Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 2 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الخميس 2 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مقتل 73 عراقيا بانفجارات وهجمات في بغداد
وكالة الأخبار العراقية
2
المالكي يأسف لانسحاب (التوافق)
الملف نت
3
إجراءات لتوفير مياه الشرب وحملة لرفع النفايات في بغداد
وكالة الأخبار العراقية
4
السعودية تستعد لفتح سفارة بالعراق وترد على انتقادات أمريكية
الملف نت
5
خبير عسكري مصري: 80 ألف "مرتزق" يعملون في العراق لحساب أميركا وإسرائيل
الملف نت
6
الإيرانيون يفشلون في تنصيب الربيعي مسؤولا للأجهزة الأمنية العراقية
شبكة أخبار العراق
7
توزيع القوات الجورجية على 6 نقاط حدودية
البيان
8
المعلم يبحث مع مبعوثة بريطانية الوضع الأمني في العراق
الخليج
9
البنتاغون يعلن استبدال 20 ألف جندي فـي العراق
الرأي الأردنية
10
المالكي فـي أنقرة الأسبوع المقبل لمناقشة المسالة الكردية
الرأي الأردنية
11
الصحف البريطانية : براون أنهى علاقة الحب مع بوش
البيان
12
الحكومة تعرب عن أسفها لانسحاب التوافق و الحكيم يدعو إلى اجتماع موسع
الصباح
13
براون : بريطانيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الحكومة في جميع المجالات
الصباح
14
التحقيقات مع تنظيم متطرف يضم يمنيين وعراقيين وفلسطينيين
وكالة الأخبار العراقية
15
البياتي لبراون: هل ستتخلى عن العراق؟
القبس
16
محافظ البصرة: مصادقة المالكي على أمر إقالتي مؤامرة
الشرق الأوسط
17
سيناتور أمريكي يفضّل تقسيم العراق
الخليج
18
الرياض تدرس حضور "المؤتمر" إذا دعيت وترسل بعثة إلى بغداد لبحث فتح السفارة
الخليج
19
مقتل العشرات في ثلاثة انفجارات ببغداد
أخبار الخليج
20
تحقيق إخباري : الأكراد يخشون تحول مخيمات النازحين إلى «عامل جذب»
الشرق القطرية
21
برهم صالح: حكومة المالكي تواجه اخطر أزمة منذ تشكيلها
الملف نت
22
البابا: انتصار العراق الكروي يعزز آمال السلام
الشرق الأوسط
23
كروكر: «القاعدة» موجودة في العراق منذ 7 سنوات.. وإيران تمولها وتسلحها
الشرق الأوسط
24
التوافق» تنفذ تهديدها وتنسحب.. والدليمي يبرر: اليوم ليس كالأمس
الشرق الأوسط
25
نيغروبونتي: الانسحاب المتسرع عواقبه «وخيمة جداً»
الشرق القطرية
26
تكاليف الحرب تزداد بمعدل 30 إلى 40 مليار دولار رئيس الأركان الأمريكي: باقون في العراق لسنوات
الشرق القطرية
27
اعتقال قائد خلية في «القاعدة»
البيان
28
المالكي يترنح بعد انسحاب وزراء التوافق إقالة الحكومة وإعادة العملية السياسية يتصدران اجتماع القيادات العراقية تقرير أمريكي: 190 ألف قطعة سلاح تسربت من مخازن القوات الحكومية الي المليشيات
الزمان
29
قرار غزو العراق «كان صائباً»... وبوش سيغادر منصبه «مرفوع الرأس» ... تشيني يعترف بخطأ تقويمه باحتضار «التمرد»
الحياة
30
علاوي يحشد تأييد المعارضين وعبد المهدي مرشح دائم والحافظ نال بركة السيستاني ... 4 مرشحين لخلافة المالكي في رئاسة الحكومة والجعفري يغازل السنّة باقتراح منحهم رئاسة الجمهورية
الحياة
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
نعم‏..‏ ليس لمصر أجندة خفية في العراق‏!‏
افتتاحية
الاهرام مصر
2
بوش وبراون‏!‏
مكرم محمد أحمد
الاهرام مصر
3
اللاجئون السياسيون بالإمارات (1- 3) لاجئون بجوازات دبلوماسية
تاج الدين عبد الحق
ايلاف
4
كان الله في عون الرئيس
محمد أبو الحديد
الجمهورية مصر
5
رائحة التآمر..!!
افتتاحية
الوفاق الايرانية
6
بواكير إعلامهم في العراق (4)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
7
جولة للفتنة والفوضى

السيد زهره

اهبار الخليح البحرين
8
خليل زاد بلسانين
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط
9
العراق البطل
عبدالله إسحاق
البيان الامارات
10
عراق الفرح
علي حجيج
البيان الامارات
11
الكونغرس وجعجعة بلا طحن
شارل كاملة
تشرين سوريا
12
المرجعية وادوار المسؤولية...

صادق السيد محمد باقر الحكيم
موسسة شهيد المحراب
13
هموم المنطقة
افتتاحية
البيان الامارات
14
بوش والمالكي: محاثات متكررة ونتائج محدودة

جيم روتينبيرج وأليسا روبين
نيويورك تايمز
15
خوف من الاستراتيجية الأمريكية ضد القاعدة

جوناثان لاندي
الشبيبة عمان

16
مياه الرافدين لا تغيّر مسارها
د علي عبد الله جمال
الراي العام الكويت
17
قانون نهب النفط العراقي
سميرة رجب

اخبار الخليج البحرين
ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مقتل 73 عراقيا بانفجارات وهجمات في بغداد
وكالة الأخبار العراقية
ارتفع عدد القتلى في التفجيرات الأربعة التي هزت مواقع تجارية يرتادها المواطنون من مختلف الطوائف في العاصمة العراقية بغداد الأربعاء إلى أكثر من 73 قتيلاً.ففي حي المنصور، ذي الأغلبية السنية غربي بغداد، انفجر صهريج محمل بالوقود والمتفجرات في إحدى محطات البنزين، ما أدى إلى مصرع 50 شخصاً على الأقل وإصابة 60 آخرين بجروح.وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن الحادث وقع في الساعة الثانية إلا ربعاً بالتوقيت المحلي، وأدى كذلك إلى اشتعال النيران في نحو 10 سيارات مدنية كانت متواجدة قرب موقع الحادث.وفي وقت سابق من الأربعاء، وقع انفجار بإحدى الساحات المزدحمة في حي الكرادة، ذي الغالبية الشيعية، بوسط بغداد صباح الأربعاء.وقال الجيش العراق إن الحادث ناجم عن انفجار سيارة مفخخة، وأنه أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين بجروح.وفي حي الدورة، جنوبي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرين بجروح عندما انفجرت سيارة مفخخة كانت تقف على جانب الرصيف، في أحد الأسواق في حي تقطنه غالبية مسيحية.وفي حي الحارثية غربي بغداد، انفجرت سيارة في الشارع التجاري، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين بجروح.وفي حي المنصور أيضاً انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة سيارة للشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح سبعة آخرين.وقتل مسلحون شرطيان في وحدة مكافحة الإرهاب في الصيادية جنوب غربي بغداد، أثناء قيادتهما سيارة خاصة.عثرت الشرطة العراقية على قبر جماعي قرب قرية المحبابية في محافظة ديالى الثلاثاء، يحتوي على 17 جثة، قتلوا على أيدي مسلحين، وفقاً لما ذكره الجيش الأمريكي في العراق الأربعاء.وكان السكان المحليون قد أخبروا أفراد الجيش العراقي السبت أن "إرهابيين مرتبطين بالقاعدة في العراق قتلوا 17 عراقياً، بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ."وتم استعادة 14 جثة حيث تم التعرف عليهم وهم من المواطنين من السنة، في حين لم يتم التعرف على البقية حتى الآن.وكانت الشرطة العراقية أعلنت مساء الثلاثاء العثور على 44 جثة جديدة خلال اليومين الماضيين في أنحاء متفرقة من بغداد.فقد عثرت الشرطة على 25 جثة الاثنين، فيما عثرت على 19 جثة أخرى الثلاثاء، وبذلك يرتفع عدد الجثث التي تم العثور عليها خلال شهر يوليو/تموز الماضي إلى 612 جثة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
المالكي يأسف لانسحاب (التوافق)
الملف نت
أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن أسفه لإنسحاب وزراء جبهة التوافق العراقية من الحكومة، مشيرا إلى أن حكومته ستبقى على "تواصل دائم مع جميع الكتل" بما فيها جبهة التوافق. وقال بيان صادر عن مكتب المالكي اليوم الاربعاء "نعرب عن أسفنا لإنسحاب الأخوة في (جبهة التوافق) من حكومة الوحدة الوطنية." وأضاف "لقد كان هدفنا دائماً هو الاستمرار في المشاركة السياسية الفاعلة، وأن يأخذ كل دوره اللائق في تحمل مسؤولية إدارة البلاد وإتخاذ القرارات." ولفت البيان إلى "مساع بذلت من أجل الاستمرار بهذا الاتجاه"، وقال "سنبقى على تواصل دائم مع جميع الكتل، بما فيها جبهة التوافق." وكانت (جبهة التوافق العراقية) أعلنت، في وقت سابق من اليوم ( الأربعاء)، إنسحابها من الحكومة العراقية الحالية... واستقالة وزرائها الخمسة، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي. وأشار بيان المالكي إلى أن الإيمان بالحوار والتفاهم هو "السبيل الأمثل لحل كافة المشاكل، وتجاوز العقبات التي تعترض طريق العملية السياسية في هذه الظروف الصعبة"، وقال إن هذا "سيجعلنا دائماً حريصين على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، والتعاطي بإيجابية مع كافة الآراء والمقترحات التي تهدف إلى تقويم العملية السياسية ككل، مع تصميمنا على المضي قدماً في تحمل المسؤولية خدمة للشعب والوطن." وذكر بيان لجبهة التوافق، تلي خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمبنى (قصر المؤتمرات) في بغداد بحضور قادة ووزراء وأعضاء الجبهة ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، أن الجبهة " كانت قد وعدت مواطنيها بالإنسحاب من الحكومة إذا لم تستجب للمطالب التي قدمتها ( الجبهة) قبل إسبوع... ويبدو أن الحكومة أغلقت باب الإصلاح لإنقاذ العراق، في الوقت الذي تدرك فيه الجبهة عظم الظروف التي يعيشها المواطن العراقي في ظل الفشل الذي لم تعترف به الحكومة." وأضاف البيان "كنا نتمنى أن تستثمر الحكومة موقف الجبهة، من خلال إجراء الإصلاح... لكن جوبهنا بالتسويف من قبلها"، منوها بأن المواقف والمساعي والعروض التي قدمت من قبل بعض الشخصيات السياسية إلى الجبهة "لم تكن بالمستوى المطلوب، خاصة ما يتعلق بالمسلسل الأمني... وما يتعلق بالسجناء، والمؤشرات الخطيرة التي قدمتها تقارير وزارة حقوق الإنسان وتقرير الأمم المتحدة." وقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، خلال المؤتمر، إن إنسحاب واستقالة وزراء التوافق الخمسة ونائب رئيس الوزراء من الحكومة هو "الخطوة الاولى، وهي فرصة تمنحها ( التوافق) إلى رئيس الوزراء نوري المالكي لإدارة الحكومة بدون التوافق، التي قال عنها سابقا إنها سبب من المشكلة الحالية." وأضاف "تجربتنا مع الحكومة سابقاً لم تكن ناجحة، في ظل وجود تسويف ومماطلة... لقد لدغنا مرتين، ولايمكن تكرار ذلك." وقررت (جبهة التوافق)، الأربعاء الماضي، تعليق عضويتها في الحكومة... وهددت بالإنسحاب منها بشكل نهائي بعد إسبوع، إن لم تحقق حكومة المالكي (11) مطلبا قدمتها الجبهة، أبرزها: إصدار عفو عام تمهيدا لإطلاق سراح المعتقلين، وإيقاف المداهمات والإعتقالات والممارسات غير القانونية. وأوضح الهاشمي أن الهدف من الإستقالة هو "إصلاح الحال العراقي، وإذا ما حدث الإصلاح فإن الجبهة لن تتوانى في العودة والمشاركة في الحكومة، بعد أن تتحقق القناعات... على ألا يكون الإصلاح حقيقيا، لأنها ( الجبهة) مكون رئيسي في العملية السياسية والحكومة العراقية." وسبق أن أعلنت الجبهة عن تعليق مشاركتها في البرلمان احتجاجا على ما اعتبرته "ممارسات خاطئة" اتخذتها السلطات العراقية ضد وزير الثقافة وأحد أعضاء الجبهة أسعد الهاشمي. وعاد نواب الجبهة إلى البرلمان قبل إسبوعين، بعد تعليق مشاركتهم في جلساته لأكثر من شهر. وتتكون (جبهة التوافق) من ثلاثة تنظيمات سياسية سنية أساسية، هي: ( الحزب الإسلامي) برئاسة طارق الهاشمي و(مؤتمر أهل العراق) برئاسة عدنان الدليمي و(مجلس الحوار الوطني) ويرأسه خلف العليان. وتشكل الجبهة الكتلة الثالثة في البرلمان، ولها (44) مقعدا من أصل (275) العدد الإجمالي لمقاعد مجلس النواب العراقي، وتأتي بعد الإئتلاف العراقي الموحد (115عضوا) والتحالف الكردستاني (55 عضوا).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
إجراءات لتوفير مياه الشرب وحملة لرفع النفايات في بغداد
وكالة الأخبار العراقية
قال مصدر في مجلس محافظة بغداد إن هناك تنسيقا مباشراً مع مجلس الوزراء لمعالجة أزمة مياه الشرب في بغداد وتوفير الحماية لمضخات المياه الرئيسية وإصلاح ما دمر منها. في حين نفذت أمانة بغداد حملة لمراقبة عمليات التنظيف ورفع النفايات للحد من التلوث وانتشار الأوبئة والامراض.وقال مصدر في مجلس بغداد في تصريح صحفي: إن المجلس يعمل على توفير مياه الشرب لمختلف مناطق بغداد إضافة إلى افتتاح مجمعات جديدة للمياه ونصب مجمعات تصفية بالتعاون مع أمانة بغداد لمعالجة الشحة في المناطق التي تعانيها إذ وضع المجلس آلية عمل مع الجهات الخدمية لإنهاء هذه الأزمة.وأضاف أن هناك العديد من مناطق بغداد تعاني من أزمة مياه الشرب خصوصا مناطق الكرخ بسبب استهداف محطات التصفية وقدم أنابيب نقل المياه، فضلا عن قلة الوقود لدى تلك المحطات الأمر الذي يتسبب في عدم وصول مياه الشرب إليها.إلى ذلك، قالت دائرة المخلفات الصلبــة والبيئة التابعة لأمانة بغداد إن هناك حملة كبيرة ستقوم بها لمراقبة عمليـــات التنظــيف ورفع النفايات في بغداد للحد من التلوث وانتشــار الأوبئة والأمراض.وقال مصدر في الأمانة في تصريح صحفي: إن دائرة المخلفات الصلبة قامت بجولات ميدانية لعدة محلات سكنية في عموم مدينة بغداد للتأكد من مستوى النظافة ورفع النفايات من داخلها والبدء بهذه الحملة الكبيرة التي تشمل زيادة عمليات الطمر الصحي في ساحات مخصصة وحرق النفايات في أماكن خارج المناطق إضافة إلى القيام بجولات داخل المناطق لرفع الأنقاض والنفايات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
السعودية تستعد لفتح سفارة بالعراق وترد على انتقادات امريكية
الملف نت
قالت المملكة العربية السعودية يوم الاربعاء انها سترسل وفدا لاستكشاف امكانية فتح سفارة لها في العاصمة العراقية بغداد وهي خطوة طالبتها بها واشنطن طويلا لكنها أعربت عن ذهولها إزاء الانتقادات الامريكية لسياستها بخصوص العراق. وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية والدفاع الامريكيين ان بلاده ستشارك في مؤتمر سلام للشرق الاوسط اقترحته الولايات المتحدة اذا تناول قضايا جوهرية. وأضاف أن السعودية ستنظر في اقامة تمثيل دبلوماسي لها في العراق للمرة الاولى منذ أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بالرئيس الراحل صدام حسين في عام 2003. وقال "لدعم الحكومة العراقية قمنا باستقبال البعثة العراقية في المملكة العربية السعودية وتحدثنا في شأن الأمن وقررنا اننا سنرسل بعثة للعراق لنرى كيف سنبدأ باقامة سفارتنا في العراق." ولم يذكر تفصيلات ورحبت رايس بهذه الخطوة. وقالت "هذا شيء شجعنا عليه... ونعتقد انه خطوة مهمة." وسعت الولايات المتحدة طويلا لكي تفتح الدول العربية السنية مثل السعودية سفارات في بغداد في علامة تأييد لحكومة نوري المالكي التي يتزعمها الشيعة وتؤيدها واشنطن. وتأمل واشنطن في ان ترسل مثل هذه التحركات اشارة الى السنة العراقيين بأن الدول العربية تنظر الى حكومة المالكي على انها شرعية. ولدى القوى السنية العربية تحفظات إزاء حكومة بغداد التي تعتقد أنها طائفية وشديدة القرب سياسيا من ايران. وأعلنت جبهة التوافق العراقية وهي إحدى الكتل السنية الرئيسية بالعراق يوم الاربعاء انسحابها من حكومة المالكي. وكان زلماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة قد اتهم السعودية الشهر الماضي بتقويض جهود الولايات المتحدة لإرساء الاستقرار في العراق. وقال الامير سعود "تصريحات السفير خليل زاد قد أذهلتني في الحقيقة لانه كان في المنطقة ولم نسمع منه يوما من الايام انتقادا للاجراءات التي تتخذها المملكة." ورد الوزير السعودي على تلميحات أمريكية بأن السعودية يمكنها عمل المزيد لمنع عبور المتشددين من السعودية الى العراق بقوله ان السعودية تخشى تسلل المتشددين اليها من العراق. وقال "كل ما يسعنا ان نفعله لحماية الحدود بيننا وبين العراقيين كنا نفعله على مدى الوقت واعتقد أن ما نحتاجه هو من الطرف الآخر من الحدود." كما أشار الى أن الرياض أكبر مصدر للنفط في العالم تتوقع من المالكي أن يبذل المزيد لمساعدة الأقلية السنية في العراق ووقف نفوذ ايران التي تتهمها واشنطن بدعم ميليشيات شيعية بالعراق. وقال الامير سعود " نجاح هذه الجهود مرهون بتحقيق العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية بين كافة ابناء العراق بمختلف شرائحهم وفئاتهم العرقية والدينية وانتماءاتهم السياسية الامر الذي يحمل الحكومة العراقية مسئولية كبيرة وتاريخية في بلوغ هذه الاهداف بمنأى عن التدخلات الخارجية." ويريد الحلفاء العرب الرئيسيون لواشنطن ان تركز واشنطن بشكل اكبر على حل الصراع التاريخي بين الفلسطينيين واسرائيل. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في المحطة الثانية من جولة بالشرق الاوسط ترمي الى طمأنة الحلفاء بالتزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة رغم المشكلات التي تواجهها في العراق والنفوذ المتنامي لايران التي تتصرف كنصير للقضية الفلسطينية. وقال الوزيران الامريكيان ان صفقة مبيعات أسلحة للسعودية يتوقع ألا تقل قيمتها عن 20 مليار دولار على مدى عشر سنوات الى جانب مساعدات عسكرية جديدة لاسرائيل ومصر علامة على الالتزام الامريكي. وسعت رايس الى التهوين من شأن الشكاوى الامريكية بخصوص الرياض. وقالت "تجمعنا صداقة جيدة.. اننا حلفاء.. نحن كذلك منذ عقود... هذا لا يعني أنه لن تكون هناك خلافات بخصوص السياسة والاساليب من آن لآخر." ووصلت رايس في وقت لاحق الى القدس لإجراء محادثات مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين. بينما سافر وزير الدفاع الى الكويت حيث التقى بولي العهد الأمير نواف الأحمد الصباح ومسؤولين كويتيين آخرين.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
خبير عسكري مصري: 80 ألف "مرتزق" يعملون في العراق لحساب أميركا وإسرائيل
الملف نت
كشف خبير عسكري مصري عن وجود ما يزيد على 80 ألفا من "المرتزقة" يعملون لحساب الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" داخل الأراضي العراقية ويستهدفون إشعال الفتنة بين الطوائف العراقية وتدمير البنية التحتية وتفجير مساجد السنة والشيعة وشغلهم بالخلافات المذهبية فيما بينهم. وقال اللواء صلاح الدين سليم إن أفراد المرتزقة يحصل الواحد منهم على مقابل يتراوح ما بين 4 و15 ألف دولار شهريا بقدر ما يتم إحداثه من تدمير وتحقيق من أهداف. أضاف سليم أمام ندوة نظمها منتدى الحوار العربي بنقابة الصحافيين والتي تناولت الدور "الإسرائيلي" في إشعال الفتن المذهبية والسياسية في المنطقة "أن هناك مخططا خارجيا فعليا يستهدف تقسيم وتفكيك 9 دول عربية من بينها مصر والسعودية والعراق ولبنان والسودان والصومال".وأشار إلى أن أمريكا تعمل دائما على جعل "إسرائيل" "الدولة العظمى" في منطقة الشرق الأوسط وذلك لتلاقي المصالح بين الجانبين على حساب البلاد العربية والتي تتمثل في فرض السيطرة على البترول والثروات الطبيعية في هذه البلاد وتحقيق ما وصفه بمنع وصول المنظمات الإسلامية للحكم فيها إضافة إلى تفتيت هذه البلاد وشغل شعوبها بالفتن المذهبية والعرقية، وتوقع سليم تعرض إيران لضربة عسكرية أمريكية بمشاركة "إسرائيلية" في الخريف المقبل. وأشار الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات إلى أن "إسرائيل" حصلت خلال ال29 عاما الأخيرة على مساعدات مالية أمريكية بلغت 1600 مليار دولار مؤكدا أن أمريكا تستهدف تمزيق المنطقة بخلق الفتن بين السنة والشيعة فيها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الإيرانيون يفشلون في تنصيب الربيعي مسؤولا للأجهزة الأمنية العراقية
شبكة أخبار العراق
فشلت إيران أمس في فرض موفق الربيعي مسؤولا أمنيا عاما في العراق, و لأول مرة تفشل إيران في مسعاها للسيطرة على كل مفاصل الحكومة العراقية بعد أن كانت قوائم تعيين الوزراء و المسؤولين الكبار في الدولة العراقية تصدر من العاصمة الايرانية طهران. اخفق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في استصدار قرار من مجلس الوزراء يقضي بتعيين مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي بمنصب المشرف على الأجهزة الأمنية. وقالت مصادر في مجلس الوزراء إن المالكي حاول إقناع الوزراء بتشكيل مجلس يطلق عليه مجلس الأمن القومي أسوة بالمجلس الذي كان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قد شكله ابان فترة حكمه والذي يضم وزارات الدفاع والداخلية والأمن والوطني وأجهزة المخابرات والاستخبارات واقترح المالكي تعيين موفق الربيعي رئيسا للمجلس على أن يكون ارتباط الوزراء الأمنيين ورئيس الأجهزة الأمنية بالربيعي مباشرة وليس برئيس الوزراء. وبينت المصادر ان المالكي بعد ان فشل في إقناع أعضاء مجلس الوزراء بالموافقة على مقترحه لجأ الى أسلوب التصويت فكانت النتيجة رفضا للمقترح بأغلبية مطلقة موضحة ان وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني هم من بين المعترضين على المقترح والرافضين له بقوة الأمر الذي أزعج المالكي ودفعه الى مغادرة الاجتماع غاضبا. وكان المالكي قد عين الربيعي رئيسا للجنة تطبيع الأوضاع في كركوك اثر صفقة عقدت بين المالكي والقيادات الكردية تمنح بموجبها الحكومة مدينة كركوك للأكراد مقابل دعم الأكراد للحكومة واشترط الأكراد أن تناط مهمة تطبيع الأوضاع في كركوك بموفق الربيعي الذي قدم تعهدا مسبقا للطالباني والبارزاني بمنحهم كركوك الأمر الذي اثار حفيظة العرب والتركمان ودفعهم للخروج في تظاهرات ضد الربيعي. في هذه الأثناء أكدت مصادر في وزارة الدفاع ان خمسة ضباط برتبة فريق ولواء قدموا استقالاتهم من مناصبهم العسكرية بسبب ما وصفوه باختراقات خطيرة للمؤسسة العسكرية وتغلغل لمليشيات في الجيش الجديد وتواطؤ القيادة العامة للقوات المسلحة مع تلك المليشيات في تخريب الجيش وتحويله من مؤسسة وطنية الى مؤسسة طائفية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
توزيع القوات الجورجية على 6 نقاط حدودية
البيان
اعلن قائد قوات متعددة الجنسيات في واسط العقيد بيكر عن قرب توزيع القوات الجورجية المتواجدة في قاعدة (دلتا) العسكرية في الكوت على الشريط الحدودي العراقي الايراني ضمن قاطع المحافظة.وقال في تصريح صحافي امس :«لغرض الحد من عمليات التهريب وتسلل الاشخاص من الحدود الايرانية الى الاراضي العراقية في قاطع محافظة واسط تقرر توزيع القوات الجورجية المشاركة ضمن قوات الائتلاف الدولية على ست نقاط سيطرة حدودية في الخط الثاني مع قوات الحدود العراقية التي سيكون لها الدور الاول في حماية الحدود». واضاف أنه «سيتم انشاء قاعدة متقدمة للقوات الجورجية في المنطقة الحدودية تكون مركزا للسيطرة والمتابعة بالتنسيق مع القوات العراقية التي سيتم تسليمها مهمة حماية الحدود بشكل كامل خلال فترة 6 أشهر».واشار بيكر الى ان المهام العسكرية تساندها مهام أخرى في مجال الإعمار من خلال الخطة التي وضعت بالتنسيق مابين الحكومتين العراقية والأميركية لتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات البلدية والكهرباء والماء في محافظة واسط.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
المعلم يبحث مع مبعوثة بريطانية الوضع الأمني في العراق
الخليج
أعلن مصدر رسمي أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بحث أمس الأربعاء في دمشق مع المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني لشؤون حقوق الإنسان في العراق آن كلويد الوضع المتردي في العراق والتحديات التي تواجهها العملية السياسية فيه. وقالت وكالة الأنباء السورية إن المعلم وكلويد بحثا تطورات الوضع في العراق والتحديات التي تواجهها العملية السياسية فيه بما في ذلك الوضع الأمني المتردي الذي ينعكس سلبا على حياة المواطنين العراقيين مما يدفعهم للنزوح بالآلاف يوميا خارج العراق.ونقلت الوكالة عن المعلم إشارته خلال اللقاء إلى الأعباء التي تتحملها سوريا جراء وجود العدد الكبير من العراقيين في سوريا.وتابعت الوكالة أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بحث أيضا مع المبعوثة البريطانية “الجهود التي تبذلها سوريا من أجل توفير المتطلبات الأساسية للإخوة العراقيين المقيمين في سوريا والصعوبات التي تعترض جهود الحكومة بسبب ضخامة الأعباء الملقاة على عاتقها في هذا المجال”.وأكد المقداد “مسؤولية المجتمع الدولي في إيجاد حل لهذه المأساة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الأمريكي للعراق وضرورة العمل من اجل توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والمهجرين العراقيين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
البنتاغون يعلن استبدال 20 ألف جندي فـي العراق
الرأي الأردنية
اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء انها سترسل 20 ألف جندي من الجيش ومشاة البحرية لاستبدالهم بقوات اخرى في عملية تبديل للقوات من المقرر ان يمتد بعضها الى بداية 2009.وقال بريان وايتمان المتحدث باسم البنتاغون ان عملية نشر القوات الجديدة لثلاثة الاف من جنود الجيش و17 ألفا من مشاة البحرية جزء من دورات الخدمة العادية للقوات وليس ضمن استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش لزيادة عدد القوات لدعم الاستقرار في بغداد.وقال وايتمان عمليات الاستبدال هذه... لا ترتبط بحال بالزيادة الحالية في القوات
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
المالكي فـي أنقرة الأسبوع المقبل لمناقشة المسالة الكردية
الرأي الأردنية
يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركيا الاسبوع المقبل لمناقشة مسالة المسلحين الاكراد الذين يحتمون في المناطق الكردية شمال العراق، حسبما صرح مسؤولون امس وصرح ليفينت بيلمان المتحدث باسم الخارجية التركية ان زيارة المالكي تاتي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.واضاف انه سيتم خلال الزيارة بحث كافة جوانب العلاقات الثنائية وخصوصا المسائل الامنية.وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية ضد معسكرات حزب العمال الكردستاني الموجودة شمال العراق .وقتل اكثر من 37 الف شخص منذ ان بدأ الحزب الكردستاني القتال في العام 1984 ضد السلطات التركية بهدف الحصول على استقلال شرق وجنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الصحف البريطانية : براون أنهى علاقة الحب مع بوش
البيان
رأت الصحف البريطانية أمس أن تصريحات وسلوك رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في واشنطن، تنذر بان فصلاً جديدا من العلاقات مع واشنطن بدأ، معتبرة انه «أنهى علاقة الحب» مع الرئيس الأميركي جورج بوش. وأشارت الصحف ان براون لم يدل بتصريحات تشيد شخصيا ببوش في المؤتمر الصحافي الذي أعقب محادثاتهما في كامب ديفيد الاثنين، معتبرة انه مؤشر على الاختلاف الشديد بين علاقته مع بوش والعلاقة الوثيقة المثيرة للجدل التي كانت تربط بين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وبوش. كما أشارت إلى وصف براون المحادثات بأنها «كاملة وصريحة» في عبارة دبلوماسية تخلو من أي حرارة. وقالت صحيفة «ديلي ميل» أمس أن «الحب انتهى.. كل تصرفات براون في كامب ديفيد كانت أشبه بإعلان أن فصلا جديدا قد بدأ في العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة». وأضافت الصحيفة في مقال حمل عنوان «انتهاء علاقة حب» ان براون تصرف بشكل رسمي إلى درجة البرود. اما صحيفة «ديلي ميرور» فقد قارنت بين براون وبلير. وقالت ان «علاقاتنا المميزة مع الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة ورئيس الوزراء مصمم على تجنب الأخطاء التي وقع فيها سلفه توني بلير». وأضافت ان «بريطانيا ستكون أقوى عندما لا يكون قائدنا تابعا للأميركيين» في إشارة إلى الانتقادات الواسعة التي وجهت لبلير بأنه تابع لبوش. وقالت صحيفة «ديلي تليغراف» المحافظة «يبدو أننا نشهد احتفالا بزواج تقليدي بين بالغين لا يتظاهران بان علاقتهما تنطوي على الرومانسية لكنهما قويان لدرجة أنهما لن يسمحا لأي انشقاقات بان تظهر على العلن».

