Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 26 نوفمبر 2007

تقرير ملخص لما ورد في الصحافة الأمريكية الجمعة في 23 نوفمبر ، 2007


The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/11/22/AR2007112201089.html
في الشأن العراقي، كتب تشارلز كراوثامر مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "حالة من الرفض بشأن العراق"، تحدث فيه حول تحول الحال بالنسبة للولايات المتحدة في العراق على مدار الأشهر القليلة الماضية من مؤشرات الهزيمة إلى مؤشرات النصر، بالنظر إلى تراجع معدلات العنف والتحولات التي شهدتها التحالفات السياسية، وعودة الحياة إلى طبيعتها في العديد من المدن العراقية، مما يدل برأي الكاتب على حدوث ثمة شيء على درجة من الأهمية يحدث. ثم يعرض كراوثامر رد فعل منتقدي الحرب على هذه التطورات، ومنهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي ترفض في رأي الكاتب الإقرار بما يتحقق، عندما قالت حول الحرب العراقية قبل أسبوعين ماضيين: "هذا لن يجدي.... وعلينا الرجوع عنه"، أو بمعنى آخر الإنسحاب و"الهروب من الميدان"، وهو ما يعد به كل مرشح رئاسي ديمقراطي، بفارق وحيد هو مدى سرعة هذا الإنسحاب. ثم يعرب كراوثامر عن دهشته من عدم إعتراف مرشحي الرئاسة الديمقراطيين بحقائق الواقع على الأرض، زاعمين أن أمريكا لم تبلغ أهدافها السياسية، المتمثلة في أغلبها في إجراءات تشريعية من قبل حكومة بغداد، والتي حددت قبل عدة أشهر مضت؛ وأن هذه الأهداف مبالغ فيها؛ وأن ما تحقق حالياً من تقدم سيضيع هباءً في غياب المصالحة الوطنية بتشريعات من المركز. ثم يلفت كراوثامر إلى قول القائد الثاني في العراق الجنرال رايموند أودييرنو أن الحكومة المركزية في العراق تحتاج إلى استغلال هذه الفرصة التي تحققت بفضل إستراتيجية القوات الإضافية لبلوغ المصالحة السياسية، والدفع بقادة الفصائل المختلفة- الأكراد والسنة والشيعة- للتصدي بجهود صادقة لمسائل شائكة مثل الفيدرالية واجتثاث البعث والعوائد النفطية. ويختتم كراوثامر مقاله بصحيفة واشنطن بوست متسائلاً بسخرية إن كان المنتقدون قد تناسوا الحجج التي ساقوها تشكيكاً في جدوى وضع الأهداف السياسية الرسمية، مثل إنتقال السلطة في عام 2004، وعقد إنتخابات في عام 2005، والتصديق على الدستور، وجميعها كان من المفترض أن تكون نقاط تحول تأتي بالأمن والإستقرار لكن نسفتها تفجيرات سامراء في فبراير 2006 وأدت إلى موجة من أعمال العنف وما يشبه الحرب الأهلية، ومن هنا تعلم الأمريكيون أهمية الربط بين الأهداف السياسية وبين الإستقرار الحقيقي، وهو ما يجعل المنتقدين يتحولون إلى النقيض الآن، مدعين أن الأهداف السياسية هي الأساس، في حين أن الأهداف السياسية وحدها غير قادرة على تحقيق النجاح في العراق. ولذلك فمن الحماقة برأي الكاتب التخلي عن الطريق إلى ذلك النجاح عندما يظهر طريق مختلف، أكثر وعورة لكنه لا يزال في المتناول، ومن الواضح أنه يؤتي ثماره.
USA Today
http://blogs.usatoday.com/oped/2007/11/us-intake-of-ir.html#more
من جهتها، نشرت صحيفة يو أس إيه توداي إفتتاحية اليوم تحت عنوان "الجرعة الأمريكية من اللاجئين العراقيين تزداد قليلاً"، حيث ذكرت أن الولايات المتحدة أقلت جواً قبل عقد من الزمن قرابة 2.000 كردي عراقي للأمن وإعادة التوطين في الولايات المتحدة ممن سبق لهم العمل مع منظمات أمريكية وكانوا يفرون بحياتهم خوفاً من ثأر صدام حسن منهم، وقال المسؤولون حينها إنهم كانوا يشعرون بالتزام أخلاقي نحوهم بالنظر إلى الخدمات التي قدموها للولايات المتحدة. وتمضي الصحيفة الأمريكية إلى القول بأن هذا المنطق يجب أن يطبق على اللاجئين الفارين من الحرب الجارية في العراق. لكن برغم كل ذلك وطوال أكثر من العامين، لا تزال واشنطن لا تقدم إلا الكلام المعسول حول الحاجة لمساعدة آلاف العراقيين من الذيت خاطروا بحياتهم بالعمل مع الولايات المتحدة منذ الغزو في عام 2003 وتبقى حياتهم معرضة للخطر برغم التحسن على الوضع الأمني مؤخراً. هؤلاء العراقيون يزيد عددهم عن 2 مليون لاجئ في البلدان المجاورة، و2 مليون آخرين من النازحين داخل العراق، في حين أن الولايات المتحدة لم تقم بوضع أي نوع من البرامج الخاصة التي استخدمتها لتقديم المساعدة من قبل للأكراد وللاجئين الفيتناميين في السبعينات ولألبان كوسوفو قبل ثمانية أعوام ماضية. ثم تمضي الصحيفة إلى الإقرار بأن عدد اللاجئين العراقيين الذي سمح لهم بدخول الولايات المتحدة مؤخراً شهد زيادة إلى حد ما، حيث سمح بدخول ما يربو على 1.600 في العام المالي الذي انتهى 30 سبتمبر الماضي، وهو أقل من معدل 7.000 حسب ما كان متوقع لكنه على أية حال أفضل كثيراً من معدل أقل من المائتين في العام في السنوات الماضية. وتختتم صحيفة يو أس إيه توداي إفتتاحيتها اليوم بالتأكيد على أن اللاجئين العراقيين في الولايات المتحدة، ومثل الفيتناميين من قبلهم، قد يشكلون جسراً إقتصادياً وثقافياً أمريكا في أمس الحاجة إليه بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط. ورغم تغير أحوال الزمن بعد الحادي عشر من سبتمبر كما تتذرع الإدارة، فإن الحاجة لمراعاة الأصول والشيم الأمريكية لم تتغير.
The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/11/22/AR2007112200832.html
وفي الشأن اللبناني، كتب أنطوني شديد مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "من الأمل إلى اليأس أمام المعضلة في لبنان"، قال فيه إن لبنان يجد نفسه هذه الأيام في مواجهة اأخرى للمجهول، في ظل أزمة تعتبر الأسوأ منذ الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975-1990. ويشير شديد إلى أن مدة ولاية الرئيس الحالي إميل لحود تنتهي اليوم، مضيفاً أنه برغم أسابيع من الوساطة (بزعامة فرنسية) لم تتوصل الفصائل اللبنانية إلى إجماع على من يخلف لحود، مما يهدد بانزلاق البلاد إلى فراغ دستوري ينذر بسيناريوهات على قدر من تنوع وتعقيد المشاكل اللبنانية ذاتها، منها حكومات متنافسة أو حكم عسكري أو فراغ دستوري متجاوراً مع فتنة داخلية في جميع الأحوال. ويلفت شديد إلى الإحتجاجات التي نظمت خارج البرلمان اللبناني، مطالبة بإنهاء الأزمة التي توشك على إشعال حرب أهلية أخرى. ويشير شديد إلى أن أزمة لبنان هذه المرة تتمحور حول اختيار البرلمان خليفة للحود، إلا أن جذور هذه الأزمة أعمق من ذلك، فعلى جانب يوجد ائتلاف حول الحكومة المدعومة من أمريكا والتي تدعي الشرعية على أساس سلسلة من التظاهرات التي توجت في 14 مارس 2005 بوضع نهاية للوجود العسكري السوري في لبنان بعد 29 عاماً. وعلى الجانب الآخر يقف تحالف بين حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وسورية وبين الطوائف المسيحية الموالية للجنرال السابق ميشيل عون. وعلى خلاف الحرب الأهلية اللبنانية التي توصف عادة بأنها صراع بين المسلمين والمسيحيين، فإن هذه الأزمة أدت إلى تعبئة المسلمين السنة والشيعة ضد بعضهم البعض، وفرقت المسيحيين إلى معسكرين متنافسين. ومن الأسباب الرئيسية التي تقوم عليها الأزمة وتتوقف عليها هوية لبنان هو الموقف اللبناني اتجاه إسرائيل، والنفوذ الأجنبي وتوازن القوة بين الطوائف اللبنانية المختلفة. وبالنسبة للكثيرين فإن اختيار الرئيس سوف يعكس مدى القوة النسبية لكل طرف إزاء الآخرين. ويختتم شديد مقالهه بصحيفة واشنطن بوست بالإشارة إلى غياب الشعب اللبناني من اللعبة الديمقراطية إلى حد كبير، برغم التدخل الموسع فيها من قبل أطراف مثل المملكة العربية السعودية وسورية وأمريكا وإيران وفرنسا وجامعة الدول العربية.
The New York Times
http://www.nytimes.com/2007/11/22/opinion/22thu2.html?n=Top/Opinion/Editorials%20and%20Op-Ed/Editorials&pagewanted=print
وفي الشأن اللبناني أيضاً، نشرت صحيفة نيويورك تايمز إفتتاحية الخميس تحت عنوان "محاولة أخرى لإنقاذ لبنان"، ذكرت فيه باستمرار الصراع السياسي في لبنان، بعد قرابة ثلاثة أعوام على اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي تقول الصحيفة إن سورية متهمة بتدبيره. وتشير الصحيفة إلى كون يوم الجمعة هو الموعد النهائي للبرلمان لاختيار رئيس جديد، في الوقت الذي تنقسم فيه الأحزاب على نفسها بسبب الأحقاد الدينية والشخصية وبتحريض من سورية وإيران، مما أثار المخاوف بتجدد الحرب الأهلية في لبنان في حال عدم التوصل إلى تسوية ما. وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أنه يتعين تواجد ثلثي المشرعين في البرلمان اللبناني على الأقل لكي يجري التصويت، في حين أن القوى المعارضة لسورية لا تملك سوى أغلبية بسيطة، كما أن الأعضاء الموالين لسورية يهددون بعدم الحضور ما لم يتم التوصل إلى إتفاق حول المرشح. وعليه فقد هدد الأعضاء الموالون لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الموالية للغرب والمعارضة لسورية بعقد جلسة للتصويت على إنتخاب رئيس بالأغلبية البسيطة إذا تخلفت المعارضة عن الحضور. ويشار أن فرنسا والولايات المتحدة والجامعة العربية ظلت في هذه الأثناء عاجزة عن إقناع الفصائل اللبنانية بالتوصل إلى تسوية برغم أسابيع من الدبلوماسية المكثفة. ومع اقتراب الموعد النهائي لاختيار رئيس لبناني في البرلمان، فقد ألمحت الولايات المتحدة إلى أنها في حال استمرت الأزمة، فقد تؤيد تحرك أعضاء البرلمان الموالين للحكومة لإنتخاب الرئيس بالأغلبية البسيطة، الأمر الذي قد يدفع الرئيس الحالي والموالي لسورية إلى تسمية حكومة منافسة، أو بمعنى آخر وصفة أكيدة لاندلاع العنف. من هنا يتعين على الولايات المتحدة وفرنسا وسائر الحلفاء الآخرين برأي الصحيفة، إقناع جميع الأطراف بالخسارة الضخمة التي ستقع بهم في حال انزلق لبنان إلى الحرب الأهلية مجدداً. وتلفت الصحيفة إلى أن مشكلة لبنان تزداد سوءاً بسبب نظام يوزع المناصب العليا فيما بين الطوائف السنية والشيعية والمسيحية المتوجسة والمتربصة لبعضها البعض. وتحمل الصحيفة حزب الله، الذي له حزب في البرلمان وميليشيا مسلحة بالأسلحة الثقيلة، المسؤولية عن تزايد التطرف وسط الأقلية الشيعية الفقيرة المتدنية التمثيل، مبينة أن حزب الله يستمد الأسلحة والأموال من إيران عن طريق سورية، وأن أي إستراتيجية لتحقيق الإستقرار في لبنان لابد من أن تتوصل لصيغة ما للضغط على حزب الله لدفعه لإلقاء السلاح والبدء في لعب السياسة على أصولها. وتورد الصحيفة بأنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين البدء في حوار جاد مع سورية لمعرفة إن كان يمكن إغراؤها والضغط عليها للسيطرة على حزب الله. وعلى الجميع أن يؤكد على عدم التفريط في السيادة اللبنانية، رغم وجود مكاسب إقتصادية وأمنية في حال مدت دمشق يد المساعدة. وتختتم صحيفة نيويورك تايمز إفتتاحيتها اليوم بالإشارة إلى أن مؤتمر السلام الإسرائيلي- الفلسطيني الذي يعقده الرئيس بوش في أنابوليس الأسبوع القادم، يعتبر فرصة ذهبية لتسليم هذه الرسالة، معلقة الأمل على أن يعمل مستشاروه بالهمة والجدية المطلوبة لإقناع سورية بالحضور. إن لبنان هو الورقة الأخيرة المتبقية للرئيس لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، والخوف كل الخوف أن تضيع من يده إن لم يسارع بعمل شيء ما.
The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/11/21/AR2007112102052_pf.html
وفي نفس الموضوع، نشرت صحيفة واشنطن بوست إفتتاحية الخميس تحت عنوان "شرارة في لبنان: الصراع على الرئاسة قد يفجر أزمة سياسية"، ذكرت فيها بالأزمة السياسية التي مرت بلبنان قبل أكثر من عام والتي كانت تعكس على حد قول الصحيفة الصراع الأكبر على النفوذ والجاري في منطقة الشرق الأوسط ككل. فعلى جانب، تقف الحكومة المنتخبة ديمقراطياً والمؤلفة من الأحزاب السنية والمسيحية والدرزية والتي تحظى بتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية ومن فرنسا والمملكة العربية السعودية. وعلى الجانب الآخر، محاصرة مركز بيروت، تقف حركة حزب الله الشيعية وعدد من حلفائها المحليين، مدعومون من إيران وسورية. واستمرت الأزمة في الوقت الذي كانت تحصد فيه القنابل المفخخة أرواح أعضاء الحكومة واحداً تلو الآخر، فيما يعتقد بوجه عام أنها تفجيرات تمت بتحريض سوري. ثم تأتي الشرارة الآن، في شكل الإنتخابات الرئاسية القديم، التي من شأنها أن تخل بميزان القوة من أحد الجانبين إلى الآخر، أو أن تصعد العنف بين الفرقاء. وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس اللبناني الحالي إميل لحود، الذي تصفه بالدمية السورية ينهي ولايته منتصف ليلة غد، وأن الإئتلاف الموالي للغرب بزعامة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لديه الأصوات التي تمكنه من اختيار من يخلفه في البرلمان، برغم فقدان ستة مقاعد للقتلة السوريين. لكن حزب الله وحلفاءه ينكرون على البرلمان النصاب المطلوب لعقد التصويت، وفي الوقت نفسه يحاولون فرض مرشح سوري آخر لتولي رئاسة لبنان، مما دفع القوى الموالية للسنيورة إلى التهديد بإنتخاب رئيس جديد مكتفية بنفسها والسماح للحكومة بتولي مهام الرئيس؛ وبدوره هدد المحور السوري-الإيراني بتسمية إدارة منافسة وإلا تعم الفوضى البلاد. وتحذر الصحيفة من أن تجدد الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975-1989 التي راح ضحيتها عشرات الآلاف والتي جرفت إليها جيوش من سورية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، تلوح في الأفق باعتبارها السيناريو الأسوأ. من هنا توصي الصحيفة على إدارة بوش بوجوب الدفاع عن حكومة السنيورة، ذلك لأن انتصار حزب الله من شأنه أن يقوي من شوكة إيران ويضعف القوى الموالية للغرب بطول المنطقة وعرضها. وتختتم صحيفة واشنطن بوست إفتتاحيتها اليوم بالإشارة إلى أن واشنطن ظلت بعيدة عن تحقيق تسوية في لبنان حتى الآن، مما شجع فرنسا على التدخل لكن مساعيها فشلت حتى اللحظة، محذرة من أنه إذا لم يظهر حل حتى الغد فقد تجد إدارة بوش أن الأوان قد فات على إنقاذ نفسها من براثن أحدث الأزمات اللبنانية.
Los Angeles Times
http://www.latimes.com/news/printedition/opinion/la-oe-viorst21nov21,1,6272387,print.story?coll=la-news-comment
وفي سياق متصل، كتب ميلتون فيورست، الذي قام بتغطية الشرق الأوسط لمدة 40 سنة وقد نشر مؤخراً أحدث كتبه "عاصفة من الشرق: الصراع بين العالم العربي والغرب المسيحي"، مقالاً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "برميل بارود في لبنان: التأزم حول رئيس جديد قد يفجر حرباً أهلية وفوضى عارمة في الشرق الأوسط"، قال فيه إنه في الوقت الذي تركز فيه أبصار العالم على المحادثات المرتقبة في أنابوليس بالولايات المتحدة لتحريك عملية السلام الإسرائيلي- الفلسطيني ، فثمة أزمة إنتخابية في لبنان تهدد بنسف الهدنة التي دامت الآن قرابة 18 عاماً وبإشعال فتيل حرب أهلية جديدة تنزع إستقرار الشرق الأوسط. ويلفت فيورست إلى أن مشاكل لبنان ليست جديدة، بل تعود بجذورها إلى عشرينات القرن الماضي، عندما قام النظام الإستعماري الفرنسي باقتطاع هذه الدولة من الأراضي السورية ودفع بكل المسيحيين والدروز والمسلمين (سنة وشيعة) بداخلها. في ذلك الوقت كان المسيحيون الموارنة، الذين تعود روابطهم بفرنسا إلى العصور الوسطى، هم الحلفاء السياسيون للقوة الإستعمارية، اقتضى الدستور الذي أثرت في كتابته فرنسا بأن يكون الرئيس اللبناني، وهو المنصب الأكثر قوة ونفوذاً في البلاد، مارونياً. وبموجب الدستور يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً والمتحدث باسم البرلمان شيعياً. ويشير فيورست إلى النمو المطرد للأقلية الشيعية، التي بات من المعترف به الآن أنها تشكل الطائفة الرئيسية الأضخم في البلاد، مضيفاً أن صوتها الرئيسي هو حزب الله، التنظيم الذي يلعب أدواراً سياسية واجتماعية ودينية وعسكرية في آن واحد. ويختتم فيورست مقاله بصحيفة لوس أنجلوس تايمز بالإشارة إلى تخوف العالم العربي الذي يعاني بالفعل من كثرة المشاكل والفوضى من انفجار الوضع في لبنان، الذي يرعب واشنطن كذلك، لأنه على أقل تقدير سيفاقم الصراع بين السنة والشيعة في العراق. بيد أنه سيؤجج الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بخاصة إذا أخفق مؤتمر أنابوليس. إن إخفاق الفصائل في الإتفاق على مرشح من شأنه أن يجعل المنطقة بأسرها أكثر خطورة، ويهدد مصالح الجميع، بما في ذلك المصالح الأمريكية.
Aviation Week & Space Technology
http://www.aviationweek.com/aw/generic/story_channel.jsp?channel=defense&id=news/ISRA112107.xml
وفي الشـأن السوري، كشف كل من ديفيد إيه. فلوغم وروبرت وال في مجلة "أفييشن ويك إند سبيس تكنولوجيز" وهي مجلة أمريكية متخصصة، الجمعة أن الطيران الإسرائيلي نجح في تعطيل موقع رادار سوري قرب الحدود مع تركيا قبل أن يشن الغارة التي قيل إنها استهدفت موقعاً نووياً سورية في شهر سبتمبر الماضي. ونقل مراسلا المجلة الأمريكية الأسبوعية عن مصادر إستخباراتية قولها، إن الطيران الإسرائيلي استخدم في تلك الغارة مزيجاً من الأسلحة الإلكترونية للتشويش على الرموز السورية ومن القنابل الدقيقة، حيث تم تعطيل شبكة رادارات الدفاع الجوي السوري بالكامل طوال الوقت الذي استغرقته الغارة. وأورد مراسلا المجلة العسكرية في عددها الذي يصدر الإثنين المقبل، أن واشنطن هي التي قدمت لإسرائيل المعلومات اللازمة للموقع وتفاصيل دقيقة عن نظام الدفاع الجوي السوري، حيث قامت الولايات المتحدة بتسجيل مختلف أنشطتها الالكترونية وإرسال تلك المعطيات إلى الإسرائيليين. واختتم الكاتبان تقريرهما بالإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون كانت قد نفت كل التقارير التي تحدثت عن مشاركتها الفاعلة في الغارة رغم إقرارها بوجود مشاورات مع الإسرائيليين حول قابلية الموقع للإختراق.
The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/11/22/AR2007112201099.html
في الشأن الفلسطيني، كتب يوسي بيلين، عضو في الكنيست الإسرائيلي ووزير سابق للعدل، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "الحاجة ماسة الآن لوقف لإطلاق النار مع حماس"، ذكر فيه أن انتصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في الإنتخابات البرلمانية الفلسطينية في يناير 2006 واستيلائها بالقوة على قطاع غزة في يونيو كانت من الأنباء المحزنة للغاية لكل من ينشدون سلاماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ويقول الكاتب إنه مع تحضير كل من إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية لإطلاق جولة من المفاوضات الرسمية بشأن الوضع النهائي، للمرة الأولى منذ سبعة أعوام، فإنه يتعين على إسرائيل أن تحاول التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس في أقرب وقت ممكن. ويلفت بيلين إلى أن ذلك ليس سهلاً على إسرائيل، بالنظر إلى كون حماس حركة دينية متطرفة (على حد قول الكاتب) سبق لها أن استخدمت أسوأ أنواع العنف الإرهابي ضد الإسرائيليين، مضيفاً أن فوز حماس بالإنتخابات البرلمانية لا يضفي عليها الشرعية السياسية تلقائياً، ذلك أن الديمقراطية تعني ما هو أكثر من الإنتخابات، وأن استيلاء حماس بالقوة على السلطة في قطاع غزة كان تعبيراً سافراً عن عدم تورعها عن التعدي على المبادئ الديمقراطية. ثم يقر بيلين بأن عالم السياسة مليء بالمتناقضات، وأن انقلاب حماس على السلطة في غزة خلق فرصة معه، بوضع قطاع غزة بين يدي "الرجال الأشرار"، والضفة الغربية بين يدي "الرجال الأخيار"، الذين سارعوا بالنأي بأنفسهم عن حماس وأقاموا حكومتهم البراغماتية الخاصة بهم. من هنا أصبح بمقدور رئيس الوزراء الإسرائيلي يهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الدخول في مفاوضات سلام بعيداً عن حماس ومتاعبها. غير أن ذلك لا يعني أن أولمرت وعباس لا يواجهان تحديات غير مسبوقة، بخاصة وأن سيطرة حماس على قطاع غزة يعطيها المنصة السياسية والجغرافية التي تعرقل منها، وربما حتى تفسد، أي محادثات سلام. ويقول الكاتب إن حماس تسمح بالإطلاق المستمر لصواريخ القسام على إسرائيل، وتهدد بشن هجمات إنتحارية داخل إسرائيل. وإذا ما استمر تهميشها فقد تحاول حماس إفشال مؤتمر السلام المرتقب في أنابوليس، والعملية التي يريد المشاركون إطلاقها، وذلك من خلال تصعيد العنف إلى الدرجة التي يجد معها الأطراف صعوبة في حتى الحضور، ناهيك عن المشاركة في مؤتمر السلام. ويختتم بيلين مقاله بصحيفة واشنطن بوست قائلاً إن الخيار الوحيد الذي يرى أنه يخدم السلام هو الدخول في حوار مع حماس من خلال طرف ثالث بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وأن هذا الإتفاق قد يتضمن وقفاً كاملاً لأعمال العنف، وترتيبات على الحدود للسماح بنقل البضائع والخدمات إلى ومن قطاع غزة، والإفراج عن سجناء فلسطينيين في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جيلاد شاليت المختطف في يونيه 2006، والتزام من حماس بمنع كافة المحاولات لإفشال المؤتمر المرتقب الأسبوع القادم في أنابوليس وعملية السلام التي تنبثق عنه.
The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/11/21/AR2007112101438_pf.html
وفي الشأن العربي، كتبت روبين رايت مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "بوش يكثف الجهود الدبلوماسية مع اقتراب محادثات أنابوليس: الرئيس يوجه الدعوة للزعماء العرب الرئيسيين قبل انعقاد القمة العربية في القاهرة"، ذكرت فيها أن الرئيس بوش فيما يسمى بدبلوماسية اللحظة الأخيرة وجه الدعوة يوم أمس لزعماء كل من إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية لمناقشة التفاصيل المتعلقة بمؤتمر السلام الأمريكي المقرر إفتتاحه في أنابوليس الأسبوع القادم، والذي يهدف على حد قول وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، إلى تحديد المعالم لتسوية سلمية تفضي إلى إنشاء دولة فلسطينية بحلول الوقت الذي يغادر فيه الرئيس بوش البيت الأبيض. وإلى ذلك قالت رايس، "لقد قال الطرفان إنهما سيبذلان الجهود للتوصل إلى التسوية المنشودة قبل انتهاء مدة ولاية هذا الرئيس، ولا يخفى على أحد أن ذلك يعني حوالي سنة. ذلك هو ما سنحاوله، لكن أحداً لا يضمن تحقيقه، فكل ما بوسعنا هو أن نبذل قصارى جهودنا". وتلفت رايت إلى المساعي المحمومة من جانب إدارة بوش حتى تتأكد من إرسال الدول الرئيسية في المنطقة لوفود على مستوى رفيع إلى مؤتمر سلام الشرق الأوسط الأول منذ محادثات كامب ديفيد في عام 2000. وإلى ذلك قالت مصادر أمريكية وعربية إن الاجتماع الذي تعقده الجامعة العربية اليوم وغد في مصر هو الذي سيحدد مستوى المشاركة. ومن غير المتوقع أن تستجيب كل من المملكة العربية السعودية وسورية، وهما حسب رايت لاعبان محوريان في عملية السلام العربية-الإسرائيلية، حتى انتهاء القمة المعقودة في القاهرة. وتورد رايت عن رايس إيضاحها يوم أمس بأن الهدف من محادثات أنابوليس هو بالأساس إنشاء دولة فلسطينية وتوفير الأمن لإسرائيل، غير أن المشاركين في حرية من أمرهم لطرح الموضوعات التي يريدون وذات الصلة بعملية السلام الشاملة في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الرغبة العربية في توسيع عملية السلام هذه لكي تشمل سورية ولبنان. وأقرت رايس بأن الولايات المتحدة لا تملك ضمانات بالنجاح، لكنها قالت إنها تنوي لعب دور رفيع المستوى لحث الطرفين على تنفيذ الخطوات الأولى وفي الوقت ذاته مواصلة المحادثات حول قضايا الوضع النهائي مثل القدس واللاجئين الفلسطينيين والحدود والأمن. وتختتم رايت مقالها بصحيفة واشنطن بوست مقتبسة عن السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن قوله يوم أمس إنه يؤيد أنابوليس "بقوة" لكنه حذر من مخاطر الفشل، ذلك لأن هذا المؤتمر "يعرض فرصة حقيقية للتقدم، لكنه إذا كان من عينة صفقة الرمية الواحدة، فلن يجدي". إن عملية السلام في الشرق الأوسط تحتاج إلى استدامة وتواصل الجهود على أعلى المستويات، وهو نفس ما أثبتت هذه الإدارة أنها تفتقر إليه حتى الآن. إن هذا المؤتمر لن يكون له أثر إلا إذا ابتدأ جهداً متواصلاً، لا نهاية له.
Time Magazine
http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1686514,00.html
في الشأن الإيراني، كتب توني كارون مقالاً نشرته مجلة تايم الأمريكية تحت عنوان "لا يزال هناك متسع من الدبلوماسية أمام البرنامج النووي الإيراني"، أشار فيه إلى التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإلى إصرار الصقور في إيران على مواصلة جهود التخصيب على الرغم من العقوبات المحدودة التي يفرضها ضدهم مجلس الأمن. ويضيف كارون قائلاً إن هذا التقرير رأى فيه القادة الإيرانيون دليلاً على تعاونهم مع المفتشين الدوليين وإثباتاً للأغراض المدنية لبرنامجهم النووي. ويرى فيه أنصار الخيار الدبلوماسي دليلاً كافياً على التعاون الإيراني، وعدم وجود أي خطر عاجل يهدد مواصلة المفاوضات. ولذلك فبينما تدفع الولايات المتحدة وأقرب حلفائها باتجاه دفع مجلس الأمن لفرض عقوبات أكثر صرامة ضد إيران، تقوم دول أساسية في مجلس الأمن مثل روسيا والصين، علاوة على دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا بتعزيز روابطها التجارية أكثر مع إيران، ومحذرة من أن العقوبات الجديدة قد تعرض هذا التعاون للخطر. ثم يلفت كارون إلى مقترح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء قمة الأوبك في المملكة العربية السعودية باستعداده للنظر في مقترح عربي بإتمام عملية التخصيب النووي الصناعي في بلد محايد مثل سويسرا، مما يعزز الآمال بمرونة جديدة من الجانب الإيراني. ويختتم كارون مقاله بمجلة تايم الأمريكية بالإشارة إلى أن الرئيس بوش لا يريد ترك منصبه قبل أن يحسم الملف النووي الإيراني، إلا أن العناصر الأكثر اعتدالاً وبراغماتية في أوروبا والشرق الأوسط قد يعتمد عليه في إقناع من يأتي بعد بوش رئيساً للولايات المتحدة حتى يكون أكثر استعداداً من بوش للدخول في محادثات مباشرة وغير مشروطة مع إيران بحثاً عن حل دبلوماسي، كما يطالب الأوروبيون منذ زمن بعيد. يضاف إلى ذلك أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يواجه إعادة إنتخاب صعب بعد عام من الآن، وجميع ذلك يعني تراجع من يدفعون باتجاه المواجهة العسكرية حول الطموحات النووية الإيرانية.
The Washington Times
http://www.washingtontimes.com/apps/pbcs.dll/article?AID=/20071123/EDITORIAL/111230038/1013&template=printart
في الشأن السوداني، رأى وليام ريد، وهو رئيس مؤسسة بلاك بريس الصحفية، وعضو في المجلس الإستشاري لرابطة وسائل الإعلام العالمية ومشارك في تأسيس ائتلاف أعطوا السلام فرصة، في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان "كيف ننقذ دارفور" أن طريقة "إنقاذ" دارفور سهلة وبسيطة: المساعدة في إحلال سلام شامل ودائم هناك، مبيناً أن بلوغ السلام الشامل والدائم لأهالي هذه المنطقة للعودة إلى قراهم وبناء بيوتهم من جديد والعودة لحياتهم الطبيعية يتطلب تغييراً في طريقة التفكير والمقاربات المستخدمة الآن. ثم يلفت ريد إلى أن قادة عالميين، من أمثال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يحاولون تحسين الوضع الإنساني المزري في دارفور وشرق تشاد وتأسيس العمليات التي تسمح بعودة قرابة مليوني لاجئ إلى ديارهم، وتلقي المساعدات الإنسانية التي تمكنهم من العيش حياة مثمرة. وعلى خلاف ذلك يواصل الساسة في واشنطن الممارسات المنحازة لقادة التمرد وتضر بمحادثات السلام وتصمم على المطالب بنشر قوة كبيرة وفعالة من جنود حفظ السلام المسلحين في المنطقة. ويمضي ريد متسائلاً إن كان قد حان الوقت لكي يتوقف الساسة في واشنطن عن عرقلة العمليات التي من شانها أن تسفر عن السلام المنشود بإصرارهم على فرض "عقوبات قوية" وعلى التدخل الغربي ضد الحكومة السودانية؟! ويقول إن الوقت حان لكي ينطق الأمريكيون المعنيون بالوضع الإنساني المزري في دارفور بالحقيقة، وهي أن هناك حرب تجري، وأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا توقف القتال أولاً. ويلفت ريد إلى أنه بفضل ممارسات الضغط القوية لائتلاف أنقذوا دارفور، فإن واشنطن تعتبر العاصمة الوحيدة في العالم التي تصف الحرب الجارية في السودان بالإبادة الجماعية، وعليه أصبحت عبارة "الإبادة الجماعية التي تجري في دارفور" متداولة بانتظام على ألسنة الساسة وجماعات الضغط وداخل المنتديات الأمريكية والكونغرس. كما يذكر ريد أن الصراعات الجارية الآن في دارفور تعود جذورها إلى الخمسينات، إلى الحدود المصطنعة التي فرضتها القوى الاستعمارية الأوروبية على الأفارقة بدون مراعاة الميراث العرقي والثقافي لهذه الشعوب. ويختم ريد مقاله بصحيفة واشنطن تايمز بالتأكيد على حاجة الولايات المتحدة للتوقف عن التصرف مثل القوة الاستعمارية، تفرض بأوامر استعمارية جديدة آتية من الغرب أيضاً، وتعمل بدلاً من ذلك على مساعدة وتمكين الاتحاد الأفريقي من حل الأزمة بالطريقة التي يرتضيها السودانيون والأفارقة أنفسهم. إن المعنيين بإنقاذ دارفور يحتاجون لمساعدة الاتحاد الأفريقي حتى يكون قوة ذات حضور وسلطة أكبر لصنع عمليات السلام في المنطقة.
The New York Times
http://www.nytimes.com/2007/11/22/business/worldbusiness/22islamic.html?pagewanted=print
في شأن مختلف تماماً، كتب ويين آرنولد مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "تكييف المعاملات المالية حسب الشريعة الإسلامية"، يقول فيه إن تعاظم الثروة النفطية يدفع بما تسمى بالبنوك الإسلامية، أي البنوك التي تطبق أحكام الشريعة الإسلامية وتحظر الفائدة، إلى دخول المعترك المالي الرئيسي. ومن بين البنوك التي أخذت هذا المنحى هناك أسماء كبيرة مثل سيتي غروب وإتش أس بي سي ودوتش بنك، علاوة على عواصم مالية مثل لندن وطوكيو وهونغ كونغ، جميعها تنتهج المعاملات المالية الإسلامية. ويشير آرنولد إلى أن هناك ما يقدر بنحو 300 مؤسسة مالية إسلامية تمتلك أصول بمبلغ 500 مليار دولار على الأقل، وهو المبلغ الذي يتزايد بقيمة تزيد على العشرة أضعاف كل عام. وبالإضافة إلى القروض الإسلامية، هناك السندات الإسلامية والبطاقات الإئتمانية الإسلامية وحتى المشتقات الإسلامية. والقروض والسندات التي تلتزم بالقرآن والشريعة الإسلامية متوفرة بالفعل في الولايات المتحدة، مما شجع كل من بريطانيا واليابان وتايلاند على النظر في إصدار السندات الإسلامية الخاصة بها. ويبين آرنولد أن أن البنوك الإسلامية تقتضي من الممولين مشاركة المقترضين مخاطرهم، بما معناه أن المودعين يعاملون معاملة أقرب بمعاملة المساهمين، مقابل جزء من الأرباح. ويورد آرنولد أن بعض التقديرات تشير إلى انتقال ما يقدر بنحو 800 مليار دولار من الأموال العربية من الولايات المتحدة وأوروبا إلى مناطق أخرى، وأن هذه الإستثمارات ساعدت في إيجاد انتعاشة إقتصادية بطول العالم الإسلامي في الوقت الذي تزداد فيه روح المحافظة الدينية فيما بين المسلمين البالغ عددهم 1.6 مليار شخص. ويختتم آرنولد مقاله بصحيفة نيويورك تايمز بالإشارة إلى أن الدين ليس هو القوة الوحيدة الدافعة للسوق، فهناك حوالي 40 بالمائة من المودعين و60 بالمائة من المقترضين في الوحدة الماليزية ببيت المال الكويتي من غير المسلمين، مقتبساً عن أحد البوذيين قوله حول نظام المصارف الإسلامية، "إنني أستفيد بالميزة التي يقدمها هذا النظام"، بعدما أخذ قرضاً إسلامياً لشراء بيته وآخر لشراء سيارته.
Christian Science Monitor
http://www.csmonitor.com/2007/1123/p09s02-coop.htm
كتب جون فيرغسون مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان "فن دبلوماسية (الهيب-هوب): المبادلات الثقافية يمكنها أن تحسن صورة أمريكا بالخارج"، ذكر فيه أن إصلاح صورة أمريكا ورد الهيبة لها بالخارج يتطلب جهداً جماعياً، لا يقتصر على الحكومة الأمريكية وحدها. وبصفته معني بميدان الدبلوماسية الثقافية لقرابة 20 عاماً، فهو يود أن يرى المزيد من المبادلات الثقافية والمزيد من المنح الدراسية. ويرى الكاتب أن هذه البرامج قد تساعد في الحالة العراقية في تخفيف حدة الإنقسامات بين العراقيين وتعطيهم المنفذ للتعرف على القيم والثقافة الأمريكية، بشكل أبعد مما تتيحه السياسة الخارجية. ويختتم فيرغسون مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى أنه يتعين على الدول في عالم ما بعد 11/9 السعي جاهدة لفتح منافذ التفاهم والتسامح والتعايش والازدهار مع بعضها البعض، وأن الفن والموسيقى والرقص هي من أهم الوسائل إلى ذلك، وأنه آن الأوان لتفعيل العلاقة الثقافية الأمريكية في بقية أرجاء العالم.
Boston Globe
http://www.boston.com/bostonglobe/editorial_opinion/oped/articles/2007/11/22/human_rights_at_risk_now_more_than_ever/
كتبت جوشوا روبنستاين مقالاً نشرته صحيفة بوسطن غلوب تحت عنوان "حقوق الإنسان في خطر، الآن أكثر من أي وقت مضى"، قال فيه إن جماعات حقوق الإنسان تواجه تحديات ضخمة في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر لكي تصد التعدي قيمها ومعتقداتها. ويلفت روبنستاين إلى أنه كان من الطبيعي أن تسعى الحكومة الفيدرالية لتوسيع صلاحياتها في أعقاب 11 سبتمبر 2001 لكي تحمي البلاد وتلقي القبض على المتورطين. لكن الكاتب أكد على أن مهمة جماعات حقوق الإنسان تقتضي أن تصر على ألا تتجاوز الحكومة خطين أحمرين: الحظر المفروض ضد التعذيب والحظر المفروض ضد احتجاز الأشخاص لأجل غير مسمى دون أن توجه لهم تهمة محددة. وتختم روبنستاين مقالها بصحيفة بوسطن غلوب بالإشارة إلى أن الحديث حول حقوق الإنسان في زمن السلم والازدهار يعني شيء، والدفاع عن حقوق الإنسان في زمن القلق والحرب يعني شيئاً آخر مختلف تماماً.
تقرير الأسبوع:
The New York Times
http://www.nytimes.com/2007/11/22/world/middleeast/22fighters.html?_r=1&ref=middleeast&oref=slogin
في الشأن العراقي، أورد ريتشارد أوبل في تقرير مطول نشرته صحيفة نيويورك تايمز الخميس بعنوان "المقاتلون الأجانب في العراق ذوي صلة بحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية"، أن معظم المقاتلين الأجانب الذين يتسللون إلى العراق يأتون من دول حليفة للولايات المتحدة الأمريكية وحربها ضد الإرهاب. وأضاف معد التقرير الذي أن كلاً من المملكة العربية السعودية وليبيا تـُعدان من الدول المتحالفة مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، غير أنهما المنبع الذي قدم منه 60 في المائة من المقاتلين الأجانب في السنة الماضية لتنفيذ هجمات إنتحارية، وتمويل بقية الهجمات، وفقاً لضباط في الجيش الأمريكي. ولفت أوبل إلى أن قاعدة البيانات هذه جرى رصدها بعد عثور الجيش الأمريكي في سبتمبر الماضي على مجموعة من الوثائق والحاسبات الإلكترونية في غارة شنها قرب منطقة سنجار قرب الحدود العراقية السورية، حيث استهدف مسلحاً يعتقد بمسؤوليته عن نقل غالبية المسلحين الأجانب إلى داخل العراق. وذكر امراسل نيويورك تايمز في بغداد أن أهم ما كشفت عنه هذه الوثائق تمثل بالمعلومات الشخصية عن أكثر من 700 من المقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى العراق منذ أغسطس سنة 2006 حيث كشفت عن لوائح بأسمائهم والأماكن التي قدموا منها. وفي الوقت الذي أوضح فيه أوبل تايمز أن هذه الوثائق أظهرت كيف تسنى للتمرد أن يظل قوياً في العراق، فإنه أورد قول مسؤولين أمريكيين إنهم قدروا مدى تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق في النصف الأول من هذه السنة بأنه كان يتراوح بين 80 إلى 100 مسلح شهرياً، في حين بلغ عددهم الصيف الماضي 60 مسلحاً يدخلون العراق كل شهر، وقد تقلص العدد ليبلغ الشهر الماضي 40 فقط. وأكد معد التقرير الصحيفة الأمريكية أن السعوديين احتلوا المرتبة الأولى في نسبة المقاتلين الأجانب المتسللين إلى العراق حيث وصلت نسبتهم إلى 41 في المائة، مشيراً إلى أن قاعدة البيانات التي توافرت لدى الإستخبارات الأمريكية أظهرت أنه على الرغم من تزايد الجهود الحكومية السعودية للجم المتطرفين السعوديين فإن المقاتلين السعوديين ما زالوا يتدفقون منها لشن الهجمات الإنتحارية التي كانت منها هجمات الـ 11 من سبتمبر ، حيث كان عدد السعوديين الإنتحاريين قد بلغ في هذه الهجمات 15 من أصل 19 مهاجما. أما نسبة الليبيين فقد بلغت وفق الكاتب 18 في المائة وفقاً لما ذكره ضابط كبير في الجيش الأمريكي لم يفصح عن إسمه نظرا للطابع السري للقضية. وأضاف أوبل أن نسبة المقاتلين الأجانب لا تتجاوز في مراكز الإعتقال الأمريكية في العراق أكثر من 1.2 في المائة بواقع 290 معتقلا من أصل 25 ألف معتقل عراقي يشكل العرب السنة أربعة أخماسهم، مؤكداً على أن حدود العراق مع سورية كانت المدخل الرئيس لعبور المقاتلين الأجانب إلى الأراضي العراقية، وفقا لمسؤولين أمريكيين أوضحوا أن أكثر هؤلاء يأتون عبر محافظة الأنبار غربي البلاد. ورأى مراسل نيويورك تايمز أن التمرد الذي أظهرته العشائر السنية في هذه المحافظة ضد المجاميع المسلحة المتطرفة دفع مقاتلي هذه المجاميع إلى تركيز جهودها في إستقطاب المقاتلين الأجانب من مناطق شمال نهر الفرات على طول الحدود السورية. كما أورد أوبل قول هؤلاء المسؤولين تأكيدهم بناءً على قاعدة البيانات التي حصلوا عليها في سنجار أن خلية سنجار، التي أغار عليها الجيش الأمريكي كانت المسؤولة عن إستقطاب المقاتلين الأجانب إلى العراق على طول الحدود مع سورية من منطقة القاسم في الأنبار، وإمتداداً إلى الشمال وصولاً إلى تركيا في مساحة تصل إلى نحو 200 ميل. وأشار الكاتب إلى أن الجيش الأمريكي ومسؤولين دبلوماسيين سبق أن ناقشوا تدفق المسلحين الأجانب إلى العراق من المملكة العربية السعودية كانوا حريصين على التفريق بين الحكومة السعودية وعدد من الأشخاص والمتبرعين الذين يشجعون الشباب السعوديين للقتال في العراق. وأضاف الكاتب أن السعودية قامت بعد أن مارس عليها المسؤولون الأمريكيون ضغوطاً الصيف الماضي باتخاذ بضع خطوات لكبح تدفق المقاتلين من مواطنيها إلى العراق، مشيراً إلى اعتقاد القادة العسكريين الأمريكيين بأن المواطنين السعوديين يمولون غالبية نشاط تنظيم القاعدة في العراق. وأورد أوبل عن مسؤول أمريكي قوله إن السعوديين لا يرغبون في أن يروا الشيعة يأتون ليهيمنوا على الأمور في العراق. وحسب ما يستقيه معد التقرير من وثائق سنجار فإن 39 في المائة من المقاتلين الأجانب جاؤوا من شمال أفريقيا، وهي نسبة أكبر بكثير من التقدير السابق الذي كان يقدر عددهم بنسبة تتراوح بين 10 بالمائة و 13 مؤكداً أن ليبيا تحتل الصدارة بين الدول الأفريقية في هذا المجال. وبينما كان الأمريكيون يقدرون نسبة المقاتلين السوريين واللبنانيين في العراق بـ 20 في المائة فإن وثائق سنجار أظهرت أن نسبة المقاتلين السوريين لا تتجاوز الثمانية في المائة، في حين لم يكن أي لبناني مدرجاً في هذه الوثائق. كما أورد أوبل أن وثائق سنجار لم تدل على وجود مقاتلين أجانب من إيران التي تدأب الولايات المتحدة على إتهامها بإرسال قنابل متطورة إلى العراق ودعم المليشيات الشيعية وتمويلها، وأشار التقرير في هذا المجال إلى أنه لا يوجد في سجون القوات الأمريكية في العراق سوى 11 إيرانياً. وقال أوبل إن المسؤولين في الجيش الأمريكي يعتقدون أن نصف المقاتلين الأجانب المتسللين إلى العراق يصبحون مهاجمين إنتحاريين، وأن 90 في المائة من الهجمات التي تستخدم فيها القنابل تحمل من خلال هولاء المقاتلين. وخلص الكاتب في تقريره بصحيفة نيويورك تايمز إلى قول أحد كبار الضباط الأمريكيين العاملين في العراق إن الأمريكيين قطعوا رأس القاعدة، ولكن الذيل ما زال موجوداً، مشيراً إلى أن من البوادر المشجعة قيام مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بإصدار فتوى الشهر الماضي أدانت الجماعات التي ترسل الشباب السعودي عبر الحدود للقيام بأعمال لا علاقة لها بالإسلام. غير أنه أوبل أورد أيضاً تأكيد أحد المسؤولين الأمريكيين أنه ما زال على السعودية القيام بالكثير لقطع دابر تمويل المتطرفين القادم من داخل أراضيها.
Washington Corridors
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنها تخصص الكثير من وقتها لمتابعة الوضع في العراق سواء على صعيد الإجتماعات المتكررة مع الرئيس بوش وسائر أعضاء الحكومة أو المتابعة مع السفير الأمريكي في بغداد. وأضافت رايس في لقاء مع الصحفيين أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق وقالت: "إننا مصممون على مساعدة العراقيين على الإستفادة من التحسن في الوضع الأمني لإحراز تقدم في الاتجاهات السياسية التي بدأت تتشكل الآن." وتحدثت رايس عن ثلاثة إتجاهات سياسية إيجابية ورابع لا يزال التقدم فيه شديد البطء. وعن التقدم السياسي الأول قالت رايس: "بدأ بروز القيادات المحلية في شكل سريع جداً. وهذه القيادات تهتم بإقرار الميزانيات المحلية وتهتم بالمشاريع الداخلية." وأوضحت رايس أن الولايات المتحدة سعت إلى تعزيز القوى المحلية في المناطق العراقية. أما عن التقدّم الثاني فقالت رايس: "انتشار حركات المواطنين المعنيين وأبرزها حركة صحوة الأنبار التي أسسها شيوخ عشائر الأنبار الذين بذلوا جهودا أمنية من تلقاء أنفسهم."
قال ستيفن بيدل، كبير الخبراء في السياسات الدفاعية في مجلس العلاقات الدولية الأمريكية CFR إن الوضع في العراق ما زال خطراً، على الرغم من التحسن الأمني، الذي يشهده البلد، مشيراً إلى أن تلك هي طبيعة وقف إطلاق النار فيما أسماها بالحروب الأهلية. وقال بيدل في مؤتمر صحافي: "أعتقد أنه يمكن الحفاظ على نمط تحسن الوضع الأمني، إلا أن ذلك يحتاج إلى قدر من الحظ، وإلى سياسية عسكرية أمريكية ملائمة، غير أن من المناسب الإعتقاد أن هذا النمط سيوصل العراق إلى نمط آخر، من الممكن أن نسميه وقفاً وطنياً لإطلاق النار". غير أن بيدل الذي عاد من العراق مؤخراً حذر من الإستعجال في الإعتقاد أن الأوضاع في العراق على ما يرام، وأن ذلك يعني سحب القوات الأمريكية بشكل مبكر، مشيراً إلى أنه من الممكن جداً أن تنهار الهدنة، لأن العراق غير مستقر بشكل عام. وأضاف الخبير الأمريكي: "أن وضعية وقف إطلاق النار في حرب أهلية كهذه، لا تراقب نفسها بنفسها تاريخيا، وإذا لم يكن هناك طرف خارجي لمعاقبة الخروقات وإقناع العامة بأن الوضع آمن، فإنه قد ينهار".
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنه إذا أرادت سورية تحسينَ علاقاتها مع الولايات المتحدة فعليها ألا تتدخلَ في إنتخابات الرئاسة اللبنانية. وأضافت في لقاء مع الصحفيين في واشنطن أنها تسمع دائما أن سورية تريد تحسين علاقاتها مع العالم العربي ومع الولايات المتحدة ، وقالت إن ترك لبنان كي يختار رئيسا له سيكون انطلاقة ًجيدة في هذا المجال.
أشادت الولايات المتحدة الأربعاء بإجراء الإنتخابات التشريعية في الأردن على الرغم من الاتهامات بالتزوير التي أطلقها الإسلاميون الذين لم يحصلوا إلا على ستة مقاعد في البرلمان الجديد. وجاء في بيان للمتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن "الولايات المتحدة هنأت الحكومة والمواطنين في الأردن على الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 20 نوفمبر."
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصين رفضت السماح لحاملة الطائرات الأمريكية كيتي هوك والسفن المرافقة لها بالدخول إلى ميناء هونغ كونغ لزيارة مزمعة منذ فترة طويلة في عطلة عيد الشكر.

