Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 12 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاحد 12 -8-2007


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مسؤولون في التيار: سماحة القائد السيد مقتدى قريب من الموالين له سواء أكان في إيران أم في العراق!
الملف نت
2
هوارد يهدد المالكي بالانسحاب في ظل استمرار الجمود السياسي
شبكة اخبار العراق
3
الغموض يحيط بالموقف الأمريكي من المالكي
وكالة رويترز
4
طهران تحمل واشنطن مسؤولية انعدام الأمن في العراق
الوفاق الايرانية
5
ساركوزى وبوش يقران بوجود خلافات بين بلديهما تتعلق بغزو العراق
وكالة الاخبار العراقية
6
آية الله المؤيد يشهر "التيار الوطني العراقي" حزبا لا طائفيا ولا عرقيا
الغد الاردنية
7
بوش يعد الأمريكيين بسماع أنباء طيبة عن العراق قريبا‏..‏ وأستراليا تهدد بسحب قواتها إذا لم يتحقق تقدم
الأهرام
8
نسف مرقد السيدة فاطمة بنت الحسن قرب بعقوبة
صوت العراق
9
حكومة المالكي تدرس استخدام بدائل لتعويض انسحاب وزراء التوافق والقائمة العراقية
الرأي الأردنية
10
مخاوف على أرشيف عراقي بعد اقتحام جنود عراقيين لدار الكتب
وكالة رويترز
11
ايران والعراق توقعان اتفاقاً لبناء خط أنابيب نفط بين آبادان والبصرة
الوفاق الايرانية
12
( عمر والتشيع ) يهدد المفكر حسن العلوي بالموت
شبكة أخبار العراق
13
المالكي يلوّح بالأكثرية والدليمي يتهمه بالفشل
الخليج
14
مقتل محافظ الديوانية العراقية ورئيس شرطتها
الملف نت
15
اميركا تدعم المالكي وتتجنب الحديث عن انهيار حكومته
الغد الأردنية
16
الجيش الأميركي: نسيطر تماما على حوض نهر ديالى
الشرق الاوسط
17
الشيخ حارث الضاري : خسرنا من تأجيل مؤتمر القوى الوطنية الرافضة للاحتلال اكبر فرصة ممكن استغلالها لقضيتنا
شبكة أخبار العراق
18
مجلس انقاذ ديالى الوطني يعقد مؤتمره التأسيسي
صوت العراق
19
القوات الأميركية تبعد ميليشيات «المهدي» عن محطات الوقود في بغداد
الدستور الأردنية
20
بوش مصاب بخيبة أمل في المالكي...زيباري يعترف بوجود خلاف مع أمريكا حول الموقف من إيران
الاهرام
21
اتصالات لترتيب زيارة المالكي الى دمشق الاثنين المقبل
الحياة
22
مساعد وزارة الخارجية: الامريكيون يدربون بعض الارهابيين في العراق
الوفاق الايرانية
23
المقاومة الايرانية تقدم شكوى لدى الهيئات الدولية: تصريحات المالكي ضد مجاهدي خلق دعوة الى جريمة حرب
شبكة اخبار العراق
24
مقتل موفق ياسين الذراع اليمنى للمهاجر
القبس
25
العفو عن «مارينز» قتل عراقياً بدم بارد
البيان
26
انعدام الأمن يطرح مشاكل جديدة أمام بعثة الأمم المتحدة في العراق
الحياة
27
مطار السليمانية ينفي تعرض طائرة سويدية لهجوم
الشرق الاوسط
28
دبلوماسي ايراني يبدي استعداد حكومته لتقديم العون والخدمات في الناصرية
الحياة
29
وكيل وزارة الخارجية العراقي لـ"الرياض":البعثة السعودية ستصل الأسبوع القادم ولها حرية اختيار موقع السفارة الجديدة
الرياض
30
عناصر مسلحة تجند أطفال العراق
الجزيرة
ثانيا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الأمم المتحدة‏..‏ والعراق
افتتاحية
الاهرام مصر
2
بعد فوات الاوان
مازن حماد
الدستور الاردن
3
غرامات العراقيين
ماهر أبو طير
الدستور الاردن
4
علامات استفهام
وليد الزبيدي
الوطن عمان
5
مجاهدوا خلق ولغزهم!
طارق مصاروة
الدستور الاردن
6
هل يُصلح القرار 1770 ما افسدته قرارات بوش؟

محمد خرّوب
الراي الاردن
7
مرة أخرى.. يريدون الامم المتحدة شاهد زور فـي العراق!!
سلطان الحطّاب
الراي الاردن
8
الصبر الستراتيجي على العراق
أوستن باي
واشنطن تايمز
9
ماهو ابعد من السياسة في العراق

واشنطن بوست
10
العراق والشرعية الدولية
افتتاحية
الخليج الامارات
11
عن الهوية.. سؤال
ممدوح طه
البيان الامارات
12
زيارة المالكي إلى أنقرة حاجة تركية
محمد نورالدين
الخليج الامارات
13
: الأميركيون يبشرون بهزيمة البريطانيين في البصرة
دافين ماكلوري
الراية قطر
14
أخيراً.. للأمم المتحدة دور
افتتاحية
الشرق قطر
15
التجاهل المتعمد..!!
افتتاحية
الوفاق الايرانية
16
روسيا والعراق بين النفط والديون
هاني شادي
الوطن عمان
17
التقدم ما زال صعب المنال في العراق

كريستوف روتر وسوزان فيشر
الوطن عمان
18
الأمم المتحدة.. واستقرار العراق
سالم الغامدي
الرياض السعودية
19
مأزق أميركي متجدد
محمود عوض
الحياة
20
الأمم المتحدة.. والميكيافيلية السياسية
افتتاحية
اليوم السعودية
21
أمريكا من هيروشيما إلى حصار العراق
د. صادق البلادي
اليوم السعودية
22
طبقة العراق السياسية.. والثقة المفقودة

جابر حبيب جابر
الشرق الاوسط بريطانيا
23
ضحايا دمهم مباح
جهاد الخازن
الحياة
24
العودة الى العراق
افتتاحية
المدينة السعودية
25
التعلق بوهم الأمم المتحدة

السيد زهره

اخبار الخليج البحرين
26
الام العراق
احمد شبيب
الوسط البحرين
27
كشف حساب العراق
طارق سيف
الاتحاد الامارات
ثالثاًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مسؤولون في التيار: سماحة القائد السيد مقتدى قريب من الموالين له سواء أكان في إيران أم في العراق!
الملف نت
عاد التضارب في الانباء ليشكل المحور الرئيس في المكان الذي يحل فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.. ويضفي المزيد من الغموض على الاسباب التي تدفع هذا الشخص الى الاختفاء.وكانت وكالة الأسوشييتدبرس بثت تقريرا عن غياب مقتدى الصدر في العراق واحتمال سفره الى إيران،نقلا عن معلومات ادلى بها مستشار في الحكومة العراقية، فيما التزم مقربون من التيار الصدري الصمت ازائه واكتفوا بالادلاء بكلام عائم لا يغني ولا يسمن عن خبر يقين .واكد المستشار الحكومي وجود مقتدى الصدر (يوم الخميس الماضي) في إيران، ونفى أنه هرب اليها خوفاً من مطاردة الأميركان الذين نفذوا حملة قمعية ضد أعوانه في مدينة الصدر ومناطق اخرى من العراق. وقال مسؤولون في التيار "أنّ سماحة القائد السيد مقتدى" على حد تعبيرهم "قريب من الموالين له سواء أكان في إيران أم في العراق أم في أي مكان آخر". ولم تشأ هذه المصادر القول علنا بأنه موجود في إيران منذ أكثر من أسبوع، لكنها أكدت "تعرّض الصدر لضغوط من كبار أتباعه، لعلمهم أن الاستخبارات العسكرية الأميركية وباتفاق مع أطراف في حكومة المالكي تتعقـّب مقتدى الصدر، وتخطط لأخذ تعهده بحل جيش المهدي، وإعلان تبرئه منه، وتحويل التيار الصدري الى حركة سياسية هامشية". ويرى محللون أنّ الحكومة العراقية التي يرأسها (نوري المالكي) هي أكثر الخائفين من تنامي التيار الصدري، لكنَّ الأميركان يعملون باتجاهين متوازيين الأول: إرضاء السنة بإعلان حرب مداهمات على جيش المهدي وأقطاب التيار الصدر الذين يشرفون على سياساته العسكرية. والثاني: منع إيران من تحويل جيش المهدي أو أتباع الصدر عموما الى حركة جهادية شيعية تشبه حزب الله في لبنان، منهجاً وتدريباً وتسليحاً .وكانت الأسوشييتدبرس قد نقلت عن (سامي العسكري) قوله أنّ الصدر عاد الى إيران ثانية (قبل أيام قليلة) لكنه لم يعط تفاصيل أخرى عن مدة بقائه هناك. وفي الوقت نفسه أكد عضو في البرلمان تابع للصدر بشرط السرية خوفاً من الانتقامات أنّ الصدر غادر العراق الى إيران قبل ثلاثة أسابيع. وقال: "أؤكد أنْ مقتدى الصدر يقوم بزيارة الى ايران" لكنـّه أنكر أن تكون رحلته "هرباً من الأميركان". من جانبه أكد الناطق العسكري الأميركي أن الصدر "ليس في البلاد". وقالت الوكالة: لم يعرف حتى الآن فيما إذا كان غياب الصدر سيؤدي الى انقسامات في صفوف أتباعه الذين يرفضون التصديق على أخبار رحلته. وتعتقد الأسوشييتدبرس أنّ جيش المهدي يمكن أن يتعرّض لانقسامات جديدة مما يهدد بظهور ما أسمته "عصابات أصغر" تتنافس على السيطرة في الشارع الشيعي. واعترف أنّ السلطات الأميركية تتعقـّب حركات الصدر منذ شهور. ولم يشأ المسؤول العسكري التحدث عما إذا كان الصدر قد هرب من عمليات قمع ضد تياره. من جانب آخر أعلم ضابط استخبارات أميركي وآخر ضابط في الجيش وكالة رويتر للأنباء أنّ خبر وجود الصدر في إيران دقيق، لكنّهما لم يحددا بالضبط موعد مغادرته. وكان العقيد الأميركي (جون كاستيلز) أول من أعلن عن توجه الصدر الى إيران، وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مفتوح بين بغداد وواشنطن عبر حلقة تلفزيونية مغلقة، مشيراً الى أنّ مقتدى الصدر فقد سيطرته تقريباً على جيش المهدي وأنّ هذا الجيش يعيش الآن مرحلة تخبط فهو لا يتلقى من قائده تعليمات مباشرة وثمة شراذم فيه تعمل لوحدها وبمعزل عن حركة التيار الصدري. وتفيد تسريبات أنّ التيار الصدري بكامله (وليس جيش المهدي أو ميليشياته لوحدها) يتعرّض لحملة مضادة علنية يقودها الأميركان وأخرى سرّية، لكنها تعمل على الأرض منذ فترة، تقوم بها الحكومة العراقية وتنظيمات المجلس الإسلامي الأعلى في العراق التابعة لعبد العزيز الحكيم. وتؤكد مصادر عسكرية عراقية في بغداد أن جيش المهدي يشكل الآن مصدر خطر على القوات الأميركية فأكثر الهجمات تأتي من هذا الجيش وليس من جيوش المتمردين السنة. وقالت المصادر إنّ أتباع الصدر في بغداد وحدها يزيدون على المليونين، مؤكدة أنّ مدينة الصدر تشكل أكبر قلعة لمؤيدي التيار الصدري. وألمحت المصادر إلى أنّ حكومة (المالكي) تخشى كثيراً من انفلات الوضع الأمني في مدينة الصدر الأمر الذي يعني انهيار قوات الشرطة في بغداد التي يشكل الصدريون عمودها الفقري.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
هوارد يهدد المالكي بالانسحاب في ظل استمرار الجمود السياسي
شبكة اخبار العراق
حذر رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد نظيره العراقي نوري المالكي بسحب قواته من العراق ما لم يسرع "بالإصلاح السياسي"، وذلك عقب يومين من قرار أممي يقضي بتوسيع دور الأمم المتحدة فيه.وقال تقرير في صحيفة ويكاند أستراليان إن هوارد الذي من المقرر إعادة انتخابه خلال أشهر وجه رسالة إلى المالكي أشار فيها إلى انسحاب محتمل للقوات الأسترالية والقوات الأخرى في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ما لم يتم إحراز تقدم أسرع في العملية السياسية. وأوضح أن "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة ليس فقط لتأمين مستقبل العراق، ولكن أيضا لضمان الاستقرار الإقليمي واستمرار المشاركة الدولية البناءة". كما شدد على ضرورة التعجيل باقتسام الثروة النفطية بين جميع مكونات الشعب العراقي بما في ذلك السنة، وحذره أيضا من توثيق علاقته بإيران. وأكد هوارد أن تأييد حكومته نشر قوات في العراق لا يعتمد على جدول زمني وإنما على أوضاع الأمن وإمكانيات قوات الأمن العراقية، طالبا استغلال الفرصة التي وفرتها له زيادة القوات الأميركية. ومن المقرر أن يجري رئيس الحكومة الأسترالية محادثات حول العراق مع الرئيس الأميركي جورج بوش خلال اجتماع قمة آبك في سيدني هذا الأسبوع. توسيع أممي وتأتي التحذيرات والمطالبات الأسترالية عقب يومين من إصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1770 بالإجماع والقاضي بمنح الأمم المتحدة دورا سياسيا موسعا في العراق. وفي تعليقه على القرار قال الأمين العام الأممي بان كي مون إن منظمته ستلعب اعتبارا من الآن وصاعدا دور الوسيط في العراق بهدف "تشجيع الحوار بشقيه الداخلي بين مختلف الفرقاء العراقيين ومع الدول المجاورة، في آن واحد".كما أعرب عن أمله في عقد لقاء لوزراء خارجية دول الجوار العراقي على هامش اجتماعات الجمعية العامة المقررة الشهر المقبل. وحول احتمال زيادة عدد الموظفين الدوليين المسموح لهم بالإقامة في الأراضي العراقية، قال بان إنه لم يتخذ قراره بعد لا سيما في ضوء معارضتهم لتوسيع وجودهم بسبب الوضع الأمني المتدهور. وذكر أنه لم يحدد حتى الآن اسم ممثله الخاص إلى العراق المقرر أن يحل محل الباكستاني أشرف قاضي الذي أبدى رغبته في ترك هذا المنصب بعد ثلاثة أعوام. لكنه لفت إلى أن السويدي ستيفان دي ميستورا الذي نوه به أخيرا السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد، هو أحد المرشحين البارزين لهذا المنصب.وكانت الأمم المتحدة سمحت لعدد أقصاه 65 من الموظفين التابعين لها بالإقامة في العراق منذ التفجير الذي وقع عام 2003 وأودى بحياة 22 من موظفي المنظمة بمن فيهم المبعوث الخاص سيرغيو فييرا دي ميلو.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الغموض يحيط بالموقف الامريكي من المالكي
وكالة رويترز
الحديث عن بقاء حكومة العراق بات من المحظورات بين المسؤولين الامريكيين ولكن خبراء ودبلوماسيين يقولون ان الائتلاف المتعثر يواجه مشاكل كبرى ويراهنون على عدم استمراره. واستقال نحو نصف اعضاء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي او يقاطعون اجتماعتها في وقت تعترض فيه إدارة الرئيس بوش لضغوط كي تثبت للكونجرس ان الفصائل المتناحرة في العراق تتجه نحو مصالحة. واحجم كبار المسؤولين في وزارة الخارجية المعنيين بالعراق عن الادلاء بأحاديث صحفية تتعلق بقوة الحكومة العراقية. ولكن مسؤولين امريكيين اوضحوا ان واشنطن تدعم المالكي وان الحديث عن انهيار حكومته غير مفيد. وقال فيليب ريكير مستشار الشؤون العامة في السفارة الامريكية في بغداد "يحظى رئيس الوزراء المالكي بتأييدنا الكامل. في ضوء الحاح وخطورة القضايا التي يواجها وشركاؤه في القيادة فان محاولات تقويض دوره او عرقلته خطرة وغير مرغوبة." ويقول دبلوماسيون وخبراء إن مصير حكومة المالكي لا يزال محل شك رغم دعم ادارة بوش. وقال دبلوماسي عربي "في ظل كل هذه الانشقاقات والمقاطعات لاجتماعات الحكومة يبدو أن الاطارات تنفصل عن المركبة." ويقول بروس ريدل المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان انهيار حكومة المالكي سيكون "كارثة" لاستراتيجية زيادة القوات التي نفذها الرئيس جورج بوش وسيضعف موقفه امام الكونجرس الذي ينتظر تقريرا من الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق في الشهر المقبل. واضاف ريدل الذي يعمل حاليا مع معهد بروكينجز "مهما كانت الارقام التي يعلنها الجنرال بتريوس.. اذا انهارت الحكومة فان الشعب الامريكي سيرى ان الاستراتيجية فشلت سياسيا." وتابع "ليس غريبا ان الادارة لا تريد التحدث عن ذلك. انه كابوس بالنسبة لهم." ويحجم البيت الابيض عن انتقاد المالكي علنا الا ان عدم الثقة الامريكية في المالكي اتضح في نوفمبر تشرين الثاني الماضي حين سربت مذكرة لستيفن هادلي مستشار الامن القومي تلقي شكوكا بشأن قدرة السياسي الشيعي على تحقيق المصالحة بين الشيعة والاكراد والسنة. وكتب هادلي "تلمح الحقائق بشوارع بغداد الي ان المالكي ليس على دراية بما يحدث او لا يحسن التعبير عن نواياه او انه لا يملك بعد القدرات اللازمة لتحويل نواياه الطيبة لفعل." وقال مسؤول بارز في ادارة بوش رفض نشر اسمه ان عدم الرضا عن المالكي لايزال قائما بعد تسعة اشهر ولكن لم يتطرق الحديث لمن قد يخلفه. وذكر المسؤول "السؤال كيف ستكون (الحكومة الجديدة) والوقت الذي سيستغرقه (تشكيلها") مشيرا الى ان تشكيل الائتلاف الذي يتزعمه المالكي استغرق شهورا. وتابع المسؤول انه في حالة انهيار حكومة المالكي بالفعل فستصبح الغاية هي التأكيد "على وحدة الهدف" بين الاحزاب الرئيسية وايجاد وسيلة لاظهار ذلك.وقالت اولجا اوليكر خبيرة الشؤون العراقية بمؤسسة راند ان محاولة واشنطن البحث عن زعيم عراقي جديد قد تأتي بنتائج عكسية.واضافت "حتى تصبح قوة استعمارية مهيمنة تحتاج فهم اقوى ومعرفة اكثر حكمة بالثقافة والتاريخ اكثر مما اظهرت الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية في العراق." وقال وين وايت محلل الشؤون العراقية السابق بوزارة الخارجية ان حكومة المالكي باديء ذي بدء "مفككة" لدرجة انه ربما لن يكون لسقوطها تأثير كبير. وترك وايت وزارة الخارجية في عام 2005 ويعمل بمعهد الشرق الاوسط في واشنطن ويقول "الحكم في العراق منهار وهناك شكوك كبيرة بان يكون لسقوط المالكي أثر كبير. هل سيؤدي سقوطه لتفاقم الوضع .. نعم. ولكن لا اعتقد ان استمراره في منصبه سيهييء مناخا أفضل
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
طهران تحمل واشنطن مسؤولية انعدام الامن في العراق
الوفاق الايرانية
قال المتحدث باسم الخارجية، ردا على التخرصات الاخيرة للرئيس الامريكي جورج بوش بشأن سياسات الحكومة الايرانية، ان التدهور الامني في العراق ناتج عن السياسات الخاطئة والقرارات غير الصائبة للادارة الامريكية. وتابع محمد علي حسيني: ان هذا السلوك غير المنطقي الذي إتبعته ادارة بوش لقي احتجاجا حتى من جانب الشعب الامريكي نفسه حيث يمكن اعتبار نتائج الانتخابات التشريعية بانها مؤشر على الاحتجاج الداخلي في امريكا.واعتبر ان ثلاثة جولات من الحوار مع امريكا في العراق جاءت في اطار استمرار استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية لاحلال الامن والاستقرار في العراق، مؤكدا ان دعم عملية تشكيل الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة والدعم الشامل لحكومة نوري المالكي المنتخبة من جهة وتأكيد المسؤولين العراقيين على الدور البناء لايران جميعها تشكل ادلة على سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق.وتابع القول: ان سياسة امريكا الخارجية المثيرة للازمات والتوترات والتي وضعت على رأس جدول اعمالها بث الخلاف والفرقة والخصومة بين حكومات وشعوب المنطقة ادت الى فرض تكاليف باهظة على الشعب الامريكي وتراجع مكانة ومصداقية امريكا الى ادنى مستوياتها في العالم.واكد ان السياسات التي يتبعها الساسة الامريكيون تجاه الشعب الايراني تتسم بالعداء والتضليل معتبرا محاولات الادارة الامريكية للفصل بين الحكومة والشعب في ايران بانها اعمال نابعة عن عجز مسؤولي هذا البلد امام الاتحاد المنقطع النظير بين الحكومة والشعب في ايران.واوضح ان هذه المحاولات التي تهدف الى المساس بمصالح الشعب الايراني وحرمانه من حقوقه تظهر في الوقت ذاته زيف الشعارات التي يطلقها الساسة الامريكان كما انها اسهمت في المزيد من التفاف الشعب الايراني حول المبادئ الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية. ورأى حسيني ان وجود حكومة تتحلى بالعقل والمنطق هو حق الشعب الامريكي، وقال: ان امريكا ومن اجل استعادة مصداقيتها المهدورة بحاجة الى ساسة عقلاء.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
ساركوزى وبوش يقران بوجود خلافات بين بلديهما تتعلق بغزو العراق
وكالة الاخبار العراقية
اقر الرئيسان الاميركى جورج بوش والفرنسى نيكولا ساركوزى بوجود خلاف بين الولايات المتحدة وفرنسا حول الحرب على العراق الذى ادى الى توتر شديد بين البلدين رغم متانة علاقة الصداقة بينهما. ونقلت/ا ف ب/عن ساركوزى قوله بعيد وصوله الى المقر العائلى للرئيس الاميركى فى كينيبنكبورت ان هناك خلافات بين البلدين الا انها لا تؤثر على علاقة البلدين ببعضهما. من جهته اعترف الرئيس الاميركى بوجود خلافات بين بلاده وفرنسا حول العراق بشكل خاص الا ان وجود هذه الخلافات لا يعنى ان علاقة البلدين ليست جيدة. يشار الى ان لقاء ساركوزى مع بوش فى الولايات المتحدة يعتبر الاول منذ انتخاب ساركوزى رئيسا لفرنسا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
آية الله المؤيد يشهر "التيار الوطني العراقي" حزبا لا طائفيا ولا عرقيا
الغد الاردنية
أعلن المرجع الديني العراقي آية الله حسين المؤيد عن تشكيل حزب سياسي عراقي جديد أطلق عليه اسم "التيار الوطني العراقي"، الذي يرفض الأطر الطائفية والعرقية، ويضم في صفوفه شخصيات سياسية مستقلة.وقال المؤيد لـ"الغد" إنه تم استكمال الهيكلية التنظيمية للحزب الذي لا يقوم على أسس طائفية وعرقية، معتبرا أن هذا الحزب خطوة ضرورية لبناء حياة سياسية حقيقية تشارك فيها كل مكونات الشعب العراقي. وأوضح أن الحزب يأتي إدراكا من عدد من الشخصيات الوطنية العراقية المستقلة بوجود فراغ سياسي في الساحة العراقية التي تشهد استقطابا على أسس طائفية وعرقية، فضلا عن أنه جاء بعد دراسة موضوعية وشاملة للواقع السياسي العراقي الحالي. وأكد أن العراق يحتاج إلى تنظيم سياسي شعبي يستقطب شريحة واسعة من العراقيين غير المنضوين تحت ألوية الأحزاب من أجل بناء حياة سياسية "صافية تقوم على الأسس الوطنية بعيدا عن الطائفية والمذهبية والعرقية". وأشار إلى أن الحزب استكمل بناء هياكله التنظيمية التي تضم أربعة مكاتب هي: مكتب سياسي، وآخر للثقافة والإعلام، وثالث للروابط الشعبية، ورابع للعلاقات، بينما ستكون الأمانة العامة أعلى هيئة قيادية للحزب.وقال المؤيد إن برنامج الحزب الجديد يركز على مفاصل رئيسة تشتمل على الوحدة والتحرير والبناء والنهضة، مشيرا إلى "أننا الآن في المرحلة الأولى، حيث أن العراق محتل وهناك محاولات لتمزيق نسيج الوحدة الوطنية وتقسيم البلاد". وأوضح أن الحزب سيكون طرفا أساسيا فاعلا في بناء الدولة والمجتمع والمشاركة في حياة سياسية مفتوحة ضمن مبدأ التعددية السياسية، في المرحلة الثانية "البناء والنهضة"، التي تلي تحرير العراق والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا. وقال المؤيد "إن تشكيل الحزب جاء إدراكا منا بأن العراق بحاجة إلى طبقة سياسية تنمو في المجتمع العراقي وتكون إفرازا طبيعيا له، وأن يولد الحزب من متطلبات الواقع السياسي والاجتماعي العراقي". وشدد على أن تياره يرتكز إلى أساس أن العمل السياسي لا يجوز أن يكون سبيلا ‏لمآرب شخصية أو فئوية، معتبرا أن ذلك جريمة بحق المجتمع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
بوش يعد الأمريكيين بسماع أنباء طيبة عن العراق قريبا‏..‏ وأستراليا تهدد بسحب قواتها إذا لم يتحقق تقدم
الأهرام
وعد الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته الاسبوعية عبر الاذاعة الشعب الأمريكي بسماع أنباء طيبة قريبا عن العراق مشيرا إلي أن الاستراتيجية الجديدة أدت إلي نتائج جيدة حتي الآن‏.‏كما أعرب في الوقت نفسه عن خيبة أمله لتباطؤ الحكومة العراقية في تحقيق أي انجازات سياسية‏,‏ كما طالب الرئيس الأمريكي الأمة الأمريكية بمزيد من الصبروالتفاؤل في تقييمها للنتائج علي الأرض‏.‏وعلي الصعيد نفسه وفي أول تصريح من نوعه‏,‏ هددت استراليا علي لسان رئيس وزرائها جون هوارد بإمكانية سحب قواتها من العراق إذا لم تنجح الحكومة العراقية في الاسراع بعملية الإصلاح الرامية لإعادة الاستقرار إلي العراق‏.‏وقال رئيس الوزراء الاسترالي في خطاب إلي نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي‏,‏ إن تأييد الرأي العام في استراليا لوجود قوات في العراق لن تسير إلي الأبد في حال فشل الحكومة العراقية في احراز تقدم علي الأرض‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ اتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كيسي سوريا بأنها لم تف بما وعدت به من العمل علي ضبط حدودها مع العراق‏.‏ وتأتي تصريحات كيسي تعليقا علي أسئلة حول ما إذا كانت واشنطن وجدت أن سوريا بعد استضافتها لاجتماع لجنة أمن حدود العراق التي انبثقت عن مؤتمر دول جوار العراق في شرم الشيخ ستبدأ جهودا جدية لمنع تدفق المقاتلين الأجانب عبر حدودها إلي العراق‏.‏ وقال كيسي ان القادة العسكريين في العراق لايزالون يؤكدون تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود السورية مع العراق‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ صرح دوجلاس لوت المستشار الخاص للرئيس بوش لشئون العراق وأفغانستان بإمكانية العودة إلي التجنيد الاجباري في الولايات المتحدة وذلك بعد الضغوط الهائلة علي المتطوعين نتيجة الأوضاع الراهنة في الحرب علي العراق‏.‏وفي غضون ذلك أكد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستلعب في الفترة المقبلة دور الوسيط في العراق بعد تبني مجلس الأمن الدولي القرار رقم‏1770‏ الذي نص علي توسيع دور الأمم المتحدة في العراق‏.‏وأضاف أن نشر وتشجيع الحوار السياسي بين مختلف الفرقاء والمجموعات الدينية سيكون أحد المجالات المهمة التي ستلتزم بها الأمم المتحدة‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ أكد حامد البياتي مندوب العراق لدي الأمم المتحدة ان المنظمة الدولية مقبولة من بعض الأطراف في المنطقة أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية‏.‏ وفي غضون ذلك‏,‏ كشف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري عن أن الموقف العراقي يختلف عن الموقف الأمريكي فيما يتعلق بضرورة اشراك الحكومة الايرانية في محادثات مفتوحة وصريحة والقيام بدور إيجابي وفعال في العراق‏.‏ وقال ان العراق يؤمن بأن إيران تدعم الحكومة العراقية بشكل علني وسياسي إلا أن الأمر يحتاج إلي ترجمته علي أرض الواقع لأفعال لأن الحكومة العراقية تواجه تحديات أمنية خطيرة‏.‏وعلي الصعيد الميداني في العراق‏,‏ أعلنت مصادر أمنية عراقية أن أكثر من‏25‏ شخصا قد سقطوا بين قتيل وجريح في نزاع عشائري بشمال البصرة‏.‏ كما لقي ثمانية أشخاص مصرعهم واصيب اثنان في عملية منفصلة بجنوب سامراء‏,‏ وتم العثور علي سبع جثث في نينوي ولقي أربعة مسلحين في تكريت مصرعهم بينهم سعودي واعتقل اثنان آخران يحملان جنسيات عربية‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ أعلن الجيش الأمريكي أن تقارير مخابراتية تشير إلي عودة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر مجددا إلي إيران التي اختفي فيها لعدة أشهر في وقت سابق مع رفع أمريكا لعدد قواتها بنحو ثلاثين ألف جندي إضافي‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
نسف مرقد السيدة فاطمة بنت الحسن قرب بعقوبة
صوت العراق
قال مصدر أمني في الشرطة العراقية إن مجموعة مسلحة نسفت بعد ظهر، السبت، مرقدالسيدة فاطمة بنت الحسن في هجوم مسلح شرق بعقوبة. وأوضح المصدر للوكالةالمستقلة للانباء(أصوات العراق)أن "مجموعة مسلحة تستقل خمس سيارات قامت بالهجوم بعد ظهر السبت على مرقدالسيدة فاطمة بنت الحسن الذي يقع على مسافة(35كم)شرق بعقوبة. واضاف "المسلحون وضعوا كميات كبيرة من مادة (تي ان تي)شديدةالانفجار في المرقد وفجروه مما تسبب فى تساقط وانهيار كامل للمرقد دون حدوث ايةاصابة بشرية". وأشار المصدر أن "المسلحين لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة بعد نسف المرقد"دون اعطاء مزيد من التفاصيل عن الحادث. وتقع بعقوبة مركز محافظة ديالى على مسافة (57كم) شمال شرق بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
حكومة المالكي تدرس استخدام بدائل لتعويض انسحاب وزراء التوافق والقائمة العراقية
الرأي الأردنية
ذكر قيادي بارز في حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في تصريحات صحفية امس ان الحكومة العراقية تدرس حاليا استخدام بدائل لتعويض انسحاب وزراء جبهة التوافق والقائمة العراقية منها.وقال وليد الحلي في تصريحات لتليفزيون ''العراقية'' الحكومي ''إن انسحاب القائمة العراقية ومعها جبهة التوافق في عدم العمل في حكومة الوحدة الوطنية ستضطر الحكومة لان تكون حكومة الاغلبية البرلمانية اي ان الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني مع عدد من المستقلين والشخصيات في البرلمان ستشكل الحكومة او اضافة وزراء من اطياف الشعب للتعويض عن الوزراء الذين تركو الحكومة ''.واضاف ''هناك عدة اقتراحات مطروحة حاليا منها تقدم رئيس مجلس صحوة الانبار الشيخ عبد الستار ابو ريشة بشغل بعض مناصب الوزراء وهناك شخصيات مستقلة تريد ان تشارك الحكومة وبالتالي فأن للبرلمان الكلمة الفصل في نهاية المطاف''.وكان 17 وزيرا يمثلون الكتلة الصدرية المقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وجبهة التوافق والقائمة العراقية من اصل 36 وزيرا قد انسحبوا بالتدريج من الحكومة العراقية بزعامة نوري المالكي.الى ذلك أفاد الموقع الاليكتروني للحزب الاسلامي العراقي امس بأن جبهة التوافق العراقية غير حريصة على العودة الى الحكومة بقدر حرصها على اصلاح الحال بصرف النظر عمن يتولى الامر.ونشر الموقع تقريرا ذكر فيه ''أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية هي التي دفعتنا للانسحاب من حكومة ما يسمى بالوحدة الوطنية بعد أن كثرت التجاوزات ومارس رموزها أشد صور الإقصاء والتهميش لجبهة التوافق العراقية''.واضاف ''أن أزمة العراق اليوم شديدة التعقيد وهي لا تحل بعودة الوزراء إلى الحكومة أو اكتمال نصابهم وهم مسلوبي الإرادة ولا يقدرون على فعل شيء والسلطة محصورة بيد شخص أو فئة واحدة''.من جانب اخر قال عضو جبهة التوافق العراق النائب سليم عبد الله ''إن الوقت فيه متسع حتى تتدارك الحكومة أمرها لا لاجل من خرج من الحكومة بل من اجل التعايش السلمي المفقود''.واضاف في تصريحات صحفية نشرت امس أن ''هناك أزمة حقيقية قد تكون الحكومة هي المتسبب الاكبر في ايجادها وهناك نوع من التهميش الواضح والانفرادية والتسلط''.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
مخاوف على أرشيف عراقي بعد اقتحام جنود عراقيين لدار الكتب
وكالة رويترز
قال المدير العام لدار الكتب والوثائق العراقية يوم السبت إنه يخشى على مجموعة الوثائق التاريخية العراقية التي لا تقدر بثمن بعد أن احتل جنود عراقيون سطح مبنى الدار وهددوا موظفيه. وقال سعد اسكندر إن جنودا عراقيين دخلوا المبنى هذا الاسبوع وحطموا النوافذ وهددوا الموظفين واحتلوا موقعا على السطح لمدة يومين أثناء حظر تجول فرض خلال مراسم دينية شيعية.وتضم الدار أكثر من 700 ألف كتاب وملايين الوثائق عن تاريخ العراق خلال العصر العثماني وعصر الاحتلال البريطاني. وحتى الان كانت الدار بمأمن من عمليات النهب التي شملت نفائس تاريخية أخرى في البلد. لكن اسكندر شكا من أن القوات العراقية جعلت من المبنى هدفا باحتلالها السطح.وقال ان الجنود الذين وصلوا يوم الاربعاء وانسحبوا من المبنى يوم الجمعة حطموا الابواب والنوافذ وهددوا بالعودة واعتقاله هو وموظفيه. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع ان أوامر صدرت لقوات الامن بتأمين جميع المباني في المنطقة بعد تلقي معلومات بأن قناصة ربما يستخدمونها في مهاجمة زوار المقدسات الشيعية. وأضاف أن أحدا لم يدخل المبنى وأن الابواب كانت موصدة ولذا فقد تعين على قوات الامن كسر الاقفال لدخول المبنى كي تصعد الى السطحوقال انه لم تكن هناك أي أضرار للارشيف باستثناء الاقفال. وأضاف أن قوات الامن اعتذرت للموظفين وتعهدت بدفع ثمن الاقفال التالفة وقال اسكندر انه يخشى من أن تظن الجماعات المسلحة أنه تعاون مع الجنود ودعاهم لاستخدام سطح مبنى الدار الامر الذي يجعلها عرضة لهجوم. كما أبدى قلقه من الجنود العراقيين أنفسهم.وأضاف لرويترز أنه يخشى من أن تتعرض الدار للنهب ولاسيما في ظل وجود الات قيمتها مئات الالاف من الدولارات في المبنى.وأكد على أن الدار ليست جزءا من العنف الطائفي وأن المجموعة التي تضمها الدار لها أهمية تاريخية بالغة بالنسبة للعراقيين. وأضاف أن المحفوظات الوطنية تمثل الذاكرة التاريخية للعراق المعاصر وانه لو دمرت المحفوظات الوطنية فستمحى ذاكرة العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
ايران والعراق توقعان اتفاقاً لبناء خط أنابيب نفط بين آبادان والبصرة
الوفاق الايرانية
وقعت ايران والعراق اتفاقاً لبناء خط أنابيب لنقل النفط الخام ومنتجات النفط العراقي.وأعلنت وزارة النفط الايرانية ان الاتفاق ينص على انشاء خط أنابيب قطره (۳۲) انشاً لنقل النفط العراقي الخام من ميناء البصرة (جنوب العراق) الى مدينة آبادان (جنوب غرب ايران) وخط أنابيب بقطر (۱۶) انشاً لنقل منتجات النفط العراقية.وأضاف التقرير: ان ايران ستقوم في اطار الاتفاق بشراء مئة ألف برميل من النفط العراقي الخام ليتم تكريره في مصفاة ميناء بندر عباس وبيع النفط المكرر الى العراق. كما سيكون بامكان العراق، بموجب الاتفاق، ارسال الكمية التي يرغب بها من النفط الخام الى مصفاة آبادان وتسلمها على شكل مشتقات نفطية.وجرى التوقيع على الاتفاق بين وزير النفط العراقي الزائر حسين الشهرستاني ونظيره كاظم وزيري هامانه مساء الجمعة في طهران.وكانت طهران وبغداد وقعتا منتصف آب ۲۰۰۶ مذكرة تفاهم تقضي بقيام ايران بتكرير مئة ألف برميل من النفط الخام العراقي كل يوم مقابل مليوني لتر من المشتقات المكررة يومياً.ويواجه العراق، الذي يملك ثلث احتياطي النفط الخام في العالم، نقصاً مزمناً في المنتجات المكررة منذ الغزو الأمريكي في ۲۰۰۳ بسبب استهداف المسلحين للبنية التحتية النفطية. وتضطر الحكومة العراقية الى استيراد المشتقات المكررة من عدد من الدول المجاورة.وتأتي زيارة الشهرستاني الى طهران بعد يومين من زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي للجمهورية الاسلامية، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين لتعزيز العلاقات الثنائية.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
( عمر والتشيع ) يهدد المفكر حسن العلوي بالموت
شبكة اخبار العراق
قال الكاتب والمفكر العراقي حسن العلوي انه يتلقى يومياً عشرات الرسائل على بريده ومكتبه تكيل له الشتائم والتهديد منذ صدور كتابه ( عمر والتشيع .. القطيعة والمشاركة ) اواخر العام الماضي .واضاف العلوي المقيم في سوريا في اتصال هاتفي ان بداية التهديدات كانت عبارة عن بعض الشتائم برزت في عدد من مواقع الانترنت لا قيمة لها الى جانب سيل كبير من المديح والاطراء على كتابه، الا انه وفي الايام الاخيرة بدأ يتلقى تهديدات بالموت اوالخطف، موضحا انه مع انتشار الكتاب بشكل كبير وارتفاع تأثيره وعرضه من قبل مواقع الكترونية عديدة في العالم العربي الاسلامي تصاعدت التهديدات ضده .واكد العلوي انه لا يخاف التهديد بل كانت جميع كتبه على مدار الخمسة والعشرين عاما الماضية هي التي تهدد الاخرين بكشفهم ومواجهتهم بالحقائق، لكنه اعتبرها محاولة لخلق تيار ضده من الجهلاء والطائفيين بعد ان نجح كتابه ( عمر والتشيع ) في خلق تيار مضاد للطائفية التي برزت في ظل الاحتلال والفوضى الموجودة في العراق .واضاف ان اخر التهديدات تصاعدت بحيث بدأت تعلن عن رغبتها في تصفيته في طرق عدة ، موضحا ان التهديد بالقتل وان كان يمثل انهزامية واضحة لمخالفي افكاره لعدم قدرتهم على الحوار الفكري الثقافي، لكنها في ذات الوقت محاولة لتأليب رأي عام ضده لمصالح جهات معينة ترى في استمرار الطائفية وتمزيق العالم الاسلامي فرصة للنفاذ اليه وتمزيقه .وشدد على ان لغة التهديد بالقتل لا يمكن الا ان تكون وراءها اهداف سياسية وطائفية لاتريد اي انفتاح للعقل العربي لمناقشة قضاياه التاريخة المهمة وبناء مجتمع اسلامي موحد يرفض الطائفية والتشتت والتمزق ويسعى لبناء نفسه والافادة من امكاناته الفكرية والمادية ، وقال ان الكتاب كان محاولة لتصحيح العلاقات ابتداء من التاريخ وإذا لم تصحح انطلاقا منه لن تصحح في هذا الحاضر، والتصالح مع الحاضر لا يتم دون المصالحة مع التاريخ.يشار الى ان كتاب العلوي ( عمر والتشيع .. القطيعة المشاركة ) كان قد صدر في كانون الاول من العام الماضي في لندن عن دار الزوراء ونشر على شكل حلقات في صحف عربية واعيد طبعه، وكان في نظر الكثير من المثقفين العرب من ابرز الكتب التي ظهرت في السنوات الاخيرة، خاصة مع بروز ظاهرة العنف الطائفي في العراق ، وكان الكتاب مساهمة من مؤلفه في في مواجهة الطائفية وتوحيد المجتمع العراقي والاسلامي الذي بدأت علامات الافتراق فيه واضحة من خلال التصعيد الطائفي وبروز لغة الخلاف.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
المالكي يلوّح بالأكثرية والدليمي يتهمه بالفشل
الخليج
أشار مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي إلى إمكانية تشكيل حكومة الأكثرية البرلمانية في حال فشل المشاورات مع كل من جبهة التوافق والقائمة العراقية، في حين أكدت جبهة التوافق عدم اعتراضها على اختيار مرشحي صحوة الأنبار كبدلاء عن وزراء الجبهة المستقيلين.وفي هذا الصدد، أكد وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي أن الخيار الوحيد أمام المالكي للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية هو تعيين وزراء من العرب السنة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع جبهة التوافق للعدول عن قرار انسحاب وزرائها من الحكومة.وأوضح الحلي ل”راديو سوا” الأمريكي أنه في حالة إصرار هاتين القائمتين على الانفصال من حكومة الوحدة الوطنية سيبقى أمام رئيس الوزراء حالة واحدة هي أن يعيّن وزراء من خارج هاتين القائمتين ولكن يجب أن يشمل التوجه الطائفي نفسه للحفاظ على الموازنة والحفاظ على الصيغة العامة للوزارة.وكشف أن صحوة الأنبار طلبت أن يكون لها موقع في عدد من الوزارات الشاغرة.وعن الخيارات الأخرى المطروحة أمام المالكي للبقاء في منصبه قال إن الحكومة ستكون بتشكيل الأكثرية التي تضم قائمة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني مع عدد من المستقلين في البرلمان سيشكلون الحكومة الجديدة، وستكون حكومة أكثرية برلمانية وليست حكومة وحدة وطنية.من جانبه، أكد رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي أن الجبهة ليس لديها اعتراض على اختيار مرشحي مجلس صحوة الأنبار كبدلاء لوزراء التوافق، وشدد على ضرورة اعتماد الكفاءة والمهنية، مشيرا في الوقت نفسه إلى سعي الجبهة إلى تشكيل كتلة معارضة داخل مجلس النواب.وأضاف “نعم سنشكل كتلة معارضة داخل البرلمان، هناك حراك سياسي لتعديل نهج هذه الحكومة التي فشلت في كل شيء، في الخطة الأمنية، ومعالجة المشاكل الاجتماعية والسياسية، والبنى التحتية، وعدم وجود الخطة الإعمارية، وكذلك محاربة الفساد المالي والإداري الذي استشرى في العراق”.ورفض النائب عن التوافق حسين الفلوجي تحميل الحكومة وحدها مسؤولية تردي الأوضاع العامة في البلاد، وحمّل مجلس النواب جانبا من المسؤولية، معربا عن أسفه من عدم استخدام مجلس رئاسة الجمهورية لصلاحياته.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
مقتل محافظ الديوانية العراقية ورئيس شرطتها
الملف نت
قالت الشرطة العراقية إن محافظ ورئيس شرطة محافظة الديوانية الجنوبية قتلا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق. وأضافت أن الرجلين كانا عائدين الى الديوانية العاصمة الاقليمية من جنازة لشيخ عشيرة على بعد 30 كيلومترا جنوبي المدينة حينما انفجرت قنبلة مستهدفة موكبهما. وقتل ثلاثة من حراسهما الشخصيين في الهجوم. والمحافظ خليل جليل حمزة عضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق أكبر حزب شيعي في البلاد. وقالت الشرطة ان قائد الشرطة هو اللواء خالد حسن. وكانت محافظة الديوانية تعرف باسم القادسية في السابق. من جهة اخرى، قالت صحيفة استرالية، السبت، إن رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد حذر الحكومة العراقية من ان بلاده ستسحب قواتها من العراق مالم يتم التعجيل بعملية المصالحة السياسية بين مكونات الشعب العراقي وتشريع قانون توزيع الثروة النفطية . وقالت صحيفة "ويك اند استراليان" الصادرة في العاصمة الاسترالية، السبت، ان رئيس الوزراء الاسترالي طالب نظيره العراقي نوري المالكي ان "يحث الحكومة العراقية على الاسراع بتشريع قانون توزيع الثروة النفطية(النفط والغاز) على جميع مكونات الشعب العراقي". وأشارت إلى أن هوارد" حذر برسالة سلمها السفير الاسترالي في بغداد الى رئيس الوزراء العراقي الاسبوع الماضي من ان التأييد الاسترالي العام لبقاء القوات الاسترالية في العراق لن يطول اذا ما فشلت الحكومة العراقية في خطوات التقدم نحو حل الخلافات السياسية". وقال هوارد للمالكي ان " ثمة حاجة ملحة وعاجلة لخطوات ملموسة لتأمين مستقبل العراق، وكذلك لضمان الاستقرار الاقليمي واستمرار المشاركة الدولية البناءة"، بحسب الصحيفة. واوضح ان "على الحكومة العراقية استغلال فرصة زيادة عدد القوات الامريكية في تحقيق افعال محددة وبخطوات وئيدة". وتظهر الرسالة القلق الذي ينتاب رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد وحزب المحافظين الذي يتولي زعامته من تأثير انتشار قوات بلاده في العراق في ظل خلافات سياسية واعمال العنف المتواصلة على نتائج الانتخابات الاسترالية العامة المقبلة. وسيلتقي رئيس الوزراء الاسترالي الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال اجتماع قمة التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ايبك) في سيدني هذا الأسبوع، بحسب الصحيفة الاسترالية. وتعتبر استراليا إحدى الدول الرئيسية في تشكيلات القوات المتعددة الجنسيات الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، ويبلغ عدد قواتها 1500 جندي وتنتشر في جنوب العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
اميركا تدعم المالكي وتتجنب الحديث عن انهيار حكومته
الغد الأردنية
الحديث عن بقاء حكومة العراق بات من المحظورات بين المسؤولين الأميركيين ولكن خبراء ودبلوماسيين يقولون ان الائتلاف المتعثر يواجه مشاكل كبرى ويراهنون على عدم استمراره.واستقال نحو نصف اعضاء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي او يقاطعون اجتماعتها في وقت تعترض فيه ادارة الرئيس بوش لضغوط كي تثبت للكونغرس ان الفصائل المتناحرة في العراق تتجه نحو مصالحة.واحجم كبار المسؤولين في وزارة الخارجية المعنيين بالعراق عن الادلاء باحاديث صحفية تتعلق بقوة الحكومة العراقية. ولكن مسؤولين أميركيين اوضحوا ان واشنطن تدعم المالكي وان الحديث عن انهيار حكومته غير مفيد.وقال فيليب ريكير مستشار الشؤون العامة في السفارة الأميركية في بغداد "يحظى رئيس الوزراء المالكي بتأييدنا الكامل. في ضوء الحاح وخطورة القضايا التي يواجها وشركاؤه في القيادة فان محاولات تقويض دوره او عرقلته خطرة وغير مرغوبة".ويقول دبلوماسيون وخبراء ان مصير حكومة المالكي لا يزال محل شك رغم دعم ادارة بوش.وقال دبلوماسي عربي "في ظل كل هذه الانشقاقات والمقاطعات لاجتماعات الحكومة يبدو ان الاطارات تنفصل عن المركبة".ويقول بروس ريدل المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ان انهيار حكومة المالكي سيكون "كارثة" لاستراتيجية زيادة القوات التي نفذها الرئيس جورج بوش وسيضعف موقفه امام الكونغرس الذي ينتظر تقريرا من الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق في الشهر المقبل.واضاف ريدل الذي يعمل حاليا مع معهد بروكينجز "مهما كانت الارقام التي يعلنها الجنرال بتريوس.. اذا انهارت الحكومة فان الشعب الأميركي سيرى ان الاستراتيجية فشلت سياسيا".وتابع "ليس غريبا ان الادارة لا تريد التحدث عن ذلك. انه كابوس بالنسبة لهم".ويحجم البيت الابيض عن انتقاد المالكي علنا الا ان عدم الثقة الأميركية في المالكي اتضح في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حين سربت مذكرة لستيفن هادلي مستشار الامن القومي تلقي شكوكا بشأن قدرة السياسي الشيعي على تحقيق المصالحة بين الشيعة والاكراد والسنة.وكتب هادلي "تلمح الحقائق بشوارع بغداد الي ان المالكي ليس على دراية بما يحدث او لا يحسن التعبير عن نواياه او انه لا يملك بعد القدرات اللازمة لتحويل نواياه الطيبة لفعل".وقال مسؤول بارز في ادارة بوش رفض نشر اسمه ان عدم الرضا عن المالكي لايزال قائما بعد تسعة اشهر ولكن لم يتطرق الحديث لمن قد يخلفه.وذكر المسؤول "السؤال كيف ستكون الحكومة الجديدة والوقت الذي سيستغرقه تشكيلها" مشيرا الى ان تشكيل الائتلاف الذي يتزعمه المالكي استغرق شهورا.وتابع المسؤول انه في حالة انهيار حكومة المالكي بالفعل فستصبح الغاية هي التأكيد "على وحدة الهدف" بين الاحزاب الرئيسية وايجاد وسيلة لاظهار ذلك.وقالت اولجا اوليكر خبيرة الشؤون العراقية بمؤسسة راند ان محاولة واشنطن البحث عن زعيم عراقي جديد قد تأتي بنتائج عكسية.واضافت "حتى تصبح قوة استعمارية مهيمنة تحتاج فهم اقوى ومعرفة اكثر حكمة بالثقافة والتاريخ اكثر مما اظهرت الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية في العراق".وقال وين وايت محلل الشؤون العراقية السابق بوزارة الخارجية ان حكومة المالكي باديء ذي بدء "مفككة" لدرجة انه ربما لن يكون لسقوطها تأثير كبير.وترك وايت وزارة الخارجية في عام 2005 ويعمل بمعهد الشرق الاوسط في واشنطن ويقول "الحكم في العراق منهار وهناك شكوك كبيرة بان يكون لسقوط المالكي أثر كبير. هل سيؤدي سقوطه لتفاقم الوضع .. نعم. ولكن لا اعتقد ان استمراره في منصبه سيهيء مناخا أفضل".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الجيش الأميركي: نسيطر تماما على حوض نهر ديالى
الشرق الاوسط
أعلن الجيش الاميركي، امس، انه حقق نجاحا في بسط سيطرته على حوض نهر ديالى، أحد الاهداف الرئيسية لهجوم أميركي خلال الشهور المنصرمة، وحرمان مقاتلي تنظيم القاعدة من السيطرة عليه. وقال اللفتنانت كولونيل أندرو بوباس قائد القوات الاميركية في المنطقة شمال بلدة بعقوبة للصحافيين في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة «نسيطر على حوض نهر ديالى بالكامل». ونسبت اليه وكالة رويترز، قوله «لدينا قوات في منطقة حوض نهر ديالى في تقاطعات مهمة. نقطع أي خط اتصالات ونحرم العدو من حرية الحركة. كل شيء يقوم به العدو تحت المراقبة». وحوض نهر ديالى إحدى المناطق الخصبة الثلاث في شمال وغرب العراق مع منطقتي نهر الفرات ونهر دجلة. وركزت القوات الأميركية على محافظة ديالى المختلطة عرقيا وطائفيا بعد حملة أمنية في بغداد سبقت حملة أكبر في مناطق محيطة بالعاصمة. وقال بوباس ان مقاتلي «القاعدة» فروا الى منطقة حوض نهر ديالى من بعقوبة بعد هجوم أميركي هناك وحاولوا السيطرة على بلدات وقرى، ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك. وأضاف «لقد عثرنا على العدو. نقوم بعزله ثم لدينا المقدرة على تدميره».وتزعم واشنطن تحقيق نجاح ضد تنظيم القاعدة خلال الشهور المنصرمة، خاصة بعد أن انضم زعماء عشائر من العرب السنة الى القوات الأميركية في محاربة المتشددين في معقلهم الرئيسي محافظة الأنبار. وتقول القوات الأميركية الآن ان نحو ثلاثة أرباع الهجمات التي تتعرض لها تأتي من الميليشيات الشيعية وليس من المسلحين من العرب السنة وتنظيم القاعدة الذي وصفه الرئيس الأميركي جورج بوش «بعدو الشعب الاول» في العراق.وقال بوباس أيضا إنه لم يتم العثور على أي مقاتلين أجانب في منطقة حوض نهر ديالى منذ توليه القيادة في المنطقة في مارس (آذار).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الشيخ حارث الضاري : خسرنا من تأجيل مؤتمر القوى الوطنية الرافضة للاحتلال اكبر فرصة ممكن استغلالها لقضيتنا
شبكة اخبار العراق
الأوضاع في العراق سيئة جدا, رؤيتي لمستقبل العراق على المستوى القريب يمر بمأساة وهذه المأساة ربما تزداد وقد تمر بمنعطفات خطيرة ولكن على المدى البعيد أتوقع ان العراق سيخرج منتصرا, رغم الدماء التي تسيل وبيت العراق مهجور والمالكي مستمر في سياسة ذبح الشعب,, رغم انهيار حكومته وفشله الذريع في إدارة شؤون البلد,, ومع علمه بان إيران تمارس في العراق أبشع صور الهمجية والقتل لكل ما هو عربي,, والمالكي رغم كل ذلك يزور إيران في 8/8/2007 وهو يوم الانتصار العراقي الكبير على إيران في الحرب العراقية الإيرانية ويتلخص سبب الزيارة في تقديرنا انه غير مكتفي بهذه الدماء الطاهرة التي تسيل من أبناء شعبنا الجريح ويريد ان يتفق مع الجلادين على ذبح العراق, والمالكي سيء ويخدم المخطط الأمريكي الإيراني,, وأشاد من خلال اللقاء الصحفي بالمقاومة العراقية البطلة التي تمثل إرادة العراق الخيرة وإنشاء الله سيطرد المحتل من ارض العراق كما طرد الاحتلال البريطاني في ثورة 1920 وتحقق الاهزوجه الرائعة "هز لنده ضاري وبجاهه" وسيهزون أبناء وأحفاد ضاري رجال المقاومة العراقية الباسلة بكل أطياف الشعب العراقي أمريكا ويبكونها, ونقوال ان شاء الله الاهزوجه" هلهولة للمقاومة العراقية الباسلة التي هزت امريكا وحلفائها واركعتهم وابكتهم" .فيما يلي نص الحوار :• ما هو موقف هيئة علماء المسلمين من ملابسات انعقاد جبهة القوى المناهضة للاحتلال الذي كان مقرر عقده بدمشق للفترة تموز 2007 وهل ساهمتم وباركتم المؤتمر؟منذ أكثر من قرن ونحن نطالب القوى الوطنية الرافضة للاحتلال بان تجتمع في إطار مؤتمر تأسيسي وطني لهذه القوى يجمعها عند الضرورة للقيام بأي نشاط وطني كمؤتمر عام للقوى الوطنية لكل أطياف العراق ومكوناته من شيعه وسنه وأكراد وغيرهم او مؤتمر صحفي او ندوه او تشكيل لجنة لزيارة الدول العربية و الدول الإسلامية والصديقة لاطلاعها على ما يجري في العراق وبيان وجهات النظر الوطنية العراقية البطلة لبلوغ أهدافه في حرية العراق وإعادة سيادته ووحدته وهويته والمحافظة على حضارته وثقافته وتراثه.أردنا ان يشكل هذا المؤتمر ضغطا سياسيا وليوضح للعالم ان العراقيين موحدين وليس كما يدعى الاحتلال وعملائه بأنهم منقسمون على أنفسهم مذاهب وطوائف وفئات سياسية وفكرية متنازعة متقاتلة بل الشعب العراقي واحدا موحدا ويسعى الى الأهداف التي ذكرناها وان من يعملون في ظل الاحتلال او من هم في العملية السياسية يعملون من اجل مصالحهم وأحزابهم وينفذون مخططات أولياء نعمتهم الذين كانوا معهم في الخارج, هؤلاء لا يمثلون العراق ولا العراقيين ولا يقودون العراق الى طريق السلامة كنت كلما جاءني شخصا او أشخاصا او مجموعة من المواطنين العراقيين ادعوهم الى التكتل مع غيرهم في تجمع واحد وعند أذن سنقف الى جانب الجميع وسنشارك الجميع في فعالياتهم السياسية التي تهدف الى تحقيق الأهداف التي ذكرناها. وقبل ما يزيد على شهرين علمت ان هناك حراكا في سوريا بين أكثر من جهة من الجهات الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال فباركت هذا المسعى وأبلغت ان هذه الاجتماعات ستفضي في النهاية الى عقد مؤتمر عام وان الإخوة في سوريا ,وافقوا على هذا المؤتمر على أراضيهم, وطلبوا مني حضور المؤتمر او بالأحرى من هيئة علماء المسلمين ان نشارك فوافقت على هذا المؤتمر الذي سيجمع كل هذه القوى وسيخرج بقرارات تستند الى مطالب المقاومة او مطلب جمهورنا العام في الداخل والخارج وهذا المؤتمر سيأتي في ظرف من الظروف التي تدعو الى قيام مثل هذا المؤتمر لان الاحتلال وعملائه اليوم يواجهون صعوبات جمة بل كما يقول البعض أنهم في موقف حرج ومرتبك, لذلك قلنا ان الظروف مناسبة لعقده وسينشأ منه ضغط سياسي كبير على الاحتلال والحكومة ولعل هذا الضغط ينتج تغيرا يحتاجه العراقيين اليوم بعدما تأزمت أمورهم ووصلت الأمور في العراق إلى مستوى لا يحتمل بالنسبة للعراقيين في الداخل والخارج, وحينما قررت الذهاب إلى دمشق بعد ان علمت ان المؤتمر سيبدأ يومي 6و7 تموز كان كل تصوري انه مؤتمر التجمع الكبير ولما ذهبت علمت ان هذا المؤتمر ليس المؤتمر الذي فهمته وإنما هو مؤتمر مصغر او بالأحرى مؤتمر تحضيري للإعداد للمؤتمر الكبير فقيل لي تحضرون فقلت ليس من المصلحة ان تحضر المؤتمر التحضيري لاسيما وان المؤتمر التحضيري كان جلس عدة جلسات وقطع الأخوة شوطا لإصدار المنهج السياسي والنظام الداخلي وما الى ذلك فقلت ان هذا لا يهمني كثيرا وإنما يهمني الاجتماع النهائي أي المؤتمر الكبير الموسع وحينما طلبوا ان يمثلني احد أعضاء الهيئة رشحت الأخ الدكتور محمد بشار الفيضي وحضر مع الأخوة الجلسة يوم 6 تموز وألقى كلمة وتفاعل مع الحاضرين ثم اعتذر واخبرهم ان الهيأة ستشارك في المؤتمر النهائي , اذن نحن مشاركون في المؤتمر الذي كان يعمل على إيجاد جبهة يتحالف منها الحاضرون فقلنا لهم اننا لسنا حزبا سياسيا ولسنا حركة سياسية مجردة نحن هيئة شرعية غير سياسية نهضت بالعمل الوطني الى جانب عملها الدعوي الإصلاحي لان ظروف العراق تدعوا من ابنائه جميعا ومن كل الاتجاهات السياسية والفكرية والثقافية ان يتعاونوا لخدمة العراق.وان يقدموا من اجله كل ما يستطيعون تقديمه, فقلت لهم نحضر المؤتمر ونؤيد ما تتوصلون إليه وستكون إلى جانب القوى الوطنية الرافضة للاحتلال وندعمها بكل ما أوتينا من قوة ومن جهد لأننا من دعاة جمع الكلمة ووحدة الصف وبقيت في سوريا انتظر انعقاد المؤتمر وقبل انعقاده بيوم ابلغنا بان المؤتمر قد اجل, إما لماذا اجل او ما هي الأسباب فكلام في ذلك كثير وبقيت الحقيقة غامضة ولكن كل ما أقوله لقد خسرنا من تأجيل هذا المؤتمر اكبر فرصة سياسية كان من الممكن ان نستغلها لقضيتنا ولكن للأسف لم يتحقق ذلك وعسى ان يتحقق إنشاء الله البديل لهذا المؤتمر في دمشق او غيرها من العواصم العربية وهذا ما نتمناه وعلينا ان لا نبخل بأي فرصة توحد بلدنا ولم شملنا إنشاء الله.• هل حصل اتصال بينكم وبين حكومة المالكي؟كلا لم يحصل وإنما حصلت محاولات لقاء من قبل أشخاص يدعّون أنهم مرسلون من قبل المالكي.وأود الإشارة الى انه بعد تشكيل حكومة الاحتلال الرابعة حكومة المالكي بشهرين تقريبا جاءنا موفد من قبل المالكي هو الدكتور علي عبد الأمير علاوي والذي كان يشغل منصب وزير في حكومة الجعفري والتقينا به ثم جاء شخص اخر ادعى انه مدير مكتب المالكي او مستشار المالكي اعني ذكر عنوانا بالإضافة الى الدكتور احمد السعدي التقاه الدكتور محمد بشار الفيضي, وقبل ما يقرب من شهرين جاءنا شخصان للأردن وأرسلوا لنا بعض العراقيين المقيمين هنا وطلبوا اللقاء وقالوا أنهم مرسلون من قبل المالكي احدهم ابو رغيف والأخر الدكتور احمد ولا ادري ما اسم ابيه ولم نوافق على مقابلتهم وارسلت لهم كلاما شفويا : " أنهم اذا أرادوا مقابلتنا فليعود إلى المالكي ويطلبوا منه 1- تطبيق ما اتفقنا عليه في مؤتمر القاهرة الأول والثاني.2- تطبيق ما تم الاتفاق عليه مع د. علي عبد الأمير علاوي وكذلك ما تطالب به القوى الوطنية من أمور.وبعد ذلك لكل حادث حديث وإنشاء الله يصير خير .• ما مدى صحة الحديث بان السفير الأمريكي زلماي خليل زاده طلب لقاءكم وهل حصل ذلك؟قيل "7-8 " شهور طلب السفير الأمريكي زلماي خليل زاده اللقاء ووافقت على ذلك ولكنه لم يأتي وعلمت فيما بعد بان الإدارة الأمريكية منعته من اللقاء بنا وكذلك الحكومة العراقية قد احتجت عليه وحصلت له عدة مشاكل في هذا المجال ولم نقابله والحمد لله.• رؤيتكم لمستقبل العراق؟والله رؤيتي لمستقبل العراق على المستوى القريب يمر بمأساة وهذه المأساة ربما قد تمر بمنعطفات خطيرة ولكن على المدى البعيد أتوقع خروج العراق من هذا الامتحان العسير ومن هذه المحنة التي يمر بها وسيخرج العراق منها بعون الله تعالى منتصرا وان النجاح الكروي الذي حققه بعض من أبنائنا الغيارى نجاح للعراق ولشباب العراق لأنه اثبت وحدة الشعب العراقي وتمسك العراق بالعراق وعلم العراق وأصالة العراق, هذا الانتصار هو انتصار أولي أنشاء الله على طريق الانتصار الكبير والحقيقي للعراق على كل أعدائه والساعين لتمزيقه وتدميره.• ما هو تعليقكم على انسحاب جبهة التوافق من حكومة المالكي علما بان الجبهة في كل مرة تنسحب ثم تعود للحكومة والبرلمان ؟لا تعليق لي على هذا.• كلمة أخيرة للشعب العراقي؟على الشعب العراقي ان يصبر أكثر لقد صبر وتحمل الكثير ولكننا ندعوه ان يصبر ويصابر أكثر وان يثبت انه ضرب في الصبر والثبات والمقاومة الباسلة المثل الأعلى والذي سيكون قدوة للأمم والشعوب الحية في عصرنا هذا وفي المستقبل لقد ضرب أبناء العراق في جهادهم وجهدهم ومقاومتهم الباسلة أروع الأمثال وأسمى الصور التي يسجلها شعب على أعدائهم لذلك أقول لشعبنا ان النصر قريب إنشاء الله وان النصر الذي تحقق في كرة القدم بدورة كاس أمم أسيا هو إشارة خير وتأميل لكم وهو انشاء الله الباب الذي سياتي منه النصر الكبير يوم الفرح الكبير الذي يستحقه العراق والعراقيون على ما ابدوه من شجاعة ويساله وعلى ما يذلوه من تضحيات و دماء وجهد, " ولينصر الله من ينصره ان الله لقوي عزيز".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
مجلس انقاذ ديالى الوطني يعقد مؤتمره التأسيسي
صوت العراق
بحضور اكثر من 650 من زعماء القبائل ورؤساء العشائر والشيوخ والوجهاء والاكادميين والمثقفين وعدد من قادة القوى الامنية العراقية وقائد قوات متعددة الجنسية لجنوب غرب ديالى العقيد دورتي ,عقد مجلس انقاذ ديالى الوطني ظهر اليوم السبت الحادي عشر من اب 2007 مؤتمره التأسيسي في مضيف الشيخ درع على الفياض في منطقة جديدة الشط التابعة لمدينة الخالص.وتضمن المؤتمر الذي بدا اعماله بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم كلمات للشيوخ درع علي الفياض وصباح شكر الشمري وعلي هادي الزهيري وعبد الباقي سالم رئيس تجمع ديالى المستقل وعواد نوري الربيعي الذين اكدوا على ضرورة تظافر كل الجهود الخيرة لابناء ديالى في دعم حكومة الوحدة الوطنية ودولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي في محاربة الارهاب التكفيري الاعمى لاسيما في مدن ديالى .واكد المتحدثون على ان مفتاح امن بغداد يكمن في مدن ديالى وان مدن هذه المحافظة هي الوسادة الامنة لامن بغداد ,لذا على الحكومة العراقية وقوات متعددة الجنسية ان تضاعف دعمها لرجال العشائر وقواها الصامدة التي تقاتل الان المجاميع الارهابية والتكفيرين والصداميين بامكانياتها الذاتية.واشاد المتحدثون بالوقفة الشريفة لابناء قرى الدوجمة والناي والزركانية المنضوون تحت لواء مجلس انقاذ ديالى الوطني والمتمثلة بصد هجومات التكفيرين القادمين من قرى صفيط والعودة وتكبيدهن اكثر من 50 قتيلا واعتقال 75 اخرين منهم خلال اليومين الماضين ,وسط هلاهل وهوسات العشائر المسرورة بهذا الانتصار الذي يعد الاول من نوعه في تبنيه من قبل مجلس انقاذ ديالى . ومن جانبه ثمن العقيد دورتي قائد قوات متعددة الجنسية لجنوب غرب ديالى انبثاق مجلس انقاذ ديالى بصورته والياته التي من شانها ان تكون الرديف والداعم الحقيقي للقوى الامنية والمشاركة الفعلية معها في محاربة الموجات التكفيرية والخارجين على القانون والتي من شانها استتباب الامن وسيادة القانون في ربوع المحافظة.وخرج المؤتمرون بالقرارات والتوصيات التالية :1-دعم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي دعما كاملا ,والولاء المطلق للوطن والحرص الجدي على اعادة اللحمة لابناء محافظة ديالى وسلامة ارضها ووحدة ابناءها بغض النظر الى انتماءاتهم المذهبية والقومية .2-محاربة التكفيرين والارهابين والخارجين على القانون بكل قوة وصلابة.3- التاكيد على المصالحة الوطنية بين ابناء المحافظة وجعل الابواب مشرعة بوجة كل من تغرر من ابناءها للالتحاق بالركب الوطني في سبيل اعادة اعمار المحافظة لتعيد مجدها بين المحافظات الاخرى .4-التاكيد على ان العشائر العراقية هي القوة الساندة لكل قوانا الامنية في اجتثاث الارهابين وحفظ الامن والسلام والاستقرار .5- محاربة الفكر التكفيري الغريب والحث على روح التسامح واللالفة والمحبة بين ابناء المحافظة والبراءة منه واخبار الجهات المعنية عن معتقدي هذه الافكار الهدامة .6- العمل الجاد مع الاجهزة الحكومية المعنية في سبيل اعادة عشرات الالاف من ابناء المحافظة المهجرين ومطالبة مجلس النواب بسن تشريع خاص يقضي بالتعويض عن الخسائر المعنوية والمادية التي الحقت بهم .7- رعاية اسر ضحايا الارهاب وبالتنسيق مع اجهزة الدولة المعنية بهذا الجانب .يشار في الصدد ان مجلس انقاذ ديالى الوطني شكل هيئة رئاسية مؤلفة من رئيس للهيئة و4 نواب يمثلون الطيف المذهبي والقومي للعشائر المتواجدة في المحافظة علاوة على اعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا ,فضلا عن تشكيل مجالس انقاذ محلية في كافة مدن وقصبات المحافظة لتتولى العمل ميدانيا بالتنسيق مع القوى الامنية العراقية ومتعددة الجنسية على تطهير مدن المحافظة من الارهاب وزمره .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
القوات الأميركية تبعد ميليشيات «المهدي» عن محطات الوقود في بغداد
الدستور الأردنية
نفذت القوات الاميركية عملية عسكرية في عدد من محطات الوقود لطرد الميليشيات غير القانونية التي تسيطر عليها بهدف منعها من بيع الوقود في السوق السوداء لشراء الاسلحة. وقال بيان للجيش الاميركي ان "قوة اميركية نفذت مؤخرا عملية في القسم الشرقي من العاصمة في محاولة لمنع الاشخاص المتورطين مع ميليشيات غير قانونية من الاستيلاء على الوقود وبيعه بالسوق السوداء". واوضح البيان ان "العملية الاولى نفذت في محطة وقود المشتل بينما اشرف جنود اخرون على محطة وقود الرستمية" مؤكدا ان "هاتين المحطتين تستخدمان من قبل ميليشيات جيش المهدي كوسيلة للحصول على المال لغرض شراء اسلحة وعبوات ناسفة خارقة للدروع وكذلك لتدريب قناصين".واكد البيان ان "المواطنين كانوا ينتظرون في طوابير طويلة جدا طوال النهار للوصول الى المحطة ، لكن الامر يسير بانسيابية ويستطيع اي شخص القدوم والتزود بالوقود بسهولة من المحطتين بعد ان اشرف جنود قوات التحالف عليها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
بوش مصاب بخيبة أمل في المالكيزيباري يعترف بوجود خلاف مع أمريكا حول الموقف من إيران
الاهرام
تصاعدت الضغوط السياسية علي حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي‏,‏ خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وأستراليا‏.‏فقد أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن خيبة أمله لتباطؤ الحكومة العراقية في تحقيق أي إنجازات سياسية حتي الآن‏,‏ وطالب الأمة الأمريكية بمزيد من الصبر والتفاؤل في تقويمها للنتائج علي الأرض‏.‏وتزامن ذلك مع أول تصريحات من نوعها يطلقها رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد‏,‏ حيث ألمح إلي إمكان سحب قواته من العراق‏,‏ إذا لم تنجح الحكومة العراقية في الإسراع بالمصالحة السياسية في العراق‏.‏وقال‏:‏ إن الرأي العام الأسترالي لن يصبر علي استمرار وجود قواته في العراق دون تحقيق نتائج علي الأرض‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية ستلعب في المرحلة المقبلة دور الوسيط في العراق‏,‏ لتشجيع الحوار بشقيه الداخلي بين الفرقاء العراقيين‏,‏ والخارجي مع الدول المجاورة للعراق في آن واحد‏.‏ووصف عراقيون هذه التصريحات بأنها تعبير عن بداية لانحسار الدور الأمريكي في العراق‏.‏ووسط ذلك‏,‏ صعدت الولايات المتحدة اتهاماتها لسوريا‏,‏ بأنها لم تف بما وعدت به من العمل علي ضبط حدودها مع العراق‏.‏وقال توم كيسي‏,‏ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية‏:‏ إن السوريين لا يقدمون سوي التزام خطابي‏,‏ بينما يؤكد القادة العسكريون في العراق أن المقاتلين الأجانب مازالوا يتدفقون عبر الأراضي السورية إلي العراق‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ كشف وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري عن وجود اختلاف في وجهات النظر مع واشنطن حول التعامل مع إيران‏,‏ حيث تطالب الإدارة الأمريكية طهران بعدم التدخل في العراق‏,‏ بينما تسعي الحكومة العراقية إلي إشراك الحكومة الإيرانية في محادثات مفتوحة‏,‏ والقيام بدور إيجابي في العراق‏.‏وعلي الصعيد الميداني‏,‏ اعترف دوجلاس لوت المستشار العسكري الجديد للرئيس بوش بإمكان العودة إلي التجنيد الإجباري في الجيش الأمريكي‏,‏ وذلك بعد الضغوط الهائلة علي المتطوعين نتيجة الأوضاع الراهنة في الحرب علي العراق‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
اتصالات لترتيب زيارة المالكي الى دمشق الاثنين المقبل
الحياة
قالت مصادر عربية في دمشق لـ«الحياة» امس ان اتصالات ديبلوماسية تجري لترتيب زيارة رئيس وزراء العراقي نوري المالكي الى دمشق في 20 الشهر الجاري، وهي الاولى له منذ توليه رئاسة الحكومة بداية العام الماضي.واوضحت المصادر ان بغداد لا تزال تنتظر رد دمشق على اقتراح الزيارة لمدة يومين على رأس وفد كبير تستهدف بحث التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية بين البلدين.وكانت طهران توسطت لدى دمشق مرات عدة لاستقبال المالكي. كما ان علي الدباغ مستشار رئيس الوزراء العراقي زار دمشق لهذا السبب، في وقت ابدت سورية تحفظات بسبب عدم اتخاذ المالكي خطوات عملية لتحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع الاطراف وإلغاء الطائفية في العراق.ويأتي قرار بغداد اقتراح زيارة المالكي بعد قرارها تأجيل زيارة نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي التي كانت مقررة في السابع من الشهر الجاري.وعلمت «الحياة» امس ان اجتماعات عقدت امس بين وكيل وزارة الداخلية العراقية حسين كمال ومسؤولين امنيين كبار في وزارة الداخلية السورية، بهدف البحث في بدء تنفيذ الاتفاق الامني بين البلدين، الذي يتضمن تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين والعمل على مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة.وكان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني وقع مع نظيره السوري اللواء بسام عبدالمجيد اتفاقاً امنياً في بداية السنة الجارية.وقالت المصادر ان الاتفاق اقر في بداية الشهر الجاري من قبل المؤسسات العراقية ما يعني امكانية بدء تنفيذه.وكانت دمشق استضافت مؤتمر خبراء الامن في دول جوار العراق بمشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية بصفة مراقبين. وتوصل المؤتمر الذي عقد الاربعاء والخميس الماضيين، الى توصيات غير علنية سترفع الى وزراء داخلية وخارجية «جوار العراق».وتضمنت التوصيات ست فقرات تنص على «استمرار الجهود الرامية الى وقف جميع انواع الدعم للجماعات الارهابية المسلحة» و «تفعيل وتطبيق الاتفاقات الامنية الثنائية والاتفاقات العربية بين العراق ودول الحوار» و «التأكيد على الاسراع في تبادل المعلومات الامنية والاستخبارية في شأن المجموعات الارهابية والتنسيق بين الاجهزة الامنية» و «ضبط الحدود مسؤولية مشتركة بين العراق والجوار وان مكافحة الارهاب ومنع المتسللين وتهريب الاسلحة وغيرها تتطلب جهدا جماعيا، لذا يجري الترحيب بعقد اجتماع لخبراء الحدود خلال شهر من تاريخه» اضافة الى اقامة خطوط ساخنة وضباط ارتباط ونقاط مشتركة بين الاجهزة المختصة في هذه الدول.وتضمنت التوصيات ايضاً العمل على «منع التحريض على العنف وتكفير الآخرين» و «ضرورة عدم الانحياز الى فئة على حساب فئة اخرى وتشجيع الانخراط بالعملية السلمية واللجوء الى الوسائل السياسية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
مساعد وزارة الخارجية: الامريكيون يدربون بعض الارهابيين في العراق
الوفاق الايرانية
قال محمد رضا باقري معاون وزير الخارجية لشؤون الدول العربية والافريقية ان الامريكان يدربون بعض الارهابيين في العراق ويكبلون يد الحكومة العراقية للحيلولة دون اقرار الامن في البلاد، واضاف: في حوارنا مع الامريكان تفاوضنا حول العراق فقط ومن موقف قوة ولم يطرح في الحوار اي شيء عن ايران، ولقد سألنا الامريكان في مفاوضاتنا عن اسباب عدم السماح للشرطة العراقية باستخدام الاسلحة المتطورة وطلبنا منهم ان يوضحوا لنا اسباب عدم تمكنهم من اقرار الامن في العراق بالرغم من وجود ۱۵۰ الف عسكري امريكي هناك، وسألناهم عن اسباب غضهم النظر عن تسليح بعض المجموعات ولماذا اصبحت امريكا وهي قوة عظمى عاجزة عن تأمين الامن في مدن العراق.وتابع باقري قائلا: كما سألناهم عن سبب منحهم اللجوء للمنافقين وهم مجموعة ارهابية معروفة وعدم سماحهم للحكومة العراقية بمعالجة القضايا الامنية وعن علاقاتهم ببعض الارهابيين وتدريبهم لهم، وعن سبب عدم السيطرة على المجموعات الارهابية المذكورة. ثم اضاف باقري في تصريحه لوكالة انباء فارس: لقد تمت المفاوضات مع امريكا بطلب من الحكومة العراقية و لن تتفاوض ايران حول اي موضوع سوى المشاكل في العراق وفي هذا المجال تغيرت الظروف فقط وهو تغير الوضع في العراق فحسب وان ايران قبلت التفاوض من اجل مساعدة الشعب والحكومة العراقية بطلب من الحكومة العراقية.وقال انه تم تشكيل اللجنة الاقتصادية العليا بين ايران والعراق وسوف تدار الشؤون الاقتصادية بين البلدين تحت اشراف هذه اللجنة.وفي سياق اشارته الى ان ايران انجزت لحد الان مشاريع جيدة في العراق وبعضها قيد الانجاز قال باقري: ان وزارة الطاقة الايرانية نشيطة جدا في العراق وتقوم بمشاريع لانشاء وتوسيع محطات توليد الطاقة الكهربائية للمدن العراقية وخاصة في كربلاء.واضاف: العراق بلد غني بالنفط ولكنه ينتج النفط الخام بشكل رئيسي وليس المشتقات النفطية بسبب عدم امتلاكه التقنية الكافية، ونحن في صدد توفير هذه المشتقات له.وقال: ان للعراق عائدات ضخمة وان التعاون الاقتصادي بين البلدين سيعود بالنفع على كليهما.واشار الى زيارة المالكي الى ايران للتباحث حول مستجدات الوضع العراقي في الصعيد الامني والاقتصادي، وقال: ان اللقاءات كانت جيدة وستؤدي الى مزيد من التعاون بين البلدين.وقال: ان المسؤولين الايرانيين اعلنوا للمالكي ان مشاكل العراق سببها تواجد المحتلين ودعا هؤلاء الى ادارة العراق بواسطة الحكومة المنتخبة والشعب العراقي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
المقاومة الايرانية تقدم شكوى لدى الهيئات الدولية: تصريحات المالكي ضد مجاهدي خلق دعوة الى جريمة حرب
شبكة اخبار العراق
في خضم الاعدامات الجماعية المتصاعدة في شوارع المدن الإيرانية، وعشية زيارته لطهران، ردّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مرة أخرى ليلة امس واسترضاء للفاشية المتسترة بالدين، نغمة طرد منظمة مجاهدي خلق الايرانية من العراق حيث قال: «هناك مشكلة وجود منظمة مجاهدي خلق التي تعتبر منظمة مضرة ايضاً بالأمن الايراني و هي منظمة مصنفة من المنظمات الارهابية وجودها على ارضنا يعتبر خروجًا على القواعد و القانون و الدستور».وتأتي هذه التصريحات في وقت لم يبق فيه أدنى شك بأن المالكي وآخرين من القائمين بتنفيذ النوايا الشريرة للنظام الإيراني في الحكومة العراقية الحالية، هم أنفسهم أهم مشكلة في هذا البلد. ولهذا السبب فان غالبية العراقيين يطالبون في الخطوة الأولى تنحية المالكي وذلك لتحسين الوضع في بلدهم فيما قاطع 17 من وزراء الحكومة اجتماعات مجلس وزراء المالكي. ومن المثير للاستغراب أن السيد المالكي يرى وجود مجاهدي خلق في العراق مضراً بأمن النظام الايراني وليس معلوماً ما اذا كان أول التزام المالكي هو الحفاظ على أمن نظام ولاية الفقيه في طهران أم أمن المواطنين العراقيين الذين يُشوَّهون ويُقتلون يومياً بقسوة على أيدي عملاء النظام الفاشي المتستر بالدين الحاكم في ايران والمتقاضين رواتبهم منه.وكانت وكالة أنباء اسوشيتدبرس قد نقلت قبل تصريحات المالكي ضد مجاهدي خلق بـ (24) ساعة عن الجنرال اوديرنو «الرجل الثاني في قيادة القوات الأمريكية في العراق» قوله: «إن الميليشيات التي يتم تسليحها وتدريبها من قبل ايران هي المسؤولة عن حوالي ثلاثة أرباع من الهجمات التي نفذت في العراق في الشهر الماضي وأدت الى مقتل وإصابة جنود أمريكان». ان وجود منظمة مجاهدي خلق الايرانية في العراق يأتي بموجب القوانين الدولية وتؤيده الغالبية العظمى للعراقيين ولا شأن فيه للمالكي ولا لحكومته.ان جميع أعضاء مجاهدي خلق في العراق يقيمون في مدينة أشرف وهم محميون طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة. فالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت في 6 و 9 آذار/ مارس 2007: «هناك مجموعة من القوانين الدولية وبشكل خاص القوانين الانسانية الدولية وحقوق الانسان» تحمي سكان أشرف ولهذا السبب فان المفوضية «طلبت مرات عديدة من السلطات العراقية المختصة والقوات متعددة الجنسيات تجنب أي فعل يعرض حياة وأمن هؤلاء الأفراد للخطر مثل ترحيلهم القسري من العراق أو نقلهم القسري داخل العراق».كما وبدورها شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمرات عديدة آخرها في 20 آذار/ مارس 2007 على مبدأ «نان رفولمان» (مبدأ عدم الإبعاد القسري والإعادة القسرية) في التعامل مع سكان أشرف، قائلة: « لا يجوز اعادة سكان أشرف بخرق هذا المبدأ أو اخراجهم الى بلدهم الأم أو نقلهم الى مواقع أخرى داخل العراق بانتهاك أحكام القانون الانساني الدولي». كما نوهت لجنة الصليب الأحمر الدولية الأطراف المعنية بأن تلتزم باحترام أحكام القانون الإنساني الدولي الملزمة (المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف) وأكدت «ضرورة احترام قواعد القانون الدولي في ما يتعلق بسكان معسكر أشرف». وأما البرلمان الأوربي فقد تبنى في 12 تموز الماضي قراراً بالاجماع أعلن فيه انه «يندد بقوة تهديدات بعض المسؤولين الكبار في الحكومة العراقية بالترحيل وقطع الوقود والماء الصالح للشرب ضدّ (4) آلاف من أعضاء المعارضة الإيرانية الذين كانوا ومازالوا لاجئين سياسيين في العراق طيلة السنوات الـ20 الماضية وهم محميون دوليًا بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كما يدعو القرار الحكومة العراقية لاحترام حقوقهم التي تنص عليها القوانين الدولية».ان المواطنين العراقيين وطيلة الأعوام الأربعة الماضية أعلنوا في مناسبات مختلفة دعمهم لوجود مجاهدي خلق في العراق، منها بيان (5) ملايين و(200) ألف عراقي وبيان (3000) من شيوخ العشائر وبيان (12) ألف حقوقي وبيان (450) ألفًا من أهالي محافظة ديالى الذين ركزوا جميعاً على ضرورة وجود مجاهدي خلق في العراق باعتبارهم سدًا منيعًا أمام مد التطرف. فلا تبقي هذه البيانات أي مبرر لتصريحات التابعين للنظام الايراني.ان استنادهم الى تهمة الارهاب وقائمة الارهاب من أجل سحق اتفاقية جنيف الرابعة وانتهاك حقوق اللاجئين لا مصداقية له حقوقياً وقد رفضت المصادر الحقوقية والمحاكم المختلفة في اوربا ذلك مرات عديدة. أما الاستناد الى هذه التهمة بشأن سكان أشرف فيفتقر إلى مصداقية ويثير السخرية بشكل مضاعف، لكون مجاهدي خلق المقيمين في أشرف ومنذ اعتراف الحكومة الأمريكية والقوات متعددة الجنسيات في العراق في 2 تموز 2004 بموقعهم القانوني باعتبارهم مواطنين محميين طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، تم رسميًا إلغاء تصنيفهم إرهابيين.ان كبار المسؤولين الأمريكان وبعد 16 شهراً من التحقيق حول جميع أفراد مجاهدي خلق في العراق أعلنوا أنه ليست هناك أي تهمة ضد أي من عناصر مجاهدي خلق في العراق ولا علاقة لهؤلاء بالإرهاب. (صحيفة نيويورك تايمز 27 تموز 2004 وواشنطن بوست 14 آذار/مارس 2007).ونظرًا لالتزامات وتعهدات الحكومة العراقية حيال القوانين الدولية خاصة القانون الدولي الانساني ومبدأ اللجوء المقدس واتفاقيات جنيف (بوجه خاص المادة الثالثة المشتركة في جميع الاتفاقيات) فان خرق هذه الالتزامات بشأن سكان أشرف أي ما يدعو اليه المالكي بوضوح، يعد جريمة حرب. لذلك فان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية تقدم شكوى الى الهيئات الدولية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
مقتل موفق ياسين الذراع اليمنى للمهاجر
القبس
أعلنت القوات الأميركية انها حققت نجاحا أمس في بسط نفوذها وحرمان مقاتلي تنظيم القاعدة من السيطرة على حوض نهر ديالى، أحد الأهداف الرئيسية لهجوم استمر لشهور، فيما أكد الجيش العراقي مقتل الذراع الأيمن لزعيم القاعدة في الموصل.وقال اللفتنانت كولونيل أندرو بوبناس قائد القوات الأميركية في بعقوبة في مؤتمر صحفي 'نسيطر على حوض نهر ديالى بالكامل. لدينا الآن قوات في منطقة حوض نهر ديالى في تقاطعات مهمة. نقطع أي خط اتصالات ونحرم العدو من حرية الحركة. كل شيء يقوم به العدو تحت المراقبة'.وحوض نهر ديالى أحد المناطق الخصبة الثلاث في شمال وغرب العراق مع منطقتي نهر الفرات ونهر دجلة. من جهة ثانية، أعلن الجيش العراقي ان أحد الأعضاء البارزين في تنظيم القاعدة يوصف بأنه الذراع الأيمن لأبي حمزة المهاجر، زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.وصرح العميد مطاوع الخزرجي قائد الفرقة الثانية في الجيش العراقي ان قوات عراقية تمكنت فجر أمس الأول (الجمعة) من قتل موفق ياسين.. مشيرا إلى أن العملية تمت في منطقة باجوش (شمال الموصل).وقال الخزرجي انه تم اقتحام منزل موفق ياسين وقتله بينما كان يختبئ في سرداب المنزل، مضيفا انه تم خلال العملية اعتقال 18 مسلحا في الأحياء الشمالية من الموصل وفي حي الانتصار جنوب المدينة منهم 11 مسلحا ينتمون إلى خلية إرهابة واحدة تنتمي إلى القاعدة.وعشرة 'إرهابيين' بنيران أميركيةعلى صعيد أمني آخر، اعلن الجيش الاميركي والشرطة العراقية ان عشرة اشخاص قتلوا بنيران القوات الاميركية في حادثين منفصلين وذكر بيان للجيش الاميركي ان عملياته العسكرية اسفرت عن مصرع 'ارهابيين' اثنين واعتقال عشرة اخرين في عمليات عسكرية نفذت في بلدات (حويجة) و(بلد) و(اليوسفية) و(الطارمية).وفي حادث منفصل اعلنت الشرطة العراقية ان مروحية اميركية قصفت باصا صغيرا كان ينقل عمالا في دائرة الكهرباء في سامراء (شمال بغداد).رفع حظر التجولفي غضون، ذلك عادت الحياة الى طبيعتها في العاصمة بعد ثلاثة ايام من حظر للتجوال فرضته السلطات الحكومية العراقية منذ فجر الاربعاء الماضي لتجنب وقوع تفجيرات قد تستهدف الزوار الشيعة لضريح الامام الكاظم في شمال بغداد.وعلى الرغم من عدم وجود دوام رسمي في المؤسسات والدوائر الحكومية فان الحياة سرعان ما دبت في شوارع بغداد التي شهدت حركة اعتيادية للسيارات والمارة في معظم مناطقها وبدأت الاسواق والمحلات فيها تفتح ابوابها وتستقبل زبائنها.كذلك شوهدت عودة طوابير السيارات امام عدد من محطات التزود بالوقود بعد ان منعت فترة حظر التجوال اصحاب السيارات من الوصول الى هذه المحطات التي اكتفت فقط بتجهيز المواطنين بكمية 20 ليترا من البنزين لغرض تشغيل مولدات الكهرباء.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
العفو عن «مارينز» قتل عراقياً بدم بارد
البيان
أعلن بيان لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) الجمعة أن أحد العسكريين الذين صدرت عليهم أحكام في قضية قتل عراقي بدم بارد في الحمدانية العام الماضي، أطلق سراحه بموجب عفو. وقال البيان الذي صدر في قاعدة بندلتون كامب جنوب كاليفورنيا إن الكابورال روبرت بيننغتون أفرج عنه بعد لقاء مع قائد القاعدة اللفتنانت جنرال جيمس ماتيس. وأوضح أن قرار العفو اتخذ نظراً لسن بيننغتون وخبرته العسكرية وحجم ومستوى تورطه في الحادث. وكان بيننغتون احد ثمانية عسكريين تورطوا في قتل هاشم إبراهيم عوض (52 عاما) بعد اقتياده من منزله في الحمدانية في ابريل 2006.وأكدت النيابة العامة أن عوض قتل بدم بارد في 26 ابريل وان الجنود المتورطين في قتله قاموا بتغيير معالم المكان للإيحاء بأنه كان من المتمردين. وكانت المحكمة حكمت مطلع الشهر الجاري على لورنس هاتشينز (23 عاما) الذي كان يقود وحدة تضم سبعة رجال احدهم بيننغتون، بالسجن 15 سنة مع النفاذ بعد إدانته بقتل مدني عراقي العام الماضي. وهي أقسى عقوبة تصدر في هذه القضية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
انعدام الأمن يطرح مشاكل جديدة أمام بعثة الأمم المتحدة في العراق
الحياة
وافقت الامم المتحدة الجمعة، بضغط من الولايات المتحدة، على التزام اكبر في عملية ارساء الاستقرار في العراق، وعلى لعب دور اوسع في هذا البلد لكن انعدام الامن السائد هناك يطرح مشاكل جدية.واعتمد مجلس الامن بالاجماع القرار 1770، الذي يوكل الى بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق، مهمات اوسع «اذا سمحت الظروف» في مجالات عدة مثل المجالات السياسية والديبلوماسية والانسانية وحقوق الانسان.وتشكل هذه الانشطة العمل العادي للمنظمة الدولية لكن في اغلب الاحيان في اوضاع ما بعد النزاعات. لكن بعد اربع سنوات على اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة التي اطاحت بنظام صدام حسين، لا يزال العراق ساحة لاعتداءات واعمال عنف اتنية يومية.وسمحت المنظمة الدولية لعدد اقصاه 65 من اصل 300 موظف في بعثة الامم المتحدة للمساعدة في الاقامة في العراق منذ التفجير الذي وقع في 2003 واودى بحياة 22 من موظفي المنظمة بمن فيهم المبعوث الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو.ويوجد حالياً 55 فقط من الموظفين الدوليين في العراق، 50 منهم في بغداد معظمهم داخل المنطقة الخضراء وخمسة في اربيل في منطقة كردستان (شمال). ويعمل حالياً نحو 235 من موظفي البعثة في الاردن او الكويت.الا انه يمكن رفع عدد الموظفين الدوليين العاملين داخل العراق الى 95 في تشرين الاول (اكتوبر)، حسبما قال نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو في وقت سابق من هذا الاسبوع.وكانت بعثة المساعدة في العراق شكلت بموجب القرار رقم 1500 الصادر عن مجلس الامن في 14 آب (اغسطس) 2003 وينتشر في اطارها مئات من الموظفين الدوليين المدنيين والموظفين المدنيين المحليين معظمهم في الدول المجاورة للعراق.وغادر معظم اعضاء تلك القوة بغداد بعد تفجير مقر الامم المتحدة في 19 آب 2003. ومنذ ذلك الوقت يعارض موظفو الامم المتحدة توسيع وجودهم على الارض في العراق مرة اخرى بسبب المشاكل الامنية.والثلثاء اعترضت نقابة عمال الامم المتحدة على توسيع دور البعثة الدولية في العراق. ودعا مجلس موظفي الامم المتحدة في بيان الامين العام الى «عدم نشر مزيد من الموظفين في العراق وسحب من يعملون حالياً في بغداد حتى تحسن الوضع الامني».وقال نائب رئيس النقابة عماد حسنين لوكالة «فرانس برس» ان «ارسال موظفين الى بغداد وابقاءهم في المنطقة الخضراء سيعرضهم للخطر من دون ان يتيح لهم ذلك مساعدة الشعب العراقي».وبعدما قارن التقرير الاخير لبان كي مون حول الوضع في العراق بالتقرير الذي اعده سلفه كوفي انان بعد اعتداء 2003، اكد حسنين ان الوضع الذي تم وصفه «اسوأ اليوم». واضاف: «لا افهم لماذا يرسل بان كي مون موظفين من دون تحسن الوضع الامني، انها مسؤولية الامين العام».من جهته اكد بان كي مون انه يدرك هذا القلق الامني بعدما لمس بنفسه الخطر في بغداد خلال زيارته الاولى في آذار (مارس) حين سقطت قذيفة هاون في محيط مقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في المنطقة الخضراء حين كان يلقي خطابا.وقال انه سيطلب من الجمعية العامة للامم المتحدة اموالاً «لتعزيز امن مقار» موظفي الامم المتحدة في العراق. لكنه لم يحدد الاجراءات التي ينوي اتخاذها لافساح المجال امام موظفيه للخروج من المنطقة الخضراء بأمان للقيام بمهماتهم.وفي كواليس الامم المتحدة، يرى البعض انه اذا كان الحل، يكمن في قيام الجيش الاميركي بضمان امن نقلهم، فإن حياد موظفي الامم المتحدة يمكن ان يصبح موضع جدل.من جهته، قال السفير الاميركي السابق في بغداد والسفير حاليا لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد ان الولايات المتحدة «ستتحمل قسطها من المسؤولية» لضمان امن الامم المتحدة في العراق. ولم يعط تفاصيل اضافية.وينهي الباكستاني اشرف قاضي فترة عمله في العراق ككبير لمبعوثي الامم المتحدة في وقت لاحق من السنة ولم يتم الاعلان عن خليفة له.وقال السفير الاميركي في الامم المتحدة زلماي خليل زاد ان السويدي ستافان دي ميستورا، الذي سبق أن عمل لحساب الامم المتحدة في لبنان، هو «الشخص المرجح اختياره» غير أن القرار يرجع الى بان.وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان رادو اونوفري، وهو مبعوث روماني سابق الى بلدان عدة في الشرق الاوسط مرشح آخر.وقال خليل زاد هذا الاسبوع ان بعض الاطراف العراقية الرئيسية مثل اية الله على السيستاني مستعد لاجراء محادثات مع الامم المتحدة لكن ليس مع الولايات المتحدة أو بريطانيا.وتصادف ان جاء التفويض الجديد للامم المتحدة فيما يشهد العراق أزمة سياسية جديدة اذ أن نحو نصف وزراء الحكومة العراقية اما يقاطعون الاجتماعات أو انسحبوا من الحكومة.وطلب بان الموافقة على تخصيص 130 مليون دولار لتحصين مقر الامم المتحدة في المنطقة الخضراء. وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان من المتوقع أن يطلب بان المزيد من الاموال لتعزيز الامن في الاحياء السكنية التي يقيم بها موظفو الامم المتحدة التي أصابها صاروخ قبل نحو أسبوعين.وكان الامين العام للامم المتحدة قال انها ستلعب اعتبارا من الآن وصاعدا دور الوسيط في العراق بهدف تشجيع الحوار بشقيه، الداخلي بين مختلف الافرقاء العراقيين والخارجي مع الدول المجاورة، في آن معا.ورد بان كي مون بالايجاب على سؤال صحافي حول امكان قيام الامم المتحدة «بدور الوسيط» في العراق بعدما تبنى مجلس الامن الدولي القرار الرقم 1770 الذي عزز دور بعثة الامم المتحدة في هذا البلد.وقال: «نعم، جوابي هو نعم»، واضاف: «ان نشر وتشجيع الحوار السياسي بين مختلف الافرقاء والمجموعات الدينية والاتنية سيكون احد المجالات المهمة التي ستلتزم فيها الامم المتحدة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
مطار السليمانية ينفي تعرض طائرة سويدية لهجوم
الشرق الاوسط
نفى مسؤولون في مطار السليمانية في اقليم كردستان العراق، السبت تقارير تحدثت عن تعرض طائرة سويدية على متنها 130 مسافرا لهجوم بعيد إقلاعها أول من امس. وكانت وكالة الأنباء السويدية «تي تي» قد ذكرت أن طياري طائرة من طراز «ام دي-83» تابعة للخطوط الجوية الاوربية الشمالية شاهدوا وميضا في السماء عند إقلاعهم من مطار السليمانية (365 كلم شمال شرقي بغداد) الخميس، مما دفعهم الى الاعتقاد بأنهم يتعرضون لهجوم. من جهته، أكد مدير مطار السليمانية كاميران احمد امس ان «التحقيق المحلي لم يثبت اي دليل على اطلاق صاروخ على الطائرة»، وعزا الوميض الى الاضواء البراقة المنبعثة من الارض. ونقل بيان عن احمد قوله «نظن أن الشيء الذي شاهده الطيارون (على نحو مريب)، كان نوعا خاصا من (كشافات قوية) يتم تركيبها على سيارات يستعملها الصيادون في المنطقة». وأضاف انه ربما يكون «الشعاع صادرا عن ضوء يستعمله فلاحون في حملة الحصاد في المنطقة». وقال ان «قوات الأمن فتشت منطقة قطرها ثلاثون كيلومترا حول المطار». من جانبها، أكدت حكومة إقليم كردستان انه «لا يوجد ما يدعو للقلق». وقال الناطق باسم الحكومة خالد صالح لوكالة فرانس برس «لم تتعرض اي طائرة في مطار السليمانية الدولي لهجوم، هذه اخبار غير صحيحة ولا اساس لها». وتنطلق من مطارات السليمانية واربيل، في اقليم كردستان، رحلات جوية منتظمة الى دول الجوار وأوروبا، ويطلق المسؤولون فيها حملات اعلانية لجذب السياح والمستثمرين الاجانب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
ديبلوماسي ايراني يبدي استعداد حكومته لتقديم العون والخدمات في الناصرية
الحياة
ابدى ديبلوماسي ايراني، معتمد في بغداد، استعداد حكومته لتنفيذ ما من شأنه خدمة البنية التحية في مناطق الجنوب في العراق لاسيما في الناصرية (385 كلم جنوب بغداد).واكد القنصل الايراني في بغداد محمد رضا باغبان خلال لقائه والمسؤولين في السلطة المحلية في المحافظة ان هناك اتفاقاً جرى لغرض قيام بعض الشركات الايرانية بتنفيذ المشاريع الحيوية لاعادة البنية التحية التي تحتاجها المدينة متمثلة في الماء وخدمات المجاري واقسام اخرى في الكهرباء.وتوقع المسؤول الايراني ان هذه الشركات تستطيع وضع خطط ومشاريع سريعة تخدم المجالات العمرانية والخدمية واصفاً العلاقات بين الشعبين الصديقين العراقي والايراني بالجيدة، مشيراً الى ان هناك توسعاً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤكداً ذلك بما تمت الموافقة عليه من تنفيذ الجانب الايراني مجموعة من الأعمال الخدمية التي لا تحتاج إلى موافقة الحكومة المركزية حيث سيُقام معرض تجاري في المحافظة خلال الشتاء المقبل. مشيراً الى اجتماع سيتم بين اتحاد رجال الاعمال العراقي من جهة ورجال اعمال من ايران وذلك لغرض التعرف على الاحتياجات الاساسية للمحافظة.وابدى المسؤول الايراني استجابته لطلب الحكومة المحلية خلال اللقاء ادخال مجموعة من اطباء التخدير دورات تشخيصية وتخصصية والعمل على ارسال هيئة من مديرية الزراعة في المحافظة الى الجمهورية الإسلامية.من جانبه، دعا مسؤول عراقي القنصل الايراني الى ضرورة تفعيل دور القنصلية الإيرانية في تنفيذ مشاريع وترجمة هذه المشاريع على ارض الواقع خصوصاً في الناصرية، وتم الاتفاق على زيارة سيقوم بها مجلس المحافظة الى الجمهورية الإسلامية في وقت قريب للاطلاع عن كثب على واقع الخدمات وما يمكن تقديمه من خدمات لأبناء المحافظة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
وكيل وزارة الخارجية العراقي لـ"الرياض":البعثة السعودية ستصل الأسبوع القادم ولها حرية اختيار موقع السفارة الجديدة
الرياض
أكد وكيل وزارة الخارجية العراقي محمد الحاج حمود انه من المؤمل وصول بعثة المملكة العربية السعودية إلى بغداد الاسبوع المقبل لبحث موضوع اختيار مقر لسفارة المملكة في بغداد. وقال وكيل وزارة الخارجية في تصريح ل(الرياض) "ان وزارة الخارجية اتخذت كافة الترتيبات والاستعدادات لاستقبال البعثة وتقديم العون والمشورة لها في اختيار المكان المناسب الذي سيصبح مقرا لسفارة المملكة"، مشيرا إلى ان وزارة الخارجية "ستعرض على البعثة عدة أماكن تم اختيارها وفق المعايير المطلوبة وتترك حرية الاختيار للبعثة". واكد ان "العراق يرحب بافتتاح السفارة السعودية، وسيقدم لها كل التسهيلات الممكنة والدعم لانجاح عملها"، مشددا على ان افتتاح سفارة المملكة العربية السعودية في العراق "يعتبر خطوة هامة في تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين". واعرب حمود عن امله ان يكون "مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدبن الشقيقين على مستوى السفراء"، موضحا أن للعراق سفارة في الرياض وقنصلية في مدينة جدة. وقال "ان العراق سيرفع تمثيله الدبلوماسي مع المملكة العربية السعودية من قائم بالأعمال إلى سفير حال الانتهاء من اجراءات تسمية السفراء"، مشير إلى ان "تأخر بغداد بإرسال ممثل عنها بدرجة سفير يعود إلى الاجراءات المطولة في العراق، اذ يتطلب موافقة مجلس النواب العراقي في موضوع تسمية سفرائه وهذا ياخذ بعض الوقت، لذلك تم تعيين قائم بالأعمال لحين تسمية السفير".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
عناصر مسلحة تجند أطفال العراق
الجزيرة
أكد سكان محليون من بعقوبة (57 كم) شمال شرق العاصمة بغداد أمس أن جماعات مسلحة بدأت استخدام الأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين تسع إلى 14 سنة في عمليات زرع العبوات الناسفة وتسليمهم أسلحة لغرض اغتيال عناصر الشرطة والجيش. وقال أحد السكان للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) بدأت الجماعات المسلحة استخدام الأطفال في تنفيذ هجمات مسلحة على القوات الأمنية العراقية وزرع العبوات الناسفة فى طريق القوات الأمريكية عند مفترق الطرق الرئيسة في بعقوبة.

رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الأمم المتحدة‏..‏ والعراق
افتتاحية
الاهرام مصر
بعد غياب طويل عن الأزمة العراقية‏,‏ تعود الأمم المتحدة لتحاول القيام بالدور المنوط بها في هذا البلد المنكوب‏,‏ بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع علي قرار بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق‏,‏ وهو ما يسمح للممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق والبعثة بتقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة العراقية في الأمور السياسية والاقتصادية والانتخابية والقانونية والدستورية‏,‏ وفي القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وعودة اللاجئين‏.‏

واللافت في الأمر‏,‏ أن الإدارة الأمريكية كانت ترفض منذ بداية الأزمة العراقية وسقوط نظام صدام حسين‏,‏ أي دور مؤثر للأمم المتحدة في العراق‏,‏ وتفاقم هذا الموضوع بعد التفجيرات التي استهدفت مقرا للمنظمة الدولية في بغداد‏,‏ وأودت بحياة‏22‏ من موظفيها بمن فيهم المبعوث الخاص سيرجيو فييرادي ميلو‏,‏ لكن فشل الولايات المتحدة في إحلال الأمن والاستقرار بالعراق وانتشار أعمال العنف‏,‏ والصراعات الطائفية‏,‏ جعل الإدارة الأمريكية حريصة للغاية علي تشجيع الأمم المتحدة للقيام بدور أكبر ومؤثر في العراق‏,‏ خاصة في المجالات السياسية والإنسانية‏.‏

لقد أثبتت تطورات الوضع في العراق فشل الخطط الأمريكية المختلفة في إعادة الاستقرار‏,‏ وأن المعالجة الأمنية وحدها لا تكفي في هذا الإطار‏,‏ ما لم تتم معالجة الجذور السياسية للمشكلة‏,‏ وتشجيع جميع الأطراف العراقية علي المشاركة في العملية السياسية‏,‏ وتقاسم السلطة وصنع القرار علي أسس عادلة تعبر عن مختلف القوي السياسية‏.‏ ولن يتم ذلك إلا بتضافر المجتمع الدولي والدول العربية والقوي الإقليمية في الشرق الأوسط‏,‏ لدفع العملية السياسية في العراق‏,‏ وإعادة تنظيم المشاركة في السلطة‏,‏ وبالتالي المساعدة في وقف العنف وعودة الاستقرار‏,‏ وتعد الأمم المتحدة هي الأقدر الآن علي قيادة هذا الدور‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بعد فوات الاوان
مازن حماد
الدستور الاردن
قبل غزوها العراق عام 2003 كانت ادارة جورج بوش تتباهى بقدرتها على ادارة العراق دون مساعدة الامم المتحدة ، وحتى عندما ارسلت المنظمة الدولية بعثة كبيرة الى بغداد في ذلك العام وصل عدد افرادها الى 300 ، ظلت واشنطن على عنادها وتجاهلت نصائح حلفائها بمن فيهم توني بلير بمنح الامم المتحدة دوراً اكبر في العراق.
في العام نفسه أسفر هجوم بالقنابل على مقر بعثة الامم المتحدة في العاصمة العراقية عن مقتل «22» من اعضاء البعثة بمن في ذلك رئيسها سيرجيو دي ميلو مما دفع أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان المعارض للحرب على العراق الى سحب جميع افراد البعثة ، وعندما أعيدت البعثة لاحقاً تقلص عددها الى «35» ثم ارتفع مع مرور الوقت الى «65» دون ان يتجاوز دورهم الاشراف على القضايا الانتخابية او تلك المتعلقة بحقوق الانسان.
لكن الصورة تغيرت الان بعد ان تبنى مجلس الامن الدولي مساء الجمعة قراراً بالاجماع ينص على توسيع صلاحيات الامم المتحدة في العراق لتشمل معظم ان لم يكن كل ما تقوم به الولايات المتحدة من مهمات ادارية وسياسية بما في ذلك الاعداد للمصالحة الوطنية وتشجيع الحوار الداخلي واجراء احصاء لعدد السكان.
لم يبق شيء لا تطلبه الولايات المتحدة من الامم المتحدة في قرار مجلس الامن الجديد ، فهي تريد منها دوراً استشارياً اكثر قوة وفاعلية بحيث تكون لرئيس البعثة الدولية صلاحية تقديم النصح والمساعدة في الامور الاقتصادية والسياسية والانتخابية والقانونية والدستورية وفي قضايا اللاجئين وحقوق الانسان والخلافات الحدودية بين المحافظات ، وتسهيل الحوار بين الفصائل المتناحرة وخصوصاً الرافضة منها اجراء اتصالات مع الولايات المتحدة.
ورغم ان القرار الجديد يمثل نقطة تحول للامم المتحدة وللولايات المتحدة ، فقد جاء متأخراً جداً ، هذا اذا لم يكن قد صدر بعد فوات الاوان ، فتوسيع سلطات المنظمة الدولية في العراق في هذه الفترة تحديداً يشكل اعترافاً خطيراً من الولايات المتحدة بفشلها في حل مشكلات العراق وبعجزها عن ايجاد استراتيجية خروج من تلك الدولة.
لقد اضطر جورج بوش الى تغيير نظرته الى دور الامم المتحدة التي يريد منها الان ان تلملم له قطع اللعبة العراقية المتناثرة التي قذف بها «المشاغبون» على مساحة شاسعة من العالم ، وتريد ادارة بوش من الامم المتحدة ايضاً ان تستدرج جيران العراق وخصوصاً الدول العربية الى الانغماس الايجابي في الشؤون العراقية.
ورغم ان الامين الحالي للامم المتحدة بان كي مون اكثر تعاوناً مع واشنطن من كوفي عنان ، فان القرار الجديد الذي يرفع عدد موظفي البعثة الدولية في العراقي الى «95» مع نهاية اكتوبر المقبل يواجه بمعارضة قوية من نقابة عمال الامم المتحدة التي تمثل خمسة الاف موظف في نيويورك وثمانية عشر الفاً من العاملين في قوات حفظ السلام الدولية ومكاتب المنظمة الدولية في الخارج.
ومع ان قرار مجلس الامن يركز على توفير المساعدات الانسانية وحماية حقوق المدنيين وتأمين سلامتهم وكذلك سلامة عمال الاغاثة في العراق ، فقد جوبه القرار بانتقادات حادة لصمته عن الاساءات اليومية لحقوق الانسان وحياته في الاراضي العراقية وتستره على عمق الازمة الانسانية في ذلك البلد المحتل.
صحيح ان القرار اتخذ باجماع الاعضاء بعد ان وضعت روسيا اعتراضاتها جانبا ، الا ان صلاحيته تمتد عاماً واحداً فقط يتعين بعده على مجلس الامن ان يدرس الوضع وامكانية التجديد من عدمه.
وصحيح ان القرار يفتح الباب امام انغماس الامم المتحدة في كل ما كان المحافظون الجدد في واشنطن يرفضون انغماسها فيه ، الا ان استطلاعات الرأي التي اجريت بين العراقيين لمعرفة رأيهم في دور الامم المتحدة الجديد في بلادهم ، اشارت جميعها الى نظرة متشائمة لهذا الدور ، والى عدم توقع اي تغيير يذكر على الصراع المذهبي والعرقي في العراق. فالامم المتحدة ستجد نفسها هي الاخرى مقيدة بحكومة عراقية ضعيفة الى حد الهشاشة وخاضعة لسلطة الميليشيات المسلحة وفرق الموت ، عدا مخاطر استهداف بعثة المنظمة الدولية بهجمات جديدة ، لاعتبارها في نظر المقاومة امتدادا للوجود الاميركي ، هدفها انقاذ واشنطن من ورطتها العراقية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
غرامات العراقيين
ماهر أبو طير
الدستور الاردن

العراقيون في الاردن ، ليسوا غرباء ، هم اهل وبين اهلهم ، ولا بد لهذا الغيم الاسود ان يزول عن العراق في يوم من الايام ، حتى لا نبقى نجأر بالشكوى من وجود العراقيين وضغطهم على الخدمات ، فقد قاسمنا العراق رغيف خبزه في سنوات الحصار ، وبقيت مليارات الدنانير تنساب باتجاه السوق الاردني خلال العقود الماضية.
ربما الشخصية العراقية ، لها شوكتها ، وهي شخصية متجهمة تاريخيا وصعبة ، حتى لا نظن ان العراقي المتجهم ، في عمان وغيرها من مدن ، يتعمد التجهم او القسوة في وجه الاردني ، وحتى لا نبقى نقول علنا او انفسنا ان العراقي في الاردن ، يمارس السطوة والقوة في بلد ليس بلده ، فقد سبق قدوم العراقي الى الاردن ، ذهاب عشرات الاف العراقيين الى الجامعات العراقية ، درسوا فيها ، مجانا ، وعادوا الى الاردن بأعلى الشهادات الجامعية.
قرار الملك بدخول الطلبة العراقيين الى المدارس حتى لو لم يحملوا اقامات قرار حكيم ، ويدل على ان هاشمية الاردن هي العباءة التي تحتضن العرب ، فأين يذهب العراقي في ظل الذبح الذي يتعرض له العراق ، وهل من اجل اقامة قانونية نحرم الطفل العراقي من التعليم ، او نطلب منه ان يعود الى العراق ليموت بسلاح القتلة والميليشيات ، وهذا الاقتتال المذهبي ، الذي لم يعرفه العراق يوما ما ، وقرار الملك ايضا في محله ، فهذه هي وقفات الزمن ، ولا ينسى العراقيون ولن ينسوا ابدا من وقف الى جانبهم في محنتهم ، التي لا بد لها من نهاية وان طال الزمن.
اعتقد ان هناك خطوة هامة يجب ان تتم وهي فتح المجال لتصويب اقامات العراقيين واعفاء العراقيين من الغرامات ، واذا كانت الغرامات تقدر بمبالغ مالية هائلة فأن الكلف المالية لا تعادل شيئا امام الكلف الامنية والاجتماعية لعدم حصر العراقيين واماكن تواجدهم ، وماذا يفعلون تحديدا داخل الاردن ، والدولة مدعوة الى اعادة تنظيم ملف العراقيين في الاردن ، عبر اعفاء العراقيين في الاردن من الغرامات ومنحهم اقامات ، عبر شروط محددة ، ليتحول وجود العراقيين الى وجود شرعي ومنظم ومكشوف في اسراره الاجتماعية والاقتصادية والامنية.
اذا كان من حق الاردن الحصول على دعم المجتمع الدولي لتحمل كلف اقامة العراقيين وضغطهم على البنى التحتية والخدمات والمدارس ، فلا بد من ترتيب ملف العراقيين ، بشكل نهائي وواضح ، حتى لا تبقى هذه الاعداد تعاني في اقامتها هنا او ان يكون بعضها مستلبا في مرجعيته العربية نحو حاضنات اخرى ، وهو استلاب له مخاطره وكلفه على المدى البعيد.
العراقيون مرة اخرى ليسوا غرباء ، هم من اهل البيت مثلما كنا دوما من اهل البيت حتى لا تبدو القصة قصة جمائل متبادلة وكشف حسابات يرميه كل طرف في وجه الاخر ، فالعلاقة علاقة عروبة واسلام ، والدم واحد ، شاء من شاء وابى من ابى ، حتى لا بقى نتحدث عن العراقي من باب كلفته وننسى ان العلاقات بين ابناء الامة اعلى وارقى درجة من كل المقاييس المتداولة المشابهة لقوانين السوق والحسبة في حالات اخرى.
اعفاء العراقيين من الغرامات وتحويل اقاماتهم الى اقامات شرعية امر هام للغاية ، لترتيب هذا الملف من كل النواحي ، ولا ريب ان حصول الاردن على دعم من المجتمع الدولي لتحمل كلفة العراقيين ، امر مشروع وعادي ، في ظل قلة الامكانات والخوف من تناقصها يوما بعد يوم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
علامات استفهام
وليد الزبيدي
الوطن عمان

ان رصد ما يجري في العراق وما يتعلق بشأنه، يصلح عنوانا عريضا يعبر عن حالة الفوضى والتخبط التي تسيطر على الادارة الاميركية، في العراق، فخلال 48 ساعة تجد مجموعة من الاحداث والمؤتمرات المتلاطمة الامواج، في بغداد يتم عقد اجتماعات اميركية ـ ايرانية حول الوضع في العراق، ويجري حديث طويل عريض عن التدخلات الايرانية في العراق، ولا يفهم الكثيرون شيئا من هذه الاجتماعات التي بدأت بصورتها العلنية مطلع العام الماضي 2006، لكنها بدأت خجولة، ثم قالوا عن لقاء اواخر مايو هذا العام بأنه يحاول اذابة جبل الجليد بين واشنطن وطهران، وتبين ان الاجتماع الاخير ينزع نحو بحث اميركي عن معاونين لخروجها من المأزق العراقي، الذي تنزلق في اعماقه المظلمة ساعة بعد اخرى، وتتخبط بين امواجه المتلاطمة، وقبل ان تجف اقلام المحللين وتنتهي تقارير المراسلين، التي تابعت اجتماعات بغداد، اتجهت الانظار الى دمشق، حيث انعقد المؤتمر الخاص بالشأن العراقي، ويتحدث المشاركون عن المأزق الخطير ايضا، وخلاصة ما يدور ان الاميركيين يتوسلون بالآخرين بحثا عن قشة يتمسكون بها، عسى ان يخرجوا من مجموعة الآبار المظلمة التي انحدروا بأعماقها، ومثلما لف الغموض تفاصيل اجتماع بغداد، فإن الامر لا يختلف في دمشق، لان العنوان العريض الذي برز حول هذا الاجتماع يثير الضحك عند جميع المتابعين للشأن العراقي، وهم يستمعون الى المطلب الرئيسي الذي خرج به المجتمعون في دمشق ويتركز حول اسطوانة منع المتسللين الاجانب الى العراق، في حين يدرك الجميع ان الواقع العراقي يتحدث عن هذه القضية بحقائق اخرى، وهم الذين يقولون ان العراق بدأ بتصدير المقاتلين، وان فصائل المقاومة تزخر بالمقاتلين والخبراء والعلماء الذين ينخرطون يوميا في صفوف المقاومين ضد الاحتلال، ومن هنا يكتشف المتابعون ان الحديث يجري في اجتماع دمشق، بذات الاسطوانة التي انطلقت بقوة في وسائل الاعلام بعد عدة اشهر من بداية الاحتلال، واراد الاميركيون فيها القول ان المشكلة تكمن في تسلل مقاتلين عبر الحدود الى العراق، ولم يتركوا امرا إلا فعلوه، هاجموا سوريا وقالوا انها تقف وراء ذلك ووضعوا الاسلاك الشائكة والسواتر الترابية ونقاط الرصد لضبط الحدود، لكن الهجمات على قوات الاحتلال اخذت بالازدياد، وحصلت تطورات نوعية هائلة في اساليب المقاومة في العراق، وهذا التطور يحصل بسرعة مثيرة للانتباه، وهذا ما اعترف به الاميركيون.
اما اجتماع بغداد بين الايرانيين والاميركيين فقد ركز على قضية العبوات الناسفة والاسلحة التي يستخدمها المسلحون ضد القوات الاميركية، وهذا الامر ان صح وكان هو جوهر المباحثات، فهذا يعني ان الاميركيين في غاية الغباء والسذاجة، لانهم هم يعلمون اكثر من سواهم ان الاسلحة التي استولت عليها فصائل المقاومة بعد الاحتلال لا تعد ولا تحصى، وقدم وصفا دقيقا لكمياتها واحد من اهم القادة العسكريين في الجيش السابق، هو الفريق اول ركن سيف الدين الراوي، قائد الحرس الجمهوري العراقي ويحتل رقم 7 على قائمة المطلوبين في النظام السابق، عندما اعلن قبل اربعة اشهر عبر فضائية الجزيرة، ان سلاح الجيش السابق يكفي المقاومة العراقية لخمسين سنة في مقاتلة قوات الاحتلال الاميركي.
فإذا دارت الاجتماعات حول هذين الامرين، فإن الاميركيين لن يمسكوا بالخيط الذي يخرجهم من مأزقهم، بل ينزلقون اكثر واكثر.
كاتب عراقي wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
مجاهدوا خلق ولغزهم!
طارق مصاروة
الدستور الاردن
لم تفسر تصريحات المالكي عشية زيارته لطهران شيئاً في لغز مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. فالرجل دعا الى اخراج من بقي من هذه المنظمة من العراق، وهي دعوة عارضها كل من يعارض حكومة المالكي ومنهم الشيخ حارث الضاري، والشيخ رضا الرضى الامين العام للهيئة العراقية الشيعية.. لكنها تبقى دعوة لم يعرف احد لمن وجهها رئيس وزراء يعتبره الدستور قائداً عاماً للجيش، ورأس السلطة التنفيذية والمؤسسات الامنية!!.

الذين يعرفون تفاصيل حركة المعارضة الايرانية ومنها طبعاً مجاهدوا خلق يعرف ان وجودها تقلص في العراق بعد الاحتلال الاميركي.. كما اختفى قادتها وعلى رأسهم مسعود رجوي. وبقيت مدينة اشرف على الحدود مع ايران.. وفيها خمسة آلاف ايراني معارض فقط.. بعد ان كانت فيها قيادة جيش كامل بدباباته ومدافعه وصل عدده الى خمسين الف مقاتل ومقاتلة. فقد رعى صدام حسين هذه المعارضة المسلحة.. تماماً كرعاية طهران لفيلق بدر وحزب الدعوة، والمجلس الاعلى للثورة الايرانية!! وكانت مدينة اشرف - وما تزال كما سمعنا - منتجعاً غير عادي جعلت منه المعارضة نموذجاً للقرية الايرانية التي يريدون بناءها لثلاثة ارباع الايرانيين!!.

الولايات المتحدة رغم عداءها المرير لصدام حسين ولنظام طهران، وضعت مجاهدي خلق على قائمة الارهاب طيلة سنوات الحرب العراقية - الايرانية وبعدها. وحين دخل الجيش الاميركي العراق عام 2003، قام بنزع سلاح المجاهدين، ومحاصرتهم. وحين فوضت الأمم المتحدة قوات الاحتلال الاميركي - هكذا سماها مجلس الأمن - تنبهت فرنسا وبعض الدول الاوروبية وطالبت واشنطن لشمول مجاهدي خلق باتفاقيات جنيف الرابعة.. وهي اتفاقات تمنع تسليمهم الى بلادهم.. لأن الاعدام ينتظرهم وهناك مئة وعشرون الف اسم وعنوان من المعارضة تم اعدام اكثرهم دون محاكمة ولو صورية، خلال العقود الاخيرة!!.

لغز مجاهدي خلق ما يزال ماثلا. فالولايات المتحدة ما تزال تعتبرهم ارهابيين. وايران تسميهم بالمنافقين وتلاحقهم.. وحكومة المالكي تطالب !! بترحيلهم. والمعارضة العراقية تعتبرهم ضيوفاً. ولعل الاوروبيين يمثلون قمة اللغز في موقفهم من هذه المجموعة. فقد حضرنا في باريس تجمعاً ايرانياً بلغ حسب وكالات الانباء خمسين الف مواطن ايراني تجمعوا من انحاء اوروبا.. وفي الاسبوع ذاته اصدر وزراء البيئة الاوروبيين (لماذا وزراء البيئة) بياناً اعتبروا فيه المجاهدين مجموعة ارهابية!!.

لقد حاولنا في هذه العجالة عرض لغز مجاهدي خلق ولكننا لم نصل بعد الى فك اللغز!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
هل يُصلح القرار 1770 ما افسدته قرارات بوش؟

محمد خرّوب
الراي الاردن
اياً كان التباين في القراءات والتحليلات والمقاربات التي انطلقت مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن 1770 بالاجماع الذي يعطي دوراً متزايداً للأمم المتحدة في العراق، فإن من غير المبالغة القول ان ادارة الرئيس الاميركي قد استنفدت مناوراتها وما تبقى من خياراتها السياسية والدبلوماسية الهادفة كلها الى تجميل الهزيمة وزج اطراف اقليمية أو دولية فيها ولم تجد في النهاية بعد الفشل الذي حصدته مؤتمرات دول الجوار ومساعي تعريب أو أسلمة الاحتلال الاميركي، سوى الأمم المتحدة بما هي كيان دولي هزيل لا حول له ولا قوة، ما تزال الولايات المتحدة ومنذ انتهاء الحرب الباردة تهيمن عليها وتتحكم في معظم مؤسساتها ليس فقط لأنها الممول الاول لنشاطاتها، وانما ايضا لأن احداً في داخل مجلس الامن لا يرفع عقيرته بالشكوى أو التأفف من تبعية المنظمة لواشنطن، واذا ما حدثت معارضة ما، أو أبدت إحدى الدول دائمة العضوية في المجلس اعتراضها على صيغة أو بند ما، فإن التسويات والصفقات تتم في خارج اروقة المبنى الزجاجي تتساوى في ذلك موسكو وبكين كما هي حال الاقل اعتراضاً باريس (دع عنك تبعية لندن غير المشكوك فيها)..

ربما تكون مداولات مجلس الأمن التي سبقت الغزو الاميركي البريطاني للعراق حيث لم تنجح واشنطن في استصدار قرار يمنح شرعية لهذا الغزو استثناء في هذا الشأن لا يلغي بالطبع ما دأبت الادارات الاميركية المتعاقبة على ممارسته من ضغوط واملاءات وهيمنة على نشاطات وقرارات الأمم المتحدة في أي شأن كان، بدءاً بالملفات السياسية والصراعات الدولية وليس انتهاء بالتأكيد في قضايا حقوق الانسان او البيئة او وكالات الاغاثة والمؤسسات التابعة لها (اليونسكو مثالا)، وحتى في الكادر الوظيفي للمنظمة الدولية..

عودة الى القرار 1770.

القراءة الدقيقة والمتأنية لبنود القرار تكشف في غير عناء، عن صيغ ومهمات غير عملية وغير محددة انيطت بموظفي المنظمة في ساحة مشتعلة بالعنف والحرائق، لن تسهم الزيادة التي طرأت على عددهم في تفعيل دورهم (القرار سمح بزيادة عديدهم من 65 الى 95 موظفاً)..

طبعاً ليس من الحكمة عقد مقارنة بين العجز الذي هي عليه الان القوات الاميركية التي وصل عددها الى ذروته، كما قالت وزارة الدفاع الاميركية (162 الف جندي) وبين هذا العدد المتواضع من الموظفين المدنيين والخبراء الأمميين، غير أن الترحيب الاميركي الفوري بالقرار، يشي بأن ادارة بوش قد وصلت الى طريق مسدود وباتت معالجاتها لمأزقها العراقي مرتبكة ومتخبطة على نحو مكشوف، وليس ادل على ذلك من قراءة النص الجوهري في القرار 1770 الذي جاء فيه (بعد ان تم تمديد مهمة بعثة الامم المتحدة في العراق الى سنة اخرى اضافة الى زيادة عدد موظفي البعثة).

.. يسمح القرار للممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق والبعثة (اذا سمحت الظروف) بتقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة العراقية في عدة مجالات بينها المجال السياسي والاقتصادي والانتخابي والقانوني والدستوري وفي القضايا المتعلقة بحقوق الانسان واللاجئين ..

أي جديد اذاً في وظيفة الامم المتحدة ودورها المعروف في البلاد التي تنهار فيها الحكومات او تسود فيها الحروب الاهلية وتسيطر عليها الميليشيات او العصابات؟.

وماذا تفعل أي مؤسسة للامم المتحدة وخصوصا في دول العالم الثالث غير ذلك؟.

قصدت القول.

أن ما جاء في القرار 1770 هو تحصيل حاصل، وكان بامكان بعثة المنظمة الدولية ان تنهض بهذا الدور قبل اربع سنوات من الان، قبل ان ينهار العراق وقبل ان تندلع فيه الحروب الطائفية والمذهبية وتتحكم عصابات الميليشيات بمستقبل العراقيين، لو ان الحاكم الاميركي للعراق بريمر سمح لسيرجو دي ميللو بالقيام بمهمته وقبل ان يتمكن الارهابيون من تدمير مقره وقتله في عملية مشبوهة تماما ومثيرة للاسئلة والشكوك وبخاصة ان السيناريوهات التي طبقها بريمر بصمت او تواطؤ (لا فرق) النخبة السياسية والحزبية العراقية الجديدة (في ذلك الوقت) تتعارض تماماً او هي تنسف ما كان يدعو اليه علنا الممثل الخاص للامم المتحدة (دي ميللو).

صحيح ان بان كي مون اكثر مرونة (اقرأ طاعة) من سلفه كوفي انان وصحيح ان الامين العام الحالي للامم المتحدة كان نتاج صفقة دبلوماسية طبختها الولايات المتحدة في الوقت الذي شنت فيه حملة تشويه ضارية على كوفي انان لانه وصف الوجود الاميركي في العراق بالاحتلال وان غزو ذلك البلد كان غير شرعي.

غير ان هذا لا يلغي حقيقة ان بان كي مون سيحصد الفشل هو الآخر لان ما انيط به من دور اكبر من حجم بعثته وامكاناتها، ولأن الامم المتحدة لن تنجح في تشكيل مظلة لادارة بوش، بعد ان باتت الازمة الاميركية عارية وعميقة وبعد ان تم تهميش الامم المتحدة واضعاف دورها عن قصد وسابق تصميم من ادارة بوش التي تلجأ اليها الان بعد فوات الاوان.

لا داعي لتضخيم النجاح الاميركي في استصدار القرار 1770، لانه عادي، بل عادي جداً، ولان الورطة الاميركية اكثر بروزاً من ان يستطيع بان كي مون انتشال ادارة بوش منها ولان الاوضاع في العراق - من اسف - قد وصلت الى نقطة اللاعودة بعد ان خربها الطائفيون والمذهبيون وفساد الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الاميركية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
مرة أخرى.. يريدون الامم المتحدة شاهد زور فـي العراق!!
سلطان الحطّاب
الراي الاردن


يتهم المالكي بأنه يميل للايرانيين كما انه يسير في ركب الأميركيين .. وفي كل يوم يزداد التضييق عليه وسيكون الان غير قادر على المشي على الحبل مسافة اطول اذ ظلّ في منزلة بين المنزلتين الى ان زار طهران فبدأ كمن يريد ان يقطع الطريق على الجعفري الذي له حصة ايرانية اكبر من حصته الاميركية . ويبدو ان الرئيس بوش ما زال يتاجر بصديقه المالكي رغم تحذيره الاخير له من امكانية ان يخونه او يغدره وعندها سيكون عقابه قاسيا..

الذي يراقب المشهد العراقي ومواقع الشخصيات فيه مثل بوش والمالكي وغيرهم يحس وكأنه في مسرح وان كان المسرح مقاما فوق الدماء والجثث وموسيقاه هو العويل والقصف ويبدو بوش وهو يهدد سواء في اسلوبه او لغته مثل احد افراد الكاوبوي في مجموعة تطارد فارين وتريد القبض عليهم .. نفس اللغة والتعبيرات والخلفية الثقافية .. أمر مدهش ومذهل ان تكون هذه الشخصية هي رئيس الولايات المتحدة الامريكية اهم واشهر دولة في العالم اليوم الولايات المتحدة في سياساتها المتخبطة في العراق ومنذ يوم احتلاله ساقت كثيرا من دول العالم معها لتسويغ الاحتلال الذي جاء تحت شعار تحرير العراق وتحرير الشعب العراقي من الدكتاتور وتخليص العراق من اسلحة الدمار الشامل .. ثم اعادة تأهيله .. فماذا رأينا من كل ذلك والى اين وصل الامر اليوم..

الدول التي صاحبت الغزو الامريكي للعراق.. بعضها انسحب مثل اسبانيا .. وايطاليا.. وبعضها جرى تهميش دوره او تحويله الى الصفوف الخلفية . وبعضها اعلن عن رغبته في الاخلاء قريبا .. ولم يبق في الموقع الاّ الولايات المتحدة الامريكية التي تجد نفسها الان عارية على مسرح الاحتلال .. تغوص في الوحل العراقي وتتحمل مسؤولية هذا الكم الرهيب من القتل والدمار دون ان تقوى على منعه حتى ان قوى اقليمية .. دولا ومنظمات وافرادا وميليشيات تعمل وتقتل وتبيد الشعب العراقي تحت مظلة الاحتلال ومستفيدة منه ..

ولعل الدولة الاكثر استفادة من الوجود الامريكي في العراق هي ايران التي بدأت تحكم قبضتها على الوضع العراقي وتزحف عليه حتى غدت الولايات المتحدة في مواجهة ذلك بين خيارين اما الجلوس مع ايران للتفاوض معها حول العراق وقد فعلت قبل ايام وما زالت وهذا يفضي الى الاعتراف لايران بدور رئيس قد لا تستطيع الادارة الامريكية تحديده .. او القيام بضرب ايران وهو امر ليس سهلا وان كان الرئيس بوش سيقدم عليه كآخر علاج له لخروجه من الوحل قبل ان يغادر الرئاسة مهزوما وكأنه يقترف ضربة المقفي كما يقولون بالعامية..

الانكشاف الامريكي في احتلال العراق وانفضاض معظم الحلفاء عن الادارة الامريكية جعلت هذه الادارة تبحث عن بدائل . فالوزيرة رايس في منطقتنا لتحث العرب على التدخل وتقديم حلول .. وهي ترى ذلك بتحريضهم على ايران لاخافتها وكأن الامر واحد بين ان يدخلوا الى العراق بقواتهم كما ارادت الولايات المتحدة بداية الغزو ولم يفعلوا ولم تمكنهم الظروف الامنية وزيادة المقاومة من ان يفعلوا وبين ان يحشدوا لمواجهة ايران او ان يكونوا جزءا من الحشد ولذا على العرب حسب الرغبة الامريكية ان يرسلوا سفراءهم وان يعيدوا علاقاتهم وان يدعموا الحكومة العراقية التي لا يعرف العرب كيف يدعمونها ما دام بوش يشكك فيها ويضغط عليها وما دامت ايران تشجعها وتحتضنها ..

الادارة الامريكية اصبحت تدير الازمة العراقية واصبحت جزءا من المشكلة بل هي كل المشكلة ولم تعد جزءا من الحل او قادرة على تقديم الحل فكيف يمكنها اذن ان تطلب من يساعدها في العراق وقد فقدت البوصلة ..

آخر ما تفتق عنه ذهن الادارة الامريكية هو اعادة زج الامم المتحدة في العراق مرة اخرى بعد ان طردت الولايات المتحدة الامم المتحدة وهمشتها ورفضت مبادراتها واعترضت على افكارها حين اخذتها العزة بالاثم وارادت ان تنفرد بمكاسب الغزو . ويومها ضربت الامم المتحدة ونسف مقرها وقتل ممثلها ولم يكن لها دور في العراق يزيد عن شاهد الزور او الشاهد المقهور .. فما الذي تريده الادارة الامريكية الان من الامم المتحدة سوى انها تريدها ممسحة لتمسح اوساخها او تريد ان تجعلها مشجبا تعلق فوقه ما يجري من جرائم يومية تحت اسم الامم المتحدة بعد ان اصبحت القوائم مملوءة بالجرائم والمآسي التي سببها الاحتلال .. علاقة الادارة الامريكية بالامم المتحدة في العراق اصبحت كعلاقة الصبي الراعي الكذاب مع اهل القرية الذين كذب عليهم مرارا الى ان جاءه الذئب فعلا واكل غنمه..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الصبر الستراتيجي على العراق
أوستن باي
واشنطن تايمز

تشير كبريات وسائل الإعلام إلى إن عملية زيادة القوات الأمريكية في العراق المعروفة باسم «التجييش« بدأت تؤتي أكلها فجأة.
في مقال نشر في صحيفة نيويورك تايمز في الثلاثين من يوليو الماضي قال مايكل أوهانلون وكينيث بولاك من معهد بروكينجز إن العراق «هي حرب بدأنا تحقيق النصر فيها للتو فقط». وبعد أسبوع واحد قال روبرت بيرنز الذي يقوم بتغطية القضايا العسكرية لوكالة أسوشيتد برس إن «الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق التي تم كشف النقاب عنها منذ ستة أشهر بدأت تحقق النجاح. فخلال أسبوعين من متابعة عمليات الجيش الأمريكي على الأرض، يبدو واضحا أن الحرب دخلت مرحلة جديدة في عامها الخامس».
وقال أنتوني كوردسمان في مقال بعنوان «حالة للصبر الاستراتيجي في العراق» مازال يكتنفها الحذر الشديد، محذرا، «إنه لمن الاهمية بمكان أن نلاحظ في هذا الصدد أنه بينما مازال الأمريكيون مهتمين بإيجاد السبل لتعريف الانتصار في العراق، نجد أن العالم برمته تقريبا ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها تعرضت لخسارة حاسمة». ربما تعتمد «بقية دول العالم» على تصريحات السيناتور الأمريكي هاري ريد التي أعلن فيها منذ بضعة أشهر أن العراق يمثل هزيمة للولايات المتحدة. وسوف يتعين على السيناتور هاري ريد أن يتعايش مع هذا الإعلان طوال حياته.
هل بدأت عملية زيادة القوات الأمريكية في العراق المعروفة بالتجييش تحقق النجاح؟ إن عملية التجييش تمثل من الناحية العسكرية تغييرا في التركيز العملياتي، وتوظيف تكتيكي للقوات الأمريكية وقوات التحالف. لقد عززت الولايات المتحدة من مستوى وجودها في الدول المجاورة للعراق. تشير الإحصائيات إلى انخفاض وتيرة الهجمات داخل العراق منذ إبريل الماضي، لكن الإحصائيات قصيرة الأجل تخضع للمناقشات.
ثمة ملاحظة في تقرير روبرت بيرنز ربما تكون أكثر تعبيرا من الأرقام: «لقد تشجع القادة - في العراق - بما لاحظوه من الكثير من الدلائل التي تشير إلى أن المزيد من العراقيين يشعرون بالملل والاستياء الشديد من أعمال العنف المستمرة». هل هو دليل على حالة الإنهاك من الحرب؟ ربما لكن الإنهاك من أعمال القتل المستمرة ربما يكون هو الأمر الواقع.
لقد قضى مقاتلو تنظيم القاعدة وبقايا أنصار صدام السنوات الأربع الماضية في العراق في قتل المسلمين بشكل جماعي. (كما فعل مقاتلو طالبان في أفغانستان). نعم هناك الكثير من الأخطاء الاستراتيجية والعملياتية التي ارتكبتها واشنطن، لكن أعداءنا الإرهابيين والطغاة ارتكبوا من الاخطاء ما هو أسوأ بكثير. أشارت ستراتيجيبيج دوت كوم، وآخرون في عام 4002 أنه بينما أدت استراتيجية القتل الجماعي إلى زرع الخوف داخل العراق، وتصدرت العناوين الرئيسية في مختلف دول العالم، إلا أن تنظيم القاعدة كان يدفع ثمنا سياسيا غاليا في العالم الإسلامي. ففي أواخر عام ،6002 بدأ عدد كبير من القبائل السنية الكبيرة في محافظة الأنبار العراقية في التحول ضد القاعدة: والواضح أن حرب تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة أثبتت أنها تشكل تهديدا أكبر بالنسبة لهم.
أشار كوردسمان إلى أن هناك بعض القبائل التي أبقت على تحالفها مع القاعدة. ووفقا لما جاء في خطاب الرئيس بوش في يناير الماضي، إن التنمية والتعمير يشكلان العناصر الرئيسية في عملية التجييش، حيث سيكون هناك تركيز جديد على إعادة بناء المحافظات، وتحسين الحكومات المحلية والبلدية.
لقد كان تعزيز الحكومات المحلية والبلدية هدفا تنمويا ملحا لدى الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية منذ عام .4002 وربما يكون النموذج الأساسي لبناء توافق في الآراء في العراق يشكل توجها عميقا لدى الجميع. بيد هذه عملية بطيئة جدا. ومعظمها يتم اكتسابه بالتعلم مع العمل، والتعلم بالعمل ومع العمل يعني قبول النكسات والفشل. وهذا يحتاج إلى الصبر.
وفي منتصف يوليو طرحت صحيفة ديلي تليجراف اللندنية سؤالا على مسؤول بريطاني كبير حيث طلبت منه أن يذكر تقييمه لالتزام حلف شمال الاطلنطي (الناتو) في أفغانستان. رد المسؤول البريطاني قائلا: إنه يخشى من أن الناتو قد لا يكون لديه الصبر الاستراتيجي الذي يمكنه من مواصلة القتال لمدة عشر سنوات - بينما تستطيع طالبان مواصلة القتال لمدة عشرين أو ثلاثين سنة.
ربما يكون الصبر الاستراتيجي هو حكمة اليوم لكنه يصف فضيلة معنوية وفكرية وسياسية في غاية الأهمية. إن تقدير مواصلة الحرب ضد طالبان لمدة عشر سنوات من جانب المسؤول البريطاني هو تقدير جزافي، لأن الأرقام لا تهم، لكن ما وصفه المسؤول البريطاني هو حرب تستمر ربما لجيل كامل.
يجب أن نعلم جيدا أنها حرب للمستقبل، وللحداثة. إن الإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان، وصدام حسين في العراق وفرت فرصة لإحداث تغيير هام وإيجابي وطويل الأجل في المنطقة برمتها. والآن هناك تحد مزدوج يتمثل في دعم التغييرات الثقافية والسياسية والشخصية بشكل تدريجي لكي تؤدي بدورها إلى تغيير مجتمعي، بالإضافة إلى إدامة إرادة أمريكا للمحافظة على هذا الدعم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
ماهو ابعد من السياسة في العراق

واشنطن بوست

النقاش الحالي في واشنطن لا يمكن أ ن يؤدي إلى مراجعة مدروسة لسياستنا في العراق. فهذه المناقشة تقودها حسابات سياسية حزبية وحالة من الإنهاك المفهوم بسبب الأخبار السيئة بما فيها مقتل وإصابة الجنود الأمريكيين. إننا نتناقش ونصوت على ما إذا كان ينبغي تمويل القوات الأمريكية في العراق، وما إذا كان ينبغي وضع شروط لهذا التمويل.
ما يلي بعض المقتطفات من كلمة ألقاها عضو لجنة العلاقات الخارجية الجمهوري بمجلس الشيوخ ريتشارد لوجر.
أنا أعتقد أن سياستنا في العراق قد انحرفت بها عن مصالحنا القومية في الشرق الأوسط وما وراءه. إن استغراقنا المستمر في الأنشطة العسكرية في العراق يحد من قدراتنا الدبلوماسية هناك وفي أماكن أخرى في العالم. كما أن إمكانيات نجاح «استراتيجية زيادة القوات أو التجييش» كما توقع الرئيس في البداية باتت محدودة في نطاق الفترة التي وضعت إطارها مناقشات السياسة الداخلية في الولايات المتحدة. وفي الواقع فإن طبيعة الاستقطاب التي تتسم بها هذه المناقشة تزيد من خطورة انتهاء تدخلنا في العراق بانسحاب سيئ التخطيط يعرض مصالحنا في الشرق الأوسط برمته للخطر.
إن النقاش الحالي في واشنطن لا يمكن أ ن يؤدي إلى مراجعة مدروسة لسياستنا في العراق. فهذه المناقشة تقودها حسابات سياسية حزبية وحالة من الإنهاك المفهوم بسبب الأخبار السيئة بما فيها مقتل وإصابة الجنود الأمريكيين. إننا نتناقش ونصوت على ما إذا كان ينبغي تمويل القوات الأمريكية في العراق، وما إذا كان ينبغي وضع شروط لهذا التمويل. لقد فكرنا مليا فيما إذا كان نجاح الحكومة العراقية في تحقيق بعض النتائج سوف يحدد ما إذا كان سيتم اعتماد التمويل أو ما إذا كان سيتعين بدء الانسحاب. وأنا شخصيا أعتقد أن أيا من هذه المناقشات لم يمس مصالحنا الحيوية.
أنا أعتقد أن تكلفة مواصلة النهج الحالي ومخاطره تفوق بكثير المنافع المحتملة التي يمكن تحقيقها منه. كما أن الاستمرار في استراتيجية التجييش سوف يؤدي إلى تأجل وتعطيل عملية تعديل السياسة التي تنطوي على فرصة أفضل لحماية مصالحنا على المدى الطويل. في الواقع أنا لم أتوصل إلى هذه النتيجة بسهولة، لاسيما في ضوء حقيقة أن الجنرال ديفيد بيترايوس سوف يقدم تقريره الرسمي حول جهوده لتحسين الأمن في العراق في سبتمبر المقبل. كما أنني لا أشك في تقييم القادة العسكريين الذي يقول بأنه قد حدث تقدم في الحالة الأمنية. لكن ثلاثة عوامل تتمثل في التقسيم السياسي في العراق، والضغط على القوات الأمريكية، وقيود العملية السياسية الأمريكية في الداخل تلتقي معا لتجعل من المستحيل تقريبا على الولايات المتحدة الأمريكية أن تشكل حكومة مستقرة متعددة الطوائف في العراق في فترة مقبولة.
هناك عدد قليل جدا من القادة العراقيين ممن هم على استعداد للتضحية أو لتعريض أنفسهم للمخاطر من أجل ذلك النوع من العراق الموحد الذي تخيلته إدارة الرئيس بوش في البداية. بل على العكس تماما نجد أن العديد من القادة العراقيين منغمسين في أجندات طائفية أو قبلية. وحتى إذا استطاع المفاوضون الأمريكيون أن يجدوا وسيلة للتوصل إلى تسوية سياسية فيما بين ممثلي مختلف الفصائل العراقية، فإن هؤلاء القادة لم يظهروا أي قدرة على السيطرة على أعضاء فصائلهم على المستوى المحلي.
لذلك يبدو في هذا الإطار أن الفرص المتاحة للولايات المتحدة لوضع بعض الأهداف المقبولة التي يمكن أن تعطي مؤشرا للنجاح أو الفشل ربما تكون معدومة. وبالمثل، لا يمكن إثبات النظرية التي أعرب عنها بعض مؤيدي الانسحاب والتي تقول ان سحب القوات الأمريكية من العراق يمكن أن يكون سببا للتوصل إلى حل وسط كبير بين مختلف الفصائل العراقية. ينبغي تعديل الاستراتيجية الأمريكية لكي تتفق مع حقيقة أن الطائفية العراقية لن تهدأ قريبا وربما لا يكون من المتوقع السيطرة عليها من القمة.
ربما يسعى الرئيس وبعض مستشاريه إلى انتهاج استراتيجية التجييش إلى نهاية فترة الإدارة الحالية، لكن هذا المسار ينطوي على مخاطر جمة للأمن القومي الامريكي. إن المشاكل التي ستنجم عن تلك الاستراتيجية مع الكونجرس قد تجعل من التعاون بين الطرفين في قضايا الأمن القومي شيئا أشبه بالمستحيل تقريبا. وقد تؤدي إلى زيادة فرص القيام بعملية إنسحاب من العراق سيئة التخطيط ، أو ربما من الشرق الأوسط الكبير الأمر الذي يضر بالمصالح الامريكية لعقود طويلة.
ينبغي على الرئيس وفريق إدارته التعامل مع الإطار الزمني السياسي القصير للعمليات العسكرية في العراق. كما ينبغي الإقدام على تغيير في المسار الآن، حيث ان هناك إمكانية ما لبناء استراتيجية مستدامة بالتعاون بين الحزبين.
إن مصالحنا الأمنية تستوجب تخفيض القوات المسلحة الأمريكية وإعادة انتشارها إلى مواقع أكثر قابلية للاستدامة. هناك العديد من المواقع المقترحة لإنشاء بعض القواعد العسكرية المؤقتة أو الدائمة، بما فيها الكويت أوبعض الدول المجاورة، أو الأراضي الكردية أو بعض المواقع الدفاعية خارج المناطق الحضرية في العراق. إلا أن لكل من هذه الخيارات بعض القيود. لكن بعض الوجود العسكري الامريكي في العراق قد يحسن إمكانيات استجابتنا للتهديدات الإرهابية، وحماية تدفق النفط، و المساعدة في الحيلولة دون وقوع حرب إقليمية. كما أن مثل هذا الوجود قد يطمئن الحكومات الصديقة بأن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن الشرق الأوسط. علاوة على أن عملية إعادة الانتشار قد تساعدنا في مواصلة تدريب القوات العراقية وتقديم المساعدات الاقتصادية للعراق، لكنها قد تنهي محاولة الولايات المتحدة زج نفسها بين الفصائل العراقية.
إنه لمن الأهمية بمكان مع محاولتنا تغيير وضعنا من الوجود العسكري الحالي، أن ندشن عملية دبلوماسية متعددة الأوجه تدفع الدول المعادية والإرهابيين إلى تغيير سياساتهم بناء على ذلك. تتمثل الخطوة الأولى في التعامل مع الدول ذات العقلية المشابهة لإقامة منتدى دبلوماسي مستمر يتعلق بالعراق ويكون مفتوحا لكافة الأطراف في الشرق الأوسط. يمكن لمثل هذا المنتدى أن يسهل إجراء المزيد من الاتصالات المنتظمة مع سوريا وإيران بقليل من الخطب البلاغية والدرامية التي صاحبت مثل هذه الاجتماعات سابقا. ومثلما نجحت المحادثات السداسية في تحسين الاتصالات في جنوب شرق آسيا إلى أبعد من قضية البرنامج النووي الكوري الشمالي، فإن تحقيق الاستقرار في العراق يمكن أن يوفر مناسبة مواتية لبناء منتدى سياسي يساهم في العمل على معالجة أولويات أخرى في الشرق الأوسط.
لكن مصداقية واستدامة أفعالنا سوف يعتمدان على معالجة القضيتين الكبيرتين اللتين تحتلان غرفة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وهما الصراع العربي الإسرائيلي، واعتماد الولايات المتحدة على نفط الخليج. إن تنفيذ برنامج فعال لعلاج هذه الظروف سوف يكون مهما جدا للأمن الأمريكي على المدى الطويل قدر أهمية تشكيل حكومة عراقية مستقرة وموالية للغرب. لا ينبغي علينا أن نسمح للتعب والإحباط من سياستنا في العراق أن يقودانا إلى التخلي عن الأدوات والعلاقات التي نحتاج إليها للدفاع عن مصالحنا الحيوية في الشرق الأوسط. ينبغي على الإدارة الأمريكية والكونجرس أن يوقفا هذا الصراع السياسي بشأن العراق. إننا بحاجة إلى الانتقال بسياسة العراق إلى ما هو أبعد من سياسات اللحظة، وأن نحاول التوصل من جديد إلى توافق واسع في الآراء حول دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق والشرعية الدولية
افتتاحية
الخليج الامارات

لا تتوقف الأسئلة حول دور الأمم المتحدة المرتقب في العراق المحتل بعد إجازة توسيعه من مجلس الأمن الدولي بطلب من دولتي الاحتلال، الولايات المتحدة وبريطانيا، خصوصاً بعدما سارع الرئيس جورج بوش إلى الترحيب والثناء، وسارع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدوره إلى القبول بدور “الوسيط”، كما قال، في الداخل العراقي، ومع دول الجوار في آن.

من الأسئلة ما يتعلق بطبيعة الدور وآفاقه، هل هو توسيع فعلي لما تقوم به الأمم المتحدة الآن، وهو دور محدد ومؤطّر ومحجّم ومرسوم بعناية الاحتلال وتوجيهاته، أم هو توريط لما هو مفترض أنه رمز الشرعية الدولية في مستنقع الاحتلال في العراق، بحيث تتحمل هي في مرحلة تالية مسؤولية الفشل، وهو شبه محتوم في ظل الأداء الحالي لإدارة الاحتلال، وترفع هذه المسؤولية عن إدارة البيت الأبيض؟

ومن الأسئلة، كيف يمكن للأمم المتحدة أن تتحرك ميدانياً في العراق، في ظل التدهور الأمني الحاصل في بلاد الرافدين، وعجز الاحتلال عن ضبطه وحتى عن حماية نفسه، خصوصاً أن موظفي الأمم المتحدة الموجودين في العراق يعارضون إرسال موظفين جدد يعجزون عن الحركة في اطار “سجن” ما يسمى المنطقة الخضراء، فيما ما تبقى من العراق غير آمن، وأي دور للمنظمة الدولية يجب أن يكون متيسراً ومتحرراً من قيود قوات الاحتلال التي يفترض أن تتولى الحماية في الإقامة والتنقلات؟

مع الترحيب شبه الجماعي بدور للأمم المتحدة في العراق، دور جاد وفعال، ومنقذ أيضاً، كيف يمكن للأمين العام بان كي مون أن يدير هذا الدور، خصوصاً أن عملاً مسؤولاً بهذا الحجم لا يمكن أن يتم عبر الانترنت أو بوساطة الريموت كونترول، بل يتطلب حضوراً وتنقلات ولقاءات مكثفة في العراق وبين العراق وجيرانه ومن دون ضغوط سياسية أو أمنية، ومن دون أية توجيهات إلا ما يمليه واجب إنقاذ العراق مما هو فيه؟

الفارق كبير بين المساهمة في إنقاذ العراق مما ابتلي به شعبه من احتلال وفوضى ونزيف دموي وتخريب وتشريد وتهجير وتفتيت، وبين تحويل دور الأمم المتحدة الموسع والمرتقب الى أداة لتغطية فشل الاحتلال وتحويل مأزقه إلى مأزق أو مآزق بالجملة للمنظمة الدولية، وبالشكل الذي يديم الاحتلال سنوات اضافية، والعراق غارق في كارثته من دون أي تبديل جوهري يوصله إلى بر الأمان.

ما يعوّل عليه العراقيون من الأمم المتحدة هو أن تلعب دورها المفترض، دور الشرعية الدولية، دور الحرص على حقوق الإنسان، دور حماية الأوطان وحدودها ووحدتها وسيادتها وثرواتها، دور إنهاء الاحتلالات والغزوات وسفك الدماء، وليس الانغماس في أي دور يغطيها ويشرعها.. فهل يقوى بان كي مون على ممارسة هذا الدور؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
عن الهوية.. سؤال
ممدوح طه
البيان الامارات
الاتفاقات العراقية التركية حول المسألة الكردية بأبعادها الإقليمية، كما هي القضية السودانية بأبعادها العربية الأفريقية حول مسائل الجنوب والغرب، والمسألة الطائفية اللبنانية بأبعادها الدينية والمذهبية، والمسألة الثقافية الأمازيغية في المغرب العربي.. كلها تعيد طرح سؤال الهوية للوصول إلى صيغة وطنية جامعة تحق الحقوق الإنسانية للجميع وتفرض الواجبات الوطنية على الجميع. وسؤال الهوية الذي يطرح نفسه على منطقتنا الممتدة من المحيط إلى الخليج، يفرض على الجميع من كل الأطياف ضرورة البحث عن الإجابة الملائمة عن تلك الصيغة الفكرية والواقعية الجامعة للهوية الوطنية. وإذا كان حسم هذه الخلافات التي تتعدد فيها الرؤى بين أبناء الديانات والقوميات والأيديولوجيات حول الصيغة الجامعة لكل هذه التيارات، يتطلب المزيد من الاجتهادات.. فان هذا الموضوع الهام يستدعي علم العلماء وفكر المفكرين، وآراء الكتاب وبحوث الباحثين للوصول إلى الصيغة الجامعة لكل هذه المجتمعات، وصولا إلى مجتمعات وطنية يكون للجميع فيها ما للجميع من حقوق، وعلى الجميع فيها ما على الجميع من واجبات، كمواطنين متساوين أحرار، في وطن حر واحد. ورؤيتي المتواضعة في هذا الموضوع أنه فكريا وواقعيا لا يوجد تناقض ولا ينبغي أن يكون هناك أي تناقض في دوائر الانتماء بين الفرد والقبيلة، أو بين القبيلة والوطن، أو بين الوطنية والقومية، أو بين القومية والدين.. تحكم كل ذلك علاقة الجزء بالكل. فالأفراد الذين تربطهم علاقة الدم تجمعهم القبيلة الواحدة، مسلمة كانت أو مسيحية، عربية كانت أو أعجمية.. والقبائل التي تربطها علاقة الأرض يجمعها الوطن الواحد الذي لا يفرق بينهم أيا كان دينهم أو عرقهم..وأبناء القوميات التي تربطها علاقة النسب الواحد تجمعهم القومية الواحدة بكل مكوناتها الوطنية أو الدينية.. والأوطان التي تربط بينها علاقة العقيدة الواحدة يجمعها الدين الواحد في أمة واحدة بكل مكوناتها القومية والمذهبية. وقد استقرت جميع هذه العلاقات كثوابت فكرية وواقعية في جميع المراحل التاريخية السابقة وفي مختلف المجتمعات. ولكن التناقضات تنشأ في العادة حينما يختل توازن هذه الأطر في الحريات، أو في هيكل العلاقات بين الحقوق والواجبات، أو في العدالة بين الجماعات، فتضطرب الرؤى والمسارات وقد تتحول التناقضات إلى مصادمات. وبالديمقراطية التي تتيح مشاركة الجميع في صنع القرار دون إقصاء أو تمييز.. وبالحرية التي تمتد حدودها للأفراد كما للجماعات بلا حدود إلى أن تبدأ حدود حرية الآخرين.. وبالعدالة التي تمنع سطوة فرد على جماعة أو حزب على وطن، والتي لا تسمح بطغيان جماعة على فرد أو وطن على حزب.. وبالمساواة التي تجعل المواطنة أساس الحقوق والواجبات بغير إعلاء لجماعة أو إقصاء لطائفة على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الرأي.. بذلك كله، تحاول المجتمعات صياغة دساتيرها وقوانينها، لكن الممارسة دائماً يمكن أن تخطئ أو تميز أو تتعصب، حين تباشر تطبيق النص على الناس في الواقع بغير عدالة كافية عندما تمنع بغير حق أو تمنح بغير استحقاق وإذا كان ما نقوله يمكن أن يوجه للأمة كلها وليس إلى وطن بعينه، فإنني في إطار ما سبق من إشارات أرى أن «الإسلام والعروبة» هما الإطار الجامع لكل هذه التباينات، والحل الأكثر ملاءمة لمشاكل الأعراق والأديان والمذاهب.

ذلك أنه إذا كانت العروبة التي تجمع المسلم والمسيحي واليهودي في ثقافة واحدة والذين قد يعودون على اختلاف أديانهم لأصول واحدة، هي الحل لمشاكل الأقليات الدينية تحت عنوان «كلنا عرب»®. فإن الإسلام الذي يجمع العربي والفارسي والتركي والكردي، هو الحل لمشاكل الأقليات القومية والنزاعات المفتعلة تحت عنوان «كلنا مسلمون». ثم إن الإسلام والعروبة معاً، فكريا وواقعيا، يمثلان جناحي الحل الديمقراطي لهذه المشاكل السياسية في هذا الامتداد الأرضي المتصل والبشري المتواصل، من مشرق الوطن العربي في الخليج إلى مغربه عند المحيط. وقد يرى غيري أنني لا أقدم الحل، ذلك أن هناك بعض من لا يريد الإسلام ولا العروبة، حتى وإن كانوا أقلية ضئيلة أو نخبة معزولة عن التيار الغلاب لشعوبها.. فلماذا فقط الإسلام والعروبة أراهما الإطار الجامع للهوية الوطنية؟!.. والنقاش مستمر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
زيارة المالكي إلى أنقرة حاجة تركية
محمد نورالدين
الخليج الامارات
حظيت زيارة نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية باهتمام خاص في تركيا والعراق، فهي الزيارة الأولى لرئيس حكومة عراقية بعد الانتخابات النيابية في تركيا وفوز حزب العدالة والتنمية فيها، والثانية له، والرابعة لرئيس حكومة عراقية، إلى انقرة.

وتكتسب هذه النقطة أهمية إضافية لجهة أن الاعتقاد الشائع ان ما كان يعرقل أو يؤجل أو يحول دون إعطاء ضوء أخضر لاجتياح تركي لشمال العراق هو رغبة حكومة العدالة والتنمية في عدم حصوله قبل الانتخابات حتى لا تترك أثراً سلبياً في العملية الانتخابية.

أما وقد انتهت الانتخابات فالأنظار تتوجه من جديد الى ما سيكون عليه موقف الحكومة التركية برئاسة رجب طيب اردوغان: هل ستعطي الضوء الأخضر للجيش للقيام بعملية عسكرية في شمال العراق، أم ستواصل التأجيل في انتظار اتضاح ملف انتخابات رئاسة الجمهورية التركية، أم هل سيمنحها الانتصار الانتخابي حجة اضافية لتجديد محاولات التواصل السياسي مع أكراد العراق وهو ما كان يعارضه العسكر التركي؟

في ظل هذه الأجواء قام نوري المالكي بزيارته التركية. ولكن تُطرح العديد من التساؤلات من الزاوية العراقية: هل يمتلك المالكي قوة اتخاذ قرار فيما حكومته تترنح؟ وهل القرارات التي يتخذها المالكي أو الاتفاقيات التي يوقع عليها ستكون سالكة في اقليم كردستان؟وما هو موقف واشنطن من أي اتفاق بين أنقرة وبغداد؟

إذا رتبنا المسؤوليات تبعاً لقوة الحضور فلا نتردد في القول بخصوص أي قضية تتعلق بتركيا أو بحزب العمال الكردستاني أو بكركوك انها تبدأ من رأس الهرم في العراق المحتل، أي الولايات المتحدة المهيمن الفعلي على العراق بكل مكوّناته، ومن ثم يأتي الأكراد أصحاب الشأن المباشر في شمال العراق. وفي ختام المطاف تأتي الحكومة العراقية.

كانت تركيا تحتاج قبل غيرها لمثل هذه الزيارة. فحكومة اردوغان مطالبة بوقف إراقة دم الجنود الأتراك يومياً على يد حزب العمال الكردستاني. لذا تسعى هذه الحكومة الى إنجاز ما، بدءاً من المستوى السلمي وقبل الاضطرار للقيام بعملية عسكرية في شمال العراق.

إن مواصلة العملية السياسية إلى حين ترتيب الوضع الداخلي في تركيا ضرورة لحكومة العدالة والتنمية. من هنا أتت زيارة المالكي في لحظة حرجة لحكومة اردوغان لترفع عنها هذا الحرج.

لقد اعتبر المالكي للمرة الأولى ان حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية وهذا يرضي مشاعر الأتراك، ووقّع الطرفان بروتوكولاً لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. لكن تجسيد هذا التعاون يحتاج الى توقيع اتفاقية لمكافحة الإرهاب وليس الى مجرد بروتوكول أو تفاهم.وهنا رفض المالكي لأن هذا يتطلب مناقشة في العراق وأخذ موافقة الهيئات المعنية ومنها حكومة اقليم كردستان.

التفاهمات التي توصل اليها اردوغان والمالكي هي أقرب الى إعلان حسن نوايا منه الى أي شيء آخر، فيما كانت أنقرة تأمل في توقيع اتفاقية مكافحة الإرهاب.

ولا شك في أن نتائج الزيارة ترضي أنقرة بعض الشيء وتستطيع حكومة أردوغان أن تقول إنها خطوة اضافية في طريق تضييق الحصار على حزب العمال الكردستاني وتعطي ذريعة لعدم القيام بعملية عسكرية في شمال العراق على أساس منح فرصة للجهود السياسية. كما ترضي النتائج حكومة المالكي التي ترى أنها نجحت في إقناع انقرة بتأجيل الغزو العسكري أسابيع أخرى وبالتالي منع “خربطة” التوازنات القائمة حالياً وهو مطلب أمريكي أساسي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
: الأميركيون يبشرون بهزيمة البريطانيين في البصرة
دافين ماكلوري
الراية قطر

يعتقد المسؤولون الاميركيون ان القوات البريطانية قد هزمت في البصرة وقال احد كبار المسؤولين الاستخباريين الاميركيين لصحيفة «واشنطن بوست» ان القادة البريطانيين سمحوا للعناصر الموالية لثلاث ميليشيات شيعية بالسيطرة على شوارع المدينة. وقال «لقد هزم البريطانيون حقيقة في الجنوب». وقال تقرير ان «مجموعة من الجنود البريطانيين تقدر بـ 500 جندي محاصرة في أحد قصور البصرة مثلما كان يحاصر الهنود الحمر الكاوبوي».

هذه التصريحات تأتي مصاحبة لازدياد مظاهر العنف في البصرة وهو أحد أربعة أقاليم وضعت تحت السيطرة البريطانية بعد الغزو الاميركي للعراق في 2003. ثلاثة من أصل هذه الاقاليم الاربعة تعتبر هادئة وسلمت المسؤوليات فيها للقادة المحليين. أما البصرة فهي أكثرها اكتظاظا بالسكان فمن المتوقع ان يتم تسليمها للقادة المحليين مع نهاية هذا العام. وقد بلغ عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق حتى الآن 165 جنديا.

ورفض الرائد مايك سيرر المتحدث باسم القيادة البريطانية في البصرة ما يقال عن ا ن مستوى وجود القوات البريطانية في الاقليم هو دون المستوى المطلوب. ويبلغ عدد القوات البريطانية الموجودة في العراق حاليا 5500 جندي وهي أقل بكثير مما كانت عليه عند بداية الغزو.

وقال الرائد مايك «ان مستوى الجرائم في البصرة يصل الى حوالي نصف الجرائم الموجودة في العاصمة الاميركية واشنطن. اننا نحاول ان نحسن الوضع الامني بشكل يمكننا في النهاية من تسليم الأمور للعراقيين أنفسهم».

مسؤول بريطاني آخر علق على التصريحات الاميركية قائلا «انها لم تكن في محلها. نعم هناك عنف ولكن يوجد ايضا فساد. ان المؤسسات الحكومية في البصرة التي تشرف على المياه والكهرباء والشؤون الحكومية لا تزال تعمل وهو أمر جيد في حد ذاته».

رئيس الوزراء البريطاني الجديد غورون براون أخبر الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائهما الذي تم في كامب ديفيد في الاسبوع الماضي ان القوات البريطانية تخطط لتسليم المسؤولية عن البصرة للقادة المحليين خلال الشهر والقرار في النهاية يعود للقادة العسكريين الميدانيين.

وصرح حاكم البصرة البريطاني الأسبق السير هيلاري سنيوت ان الانتقادات الاميركية تأتي ردا على الادعاءات البريطانية التي روج لها قبل سنتين بأن البصرة تمثل قصة نجاح في الوقت الذي فشلت فيه واشنطن في بغداد.

وذكر تقرير أشرفت على إعداده جهات مستقلة ان الميراث البريطاني في البصرة هو ميراث غير مشرف تم فيه الاستخدام السيئ للمؤسسات الرسمية وسادت فيه عمليات الاغتيال السياسي والنعرات القبلية مع ظهور الجريمة المنظمة.

وذكر المتحدث باسم السفارة البريطانية في واشنطن ان التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» لا يعكس الموقف الرسمي للولايات المتحدة حول مستويات القوات البريطانية في العراق

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أخيراً.. للأمم المتحدة دور
افتتاحية
الشرق قطر
وافق مجلس الامن الدولي أمس على توسيع دور بعثة الامم المتحدة في العراق بناء على طلب تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا، وسارع الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الترحيب بهذا القرار، فيما يجمع المراقبون على أن القرار جاء بدافع >النجدة< التي باتت واشنطن ولندن تطلقان صرخات استغاثتها وهما غارقتان في مستنقع الدم العراقي، ويدور سؤال جوهري عن أي سبب يمكن أن يدفع البلدين إلى اعطاء الامم المتحدة مساحة للحركة في هذا البلد المحتل فعليا بقرار من المنظمة الدولية نفسها، وهل استشارت واشنطن ولندن الأمم المتحدة عندما قررتا غزو العراق، وهل استمعتا في سبيل قرارهما المشؤوم ذاك إلى مشورة الأمم المتحدة، أو أخذتا بنصيحة لجان التحقيق التي كانت ترفع علم الأمم المتحدة في العراق وهي تبحث عن أسلحة الدمار الشامل، وهل استمعتا إلى وكالة الطاقة الذرية ـ إحدى وكالات الأمم المتحدة ـ عندما كان رئيسها محمد البرادعي يقدم تقاريره الدورية وهي تخلو من أي دليل يشتبه في امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل.

اليوم، تعود واشنطن ولندن إلى الأمم المتحدة مطئطئتين الرأس، ومكسورتي الخاطر لطلب توسيع دورها في العراق، فهل يكون ذلك مقدمة الهروب السياسي من مشاكل هذا البلد والالقاء بها على كاهل الأمم المتحدة، في وقت يشهد فيه العراق أزمة سياسية حادة دفعت نحو نصف وزراء حكومة المالكي إلى مقاطعة الاجتماعات أو الانسحاب من الحكومة.

التفويض الجديد لبعثة >يونامي<، التي لاتزال تتذكر تفجير مكتبها في بغداد عام 2003 ومقتل 22 شخصا بينهم رئيس البعثة سيرجيو فييرا دي ميلو، يطالب بتقديم المشورة والدعم والمساعدة للعراقيين فيما يتعلق بدفع حوارهم السياسي الشامل والمصالحة الوطنية قدما ومراجعة دستورهم وترسيم حدود المناطق وتنظيم احصاء رسمي للسكان. فهل يعني ذلك أن واشنطن ولندن فشلتا في ذلك؟. وستعمل البعثة أيضاً على دعم المحادثات بين العراق وجيرانه بخصوص أمن الحدود والطاقة واللاجئين والمساعدة في عودة الملايين الذين شردهم العنف فضلا عن تنسيق جهود اعادة الاعمار والمعونة والمساعدة في دعم الاصلاح الاقتصادي. فهل يعني ذلك كذلك فشلا ذريعا للغزاة؟. ومن المتوقع أن يستلزم الدور الموسع للمنظمة الدولية زيادة عدد موظفيها ببغداد الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 50 يقيمون في مجمع المنطقة الخضراء المحصن. وحتى الآن ينصب الاهتمام الرئيسي للموظفين الدوليين على المساعدة في إجراء الانتخابات ومراقبة حقوق الإنسان. فهل يعني ذلك فشل الحلفاء في تلك المهمة أيضاً؟.

الاجابة على هذه الأسئلة المشروعة بالطبع هي نعم، وقد اعترف السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بفشل ادارته بامتياز على الساحة السياسية العراقية عندما قال ان الأمم المتحدة في وضع فريد يتيح لها تسوية الصراعات بين الشيعة والسنة والاكراد التي أفسدت الساحة السياسية العراقية وأذكت أعمال العنف المحتدمة. وأضاف زاد ان بعض الاطراف العراقية الرئيسية مثل آية الله علي السيستاني مستعدة لاجراء محادثات مع الامم المتحدة لكن ليس مع الولايات المتحدة أو بريطانيا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
التجاهل المتعمد..!!
افتتاحية
الوفاق الايرانية
يتصور الرئيس الامريكي انه بات يقود العالم الاحادي القطب، فيسمح لنفسه بالتمادي الى درجة تحذير الآخرين بشأن ما يجب ان يفعلوه وما لايفعلوه، من دون ان يضع بالاعتبار ان للآخرين ارادتهم المستقلة في التحرك حسب ما تميله عليهم مصالح شعوبهم وبلدانهم وليس مصالح الآخرين.
يخطئ بوش اذا تصور انه بتصريحاته التي اطلقها الخميس مخاطبا رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي حول علاقات بلاده مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، قادر على فرض ارادته على اصحاب الارادة المستقلة، ولوكان يحتل بلادهم وينشر الفوضى ويدعم جماعات ارهابية بعينها فيها، وقواته العسكرية تمارس كل يوم افعالا تزيد من كراهية الشعب العراقي لها وهو الذي تصور يوما انها جاءت لتحريره من استبداد النظام البائد.
ولابد لواشنطن ان تدرك ان الشعب العراقي والحكومة المنتخبة من قبله هم احرار في بناء علاقاتهم مع دول العالم، خاصة دول الجوار ومنها ايران، لان وشائج الجيرة والدين تملي على هذه الدول ضرورة مثل هذه العلاقات ووجوب ان تكون ستراتيجية وفي خدمة شعوبها ومنطقتها وليس كما يريد الآخرون ان تكون.
واذا كانت الادارة الامريكية تتصور ان هناك من يصدق اتهاماتها الواهية لطهران بالتدخل في شؤون العراق الداخلية ودعم الارهاب فيه، فهذا تصور باطل، لان الموقف الامريكي من ايران تحدد غداة سقوط نظام الشاه ولم يتغير حتى الآن و ان كل ما تقوله وتفعله واشنطن تجاه طهران وعلاقات الآخرين معها ينطلق من هذا الموقف العدائي.
ان سياسة البيت الابيض تتبنى اثارة الأزمات والتوترات وضرب العلاقات بين الدول الاخرى ليتصيد من الخلافات والفرقة بين دول المنطقة على شكل الايحاء بخطر هذه الدولة على تلك و بالعكس ويفرض عليها صفقات سلاح تنقذ مصانعه من الافلاس.
ولو كان بوش ينتقد تصريحات رئيس الوزراء العراقي حول علاقات بلاده مع ايران ويؤمن بما يوجهه من اتهامات لطهران، فلم تلجأ ادارته اليها لتنقذها من المستنقع الذي غطست فيه في العراق نتيجة سياساتها المتخبطة، وهي التي سمعت كلام طهران وتأكيدها ان الحوار مع واشنطن يتم استجابة لطلب الحكومة العراقية ودعما لها وللشعب العراقي الذي يعاني اليوم من الاحتلال ما كان يعانيه من النظام البائد لابل واكثر.؟
ان الرئيس الامريكي يتجاهل عن عمد ان طهران اعلنت واكدت في كل مناسبة ان امنها هو من امن العراق وما يسيء اليه يسيء اليها وللمنطقة، علما ان كبار المسؤولين العراقيين اكدوا ويؤكدون على دور ايران البناء في بلادهم، فيما سياسات واشنطن لاترغب في علاقات ودية ومتينة بين دول المنطقة لان ذلك لايخدم مصالحها ومصالح ربيبتها الكيان الصهيوني.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
روسيا والعراق بين النفط والديون
هاني شادي
الوطن عمان

زار وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني العاصمة الروسية في الثامن والتاسع من الشهر الجاري حيث أجرى مباحثات مع نظيره الروسي فيكتور خريستينكو تركزت على مشكلة عقود شركات النفط الروسية في عهد النظام السابق ومسألة الديون المستحقة على العراق من زمن الاتحاد السوفيتي. ويبدو أن الجانبين الروسي والعراقي لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن عقود شركات النفط الروسية وعلى رأسها عقد "غرب القرنة ـ 2" الذي تمتلك فيه شركة النفط الروسية "لوك أويل" الحصة الأكبر. فقد أكد الشهرستاني أن هذا العقد كان قد ألغي من قبل حكومة العهد السابق، ومن ثم الحكومة الحالية غير ملزمة به. وكانت شركة "لوك أويل" التي التقى وزير النفط العراقي برئيسها في موسكو تأمل في استرداد مشروع "غرب القرنة ـ 2" والذي بدأت العمل فيه في عام 1997. وتقدر احتياطات هذا الحقل بحوالي 6 مليارات برميل، كما تقدر قيمة الاستثمارات الضرورية لهذا المشروع بحوالي 4 مليارات دولار. وتبلغ حصة شركة "لوك أويل" في هذا المشروع 5ر68 بالمئة، أما حصة الجانب العراقي فتبلغ 25 بالمئة، وتتوزع الحصة المتبقية (3.25 %) على شركتين روسيتين أخريين هما "زاروبيج نفط" و"ماشينوامبروت". وتجدر الإشارة إلى أن عمل الشركة الروسية في "غرب القرنة ـ 2" قد تعرقل في خريف عام 1999 بسبب العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على العراق. وفي شهر ديسمبر 2002 أعلنت وزارة النفط العراقية في عهد صدام حسين من جانب واحد إلغاء العقد الموقع مع شركة "لوك أويل" لعدم التزامها بتنفيذه وفقا للعقد الموقع بشأنه. ويرى مراقبون أن الحكومة العراقية الحالية مصرة على عدم الاعتراف بهذا العقد، ولكنها ترحب بجميع الشركات النفطية العالمية بما فيها الشركات الروسية للعمل في العراق من جديد وفقا لقانون النفط الذي من المفترض أن يقر قريبا من قبل البرلمان العراقي وذلك على حد قول وزير النفط العراقي في موسكو. ويعتقد هؤلاء المراقبون أن روسيا فقدت إمكانية التأثير على بغداد بغياب النظام السابق، ومن ثم ينبغي عليها التعامل مع الأمر الواقع والكف عن المطالبة بالعقود السابقة. غير أن شركة "لوك أويل" الروسية ما زالت تعبر عن أملها في العودة إلى "غرب القرنة ـ 2" من جديد، رغم أن الأمل في ذلك أصبح مساويا للصفر تقريبا. وكانت ترددت أقاويل مؤخرا تتعلق باحتمال تراجع روسيا عن قرار نادي باريس للدائنين بشطب حوالي 80% من ديون العراق وجدولة النسبة المتبقية طالما أصرت الحكومة العراقية على تجاهل العقود السابقة للشركات الروسية. غير أن وزير النفط العراقي الشهرستاني بدد في موسكو الشكوك حول هذا الموضوع عندما أكد أن وزير الصناعة والطاقة الروسي فيكتور خريستينكو أكد له التزام موسكو بقرار نادي باريس. ويجمع المراقبون الروس على أنه لا يوجد أمام روسيا اليوم إلا بداية التعامل مع العراق من نقطة الصفر والخضوع للمعايير الجديدة التي سيقرها قانون النفط العراقي والمتعلقة باستثمار حقول النفط في العراق. والأهم من ذلك ـ حسب المراقبين ـ ضرورة إزالة موسكو لحالة الجفاء مع بغداد الرسمية والتي تشكلت بعد الغزو الأميركي للعراق والاهتمام بتطوير العلاقات السياسية مع الحكام الجدد في العراق من أجل فتح الطريق أمام شركات النفط الروسية وغيرها للعودة إلى السوق العراقية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
التقدم ما زال صعب المنال في العراق

كريستوف روتر وسوزان فيشر
الوطن عمان

بالرغم من وجود عدد قياسي من الجنود الأميركيين, وبالرغم من التعليقات المتفائلة المبتهجة من قادتهم, فإن قليلين في العراق اليوم هم الذين يعتقدون أن التناقص الطفيف في العنف في ذلك البلد يعدو شيئا أكثر من كونه هدوءا مؤقتا في السلسلة اليومية من التفجيرات الانتحارية والهجمات بقذائف الهاون وعمليات القتل المستهدف والتطهير العرقي.
وفي الوقت الذي أُبلغ فيه عن مقتل الجنود الأميركيين الثمانين في الشهر الماضي, وهو تناقص مقارنة بالأشهر الماضية, أُبلغ عن مقتل 1.759 عراقي خلال نفس الفترة, وهي زيادة بنسبة 7% عن شهر يونيو, وهذا وفقا لوكالة "آسوشيتد برس" الصحفية. ويعتقد معظم الناس أن العدد السنوي لوفيات العراقيين أعلى فعليا, حيث إن كثيرا من عمليات القتل لا يتم الإبلاغ بها.
وبينما يورد التحالف بقيادة الولايات المتحدة بحذر أن الوضع الأمني يبدو أنه يتحسن, فإن التناقص في العنف يمكن أن يُعزى فعليا إلى قرار القوات الأميركية التخلي عن المسؤولية في حفظ القانون والنظام في بعض المناطق المتنازع فيها إلى الميليشيات السنية والشيعية التي تستمر في السيطرة على قطاعات واسعة من العراق.
وهذا العجز سواء من قوات التحالف أو الحكومة العراقية المركزية عن حفظ الأمن قد جعل كثيرا من المدنيين خائفين من أنهم قد يُخطفون أو يُقتلون في أية لحظة.
وفي الوقت نفسه, وبعد أكثر من أربع سنوات على بداية الحرب, ما زالت البنية الأساسية العراقية متدهورة متردية. فتوليد الكهرباء ما زال تحت مستويات ما قبل الحرب. فقد وجد تقرير حديث لجماعة المساعدات "أوكسفام" أن واحدا من بين كل ثلاثة عراقيين في حاجة إلى إعانة طارئة.
وبينما قد تكون ساعدت "زيادة" القوات الأميركية التي جُلبت إلى العراق في مطلع هذا العام في تجنب حرب أهلية واسعة النطاق وشاملة, فإن قليلين هم الذين يعتقدون أن القوات الأميركية يمكنها فعلا فرض السلام.
وفي الوقت نفسه, يعتقد كثير من العراقيين أن قوات الأمن العراقية التي يهيمن عليها الشيعة ليست جزءا من الحل كما يتصور الرئيس بوش ولكنها هي جزء من المشكلة فعليا.
كما أنه لم يتحسن الوضع السياسي في بغداد على مدى الستة أشهر الماضية.
وبينما يصر القادة في العراق وفي واشنطن على أن السبيل الوحيد لإنهاء العنف الجاري هو من خلال حل سياسي, يعتقد قليل من العراقيين بأن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحالية تعمل بالإنابة عن كل الشعب.
لقد عمل الانسحاب الذي تم مؤخرا لأكبر كتلة عربية سنية من الحكومة على تدعيم وجهة النظر تلك.
وفي الواقع, فإن العراق يبدو بالفعل أنه بلد مقسم إلى ثلاثة أقسام, مع وجود ثلاث محافظات شمالية تحت سيطرة الحكومة الإقليمية الكردية, ووسط يهيمن عليه قتال ضار وحملات تطهير عرقي, وجنوب تتحارب فيه الميليشيات الشيعية فيما بينها من أجل السلطة والموارد.
ويتساءل كثيرون بالفعل عما إذا كان الشمال الكردي يمكنه أن يتكامل ويُدمج من جديد بنجاح في سائر العراق.
وهكذا, وبينما ينتظر الساسة في الأجزاء الأخرى من العالم ليروا إذا كانت الاستراتيجية الأخيرة يمكنها أن تجلب مقياسا للاستقرار في العراق. فإن العراقيين يعانون الأمرين بالفعل.
فأكثر من 4 ملايين شخص إما قد غادروا العراق أو فروا إلى مناطق أكثر أمنا في الشمال. ويشكل أفضل الناس وألمعهم وأذكاهم في العراق نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين.
وسيجعل رحيلهم الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للعراق في بناء المؤسسات السياسية التي يحتاجها العراق احتياجا ماسا لتأمين مستقبله.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
الأمم المتحدة.. واستقرار العراق
سالم الغامدي
الرياض السعودية
الولايات المتحدة التي شنت حرباً غير شرعية ضد العراق من دون الرجوع إلى الأمم المتحدة وتجاوزت المهمة المعلنة لاسقاط نظام صدام حسين إلى حرب مدمرة أتت على البشر والحجر والأخضر واليابس، هي التي لجأت اليوم الى مجلس الأمن الدولي الذي تبنى قراراً بتمديد صلاحيات الأمم المتحدة في العراق وتوسيعها، وهي التي تحركت ودعمت القرار بحكم تأثيرها القوي والفاعل، وهي لم تلجأ إلى المنظمة الدولية احتراماً لقراراتها - إذ هي التي دخلت العراق من دون موافقتها، ورفضت، بل لم تلتزم بكثير من قراراتها، أو استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد قرارات أخرى - ولكنها لجأت إلى مجلس الأمن بعد أن أعيتها الحيلة وتورطت في مستنقع بين "النهرين" حيث لم تستطع أن تغلق أبواب الجحيم التي انفتحت على مصاريعها من كل جانب حيث التنافس الطائفي، والخلاف السياسي، وتداخل المقاومة بالإرهاب، وهو ما جعلها تقف عاجزة - تماماً - أمام هذا الكم الهائل من المشكلات ولذلك فهي لجأت إلى الأمم المتحدة كحل أخير لإنقاذ ماء الوجه وتفكيراً في انسحاب مستقبلي بعد أن عجزت عن تحقيق أهدافها ومواجهة الواقع!!
وبعيداً عن أهداف الولايات المتحدة، ماذا يمكن أن تقدمه المنظمة الدولية للعراق؟ وكيف تستطيع مساعدة البلاد على الخروج من أزمتها السياسية والأمنية؟ بل وحتى الاجتماعية التي تضررت كثيراً من الاحتلال الخارجي والاقتتال الداخلي، الذي أدى الى انفراط العقد الوطني، حيث ستجد البعثة الدولية مصاعب كبيرة في مباشرة مهماتها الدبلوماسية أو الإنسانية، ما لم تجد تعاوناً حقيقياً من قبل الحكومة العراقية ومن كافة الأحزاب والأطياف السياسية والمذهبية والعرقية التي لابد أن تقوم من جانبها بتغليب لغة العقل والاتفاق على قواسم مشتركة - من أجل استقرار العراق ووحدته وأمنه ومواطنيه، الذين عانوا كثيراً من الويلات - سواء بوجود القوات الدولية أو الأمم المتحدة أو من دون وجودها.

فليس أحرص على العراق من العراقيين أنفسهم ولن يستطيع أحد أن يقدم لوطنهم الاستقرار ولمواطنيهم الأمن والرفاه ما لم يتعاونوا على بناء وطن يسوده الأمن والتفاهم، وهو ما نرجوه لهذا الوطن الذي ابتلي بكثير من المصائب، وآن له أن يتمتع بالاستقرار واستغلال ثرواته الطبيعية، وقدراته الوطنية، وأن يفوت الفرصة على من لا يريدون له الاستقرار والتقدم، وأن يعود الى الحظيرة العربية عضواً فاعلاً، وقوة وسنداً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
مأزق أميركي متجدد
محمود عوض
الحياة
تلاحقت خلال الأسابيع الأخيرة تعرجات شتى في المواقف الأميركية المعلنة بالنسبة لمنطقتنا، اختلطت فيها الانتقادات العابرة مع الاستدارات الحادة. وتتابعت فيها لهجات الترهيب مع الترغيب. وتشوش فيها الحديث عن معسكر للمعتدلين العرب تريده أميركا لاحتواء إيران مع اجتماعات أمنية في إيران ذاتها على مستوى السفراء في بغداد. وبينما يهدد الكونغرس الأميركي باقتطاع مئتي مليون دولار من المعونة العسكرية لمصر تعلن وزيرة الخارجية الأميركية عن استمرار تلك المعونات لعشر سنوات تالية عند المستوى نفسه.. لكن مع إضافة متغير جديد هو زيادة المعونات العسكرية الأميركية لإسرائيل بنحو الثلث طوال السنوات العشر التالية نفسها.. وبأسلحة تضمن لإسرائيل تفوقا فوق تفوق على الدول العربية مجتمعة.

في مدينة براغ، وفي الخامس من شهر حزيران (يونيو) الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش تكليفه وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بمهمة جديدة عاجلة هي:» لقد طلبت من الوزيرة رايس إرسال مذكرة إلى كل السفراء الأميركيين في الدول غير الحرة: ابحثوا عن المدافعين عن الديموقراطية والتقوا معهم، وابحثوا عن المطالبين بحقوق الإنسان». تعبير «الدول غير الحرة» هنا كان واستمر تعبيرا بالشفرة تقصد به الإدارة الأميركية من لا يصبحون على هواها بين وقت وآخر في العالم العربي بمجموعه وبدرجات متفاوتة حسب ما تطلبه أميركا من كل دولة على حدة، وباعتبار أن العالم العربي وإيران أصبح المنطقة الوحيدة في العالم التي تصول وتجول فيها أميركا في السنوات الأخيرة.

مع ذلك، فقبل مرور شهرين على إعلان تلك المهمة الرئاسية للسفراء الأميركيين ليكونوا اقتحاميين وتطفليين في الدول الأخرى، كان الرئيس الأميركي نفسه يقوم بإيفاد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس في مهمة مشتركة نادرة لهما معا للمرة الأولى إلى منطقتنا. مهمة إلى بعض تلك الدول التي تنتقدها أميركا بين وقت وآخر. فعشية الاجتماع الوزاري الأميركي مع مصر والأردن ودول الخليج اختار السفير الأميركي في الأمم المتحدة توجيه الانتقادات إلى السعودية بشأن العراق، وفي اللحظة نفسها التي تطلب فيها السياسة الأميركية عونا سعوديا ملموسا في العراق وفلسطين وأماكن أخرى. وفي الطريق إلى اجتماع شرم الشيخ أعلنت وزيرة الخارجية عن صفقات الأسلحة في اتفاقات جديدة مع» إسرائيل ومصر ودول خليجية لتجديد التزامنا بأمنها في مواجهة التهديد الإيراني». بعد اجتماع شرم الشيخ كان سفير واشنطن في بغداد يجتمع مع نظيره الإيراني لوضع إطار للتعاون الأمني في العراق.

المواجهات الحادة بين الولايات المتحدة وإيران ليست جديدة. وتصاعدت وتيرتها بحدة خلال الثمانية عشر شهراً الأخيرة بما جعل أطرافا عديدة تعتبر أن ما يجري أميركيا لعزل إيران هو حرب باردة كالتي سبق للولايات المتحدة إعلانها ضد الاتحاد السوفياتي عقب انتهاء تحالفهما في الحرب العالمية الثانية. لقد نشرت واشنطن حاملة طائرات حربية ثالثة في السواحل المتاخمة لإيران، إلى جانب استصدارها قرارين دوليين بفرض العقوبات على مؤسسات مالية إيرانية ومسؤولين عسكريين إيرانيين واعتقالها لعدد من المتعاونين مع مؤسسات أمنية إيرانية داخل العراق. فوق هذا وذاك خصصت الولايات المتحدة 75 مليون دولار لهذا العام ، و108 ملايين دولار للعام المقبل، بهدف حفز ما تسميه أميركا «عملية التحول الديموقراطي في إيران». بل وتحدث بعض التقارير عن قيام واشنطن بترتيب عمليات سرية داخل طهران تستهدف إطلاق حملات دعائية معادية، إلى جانب عمليات أخرى للتلاعب بعملة إيران المحلية.

لم تبدأ المواجهة الأميركية ضد إيران مع البرنامج النووي السلمي الإيراني. في الواقع إن هذا البرنامج كان بدأ اصلا في عهد شاه إيران محمد رضا بهلوي، واختارت الثورة الإيرانية في سنواتها الأولى إيقاف هذا البرنامج. لكن الذنب الأساسي الذي لا تغفره السياسة الأميركية لشعب إيران هو انقلابه على ذلك الشاه الذي كان أكبر عميل لأميركا وإسرائيل معا في المنطقة كلها. وفي معاقبة أميركا لشعب إيران ونظامه الجديد سلكت طرقاً متعرجة شتى من اللحظة الأولى، تراوحت بين العزل والحصار والاحتواء ودفع صدام حسين إلى غزو الأراضي الإيرانية في حرب ضروس استمرت لثماني سنوات. وعلق عليها هنري كيسنغر في حينها بقوله: «أهم ما في هذه الحرب هو أنها تتيح الفرصة للعراق لكي يخلصنا من إيران.. وتتيح الفرصة لإيران لتخلصنا من العراق». فوق هذا وذاك فإن أميركا الداعية صباح مساء إلى حرية التجارة واقتصاد السوق وحصانة رأس المال هي المستمرة حتى الآن في تجميد ودائع إيرانية لدى البنوك الأميركية منذ أيام الشاه تتجاوز عشرة بلايين دولار لمجرد أن إيران الجديدة أصبحت على غير هوى السياسة الأميركية.

وحينما اختارت أميركا غزو أفغانستان عقب أحداث 11/9/2001 سعت في اللحظة نفسها إلى الحصول على مساعدة إيران ضد حركة «طالبان» الحاكمة وقتها. ولاطفتها إيران بذلك التعاون فعلا. لكن بمجرد سقوط «طالبان» وتمام الغزو الأميركي لأفغانستان عادت أميركا لكي تعلن إيران جزءاً من «محور الشر» الذي تضع مواجهته في قمة أولوياتها. بعدها جاء الغزو الأميركي للعراق بحسابات وتوقعات أميركية خاطئة من اللحظة الأولى. ومن البداية تحول الغزو/ النزهة إلى الغزو/ الكارثة.. وبتكلفة بشرية ومادية مستمرة ومتزايدة جعلت الناخب الأميركي يعطي الأغلبية في مجلسي الكونغرس إلى الحزب الديموقراطي.. حزب المعارضة.

منذ الغزو الأميركي للعراق اختارت الإدارة الأميركية دائما الهروب إلى الأمام. هناك تكلفة بشرية ومادية مستمرة ومتزايدة. لكن لا بأس. أميركا ستجعل العراق نموذجا يحتذى في كل الشرق الأوسط. نموذجا في الديموقراطية وفي اقتصاد السوق وفي بيع القطاع العام وإعطاء الامتيازات للوافدين الأجانب وفي تخليق تركيبة سياسية جديدة تفكك الدولة المركزية عملياً بغلاف من الفيدرالية وعلاقات وعقود مستجدة مع شركات البترول الأميركية الكبرى، التي هي أصلاً أحد الأطراف الدافعة للغزو من ماقبل البداية وتسعى إلى عقود استغلال تكون مدخلا لتعميمها في باقي دول المنطقة عودة إلى ما قبل سنوات الستينات حينما كانت شركة البترول الأجنبية فوق الحساب وفوق القانون وفوق الدولة.

مع استعصاء الواقع العراقي على التكيف مع التوقعات الأميركية أصبحت الإدارة تقوم في كل مرة بترحيل التوقعات إلى تاريخ لاحق أو تطور لاحق: فقط انتظروا إلى ما بعد الانتخابات.. إلى ما بعد الدستور.. إلى ما بعد تغيير الحكومة.. إلى ما بعد زيادة القوات الأميركية.. إلخ. في النهاية لم يعد لدى الرئيس الأميركي ما يهدئ به المعارضة الداخلية سوى أن يستحث الشعب الأميركي على المزيد من الصبر. الصبر حتى يتم تأمين بغداد. أو الصبر حتى يقدم العسكريون تقريرهم في أيلول (سبتمبر) المقبل. أو الصبر حتى إلى أن يشهد المؤرخون بعد جيلين أو ثلاثة بكم كانت أميركا بعيدة النظر وهي تغزو العراق لتضع يديها على بتروله.

هذا المأزق المستمر والمتجدد كان واضحا منذ الأسبوع الأول لغزو العراق حينما أعلن رامسفيلد أنه إذا لم يتـــم العـــثور على أسلحة الدمار الشامل المطلوبة في العراق فسيكون هذا دليلا على أن صدام حسين ربما هربها سرا إلى.. سورية. وإذا تصاعدت المقاومة العراقية لقوات الغزو فلابد أن إيران هي التي تدعمها. وإذا شهد العراق غارات انتحارية لأول مرة فلابد أن «القاعدة» هربت عملاءها سرا إلى هناك. وإذا لم يتجاوب السنة العراقيون تعاونا مع الاحتلال الأميركي فلابد أن السعودية أو مصر أو أي دولة أخرى في المنطقة لا تضغط عليهم بما فيه الكفاية. في النهاية تفتق ذهن الإدارة الأميركية عن الدعوة إلى إقامة ما تسميه معسكر «المعتدلين العرب» ليواجه إيران والقاعدة ومتطرفيهما العملاء في العراق.

أميركا هي التي خلقت مأزقها الخاص في العراق وليست دول أخرى.. بل ورغم تحذيرات دول أخرى.. جيران وغير جيران. كان الزعيم البريطاني الراحل ونستون تشرشل هو الذي قال ذات مرة: أميركا تحب دائما أن تسلك كل الطرق الخطأ.. قبل أن تتجه إلى الطريق الصحيح. لكن حتى بهذا المقياس، لم تصل السياسة الأميركية الراهنة إلى تلك المرحلة.. فهي حتى لا تستفيد من خطاياها الفارقة.

وعشية الاجتماع الأخير في شرم الشيخ أعلنت أميركا عن حزمة من صفقات السلاح إلى دول الخليج ومصر وإسرائيل قيمتها 63 بليون دولار مبررة تلك الخطوة بأنها تأتي ضمن استراتيجية واشنطون «لدعم المعتدلين» في المنطقة. في الواقع إن العنصر الجديد الوحيد في تلك الصفقة هو المتعلق بإسرائيل . فبينما صفقات السلاح الأميركي إلى دول الخليج معتادة ومتكررة، والمعونة العسكرية الأميركية إلى مصر ستظل ثابتة وإن تكن قيمتها العملية متناقصة سنة بعد سنة، إلا أن نصيب إسرائيل هو فقط الذي سيزيد بأكثر من الثلث ولمدة عشر سنوات تالية. إسرائيل في وضعها الحالي، ومنذ سنة 1975 على الأقل، تكفل لها أميركا تفوقاً عسكرياً نوعياً على الدول العربية مجتمعة. وإسرائيل منذ سنة 1967 هي المستمرة في احتلال غزة والضفة الغربية والقدس والجولان. وإسرائيل، ومنذ اتفاق أوسلو في 1993، قامت «باستيراد» مليون مهاجر من الاتحاد السوفياتي السابق، وبمضاعفة مستوطناتها ومستوطنيها في الضفة الغربية مرات ومرات، وبإقامة الجدار العزل في مصادرة مسبقة على أي تسوية مستقبلية، ومستمرة في حصار الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال على مدار الساعة، بحماس وفتح أو من غيرهما. وإسرائيل لها معاهدة سلام مع الأردن وقبلها معاهدة سلام مع مصر تضمن لإسرائيل نزع سلاح الجزء الأكبر من شبه جزيرة سيناء المصرية. ومن قبل كل هذا ومن بعده.. فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحتكر التسلح النووي في المنطقة، وبغطاء أميركي.

إسرائيل نفسها هي التي تعلن أميركا الآن مكافأتها بزيادة المعونة العسكرية الأميركية لها لعشر سنوات تالية، وإعطاءها تفوقاً نوعياً جديدًا فوق تفوق موجود على الدول العربية مجتمعة. إسرائيل هذه هي أيضاً التي تساعدها أميركا على التنصل من كل القرارات الدولية السابقة، بل وحتى من اتفاق أوسلو المتواضع أو خارطة الطريق البائسة. فقط، وفي رحلتها الأخيرة إلى المنطقة قالت وزيرة الخارجية الأميركية إنها نجحت في الترتيب لعدة اجتماعات بين رئيس وزراء إسرائيل ورئيس سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية، التي هي عمليا ليست سلطة ولا ذاتية. هي فقط مستمرة في التنفس الاصطناعي بما يكفله لها الاحتلال الإسرائيلى بين وقت وآخر.. الذي تمخضت أحدث سياساته عن: دع الفلسطينيين يجهزون على بعضهم البعض.. بينما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في الهواء الطلق.

أما كل ما لدى أميركا لتقدمه إلى العرب فهو وعد رئاسي باجتماع ترتبه لهم في الخريف مع رئيس وزراء إسرائيل وبإشراف وزيرة الخارجية. اجتماع سينتهي مفعوله كما هي العادة.. مع انطفاء أضواء التصوير.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
الأمم المتحدة.. والميكيافيلية السياسية
افتتاحية
اليوم السعودية
الحرص الأمريكي والترحيب الكبير «أمريكيا» بتوسيع دور الأمم المتحدة بالعراق، يعني اعترافاً ضمنياً بفشل الإدارة الأمريكية في إدارة «عراق ما بعد الحرب»، ما يستوجب التساؤل عن المغزى الحقيقي للتسرع الأمريكي في شن الحرب على العراق، وسقوط كل مبررات الغزو، التي اتضح أنها كانت تنم عن «ميكيافيلية سياسية» لم تحسب حساباً للعواقب.
البعض يقول إن إدخال الأمم المتحدة في اللعبة الجارية، ليس سوى توريط للمنظمة الدولية لتدفع أخطاء قرار تفرد بالحرب، وانفرد بالحل على طريقة الكاوبوي، ولما اكتشف أن النزهة ليست سوى ورطة، يجري الآن البحث عن مخرج يحفظ للمارد العملاق بعضاً من ماء الوجه.. بينما يرى آخرون ان دخول الأمم المتحدة هو الوضع الطبيعي لإصلاح ما أفسده «العطار الأمريكي» حتى ولو جاء متأخراً.
صحيح أن الأمم المتحدة فشلت في التصدي للتفرد الأمريكي، وفشلت أيضاً في إقناع فئات عريضة من العراقيين بحيادها، أو أنها ليست قناعاً للأمريكيين، ما جعلها تدفع ثمنا باهظاً من خلال اغتيال كبير ممثليها قبل ثلاث سنوات، ما جعلها توقف عملياتها وتخرج، وصحيح أيضاً أن الساحة الأممية استخدمت في كثير من الأحيان لتبرير المخططات الأمريكية، وتمريرها بشكل فاضح، في ظل اتهامات متلاحقة لأمينها العام السابق كوفي أنان بالتخاذل وعدم القدرة على اتخاذ قرار محايد، لكن دخولها الآن على خط الأزمة وفي هذا التوقيت يعني محاولة نأمل أن تكون جادة من أعلى منظمة دولية لتدويل الأزمة، ومشاركة العالم كله في البحث عن الاستقرار للشعب العراقي، وليس تفرد عاصمة واحدة ـ حتى ولو كانت هي المحتلة ـ بقرار الحرب وقرار السلام.. وهنا يبرز السؤال المهم: هل تنجح الأمم المتحدة في مهمتها الجديدة، وهل تصمد في وجه تمرير ما يريد المخطط الأمريكي، وهل تنحاز إلى الشعب العراقي وليس إلى منطق القوة السائد؟
الإجابة صعبة، ومصداقية المنظومة الدولية كلها على المحك، كهيئة يمكنها أن تتحدث باسم العالم وليس باسم عاصمة وحيدة، وإلى أن يحدث ذلك يكون الانتظار هو سيد الموقف!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
أمريكا من هيروشيما إلى حصار العراق
د. صادق البلادي
اليوم السعودية

في التاسع من آب 1945 ألقت الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة ناغازاكي ، ثاني قنبلة ذرية كانت محشوة بالبلوتونيوم ، واسمها الرمزي هو «الرجل السمين Fat Man» قضت فورا على74 ألف شخص .
وقبل ثلاثة أيام ، في السادس من آب عام 45 وقادة الحلفاء الثلاثة ستالين وترومان وشرشل-إتلي مجتمعون في بوتسدام بعد استسلام ألمانيا النازية دون قيد أو شرط، دست ورقة إلى شيخ الولايات المتحدة الأمريكية ، ترومان ،أرقصت قلبه فرحا ، وتهللت أساريره ، فالكلمة التي فيها كانت تنبئه بإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما اليابانية. وحق له أن يطرب ويفرح ،ويبتهج ،ويسر، وينشرح ، فالنبأ الذي دس إليه نبأ عظيم وخطير.نبأ يضيف لأمريكا فوق تفوقها الاقتصادي بخروجها سالمة من الحرب لا تحتاج إلى إعادة اعمار ، بل ستستغل حاجة حلفائها للاعمار،نبأ يضيف إلى الترسانة العسكرية الأمريكية أداة جهنمية،تستطيع بها أمريكا_ كما ظن قادتها_ تحقيق الحلم الأمريكي بالسيطرة على العالم، ونشر ثقافة الكوكاكولا ، بتعبير تلك الايام - ثقافة المكدونالد لاحقا- في كل البقاع.
وما كان النبأ بالنسبة لشيخ الولايات ترومان سوى أن قنبلة ذرية ألقيت على هيروشيما. عفريتا جبارا لن يملكه غيره،وسيأتمر بأمره وحده، يكسر به شوكة ستالين ، الذي كبر يومها في عين الناس من كل الشعوب، فقد كان يومها_قبل أن تنكشف أخطاءه بل جرائمه أيّا كانت المبررات_ هو الرمز الساطع للشعب السوفييتي الذي فدى العالم بعشرين مليون ضحية، وبخراب ودمار بلاد السوفييت، ليحرر أرضه من الدنس النازي، وليسهم في تحرير البشرية، ومنها الشعب الألماني نفسه من الفاشية، ويفتح السبيل إلى عالم جديد، عالم سلام وحرية،عالم لا حرب فيه ولا استعمار، عالم الديمقراطية وحقوق الإنسان ، تنفيذا لإرادة الشعوب. ولكنه صار حلما لم يتحقق.
وما فكر قائد الولايات المتحدة لحظة واحدة بالثمن المريع الذي سببه جحيم القنبلة الذرية لأهالي مدينة هيروشيما من موت 86000 نفس بشرية، وخراب أكثر من 60% من المدينة ، هذا غير الزرع والضرع، في اللحظات الأولى بعد فتح باب الجحيم بإلقاء القنبلة الذرية.وما كان يهمه أن يتخيل عدد الضحايا والعذابات الناتجة من إشعاعات جحيم القنبلة الذرية، التي سيتجرعها الناجون ليموتوا بطيئا، هم وما في الأرحام من أجنة ، وبما سينقلونه لخلفهم عبر الإرثينات( الجينات)، التي لم تكن مكتشفة يومها بعد ولم يكن الأطلس الإرثيني يخطر ببال عالم آنذاك، ليتجاوز عددهم الـ 217000 نفس بشرية. وتساقط ضحايا ذاك الجحيم في هيروشيما لما ينته بعد، ولن ينتهي.
ونشأت حركة أنصار السلم العالمي ضمير العالم في النضال لتحريم القنبلة الذرية ، من أجل سلام العالم، ولدرء أن يتسبب امرؤ من البشر في قيام الساعة، ساعة الجحيم الذري وإفناء العالم قبل ظهور المهدي ومجيء المسيح وقبل أن ينفخ في الصور. وما راقت تلك الحركة ، حركة أنصار السلام ، للجبار المتعنت الأمريكي، ولا لحلفائه في الحرب الباردة، من حلف الناتو وحلف بغداد ، ورجعيّين في منطقتنا العربية، وفي كل بقعة من العالم. فأضاف حكام العهد الملكي في العراق، مادة إلى قانون عقوباتهم تحكم على أنصار السلام بالسجن والنفي. وكان هذا واحدا من الإجراءات التي أراد العهد الملكي بها سد طريق النضال الديمقراطي الجماهيري ضده، فدفع المعارضة للقبول بطريق خيار الانقلاب العسكري، فكانت به نهاية النظام الملكي من جهة، وبداية القضاء على العمل الجماهيري الديمقراطي من جهة أخرى، والوصول إلى قاع جحيم البعث، بجوهره الذي جلاه صدام حسين.
وفي ذكرى هيروشيما قال تاداتوشي اكيبا رئيس بلدية هيروشيما للحشد: «حتى هؤلاء الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة فقد كانت حياتهم جحيما الى حد انهم كانوا يحسدون القتلى» . وفي كلمة أعقبها إطلاق ألف حمامة بيضاء خص اكيبا بالذكر الولايات المتحدة لعدم وقف نشر الأسلحة النووية. وقال: «يتعين على الحكومة اليابانية التي عليها واجب العمل من أجل إلغاء الاسلحة النووية من خلال القانون الدولي ان تحمي دستورها السلمي الذي لابد وأن تفتخر به وأن تقول بشكل واضح (لا) للسياسات الامريكية القديمة والخاطئة».
وتعبيراً عن التعاطف مع ذكرى مأساة هيروشيما، تجمع مئات من مواطني استراليا في سيدني وساروا في مسيرات نددوا خلالها باستخدام الولايات المتحدة للقنبلة النووية لأول مرة وطالبوا بنزع السلاح النووي من العالم وسحب القوات الأسترالية من العراق.
ويشاء القدر أن يكون يوم الذكرى الخامسة والأربعين لإلقاء قنبلة هيروشيما، يوم 6 آب 1990 ، وربما في نفس الساعة(8.15) التي بدأت فيها النواقيس تقرع في هيروشيما مذكرة الناس في كل مكان بالجحيم الذي يتهددهم بوجود القنبلة الذرية، سلاح الدمار الشامل ، أن يكون هو يوم وساعة ارتفاع الأيدي في مجلس الأمن لتوافق على القرار 661 بفرض الحصار على العراق، والذي استمر ، رغم تحرير الكويت ، مايقرب من رقم الشؤم ثلاثةعشر سنة.
قرار الحصار هذا صار يعني أن الأمم المتحدة ، وقد اصبحت – الى حين- آلة طيعة بيد الولايات المتحدة في النظام الجديد، قد أجازت استخدام سلاح إبادة شاملة جديد، بطيء وصامت على النقيض من قنبلتي هيروشيما وناغازاكي ، اسمه الحصار، لم يكلف الأمم المتحدة والدول التي تستخدمه فلسا واحدا، بل انتفع منه أيضا موظفو الأمم المتحدة ولجانها، بقبض رواتبهم من أموال شعب الرافدين، مثلما استفادت منه مافيات التهريب،العالمية منها، والمنطقية ،والعراقية- عربا وأكراد ومن كل فسيفساء المجتمع العراقي ، ليكونوا ذوي خبرة متدربين ، متفننين ومحنكين عندما حلت ساعة الفساد الكبرى بعد « تحرير العراق» ، وشملتهم بركات محاصصة بريمر.
ومعروف أن من بعض نتائج سلاح الدمار الشامل_ الحصار_ ذاك كان موت أكثر من 5000 آلاف طفل عراقي دون الخامسة من العمر شهرا بعد شهر. وموت أكثر من مليون عراقي نتيجة آثار سوء التغذية ونقص الأدوية. وكذلك التسول والبغاء، والانتحار العائلي،وانهيار التعليم، واضطرار العلماء والمثقفين لبيع مكتباتهم ، أعز ما يملكون، و انهيار النظام الصحي. ، ونزوح أربعة ملايين من أرض العراق ، سعيا وراء البقاء وبعض ظل أمان في بقاع العالم، وموت مئات منهم غرقا في البحار والمحيطات.
وعندما يسأل طلبة أمريكيون وزيرة خارجيتهم يومذاك، أولبرايت ،عما يسببه الحصار من موت أطفال العراق،زهور الحياة، تجيب بكل وقاحة وصفاقة وامتهان لقيمة الإنسان، خليفة الله على أرضه، تجيب « نعم نحن مستعدون لدفع الثمن» ، والثمن الذي تعنيه هو أن تتواصل فجيعة نساء العراق – بلد الأرامل - بفقدان فلذات أكبادهن.
وأمريكا إياها ، امريكا الحكام الرأسماليين ، قامت من أجل حماية إسرائيل أثناء تدميرها للبنان الصيف الماضي ، وحتى بعد جريمة قانا الثانية، بمماطلة وتأخير إصدار قرار من مجلس الآمن لوقف حرب اسرائيل على لبنان ، بحجة مواصلة حرب القرن على الإرهاب ، فهم يبغون تغيير حدود سايكس – بيكو الى حدود جديدة ، حدود الشرق الأوسط الجديد ،،
متى يعتبر حكامنا ولو قليلا من عبر التاريخ الكثيرة ، فيدركوا أن خلاصنا هو في تضامن شعوب العالم العربي وشعوب المنطقة من أجل التحرر والديمقراطية والخلاص من هيمنة الامبريالية.؟ و هل سيسهم المثقفون في العالم العربي في استنهاض رأي عام يفرض على الحكام اتخاذ اجراءات فعالة بدل الأقوال ، وبدل الاستجداء من الدول الأخرى من أجل الضغط على دولة اسرائيل الصهيونية العنصرية .؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
طبقة العراق السياسية.. والثقة المفقودة

جابر حبيب جابر
الشرق الاوسط بريطانيا

أحد شروط الاستقرار داخل المجتمعات هو وجود قدر عال من الثقة بين مكوناتها، والثقة هي علاقة تحمل في طيتيها، العاطفي والعقلاني، وتتشكل بفعل تجذر السلام الاجتماعي وضعف الاختلالات المجتمعية وعدم انقسام المجتمع الى رابحين مطلقين وخاسرين مطلقين. فرانسيس فوكوياما في كتابه عن «الثقة» عدها عنصرا حاسما في توجيه تطور واستقرار المجتمعات، لأنها اللاصق المعنوي الذي يجذب الأجزاء الى بعضها ويضعف إمكانية اختراقها من الخارجيين Outsiders.

أزمة الحكومة العراقية اليوم، وتبعا لها أزمة العملية السياسية، يمكن أن تترجمها عبارة واحدة: فقدان الثقة. هناك فرق كبير بين شركة يديرها شركاء متضامنون مستعدون للمشاركة في الربح والخسارة بدون أن يوجهوا الاتهامات لبعضهم البعض ويحملوا بعضهم البعض مسؤولية الخسارة، وبين شركة، شركاؤها فرقاء ينظرون بريبة لبعضهم البعض ويتحسبون من خطوات كل منهم الى الحد الذي يصبح فيه هاجسهم درء الخطر الذي يمثله الآخر الشريك. ببساطة أن مصير الشركتين في سوق المنافسة العالمية يحدده الى قدر كبير مدى تماسكهما الداخلي.

وفي حالة البلدان يغدو التحدي أعظم، فأنت هنا تتحدث عن مصير مجتمع بملايينه، وبلد بجغرافيته وتاريخه وهويته، وفي حالة العراق يبدو الأمر أخطر لأنك تتحدث عن بلد يواجه تحديات هائلة أمام بقائه موحدا، ويواجه أبناؤه حربا شرسة وبشعة وغير مسبوقة من التقتيل والتدمير لأي رمز من رموز الحياة، بلد يراد له أن يعيش الموت رفيقا دائما وقدرا وحيدا وأن يخرج خيار الحياة من حياته. إن الهدف الأكبر لرسل الموت الجوالين بسيارات مفخخة هو تدمير ما تبقى من عناصر الثقة داخل النسيج الاجتماعي العراقي وجعل التوجس والشك عنصرا حاكما في علاقة مكونات المجتمع مع بعضها البعض الى الحد الذي يصبح معه استمرار الشراكة خيارا أكثر صعوبة من فضها.

القول إن العراق اليوم بلد موحد، هو قول تغلب عليه الكثير من الرومانسية، لكن الادعاء بأنه بلد مفككك يغلب عليه التشاؤم، العراق هو بلد ضل طريقه بين الوحدة والتفكك، وما زال كلا الطريقين سالكين رغم وعورتهما، وما زال على العراقيين أن يختاروا أي مسلك يسلكون. وكما تظهر تجارب مجتمعات أخرى، فإن بلدا يواجه تحديا بهذا الحجم تختلط فيه أزمات الهوية والمشاركة والتوزيع، يتطلب طبقة سياسية ترتقي الى مستوى التحدي بل تتجاوزه، قادرة على الخلق والابتكار، واثقة بنفسها وبعمق ارتباطها بالمجتمع، مؤهلة لخطوات تاريخية المفعول يمتد أثرها الى المستقبل... ولكن...

هل من التجني القول إن الطبقة السياسية في عراق اليوم أبعد ما تكون عن حجم التحدي الذي يواجهه هذا العراق؟ هل تبدو سلوكياتها وقراراتها بحجم الخطر الذي يواجهه المواطن البسيط وهو يصارع مصيرا تلوح نهاياته في كل شارع يعبره أو سوق يرتاده أو مؤسسة يعمل فيها؟ وهل يبدو صراع السياسيين تمثيلا للصراع الذي يخوضه المجتمع، أم انحرافا عنه؟ وهل بمثل هذه الصراعات سيخرج العراق من محنته؟

لقد أريد للعملية السياسية أن تكون إطارا يحوي جميع المكونات ويتم فيها التعبير عن مشاغلها وتطلعاتها ثم دمج تلك المشاغل والتطلعات ضمن إطار وطني موحد يعبر عن الحد الأدنى من التوافق الاجتماعي ـ السياسي، لكنها تحولت بفعل ممارسات الطبقة السياسية الى إطار تتهدده الصراعات في داخله يعبر عن سقف الخلاف والتناقض بين المكونات الى الحد الذي يصبح من العصي معه خلق حد أدنى من المشتركات المعبرة عن رؤية وطنية واضحة. الحكومة العراقية تشكلت وكأنها برلمان آخر يضم الجميع على تناقض تشخيصهم للداء واختلاف رؤيتهم للمشكلة وللحل، فتحولت الى منتدى آخر للانسحابات والمقاطعات والتعطيلات، وكأن ما يصلح للسلطة التشريعية من مسالك عمل يصلح للسلطة التنفيذية، فضاعت الحكومة بين صفتها التمثيلية ومسؤولياتها التنفيذية.

أحد أوجه المشكلة أن الحكومة نفسها هي هدف للصراع، وفرقاء العملية السياسية لم يقطعوا مسافة واحدة في قبول تلك العملية ونتائجها، فهناك من يتعامل مع صلاحيات الحكومة ومسؤولياتها المقررة دستوريا باعتبارها بديهيات مفروغا منها، وهناك من يريد أن يراجعها أو يغيرها وهو يمارس عمله في داخلها، البعض أراد من الحكومة أداة لمعالجة الوضع المتردي امنيا وخدماتيا، وغيره أرادها أداة لتثبيت سلطة هذه الطائفة أو تلك، وغيره أرادها تعبيرا عن فشل خيار سياسي معين، وكل هؤلاء كانوا جزءا من الحكومة، فأي نتيجة ترتجى من هذا الهجين؟

الحكومة لم تحقق نجاحا يبرر الدفاع عنها، غير أن مسؤولية الإخفاق لا يتحملها شخص أو حزب أو تكتل بعينه، إنها مسؤولية الجميع من الذين تكونت شراكتهم على أساس الريبة والشك وانعدام الثقة الذي ازداد تجذرا في كل يوم جديد. وبقدر ما يصعب تقبل حديث مكتب رئيس الوزراء عن منجزات الحكومة في ظل وضع أمني وخدماتي يزداد ترديا، يصعب القول إن خصوم رئيس الوزراء (شركاءه في نفس الحكومة) مستفزون بسبب هذا الوضع المتردي. في الحقيقة، مطالب الكتل ليست جلها ذات علاقة بمأساة البلد، إنها ربما جزء من تلك المأساة، إنه صراع على حجم السلطات والصلاحيات والمناصب والامتيازات والتوازنات بين من يريدون الثبات لمكاسب تبدو أنها طارئة، ومن يسعون لإعادة توزيع المكاسب قبل أن تغدو ثابتة، ووسط احتدام الشك وانعدام الثقة يجد الخارجيون Outsiders منافذ واسعة للتدخل، محكومون هم أيضا بمصالحهم التي لا تبدو شديدة الارتباط أيضا بمأساة العراق إن لم تكن مكرسة لها.

لذلك يصبح من الأكيد أن حلا حقيقيا لمعضلة العراق لا يمر إلا من باب إحياء الثقة المفقودة أو إعادة إنتاجها اجتماعيا. وهي مسؤولية تفترض طبقة سياسية قادرة على تجاوز أن تكون جزءا من علاقات الثقة المفقودة، الشيء الذي ما زال على الطبقة الحالية أن تبرهن عليه، قبل أن تضمن البقاء أو تجمع حقائب الرحيل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
ضحايا دمهم مباح
جهاد الخازن
الحياة
أعادني مقال بعنوان «وداعاً للصحافة» إلى سلسلة كتبتها في الربيع، وقارنت فيها بين بطولات الصحافة الأميركية في حرب فيتنام وفضيحة ووترغيت وهزيمتها في حرب العراق.

قلت إن الصحافة الأميركية تراجعت وسردتُ الأسباب، واليوم عندي دليل على ان ما كتبت ليس هذيان صحافي عربي أو غضبه، فالمقال «وداعاً للصحافة» كتبه راسل بيكر، ونشرته «نيويورك ريفيو أوف بوكس» في عددها الذي يحمل تاريخ 16 الجاري، وهو تاريخ نهاية العدد الصادر قبل أسبوعين، ووجدته يراجع كتابين جديدين «عندما فشلت الصحافة: السلطة السياسية من الميديا الجديدة إلى كاترينا» من تأليف ثلاثة أساتذة صحافة هم: لانس بينيت ورجينا لورنس وستيفن ليفنغسون، و «كرنفال أميركي: الصحافة تحت الحصار في عصر الميديا الجديدة»، من تأليف نيل هنري. وكنت أتمنى لو ان مقال بيكر يترجم بكامله، أو يُدرس مع الكتاب الأول خصوصاً في كليات الصحافة العربية، فالمادة غزيرة وهي شهادة شاهد من أهلها، أي أهل الصحافة الأميركية.

نيل هنري يوثق ما أصبحنا نعرف جميعاً عن الصحافة الأميركية (وكلامه ينطبق على أكثر الصحافة الغربية) فهي تراجعت أمام هجمة الإنترنت بما في ذلك المدونات (بلوغز)، وبيع الصحف في هبوط مستمر كنت لاحظته في أرقام شهرية عن توزيع الصحف اللندنية، فهي تسجل من دون استثناء تقريباً هبوط توزيع كل صحيفة شهراً بعد شهر.

ثمة جانب آخر لتراجع الصحافة الأميركية هو هجمة شركات عامة على مؤسسات صحافية تاريخية تملكها أسر. ومثل توافر صدفة يغني عن شرح، فقد كنت قرأت مقال «نيويورك ريفيو أوف بوكس» في مطلع الشهر، فلم ينقضِ أسبوع حتى قرأت ان شركة نيوز كورب التي يملكها روبرت مردوخ نجحت في شراء شركة داو جونز التي تملك «وول ستريت جورنال»، وهي أهم صحيفة اقتصادية عالمية، ولا ينافسها سوى «فاينانشال تايمز» اللندنية.

أخبار الصفقة ترددت منذ أيار (مايو) الماضي وانتهت بموافقة أعضاء في أسرة بانكروفت يملكون 37 في المئة من أصل 64 في المئة من الأسهم على بيع داو جونز بمبلغ 5.8 بليون دولار.

هناك نقطة تستحق الشرح فأسرة بانكروفت كانت تملك «وول ستريت جورنال» منذ حوالى قرن، ومثلها أسرة سولز برغر، المتحدرة من أدولف أوكس وتملك «نيويورك تايمز»، وأيضاً أسرة غراهام المتحدرة من يوجين ماير وتملك «واشنطن بوست». وقد سبقت «لوس أنجيليس تايمز» الجميع فبيعت في العقد الماضي لتنتهي ملكية تعود في الأصل إلى متحدرين من هاري تشاندلر، أي إلى القرن التاسع عشر.

الفارق بين أسر مالكة وشركات مساهمة، ان الأولى تعتبر انها تؤدي رسالة والربح المالي جزء من العملية، أما الثانية فتعتبر الربح العملية كلها، لذلك ما أن تملك شركة، يحاسبها على أدائها حَمَلة أسهم يريدون مردوداً على استثمارهم، جريدة حتى تبدأ عملية خفض النفقات لزيادة الأرباح.

»وول ستريت جورنال» كانت صحيفتين في حسابي الشخصي، فهي ممتازة راقية في تغطية الأخبار، ومتطرفة في صفحة الرأي التي تمثل عادة أحقر فكر المحافظين الجدد. وهي انضمت الآن إلى مجموعة صحف بينها «الصن» والبنت العارية في صفحتها الثالثة، وهذا انتقام كافٍ لي.

السؤال الآن هل تتبع الصحف الكبرى الباقية «لوس أنجيليس تايمز» و «وول ستريت جورنال»؟ الأسر المالكة حافظت على سيطرتها عن طريق نظام ملكية يقوم على نوعين من الأسهم: أسهم درجة أولى تملكها الأسر وأسهم عادية للمساهمين. غير ان هذا النظام موضع هجوم وقد حاول بنك مورغان ستانلي إرغام «نيويورك تايمز» على العمل بأسهم من نوع واحد، ما يعني عملياً خروج السيطرة من أسرة سولز برغر.

وكنت اتهمت الصحافة الأميركية بالتقصير في فضح كذب إدارة بوش، وتآمرها على الأميركيين قبل العرب والمسلمين، لتبرير حرب على العراق، وجاء الآن ثلاثة أساتذة صحافة أميركيون ليقولوا ما قلت ونقول جميعاً، ويقدمون أدلة قاطعة على فشل بعض الصحافة وتواطؤ بعض آخر مع الرئيس ونائبه وعصابة الحرب في وزارة الدفاع، وتزامُنُ ذلك مع تراجع قيادة الكونغرس، وضعف الأعضاء إزاء الإدارة.

كل الأسباب التي أوردها الكتابان ومقال راسل بيكر عنهما صحيح، إلا أنني أوردت سبباً آخر لم أجده على رغم دقة البحث وشموله، فقد سجلت ان بين أسباب تقصير صحافة عريقة عظيمة ان الضحايا هذه المرة كانوا عرباً ومسلمين، ودمهم مباح، فلم تهتم الصحافة الأميركية بهم اهتمامها بفيتنام أو فضيحة كذب لرئيس، وجنس لرئيس آخر.

الحرب على العرب والمسلمين مستمرة على رغم الخسارة في العراق وما سبق كله تزامن مع مقال نشرته «نيويورك تايمز» في آخر الشهر الماضي وأكد مايكل اوهانلون وكنيث بولاك فيه ان زيادة القوات الأميركية في العراق بدأت تنجح.

بولاك من عصابة الحرب، ومن المحافظين الجدد المتطرفين، وله كتاب يعود إلى سنة 2002 يدعو إلى حرب على العراق لأسباب ثبت كذبها كلها. وهو اليوم يعود بالكذب نفسه ونحن الضحية مرة أخرى للصحافة الأميركية الجديدة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
العودة الى العراق
افتتاحية
المدينة السعودية
لابد وأن يلفت صدور قرارين دوليين هامين يتعلقان بقضايا الشرق الأوسط – أحدهما حول دارفور والآخر حول العراق ، و في غضون شهر واحد - نظر المراقب ، خاصة لجهة صدور القرارين عن مجلس الأمن الدولي بالإجماع وبرعاية أمريكية بريطانية ، وبما يعني أن واشنطن ولندن اللتين سعتا إلى تهميش دور الأمم المتحدة خلال الحرب على العراق في مارس 2003 تحاولان الآن إعادة الاعتبار للمنظمة الدولية وإسناد دور أكبر لها على صعيد تخفيف حدة التوتر في المنطقة بعد الصعاب التي واجهتهما بشأن القدرة على السيطرة على زمام الأمور خاصة في العراق ، وهو ما أمكن قراءته في قرار مجلس الأمن الدولي الصادر أمس الأول بشأن تعزيز وجود الأمم المتحدة وتوسيع التفويض الممنوح لها ليشمل تعديل الدستور وانجاز المصالحة بعد فشل الحكومة العراقية في انجاز هذين الملفين ، وحيث أصبحت مهمة الأمم المتحدة في العراق بموجب القرار الجديد لا تنحصر فقط على الجانب الشكلي ، وإنما أصبحت تتعدى هذا الجانب لتشمل الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية بعد أن ظلت مهامها محصورة منذ حادث تفجير مقر البعثة الدولية في بغداد قبل أربع سنوات في تقديم الدعم اللوجستي للانتخابات ومراقبة حقوق الإنسان ، وبعد أن أثبتت الأحداث وتطوراتها منذ ذلك الحين عجز العراق عن مواجهة ما يواجهه من مصاعب وتحديات بمفرده .

وسواءً أكان الهدف من صدور القرار الأممي الجديد هو مساعدة العراق والعمل على عودة الهدوء والاستقرار إليه أو مساعدة أميركا نفسها للخروج من مستنقع تلك الأزمة وبما يعكس رغبة واشنطن التحلل من أعباء المهمة المستحيلة في العراق الملقاة على عاتقها وتحميل الأمم المتحدة جزءًا من المسؤولية بالمشاركة في تلك المهمة بعد تردد الأنباء عن احتمال سحب بريطانيا لقواتها هناك ،فإنه ليس بوسع أحد الاختلاف بأن أي خطوة أو إجراء يؤدي إلى عودة الهدوء والاستقرار إلى العراق هو بلا شك موضع ترحيب وتشجيع من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
التعلق بوهم الأمم المتحدة

السيد زهره

اخبار الخليج البحرين
الذي يدركه الجميع هو أن استنجاد الإدارة الأمريكية بالأمم المتحدة ومحاولة إعطائها دورا أكبر في العراق هو دليل آخر على ضياع الاحتلال وهزيمته وعجزه عن إيجاد مخرج من ورطته.

وهذا العجز ومحاولة البحث عن أي مخرج هو بالضبط السبب الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى اقتراح صدور قرار مجلس الأمن الذي نص على توسيع دور المنظمة الدولية. لكن السؤال هو: هل بمقدور الأمم المتحدة أن تنقذ الاحتلال من ورطته؟ وهل بمقدورها أن تفعل شيئا إيجابيا حقا لصالح العراقيين؟ الجواب هو على وجه التأكيد: لا. والتعلق بدور مفترض للأمم المتحدة وما يمكن أن يقود إليه هو تعلق بوهم كبير. ربما كان بمقدور الأمم المتحدة أن تلعب دورا كبيرا في العراق حقا لو كانت الظروف والأوضاع مختلفة عما هي الآن. وبشكل أكثر تحديدا لو كان للأمم المتحدة سلطة أن تقترح وتقدم حلولا وتصورات وأن تقرر بشكل مستقل، ولو كان لها سلطة تنفيذ ما تقترحه. لكن ماذا بمقدور الأمم المتحدة أن تفعل إذا كان القرار النهائي هو بيد الاحتلال الذي هو مسئول عما حل بالعراق من دمار وتمزيق وفوضى؟ ماذا بمقدورها أن تفعل إذا كان يراد لها أن تلعب دورا في ظل الاحتلال وتحت رايته ورحمته؟ ليس هذا فحسب، بل إن قرار مجلس الأمن وضع دور الأمم المتحدة الجديد المقترح تحت رحمة ووصاية الحكومة الطائفية في العراق. فلقد جعل القرار أي شيء تقوم به الأمم المتحدة مشروطا بموافقة الحكومة الطائفية، ومتوقفا على «إذا سمحت الظروف« كما جاء في نص القرار. وإذا كان دور الأمم المتحدة مشروطا بذلك، ورهينة بيد هذه الحكومة الطائفية، فمن العبث المطلق توقع قدرتها على أن تفعل أي شيء له أي قيمة. خذ مثلا قضية المصالحة الوطنية التي يريد قرار مجلس الأمن من الأمم المتحدة أن تلعب دورا فيها. أي اقتراح تطرحه الأمم المتحدة يكون من شأنه إحراز تقدم فعلا في مسألة المصالحة على أسس سليمة، لن يكون مقبولا حتما من الحكومة الطائفية الحالية التي أثبتت أنها لا تراعي أي مصلحة وطنية عامة. ومن ثم، فسوف ترفضه حتما. وسينتهي الأمر عند هذا الحد. وخذ مثلا قضية العلاقات مع دول الجوار التي يريد القرار من الأمم المتحدة أن تلعب فيها دورا أيضا. ماذا بمقدور الأمم المتحدة أن تفعل مثلا إزاء الدور الإيراني في العراق؟. وإذا كان القرار بالحوار مع إيران أو المواجهة معها على ساحة العراق هو قرار أمريكي، فماذا بقي للأمم المتحدة لتفعله؟ والخلاصة إذن، كما قلنا إن التعلق بدور إيجابي تلعبه الأمم المتحدة في العراق، هو تعلق بوهم كبير. وحقيقة الأمر أن الأمين العام للأمم المتحدة كان عليه أن يرفض هذا الدور الذي يراد للأمم المتحدة أن تلعبه بهذه الشروط وفي هذه الظروف حفاظا على كرامة المنظمة الدولية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
الام العراق
احمد شبيب
الوسط البحرين

حينما يصبح التطرق إلى الوضع العراقي محفوفاً بالمخاطر ومحكوماً بكثير من القيود الاعتبارية التي تأخذ في الحسبان تداعيات كل كلمة يكون لها صدًى على الوضع في المنطقة شعوباً وحكوماتٍ، فإن الحقيقة ستضيع في هذه الظروف.

فالحساسية المفرطة في تناول الملف العراقي مخافة الاتهام بالعمالة الأجنبية حيناً وبالطائفية حيناً آخر، تزيد من الواقع سوءاً على ما هو عليه من التردي، إذ إنه يتيح المجال للمهووسين والعازفين على مآسي المظلومين، الذين لا يضرهم سقوط الضحايا بشكل يومي بين قتيل وجريح بقدر ما يهمهم الظهور الإعلامي والاستعراض الخاوي لمفاهيم لا تعمل أدنى ثقل على أرض الواقع إلا في ذاكراتهم التي عفا عليها الزمان واستفحل السرطان فيها، فتراهم يجدون سعياً في عرض ما تكنه صدورهم من غل ضد أي نجاح شعبي في تحديد المصير، وتتصاعد عقيرتهم أكثر حينما يتم تجاهلهم بسب معزوفتهم المملة واسطوانتهم المخرومة.

فالحقيقة التي لابد أن يسعى إليها الجميع في معرفة استمرار العنف اليومي في العراق تتطلب إقصاء أية خلفية طائفية أو ايديلوجية سياسية؛ لقراءة المسألة بعين واعية يحكمها العقل الإنساني الفطري الذي لم يتلطخ بعدُ بأدران الفئوية أو الحزبية أو الطائفية.

فالأبرياء - الذين تزهق أرواحهم وتمزق أجسامهم وتهدم بيوتهم على رؤوسهم من فعل العبوات الناسفة والهجمات الانتحارية أو من الغارات التي تشنها طائرات الاحتلال «الأنجلو- أميركي» أو من رشاشاته التي لا تفرق بين مسلح أو مدني - يطالبوننا بموقف مشرف لا يزيد على جروحهم جروحاً أخرى


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
كشف حساب العراق
طارق سيف
الاتحاد الامارات
من المؤكد أن نية الإدارة الأميركية برئاسة بوش الصغير الانتقام من صدام حسين ونظامه، وبالتالي الغزو العسكري للعراق، كانت تحمل في طياتها نوايا أخرى كثيرة؛ ليس أقلها فرض السيطرة على الثروة النفطية العراقية، ولكن أكثرها أهمية هو تأكيد القوة والهيبة الأميركية التي نالت منها أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، وإعطاء المثل والنموذج لمصير أي أنظمة حاكمة قد تسول لها نفسها أن تفكر في تهديد المصالح الأميركية، وفي الوقت ذاته ضمان الأمن المطلق للدولة العبرية بالتواجد العسكري الأميركي المباشر في قلب الشرق الأوسط. وفي سبيل تحقيق هذه النوايا اعتمدت إدارة الرئيس بوش الصغير على مرتكزات عدة في إدارة سياستها الخارجية، حيث ترى أن الأمن القومي يفوق في أهميته باقي الاعتبارات، بما في ذلك حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية الأخرى، وأن للولايات المتحدة وحدها الحق في تحديد مشروعية سلوكها الخارجي، كما أن الولايات المتحدة تمتلك القوة العسكرية الكافية للتأثير في الشرعية الدولية، وأن أميركا فقط هي من يحاسب أميركا على سياستها الخارجية، وهذه الاعتبارات تعني مفهوماً أنانياً وغير اجتماعي للسياسة الخارجية والنظام الدولي. ولكن بعد مرور أكثر من أربع سنوات على بدء العمليات العسكرية في العراق، تبرز الحاجة إلى التعرف على ما تحقق من هذه النوايا وفق "كشف حساب" ومراجعة شاملة، حيث نجد أن الثروة النفطية باتت تحت يد الإدارة الأميركية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولكن هذا لم يمنع من وجود أيدٍ أخرى عبثت بهذه الثروة، ما بين سرقتها وتهريبها حيث تؤمن طرقها إيران، وبين توزيع واقتسام بعض عائداتها بين من نصبوا أنفسهم ورثة على تركة العراق، وبين التلاعب في حسابات هذه الثروة تحت زعم استخدامها لإعادة إعمار العراق. أما من ناحية تخويف الأنظمة الحاكمة من مصير صدام حسين وزبانيته، فإنها قد آتت ثمارها في اتجاهات وفشلت في اتجاهات أخرى، فمن أبرز الدول التي شعرت بما حدث للنموذج العراقي "الجماهيرية الشعبية الديمقراطية العظمى" التي أعلن زعيمها الاستسلام الفوري والتام للمطالب الأميركية خوفاً من المصير الصدامي، وكذلك كان حال نظام كوريا الشمالية التي عاندت لفترة غير قصيرة ثم سرعان ما تنبهت للنموذج العراقي، أما إيران وسوريا، اللتان يجب ألا يغرّنا تشددهما المعلن، فإنهما في الخفاء تقومان بالعجب، من تسهيلات عسكرية وتجنب التهديد المباشر، وبعث الرسائل غير المباشرة باستعدادهما للدفاع عن المصالح الأميركية مقابل التمسك بالكرسي وعدم زوال السلطة. أما معظم دول العالم "النايم"، أقصد "النامي"، فإنها قررت إلغاء كلمة "لا" من قاموسها السياسي في تعاملها مع الإمبراطور بوش الصغير وإدارته، والاستجابة بلا تردد لطلباته وأوامره بل وإشاراته. أما بالنسبة لاستعادة أميركا لهيبتها المفقودة، فهو أمر مشكوك فيه بعد أن تجاوزت بتصرفاتها وسلوكها العدائي الشرعيتين الدولية والوطنية، فقد أثار غزو العراق قلقاً واسعاً بشأن قدرة النظام العالمي المستقبلية على تنظيم استعمال القوة، لأن الغزو ظهر وكأنه يزيح الشرعية جانباً بقرار استعمال القوة، وتخطي مجلس الأمن مصدر القانون الدولي، والسبب في هذا القلق يكمن في هيكل القوة في النظام العالمي الحالي، حيث تلعب الولايات المتحدة الدور الأساسي في المنظومة الدولية، وهي الدولة القوية الوحيدة. ولم تستطع الولايات المتحدة إقناع العالم بأن قوتها ليست مصدراً للتهديد، لأن وضعها الاستراتيجي ارتبط برفضها الاعتراف بالكثير من المعاهدات الدولية المتعلقة بالبيئة والمحكمة الجنائية وغيرهما. لقد ضمت الحركة المناهضة للحرب في العراق العديد من المجموعات الدينية ونقابات العمال والمدافعين عن البيئة والمنظمات النسوية والأكاديميين ورجال الأعمال والفنانين والموسيقيين وكثيرين آخرين، وقادت في النهاية إلى أن تفقد أميركا احترام العالم لقوتها من جانب، وضعف هيبتها نتيجة عدم قدرتها على حسم مواقفها العسكرية. وعلى الرغم من كون الولايات المتحدة القوة العظمى في هذا العالم الأحادي الجانب، ورغم استحالة تحديها من قبل دول العالم الأخرى، فإنها لا تستطيع العمل وحدها في حل المشكلات العالمية العالقة، وحرب العراق كانت ذروة محاولات الولايات المتحدة جعل نفسها محور الشؤون الدولية، وفي هذه المحاولة مُنعت الأمم المتحدة من لعب أي دور في تشكيل النظام العالمي. ولكن الغزو الأميركي للعراق الذي ضرب بكل التحذيرات عرض الحائط؛ قد أدى إلى شرق أوسط غير مستقر ومتخم بالأخطار، ووضع مستقبل الدولة في العراق في مهب الريح، وبالمثل أفغانستان التي تعاني اليوم محاولات "طالبان" استعادة سيطرتها على الدولة، ولم تحترم القوة العظمى بقيادة الإمبراطور بوش الصغير الشرعية الوطنية. لقد أثبتت حرب العراق أن الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة لديها الرغبة والقدرة في انتهاج سياسة خارجية أحادية الجانب تعتمد على القوة القاهرة، ولكن تبعات هذه الحرب أوضحت أن الولايات المتحدة غير قادرة على أن تدفع بسياستها الخارجية دون الاستعانة ببقية العالم، أي إن حرب العراق أثبتت أن تعددية الأطراف هي الفكرة الصائبة في العلاقات الدولية. وبالنسبة لتوفير الأمن المطلق للدولة العبرية فإن ما حدث خلال السنوات الماضية يدل بكل سهولة على انكشاف هذا الأمن، بل إن الجيش الإسرائيلي ذاته فقد هيبته، ولم تستطع الآلة العسكرية الجهنمية الأميركية أن تفعل له شيئاً مقابل هزيمته من "حزب الله" اللبناني والعمليات الانتحارية للفلسطينيين. ومن الواضح اليوم أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 أفقدت الإدارة الأميركية صوابها، وسجلّ إدارة بوش الصغير يقول إنه بالإضافة إلى الحرب في العراق، هناك نقض معاهدة الحد من الصواريخ البالستية، والانسحاب من مباحثات مؤتمر الأسلحة البيولوجية، ومن معاهدة كيوتو حول الاحتباس الحراري، وإفشال المحكمة الجنائية الدولية، ورفض معاهدة الحد من التجارب النووية، وعدم التوقيع على معاهدة حقوق الطفل وغيرها من الاتفاقيات العالمية. ومن الغريب والمثير للدهشة معاً، أن معظم دول العالم كانت، ولا تزال، في موقف المتفرج من اللاعقلانية الأميركية، بل الأغرب أن كثيراً منها يدفع ثمن الفاتورة الأميركية دون أن يسأل عن السبب، حتى حلف "الناتو" الذي تمتلك أميركا الكلمة العليا فيه، لم يلعب أي دور أساسي في الحرب على العراق، أو في الرد الأميركي على الطالبان في أفغانستان بعد الحادي عشر من سبتمبر، وهذا يعني تراجع النفوذ الأميركي المؤثر في الحلف. أما دول الاتحاد الأوروبي التي نعتتها الإدارة الأميركية بـ"التخلف"، فقد واجهت ثلاث عواقب منعتها من انتهاج سياسة موحدة تجاه قضية العراق، من أهمها الغياب الكبير للثقة من قبل الجمهور الأوروبي في أهداف إدارة الرئيس بوش الصغير، والاعتراض على الحرب كحل للقضايا العالقة، كما ظهرت الحرب على العراق وكأنها مُوجَّهة ضد العالم الإسلامي، وبالطبع أثر ذلك كله على الصورة الأميركية لدى الشعب الأوروبي، وجعله يشعر بأن الإدارة الأميركية تواقة للحرب والقتل والتدمير دون سبب واضح. ففي حين كان الجمهور الأوروبي متعاطفاً مع الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر 2001، ومع الرد الأميركي في أفغانستان، أصبح هذا الجمهور ناقداً لأميركا بعد إصرارها على مهاجمة العراق، والآن يُشكل احتلال العراق مشكلة كبيرة، فالجمهور الأوروبي يتساءل: كيف يمكن إبقاء القوات الأميركية في العراق دون أن يكون هناك مقاومة عنيفة ضدها؟ وكيف يمكن لأميركا أن تترك العراق دون أن تسبب عدم استقرار في المنطقة؟ وكيف يمكن القيام بالحرب على الإرهاب في الوقت نفسه الذي تحاول فيه أميركا القيام بحرب ضد مقاتلين في العراق؟ لهذا فإن هناك الكثير من التشكك في أوروبا في حقيقة توجهات السياسة الأميركية في العراقلقد أدت حرب العراق إلى حدوث شرخ في التفكير العالمي حول أهمية ومشروعية التدخل الإنساني لحماية الشعب من نظام ظالم، وشككت في كثير من النوايا الأميركية، وقادت إلى كارثة إنسانية بكل المقاييس، وبقي على المجتمع الدولي أن يقول كلمته، ويقوم بما يمليه عليه ضميره، لاستعادة الأمن والأمان في العراق، وكبح جماح المارد الأميركي وحمايته من نواياه.