Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 26 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية المقالات والافتتاحيات الجمعة 26/10/2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
موقفي من العراق وإيران.. إذا صرت رئيسا لأميركا
باراك بالما
الشرق الاوسط
صحيح قد قلت أني سأسحب كل قواتنا من العراق خلال عام، ويطاردني السؤال على حيثية الكيفية، وحول العدد الذي يمكن أن أبقيه، فيما لو دخلت البيض الأبيض في يناير 2009. وهنا أقول وبمنتهى الوضوح: علينا أن نبدأ في انسحاب فوري ومنظم، بمعنى لواء أو لواءين في الشهر، وبمثل هذا المعدل نكون قد خرجنا من العراق في العام التالي فيما نكون لا نزال نحتفظ ببعض القوات في المنطقة. أما نسبة كم من القوات في العراق في مقابل قواتنا خارجه، فهذه فنيات يحددها القادة العسكريون، لتظل مهام قواتنا في العراق وقفا على حماية دبلوماسيينا وسفارتنا والمدنيين الأميركيين هناك. وهنا، وحتى لا يبدو الأمر قريبا من التملص، أقول إننا لا بد أن نمتلك قوات قادرة على مطاردة القاعدة في العراق، فيما نبقي على درجة عالية من الانفتاح لجهة تدريب قوات أمن عراقية مبرأة من التبعية الطائفية، لأن الذي لا يمكن أن نفعله، ولا يجب أن نفعله هو تدريب مذهبيين وطائفيين يكون كل همهم تزكية نيران الحرب الأهلية، لأن ذلك نوع من الهبل.
ومنعا للبس هنا أقول إن ضرورة الانسحاب ليست فقط بسبب عدم قدرتنا على تمويل تلك الحرب، ولكن لأن الانسحاب هو الطريق الوحيد المتبقي لإحلال الأمن في المنطقة بالنظر إلى هذه القضية في مداها الزمني الطويل ببناء يقوم على التسكين السياسي إذا صح التعبير لمختلف الأطراف هناك. ويظل يقيني الذي لا يتزعزع أنه ومن غير هذا التسكين السياسي، لن نرى استقرارا حقيقيا داخل العراق فيما سنظل نشهد اللااستقرار في كل المنطقة.
ومع ذلك، فمن باب تحصيل الحاصل، علينا ألا ننسى أن هناك دورا لدول المنطقة والجوار العراقي في الحل السياسي للمشكلة العراقية، ومع ذلك أحسب أن الموقف هنا من جانبنا في مواجهة دول الجوار سيكون حرجا ومحوريا في ذات الوقت. وبوضوح هنا أقول أن علينا أن نتحدث مباشرة إلى سورية وإيران، وبنفس القدر مع أصدقائنا، مثل الأردن، من منطلق وقاعدة تقول إن للجميع منافع في تحقيق الاستقرار بالعراق، في مقابل مخاطر عليهم جميعا أيضا في غياب ذلك الاستقرار.
صحيح أن إيران وسورية ظلتا عاملا في تعكير صفو الاستقرار، ولكن جزءا من الأسباب وراء كونهما يعكران صفو الاستقرار يعود أيضا إلى أن أميركا موجودة هناك كغطاء لمشاكل قائمة، ولن يتحملا بالطبع، وإشارتي إلى طهران ودمشق، أن يشهدا العراق ينهار في نفق حرب أهلية تحمل قابلية الامتداد اليهما، وهما يعرفان هذه الحقيقة. فهما، وسلفا، استقبلا أعدادا ضخمة من اللاجئين بما وضع ضغوطا كبيرة عليهما. والشاهد هنا أن علينا أن نقود جهودا دبلوماسية متينة في المنطقة وذلك يشمل بالطبع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
صحيح أن إيران في المقابل تسعى وبصورة حثيثة لامتلاك أسلحة نووية، وأن جهودا قوية لم تبذل بعد لمنعها من ذلك. ولكن للانسحاب الأميركي من العراق صلة بهذه القضية لأنه سيسهل إقامة علاقات أفضل مع حلفائنا مثل فرنسا، فيما سنحتاج في المقابل أن نعمل مع قوى أخرى مثل الصين وروسيا والهند والدول الأخرى ذات التأثير على إيران، أكثر من بذلنا الجهد لتقوية العقوبات الاقتصادية. والإشارة المستحقة هنا هي أنه من الصعب علينا بمكان أن نقوم بمثل تلك الجهود مع وجودنا العسكري في العراق وهو الذي يسيطر على الطريقة التي ينظر بها الآخرون إلينا.
وحين نأتي لجزئية نظر الآخرين إلينا، فذلك لا يستثني الحلفاء بالطبع، وهنا أقول إنني ومن بين ثلاثة قادة جاء بهم تداول السلطة في أوروبا، وهم غوردن براون في بريطانيا، نيكولاس ساركوزي في فرنسا، ومن قبلهما أنجيلا ميركل في ألمانيا، لم ألتق غير ساركوزي مع أني كنت على علاقة وطيدة برئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل أن يغادر داوننغ ستريت، ولكني سأسعى للقاء ميركل وبراون في زيارتي القادمة لأوروبا. أما انطباعي العام فيقول إن ثلاثتهم قادة سياسيون متحفزون لقيادة بلادهم للأمام وتحديث سياساتهم لجهة اقتصاد عالمي، وجميعهم على اهتمام في البحث عن علاقات فاعلة مع أميركا، فيما لا أرى أن أيهم يسعى للسباحة ضد أميركا بالطريقة التي مارسها بعض القادة الأوروبيين السابقين. ولكني، وفي المقابل أيضا، أعتقد أنهم، وأعني القيادات الثلاث الجديدة، يملكون شكوكا موضوعية حول سياسات إدارة بوش التي أظهرت في كثير من تجلياتها أنها أحادية.
أما روسيا، فالأمر معها يختلف بالطبع، وكثيرا ما سئلت عن ذلك الحكم العاطفي أو الانطباعي الذي قال به الرئيس بوش وهو ينظر الى عيني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليقول له، إنه يرى فيه روحه. وأقول هنا إنني أختلف بالطبع عن بوش الإبن، وبدءا فأنا من أناس لا يرون أن السياسة الخارجية يمكن أن تبنى على العواطف أو أن تحاول البحث أو النظر في أرواح البشر، فالسياسة الخارجية هي المنطقة التي يجب عليك أن تكون فيها حاد النظر وواقعي المنهج، مع ذلك أعتقد أيضا أن سياستنا الخارجية لا بد وأن تبنى على منظومة واسعة من القيم والمثل، وعلى رأسها الإيمان بالحرية وحقوق الإنسان وكرامة البشر.
وهنا أيضا يحلو الحديث. فعلينا إذن، وفي السياسة الخارجية، أن نفهم أن هناك حدودا لقدرة أميركا على فرض تلك القيم والمثل بالإكراه والجبر. وهنا يأتي الفرق بيننا وبين هذه الإدارة، فإشاعة تلك القيم إنما يكون بتقديم القدوة والضغوط الدبلوماسية مثلا، والتأثير الاقتصادي والسياسي، ومرة أخرى، هنا سنكون بوسعنا أن نصنع ونقدم الفرق.
ومع طول الأحاديث هنا، ولكن مجملها يذهب إلى أن عليك أن تستمع للجميع، وهذا يعني أن تتحدث إلى أصدقائك وأعدائك، وتجدوني هنا لست من أناس يؤمنون بمعاقبة الدول من خلال عدم التحدث إليها، برغم فهمك بأن جميع الدول لا يمكن أن تشاركك قيمك. وهنا علينا أن نكون واضحين جدا وبما يكفي حول ما نقف عليه ونسعى إليه وما نؤمن به، وأن نتحلى بشك صحي إن جاز التعبير حول دوافع ومصالح دولة كثيرة نجد أنفسنا في رحى التعامل معها. وبالطبع، فذلك لا يعني البتة التساهل، أو القول إنه لا يمكن أن نصنع تقييما صلبا حول مناطق التعاون أو المصالح الخاصة والمشتركة.
وأخيرا، فلكل ذلك صلات مباشرة أو غير مباشرة بطرق تعاطينا مع الشأن العراقي بصورته الراهنة والمرهقة.
* أحد المرشحين الديموقراطيين للرئاسة القادمة بأميركا في 2008، والمقال مأخوذ من حوار أجرته معه بيفرلي ديفس، خدمة غلوبال فيو بوينت، خاص بـ«الشرق الأوسط».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
ملحمة جيران العراق قبل اجتماعهم المقبل
امير طاهري
الشرق الاوسط
عندما يلتقي جيران العراق الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع هناك سيواجهون سؤالا بسيطا هو: هل النار التي تحرق العراق منذ عام 2003 في زيادة أم في نقصان؟
وهذه ستكون المرة الثانية في العام الحالي التي يلتقي فيها جيران العراق ومعهم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، بهدف تنسيق السياسة بشأن البلد الذي يعاني من الحرب.
فعندما عقد الاجتماع الأول بدا مقدرا للعراق أن يواجه مستقبلا غير مؤكد، بدون أفق حتى لعودة تدريجية لشيء يشبه الحياة الطبيعية. وبكلمات أخرى كان العراق بيتا تشتعل فيه النيران. ومع استنادهم إلى ذلك التحليل تبني جيران العراق طريقتي معالجة مختلفتين.
الأولى تبنتها المملكة العربية السعودية والكويت والأردن، ويمكن وصفها على أفضل نحو باعتبارها موقف الترقب لمعرفة الأمور. وكانت الفكرة تقضي بأنه ما من احد بوسعه فعل شيء نافع ما دامت النيران مشتعلة.
وطريقة المعالجة الثانية، التي تبنتها الجمهورية الإسلامية في إيران وتركيا وسوريا، فموجهة لتمكين الجيران من الحصول على ما يمكنهم من البيت المحترق الذي هو العراق.
وكانت الجمهورية الإسلامية مشغولة في إعادة رسم جزء من الحدود البرية والمائية على امتداد خطوط تعتقد أنه يمنحها امتيازا. كما أنها كانت تفرض هيمنتها على مصب شط العرب الحدودي على نحو ينتهك اتفاقية الجزائر عام 1975. وفضلا عن ذلك فان بعض من يسمون باحثين في طهران أثاروا ضجة كبيرة حول اتفاقات أرضروم في القرن التاسع عشر التي منحت إيران حق «الإشراف» على المراقد الشيعية في سامراء والكاظمية وكربلاء والنجف.
والأكثر أهمية أن الجمهورية الإسلامية تضع وكلاءها العراقيين على اتجاه يمكن أن يؤدي إلى ظهور جمهورية شيعية صغيرة في جنوب العراق، وكل ذلك باسم الفيدرالية. وإذا ما اتجهنا إلى الشمال فان الجمهورية الإسلامية تمارس ضغطا على كردستان العراقية كتذكير للحكومة ذات الاستقلال الذاتي هناك، بأن عليها أن تخضع لإيران في كل الأمور الراهنة.
وتمارس تركيا نصيبها من الأذى. فهي ترسل الأموال والأسلحة إلى القرى القليلة في شمال العراق التي يقطنها التركمان الذين يشكلون ما يقرب من واحد في المائة من سكان العراق. ويقرع بعض القوميين الأتراك الطبول بشأن معاهدة لوزان عام 1923 التي منحت تركيا حقوقا معينة في الموصل وكركوك خصوصا في ما يتعلق بموارد النفط. كما أن تركيا تستعرض عضلاتها على الحدود مع العراق. والضجة الحالية حول تدخل عسكري تركي محتمل ضد انفصاليي حزب العمال الكردستاني تخفي حقيقة أن تركيا لديها ما يقرب من ثلاثة آلاف من أفراد قواتها داخل العراق. والحقيقة أن الجيش التركي يدخل إلى شمال العراق ويخرج منه منذ عام 1992.
وكانت سوريا من ناحيتها تحاول القيام بما تقوم به على الدوام في الشرق الأوسط: أن تصبح راعية للجماعات المتطرفة المسلحة، أي وضع المتمردين تحت هيمنتها على أمل استخدامهم كأوراق رهان في أية صفقة مستقبلية بشان العراق.
وأعطيت لعبة «انتزاع قطعة من العراق» دافعا جديدا عبر مجموعة قوية من السياسيين ورجال الأعمال الأميركيين الذين يقومون بحملة لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات صغيرة أو أكثر.
غير أن الأمور في العراق تبدو، في الوقت الحالي، مختلفة تماما.
وابتداء فان لعبة طهران المعقدة في الهيمنة على العراق انكشفت. فمحاولة فيلق الحرس الثوري الإسلامي فرض السيطرة على البصرة بعد الانسحاب البريطاني، جوبهت بمقاومة عراقية قوية بينما أخفقت تهديدات طهران في ترهيب المؤسسة الدينية في النجف وإخضاعها. وحتى حلفاء مقربون للجمهورية الإسلامية مثل عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر، أدركوا انه بالنسبة لأغلبية العراقيين فان مفهوم «الروح العراقية» أقوى من الروح الشيعية. والوحدة التي أظهرها السياسيون والمثقفون من جميع الأطياف الدينية والأيديولوجية والسياسية في رفض خطة اللوبي الأميركي لتقسيم العراق، تذكر الجميع بأنه عندما يجري قول وفعل كل شيء فان الأغلبية الساحقة من العراقيين لا يرغبون بتفكيك دولتهم.
استفادت تركيا من بعض الدروس أيضا. فهي تدرك الآن أن إشعال النار في العراق ربما يؤدي في نهاية الأمر إلى بعض ألسنة اللهب. وفي وقت تمر فيه تركيا بمحك صعب لنظامها الاتاتوركي فإن أي مغامرة في العراق ستصب في مصلحة العناصر المتشددة داخل الجيش، وهي عناصر لا يمكن أن تعترف بحقيقة أن الديمقراطية في بعض الأحيان، ربما تأتي بحكومة لا يريدونها. ويمكن القول أن رئيس الوزراء، رجب طيب اردوغان، لا مصلحة له في أن يمنح خصومه السياسيين فرصة داخل وخارج الجيش في العودة بسبب الدخول في أي مغامرة في العراق.
أما بالنسبة لسوريا، فقد أثبت تدفق اللاجئين من العراق وسلسلة الهجمات الإرهابية، بما في ذلك اغتيال رجل دين بارز قبل بضعة أسابيع، أن النار قد تأتي على الذين يشعلونها أيضا.
والأمر الأكثر أهمية هو أن مخطط اللوبي الاميركي لفرض خطة العراق كخيار دولي قد فشل، في الوقت الراهن على الأقل. التراجع الحاد في أعمال العنف الإرهابية في العراق على مدى الشهور الست السابقة بفضل استراتيجية زيادة عدد القوات، بدأ يبعث على الأمل في العودة التدريجية للأمور على طبيعتها. يضاف إلى ذلك أن الضغوط على إدارة بوش في واشنطن لتحديد جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق لم تعد موجودة. وجاء ذلك بمثابة ضربة للإرهابيين والمتمردين الذين ظلوا يأملون باستمرار في أن يمنحهم خصوم بوش السياسيون في واشنطن فرصة انتصارا لم ينجحوا في تحقيقه على الأرض.
صاحبت كل ذلك مجموعة من الخطوات السياسية على الصعيد الداخلي بهدف تعزيز موقف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وتزويده ببرنامج أكثر واقعية.
وفي نفس الوقت، أعاد جيران العراق الذين ظلوا ينتظرون لمعرفة نتائج تطورات الأوضاع النظر في تحليلهم للوضع هناك. ويبدو أن هؤلاء قد اقتنعوا الآن بأن العراق يمكن أن ينهض من محنته الراهنة، وان الوقت قد حان لظهورهم على نحو اكبر في بغداد، إذ شهد الشهر الماضي إعادة فتح أربع سفارات عربية في بغداد، كما أن جامعة الدول العربية تعتزم العودة إلى العاصمة العراقية أيضا.
رغم كل ذلك، لم يصبح العراق في مأمن كامل من الأخطار. فالعناصر المتطرفة التي تزعم أنها في مهمة لإنقاذ البشرية من نفسها، لن تتخلى عن ممارساتها. كما أن معارضي بوش في الولايات المتحدة يأملون في حدوث هزيمة في العراق سعيا للفوز في انتخابات الرئاسة العام المقبل. كما أن أصحاب المصلحة في طهران وأنقره ودمشق لن يتخلوا بسهولة عن مطامعهم.
ويبقى انه مع انطلاق أعمال المؤتمر الوزاري الذي من المقرر أن تستضيفه تركيا سيكون هناك أمر واضح، وهو أن العراق قادر على التحمل على نحو أكثر مما يأمل أصدقاؤه ويخشى أعداؤه
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
طالبان في العراق
سعود كابلي
الوطن السعودية
لا يكاد يخلو يوم من أخبار العراق وبالكاد تخلو هذه الأخبار من قصص القتل والانفجارات والتعذيب وكل ما ارتبط مؤخراً بالعراق من مآس وويلات حتى أضحت الأنباء الواردة من هذا البلد أهم وأخطر من أنباء القضية الفلسطينية والتي كانت تحتل الصدارة في إعلامنا العربي. القضية العراقية أصبحت اليوم جرحاً مفتوحاً لا يريد أن يلتئم. وطبقاً لقوانين الطبيعة فإن الخلل السياسي وعدم التوازن الذي تشكله المسألة العراقية في المنطقة إما سيجذب الدول المحيطة به نحو الفوضى وعدم الاستقرار أو تقوم المنطقة بجذب العراق نحو السلام والاستقرار.
بالرغم من أن الساحة العراقية شهدت العديد من المفاوضات السياسية والمصالحات الاجتماعية إضافة إلى الخطط الأمنية والسياسية المتعددة، إلاّ أن العراق وعلى مدى أربع سنوات منذ الغزو الأمريكي لم يتحرك قيد أنملة في طريق حل سياسي شامل ومتكامل. ويبدو من النظر بشكل عام اتجاه المسألة تأرجح الوضع في العراق كما هو عليه، فحتى الآن لا توجد بوادر أي عملية إعادة بناء وتطوير شاملة تمس الدولة بشكل مجمل. على العكس فإن بوادر نشوب حرب أو نزاع أهلي بين طوائف العراق أقرب إلى التحقق و إلى آراء المحللين.
لقد أصبح لزاماً علينا في ظل غياب هذا الحل السياسي الدافع للاستقرار والتنمية ورفع المعاناة عن الشعب العراقي الجريح أن نأخذ الأمر بأيدينا أكثر وأن نبدأ بالتحرك على الصعيد الميداني بفاعلية أكبر، حيث إنه كلما طال أمد هذه المسألة ازدادت خطورتها على العراق وعلى كل دول المنطقة.
لقد كان للمملكة العربية السعودية ومنذ توحيدها ثقل سياسي واقتصادي واجتماعي هائل في منطقتها جعل منها إحدى الدول القائدة للمصير العربي والإسلامي. وسواء في الفترات التي تطلعت السياسة الخارجية السعودية إلى لعب هذا الدور المتوقع منها أو في الفترات التي أرادت فيها الانغلاق والاعتناء بشؤونها الخاصة فإن المملكة وجدت نفسها مضطرة إلى لعب الدور الإقليمي المنوط بها من إرساء الإجماع السياسي ونزع فتيل الأزمات التي تعاني منها المناطق الواقعة ضمن مركز نفوذها السياسي. وفيما يخص الحروب الأهلية والأزمات المترتبة عليها أو منها فإن للسعودية دوراً رائداً وتجربة تاريخية في هذا المجال هي الحرب الأهلية اللبنانية.
تمثل التجربة اللبنانية نموذجاً للسياسة الخارجية السعودية المُتبنية لموقف إيجاد حل سلمي للأزمات واستخدام الدبلوماسية كأساس للعمل. على الطرف الثاني من المعادلة توجد لدينا التجربة التاريخية الباكستانية في حل الحرب الأهلية الأفغانية. وتمثل هذه التجربة النموذج الحازم لإيجاد الحل والعمل الميداني لتطبيقه. ودون الدخول في تفاصيل التجربة اللبنانية والتي انتهت باتفاق الطائف الشهير فإن ما يهمنا مناقشته هو التجربة الأفغانية.
ولفهم المشهد السياسي أكثر يجب التنويه إلى أن أفغانستان تعد خليطاً عرقياً متنوعاً، يمثل البشتون فيه الغالبية بنسبة 44% من السكان يليهم الطاجيك بنسبة 25% والأوزبك 8% والهزارة الذين ينتمون إلى المذهب الشيعي بنسبة 10%، بينما يمثل باقي الأقليات مثل البلوش والتركمان النسبة المتبقية. والتمثيل السياسي للشعب الأفغاني يعتمد على الأحزاب التي تمثل كل طائفة. حزب الجمعية الإسلامية بزعامة برهان الدين ربّاني والذي ضم قائد جيشه الشهير أحمد شاه مسعود الملقب بأسد بانشير كان يمثل طائفة الطاجيك. بينما كان كل من عبدرب الرسول سيّاف زعيم الاتحاد الإسلامي وقلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي يمثلان البشتون، وكانت الحركة الإسلامية القومية بقيادة الجنرال عبدالرشيد دوستم الشيوعي السابق تمثل الأوزبك. بينما انضوى الشيعة الهزارة تحت كل من حزب الوحدة الإسلامي بزعامة عبدالعلي مزاري والحركة الإسلامية بزعامة آية الله عاصف محسني. وقد مثلت هذه الأحزاب القوة الجهادية التي حاربت الاحتلال السوفييتي.
سقطت كابول في أيدي المجاهدين عام 1992 وتم تحرير أفغانستان من الحكم الشيوعي. ولكن الانتصار الإسلامي للمجاهدين طرح مسألة كانت غائبة عن كثير من الأطراف والتي لم تقم مسبقاً بتهيئة نفسها لها ألا وهي إلى من سيؤول الحكم؟ في ظل هذا الفراغ السياسي قامت باكستان بجمع قادة المجاهدين في بيشاور ولعب دور الوساطة بينهم للحيلولة دون وقوع فتنة. توصل أمراء المجاهدين إلى صيغة توافقية للحكم في 24 أبريل 1992 تم بموجبها تولية رئاسة الدولة إلى برهان الدين ربّاني. وكان أحد مساوئ هذا الاتفاق استثناءه لزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار. مما نتج عنه قيام حكمتيار بقصف كابول في أغسطس معلناً اشتعال الحرب الأهلية الأفغانية.
في مارس 1993 قام رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وبدعم من المملكة بدعوة الفصائل الأفغانية إلى إسلام أباد ولعب دور الوسيط. وفي 7 مارس تم التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه تعيين ربّاني رئيساً للدولة وحكمتيار رئيساً للوزراء. وحضر الأمير تركي الفيصل ممثلاً عن المملكة مراسم توقيع الاتفاق الذي عرف باتفاق إسلام أباد. وكان للسعودية دور رائد في التحضير للاتفاق حيث استقبل الملك فهد - رحمه الله - كلاً من رباني وحكمتيار في مكة وحثهما وضغط عليهما من أجل التوصل إلى حل. لكن سرعان ما نقض الأفغان اتفاقهم حيث لم تتم الموافقة على الحكومة التي شكلّها حكمتيار ما جعله يشعر بعدم الأمان ومن ثم قام بعزل وزير الدفاع أحمد شاه مسعود ما دفع ربّاني لعزله من رئاسة الوزراء. وسرعان ما اشتعل الصراع مرة أخرى بقيام حكمتيار بقصف كابول. وفي عام 1994 قام دوستم نتيجة لفشل الأوزبك بتحقيق مكاسب سياسية بالتحالف مع معسكر حكمتيار مما زاد من حدة الحرب الأهلية التي أدت في عام 1994 إلى مقتل 25 ألف شخص في كابول وحدها عوضاً عن تشريد مليوني لاجئ أفغاني هربوا من ويلات هذه الحرب. هذا بالإضافة إلى الصراعات الأخرى التي نشبت بين حزب سيّاف ذي المرجعية السنية المتزمتة وحزب الوحدة الإسلامي ذي المرجعية الشيعية. كانت المحصلة هي تمزق أفغانستان بين مراكز القوى وانقسام البلاد إلى مناطق نفوذ يحكم كل منها أحد أمراء الحرب. وبلغ من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية انتشار الفساد والظلم والاغتصاب والسرقة وتجارة المخدرات وشعر الأفغانيون بالرعب من مستقبلهم.
لم يكن أمام القوى الإقليمية وخاصة باكستان إزاء هذا الموقف إلا التصرف بحزم حيث بدا واضحا من فشل الفصائل الأفغانية لتطبيق اتفاق إسلام أباد مدى عمق الأزمة الأهلية. وقد تحركت المخابرات الباكستانية سريعاً وذلك بدعمها أو إنشائها (بحسب بعض المحللين) لحركة طالبان. في عام 1994 استطاعت طالبان احتلال مدينة قندهار ثم في عام 1996 قامت قواتها بدخول كابول وبذلك فرضت سيطرتها على 95% من أفغانستان تقريباً. وكان من عجائب القدر أن عمل صعود طالبان على لم شمل جميع الفرقاء المتناحرين وإنشائهم تحالفاً فيما بينهم عرف لاحقاً بتحالف الشمال وهم الذين كان بينهم ما صنع الحدّاد.
هذه المقالة مجرد محاولة لاستقراء منهجية التعامل مع مثل هذه الأزمات. لقد كانت باكستان الجارة اللصيقة لأفغانستان غير قادرة على تحمل عدم استقرار محيطها الإقليمي وكان عليها لزاماً التصرف بحزم نتيجة المأساة التي عاناها الشعب الأفغاني الفقير نتيجة هذه الحرب. ورغم كل مساوئ الحكم الطالباني فإنه كان أكثرها أمناً وسلماً واستقراراً للشعب الأفغاني منذ الاحتلال السوفييتي. وهذه ليست دعوة لصنع طالبان أخرى في العراق ولكنها دعوة إلى تبني الخيار الحازم في التعامل مع الأزمة العراقية وهو أمر لا يتم بمنأى عن القوى الإقليمية، فدعم قوة ضمن نسيج القوى العراقية المتعددة كفيل بإشعال حرب أهلية وقيام دول أخرى بدعم قوى أخرى. ولكن قد يكمن المخرج في توافق الدول الإقليمية المؤثرة على اختيار مرشح من ضمن نسيج القوى العراقية توكل إليه مهمة إرساء الأمن والاستقرار وقطع الدعم عن باقي القوى الأخرى. إن حواراً سعودياً - إيرانياً جاداً حول هذه المسألة بات أمراً مهماً لصالح مستقبل الجميع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
تقسيم العراق والمنطقة المفاجآت ستكون كبيرة
سعد محيو
الخليج الامارات
هل انطلق قطار تقسيم العراق، ومعه العديد من بلدان الشرق الأوسط العربي؟يبدو أن الأمر كذلك. أو هذا على الأقل ما توحي به التطورات المتسارعة بين أصحاب القرار الأمريكيين، من دون أن ننسى بالطبع مخططات أصحاب القرار اليهود الصهاينة منذ معاهدة سايكس بيكو السرية العام 1905.