صحيفة العراق الألكترونية الأفتتاحيات والمقالات الأثنين 26-11-2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
سقف الأهداف الأمريكية

افتتاحية
اخبار العرب الامارات
قبل كل مبادرة تطلقها الولايات المتحدة في سلسلة عملياتها العسكرية وخططها الاستراتيجية والدبلوماسية والسياسية ترفع سقف الأهداف المرجوة من تلك المبادرات. فكانت تعلن أنها ستحوّل العراق إلى نموذج للديمقراطية يحتذي به العالم الثالث ودول المنطقة، ثم تضاءل ذلك السقف ونزل عما هو مرسوم، ليصبح التخلص مع قوى الإرهاب والجماعات المسلحة هو هدف سقفه مفتوح، ثم اكتشفت الإدارة الأمريكية أنها بعد انتشار قوات عسكرية تقدر بحوالي 180 ألف جندي استطاعت تخفيض نسبة الهجمات المسلحة إلى 55% فقط، مما يعني أنها تحتاج إلى حوالي 250 ألف جندي كي تتخلص من الهجمات المسلحة ضد قواتها في العراق.

الشيء نفسه حدث مع أفغانستان التي تجدد فيها العنف بصورة تهدد العودة مرة أخرى إلى النظام السابق أو إلى نظام قبلي- عسكري لا علاقة له بصداقة الولايات المتحدة. ولم يعد السقف الأمني كما كان قبل عام. فنتيجة للفشل الذريع في أفغانستان اضطر المسؤولون الأمريكيون إلى شن انتقادات حادة إلى الرئيس الأفغاني حميد كرازاي، وهو ما يعني أن الاَمال بأفغانستان مستقر انخفضت، والأحلام بنظام ديمقراطي أفغاني تلاشت بسبب الأحوال التي لا تسمح بنظام غير الذي هو قائم الاَن.

وإذا كانت الولايات المتحدة تحرص دائما على رفع سقف اهدافها العسكرية، فهي تبالغ أحيانا في رفع سقف أهدافها السياسية ليس في العراق فحسب إنما في ما يتصل بالشأن الفلسطيني إذ وضعت العالم في حالة تفاؤل منذ أول يوم أعلنت فيه مبادرتها بعقد المؤتمر الدولي للسلام، فتصور المعنيون بالأمر ان حلا قريبا سيتحقق، وأنه لن تمر سنة 2007 إلا وكان لدى الفلسطينيين ضمانات أكيدة بقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس . ومع أول تصريح من إيهود أولمرت أعقبه تصريح من تسني ليفي وزيرة الخارجية الإسرائيلية تراجع سقف الأهداف الأمريكية من مؤتمر السلام في انا بوليس . وسارعت وزيرة الخارجية كوندليزا رايس بتحذير الدول المعنية من التفاؤل ونبهتهم إلى أن الأمر ما زال في طور وضع إطار للتفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

فما كان من التفاؤل العربي إلا ان انكمش سريعا، وراحت الأقلام تكتب عن الإخفاق قبل عقد المؤتمر، والفشل قبل تأكيد الأطراف المدعوة موافقتها بالحضور. الاَن لم يعد أمام مؤتمر انا بوليس إلا يوم لينعقد بحضور 40 وزير خارجية أو من يمثلونهم، للتداول حول قضايا جوهرية تحدد معالم الحل لأقدم مشكلة في العالم. وحتى الاَن لا يدري أحد ما هو جدول أعمال المؤتمر، ولا كيفية المشاركات وهل له ما بعده، أم ينتهي بانتهاء اَخر جلسة . . أم هو منبر للخطابة والاستماع لتجديد الاَمال ورفع سقف الأهداف السياسية مرة أخرى بهدف خدمة أهداف بعيدة ليست القضية الفلسطينية قريبة منها لا روحاً ولا جسداً.

ومن فوائد المبادرات الأمريكية العديدة أن العالم لم يعد يضع اَمالا كبيرة للخروج منها بحل حقيقي. فما زالت خارطة الطريق مثالا حيا لما يمكن الاتكاء عليه للتدليل على أن المبادرات مجرد (كلام) للاستهلاك الدولي والإقليمي. وربما يكون مؤتمر انا بوليس واحدا من تلك المبادرات التي لا يعتمد عليها، ورغم ذلك لابد من عدم تجاهل مثل هذه المبادرات فمهمتها أكبر من أن تكون شاهدا على فشل الولايات المتحدة في حل المشكلة الفلسطينية، إنما أهميتها تأتي في أن تظل القضية حية في أذهان العالم بما يقدمه العرب والفلسطينيون من رؤى ومواقف وسياسات نتمنى أن تكون موحدة في الهدف والوسيلة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
كيف ينبغي أن نعالج آفة الإرهاب .. ؟

الشاذلي القليبي
الراي الاردن
إن ظاهرة الارهاب، بانتشار ممارساتها، جميعنا مقتنع أنها اليوم، خطر يهدد العديد من مجتمعاتنا، ويزعزع الأمن والسلام فيها.
وبالنسبة الى منطقتنا، فإن عصابات الارهاب اتخذت قضايا معينة، قاعدة دعائية لها، وأضافت اليها نظريات وصيغاً عملية زادت الأوضاع المحلية تعقيداً.
وأخطر ما أعقبته الأعمال الارهابية، بالنسبة الى المنطقة، إضعاف القضايا التي أعلن الدفاع عنها، وإعطاء العالم صورة بشعة عن الاسلام الذي اتخذ مطية.
ونتج عن ذلك استفحال مشاعر الكراهية والتطيّر، في المجتمعات الغربية، تجاه حاملي جنسيات معينة، أو ذوي ملامح شرق أوسطية، مما دفع الى حملات إعلامية ومجتمعية، للتنديد بالاسلام، واتخاذ تدابير وقائية، تزداد كل يوم تعقيداً، حتى أصبح كل ما يمت بصلة الى الإسلام والعرب، مظنة سوء.
وانعكاس ذلك لا شك سلبي على علاقات الشعوب المعنية.
وأود في هذا الصدد ان ألفت النظر الى جملة من الأمور منها: * ان الوسائل الأمنية، مهما كانت شدتها، لن تفي بالغرض.
* ثم أن الغلو في استعمال هذه الوسائل، وفي اتخاذ التدابير الوقائية يؤول الى زرع الكراهية بين الشعوب.
* وهو ما يعطي عصابات الإرهاب مناخاً اجتماعياً هو أمنيتها، بل هو وقودها الذي عليه تعوّل.
ومن أهم ما أود ان يقع الاقتناع به هو ان الانتصار على الإرهاب لا يكون إلا بالبحث عن الاسباب الدافعة إليه لمعالجتها، وقطع صلة التعاطف بين الارهابيين والتربة الاجتماعية التي اليها ينتمون.
بغير هذه الطريقة، لا شيء في القريب، يسمح بالتفاؤل بإنهاء آفة الإرهاب.
نقطة أخرى على غاية من الأهمية وهي ان الذين يرفضون النظر في الأسباب والدوافع إنما هم - في غالب الاحيان - أصحاب المآرب الخاصة، يرفضون البحث عن الدوافع، لأنها تُفضي الى الكشف عن مظالم لم تتم تسويتها، بما تفرضه القوانين الدولية. ومن هنا، فإنه يتضح ان الاصرار على محاربة الإرهاب بالوسائل الأمنية، إنما هو حرب خفية تُشن على الشرعية الدولية، لتعطيلها وتجميدها، وأحياناً لإظهارها في مظهر الامور العتيقة، التي لم تعد مناسبة للعصر.
وأخطر من ذلك، لا على المنطقة فقط، بل على العالم، ان أصحاب النظريات الفلسفية المتعلقة بالإرهاب، يعلنون مقولات فكرية هدامة للأمن والسلام، أشير الى البعض منها على عجل: * مثل ان الإرهاب في منطقتنا إنما هو بدافع من الإسلام الذي هو عدو الغرب، وعدو الحضارة الغربية، فتصبح الحرب على الإرهاب نتيجة هذا الموقف حرباً صليبية بين الإسلام والغرب المسيحي.
* وفي ذلك خلط - مقصود أو غير مقصود - بين الاسلام وما تذهب إليه العصابات الإجرامية من معتقدات وممارسات مخالفة تماماً لجوهر الاسلام ولحضارته ولأخلاقه.
* ومثل المقولة المتفلسفة القائلة إن الإرهاب لم يقم بسبب أفعال ممقوتة، بل بسبب كراهية متأصلة لهوية الغرب.
* والبعض يضيف أنها كراهية للهوية اليهودية.
والبعض الآخر، من ذوي التفلسف الاجتماعي يقول ان الإرهاب يجب ان يُحارب بإقامة الديموقراطية. والديموقراطية لا تُشترى جاهزة من السوق.
وإقامتها وتأصيلها يتطلبان عقوداً طويلة، والتجربة العراقية أقامت الدليل على ان ذلك ليس بيسير، ولا يتم في الوقت المأمول.
وأصحاب هذه النظرية، كأني بهم يعطون مرتكب مظلمة الاحتلال، من الوقت ما يكفي لإنجاز ما يريد انجازه في المنطقة.
* ومقولة الديموقراطية يمكن فهمها أيضاً، بأن الشعوب التي انبعث منها الإرهاب، ليست جديرة بأن تُرفع عنها المظالم الخارجية - خصوصاً مظلمة الاحتلال - حتى تقيم في داخل مجتمعاتها العدالة الداخلية - العدالة الاجتماعية والعدالة السياسية.
* وقصارى القول، فإن كل هذه النظريات المتفلسفة، القصد منها، أو النتيجة منها، التغطية على المسؤوليات الحقيقية: - مسؤولية الاحتلال - مسؤولية المجتمع الدولي لصمته أو عجزه - لكن لا يمكن ان ننسى مسؤولية المجتمعات المظلومة لتقصيرها في تنظيم شؤونها، طبقاً للأخلاق الاسلامية.

* الأمين العام السابق للجامعة العربية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
الكويت وشهر القنابل خذوا الحكمة من أفواه الأميركيين
افتتاحية
الراي الكويت
تعبر الكويت خريف الخوف والقلق على ابواب «شهر القنابل» (حسب توصيف وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح)، ففي خريف الطبيعة تتساقط اوراق وتتعرى اشجار وتنكشف حقول، وفي خريف السياسة تتساقط اوراق وتتعرى مواقف وتنكشف سياسات... ولا ندري حقيقة اي شتاء ينتظرنا مع تراكم الرياح الغربية – الشرقية في اجوائنا وفوق مياهنا.
اهم مقدمات الشتاء كانت صفقات السلاح الضخمة التي قيل ان دول المنطقة – مستفيدة من ارتفاع اسعار النفط - ستشتريها تحسبا للقادم من تطورات، وكذلك دعوة واشنطن الدول العربية الى احياء عصبية العروبة في مواجهة تدخلات ايران وتركيا في العراق.
خذوا الحكمة من افواه الاميركيين، خذوها حتى ولو كان الاميركيون هم من لعب الدور الاساسي في ادخال الشقيق والقريب والبعيد إلى العراق من خلال «القرار التاريخي» بحل الجيش العراقي والقوى الامنية الاخرى.
ولكن، هل الاميركيون مقتنعون فعلا بأن صفقات السلاح في المنطقة تحقق استقرارا؟ وهل هم حريصون فعلا على عروبة المنطقة؟ ام ان العروبة بمعناها «اليميني المحافظ» الآن ورقة في صراع محتمل مع ايران؟
بصريح العبارة، يريد الاميركيون ايقاظ حس العروبة فينا بعدما كانت العروبة نفسها هدفا مباشرا للنيران «الصديقة» وللنيران «العدوة»، من اجل ترتيب مشروعهم العراقي حاليا والاستعداد لمشروعهم الايراني مستقبلا... هكذا نقرأ الدعوة ونحن على ابواب «شهر القنابل» اللهم إلا إذا أراد لنا العم سام ان نقتنع بأنه معجب بعروبتنا وحريص على صيانتها خصوصا في فلسطين وجنوب لبنان.
وبين الدعوة الاميركية الى «التعريب» وصفقات السلاح وشهر القنابل، تحتاج الكويت الى تخصيب وعي مكثف لصد الشظايا المحتملة والحفاظ على رسالتها «العروبية» الحضارية في المنطقة من دون حاجة الى دروس في هذا الاطار من الاميركيين. فالعروبة بمفهومنا انسانية المنطلق والمصير يحصنها الايمان بالعدل والحقوق والسيادة والتعاون والتعايش السلمي والبناء الدائم، وهي ليست عروبة الصفقات التسليحية المبرمجة ضد ايران وغير ايران والمحصنة بالمصلحة الظرفية والخوف والظلم والمعايير المزدوجة والتوتر والخلاف والتعايش المقلق والتعاون الملتبس... والدمار الشامل.
في «شهر القنابل» لا نحتاج الى اكثر من الاعتصام بالحكمة، والاتعاظ من التجارب وما اكثرها. لا نريد المبادرة بخلق ارباكات للقيادة السياسية، كما نرفض ان نكون بوابة التهويل الاولى لدول الخليج وشعوبها من خطر هنا او مخطط هناك. الخوف شيء والتخويف شيء آخر. الحذر واجب لكن المبالغة مضرة. المصلحة الوطنية طريقها معروف ومصلحة الآخرين طريقها ايضا معروف. الوحدة الداخلية اساس والعبث فيها انقلاب. التعاون مع دول الجوار استراتيجية سلام والمساعدة في هدمه استراتيجية حرب.
نريد من الايرانيين التزام الشرعية الدولية في الموضوع النووي من باب الاخوة والصداقة والمصلحة المشتركة والقلق على ايران. نقول ان توتير الاوضاع مع دول الخليج لا يخدم ايران كما نقول ان توتير الاوضاع مع ايران لايخدم دول الخليج لاننا امتداد اقليمي واحد. نتمسك بحقنا المطلق في السيادة والأمن والاستقرار وتحصين وضعنا الداخلي من باب الجيرة لا من باب العداء. نرفع مع طهران وواشنطن صوت الحكمة والتعقل لان الدمار لن يستثنينا اذا اندلعت المواجهات، وليتذكر المراهقون السياسيون دائما ان الكويت اقرب الى بوشهر من قرب طهران لبوشهر.
لا ندافع عن مصالح ايران فهي دولة كبيرة في المنطقة تعرف تماما كيف تدافع عن مصالحها، لكننا نتلمس دائما مصلحة الكويت اولا واخيرا بغض النظر عن تأييدنا او عدم تأييدنا للسياسة الايرانية هنا وهناك. يبقى ان نعيد التذكير – وقد حضر كلام المصالح – بأن مسؤولين اميركيين كانوا يحضون شاه ايران السابق قبل عقود على بناء مفاعل نووي ايراني وفي بوشهر تحديدا، وبأن مسؤولين اميركيين عقدوا صفقات سياسية وتسليحية مع الجمهورية الاسلامية خلال الحرب التي شنها صدام حسين باسم «العروبة». يومها كان الاميركيون مع «العروبة» الى الدرجة التي دخل معها مصطلح «القادسية» ادبياتهم السياسية، فيما كان روبرت ماكفرلين يحتسي الشاي مع مسؤولين ايرانيين ممهدا لاحقا لما عرف بـ«الكونترا غيت».
لم يتعلم الاميركيون شيئا من اخطائهم في المنطقة، وها هم يريدون تعليمنا اليوم كيف نحافظ على «عروبتنا» من اجل ان نتزود بذخائر وشحنات قومية بالتزامن مع الذخائر والشحنات العسكرية. هم لم يتعلموا ولن يتعلموا... فهل نتعلم نحن؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
محنة المشردين العراقيين

وليد الزبيدي
الوطن عمان


تقف حشود المشردين العراقيين بين أكثر من نار، فما ان سمعت الكثير من العوائل المنهكة والمتبعة، بوجود بارقة أمل لتحسن جزئي في الوضع الأمني داخل العراق، حتى سارعت هذه العوائل المشردة واللاجئة بالعودة الى بيوتهم في بعض المناطق، والفرحة تغمرهم والامل بالوصول الى لحظة الطمأنينة يحدوهم، ولكن واقع الحال ليس كما تحاول الأطراف الحكومية إشاعته بين الناس، ليتحقق لها هذا المكسب الإعلامي أو ذاك، فالأمن مفقود في العراق،واختفاء بعض الميليشيات وعصابات الإجرام من الواجهة، لايعني غيابها التام، لأن الجميع يعرف حقيقة هذه العصابات،وانها تعمل تحت مظلة الاجهزة الامنية الحكومية، وهناك آلاف القصص التي يتداولها العراقيون عن عمليات الاختطاف الفردي والجماعي، التي مارستها هذه العصابات وتوفر لها الحماية التامة أجهزة الشرطة والحرس الحكومي، وعندما تحصل عمليات الاختطاف، فإن العصابات التي تنفذ تلك الجرائم، تتحرك بكل سهولة في شوارع بغداد والمدن الاخرى، وتجتاز عشرات نقاط التفتيش، وتقود الضحايا الى مناطق معروفة،لتبدأ عمليات التعذيب الوحشي ومن ثم القتل وتقطيع الجثث وتشويه الوجوه، ثم رحلة العودة بجثث الضحايا، وترمي أثناء ساعات منع التجوال، عندما لايوجد في شوارع بغداد والمدن الاخرى سوى دوريات الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية،وفي الصباح الباكر،يعثر الناس على عشرات الجثث في الشوارع ومكبات الانقاض.
هذه الوقائع والاحداث، مازالت تحصل،وقصة جثث مجهولة الهوية،التي ترمى يوميا اثناء ساعات حظر التجوال متواصلة ، وتشهد احياء بغداد الكثير من عمليات الاختطاف والاعتقال المنظم.
هذا الواقع الذي اثقل كاهل العوائل العراقية،وبث الرعب والهلع والخوف في قلوب الاباء والامهات،خوفا على اختطاف واعتقال فلذات اكبادهم واقتيادهم الى المجهول المعلوم، مازال كما كان و المشهد يتكرر يوميا والضحايا بالمئات، والذين اختفوا يقدرون بعشرات الآلاف.
رغم ذلك فإن الكثيرين يحاولون إقناع أنفسهم بأن نافذة للأمل،قد تلوح في الأفق البعيد، فسارعوا بالذهاب الى المجهول والعودة الى بيوتهم ومدنهم.
ان ظاهرة عودة المشردين،التي حذرت المنظمات الدولية من خطورتها بسبب سوء الاوضاع الامنية في العراق،تدلل على ان الملايين من العراقيين الذين يعيشون في الغربة،يكتوون يوميا بأنواع عديدة من النار الحارفة.
نار الغربة التي تعذب الروح البشرية،ونار الحاجة والعوز التي تمزق الآباء والأمهات لعدم قدرتهم على توفير الحد الادنى من احتياجات الاطفال والابناء، ونار الخوف على مستقبل العراق ومصيره،حيث تتقاذفه الأمواج العالية المدمرة.
هذه حشود من المشردين،تحاصرهم حشود من النيران الحارقة، ولاتزال المحنة متواصلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
حطّه السيل من عل

