Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 23 يناير 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 21-1-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
"حرية العراق"... مؤشرات المأزق الاستراتيجي
أندرو بيسيفتش
الاتحاد الامارات
مع اقتراب الذكرى الخامسة من عملية"حرية العراق" ينشط مروجو الأكاذيب مجدداً، إلى نسج رواياتهم الخاصة عن الحرب. وآخر تلك الروايات- أو الخرافات في الحقيقة- هي أن استراتيجية زيادة عدد القوات الأميركية في العراق تحقق نجاحاً وذلك حسب الادعاءات القاطعة التي يقدمها لنا كل من بوش، وبيترايوس وجون ماكين، الذي ذهب إلى حد القول "إننا نكسب الحرب الآن في العراق. وعلى الرغم من أن آخرين قد عبروا عن أفكار شبيهة فإنهم لم يكونوا على نفس درجة القطع كما هؤلاء الثلاثة".
ومن قاعات "معهد أميركان انتربرايز" التي تبعث على الرهبة، تهف علينا كلمات بليغة تطمئننا بأن كل شيء سينتهي على النحو المأمول. من تلك الكلمات ما سمعناه من"ريويل مارك جيريتشت" الباحث في المعهد، والذي قال إن لحظة الاعتراف بأن"الديمقراطية نجحت في العراق قد حانت"، وما سمعناه من "مايكل ليدين" عندما قال إن"العلامات الدالة على حدوث تغيير كامل في الموقف قد غدت واضحة تمام الوضوح حيث أصبحت أميركا هي الحصان الفائز في العراق، وأصبح العراقيون ذاتهم يقرون بذلك" ونفس هذه النغمة التطمينية لمسناها في مقال كتبه "بارتل بول" محرر الشؤون الخارجية بمجلة "ريسبكت" البريطانية الذي أكد لنا فيه "أن أسئلة العراق الكبرى قد حُلت"، وأن العنف هناك "لم يعد عنفاً سياسياً"، وأن أي فوضى متبقية هناك "لم تعد على نفس الأهمية التي كانت عليها من قبل". ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث ذهب "فريدريك كاجان" الباحث المقيم، والمدافع القوي عن استراتيجية زيادة عدد القوات إلى القول بأن "مصداقية هؤلاء الذين تنبأوا بالجحيم في العراق قد وصلت إلى أدنى درجاتها".وعلى ما يفترض، فإن "كاجان" وزملاءه يريدوننا أن نصدق أن الأحداث الأخيرة في العراق تقوم دليلاً على صحة النبوءات التي سادت عامي 2002- 2003، والتي كانت تبشر بأن الحرب الوقائية ستصبح أداة رئيسية من أدوات السياسة الخارجية الأميركية، في حين أننا نرى أنهم عندما يقومون بتحويل بؤرة النقاش الآن بحيث يتركز على التكتيكات، فإنهم يسعون إلى تحويل اهتمامنا بعيداً عن مظاهر الفشل الشديدة الوضوح للاستراتيجية الأميركية الأساسية في ذلك.
العراق أصبح أرضاً لتجنيد الإرهابيين، وأظهرت الحرب هناك حدود القوة الأميركية، وزادت المشاعر المعادية لواشنطن، وتَعزز وضع الخصوم مثل طهران.
وإذا ما خلُصنا من كل ذلك إلى السؤال:ما الذي حققته سياسة زيادة عدد القوات في العراق على وجه الدقة؟ فإن الإجابة وبعبارات محددة هي: ليس الكثير. فعلى الرغم من انخفاض مستوى العنف في بغداد والأنبار، فإن علامات الخلل السياسي والاقتصادي الذي يكتنف العراق قد أصبحت أكثر وضوحاً من ذي قبل. من تلك العلامات ذلك الاتفاق الأخير على إعادة تأهيل بعض "البعثيين" السابقين، على الرغم من قلة المؤشرات الدالة على حدوث مصالحة بين السُنة والشيعة، ومنها أن الحكومة قد أصبحت متداعية، وأن العراق ذاته قد أصبح غير قابل للسيطرة، وغير مستجيب، ومعتمداً على الولايات المتحدة في كل شيء، بل وغير قادر على حماية حدوده ورعاية شؤونه. فمشروع بناء العراق الذي دشنته الولايات المتحدة متوقعة أن ذلك المشروع سيكرر قصص النجاح الأميركي في إعادة البناء والتعمير التي تحققت في ألمانيا واليابان بعد عام 1945 لم يحقق شيئاً يذكر إلى درجة أنه يتضاءل إذا ما قارناه مثلاً باستجابة الولايات المتحدة لإعصار "كاترينا": فالكهرباء حتى الآن لا تفي سوى بنصف الاحتياجات اليومية للمواطن العراقي، وإنتاج النفط لم يصل بعد الآن إلى المستويات التي كان عليها قبل الغزو، أما قصص الفساد والغش وانعدام الكفاءة على نطاق واسع فيما يتعلق بالتصرف في المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة، فهي أكثر من أن تعد أو تحصى. ويمكننا أن نضيف إلى كل ما سبق الفساد المتفشي بين الوزراء والمناورات السياسية والجدل العقيم في البرلمان العراقي حول أمور تافهة، وبشكل يعوق أي تقدم على الرغم من الشكاوى العديدة التي قدمها المسؤولون الأميركيون دون جدوى. وإذا ما كانت المهمة الأولى لأي حكومة في العالم هي توفير الخدمات الأساسية، فإنه يصعب علينا أن نقول إن هناك حكومة حقيقية في العراق.
علاوة على ما تقدم توافرت في الآونة الأخيرة أدلة عديدة تشير إلى أن الولايات المتحدة بصدد التخلي عن جهودها الرامية إلى إقامة حكومة عراقية قادرة على العمل والإنجاز في بغداد. إن تقديم الأسلحة والأموال لزعماء السُنة المتمردين، كان مبادرة نعزو إليها الانخفاض المؤقت للعنف في العراق حالياً بأكثر مما يمكن أن نعزوه إلى تدفق أعداد إضافية من القوات الأميركية على هذا البلد. قصارى القول، إن تدفق قوات إضافية إلى العراق، لم يغير شيئاً من وضع العراق الذي وصفه وزير الخارجية السابق "كولين باول" بقوله إن العراق قد كُسر بشكل لا يمكن إعادته إلى ما كان عليه من قبل، وهو ما يعني أن القول بأن أي زيادة في القوات يمكن أن تعيد هذا البلد إلى ما كان عليه لن يكون سوى خرافة كبرى. فالمأزق الأميركي هناك لا يزال مستمراً، حيث تقف أميركا هناك حائرة بين خيارين: الاستمرار في ضخ الأموال والتضحية بالأرواح الأميركية دون أن تكون هناك نهاية تلوح في الأفق، أو تخفيض خسائرها والتعامل مع عواقب ذلك. وإذا كان هناك نجاح يمكن أن نعزوه إلى استراتيجية ضخ أعداد زائدة من القوات، فإن هذا النجاح يتمثل في إخراس أصوات المطالبين بانسحاب سريع للقوات الأميركية من العراق. وهذا النجاح- ومن هذا المنظور فقط- هو الذي مكّن "الصقور" الذين كانوا قد أطنبوا من قبل في الحديث عن المخاطر التي يمكن أن تنتج عن الانسحاب، من الادعاء الآن بأن الشرط الضروري لاستمرار هذه الحرب، ونقل تبعاتها على كاهل الرئيس القادم، هو إبعاد أخبار العراق عن الصفحات الأولى من الصحف الأميركية. من هذا المنظور فقط، يمكننا اعتبار أن ضخ أعداد زائدة من القوات، كان بمثابة ضربة معلم.