فبعد نحو أسبوعين من تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 75 ضد 23 صوتاً على مشروع قرار مرشح الرئاسة الديمقراطي جو بيدن والسيناتور الجمهوري سام براونباك والقاضي بتقسيم العراق إلى ثلاث دول، سرت حال من الحمى في أوساط مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية التي تلعب دوراً كبيراً في صنع القرار الأمريكي، خاصة منها مجلس العلاقات الخارجية. حمى تعلي من شأن المشاريع التقسيمية بصفتها الأمر الواقع “الأكثر عقلانية” والأكثر فائدة للمصالح الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
منطق هذه المراكز، والذي لخصه قبل يومين السفير الأمريكي السابق بيتر غالبرياث (“نيويورك تايمز” 23/2007)، يركز على التالي:
العراق والعديد من كيانات الشرق الأوسط مصطنعة، وغير قادرة على بلورة هوية وطنية جامعة واحدة. وبالتالي، كل الجهود لبناء “الدولة الأمة” فيها ستبوء بالفشل.
الديمقراطية فشلت في العراق الموحد، لا بل هي أسهمت في تفجيره، لكنها نجحت في الكيانات العرقية أو المذهبية الصافية ككردستان العراق وأدت إلى استقرار الأوضاع فيها.
قد يخشى البعض من مضاعفات التقسيم، لكنه يبقى أفضل من الحرب الأهلية الحتمية التي ستندلع في حال التمسك بمشروع العراق الموحد.
وأخيراً، المصالح الأمريكية ستخدم بشكل أفضل مع التقسيم، كما دلت على ذلك تجربة التسليح الأمريكي للمناطق العراقية السنية والشيعية والكردية بشكل منفصل.
ما لم يقله هذا المنطق لم يكن مضطراً لقوله، وهو أن التجارب الأمريكية السابقة مع دول صغيرة كقطر والبحرين والكويت والأردن نجحت نجاحاً كبيراً وأثمرت نفوذاً وقواعد واتفاقات ثنائية دفاعية واقتصادية، فيما العلاقات مع الدول الكبيرة كمصر والسعودية شابتها، وتشوبها دوماً، التوترات وعدم التطابق في المصالح والتوجهات. وبما ان المرء يستفيد من تجاربه الخاصة، ستكون الولايات المتحدة مدفوعة بعد حين لتفضيل “الصغير” على “الكبير” في إطلالتها على مستقبل الشرق الأوسط.
هل يمتلك مخطط التقسيم المفترض هذا حظوظ نجاح كافية؟ نعم، ولا.
نعم على المدى القصير، حيث سيكون التفتيت أمراً ممكناً في أعقاب الحروب الأهلية التي يخطط لإشعالها في بعض الدول العربية الكبيرة. إنه سيكون تحصيل حاصل، أو إفرازاً من إفرازات الأمر الواقع. النماذج؟ إنها كثيرة: جنوب السودان ودارفور في إفريقيا، العراق في آسيا، البوسنة والهرسك في أوروبا.. إلخ.
ولا على المديين المتوسط والطويل. فإعادة رسم الخرائط الجديدة في الشرق الأوسط، سيطلق الديناميات نفسها التي أطلقتها تقسيمات سايكس بيكو بعيد الحرب العالمية الأولى: حركات جماهيرية قومية عربية وإسلامية كبرى تدفع باتجاه التوحيد رداً على مخططات التفتيت.
قد لا يعيد التاريخ نفسه بحذافيره، خاصة حين نضع في الاعتبار، ليس فقط كوارث الفكر الرومانسي القومي والإسلامي، بل أيضاً خصوصيات كل قطر عربي التي قفز فوقها هذا الفكر طيلة قرن كامل. لكن الأحداث التاريخية قد تتشابه في مضامينها. وهذا سيكون أمراً بديهياً: فكل فعل له رد فعل، خاصة لدى أمم كالأمة العربية تمتلك غريزة اجتماعية متطورة، وذاكرة تاريخية حادة.
* * *قطار تقسيم العراق والمنطقة انطلق؟ربما، لكن التاريخ يعج بقصص القطارات التي تخرج عن مساراتها وتتحطم قبل وصولها إلى الهدف.وهذا يصح أكثر ما يصح في الشرق الأوسط العربي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
ضرورة احتواء الأزمة على الحدود العراقية التركية
افتتاحية
عمان اليوم عمان
في الوقت الذي تعاني فيه دول وشعوب المنطقة من اندلاع حرائق عدة تلقي بأعبائها وسلبياتها على حاضر المنطقة ومستقبلها، فانها بالقطع لا تحتمل تفجر مشكلات او اندلاع حرائق اخرى، لا في داخلها ولا من حولها ايضا، نظرا للمخاطر العديدة المتمثلة في احتمالات الانفلات وعدم امكانية السيطرة على التفاعلات الحادة التي يضر بعضها بالتأكيد بمصالح دول وشعوب المنطقة، على نحو او اخر، سواء بشكل مباشر او غير مباشر.
وفي هذا الاطار فانه من الطبيعي ان تثير التطورات وحالات التصعيد التي تشهدها منطقة الحدود العراقية التركية الكثير من القلق، ليس فقط بالنسبة لحاضر ومستقبل العلاقات العراقية التركية وهي علاقات تميزت بالقوة والاستقرار لسنوات طويلة، ولكن ايضا بالنسبة لما قد يؤدي اليه حريق اخر على الحدود العراقية الايرانية من توسيع رقعة النار وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار التي تلف المنطقة في هذه المرحلة الحرجة.
واذا كان ما يسمى حزب العمال الكردستاني الانفصالي الذي يصنف على انه «منظمة ارهابية» يدفع نحو اثارة القلاقل في منطقة الحدود العراقية التركية من خلال العودة الى ارتكاب اعمال ارهابية داخل تركيا، وهو ما تكرر في الآونة الاخيرة، فانه من حق الحكومة التركية ومن مسؤوليتها ايضا ان تعمل من اجل حماية اراضيها ومواطنيها ضد اية تهديدات، وهو امر مشروع. غير ان تعقيدات الاوضاع على الاقليمية وعلى الحدود العراقية التركية من ناحية، وطبيعة العلاقات التركية العراقية من ناحية ثانية تفرض في الواقع الحاجة الى بذل جهود اضافية من اجل التوصل الى أفضل السبل لمواجهة هذه التطورات، وبما يحتوي الازمة من جهة، ويحافظ على العلاقات الطيبة بين انقرة وبغداد ويحافظ كذلك على مصالحهما المشتركة والمتبادلة من جهة ثانية.
ومع عدم استبعاد فرضية ان تكون عودة ما يسمى حزب العمال الكردستاني الانفصالي الى انشطته الارهابية في الجانب التركي من الحدود العراقية التركية هي محاولة لاختبار الاتفاق العراقي التركي الذي تم التوصل آليه مؤخرا والمتعلق بالتعاون الامني بين الجانبين، فانه من المأمول ان تؤدي الجهود المبذولة لاحتواء الازمة، والتريث التركي في اجتياح الحدود العراقية التركية لمطاردة العناصر الارهابية، وادانة الحكومة العراقية لممارسات حزب العمال الكردستاني ومطالبتها لعناصره بمغادرة الاراضي العراقية، الى تهيئة الفرصة لاحتواء الازمة، وبما يحافظ على سلامة واستقرار منطقة الحدود العراقية التركية ويفتح المجال امام تطوير التعاون العراقي التركي لخدمة مصالح الدولتين الجارتين في مختلف المجالات.
على اية حال فان ما جرى ويجري على الحدود العراقية التركية خلال هذه الايام يشير في الواقع الى اهمية وضرورة ان يعمل العراق والدول المجاورة له على تطبيق ما تم الاتفاق عليه، أكثر من مرة، في اجتماعات الدول المجاورة للعراق وهو الالتزام بمنع تسلل الارهابيين او النشاط الارهابي عبر الحدود والتعاون الصادق على حفظ الامن فيما بينها، وهو امر ضروري بين الدول المتجاورة. واذا كانت الاوضاع والتطورات التي تجري في العراق تحد من قدرة حكومته على القيام بخطوات فعالة في هذا المجال، وهو امر مفهوم، فان التعاون والتفاهم والتنسيق بين بغداد وانقرة وبين الاطراف الاخرى المعنية من شأنه ان يسهم في تطويق هذا الخطر الذي لاتقتصر اضراره على طرف دون اخر بالتأكيد. فهل ستنجح جهود تطويق الخطر ؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
بوش والانسحاب غير الآمن من العراق
محمد جلال عناية
الخليج الامارات
رغم تفادي الرئيس بوش الحديث عن الانسحاب من العراق ما أمكنه ذلك، أظهر استفتاء لمعهد غالوب أن 71% من الأمريكيين يدعمون انسحاباً عسكرياً من العراق، خلال عام أو أقل من ذلك. ويدور نقاش عام حول آليات عملية الانسحاب ومدى صعوبة هذه العملية. وتقدر مصادر الجيش الأمريكي أن إنجاز هذه العملية يحتاج إلى ما بين 12 و20 شهراً. وتأتي هذه التقديرات من خلال أعداد لا تحصى من القوائم التي تضم الأدوات المطلوب نقلها من الدبابات حتى أدوات الطعام. ويقول الخبراء إن خروج الجنود ربما يتم باستخدام الطائرات لأن الطرق البرية خطرة.
يقارن المعترضون على طول المدة المقدرة للانسحاب من العراق، بينها وبين المدة التي تم فيها غزو العراق، حيث يقول غريغوري كوكران: “اخترقنا الحدود في 30/3/،2003 وحطمنا الحكومة والجيش العراقيين. واحتلت بغداد في 9/4/2003”، ويتابع كوكران: “أعددنا أنفسنا للانتصار بسهولة، وواجهنا 13 فرقة مشاة، و10 فرق مؤللة، وما مجموعه 400 ألف جندي، وخسرنا 139 قتيلاً في مرحلة الغزو”.
أدخلت الولايات المتحدة إلى العراق من المواد ما يقدر وزنه ب 9 ملايين طن، ولكن أقل 10% منها من المواد العسكرية. ويقول أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: “لدينا ما بين 140 و200 ألف طن من المواد والآلات ذات الأهمية، وما بين 15 ألفاً و20 ألف عربة”. وأضاف كوردسمان أنه بينما يمكن قيادة العربات الى الخارج، فإن المعدات الباقية لا يتجاوز وزنها نصف مليون طن، ويمكن نقلها في مدة أسبوع أو أسبوعين بمعدل ألف شاحنة في اليوم.
وفي معظم الأحيان، يقول كوكران، إنه عندما يسأل المراسلون الصحافيون كم من الوقت يحتاج الجيش الأمريكي للخروج من العراق، تأتي الإجابة عن سؤال مختلف لم يسأله المراسلون، وهي أن إعادة كل شيء الى الولايات المتحدة ستأخذ وقتاً طويلاً. ولكن كوكران يجادل بأنه لو خرج الجنود الأمريكيون إلى بلد حليف مجاور سوف تتأمن سلامتهم حتى لو لم يكونوا في الولايات المتحدة. وقال إن عملية خروج الجنود الأمريكيين والأسلحة من العراق لا تحتاج الى أكثر من ستة شهور وربما ثلاثة، وإن الانسحاب السريع سوف يخفف من الخسائر البشرية والمالية، حيث الاحتلال يكلف الخزينة الأمريكية عشرة مليارات دولار في الشهر الواحد.
في أعقاب تدمير مركزي التجارة الدولية (11/9/2001) في نيويورك، أعفت الحكومة نفسها من مسؤولياتها عن التقصير في منع حدوث هذا التفجير، سواء لجهة قصورها الاستخباري، أو بسبب الأداء الضعيف لحكومة كلينتون في مواجهة القاعدة في أفغانستان وباكستان وأماكن أخرى في العالم، وقررت شن حرب على العراق، وصفتها بأنها حرب وقائية، لمواجهة ما زعمت بأنه تهديد خطير ووشيك قادم من العراق. وقد ضللت الحكومة الأمريكية شعبها بادعائها ان العراق يملك أسلحة دمار شامل أو هو على وشك امتلاكها من دون أن تملك أي دليل على ذلك ومن دون أن تنتظر حتى تقرير بعثة الأمم المتحدة برئاسة هانزبلكس المكلفة بالتفتيش على أسلحة الدمار الشامل، فيما إذا كانت قد وجدت دليلاً على وجود هذه الأسلحة في العراق أم لا، ولكن هذا الدليل لم يتوفر. وحتى لو توفر دليل على أسلحة دمار شامل يبقى على المجتمع الدولي أن يقرر مدى خطورة هذا الأمر ودرجة الاستجابة له، إن كان بإجراء عسكري أو بتشديد العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على العراق، حتى يتنازل عن هذه الأسلحة، أو يقبل بفرض رقابة دولية عليها.
الأمر الآخر، أن جموح الإدارة الأمريكية لم يتوقف على اتجاهها الى غزو العراق دون مبرر مقبول فقط، بل دخلت في نزاع مع حليفتين بارزتين، هما ألمانيا وفرنسا، لم تشاركا في الحرب بلا دليل، ولم تؤيد فرنسا صدور تخويل من الأمم المتحدة لأمريكا بشن حرب، مما جعل الأخيرة تتصرف خارج إطار القانون الدولي، وتلجأ الى حرب إعلامية سخيفة بوصف ألمانيا وفرنسا بأنهما تنتميان الى أوروبا القديمة، وأن أوروبا الجديدة تتمثل في دول أوروبا الشرقية التي قدمت لأمريكا دعماً اسمياً مقابل منح مالية.
بعد غزو العراق واحتلاله ثبت خطأ الموقف الأمريكي وصحة موقف خصومها، حيث فشلت أمريكا في العثور على أي دليل على أن لدى العراق أسلحة دمار شامل، أو أي مشروع لإنتاج مثل هذه الأسلحة، وبدت مزاعم كولن باول في الأمم المتحدة على أنها أكاذيب ملفقة، ومزاعم مندوب العراق في الأمم المتحدة، حول نفي وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق على أنها حقائق ثابتة. وقد قوض هذا، المبررات الأمريكية الرسمية لغزو العراق، وأظهر أن الإدارة الأمريكية احتالت على شعبها وخدعته في الفترة التي سبقت الحرب بمعلومات ملفقة، وأن عدم العثور على أسلحة دمار شامل برهن بدقة على صحة رأي خصوم الحرب الذين اقترحوا تطبيق الأساليب الدولية التقليدية: الاحتواء، والردع، والدبلوماسية القسرية، التي ثبتت فاعليتها، وان إدارة بوش بإصرارها على الخيار العسكري، عطلت نظاماً دولياً فعالاً لمجابهة الخطر، وأشعلت أمريكا حرباً، أدت بالتالي الى إشعال حرب كان قد تم إخمادها، لأن العقوبات التي فرضت على العراق قبل غزوه طيلة عشر سنوات، أدت الى تعطيل قدراته على الاستمرار في برامجه السابقة.
إن الحرب التي زعم الرئيس بوش بأنها ستخلص العراق من الطغيان والإرهاب، وتجلب السلام والحرية والديمقراطية، وتحقق المصالحة العرقية والدينية في العراق، دفعت بالعراق الى التردي فيما هو عكس ذلك كله.
بالتأكيد، إن الخروج من العراق سيكون أصعب ألف مرة على الجيش الأمريكي من احتلاله، فإن خرج الجنود الأمريكيون في طائرات “سي 130”، أو علىظهور الدبابات، فإن حياتهم ستكون معرضة لأشد الأخطار.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
تركيا وأكرادها.. أزمة سياسية أم صراع مسلح؟
نصر طه مصطفى
الخليج الامارات
تصاعدت أزمة تركيا مع معارضي النظام من الأقلية الكردية المسلحة بطريقة مفاجئة، بعد فترات طويلة من الهدوء المشحون بأسباب الانفجار في أي وقت، ومع ذلك فإن الأزمة الحالية تبدو سياسية أكثر منها عسكرية، على الرغم من كل الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن إعطاء البرلمان التركي الموافقة للحكومة والجيش على شن هجمات مسلحة تقوض النشاط العسكري لحزب العمال الكردستاني، الذي ينشط من جبال كردستان في شمال العراق، حيث يجد ملاذاً آمناً هناك منذ تأسيسه أواخر سبعينات القرن الماضي، ذلك لأن المقاومة الكردية المسلحة قد تلقت ضربات أمنية وسياسية طوال السنوات الماضية، كانت أقساها اعتقال مؤسسها عبدالله أوجلان عام 1999م ومحاكمته وسجنه مدى الحياة، إضافة إلى التغير الكبير الحاصل في المناخ الإقليمي المحيط الذي كان يتيح لهذه المقاومة مساحة أكبر في الحركة لم تعد متوفرة الآن، بل إن دولة مثل سوريا على سبيل المثال، أعلنت الأسبوع الماضي على لسان الرئيس بشار الأسد موقفاً مغايراً عما كان عليه الأمر قبل عدة سنوات، إذ أعلن الرئيس الأسد خلال زيارته الرسمية لتركيا عن تأييده لحقها في توجيه ضربة عسكرية لحزب العمال الكردستاني.
لا يبدو تنشيط المقاومة الكردية المسلحة في الآونة الأخيرة ضد النظام في تركيا عملاً بريئاً أو طبيعياً في هذه الظروف، إذ إن هذا البلد بدأ بالكاد يدخل في حالة من الاستقرار السياسي غير مسبوقة منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم قبل خمس سنوات، وحيث سمح هذا الاستقرار بحدوث طفرة اقتصادية غير مسبوقة كذلك، الأمر الذي جعل الناخبين الأتراك يجددون الثقة بشكل أكبر في هذا الحزب في انتخابات الصيف الماضي، ما مكنه من تشكيل الحكومة منفرداً وانتخاب رئيس جديد للجمهورية من صفوفه، وأخيراً موافقة 72% من الناخبين بداية الأسبوع على التعديلات الدستورية التي اقترحها لتعزيز الإصلاحات السياسية والديمقراطية.
ولذلك يبدو التحرك المسلح لحزب العمال الكردستاني في هذا الظرف وكأنه يريد زعزعة الاستقرار السياسي وإقحام النظام في نوع من أنواع حرب الاستنزاف، التي يمكن أن تؤثر سلباً في الأوضاع الاقتصادية وتقحم تركيا في نزاع داخلي وإقليمي في الوقت ذاته، خاصة مع بروز تعاطف واضح من قادة كردستان العراق مع حزب العمال الكردستاني على مستويات مختلفة، وإن جاءت تصريحات الرئيس العراقي جلال الطالباني، وهو كردي بالطبع، بدعوة أفراد الحزب للانسحاب من شمال العراق للتخفيف من حالة التوتر مع الحكومة التركية.
لاشك في أن حصول أكراد العراق على حكم ذاتي كان عاملاً أساسياً في فتح شهية أكراد تركيا مجدداً، وسيكون كذلك بالنسبة للأكراد الموزعين على دولتين أخريين على الأقل هما سوريا وإيران، إلا أن هؤلاء جميعاً يعلمون جيداً أن ثمن الحكم الذاتي الذي حصل عليه أكراد العراق كان تدمير دولة بأكملها ووضعها بداية تحت الحصار القاتل لاثني عشر عاماً، ثم تحت الاحتلال المباشر منذ أكثر من أربعة أعوام، فلولا مثل هذا التدخل الدولي المباشر لما حصلوا على هذه الميزة دوناً عن أمثالهم في تركيا وإيران وسوريا، ناهيك عن أن الهدف الأساسي للغرب من كل ذلك، وتحديداً الولايات المتحدة كان ضرب وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، فجاء الحكم الذاتي لكردستان العراق كنوع من أنواع المكافأة على تعاون الطالباني والبرازاني مع القوات الغازية، وليس عن قناعة حينها بأن حصولهم عليه هو حق من حقوقهم المشروعة أو حتى غير المشروعة. ولعل الأمريكان أدركوا اليوم حجم الخطأ الذي ارتكبوه في العراق، وهم إن لم يدركوه اليوم فسيحصل ذلك مستقبلاً بلا شك، لأن المنطقة غدت على كف عفريت بسبب عدد من سياساتهم المتهورة وغير المدروسة بما يكفي للحفاظ على استقرارها.
على الرغم من حماسة الجيش التركي الدائمة والمعروفة لاستخدام القوة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، فإن حكومة رجب طيب أردوغان التي طالما اختلفت مع هذا الجيش تبدو اليوم أكثر حماسة منه لحسم المعركة مع المتمردين الأكراد بالقوة، وهي تعلم أنه بقدر ما سيكون ذلك سبباً في التقارب بينها وبين الجيش، فإنه كذلك سيعزز من شعبيتها لدى شعبها الذي يؤيدها بقوة للتخلص من هذا الحزب الكردي الذي عانى الأتراك كثيراً من عملياته الإرهابية في فترات سابقة من القرن الماضي، وترك انطباعاً سيئاً في نفوسهم رغم محاولات بقية الأحزاب الكردية المدنية الاندماج في العمل السياسي وهو ما أسهم في نجاح عدد ملحوظ من النواب الأكراد المعتدلين في الانتخابات النيابية الأخيرة. وفي كل الأحوال فإن المؤشرات الحالية توحي بأن الوساطات الدولية قد تثمر في تجنيب الجيش التركي الدخول في معارك مكلفة عدداً وعتاداً واقتصاداً مع جماعات معتادة على حرب العصابات في ميدان يتسم بالوعورة والتضاريس الصعبة، حتى وإن افتقدت للكثير من قوتها السابقة وعانت من التضييق السياسي المحلي والدولي، لكنه، أي الجيش التركي، قد يكتفي بضربة محدودة يرد بها اعتباره ويثأر لقتلاه ويثبت أنه لايزال قادراً على حسم المعركة إن أراد، وتمكنه كذلك من توصيل رسالة مطلوبة للداخل والخارج بعد أن نجح حزب العدالة والتنمية في تحجيم دوره السياسي من خلال التمسك بالخيار الديمقراطي الكامل والإصلاح السياسي وحماية الحقوق الشخصية للأفراد.
أياً كانت النهاية التي ستنتهي بها هذه الأزمة، فإن ملف هذا الصراع سيظل مفتوحاً باعتباره من الملفات التي تحب القوى الدولية الكبرى إبقاءها مفتوحة لاستخدامها وسيلة للضغط على الدول التي تعاني منها، وابتزازها والحيلولة دون استقرارها بشكل كامل. وقد شاهدنا في دول أخرى ملفات نظنها أغلقت لكنها سرعان ما تعود للنشاط كما هو حاصل الآن في السودان مع شركاء السلام، وكما هو مطلوب أن يحدث في اليمن والمغرب ومصر ودول أخرى كثيرة. ومن المقلق أن نجد تجربة ناجحة كما هو الحال في تركيا، تعود بها الحسابات الدولية إلى خانة الصراعات الداخلية، الأمر الذي يجعلنا نراهن على دهاء قادة حزب العدالة والتنمية في ألا ينجروا لمثل هكذا صراع سيستنزف كل الازدهار الاقتصادي الذي حققوه خلال السنوات الخمس الماضية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
رسائل أميركية إلى تركيا !
د. فايز رشيد
الوطن عمان
الرؤية التقسيمية الاميركية الجديدة للشرق الاوسط ، فصلتها مجلة (القوة العسكرية الاميركية) (يوليو 2006) في خريطة تفصيلية ومعلومات وافية عن مجمل المشروع ، قام بترجمتها الدكتور خليل السعيد ، وتم نشرها على صفحات مواقع عربية الكترونية عديدة ، وجوهرها : تقسيم اراضي عدة دول عربية واقليمية ، وانشاء دول جديدة ، وفقا للمعطيات المذهبية ، والطائفية ، والاثنية (وسنتطرق إلى هذا الموضوع في مقالة قادمة) .
غير ان ذلك ، لا يمنع من اعطاء صورة من المشهد ، كخلفية للصراع الكردي ـ التركي القديم / الجديد ، والذي بات فيه الاحتمال كبيرا ، لقيام تركيا بالهجوم العسكري على شمال العراق ، الذي تتواجد على اراضيه ، المجموعات العسكرية لحزب العمال الكردستاني التركي ، الذي استطاع مؤخرا إلحاق خسائر عسكرية وبشرية ، كبيرة بالجيش التركي ، من خلال ما يمتلكه من أسلحة جديدة ، أميركية في معظمها !
انجاح مشروع الشرق الاوسط الجديد وفقا للتصور الاستراتيجي الاميركي يقتضي انشاء دويلة كردية ، تتكون في الاساس من كردستان العراق ، وبضمنها : (كركوك النفطية واجزاء من الموصل وخانفين وديالي) ، اضافة إلى جزء من الاراضي التركية ، سيتم اقتطاعها لاحقا وعندما تسمح الظروف بذلك . هذه الدويلة ستكون (وفقا للتصور الاميركي) : الدولة الاكثر موالاة للولايات المتحدة ، وللغرب ! بكلمات أخرى : يجري التخطيط لها ، لتكون : اسرائيل ثانية في المنطقة .
من التاريخ .. فان تركيا مثلت ، ولحقبة طويلة من الزمن ، الحليف الاستراتيجي الثاني (بعد اسرائيل) للولايات المتحدة ، وللغرب عموما ، والحليف الثاني (بعد الولايات المتحدة) للدولة الصهيونية ، الامر الذي حدا بالولايات المتحدة ، الارتكاز لفترة طويلة من الزمن على ثلاثة محاور ارتكازية في المنطقة (اسرائيل ، تركيا ، ايران ـ ابان الحقبة الشاهنشاهية قبل الثورة) لمثلث ، يعمل كرأس جسر متقدم للولايات المتحدة من أجل فرض سيطرتها السياسية في المنطقة ، والعسكرية ايضا (متى لزم الامر) ، ان بالنسبة لدول المنطقة (بما يخدم توجهاتها السياسية) أو للتأثير على الاتحاد السوفياتي السابق ، ابان حقبة الحرب الباردة (تتجدد الآن مع روسيا) . تطورات كثيرة حصلت في المنطقة ، أدت إلى بعض التحولات البسيطة في الرؤية الاستراتيجية الاميركية .