شوقي حافظ

الوطن عمان

جون هوارد رئيس وزراء استراليا السابق وأحد الحلفاء الرئيسيين لجورج بوش في غزو العراق، سقط سقوطا مدويا في الانتخابات مثل كبش استرالي حطه السيل من عل، ليلحق باصحابه في روما ومدريد ولندن، قرابين على مذبح السياسة الامبريالية للبيت الابيض، وبعد سقوطه اعترف بان مشاركة بلاده في الغزو كانت خطأ فادحا، ويبدو أن الخرفان لا تدرك الحقيقة إلا لحظة ان يلتمع نصل السكين استعدادا للمرور على رقابها من الوريد للوريد، والكاتب البريطاني جورج اورويل ربما يكون اول من ادرك هذا التحول الذي يطرأ على ادمغة الخراف في روايته مزرعة الحيوان!.
ومن المفارقات التي نقلتها وكالات الانباء ان حكومة هوارد التي شاركت في قتل المدنيين العراقيين بدم بارد، اصدرت قرارا بمنع تصدير خرافها الى مصر بدعوى انها تتعرض للتعذيب بذبحها، واكدت انه يجب تخدير الخراف اولا ثم صعقها بالكهرباء حتى لا تتعذب من فرط الرحمة والحنو والرفق بالحيوان ، بينما اكد مصدر علمي بالقاهرة ان الاستراليين يحبذون الاعدام لخرافهم حتى لا تفقد 10 بالمائة من وزنها اذا ذبحت واستنزفت دماؤها من منطلقات اقتصادية بحتة..وهذا التناقض يكشف ازدواجا في المعايير لا يمارسه الا من تمتع بعناد وغباء بغل استرالي اصيل!.
وهكذا يتوالى السقوط كبشا بعد كبش وبغلا بعد آخر وصولا الى الرأس الكبرى في مزرعة كراوفورد بولاية تكساس..تلك التي يشحذ لها الرأي العام الاميركي والدولي سكاكينه، وهو سقوط سيتم بشكل احتفالي على طريقة مسابقات الروديو الاميركية، بأنشوطة الحبل تلتف حول رقبة العجل حتى تكاد ان تخنقه فيقع خائر القوى ليتم تقييد أرجله بسرعة قياسية تكبحه تماما وتشل قدرته على شن اي رفسات استباقية!.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
خصخصة الأمن في العالم
أحمد منصور
الوطن عمان
أصبحت الاجراءات الأمنية المعقدة في كثير من مطارات أوروبا تشعر المسافر وكأن هجوما إرهابيا أو حربا قادمة على المطار والمسافرين على وشك الحدوث، كما أن إجراءات التفتيش المعقدة في بعض المطارات أصبحت تشعر المسافر وكأنه متهم حتى يثبت أنه لا يحمل حتى زجاجة عطر أو مزيلا لرائحة العرق في حقيبته، فكل هذه أصبحت من الممنوعات التي يحملها المسافر معه لكن يمكنه أن يشتري ما يشاء منها من السوق الحرة داخل المطار، ويوما بعد يوم تتسع دائرة الممنوعات التي يجب على المسافر ألا يحملها في حقيبة يده، حتى أني رأيت كثيرا من المسافرين يدخلون إلى قاعات السفر وأيديهم خاوية من كل شيء تجنبا لعمليات التفتيش المعقدة، ففي مطار لندن على سبيل المثال بعد أن يتم تجريد المسافر قبل دخوله قاعة التفتيش من كل السوائل التي في حقيبته ينتظر في طابور طويل دوره في التفتيش الألكتروني والذاتي، وإذا كان معه جهاز حاسوب محمول عليه أن يخرجه ويضعه في صندوق منفصل ثم يخلع كل شيء معدني سواء كان ساعة أو حزاما أو خواتم أو غيرها فيضعها في صندوق آخر ثم يضع معطفه في صندوق ثالث، وفي كثير من الأحيان إذا كان جهاز الحاسوب المحمول عليه أي نوع من الغبار فإنهم يقومون بفتح الحاسوب وأخذ عينة من الغبار وتحليلها في جهاز خاص قبل أن يومئوا للمسافر بأنه بريء وأنه يمكنه مواصلة السفر، غير أنه قبل أن يصل إلى بهو السوق الحرة ومنها إلى بوابات السفر يجد إجراءين آخرين الأول هو أن بريطانيا كانت قد ألغت منذ سنوات إجراءات الأطلاع على جوزات السفر أو ختمها للمسافرين، إلا أنها أعادت عملية التفتيش على جوازات السفر مرة أخري، وبعد جوازات السفر على الجميع أن يخلع نعليه ويضعهما في جهاز خاص لفحص الأحذية ثم يصبح بعد ذلك مواطنا صالحا للسفر، أما في مطار فرانكفورت في ألمانيا فإنك تجد الكلاب البوليسية ورجال البوليس في كل مكان منذ أن تخرج من باب الطائرة، حيث تجد من يسألك عن جواز السفر للأطلاع عليه، وإذا كنت مسافرا إلى وجهة أخري من نفس المطار فإنك تجد حواجز للجوازات للتأكد من هويتك وتأشيراتك رغم أنك لن تدخل إلى ألمانيا، ثم تجد بوابات تفتيش معقدة تتعامل معك وكأنك لست قادما من وجهة أخري وإنما كأنك مسافر جديد، ورغم أن التعامل من قبل كان من رجال أمن تشعر في بعض الأحيان وكأنهم يريدون أن يعتذروا إليك عن التفتيش الدقيق الذي يقومون به، وأحيانا يبتسمون أو يداعبون المسافرين، إلا أن الأمر تغير في السنوات الأخيرة وأصبح الذين يقومون بعمليات التفتيش ذوي وجوه صارمه وتصرفاتهم خالية من أية مشاعر أو أحاسيس أو تعابير مريحة وماعليك إلا أن تنفذ ما يطلب منك دون أي تذمر أو اعتراض وإلا فإن أبسط إجراء هو أن يعرقلوا سفرك وتفقد طائرتك، وقد لاحظ بعض المراقبين أنه كلما هدأت الأمور وبدأن الناس يعيشون بسلام يجدون تحذيرات هنا وهناك يطلقها السياسيون ثم تصبح الاجراءات الأمنية بعدها أكثر تعقيدا، وقد دفع هذا الأمر بعض المراقبين إلى محاولة التدقيق فيما يتم فاتضح أن هناك تجارة رائجة في الغرب الآن هي تجارة الشركات الأمنية التي توفر هذه العناصر التي تقوم بهذه المهام، وكافة الخدمات الأخري المصاحبة للعملية الأمنية، فبعد اتساع وكثرة الاجراءات الأمنية بعد الحادي عشر من سبتمبر أصبحت الأجهزة الأمنية في كثير من الدول الغربية عاجزة عن تلبية عمليات التوظيف والتدريب والأعداد لهذه العناصر فقام كثير من الضباط السابقين بالأستقالة والتقاعد وأسسوا شركات أمنية ليس السياسيين بعيدا عنها أو الشراكة فيها، وأصبح هؤلاء يقومون بعملية تأمين المطارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية وحتى الحراسات الأمنية لكبار الشخصيات من خلال توظيف ضباط وجنود سابقين يتقاضون رواتب مضاعفة عما يتقاضاه ضباط الشرطة والأمن العاديون، وقد برز الأمرفي البداية قبل سنوات في العراق حينما كانت شركة (بلاك ووتر) تقوم بتأمين حماية السفير الأمريكي الأسبق في العراق بول بريمر وتساءل كثيرون في حينها هل الجيش الأمريكي بكل عظمته وقوته، وكذلك الأف بي آي والسي آي إيه عاجزون عن حماية السفير الأمريكي وكبار الجنرالات والمسئولين حتى يوفروا لهم مرتزقة لحمايتهم، ثم اتسع نطاق عملي هذه الشركات لتصل إلى حد المشاركة في المعارك هناك ثم اتضح أن الأمر له بعد تجاري هائل يتمثل في عشرات المليارات من الدولارات تخصص لهذه الشركات، لكن هذه الشركات لا تشارك فقط في الحروب وعمليات القتل بدم بارد، ولكنهم أيضا يشاركون الآن في كل العمليات الأمنية التي تتم في إطار خصخصة الأمن والاعتماد على هؤلاء في تأمين كل الأماكن الحساسة بدءا من المطارات إلى السفارات إلى كبار المسؤولين وربما الرؤساء والزعماء بحيث تصبح قوات الأمن الرسمية في النهاية يعمل أفرادها موظفون لدى هؤلاء، ومع المخاوف الشديدة من أن تصبح لهؤلاء اليد الطولي في السيطرة على أجهزة الأمن في العالم وإدارتها بنفس الطريقة التي يديرون بها الأمور في أفغانستان والعراق والتعامل مع البشر بروح خالية من الأنسانية، فإن تسليم أمن العالم إلى هذه الشركات سيكون خطرا داهما ليس على المدنيين الذين يتعامل معهم هؤلاء بفظاظة ووجوه كالحة وإنما حتى على هذه الأنظمة التي ستصبح كلها في النهاية رهينة لهذه الشركات


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
فرسان الأعظمية وظلام الشرق الأوسط
روبرت فيسك
اندبندنت


إذن إلى أين تذهب من هنا؟ إنني أكلم السواد المخيم لأنه لا توجد كهرباء في بيروت والجميع بالطبع في حالة رعب، كان من المفترض انتخاب رئيس اليوم هذا لم يحدث والكورنيش أمام بيت خال لا أحد يريد أن يتمشى على شاطئ البحر.
عندما ذهبت لأحضر افطاري المعتاد لم يكن هناك رواد في الكافتيريا كلنا خائفون، وسائقي عابد الذي جاب معي باخلاص جميع مناطق الحرب في لبنان سابقاً يخشى الآن القيادة في الليل وكان من المفترض أن أسافر إلى روما أمس لكنني وفرت عليه الرحلة إلى المطار.
من الصعب أن تصف كيف يبدو الأمر في بلد يعيش على سطح من الزجاج فمن المستحيل أن تكون متأكداً مما إذا كان الزجاج سيتهشم فعندما يتداعى الدستور ويتحطم كما بدأ يحدث في لبنان فأنت لن تعرف ابداً متى سينهار السطح الزجاجي الذي تقف عليه.
الناس يخرجون من بيوتهم تماماً كما يخرجون في بغداد قد لا أكون مرعوباً لأنني أجنبي لكن اللبنانيين مرعوبون لم اكن في لبنان عام 1975 عندما بدأت الحرب الأهلية لكنني كنت في لبنان عام 1976 عندما كانت مستمرة إنني أرى العديد من الشباب اللبنانيين الذين يريدون أن يستثمروا حياتهم في هذا البلد وهم الآن خائفون ومعهم كل الحق أن يخافوا، ماذا نستطيع أن نفعل؟
في الاسبوع الماضي تناولت الغداء بمطعم جيوفاني، أحد افضل المطاعم في بيروت وقد أخذت معي كرفيق شريف سماحة صاحب فندق "ميى فلورر" وقد ارسلت العديد من ضيوفي لهذا الفندق لكن شريف كان قلقاً لأنني قد أخبرته أن من بين نزلاء فندقه بعض عناصر الميليشيا الذين يعملون مع سعد الحريري نجل رئيس الوزراء السابق حيث يتهم بعض اللبنانيين سوريا بالضلوع في اغتياله في 14 فبراير 2005.
مسكين شريف لم يسبق له أن استضاف رجال ميليشيات في فندقه حيث كانوا يحتلون بناية مجاورة له إنه على حق في قلقه.
قبل يومين اتصلت بي امرأة صديقة متزوجة من طبيب يعمل في المستشفى الامريكي قالت: "روبرت تعال لترى البناية التي يشيدونها بجوارنا"، فأخذت عابد وذهبت لأرى ذلك المبنى المخيف إنها بناية بلا نوافذ كل المنشآت الظاهرة منه هي منشآت السباكة من الواضح أنه سجن تابع لأحد الميليشيات وأنا متأكد أن هذا هو الغرض من إقامته وفي هذا المساء جلست على الشرفه في بيتي وأنا أملي هذه المقالة بالتليفون وقد انقطعت الكهرباء ولم يكن بالشارع أحد لأنهم جميعاً خائفون.
إذن ماذا يكتب مراسل في الشرق الاوسط في صبيحة أحد أيام السبت سوى أن يقول: إن العالم في الشرق الاوسط يزحف عليه الظلام ساعة بعد أخرى.
باكستان وأفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان من حدود هندوكوش حتى البحر الأبيض المتوسط نحن أقصى الغربيين نصنع كما سبق أن قلت كارثة جهنمية وعلينا أن نؤمن في الاسبوع المقبل بحدوث السلام في انابوليس بين الأتباع الامريكان الذين لا لون لهم وبين ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي لم يعد أكثر اهتماماً بالدولة الفلسطينية من سلفه آرئيل شارون.
وماذا ايضاً عن كارثة جهنمية أخرى تقوم بصنعها؟ دعوني اقتطف من رسالة لإحدى القارئات من برستول سألتني هذه القارئة أن أورد في إحدى مقالاتي ما قاله أحد أساتذة الجامعة في بغداد، وهو رجل محترم في مجتمعه، وقد حكى قصة من الجحيم الحقيقي، عليكم أن تقرأوها بكلماته هو نفسه:
فرسان الاعظمية قوة جديدة بدأت مهمتها مع الامريكان لإرشادهم الى معاقل القاعدة وميليشيات التوحيد والجهاد وقد بدأت هذه القوة المكونة من 300 مقاتل غاراتها في ساعة مبكرة من الفجر في زيها الاسود واقنعتها السوداء التي تخفي وجوده عناصرها وقد بدأت جولاتهم قبل ثلاثة أيام واعتقلوا حوالي 150 مواطنا من حي الاعظمية ويقوم (الفارس) منهم بارشاد الامريكان الى مكان مواطن قد يكون من زملائه القدامى الذين كانوا يحاربون الامريكان معه.
وقد نتجت عن هذه التصرفات ردة فعل عنيفة من جانب القاعدة، حيث بدأت عناصرها وعناصر ميليشيات التوحيد والجهاد بتوزيع الاعلام على جدران المساجد، خاصة في مسجد الامام أبو حنيفة، مهددين الحزب الاسلامي وجماعة ثورة العشرين وديوان الافتاء السني، بالموت، لأن هذه الجماعات الثلاث اشتركت في تكوين (فرسان الاعظمية) وعليه فقد ارتكبت بعض الجرائم بسبب ذلك وقد استهدفت اثنين من موظفي ديوان الافتاء السني وواحدا من الحزب الاسلامي.
وينتشر مقاتلو القاعدة في الشوارع حيث يوقفون الناس ويدققون في هوياتهم وهم يحملون معهم قوائم ببعض الاسماء وكل من كان اسمه موجودا ضمن تلك القوائم، يختطف ويؤخذ إلى مكان مجهول، وقد اختطف حتى الآن أحد عشر شخصا، من شارع عمر بن عبدالعزيز وحده.
وتصف الكاتبة كيف أن استاذها الجامعي قد اختطف هو نفسه وأخذ الى السجن ويمضي البروفيسور قائلا: ساعدوني على الجلوس على كرسي حيث كنت معصب العينين، وجاء أحدهم وامسك بيدي وهو يقول: نحن مجاهدون نحن نعرفك، لكننا لا نعرف من أين أنت، لم يأخذوا حافظة نقودي كما أنهم لم يفتشوني وقد سألوني ايضا، ما اذا كان لدي سلاح وبعد ساعة أو ما يقارب الساعة، جاء أحدهم وطلب مني أن آتي معهم، وأخذوني الى حيث توجد سيارتي في الشارع ولم يقولوا شيئا آخر .
إذن من هم (فرسان الاعظيمة) من الذي يدفع لهم؟ ماذا نفعل نحن الغربيين بالشرق الاوسط؟


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
مناقشة المرحلة الانتقالية في العراق
توماس فريدمان
نيويورك تايمز
مراقبة وزيرة الخارجية ، كوندوليزا رايس ، وهي تقوم برحلات متكررة لإسرائيل لتحاول التوصل الى نوع من الاتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، في الوقت الذي ما زال فيه العراق دون حل سياسي ، يجعلني اشعر بأن مسكني يحترق في الوقت الذي قررت فيه فرق الإطفاء التوقف في الطريق لإنزال قطتين من فوق شجرة.

من ناحية لم أفهم الأمر. من الواضح ان زيادة عدد القوات الاميركية في العراق قد خفضت فعلا من مستوى العنف ، تبعا لذلك ألسنا بحاجة الآن الى زيادة في الدبلوماسية لإنهاء المهمة؟ إنني أشعر كما لو أن رايس تريد أن تبقي العراق على مسافة منها ، وتأمل في ان يصبح بطريقة ما على جدول أعمال شخص آخر.

لو أنك كنت مكان الرئيس بوش ، وإرثك بأكمله يعتمد على نتيجة هذه الحرب ، ألن تقوم بإرسال اكبر دبلوماسييك إلى بغداد للعمل مع العراقيين وجيرانهم للتوصل الى تسوية سياسية ، ولا تجعلهم يشعرون بأنهم راضون تماما عن أنفسهم كونهم يملكون التزاما مفتوحا من الشعب الاميركي؟

ولكني بعد ذلك تحدثت للناس في بغداد ونظرت الى ما يجري هناك حقا وقلت لنفسي: "ربما هناك شيء مفقود تعرفه وزيرة الخارجية - وهو انه لن تكون هناك لحظة مصالحة سياسية رسمية في العراق ، ولا اتفاق كبير ولا احتفال توقيع في البيت الابيض. لقد جعلت زيادة القوات العراق آمنا ، لكن ليس لتحقيق مصالحة سياسية ، بل آمنا "لسلام بطاقات الصراف الآلي". هذا هو الوضع ، بشكل اساسي ، وافق كل الفرقاء في العراق على ان يعيشوا ويتركوا غيرهم يعيش ضمن الخطوط الجديدة التي رسمتها الحرب الاهلية في العامين الأخيرين ، فيما تعمل حكومة بغداد مثل ماكينات الصرف الآلي - تدعم الجيش وجماعات الامن المحلية وتوزع عائدات النفط على حكام المقاطعات وشيوخ القبائل.

من المؤكد أن الشيعة لم يقروا قانونا يسمح بدخول مزيد من البعثيين السنة في الحكومة ، ولكنهم ما زالوا يسمحون بعودة البعض. صحيح أنهم لم يقروا قانونا للنفط ، ولكن الحكومة ما زالت توزع الأموال نقدا. أن الوضع قابل لأن يعود إلى الوراء. وهذا يمكن أن يحدث عندما يبدأ اللاجئون بالعودة بأعداد كبيرة لأنهم يرون اقتصادا مزدهرا ، وحكومة تقدم خدماتها بإنصاف ويمكن الاعتماد عليها ، وتحالفات سياسية تتطور وتنمو عبر الخطوط الشيعية - السنية ، وقوات أمن يمكن لهم أن يثقوا بها في أحيائهم. نحن ما زلنا بعيدين عن ذلك ، لكن يبدو ان هناك شيئا ما يتحرك. إن هذا يعيدني الى الوزيرة رايس.

هل تبتعد عن فوضى العراق لإنقاذ صورتها فقط ، أم أنها تعلم ان السياسيين العراقيين لن ، وليس بمقدورهم ، ينتهزوا هذه اللحظة للتوصل الى اتفاق رئيسي لان تقديم تنازلات اساسية علنية كبرى لبعضهم البعض لا يزال خطرا إلى أقصى حد في بلد مثل العراق... ويمثل دعوة للاغتيال.

وإذا كان الامر كذلك ، ربما يكون السؤال الذي ينبغي ان نبدأ بطرحه هو: هل يمكن للترتيبات غير الرسمية التي يقومون بها معا ان تصل الى مستوى من الاستقرار يسمح بخفض أساسي للقوات الاميركية في العام القادم؟ وليس: متى يصل العراقيون الى سلام رسمي داخلي بحيث يمكن لنا أن نغادر؟ لا اعرف. فبلورتي السحرية الخاصة بالعراق توقفت عن العمل منذ زمن طويل. وأنا أخطو خطوة واحدة كل مرة.

في الوقت الراهن ، ما لا يمكن الاختلاف حوله هو اننا نشهد ، لأول مرة منذ سنوات ، اول تصدع في جدار التشاؤم الذي كان يشكل قصة العراق. إنه مجرد صدع ، ولكنه يخلق امكانيات جديدة. ومن التهور أن نتجاهله او نبالغ فيه.

عليك أن تبقي عقلك مفتوحا بأن شيئا ما قد يبرز - وعليك أيضا ان تكون حذرا. هل يعد الفرقاء فعلا لشيء ما ام أنهم مرهقون فقط؟ هل تعمل رايس بحكمة لجعل الوضع ينضج ام تهرب ببراعة من المشكلة؟ لدي الآن مزيد من الأسئلة أكثر مما لدي من الأفكار.

ولهذا ذهبت لمصدر أعرفه ويمكن لي أن أثق به ، زميلي جيمس غلانز مدير مكتب نيويورك تايمز في بغداد ، الذي عاش وسط الكثير من الجنون هناك وقد قال لي "هناك احساس بالهدوء في الشوارع لم نره منذ وقت طويل في بغداد.

لكن هناك أيضا علامة استفهام في الزوايا المظلمة لكل زقاق. نحن لا نعرف ما يكمن هناك ، ولكننا نشك ، والأدلة توحي ، بأنها نفس المجموعة من المشاكل التي كانت هناك دائما".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
واذا بُليتم فاستتروا (الإفتراء على العراقيات في بلاد الغربه)
طالب العسل
واع

كل الشعوب التي عانت من حروب وأزمات عرفت معنى المعاناة المؤلمه التي تُخلفها الحروب والتي من خلالها ينتج الفقر والفاقه والعوز والإجرام والبطاله والتشرد والفساد وبيع الضمائر والجهل والتخلف وممارسة البغاء, وأسوأ النتائج هو جيل مابعد الحرب, هذا الجيل الذي ينشأ دون رعايه من أب او ولي, حيث لابد لماكنة الحرب الطاحنه ان تكون قد سحقت الكثير من البشر, لذا يختفي من المجتمع الرجال الذين أعالوا عوائلهم وهاهم اليوم قد اختفوا بسبب الحروب كما تقدم, فنشأ الجيل الجديد دون إرشاد او توجيه مما يؤدي الى خلل في موازين المجتمع, ويكون الجيل الناشئ دون رقابه جديه ليكون الإنحراف بكل اشكاله سمه واضحه على الجيل الجديد والذي يؤثر بدوره على المجتمع بشكل سلبي جداً ويؤثر مستقبلاً على الجيل الذي يليه بما يلقمه من سلوكيات سيئه تكون هي الهدف والشعار المعلن.

والهجره او الهروب خارج الوطن هي احدى نتائج الحروب التي يعاني منها العراقيون, خصوصاً في الدول العربيه التي استقبلت الملايين منهم, سواء في سوريا او الأردن او مصر اوبعض الدول العربيه الاخرى ولكن بأعداد قليله, وماكان هروبهم الى خارج الوطن بطراً او رغبه في التغيير ولا للسياحه ولاهم يحزنون, ولكن الحروب التي اشعلت الأخضر واليابس والتي أسوأ منها حرب المليشيات الكافره والغير مؤمنه لابدين ولا عقيده, الشيعيه منها مايسمى او السنيه, حيث القتل والإغتصاب والسلب والنهب التي مارستها هذه المليشيات جعلت الحرب والقصف والدمار على يد امريكا ليست سوى نزهه لطيفه, فأمريكا هي العدو الواضح المعلن, ولكن المليشيات ليست سوى شياطين تتلبس بلباس الدين عقيدةً وتعلن العراق انتماءاً في حين ليس كل منتمي للعراق بعراقي ولا كل من سجد لله بمسلم مؤمن, فليس هناك من أخ يذبخ اخيه لذا كيف للعراقي والمؤمن ان يذبح ويسلب ويغتصب, اذن النتيجه هي ان كل المليشيات الإرهابيه ليست عراقيه ولا اسلاميه مؤمنه بل مجموعه من الأشرار أتقاهم يبيع عرضه وشرفه بدولارين, وهكذا لايمكن ان يُلام الشعب العراقي ان ارتعب وخاف من سفله منحطين بلا ضمير بلا اخلاق بلا دين حيث لايمكن لعراقيه ان تأمن على نفسها من ان تُغتصب ولا عراقي بمأمن من القتل, ومايحدث في الجنوب اليوم وماحدث في بغداد وغيرها من مدن العراق انما يدل على صعوبة الوضع وخطورته على المرأه العراقيه والعراقيين بشكل عام...

لذا هاجرت المرأه العراقيه خارج الوطن وعانت الأمرين في الهجره وهي كبشر وليست آله صماء لايمكن لها ان تصبر على جوع او موت او تشرد اطفالها, لذا فضلت الهجره لعل الغريب يكون اكثر حناناً من بعض ابناء البلد, او لعلها تجد رزقها ومأمنها في بلد الغربه..
ولكن الذي نسمعه اليوم مما يُنشر في الصحف والمجلات والفضائيات ومواقع الإنترنت انما يندى له الجبين, فهناك من يتقول على العراقيات ويطعنهن في شرفهن ويصور الحاله كإنما أمر مسلم به, وان كل العراقيات في سوريا والأردن ومصر انما يمارسن البغاء والعياذ بالله....
وانا اتسائل هل الذي طرح هذا الموضوع على درايه كافيه بالأمر؟؟
وهل حين اعلن ما اعلن ابتغى من وراء ذلك الإصلاح والنصح ام السبق الصحفي والتشهير؟؟
وان ابتغى الإصلاح مالذي قدمه فعلاً غير فضيحة للعراقيات والشعب العراقي؟؟
وهل قام فعلاً بخطوات جديه لمساعدة العراقيات والعراقيين على تجاوز ازمتهم في بلاد الغربه؟؟
ألم يعرف كيف يستر على بلواه؟؟ أليست ان حدث مايقول فعلاً هي بلوى عليه سترها كعراقي؟؟

لقد كان حرياً بمن أشاع هذا الخبر او كتب مقالاً عنه ان يتوخى الحذر, فهو كمن أشاع الفاحشه او كمن فضح اهل بيته, حيث ان لم يكن بمقدروره معالجة الامر فليصمت وليدعو الله ان يهدي المذنبات طريق الصواب وان يفرج عن كربتهن وان يستر مارأى وماسمع, فالعراقيات اما امهات لنا او اخواتنا او بناتنا او زوجاتنا او خالاتنا او عماتنا او قريباتنا او معارفنا, وكل واحده منهن لاتستحق ان يتقول عليها حتى وان فعلت لاسامح الله مايسيئ لها ولسمعتها, حيث الفقر والعوز والجوع يُجبر المرء على ان يفعل مالايجوز فعله, وبدلاً من فضح الأمر كان علينا الوقوف على اسبابه ومعالجته بما يضمن ستر العراقيات من الفضيحه والتشهير وكلام السوء..

ولكن كيف السبيل الى ذلك وكل حزب او جهه او تيار في العراق يدعي انه المُرسل من الله ليخلص العراقيين دون ان يعمل ولو واحد في المئه للتخفيف من معاناة الشعب العراقي او على الاقل معانات قومه او طائفته..
ان الصراع على الكراسي في الحكومه العراقيه ألهى الجميع عن التفكير بالشعب الذي لولاه لما حصلوا على مناصبهم, ومن سيحكمون دون وجود الشعب؟. ومادام الشعب العراقي هوالأصل, فلماذا لايعيروه أي اهميه في تفكيرهم وخططهم؟؟؟

هل الميزانيه الحاليه العامه للدوله والبالغه ثمان واربعين مليار دولار لايكفي جزء منها للتخفيف من معاناة العراقيين في سوريا والأردن ومصر؟؟
وهل ستتحجج الحكومه العراقيه ان المشاريع الكبيره المؤمل انجازها بالكاد تكفيها ميزانية العام القادم؟؟
ولمن تقوم الدوله بالمشاريع؟ اليس للعراقيين؟ وكيف سيهنأ العراقيون بالمشاريع المزمع انجازها وهم خارج الوطن ويعانون مايعانون؟؟
اليس الأجدر بالحكومه مساعدتهم اولاً ودفع الضرر عنهم ثم البدء بالمشاريع العملاقه؟؟
وهل لايمكن استقطاع مبلغ مالي من الميزانيه العامه للدوله يقرره الخبراء وذوي الإختصاص لتقديم الدعم والمسانده للعراقيين في الدول العربيه من خلال تغطية نفقات المعيشه من طعام وسكن ومواصلات؟؟
بل ألا يمكن ان تتضافر جهود الحكومه والمرجعيات الدينيه لتقديم العون للعراقيين وكلنا يعلم مايدخل المرجعيات من أموال الصدقه والزكاة والخمس وما للمرجعيات من حظوه لدى العامه مما يجعلها مرشداً وناصحاً وممولاً, ويمكن وبكل بساطه حل المعضله التي هي ليست بمعضله بتاتاً لو أُحسِنَ التعامل مع الواقع الفعلي...
ولكن ألا يكفي إتكاء الحكومه العراقيه على الأمم المتحده ومنظمات المجتمع المدني لمساعدة العراقيين في وقت كان بوسعها وبسهوله التحفيف من معاناتهم ولا نقل إنهائها؟؟؟
كلٌُ ينأى بنفسه عن المسؤوليه ويتفلسف بغباء وسذاجه وكأن الامر اما ليس من اختصاصه او يتعذر بعذر يكون اقبح من ذنبه, والعراقيين لازالوا يعانون ويصرخون وينادون ولكن لاحياة ولا دم في عروق من تنادي....

ليست هناك من مشكله وليست المشكله هناك.... بل المشكله وأصل المشكله في من أحبوا الدنيا على الدين والمشكله فيمن يتقاتلون على الدولار حتى على فروج نسائهم, والمشكله فيمن اغرتهم المناصب والكراسي, والمشكله فيمن ستحرق جباههم ووجوههم اموالاً جمعوها بإسم الدين او الحزب او القوميه او المذهب...
وليست أبداً المشكله فيمن تقتله غيرته وهو يرى بعينيه عراقيه تُجبَر على فعل السوء دون ان يكون بمقدوره فعل شيئ, وليست المشكله في من تُذبح بغير سكين وهي تفعل الفحشاء, وليست المشكله في أم تُسقى العلقم من غريب لتطعم عيالها خبزاً, فليست ذنوب هؤلاء ذنوبهم, انما الله هو العدل الحق وكل ذنوب العراقيون والعراقيات انما يجعلها الله في ذمة من اخرجهم من ديارهم وهم معروفين والله اعلم بهم...

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق .. لا بواكي له
أنور صالح الخطيب
الراية قطر
استبشرنا بالهدوء الذي لم يدم طويلا في الساحة العراقية وسعدنا بقوافل العراقيين التي قيل أنها بدأت تعود للوطن العراقي المبتلي بالاحتلال لعودة الهدوء إليه وظننا أن الحملات العسكرية مثل حملة وثبة الأسد ستحمي المواطن العراقي من العنف الأعمي والموت اليومي لكن كل هذه التطورات كانت خادعة كما يبدو.

فالموت المجاني اليومي الذي يدفع ثمنه المواطن العراقي البسيط عاد ليكون خبرا يوميا في وكالات الأنباء وبغداد التي تجول في شوارعها قبل أسابيع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عادت لتقع في دوامة العنف مرة أخري.

جيش الاحتلال الأمريكي اتهم مليشيات قال إنها مدعومة من إيران بالهجوم الذي وقع في بغداد قبل يومين وأسفر عن سقوط 14 قتيلا علي الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين في أعنف هجوم يقع في العاصمة العراقية منذ نحو شهرين.

الاتهام الأمريكي يأتي بعد أيام قليلة علي الاتفاق بين واشنطن وطهران علي عقد لقاء جديد بين الطرفين حول القضية العراقية الأمر الذي قد يساهم في إلغاء هذا اللقاء أو علي الأقل كما أن اتهام المتحدث باسم الجيش الأمريكي لأشخاص يخالفون تعليمات الزعيم الشيعي مقتدي الصدر بالتسبب في بعض عمليات إطلاق النار التي تقع في المدن العراقية يشير بأن الهدوء الذي شهدته المدن العراقية خلال الشهرين الماضيين نتيجة اتفاق غير مكتوب بين ميليشيات جيش المهدي وقوات الاحتلال الأمريكي مرشح للانهيار أيضا مما سيؤدي إلي عودة مفجعة للعنف الأعمي الذي يدفع المواطن العراقي حياته ثمن له.

عودة العنف مرة أخري بهذه الحدة إلي شوارع بغداد يشير أن الهدوء الذي تغنت به الحكومة العراقية خلال الشهرين الماضيين كان هدوءا خادعا وان عدم اتفاق الأطراف السياسية العراقية وتباعدها وتناحرها فيما بينها له نتيجة واحدة، مزيد من خسارة الدم العراقي الذي صار لا بواكي له بعد أن تداعت علي الجسد العراقي المنهك الأمم جميعها كل تدعي وصلا بالعراق والعراق منها بريء.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
أمن الخليج .. شراكة منفتحة على المستقبل
منصور الجمري
اليوم السعودية
مطلع الشهر المقبل سينعقد المؤتمر الدولي لـ «حوار المنامة» الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لمواصلة الحوار بشأن السبل الكفيلة بتحقيق أمن الخليج... وما يميز المؤتمر هو تعريفه لأمن الخليج وكأنه أمن يخص ثلاثين دولة متوزعة في جميع أنحاء العالم. ومثل هذا التعريف ليس خطأ، لأن 25 مليون برميل من النفط يومياً يتم تصديرها من دول الخليج إلى جميع أنحاء العالم... وهذا النفط سيبقى مصدر الطاقة لمعظم احتياجات العالم للخمسين سنة المقبلة على الأقل. الولايات المتحدة الأميركية بصفتها القوة العظمى المهيمنة على كثير من مجريات السياسة في عصرنا حاضرة عسكرياً في العراق والكويت والبحرين وقطر، ولديها تسهيلات من دول الخليج الأخرى في حال احتاجت إلى دعم أو تسهيلات لوجستية. والولايات المتحدة موجودة أيضاً في أفغانستان وعدد من الدول العربية، وهي منزعجة لأن إيران ليست ضمن الدول الصديقة أو الحليفة، وسياساتها تمثل مصدر قلق للأميركان منذ انتصار الثورة الإسلامية العام 1979.
ولكن ليست إيران فقط الخارجة عن الإرادة الأميركية، فهناك حركات أيديولوجية تستقطب ناشطين مستعدين للتحرك بشكل يؤذي الأميركان ويؤذي عدداً غير قليل من حكومات دول المنطقة. وعليه، فإن أمن الخليج يحتاج إلى معالجة جذرية بحثاً عن حلول أكثر ديمومة لمواجهة عوامل تهز الاستقرار، بما في ذلك عدم اتزان سياسات الدول الفاعلة عالمياً وإقليمياً. حلف الناتو يعرض حالياً خبراته لدول المنطقة الصديقة للغرب في مجال مكافحة الإرهاب، وتدريب القوات المسلحة ومساعدة الدول العاجزة مثل الصومال، التي ابتليت بصراعات غير قليلة. تطورات الوضع في العراق ستحدد مدى نجاح مشروعات تحقيق الأمن في المنطقة، إذ هناك الخلاف الطائفي الذي يحتاج إلى تهدئة وحل مرضٍ للأطراف المعنية، وهناك مخاطر انفصالية من الأكراد ومن فئات أخرى، والانفصال يحمل معه تفتيت الجغرافيا ليس للعراق فقط وإنما لدول أخرى في المنطقة. والأهم من كل ذلك هو إمكانية قيام حكم ديمقراطي مستقر في العراق ينمو اقتصادياً بالاستعانة بالإمكانات الكبيرة جداً لدى العراقيين. ولكي يتحقق أمن العراق (وبالتالي أمن الخليج)، فإننا لسنا بحاجة إلى أزمة جديدة أو حرب أميركية جديدة في منطقتنا، كما أننا لسنا بحاجة الى شراء مزيد من الأسلحة، فدول الخليج اشترت أسلحة تبلغ قيمتها أكثر من 60 مليار دولار ما بين 1999 و2006، بينما لم تتعد مصروفات «إسرائيل» على الأسلحة 10 مليارات دولار في الفترة ذاتها، ومع ذلك لا يوجد من يقول إننا أقوى من «إسرائيل» على رغم هذا الصرف الباذخ. إننا بحاجة إلى شراكة إقليمية وشراكة مجتمعية لتحقيق أمن أفضل لبلداننا.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
ريش والقادة الدوليون

جاسم الرصيف
اخبار الخليح البحرين
لا أدري إذا كان موظف الجوازات الأمريكي قد فهم معنى لقب (ابوريشة) لتويجر الحرب العربي السني (احمد أبوريشة) منقوشة على (مجلس صحوة الدولار) في محافظة (الأنبار) ــ القادم لنيل (شرف) مقابلة عميد تجار الحروب الفاشلة في العالم ــ ام لا، ولكنني على يقين ان هذا لو فهم اللقب لبحث عن تلك (الريشة) العجيبة التي تجعل من صاحبها (قائدا دوليا) وهو مجرّد نكرة في مسقط وملقط رأسه المحشو بريش العمالة المحلية، على شكل انسان محشور ببذلة غربية أنيقة بديلة عن زيّه العربي الذي لا يتحمّل الريش، طبيعيا او صناعيا، قطعا.. واراهن ان موظف الجوازات قد بصق على الأرض حالما أدبر عنه هذا (القائد الدولي) في المطار لأنه عرف ان أبسط الجنود الأمريكان