من موقعه الجديد ككاتب عمود في "النيويورك تايمز"، كتب "ويليام كريستول" مؤخراً مقالاً يعرب فيه عن قلقه من احتمال أن يتمكن بعض الساسة بسياساتهم المستهترة" أن ينتزعوا الهزيمة من بين أنياب النصر". وما أقوله له إنه يجب عليه ألا يقلق لأن النصر الذي تحقق في الشهور الأخيرة يكاد يضمن أن الولايات المتحدة ستظل "حبيسة بين فكي العراق" خلال المستقبل المنظور على الأقل. والنجاح في العراق لن يتحقق بدون خسائر بشرية ومادية؛ فعدد الجنود القتلى في العراق وصل الآن إلى 4000 جندي، وبقاء جيشنا هناك يكلف البنتاجون ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار أسبوعياً. ونظرا لأنه لا يمكن إجراء تغييرات جوهرية على الوضع في العراق خلال الفترة الممتدة من الآن إلى انتخاب رئيس جديد، فمن المتوقع أن يستمر نزيف الدماء والأموال الأميركية في العراق إلى مدى غير محدد. حصيلة حرب العراق كانت مختلفة جد الاختلاف عما كانت إدارة بوش تسعى إليه في البداية، والذي يمكن تلخيصه كما يلي: تحويل العراق إلى قاعدة مركزية للقضاء على الإرهاب الجهادي وتحويله إلى منارة للديمقراطية يمكن احتذاؤها في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي. باختصار لم تكن الإدارة الأميركية حين قامت بالغزو تنظر إلى بغداد باعتبارها محطة وصول، ولكنها كانت تنظر إليها باعتبارها نقطة انطلاق نحو تحقيق غاياتها النهائية. لكن ما حدث في الواقع كان شيئاً مختلفا تماماً عن ذلك حيث تحول العراق إلى مأزق استراتيجي، وأظهرت الحرب هناك حدود القوة الأميركية، وزادت المشاعر المعادية لواشنطن بمستويات قياسية، وتحول العراق إلى أرض لتجنيد الإرهابيين، وتَعزز وضع الخصوم مثل طهران، وتحولت الموارد والاهتمام عن أفغانستان، التي تندلع فيها حرب ترتبط ارتباطاً مباشراً بالتهديد الذي تمثله "القاعدة". وهكذا، فإنه بدلاً من تجفيف ينابيع الجهاديين، فإن الحرب أدت إلى تزويد تلك الينابيع بمدد إضافي. طبقاً لما يقوله أكثر أنصار الحرب حماسة، فإن نقاد بوش قد أصبحوا "مشبعين بفكر الهزيمة لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على رؤية معالم التقدم الذي يتحقق في الواقع". ولكن من يقولون ذلك ينسون أن شيئاً مماثلاً يمكن أن يقال عن هؤلاء الذين أصبحوا غارقين حتى آذانهم في أوهام عقيمة عن استمرار الحرب ولم يعودوا قادرين على رؤية الحقائق ومنها أنه بضخ أعداد زائدة من القوات أو من دون ذلك، فإن حرب العراق تبقى خطأً استراتيجيا فادحا لا يؤدي الإصرار عليه سوى إلى مفاقمته.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العرب‏..‏ وإيران
محمود شكري
الاهرام مصر
برغم أنني أنا الذي وضعت هذا العنوان للمقال‏,‏ فإنني أستأذن في الاعتراض عليه‏,‏ لسبب آراه جوهريا‏,‏ وهو ان الموقف العربي ـ للأسف الشديد ـ لايقبل الجمع بل الطرح‏,‏ كما أنه يصعب أن نقول أنه سيكون هناك ارتباط جيواستراتيجي مشترك يربط مابين العرب ومابين إيران‏.‏ ولتوضيح ماورد في الفقرة السابقة‏,‏ حول عدم وجود موقف عربي موحد‏,‏ يصلح للتعامل المشترك ـ أو الموحد ـ مع الأهداف الإيرانية الاستراتيجية‏,‏ أذكر التالي‏:‏

*‏ أن التوجه الاستراتيجي الإيراني‏,‏ لايساوي بين الدول العربية كافة‏,‏ فإيران تعتبر ان المجال الحيوي بالنسبة اليها هي منطقة الخليج‏,‏ وأن تعاونها مع منطقة المشرق ـ عدا العراق ـ هدفها تعظيم الوزن الجيو استراتيجي الاقليمي الإيراني في مواجهة الأطماع الأمريكية والإسرائيلية‏..‏ وذلك لتقديرها‏,‏ ان إسرائيل تهدف الي دخول منطقة الخليج من تحت عباءة تطبيع علاقاتها مع دول الخليج‏,‏ وزيادة الروابط الاقتصادية والتكنولوجية والاستثمارية وغيرها‏,‏ لتمكينها من فرض هيمنتها علي منطقة الخليج الغنية بالثروات‏..‏ ومنطقة الهلال الخصيب‏,‏ الغنية بالمصادر الطبيعية‏..‏ واكتساب وضعية جيواستراتيجية وسياسية تدعم دورها كدولة اقليمية كبري ومؤثرة‏,‏ وكحليف استراتيجي أمريكي‏.‏

*‏ لقد كان شاه إيران‏,‏ هو أول من لوح بورقة أن منطقة الخليج هي الامتداد الجيواستراتيجي‏,‏ والمجال الحيوي لإيران‏,‏ وأن ايران هي المسئولة عن أمن الخليج‏.‏ واستطاع الشاه ان يحصل علي تفويض أمريكي بأن يصبح هو شرطي الخليج‏..‏ وتمكن خلال فترة حكمه ان يؤكد هذا المعني‏.‏

*‏ وبعد ان استطاع النظام الإيراني الاسلامي‏,‏ كسر طوق الحصار الذي كان مفروضا عليه‏,‏ بعد إزالة اعدائه التقليديين‏:‏ نظام حكم طالبان‏,‏ وصدام حسين‏,‏ بواسطة الولايات المتحدة‏,‏ وغرقها ـ الولايات المتحدة ـ في مستنقع العراق وأفغانستان‏,‏ وكسر جناح إسرائيل بعد تقوية حزب الله في لبنان‏,‏ وحماس في غزة‏,‏ وبعد أن خرجت إيران من شرنقة الإدانة بالسعي لإنتاج سلاح نووي ـ سواء بالتقرير المخابراتي الأمريكي الأخير‏,‏ أو بالدبلوماسية الإيرانية الناجحة‏,‏ والاتصالات بينها والوكالة الدولية للطاقة الذرية‏..‏ وبعد الارتفاع الطفري في أسعار البترول‏,‏ فقد بدأ النظام الإيراني الحالي‏,‏ في استعادة التفكير علي نفس النهج الذي سار عليه الشاه‏,‏ وهو السعي لتفعيل وزن إيران الجيواستراتيجي‏.‏
ونأتي لصلب التقويم لسيناريو مطروح بشدة الآن‏,‏ وهو هل يمكن ان يكون هناك تواصل بين إيران والدول العربية في هذه المرحلة‏,‏ والتي استعادت فيها إيران توازنها الاقليمي في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل؟
ونبدأ بدول المشرق العربي ـ ونترك العراق مرحليا ـ لنوضح ان المنظور الجيواستراتيجي للموقف يوضح اعتبارات أهمها‏:‏
‏1‏ـ ان دول المشرق العربي‏,‏ ليست مستهدفة استراتيجيا من إيران‏,‏ ذلك أنها تشكل في هذه المرحلة‏,‏ نقطة وصل بين مرحلتين ـ الأولي تهدف لتعظيم إيران لوزنها الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط‏,‏ والثانية تخطيط إيران لفرض هيمنتها علي منطقة الخليج العربي‏,‏ وسيطرتها البحرية علي الخليج‏,‏ وكلاهما لايضر بالوضع الجيواستراتيجي لهذه الدول في هذه المرحلة‏.‏
‏2‏ـ أن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية تشكل الآن معادلة صفرية‏..‏ فارتفاع ميزان إيران الاقليمي‏,‏ سوف يكون علي حساب إسرائيل والعكس صحيح‏,‏ ومن ثم فإن أركان الخلاف الإسرائيلي الإيراني ليس عقائديا‏,‏ بل براجماتيا‏.‏
‏3‏ـ أن إيران تهدف مرحليا لهز المخطط الأمريكي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط‏..‏ ويدعم من موقف إيران الراهن‏,‏ أن الارتفاع الفلكي في سعر البترول‏,‏ قد جعل مجرد التفكير في توجيه ضربة عسكرية لإيران‏,‏ بما يستوجب وقف تصدير النفط الإيراني‏,‏ هو عمل جنوني بامتياز‏,‏ حيث سيتبعه رفع أسعار البترول لمستويات تهز الاقتصاد العالمي ككل‏.‏
والمحصلة النهائيةعلاقات تعود بالفائدة علي الطرف الأول ـ دول المشرق العربي ـ لاتفاق الأهداف الاستراتيجية للطرفين حول قضايا محورية وهي‏:‏ تقليل الوزن الجيواستراتيجي الاقليمي لإسرائيل وكبح جموح السطوة الأمريكية في هذه المنطقة‏.‏
أما بالنسبة لدول الخليج‏,‏ فإن عليها تدارس الموقف من منظور مختلف‏,‏ ذلك ان لإيران مخططا محدد المعالم‏,‏ وهدفه في الأساس فرض نوع من أنواع الهيمنة علي منطقة الخليج العربي‏,‏ والتي تعتبرها المجال الحيوي لها‏,‏ من هنا فإنه سيكون علي هذه الدول ان تتبع نهجا يتوافق مع الاعتبارات التالية‏:‏
أولا‏:‏ حتمية التعامل مع إيران‏,‏ بوصفها دولة اقليمية كبري‏.‏
ثانيا‏:‏ ان الدور الإيراني يأخذ مسارا متصاعدا في هذه المرحلة‏,‏ وفي الغالب في المرحلة القادمة كذلك‏.‏
ثالثا‏:‏ ليس من المصلحة الدخول في مواجهة خليجية‏,‏ إيرانية في هذه المرحلة‏,‏ وان النهج الخليجي الذي رفض الانصياع للموقف الأمريكي من مناصبة إيران العداء هو نهج متعقل ورزين‏.‏ وعليه‏,‏ فيلزم علي دول الخليج تدارس منظومة تعاونها مع إيران بموضوعية شديدة‏,‏ مع أهمية تفعيل وزن منظمة دول مجلس التعاون الخليجي في شقيها السياسي والأمني لتحقيق التوازن الاستراتيجي النسبي بينها وبين إيران‏,‏ وعدم إغفال تزكية الدور الأمريكي في هذه المنظومة‏.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
نجاحات في العراق... وإنجازات متبقية!