ومن التاريخ .. ايضا .. فان الولايات المتحدة تمسكت على الدوام بقضية مذابح الارمن ، كوسيلة ضغط دائمة على الحكومات التركية المتعاقبة بالمقابل ، فان هذه القضية كانت ، ومازالت تمثل ، خطا أحمر لا يجوز الخوض فيه ، بالنسبة لكافة الحكومات التركية ، والتي كانت تهدد بقطع كافة العلاقات مع اميركا ، إذا ما أثارت الاخيرة ، هذه المسألة ، الامر الذي جعل من اثارة واشنطن لهذه القضية ، امرا مرتبطا (من حيث علو سقف طرحه) بالمتغيرات السياسية التركية .
لذا، فان الهزة العنيفة التي أحدثها فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات تركيا عام 2002 ، ذي القاعدة الجماهيرية الاسلامية العريضة ، وما أحدثه من متغيرات تدريجية في السياسة الخارجية : قرار الحكومة ومجلس النواب التركي : بعدم جواز استعمال الاراضي التركية كمنطلق للهجوم الاميركي على العراق ، ومن تغيير في معادلة العلاقة بين الحكومة وبين العسكريين (لصالح تحييد الاخيرين بل اقصائهم عن التدخل في السياسة) ، وكذلك ، النجاحات الكبيرة التي حققها الحزب في الاستفتاء الشعبي ، الذي جرى مؤخرا في تركيا من اجل تعديل قضايا دستورية ، أو في الانتخابات التشريعية ، بالاضافة إلى الطموحات السياسية الكبيرة لتركيا ، التي يطرحها رجب طيب أردوغان ، والذي يؤكد ان تركيا : دولة اقليمية اساسية في المنطقة ، لها طموحاتها وسياستها المستقلة ، ومؤخرا تحذيره لواشنطن (اقرأ النص في مقابلته لصحيفة التايمز اللندنية ، 22/اكتوبر الحالي ، اثناء زيارته لبريطانيا) كل ذلك ، يشكل ازعاجا حقيقيا للادارة الاميركية ، التي نظرت لأنقرة باستمرار كحليف تنفيذي ، فقط (غير قادر على ابداء الرأي والمناقشة) في تنفيذ السياسات الاميركية والتوجهات العسكرية لحلف شمال الاطلسي ! لهذه النظرة جرى منع تركيا من عضوية الحلف المذكور ، ومن دخول السوق الاوروبية المشتركة ، وهي غير النظرة (بالطبع) للحليف الاسرائيلي .
العلاقة الاميركية ـ التركية تسير باتجاه دائرة المزيد من التغيرات فيها .. لذا فان التوجه الاميركي لاثارة القضية الارمنية يبدو جديا هذه المرة وسيجري نقاشها في الكونجرس ، كما ان العلاقة الاميركية التحالفية الجديدة مع الاكراد (بما في ذلك) السماح لهم بمهاجمة الجيش التركي من شمال العراق .. هي رسائل اميركية إلى الحكومة التركية فحواها : ما من عقبة ستقف امام واشنطن في تنفيذ مخططها ، حتى ولا حليفها التقليدي التركي .. غير ان ما لم يدركه المعتدون : أنهم قد يبدؤون عدوانهم ، لكن ، لا يعرفون نتائجه والخروج من مستنقعه ، وهم يهملون دوما دور الشعوب في افشال مخططاتهم التآمرية .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
معاناة الصحفيين في العراق
بسام سبتي
واشنطن بوست
في ظهيرة أحد أيام اغسطس 2004 وبينما كنت اتأهب لإنهاء عملي اليومي والعودة إلى منزلي شمال بغداد تعرض المبنى الذي يضم مكتب صحيفة واشنطن بوست الذي أعمل به كمراسل لتفجيرين. ونظرت خلسة من النافذة يمينا ثم يسارا لكي أحدد المكان الذي يتصاعد منه الدخان. وعلى مقربة من الكنيسة الموجودة وسط حي الكرادة شاهدت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد في الهواء.
وعلى الفور التقطت دفتري وكاميرا التصوير وسارعت بصحبة سائق الدوام الليلي في المكتب لتغطية الانفجار. وما إن وصلنا إلى الموقع حتى دوى انفجار آخر كان مصدره سيارة لا تبعد كثيرا وخلف التفجير وراءه شظايا في كل مكان بما في ذلك السيارة التي كنا نستقلها. ولحسن الحظ كنا ما نزال داخل السيارة ووقعت الشظايا على غطاء العربة وشاهدنا أشخاصا يهرولون والدماء تنزف منهم تلاحقهم صرخات الألم والهلع. كانت تلك هي المرة الأولى التي أدركت فيها مدى الخطورة التي آلت إليها مهنتي كمراسل صحفي.
وليس ثمة شك أن الصحفيين في العراق خاصة العراقيين منهم يواجهون أخطارا جسيمة كل يوم وليس السبب هو السيارات المفخخة. فالمسلحون والميليشيا الذين يفرضون سيطرتهم على مساحات شاسعة من بغداد يعتبرون أن الصحفيين العراقيين جواسيس يعملون لحساب الحكومة او الاحتلال الأميركي.
والعمل مع وكالة أخبار عراقية يحمل قدرا كبيرا من الخطورة اما العمل مع أي من وسائل الإعلام الأميركية فخطورته مضاعفة. فالقتلة يعتبرون اننا نتعاون مع الكفار.
وبين عام 2003 الذي بدأت فيه العمل مع صحيفة واشنطن بوست وصيف 2006 عندما غادرت بغداد قتل حوالي 93 صحفيا 85% منهم كانوا عراقيين وفق ما ذكرته لجنة حماية الصحفيين. ووصل العدد الاجمالي لعدد الصحفيين الذين لقوا مصرعهم العام الجاري 119. وكنت قد التحقت بصحيفة واشنطن بوست بعد فترة وجيزة من تخرجي من الجامعة حيث عملت في البداية كمترجم لـ جيل كارول مراسلة صحيفة كريستيان ساينس مونيتور. ولم يكن يخطر ببالي قبل ذلك على الإطلاق أنني يمكن ان اعمل كمراسل. فإبان النظام البعثي السابق لم يكن الإعلام أكثر من بوق للحكومة. إلا أنه وبعد الحرب تبدل الأمر ورأيت ان هناك حاجة أن أخبر العالم ما يحدث في بلدي.
وعلى مدى عامين ونصف من العمل مع واشنطن بوست دائما ما كان يلازمني الشعور بأنني قد أصبح ضحية ولكن لأنني مراسل عراقي فكان توقعي أن أتعرض للقتل وليس للاختطاف. فالمسلحون في العادة يختطفون الصحفيين الأميركيين للمساومة مع الجيش الأميركي على اطلاق سراحهم مقابل إطلاق معتقلين. اما العراقيون الذين يعملون مع الجيش الأميركي والذين ينظر اليهم على ان حياتهم لا تساوي المقايضة فيجري تصفيتهم في الحال.
وفي يناير 2006 قامت مجموعة من المسلحين السنة باختطاف كارول وقتل المترجم العراقي الذي كان يعمل معها إلا أنها أطلق سراحها بعد ثلاثة أشهر من الاختطاف.
وفي كل يوم عملت فيه مع واشنطن بوست كانت هناك محاولات لدرء تعرضي للقتل. ولم يكن أحد من جيراني يعلم أين أعمل أو طبيعة النشاط الذي أتكسب منه. وما كنت أخبرهم به هو انني أدير مقهى للانترنت في منطقة بعيدة شمال بغداد. ولو عرف الناس حقيقة عملي لربما وصلت كلمة الى المسلحين المتعطشين لسفك الدماء والمتأهبين لأية فرصة لإضافة اسم جديد الى قائمة الموت.
بيد أن محاولتي لإخفاء حقيقة عملي لم تكن كافية لبث الطمأنينة في نفسي فقد كنت أعلم أن هناك من يتربص لقتلي لعملي مع صحيفة واشنطن بوست. ودائما كنت أتوقع ان تصل رسالة تهديد يلقي بها احدهم من اسفل باب منزل اسرتي أو أن تنفجر قنبلة بمجرد خروجي من المنزل.
وقد لقي شابين من جيراني مصرعهما في تفجير لأنهما كان يعملان في المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الاميركية والحكومة العراقية والبرلمان. وقد أدى مصرع احدهم الى اصابة امه بالجنون حيث كانت الأم قد عملت في السابق كموظفة في الأمم المتحدة وكانت تبدي مشاعر الود مع الآخرين الا أنه وبعد أن علمت بمصرع ابنها أخذت تسير في الشوارع تهذي مع نفسها وترفض الحديث مع أي أحد.
وعلى الرغم من التزامي التام بتعليمات حارسي إلا أن مشاعر التوتر لم تكن تبارحني حتى عندما أنام تظل حواسي منتبهة ومتأهبة لإستخدام سلاحي الـ إيه كيه - 47 الذي أضعه جانبي على السرير تحسبا لتعرضي لهجوم في منزلي.
وعلى الرغم من المخاطر المتوقعة وتوسلات والدي المتكررة لي ان أتوقف عن تلك المهنة إلا أنني متمسك بعملي كمراسل صحفي فنحن بحاجة ان يسمع العالم ويشاهد ما يحدث هنا وذلك هو ما أخبر به والداي دائما. بيد ان اطلاع العالم على الحقيقة ليس بالمهمة اليسيرة. فعندما أكلف بتغطية اشتباكات وقتال في شوارع بغداد أناقش مع مدير المكتب وباقي المراسلين العراقيين كيف يمكن ان اقوم بذلك دون أن أتعرض للقتل وهذا يعني أن أذهب بعد ساعة أو اثنتين من انتهاء الحدث وأقوم بالاتصال بكل من أعرفهم في المنطقة المجاورة للوقوف على التفاصيل.
والحقيقة فإن قتل الصحفيين العراقيين ممن يعملون مع وسائل الاعلام الغربية لم يترك أمامنا كثير من الخيارات ومن ثم فقد اختار كثيرون إما أن يتركوا تلك الوظيفة او أن يغادروا العراق. وقد كنت محظوظا عندما تم قبولي في برنامج ماجستير في الكتابة بجامعة سانت جوزيف في فيلادلفيا لكي أحقق حلمي بالحصول على درجة تعليمية أعلى. إلا أن هناك آخرين غيري لم تتح لهم تلك الفرصة وظلوا متواجدين في العراق إما لأنهم لا يمتلكون النقود الكافية لمغادرة العراق أو لأنهم لا يجدون مكانا أمامهم للذهاب اليه.
غير أن هناك بعض الصحفيين ممن بقوا هناك لأنهم يؤمنون بشدة ان العراق بحاجة اليهم في تلك الأوقات العصيبة. ومن هؤلاء خالتي نضال الموسوي التي تعمل في صحيفة الزمان العراقية والتي تصر على عدم ترك وظيفتها. وقد أجبرت من قبل المسلحين على ترك منزلها حيث تركوا لها رسالة تهديد يطلبون منها أن تترك عملها إلا أنها لم تفعل وكان ردها : إذا تركت عملي وكذا فعل زملائي فمن الذي سيخبر العالم بما يحدث في العراق. ذلك ما قالته لي في الليلة التي تركت فيها بغداد. وفي كل يوم تقود فيه خالتي سيارتها متوجهة الى عملها تكون على علم انها ربما تكون ضحية لمن يحاولون قمع الحقيقة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
مغزى تصعيد حزب العمال الكردستاني ..
علي العبدالله
الخليج الامارات
تجدد نشاط حزب العمال الكردستاني العسكري وتواترت عملياته العسكرية حيث غطت ليس الحدود التركية العراقية، حيث قواعد الحزب الخلفية في جبال قنديل في إقليم كردستان العراق، وحسب، بل وطالت عدداً من المناطق والمدن في العمق التركي.
لماذا الآن؟
أثار نجاح حزب العدالة والتنمية في السيطرة على مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية في انتخابات العام الحالي 2007 (رئاسة الجمهورية والوزارة والبرلمان) هواجس ومخاوف أطراف تركية عديدة، كل لاعتباراته وحساباته الخاصة، المؤسسة العسكرية والأحزاب والقوى العلمانية التركية أساساً، ولكنه أثار هواجس ومخاوف حزب العمال الكردستاني أيضاً.
فالمؤسسة العسكرية، وهي القوة الأهم في البنية السياسية للنظام الأتاتوركي، قلقة على بنية النظام السياسية، في ضوء برنامج حزب العدالة والتنمية لتعديل الدستور التركي، وعلى الدور الذي أناطه بها هذا النظام وثبته في الدستور، والذي سمح لها بمد أذرعها في كل مستويات السلطة وأقسامها، ومنحها فرصة التحكم والتغوّل على حساب مؤسسات السلطة الأخرى، فهي تخشى أن يؤدي التفويض الشعبي الذي حصل عليه حزب العدالة والتنمية إلى نجاح الحزب في إدخال تعديلات عميقة على أسس النظام تنزع منها امتيازاتها ودورها الدستوري وما ترتب عليه من مكاسب مادية ومعنوية.
القوى والأحزاب العلمانية بدورها قلقة، في حال نجاح حزب العدالة والتنمية في تمرير التعديلات الدستورية وتغيير طبيعة النظام بتحويله من نظام ديمقراطي علماني إلى نظام ديمقراطي فقط، من خسارة ميزتها الرئيسية كونها صنو النظام الأتاتوركي العلماني وحاملة رايته ومجسدة مشروعه.
حزب العمال الكردستاني ليس أقل قلقاً من هؤلاء، فالمؤشرات السياسية والدروس الاقتصادية التي أفرزتها تجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم خلال فترة حكمه الأولى (2002/2005) ومقاربته الديمقراطية في التعاطي مع المطالب الكردية (سمح بفترات بث تلفزيوني باللغة الكردية كما سمح بتعليم اللغة الكردية في المدارس في المناطق ذات الأغلبية الكردية وعمل على تحسين أوضاع الأكراد المعيشية والخدمية في منطقة شرق وجنوب شرق تركية) قدمت للمجتمع الكردي التركي بدائل مقنعة ومفيدة لخيارات حزب العمال الكردستاني الدامية، وأثارت في مخيلته مسارات هادئة تجلب منافذ متزايدة خاصة في ضوء حاجة الحزب الحاكم لقبول ورضا دول الاتحاد الأوروبي وشعوبها، المرتبط بخياره الأوروبي، والذي لا يمكن فصله القبول والرضا عن تحقيق مطالب ومطامح كردية، ما دفع المجتمع الكردي التركي إلى المراهنة على هذا الحزب وطروحاته وحلوله لإخراج الملف الكردي التركي من حالة الاستعصاء ووضعه على طريق الحل، وإن بشكل متدرج، وقد برز هذا التوجه في ترشيح عدد كبير من الأكراد في الانتخابات البرلمانية على لوائح الحزب وحصول الحزب على 55%من أصوات الأكراد الأتراك.
لذا شعر الحزب (العمال الكردستاني) بالخطر، خاصة في ضوء المأزق الأمريكي في العراق وتواتر الحديث عن البحث عن مخرج يحفظ ماء وجه الولايات المتحدة بتنفيذ استراتيجية خروج مقبولة، وهذا لو تحقق سينعكس سلبا على الحالة الكردية بعامة والكردية العراقية بخاصة ما يضع أكراد العراق تحت رحمة أنقرة مرة أخرى وهذا يطرح احتمال العودة إلى السياسة القديمة التي وضعت أحزاب كردية عراقية، لها خيارها المحلي الوطني، في صف الدولة التركية ضده وهذا سيضعه بين فكي كماشة في ظروف سياسية تركية غير مواتية. فالحزب الذي استفزته نسبة التصويت الكردي العالية لحزب العدالة والتنمية (55%) اندفع إلى التصعيد العسكري في محاولة لقطع الطريق على التطورات والتفاعلات التي تشهدها تركيا لجهة نجاح مقاربة حزب العدالة والتنمية الديمقراطية في كسب ثقة الأكراد الأتراك وتأييدهم وأخذهم بعيداً عنه وعن تصوراته، على حسابه وبالتضحية به طبعاً، فالنجاح في استدراج الحكومة التركية إلى مواجهة عسكرية مباشرة سيقود إلى قطع التواصل والتفاعل الكردي مع حكومة حزب العدالة والتنمية وسيبعث التضامن القومي الكردي ويجدد التفاف الأكراد حول القوة القادرة على الانتقام لهم والمطالبة بحقوقهم القومية المشروعة. فركز جهوده وحشد قواته داخل العراق وفي تركيا ذاتها ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وخياراتها السياسية في تقاطع موضوعي مع غريمته الرئيسية في المشهد السياسي التركي: المؤسسة العسكرية التركية التي حشدت قواتها هي الأخرى على الحدود مع العراق وضغطت على الحكومة التركية مستغلة عمليات حزب العمال الكردستاني في مدن تركية وعلى الحدود مع العراق، والتي ذهب ضحيتها عشرات المواطنين والجنود الأتراك، كي تمنحها الإذن بالذهاب إلى مواجهة مباشرة مع الحزب في مناطق تجمعاته الرئيسية لضرب قواعده الخلفية وقطع إمداداته وتجفيف موارده المادية والبشرية وضرب قوته العسكرية، في مسعى واضح لخلط الأوراق ووضع الحكومة في موقف حرج داخلياً ودولياً. فإن وافقت الحكومة التركية على اجتياح كردستان العراق أضاعت ما حققته من تقارب في علاقاتها الداخلية مع الأكراد وخسرت خيارها الديمقراطي والأوروبي وزادت علاقاتها مع الولايات المتحدة توتراً في هذه اللحظة الدقيقة والحساسة بين البلدين، وإن رفضت خسرت سمعتها لدى المواطن التركي لعجزها عن المحافظة على أمن البلاد وحماية المواطنين والوطن ووحدة ترابه ضد نزعة الانفصال التي يجسدها، في نظر الأتراك، حزب العمال الكردستاني.
غير أن الحكومة التركية الواقعة تحت ضغوط متضاربة من الرأي العام التركي ومن المجتمع الدولي بحاجة إلى هجمة منطقية شاملة، بعبارة المفكر المستقبلي ألفين توفلر، تنطوي على الضغط السياسي والعسكري، تهدئ به الرأي العام التركي وتقطع الطريق على المؤسسة العسكرية والقوى والأحزاب العلمانية التي تحاول الإيقاع بها، وعلى مقاربة لحل القضية الكردية في تركيا بتعديلات دستورية تخلص النظام التركي من النزعة العرقية التي حكمته منذ نشوئه بصياغة العلاقات الداخلية على قاعدة المواطنة التي تضمن المساواة بين المواطنين بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، بحيث تستكمل كسب قلوب وعقول الأكراد الأتراك وتأييدهم للحل الديمقراطي وابتعادهم عن دائرة العنف والحلول الدموية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
تركيا ـ العراق ... واللا يقين حول مستقبل الشرق الوسط
:د. محمد عاكف جمال
البيان الامارات
انشغل الرأي العام على نطاق واسع، في الفترة الأخيرة، بمتابعة ما يجري بين العراق وتركيا، فحدة الموقف بينهما تتصاعد في تسارع كبير وقد اكتملت الأطر التعبوية والقانونية ! لقيام تركيا بعمل عسكري كبير، أو على الأقل للتلويح به، داخل الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني التركي الذين يتخذون من إقليم كردستان العراق قواعد لشن هجمات على الجيش التركي.
وكان آخر هذه الهجمات في الحادي والعشرين من هذا الشهر حيث قُتل 17 جندياً تركياً سبقه قبل أسبوع مقتل 13 جندياً آخرين في مقاطعة سيرناك الواقعة جنوب شرقي تركيا والتي تركزت الاشتباكات بين القوات التركية وعناصر من حزب العمال الكردستاني فيها في الفترة الأخيرة.
وتُحَمِل أنقرة حزب العمال الكردستاني الذي تأسس عام 1978 المسؤولية عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ بدء حملته المسلحة لإقامة وطن كردي في جنوب شرق تركيا في عام 1984، وقد بلغ العنف مؤخراً مستوى لم يصل إليه منذ اعتقال زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، عام 1999.
والجدير ذكره أن مقاتلي هذا الحزب يستخدمون قواعد لهم في جبل قنديل في كردستان العراق للقيام بعملياتهم العسكرية في جنوب شرق تركيا. كما تتهم أنقرة إقليم كردستان العراقي بإيواء مقاتلي الحزب ودعمهم بالسلاح و غض الطرف عن نشاطاتهم المعادية لتركيا.
الموقف خطير جداً على الرغم من أنه ليس جديداً في تأريخ العلاقات التركية العراقية، فقد وقعّت تركيا مع النظام العراقي السابق اتفاقية في عام 1982 تمنح القوات التركية حق التوغل لعمق معين داخل الأراضي العراقية لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني التركي، وتمنح القوات العراقية حقاً مماثلاً لمطاردة الأكراد العراقيين داخل الأراضي التركية.
ووفق تلك الاتفاقية قامت القوات التركية بالتوغل داخل الأراضي العراقية مرات عديدة. وتمتلك هذه القوات أربع قواعد عسكرية في كردستان العراق منذ عام 1997، يقيم فيها زهاء ثلاثة آلاف جندي تركي نصفهم تقريباً من القوات الخاصة.
لقد أحيت الحكومة العراقية الحالية بضغوط من تركيا، عند زيارة رئيس الوزراء العراقي ثم وزير الداخلية لأنقرة مؤخراً، اتفاقية عام 1982، فقد منحت الاتفاقية الجديدة حقاً لتركيا في التوغل داخل الأراضي العراقية لأسباب تتعلق بالأمن القومي التركي على أن تُخطر الحكومة العراقية مسبقاً بذلك.
ولم تُرحب القيادات الكردية العراقية بهذه الاتفاقية فهي ترى بأن موقعيها قد تجاهلوا وجود إقليم كردستان و تجاوزوا على حقوقه في إبداء الرأي في بنود الاتفاقية قبل إقرارها خاصة أنها تتعلق بعمليات عسكرية في أراضي الإقليم.
فهل أن عمليات محدودة تقوم بها عناصر من حزب العمال الكردستاني تبرر القيام بانتهاك القوانين الدولية والدخول إلى أراضي دولة مجاورة هي في أشد حالات الضعف ؟، وكيف يفسر البرلمان التركي قراره، بأغلبية ساحقة، بالقيام بعمل عسكري في أراضي دولة أخرى ؟، فذلك أمر غير مشروع ويعتبر خرقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. هل تستفيد تركيا من مسرح تعرض فيه عضلاتها العسكرية وهي تحرص منذ سنوات طويلة على القيام بما يسهل قبولها في الإتحاد الأوروبي ؟.
حزمة كبيرة من الأسئلة تدور في أذهان من يتابع تطور الأزمة، وأسئلة أخرى كثيرة حول ما سوف يجري ضمن الإطار الأوسع، وهو انحدار منطقة الشرق الأوسط نحو المزيد من عدم الاستقرار مع كل ما ينجم عن ذلك من لا يقينية المرافئ التي سيرسو عندها سَفَنٌ تائهون.
من الصعب التنبؤ بمن سيكون الكاسب من هذا التصعيد، فذلك يعتمد على ما ستتمخض عنه هذه الأجواء المكهربة، فإذا قررت حكومة أردوغان الذهاب نحو خيار القوة فسوف تغامر بفقدان مكاسب مهمة حققتها لصالح حزب العدالة والتنمية على صعيدين:
1. عودة النفوذ للمؤسسة العسكرية التركية التي خسرت الكثير من مواقعها في السنوات الأخيرة لصالح القوى الإسلامية. فمع تهيئة الأجواء المعادية للأكراد لتقبل العمل العسكري يأمل الجنرالات في استعادة النفوذ السياسي الكبير الذي تمتعوا به منذ تأسيس تركيا الحديثة وافتقدوا الكثير منه لصالح حزب العدالة والتنمية.
2. خسارة المواقع التي كسبها هذا الحزب في المناطق الكردية داخل تركيا، فقد منح الكثيرون من الأكراد أصواتهم لهذا الحزب بسبب كراهيتهم لسلطة الجنرالات التي يرون فيها العقبة الأكبر أمام طموحاتهم القومية. خاصة ان من يدفع باتجاه التدخل العسكري مدفوع بمشاعر الكراهية للأكراد وليس بهاجس الأمن القومي التركي.
فتنامي المشاعر المعادية للأكراد لا شك سيتمخض عنها انحسارا في النفوذ الهش الذي حققه حزب التنمية والعدالة في المناطق الكردية والذي عكسته الانتخابات الأخيرة في جنوب شرق تركيا وهي المناطق التي يسكنها غالبية كردية.
وانحسارا كهذا يعزز طرف المعادلة الآخر وهو عودة التعاطف مع قضية حزب العمال الكردستاني الذي خسر الكثير جداً من تعاطف الأكراد بسبب نهجه الفوضوي وقيامه بأعمال إرهابية ضد المدنيين الأتراك وقيامه بتنفيذ عمليات لا تخدم قضايا الشعب الكردي في دول أخرى.
ويبدو من خلال إدارة حكومة أردوغان للأزمة ونتيجة الضغوط الدولية التي تتعرض لها، خاصة من الولايات المتحدة التي ترى ان التوغل العسكري التركي في الأراضي العراقية سوف يزيد من متاعبها في هذا البلد، إن تدخلاً عسكرياً واسعاً في الأراضي العراقية لم يعد له الأولوية في هذه المرحلة من الأزمة.
خاصة بعد زيارة وزير الخارجية التركي لبغداد وتنسيقه مع القيادات العراقية، وبعد أن قررت الحكومة العراقية اعتبار حزب العمال الكردستاني التركي منظمة إرهابية وقررت غلق مكاتبه وحظر نشاطاته، وأصبحت وفق ذلك ملزمة بمطاردته.
إلا أن حكومة أردوغان، من جهة أخرى، لا تستطيع تجاهل ضغوط المؤسسة العسكرية القوية التي تضغط بشدة باتجاه العمل العسكري في ضوء تزايد الهجمات التي تتعرض لها القوات التركية، لذلك ستعمد إلى القيام بعمليات محدودة النطاق تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها تستهدف قواعد حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية مع الاحتفاظ بخيار توسيع العمليات مستقبلاً.
لتركيا مصالح ومشتركات حيوية مع جاراتها الجنوبية والشرقية: العراق و سوريا و إيران، فالغالبية العظمى من الأكراد في العالم يسكنون في هذه الدول. وتشكل القضية الكردية أرقاً متزايداً للمؤسسة التركية منذ عام 1984، فهي تنظر بحذر وتوجس إلى ما يجري في جارتها الجنوبية حيث حصل أكراد العراق على ما لم يحصلوا عليه في الدول الثلاث الأخرى وهو ما لا ترغب تركيا بتوسعه وانتقاله إلى أراضيها.