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الحكومة تعرب عن أسفها لانسحاب التوافق و الحكيم يدعو إلى اجتماع موسع
الصباح
اعربت الحكومة عن اسفها لانسحاب جبهة التوافق من التشكيلة الحكومية ،مؤكدة تصميمها على المضي قدما في تحمل المسؤولية خدمة للشعب والوطن،وفيما قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحكومة لن تتراجع عن مسؤولياتها الشرعية والوطنيةفي بناء مؤسسات الدولة وسيادة القانون،ورغم اعلان جبهة التوافق سحب وزرائها من حكومة الوحدة الوطنية ، كشفت مصادر مطلعة عن ان السيد عبد العزيز الحكيم سيدعو القادة السياسيين خلال الايام القليلة المقبلة الى عقد اجتماع موسع .وتحدث رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس واعضاء مجلس محافظة المثنى قائلا: ان قمة الانتصار الذي حققته الحكومة هو تمكنها من وقف الانزلاق نحو الحرب الاهلية بعد حادثة تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء التي عملت على اشعالها قوى شريرة.واضاف السيد المالكي بحسب بيان تلقت (الصباح) نسخة منه امس: "ان ارتفاع مستوى الوعي والمسؤولية لدى ابناء الشعب ومن مختلف المواقع الدينية والسياسية حال دون وقوع الحرب الاهلية"،مشددا على" ان الحكومة لن تتراجع عن مسؤولياتها الشرعية والوطنية في بناء مؤسسات الدولة وسيادة القانون كما ان التحديات الكبيرة التي تواجهها هي تحديات داخلية تتمثل بالبنى التحتية المحطمة التي ورثها العراق من النظام المباد وتحديات تتمثل بالدعم الخارجي للإرهاب". وتابع :إن الارهابيين والعصابات الخارجة على القانون يشكلون اخطر هذه التحديات،لأنهم لايريدون الانضمام الى دولة يحكمها القانون"، مشيدا "بمجلس محافظة المثنى الذي يضم بين اعضائه مختلف الانتماءات والأحزاب في المحافظة. واشار رئيس الوزراء الى "ان هذا يمثل عامل قوة لتحقيق الهدف المشترك ، وهو خدمة أهالي المحافظة وتثبيت الأمن فيها في سياق الهدف الأكبر الذي نتعاون من أجله وهو خدمة العراق وإيجاد الوشائج الطيبة بين مكونات الشعب العراقي بمختلف أديانه وقومياته التي ينتمون إليها وكلها تبقى محترمة ولكن فوق كل هذه الانتماءات هو الانتماء للعراق"،مبينا "انه للأسف الشديد لايزال هناك من يفكر في إثارة الفتنة ويضرب على وتر الحرب الطائفية التي يعتبرها العراقيون من أقذر الحروب".على صعيد اخر اعربت الحكومة عن اسفها لاعلان جبهة التوافق الانسحاب منها. وقال بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء تلقت (الصباح) نسخة منه امس : لقد كان هدفنا دائماً هو الاستمرار في المشاركة السياسية الفاعلة وأن يأخذ كل دوره اللائق في تحمل مسؤولية إدارة البلاد واتخاذ القرارات. واضاف البيان ان الحكومة بذلت مساعيها من أجل أن تستمر بهذا الاتجاه وستبقى على تواصل دائم مع جميع الكتل بما فيها جبهة التوافق،موضحا "ان ايماننا بأن الحوار والتفاهم هو السبيل الأمثل لحل جميع المشاكل وتجاوز العقبات التي تعترض طريق العملية السياسية في هذه الظروف الصعبة وسيجعلنا دائماً حريصين على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة والتعاطي بإيجابية مع جميع الآراء والمقترحات التي تهدف إلى تقويم العملية السياسية ككل مع تصميمنا على المضي قدماً في تحمل المسؤولية خدمة للشعب والوطن"وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية رافع العيساوي قد تلا في مؤتمر صحفي بيانا اعلن فيه عن انسحاب جبهة التوافق من الحكومة .من جانبه اكد الشيخ حميد المعلة القيادي في المجلس الاعلى ان السيد عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف الموحد سيدعو قادة الكتل السياسية ومنها التوافق الى عقد اجتماع موسع لحل الاشكاليات والخروج من الوضع الراهن.وقال معلة لـ"الصباح" : ان السيد الحكيم وجه بضرورة المحافظة على القوى والمكونات الاساسية للمجتمع العراقي ، واهمية ابقاء باب الحوار مفتوحاً لايمانه بان الحل لايتم الا عن طريق اللقاءات البناءة.الا ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قال في رده على سؤال لـ"الصباح" في المؤتمر الصحفي الذي عقدته التوافق : ان ابواب الجبهة مازالت مفتوحة لكل الخيارات بما فيها العودة الى الحكومة وستعيد النظر بموقفها من الانسحاب في حال الاستجابة الى المطالب التي جاءت لاصلاح واقع الحال الذي نطمح ان يتم تغييره ،مشددا على ان الجبهة حريصة على ان تكون شريكا نزيها في العملية السياسية وتصرفاتها ستكون في اطار الدستور . الى ذلك اجمع عدد من النواب على ان توقيت انسحاب جبهة التوافـق لم يكن موفقا وسيربك العملية السياسية خصـوصا ان الحكومة التي شكلت هي حكومة وحدة وطنية غير خاضعة لطرف على حساب اخر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
براون : بريطانيا مستعدة لتعزيز التعاون مع الحكومة في جميع المجالات
الصباح
تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لرئيس الوزراء نوري المالكي بزيادة الدعم البريطاني للعراق في جميع المجالات.وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء تلقت "الصباح" نسخة منه : ان السيد المالكي تلقى امس الاربعاء رسالة منرئيس وزراء بريطانيا جدد خلالها الدعم والتأييد لجهود الحكومة في تحقيق الامن والاستقرار وفرض سلطة القانون في البلاد وأبدى براون رغبة بلاده في زيادة التعاون مع العراق وتشجيع مشاريع الاستثمار بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية في مدينة البصرة والعمل على استغلال الطاقات البشرية في المدينة لإعادة البناء والإعمار.رئيس الوزراء اثنى من جانبه على الدعم البريطاني للعملية السياسية والديمقراطية في العراق، معربا عن ترحيبه بعرض براون، مؤكداً في الوقت نفسه حاجة مدينة البصرة وعموم مدن العراق لمشاريع الاستثمار في المجالات الاقتصادية والتنموية وتحسين الخدمات. واضاف البيان" ان رسالة رئيس الوزراء البريطاني تضمنت التأكيد على استمرار التعاون مع الحكومة لنقل مسؤولية الملف الأمني في محافظة البصرة الى القوات العراقية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
التحقيقات مع تنظيم متطرف يضم يمنيين وعراقيين وفلسطينيين
وكالة الأخبار العراقية
تناقلت وكالات الاخبار العالمية خبر ان نيابة أمن الدولة العليا في مصر ستبدأ السبت المقبل تحقيقاتها مع التنظيم السلفي الجهادي الذي أعلنت الداخلية عن ضبطه أمس الأول.وكشفت مصادر مطلعة ان التنظيم يضم 23 شخصا من بينهم يمنيون وعراقيون وفلسطينيون، وان هناك دلائل لدى أجهزة الأمن بأن اعضاء التنظيم كانوا يستهدفون مصالح غربية في مصر، وان عددا منهم ممن يقتنع بفكر القاعدة.وسبق ان اعلنت الداخلية قبل شهرين عن ضبط تنظيم سلفي آخر يضم نحو عشرين شخصا من محافظتي القليوبية وبني سويف.على جانب آخر، تسببت حالة الاستنفار الأمني الذي تشهده محطات مترو القاهرة في اثارة الفزع الشديد في محطة البحوث التابعة للخط الثاني لمترو الانفاق عقب مزاح ثقيل من احد الشباب بوجود قنبلة في المترو.وتدافع عشرات الركاب بشكل كبير للخروج من المحطة التي تقع تحت الأرض بنحو عشرين مترا، وأمسك بعض الركاب بشاب يعتقد انه الذي اطلق اشاعة وجود قنبلة والقت اجهزة الأمن القبض عليه، لكن تبين ان الشاب يعمل في احد أجهزة الأمن وانه ليس هو من اطلق الاشاعة.وأدى الحادث الى زيادة حالة الاستنفار الأمني وتكثيف تواجد الشرطة السرية في محطات المترو.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
البياتي لبراون: هل ستتخلى عن العراق؟
القبس
واجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تحديا قويا الثلاثاء من سفير العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي الذي سأله ان كان سيتخلى عن العراقيين بسحب خمسة آلاف جندي بريطاني من البلاد. وأجاب براون في جلسة مع مسؤولين ودبلوماسيين في الأمم المتحدة للإجابة عن أسئلتهم قائلا 'نبذل ما في وسعنا'. وتابع قائلا 'نتقبل مسؤولياتنا وسنفي بمسؤولياتنا إزاء الشعب العراقي'. وقال للبياتي انه يعتقد أن وتيرة الاعمار في العراق 'يمكن أن تكون أسرع'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
محافظ البصرة: مصادقة المالكي على أمر إقالتي مؤامرة
الشرق الأوسط
قال محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة المقال، ان مصادقة رئيس الوزراء نوري المالكي على أمر اقالتة «مؤامرة». وقال الوائلي، الذي ينتمي الى حزب الفضيلة، للصحافيين أمس «هذا الكلام غير صحيح وغير قانوني وغير دستوري، ورئيس الوزراء لم يصدر أي أمر حول إقالتي، بل إن بعض أعضاء مجلس المحافظة قاموا بجمع بعض التواقيع ورفعوها إلى مكتب رئيس الوزراء، وأنا بدوري سألجأ إلى القضاء». من ناحية ثانية، قال الدكتور جمال عبد الزهرة أمين حزب الفضيلة الإسلامي في البصرة: «إن هذا جزء من المؤامرة المقيتة التي تثار ضد حزب الفضيلة الإسلامي، نتيجة سياسته الوطنية الواضحة ورفضه المحاصصات الطائفية التي أوصلت العراق إلى الفوضى العارمة، ورفضه الأكيد للتدخلات الأجنبية مهما كانت هويتها». وبين حسن الشمري رئيس كتلة حزب الفضيلة في البرلمان، إن «محافظ البصرة سيستمر بعمله ولن يمتثل للقرار الحكومي حتى تبت المحكمة الاتحادية العليا في القضية». وأعرب عدد من سكان البصرة لـ«الشرق الأوسط» عن خشيتهم من عودة العنف من جديد إلى المحافظة، ووصف احدهم تنافس الأحزاب الدينية للاستحواذ على منصب المحافظ بـ«صراع الديكة»، الذي عجزت الحكومة عن حله فتحول إلى القضاء وبات الان أكثر ضراوة لقرب موعد انتخابات مجالس المحافظات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
سيناتور أمريكي يفضّل تقسيم العراق
الخليج
قال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ديلاوير جوزيف بيدن في مقابلة تلفزيونية إن النتائج العسكرية الجيدة الأخيرة في العراق لم تغيّر من رأيه في دعم تقسيم هذا البلد. وقال بيدن المرشح للرئاسة الأمريكية في مقابلة مع برنامج “استعراض اليوم” الذي بثته شبكة أن بي سي أمس الأول الثلاثاء إنه لم تظهر لغاية اليوم أي علامات على تحقيق الحكومة العراقية أي تقدّم على الصعيد السياسي.وكان بيدن يدافع عن فكرة إنشاء ثلاث مناطق ذات حكم ذاتي في العراق منذ أكثر من عام تقريباً، وسألته المذيعة ميريديث فييرا عما إذا كان يشعر بالارتياح بعد أن بدأ يظهر أن اقتراحه يحظى ببعض الدعم في إدارة الرئيس بوش.وقال “لا أبالي كيف يصلون إلى ذلك، لكن المهم هو أنه لا يوجد أي إمكانية لإقامة حكومة مركزية قوية في بغداد استناداً لائتلاف بين السنة والشيعة والأكراد. الذي بدأ يحدث الآن هو المزيد من التشديد على المناطق المحلية”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الرياض تدرس حضور "المؤتمر" إذا دعيت وترسل بعثة إلى بغداد لبحث فتح السفارة
الخليج
أعلنت السعودية أمس، أنها ستحضر المؤتمر الدولي للسلام لإعادة إطلاق عملية السلام في المنطقة إذا تلقت دعوة، وذكرت انها تدرس امكان إعادة فتح سفارتها في بغداد، لكنها انتقدت بشدة تصريحات لمسؤول أمريكي رفيع اتهمها بأنها لا تفعل شيئاً لمساعدة الولايات المتحدة في العراق، وشددت المملكة على أنها تسعى للحصول على أفضل تسليح في العالم.فقد أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزيرين الامريكيين الزائرين كوندوليزا رايس وروبرت جيتس، أن السعودية مهتمة بمؤتمر دولي يعنى بجوهر السلام وان يناقش قضايا جوهرية، وألا يكون مجرد منبر للقاء والحوار من دون إثراء الجانب السلمي. اضاف “عندما نحصل على دعوة، سندرس الأمر عن كثب، وسنحرص على الحضور”.من جهة أخرى، قال الفيصل إن بلاده سترسل بعثة إلى العراق لدرس فتح سفارة في بغداد، ولم يكشف عن موعد لزيارة هذه البعثة. وأكد حرص المملكة على استمرار دعم الجهود الاقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والأمن في العراق، ورأى ان نجاح هذه الجهود رهن بتحقيق العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية بين أبناء العراق كافة من مختلف شرائحهم وفئاتهم العرقية والدينية وانتماءاتهم السياسية، ما يحمل حكومة بغداد مسؤوليات كبيرة وتاريخية لبلوغ هذه الاهداف بمنأى عن التدخلات الخارجية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
مقتل العشرات في ثلاثة انفجارات ببغداد
أخبار الخليج
انسحب وزراء جبهة التوافق العراقية الستة احدى اكبر الكتل في البرلمان، من حكومة المالكي أمس بسبب تجاهل مطالبها، ما يزيد الازمة السياسية في هذا البلد الذي تمزقه الحروب. وقال رافع العيساوي وزير الدولة للشئون الخارجية احد الوزراء الستة للجبهة (44 مقعدا) ان الجبهة تعلن انسحابها من حكومة نوري المالكي وقدم نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي والوزراء استقالتهم أمس الاربعاء. وكانت الجبهة قد هددت قبل اسبوعين بالانسحاب من الحكومة والبرلمان في حال عدم الاستجابة لجملة من المطالب في مقدمها اعطاء صلاحيات اكبر في القرار واطلاق سراح المعتقلين. وقد امهلت المالكي اسبوعا لتلبية مطالبها. واكد العيساوي بحضور عدد من قادة الجبهة بينهم عدنان الدليمي وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ان الجبهة ستبقى ناشطة في العملية السياسية على امل اصلاحها وتعديل مسارها في التخلص من مظاهر واسباب الانقسام الطائفي والعرقي. واضاف «على هذا الاساس ستبقى مطالب الجبهة قائمة لتكون اجندة للاصلاح والبناء«. وتابع «اذا وجدت (اي الجبهة) غير ذلك وتبين افتقار الاطراف السياسية الاخرى للجدية ستعيد الجبهة حساباتها في جدوى مشاركتها في العملية برمتها«. واكد العيساوي في بيان ان الحكومة لم تستجب للمطالب الوطنية والشرعية التي تقدمت بها الجبهة قبل اسبوع، موضحا ان الجبهة تبين لها ان الحكومة مازالت مستمرة في مكابرتها ومصرة على موقفها غالقة الابواب امام اي اصلاحات ذات مغزى باتت ضرورية لانقاذ العراق. وقال مكتب الهاشمي في بيان انه استقبل قادة جبهة التوافق والوزراء وبعض نوابها مدة ثلاث ساعات من اجل تقييم رد الحكومة على المطالب التي حددتها الجبهة. واضاف البيان ان المجتمعين اتفقوا على ان الاستجابة غير كافية ومتأخرة وأنها لم تأت مباشرة وانما عن طريق وسطاء نشطوا في اللحظات الاخيرة متطوعين وتحملوا مسؤوليتهم لنزع فتيل الازمة، وعلى هذا الاساس اتخذت الجبهة قرارها. وقد اعتبر المالكي في بيان الاثنين تهديد الجبهة بالانسحاب من الحكومة بانه غير موفق. وقال ان البعض يريد تجميد العملية السياسية بانتظار تطورات اقليمية او دولية معينة لكننا لا نسمح بتجميد العملية لان الجمود يعني تفسخ العملية السياسية وانتهائها. من جهته، قال الهاشمي في المؤتمر الصحفي ان هدفنا المركزي والتاريخي هو الاصلاح غدا سنعيد النظر بالانسحاب اذا نظروا بمطالبنا. واكد ان الباب سيكون مفتوحا اذا تحقق الاصلاح وسنعيد النظر بقرارنا. واضاف «حتى الان، كانت هناك عروض بتأجيل الانسحاب لكننا رفضنا ذلك«. وكانت اطراف عراقية تحاول التحاور مع جبهة التوافق من اجل اقناعها بتأجيل فكرة انسحابها من الحكومة والبرلمان والسماح بمفاوضات اللحظة الأخيرة لنزع فتيل الازمة السياسية. من جهته اعتبر سامي العسكري عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد ومقرب من رئيس الوزراء ان انسحاب جبهة التوافق يعد تطورا غير ايجابي. واضاف «كان يفترض بالاخوة في جبهة التوافق ان يتريثوا لكنهم اتخذوا قرارهم وهم احرار فيه ولم يعلنوا الخروج من العملية السياسية وهم موجودون في مجلس النواب«. وتابع «اعتقد ان على رئيس الوزراء ان يعطي جبهة التوافق وقتا لمراجعة موقفها واذا اصرت على ذلك عليه ان يستبدل الوزراء باخرين لتمضي العملية« قدما. واكد العسكري ان المطلوب من رئيس الوزراء ان يعطي بعض الوقت للجهود الدبلوماسية التي قد تبذل من الكتل السياسية لثني الجبهة عن قرارها والعودة الى الحكومة. واضاف «لكن ان لم تنجح الجهود في ارجاعهم فالمطلوب منه ان يقدم مرشحين بدلاء وهناك في داخل مجلس النواب كتل سياسية مستعدة للانضمام إلى الحكومة«. وذكر من هذه الكتل القائمة العربية الوطنية برئاسة عبد مطلك الجبوري وجبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك، موضحا انها نماذج للقوائم المستعدة للدخول في الحكومة وسد الفراغات التي تركتها جبهة التوافق. وعلى الأرض اعلنت مصادر امنية عراقية واخرى طبية مقتل 69 شخصا على الاقل واصابة عشرات بجروح في ثلاثة انفجارات في بغداد، اكبرها صهريج مفخخ استهدف محطة للوقود في المنصور. وقالت مصادر امنية ان خمسين شخصا على الاقل قتلوا واصيب ستون اخرون في انفجار صهريج مفخخ بالقرب من محطة المنصور (غرب بغداد). وقالت متحدثة باسم الجيش الامريكي ان جنودا امريكيين كانوا بالقرب من مكان الانفجار اكدوا ان التقارير الاولية تشير الى صهريجا يحمل 25500 لتر من الوقود انفجر بالقرب من المحطة. لكنها لم تؤكد حصيلة الضحايا. وقال مصدر من مستشفى اليرموك (غرب بغداد) ان الجرحى الذين وصلوا الى المستشفى يعانون جميعهم من اصابات خطيرة وحروق شديدة. واضاف «لقد تم نقل الضحايا من قبل سيارات الشرطة والمدنيين والاسعاف«، موضحا ان عددا منهم يرقدون حاليا على ارض قاعة الطوارئ بسبب امتلاء الاسرة بالمصابين. وتابع ان عددا من المصابين نقلوا الى مستشفيات تخصصية بعد تلقيهم علاجات اولية. وكان العميد قاسم عطا المتحدث باسم خطة امن بغداد قد اعلن انفجار سيارة مفخخة في تقاطع الحرية في منطقة الكرادة اسفرت عن مقتل ستة عشر شخص واصابة اكثر من عشرين اخرين. واكد مراسل فرانس برس ان احد اشهر محلات بيع المرطبات في بغداد ويدعى الفقمة اصيب باضرار كبيرة. وتقع ساحة الحرية حيث وقع الانفجار قرب مقار رسمية بالغة الاهمية بينها مقر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومقر للرئيس العراقي جلال طالباني. واغلقت قوات الامن العراقية المنطقة ونقلت سيارات الاسعاف والمدنيين الضحايا الى المستشفيات. واكد مصادر من مستشفى ابن النفيس تسلم عدد من النساء من ضمن الضحايا الذين وصلوا الى جناح الطوارئ. كما اعلنت المصادر مقتل ثلاثة اشخاص واصابة خمسة اخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف سوق الاثوريين في الدورة (جنوب بغداد). في حين اعلن الجيش الامريكي أمس مقتل اربعة من جنوده في العراق بينهم ثلاثة سقطوا في انفجار عبوة خارقة للدروع استهدفت عربتهم شرق بغداد. واوضح بيان للجيش ان ثلاثة من جنوده قتلوا اثر انفجار عبوة ناسفة خارقة للدروع عند مرور دوريتهم شرق بغداد. واكد البيان ان الانفجار اسفر عن اصابة ستة جنود اخرين. وتطلق العبوات الخارقة للدروع لحظة انفجارها شظايا من معادن سائلة تستطيع اختراق دروع العربات العسكرية. ويتهم القادة العسكريون الامريكيون عملاء ايران بتهريب هذا النوع من العبوات من ايران. واعلن بيان منفصل اخر، مقتل جندي في اطلاق نار في شرق بغداد ايضا. واكد البيان ان الجنود الاربعة قتلوا جميعا يوم الثلاثاء. وبمقتل هؤلاء الجنود الثلاثة يرتفع الى 3653 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس 2003، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