مايكل أوهالون
الاتحاد الامارات
من الأخبار الإيجابية الواردة من العراق هذه الأيام، مشروع القانون الجديد لاجتثاث "البعث"، والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من السريان، بعد أن تتم إجازته من قبل المجلس الرئاسي. فالمعروف خلال عهد صدام حسين، أنه لا سبيل إلى الوظيفة إلا بالانتماء لحزب "البعث". وعليه فلا يد لغالبية من يزيد على المليون ممن التحقوا بصفوف الحزب بحثاً عن الوظيفة ولقمة العيش، في الجرائم والفظائع التي ارتكبها ذلك النظام. وبسبب حالة الرعب والوساوس التي كان يعيش فيها صدام، لم تكن المعلومات ولا النفوذ يجدان طريقهما إلا لخاصة خاصته والمقربين منه فحسب. واليوم تبدي الحكومة العراقية بقيادة الأغلبية الشيعية، قدراً أكبر من الاستعداد لتفهم هذه الحقائق. وإذا ما ربطنا التشريع الجديد بقانون المعاشات الذي تمت إجازته في وقت متأخر من خريف العام الماضي، فإنه سوف يصبح في وسع الكثير من البعثيين السابقين، المشاركة في عراق ما بعد صدام. ويعد هذا التشريع بين عدد من "المعايير" السياسية التي يتوقع من القادة العراقيين الوفاء بها. فهناك عدة تشريعات أخرى، مثل قانون النفط، وقانون السلطات الإقليمية، وتشريع آخر يفترض أن يذلل تنظيم الانتخابات المحلية المقبلة. وهناك العملية الخاصة بإجراء استفتاء شعبي حول المستقبل السياسي لمدينة كركوك المتنازع عليها بسبب مواردها النفطية، إلى جانب تبني استراتيجية أفضل لتطهير الجهاز الحكومي من متطرفي "البعث" السابقين. وضمن هذه الإجراءات الإصلاحية لسياسات اجتثاث "البعث"، فقد تحققت خطوات كبيرة في هذه الجهود الآن، إلا أن التقدم الفعلي قد أحرز في عدة قضايا ومجالات مرتبطة بها، بما فيها اقتسام العائدات النفطية بين بغداد والمحافظات، حتى قبل صدور قانون النفط المرتقب، وانخراط المتطوعين السنّة في قوات الشرطة والأجهزة المدنية الحكومية، وكذلك تحسين النظام القانوني. ورغم أن النصف الأكبر من الكوب العراقي لا يزال فارغاً، فمن الواضح أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح. وقد أُحرز هذا التقدم بعد جهود مضنية وكبيرة، لخفض معدلات العنف وتحسين الوضع الأمني هناك. وظل من رأي مؤيدي استراتيجية زيادة عدد القوات الأميركية دائماً، أن السيطرة على العنف شرط لازم لتحقيق أي مصالحة سياسية منشودة، خلافاً لمن يعتقدون أن السبيل إلى خفض العنف هو تحقيق المصالحة الوطنية. وتجدر الملاحظة هنا، أن الزيادة الكاملة لقواتنا لم تتحقق إلا قبل ستة أشهر فحسب، وها هو العنف قد شهد انخفاضاًِ كبيراً بالفعل على امتداد العراق كله. ثم إن في سنّ قوانين رئيسية خلال هذه الفترة القصيرة، ما يتطلب من جميع الأطراف تقبل المخاطر والاستعداد لتقديم التنازلات، بما في ذلك التعاون مع قواتنا نفسها، والتي كانوا يقاتلونها حتى وقت قريب جداً. وفي هذا إنجاز كبير دون شك. غير أن التقدم الذي شهده العام الماضي، تطلّب من الولايات المتحدة مواصلة الضغط السياسي على القيادة العراقية. وفي هذا فقد أفضى الجهد المثابر الذي بذله كل من السفير رايان كروكر والجنرال ديفيد بترايوس، في الضغط المستمر على القيادات العراقية، وحثها على دفع شتى الفصائل والطوائف المتحاربة لتقديم التنازلات اللازمة، إلى نتائج ذات أهمية بالغة. وفي كلا الحزبين الأميركيين، مارس الساسة الأميركيون ضغوطاً مفيدة في هذا الاتجاه. بيد أن مواقف بعضهم جاءت سلبية، ما أن علت تهديداتهم بالانسحاب العسكري السريع من العراق، بصرف النظر عن حالة الوضع الأمني والسياسي، وعما إذا كان القادة العراقيون قد اعتزموا فعلاً مواصلة الضغط على شتى الطوائف والفصائل لحملها على تقديم التنازلات التي تتطلبها المصالحة الوطنية. الزيادة الكاملة لقواتنا لم تتحقق إلا قبل ستة أشهر، وها هو العنف قد انخفض بالفعل، على امتداد العراق كله!
وعلى نحو ما حذر "كروكر" في ربيع العام الماضي، فكلما احتدم الجدل العام الأميركي، كلما ازداد شعور العراقيين بقرب انسحابنا من بلادهم، ما يدفع بهم إلى تشديد مواقفهم وتأجيج احترابهم الطائفي. هذا ولا تزال المؤسسات السياسية العراقية هشة للغاية، والجراح الطائفية لم تلتئم بعد. كيف لنا إذن، والحال هكذا، أن نقطف ثمار التقدم الذي أحرزناه في العام الماضي، فيما لو هرولنا في خطى الانسحاب غير آبهين؟ لكي نقطف هذه الثمار، علينا التخطيط والاستعداد لتمديد فترة بقائنا مستقبلاً. وغني عن القول إن مجرد زيادة قواتنا بخمسة لواءات وثلاث من كتائب القوات البحرية، لم يكن هو السبب الوحيد للتقدم الذي أحرزناه العام الماضي. على أن هذا لا ينفي أهمية الأثر الذي تمخضت عنه هذه الزيادة، مصحوبة بتحسين أداء القوات العراقية، واستقطاب عدد من المتطوعين السنّة، في توفير الأمن اللازم للمواطنين، مع العلم أن هذا الهدف يشكل لب الاستراتيجية القاضية بزيادة عدد القوات.
ورغم وجاهة رأي الجنرالات الذين دعوا إلى خفض العدد الحالي للقوات إلى ما كان عليه قبل تطبيق الاستراتيجية الأخيرة، بحلول موسم ربيع العام الحالي، اعتماداً على التقدم الذي تحقق في خفض معدلات العنف واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً، فإنه لا يزال يصعب الجزم بصحة هذه التقديرات. والسبب أن مقاتلي تنظيم "القاعدة" يعملون جاهدين على إعادة رص صفوفهم، وهو ما تقاوم حدوثه قواتنا بالكثير من العناء والعمل. وفي الوقت نفسه لا تزال تشكل المجموعات المسلحة المدعومة من قبل طهران، مصدر قلق رئيسيا في العراق. كما لا يزال في انتظارنا الكثير من العمل السياسي الواجب إنجازه هناك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
سامراء وكذبة جديدة
وليد الزبيدي
الوطن عمان
أصداف
قصة اعتقال من يقولون إنه نفذ التفجير الثاني للقبة الذهبية في سامراء ، تذكرنا بتلك القصص الكثيرة ، التي طالما بثتها قناة (العراقية) التي أسستها قوات الاحتلال الاميركي، في برنامجها الشهير (في قضية العدالة) واضطرت الى إغلاقه لاحقا ، بعد أن تبين أن جميع الذين ظهروا في (العراقية) أبرياء ، وأنهم تحدثوا تحت التعذيب والتهديد ، ونعود إلى قصة الشخص الذي ظهر في بعض الفضائيات ، و(اعترف) بأنه هو الذي فجر قبة الإمامين العسكريين في سامراء في الثالث عشر من يونيو عام 2007، ففي البداية ، تظهر آثار التعذيب على وجه هذا الشاب ، وسأروي القصة التي وردت على لسانه ، وشاهدها الملايين ، وأحيل هذه الرواية إلى الجميع ليكتشفوا عدد الثغرات الهائلة في هذه القصة ، ولانحتاج إلى نقاد متخصصين في أدب القصة القصيرة والرواية ، ليخرجوا بنتائج تقول : إن القصة مفبركة ، ولا نذهب إلى نقاد الأفلام السينمائية ، ليعلنوا أن الحبكة السينمائية متناقضة ومفككة ، وأن ما جاء على لسان هذا الشخص ، لايصلح لفيلم هندي ، ولايمكن الاعتماد عليه لصياغة مسلسل مكسيكي .