كما لا ترغب في ذلك كل من إيران وسوريا، وقد يفسر ذلك القصف شبه المستمر من جانب إيران للقرى الكردية في العراق القريبة من الحدود الإيرانية، ويفسر كذلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري، عند زيارته لأنقرة مؤخراً، والتي أبدى فيها تأييده لقيام تركيا بعمل عسكري في الأراضي العراقية.
من المستبعد جداً أن يثمر العمل العسكري سواء داخل تركيا أو خارجها عن حل المشكلة الكردية العميقة الجذور في تركيا، فقد تكبد الطرفان الكثير من الخسائر منذ عام 1984. ومن المتوقع أن تستمر هذه الخسائر طالما بقيت المؤسسة التركية التي تصنع القرار، المدنية والعسكرية، عاجزة عن رسم استراتيجية تستند إلى رؤية مدنية سلمية لحل هذه المشكلة.
فالتمسك بالنزعة العسكرية يضعف المسار الديمقراطي ويقرب موعد مغادرة حزب التنمية والعدالة لسدة الحكم ، ويعرقل المسار نحو الإتحاد الأوربي. لقد كشفت هذه الأزمة أكثر من أي أزمة أخرى مر بها العراق في السنوات الأخيرة، مدى حاجة العراق لأن يكون موحداً، ويحدونا الأمل في ضوء ذلك أن ترقى استراتيجيات القيادات السياسية في العراق إلى المستوى الذي يرى ان أمن العراق هو الضامن لأمن أي جزء منه.
فقد أسهمت بعض التصريحات والقرارات والإجراءات التي صدرت أو اتخذت من قبل كبار المسؤولين الأكراد في العراق في السنوات الأخيرة، سواء بقصد أو من دونه، في تعزيز الفتور في مشاعر انتماء مواطنيهم إلى العراق، فأضعفوا بذلك حصانة إقليم كردستان نفسه في مواجهة المخاطر التي قد يتعرض لها في ظل الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
جمهورية البارزاني والطالباني تقترب من النهاية
هارون محمد
القدس العربي بريطانيا
مرة أخري أثبتت القيادات الحزبية الكردية في شمال العراق سذاجتها في التعاطي مع الاحداث السياسية، وكررت أخطاءها السابقة التي قادتها الي هزائم وخسارات ما تزال تئن من وطأتها، عندما اعتمدت علي العامل الخارجي، ووضعت كل أوراقها في السلة الاجنبية كما في حالتي مسعود بارزاني وجلال طالباني، اللذين توهما ان واشنطن ستقف الي جانبهما ضد تركيا،
الدولة القوية والمحورية في المنطقة، والعضو في حلف (الناتو) والحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة الامريكية منذ أكثر من نصف قرن، دون ان ينتبها لسكرة أخذتهما منذ احتلال العراق في نيسان (ابريل) 2003، الي ان امريكا دولة، مصالحها تتقدم دائما علي مصالح أصدقائها وعملائها في كل زمان ومكان.
وقد أكدت الازمة القائمة الان بين الحكومة التركية وحزبي مسعود وجلال، وعنوانها وجود مسلحي حزب العمال الكردي التركي في الشمال العراقي، ان الاثنين لم يتعلما من تجاربهما الماضية في الاستقواء بالاجنبي سواء كان البهلوي الايراني او كيسنجر الامريكي، في معاداة العراق والعراقيين، بل انهما تجبرا وطغيا بطريقة تنم عن عدوانية لا حدود لها ضد الدولة العراقية وعرب العراق ومحيط العراق العربي، وجيران العراق باستثناء ايران طبعا التي أجهزتها واطلاعاتها تجول وتصول في المنطقة الكردية دون ان يستطيع أي منهما ان يقول لها أف او لا حتي يخيل لمن يتابع خدمتهما وعلاقاتهما مع أعداء العراق انهما غير عراقيين ولا يمتان الي العراق علي الاطلاق، وانما سلطا من قوي معينة لتخريب العراق وتدمير هويته وتاريخه وحضارته وانجازاته.
وثبت ايضا ان مسعود بارزاني الذي عاصر تجارب والده الملا مصطفي وخيباته في تعاملاته مع السافاك الايراني والموساد والسي اي ايه، لم يتعظ من دروس الماضي القريب، وتوهم ان الامريكان الذين خدمهم وتحول الي أداة في أيديهم قبل الاحتلال وبعده، سيستمرون في احتضانه ودعمه دون ان يدرك ان امريكا دولة استعمارية وامبريالية، لها استراتيجية لم تتغير منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، من مظاهرها المعروفة انها تتخلص من عملائها والمتعاونين معها ـ كبروا في مواقعهم ووظائفهم ام صغروا ـ عندما تستنفد أغراضها منهم، وتتخلي عن اصدقائها وحلفائها عندما ينتهي دورهم معها، وترميهم في زوايا النسيان والاهمال، والامثلة كثيرة ابتداء من محمد رضا بهلوي الايراني وانتهاء بعيدي امين الاوغندي وضياء الحق الباكستاني الي الحنرال البنمي اورتيغا، رغم ان هؤلاء كانوا في غاية القوة والفاعلية الي آخر يوم من وجودهم في السلطة قبل ان يجبروا علي تركها بالموت او الاعتقال او التشريد، بينما مسعود مقارنة مع هذه الاسماء لا شيء.. نفوذاً وحضوراً وتأثيراً.
ويبدو ان بارزاني أفاق من غفلته او نشوته المفرطة (لا فرق) في الايام القليلة الماضية متأخرا كعادته، عندما لاحظ ان المسؤولين الامريكان بدأوا في تكييف تصريحاتهم وبياناتهم حول الاستعدادات التركية لملاحقة مسلحي حزب العمال الكردي التركي في شمال العراق، بما يشكل تأييدا واضحا الي الطروحات والمواقف التركية، ويلقي لوماً علي القيادات الكردية التي وصفها الجنرال بتراويس قائد القوات الامريكية في العراق بانها غير واضحة في تعاطيها مع الازمة، بينما دعا المتحدث باسم الخارجية الامريكية مسؤولي (اقليم كردستان) بالتصدي لحزب العمال الذي قال انه منظمة ارهابية، ويعتبر كل من يدعمها جزءا من الارهاب، في اشارة واضحة الي الاحزاب الكردية، في الوقت الذي اشارت تقارير امريكية الي ان وكالة السي اي ايه، زودت الاجهزة التركية برسوم وخرائط ومعلومات تفصيلية عن المواقع التي يتخذها قادة حزب العمال في جبل قنديل والعمادية ومخمور وسرسنك وبامرني والعمادية، وهذا ما نوه اليه وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أمس الاول، الامر الذي انعكس علي بارزاني وقد صعقته المفاجأة الامريكية وأفقدته توازنه، فراح يتراجع ويختلق الاعذار لتبرير مواقفه في تهديد تركيا ونقل المعركة الي عمقها، كما كان يلوح الي قبل اسبوعين.
واذا كانت هناك ايجابيات في التهديدات التركية ضد مسلحي حزب العمال الكردي التركي في شمال العراق، فان ابرزها هو ان هذه التهديدات رغم انها كلامية لحد الان، ولم تتخذ سياقات تنفيذية او اجرائية، انها اعادت القيادات الحزبية الكردية وفي مقدمتها مسعود بارزاني الي حجمها السياسي الحقيقي، وجعلتها في وضع مرتبك لا تعرف كيف تتصرف وكيف تواجه تداعيات وانعكاسات الازمة الحالية التي قلبت موازين القوة في شمال العراق رأساً علي عقب، فمسعود الذي كان الي فترة قصيرة يعلن ان قوات بيش ميركة اقليمه مستعدة لدحر الجيش التركي والحاق الهزيمة به، تحول فجأة الي داعية حوار ويبدي استعداداً للتفاهم مع الاتراك، وثمة معلومات صحافية تركية اشارت الي ان المسؤولين الاكراد ابدوا استعدادهم لتسليم قادة حزب العمال كانت انقرة قد طالبت بهم، اذا اعطت تركيا ضمانات بعدم توغلها في المدن الرئيسية في المنطقة الكردية كاربيل ودهوك والسليمانية، ومما فاقم جزع مسعود وقيادات حزبه ان شبكة تلفزيونية تركية نقلت خبراً ـ صحيحا أو مفتعلا ـ عن تدريبات لوحدة عسكرية خاصة في مدينة ديار بكر مهمتها القيام بانزال علي قمة جبل (سرة رش) القريب من قصبة صلاح الدين حيث يتخذ مسعود من القصر الرئاسي هناك مقراً له، ورغم ان الشبكة التركية لم تكشف النقاب عن الهدف من هذا الانزال الجوي، الا انه من الواضح ان المستهدف هو مسعود او ابنه مسرور الذي يتولي رئاسة جهاز المخابرات في حزب ابيه، وتتهمه تركيا بانه يوصل اسلحة ومتفجرات ومعدات عسكرية الي مقاتلي حزب العمال.
ان ما يسمي باقليم كردستان الذي يرأسه بارزاني بات في مهب الريح، ولم تعد له قيمة ولا أثر، خصوصا ًوان تركيا اعلنت علي لسان رئيس وزرائها رجب طيب ارودغان، انها لا تعترف بهذا الاقليم وتعتبره كياناً أكذوبة صنعته احزاب وتنظيمات وميليشيات لها اجندة فئوية وعائلية وعشائرية، تعادي العراق وتركيا معا، ولعل الصفعة التي وجهها وزير الخارجية التركي علي بابا جان الي البيش ميركاتي هوشيار زيباري في بغداد التي زارها الثلاثاء الماضي عندما قال: ان تركيا دولة لن تتحاور الا مع الدول، وترفض اي شكل من الحوار او الهدنة مع منظمة ارهابية مثل حزب العمال، كانت رداً قاسيا علي ادعاءات خال مسعود الذي قال ان حزب العمال أعلن هدنة مع تركيا من جانب واحد.
وقد أكدت الاحداث منذ احتلال العراق قبل اربع سنوات ونصف ان القيادات الكردية التي تولت مناصب ومواقع رئاسية ووزارية وحكومية في بغداد امثال جلال طالباني وهوشيار زيباري وبرهم صالح وبابكر زيباري تتصرف بعيداً عن المصلحة الوطنية العراقية وانما تنفذ اهدافاً حزبية معادية للعراق كبلد وشعب وسيادة، وهي تكمل الدور الذي كان يقوم به الملا مصطفي وعصابته في خدمة الامريكان وايران واسرائيل، والعمل علي تقسيم العراق تحت ذريعة الفيدرالية تارة والاقليمية تارة اخري.
وعودة الي التاريخ لتذكير مسعود بازراني عسي ان ينتبه ويعود الي رشده نورد هنا جزءا من الحوار الذي دار بين شاه ايران محمد رضا بهلوي مع ابيه الملا مصطفي في الثاني عشر من اذار (مارس) 1975 في قصر (نياوران) الملكي بطهران بحضور محمود عثمان وشفيق قزاز ومحسن دزئي، حيث ابلغ الشاه ملا مصطفي انه قرر قطع المساعدات عن حركة التمرد التي يقودها الاخير لان اتفاقية الجزائر التي وقعها مع الراحل صدام حسين تلزمه بذلك، فما كان من الملا الذي يسميه بعض الاشخــــاص بالخـالد استنـــاداً الي روايـــة محمـود عثمان في كتـــــاب (تقـــييم مســــيرة الثورة الكردية) صفحة 89، بمخاطبة الشاه (نحن شعبك وما دمت راضياً عن اتفاقية الجزائر التي تؤمن مصالح ايران التي هي وطننا الام فلا يوجد لدينا شيء ضدها، ونحن رهن اوامرك، اذا قلت لنا موتوا نموت او عيشوا نعيش ونأمل ان تستمر رعايتكم لنا).
ان الذين يرهنون انفسهم في خدمة الاجنبي ويعادون البلاد التي آوتهم وأطعمتهم وحمتهم واغنتهم وسيدتهم ومنحتهم امتيازات وسلطات لا يحلمون بها ـ مجرد حلم ـ لا يستحقون غير اللامبالاة ليعودوا الي صوابهم قبل فوات الاوان، والا فان مصيرهم لن يكون افضل من مصير الذين سبقوهم. والتاريخ سجل مفتوح فيه دروس وعبر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
عن تركيا وجاراتها
فاروق حجي مصطفى
الاخبار لبنان
باستثناء الأسباب المباشرة التي أدت الى حدوث شرخ واسع في العلاقة بين الأكراد وتركيا، وعدا عن أن الحروب المزمنة (تارة تصعيدية وتارة بطيئة) لم تنته بين «العمال الكردستاني» والدولة التركية، هناك عدد من الأسباب يقف وراء افتعال الأزمة بين الأكراد وتركيا.
أوّلاً، العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة: تشهد هذه العلاقة عدم توازن منذ الحرب الأميركية على العراق، وخصوصاً عندما رفض البرلمان التركي السماح بمرور القوات الأميركية على الأراضي التركية. وقد اعترف أردوغان لاحقاً بأنّ هذا القرار التركي كان خاطئاً، وقال: «يا ليت الزمن يعود ثانية». فقد طالت الحرب بسبب صعوبة فتح الجبهة الشمالية ضد الجيش العراقي.
ثانياً، الصراع الداخلي بين المؤسسات (المدنية والعسكرية) التركية من جهة، والمحاولة الحثيثة من حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية لإفشال الإسلاميين في الحكم، من جهة أخرى: من يراقب الضجّة الإعلاميّة والخطابات المعارضة، يلمس تحريضاً واضحاً من الأحزاب (العلمانية) على «العدالة والتنمية». وتوظّف هذه الأحزاب الأحداث الأخيرة بين أنصار «العمّال الكردستاني» والجيش لإيصال «العدالة والتنمية» إلى مأزق وطني ومن ثم إفشاله من خلال دفعه إلى مغامرة غير معروفة العواقب.
ثالثاً، يتعلّق الأمر بطروحات أردوغان وغول حول تحقيق المواطنة الحقة في تركيا: المعارضة تظن أنّ القيادة الإسلامية الجديدة، بعد الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الله غول للمناطق الكردية ووعده الأكراد بأن «زمن الاضطهاد الكردي قد ولّى»، تسير على خطى الرئيس التركي توركوت أوزال. بمعنى آخر، تنحو تركيا نحو حل القضية الكردية. والحق أن الجيش لا يريد أن تحل القضية الكردية، لا كرهاً بالأكراد، بل لأنّ بقاء القضية الكردية معلقة ومن دون حل يرفع من شأن الجيش الذي يتخذها مطية لبقاء هيبته، بحجة الحفاظ على العلمانية والأمن القومي التركي «المهدد من الانفصاليين والإرهابيين الأكراد».
رابعاً، وهذا الاحتمال وارد جداً، يريد أردوغان نفسه أن يفتعل الأحداث ويوظفها للمرحلة المقبلة: كان «تهييج» الشارع ضرورياً قبل الاستفتاء على تعديل الدستور كي يرشح الرئيس مباشرة من الشعب وتُقلّص مدة الرئاسة، وخصوصاً أنّ المعارضة تسعى للحؤول دون إجراء أي تعديل في الدستور في هذا الصدد.
والحق أنّ الأكراد تعوّدوا دائماً أن يدفعوا أثمان الصراعات والخلافات الداخلية بين أقطاب الحكم في تركيا.
استطراداً، إنّ ما يجري اليوم سببه الوضع الداخلي في تركيا، وخصوصاً بعد الفوز الكاسح الذي حققه حزب أردوغان الإسلامي، وكذلك انتصاره على المعارضة بإيصاله عبد الله غول الى الرئاسة. فالنخبة السياسية في «العدالة والتنمية» تعرف أن المرحلة الحالية تسير على غير مصلحتها، وتعرف أيضاً أن ما يجري اليوم يخدم بشكل من الأشكال المعارضة (حزب الشعب الجمهوري، والحركة القومية)، وأن التركيز الإعلامي على قتل الجنود الأتراك والأسرى هو نوع من الحرب الداخلية المقصود بها حزب «العدالة والتنمية» ومستقبله. ويعرف هذا الأخير أيضاً كم يؤثر هذا الوضع المتوتر في مشروعه الإصلاحي ويرفع من سلطة المؤسسة العسكرية ويقويها...
هذه الحقائق أصبحت معروفة لدى الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) ولدى المعارضة التي تتعامل معها بذكاء ودهاء! وقد يسأل السائل ما هي الحقائق غير المعروفة؟ في الحقيقة، أن ما يجري اليوم ينعكس سلباً على وضع تركيا أوروبياً، ويراد من هذه «الجعجعة» أن تلغي كل التفاهمات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. فمن المعروف أن «العدالة والتنمية» هو الذي استطاع أن يوصل بلده الى هذا المستوى من العلاقات مع الاتحاد.
ثمة من يرى أن الوقائع لن تترك لأردوغان (وكذلك عبد الله غول) أن يتمعّن في هذه الحقائق. فالضربات المدفعية الى داخل إقليم كردستان، وحملات التمشيط التي يصرّ الجيش التركي على استمرارها، كلها عوامل تثير الانفعال لدى «العمال الكردستاني» وتدفعه الى المواجهة. فلغة الحرب هي سيدة الموقف بين تركيا والأكراد ولعل الخطأ في هذه المعادلة هو أن أردوغان وأعضاء حكومته لم يعلنوا موقفاً من أكراد العراق، ولم يعلقوا على أحاديث البرزاني الذي يدعو الى الحوار المباشر. فإذا كان الأتراك ينتظرون من أكراد العراق أن يسلموا قيادات «العمال»، فهذا لن يحدث لأن الواجب الأخلاقي يفرض عليهم أن يمتنعوا عن ذلك. الحقيقة الوحيدة أمام الأتراك هي: إما الهجوم وإما الانصياع للغة الحوار. في الخيار الثاني يمكن الاستفادة من الأكراد، وخصوصاً أنهم يريدون تأدية دور الوساطة بين العمال الكردستاني والحكومة التركية، ولهم تجربة في حقل الوساطة، إذ قام بها جلال الطالباني بين رئيس تركيا الراحل توركوت أوزال وعبد الله أوجلان في أواخر الثمانينيات من القرن المنصرم.
ولا نستغرب من أن مطالب العمال الكردستاني غير تعجيزية، فـ«العمّال» يطلب العفو العام مقابل ترك السلاح، وتحسين أوضاع عبد الله أوجلان، والسماح لهم بالمشاركة السياسية، وقيام الحكومة بالتنمية في جنوب شرق تركيا.
بقي القول إنه على رغم كل المؤشرات التي تدل على أن الهوة تتسع بين الأكراد وتركيا، فإنّ الحوار هو السبيل الناجع الذي يفتح الآفاق ويمنع الوضع من الانزلاقات. والدعوة الى الحوار لا تحتاج إلى انتظار لقاء بوش الذي يأمل أردوغان أن يخرج منه بنتيجة لمصلحة تركيا، أو إلى انتظار انعقاد مؤتمر دول الجوار العراقي في اسطنبول في 22-23 من تشرين الثاني المقبل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
قطط الأكراد السمان... الصراع على الشحم!
داود البصري
السياسة الكويت
يبدو ان قضية الصراع على الثروة والتركة المالية والمحفظة الاستثمارية العقارية ودور العنصر النسواني فيها التي شهدتها المرحلة الاخيرة والنهائية من حياة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في سبيلها للتكرار ولكن بصورة هزلية هذه المرة في العراق المسحوق والمهشم تحديدا والمبتلى بعصاباته المجاهدة والمقدسة (وسرسريته) الذين لا تنتهي ابداعاتهم في مجال الشفط واللهط والنهب المبرمج والفاعل, فمؤخرا دب نزاع شديد قوي بين ورثة الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني رغم انه لم يزل حيا مع تمنياتنا له بالعمر الطويل, للسيطرة على خزائن واستثمارات حزب السيد الرئيس العقارية في العاصمة البريطانية لندن والتي تقدر قيمتها بحوالي مليارين ونصف من الجنيهات الاسترلينية اي ما يقارب الاربعة مليارات دولار هي كل حصيلة استثمارات حزب (الاتحاد الوطني الكردستاني) الذي تاسس عام 1975, وقد انفجر الصراع الذي تدخلت الشرطة البريطانية لفضه بين زوجة السيد الرئيس (حفظه الله) وعصبته العائلية وبين بقية الرفاق من غير المؤتلفة قلوبهم والذين يشكلون مراكز قوى مهمة وفاعلة في الجسم والتكوين الحزبي, وانفجار الموضوع بهذه الطريقة الفضائحية وفي هذا التوقيت بالذات يثير هموما وشجونا كثيرة حول الملفات المالية والصفقات الغامضة والاستثمارات الطائلة التي باتت السمة الرئيسية للعديد من الاحزاب العراقية التي كان بعضها شبه مفلس مثل حزب الدعوة الاسلامية (حزب الرفيق رئيس الوزراء) مولانا نوري المالكي (مد ظله الوارف) وبجهود مولانا (ابراهيم الجعفري) قدس سره, والذي عن طريقه عرف حزب الدعوة الاسلامية طريق الاستثمار في العاصمة البريطانية, فمن لاجئين يعيشون على اموال دوائر الضمان الاجتماعية لسنوات طويلة الى مالكين لمحفظات استثمار عقارية يتناقل اهل لندن من العراقيين اخبارها بين مصدق ومكذب وحائر ومستجير ومتعوذ ومحوقل, انها عجائب وتحولات السياسة العراقية المدهشة والحافلة بكل صور المتناقضات والمتعاكسات وبكل صيغ الالغاز والاحاجي والفوازير, وليس سرا ان الاحزاب الكردية تمتلك فوائض اموال مهمة من خلال موارد كردستان الكمركية وحتى البترولية حيث تعمل الكثير من الشركات النفطية الاجنبية ومنها النرويجية هناك, اضافة للاموال المستثمرة منذ زمن الدعم من بعض الانظمة العربية والاجنبية كالنظام الليبي مثلا والذي اغدق في مرحلة الثمانينيات اموالا هائلة لدعم جماعات المعارضة العراقية السابقة قبل ان تتكفل ايران باغداق مساعداتها على الكثير من الاحزاب ومنها حزب الرئيس الطالباني الذي صرح احد كبار قادته عام 1985 وهو السيد امين انوشروان بأن حزبه يتلقى دعما مفتوحا من ايران في كل شيء باستثناء الطائرات, واتذكر انه في نفس التصريح نفسه قد اورد كلاما خطيرا ما زالت ذاكرتي النشطة تحتفظ به وهو يقول بالنص ان : حزبه لن يكون حريصا على وحدة العراق, ولكي لا نبتعد عن الموضوع الرئيس والفكرة الجوهرية فان حروب الوراثة والنزاعات المالية الحالية تثير اكثر من علامة استفهام حول مستقبل العراق ومستقبل القادة الذين يفترض انهم يمثلون العراق الجديد, كما انها ظاهرة مؤسفة تعبر اصدق تعبير عن طبيعة المرحلة الملتبسة والمريضة التي يعيشها العراق والتي دفعت احد رؤساء الوزارات السابقين لان يهرب مع زوجته اربعة ملايين دولار اكتشفتها سلطات مطار (هيثرو) اللندني, قبل ان تتكفل بعض الايادي بطمس ولفلفة الموضوع من دون ان ننسى حكاية الملايين التي (كبسها) الاميركان مع عمار الحكيم وهو يدخل العراق قادما من ايران, ولن نتحدث عن احزاب المستضعفين وتلك التي تنتظر ظهور الامام المهدي وهم يهربون البترول على عينك يا تاجر ويفتحون المكاتب التجارية للبيع والتسويق في دبي وغيرها من الامصار, اما قطط الاكراد السمينة وصراعها على الشحوم العقارية, فتلك حكاية طويلة واطول من حكاية غرام الرفيق الراحل الموسيقار فريد الاطرش, انها الحواسم في نسختها الكردية.. مع تحياتنا لعلي بابا والاربعين الذين معه... وسلامتكم من الآه....!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
غزو العراق ... وأوهام الحرية..!