تحقيق إخباري : الأكراد يخشون تحول مخيمات النازحين إلى «عامل جذب»
الشرق القطرية
مع تزايد عمليات النزوح الداخلية في العراق فرارا من العنف والاقتتال الطائفي بات اقليم كردستان احد الوجهات المفضلة للنازحين الذين يعيشون في ظل اوضاع بائسة ومخيمات تفتقر إلى الحد الادنى من المتطلبات الأساسية للحياة. وفي مقابل ذلك يبدي الأكراد مخاوف مما بات يعرف وسط عمال الإغاثة بالمخيمات التي تشكل «عامل جذب» وهي مخيمات تتوافر فيها ظروف مريحة بما يكفي لجذب مواطنين في بلد يفر منه 60 ألف عراقي في المتوسط شهريا من منازلهم بسبب العنف الطائفي. ووجهت وكالات المعونة الدولية مناشدات متكررة لزيادة الأموال الممنوحة لمساعدة النازحين. ولكن الاستجابة لطلبات مساعدة العراقيين المشردين كانت فاترة على افضل تقدير. وفي وقت سابق من هذا الشهر ضاعفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حجم الأموال المرسلة للعراق إلى 123 مليون دولار. وبعد ايام قليلة قال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في العراق: إن «نسبة ضئيلة فقط» من العراقيين المشردين داخليا يحصلون على مساعدات اساسية. ويقول رفيق شانين: «من الصعب فهم أو شرح سبب ضعف الاستجابة لطلب منح مال لمساعدة أناس يحتاجون لأبسط المساعدات الإنسانية الأساسية.» ومقارنة بتكلفة الحرب فان التمويل الذي تطلبه هيئات مثل منظمة الهجرة الدولية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين قليل جدا. ويفيد مكتب ابحات الكونجرس وهو مكتب يضم ممثلين للحزبين ان الحرب في العراق تكلف الولايات المتحدة الآن عشرة مليارات دولار كل شهر. اي ان الحرب تتكلف تقريبا 333 مليون دولار في اليوم و14 مليون دولار في الساعة و231 ألف دولار في الدقيقة و3850 دولارا في الثانية. وساهمت الولايات المتحدة بمبلغ 17 مليون دولار للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين هذا العام وتعهدت بتقديم 19 مليون دولار آخرين. وذكر المكتب ان المبلغ الاجمالي البالغ 36 مليون دولار يساوي اقل من تكلفة الحرب في ثلاث ساعات. ورفضت الولايات المتحدة طلب منظمة الهجرة الدولية تقديم 85 مليون دولار اي تكلفة ست ساعات من الحرب. وقدم أحد العاملين بوكالة اغاثة دولية رفض نشر اسمه إجابة بسيطة على التساؤل الخاص بضآلة المساهمة وبصفة خاصة من الولايات المتحدة لتخفيف معاناة العراقيين الذين فروا من منازلهم. وقال: «يفر هؤلاء الناس لغياب الأمن. يخشون على حياتهم. أرسلت الولايات المتحدة قوات اضافية هذا العام لإقرار الأمن. الالتفات للاجئين يعني الاعتراف بفشل الاستراتيجية الأمريكية.» والتحدي الذي يواجه العاملون في مجال الإغاثة هو إتاحة ملاذ آمن لا يشجع على بقاء اللاجئين بشكل دائم. وينطبق هذا الوصف على مخيم قولة على مشارف السليمانية بإقليم كردستان بشمال العراق الذي بات ملاذا للاستقرار. ومن غير المرجح أن تجذب تلك الاحوال أحدا غير الذين ضاقت بهم السبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
برهم صالح: حكومة المالكي تواجه اخطر ازمة منذ تشكيلها
الملف نت
قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح إن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تشكلت قبل 15 شهرا ويهيمن عليها الشيعة تواجه أكبر أزمة بعد ان سحب التكتل السني الرئيسي وزراءه منها يوم الاربعاء. وقال صالح ان تلك ربما تكون أخطر أزمة سياسية واجهتها الحكومة منذ إصدار الدستور. وأشار الى أن العواقب ستكون وخيمة اذا لم تحل هذه الأزمة. وقال صالح ان التحضيرات مستمرة لعقد قمة للزعماء السياسيين لاكراد وشيعة وسنة العراق تعقد خلال الايام القليلة المقبلة. وتابع ان هذا سيكون اجتماعا حيويا لحل عدد من القضايا المعلقة مثل تعديلات الدستور والقوانين الخاصة بالنفط والغاز واجتثاث حزب البعث. وسيتناول الاجتماع مسألة المشاركة في السلطة والحكم. وتابع صالح أن الازمة كبيرة ولا يتعين التهوين من تداعياتها وأعرب عن امله ان توفر فرصة لمعالجة اسباب الاضطراب السياسي الذي تعاني منه البلاد
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
البابا: انتصار العراق الكروي يعزز آمال السلام
الشرق الأوسط
أعرب البابا بنديكت السادس عشر، بمناسبة احتفالات العراق بفوزه بكأس آسيا، عن أمله أمس في أن يساعد ذلك الحدث على تمهيد الطريق لإنهاء إراقة الدماء. وقال البابا في نهاية كلمته الاسبوعية «بقدر ما بكيت مع العراقيين، فرحت معهم في هذه المناسبة»، وأضاف «أن هذا الحدث الذي شهد الفرحة المشتركة، يظهر رغبة الشعب في أن تكون الحياة طبيعية وسلمية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
كروكر: «القاعدة» موجودة في العراق منذ 7 سنوات.. وإيران تمولها وتسلحها
الشرق الأوسط
وصف السفير الأميركي في بغداد، رايان كروكر، علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية بالمتميزة، قائلا «علاقتنا مع السعوديين تمتد لأكثر من 65 عاما وهي علاقات متميزة، رغم وجود اختلافات في وجهات النظر في بعض الأمور لكن هذا لا يمنع من أن تكون علاقتنا مع السعوديين جيدة». وقال كروكر خلال لقاء جمعه برؤساء تحرير بعض الصحف الكبيرة في العراق وحضرته «الشرق الأوسط» في مقر السفارة الاميركية ببغداد «إن وسيلة معالجة أي سوء تفاهم تكمن عن طريق اللجان المشتركة بين البلدان المجاورة للعراق، لحل المسائل العالقة بين تلك البلدان والعراق من جهة، وبين تلك الدول وواشنطن من جهة أخرى، لكي يصب ذلك في مصلحة العراق». وأضاف السفير الذي فضل أن يكون اللقاء وتوجيه الأسئلة والرد عليها من قبله باللغة العربية التي يتقنها «في تقديرنا فانه تقع على كل الدول المجاورة للعراق مسؤولية تجاه هذا البلد وشعبه، ومن الضروري جدا أن يلعبوا دورا مفيدا وايجابيا وليس العكس، لأن ذلك يصب في مصلحتهم أيضا لا سيما ان استقرار العراق يعني استقرار المنطقة بأسرها، وهذا الأمر يعرفه الجميع». وعن الحوار الأميركي ـ الإيراني الذي جرى مؤخرا في العاصمة بغداد قال كروكر «هناك مشاكل في التعامل الايراني في العراق وقد وضحنا ذلك لهم خلال الاجتماع، ونحن بانتظار تغيير التصرف الايراني على الأرض من خلال الحوار الثلاثي بين أميركا وإيران والعراق، وهو أمر يصب في مصلحتهم لأن عدم استقرار العراق ستكون نتائجه سلبية لكل جيران العراق بما في ذلك إيران». وأضاف الدبلوماسي الأميركي «من مصلحتهم التعاون مع النظام الجديد في العراق لكي يتم خلق الانسجام بين جميع الأطراف، لأن إيران دفعت الثمن الأكبر لوجود النظام السابق»، في إشارة منه الى نظام صدام حسين، مضيفا أن «عليها المساهمة بتحقيق الأمن والاستقرار في العراق»، مشددا على ضرورة أن تتوافق المصالح الإيرانية في العراق مع المصالح الأميركية في مستوى رغبة أميركا ليكون العراق بلداً ديمقراطياً مستقراً له تأثير ايجابي في المنطقة. وتطرق كروكر الى التقرير الذي سيصدره قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، الشهر المقبل، وما سيتمخض عنه من قرارات أو توصيات يمكن أن تؤدي الى إجراء تغييرات سياسية في العراق، قائلا «هناك فرق كبير بين بغداد وواشنطن في الانطباعات وفي تقدير الصعوبات الموجودة في الساحة العراقية، فصبر الأميركيين قل نتيجة استخدام العنف ضد قواتنا، إضافة الى التكاليف المالية الكبيرة التي يتطلبها وجودنا في العراق، بينما التركيز في بغداد ينصب على العوامل الأخرى كتقديم الخدمات والخوف المترتب على العراقييين من جراء العنف الطائفي وغيرها من الأمور الأخرى». وأكد أن بلاده ستستمر في دعمها لحكومة نوري المالكي وتأييدها عن طريق مواصلة السير والعمل في السياسة التي انتهجتها سابقا، فهي تحتاج الى المزيد من الوقت لإيجاد الحلول الملائمة للمشكلات التي تواجهها، مؤكدا أنه وفي نفس الوقت لا يعني أن هذا التأييد سيستمر الى الأبد ومن دون شروط، وإنما هناك استراتيجية سيتم الاتفاق عليها بين الطرفين. وبشأن العمليات العسكرية والقصف الجوي والمدفعي الذي تشنه القوات التركية على القرى الحدودية في شمال العراق، قال «طلبنا أكثر من مرة توضيحات حول ما يجري من عمليات على الحدود المشتركة بين العرلق وتركيا، نحن ضد أي عملية عسكرية تقوم بها القوات التركية على ارض العراق، وقد قلنا ذلك علنا للأصدقاء في تركيا»، مشيرا الى أن أي عملية عسكرية تقوم بها تركيا لن تكون في صالحها ولا في مصلحة العراق. ونفى السفير الأميركي وجود أي خلافات قائمة بين الجنرال بترايوس ورئيس الوزراء العراقي نورى المالكي، قائلا «من خلال وجودي في الاجتماعات الثلاثية التي تحصل بيني وبين الجنرال بترايوس ورئيس الوزراء المالكي فأنا أؤكد أن العلاقات بيننا جميعا جيدة، رغم وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر في ما بيننا». وأضاف «من وقت لآخر هناك اتفاق شامل بيننا وبين رئيس الوزراء حول معظم الأهداف، لكن هناك اختلافا على الوسائل اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وهذا نابع من الضغوط الملقاة علينا جميعا من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة»، مضيفا «ولا مرة خرجنا من أي اجتماع مختلفين، ودائما نتوصل الى الحل في نهاية الأمر، مما أوصلنا الى إيجاد ثقة متبادلة بيننا نحن الثلاثة». وعن دور تنظيم «القاعدة» ووجوده في العراق، قال «إن القاعدة موجودة في العراق منذ عام 2000 متمثلة بجماعة أنصار السنة التي كانت تتخذ من شمال العراق مقرا لها وكانت هذه الجماعة ترتبط بعلاقة مع إيران التي كانت تمولها وتزودها بالأسلحة»، مؤكدا أن «القاعدة» عدو للجميع، للعرب ولأميركا. وأوضح أن الانقلاب الذي تقوم به بعض العشائر السنية التي تقاتل «القاعدة» في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين وفي بعض مناطق غرب العاصمة بغداد كالعامرية وأبو غريب هو شيء جيد وايجابي وخطوة مهمة على الطريق الصحيح، ونحن نشجع على ذلك ونقوم وبالتنسيق مع الحكومة العراقية في ذلك، نافيا أن يكون لهم أي دور في تسليح العشائر العراقية الذي ترفضه الحكومة العراقية ما لم يتم بإشرافها، وإنما هناك تنسيقا مع الحكومة العراقي حول هذا الأمر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
التوافق» تنفذ تهديدها وتنسحب.. والدليمي يبرر: اليوم ليس كالأمس
الشرق الأوسط
فيما نفذت جبهة التوافق العراقية تهديدها بالانسحاب من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، واستقال خمسة من وزرائها، بالإضافة الى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، بعد انتهاء مهلة الاسبوع التي قدمتها للحكومة للاستجابة لـ11 مطلبا قدمته ورغم تأكيد رئيسها عدنان الدليمي لـ«الشرق الأوس»، امس انها ما كانت لتنسحب. واكد الدليمي ان «اليوم (امس) شيء وامس (اول من امس) شيء اخر»، تعقيبا على تصريحاته (الدليمي) لـ«الشرق الاوسط»، التي اكد فيها التريث بالانسحاب واعطاء الوسطاء فرصة لحل الازمة. وقال الدليمي «قررنا الانسحاب من الحكومة لانها لم تستجب لمطالبنا واصبح الطريق مسدودا مع الحكومة». وتابع الدليمي «لم ترد الحكومة على مطالبنا ولا على المذكرة التي ارسلناها اليها.. حتى ان الحكومة لم تجب ولم تتصل بنا حول شروطنا واعلاننا الانسحاب في حال عدم استجابة الحكومة لها». وعن دور الوسطاء لرأب الصدع اوضح الدليمي لـ«الشرق الاوسط»، «ان الوسطاء لم يقدموا لنا شيئاً نافعاً ولم يستطيعوا حل المشكلة بيننا وبين الحكومة ولهذا قررنا الانسحاب». وحول انسحاب جبهة التوافق من البرلمان ايضاً اكد الدليمي، «سنبقى في البرلمان لان مشاركتنا في العملية السياسية مشاركة فاعلة، ولن نترك البرلمان وسنكون (معارضين للحكومة) فيه». وعما اذا قرر رئيس الوزراء اختيار وزراء من خارج جبهة التوافق كما حصل مع الكتلة الصدرية قال الدليمي، «هذا اجراء يخص رئيس الوزراء، وهو حر في اختيار الاشخاص الذين يحلون محل وزراء التوافق في الحكومة». واعترف الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي، بان «البلد يمر بازمة سياسية حقيقية، يجب ان تقود الى وقفة لمراجعة ما يحدث»، مشيرا الى ان هذه الازمة التي عمقتها خطوة جبهة التوافق «تضعنا امام مسؤوليات كبيرة لمناقشة جميع الامور، ومن كل اوجهها بشفافية، للعمل على رسم طريق لحل الازمة وبالتعاون مع جميع الاطراف السياسية». واضاف صالح في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، «لا يمكن مجابهة هذه المشاكل الكثيرة والمتشعبة وحلها من دون تماسك وطني حقيقي يعيد اللحمة الوطنية ويوحد صفوف العراقيين». وكشف نائب رئيس الحكومة عن اجتماع سيعقد اليوم للمجلس السياسي للامن الوطني برئاسة الرئيس جلال طالباني، «لبحث التحضيرات لاجتماع اوسع تحضره قيادات القوى السياسية او ممثلون عنها وسيناقش المقترحات والسبل التي تنقذ البلد من ازماته السياسية والامنية»، مشيرا الى انه «تم تشكيل لجنة تحضيرية لاجتماع القادة السياسيين الذي سيتم عقده الاسبوع المقبل في بغداد وبرئاسة الرئيس طالباني، والاجتماعات مستمرة مع الكتل السياسية للتداول في المشاكل المختلفة». واوضح صالح ان «اجتماع القادة السياسيين سيبحث موضوع مراجعة الدستور ومشاريع القوانين المختلفة والاداء الحكومي»، مشيرا الى ان «الكتل السياسية كلها سوف تحضر هذا الاجتماع، بينها الحزب الاسلامي العراقي كما ستكون هذه الاجتماعات مفتوحة لجميع الكتل السياسية». وقال نائب رئيس الحكومة «علينا ان ندرك ان الازمة التي نعيشها عميقة وتحتاج الى المصارحة من اجل مواجهة التحديات التي تعصف بالبلد، وكي لا تستمر هذه الاوضاع الخطيرة وهذا كله يحتاج الى عمل ودعم الجميع». وفي وقت سابق عقد قادة الجبهة مؤتمرا صحافيا واصدروا بيانا جاء فيه، «لقد كانت الجبهة وهي تدرك عظم المحنة التي يتعرض لها الوطن والمواطن وتعي جيدا مسؤوليتها الوطنية والشرعية تتمنى أن تستجيب الحكومة لهذه المطالب أو على الأقل أن تعترف بفشل سياساتها ونهجها الذي ساهم في إيصال العراق إلى حالة البؤس التي لم يسبق لها مثيل في تأريخه الحديث، كنا نتمنى على الحكومة أن تستثمر هذه الفرصة ولا تضيعها كما فعلت في مرات عديدة، ومع ذلك فإن هذا الموقف لم يكن مفاجئاً لنا بأي حال من الأحوال». وشدد البيان «وفي ضوء ما سبق تعلن جبهة التوافق العراقية انسحابها من حكومة نوري المالكي وسوف يتقدم نائب رئيس الوزراء ووزراء الجبهة الخمسة باستقالاتهم هذا اليوم (الأربعاء (الأول من شهر آب (أغسطس) من عام 2007». جدير بالذكر، ان جبهة التوافق وهي الكتلة الثالثة بالبرلمان ولها (44) مقعدا من أصل 275 العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان، وتتكون من (ثلاثة أطراف سياسية إسلامية سنية) قررت الأربعاء تعليق عضويتها في الحكومة، وهددت بالانسحاب منها بشكل نهائي بعد أسبوع، إن لم تحقق حكومة المالكي 11 مطلبا قدمتها الجبهة لها، ابرزها إصدار عفو عام تمهيدا لإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف المداهمات والاعتقالات والممارسات غير القانونية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
نيغروبونتي: الانسحاب المتسرع عواقبه «وخيمة جداً»
الشرق القطرية
حذر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي في مانيلا، حيث حضر اجتماعات رابطة (آسيان) من ان اي انسحاب متسرع من العراق ستكون عواقبه "وخيمة جدا". وقال الدبلوماسي الامريكي لشبكة التلفزة الفلبينية "جي.ام.ايه7" "اعتقد ان وجودنا العسكري عون كبير ويلعب دورا في ارساء الاستقرار في العراق". واضاف على هامش اللقاءات السنوية لوزراء رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في العاصمة الفلبينية "وإني مع الرأي القائل ان اي انسحاب متسرع لقواتنا من العراق ستكون عواقبه وخيمة جدا جدا". وأعربت رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تضم كلا من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام ولاوس وكمبوديا وميانمار، عن أسفها للعنف الراهن في العراق مطالبة في بيان صدر عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء فيها بالانسحاب التدريجي للقوات الأجنبية من هناك مع الأخذ في الحسبان الأوضاع على الساحة الميدانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
تكاليف الحرب تزداد بمعدل 30 إلى 40 مليار دولار رئيس الأركان الأمريكي: باقون في العراق لسنوات
الشرق القطرية
قال الاميرال مايكل مولن، المرشح لتولي منصب رئيس اركان الجيش الامريكي ان الوضع الامني في العراق تحسن نوعا ما بعد ارسال تعزيزات قوامها 30 الف جندي امريكي، الا انه اكد ان مستقبل البلد المضطرب مهدد بسبب اخفاق القادة العراقيين في التوصل الى مصالحة سياسية. وقال مايكل مولن امام لجنة تبحث تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة ستبقى في العراق «لسنوات وليس لاشهر». وقال مولين انه بينما تقتضي الحكمة التخطيط لانسحاب في نهاية الامر فانه وفقا لاحد السيناريوهات يمكن ان يستغرق الامر ثلاث الى اربع سنوات لسحب نصف الجنود الموجودين في العراق الان وعددهم 160 الف جندي. ويريد كثير من الديمقراطيين سحب القوات القتالية بحلول ابريل. وقال مولين في جلسة تثبيت تعيينه امام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ «انني اعتقد بالفعل اننا سنبقى هناك في العراق لسنوات وليس لأشهر». واضاف «لكنني لا ارى ان الوضع في العراق سيصبح دائما، كما تعلمون.. على اساس دائم في هذه المرحلة» وقال مولين ان القوات التي ارسلها بوش جلبت مزيدا من الاستقرار الى العراق لكن لم يتحقق قدر كبير من التقدم السياسي. وقال «بسبب.. نقص المصالحة السياسية على مستوى الحكومة بالطبع.. فانني اشعر بالقلق بشأن ما اذا كان هذا سيحقق الانتصار ام لا». وأقر مولين بأنه في نهاية الامر «لايمكن لأي حجم قوات» ان يحل المشاكل السياسية في العراق. وعبر مولين عن قلقه بشأن الدور «العدائي المتزايد» الذي تلعبه ايران. وقال ان طهران تدعم طالبان في افغانستان وتحاول اخراج الولايات المتحدة من العراق لكنه عبر عن أمله في ان يتم حل القضية بالطرق الدبلوماسية. وردا على سؤال بشان الخيارات المختلفة في حال فشل الاستراتيجية الحالية قال الاميرال انه ينتظر التقرير التقييمي الذي سيعلن في سبتمبر المقبل قبل ان يتخذ موقفا. وحذر مولن من الانسحاب السريع وقال ان ذلك يمكن ان يحول العراق الى "مرجل من نار". وفي شهادته امام لجنة الميزانية بمجلس النواب قال نائب وزير الدفاع جوردون انجلاند ان تكاليف الحرب في العام القادم ستتجاوز المبالغ التي طلبتها الادارة وتبلغ 7،141 مليار دولار. وهذا بالاضافة الى أكثر من 600 مليار دولار سبق الموافقة عليها لحربي العراق وافغانستان 70% منها للعراق. وبعث بوش امس الثلاثاء الى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي برسالة يطلب فيها مبالغ اضافية قيمتها 3،5 مليار دولار للعربات المدرعة مما يرفع اجمالي المبالغ المطلوبة الحالية الى 147 مليار دولار على الاقل. وشكا جون سبرات رئيس لجنة الميزانية بمجلس النواب قائلا «اننا ننفق بالفعل مبالغ أكثر وأكثر كل عام» على الحرب. ووصف سبرات وهو ديمقراطي هذا الامر بأنه «مؤشر ينذر بالسوء» على ان التكاليف مستمرة في الارتفاع. وقال جو مورثا رئيس اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع بمجلس النواب انه يعتقد ان تكاليف الحرب ستزداد بمقدار 30 مليار الى 40 مليار دولار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