يقول هذا الشخص : إنه وضع المتفجرات في الأماكن المخصصة لها داخل القبتين مساء يوم الثالث عشر من يونيو عام 2007،وفي صباح اليوم التالي، وفي حدود الساعة االثامنة واربعين دقيقة ، فجر القبتين.
طبعا الذين حاوروا هذا الشخص ، لم يذكروا الواقع الأمني ، الذي كان يسود محيط القبتين وداخلهما ، ولم يتطرق المحاور التليفزيوني إلى ذلك من قريب او بعيد ، ولكن الجميع يعرفون ، انه منذ ان حصل تفجير القبتين في الثاني والعشرين من فبراير عام 2006،والإجراءات الأمنية في غاية التشدد في هذا المكان حيث إن الحراس في داخل القبتين والمنشآت المحيطة بهما ، يتواجدون بكثافة عالية ، ومن العناصر التابعة للحكومة ، وهناك ضباط يشرفون ويتابعون المكان ، ويرصدون كل شئ فيه ، وأن قوات الأمن تنتشر على مسافات بعيدة في المنطقة المحيطة بالقبتين ، ولا تسمح هذه القوات باقتراب أي شخص من المكان ، ولمسافة تزيد عن خمسمائة متر .
وهنا السؤال ، كيف استطاع هذا الشخص الدخول ، وكيف تمكن من زرع القنابل وماهي الطريقة التي استخدمها في التفجير وسط هذا الزخم الأمني الكبير،والحشد من الضباط ورجال الشرطة،الذين يدققون في كل شئ ويراقبون حركة الجميع أما الثغرة الاخرى،فهي الدليل على عدم صحة الرواية،وانها مأخوذة من هذا الشخص تحت التعذيب والتهديد خاصة وأن الكدمات واضحة على وجهه ، ولم يتمكنوا من إخفائها اثناء مسرحية التصوير والادلاء باعترافاته ، اذ ذكروا في البرنامج ، أن هذا الشخص تمكن من تهريب المئات من المقتنيات الثمينة بعد الانفجار ، وعرض التلفاز لقطات لتلك المقتنيات ، ذات الاحجام والاوزان المختلفة.
وهنا سؤال آخر ، يبحث عن إجابة ، ويقول : كيف تمكن هذا الشخص من نقل كل هذه المقتنيات بعد التفجير مباشرة ، وسط ذلك الحشد الأمني الهائل الذي ينتشر داخل المرقدين وفي محيطهما وفي المناطق القريبة.
إن ما يؤسف له أن تتبنى مثل هذه القصص المفككة جدا ، بعض الفضائيات ووسائل إعلام أخرى ، رغم أن الشخص الساذج يكتشف من الوهلة الأولى ،إنها كذبة مفضوحة،تحاول الحكومة التعكز عليها ، للترويج إلى قدرات مزعومة وغير موجودة على الأرض ، والضحية هذا الشخص الذي ظهرت آثار التعذيب على وجهه.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
ماذا حدث في البصرة والناصرية وماعلاقة اليماني بنجمة داود و بحيدر مشتت و الكرعاوي ولماذا يكره الكويت وما يقول عن السستاني وكيف اكل القيمة مع المهدي في حسينية السدرة وهلاك اسرائيل في عام 2020 ؟؟؟
المحامي علاء الاعظمي
وكالة الاخبار العراقية العراق للجميع
في الايام الاخيرة جرت احداث في محافظتي البصرة وذي قار قتل على اثرها العديد من فطاحل الحكومة المنتخبة الذين يحملون رتبا عالية على الاكتاف بايدي ابناء عمومتهم وعشائرهم من ( آل جويبر / آل بو صالح ) ممن يسمون بانصار اليماني رسول المهدي !!!
فقد قتل المهديون في الناصرية وهذا هو اسمهم امر لواء الطواريء العقيد ناجي رستم الجابري وامر المغاوير العقيد زامل خزعل بدر ومدير شرطة البلدة ومعاون مدير الاستخبارات ومدير العمليات وكل هؤلاء كانت معهم قوات مدججة بالاسلحة العتيدة ومعهم طائرات العلوج وهمراتهم باسلحة خفيفة مكونة من الكلاشنكوف وال( الصخرية)
اما في البصرة فان عنتريات مدير شرطتها لم تمنع المهديين من قتل مدير شرطة المعقل برصاصة نبتت باليافوخ ومعه ثلة من الضباط الذين يستضافون يوميا على قناة الحرة والعالم والعربية والعراقية وغيرها ليدرجوا بطولاتهم التي تحطمت على ارض حي الجمهورية في البصرة ونقلوا اشلاء قتلاهم الى المستشفى الميداني التابع لقوات (الاصدقاء ) كما يطلقون على قوات الاحتلال ويقول مدير شرطة البصرة إن حصيلة خسائر الشرطة في الاشتباكات مع عناصر جماعة أنصار المهدي في المدينة بلغت 44 شرطيا من بينهم سبعة ضباط. فيما أعلن محافظ الناصرية مقتل 28 شرطيا في مدينة الناصرية
فمن هم هؤلاء الذين يسمون بانصار المهدي ؟
الجواب هم شيعة وليسوا نواصب ولا وهابية ولا فدائيي صدام ولا فلول البعث ولا من اتباع الزرقاوي الذي قتل بدشاشته خنقا بعد ان اخطأته طائرات اف 16 حسب رواية سي ان ان التي حلفت براس العباس ان الرواية صحيحة !!!!
هؤلاء انصار المهدي ليسوا هم جند السماء الذين يتبعون عبد الزهرة الكرعاوي الذي ادعى انه ابن فاطمة الزهراء وهو رسول المهدي وقتل هو واصحابه الثمانمائة بينهم نساء واطفال في يوم عاشوراء العام الماضي في منطقة الزركة في النجف وبعد ذلك اصدرت المحكمة الجنائية في النجف حكما بالاعدام على 514 رجلا وامرأة منهم امام انظار الراي العام وداهقنة الشيعة ولم يحركوا ساكنا او يشجبوا او يستنكروا مع سكوت مطبق من قبل منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان والكونغرس وبوكي مون !!!
وانصار المهدي يكفرون الكرعاوي ويقول انه دعي وكذاب كما يكفرون حيدر مشتت الذي ادعى انه الرسول الجديد والذي قتل هو الاخر قبل عامين في شهر رمضان
ومسؤول انصار المهدي هو احمد الحسن ويقولون انه من اهالي البصرة وانه مهندس مدني ومن سلالة النبي ويكنونه باليماني تاثيرا بالاحاديث الموروثة عن اليماني الذي يظهر قبل ظهور المهدي في فكر الشيعة الجعفرية وانه أي أحمد الحسن الذي يقولون عليه السلام جاء محتجاً بالوصية والعلم وراية البيعة لله أو حاكمية الله ، ونبذ حاكمية الناس أو الديمقراطية ، او الانتخابات البرلمانية
ويوردون حديثا عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) ان رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع)يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين ))
وان أول مهدي بعد الإمام القائم أحد أسمائه (احمد ) وهو أول المؤمنين يؤكد الرواية الأنفة الذكر والتي تنص على أن أولهم من البصرة وهو أول الأنصار للإمام المهدي (ع). وأيضا تؤكد الرواية الثانية التي تنص على أن من أول أنصار الإمام (ع) من البصرة واسمه احمد . ويضيفون فما المانع من أن يكون احمد الحسن أول أنصار المهدي ورسوله من بعد ما علمنا أن اسمه احمد وانه من أهالي البصرة .