رفعت صبري
السياسة الكويت
بعد اجتياح اميركا للعراق وسقوط بغداد بكل سهولة ويسر.. رفعت اميركا لافتات براقة كبسط الحرية والديمقراطية على هذا البلد الذي تعاقبت عليه الانظمة الفاشية منذ سقوط الدولة العباسية وجعل هذا البلد نموذجا في المنطقة بأسرها, وتوهم جميع الحالمين بالحرية وأصحاب الأحلام الوردية بأن العراق سيصبح قطعة من أميركا وإحدى ولاياتها, من أجل ذلك الحلم الوردي فتح الشعب العراق ابوابه مشرعة للمحتل, وتحطمت أصنام الخوف والرعب بداخله تحت هدير الطائرات ودوي القصف الجوي, وبعدها كشرت اميركا عن انيابها للدول العربية وطالبتها بإصلاحات سياسية كبيرة بلغت بعض الدول حد تعديل دستورها وكذلك طالبت بنزاهة الانتخابات ومنح الشعوب المزيد من الحرية في التعبير. فما كان من الحكام والانظمة سوى السمع والطاعة وخصوصا بعدما تم القبض على صدام حسين, وتم عرضه على أجهزة الإعلام بصورة ترهب اي حاكم, مما جعل بعض الأنظمة تلهث وراء وكالة الطاقة الذرية وترجوهم لكي يفتشوا«..! وصفقت بعض الشعوب المضطهدة للمشروع الأميركي, وانها مقبلة على تغيير جذري ورددت »بركاتك يا بوش« , وحدثت مفاجآت لم يتوقعها أحد من النزاهة الانتخابية حيث وصلت التيارات الاسلامية الى القمة كما هو الحال في فلسطين, ومضت السنين متثاقلة على اميركا في العراق وبدا واضحا للعيان الانكسار الأميركي وخيبة الأمل في العراق, وتراجعت حدة التصريحات المطالبة لدول المنطقة بالاصلاحات, وفشلت اميركا في تسويق مشروعها الإصلاحي في الشرق الأوسط فشلا ذريعا, بعد فشلها العسكري, بدأت الحكومات العربية تعيد حساباتها مرة أخرى, حيث لم يعد هناك ارهاب اميركي يهددها كما كان في بداية سقوط بغداد ويطالبها بالمستحيل, فحدث الانقلاب على المشروع الأميركي الفاشل »وعادت ريمة لعادتها القديمة«! ولسان حال الحكومات العربية يقول»اهل مكة ادرى بشعابها« وتم اطلاق يد الأمن للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تجاوز الخط الأحمر الذي رسمته له الحكومة, ومحاولة تكميم الافواه المستمرة بالقبض على أصحاب الاقلام والزج بهم في السجون, واصبح الحديث عن حرية التعبير والرأي وكأنه ذنب لا يغتفر, وخذلت اميركا من صفقوا لها ولمشروعها الاصلاحي بالمنطقة كعادتها فهي تجيد اشعال النار وتفشل في اخمادها, تجيد التدمير والقصف وتفشل في بسط الأمن, تجيد رفع اللافتات وتفشل في تطبيقها, تجيد فتح الجروح وتفشل في تنظيفها واغلاقها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
فساد (المالكي) المعصوم أمريكيا
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
ليست طريفة تلك النكتة التي قدّمها أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في خطاب موجه إلى وزارة خارجية (كوندي) يطالبها برفع العصمة والتعتيم والتغييم من فساد حكومة الاحتلال المقيمة في المراعي الخضراء رعبا من شعبها، وليس غريبا إن تعرقل (كوندي) محاولات الكشف عن تفاصيل الفساد الذي نصّب حكومة الاحتلال (كأفسد) حكومة في الشرق الأوسط بدلا من اكثر الحكومات (ديمقراطية) في هذا الشرق العجيب الذي أراد عميد تجار الحروب الخاسرة أن يجيّره ملكا لشركات النفط التي يستثمر فيها من خلال مستوطنات للفاسدين من أتباعه المحليين. وزارة (كوندي)، وكما أم (حنون)، ربّت أولادا من زوج آخر على اللصوصية والاجرام، لابد لها أن
تغطّي جرائم أولادها، ولابد لها أن تحميهم من (شر الحسد)، لذا أصدرت قبل أسابيع امرا للمسئولين فيها بعدم الرد على أسئلة علنية بشأن أداء حكومة (المالكي)، وخاصة قدرتها على التصدي للفساد! ومحاولات الخارجية الأمريكية لطمس معالم وآثار جرائم أفسد حكومة في الشرق الأوسط باتت من قبيل المضحكات الدولية والاقليمية والمحلية، وصارت من قبيل الحكايات الطريفة عن نمط جديد من الحرامية، تسلّي العجائز العراقيات احفادهن بقص (منجزاتها الديمقراطية) في عالم النصب والاحتيال والخطف والاغتيال. (راضي الراضي) صاحب (لجنة النزاهة) غادر العراق غير راض عمّن رضي عنه سابقا ثم انقلب ضده في حكاية صراع اللصوص على الغنائم ــ وقد تولّى الرجل هذا المنصب وفق (القانون) كما قال ــ والقانون هنا ليس نكتة (قومجية شوفينية)، بل هو قانون سنه (بريمر) عميد حرامية رابطة (بغداد) قبل أن يرشو تجار الحروب الأكراد بمبلغ (1.2) مليار دولار نقدا، من الأموال العراقية التي كانت مجمّدة في مصارف امريكية ووضعت (كمصاريف جيب) لمن هب ودب من الغزاة وأتباعهم. وبعد ان تبادل (راضي الراضي) و(المالكي) الضرب (تحت الحزام) وهما في ذات النادي المتخصص في سباق النزاهة (الوطنية) بين أعضاء رابطة الحرامية التي عشعشت على أموال الشعب العراقي، وجد الأول نفسه عرضه لمصير (الخارجين عن قانون اللصوصية) في الرابطة، فهرب الى امريكا طالبا اللجوء السياسي (خوفا على حياته) من رفيق دربه، وضمانا (شرعيا) لما لطش، وطرح المخفي والمستور أمام لجنة من أعضاء مجلس الشيوخ حضرها مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ومن هنا تبدأ النهاية الأمريكية للقصة، لأن الديمقراطيين الأمريكان في سباقهم المحموم نحو كرسي الرئاسة يتصيدون مثل هذه الفلتات من تجار الحروب المولودين في حاضنة عميد تجار الحروب الخاسرة. أشار (الراضي)، عن نفسه والغاضب على غيره من اللصوص، إلى ان فخامة دولة رئيس الوزراء بلا شعب (المالكي) وأقرباءه لطشوا مبلغا يقدر بـ(18) مليار دولار! كما أشار إلى ان (48) موظفا من موظفيه قد قتلوا مع عائلاتهم على أيادي فرق موت يديرها (المالكي) بنفسه لتصفية كل شاهد مطلع على هذه السرقات، التي وثقها (الراضي) أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، كما أشار الى ان فخامة، المعمم بلا عمّة، والعالي بلا قمة (المالكي) قد انتقى (251) قضية من بين أكثر من (3000) تدين فاسدين في الحكومة لأنها لا تشمله وأقرباءه، وأمر بإيقاف وإلغاء التحقيق في (2750) قضية فساد تعنيه مباشرة مع فرق موته. وفقع (الراضي) مجلس الشيوخ الأمريكي بما هو اكبر من سرقة (18) مليار دولار في قوله: (وهذا المبلغ صغير بالنسبة إلى السرقات الكبيرة التي لم تنجز بعد وهي في مراحلها الأولية).. ولطم تأييد الجنرال (ديفيد ام واكل)، المفتش العام للحكومة الأمريكية، لجنة الكونجرس (بتأييده!!) لما طرحه (الراضي)، وثنى على اللطمة (ستيوارت باون)، المفتش الخاص لإعمار ــ !! ــ العراق، في مجال قتل واغتيال الشهود وموظفي (النزاهة) الذين كانوا يرصدون نزاهة معممّي واشنطون. قديما قيل :(اذا اختلف اللصوص انكشفت السرقة)، وحديثا نقول: إن (راضي الراضي) و(المالكي) أعضاء فرقة واحدة في رابطة حرامية واحدة، اتحدت وتآلفت وتفدرلت على نهب ثروات العراق وبيعه بالجملة والمفرد وبأرخص الأثمان، وعلى دلالة ان جميع هؤلاء (الوطنيين الشرفاء؟!) من متعددي الولاءات من قمقوم الرأس المتعدد الجنسيات حتى الحذاء الأمريكي لم يتطرق واحد منهم، واحد فقط، الى مصير ( 1.2) مليار دولار لطشها (بريمر)، ولا مصير (1.4) مليار دولار لطشها (حازم الشعلان) الذي يتنقل علنا بين لندن وعمّان ومستوطنة كردستان بكل حرية، ولا إلى مليارات الدولارات من عوائد النفط في شمال وجنوب العراق تذهب مباشرة إلى جيوب اعضاء رابطة حرامية بغداد بشقيها الكردي والعربي المزوّر. وعندما سأل رئيس لجنة التحقيق في الكونجرس (هنري واكس) مساعد وزيرة الخارجية (باتلر) الذي حضرجلسة التحقيق : هل تمتلك الحكومة العراقية الإرادة السياسية لاقتلاع الفساد من داخلها؟! أجاب مساعد وزيرة الأكاذيب: علينا ان نحدد جلسة مغلقة وسرية حفاظا على العلاقات العامة! فتساءل (هنري واكس) ضاحكا هازئا: هل هذا المكان مناسبا للأشياء الايجابية فقط، وهي قليلة؟! والأشياء السلبية الكبيرة تريدها خلف الأبواب المغلقة؟! أجاب (باتلر): هذا الكلام يرمي في صميم العلاقات الدبلوماسية والأمن القومي الأمريكي. واترك التعليق على هذا الحوار لأولي الألباب في تخيّل (حنان) حاضنات اللصوص على أبنائها. وكما حرصت أمريكا في أول يوم لدخولها (بغداد) قوة محتلة فوفرت الحماية لوزارة النفط وحدها، حرص (المالكي) وأقرباؤه وفرق موته عن (حسن تربية) امريكية على العشعشة في وزارة النفط ذاتها التي تبين، حسب (الراضي)، انها أكثر الوزارات فسادا ولطشا لأموال الشعب العراقي، تليها وزارة الداخلية ثم بقية الوزارات في العراق (الديمقراطي النموذج) الذي يريده (هدية الله) للصوص مثالا يحتذى وينتعل لدى شعوب الشرق الأوسط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
الستتراتيجية البريطانية في الخليج
د. صالح لافـي المعايطة
الراي الاردن
إن المنهجية الإستراتيجية البريطانية إزاء منطقة الخليج مستمدة من أهدافها الأوسع نطاقا في المجتمع الدولي وتتضمن هذه الأهداف توسيع نفوذ بريطانيا في حلبات السياسة الرئيسية مثل مجموعة الثماني "G8" ومنظمة التجارة العالمية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي،ودعم القانون الدولي والمؤسسات الدولية وان تكون جسرا بين أوروبا والولايات المتحدة،ولاحقا ابتعدت بريطانيا عن صياغة سياسات خاصة بمناطق جغرافية معينة بما في ذلك الشرق الأوسط.وسعت بدلا من ذلك إلى صياغة منهجية عالمية متعلقة بسياسات معينة مثل تشجيع التجارة،محاربة الفقر،ومكافحة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل،وانطلاقا من هذه المنهجية العامة فيما يخص منطقة الشرق الأوسط ومنذ أحداث 11سمتبر 2001 فقد انتقلت بريطانيا من منهجيتها التقليدية وبحثها عن الاستقرار إلى تشجيع التغيير في المجالات السياسة والاقتصادية والأمنية.
- من المرجع أن تبقى السياسة البريطانية إزاء منطقة الخليج في المستقبل المنظور محكومة بدورها في العراق، ولم تكن بريطانيا لتكون على صلة بما يجري في العراق لولا التزامها بعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة،غير أن الأهداف البريطانية في العراق تبقى متواضعة مقارنة مع الأهداف الأمريكية وستكون بريطانيا راضية كل الرضى في حالة استعادة العراق استقراره في المدى القصير،فأهدافها ليست طموحه إلى حد نشر الديمقراطية أما علاقة بريطانيا بإيران فمتصلة بالحوار بين الطرفين غير أنها ومنذ عهد قريب تعكس رغبة في تعاون إيران فيما يتعلق باستقرار العراق فضلا عن التزام إيران بمجابهة انتشار أسلحة الدمار الشامل ومتابعة مصالحها الاقتصادية.
- أما علاقة بريطانيا بدول الخليج العربية فقائمة على المصالح التجارية والمحافظة على الصداقة البعيدة الأمد بين الطرفين.وخلاصة القول أن المنهجية البريطانية إزاء منطقة الخليج العربي إنما تعكس العلاقة التاريخية المتينة والصلات المتواصلة فضلا عن الأهداف السياسية ذات الأبعاد العالمية التي تتبناها بريطانيا ووجودها في العراق.
- إن المنهجية الإستراتيجية البريطانية إزاء الخليج مبينة ضمنياً من الأجندة الإستراتيجية الشاملة التي نشرتها وزارة الخارجية البريطانية في كانون أول عام 2003 والتي تعد أول ''إستراتيجية شاملة تصف الأولويات الدولية للمملكة المتحدة خلال الأعوام العشرة المقبلة'' ودور وزارة الخارجية في تحقيق هذه الأولويات وكما جاء في الوثيقة فان أهم الأولويات الدولية الإستراتيجية لبريطانيا خلال الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة هي:
* تحقيق عالم أكثر أمانا وحمايته من الإرهاب العالمي وأسلحة الدمار الشامل.
* حماية بريطانيا من الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات وغيرها من الجرائم الدولية.
* إقامة منظومة دولية مبنية على دور القانون الذي يعد الحل الأمثل لتسوية النزاعات والحيلولة دون اندلاع الصراعات.
* إقامة اتحاد أوروبي فاعل في محيط امن وتعزيز المصالح الاقتصادية البريطانية في اقتصاد معولم يتم بأنه أكثر انفتاحا.
* تحقيق تنمية مستدامة مدعومة بالديمقراطية وضمان امن إمدادات الطاقة البريطانية والعالمية.
* هكذا نجد أن الوثيقة تؤكد على الأهمية الحيوية للعمل مع الآخرين في إطار متعدد الأطراف لتحقيق هذه الأهداف،لذا فإنها تضع تصورا للعمل عبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ومجموعة الثماني وان بناء شراكة قوية وعالمية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من الأمور ذات الأهمية البالغة لرخاء وامن بريطانيا والعالم اجمع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
تركيا وحزب العمال الكردستاني
نزيه القسوس
الدستور الاردن
يبدو أن الحكومة التركية مصممة على كسر شوكة حزب العمال الكردستاني مهما كلف الثمن وإذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن فإن التوغل التركي في شمال العراق قادم لا محالة إن عاجلا أو آجلا لأن مسلحي هذا الحزب الذين يتواجدون في جبال كردستان ما زالوا يواصلون إعتداءاتهم على الجيش التركي وحتى بعد أن أعطى مجلس النواب التركي الضوء الأخضر للحكومة لشن هجمات على مسلحي هذا الحزب قام مسلحوه بشن غارة على الجنود الأتراك المتواجدين على الحدود التركية العراقية وقتلوا عددا من هؤلاء الجنود ولا يزال ثمانية جنود في عداد المفقودين ..
يعتقد المراقبون والمحللون السياسيون بأنه من حق تركيا الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها وهي الآن على أتم الاستعداد لذلك ويخطىء من يظن بأن الولايات المتحدة ستضغط على الحكومة التركية كثيرا لثنيها عن التوغل داخل الأراضي العراقية وذلك لأن تركيا عضو مهم في حلف شمال الأطلسي كما أنها حليفة لأمريكا منذ سنوات طويلة فهي تدخلت لتأجيل التوغل التركي لإعطاء مجال للجهود الدبلوماسية لحل مشكلة حزب العمال الكردستاني .
الزعماء الأكراد في شمال العراق غيروا من لهجتهم بعد أن شعروا بأن الحكومة التركية جادة في إصرارها على كسر شوكة مسلحي حزب العمال الكردستاني لأنهم قبل ذلك كانوا يساعدون أعضاء هذا الحزب وقد طلبت تركيا قبل مدة غير بعيدة من الرئيس العراقي جلال الطالباني تسليمها قادة هذا الحزب الذين يتواجدون في شمال العراق إلا أنه رفض هذا الطلب .
يوم الثلاثاء الماضي قام وزير الخارجية التركي بزيارة للعراق لبحث الوضع على الحدود التركية العراقية وقد استعدت الحكومة العراقية على لسان وزير خارجيتها الطلب من أعضاء حزب العمال الكردستاني مغادرة الأراضي العراقية واعتبرت حزبهم حزبا إرهابيا لكن المراقبين يعتقدون بأن هذا الاعلان لا يكفي ويجب تسليم قادة هذا الحزب لتركيا وإذا لم يتم ذلك فإن تركيا ستقوم بالعملية العسكرية المرتقبة داخل العراق .
الرئيس السوري بشار الأسد أعلن خلال زيارته لتركيا بأنه يؤيد أي عملية عسكرية تقوم بها تركيا داخل العراق لأن من حق هذه الدولة الدفاع عن أراضيها وحماية جنودها وشعبها من هجمات حزب العمال الكردستاني بينما رأت إيران ضرورة اللجوء إلى الحل الدبلوماسي لحل هذه المشكلة .
يبدو أن تركيا لن تقبل هذه المرة بالحلول الوسط وترفض رفضا قاطعا التفاوض مع قادة حزب العمال الكردستاني ولن تقبل إلا باجتثاث جذور هذا الحزب ووقف اعتداءاته على الأراضي التركية وإذا تأخرت العملية العسكرية التركية لبعض الوقت إلا أنها قادمة لا محالة ويعتقد بعض المراقبين السياسيين والمحللين بأن القوات الأميركية في العراق ستشارك في هذه العملية للقضاء على حزب العمال الكردستاني وتدمير قواعده داخل العراق ومع ذلك فإن السياسيين الأتراك ما زالوا يفضلون الحل الدبلوماسي على الحل العسكري إذا كان هذا الحل سيؤدي إلى وقف النشاط العسكري لحزب العمال الكردستاني
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
توغل عسكري تركي منتظر لشمال العراق!
سلامة عكور
الراي الاردن
في حين يكثر الكلام عن حلول سياسية ودبلوماسية بين حكومتي العراق وتركيا بصورة ملحوظة في الاوساط الرسمية التركية والعراقية والامريكية لتفادي اي اجتياح تركي للاراضي العراقية في الشمال ، فان الجيش التركي ما انفك يعد العدة ويتأهب لعبور الاراضي العراقية مدعما بالدبابات والطائرات للقضاء على قواعد ومهاجع ومقاتلي حزب العمال الكردستاني...
والحكومة العراقية وسلطات الحكم الذاتي الكردستاني تدعو للحوار وصولا الى حل يرضي الحكومة التركية ويطمئنها امنيا من هجمات محتملة قد يقوم بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذي له مكاتب عديدة ويحظى بامدادات من منطقة الحكم الذاتي..
وادارة الرئيس بوش تدعم هكذا توجها باعتبار ان هذا الحزب منظمة ارهابية ويجب التحرك بسرعة ضدها..حتى الرئيس المصري طالب بالحوار لحل مشكلة المتمردين الاكراد عن طريق المفاوضات بين انقرة وبغداد..
لكن هذا الحراك الدبلوماسي الذي تطغى عليه التصريحات من السلطات العراقية ومن سلطات الحكم الذاتي في الشمال مطالبة انقرة بعدم الاقدام على اجتياح اراضي ''كردستان'' العراقية ،ومطالبة واشنطن بالتدخل لممارسة الضغط على السلطات التركية،لم تقنع حكومة انقرة التي تحظى بشبه اجماع برلماني وحزبي بالتراجع عن نواياها المعلنة باجتياح شمال العراق..لا سيما وانها اعلنت بانها تملك ادلة دامغة على دعم لوجستي ومالي وتسليحي تقدمه سلطات ''الحكم الذاتي'' الكردية لحزب العمال الكردستاني ..
فتركيا معنية بحماية اراضيها وابناء شعبها من ضربات المتمردين الاكراد..مما اضطر الرئيس العراقي ''الكردي'' جلال الطالباني لنعت هذا الحزب بانه منظمة ارهابية ،مؤكدا لحكومة انقرة ان السلطات العراقية والكردية ستبعد مقاتليه عن جميع الاراضي العراقية ، وتجفيف مصادر دعمه..
ومن الواضح ان كلا من بغداد وواشنطن وسلطات ''الحكم الذاتي '' الكردية ، وعواصم اوروبية واخرى عربية ،ترى في الاجتياح المحتمل للجيش التركي لشمال العراق عواقب وخيمة قد تفجر حروبا مدمرة في المنطقة..لذلك يمكن ملاحظة مدى قلق كل من بغداد وواشنطن من تطورات خطيرة محتملة على الحدود التركية -العراقية ..
وللتذكير فقط فان القواعد الامريكية في شمال العراق على علم بوجود المتمردين الاكراد هناك بل ومتواطئة معهم ..
ان هناك ''100'' الف جندي تركي تدعمهم الدبابات والطائرات يقفون على اهبة الاستعداد للتوغل في شمال العراق للقضاء على قواعد ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره انقرة انفصاليا ومدعوما من جهات غربية واسرائيلية بالمال والسلاح والتدريب..
لكن باباجان وزير الخارجية التركي قد صرح بان بلاده ستسنفذ جميع القنوات الدبلوماسية لحل الازمة بشأن المتمردين الاكراد في شمال العراق قبل شن اي هجوم عسكري، لكن في النهاية اذا لم نصل الى نتيجة فسنضطر الى استخدام وسائل اخرى لضرب هذه المنظمة الارهابية''..
وهنا يجب القول ان ادارة الرئيس بوش يجب ان تكون هي المعنية قبل غيرها بحماية الاراضي العراقية باعتبارها دولة محتلة للعراق..وحسب اتفاقات جنيف فان عليها تحمل مسؤولية اي ضرر ومن اي نوع قد يلحق بالعراق وبشعبه وبوحدة اراضيه..
ثم ان على الامانة العامة للجامعة العربية التدخل لتحميل الولايات المتحدة الامريكية مسؤولية اي خطر او ضرر يتعرض له العراق وشعبه..