اعتقال قائد خلية في «القاعدة»
البيان
قال الجيش الأميركي ان قوات الأمن العراقية اعتقلت قائدا لخلية في تنظيم القاعدة مسؤولة عن القيام بعدد من الهجمات وتسهيل دخول المقاتلين الأجانب في منطقة القائم. وأضاف الجيش الأميركي في بيان أمس أنه «تم خلال عملية المداهمة اعتقال اثنين من المشتبه بهما، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين في منطقة حصيبة على نهر الفرات إلى الغرب من منطقة القائم». وأوضح ان القوات عثرت خلال العملية على عدد من الوثائق والهويات وجوازات السفر. وتابع البيان ان قائد الخلية الذي تم اعتقاله له علاقة بالتخطيط لهجمات واسعة في المستقبل تستهدف قوات التحالف في منطقة غرب الفرات، أما المشتبه به الرئيسي الثاني فيعمل مدرسا في إحدى المدارس ويعتقد انه يقوم بنشر الدعاية وتجنيد طلابه لقتل عناصر الجيش العراقي والشرطة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
المالكي يترنح بعد انسحاب وزراء التوافق إقالة الحكومة وإعادة العملية السياسية يتصدران اجتماع القيادات العراقية تقرير أمريكي: 190 ألف قطعة سلاح تسربت من مخازن القوات الحكومية الي المليشيات
الزمان
اقرت الحكومة التي يترأسها نوري المالكي بأنها تترنح تحت وطأة الانسحابات والاستقالات منها بعد سحب كتلة التوافق لوزرائها الستة منضمين الي وزراء الكتلة الصدرية الخمسة الذين لازالت حقائبهم شاغرة اضافة الي وزير العدل المستقيل هاشم الشبلي. في حين قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ربما تكون أخطر ازمة سياسية واجهتها الحكومة منذ اصدار الدستور. واشار الي ان العواقب ستكون وخيمة اذا لم تحل هذه الازمة. علي صعيد متصل كشفت مصادر سياسية عراقية ان اجتماعاً يضم رؤساء الكتل النيابية وقادة الاحزاب وزعماء عشائر وشخصيات مستقلة سيعقد في بغداد خلال ايام للبت في مصير حكومة المالكي التي فقدت هيبتها ولم تعد قادرة في التأثير علي مجري الاحداث وعجزت عن تأمين الاستقرار واصبحت محاصرة في المنطقة الخضراء. وكشفت هذه المصادر ان اعادة النظر في العملية السياسية ستكون علي جدول عمل هذا الاجتماع.مطالب التوافق وكشفت مصادر من كتلة التوافق لــ (الزمان) ان التوافق طلبت خلال جلسات الوساطة التي قام بها الائتلاف ان يقوم علي الدباغ الناطق الحكومي بقراءة اعتذار عن الرد الذي اصدره المالكي علي طلبات التوافق. واوضحت المصادر ان من بين الطلبات التي تقدمت بها التوافق مقابل اعادة وزرائها الي الحكومة اعادة تشكيل القيادة العامة للقوات المسلحة. وقالت ان المطلب الثالث هو ان يتقاسم قائدان احدهما يمثل المالكي والثاني يمثل الكتلة قيادة خطة امن بغداد. واوضحت ان من بين المطالب ان تحصل كتلة التوافق علي احدي الوزارتين الاقتصاديتين، النفط او المالية اضافة الي اطلاق سراح 05 الي 06 ألف معتقل في سجون الحكومة من أصل 82 ألف معتقل.والمطلب الآخر هو ان تكف الحكومة عن قتل المعتقلين والقاء جثثهم في الشوارع. وقالت ان التوافق اقتنعت بتأجيل تعديل الدستور واحالة حل المليشيات الي البرلمان. من جانبها اوضحت مصادر من القائمة العراقية ان القائمة علي وشك ان تسحب وزراءها الخمسة من الحكومة. من جانبه ابدي المالكي الاسف علي انسحاب كتلة التوافق وابقي الباب مفتوحاً امام الحوار معهامن جانبه كشف مكتب المحاسبة التابع للقوات الامريكية امس عن تسرب 190 الف قطعة سلاح من مخازن قوات الامن الي المليشيات التابعة للاحزاب الدينية العراقية. في وقت اعلن الجيش الامريكي ان قواته قتلت اربعة اشخاص مرتبطين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني خلال عملية دهم في حي الشعلة غرب بغداد. علي صعيد متصل قالت البحرية الامريكية امس ان مجموعة حاملة الطائرات يو. اس. اس انتر برايز والتي تضم مدمرات وغواصات وصلت الي البحر الاحمر بعد عبورها قناة السويس وستواصل تاريخها باتجاه مياه الخليج والمنطقة الاوسع المحيطة به في اوسع حشد عسكري في المنطقة ضد ايران لتنضم الي حاملتي الطائرات يو.اس.اس ستينيس ويو.اس.اس نيميتز اللتين نشرت في وقت سابق في الخليج وتعملان حاليا مع المجموعتين المرافقتين لهما في المحيط الهادي في منطقة عمليات الاسطول السابع. وستقوم انتربرايز بعمليات وتقدم دعما جويا لقوات ارضية في العراق. وقال صالح ان التحضيرات مستمرة لعقد قمة للزعماء السياسيين خلال الايام القليلة المقبلة. وتابع ان هذا سيكون اجتماعا حيويا لحل عدد من القضايا المعلقة مثل تعديلات الدستور والقوانين الخاصة بالنفط والغاز واجتثاث حزب البعث. وسيتناول الاجتماع مسألة المشاركة في السلطة والحكم.وتابع صالح أن الازمة كبيرة ولا يتعين التهوين من تداعياتها وأعرب عن امله ان توفر فرصة لمعالجة اسباب الاضطراب السياسي الذي تعاني منه البلاد.واوضح تقرير الجيش الامريكي الذي صدر امس ان الجيش لا يستطيع تحديد مكان حوالي 110 آلاف قطة سلاح من نوع كلاشنيكوف وحوالي ثمانين الف مسدس و135 الف سترة واقية و115 الف خوذة سلمت للقوات العراقية. واضاف ان الاسلحة اختفت من السجلات في الفترة المحصورة بين تموز (يوليو) 2004 وايلول(سبتمبر) 2005 في الوقت الذي كان يسعي الجيش الامريكي لإعادة بناء القوات الأمنية العراقية. واضاف البيان "ان الجيش منذ 2004 لم يكن يجمع بشكل منهجي سجلات تؤكد تاريخ تسلم المعدات ولا كميتها ولا حتي الوحدات العسكرية التي تسلمتها". وتابع التقرير انه منذ 2006 ركزت القيادة العسكرية بصورة كبيرة علي التأكد من جمع الوثائق التي تثبت تسليم الاسلحة واعيد النظر في سجلات كافة الاسلحة والمعدات التي سلمت وتم التأكد ان هناك مشكلة في نقص هذه السجلات واختفاء قسم منها. ويتهم قادة امريكيون بصورة متكررة جهات اجنبية في مقدمتها ايران بتجهيز وتدريب مليشيات تقاتل قوات التحالف في العراق. واكد العيساوي بحضور عدد من قادة الجبهة بينهم عدنان الدليمي وطارق الهاشمي نائب رئيس الجهورية "ان الجبهة ستبقي ناشطة في العملية السياسية علي امل اصلاحها وتعديل مسارها في التخلص من مظاهر واسباب الانقسام الطائفي والعرقي". واضاف "علي هذا الاساس ستبقي مطالب الجبهة قائمة لتكون اجندة للاصلاح والبناء .وتابع اذا وجدت (اي الجبهة) غير ذلك وتبين افتقار الاطراف السياسية الاخري للجدية ستعيد الجبهة حساباتها في جدوي مشاركتها في العملية برمتها". واكد العيساوي في بيان "ان الحكومة لم تستجب للمطالب الوطنية والشرعية التي تقدمت بها الجبهة قبل اسبوع"، موضحا ان الجبهة تبين لها ان الحكومة لا زالت مستمرة في مكابرتها ومصرة علي موقفها غالقة الابواب امام اي اصلاحات ذات مغزي باتت ضرورية لانقاذ العراق".وقال مكتب الهاشمي في بيان "انه استقبل قادة جبهة التوافق والوزراء وبعض نوابها مدة ثلاث ساعات من اجل تقييم رد الحكومة علي المطالب التي حددتها الجبهة".واضاف البيان "ان المجتمعين اتفقوا علي ان الاستجابة غير كافية ومتأخرة وأنها لم تأت مباشرة وانما عن طريق وسطاء نشطوا في اللحظات الاخيرة متطوعين وتحملوا مسؤوليتهم لنزع فتيل الازمة، وعلي هذا الاساس اتخذت الجبهة قرارها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
قرار غزو العراق «كان صائباً»... وبوش سيغادر منصبه «مرفوع الرأس» ... تشيني يعترف بخطأ تقويمه باحتضار «التمرد»
الحياة
اعترف نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني بأنه أخطأ العام 2005 عندما أصر على أن المسلحين في العراق «يلفظون أنفاسهم الأخيرة»، وذلك في أول إقرار علني مباشر بمدى إساءة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تقدير قوة خصومها في الحرب.إلا أن تشيني، وهو أحد مهندسي غزو العراق، لم يبد أي تراجع عن مواقفه في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» التلفزيونية، ودافع بقوة عن سياسة الرئيس بوش في العراق وغزوه العام 2003.وقال إن عقارب الساعة لو عادت الى الوراء، فإن الولايات المتحدة «سترسل قواتها إلى العراق حتى مع علمها بما تعرفه الآن، بما في ذلك مقتل أكثر من ثلاثة آلاف جندي أميركي». وأضاف «أعتقد جازماً بأن القرار الذي اتخذناه فيما يتعلق بالعراق وافغانستان كان صائباً من حيث الاستراتيجية والهدف».لكن تشيني أقر بخطأ تصريحات أدلى بها في أيار (مايو) العام 2005، وسخر منها سياسيون ديموقراطيون، وأعرب فيها عن اعتقاده بأن المسلحين في العراق «يلفظون أنفاسهم الأخيرة». وقال نائب الرئيس الأميركي إن «تقديري في ذلك الوقت... وكان خاطئاً، واتضح أنه غير سليم... كان يستند إلى حقيقة أننا كنا في غمرة إجراء ثلاث عمليات انتخابية في العراق، كانت أولاها انتخاب حكومة انتقالية ثم التصديق على دستور ثم انتخاب حكومة دائمة... إنهم حققوا نجاحاً مهماً واعتقلنا صدام حسين». وأضاف: «اعتقدت بأنه كانت هناك سلسلة من هذه المعالم المهمة التي ستقوض في الواقع التمرد وتجعله أقل مما كان في تلك المرحلة. ومن الواضح أن ذلك لم يحدث. أعتقد بأن التمرد صار أكثر قوة».ورأى تشيني أن تقويمه جاء أيضاً قبل أن يصعّد تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» هجماته، بما في ذلك تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في شباط (فبراير) العام الماضي، ما أثار موجة واسعة من أعمال القتل الطائفي. وتواجه إدارة بوش ضغوطاً متزايدة من الكونغرس الذي يقوده الديموقراطيون، والرأي العام الأميركي الذي سئم الحرب، من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وهو شيء يرفضه بوش بقوة.وكان البرلمان العراقي، وفي ضربة أخرى لاستراتيجية بوش، بدأ عطلة صيفية لمدة شهر الاثنين الماضي بعدما أخفق الزعماء السياسيون في الاتفاق على سلسلة قوانين تعتبرها واشنطن حيوية لتحقيق الاستقرار في العراق. وقال تشيني إن «ذلك أفضل من أخذ عطلة لمدة شهرين، وهي خطتهم الاصلية». وأضاف «أوضحت لهم عندما كنت هناك في أيار (مايو)، أننا لا نستحسن فكرة أن يأخذوا قسطاً كبيراً من الصيف عطلة... وهم خفضوها الى النصف».وجدد تشيني ثقته في الاستراتيجية المتعلقة بإرسال تعزيزات الى العراق والتي «أدت الى تحسين الامن في البلاد». وأشاد بصفات القائد الأعلى للقوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس، وتوقع أن تحمل شهادته والسفير الأميركي في بغداد ريان كروكر الى الكونغرس في منتصف الشهر المقبل أنباء «عن تقدم ملحوظ» في العراق. ويعتبر تصريح تشيني الأول في هذا السياق، بعد رفض بوش ووزير الدفاع روبرت غيتس استباق تقرير بيترايوس واعطاء أي اشارات حول مضمونه. وأوضح أن «المعلومات التي أحصل عليها من أشخاص أحترمهم تدل على أن خطة بترايوس هي في الواقع على طريق تحقيق نتائج».وبدا تشيني في موقع دفاعي في المقابلة خلال الحديث عن أخطاء الحرب وخسارة تأييد أكثرية الأميركيين لها، وجاء رده على استطلاعات الرأي، بالتقليل من أهميتها، والاشارة الى أن حكم التاريخ سيكون مختلفاً على أداء ادارة بوش وقرار الحرب. وتوقع الرئيس الأميركي أن يغادر البيت الأبيض في 20 كانون الثاني (يناير) العام 2009 وبعد انتهاء ولايته الثانية «مرفوع الرأس، نظراً الى أننا عملنا كل ما هو جيد لبلدنا»، وأن نتائج الاستراتيجية الجديدة ستكون أثمرت في ذلك الوقت. وأشاد تشيني بالعلاقات المتينة مع السعودية، والتي ترسخت بين البلدين لأكثر من ستة عقود، وعلى رغم الخلافات الموجودة اليوم بسبب الحرب في العراق.وانعكست في تصريحات تشيني الانقسامات داخل الادارة الأميركية وبين الصقور القريبين منه والمعتدلين الممثلين بوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والوزير غيتس. ودافع تشيني عن رسالة النائب الثاني لوزير الدفاع أريك أدلمان الى السناتور هيلاري كلينتون، التي ينتقد فيها دعواتها للبنتاغون لوضع خطة للانسحاب ويعتبرها تخدم العدو. وفيما أشاد تشيني برسالة أدلمان القريب منه، تحفظ غيتس عن الخطوة ووعد كلينتون بدرس الرد المناسب على طلبها. وسارعت حملة كلينتون في الرد أمس وطلبت توضيحاً رسمياً من الرئيس جورج بوش عن موقف الادارة الرسمي من رسالة أدلمان في ظل الالتباس بين غيتس وتشيني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
علاوي يحشد تأييد المعارضين وعبد المهدي مرشح دائم والحافظ نال بركة السيستاني ... 4 مرشحين لخلافة المالكي في رئاسة الحكومة والجعفري يغازل السنّة باقتراح منحهم رئاسة الجمهورية
الحياة
تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أسوأ أيامها فيما يمكن اعتباره اتفاقاً سياسياً ضمنياً على ازاحتها في الفترة المقبلة تكرس مرة بتصعيد «جبهة التوافق» السنية مواقفها مهددة بالانسحاب من الحكومة.ومع تحدي النواب الرغبة الاميركية بتقليص عطلتهم ليتسنى اقرار قوانين تصنف اميركياً باعتبارها مفصلية في دعم تقرير كروكر - بيترايوس المرتقب في تزامن مع تقديم رئيس اركان الجيش بابكر زيباري (كردي) استقالته برفقة عدد من القيادات احتجاجاً على مصادرة منظومة مستشاري المالكي، في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، للقرار العسكري ما يعني ان رئيس الوزراء جُرد من امكانية اظهار تقدم في تنفيذ التزاماته للادارة الاميركية.وتفيد مصادر مختلفة ان السباق الى كرسي رئاسة الحكومة بدأ منذ وقت مبكر ويتكثف هذه الأيام مع اقرار الاطراف المشكلة للحكومة بضرورة احداث تغيير جوهري فيها. ويجهد رئيسا الوزراء السابق والاسبق ابراهيم الجعفري واياد علاوي، بالاضافة الى المرشح الدائم للمنصب عادل عبد المهدي، للحصول على توافق على أي منهم فيما لا تبدو الخيارات الأخرى متاحة عملياً على رغم تقديم السياسي العلماني مهدي الحافظ نفسه كمرشح جديد.وتعتزم مجموعة القرار، ممثلة بالزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني وزعيم كتلة الائتلاف عبدالعزيز الحكيم وزعيم جبهة التوافق طارق الهاشمي، بالإضافة الى المرشحين الثلاثة للمنصب ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لعقد اجتماع خلال 48 ساعة يعتقد انه سيخرج باتفاق مبدئي على التغيير الحكومي مع الاحتفاظ بالاعلان الرسمي لحين التوافق على الرئيس البديل.وعلى رغم عدم وضوح صورة «الزعيم» الاكثر قرباً من رئاسة الوزراء إلا ان رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري، الذي يقول المراقبون انه مندفع اكثر من سواه الى المنصب، يجد ارضية مناسبة لإعادة طرح اسمه بدعم من تيار الصدر، الأكثر تأثيراً في الشارع الشيعي، بالاضافة الى حيز من حزب «الدعوة» ومستقلين ويتقرب في هذه الاثناء من «جبهة التوافق» التي عارضت تجديد ترشيحه مطلع العام الماضي لكنها عادت واعتبرته اقل تصلباً من المالكي الذي يخوض معها هذه الايام صراع «كسر عظم» لا يبدو انه يتجه لصالحه.ويقول مراقبون ان الجعفري احسن مغازلة السنة عندما طالب بمنحهم منصب رئيس الجمهورية لـ «تطمين المحيط العربي» فيما يحاول تصفية حسابات مكتومة مع المالكي ابرزها تجريده من زعامة يعتبرها تاريخية لحزب «الدعوة».في المقابل، تعتقد «جبهة التوافق» ان رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي يمثل حلاً وطنياً ويحظى بعد اكثر من عامين على مغادرته المنصب بدعم اطراف سياسية ومسلحة من الطائفتين بالاضافة الى توافقه مع المنهج العلماني الذي يتكرس الاعتقاد بانه احد حلول التصادم الطائفي.لكن علاوي، الذي اغضب اخيراً الاكراد بتحالفه مع عشائر كردية مناوئة لحزبي الاقليم، سيواجهه رفضاً قاطعاً من اطراف شيعية متنفذة خصوصا داخل المجلس الاعلى وحزب «الدعوة» المقربين من ايران بل ان انزعاج الطرفين من علاوي دفع الى محاولة منعه من المشاركة في اجتماع قادة العراق المرتقب.ولدى الأحزاب المتنفذة نفسها بديل مؤثر لعلاوي يتمثل بعادل عبد المهدي الذي ربما يتجاوز اعتراضات حزب «الدعوة» وتيار الصدر بالتحالف مع الاول وتقديم ضمانات للثاني مستغلاً علاقة سياسية قوية وغريبة تجمعه بطهران وواشنطن في وقت واحد.وكان جرى التوافق قبل احتلال العراق بين احزاب المعارضة والحكم حالياً وبرعاية اميركية على ان يُمنح منصب رئيس الوزراء لسياسي شيعي يفضل البيت الابيض ان يكون علمانياً بعد تجربة مريرة مع الاحزاب الاسلامية.وربما الدافع الاخير كان كافيا ليُطرح سياسي شيعي علماني آخر كان حليفا لعلاوي قبل ان يعلن انفصاله عنه اسمه ضمن قائمة المرشحين.ومهدي الحافظ الذي جاء الى العراق متحالفاً مع السياسي السني عدنان الباججي قبل ان ينفصل عنه ايضاً بدأ رحلة الترشيح باكراً عبر اتصالات عقدها مع شخصيات دينية سنية وشيعية توجه اخيراً بلقاء لم يكشف النقاب عن نتائجه مع المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني ومهد لترشيحه بمخالفة توجهات القائمة العراقية التي كان ينتمي اليها لصالح التصويت لصالح قانون الاقاليم الفيديرالية الذي اثار الجدل وأقر بغالبية ستة أصوات أحدهم الحافظ.ويتوقع ان يعجز مجلس النواب العراقي بتجاذباته الكبيرة عن اقرار جملة القوانين المعلقة وابرزها توزيع الثروة النفطية والمصالحة وقضية كركوك واجتثاث البعث قبيل تقديم تقرير تقويمي لمجمل الحملة الاميركية في العراق في ايلول (سبتمبر) المقبل على يد السفير الاميركي ريان كروكر وقائد القوات في العراق ما يجعل حكومة المالكي عملياً عاجزة عن تنفيذ المطالب الـ18 التي صاغها الكونغرس الاميركي.ويجد الوضع الجديد اصداء لدى دول الجوار العربي التي رفضت اخيراً الاستجابة لطلب وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس لمنح المزيد من الدعم لحكومة المالكي ما يعتقد انه يصب في دعم الاطراف المطالبة بايجاد تغيير حكومي شامل على الساحة العراقية.
رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
نعم‏..‏ ليس لمصر أجندة خفية في العراق‏!‏
افتتاحية
الاهرام مصر
لا يستطيع أحد ـ مهما يكن شأنه ـ أن يشكك في دور مصر في خدمة القضايا العربية‏,‏ ولا يستطيع أحد ـ أيا كان ـ أن ينكر تضحيات الشعب المصري من أجل القضايا العربية من الجزائر إلي المغرب‏,‏ إلي فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال‏.‏