وان الصادق قال يكون من بعد القائم اثنا عشر إماما فقال إنما قال اثنا عشر مهديا ولم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا ) ويقولون ان المتدبر في هذه الأحاديث يجد إن دعوة احمد الحسن غير مخالفة لما جاء عن أهل البيت (ع) .و هذه الأحاديث تنص على أن أول المؤمنين و أول أنصار الإمام المهدي (ع) اسمه احمد ومن أهل البصرة وانه من ذرية الإمام المهدي (ع) ومن شيعته .
ويقول احمد الحسن انه التقى بالمهدي في حسينية السدرة في النجف واوصاه ان يقود حملة الظهور التي ستكون في يوم عاشوراء سنة 2015 في اليوم 23 من تشرين اول من شهر اكتوبر فيما سيخرج عام 2009 م الخرساني في ايران وفي عام عام 2014م ستقوم الحرب العالمية الثالثة وكما سيخرج في عام 2015م السفياني وفي عام 2018م سيتم نزول المسيح عيسى عليه السلام من السماء وفي عام 2019م سينزل عذاب شديد من السماء ليضرب أمريكا اما عام 2022م فسيشهد زوال دولة اسرائيل وذلك في يوم 7-8-2020 !!!!
والمهديون يرفعون شعار نجمة داود على رؤوسهم ويقولون انه اسم الرسول محمد ص وتم لوي الحروف لتكون بالصيغة التي تشبه النجمة السداسية وهو هيكل سليمان !!!!
وينتشر انصار المهدي في الجنوب العراقي ففي البصرة يتخذون من حسينية كانت تابعة للتيار الصدري وبيعت لهم بموجب سرقفلية تقع في مفرق الجمهورية – حي الزهراء ويتخذونه مقرا لهم وفي محافظة واسط في مدينة الكوت يقيمون قرب سيطرة الشارع الرئيس الموصل بين العمارة والكوت وفي مدينة الزبيدية في الحي الصناعي كما ان لهم مكتبا اخر في مدينة الحي في سوق الحي وفي محافظة ذي قار لهم مكتب في شمال مدينة الناصرية في حي الصالحية الكائن في ناحية الاصلاح حيث يتخذون من بيت طيني قرب معهد اعداد المعلمين في الناصرية مقرا لهم ..بينما يقع مكتبهم الاعلامي في شارع الحبوبي وسط الناصرية وفي ميسان في وسط مدينة العمارة في شارع القدس وفي المجر الكبير في حي المهدي
وعقيدة وجود او ظهور المهدي ليست جديدة في الفكر الشيعي فقد
كان المختار بن أبي عبيدة أول من حاول إجراء تلك التطبيقات على ارض الواقع عندما ادعى سنة 65 هجـ إن محمد بن الحنفية وهو ابن الامام علي وليس من فاطمة الزهراء عليهما السلام هو المهدي وعنه نشأت الفرقة المختارية والكيسانية التي تعتقد إن أبن الحنفية لم يمت وانه غاب بجبل رضوى القريب من ينبع في السعودية عندما خرج لياخذ بثار الحسين ع وان الله سوف يخرجه بعد عمر مديد ، كما ادعت فرقة الناموسية الذين قالوا إن جعفر الصادق امام الجعفرية هو المهدي ، وفرقة الإسماعيلية الذين قالوا إن إسماعيل بن الصادق هو المهدي المنتظر ، وفرقة الواقفة الذين سموا بذلك لانهم توقفوا عند موسى الكاظم المدفون في العراق وجعلوه آخر المعصومين وقالوا انه هو المهدي ، والفطحية الذين قالوا إن عبد الله الافطح بن الصادق وشقيق موسى الكاظم هو الإمام بعد أبيه وانه حي لم يمت وانه هو المهدي ، والمحمدية الذين قالوا إن المهدي هو السيد محمد بن الهادي المعروف لدى العراقيين بـ (سبع الدجيل ) والمدفون في مدينة بلد قرب مدينة سامراء ، وهذه كلها فرق شيعية
المهديون لدى الفرق المذكورة كانوا رجالا معروفين لدى الناس عاشوا معهم وكلموهم وعرفوهم أما مهدي الشيعة ألاثني عشرية فهو غلام مجهول بعمر خمس سنوات ولد سنة 255 هجـ للحسن بن علي العسكري الذي هدم مرقده في سامراء مع مرقد ابيه علي الهادي ويدعون انه لم يره من الأرحام والأصحاب سوى نفر لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة !!وفي ذلك العمر المبكر حمل أعباء الإمامة وغاب عن الأنظار في سرداب من سراديب سامراء الضيقة ، ويقولون ان قنوات الاتصال بشيعته بقيت مستمرة من خلال وكلائه الأربعة وهم كل من عثمان بن سعيد العمري وابنه محمد والحسين بن روح النوبختي المدفون في بغداد في سوق الشورجة التجاري وعلي بن محمد ألسمري وفترة وكالة هؤلاء الأربعة يسمونها بالغيبة الصغرى التي تاتي بعدها الغيبة الكبرى التي ابتدأت بموت آخر النواب سنة 329 هجـ وهي مستمرة لحد الآن كما يقولون ، وان مهمة النواب الأربعة الرئيسية هي قبض الأموال من الشيعة !!!!وأحيانا إخراج بعض القصاصات الورقية التي تحمل إجابات الإمام الغائب عن بعض أسئلة الشيعة واستفتاءاتهم وتسمى بتوقيعات الناحية المقدسة ، ويقول اتباع انصار المهدي احمد الحسن اليماني نحن لا نعرف لماذا أكرم الله أهل ذلك الزمان بأن نصب لهم وكلاء يحلون لهم مستعصيات المسائل وحرمنا نحن أهل العصور التالية من هذه النعمة الكبرى ونحن أحوج منهم لذلك !! ويعدون ذلك بتفسير هذه القضية الى أمرين :
الأول : إن ذلك الغلام لا وجود له أصلا وان مسألة غيبته كانت اختراعا ماهرا من قبل اولئك الوكلاء لضمان صمود الطائفة وعدم تفككها بعد موت الحسن العسكري خصوصا أن هؤلاء الأربعة لم يكونوا ممن اشتهر بالعلم والفقاهة بينما نجد ان عالم الشيعة الأكبر وجامع أحاديثهم الأول الشيخ الكليني الذي اشتهر بالعلم والفقه والفضيلة لم يكن من بين هؤلاء رغم انه كان معاصرا لزمنهم وكان أكثر الخلق لياقة لهذا المنصب الخطير !! وقد تنافس مع هؤلاء الكثير من الوكلاء الآخرين ومنهم : أبو محمد الحسن الشريعي وكان من أصحاب الهادي ثم العسكري ، ومحمد بن نصير النميري وكان من أصحاب العسكري ،واحمد بن هلال الكرخي وكان من أصحاب العسكري أيضا ، وأبو جعفر بن أبي العزاقر المعروف بالشلمغاني ( ذكرهم الطوسي في غيبته ) ، وكل هؤلاء اتهموا بالكذب وثبتت الوكالة الرسمية للأربعة الأوائل فقط ، وكان الصراع بين اؤلئك القوم يدور على استلام أموال الحقوق الشرعية من الموالين وهو مايشبه الان وجود المراجع الاربعة وهم الستتاني والنجفي والحكيم والفياض ،
والتفسير الثاني لهذه القضية ويرجحونه على ما قبله هو أن يكون ذلك الغلام قد ولد فعلا في تلك السنة وان أمره قد اخفي خوفا من تتبع السلطة له وبعد موت والده تعهده بعض الأصحاب الخلّص ومنهم الوكلاء الأربعة وأنه كان يدير منظومته السرية من خلالهم وانه إما أن يكون قد مات قبل موت آخر الوكلاء وبقي خبر موته طي الكتمان أو يكون قد مات بعده وبقي أمره مجهولا فانقطعت الوكالة ، ويوردون ما قاله الطوسي في غيبته عن علي بن صدقة ألقمي قال خرج إلي محمد بن عثمان ليخبر الذين يسألونه عن الاسم ( اسم المهدي) فقال : إما السكوت والجنة وإما الكلام والنار فأنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه وان عرفوا المكان دلّوا عليه ، ونقل كذلك عن الفضل بن شاذان عن موسى بن سعدان عن الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله ( ع ) : لأي شيء سمي القائم ؟ قال لأنه يقوم بعدما يموت
اما ما يتعلق بالكويت فانهم يوردون حديث الرسول الاعظم ص بوصفه لجبل سنام في صفوان جنوب العراق ووجود جبل من نار وجبل من طعام هو دخول القوات الامريكية من الكويت التي وهبت المال لقوات الاحتلال لاحتلال العراق .