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير الجمعة 26/10/2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الهاشمي: حكومة التكنوقراط لابد أن تبدأ من رئيس الوزراء
وكالة الاخبار العراقية
قال نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي إن حكومة التكنوقراط لابد أن تبدأ "من رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أن رغبة جبهة التوافق في المشاركة بالحكومة "مازالت قائمة". واعتبر أن مجلس الرئاسة هو الجهة المكلفة بـ "تصويب" أداء السلطة التنفيذية.ونقل بيان أصدره مكتب الهاشمي، اليوم (الخميس)، مقتطفات من حديث أدلى به إلى قناة ( السومرية) الفضائية العراقية، قال فيه إن " الرغبة (لدى جبهة التوافق) بالمشاركة في الحكومة مازالت قائمة."واضاف " المهم هو إصلاح واقع الحال. والنقطة الأساسية المركزية، التي لازالت معلقة إلى اليوم، هي المشاركة الحقيقية في السلطة... احترام الدستور، واحترام الاختصاصات الدستورية التي أعطيت إلى رئاسة الجمهورية. وإذا كانت الرغبة قائمة بأن نشارك في الحكومة، فلا مانع لدينا من أن نخرج من المحاصصة الطائفية... ونشكل حكومة تكنوقراط."وأردف الهاشمي قائلا " إلا أنني أرى أن حكومة التكنوقراط لابد وأن تبدأ من رئيس الوزراء، وليس فقط من طاقم الوزارة. وهذه المسألة يجب أن تحسم."ويترأس الهاشمي الحزب الإسلامي العراقي، الذي يعد أحد المكونات الأساسية لـ (جبهة التوفق) مع مؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني. وقررت الجبهة، في الأول من آب/ أغسطس الماضي، الإنسحاب من الحكومة التي يرأسها نوري المالكي... بسبب رفض الحكومة تنفيذ عدد من المطالب وضعتها الجبهة، في مقدمتها الإفراج عن المعتقلين ووقف المداهمات العشوائية.وتعد (جبهة التوافق) ثالث أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي الحالي، ولها (44) مقعدا من اجمالي (275) هم عدد مقاعد المجلس. وتأتي بعد الإئتلاف العراقي الموحد ( 83 نائبا)، والتحالف الكردستاني (55 نائبا).وحول المعتقلات وأوضاع المعتقلين في السجون العراقية، قال نائب رئيس الجمهورية "مازال أمامنا شوط طويل على الحكومة أن تقطعه، وأن تغلق هذا الملف... والتعامل مع كل السلبيات التي يحويها، وهو ما يشكل فاجعة بكل المقاييس."ورأي أن " الحل الأصوب اليوم هو أن يتقدم السيد رئيس الوزراء بطلب عفو عام، لايشمل كل الذين ارتكبوا مخالفات قانونية."وقال الهاشمي، بحسب البيان " نحن نتكلم عن الناس الأبرياء... الذين احتجزوا لفترات طويلة خلافا للدستور، أو أن قضاياهم علقت على خلفية مزاعم أو تقارير كاذبة"، معتبرا أن تلك المشاكل " لن تعالج بمتابعات جزئية، بأن يذهب وزير التربية ليتابع فقط ماذكرته، أثناء لقائي مع مجموعة الأحداث (في السجن)، عندما قلت (لهم) إن هذا ليس مكانكم... مكانكم في مقاعد الدراسة."وكان رئيس الوزراء قال، في (20) من تشرين الأول/ اكتوبر الجاري، إن حكومته "لا ترغب في أن يبقى أحد في المعتقلات إلا المنتمين لتنظيم القاعدة الإرهابي"، مشيرا إلى أنه لا يسمح بزيارة " أي مسؤول في الدولة للمعتقلات... بدوافع سياسية."ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء عن المالكي قوله، خلال لقاءه بمكتبه الجنرال دوجلاس ستون مسؤول عمليات المعتقلين في القوات المتعددة الجنسيات، إن "من يريد زيارة هذه المعتقلات... يجب أن يكون هدفه اصلاحها وتحسين أوضاعها"، مشددا على "رفض تصوير السجناء والمعتقلين، باعتباره يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان."وكلف المالكي وزير التربية بالقيام بزيارة السجناء والمعتقلين "لمتابعة الذين يتطلعون لمواصلة تعليمهم، وخصوصا الأحداث، لما في ذلك من أهمية كبيرة لخدمة مستقبلهم" بحسب البيان.ورد الهاشمي، بعد يوم من صدور بيان المالكي، على قول الأخير بأنه لا يسمح "لأي مسؤول في الدولة" بزيارة المعتقلات، قائلا "كلام السيد رئيس الوزراء موجه للموظفين في حكومته... أما مجلس الرئاسة، فيمثل أعلى سلطة في البلد مسؤولة عن مراقبة تطبيق الدستور... ومن ذلك منع أي خرق في حقوق الإنسان."وأضاف الهاشمي، في بيان أصدره مكتبه، أنه ورئيس الجمهورية جلال الطالباني وغيرهم من المسؤولين "يجب عليهم زيارة السجون والمؤسسات الأخرى، وفق الدستور العراقي الذي ينص على أن (مجلس الرئاسة) يسهر على ضمان الالتزام بالدستور."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
فنانو العراق المنفيون يقدمون أوبريت في سوريا
شبكة اخبار العراق
اشترك فنانون عراقيون من طوائف وأعراق مختلفة يعيشون في المنفى في سوريا في اوبريت للترويج للتنوع والوحدة في الوقت الذي يمزق فيه العنف وطنهم. وأجبر العنف الذي تمخض عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 معظم الممثلين والمغنين والموسيقيين والفنانين العراقيين على الهروب الى سوريا.وقالت المغنية أمل خضير التي كانت تؤدي (المقام) الغناء العراقي التقليدي بمتحف بغداد كل جمعة قبل الغزو "العراق يحكمه الان التطرف. نحن محظوظون لان سوريا فتحت أبوابها لنا وأن في مقدورنا الاستمرار في العمل."وظهرت مع أمل على المسرح شقيقتها الممثلة سلمى التي غلبتها الدموع في أحد مشاهد العمل.وأضافت أمل التي مثلت في أعمال عدة تناولت عراق ما بعد الرئيس السابق صدام حسين "تمكنت سوريا من سد الفراغ. يستحيل التصوير والإنتاج الفني في العراق في ظل هذا العنف."وأثر غزو العراق والعنف الذي أعقبه على حياة وأعمال هؤلاء الفنانين.وشاركت أمل أيضا في مسلسل (فوبيا بغداد ) في دور أم تبحث عن جثة ابنها في مقلب للقمامة وتنجح في العثور عليها. ويتناول المسلسل قصة عالم يقع ضحية لانعدام التسامح.أما الفنان طه علوان الذي شارك في التحضير للاوبريت فقد فقد ابنه وسام المحامي (25 عاما) هذا الشهر في العاصمة العراقية بغداد.وقال علوان "كان خارجا من المحكمة بصحبة أحد موكليه وقتلا على يد أفراد ميليشيا."وأضاف علوان "الميليشيات يحكمون. الا أن العراقيين يريدون الوحدة. انظر الى هذا المسرح. سترى فنانين تركمان وسنة وشيعة ومسيحيين وأكراد."وصور أوبريت (لا لتقسيم العراق) في مسرح الخيام بالعاصمة السورية وستوزع مجانا.ولم يتقاض الفنانون أتعابا عن أدوارهم فيها. وردد الجمهور من عراقيي المنفى الذين بكى معظمهم "عاش العراق العظيم."وقال مسن عراقي في السبعينات من منطقة الدورة في جنوب بغداد انه أوقف علاجه في مستشفى سوري لحضور الاوبريت.وأضاف "يجب أن ننبذ الفتن. جيراننا من الشيعة الذين عشنا بجانبهم لعقود في الدورة هجروا من الحي."وقال يحيى الجبير صاحب فكرة الاوبريت انه يريد ان يبعث رسالة للولايات المتحدة بعد ان دعا مجلس الشيوخ الامريكي الشهر الماضي لتقسيم العراق الى مناطق في اطار نظام اتحادي.وأضاف "رغم القرارات المزرية التي تتخذها الولايات المتحدة فانها لن تستطيع أن تفكك حضارة عمرها 6500 عام."واستطرد "سيعود العراق ليكون زهرة الثقافة في العالم العربي. الاوبرا القادمة في بغداد."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الاسد يؤكد للمشهداني موقف سوريا الثابت بالحفاظ على وحدة وامن العراق
الوكالة المستقلة للأنباء
قال الرئيس السورى بشار الأسد، الخميس، لرئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني الذى يزور دمشق حاليا، إن موقف سورية ثابت فى الحفاظ على أمن وإستقرار العراق ورفضها لأى طروحات تقسيمية تمس وحدة العراق. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا ) ان الرئيس الاسد" أكد موقف سورية الثابت فى الحفاظ على امن واستقرار العراق ووحدة اراضيه خلال استقبلاله للمشهدانى صباح الخميس" .وقالت انه جرى خلال المقابلة " استعراض الاوضاع على الساحة العراقية، وتم التأكيد على رفض أى طروحات تقسيمية تمس وحدة العراق ". كان الأسبوع الماضى قد شهدت تصريحات متبادلة بين الطرفين بعد أن صرح الأسد خلال زيارته لتركيا بأن بلاده تؤيد تدخل الجيش التركى الى شمال العراق لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستانى المناوىء تركيا ، ورد الرئيس العراقى جلال الطالبانى بقوله إن الإسد تجاوز كل الخطوط وأن تصريحاته فى هذا الشأن تتناقض مع روح التضامن العربى والتضامن السورى العراقى. ووصل المشهداني الثلاثاء الماضي إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية تستغرق خمسة أيام لبحث مسألة اللاجئين العراقيين وتأشيرة الدخول إلى الاراضي السورية. والتقى المشهداني الاربعاء نظيره السوري محمود الابرش وبحث معه اوضاع اللاجئيين العراقيين في سوريا.وشدد الابرش خلال اللقاء ان " سورية تدعم الشعب العراقى بكل الوسائل الممكنة وتحرص على تعزيز الروابط بين البلدين الشقيقين فى المجالات كافة . في حين أشار المشهداني الى اوضاع اللاجئين العراقيين فى سورية، وقال " لقد تحملت سورية وعانت من وجود المهجرين اربع سنوات، ونحن اعتمدنا على موقفها القومى ورحابة صدرها فى احتضان الاشقاء العرب، ولكن علينا ان نساعدها فى تحمل العبء وسنعمل على تشكيل لجنة مشتركة لوضع اليات لهذا الموضوع وخاصة ان الاوضاع المتأزمة فى العراق يمكن ان تأخذ وقتا طويلا للحل". كما بحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الاوضاع الجارية فى العراق وانعكاساتها على امن واستقرار المنطقة بأكملها. وأكد المشهداني حرص العراق على الابقاء على علاقات حسن جوار جيدة مع تركيا وسعيها لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين ولدول الجوار. وتشير الاحصاءات غير الرسمية الى وجود قرابة مليون ونصف مليون عراقي فى سوريا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
حكومة بغداد تفتح قنوات اتصال مع شخصيات بعثية
الرأي الأردنية
أفادت تقارير إخبارية عراقيةامس بأن الحكومة العراقية فتحت قنوات اتصال مع شخصيات في حزب البعث العراقي السابق لحثها على الدخول في العملية السياسية.ونقلت صحيفة'' الصباح'' الحكومية عن وائل عبد اللطيف النائب عن القائمة العراقية قوله ''إن مؤتمرا سيعقد منتصف الشهر المقبل يضم شخصيات سياسية بعضها مقربة من الحكومة العراقية وعناصر مقربة من الفصائل المسلحة أو من أطلقوا على أنفسهم اسم /المقاومة السلمية/ لبحث سبل تحقيق المصالحة الوطنية في إحدى الدول العربية''. وأضاف ''أن اللقاءات التي ستجرى مع شخصيات بعثية وليست مع حزب البعث المحظور ستكون استكمالا لما تم بحثه في الاجتماع المصغر الذي عقد في بيروت مؤخرا وحقق نتائج طيبة مما تطلب إجراء لقاءات أخرى لتعزيز النتائج التي تم التوصل إليها''.من جانب آخر قال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد عباس البياتي ''إن الحكومة عازمة على تعزيز مشروع المصالحة من خلال تبني مشاريع جديدة وحوارات مع بعض المجموعات المسلحة التي لم تتلطخ أيديها بدماء العراقيين وصلت إلى مراحل متطورة''.وأضاف أن ''رئيس الوزراء حدد مسارات عديدة لدعم مشروع المصالحة منها إطلاق سراح أعداد كبيرة من المعتقلين الابرياء والابقاء فقط على المنتمين إلى القاعدة أو الجماعات التكفيرية''.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
سولانا: احترام وحدة أراضي العراق أمر «أساسي»
الدستور الأردنية
دعا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس مجددا تركيا الى ضبط النفس ، مؤكدا ان الحفاظ على وحدة أراضي العراق مسألة "أساسية". وقال سولانا في تصريحات صحفية في بروكسل "ان وحدة اراضي العراق مسألة اساسية" ودعا "جميع الاطراف الى التعاون بشكل بناء".وفي باريس جددت فرنسا دعوة انقرة وبغداد الى "التوصل الى حل" للتوتر الذي يسببه وجود متمردين اكرادا اتراكا في كردستان العراق. وقالت باسكال اندرياني المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية ان باريس "تواصل دعوة السلطات التركية والعراقية الى التوصل الى حل لوضع حد لهذا الوضع". واضافت "ان فرنسا تؤكد تمسكها بوحدة العراق وسيادته ووحدته الترابية". وتابعت ان فرنسا "تجدد التنديد باعمال العنف التي يرتكبها حزب العمال الكردستاني وتشيد بقرار السلطات العراقية منع هذه المنظمة الارهابية من استخدام اراضي العراق في انشطة ضد تركيا".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
المشهداني يعلن عن مشروع وساطة سورية بين العراق وتركيا
وكالة الأخبار العراقية
كشف رئيس مجلس النواب العراقي الزائر محمود المشهداني عن مشروع وساطة سورية بين تركيا والعراق سيعلن عن تفاصيله في حال اكتمال شروط هذه الوساطة.ووصف المشهداني في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع المحادثات ب "الايجابية والمثمرة بكل التفاصيل".وأضاف ان محادثاته تركزت على موضوعين مهمين هما الأزمة العراقية - التركية الحالية وأزمة المهجرين العراقيين موضحا "لقد وجدنا قلوبا مفتوحة وعقولا أكثر انفتاحا على الأزمتين ووصلنا الى رؤية مشتركة حولهما".وردا على سؤال عما اذا تم التطرق الى حل لمسألة دخول العراقيين الى سوريا بعد أن فرضت السلطات السورية عليهم تأشيرة مسبقة قال المشهداني "لا يوجد اشكال حتى يكون هناك حل..يجب أن نؤمن الأمن للاجئين العراقيين حتى يعودوا الى وطنهم".وأضاف ان "مدة مكوث اللاجئين العراقيين يكتنفها الكثير من الغموض" معربا عن خيبة أمله أن "الولايات المتحدة الأمريكية وبامكاناتها الهائلة لم تستطع أن تستوعب سوى بضعة آلاف".وتابع ان "استيعاب سوريا لهذه الأعداد الهائلة يحتاج وقفة من الحكومة العراقية" مشيرا الى أن هناك بعض الحلول المقترحة ستعرض عند عودته الى العراق.وقال "نحن نقوم بواجبنا لحفظ الأمن التركي لأن في ذلك حفاظا على الأمن العراقي وسنتعاون مع الجارة تركيا وحظر أعمال حزب العمال الكردستاني باعتباره منظمة غير قانونية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
استقالة مسؤول الأمن بوزارة الخارجية الأميركية إثر قضية "بلاك ووتر"
الغد الأردنية
قدم مسؤول الأمن بوزارة الخارجية الاميركية ريتشارد غريفين أول من أمس استقالته وسط انتقادات وجهت الى إدارته لإشرافها الضعيف على الشركات الأمنية الخاصة في العراق بعد قضية "بلاك ووتر".وقالت متحدثة باسم الخارجية جولي ريزايد ان غريفين لم يذكر سبب استقالته، موضحة ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قبلتها.وتأتي استقالة غريفين غداة نشر تقرير داخلي يطالب بمراقبة افضل على الشركات الأمنية الخاصة في العراق، وذلك إثر سلسلة من الحوادث التي قام بها بعضها وخصوصا "بلاك ووتر".واطلق عناصر "بلاك ووتر" في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي النار في ساحة مكتظة ببغداد ما ادى الى مقتل 17 مدنيا عراقيا.ورفض رئيس الشركة الامنية ايريك برينس تقريرا عراقيا رسميا أكد ان اطلاق النار لم يكن مبررا.واكد تقرير اعدته لجنة بوزارة الخارجية الاميركية ان عناصر الشركات الامنية المتعاقدين يمكنهم اطلاق النار "على ان يأخذوا في الاعتبار سلامة المدنيين في المكان".وكشف حادث اطلاق النار عن غياب محاسبة الشركات الامنية التي تعمل لحساب وزارة الخارجية اكثر من وزارة الدفاع (البنتاغون) التي يعمل موظفوها الخاصون تحت غطاء القانون العسكري الاميركي.وقال التقرير ان الوزارة يجب ان "تتحرك بسرعة" مع وزارة العدل والكونغرس "لتحديد قواعد قانونية لمحاسبة المتعاقدين بموجب القانون الاميركي".لكنه أكد ان وزارة الخارجية لا تستطيع العمل من دون متعاقدين في قطاع الأمن لانها لا تملك اكثر من 1500 عنصر منتشرين في العالم والعسكريون لا يؤمنون لموظفيها الحماية اللازمة.ومثلت رايس أمس أمام لجنة بالكونغرس للإدلاء بشهادتها في مسألة سلوك عناصر الأمن المتعاقدين.وعلى مدى اشهر، طالب رئيس اللجنة هنري واكسمان مكتب رايس بآلاف الصفحات من الوثائق حول عقود وزارة الخارجية مع الشركات الأمنية مثل "بلاك ووتر" و"دينكورب انترناشيونال".وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء الماضي ان لجنة للتدقيق في الحسابات برئاسة المفتش الخاص لإعادة إعمار العراق تحقق في عقود بقيمة 1.2 مليار دولار ممنوحة من وزارة الخارجية الى شركة "دينكورب".وأكد التقرير ان السجلات المالية في وضع مزر الى درجة ان الوزارة لا تستطيع ان توضح "ماذا تلقت بدقة" لقاء الاموال التي دفعتها للشركة منذ 2004 لتدريب ضباط الشرطة العراقية.وأوضح المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان الوزارة حصلت حتى الآن على "اكثر من مائة مليون دولار من قيمة العقود ونحن في طريقنا للحصول على مائة في المائة منها".من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الأميركي أمس أن جنديين قتلا وجرح ثمانية آخرون جراء هجومين منفصلين في محافظة صلاح الدين أول من أمس.وأوضح، في بيان، أن "جنديا اميركيا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح خلال عملية عملية عسكرية قرب مدينة بيجي النفطية".وأضاف أن "جنديا آخر قتل وأصيب ثلاثة جنود بجروح في انفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين".الى ذلك، أفاد الجيش الأميركي في بيان آخر "أن القوات العراقية الخاصة اعتلقت قيادياً في تنظيم القاعدة خلال عملية دهم في منطقة أبو غريب" مضيفاً أن هذا القيادي "يتزعم مجموعة تضم حوالي مائة مقاتل تنشط في مناطق الرمادي والفلوجة وأبو غريب".وأشار الى أن "مجموعته مسؤولة عن عمليات خطف واغتصاب ومتهمة ايضا بتهجير العائلات من منازلهم وحرقها" مضيفاً أن "الارهابي مسؤول عن زرع عبوات ناسفة ضد القوات العراقية".وفي عملية أخرى، اعلن جيش الاحتلال أن "القوات العراقية الخاصة اعتقلت قائد مجموعة ارهابية في منطقة بغداد الجديدة، مسؤولة عن خطف مواطنيين من الطائفة السنية وتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف في منطقة الكمالية شرق بغداد".وأشار البيان الى أن "القوات الاميركية حضرت كمستشارين فقط".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
الجنود الاتراك الاسرى مازالوا داخل الاراضي التركية
العرب اليوم
اعلن حزب العمال الكردستاني امس في بيان نشرته وكالة فرات الموالية للاكراد, ان الجنود الاتراك الثمانية الذين اسرهم المتمردون الاكراد الاحد لا يزالون في تركيا.ونقلت الوكالة عن القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني قولها ان الجنود محتجزون في منطقة تسيطر عليها حركة التمرد في شمال كردستان.و"شمال كردستان" تعني لدى المتمردين الانفصاليين الاكراد منطقة جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.واضاف حزب العمال الكردستاني "لهذا السبب, ولضمان سلامة الجنود, لا يمكن في هذا الوقت تلبية طلب الالتقاء بهم وغيره" من المطالب.من جهة اخرى قال مسؤول امريكي كبير امس ان الولايات المتحدة "تبذل كل ما بوسعها" للافراج عن ثمانية جنود اتراك يحتجزهم المتمردون الاكراد.وصرح ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون اسيا واوروبا "ان حكومتي مستاءة من الهجوم الذي وقع مؤخرا".واضاف "نحن نبذل كل ما بوسعنا ونعمل مع الحكومتين التركية والعراقية لضمان الافراج عن الرهائن المتقبين".وجاءت تصريحات بريزا في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للدول المطلة على البحر الاسود.واكد على التزام واشنطن بمساعدة تركيا في مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تسبب تواجده في شمال العراق باطلاق تركيا تهديدات بشن توغل عسكري رغم الاعتراضات الامريكية القوية.واضاف بريزا "لقد قدمنا مجموعة من الالتزامات للقضاء على تهديد حزب العمال الكردستاني الارهابي.ونحن نعني ما نقول.وسنفي بوعودنا.ونعمل على تحقيق ذلك مع الحكومة التركية والعراقية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
واشنطن تعرض علي أنقرة خيارات عسكرية بديلة لتجنب اجتياح تركي واسع
الأهرام
في الوقت الذي تركت فيه الأبواب مفتوحة أمام الجهود الدبلوماسية‏,‏ تواصل قصف الطيران التركي لمواقع عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لليوم الثاني علي التوالي‏.‏كما أفادت مصادر عسكرية تركية أن القوات التركية نجحت في التصدي لمجموعة مسلحة دخلت الأراضي التركية من شمال العراق الي الأراضي التركية‏,‏ لتنفيذ هجوم علي معسكر علي الحدود العراقية‏,‏ وأضافت المصادر أن المجموعة الإرهابية يتراوح عددها بين‏80‏ و‏100‏ عنصر مسلح‏,‏ وتمكنت القوات التركية من التصدي لها وقتلت منهم‏30‏ عنصرا‏,‏ غير أن المسلحين تمكنوا من نقل الجثث الي شمال العراق‏.‏جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة انباء جيهان أنه في مسعي لاقناع انقرة بالعدول عن القيام بتدخل عسكري في شمال العراق‏,‏ عرضت واشنطن علي أنقرة خيارات عسكرية بديلة‏,‏ منها عمليات تنفذها القوات العراقية ضد أهداف لحزب العمال الكردستاني تحددها أنقرة‏,‏ أو عمليات تنفذها قوات البشمرجة ضد مواقع المنظمة‏,‏ أو قصف مواقع المتمردين بالطائرات الحربية الأمريكية‏,‏ وأخيرا تشكيل قوات مشتركة أمريكية وعراقية خاصة لمحاربة حزب العمال الكردستاني‏.‏وعشية وصول وفد عراقي رفيع المستوي للتباحث مع أنقرة حول سبل مكافحة المتمردين الاكراد فيما وصف بأنها مباحثات الفرصة الاخيرة‏,‏ أصدر مجلس الأمن القومي التركي في ختام اجتماع مطول عقد برئاسة الرئيس عبدالله جول‏,‏ قرارا بفرض عقوبات اقتصادية علي جهات سمتها بالجهات التي تتلقي دعما مباشرا أو غير مباشر لمنظمة حزب العمال الكردستاني‏.‏ وتشمل العقوبات الاقتصادية قطع الكهرباء عن شمال العراق‏,‏ وتقليص أو قطع الصادرات التركية الي هناك عبر بوابة خابور الحدودية‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا يرينو علي حق تركيا في البحث عن جنودها الثمانية الذين اختطفوا من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني‏.‏وعلي الصعيد نفسه‏,‏ أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس‏,‏ أن انقرة وليس واشنطن هي التي ستقرر ما اذا كانت القوات التركية ستقوم بأي اجتياح عسكري لسحق المتمردين المختبئين هناك‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ أعلن مصدر كردي مسئول أن المدفعية الايرانية قصفت بعد ظهر أمس المناطق الحدودية باقليم كردستان العراق‏,‏ دون معرفة الخسائر‏,‏ وأشار الي أن القصف بحجة وجود عناصر بزاك وهم هو جناح تابع لحزب العمال الكردستاني‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ أعلن الجيش التركي أن جنديين قتلا وأصيب ثمانية آخرون في هجومين منفصلين في محافظة صلاح الدين بشمال بغداد‏.‏
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
خبراء دوليون: على إدارة بوش جدولة الانسحاب من العراق والحوار مع إيران
الخليج
حمل أكاديميون وخبراء في الشؤون الدولية الإدارة الحالية للولايات المتحدة بسياستها الخاطئة في العراق المسؤولية في تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في بلاد الرافدين وبعض دول المنطقة.. مطالبين بضرورة أن تقوم واشنطن بجهد دبلوماسي لحل الأزمة العراقية بدلا من الأسلوب العسكري، والذي يتطلب تحديد موعد للانسحاب من العراق وليس إعادة الانتشار.وشدد الخبراء خلال المؤتمر الذي عقده مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورج تاون في قطر تحت عنوان “أمريكا والشرق الأوسط بعد رئاسة بوش” على ضرورة أن تتخلى الإدارة الجديدة القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية عن السياسة المنحازة تماماً ل “إسرائيل”، وأن تقيم حوارا متواصلا مع دول منطقة الشرق الأوسط من أجل تحقيق مصالحها الخاصة. كما شدد المشاركون بالمؤتمر على ضرورة الحوار المباشر مع إيران بشرط أن يتم وقف أي نشاط نووي لإيران قبل الدخول في مفاوضات معها. وأرجع جيريمي جرينستوك ممثل بريطانيا الدائم في الأمم المتحدة سابقا بأن الديمقراطية لم تكن سببا في دخول الولايات المتحدة إلى العراق مثلما ادعت، وإنما الحقيقة هي أنها عندما وجدت أن ذريعة أسلحة الدمار الشامل لا أساس لها لجأت الإدارة الأمريكية إلى موضوع الديمقراطية.وشدد الدبلوماسي الأمريكي السابق توماس بيكرينج رئيس مجلس ادارة معهد دراسة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون على ضرورة تدخل اطراف خارجية في قضية العراق تساعد الاطراف الداخلية لكي تتطور الأمور نحو الامام. وقال تشاستيركروكير من معهد دراسة الدبلوماسية بجامعة جورجتاون: إن الإدارة الأمريكية القادمة عليها استعادة علاقاتها وتحالفاتها التي فقدتها مع بعض بلدان العالم خلال فترة الرئيس جورج بوش. وحول قضية إيران النووية شدد المشاركون بالمؤتمر على ضرورة الحوار المباشر مع إيران بشرط أن يتم وقف أي نشاط نووي لإيران قبل الدخول في مفاوضات معها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الوائلي يرأس الوفد العراقي إلى تركيا.. ويقول إن الحكومة لا تمانع من " تبادل مطلوبين" معها
وكالة الأخبار العراقية
