Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 3 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الأثنين 03-12-2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
التحولات العراقية

زهير ماجد

الوطن عمان

مع انه عدد كبير الا ان الصحافة اهتمت به كثيرا الى الحد الذي اعتبرته الاقل منذ سنوات احتلال العراق. فلقد اكد احصاء ان عدد القتلى العراقيين خلال الشهر الماضي هو 606 فيما لم يتجاوز عدد القتلى من الاميركيين سوى 36 قتيلا. لكن الحرب لم تنته بعد، والاحتلال مازال موجودا بكثافته المعهودة، ثمة تغيير اذن يمكن ملاحظته من انخفاض عدد القتلى. صار هذا العدد معتبرا لمن يريد معرفة آخر التقارير الآتية من العراق الجريح. ولكن، هل هو انخفاض مستمر ام انه لحظة تعبر ليعود بعدها العدد الى ارتفاعه المذهل حيث تحولت بغداد الى مسلخ للحم البشري الحي.
العائدون الى العراق من سوريا وهم بالمئات من بين مليوني عراقي مقيم، هم طلائع جس النبض لآخرين ينتظرون العودة. لعل الملايين الاربعة من العراقيين المرميين خارج بلادهم يتأملون بصبر وروية تلك اللحظات الممتعة التي يتوقف فيها القتل الجماعي. وفي غمرة نسيانهم ان اكثر من مائة وخمسين الف جندي اميركي مازالوا هناك، فان الصورة تتوضح اكثر فاكثر على خيار شعب عراقي يريد بيته تحت اي اعتبار كان.
الواضح ان عراقيين يحاصرون (القاعدة) ويتابعونها عن قرب ويشنون عليها الحملات في حين ان رجال (القاعدة) مازالت لديهم الحرية في اختيار الاهداف رغم الفتوى الجديدة التي لا تبيح قتل مسلم تحت اي ظرف كان. ليس هنالك مجال لاعادة الوئام بين طرفين يتنازعان الصراع على مكان من اجل دور في المستقبل. رجال الصحوة يرفضون (القاعدة) التي قتلت رئيس عشيرتهم، صار ابن (القاعدة) منبوذا لخطأ في التصميم وفي التنفيذ. كانت العشائر البحر الذي تسبح فيه (القاعدة) وتتحرك بحرية واطمئنان، اما اليوم فهي تتعثر لفقدانها الامان ولتراجع المياه عن مساحتها. صار عليها ان تفتش عن الاوكسجين في مكان آخر، لكنها اينما ذهبت فهي غير مقبولة وغير معتبرة ولا مستقبل لها. فهي في الوسط السني مرفوضة، وليس أمل في غزو الشيعة الذين ليسوا على وفاق معهم، خيار صعب ان تصبح عدوا في بلاد كان خيار الوجود فيها مفعما بالامل في مقاتلة الاميركي الذي نجح في ابعاده عن الولايات المتحدة وها هو ينجح في ابعاده عن امكنة قرر فيها القتال ومواصلة الاستراتيجية التي بدأت منذ الحادي عشر من سبتمبر.
تتبدل الاشياء في العراق كما تتبدل المفاهيم، حتى ان البعض يعتقد ان قتالا شيعيا ـ شيعيا قد يحصل في اي وقت، بهذا يتساوى الجنوب العراقي بشماله، الكل يقاتل الكل في لعبة ممسرحة بدقة هدفها واضح واهميتها عدم الاقتراب من الاميركي وتركه لحاله ولخططه ولاقامته التي قد تطول خمسين سنة اخرى اذا ما قيض لها على حد تعبير القائد السابق للقوات اميركية في العراقي جون ابي زيد.
لهذا السبب تنقص اعداد القتلى بعدما صار كل عراقي في شمالي بغداد خفيرا على موقعه رافضا اي وجود لـ(القاعدة)، واما في الجنوب فان التربص بين ابناء الطائفة الواحدة يؤدي الى تحول في توجيه البندقية. واكثر البنادق الموضوعة بايدي العراقيين اليوم انتقلت من كتف الى آخر وباتت اهدافها مختلفة كثيرا عن السنوات السابقة
لعبة لا نعرف كما ستستمر، ما يقوم على الدم يأخذ طريقه للاستمرار وجملة الاهداف في شمالي بغداد هي الثأر من (القاعدة) بعدما كانت في خدمتها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
تحول أميركي

وليد الزبيدي

الوطن عمان

هم يقولون ان العراق يعيش في اجواء ديمقراطية، ونحن نقول ان هذه الديمقراطية تمخض عنها انفراد رئيس الحكومة نوري المالكي بعقد اتفاق مع الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش على نوع العلاقات المستقبلية بين العراق واميركا، ولتوضيح ذلك، وللتأكد من اهمية هذه الديمقراطية، لابد من شرح حجم وخطورة هذا الاتفاق، الذي يتعلق بمستقبل العراق، ولا ينحصر في حدود صفقة شراء سيارات من المصانع الاميركية، او تزويد واشنطن بالف طن من الرز العراقي.
ان الاتفاق الذي جرى بين جورج بوش ونوري المالكي، يحدد نوع الشراكة المستقبلية الاميركية العراقية، وهذا يعني انه يضع الاطار للآلية التي تبقى من خلالها الادارة الاميركية تتحكم بالاوضاع الامنية والاقتصادية في هذا البلد، اي ان الفعاليات السياسية، غير مسموح لها بالخروج من معطف الرؤية الاميركية وتطبيقاتها، التي انطلقت عجلتها بكل قوة وعنفوان مع بداية الغزو الاميركي للعراق في ربيع عام 2003.
اما الذي نجده في ثنايا ذلك الاطار، فانه يحمل الكثير من التفاصيل، فالامر يرتبط بالابقاء على قواعد عسكرية اميركية في العديد من المناطق العراقية، وان مهمة هذه القواعد، هو تأمين الحماية للحكومات التي سيتم تنصيبها داخل المنطقة الخضراء، على ان تكون ضمن القياسات الاميركية والمواصفات المرسومة في البيت الابيض، ولو كان الامر خلاف ذلك، فلا حاجة لوجود حماية اميركية، لان وصول اي حكومة بالطرق الديمقراطية، ستكون محمية من قبل الذين جاؤوا بها واجلسوها على الكراسي، الا ان الاميركيين يدركون حقيقة ما يجري في العراق، وان ما يتم التخطيط له خلال المرحلة المقبلة، لا يخرج عن البرنامج الاميركي، الذي فشل في صفحته الاولى بالهزيمة العسكرية في الميدان، بعد ان تصدت فصائل المقاومة في العراق لقوات الاحتلال، والحقت بها الكثير من الهزائم وكبدتها خسائر فادحة بالارواح والمعدات.
اما تفاصيل هذا البرنامج، فيحاول الاعتماد على الاجهزة الامنية الحكومية لتنفيذ مهمتين في آن معا، المهمة الاولى، تنحصر في تأمين الحماية للقواعد العسكرية الاميركية، التي ستضطر قواتها الى الانسحاب اليها بعد فشلها في تنفيذ صفحة القضاء على المقاومة العراقية، اما المهمة الثانية، فتحدد في تنفيذ المزيد من الحملات العسكرية من قبل القوات الامنية العراقية، لمطاردة فصائل المقاومة في الكثير من المناطق، واسكات اي صوت وطني يعارض او يقاوم البرنامج الاميركي الجديد في احتلال العراق.
ان المقدمات تكشف عن طبيعة النتائج، ومن خلال نوع وشكل الديمقراطية، التي انطلقت في مشروع الشراكة العراقية ـ الاميركية، وكيف انفرد بها المالكي لوحده، نستطيع معرفة ما تذهب اليه هذه العلاقة والشراكة وشكل الديمقراطية الجديدة في العراق.

wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بوش ليس حر التصرف

بروس أكيرمان
الوطن عمان

برغم العرض التلفزيوني الضخم في أنابوليس، كانت المبادرة الدبلوماسية الأهم تتعلق بالعراق وليس إسرائيل؛ فبدون أي جعجعة، أعلنت إدارة بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الولايات المتحدة والعراق سيدخلان في مفاوضات حول اتفاق طويل المدى يحدد أطر السياسة الأميركية في العراق للأجيال القادمة.
ومجددا يسعى الرئيس بوش لترك ميراث. وقد شرح قيصر البيت الأبيض المسئول عن العراق الجنرال دوجلاس لوت نوايا الإدارة الأميركية فقال إنها ترمي إلى التوصل إلى اتفاق نهائي بين البلدين بحلول 31 يوليو 2008. وفي وصفه للمفاوضات قدم اقتراحا ملحوظا: يتعين على البرلمان العراقي وحده، وليس الكونجرس الأميركي، المصادقة رسميا على الاتفاقية.
إن اقتراح لوت لا يصمد حتى أمام اختبار الضحك؛ فرؤساء الولايات المتحدة لديهم بالفعل صلاحية أحادية لإبرام اتفاقات خارجية حول قضايا صغيرة، ولكن الدستور يشترط موافقة الكونجرس قبل أن تلزم الولايات المتحدة نفسها بعلاقة سياسية واقتصادية وعسكرية شاملة وضعت حسب إعلان مبادئ وقعه بوش والمالكي لتدشين المفاوضات.
إن موافقة الكونجرس الأميركي يمكن أن تأتي في أحد شكلين: إما أن يصوت ثلثا مجلس الشيوخ على المعاهدة بموجب الفقرة الثانية من الدستور، أو أن تجيز أغلبية بسيطة لمجلسي الكونجرس الاتفاقية بموجب الفقرة الأولى من الدستور. لكن لا يوجد نص دستوري أو سابقة تجيز هذا الشكل الجديد من الأحادية البوشية.
على النقيض من ذلك، فإن الممارسة الرئاسية تنظمها توجيهات وزارة الخارجية الموضوعة عام 1955. وتؤكد هذه المبادئ على الحاجة إلى موافقة الكونجرس عندما تتضمن اتفاقية ما التزاما أو مخاطر تؤثر في الأمة وعندما تشترط سن تشريع لاحق بواسطة الكونجرس.
إن المبادرة الجديدة تقوض القيود الدستورية الأساسية، وإعلان بوش المالكي لا يعد فقط بدعم اقتصادي وسياسي للحكومة العراقية، ولكن يدرس أيضا إعطاء ضمانات أمنية والتزامات إلى جمهورية العراق لردع العدوان الخارجي. وإذا كانت مثل هذه الضمانات لا تستلزم موافقة الكونجرس، فقل سلاما على الفصل الدستوري بين السلطات.
ومن شأن توجه كهذا للإدارة الحالية أن يغل يدي المنتصر في الانتخابات الرئاسية لعام 2008. وفي حال فاز الديمقراطيون وسعوا لانتهاج مسار جديد في العراق، فسيكون الرئيس مضطرا لخرق اتفاق دولي.
ليس هكذا تورد الإبل في الولايات المتحدة. إن الدستور ينص على ضرورة أن يمر القانون بالكونجرس قبل أن نقدم التزامات شاملة باسم الأمة.
وقبل أن تبدأ المفاوضات، تشترط توجيهات وزارة الخارجية أن يقوم مستشارها القانوني بتقديم مذكرة تسوغ استخدامها لاتفاقية تنفيذية، تشمل تحليلا للسلطات الدستورية المعتمد عليها. لكن البحث في موقع وزارة الخارجية على الإنترنت يفشل في كشف مثل هذا التحليل.
الآن وبعد أن انفضت موجة انابوليس، يتعين على الكونجرس أن يستدعي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لجلسة استماع ويشدد على ضرورة إسدال الستار على تلك المسرحية الدستورية الهزلية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
هل تبقى أمريكا في العراق أو ترحل؟ «2-2»
ديفيد ريفكن وبريان كاتوليس
لوس أنجلوس تايمز


مفهوم ديفيد ريفكن القائل بأن الولايات المتحدة قد أصبحت قوة لا غنى عنها في العراق تكشف الحماقة الخطيرة التي تقبع في جوهر تفكير المحافظين بشأن العراق هذه الأيام - ذلك التفكير الذي يقول بأن »المحافظة على أعصابنا« سوف تساعد في حل هذه الصراعات الدائرة على السلطة.
هل حان الوقت للقوات الأمريكية للخروج من العراق، أم أنه ينبغي علينا أن نحافظ على المستويات العالية للقوات إلى أن تتحقق المصالحة بين الفصائل المتحاربة في الدولة؟
يتحدث اليوم مساعد شؤون السياسة في البيت الأبيض ديفيد ريفكن وزميل مركز التقدم الأمريكي بريان كاتوليس عن سحب القوات الأمريكية من العراق، وكانا قد تحدثا في مقالة سابقة عن انخفاض عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين على السواء وتحسن الوضع الأمني في بلاد الرافدين. لا ينبغي انتظار القادة العراقيين لكي يتحقق التغيير.
يقول بريان كاتوليس لقد اتضح الآن أن استراتيجية زيادة أعداد القوات الأمريكية في العراق المعروفة باسم «التجييش» التي اتبعها الرئيس جورج بوش قد فشلت في تحقيق الهدف الرئيسي منها، وهو أن يتقدم القادة العراقيون بالتنازلات اللازمة لحلحلة حالة الجمود السياسي التي تتعرض لها العراق خلال الفترة الانتقالية. فما زال القادة العراقيون جالسين في المنطقة الخضراء يناقشون نفس القضايا التي بدأوا مناقشتهنا في عامي ،2004 و.2005 ومع احتفاظ الولايات المتحدة بقواتها في العراق إلى ما لا نهاية، ليس لدى القادة العراقيين أي حافز يدفعهم إلى التوصل إلى اتفاقيات اقتسام السلطة اللازمة لتحقيق الاستقرار في العراق.
إن الاستراتيجية التي تنتهجها إدارة الرئيس بوش في العراق تدعم ثقافة التبعية الخطيرة فيما بين عدد من القادة العراقيين، الأمر الذي يساعد كثيرا في دعم حكومة وطنية عراقية تعاني من الاختلال الوظيفي بدون حدوث أي تغيير جوهري في الحسابات الاستراتيجية للقيادة العراقية لكي تتمكن من التوصل إلى حل سلمي للصراع على السلطة في العراق.
إن مفهوم ديفيد ريفكن القائل بأن الولايات المتحدة قد أصبحت قوة لا غنى عنها في العراق تكشف الحماقة الخطيرة التي تقبع في جوهر تفكير المحافظين بشأن العراق هذه الأيام - ذلك التفكير الذي يقول بأن »المحافظة على أعصابنا« سوف تساعد في حل هذه الصراعات الدائرة على السلطة.
هنالك مشكلتان رئيسيتان في هذه الخط من التفكير: أولا، أنه يتجاهل حقيقة أن كبار قادة الفصائل العراقية المتنافسة، لم يبدون أية دلائل على أنهم جادون بشأن العمل من أجل التوصل إلى حل للصراعات الخاصة باقتسام السلطة. وما لم يظهر القادة العراقيون المزيد من الجدية تجاه اتخاذ بعض الخطوات مثل إدماج المزيد من السنة في الجيش والشرطة العراقيين، فإن سياسة العراق التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية ربما تتكلل ببساطة شديدة بتسليح مختلف أطراف الحرب الأهلية العراقية- وينطوي ذلك على إمكانية انفجار الأوضاع وجعل الصراعات الداخلية العراقية أكثر دموية في السنوات المقبلة. إن الحقيقة المحزنة هي أن الفصائل المتصارعة في وسط العراق تستغل الموارد الأمنية الثمينة المتواجدة في العراق والتي تتمثل في جنودنا وجندياتنا كبيادق في صراعهم الداخلي على القوة.
أما المشلكة الثانية التي تتعلق بالمفهوم القائل بأنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تبقى في العراق لأنها »قوة لا غنى عنها« هي أن هذا المفهوم يتجاهل حقيقة ان القوات الأمريكية لا يكون لها أهمية عندما يأتي الأمر إلى المناطق الهامة في الدولة. ففي الجنوب العراقي الذي يتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث تكمن الغالبية العظمى من احتياطات الدولة من النفط والغاز، والتي تشكل مركز الجاذبية للشيعة العراقيين، لا يوجد وجود كبير للقوات الأمريكية، كما أن الفصائل العراقية المتصارعة هي التي تعيد رسم الصورة العامة هناك بدون أي مساعدة من الولايات المتحدة. ونفس الشيء يحدث في شمال العراق، على طول خطوط الصدع العربية الكردية مثل كركوك، حيث لا توجد خيارات عسكرية جيدة للولايات المتحدة لكي تتمكن عن طريقها من حل هذه التوترات المتصاعدة في المنطقة.
لا يمكن أن يتحقق استقرار العراق بدون إقدام القيادة العراقية على عمل جاد، ومن غير المعقول ولا المقبول للولايات المتحدة أن تتمنى للعراق أن يحقق النجاح أكثر مما تتمنى القيادة العراقية ذاتها. لقد قدمت القوات الأمريكية خدماتها في العراق بكل شرف وأدت ما عليها. وقد حان الوقت للقيادة العراقية، منذ وقت طويل، لكي تتقدم وتتولى المسؤولية عن شؤونها الخاصة. وبدلا من الوقوف بسلبية في انتظار القادة والزعماء العراقيين لكي يقدموا على سلسلة من قرارات اقتسام السلطة التي أظهروا جميعا أنهم ليسوا على استعداد لاتخاذها، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا أكثر قوة وأن تبدأ في إعادة انتشار قواتها خارج الصراعات الداخلية العراقية. وإلى أن تفعل الولايات المتحدة ذلك، لن يكون لدى العراقيين أي حوافز لتولي المزيد من المسؤولية عن أحيائهم، ولن يكون لدى القادة العراقيين أي حافز لتسوية صراعاتهم على السلطة.

لا جداول زمنية واقعية

أما ديفيد ريفكن فيقول »لقد تمثل الهدف من استراتيجية زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق في تعزيز الاستقرار وظهور جملة من السياسات المستقرة الموالية للولايات المتحدة في العراق. بيد أنه من السابق لأوانه تماما القول بأن عملية التجييش قد فشلت. وكما أشرت سابقا، إن كافة المؤشرات تشير إلى العكس. لقد انخفض عدد الضحايا، كما أن تنظيم القاعدة في العراق قد تم تدميره تماما«.
إن بريان كاتوليس شأنه شأن معظم منتقدي الحرب في العراق، يطالب بتحقيق النجاح خلال إطار زمني غير واقعي. إن الحروب، لا سيما حروب مكافحة المسلحين والمتمردين التي جرت على نطاق اشتباكات ودوريات صغيرة وليس معارك ضخمة، تأخذ وقتا كبيرا لكي يتحقق النصر فيها. إذا أصرت الولايات المتحدة على الإطر الزمنية غير الواقعية في أي من الحروب السابقة التي خاضتها، كان يمكن أن تحدث نتائج كارثية. وما كان يمكن لنا أن نثابر خلال عشر هزائم تعرضنا لها في سبيل نضالنا لنيل استقلالنا، وكان يمكن للاتحاد أن ينهار خلال الانتصارات الأولى للحلفاء في الحرب الأهلية، ولظلت أوروبا تحت الحكم العنصري للاشتراكيين القوميين. إن أداء الولايات المتحدة في حرب العراق أفضل بكثير وأكثر نجاحا من جهودها في أي من هذه الصراعات. لم تحقق القاعدة أي انتصار في أي معركة ضدنا. بل إنها تعرضت لهزائم كثيرة ومستمرة. وعلى الرغم من كل هذا، المعروف أن الحروب تستغرق أوقاتا طويلة.
يبدى المنتقدون قدرا كبيرا من الانتقاد تجاه القادة العراقيين عندما يتهمونهم بأنهم ليسوا على استعداد أو أنهم غير قادرين على التوصل إلى اتفاقيات طويلة الأجل لاقتسام السلطة. ثمة حاجة إلى قليل من التواضع والتعاطف هنا. لقد احتاجت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من قرن، وخاضت حربا أهلية دموية قبل أن تتوصل إلى حلول لانقساماتها الاجتماعية الأساسية. قد يقول البعض إن هذه الانقسامات لم تلتئم بعد أي أنها ما زالت موجودة. هنا تجدر الإشارة إلى أن العقوبة التي تنتظر أي زعيم عراقي بسبب اتخاذ قرارات خاطئة وسيئة في العراق ليست التقاعد من أجل التخطيط للعودة إلى المعترك السياسي مرة أخرى، بل هي القتل له ولأفراد عائلته وربما إبادة جماعته العرقية. إن الرهانات كبيرة جدا في العراق، وبالتالي فإن الساسة العراقيين يتوخون الحذر الشديد.
إن وجود القوات المسلحة الأمريكية سوف يطمئن العراقيين ويساعدهم على التوصل إلى حل أبدي فيما بين مختلف الجماعات العراقية وهو بالتالي ليس حائلا دون تقديم التنازلات. إن تقديم أي تنازلات من جانب أي من الجماعات العراقية المسلحة في العراق سوف ينطوي على مخاطر كبيرة إذا لم تتواجد القوات الأمريكية للمحافظة على توازن القوى هناك.
وعلى سبيل التأكيد أقول إن القوات الأمريكية ليست متواجدة في العراق للمساعدة على قيام حرب أهلية أو تسهيلها. إن مصلحتنا الوحيدة في هذه الصراعات هو إفساح المجال لتشكيل حكومة سلمية مستقرة لا تعطي أي فرصة للإرهابيين. إن ما يحدث في العراق اليوم هو أحد العناصر الهامة في جهود الولايات المتحدة في فترة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لمحاربة تنظيم القاعدة والقوى الجهادية المماثلة.
إن مهمتنا لا تتمثل في هزيمة القاعدة فحسب بل في أن نظهر للعالم أجمع زيف مزاعم القاعدة الاستراتيجية التي تقول بأن الولايات المتحدة ليست إلا »حصان ضعيف«. إن الجهد العسكري القوي والمستدام هو الوحيد الذي سوف يثبت للجميع أن هذا ليس وقت إقامة خلافة عالمية جديدة.
وأخيرا أنا أجد أن ما يدعو للسخرية أنكم تنتقدون الوجود الأمريكي في العراق وتعتبرونه غير ذي أهمية. فشأنكم شأن معظم المنتقدين، أنتم تأملون أن تقوم الولايات المتحدة بخفض قواتها ثم سحبها من العراق. إن الولايات المتحدة قادرة الآن على ممارسة القيادة الاستراتيجية في كل أنحاء العراق، وذلك بفضل نجاحنا في المثلث السني وفي بغداد، وبسبب تعاون الولايات المتحدة مع كبار الحلفاء في الجنوب. نحن لسنا بحاجة إلى وضع قواتنا على الأرض في كل مكان.

كاتبا المقال:
بريان كاتوليس زميل بمركز التقدم الأمريكي، ومؤلف كتاب «أجندة الرخاء» تحت الطبع.
ديفيد ريفكن جي آر شريك في مكتب واشنطن لشركة بيكر هوستيتلر. وخدم في عدد من المناصب القانونية والسياسة العامة في إدارتي الرئيس رونالد ريجان والرئيس بوش الأب.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الأمريكان في العراق : الرحيل من أجل البقاء

يفغيني بريماكوف
وكالة نوفوستي الروسية للأنباء

ناشد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منظمة الأمم المتحدة التمديد لقوات التحالف الموجودة في بلاده حتى 8 يوليو 2009. وكان المالكي قد اتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية على أن تتمركز القوات الأمريكية بعد هذا اليوم في قواعد محددة ولا تعود مبعثرة في أنحاء العراق.
ولن يغير هذا من شيء، فالقوات الأمريكية تتواجد في مناطق عراقية محددة الآن أيضا.
ومن الواضح أن الهدف من «إعادة انتشار» القوات الأمريكية في العراق هو وقف وصفها بالاحتلالية وهو ما يخدم مصلحة حزب الرئيس الأمريكي بوش الانتخابية، وتكريس الوجود العسكري الأمريكي في هذا البلد.
ومن الواضح أيضا أنه بالإضافة إلى العراق ستكون بلدان أخرى في المنطقة، وبالأخص إيران، مستهدفة. كما ستكون مهمة القوات الأمريكية المتمركزة في قواعدها العراقية فرض السيطرة الأمريكية على منطقة الخليج العربي.
وتشير كل الدلائل إلى أنه يراد تكريس الوجود العسكري الأمريكي في العراق بصورة ترضي أو على الأقل تهدئ بال القوى السنية التي تقاوم الاحتلال الأمريكي للعراق. وهناك معلومات مفادها أن الولايات المتحدة عرضت على المقاومة السنية في عدد من المحافظات العراقية اتفاق هدنة مدته 6 أشهر.
وثمة شكوك كبيرة في أن تساعد مناورات من هذا النوع على تحقيق الاستقرار الذي لا يزال العراق يفتقر إليه. ومما يؤكد الشكوك إعلان أكراد العراق رفضهم لقرار رئيس الوزراء المالكي بشأن إلغاء 15 عقدا لاستثمار حقول النفط في كردستان العراقية وقعتها السلطات المحلية مع الشركات الأجنبية.
ولا يمكن، إذن، لأي مناورات أمريكية أحادية الجانب أن تصحح أوضاع العراق. والأمنية أن يتحقق هذا الهدف عبر الجهود الدولية بمشاركة القوى السياسية العراقية كافة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
فدرالية العراق في أقلام الكتٌاب الأمريكان

جميل عودة

مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث


أتفق الكتاب الأمريكان وأكثرهم من الساسة المعمرين إلا القليل منهم على أن العودة إلى نظام مركزي مستبد في العراق باتت شبه مستحيلة، وأن نظاما سياسيا جديدا يجب أن يحكم عراق ما بعد صدام، ولكنهم ذهبوا مذاهبا شتى حول طبيعة النظام السياسي المقترح، فمنهم من دعا إلى الفدرالية واختلف دعاتها في التفاصيل، ومنهم من دعا إلى الكونفدرالية، ومنهم من استساغ التقسيم، وظهرت في الآونة الأخيرة تسريبات إعلامية تفيد أن تقريرا للاستخبارات الأمريكية أوصى بتعين أحد الجنرالات العراقية ليكون قائدا للبلاد في حال فشل الحكومة الوطنية.
وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع ما يقدمه هؤلاء المؤلفين فإنه يشكل وجهات نظر سائدة في دوائر صنع القرار الأميركي، وقد تتحول أي من هذه الأفكار إلى واقع بين يوم وليلة.
ومن هنا تأتي أهمية محاولة تفهمها واستيعابها، ومن ثم تحديد أسلوب التعامل معها سواء فكريا أم على صعيد الواقع السياسي.
لذا، نحاول في هذا البحث استعراض تلك المقترحات، وما أثير عليها من مواقف وردود، لنرى مدى جديتها وفائدتها للعراق.
أولا: نظاما كونفدراليا
أشار هنري كيسنجر وزير خارجية أميركا الأسبق أنه...مع الحالة العراقية، أننا في وضع صعب جدا لأننا نحارب تمردا وسط حرب أهلية. وبدون شك، فقد وقعت أخطاء كبيرة، لكن ذلك لا يساعدنا الآن كي نركز عليها، لذلك فإن ما يجب تجنبه هو ظهور نظام شبيه بنظام طالبان في جزء من العراق أو بروز نظام أصولي جهادي، حتى لو لم يكن على نمط نظام طالبان أو على نمط النظام الإيراني. ومن هنا فعلينا أن نتجنب وضعا نكون فيه الطرف الوحيد الذي يسعى إلى إطفاء الحرائق بدون الوصول إلى مصادر الاشتعال. ولعمرك فهذه مهمة صعبة جدا.
وهناك بالطبع التساؤل القائم والمشروع، وفحواه: هل وصلنا إلى النقطة التي علينا أن نختار للعراق أمرا من اثنين: الديمقراطية أو الاستقرار؟ الإجابة نعم. بل إنها حقيقة واقعة، وتقديري هنا أنه كان تصرفا ملائما أن تقف أميركا مع الديمقراطية. فأميركا لا تستطيع أن تذهب إلى منطقة ما لتقول إن كل ما نريده هو الاستقرار. لكن يجب تعديل الفترة الزمنية، التي في أثنائها يمكن تحقيق الأهداف ودرجة مشاركة أميركا بشكل مباشر فيها، وفق التجربة والظروف. إن فرصة إيجاد طرف سياسي في العراق قادر على تحقيق الاستقرار أصبحت متأخرة الآن، ذلك لأننا وإذا أخذنا احتلال ألمانيا واليابان مثلا ، لوجدنا أن هذين البلدين لا يصلحان أن يكونا نموذجا للعراق. ففي كلا البلدين لم تتعرض مؤسسات الدولة للتغيير باستثناء ربما 10% من المسئولين في القمة، هذا بالنسبة لألمانيا، أما في اليابان فحتى نسبة التبديل كانت أقل من هذا الرقم. ولم تكن هناك مشكلة أمن داخلية في ألمانيا أو اليابان. لذلك فهما بعيدان جدا عن أن يكونا نموذجا لهذا الوضع.
وعودة للعراق، وللتساؤل حول النتيجة التي سيترتب عليها الوضع فيه، أظن أن نظاما كونفدراليا بصلاحيات محدودة جدا هو الذي سينتج في الأخير....النظام المرجح ظهوره في العراق هو كونفدرالية لوحدات تتمتع باستقلال ذاتي كبير....( المصدر هنري كيسنجرأميركا والعراق: دوافع الكابوس.. وآليات العلاج! وزير خارجية أميركا الاسبق والمقال مأخوذ من حوار أجرته معه خدمة <<غلوبال فيو بوينت>> ـ خاص بـ<<الشرق الأوسط>>)

ثانيا: دولة فدرالية قوية
في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي شكلت القناة الرابعة البريطانية بالتعاون مع مركز السياسة الخارجية لجنة مستقلة غير حزبية تهدف إلى دراسة الوضع في العراق وبحث سبل الخروج من الأزمة المستفحلة هناك. وقد أعترف تقرير اللجنة البريطانية على نحو لا لبس فيه، بأنه <<لم يتبق في العراق سوى خيارات مؤلمة>>، لكنه يقر أيضاً بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تتحملها بريطانيا إزاء بلد شاركت في غزوه. ومع ذلك فإن التقرير لا يدعو إلى انسحاب أحادي وغير منظم للقوات البريطانية من العراق، كما يشير إلى الخيارات المحدودة التي تملكها لندن في هذه الفترة. وعلى غرار <<مجموعة دراسة العراق>> الأميركية، يشدد التقرير البريطاني على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، وفي الوقت نفسه العمل على إرساء دولة فدرالية قوية. (المصدر: جيفري كمب، العراق والخيارات المؤلمة)
ثالثا:الفدرالية مقدمة للتقسيم
حسبما جاء في تقرير البنتاجون بعنوان "قياس الأمن والاستقرار في العراق" فإن "الوضع الأمني يمرّ في أعقد حالاته منذ بدء (عملية حرية العراق)" يعني منذ الغزو في مارس/ آذار 2003. فالولايات المتحدة تواجه كلا من التمرد السّنّي، الذي وصفه التقرير بأنه "شرس وقابل للحياة"، وتكاثُر الميليشيات الطائفية وعمليات القتل العرقية.
وأضافت وزارة الدفاع، في إدانة مذهلة لمقدرتها على توفير الأمن والاستقرار الاقتصادي، قائلة انه "يُنظَر إلى الجماعات المسلحة المحلية غير الشرعية، باعتبارها المصدر الرئيسي لتوفير الأمن والخدمات الاجتماعية الأساسية". وقال التقرير إن هذه الجماعات أصبحت "متحصنة" في كل من شرق بغداد (الشيعي)، وغربها (السّنّيّ). واختتم بالقول "إن الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية، قائمة في العراق". وتثير فكرة الميليشيا المتحصنة التي تقسيم بغداد إلى شرقية وغربية، في الذهن على الفور، شبح بيروت خلال حربها الأهلية من 1975 -،1990 وتقول وزارة الدفاع الأمريكية إن العراقيين يشتركون معها بصورة متزايدة في هذه المخاوف. وتلفت النظر إلى أنه ليس في بغداد فقط، بل وفي منطقة الفرات الأوسط جنوب بغداد، وفي المنطقة المحيطة بالبصرة، الميناء العراقي في الجنوب، تسود بين العراقيين، المخاوف المتزايدة بشدة، من حرب أهلية شاملة.
وجيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر، لا يقرّ له قرار، ويبدو جاهزاً لإطلاق انتفاضة ثانية، كما فعل سنة 2004 وهو نفسه تكتنفه الانقسامات الخطيرة، وتتخلله العناصر المسلحة. والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، يضغط بشدة من أجل تقسيم العراق الذي يدعوه "فدرالية" وقد طرح أحد زعمائه (الذي يتصادف أنه وزير التربية والتعليم في العراق) سيناريو حرب أهلية شاملة. وقال: "ان الفدرالية سوف تعزل جميع أجزاء البلاد التي تحتضن الإرهابيين". وأضاف، "سوف نضع الجنود على طول الحدود". (المصدر روبرت درايفوس الواقع في العراق يتكشف، مؤلف كتاب "لعبة الشيطان"، محرر مشارك في مجلة "ذي نيشن". والنص من موقع (توم بين).
وممّا يعمّق الانقسامات بين الشيعة، ظهور أمير حرب جديد، هو محمود حساني، الذي أنشأ جيوشاً خاصة في النجف وكربلاء والبصرة وبغداد، والذي يعارض بعنف، المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وجيش المهدي بزعامة الصدر. ويبرز حساني، الذي يعارض الولايات المتحدة أيضاً، ويكره ايران، كزعيم شيعي وطني يمكن ان يزعزع الوضع الشيعي الراهن برمته.
أمّا الأكراد المزعجون، فهم يهددون بالانشقاق علناً. فقد قال مسعود البرزاني، الذي يشكل السلطة الحقيقية في كردستان، متحدّياً هذا الأسبوع: "إذا أردنا الانفصال، فسوف نقوم به من دون تردد أو وجل". وإذا بدأ الأكراد عمليتهم المتوقعة على نطاق واسع للاستيلاء على كركوك وحقول النفط العراقية الشمالية، فسوف يشعل ذلك فتيل تصعيد عظيم للحرب الأهلية في العراق. (المصدر روبرت درايفوس الواقع في العراق يتكشف، مؤلف كتاب "لعبة الشيطان"، محرر مشارك في مجلة "ذي نيشن". والنص من موقع (توم بين).
إذا كان الأكراد قد نالوا كل مطالبهم وحققوا طموحاتهم الخاصة بالفدرالية واللغة الكردية بالنظر إلى الظلم الذي وقع عليهم طيلة الفترة السابقة، فقد أدت تلك الامتيازات العديدة التي حصل عليها الأكراد إلى إغضاب السنة، خصوصا فيما يتعلق بمسألة الفيدرالية التي يعتبرونها الطريق المفضي إلى تقسيم العراق وتهديد وحدته. (المصدر: ديفيد فيلبس هل يقود الدستور العراقي إلى حرب أهلية؟ زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي).
حيث أنه وعلى الرغم من شعارات الاخوة والوحدة الوطنية التي ينادي بها الزعماء السياسيون من عرب واكراد على حد سواء, فان علامات الاختلاف تبدو واضحة في كثير من الحالات. فالميليشيا الكردية المسلحة التي تضم اكثر من خمسين الف مقاتل يجري توزيعها حاليا على الجيش العراقي الجديد وقوات الشرطة وحراس الحدود. لكن هؤلاء الأفراد ما زالوا يحملون على بزاتهم الرسمية الجديدة علم كردستان وليس العلم العراقي الرسمي. ومن المرجح انهم سيتحولون إلى جيش داخل الجيش النظامي يمكن بكل سهولة دعوته إلى القتال دفاعا عن كردستان اذا ما اقتضى الأمر.
ويرتفع علم كردستان, كذلك، على جميع المباني الحكومية في الشمال. وقد رأينا في طريقنا إلى كركوك رجلا بالزي الوطني الكردي يقف على الطريق الخارجي المؤدي إلى المدينة وهو يرفع بيده علم كردستان.



في السليمانية، التقينا أيضا بشاعر كردستان الأول شيركو بيكس الذي أعرب شكوكه بصدقية التطلعات الديمقراطية لدى العرب. وكان بيكس قد قاد في الربيع الماضي حملة لجمع التوقيعات على عريضة تطالب بإجراء استفتاء عام حول موضوع انضمام كردستان إلى العراق أو المحافظة على استقلال الإقليم. وقد وقع على العريضة 1.8 مليون شخص كان بينهم من وقعها بالدم ويرى بيكس أن الاكراد الذين تعرضوا لمذبحة جماعية أثناء عملية >>الانفال<< التطهيرية التي شنها عليهم العراقيون العرب حسب تعبيره سيكونون في وضع افضل لو انهم اتخذوا طريقهم الخاص. ويرى بيكس ان >>الاكراد<< قد ظلموا منذ ثلاثة وثمانين عاما عندما تم ضمهم بالضد من رغبتهم إلى هذا العراق حسب تعبيره. ويضيف قائلا: >>بعد عقود من القهر, لا نجد في داخلنا ما يحملنا على الإحساس بالارتباط بالعراق.
لكن هذه التطلعات والاختلافات لا تجد طريقها إلى الموقف الحالي الذي يتخذه الزعماء السياسيون الأكراد. فعلى الرغم من الإمكانيات العديدة التي تجعل الاستقلال في متناول أكراد العراق, فان زعماءهم السياسيين يرون أن الوقت غير ملائم لذلك بسبب الضغوط الشديدة التي تمارسها جارات العراق ذات الاقليات الكردية وفي مقدمتها تركيا. لكن من يتجول في الشارع الكردي يلمس بوضوح أن الموقف الرسمي الكردي بات متعارضا مع إرادة العديد، أن لم نقل الأغلبية، من الأكراد العاديين. (المصدر: جون دازينويسكي، أكراد العراق يتساءلون عن جدوى الاندماج عن ،لوس انجلوس تايمز).
رابعا: نظرية التقسيم الناعم( كردستان، شيعستان، سنستان)
كتب جوزيف بايدن عضو بمجلس الشيوخ الأميركي ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية مقالا قال فيه: قبل أربعة أشهر عرضت في مقال لي مشاركة مع الرئيس المتقاعد لمجلس العلاقات الخارجية خطة مفصلة للمحافظة على وحدة الصف العراقي، وحماية المصالح الأميركية، وإعادة الجنود الأميركيين إلى وطنهم. وقد تبنى عدد كبير من الخبراء الأفكار التي طرحناها. ومنذ ذلك الوقت جعلت الأحداث المتلاحقة التي تشهدها الساحة العراقية تلك الخطة أكثر إلحاحا ومناسبة للتطبيق عن الوقت السابق الذي عرضت فيه.
فالحقيقة الجديدة الجوهرية في المشهد العراقي هي تزايد العنف بين الشيعة والسنة وتجاوز خطره ما عداه من الهجمات التي ينفذها المسلحون حيث بات هو التهديد الأساسي الذي يواجه العراق....ويبقى الطريق الوحيد للحفاظ على العراق وتوفير الظروف الملائمة لسحب قواتنا من العراق متمثلا في تقديم حوافز ومبادرات للشيعة والسنة والأكراد تلبي مصالحهم في إطار سلمي وتدفع باتجاه إرساء قواعد وضع سياسي مستقر.
والخطة التي طرحناها تتألف من خمس نقاط تعرض خيارا أفضل.
-أولا تدعو الخطة للمحافظة على العراق موحدا بتطبيق اللامركزية ومنح الأكراد والشيعة والسنة أقاليمهم على أن تترك المصالح المشتركة مثل أمن الحدود وتوزيع عوائد النفط للحكومة المركزية.
-ثانيا يلتزم السنة بالاتفاق على أساس ضمان حصتهم في عوائد النفط وتمنح كل مجموعة حوافز خاصة لرفع إنتاج النفط الأمر الذي يجعل من النفط رابطا يجمع أقاليم العراق معا. -ثالثا تضع الخطة برنامجا ضخما لتوفير وظائف في الوقت الذي تزيد فيه من مساعدات إعادة الاعمار خاصة من دول الخليج على أن تربط ذلك بحماية مصالح الأقلية.
-رابعا توجه دعوة لعقد مؤتمر دولي لتوقيع معاهدة إقليمية لعدم وقوع اعتداءات وتشكيل مجموعة اتصال لفرض الالتزامات الإقليمية.
- خامسا تبدأ عمليات ممرحلة لإعادة انتشار القوات الأميركية خلال العام الجاري على أن يتم انسحاب معظم هذه القوات بنهاية 2007 بينما تظل قوة محدودة لمتابعة التزام الجيران وللتصدي لأي تجمعات إرهابية....وعلى هؤلاء الذين يرفضون هذه الخطة أن يجيبوا على سؤال واحد بسيط : ما هو البديل ؟ (جوزيف بايدن تقسيم العراق من أجل وحدته، عضو بمجلس الشيوخ الأميركي ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية،خدمة لوس انجلوس تايمز وواشنطن بوست خاص بـ(الوطن)).
-أسباب فكرة التقسيم الناعم:

طرحت مجموعة من الأسباب لتبرير فكرة التقسيم الناعم من بين هذه الأسباب هي:
-اليوم يرتفع العلم الكردستاني في سماء كردستان، وليس العلم العراقي، بينما يتحدث الأطفال لغتهم الكردية الأصلية في نظامهم التعليمي، ويتعلمون الإنجليزية وليس العربية كلغة ثانية. إلى ذلك يجني الإقليم فوائد مالية كبيرة من الاستثمارات التركية المتدفقة عليه، فضلاً عما يجنيه من موارد هائلة تضخها عليه السياحة.

2- أما المنطقة الجنوبية من العراق، لاسيما مدينة البصرة والأجزاء المتاخمة لها، فقد تحولت افتراضاً إلى ما يشبه الدولة الشيعية خلال العامين الماضيين. وعلى الرغم من أنها ليست بالعنف الذي تتسم به بغداد، فإن البصرة تخضع عملياً لحكم مجموعة من الميليشيات الشيعية التي تخوض حرباً شرسة ودامية فيما بينها لفرض هيمنتها على الموارد النفطية الهائلة المتوفرة في الجنوب العراقي. ووفقاً لدراسة أعدتها "مجموعة الأزمات الدولية" مؤخراً، فإن مدينة البصرة، تعد حالة نموذجية لدراسة تعدد وتنامي أشكال العنف المنتشرة في العراق اليوم. والمؤسف أنه لا علاقة تذكر لنشاط وأهداف هذه الميليشيات، بالعنف الطائفي من حيث هو، أو بالمقاومة الوطنية للاحتلال الأجنبي. وجاء في الدراسة المشار إليها "أن فترات الاستقرار النسبي، لا تعكس وجوداً كبيراً للسلطة الحاكمة بقدر ما تعكس حالة التوازن الهش والنسبي البادي الآن، بين المصالح المتضاربة المتنافسة فيما بينها، وكذلك حالة الإرهاب الجاري بين الميليشيات المتناحرة". (المصدر: جيفري كمب استراتيجية 'التقسيم الناعم'... هل تصلح للعراق؟)

-آليات التنفيذ: وكتب بايدين وغيلب في مقالة الرأي التي نشرت في 1 مايو 2006 إن هذا التقسيم يمكن تطبيقه مع محليات غير قابلة للمقاومة من قبل السنة فهي خطة تستدعي سحب الجيش واعادة تموضع القوات الأميركية وتوقيع معاهدة عدم اعتداء إقليمية. وتقر الخطة بما يقوله الخبراء في الشرق الأوسط أن الشيعة والسنة العراقيين لا يسيرون نحو التصالح ومازالوا غير قادرين على تمرير قانون النفط وعملية التطهير الطائفي جارية حيث يفر السنة من المناطق ذات الأغلبية الشيعية ويفر الشيعة من المناطق ذات الأغلبية السنية.
-معوقات خطة التقسيم الناعم: بيد أنه يتعذر على استراتيجية "الفصل الناعم" هذه أن تترجم إلى واقع فعلي ملموس في التربة العراقية، من دون الحصول على الموافقة الضمنية عليها، من قبل الدول المجاورة للعراق، لاسيما تركيا وإيران. على أنها وفي كل الأحوال، تظل استراتيجية محفوفة بالخطر والمغامرة. إلى ذلك تظل الاستراتيجية مثيرة لخيبة الآمال، لكونها تعد انحرافاً عن الخطة الأصلية التي حركت دعاة الغزو في واشنطن عام 2003، إذ كان المبرر والأمل، هما بناء عراق موحد، علماني وديمقراطي مزدهر. فتلك هي الأهداف التي عكفت على صياغتها إدارة جورج بوش، قبيل خوضها لمغامرتها العسكرية في صيف عام 2003. فانظر كيف ضمرت الآمال وتواضعت عملياً إلى حد القبول بعراق ممزق الأوصال، وأبعد ما يكون عن الوحدة والديمقراطية والعلمانية؟! لكن ووفقاً لمبدأ الأخذ بأخف الضررين، فربما كان الفصل الناعم للعراق، خياراً واقعياً مفضلاً على ترجيح استمرار دوامة العنف الدائرة فيه حالياً، وربما كان خياراً لدرء تدخل عسكري خارجي في شؤونه من قبل جيرانه المتربصين به من جميع الجهات. (المصدر، يفري كمب، استراتيجية 'التقسيم الناعم'... هل تصلح للعراق؟)
-الموقف من خطة التقسيم الناعم: 1- لم يؤخذ بالخطة عندما طرحت قبل عام، وكان العنوان الرئيسي لعمود جورج جشمه لصحيفة غلف نيوز المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط: <<خطة التقسيم مرفوضة>> وقال أن كلمة تقسيم في ذاتها لها وقع سيئ على الآذن العربية وتعيد إلى الذاكرة خطة تقسيم فلسطين التي أدت إلى إيجاد دولة إسرائيل. 2- وأشار خبراء السياسة الخارجية أيضا إلى أن تقسيم العراق يمكن أن يسفر عن مذابح دموية في المناطق المدنية. فرغم أن السنة يشكلون الغالبية الساحقة في الجزء الغربي من العراق والأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب، إلا أن المدن العراقية ليست متجانسة ديمغرافيا، فبغداد والموصل وكركوك لا توجد خطوط جغرافية واضحة تفصل بين المكونات الرئيسية الثلاث. أو على الأقل لم تكن في السابق، ولكن حقيقة الأمر حاليا أنها أصبحت اكثر تجانسا لأن السكان المرعوبين فروا من المناطق التي لا تهيمن عليها طائفتهم. فالضواحي الواقعة على أطراف بغداد شهدت الكثير من التطهير الطائفي. 3-رسميا يقول المسؤولون في إدارة بوش انهم ملتزمون بموقف بوش الذي يأمل أن تتمكن القوات الأميركية المعززة بأعداد إضافية من كبح العنف وخلق الظروف السياسية للشيعة والسنة والأكراد للتوصل إلى حل سياسي، ولكن الشهادات والمقابلات حول الظروف السائدة في العراق أشارت إلى أن الإدارة الأميركية شرعت فعليا في اتخاذ خطوات فعلية نحو التقسيم. فوزارة الخارجية تحديدا شددت على اقتراح تشكيل فرق بناء مناطقية في المحافظات العراقية بهدف تقوية زعماء القبائل المحلية، وهذا في حد ذاته يؤشر نحو إلغاء مركزية سلطة الدولة في العراق. 4-من باب التحذير يقول خبراء أن التقسيم الناجز للعراق لن يكون أمرا هينا ويتطلب مشاورات حذرة مع جيران العراق ومن ضمنهم إيران والسعودية ناهيك عن تركيا التي لها حساسيات قومية حول المسألة الكردية.(المصدر: هيلين كوبر خطة أميركية لتقسيم العراق) -قبول فكرة التقسيم الناعم:

1- للوهلة الأولى تبدو هذه الفكرة معقولة كون العراق مقسما فعليا على الأرض من الناحية السياسية والديمغرافية والعرقية والطائفية فالتقسيم يعني جعل هذا الوضع رسميا بما يسمح للأميركيين بإبعاد أنفسهم وترك العراقيين يقتلون بعضهم البعض.
المسؤولون من السنة والشيعة يحتفظون بالمناصب الحكومية والأمنية العليا لأنفسهم تاركين ميليشياتهم تتصارع وتتصادم من أجل السيطرة على الأراضي. من الناحية النظرية فإن التقسيم سيسمح لكل جماعة بإقامة حكومتها المصغرة الخاصة بها لادارة شؤونها بنفسها والتخلص بالتالي من العوامل المسببة للعنف الطائفي. والدستور العراقي نفسه يسمح بإقامة أقاليم فيدرالية مستقلة ذاتيا وغالبية الأكراد ترحب بالوضع القائم حاليا ولا تخفي استعدادها للانفصال في المستقبل إذا سمحت الظروف بذلك، في المقابل نجد أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهو حزب شيعي يدافع عن إقامة إقليم فيدرالي جنوبي. وهناك الكثير من الأطراف الشيعية التي تفضل التقسيم وترى فيه فكرة جيدة التنفيذ على اعتبار ان السنة لن يكفوا عن محاولة السيطرة على الحكومة المركزية، ومن وجهة نظرهم فإن جعل السنة يخسرون هو وحده الكفيل بجعل السلام يستتب.
بعض اللاجئين الشيعة الذين فروا من مناطق الغالبية السنية ويعيشون الآن في معسكرات في الجنوب أو خارج البلاد ويأملون في أن يسمح لهم التقسيم بالاستقرار بصورة دائمة في المنازل التي أخلاها السنة الفارون. (إدوارد هيرست، تقسيم العراق غير ممكن على الصعيد التطبيقي) 2-... التقسيم ليس بالفكرة المجنونة؛ فيمكن للبعض أن يقول إن بريطانيا أوجدت كيانا سياسيا موحدا أسمته العراق في العشرينيات من القرن الماضي لكن هذا الكيان محكوم عليه بالفشل منذ البداية والشيء الوحيد الذي استطاع الإبقاء على التماسك الظاهري لهذا الكيان هو القبضة الحديدية لصدام حسين، وعليه وإذا كان البديل هو الاختيار ما بين ديكتاتورية أخرى أو حرب مدنية لا تنتهي فإن خيار التقسيم يعد جذابا. إذا لم تكن فكرة التقسيم فكرة مجنونة فإنها بالتأكيد فكرة سيئة، فالتقسيم لن يكون نظيفا ولن يكون دون إراقة دماء، فالسنة والأكراد والشيعة موجودون ويتعايشون بصورة مختلفة في الكثير من المناطق بما فيها بغداد وما سبق للعالم أن عرفه من سوابق لا يشجع على ولوج هذا الطريق ومحاولة تقليده. ففي فلسطين والهند ويوغوسلافيا لم يؤد التقسيم فقط للحرب وإنما أدى أيضا لعمليات هجرة واسعة النطاق وسلسلة لم تنته من الحروب. وهناك أيضا التعقيدات الناشبة عن وجود جيران متحفزين للتدخل فالاستقلال للأكراد يعد أمرا مرفوضا من قبل إيران وتركيا. ووجود دولة شيعية أمر مخيف بالنسبة للسعودية بسبب وجود طائفة شيعة فيها ملاصقة للحدود مع العراق مع ما قد يحمل ذلك من تململ محتمل لهذه الطائفة وما الذي سيكسبه سُنة العراق الموجودين في الوسط إذا حدث التقسيم كونهم يقيمون في مناطق تخلو من ثروة النفطية؟ يعيشون اليوم في خوف دائم. فهناك عمليات قتل يومية تجرى على أساس المذهب وهم لن يهتموا كثيرا بالديمقراطية مقابل استتباب الأمن والنظام وحكم القانون في بلادهم. (المصدر:أندروز هندرسون أميركا ومصير العراق.. خيارات بالغة الصعوبة)
-رفض خطة التقسيم: يدفع دعاة "التقسيم الناعم" للعراق بحجة أن الفيدرالية الواهنة- القائمة على هذا الأساس العرقي الديني- تعكس الواقع الفعلي للعراق، طالما أن الحقيقة هي أنه يستحيل الحفاظ على وحدته، بآلية الدولة المركزية الموحدة. ويقيم هؤلاء حجتهم على العداءات والتحرشات الطائفية العرقية المستشرية بين شتى المجموعات، ومحاولة كل مجموعة لإبادة الأخرى وتطهيرها عرقياً ودينياً. ثم يضيف دعاة هذه الفكرة وأنصارها القول، إن هذا الحل ليس أميركياً يراد فرضه فرضاً على العراقيين، وإنما هو فكرة عراقية نابعة من صلب نصوص الدستور الوطني الجديد.
غير أن الحقيقة الباقية، رغم كل هذه الحجج، هي أنه بمجرد التفكير في"التقسيم الناعم" للعراق، هناك قراءة خاطئة للواقع العيني المعاش....
1- فالشاهد أن العراقيين، وعلى رغم محاولات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تستهدفهم، ظلوا خليطاً اجتماعياً، تكثر الزيجات المختلطة بين فئاته وطوائفه، وظل العراقيون قادرين على تشكيل تلك الفسيفساء الاجتماعية، التي لا سبيل لتغييرها إلا بوسائل التخويف والعنف وحملات القتل الجماعي المستمرة. 2- وكما تشير سلسلة استطلاعات الرأي التي أجريت بينهم خلال السنوات الأربع الماضية، أكدت الغالبية العراقية رغبتها في أن تظل بلادهم موحدة. فعلى سبيل المثال، أشار التقرير الصادر عن "المعهد الجمهوري الدولي" في يوليو عام 2006، إلى أن نسبة 66 في المائة من العراقيين، تعارض فكرة تقسيم العراق، سواء على أساس طائفي أو عرقي. 3- أما اللغة الدستورية الواردة حول صيغة الفيدرالية وتوزيع الموارد الطبيعية للبلاد في الوثيقة المذكورة، فقد جاءت انعكاساً لصفقة سرية أبرمت وراء الكواليس، بين التحالف الكردي، وطرف واحد من الأطراف الشيعية، ألا وهو "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق". وقد أبرمت هذه الصفقة النهائية، في تجاهل تام لكافة الأطراف الأخرى، ولكافة فئات المجتمع العراقي نفسها. أ-الأكراد: لا ريب في أن الأكراد يرغبون في الاستقلال بإقليمهم، وأن في وسعهم تقديم حجج قوية داعمة لتحقيق رغبتهم هذه. لكن وعلى رغم رغبة الاستقلال هذه، فقد دفعت الواقعية السياسية قياداتهم إلى تفضيل البقاء في ظل الوحدة العراقية حالياً. وتستغل الأحزاب الكردية قدرتها السياسية النسبية في زيادة فرصها المستقبلية في الاستقلال. ويفترض ألا تواجه انفصال الإقليم الكردي إلى منطقة استقلال ذاتي، تتمتع بالمزيد من السلطات الإقليمية، أية عقبات أو تعقيدات تذكر، إلا في حال فشل الأكراد في تقديم التنازلات السياسية اللازمة، بشأن السيطرة على مدينة كركوك التاريخية، التي توجد بها نسبة 12 في المئة من احتياطات النفط العراقية الأكيدة.
ب-الشيعية: أما موقف "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" فيمثل حالة مختلفة في هذه الصفقة المشار إليها آنفاً. فعلى رغم تمتعه بسطوة سياسية، مردها إلى ميليشيات المسلحة المدعومة من قبل إيران، فإنه يفتقر إلى التأييد الشيعي الداخلي. وللتعويض عن هذا الضعف، لجأ المجلس المذكور إلى اقتراح الصيغة المحددة التي وردت في نص الدستور: ألا وهي إقامة "إقليم شيعي كبير" يغطي كافة المحافظات الشيعية التسع، الواقعة جنوبي البلاد، مع العلم أن هذه المنطقة، تحوي ما يتراوح بين 70 إلى 80 في المائة من احتياطيات النفط العراقي. وكانت تلك الصيغة التي تم تضمينها إلى صلب الدستور، هي التي أثارت الخلاف أو النزاع الطائفي الجاري اليوم، مع ضرورة الإشارة إلى أن هذا النزاع، يشمل الطائفة الشيعية نفسها. وبالنتيجة فقد رفض غالبية التحالف الشيعي، تلك الصيغة، على رغم تأييدهم النسبي لفكرة لامركزية السلطات. -السنة: أما المسلمون السُنة العرب، فهم ليسوا أقل خلافاً ولا انقساماً فيما بينهم. إلا أنهم يتفقون على أمر واحد، هو رفضهم المؤكد لأي صيغة فيدرالية، لا تؤمن لهم نصيبهم من عائدات النفط، بينما تحرمهم تماماً من السلطة. وعلى رغم علمهم بأنه لم يعد من سبيل أمامهم اليوم لاستعادة قبضتهم السابقة على جهاز الدولة المركزية القوية، بحكم طغيان الأغلبية الشيعية، إلا أنهم يرفضون في الوقت ذاته، الصيغة الفيدرالية التي مررها إلى الدستور، "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق". والحال هكذا، فإن السؤال الذي لا بد منه هو: أي فيدرالية يقصد دعاة التقسيم إذن؟! (المصدر:جوست هلترمان العراق والحجج الواهية لأنصار'التقسيم الناعم، نائب مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في" مجموعة الأزمات الدولية ينشر بترتيب خاص مع خدمة "كريستيان ساينس مونيتور")

لقد كشف استطلاع للرأي العام العربي، أجرته في الآونة الأخيرة "مؤسسة زغبي العالمية لاستطلاعات الرأي" في خمس دول عربية، هي المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، ولبنان. وقد شمل الاستطلاع عينة من 3400 شخص من الدول الخمس، التي تعد جميعها حليفة للولايات المتحدة الأميركية.



وفي كل واحدة منها، عبرت الأغلبيات عن مشاعر سلبية إزاء الدور الذي تؤديه كل من الولايات المتحدة وإيران حالياً في العراق...وما أن وجه السؤال إلى المستطلعة آراؤهم عما هو الجانب الأكثر إثارة لقلقهم ومخاوفهم إزاء العراق؟ حتى جاءت إجابات ما يقارب نسبة 50 في المئة منهم: أن يتم تقسيم العراق وتمزيقه إلى ثلاثة أقاليم مستقلة ذاتياً، أو ينحدر إلى حرب أهلية شاملة، تمتد تأثيراتها إلى خارج حدوده، مؤدية إلى نشوء أزمة إقليمية. واحتل الخوف من احتمال احتلال أميركي دائم للعراق، المرتبة الثانية من هواجس وقلق المستطلعين. وعن هذه الهواجس الأخيرة، جاءت النسب المعبرة عنها كما يلي: 47 في المئة في الأردن، و38 في المئة في مصر، ثم 25 في المئة من الرأي العام السعودي. ( المصدر: جيمس زغبي العراق... هاجس الأميركيين والعرب).

كذلك تقول جوديث يافي، وهي محللة سابقة متخصصة في شؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومدرسة حاليا في جامعة الدفاع الوطني، إن فكرة بايدن (فكرة فظيعة في اكثر من وجه بحيث يصعب على من يريد انتقادها أن يعرف من أين يبدأ. فإذا كان لنا أن ندفع العراق بهذا الاتجاه فان الحرب الأهلية ستصبح أمرا مؤكدا، وما نواجهه اليوم سيبدو عندها مجرد لعب أطفال).

ويقول باتريك لونغ, الخبير بالشأن العراقي والمحلل السابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية, انه (لا يوجد شيء مشابه للحل الذي يقترحه السناتور بايدن في العالم العربي, واعتقد ان ذلك يعود لسبب وجيه, فهذا الأمر لا يروق للعقل السياسي العربي). ويضيف لونغ قائلا (فإذا ما سلكنا هذا الطريق فانه لن يقدم لنا إلا محطة على طريق تفكيك الدولة وزوالها). (المصدر، هوارد لافرانشي، تخبط الأمريكيين في البحث عن الحل الملائم).

خامسا-ثلاث ولايات وتقرير المصير

طرح مؤلفا كتاب مستقبل العراق وهما ليام أندرسون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة رايت واختصاصي بدراسة شؤون العراق، أما الثاني، غاريث ستانسفيلد فهو عضو في معهد الشؤون الخارجية بجامعة اكستر، وعمل مستشارا لدى الحكومة البريطانية بالنسبة للشؤون العراقية والكردية عدة خيارات لحل الازمة في العراق منها: -تولي حاكم دكتاتوري جديد زمام الأمور في العراق.

- نظام حكم ديمقراطي: ويصل المؤلفان إلى اعتبار تحقق هدف نشر الديمقراطية في العراق أمرا شبه مستحيل، انطلاقا من رؤيتهما لطبيعة الأوضاع في العراق والتي تتمثل في الطبيعة الغريبة لتركيبة الشعب العراقي ثم مجموعات متعددة من الطوائف والأعراق المتناحرة فيما بينها، فالشعب العراقي منقسم على المستوى العرقي الى عرب وأكراد، وعلى المستوى الطائفي الى سنة وشيعة الأمر الذي يعقد أي عملية سياسية في البلاد لا تعترف بهذه الحقيقة والتركيبة، وهو ثبت صحته، وفقا للمؤلفين، على مدار التاريخ العراقي الحديث الذي أهمل الاعتراف بهذه الحقيقة تأليف :ليام اندرسون وغاريث ستانسفيلد ثلاثة سيناريوهات تحير المراقبين، دور بريطانيا في تشكيل العراق الحديث وراء أمراضه. - التقسيم: وعلى هذا الأساس يصل المؤلفان الى الرؤية التي يحاولان بالتالي اقناعنا بها والمتمثلة في أن الحل الوحيد الممكن في العراق ليس الديمقراطية وإنما التقسيم. الأمر الذي يعززه من وجهة نظرهما أن العراق مقسم بالفعل، فالجنوب عربي شيعي في الأساس، والوسط عربي سني بشكل رئيسي، أما الشمال فهو كردي سني. وهما يشيران بناء على رؤية تاريخية شاملة على مدى عقود القرن الماضي إلى أن ما يحدث في العراق يجد جذوره مترسخة في التاريخ العراقي، معتبرين أن ما يسميانه أمراض العراق المعاصرة والمتمثلة على حد تشخيصهما، في القمع الداخلي والاستخدام الواسع للعنف، فضلا عن التهديد الذي يمثله العراق لجيرانه. ووفقا لهذا الطرح، يمكن حكم العراق كثلاثة أجزاء بسهولة كبيرة وأقل استبدادا عن حكمها كوحدة واحدة. وبتطور الموقف فان كل وحدة تحسم اختياراتها بنفسها بخصوص أولوياتها لإعادة اعمار العراق وبداية صياغتها لعلاقاتها الاقتصادية مع الأقاليم المحيطة. وبعد فترة معينة ربما عامين أو ثلاثة أعوام سيأتي الوقت الذي يحدد العراقيون أنفسهم المستقبل السياسي للعراق. وهذا يفترض الحاجة الى استفتاء ويسبقه تحاور مفتوح وأمين بين العراقيين أنفسهم عما اذا كان هناك أي مستقبل لدولة العراق وسوف يتم اجراء الاستفتاء في كل من الوحدات الثلاث ولو صوتت الأغلبية في أي وحدة للانسحاب من العراق فيجب قبول هذا القرار.

وهناك ثلاث نتائج محتملة لهذه العملية: الأولى: بقاء الوحدات الثلاثة كلها معا كدولة مترابطة، والثانية انسحاب الأكراد بينما تبقى الوحدات الباقية لسكان العرب معا، والثالثة وجود ثلاث طرق للانقسام تنتج في الشمال الدولة الكردية ودولة الشيعة والسنة في المركز وفي الجنوب دولة للشيعة. (المصدر: ليام اندرسون وغاريث ستانسفيلد، هكذا يزداد المأزق الأميركي عمقاً، هل تقسيم العراق إلى ثلاث وحدات خيار وارد).

إلا أن هذه التصورات والأفكار رغم صدورها من محللين سياسيين مرموقين، لم تجد بعد تأييدا ملحوظا لدى صناع القرار السياسي في البيت الأبيض الذين لازالوا يؤكدون أنه من واجبنا أن نساعد الساسة العراقيين على تقديم وحدة بلادهم على أولوياتهم الطائفية، وأنه ينبغي على الحكومة العراقية أن تدير حواراً ومحادثات حتى مع أقبح اللاعبين الأساسيين من دول الجوار، لما لهم من نصيب في حل مأزق بلادهم الراهن. وباستثناء تلك القوى المتطرفة التي ليست لها أدنى مصلحة في وحدة العراق ولا استقراره، من أمثال تنظيم "القاعدة" وما إليه، فإنه يجب مشاركة الجميع في هذه العملية السياسية الرامية للخروج من المأزق الحالي. كما يجب حل كل المشكلات والخلافات المتصلة بالدستور الفيدرالي، وبتوزيع الموارد الاقتصادية الوطنية، وكذلك بدور المليشيات غير الرسمية وغيرها، في اتجاه الحفاظ على وحدة العراق أولاً وقبل كل شيء... وفيما لو رفض هؤلاء، وغادرت قوات التحالف أراضي بلادهم، فإن عليهم أن يدركوا جيداً أن بقاءهم هم أنفسهم سيكون مهدداً، جراء الفوضى التي ستعقب الانسحاب. (المصدر: جيرمي جرينستوك، نحو مبادرة شاملة لحل المأزق

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
ابراهيم الجعفري ومؤامرته مع القيادة المؤقتة الثلاثية للجنوب ضد مشروع وحدة شيعة العراق
حسين باقر
اقرا برس
اللقاء الذي حصل بين ابراهيم الجعفري وبين ما يسمى القيادة المؤقتة للجنوب الثلاثية (البصرة، العمارة، الناصرية) تعكس مدى استهانة الجعفري بمصير شيعة العراق، ووصوله الى حد تشتيتهم من اجل صراعات سياسية وحزبية، وانتقاما لعدم تجدد رئاسته للوزراء، والكراهية ضد مشروع وحدة الشيعة بسبب ان من يدعو لها هم من قوى سياسية يكن لها الجعفري الكراهية والحقد.
ففي الوقت الذي يشهد العالم هجوما طائفيا عنصريا من قبل المحيط الاقليمي السني والمثلث السني العراقي ضد شيعة العراق، والمجازر الوحشية التي طالت الابرياء الشيعة العراقيين، مما يستوجب وحدة شيعة العراق من الفاو الى شمال بغداد لمواجهة هذا الطوفان من الكراهية الطائفية السنية العنصرية، نرى ابراهيم الاشيقر ومن لف لفه وما يسمى القيادة المؤقتة للجنوب بثلاث محافظات فقط، يعملون على تشتيت شيعة العراق وتمزيقهم على كيانات مشتته لتسهيل تقديمهم لقمة سائغة لاعداءهم.
وخاصة اذا ما علمنا ان ابراهيم الاشيقر (الجعفري) هو من الشرائح المشبوه التي ترفض وحدة شيعة العراق لعلمها بعجزها عن الحصول على وجود لها سياسي وعدم شعبيتها بالشكل الذي يستطيع ان يواجه القوى الشيعية العراقية الاخرى، لذلك يعمد الى تشتيت شيعة العراق وتمزيقهم ضننا منه ومن حزبه انه يستطيع ان يكون له وجود وامكانية للصعود، اذا ما افشل مشروع وحدة شيعة العراق.
والمصيبة ان حزب الدعوة الذي هو حزب لم ينبع من هموم عراقية ومن منطلقات عراقية كما اكد ذلك علي الاديب وهو اركان حزب الدعوة في برنامج الملف على قناة الحرة الفضائية، بان حزب الدعوة تأسس من منطلقات اقليمية، أي حاله حال حزب البعث والحزب الاسلامي السني الذين تأسسا من منطلقات خارجية اقليمية.
لذلك نرى حزب الدعوة لم يثقف اتباعه على ضرورة وحدة شيعة العراق وعلى اهمية وحدتهم ولم ينطلق من همومهم، بل تبنى هذا الحزب الذي هو نسخة طبق الاصل من الاخوان المسلمين المصريين السنة بغطاء (شيعي) كما اكد ذلك ضياء الشكرجي وهو احد اعضاء حزب الدعوة السابقين.
لذلك نرى ان المالكي الذي التقى بهذه القيادة الثلاثية المشبوه في فندق بابل قبل اشهر واللقاء الذي حصل بين ابراهيم (الجعفري) ونفس هذه القيادة، لدليل ان حزب الدعوة كل همه هو افشال مشروع وحدة شيعة العراق بكيان يوحدهم من الفاو الى شمال بغداد.
وهنا نسأل ابراهيم (الجعفري) وحزب الدعوة، ومان يسمى القيادة الثلاثية لاقليم الجنوب، الا تعلمون ان مخطط تمزيق الشيعة العراقيين بكيانات فيدرالية مشتتة وليس بكيان شيعي عراقي موحد يريد البعض تمريره من اجل اعطاء ضمانات للدول الاقليمية بكبح جماح الشيعة في العراق وتسهيل عملية استغلال ثرواتهم بالجنوب وتمرير مشروع استقطاع مناطق شيعية بالمنطقة الوسطى وضمها للمنطقة السنية، وكذلك يراد من ذلك التأكيد على وضع الموانع التي تمنع ظهورهم كمركز استقطاب شيعي عالمي يكون عامل في منع اضطهاد الشيعة في المنطقة وخوف بعض الدول الاقليمية بان وحدة الشيعة العراقيين جغرافيا وديمغرافيا سوف يكون عامل في عدم استغلال العراق اقتصاديا ..

فالسؤال هنا لابراهيم الاشيقر (الجعفري) .. ان الشيعة العراقيين في المنطقة الوسطى يتعرضون للابادة والهجمات الارهابية البشعة بكربلاء وبابل وديالى وبغداد وشمال الكوت وغيرها وبوحشية منطقة النظير، فبدل ان يعقد مؤتمرات ولقاءات مشبوه بينكم وبين من يريد تيشتيت شيعة العراق، اليس المفروض منكم العمل على دعم شيعة العراق في المنطقة الوسطى ، ووضع المشاريع والمخططات لدعم شيعة الوسط من قبل باقي الشيعة العراقيين والعمل على توحيد الشيعة العراق جغرافيا وديمغرافيا من اجل مواجهة مخططات مرعبة تحاك ضد الشيعة، فلماذا يا ابراهيم الجعفري تجندون انفسكم كاجندة لدول اقليمية وضمن مصالح خاصة لتفتيت الشيعة بالعراق. .

علما نبين لحزب الدعوة ولابراهيم (الجعفري) والمالكي وكل شيعة العراق بأن فيدرالية البصرة والعمارة والناصرية فقط هي تمهيد لمخطط لضرب الشيعة العراقيين بالخطوات التالية:
1. اعلن ابو عمر البغدادي زعيم دولة ما يسمى دولة العراق الاسلامية عن حدود هذه الدولة أي بمعنى انه حدد حدود السنة العرب العراقيين جغرافيا، بالموصل والانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغداد وشمال الكوت وشمال بابل، يضاف لها بادية كربلاء التي سلخها البعث منها وضمها للانبار السنية، فلذلك يراد ان تمرر فيدرالية ما تسمى الجنوب لاشغال المنطقة الجنوبية الشيعية عن باقي الشيعة بكيان منعزل عن باقي الشيعة العراقيين ومنعزل عن المنطقة الوسطى وتمرير سلخ شمال الكوت وشمال بابل وبغداد وديالى لتضم للكيان السني العربي العراقي، وبعده ذلك يتم تكوين فيدرالية اخرى للشيعة العراقيين بالمنطقة الوسطى مبتورة ومسلوخ منها اجزاء كبيرة يراد ان تضم للكيان السني العربي العراقي.
2. هناك مخطط لافراغ بغداد من الشيعة العراقيين باكبر عدد ممكن، وخاصة ان معظم سكان بغداد هم من اهل الجنوب وخاصة من العمارة بشكل خاص، ويقدر عددهم بالملايين، لذلك تهيئ الاجواء لدعوة الشيعة العراقيين الى مغادرة بغداد للجنوب بدعوى (يا شروك لماذا تبقون ببغداد وقد تكونت فيدرالية لكم بالعمارة فغادروا اليها)، وخاصة ان مشروع سلخ البصرة والعمارة والناصرية من الكيان الشيعي العراقي، اعطى شرعية للسنة ببغداد بدعوى انهم أي السنة ينادون بان تكون بغداد ضمن الكيان السني كما اكد ابو عمر البغدادي بحدود دولته التي اعلنها، في حين الشيعة العراقيين لا يطالبون بان تكون بغداد ضمن الكيان الشيعي العراقي، لذلك عندما يطلب السنة من الشروك مغادرة بغداد نرى السني العراقي يقول له انا من الانبار واسكن بغداد ولكني اقول ان بغداد سنية وضمن مناطق السنة، ولكنك شيعي من العمارة ولا تقول ان بغداد شيعية وجزء من الكيان الشيعي العراق
3. فيدرالية الجنوب بثلاثة محافظات فقط هي مشروع اقليمي ليكون ضمانة للدول الاقليمية وخاصة مصر والسعودية والاردن لعدم ظهور الشيعة بقوة بالعراق ككتلة واحدة، مما يسهل خضوعهم للاطماع الاقليمية، وخاصة ان عمرو موسى المصري ومصر قد حذرت بعد ان طرح مشروع فيدرالية موحدة للشيعة من الفاو الى شمال بغداد قبل سنوات بان ذلك يعني ان هناك سوف تكون دول غنية جدا ودول فقيرة جدا، أي ان مصر ارسلت رسالة لامريكا والعالم بانها أي مصر تنظر للعراق كمنطقة خاضعة لمصر تحل بها ازماتها الاقتصادية وفي حل مشاكلها من زيادة سكانية وبطالة وسوق للبضائع المصرية أي منطقة نفوذ مصرية أي ان مصر تنظر للعراق على انه ضيعة تابعة لها (المصريين اخلفون والعراقيين يبتلون) (العراقيين يبادون والمصريين يتكاثرون) (كل عراقي يقتل فرصة عمل للمصريين
4. . خوف الاردن من ان ظهور كيان شيعي عراقي موحد يعني قطع الامدادات النفطية بالمستقبل عنها، فسابقا كان الوجود السني العربي العراقي والبعثي يضمن تفقير الشعب العراقي وجعل العراق بقرة حلوب للدول الاقليمية والجوار في حين العراقيين يعانون التشرد والحروب، لذلك يعمد حزب الدعوة وقوى اقليمية على تفتيت شيعة العراق لطمأنة الاردن بان النفط المخفض العراقي الشيعي سوف يستمر يتدفق لهم على حساب العراقيين.

وهنا نؤكد لما يسمى القيادة المؤقتة لفيدرالية الثلاثية ولابراهيم الاشيقر (الجعفري) وللمالكي ولكل شيعة العراق بان مشروع فيدرالية الجنوب بثلاثة محافظات هي ضربة لوحدة الشيعة العراقيين جغرافيا وديمغرافيا واضعاف لشيعة العراق، فنحن كشيعة عراقيين مع وحدتنا الجغرافية والديمغرافية. والسياسية والتاريخية فلماذا تعملون على تشتيت وتمزيق الشيعة العراقيين.


و نؤكد ان فيدرالية موحدة للشيعة ضمانة وقوة ولكن فيدرالية بثلاثة محافظات تمزيق وتمرير لمشاريع اقليمية وطائفية سنية معادية لشيعة العراق المظلومين فلماذا يتوحد الاخرين في حين نرى بعض الزعامات المحسوبة على شيعة العراق تمزقنا وتفتتنا ونحن في امس الحاجة الى الوحدة كشيعة عراقيين من الفاو الى شمال بغداد.

وخاصة اذا ما علمنا ان مؤامرة قيام فيدرالية للجنوب فقط من ثلاثة محافظات هي تعني سلخ مناطق الشيعة الجنوبية عن باقي الكيان الشيعي العراقي أي تجزئة للشيعة العراقيين في وقت يحتاج الشيعة العراقيين الان الى الوحدة الجغرافية والديمغرافية من اجل مواجهة الارهاب والقتل الجماعي الذي يتعرضون اليه.
ولا نعلم من هم هؤلاء الخمسة واربعين شخصا ومن اعطاهم الحق بان يعلنون هذه الفيدرالية التي هي سلخ وتفتيت لوحدة الشيعة العراقيين ومن هذا الذي اعلن نفسه رئيسا للفيدرالية قبل ان تؤسس وقبل ان تجرى انتخابات، ومن اعطى الحق لتفتيت شيعة العراق وتشتتهم، وهل الارهاب الطائفي يعاني منه اهل البصرة والعمارة والناصرية اساسا ام شيعة بغداد وكربلاء وديالى وبابل والكوت وجنوب صلاح الدين وغيرها.
ولماذا لم يعقد مؤتمر لدعم شيعة الوسط وتأسيس كيان شيعي عراقي موحد لهم وفاءا لدماء الشهداء الشيعة العراقيين الذين قتلوا في زمن صدام والارهاب حاليا.

علما ان مؤشرات تشير الى ان بريطانيا التي شاركت مع امريكا في عملية تحرير العراق قد طرحت مشروع ما يسمى فيدرالية الجنوب (البصرة والعمارة والناصرية) منذ دخولها للعراق كرسالة لامريكا بان هذه المنطقة هي الحصة البريطانية من عمليات تحرير العراق، وهي الارث التاريخ لبريطانيا، علما انها الثقل الاكبر للنفط بالشرق الاوسط والعالم، وكذلك وضعت بريطانيا ثقلها بالبصرة كمنطقة نفوذ لها، و ذلك محاولة من بريطانيا للضغط على امريكا لاجبارها على القبول بذلك، ولا ننسى ان ابراهيم الاشيقر تقيم عائلته في بريطانيا منذ سنوات طويلة ومرتبطة بها.

كذلك يطرح تساؤل مهم لماذا نرى السنة بالعالم يدعمون السنة العرب العراقيين على باطلهم ونرى الانتحاريين والمنظمات المسلحة والاموال والدعم ينجرف كالطوفان لدعم السنة العراقيين في حين نرى الشيعة في العالم يقفون ضد مصالح الشيعة العراقيين ولا يهمهم ما يجري لهم من مجازر بل نرى قيادات وزعامات محسوبة على الشيعة كما في لبنان وايران وغيرها لا هم لهم غير شعارات المقاومة والجهاد التي هي ارهاب في ارهاب بالعراق بل هي سبب بلاء العراقيين، بل لم نرى أي جماعات شيعية تأتي للعراق لدعم الشيعة العراقيين ضد القاعدة والتنظيمات الارهابية السنية التي تبطش ذبحا وقتلا وتفخيخا وتفجيرا وابادة بالعراقيين الشيعة المظلومين.

وملخص القول ..

ان فيدرالية البصرة والعمارة والناصرية فقط هي تمهيد لمخطط لضرب شيعة الوسط. وان السنة والكرد يوحدون انفسهم جغرافيا وديمغرافيا فلماذا يشتت الشيعة العراقيين انفسهم بكيانات مششته. وان فيدرالية الجنوب مؤامرة على شيعة الوسط وتفتيت لوحدة شيعة العراق جغرافيا وديمغرافيا
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
دعوة لانضمام اليمن وإيران إلى مجلس التعاون
افتتاحية
الشرق قطر
أجمع المراقبون والسياسيون المهتمون على أن قمة مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها الدوحة تتسم بخصوصية كبيرة وهي تنعقد في ظروف سياسية اقليمية ودولية غاية في الحساسية والتعقيد، وتشير الدلائل جميعها على ان جدول أعمال القمة سوف يتطرق الى مجالات التعاون الأمني والتكامل الاقتصادي بما في ذلك السوق الخليجية والعملة الموحدة، فضلا عن الانفتاح الكامل في مجالات التنقل والتجارة والتملك والاستثمار، وبالتالي فإن العنوان الأبرز لهذه القمة هو ميلاد تكتل سياسي واقتصادي اقليمي بقيم ومفاهيم وعزيمة جديدة هدفها تحقيق المصلحة لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي بمحيطه العربي والاسلامي الأشمل. وحال كهذا فان الفرصة تكون مواتية لمواكبة لغة هذا العصر التي تقوم على التكتلات الاقليمية والتعاون الاقتصادي، فأوروبا القوية أضحت أكثر قوة بفضل كيانها الموحد ولهذا ندعو الى توسع هذا الكيان الجامع ليضم اليمن باستكمال عضويتها وكذلك ايران والعراق ولا شك ان قوة مجلس التعاون الخليجي سوف تتعزز بدخول هذه الدول على قاعدة التعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الأشمل، فالعالم اليوم في اوروبا الموحدة او رابطة الآسيان التي لا تخطو أية خطوة الا بالحصول على الدعم من بقية الاعضاء كل ذلك يشير الى ان دول التعاون بحاجة ايضا الى تعزيز انشطتها والتفاعل مع التحديات الدولية الماثلة بحشد المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي لتصبح رقما صعبا ومهما على الصعيد الدولي.

ودخول هذه الدول الى منظومة مجلس التعاون الخليجي المقصود به تعزيز القيم الخليجية السائدة والتي ترتبت عليها نهضة اقتصادية واجتماعية شهد بها العالم اجمع، كما ان دخول الاعضاء الجدد لا يمثل دعوة مفتوحة لنقل ايدلوجيات لا تتفق مع دول المجلس ويخالف بعضها اتجاهات السياسة الدولية. وعلى ايران في هذه الحالة انهاء خلافاتها مع دولة الامارات العربية المتحدة حول الجزر، فتصبح بذلك عامل اتفاق وتفاهم مع كامل دول المجلس. وعلى العراقيين القضاء على أزمة الاقتتال الطائفي وتحقيق السلام الاجتماعي الداخلي حتى يصبحوا بذلك اضافة نوعية الى المجلس من اجل تحقيق الاهداف النبيلة لهذه المجموعة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الداء والعلاج
عبد الجبار محسن
واع
على ما يبدو أن وضعي الصحي قد أقتبس الكثير من الوضع العراقي العام فتيبس في عضلات الرقبة، وتجمد في عضلات الظهر، ونزيف من الدم يجري مدرارا، وساقان لم تعودا تحملان ثقل الجسم ولا تطيقان حمل ما فيه من هموم.. ولكل خطوتين لابد وان أسقط على الأرض أو على أي مكان قريب وأخيرا عرض عليً أن أدخل أي مستشفى على نفقة أسرة الكعود ذات الكرم المعروف والشهامة التي كان لها في كل موقف نصيب.. لكن اعتذرت عن تلبية الطلب لسببين الأول أردني والثاني عراقي.. أما الأردني فأن أي مستشفى عندما يدخله المريض على نفقة شركة فأن الكلفة ستكون مئات من الدولارات كل يوم أو يومين وقد حدث أن خصصت لي إحدى الجمعيات مبلغ يربو على المائتي دينار دخلت المستشفى مساء النهار وكنت جائعا وطلبت الطعام بنفسي فجيء لي بصحن من المرق معتق منذ أيام وصحن من الرز البارد ربما خوفا على المعدة وقيل لي في اليوم التالي أن المبلغ الذي خصصته لك الأمم المتحدة قد نفذ أي إن سعر الصحن الرز والمرق مائتي دينار أما المنام فكان في غرفة جماعية مفتوحة على دورة المياه التي جعلها العاملون مخزنا لأدواتهم بكل ما فيها من رائحة كريهة وعفونة لهذا السبب لم أرد أن تبذل أسرتي أسرة آل كعود شيوخ آل نمر الكرام هذا البذل وتذهب ضحية من خداع كالخداع الذي مررت به سابقا...
أما السبب العراقي فهنالك مثل يقول (إذا كان صحبك حلو فلا تأكله كله) وعائلة آل الكعود لها الفضل الكبير ليس عليً فقط وإنما على غيري ولم أرد أن أستغل هذا التقدير لمنفعة لهذا الغرض أو لأي غرض وحاشى الحب أن يستغل (فصديقك من نفعك وليس صديقك من ضرك) وليس من الكرم استغلال الكرم لذلك كان وجودي بين عائلة الشيخ بزيع ونجليه الدكتور حميد والمهندس جلال هو العلاج وقد تستغربون فالرعاية المعنوية والحب والألفة والاحتضان الإنساني هو كلها وسائل علاج وبها استعدت شيئا من عافيتي وسأستعيد ما تبقى بإذن الله، وأظن إن هذا العلاج الأخلاقي والإنساني قد يكون أيضا من أنفع العلاجات للحالة العراقية المريضة بالأنانية والأحقاد الغبية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
أحمدي نجاد في القمة الخليجية.. عجيب أمور غريب قضية

داود البصري
السياسة المويت
هل يشكل حضور الرئيس الايراني المتشدد والمتعصب والمثير للجدل محمود احمدي نجاد لقمة الدوحة لدول الخليج العربي تغيرا نوعيا وكميا في سياسة النظام الايراني تجاه جاراته الخليجيات بما فيها اعلان التوبة عن حملات وخطط وجيوش الارهاب العقائدية المتمرسة في معسكرات فرق الحرس الثوري الارهابية الهادفة لزعزعة واسقاط انظمة المنطقة في لجة الفوضى ومن ثم اعلان الاستعداد لانسحاب ايراني من جزر عربية محتلة في راس الخليج العربي منذ العام 1971 والتوقف عن المطالبة بالدعاوي التاريخية المريضة بتبعية بعض دول المنطقة لايران وهي امور ومطالبات يبدوجليا ان النظام الايراني من المستحيل ان يلجا اليها ولوفي الاحلام, ام انها سياسة مداهنة ونعومة مزيفة وبرودة قاتلة هي كل مميزات شخصية صانع القرار السياسي والامني والعسكري في ايران ? وهل حضرت للدوحة سياسة الرئاسة بينما تركت سياسات الاطلاعات والسباه باسداران وبنياد مستضعفين وبقية فروع التبشير بتصدير الثورة لنفسها مساحات واسعة للتحرك بعيدا عن قيود الدولة الرسمية ومجاملاتها الدبلوماسية التي لا تعني شيئا امام المخطط الايراني المستمر والواسع المدى الذي لمس الجميع طبيعته الحقيقية في العراق المجاور , وحيث يتفاوض الايرانيون مع ( شيطان بزرك ), اي الشيطان الاكبر الامريكي في بغداد حول ما يسمى ب( امن العراق ), في ظل تبرئة ايران لنفسها من تهمة الاخلال بالامن في العراق ? فعلام المباحثات اذن ? ولاي هدف تقام ? وما هوالداعي اصلا لكل تلك المفاوضات ان كان الايرانيون بريئين براءة الذئب من دم يوسف بشان الملف الدموي المزعج في العراق, وبعيدا عن حالة تداخل الملفات واشكالياتها المعقدة , فان حضور الرئيس الايراني للدوحة لن يضيف جديدا بالمرة, فنجاد قد عود الجميع على بساطته الظاهرية وعلى سلميته البراقة المخادعة, فهوحينما زار الاهواز المحتلة حرص على لبس الدشداشة العربية واعتمار العباءة العربية, في الوقت نفسه الذي يعد النظام الايراني الخطط البديلة والجاهزة لافراغ الاهواز من العنصر العربي بطريقة فنية ومحترفة لا تترك اثرا ولا حتى خدوشا ظاهرية, وفي الوقت نفسه الذي تم اعدام عدد من شهداء الحرية في الاهواز, من الواضح ان الخطاب السياسي والاعلامي الايراني يهدف اساسا لتطمين اهل المنطقة من طبيعة النوايا الايرانية بعد سلسلة التهديدات الاخيرة والصادرة من اهل الحرس الثوري السابقين منهم واللاحقين وهي تهديدات لن تمر بسهولة ولن يتم تجاهلها فطبيعة الخبرة الخليجية المتراكمة من تقلبات ونوايا السياسة الايرانية معروفة وموثقة منذ اكثر من ربع قرن دموي رهيب , وكل احاديث وتطمينات وابتسامات وصلوات نجاد ليست بذات قيمة ما لم تقترن بممارسات عملية تتمثل في نزع فتيل التوتر والتعاون مع المجتمع الدولي والتصرف بحرص وعناية واهتمام بمصالح ودماء الشعوب الايرانية وشعوب المنطقة , ومالم تقترن بخطوات حقيقية تعبر عن نوايا جديدة وايجابية تتمثل في الاعلان التام عن الاستعداد لمفاوضات جدية من اجل عودة الجزر المحتلة لاهلها الشرعيين والتاريخيين , والتوقف التام عن كل اعمال وتصريحات التحريض والتخويف واشاعة الرعب ونشر الصواريخ الكارتونية التي لن يكون مصيرها بافضل من صواريخ صدام البائدة , فشعوب ايران والخليج العربي ليست بحاجة لصواريخ , بل لتنمية اقتصادية وتطور سياسي واجتماعي حقيقي وبناء منظومة امنية مسؤولة تبعد شبح الخراب الشامل عن المنطقة , وللاسف فان ايران في عهد نجاد قد عادت سنوات طويلة الى الخلف وسجنت نفسها في قلعة العزلة , ولن تفيد الابتسامات وحدها في حل الازمة البنيوية للنظام الايراني , انها فرصة الساعات الاخيرة للنظام الايراني والتي لونجح في استغلالها لجنب نفسه والمنطقة من مغبة مصيبة واضحة ترتسم في الافق, نامل ونتمنى, رغم ان الواقع بعيد كل البعد عن الامنيات.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
يابان أمريكية.. أخطار مرتقبة

محمد صلاح الدين
المدينة السعودية
منذ بداية عهد الرئيس جورج بوش الابن، بدأت الإدارة الأمريكية ضغوطًا مكثّفة على اليابان، للخروج من حالة الحياد السّلمي الذي فرضها على البلاد، دستور ما بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية، إثر القصف النووي لمدينتي هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين، وبدأت الحكومات اليابانية المتعاقبة السير في هذا الاتجاه استجابة لضغوط الأمريكيين.

ولم يعد سرًا أن السياسة الأمريكية في عهد الرئيس بوش، بعقلية الغزو والغطرسة العسكرية، قد استهدفت تحويل اليابان بالتدريج إلى قوة عسكرية كبرى، تتولّى نيابة عن أمريكا حراسة كامل منطقة شرق وجنوب آسيا، وتواجه النّمو العسكري المطّرد للصين، وترفع عن كاهل الولايات المتحدة الأمريكية عبء التكلفة المالية والبشرية والسياسية، الذي تتكفّل به حاليا في هذه المنطقة الحسّاسة والهامّة من العالم.

* * *

تلك دون شك سياسة بالغة الخطورة، تنقل اليابان من عقود الرخاء والسّلام والبعد عن أي نشاطات عسكرية، وما يوفّر كل ذلك من تكاليف باهظة اقتصاديًا وسياسيًا، وتضعها في مواجهة أخطار ونزاعات شتّى، خاصة إن ظلت رديفًا للسياسات الأمريكية وعقلية راعي البقر الأمريكية التقليدية، كما أن من شأن ذلك إشعال نار سباقات عسكرية واسعة، سيكون لها آثارها البعيدة المدى على المنطقة والعالم.

ولئن جاء برنامج كوريا الشمالية النووي، كعامل مساعد للسياسة الأمريكية التي تحاول تحويل اليابان لقوة عسكرية فاعلة، فإن وتيرة المعارضة لهذه السياسة، في شعب لا يزال يحمل في ذاكرته فجيعة مدينتي هيروشيما ونجازاكي، ظلّت تتصاعد، سواء ضد التحوّل العسكري المنتظر، أو ضد سياسات التّبعية للسياسات الأمريكية في مختلف أنحاء العالم، والتي تجلّت في مشاركة اليابان في الغزو العراقي للعراق وأفغانستان، حتى ولو كانت هذه المشاركة بأعمال مدنية كالتموين والعلاج الطبي، وغيرها من الخدمات التي تحتاجها القوات المحاربة في أي قتال.

* * *

لقد تبنّى مجلس الشيوخ الياباني، قانونًا يقضي بإنهاء مهمة سلاح الجو الياباني في العراق، وإن كان من المتوقع أن يرفضه مجلس النواب، وتتهم المعارضة التي يشكل الحزب الديموقراطي الياباني أكبر مكوناتها، حكومة رئيس الوزراء ياسو فوكودا، باتباع الاستراتيجية الأمريكية في العراق وأفغانستان بشكل أعمى، ويقترح النصّ الذي أقرّ بموافقة 133 عضوًا، ورفضه 103 آخرون، إنهاء مهمّة الجيش الياباني، التي تقضي بنقل بضائع وموظفين من الكويت الى العراق، لحساب الأمم المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

إنّ هذا القانون يكتسب طابعًا رمزيًا، لأن هذه المهمّات الجوية قد مددت في يوليو عامًا واحدًا، لكن ذلك مؤشر قوي على ازدياد موجات المعارضة لسياسات التبعية لأمريكا، والتي سبق أن أطاحت بمعظم رؤساء الدول المشاركة في غزو العراق وأفغانستان، بدءًا برئيس وزراء اسبانيا السابق، الإيطالي بيرلسكوني، ثم البريطاني توني بلير، وأخيرًا الاسترالي هوارد.

إنّ يابان تابعة للسياسات الأمريكية، ستكون مشكلة لمنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وللعالم كله، خاصة في ظل إدارة أمريكية هوجاء، لا تفكّر في العواقب، ولا تقيم وزنًا للعدالة والقانون، وهي في كل الأحوال دروس للذين يسرفون في مجاملة رعاة البقر الأمريكيين.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
شرعنة الاحتلال العسكري!

طارق مصاروة

الراي الاردن
لا معنى للنفي الأميركي أو العراقي، فهناك الآن ثلاث قواعد أميركية كبرى في الجنوب والوسط والشمال.. إلى حد أبنية البيتزا، والهوت دوغ، والكنتاكي المعروفة. فالأميركيون غزوا العراق لا لينسحبوا منه. وقبلهم الانجليز. فالعراق غني بنفطه ومياهه، وموقعه الاستراتيجي المجاور لإيران وعلى ثغر الخليج العربي، وتركيا يجعل منه موقعاً مسيطراً، خاصة وأن فيه قيادة الأسطول الخامس، وأكبر قاعدة جوية خارج الولايات المتحدة!!.

أيام كان لبريطانيا قاعدة الحبانية، كان أكبر الذين يسحجون الآن للديمقراطية، والحرية يقيمون الدنيا على النظام العراقي الملكي دون أن يتنبهوا إلى أن هذا النظام أقام دولة عظيمة في مشرق الوطن، ووحد شعبه، وانقذ الموصل وقد كان وضعه أقرب إلى وضع لواء الاسكندرون وامارة المحمرة. واصبحت دولة العراق سنداً لسورية وللأردن ودول الخليج خاصة بعد استفحال الموجة الخمينية.

الآن يقبل كل الذين جعلوا من نوري السعيد رمزاً للاستعمار في المنطقة.. الاحتلال الأميركي. ويقبلون قواعده. وحين قامت ''الثورة'' عام 1958 لم يكن في العراق قاعدة واحدة، ولم يتكلف عبدالكريم قاسم والأحزاب التي جعلت منه ''الزعيم الأوحد'' عناء مقاتلة الاستعمار والامبريالية، فأقاموا المذابح بينهم. وكانت الانقلابات ليست أكثر من صراع على السلطة والنهب وافقار العراقيين. وحين أعيدت إلى العراق سطوته وقوته وموقعه المميز عمل أهل ''تحرير العراق'' من أبنائه مع الأميركيين ومع الإيرانيين ومع الإسرائيليين لهدمه.. وكان الغزو العسكري الغربي ختام هذا التحرير. وها نحن نعود إلى عام .1917. إلى أيام الغزو البريطاني. وإلى مطالبة المطالبين بالموصل وأربيل والسليمانية والمطالبين بالبصرة والكوفة والنجف، فمن قال إن التاريخ لا يعيد نفسه؟؟.

هناك الآن أكبر بناء سفارة أميركية في المنطقة الخضراء ببغداد وهناك ثلاث قواعد أميركية كبرى يتم بناؤها دون حتى معاهدة اذلال. وهناك اجراءات تتم بين واشنطن والأمم المتحدة وأناس يحكمون العراق لنقل انتداب الأمم المتحدة التي ''تسلمت'' العراق من الأميركيين، إلى الحكومة ''الديمقراطية الشرعية'' التي ستوقع معاهدة ''صداقة وتحالف'' مع الولايات المتحدة تجعل من القواعد الثلاث قواعد تحالف كالقواعد في ألمانيا المحتلة التي صارت قواعد أطلسي وقواعد وارسو!!.

لا احد يصدق أن الأميركيين سيخرجون من العراق بعد تحريره من العراقيين!. فهناك اخضاع لقوى المعارضة المسلحة.. وبعدها تقوم ''الشرعية'' بشرعنة الاحتلال!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
هيلاري كلنتون بين افغانستان والعراق
جابر التل

الدستور الاردن
نشرت الصحف يوم الاثنين 26 الماضي مقالا مترجما لهيلاري كلنتون التي تخوض فرصتها لترشيح حزبها الديمقراطي لها لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية للانتخابات القادمة ، وقد بينت صراحة ان الاهمية الاولى لها عند تسلمها الرئاسة هي الخروج من العراق دون خسائر جديدة ، لانها تعتقد ان الحرب الخاسرة في العراق قد ادمت وأثقلت الكاهل الامريكي اقتصادا وسمعة وهيبة دولية،

لفت انتباهي ان هيلاري ارادت الخروج فقط من العراق ، فقد اشارت الى ان الواجب عليها ان تقوي وجودها في افغانستان لتكملة الخطط الامريكية في تلك المنطقة من حيث تأمين وصول البترول والغاز مرورا باذربيجان وافغانستان من مناطق بحر القزوين وبذلك تحكم السيطرة على بترول ونفط الجمهوريات الاسلامية في الاتحاد السوفييتي سابقا وتربطه مع نفط الشرق الاوسط وبذلك تتحكم في بقية الدول الصناعية خاصة المانيا واليابان الذي اذلوا الدولار الامريكي وتسببوا في اندحار الاقتصاد الامريكي،

العراق لم يعد مهما لهيلاري كلنتون ربما ليقينها بأن العراق قد عاد الى العصر الحجري وبأن من يحكم العراق الموحد او المفتت لن يجرؤ على حرمان الولايات المتحدة من النفط ، وبالتالي لا يهم هيلاري كلنتون ماذا سيحدث للعراق والعراقيين ما دامت انابيب النفط سالكة،

بينما في افغانستان فالامر مختلف فالواقع العسكري يشير الى عودة طالبان وقوة شوكتها ودحرها القوات الافغانية والامريكية في الكثير من المواقع ، رغم ما تشيعه القوات الامريكية عن قوة الحكومة الكرازية وسيطرتها على الوضع، وربما لان الولايات المتحدة تدرك تماما ان الافغانيين يلتقون ويلتفون حول طالبان من جديد لانهم ذاقوا الامرين من الحكومة الكرازية والامريكان المحررين - بكسر الراء - ، فالأمن غير مستتب والفساد مستشر والمخدرات تزرع وتوزع على عينك يا تاجر بينما كانت هذه الامور قد اختفت خلال الفترة التي تسلمت فيها طالبان الحكم، اضافة الى ذلك فإن خروج طالبان الباكستانية الى العلن والقتال الذي يدور في وادي سوات ومنطقة وزير ستان بين المجاهدين الباكستانيين والذين يواجهون الجيش بصلابة ، هؤلاء في حين انتشارهم واستيلائهم على الحكومة في اسلام اباد ربما هو الهاجس الذي دفع بناظير بوتو الى التصريح بأن القاعدة في طريقها الى اسلام اباد ، وهذا اذا حصل سيدعم من قوة طالبان الافغانية وستكون لها قوة دافعة ومؤازرة،

هيلاري كلنتون اخرجت العراق من تفكيرها لان معركة العراق خسرها بوش وهي تريد ان تبدأ مرحلة الرئاسة بانتصار ولو معنويا وهو اخراج الجيش الامريكي في اول شهرين من تسلمها الرئاسة لتسجل انتصارا عاطفيا عند الامريكيين وتوفر نفقات الحرب مما قد ينعكس على الخدمات الحكومية من تعليم وصحة في امريكا،

هيلاري كلنتون ستصل الى البيت الابيض رغم كل منافسيها ، والامر بيد الرئيس بوش اذا اراد ان يفوت هذه الفرصة على هيلاري كلنتون فيبدأ في اخراج الجيش الامريكي من المستنقع العراقي عسى ذلك يشفع له عند الامريكيين واذا لم يفعل ذلك فيكون قد استمر في ركب رأسه كما يقولون،



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
عراقيون يتحدون الموت

تيري جود

اندبندنت –


ضمت المجموعة المنتقاة من العراقيين على متن زورق الدورية (بريديتر) نجاراً ومساعد طبيب وصائد اسماك وصاحب محل بيع أشرطة موسيقي، ومعظهم شيعة من البصرةأ لكن بينهم ايضا سنيين من بغداد وبعض الاكراد والمسيحيين.
وبعضهم كان قريبا من البحر وآخرون كانوا لايرون فيه سوى تلال خضراء من الأمواج، لكن هناك ما يوحد بينهم جميعا، فكل واحد منهم عضو في البحرية العراقية الجديدة لقد تركوا جميعا مهنهم السابقة من أجل حماية الممرات المائية العراقية وخاصة منصتي النفط العملاقتين اللتين تمتدان لمسافة ستة أميال داخل البحر والتي يقوم عليهما الاقتصاد الرئيسي للعراق.
ويضخ عبر هاتين المنصتين 2.4 مليون برميل من النفط بقيمة تتعدى 230 مليون دولار في اليوم بإسعار اليوم المتصاعدة مما يجعل منهما مصدراً لنسبة 90% من الناتج القومي المحلي للعراق، كما يجعل منهما هدفاً رئيسيا للإرهابيين.
واليوم تطوف السفن الحربية البريطانية والامريكية والاسترالية حول المنصتين، لكن في نهاية المطاف، فإن مسؤولية حمايتهما سوف تقع على عاتق العراقيين وحدهم.
لقد دمرت البحرية العراقية من قبل نفس القوات البريطانية والامريكية التي تحاول الآن اعادة بنائها، والزوارق القليلة والسريعة التي تستخدم الآن كانت قد اشتريت في الأصل بواسطة صدام حسين وقد جرت مصادرتها في الطريق قبل أن تصل إلى العراق في عام 2002 بسبب الحصار المضروب على العراق وقتذاك.
وقد ابرمت عقود مع شركات ايطالية وماليزية لتوفير سفن جديدة، لكن من المتوقع أن تصل بعد عام على الأقل، ولا صدى للحديث عن انسحاب بريطاني من البصرة هنا، فالعمل في اعادة بناء البحرية العراقية لايزال في بدايته، والمسؤولون البريطانيون هنا يقولون بأنه لن يحدث تسليم المهام للعراقيين إلا بعد مرور ثلاثة أعوام على الأقل.
فما لم تصل سفنهم، فإن العراقيين لن يستطيعوا حماية منصات شحن النفط ولابد من وجود من يساعدهم حتى ذلك الحين، ولا يمكن مقارنه هذا بما حدث في البصرة.
وبينما كان بعض رجال البحرية العراقية يتحدثون يفخر عن حماية اقتصاد بلدهم، إلا أن الكثيرين منهم يسرون بأنهم يحاولون ايضا اطعام اسرهم، غير أنه عمل محفوف بالمخاطر.
يصل راتب جندي البحرية العراقي 400 دولار وهذا يعادل خمية أضعاف ما كان يكسبه مساعد الطبيب مثلاً وأحد هؤلاء الرجال يساعد سبعة من الأخوة غير العاملين مع اسرهم بالإضافة لأسرته هو وفوق ذلك فإن كل واحد منهم قلق من سماع أنباء اختطاف شقيق أو ابن بسبب إلتحاقهم بهذه الوطائف.
وفي كل اسبوع يغادر فيه رجال البحرية الجدد قاعدتهم في (أم قصر) للعودة إلى منازلهم فإنهم يجردون انفسهم من زيهم العسكري وبطاقات هوياتهم وأي شيء آخر قد يفضح حقيقة عملهم.
وقد وجد أحد جنود البحرية الجدد وعمره 24 عاماً خطابا أثناء عودته لبيته يقولون له فيه إن أمامه خمسة أيام ليترك وظيفته أو أنه سوف يموت .. وقال إنهم نسفوا دكانه .. فقام بتغيير المنزل الذي سكن فيه والآن لا يذهب إلى المنزل الجديد إلا ليلاً.
وشاب آخر في العشرين من العمر، وهو سني من بغداد، بلغ به الخوف أنه نقل أسرته إلى جزء آخر من العراق.
وقال حيدر، 25 عاماً وهو من قبيلة أعدم منها خمسة عشر فرداً بمن فيهم والده واربعة من اعمامه إن كل شخص يخاف على أسرته رغم انخفاض مستوى العنف في البصرة منذ أن انسحبت القوات البريطانية من وسطها وهو يقول: إنني أعيش يوميا مع القلق ولكل شخص قصة مؤلمة يرويها، والجميع خائفون لكنهم يرغبون في حماية اقتصاد بلادهم.
وقال الملازم توبي نورمان الذي قام بتدريب العديد من رجال البحرية العراقية الجدد، إن التدريب لايخلو من اللحظات السريالية، فالعديد من العراقيين كانوا يعلمون انفسهم اللغة الانجليزية عن طريق مشاهدة الإعلانات التليفزيونية داخل السفن.
غير أن دور المساعد في خدمة البحرية العراقية يثير حفيظة بعض الرجال العراقيين، فقد بدأ محمد الباقر والذي خدم في بحرية صدام حسين لمده عشرين عاما يضحك بسخرية وعندما سئل لماذا يضحك أجاب: هذا زورق دوريات عراقي، وتلك منصة شحن بترول عراقية ومع ذلك ننتظر الإذن بالسماح لنا لكي نذهب إلى هناك.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الانسحاب لأجل البقاء

يفغيني بريماكوف
الشرق قطر
انتهت للتو أعمال اجتماع أنابوليس بشأن التسوية السلمية للصراع في الشرق الأوسط. وعشية انعقاد الاجتماع كنت قد كتبت مقالاً عبَّرت فيه عن تفاؤلي الحذر بشأن ما سوف يتمخض عنه هذا الاجتماع، وقد كنت محقاً في ما ذهبت إليه من توقعات. فقد أدت الجهود المشتركة للمجتمعين، سواء الأطراف المباشرة للصراع، أو غير المباشرة، (وأخص هنا بالذكر الولايات المتحدة وروسيا) إلى منح عملية السلام في المنطقة زخماً جديداً وعلى كافة المسارات. اللقاء المقبل سوف يكون في موسكو بعد عدة أشهر، وما نأمله في لقاء موسكو هو الانتقال إلى مرحلة متقدمة من نتائج أنابوليس.

سأتطرق هنا إلى موضوع يمكن فيه الاستفادة من تجربة أنابوليس. وقلما تناوله أحد من هذه الزاوية، وهو الوضع في العراق.
لقد أزاح أنابوليس العراق من صدر الصفحات الأولى في وسائل الإعلام العالمية، على الرغم من أن ما يجري في العراق الآن على جانب كبير من الأهمية. فقد توجه رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الأمم المتحدة بطلب التمديد لقوات الاحتلال في بلاده حتى 8 يوليو 2008، وقد اتفق مسبقاً مع الأمريكان على أن تقوم قواتهم بعد ذلك التاريخ بالتمركز في مواقع محددة داخل العراق. وسيتم تفسير ذلك على أنه انسحاب جزئي. أما في الواقع فإن الأمريكان سيعيدون انتشارهم وفق تشكيلة جديدة. أما نتيجة ذلك فهي أن صفة الاحتلال سوف تنزع عن القوات الأمريكية، وسيرافق ذلك ويليه نشاط إعلامي مكثف حول العراق، يصوّر للرأي العام العالمي والأمريكي أن مشكلة العراق قد قطعت شوطاً بعيداً في طريق الحل. وهذه النقطة في غاية الأهمية بالنسبة للحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.

هذا هو الوجه الأول للعملة. أما الوجه الآخر والخطير فيتلخص في أن الوجود الأمريكي العسكري الدائم (وأشدد هنا على أنه دائم) في العراق سوف يُستخدم وبكل تأكيد في غير مصلحة الشعب العراقي وشعوب منطقة الخليج.
الخبراء العسكريون والسياسيون الأمريكان الموجودون حالياً في العراق منهمكون بمسألة الانتقال الهادئ إلى الوجود الدائم وفق مبدأ القواعد. وقد لجأ الأمريكان إلى هذا الخيار بعدما فشل الخيار الأول المتمثل في الاعتماد على العراقيين المهاجرين المعادين لنظام صدام حسين، والذين رعاهم الأمريكان وأعادوهم إلى العراق ليستلموا زمام الأمور، فتبين أن هذه الشريحة تفتقر إلى الدعم السياسي والاجتماعي في الشارع العراقي، إضافة إلى انخراطها في قضايا الاختلاس والفساد، وانشغالها عن أداء المهام السياسية المطلوبة منها. كما فشل الخيار الثاني المتمثل بالاعتماد على الأغلبية الشيعية التي طمأن قادتها الأمريكان بأنهم قادرون على تحقيق ما فشل به المهاجرون العائدون. وكانت النتيجة أن اكتشف الأمريكان بعد فترة من الزمن ولاء أغلب القادة الشيعة لإيران وتغليبهم للمصالح الإيرانية في حال تعارضها مع المصالح الأمريكية. كما اكتشف الأمريكان أن حكومة الشيعة بقيادة المالكي غير كفؤة ومنقسمة على نفسها.

إن الخلاف الأكبر بين المجموعات الشيعية يتمثل في السيطرة على موارد النفط ونقاط التفتيش الحدودية وممرات نقل السلع ومواد التموين. خروج السنة المهمشين من الحكومة وأنصار الصدر وحزب الفضيلة خلق فراغاً في السلطة وتزايداً في أعمال المقاومة ضد الأمريكان، لا سيما من قبل السنة.

فشل الخيارين المذكورين هو ما دفع الأمريكان إلى التفكير بالتحول لمبدأ القواعد الدائمة. وقد أصبح من المعروف، رغم النفي الأمريكي، أن ممثلين دبلوماسيين وعسكريين وأمنيين أميركان التقوا في منطقة البحر الميت في الأردن بممثلين عن حزب البعث العراقي والمقاومة السنية. وقد أكدت مصادر موثوقة أن الأمريكان اقترحوا على المقاومة السنية هدنة لمدة ستة أشهر في أربع مناطق هي: الأنبار وديالا وصلاح الدين ونينوى. وقد وعد الأمريكان مقابل ذلك بالكف عن حملات التطهير التي يتعرض لها السنة وإطلاق سراح عدد كبير من أسراهم. لكن المقاتلين السنة والبعثيين أصروا على جدول زمني للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من العراق. من هنا فإنني أتوقع، أن يلجأ الأمريكيون بعد اتفاقهم مع المالكي على القواعد الدائمة للالتفات إلى السنة وتلبية بعض مطالبهم كي يأمنوا جانبهم، بعد أن كانوا يديرون لهم ظهورهم طوال الوقت.

السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيستطيع الأمريكان بهذه المناورة أن يحققوا التهدئة في العراق؟ أنا شخصياً أشك في ذلك! ومما يزيد من شكوكي حالة العداء التي طفت أخيراً على السطح بين الأكراد وحكومة المالكي، بعدما قام الأخير بإلغاء 15 عقداً لاستخراج النفط من أراضي كردستان العراق وقعتها حكومة الإقليم مع شركات أجنبية. الأكراد أكدوا وبحزم أنهم لن ينصاعوا لحكومة المالكي، ويزيد الطين بلة إصرار الأكراد على ضم كركوك إلى حدود كردستان ذات الحكم الذاتي (حالياً) والمستقل مستقبلاً (حسب منظورهم).

لابد هنا أن نعود إلى تجربة أنابوليس التي أثبتت أن الولايات المتحدة بمفردها غير قادرة على حل أي من المشاكل الكبرى في الشرق الأوسط، ولابد لحل تلك المشاكل من تضافر الجهود الدولية. وقد اقترحت روسيا بهذا الصدد عقد مؤتمر تشارك فيه كافة القوى السياسية العراقية ودول الجوار: سوريا وإيران وتركيا، إضافة إلى الأمم المتحدة والثماني الكبار.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
الغزاة ينفذون مخططاتهم ببطء
عبدالله الأيوبي
اخبار الخليج البحرين
ليس توجه الولايات المتحدة الأمريكية لتوقيع اتفاق لتنظيم وجود القوات الأمريكية في العراق إلى أجل طويل إلا أحد الإفرازات الطبيعية لجريمة غزو العراق بل انه واحد من الأهداف الاستراتيجية الأمريكية من وراء الغزو حيث ان هذا الوجود الطويل الأمد سيمكن أمريكا من تعويض خسارة قاعدتها الاستراتيجية في المنطقة بعد سقوط نظام شاه إيران عام 1979 الذي كان يمثل أكبر حليف لواشنطون بعد الكيان الصهيوني في المنطقة العربية أو مجيء نظام معاد لأمريكا في إيران،

ناهيك عن أن العراق بما يمتلكه من ثقل بشري وإمكانياته الاقتصادية وما يمتلكه من ثروات نفطية هائلة كلها عوامل وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية نصب أعينها حين خططت لغزو هذا البلد واحتلاله تحت ذريعة «تخليص« شعبه من نظام صدام حسين و«إزالة« أسلحة الدمار الشامل التي كانت أحد عناوين جريمة الغزو الأمريكية. فالولايات المتحدة الأمريكية ترفض أن تسمي جريمتها في العراق غزوا لا أخلاقيا ومخالفا لكل الشرائع الدولية وقوانينها وسيادة الدول التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، كما ترفض أن تسمي قواتها في العراق القوات المحتلة رغم انطباق تعريف الاحتلال على وجود هذه القوات التي غزت بلدا مستقلا وعضوا في المنظمة الدولية بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي الذي كان قائما قبل الغزو، ولهذا فإن استمرار وجود قواتها المحتلة في العراق تريد أن تضفي عليه شكلا من الشرعية بالاتفاق مع الحكومة التي أفرزتها جريمة الغزو. لم تعاند الولايات المتحدة الأمريكية المجتمع الدولي بأكمله وترسل قواتها إلى العراق واحتلاله رغم معارضة المجتمع الدولي وشرائح عريضة من الشعب الأمريكي، لم تفعل ذلك كله من أجل سواد عيون العراقيين ولا من أجل تخليصهم من نظام صدام حسين الذي وصفته بالنظام الدموي الديكتاتوري، وإنما من أجل ما هو كامن في باطن الأرض العراقية ومن حولها من ثروات، فالتاريخ يشهد بأن الولايات المتحدة الأمريكية وأي قوى استعمارية أخرى لا تبحث إلا عن تأمين مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب سيادة الدول ومصالح الشعوب الأخرى. فإسقاط نظام صدام حسين يعتبر في ظاهره خيرا للشعب العراقي بعد أن تخلص من نظام جثم على أنفاسه أكثر من ثلاثة عقود ونصف عقد ولكن هذا الغزو فرض على الشعب العراقي أن يدفع ثمنا باهظا جدا كان بالإمكان عدم دفعه لو أن الولايات المتحدة لم ترتكب جريمة الغزو، فالنظام العراقي السابق وصل إلى حالة من الترهل بحيث لم يعد زواله أمرا صعبا أو مستحيلا، بل ان صدام حسين كان على استعداد لأن يفتح صفحة جديدة من العمل السياسي، ولكن أمريكا ليست مستعدة لأن تقبل بمثل هذا التغيير في طبيعة النظام لأن التغيير هنا سوف يمنع الغزو وبالتالي تفويت فرصة احتلال العراق. فلو تفحص المرء النتائج التي ولدتها جريمة الغزو الأمريكية للعراق فلن يجد صعوبة في معرفة كارثيتها على مستقبل العراق، ليس من حيث الخسائر البشرية الكبيرة التي سببتها هذه الجريمة وإهدارها لثروات العراق فحسب، وإنما الكارثة الكبرى تتمثل في ضياع مستقبل العراق كبلد قادر على التحكم في شئونه باستقلالية تامة، فهذه من أهم الاشتراطات السيادية للدول فإذا ما فقدتها فإنها تفقد استقلالية قراراتها، وهذا ما ينتظر مستقبل العراق بكل تأكيد بسبب الاحتلال والوجود الأمريكي العسكري الذي تخطط واشنطون لإلزام العراق بالتوقيع على شرعنته. فالجريمة الأمريكية كانت في ظاهرها تستهدف رأس النظام ولكنها من الناحية الاستراتيجية تستهدف ثروة العراق واستقلاله وسيادته وقد حققت حتى الآن نتائج ملموسة على أرض الواقع إذ لم يعد العراق بلدا قادرا على التحكم في قراراته إذا كانت تتعارض مع التوجهات السياسية الأمريكية ليس فيما يتعلق بالشأن القومي فحسب وإنما بالشأن الوطني العراقي أيضا، وهذا بالضبط هو جزء من مخطط الغزو الأمريكي للعراق إذ ان انتزاع الإرادة الوطنية والاستقلالية يمكن المحتلين من تنفيذ مشاريعهم وخططهم من دون أي عوائق ومعارضة حقيقية، وقد تحقق للولايات المتحدة الأمريكية ما أرادت بالفعل حتى الآن.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
بــــوش يـفـشــــل فـي أنابـولــيس والـعـــــراق

د. فيصل الفهد

الوطن البحرين
عندما قررت الإدارة الأمريكية عقد قمة أنابوليس وإجراء مفاوضات الوضع النهائي أو (تصفية ما تبقى من قضية فلسطين) فإنها لن تكون أفضل من سابقاتها، والإدارة الأمريكية تتحرك لغاية في نفس بوش أملاً في تحقيق أي انجاز يسجل لها فيما يسمى بعملية السلام الإسرائيلية العربية.
لقد أصبح هذا الجهد الدبلوماسي أولوية كبرى للرئيس الأمريكي، لاسيما وأنه أراد أن يستغل مؤتمر أنابوليس لصرف الأنظار عن العراق وتمرير اتفاق بوش مع خادمه المالكي لبيع العراق ومستقبله كما لم يعد هناك وقت لهذه الإدارة لإنجاز شيء على الأرض يثبت أن هناك جدية أمريكية حول ما إذا كانت الطريق السالكة إلى القدس يمكن أن تؤدي إلى بغداد.
إن مهمة بوش تكاد تكون شبه مستحيلة في تحقيق ما قد يمكن اعتباره نجاحًا في هذا المؤتمر أو غيره فالقضية ليست مجرد لقاءات ومفاوضات بين غرماء لايجدون أنفسهم الا أسيري الابتسامة الكاذبة الصفراء امام عدسات كامرات التصوير إرضاء للسيد بوش وانقاذا له...
فالمهم ليس ما تم مناقشته أو اتفق عليه من قرارات في مؤتمر أنابولس بل ما سيترتب على إدارة بوش بعدها.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن على الولايات المتحدة ارسال فريق مراقبة يرتب الأوضاع على الأرض، ويكون مستعدا لمراقبة تنفيذ التزامات كل الأطراف. وأن تضمن الإدارة الأمريكية تجميدًا إسرائيليًّا للمستعمرات والتزاما فلسطينيا بتعقب (مرتكبي العنف!!)، فعليها أن تكون مستعدة للتحقق من نجاح أو فشل الأطراف في أداء ما عليها من التزامات يشك الجميع ان الكيان الصهيوني سيلتزم بأي منها!.
لقد أخفقت إدارة بوش في الضغط على الصهاينة للوفاء بأية التزامات طيلة السنوات الماضية فلا قيمة لعملية السلام المنشودة إذا لم يصاحبها، مراقبة، ومحاسبة، ونوع من المعاقبة في حال الفشل في تنفيذ الالتزامات. فلن يحدث أبدا أن يتحقق إنجازا في عملية (السلام) خال من المخاطرة لأي من الأطراف، وكل اختراق كان مصحوبا بردود افعال قاسية على القادة العرب والإسرائيليين.
إن جل ما قدمته ادارة بوش هو وعود وتطمينات وضمانات ودعم سياسي ومساعدات اقتصادية وأمنية وغيرها الى المشاركين العرب. وبعمل دبلوماسي أمريكي جدي لتجاوز المشاكل المستعصية وحلها بطرق مبتكرة مع (وعود) بتأكيد المواقف الأمريكية حول قضايا الوضع النهائي (الأراضي والأمن واللاجئون والقدس). ولكن تجربة السنين الماضية اثبتت ان الولايات المتحدة لم تنجز أي من فروضها التي تعهدت بها، وأخفقت في تحقيق كامب ديفيد ثانية وخارطة الطريق. ولم تتعظ ولم تتعلم الدرس من تلك الإخفاقات.
في هذه الأجواء الملبده بغيوم الفشل تتهاوى على رأس بوش الضربات الموجعة لاسيما سقوط جميع حلفائه الذين سايروه في جريمة احتلاله للعراق ابتداءً من اثنا وبرلسكوني وبلير ورئيس وزراء بولونيا وو.. وليأتي آخرهم المجرم هاورد رئيس وزراء استراليا فماذا تبقى للسيد بوش يتمشدق به للبقاء في العراق فقواته في العراق تشكو الآمرين ابتداءً من هروب الضباط والجنود بشكل غير مسبوق والمعلومات تتحدث عن ارقام تتجاوز عشرة آلاف وعشرات الآلاف من المصابين بأمراض عقلية وآلاف اصيبوا بأمراض لم يكتشفوا سرها اضافه الى تدنٍّ غير مسبوق بالروح المعنوية بعد مقتل اكثر من خمسين الف عسكري منهم وتعويق واصابة ضعفهم في وقت اصبح فيه الحصول على متطوعين جدد امر بالغ الصعوبة فالكل يرفض الذهاب الى العراق حيث الموت في انتظارهم.. وهذا لم يتوقف عند العسكريين بل شمل حتى الدبلوماسيين الذين رفضوا الخدمة في العراق رغم كل المغريات المادية والحوافز هذا عدا المعركة المفتوحة مع الكونغرس المهيمن عليه من الحزب الديمقراطي الذي يطالب بوش بتحديد جدول عملي لانسحاب القوات الأمريكية المحتلة من العراق كشرط للموافقة على تخصيص مبالغ اضافية لإدامة التواجد العسكري هناك.
إن ادارة بوش تبذل جهودًا مضنية في محاولة للتوصل الى نوع من الاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بينما يبقى الوضع في العراق بلا حل، ومن الواضح ان زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق لم تؤدِّ الى الحد من العنف وهذا ما يعني فشل الخيارات العسكرية والحاجة الى حلول دبلوماسية.
ان مايبدو ظاهرا على السطح في جهود الإدارة الأمريكية كما لو انها تريد الابتعاد عن العراق (اعلاميا) وتأمل في انها ستصبح ضمن مسؤوليات من سيخلف بوش في البيت الأبيض حيث سيتحمل الإرث السيِّئ لهذه الحرب الخاسرة سلفا فليس أصعب على خليفة بوش من ان يكون رهينة الوجود بلا نهاية في العراق وتحمل استمرار المواجهة مع الشعب الأمريكي الرافض لهذه الحرب.
ان أغلب الأمريكيين لم يعودوا يفهموا شيئا مما يجري في العراق، ومن ذلك انه لن تكون هناك اية مصالحة سياسية رسمية في العراق، ولا مفاوضات كبرى ولا احتفال توقيع في البيت الأبيض. وزيادة القوات المريكية في العراق لم تجعله اكثر امنا، ولم توفق ادارة بوش بكل ما فعلته واستغلته في تحقيق مصالحة سياسية ولكن الذي انجز هو اتفاق كل الأطراف في العراق على اقتسام المغانم وسرقة الثروات وكل ما تفعله حكومة المالكي صنيعة الاحتلال هو دعم جيش المليشيات وجماعات الأمن التابعة للأحزاب العميلة وتوزيع عوائد النفط على امراء المحافظات وشيوخ القبائل.
ان أي تحسن او تغيير ايجابي لن يتحقق في العراق الا بعد خروج الاحتلال.. عندها يمكن ان يتحسن الوضع بصورة كبيرة ويعود اعداد كبيرة من اللاجئين لأنهم سيرون حينها اقتصادا مزدهرا، وحكومة تقدم خدمات وتحالفات سياسية بعيده عن المحاصصة الطائفية والعرقية وقوات امن يمكن الثقة بها في الأحياء. الا ان شيئًا من هذا لن يتحقق الآن وفي المسقبل القريب.. بل ويبدو ان الإحباط وصل الى كونداليزا رايس نفسها التي نأت بنفسها عن مشاكل العراق الأمر الذي يثير كثيرًا من التساؤلات وعلامات الاستفهام.. فلماذا لم تعد وزيرة خارجية بوش غير مكترثة بأخطر قضية تواجه إدارتها؟ ولماذا تبتعد عن فوضى العراق؟ فهل تريد إنقاذ صورتها ام هي تعلم ان السياسيين العراقيين لم ولن يرغبوا في التوصل الى اتفاق رئيسي لأنهم لايحبذون تقديم اية تنازلات اساسية علنية كبرى لبعضهم البعض في بلد تعم فيه الفوضى؟.
والسؤال الذي يطرحه الشعب الأمريكي على بوش هو متى يصل عملائه الذي شاركوا فيما يسمى بالعملية السياسية الميتة والتي راهنوا عليها.. الى اتفاقية يمكن ان تؤمن لقوات الاحتلال الخروج (بشرف من العراق)؟ ان الرهان على من تحالف بوش معهم رهان خاسر لأن هؤلاء لايمتلكون قدرة الدفاع عن انفسهم وليس من مصلحتهم خروج الاحتلال الذي اصبح وجوده ضمانه لاستمرار بقائهم في كراسي السلطة التي اتاحت لهم ان يصبحوا من اصحاب المليارات والملايين وهذا ما تضمنه الاتفاق الأخير بين بوش وبلير ومرر على العراقيين دون ان يعرفوا عنه شيئًا.
ان آمال بوش وحديثه عن تقدم امني واسقرار (قد تحقق) في العراق هو حمل وهمي كاذب وعلى السيد بوش ان يستعد لمواجهة الخلايا النائمه لتنظيم القاعدة التي ادعى قادته في العراق انهم قضوا عليها وستكون هناك مفاجآت كثيرة.. فالمالكي يبني بنفسه قوات تابعة لحزبه مستغلا امكانيات الحكومة وميزانياتها والصحوات لديها اجندات خاصة بأصحابها الذي سيصبحون امراء حرب والوضع القادم اشبه بحقل الغام لا أحد يعرف اين زرعت فيه هذه الألغام.. فمتى سيتعظ بوش ويركن لمنطق العقل ويتعامل مع قضية احتلاله للعراق بطريقة تحفظ له ولقواته ماء الوجه وتوقف نزيف الدم العراقي والأمريكي والخطوة الأولى التي عليه اتخاذها هي ان يتوجه لممثلي الشعب العراقي الحقيقيين وهم رجال المقاومة لاسيما وهو قد جرب خلال خمسة سنوات الأحزاب والقوى العميلة ولم يحقق أي شيء فلماذا لايجرب الضفة الأخرى ولن يخسر شيئًا بل سيختم تاريخه الأسود بحسنة واحدة.. ولكن هل سيفعل ذلك؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
الهولوكوست» العراقي.. من المسؤول عنه
مارك وايزبروت

nformationclearinghouse.info


لقد قوبل توافق الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع الذين ينكرون حقيقة الابادة النازية، بالادانة. ولكن في نفس الوقت يحدث انكار لهولوكوست اخر بدون ان يتسبب في اي انزعاج لأي طرف: الهولوكوست في العراق. ان الامريكي العادي يعتقد ان المدنيين العراقيين الذين قتلوا منذ الغزو الامريكي في مارس 2003 هو 10 آلاف. والرقم الاكثر ورودا في وسائل الاعلام هو 70 الفا، ولكن الرقم الحقيقي للذين قتلوا يتجاوز المليون على اكثر احتمال.

وهذا اكثر بخمس مرات من تقديرات القتل في دارفور وحتى اكثر من الابادة التي حدثت في رواندا قبل 13 سنة.
وقد تأكد تقدير اكثر من مليون قتيل في العراق مرة اخرى قبل شهرين في مسح اجرته شركة استفتاءات بريطانية اسمها شركة ابحاث الرأي، والتي قدرت العدد بانه 1.220.580 منذ الغزو الامريكي. وهذا يتفق مع الدراسة التي اجراها اطباء وعلماء من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز قبل اكثر من سنة. وقد نشرت دراستهم في مجلة لانسيت وهي اكبر المجلات الطبية البريطانية. وقدر عدد القتلى حتى يوليو 2006 بانه 601.000 ولكن اذا حُُدّّثت هذه المعلومات استنادا الى الوفيات منذ تاريخ تلك الدراسة، فإن هذا التقدير يتجاوز الان المليون. وهذه التقديرات لا تشمل الذين ماتوا بسبب المشاكل الصحية التي تسببت فيها الحرب، بضمنها انهيار نظام الصرف الصحي والكهرباء ونقص الادوية الخ.

ومما يثير الدهشة ان بعض الصحفيين ورؤساء الصحف، وطبعا بعض السياسيين - يغفلون مثل هذه الارقام بحجة انها تستند إلى عينات عشوائية للسكان بدلا من عدّ كامل للموتى. وبينما من الخطأ ان تلوم اي شخص لنقص ثقافته، فإن هذا الاستهجان بطرق علمية ونتائجها لا يغتفر. كما قال احد المراقبين في لقطة ذكية: اذا لم تكن تؤمن بالعينات العشوائية، ففي المرة القادمة حين يطلب طبيبك اختبار عينة من دمك، اخبره بانه من الضروري ان يأخذ الدم كله.
في الواقع، ان هناك شواهد كافية على ان الاحتلال ذاته - بضمنه استراتيجية القوات المحتلة - لعب دورا في تصعيد العنف الى مديات هولوكوست.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
لا.. لتقسيم العراق

ميادة مجيد معارج
اخبار الخليج البحرين
قرار الكونجرس الأمريكي بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق سنية وشيعية وكردية يعد قراراً صادما للرأي العام العربي والدولي على حد سواء، خصوصاً انه يمثل في حد ذاته خرقا فاضحا للقانون الدولي، فضلا عما يجر إليه العراق من تقطيع في أوصاله ومخاطر تمتد إلى باقي الدول العربية. والسؤال الذي طرح نفسه بقوه في المشهد السياسي العراقي هو هل يمكن أن يقدم مثل هذا القرار حلا سياسيا أو أمنيا لاستقرار العراق؟ أم أنه سيشعل نيران المذهبية والطائفية ويكرس لحرب أهلية محتملة تقود إلى الانقسام والاقتتال؟ وكون الولايات المتحدة الأمريكية هي الشرطي بالعالم ومنظم الأمن العالمي حسبما يراها البعض وكونها هي من تقود ولا تنقاد،

فقد أصبحت تظن وهي من تملك القوة الغاشمة، انه لم يعد يوجد من يقوم بالتصدي لموجة التسونامي الأمريكية التي اكتسحت العالم العربي على وجه الخصوص. وبالرغم من أن البعض من الدول العربية أجمع على رفض المشروع رفضا تاما، وانها لن تقبله، باعتباره تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية العراقية، واستبعدت أن يؤدي مثل هذا القرار إلى إمكانية تقديم أي حل سياسي في العراق أو يقضي على الفوضى والعنف بقدر ما يدعم الصراع في المنطقة، فإنه وبالمقابل هناك بعض الدول العربية تحاول أن تلتف على الحقيقة التي يعيشها العراق، من خلال محاولة التأجيج تحت ستار الحرب الطائفية العراقية ومحاولة الزج بالحروب الأهلية بين الطائفتين السنية والشيعية، وذلك أمر مردود عليه بصوت الشعب العراقي الذي يعاني التدخل الأمريكي. إن تدخل الولايات المتحدة في الأوضاع الداخلية للعراق يعد انتهاكا صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وللقرارات الدولية الخاصة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وهذا أمر خطير يستهدف تعميق الجراح بين سكان هذه المنطقة. كما يعلم الجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت ومازالت تنادي بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان على مدى أزمنة طويلة، لذا فان انتهاجها لآلية تقسيم العراق يعد موقفاً سلبياً ومعيباً في تاريخها التي كانت تدافع فيه عن الحقوق الإنسانية. لهذا فلقد حان الوقت لوضع حد للاستهتار بالقانون الدولي وحقوق الإنسان من قبل المسئولين الأمريكيين الذين يحاولون قدر الإمكان زرع الفتن والحروب الطائفية في العراق والبلدان العربية والتي لا وجود لها. إن مستقبل العراق يتوقف على الشعب العراقي ذاته، وعلى الفصائل والوحدات السياسية العراقية ومدى قدرتها على احتواء أزمات التفاصيل الصغيرة لأجل هدف واحد وهو الحفاظ على وحدة العراق السياسية. فالحل في العراق يبدأ من داخله ثم يأتي دور المجتمع الدولي في مساندة الشعب العراقي الشقيق بدءا من دول الجوار، ولكن كون هذه النتيجة التي لا تطمح إليها الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لمعارضتها السياسة الأمريكية فهي تواصل سياسة تقطيع الدول العربية الكبرى، ومواجهة من ينادي منها بالقومية العربية وتوحيد الصفوف


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
المخابرات الايرانية تستثمر قضية عدنان الدليمي لنسف المصالحة الوطنية !

خضير طاهر
كتابات

بداية عدنان الدليمي انا أعتبره شخصا طائفيا مقيتا مساندا للأرهاب ولاأستبعد تورطه في جرائم الارهاب وأطالب بمعاقبته أشد العقوبات ! ولكن في ظروف العراق الراهنة حيث تغيب العدالة وتتحكم عصابات الاحزاب في الحكومة والبرلمان .. لاتوجد قيمة لإلقاء القبض على الدليمي ، فلو أردنا تطبيق العدالة حقا ، يفترض تطبيق على الجميع واعتقال أغلب عناصر الاحزاب الشيعية من أمثال : صولاغ والصغير وهادي العامري وعبد العزيز الحكيم وبهاء الاعرجي والعنزي وحسن الساري وغيرهم نظرا لإرتباطهم المباشر بالمخابرات الايرانية ومسؤوليتهم عن جرائم قتل العلماء والضباط الطياريين وابناء الطائفية السنية . وكذلك يجب اعتقال الكثير من افراد عصاب الاحزاب الكردية وفي مقدمتهم مسعود البرزاني وجلال الطالباني لدورهم المعروف في ارتكاب جرائم سرقة المال العام وقتل الناس والتآمر على العراق .
وقد سبق لنا ان حذرنا من ان الاحزاب الشيعية والكردية وكذلك الاحزاب السنية لاتريد الأمن والاستقرار للعراق ، فتحقيق أطماع هذه الاحزاب مرهون ومشروط بأستمرار جرائم الارهاب وإبقاء العراق في حالة فوضى وتشتت وضعف كي تتمكن عصابات هذه الاحزاب من سرقة المزيد من المال العام وتهريب النفط وتمزيق العراق طائفيا وقوميا . والمخابرات الايرانية بما انها هي من يتحكم بنشاطات القاعدة وبقايا البعث في العراق وبالتالي فأن ايران هي من يتحكم بالسلوك ونشاطات عدنان الدليمي سواء عرف بهذا أم تم استغفاله .. لذا لاأستبعد ان من يقف خلف هذه الجريمة هي المخابرات الايرانية .. وان ايران ستسعى لإستثمار هذا الحادث في ضرب جهود المصالحة الوطنية واستمرار حالة التمزق الطائفي والقومي وإبقاء العراق ضعيفا محطماً ! فايران تستطيع بواسطة الحكومة العراقية التابعة لها ، عرقلة عملية المصالحة الوطنية ونسفها من الأساس بكل سهولة ، والحكومة العراقية ليست صادقة في ادعاءاتها بخصوص مشروع المصالحة الوطنية الذي طرح رغما عنها بفضل الضغوط الامريكية والعربية . لاحظ كيف تحركت بسرعة الفضائية العراقية لتأجيج الفتنة الطائفية بتركيزها على قضية الدليمي ، وهذا التحريض الاعلامي طبعا تم بناءا على توجيهات المخابرات الايرانية الى هذه الفضائية التي أصبحت فضائية للتهريج ونشر المخططات الايرانية لخلق الفتن الطائفية ، اما عن جرائم ايران في العراق فأن الفضائية العراقية صم بكم فهي تلزم الصمت المطبق حيالها ! نكرر .. ان كافة الاحزاب الشيعية والكردية والسنية لاتريد الاستقرار والامن والخير للشعب العراقي ، فهذه الاحزاب التي تشكل الحكومة والبرلمان هي عبارة عن عصابات من اللصوص والقتلة والعملاء ... ويجب على ابناء العراق البحث عن حلول جديدة اخرى بعد فشل هذه الاحزاب في قيادة العراق ، ولايوجد حل للحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا وضبط الفوضى والفساد والارهاب ... ألا بتشكيل حكومة عسكرية صارمة ، ولتذهب الديمقراطية التي ثبت انها غير صالحة للعراق الى الجحيم .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
(60) تريليون دينار عراقي ميزانية ألعراق هذا ألعام والفقراء لازالوا فقراء
حمزه الجناحي
كتابات

أربع سنوات ونصف السنة مرت على التغيير والمضطهدين العراقيين اللذين حلموا مئات المرات بحكم الفقراء وحكم المعذبين وخزنوا في ذاكرتهم عشرات الأحلام لهذه الأيام اللذين تمنوا فيها يوما اندحار الدكتاتورية أربع سنوات ونصف السنة وتلك الأحلام بدئت تغادر سجانيها الفقراء أبناء العراق اللذين أودعتهم الدكتاتورية سنوات في زنازينها طالت أحلامهم بعد أن شاهدوا بأم أعينهم بلدهم والذين قدموا أحلى سنواتهم للجلاد والسجان يذبح من الوريد إلى الوريد تخلوا عن الأحلام ..

وولدت أحلام جديدة وأمنيات جديدة ما تمنوها يوما ولم يفكروا يوما أن يتمنوها أربع سنوات ونصف وشظف العيش في بلد الخيرات لازال كما كان حكام من رحم الضعفاء جاؤوا من صناديق الاقتراع وبأصابع بنفسجية وموت وذبح وتهجير خرجوا وتبوؤوا هذه المناصب وكان الجميع ينتظر منهم أن يغيروا يعوضوا ولو القليل مما فات هذا الشعب المسكين الذي استمر على نفس الحال وبالرغم من مرور هذه السنوات الأربع ما طلب منه نفذه فالخروج للانتخابات في تلك الظروف وفي أي دولة في العالم لما خرج الناس للانتخابات بعد هذه الفترة أصبحت ميزانية العراق حبلى بعشرات المليارات من الدولارات وأصبح السادة المنتخبين من قبل الشعب يخرجون يوميا ويتبجحون ويعلنون هذه الأرقام وأمام أعين الفقراء 48دولارمليار في البنوك العراقية ولم يتمتع المواطن بخير هذه المليارات .. وكان المال وجد ليخزن أو انه وجد ليتبجح بسببه المسؤلين ويعلنون انتصاراتهم وجلبهم هذه المليارات ليس لإخراج المواطن من فاقته ..وعوزه..

متى يتمتع المواطن بخيرات وطنه؟ متى يشعر المواطن إن وطنه بدا يتلمس وجوده شريحة المتقاعدين تعاني الكثير من الماسي بسبب قلة الراتب التقاعدي أللذي لايتجاوز(100,000)دينار واليوم المواطن العراقي عادة ينظر إلى ممتلكاته بيته نظرة المدخرات ليذهب بها إلى السوق حتى يعتاش عليها ويقضي شهره في ظل هذه الظروف...

الجميع ينتظر قانون التقاعد وقانون تعديل الرواتب الذي أقر من قبل مجلس النواب ويقولون انه نائم في مكاتب احد المسؤلين الكبار ..

وأما حال السجناء السياسيين القدماء وعوائل الشهداء التي قدمت أبنائها في عهد الديكتاتورية على مذابح الحرية وهي تنتظر من يذكرها في قوانينه ...

هل ان المتاجرة بفقر ومشاعر ودموع الناس أصبحت فقرة في أجندات الساسة العراقيين ؟

هل يعلم السياسيين العراقيين إن ظاهرة التسول ازدادت في عهد الحرية والنظام الجديد؟

وهل درس الساسة العراقيين الوضع العراقي ليكتشفون إن أكثر الجرائم والقتل هو بسبب عطل الشباب وضياعهم ؟

وهل يعلم الساسة العراقيون إن أسهل طريق لاختراق الشباب وتسييره كما يشاء هو طريق العوز وقلة ذات اليد ؟

الم يشر احد مستشاري السياسيين العراقيين إن أكثر الشباب الموجودون في السجون (الارهابيين) هم من الفقراء والمعوزين متى يطلق سراح المليارات لتجد طريقها الطبيعي للمواطن هل يريد السياسيين أن تجري مقارنة بين مرتباتهم وفقراء العراق؟

اعتقد إن الحكومة العراقية أخذت على عاتقها إمتاع جدران المصارف با لمليارات الخضراء من الدولارات وليذهب العراقيون الفقراء لتتلقفهم أيدي التيارات الإجرامية ليتحولوا إلى مجرمين ...


صحيفة العراق الالكترونية الأخبار والتقاريرالأثنين 03-12-2007

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
جول يؤكد حق الجيش التركي في القيام بعمليات بالعراق
اخبار العرب
أكد الرئيس التركي عبد الله جول مجددا أمس الأحد استعداد تركيا وحقها في التدخل بشمال العراق بعد يوم من إعلان الجيش التركي تنفيذه عملية في العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني.وصرح جول للصحفيين قبل توجهه لباكستان في زيارة رسمية بأن الجيش ’’ منح تفويضا. هذا التفويض يستخدم عندما يرى الجيش أنه ضروري. ’’ ونفذ الجيش التركي عملية ’’تدخل مكثف’’ ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أمس الأول ودفع بقوات خاصة بعد أن وافقت الحكومة على ان يقوم الجيش بعمليات عبر الحدود. وقال مسؤول بالجيش إن نحو مئة فرد من القوات الخاصة أرسلوا إلى شمال العراق لضرب متمردي حزب العمال الكردستاني. كما أن الجيش أرسل ما بين أربع وست طائرات هليكوبتر لقصف معسكر تابع لحزب العمال الكردستاني.ونفى مسؤول في حزب العمال الكردستاني أن يكون الجيش التركي قصف مواقع الحزب في شمال العراق. بعد تأكيدات للجيش التركي بأنه قام بعمليات توغل برية وجوية داخل الأراضي العراقية. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن أي قوات تركية لم تدخل كردستان العراق ولم تحدث أي مواجهات. وأكد في اتصال هاتفي من موقع لم يحدده أن المنطقة هادئة ولم يحصل قصف جوي أو مدفعي. من جانبه نفى الناطق باسم القيادة الأميركية في العراق ونفيلد دانيلسن علمه بوقوع عملية عسكرية تركية شمال العراق. ولدى سؤاله عما إذا كان الجيش الأميركي سيتلقى من الجانب التركي أي معلومات مستقبلا حول نيته القيام بتوغل بري داخل الأراضي العراقية، أوضح دانيلسن أنه لا يستطيع الجزم بأن القوات الأميركية ستكون على علم مسبق بخطوة من هذا النوع. كذلك نفى المتحدث باسم حكومة كردستان العراق جمال عبد الله أن تكون القوات التركية قد قامت بعملية توغل برية أو قصف مدفعي أو جوي داخل الأراضي العراقية مشددا على أن الوضع في المنطقة المذكورة هادئ جداً.وكان بيان عسكري تركي قد أكد هذا القصف، وأورد أن قوات خاصة استهدفت موقعا للمسلحين الأكراد في شمال العراق قبل أن تعود أدراجها. وقالت رئاسة أركان الجيش التركي على موقعها الإلكتروني ’’إن الجيش التركي هاجم السبت في شمال العراق مجموعة من خمسين مسلحاً كرديا من حزب العمال الكردستاني وألحق بهم خسائر فادحة’’. وقال الجيش إن المدفعية ووحدات جوية شاركت في هذا الهجوم الذي قال إنه وقع جنوب شرق منطقة كوكورجا التركية الواقعة في محافظة حكاري على الحدود التركية العراقية، مشيرا إلى أنه ’’عند الاقتضاء ستتدخل وحدات أخرى من الجيش في المنطقة’’. وتهدد تركيا منذ أسابيع عدة بالتدخل عسكريا في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون بحسب انقرة من هذه المنطقة منطلقا لعملياتهم العسكرية في جنوب شرق الأناضول الذي تقطنه غالبية كردية. وحشدت تركيا نحو مائة ألف جندي خلال فائتة قرب الحدود العراقية. الأسابيع ال وهذه العملية المحدودة والموضعية على ما يبدو أتت غداة تصريح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بأن حكومته منحت الجيش الأربعاء إذنا بشن غارة عبر الحدود مع العراق ضد أهداف للمقاتلين الأكراد. وحصلت الحكومة التركية الشهر الماضي على تخويل من البرلمان لشن عملية عسكرية عبر الحدود مع العراق إذا لزم الأمر لضرب مقاتلي حزب العمال الذي تعتبره أنقره وواشنطن منظمة إرهابية. في غضون ذلك أطلقت الشرطة التركية الرصاص في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريق مظاهرة حاشدة مؤيدة لحزب العمال الكردستاني شهدتها مدينة حكاري القريبة من الحدود التركية العراقية. وقد خاص الذينشارك في المظاهرة اَلاف الأش رفعوا شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني وصورا لزعيمه عبد الله أوجلان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
أميركا : سنحتفظ بـ (علي الكيماوي) لحين اتفـاق زعـمـاء الـعراق
الرأي الأردنية
قالت الولايات المتحدة امس انها ستبقي على احتجاز علي الكيماوي ابن عم صدام حسين واثنين من المسؤولين السابقين صدر حكم باعدامهم الى ان يتوصل زعماء العراق الى اتفاق بشأن مصيرهم. ويختلف رئيس الوزراء العراقي والرئيس ونائب للرئيس بشأن من له سلطة الامر باعدام علي حسن المجيد ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم وقائد الجيش السابق حسين رشيد محمد.وقال نائب وزيرة الخارجية الامريكية جون نجروبونتي انهم محتجزون لدى الولايات المتحدة... وبمجرد توصل حكومة العراق لاجماع بشأن ما يريدون عمله بهؤلاء المعتقلين فسنتخذ اجراء حينئذ.وقالت الحكومة العراقية يوم الجمعة ان رئيس الوزراء نوري المالكي طلب من الرئيس الامريكي جورج بوش ان يأمر بتسليم الثلاثة كي يعدموا. وقال نجروبونتي انه لن يعلق على الاتصالات الدبلوماسية.وايدت محكمة عراقية في ايلول حكم الاعدام ضد الرجال الثلاثة الذين ادينوا بالابادة لدورهم في حملة ضد اكراد العراق في 1988 . وحسب الدستور العراقي يجب ان تنفذ عقوبة الاعدام خلال 30 يوما من صدور الحكم.وقال نجروبونتي في مؤتمر صحفي في بغداد في الوقت الحالي حكومة العراق نفسها لم تتوصل لاجماع بشان ما يجب عمله ازاء الوضع ولذلك فنحن ننتظر.ويقول الرئيس جلال الطالباني وهو كردي يعارض عقوبة الاعدام ونائب الرئيس طارق الهاشمي وهو من الاقلية السنية العربية التي كان ينتمي اليها صدام حسين ان دستور العراق يتطلب ان يوافق على الاعدام مجلس الرئاسة الثلاثي المؤلف من الرئيس ونائبيه.وتقول حكومة المالكي ان المجلس ليست لديه مثل تلك السلطة.ويقول الجيش الامريكي انه سيحتفظ بالرجال الثلاثة حتى يتلقى طلبا رسميا من حكومة العراق.ويعتقد كثير من العرب السنة ان وزير الدفاع السابق هاشم يجب الا يعدم قائلين انه كان مجرد قائدا صوريا في حملة يديرها المجيد.وعلى صعيد اخر قال نيجروبونتي ان على العراق اغتنام فرصة تحسن الاوضاع الامنية لسن قوانين تهدف الى المصالحة والا فان البلاد تخاطر بتجدد العنف الطائفي.مضيفاً أن تعزيز الاجراءات الامنية ادى لنتائج ملحوظة. ثمة حاجة الان لتحقيق تقدم على صعيد المصالحة السياسية بما يشمل التشريعات الوطنية الاساسية بالاضافة الى تحقيق تقدم اقتصادي وذلك من أجل دعم المكاسب.وأضاف المسؤول الامريكي اذا لم يتم تحقيق تقدم على هذه الجبهات فنحن نخاطر بالعودة مجددا الى عادات الماضي العنيفة.ودعا نيجروبونتي الكونجرس الامريكي الذي يقوده الديمقراطيون للموافقة على تخصيص تمويل اضافي للمجهود الحربي بما يشمل الفرق التي تقودها وزارة الخارجية لتنفيذ اعمال محلية لاعادة الاعمار قال انها لم تكن مشمولة في المخصصات السابقة.وقال دون هذا التمويل الاضافي فسيكون من الضروري تقليص هذا النشاط الحيوي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
العراق يغرق في حالة فساد وسرقة مستشرية
الخليج
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، أن الفساد والرشوة يستشريان بدرجة كبيرة في العراق لدرجة أن العراقيين يستغلون كل شيء تملكه أو تبيعه أو تشتريه الحكومة العراقية المركزية. وذكرت الصحيفة في تقرير لها من بغداد، أن العاطلين عن العمل يدفعون مبلغ 500 دولار كرشوة مقابل الدخول إلى سلك الشرطة وأن العائلات تبني بصورة غير شرعية منازل على أراض مملوكة للدولة وأن مغاسل السيارات تستولي على المياه من أنابيب الجر الحكومية وأن كل شيء تقريباً تشتريه الدولة أو تبيعه يمكن الحصول عليه من السوق السوداء.وأضافت الصحيفة أن أدوية السرطان التي توفرها وزارة الصحة العراقية تباع بحوالي 80 دولاراً في الصيدليات وتباع عدادات الكهرباء التي توفرها وزارة الطاقة العراقية بمبلغ 200 دولار، وحتى الكتب المدرسية للصف الثالث الابتدائي التي توفرها وزارة التربية العراقية تباع في المكتبات بثلاثة أضعاف ما كانت تتقاضاه الحكومة. والفساد والسرقة ليسا جديدين على العراق ووعد المسؤولون الحكوميون بمعالجة هذه المشكلة. لكن فيما يقيّم المسؤولون الأمريكيون والعراقيون نتائج “عملية الإغراق” الأمريكية أمنياً، يبدو أن هناك شعوراً متنامياً بأنه حتى لو تحسّن الوضع الأمني فإن العراق انحدر إلى مستويات أخرى عميقة من عدم احترام القانون. واستناداً لدراسة حديثة أصدرتها مؤسسة الشفافية العالمية التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقراً لها وتنشر مؤشراً سنوياً حول الفساد، فقد حل العراق في المرتبة الثالثة على لائحة أسوأ الدول فساداً في العالم بين 180 دولة ولم يتقدّم سوى على الصومال وميانمار. ويقدّر بعض المسؤولين الأمريكيين أن حوالي ثلث ما ينفقونه على العقود العراقية والهبات التي تقدم للدولة، لا يمكن احتسابه أو تتم سرقته، ويذهب قسم منه إلى الميليشيات السنية والشيعية. وقدّر أكبر مسؤول لمكافحة الفساد في العراق في الخريف الماضي قبل أن يستقيل ويفر من البلاد بعد مقتل 31 موظفاً في دائرته خلال السنوات الثلاث الماضية - أن 18 مليار دولار من أموال الحكومة العراقية سرقت بوسائل مختلفة منذ العام 2004.وقال ستيوارت بوين الذي يدير مكتب المراقب العام في برنامج إعادة إعمار العراق إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قطع جهود مكافحة الفساد خلال العام الحالي من خلال الاشتراط على المحققين الحصول على طلب مسبق من مكتبه قبل ملاحقة الوزراء الحاليين أو السابقين بتهم الفساد. كما لم يلغ المالكي قانوناً عارضه الأمريكيون يتيح للوزراء إعفاء موظفي وزاراتهم من الملاحقة القضائية أو المثول أمام لجان التحقيق. وقال بوين “هذان الموقفان القانونيان داخل الحكومة العراقية لا يتطابقان مع الديمقراطية. لدي قلق كبير حيال انتشار مشكلة الفساد”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
واشنطن تدعو لاحراز تقدم سياسي في العراق لدعم المصالحة الوطنية
العرب اليوم
قال نائب وزيرة الخارجية الامريكية جون نيجروبونتي أمس ان على العراق اغتنام فرصة تحسن الاوضاع الامنية لسن قوانين تهدف الى المصالحة والا فان البلاد تخاطر بتجدد العنف الطائفي.وقال نيجروبونتي في مؤتمر صحافي في بغداد في ختام جولة استغرقت ستة أيام في العراق تعزيز الاجراءات الامنية ادى لنتائج ملحوظة. ثمة حاجة الان لتحقيق تقدم على صعيد المصالحة السياسية بما يشمل التشريعات الوطنية الاساسية بالاضافة الى تحقيق تقدم اقتصادي وذلك من أجل دعم المكاسب.وأضاف المسؤول الامريكي اذا لم يتم تحقيق تقدم على هذه الجبهات فنحن نخاطر بالعودة مجددا الى عادات الماضي العنيفة.ودعا نيجروبونتي الكونجرس الامريكي الذي يقوده الديمقراطيون للموافقة على تخصيص تمويل اضافي للمجهود الحربي بما يشمل الفرق التي تقودها وزارة الخارجية لتنفيذ اعمال محلية لاعادة الاعمار قال انها لم تكن مشمولة في المخصصات السابقة.وقال دون هذا التمويل الاضافي فسيكون من الضروري تقليص هذا النشاط الحيوي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الرئاسة العراقية تصادق على قانون استثمار النفط الخام
الرأي الأردنية
صادق مجلس الرئاسة العراقي امس على قانون الاستثمار الخاص في قطاع النفط الخام في العراق وذلك بهدف زيادة الفرص الاستثمارية العراقية والاجنبية وتوسيع قاعدة مشاركتها في نشاط تصفية النفط الخام لزيادة طاقات الانتاج المحلية من المشتقات النفطية وتعويض العجز في المصافي الحكومية.ويسمح القانون للقطاع الخاص بإنشاء مصافي لتكرير النفط الخام وامتلاك منشآتها وتشغيلها وإدارتها وتسويق منتجاتها دون امتلاكه للأراضي . كما يسمح بتشكيل شركة أو مجموعة شركات عراقية أو أجنبية منفردة أو مؤتلفة ذات إمكانية مالية برأسمال خاص وفق أحكام قانون الشركات العراقي وقادرة على إنشاء مصاف لتصفية النفط الخام بمؤهلات تقنية.وألزم القانون الشركة المستثمرة بتشغيل عمالة عراقية بما لا يقل عن 75 % من مجموع العاملين وأن تكون المصفاة بمستوى تقني متقدم وأن لا تزيد نسبة إنتاج المشتقات النفطية الثقيلة فيها على 20 % وتقوم وزارة النفط بتزويد المصافي بنفط خام يتناسب مع الطاقة التشغيلية وبالاسعار العالمية وفق عقد مبرم مع الوزارة.كما يلزم القانون الشركات بعدم المتاجرة بالنفط الخام المستلم من وزارة النفط ولا بالمشتقات النفطية المنتجة من المصافي الحكومية.وأعطى القانون الحق للشركات المستثمرة تحديد أسعار منتجاتها النفطية ولها بيعها داخل العراق أو تصديرها إلى الاسواق الخارجية.ويعد هذا القانون هو الاول من نوعه في العراق بعد أن كان مجال الاستثمار يقتصر على الاعمال الخدمية والانشائية وتوزيع المنتجات النفطية على محطات تعبئة الوقود.ولدى العراق ثلاث مصاف كبرى لتكرير النفط الخام في بيجي والشعيبة والدورة بطاقات إنتاجية عالية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
رحيل السياسي والإعلامي العراقي نوري المرسومي
وكالة الاخبار العراقية
فجعت الأوساط السياسية والإعلامية والثقافية برحيل السياسي والإعلامي والباحث السياسي نوري المرسومي الذي وافته المنية في عمان فجر اليوم عن عمر يناهز 65 عاما. والمرسومي مارس العمل السياسي والاعلامي والنقابي منذ نعومة اظفاره وكان له دور في الحركة القومية العربية في نضالها ضد الشعوبية والقوى التي كانت تسعى لتغييب عروبة العراق. وشغل الراحل نوري المرسومي عدة مواقع مهمة في النظام الوطني العراقي السابق خصوصا في وزارة الاعلام ومؤسسة السياحة وبيت الحكمة قبل ان ينتقل مستشارا في ديوان الرئاسه بعدها احيل على التقاعد بعد احتلال العراق كما شغل المرسومي موقع سكرتير عام اتحاد نقابات العمال في ستينيات القرن الماضي وقياديا في حركة القوميين العرب في تلك الفترة. وتخرج الراحل من مدارس الكرخ ونال شهادة البكالوريوس من كلية الحقوق من جامعة بغداد وشكل بعد احتلال العراق مع نخبة من السياسيين والمثقفين والنخب العراقية من شيوخ عشائر وعسكريين وإعلاميين ورجال اعمال هيئة توحيد الجهد الوطني العراقي لحشد القوى والشخصيات والفعاليات السياسية والثقافية في إطار وطني لمواجهة تداعيات الاحتلال ومخاطر هيمنة المليشيات والقوى المرتبطة بالمخطط الإيراني على مستقبل العراق ودعم المقاومة العراقية الباسلة ووقف حالة التداعي التي يشهدها العراق في شتى الميادين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
المتمردون الأكراد يعرضون إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار مقابل حزمة إجراءات تركية
الأهرام
بعد ساعات من تنفيذ أول عملية عسكرية تركية داخل شمال العراق بعد موافقة حكومة رجب طيب أردوغان‏,‏ التي ألحقت أضرارا بمواقع تابعة للمتمردين الأكراد‏,‏ عرض حزب العمال الكردستاني استعداده لإلقاء سلاحه ووقف إطلاق النار‏,‏ مقابل إعلان أنقرة العفو العام عن مقاتلي الحزب‏,‏ والاعتراف بالهوية الكردية ودخوله في العملية السياسية‏,‏ في الوقت الذي يصر فيه الجيش التركي علي مواصلة العملية العسكرية للقضاء علي المتمردين الأكراد‏.‏وطالب الحزب ـ في بيان تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه ـ بالاعتراف بالهوية الكردية‏,‏ في إطار الدستور التركي وبالتراث واللغة الكرديين إلي جانب اللغة التركية‏,‏ وتثبيت اللغة الكردية لغة ثانية في المناطق ذات الغالبية الكردية‏,‏ كما دعا إلي إعطاء حرية الرأي والفكر السياسي‏,‏ وإزالة جميع الفروقات في الدستور وقوانين الدولة‏.‏وشدد البيان علي ضرورة أن تعلن تركيا الإفراج عن جميع قياديي الحزب في السجون‏,‏ والسماح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية‏,‏ وسحب القوات الموجودة في كردستان‏,‏ ودعا إلي إلغاء نظام تسليح الأكراد في جنوب شرق تركيا‏,‏ وتطوير المشروع الاجتماعي والاقتصادي بهدف إعادة القرويين إلي قراهم‏,‏ وطالبوا بالإعلان عن فترة زمنية محددة يتفق عليها الطرفان ليتمكن مقاتلو الحزب من التخلي عن السلاح‏,‏ والانخراط في الحياة الديمقراطية في المجتمع‏.‏في الوقت نفسه‏,‏ أكد الجيش التركي أنه سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية للقضاء علي وجود المتمردين الأكراد في شمال العراق‏,‏ بموجب التفويض الممنوح له من الحكومة في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي‏.‏وذكر بيان لرئاسة هيئة أركان الجيش التركي أن القوات المسلحة التركية نفذت أمس أولي عملياتها بموجب هذا التفويض‏,‏ وأن هذه العمليات ستستمر حسب المعلومات المخابراتية التي يحصل عليها الجيش‏.‏وقالت تركيا إنها كبدت المتمردين الأكراد خسائر ثقيلة في شمال العراق في عملية التوغل التي شملت طائرات هليكوبتر ومدفعية وغارة عبر الحدود قامت بها القوات الخاصة‏.‏في الوقت نفسه‏,‏ ذكرت صحيفتا راديكال ويني شفق التركيتان‏,‏ أن العملية العسكرية التركية تأتي كمقدمة لعملية عسكرية موسعة قد ينفذها الجيش ضد مواقع المنظمة في أي لحظة‏.‏ وقالت صحيفة راديكال إن الجيش التركي تحرك بناء علي معلومات مخابراتية تلقاها من الجانب الأمريكي عن وجود معسكرات مؤقتة للمنظمة علي عمق‏20‏ كيلومترا من الحدود التركية‏,‏ وإن الطائرات التركية قصفت هذه المعسكرات وكبدت المنظمة خسائر كبيرة لم يعلم حجمها لعدم اشتراك قوات برية في العملية‏.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
تقريراخباري::لاجئون عراقيون يعودون الى مستقبل مبهم في بلادهم
الدستور الأردنية
عاد مازن الى منزله في بغداد الاسبوع الماضي وقصد غرفة معيشته الخاوية بعدما باع اثاثه لينفق على اقامته في سورية التي فر اليها في العام 2003 إثر إحتلال بلاده على يد قوات الولايات المتحدة الأميركية.ولم يكف أجره كعامل باليومية نفقات الحياة وباعت امه "ام صفاء" حليها الذهبية لمساعدته ولكن ماله نفد في نهاية الامر.وتقول ام صفاء، وهي تقف الى جواره هو وابنته التي هرعت لتحتضنه حين دخل شقته في جنوب بغداد، "تعرضنا للذل هناك".وتحت وطأة الفقر وجد مازن، الذي رفض ان يذكر اسمه الأخير، فرصة في تراجع التفجيرات وجرائم القتل الطائفية في ارجاء العراق في الاونة الاخيرة ليعود لبلاده سعيا لبداية جديدة.وخلال الشهر الماضي عاد آلاف اللاجئين العراقيين شجعهم على ذلك تراجع اعمال العنف.ولكن يشير بعض العائدين لصعوبة العثور على وظيفة وترميم منازلهم او استعادتها من آخرين ربما شغلوها اثناء غيابهم.وادت اعمال العنف الطائفية، التي تصاعدت حدتها في عام 2006، الى تكوين جيوب تقتصر الاقامة في بعض منها على الشيعة وعلى السنة في البعض الآخر نظرا لفرار عدد كبير من المنتمين للطائفتين من الضواحي المختلطة سابقا.وتقول ام صفاء، وهي في اواخر الخمسينات من عمرها مشيرة الى غرفة المعيشة التي لم يعد فيها من اثاث سوى حصيرة وجهاز تلفزيون، "لا نعلم ما سنفعله بعد. لم يعد لدينا اي شيء. اذا استطاع الفتية العمل، سيعملون".وفر نحو مليوني عراقي لدول مجاورة وبصفة خاصة سورية والأردن، وتقول الحكومة "ان 1600 يعودون كل يوم في الوقت الحالي.ويؤكد جيش الإحتلال الأميركي في العراق ان السلطات العراقية "ليس لديها خطة لاستيعاب العائدين".وقبل أيام ذكر الكولونيل وليام راب، احد كبار معاوني قائد القوات الأميركية الجنرال ديفيد بتريوس، "من المحتمل ان يجد جميع هؤلاء العائدين آخرين يقيمون في منازلهم".وأضاف "نطالب الحكومة العراقية بوضع سياسة حتى لا تترك لقادة كتائبنا او قادة كتائب قوات الامن العراقية مهمة حل المشاكل ميدانيا".وعاد نحو 375 شخصا من سورية يوم الخميس الماضي على متن حافلات وفرتها حكومة بغداد ورافقتهم قوات الجيش والشرطة العراقية عند الحدود. وعقب الرحلة نقلوا لقاعة في فندق فخم حيث حصلت كل اسرة على حوالي 800 دولار وضعت في مظاريف وقع عليها رئيس الوزراء نور المالكي.ووصف قائد قوات عملية أمن بغداد "فرض القانون" الفريق عبود قنبر هذا اليوم بأنه "يمثل ضربة موجعة للإرهاب".وتابع ان العراق يحتاج لمواطنيه، مضيفا "ان العمليات العسكرية وحدها لا يمكن ان تقود المعركة ضد اعداء العراق".ولكن عدة اسر ذكرت انها تحتاج مساعدة الحكومة اولا كي يتسنى لها مساعدة العراق.تقول سامية جودة والي، من البصرة وقد اغرورقت عيناها بالدموع، "ابناي لا يعملان. لا املك منزلا واحتاج مكانا للعيش مع ولدي".وفر محمد نعيم من بغداد الى سورية منذ أكثر من عامين، موضحاً ان العديد من العراقيين العائدين "يواجهون مشاكل مماثلة".وأضاف "يحتاج المواطنون العراقيون وبصفة خاصة من عاشوا في المنفي للمساندة. يحتاج عدد كبير من المنازل لاعمال ترميم".وفي شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان من السابق لاوانه اعلان ان العراق آمن بما يكفي لتشجيع عودة اللاجئين.وقالت المتحدثة باسم المفوضية جينيفر باجونيس "نرحب بتحسن الظروف الامنية ومستعدون لمساعدة من قرروا او من سيقررون العودة طواعية. ولكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لا تعتقد ان الوقت قد ازف لدعم وتنظيم وتشجيع العودة".وعاد ابووهاد وزوجته من سورية في الاسبوع الماضي، ويقول انه "لا يأخذ تحسن الاحوال الامنية كقضية مسلم بها" موضحاً "سأعود الى سورية اذا لم يتوفر الامن".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
اية الله المؤيد: اتفاقية "بوش والمالكي"وضعت العراق تحت الوصاية الامريكية
العرب اليوم
اكد رئيس التيار الوطني العراقي اية الله الشيخ المؤيد حسين المؤيد ان اتفاقية الاطار الاخيرة التي وقعها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي والرئيس الامريكي بوش الابن وضعت العراق تحت الوصاية الامريكية وانها تفتقد لعنصر التوازن لهذا السبب.وقال لـ "العرب اليوم " ان هذه الاتفاقية ليست بين دولتين في موضع الند ذلك انها عقدت مع حكومة قامت على اساس عملية سياسية خاطئة تعد احدى الاسباب الرئيسية في الازمة وهو ما يعني تكريس هذه العملية وتثبيت وضع الحكومة التي قامت على اساسها وتضمنت عبارات تعبر عن تكريس لافرازات العملية السياسية كالفيدرالية والدستور وكذلك وصف الدستور بانه يعبر عن ارادة الشعب العراقي.واضاف المرجع الديني العراقي ان الادارة الامريكية هي اول من يعلم بعدم مطابقة هذه القضية للواقع وانه قد تم تحرير الدستور دون ان يحصل على العدد اللازم للاصوات وعلى فرض حصوله على النسبة المدعاة فانها ليست كافية في التعبير عن الوفاق العربي العراقي الذي يتطلبه ليصبح اطارا للمجتمع والدولة.الى ذلك شدد اية الله المؤيد ان هذه الاتفاقية تعني ان كل ما ستقوم به امريكا من انماط الدعم سيكون لصالح العملية السياسية الخاطئة أي لصالح المشكلة وليس لصالح الحل كما انها صيغت بعبارات مطاطة وقابلة للتطبيق واستقلال العراق.وحول خروج العراق من البند السابع اوضح رئيس التيار الوطني العراقي ان ذلك لا يجوز ان يكون بثمن لان هذا البند سقط بسقوط مبرراته ذلك انه لم يتم العثور على اسلحة دمار شامل ولم يعد العراق يشكل تهديدا للامن الاقليمي والدولي كما اتهم سابقا وبالتالي يجب خروجه من البند السابع تلقائيا دون ان يدفع العراق والشعب العراقي أي ثمن لذلك.وتابع الشيخ المؤيد بالقول ان الاتفاقية نصت على اعطاء امتيازات خاصة للامريكيين لا سيما في المجالين الاقتصادي والاستثماري وان ذلك لا يتناسب مع اتفاقية يراد لها ان تكون طويلة الامد ذلك ان المعيار هو المصالح العراقية وهي عرضة للمتغيرات وبالتالي لا يمكن منح امتيازات خاصة على المدى الطويل لان ذلك قد يكون في مقاطع زمنية وظروف معينة معاكسا للمصلحة العراقية موضحا ان الاتفاقية ايضا نصت على ان اعطاء مثل هذه الامتيازات الخاصة قد يفهم منه انه مكافأة للمحتل على الاحتلال في حين ان منطق الامور يجب ان يسير في اتجاه اخر.ونبه بالقول ايضا ان اتفاق الاطار بين المالكي وبوش جاء في ظروف استمرار الاحتلال وفشل الحكومة واستمرار عقد اساسية على الصعيد السياسي والاجتماعي والامني لم يتم حلها بالطرق الموضوعية الامر الذي يلحق الضرر بعقد تحالفات يجب ان تصاغ خارج اطار الاحتلال.وفي سياق اخر اشاد اية الله المؤيد بمواقف العشائر العراقية العربية في الجنوب والتي تمثلت بنبذ الطائفية وتكريس الحس الوطني داعيا الجميع الى تغليب المصلحة العراقية.واختتم بالقول ان ما جرى من تحول في الجنوب يؤكد صوابية التيار الوطني العراقي في الرهان على الشعب وعلى مخزونه الوطني والعروبي الذي تربت عليه الاجيال العراقية.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الجميلي يرقد الي جوار الجواهري والبياتي في مقبرة الغرباء بدمشق
الزمان
شيع آلاف العراقيين والفنانين المقيمين في سوريا فنان الشعب الراحل راسم الجميلي الذي توفي أمس الاول عن 69 عاماً في مستشفي يونس الجراحي الي مقبرة الغرباء في السيدة زينب بعد ان صلي علي جثمانه الطاهر في صحن مقام السيدة زينب وقد لف جثمانه بالعلم العراقي.والراحل كان فنان الشعب وحظي بإجماع جميع العراقيين علي قدرته في تحسس معاناتهم ضد الظلم والتهميش والفساد والتسلط والاضطهاد. وقد شهد تشييعه موجات بشرية من محبي ومؤيدي فنه الهادف الذي ناصبته الاحزاب الحاكمة العداء من دون ان تستطيع النيل منه بعد ان سجل بصمته الفارقة في مسلسل (الزعيم) الذي عرضته قناة الشرقية قبل ان يمضي الجميلي في سجل الفنانين الخالدين.وتوافد العشرات من الفنانين العراقيين اضافة الي عدد من العراقيين المغتربين علي المستشفي التي كان يرقد فيها جثمان الراحل والحزن يخيم علي وجه الذين عرفوه فناناً كبيراً وانساناً بسيطاً استطاع ان يرسم البسمة بكل شفافية علي وجوه من تابعه عبر اعماله الكوميدية وكانآخرها مسلسل (الزعيم).وقال الفنان محمد زهير رشيد صديق الفنان الذي رافقه طيلة مرضه الي ان وافته المنية ان راسم الجميلي انسان بسيط انتزع مكانته الفنية بكل جدارة مشيرا الي فقدانه، يعني خسارة كبيرة للدراما العراقية والدراما العربية فهو فنان محبوب ومسيرته الفنية غنية بالاعمال المهمة.واعتبر محسن العزاوي ان رحيل راسم الجميلي خسارة كبيرة لايمكن تعويضه فهو شخص احب الفن واعطاه كل وقته مشيرا الي ان الراحل لم يترك العمل حتي اخر لحظة لافتا الي انه كان مشاركا في مسرحية تعرض في دمشق .واكد ان الجميلي ترك بصمة واضحة في مجال الدراما العراقية فهو يستحق كل التقدير والوفاء لقد رحل وترك حزنا كبيرا بداخل كل من أحبه وعرفه . وقال الفنان خليل ابراهيم وكانت دموعه تسبق كلامه: كان راسم معلمي وأخي في الفن كنت اتعلم منه كيف أحترم العمل والاخلاص في الاداء . .. لقد تركنا ورحل مشيرا الي ان الدراما العراقية ستذكره دائما لانه ترك ارثا فنيا كبيرا يفتخر به الجميع . ويشار الي ان الفنان الراحل قد وري الثري في مقبرة الغرباء في السيدة زينب بعد ان صلي علي جثمانه الطاهر في صحن مقام السيدة زينب وقد لف جثمانه بالعلم العراقي . و نعت قناة الشرقية الي الشعب العراقي رحيل الفنان الكبير راسم الجميلي بقولها :خسر العراق واحدا من اهم رموز تأريخه النفسي والابداعي هو الفنان راسم الجميلي الذي وافاه الاجل في احد المستشفيات السورية بعد معاناة من المرض.و احدث انتشار خبر وفاة الفنان الكبير صدمة هائلة في الاوساط الفنية التي وجدت فيه واحدا من اعظم فناني هذا العصر واكثرهم وطنية وحبا للشعب وشجاعة في التعبير عن قضاياه المصيرية.وقالت الشرقية في بيان ان راسم الجميلي سيخلد كواحد من اعظم الفنانين في تاريخ العراق والعالم العربي وان رحيله خسارة كبيرة لقناة الشرقية ولعموم الفن العراقي والعربي.وتعهدت القناة بتخليد اسم هذا الفنان الكبير والتذكير بعطاءاته وانجازاته كمثال للحرفية العالية والحس الوطني النقي. وستقيم القناة تمثالا نصفيا للفنان الراحل وتكفل اسرته.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الجيش العراقي يعرض توفير مرافق للدليمي للخروج من منزله
اخبار العرب
قال الجيش العراقي أمس الأحد إنه عرض اصطحاب عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق العراقية وهي الجبهة السنية الرئيسية في البلاد لأي مكان خارج منزله حيث يقول الدليمي إنه وضع رهن الإقامة الجبرية قبل ثلاثة أيام في أزمة هددت بزيادة التوتر الطائفي. ولكن الدليمي قال إنه لم يتلق أي عرض بتوفير مرافق له واعتبر نفسه ما زال رهن الاقامة الجبرية في المنزل بعد ثلاثة أيام من القبض على ابنه وعشرات من أفراد حمايته ومساعديه المتهمين بوجود صلة لهم بسيارة ملغومة عثر عليها قرب مكتب الدليمي. وهددت الأزمة بزيادة التوتر بين الحكومة العراقية بقيادة الشيعة والأقلية من العرب السنة في وقت تراجعت فيه أعمال العنف في شتى أنحاء البلاد بشكل كبير بعد زيادة عدد القوات الأمريكية بثلاثين ألف جندي إضافي العام الحالي. وقال الدليمي لرويترز في حديث هاتفي إن ما هو فيه ليس فقط إقامة جبرية وانما سجن مضيفا أنهم لا يسمحون لأحد بزيارته وأنه واقع تحت الحصار. وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم القوات الأمنية في بغداد إن الجيش أرسل ضابطا إلى مجمع الدليمي بعرض لمرافقته إذا رغب في الخروج من المنزل. وتابع أن الجيش أبلغه بأنه إذا رغب في الذهاب إلى أي مكان فهو مستعد لتوفير الحماية له لأن أفراد حراسته في السجن. وكانت جبهة التوافق العراقية السنية انسحبت من جلسة البرلمان أمس الأول في الوقت الذي كان البرلمان يناقش فيه مسودة قانون مهم يسمح لأعضاء حزب البعث السابق الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالعودة إلى الحياة العامة. وكثير من أعضاء حزب البعث من العرب السنة. وانسحبت الجبهة من الحكومة في أغسطس اَب بعد أن شكت من أنه يجرى تهميش العرب السنة. وقام نحو 250 من أنصار الدليمي بمسيرة في بلدة تكريت التي تقطنها أغلبية سنية شمالي بغداد وطالبوا بانهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الدليمي. واعتقلت الشرطة وجنود ابن الدليمي وعشرات من حراسه بعد ملاحقة من يشتبه في كونهم من المسلحين فروا إلى مجمع الدليمي بعد إطلاق للنيران يوم الخميس .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
العطري بحث وضع المهجرين العراقيين مع مسؤولة أممية
القبس
بحثت المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمي جوزليت شيران مع رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري اوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا.وافاد بيان لرئاسة الوزراء ان البحث تناول سبل تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والبرنامج وافاق تطويره في المجالات المختلفة، ولاسيما في مشاريع التنمية الاجتماعية والريفية، وجرى استعراض اوضاع المهجرين العراقيين والخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية التي تقدمها الحكومة السورية لهم، وما يفرضه ذلك من اعباء اقتصادية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
زيباري يؤكد حرص العراق على دعم العلاقات الثنائية مع استراليا
الوكالة المستقلة للأنباء
أكد هوشيار زيباري وزيرالخارجية الاحد ، خلال اجتماعه مع ماك انزو براون السفير الاسترالي في بغداد ، حرص العراق على دعم العلاقات الثنائية مع استراليا.وأوضح بيان لوزارة الخارجية ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء( أصوات العراق) نسخة منه ،أن زيباري بحث مع السفير الاسترالي التغير الحكومي بعد الانتخابات الاسترالية, وحرص العراق على تطوير العلاقات الثنائية وفق قاعدة المصالح المشتركة بين البلدين."وأضاف البيان ان " الجانبين بحثا عددا من القضايا المحلية والاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين بغداد وكانبرا."وتطرق زيباري ، وفق البيان ، لجملة من الامور التي تسعى الحكومة العراقية لبلورتها وانجازها تعزيزا لعلاقات الثقة والتفاعل بين المواطن العراقي وحكومته الوطنية على ضوء التحسن الملموس في الوضع الامني."وكان رئيس الوزراء الاسترالي الجديد كيفين رود ،قد اعلن عن خطط لسحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق على مراحل عقب فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي في استراليا.ويبلغ عدد القوات الاسترالية المقاتلة في جنوب العراق 550 جنديا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14

البرلمان يعقد جلسة مفتوحة وسط استمرار مقاطعة نواب كتلتي (التوافق) و(الحوار)
شبكة اخبار العراق
عقد مجلس النواب العراقي، الأحد، جلسة مفتوحة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني مع استمرار مقاطعة جبهتي التوافق العراقية والحوار الوطني لجلسات البرلمان، احتجاجا على ما اعتبرتاه فرض لـ "الإقامة الجبرية" على رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي. ولم يتسن على الفور معرفة ما دار في جلسة البرلمان اليوم (الأحد)، والموضوعات التي كانت مدرجة على جدول أعمالها.كانت (جبهة التوافق) اعلنت، في جلسة البرلمان يوم أمس (السبت)، انسحابها من الجلسات احتجاجا على ما اسمته "فرض الإقامة الجبرية" على الدليمي، في حين تنفي الحكومة العراقية فرض " أي إقامة جبرية" على رئيس جبهة التوافق، وتقول إنها قامت بـ "إجراءات لحمايته".لكن الدليمي قال، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس (السبت)، إن عناصر الحراسة (الحكومية) المرابطين حول منزله أبلغوه أن لديهم أوامر بمنعه من الخروج، وهو ما اعتبره رئيس (جبهة التوافق) بمثابة فرض للإقامة الجبرية عليه.وكانت قوات عراقية وأمريكية مشتركة داهمت، الخميس والجمعة الماضيين، مقر مكتب عدنان الدليمي ومنزله في (حي العدل) غربي بغداد، واعتقلت كافة أفراد حمايته بالإضافة إلى نجله (مكي)، إثر إطلاق أحد أفراد الحماية النار على عنصر من (مجلس الصحوة) في حي العدل وقتله.وقالت الحكومة العراقية إن القوات الأمنية المشتركة عثرت على سيارتين مفخختين وكميات من الأسلحة وملابس الجيش والشرطة العراقيين في مكتب الدليمي، لكن الأخير ذكر أن قوات الأمن عثرت على "سيارة واحدة خارج المكتب" التابع له في (حي العدل)، وطالب بتطبيق الإجراءات القانونية بحق "من يثبت تورطه" من المعتقلين أفراد حمايته يثبت تورطه" فى حادث مقتل عنصر (مجلس الصحوة).لكن الجيش الأمريكي في العراق عزز، في بيان اصدره أمس (السبت)، رواية العثور على سيارة مفخخة واحدة "وجدت في الشارع خارج مجمع الدليمي" الذي يضم مكتبه، لكنه اشار إلى العثور على مفاتيح تلك السيارة "بحوزة أحد حراس الدليمي."ويرأس عدنان الدليمي (جبهة التوافق العراقية) إلى جانب رئاسته (مؤتمر أهل العراق)، أحد الأحزاب السنية الثلاثة المنضوية في الجبهة التي تشغل (44) مقعدا من مقاعد مجلس النواب الـ (275)، وتعد ثالث أكبر كتلة في البرلمان العراقي. كما أن الدليمي عضو في مجلس النواب.وصوت مجلس النواب، في جلسته أمس (السبت)، على اقتراح تقدم به النائب المستقل حاجم الحسني، بتشكيل لجنة مؤلفة من رئاسة البرلمان وعدد من النواب لزيارة رئيس جبهة التوافق في بيته، وتقصي الحقائق بشأن أحداث الخميس الماضى.وكانت (جبهة الحوار الوطني العراقي)، التي يرأسها صالح المطلك... وتشغل (11) مقعدا في البرلمان، إنسحبت من جلسة مجلس النواب أمس، تضامنا مع (جبهة التوافق).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
بوادر اتفاق مبدئي بين العرب والأكراد في كركوك
الغد الأردنية
أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي أمس التوصل الى اتفاق يضمن عودة العرب الى مجلس المدينة وإنهاء مقاطعتهم بعد أكثر من عام على تعليق مشاركتهم احتجاجا على "هيمنة الاحزاب الكردية".وقال علي، وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، "انها خطوة ايجابية نحو بناء كركوك وتعزيز التعايش السلمي ومشاركة الجميع في صنع القرار دون اجحاف وظلم".يشار الى ان القائمة، التي يدعمها الحزبان الكرديان الرئيسيان الاتحاد والوطني والحزب الديموقراطي الكردستاني، تشغل 26 مقعداً من اصل 41 بالمجلس المحلي. في حين يشغل العرب ستة مقاعد والتركمان تسعة.من جهته، طالب العضو العربي في المجلس المحلي راكان الجبوري بالاسراع في تطبيق الاتفاق "ونتمنى من جبهة تركمان العراق المشاركة".وقال "سنحصل للمرة الاولى على منصب نائب محافظ كركوك ونائب رئيس مجلس القضاء.في حين ستتوزع المناصب وفق نسبة 32% لكل من العرب والأكراد والتركمان والباقي للاقليات الكلدوآشورية والارمن والصابئة".واوضح الجبوري ان الاتفاق يتضمن "انهاء مشكلة المعتقلين بشكل قانوني، والكف عن ظاهرة الاعتقالات غير القانونية وهذا مطلب مهم للشارع العربي الذي ذاق الامرين بسبب الاعتقالات رغم انه احد ضحايا الارهاب".لكن نائب رئيس حزب "تركمن ايلي"علي مهدي أعلن ان "مشكلة كركوك لا تحل بعودة طرف واهمال طرف آخر، طالبنا بإنهاء الاعتقالات والتهميش وضرورة اعتماد اللغة التركمانية لغة رسمية في كركوك لكنهم لم يردوا علينا حتى الآن".وأكد ان كركوك تضم "ثلاثة مكونات لا يمكن تغييب اي منها. ونحن التركمان اعتدنا على التهميش طوال 35 عاما من قبل بعض الحكام العرب. في حين يظلمنا الاكراد منذ اربع سنوات".من جهته، قال نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي انه من المستحيل اجراء استفتاء لتقرير وضع مدينة كركوك هذا العام، وان العمل لاجرائه ينبغي ان يبدأ في العام 2008.ويقضي الدستور العراقي بإجراء استفتاء بشأن وضع المدينة بحلول نهاية العام الحالي.وأضاف نيغروبونتي، بمؤتمر صحافي في بغداد بعد محادثات مع زعماء عراقيين، "من الواضح انه لن يكون من الممكن من الآن وحتى نهاية العام اجراء استفتاء".وتابع "اتوقع ان تبذل جهود في العام الجديد لدفع عملية فيما يتعلق بالمادة 140 من الدستور قدما وبالطبع لاحراز تقدم في مسألة كركوك".ويطالب الاكراد بالحاق كركوك باقليم كردستان، في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدواشورية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مصرع 15 بينهم 2 من حرس السفارات
القبس
لقي اكثر من 15 عراقيا حتفهم، بينهم مساعد قائد شرطة وشيخ عشيرة واصيب نحو 25 في هجمات متعددة كان اخطرها هجوم وحشي على المصلين داخل مسجد قرب بابل (جنوب) وهجوم على دورية لحماية السفارات في بغداد، وتفجير انتحاري في بعقوبة.واوضح مديرالعمليات في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 'مجهولين هاجموا سيارة المقدم في الشرطة عقيل عبدالحسين واردوه قتيلا في حادث اجرامي في منطقة المنصور غرب بغداد'.وافاد طبيب في مستشفى اليرموك ان المقدم عبدالحسين اصيب بعيار ناري في رأسه، مما ادى الى مصرعه على الفور، وهو يشغل منصب مساعد قائد قوات حماية بغداد.وفي العاصمة، اعلنت مصادر امنية مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة اربعة في انفجار عبوة امس استهدفت دورية تتولى حماية مقار عدد من السفارات في بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
مسؤول كردي ينفي انسحاب البيشمركة من مواقع حدودية
الوكالة المستقلة للأنباء
نفى الناطق الرسمي باسم قوات حرس إقليم كردستان، في وقت متاخر من ليل الاحد، ان تكون قوات البيشمركة قد انسحبت من مواقعها على الحدود العراقية التركية.وقال جبار ياور للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) ان "الانباء التي تحدثت عن انسحاب قوات البيشمركة من الحدود غير دقيقة." مبينا ان "التحركات الروتينة التي جرت عصر اليوم (الاحد) في بعض مناطق الحدود، لم تكن اخلاء للمواقع التي تتخذها قوات البيشمركة على الشريط الحدودي المحاذي لتركيا، بل هي تأتي ضمن السياق الإعتيادي لحركة القوات."وكان شهود عيانمن اهالي ناحيتي دركاروشيلادزة، قد قالوا لـ(اصوات العراق) مجموعة من قوات حرس الاقليم اخلت في الساعة الثالثة من عصر الاحد مواقعها في ناحية دركار (15 كم شمال زاخو)، وجبل متين (7 كم شمال العمادية)."وكان مصدر امني مسؤول في ناحية شيلادز قد قال لـ(اصوات العراق) السبت الماضي، ان قرى تابعة للناحية تعرضت للقصف ، فيما ذكر شهود عيان من اهالي قضاء العمادية، ان الطائرات التركية قصفت مناطق حدودية تابعة للقضاء.وكانت وكالة الانباء التركية (اناضول) قد قالت نقلا عن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، في تصريحات له الجمعة، إنه اعطى الضوء الاخضر للجيش التركي بالبدء بعمليات عسكرية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني (PKK ) عبر الحدود.وكان مسؤول امني في قوات الحدود العراقية قد قال لـ(أصوات العراق)، السبت، ان الجيش التركي لم يقم باي تحركات جديدة على الحدود العراقية، ولم تلاحظ قوات الحدود أي نشاطات برية او جوية يمكن ان تشير الى استعداد تركي لاجتياح حدود الاقليم. مضيفا ان الحدود العراقية التركية تشهد هدوءا منذ فترة.فيما اوضح رئيس ديوان حكومة إقليم كردستان، الدكتور فؤاد حسين لـ (أًصوات العراق) السبت التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي يوم امس (الجمعة) حول اعطائه الضوء الاخضر للجيش التركي بالتوغل في اقليم كردستان لملاحقة عناصر حزب العمال، هي اعادة لموقفها السابق، ولكنها تصريحات لا اثر لها على ارض الواقع، ولم يرافقها اي تحركات على الحدودوكانت الحكومة التركية قد تقدمت بمذكرة إلى البرلمان، وحصلت في تشرين اول الماضي، على تفويض بالاغلبية للجيش التركي بملاحقة عناصر (حزب العمال) في شمالي العراق، على اثر قيام عناصر من حزب العمال الكردستاني، بعملية جنوبي تركيا، في ايلول الماضي، أسفرت عن مقتل (15) جنديا تركيا وإصابة آخرين، ما جعل حكومة أنقرة تهدد باجتياح مناطق إقليم كردستان شمالي العراق، والتي تعتبر أنها تأوي عناصر ومقرات الحزب المحظور نشاطه في تركيا، حيث تتهمه الحكومة بممارسة الإرهاب.وبذلت العديد من الاطراف وفي مقدمتها حكومتا العراق والولايات المتحدة جهودا سياسية حثيثة لتفادي اجتياح تركي محتمل لشمالي العراق لتعقب عناصر حزب العمال بعد الصدام العسكري بين الطرفين، وكانت تركيا قد حشدت على اثرها مايقارب من 100 الف جندي لمطاردة مايقارب ثلاثة آلاف مقاتل من مقاتلي حزب العمال متواجدين في الشريط الحدوي الذي يفصل بين العراق وتركياوتصر تركيا على الخيار العسكري للقضاء على معاقل حزب العمال، وتسعى وتضغط في هذا الاتجاه على الحكومة العراقية لضمان تعاونها في القضاء على مسلحي الحزب.يذكر ان وزير الخارجية التركي كان قد زار بغداد في منتصف الشهر الماضي لبحث ملف حزب العمال الكردستاني، وقام بعدها وفد حكومي رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بزيارة الى انقرة لايجاد حل للتوتر الذي ساد العلاقات منذ نهاية ايلول الماضي، لكن تركيا وصفت المقترحات بانها غير عملية.وتقع دهوك مركز محافظة دهوك، على مسافة 460 كم شمال العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
واشنطن تغير نبرتها حول نفوذ طهران في العراق والشكوك تلاحق اي اصطدام عسكري اميركي - ايراني
الملف برس
يتوقف محللو الاخبار في وكالة الملف برس، عند تمظهر الاصطراع الاميركي – الايراني على الارض العراقية ، فالى فترة ليست بالطويلة ، كان المسؤولون العسكريون الاميركيون في العراق يعرضون بصورة روتينية الصواريخ وقنابل الهاون ومواد اخرى امام المراسلين ويصرون انها كلها ايرانية وقد استعملت ضد القوات الاميركية وتم بها مهاجمة القواعد الاميركية ، والتعاون بين واشنطن وطهران لاستقرار العراق بدا امرا مشكوكا به في افضل الاحوال .وفي الشهرين الاخيرين – تقول صحيفة اللوس انجلس تايمز – بالرغم من ذلك فان هناك تحولا في التوجهات العسكرية والدبلوماسية الاميركية نحو طهران .. وقد تراجع هؤلاء المسؤولون عن الاتهامات الكاسحة والتي تقول بان القيادة الايرانية هي التي تشرف على تهريب صفقات كبيرة من الاسلحة ، والعملاء والذخيرة ، وبدلا من ذلك ، فقد وافقوا على جولة جديدة من المباحثات مع المسؤولين الايرانيين حول الامن في العراق ، ومن المتوقع ان يعقد هذا الاجتماع خلال الشهر الحالي . وقد اطلقت الولايات المتحدة ايضا سراح تسعة ايرانيين في نهاية الشهر الماضي ، وبعضهم احتجزتهم منذ سنة 2004 . وقد انكرت ايرات اتهامات الولايات المتحدة بان العديد منهم كانوا يساندون الميليشيات المعادية للولايات المتحدة في العراق وطالبت باطلاق سراحهم في تبادل لاختبار النوايا مع المسؤولين الاميركيين . وحينما اطلقت الولايات المتحدة سراحهم ، فلم تشر الى المطالب الايرانية ، ولكنها قالت انهم لم يعد يشكلون تهديدا . وقد استشهد مسؤولو البنتاغون والمحللون فيه بالعديد من الاسباب التي تقف وراء هذا التغيير ، ولاسيما قلق الولايات المتحدة بان استفزاز ايران قد يثير مواجهة يتجنبها القادة العسكريون بشكل قاطع ، الادراك بان علاقات افضل مع ايران سوق تساعد في استقرار العراق .ويجد محللو الاخبار في "الملف برس" ان هذه الاشارات لم تكت بزوايا منفرجة بل بزوايا حادة ، تتعلق بالموقف الداخلي الاميركي ،وقال كريم سديدبور الباحث الايراني في معهد كارينجي للسلام الدولي في واشنطن " اعتقد ان القيادة المدنية والعسكرية في واشنطن قد توصلت الى ادراك واسع بانه سيكون من المستحيل العمل على استقرار العراق بدون الاسهام الايجابي لطهران او تعاونها ". والعراق نفسه خدم ايران والولايات المتحدة كليهما كساحة مواجهة بالنيابة لنزاعاتهما بشأن طموحات ايران النووية ، وقد يخدم الطرفين سوية الان في تخفيض التوتر .وقد اقترح المتشددون في واشنطن باستخدام القوة العسكرية ضد ايران بسبب رفضها في تخفيض تخصيبها لليورانيوم ، وبسبب ارتباط ايران بالعنف في العراق وحيث ان هذه الاسباب تعبد الطريق للقيام بعمل عسكري ضد طهران . ويقول المحللون بان التحول الاخير في الموقف الاميركي يعكس زيادة التاكيد الى المزيد من الاعتدال للقوى العسكرية والمدنية القلقة حيال رد الفعل المحتمل من ايران في الوقت الذي امتد فيه الجيش الاميركي بشكل سيء .وفي الوقت نفسه يقول المحللون بان ايران قد تبحث طرق لتجنب المزيد من العقوبات الدولية ضد برنامجها النووي .ومنذ شهر تشرين الاول الماضي ، حينما انخفضت الهجمات ضد القوات الاميركية في العراق بشكل دراماتيكي عن الاشهر التي سبقته ، فقد اعترف القادة العسكريون الاميركيون بان طهران تبدو محتفظة بالوعد الذي قطعته للحكومة العراقية بالسيطرة على الاسلحة التي تهرب الى العراق عبر الحدود الايرانية . ولكنهم يبدون بعيدين عن امتداح القادة الايرانيين ، ولكن تعليقاتهم تدل على ابتعاد عن مسار كلامهم في الشهور الماضية . وقد تردد صدى هذا التغيير في القيادات العسكرية الكبيرة ولاسيما من قبل رئيس الاركان المشتركة الجديد الادميرال مولان وقائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الادميرال فالون . وقد قدم الاثنان خلال لقاءات صحفية في الاسابيع الاخيرة تظهر وكأنما الولايات المتحدة لم تكن تحضر للقيام بهجوم على المنشأت النووية الايرانية ، وكانت تعليقاتهما جديرة بالملاحظة لانهما كانا يقولان شيئا ، كان البيت الابيض ولاسيما نائب الرئيس تشيني يوزع تحذيرات عدوانية ضد طهران .وفي لقاء في 12 تشرين الثاني مع الفيننشال تايمز ، وصف فالون مثل هذا الخطاب " بانه بشكل خاص غير مساعد ". اما مولان فكان اكثر حذرا بشكل علني ، ولكن المسؤولين في البنتاغون القريبين من تفكيره ، قالوا بانه قلق حول اثارة العناصر المتشدة داخل النظام الايراني ، الامر الذي سيسوء الامور اكثر في العراق . وقال احد الضباط العسكريين واصفا تفكير مولان :" انت فقط توسع وتنشر العنف في الاقليم بدلا من السيطرة عليه وبشكل جوهري فتح جبهة جديدة في الحرب ".وتقول اللوس انجلس ان الجيش الاميركي لازال حذرا من التورط الايراني في العراق . ويوم السبت الماضي زعم الناطق العسكري الادميرال جيرك سميث ان رجال الميليشيات المتشردة المسنودين من ايران هم المسؤولون عن تفجير السوق في بغداد والذي ادى الى قتل وجرح الكثيرين .ولكن سميث اكد بانه لايلوم الحكومة الايرانية عن تفجير السوق . وبدلا من ذلك ، قال بان الاشخاص الذين تم القاء القبض عليهم هم على علاقة مع خلية مسنودة تاريخيا من العناصر الايرانية .وفي الايجاز العسكري الذي قدمه الجنرال جيمس سيمونز في 15 تشرين الثاني ، فقد اخبر المراسلين بانه ليست هناك ادلة مؤخرا بان قنابل الطريق التي تتسبب بموت معظم الاميركيين ، هي لاتزال تعبر الحدود من ايران الى العراق . وقال سيمونز:" نعتقد بان المبادرات والتعهدات التي قدمها الايرانيون تبدو انها ملتزم بها ". وتبع هذا التغيير بعد التحذير المناسب في الشهور الاخيرة في التوجهات الاميركية باتجاه احد الرموزالعراقية مرتبط بصلات قوية مع ايران هو مقتدى الصدر وقد امتدح القادة الاميركيون ضمنا الصدر لانه لجم ميليشياته منذ شهر شباط حينما بدأت الخطة الامنية الاميركية الجديدة بعد ارسال 30000 جندي اميركي اضافي العراق . ولطالما اتهم المسؤولون الاميركيون ميليشيا الصدر بالتمتع بدعم ايراني ، ولكنهم قالوا مؤخرا بان معظم الموالين للصدر ملتزمين بوقف اطلاق النار الذي اعلنه الصدر في شهر اب ، وقالوا انه فقط العناصر الاجرامية التي تعمل خارج نطاق سيطرة الصدر هي التي تتسبب بالمشاكل . ويقول المحللون بان التغيير هو المؤشر الاكثر املا لتحسن العلاقات الاميركية – الايرانية منذ بدء الحرب العراقية في اذار سنة 2003 ، وهو يعكس الادراك في واشنطن بان ايران والصدر كليهما موجودان بشكل قوي في العراق ليبقيا . ويقول سديدبور واخرون بان خروج وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قد ساعد في تغيير الاتجاهات في البنتاغون . وعرض احد مسؤولي البنتاغون الكبار بان تغيير رامسفيلد ب روبرت غيتس ، كان يسعى الى احلال الاعتدال في الخطاب العام بعد الاستنتاج بان مهاجمة وضرب المفاعل النووي الايراني قد يؤدي الى عكس المطلوب .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
قصف صاروخي بالكاتيوشا على مقر الحرس الحكومي في المدائن
الهيئة نت
سقط سيل من صواريخ الكاتيوشا على مقر الحرس الحكومي في منطقة المدائن هذا المساء.وافاد مراسل الهيئة نت في المنطقة ان الصواريخ اصابت مبنى بانوراما القادسية الذي تتخذه قوات الحرس الحكومي مقرا لها. وقد شوهدت السنة اللهب والدخان تتصاعد من المكان . ولم تعرف حجم الخسائر الناتجة عن القصف بسبب الطوق الامني الذي فرضته هذه القوات حول منطقة الحادث. يشار الى ان هذه القوات انتشرت في اماكن عديدة من منطقة المدائن ومن بينها هذا المبنى الذي يجسد ملحمة القادسية الاولى بقيادة الصحابي الجليل سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
كارل روف: «الكونغرس» ضغط للتصويت على قرار الحرب
البيان
قال المستشار السابق في البيت الأبيض كارل روف، إن القوة الحقيقية خلف التصويت على قرار شن الحرب على العراق لم يكن الرئيس الأميركي جورج بوش بل «الكونغرس» نفسه.وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن نائب مدير موظفي الرئيس بوش السابق قال إن أعضاء «الكونغرس» وليس الرئيس كانوا ولدوا الضغط الذي مورس لاتخاذ القرار المثير للجدل بشن الحرب الأميركية في العراق في العام 2002.ونقلت الصحيفة عن روف قوله «إن الإدارة كانت معارضة للتصويت على قرار الحرب في خريف العام 2002». وأضاف أن أعضاء في إدارة بوش اعتقدوا أن التصويت كان سياسياً بدرجة كبيرة ويخدم الانتخابات البرلمانية وأنه توجد حاجة ماسة لجمع المزيد من الحلفاء قبل المضي في العملية العسكرية.ورفض بعض الديمقراطيين والجمهوريين في آن مزاعم روف بشأن القرار المثير للجدل وقالوا إن إدارة الرئيس بوش ضغطت بالفعل من أجل تقديم الخطوة العسكرية للتصويت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مقتل واعتقال 107 إرهابيين وإحالة 121 إلى القضاء
الاتحاد الإماراتية
اندلعت موجة من أعمال في بغداد وديالى منذ السبت الماضي، حيث أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 8 أشخاص بينهم جندي أميركي واثنان من عناصر الشرطة وجرح أكثر من 26 آخرين في هجمات متفرقة احدها انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقرا للشرطة في بعقوبة. وقالت المصادر ان اثنين من عناصر الشرطة قتلا وأصيب 4 آخرون بانفجار عبوة صباح أمس لدى مرور دورية للشرطة مكلفة بحماية السفارات في حي المنصور الراقي غرب بغداد. كما قتل حارس شخصي وأصيب 3 آخرون بينهم عمار الموسوي المسؤول في الوقف الشيعي بانفجار عبوة لدى مرور المسؤول في منطقة العطيفية وسط بغداد. وفي بعقوبة، أعلنت الشرطة إصابة 14 شخصا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرا شرطة النجدة وسط المدينة المضطربة. وفي الديوانية، قال اللواء عثمان علي فرهود من الجيش ''تمت احالة 121 معتقلا الى محكمة جنايات الديوانية بعد ثبوت تورطهم بارتكاب عمليات إرهابية ادت الى زعزعة الأمن. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع ان قواتها قتلت 13 إرهابيا واعتقلت 94 مشتبها به في مناطق متفرقة في العراق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وفي محافظة بابل، قتل 4 مدنيين وجرح اثنان آخران في قيادة شرطة بابل واختطف 5 نتيجة هجوم مسلح شنه مسلحون مجهولون على احد الجوامع. من جهته، أكد الجيش الأميركي مقتل احد جنوده واصيب 3 آخرون في انفجار عبوة استهدف آليتهم أمس الأول في بغداد.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
وزارة النفط تعلن اكتشاف حقل ضخم للغاز الطبيعي في الأنبار
وكالة انباء براثا
أعلنت وزارة النفط اكتشاف حقل ضخم للغاز الطبيعي في الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار، فضلا عن وجود حقول أخرى للنفط في المنطقة ذاتها، في حين أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لاستثمار هذه الحقول. وأكد مدير إعلام الوزارة عاصم جهاد أنه تم وضع آليات وبرامج طموحة لاستثمار الغاز في حقل عكاز، وفي حديث لـ "راديو سوا" أوضح قائلا: "هناك مشروع كبير في المنطقة الغربية هو حقل عكاز. تسعى الوزارة إلى استثمار أفضل لهذا الحقل الذي يعتبر من الحقول الواعدة فيها كميات كبيرة من الغاز الطبيعي. وأبدت عدد من الجهات استعدادها لإخراج هذه الكميات ومنها الإتحاد الأوروبي وغيرها. هذا يعتبر من المشاريع الكبيرة الذي سيحول العراق إلى أحد البلدان الرئيسية المصدرة للغاز". وحول الخطط التصديرية للغاز الطبيعي لحقل عكاز في الأنبار، قال جهاد: "تسعى الوزارة إلى الاستثمار الأمثل بالتعاون مع الشركات العالمية. ومن ضمن المشاريع، أن يصدر هذا الغاز عبر الأنبوب العربي المشترك الذي يمر بعدة دول عربية ومنها إلى تركيا، ومن تركيا إلى أوروبا". ويعد اكتشاف الغاز الطبيعي في الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار الأول من نوعه، في حين تمكن المنقبون من اكتشاف حقول أخرى للنفط، فضلا عن وجود ثروات أخرى من الصخور الزجاجية والفوسفاتية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
«زين» الكويتية للاتصالات الجوالة تستحوذ على «عراقنا» في العراق
شبكة اخبار العراق
أعلنت مجموعة «زين» الكويتية للاتصالات الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا أنها أبرمت عقد استحواذ على شركة «عراقنا» لخدمات الاتصالات الجوالة في العراق، وذلك بنسبة 100 في المائة في صفقة بلغت قيمتها 2. 1 مليار دولار أميركي.وذكرت المجموعة في بيان صحافي في عمان امس أن الاستحواذ على شركة «عراقنا» التابعة لمجموعة أوراسكوم القابضة سيؤدي إلى تعزيز المكانة الريادية التي تتمتع بها «زين» في السوق العراقية من خلال شركتها التابعة «إم تي سي ـ أثير»، مشيرة إلى أن شركة «عراقنا» ستضيف ثلاثة ملايين مشترك إلى قاعدة مشتركيها لتصل قاعدة المشتركين الكلية إلى أكثر من سبعة ملايين مشترك مع شركة إم تي سي أثيريذكر أن صفقة الاستحواذ على «عراقنا» تأتي بفاصل زمني قريب جدا لم يتعد ثلاثة أشهر على فوز مجموعة «زين» برخصة شاملة مدتها 15عاما للعمل في العراق، وهي رخصة التي حصلت عليها من خلال شركتها «إم تي سي أثير» في أغسطس (آب) الماضي من الهيئة العراقية للاتصالات مقابل 25. 1 مليار دولار أميركي. تجدر الإشارة إلى أن الصفقة ستضع مجموعة زين في قيادة سوق الاتصالات الجوالة في العراق، وستمتد شبكات التغطية لتغطي مساحة تبلغ 15 ألف كيلومتر مربع وهي المساحة التي تشمل المناطق الأكثر كثافة بالسكان لتتم في المستقبل القريب توسعة نطاق تغطية تلك الشبكة بحيث تغطي جميع مناطق العراق. ومن المقرر أن تبدأ شركة «أم تي سي ـ أثير» مع شركة عراقنا في العمل تحت العلامة التجارية الموحدة «زين» مع بداية عام 2008، وذلك تماشيا مع استراتيجية عمل المجموعة وشركاتها التابعة في منطقة الشرق الأوسط.كذلك فإن سوق الاتصالات الجوالة في العراق تعتبر من أهم الأسواق الإقليمية، إذ أن الاقتصاد العراقي يعد سادس أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط علاوة على ذلك فإن السوق العراقية تتميز بأنها سوق جذابة وواعدة وسريعة النمو، ونسبة انتشار خدمات الاتصالات الجوالة فيها تبلغ 33%، مع العلم أن خدمات الاتصالات الجوالة تم طرحها في العراق قبل أقل من أربع سنوات
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
فتح ثالث مركز حدودي جديد بين سورية والعراق في منطقة البو كمال
وكالة الصحافة العراقية
افتتح الدكتور محمد الحسين وزير المالية السوري اليوم الاثنين مركز البوكمال الحدودي بين سورية والعراق ، واشار الدكتور الحسين الى إن المركز مخصص لعبور السيارات الصغيرة وسيارات نقل الركاب والمشاة فقط ودون سيارات الشحن الترانزيت وقد قامت الجهات المختصة بتوفير المستلزمات اللازمة لعمل هذا المركز. وبعد اعادة العمل عبر مركز البوكمال يكون عدد المعابر الحدودية مع العراق الشقيق هو ثلاثة.. معبر التنف .. معبر البوكمال.. ومعبر اليعربية. وقد بدأت حركة العبور من المركز فور افتتاحه حيث بدأ المواطنون والسيارات السياحية بالعبور من البوكمال الى العراق ومن العراق الى سورية. وقد تم تجهيز المعبر بكافة الاحتياجات من افتتاح كوة للمصرف التجاري السوري لمساعدة القادمين على تبديل العملات وتجهيز مركز الحجر الصحي لفحص المواد الزراعية والبيطرية الداخلة الى سورية والتأكد من خلوها من الامراض ويقوم عناصر الهجرة والجوازات باستقبال القادمين والمغادرين وتسهيل عمليات الانتقال من سورية الى العراق ومن العراق الى سورية بشكل مريح. كما يساهم هذا المنفذ بتسهيل عبور المواطنين العراقيين الى العراق بمسافة اقل من المسافات التى كانوا يقطعونها سابقا عبر المنافذ الاخرى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
واشنطن تعلن تأجيل استفتاء كركوك
الزمان
ربط جون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية امس بين الفشل السياسي في تحقيق المصالحة وتجدد العنف الطائفي في العراق وحدوث انتكاسة امنية. في حين لازال الخلاف بين الكتل البرلمانية يحول دون تمرير مشروعي قانون المساءلة والعدالة بدلا من قانون اجتثاث البعث المعمول به حاليا والنفط والغاز اللذين تعدهما واشنطن شرطين اساسيين لانجاز المصالحة، في حين قال نيغروبونتي انه من المستحيل اجراء استفتاء لتقرير وضع مدينة كركوك هذا العام وفقا للمادة 140 من الدستور العراقي التي نصت علي اجراء هذا الاستفتاء في نهاية العام الحالي.واكد نيغروبونتي ان العمل لاجراء الاستفتاء ينبغي ان يبدأ العام المقبل.وقال نيغروبونتي في مؤتمر صحفي في بغداد بعد مباحثات مع مسؤولين عراقيين بينهم الرئيس جلال الطالباني "من الواضح انه لن يكون من الممكن من الآن وحتي نهاية العام اجراء استفتاء"، واكد نيغروبونتي في ختام جولة استغرقت ستة ايام في العراق ان "تعزيز الاجراءات الامنية أدت لنتائج ملحوظة. واوضح "ثمة حاجة الآن لتحقيق تقدم علي صعيد المصالحة السياسية بما يشمل التشريعات الوطنية الاساسية بالاضافة الي تحقيق تقدم اقتصادي وذلك من اجل دعم المكاسب". واضاف المسؤول الامريكي "اذا لم يتم تحقيق تقدم علي هذه الجبهات فنحن نخاطر بالعودة مجدداً الي عادات الماضي الضيقة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
مسؤول صدري يصف الحملة ضد الصدريين بالتصفية الممنهجة ويهدد بالعصيان المدني
الوكالة المستقلة للأنباء
قال رئيس الهيئة السياسية في مكتب الشهيد الصدر، الأحد، إن هناك تصفية ممنهجة تقوم بها الحكومة العراقية لأبناء التيار الصدري، مهددا بالعصيان المدني في حالة استمرار هذه الاعتقالات.وأوضح أبو فراس المطيري الذي ترأس الوفد الذي أرسله مقتدى الصدرإلى كربلاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر، الأحد، في مكتب الشهيد الصدر أن" زيارتنا إلى كربلاء خاصة بمكتب الشهيد في المحافظة وليس لأي جهة حكومية ."وأضاف أن"الزيارة جاءت لبحث الأوضاع الأمنية والاجتماعية ووقف التصفيات التي تتبعها الحكومة العراقية ضد أبناء التيار الصدري."مشيرا إلى أن اغلب الاعتقالات التي تطال الصدريين هي تصفية ممنهجة تقوم بها الحكومة العراقية نيابة عن بقية الجهات السياسية التي تريد تصفية التيار الصدري.ولفت إلى أن هذه التصفيات "هي من أهداف المحتل".ودعا المطيري الحكومة العراقية ألا تكون "أداة طيّعة بيد المحتل" وأن تكون راعية للقانون وتطبقه بعدالة على الجميع.وشدد المطيري إلى أن "مكتب الشهيد الصدر سيقوم بعدة نشاطات في جميع المحافظات احتجاجا على هذه الانتهاكات ومنها العصيان المدني والاعتصام والتظاهرات."وعما توصلت إليه اللجنة التي أرسلها مقتدى الصدر، قال المطيري إن"نتائج لجنة التقصي سترفع إلى السيد مقتدى الصدر وسيتخذ القرارات المناسبة."وفي سؤال لـ(أصوات العراق)عن سبب انحسارالأعمال المسلحة في كربلاء بعد تجميد نشاطات جيش المهدي.؟ قال المطيري إن"هذه العمليات أتهم فيها جيش المهدي على ضوء أجندة أمريكية، وأن جيش المهدي كان له الدور البارز في استتباب الأمن في العراق."وتابع المطيري"سوف نعمل على استدعاء وزير الداخلية ورئيس الوزراء إلى البرلمان، للمساءلة حول سبب استهداف أبناء التيار الصدري."من جانبه قال مدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء الشيخ عبد الهادي المحمداوي "تعرض أتباع التيار الصدري إلى حملة اعتقالات من قبل القوات الأمنية، وأن اللجنة جاءت للاطلاع على مايجري بصدد اعتقالات وملاحقة الصدريين في كربلاء."وأشار إلى أن السيد مقتدى الصدر طالب من خلال اللجنة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف المداهمات والاعتقالات العشوائية، التي تجري ضد أبناء الشعب العراقي والصدريين خصوصا، وأضاف أن"اغلب الاعتقالات تتم بدون أوامر قضائية، والقضاة مجبرون على إصدار مذكرات قبض والسكوت على هذه الانتهاكات، لأن القضاء معطل في كربلاء، ومع ذلك فان لدينا تنسيق وزيارات لبقية مكاتب المرجعيات، وأن هناك اتفاقا في بعض وجهات النظر."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
تريث إيراني قبل عقد جولة رابعة مع أمريكا حول العراق
الخليج
أعلنت إيران، أمس أنها تحتاج إلى التريث أكثر بشأن عقد الجولة الرابعة من المباحثات من الولايات المتحدة بشأن العراق. ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية التصريح إلى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني خلال مؤتمره الأسبوعي أمس.وأضاف حسيني “عندما نتوصل إلى نتيجة في دراستنا عند ذلك سنعلن موعد عقد الجولة المقبلة من المباحثات”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الدباغ: مفتاح سيارة مفخخة ضبط مع أحد حراس الدليمي
الشرق الأوسط
اعلنت الحكومة العراقية امس اكتشاف «اثار متفجرات» بايدي سبعة من حرس رئيس جبهة التوافق البرلمانية عدنان الدليمي، خلال التحقيقات، وذلك بعد العثور على سيارتين مفخختين قرب منزله في بغداد الخميس. من ناحية ثانية غادر الدليمي، الذي شكا من وضعه تحت «الاقامة الجبرية»، منزله امس الى فندق الرشيد، الذي امرت الحكومة بنقله اليه حفاظا على حياته. وقال علي الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «التحقيقات لا تزال جارية في قضية الدليمي، وتم اكتشاف اثار مواد متفجرة بايدي سبعة من حراسه»، مؤكدا ان «احد هؤلاء كان يحمل مفتاح السيارة المفخخة». ويتزعم الدليمي «مؤتمر اهل العراق» وهو احد مكونات جبهة التوافق (44 مقعدا) في البرلمان، التي تضم ايضا الحزب الاسلامي والمجلس الوطني للحوار. وأمرت الحكومة العراقية بنقل الدليمي الى فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء المحصنة لتأمين حمايته. وقد فرضت اجراءات امنية مشددة حول مقر الدليمي الواقع في حي العدل (غرب بغداد)، وفقا للمتحدث باسم خطة أمن بغداد العميد قاسم عطا. واكد مصدر مقرب من الدليمي ان الاخير غادر منزله بعد ظهر أمس برفقة موفق الربيعي (مستشار الامن الوطني) متوجها الى فندق الرشيد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
700 عراقي عبروا السعودية براً لأداء مناسك الحج
البيان
عبر أكثر من 700 حاج عراقي منفذ جديدة عرعر البري بمنطقة الحدود الشمالية السعودية حتى ظهر أمس في طريقهم لأداء مناسك الحج. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن السلطات السعودية «قدمت للحجاج العراقيين أفضل الخدمات منذ اللحظة الأولى من وصولهم إلى المنفذ من خلال مدينة الحجاج التي يتوفر بها كل الخدمات. ومنها الخدمات الصحية المتمثلة بالمستشفى الموسمي الذي يتسع لأكثر من 300 سرير بكامل الأقسام والمختبرات والصيدلية وقسم المتابعة المركزة والعيادات الخارجية ومراكز التطعيم كما تم تزويد المنفذ بإسعافات عالية التجهيز وهذه المرافق تعمل على مدار الساعة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
الجنرال أوديرنو يؤكد التوصل إلى اتفاق مع المالكي حول ضم مقاتلي الصحوة إلى الأجهزة الأمنية
الدار العراقية للاخبار
قال الجنرال ريموند أوديرنو نائب القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق إن الطريق ما زالت طويلة أمام إعلان النجاح الكامل لإستراتيجية زيادة القوات الأميركية في العراق.وأضاف أوديرنو في حديث مع شبكة CNN أن أعداد الضحايا المدنيين ما يزال مرتفعا، وما زالت قواته تشهد خسائر في الأرواح، مؤكداً أنه توصل الى اتفاق مع المالكي بخصوص مجالس الصحوة، وقال:"كان لقاؤنا مع رئيس الوزراء جيدا، واتفقنا على ضرورة المضي قدما في خطوات المصالحة الوطنية، وبضمنها مجالس الصحوة، وهذه خطوة مهمة ومتقدمة بالنسبة لنا".وأضاف أوديرنو أن محور اللقاء كان البحث في سبل ضم عناصر الصحوة إلى الأجهزة الأمنية، وهذا يشكل برأيه إعادة بناء الثقة بين القوى العراقية، مما يُعد مفتاحا رئيسا نحو تحقيق المصالحة الوطنية مستقبلا، على حدِّ قوله.وأشار أوديرنو إلى أنه بالرغم من تطور أداء قوات الجيش والشرطة، فما يزال أمامها شوط طويل لاستلام الملف الأمني بشكل كامل. وقال:"القوات العراقية باستطاعتها تحمل مسؤولية جزئية في بعض مناطق العراق، ومن جانبنا سنقوم بتسليم الملف الأمني بشكل تدريجي ومدروس، حتى لا نكرر الأخطاء التي ارتكبناها سابقا، عندما قمنا بتسليم الملف الأمني بشكل مستعجل في بعض المناطق، ولم تكن القوات العراقية في كامل جاهزيتها".وقال أوديرنو إن قواته تعرضت هذا الشهر إلى عدد أقل من الهجمات باستخدام العبوات الناسفة المتطورة، آملا بالاستمرار في هذا المنحى الذي وصفه بالإيجابي، رغم أنهم ما يزالون يعثرون على مخابىء أسلحة مصدرها من إيران:"رأينا انخفاضا في عدد الهجمات، ونتمنى أن يكونوا قد قرروا وقف دعمهم لبعض الجماعات المتشددة، فهذا سيكون أمرا إيجابيا، لأنني لم أر شيئا من هذا قد حدث حتى الآن".وأكد أوديرنو أن عدد الإيرانيين المحتجزين لدى القوات الأميركية يتراوح بين 10 و15 شخصا، بعضهم ينتمي لقوات الحرس الثوري، قائلا إن قرار الإفراج عنهم يعود إلى القادة السياسيين..وعبر أوديرنو عن ارتياحه من بعض الإجراءات الأمنية التي اتخذتها دمشق وأدت لانخفاض أعداد المقاتلين الأجانب المتسللين عبر الحدود مع سوريا بنسبة 25 في المئة.وأكد أوديرنو بدء عملية سحب ثلاثة آلاف و500 جندي من العراق، قائلا إننا سنرى تناقصا تدريجيا في عديد القوات المسلحة في العراق، من الآن وحتى نهاية شهر يوليو/ تموز القادم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
تقرير إخباري:هل الأحزاب الشيعية مسؤولة عن تنامي التدخل الإيراني في العراق؟
الوطن الكويتية
التراشق الكلامي العلني بين المتحدثين الحكوميين العراقي علي الدباغ والايراني محمد علي حسيني قبل عدة ايام يعكس في جوهره وشكله مجموعة من القضايا المرتبطة اولا: بالعلاقة بين الاحزاب القادمة من ايران والتي تحاول في بعض الحالات الافلات بدبلوماسية يتطلبها الوضع الداخلي المتشابك والمعقد من النفوذ الايراني عند اتخاذ بعض القرارت المرتبطة بسياسات الحكومة الداخلية والخارجية، لاسيما ان المعلومات المتسربة لهذا التدخل بدأت تحرج الأحزاب الاسلامية الشيعية التي أخذت تعاني من احراجات ليس في علاقاتها مع واشنطن والعواصم العربية، وليس مع شركائها وخصومها في العملية السياسية فحسب، وانما ايضا امام الاغلبية الكبرى من الشيعة العراقيين الذين عبروا عن رفضهم لهذا التدخل وذلك في الاجتماع الحاشد الذي شارك فيه اكثر من 300 من زعماء العشائر والمثقفين والاكاديميين الشيعة ومطالبتهم المالكي بوضع حد لهذا التدخل الذي يقود البلاد والمجتمع الى الكارثة.ومن الناحية الثانية: ليس صعبا التكهن او فهم ان المالكي هو الذي اوعز لمتحدثه باطلاق التصريح بعد ان وجد نفسه في دائرة الاتهامات المباشرة بمسؤوليته كرئيس للحكومة بالصمت على، ان لم يكن تغطية هذا التدخل، خاصة بعد تصريح الرئيس نجاد استعداد ايران لارسال قوات ايرانية، لتحل محل القوات الامريكية.يشبّه الخبير الامريكي دانيال بايمان الافكار والآراء التي تستبعد امكانية تورط مباشر للقيادة الايرانية في تزويد الميليشيات المسلحة الشيعية في العراق بالاموال والاسلحة الفتاكة باستبعاد امكانية رؤية رجال المافيا في نوادي لاس فيغاس الليلية. ويقول: ايران دأبت على التدخل في شؤون جيرانها لفترة طويلة دون ان تنحصر في العراق.

الاستراتيجية الإيرانية
ولا شك ان فهم نوايا ايران الحقيقية غير ممكن دون تقييم استراتيجيتها في العراق التي تتخطى رغبتها في تقويض المشروع الامريكي للمنطقة التي هي جزء مهم منها، فقادة النظام في طهران يعون حاجتهم الى وكلاء محليين لهم في العراق ليكونوا مستعدين لليوم التالي لمغادرة الولايات المتحدة له لضمان زوال العقيدة الامريكية لاقامة نظام ليبرالي مساند للغرب فيه، وهي لهذا تستعد وتتحضر ليوم الانسحاب الامريكي لبسط نفوذها من خلال الاحزاب والميليشيات الشيعية، وتطوير قدرات خصومها مستقبلا والبقاء في السلطة،

تدخل مبكر
وكشف تقرير اصدرته مؤسسة (جيمس تاون فاونديشن) ان ايران ارسلت في الايام الاولى للاطاحة بصدام حسين نحو الفي طالب دين الى النجف وكربلاء، الا ان ثلثهم على الاقل كانوا من عملاء المخابرات أو من افراد قوات القدس، ويقوم هؤلاء بدعم الميليشيات وتنظيم اعداد من العراقيين في خلايا سرية.ويشير التقرير الى قيام عناصر المخابرات الايرانية بشراء مساحات واسعة من الاراضي في جنوب العراق، فضلا عن شراء 5 آلاف منزل وشقة ومحل تجاري في بغداد والبصرة وكربلاء، وهي كلها تستخدم كمواقع للايرانيين العاملين في العراق من افراد المخابرات والحرس الثوري.ونجحت المخابرات الايرانية في تجنيد 70 الف عراقي شيعي ودفعت لكل واحد منهم الفي دولار حال قبوله الانخراط في الميليشيات مع راتب شهري قدره 1000 دولار، حسب التقرير نفسه.وكانت ايران استعدت لمرحلة ما بعد صدام مع بداية التحضيرات الامريكية لاجتياح العراق واسقاط نظامه، ويشير التقرير نفسه الى ان الحرس الثوري طلب من فيلق بدر تشكيل كتيبتين، سميت الاولى (مجاهدي الحسين) ترسل للعمارة، وسميت الثانية (انصار الحسين) للناصرية، وكان مكتب الحرس في السليمانية بكردستان يدير شبكة افراد بدر في العراق.وفي الاساس، تعتمد ايران في امتدادها العراقي على فيلق بدر، الجناح العسكري للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي تأسس في الثمانينيات وظل يتدرب ويتسلح في ايران على مدى اكثر من 20 عاما، وبعد سقوط بغداد في 9 ابريل غيّر الفيلق اسمه الى منظمة بدر، وتعهد بتسليم اسلحته في حال استقرار الوضع الامني.وكان الصحافي سيمور هيرش ذكر في تقرير نشرته جريدة (نيويوركر) ان مسؤولين امريكيين كبارا اعتبروا قيام حكومة شيعية في العراق قد يؤمن التوازن الموالي لامريكا مع المتطرفين من السنة، بما ان الغالبية الشيعية في العراق كانت مقموعة ايام صدام حسين. وكان خبير رفيع بشؤون الشرق الاوسط بوزارة الداخلية الفرنسية اكد في محاضرة له عقدت العام الماضي في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية البلغارية حضرتها شخصيا »انه كان قبل الاطاحة بصدام حسين ينتظر في مكتب نائب الرئيس الامريكي تشيني دوره للاجتماع به حينما خرج مودعا وفدا من سياسيي العراق الشيعة المعممين قائلا له بعد ذلك، انهم (امل الولايات المتحدة في اقامة الديموقراطية في العراق)«!!ويبدو ان المحافظين الجدد في الادارة الامريكية كانوا مقتنعين تماما بوجهة نظرهم هذه، لأنهم تجاهلوا التحذيرات بشأن الصلات بين قادة الشيعة العراقيين وايران، حيث عاش بعضهم منفيا لسنوات طويلة.وفي العام 2004 بدأ يتضح للادارة الامريكية حجم ومدى التأثير الايراني على القوى الشيعية الاسلامية، خاصة بعد التمرد الذي قاده مقتدى الصدر ضد القوات الامريكية وخلال كل مراحل العملية السياسية في البلاد.ولكن ايران تخشى من عراق مستقر وهي لا تراقب قيام امر حتمي بسيطرة الغالبية الشيعية على السلطة ولكنها تتابع أي نوع من الشيعة سيكون في السلطة، معها أم ضدها. ويؤكد خبير ايراني في حديث لجريدة (الشرق الاوسط) اللندنية (ان ايران قلقة من عراق مستقر. لأنه قد يوظف ضدها، فهو قد يضاف الى مجلس التعاون الخليجي وبالتالي اعادة تشكيل الاطار الامني الاقليمي بطريقة تضر بمصالح ايران).ويرى محللون ان قيام ايران بتدريب متطرفين عراقيين موالين لها وتزويدهم بمتفجرات خارقة للدروع، هدفه اظهار ما قد تواجهه القوات الامريكية فيما لو شنت حربها على ايران. ويؤكد خبير شؤون الشرق الاوسط في الاكاديمية البحرية الامريكية العليا والي نصر (انا على يقين بأن هذه الاسلحة الايرانية استخدمت حتى يعرّف ان الايرانيين لديهم تلك القدرات في العراق).
دور الاقتصاد
ويزداد الدور الاقتصادي لايران في العراق وتشير معلومات صادرة عن (السي اي ايه) اوردتها جريدة (نيويورك تايمز) ان قيمة واردات العراق مع ايران زادت بنسبة %30 منذ عام 2003. ويقول محافظ النجف، العضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية سعد ابو كلل: ان الحكومة الايرانية تقدم الى مدينته 20 مليون دولار بالسنة من اجل بناء وتحسين المنشآت التي تستقبل الزائرين الذين يقدر عددهم بأكثر من 22 الف ايراني كل شهر مقابل 10 آلاف على الاقل لكربلاء.وادى الفراغ السياسي بعد الاطاحة بالديكتاتور المشنوق الى انتشار التأثير الايراني بسرعة في جنوب العراق على شكل استخباراتي وارتباطات تجارية وعلاقات سياسية، ثم تمدد هذا التأثير سريعا الى كل مؤسسات الدولة العراقية والهيئات الدينية والقبلية الشيعية والاجهزة الامنية والسياسية، وفق ما ذكره مؤلف كتاب (انبعاث الشيعة: كيف سترسم الصراعات داخل الاسلام المستقبل) الخبير والي نصر في مجلة (فورين بوليسي) الامريكية.وتدرك الادارة الامريكية اليوم، انها تدفع يوميا اثمانا كبيرة لحساباتها الخاطئة في العراق، وتثار في بعض الاوساط السياسية تساؤلات عما اذا كانت ادارة بوش وقعت في فخ ايراني؟!
ولكن طهران لم تنكفئ، بل واصلت سياساتها التصعيدية في العراق واعلنت خططا لتعزيز دورها العسكري والاقتصادي في العراق، بعرض خدماتها لدعم الجيش العراقي بالمدربين والمعدات والاضطلاع بدور محوري في عمليات التنمية. ويقول الخبير في شؤون الشرق الاوسط في معهد (هريدتج فاونديشن) الامريكي جيم فيليبس: ان ايران تتبع مسارين في العراق: علاقات جيدة مع الحكومة العراقية، والرهان على النفوذ من خلال الميليشيات الشيعية، مشددا، على انها ـ ايران ـ تريد ابقاء الساحة العراقية على غليانها بهدف عدم اراحة الامريكيين، ساعية في الوقت نفسه الى القضاء على أي ديموقراطية مستقرة تضعف تبعية الاحزاب السياسية الشيعية الى ايران والعمل على ان يشكل الشيعة العراقيون حكومة تكون على مقاس الحكومة الايرانية.التدخل الايراني متعدد الاشكال في العراق وتعدد مفاصله وعناصره سياسياً وعسكرياً ودينياً واقتصادياً مع اتساع نفوذ احزاب الاسلام السياسي المدعومة مباشرة من طهران وضعف التيارات الليبرالية والعلمانية وسيادة الثقافة الغيبية وانتشارها في المجتمع، كلها عوامل تؤشر الى ان الازمة ان لم تتعمق، فهي على المدى القريب لن تنفرج وسيبقى النفوذ الايراني قويا مهما فعلت الادارة الامريكية لأنها تأخرت كثيرا في المواجهة والتغيير، وقادة الاسلام السياسي الشيعي الحاكم سيظلون يتطلعون لايران ويعتبرونها المنقذ وحامي الحمى، ولعل في كلمات النائب الشيعي، مستشار رئيس الحكومة، سامي العسكري الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع ايران ما يؤكد ذلك،فلقد اعلن صراحة وبما يشبه التهديد انه (اذا لم يشعر الشيعة بالحماية، واحسوا انهم لا يستطيعون المحافظة على ما حققوه، فسيتعين على الكثير من قادتهم عندئذ العمل مع ايران، لأنها تبقى بالنسبة لنا الملاذ الوحيد).ولعل ماذكره قائد صحوة الانبارابو ريشه الذي اخاف حكومة المحاصصة الطائفية بالقدر الذي اخاف التوافق المترنحة على ايقاعات نمو شعبيته، حينما كان في الولايات المتحدة محملا الاحزاب القادمة من طهران مسؤولية اتساع التدخل الايراني في كل دقائق وتفاصيل الحياة العراقية،افضل دليل على الرفض الشعبي لايران وأنصارها في العراق.
رابعا نصوص الاخبار القسم 2
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1

مجلس النواب العراقي يعقد جلسته الاعتيادية في جبل عرفات
واش

تعددت الأسباب يامجلس النواب،ومن حق الشعب أن يسال هل المنصب اصبح غنيمة العمر التي طال انتظارها أم إنها خدعه حين منحكم هذا الشعب الكبير ثقته وأقسمتم على كتاب الله عند استلامكم لمهام العمل البرلماني.. أن عدم حضوركم جلسات البرلمان عطّّل الكثير من القوانين المهمة كقانون الخدمة المدنية والتقاعد ومناقشة معضلة البطاقة التموينية وأمور أخرى تهم عامة الشعب فهل تأخرتم يوما عن استلام رواتبكم المغرية وامتيازاتكم حين منحتم أطفالكم الجواز الدبلوماسي وتطاحن الكتل السياسية دفع الشعب ثمنها من دمه وماله ...فما هو ردكم لو قال الشعب لكم يوما لماذا كشفت لديكم 46000الف وظيفة وهمية وكيف تجاوز عدد حراسكم العشرة ألاف وعشرات السيارات الفارهه التي أربكت عمل الدولة وميزانيتها وانتم تفكرون بالمصلحة الشخصية بدلا من مصلحة الشعب وهل يكفي السفر لأداء الحج إن تغفر الذنوب وتمحي العيوب .....إي عذر لديكم تقدمون لهذا الشعب الذي جاء بكم إلى هذه المناصب ..وهل تعلمون إن عدوى الامتيازات وصل إلى مجالس المحافظات والنواحي ،فهل يصح منكم هذا بعد ان وعدتمونا بعراق جديد أم أن هناك من الأسباب مالم تستوعبه عقولنا يامجلس النواب

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
التحالف الكردستاني:الموصل منطقة كردية

راديو دجلة
استنكرت كتلة التحالف الكردستاني تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب من محافظة نينوى تجاه الأكراد.
وقالت الكتلة في توضيح لها اليوم السبت حول اتهامات نواب الموصل بان الاحزاب الكردية تعمل على توسيع نفوذها في نينوى بانها لاتقبل تلك الاتهامات كون مدينة الموصل هي منطقة كردية منذ القدم.
ويعد هذا التصريح الاول من نوعه يتناول وجهة نظر التحالف الكردستاني عن مدينة الموصل ذات الاغلبية العربية وتوجد فيها مكونات اخرى من التركمان والكلدواشوريين والاكراد الذين يقطنون بعض النواحي القريبة من اربيل.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
أوضاع العراق والتصدي لإيران على جدول القمة الخليجية
موقع الوسط

تنطلق في العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، أعمال القمة الخليجية الثامنة والعشرين، والتي ستبحث استراتيجية خليجية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.وسيتداول قادة الدول الست تطورات الأوضاع في العراق والملف النووي الايراني وتفاعلاته، اقليميا ودوليا، والقضية الفلسطينية والوضع في لبنان والسودان والصومال وفي نتائج مؤتمر أنابوليس وانعكاساته على عملية السلام في الشرق الأوسط.


وقالت صحيفة الراية القطرية، الأحد، إن القمة ستبحث استراتيجية خليجية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وستشكل مشاركة ومخاطبة الرئيس الايراني محمود أحمدي في الجلسة الافتتاحية أول خطوة من نوعها منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي .
وقال مصدر سعودي رسمي ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سيحضر القمة التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء. وذكرت وكالة أنباء الإمارات ان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سيتوجه يوم غد إلى الدوحة على رأس وفد رفيع المستوي للمشاركة في القمة .

وعشية انعقاد القمة، يجتمع وزراء خارجية الدول الست لدرس تقارير وتوصيات مرفوعة من لجان وزارية أكملت أعمالها الأسبوع الماضي، سياسية واقتصادية تشمل التعاون التجاري والصناعي. وسيقر وزراء الخارجية مشروع البيان الختامي، الذي سيعرض على القمة وسيُعرف باسم "اعلان الدوحة".
وقال الامين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية في حديث لصحيفة "الحياة" نشرته اليوم الأحد، إن القمة ستطلق مشروع السوق الخليجية المشتركة، الذي سيضمن لمواطني دول المجلس حقوق الاقامة والتنقل والعمل والتملك والضمان الاجتماعي وعدداً من المكاسب الاقتصادي



ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
الكشف عن 100 اصابة بمرض الكوليرا في بغداد

راديو دجلة
ذكرت احدى الصحف البريطانية اليوم الاحد ان العاصمة بغداد تواجه كارثة تفشي وباء الكوليرا التي ظهرت بشدة في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقالت في تقرير لها ان الكشف عن 100 اصابة بشكل مفاجئ فاقم المخاوف من ان ضعف التدابير الصحية وحلول موسم الأمطار قد تزيد من تفشي الوباء الذي ينتشر بفعل تلوث مصادر المياه.
واكد التقرير ان طفلين توفيا في دار للأيتام جراء اصابتهما بالمرض كما تم تحديد اصابة ستة اطفال آخرين طبقا لما ذكرته الحكومة العراقية.
ونقلت الصحيفة عن احد المسؤولين العراقيين قوله "لدينا كارثة في بغداد".
وقال ان صندوق رعاية الطفولة في الأمم المتحدة (يونيسيف) ثبتت في تقرير نشر الجمعة الماضية اكتشاف 101 حالة جديدة في العاصمة ما جعل حالات الإصابة في العراق تصل الى 79% بين الأطفال.
واشارت الصحيفة الى انه على الرغم من ظهور الوباء في اكثر من منطقة الا ان مدينة الصدر شرقي بغداد من بين اكثر المناطق اصابة به.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
بينما حكومة ديالى مشغولة بمشاريع اعمار ورقية , اكثر من 500 من نساء وصبية الدويلية المنكوبين امضوا ليلة مماثلة لليلة الحادي عشر من محرم 61 هجرية

موسوعة النهرين

امضى اكثر من 500 مواطنا من النساء والصبية والشيوخ المنكوبين من اهالي قرية الدويلية ليلة امس , ليلة شبيهة بالليلة الحادية عشر من محرم عام 61 للهجرة بعدما غاب عنهم الرجال والشباب الذين قضوا نحبهم في هجوم ارهابي من احفاد ال امية الجدد من تنظيمات القاعدة وخلاياها .
وقالت مصادر عشائرية في قرى بلدة ابي صيدا المجاورة" انهم تولوا عصر يوم امس السبت ايواء العوائل المنكوبة وتوزيعهم على المنازل حسب استيعاب وامكانية كل اسرة في المنطقة ".
وكان مصدر مسؤول في مجلس مصالحة ديالى العشائري (مجلس انقاذ ديالى ) , قد اكد يوم امس السبت استشهاد 13 مواطنا من اهالي قرية الدويلية في بلدة الوجهية (20 كم شرق بعقوبة ) اثر تصديهم لهجوم شنه اكثر من 60 ارهابيا من تنظيمات القاعدة انطلقو من قرى البايجة و سيسبان و ابو تينة وسنيجة والقلعة وسويدي .
واضاف " ان الشهداء الذين سقطوا هم الشيخ عدنان علي احمد الباوي وانجاله رزاق وقحطان و رياض وسالم وفاطمة ( عمرها عامان فقط ) وابناء عمومته علي خليل ومحمد عبد الحسن سبع وعبد الرضا سيع ونجله علي وجدوع علي وغالب عزيز شكر والسيدات خولة كاظم الباوي وفندية علي احمد ,فضلا عن 4 جرحى ".
واوضح " ان اكثر من 500 من ابناء القرية الان مشردون في العراء بين قريتي البركنية والدويلية يخشون دخول القرية بعدما تم تفخيخ منازلها , مشيرا الى ان الاهالي اكتشقوا بعد تطهيرها ان مبلغ 50 مليون دينار عراقي تم سرقته من احدى المنازل ,فضلا عن سرقة 60بقرة و150 راس غنم , واحراق منازل القرية بالكامل وسرقة واحراق 10 سيارات".

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مقابلة اجرتها وكالة الانباء الاسلامية العراقية مع سماحة اية الله العظمى احمد الحسني البغدادي ـ دام ظله ـ

الوكالة الاسلامية العراقية للانباء

لايمكن ان يمر ذكر العراق من دون ان يذكر سماحة اية الله العظمى السيد المجاهد احمد الحسني البغدادي احد ابرز المراجع الدينيين في بلاد الرافدين الاعز واحد ابرز الشخصيات المناهضة والمقاومة للمشروع الامريكي الغاشم في العراق وفي المنطقة واكثر الشخصيات بروزا على الصعيد السياسي والاسلامي على الرغم من ذلك لا يطمح لاي منصب سياسي مهما يكن في العراق ، الا ان عبر منهجه الثوري وفكره الاسلامي المتنور يحاول ان يصوغ طريقة جديدة لنمط التفكير العراقي الموروث بعيدا عن الحوزة الدينية الرجعية يعد في نظر المفكرين العرب والاجانب اكثر النقاد الراديكاليين على الاطلاق لسلوك رجال الحوزة الساكتة ، والذي يمثل بحق اهم ظاهرة ثورية ( شيعية ) عراقية اليوم .. وعلى ضوء هذا كله اجرت وكالة الاخبار الاسلامية العراقية بتاريخ 30 تشرين الثاني 2007 م حواراً شاملا مع الفقية المرجع احمد الحسني البغدادي في مكتبه بدمشق ،وقد سلط فيه الضوء على رؤيته حول قضايا الساعة ، مشددا على قناعاته الثابتة بانتصار الامة على الولايات المتحدة الاميركية ، ومؤكدا شل العملية السياسية في ظل الاحتلال وبوصفها توسس للتجاذبات العرقية والاثنية، وهذا هو نص الحوار ..

* هناك اقوال متضاربة حول توقيت مكافحة الارهاب الدولي من قبل الولايات المتحدة الامريكية .. هل هي حرب دينية ، ام سياسية ؟..
** قضية مكافحة الارهاب الدولي في تصوري اسطورة مصطنعة ، وليست صادقة للدفاع عن الاستضعاف في العالم ، ولاتخلو من الكذب والتزوير والتضليل بالنسبة لمستضعفي العالم .. بالأمس كانت الحرب الضروس على خطورة وباء انتشار المادية الماركسية ـ اللينينية ( الهدامة) في أبان الحرب الباردة .. واليوم هذا السيناريو وهذه الاسطورة المصطنعة (بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، وانفراط حلف وارسوا ) تحولت الحرب على الارهاب والارهابيين من خلال مقومات حقيقية ما يعرف اليوم بالوسائل الثلاث الرئيسية المقروءة والمسموعة والمرئية ، وخصوصاً في الصحف الاميركية (( الواشنطن بوست نموذجا )) والبريطانية مثل (( الديلي تلغراف )) والادارة الاميركية ، وبعض المهيمنين في الاتحاد الاوروبي ، وبالتالي تلقفتها النخب الفكرية والثقافية العربية ـ للاسف الأسيف ـ للدفاع عن صدقية هذة الاساطير ، وبوجه المصدومين والمشككين وتصورات الناس العاديين ، بل ساهمت بأساليب جديدة ، واطروحات مستحدثة لاحصر لها في بناء الصور الديماغوجية ، وبواسطة الدعاية الغوغائية عن مكافحة الارهاب والارهابين .. هذا هو التصور الاول ، واما التصور الثاني بالنسبة لنا ـ كأسلاميين – لاتعني الحرب في تصورتنا وفي حساباتنا
الانية والمستقبلية ، ماهي إلاحرب على الشريعة الاسلامية الخاتمة ، وعلى معظم الجماعات الاسلامية التي تحاول من خلال المقاومة السياسية ،او من خلال المقاومة العملياتية الميدانية بوصفها اعمالا ارهابية اجرامية ،ولنتأمل الى اي مدى صار دعم فلسطين والعراق في انتفاضتهما وجهادهما المشروع لأسترداد ذاتهما ، والدفاع عن حقوقهما عملاً خارجاً غير مشروع في قاموس السياسية الغربية والاميركية الحديثة !!..
ان الخوف والهاجس الاستشراقي التوراتي الافرنجي الازلي في الثابت القديم ذاته مصدرا لخوف وهاجس جديد خاصة من قبل تيار المحافظين اليمينيين الراديكاليين بشماعة مكافحة الارهاب الاسلامي الذي يستهدف تهديد الأمن القومي الامريكي والغربي، او نسف بناه الاجتماعية والتحتية بالمرة ، ما حدث بالفعل في الحرب الاستباقية ضد افغانستان بعد احداث الحادي عشر من ايلول ـ سبتمر العام 2001م ، وبذلك ظن المحافظون الجدد انهم حققوا بـ " الفعل " انتصاراً كاسحا ، وانجازا عظيما ، وتغييرا جوهريا في معادلة الصراع والمواجهة ، وكذلك في فن المراوغة القاسية والتدمير المنهجي لتعرية الجهاد الاسلامي بقسميه ، وربما نسفه من ذروة عبر النموذج الاسلامي (المعتدل) والمكافح من اجل تحقيق الستراتيجية الاميركية في المنطقة الراغبة في تشكيلها وترتيبها بما يحمي احدى ركائز أمنها القومي اسرائيل أولا واخيرا في المنطقة العربية التى تعيش لحضة هزيمة حضارية ، وانكسار رسمي محزن امام غطرسة واستكبار عولمي رأسمالي ربوي امريكي متوحش . وفي هذا الاطار تخشى اميركا صعود هذا النموذج من الاسلام السياسي الثوري الراديكالي ، وتحس بانه الاقوى فاعلية على المستوى العالمي باعتباره يؤمن بعقيدة الجهاد الاسلامي السياسي والمسلح بوصفه هو الطريق الوحيد الفريد لتحرير الانسان نوع الانسان من الاستدمار الامريكي ، والاستيطان الصهيوني الاسرائيلي
* انسحاب معظم ما يسمى بـ ((قوات التحالف )) مع الولايات المتحدة ، والمملكة المتحدة .. والان انسحبت القوات البريطانية ، وسوف تنسحب اميركا بالتدرج من العراق، ولكن هناك قواعد عسكرية لها جاثمة على ثرى العراق ..
اسأل : هل يجوز من وجهة نظر اسلامية بقاءها بعد انكشاف تقرير بيترايوس كروكر الذي يؤكد استمرار الاحتلال ، والتحضير لأقامة قواعد عسكرية طويلة الامد في العراق .. أي عكس ما ذهب اليه تقرير بيكر ـ هاملتون من خطورة دموية المأزق الاميركي في العراق ؟..
** ان انسحاب القوات الامريكية لا يكفي ـ من وجهة إسلامية ـ بل يجب الايقاف الفوري لبناء القواعد العسكرية ، وان سلم البعض منها ما يسمى بـ ((الحكومة العراقية )) الموالية للولايات المتحدة الاميركية .
* ويقال ان هناك قواعد دائمية اليس كذلك ؟
**نعم ..هي قيد الانشاء تقدر باربع عشر قاعدة ، مضافا للقواعد الخمس الاكبر الموجودة حاليا هي قواعد مترامية الاطراف ترقى الى حجم مدن حقيقية ، وان ما يؤكد ذلك فعلا على ارض الواقع ما نشاهده في بغداد وهو البناء الجاري لمجمع السفارة الاميركية الجديد في امارة منطقة الخضراء الذي تقدر كلفته بما لا يقل عن مليار دولار ، والذي سيضم مدينة صغيرة فيها ثلاثمائة دار وثكنات كبيرة لمشاة البحرية ، واحدى وثلاثين بناية ،وسيغدوا لهذه المدينة منظومتها الخاصة بها للكهرباء والماء والمجاري ، وهذه بالنسبة لنا تعتبر احتلالا اجنبيا كافرا فاقدا للعواصم الخمسة المشهورة ، ونحن ندرك خطورة المؤامرة ، أنه مادامت اميركا تبقى على قواعدها العسكرية في وطننا الاعز ، فان اية سلطة عراقية مرتبطة بالاحتلال لاتملك بـ((الفعل )) إستقلالية القرار الوطني المستقل مع بقاء الاحتلال من خلال قواعد عسكرية دائمة، وستغدوا في مرمى الطائرات واجتياح الدبابات .
ان هذا الدرس لا ننساه اطلاقا ماتعلمناه بالرؤية الوجدانية والتجريبية في تاريخ الامم والشعوب المستضعفة قديما وحديثا ، وكفاك في هذه الاطروحة ما شاهدناه بعد عقود من اعلان الانجليز استقلال العراق ،فانها احتفظت بقواعد دائمية نائية ان بمقدورها من هنا تسيطر على حكومات عراقية او تطيح بها متى شاءت ـ كمثل حركة رشيد عالي الكيلاني العام 1941م ـ ومالم يتم الانسحاب الاميركي ، وانهاء قواعده العسكرية من ارض الرافدين ، فان المقاومة والمواجهة ستستمر وهي الطريق الوحيد لأنتشال أهلنا من التشريد والتهجير والاغتصاب والانفلات والابتزاز وارهاب الدولة ، وسياسة الارض المحروقة ، وكثير غيرها من الجرائم ، وبالتالي يتحقق الاستقلال الوطني الحقيقي ذات السيادة ليس خيارا من بين مجموعة خيارات ، بل هو خيار وحيد فريد ، وهذا ما اكدناه ـ مرارا وتكرارا ـ من يوم احتلال بغداد في التاسع من نيسان المشؤوم 2003م .
** اسأل حينما قرأت مذكرات : (( عام قضيته في العراق لبناء غد مرجو)) لبول بريمر حول العراق ..هل من جديد فيها بعد ان اثارت هذة المذكرات اللغط بين السياسيين العرب والاجانب المهتمين بالشأن العراقي .. واصبح الرد عليها سلبا او ايجابا في الوقت الذي الكثير من العراقيين لم يطلعوا عليها ؟..
** ارجو ان تنقل كلامي بأمانة تاريخية صادقة ،لان الاجابة عن هذا السؤال حساس للغاية.. باعتقادي ان هذة المذكرات البريمرية مهمة جدا لكشف قضايا واحداث العراق في ظل الاحتلال الامريكي المباشر ..وكيف تعامل ـ اي بريمرـ مع التابعين له من العراقيين سلبا وايجابا ، والانكى من ذلك تكلم الشي الكثير عن السيد علي السيستاني حول العديد من القضايا المثيرة للجدل ، وطرح ثلاث قنوات سرية كانوا اعضاء ارتباط بينه وبين السيد السيستاني ، وهم عماد ضياء (الخرسان) ، وموفق الربيعي ،وحسين اسماعيل الصدر، وكان بريمر لديه مستشارا سياسيا مخضرما لا اتذكر اسمه ( حاليا ) ، لقد سأله حول علاقته مع السيستاني ،وقد اجابه ( ما معناه ): السيد السيستاني لا يرغب بلقاءات مباشرة معنا ، وانما يريدها سرا لا علانية بوصفها تسي لسمعته ومصداقيته لدى مقلديه ، لكنه في الواقع متعاون معنا ،ويدعم مشروعنا ،بل كلف اتباعه للتنسيق معنا،بل تحدث بريمر عن عشرات الرسائل التحريرية بينه وبين السيستاني حول قضايا كثيرة عن العراق ،وعن المنطقة .
*بالنسبة الى الاسماء الثلاثة الذي ذكرتها في هذه المذكرات ـ فيما يبدو لي وربما انا على خطأ ـ ان هؤلاء يعتبرون السيستاني بالنسبة اليهم هو مرجعهم الروحي ، وحين ينقلون هذه الرسائل المتبادلة يضعون السيستاني في صورة كاملة على كلِّ ما يجري في الساحة العراقية ؟..
** ما استعرضته في الواقع لا يتضمن اية إدانة شخصية للسيد السيستاني لاني لا ابحث عن خصومات او عداوات ، بل اني من طلاب الوحدة والتعاون ،وكل ما اريده هو استئناف العزة والكرامة والسيادة لامتنا ووطننا ، وفي سبيل هذا الهدف الاسمى ليس فيما اقوله إلا انطلاقا من الشعور بالمرارة حينما قرأت هذة الادعاءات سواء اكانت صدقا ام كذبا !!.. لكن في هذه اللحظات لم اسمع من السيستاني شخصيا تكذيب هذه المزاعم الخطيرة والمنافية ـ على ما ارى ـ لمقام المرجعية الرشيدة ،ولا ندري بعد ان يطلع الانسان المسلم المعاصر ماذا سيقول ،وانت تعلم ـ يا اخي ـ ان التاريخ لا يرحم احدا اطلاقا
* اليوم ينتقدك كثيرون ممن يسمعونك في الوسط الشيعي ،وسيغضبون عليك غضبا شديدا بوصفك تتعاطف مع الوسط السني ؟ ..
** انا سعيد انك أثرت علىَّ هذا السؤال الاستفهامي .. ان احتلال العراق قام به غزو كافر مستكبر فاقد للعواصم الخمسة المشهورة ،وكان موقف فقهاء النجف وغيرهم من الاحتلال الامريكي ، ما بين " خائف " او " ساكت " او " متواطئ سرا " او "متواطي علنا "!!..
اذن .. ماذا تتوقع مني الصمت المطبق ، وهو احتلال غير شرعي ،وغير قانوني ، من خلال اطلاقات الادلة القرانية الكريمة ،والاحاديث الصحيحة وعموماتها الدالة على وجوب امتنانه ـ تعالى ـ بكف ايدي الكافرين على المسلمين ،والادلة الدالة على وجوب النهي عن موالاة الكافرين ،والادلة الدالة على وجوب نفي سبيل الكافرين ،على المسلمين ،والادلة الدالة على وجوب النهي عن مولاة الكافرين ،والادلة الدالة على وجوب النهي عن المنكر ،والادلة الدالة عن وجوب حرمة التعاون والتنسيق مع الكافرين ..وكثير غيرها من الادلة التي تؤكد حرمة التعاون والنتنسيق مع الكافرين .. وكثير غيرها من الادلة التي تؤكد على عدم مشروعية سيادة وامرة الكافرين على المسلمين ، حتى لو لم يؤدوا ضررا بشريعتنا وعقدتنا وتراثنا ،بل حتى لو اعطوا الحرية غير المنقوصة لممارسة طقوسنا وشعائرنا ،وهذه مسائل بديهة لا تحتاج الى تفسير ودليل .
* سماحة السيد ايات السلم مع الكافرين والمشركين كثيرة توجب التعامل بشكل او باخر معهم .. كيف تعلق على ذلك ؟!..
** ايات السلم تؤل الى محامل من خلال تأكيدات اطلاقات الادلة التشريعية وعموماتها في وجوب مقاتلة الكافرين والمشركين هذا اولا .. وثانيا : انا صرحت على هامش المؤتمر القومي العربي السادس عشر في الجزائر في فندق الاوراس في نيسان 2005م في صحيفة السفير اللبنانية ـ على سبيل الدلالة والتشبيه ـ لو زنى شيخ كبير في امه بالكعبة المشرفة ،وهو محدودب الظهر ،رجله في قبره ،وهو يتحسس بالام المستضعفين افضل من فقية او مرجع ديني ـ شيعي او سني ـ متصد لقيادة الامة ،وهو لم يفت حتى الان في وجوب طرد المحتلين الكافرين !.. لان هذا السكوت المطبق من وجهة شرعية من اعظم المخالفات الاسلامية ، وفيه المردودات السلبية الخطيرة على تضليل الامة ،وعلى ثوابتها السامية .. وثالثا : يحق لي من منظور اسلامي ان اتعاون وان انسق مع اي مذهب ،او طيف ،او غيرهما يناهض الاحتلال في العراق ، ومشاريعه العولمية المتوحشة في المنطقة ، ثم انا لا اخشى احدا في هذا الكون كله ، الا من الله الواحد القهار ..انا تجاوزت العقد السادس من عمري اخشى غضب هؤلاء الذين يتعاونون وينسقون مع اميركا ، انا انتظر في يوم من الايام ان استشهد برصاصة حية ملعونة غادرة في الشارع ، او المكتب ، او في زنزانات السجون الرهيبة .
*في ظل التطورات الساخنة ، التي تمر بها المنطقة .. يأتي قرار مجلس الشيوخ الامريكي القاضي بتقسيم العراق ،لماذا ؟..
** هذا القرار الانتحاري خروج سافر عن القوانين والاعراف الدولية ،وعدم احترام سيادة بلد هو عضو مؤسس في الجامعة العربية ،والأمم المتحدة .
ان قرار التقسيم غير ملزم جاء بسبب فشل مشروع الولايات المتحدة الاميركية في العراق التي غطست في وحل الدمار والبوار والاحزان.. وخلق مشاكل عديدة لها، وجعل الانظمة غير " الديمقراطية " تحتل مكانة اكبر بعد الشعارات الاميركية حتى باتت ترضى بحكومات عرقية واثنية شمولية وفوقية هنا وهناك بدل من النموذج الديمقراطي الاميركي الذي كانت تسعى اليه و ذلك لكي تتخلص وتنقد نفسها من الورطة التي وقعت فيها ومن هذا المنطلق نفذت الولايات المتحدة الاميركية المخطط الصهيوني السري الذي يستهدف تفتيت وتمزيق دول الجوار الجغرافي الى كونتونات ودويلات ضعيفة ومتناحرة ومتقاتلة في سبيل ان تبقى اسرائيل هي الاقوى في المنطقة لوجستياًً وعسكرياً واقتصادياً وسياسيا وامنياً
*ما العمل .. اذن ؟..
** كلنا يجب ان نعرف ان سيناريو تقسيم المقسم وتجزئ المجزء في ضوء التجاذبات الاقليمية والدولية التي لا تنتهي من خلال العملية السياسية التي تدعو لاجهاض هذا القرار العرقي الاثني مالم نكافح على اعادة الحياة الثورية الاسلامية فان العراق سوف يسقط نحو الانحدار باتجاه الدعوات القطرية والمذهبية والعنصرية على حساب الفيدرالية مهما كان طابعها ولايمكن اجهاض هذه الدعوات الا من خلال الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية من ارض الرافدين فورا ، وهذا بالطبع لا يتحقق إلا من خلال وحدة شعبنا ، وتماسك نسيجه الاجتماعي ، ومن خلال الصمود والتصدي والمقاومة السياسية منها والعملياتية الميدانية ، وهذه هي الحقيقة الوطنية التي لايمكن انكارها .
*مشروع المصالحة الوطنية بين العراقيين .. هل تنجح في تصورك في ظل هذة الازمة العراقية المتفاقمة ؟..
** يمكن ان اجيب بصورة تساؤلات حتى ينكشف السيناريوعلى حقيقته :
كيف تنجح مصالحة وطنية بين الفرقاء ، وهناك احتلال اميركي ـ بريطاني مباشر على وطن ذات سيادة مستقلة ؟!..
كيف تنجح مصالحة وطنية بين الفرقاء والاميركان والتابعين لهم وظفوا الطائفية وجذروها ، وساندوا المليشيلت بمختلف تجاهاتها ، وانشأوا فرق الموت تقتل على الهوية ..وشيدوا الجدار العازل بين السنة والشيعة في المدينة الواحدة المتجانسة
\u003c/span\>؟..\u003c/span\>\u003c/div\> \n \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>كيف تنجح مصالحة وطنية بين الفرقاء .. ولاتوجد هناك ثقة متبادلة ،ولا يوجد هناك حوار شفاف وصادق لا يستثني احداً من فصائل العمل الوطني والاسلامي السياسي والمسلح بل حتى لا يوجد هناك وسيط حيادي عادل اطلاقاً بين الجانيبن ؟. \u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>وهل تصدق في يوم من الايام ان تتحقق مصالحة وطنية بين الفرقاء .. وكثير من المعارضين للمشروع الامريكي مطاردين ومخطوفين ومعتقلين ومفصولين ، بل والداعين لها من دعاة الفتنة، والساعين الى تحقيق تركيب صورة تطابق كانتونات ، او فيدراليات ، او كونفدراليات عرقية واثنية بدون تدمير نقاط التماس التي ذكرتها ـ مراراً وتكراراً ـ إلا بما يعني تقسيم العراق وتدميره الذي هو إمتدادا للحرب الاهلية التي لا يحمد عقباها .\n \u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>وهل يمكن ان تتحقق المصالحة الوطنية والصراع قائم بين الحق واللاحق ولا يمكن ان يكون هناك صراع بين حقين ، بل طلاق بائن\u003cspan\> \u003c/span\>بينهما بل لايمكن ان يكون الشيطان قاضيا.\u003cspan\> \u003c/span\>\u003cb\>\u003c/b\>\u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cb\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>* من حقنا أن نعترض ـ سماحة الفقية المرجع ـ على هذه التساؤلات.. اذن .. ماهو السبيل ؟!..\u003c/span\>\u003c/b\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>** نعم ..يمكن حل الازمة العراقية ، وتحقيق المصالحة\n الوطنية وفرض معادلة شراكة ( حقيقية ) في السلطة وفي توازنات السلطة لكن حل هذة الاشكالية لا تخضع للمنطق الارسطي بمعنى هذا ارض او سماء فهي تخضع للمنطق الجدلي السياسي وهو : وفق مشروع واحد لا هو كردي ، ولاهو تركماني ، ولا هو شيعي ، ولا هو سني ، انه مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تبشر به ،وتدعو الى تطبيقه الولايات المتحدة الامريكية في تقسيم ديمغرافي جغرافي والغاء الهوية الوطنية والقومية والاسلامية\u003cspan\> \u003c/span\>للمنطقة العربية والاسلامية برمتها في سبيل حماية امن اسرائيل اولا ،والهيمنة على آبار النفط ثانياً، وتطويق دول آسيا الوسطى واليابان وتقوية علاقة الصداقة مع الدول العربية المعتدلة العميلة",1]
);
//-->

؟..
كيف تنجح مصالحة وطنية بين الفرقاء .. ولاتوجد هناك ثقة متبادلة ،ولا يوجد هناك حوار شفاف وصادق لا يستثني احداً من فصائل العمل الوطني والاسلامي السياسي والمسلح بل حتى لا يوجد هناك وسيط حيادي عادل اطلاقاً بين الجانيبن ؟.
وهل تصدق في يوم من الايام ان تتحقق مصالحة وطنية بين الفرقاء .. وكثير من المعارضين للمشروع الامريكي مطاردين ومخطوفين ومعتقلين ومفصولين ، بل والداعين لها من دعاة الفتنة، والساعين الى تحقيق تركيب صورة تطابق كانتونات ، او فيدراليات ، او كونفدراليات عرقية واثنية بدون تدمير نقاط التماس التي ذكرتها ـ مراراً وتكراراً ـ إلا بما يعني تقسيم العراق وتدميره الذي هو إمتدادا للحرب الاهلية التي لا يحمد عقباها .
وهل يمكن ان تتحقق المصالحة الوطنية والصراع قائم بين الحق واللاحق ولا يمكن ان يكون هناك صراع بين حقين ، بل طلاق بائن بينهما بل لايمكن ان يكون الشيطان قاضيا.
* من حقنا أن نعترض ـ سماحة الفقية المرجع ـ على هذه التساؤلات.. اذن .. ماهو السبيل ؟!..
** نعم ..يمكن حل الازمة العراقية ، وتحقيق المصالحة الوطنية وفرض معادلة شراكة ( حقيقية ) في السلطة وفي توازنات السلطة لكن حل هذة الاشكالية لا تخضع للمنطق الارسطي بمعنى هذا ارض او سماء فهي تخضع للمنطق الجدلي السياسي وهو : وفق مشروع واحد لا هو كردي ، ولاهو تركماني ، ولا هو شيعي ، ولا هو سني ، انه مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تبشر به ،وتدعو الى تطبيقه الولايات المتحدة الامريكية في تقسيم ديمغرافي جغرافي والغاء الهوية الوطنية والقومية والاسلامية للمنطقة العربية والاسلامية برمتها في سبيل حماية امن اسرائيل اولا ،والهيمنة على آبار النفط ثانياً، وتطويق دول آسيا الوسطى واليابان وتقوية علاقة الصداقة مع الدول العربية المعتدلة العميلة
\u003c/span\>رابعا والحيلولة دون قيام اي نظام اسلامي او عروبي يتمتع بالسيادة الكاملة ويكون لديه استراتيجيته واجندته هذة هي تجليات الازمة العراقية وهذة هي الحقيقة الواقعة يجب ان لاتغرب عن البال\u003cspan\> \u003c/span\>\u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cb\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>*هناك من يتساءل .. وهو سؤال كبير في الشارع العربي والاسلامي : لماذا فشل المشروع الامريكي في العراق ؟.. وما هي اسباب فشل المشروع ؟..\u003cspan\> \u003c/span\>وما هي اسباب فشل المقاومة الوطنية والاسلامية في ديمومة البقاء في تحريرهم للمدن العراقية كالنجف والفلوجة ؟..\u003c/span\>\u003c/b\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>**نحن بأمكانياتنا المتواضعة لقد افشلنا المشروع الاميركي في العراق، بل في المنطقة برمتها من خلال صمود المقاومة الاسلامية وتصديها الاسطوري بشجاعة فائقة في امكانية الحاق الهزيمة بجيش الاحتلال رغم قيام المقاومة بالسيطرة على الارض في بعض المحافظات رغم انها لا تقدر على كسب المعركة الفاصلة هذه تجبر القوات الاميركية على الانسحاب وانت تؤدي الى هروب اقسام مهمة من قطاعات الجيش والشرطة التي شكلها\n الاحتلال بسبب الارض الكشوفة للسماء ،وبسبب التفوق الكاسح في العدة والعدد، وفي معركة غير متكافئة افقياً وعمودياً طبيعي المعركة ستغدوا لصالح العدو المجرم ، وفي تصوري ان الاسلوب الامثل والاعمق الذي يأتي بمردودات ايجابية ناجحة هو: اسلوب العمليات المدانية ما يسمى " حرب العصابات التي تعتمد اساليب الكر والفر" بل حرب العصابات الحقت بقوى الاحتلال البريطاني في البصرة هزيمة منكرة من خلال انسحابها المفاجئ الخائف المذعور ، كل ذلك بعد الصبر والمصابرة ، والتوكل على الله سبحانه وتعالى ،وعلى تلك السواعد القوية التقوتية ،والافئدة المليئة بالايمان والعمل الصالح ، والنفوس التي تعشق الشهادة وتمضي في طريق ذات الشوكة ،ولقاء الله سبحانه وتعالى ، والانبياء والصديقين والصالحين والشهداء الابرار ،وهذه هي سنة الله التي لا تتبدل والتي لا تتغير .\u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cb\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>*سماحة السيد ماهو مشروعك الاني والمستقبلي في العراق ؟\n \u003c/span\>\u003c/b\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>",1]
);
//-->

رابعا والحيلولة دون قيام اي نظام اسلامي او عروبي يتمتع بالسيادة الكاملة ويكون لديه استراتيجيته واجندته هذة هي تجليات الازمة العراقية وهذة هي الحقيقة الواقعة يجب ان لاتغرب عن البال
*هناك من يتساءل .. وهو سؤال كبير في الشارع العربي والاسلامي : لماذا فشل المشروع الامريكي في العراق ؟.. وما هي اسباب فشل المشروع ؟.. وما هي اسباب فشل المقاومة الوطنية والاسلامية في ديمومة البقاء في تحريرهم للمدن العراقية كالنجف والفلوجة ؟..
**نحن بأمكانياتنا المتواضعة لقد افشلنا المشروع الاميركي في العراق، بل في المنطقة برمتها من خلال صمود المقاومة الاسلامية وتصديها الاسطوري بشجاعة فائقة في امكانية الحاق الهزيمة بجيش الاحتلال رغم قيام المقاومة بالسيطرة على الارض في بعض المحافظات رغم انها لا تقدر على كسب المعركة الفاصلة هذه تجبر القوات الاميركية على الانسحاب وانت تؤدي الى هروب اقسام مهمة من قطاعات الجيش والشرطة التي شكلها الاحتلال بسبب الارض الكشوفة للسماء ،وبسبب التفوق الكاسح في العدة والعدد، وفي معركة غير متكافئة افقياً وعمودياً طبيعي المعركة ستغدوا لصالح العدو المجرم ، وفي تصوري ان الاسلوب الامثل والاعمق الذي يأتي بمردودات ايجابية ناجحة هو: اسلوب العمليات المدانية ما يسمى " حرب العصابات التي تعتمد اساليب الكر والفر" بل حرب العصابات الحقت بقوى الاحتلال البريطاني في البصرة هزيمة منكرة من خلال انسحابها المفاجئ الخائف المذعور ، كل ذلك بعد الصبر والمصابرة ، والتوكل على الله سبحانه وتعالى ،وعلى تلك السواعد القوية التقوتية ،والافئدة المليئة بالايمان والعمل الصالح ، والنفوس التي تعشق الشهادة وتمضي في طريق ذات الشوكة ،ولقاء الله سبحانه وتعالى ، والانبياء والصديقين والصالحين والشهداء الابرار ،وهذه هي سنة الله التي لا تتبدل والتي لا تتغير .
*سماحة السيد ماهو مشروعك الاني والمستقبلي في العراق ؟
** يخرج الاحتلال الاجنبي نهائياًَ من ارض الرافدين الأشم ..كمقدمة لأزالة قواعده العسكرية كلها .. وبالتالي يتاح لكل ابناء العراق ان يقرروا مصيرهم بأيديهم من خلال اجراء الانتخابات لمجالس المحافظات ،واجراء انتخابات للجمعية التأسيسية مهمتها قبل كل شي عملية اعداد كتابة وصياغة مسودة الدستور الجديد ،وبعد انتهاء صياغة مسودة الدستور يجري عرضها على الشعب لاستفتاء عام ، ويختاروا النظام الذي يرتأوه سواء كان اسلاميا ام علمانيا، ام ليبراليا.. وعلى ما ارى ان ابناء الامة سيختارون النظام الاسلامي بوصفهم متدينيين بالفطرة ويعبر عن هويتهم الوطنية الحضارية التاريخية الاصيلة ، وبوصفهم عاشوا معاناة الحكومة الرابعة المنصوبة من قبل الولايات المتحدة الاميركية ،وقبلها الدول الشمولية الفوقية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة العام 1921م .
* ظهرت على الساحة الاسلامية فتنة الصراعات المذهبية والطائفية والعشائرية والمناطقية والاقليمية .. كيف نستطيع ان نتصدى ونفشل مشروع الفتنة ؟..
** اصبحنا نحن نعيش مشروع فتنة على ارض فلسطين بين الفتحاويين والحماسين في فلسطين .. واصبحنا نعيش مشروعا للفتنة بين السنة والشيعة ،وبين العرب والاكراد والتركمان في العراق ، وبين العرب والبربر في الجزائر ،وبين المسلمين والاقباط في مصر ، وبين الاقليميين والعروبيين في لبنان ..واصبحنا نعيش مخططا رهيبا مرعبا للصراع المحتدم بين الخندق المعتدل والمتطرف في النظام العربي والاسلامي الرسمي
.. وأصبحنا نعيش دوراً انتقائيا لجمهورية ايران الاسلامية فهي في فلسطين ولبنان تعمل مع المقاومة والمواجهة ، وهي كذلك في تحالف استراتيجي مع سوريا في التصدي والصمود ضد اميركا واسرائيل ، بيد انها في أرض الرافدين الاشم وبمنظار الدول الاقليمية فهي تؤيد العملية السياسية ، وتعتبرها امرا مقبولا وطنيا ومقدمة لخروج المحتل الاجنبي ، ولذا تجدها اول من بارك انعقاد مجلس الحكم الانتقالي ، واعترفت بشرعيته الذي أسسه المندوب السامي الاميركي
\u003cspan dir\u003d\"ltr\"\>\u003c/span\>\u003cspan dir\u003d\"ltr\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>\u003cspan dir\u003d\"ltr\"\>\u003c/span\>"\u003c/span\>\u003cspan dir\u003d\"rtl\"\>\u003c/span\>\u003cb\>\u003cspan style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>\u003cspan dir\u003d\"rtl\"\>\u003c/span\> \u003c/span\>\u003c/b\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>بول بريمر " الذي ـ اي المجلس ـ يساند الاحتلال الاميركي ـ البريطاني\n ، ويطالب ببقائه الى امد غير محدود تحت ذرائع متعددة ، منها : الاستجابة لاستحقاقات المرحلة ، والخضوع للواقعية السياسية والتوفيقية تقتضي ذلك ، وهو صراع محتدم في غاية الخطورة والتعقيد يكشف في أوجه تجلياته بين قوى الاعتدال والتطرف ، وبين الشيعة والسنة يعرض جميع الاطراف الاقليمية ومنجزاتها ومكتسباتها للدمار والبوار ،يستهدف جر المنطقة برمتها الى اوضاع مرعبة ، وبالتالي يخدم المصالح الاميركية ، والاطماع التوسعية الاسرائلية .\u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"margin:0in 0in 0pt\"\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:20pt;font-family:Arial\"\>ومن هنا .. لايمكن الاجابة عن هذا السؤال بشكل تفصيلي\u003cspan\> \u003c/span\>من خلال هذه المقابلة ، وليس هروبا ، بل برأي ينبغي لنا أن نواجه هذه الفتنة ، ونحاول وأدها من خلال عقد المزيد من الندوات الثقافية والفكرية فيما بيننا باحثين ومثقفين ومنظرين في سبيل ان نرسم الخطط العلمية نستطيع من خلالها توعية الأمة وتعبئتها في مواجهة القاعدة الامبريالية القذرة\n : (( فرق تسد )) ومن خلالها اختلط العنوان الأولي بالعنوان الثانوي حيث وظفت التناقض الرئيسي بالتناقض الثانوي لصالحها حتى ظهر الأمر وكأن العنوان الثانوي أصبح قاعدة رئيسية في القضايا الاقليمية والدولية .\u003c/span\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"text-justify:kashida;margin:0in 0in 0pt;text-align:justify\"\>\u003cb\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:18pt;color:black\"\>* أوردت وسائل إعلامية وجهات سياسية، معلومات عن نتائج خلوة سياسية سرية عقدت في أحد فنادق البحر الميت بالأردن على مدى أربعة أيام انتهت يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني ـ نوفمبر الحالي، ناقش فيه عشرون شخصية عراقية مسألة التمهيد للمصالحة الوطنية.\u003c/span\>\u003c/b\>\u003c/div\> \u003cdiv dir\u003d\"rtl\" style\u003d\"text-justify:kashida;margin:0in 0in 0pt;text-align:justify\"\>\u003cb\>\u003cspan lang\u003d\"AR-SA\" style\u003d\"font-size:18pt;color:black\"\>وقد جرت برعاية وزارة الخارجية الأمريكية عن طريق المعهد العالمي للحوار المستدام الذي يرأسه الدبلوماسي المتقاعد هال أندرسن أحد أبرز مهندسي معاهدة كامب ديفيد سيئة الصيت، بالتعاون مع المشرفين على المشروع الخاص للسيد نوري المالكي ومساعيه لفرض مفهومه عن المصالحة الوطنية الذي يمكن تلخيصه في أن تنصاع الأطراف جميعها للعملية السياسية التي أسسها الاحتلال الأمريكي والقبول بنتائجها الكارثية على شعبنا وبما يخدم إدارة الرئيس بوش أولاً ويمد من عُمر الحكومة الطائفية لرئيس الوزراء ثانياً ، وأن نتائج الخلوة لم تعد سرية مثلما أراد لها منظموها حيث تداولتها وسائل الإعلام التي كشفت عن اتفاقات توصلت إليها، منها جعل الفيدرالية أساساً لشكل الدولة العراقية وأن الدستور الحالي وثيقة مهمة يجب أن تبقى القاسم المشترك بين العراقيين على أن يتم إنجاز تعديلات عليه، وأن تتولى الحكومة الحالية مسؤولياتها الأمنية والحفاظ على سيادة البلاد وانسحاب القوات الأجنبية عند استكمال مستلزمات البناء للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.",1]
);
//-->

" بول بريمر " الذي ـ اي المجلس ـ يساند الاحتلال الاميركي ـ البريطاني ، ويطالب ببقائه الى امد غير محدود تحت ذرائع متعددة ، منها : الاستجابة لاستحقاقات المرحلة ، والخضوع للواقعية السياسية والتوفيقية تقتضي ذلك ، وهو صراع محتدم في غاية الخطورة والتعقيد يكشف في أوجه تجلياته بين قوى الاعتدال والتطرف ، وبين الشيعة والسنة يعرض جميع الاطراف الاقليمية ومنجزاتها ومكتسباتها للدمار والبوار ،يستهدف جر المنطقة برمتها الى اوضاع مرعبة ، وبالتالي يخدم المصالح الاميركية ، والاطماع التوسعية الاسرائلية .
ومن هنا .. لايمكن الاجابة عن هذا السؤال بشكل تفصيلي من خلال هذه المقابلة ، وليس هروبا ، بل برأي ينبغي لنا أن نواجه هذه الفتنة ، ونحاول وأدها من خلال عقد المزيد من الندوات الثقافية والفكرية فيما بيننا باحثين ومثقفين ومنظرين في سبيل ان نرسم الخطط العلمية نستطيع من خلالها توعية الأمة وتعبئتها في مواجهة القاعدة الامبريالية القذرة : (( فرق تسد )) ومن خلالها اختلط العنوان الأولي بالعنوان الثانوي حيث وظفت التناقض الرئيسي بالتناقض الثانوي لصالحها حتى ظهر الأمر وكأن العنوان الثانوي أصبح قاعدة رئيسية في القضايا الاقليمية والدولية .
* أوردت وسائل إعلامية وجهات سياسية، معلومات عن نتائج خلوة سياسية سرية عقدت في أحد فنادق البحر الميت بالأردن على مدى أربعة أيام انتهت يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني ـ نوفمبر الحالي، ناقش فيه عشرون شخصية عراقية مسألة التمهيد للمصالحة الوطنية.
وقد جرت برعاية وزارة الخارجية الأمريكية عن طريق المعهد العالمي للحوار المستدام الذي يرأسه الدبلوماسي المتقاعد هال أندرسن أحد أبرز مهندسي معاهدة كامب ديفيد سيئة الصيت، بالتعاون مع المشرفين على المشروع الخاص للسيد نوري المالكي ومساعيه لفرض مفهومه عن المصالحة الوطنية الذي يمكن تلخيصه في أن تنصاع الأطراف جميعها للعملية السياسية التي أسسها الاحتلال الأمريكي والقبول بنتائجها الكارثية على شعبنا وبما يخدم إدارة الرئيس بوش أولاً ويمد من عُمر الحكومة الطائفية لرئيس الوزراء ثانياً ، وأن نتائج الخلوة لم تعد سرية مثلما أراد لها منظموها حيث تداولتها وسائل الإعلام التي كشفت عن اتفاقات توصلت إليها، منها جعل الفيدرالية أساساً لشكل الدولة العراقية وأن الدستور الحالي وثيقة مهمة يجب أن تبقى القاسم المشترك بين العراقيين على أن يتم إنجاز تعديلات عليه، وأن تتولى الحكومة الحالية مسؤولياتها الأمنية والحفاظ على سيادة البلاد وانسحاب القوات الأجنبية عند استكمال مستلزمات البناء للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
على أن هذه النتائج تشير بشكل واضح إلى أن الحضور جميعاً كانوا من ضفة واحدة حتى وإن روجت مصادر حكومية وأخرى مشاركة في العملية السياسية وجود أشخاص يدعون تمثيل أطراف رافضة للاحتلال وللعملية السياسية لأن الأطراف الوطنية المقصودة استنكرت نتائج الخلوة وأعلنت تكذيبها لمن ادعى تمثيلها، ومن جهة أخرى فإن النتائج المذكورة تتقاطع تماماً مع الثوابت الوطنية التي سبق وأن تبنتها القوى المناهضة والمقاومة للاحتلال في مؤتمراتها العديدة داخل العراق وخارجه.. فهل يجوز مساندة هذا المشروع المقترح ؟.. وكيف لنا ان نتعامل مع هولاء ؟..
** ما دام هنالك احتلال لا يسوغ مساندة هذا المشروع المزعوم بين اطراف موغلة في تنفيذ سياسة الاحتلال واهدافة الشريرة في تقسيم بلاد الرافدين الى كيانات ثلاث ، ولا التعاون والتنسيق مع هولاء التابعين للعدو المجرم القابعين في المنطقة الخضراء ، بل يجب على الامة محاربة هذه الخطط الخادعة الماكرة .

* سماحة المرجع القائد كلمة اخيرة توجهها الى شعوب الامة العربية والاسلامية ؟..
**اوجة كلمتي الى العرب والمسلمين كافة على اختلاف مذاهبهم وقومياتهم والوانهم الواجب الاسلامي يحتم عليكم ان تتخذوا موقفا رساليا ثوريا حاسما في حرب العولمة الرأسمالية الربوية الامريكية المتوحشة ،ان كنتم مسلمين حقا تؤمنون باللة واليوم الاخر .
والسيناريو اليوم ـ لا سمح الله اذا قدر ـ في هذه المواجهة ان ينتصر المشروع التلموذي الصهيوني الاميركي في المنطقة ، وفي العالم كله من الحاق الهزيمة المنكرة بالمقاومة السياسية منها والعملياتية في فلسطين ، او في افغانستان ،او في الشيشان ،او في لبنان ، او في العراق ، فان الاوطان ستغرق في ذل العبودية ، وفي شرك شريعة الغاب ، وتفتيت الجغرافيا ، والمجتمعات الاسلامية ،وتكوين اقطاعيات وكانتونات على أسس اثنية وعرقية ، وتحت ذرائع شتى اغلبها مفبركة من قبل الدوائر الخاصة في المؤسسة العسكرية الصهيونية .
واليوم ..الامة المسلمة امام فرصة تاريخية حضارية للوحدة المتراصة ، وتجاوز الجراح في الآلآم والاحزان ،والخلاص الابدي من الحرب الاهلية الاثنية منها والعرقية التي لا تحمد عقباها ليس في ارض الرافدين وحسب ، وانما في كل الاوطان العربية والاسلامية سيلقي بحممها بلا حياء ، ولا حرج ،ولا مبالاة ، ولاشفقة ادمية ولاينجى منها احداً، وربما تصل في نهاية المطاف الى اهتزاز السلم العالمي
واليوم .. الامة امام فرصة انسانية حضارية لأنجاز انتصار تاريخي عظيم على انهاء المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة وفي العالم كلة . وانا لم ولن أكن مبالغاً اذا قلت نحن في ارض الرافدين الاشم كمقاومة اسلامية اسقطنا هذا المشروع ، وقدمنا بامكانياتنا المتواضعة نموذجاً لمجاهدين مناضلين اشداء على الكفار ، واستطعنا ان نسقط مشروع الشرق الاوسط الكبير
* سماحة اية الله العظمى السيد احمد الحسني البغدادي شكرا جزيلا على هذا اللقاء وعلى هذه الايضاحات الهامة على ما يحدث في العراق بعد مرور خمس سنوات تقريبا على احتلاله ، ونتمنى لكم التوفيق والنصر المبين وتمنياتنا من خلالكم الى شعب العراق العظيم .
** شكرا لكم والله يحفظكم .


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
العراق والامم المتحدة يرأسان اجتماع اللجان الخاصة بتنفيذ وثيقة العهد الدولي

الأمانة العامة لمجلس الوزراء- المركز الوطني للإعلام بيان صحفي
ترأس نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم احمد صالح وممثل الامين العام للامم المتحدة السيد ستفان ديمستورا اليوم الاحد اجتماع اللجنة المشرفة والتنفيذية لوثيقة العهد الدولي مع العراق .

ورحب السيد نائب رئيس الوزراء بالسيد ديمستورا في بداية الاجتماع بمناسبة استلامه مهام عمله الجديد في العراق .

من جانبه اكد السيد ديمستورا استمرار دعم الامم المتحدة الكامل للعملية السياسية وبالاخص فيما يتعلق بالاجراءات العملية لتنفيذ وثيقة العهد الدولي مع العراق .

وجرى خلال الاجتماع استعراض الانجازات ومسار عملية تطبيق وثيقة العهد الدولي مع العراق، كما تمت مناقشة اكمال تشكيل السكرتارية الخاصة بالعهد واللجان التابعه لها .

وقد حضر الاجتماع الدكتور موفق الربيعي مستشار الامن القومي الدكتور نصير العاني رئيس ديوان الرئاسة ومستشار رئيس الوزراء ووكلاء وزارات التخطيط والتجارة والصناعة وممثلين عن البنك الدولي والبنك المركزي العراقي وعدد من اعضاء اللجان الخاصة بتنفيذ وثسقة العهد الدولي.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
8
قرارا انسحاب القوات الاسترالية من العراق،وقبول لجوء "الموظفين" العراقيين العاملين في السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، مؤشران هامان على قرب هروب قوات الاحتلال واندحار مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني

الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري

في العراق
لا..للاحتلال والدكتاتورية والطائفية والعنصرية نعم.. للاستقلال والديمقراطية والوحدة الوطنية

مع كل يوم جديد يطلّ على عراق العروبة يحمل إلينا فجر الحرية والتحرر تباشير نصر مؤزر قريب على قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني التي عاثت بالبلاد والعباد قتلا" وتخريبا" وتمزيقا" وفسادا" وإفسادا" للمواقف والضمائر والذمم ،فهاهي استراليا بشخص رئيس وزراءها الجديد الذي هزم رئيس وزراءها السابق الحليف التابع لبوش، يعلن عن قرار بسحب قواته المحتلة في غضون منتصف السنة القادمة، وهي خطوة رمزية هامة تأتي من ثاني حليف بعد بريطانيا التي أعلنت هي الأخرى عن قرار مماثل بسحب قواتها بعد هزيمة رئيس وزراءها السابق( بلير) التابع الآخر لبوش.. وتزامنا" مع هذا القرار أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها بقبول لجوء "الموظفين العراقيين" العاملين في السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، وهو قرار ذو أهمية اكبر في دلالاته على قرب الإعلان عن خطوة أمريكية مفاجئة ربما ستكون بغلق السفارة وسحب موظفيها جميعا عبر المحيط، في ضوء تطورات الحقائق الميدانية على الأرض التي تؤكد بان الهزيمة الرسمية لمشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني باتت قريبة ومحققة على الأبواب.

إن هذين القرارين المتزامنين مؤشران هامان على قرب هروب قوات الاحتلال واندحار مشروعها التمزيقي لبناء محميات الفصل العنصري والطائفي في العراق والوطن العربي بشكل عام، وبالتالي فان استراليا التي سارعت إلى الإعلان عن سحب قواتها من العراق أرادت_ في خطوة استباقية_ تفادي خسائر اكبر بربط مصير قواتها بمصير مشروع الاحتلال الآيل إلى الهزيمة الكاملة.. وكذلك الأمر بالنسبة لقرار وزارة الخارجية الأمريكية التي أرادت تفادي تجربتها في فيتنام حين اضطرت إلى ترك عملائها يواجهون مصيرهم المظلم، الذين مازالت صورهم ماثلة للعيان وهم يحاولون التشبث بالطائرات الأمريكية التي كانت تحاول إخلاء ما أمكن إخلائه من قواتها بعد هزيمة الامبريالية الأمريكية المذلة أمام إرادة وتصميم الشعب الفيتنامي ومقاومته الوطنية الباسلة..وما أشبه الأيام العراقية الباسلة القادمة بالبارحة الفيتنامية المنتصرة، حيث سيرى الشعب العراقي والعالم أجمع الطائرات الأمريكية والإيرانية وهي تحاول عبثا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من قواتها وممن تورط معها من "العراقيين"..لتعود بغداد كما كانت حاضرة عربية تاريخية موصولة بالزمن العربي حاضرا ومستقبلا، ويعود العراق كما كان دائما وفي كل المراحل "بروسيا" العرب ، ليلعب دوره الايجابي عربيا وإقليميا ودوليا.
عاش العراق حرّا" عربيا" موحدا"..عاشت الأمة العربية المجيدة والهزيمة والخذلان للتحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني البغيض ومعتمديه المحليين.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
9
30 عالماً عراقياً يفتون بتحريم شراء السلع الايرانية

السياسة الكويتية

اصدر 30 عالما, من علماء العراق السنة, »فتوى« تحرم شراء البضائع الايرانية المصدرة الى العراق, اضافة الى التعامل معها أو الاتجار بها, بعد التأكد من دعم ايران للمليشيات الشيعية المسلحة والجماعات الأخرى التي تهدر الدماء وتسلب الأعراض, معتبرة ان كل دولار يدخل الى الخزينة الايرانية من البضائع المصدرة الى العراق هو بمثابة رصاصة في صدور المسلمين في العراق, وخطوة أخرى الى الأمام من اجل بناء الامبراطورية الفارسية على أنقاض ما خلفه الاحتلال الأميركي في العراق.
وأصدر 30 عالما بيانا نشر تفاصيله موقع »الاسلام اليوم« وجاء فيه:» انه في صبيحة يوم الجمعة قرر مجلس علماء العراق ومن هم بدرجة الافتاء «تحريم التعامل جميع البضائع الايرانية المصدرة الى العراق بمختلف أشكالها الغذائية والصناعية والمنزلية والدوائية على أنها بضائع محرمة شرعا ويحرم على أهل السنة في العراق, وغيرهم شراءها أو التعامل معها بالاتجار أو النقل أو التدليل عليها.
ونبه البيان على وجوب مقاطعة جميع التجار الذين يستوردون البضائع الايرانية ومحاولة عزلهم عن السوق حتى يضطروا الى استيراد بضائع من دول أخرى, كما اعتبر المخالف مذنبا و مشاركا في دعم الايرانيين لتخريب اقتصاد وأمن البلاد.
من جانبه, أكد الشيخ العلامة الدكتور عبد الوهاب الكبيسي ل¯ شبكة »الاسلام اليوم«: »اننا من اليوم نعامل البضائع الايرانية كمعاملتنا للبضائع الدنماركية, واشد, حيث استغلت ايران الحرب وانشغال طيف واسع من العراقيين بمقارعة ومناهضة الاحتلال أو لدرء الخطر عن نفسه وأهله وماله لبسط سيطرتها الاقتصادية على الأسواق العراقية, وباتت عطلة التجار العراقيين وأسواق بيع الجملة مرهونة بالعطل والمناسبات الايرانية وفي شكل مخز تقوم الحكومة بدعم الاستيراد من ايران, مشددة في الوقت نفسه من اجراءاتها التعسفية على دخول البضائع العربية أو الأجنبية الأخرى الى البلاد.
وأضاف الكبيسي: » نتوقع أن يلتزم أكثر من نصف سكان العراق بهذه الفتوى التي تحرم بيع وشراء البضائع الايرانية, لما فيها من منفعة تعود على الحكومة الايرانية التي لم تألوا جهدا في تخريب البلاد, وقتل كبار العلماء ورجال الدين السنة وضباط الجيش السابق.
وحول تأخر اعلان الفتوى أوضح الكبيسي: »كان القصد ان نتمكن من جمع تواقيع علماء العراق الذين عليهم اجماع من العراقيين بحياديتهم وعلمهم وتقواهم والغير مصنفين على جهة ما«. وشكل الموقعون على البيان هيئة اعلامية تأخذ على عاتقها لصق منشورات و بوسترات في الشوارع والأسواق العامة تدعوا الى مقاطعة البضائع وتوضح احدى تلك البوسترات صورة لمدفأة نفطية وسجاد ايراني وأدوية ومواد غذائية تقطر دما كتب عليها قف!! »أنت تشتري رصاصة لتقتل أخوك العراقي«.
وخصصت العشرات من مساجد السنة في بغداد والمحافظات العراقية موضوع خطبتها ليوم (الجمعة) حول تلك الفتوى التي طالبت بدعهما وتطبيقها على الفور.
وقال الشيخ كمال الجنابي امام وخطيب مسجد فاطمة في حي المنصور وسط بغداد, خلال خطبة الجمعة ان الفتوى نافذة ومذنب من لا يطبقها أو يتعامل معها, موضحا ان قتل المسلمين في العراق والسيطرة على مقدراتهم ليست أقل من اهانة الرسول »صلى الله عليه وسلم« كما فعل الدنماركيون, مطالبا الحكومة العراقية بعدم التدخل في الموضوع وفرض أجندتها السياسية.
وتشكل البضائع الايرانية في الأسواق العراقية بمختلف أشكالها ما نسبة 50 في المئة, تتمثل بمواد صناعية وانشائية وأدوية وعقاقير طبية ومواد غذائية ومنزلية ومولدات كهربائية منزلية, غالبا ما يعتمد عليها العراقيين في توفير الطاقة لمنازلهم بسبب رخصها وقلة استهلاكها للوقود.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
بيان الدوحة يؤكد على وحدة العراق وحقوق الفلسطينيين والتوافق اللبناني
القمة الخليجية تستبعد فك ارتباط عملات الخليج بالدولار

عكاظ السعودية
عقد وزراء الخارجية والمالية بمجلس التعاون الخليجي اجتماعا مشتركا امس في العاصمة القطرية الدوحة لبحث وإقرار الملفات المعروضة على القمة الخليجية الـ28 التي تعقد يومي الاثنين والثلاثاء. كما بحث الوزراء إقرار التوصيات المعروضة على القمة ووضع اللمسات النهائية لجدول أعمال القمة التي تعقد برئاسة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وكان وزراء المال بدول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا اجتماعا في وقت سابق امس لدراسة وبحث القضايا والملفات الاقتصادية. كما بحث وزراء الخارجية أهم النقاط والتوصيات الواردة في إعلان الدوحة الذي سيصدر عن قمة دول مجلس التعاون الخليجي. وينتظر أن تتناول سلسلة من الملفات والقضايا المهمة على الصعيدين العربي والإقليمي في مقدمتها البرنامج النووي الإيراني والقضية الفلسطينية. ويكتسب الملف النووي الإيراني بعدا أكثر أهمية في هذه الدورة, حيث يشارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمرة الأولى في أعمال القمة. كما تتناول القمة أيضا ملف الأزمة في الشرق الأوسط في ضوء ما انتهى إليه مؤتمر أنابوليس الذي دعت إليه الولايات المتحدة. وينتظر أن تبحث القمة عددا من الملفات الاقتصادية المهمة في مقدمتها ارتباط العملات الخليجية بالدولار, إضافة إلى مشروع العملة الخليجية الموحدة التي تحدد مشروعها بجدول زمني ينتهي في العام 2010. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قد أعلن في وقت سابق أن القمة ستطلق مشروع السوق الخليجية المشتركة بهدف توفير حقوق الإقامة والعمل والتملك والضمان الاجتماعي ومكاسب اقتصادية أخرى لمواطني مجلس التعاون. من جهة ثانية اكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ان اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون اتفقوا على ان يتم رسميا اعلان السوق الخليجية المشتركة والمقررة هذا العام 2007م. واضاف عقب الاجتماع الذي استمر ما يقارب الساعات الثلاث ان القمة الثامنة والعشرين ستشهد نجاحا كبيرا واعلانا للعديد من القرارات التي تهم المواطن الخليجي. كما كشف مصدر خليجي مطلع ان مشروع البيان الختامي للقمة سيؤكد على مواقف مشتركة تجاه الاحداث التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن ومن بينها التأكيد على وحدة واستقرار وسيادة العراق وضرورة مشاركة كل أطياف الشعب العراقي في العملية السياسية وادارة شؤون مؤسساته الحكومية ليعود العراق كما كان عضوا فاعلا في محيطه العربي والاسلامي والدولي.. والتأكيد على وحدة لبنان وضرورة توافق قواه السياسية لاختيار رئيس جديد للجمهورية وملء الفراغ الرئاسي الذي يشهده هذا البلد منذ انتهاء ولاية العماد أميل لحود والوقوف الى جانب لبنان للخروج من أزمته الراهنة.كما سيؤكد مشروع البيان الختامي على دعم وتأييد حقوق الشعب الفلسطيني والتوصل الى تسوية سلمية شاملة في الشرق الأوسط على كافة المسارات العربية واسرائيل تكون اساسها مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002م.وفي شأن التسلح النووي الايراني سيؤكد البيان الختامي على معالجة هذا الملف بالطرق السلمية بين ايران والمجتمع الدولي بعيدا عن الآلة العسكرية