..كما يقولون عن السستاني ان مذكرات بريمر تؤكد أن السيستاني كان رجل الأمريكان الأول في العراق وحصانهم الرابح، هو من جعل الأمور اقل صعوبة وأكثر يسرا لهم مما لو احتلوا بلدا آخر ، في واحدة من رسائله المتبادلة مع بريمر يقول (( لقد كان حواري مع السيد بريمر طوال السنة الماضية مفيدا جدا وآمل بأن يستمر )) ، وهكذا فعل معه معظم المراجع الثانويين وان بدا بعضهم أخيرا متذمرا بسبب عدم حصوله على المكاسب التي كان يرجوها ،
هؤلاء هم فئة قليلة من فئات ضالة اخرى في العراق خرجت من رحم الاحتلال اليهودي الامريكي الفارسي للعراق .. فعلى المسلمين في المعمورة التصدي لهذه الفئات المنحرفة والضالة والتكفيرية
ورحمك الله ياصدام حسين من كان يجرؤ ان يقول ذلك في زمانك
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
عاشوراء.. دعوة للوحدة لا للشرذمة
حسين الرواشدة
الدستور الاردن
مع الاحترام لمشاعر اخواننا الشيعة الذين احتفلوا بعاشوراء ، ذكرى استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنهما ، بالندب والبكاء وشق الصدور ، فان اهم ما يجب ان نستذكره من حادثة كربلاء هو الاصرار على وحدة الامة ، فالفتنة التي دفع ثمنها الحسين كانت ثمرة للفرقة ، والدماء التي سالت على ارض العراق - وما تزال - كانت دفاعا عن الحق والعدالة والكرامة.
والحسين بالمناسبة لم يكن شيعيا ، فهو حفيد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وللامة كلها - سنة وشيعة - كما للانسانية ايضا نصيب فيه ، ومن غير المعقول - لا دينيا ولا سياسيا - ان تتحول هذه المناسبة الى مواسم لتفريغ الاحباطات التاريخية ، او لنكئ الجراحات والعصبيات ، او للدعوة - مجددا - الى نبش القبور والتقرب الى الله بشتم "الاخوة" واخراجهم من الملة.
صحيح ان اخواننا الشيعة قد ابدعوا في تحديد مئات المناسبات لادامة الاحتشاد النفسي ، حيث لا يخلو اسبوع واحد من مناسبة تذكرهم بالمظلومية ، وتحفزهم على الالتزام بالمرجعية ، وتذكي داخلهم انفاس الصبر والثبات والعزم على استعادة الحق المنهوب (هل اقول الثأر؟) ، لكن الصحيح ايضا ان كل هذا المدد لم يمنع بعض المرجعيات والاتباع من التكيف مع الواقع ، والقبول بالتسويات السياسية ، حتى مع المحتل ، والنموذج العراقي احد الشواهد على ذلك ، فيما لا يزال اخرون ضد اي دعوة للتقريب بين اتباع المذاهب ، وضد اي مصالحة تاريخية عادلة تنهي حالة الصدام ، او وهم الصدام بين ابناء الامة الواحدة.
ومن اسف انا نعيد اليوم ما قاله الحسين رضي الله عنه في كربلاء ، لكن بالشعارات والصراخ فقط ، الم يقل "لا والله لا اعطيهم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد"الم يخير بين السلة والذلة ، فرفضهما معا "هيهات منا الذلة" ، فاين نحن اليوم ، واخواننا الشيعة من حديث السلة والذلة ، ومن موقف "جون"مولى ابي ذر الذي افتدى الحسين في كربلاء ، اين نحن وهم من مواجهة الاحتلالات التي تجثم على صدر الامة ، ومن تسونامي الفوضى البناءة ، ومن قضية الوحدة التي انتهت الى وهم ، والعدالة التي تمخضت عن مزيد من الفقر والجوع والحصار ، ومن معادلات الصراع التي لم تعد تفرق بين مسلم وآخر ، سواء كان يمارس بكائيات عاشوراء او يكتفي بالحزن والصيام ، وقبل ذلك كله اين نحن وهم من الحسين وعاشوراء :بكل ما يحملانه من رموز ودروس واستخلاصات.
تبدو محنة كربلاء التي كان طرفا الصراع فيها من داخل الدائرة الاسلامية ، على اهمية ما فيها من رمزية ، اقل وطأة من "كربلائنا" المعاصرة ، كربلاء المسلمين الذين تطاردهم اليوم لعنة التصفية والاحتلال والقمع والتقسيم ، كربلاء التي تدور معركتها بين الاسلام كدين ، والمسلمين كأمة واحدة ، وبين اعدائها - على اختلاف مصالحهم ، فهل بوسعنا اليوم ان نذكّر اخواننا الشيعة بان المواجهة التي نتعلمها من كربلاء بين الحق والباطل تفترض تجاوز البكائيات والاصرار على الوحدة ، وتتطلب وقف المحاسبات التاريخية والالتقاء على المشتركات والمصالح - وما اكثرها - ، وتقتضي اخراج آل البيت من دائرة الصراع الى دائرة الائتلاف ، فالامة كلها تجمع على حب رسول الله عليه الصلاة والسلام وحب آل بيته الطاهرين ، وعاشوراء مقدسة عند المسلمين قبل استشهاد الحسين رضي الله عنه ، وهي - ايضا - مناسبة للعمل والبناء والوحدة ، لا للحزن والهدم والشرذمة
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
العصر الذهبي لعصابات الخرافة في العراق
داود البصري
السياسة الكويت
من دون مقدمات ولا ديباجات أيديولوجية أو فلسفية, فإن واقع الحال السائد في العراق بات يدعو للبدء بخطة تحرير حقيقية وفاعلة وحاسمة للعقل العراقي, وإنقاذ البلد من العملاء و(المخابيل) الطائفيين الذين نجحوا في اختطاف العراق وشعبه ومحو حضارته الضاربة في أعماق التاريخ تحت دعاوى ومسميات دينية وطائفية هي أبعد ما تكون عن الدين الحقيقي أو عن أية توجهات فكرية ومذهبية, ما يجري في العراق حالياً هو ازدهار فظيع لسوق الخرافة والدجل, وهو تعبير عن ضياع قيمي وفشل معرفي بين الفئات والجماعات الحزبية والطائفية والدينية التي تتسيد المشهد العراقي, ومسؤولية الولايات المتحدة والعالم الحر كبيرة جداً فيما آل إليه الوضع في العراق, فقد انتقل التحرير الموعود وتحول لتخريب شامل لا أمل قريباً في الخروج من شرنقته, وتحولت الديمقراطية لكابوس مرعب سيؤدي في النهاية لحروب أهلية بين أبناء الطائفة الواحدة والبيت الواحد, فيا لبؤس تلك الديمقراطية الملعونة, وتحول الدين ليكون عنصراً من عناصر الفتنة بعد أن كان عنصر الأمان, وأضحت الطقوس الخرافية والبدع الجاهلية المشبوهة هي القاعدة بينما تحول المنطق والعقل واحترام إنسانية الإنسان لاستثناء? وفعلاً وكما توقعنا فقد تحول الإغراق والانغماس في تقديس الطقوس المتخلفة والبدائية لفتنة مجتمعية حقيقية بعد أن فشلت الحكومة العراقية الهزيلة في حماية شعبها وفي فرض الأمن والسلام وخرجت عن مسؤوليتها الجماعية في حماية الشعب كل الشعب لتكون أكبر منظم رسمي ومتعهد لإقامة اللطميات ومهرجانات الدم المسفوح هباء من المتطبرين والجهلة وحماية الجموع الزاحفة نحو المجهول ونحو الكارثة بكل امتياز, قلناها ونقولها أكثر من مرة بأن الوضع الأمني العراقي لا يتحمل أية مداراة وأي نوع من أنواع التراخي والتساهل والمداراة وضرورة منع التجمعات البشرية الكبرى هي أكثر من حاجة ملحة في ضوء بناء الستراتيجيات الأمنية, ولكن في العراق كل شيء صابون كما يبدو, وعقلية المعارضة ما زالت هي المتحكمة في الذين تحولوا في غفلة من الزمان لحكام ومستشارين للأمن الوطني المثقوب والمفقود ولو كانوا هاربين ومتحصنين خلف أسوار وحصون المنطقة الخضراء المنيعة تاركين الشعب لمصيره يلطم ويطبر ويضرب السلاسل ويشق الجيوب ويتعرض لكل صور الانتهاك وتغتصب الطفولة العراقية البريئة أمام مناظر لأطفال يحملون السيوف والسلاسل في مشاهد معيبة لا تليق بالإنسان المتحضر فضلا عن العاقل! ولكن يبدو أن العقل العراقي في ظل الأجواء الطائفية ومناخ الدجل السائد في إجازة مفتوحة لا ينتظر أن تأتي نهايتها قريبا, وقد يبدو غريبا للغاية أن تخرج مجاميع