يوجهونه كما يوجهون جهازا آليا قريبا من معسكرهم مقابل بدل إيجار مدفوع. و(أحمد) الذي صحا على عوائد ريشات دولارات ناعمة عن قتل أهله الرافضين للاحتلال، حمل معه في رحلة (الحج) الى مقام نبيّه الجديد: (رسالة من شيوخ العشائر في الأنبار)، (والعراق) أيضا، تعزيزا لبطاقة سفره، في زمن الكذب الذي يدر على المرتزقة الدولارات بالمليارات، و (الرسالة) الخطيرة التي نقلها: (ترجو) ولي الريش وآية الطيور المهجّنة: (مساعدة العراق للخروج من محنته الحالية)، وكأن لفرط غبائه، (أحمد) هذا، يستغبي العالم كله في ان نبي الريش (قادر فاعل) على مساعدة نفسه في الخروج من (محنة لا حل لها) اختارها بنفسه لنفسه، طائعا غير مكره، وما عاد يسلم على ريشاته هو داخل وخارج العراق. ولأن الدجاجة لابد ان ينتف ريشها قبل ان تصل منتوفة محفوفة الأطراف على مائدة الطعام والحوار في آن، فقد (بشّرنا) الحاج (ابوالريش، احمد) ان نبي الريش المهلوس قد: (وعده بالحفاظ على وحدة العراق)، التي لو لم يطالب بها صاحبنا، ولم ينتخ لها نخوة عميل يحمل نوط (ريشة) بين اصحاب زغب، لزال شعب العراق كما تمّحي ريشة عن فرخ دجاج خطفه كلب مسعور، وكأن (أبوريشة) الجديد (وطني جهبذ) يطلب النجدة ممّن احتل بلده واغتصب جنوده عرض وطول ريش الشرف العراقي على مبعدة بضع خطوات من وكر صاحب الريشة الأول والثاني. ولأن المراعي الخضراء اكتسبت خبرة في تربية فراخ احتلال، مزغبة، بريش وبلا ريش، من شمال العراق حتى جنوبه فقد وظفت فراخها لاستبدال بعضها بالتعويض الفوري على شهادات (حسن سيرة وسلوك) في جيوب (شيوخ) تخلّوا عن كل القيم في أقبية المخبرين ومختبرات الاحتلال، وكانت المراعي بأمس الحاجة الى هذا النوع في (الأنبار) خاصة لسرطنة المنطقة التي دخلت تقارير الاحتلال منذ يومه الأول في رفضها المطلق له، وجعلت المراعي (أبوالريش) يرث (أبوالريش) الذي شوته نيران أهل العراق من معاقل السنة العرب، وصار (أبوريشة) الجديد بين ليلة وضحاها (مجاهدا) و(قائدا دوليا) في سبيل نصرة نبي الريش والحروب الفاشلة، لإدامة احتلال العراق بالوراثة. وتوسّل وتذلّل (أبوريشة) المقرب من حذاء نبي الريش: (لاطلاق سراح العراقيين ممّن لم تثبت ادانتهم من المعتقلات الأمريكية)، وهؤلاء صاروا مادة تجارية لأصحاب الريش وأصحاب الزغب، فوعده نبي الريش على اطلاق سراح بضع مئات من هذه (الحشرات الضارة) ــ بحسب التعليمات الربّانية التي تبرك بها (أبوالريش) ــ شرط اعتقال بضعة آلاف للتعويض في بحر الأمان المفقود وطريق الحل المسدود، وكأنهما، النبي وتابعه الذليل، لفرط غبائهما يظنان ان الناس لا تعرف كم من العراقيين الأبرياء يطلق سراحهم بموجب صفقات سياسية بين الاحتلال وعملائه العلنيين، وكم من الأبرياء يقبض عليهم، نسخا غبيا عن الطريقة الاسرائيلية التي جرت على نبي الريش وأتباعه كل ما نراه من كوارث. وأتحفنا (أبوالريش) بمعلومة بددت غفلتنا عن (عباقرة!!) يعيشون بيننا، ظلمناهم ولم نعطهم حقهم في العبقرية، اذ قدّم لنبيّه: (خطة للحفاظ على العراق) مستعمرة أمريكية، بعد ان شحّت أمريكا من (عباقرة تجارة الحرب) فابتهج، بعد أسى، نبي الريش وطالب (العبقري العراقي) القادم بريشة واحدة، قابلة للهلس والنتف: (ان يعد له خططا لحماية) ممالك الريش (في العراق)، وفات النبي وتابعه ان يتذكرا حقيقة ربّانية لكل من صار له ريش تقول: (ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع). جدير بالذكر، والضحك في آن، أن (أبوريشة) هذا (حج) الى بيت الأكاذيب الأبيض مصحوبا بذوي زغب: محافظ الأنبار، وقائم مقام الرمادي، ورئيس مجلس المحافظة، وبضعة مزغبين من عطايا المراعي الخضراء، وكلهم جاءوا في قفص واحد الى (واشنطن) شحن على برنامج في وزارة الخارجية اسمه، وهنا النكتة: (زيارات القادة الدوليين!!)، فعلق في أذهان الأمريكان قبل العرب ان: لابد من وجود (ريشة) قابلة للهلس والنتف لأي انسان يستورد الى امريكا (قائدا دوليا) على بساط العملاء الأحمر بلا ريش. (أحمد أبوالريش) لم يحمل (ساعة) ثمينة ورثها من (أبوالريش) الذي سبقه لأنه يعرف ان (الساعة) ليست ملكا لكل أصحاب الريش، وانها تدنو من (شيوخ الدولارات) كلما تقرّبوا لحذاء نبي الريش. انتبه لريشتك يا (أحمد)! ثمة من يريد ان يهلسها في الزقاق التالي.
jarraseef@yahoo.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
إيــران بين الســلاح النــووي أو الهيمنــة على العــراق
د. فيصل الفهد
الوطن البحرين

لا يشكّ أحد بخطورة نشوب مواجهة عسكرية بين أمريكا وإيران إلاّ أنّ احتمالات هذه المواجهة لا تزال تتأرجح وهي إنّ لم تحدث حتّى آذار ونيسان 2008 فإنّها ستكون في خبر كان.. وهذه المواجهة مهمة للرئيس بوش لأنّها الفرصة الوحيدة لأن يقال عنه أنّه حقق إنجازاً يحسب له طيلة فترتي حكمه اللتين عاث بهما خراباً وفساداً.
إنّ قرار الحرب على إيران لا يزال محط نقاش وحوار ووجهات نظر بين أربع جبهات أخطرها جبهة نائب الرئيس الأمريكي تشيني والمحافظين الجدد التي تدقّ طبول الحرب، وهناك اللوبي الصهيوني الإسرائيلي المؤيد لهذه الحرب، لأنّ إسرائيل فقدت تفوقها في الأسلحة التقليدية في عدوانها على لبنان صيف العام الماضي، وتخشى أن تفقد تفوقها النووي بوجود قوة نووية إيرانية (تحت سيطرة قيادة مغامرة متهورة تفتقد للحكمة) ومن هنا فإنّ إسرائيل أكثر المتحمسين لشنّ هجوم أمريكي على إيران، وفي حالة عدم قيام أمريكا بذلك ربما ستشن هي الهجوم وستسحب أقدام أمريكا للمشاركة دفاعاً عن أمن إسرائيل ومصالحها في المنطقة.
أمّا الجبهة الثالثة فهي جبهة كونداليزا رايس التي تريد حلولاً تمرّ من خلال التهديد باستخدام القوة العسكريّة والضغط بالعقوبات المشددة. وهناك جبهة وزارة الدفاع التي عرف عنها بجبهة البيروقراطية العسكريّة المتأرجحة.. وهذه الجهات الأربع لايزال كلّ منها يغني على ليلاه ويرى أسلوبه أنّه الأنجح.
وفي مقابل ذلك هناك المواقف الدوليّة المتباينة، فالصين وروسيا ترفضان حتّى العقوبات بسبب وجود مصالحها المعقدة داخل إيران وقريب منهما ألمانيا لذات الأسباب في حين تندفع فرنسا ساركوزي للتطرف والتطابق مع موقف الرئيس بوش ومعهما بريطانيا.
يتساءل كثيرون عن سرّ هذا التصعيد المتشنّج في تناول الملف النووي الإيراني وهل ستشن حرب على إيران أم أنّ كلّ ما يجري هو جزء من الحرب النفسية المتبادلة بين الطرفين الأمريكي وحلفائه والإيراني وحلفائه؟ أو أنّ هناك أهداف أخرى تختفي أو تمرّر وراء هذا الضجيج الدعائي وتبادل الأدوار بين كلّ اللاعبين في الملف النووي الإيراني.
ولم يعد أحد يشكّ أنّ لكلّ طرف أجندة وأولويات يريد استغلال هذه الفوضى والتراشق الإعلامي لكي يمرّرها وسط الزحمة، ومنها إدارة بوش التي تريد استغلال أزمة الملف النووي الإيراني لإبعاد الأنظار أو تقليل الأضواء على ما يجري في العراق حيث تهشمت صورة هذه الإدارة وتراجعت شعبيتها وبما جعل قضية احتلال العراق القضية المحورية الأساسية التي ستقرر من يتربع على عرش البيت الأبيض في الانتخابات القادمة.
أمّا الإيرانيون الذين شاركوا الأمريكان في احتلال العراق وكانوا أكثر المستفيدين من هذه الجريمة النكراء (أمريكا احتلت العراق وإيران تحكمه) فإنّهم مرتاحون لما آلت إليه الأوضاع، حيث تغرق الولايات المتحدة في المستنقع الذي حفرته لنفسها في العراق ويعتقدون أنّ وضعهم القوي في العراق يجعل كلّ القوات الأمريكيّة فيه رهائن لديهم رغم أنّ القوات الأمريكيّة تحاول ومنذ فترة قلب هذه المعادلة عن طريق تقليم أظافر الميليشيات المرتبطة بإيران ومحاولة منع تدفع السلاح الإيراني إلى هذه المليشيات.
كما أنّ النظام الإيراني قد توسّع طائفياً في دول كثيرة، عربيّة وغير عربيّة، ويرتبط بعلاقات وتحالفات قوية (يعتقد) الإيرانيون أنّهم يمكن أن يستغلوها في حالة قيام هجوم أمريكي أو إسرائيلي على إيران عدا عن أنّ الإيرانيين أصبحوا قريبين جداً من حدود السعودية والكويت بعد سيطرتهم على البصرة في وقت لم يفهم به أحد لماذا سمحت بريطانيا التي كانت البصرة تحت سيطرتها منذ نيسان 2003 لإيران بأن تبسط نفوذها على هذه المدينة المهمة جداً؟!
ويضاف إلى ذلك أنّ إيران وعلى مدى عقود كثيرة من الزمن قد تغلغلت في دول الخليج العربي بأشكال مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية (المصاهرة) وأصبح لها نفوذ وأتباع (الخلايا النائمة) يعتقد البعض بأنهم أشبه بالقنبلة الموقوتة التي يراد لها أن تنفجر في الوقت المناسب.
ورغم كلّ هذه المخاطر لا يزال بعض المسؤولين في دول الخليج العربي يعتقدون أنّ ثمة فرصة للعمل الدبلوماسي مع النظام الإيراني ومن هنا كانت زيارات المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم أحمدي نجاد إلى عدد من دول الخليج وآخرها مملكة البحرين وتصريحاته المتفائلة بأنّ أمريكا غير قادرة على ضرب إيران بسبب تورطها في العراق، وهذه التصريحات لا تعني أنّ الإيرانيين لم يتأهبوا للتعامل مع الهجوم الأمريكي المحتمل، وهذا يعني أنّ الإيرانيين يستخدمون الإعلام لتسفيه الخطاب الأمريكي الموجّه ضدهم في ذات الوقت الذي يتحسبون فيه لأسوأ الاحتمالات، وهم يعلمون جيداً أنّ الأمريكيّين طوروا طائرات لحمل أسلحة قادرة على ضرب المواقع المهمة المؤذية للنظام الإيراني مستغلين قرار اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية كأحد الذرائع الممكنة.
إنّ مشكلة إيران تكمن في مشروعها القومي الفارسي فهي تعمل على التوسع بوجود سلاحها النووي أو بدونه وهذا ما يقلق أمريكا وبعض الدول الغربيّة التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة يتقدّمها النفط السلعة الأكثر أهمية والأخطر على أمريكا والعالم لا سيّما وأنّ إيران هدّدت في أكثر من مناسبة بعزمها على إغلاق مضيق هرمز الممر الحيوي لحاملات النفط عدا استهداف المنشآت النفطية الكثيرة في دول الخليج والسعودية باستخدام الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى (شهاب ،1 ،3 2) وغيرها، وهذا ما جعل الأمريكيّين يضعون خططاً لمواجهة كلّ هذه الاحتمالات وآخرها المناورات العسكريّة في الخليج العربي التي شاركت بها ثلاث حاملات للطائرات لفتح مضيق هرمز في حالة قيام إيران بغلقه والأمريكان عازمون على استخدام تكنولوجيا معقدة لتعطيل كلّ منظومات الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى أيّ هدف.
إنّ الإيرانيين لن يتراجعوا عن مواقفهم مهما كانت شدة العقوبات وربما يعولون على موقف روسيا والصين والأخيرة تستورد من إيران أكثر من 15 ٪ من استهلاكها للنفط، أمّا إدارة بوش فإنّها ترى أنّ هناك ميل في الأوزان النسبية لصالح استخدام القوة العسكريّة ضدّ إيران لا سيّما بعدما يعتقدونه من (تحسن نسبي في الوضع الأمني وتفكيك بعض البؤر المهمة المدعومة من إيران في العراق)، ومن هنا فإنّ الجهة التي تدفع باتجاه الخيار العسكري الأمريكي ستستمر في استغلال أيّة ثغرات لتحشيد المواقف الدولية لشنّ الحرب ومنها مهاجمة البرادعي والانتقاص من مصداقيته والضغط الأمريكي الإسرائيلي الفرنسي البريطاني لإصدار عقوبات أشدّ على إيران ومحاولة العمل داخل إيران من خلال تحريك القوميات غير الفارسية التي يعتقد أنّها مهيأة للقيام بدور مهم يمكن أن يسهم في إسقاط النظام الإيراني الحالي مع الاستمرار باستخدام سياسة مزدوجة (تهديدات عسكرية ودبلوماسية) أي تهديد وعقوبات.
ومع كلّ هذا يبقى تعامل الأطراف الدوليّة والإقليمية مع الملف الإيراني تبعاً لرؤية كلّ طرف ومصالحه وعلاقته مع طهران مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الإيرانيين لا يتحركون عشوائياً، بل إنّهم أعدوا أنفسهم من كلّ النواحي وبالذات إعدادهم للدراسات القانونيّة التي ستكون بمثابة الرد على كلّ طعون أمريكا وحلفائها بتقرير محمد البرادعي.
أمّا الخليجيون فإنّهم ينظرون بترقب لما يدور حولهم ولا يريدون أن يكونوا حطب المواجهة بين إيران وأمريكا.. وأمّا مواقف الدول العربيّة الأخرى فهو موقف سلبي ضعيف تابع، فإيران مثلاً تعرف أنّ الأنظمة العربيّة لا يمكن أن تحرك ساكناً بعدما حدث ولا يزال يحدث في العراق بل إنّ كثير من الأنظمة العربيّة أصبحت في موقع الدفاع عن النفس ضدّ التوسع الإيراني داخل حدودها وبين مكونات شعبها ونسيَ العرب وفي المقدمة منهم دول الخليج العربي أنّ لديهم عوامل قوة داخل إيران يمكن أن يستخدمونها للضغط على النظام الإيراني مثلما يضغط هو عليهم في عقر دارهم، وأبرزها وجود القوميات (العرب في الأحواز والأذريين والبلوش و...الخ) وهؤلاء سلاح فعال يمكن استخدامه لوقف التدخّل الإيراني في شؤون المنطقة، ورمي الكرة داخل الملعب الداخلي الإيراني.
وفي ضوء ما أشرنا إليه فإنّ المنطقة مفتوحة على كلّ الاحتمالات الحرب أو اللاحرب والأطراف كلّ لديه عوامل قوته وضعفه والعالم سيبقى أسير الأشهر الخمسة القادمة حيث سيتقرر في ضوئها مصير المعادلات في المنطقة دون إهمال ما ستفرزه الأوضاع في العراق وهي الأخطر، وما ستؤول إليه المفاوضات الفلسطينيّة مع الكيان الصهيوني ومؤتمر أنابوليس الأمريكي، وما ستؤدي إليه التجاذبات في لبنان، والصراع على السلطة في الباكستان

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الحالة العراقية: من الرهان على العشائر السياسية.. إلى الرهان على عشائر الصحوة!!
عبدالله القفاري
الرياض السعودية

تتراجع اليوم عمليات التفجير بالسيارات المفخخة في العراق، يتراجع عدد القتلى في مشهد العراق الدامي، لكنه ما زال يعلن عن نفسه هنا وهناك، القاعدة لم تختف، والميلشيات لم تزل بعد.
الإدارة الأمريكية ترصد هذا التراجع في عمليات التفجير والتدمير والقتل الطائفي في العراق كنقطة إيجابية تعكسها تقارير تظهر بين الحين والآخر. الديمقراطيون قلقون من استثمار الجمهوريين لحالة عراقية بدأت تتحرك لمصلحتهم نسبياً وهم على أبواب مشهد انتخابي. عدد القتلى من القوات الأمريكية يتراجع خلال الشهور الماضية بشكل يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تتنفس الصعداء. القيادات العسكرية الأمريكية في العراق تعلن بالأرقام هذا التحول الإيجابي النسبي وهو ما اعطاها مزيداً من القدرة على الحركة لمحاصرة جماعات القاعدة أو المليشيات المسلحة من بغداد إلى الديوانية إلى أطراف العراق.

شعرت الإدارة الأمريكية في الشهور الأخيرة بالفضل والامتنان لعشائر الصحوة بالعراق. في الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي للعراق، حرص على مقابلة الرئيس السابق لمجلس صحوة عشائر الأنبار عبدالستار أبو ريشة وهو يقدر له هذا الجهد الذي أثمر عن محاصرة ومطاردة فلول القاعدة في تلك المناطق. قتل الشيخ عبدالستار أبو ريشة في عملية اغتيال محكمة. أُحيطت عملية الاغتيال بجدل واسع، ألصقت العملية بالقاعدة لكن - الأطراف المستفيدة من عملية الاغتيال ليست القاعدة وحدها. لم يكشف بعد غموض عملية الاغتيال، لكنها كانت مؤشراً على خطورة تلك العشائر والنتائج التي حققتها في ملاحقة فلول القاعدة أو المتعاطفين معها أو بعض فصائل المقاومة.

تطورت هذه التجربة ليبلغ اليوم عدد المنتسبين إلى مجالس الصحوة التي وصلت لجنوب العراق 70ألف رجل. بدأت تلك العشائر من الطيف السني في عشائر العراق واليوم أصبح هناك 15ألف رجل من العشائر العراقية الشيعية التي انضمت لمجالس الصحوة.

الهدوء في الحالة العراقية وتراجع أعمال العنف والمقاومة والسيارات المفخخة، ربما يعودان لأسباب متعددة، لكن حتماً من بين تلك الأسباب الأكثر أهمية تفوق عشائر صحوة الأنبار في ملاحقة وطرد عناصر القاعدة من المناطق التي كانت تعتبر مجالها الحيوي منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق.

اللافت أن الإدارة الأمريكية وكأنها اكتشفت أخيراً الكنز الخفي والرهان القادر على حسم معركتها بالعراق. إنها العشائر ذات الارتباط القبلي والمناطقي هناك والتي لها سمات محددة قادرة على أن تكون في مناطقها عاملاً من عوامل الحسم المهم في تمكين حالة استقرار. ربما تمكن مهندسو المشروع الأمريكي في العراق على إثرها من استعادة زمام مبادرة كادت تفلت من أيديهم.

راهنت الولايات المتحدة الأمريكية على العشائر السياسية وقدمتها من قبل للحكم باعتبار إمكانية إنجاز مشروع بالاعتماد عليها. كانت الكارثة التي حلت بالعراق بعيد الغزو أن تلك العشائر السياسية لا تعيش بدون تحالفات بنيتها الأساسية تؤول للعرقي والطائفي. وهي أكثر عجزاً عن حشد التأييد التي تحتاجه مهمة شاقة في العراق.

في العراق اليوم هناك ثلاث عشائر لا أكثر، هي الأكثر قدرة على التأثير في مستقبل العراق. العشيرة الكردية في الشمال وغطاؤها السياسي الحزبان الكرديان الرئيسيان، مستقبل العشيرة هو من وحد حزبين سياسيين متنافسين. الأحزاب الكردية تخفي كل تناقضاتها تحت عباءة العشيرة. العشيرة الكردية في حالة بناء الذات المهددة سواء من حلفاء اليوم بالعراق أو من جيران العشيرة الكردية الذين ينظرون لها بعين الشك والريبة والقلق من التأثير في عشائر كردية قابعة على الحدود تنتظر الفرصة السانحة للحراك لحلم دولة العشيرة الكردية الكبيرة. العشيرة الثانية هي عشيرة ذات واجهة سياسية عبر تحالف يسمى بالتحالف العراقي الموحد. لكنها تختفي تحت عباءة المرجعية. أي أنه بناء سياسي لكن رهين مرجعية العشيرة الطائفية التي لا تعترف سوى بالمرجعية. فض التحالفات أو بنائها له مرجعية كبرى ليس التحالف الموحد سوى العنوان السياسي لها. ولذا تبدو العملية السياسية في العراق مرتبكة وغير واثقة، وعملية المصالحة معطلة، فهي تظل مرتبطة بالمرجعية الدينية حتى لو توسلت المعنى السياسي.

العشيرة الثالثة التي برز تأثيرها جلياً خلال الشهور الماضية وبدأ يأخذ ملامح التأثير في مستقبل العراق هي عشائر الصحوة التي بدأت من الأنبار وهاهي تتحرك حتى باتجاه الجنوب العراقي. وهي عشيرة استطاعت أن ترجح كفة الأمل لدى الإدارة الأمريكية لإمكانية الخروج من مأزق عراق اليوم إلى عراق أكثر استقراراً وأكثر جاذبية لإنقاذ مشروعها.

اللافت أن الإدارة الأمريكية نقلت هذه التجربة الناجحة لعشائر الصحوة في مقاومة القاعدة إلى الحدود الباكستانية - الأفغانية. ثمة اليوم حراك هناك لاستعادة العشيرة من أجل محاصرة القاعدة وجماعات العنف المسلح التي تتصل بها أو تتعامل معها أو تعمل بمعزل عنها لكنها لا تختلف عنها في عدائها للمشروع الأمريكي في أفغانستان.

تتمتع العشيرة ببناء هرمي يحركه شيخ العشيرة وتستجيب له عناصرها، تختفي فيها إلى حد ما تناقضات السياسة والأفكار الأيديولوجية والانتماء العقدي، تحتاج العشيرة الدعم بالمال أولاً والسلاح وإضفاء مشروعية بقاء لها على أجندة المصالح المتحققة لأفرادها.

تقيس العشيرة قدرتها على البقاء بمدى استجابة تلك الظروف لمصالحها السهلة القياس: المال والنفوذ والسلاح.

مما تستدعيه الحالة العراقية اليوم، ذلك التاريخ الذي يعود لمطلع القرن العشرين في المنطقة العربية. لقد راهنت الامبراطورية البريطانية على العشائر العربية في صراعها مع خصومها حتى ظهرت للعلن اتفاقية سايكس - بيكو لترسم تلك الحدود بين العشائر العربية.

خلال عقود وعقود ما بعد الاستقلال، تطور المفهوم السياسي الحركي الذي يتوسل الأحزاب والحركات السياسية الوطنية والقومية لواجهة التأثير عبر الانقلابات والانقلابات المضادة، وعبر التبشير بمشروع قومي أو وطني على وحي تلك الحركات التي تتوسل السياسي لكن على طريقة الوصاية الكاملة على المجتمع عبر نقله من فكر العشيرة إلى واجهة الدولة. لكن كل هذا اختفى اليوم وبقيت العشيرة وحدها.

العشيرة بنوعيها القبلي والطائفي هي العلامة البارزة اليوم في المنطقة، وحتى لو جاءت عبر واجهة سياسية، فهي الأكثر تأثيراً في خيارات تلك التكوينات التي أخذت أبعادها من تأثيرات اجتاحت المنطقة، وعبرت عن نفسها في شكل تكوينات أعادت الانتماء لوجه العشيرة أو الطائفة عوضاً عن الحزب الذي اختفت ملامحه السياسية كحزب جماهيري ليتحرك فقط تحت عباءة تلك العشيرة أو الطائفة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
نحو معادلة عراقية جديدة
زهير المخ
الراية قطر
قد يكون من قبيل التكرار الممل التشديد علي كون العراق بات ساحة مفتوحة علي كل الرسائل الإقليمية والدولية. لكن يبقي أن المكونات المحلية، إثنية كانت أم طائفية أم جهوية، المتعاملة مع هذه الأزمة، وديناميكية نزاعاتها، هي التي توسّع التعقيدات وتضيف إلي الوضع عناصر التأزيم ومنها، وعبرها، يتسرب التدخل الخارجي.

ولذلك، ما تكاد أن تلوح نسمات جهود التسوية، حتي تهب عواصف التصعيد، لتُطاح آمال لا يُعاد إحياؤها إلا بجهود جبارة. فخلال الأحداث الأخيرة التي شهدها الشمال العراقي علي وقع الأزمة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني كان للتساؤل الذي يثير الحفيظة نصيب من الاشتغال. نزل أكراد أربيل إلي الشوارع استنكاراً للتدخل العسكري التركي المحتمل، فيما البيئة الكردية العراقية قد تبدو أكثر حساسية من افتعال هكذا أزمات، ذلك أن التصعيد مع الجار التركي وما قد يرافقه من وقف ربما للدورة الاقتصادية، يستدعي بحد ذاته تساؤلاً من ذلك النوع الذي يستبطن إجابات مختلفة، حيث تبدو القيادة الكردية العراقية وبحق وكأنها تطعن بمركبها هي، لكنها تغلفه بموقف إقليمي، الذي ربما يتفق مع أجندتها الخاصة بالنزاع علي كركوك، وعلي نحو لا يعود واضحا التأثير الخارجي والاندفاع الذاتي.

التعبير الأكثر وضوحا عن أزمة المكونات المحلية هو عقدة الحكومة المركزية في بغداد. هذه الأزمة مركبة: أزمة المؤسسات الدولتية التي لم تعد قادرة علي إنتاج عملية سياسية طبيعية، وفي الوقت نفسه أزمة التكتل الشيعي، خصوصا تياري الصدر والحكيم، غير القادرين علي تحديد صفتهما ووضعهما، والعاجزين عن تصور مستقبل للهوية الشيعية بين الهويات الأخري. فالانقسام الحاصل في صفوف الشيعة اليوم لا يعكس فقط التنافس علي توزيع السلطة وتوزيع الثروة بالتبعية فحسب، وإنما يعكس العجز أيضا عن تصور صيغة جامعة لمعني وجودهم كطائفة. وباتت السياسة، بالنسبة إلي الزعامات الشيعية الحاكمة، مجموعة تكتيكات وتحالفات، وليست تفكيرا في معني دولة المؤسسات، لينتقل هذا الهاجس إلي مرجعية النجف العليا التي لم تعد مجرد مرجعية لقيم دينية وأخلاقية، بل بات مطلوبا منها القيام بالدور التكتيكي المباشر الذي كان علي قيادات الائتلاف الشيعي العراقي أن تقوم به. وهذا الانقلاب في الأدوار ينطوي علي نتائج عميقة الغور.

أما أزمة المكون السني التي بدأت ملامحها تتعمق منذ تفكيك مؤسسات السلطة القديمة وإقصاء نخبها التي كانت تتحكم بتوزيع الثروة المجتعية، فإنها تعمقت في سنوات الحرب الأهلية التي انتهت إلي ما بات يعرف بالإحباط السني. فالسنة الذين يعتبرون أنفسهم علة وجود الكيان العراقي الحديث، وقيادته السياسية ومصدر ازدهاره الاقتصادي وتفتحه وتعدده الفكري والسياسي، لم يهضموا معاني التغيير الكبير في التوزيع الجديد للسلطة السياسية، ولم يبذلوا جهدا للتكيّف مع هذه التغييرات.

إنهم افترضوا انه يمكن عزل مناطق المثلث السني ، إلا عن المؤثرات التي يرغبون فيها، حيث استشرت النزاعات المسلحة بأمل إثارة حرب أهلية تكون مدخلاً لانهيار العملية السياسية برمتها، فوجدوا أنفسهم اليوم في وضع غير مقرر، حتي في ظل الدستور الجديد الذي انتزع الكثير من صلاحيات ضمانتهم في تسيير شؤون البلاد.

لكن التطور أقوي من الرغبات. وما بات إحباطا لدي بعض المكون السني، تبدي قوة لدي البعض الآخر الذي بات عليه، بعد انحسار الوصاية الإقليمية المباشرة، أن يجد الترجمة السياسية للتغيير الكبير في الطائفة: أمنياً وسياسيا، وامتدادا إقليميا. إن الدور الجديد المعطي لهذا المكون لم يعد أحد قادرا علي استيعاب قوته الجديدة. وهذا ما يعبر عنه، بصورة واضحة تيار الصحوة العشائري والجهوي.

ويعرض هذا التيار في كل مواقفه مصادر القوة العسكرية والسياسية لجماعته، ونقاط ضعف جبهة التوافق السنية، وصولا إلي القول إن ما يطالب به ليس إلا ترجمة لهذه القوة المستجدة التي علي الهويات الأخري أن تعترف بها، وأزمة المكون السني هي في جوهرها العجز، حتي الآن، عن انتزاع هذا الاعتراف.

ولا يكون أمام هذه الجماعة الناهضة إلا المزيد من عروض القوة وتصعيد المطالب، الأمر الذي يعطي ردا عكسيا، بزيادة المخاوف لدي المكونات الأخري من هذه النهضة وطموحاتها.

والأزمة أيضا تعتمل لدي الشيعة الوافدين الجدد إلي قمة السلطة. فهم استحوذوا علي ما أُخذ من السنة، ويعيشون في هاجس انتزاع هذه المكاسب منهم. وهذه المكاسب لا تحميها إلا دولة المؤسسات، ما دام العمق الإقليمي المؤثر مباشرة والمتدخل في العراق عنصر قوةللشيعية الناهضة ومصدر التهديد.

لكن الجمهور السني المأخوذ بالاحباطات الناتجة عن السياسة الأمريكية من جهة وتنظيم القاعدة من جهة أخري، يجد في الشعارات السيادية قطعا مع تراثه السياسي، ما يؤشر إلي حال من التعارض بين هذه الشعارات وبين طموحات جمهوره من جهة، ويعزز الالتباسات بين التحالف والتصادم المسلح مع تنظيم القاعدة ، وهي حال تعزز بدورها مخاوف الأكراد والشيعة في آن.

مساعي الحلول في الساحة العراقية هي بحث في حلقات تقلّ فيها التقاطعات الإقليمية والدولية، حلقات تعكس أزمة كل من مكوناته الأهلية، وأزمة علاقة هذه المكونات في ما بينها، في الوقت الذي يبقي العراقيون وقوداً في دوامة لعبة الموت التي يسهل إحصاء ضحاياها لكن من المستحيل حصر تراكماتها

صحيفة العراق الألكترونية الأخبار والتقارير 26-11-2007


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مريم رجوي: شيعة العراق يرفضون مخططات النظام الايراني لتقسيم بلادهم
الملف نت
شهدت العاصمة السويدية مظاهرة شارك فيها آلاف من أبناء الجالية الايرانية المقيمين في السويد احتجاجا على الاساءة للنساء الموجودات في مدينة اشرف التابعة لمجاهدي خلق . وشارك في مظاهرة السويد مواطنون سويديون وشخصيات حقوقية وبرلمانية من البلدان الاسكاندينافية والاوربية وأمريكا بينهم الحقوقي البريطاني البارز اللورد اسلين هدلي وهو قاض سابق في محكمة العدل الاوربية والبروفيسور اشنيبام والبروفيسور هانزلين من سويسرا عضو اللجنة الدولية للحقوقيين للدفاع عن أشرف وأدلوا بكلمات دفاعاً عن أشرف وعن المجاهدين المقيمين فيها. ودان البيان الختامي لأبناء الجالية الايرانية ومناصري المقاومة الايرانية في السويد ما وصف بهتك حرمات النساء في أشرف ، في اشارة الى ما أوردته صحيفة سونسوكا داك بلادت . واعتبر البيان ما نشر في الصحيفة انتهاكاً للقوانين الدولية الانسانية وخرقاً لاتفاقيات جنيف ووصف اباطيل الفاشية الدينية واللوبي المدافع عنها بانها اهانة للشرف الانساني لجميع النساء الحرائر تثير الشجب والاستهجان لدى جميع الضمائر الحية. ووجهت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية خطاباً متلفزاً عبر الهواء مباشرة من مقرها في اورسوراواز بباريس الى المتظاهرين في استكهولم حيت فيه الايرانيين الاحرار ومناصري المقاومة الذين احتشدوا في برد قارس ليزفوا بمقاومتهم وصمودهم بشرى قدوم الربيع وشروق فجر الحرية مهنئة بالقرار الصادر عن محكمة باريس يوم الحادي والعشرين من تشرين الثاني الجاري . وقالت رجوي ان حكم محكمة باريس شهادة صارخة وحكم قانوني وقضائي دامغ يبطل الاتهام الموجه للمقاومة بأنها طائفية وارهابية. وذكرت " ان قيمة هذا الحكم قبل كل شيئ بالنسبة لي هي اجتياز منتصر وشامخ لصديقة وندا حسني و23 بطلاً آخر أشعلوا أنفسهم. أهنئ صديقة ونداء وشهداء، هؤلاء الأبطال الذين حرقوا أنفسهم بهذا الانتصار كما أهنئكم وأهنئ جميع أفراد عوائل الشهداء". وأشارت الى القرار الصادر عن اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة في ادانة الجرائم اللاانسانية التي ارتكبها نظام الملالي . وأضافت قائلة انه من حسن الحظ ان ما قام به أعضاء وأنصار المقاومة من أعمال الكشف في مختلف المدن الايرانية وذلك من خلال مئات اللقاءات وزيارة نيوريورك وجنيف والعواصم المختلفة طوى مرة أخرى حسابات الفاشية الدينية وأفشل مخططاتها. أشكر وأقدر المساعي الدؤوبة التي بذلتها ممثليات المقاومة الايرانية والمواطنون وأقدر جهود لجنة الشؤون الاجتماعية لمجاهدي خلق في داخل البلاد لما قدمته من أدلة وشهود دامغة. كما اعتبرت رجوي حركة الشيعة العراقيين في الجنوب العراقي ضد تدخلات وجرائم نظام الملالي في البلاد ونشر بيان 300 ألف من الشيعة في المحافظات الجنوبية العراقية، تطوراً مهماً للغاية يستحق التقدير مؤكدة أن الشيعة في العراق ضاقوا ذرعاً من أعمال القتل والمجازر والفتن والتدمير التي يقوم بها النظام الايراني في العراق وأهدافه الشريرة لتقسيم العراق ويقولون ان أكثر الطعنات ايلاماً وأكثر الخناجر تسميماً في خاصرة المسلمين في العراق هو استغلال الشيعة من قبل النظام الايراني وبشكل مخجل. انهم قالوا ان توجيه تهم ضد مجاهدي خلق بقتل الشيعة العراقيين هو باطل ومحض كذب وافتراء يريد النظام الايراني بها أن يغطي على جرائمه. وقالت: ان اهانة النساء وهتك الحرمة ضدهن هي مقدمة للعنف. هنا في السويد وكما تعرفون ان صحيفة وأنتم تعرفونها وجهت اهانة وهتكاً لحرمات النساء الشريفات في أشرف. هذه مقدمة للعنف والتعذيب والمزيد من المضايقات ضد نسائنا داخل ايران وحيثما كن. ذلك كون نظام الملالي يعتبر النساء اللاتي ينضالن ويجاهدن ضده اناس فاسدين عديمي الاخلاق ويجب تعذيبهم. ان هذا النظام سبق وأن أعلن أن المسالة هي مسالة سقوط كيانه ولهذا يستهدفون تنظيم مجاهدي خلق وبالتحديد تنظيمهم في أشرف حيث يشكل مركزاً استراتيجياً للنضال.. وهذا ليس بأمر جديد بالنسبة لنا..لذلك جئنا لنقول انه وبسبب تواجدكم ونخوتكم وبسبب يقظة وغيرة المواطنين هذه المحاولات لا تؤثر! ووصفت رجوي ثقافة الملالي العفنة في توجيه اتهامات ضد النساء المجاهدات ـ التي بدأت صحيفة سويدية بنشرها الآن لتبرير قمع المعارضة لشعب مكبل ـ بأنها نتاج ايديولوجية وثقافة الملالي . وأضافت قائلة انهم يريدون بهذه الثقافة السخيفة أن يقرأوا بسالة ومقاومة بطلات تحت التعذيب من أمثال حميرا اشراق وسيمين هزبر وثريا ابوالفتحي وكوهر ادب آواز و طاهره طلوع وزهره فخار وفهيمه صادقي ولادن بادياني التي درست في السويد هنا. يا ترى ماذا تقولون بالنسبة لنداء حسني وصديقة مجاوري؟ وبحسب قول مرضية اسكويي الفدائية البطلة: «هذه امرأة لاتجدون في ثقافتكم التافهة ما يعنيها ويفسرها». وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية قائلة: «يا ترى لماذا جعل النظام الايراني واللوبي المدافع عنه في السويد النساء المجاهدات هكذا هدفاً لحقدهم البغيض؟ الجواب واضح لأن النساء في أشرف هن البديل التاريخي والعقائدي والسياسي لنظام ولاية الفقيه القائم على الظلم والجور والهمجية والفساد والاعتداء. اذن فلا تعيرالنساء الأبيّات في أشرف أي اهتمام بهذه الاباطيل السخيفة المنشورة في صحيفة سويدية. الا أنني أريد أن أقول لأخواتي وبناتي في أشرف، لاولئك النساء البطلات في تاريخ المقاومة الايرانية ان جميع النساء الايرانيات والنساء الشريفات يقفن بجانبكن اليوم ويفتخرن بروعة صمودكن. وخاطبت رجوي النساء المجاهدات في أشرف قائلة: مريم العذراء التي تعتزن بها، كانت هدف مثل هذه الافتراءات، بحيث كانت تقول يا ليتني كنت منسياً، كما جاء في القرآن الكريم. ووصاها ربها بالصمت. نعم وبدأ اليوم رب العالمين والتاريخ يرون في صمودكن الرائع بشرى النصر وحرية الشعب الايراني. وأشارت رجوي الى اهانة جلادي الملالي ضد السجناء المجاهدين والسجناء السياسيين في معتقلات التعذيب وتشابه هذه الاعمال مع ما قامت به الصحفية السويدية المتأثرة بأفكار الملالي في صحيفة سونسوكا داك بلادت من توجيه اتهامات وافتراءات . وأضافت قائلة انهم وبهذا المنطق القذر قتلوا زهراء كاظمي في سجن ايفين ومؤخراً قتلوا طبيبة شابة عمرها 27 عاماً الدكتورة زهراء بني يعقوب في مدينة همدان الايرانية. ولهذا نقول ان «حرب النظام مع الشعب الايراني ونضال الشعب الايراني من أجل الحرية ضد النظام لا يقتصران على وقف عملية تخصيب اليورانيوم أو التخلي عن السلاح النووي وحتى التخلي عن العراق وانما يتركزان على النضال ضد الفاشية الدينية برمتها». وأكدت رجوي قائلة: قلنا لدعاة سياسة الاسترضاء دوماً أننا لا نتوقع منكم مواجهة ومحاربة الفاشية الدينية، الا أننا نقول لكم لا تدفعوا ثمن التراجع أمام الملالي على حساب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. واستطردت قائلة انه مثلما أكد قائد المقاومة الايرانية في رسالته الاخيرة ان الصراع الرئيسي حول ايران هو رسم خط تمييز داخل وخارج ايران بين اولئك الذين ينادون في كل ظرف ودون أي تردد بطي صفحات الاستبداد والفاشية الدينية وبين اولئك الذين يريدون الحفاظ على النظام وصيانة واعادة التصالح معه. وأضافت رجوي قائلة انه لا الحرب ضد العراق ولا الحرب ضد أمريكا ولا الحرب في أي مكان آخر تمنع الشعب الايراني من القيام بواجبه الاساسي والتاريخي وهو استيفاء حق السلطة للشعب. وأشادت رجوي في خطابها المباشر الذي وجهته من مقر اقامتها في اوفيرسوراواز عبر الاقمار الصناعية الى المحتشدين في مظاهرة استكهولم،بمشاعرهم الغاضبة والنخوة القومية لدى الايرانيين الاحرار للدفاع عن كيان المقاومة . وأكدت قائلة لا يمكن التعتيم على حقيقة الرضوخ والركوع أمام الفاشية الدينية من خلال الصاق تهمة الارهاب بالمقاومة أو رفع شعار التصالح مع نظام ولاية الفقيه .واضافت بان صفحة سياسة المساومة مع النظام الايراني وحمايته طويت وباءت هذه السياسة بالفشل. وان صمود الشعب الايراني وأبنائه الغيارى في أشرف سيتغلب على الاستبداد الديني وأن ارادة الشعب الايراني من أجل الحرية ستنتصر. وجاء في البيان الختامي للمظاهرة: «ان أبناء الجالية الايرانية واللاجئين والمعارضين الايرانيين خارج البلاد والقوى الديمقراطية في البلدان الاسكاندينافية يدينون ما أوردته صحيفة سونس كاداك بلادت من هتك للحرمات ضد النساء في أشرف ضمن مقال كتبته “بيته هامارغن” . وذكرت ان ما نشر لا يقتصر على “النيل من شرف” ألف امرأة حرائر في مدينة أشرف وانما اهانة للشرف الانساني لجميع النساء الحرائر والمناضلات في ايران تثير الشجب والاستهجان لدى جميع الضمائر الحية والمدافعين عن حقوق الانسان وحقوق النساء». وتحدث خلال مسيرة آلالاف من أبناء الجالية الايرانية في العاصمة السويدية مواطنون سويديون وشخصيات حقوقية وبرلمانية من البلدان الاسكاندينافية والاوربية وأمريكا بينهم اللورد اسلين قاضي سابق في المجلس الاعلى للقضاء البريطاني ومحكمة العدل الاوربية والبروفيسور اشنيبام والبروفيسور هنزلين من اللجنة الدولية للحقوقيين للدفاع عن أشرف. وأكد اللورد اسلين هدلي في كلمته على حقوق أعضاء مجاهدي خلق المقيمين في مدينة أشرف باعتبارهم «أشخاصاً محميين» طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة وأضاف ان موضوع هتك حرماتهن قابل للمتابعة لدى الجهات القضائية أينما كانت الصلاحية. وعدد المحامي الأمريكي الشهير البروفيسور استيف اشنيبام عضو سابق في مجلس ادارة مجموعة حقوق الانسان الدولية حقوق سكان أشرف وقال ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي قد صادقا على هذه الحقوق وأكداها. وبدوره أكد مورتون هوغلند العضو الأقدم في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النرويجي الذي زار شخصياً مدينة أشرف، ملاحظته سلامة العلاقات الديمقراطية والانسانية بين أعضاء مجاهدي خلق منوهاً بالدور الكبير لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية وتواجدها في العراق كسد منيع أمام مد التطرف والعنف من قبل نظام الملالي في العراق . وقال ان تجربة السنوات الأربع الماضية أثبتت أن الطرف الوحيد الذي كان وباللجوء الى صنوف الأكاذيب والمؤامرات واختلاق ملفات كيدية يعمل على طرد مجاهدي خلق من العراق هو نظام الملالي الحاكم في ايران وعناصره في العراق. ودان كنت لوئيس رئيس جمعية المحامين بلاحدود في السويد وهو محامي بعض من عوائل مجاهدي خلق المقيمين في أشرف التهم الباطلة الموجهة الى منظمة مجاهدي خلق والمقيمين في أشرف مؤكداً أن ما شاهده شخصياً في معسكر أشرف في عام 2004 أثبت بطلان كل هذه التهم بوضوح . وقال انه خلال هذه السنوات تبين بوضوح أن الجهة الوحيدة التي تروج بشكل منتظم هذه التهم هي وزارة المخابرات الرهيبة التابعة لحكام ايران. وجاء في رسالة الدكتورة فائزة العبيدي رئيسة التنظيم النسوي في حركة الوفاق الوطني العراقي: ان وقاحة وزارة المخابرات الايرانية تعدت الحدود وانها و بنشرها اهانة في صحيفة سويدية ضد النساء المجاهدات في مدينة آشرف قامت بتوجيه اهانة ضد حرمة النساء العراقيات والحرائر. واضافت انه لا نستغرب نحن النساء العراقيات من مثل هذه الاتهامات الخسيسة من قبل اولئك الذين يرتكبون جرائم في ايران والعراق ولا يمنعهم أي وازع اخلاقي. واضافت انه من دواعي الفخر والاعتزاز بالنسبة لنا أن يتهمننا اولئك الخبثاء المقارعون للمرأة في تاريخنا المعاصر.ولكن الأمر المستغرب هو أن صحيفة سويدية تنشر بمثل هذه الاباطيل. وقالت أسماء عدنان الدليمي عضو البرلمان العراقي من جبهة التوافق في رسالتها انني اصبت بالصدمة من سماع مثل هذه الاباطيل التي تفبركها بالتأكيد الاجهزة الاستخبارية للنظام الحاكم في ايران ضد النساء في أشرف وانني تشرفت لزيارة أشرف الباسلة والنساء الباسلات المقيمات فيها وتعرفت على اخلاقهن ونزاهتهن المثيرة للدهشة والتقدير. ان نشر مثل هذه الاكاذيب المخجلة واللاانسانية يعكس فقط أفكار الرجعيين في الفاشية الدينية المقارعة للمرأة والحاكمة في ايران حاليا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
نيجرفان البارزاني : العقود النفطية مع الشركات الاجنبية ستدخل حيز التنفيذ
الوكالة المستقلة للأنباء
ذكر رئيس وزراء اقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني، مساء الأحد، ان العقود التي ابرمها الاقليم مع شركات اجنبية بشـأن النفط ستدخل حيز التنفيذ، لافتا الى وجود المزيد من هذه العقود التي ستبرم لاحقا. وقال رئيس وزراء الاقليم في تصريحات للصحفيين على هامش احتفالية اقامتها وزارة الشباب والرياضة لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في قاعة الشهيد سعدي عبد الله في اربيل إن "ما نقوم به في اقليم كردستان هو ضمن اطار دستوري ، ونحن نأسف لتصريحات وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بشأن العقود النفطية مع الشركات الاجنبية." وألمح البارزاني إلى أن حكومته "مستمرة في اتفاقها وان هذه العقود ستدخل حيز التنفيذ ..وهناك عقودا اخرى". ووقعت حكومة إقليم كردستان سبعة عقود للمشاركة في إنتاج النفط، مؤخرا، مع شركات النفطية الأجنبية بالرغم من معارضة الحكومة المركزية وقبل التصديق النهائي من قبل مجلس النواب على قانون النفط الجديد.وكان وزير النفط العراقي قد اعلن الجمعة الماضي عن أن العقود النفطية التي ابرمتها حكومة اقليم كردستان مع شركات اجنبية تعد ملغاة مبينا أنه بعدم إقرار البرلمان العراقي لقانون النفط والغاز فإن وزارة النفط العراقية هي المخولة بإقرار الاتفاقيات المتعلقة بالنفط، وسبق أن هدد الشركات الموقعة بعدم تعامل الحكومة العراقية معها مستقبلا. وتابع البارزاني "لا يستطيع احد ان يلغي اي عقد من العقود التي ابرمها اقليم كردستان مع الشركات الاجنبية."، مشيرا الى ان "واردات العقود النفطية التي ابرمناها ستوزع على جميع افراد الشعب العراقي." وحول اعتراض وزير النفط العراقي، اقترح البارزاني اللجوء الى المحكمة الاتحادية في حال وجود مشاكل، وقال "إذا كانت هناك مشاكل، لدينا محكمة اتحادية يستطيع الشهرستاني عرض هذه المشاكل امامها."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
إدارة بوش تخفض توقعاتها بشأن إحراز تقدم في العراق
الاهرام
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش خفضت توقعاتها إزاء إمكان إحراز تقدم كبير وبشكل سريع باتجاه توحيد العراق‏,‏ في الوقت الذي أكد فيه الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز‏,‏ قائد القوات الأمريكية السابق في العراق‏,‏ أن الجيش الأمريكي يحتاج إلي وقت طويل للتعافي من التدهور الذي لحق به‏,‏ نتيجة وجوده في العراق‏.‏وقالت الصحيفة إن مسئولي الإدارة يركزون علي بذل جهود فورية من أجل أهداف أكثر تحديدا‏,‏ يمكن أن تحقق أملا في إقناع العراقيين والحكومات الأجنبية والأمريكيين بأن هناك تقدما يحرز باتجاه تحقيق انفراجة سياسية‏.‏وأضافت أن الأهداف الأمريكية علي المدي القصير تتضمن إقرار ميزانية للعراق تبلغ‏48‏ مليار دولار‏,‏ وتمديد تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح بالوجود الأمريكي هناك‏,‏ بالإضافة إلي إقرار تشريع يسمح لآلاف من أعضاء حزب البعث بإعادة الانضمام إلي الحكومة‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
ضابط عراقي يتهم المخابرات الإيرانية بدعم المسلحين في الديوانية والغانمي يؤكد العثور على ست مستودعات تضم قنابل خارقة
الملف برس
قال قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي اللواء الركن عثمان علي فرهود الغانمي إن القوات العراقية استولت على كميات كبيرة للأسلحة والمتفجرات الخارقة للدروع خلال عملياتها الجارية في الديوانية منذ السبت الماضي، فيما كشف المقدم ستار علي مطر مدير التحقيقات الجنائية عن أن بعض المتهمين اعترفوا بأن جهاز ( اطلاعات) المخابرات الايرانية هي التي تقوم بتدريبهم وتسليحهم للقيام بعمليات التفجير والاغتيالات.واضاف المقدم مدير التحقيقات الجنائية ان الكثير من المجاميع التي تم القاء القبض عليها في الديوانية هم من عناصر الجيش السابق، وهم متمرسون في زراعة العبوات الناسفة، لافتاً الى انهم تلقوا تدريبات اضافية من قبل جهاز اطلاعات.وفي غمرة السجال المندلع بين التيار الصدري والقوى السياسية الاخرى داخل الائتلاف العرقي الموحد، بشأن العمليات العسكرية الجارية في الديوانية، اكدت المصادر الامنية في الديوانية انسحاب اللواء الخامس من قوات للشرطة الوطنية. وقال مصدر امني فضل عدم ذكر اسمه ان اللواء الخامس من الشرطة الوطنية انسحب من عملية وثبة الاسد باوامر من وزراة الداخلية بعد اتهامه بالتعاون مع عناصر في التيار الصدري وجيش المهدي. وقال مصدران امنيان اخران فضلا عدم الكشف عن اسميهما ان عناصر شرطة اللواء الخامس كانوا متعاطفين مع جيش المهدي والتيار الصدري بشكل كامل من خلال بثهم أناشيد جيش المهدي عبر أجهزة التسجيل من سياراتهم أثناء تنفيذهم للواجبات المنوطة بهم وامتناعهم من القبض على العديد من المطلوبين رغم تمكنهم من ذلك، حسب قول المصدرين.واكد مصدر عسكري عراقي في الفرقة الثامنة للجيش العراقي ان افراد اللواء الخامس شرطة وطنية لم ينفذوا أوامر قائد العملية اللواء الركن عثمان علي فرهود الغانمي قائد الفرقة الثامنة وذلك بانسحابهم من قاطع المسؤولية في حي الشهيد الصدر بعد أن كلفهم اللواء الغانمي مسك الأرض هناك مما استدعى قائد الفرقة الثامنة الى تأنيب قائد اللواء الخامس وضباطه. وكشف المصدر انه منذ اليوم الأول من عملية وثبة الأسد حصلت خلافات بين الحكومة المحلية المتمثلة برئيس اللجنة الأمنية الشيخ حسين البديري وبين قائد اللواء الخامس على خلفية انتشار وحدات اللواء في المحافظة الامر الذي دفع الحكومة المحلية ان تطالب وزراة الداخلية بسحب اللواء الخامس .وكان مكتب الشهيد الصدر في الديوانية قد قال في وقت سابق من الاسبوع الماضي ان الشرطة الوطنية متفهمة للوضع الذي يمر به الصدريون مشيدا بواجباتهم في فرض الامن والنظام في المدينة، نافيا قيام الشرطة الوطنية بانتهاك حقوق المعتقلين الانسانية .وقال اللواء الركن عثمان علي فرهود الغانمي قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي وقائد عملية (وثبة الأسد) لفرض القانون في الديوانية إن عملية وثبة الاسد اسفرت منذ بدايتها في السبت الماضي وحتى اليوم عن مسك الارض في ثمانية احياء سكنية وتحريرها من قبضة المسلحين واعتقال 126 مطلوبا وضبط عشرات الأطنان من العبوات الناسفة والمتفجرات موزعة على ست مستودعات كبيرة، مؤكدا أن التهديد الحقيقي الذي كان يواجه قطعات الجيش هو العبوات الناسفة التي طالت العديد من الجنود العراقيين والاجانب، مضيفا ان قواته بعد ان حصلت على اجهزة متطورة لكشف العبوات الناسفة عن بعد تمكنت من تحقيق نتائج رائعة – حسب قوله. وكشف قائد الفرقة الثامنة عن اخطر العبوات الناسفة وهي ايرانية الصنع من النوع المعروف باسم(EFP) والتي يطلق عليها ايضا العبوات الناسفة الإسلامية الخارقة للدروع والتي ضبط منها حتى الان ( 24 ) عبوة، ولكنه اكد وجود كميات كبيرة اخرى في بيوت بعض المطلوبين والأحياء السكنية معترفا بحاجته إلى المزيد من الوقت لمعالجتها. وقال الغانمي أنه وفي إطار عملية (وثبة الأسد) لملاحقة الخارجين عن القانون في المحافظات الأخرى تم تنفيذ عملية ناجحة لملاحقتهم في محافظة بابل، مضيفا ان الخارجين عن القانون الان هم في اضعف حالاتهم نتيجة للعمليات العسكرية والحرب النفسية التي تشنها القوات الامنية.ورداً على الاتهامات التي وجهها نواب وقياديون صدريون للأجهزة الأمنية في الديوانية، بأنها مرتبطة بأحزاب عراقية تهدف إلى تصفية عناصر التيار الصدري، اعتبر قياديون من الائتلاف العراقي الموحد ان تهديدات التيار الصدري لا تصب في مصلحته.وقال علي الأديب القيادي في حزب الدعوة الإسلامية ان "اتهام الشرطة بأنها من حزب الدعوة أو من المجلس الأعلى هو اتهام عار عن الصحة. إنما الشرطة تقوم بهذا العمل من خلال واجبها التخصصي المهني، ولا بد أن تقوم بهذا العمل، من أجل إيقاف الجريمة. أما أن تتهم بأنها مسيّسة فهذا خارج عن حقل الواقع".وشدد الأديب على أهمية دعم اجراءات الحكومة لبسط الأمن في محافظة الديوانية، وقال ان "تطبيق القانون مهمة الحكومة، ومن يخرج عن القانون ويرتكب الجرائم لا بد أن يكون ملاحظ هناك بعض العناصر ترتكب جرائم هي المقصودة في عملية المتابعة". من جانبه قال القيادي في المجلس الأعلى الشيخ جلال الدين الصغير ان "من حق القوى السياسية أن تعترض إذا ما أساءت الحكومة في استخدام السلطة أو استخدام التعسف في الأساليب، ولكن اللجوء إلى التهديد وما إلى ذلك خارج إطار بناء الدولة وخارج إطار العملية السياسية، والتعامل مع الحكومة بهذه الطريقة، لا يمكن أن يكن مرضيا. ويمكن للتيار الصدري أن يلجأ إلى القضاء للتعامل مع هذا الموضوع بالطريقة التي تبرز دور التيار الصدري ببناء دولة المؤسسات وبناء دولة القانون".ونفى الشيخ الصغير أن تكون الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة ضد عناصر التيار الصدري هي بمثابة العقوبة على انسحابه من الائتلاف أو موقفه الرافض من الفيدرالية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
قذائف على القاعدة البريطانية.. وتفجير عبوة برتل قادم من الكويت
القبس
أفاد شهود عيان بان أكثر من خمس قذائف صاروخية سقطت صباح أمس على القاعدة المركزية للقوات البريطانية في مطار البصرة، وقد ردت القوات البريطانية على النار بالمثل وكان مصدر الاعتداء هو منطقة الدباب شمالي المدينة.في السياق نفسه، أفاد بيان للقوات المتعددة الجنسيات جنوبي العراق تلقت 'القبس' نسخة منه بان رتلا بريطانيا قادما من دولة الكويت في طريقه إلى البصرة، تعرض لانفجار عبوة ناسفة من دون أي خسائر بين أفراد الرتل.إلى ذلك، ذكر مصدر أمني ان مدنيين اثنين قتلا في حادثين منفصلين في البصرة، فيما تم العثور على ثلاث جثث في أماكن متفرقة في البصرة.وأوضح في اتصال هاتفي مع 'القبس' أمس ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة فتحوا نيران أسلحتهم على قيس قاسم عبدالله وأردوه قتيلا في الحال ولاذوا بالفرار، والقتيل يعمل معقبا للدعاوى في محكمة جنايات البصرة.كذلك قتل ليل أمس الأول أحد أفراد شركة أمنية أجنبية في أم قصر (60 كم غرب البصرة)، إذ فتح عليه مسلحون يستقلون سيارة النار وأردوه قتيلا.وتابع: كما عثرت الشرطة على ثلاث جثث في مناطق العشار وسط المدينة وفي البصرة القديمة ومنطقة الموفقية، تعود لأشخاص اختطفوا السبت من وسط مدينة البصرة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
اجتماع عراقي أميركي لإخراج مشروع المصالحة
الاتحاد الإماراتية
أكدت تقارير عراقية رسمية أمس أن اجتماعا رفيع المستوى سيعقد قريبا بين أركان الحكومة العراقية والجانب الأميركي لوضع اللمسات النهائية لمشروع المصالحة الوطنية قبل الاعلان عنه. ونقلت صحيفة ''الصباح'' الحكومية عن مسؤولين عراقيين قولهم ''ستجتمع خلال الأيام المقبلة لجنة المصالحة في البرلمان بمشاركة رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء نوري المالكي والجانب الأميركي لوضع اللمسات النهائية لمشروع المصالحة الوطنية قبل إعلانه رسميا''. ونقلت الصحيفة عن وثاب شاكر رئيس اللجنة البرلمانية قوله إن التنسيق بين رئيس الوزراء واللجنة ''سيحقق نتائج أكثر من إيجابية بشأن المصالحة''. وأضاف شاكر أن المالكي أبدى تفهما كبيرا للطروحات التي قدمت إليه وأنه مستعد لدعم جميع التوجهات لتعزيز المصالحة''. وأضاف أن الحكومة والأطراف الأخرى اقتربوا من الاتفاق على أغلب نقاط العفو العام عن المعتقلين وانه سيشمل أعدادا كبيرة ممن لم تثبت إدانتهم. من جهتها، ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' على موقعها على شبكة الانترنت ليل السبت الاحد أن ادارة الرئيس جورج بوش خفضت سقف أهدافها السياسية في العراق، وحددت نقاطا يمكن تحقيقها لتتمكن من مواصلة تأكيد نجاحها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف اسماءهم ان أحد هذه الأهداف هو ضمان تمرير ميزانية للعراق تبلغ 48 مليار دولار وهو إجراء سيقوم به البرلمان العراقي في كل الاحوال. وتأتي هذه المعلومات بعد ان صرح المتحدث العسكري الأميركي الأميرال جريجوري سميث الاسبوع الماضي ان كل اشكال الهجمات في العراق تراجعت بنسبة 55% منذ ان طبقت عملية الانتشار الأميركية الاخيرة بالكامل.وقالت ان بين الأهداف السياسية الأخرى التي ابقت عليها ادارة بوش هو تمديد تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح بالوجود الأميركي في العراق وتمرير قانون ''البعث'' في العراق.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله ''اذا تمكنا من اظهار تقدم خارج القطاع الأمني وحده، فإن ذلك سيدل على اننا على طريق ثابت لإحلال الاستقرار في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الحكومة العراقية تنظم رحلات لاعادة رعاياها من سوريا
الرأي الأردنية
كشفت مصادر دبلوماسية عراقية في دمشق عن أن الحكومة العراقية بدأت في تنظيم رحلات العودة لرعاياها من سوريا إلى العراق. وقالت المصادر إن الحكومة العراقية أعدت وعلى نفقتها لنقل حوالي 800 شخص على متن نحو 20 حافلة في الرحلة الأولى التي ستنطلق غداً الثلاثاء من حي السيدة زينت جنوبي دمشق باتجاه العراق.وأكدت المصادر أن رحلة العودة إلى العراق بدأت ولن تتوقف وستكون على مراحل وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة الأولى امس إلا أنها أرجئت لأسباب إدارية حيث أن عددا من اللاجئين العائدين لم ينته بعد من استكمال أوراقه وإجراءات السفر وإنجاز أوراق مدارس أبنائهم لذلك تم تأجيل ما أطلق عليه رحلة العودة إلى الوطن إلى ظهر الغد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
تجمع عشائري يحذر من التدخلات الإيرانية في العراق
الشرق الأوسط
حذر «التجمع العشائري الوطني المستقل في العراق» من مغبة التدخلات الايرانية في شؤون العراق في ظل حكومة مستقلة. ودعا جاسم الكاظم، رئيس التجمع، جميع العشائر العراقية للوقوف في وجه «المد الايراني» و«سياسة الاحتلال الزاحف». واوضح الكاظم لـ«الشرق الاوسط» ان اكثر من 14 رجل دين و600 شيخ عشيرة من عشائر الجنوب العراقي و1250 محاميا وحقوقيا و1200 طبيب ومهندس، اضافة الى 25 الف امرأة قد وقعوا على بيان أدانوا فيه التدخلات الايرانية، وطالبوا الحكومة العراقية بضرورة التدخل لوقف هذه الاختراقات، مشيرا الى ان تصنيف منظمة «مجاهدي خلق» منظمة ارهابية قد أخل التوازن في المنطقة اذ كانت هذه المنظمة تشكل توازنا ضد أي زحف ايراني لأي منطقة من مناطق الخليج.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
جبهة الحوار تطالب باحلال قانون العقوبات بدلا من قانون المساءلة والعدالة
الوكالة المستقلة للأنباء
طالبت جبهة الحوار الوطني، الاحد، بإحلال قانون العقوبات العراقي كبديل لقانون المساءلة والعدالة المثير للجدل الذي قدمته الحكومة العراقية لاقراره في البرلمان ليكون بديلا عن قانون اجتثاث البعث.وقالت النائبة ندى الجبوري خلال مؤتمر صحفي عقده اعضاء من جبهة الحوار، وحضرته الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) إن "القضاء العراقي المستقل يجب ان يكون الحكم ولا داعي للمشروع الذي اذا ما اقر سيتسبب بفتح المجال للانتقام." واشارت الى ضرورة ان "يكون قانون العقوبات العراقي هو البديل عن قانون المساءلة والعدالة." واضافت "لايجوز محاكمة البعث كنظام بسبب الممارسات التي ارتكبها اشخاص من حزب البعث ضد المواطنين."وجبهة الحوار الوطني ذات التوجهات العلمانية، التي يترأسها صالح المطلك، هي سابع أكبر كتلة في البرلمان وتحتفظ بـ 11 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان العراقي البالغة 275.وناشدت الجبوري باسم جبهة الحوار، الكتل السياسية العراقية، التخلي عن روح الانتقام والوقوف امام القضاء العراقي المستقل ليكون الفيصل دون تمييز. منوهة الى ضرورة ان تقوم الحكومة العراقية "بتعويض المواطنين المتضررين من افعال حزب البعث".ومشروع قانون ( المساءلة والعدالة) هو البديل لقانون ( اجتثاث البعث) الذي تم تشريعه من قبل الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر الذي رأس السلطة المدنية لقوات التحالف وحكم العراق بعد سقوط النظام السابق في نيسان إبريل من العام 2003، والذي يضع الكثير من القيود على البعثيين ويمنع نحو 30 ألفا منهم من العودة إلى تسنم مناصب في الدولة.وشهدت جلسة مجلس النواب، الاحد، مشادات كلامية بين رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، ورئيس لجنة اجتثاث البعث في البرلمان فلاح شنشل اثر الشروع بقراءة قانون المساءلة والعدالة.ويواجه القانون منذ اعلان رئيس الوزراء نوري المالكي عنه في حزيران يونيو الماضي، معارضة وتحفظات عديدة حتى الآن. وتعارض الكتلة الصدرية (30 مقعدا في البرلمان) قانون المساءلة والعدالة وتطالب بالإبقاء على القيود المفروضة على البعثيين السابقين.وكان مصدر في مجلس النواب قد قال لـ (اصوات العراق) أن المشادة بدأت عندما اتهم فلاح شنشل من التيار الصدري، المشهداني، بالتواطؤ لقراءة مشروع المساءلة والعدالة والتصويت عليه. وقام على اثر المشادة اعضاء التيار الصدري بالضرب على المقاعد بايديهم لاحداث فوضى، منعا لقراءة القانون، في حين هدد المشهداني بطردهم حسب النظام الداخلي للمجلس.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الاسد يؤكد ضرورة تطوير العلاقات مع العراق
وكالة الاخبار العراقية
اكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال اجتماعه في دمشق مع وزير المالية العراقي بيان جبر الزبيدي اهمية تطوير العلاقات بين دمشق وبغداد.. فيما اتفق وزيرا مالية البلدين على على فتح خط ساخن بين مسؤولي الجمارك في البلدين منعا للتهريب وتفعيل دور المراكز الحدودية وانشاء مصرف عراقي سوري مشترك وتقديم التسهيلات المصرفية للتجار العراقيين والسوريين في توريد البضائع بين البلدين.واستعرض الاسد مع الزبيدي نتائج زيارته لدمشق والاتفاقات التي تم التوصل إليها وأكدا على "ضرورة تطوير العلاقات في مجال النقد والمصارف والضرائب والجمارك". وقال بيان رسمي عراقي ان مباحثات موسعة جرت اليوم في مبنى وزارة المالية السورية بين الزبيدي ونظيره السوري محمد الحسين حيث ضم الوفد العراقي علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة العراقية و ضياء الخيون مستشار وزير المالية وعبد الحسين الياسري مدير عام مصرف الرافدين وعبد السلام الفكيكي مدير عام الهيئة العامة للكمارك و طالب محسن مدير عام الهيئة العامة للضرائب وممثل عن وزارة النقل العراقية والمستشار الاقتصادي للسفارة العراقية في دمشق. وجرى خلال المباحثات استعراض ماتوصلت اليه اللجان المشكلة من الوفدين العراقي والسوري والخاصة بالكمارك والضرائب والمصارف الحكومية وشركة الخطوط الجوية العراقية وتم التوصل الى اتفاقيات سيتم التوقيع عليها يوم غد بين وزيري مالية البلدين. وتتضمن الاتفاقيات مذكرة تفاهم لأنشاء مصرف عراقي سوري مشترك وتقديم التسهيلات المصرفية للتجار العراقيين والسوريين في توريد البضائع بين البلدين.كما تم الاتفاق على تحويل رواتب المتقاعدين العراقيين المقيمين في سوريا عن طريق المصرف التجاري السوري وسيتمكن المتقاعد العراقي في سوريا من استلام راتبه التقاعدي من اي محافظة في سوريا وبخدمات مجانية.. اضافة الى الاتفاق على الاتفاقية الخاصة بالكمارك بين البلدين لتقديم التسهيلات الكمركية عبر المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا.. وعلى السماح للشاحنات والسيارات العراقية التي تحمل اللوحة المرورية المعمول بها حاليا" من الدخول الى الاراضي السورية. كما ستتم المصادقة على الاتفاقية الضريبية بين البلدين وتقديم كافة التسهيلات للتجار المقيمين في سوريا.. وتسوية الامور العالقة بشركة الخطوط الجوية العراقية مع مؤسسة الطيران المدني السورية واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وارساء قواعد اقتصادية متينة تسهم في النهوض بالواقع الاقتصادي والمالي بين البلدين الشقيقين كما قال البيان. وكان الزبيدي وصل إلى دمشق الخميس الماضي بغية بحث توقيع عدد من الاتفاقات حيث تم الاتفاق على اقامة مصرف مشترك وكذلك على فتح خط ساخن بين مسؤولي الجمارك في البلدين منعا للتهريب وعلى تفعيل دور المراكز الحدودية كما تم بحث المستحقات المالية على العراق لسوريا والتي تعود إلى أيام النظام العراقي السابق ومعظمها للقطاع الخاص.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
بغداد وطهران تبحثان إصلاح شط العرب للملاحة
الخليج
قال بيان صادر عن وزارة الموارد المائية حصلت “الخليج” على نسخة منه، أمس، إن وزيرها عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية التقى في روما خليلي يان وكيل وزير الزراعة لشؤون التخطيط والاقتصاد الإيراني.وأضاف البيان أن رشيد تباحث مع خليلي في عدد من القضايا المهمة في مجال تبادل المعلومات بهدف توزيع المياه بشكل عادل وبما يخدم الطرفين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
ايران تعتقل 11 متمردا كرديا
الدستور الأردنية
اعتقلت ايران امس 11 متمردا كرديا في شمال غرب الجمهورية الاسلامية لقيامهم بتفجيرات وهجمات اخرى.وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان وزارة المخابرات قالت ان الاكراد اعضاء في حزب الحياة الحرة لكردستان الذي خرج من عباءة حزب العمال الكردستاني الذي يمثل الحركة الانفصالية الكردية التي تقاتل تركيا.ويقول محللون ان متمردي حزب الحياة الحرة لكردستان لديهم قواعد في الجبال النائية بشمال شرق العراق. واشارت ايران في عدة مناسبات في العام الحالي الى حدوث اشتباكات بين قواتها وأعضاء في الجماعات الكردية. وقالت الوزارة "تم تفكيك وحدة دعاية عسكرية تابعة لحزب الحياة الحرة لكردستان في الاقليم الكردي وتم اعتقال 11 شخصا." وقالت دون تقديم المزيد من التفاصيل "كانوا وراء انفجار قنبلة وهجوم على مركز للشرطة وعدد من حالات استخدام تفجيرات القنابل الصوتية واعمال معادية لنظام الجمهورية الاسلامية."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الحكيم: نأمل أن تكون المباحثات الأميركية ـ الإيرانية حول العراق أكثر فائدة
الشرق الأوسط
أعرب زعيم «المجلس الاسلامي الاعلى في العراق» عبد العزيز الحكيم، أمس، عن أمله في أن تكون الجولة الرابعة من المباحثات الاميركية الايرانية حول الشأن العراقي التي ستنطلق في بغداد يوم غد «أكثر فائدة من خلال الصراحة والسعي للوصول إلى توافق» حول ما يتعرض له العراق.وقال الحكيم في مؤتمر صحافي ضم كبار قادة «المجلس الاسلامي الاعلى في العراق» في ختام انعقاد دورة الهيئة العامة للمجلس: «نحن نعمل من أجل أن تنجح هذه المباحثات وأن تجرى على أفضل وجه». وأضاف: «نأمل أن تكون نتائج المباحثات إيجابية يمكن أن تفيد الشعب العراقي».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الديمقراطيون الأميركيون يرون تحسناً أمنياً وسانشيز يدعو لانسحاب سريع
البيان
وصف القائد السابق للقوات الأميركية في العراق ريكاردو سانشيز، استراتيجية الرئيس الأميركي جورج بوش بأنها فاشلة، وأعرب عن تأييده لدعوة الديمقراطيين لسحب سريع للقوات الأميركية من العراق، رغم اعتراف المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية أنهما لا يزالان مع سحب القوات.وأقر اللفتنانت جنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز في خطاب الحزب الديمقراطي الإذاعي الأسبوعي بأن استراتيجية الرئيس جورج بوش الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري بزيادة القوات هذا العام أدت إلى تحسن الأمن في العراق.لكنه قال إن الساسة العراقيين فشلوا في اتخاذ «خيارات صعبة ضرورية لإحلال السلام في بلادهم». وأضاف سانشيز الذي يتزايد انتقاده لما يصفه بفشل سياسة إدارة بوش في العراق «لا يوجد دليل على أن العراقيين سيختارون القيام بهذا في المستقبل القريب أو أن لدينا القدرة على فرض هذه النتيجة».وأيد سانشيز أحدث محاولة للديمقراطيين في مجلس النواب لاستخدام مشروع قانون تمويل الحرب في العراق في الضغط من أجل خفض القوات. لكن سانشيز حض على خفض سريع للوجود العسكري الأميركي بتحويل المهمة الرئيسية للقوات بعيداً عن الأعمال القتالية.في غضون ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مستشارين للمرشحين الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون وباراك أوباما، أن المرشحين يريان حدوث تقدم في الجانب الأمني في العراق، إلا أنهما يعتبران في الوقت نفسه أن الخسائر في صفوف الجيش الأميركي لا تزال مرتفعة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
اعتقال 135 في كركوك و126 في الديوانية
القبس
في شمال العراق اعلن مصدر امني السبت ان عملية 'النسر السائر' التي نفذتها قوات عراقية في مدينة كركوك وحولها انتهت باعتقال 153 شخصا بينهم 16 مطلوبا للعدالة.وقال اللواء جمال طاهر بكر قائد شرطة محافظة كركوك ان قوات الامن صادرت خلال مداهماتها كميات من الاسلحة والاعتدة وعثرت على 26 سيارة لا تحمل اوراقا رسمية يرجح انها استخدمت في اعمال العنف.وذكر مراسل فرانس برس ان الحياة في المدينة عادت الى طبيعتها تماما فيما انطلقت عملية امنية ضخمة في مناطق مجاورة ومنها الحويجة.الى ذلك، اعلن امس ان القوات العراقية والاميركية اعتقلت 126 مشبوها في اطار عملية 'وثبة الاسد' المتواصلة في الديوانية (جنوب بغداد)، وكان بين المعتقلين احد صانعي العبوات البدائية الصنع واحد المختصين في قذائف الهاون.في المقابل، اطلق سراح ثلاثين من المعتقلين في الديوانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
اسقف كانتربري : التدخل الاميركي في العراق ادى الى اسوأ الاوضاع في العالم
الدستور الأردنية
انتقد رئيس الكنيسة الانغليكانية اسقف كانتربري روان وليامز بشدة السياسة الخارجية الاميركية خصوصا في العراق وذلك في مقابلة نشرت الاحد. وقال وليامز في حديث لمجلة "امل" حول حياة المسلمين في بريطانيا في عددها لشهر كانون الاول اوردت صحيفة "صنداي تايمز" مقتطفات منه ان التدخل الاميركي في العراق "ساهم في تفجير اعمال العنف بوتيرة سريعة".واضاف ان هذه الحرب ادت الى "اسوأ الاوضاع في العالم". ودعا وليامز الولايات المتحدة الى اطلاق "برنامج سخي وذكي لتقديم مساعدات مباشرة الى الشعوب التي تأثرت بهذا النزاع ولدراسة الاوضاع الاقتصادية ولسحب القوات العسكرية". وتابع "لدينا قوة مهيمنة واحدة. وهي لا تقوم بجمع الاراضي بل تسعى الى جمع النفوذ والسيطرة. وهذا الامر لا يؤدي الى نتيجة ايجابية". واوضح ان "السيطرة على بلد واستخدام كافة الطاقات والموارد لادارته بالشكل المناسب ، كما فعلت الامبراطورية البريطانية في الهند على سبيل المثال ، شيء بغض النظر عما اذا كان صائبا ام خاطئا والتدخل في بلد وافتراض ان اعمال العنف ستسوي الامور وان اشخاصا اخرين سيعيدون الاوضاع الى نصابها كما هو الحال في العراق مثلا شيء اخر تماما".وقال ايضا ان على العالم الاسلامي ان يعترف بان "حلوله السياسية لم تكن الافضل". .كما انتقد اسقف كانتربري بشدة المجتمعات العصرية. وقال وليامز في المقابلة "من الواضح ان تحديدنا الغربي العصري لمفهوم الانسانية لا ياتي بنتائج ايجابية". وخلص الى القول ان "شيئا ما في مفاهيمنا الغربية العصرية تنعكس سلبا على سلوك الانسان".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
وفد من التيار الصدري يزور القاهرة
الخليج
أعلن الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشاب مقتدى الصدر، أن وفداً من التيار وصل مصر أمس، في زيارة تستغرق أسبوعاً، بناء على دعوة رسمية. وأشار العبيدي إلى أن الزيارة تأتي ضمن إطار توجه التيار للانفتاح على المحيط العربي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الحكيم يأمل عودة وزراء التوافق للحكومة وعبد المهدي يحذر من مخاطر عدم تطبيق الفيدرالية
الوكالة المستقلة للأنباء
اعرب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى العراقي عبد العزيز الحكيم، الاحد، عن امله في ان يعود وزراء جبهة التوافق العراقية الى مناصبهم، فيما حذر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي من نتائج التأخير في تطبيق النظام الفيدرالي في العراق.وقال عبد العزيز الحكيم في مؤتمر صحفي عقده المجلس الاسلامي الاعلى صباح الاحد، بحضور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وقياديين في المجلس الذي يترأسه الحكيم إن "هناك مباحثات مع جبهة التوافق من اجل عودة الوزراء المستقيلين، والكلام عن وجود مهلة امدها 48 ساعة لعودتهم كلام غير دقيق."واضاف "نتمنى ان نصل الى حالة من التوفيق في الاراء، ونتمنى ان يرجع الاخوة في جبهة التوافق الى الحكومة، وهذا ما يسعى اليه ويتحرك على اساسه رئيس الوزراء، ونحن نؤيده في هذا التحرك". وانسحب وزراء جبهة التوافق، ثالث أكبر كتلة في البرلمان، من الحكومة العراقية مطلع شهر آب أغسطس الماضي، واستقال وزراؤها الخمسة بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، احتجاجا على عدم تلبية حكومة المالكي لعدة مطالب قدمتها الجبهة.وجبهة التوافق تمتلك 44 مقعدا من مجموع 275 مقعدا في البرلمان العراقي.وتطرق الحكيم الى قضية كركوك، مشيرا الى ان الدستور العراقي حسم القضية وفق المادة 140، وقال "نحن نحتكم الى الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي، وينبغي ان تنفذ كل المواد الدستورية، ومنها (المادة) 140 التي تتعلق بتطبيع الاوضاع في كركوك وحدود المحافظات، وبالتالي الموضوع محسوم ومفروغ منه." وكركوك هي من المناطق المتنازع عليها، وتخضع للمادة 140 التي تمثل احدى النقاط الخلافية والمشمولة بالتعديلات الدستورية.ويصر التحالف الكردستاني، ثاني اكبر كتلة برلمانية (58 مقعدا)، على ضرورة تطبيق المادة 140 التي تنص على اجراء استفتاء لتحديد مصير المدينة في نهاية العام الحالي، في حين ترفض عدة كتل ذلك. وأشاد الحكيم بما تحقق من خطوات في مشروع المصالحة الوطنية، وقال "الجميع لاحظ كيف استفدنا من تحسن الاوضاع في الرمادي حيث ارسلنا وفدا برئاسة عمار الحكيم وبقى هناك ثلاثة ايام، وشاهد العالم حقيقة العلاقة الاخوية التي تربط بين العراقيين". وتابع "نحن نسعى الى استغلال اي فرصة للتقدم في هذا الملف (المصالحة الوطنية) واكدنا ضرورة اشراك الجميع في العملية السياسية، والجميع مدعو للعمل، ونحن منفتحون على الجميع."ويترأس عبد العزيز الحكيم قائمة الائتلاف، المؤلفة من عدة تيارات وأحزاب إسلامية شيعية، التي تعد اكبر كتلة في البرلمان العراقي (83 مقعدا).من جانبه، حذر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، خلال المؤتمر، من عدم تطبيق النظام الفيدرالي في العراق، وحث القوى السياسية للعمل من اجل الاتفاق على الصيغة النهائية لتشكيل الاقاليم، كاشفا عن قرب اعلان الحكومة لما اسماه بـ "اعلان نوايا" لتنظيم تواجد القوات الاجنبية.وقال عبد المهدي إن "المجلس الاسلامي يحث كافة القوى السياسية ان تعمل جاهدة للوصول الى اتفاق نهائي في قضية تشكيل الاقاليم، لكي يستقر الوضع السياسي في العراق." محذرا من مواجهة "احتمالات خطيرة" اذا لم يتم التوصل الى موقف وطني عراقي موحد حول قضية الفيدرالية.واضاف أن "هناك مقترحات برزت على الصعد الدولية والاقليمية بشأن مستقبل العراق، وفي ظل غياب اتفاق عراقي حول مشروع الفيدرالية، فان هذه المقترحات ستبرز من جديد." في اشارة منه لقرار غير ملزم أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي بتقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم (سنية وشيعية وكردية).وأوضح أن "الفيدرالية ليست ترفا، وليست موقفا فكريا نتخذه، بل هي مطلب دستوري، وحقيقة دستورية يجب تنفيذها." وتابع أن "الشعب العراقي صوت على الدستور الذي يقر الفيدرالية، ومجلس النواب وضع مشروعا لتشكيل الاقاليم، وامامنا اشهر قليلة للوصول الى الصياغات النهائية، لذلك نحن نصر على ان الفيدرالية مطلب دستوري وشعبي، ووسيلة لبناء نظام سياسي جديد، ولابديل عن الفيدرالية."وكشف عبد المهدي عن إن الحكومة العراقية ستصدر ما سماه "اعلان نوايا" لتنظيم العلاقة مع القوات المتعددة الجنسيات، وقال "هناك اعلان نوايا سيصدر من قبل الحكومة خلال الايام القادمة لتوضيح هذه المسائل، وليس في اعلان النوايا ما يتضمن الابقاء على قواعد عسكرية، وانما تنظيم اتفاق حول تواجد القوات المتعددة الجنسيات، تمهيدا لانهاء وجود هذه القوات على الارض العراقية."وأضاف "نريد العودة الى ما قبل قرار 661 لعام 1991 الذي وضع العراق تحت ولاية مجلس الامن الدولي وفرض عليه نظام العقوبات، نريد علاقات مع دول العالم، علاقة الند للند." منوها بأن التمديد الحالي للقوات المتعددة الجنسيات "سيكون التمديد الاخير".وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد قال، الاحد، ان طلب التمديد الذي سيقدم لمجلس الامن الدولي لبقاء القوات المتعددة الجنسيات في العراق، سيعرض على مجلس النواب للتصويت عليه، مشيرا إلى أن هذا الطلب سيكون الاخير. من جهته، طالب القيادي في المجلس الاسلامي حميد المعلة، خلال المؤتمر الصحفي، باحترام استقلالية القضاء وعدم التدخل في الاحكام الصادرة بحق المدانيين، في اشارة الى المدانين في قضية الانفال التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية والقانونية.وقال المعلة "نطالب باحترام استقلالية القضاء وعدم التدخل في الاحكام الصادرة بحق المدانين، كما نطالب الاجهزة التنفيذية في الدولة بتنفيذ الاحكام الصادرة بحق المدانين، واطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت ادانتهم في جرائم."وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قضت في حزيران يونيو الماضي، بالاعدام بحق كل من علي حسن المجيد (ابن عم رئيس النظام السابق ) وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الاسبق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق لإدانتهم بارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الإنسانية أسفرت عن مقتل وتشريد آلاف العراقيين الأكراد، خلال عامي 1988و 1989 بحسب التقديرات الكردية، فيما سمي بعمليات الأنفال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
ايران تؤكد استلامها طلبا امريكيا للحوار معها بشأن العراق
وكالة الاخبار العراقية
قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان بلاده تسلمت طلبا امريكيا رسميا بشأن اجراء محادثات ثنائية حول العراق وهي تعكف حاليا على دراسته.واضاف حسيني في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال حول موعد عقد هذه الجولة من المحادثات انه سيتم الاعلان عن موعد انعقادها في وقت لاحق.ودعا حسيني للصحافيين في ايجازه الاسبوعي الحكومة العراقية الى متابعة مسألة اعتقال القوات الامريكية مجموعة من الرعايا الايرانيين والعمل مع هذه القوات من اجل اطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن.ورفض المسؤول الايراني الاتهامات الامريكية الموجهة لبلاده بالتدخل في الاضطرابات وانعدام الامن في العراق مؤكدا ان "الامريكيين لا يملكون اي وثيقة او ادلة في هذا الصدد".وحول مؤتمر انابوليس المزمع عقده قريبا في الولايات المتحدة الامريكية رأى حسيني ان "نتائج المؤتمرات التي عقدت في السابق بهذا الشأن ادت الى تضييع حقوق الشعب الفلسطيني".ولفت حسيني الى انه "عقدت اجتماعات عديدة مماثلة لهذا الاجتماع في السابق لكنها لم تثمر عن اي نتيجة ولم تحقق ايا من مطالب الشعب الفلسطيني" مضيفا ان التجارب السابقة بينت ان الولايات المتحدة "لم تكن يوما وسيطا محايدا ونزيها في هذا الخصوص " بل دعمت دوما اسرائيل.وحول الازمة الرئاسية اللبنانية وما اذا كانت بلاده تدعم مرشحا دون غيره قال ان "طهران لم تدعم ايا من المرشحين بل هي مع الاجماع والتوافق بين الاطراف السياسية اللبنانية وتعتقد بان اي تدخل اجنبي سوف يعقد الامور اكثر من اي وقت مضى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
اعتقال 11 مسلحاً كردياً في إيران
العرب اليوم
اعتقلت قوات الامن الايرانية 11 من افراد جماعة كردية انفصالية في محافظة كردستان الغربية الايرانية, حسب ما افادت وكالة مهر الايرانية للانباء امس.ونقلت الوكالة عن وزارة الاستخبارات الايرانية قولها انه "جرى الكشف عن جماعة على صلة ب"حزب الحياة الحرة في كردستان" واعتقال 11 عنصرا نشطا سلموا الى القضاء".واضافت ان المجموعة كانت وراء العديد من التفجيرات بالقنابل والهجوم على مركز للشرطة في مدينة صننداج عاصمة المحافظة واضرمت فيه النيران.وتسكن غالبية من الاكراد في محافظات كردستان الايرانية وكرمنشاه واذربيجان الغربية المحاذية للعراق.ونسبت لحزب الحياة الحرة في كردستان المرتبط بحزب العمال الكردستاني مسؤولية سلسلة من الهجمات القاتلة في شمال غرب ايران في الاشهر الاخيرة.وقد اتهمت ايران اكثر من مرة الولايات المتحدة بالسعي لاثارة الاضطرابات العرقية والقومية وتقديم الدعم المادي لحزب الحياة الحرة في كردستان والجماعات المتمردة المحظورة في مناطق حدودية اخرى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
بثت شريطاً جديداً لـ «إعدام» تسعة شرطيين عراقيين خطفتهم من سامراء ... تحذير من اختراق «القاعدة» الأجهزة الأمنية و «مجالس الصحوة»
الحياة
حذر مسؤولون عراقيون من تغيير تنظيم «القاعدة» تكتيكاته والتكيف مع الاجراءات الأمنية الجديدة باختراق واسع للاجهزة الأمنية و «مجالس الصحوة» التي شكلها الأميركيون لمواجهته. وبثت «القاعدة» أمس شريطاً مصوراً لـ «اعدام» تسعة من عناصر الشرطة، قالت انها خطفتهم في سامراء. وحذرت «مجالس الصحوة»، في بيانات وزعتها في المناطق السنية، من التمادي في التعامل مع الأميركيين، مؤكدة عودة قريبة لعناصرها.وأسفر تفجير سيارة ملغومة في منطقة باب المعظم المزدحمة وسط بغداد أمس، عن مقتل نحو تسعة اشخاص واصابة 30 آخرين، فيما اكدت مصادر الشرطة العراقية مقتل شخصين في حي الوزيرية القريب في انفجار عبوة، بالإضافة الى العثور على أربع جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد.وعلى رغم اعلان الناطق باسم خطة فرض القانون قاسم الموسوي تراجع العنف في العاصمة بنسبة تصل الى 75 في المئة إلا ان مصادر الشرطة أكدت مقتل نحو 40 شخصا خلال 72 ساعة في بغداد وحدها، بينهم ضحايا تفجير استهدف سوق الغزل الخاص ببيع الحيوانات الجمعة، قالت القوات الاميركية، ان منفذيه خلية سرية تتلقى أوامرها من ايران.ويقول أهالي أحياء كانت حتى تشرين الاول (اكتوبر) الماضي تعتبرها «القاعدة» ولايات في دولتها الاسلامية، كالدورة والغزالية، إن أحياءهم بدأت تستعيد حياتها وتخرج من نطاق سطوة المتطرفين. لكنهم يخشون من عودة مسلحي التنظيم للانتقام منهم فهم متغلغلون بينهم وداخل مجالس الصحوة.وعكست عمليات، مثل تفجير مقر البرلمان واستهداف نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، بالاضافة الى اغتيال زعيم «مجلس صحوة الانبار» الشيخ ستار ابو ريشة قدرة كبيرة لتنظيم «القاعدة» على اختراق مراكز أمنية حساسة، عبر زرع عناصره داخلها لفترات طويلة.وكان لتشكيل «مجالس الصحوة» في بغداد من عشائر وجماعات مسلحة أثر بالغ في تراجع العنف وانحسار سطوة التنظيم. لكن مسؤولين أمنيين أعربوا عن مخاوفهم من اختراقات كبيرة حصلت في المجالس. وقدر المنسق العام للقوات الأميركية في العراق، جناح حمود، عديد عناصر الصحوة بـ72 ألف مقاتل. وقال ان نسبة كبيرة منهم تتمركز في بغداد.الى ذلك، يقول مطلعون ان تكتيكات تنظيم «القاعدة» في العراق ونجاحاتها يدعمها الخلاف السياسي وتضارب المصالح بين الاطراف السنية وبينها والاطراف الاخرى. ويؤكد خبراء ان «التنظيم ما زال الأكثر قدرة على إعادة تنظيم صفوفه في ضوء وجود عشرات الخلايا النائمة التابعة له داخل العراق وخارجه وتحولها الى العمل السري بعدما تأكد من أن كشف عناصره، وحكم وادارة المناطق سهل استهداف أعداد كبيرة منهم.ويخشى أهالي بغداد ان تترجم الخلافات الواسعة بين الكتل السياسية أعمال عنف ما يتيح لـ «القاعدة» إعادة نفوذها الى المناطق التي غادرتها.وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» امس ان قلة الانجازات السياسية، قياساً الى النجاحات العسكرية في العراق دفع الإدارة الأميركية الى خفض سقف توقعاتها في تحقيق خطوات كبيرة وسريعة باتجاه توحيد البلاد. وقال سياسيون عراقيون، بينهم سليم عبدالله، الناطق باسم جبهة «التوافق السنية» لـ «الحياة» ان «اي تقدم عسكري لا يرافقه جهد سياسي لن يكون له تأثير بالغ في الواقع».وعلى رغم انتقاد ضمني للحكومة وجهه رئيس قائمة «الائتلاف» الشيعية عبدالعزيز الحكيم بوصفه المهل الزمنية التي منحها رئيس الوزراء نوري المالكي لكتلة «التوافق» كي تعود الى الحكومة بـ «غير الواقعية» إلا ان مساحة الخلاف بين الطرفين لا يبدو انها ستتقلص قريباً لتواكب التطورات الأمنية، ما يوفر بيئة لنمو خلايا «القاعدة» من جديد.على صعيد آخر، دعا المجلس الاسلامي الأعلى بزعامة عبدالعزيز الحكيم الى تطبيق الفيديرالية، مؤكداً أن تأخير ذلك ستكون له عواقب «خطيرة».وقال عادل عبد المهدي، وهو قيادي كبير في المجلس، وأحد نائبي الرئيس ان «كثيراً من مشاكل العراق مثل الاحتكاك بين الحكومة المركزية والسلطات في المحافظات سببها عدم تنفيذ قانون الفيديرالية».وأضاف في مؤتمر صحافي: «أمامنا اشهر قليلة للوصول الى الصياغات النهائية»، في اشارة الى آليات تنفيذ القانون، ففي غياب النظام الفيديرالي لن يكون هناك تقدم في العراق، ولذلك نحض القوى السياسية على العمل جاهدة للوصول الى اتفاق نهائي في قضية تشكيل الاقاليم كي يستقر الوضع السياسي وإلا فسنواجه احتمالات خطيرة». وحضر الحكيم المؤتمر الصحافي.ولاقى مشروع قانون الفيديرالية رفضاً من الكتلة الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في البرلمان، فضلاً عن رفض الأحزاب السنية.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
المتحدث باسم \"المجلس السياسي للمقاومة\" : نجري مفاوضات مع الأميركيين برعاية عربية
الدار العراقية للأخبار
أقر تايه عبد الكريم وزير النفط في نظام صدام حسين بأن الفصائل السبعة عشر المنضوية تحت لواءالمجلس الأعلى للمقاومة العراقية أو ما بات يعرف بـ"المجلس السياسي للمقاومة" قد خولته بالتحدث باسمها رسميا، وكشف عبد الكريم عن أنه التقى الجانب الأميركي عدة مرات بناء على طلب الجانب الأميركي في عدة دول، ومنها ما حصل برعاية إحدى الدول العربية، وشدد عبد الكريم على أن انضمام فصائل مسلحة وصفها بالكبيرة إلى "المجلس الاعلى للمقاومة العراقية" زاد من قوته، وقطع للجانب الأميركي عهودا بتنفيذ أي اتفاق معها في حال الوصول إلى اتفاقيات تلبي مطالب المجلس، واستعرض الشروط التي طرحتها الفصائل المسلحة أساس للمفاوضات للوصول إلى حل سلمي ، منها عدم ملاحقة الوفد المفاوض لدي حضوره إلى بغداد، ووجود طرف عربي ضامن، وبناء الجيش العراقي من جديد، وحل البرلمان الحالي، إضافة إلى إلغاء قانون بول بريمر الذي وصفه بأنه اعتمد الطائفية والعراقية في بناء العملية السياسية، وتشكيل حكومة تكنوقراط مؤقتة مصغرة للإعداد للانتخابات المقبلة،وكشف تايه عبد الكريم ايضا أن الجانب الاميركي والبريطاني اتصلوا برئيس المؤتمر القومي العربي معن بشور في لبنان لايجاد الصلة مع قادة الفصائل المسلحة في العراق، والتقى في اطار مفاوضاته مع نائب وزير الخارجية البريطانية في احدى الدول الأوروبية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
زيباري: البرلمان العراقي يطلب تمديد بقاء القوات الأجنبية للمرة الأخيرة
الرياض
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان طلب التمديد للقوات متعددة الجنسيات في العراق إلى عام 2008سيكون الأخير. وقال وزير الخارجية العراقي، أمس الأحد في تصريحات صحفية، قبل مشاركته في جلسة مجلس النواب ليوم أمس لمناقشة طلب تمديد بقاء هذه القوات "ان هذا الطلب لن يقدم إلى مجلس الدولي إلا بعد التصويت عليه داخل مجلس النواب العراقي". وأشار زيباري إلى أن مجلس النواب يناقش "إعلان مبادئ الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة" مبيناً أن إعلان المبادئ ليس اتفاقية تمديد الولاية، وقال "اعلان المبادئ هو للعلاقة العراقية الأمريكية فقط، في حين الاتفاقية ستعرض على المجلس وبكافة تفاصيلها لاحقاً" دون أن يحدد موعد عرض الاتفاقية على المجلس. ويراجع مجلس الأمن الدولي بقاء "القوات المتعددة الجنسيات في العراق" مرتين سنوياً بعد أن تقدم الحكومة العراقية طلباً بذلك، وتتم المراجعة الأولى في حزيران (يونيو) والثانية في كانون الأول (ديسمبر) من كل عام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
فرنسا مستعدة لاستقبال مسيحيين عراقيين
الخليج
أعلنت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو ماري، أمس الأول، في روما أن بلادها مستعدة لاستقبال مسيحيين كلدانيين من العراق بناء على طلب بطريرك بابل للكلدان عمانوئيل الثالث دلي الذي رسم كاردينالا. وقالت اليو ماري: إن السلطات العليا في فرنسا قررت استقبال رعايا من طائفة الكلدان ممن طلباتهم عالقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
بعد خطف متهم والتمثيل بجثته أمام مبنى المحكمة ... محامو بعقوبة يطالبون بحماية موكّليهم
الحياة
دعا محامون الى حماية موكليهم بعدما اقدم مسلحون على قتل متهم بخطف طالبة جامعية في قضاء الخالص الذي يشهد توتراً أمنياً، على خلفية اعتقال قيادي في «جيش المهدي». واتهمت مصادر أمنية منظمات «انسانية وهمية» بتجنيد عملاء لمصلحة ايران في المدينة. وقال محامي المتهم سليمان عبد الناصر لـ «الحياة» ان «مسلحين قتلوا موكله امام محكمة الخالص ومثّلوا بجثته وتركوها في الشارع من دون ان تتدخل العناصر الموكلة حماية المحكمة»، مشيراً الى ان موكله «كان مشتبهاً به في قضية خطف فتاة جامعية من حي الغربية وسط القضاء وقد حكمت عليه الميليشيا قبل القانون».وكان قضاء الخالص شهد توتراً أمنياً عندما دعا القائمقام بدر الخدران الى فك الإضراب الذي دعت اليه الميليشيا المسلحة فيما اتهم مسؤول أمني بارز ايران بتجنيد عملاء لها في بعقوبة.واوضح مصدر طلب عدم كشف اسمه لـ «الحياة» «ان ايران متورطة بأعمال العنف التي تشهدها محافظة ديالى، خصوصاً بعد ان تم العثور على اسلحة وعبوات ناسفة ومواد شديدة الانفجار ايرانية الصنع في عدد من المدن».واشار الى ان «بعض القيادات الأمنية يتغاضى عن الامر بسبب انتمائه الى احزاب وتيارات دينية مدعومة من ايران»، مؤكداً ان «حصيلة التقاريرالأمنية تؤكد ان المخابرات الايرانية جنّدت عملاء عبر فتح منظمات مجتمع مدني وهمية».ولفت الى ان «مديرية الأمن حصرت ثلاث منظمات متورطة مع ايران قبل نحو سنة ونصف السنة وتم التوصل الى أمور خطيرة للغاية الا ان تعليمات أمنية صدرت بالتوقف عن التحقيق».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
بيان صادر عن وزارة الدفاع يلخص العملية الامنية الجارية في مدينة كركوك
وكالة انباء براثا
ضمن النجاحات التي حققتها عملية( مفتاح الأمان الثالثة) التي انطلقت في محافظة كركوك يوم السبت الموافق 24 تشرين الثاني 2007 والتي قامت بها قوة مشتركة من اللواء الثاني الفرقة الرابعة والشرطة المحلية والقوات المتعددة الجنسيات بهدف تقوية السيطرات ومراقبة المنافذ الداخلية والخارجية ونصب نقاط سيطرة ثابتة ومتحركة وتسيير دوريات راجلة والية ومعالجة بعض الأهداف.حيث كانت نتائج العملية كما يلي :
1. إلقاء القبض على (16) من المطلوبين .
2. اعتقال (137) من المشتبه بهم .
3. الاستيلاء على (50) بندقية كلاشنكوف .
4. ضبط (26) سيارة بدون اوراق رسمية.
5. رفع حضر التجوال الى الساعة الخامسة من يوم 24/11/2007
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
ميليشيات طائفية تقتل 11 فرداً من عائلة الزميل ضياء الكواز رئيس تحريرشبكة اخبار العراق
شبكة اخبار العراق
اغتال مسلحون مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع, من تلك التي تستخدمها المليشيات المسلحة صباح اليوم (الأحد) احد عشر شخصا من عائلة الزميل ضياء الكواز رئيس تحرير شبكة أخبار العراق. وقال شهود عيان شمال بغداد, حيث وقع الحادث, ان أشخاصا ملثمين يزيد عددهم عن الخمسة مدججين بالأسلحة اقتحموا دار الضحايا في السابعة و النصف صباحا, وفتحوا نارا كثيفة عليهم, مما تسبب في استشهاد جميع أفراد العائلة من رجال ونساء وأطفال.وأشار شهود عيان في اتصال هاتفي ان المسلحين فجروا عبوة ناسفة داخل المنزل بعد تنفيذ جريمتهم, ولاذوا بالفرار دون ان تتحرك مغاوير الشرطة الموجودة في المكان لإلقاء القبض عليهم او مطاردتهم ,علما ان السيارة التي كان يستقلونها لا تحمل لوحات.وسيقام مجلس الفاتحة على أرواح الشهداء في قاعة جمعية خليل الرحمن في عمان من الساعة الخامسة الى الساعة الثامنة مساءا واعتبارا من يوم الاثنين الموافق 26/11/2007.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الشرطة التركية تفرق تظاهرة للأكراد
الدستور الأردنية
فرقت الشرطة التركية امس ، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع ، تظاهرة في ديار بكر ، جنوب شرق البلاد ، شارك فيها مئات الاكراد تأييدا للمتمردين الانفصاليين.ودعا حزب "من اجل مجتمع ديموقراطي" المقرب من الاكراد الى تجمع للتنديد بسعي السلطات الى حظره ، ولبى دعوته هذه في ديار بكر ، كبرى مدن جنوب شرق تركيا ، حوالي اربعين الفا غالبيتهم من الاكراد. ولكن التظاهرة تحولت عن مسارها عندما توجهت مجموعة من نحو الف متظاهر الى مقر الحزب القومي المعارض ورشقته بالحجارة كما رشقت بها الشرطة. وفرقت الشرطة الجموع باستخدام القنابل المسيلة للدموع واوقفت اشخاصا عدة. واطلق المتظاهرون شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني المحظور وزعيمه السجين عبد الله اوجلان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
وزير الدفاع: التوجهات قائمة على إحالة دور إسناد العمليات العسكرية إلى القوات العراقية
الصباح
كشف عبد القادر محمد العبيدي وزير الدفاع، عن ان التوجهات قائمة حاليا على احالة دور اسناد العمليات العسكرية من القوات المتعددة الجنسية الى نظيرتها العراقية بالتزامن مع مراحل اكمال تجهيز وتسليح قوات الجيش، في حين اكد نجاح الوزارة في التحرر من الاجندة السياسية بنسبة تتراوح ما بين 80 - 85 بالمائة.وقال العبيدي في حوار اجرته معه (الصباح): ان الوزارة قطعت شوطا كبيراً في بناء مؤسساتها العسكرية، موضحا انه تم الانتهاء من انشاء مدارس الدروع، والمشاة، والاستخبارات، والمدفعية، والمخابرة، وان الصنوف الاخرى بدأت تتكامل شيئاً فشيئاً، لتتمكن قوات الجيش من النهوض بواجباتها استعداداً لتسلم كامل الملف الامني.واوضح ان الوزارة ماضية في تجهيز قوات الجيش بالرغم من العقبات التي تواجهها، مشيرا الى ان هناك من يحاول اعاقة عملية التسليح من داخل مؤسسات الدولة، ما يشكل تهديدا حقيقياً للمؤسسة العسكرية يفوق خطر التهديدات الارهابية، بحسب تعبيره.ودعا الوزير الى تشكيل هيئة مستقلة عليا في الحكومة تتولى عملية تجهيز القوات الامنية وتسليحها وفق ما تمليه الحاجة، بغية تجاوز المشكلات وتذليل العقبات في هذا الصدد، متهما اطرافا - لم يسمها- تسللت الى الاجهزة الرقابية ودوائر التفتيش بالوقوف وراء وضع المطبات امام هذه العملية.واشاد بالتعاون الذي يبديه المواطنون مع الاجهزة الامنية، والتقدم الذي حصل في هذا الجانب، قائلا: ان هذا التعاون كان وراء سر نجاح القوات الامنية كما انه بات يؤدي الى نتائج اكيدة، مستشهدا بحادث الاختطاف الذي تعرض له شيوخ عشائر ديالى، قبل اسابيع، وكيف تمكنت الاجهزة الامنية من تحرير المختطفين في وقت قياسي باستدلال الاهالي الى هدف واحد، في حين اخفقت هذه القوات في استمكان مختطفي وزارة التعليم - على سبيل المثال- بالرغم من مداهمة عشرات الاهداف.وبشأن التهديدات التركية باجتياح مناطق اقليم كردستان، اعرب الوزير عن ارتياحه للهدوء النسبي الذي يسود اجواء الحدود مع تركيا، وتقويض فرص شن حملة عسكرية داخل الاراضي العراقية، مؤكدا ان الجانب العراقي نفذ الالتزامات التي تعهد بها الجانب التركي بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية في اقليم كردستان، من خلال غلق مقار حزب العمال الكردستاني التركي، ومنع تمويله ووجوده على الاراضي العراقية.واكد ان اقليم كردستان هو جزء من العراق، وان الواجب يملي على الحكومة الحفاظ على امن هذه المنطقة والدفاع عنها في حال تعرضها الى تهديد، مثمنا موقف الحكومة التركية في اللجوء الى الحلول السلمية سعيا منها لانهاء هذا الملف.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي : صدام مات شهيدا ومرفوع الرأس والمشروع الأمريكي يسعى لخلق نظام الإرهاب الدولي
شبكة اخبار العراق
أكد المناضل والمفكر العربي خالد السفياني أمين عام المؤتمر القومي العربي ان استشهاد صدام حسين عزز روح المقاومة ضد الاحتلال معتبرا المشروع الأمريكي الصهيوني يسعى لخلق نظام الإرهاب الدولي جاء ذلك في مقابلة مع شبكة أخبار العراق خلال مشاركته في الملتقى العالمي حول القدس ، وفي ما يأتي نصها:


ما رأيكم بما يجري اليوم على الساحة العربية؟

- ما يجري كان تقريبا معروفا ومعلونا باستثناء من لا يريد ان يرى ويسمع المشروع الأمريكي الصهيوني الرامي إلى خلق نظام الإرهاب الدولي بقيادة دكتاتور اسمه أمريكا من اجل استعباد الإنسانية بواسطة خيراتها المنهوبة, هذا مخطط كان شبه معلن ومن آلياته وبعض مظاهر او تحليلات ما يجري من احتلال, تقسيم , فوضى خلاقه وفتنة داخلية للحيلولة الى عدم وصول أي طرف الى اتفاق داخلي وتعمقه الصراعات وإشكال الفتن هي تجليات وسائل تستعمل من قبل القائمين على الادارة الامريكية وقادة الارهاب الصهيوني في إطار مخطط معلن ونحن نرى باعيننا فصول هذا المخطط.

مطروح علينا سؤال جوهري هل سنحمي انفسنا هل سنحمي هويتنا هل سنحمي كرامتنا, هل سنحمي ثروتنا هل سنحمي ارضنا ،مقدساتنا، ام اننا سنستسلم بالكامل وسنعمل بنقيض ما كان احد القادة الميدانين الاتراك يقوله : اعرف خطة خصمك لمواجهته من اجل صنع خطة مضادة لما يتوقعه خصمك , يعني هل نريد ان نعمل بهذا المثل او نقيضه أي نبحث في خطة الخصم لنتعرف عليها كي نساعده على تنفيذها في مواجهتنا ويبدو لي ما يجري الان هو نوع من هذا النقيض الذي لا يجد له مبرر بالمطلق واعتقد ان كل ما يجري ايضا يحمل الينا الى جانب الصورة القاتمة من المشهد صورة جدا مضيئة هي صورة المقاومات العربية والاسلامية في العديد من المناطق وفي كل مكان وجد فيه الاحتلال.

كان يمكن ان يكون موقفنا او تحليلنا للأوضاع مخالفا لولا ان محطات أثبتت ان هذا المشروع ليس قدرا وان أمريكا ليس قدرا والكيان الصهيوني ليس قدرا وان ليس هناك جيشا لا يقهر.

الارادة تقهر حتى اعتى الجيوش حيث رأينا القوات الصهيونية بكل الياتها وبكل العتاد والاسلحة الفوق متطورة التي اخترعها ذهن الدمار الأمريكي نجدها تقف عاجزة او تندحر أمام المقاومين والمجاهدين المؤمنين في جنوب لبنان كان يمكن ان تكون نظرتنا مختلفة لو اننا رأينا ان أبنائنا في العراق رغم كل المناورات ومحاولات التشويه التي تقع لتشويه المقاومة ورغم العمليات التي نحن متيقنون ان من يقوم بها اما تابع عن علم للمخابرات الصهيونية والامريكية او تنفذ مخطط بدون علم ورغم كل هذا المقاومة العراقية بابنائها الشجعان المؤمنين استطاعوا ان يقهروا كل جبروت الادارة الامريكية الارهابية وان يصلوا الى مرحلة تبدأ بها الادارة الامريكية في البحث عن كيفية الخروج المشرف بين مزدوجين والذي لا يعلن بداية أفول إمبراطورية في العالم, لا شيء يمكن ان نقول عن المقاومة في أفغانستان والصومال وصمود ابنائنا في لبنان والسودان وسوريا هذه الجملة من الانتصارات المبنية على الارادة اكثر منها على قوة السلاح وفتك السلاح والقدرات العسكرية هي في الجانب المضيء الى الجانب المظلم في الصورة التي تحدثنا عنها في البداية.ونحن امام هذه المعادلة مطروح علينا كيف ان نغلب نور الجانب المضيء وان نجعله يشع حتى في قلب الشك المظلم من الصورة وهي مسؤولية جماعية عربية واسلامية مسؤولية احرار العالم مسؤولية الانظمة والجماهير مسؤولة مشتركة من طرف الجميع لكن علينا ان ننتبه الى ان بعض ما يجري على الساحة العربية والإسلامية أحيانا يتسبب في تراجع التفاعل مع نضال قوى التحرر، لدينا مثلا ما جرى على ارض فلسطين من خلافات داخلية كان سببا في نوع من الاحباط لدى المواطن العربي ولدى المناضلين الشرفاء في العالم الذين يدعمون قضايانا وقضايا الحق والعدل والحرية ولذلك على اخوتنا المجاهدين المقاومين ان ينتبهوا الى هذا الجانب وان يحاولوا اعادة اللحمة الى الصفوف دون التنازل عن الثوابت فاذا كانت هذه اللحمة ثمنها ان نفرط بالوطن والمقدسات والثوابت فالأفضل ان لا تكون لكن لدينا يقين وثقة في الحفاظ على اللحمة كأداة فعالة لتحقيق النصر.كل الاطراف اذا بدات تقتنع ان هذه الطريقة ستؤدي الى هذه النتائج فانها ستنخرط في عملية فيها مؤمن لكن ايمانه مهتز ومنها سينخرط لانه لا يستطيع الرجوع الى الوراء مطلوب من الجميع في هذا الاتجاه ان تعمل على تقوية اليد الواحدة من اجل تقوية الضربات التي يتلقاها العدو بالاضافة الى ضرورة وضع مشروع نهضوي عربي خاص تصبح فعاليتنا ونضالنا من منطلق ارضيته وليس من ارضية المشروع الصهيوني الامريكي ولو كان ذلك بمواجهة هذا المشروع.وهناك خطوات في هذا الاتجاه اتمنا ان تستمر لكي تصبح الرؤية واضحة .
لكونك عضوا في هيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين كيف تنظر الى المحاكمات التي جرت لصدام ورفاقه ؟
- خطأ وقع فيه الاحتلال وعملائه لان الشهيد صدام لم يمت وربما عملية اغتياله وليس تنفيذ حكم إعدام كانت درسا بليغا أعطاه خلال هذه العملية جعله يخدم العراق وقضيته العادلة في التحرير خدم المقاومة بشكل ربما لم يكن اصبح يستطيعه وهو على قيد الحياة في مخبئه.
الرئيس الشرعي صدام والطريقة التي استشهد بها اعطى نفساً جديدا وربما حتى للذين يرتعشون من سماع كلمة الموت اعاد اليهم او نزع عنهم بعض من ارتعاشتهم من هذه الكلمة عندما اثبت ان الإنسان يولد ليموت وانه خيرا له ان يموت شهيدا مرفوع الراس من ان يموت وهو على الفراش .

ماذا تقول لمن جاء مع الاحتلال وقابع في المنطقة الخضراء؟
- اقول لهم لن يتاخر الوقت لكي يرحلوا مثلما رحل عملاء امريكا في فيتنام وسيكون مصيرهم مصير اولئك لان التاريخ يرفض العمالة ويرفض الخيانة واي شعب كيفما كان لا يمكن ان يرحم من خانه ومن تسبب في دماره ودعم نهب ثرواته وخيراته ودعم الإجهاز على كرامته وهويته وحقوقه فما بالك بشعب العراق العظيم الذي اثبت في كل المحطات التاريخية بانه حقيقة شعبا لا يقهر وبانه شعب كريم لا يمكن ان يسمح باستمرار الدوس على كرامته ابدا ابدا ابدا والتاريخ بيننا.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
التحالف: معلوماتنا واعترافات المعتقلين تشير لدور »فيلق القدس« في تفجير»الغزل«
الوطن الكويتية
اكد شهود عيان لـ »الوطن« ان تفجير سوق الغزل لم يكن اعتياديا حيث قفز قفص الطيور في الهواء على ارتفاع حوالي المتر لينفجر ويوقع اكبر عدد من الإصابات بين المدنيين في ساعة ازدحامهم.مصدر عسكري مطلع، قال لـ »الوطن« ان المعلومات الاولية التي تجمعت من اقوال الشهود ومعاينة موقع الانفجار، تشير الى استخدام سلاح جديد، يحاكي نموذج الالغام الارضية المضادة للاشخاص، لاشعال قادح التفجير، القادر على اطلاق كرات معدنية، قد تحتوي على متفجرات تنطلق في اتجاهات مختلفة، وتوقع اكبر عدد من الضحايا في التجمعات البشرية، حين تستهدف القنبلة اماكن مثل الأسواق.واضاف: الواضح ان الشخص الذي وضع القفص في المكان، قد ابتعد الى نقطة احتماء قريبة، ليقوم هو او شخص اخر باشعال القادح عبر طريقة التفجير عن بعد كاحتمال مرجح، والجديد في كل الموضوع، هو محاكاة اسلوب الالغام الارضية ضد الاشخاص التي ترتفع عن الارض حين تهتز منطقة تامنيها، فتفجر، مسببة اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية، وفي طريقة تفجير "قفص الطيور " يلاحظ استخدام ذات التقنية، يضاف لها انطلاق الكرات الفولاذية المتفجرة، بقوة اشتعال المتفجرات والتي يرجح ان تكون من نوع "سي فور"الاشد فتكا، من انواع متفجرات نترات المنغيسيوم، وبفعل قوة هذا التفجير تصل الكرات الفولاذية فورا الى درجة التفاعل المطلوبة وتحول القفص من حالة تفجير واحدة، الى سلسلة تفجيرات بقدر عدد الكرات الفولاذية التي انتشرت في المكان واوقعت اصابات جسيمة بالاشخاص المكان على حد سواء.وحول اتهام الادميرال غريغوري سميث، مدير الاتصالات في القوات متعددة الجنسيات، لما يوصف ب" المجموعات الخاصة " بالوقوف وراء هذا التفجير، قال المستشار الاعلامي في قيادة قوات التحالف، عبد اللطيف الريان ل" الوطن " ان هذا الاتهام يستند الى معلومات مسبقة، والنتائج الاولية للتحقيق مع 4 اشخاص تم القاء القبض عليهم منتصف ليلة ما بعد حصول الحادثة، وحصلت قوات التحالف على اعترافات منهم بالمسؤولية المباشرة عن الاعداد والتفجير ونوعية القنابل التي استخدمت فيه.واشار الريان الى ان معلومات قوات التحالف تؤكد دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لهذه المجموعات التي انشقت عن جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر، وتشير الاعترافات الاولية، بان الهدف من العملية اظهار الامر وكأنه من ترتيب اعمال تنظيم القاعدة، الذي انحسر وجوده في بغداد، على الرغم من ان الضحايا كانوا من السنة والشيعة على حد سواء نتيجة هذا العمل البربري، على حد قوله.واكد الريان، بان نشاطات هذه المجموعات الخاصة تتابع بدقة من قبل قوات التحالف، فهي تدربت في إيران، وتمول وتجهز من قبل فيلق القدس الإيراني، وكانت في السابق منضوية تحت قيادة جيش المهدي قبل ان تنفصل عنه، ولم تعد تخضع لاوامر مقتدى الصدر، لاسيما اوامره بتجميد نشاطات جيش المهدي، التي تحظ باحنرام قوات التحالف.وردا على سؤال "الوطن" حول كيفية التفريق بين عمليات جيش المهدي والمجموعات الخاصة، قال الريان " انخفضت عمليات جيش المهدي التي كانت تستهدف قوات التحالف والقوات العراقية بشكل ملحوط بعد قرار السيد مقتدى الصدر بتجميد نشاطات جيش المهدي، ولكن هذه العمليات التي تستخدم ما يعرف ب"قنابل الطريق" لاستهداف القوات متعددة الجنسيات، وان انخفضت، لكنها ما زالت متواصلة، مما يوضح بشكل جلي ان من بقومون بها من المجموعات الخاصة، لا ينفذون اوامر مقتدى الصدر.وعن نتائح الفحوصات الاولية للسلاح المستخدم في قفص الطيور، قال الريان "لايمكننا ان نؤكد بانه إيراني الصنع، وان كانت كل المؤشرات المتوفرة لدى قوات التحالف، تؤكد بانه جهز من قبل فيلق القدس، ونفذ من قبل " المجموعات الخاصة"، وما زالت اجراءات الفحص والتدقيق تجري من قبل هذه القوات لمعرفة كيف حصل الانفجار ومصدر السلاح ونوع المتفجرات التي استخدمت فيه.الخبير العسكري العراقي، اشار من جانبه، بان" قنابل الطريق" التي تستهدف الدروع الاميركية، تعتمد تقنية صينية بصناعة إيرانية، تقوم على وضع معدن النحاس، وسط عبوة متفجرة، ينطلق منها ما يشبه السهم الناري، لاستهداف المركبات المدرعة، وبقوة انصهار النحاس اولا وقوة دفع الانفجار، يخترق هذا السهم النحاسي الناري الدروع، ويصدم بالمركبة ليفجرها من الداخل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
الطالباني يؤكد ظهور بوادر إيجابية لإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية
الصباح
كشف رئيس الجمهورية جلال الطالباني عن ظهور بوادر ايجابية لاعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.وشدد رئيس الجمهورية خلال لقائه بالممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا والوفد المرافق له، على أهمية دور ومساعدة الأمم المتحدة في هذا الشأن،لاسيما ان العراق الجديد يتبنى اليوم نهجا مسالما مبنيا على السلام وتطوير وتعزيز علاقاته وصداقاته مع دول الجوار والمنطقة والعالم ويسعى جاهدا إلى استكمال سيادته الوطنية.وجرى خلال اللقاء بحسب بيان رئاسي تلقت "الصباح" نسخة منه امس، بحث التطورات السياسية والخطوات اللازمة لتحريك وتفعيل العملية السياسية،وانجاز المصالحة الوطنية وإشراك جميع المكونات الأساسية في إدارة البلاد، اذ أشار الرئيس الطالباني إلى ظهور بوادر ايجابية تدل على قرب إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.كما تم التطرق الى سعي العراق للخروج من طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، الذي فُرض على البلاد نتيجة السياسات العدوانية للنظام المباد. وعن قضية كركوك، تحدث رئيس الجمهورية عن الأصل التاريخي للقضية، لافتا إلى السياسات التي انتهجها النظام البائد في هذا الشأن كالتطهير العرقي و تهجير السكان الأصليين من الكرد والتركمان بهدف تغيير ديموغرافية المدينة و ضواحيها خدمة لنواياه الشوفينية، مؤكدا ضرورة تطبيع الأوضاع في كركوك وحل القضية وفق المادة (140) من الدستور الدائم، وانتهاج سياسة حكيمة في معالجة هذه المشكلة.وأبدى الطالباني استعداده الكامل لمساندة جهود الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة الرامية إلى مساعدة العراقيين للوصول إلى المصالحة السياسية العامة. من جهته، جدد دي ميستورا دعم المنظمة الدولية للعملية السياسية في العراق، ومساندتها للجهود التي تجري الآن لمعالجة القضايا العالقة بين الفرقاء السياسيين، وسعيها لإيجاد حلول للتحديات السياسية التي تعرقل تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية، مثمنا توضيحات الطالباني حول مجمل الأوضاع في العراق، و مجريات قضية كركوك على وجه الخصوص.على صعيد ذي صلة اكد القيادي في التحالف الكردستاني النائب محمود عثمان ان اعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يقصد به ملء الشواغر الوزارية والمجيء بوزراء تكنوقراط يمثلون جميع الاطياف الاساسية للشعب العراقي، مشددا في الوقت نفسه ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيبقى على رأس الحكومة.وقال عثمان في تصريح خاص لـ "الصباح": ان هذه التوجهات تم الاتفاق عليها في الاجتماع الاخير للتحالف الرباعي، منوها بان اكتمال هذا المشروع سيرى النور نهاية العام الحالي او بداية عام 2008.وشدد على ان هنالك مساعي كبيرة تبذل من قبل عدة جهات وفي مقدمتها رئيس الجمهورية لانهاء قضية وزراء جبهة التوافق المنسحبين.


خامسا الاخبار القسم الثاني
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
هروب ثلاثة من سجناء بادوش خلال نقلهم الى قاعدة امريكية بالموصل

اصوات العراق

قال مصدر مسؤول في سجن بادوش بمحافظة نينوى، الاحد، إن ثلاثة من السجناء تمكنوا من الهرب خلال نقلهم من السجن الى القاعدة الاميركية المقامة جنوبي الموصل.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) إن "ثلاث حافلات كانت تقل عددا من السجناء يتراوح بين 40 - 60 سجينا من سجن بادوش (غرب الموصل) الى القاعدة الامريكية القريبة من مطار الموصل (جنوبي المدينة) تعرضت الى اطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة في منطقة هرمات (غربي الموصل) ما أدى الى فرار ثلاثة من السجناء."
واشار المصدر الى ان "هناك شكوكا بالتواطؤ من قبل بعض العاملين في سجن بادوش مع المسلحين، وان تحقيقا يجري الان لكشف ملابسات الحادث."
وذكر المصدر أن القوات الامريكية اعتقلت عددا من الحراس الذين كانوا مع القافلة باستثناء ثلاثة من السائقين، من دون أن يكشف المزيد من التفاصيل، فيما لم يتسن الاتصال بالجانب الأمريكي.
يذكر ان سجن بادوش، الذي يقوم بالإشراف على حراسته منتسبون من وزارة العدل العراقية، سبق أن شهد هروب معتقلين أكثر من مرة، فقد تمكن أيمن سبعاوي نجل سبعاوي ابراهيم الحسن الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين من الهرب نهاية العام الماضي، كما شهد السجن مواجهات بين المساجين والحراس في ثالث أيام عيد الأضحى الماضي، أصيب إثرها عدد من السجناء بجروح، كما جرى اقتحام السجن من قبل مسلحين مجهولين وإطلاق سراح نحو 69 سجينا بينهم معتقلون من جنسيات عربية، ولا يزال مصيرهم مجهولا لحد الآن.
وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على مسافة 405 كم شمال العاصمة بغداد.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الخارجية: المصادقة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية
اصوات العراق
اعلنت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، عن مصادقة هيئة رئاسة الجمهورية على قانون انضمام العراق لإتفاقية حظر وتخزين واستعمال الأسلحة الكيمياوية، والتي وافق عليها مجلس النواب قبل شهرين.
ونقل بيان للوزارة عن السفير سرود نجيب رئيس دائرة المنظمات والتعاون الدولي في الخارجية العراقية تأكيده "مصادقة هيئة رئاسة الجمهورية على قانون انضمام العراق لاتفاقية حظر وتخزين واستعمال الأسلحة الكيمياوية، الرقم (56 لسنة 2007)."
واعتبر نجيب أن المصادقة على تلك الإتفاقية "رسم وجه العراق الحضاري الجديد في التعامل مع المجتمع الدولي"، لافتا إلى أن الإتفاقية تعد "من أهم الإتفاقيات التي صادق عليها العراق بعد التحرير."
وأوضح أن أهم مكتسبات الإنضمام لهذه الاتفاقية "قيام المجتمع الدولي بتقديم المساعدات التي يحتاجها العراق بغية التخلص من مخلفات الحروب لإنقاذ البيئة والمواطنين من مخاطر التلوث، وبناء عراق خال من أسلحة الدمار الشامل بوجهي الاستعمال والتخزين."
واضاف نجيب أن هذا الأمر جاء " تماشيا مع ما ورد في الدستور العراقي، طبقا للمادة (61/ رابعا)، واستنادا إلى أحكام المادتين (73/ ثانيا) و(138/ سادسا)."
وذكر أن هذه الاتفاقية جاءت " نتيجة جهود مكثفة من وزارة الخارجية بالتعاون مع الدوائر ذات العلاقة"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية العراقي موشيار زيباري "سيقوم بإيداع وثائق هذه الإتفاقية لدى الأمين العام للأمم المتحدة، بغية اعتمادها... وإبلاغ الجهة المعنية بأن العراق أصبح عضوا موقعا وأساسيا في هذه الإتفاقية."
كان مجلس النواب العراقي صوت بالأغلبية، في أيلول/ سبتمبر الماضي، على إنضمام جمهورية العراق إلى اتفاقية حظر وتخزين واستعمال الأجهزة الكيمياوية، وتدمير تلك الأسلحة.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
مصادر برلمانية من "الإئتلاف" تكشف لـ"شرق برس": ُخطط لتوتير الأوضاع قبل إنتخابات مجالس المحافظات جنوب العراق
شرق برس

كشفت مصادر خاصة لـ"شرق برس" وجود مُخطط يُعد في هذا الفترة من قبل القوى السياسية العراقية المناوئة لـ"الإئتلاف العراقي الموحد"، مدعوماً من قوى خارجية، يهدف إلى سلب نفوذ الأخير في جنوب العراق، وإيجاد واقع مضطرب بغية تحقيق المناوئين فرص عالية للفوز في إنتخابات مجالس المحافظات، المزمع إقامتها نهاية العام الجاري، والتي يتمتع "الإئتلاف" في الجنوب بحضور واسع فيها.

وتوقفت المصادر عند أساليب وآليات إعلامية وسياسية تحضر لها هذه القوى من أجل إضعاف نفوذ "الإئتلاف"، ومنها:

1 - إثارة نعرات وحساسيات إجتماعية مُنفرة، مثل الترويج لما يُسمّى "عراقيي الداخل والخارج"، وأن الفئات الحاكمة والموجودة الآن في مجالس المحافظات هُم من عراقيي الخارج الذين قدموا مع أموالهم الطائلة وأنهم لا يشعرون بشيء من آلام الشعب العراقي ومُعاناته.

2- التركيز على إستعداء الجماهير العراقية لـ"الإئتلاف" ومُمثليه في مجالس المحافظات من خلال وصفهم بـ"عملاء إيران".

3- إثارة كُل ما يُمكن ضد السُلطات المدنيّة وأعضاء مجالس المحافظات التابعين لـ"الإئتلاف الموحد"، في ما يتعلق بالخدمات غير المُنجزة أو غير المكتملة، وتحميل هؤلاء الأعضاء المسؤولية الكاملة وإتهامه بالتقصير والإهمال.

4- تشويه صورة المسؤولين في "الإئتلاف" كما حدث مع مُحافظ بابل المسلماوي، الذي إتهمته قوى مُنافسة لهُ في مجلس المحافظة بأنه زوّر شهادته الجامعية التي حصل عليها من إيران.

5- إشعال الإضطرابات وإرباك الوضع والقيام بعمليات إغتيال وإعتداء وخصوصاً في البصرة والديوانية، اللتان تشهدان وضعاً أمنياً هشاً بسبب إنتشار عصابات خارجة عن سيطرة القانون فيهما.

وفي هذا الإطار، يرى مُراقبون أن هذا المخطّط قد بدأ تنفيذه فعلاً منذ مُدة، مستدلين على ذلك بأحداث البصرة المضطربة والمظاهرات والفساد الإداري الكبير هُناك في تهريب النفط".

ويضيف المراقبون "بداية المخطط، العمل على تشويه نموذج تولي "الإئتلاف" زمام الأمور في المحافظات الجنوبية، وكذلك توقيع بعض شيوخ العشائر بياناً يدين ما سمّي بـ"التدخل الإيراني" جنوب العراق، والمطالبة بتشكيل مجالس صحوة للتصدي لـ"التدخل والإحتلال الإيراني"، وفق البيان.

وفي موضوع كربلاء، تؤكد المصادر أن المخطط يشملها، بعدما تصاعد التوتر داخلها عبر إصدار أوامر بإلقاء القبض على مسؤولين من "التيار الصدري"، قالوا إن تلك الأوامر "مزورة"، وأيضاً إتهامات مكتب الشهيد الصدر في الديوانية لـ"المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" بإرغامه مجموعة ممّن ألقي القبض عليهم، ليقرّوا تحت التعذيب بأنهُم قاموا بأعمال عنف وإغتيال في المدينة".

وتختم المصادر بالقول "والأمر الآخر، هو تصريحات القادة العسكريين في عملية "وثبة الأسد"، التي إتهموا فيها إيران علناً بأنها تزود المسلحين عبوات ناسفة ومُسدسات كاتمة للصوت"، مشيرة إلى أن الأمور "آخذة بالتوتر تزامناً مع إقتراب موعد إنتخابات المجالس المحلية في المحافظات".



ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
مشادات في مجلس النواب بسبب قانون المساءلة والعدالة
اصوات العراق
شهدت جلسة مجلس النواب الاحد مشادات كلامية بين رئيس المجلس الدكتور محمود المشهداني ورئيس لجنة اجتثاث البعث فلاح شنشل احد قيادي التيار الصدري، اثر الشروع بقراءة قانون المساءلة والعدالة.

وذكر مصدر في مجلس النواب ، للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) أن المشادة بدأت عندما اتهم فلاح شنشل من التيار الصدري رئيس المجلس الدكتور المشهداني بالتواطؤ لقراءة مشروع المساءلة والعدالة والتصويت عليه ، وقام على اثر المشادة اعضاء التيار بالضرب على المقاعد بايديهم لاحداث فوضى منعا لقراءة القانون ,في حين هدد المشهداني بطردهم حسب النظام الداخلي للمجلس."
ويواجه القانون منذ اعلان رئيس الوزراء نوري المالكي عنه في حزيران يونيو الماضي ، معارضة وتحفظات عديدة، حتى الآن،اكثرها من التيار الصدري والذي يشغل 30 مقعدا من مقاعد البرلمان ال 275.
ومشروع قانون ( المساءلة والعدالة) هو البديل لقانون ( اجتثاث البعث) الذي تم تشريعه من قبل الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر الذي رأس السلطة المدنية لقوات التحالف وحكم العراق بعد سقوط النظام السابق في نيسان إبريل من العام (2003).
وإذا أجاز البرلمان العراقي هذا القانون فإنه سيسمح لكثير من البعثيين بالعودة إلى مناصبهم الوظيفية والحصول على حقوقهم التقاعدية.
وكان المصدر ذكر في وقت سابق الاحد ان المجلس بدأ اعمال جلسته برئاسة الدكتور المشهداني وبحضور اكثر من 150 نائبا من كتل مختلفة , وان جدول اعمال المجلس يتضمن القراءة الاولى لمشروع قانون المساءلة والعدالة والقراءة الثانية لمشروق قانون الميزانية المالية لعام 2008 , فضلا عن التصويت على عدد من مشاريع القوانين المنقوضة من قبل هيئة رئاسة الجمهورية , بينها الغاء عدد من قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل.
واضاف أن " جلسة اليوم تتضمن تلاوة بيانات لعدد من النواب , وان بعض التغييرات قد تطرأ خلال الجلسة تبعا للمستجدات.
وكان فلاح حسن شنشل، رئيس لجنة الاجتثاث في مجلس النواب قد اعلن ، الجمعة، أن الكتل السياسية إتفقت على 27 مادة من أصل 30 في قانون المساءلة والعدالة البديل عن قانون اجتثاث البعث ولم يتبق سوى ثلاث مواد موضع خلاف بين الكتل السياسية.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
ورقة «حدس» حول «خطورة تداعيات التصعيد الأميركي - الإيراني»: على الكويت ألا تكون طرفا أو محورا يدعم أي عمليات عسكرية
الراي الكويت

صرح الدكتور ناصر الصانع نائب الأمين العام للحركة الدستورية الاسلامية ومسؤول مكتب النواب بأن المكتب السياسي في الحركة ناقش ورقة عمل حول خطورة تداعيات التصعيد المتزايد بين اميركا وايران حول ملف امتلاك ايران للقدرات النووية، وقال د. الصانع بأن الحركة أعدت دراسة حول هذه المسألة انطلاقة من شعورها بخطورة تداعيات أي مواجهة محتملة بين أطراف النزاع على دول منطقة الخليج بشكل عام، وأهمية التوعية والاستعداد لمثل هذه الاحتمالات المتصاعدة والعمل الجاد والتعاون مع جميع الجهات الحكومية والرسمية والبرلمانية والشعبية لتجنيب البلد والمنطقة تداعيات مثل هذه المواجهة والتنبيه والتوعية بأبعادها وخلفياتها.
وقال د. الصانع ان الحركة الدستورية الاسلامية تستشعر مسؤوليتها المجتمعية والسياسية عند طرح مثل هذا الموضوع وتدرك حرص الحكومة والجهات المسؤولة منذ فترة على التعامل الجاد مع هذا الملف الحساس.
كما تحرص الحركة على أن تشارك جميع أبناء الوطن في تحمل أدوار مجتمعية مهمة تعزز الوحدة الوطنية والعمل المشترك الذي يتميز به المجتمع الكويتي عند وجود أي تهديدات أو مخاطر خارجية. وأضاف الصانع بأن الورقة احتوت على مقدمة حول أهم التطورات والأحداث خلال الفترة الماضية والسيناريوهات المتوقعة والآثار التي قد تنتج عن مثل هذا التصعيد، كما تطرقت الورقة لأهم مضامين الموقف الذي يجب أن تنطلق منه تحركاتنا مع تركيز على التوصيات والمقترحات المطلوبة على المستوى الحكومي والبرلماني وكذلك على المستوى الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني.
وهنا نص الورقة بعنوان (اتجاهات وتوقعات وتحركات مقترحة)
كان غزو النظام العراقي البائد للكويت وما تبعه من نتائج أثره الكبير على تغير ميزان القوى الاستراتيجي الاقليمي في الخليج العربي وفي منطقة الشرق الأوسط وانعكس ذلك في أضعاف العمق العربي كأنظمة توازن قوى عسكرية وسياسية في مقابل كفة ميزان الوجود الأجنبي وكذلك ازدياد وتعاظم الدور الايراني، وقد ساهم الاحتلال الاميركي للعراق في عام 2003 واسقاط النظام العراقي البائد الى تكريس الاختلال السياسي والعسكري في المنطقة ما دفع الى أن تكون العراق ساحة معركة سياسية عسكرية ومصالحية لعدد من الأنظمة والقوى العظمى والأقليمية في ظل غياب المشروع العربي، واحتدمت صور الصراع بتعاظم وازدياد الدور الايراني من خلال تبني النظام الايراني الدخول في المعسكر النووي والاضطلاع بأدوار كبيرة واستراتيجية في أوجه الصراع على المنطقة وبالأخص في العراق ولبنان وفلسطين مما دفع الغرب بقيادة اميركا لأسباب ودوافع عديدة أبرزها استمرار تدفق النفط والمصالح الاقتصادية للغرب وثانيها الاحتفاظ بالتفوق الاستراتيجي للغرب في المنطقة لمواجهة العنفوان الايراني وذلك بصور عديدة أبرزها المواجهة في العراق والعقوبات الاقتصادية على ايران والسعي لتقليم أظافر النفوذ الايراني في كل من لبنان وسورية، وأخيراً ازداد الحديث عن احتمالات قيام اميركا بحملة عسكرية ضد ايران في ظل الادارة الجمهورية في الولايات المتحدة الاميركية.
• ايران وامتلاك القدرات النووية ( اهم التطورات والاحداث ):
- النشاط النووي الايراني يعود الى 45 عاما مضت منذ ايام الشاه، وبقدوم الثورة الايرانية اتخذت الدول الغربية موقفا معارضا لبناء التقنية النووية في ايران والغت اي صور دعم او اتفاقيات معها في هذا الشأن.
- يرى الايرانيون اهمية امتلاك القدرة النووية في اطار تحقيق التفوق الاقليمي وبالاخص في ظل التصاقها بدول تمتلك قدرات نووية كالهند وباكستان.
- يطرح الايرانيون تفسيرا لموقفهم على اهمية توفير بدائل للطاقة في ظل توقعاتهم بان النفط لن يدوم اكثر من ثلاثين عاما وان وجود محطات طاقة نووية ستكون حصانة لمواجهة الزيادة المطلوبة للطاقة، كما ان الطاقة النووية اقل كلفة نظرا لتوافر المواد الاساسية ( اليورانيوم ) في ايران.
- يسعى القادة الايرانيون للتعامل السياسي والامني مع المتغيرات الامنية والسياسية وموازين القوى في منطقة الشرق الاوسط والوقوف ضد الاستراتيجية الاميركية والاسرائيلية وذلك بتحقيق تقدم نوعي نووي يحقق لها التفوق على دول المنطقة ومواجهة التهديد الاميركي لها.
- قامت الولايات المتحدة الاميركية وعدد من دول الاتحاد الاوروبي بالتحرك ضد السعى الايراني لامتلاك السلاح والقدرات النووية وكان الاميركان اكثر تشددا في هذا الاتجاه في مقابل الاوربيون الذين تجمع عدد منهم مصالح مع الجمهورية الايرانية وقد وصلت حدة التحركات الاميركية والأوربية للحد من امتلاك ايران للسلاح النووى تأليب مجلس الامن وفرض عقوبات اقتصادية اولية وتحريض المنظمات الدولية للطاقة النووية ضد القدرات النووية الايرانية.
- تزداد تخوفات العديد من الفرقاء من قدرة ايران على امتلاك السلاح النووي، فدول الخليج العربي تعتقد ان تخوفها مشروع حيث ستكون أمام تهديد اكبر من القوة الايرانية وسيكون لايران ومؤيديها تأثير اكبر على الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ومن جانب اخر فان المخاوف الاميركية والاوربية مرتبطة بقدرات ايران العسكرية التى من شانها ان تهدد جيرانها او ان تتفوق اقليميا على اسرائيل او ان تزود حلفاءها كحزب الله او آخرين بالقدرات النووية مما يحد من الهيمنة الاميركية الغربية ويساهم في زيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
• توقعات المواجهة الأميركية - الإيرانية:
• اولا: الحرب الشاملة من أميركا على إيران:
• يرى عدد من المحللين احتمال قيام الولايات المتحدة الاميركية بشن حمله عسكرية الغالب فيها القوة الجوية لانهاء المشروع النووي واضعاف القوة السياسية والعسكرية لايران في المنطقة وضمان التفوق الاميركي وتنفيذ الاستراتيجية الاميركية في منطقة الشرق الأوسط.
• أحد أسباب قوة احتمال هذا التوقع يرجع الى طبيعة الادارة الجمهورية المحافظة في الولايات المتحدة الاميركية وأنه قد تم اتخاذ قرارات كبيرة مماثلة من قبل ذات الادارة في السابق.
• عدم رضا الغرب بقيادة اميركا أو اوروبا لبقاء ايران كقوة اقليمية كبيرة ومؤثرة في كل من العراق ولبنان وسورية والخليج العربي ولذلك يتطلب اضعافها واضعاف التحالفات معها.
• يتوقع ان تكون هناك ردود فعل ايرانية عسكرية وسياسية على كل من العراق ودول الخليج العربي.
في المقابل يقلل بعض الخبراء من قدرة الولايات المتحدة للقيام بهذا الخيار لأسباب عديدة أبرزها ضعف قدرة اميركا الدخول في حرب جديدة بعد افغانستان والعراق اضافة الى احتمال تضرر مصالح الغرب في دول الخليج العربي، وازدياد صور البغض للساسة الاميركيين والشعب الاميركي، والوضع السيئ للجيش الاميركي في العراق.
• ثانيا: الحرب الجزئية من أميركا وحلفائها ضد إيران:-
• يعتمد هذا التوقع على احتمال قيام اميركا او اسرائيل او كلاهما بضرب المصالح النووية والعسكرية لجمهورية ايران وبدعم من اميركا دون دخول اميركا مباشرة في الحرب، مع استمرار الحصار الاقتصادي على ايران، واضعاف الوجود الايراني في العراق تحديدا وفي دول الخليج العربي وفي لبنان عسكريا وأمنيا وسياسيا، ويرى المحللون ان هذا الاحتمال قائم وهناك تحليلات ترى أنه يجري الاستعداد له بشكل كبير وسريع خاصة بعد بروز ما يعتقد بأنه توافق بين قادة الحزبين الجمهوري والديموقراطي على ذات التوجه ضد ايران وظهور توجه لدى عدد من الدول الاوروبية وابرزها فرنسا لدعم التوجة الاميركي في هذا الشأن.
• ثالثا: الاكتفاء بالمحاصرة الاقتصادية والتحركات الديبلوماسية والمواجهة السياسية في العراق:
• يقوم التوقع على أساس فرض العقوبات الاقتصادية وتعظيمها ومحاصرة ايران سياسيا وأمنيا في العراق وأخذ احتياطات لازمة تجاه التواجد الايراني في العراق وفي دول الخليج العربي اضافة الى مواجهة الحلف الايراني في الشرق الأوسط في كل من سورية ولبنان، ويرى المراقبون أن هذا التوقع غير كاف لاحداث التغيير الامني المطلوب وفقا للرؤية الغربية والاميركية.

ملاحظات أساسية:-
1 - من الملاحظ صعوبة التكهن بالسيناريو المحتمل نظرا للتغيرات السريعة في الاستراتيجيات الغربية والاستراتيجية الأمنية ولذلك يتطلب المتابعة والمراقبة لكل التحركات ووضع كافة الاحتمالات والعمل بناء عليها بما في ذلك السيناريو الأسوأ وهو احتمالات الحرب الواسعة.
2 - لوحظ أن الدور العربي بشكل عام ضعيف ومحدود في مقابل الدور الغربي في التعامل مع ايران، كما لوحظ غياب دور دول الخليج وعدم وجود رؤية استراتيجية أمنية أو سياسية مستقلة للمصالح الخليجية ولا يغني ذلك من الاشارة الى ازدياد اجتماعات التنسيق أخيراً من قبل دول الخليج بحجة مواجهة الارهاب والاخطار الاقليمية.
3 - قامت السلطات الايرانية أخيراً وفي فترات متقاربة باستفزاز بعض الهيئات الدبلوماسية الخليجية العاملة في ايران (الكويت - البحرين - الامارات ) والدخول معها في مواجهات أمنية وسياسية، حيث تم الاعتداء بالضرب على ديبلوماسي كويتي دون أن تقدم ايران مبررات واضحة للحدث أو اعتذار رسمي، الأمر الذي اعتبر نوعا من الاستفزاز ورسالة لعدد من دول الخليج العربي.
4 - التصريحات المتناقضة للمسؤولين الايرانيين تجاه دول الخليج، فمنهم من يؤكد أن المصالح الاميركية في الخليج ستضرب في حال قيام اميركا بضرب ايران ومنهم من صرح بأنه لن تضرب القواعد العسكرية الا التي ستنطلق منها الأسلحة المهاجمة لإيران.
5 - تسرب أنباء عن عقد عدد من الاجتماعات بين وزراء الخارجية وكذلك وزراء الداخلية في دول الخليج العربي لمناقشة احتمال حدوث هجمات ارهابية على عدد من دول الخليج، ويرجع البعض هذه الاجتماعات لمواجهة احتمال قيام ايران بعمليات ارهابية في المنطقة حال بدء المواجهة معها.
6 - قامت اميركا أخيرا بعقد حوار اميركي - ايراني على مستوى السفراء في العراق لمناقشة الأوضاع العراقية ما اعتبره البعض اقراراً بالدور الايراني في المنطقة ويفسر البعض أنه شراء للوقت من قبل الاميركان تمهيدا لخطوات أخرى مقبلة الا أنه وحتى الآن غير واضح المعالم.
7 - الانتخابات الرئاسية الاميركية في عام 2008 اضافة الى ازدياد الاستياء الاميركي تجاه ممارسات الادارة الاميركية في الشؤون الخارجية والتي من شأنها أن تؤثر في القرار السياسي الاميركي في المنطقة.
• الاثار المتوقعة للتصعيد العسكري او الحرب بين اميركا اوايران على الكويت والمنطقة:
- توقع ان تمتد الحرب في حال حدوثها الى اراضي دول الخليج العربي نظرا لوجود قواعد عسكرية اميركية وللاضرار بالمصالح الغربية والخليجية.
- حدوث فوضى وردود أفعال مفتعلة ضمن بعض الفئات المؤيدة لايران في العراق والتسبب في ازعاج وارباك أمني على الحدود مع الكويت والسعودية.
- احتمالية الاضرار البيئي والبشري باستخدام اسلحة متطورة (دمار شامل) كيميائية او التسبب في انتشار اشعاعات مضرة بالصحة العامة نظرا للضربات العسكرية بين ايران واميركا.
- احتمالية الاضرار بالمصالح الاقتصادية لعدد من دول الخليج خصوصا في اطار المصالح والمرافق النفطية على اراضي دول الخليج العربي وكذلك النقل البحري للنفط وعمليات الاستيراد والتصدير التجارية الاخرى.
- قيام ايران باتخاذ اجراءات عسكرية ضد عدد من دول الخليج والتواجد العسكري على الجزر الاماراتية المحتلة أو القيام بعمليات عسكرية على عدد من الاراضي الخليجية الاخرى.
- قيام ايران نتيجة للحرب المتوقعة الاضرار بالمصالح السياسية والاقتصادية للدول الأوربية والولايات المتحدة في عدد من دول الخليج والدول العربية.
- حالة اللااستقرار التي ستصيب العالم الاسلامى نظرا لقيام اميركا او الغرب بمهاجمة ايران ما سيؤدى الى الفوضى والمس بالاطراف الداعمة لهذا التحرك بشريا وماديا.
• الموقف العام المقترح اتجاه تداعيات احتمال المواجهة الاميركية - الايرانية وردود الفعل المتوقعة على ذلك:
- مضامين الموقف العام الذي يجب ان تنطلق منه تحركاتنا:
1 - الدعوة لتحقيق الأمن والأمان لشعوب ودول المنطقة وابعادها عن ويلات الحروب واثار اسلحة الدمار الشامل ورفض التصعيد والتهديد الحادث حاليا.
2 - الدعوة لتحقيق التوازن الأمني والسياسي في منطقة الخليج العربي من خلال رفض فرض الهيمنة الاميركية والغربية في المنطقة بالقوة وكذلك رفض محاولات ايران لزيادة نفوذها وتوسعها السياسي والعسكري على حساب دول الخليج العربي.
3 - مطالبة دول وحكومات المنطقة بعدم الدخول طرفا في الصراع الاميركي - الايراني وبعدم استخدام اراضي دول الخليج او القواعد العسكرية الاميركية او استخدام الادوات الاعلامية في حال وقوع الصراع مع اخذ كافة الاحتياطات اللازمة في حال تطور الامور.
4 - حث دول الخليج العربي للعمل المشترك الجاد لتشكيل تحالف استراتيجي أمني تجاه تطور الأحداث في العراق او الصراع الاميركي - الايراني المتصاعد وتبني خيار اشراك دول عربية واسلامية اخرى تساهم في تحقيق التوازن الاستراتيجي ودعم الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي دون الاخلال باستقلالية دول المنطقة وتوجهها نحو التنمية والاصلاح.
5 - السعي الحثيث للتعاون بين شعوب منطقة الخليج العربي من خلال تياراتها الاجتماعية والسياسية والنخب فيها لمواجهة اخطار التطورات السلبية في المنطقة ومواجهة محاولات اثارة الخلافات الطائفية أو صور التطرف من اي طرف من الاطراف.
6 - تشجيع دول المنطقة لاستحداث نظام وقائي للتعامل مع كافة الاخطار العسكرية والامنية والبيئية.
• التوصيات والمقترحات للتعامل مع السناريوهات المحتملة:
أولا: على المستوى الرسمي والحكومات:-
1 - دعوة دول الخليج لتبني موقفا موحدا هدفه اعلان منطقة الخليج العربي ابتداء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ويمتد هذا الاعلان ليشمل منطقة الشرق الاوسط.
2 - المطالبة بألا تكون الكويت أو دول الخليج طرفا أو محوراً داعما لأي مواجهة عسكرية وألا تستغل القواعد العسكرية في الدول أو مياهها أو أجوائها بأي مهمة في المواجهة.
3 - مطالبة الحكومة ومجلس الأمة الكويتي باتخاذ اجراءات لازمة واحتياطات كافية لمواجهة السناريوهات الأسوء للحرب في حال حدوثها (خطة طوارئ متكاملة/ أمنية وغذائية وبيئية...).
4 - مطالبة الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المرافق الحيوية والأمنية والشعبية وبالأخص (النفط والكهرباء والماء والمنتديات العامة...).
5 - دعم التوجه الخليجي لاقامة مشروع نووي خليجي للاحتياجات السلمية فقط مع مراعاة الجوانب البيئية ومصالح الشعوب.
6 - دعوة الحكومات الخليجية الى اقامة مشروع أمني استراتيجي للتعامل مع مخاطر المواجهة الحربية والعسكرية وألا تعتمد على القواعد الاميركية العسكرية وتوسيع العلاقات الأمنية مع الدول المجاورة وعدد من الدول الاسلامية الأخرى.
7 - دعوة الحكومات للعمل على أن يتم معالجة العلاقة مع ايران في الأطر الديبلوماسية والسياسية والسعي للضغط على مختلف الأطراف لتجنب ادخال المنطقة في حرب سيكون لها نتائجها السلبية.
8 - دعوة ايران لتعزيز وارساء علاقات سلمية مع كل دول الخليج تقوم على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات على مبدأ حسن الجوار واحترام المواثيق والحدود والمساهمة الجادة في ترسيخ الأمن على ضفتي الخليج.
ثانيا: على المستوى الشعبي ومؤسسات المجتمع المدني:-
1 - دعوة القوى الوطنية والسياسية والنخب ومؤسسات المجتمع المدني للحوار لبحث آثار السناريوهات المقبلة وأسلوب التعامل معها كأولوية وفق أجندة وطنية مشتركة بعيدا عن الحسابات السياسية وتسجيل المواقف.
2 - التمسك بالوحدة الوطنية والعمل على سرعة تطويق أي اثارة طائفية محتملة تحت مبرر الخلاف الطائفي السني - الشيعي والتحرك الجاد لمنع قيام أي طرف بتأجيج صور الصراع لخدمة المواجهة المحتملة في حال حدوثها.
3. مطالبة القوى الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني للتحرك سلميا في اتجاه تشكيل موقف موحد للتعامل مع السناريوهات المحتملة ينطلق من الاجماع الوطني على حماية أمن الكويت ورفض أي اعتداء عليها من أي طرف كان.
4 - دعوة مؤسسات المجتمع المدني وبالأخص المتخصصة منها مثل (البيئة والمهندسين والأطباء...) للتحرك في مجال تخصصها واقامة البرامج الكفيلة بأخذ الاحتياطات اللازمة.
5 - التوعية العامة بأهمية الانتباه الى خطورة التهديدات المحيطة وتكوين وعي شعبي عام للتعامل مع الأحداث التي قد تمس الدولة أو أفرادها على المستوى السياسي والأمني ودور كافة الأطراف فيها وذلك من خلال صور التنسيق المشترك.
6 - دعم دور الاجهزة المتخصصة كمراكز الدراسات والابحاث الاستراتيجية للقيام بدراسات ومتابعات للأحداث في منطقة الخليج واقتراح الاجراءات المطلوبة من الأجهزة الرسمية والشعبية والاستفادة منها في الميادين الرسمية والنشر وتوعية المجتمع بها.
7 - التواصل الرسمي والشعبي مع الأجهزة الاعلامية الحكومية المختصة بشأن تطورات الموضوع وعدم بناء المواقف على التحليلات غير الدقيقة أو اثارة التخوفات دون مبرر.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الكويت حجر الأساس في سياسة الولايات المتحدة الخليجية (8)
كيف سيكون الرد الإيراني على أي هجوم أميركي أو إسرائيلي؟
القبس
أصبح لدى الكويت اليوم جيش قوي يصل قوامه الى خمسة عشر الف جندي، وان كان غير قادر على صد عدوان خارجي كبير، ويمكن ان يلعب هذا الجيش في اطار ترتيبات امنية اقليمية اوسع، دورا في التعاطي مع الاوضاع المستقرة في كل العراق وايران،
فوفقا لتقرير للكونغرس صدر أخيرا، فإن الضباط الاميركيين يعطون الجيش الكويتي علامات عالية نسبيا من حيث النوعية، لا الكمية، وخاصة القوات الجوية التي انفق عليها حوالي 7 مليارات دولار على مدى العقد المنصرم من اجل امتلاك طائرات حديثة من طراز 'اف 18' و'اباتشي' والصواريخ والمعدات الاخرى.
يصل اجمالي الانفاق العسكري السنوي في السنوات الاخيرة الى 3 مليارات دولار، وفقا للتقديرات الرسمية. والخطوة الاخرى نحو تعزيز فاعلية الجيش، كما يقول انطوني كوردسمان، قد تكون التعاون الثنائي الافضل مع المملكة العربية السعودية، فضلا عن التنسيق على مستوى مجلس التعاون، ففي زيارة له للخليج في منتصف سبتمبر ،2007 ابلغ رئيس هيئة الاركان المشتركة الجديد الادميرال وليام فالون، الصحافة: 'اننا لا نتطلع الى تحالف جديد على نمط الناتو ضد ايران، بل مجموعة موحدة للتصدي للسلوك الايراني الساعي الى الهيمنة'. وبالمثل، ابلغ وزير الدفاع روبرت غيتس الصحافيين ان 'جزءا من هياكل الامن طويلة المدى سيكون شراكات عسكرية اقوى مع عدد من اصدقاء الولايات المتحدة في الخليج، ومساعدتهم من اجل بناء قوات اقدر على مكافحة الارهاب وانظمة صواريخ ارض-ارض وارض-جو للتصدي للطموحات الايرانية'.

الأمن الإقليمي
وحتى هذا التعاون الذي يبدو طبيعيا، فيواجه عقبة كبيرة تتمثل في غياب الثقة ومشاعر الاستياء التي تباعد بين كل مجتمع خليجي وآخر، حتى في حالة الجيران ذوي القربى، وإضافة إلى ذلك ينظر إلى تحديث المملكة العربية السعودية لقواتها المسلحة على مدى العقد المنصرم بأنه مخيب للآمال مقارنة بما حققته إيران على هذا الصعيد، ففي المدى القصير لا يلوح في الأفق أي هيكل أمني عربي إقليمي فاعل، ولا ينتظر ظهور مثل هذا الهيكل في المدى المتوسط، فعلى الرغم من كل النماذج الأكاديمية لبناء أمني خليجي جديد، فإن اعتماد الكويت على الحماية الأميركية عند الضرورة يتوقع أن يظل قائما إلى أجل غير مسمى، ويرى مايكل نايتس انه 'ربما يكون من المحبذ لدول مجلس التعاون الخليجي امتلاك القوة الداخلية القادرة على ردع إيران، لكن الردع الذي توفره الولايات المتحدة يبقى هو العامل الأساسي لقوة الدفاع الخليجية'.

تعاون أمني
ونتيجة لذلك ستواصل الكويت - دون شك - إيلاء العناية الأكبر لارتباط أمنها بالولايات المتحدة، الذي ظل العنصر الأساسي في حمايتها ضد أي تهديد خارجي، وسوف تستمر الكويت في استضافة قوات أميركية كبيرة فضلا عن سلسلة واسعة من عمليات الأمن والإمداد المخصصة والموجهة نحو العراق. فالكويت في معظمها مساحة خالية، والتواجد العسكري الأميركي راعى الابتعاد عن المناطق المأهولة.
وإذا قررت الولايات المتحدة إعادة نشر بعض قواتها من العراق لتشكل قوة أكبر على الجانب الكويتي من الحدود، فيمكن أن تتوقع استعدادا كويتيا للاستجابة لهذا الطلب، وفي المقابل فإذا قررت واشنطن إخلاء معظم قواتها من العراق عبر الكويت، يقول المسؤولون الاميركيون ان هناك ما يكفي من المرافق والإجراءات الكفيلة بتنفيذ ذلك بسلاسة ويسر، فمثلا حدث ان تأقلمت الكويت مع عمليات استبدال 'من دخول وخروج' حوالي 24 ألف جندي أميركي في العراق في فترات زمنية لا تزيد على ثلاثة أشهر في كل عملية استبدال للقوات.

السؤال الأصعب
اما السؤال الاصعب، الذي من النادر ان تجد له جوابا (بل انه لا يطرح على الملأ ابدا) فهو: كيف يمكن للكويت التعاطي مع رد انتقامي ايراني على اي هجوم اميركي او اسرائيلي؟ وقد بدأت الكويت، شأنها شأن المملكة العربية السعودية، ولكن على نطاق اصغر، في تعزيز الحماية الامنية على منشآت الطاقة الرئيسية.
كما انها تتحرك باتجاه توسيع وتطوير دفاعاتها الصاروخية المضادة للصواريخ من طراز 'باتريوت' بالتشاور مع المسؤولين والخبراء الاميركيين.
وقد بادرت الكويت للتشاور مع الخبراء الفنيين لكل من الناتو ومجلس التعاون حول الاجراءات المضادة للاشعاع. واكد وزير الخارجية الكويتي اخيرا ان دراسات الدفاع المدني، لا سيما الخاصة بالكهرباء والماء على الاقل، تجري على قدم وساق من اجل رسم الاستراتيجيات في حال حدوث انقطاع في اي منها نتيجة لاي هجوم عسكري ضد ايران من اي جهة كانت، واوردت احدى الصحف الكويتية في اكتوبر 2007 ان كل الاجهزة الحكومية منشغلة بالاعداد الفاعل لمواجهة مثل هذا الاحتمال.

تهديد حقيقي
والتهديد الذي تتعرض له الكويت حقيقي، فوفقا لاحد المحللين المحليين، فان محطات تحلية المياه التي تعتمد عليها الكويت كليا في تأمين مياه الشرب، هي النقطة الاضعف، والاكثر حيوية، في المدى القصير، حتى من المنشآت النفطية، فمحطات التحلية هذه قد تتم استهدافها مباشرة او بشكل غير مباشر على نحو يؤدي الى تعطيل عملها لفترة طويلة من خلال تلويث مصادر المياه التي تأخذها من اجل التحلية، اما بشكل متعمد او غير متعمد. ولمواجهة هذا التهديد، يمكن للكويت ان تضع هدفا يتمثل في تأمين 'احتياطي استراتيجي من المياه' يكفي لستة اشهر او حوالي 50 مليار غالون تقريبا.
ومن دواعي المفارقة ان يكون هذا الاحتياطي اشبه باحتياطي النفط الاميركي المصمم لتعويض اي انقطاع في امدادات النفط العالمية.
وعلى المستوى التكتيكي، وبعيدا عن مثل هذه الاجراءات، قد تسعى الكويت الى تعاون دولي للتعاطي مع اية تهديدات صاروخية ايرانية او الغام تزرعها امام ناقلات النفط الكويتية.
وينخرط ضباط في سلاح البحرية الاميركية مسؤولون عن الخليج في القيادة المركزية في استعدادات لمواجهة مثل هذا الطارئ.
ويستذكر هؤلاء تجربة رفع العلم الاميركي على الناقلات الكويتية خلال عامي 87 و88، حيث امنت القوات الاميركية الحماية لهذه الناقلات، لكنها لم تستطع منع ايران من زرع الالغام البحرية وشن الهجمات الصاروخية في مياه الخليج.
وقد تشمل التحركات الكويتية- بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول حليفة اخرى- اليوم بعض الخطوات الدفاعية التالية:
تطوير انظمة صواريخ باتريوت وغيرها من الانظمة المضادة للصواريخ وتطوير انظمة الرادار واجهزة الانذار والتعقب الاخرى، ودمجها مع الانظمة المماثلة في الظهران ودبي والبحرين وتعزيز وجود او المرابطة الدائمة لحاملة طائرات اميركية وسفينة مزودة بنظام دفاعي متقدم بالقرب من سواحل الكويت.
وعلى المستوى السياسي، ستواصل الكويت استغلال شبكات اتصالاتها وتفاهماتها مع المسؤولين الاميركيين والتي تعزز العلاقة بين البلدين، وكما يقول مسؤول امني كويتي رفيع، فان 'للكويت علاقات خاصة مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبقية دول التحالف، وهو ما يعني ان بوسعنا ان نلعب دورا في استقرار الوضع في المنطقة' لقد عقد امير البلاد اجتماعات على اعلى المستويات اثناء زيارته الاخيرة لواشنطن.
لكن الجلسات حول الاستراتيجية المشتركة، فقد عقدت على مستوى منخفض نسبيا على الجانب الاميركي، وبما ان هناك قرارات مصيرية في نهاية عام 2007، وبعد ذلك، حول السياسة الاميركية تجاه العراق وايران، فمن المؤكد ان تضغط الكويت باتجاه مشاورات ومناقشات مفصلة بهذا الشأن، على مستوى أعلى.

تنويع مصادر الحماية
في الوقت ذاته، ستواصل الكويت بذل الجهود لتنويع مصادر الحماية من الحلفاء او، على الاقل، كسب المزيد من الاصدقاء الخارجيين من اجل الدفاع عن النفس، ففي اغسطس 2007، على سبيل المثال، استضافت الكويت سفينتين حربيتين هنديتين في مينائها في زيارة لخمسة ايام، احداهما مزودة بصواريخ ذات توجيه دقيق، وقادرة على التصدي للاسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية داخل البحر.
وفي سبتمبر 2007، استضافت الكويت نائب السكرتير العام للناتو اليساندرو منيوتو ريزو لمناقشة التوقيع على اتفاقية عسكرية جديدة بين الجانبين تشمل التعاون في قضايا افغانستان ومكافحة الارهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي انخرطت فيها الكويت منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001، ويمكن لهذا التعاون ان يكون رافدا، وليس بديلا للحماية الاميركية في حال تعرضت الكويت لأي تهديد خارجي كبير.
وهكذا، فإن الكويت، مثل اي دولة عربية اخرى في الخليج، ستطالب ببقاء وجود عسكري فاعل في المنطقة، بما في ذلك استمرار الالتزام في العراق بما يكفي لمنع تفككه او وقوعه في ايدي الايرانيين، وسوف تراقب الكويت الوضع عن كثب لترى في اي اتجاه تهب رياح واشنطن.
فاذا تبين ان استراتيجية الولايات المتحدة ثابتة، فيمكن ان تقدم الكويت الدعم ولكن من الخطوط الخلفية، وبالمقابل، فاذا بدا ان سياسة الولايات المتحدة تتجه نحو مواجهة عسكرية مع ايران او تقليص كبير لوجودها في المنطقة، او اذا نجحت ايران في امتلاك الاسلحة النووية، فحينئذ، ستبحث الكويت عن مصادر جديدة للحماية.
وبناء على هذه الخصوصيات، فيمكن للحماية ان تتخذ شكل مطالبات لمظلة دفاعية اميركية اشمل وآلية دفاع ذاتي اقليمية اقوى، او تحقيق تقارب كبير مع ايران، وعلى الارجح ان تحاول الكويت بالوسائل الثلاث معا، بقدر استطاعتها، لكن هذه قد لا تكون استراتيجية لائقة بالنسبة لدولة صغيرة وثرية وضعيفة ولديها اصدقاء واعداء اقوياء، كالكويت، لكنها قد تكون استراتيجية فاعلة للنجاح.

تأليف:ديفيد بولوك
زميل زائر في معهد واشنطن ومستشار سابق لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية تقلد قبل ذلك العديد من المناصب الاستشارية في الوزارة منها خبير للتخطيط السياسي لمدة اربع سنوات.
حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وعمل محاضرا فيها ثم استاذا مساعدا في جامعة جورج واشنطن.
من ابرز مؤلفاته دراسة لمصلحة معهد واشنطن بعنوان 'الشارع العربي: الرأي العام في العالم العربي' عام 1993.

الحلقة التاسعة غدا:
مشروع حقول الشمال يضمن أمن الكويت ومستقبلها الاقتصادي
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
تركيا ترفض طلباً أميركياً بقطع علاقاتها مع إيران

الرياض
كشف رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن أنه رفض طلباً للرئيس الأمريكي جورج بوش بقطع العلاقات بين تركيا وإيران.
وقال أردوغان في اجتماع مع اعضاء اللجنة المركزية ونواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في بلدة كيزيلجا حمام التابعة للعاصمة انقرة إن الرئيس بوش طلب منه خلال لقائهما في واشنطن في الخامس من نوفمبر الجاري قطع العلاقات مع إيران كجزء من العقوبات الأمريكية ضدها مشيرا الى انه أكد لبوش ان تركيا لا يمكنها أن تقطع علاقاتها مع دولة جارة تربطها بها علاقات قوية في مختلف المجالات وأهمها المجالات التجارية.

وأضاف اردوغان انه اكد للرئيس الأمريكي ان تركيا لا يمكنها بأي حال أن تكون طرفا في الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة ضد ايران.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
8
إيران تأمل تسوية خلافها الحدودي مع الكويت هذه السنة

أ.ف.ب

اعربت ايران عن الامل في ان تجد من الآن وحتى نهاية هذا العام مخرجا لخلافها المستمر مع الكويت منذ عقود بشأن ترسيم حدودهما البحرية المشتركة، بحسب ما اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس الاحد. وقال متكي في مؤتمر صحافي في الكويت ردا على سؤال حول هذا الخلاف الذي يتناول حقل الدرة للغاز "نأمل ان نجد حلا لهذه المشكلة قبل نهاية السنة". واضاف "ان لجانا مختصة ستجتمع قبل نهاية السنة. وينكب خبراء قانونيون ايضا على دراسة هذه المسألة".
ويعود الخلاف بين الدولتين الى الستينات عندما منحت الكويت وايران تنازلات في شمال حقل الدرة للشركة الايرانية الانكليزية للبترول التي اصبحت اليوم جزءا من شركة بريتش بتروليوم، ولشركة "رويال داتش - شل".

وتقدر احتياطات الغاز في حقل الدرة ب 200مليار متر مكعب.

واوضح متكي انه قرر مع نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح اطلاق محادثات حول تصدير الغاز الايراني الى الكويت.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
9
نائب عراقي مجلس النواب يطالب وزارة المالية بـ 12 مليار دولار مفقودة من موازنة عام 2008

أخبار الخليج

عرض وزير المالية العراقي موازنة العراق على البرلمان وسط تساؤلات وشكوك حول ايرادت العراق الحقيقية من النفط اثر الفورة التي شهدها سعر البرميل خلال العام الحالي .2007 وقال عضو مجلس النواب العراقي حسين الفلوجي في حديث مع (اخبار الخليج) إن الموازنة احتسبت ايرادات العراق من النفط على أساس 50 دولارا للبرميل الواحد في حين تجاوز سعر البرميل 90 دولارا كما أن سقف إنتاج النفط العراقي يفترض أن يكون قد تجاوز المليوني برميل بينما أشارت الحقائق المالية في الموازنة إلى أن النفط العراقي المصدر لا يتجاوز مليونا وستمائة ألف برميل يوميا.

وقال الفلوجي إن وزير المالية أراد أن يمرر الميزانية بنحو عاجل واستحصال الأصوات الكافية لتمريرها لكن غالبية النواب يرون أن الحد الأدنى للموازنة يفترض ألا يقل عن 60 مليار دولار على أساس 70 دولارا للبرميل وليس 90 وهو السعر السائد مؤكدا أن هناك 12 مليار دولار بالحد الأدنى مفقودة من الموازنة وهو رقم جعل الكثير من النواب يصرون على تقديم ايضاحات كافية من الحكومة حول الأرقام الحقيقية لإيرادات العراق من النفط. وقال الفلوجي إن ثلاثة مليارات دولار خصصت من ميزانية عام 2007 للارتقاء بإنتاج النفط إلى مليونين و500 ألف برميل يوميا لكن وزارة النفط تقول إن الإنتاج مازال يراوح في المليون و600 الف برميل مما يؤكد وجود هدر وفساد واضحين في القطاع النفطي مؤكدا أن تسعة مليارات دولار خصصت في ميزانية العام الماضي للخطة الاستثمارية لكن وزارات الدولة لم تنفق منها سوى 12% فقط مما يؤكد توقف حركة التنمية وجمود أنشطة الحكومة في معظم المفاصل الحيوية. وأشار الفلوجي إلى أن عدم وجود عدادات تحصي كميات النفط المصدر يجعل من التوصول إلى أرقام حقيقية عن النفط المصدر والإيرادات المالية المترتبة عليه أمرا في غاية الصعوبة مما يفتح باب الفساد على مصراعيه. وكانت الميزانية التي عرضها وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي على مجلس النواب يوم الأحد الموافق 18 نوفمبر الجاري تتضمن 58 تلريون دينار عراقي بما يساوي 48 مليار دولار منها 15 ترليون للمشاريع الخدمية وخصص 17% من الموازنة لإقليم كردستان فيما احتلت وزارة الدفاع المرتبة الأولى من حيث النفقات وهو أمر يعيد إلى الأذهان الفساد الذي شهدته الوزارة في صفقة الأسلحة البولندية التي اختفت بسببها مبالغ طائلة تجاوزت المليار دولار اتهم باختلاسها مسؤولون كبار في الوزارة في عهد حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي.


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
ساركوزي يطالب بجدول زمني لانسحاب "القوات الاجنبية" من العراق

شبكة اخبار العراق
طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بوضع جدول زمني محدد لسحب القوات الاجنبية من العراق، في تصريح يختلف عن الموقفين العراقي والاميركي الرسميين الرافضين لتحديد موعد لانسحاب القوات. وتأتي تصريحات ساركوزي في وقت يواجه الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق خطر التفكك مع تغيير الحكومتين الاسترالية والبولندية وتعهد رئيسيهما بالانسحاب من العراق.

وقال ساركوزي في مقابلة اجرتها وكالة (شينخوا) الصينية معه بمناسبة زيارته الى الصين، ان العراق «مأساة لا يمكن ان نتركها لا مبالين»، مضيفاً: «لا حل (للعراق) سوى الحل السياسي، من خلال تحديد أفق اوضح لانسحاب القوات الاجنبية».

وتشدد الحكومة في العراق والادارة الاميركية على رفضهما تحديد جدول زمني لسحب القوات من العراق.

ويذكر ان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان يطالب بسحب القوات الاجنبية من العراق وعارض الحرب بشدة، إلا ان ساركوزي لم يعلن معارضته لوجود القوات في العراق منذ توليه الرئاسة الصيف الماضي. ويحرص ساركوزي على توثيق علاقة بلاده مع الولايات المتحدة بعد فترة توتر شديد بين البلدين على خلفية المعارضة الفرنسية للحرب.

وعلى الرغم من عدم وجود جدول زمني لسحب قوات الاحتلال من العراق، إلا انه من المؤكد أن عام 2008 سيشهد تقليص وجود هذه القوات.

وشهدت أستراليا وبولندا تحولات سياسية إثر انتخابات نيابية تؤكد سحب قواتها من العراق خلال الاشهر المقبلة. واعلن أمس في كانبرا عن فوز «الحزب العمالي» في الانتخابات البرلمانية، ليسقط رئيس الوزراء جون هاورد الذي كان من ابرز حلفاء الولايات المتحدة ووافق على مشاركة قوات بلاده في الحرب في العراق. ويذكر ان 1575 جنديا استراليا يشاركون في مهمات مختلفة في بغداد وذي قار والمثنى. وأعلن رئيس الحزب «العمال» كيفين رود خلال الحملة الانتخابية، عزمه سحب القوات القتالية من البلاد، لكن لم يحدد الفترة الزمنية لذلك حتى الآن.

وفي وارسو، أعلن رئيس الوزراء الجديد دونالد تاسك في أول خطاب له أمام البرلمان البولندي، أول من أمس، أن بولندا سوف تسحب قواتها من العراق بحلول نهاية العام المقبل. وقال: «سنقوم بهذه العملية واضعين في الاعتبار أن التزامنا تجاه حليفتنا الولايات المتحدة قد تم الوفاء به وأكثر». وأضاف: «الإجراءات اللوجستية والموعد ستتحدد بموجب مشاورات مع حلفائنا وبينهم حليفنا الرئيس الولايات المتحدة. لكن عام 2008 هو العام الأخير للبعثة العسكرية البولندية في العراق».

وبينما شاركت 27 دولة في الحرب في العراق عام 2003، انسحبت دولة تلو الاخرى خلال السنوات الاربع الماضية، منها نيكاراغوا واسبانيا والفلبين وهولندا وايطاليا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11

نائب من (التوافق) ينفي وجود مفاوضات لعودة وزراء الجبهة إلى الحكومة
شبكة اخبار العراق
نفى نائب برلماني عن جبهة التوافق العراقية، ، أن تكون اجرت مفاوضات مع الحكومة لعودة وزرائها إلى حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي، مضيفا بأن الجبهة لم تلمس أي "موقف رسمي" من الحكومة يعبر عن رغبتها في التفاوض حول المطالب التي تقدمت بها ( التوافق) بغرض حل الأزمة معها. وقال عضو مجلس النواب عن (جبهة التوافق) عز الدين الدولة ، إنه "ليست هناك مفاوضات اجرتها الجبهة مع الحكومة لعودة وزراء ( التوافق) إلى حكومة (رئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي."وسحبت (جبهة التوافق)، ثالث أكبر كتلة في البرلمان، وزراءها الخمسة ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي من حكومةالمالكي، مطلع شهر آب/ أغسطس الماضي، احتجاجا على عدم تلبية الحكومة لعدة مطالب قدمتها الجبهة.ولفت الدولة إلى أن الجبهة " لم تلمس، حتى الآن، موقفا من الحكومة" يعبر عن رغبتها في التفاوض مع الجبهة، وقال " الذي نسمعه هو مواقف إعلامية تعبرعن نوايا فقط... وليست مواقف رسمية."

واضاف " الحكومة لم تعلن عن رغبتها في التفاوض وحل الأزمة مع (جبهة التوافق)... ونحن راغبون في التباحث حول النقاط التي طالبنا بها، لأننا نعتقد أنه بحلها ستكون هناك منفعة كبيرة للشعب."

واشار النائب البرلماني إلى أن الجبهة " ترى أن المسألة بينها (التوافق) وبين الحكومة تتركز حول المطالب التي تقدمنا بها، سواء كانت الجبهة داخل الحكومة أو خارجها"، مشددا على أن عدم عودة (التوافق) إلى التشكيلة الوزارية "لايعفي الحكومة من إلتزامها بتنفيذ مطالب (جبهة التوافق)، حتى لو كانت (الجبهة) ترى عدم عودة وزرائها" إلى حكومة المالكي.وتمتلك الجبهة (44) مقعدا من مجموع (275) مقعدا هي إجمالي عدد أعضاء مجلس النواب العراقي.وتقدمت الجبهة بـ (11) مطلبا إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، في تموز/ يوليو الماضي، ورأت أن تحقيقها يسرع من عملية المصالحة الوطنية ويقلل من مستويات العنف الذي تشهده البلاد. ومن أبرز تلك المطالب الإفراج عن المعنقلين، ووقف المداهمات والإعتقالات العشوائية، والمشاركة في صنع القرار السياسي للبلاد.وبخصوص ما قيل عن تشكيل الحكومة للجنة للتفاوض مع (جبهة التوافق)، قال عز الدين الدولة " لم تكن هناك لجنة أو تسميات لأشخاص، ولم يحصل لقاء مع ممثلين عن الحكومة... بل كل الذي حصل هو أن طرفا ثالثا أخذ على عاتقه مهمة عرض مشاريع (على الجانبين) للتقارب بين وجهات النظر، ونحن نحترم ما يفعله هؤلاء الوسطاء."وأردف قائلا "الجبهة ترحب بأي عملية تفاوض بشأن المطالب التي تقدمت بها، لكنها ترى أن الحكومة غير راغبة في التباحث... وليس هناك من موقف متزمت أو مسبق لنا للتمسك به، بل كل ما نريده هو التفاوض بشأن مطالبنا، التي نعتبرها المفتاح لحل الأزمات... وهذا ما نسعى إليه."واعتبر الدولة أن الوزراء الذين سيتم اختيارهم كبدلاء عن وزراء (التوافق) المستقيلين "يفترض أن يكون اختيارهم وفق معايير النزاهة والكفاءة والوطنية"، مشيرا إلى أن للجبهة "كلمتها تحت قبة البرلمان، في المصادقة على قبولهم (الوزراء) من عدمها."وفي حالة اختيار رئيس الحكومة لوزراء من خارج (جبهة التوافق)، قال "لامانع من أن يكون هناك وزراء ليسوا من (التوافق) ولكن المهم أن تنهج الحكومة النهج الصحيح في اختيارهم"، مضيفا بأنه " ليس في نية الجبهة عرقلة أداء الحكومة أو تعويق مسارها، لكن لدينا ملاحظات... ونأمل أن تنجح الحكومة في الأخذ بتلك الملاحظات، المتمثلة بالمشاركة في القرار."

لكن الدولة ابدى استغرابه من تجاهل الحكومة لمطالب (التوافق) قائلا "كيف يمكن للجبهة أن تكون جزءا من الحكومة ولا تمارس دورها الحقيقي في اتخاذ القرار، بغض النظر عن كونها داخل أو خارج الحكومة، إضافة إلى عدم الأخذ بالملاحظات الأخرى للجبهة... خاصة فيما يتعلق بالمعتقين..؟."وفيما يتعلق بمطلب (جبهة التوافق) الخاص بالإفراج عن المعتقلين، قال "صنفنا المعتقلين إلى ستة أصناف... وليس معنى ذلك أننا نريد إخراج المجرمين من الاعتقال، بل هناك أبرياء دخلوا المعتقل من غير مسوغ قانوني، أو من بقى في السجن من دون تحقيق، أو من اعتقلوا من دون ارتكابهم جرائم كبيرة... بل كل ما ارتكبوه جرائم صغيرة تدخل ضمن (العفو الخاص)."وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية اعلن، في وقت سابق، عن قيام الحكومة العراقية بمنح (جبهة التوافق) مهلة عشرة أيام لإعادة التفكير لعودة وزرائها إلى مناصبهم لممارسة عملهم.

وكان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي عبد العزيز الحكيم اعرب، الأحد، عن أمله في أن يعود وزراء (جبهة التوافق) العراقية إلى مناصبهم، فيما حذر نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي من نتائج التأخير في تطبيق النظام الفيدرالي في العراق.وقال الحكيم، خلال مؤتمر صحفي بحضور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وقياديين في المجلس الأعلى الذي يترأسه الحكيم، إن "هناك مباحثات مع (جبهة التوافق) من أجل عودة الوزراء المستقيلين، والكلام عن وجود مهلة أمدها (48) ساعة لعودتهم كلام غير دقيق."

واضاف " نتمنى أن نصل إلى حالة من التوفيق في الآراء، ونتمنى أن يرجع الأخوة في (جبهة التوافق) إلى الحكومة، وهذا ما يسعى إليه ويتحرك على أساسه رئيس الوزراء، ونحن نؤيده في هذا التحرك