وجهود قيادة مصر وتضحيات شعبها من أجل تحقيق السلام والاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية‏,‏ لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يشكك في صدقيتها‏,‏ وما فعلته مصر وتفعله من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العراق‏,‏ ووقف نزيف الدم في هذا البلد الشقيق‏,‏ يعد مثالا بارزا علي إخلاص مصر والتزامها بالقضايا العربية‏,‏ ومساندة الشعوب العربية الشقيقة‏.‏

وما قاله السفير سليمان عواد‏,‏ المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أمس الأول بشأن جهود مصر من أجل الشعب العراقي الشقيق‏,‏ وأن الرئيس حسني مبارك يحرص علي أن يكون الدور المصري في العراق مصريا خالصا‏,‏ ويخلو من أي أجندة خفية‏,‏ هو الواقع بعينه ولا شيء غيره‏,‏ مؤكدا في هذا الصدد أن جهود مصر من أجل العراق الشقيق هي جهود مخلصة هدفها المحافظة علي وحدة أراضي العراق وشعبه‏,‏ بعيدا عن أي مذهبية أو طائفية‏.‏

فهذا هو قدر مصر أن تقود وأن تبذل الجهود المخلصة‏,‏ من أجل إعلاء شأن الأمة العربية‏,‏ والدفاع عن قضاياها المشروعة والعادلة‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بوش وبراون‏!‏
مكرم محمد أحمد
الاهرام مصر
لم تأخذ كيمياء العلاقات الشخصية بين الرئيس الأمريكي بوش ورئيس الوزراء البريطاني الجديد جوردون براون فرصتها بعد كي نعرف إن كان براون سوف يتمكن من الحفاظ علي قدر من الاستقلال الذاتي بحيث يصعب تصنيفه كمجرد تابع للرئيس الأمريكي كما حدث مع رئيس الوزراء السابق توني بلير أم أنه سوف ينهج مثل سلفه‏,‏ لكن الواضح من لقاء الرجلين الأول الذي تم قبل يومين‏,‏ أن براون كان يجاهد نفسه كي يبدو مختلفا بعض الشيء عن سلفه بلير‏,‏ كان متحفظا أكثر مما ينبغي‏,‏ يستخدم الكلمات بقدر وحساب دون حماس أو حرارة‏,‏ لا يغدق الأوصاف علي مضيفه‏,‏ ويتكلم من بيان مكتوب كي يضبط كلماته ويمنعها من أن تذهب إلي أبعد مما يريد‏.‏

لكن الذين كانوا يتوقعون تغيرا في نمط التفكير بين الرجلين خاب رجاؤهم لأن أفكار الرجلين تكاد تكون متطابقة‏,‏ ليس فقط بالنسبة للمشاكل التي يواجهانها في العراق وأفغانستان والتي تملي عليهما ضرورة العمل المشترك في انتظار خروجهما من المأزق العراقي‏,‏ ولكن بالنسبة للعديد من السياسات الأخري التي تجعل منهما جبهة مشتركة ذات أهداف واحدة‏,‏ ويكاد ينحصر الخلاف الوحيد الذي ظهر بين الرجلين في اعتقاد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ان أفغانستان تشكل الخط الأمامي للحرب علي الارهاب‏,‏ علي عكس مايقوله بوش الذي يكرر دائما‏,‏ أن العراق هو الجبهة الأمامية لحربه علي الارهاب‏,‏ لكن براون عاد تحت ضغوط أسئلة الصحفيين الذين ينبشون أفكار الرجلين بحثا عن أي نقطة خلاف ليؤكد‏,‏ أنهما يواجهان معا في العراق فتنة طائفية وحربا مستعرة بين السنة والشيعة‏,‏ كما يواجهان مشكلة مصالحة وطنية لا تتقدم بالشكل الكافي‏,‏ وعددا من الارهابيين الذين ينتمون لتنظيم القاعدة‏.‏

وعندما سئل براون علي نحو مباشر عن رؤيته لطبيعة العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة قال بوضوح كامل‏,‏ إنها علاقات شراكة تقوم علي مصالح وقيم مشتركة‏,‏ وأنه ليس لديه أية خطط لأي تغيرات راديكالية في علاقته بأمريكا‏,‏ بما يؤكد أن بريطانيا سوف تبقي الحليف الأول والأقرب إلي الولايات المتحدة‏..‏ وأظن أن الذين كانوا يأملون في موقف مختلف لبراون بسبب معرفته الوثيقة لكراهية الرأي العام البريطاني للرئيس بوش‏,‏ لم يضعوا في حسابهم أن العلاقات الأوروبية الأمريكية تمضي بشكل أفضل بسبب وجود قادة أوروبيين جدد يختلفون عن أسلافهم مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ساركوزي‏,‏ فلماذا يحرص براون علي أن يكون شيئا مختلفا رغم شراكته الأطلنطية؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
اللاجئون السياسيون بالإمارات (1- 3) لاجئون بجوازات دبلوماسية
تاج الدين عبد الحق
ايلاف
من أبو ظبي: يرفض السياسيون الإماراتيون إطلاق تعبير اللاجئين السياسيين على المسوؤلين العرب الذين وجدوا في الإمارات "مربطًا لخيلهم" بعد أن ضاقت بهم أوطانهم، أو اضطروا إلى هجرتها بعد أن غابت عنهم شمس السلطة والمسؤولية. وبالكياسة العربية التقليدية يحتفى الإماراتيون بهؤلاء السياسيين باعتبارهم ضيوفًا حتى وإن طالت إقامتهم في البلاد عقودًا.

وعلى الرغم من أن الإمارات لم تكن في يوم من الأيام، جزءًا من لعبة الإستقطاب والتكتلات العربية، التي كانت تربة خصبة لنمو ظاهرة اللجوء السياسي في العالم العربي، إلا أنها عرفت أشكالاً من اللجوء السياسي حتى قبل قيامها كدولة مستقلة. وقد تطابقت حاجة الإمارات إلى الإستعانة ببعض الكفاءات العربية مع حاجة بعض الشخصيات السياسية العربية إلى ملاذ وملجأ آمن خاصة بعد انحسار دورهم او تقدم القيادات العسكرية عليهم واستيلائها على السلطة في بلدانهم.

ويعد الدكتور عدنان الباجة جي العضو في البرلمان العراقي حاليًا، هو شيخ اللاجئين السياسيين العرب في الامارات، حيث جاء إلى ابوظبي في أوائل السبعينات، وكان قبل مجيئه إلى الإمارات قد عمل وزيرًا لخارجية العراق إبان حكم عبد السلام عارف كما عمل مندوبًا للعراق في الأمم المتحدة، وقد ترك الباجة جي منصبه في العراق بعد وصول حزب البعث إلى السلطة. ويمكن القول إن وزير الخارجية الإماراتي الأسبق أحمد خليفة السويدي الذي درس في العراق عندما كان الباجة جي وزيرًا للخارجية، هو الذي كان وراء مجيئه إلى أبوظبي. وبعد وصوله عمل الباجة جي ضمن الفريق السياسي المحيط بالمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وولي عهده في ذلك الوقت الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، وكان من بين المناصب التي تقلدها في تلك الفترة منصب وزير الدولة للشؤون الحارجية في إمارة ابوظبي التي كان لها مجلس وزراء محلي قبل قيام الإتحاد، واستمر وجوده لعدة اشهر بعد قيامه.

وبعد إلغاء مجلس الوزراء المحلي بأبوظبي وتحوّل مسؤولية السياسية الخارجية للاتحاد، بقي الباجةجي الذي تجاوز حاليًا الخامسة والثمانين، مرتبطًا بالإدارة المحلية في الإمارة حيث اصبح عضوًا في المجلس التنفيذي للإمارة.
وقد وفرت له المناصب الرفيعة التي تقلدها الباجةجي في الإمارات، مستوى معيشيًا طيبًا فضلاً عن أنه منح الجنسية الاماراتية وجواز سفر دبلوماسي، مما أتاح له مرونة واسعة في الحركة، ومع ذلك فإن الباجة جي المعروف بتوجهاته الليبرالية والعلمانية لم يحاول طوال العقود الاربعة التي قضاها في الامارات ممارسة اي نشاط سياسي معارض للحكم السابق في العراق، بل إنه كان يتجنب الادلاء بأي تعليقات قد تحرج مضيفيه الاماراتيين الذين كانت لهم علاقات جيدة نسبيا مع القيادة العراقية السابقة وكانت بينهم زيارات متبادلة. وكان اول بروز له على المسرح السياسي العراقي من جديد عندما بدأت التحضيرات لغزو العراق حيث شارك في مؤتمرات المعارضة العراقية في لندن، كما كان من بين القيادات العراقية التي فاوضت الولايات المتحدة قبيل الحرب وشهد بيته في ابوظبي لقاءات كثيرة مع سياسيين عراقيين ومع مسؤولين اميركيين، من ابرزهم زلماي خليل زاد مندوب الولايات المتحدة الحالي في الامم المتحدة وسفيرها السابق في العراق.
وعلى الرغم من عودة الباجة جي السياسية للعراق، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالجنسة الاماراتية، ولا يزال يحتفظ ببيته في ابوظبي، مع أنه يغيب عنه فترات أطول يقضي بعضها في لندن وبعضهم الآخر في بغداد. وخلال حياته في ابوظبي كتب الباجة جي مذكراته، لكنه لم ينشرها إلا بعد أن بدا النظام السابق بالتداعي الأمر الذي فسره بعضهم بأنه محاولة للعودة للمسرح السياسي الحالي من خلال استحضار تاريخه الماضي.

والى جانب الباجة جي، كان هناك عددًا آخر من السياسيين العراقيين الذي لجأوا إلى الإمارات ومنهم بعض الوزراء مثل وزير الاقتصاد والشوؤن الإجتماعية في عهد عبد السلام عارف شكري صالح والذي لا يزال يعيش في ابوظبي إلى الآن حيث يمتلك مكتبًا للمحاماه. وعلى الرغم من أن شكري صالح كاتب غزير تنشر له الصحف الاماراتية دراسات سياسية عديدة الا انه لم يكن شريكًا نشطًا في المعارضة العراقية إبان التحضيرات للحرب أو في المرحلة التالية لسقوط بغداد. وقد يكون كبر سنه ووضعه الصحي هو ما حال دون قيامه بهذا الدور. ويحسب شكري صالخ على عهد عبد السلام عارف، على الرغم من أنه كما قال لي كان أستاذًا لمحمد حسن البكر أول رئيس بعثي للعراق. وحسب روايته لي فإن البكر لم يكن قد اكمل الثانوية، عندما كان رائدًا في الجيش، وكان عليه الحصول على الثانوية ليتسنى له دخول كليه الاركان وهو ما دفعه للالتحاق بمدرسة ليلة كان يدرس بها شكري صالح. ويقول صالح انه لم يستطع استثمار تلك العلاقة فيما بعد لإختلاف كبير في توجهاته مع البعث الذين كانت لهم خصومة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهي خصومة لا تتفق مع العلاقات الوثيقة التي نسجها صالح مع عبد الناصر عندما عمل سفيرًا للعراق في مصر لبعض الوقت.
على أن أبرز الساسيين العراقيين الذين لجأوا إلى الإمارات وأكثرهم إثارة هو وزير إعلام النظام السابق محمد سعيد الصحاف الذي كون حضورًا دوليًا بسبب تصريحاته المثيرة إبان الحرب.

والغريب أن الصحاف لم تكن له مع الإمارات علاقات خاصة تجعله يختارها كملاذ وملجأ له بعد احتلال العراق. وحسب ما قال لي فإنه لم يقم في الإمارات قبل مجيئه إليها لاجئًا، وكانت معرفته بها من خلال زياراته الرسمية العديدة لها. لكن تلك الزيارات كانت كافية لترجيح كفتها عندما فكر بترك العراق.

وباستثاء سلسلة اللقاءات التلفزيونية التي أدلى بها لتلفزيون ابوظبي بعد وصوله للإمارات في عام 2004، فإن الصحاف يمتنع عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية أو المشاركة في أي مناقشات سياسة مفتوحة حول الشأن العراقي. ويواجه بصلابة الفضوليين الذين يحاولون إستثارته للحديث عن فترة الحرب أو إعطاء رأي بالإحداث الجارية على الساحة العراقية. وفي حالات الضرورة وضمن أحاديث ثنائية ضيقة تكون له بعض التعليقات التي لا تروي عطش الفضوليين.

وعلى الرغم من مضي أربع سنوات على وجوده في الإمارات، فإن أحدًا لا يعرف الكيفية التي سهلت للصحاف فرصة اللجوء لأبوظبي. ويقول بعضهم إن التنافس الإعلامي الذي كان يخوضه تلفزيون ابوظبي ابان الحرب على العراق هو الذي مهد الطريق لرحلة الصحاف المثيرة من بغداد إلى الإمارات. ويضيفون أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الحالي ووزير الإعلام الإماراتي خلال الحرب هو الذي سهل مجيء الصحاف إلى الإمارات، كجزء من صفقة حققت سبقًا إعلاميًا للإمارات، حيث ظهر الصحاف في سلسلة أحاديث تلفزيونية حصرية مع تلفزيزن ابوظبي. ولم يجر الصحاف بعدها أي لقاءات، ولم يحضر أي اجتماعات وظل متلفعًا بصمت لا يقطعه ألا تواجد من حين لآخر في هذا المجلس أو ذاك.
إلى ذلك، فإن الصحاف لم يكن ضمن قائمة الخمسين الذين طاردتهم الولايات المتحدة عند دخول قواتها لبغداد. ويقال إن الصحاف كان على معرفة برامسفيلد وزير الدفاع السابق الذي اشرف على الغزو الاميركي للعراق، ويقال إن الصحاف كان من بين الذين قابلهم رامسفيلد أبان زيارة له لبغداد إبان الحرب العراقية الإيرانية. ومع أن بعض الساسيين العراقيين بعد الحرب حاولوا إثارة وجود الصحاف في الإمارات، إلا أن تداعيات الإحداث على الساحة العراقية والفوضى التي دبت بها لم تترك لهذا الموضوع تلك الأهمية على أن الصمت الذي يتلفع به الصحاف في المجالس التي يحضرها لم تمنع حدوث بعض المواقف المثيرة. ومن ذلك اجتماعه في مجلس واحد مع عدنان الباجة جي، وكان الأخير وقتها رئيسًا لمجلس الحكم الذي شكل بعد إحتلال العراق.

ولم يستطع الباجة جي في تلك المناسبة تجنب مصافحة الصحاف، وأن لم يتم تبادل أحاديث بينهما. وحسب مقربين من الباجة جي فإن المصافحة كانت عرضية وإن الباجة جي لم ينتبه إلى الصحاف إلا بعد أن تمت المصافحة. وما حدث مع الباجة جي حدث مع مسؤولين عراقيين آخرين ومع مسؤولين وإعلاميين كويتين جمعتهم مناسبات مماثلة مع الصحاف.

وإلى جانب الصحاف، لجأ إلى الإمارات عددًا من السياسيين والإعلاميين العراقيين. وكان أبرز هؤلاء الدكتور محمد الدوري آخر مندوب للعراق في الأمم المتحدة إبان حكم النظام السابق. وبخلاف الصحاف فأن الدوري لم يترك فرصة إعلامية أو مناسبة متاحة، إلا وتحدث فيها فكان له ظهور كثيف على قناة العربية التي عين فيها معلقًا ثابتًا على الشأن العراقي، لكن هذا الحضور ما لبث أن خبأ بعد أن ظهرت معطيات جديدة على الساحة العراقية لم يعد الدوري، ولا غيره من السياسيين القدامى قادرين على قراءتها بشكل صحيح.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
كان الله في عون الرئيس
محمد أبو الحديد
الجمهورية مصر
كان الله في عون الرئيس مبارك. الذي يقود جهداً عربياً ودولياً جديداً ومتصلاً من أجل تحريك الموقف في الملفين الفلسطيني والعراقي في الاتجاه الصحيح. وسط ظروف بالغة التشابك والتعقيد. وفي سباق محموم مع عناصر وقوي تعمل جاهدة علي زيادة هذا التشابك والتعقيد.
لا أتحدث عن زيارة الرئيس لفرنسا ولقائه اليوم مع رئيسها الجديد ساركوزي. لكني أتحدث عن الجهد العام. الذي تمثل هذه الزيارة جزءاً منه.
يكاد المراقب للمشهد الآن في المنطقة فيما يتعلق بهذين الملفين فقط. أن يتوه وسط هذا العدد الكبير من التنظيمات الإقليمية والدولية. القديمة والمستحدثة. التي تتحرك وتعقد اجتماعاتها في إطار هذا الجهد. بما يوحي في الظاهر بأن تقدما يحدث. أو بسبيله إلي أن يحدث لكن الواقع علي الأرض يؤكد أن هذا التقدم مازال بعيداً.
ففي خلال أسابيع قليلة. شكلت أمريكا وإيران والعراق "آلية" ثلاثية للتشاور بشأن العراق. ونشطت اللجنة الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي في ظل مبعوثها الجديد للشرق الأوسط. رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. واجتمع وزراء الخارجية العرب في إطار جامعة الدول العربية. واجتمعت دول الجوار العراقي: دول الخليج الست ومصر والأردن والولايات المتحدة فيما يعرف بمجموعة: 6«2«1 وقبل ذلك كله كان مؤتمر شرم الشيخ الذي ضم إلي جانب هؤلاء الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومجموعة الدول الثماني. ومؤتمر أولمرت وأبومازن. وزيارة وزيري خارجية مصر والأردن لإسرائيل.
ربما لا يكون هذا الحصر كاملاً.. لكن العذر أن ساحة التحرك الآن تشهد زحاما يستعصي علي الحصر الكامل. ويحوّل الساحة إلي ما يشبه أحد ميادين القاهرة في ساعة الذروة المرورية.
سؤال: هل تعكس هذه التحركات إرادة سياسية جادة وحقيقية لدي كل الأطراف في التوصل إلي سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط. أم هي تحركات عارضة لأهداف متباينة علي أجندة كل طرف علي حدة. سواء لمصلحة داخلية أم إقليمية أم دولية؟!
الإجابة عن هذا السؤال هي بيت القصيد.
ولقد كتبت في الأسبوع الماضي عن مبادرة الرئيس الأمريكي بوش التي دعا فيها إلي عقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف القادم لإقرار حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وفقا لرؤيته التي أطلقها عام .2002
فهذه المبادرة. بالإضافة إلي مبادرة السلام العربية المطروحة منذ عام 2000 في قمة بيروت هما المحور الذي انتعشت حوله التحركات الحالية في المنطقة.
وقد أطلقت علي مبادرة بوش صفة "تحرك اللحظات الأخيرة".. فقد أضاع بوش من فترتي رئاسته منذ 20 يناير 2001 ست سنوات ونصف السنة في تسويفات ومماطلات. ثم جاء اليوم يدعو إلي مؤتمر دولي للسلام. ويظهر تعجلا للتوصل إلي صيغة الدولتين. بينما لم يتبق من فترتي رئاسته سوي 17 شهراً. وهي فترة غير كافية علي الإطلاق. فوق أنها معبأة بكل الاحتمالات المساعدة.. والمعوقة. إضافة إلي أنها ستشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وشبهت تحرك بوش بتحرك سلفه كلينتون في الشهور الأخيرة أيضاً من فترتي رئاسته حين دعا زعيمي فلسطين وإسرائيل.. ياسر عرفات وإيهود باراك إلي مباحثات في كامب ديفيد قطع فيها الاثنان شوطاً كبيراً علي طريق الاتفاق. ثم تحطمت في النهاية علي صخرة "القدس" وكانت نتيجتها الوحيدة اندلاع انتفاضة عام 2000 الفلسطينية.
حدث هذا في وجود الزعيمين عرفات وباراك.. وهما أقوي بكثير من زعيمي اليوم.. أبو مازن وأولمرت اللذين يواجهان انقسامات حولهما من شعبيهما.
ربما يري البعض أن لدي بوش إرادة سياسية حقيقية للسلام الآن. لكن هناك احتمالاً قائماً بنفس الدرجة بأن هذه الإرادة مرتبطة بالظرف الذي يواجهه بوش وقواته في العراق وبالتالي فهي إرادة في إطار "صفقة". ولو نجح بوش في الفوز بما يريده من هذه الصفقة وهو ترتيب الأوضاع في العراق بما يحقق الحفاظ علي المصالح الحيوية لبلاده. دون أن يدفع في مقابل ذلك ثمناً بتسوية القضية الفلسطينية. فلن يتردد لحظة في الإقدام علي ذلك.
استوقفتني عبارة بالغة الدلالة ألقاها الرئيس مبارك أمام كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا وزميلها جيتس وزير الدفاع خلال استقبال الرئيس لهما أول من أمس. حين قال لهما. إن الطريق إلي بغداد يمر عبر القدس.
هذه العبارة توحي بأن التركيز الأمريكي خلال هذا اللقاء كان علي الوضع في العراق وكيفية تسويته. وإلا لما اضطر الرئيس إلي أن يلقي بهذه العبارة ليضع القطار علي القضبان السليمة. وينبه إلي أن القضية الفلسطينية هي الأساس. وأن حلها هو مفتاح السلام والاستقرار. سواء في العراق أو في الشرق الأوسط كله.
عن إسرائيل. قال وزير خارجيتنا أحمد أبو الغيط. غداة عودته من مباحثاته وزميله "الخطيب" وزير الخارجية الأردني مع أولمرت ووزيرة خارجيته "ليفني". إنه لمس لدي القيادة الإسرائيلية استعداداً للسلام.. وفرق كبير بين الإرادة أو الاستعداد.. وبين القدرة لأن أولمرت في موقف ضعيف. في مواجهة اثنين أكثر قوة منه وهما إيهود باراك وبنيامين نتنياهو رئيسا الوزراء الأسبقان.
ولا يختلف الأمر بالنسبة ل "أبو مازن" فلديه إرادة السلام وليس لديه القوة أو القدرة اللازمة.. في ظل الانقسام الحاد الآن بين فتح وحماس.
وبدون إعادة بناء إرادة سياسية قوية وقادرة وموحدة لدي الإسرائيليين والفلسطينيين فلا يمكن لأي جهد خارج هذا الإطار أن يحقق نتيجة إيجابية.
وبالطبع. قد تحتاج عملية إعادة البناء هنا وهناك إلي إجراء انتخابات مبكرة لترتيب الأوضاع في الداخل من جديد.. ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بنتيجة أي من هذه الانتخابات وبالتالي يمكن أن تقود إلي دوامة جديدة ينتهي معها الوقت المتبقي من رئاسة بوش ولا مجال ونحن مازلنا عند هذه النقطة. للحديث عن المبادئ الأساسية والضرورية للتحرك. مثل تحديد مرجعية هذا التحرك.. والسقف الزمني له. وقضايا الحل النهائي.. والضمانات المطلوبة سواء خلال فترة المفاوضات أو بعد الاتفاق. وحزمة الحوافز التي ينبغي تقديمها للأطراف علي غرار ما تم مع مصر وإسرائيل عند توقيع معاهدة السلام. ودور دول الجوار في ذلك.
وكما بدأت أقول في النهاية.. كان الله في عون الرئيس مبارك.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
رائحة التآمر..!!
افتتاحية
الوفاق الايرانية

ان مراجعة شاملة للمشهد في منطقة الشرق الاوسط، وما يدور فيها من احداث ووقائع منذ اكثر من ستة عقود، تدفع بالمرء ليدرك بان الاحداث في تفاقم وتصعيد بدل التخفيف ولو قليلا. فمنذ ان اقحمت الولايات المتحدة نفسها كوسيط.وياليتها كانت وسيطا نزيها.في أزمة الشرق الاوسط، ومؤشر الوقائع في ارتفاع خطير، في غير صالح اصحاب الارض والحق.
فكلما قدم مسؤول امريكي الى المنطقة، تبدأ خيوط تحرك جديد تقوم به الولايات المتحدة لتمرير جانب آخر من اجندتها التي تضع في الاعتبار قبل كل شيء مصالح الكيان الصهيوني الذي بات اليوم في نظر البعض صديقا، وليضعوا مكانه بلدا آخر دفع ولا زال يدفع ثمن دفاعه عن القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولولا تخاذل بعضهم امام ما تفعله واشنطن وتريده، لما بلغ الامر ببعض الاعلام العربي الى الحديث عن ايران وكأنها عدو عريق للعرب، والتحدث عن القضية الفلسطينية بطريقة وكأنها لم تعد قضيتهم الرئيسية وانما قضية شعب هو المسؤول وحده عن حلها والتوصل الى اتفاق مع اسرائيل!
وما يحصل اليوم هو من نتاج افكار امريكية وغربية بات يروج لها فضلا عن وسائل الاعلام الغربية، اعلاميون قلة في العالم العربي يرون استمرار بقائهم في الواجهة بالتحرك في المسار الامريكي وتفعيل ما ترغب به واشنطن.
ان المرء يستشعر كلما وطأت اقدام الامريكيين ارض المنطقة، بان رائحة التآمر والتواطؤ تزكم الانوف، فيبقى في انتظار ما تسفر عنه نتائج زيارات هؤلاء التي لا تحمل الخير للمنطقة وشعوبها وهذا ما اثبتته مجريات الاحداث. فتفويض الامر برمته الى البيت الابيض ليكون المصدر الوحيد لوضع المشاريع والحلول في المنطقة، كان وراء ما آلت اليه الاوضاع من تدهور. فما من مكان طالته اقدام الامريكيين لحل المشاكل فيه، حسب زعمهم، الا وتفاقمت الاوضاع فيه وسارت الى التدهور كما نشاهد اليوم في العراق وافغانستان و،... ورغم ذلك يلقون الذنب على الآخرين هروبا منهم الى الامام.
واليوم، حيث يقوم وزيرا الخارجية والدفاع الامريكيين بجولة في المنطقة بعد خطوة ادارتهما في منح مساعدة عسكرية بثلاثين مليار دولار للكيان الصهيوني، وبيع اسلحة بقيمة عشرين مليار دولار لاكثر من دولة عربية، يتضح ان الولايات المتحدة لن تتوقف عن مشروعها الداعم لهذا الكيان في جميع الاحوال، وان ما تتحدث عنه بشأن التسوية ليس الا ذر للرماد في العيون.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
بواكير إعلامهم في العراق (4)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
تم الاعداد لتأسيس شبكة الاعلام العراقي، التي تتضمن اصدار صحيفة يومية، واطلاق بث فضائي واذاعة، ووصلت كوادر اخرى من مجاميع العراقيين، الذين دخلوا دورات الاعداد والتدريب التي جرت باشراف البنتاغون ووزارة الخارجية الاميركية ووكالة المخابرات المركزية، واخذ العراقيون يتناقلون اخبار العديد من اسماء الاعلاميين الذين كانوا في الخارج، اضافة الى اسماء لم يسمع بها العراقيون من قبل، وما ان صدرت صحيفة الاحتلال الرسمية الاولى (الصباح) حتى ظهرت الكثير من الاسماء، منها من تبين انه كان نائب ضابط هارب من الجيش العراقي، والتحق بهيئات ومؤسسات غربية، ومنهم من يتحدث المثقفون العراقيون عن تاريخه، الذي يزخر بعلامات الاستفهام، وهناك من اراد ان يوفر لعائلته احتياجاتها اليومية. اما اخطر ما ظهر في صحيفة الاحتلال الاولى (الصباح) هو ذلك النوع من الانتهازية الغريبة، والتي توزعت على صنفين رديئين بائسين، الاول، هو بعض الاعلاميين والكتاب، الذين كانوا يتسلمون المكارم والمكافآت ويجلسون على كراسي المسؤولية في زمن الحكومة السابقة، الذين هرولوا لاهثين الى صحيفة (الصباح)، لينشروا مقالات واحاديث واوراقا ملونة، يتحدثون فيها بكل ما هو سيئ على الفترة، التي كانوا يتسنمون فيها اعلى المراكز الاعلامية والسياسية، واثار هذا النوع من التلون والانتهازية الكثير من العراقيين، وتحدثت الاوساط السياسية والثقافية والشعبية عنهم بكثير من الانتقاد،وتعاملوا معهم بازدراء لا شبيه له، ولم يقتصر ذلك على فئة او اتجاه واحد، بل ان الذين جاءوا مع الاحتلال، لم يحترموا هؤلاء، وتعاملوا معهم بكثير من الاستعلاء والاذلال. اما الفئة الثانية من الانتهازيين والمتلونين، الذين ظهروا على السطح فجأة، واثاروا الانتباه، فاؤلئك الذين كانوا يقفون في اقصى نقطة من اليسار، الذين كانوا يحتاجون الى مهدئات عندما يذكر البعض أميركا والغرب والرأسمالية، واذا بهم يقفون على قمة قائمة المسؤولين عن الاعلام الاميركي في العراق.لقد شغل هذا التلون الساحة العراقية، وحاول البعض ان يدرس الظاهرة، فوجدوا ان لا تفسير لذلك، سوى اللهاث وراء المناصب والجاه، وان لا مبادئ عند هؤلاء جميعا.اما صحيفة (الصباح) وقناة (العراقية) التي اسسها الاحتلال الاميركي واغدق عليها، فقد وظفت جميع اقلامها وامكاناتها للترويج للاحتلال وادواته، وشنت حملات لا مثيل لها ضد كل صوت وجهد وطني وقف ضد الاحتلال، وما زالت هذه الوسائل تكذب على العراقيين، ويتندر العراقيون في كل مكان على ما تبثه قناة الاحتلال (العراقية) ويرددون قولا شائعا مفاده (عندما نشاهد قناة العراقية نقرر العودة فورا الى العراق، لما ترسمه من حياة وردية وأمن واستقرار ورفاهية، وما ان ننتقل الى قناة اخرى او نتصل باهلنا في الداخل، حتى نصاب بالهلع من حجم الأخطار والتدهور اليومي المتزايد للأوضاع الأمنية والخدمية في العراق.هذا ديدن العراقية بالاسم فقط والصباح، ويتناقل العراقيون تلك القصص الكاذبة التي بثتها قناتهم في برنامجها الشهير عن ما اسموه بالارهاب، فلم يظهر شخص واحد الا وتحدث بقصص مفبركة تحت التعذيب، وهناك آلاف القصص التي يتداولها العراقيون، عن اعترافات لا اساس لها من الصحة. كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
جولة للفتنة والفوضى

السيد زهره

اهبار الخليح البحرين

إذا كان هناك من توصيف للجولة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية رايس مع وزير الدفاع الأمريكي جيتس في المنطقة، فهو أن هذه جولة للفتنة والفوضى. أهداف الجولة المعلنة، وما قيل أثناءها من تصريحات ومواقف تنذر بإدخال الدول العربية إلى مرحلة جديدة من مراحل الفتنة والفوضى.

قبل أن تبدأ رايس وجيتس الجولة، أعلنت أمريكا كما نعلم تقديم ما اسمي بـ «مساعدات« عسكرية ضخمة لإسرائيل ومصر والسعودية ودول خليجية أخرى. وقيل صراحة إن الهدف من هذه المساعدات هو مساعدة «حلفاء أمريكا« على مواجهة إيران وحزب الله وسوريا، ومعهم حماس بطبيعة الحال. كان أمرا مقصودا تماما الجمع بين إسرائيل والدول العربية المعنية في «حزمة واحدة«، أي بعبارة أخرى، أرادت أمريكا أن تصور هذه المساعدات العسكرية على أنها تدشين رسمي لحلف معلن بين إسرائيل وما تسميها أمريكا «جبهة الاعتدال« من الدول العربية. وهذا في حد ذاته إهانة لكل العرب.. إهانة لكل العرب أن يقال لنا إن حلفا مع عدو غاصب مجرم هو ضروري للدفاع عن أي مصلحة عربية. ولا يقل خطورة عن هذا، ما أعلنته أمريكا صراحة من وضع سوريا وقوى مثل حزب الله أو حماس، في صف الأعداء الصريحين لدول عربية مطلوب الاستعداد لمواجهتهم. والشيء المفزع أنه رغم هذا الإعلان الأمريكي، فإنه لم يخرج أي مسئول من الدول العربية المعنية ليرفض هذا الكلام، ويرفض القول باعتبار دولة عربية مثل سوريا دولة معادية. هذا الموقف الأمريكي الصريح المعلن، والذي يمثل الهدف الأساسي لجولة رايس وجيتس، هو نذير بنقل الفتنة في العالم العربي إلى مرحلة جديدة. كأنه لا يكفينا الفتن الداخلية في الدول العربية، كما هو الحال في العراق ولبنان وفلسطين. تريد أمريكا أن تنقل الفتنة إلى مرحلة العداء والصراع بين الدول العربية نفسها بوضع سوريا في مصاف الأعداء. أما عن الأزمات العربية المتفجرة، فماذا حملت رايس وجيتس معهما؟. يريدان من الدول العربية أن تساعد أمريكا في العراق. ويعني هذا مساعدة الاحتلال على حل أزماته والضغط على العراقيين كي يتوافقوا على هذا. لكن في نفس الوقت، تريد أمريكا أن تصطف الدول العربية معها للحيلولة دون أي مصالحة وطنية في لبنان أو في فلسطين، الأمر الذي يهدد بإشعال الصراع الداخلي أكثر وأكثر. إذن، من جميع الأوجه كما قلنا، فإن هذه الجولة لرايس وجيتس هي نذير شؤم بإشعال مزيد من الفتن والفوضى في المنطقة. وإذا كانت أمريكا ترى أن من مصلحتها ذلك ومعها إسرائيل، فإن الشيء المذهل حقا هو سعادة الدول العربية المعنية بهذه المواقف الأمريكية وترحيبها بها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
خليل زاد بلسانين
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط
السفير الأميركي في الأمم المتحدة، زلماي خليل زاد، ارتكب هذا الأسبوع غلطة فاضحة ليس عندما هاجم السعودية، فالخلاف ربما يبرر النقد والهجوم الإعلامي، بل لأنه تعمد الاحتيال عليهم. السفير ظهر أولا في النيويورك تايمز ووصف السعودية بأنها دولة غير متعاونة تجاه استقرار العراق، بل أكثر من ذلك اتهمها غمزا بتعطيل المصالحة الوطنية. ثم في نفس اليوم أطل على تلفزيون العربية وانكر ما نسب إليه، وقال إنها مبالغات إعلامية وامتدح تعاون السعودية حتى جعلها في مقدمة الدول التي ساهمت في استقرار الجارة العراق. وبعد يومين ظهر على محطة «سي.ان.ان» الأميركية وهاجم السعودية بنفس الصيغة الأولى التي تبرأ منها، ثم ظهر في الليلة التالية وتنصل مما قاله بلسانه على الـ«سي.ان.ان»، هاجمها في الأولى ومدحها في الثانية.
اتضح أن السفير زلماي عندما يتحدث إلى العرب يقول مديحا مبالغا فيه، وعندما يتحدث للإعلام الاميركي يذم ذما بلا تحفظ في نفس الموضوع وفي نفس الوقت. وهذه صارت من طباع البعض الذين يتحدثون حسب هوى الجمهور، يرضى الأميركيين بالنقد ويرضي العرب بالإطراء. وقد تكون مبررة من أميركي جاهل لم يسافر من الاباما، ولا يعرف كيف هي منطقتنا. ربما تقبل ممّن لا يدري أن جزءا كبيرا من العرب يعرفون الإنجليزية، ويتابعون المحطات الأميركية التي تبث معظمها مجانا في سماء منطقة الشرق الأوسط. لكن المشكلة أن السفير زلماي اقرب المسؤولين الاميركيين إلى المنطقة العربية، فهو أفغاني الأصل، ومسلم، وكان سفيرا في العراق، وفوق هذا درس في الجامعة الأميركية في بيروت، وحصل على شهادتيه البكالوريوس والماجستير. وهو اليوم يشغل أعلى منصب يمنح لمسلم في الحكومة، حيث جعله بوش سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
والسفير زلماي مارس «الفهلوة»، ولا أقول الدبلوماسية، الحديث بلغتين مختلفتين في آن واحد اعتقادا منه أن يرضي بذلك حكومته الاميركية ولا يغضب الحكومة السعودية، وهو أمر لم يدم طويلا حتى اكتشفه الجميع وسبب حرجا للطرفين بلا مبرر.
وقد يتساءل البعض، هل الانتقاد العلني الاميركي أسلوب مناسب لممارسة الضغط السياسي؟ لست متأكدا، لكنه مفيد أحيانا لتوضيح المواقف عندما تكون هناك خلافات طويلة. لكن من المهم ان تعرف واشنطن انه عندما تنتقد الحكومة الأميركية احدى حكومات المنطقة، فهي عمليا تدعمها شعبيا، وعندما تثني عليها فهي قبلة الموت. وبالتالي ربما كان على خليل زاد ان يقول كلامه ضد الحكومة السعودية معكوسا، اي يثني عليها في الصحافة الاميركية ويهاجمها في الإعلام العربي، وبالتالي ترضي الطرفين.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
العراق البطل
عبدالله إسحاق
البيان الامارات
لا أحد ممن لديه إلمام بالتاريخ أو ببديهيات الثقافة العامة، يجهل ما قدمه العراق للإنسانية من انجازات حضارية عبر تاريخه الممتد سبعة آلاف عام، وأن العراقيين هم الذين قدموا أول أبجدية للكتابة عرفها الإنسان، وأول قانون مكتوب في عهد حمورابي العظيم.


فموقع بلاد الرافدين في سجل الحضارات أسمى وأنصع من أن يحتاج إلى تأكيد أو تذكير، ليس في التاريخ القديم فحسب، وإنما في كل مراحل التاريخ الوسيط والحديث كذلك. فقد شهدت بغداد إنشاء أول جامعة نظامية أيام الخليفة العباسي المأمون الذي أنشأ «دار الحكمة» وعرف عهده أكبر وأهم مشروع لترجمة المعارف الإنسانية، تلته نهضة فكرية وعلمية غير مسبوقة امتدت آثارها إلى أنحاء العالم، وشكلت ركيزة أساسية لكل ما جاء بعدها من مدارس فكرية وتطور علمي حديث.


غير أن تاريخ العراق المعاصر تخلله الكثير من الانتكاسات والنكبات، حتى بات البعض ينسى أو يتناسى العراق الأصل، عراق الأمجاد التاريخية والأصالة الحضارية، ولا يرى غير الصورة المسخ والمشوهة لعراق تمزقه الخلافات الداخلية وتنهشه الأطماع التوسعية وطموحات الهيمنة الخارجية التي أوقعته في أتون احتلال همجي، أعمل قوته الغاشمة قتلا وتدميرا وفتح الأبواب لعصابات الإجرام من فاقدي الوعي والضمير، ليعيثوا فسادا وخرابا ويحولوا البلاد إلى ميدان لصراع عبثي بلا هدف ودون تمييز.


لكن الأصل يبقى على أصالته، مهما علاه الغبار أو تراكمت فوقه الأتربة، وهذا ما أكده المنتخب العراقي لكرة القدم يوم الأحد الماضي، بانتصاره التاريخي وفوزه المستحق بكأس الأمم الآسيوية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا.


فما حققه منتخب العراق البطل، لم يكن مجرد نصر كروي أو انجاز رياضي، وإنما كان قبل كل شيء وفوق كل شيء، رفضا قاطعا وتحديا جازما لتشويه صورة العراق الحضارية النبيلة، وإصرارا على نزع ما علاها من أقنعة مزيفة.


لقد أبى أحفاد حمورابي ونبوخذ نصر وجلجامش والمنصور والمأمون، إلا أن يظهروا معدنهم الأصيل وروحهم الوطنية العالية، مؤكدين أن العراق الواحد الموحد وطن لكل العراقيين، هو الأصل وهو الباقي، رغم كل محاولات التمزيق والتفتيت.


ولم يكن هذا رأي اللاعبين وموقفهم وحدهم، وإنما أكده الاندفاع الجماهيري العفوي الذي عم العراق بعد إعلان النتيجة، من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن الشرق إلى الغرب، في انتفاضة شعبية شاملة تخطت كل الحواجز الفئوية والطائفية وتحدت متاريس الفتنة ومعاول الهدم التي حاول الاحتلال الهمجي والإرهاب الأعمى تكريسها بين الأخ وأخيه والأم ووليدها.. بل بين المرء ونفسه وقناعاته وما يمليه عليه ضميره وتفرضه عليه حقائق تاريخه الطويل ومصيره الذي لا ينفصم.


لقد كان الفريق العراقي «منتخبا» بكل معنى الكلمة، حيث تخطى فرقا عريقة تمثل أكبر قارات العالم وأكثر من ثلثي سكان المعمورة، وكان رفيقه وشريكه في النهائي فريقا عربيا عريقا آخر، هو الفريق الوطني السعودي، ما جعل البطولة عربية بامتياز وجعل النصر مضاعفا بمذاق عربي خالص.


وجاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعطي بعدا أعمق وأسمى لهذا الانتصار العربي، حيث أمر سموه بتكريم المنتخب العراقي على إنجازه المتميز الذي «أبرز قدرة الشباب العربي في تحدي الصعاب وتحقيق الانجاز وتقديم صورة مثالية للعطاء الوطني».


وسموه إذ يقدم هذه المكرمة إنما يعبر، ليس فقط عن موقف شخصي ووطني أصيل يضاف إلى سجل مواقفه المشرفة، وإنما هو تعبير صادق ونبيل عن ضمير ومشاعر كل عربي، بل كل وطني شارك العراقيين فرحتهم وأحس معهم بطعم الفوز وزهو الانتصار.


نجح المنتخب الوطني العراقي، إذن، وحقق لاعبوه بأقدامهم ما فشلت فيه وعجزت عنه رؤوس الساسة في العراق، فهل يستفيد السياسيون من تجربة لاعبيهم، ويرتقوا بتفكيرهم وممارساتهم إلى مستوى هذه النخبة من أبناء العراق الوطنيين الأبطال؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
عراق الفرح
علي حجيج
البيان الامارات
عندما كان الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان يقوم بجولة يتفقد خلالها سير العمل في بناء الجامع الأموي، لفت نظره عامل يقوم بجهد خارق حيث كان يحمل فوق رأسه أضعافاً مضاعفة عن رفاقه من الطوب والحجارة، فاقترب منه الخليفة سائلاً من أي البلاد أنت؟ فأجابه العامل أنا من العراق. فهز الخليفة الأموي رأسه باسماً: انتم أهل العراق الوحيدون الذين تتحملون الصبر ومشقاته. إنه العراق الذي يخرج دائماً من تحت الأنقاض قوياً، يفاجئ العالم بمبادراته التي لا تخطر على بال.


بالأمس استطاع اللاعب يونس محمود أن يصنع فرحة حقيقية على وجه العراقيين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وأعراقهم، واستطاع مشكوراً أن يُنسي العراقيين وكل الذين يحبون العراق حباً حقيقياً، قوافل الموتى والضحايا الذين يحصدهم الإرهاب الغادر في كل زاوية وفي كل شارع، من بغداد (دار السلام)، وان يرسم أملاً حقيقياً بالغد الباسم.


الحفاوة التي انتابت العراقيين مطلوبة وضرورية، لأن فرح العراق، هو فرح للمنطقة بأسرها، هذا ليس تنظيراً بل واجباً نبيلاً ينبغي أن يعمل له كل مخلص، فلقد أنهكتنا مشاهد السيارات المفخخة، وأشلاء المواطنين والأطفال في الشوارع، ومناظر الجرحى في المستشفيات الفقيرة الممتلئة بالمصابين الذين لا يجدون العلاج، ومواكب تشييع الضحايا إلى المقابر الجماعية وغيرها، فكأن العراق خلق للموت فقط، وكأن العراقي الذي كان قوياً شامخاً عزيزاً أصبح سلعة رخيصة للقتل المجاني.


اللاعب يونس محمود لحظة تسديده للكرة التي أصابت المرمى، أنهضت عراقاً جديداً من نومه العميق الذي استمر دهوراً، وأنعشت في ذاكراتنا عراقاً نابغاً بالشعر والحكمة والإبداع والقصيدة المحفورة في سويداء القلب.


بالرياضة يعود العراق حليماً هادئاً قوياً، لأنه لم يُشف العراق بالسيارات المفخخة والجيوش الغازية التي أرادت أن تحمل إليه الديمقراطية والحرية، لكنها حملت إليه الظلم والبطش ومآسي أبوغريب ومجازر الجسور والتهجير في جميع الأصقاع، فلا ضير ولا عيب إن عاد إلينا العراق.


وعدنا إليه معافى من خلال ملاعب الرياضة التي أبلى فيها رجال العراق بلاء جيداً وأعادوا الروح إلينا وإليه، هذا عراق محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتي وسعدي يوسف ونازك الملائكة.. ويونس محمود عراق الكلمة المبجلة، والقصيدة الفاتنة تلك القصيدة التي كتبها فريق المنتخب العراقي بالأمس في الملاعب على إيقاع القلوب المتعطشة لفرح مستحيل.


الفرح مطلوب للعراق وان لم يكن موجوداً علينا إيجاده بأي طريقة، ويبدو أن ليلى المريضة في العراق بدأ الشفاء يدب في شرايينها بذلك التآلف الذي أظهره المنتخب العراقي، الذي لعب مباراة رائعة رغم ظروفه النفسية والمعنوية والاقتصادية القاسية.


الانحياز للمنتخب العراقي ليس معناه تنكراً لا سمح الله للمنتخب السعودي الشقيق الذي نكن له كل التقدير، ولكن جرح العراق العميق يجعلنا نعلن هذه الحفاوة العالية لا بل الصاخبة، ففي العراق الترياق، الترياق لنا جميعاً، لأنه صمام الأمان. نريد بكل أمانة أن تنتهي مشاهد الثأر والأحقاد الدفينة في أرض الرافدين ونريد لمهرجانات الشعر أن تعود من جديد إلى ربوع الحضارة التي أنجبت الكثير من المبدعين والمفكرين.


لا نريد أن نظل نصرخ مع مظفر النواب لو أن العراق عراق.. ونموت بحسرتنا بل نريد للعراق أن يعود شامخاً كما نخيله المعطاء وكما مياه فراته العذبة. إذا كان يونس محمود قد أنسى العراقيين وأنسى محبي العراق مواكب المآتم لبعض الوقت، فإن الدعاء والأمنية من الأعماق، أن يبرأ العراق كل العراق من كل الشرور التي سكنت فيه في المستقبل القريب، وبداية واعدة لعراق جميل تملأ سماءه الأفراح والليالي الملاح.


إذا كان الخليفة الأموي وجد بالعراقي أنسانا حمالاً للمصاعب والمصائب فإننا نميل لليقين بأن العراق سيخرج من أتون الجحيم الذي وضعه فيه الاحتلال والسياسات الرعناء إلى رحاب العطاء والإبداع، والعودة إلى الساحات لكي يأخذ دوره الحقيقي والطليعي



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الكونغرس وجعجعة بلا طحن
شارل كاملة
تشرين سوريا
حمى الاتهامات المتبادلة بين الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارته المتآكلة والمتكالبة، ومنافسيه الديمقراطيين المهيمنين على الكونغرس ومن ينضاف إليهم من جمهوريين نزلوا من سفينة بوش الآيلة للغرق .

من جهة أخرى لا تزال متصاعدة وبدأت بالتشعب مع كل خطوة يخطوها بوش للتعمية على الخلاف الاكبر المتمثل بقانون يلزم الرئيس بموعد محدد للانسحاب من العراق تقابلها تهديدات رئاسية باستخدام حقه الدستوري في نقض المشروع او باستخدام موقعه الرئاسي كأعلى سلطة تخوله ما يشاء مادام تحت سقف الامن القومي ما يعد الساحة السياسية الاميركية لمواجهة حول السيطرة على هذه الحرب. ‏

في اخر صفحات هذه المواجهة المفتوحة ما أبداه الكونغرس من شكوك بجدوى صفقات اسلحة لدول بالمنطقة خاصة لجهة الذريعة التي انطوت عليها وهي ما يمثله التهديد الايراني في المنطقة ذريعة عدها ديمقراطيون وجمهوريون على السواء محاولة للتعمية عن الازمة الاساس «العراق» لتوسيع دائرة المواجهة في المنطقة أولاً وتالياً لوضع اميركا امام الامر الواقع في حال نجحت خطوات بوش لتوسيع اطار الحرب. وهو ما بات متوقعاً في كل يوم! ما يعده خبراء عسكريون في الكونغرس خطراً استثنائياً في مرحلة حساسة وعصيبة محذرين من سباق تسلح في المنطقة على اسس من نسج خيالات المحافظين الجدد فرضتها لعبة الهروب الى الامام التي اعتدنا رؤيتها في السياسة الاميركية مع كل مأزق يعيشه الواقع الميداني في العراق. وهو مأزق مستمر منذ ان وطأت اول قدم اميركية عليه ويتفاقم مع كل مسعى لاطالة المقام!. ‏

المهم الآن ما النتيجة؟ رد الفعل الاولي جاء من قبل شركات صنع الاسلحة الاميركية التي رحبت بقرار بوش وجهزت مصانعها لانتاج اسلحة توازي ما قيمته 64 مليار دولار على اعتبار انها صفقة اولية قابلة للزيادة والتوسع مع قبول الدول المستفيدة الذريعة والصفقة معاً! والحبل على الغارب والجرار معاً!. ‏

أما من جهة رد فعل الكونغرس فهو يدرس اليوم تشريعات العرقلة ودرس سابقاً ما هو اعمق من ذلك لكن دون نتيجة فاعلة ومؤثرة في مجرى القرار الرئاسي الامر الذي يستطيع معه المراقب القول: إنني أرى جعجعة ولا ارى طحناً، جعجعة تعزف على حبال الحقيقة وتلامسها وتمشي عليها وتتماهى مع مطالب الناخب الاميركي الذي وجه صفعة قوية لبوش وتوجهاته الحربية في الانتخابات التشريعية الماضية، ومع ذلك لم يستفق من غيه وما ذهب اليه! وكذلك لم يستطع الكونغرس اجراء اللازم ما يضع الطرفين في قفص الذهاب بعيداً في مسؤوليتهما نحو تخوم وعرة جداً ادخلت اميركا كافة في قفص الاتهام الى ان يثبت العكس ويبدو ان ذلك سيطول اوانه ما دام الكونغرس يكشف الحقائق ويقتصر فعله على الحوم حولها! ما يحمله مسؤولية مضاعفة يتبرأ منها حتى الآن.‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
المرجعية وادوار المسؤولية...

صادق السيد محمد باقر الحكيم
موسسة شهيد المحراب
أود هنا أن أطرح موضوعا مهما ربما يكون غير واضحٍ أو مشوشٍ لدى بعض الناس، ولاسيما في عصرنا الراهن ، وهو موضوع المرجعية الدينية العليا والتي تتعرض هذه الأيام إلى حملة إعلامية منظمة وحرب شرسة تمارسها بعض أجهزة الاعلام المشبوهة والفضائيات المأجورة أو المغرضة التي تحظى بالدعم اللامحدود من بعض الدوائر المعروفة، حيث تعمد هذه الفضائيات المسيّسة إلى استدعاء بعض الشخصيات والأدعياء ، وتحاول أن تسلط عليهم الأضواء بغية الطعن بمقدساتنا وشخصياتنا وعلمائنا ومراجعنا العظام.

فأقول : هناك العديد من الأمور المهمة التي تواجهنا في الوقت الراهن والتي تلقي بظلالها الثقيلة على المرجعية الدينية العليا، ولا يمكن للمرجعية التخلي عنها وتركها والانعزال عن بيان دورها وموقفها تجاه هذه الأمور ، ونوجز هنا أهم هذه الأمور وهي عبارة عما يلي :

الأول : الحوادث الجديدة والتطورات التي تحتاج إلى معالجة فقهية ومتابعة وتحليل من الناحية الفقهية والشرعية، والرجوع فيها إلى المصادر الدينية الرئيسية المتمثلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، وذلك للوقوف على الحكم الشرعي تجاه هذه الحوادث الجديدة والتطورات ، إنطلاقا من التمسك بقوله تعالى: {وَمَا آتاكم الرسولُ فخُذُهُ وَمَا نَهَاكُمْ عنه فانْتَهُوا واتَقُوا اللهَ إنَّ اللهَ شديدُ العِقَاب} الحشر : 7 .

فالواقع إننا نواجه كل يوم قضية جديدة ترتبط بأوضاعناالحياتية التي نحتاج فيها إلى رأي جديد ، وهو ما يمكن أن نعبر عنه بالمسائل المستحدثة وهذا يفرض وجود عمل تخصصي علمي لابد من القيام به في المحافل الفقهية لأجل دراسة هذه المسائل وإعطاء رأيٍ فيها.

ولعل الجميع يعلم أن المسلمين قد انتشروا في مختلف بقاع العالم، وتطورات العلم والحياة الاجتماعية قد أدت إلى تطور حالة الإنسان المدنيـة ،كما أن كثرة العناوين الثانوية جعلت الإنسان المعاصر يعيش حالة من العسر والحرج المتنامي يومياً.

فإننا نجد في كل يوم مسألةً وقضيةً تُطرح ذات علاقة بالمعاملات التي كانت في السابق محدودة بعناوين معينة ، فمثلا البيع والإجارة والمضاربة وغيرها من العناوين الفقهية الأخرى كانت لها أقسام معينة ومحدودة في السابق.

أما اليوم فقد إستجدت عشرات العناوين العصرية للعقود والمعاملات التي تحتاج إلى بحث فقهي دقيق من أجل معرفة الحكم الشرعي الذي يجب الالتزام به وأداء التكليف الشرعي اتجاهه.

ويصدق هذا الموضوع على قضايانا وعلاقاتنا الاجتماعية والسياسية أيضا وبشكل واسع ، حيث هناك تطورات ومستجدات كبيرة جدا تحتاج إلى متابعات في غاية الدقة من الناحية الفقهية والشرعية لإعطاء الموقف المناسب بشأنها وبيان حكمها الشرعي.

ولذا يمكننا أن ندرك هذه الحقيقة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ من خـلال مـراجعة أعمال المجمع الفقهي الإسلامي التابع لمنظمة المؤتــمر الإسـلامي الذي يعقد سنويا في مدينة جدة أو غيرها ، والذي يحضره علماءٌ من مختلف المذاهب الإسلامية (من سنة وشيعة) ، ومن دول إسلامية ، مثل العراق ومصر وإيران وسوريا والسعودية الدولة المضيفة ، بهدف بحث القضايا المستجدة ، فعندما نراجع جدول أعمال هذا المؤتمر نجد عشرات العناوين المعقدة الجديدة التي تحتاج إلى معالجة فقهية على مختلف الاصعدة.

أضف إلى ذلك فاننا نواجه التحديات الجديدة والقضايا والإثارات والشبهات المستمرة حول الفكر والعقيدة والثقافة الإسلامية والحياة الاجتماعية والسياسية وكيفية صياغتها ومعالجة مشاكلها ، الأمر الذي يحتاج إلى مواكبة دائمة ومستمرة لتقديم الحل والتصور الإسلامي الأصيل، والرد على الشبهات ومواكبة ومعالجة الإثارات التي تُطلق هنا وهناك حول الإسلام وأحكامه ومنهجه في الحياة الإنسانية ، أو حول الحركة السياسية التي تجـري في عالمنا الإسلامي .

ومن هنا يمكن أن نلاحظ أن للمرجعية الدينية عدة أدوار ومسؤوليات تتحملها نذكر منها ثلاث :

الأولى : المسؤولية الثقافية .

الثانية : مسؤولية إدارة شؤون المسلمين .

الثالثة : مسؤولية القضاء وفصل الخصومات وحل النزاعات العالقة بين الناس . وهذا بحث له مجال آخر ، ربما أتعرض له لاحقا إذا وفقني الله تعالى لذلك.

فأما المسؤولية الأولى : وهي الثقافية ، فهي في الواقع عبارة عن تشخيص معالم العقيدة الإسلامية بكل تفاصيلها، ومنها الثقافة الإسلامية ومفاهيمها الأخلاقية والاجتماعية ، ولابد هنا أن تُطرح كنتاج للعقيدة الإسلامية والفكر الإسلامي ، ويستنبط أيضاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، مضافاً إلى الفتيا وبيان تفاصيل الأحكام الشرعية والمواقف الشرعية تجاه الحوادث المختلفة ، إذ لا تخلو أي واقعة من حكم شرعي .

ومضافا إلى العقيدة والفتيا هناك مهمة هداية الناس وإرشادهم ، وهي في الواقع عملية معقدة وصعبة للغاية، وتحتاج إلى تخطيط وعمل متواصل للقيام بهذا الدور العظيم الخطير ، وهو يعتمد بصورة أساسية على تشخيص العقيدة بتفاصيلها وتشخيص الثقافة الإسلامية للأمة ، ومن ثم بيان الأحكام الشرعية لأبناء الأمة .

الثانية : مسؤولية إدارة شؤون المسلمين ، وزعامة الحالة الاجتماعية وتنظيم المجتمع وبنائه وتزكيته وإقامة أركان العدل والقسط بين أبناء الشعب والأمة الواحدة على أساس الحق والمصالح الحقيقية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد .

فهذه المرجعية يكمن دورها في بناء المجتمع باتجاه الهدف الرئيس ، المتمثل كما أشرت بإقامة الحق والعدل بين الناس ، وهذا الدور فيه الكثير من التفاصيل مثل العلم والمعرفة وتحليل الأوضاع السياسية القائمة في الواقع الاجتماعي ، ومعرفة مواقف الأعداء والأصدقاء ، ومعرفة الإمكانات والقدرات التي تتمتع بها الأمة ، ثم بعد ذلك يأتي تشخيص الموقف السياسي استنادا إلى هذا التحليل وهذه المعرفة الدقيقة ، ومن ثم العمل على تفعيل وتنفيذ الموقف وإجراء العملية السياسية الصحيحة .

ومن هنا نفهم أنها عمليةٌ معقدةٌ جدا وتحتاج إلى تفرغ واهتمام خاص ، لاسيما في العصر الحاضر الذي تحول فيه العالمُ كلُّه إلى قرية صغيرة ، وتشابكت فيه المصالح والنتائج ، وكثرت فيه مؤامرات أعداء العراق وأساليبهم في الهيمنة والتسلط ، ووسائلهم في النفوذ والتأثير .

الأمر الثاني المهم : هو التطورات السياسية في عالمنا المعاصر، حيث كانت المسألة السياسية محدودة ، وذلك لانقسام العالم إلى عدة دوائر ومجتمعات منفصلة بعضها عن بعض ، وكانت العلاقات بينها محدودةً جدا والمداخلات كذلك، والارتباط بينها إما بالحرب أو الهدنة المؤقتة .

أما اليوم فقد تحول المجتمع الإنساني إلى عالم جديد، قد تداخلت شؤونه السياسية والاقتصادية والثقافية، يعتمد بعضه على بعض ولا يستغني بعضه عن بعض، عالم الأُمم المتحدة والتعاون الدولي في مختلف المجالات ، والعهود والمواثيق والقوانين الدولية الثنائية أو الجَماعية، والتكتلات الإقليمية والدولية، والمداخلات والمؤامرات والنفوذ الدولي الواسع بسبب وجود هذا التشابك في العلاقات.

الأمر الثالث المهم : تطور العلاقات والصلات الذي حوّلت العالم إلى عالم جديد وهو عالم الاتصالات والمعلومات، من خلال القنوات الفضائية وشبكات الاتصال الدولية (السلكية واللاسلكية والانترنيت)، وكذلك سهولة التنقل والسفر، وملكية الأسهم والشركات المتعددة الجنسيات والتجارة الدولية ونقل الأموال والبنوك العالمية وتبادل الثقافات عن طريق الدراسة أو الكتب والمجلات والصحافة والموسوعات والمعاجم والترجمة وتعدد اللغات وما شابه ذلك، حتى صار العالم بأكمله يشبه المدينة الواحدة المكتظة بالسكان والمشكلات والمداخلات والتأثيرات المتبادلة، من خلال هذه الارتباطات وتطوراتها الواسعة التي ألقت بظلالها الثقيلة على القضية السياسية والاقتصادية أيضا وتشعباتها.

ولذا نرى في السابق لم يكن هناك تدخل من القوى الكبرى في شؤون بلادنا إلا بشكل محدود، مثل : الهيمنة على الثروات الرئيسية، أو الممرات الاستراتيجية، أو المناطق الحساسة، عن طريق الحرب والقوة العسكرية المتوازنة نسبيا.

بينما يحصل التدخل بصورة يومية، وبجميع تفاصيل حياتنا الاجتماعية وبمختلف الأساليب، حتى غزت هذه القوى بيوتنا وغرف نومنا، وراحت تتحدث إلى أولادنا ونسائنا وأوساطنا السياسية والاجتماعية والثقافية في كل وقت وساعة، وذلك لإيجاد تحولات ثقافية وحضارية وسياسية واقتصادية .

ومن هذا المنطلق أصبحت القضية السياسية ذات وضع جديد، فقد تمكن أعداء الإسلام ومثيري الفتن والفساد من غزو الإنسان في عقر داره، بل حتى تنوع خطابهم لبني الإنسان، فلو كانت أسرة مكونة من خمسة أفراد فهناك خمسة خطابات في آن واحد، للطفل خطاب يتحدث معه أعداء الإسلام، وللمرأة خطاب، ولرب البيت خطاب، وللشاب خطاب، وللفتاة خطاب، وربما يتحدثون مع جميع هؤلاء في كل يوم بخطابات متعددة.

ويعبرون اليوم عن هذه العملية بالغزو الثقافي، في محاولة للهيمنة على عقائدنا وثقافتنا وسلوكنا واقتصادنا وجميع شؤوننا، من خلال معركة حضارية يديرها أعداء الإسلام بمختلف المسميات والأساليب، ضد حضارتنا الإسلامية الأصيلة .

ومن هنا نحن بحاجة إلى مرجعية عليا متفرغة ومتخصصة، لإدارة هذه المعركة ومواجهة هذا الغزو، وكذلك تفهم العقيدة والفكر الإسلامي وتقديم الحلول والأجوبة لكل المشاكل والأسئلة، وإدارة عملية المواجهة التي هي أكثر تعقيدا من المواجهة العسكرية التي تشتمل على الهجوم والانسحاب والمناورة والالتفاف، ومتخصصة في فهم المجتمعات وظروفها وكل هذه المفردات.

فالهجوم الثقافي يحتاج إلى مثل هذه الإدارة، بل قد نحتاج أحيانا إلى مراجع متخصصين في هذا البلد أو ذاك للإمساك بشؤون هذا البلد أو ذاك وإدارته، لاختلاف خصوصيات ذلك البلد عن هذا البلد.

ولعظم وأهمية المسؤولية القيادية للامة الملقاة على عاتق المرجع الأعلى، فقد أعطى أهل البيت عليهم السلام كل هذا الزخم والأهمية القصوى للمرجعية العليا، حتى ربطوا عليهم السلام نتائج كل الأمور العقائدية والعبادية وقبولها بالمرجعية العليا، لأنها الحصن الواقي والسور الحصين والحافظ لهذه الأمور
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
هموم المنطقة
افتتاحية
البيان الامارات
على مدى سنوات طويلة، تكاد تكون منطقة الشرق الأوسط هي الأكثر اضطرابا دون غيرها من مناطق العالم. لم تعرف المنطقة أمناً ولا استقراراً منذ منتصف القرن الماضي، وبالتحديد منذ أن تأسست الدولة العبرية عام 1948. وعجز العالم من يومها عن فرض حل عادل لقضية الفلسطينيين ـ أصحاب الأرض ـ رغم ترسانة القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، بدءاً من القرار 181 الذي يقسم أرض فلسطين إلى دولتين والقرار 194 الذي ينص على حقوق العودة للاجئين الفلسطينيين، مروراً بالقرارين 242و338.


الشرق الأوسط.. ازداد التهاباً واتسعت مشاكله بدرجة خطيرة منذ احتلال العراق. وبدا أن استقرار المنطقة بعيد المنال، فلا القضية الفلسطينية عرفت حلاً، ولا العراق تحرر من العنف واسترد أمنه واستقراره. بل تداخلت مشاكل أخرى في المنطقة. والسبب الرئيسي في جوهره هو غياب العدالة الدولية.


وبالتحديد عدم قدرة المجتمع الدولي على فرض إرادته على من تسببوا في صنع مشاكل المنطقة. والمقصود هو إسرائيل التي تريد سلاماً مجانياً مع العرب، ولم تقدم رداً واضحاً حول موقفها من مبادرة السلام العربية التي تعد الفرصة الأخيرة والوحيدة ـ إذا طبقت ـ لنزع فتيل التوتر وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الشرق الأوسط.


وأمس، شهد منتجع شرم الشيخ المصري اجتماعاً موسعاً مغلقاً، ضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والولايات المتحدة (6+2+1) برئاسة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي ترأس وفد الدولة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أول أمس. وتم خلال الاجتماع مناقشة ملفات المنطقة الملتهبة، وعلى رأسها بالطبع عملية السلام والعراق وأمن الخليج وقضايا الانتشار النووي والإرهاب.


الحضور العربي في لقاء شرم الشيخ، هو تأكيد على رغبة عربية جماعية لتجنيب الشرق الأوسط تداعيات خطيرة ناجمة عن تفاقم مشاكل المنطقة. فموقف الدول العربية الثماني (6+2) من قضايا المنطقة واضح لا لبس فيه، فهو تأكيد على إجماع عربي كشف عنه وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة.


وهو تأييدهم لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحضور الأطراف المعنية كافة، وفقا للمرجعيات المتفق عليها بهدف إطلاق المفاوضات المباشرة على جميع المسارات والبناء على ما تم انجازه في هذا الشأن، والتأكيد على الموقف العربي الذي يدعو إلى تحقيق السلام العادل والشامل وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمبادرة السلام العربية والمبادئ والأسس التي تستند إليها، وأهمية استمرار الجهود طبقا لخطة التحرك والإطار السياسي اللذين حددتهما لجنة مبادرة السلام في اجتماعها في 18 ابريل الماضي على المستوى الوزاري.


موقف دول مجلس التعاون ومعها مصر والأردن، هو جزء من الموقف العربي الرسمي من قضايا المنطقة. فهي تؤمن بأن حل قضية فلسطين هو مفتاح الحل لمشاكل المنطقة، كما تؤمن بضرورة العمل على مساندة العراق في محنته ومأساته المتمثلة في حالة الانفلات والفوضى الأمنية التي تسببت في إفقار واستنزاف طاقات هذا الوطن الجريح.


وتساند أي موقف عراقي موحد ويلتزم بوحدة وتماسك أرض الرافدين، ويحظى باحترام كل دول الجوار العراقي.


إن أهل المنطقة أدرى بهمومها، وأي مسعى جاد نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا بد أن يضع هذه الحقيقة في اعتباره وان يراعي مصالح العرب وأمن منطقتهم، وقد ثبت أن من يظن غير ذلك واهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
بوش والمالكي: محاثات متكررة ونتائج محدودة

جيم روتينبيرج وأليسا روبين
نيويورك تايمز
مرة كل أسبوعبن، وفي بعض الأحيان أكثر من مرة، يجتمع الرئيس بوش مع نائبه ديك تشيني ومستشاره للأمن القومي، في غرفة العمليات في البيت الأبيض والتي تم تجهيزها إلكترونياً في الأونة الأخيرة، وهم يحدقون في عيون الرجل الذي تركته السياسية أصبح لا سبيل للفكاك منها: رئيس الوزراء العراقي نوري كمال المالكي.
ففي هذه الجلسات والتي تستمر دائماً لما يزيد عن الساعة، والتي يتحدث فيها الرئيس بوش وهو مسيحي ملتزم من تكساس بفضل التعليم المتميز في نيو إنجلاند، مع المالكي العراقي الشيعي الذي أمضى سنوات المنفى السياسي في إيران وسوريا في موضوعات شتى مثل القيادة والديمقراطية وإعادة إنتشار القوات والتحديات المحلية التي تواجههما. وقال أحد المسؤولين الذي جلس في إحدى تلك الجلسات أنهم في بعض الأحيان يتحدثون عن إيمانهم بالله.
وقال المسؤول، الذي إشترط عدم ذكر اسمه حتى يستطيع أن يتحدث عن تلك الحوارات: "إنهم يتحدثون عن التحديات التي يواجهونها بحكم أنهم أصبحوا قادة. وبالطبع إنهم يتبادلون الحديث عن الإيمان بالله". ورفض المسؤول الحديث عن المدى الذي يبلغونه في أحاديثهم الدينية، إلا أنه قال: "إن موضوع يطرح نفسه في النقاش بين الرجلين، وهما من المؤمنين بالله خاصة في الأوقات العصيبة".
وفي هذه الجلسات أيضا يشاهد الرئيس بوش المالكي وهو يتحدث إليه عبر شاشة البلازما المثبتة على الجدران. ويقول مساعدوا الرئيس بوش أن هذه الجلسات تعتبر حاسمة جداً بالنسبة لمحاولات الرئيس بوش مساعدة المالكي أثناء فترة حكمه المضطربة. وهذه الإجتماعات تعتبر أيضا مطابقة للدبلوماسية الشخصية التي قام بها الرئيس بوش من خلال رئاسته، والتي تجسدت عبر الطريقة التي سعى بها إلى تدفئة العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وإلى الآن تبدو أن الإجتماعات، عبر الوسائل الإلكترونية، مع رئيس الوزراء العراقي نوري كمال المالكي قد أوضحت حدود النهج الشخصي، إلى جانب أنها طرحت أسئلة حول مقدرة المالكي، وربما رغبته، في أن يصنع الصفقات الصعبة التي يمكن أن تجلب التسوية السياسية إلى وطنه الممزق. يرى الرئيس بوش في المالكي شريكاً لا يعرف عنه المهرات السياسية الكبيرة ولا قدرته على إظهار الرغبة في التحرك ضد مصالح مؤيديه من الشيعة، الذين لا زالوا يحتفظون بقدر كبير من الإشتباه في مواطنيهم السنة.
ويقول مساعدو الرئيس بوش، أنه وفي هذه الجلسات أن بوش حاول أن يلعب العديد من الأدوار المتزامنة مثل الصديق والمستشار والحليف، وكذلك المرشد والمعلم والمنفذ، حيث تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن تجعل المالكي ينفذ ما قطعه من وعود. ويقول مسؤولو البيت الأبيض أنه وخلال الشهور الأخيرة تحدث الرئيس بوش مراراً وتكراراً مع رئيس الوزراء العراقي المالكي وبصورة تفوق أي زعيم آخر بإستثناء زعماء بريطانيا وألمانيا.
ويقول المسؤولون في إدارة الرئيس بوش أن هذه الجلسات قد أعطت الرئيس بوش فرصة لعقد منتدى في محاولة لإقناع المالكي لأن يقوم بما يزيد عن الإستعراض العلني لكونه زعيماً لكل العراقيين وليس فقط لأنصاره من الشيعة. وقال أحد مساعدي الرئيس بوش أن ومن خلال مؤتمر الفيديو أن الرئيس بوش طالب المالكي بأن يناشد زملائه في البرلمان لتقليل عطلة الشهرين الصيفية المقررة لهذه الدورة البرلمانية.
وقال مسؤول في إدارة الرئيس بوش أن البيت الأبيض يعتقد أيضاً أن المالكي قد أدى بصورة ممتازة في تعهداته الخاصة بإنشاء ثلاثة فرق عسكرية عراقية جديدة في بغداد، وقد أعطى القوات الأمريكية والعراقية المزيد من المساحة والحرية في تعقب المليشيات الشيعية، وعلى الرغم من ذلك أقر المسؤول الأمريكي بأن المسؤولين الأمنيين الشيعة وفي بعض الأحيان يعترضون القوات الأمريكية والعراقية في تأدية مهامها.
جون بولتون السفير السابق للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، حذر من مغبة الإعتماد أكثر على قائد عراقي واحد. وقال بولتون: "إن المسالة لا تتعلق بالثقة في شخص واحد في هذه المرحلة. لكن القضية بالنسبة للعراقيين هي هل أنهم يقومون الآن بالبحث عن سبيل يعيشون من خلاله سوية مع بعضهم البعض أم لا".
على الرغم من تصور الرئيس بوش بأنه يعرف المالكي معرفة جيدة، إلا أنه وفي بعض الأحيان قد أساء فهم الزعيم العراقي والعالم السياسي الذي يعمل بداخله. فلربما يتفق المالكي مع الرئيس بوش على الخطوات التي يجب القيام بها في العراق لتحقيق الإستقرار، مثل إعادة بعض البعثيين السابقين إلى الحكومة. لكن بالمقابل فإنه إذا ما تمادى في عملية إعادة البعثيين السابقين المخلصين لصدام حسين إلى الحكومة فإنه ربما يعرض شعبيته المنقمسة بالفعل إلى المزيد من الإنقسامات.
ولعل الشيعة يضعون ثقتهم في المالكي بسبب تأريخه الشخصي كمعارض قوي للبعثيين ونظامهم. فرئيس الوزراء العراقي المالكي ينتمي إلى حزب سياسي، هو حزب الدعوة، والذي ظل لعقود يعمل بصورة سرية لتفادي التعذيب والقتل على يدي نظام صدام حسين. وقال أحد المسؤولين الأمريكان في بغداد، قبل أن يتحدث عن المالكي لكن بشطر عدم ذكر اسمه، قال: "مع ذلك النوع من الخلفيات، يكن من الصعب التحرك تجاه المسرح السياسي الأوسع وأن تكون منفتحاً في تعاملاتك".
وقد فر المالكي من العراق في العام 1979 بعد أن حُكِمَ عليه بالإعدام بسبب إنتمائه السياسي. وعندما سقطت حكومة صدام حسين أصبح المالكي قائداً في مفوضية تطهير أعضاء حزب البعث من الحكومة، ذلك العمل الذي يعتبر الآن بأنه تم بصورة مفرطة. وقد عارض المالكي جهوداً بُذِلَتْ في وقت مبكر لإعادة البعثيين إلى الدوائر الحكومية المختلفة.
منتقدو المالكي في إدارة الرئيس بوش يقولون أن تأريخ هذه الزعيم العراقي يكشف أنه يمتلك مقدرات أكثر وأقل حظاً، مما يريد هو أن يُظْهِرَ. الذين يميلون إلى الإنتقاص يمكنهم أن يشيروا إلى الذين يحيطون به من الشيعة كدليل على أنه يريد أن يقول للرئيس بوش يجب الإحتفاظ بالقوات الأمريكية في مكانها في العراق وعلى الأقل في الوقت الراهن.
خلال الخريف الماضي كتب ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي في مذكرة داخلية في البيت الابيض: "لقد عدنا من العراق ونحن مقتنعون بأننا بحاجة إلى تحديد ما إذا كان رئيس الوزراء المالكي هو راغب وقادر على رفع الأجندة الطائفية التي يروج لها الآخرون، أم لا".
ويقول مساعدو الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن الرئيس قد استخدم المؤتمرات بالفيديو مع رئيس الوزراء العراقي نوري كمال المالكي لمناقشة هذه الشكوك والخطوات التي يمكن القيام بها مع رئيس الوزراء المالكي لإزالة تلك الشكوك، وللتحقق من إمكانيات حكومته وقدراتها في التوصل إلى تسوية سياسية بين الفصائل العراقية وفي وحدة البلاد والحفاظ عليها من التمزق.

وقال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس بوش عليم بهذه الإجتماعات التي تتم بين الرئيس بوش والمالكي عبر الفيديو، قال: "لقد كان الكثير من ذلك النقاش يدور حول أهمية أن يعكس المالكي، وليس فقط للطوائف والعشائر في العراق، ولكن لكل جيران العراق أنه وفي الوقت الذي فيه هذه الحكومة بقيادة الشيعة إلا أنها في الوقت نفسه هي حكومة لكل العراقيين".
ولعل أولة نقاط الرئيس بوش، وعلى حد تعبير ذات المسؤول الرفيع في الإدارة الامريكية، هي: "أنت بحاجة للقيام بهذا العمل حتى تصبح قائداً وزعيماً لكل العراقيين، لكن ثانياً وفي الوقت الذي تقوم فيه بهذا العمل فإن ذلك يبعث برسالة هامة إلى كل المنطقة، والتي ستساعدك في صراعك في جيرانك من الدول السنية، ولكي أكون أكثر صراحة معك، فإن ذلك سيساعدني هنا في الولايات المتحدة الأمريكية".
وكان الرئيس بوش قد قال بأنه قد رأى العديد من علامات إحراز التقدم والنجاح في العراق. وقال الرئيس بوش في شهر أبريل الماضي واصفا إتصالاته المنتظمة مع المالكي: "لقد شاهدت رجلاً بدأ ينمو ويتطور في آداء مهامه. أتطلع لكي أرى ما إذا كان يتحلى بالشجاعة اللازمة لإتخاذ القرارات الصعبة والضرورية لتحقيق السلام. كما أتطلع أيضاً ما إذا كان يمتلك المقدرات الكافية لتوحيد البلاد أم لا".

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
خوف من الاستراتيجية الأمريكية ضد القاعدة

جوناثان لاندي
الشبيبة عمان

حذر بعض الدبلوماسيين الامريكيين والمسؤولين والخبراء بوزارة الدفاع الامريكية من أن الاستراتيجية التي تتبعها ادارة الرئيس بوش في ملاحقة افراد تنظيم القاعدة في منطقة القبائل الحدودية بباكستان قد تؤجج نار مساندة المسلحين الاسلاميين الذين يقدمون الحماية لقيادات الشبكة الارهابية ومحاربة النظام العسكري بباكستان المدعوم من الولايات المتحدة.
إن الرئيس بوش واقع تحت ضغط العمل تبعا لتقييمات الاستخبارات الجديدة التي صدرت مؤخرا والتي تقول ان شبكة اسامة بن لادن قد أعادت تشكيل نفسها وتخطط لتنفيذ هجمات على الولايات المتحدة من منطقة القبائل الجنوبية الجبلية المجاورة للحدود الافغانية.
إن تقييمات الاستخبارات القومية هذه تزامنت مع زيادة الهجمات في باكستان بواسطة المسلحين الاسلاميين الذين ألغوا الهدنة المؤقتة مع الحكومة الباكستانية في منطقة القبائل بعد سقوط اكثر من 100 قتيل عندما قامت قوات الأمن بقصف المسجد الذي كان المتشددون فيه.
ان ادارة الرئيس بوش تساند تجديد عمليات الجيش الباكستاني ضد المتشددين المحليين ومقاتلي طالبان من افغانستان والقاعدة في وزيرستان.
إن البيت الابيض يشكل خطرا على الهجمات العسكرية الامريكية في المنطقة التي يعتقد بأن اسامة بن لادن واتباعه قد فروا اليها عقب قرار الادارة الرافض لإرسال القوات الامريكية الى هناك بغرض إغلاق منافذ الهرب من افغانستان في ديسمبر 2001م.
عدد من المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين الامريكيين والعديد من الخبراء المستقلين حذروا من ان التدخل العسكري قد يؤدي الى تحفيز وزيادة عدم الاستقرار وإثارة الكراهية ضد الامريكيين وزيادة المعارضة ضد النظام الباكستاني بقيادة الجنرال برويز مشرف.
يقول حسن عباس التابع لجامعة هارفارد والذي يعمل ضابط شرطة في المنطقة: ان القوة العسكرية ستعقد الاشياء اكثر.
مسؤول في الادارة تحدث بنوع من السرية بسبب حساسية الموضوع وقال: إن بعض المسؤولين من فرقة الجبال العاشرة بالجيش الامريكي والذين عادوا مؤخرا من جولة بافغانستان اظهروا قلقا مشابها لهذا.
وكان توماس فينجر رئيس مجلس الاستخبارات القومي الذي يضم كبار محللي الولايات المتحدة الاستخباريين داخله قد ابلغ لجنة مجلس النواب في 11 يوليو الماضي: أن هناك بعض المخاطر من تدخل الولايات المتحدة العسكرية في مناطق القبائل والذي قد يؤدي الى انتشار كراهية مشرف في بقية اجزاء باكستان.
ان الهجمات الجوية الأمريكية المتباعدة في الاقليم الذي قاوم الهزيمة والخضوع لقرون قد فشلت في دحر تنظيم القاعدة وكلفت العديد من ارواح افراد قبيلة البشتون الابرياء تلك القبيلة العرقية التي يعتبر الانتقام والثأر من أقوى تقاليدها.
ان التعاطف مع بن لادن والكراهية لنظام مشرف والامريكيين الذين يساندوه قد اضطرم اوارهما ايضا بسبب الهجوم الذي شنه حوالي 70.000 جندي باكستاني في عام 2003م بايعاز واصرار من الولايات المتحدة والذي تسببت عملياته التي استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المروحية المقاتلة في حصد أرقام كبيرة من الضحايا المدنيين.
ان النظام الذي فقد حوالي 700 من جنوده اجبر على إيقاف عملياته في سبتمبر الماضي ووصل الى هذه الاتفاقية التي فشلت مؤخرا والتي قال عنها مسؤولو الاستخبارات الامريكيون انها منحت الفرصة لقيادات تنظيم القاعدة لإعادة تأسيس قواعدهم ومعسكرات تدريبهم في وزيرستان.
واظهر عدد من المسؤولين الدبلوماسيين والعسكريين وعدد من الخبراء قلقهم حول خطة الادارة لتشكيل قوات من المدنيين المحليين المنظمين بطريقة عسكرية وتزويدهم بأسلحة ومعدات جديدة بما فيها مناظير الرؤية الليلية.
وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية: ان الاستراتيجية الامريكية تدعو الى تحويل القوات الى نوع مختلف من القوات القادرة على التعامل مع المشاكل العنيفة وتوفير الاستقرار في المنطقة.
هذه القوات القتالية تم تعيين افرادها من القبائل ويقودها ضباط نظاميون من الجيش الباكستاني.
وتعود فكرتها الاولى الى الحكام المستعمرين البريطانيين السابقين لباكستان واستمرت بعد نيل الاستقلال في عام 1947م كوسيلة لتوفير الوظائف واكتساب التعاون في اقليم فقير لا تملك الحكومة سيطرة شاملة عليه.
افراد هذه القوات القتالية ترددوا كليا في مقاتلة ومحاربة المسلحين بسبب الروابط العائلية والعرقية والقبلية التي تربطهم بهم وقال قائد عسكري امريكي سابق عمل في افغانستان: إن بعضا من هؤلاء الافراد وفروا الغطاء اللازم لعبور المقاتلين الحدود الى افغانستان وهناك تخوف ايضا من ان يقوم افراد هذه القوات القتالية بتحويل المعدات والاسلحة التي تسلموها من الامريكيين الى المسلحين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
مياه الرافدين لا تغيّر مسارها
د علي عبد الله جمال
الراي العام الكويت
«إنها المرة الأولى لي منذ وصولي إلى بغداد أرى فيها العراقيين فرحين»، بهذه الكلمات بدأت مراسلة «CNN» تقريرها الإخباري يوم الأحد 29 يوليو2007، أي بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على حرب «تحرير» العراق. فمن البصرة جنوباً إلى بغداد شمالاً، ومن الموصل شرقاً إلى السليمانية غرباً، خرج آلاف العراقيين محتفلين.لم يخرجوا احتفالاً بديموقراطيتهم الجديدة الآتية من أقصى الغرب، ولا ابتهاجاً بذكرى تحريرهم من طاغية العصر، ولا فرحاً بشرقهم الأوسط الجديد الذي أهدتهم إياه الإدارة الأميركية على طبق من «ألم»! بل خرجوا ليقولوها للعالم أجمع، بأن أيادي الغدر والإرهاب لا تقتل عطاءات الإنسان، وأن أنهر الدم لا توقف الحياة. أجل، إن ذلك الإنجاز المنقطع النظير لأبناء العراق الجريح في بطولة كأس آسيا لكرة القدم، والذي لا يضاهيه إلاّ عناد مياه دجلة والفرات، جاء ليعيد تلك البسمة التي خطفتها فوّهات المدافع من وجوه الأطفال. وتلك الدموع التي ذرفتها أعين أبناء الرافدين على أرضية الملعب جاءت لتُطهّر شوارع وأزقة بغداد من درن أعوام أربعة مضت. إن تلك الابتسامة الحزينة وصرخة الأمل الممزوجة بالألم التي تشارك برسمها أبطال المنتخب العراقي سُنة وشيعة، عرباً وأكراداً، جاءت اليوم رافضة لسياسة «فرّق تسد» التي أرادها «دعاة الحرية». ختاماً، هل يفترض بنا أن نعجب، نبكي، أو نُصفّق في ما لو خرج علينا الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض مصرّحاً أمام عشرات المايكروفونات بأن إنجاز الفريق العراقي لكرة القدم يعتبر أحد نتائج الحرب على الإرهاب وبداية قطف ثمار الديموقراطية «المعلبة» والممهورة بـ «صنع في أميركا»!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
قانون نهب النفط العراقي
سميرة رجب

اخبار الخليج البحرين
لطالما أكدنا أن الهدف من كل الحروب والصراعات الأمريكية وكل سياساتها الهمجية والمبتذلة في المنطقة، من أفغانستان إلى موريتانيا مروراً بالسودان والصومال، هو النفط بمنابعه ومصادره ومنافذ وخطوط وموانئ تصديره.. هذا النفط الذي

سيبقى لعشرات من السنين القادمة عصب النهضة الغربية والاستعمار الغربي المهيمن على العالم الثالث.. فها هو الاحتلال الأمريكي في العراق الذي كان يتحاشى، بل يرفض، ذكر النفط العراقي في إعلامه وخطابه السياسي الذي بدأه تمهيداً للغزو والاحتلال، وبعد أن فشلت كل الأكاذيب التي تذرع بها البيت الأبيض بدءاً بأسلحة الدمار الشامل وانتهاء بالديمقراطية، فقد انكشف هدفه الحقيقي بالدور الذي تمارسه الإدارة الأمريكية لتشريع قانون نهب النفط العراقي، حتى جاء قرارها المبطن بمنع ما يدعى «البرلمان« في العراق من التعطيل للإجازة الصيفية قبل أن يعلن موافقته على قانون النفط المذكور الذي تمت صياغته في أروقة البنتاجون بما يضمن السيطرة الأمريكية الكاملة على هذه الثروة العراقية قبل إعلان انسحاب قواتهم الذي بات وشيكاً، ويمكن أن يكون فجائياً وعشوائياً على خطى الهروب الأمريكي الشهير من فيتنام. وقبل أن نبدأ في سرد تفصيلات هذا القانون سيئ السمعة، نؤكد هنا أنه في حال نجاح الإدارة الأمريكية في السيطرة على النفط العراقي فإنها لن تتوان عن التقدّم ووضع اليد على هذه الثروة في باقي دول الخليج، حيث لن تجد مقاومة تُذكر.. ولن تخلو القوة الامريكية المتوحشة من انشاء الآليات المطلوبة لذلك بتشريع أعراف دولية تمكنها من تحقق أهدافها، كما شرّعت للحرب على الإرهاب والحروب الاستباقية والوقائية التي لا علاقة لها جملة وتفصيلاً بالقانون الدولي، بل تتعارض مع جميع مواثيق الأمم المتحدة. أما قانون النفط العراقي المذكور فإنه يشرّع لأمرين هامين، أولاً: إنهاء وجود العراق ككيان ودولة وتفتيته إلى محافظات إثنية وطائفية تدار مناطقياً وتتصارع وتتنافس للسيطرة على المزيد من آبار النفط التي يمتد بعضها على مساحة أكثر من إقليم أو محافظة عراقية، وبعضها مازال غير مكتشف. ثانياً: سيطرة شركات النفط الأمريكية الاحتكارية العابرة للقارات على كل النفط العراقي، سواء الآبار الحالية أو التي في طريقها للإنتاج، وحتى غير المكتشفة.. وهذا ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 13 مارس 2007 بقولها «لو تم اعتماد قانون النفط والغاز العراقي، فإن غالبية نفط العراق سيتحول من يد الحكومة إلى شركات النفط الدولية لجيل قادم أو أكثر..«.. تنص المادتان الرابعة والتاسعة من الباب الثاني في القانون المذكور على منح المحافظات الصلاحيات المطلوبة للتوقيع على منح «تراخيص العمليات النفطية على أساس عقد تنقيب وإنتاج بين الوزارة أو الهيئة الإقليمية وشخص عراقي أو أجنبي، معنوي أو حقيقي).. ولهذه الجهة أيضاً الصلاحية على مراقبة تنفيذ هذه العقود.. أما «الهيئة الإقليمية« المذكورة في هذا النص هي ما يدعى في القانون «المجلس الاتحادي للنفط والغاز«، الذي سيُشكّل من السلطة المركزية وممثلي المحافظات و«مديرين تنفيذيين في الشركات المهمة ذات العلاقة«، أي موظفين تابعين للشركات النفطية الاحتكارية، وترجع لهذه الهيئة صلاحية قبول ورفض العقود المُبرمة.. وهكذا لن يعود هناك كيان عراقي ذو سيادة، حيث تتحكم هذه الشركات في إدارة ثروات وموارد البلاد، وخصوصاً ان القانون، الذي يُخَوّل الشركات المتعاقدة التحكم في مراحل إنتاج النفط وتصديره، فإنه يعطيها ضمناً الصلاحية في السيطرة على مستويات الإنتاج بإشارته نصاً إلى «الحاجة إلى وضع حدود ومستويات الإنتاج وفق أسس سليمة في كل منطقة تعاقدية للحقول المنتجة«.. وفي الجانب الآخر لا يُلزِم هذا القانون أي من هذه الشركات بتشغيل القوى العاملة العراقية أو استثمار جزء من أرباحها في الاقتصاد العراقي.. وأقبح ما في هذا القانون يأتي في مقدمته التي تدّعي أن الهدف من القانون هو تحديث قطاع النفط وزيادة الانتاج النفطي لزيادة موارد البلاد لأجل الإسراع في الخطط التنموية وخطة إعادة إعمار العراق المدمّر التي تحتاج إلى 200 مليار دولار حسب تقدير قيادة العراق الجديد.. والمهم ان كل هذا لا يمكن أن يتم في تقدير هذه القيادة إلا من خلال بيع ثروات وموارد البلاد للشركات الأجنبية.. وإذا قارنا هذا القول مع خطة الإعمار التي تم تنفيذها وإتمامها في العراق خلال عام واحد بعد الحرب عام 1991 وفي ظل الحصار، حينها نتأكد من بشاعة ما تمارسه الإدارة الأمريكية من أكاذيب للوصول إلى هدف الاستيلاء التام على النفط العراقي.. وفي هذا يقول الدكتور عبدالواحد الجصاني «إن تطوير الحقول المستغلة والحقول المكتشفة غير المستغلة لا يحتاج إلى موارد تفوق طاقة العراق على توفيرها.. تطوير الحقول ممكن أن يتم بأموال عراقية وبخبرات عراقية وبما يرفع طاقة العراق الانتاجية إلى 6 ملايين برميل يومياً في ظرف سنتين.. وبحسب أرقام الاختصاصيين فإن تطوير هذه الحقول يحتاج إلى 20 مليار دولار بينما سيكون عائدها السنوي 70 مليار دولار سنوياً«.. فإلى متى سيستمر مسلسل الكذب هذا الذي بات يشكل أكبر تهديد للأمن القومي العربي.. بل إلى متى سيستمر السكوت العربي على ما يحدث في العراق..