بشرية مسلحة من (السرسرية) وسقط المتاع تنتظر قدوم (المهدي) الموعود والذي لن يأتي بالقطع أبداً إلا في خيال وتصور أهل الفكر الخرافي ثم تدعي تلك الدولة بأن تلك الفئة ضالة مضللة لأنها قد حددت وقت ظهور المهدي المنتظر يوم العاشر من محرم الموافق التاسع عشر من يناير عام 2008 ميلادية, رغم أن عصابة مقتدى الصدر تمهد منذ أكثر من خمسة أعوام لظهور المهدي وأسست جيشا لهذا الغرض جميع أسلحته روسية أو إيرانية من إبداعات الحرس الثوري الإيراني أو من مخازن الجيش العراقي السابق التي تعرضت للفرهود الشهير بعد انهيار نظام البعث التعبان والفاشل, وقد أضحت الأحاديث المهدوية مثيرة للسخرية ولكن بشكلها الدموي, فبدلا من أن ينتظروا المهدي الموعود بإصلاح النفوس وتهذيبها وتنظيف الشوارع والبيوت والتمسك بمكارم الأخلاق نراهم يهيمون كالوحوش الضارية يبحثون عن فريسة لاصطيادها والتمتع بجيفها, هل هذه هي أخلاقيات الجماعات والأحزاب الدينية التي تربت في سراديب قم ومرابع طهران وريف دمشق? وهل بهذه العقلية الخرافية المخجلة تشيد الديمقراطية وينصف المقهورين? وهل باستخراج وابتكار ممارسات ريفية متخلفة دفاع عن الإسلام والتشيع العلوي الذي يتعرض اليوم في العراق لامتهان لا نظير له أمام هيمنة عصابات التشيع الصفوي واتباع الممارسات البويهية المتخلفة الذين يمارسون الدجل الصريح ويضحكون على عقول البسطاء من أهل العراق من الفلاحين والعمال والنساء والأطفال? أين تراث الحركة الوطنية العراقية العريقة الذي يتساقط اليوم تحت أقدام المتخلفين الطائفيين? أين العراق الحر وعقوله المبدعة والرائدة في العلم والأدب والتكنولوجيا والفكر الاجتماعي والفن والموسيقى? هل هذا هو عراق علي الوردي وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وناظم الغزالي وبقية الأسماء المبدعة التي شكلت الأساس المكين للعراق الحديث? أم أنه عراق (الصرخي) و(اليماني) و(الأعور الدجال) و(مقتدى الزعطوط) و(عزة الدوري) و(علي كيمياوي) و(الجعفري) و(المالكي) و(لصوص البنوك الدوليين) وشاهبور الربيعي وعملاء السافاما والموساد والولي الفقيه الخراساني!! والضاري وأبو سدارة, وغيرهم من الأسماء والمسميات? ماذا يمكن أن نسمي حملات الدجل المهدوية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس فبالأمس القريب وقبل عام مضى قتل المئات من العراقيين من النساء والأطفال والشيوخ في هوجة (المهدي ضياء الكرعاوي) في النجف !!, والتي ظلت أحداثها غامضة حتى اليوم لم تفصح حكومة حزب الدعوة وشركاه عن أسرارها بعد, وتوالت المجازر البشرية في ظل هستيريا طقوس طائفية بتشجيع من الأحزاب التعبانة الحاكمة وتوقف البناء ولم يتوقف اللطم والذبح, وعقلية الخرافة في أبدع وأزهى فصولها? واليوم تحترق البصرة بصراع تلك النفايات الطائفية وكذلك الحال في الناصرية وبقية مدن الجنوب التي عشعش فيها فكر التخلف والسقم, فإلى أين يسير العراق الذي تحول وجوده الراهن لخرافة بل نكتة من نكات التاريخ السوداء? ومالم يتم لجم العصابات الطائفية فلن تقوم للعراق قائمة.. حتى ظهور المهدي!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان الن شر
8
ضربة قوية للحرب على الإرهاب
أنيتا إندر سينج
الجارديان
هل يمكن الانتصار في الحرب ضد الإرهاب العالمي؟ أم أن جزئيتين سيئتين في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب، وهما أفغانستان والعراق، يوضحان أن مثل هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها، لأن الولايات المتحدة دخلت في عملية سياسية غير واقعية وأنها تجاهلت القانون الدولي فضلا عن أنها لم تحترم حقوق الإنسان؟
إن أي شخص يقول: إن حقوق الإنسان ينبغي أن تكون عنصرا مهما في الاستراتيجيات السياسية والعسكرية سوف يتهم بالجنون. وربما يقول العارفون بكل شيء لهذا المجنون أن السياسة والحرب هما فنا المكن - أو المستحيل - وأن الغاية تبرر الوسيلة، وما إلى ذلك.
بيد أن ميثاق الأمم المتحدة الذي تم التوقيع عليه في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا في يونيو ،1945 يذكر الجميع بأن القانون الدولي وحقوق الإنسان عنصران جوهريا للسلام والاستقرار.
لكن هذا الكلام يبدو بعيدا كل البعد عن التعامل المتعمد ببرود مع قضية حقوق الإنسان والقانون الدولي منذ أن أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية ضد الإرهاب في سبتمبر .2001
قال مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب في عام 2004 »إنك إذا لم تنتهك حقوق الإنسان لشخص ما في وقت ما، فإنك ربما لا تؤدي وظيفتك بشكل جيد« لكن السخرية السياسية والحرب اللاإنسانية لم يبديا حتى الآن أي بوادر على نجاح الحرب ضد الإرهاب، بل العكس هو الصحيح.
إن تزايد أعمال العنف من جانب مقاتلي طالبان في أفغانستان - حيث بدأت الحرب ضد الإرهاب - وورطة الغزو الأنجلو أمريكي للعراق، والحديث عن استراتيجية الخروج الغربية من العراق، والتراجع الكبير الذي حدث لهي أدلة كافية على هذا الكلام.
لقد حظيت الحرب ضد طالبان بمشروعيتها عندما أقرها مجلس الامن التابع للأمم المتحدة وباركها في عام .2001 لكنها تعاني من مشاكل في الوقت الحالي.
أما أسباب ذلك، فهي سوء تقدير الولايات المتحدة بأنه يمكن القضاء على الإرهاب بالتعاون مع بعض جنرالات باكستان الذين يحتقرون حقوق الإنسان ويدربون متطرفي طالبان وتنظيم القاعدة. وليس غربيا إذن أن تتعثر حملة مكافحة الإرهاب التي يقوم بها حلف شمال الاطلنطي بسبب انتشار مقاتلي طالبان في أفغانستان وفي شمال غرب باكستان. ولسوء الطالع، تشير التقارير إلى أن القوات الامريكية ونظراءها في الحكومة الأفغانستانية يستخدمون القوة المفرطة، ويقومون بعمليات اعتقالات تعسفية، ويسيئون معاملة السجناء الأفغان. وقد أدت الحملة غير المنسقة إلى أن عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم بنيران الناتو يزيد بكثير عن عدد الذين قتلوا على يد مقاتلي طالبان.
من ناحية أخرى، ومنذ نهاية الحرب الباردة، لم يحدث أن أدى شيء إلى تزايد الشكوك بشأن فعالية القانون الدولي أكثر من قضية العراق. ففي أوائل التسعينات، برر كثيرون في الغرب، والأمم المتحدة التدخل المسلح والإنساني الذي يهدف إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف الدول. لكن من يتدخل عندما يؤدي الغزو غير المشروع للعراق بواسطة الولايات المتحدة - أقوى دولة في العالم وزعيم الغرب الذي لا منازع له - إلى مصرع ما يزيد عن 100000 عراقي، وتشريد أكثر من 4 ملايين آخرين، وعندما تفتح معتقل جوانتانامو المعروف وعندما ترتكب تجاوزات سجن أبو غريب في العراق، وعندما نسمع عن السجون السرية، وعندما يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب من أجل تقنين استخدام التعذيب كأداة من أدوات السياسة في الدولة؟ هذا السؤال الذي لم يستطع علماء السياسة الغربيون الإجابة عليه، يبرر إلى حد كبير اتهامات الإمبريالية الثقافية والسياسية التي يتعرض لها الغرب. نعم لقد فقد الغرب مصداقيته كقوة لبناء الأمن من خلال الالتزام بمعايير وأعراف القانون الدولي وحقوق الإنسان.