كشف قيادي كردي أن الوفد العراقي الذي تقرر أن يزور أنقرة، الخميس، سيرأسه وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي، مضيفا بأن الوفد سيضم "مسؤولين أكرادا". فيما ذكر الوائلي إن الحكومة العراقية لا تمانع من " تبادل مطلوبين" مع الحكومة التركية، مشترطا أن يتم ذلك وفق أحكام قضائية وعبر الشرطة الدولية.وقال القيادي الكردي وعضو مجلس النواب العراقي محمود عثمان، في تصريح إن "الوفد السياسي والأمني الذي سيزور تركيا، اليوم (الخميس)، سيرأسه وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي... ويضم مسؤولين أكرادا، إضافة إلى نائب وزير الخارجية العراقي، والناطق باسم وزارة الدفاع محمد العسكري."وكان الوائلي قال، في وقت سابق، إن "لجنة أمنية عالية المستوى ستتوجه، الخميس، إلى تركيا... حاملة رؤية الحكومة العراقية، التي لن تدخر جهدا في مساعدة الجارة تركيا في إيقاف نشاط حزب العمال، ونزع فتيل الأزمة دون اللجوء إلى الخيار العسكري."وذكر أن اللجنة " تضم وفدا أمنيا من وزراء ونواب وزراء، وعددا من رؤساء مؤسسات أمنية"، رافضا الكشف عن أسماء أعضاء الوفد.وأوضح عثمان أنه "كان من المقرر أن يذهب الوفد إلى تركيا قبل إسبوع، عقب نشوب الأزمة الأخيرة، لكن الجانب التركي قرر تأجيلها... لحين اتمام زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان إلى العراق"، والتي قام بها قبل يومين. مشيرا إلى أن الوفد العراقي "سيناقش الإجراءات الممكن أن تتبع من أجل نزع فتيل الأزمة."واضاف القيادي الكردي "الأتراك يتوقعون من العراق أن يأتي بأجوبة حاسمة تجاه قضية حزب العمال الكردستاني، والتي طلبها وزير الخارجية التركي من العراقيين... والتي منها: قطع التمويل والطرق عن الحزب، ومحاصرته وغلق مقراته ومعسكراته، وتسليم قادته" إلى أنقرة.وقال إن الإدارة التركية "بدأت بتصعيد حدة لهجتها منذ يوم أمس (الأربعاء), خاصة بعد اجتماع مجلس الأمن القومي التركي... وطلبه فرض حظر تجاري واقتصادي على إقليم كردستان."وزار الوزير باباجان بغداد، (الثلاثاء)، وقال بعد لقائه عددا من المسؤولين العراقيين... في مقدمتهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري، إنه أخذ "وعدا عراقيا" بدعم تركيا في محاربة الإرهاب. فيما جدد المسؤولون العراقيون تأكيدهم على عدم قبول تواجد (حزب العمال) على الأرضي العراقية.وعن الطلب التركي بتسليم قياديين من حزب العمال الكردستاني (PKK) قال عثمان "مسلحي حزب العمال يتخذون من الجبال الوعرة مقرا لهم، ولديهم معسكرات هناك... ومن الصعب الوصول إلى هذه المعسكرات"، واصفا تلك الطلبات بأنها "محاولة لإحراج الجانب العراقي"، وأنها "دعوة لإقتتال أكراد العراق مع أكراد تركيا."وطالب النائب الكردي الجانب الأمريكي بأن يكون لديه "دور في إدارة الأزمة."نشبت الأزمة عندما شنت عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) عدة هجمات داخل الأراضي التركية، خلال الأيام الماضية، انطلاقا من الأراضي الحدودية العراقية... ما تسبب في مقتل وإصابة عدد من أفراد الجيش التركي. وبالمقابل، نفذت القوات التركية، المنتشرة على طول الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين، عمليات عسكرية ضد أماكن تواجد (حزب العمال)... ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم. وهددت تركيا بالتوغل داخل الحدود العراقية لتعقب عناصر حزب العمال الكردستاني، إذا لم تساعد السلطات العراقية في وضع حد لهذه الهجمات.وتتهم تركيا حكومة إقليم كردستان العراق بعدم تعاونها في وضع حد لنشاط الحزب، المحظور نشاطه في تركيا، في وقت ابدت الحكومة العراقية كامل تعاونها مع تركيا لقمع نشاط هذا الحزب.من جهته، قال وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي، في تصريح قبيل مغادرته، اليوم الخميس، إلى تركيا على رأس وفد سياسي وأمني رفيع المستوي "لا نمانع من إجراء تبادل للمطلوبين بين الحكومتين التركية والعراقية، شريطة أن يكون ذلك وفق القانون الدولي... وعن طريق الشرطة الدولية (الإنتربول)."ومضي قائلا " نحن لن ندخر جهدا في مساعدة الجارة تركيا... ونسعى لنزع فتيل الأزمة، دون اللجوء إلى الخيار العسكري."واضاف الوائلي "نؤكد على أهمية موقفنا من (حزب العمال)، المتمثل بمنع نشاطات هذا الحزب ضمن حدود الحكومة المركزية وحدود حكومة الإقليم" في كردستان العراق.وشدد وزير الأمن الوطني على أن الوفد العراقي الذي سيزور تركيا "سيبحث كل المسائل المتعلقة مع الجارة تركيا... وسوف نتحدث بصراحة وشفافية مطلقة، لوضع النقاط على الحروف... من أجل التوصل الى مناخات تذيب الجليد المتكون بين الدولتين الجارتين."ومضى الوائلي قائلا " نحن دولة مستقلة لها قرارها الوطني، ونرفض أي تدخل في شؤوننا الوطنية... كما نرفض أي تدخل ينطلق من أراضينا العراقية تجاه الدول الأخرى
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
واشنطن تبذل كل ما بوسعها للافراج عن الجنود الاتراك الرهائن * السفير الأمريكي يطالب العراق بالتصدي للمتمردين الأكراد
الدستور الأردنية
قال السفير الامريكي في بغداد أمس ان الحكومة العراقية يجب ان تتخذ خطوات لاعتقال متمردين اكراد حين يهبطون من مخابئهم الجبلية وان تعمل على وقف عمليات التمويل لقواعدهم.وقال رايان كروكر للصحفيين في العاصمة العراقية بغداد ان السلطات الكردية في شمال العراق يجب ان "تبذل كل ما هو ممكن لمنع اعادة التمويل" وأيضا ان تحاول احتجاز المتمردين الذين يدخلون ويخرجون من المنطقة الحدودية الجبلية.وقال "الاشخاص الذين يسلكون هذا الطريق يجب ايقافهم والاشخاص الذين يهبطون من الجبال يجب احتجازهم."وفي أنقرة قال مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة "تبذل كل ما بوسعها" للافراج عن ثمانية جنود اتراك يحتجزهم المتمردون الاكراد منذ الاحد بعد ان نصبوا كمينا قتل خلاله 12 جنديا تركيا. وصرح ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اسيا واوروبا "ان حكومتي مستاءة من الهجوم الذي وقع مؤخرا". واضاف "نحن نبذل كل ما بوسعنا ونعمل مع الحكومتين التركية والعراقية لضمان الافراج عن الرهائن المتقبين". وجاءت تصريحات بريزا في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاقتصادي للدول المطلة على البحر الاسود. واكد على التزام واشنطن بمساعدة تركيا في مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تسبب تواجده في شمال العراق باطلاق تركيا تهديدات بشن توغل عسكري رغم الاعتراضات الاميركية القوية. واضاف بريزا "لقد قدمنا مجموعة من الالتزامات للقضاء على تهديد حزب العمال الكردستاني الارهابي. نحن نعني ما نقول. وسنفي بوعودنا. ونعمل على تحقيق ذلك مع الحكومتين التركية والعراقية". وتابع "نعلم ان علينا ان نخرج بنتائج ملموسة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الجيش الأميركي يضع أفكارا عريضة لتسليم بغداد أمنيا
القبس
قال الليفتنانت جنرال ريموند اودييرنو المسؤول عن العمليات اليومية للقوات الاميركية في العراق امس ان قواته تأمل في تسليم نصف بغداد للسيطرة الامنية العراقية بحلول نهاية عام 2008 بعد ان تراجعت اعمال العنف في العراق الى ادنى مستوى لها منذ يناير 2006، مضيفا 'نحن حريصون على تسليمهم المسؤولية كاملة بقدر حرصهم على تولي المسؤولية كاملة'. وهذه التصريحات مهمة لان ارساء الاستقرار في العاصمة التي مزقتها اعمال العنف الطائفية كان الهدف الرئيسي من زيادة القوات الاميركية بثلاثين الف جندي. الا ان هناك مخاوف من تنامي التوترات بين الفصائل الشيعية المتناحرة في جنوب العراق التي تتنافس على الهيمنة السياسية. ميدانيا، اعتقلت القوات العراقية الخاصة قياديا في تنظيم القاعدة يتزعم مجموعة تضم حوالي مئة مقاتل تنشط في مناطق غرب بغداد.وفي عملية اخرى، اعلن الجيش الاميركي ان 'القوات العراقية الخاصة اعتقلت قائد مجموعة ارهابية في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرق بغداد) مسؤولة عن خطف مواطنين من الطائفة السنية وتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف في منطقة الكمالية شرق بغداد'.واعلن الجيش الاميركي ايضا ان اثنين من جنوده قتلا وجرح ثمانية آخرون في هجومين منفصلين في بيجي (220 كلم شمال بغداد) الاربعاء، فيما اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل خمسة اشخاص، بينهم طفل، في سلسلة هجمات شنها مسلحون في الكوفة والصويرة والاسكندرية، في حين نجا قائد شرطة البصرة من محاولة اغتيال تعرض لها على ايدي مسلحين اطلقوا النار عليه من اسطح بنايات وهو يركب سيارته.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
حكومة كردستان العراق تنفي وجود مكاتب لـ"العمال الكردستاني" في الإقليم
الغد الأردنية
نفت حكومة اقليم كردستان العراق أمس وجود مكاتب لحزب العمال الكردستاني في مناطق الاقليموقال الناطق باسمها جمال عبدالله "ليس هناك اي مكاتب او مقرات لحزب العمال الكردستاني في الاقليم".وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وعد تركيا باغلاق مكاتب هذا الحزب ومنعه من العمل في بلاده، بعد ان وصفها بأنها "منظمة ارهابية سيئة".وأضاف عبدالله "اذا كان المالكي لديه مكاتب في مناطق اخرى بالعراق فليغلقها" لكن "تحت سيطرة حكومة الاقليم لا يوجد اي مقر لحزب العمال الكردستاني" موضحاً "نحن لا نعرف ما الذي قصده رئيس الوزراء في اغلاق مقراتهم واين تقع هذه المقرات؟ وما هو نوعها؟".من جانبه، اكد عضو البرلمان العراقي محمود عثمان (التحالف الكردستاني) انه "ليس هناك مكاتب لحزب العمال الكردستاني في العراق ولا في اقليم كردستان".واضاف كان "لديهم شقتان يمارسون من خلالهما انشطة ثقافية في بغداد اغلقتهما الحكومة العراقية العام الماضي".وتابع ان "حزب العمال لديه قواعد عسكرية في جبال قنديل، واتساءل هل يستطيع رئيس الوزراء اغلاقها".وأوضح ان "الاتراك يريدون اغلاق هذه القواعد العسكرية وليس المكاتب، لقد عانوا (تركيا) من المسلحين ويريدون من العراق تسليم مسؤولي الحزب" مشيرا الى ان "تركيا قد سلمت قائمة تضم مئة اسم من مسؤولي حزب العمال الكردستاني".واشار عثمان الى ان الحكومة اعطت وعودا للجانب التركي، لكنها غير قادرة على تطبيق اي منها" متسائلا "لماذا اعطت هذه التعهدات".وحضت الولايات المتحدة أول من أمس حكومة بغداد على الايفاء بوعدها وغلق مكاتب المتمردين الاكراد.وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الحكومة العراقية اطلقت الوعد نفسه العام الماضي "ونتفهم شكوك الاتراك لان هذا التعهد قد اتخذ ومن الضروري الايفاء به، وسنتحدث عن هذا الموضوع ايضا مع العراقيين".وقد اطلقت الحكومة العراقية في أيلول (سبتمبر) 2006 وعدا مماثلا حول مكاتب حزب العمال الكردستاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
أنقرة لواشنطن: قرار التدخل في العراق يعود إلينا فقط .. تهديد عراقي بوقف تصدير النفط عبر تركيا.. وأميركا تطالب السلطات الكردية بإجراءات
الشــرق الأوسط
اكدت تركيا امس ان القرار بشأن أي تدخل عسكري في كردستان العراق يعود اليها فقط، رافضة دعوة وزيرة الخارجية الاميركية، كوندوليزا رايس، لها لـ«ضبط النفس». من جهتها، طالبت الولايات المتحدة سلطات اقليم كردستان باتخاذ اجراءات ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني بما في ذلك اعتقالهم. وقال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، لدى زيارته رومانيا امس «يمكنها (رايس) أن تعرب عن الأمل بأن لا تقوم تركيا بعملية خارج حدودها، غير ان القرار بشأن ضرورة مثل هذا التدخل يعود لنا». الى ذلك، قال رايان كروكر، السفير الاميركي في بغداد امس، ان على «السلطات الكردية في شمال العراق ان تبذل كل ما هو ممكن لمنع إعادة التمويل. وأيضا ان تحاول احتجاز مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يدخلون ويخرجون من المنطقة الحدودية الجبلية». من جهته، لمّح رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني في دمشق امس الى أن العراق قد يوقف تصدير النفط الخام من كركوك الى ميناء جيهان التركي، في حال قررت أنقرة ممارسة ضغوط اقتصادية عليه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
العراق يواصل ضخ النفط الى تركيا رغم التهديدات والهجمات
الرأي الأردنية
قال مصدر في قطاع شحن النفط امس ان العراق يواصل ضخ النفط الى تركيا عبر خط أنابيب على مشارف منطقة كردستان العراقية رغم التهديدات للبنية التحتية من جانب المتمردين الاكراد وهجمات المسلحين التخريبية. واضاف أن العراق يضخ نحو 400 الف برميل يوميا من خام كركوك الى تركيا لليوم السابع على التوالي.وتابع ''الضخ مستمر بمعدل نحو 18 الف برميل في الساعة. وهم يصادفون بعض النجاح في مواصلته''.وساهمت المخاوف من امكانية تعطل امدادات النفط بسبب الاشتباكات بين القوات التركية والمتمردين الاكراد في دفع اسعار النفط الاجلة الى مستوى قياسي فوق 90 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي.ونقلت وكالة أنباء مؤيدة للمتمردين عن أحد زعماء متمردي حزب العمال الكردستاني الاسبوع الماضي قوله ان مقاتلي الحزب قد يستهدفون خطوط أنابيب النفط اذا هاجمتهم القوات التركية.ونقلت وكالة فرات للانباء عن مراد كارايلان القائد العسكري بالحزب قوله '' ليست لدينا سياسة محددة بخصوص خطوط الانابيب لكننا نشن الان حربا دفاعية... ما دامت خطوط الانابيب التي تمر عبر كردستان توفر الموارد الاقتصادية لهجوم الجيش التركي.. من المحتمل أن يستهدفها المقاتلون''.وشنت تركيا سلسلة غارات جوية وبرية منذ يوم الاحد داخل شمال العراق بعدما قتل متمردون 12 جنديا تركيا مطلع الاسبوع.كما عززت تركيا الاجراءات الامنية حول خط أنابيب اخر للنفط يمر عبر أراضيها قادما من منطقة بحر قزوين بعد تهديدات من المتمردين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
التيار الصدري يعلن تكتل سياسي جديد
شبكة اخبار العراق
اعلنت مجموعة من التيار الصدري عن تشكيل تكتل سياسي جديد يحمل اسم التجمع العراقي الوطني. يتراسه الشيخ عدنان الشحماني والشيخ رحيم العكيلي ووزير الصحة السابق الدكتور عبد المطلب محمود. اعضاء التجمع اكدوا ان اعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان لايمثلونهم الامر الذي دعاهم الى اعلان تيارهم الجديد لملمة ابناء التيار الصدري ببوتقة وطنية تؤمن بالعملية السياسية وتنبذ العنف والميليشيات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الاحتلال يمارس عمليات تعذيب ممنهجة ضد الأسيرات العراقيات
الخليج
أكد الأمين العام لاتحاد الأسرى والسجناء السياسيين في العراق محمد أدهم، أن عمليات الاغتصاب والتعذيب والممارسات السادية الخطيرة التي تمارسها قوات الاحتلال الامريكي ضد الأسيرات العراقيات نهج منظم ومعتمد من قبل الإدارة الأمريكية، وقال إن الجرائم الكبيرة التي تمارس ضد النساء في معسكرات الاحتلال داخل العراق هي بدعم ومباركة من قوات الاحتلال كورقة ضغط على الرجال لكسر روح المقاومة العراقية العنيدة.وكشف محمد أدهام الحمد في تصريح ل “الخليج” عن تقارير تؤكد وجود أعداد كبيرة من المعتقلات تستمر عملية احتجازهن لا لشيء إلا لممارسة الاغتصاب الجنسي. كما كشف عن تعرض الأسيرات يومياً الى التفتيش الخلعى والتعذيب والاغتصاب والإذلال النفسي والجسدي من قبل الشرطة وإدارة السجون ويجردن من الملابس ويحرمن من الطعام والشراب لعدة أيام لمسخ إرادتهن.وأضاف أن فرق الصليب الأحمر الدولي والمنظمات العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة تمنع من زيارة مراكز الاعتقال للاطلاع على ما يجري في الداخل ونادراً ما تطالب هذا المنظمات بزيارة السجون والمعتقلات بسبب الوضع الأمني المتردي وسيطرة الميليشيات عليها.وأشار الحمد الى أن التقديرات الدولية وتقارير وزارة حقوق الإنسان في العراق تحذر من حدوث كارثة إنسانية كبيرة بسبب انتشار مرض الكوليرا والجرب والإيدز في بعض مراكز الاعتقال. وتشير إحدى الدراسات التي أجريت في وسط وغرب العراق إلى أن اعتقال امرأة عراقية واحدة يعطي مبرراً كبيراً لولادة 1000 متطرف يمارس الإرهاب والقتل والعنف انتقاماً لشرفه وكرامته.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
“وهج العراق” يدين حكومة المالكي والحزبين الكرديين ويدعو تركيا لضبط النفس
العرب اليوم
حمل تنظيم وهج العراق قوات الاحتلال والحزبين الكرديين مسؤولية ما يجري في شمال العراق من استهتار بمصالح العراق الامنية وتهديد لشعبه وذلك من خلال السامح لقيادات وعناصر حزب العمال الكردستاني بالتواجد على الاراضي العراقية وضرب واستفزاز الجار تركيا ودفعها لملاحقات عسكرية على الارض العراقية.واكد بيان صادر عن تنظيم وهج العراق ان حل الجيش العراقي وتدمير مؤسساته جعل العراق مسرحاً لممارسات الاحتلال الاجرامية ووكراً لتنظيمات واحزاب خارجة على القانون ومهددة للعلاقات العراقية مع دول الجوار.ودان البيان طيش السياسات التي يمارسها الحزبان الكرديان وتخبطها وقصور نظرها السياسي وموقفهما العنصري الانفصالي الضيق ورغبتها في الهيمنة.على السلطة والثروة والرضوخ للضغوط الخارجية والارتهان لمشاريع الاحتلال الامريكية الصيهوني الايراني المشتركة في العراق المنطقة.ووصف البيان حكومة المالكي بالحكومة الفاشلة والمعينة من قبل الاحتلال وفاقدة للسيادة والاستقلالية في اتخاذ العراق, وبالتالي فهي لا تخدم العراق ولا هي حريصة على مصالحة القومية والوطنية وغايتها ارضاء الاحتلال وتحقيق مصالحة.وناشد البيان تركيا وذكرها بعمق العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة مع العراق طالا منها ضبط النفس واحترام حدود العراق ووحدة اراضيه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
حرب العراق وأفغانستان تطيح ثقة الأمريكيين بسياسة بوش الخارجية
الخليج
أفاد استطلاع للرأي، صدرت نتائجه أمس الأول الأربعاء، بأن ثقة الأمريكيين بالسياسة الخارجية لحكومتهم تتراجع، وان أمريكيا من كل اثنين يشكك في أنها تقول له الحقيقة حول حربي العراق وأفغانستان.وجاء في المقدمة المرفقة بنتائج الاستطلاع الذي تجريه كل 6 أشهر منظمة “بابليك اجندا” للبحوث ومجلة “فورين افيرز”، “وصلنا إلى نقطة يبدو فيها أن الأشخاص المستطلعين لا يتساءلون فقط هل تتسم السياسة الخارجية الراهنة بالفعالية، بل يتساءلون أيضا هل يمكن أن تعتمد الولايات المتحدة سياسة خارجية”؟وقال 65% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، إن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم “تسير إلى الأسوأ”، وان أكثرية تعتبر أن صورة البلاد في الخارج سلبية.وأجاب 52% من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع عن سؤال هل يعتبرون الحكومة نزيهة في ما يتعلق بالحرب في العراق، “أبدا” أو “ليس كثيرا”. وقد اختار هاتين الإجابتين 48% من الأشخاص للتعبير عن آرائهم حول الحرب في أفغانستان. ويشمل فقد الثقة كثيرا من قطاعات السياسة الخارجية. فعلى سبيل المثال، يؤيد 41% من الأشخاص عمل الحكومة المتعلق ب “ملاحقة الإرهابيين المعادين لأمريكا”، في مقابل 54% في العام ،2005 ويعتبر 33% فقط أن الولايات المتحدة تقوم بكل ما في وسعها لإحلال السلام بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين، في مقابل 45% في العام 2005.وقد اجري الاستطلاع عبر الهاتف من 17 إلى 27 سبتمبر/ أيلول على عينة شملت 1011 شخصا مع هامش خطأ يبلغ 3%.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
تحليل إخباري. : الطريق إلى قنديل يفقد الجيش التركي توازنه
القبس
أحد أكثر الخيارات المحتملة، جدلا، لعملية عسكرية تركية في إقليم كردستان العراق، هو التوغل عميقا حتى جبال قنديل. ويبقى السؤال قائما بشطريه، الأول يتعلق بقدرة الجيش التركي على الوصول إلى الهدف، أما الثاني فيستند إلى الشك المسبق في نجاح عملية كهذه. وتستمر التساؤلات إلى درجة التسبب في وجع رأس يصل إلى دوار قد لا يكون علاجه ناجعا بجرة قلم أو تخيلات متفائلة أو متشائمة إلى حد سواء. فالوضع أكثر تعقيدا، ولو لم تكن الحال كذلك لكانت سلسلة التفكير المنطقي أكثر سهولة.وصول صعب الوصول إلى قواعد حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل عملية شاقة حتى بالنسبة لقوات البشمركة التي قاتلت على مدى عقود في كل أجزاء الإقليموعوارضه الطبيعية، فالمنطقة تساعد على الاختباء والانتشار العسكري والدفاع بمجموعات صغيرة قادرة على عرقلة تقدم قوات كبيرة تتمتع بتفوق ساحق، أو صد قوات مهمة صدا تاما، كما ان من مزايا المنطقة وجود طرق انسحاب آمنة إلى خارج الحدود، وإلى إيران تحديدا. اللهم إلا إذا أغلقت إيران حدودها بقوات (ضخمة) توافرت لها إرادة جدية مبنية على مصالح استراتيجية لم تنضج معطياتها بعد.إن عملية الاندفاع البري التركي عبر الحدود بهدف الوصول إلى جبال قنديل تمر عبر منطقة حوض ديانا، ومع ان الوصول إلى ديانا يحتم اقتحام مناطق جبلية وعرة، فإن التقدم من ديانا إلى قنديل يتطلب المرور بخوانق جبلية، عانى منها الجيش العراقي معاناة شديدة في مراحل الصراع، حيث تسيطر على الطريق إليها. وبالتالي فإن القتال يمكن أن يكون مريرا جدا وربما بالأمتار وليس على أساس احتلال عارضة وراء أخرى.تجربة العراقلقد أظهرت تجربة العراق الأخيرة، قدرة المجموعة الصغيرة على تغيير معادلات الحرب، خصوصا مع تطور تقنيات العبوات الناسفة شديدة الانفجار والمسيطر عليها عن بعد، وهي قدرة فائقة، على الرغم من بساطتها، ولم تكن متوافرة للمقاتلين الأكراد في السابق. أما الآن فان الطريق اليها مفتوح، ويمكن ان يكون على هامش ما يجري ضد القوات الاميركية ووفق معادلاته وفهم اسبابه، فقد اشتهرت حرب العراق بخلط غريب للاوراق يستحيل معه الوصول الى نتيجة، غير ان اثارة الاضطراب هي الوسيلة للوصول الى هدف استراتيجي بعيد. وعلى قاعدة الفهم هذه، فان القوات التركية ستفكر الف مرة قبل الخوض في غمار حرب استنزاف، اذا ما استمرت يمكن ان تؤدي الى حدوث خلل في توازنها وارهاق مصادر تمويلها، وبالتالي التأثير على قدرة الدفاع الاستراتيجي عن تركيا، وهو موضوع خطير لا يمكن المجازفة فيه تحت اي ظرف وفق القواعد والمبررات الحالية.المرور عبر المدن ليس ممكنا تقدم القوات التركية وصولا الى قنديل من دون المرور بقصبات وقرى كردية عراقية، مما يعني حصول مشاكل جدية، واحتكاكات مع اكراد العراق، مما يدفع قوات البشمركة او حكومة الاقليم الى التدخل بطريقة او بأخرى، ولا بد من انعكاسات ترتقي الى مستوى التصعيد والتصعيد المضاد، وهو ما يتسبب في زيادة التوتر وتوسع نطاق العمليات وطبيعتها. وربما يؤدي الموقف الى التحاق اعداد من ابناء القرى المتضررة الى جانب حزب العمال كرد فعل، او نتيجة مشاعر معينة. ولما كان الطريق طويلا ويمر في مناطق وعرة تنتشر فيها القرى والقصبات، فان من المتوقع وقوع اضرار في القرى وساكنيها. ويستحيل في وضع كهذا توقع المرور الآمن والسلس، وستدعو الحاجة الى قوات ضخمة لمسك الطرق على طولها، وليس في مفارقها وعقدها الحاكمة او في المدن والقرى وحدها.صولة جوية من الخيارات المتاحة وفقا لما يتداوله المحللون العسكريون والمدنيون، القيام بصولة او صولات جوية بالهليكوبترات للسيطرة على منطقة قنديل بواسطة القوات الخاصة، فواقع الحال ان مثل هذا الخيار يمكن ان يتسبب في كارثة جدية للقوات الصائلة طالما انها لا تتم بتنسيق مع اندفاع بري، والاندفاع البري مكلف للغاية، في منطقة يرفض اهلها على كل المستويات مجرد المرور العسكري الغريب وليس العمل لفترة طويلة. فمرتفعات قنديل ووديانها، تتيح القدرة لمقاتلي حزب العمال لتنظيم دفاعات غير نظامية، ضد عمليات المحمولين جوا، وضد الهليكوبترات في آن واحد، ومن المتوقع ان يكون هؤلاء المقاتلون قد هيأوا صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، او انهم سيحصلون عليها في وقت لاحق.مطاولة الشتاء صحيح أن القوات التركية مدربة على العمل في ظروف الشتاء، إلا أن كل مناطق العمليات المفترضة داخل الأراضي العراقية من إقليم كردستان، تمر في ظروف شتاء صعبة جدا، وتتوقف الحركة في الكثير من أقسامها. أما عوارض قنديل فإن من المستحيل إدارة عمليات قتالية نشطة فيها خلال موسم تساقط الثلوج الذي أصبح واقعا، وهي ربما تكون أسوأ نتيجة من وجود القوات الألمانية على مشارف موسكو خلال الحرب العالمية الثانية. وكثيرا ما تتوقف الحركة على الأرض وتصعب عمليات النقل الجوي وتزداد مجالات عمل حرب العصابات أو المجموعات الصغيرة المسلحة تسليحا طفيفا. إن المطاولة في حرب كهذه تكون لمصلحة الجماعات الصغيرة المسلحة المهاجمة. أفضل الخيارات ربما يفضل الأتراك دولة وقوات مسلحة، عدم استبعاد الخيارات العسكرية، استلهاما من التاريخ العسكري للدولة العثمانية وحرب قبرص، لكن المعطيات مختلفة تماما، وإن الخيارات العسكرية اليوم أكثر صعوبة من أي وقت مضى، فالموقف الدولي، وطبيعة المنطقة الوعرة، ومشاعر الناس، وتوافر طرق الانسحاب، وسهولة تأمين الامداد اللوجستي للمقاتلين، ووجود عدد كبير منهم، والاستعداد لتحمل الخسائر البشرية، والتقاطع السلبي المحتمل مع قوات البشمركة من قبل القوات التركية، كلها عناصر تحتم اللجوء الى الخيارات السلمية وتبني نهج سياسي في حل المعضلة. وإلا فإن التوغل العسكري الواسع سيكون ورطة حقيقية تسبب خللا في قدرة الدفاع الاستراتيجي وفي النتيجة تفتح أبواب الاحتمالات فتحا لا يمكن غلقه.إذا كانت هذه تعقيدات عمل ضد حزب العمال بإمكانات بسيطة، فلنتصور حجم المشكلة لو توسعت لتشمل كرد العراق، إنها ستكون ورطة كبيرة، تغيب فيها احتمالات النجاح التركي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
سفير امريكا: العراق يمكنه عمل المزيد لتقويض المتمردين الاكراد
وكالة الأخبار العراقية
قال السفير الامريكي في بغداد يوم الخميس ان الحكومة العراقية يجب ان تتخذ خطوات لاعتقال متمردين اكراد حين يهبطون من مخابئهم الجبلية وان تعمل على تقييد عمليات اعادة الامداد لقواعدهم.وقال ريان كروكر للصحفيين في العاصمة العراقية بغداد ان السلطات الكردية في شمال العراق يجب ان "تبذل كل ما هو ممكن لقطع خطوط اعادة الامداد" وأيضا ان تحاول احتجاز المتمردين الذين يدخلون او يخرجون من المنطقة الحدودية الجبلية.وقال "الاشخاص الذين يسلكون هذا الطريق صعودا يجب ايقافهم والاشخاص الذين يهبطون (من الجبال) يجب احتجازهم."وحشدت تركيا قواتها على الحدود العراقية وتقول انها ستشن توغلا ضخما في الاراضي العراقية اذا لم تقم الحكومة بشن حملة على متمردي حزب العمال الكردستاني.وقالت الحكومة العراقية مرارا انها لن تقبل قيام المسلحين بشن هجمات على تركيا انطلاقا من اراضيها لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة حول اية خطوات ملموسة تعتزم اتخاذها لكبح المتمردين.وقال كروكر ان الحكومة العراقية يجب ان يكون لديها "قائمة" وان تقوم بمراقبة الطرق والمطارات في شمال العراق حتى يمكنها احتجاز متمردي حزب العمال الكردستاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
أميركا تعرض تعويضات على عائلات ضحايا حادثة «بلاك ووتر» في بغداد .. مصابون وأقارب قتلى اعتبروا مبلغ التعويض البالغ 12.500 دولار «مهينا»
الشرق الأوسط
بدأت السفارة الأميركية اول من امس بتقديم عشرات الألوف من الدولارات كتعويضات للمصابين وعائلات القتلى، الذين وقعوا في حادث اطلاق النار ببغداد في 16 سبتمبر (ايلول) الماضي، المتهم فيه حراس شركة «بلاك ووتر» الامنية الخاصة. ورفضت عائلات بعض الضحايا التعويض، انطلاقا من ان قبول المال يمكن أن يؤثر سلبا على دعاواهم المستقبلية ضد شركة الأمن، فيما قال آخرون ان الأموال المعروضة، وهي 12.500 دولار في بعض الحالات مقابل القضية الواحدة، تافهة وانهم يريدون مقاضاة «بلاك ووتر» امام محكمة اميركية. وقالت فيروز فاضل عباس، التي قتل شقيقها اسامة بوابل من الرصاص «هذه اهانة. فالجنازة ومراسمها تكلف اكثر مما عرضوا. شقيقي الذي قتل كان مسؤولا عن أربع عائلات». وتعتبر عروض التعويض، وهي ممارسة معروفة في الجيش الأميركي، غير مألوفة بالنسبة للسفارة الأميركية، وتعكس الحساسيات الدبلوماسية والسياسية التي طرحتها اعمال اطلاق النار، التي اثارت غضبا في العراق والولايات المتحدة. ووصفت ميرمبي نانتونغو، المتحدثة باسم السفارة الأميركية العروض باعتبارها «أموال مواساة» لدعم عائلات الضحايا، وقالت انها ليست تسوية نهائية. واضافت ان العائلات والأقارب بوسعهم ان يرفعوا قضايا ضد «بلاك ووتر». ويزعم حراس «بلاك ووتر» أنهم تعرضوا الى هجوم من جانب مدنيين وافراد شرطة عراقيين، ولكن شهود عيان ومحققي شرطة وجنودا أميركيين وصلوا الى موقع الحادث لاحقا يقولون ان حراسا فتحوا النار على العراقيين من دون وجود استفزاز. وتوصلت الحكومة العراقية الى ان «بلاك ووتر» هي وحدها المسؤولة عن الحادث، الذي اودى بحياة 17 شخصا في ساحة النسور قرب حي المنصور ببغداد. ووضع «بلاك ووتر» القانوني غير واضح. فشركات الأمن الأجنبية تتمتع بحصانة من المساءلة العراقية وتخضع للقانون رقم 17، الذي سنته السلطة الأميركية بعد الغزو في العراق. ولكن الحكومة العراقية عازمة على الغاء هذا المرسوم وتمهيد الطريق لمحاكمة شركات الأمن الخاصة في محاكم عراقية وتوفير الفرصة للمواطنين العراقيين لرفع قضايا ضدها. واول من امس قررت الحكومة العراقية تأسيس لجنة لدراسة سبل الغاء القانون رقم 17، حسبما افاد به مسؤولون. واوصى محققون تابعون لوزارة الدفاع العراقية بطرد «بلاك ووتر» من العراق مع دفع مبلغ 8 ملايين دولار كتعويض لذوي كل قتيل. ومن جانبهم قال مسؤولون اميركيون ان أي إجراء ضد «بلاك ووتر» يجب ان يتم ارجاؤه الى حين الاطلاع على نتائج التحقيق الذي يجريه حاليا مكتب المباحث الفيدرالي (اف بي آي). جدير بالذكر ان محامي الضحايا رفعوا دعاوى في محاكم فيدرالية للحصول على تعويضات على ما اعتبروه جرائم حرب والقتل والقتل الخطأ. ويقول هيثم احمد، الذي قتلت زوجته، محاسن محسن كاظم وابنه احمد هيثم في الحادثة، انه كتب الى رئيس الوزراء نوري المالكي طالبا المساعدة، إلا انه لم يتلق أي رد من المسؤولين العراقيين. واتصل أحمد السبت الماضي بمسؤول في وزارة الخارجية سأله عن قدر التعويض الذي يريده، وأجابه أحمد بأن زوجته وابنه لا يقدران بثمن. وعندما أصر المسؤول على ضرورة تحديد رقم محدد للتعويض، رد أحمد قائلا: «مثل لوكربي». في إشارة الى التعويضات التي دفعت لأسر ضحايا طائرة بان اميركان الذي تحطمت فوق بلدة لوكربي باسكوتلندا وقدرها 8 ملايين دولار لكل اسرة. احمد اراد من مسؤول الخارجية معرفة ما اذا سيقدم المجرمون الى محاكمة مثلما حدث للمتورطين في حادثة لوكربي. ورفض احمد اول من امس الذهاب الى المنطقة الخضراء لتسلم التعويض من فريق بقيادة باتريشيا بوتينيس، نائبة رئيس بعثة السفارة الاميركية. وفي وقت لاحق علم أحمد من محمد عبد الرزاق انهم دفعوا مبلغ 12500 تعويضا عن قتل ابنه البالغ من العمر 10 سنوات. وقال احمد معلقا ان هذا رقم مذل، وأكد انه يفكر في الانضمام للذين رفعوا دعوى قضائية في الولايات المتحدة. كما رفض عبد الرزاق قبول المبلغ، وقال ان باتريشيا بوتينيس عبرت له عن تعازيها، لكنه يريد ان تعترف «بلاك ووتر» بما فعلته. وأضاف قائلا ان مدير «بلاك ووتر» لم يعتذر ولم يعترف بالجريمة. وقال عبد الرزاق انه ابلغ باتريشيا بوتينيس بأن المبلغ الذي عرض عليه قليل جدا للتعويض عن فقد ابنه، وقال مخاطبا السفير الاميركي ان الارهابيين يدفعون مبلغ 100 الف دولار للذين يفجرون انفسهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
السودان يوافق على استضافة ألفي مهجر من العراق
الرياض السعودية
أعلن مسؤول ملف اللاجئين الفلسطينيين في العراق ورئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد ان السودان أبدى استعداداً لاستضافة ألفي لاجئ فلسطيني مهجرين من العراق عالقين على الحدود العراقية - السورية يشكلون 400عائلة بشكل مؤقت إلى أن يعودوا إلى وطنهم.. معرباً عن أمله في أن يساهم الأشقاء العرب في توفير الاقامة المناسبة لهم خاصة في ظل الأوضاع التي يعيشها السودان. وقال الأحمد في تصريح له عقب لقائه بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الأمين العام وعد بالعمل على توفير دعم لهذه العملية وتوفير حياة كريمة للذين سينقلون إلى السودان ليقيموا مؤقتاً لحين تأمين عودتهم لوطنهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
أبو ريشة يزور واشنطن قريباً بدعوة رسمية
الإتحاد الإماراتية
علمت ''الاتحاد'' من مصادر مقربة من ''مجلس صحوة العراق'' الذي يترأسه الشيخ احمد افتيخان ابو ريشة أن وفداً من مجلس الصحوة ومجلس الانقاذ في الأنبار سيتوجه قريبا الى الولايات المتحدة بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الأميركية. وقالت المصادر نفسها، إن الوفد سيكون برئاسة الشيخ احمد ابو ريشة وعضوية عدد من أعضاء مجلسي الصحوة والانقاذ. وتعد هذه المرة الأولى التي توجه فيها واشنطن دعوة رسمية لتجمع عشائري خارج اطار الحكومة العراقية. ويذكر ان الشيخ احمد ابو ريشة كان قد تولى رئاسة مجلس الصحوة إثر اغتيال شقيقه عبدالستار ابوريشة بعد يومين من لقائه الرئيس جورج بوش في قاعدة الأسد غربي الرمادي في طريقه الى استراليا. وكان المجلس قد تمكن من التعرف على قتلة ابو ريشة حيث تم تسليمهم مؤخراً الى السلطات القضائية في الأنبار
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الحدود الإيرانية العراقية تشهد نشاطاً عسكرياً مكثفاً يثير قلق السكان
المدينة السعودية
أكدت مصادر أمنية ايرانية لـ»المدينة» معلومات ايرانية موثقه حول تحليق عدد من الطائرات العمودية البريطانية عند الشريط الحدودي مع العراق، وأوضحت المصادر ان طائرة عمودية عسكرية سوداء اللون تعود للقوات البريطانية المرابطة في العراق حلقت على ارتفاع متدن بمحاذاة الشريط الحدودي في خرمشهر وفي منطقة حرس حدود خرمشهر، ثم عادت بعد لحظات الى داخل الاراضي العراقية، وقد حلقت الطائرة العمودية هذه بمحاذات خط التماس الحدودي الايراني - العراقي في هذه المنطقة . وتقوم الطائرات العمودية العسكرية البريطانية المرابطة في العراق بالتحليق مرتين في الاسبوع على الاقل في منطقة حدود شلمجة .وفي السياق ذاته اعلن مسؤول عسكري ايراني عن سقوط عدة مناطيد تجسسية تعود لقوات التحالف في العراق عند الحدود الجنوبية لايران خلال العام الحالي، واكد هذا المسؤول العسكري سقوط عشرات مناطيد تجسسية عائدة لمحتلي العراق في المنطقة العامة بجنوب خوزستان هذا العام، واضاف هذا المسؤول الذي لم يشأ الافصاح عن اسمه ان اغلب هذه المناطيد امريكية وان الاحتمال وارد بان تكون هذه المناطيد هي الاجسام الساطعة التي تشاهد احيانا عند الشريط الحدودي لخرمشهر واروند.من جهة اخرى اكد الكثير من اهالي خرمشهر يومي الاحد والثلاثاء الماضيين مشاهدتهم لطائرات امريكية في اجواء خرمشهر واصابتهم الدهشة من تكذيب بعض المسؤولين المحليين للموضوع، وتساءلوا عن سبب تعرض اجواء خرمشهر للتطاول بين حين وآخر من دون ان يتحدث اي مسؤول عن الموضوع بشيء .وكانت مصادر ايرانية قد اعلنت : ان القوات الامريكية تقوم تقوم بإنشاء برج للرصد بارتفاع 20 مترا عند الحدود العراقية مع ايران الهدف منه رصد الحدود الايرانية، وقالت المصادر : ان هذا البرج يسمح لامريكا برصد كل التحركات من ايران الى العراق وبالعكس وكانت كتيبتان من قوات البحرية البريطانية تدعمهما طائرتا هليكوبتر و10 مدرعات قد استقرت عند البوابة الحدودية في شلمجة جنوب ايران وقالت المصادر الايرانية : ان هذه القوات بدأت منذ اول امس بالاشراف على المسافرين عبر البوابة ، وتحدثت مصادر اخرى عن تواجد مكثف لافراد الجيش البريطاني في مدينة الفاو الساحلية المقابلة (شط العرب) كما استقرت ايضا قوات اخرى خارج مدينة ابو الخصيب المقابلة لمدينة خرمشهر الايرانية . وكانت الاوضاع الامنية قد تدهورت في الموانئ العراقية اجبرت الايرانيين على تعليق فعالياتهم التجارية مع العراق حيث توقفت الصادارات المتوجهة من خرمشهر عبر مياه (شط العرب)، وأكد مسؤول ايراني لـ( المدينة) هذه الانباء مضيفا ان مالكي البضائع واللنشات الايرانيين في الميناء قرروا ايقاف نشاطات التصدير ابتداء الاربعاء الماضي وحتى بداية الاسبوع المقبل
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
حكومة كردستان: لا بدائل آنية لنا إذا حاصرت تركيا الإقليم اقتصاديا
الشرق الأوسط
نفت حكومة اقليم كردستان العراق وجود مكاتب لحزب العمال الكردستاني في مناطق الاقليم. وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد وعد تركيا باغلاق مكاتب الحزب ومنعه من العمل في بلاده. وقال جمال عبد الله الناطق الرسمي باسم حكومة الاقليم، «اذا كان رئيس الوزراء (المالكي) لديه مكاتب في مناطق اخرى في العراق فليغلقها»، لكن «تحت سيطرة حكومة الاقليم لا يوجد اي مقر لحزب العمال الكردستاني». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله «نحن لا نعرف ما الذي قصده رئيس الوزراء في اغلاق مقراتهم وأين تقع هذه المقرات؟ وما هو نوعها؟». وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، وردا على ردود الفعل التركية الاخيرة تجاه اقليم كردستان، قال عبد الله «نحن كحكومة اقليم كردستان بينا مرارا وتكرارا باننا لسنا جزءا من المشكلة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، ولسنا طرفا فيها، ولا نسمح بأن يجعل حزب العمال الكردستاني المناطق التي تقع تحت سيطرة حكومة اقليم كردستان قاعدة لشن عملياته العسكرية، وهي اصلا غير موجودة، واعني القواعد في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الاقليم. ونؤكد اننا نلتزم بنص الفقرة الثانية من المادة السابعة من الدستور العراقي، التي تنص على ان تلتزم الدولة بمحاربة الارهاب بجميع اشكاله، وتعمل على حماية اراضيها لكي لا تكون مقرا او ممرا او ساحة لنشاطه. بالاضافة الى ذلك نحن كحكومة اقليم كردستان بذلنا كل ما في وسعنا للتصدي لحزب العمال الكردستاني خلال السنوات المنصرمة، من اجل تعزيز العلاقات الاخوية بيننا وبين تركيا، وحماية لمصالحنا المشتركة والمنفعة المتبادلة بيننا، وهنا نريد ان نؤكد ثانية ان قوات حزب العمال الكردستاني موجودة فقط على الشريط الحدودي بين العراق وتركيا، وهي منطقة جبلية وعرة، ومن الصعب السيطرة عليها من قبل الجيش العراقي والتركي ناهيك من قوات اقليم كردستان». وبالنسبة لتهديد تركيا باغلاق المعبر الحدودي الرسمي، وقطع العلاقات الاقتصادية مع الاقليم، قال عبد الله «نحن نرى ان تنفيذ هذا الاجراء لا يمكن ان يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين العراق وتركيا، ولا يمكن ان يخدم الجهود الدبلوماسية والسياسية الحالية، التي تبذل بصورة مكثفة في هذه الايام، من اجل التوصل الى حل سياسي لخفض التوتر وحل هذه الازمة». وعن البدائل المتوفرة لدى حكومة اقليم كردستان في حالة تنفيذ الحكومة التركية لتهديداتها بإعلان الحصارعلى الاقليم، وقطع الامدادات الكهربائية، اجاب عبد الله «ليست لدينا بدائل آنية وفورية، ولكن بصفتنا جزءا من العراق سنبحث البدائل الممكنة مع الحكومة العراقية لتخفيف اثار هذا الحصار.. ان حدث». وكان مجلس الأمن القومي التركي قد اوصى اول من أمس الحكومة التركية بفرض عقوبات اقتصادية على اكراد العراق. وجاء في بيان نشر في ختام اجتماع دام ست ساعات تقريبا، «تقرر رفع توصية الى الحكومة تطلب منها اتخاذ اجراءات اقتصادية ضد المجموعات الكردية التي تدعم مباشرة او غير مباشرة التنظيم الانفصالي» (حزب العمال الكردستاني). يجتمع مجلس الأمن القومي التركي كل شهرين بحضور ابرز القادة المدنيين والعسكريين وبرئاسة رئيس الجمهورية لوضع توصيات للحكومة تطبق عموما بحذافيرها. ويتحدث المسؤولون الحكوميون منذ ايام عن احتمال فرض عقوبات تجارية ضد الفصائل الكردية في شمال العراق. وتزود تركيا كردستان العراق بالكهرباء، ويصل حجم التجارة الحدودية الى مئات ملايين الدولارات سنويا. من جهة اخرى، فان عددا كبيرا من اصحاب الشركات الاتراك يديرون اعمالا في شمال العراق
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
نائب الرئيس العراقي: القائمة التركية تخلو من مطلوبين عراقيين
الرياض
كشف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، أمس الخميس بأن القائمة التي تسلمتها الحكومة العراقية من أنقرة تخلو من مطلوبين عراقيين. وقال الهاشمي، في تصريحات صحافية: "لقد تسلمت قائمة باسماء أعضاء في حزب العمال الكردستاني مطلوبين للعدالة بسبب اتهامات تتعلق بنشاطات إرهابية"، مشيراً إلى أن القائمة ليست للنشر، وليس بينها اسماء لعراقيين. وكانت تركيا قد سلمت قبل عشرة أيام سلسلة مطالب لوفد الوساطة الأمريكي تتهمهم تركيا بدعم حزب العمال الكردستاني. وحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي على "تشكيل حكومة تكنوقراط ومغادرة المحاصصة الطائفية"
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
أول انشقاق معلن في التيار الصدري
الإتحاد الإماراتية
في خطوة عدها مراقبون أول انشقاق رسمي معلن عن التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أعلنت مجموعة من التيار الصدري عن تشكيل تكتل سياسي جديد يحمل اسم التجمع العراقي الوطني. يترأسه الشيخ عدنان الشحماني والشيخ رحيم العكيلي ووزير الصحة السابق الدكتور عبد المطلب محمود.وقد أكد أعضاء التجمع الجديد في بيان أصدروه بهذا الخصوص أن أعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان لايمثلونهم ، الأمر الذي دعاهم الى إعلان تيارهم الجديد لجمع عناصر التيار الصدري ببوتقة وطنية تؤمن بالعملية السياسية وتنبذ العنف والميليشيات. ولم يصدر بعد رد فعل عن الهيئة السياسية للتيار الصدري التي تضم المكتب السياسي لهذا التيار والتي يرأسها لواء سميسم. من جهتها، أفادت وكالة أنباء ''أصوات العراق'' أمس بأن محققين بمحافظة الديوانية أصدروا مذكرات اعتقال بحق 50 من رجال الشرطة بينهم 7 ضباط للاشتباه في تورطهــم بأعمال ''إرهابية'' ومساعدة ''المتمردين'' وذلك استنادا إلى اعترافات أدلى بها مسلحون معتقلون على خلفية الاضطرابات المتكررة بين ميليشيا جيش المهدي من جهة، والقوات العراقية الأميركية من الجانب الآخر، والتي أسفرت عن اعتقال عدد كبير من المشتبه بهم.إلى ذلك ، دعا عضو البرلمان العراقي عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد ضياء الدين الفياض إلى دعم عشائر الجنوب لتشكيل ''مجالس صحوة'' في مناطقها، على غرار ما تم تشكيله في المحافظات والمناطق السنية في بغداد، لمحاربة من وصفها بـ ''الجماعات الشيعية الخارجة عن القانون''.ودعا الفياض الى الأخذ بهذه التجربة في المناطق الجنوبية وتقديم الدعم للعشائر الجنوبية الراغبة هناك لتشكيل مجالس صحوات تعمل على استتباب الأمن والقانون ضد المليشيات الخارجة عن القانون .وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي جمد أنشطة جيش المهدي لمدة 6 أشهر، قد ألمح مؤخرا الى انه جرت عملية تصفية للكثير من عناصر هذا التيار في إشارة الى ان كل من لايتقيد بأوامره يمكن أن يعتبر هدفا للقوات الأمنية حتى ولو ادعى انه يمثل التيار الصدري أو جيش المهدي
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
القضاء الإيطالي يعلن عدم أهليته لنظر قضية جندي أميركي متهم بقتل إيطالي في العراق
الشرق الأوسط
اعلنت محكمة الجنايات الايطالية أمس عدم اهلية سلطات القضاء الايطالي في النظر في الدعوى المرفوعة ضد ماريو لوزانو الجندي الاميركي المتهم بقتل عميل المخابرات الايطالية نيكولا كاليباري في العراق. وايدت المحكمة حجج الدفاع الذي احتج على اهلية المحكمة في محاكمة الجندي لوزانو (37 عاما) المتهم بالقتل العمد وبمحاولتي قتل. وفي مارس (آذار) 2005، اطلق لوزانو النار في بغداد على سيارة كان فيها نيكولا كاليباري والصحافية الايطالية الرهينة السابقة جوليانا سغرينا وضابط ايطالي آخر. وكانت السيارة متجهة الى مطار بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
مقتل 3 أطفال في قصف بقذائف الهاون والعثور على 16 جثة مجهولة مصرع وإصابة 10 جنود أمريكيين
الشرق القطرية
أعلن الجيش الأمريكي أن اثنين من جنوده قتلا وأصيب ثمانية آخرون في هجومين منفصلين بمحافظة صلاح الدين (نحو 175 كم شمالي بغداد). وقال الجيش الأمريكي في بيان إن أحد جنوده قتل وأصيب خمسة آخرون خلال تنفيذ عمليات قتالية قرب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين. كما قال في بيان آخر إن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة صلاح الدين. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الأمريكي منذ غزو العراق في ربيع عام 2003 إلى أكثر من 3833عسكريا. وفي المقابل اعلن بيان للجيش الأمريكي ان القوات العراقية الخاصة اعتقلت قياديا في تنظيم القاعدة يتزعم مجموعة تضم حوالي مائة مقاتل تنشط في مناطق غرب بغداد. وقال البيان ان القوات العراقية الخاصة اعتقلت ارهابيا قياديا في شبكة تنظيم القاعدة خلال عملية دهم في منطقة ابو غريب «20 كلم غرب بغداد». وأوضح البيان ان الارهابي يتزعم مجموعة تضم حوالي مائة مقاتل كانت تنشط في مناطق الرمادي والفلوجة وابو غريب، ومجموعته مسؤولة عن عمليات خطف واغتصاب ومتهمة ايضا بتهجير العائلات من منازلهم وحرقها. واضاف البيان الذي لم يشر الى اسم المعتقل ان الارهابي مسؤول عن زرع عبوات ناسفة ضد القوات العراقية. وفي عملية اخرى، اعلن الجيش الامريكي ان القوات العراقية الخاصة اعتقلت قائد مجموعة ارهابية في منطقة بغداد الجديدة «جنوب شرق بغداد» مسؤولة عن خطف مواطنيين من الطائفة السنية وتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف في منطقة الكمالية شرق بغداد. وقال مصدر أمني عراقي إن أربعة أطفال من عائلة واحدة قتلوا جراء سقوط قذائف هاون على احد المنازل السكنية في قضاء الخالص في بعقوبة. وذكرت الشرطة العراقية أن ثلاثة مدنيين خطفوا في مدينتي كركوك والحويجة شمالي العاصمة بغداد على يد مسلحين مجهولين. ومن ناحية أخرى، عثرت الشرطة العراقية على 16 جثة مجهولة الهوية في بغداد وديالى والموصل. وفي الكوفة، قتل طفل بنيران الشرطة عندما استهدفت سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش بالمدينة. وقتل قائد سيارة في انفجار عبوة ناسفة في المحاويل جنوب بغداد. كما قتل رجل بنيران مسلحين في قرية قريبة من بلدة الصويرة جنوب بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
الأميركيون يجندون «نساء الاعظمية» بدعم من العشائر
الحياة
اطلقت القوات الاميركية في العراق مشروعاً جديداً لتجنيد النساء في المناطق الساخنة تحديداً كجزء من مشروع المصالحة الوطنية وامتداداً لقبول المتطوعين للانخراط في صفوف الاجهزة الامنية، يركز على تدريب النساء في تلك المناطق على استخدام السلاح والتفتيش وجمع المعلومات وتأهيلهن للعمل ضمن كوادر حماية المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية وغيرها من المنشآت المدنية.وأكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، فضل عدم ذكر اسمه، لـ «الحياة» ان «المشروع اميركي بحت ولم يتدخل الجانب العراقي فيه حتى الآن»، مشيرا الى ان «المرحلة الاولى من المشروع نفذت في منطقة الاعظمية شمال بغداد وشملت عدداً من النساء اللواتي جرى استقطابهن عن طريق شيوخ العشائر والوجهاء في المنطقة «لعدم تقبل الاهالي للمشروع كونه يرتبط بالقوات الاميركية مباشرة».ولفت الى ان المشروع لا يزال في مراحله الاولى وتموله القوات الاميركية العاملة في المنطقة ويشترط بالمتطوعات ان يكنّ من اهالي الاعظمية تحديداً.وزاد ان المتطوعات يتلقين تدريبات بسيطة تمكنهن من استخدام السلاح والدفاع عن انفسهن واجادة فن التفتيش. ولفت الى ان المتطوعة تحصل على 300 دولار شهرياً وان وزارتي الداخلية والدفاع تراقبان المشروع «ولديهما افكار في شأنه لم تتبلور بعد». وختم ان المشروع ليس جزءاً من مشروع اعداد المتدربات الامنيات الذي اطلقته وزارتا الدفاع والداخلية في وقت سابق.وتعد الاعظمية، ذات الغالبية السنية، والمناطق المحيطة بها من اسخن احياء بغداد حيث تتناوب القوات الاميركية والجماعات المسلحة السيطرة عليها ما دفع الحكومة العراقية الى عزلها بجدار اسمنتي. واعلن الجيش الاميركي في بيان عن بدء الدورة الاولى لتدريب المتطوعات من النساء على سلك الشرطة في الاعظمية.وقال قائد العملية الرائد ايك سالي: «اصبحت الحاجة الى وجود نساء أمنيات ضرورة ماسة خصوصاً بعدما قامت احدى الانتحاريات بالدخول الى مبنى حكومي من دون تفتيشها وتفجير حزام ناسف قتل عدداً كبيراً من المواطنين في منطقة الفضل». واشار الى ان «الارهابيين يمكن ان يتخذوا اي شكل او حجم». وأكد ان التقاليد في العراق تمنع الرجال من تفتيش النساء «لكن لا يمكن لأي شيء ان يمنع امرأة من تفتيش امرأة اخرى ولهذا السبب كان لا بد من اعطاء النساء في الاعظمية الفرصة للمساعدة في فرض الامن»وتألفت الدفعة الاولى من قوة امن الاعظمية النسوية من 51 متطوعة اكملن دورة تدريبية امتدت لاسابيع تدربن خلالها علي إجراءات التفتيش والتحريات، واكتساب مهارات استخدام البندقية الحديثة من طراز اي كي 47، اضافة الى الالمام بالمهارات الوظيفية الاخرى التي تمكنهن من أداء وظائف امنية.وشهدت الاعظمية شمال شرقي بغداد والمناطق المحيطة بها خلال الايام القليلة الماضية عمليات امنية واسعة النطاق في اعقاب قيام جماعات مسلحة بلصق منشورات تطالب اهالي المنطقة ومنطقة راغبة خاتون بممارسة اعمالهم وفتح محلاتهم شريطة ان «لا يتعاملوا مع المحتل او يقدموا له معلومات تعينه عليهم
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
33
رئيس الكتلة الصدرية: لا أحد يتكلم العربية في السفارات العراقية
الحياة
كشف رئيس الكتلة الصدرية عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب نصار الربيعي عن تغييرات مهمة وشيكة في ملاكات وزارة الخارجية لصالح العرب بعدما كانت شبه مغلقة على الاكراد.وقال لـ «الحياة» ان التغييرات «ستشمل عناصر حماية الوزارة اذ ان الحاليين جميعهم من الاكراد مرورا بموظفي الاستقبال وانتهاء بالديبلوماسيين وملاكات سفاراتنا في الخارج».واعرب الربيعي عن استيائه لخلو البعثات الديبلوماسية من العرب وقال «عندما نسافر الى خارج العراق لا نجد احداً من موظفي سفاراتنا يتكلم العربية وكأن هذه الوزارة حكر على قومية بعينها من دون مكونات العراق الاخرى».وأضاف: «تلقيت وعداً من مسؤولي الوزارة أنهم بصدد تنفيذ برنامج توظيف يعطي العرب الأولوية بالتعيين لسد هذه الثغرة وسيتم الامر من خلال اعلان فرص العمل المتوافرة على الجمهور، ويحق لكل من تتوافر فيه الشروط التقدم لملء الشواغر».وعن منعه دخول الوزارة الاثنين الماضي من قبل احد عناصر البيشمركة قال «حضرت الى وزارة الخارجية بموعد مسبق مع مسؤول الدائرة العربية الا ان استقبال الحرس لي وتعاملهم معي كان بعيداً عن اللياقة والبروتوكول