ينبغي محاربة الإرهابيين بالسلاح. لكن من الصعب على المرء أن يستشف تلك المصالح الغربية التي تم الدفاع عنها عن طريق التعاون مع النظام الدكتاتوري الباكستاني الذي يدعم الإرهاب، وعن طريق الغزو غير المشروع للعراق.
وحيث ان هذا هو الحال، ألم يحن الوقت للغرب لأن يضع حقوق الإنسان على جدول أعماله مرة أخرى، وأن يبذل كل جهد ممكن لممارسة ما ينادي به؟ وفي ضوء الفوضى التي تشهدها العراق وأفغانستان، وشمال غرب باكستان والتي سببها القول الساخر بأن القانون وحقوق الإنسان هي أدوات لا غنى عنها في الحرب، ربما يكون من المجدي الاستفادة من ميثاق الأمم المتحدة ومحاولة التوفيق بين القانون الدولي وحقوق الإنسان والأمن.
لا يمكن للإرهابيين أن يحققوا أي تقدم إلا بقدر من الدعم الداخلي أو بالتستر.
لكن، ولكي تستطيع قوات حلف الناتو والقوات الأمريكية تحقيق الانتصار في العراق وفي أفغانستان، ينبغي عليهم احترام حقوق الإنسان والحساسيات والخصوصيات المحلية.
إن المتطرفين لا يحظون بدعم الشعب لا في أفغانستان ولا في العراق، لكن لا يمكن القبض عليهم ودحرهم إلا بواسطة جنود غربيين يتمتعون بالكياسة واللياقة وروح الجنتلمان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
كلهم «جند السماء»!
علي الرز
الراي العام الكويت
يختلف المسؤولون العراقيون في توصيف الجهة التي تقف خلف الاشتباكات المفاجئة في البصرة وكربلاء والنجف ومدن الجنوب العراقي فبعضهم يقول انها «جند السماء» وبعضهم يقول انها «انصار المهدي». والجماعتان تختلفان في الاجتهادات والمنطلقات وتتفقان في السلوك والممارسة. بعض افرادهما يجنح الى الهلوسة في التفكير والمجزرة في الفعل بحجة ان قتل عالم او ابادة رجال سلطة او حصول معارك في اوقات معينة كلها مقدمات لظهور الامام المهدي.
وبما ان اعلام السلطة والقوى الفاعلة على الارض اقوى من اعلام «الجند» و«الانصار» فان الكثير مما يقال عن الجماعتين يبقى بحاجة الى توضيح وتفسير... ومع ذلك فالنتيجة ليست بحاجة لا الى توضيح ولا الى تفسير خصوصا اذا تمت مقارنتها بنتائج ممارسات الحركات الغربية الدينية والفكرية التي كانت تعتبر ايضا زعماءها بمثابة المخلصين الذين سينشرون الخير في الارض بعد مجموعة حوادث دراماتيكية تبدأ بتفجير مبان على رؤوس الآمنين فيها وتنتهي بالانتحار الجماعي لاعضاء هذه الجماعات وبينهم الزعيم – المخلص.
لكن الفارق ان هذه الجماعات في الغرب هي اقلية مدنية تعسكرت فجأة وفي لحظة معزولة من اجل هدف ديني او غيبي، فالموت قتلا او انتحارا، يوصل الى سعادة اخرى ابدية في مفهوم هذه الجماعات التي تعتبر انها اختيرت من السماء لتكون طليعة المبشرين بهذه الجنة، اما عندنا فيبدو ان هذه الجماعات صارت عسكرية يصعب تمدينها وتعمل في لحظة مستمرة وغير معزولة... انما من اجل اهداف غيبية ايضا.
وكي لا تتحمل جماعة بعينها مسؤولية القبح السياسي والاجتماعي الذي وصلنا اليه، يقتضي الانصاف الاعتراف بان السياسة الدولية ايضا وعلى اعلى المستويات اضطرت الى توظيف المعطى الديني في الخطاب اليومي المتعلق بهذه الازمة او تلك. وكم كان صعبا ان ترى العالم الحر المتحضر يتشبه بالتطرف الديني والسياسي العربي والاسلامي في لحظة تصادم حضاري كانت تفترض البعد تماما عن هذا التشبه. فالرئيس الاميركي قسم العالم كما قسمه اسامة بن لادن، ومن ليس مع الاول فهو مع الشر ومن ليس مع الثاني فهو مع الكفر. هنا لا علاقة للقانون والانظمة والدستور، فالمخالفات عمودية وليست افقية تتجاوز الأرض الى السماء خصوصا عندما يصرح الرئيس الاميركي بان الله زاره في المنام وقال له ذات يوم ان عليه ان يقلع عن الشراب، ثم قال له ايضا انه اختاره ليواجه الارهاب، ثم قال له اخيرا: «جورج اريدك ان تعمل على قيام دولة فلسطينية». وللتذكير فقط، فان بن لادن قال لزواره بعد 11 سبتمبر: «أمرت (بضم الألف وكسر الميم) أن أقاتل»، فيما نقل عن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انه شعر بهالة ضوئية على رأسه عندما خاطب قادة العالم في الامم المتحدة.
وما قاله بوش في العلن لم يختلف عما كان يقال في السر بين زعماء آخرين، ففي كتاب قصة حياتها تكشف هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية ان اتفاقا تم بين زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وبين رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير (الذي غير مذهبه المسيحي اخيرا) على ان تنطلق الخطوات السياسية المشتركة «من القيم الدينية المسيحية»، اضافة الى تصريحات كثيرة سهلة على الاحصاء لرؤساء غربيين او رؤساء وزراء يمزجون بين الدين والسياسة من اجل تصفيق اكبر في المهرجانات واثبات اقوى بانهم قادرون بالتطرف ايضا على مواجهة التطرف.
وبيننا وبين العالم مدرسة رسمية في استخدام الدين لتبرير العنف، هي المدرسة النموذجية الاسرائيلية التي اقحمت تعاليم السماء في كل مجزرة على الأرض، وفي اجرامها الاخير في غزة قبل يومين رفعت شعار «ابواب جهنم» خالطة بين دورها كسلطة مغتصبة وبين دور ديني مزعوم يمكنها من تصنيف الناس وفرزهم على ابواب الجنة او ابواب جهنم، فيما اثبت «الضحايا» الفلسطينيون ايضا انهم لا يقلون اجراما عن اسرائيل في خلافاتهم وانقلاباتهم، فيرمون المسنة من الطبقة السابعة وهم يصرخون «الله اكبر» ويقتلون الجريح في المستشفى وهم يهتفون باسم الله... ثم يذبحون الاسير على الطريقة الاسلامية.
تحت لافتة دينية تغتصب مجموعة دينية ارضا وتهجر اهلها وتنشئ دولتها والعالم يصفق لها ويعتبرها منارة ديموقراطية، وتحت لافتة دينية يمارس الارهاب تارة باسم «الجهاد» وطورا باسم «الحرب الصليبية»، وتحت لافتة دينية يذبح عناصر «القاعدة» الرهينة الغربي والعربي والمسلم، وتحت لافتة دينية يقتل سياح ابرياء، وتحت لافتة دينية يفجر شيعة في العراق وباكستان والهند وبنغلادش وغيرها مساجد سنة ويفجر سنة مساجد شيعة، وتحت لافتات دينية تمارس ابادة في حق ابناء طائفة او مذهب او طريقة، وتحت لافتة دينية تخاض حروب وتقوم غزوات وتحصل عمليات وتتحقق «انتصارات»... والآتي اعظم.
«جند السماء» و«انصار المهدي» نتيجة طبيعية لهذا الجنون الانساني. لهذا التخلف الحضاري. للعب بنار عرف من اوقدها كيف تبدأ لكنه لن يعرف كيف تنتهي. وما لم يعد الدين الى دينه والسياسة الى محرابها والقيم والعدالة والمبادئ والقوانين الى واجهة التعاطي الدولي مع الازمات وتسود ثقافة المجتمع المدني وتأخذ النخب العربية زمام المبادرة في التصدي لظواهر التطرف والانقسام بدل تركها للآخرين (وشتمهم لاحقا)... ما لم يحصل ذلك كله فقد نصل الى يوم نعتبر فيه فتوى الجماعات الجزائرية الاسلامية المسلحة بذبح الجنين في بطن امه فتوى «معتدلة» قياسا بما سنراه.

ليست هناك تعليقات: