Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 30 يوليو 2007

الإثنين 30/7/2007 صحيفة العراق الألكترونية

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يطالب حكومة بغداد بإلغاء عقوبة الإعدام
وكالة الأخبار العراقية
2
نسف مرقد النبي دانيال في المقدادية
وكالة الأخبار العراقية
3
مجهولون يفجرون تمثال "أسد بابل" في البصرة
الملف نت
4
أنقرة: عناصر من القاعدة يتسللون عبر تركيا وسوريا لقيام بعمليات إرهابية داخل العراق
الملف نت
5
أميركا تنفي تأزم العلاقة بين رئيس الوزراء العراقي وقائد القوات الأميركية
الملف نت
6
عبد المهدي"عراب "حل الإشكاليات مع جبهة التوافق
شبكة أخبار العراق
7
السيد علي السيستاني يصدر فتوى يحرم فيها إطلاق العيارات النارية عند الاحتفالات
شبكة أخبار العراق
8
خلال زيارتهما المرتقبة للشرق الأوسط .. رايس وجيتس يبحثان سبل مساندة حكومة المالكي
الأهرام
9
قبل نهائي كأس آسيا‏:‏الشرطة تناشد العراقيين التخلي عن عادة إطلاق النار
الأهرام
10
جيش الاحتلال الأميركي يبدأ بتقسيم مناطق الكرخ
شبكة أخبار العراق
11
إدارة بوش تعظم دور (القاعدة) لتبرير بقائها فـي العراق
الرأي الأردنية
12
جبهة التوافق تتهم المالكي بالكذب وتشويه الحقائق
البيان
13
(مفتش عسكري) : العراق توقف عن تسلم مشروعات بنتها أميركا
الرأي الأردنية
14
تأزم العلاقة بين الحكومة العراقية والقيادة العسكرية الأمريكية .. والمالكي يهدد بتسليح المليشيات الشيعية
العرب اليوم
15
توجهات بريطانية لإنهاء الملف البريطاني في العراق
العرب اليوم
16
سوريا تؤكد ضرورة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين العراقيين إلى ديارهم
الخليج
17
%90 من الأطفال يعانون من مشاكل في التعليم.. تقرير يحذّر من كارثة إنسانية في العراق
الخليج
18
متكي: متاعب أميركا في العراق تمنعها من مهاجمتنا
القبس
19
45 من شيوخ العشائر يعلنون 'حكما ذاتيا' في جنوب العراق
القبس
20
'التوافق' تهدد بحمل السلاح
الاتحاد
21
التربية : إعلان نتائج الامتحانات الوزارية في غضون يومين
الصباح
22
مركز حقوقي مصري يطالب "القضاء العراقي" بالعدالة بعيداً عن أجندة الاحتلال
الخليج
23
مجلس النواب يدعو السعودية و الكويت إلى منع إصدار الفتاوى التحريضية
الصباح
24
الدايني: حزب البعث عريق وتأريخه كبير ويجب ضمه إلى العملية السياسية
شبكة أخبار العراق
25
مستشار للمالكي لـ«الشرق الأوسط»: لم نقل محافظ البصرة بل مجلس المحافظة أقاله.. الفضيلة: الوائلي متمسك بمنصبه حتى تبت المحكمة الاتحادية في طعننا بقرار الإقالة
الشرق الأوسط
26
السناتور بايدن مقترح تقسيم العراق: لمست تأييدا للفكرة في الأمم المتحدة
الشرق الأوسط
27
المناهضون للحرب يثيرون قلق الأمريكيين على أوضاعهم المالية الحرب تكلف أمريكا 720 مليون دولار يومياً
الشرق القطرية
28
وزير الأمن العراقي لـ (الزمان): إيرانيون يقصفون المنطقة الخضراء يومياً الأمم المتحدة تطلب من المالكي إلغاء عقوبة الإعدام
الزمان
29
الأمم المتحدة حضت على توفير أموال لمساعدة أطفالهم للالتحاق بمدارس ... الخارجية العراقية تحمل دول الجوار مسؤولية فشل مؤتمر اللاجئين
الحياة
30
قادة الجيش البريطاني يريدون الخروج من «حصار البصرة» ... مستشار لبراون «جس نبض» إدارة بوش للبحث في «انسحاب مبكر» من العراق
الحياة
ثانيا فهرست النقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
خطة كيسنجر الجديدة لإنقاذ المحتل من الهزيمة..
سميرة رجب
اخبار الخليج البحرينية
2
حقــا انهــا فوضـــى خلاقـــة
فؤاد دبور
الدستور
3
واشنطن - طهران.. ماذا بعد اللجنة الأمنية المشتركة؟
محجوب الزويري
الدستور الاردن
4
حرب لا تستحق أن نخوضها
روبرت شير
ذي نيشن
5
النازحون العراقيون .. مطلوب حل لا تعريف
امل الشرقي
العرب اليوم
6
هل يكفي تحقيق نصف الأهداف في العراق؟
ديفيد إجناتيوس
واشنطن بوست

7
إنها ساعة الحقيقة المطلوب وقفة مع الذات
د. فؤاد الحاج
المحرر الاردن
8
لم يفلت الأمر بعد من المالكي
د. سليم الحسني
الملف نت
9
جرس انذار .. وستحل الكارثة بالشيعة في بغداد …… اخطر تقرير اميركي يكشف عن تشكيل قوة طائفية سنية تعمل على تصفية عناصر جيش المهدي في بغداد بأوامر اميركية !!!!


النهرين نت
10
مستنقعات بوش
د. عوده بطرس عوده
العرب بريطانيا
11
جانب من شهادات جنود أميركيين عاثوا بالعراق
ليونارد أوديل

الاندبنتت
12
الدروس غير المستفادة في العراق
كيكي مونشي
واشنطن بوست
13
خطة الإنسحاب من العراق تفتقر إلى الخطة "بـ"
نعوم ليفي
الشبيبة عمان
14
ثلاثية خيار بوش "الإيراني"
نقولا ناصر
العرب اليوم
15
مدير «مركز دراسات السلم والأمن» في جامعة جورج تاون
مدير «مركز دراسات السلم والأمن» في جامعة جورج تاون
مجلة فورن بوليسي الامريكية
16
ليتك ما طلبت يا طالب "العربية"
شريف قنديل
الوطن السعودية
18
تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق

حسن العطار
اخبار الخليج البخرين
19
انتصارات العرب هل تتجاوز الرياضة
د عبد الله الشايجي
الشرق قطر
20
قانون الهيمنة على العراق
دحميد السعدون
الخليج الامارات
21
استنزاف جديد
د. حسن مدن
الخليج الامارات
22
البعثيون الجدد والمقاومة 1/2
علـي بلوط

جريدة الجريدية الكويت

ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يطالب حكومة بغداد بإلغاء عقوبة الإعدام
وكالة الأخبار العراقية
طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي الحكومة العراقية بالغاء عقوبة الإعدام.. فضلا عن الامتناع عن تنفيذ المزيد من الإعدامات.واكد قاضي في بيان اصدره اليوم الاحد "أهمية تطبيق مبادئ المحاكمة العادلة خلال الإجراءات الجنائية في إطار مكافحة الإفلات من العقاب ووفقاً لمعاهدات حقوق الإنسان التي وقع عليها العراق والأمم المتحدة، التي دأبت على حثّ الدول على إلغاء عقوبة الإعدام، ولا تزال تعارض فرضها حتى في جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية." كما أعرب قاضي عن أمله في أن تلغي حكومة المالكي عقوبة الإعدام وتمنع تنفيذ المزيد من الإعدامات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
نسف مرقد النبي دانيال في المقدادية
وكالة الأخبار العراقية
ذكر ت الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين نسفوا،مرقد (النبي دانيال) في قضاء المقدادية فيما لقي خمسة مدنيين مصرعهم وخطف أكثر من (13) آخرين في هجوم شنه مسلحون على القضاء.وقالت الشرطة اليوم الاحد : إن "مجموعة مسلحة تستقل أربع عجلات نسفت مرقد (النبي دانيال) في ناحية الوجيهة التابعة لقضاء المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة."وأضافت أن عبوات ناسفة وضعت في المرقدوادى تفجيرها الى إنهيار أغلب أجزاء المرقد... ومنها قبته الخضراء."وأشار المصدر إلى أنه بعد تفجير المرقد "هاجمت المجاميع المسلحة قرية في الوجيهية، وقتلوا خمسة من أهاليها ،كما اختطفوا (13) آخرين منهم، وفروا إلى جهة مجهولة."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
مجهولون يفجرون تمثال "أسد بابل" في البصرة
الملف نت
قال شهود عيان إن مجهولين فجروا الاحد تمثال "أسد بابل" وسط مدينة البصرة. وأوضح شهود من سكان منطقة العشار، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، "ان مسلحين مجهولين فجروا تمثال أسد بابل الواقع في إحدى ساحات المدينة وسط العشار مركز مدينة البصرة". وأضاف أحدهم أن "عبوة ناسفة زرعت تحت التمثال أدى انفجارها إلى تحطيم التمثال بشكل شبه كامل". وتمثال أسد بابل من أبرز معالم العشار مركز مدينة البصرة. ونصب التمثال في عشرينيات القرن الماضي وهو نسخة ترمز إلى التمثال الشهير في الحضارة البابلية أسد بابل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
أنقرة: عناصر من القاعدة يتسللون عبر تركيا وسوريا لقيام بعمليات ارهابية داخل العراق
الملف نت
اعترف مسؤولون بالأمن التركي أن عددا كبيرا من عناصر تنظيم القاعدة ينجحون في العبور إلى العراق والعديد من الدول الإسلامية عن طريق الحدود مع تركيا. وأشاروا إلى أن عناصر التنظيم يدخلون تركيا كسائحين، أو يدخلون بطرق غير شرعية وبجوازات سفر مزورة وأن غالبيتهم ينتقلون إلى المدن التركية المزدحمة ثم ينتقلون عن طريق البوابات الحدودية إلى سوريا أو العراق، كما يستغلون المناطق التي لا توجد بها حراسات أمنية أو التي بها حراسات ضعيفة، وأن غالبية العناصر التي تنجح في الوصول إلى العراق تستقر في منطقة الأنبار. وقال رئيس جمعية حماية حقوق الإنسان التركية المحامي عمان كاراهان إن المخابرات الأميركية نقلت في الفترة ما بين عامي 1999 و2003 ما يقرب من 400 شخص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة لإجراء تحقيقات معهم. إلى ذلك كشف تقرير لجهاز المخابرات التركية عن مصادر الأسلحة والمعدات العسكرية التي تستخدمها عناصر حزب العمال الكردستاني الانفصالية في عملياتها الإرهابية ضد تركيا. وذكر التقرير الذي قُدم إلى النيابة العامة التي تتولى النظر في دعاوى عناصر حزب العمال الكردستاني في المحاكم الجنائية الكبرى أن 60 % من الألغام التي تستخدمها المنظمة إيطالية الصنع وأن أكثر من 74% من رشاشات الكلاشينكوف روسية المنشأ، وأن المصادر التي حصل حزب العمال الكردستاني على الأسلحة منها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري هي روسيا وأرمينيا والعراق. وجاء في التقرير أيضا أن مسلحي حزب العمال يواصلون أنشطتهم السياسية والعسكرية في 17 معسكرا منتشرا في جبال قنديل على الحدود العراقية الإيرانية، وأن هناك 3800 مسلح من عناصر الحزب في شرق وجنوب شرق تركيا شرعوا مؤخرا بتوسيع نشاطهم إلى منطقة البحر الأسود. وفى الوقت نفسه، اعتقلت أجهزة الأمن التركية 7 من أعضاء حزب الله التركي في حملات أمنية في مدينتي مرسين وأضنة بجنوب البلاد. وذكر بيان لمديرية الأمن العام التركية أنه تم خلال الحملة التي تضمنت القيام بمداهمات للعديد من المنازل والجمعيات التابعة لأعضاء الحزب ضبط كميات من الأسلحة وبطاقات الهوية ورخص القيادة المزورة إلى جانب منشورات تروج لفكر الحزب.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
أميركا تنفي تأزم العلاقة بين رئيس الوزراء العراقي وقائد القوات الأميركية
الملف نت
نفى الجيش الأميركي الاحد تقارير عن تأزم العلاقة بين قائد قوات الاحتلال في العراق الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وظهرت التوترات بين المالكي ومسؤولين أميركيين مع تعرضه لضغوط متزايدة من واشنطن للاسراع باقرار تشريع ينظر اليه على انه حاسم لتخفيف حدة العنف بين الشيعة والسنة في العراق. لكن صحيفة بريطانية ذكرت أمس (السبت) ان الوضع اصبح بالغ السوء لدرجة ان المالكي طلب من الرئيس الاميركي جورج بوش "استبعاد بتريوس الذي يدير الاستراتيجية الجديدة لبوش ضد المسلحين". وقال الكولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم بتريوس "هذه رواية مختلقة تماما" مضيفاً "يجريان محادثات صريحة ومنفتحة للغاية وربما مباشرة ويواصلان عمل ذلك". ووصفت صحيفة الديلي تلغراف العلاقة بين الاثنين بأنها "عاصفة" موضحة "انهما غالبا ما يتبادلان الحديث بصوت مرتفع". وأضافت ان المالكي قال لبتريوس في احدى اللقاءات "لا استطيع التعامل معك بعد الآن. سأطلب أن يحل شخصا آخر محلك". وذكرت الصحيفة وتقرير اعلامي آخر ان المالكي الذي كان غاضبا من تحالف الجيش الأميركي مع جماعات قبلية سنية "هدد في مؤتمر عبر الفيديو مع بوش بتسليح ميليشيات شيعية". وقال بويلان ان "الجنرال بتريوس وآخرين يحضرون كل مؤتمر عبر الفيديو بين المالكي وبوش. تلك التصريحات لم يتم حتى التلميح اليها قط". كما نفى صديق الركابي وهو مستشار كبير للمالكي هذه التقارير، واصفاً اياها بأنها "غير حقيقية". وأضاف انه "سأل المالكي شخصياً أول من أمس عما اذا كانت هناك مشكلة بينه وبين الجنرال بتريوس وانه ابلغه بعدم وجود اي مشكلات على الاطلاق". وأوضح انه "حدثت توترات بسبب تجنيد الجيش الأميركي لشرطة من قبيلة عربية سنية للقتال ضد القاعدة" لكنه بين انه "تم التوصل بعد ذلك الى اتفاق لتشكيل لجنة حكومية عراقية لاجراء مسح للمجندين". وأفاد متحدث باسم السفارة الأميركية انه ليس لديه اي تعليق على تقرير الصحيفة، لكنه أشار الى حديث ادلى به السفير الأميركي ريان كروكر أخيراً هذا الاسبوع قال فيه "لا يوجد زعيم في العالم يواجه ضغوطا كالتي يواجهها المالكي. انا معجب كثيرا به، واعرف ان الجنرال بتريوس معجب به ايضا. اود الاعتقاد بأنها مشاعر متبادلة". وغالبا ما تشاحن المالكي مع قادة أميركيين بسبب عدم سيطرته على قواته الامنية الخاصة، بينما اشتكى القادة من انه قوض مرارا الجهود الرامية لكبح الميليشيات الشيعية. وأرسل بوش ما يقرب من 30 ألف جندي اضافي الى العراق لاعطاء حكومة المالكي المجال لاقرار قوانين بشأن السيطرة على احتياطات النفط الكبيرة وتحديد موعد لاجراء انتخابات اقليمية وتخفيف القيود المفروضة على عمل اعضاء من حزب البعث السابق في الحكومة والجيش. الا انه لم يتم اقرار أي من القوانين ومن المقرر ان يبدأ البرلمان العراقي عطلة صيفية اعتبارا من يوم الاربعاء المقبل.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
عبد المهدي"عراب "حل الإشكاليات مع جبهة التوافق
شبكة أخبار العراق
كلف الائتلاف الموحد الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية باجراء مباحثات مع قادة التوافق وتقديم تقرير بشأن ذلك ،في غضون ذلك اجتمع امس ممثلون عن كتل الائتلاف والتحالف الكردستاني والتوافق لحل الامور العالقة لاسيما بعد التلميحات الاخيرة بالانسحاب من حكومة الاحتلال الرابعة.وبين الدكتور حيدر العبادي النائب عن الائتلاف ان اجتماعا ثلاثيا عقد امس بين هذه الكتل ،مشيرا الى انه شهد طرح الامور العالقة بشكل صريح وواضح.وقال العبادي ،ان اللقاءات ستستمر بين الكتل السياسية الرئيسة ،معتبرا ان النقاط المطروحة من قبل التوافق في البيان الذي اشارت فيه الى الانسحاب تخص البلد بصورة عامة وان القاء المسؤولية على الاخرين امر غير صحيح ،مشيرا في الوقت نفسه الى ان الجهود متواصلة لحل الاشكاليات لكن ليس على حساب المبادئ الوطنية والنصوص الدستورية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
السيد علي السيستاني يصدر فتوى يحرم فيها إطلاق العيارات النارية عند الاحتفالات
شبكة أخبار العراق
اصدر المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني فتوى حرم فيها الاطلاقات النارية التي تطلق أثناء الاحتفالات وكل إطلاق فيه ضرر للآخرين. ويذكر انه خلال الأيام الماضية قتل أكثر من 50 شخصا في بغداد بسبب إطلاق النار بعد فوز منتخب العراق على نظيره الكوري الجنوبي .

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
خلال زيارتهما المرتقبة للشرق الأوسط .. رايس وجيتس يبحثان سبل مساندة حكومة المالكي
الأهرام
تتوجه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية وروبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي اليوم إلي منطقة الشرق الأوسط في زيارة مهمة تهدف الي حشد مزيد من الدعم إلي العراق وبحث مبيعات الأسلحة الأمريكية إلي حلفاء واشنطن في المنطقة‏.‏وصرح شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بأن رايس وجيتس سيبحثان خلال الزيارة الوسائل التي يمكن للدول المجاورة للعراق تقديمها لمساعدة بغداد في دعم الأمن والاستقرار علي أراضيها‏.‏وأضاف ماكورماك أن مباحثات رايس وجيتس لن تتوقف علي سبل دعم العراق في مجال الأمن‏,‏ وإنما تشمل ايضا المجال الدبلوماسي والاقتصادي‏.‏وأشار الي ان المسئولين الأمريكيين سيشددان أيضا علي ضرورة نبذ الخلافات التاريخية والتوترات‏.‏ومن المتوقع أن يحمل المسئولان الأمريكيان خلال الزيارة مخاوف واشنطن من قيام بعض الدول بتقديم دعم مالي لمقاتلين أجانب في العراق يستهدفون حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تدعمها الولايات المتحدة‏.‏وفي هذا الصدد‏,‏ ستعمل رايس وجيتس علي تشجيع نظرائهما في دول المنطقة علي إجراء اتصالات بناءة مع حكومة بغداد‏.‏ ويتضمن جدول الزيارة اجتماع رايس بنظرائها في مجلس التعاون الخليجي‏,‏ فضلا عن مصر والأردن في شرم الشيخ‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
قبل نهائي كأس آسيا‏:‏الشرطة تناشد العراقيين التخلي عن عادة إطلاق النار
الأهرام
أعلنت السلطات العراقية حالة التأهب القصوي واتخذت إجراءات أمنية استثنائية داخل العاصمة بغداد وخارجها‏,‏ قبل انطلاق مباراة نهائي كأس آسيا لكرة القدم بين المنتخب العراقي ونظيره السعودي‏,‏ وسط مخاوف من استغلال الميليشيات المسلحة أجواء الاحتفال وشن هجمات إرهابية ضد المدنيين‏,‏ مثلما حدث قبل أيام‏.‏ودعا اللواء عبدالكريم خلفي‏,‏ مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الخارجية العراقية‏,‏ المواطنين إلي الالتزام بتعليمات أجهزة الأمن والتعاون معها للحيلولة دون استغلال الإرهابيين لأجواء الاحتفالات المنتظرة‏,‏ وتكرار التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي خلال احتفال العراقيين بفوز فريقهم علي نظيره الكوري الجنوبي في إطار البطولة نفسها‏,‏ وأسفرت هذه التفجيرات التي تمت بواسطة سيارتين ملغومتين عن مقتل خمسين شخصا وإصابة العشرات من المحتفلين‏.‏ ونفي اللواء خلفي ما تردد عن اعتزام وزارة الداخلية فرض حظر للتجوال علي المشاة‏,‏ إلا أن السلطات العراقية فرضت حظرا علي حركة السيارات والدراجات النارية داخل العاصمة حتي الساعة السادسة فجر اليوم‏,‏ وطالب العراقيين بالالتزام بالاحتفال داخل مناطقهم‏,‏ مشيرا إلي أن قوات الأمن ستنظم عمليات الخروج والدخول من المناطق السكنية‏,‏ وشدد علي ضرورة تخلي العراقيين عن عاداتهم في الاحتفال بإطلاق الأعيرة النارية‏,‏ مؤكدا أن قواته ستعتقل أي شخص يطلق النار‏.‏وكانت القوات العراقية قد انتشرت بكثافة في شوارع بغداد‏,‏ وتم إرساء العديد من نقاط التفتيش المؤقتة علي الطرق السريعة والمؤقتة‏,‏ وأعلن الجيش الأمريكي أنه سيضع قوات في العراق موضع تأهب‏,‏ وستشارك في دوريات في مختلف أنحاء العاصمة‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
جيش الاحتلال الأميركي يبدأ بتقسيم مناطق الكرخ
شبكة أخبار العراق
أعلن قائد اللواء الثاني في فرقة الخيالة الأولى في جيش الاحتلال الاميركي العقيد برايان روبرتس بدء عمليات عزل مناطق الكرخ عن بعضها بعضا، وتوفير الخدمات وبناء المدارس والمستوصفات والأسواق فيها، لسد احتياج الأهالي. وكشف روبرتس عن خطة لتقسيم المحلات في منطقة الكرخ التي يعمل فيها لواؤه بوضع جدران إسمنتية، لمنع الجماعات المسلحة من التنقل بين تلك المناطق، وقال روبرتس: "لا نحاول خلق مناطق معزولة بقدر ما نحاول خلق بيئة آمنة. وما نقوم بفعله هو التأكد من أن الأهالي يحصلون على ما يحتاجون إليه، فنقوم ببناء المدارس والأسواق والمستوصفات، أو نقوم بتأهيل ما موجود منها داخل المناطق. فهم يريدون ما يكفي لتلبية حاجياتهم داخل مناطقهم من دون أن يضطروا إلى مغادرتها". وأكد روبرتس أن العمل بدأ بالفعل في وضع الجدران حول بعض العمارات السكنية في منطقة شارع حيفا، لتحويلها لمجمعات آمنة موضحا ذلك بالقول: "إذا ذهبت إلى العمارات الهولندية في شارع حيفا فستلاحظ أن أحد المقاولين يقوم بوضع الجدران حول هذه العمارات". ويعمل اللواء الثاني في أجزاء كبيرة من منطقة الكرخ، ومنها شارع الكندي وحي القادسية والجادرية والمنطقة الخضراء والصالحية وعلاوي الحلة، فضلا عن شارع حيفا والمناطق المحيطة به.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
إدارة بوش تعظم دور (القاعدة) لتبرير بقائها فـي العراق
الرأي الأردنية
تلوح ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا بالتهديد الارهابي مع التشديد على معاودة بروز القاعدة لتبرير استمرار الوجود الاميركي في العراق محذرة في الوقت نفسه من مخاطر تنفيذ اعتداءات هذا الصيف في الولايات المتحدة.واكد بوش الثلاثاء ان تنظيم القاعدة في العراق مرتبط بشكل وثيق بزعيم الشبكة العالمية اسامة بن لادن المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول 2001. وانتقد بشدة اولئك الذين يقولون ان العراق ليس جزءا من الحرب على الارهاب، واولئك الذين يدعون ان التنظيم المسمى بالقاعدة في العراق هو ظاهرة عراقية مستقلة عن اسامة بن لادن ولا يسعى الى مهاجمة اميركا.واستند الرئيس الاميركي الى تقرير اخير لاجهزة الاستخبارات الاميركية يؤكد ان قيادة القاعدة بصدد رص صفوفها في باكستان وتسعى على الارجح لتستفيد من اتصالات وقدرات فرعها في العراق الاكثر ظهورا والاكثر قدرة لدى الشبكة الارهابية والوحيد الذي عبر عن رغبته في مهاجمة الولايات المتحدة. لكن احد معدي التقرير، ادوارد غيستارو، سعى الى التخفيف الاربعاء من اهمية تصريحات الرئيس رافضا التأكيد بان القاعدة في العراق تخضع لسيطرة اسامة بن لادن ومصرا على ان الشبكة الارهابية ليست تنظيما احادي الرأس. وهذا الاصرار من قبل بوش على الربط بين تنظيم القاعدة في العراق واسامة بن لادن مفيد بالنسبة له لتبرير الوجود الاميركي في العراق فيما لا تحظى الحرب بشعبية في الولايات المتحدة وفي حين يطالب الكونغرس والرأي العام بجدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من هذا البلد. ويرى عدد من الخبراء ان الرئيس الاميركي ينزع الى المبالغة في هذا الربط لمآرب سياسية، لكن هناك فعلا رص صفوف لتنظيم القاعدة. وقال جون بايك مدير مركز التحاليل غلوبال سكيوريتي.اورغ انها السياسة والواقع في آن.ورأى مايكل اوهنلون الخبير في مؤسسة بروكينغز ان بوش يبالغ كالعادة لجهة العلاقة بين القاعدة في العراق واسامة بن لادن. وقال لا يوجد اي شك بان هذه المجموعة في العراق هي فرع للقاعدة لكنها تتخذ على الارجح كثيرا من القرارات بنفسها ولا تشكل على الارجح تهديدا كبيرا على الاراضي الاميركية. واضاف انه لا ينبغي التغافل انه في حال كسبت القاعدة في العراق هناك خطر بان يشجع ذلك بعض الاعضاء ليحاولوا الامر نفسه في مكان آخر في العالم. وقد حذرت ادارة بوش الاميركيين من ان فترة الصيف مليئة بالتهديدات. واعلن وزير الامن الداخلي مايكل شرتوف في 10 تموز ان حدسه يقول له ان مخاطر الهجمات على الاراضي الاميركية متزايدة هذا الصيف. وبرر هذا الشعور بان القاعدة تفضل على ما يبدو تنفيذ اعتداءات خلال الصيف وان الشبكة ضاعفت تدريباتها في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان بحسب اجهزة الاستخبارات الاميركية.لكن وزارة الامن الداخلي لم تلفت الى مستوى الخطر الارهابي واكتفت بتعزيز وجود الشرطة في المطارات الاميركية كتدبير احترازي ولـطمأنة المسافرين بعد العثور في اواخر حزيران على سيارتين مفخختين في لندن والهجوم على مطار غلاسكو في اسكتلندا. وهذا الاسبوع قللت الادارة المكلفة بامن المطارات من اهمية تقرير داخلي تناولته وسائل الاعلام الاميركية كثيرا ويعبر عن قلق من احتمال تزايد المخاطر المرتبطة بالارهاب في المطارات. واعتبرت الادارة المكلفة بامن المطارات ان هذا التقرير لا ينبغي اعتباره بمثابة انذار يتعلق بتهديد جدي.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
جبهة التوافق تتهم المالكي بالكذب وتشويه الحقائق
البيان
اشتعلت الجبهة السياسية على الساحة العراقية مقابل هدوء نسبي على الجبهة الأمنية ، حيث ردت جبهة التوافق أمس بعنف على البيان الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول مطالبها وتهديدها بتعليق عضويتها في الحكومة، ووصفت البيان بالكذب وتشويه الحقائق.

فيما دعت أطراف في الائتلاف الموحد الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، وفي التحالف الكردستاني، إلى احتواء الأزمة من خلال الحوار، والاقتداء بما فعله المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي وحّد العراقيين خلفه. فيما كان الوضع الميداني هادئاً نسبياً إذ اقتصرت حصيلة أعمال العنف على 10 ضحايا في هجمات متفرقة في العراق أبرزها انفجار سيارة مفخخة وسط بغداد. وفي ردها على بيان الحكومة، الذي اتهمها باستخدام أسلوب التهديد والضغوط والابتزاز وتعطيل عملها وعمل والبرلمان، رأت جبهة التوافق في البيان «تشويهاً للحقائق.. ومليئاً بالأكاذيب».وقالت إنها تستغرب «لغة التهديد والوعيد التي وردت صريحة هذه المرة بعد أن كان يلوّح بها خلف الأبواب المغلقة».

ووصفت الجبهة بيان الحكومة بأنه «مليء باللغة والصياغة البائسة المتهافتة» وبأنه «لا يمكن أن يصدر عن شخص يدعي حرصه على العملية السياسية ويزعم استقلال العراق». في هذه الأثناء، دعا النائب قاسم داود، من الائتلاف العراقي الموحد، القيادات السياسية إلى التدخل لرأب الصدع الحاصل بين الحكومة العراقية وجبهة التوافق. وقال إنه «لاخيار أمام الكتل النيابية إلا التوافق والتعاون فيما بينها للخروج من الأزمات التي تحيط بالبلد». وتابع أن «حكومة الوحدة الوطنية يجب أن يشارك فيها الجميع تلافياً لحدوث مشاكل أو أزمات في البلد».

ومن جانبه، قال النائب حيدر العبادي العضو في حزب الدعوة إنه «رغم الإعلانات الرسمية بين الحكومة وجبهة التوافق فإن هناك لقاءات عقدت وستعقد لبلورة اتفاق مشترك لإنهاء هذه الأزمة»، لافتاً إلى أن «البعض يريد عرقلة العملية السياسية وإعادتها إلى الوراء وهذا الأمر غير مقبول ومرفوض سياسياً وشعبياً». وأوضح العبادي، وهو مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، أن «الحكومة ماضية في المباحثات مع جبهة التوافق».

وفي السياق، دعا عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف الموحد الشيخ حميد معلة الحكومة وجبهة التوافق إلى الابتعاد عن الشعارات التي تسبب الاحتقان السياسي. ودعا النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان الحكومة وجبهة التوافق إلى الحوار لحل المسائل العالقة «بعيداً عن التشنجات وشاشات الإعلام»، ملقياً اللوم على الجانبين بالقول إن «جبهة التوافق قدمت مطالب كثيرة ومفاجئة، وكان رد الحكومة متسرعاً». وشدد على أن «العراق بحاجة الآن إلى من يوحده كما فعل فريق كرة القدم، الذي اثبت بالنسبة إلى الشعب انه أفضل من السياسيين».

ودعا عثمان إلى «عدم التأثر بالجهات الخارجية، لاسيما الدول العربية التي أيدت مطالب التوافق، لأن ذلك شأن داخلي ويمكن أن نحله نحن دونما تدخل جهات أخرى».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
(مفتش عسكري) : العراق توقف عن تسلم مشروعات بنتها أميركا
الرأي الأردنية
خلص مفتش عسكري اميركي عام الى ان العراق اوقف تولي مسؤولية ادارة المباني الجديدة ومشروعات اعادة البناء الاخرى والتي تكلف واشنطن اكثر من خمسة مليارات دولار مجبرا الولايات المتحدة على ادارتها او اعطائها للحكومات المحلية.وذكرت مراجعة قام بها المفتش العسكري الاميركي العام لاعادة بناء العراق ان الولايات المتحدة اكملت 2797 مشروعا لاعادة البناء في العراق بتكلفة 8ر5 مليار دولار ولكن ابتداء من 31 ايار لم يتم تسليم سوى 435 مشروعا قيمتها 501 مليون دولار للحكومة الوطنية العراقية بشكل رسمي.وقال التقرير انتقدم الحكومة الاميركية في تسليم مشروعات ..مكتملة (للحكومة العراقية) بطيء.واضاف التقرير ان النجاح المبدئي تباطأ بعد تولي حكومة جديدة منتخبة السلطة في ايار عام 2006 . وقال ان وزارة المالية مسؤولة عنوقف عمليات التحويل الاخرى بشكل فعلي على المستوى الوطني في يوليو 2006.وعلى امل معالجة هذا التراكم طور المسؤولون اساليب بديلة من بينها اسناد ادارة بعض المشروعات الى مسؤولين عراقيين محليين. وقبل المسؤولون العراقيون المحليون 1141 مشروعا في المجمل تزيد قيمتها قليلا عن ملياري دولار.وذكر تقرير نشر يوم الجمعة ان هذا ادى الى تكاليف صيانة اضافية بالنسبة للحكومة الاميركية ونقص الارصدة المتاحة للعراق عند طلب قروض من البنك الدولي وقروض اخرى.وقال التقرير ان المسؤولين اعدوا مسودة اتفاقية تحويل جديدة للارصدة ولكن لم يتم التوقيع عليها بعد. واضاف عدم وجود اتفاقية ثنائية بشأن تحويل الارصدة قد يؤثر على نجاح الجهود الاميركية لاعادة البناء في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
تأزم العلاقة بين الحكومة العراقية والقيادة العسكرية الأمريكية .. والمالكي يهدد بتسليح المليشيات الشيعية
العرب اليوم
افشلت القوات العراقية هجوما انتحاريا كان يستهدف المحتفلين بفوز المنتخب العراقي ببطولة آسيا في بغداد في الوقت الذي قتل جندي امريكي في معارك شمال بغداد حيث تقوم قوات مشتركة امريكية وعراقية بعملية كبرى ضد معاقل المسلحين كما اعلن الجيش الامريكي.وبذلك يصل الى 3644 عدد العسكريين الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار .2003من جانبه اعلن ضابط امن عراقي كبير في محافظة السليمانية امس اعتقال "شخص يعتقد انهم من تنظيم القاعدة" كانا يخططان لتنفيذ عمليات انتحارية في اقليم كردستان.على صعيد اخر نقلت الصحف البريطانية انباء عن تأزم العلاقة بين حكومة المالكي والقيادة العسكرية الامريكية في العراق ممثلة بالجنرال ديفيد بنزيوس وتهديد المالكي بتسليح المليشيات الشيعية مقابل التسليح الامريكي لعدد من القبائل السنية في الوقت الذي نفى الجيش الامريكي امس الاحد تقارير عن تأزم العلاقة بين الجنرال ديفيد بتريوس أكبر جنرال أمريكي في العراق ورئيس الوزراء العراقي لكنه قال ان الجانبين يجريان محادثات صريحة للغاية. وظهرت التوترات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين أمريكيين مع تعرضه لضغوط متزايدة من واشنطن للاسراع باقرار تشريع ينظر اليه على انه حاسم لتخفيف حدة العنف بين الشيعة والسنة في العراق. لكن صحيفة بريطانية قالت ان الوضع اصبح بالغ السوء لدرجة ان المالكي طلب من الرئيس الامريكي جورج بوش استبعاد بتريوس الذي يدير الاستراتيجية الجديدة لبوش ضد المسلحين. وقال الكولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم بتريوس هذه رواية مختلقة تماما. وأضاف يجريان محادثات صريحة ومنفتحة للغاية وربما مباشرة ويواصلان عمل ذلك. بالنظر الى الاخطار الماثلة هنا فان هذا هو المطلوب عمله ويجب توقع ان يكون الجانبان قادرين على اجراء حوار منفتح وصريح للغاية. ووصفت صحيفة الديلي تلجراف العلاقة بانها عاصفة وقالت انهما غالبا ما يتبادلان الحديث بصوت مرتفع. وأضافت ان المالكي قال لبتريوس في احدى اللقاءات لا استطيع التعامل معك بعد الان. سأطلب أن يحل شخصا اخر محلك. وذكرت الصحيفة وتقرير اعلامي اخر ان المالكي الذي كان غاضبا من تحالف الجيش الامريكي مع جماعات قبلية سنية هدد في مؤتمر عبر الفيديو مع بوش بتسليح ميليشيات شيعية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
توجهات بريطانية لانهاء الملف البريطاني في العراق
العرب اليوم
قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان براون لا يعتزم الكشف عن خطة للانسحاب المبكر للقوات البريطانية من العراق خلال محادثاته مع الرئيس الامريكي جورج بوش.وكان براون قد توجه الى الولايات المتحدة امس لعقد أول اجتماع له مع بوش منذ توليه منصبه خلفا لتوني بلير الشهر الماضي.ورجحت التكهنات في وسائل الاعلام البريطانية أن ينأى براون بنفسه عن سياسة بلير فيما يتعلق بالعراق. وزادت معارضة الحرب من وطأة الضغوط على بلير أحد أشد مؤيدي السياسة الامريكية في العراق للتنحي مبكرا بعد أن قضى عقدا من الزمن في السلطة.وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن أحد كبار مساعدي براون استطلع رأي واشنطن في امكانية الانسحاب البريطاني المبكر من العراق.وقالت ان سايمون مكدونالد كبير مستشاري براون للسياسة الخارجية أعطى انطباعا بأنه يمهد الطريق لبراون عندما سأل مجموعة من الخبراء الامريكيين هذا الشهر عن رأيهم فيما يخص تأثير انسحاب بريطانيا.غير ان المتحدث باسم براون أبلغ الصحافيين أن رئيس الوزراء لن يكشف عن خطةلسحب القوات البريطانية التي من المقرر أن تبقى في جنوب العراق الى أن يصبح الجيش العراقي قادرا على حفظ الامن بنفسه.وقال المتحدث في لندن قبيل مغادرة براون أوضح سايمون مكدونالد تماما خلال الاجتماع أن موقف الحكومة البريطانية لم يتغير.ومع ذلك قال ان من الواضح أنه سيتعين اتخاذ قرارات بشأن موعد تسليم السيطرة على البصرة للقوات العراقية.وقال قائد الجيش البريطاني ان بريطانيا يجب أن تكون في موقف يسمح لها بتسليم السيطرة على البصرة بنهاية العام الجاري وفي بيان عشية سفره استبعد براون أحاديث تشير الى فتور العلاقات مع واشنطن قائلا ان الرباط بين البلدين ما زال قويا.وقال انها علاقة قائمة على اساس من قيمنا المشتركة الخاصة بالحرية وتكافؤ الفرص وكرامة الفرد.. وبسبب هذه القيم التي نتقاسمها فان العلاقات مع الولايات المتحدة ليست قوية فحسب وانما يمكن ان تصبح أقوى خلال السنوات المقبلة. وقال مكتب براون ان المحادثات مع بوش ستتناول عملية السلام في الشرق الاوسط والصراع في اقليم دارفور السوداني وكوسوفو والعراق وافغانستان وايران والتغيرات المناخية وسبل تنشيط محادثات تحرير التجارة العالمية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
سوريا تؤكد ضرورة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين العراقيين إلى ديارهم
الخليج
بحث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق أمس الأحد مع محمد الحاج محمود وكيل وزارة الخارجية العراقية التطورات التي يشهدها العراق والآثار الناجمة عن حركة النزوح المتصاعدة للعراقيين باتجاه دول الجوار. وقال المقداد إن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في تلبية احتياجات اللاجئين العراقيين، مشدداً على ضرورة تهيئة الظروف المواتية لعودتهم إلى ديارهم بأسرع وقت ممكن.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
%90 من الأطفال يعانون من مشاكل في التعليم.. تقرير يحذّر من كارثة إنسانية في العراق
الخليج
حذّرت منظمتان خيريتان بريطانيتان من أن العنف الدائر في العراق يلقي بظلاله على كارثة إنسانية متفاعلة جعلت ثلث العراقيين، أي نحو واحد من بين كل ثلاثة أشخاص، بحاجة إلى مساعدات عاجلة. وقالت أوكسفام الدولية واللجنة المنسقة لعمل المنظمات غير الحكومية في العراق في تقرير تصدرانه اليوم الاثنين “يتعين على الحكومة العراقية وغيرها من الحكومات ذات التأثير بذل المزيد لتوفير احتياجات العراقيين من المياه والغذاء والمأوى والمحافظة على الصحة العامة بالرغم من أن الوضع الأمني المخيف يمثل المشكلة الكبرى التي يواجهها معظم العراقيين”.وأضاف التقرير أن هناك 4 ملايين عراقي، أي 15% من مجموع السكان، غير قادرين على شراء احتياجاتهم الغذائية بشكل منتظم، و70% يعانون من نقص المياه بالمقارنة مع 50% عام ،2003 و28% من الأطفال يعانون من سوء التغذية بالمقارنة مع 19% قبل الغزو عام ،2003 و90% من أطفال العراق يعانون من مشاكل في التعليم بسبب مناخ الخوف، وأكثر من مليوني عراقي غالبيتهم من النساء والأطفال مشردون داخل العراق بالإضافة إلى مليونين آخرين تحولوا إلى لاجئين في سوريا والأردن.وشدد على أن هناك حاجة عاجلة لضخ المزيد من المساعدات الإنسانية، وعلى ضرورة أن يكون موضوع إنهاء الأزمة في العراق مدرجاً على قمة أولويات جميع الدول المعنية بالعراق، ودعا الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات إلى ضمان قيام قواتها باحترام التزاماتها القانونية والأخلاقية بعدم إيذاء المدنيين وممتلكاتهم.وفيما دعا التقرير الحكومة العراقية إلى “التوسيع الفوري لبرنامج توزيع الطرود الغذائية وزيادة الدفعات المالية الطارئة ودعم منظمات الإغاثة المحلية، واتخاذ المزيد من الإجراءات اللامركزية والسماح للسلطات المحلية بتوزيع المساعدات”، طالب الحكومات الأجنبية ومن ضمنها الولايات المتحدة وبريطانيا تقديم الدعم المطلوب للحكومة العراقية لتنفيذ هذه السياسات، والمانحين الدوليين الذين لم يرسلوا قوات إلى العراق زيادة التمويل الطارئ للعمليات الإنسانية في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
متكي: متاعب أميركا في العراق تمنعها من مهاجمتنا
القبس
اكدت ايران انها لا تخشى هجوما عسكريا اميركيا ضدها، في الوقت نفسه جددت موقفها الرافض لوقف انشطتها النووية. وقال وزير الخارجية منوشهر متكي لمجلة فوكس الالمانية ان الولايات المتحدة تواجه في العراق مشاكل تفوق قدرتها مما يحول دون دخولها في صراع مسلح مع ايران.وتطرق الى الاوضاع في العراق قائلا: ان العراق في الوقت الحاضر في حاجة الى الامن، اكثر من اي شيء آخر وعلى القوات الاميركية ان تتعامل بجد مع هذه القضية. وقلل من شأن العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة بالفعل وقال ان فرض عقوبات اشد لن يغير من موقف بلاده. وانتقد متكي طريقة تعاطي وزير الخارجية الالماني السابق (يوشكا فيشر) مع البرنامج النووي الايراني قائلا: لم يتمكن فيشر من لعب دور ايجابي ومؤثر في قضية النووي الايراني، وترك هذا اثره على العلاقات بين برلين وطهران.طائرات ركاب من ناحية ثانية، تجري ايران مفاوضات مع كل من تركيا والامارات العربية المتحدة وتشيكيا لشراء وتأجير طائرات مدنية. وذكر وزير النقل محمد رحمتي ان بلاده تجري محادثات مع هذه الدول التي قدمت مقترحات لبيع الطائرات. ويذكر ان واشنطن منعت بيع طائرات ركاب الى ايران ضمن العقوبات المفروضة عليها. واعلن الوزير ان الخطوط الجوية الايرانية يمكنها شراء طائرات ركاب، كما يمكن لشركات الطيران الايرانية الخاصة شراء طائرات بعد الحصول على اعتمادات من جانب الحكومة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
45 من شيوخ العشائر يعلنون 'حكما ذاتيا' في جنوب العراق
القبس
وقع 45 من شيوخ العشائر في محافظات العراق الجنوبية (البصرة والعمارة والناصرية والديوانية والسماوة) وثيقة تأسيس 'حكومة الحكم الذاتي في جنوب العراق الموحد' واختاروا عبد المحسن شلش رئيسا لها ولمدة خمس سنوات.ونص البيان التأسيسي، الذي تلقت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نسخة منه، على تشكيل 'هيئة إدارية ومجلس شورى يتولى صياغة القوانين والتشريعات للمحافظات الخمس ويتكون من 100 شيخ ومهندس واستشاري إضافة إلى 30 عضوا من المثقفين ورجال الفكر'.واقر البيان تأسيس مجلس إدارة 'هيئة الطبقة العاملة والتشغيل وتتكون من 10 اختصاصيين ومجلس اعمار الجنوب والمجلس الأعلى للزراعة والهيئة العليا لتنظيم الموارد المائية'.وأشار إلى ان هناك هيئات ومجالس سوف تعلن في حينها.صمت حكومي ولم يصدر أي رد فعل من الحكومة العراقية ولا البرلمان فيما لوحظ ان لائحة أسماء الشيوخ الموقعين على بيان تأسيس إدارة حكم ذاتي لم تتضمن ايا من نواب البرلمان عن مدن الجنوب الوارد ذكرها في البيان.لكن البيان أكد ان قرار تأسيس 'حكومة الحكم الذاتي في جنوب العراق الموحد' ليس إقرارا أو اعترافا بالفدرالية 'التي عليها شبهة صناعة المحتل' مضيفا 'أننا جزء من العراق وليس لدينا نوايا انفصالية'ولم يوضح الشيوخ العراقيون في بيانهم موقفهم من دعوات الائتلاف العراقي الموحد وزعيمه عبد العزيز الحكيم من إقامة فدرالية الجنوب والوسط كما لم يوضحوا ما إذا كانت هناك اتصالات أجروها مع الحكومة العراقية بيد أنهم أكدوا ان الإدارة ليس لها علاقة 'لا من بعيد ولا من قريب بما يسمى مجالس الإنقاذ أو أي مؤسسة صنعها المحتل ومن يعمل به'. العلاقة بين المالكي وبتريوس 'بخير'من جهة ثانية، نفى الجيش الأميركي تقارير تحدثت عن تأزم العلاقة بين الجنرال ديفيد بتريوس أكبر جنرال أميركي في العراق ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لكنه قال ان الجانبين يجريان 'محادثات صريحة للغاية'.وظهرت التوترات بين المالكي ومسؤولين أميركيين مع تعرضه لضغوط متزايدة من واشنطن للإسراع بإقرار تشريع لتخفيف حدة العنف بين الشيعة والسنة. لكن صحيفة 'الديلي تلغراف' قالت السبت ان الوضع أصبح بالغ السوء لدرجة ان المالكي طلب من الرئيس جورج بوش استبعاد بتريوس الذي يدير الاستراتيجية الجديدة لبوش ضد المسلحين. وقال الكولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم بتريوس 'هذه رواية مختلقة تماما'، مضيفا 'يجريان محادثات صريحة ومنفتحة للغاية وربما مباشرة ويواصلان عمل ذلك. وبالنظر إلى الأخطار الماثلة هنا، فان هذا هو المطلوب عمله ويجب توقع ان يكون الجانبان قادرين على إجراء حوار منفتح وصريح للغاية'. كما نفى صديق الركابي وهو مستشار كبير للمالكي هذه التقارير ووصفها بأنها غير حقيقية، وقال انه حدثت توترات بسبب تجنيد الجيش الأميركي لشرطة من قبيلة عربية سنية للقتال ضد القاعدة لكن تم التوصل بعد ذلك إلى اتفاق لتشكيل لجنة حكومية عراقية لإجراء مسح للمجندين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
'التوافق' تهدد بحمل السلاح
الاتحاد
هدد الشيخ خلف العليان الامين العام لمجلس الحوار الوطني والقيادي في جبهة التوافق العراقية بحمل السلاح في حالة انسحاب جبهته من العملية السياسية. وقال العليان لراديو 'سوا' الاميركي 'اذا انسحبنا سنكون عرضة لهجمات قوات الحكومة والقوى الارهابية، وبالتالي علينا اما الهروب خارج العراق او حمل السلاح دفاعا عن النفس'، مضيفا 'اذا ما حاولت الحكومة الهجوم علينا سنرفع السلاح في وجهها ووجه كل من يحاول ذلك'.وكانت جبهة التوافق انتقدت هجوم الحكومة العراقية عليها واتهامها باستخدام اسلوب التهديد والضغوط والابتزاز وتعطيل عمل الحكومة والبرلمان.يشار الى ان جبهة التوافق هي الكتة الثالثة في البرلمان (44 مقعدا من اصل 275) وتتكون من ثلاثة اطراف سياسية اسلامية سنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
التربية : إعلان نتائج الامتحانات الوزارية في غضون يومين
الصباح
تعلن وزارة التربية في غضون اليومين المقبلين عن نتائج الامتحانات الوزارية للصفوف المنتهية لمرحلتي السادس الاعدادي والثالث المتوسط وذلك في مؤتمر صحفي يعقده الوزير الدكتور خضير الخزاعي. فيما ثمنتلجنة التربية والتعليم في مجلس النواب جهود الوزارة في ارساء الاسس التربوية في البلاد.وقال مصدر مسؤول بالوزارة في تصريح لـ”الصباح “ ان الوزير سيقوم بالاعلان عن نسب النجاح لكل مرحلة ولجميع الفروع والاعلان عن الطلبة الاوائل لكل مرحلة من مدارس الصفوف المنتهية فيما ستتم تسمية المحافظات الاولى في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
مركز حقوقي مصري يطالب "القضاء العراقي" بالعدالة بعيداً عن أجندة الاحتلال
الخليج
طالب مركز حقوقي مصري القائمين على القضاء العراقي بالقيام بوظيفة العدل بعيدا عن أجندة الاحتلال، وقال مركز “سواسية” لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز إنه تلقى نداء من مؤسسة “عز العراق” لحقوق الإنسان موجه إلى المنظمات الحقوقية العربية، والأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية، ورئيس وأعضاء محكمة بروكسل، ورئيس وأعضاء منظمة مراسلين بلا حدود وغيرهم، يشير إلى أن “المحكمة الجنائية العراقية العليا” أحالت مؤخرًا مجموعة جديدة من الرموز العراقية وفي مقدمتهم السيد عبد الغني عبد الغفور ورفاقه إلى المحاكمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
مجلس النواب يدعو السعودية و الكويت إلى منع إصدار الفتاوى التحريضية
الصباح
دعا مجلس النواب الحكومتين السعودية والكويتية إلى العمل على منع رجال دين في بلديهما من إصدار فتاوى تحرض على الفتنة الطائفية والمذهبية في العراق، وتدعو إلى هدم المراقد المقدسة فيه ،مطالبا الحكومة باجراءتحرك دبلوماسي لتوضيح مخاطر هذه الفتاوى وإرسال وفود دينية إلى البلدين للاتصال بالهيئات الدينية هناك وتوضيح مخاطر هذه الفتاوى. وفي مستهل جلسة البرلمان امس قالت لجنة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان بشأن الفتاوى التحريضية:انه في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب العراقي الصامد لمختلف انواع المآسي من قتل وتهجير وترويع تطالعنا بين الحين والآخر فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان تدعو إلى هدم مرقد الامام الحسين(عليه السلام) في كربلاء وتبيح دماء العراقيين الذين لا ذنـب لهم سوى انتمائهم المذهـبي والـقومي.وشجبت اللـجنة هـذه الفتاوى التي وصـفتها بـ "الضالة المعادية لأهل البيت" ،مؤكدة أن العراق جزء لا يتجزأ من العالمين العربي والإسلامي ويرفض التدخل في شؤونه الداخلية ،اذ ان هذه الفتاوى تسهم في زيادة سيل الدماء وقتل العراقيين والمسـاس بالرمـوز المقدسة لهم وجرهم الى نـعرات طـائفية ومذهبية بغيضة". ودعت اللجنة الحكومة والبرلمان الى مخاطبة الجهات الرسمية في السعودية والكويت لاستيضاح حقيقة الموقف الرسمي لهما من هذه الفتاوى خاصة، وإن الحكومة السعودية قد أكدت مرارًا انها تقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين، وأنها لا تريد إلا الخير لهم والطلب منها التدخل لوقف هذه الفتاوى من أجل الحفاظ على العلاقات الاخوية بين الشعبين العراقي والسعودي. وناشدت العراقيين الى الحذر من خطورة هذه الفتاوى والوعي بأهدافها الضارة المنحرفة التي تستهدف النسيج الاجتماعي والوطني للعراقيين وتجنب الانجرار لمنزلق الطائفية. وأشارت اللجنة إلى أن الحفاظ على رموز ومقدسات العراق الوطنية والحضارية أمر مهم وناشدت الامم المتحدة ومنظمة اليونيسيف والمؤسسات الثقافية العربية والاسلامية الى التدخل لوقف هذه الفتوى ودعواتها لتهديم المراقد المقدسة،داعية منظمة المؤتمر الاسلامي إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على توحيد الخطاب الاسلامي الهادف الى صيانة العالمين العربي والاسلامي.وفي مداخلات لهم بشأن الموضوع دعا عدد من النواب الى تحرك دبلوماسي لوزارة الخارجية وارسال وفود دينية الى السعودية والكويت للاتصال بالمسؤولين فيهما ورجال الدين الذين يقفون وراء هذه الفتاوى لتوضيح مخاطرها على العراقيين وعدم شرعيتها دينيا. فيما طالب آخرون بغلق الحدود مع السعودية بالتزامن مع تقارير افادت الى مغادرة شبان منها متوجهين الى العراق للمساهمة في تنفيذ هذه الفتاوى والمشاركة في عمليات تستهدف تهديم المراقد المقدسة.على صعيد متصل نظم عشرات العـراقيين مسـيرة سـلمية وسط لندن انتهت باعتصـام أمـام السـفارة السـعودية في العاصـمة البريطانية. المظاهرة نظمتها جمعيات ومنظمات عراقية في لندن احتجاجا على الفتاوى التحريضية التي تصدر في السعودية ضد ابناء العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الدايني: حزب البعث عريق وتأريخه كبير ويجب ضمه إلى العملية السياسية
شبكة أخبار العراق
دعا النائب محمد الدايني عضو مجلس النواب عن الجبهة العراقية للحوار الوطني إلى ضم حزب البعث والفصائل المسلحة للعملية السياسية لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في العراق. وان حزب البعث هو حزب عريق وله تاريخ كبير. وأرى أن وجوده اليوم هو جزء من استقرار العراق " وقال: "إن الجماعات المسلحة، بما فيها المقاومة العراقية الباسلة وجميع الجهات الأخرى، بما فيها حزب البعث. هذا حزب عريق وله تاريخ كبير، وأرى أن وجوده اليوم هو جزء من استقرار العراق". وتعليقا على دعوة الدايني، رفض النائب جابر حبيب عن الائتلاف العراقي الموحد مشاركة أي طرف عراقي في إدارة البلاد خارج الأطر الديمقراطية، مشددا على حق العراقيين في اختيار ممثليه بالانتخابات،وقال: "لا يوجد باب لدخول أي أحد إلى العملية السياسية إلا بالانتخابات. نحن الآن في نظام ديمقراطي، وخيار الشعب هو الذي يوصل الناس إلى سدة الحكم". وبموجب ما ورد في الدستور، فإن المادة السابعة تضمنت إشارة تحظر أي نشاط لمن سمتهم بعناصر حزب البعث و يذكر أن النائب محمد الدايني المتهم بتورطه في أعمال عنف كان قد زار العاصمة الأميركية واشنطن في شهر مايو/ آيار الماضي لحث المسؤولين الأميركيين على قطع الدعم عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
مستشار للمالكي لـ«الشرق الأوسط»: لم نقل محافظ البصرة بل مجلس المحافظة أقاله.. الفضيلة: الوائلي متمسك بمنصبه حتى تبت المحكمة الاتحادية في طعننا بقرار الإقالة
الشرق الأوسط
بينما أعلن حزب الفضيلة الاسلامي تمسك محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي الذي ينتمي اليه بمنصبه واستمراره في مزاولة عمله بالرغم من القرار الحكومي بإقالته، أعلنت الحكومة العراقية ان قرار الإقالة ليس من صلاحياتها وأنها التزمت فقط بقرار مجلس محافظة البصرة الذي قرر إقالة المحافظ في وقت سابق. وكانت الحكومة قد أصدرت قرارا أول من أمس بإعفاء المحافظ من منصبه، وأوضح كتاب الإقالة الصادر من مجلس الوزراء، أن العزل لمحافظ البصرة جاء بعد طلب مجلس محافظة البصرة حجب الثقة عن المحافظ. وقال النائب حسن الشمري، رئيس كتلة حزب الفضيلة في البرلمان، ان الوائلي متمسك بمنصبه وانه لن يمتثل للقرار الحكومي، وان الوائلي أرسل كتابا رسميا الى رئاسة الوزراء والى مجلس محافظة البصرة يبلغهم فيه عدم امتثاله للقرار الحكومي. وقال الشمري لـ«الشرق الاوسط» في حوار هاتفي من مكتبه في بغداد، إن المحافظ سيستمر بعمله حتى تبت المحكمة الاتحادية العليا في القضية. وكان حزب الفضيلة قد تقدم بشكوى لدى المحكمة الاتحادية في وقت سابق للطعن في قرار مجلس محافظة البصرة الذي نص على عزل المحافظ من منصبه. وقال الشمري إن قرار رئيس الوزراء «غير قانوني وغير دستوري». وأضاف الشمري أن هناك محادثات جارية بين ممثلين عن حزب الفضيلة ورئيس الوزراء من أجل «حل المسألة سلميا وسياسيا»، بيد ان الطرفين لم يتوصلا الى اتفاق محدد بعد. وقال الشمري إن حزب الفضيلة سيلتزم بقرار المحكمة الاتحادية ان صدقت على قرار إقالة المحافظ، وأضاف «ان لم تصدق المحكمة على القرار فسيكون من حقنا ان ندافع عن موقفنا». وقال الشمري إن هناك أطرافا سياسية، رفض تسميتها، تقف وراء قرار عزل المحافظ. وأضاف ان موقف تلك الجهات جاء إثر قرار حزب الفضيلة بالانسحاب من الائتلاف العراقي الموحد، أكبر الكتل في البرلمان. وكان حزب الفضيلة (15 مقعدا) في البرلمان، قد اعلن عن انسحابه من الائتلاف العراقي الحاكم في مارس (آذار) الماضي بسبب رفضه لما سماه بـ«سياسة المحاصصة الطائفية». ويتخذ حزب الفضيلة من آية الله الشيخ اليعقوبي مرجعا اعلى له. وكان اليعقوبي قد انتقد في وقت سابق أداء الحكومة واتهمها بعجزها عن انجاز مهامها. وفي رد على تصريحات حزب الفضيلة، قال مستشار رئيس الوزراء صادق الركابي، ان الحكومة العراقية لم تقل المحافظ، وان الإجراء ليس من صلاحياتها وانما هي ملتزمة من الناحية الدستورية بقرار مجلس محافظة البصرة. وقال الركابي في حوار هاتفي مع «الشرق الأوسط» من مكتبه في بغداد، ان هناك لجنة من المستشارين القانونيين أيدوا صحة الاجراء القانوني الذي اتخذه مجلس محافظة البصرة. وقال ان اللقاء الذي أجراه رئيس الوزراء نوري المالكي مع وفد حزب الفضيلة، «يأتي للبحث عن حلول تنسجم مع القانون والدستور وتحفظ أمن المدينة». وكانت مدينة البصرة قد شهدت نزاعات سياسية حادة نشبت منذ أشهر بين حزب الفضيلة وبين الكتل السياسية المكونة لمجلس محافظة البصرة، كما شهدت المحافظة مظاهرات واعتصامات وأعمال عنف واغتيالات بين أعضاء الأحزاب المتصارعة. وقال شهود عيان في البصرة، إن المدينة تتمتع بالهدوء ولا يوجد لآثار توتر فيها، وأضافوا لـ«الشرق الأوسط» أن مباراة نهائي كأس آسيا 2007 بين منتخب العراق ونظيره السعودي قد هيمنت على الأجواء في المدينة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
السناتور بايدن مقترح تقسيم العراق: لمست تأييدا للفكرة في الأمم المتحدة
الشرق الأوسط
هل يتدرب جو بايدن تحسبا لتسلم منصب وزير الخارجية المقبل؟ كان جوابه بالنفي، ولكن اتضح خلال مقابلة أجريت معه، أن هذا الطموح قائم في تفكيره. وما يمتلكه بايدن بشكل متميز هو اقتراح للتعامل مع المأزق العراقي. وبدأ محللو السياسات الخارجية وسياسيون في الكونغرس بل وحتى مسؤولون في إدارة الرئيس جورج بوش بالتفكير بطروحاته. وقال مسؤول رفيع في إدارة بوش «الحقيقة هي أننا قد نتبنى في الأخير اقتراح بايدن ـ غيلب»؛ وهذه إشارة إلى اقتراح تقسيم العراق الذي قدمه بايدن وليزلي غيلب الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية والذي قدماه قبل عام عبر صحيفة «نيويورك تايمز». لكن المسؤول قال: «هل وصلنا إلى تلك النقطة بعد. الجواب لا». ويستند اقتراح بايدن لتقسيم العراق إلى ما جرى في البوسنة عام 1995 من تقسيم، حيث تكون هناك ثلاث دويلات مربوطة بشكل ضعيف ببعضها البعض، وهي «كردستان» و«شيعستان» و«سنِّستان» وكلها تحت مظلة عراق كبير لكنه هزيل. وقال بايدن وغيلب في مقالتهما المشتركة التي تعود إلى تاريخ 1 مايو (ايار) 2006: «الفكرة تستند إلى ما تحقق في البوسنة؛ حيث يدير الأكراد والشيعة والسنة والعرب شؤونهم بينما تركت الحكومة المركزية معنية بالشؤون المشتركة. نحن قادرون على تحقيق ذلك مع إغراءات تمنح للسنة كي يشاركوا في الحكم من خلال خطة مصممة للانسحاب وإعادة نشر قواتنا وعقد حلف عدم اعتداء على مستوى المنطقة». لكن الاقتراح تم رفضه حينما طرح للمرة الأولى قبل عام، وكتب جورج حشمت في «جلف نيوز الخليج» الصحيفة المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط، عمودا تحت عنوان «تقسيم العراق: بداية غير سوية» متشكيا من استخدام فكرة التقسيم، معتبرا أن كلمة التقسيم لها وقع سيئ للآذان العربية؛ فهذه الكلمة كانت وراء التقسيم الذي طرحته الامم المتحدة لفتح الطريق أمام تشكيل إسرائيل. كذلك أكد المحللون السياسيون المتخصصون بالشؤون الخارجية، أن تقسيم العراق قابل لأن يجر إلى سفك هائل للدماء في العراق والمناطق المجاورة؛ فبينما يعيش السنة العرب في غرب العراق والأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب، تظل مدن العراق متميزة بتمازج كياناته الطائفية والقومية؛ فبغداد وكركوك والموصل لا تمتلك خطوطا واضحة تفصل كل فئة أساسية عن غيرها. بل أن المدن العراقية في الفترة الأخيرة أصبحت أكثر تجانسا من السابق من حيث الاثنيات وعانت المناطق المحيطة ببغداد الكثير من التطهير الاثني. ورسميا ما زال مسؤولو إدارة بوش ملتزمين بآمال الرئيس الأميركي بأن زيادة عدد وقوة الوحدات الأميركية في بغداد، سيوقف العنف ويخلق مناخا سياسيا للشيعة والسنة والأكراد كي يصلوا إلى حل. لكن المقابلات التي جرت مع شهود من العراق توضح أن الظروف في العراق راحت تدفع الإدارة الأميركية كي تتحرك نحو حل التقسيم. وقال بعض الخبراء إن التقسيم الناجح للعراق لن يكون سهلا؛ إذ يتطلب تشاورا مع جيران العراق بمن فيهم إيران والسعودية، ناهيك من الحساسيات القومية في تركيا. وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستجد نفسها عاجلا أم آجلا تتوسط في تنفيذ التقسيم، وتوجه في الفترة الأخيرة إلى الأمم المتحدة لمناقشة الفكرة مع مسؤولين من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لكسب تأييد الأمم المتحدة ومساعدتها لتنفيذ الفكرة. وفي المقابلة التي جرت معه، استشهد بايدن بما سمعه من بعض الدبلوماسيين هناك. «لماذا احتجتم كل هذا الوقت. نحن سنصل إلى تلك النقطة اما من خلال إجرائنا أو من دونه، وما نحتاج إليه هو إدارة التقسيم». إذن يحاول بايدن من خلال ذهابه إلى الأمم المتحدة أن يقدم مقترحا يتعلق بالسياسة الخارجية، فهل هو يسعى إلى بيع فكرته هناك. وهل يحاول كسب حلفاء أميركا لجانب فكرة تقسيم العراق؟ وإذا كان الرئيس الحالي يظن أن هذه الفكرة غير قابلة للتطبيق فإنها ليست فكرة سيئة لشخص يريد أن يصبح وزيرا للخارجية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
المناهضون للحرب يثيرون قلق الأمريكيين على أوضاعهم المالية الحرب تكلف أمريكا 720 مليون دولار يومياً
الشرق القطرية
لجأ المحتجون المناهضون للحرب لوسيلة جديدة.. وهي إثارة قلق الأمريكيين على أوضاعهم المالية، وذلك بعد أن استخدم هؤلاء من قبل أحذية الجنود ثم الشرائط التي كتب عليها أسماء أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي قتل. وقالت جماعة «أمريكان فريندز سيرفس كوميتي» إن يوما واحدا من الحرب في العراق تبلغ تكاليفه 720 مليون دولار أو 500 ألف دولار في الدقيقة رسالتها الى عشرات المدن الأمريكية على مجموعة من اللافتات. وتبرز اللافتات ما يمكن شراؤه بالدولارات التي تنفق على الحرب، وتقول لافتة إن أموال الضرائب التي تنفق في العراق كل يوم يمكن أن تمول بناء 84 مدرسة ابتدائية جديدة، في حين تقول لافتة أخرى إن هذا المال يمكن أن يخصص لبرامج الرعاية الصحية لاكثر من 163 ألف فرد. وتعرض عدد من الجماعات المناهضة للحرب اللافتات في الشوارع والمهرجانات وفي الحملات التي تنظم في أنحاء البلاد. وقال المنظمون إن اللافتات ستظهر أيضا بين المحتجين الذين سيقومون بمسيرة أمام البيت الأبيض هذا الأسبوع. وقالت ايرا هاريت وهي واحدة من منظمي الاحتجاجات المناهضة للحرب في كانساس سيتي «نريد بحق أن نزيد الدافع لدى الناس... هناك جمود في واشنطن ونريد أن نجعله أمرا ملحا من الناحية السياسية بالنسبة للكونجرس... لكي يدرك أن السماح باستمرار الحرب أمر مكلف للغاية». وقالت ماري زيركيل المتحدثة باسم جماعة «أمريكان فريندز سيرفس كوميتي» إن المبلغ البالغ 720 مليون دولار يتضمن المال الذي ينفق في العراق على القوات والمعدات ومشاريع إعادة البناء وكذلك المال الذي ينفق على رعاية الجنود المصابين ودفع فوائد ديون الحرب. وتابعت: «كل شاب في البلاد يمكنه الحصول على منحة جامعية مدتها أربعة أعوام بهذا المال... أين الأولويات
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
وزير الأمن العراقي لـ (الزمان): إيرانيون يقصفون المنطقة الخضراء يومياً الأمم المتحدة تطلب من المالكي إلغاء عقوبة الإعدام
الزمان
كشف شيروان الوائلي وزير الدولة لشؤون الامن العراقي ان جهاز المخابرات العراقي الذي يترأسه محمد الشهواني تموله وتشرف عليه الولايات المتحدة. واوضح الوائلي خلال لقاء مع عدد من الصحافيين والسياسيين في مركز الخوئي بلندن ان "الاكراد تراجعوا عن رغبتهم تحويل وزارة "الدولة لشؤون الامن الي حقيبة وزارية". واكد ان "الجانب الكردي كان يريد ان يضمن الحصول علي هذه الوزارة باعتبار ان وزارة الداخلية تدار من وزير من الائتلاف والدفاع يديرها وزير رشحته كتلة التوافق". وقال رداً علي سؤال لـ"الزمان" "لدينا ادلة عن دعم ايران للمليشيات التي تشهد حدودها مع العراق عمليات تسلل مستمرة". واكد "ان عناصر من المليشيات وخبراء ايرانيين هم الذين يقصفون المنطقة الخضراء بقذائف هاون بشكل يكاد يكون يومياً حيث توجد مكاتب رئاسة الوزراء ومباني السفارتين الامريكية والبريطانية. واختتم الوائلي امس زيارته الي لندن لتوقيع عقود اسلحة مع الشركات البريطانية. علي صعيد آخر استأنف المسؤولون الاتراك امس وقبل تشكيل الحكومة التركية الجديدة تهديداتهم بتوجيه ضربة عسكرية تستهدف معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق قبل زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الي انقرة. من جانبه دعا موفد الامين العام للامم المتحدة الي العراق اشرف قاضي امس الي إلغاء عقوبة الاعدام في العراق وبعد أيام من تنفيذ هذه العقوبة بأرواز عبدالعزيز محمود سعيد الملقب (ابوعمر الكردي) الذي ادين بتهمة تدبير الهجوم في آب (اغسطس) 2003 علي مقر البعثة في بغداد. ويأتي هذا الطلب متزامناً مع انتظار ما ستؤول اليه احكام الاعدام التي اصدرتها محكمة الانفال بحق عدد من مسؤولي النظام السابق بعدما أدينوا بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الانسانية. ومن بين هؤلاء المدانين علي حسن المجيد المعروف بعلي الكيماوي ووزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم احمد. ورداً علي سؤال حول الاتهامات التي توجه الي الوزير العراقي بأنه علي علاقة وثيقة مع ايران، قال الوائلي "انا لا انتمي إلا الي العراق". واتهم الوائلي ايران "بدعم المليشيات" وقال ان "عمل وزارته قد حظي خلال الفترة الاخيرة بتقييم ايجابي من الجيش الامريكي". واكد "وجود تداخل صلاحيات مع جهاز المخابرات العراقي". واوضح "لدينا وجهة نظر برئيسه" الشهواني واضاف "ان الجهاز يعمل بتخصيصات مالية امريكية ولا توجد له تخصيصات في الميزانية "العراقية". واكد ان "الاجهزة الامنية تعمل علي اختراق تنظيم القاعدة بعد تلقيها تدريبات بهذا الخصوص. ورداً علي سؤال حول المطالب الايرانية قال الوائلي "ان المسؤولين الايرانيين يطالبون خلال المباحثات بإغلاق معسكرات مجاهدي خلق" الموجودة في محافظة ديالي. وقال ان "الكويت اقل الدول تدخلاً في الشؤون الداخلية. واكد ان "لدينا اعترافات عن دعم الايرانيين المليشيات بالاسلحة وقذائف الهاون". وقال ناطق باسم اشرف قاضي ممثل الامين العام في بيان ان الامم المتحدة تشجع الدول علي الغاء عقوبة الاعدام وترفضها ايضا في حالات جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية". واضاف "ان قاضي يكرر امله بأن تلغي حكومة العراق عقوبة الاعدام وتمنع اجراء اعدامات اخري". واصدرت محكمة عراقية في اذار (مارس) 2007 الماضي حكما بالاعدام في حق ارواز عبد العزيز محمود سعيد المعروف ايضا بأبو عمر الكردي بتهمة مشاركته في الهجوم وتنفيذ اعمال ارهابية اخري. وتم تنفيذ الحكم به في 3 تموز (يوليو) الحالي. وقال نائب حزب العدالة والتنمية اكمان باغيش لصحيفة صاندي تايمز الصادرة يوم امس أنه علي الولايات المتحدة الأمريكية أن تفهم جيداً أن القوات التركية مستعدة لدخول العراق حتي ولو كان ثمن ذلك الاشتباك مع القوات الأمريكية هناك. وأضاف النائب: "لن نتردّد ثانية واحدة في ذلك، ولا نحتاج الي اذن من أحد للقيام بذلك". واللافت للانتباه أن لهجة التهديد هذه قد تصاعدت في الأيام الأخيرة في تركيا بعد تمكن حزب الحركة القومية التركي من دخول البرلمان بـ 71 مقعداً، ورغم أن 23 نائباً كردياً سيمثلون حزب المجتمع الديمقراطي في البرلمان الاّ أنه لن يكون لهم أي قوة ضغط علي سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية التي تسعي بدورها الي حل المشكلة بطرق سلمية ودبلوماسية مع الجانب العراقي. وفي هذا الاطار ذكرت وكالة الأناضول للأنباء يوم الأحد أن الحكومة التركية الجديدة ستولي الاهتمام الأكبر في سياستها الخارجية لمشكلة النشاطات الارهابية التي يمارسها عناصر حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق. وقد تقرّر أن يكون أول مسؤول أجنبي يزور أنقرة بعد تشكيل الحكومة الجديدة هو رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي الذي سيحل بأنقرة تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب اردوغان تلقاها قبل الانتخابات البرلمانية التركية التي حالت دون اجراء الزيارة في وقت سابق. ومن المنتظر أن يصل المالكي الي أنقرة خلال الأسبوع الثاني من الشهر المقبل. وأضافت الوكالة أن المالكي لم يعلن عن اليوم المحدد للزيارة لأسباب أمنية بحتة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
الأمم المتحدة حضت على توفير أموال لمساعدة أطفالهم للالتحاق بمدارس ... الخارجية العراقية تحمل دول الجوار مسؤولية فشل مؤتمر اللاجئين
الحياة
لم تعد خيارات الخلاص امام العراقيين بالهرب من الاوضاع الامنية الى الخارج كثيرة بعد مؤتمر اللاجئين الذي عُقد في العاصمة الاردنية، ووصف بأنه اخفق في تحقيق اي من اهدافه فيما تزايدت مخاوف مليوني لاجئ عراقي توجد غالبيتهم في دول الجوار بعد توصية المؤتمر العمل على اعادتهم الى العراق واعتبارهم ضيوفاً وليسوا لاجئين، وحملت لجنة المهجرين والمهاجرين في البرلمان العراقي الحكومة العراقية مسؤولية بقاء ملف اللاجئين معلقاً كل هذه الفترة.وقال نائب وزير الخارجية محمد الحاج محمود لـ «الحياة» ان «الوفد العراقي فوجئ من مواقف بعض الدول المشاركة في الاجتماع» لافتاً الى اننا كنا نبغي التوصل الى الاجراءات العملية لحل مشكلة اللاجئين الا ان بعض مندوبي الدول حول اعمال الاجتماع الى منبر خطابي واتهام الحكومة العراقية بأنها «سبب المحنة».واضاف ان «مواقف الدول الاجنبية المشاركة في الاجتماع كانت اكثر تعاطفاً وايجابية من مواقف الدول العربية» مشيراً الى ان بعض الدول العربية اراد تحويل ازمة اللاجئين الى مساومة مالية حيث طالب الاردن وسورية بمخصصات مالية كبيرة من الحكومة العراقية لمواجهة تبعات وجود العراقيين على اراضيهما».ولفت الى ان «المؤتمر لم يُحقق ما كنا نرجوه وان جميع المطالب التي قدمها الوفد العراقي المتمثلة بمنح الاقامة الى العراقيين في الدول المضيفة وتوفير التعليم لابنائهم لم تلق تجاوباً بسبب المواقف المتشددة من بعض الدول المشاركة».واشار الحاج، الذي ترأس الوفد العراقي، الى ان «بعض الدول قدم الى الوفد العراقي احصاءات غير وافية عن اعداد العراقيين الموجودين في اراضيه للضغط على الحكومة للحصول على مبالغ مالية كبيرة».من جهته حمل عبدالخالق زنكنة، رئيس لجنة المهجرين والمهاجرين في مجلس النواب، الحكومة مسؤولية بقاء ازمة اللاجئين العراقيين من دون حل وقال لـ»الحياة» ان «الحكومة تتخذ على الدوام موقف المتجاهل من هذه الازمة ولم تتحرك بصورة جدية لمعالجة ازمة العراقيين في الخارج الذين فروا بسبب عجز الحكومة عن بسط الامن». واضاف ان «الحكومة باتت منشغلة في صراعاتها السياسية وتناست ازمة نحو مليوني لاجئ يعيشون ظروف غاية في الصعوبة في الخارج».وشدد زنكنة على ضرورة ان «تعمل الحكومة بجدية مع القضية وان تتفهم التبعات الاقتصادية التي تتكبدها الدول المضيفة بسبب وجود العراقيين على اراضيها».وخلص مؤتمر عمان، الذي عقد الخميس الماضي، الى ان تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها في دعم الدول المضيفة للعراق بشكل حقيقي كونها السبب الاول للازمة. ودعا المؤتمر الحكومة العراقية الى العمل على اعادة اللاجئين بأسرع فرصة مشدداً على «ان الحل الامثل للعراقيين اللاجئين هو ايجاد حل سياسي داخلي».وبحسب احصاءات الحكومة العراقية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن حوالي مليوني عراقي نزحوا الى دول الجوار وعدد من البلدان الاوروبية والولايات المتحدة. وتحتضن سورية نحو مليون لاجئ عراقي فيما يوجد 750 الفاً في الاردن وحوالي 100 الف في مصر وهاجر آخرون الى الدول الاسكندافية ودول اميركا الشمالية واستراليا.وحضر المؤتمر ممثلون عن دول الجوار العراقي بالاضافة الى مصر والبحرين وكذلك الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة العمل الاسلامي.وتتعرض الولايات المتحدة، الى ضغوط متزايدة من الدول الاوروبية والمنظمات الدولية للتوصل الى حل مشكلة اللاجئين العراقيين، التي وافقت على استضافة حوالي 70 الف فقط.وكانت الامم المتحدة حضت على توفير اموال طارئة لمساعدة اطفال اللاجئين العراقيين للالتحاق بمدارس في سورية والاردن ومصر ولبنان ودول اخرى تستضيف عائلات عراقية فرت من الحرب وطلبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صندوق الطفولة (اليونيسيف) توفير 129 مليون دولار لالحاق 155 الف طفل عراقي لاجئ في المدارس في العام الدراسي. وقالت المفوضية واليونيسيف ان من بين الفارين من العراق حوالي نصف مليون طفل في سن الدراسة وقدرة عائلاتهم على الحاق ابنائهم بالمدارس في الدول المضيفة معدومة محذرة من ان جيلاً كاملاً من العراقيين يواجه الحرمان من التعليم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
قادة الجيش البريطاني يريدون الخروج من «حصار البصرة» ... مستشار لبراون «جس نبض» إدارة بوش للبحث في «انسحاب مبكر» من العراق
الحياة
ذُكر ان مستشاراً رفيع المستوى في مقر رئاسة الحكومة البريطانية في 10 داوننغ ستريت قام بعملية «جس نبض» في الولايات المتحدة الأميركية أخيراً للبحث في امكانية الانسحاب المبكر للقوات البريطانية من العراق.وكشفت صحيفة «ذي صانداي تايمز» ان أحد المسؤولين الاميركيين، الذين التقى بهم سايمون ماكدونالد كبير مستشاري الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء البريطاني غوردون براون «أوضح ان هذا المستشار البارز ترك انطباعاً بأنه كان يُمهد لزيارة رئيسه الى أميركا».وكان الناطق باسم الحكومة البريطانية اوضح مراراً ان براون لن يعلن خطة لانسحاب القوات البريطانية من العراق خلال لقاء القمة الذي سيعقده مع الرئيس جورج بوش في منتجع كامب ديفيد.وشدد ناطق باسم براون بأنه «لا تغيير في الموقف البريطاني المتمثل في ان القوات البريطانية ستبقى في جنوب العراق الى ان تتمكن القوات العراقية من تولي المسؤوليات الأمنية بالكامل». ومع ذلك، رأت الصحيفة ان مسؤولين أميركيين بدأوا يلتقطون اشارات بأن تغييراً في سياسة بريطانيا في العراق أصبح أمراً وشيكاً.وكان ماكدونالد ترأس من قبل قسم شؤون العراق في وزارة الخارجية البريطانية. وزار واشنطن الشهر الجاري للتمهيد للقمة بين بوش وبراون.ووجه استفسارات الى مجموعة منتقاة من خبراء الشؤون الخارجية الأميركية عما يعتقدون بأنه سيكون تأثير انسحاب القوات البريطانية من العراق.وكان الانطباع العام الذي توصل اليه هؤلاء الخبراء انه كان يُمهد السبيل أمام المحادثات التي سيجريها براون في هذا الشأن وذلك وفقاً لأحد المصادر.وشعر معظم الخبراء ان انسحاب القوات البريطانية ليس سوى مسألة وقت وليس عما إذا كان هذا الانحساب سيتم أم لا.واشارت الصحيفة الى ان وجهات النظر الحكومية هي ان بريطانيا ترى انه ليس بوسعها ان تخوض حربين في افغانستان والعراق وان افغانستان أكثر أهمية في هذا الشأن وفقاً لما ذكره احد المصادر.من جهة ثانية حذر وزير الخارجية الاميركي السابق هنري كيسنجر الحكومة البريطانية من « أخطار» ابتعادها عن اميركا.وقال للصحيفة ان «الابتعاد على نحو واضح واستعراضي عن أميركا لن يؤدي سوى الى نشوب خلافات بين الطرفين».وأوضح ان براون يتمتع بخصال يمكن ان تكون مساعدة جداً للرئيس بوش بالنسبة الى التوصل الى حل للمشكلة العراقية.وأكد كيسنجر ان براون يعتبر شخصاً مفكراً على نحو بالغ وهو يتمتع بمقاربة أكثر ذكاء من سلفه توني بلير. لكنه قال ان بوش لم يوجه الدعوة الى براون لزيارته في كامب ديفيد كي يحاضره عن كيفية تجاوب بريطانيا مع رغبات اميركا. وسيصغي الرئيس الى ما يقوله بذهن مفتوح.ووفق الصحيفة لا يخفي قادة الجيش البريطاني رغبتهم في الانسحاب من العراق، حيث ان القوات البريطانية هناك تتعرض لحصار فعلي في البصرة، ويزداد عدد القتلى من الجنود البريطانيين بسبب نيران مدافع الهاون والصواريخ التي يطلقها المسلحون العراقيون على قاعدتين بريطانيتين جنوب البلاد.

رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
خطة كيسنجر الجديدة لإنقاذ المحتل من الهزيمة..
سميرة رجب
اخبار الخليج البحرينية
أصبح الوضع العراقي على قدر كبير من التعتيم والتعقيد، كما بات على حافة الانهيار على مستوى قوات الاحتلال التي باتت تواجه الموت في كل شوارع العراق، فتتحاشى التحرك بين الناس، بينما تعمل قياداتها بالضغط عليها ودفعها إلى معارك دموية مفتوحة ومتواصلة، في قيظ العراق اللاهب، بهدف تحقيق نتائج إيجابية للتخفيف من الضغط الشعبي والسياسي الأمريكي المُطالِب بانسحاب هذه القوات من العراق، وهي نتائج مطلوبة قبل سبتمبر القادم، موعد تقديم الرئيس الأمريكي تقريره حول الجبهة العراقية إلى الكونجرس.. أما على المستوى الشعبي فيبدو واضحاً أن أحرار العراق، العاملين تحت الأرض، هم من يحميه من الانهيار الأمني، ليبقى هذا الشعب قادراً على مواصلة المقاومة التي تزداد قوة وضراوة كل يوم. ولكن هل يخلو الأعداء والمحتلون من الخطط والمؤامرات التي سيواصلون العمل بها لإنهاء دولة العراق كوجود، وككيان وهوية عربية؟.. والجواب المباشر هو: لا، لن يخلو هؤلاء من الوسائل التي تعمل مؤسساتهم الاستراتيجية على وضعها ومساعدتهم على تنفيذها.. إلا أن العراقيين أيضاً لن يخلوا من وسائل إفشال كل تلك الخطط التي باتت مكشوفة لهم، بوضوح أهداف المحتلين وأكاذيبهم التي ما عادت تنطلي على جاهل.. فلنرى ما هي الخطط القادمة في قاموس الاستعمار الإمبريالي الذي لا يألو جهداً في رسم الغايات المرحلية المطلوبة لتحقيق أهداف استراتيجية الهيمنة على المنطقة العربية الأكثر ثراء وأهمية في العالم. كتب المحلل السياسي المصري، عبدالمنعم سعيد، مؤخراً يقول «وصلت إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل فوجدت حديث تقسيم العراق شائعاً بأكثر مما كان عليه الحال من كل المرات السابقة.. بل بأكثر مما يمكن معرفته عند الوجود في العواصم العربية. فعندما تبدأ كل مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية في أمريكا بالحديث عن الموضوع في شكل ندوات ومؤتمرات وبحوث منشورة وغير منشورة، سوف تعرف أن الموضوع قد أصبح مطروحاً على الدوائر السياسية العليا وهي تحتاج إلى المشورة والمعرفة حول نتائج خطوة بعينها.. وعندما يكون الحديث في الموضوع في صيغة خيار واحد لم يعد هناك خيار آخر بعده ولا قبله للخلاص من المحنة الأمريكية في العراق، فمعنى ذلك أن الخيار أصبح قريباً للغاية من دائرة القرار«. (الشرق الأوسط، 25/7/2007).. إذاً القرار الأمريكي بتقسيم العراق مازال قائماً، بل العمل به يعد من أولويات السياسة الأمريكية حالياً، وخصوصاً أنهم يروجون بأن الإدراة الأمريكية قد بذلت أقصى ما في وسعها من أجل وحدة العراق ولكن العراقيين أنفسهم لا يريدون ذلك، وأنهم لا يعتبرون أنفسهم عراقيين في المقام الأول والثاني والثالث، بل أنهم لا يريدون عراقاً من الأصل« (المصدر السابق).. هذا ما يروجون له اليوم بعد كل الفصل الطائفي، والمحاصصة الطائفية والأثنية التي أرسوا دعائمها في صلب مؤسسات الدولة، بدءاً بـ «الدستور« وانتهاء بأبسط أعراف المؤسسات التعليمية والمجتمعية والديموغرافية.. ورغم ذلك ليس مستبعداً أن نسمع هذه الكذبة الأمريكية الجديدة من لسان أحد الزعماء العرب، ليبدأ الترويج لتقسيم العراق، مادام العرب مازالوا في سباتهم الذين لن يصحوا منه إلا عند وصول الأعداء إلى أبواب غرف نوم الواحد منهم تلو الآخر. أما في الجانب الآخر فإن مسلسل الخطط والتكتيكات الأمريكية لحماية الوضع الأمريكي داخل العراق، سواء في حال بقاء أو انسحاب قواتها، مازال مستمراً.. وأهم ما نُشِر مؤخراً في هذا المجال هو مقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والأشهر، هنري كيسنجر، بعنوان «الحل في العراق« (العرب الأسبوعي، 21/7/2007)، الذي يقول فيه: «تقترب الحرب في العراق من وصول نوع من الذروة التي املتها عليها سياقاتها وثمة احتمال محسوس لأن يتحرر الناس من الرقية السحرية التي تستحوذ عليهم ومن المؤكد أن الكونجرس سوف يضغط من أجل إجراء انسحاب متسارع، إن لم يكن كلياً، للقوات الأمريكية من العراق، كما يبدو من المرجح أن تتصاعد المطالبات بالتوصل إلى حل سياسي للمشكلة العراقية«. وبعد أن يبعث كيسنجر الخوف والترهيب من هذا الانسحاب الفجائي الذي سيشجع ويزيد من تطرف الإسلام الراديكالي الذي سيكون خطراً على العالم، على حد قوله، فإنه يقر بأن «من غير الممكن تحقيق نصر عسكري، بمعنى تأسيس حكومة قادرة على إنفاذ كلمتها في طول العراق وعرضه، في إطار زمني يمكن أن تتسامح معه العملية السياسية الأمريكية..«، لذلك يقر بأهمية وضع حل سياسي ضمن الواقع العراقي الماثل أمامنا.. وباختصار فإن رؤية كيسنجر في هذا الحل تنحصر في ثلاث خطوات (على نموذج نظرية الخطوة خطوة الأمريكية الشهيرة التي جاء بها بعد حرب 1973، والتي أوصلت المنطقة للحال الذي تعيشها حاليا) وهي: أولاً: اتفاق بين الأحزاب العراقية، ويقصد الأحزاب التي تعمل مع الاحتلال والمناهضة له، وهذا ما لم يتمكّنوا من تحقيقه في دمشق في 23 يوليو الجاري، بعد أن فشل أعوان الاحتلال وبعض المخدوعين في عقد اجتماع للأحزاب العراقية بعد وصول جميع الوفود المدعوة واكتشاف المؤامرة في آخر لحظة.. ثانياً: إقامة منتدى إقليمي، يجمع بين مصالح كل الأطراف الإقليمية وبين معالجة مخاوفهم، وهذا ما لم ولن يتمكن كيسنجر وكل دوائر ومؤسسات البيت الأبيض من تحقيقه، بعد أن انكشفت نوايا وسياسات إيران التوسعية والدموية في العراق والمنطقة بمجملها، إضافة إلى التخوف الكردي القائم على سياسات الأكراد في شمال العراق. ثالثاً: إعادة توظيف القوات الأمريكية (من قبل مؤتمر دولي) لتكون قوة تنفيذية لهذا الحل، وهنا يبدو إن كيسنجر نسى، أو يتناسى، دور المقاومة العراقية التي ستبقى الورقة الأولى والأخيرة في هذه المعركة، وان رؤيته هذه بإعادة بناء الاحتلال في العراق ستواجهها خطة المقاومة التي لن تضع سلاحها قبل أن يغادر آخر جندي أمريكي أرض العراق. بعد هذا نعيد ونؤكد أن الورقة الحاسمة في العراق ستكون بيد المقاومة العراقية.. وسيبقى النزيف الأمريكي مفتوحاً حتى ترضخ الإدارة الأمريكية لإرادة وشروط هذه المقاومة، وحينها ستُلقى في القمامة كل الاتفاقيات الثنائية ومعاهدات المؤتمرات والمنتديات، مع الدول الجارة والشقيقة، التي حتى الآن لم تتمكن من فك الأزمة الأمريكية، بل على الرغم منها ازدادت الأزمة عمقاً، وأعداد الجثث الأمريكية العائدة إلى أرض الوطن ارتفاعاً، والميزانية الأمريكية المفتوحة للحرب في العراق نزيفاً.. والنهاية ليست ببعيدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
حقــا انهــا فوضـــى خلاقـــة
فؤاد دبور
الدستور
انتهجت الإدارات الامريكية ، وخاصة ادارة الرئيس جورج بوش الأب ، بعد حرب الخليج الثانية عام م1991 سياسة بناء نظام عالمي جديد بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، وركزت اهتمامها على منطقتنا التي تطلق عليها "الشرق الأوسط" نظرا لأهميتها الاستراتيجية حيث وجود المادة الحيوية الهامة "النفط" التي تجعل من يتحكم بها انتاجا وتسويقا وتسعيرا قادرا على حسم المنافسة مع الدول الصناعية وكذلك فإن موقع هذه المنطقة الجغرافي يجعلها عقدة المواصلات بين مختلف القارات ، هذا إضافة الى سبب خاص بالولايات المتحدة الامريكية يتعلق بوجود الكيان الصهيوني الأداة الاستخدامية من اجل منع المشروع النهضوي العربي والابقاء على الامة مجزأة مفككة ضعيفة غير قادرة على الدفاع عن ثرواتها والنفطية منها بخاصة.وقد قامت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الابن بتنفيذ هذه السياسة عمليا موظفا احداث الحادي عشر من ايلول عام م2001 بذريعة حماية امن الولايات المتحدة ومحاربة "الارهاب" ومواجهة انتاج أسلحة الدمار الشامل وكانت هذه الذرائع وراء غزو أفغانستان عام 2001 ، وشن حرب عدائية على العراق عام م2003 اعتمادا على القوة العسكرية والاقتصادية ، مثلما كانت وراء نشر الفوضى والتوتر وعدم الاستقرار في هاتين الدولتين وغيرهما من دول المنطقة ، حيث رسم المحافظون الجدد ، وهم مجموعة صغيرة العدد كبيرة التأثير والنفوذ هذه السياسة لا سيما انهم استطاعوا الوصول الى مركز صناعة القرار في الولايات المتحدة الامريكية نظرا لتحكمهم بمؤسسات مالية وصناعية واعلامية رئيسية من جهة ولما لهم من علاقات مع مفاصل عسكرية رسموا الخطط استنادا الى قناعتهم بأن الحروب الاستباقية ونشر الفوضى "الخلاقة" والتوتر وعدم الاستقرار وفرض الحصارات وإشعال نيران الفتن بين ابناء الشعب الواحد السياسة الاكثر فائدة للولايات المتحدة الامريكية وركز هؤلاء نشاطهم وتنفيذ خططهم في منطقتنا خصوصا وذلك خدمة للحركة الصهيونية وكيانها الغاصب نظرا لطبيعة العلاقة التي تربطهم بالمنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة الامريكية وبخاصة منظمة "ايباك" وتنفيذا لهذه المخططات والسياسات تم تقسيم العالم الى محاور خير واعتدال (الدول التي تتعاطى ايجابا مع سياساتهم) ودول شر وارهاب (الدول التي لا تتساوق مع هذه المخططات) وعليه تمت الحروب وممارسة الضغوط والحصارات على كورية الشمالية بذريعة انها دولة نووية وحشد الاساطيل والبوارج الحربية في الخليج العربي وتهديد ايران والمنطقة كلها بحرب تشعل المنطقة بأسرها ويطال لهيبها العديد من دول العالم التي تعتمد على النفط في صناعاتها وحاجاتها اليومية. واستنادا الى هذه السياسات يتم تقسيم لبنان بين موالاة تستجيب لسياساتهم ومعارضة ترفض الاستجابة وتتمسك بعروبة لبنان مما دفع بالإدارة الامريكية لشن حرب ضدهم طالت كل لبنان في الثاني عشر من تموز عام م2006 ، عرف العالم كله نتائجها وتجهد الادارة الامريكية لإشعال حرب اهلية تقسيمية في لبنان واستنادا الى مخططات المحافظين الجدد وغيرهم في الادارة الامريكية تحاك مؤامرات احداث الاقتتال في فلسطين بين ابناء الشعب الذي يقاوم الاحتلال وتمارس كل الأساليب من اجل تقسيم الفلسطينيين بين سلطة مقبولة في الضفة الغربية وأخرى (إرهابية) في قطاع غزة ، وتنفيذا لهذه السياسات تجري الاحداث الدموية في السودان والصومال وتمارس الضغوطات والحصارات على سورية ومحاولات خلق فتن في أماكن اخرى من اقطار الوطن العربي والعالم الإسلامي وذلك لان الادارة الامريكية والمحافظين الجدد بشكل خاص يربطون بين الاحداث الجارية في هذه الأقطار ربطا بنيويا باعتبارها احداثا متداخلة.
ان هذا السلوك للدولة الأقوى في العالم يظهر خطورة ما تتضمنه مشاريعها وخططها التي تعتمد التفكيك الدولي والاقليمي والقطري عبر تنفيذ استراتيجية الحروب ونشر الفوضى الخلاقة ، على حد تعبيرهم ، وهذه النظرية التفكيكية التي وضعها المحافظون الجدد تزداد شراسة وإمعانا في القتل لمواجهة الازمات التي وجدوا أنفسهم يغرقون فيها بدلا من المواجهة الموضوعية السليمة بالتخلي عن سياسة الاحتلال والقتل والتدمير ، ويتجهون نحو المزيد من خلق الفتن وإنزال المزيد من التجزئة في القطر الواحد وهذا ما يظهر جليا وبوضوح في العراق حيث يعملون على تقسيمه الى جنوب ووسط وشمال (شيعة ، وسنة ، واكرادا) وكذلك هو الحال في فلسطين ولبنان وغيرها من دول المنطقة تحت عنوان (الشرق الأوسط الجديد) ، مثلما يأتي هذا السلوك ليؤكد حقيقة الدور الامبريالي للإدارة الامريكية وما تبقى من المحافظين الجدد فيها.
كما يأتي ايضا تأكيدا على ان هذه الادارة تمثل اكثر الدوائر عدوانية في الولايات المتحدة الامريكية حيث تواجه سياساتها بمعارضة شعبية واسعة هي الاكثر ايضا في تاريخ امريكا ، خاصة وان هذه المعارضة قد جاءت ردا على سياسة الحروب التي انزلقت إليها مما الحق خسائر باهظة بالشعب الامريكي بشريا واقتصاديا وسياسيا ومعنويا ، كما تخشى منظمات الشعب الامريكي وأحزابها وكبار السياسيين فيها ان تنزلق هذه الادارة وتزج الشعب والبلد في حرب باهظة التكاليف في المنطقة لا مصلحة حقيقية للشعب الامريكي فيها.
ونقول ، ان الأوضاع السائدة في المنطقة بعامة وفي اقطار عربية بخاصة ما هي الا رسائل موجهة للعرب مضمونها مشاريع ومخططات امريكية - صهيونية تهدف الى إنزال المزيد من التجزئة بأقطار الوطن العربي وهذا الخطر الداهم يرتب على العرب ، كل العرب ، بناء الموقف العربي الواحد القادر على مواجهة هذه المخاطر وبكل الوسائل التي يملكها العرب وهي كثيرة ويأتي في مقدمتها قوة التوحد واستخدام الثروة النفطية ذاتها التي تأتي في مقدمة أسباب استهداف العرب والمنطقة. مثلما نؤكد على ان مثل هذه المواجهة تحتاج الى تضافر الجهود الشعبية لكل الأحزاب والفئات والمنظمات الحريصة على امن الامة ومصيرها حاضرا ومستقبلا.
وأخيرا ، ان ما تتعرض له المنطقة نتيجة سياسة الفوضى الخلاقة يجعلنا نقول ، نعم انها فوضى خلاقة ، تخلق الحروب والعدوان والصراعات والنزاعات والفتن والتوتر وعدم الاستقرار تخلق التجزئة والتفتيت وإشعال نيران الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية وينتج عنها القتل وتلحق الخراب والدمار بالجميع.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
واشنطن - طهران.. ماذا بعد اللجنة الأمنية المشتركة؟ * د.
محجوب الزويري
الدستور الاردن
ترك السفيران الأمريكي ريان كروكر والإيراني حسن كاظمي طاولة المفاوضات تاركين للخبراء من بلديهما إضافة للعراق للعمل في ظل ما أسمي باللجنة الأمنية . يعد هذا التطور (تشكيل لجنة أمنية) ربما لافتا للبعض ، لكن ما يجب التذكير به أن إيران وأمريكا سبق لهما وأن عملا مع بعض وخاصة فيما يتعلق بأمن أفغانستان. لكن مع هذا يجب عدم المرور عن هذه الخطوة ودلالاتها والتي تعني ضخامة التحدي الأمني الذي يواجه الإدارة الأمريكية في العراق ، ذلك التحدي الذي دفع إلى الجلوس مع إيران مرتين خلال أقل من شهرين. ليس سرا القول بأن الحكومة العراقية تدفع باتجاه حوار جدي وحقيقي بين واشنطن وطهران ، وليس سرا بأن الجانب العراقي يريد بذلك التخفيف من حدة الضغوط التي من شأنه أن يواجهها في ظل تصعيد سياسي وإعلامي متواصل بين طهران وواشنطن. ليس سرا أن الولايات المتحدة تواجه مخاضا عسيرا في العراق سواء كان ذلك بسبب عدم قدرة الحكومة سياسيا وامنيا ، والأزمات السياسية التي تعقد أي فرصة للمصالحة السياسة ، أو بسبب الوجود الإيراني ونشاطاته التي يرى فيها الجانب الأمريكي والبريطاني سببا في ارتفاع عدد الضحايا قي صفوف قواتهم ، أو حتى بسبب القاعدة التي تبدو أي إشارة إلى دورها في زعزعة الحالة الأمنية في العراق أشارة إلى فشل حقيقي في تحجيم حجم فعالياتها في العراق خاصة بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي.
ليس سرا أن تكون حرارة الجدل الأمريكي الداخلي بشأن الانسحاب تدفع باتجاه مزيد من الدبلوماسية بين طهران وواشنطن ، كما أنه ليس سرا أن تكون إيران تسعى من خلال الحوار مع واشنطن إلى تأكيد حضورها السياسي في المشهد العراقي وإرسال رسائل سياسية للشرق الأوسط العربي ، إضافة إلى تغيير اتجاه النقاش حول برنامجها النووي وتخفيف حدة الضغوط الدولية.
إيران أيضا معنية بإرسال رسائل إلى الداخل الإيراني بأن إستراتيجيتها في التعامل مع الولايات المتحدة تؤتي أكلها ، وهي بذلك تصرف بأنظار الناس - ولو مؤقتا - عن القرارات مصادر القلق التي يعاني منه المواطن بسبب السياسات الاقتصادية التي تنتهجا حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.
إيران أيضا تواجه تحديا جديدا فيما يتعلق ببرنامجها النووي وهو التأخير التاسع لتسليم مفاعل بوشهر ، حيث نقل عن إيفان إستومين رئيس شركة إنرغوبروغريس التي تعمل في المشروع لصالح الشركة الروسية أتومستروي إكسبورت بان المشروع لن يسلم قبل أواخر 2008 ، وذلك بسبب تأخر إيران في الدفعات المستحقة للمشروع.
تطور دفع بإيران إلى إرسال الرجل الثاني في ملفها النووي جواد وعيدي إلى موسكو للضغط على موسكو للتراجع عن قرارها. لم يجدا الطرفان بدا من الجلوس الى طاولة المفاوضات وإمام عدسات التلفزيون مرتين ، وإذا ما استمرت العوامل الضاغطة السابقة الذكر قائمة فإن اللقاءات ستستمر بين واشنطن وطهران سواء كانت بسبب العراق أو لأسباب أخرى على رأسها البرنامج النووي الإيراني.
إن ما ذكره وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بعد محادثات 24 تموز بأن إيران مستعدة للتفاوض مع واشنطن على مستويات ارفع وربما يكون على مستوى نائب وزير الخارجية إذا ما طلبت واشنطن ذلك ، قد يشير إلى الشعور بأن الفرصة مواتية للقيام بذلك ، وإنها ربما تكون "الفرصة الأخيرة". حتى مع التراجع الإيراني عن مثل هذا العرض ومع الرفض الأمريكي فان ذلك يجب ألا ينسينا أن الطرفين أمضيا أشهرا من تبادل التصريحات حول جدوى التفاوض لكنهم قبلوا في نهاية المطاف بهذا المستوى فما الذي سيمنع أن يرتقي مستوى التمثيل إذا ما كان يحقق للطرفين الهدف من هذه المفاوضات.
إن الشعور بضرورة الاستثمار فيما يعتقد بأنه "الفرصة الأخيرة" لوضع حد للقطيعة السياسية أو الانتقال إلى مرحلة أخرى في تعريف العلاقة بين البلدين ، ويغذي من ذلك الشعور المتزايد أن الطرفين يبدوان على قناعة بأن كلا منهما بحاجة للآخر ولديه ما يقدمه. في هذا السياق تبدو المفارقة العجيبة وهي موقع العراق من كل ما يحدث.
لقد كان العراق المفردة التي تؤمن إيران أنها استخدمت لإضعافها كثورة ودولة ، لكنه اليوم هو الذي يقدمها لقوة كبرى كالولايات المتحدة ليس لتطبيع العلاقات السياسية وإنما إلى الاعتراف بدور إقليمي ترى إيران أنها أقصيت عنه بسبب واشنطن ، معادلة لا يمكن فهمها إلا في سياق التغير الهائل الذي تشهده السياسية الدولية بعد 9 ـ 11 وهو الأمر الذي أعطى بعض القوى الإقليمية دورا وحرم أخرى.
الفرصة الأخيرة بالنسبة لإيران تكمن في استثمار سريع و مدروس للحظة التي تمر في السياسات الأمريكية في العراق والتدهور الأمني ومد يد العون لواشنطن مقابل الحصول على اعتراف دولي يتضمن واشنطن بحقها في امتلاك برنامج نووي تقول عنه انه سلمي ، وهي بذلك تضطر المجتمع الدولي لمراجعة كل حساباته والتراجع عن القرارات التي اتخذها بشأن العقوبات على طهران ، سيرافق ذلك بالضرورة نوع من الاعتراف بدورها في العراق تمهيدا لانتزاع اعتراف آخر حول دور إقليمي لطالما حلمت به طهران.
إيران تسعى للاستثمار في هذا الوقت الذي تم فيه تأجيل أي مشروع عقوبات ضدها ، هذا الاستثمار يركز على اللعب في الأوراق الإقليمية كالورقة اللبنانية ومحاولة التنسيق مع السعودية وسوريا ، وكذلك التنسيق مع واشنطن حول الوضع في العراق. بالنسبة إلى واشنطن فان الفرصة الأخيرة قد تعني تأمين ما يمكن تأمينه في العراق قبل انسحاب تدريجي قد يبدأ في مطلع العام القادم أو الذي يليه على ابعد مدى.
من الواضح أن واشنطن قد فهمت انه في حالة الانسحاب فان النفوذ الإيراني سيتضاعف وذلك لسبب بسيط وهو أن واشنطن فشلت في محاصرته بما لديها من قوات على الأرض ، فكيف ستكون قادرة على محاصرته إذا ما سحبت 50% من قواتها ، إضافة إلى ذلك فان الصفة القانونية التي تتمتع بها واشنطن قبل أن تبدأ بسحب قواتها هي أنها دولة محتلة ومن مسؤولياتها استخدام قوتها لتعزيز الأمن في البلد الذي تسيطر عليه.
مهم أيضا لواشنطن أن لا تفهم ان هذا السعي للتفاوض مع إيران خطأ من قبل أصدقائها في المنطقة الذين يشاطرونها الموقف من طهران ، لان من شأن ذلك أن يضعف الموقف المعلن من طهران.
لقد كانت دائما العلاقة بين واشنطن وطهران الثورة الأصعب للفهم والقراءة ، لكن هذا لا ينفي أن تطورات هذه العلاقة هي الأكثر جدلية والاهم بالنسبة للبلدين ولا سيما على المستوى النقاش الداخلي وهو ما يضيف نوعا من التعقيد في محاولة فهمها.
الثابت حتى الآن هو أن عدم التفاوض العلني بينهما كان سببا إضافيا لتعقد هذه العلاقة ، ولكن أما وان باب التفاوض قد فتح فان هذا سيساعد في فهم أكثر لمواقف الطرفين وتحليلها ، وهو أمر مشجع من جهة لكنه قد يحمل معه رغبة في الوصول إلى نقطة الحسم بينهما ، وهو الأمر الذي ستفصح عنه تطورات الأشهر القليلة القادمة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
حرب لا تستحق أن نخوضها
روبرت شير
ذي نيشن
عند أي مرحلة سيقوم الرئيس بوش بالسيطرة على الكارثة الكبيرة التي ابتلي بها المحافظون الجدد خلال فترة رئاسته ، من نائب الرئيس ديك تشيني وغيره؟ أو ، لنفسرها بالأرقام ، كيف انحدرت نسبة المؤيدين للرئيس من 92% بعد شهر واحد من أحداث 11 أيلول - وهي أعلى نسبة يحصل عليها اي رئيس منذ بدء إجراء استطلاعات الرأي - إلى نسبة الثلثين من الرافضين ، وهي النسبة التي ظلت تطارده طوال العام الماضي ، والفضل في ذلك يعود للعراق. دون أن يفهم الرسالة؟ أظهر استطلاعان رئيسيان للرأي نشرا هذا الأسبوع أن الأغلبية الساحقة من الأميركيين فهموا الدرس الواضح من مغامرة العراق الفاشلة: "النصر" في هذه الحرب لا علاقة له بكسب الحرب على الإرهاب.
ولهذا ، يدعم الشعب بشدة ما طالبت به القيادة الديمقراطية في الكونجرس بأن تبدأ الإدارة بخطوات ملموسة لسحب الجنود من العراق. كما أن استطلاعا للرأي ، أجرته صحيفة النيويورك تايمز بالإشتراك مع "سي بي أس" هذا الأسبوع ، قال أن ثلثي الذين استطلع رأيهم قالوا أن الحرب تسير "بشكل سيء" ، وأن "على الولايات المتحدة أن تخفض قواتها في العراق ، أو تخرجهم جميعا". في تلك الأثناء ، أظهر مسح أجرته صحيفة الواشنطن بوست بالإشتراك مع "آيه بي سي" أن "الأميركيين يثقون بالديمقراطيين أكثر من ثقتهم بالرئيس لإيجاد حل للنزاع الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة".
وفقا لاستطلاع الواشنطن بوست ، فإن ما يزيد على ستة من كل عشرة أميركيين يريدون أن يأخذ الكونجرس قرارا بخصوص موعد عودة قواتنا إلى الوطن. حتى الأغلبية من الجمهوريين ترى بأن بوش يجب أن يكون صارما حيال تغيير المسار ، فيما وافق 38% فقط على أن بوش قادر على التعامل مع الحرب. وفي توبيخ مهم لهؤلاء الديمقراطيين "المعتدلين" ، الخائفين بشدة من تحدي بوش بشأن الحرب ، انتقد حوالي نصف من استطلع رأيهم الديمقراطيين لقيامهم "بأقل القليل" للاعتراض على سياسة بوش الخاصة بالحرب.
ترى كم يلزم من الشجاعة ليصل الديمقراطيون والجمهوريون المترددون إلى نتيجة لصالح إنهاء الحرب التي يعتقد أغلبية الأميركيين بأنها حرب لا تستحق ان نخوضها؟ في البداية ، صدق الرأي العام ادعاءات بوش ان حرب العراق كانت معركة أساسية في الحرب على الإرهاب ، وكان مدفوعا بالإدعاءات الكاذبة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية والعلاقات بالقاعدة التي اختلقتها الإدارة.
وحين كانت فيه المؤسسات الإخبارية "المحترمة" تنشر مثل هذه الاكاذيب كحقائق غير قابلة للشك فلا غرابة ان يكون هناك إجماع لدعم الحرب على العراق. 90% من الأميركيين دعموا بوش تماما بعد أسبوع من سقوط أول قنبلة في حملة "الصدمة والرعب" ، وكان مناصري المحافظين الجدد في البنتاغون مقتنعين بانه يقود الشعب الواقع تحت الإرهاب نحو الديمقراطية.
وكما قال ونستون تشيرشل ذات مرة ، فهي كذبة قطعت نصف الطريق إلى العالم بسرعة فائقة. لكن الحقيقة ظهرت في النهاية ، وهذا هو الشبح الذي يطارد رئيسنا الآن. ببساطة ، ليس هناك ما يمكن تصديقه حيال استمرار الولايات المتحدة باحتلال العراق.
الحقيقة القاسية هي أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل الآن على دعم إيران ، "الدولة المارقة" التي يدعي بوش أنها تشكل تهديدا نوويا ، والتي اتهمها السفير الأميركي بتزويد المليشيا الشيعية المعادية لأميركا في العراق بالأسلحة. تغير النظام الذي قاده المحافظون الجدد وسع بشكل كبير سلطة نظام طهران التي ستصبح أكثف مع كل يوم إضافي للاحتلال الأميركي.لكن ، الاتصالات مع إيران أمر جيد ، لأن الإيرانيين يتعايشون مع عواقب العنف المتصاعد - بالمقارنة مع السياسيين الأميركيين ، الذين يشعرون أنهم بحاجة فقط إلى الفوز في الانتخابات القادمة.الديمقراطيون وبعض الجمهوريين المعارضين سعيدون إلى حد ما لإظهار تحفظاتهم حيال الحرب دون انهائها فعليا. والقيادة الديمقراطية في الكونجرس تلعب لعبة خطرة بالادعاء بأنها حزب السلام دون اتباع إجراءات فعلية لوقف الميزانية التي ستضع نهاية للحرب.يمكن لهذه الاستراتيجية الانتهازية اعطاء منافع سياسية مؤقتة ، إلا أنها لن تكون مصدر راحة لعائلات الجنود الأميركيين الذين قتلوا وشوهوا في العراق ، دون أن ننسى مئات آلاف من الضحايا العراقيين. كما أنها لن تخدع الشعب ، الذي تحول ضد هذه الحرب والمصمم على تحميل السياسيين مسؤولية إنهائها.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
النازحون العراقيون .. مطلوب حل لا تعريف
امل الشرقي
العرب اليوم
لاجئون أم وافدون أم مهجرون أم ضيوف ؟ بينما يتلمس خمسون ألف عراقي شهرياً سبيلهم الصعب إلى الهروب من القتل والتنكيل يدور نقاش بيزنطي حول تعريف حالة الهاربين من الموت وبالتالي تحديد الاجراءات التي يتتبعها التعريف الذي يتم الاتفاق عليه. الحكومة العراقية المسؤولة, نظرياً, عن سلامة مواطنيها وأمنهم والمتسببة, فعلياً, في فقدان ذلك الأمن وتهديد تلك السلامة تريد تصدير مشكلة اللاجئين إلى دول أخرى أولها دول الجوار. وفي الوقت الذي تسكت فيه عن أوضاع أكثر من مليوني لاجئ في الداخل اضطرتهم التهديدات وأعمال التهجير القسري إلى ترك ديارهم والانتقال إلى الإقامة في مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مستلزمات الرعاية نجدها تطالب الآخرين بتزويد عدد مماثل من النازحين إلى الخارج بالرعاية التي فشلت هي في تقديمها لأمثالهم من نازحي الداخل.والجوار العراقي الذي تحتم طبيعة المشكلة أن يكون المحطة الأولى للهاربين من الموت لا يتقاسم هذه المهمة بعدالة. فأغلب دول الجوار مغلقة بوجه النازحين الأمر الذي ترك العبء كله يتركز على سورية والاردن اللتين أصبحتا بدورهما في حاجة إلى من يعينهما على مواجهة هذه المشكلة المتفاقمة.ودول العالم, التي كانت وما تزال تفرض القيود المشددة على دخول العراقيين, تصم أذنيها عن معاناة العراقيين وتتنصل من كل مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاههم.أما دول الاحتلال التي تسببت أصلاً في خلق مجموع مشاكل العراق ومنها مشكلة النازحين فلا يعنيها اليوم سوى توفير اللجوء للعملاء الذين تعاونوا معها والذين تخشى عليهم نتائج انسحابها المتوقع.إن تجزئة المشكلة على هذا النحو واختلاف زوايا النظر إليها هما اللذان يحولان من دون وضع استراتيجية شاملة لمعالجة مشكلة النزوح داخل العراق وخارجه. والعالم لا يعدم الوسائل والادوات اللازمة لوضع مثل هذه الاستراتيجية وتنفيذها. فقد رأينا في العراق كيف وظفت دول العدوان قواتها لحراسة ما أسمته بالجيوب الآمنة في شمال العراق وجنوبه. وعانينا أيضاً من مصادرة الأمم المتحدة لعوائد العراق وارصدته باسم العقوبات الدولية. ولدينا من الأمثلة السابقة التي عرفها العالم في حالات الابادة الجماعية والتمييز العنصري ما يقنعنا بامكانية العمل على تخفيف أسباب النزوح واسعاف النازحين لو توفرت الارادة اللازمة لذلك.إن الوضع الإنساني المأساوي في بلد قتل فيه منذ بدء الاحتلال أكثر من مليون مدني ونزح عنه أكثر من أربعة ملايين من أبنائه يستدعي تحركاً يتجاوز مطالب الإحسان واستجابات النخوة. فهل لنا أن نطمح إلى معالجة مختلفة لمشكلة النازحين العراقيين تستنفر لها الارادة الدولية وتحشد لها القوى الرادعة وتجند لها الطاقات الخيرة ويصرف لها المال العراقي وترتفع إلى مستوى معاناة العراقيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
هل يكفي تحقيق نصف الأهداف في العراق؟
ديفيد إجناتيوس
واشنطن بوست


إن العراق بحاجة إلى ضخ كميات هائلة من رأس المال الحقيقي، حوالي 100000 دولار أمريكي لكل منزل خلال ثلاث سنوات فقط بهدف إحداث توازن في الاقتصاد
يقول البيت الأبيض إن الحكومة العراقية أحرزت تقدما مرضيا نحو تحقيق نصف أهدافها، ولم تحقق التقدم المنشود نحو تحقيق النصف الثاني. هل تحقيق التقدم في نصف الأهداف يكفي؟ كيف يمكننا أن نعرف ما إذا كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح؟
طرحت واشنطن بوست هذا السؤال على عدد من الكتاب والصحفيين في أماكن عديدة من العالم وجاءت ردودهم كالتالي:
إذا حصلت إيران على السلاح النووي يفشل العراق من القدس ؟ يقول سول سنجر إنه لا يمكن النظر إلى الحرب في العراق بمعزل عن قضايا أخرى. فإيران تقدم مساعدات كبيرة للجهاديين في العراق في إطار جهد إقليمي يهدف إلى معارضة الولايات المتحدة وحلفائها، وتدمير كل بذور الديمقراطية، وتخريب كل احتمالات تحقيق السلام العربي الإسرائيلي. وهذا الجهد الإقليمي يتضمن دعم النظام السوري، ودعم حزب الله في لبنان ومساعدة حركة حماس في غزة.
إذا انسحبت الولايات المتحدة وانهارت الحكومة العراقية، فإن هذا التطور سوف يكون بمثابة نصر هائل للمشروع الجهادي، وسيؤدي إلى حدوث مستويات أعلى من العنف في العراق، كما سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وتهديدات متنامية للحكومات العربية المعتدلة ولإسرائيل على السواء.
إن الصورة المختلطة التي جاءت في تقرير البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي تعكس الحقيقة، ألا وهي أن العراق يمكن أن يسير في أي من الطريقين. ومن المؤسف أن الولايات المتحدة انتظرت فترة طويلة قبل أن تطبق استراتيجيتها الحالية التي بدأت تحقق نجاحات لا يمكن إنكارها. إن هذه الاستراتيجية تحقق نجاحا بالقدر الذي كان متوقعا وربما أكثر مما كان متوقعا. لذلك ليس هناك أي سبب وجيه للاعتقاد أن هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تنجح، أو أنها لم تحقق النجاح الكامل وأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت.
وبناء على ذلك، لن تنجح أي جهود في العالم ولا كل وقت العالم إذا تمكنت إيران من الحصول على الأسلحة النووية. إذا حدث ذلك، فإن الانتصار في العراق سوف يكون مستحيلا، وسوف يتحول كل التقدم الذي شهده العراق حتى الآن إلى ضده. يمكن حاليا وقف إيران من الحصول على تلك الأسلحة بدون إطلاق قذيفة واحدة إذا قامت الدول الغربية - حتى وإن كان ذلك بدون مساعدة روسيا والصين - بفرض حظر تجاري ومصرفي وسياحي ودبلوماسي كامل على إيران. إن البديل المتوفر لمواجهة إيران حاليا هو ظهور عالم مليء بالقوى النووية، والتهديدات الإرهابية، وعالم إسلامي تهيمن عليه إيران والقاعدة وطالبان.

الأمريكيون يلومون العراقيين على سوء السلوك

ومن العاصمة اللبنانية بيروت، يقول الصحفي الفلسطيني اللبناني الأمريكي رامي خوري إن الفكرة تتمثل في أنه بإمكان البيت الأبيض أن يضع سجلا للتقدم المحرز في العراق في أعقاب القتل والدمار والفوضى الإقليمية التي أحدثها الغزو الأمريكي للعراق، لكن هذه الفكرة غير مقبولة سياسيا، ومزعجة فكريا، وقاصرة أخلاقيا.
إنها تشكل مثالا آخر لجيوش غربية تغزو الشرق الأوسط، ثم توجه اللوم إلى المجتمعات المحلية المتناثرة لأنها متناثرة وفاشلة بل وتعاني من خلل وظيفي. إذا كانت الولايات المتحدة تريد مغادرة العراق، فينبغي عليها أن تغادر على الفور، وتتعايش مع العواقب الوخيمة التي ستتمخض عن الانسحاب، لكن ينبغي عليها أن تعترف أن غزو العراق كان كارثة، وأن مغادرة العراق على نحو مفاجئ سوف يكون بمثابة كارثة أكبر.
إن ما يعنيه هذا السلوك الأمريكي الاستعماري الجديد الأحمق هو أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتصرف بشرف في هذه المحاولة البائسة للانسحاب من العراق بشكلا آمن، حيث أنها ستتخلى عن العراق والمنطقة المحيطة وهي في بحر من التعصب والخلافات والعنف والمشاكل الإيديولوجية. إن توجيه اللوم على العراقيين والقول بأنهم غير قادرين على التعامل مع عواقب الهجوم الوحشي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية يجعل واشنطن الممون الأكبر لخليط فظيع من القساوة الأخلاقية والإجرام في السياسة الخارجية.

إنه الاقتصاد العراقي

ومن العاصمة الإيرانية طهران يقول الصحفي علي اتفاق: لا يمكن إلا لشخص يتمتع بعقلية بسيطة أن يقبل أن ما يحدث في العراق هو تقدم. فبعد أربع سنوات من وقوع كارثة دولية تتألف من عناصر فشل سياسية ومالية وعسكرية، كلها تتمحور حول دورات انتخابية وأوضاع طائفية داخل واشنطن، تمت صياغة خطة عسكرية على اعتبار أنها أم الحلول. ربما يتساءل المرء لماذا أنتجت الولايات المتحدة النظام العالمي لتحديد المواقع الذي يتمتع بدقة متناهية، وكيف تمتلك الحكومة الأمريكية البوصلة الخاصة بهذا النظام.
لقد رفض القادة السياسيون كافة الحقائق السياسية والاقتصادية وتجاهلوها تماما. وتم تبسيط كل هذه الحقائق في خطة لشن حرب لاتماثلية، حتى على الرغم من أن القادة العسكريين حذروا من أن أي حل سياسي ينبغي أن يكون مكملا لهذه الخطة. وفي نفس الوقت، نجد أن السياسات العراقية والحقائق اليومية قد تغيرت إلى الأسوأ بالنسبة للشعب العراقي.
إن الحياة في العراق ليست مسألة إحصائيات أو رسومات بيانية أو محاضرات، كما أنه لا يمكن اختزال تلك الحياة في تقرير ربع سنوي يقدمه مدير شركة إلى مجلس الإدارة.
إنه لمن الجيد أن نعرف أن عدد جثث القتلى المجهولين الذين يتم العثور عليهم في شوارع بغداد عاد إلى معدلات أيام ما قبل زيادة القوات الأمريكية في العراق حيث وصل إلى 650 شخصا شهريا (أو حوالي 35 شخصا لكل مليون)، وللأسف لم يتم حصر عدد القتلى المعروفين في تقرير النجاح المزعوم. إلا أن هذه الإحصائيات المختزلة لا يمكن أن تكون سببا للارتياح بالنسبة لأي عراقي عاقل أو أي شخص آخر في العالم أجمع. ناهيك عن حقيقة أن الخروج الجماعي للعراقيين من بلادهم قد ازداد إلى حوالي 150000 شخص أسبوعيا! تجدر الإشارة هنا إلى أن 18٪ من العراقيين يعيشون خارج العراق في الوقت الحالي، ويفترض أن هؤلاء هم أكثر العراقيين تعلما وأقدرهم ماليا. إن أعداء الأمريكيين والعراقيين أي مقاتلي تنظيم القاعدة وعملائها قد حزموا امتعتهم واستقروا في باكستان وأفغانستان.
لكن ما حدث مؤخرا هو أن هذا المعدل الغامض للنجاح الذي تحقق في العراق تسبب في حدوث تطورات ثانوية غير مقصودة ألا وهي صحوة السياسيين الأمريكيين، والمناقشات المستمرة في الكونجرس. وعلى الرغم من ذلك، قد يتساءل البعض عما إذا كانت هذه حيلة أخرى المقصود منها التأثير على الانتخابات الامريكية.
ينبغي التغاضي عن الصراع الطائفي الدائر في واشنطن كما ينبغي تطبيق سياسات واقعية في خطة السياسة الإقليمية برمتها.
لا يمكن تحقيق ذلك بدون القيام بأنشطة اقتصادية هائلة في العراق لكي يقتنع العراقيون أن هناك بديلا آخر يمكنهم النظر فيه. يتمثل الحل الوحيد في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات الكثافة العمالية الكبيرة وليس الصناعات النفطية فقط.
إن العراق بحاجة إلى ضخ كميات هائلة من رأس المال الحقيقي، حوالي 100000 دولار أمريكي لكل منزل خلال ثلاث سنوات فقط بهدف إحداث توازن في الاقتصاد. لقد ربطت واشنطن خطتها الاقتصادية بتمرير قانون النفظ المنتظر، وخصخصة الصناعة النفطية العراقية. ينظر كثير من العراقيين إلى هذا الحل على اعتبار انه الأمل الوحيد بالنسبة لهم، لأنه سيوفر المزيد من فرص العمل اللازمة لإحداث تحول في الثروات النفطية العراقية. وحتى إذا تضاعف انتاح النفظ العراقي أربعة أضعاف عن ما هو عليه الآن، فإنه سيوجد دولة الرفاهية التي كانت سائدة أيام صدام حسين.
إن الاهداف العسكرية التي وضعها القادة الأمريكيون تركز على القتال الطائفي. لقد افترضت هذه الخطط وببساطة شديدة أن الحياة في العراق سوف تتجمد أو تتوقف إلى أن يحقق الأمريكيون أهدافهم العسكرية.
وهذه غلطة خطيرة لأنها لم تتنبأ بأن الوقت سوف يمر بسرعة وأن الأوضاع الاقتصادية ستتدهور. تتمحور الحروب الأهلية والتمرد المسلح على السيطرة على الموارد، كما أن عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها في العراق ينبغي أن تضع الاقتصاد في جوهرها. إن هذا الخطأ في الرؤية الاستراتيجية سوف يضمن أن يبقى العراق أرضا خصبة للمزيد من الأزمات المتكررة، وأن تنغمس بلاد الرافدين في المزيد من أعمال العنف.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
إنها ساعة الحقيقة المطلوب وقفة مع الذات
د. فؤاد الحاج
المحرر الاردن

قبل أن يجرف تيار الزمن كل المسؤولين الذين يدعون أنهم قيادات وأنهم عروبيون وقوميون ومؤيدون للمقاومة الوطنية العراقية، خاصة هؤلاء المنافقين الذين يتسولون على أرصفة شوارع البلاد الأوروبية وبعض البلاد العربية الذين كتبوا ضد شرعية الحكم الوطني وأيدوا التدخل الأجنبي في العراق، وأستثني كل من تراجع وندم - وهم كثر والحمد لله - وعرف بعد أن تم تدمير العراق أن المطلوب لم يكن أبداً منذ عام 1988 تغيير النظام الوطني والشرعي في العراق بل كان المطلوب تدمير عراق الحضارات والتاريخ حفاظاً على أمن الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين العربية وتسهيل امتداده للوصول إلى العراق، تحقيقاً لخرافة "من النيل إلى الفرات أرضك يا..."، وأخص بالدرجة الأساس هنا أولئك الذين عقدوا المؤتمرات باسم العروبة وباسم الدين الإسلامي وباسم الأحزاب العربية ودعوا في كلماتهم وخطاباتهم وفي بياناتهم إلى تأييد المقاومة الوطنية العراقية وحقها المشروع في تحرير العراق من الغزاة المحتلين دون أن يذكروا بالاسم إيران وعناصرها من دمى الاحتلال وأذنابهم الذين كان لهم النصيب الأكبر في عملية تدمير العراق وبناه التحتية واغتيال علمائه وأساتذة الجامعات والأطباء وقيادات وعناصر الجيش العراقي الوطني وغيرهم من أبناء العراق، أدعوهم جميعاً إلى وقفة مع الذات من أجل محاسبة الآخرين وفي مقدمهم محاسبة أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية التي أيدت غزو العراق واحتلاله، وأيدت الاعتراف بحكومة دمي الاحتلال وفتحت لها مكاتب وسفارات في عواصم البلاد العربية من المحيط إلى الخليج ودون استثناء، أطلب من هؤلاء وأولئك وقفة مع الذات لمحاسبة أنفسهم قبل أن يحاسبهم التاريخ، وقبل أن يحاسبهم أبناء الأمة الشرفاء والأحرار في أصقاع الأرض ولو بكلمة تكتب وتنشر هنا أو هناك، وأدعوهم إلى وقفة مع الذات لمحاسبة أنفسهم لأنهم لم يكونوا في يوم من الأيام مبادرين، بل كانونا دائماً رد فعل خطابي لا يسمن ولا يغني، لأن بينهم المشككين والمترددين إلا القليل منهم الذين يريدون الحفاظ على حبل الود وشعرة معاوية كما يقال، وبذلك أصبحوا ليس أكثر من بياعي كلام، وأن الشعب ملّهم كما ملّ أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية.
لماذا كل هذا التهجم الشامل على كل هؤلاء وأولئك؟! سؤال لا يحتاج سوى إلى قراءة بسيطة لواقع الأمة عربياً، ودولياً بعد أن أعلنت ما تسمى بهيئة الأمم المتحدة ومجلسها الأمني المرتهن لإدارة الشر والطاغوت الأمريكية عن وقف ما أسموه عمليات البحث عن "أسلحة الدمار الشامل في العراق" وأعلنوا رسمياً باسم تلك الهيئة الأممية المقيتة أنه لم يكن في العراق أي أثر لما أسموه "أسلحة التدمير الشامل"!! وهذا بحد ذاته كان من المفترض فيهم أن يستغلوه في تظاهرات شعبية فورية، وفي إقامة ندوات بحثية علمية وثقافية لكشف حقيقة تلك الهيئة الأممية وسيطرة أركان إدارة الشر الصهيو-أمريكية، إضافة لكشف سؤ وعورات أنظمة الذل والهوان الناطقة بالعربية ومطالبتها بعدم استقبال أي من دمى حكومة الاحتلال، وبتحويل جميع مقرات البعثات والسفارات العراقية في أرجاء البلاد العربية إلى مكاتب لممثلي حركة المقاومة الوطنية العراقية، أسوة بما حصل أيام حرب الجزائر ضد المستعمر الفرنسي، إضافة إلى الإعلان عن قطع العلاقة مع أي بلد يقدم العون للغزاة والمحتلين.
إنها ساعة الحقيقة إذن، وما تحتاجه هو وقفة لمراجعة أخلاقية، إزاء قضية الحق والعدالة والأخلاق، ترى أتستحق أو لا تستحق أن يعنى بها الكتاب والمؤرخون، ويخصصوا لها من حين إلى آخر فصولاً طوالاً أو قصاراً، يعرضون فيها خطوبها العظام وأهوالها الجسام ومشاكلها التي لا تحصى، وأطرافها المتعددة في الرؤية والسلوك ومناهج الحياة والفكر!!..
إننا بهذا التقديم لا نريد غير الإشارة إلى أهمية التذكير بمعاني الحق والأخلاق، فقد شبعنا وشبع العالم من أكاذيب أمريكا اللعينة الطاغية وأساليبها، البعيدة عن التحضر وأدب المخاطبة والرقي الأخلاقي، حتى أننا من كثر ما نشرنا وكتبنا وطرحنا من مسميات وصفات لإدارة الشر الأمريكية، بتنا وكأننا ننشر فقط ضمن مسمى "حرية التعبير عن الرأي" بمعنى "القافلة تمشي والكلاب تنبح"!!، هذا هو الواقع الذي وصلنا إليه في "القرن الأمريكي" كما يسميه البعض وكما يبدو من مجريات الأمور، حيث أن البعض من الكتّاب وأصحاب الرأي الذين كانوا ولا زالوا يبرزون عبر شاشات الفضائيات تحت مسميات وألقاب "مفكر استراتيجي" أو "باحث استراتيجي" أو "مدير معهد كذا في واشنطن أو في باريس أو في لندن أو من القاهرة وما إلى هنالك من تسميات في عصر الانترنيت، (نقول البعض كي لا نشمل الجميع تاركين للتاريخ وللضمير الإنساني أن يصدر حكمه بحقهم)، حيث كنا نرى ونسمع منهم صفات أطلقوها على الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين أقلها "ديكتاتور" ووصل الأمر ببعضهم أن يطالب علناً بغزو العراق وتخليصه من "الحاكم الظالم الذي يمتلك أسلحة دمار شامل خطيرة تؤثر على العراق وشعبه وعلى دول الجوار والإقليم والعالم أجمع"!!، مرددين ما صدر عن إدارة الشر الأمريكية عبر وسائل شتى، وصدقوا بأن هذه الإدارة هي مخلصة العالم ومحررة شعوبه!!، وأن كل الناس يحبونها، وأن كل ما تدعو إليه هو نهج للحياة أفضل في الفضيلة والإيمان، وأنها تطرح خدمة للرأي العام في أرجاء العالم من أجل مستقبل صالح بعيد عن الشرور والحروب، ووصل الأمر ببعضهم إلى شن حملات متلفزة عبر الفضائيات ضد حكومة العراق ورئيسها الشهيد طيلة عدة أشهر قبل وخلال وبعد الغزو والاحتلال حتى ما بعد اعتقال الرئيس العراقي واغتياله في صباح عيد الأضحى 2006!! ولا بد من التنويه بأنه ليس كل هؤلاء المذكورين أعلاه المقصودين في هذه الكلمة، لأنهم لن يتغيروا مهما قيل فيهم من كلام ومها كتب عنهم لأنهم سيبقون بهاليل السلطان لأنهم صدقوا أنفسهم كما صدق أشعب الكندي كذبته، وقبل أن نتابع سنروي باختصار قصة أشعب الكندي لعل فيها عبرة للقاريء، تروي كتب التاريخ أن أشعب الكندي كان من أبخل الناس في عصره، وأنه بينما كان يسير في شارع إحدى المناطق ركض خلفه صبية من أبناء المنطقة يتهتكون عليه ويرمونه بكلام يدل على بخله، فأراد أشعب التخلص منهم التفت عليهم وقال لهم بعد أن نهرهم: اسمعوا أن بيت فلان في المنطقة يوزع حلوى مجاناً لكل من يقصده، وتابع سيره، وبعد أن سار مسافة قليلة اختفت أصوات الصبية من خلفه، فالتفت متسائلاً بتعجب ترى هل تكون حقيقة أن فلان يوزع حلوى لكل قاصد له، فهرع شخصياً باتجاه بيت فلان عله يصيب بعض الحلوى!! وهكذا هؤلاء الكتبة سمعوا من إدارة الشر الأمريكية ومن بعض المنافقين فصدقوا بأنه يوجد في العراق أسلحة دمار شامل مع العلم أن القيادة الوطنية الشرعية ورئيسها أعلنوا مئات المرات بأنه لا يوجد في العراق أسلحة دمار شامل وأن المقصود هو تدمير البنية العلمية والحضارية للعراق خدمة للكيان الصهيوني ولأعداء العروبة، على أية حال نقول أنه ليس المقصود بكلمتنا هذه هؤلاء، بل المقصود أولئك الذين يدعون أنهم وطنيون وقوميون عرب من أحزاب ومنظمات ومؤتمرات، لكل أولئك نقول، الآن وقد تم كشف حقيقة المزاعم الصهيو-أمريكية بعد أن تكشفت حقيقة مزاعم وجود أسلحة الدمار الشامل بعد صدور قرار إعفاء لجنة البحث عن أسلحة الدمار الشامل الأممية في العراق بسبب عدم وجود أي من تلك الأسلحة حسبما ورد في التقرير النهائي لتلك اللجنة، وهو ما يجب أن تتمسك به على الأقل من الناحية المبدئية كل المؤتمرات والأحزاب والمنظمات العربية على امتداد مساحة الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج، ليكون وثيقة دامغة بيدهم ضد كل من ساهم واعتدى ودمر وغزا العراق دون استثناء، لذلك فأن المطلوب اليوم واحد من كل هؤلاء وأولئك:
تشكيل لجنة حيادية معروفة الهوية والأشخاص تضم عدد من الخبراء في كافة المجالات من العراقيين الأحرار والشرفاء إضافة إلى كل المحامين الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الحكومة الشرعية ورئيسها المناضل الشهيد الرئيس صدام حسين، للحصول وبكافة السبل القانونية عربياً وعالمياً على تعويض مادي من إدارتي الشر الأمريكية والبريطانية أولاً عن الخسائر في الممتلكات الشخصية لأفراد الشعب العراقي، وعن كافة الممتلكات الحكومية، وكافة البنى التحتية التي تهدمت ونهبت، وكذلك عن النهب والسرقات في مختلف المجالات الأخرى ومنها الآثار التاريخية في كل أرجاء العراق، وأيضاً منها الذهب والأموال من البنوك، وعن تغيير العملة الوطنية العراقية وغيرها، إضافة إلى رفع دعاوي ضد كل من ساهم وشارك ودعم غزو العراق واحتلاله حتى ولو بكلمة، ولا تستثنى إيران من دفع التعويضات المادية بسبب أنها كانت المساهم الأساس في تدمير البنى التحتية العراقية من خلال عناصرها منذ بداية احتلال العراق، إضافة إلى سرقة جزء كبير من نفط العراق، هذا منذ بداية الغزو والاحتلال، ويمكن إضافة كل القطاعات التي تأثرت بسبب الحصار الذي فرض على العراق طيلة أكثر من (12) عاماً، وفي مقدمتها قطاعات التعليم والغذاء والصحة والخدمات العامة من مياه الشرب ونظام الصرف الصحي والنظافة والكهرباء والنفط.
هذا في مجال التعويض المادي، أما في مجال التعويض عن الخسائر البشرية جراء القصف والقنص والقتل اليومي المستمر نتيجة استعمال الأسلحة المحرمة ومنها اليورانيوم المنضب والأسلحة غير المعروفة حتى الآن التي أبيد فيها عشرات الآلاف من أبناء العراق إن في الشوارع أو في المنازل وغيرها فأن ذلك متروك لذوي الضحايا، وأسوة بلجنة أهالي ضحايا الأطفال الليبيين يجب أن يتم تشكيل لجان ضحايا أبناء العراق الأطفال، والنساء، والشبيبة، والشيوخ، وكل لجنة تأخذ جانب مما ذكرته أي لجنة للأطفال وأخرى للنساء وهكذا، ولجنة للآثار المنهوبة، ولجنة للمفقودين العراقيين، ولجنة للمصابين بالسرطان والأورام الخبيثة ومنها غير المعروفة نتيجة استعمال اليورانيوم المنضب والأسلحة الفتاكة التي جربت لأول مرة في العراق من قبل قوات الغزو والاحتلال.
وهنا أيضاً نقول أنه آن لنا جميعاً أن نعرض للمؤسسة الدولية (الأمم المتحدة) في سبيل الحق والمنطق، فقد نجد فيها (ما يلذ!)..وقد نجد فيها ما يسلي الهموم والمحن ويعزي قليلاً أو كثيراً عن واقع هذه المؤسسة، وعما يلحق بها من مواقف لا تحسد عليها من جراء سلوك أمريكا وطغيانها، وما يترتب عليهما من محن كثيرة ومظالم متصلة، أصابت العراق في الصميم وأصابت ذات نفس الشعب وفي أكرم الأشياء عليه، وأثرها كهدف ومبتغى أمريكي إجرامي، والتي هي من دون شك، وحسبما أشرته (المنظمات الدولية!) في تقاريرها وتصريحات مسؤوليها، ومنهم (هانس فان سبونيك) (منسق برنامج الأمم المتحدة الإنساني في العراق)، وقبله (هاليداي)، أهوال جدية لا سبيل إلى وصفها ولا إلى تقريرها من دون أن تكون (المنظمة الدولية) في جوها الصحي، وليس في جوها الملوث بملوثات مناهج أمريكا الطاغية وفلسفتها في إضفاء الظلام على الأرض عبر سياساتها العدوانية والإرهابية والتجويعية.
فبعد أن فضح تقرير تلك اللجنة المكلفة بالبحث عن ما أسموه أسلحة الدمار الشامل في العراق من خلال تواجدها الفعلي والميداني في العراق أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا التائهة، دولتان عنصريتان ومجرمتان بكل القوانين والأعراف (الخاصة والعامة) ذات الصلة بالإنسان وبقوانين السماء والأرض، وأنه وبحسب مخططات إدارة الشر الصهيو-أمريكية أنه من غير المعقول في تفكير وعقل تلك الإدارة الأمريكية الشاذة، أن يكون هناك عراق، وأن لا مجال لهذا البلد في أن يلعب دوره الحضاري المعاصر، والإنساني الراقي، في الدفاع عن القيم وحمل راية الأخلاق والفضيلة والإيمان، ومقارعة الظلم والطغيان والظاهرة الأمريكية الشاذة في عبادة المادة وعناصرها المتوحشة والدموية، لذلك وبازدواجية معايير واضحة سارعت تلك الإدارة للقول وعلى لسان رئيسها بوش الصغير أنهم يريدون "نشر الديمقراطية والحرية في العراق"!!.
أليس في ذلك عيباً على تلك الهيئة الأممية المسماة "هيئة الأمم المتحدة؟" ثم أليس عيباً على العالم أن لا يتمتع بحقه في نقد وتجريم إدارة الشر الصهيو-أمريكية وعناصرها برئاسة بوش الصغير وعصابة "المحافظين الجدد" وتابعهم الذليل "بلير" وشلته في بريطانيا وتحويلهم إلى محاكم جرائم الحرب!..
أيستحق العراق بعد كل الحقائق التي برزت أن يبقى كل هؤلاء وأولئك من أحزاب وتنظيمات ومؤتمرات مقرها إن في لبنان أو في الأردن أو في أي عاصمة من البلاد العربية؟! أن تمنعهم من قول الحقيقة، أمام مسمع ومرأى العالم.؟. أليس في ذلك إهانة فاضحة للأخلاق والقيم وقواعد العمل الإنساني؟!.. ثم إذا كانت إدارة الشر الصهيو-أمريكية قد اعترفت رسمياً بتقرير تلك اللجنة من خلال مجلس الأمن الدولي الذي تسيطر عليه، فأنه على البعض على الأقل أن يقود ومن مركز قوة الآن الحملات العربية المنظمة نصرة للحق العربي والحرص على النصح للأنظمة الناطقة بالعربية من المحيط إلى الخليج وإن كرهوا النصح والناصحين.
وفي الختام نقول أنه من المؤكد أن حب الحق لا يرضي أنظمة الاستبداد الناطقة بالعربية، وأن قول الحق يلقي في روعها ما لم تألفه وما لم تحب، ويخافوا أن تزعجهم أمريكا بعد أن طال اطمئنانهم إليها.
إذن، ليقل الجميع كلمة حق في وجه سلطان جائر، لأنه ليس بغير الحق يصل الإنسان إلى تحقيق ذاته ليحافظ على وطنه، وهذا ما نعتقد أن المقاومة الوطنية العراقية تطالب به وتدعو الجميع إليه، لأنه في قول الحق شجاعة للشجعان، وخيار أصحاب القرار المستقل، فدعم المقاومة الوطنية والقومية العراقية هو قرار حق، والحق يتطلب أن يتم تحويل كافة مقرات ومراكز البعثات العراقية في كل البلاد العربية إلى مقرات لممثلي شعب العراق الحقيقيين ألا وهي المقاومة الوطنية والقومية العراقية وهذه تعتبر بداية التحرير الفعلي ليس للعراق فحسب بل لكل البلاد العربية مثلما هي بلا زيادة وبلا ادعاء، تحرير شامل لكل تلك الأحزاب والتنظيمات والمؤتمرات التي تصرف الحبر الكثير مطبوعاتها وتبقى حبراً على ورق، كما أنها تصرف الكثير على جلساتها من أجل صورة في هذه الصحيفة أو تلك الفضائية، مع أننا نؤكد أنه ليس قصدنا هو التقليل من أهمية عقد تلك اللقاءات وأهميتها على المدى الطويل ولكننا نريد من كل هؤلاء وأولئك أن يفرزوا لجان عمل ومتابعة فعلية على الأرض وأن لا يتشبهوا بمؤتمرات أنظمة تلك الجامعة والقمم العربية المهترئة، لأن التاريخ لا ولن يرحم أحداً، لأن الأمم الأخلاق ما بقيت، وأن عراق التاريخ والحضارات قد التقت فيه كل عناصر التفاعل التاريخية والحضارية، وأنه ليس بغير تحرير العراق وعودته بصيغة العراق الوطني القومي العربي الصميم الفعال المقتدر، الذي تحتاجه الإنسانية حيثما احتاجت إلى من يذكرها بالقيم الحقيقية لتحيا حياة حرة كريمة، وهذا هو المطلوب من كل هؤلاء وأولئك في هذا الظرف الصعب من تاريخ الأمة العربية، وعلى الجميع أن يفرّق، بين المقاومة الوطنية والقومية العراقية وبين ما تلصقه العصابات الصهيو-أميركية -إيرانية باسمها من أعمال لزرع الفتنة الطائفية، وتصوير هذه المقاومة وكأنها ضرب من ضروب "الإرهاب"، ذلك لأن المقاومة العراقية تمثل العراقيين جميعاً في الشمال والوسط والجنوب وهي بحق ممثلهم الشرعي والوحيد، مع التنبيه إلى عدم استعمال كلمة "السابق" في حال ورود اسم الرئيس الشهيد صدام حسين لأنه كان ولا يزال الرئيس الشرعي والقانوني للعراق لحين انتخاب رئيس شرعي من قبل شعب العراق الحر المحرر، وكذلك عدم استعمال كلمة "السابق" و"السابقين" و"نواب سابقين" وما إلى هنالك من كلمات وجمل ترد فيها مثل هذه الكلمة التي تستعملها معظم وسائل الإعلام وتبثها الفضائيات لدى ورود كلمة "النظام" لأنه ليس "نظام سابق" بل هو النظام الشرعي والرسمي لحين غزو العراق واحتلاله وحتى اليوم ولحين انتخاب قيادة وطنية ومباشرة من الشعب، وأن ما بعد الاحتلال هو نظام الغزاة المحتلين، وأن القيادة الحالية والشرعية هي التي تقود المقاومة الوطنية العراقية والقومية العراقية، وكل الذين اعتقلتهم قوات الغزو والاحتلال الأمريكية والذين لا زال بعضهم أحياء في سجون الاحتلال في الواقع هم القيادة الشرعية والرسمية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
لم يفلت الأمر بعد من المالكي
د. سليم الحسني
الملف نت
طرفان يتحركان بإتجاهين متعاكسين، الأول يسعى الى اسقاط المالكي، والثاني يسعى لإبقائه في الحكم، والغلبة للأذكى.
لا أحد يجرؤ على القول أنه يريد إسقاط الحكومة، ففي الجو السياسي العراقي تكون عادة الشعارات العائمة سيدة الخطاب، لكن المعنى ينكشف بوضوح، وهذا ما تواجهه حكومة المالكي بعبارات إلغاء التهميش والإيفاء بالالتزامات والتعهدات وغير ذلك من كلمات كبيرة، تشير في حقيقة الأمر الى رغبة قوية لإسقاط حكومته. عامل قوة يتمتع به المالكي، فهو حين يحاصر في زاوية حرجة، يتحدث علناً كاشفاً المستور، وقد فعل ذلك عدة مرات، كان أولها بعد تشكيل حكومته بما يقرب من أربعة أشهر حين أعلن أنه محاصر وحمل القيادة الاميركية سبب هذا الحصار. وقد ظهر المالكي علناً ليقول أنه لا يملك صلاحية تحريك فوج عسكري من القوات العراقية، وأن الملف الأمني كله بيد القيادة العسكرية الأميركية. ويومذاك بدا المالكي وكأنه يريد أن يخوض مواجهة مع السفير الأميركي القوي زلماي خليل زاد، لدرجة أنه قال لبوش عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن مطلبي هو أن تختاروا سفيراً جديداً. وفي تلك الفترة سربت بعض الصحف الأميركية معلومات خاصة مفادها أن من الضروري عدم إثارة المالكي، لأنه سيخرج الى وسائل الإعلام ويتحدث صراحة، وقد رفع بعض المسؤولين في البيت الأبيض توصية خاصة تقول لا تجعلوا المالكي يتحدث عن مشاكله، إنه صاحب نبرة قوية.وقد أقدم المالكي على مواجهة علنية مع أطراف ونواب عراقيين قبل تسلمه رئاسة الوزراء وبعدها، فذات مرة هاجم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في إجتماع المجلس السياسي بأنه يضع العراقيل أمام العملية السياسية، وأن التصريحات غير المسؤولة تساهم في زيادة العنف بالعراق.ثم تحدث عن مؤامرة تدبر ضد الحكومة ووجه أصابع الإتهام الى القائمة العراقية.
وواجه القائد الأميركي بتريوس في قضية تسليح العشائر، وأعلن معارضته بأن ذلك يساهم في خلق مليشيات جديدة، وكانت مشادات كلامية تدور بين الرجلين، حتى قال بتريوس إننا لم نتبادل اللكمات بعد. لكن المالكي الذي يفاجئ الأخرين بتصريحات مباشرة، يتصرف في حالات أخرى، بطريقة توحي بالضعف، وهذا ما يشجع بعض الأطراف على التحرك ضده، فمثلا لم يكن المالكي مضطراً لأن ينساق في مشروع (3+1) الذي اظهره وكأنه يحاول إرضاء الآخرين للخروج من مأزق خفي يعاني منه. لقد فهمت بعض الأطراف ومنها جبهة التوافق أن رئيس الوزراء يمر في ظرف حرج، وأنه يريد إنقاذ حكومته بالإتكاء على التحالف الكردستاني مقابل التنازل عن قسم من صلاحياته. كما أن التحالف الرباعي الذي تحمس له حزب الدعوة، حفز خصوم المالكي على التحرك العاجل ضده، وهذا ما حدث. كان المالكي يوشك أن يخرج من أزمة كبيرة، وأن يعيد ترميم حكومته، لكنه صب جهده على مشروع غير مضمون النتائج، رغم حاجته الماسة لعامل الوقت. المبادرة لم تفلت من يد المالكي، إنه يستطيع أن يفعل الكثير، وأن يصنع أسباب القوة لحكومته، فحل اللحظات الأخيرة هو ما يميز رجل الدولة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
جرس انذار .. وستحل الكارثة بالشيعة في بغداد …… اخطر تقرير اميركي يكشف عن تشكيل قوة طائفية سنية تعمل على تصفية عناصر جيش المهدي في بغداد بأوامر اميركية !!!!


النهرين نت
يد خالية للمالكي .. ويد تقدم السلاح والعتاد للتنظيمات الارهابية للسيطرة على بغداد وتصفية الشيعة !!
موجة ارهاب جديدة يشهدها العراق تنبئ عن خطط موضوعة لاظهار مقدرة التكفيريين والبعثيين على الامساك بزمام الوضع الامني في العراق واظهار الحكومة والاجهزة الامنية بصورة العاجز عن حماية المواطنين
من اسبابه ان السيادة الامنية ناقصة وجزء غير قليل من الملف الامني وبخاصة اجهزة المخابرات تتحكم به قوات الاحتلال. ووجود استجابة لدى الحكومة للضغوط التي يمارسها الاميركيون عليها
محاولات يائسة لاتشكل خطورة وستخف وطأتها بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة وحصول السنة العرب على نصيب كبير فيها قالت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر السبت إن الجيش الأميركي وسع من نطاق جهوده في تسليح الجماعات السنية المسلحة وتمويلها، لجعلها بمثابة قوات حماية أهلية، وذلك بهدف تحسين الأمن وتعزيز المصالحة الوطنية، وفقا لضباط كبار في الجيش الأميركي. وجاء هذا التقرير ليؤكد صحة التقرير الخاص الذي نشره موقع " نهرين نت " في الثاني والعشرين من الشهر الحالي ، الذي كشف عن خطوات امرت بها الادارة الاميركية الجيش الاميركي ليتخذها لتسليح المجاميع البعثية والسنية المتطرفة بسرعة وتحويلها الى قوة يعتمد عليها في مواجهة الجيش والشرطة .

ونقلت الصحيفة عن الضباط الذين وصفهم بانهم ضباط كبارقولهم ، إن هذه المبادرة الأميركية التي قالوا إنها تمتد لتشمل كل العراقيين تُعد على الأقل خروجا مؤقتا عن السياسة الأميركية المتمثلة بأن تجري عملية تدريب القوات العراقية تحت سيطرة الحكومة العراقية. وأشاروا إلى أن هذه المبادرة أدت أيضا إلى إثارة مخاوف الحكومة العراقية من أن تستخدم هذه الجماعات السلاح ضدها في ما بعد.

وأشار تقرير واشنطن بوست إلى أن الهدف من هذا التسليح هو وضع هذه القوات الجديدة غير النظامية في الأماكن التي يراد وضعهم فيها، ومنحهم عقود عمل وملابس موحدة على نحو عاجل، من دون انتظار برامج تدريب الجيش والشرطة التي تأخذ مدة زمنية طويلة. ( اي تشكيل جيش ثان بمعنى الكلمة ، وقياداتها لاتخضع للحكومة بل للقوات الاميركية )!!

وأضاف التقرير أن الضباط الأميركيين برروا ذلك واكدوا بأن الغاية بعيدة المدى من وراء ذلك هو ضم هذه المجوعات السنية المسلحة إلى القوات الأمنية العراقية.
وفي محاولة لاضفاء عناوين سياسية لاهداف هذا التسليح بشكل يعد استخفافا بعقول المراقبين والسياسين ، ذكر التقرير ان الجنرال ديفد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق أكد على ان هذا التسليح له أهمية في عملية المصالحة الوطنية، "لأنه تطور يحدث من الأسفل إلى الأعلى"!! مشددا على أن هذا التطور من الأسفل جرى على نحو أفضل مما كانت قواته تتوقعه في الأشهر القليلة الماضية، لافتا إلى أنه تطور يستقطب كثيرا من الجهود، لوجود إحساس بأنه يعد بكثير من النتائج الإيجابية.
وكشف التقرير عن لقاء بين قائد سني مسلح في منطقة الرشيد ببغداد ( اي الدورة والميكانيك والسدية والعامل والبياع ) وقائد اللواء الرابع في فرقة المشاة الأميركية الأولى الكولونيل ريكي جيبس، وهو القائد المسؤول عن المنطقة التي تضم أحياء واسعة غرب بغداد. وجرى في اللقاء وفق التقرير إعطاء الضوء الأخضر للمسلحين السنة بقتل كل عناصر القاعدة، وجيش المهدي ومن يحمل السلاح، على حد سواء.

وأوضح التقرير أن القائد السني في المنطقة سلم جيبس قائمة بأسماء 250 من السنة الراغبين في التجنيد لصالح القوات الأميركية، مع دعوة لاستحصال موافقة أميركية بقتل عناصر القاعدة وجيش المهدي.

وأشار التقرير إلى أن جيبس وافق على ذلك على الفور، شريطة أن لا تحدث عمليات انتقام وأن تتبع القواعد. وأكد للقائد السني أنه لن يكثرث لمصير الرجال السيئين، وفق التقرير.

وقال التقرير الخاص بواشنطن بوست :غير أن الضباط الأميركيين أكدوا لواشنطن بوست أن الحكومة العراقية سترفض التعاقد مع هذه المجموعات السنية، ولم يستبعدوا أن تضع الحكومة العراقية أسماء هؤلاء المجندين في قوائم من تقوم باستهدافهم.

وزعم التقرير إن القادة الأميركيين العسكريين أبدوا تفهما لمخاوف الحكومة العراقية – تصريح نفته مخاوف الحومة وتنديدها لهذه الخطوات - لكنهم أشاروا إلى مدى الحاجة لهذه المجموعات المسلحة، ولا سيما أن بغداد بحاجة إلى أكثر من 18 ألف عنصر شرطة و 30 مركزا لهم.

وفي الوقت الذي يشير فيه التقرير إلى أن السكان هم خير من يحمي أنفسهم، فإنه يشدد على أن الخطر يبقى قائما من أن يعبر المجندون من الجماعات السنية المسلحة حدودهم إلى أحياء بغداد المكتظة بالسكان والمختلطة طائفيا. !! ( وهذا هو الهدف طبعا !!)

ولفت التقرير إلى أن الكولونيل جيبس أكد لواشنطن بوست أنه بحاجة في منطقة الرشيد إلى أكثر من 6000 رجل شرطة جديد و18 مركز شرطة، لافتا إلى أنه يتطلع إلى حلفاء عراقيين يحملون السلاح ضد الأشخاص الذين تقوم القوات الأميركية بتعقبهم.

وأضأف جيبس أن الجيش الأميركي يعلّم هؤلاء المسلحين قواعده التي تقضي بأن يعتقلوا الأشخاص المطلوبين وأن لا يقتلوهم. ويلفت إلى أن قسما من هؤلاء المسلحين انضم سابقا إلى الجماعات المتمردة للحفاظ على حياته، على حد قوله.

وأشار التقرير إلى أن منطقة الرشيد تشهد شدا كبيرا بين الشرطة العراقية الوطنية التي يسيطر عليها الشيعة والجيوب السنية. ويبرز تصريحا لقادة عسكريين أميركيين بأن ذلك يجعل من الضروري توخي الحذر الشديد عند تسليح المسلحين السنة في هذه المنطقة.

وأضاف التقرير أن اللفتينانت كولونيل جورج كلاز الذي يعمل في حي السيدية الواقع ضمن منطقة الرشيد والذي يضم 250 متطوعا سنيا قال إنه يتوقع أن تندلع اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية ذات الغالبية الشيعية في المنطقة والمجاميع المسلحة السنية التي تتلقى الدعم من الجانب الأميركي، متسائلا مع أي جانب يتحتم على جنوده أن يقفوا، في هذه الحال.

وفي هذا الإطار، يبرز التقرير قول قائد إحدى الجماعات السنية المسلحة من منطقة الرشيد "إن الهدف الأساسي للمجموعات السنية المسلحة سيكون القاعدة، ثم ستنتقل لاستهداف جيش المهدي".

ومن جانب القوات العراقية، ينقل تقرير واشنطن بوست عن قائد الحملة الأمنية العراقية اللواء عبود كنبر قوله إن الحكومة العراقية لم تعط سوى موافقة شفاهية لتشكيل مثل هذه المجموعات المسلحة في مناطق محددة من بغداد، كمنطقتي أبو غريب والمنصور.

وأوضح التقرير أن القادة العسكريين الأميركيين يرون في موقف الحكومة العراقية هذا عقبة رئيسة في وجه مساعيهم في تجنيد هذه المجموعات. فتعذر وجود أوامر كتابية بالاعتراف بهذه المجموعات من وزارتي الداخلية والدفاع ومكتب رئيس الوزراء، بما في ذلك 2000 ممن تطوعوا في منطقة أبو غريب، سيفقد الجيش الأميركي فرصة كبيرة، وفق هؤلاء القادة الأميركيين.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
مستنقعات بوش
د. عوده بطرس عوده
العرب بريطانيا
لا يكاد الرئيس الأمريكى بوش الابن حامى أصحاب إقطاعيات وطننا يخرج من مستنقع فى العراق حتى يجد نفسه فى مستنقع جديد، أحدثها مجابهة امتناع الأمريكيين عن الالتحاق بالجيش بمختلف أسلحته، إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين غير الشرعيين الهائمين على وجوههم فى الولايات المتحدة وعدد هؤلاء بالملايين، بعرض الجنسية الأمريكية على من يلتحق بالجيش، بأى فرع من فروعه. وبذلك يتحول الجيش الذى كان أسطورة العصر إلى جيش انكشاري!
السبب فى هذا التحول أن الجنود الأمريكان فى العراق فى حالة نفسية متدهورة، ومعنويات منهارة، بلغت إلى حد الانتحار فى وسط بغداد التى كان يأمل بالاثنين والعشرين ألف جندى الذين أرسلهم مؤخرا من تقسيم بغداد إلى قطاعات مذهبية، وضبط عمليات الخروج والدخول، بعد عزل كل منطقة مذهبية، والقيام بتفتيش عن الأسلحة ومصادرتها! رغم ذلك فعمليات قتل الجنود الأمريكان، وتنفيذ العمليات الانتحارية، والسيارات المفخخة فى تزايد، وحرارة الجو أيضا التى ترتفع درجتها للجنود الأمريكان بملابسهم الميدانية تفوق قدرة الاحتمال، فيعود الجندى بعد انتهاء مهمته إلى مكان وحدته ليجد نفسه فى حالة يأس بالغ، يسأل نفسه ماذا بعد! البعض من هؤلاء الجنود يفضلون الهرب أو الانتحار بعد أربع سنوات ونصف من العجز المتصاعد والمقاومة المتزايدة، التى تفاجئ المنطقة الخضراء حيث تتواجد القيادات الأمريكية ورموز أتباعها، بعمليات انتحارية مفاجئة تحطم أعصابهم وتزيدهم يأسا، ويُلحقها المقاومون الأبطال برشقات من الصواريخ مرفقة بقنابل الهاون حيث أنهم وأتباعهم يعيشون قلقا دائما! ولكى يتظاهر هذا الرئيس الأمريكى بأنه ذو مشاعر إنسانية فإنه طلب أن يجيئوا له بجنديين ممن فقدوا سيقانهم فى العراق وأفغانستان حيث تستعر المقاومة البطولية ضد حربه الصليبية، فأوقهما واحدا على يمينه والآخر على يساره ممسكا بأيديهما وهو يلبس بنطلونا قصيرا وفانلة بكم قصير ليتظاهر بها أمام الأمريكان الذى يتظاهرون مطالبين بإعادة الجنود أحياء إلى أهلهم!
ومن مصائب بوش الابن انه غير مدرك بأن آلاف الملايين التى يحولها إلى العراق يتخاطفها العملاء بمثل ما يتخاطف جماعات أوسلو أموال المساعدات التى يرسلها لتمهيد الطريق أمام أمله الخيالى بإقامة "الدويلة الفلسطينية القابلة للحياة" دون القدس ولا عودة اللاجئين ولا إزالة التكتلات الاستيطانية الكبرى، ولا إزالة الجدار!ومشكلة بوش الابن مع عملائه أنهم عاجزون عن تحقيق الآمال المبنية عليهم، فكل واحد منهم مشغول بنهب الأموال وصفقات النفط المهربة وتحويلها أولا بأول، وتهريب عائلاتهم إلى الأردن ليعيشوا بأمان ويترددون عليهم كلما سنحت الفرصة، وفى الأردن يستقر الكثير ممن فشلوا فى تحقيق الأمن فى أى جزء من العراق الممزق، ولا شك أن هدف عدوان بوش الابن هو تدمير وحدة العراق وشعبه لتنفيذ مخطط تجزئته إلى ولايات شيعية فى الجنوب وكردية فى الشمال، وسنية فى الوسط، وهناك مطالبات لأقليات أخرى.
ولأن ذلك يلتقى مع ما تهدف إليه إيران فإن تعاونا مشترطا بينهما تعود فائدته لإسرائيل! وحكام أمتنا يهمهم فقط أن يبقوا ولو على أطلال أمتنا المنكوبة بهم!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
جانب من شهادات جنود أميركيين عاثوا بالعراق
ليونارد أوديل

الاندبنتت
لعل من بديهيات الحياة السياسية الأميركية أن العسكريين الأميركيين يظلون دائماً خارج دائرة الانتقاد.
ويداوم الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء على كيل المديح للرجال والنساء فى البزات العسكرية عند كل منعطف. وباستثناء تلك "التفاحة الفاسدة" والشاذة التى شكلتها قصة سجن أبو غريب فإن العسكريين الأميركيين فى العراق ينظرون على أنهم يقومون بعمل بطولى فى ظل ظروف قاهرة.
هذا الفهم تلقى ضربة ساحقة مع نشر سلسلة من المقابلات التى تذهب فى العمق، والتى نشرتها مجلة "ذا نيشن" يوم الحادى عشر من تموز الحالي.
واجريت المقابلات من قبل كريس هيدجيز وليلى العريان وظهرت على موقع المجلة فى 30 يونيو- حزيران. بعنوان: "الحرب الأخرى: قدامى المحاربين الأميركيين يدلون بشهاداتهم".

وكانت المقابلات قد أجريت مع 50 من المحاربين القدامى فى حرب العراق فى طول الولايات المتحدة الأميركية وعرضها. وفى المقابلات، وصف قدامى المحاربين أعمال العنف التى أساءت فيها القوات الأميركية المعاملة، أو قامت فيها بقتل رجال ونساء وأطفال عراقيين متمتعة بالحصانة.
ويبتعد التقرير عن ذكر الأعمال العدوانية التى ذكرتها التقارير على نطاق واسع، مثل المذبحة التى ارتكبت فى بلدة الحديثة عام 2005، لكنه يميط اللثام بالمقابل عن نمط من انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال المختص غاريت ربنهاغن، وهو قناص من الفرقة المدرعة 263 "إنها ليست مسألة عدائية فردية. لكنها حقيقة أن الحرب بكليتها هى شيء عدائى ووحشي".
لقد عاد عدد من أفراد القوات الأميركية إلى الوطن وهم يحملون ندوباً عقلية وجسدية جراء خوض حرب وسط بيئة يلقى فيها المتمردون دعماً من السكان. وقد وصل الحال بالكثيرين ممن أجريت معهم هذه المقابلات إلى معارضة التواجد العسكرى الأميركى فى العراق، منضمين إلى أطياف واسعة من الرأى العام الأميركى فى عموم البلاد ممن يرون إلى الحرب فى العراق بوصفها عقيمة وبلا جدوى.
يتردد صدى وجهة النظر هذه فى واشنطن حيث تتزايد أعداد الديمقراطيين والجمهوريين الذين يوجهون الدعوات جهاراً إلى إجراء انسحاب مبكر للقوات الأميركية من العراق، فيما دفع مستنقع العراق بالتأييد الشعبى للرئيس جورج بوش إلى مستوى دائم الانخفاض.
لقد نشر صحافيون ومجموعات حقوق إنسان تقارير متعددة من أجل جلب الانتباه إلى قتل مدنيين عراقيين على أيدى القوات الأميركية.

ويقدم تحقيق مجلة "ذا نيشن" ولأول مرة شهوداً عسكريين بالأسماء، والذين يؤيدون تلك التأكيدات. بل إن بعضهم قد شارك شخصياً فى تلك الممارسات.
بخليط من التهور الحماسى والسلوك الإجرامى النابع من الذعر، تنجم رواية عن جيش يرتكب أعمال عنف بدم بارد وبشكل متكرر. وقد كشف العديدون ممن أجريت معهم المقابلات عن أن الجيش كان يحاول أن يشخص مارة أبرياء على متمردين، وهو ما كان يحصل غالباً بعد أن تطلق قوات أميركية مذعورة النار على مجموعات من العراقيين العزل.

وقال المتقاعدون إن القوات الأميركية المشتبكة ربما كانت تطوق أى ناجين وتتهمهم بأنهم أعضاء فى المقاومة، وتضع بنادق كلاشينكوف AK47 بجانب الجثث للإيهام بأن أصحابها قتلوا خلال الاشتباك.
وقال جو هاتشر، وهو رجل استطلاع من كتيبة الفرسان الرابعة "تكون البندقية فى الغالب من طراز AK لأن الكثير منها تكون ملقاة هناك من حولك. وتحدث هاتشر عن قيام الجيش أيضاً بوضع مسدسات من عيار 9 ملم ومجارف إلى جانب الجثث للإيهام بأن المدنيين قتلوا فيما كانوا يحفرون حفرة لزرع قنبلة على جانب الطريق.
وأضاف هاتشر عن الأسلحة التى وضعت إلى جانب ضحايا أبرياء فى حوادث وقعت بينما كان يؤدى الخدمة فى المنطقة بين تكريت وسامراء فى الفترة من شباط - فبراير 2004 إلى آذار - مارس 2005 "إن كل جندى جيد كان يحمل سلاحاً إضافيا". وكان يتم إرسال أى ناجين إلى السجن للتحقيق معهم.

كانت هناك وفيات ايضاً وقعت بسبب السلوك المتهور للقوافل العسكرية. ووصف العريف كيلى دوغيرتى من الحرس الوطنى فى كولورادو عملية من نوع "اضرب واهرب"، والتى دهست خلالها قافلة عسكرية صبياً عراقياً فى العاشرة من عمره إلى جانب ثلاثة حمير كان يسوقها وقتلتهم جميعاً. وأضاف "بالحكم من علامات كابح العربة، فإن العربة بالكاد خفضت سرعتها. لكن، أعني... أوامرك تقضى بأن لا تتوقف أبداً". وتبدو أسوأ الممارسات بأنها ارتكبت خلال الغارات على المنازل، خاصة عندما كان الجنود الأميركيون يتعقبون المتمردين. وكانت الآلاف من مثل هذه الغارات عادة ما تشن وسط حلكة الليل. ويشير العسكريون المتقاعدون إلى أن معظم الغارات كان عقيمة ولم تفعل شيئا سوى إرهاب المدنيين، فى الوقت الذى كانت تستدر فيه التعاطف مع المقاومة.
العريف جون برونز "29 سنة" من اللواء الثالث، الفرقة المدرعة الأولى، وصف إحدى الغارات النمطية، وقال "إنك تريد أسرهم وهم غير منتبهين.. إنك تريد الإمساك بهم وهم نائمون.. فتمسك بصاحب البيت، وتنتزعه من السرير أمام زوجته. وتوقفه على جدار.. ثم تذهب إلى غرفة وتحولها إلى شذرات. ثم تسأل: "هل لديكم أى أسلحة؟ هل لديكم أى منشورات دعائية معادية لأميركا؟".

يقول العريف برونز "إنهم عادة ما يجيبون بـ "لا" لأن تلك هى الحقيقة.. وهكذا، تقوم بإزالة الوسائد عن أريكة صاحب المنزل وتتلفها، ثم تفتح خزانة ملابسه وتطرح كل ملابسه أرضاً، وتخرج وقد تركت منزله يبدو وكأن إعصارا قد عصف به". وفى النهاية وعندما لا يعثر الجنود على أى شيء، فإنهم يغادرون قائلين "آسفون لإزعاجكم. ليلة سعيدة".
أما العريفة دورثي، فقد وصفت إقدام قائد فصيلها على إطلاق النار على مدنى عراقى من الخلف فى عام 2003. وقالت "كانت عقلية فصيله شيئاً من قبيل "أوه، ينبغى علينا أن نقتلهم هنا حتى لا نضطر إلى قتلهم هناك فى كولورادو". لقد بدا وأنه يعتبر كل عراقى إرهابياً محتملا".
"غالباً ما يحصل ذلك.. كنا نذهب دائماً إلى المنزل الخطأ..."
"كثيراً ما يتندر الناس حول الموضوع، حتى قبل ذهابنا إلى الغارة، كانوا يقولون شيئاً من قبيل "يا إلهي، سوف ندخل إلى البيت الخطأ"، لأن ذلك هو ما كان يحصل باستمرار. كنا دائماً ندخل إلى البيت الخطأ."
العريف جيساس بوكانيغرا "25 سنة" من ويسلاكو- تكساس، فرقة المدفعية الرابعة. خدم فى تكريت فى مهمة استغرقت سنة كاملة قد بدأت فى مارس- آذار 2003.
"كان على أن أبلغ هذه المرأة بأن زوجها قد قتل فعلاً. أعطيناها شيئاً نحو 10 صناديق من المياه، وأعطينا الأطفال، كما أتذكر، ربما كرات قدم وألعاب. إننا لم نعرف على وجه التحديد ماذا كان علينا أن نفعل أيضا".
الملازم جوناثان مورغينشتاين "35 سنة" من ارلنغتون- فيرجينيا. وحدة الشؤون المدنية فى سلاح البحرية فى الرمادى فى الفترة ما بين آب -أغسطس 2004 إلى آذار - مارس 2005.
"كنا نقترب من هذا المنزل الوحيد... وكنا نقترب، وكان لديهم كلب عائلي، وكان ينبح بشراسة لأنه يحسن القيام بواجبه. وقائد فصيلتي، وكأنما خرج من المجهول أطلق النار عليه... وهكذا، أرى هذا الكلب -إننى محب كبير للحيوانات - كانت لهذا الكلب مثل هذه الأعين، وكان يلوب وهو ينثر الدماء فى كل المكان. وكان الأمر، كما تعرف، شيئاً من قبيل: ما الذى يجرى بحق الجحيم؟ كانت العائلة تجلس هناك، وفيها ثلاثة أطفال وأم وأب مرعوبون. إننى أغص بالكلمات".

الجندى فيليب كريستال "23 سنة" من رينو، الفرقة الثالثة - لواء الفرسان 116. خدم فى كركوك والحويجة فى مهمة مدتها 11 شهراً ابتداء من نوفمبر- تشرين الثانى 2004.
"سأحدثك عن النقطة التى تغيرت فيها حقيقة. "كانت هناك"، كما تعرف، طفلة صغيرة سمينة بعمر عامين، ذات ساقين قصيرتين سمينتين جمليتين وتلقت رصاصة عبرت من ساقها. انفجرت قنبلة بدائية الصنع، وشرع الجنود السعداء بسلاحهم بإطلاق النار فى كل اتجاه، وأصيبت الطفلة. نظرت الطفلة إليّ... وكأنها تسألنى لماذا. "لماذا أصاب بطلقة فى ساقي؟"... كان الأمر أشبه بالقول: هذا هو الأمر، هذا فى منتهى السخف".
الجندى مايكل هارمون "24 سنة" من بروكلين، الفرقة المدرعة 167-فرقة المدفعية الرابعة فى الرشيدية. خدم فى مهمة استمرت 3 أشهر بدأت فى ابريل- نيسان 2003.
"أفتح كيسا وأحاول استخراج الضمادات منه ويصرخ على الجنود فى برج الحراسة "قم بإخراج ذلك الحاج الملعون من هنا"... ويأتى طبيبنا فى سيارة إسعاف وينظر من على بعد 30 إلى 40 مترا ويقول... يهز رأسه ويقول "أتعرف؟ إنه بخير... سيكون على ما يرام"، ثم يقفل عائدا... شيء من قبيل: تعال إلى هنا وقد بى السيارة إلى العيادة... وهكذا، أقف هناك، وطوال الوقت يصرخ على هذا الطبيب والحراس، كما تعرف يطلبون منى التخلص من هذا الشخص".

الجندى باتريك ريستا "29 سنة" من فيلادلفيا، اللواء المدرع 252- فرقة المدفعية الأولى. خدم فى الجلولة لتسعة أشهر ابتداء من مارس-آذار 2004.
"الجميع فتحوا النار على ذلك الفتى، مستخدمين اكبر الأسلحة التى استطعنا العثور عليها".
"إليكم شخصاً ما، فتى بعمر 14 سنة ومعه بندقية AK47، يقرر أن يشرع بإطلاق النار على هذه القافلة. إنه أبشع شيء يمكن أن تشاهده. الجميع خرجوا وفتحوا النار على ذلك الفتى، مستخدمين أكبر الأسلحة التى استطعنا العثور عليها، لقد حولناه إلى مزق".
العريف باتريك كيمبل "29 سنة" من كاماريللو- كاليفورنيا، لواء المدفعية 256. خدم فى أبو غارث لمدة 11 شهرا ابتداء من نوفمبر- تشرين الثانى 2004.
"غط رأسك واحم نفسك كانت أول قواعد الاشتباك. يمكن لأحدهم أن ينظر إلى بالطريقة الخطأ ويمكن أن أزعم بأن سلامتى كانت مهددة".
الملازم باردى فان انغلين "26 سنة" من واشنطن دى سي، الفرقة المدرعة الأولى. خدم فى مهمة مدتها ثمانية أشهر فى بغداد ابتداء من سبتمبر- أيلول 2003.
"اعتقد بأننى عندما كنت هناك، كان التوجه العام شيئاً من قبيل "العراقى الميت هو مجرد عراقى ميت آخر... كما تعرف، وماذا إذن؟ "فقد عندما عدنا إلى الوطن" ولدى مقابلة متقاعدين عسكريين آخرين، حين يبدو الشعور بالذنب وهو يصعد، ويتجذر، ثم.."
الجندى ستيف انغلهارت "26 سنة" من غراند كنجشن - كولورادو، اللواء الثالث المدفعية الأولى. خدم فى بعقوبة لمدة سنة اعتبارا من فبراير-شباط 2004.
""الصورة" كانت جد تصويرية ومعبرة... هم يفتحون أكياس جثث هؤلاء الأسرى الذين كانت النار قد أطلقت عليهم فى الرأس، و"أحد الجنود" وقد حصل على ملعقة، يصل ليستخرج بعضاً من دماغه، بينما ينظر إلى آلة التصوير ويبتسم".

الجندى ايدان ديلغادو "25 سنة" من سراسوتا - فلوريدا، الشرطة العسكرية المرافقة 320، المنتدبة للانتشار فى القاعدة التليل الجوية لمدة سنة ابتداء من ابريل- نيسان 2003.
"كانت السيارة تقترب مما يشكل فى رأيي، نقطة تفتيش كانت معلمة بشكل بائس جدا... وربما أنها حتى لم تشاهد الجنود... استثير الرفاق وقرروا أن الأمر كان تهديداً محتملاً، فأطلقوا النار على السيارة... وهم "الجثث" ظلوا، حرفياً، جالسين فى السيارة طوال الأيام الثلاثة التالية بينما كنا نقود عرباتنا إلى جانبها".
العريف دوستين فلات "33 سنة" من دنفر، لواء المدفعية الثامن عشر، فرقة المدفعية الأولى - خدم لمدة سنة اعتبارا من شباط - فبراير 2004.

"قادنا الحنق الناجم عن عدم قدرتنا على الاقتصاص من أولئك الذين كانوا يهاجموننا إلى تطبيق تكتيكات بدت وأنها صممت ببساطة لمعاقبة السكان المحليين".
العريف كاميلو ميجيا "31 سنة" من ميامي، احد أفراد الحرس الوطنى - فرقة المدفعية 10124، لواء المدفعية الثالث والخمسين. خدم فى مهمة لستة أشهر تبدأ من ابريل- نيسان 2003.
"أتذكر أننى كنت أفكر على نحو: "ما فعلته فقط هو أننى حولت الإرهاب إلى شخص يخدم تحت العلم الأميركي".
العريف تيموثى جون ويستفال "31 سنة" من دنفر، كتيبة المدفعية 18، فرقة المدفعية الأولى. خدم فى تكريت لمدة سنة ابتداء من شباط - فبراير 2004.
"لقد أيد الكثير من الجنود ذلك المفهوم بكليته، والقائل بأنهم إذا لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية، وكانت لهم بشرة أكثر سمرة، فإنهم ليسوا بشراً مثلنا، وعليه، فإننا نستطيع أن نفعل بهم ما نشاء".
الجندى جرش مى دلتن "23 سنة" من مدينة نيويورك، الفرقة الثانية، الفرقة 82 المحمولة جواً. مهمة لأربعة أشهر فى بغداد والموصل تبدأ فى ديسمبر- كانون الأول 2004

"شعرت وكأنه كان هناك هذا الخفض الهائل فى عاطفتى تجاه الناس. والشيء الوحيد الذى يهم فى نهاية المطاف هو أنا والأشخاص الذين كنت معهم. أما الباقون فعليهم اللعنة".
العريف بن فلاندرز "28 سنة" الحرس الوطنى فى كونكورد نيوهمبشاير، مدفعية ماونتن 172. خدم فى بلد لأحد عشر شهراً ابتداء من مارس- آذار 2004.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الدروس غير المستفادة في العراق
كيكي مونشي
واشنطن بوست
في ذلك الوقت من العام الماضي، سافرت من قاعدة العمليات الأمامية إلى مدينة بعقوبة عدة مرات لمقابلة حاكم المدينة ورئيس المجلس المؤقت ومسؤولين آخرين. نعم لقد كانت الرحلة خطيرة لكنها لم تكن انتحارية.
لكن مثل هذه الرحلات باتت اليوم من الأعمال شبه المستحيلة تقريبا. فمدينة بعقوبة أصبحت جبهة قتال، ومحل هجوم كبير ضد القاعدة وضد مسلحين آخرين. إن المنازل التي لم يتم تدميرها باتت مزينة بآثار طلقات الرصاص في كل أرجائها. لقد لقي العديد من العراقيين الذين عملت معهم مصرعهم، وفر كثيرون آخرون من المدينة.
يكمن السبب وراء بعض هذا الدمار الكبير كما تقول صحفنا في تدفق عملاء القاعدة من بغداد إلى المدينة نتيجة لزيادة عدد القوات الأمريكية في العاصمة المعروف بعملية «التجييش». لكن القدر الأكبر من المسؤولية يقع على عاتقنا.
لقد جاءت المقاومة الشرسة في محافظة ديالى كنتيجة مباشرة لأفعال القوات الأمريكية. بل والأهم من ذلك أن هذه الأفعال تشكل أعراضا لعوامل أخرى تتضمن قصر فترة التجنيد في الخدمة، التغيير المستمر في مواقع القوات الأمريكية، ورغبة كل قائد في تمييز نفسه، واقتناع كل أمريكي بأننا نستطيع حل المشكلة بسرعة بينما الواقع يقول اننا لا نستطيع. لقد سمحنا لكل هذه العوامل أن تلعب دورا في الحرب في العراق.
قضيت خلال العام الماضي أنا والعقيد المسؤول عن إحدى كتائب الفرقة الرابعة مشاه، وعدد من قادته الميدانيين والضباط وقتا طويلا في محاولة إقناع المسلحين المحتملين بأن السياسة يمكن أن تحل محل البندقية في المعركة الحالية من أجل السيطرة على الموارد في العراق. ولم نحقق النجاح المطلوب في إقناع هؤلاء المسلحين بذلك. وكان قائد اللواء يلتقي بشكل دوري مع ضباط الشيعة والسنة العاملين في قوات الأمن وفي الحكومة. وكان قادة الكتيبة على علاقات ممتازة مع قادة القبائل السنية والشيعية في مناطق خدمتهم، كما أنهم كانوا يتلقون دعما كبيرا منهم.
لقد تحدثت أكثر من مرة، من خلال مكاتب عمدة بعقوبة خالد السنجاري، إلى عدد من ضباط الجيش البعثيين السابقين الذين كانوا يريدون مساعدة بلدهم والدفاع عنها ضد أي تدخل أو هجوم إيراني. هنا نجد أن الطرفين- نحن وهم - لدينا مصلحة مشتركة: إن الولايات المتحدة تتعقب عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى ديالى، ومعظم هذه الأسلحة كانت تستخدم ضدنا. انا وهؤلاء الضباط البعثيين (معظمهم من السنة) كانوا على رأس قيادة وحدات عراقية في الحرب ضد إيران، ولا يريدون رؤية الإيرانيين وهم يتحكمون في بلادهم.
لقد كان «سلام» صيف عام 2006 حذرا وبدأ في الانهيار في أغسطس. وكانت عملية زيادة القوات الأمريكية قد بدأت في بغداد. إن عملية التجييش الحالية ليست الأولى أو حتى الثانية كما يقول البعض - وقد شعرنا بنتائج فرار المسلحين إلى مدينة ديالى قبل وقت طويل من الحديث عن عملية زيادة القوات الأمريكية في العراق.
ثم حدث تطور غير محمود في القوات العراقية، حيث تم استبدال القائد العام الشيعي بالجنرال شاكر هليل وهو شيعي آخر يقال أن تعيينه جاء من قبل مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
لقد كان هليل شخصية طائفية حتى النخاع. وكان يتحدث عن السلام والمصالحة، لكنه كان يمشي في الأروقة المكدسة بالمحتجزين السنة وكان يحتجزهم ويعذبهم، وكان يمشي أمام فرق الموت ويرسلهم لتعقب كبار قادة السنة وقتلهم. وكان مليئا بالحقد لكل مبادئ الديمقراطية والنظام.
وبالتالي لم يكن وجود هليل مفيدا لعملية المصالحة.
ثم حدث تطور سيء آخر في الجيش الأمريكي، حيث تم في الخريف استبدال كتيبة الفرقة الرابعة مشاة بكتيبة خيالة. وكان العقيد الجديد حريصا على إكمال المهمة التي لم ينفذها سلفه. وقرر خوض القتال بالسلاح وليس بالكلام كخيار أول. وتخلى عن الحديث اللين ولجأ إلى العصا الغليظة. وحيث كانت التوجيهات الصادرة إلينا تتمثل في أنه ينبغي التعامل مع القوات العراقية وتدريبهم بهدف تسليم مسؤولية الأمن لهم، أصبح هليل الطائفي «حليفا» لنا.
ما هي النتائج؟ إنه لمن الصعب إثبات تلك النتائج المترتبة على ذلك، لكن عمدة بعقوبة خالد السنجاري - السياسي الذكي والقادر الذي عمل بجد واجتهاد لدعم السلام أكثر من أي شخص آخر عرفته في الحكومة - تعرض للاختطاف وتم تدمير مكتبه في ظروف غريبة وغامضة. لقد أصدرنا نحن الأمريكيين، بعد أن غادرت بعقوبة، أمر اعتقال بحقه. ويقال إنه قد تم اعتقال السنجاري على خلفية انه كان من المسلحين. إن هذه القصة برمتها تتسم بالغرابة الشديدة كما أنها تضر بالمصالح الأمريكية، لأن السنجاري يتمتع بتأثير ونفوذ كبيرين في المدينة. لقد فر بعض الضباط البعثيين السابقين الذين عرفتهم. أما البعض الآخر فربما وضعوا خبراتهم وذكاءهم وحنكتهم الكبيرة في خدمة أعدائنا. من يعرف؟ إذا كانت السلطات كلها ضدك، فهل لديك خيار آخر؟
لقد تم عزل هليل منذ بضعة أسابيع بناء على إصرار الولايات المتحدة. أما التهم الموجهة إليه فهي الفساد ومساعدة المسلحين.
وماذا عنا نحن الأمريكيين؟ إننا نطبل لمبادرتنا الجديدة التي تتمثل في استقطاب قادة القبائل السنية إلى جانبنا. إننا مشغولين ببناء الثقة فيما بين قوات الأمن العراقية الذين لديهم ميول طائفية كما نعترف بذلك الآن. كما أننا نشن حملة شاملة ضد «أعدائنا». لقد نسينا أو تناسينا أن نتذكر ما فعلناه على مدى الأشهر الماضية. أما العراقيون فلم ينسوا لأنهم عاشوا هذه المأساة في الماضي. لكنها كانت أفضل مما هي عليه الآن.

كاتب المقال ضابط متقاعد في الخدمة الخارجية، كان قد عاد إلى الخدمة لقيادة فريق إعادة الإعمار في بعقوبة من أبريل 2006 حتى يناير 2007.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
خطة الإنسحاب من العراق تفتقر إلى الخطة "بـ"
نعوم ليفي
الشبيبة عمان
أوضحت العديد من الحوارات التي أجريت مؤخرا مع عدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين أن المشرعين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين تزعموا المساعي الهادفة إلى إعادة القوات الامريكية إلى البلاد من العراق، لك يقوموا بوضع إستراتجية للتعامل مع عملية القتل واسعة الإنتشار والتي يمكن أن تعقب الإنسحاب، وقد إعترف العديد منهم أن العراق ربما يتحول إلى ساحة للقتال الطائفي المرير ويشبه كثيراً عمليات التطهير العرقي التي استهلكت البوسنة قبل نحو عقد من الآن.
وعلى الرغم من ذلك يقول هؤلاء المشرعين أنهم يرفضون إستخدام القوات الأمريكية لإخماد ذلك العنف الطائفي. وقال ديفيد أوبيي رئيس لجنة الإعتمادات القانونية بمجلس النواب والذي كان له إسهامه في الجهود المناهضة للحرب: لا أتعجب من إنها رهيبة، إن الأمل الوحيد بالنسبة للعراقيين هي حكومتهم الخاصة بهم، وهنالك أمل ضئيل جداً في ذلك.
ورفض بعض المؤيدين لفكرة الإنسحاب الإشتراك في الحوار حول ما الذي يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تفعله في حالة أن العنف الذي سيعقب الإنسحاب قد تزايد. وقال زعيم الأغلبية هاري ريد الديمقراطي من دينفير: "تلك مسألة إفتراضية لذلك لن أخوض فيها".
على الرغم من ذلك، يعتقد عدد من الديمقراطيين أن أي زيادة في العنف ستكون فقط على المدى القصير، ويقولون أن إنسحاب القوات أو تقليل عددهم سيسفر عن عراق أو شرق أوسط مستقر مع مرور الوقت، أما المعارضون للإنسحاب أثاروا مسألة شبح تزايد العنف بين العراقيين السنة والشيعة وإلى حرب أوسع في الشرق الأوسط وإزدياد نشاط تنظيم القاعدة لإجهاض جهود التعجيل بالتحول الديمقراطي ومن أجل منع الهيمنة العسكرية على العراق، كما إن الرئيس بوش قد حذر من: "القتل الجماعي وعلى نطاق رعيب".
إجراءات الإنسحاب والتي تقدم بها الديمقراطيون، تقر بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل في تأدية دورها العسكري في العراق ولسنوات عديدة، وهنالك مشروع قرار في مجلس الشيوخ لم يطرح بعد للتصويت عليه يسمح بالإحتفاظ بعدد غير محدد من القوات الأمريكية في العراق للإضطلاع بمهام محدودة مثل تدريب العراقيين وتعقب الشبكات الإرهابية.
المشرعون الديمقراطيون بما فيهم هاري ريد ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي "الديمقراطية من سان فرانسسكو" يقولون إن مثل هذا النهج، وإن لم مثالياً، إلا أنه الأفضل من بين الخيارات السيئة التي فُرِضَت جراء سوء إدارة الحرب من قبل إدارة الرئيس بوش، ويقولون أن وجود 158 ألفاً من القوات الأمريكية في العراق يؤدي إلى تقوية تنظيم القاعدة، في الوقت الذي يعطي فيه القيادات العراقية ركيزة تمكنهم من تجنب إتخاذ أية إجراءات من شأنها تقلل من التوترات بين المجموعات العراقية المتابينة.
وقال الجنرال كارل ليفين الديمقراطي من ولاية ميتشجان: إن لأمر ضرروي أن نخبر العراق والعالم بأننا مستعدون للمغادرة، لأن ذلك يفعل كلا الأمرين وهما وضع القيادات العراقية تحت الضغط لطي يعلموا بأن الإلتزامات المفتوحة قد إنتهت، وأيضا حتى بعلموا بأن الإلتزامات المفتوحة تصب في مصلحة تنظيم القاعدة". ليفين الذي يترأس لجنة مجلس الشيوخ للخدمات العسكرية هي أحد الرعاة البارزين لمقترحات ديمقراطيي الكونجرس الخاصة بالإنسحاب من العراق.
ويقول العديد من الديمقراطيين في الكونجرس أن إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية ستشجع جيران العراق، مثل إيران وسوريا، على أن تلعب دورا بناءً أكثر يسهم في حلحلة النزاع. وقال النائب لين وولسي وهو ديمقراطي من بيتالوما وهو من الداعين المؤسسين والمؤثرن في دعوة "الخروج من المستنقع العراقي"، قال: "أعتقد أنه وإذا ما غادرنا، فإن جميع الأطراف في المنطقة ستتعاون مع بعضها البعض، كما إنه من الضروري بالنسبة لهم أن يعم الإستقرار في العراق".
ولدى قلة من المشرعين الديمقراطيين مثل السناتور جوزيف بايدن من ديلوير والنائب دينس كوكينتش من أوهايو، لديهم مقترحات يأملون في أنها يمكن أن تزيد من إحتمال نتيجة مستقرة لإنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق. فبايدن الذي يقود لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يدافع عن تطبيق اللامركزية في العراق وتقسيم البلاد إلى أقاليم كردية وشيعية وسنية، ويعتقد أن ذلك سيقطع الطريق أمام نشوب الحرب الأهلية.
لكن بعيداً عن الدعوات لبذل جهود دبلوماسية واسعة وعريضة والعمل مع جيران العراق والمزيد من مشاركة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، ليس للديمقراطيين أي خطة "بـ"، في حالة أن يعقب الإنسحاب حالة من الفوضى. أجندة ديمقراطيي مجلس الشيوخ المسماة بـ"المسار الجديد"، والتي ينتقد الحزب أهدافها على اساس أنها لا تعالج قضية عراق ما بعد الإنسحاب، ويستدرك بأن ديمقراطيي مجلس الشيوخ يظلن ملتزمين بأن تبلغ الحرب نهاية منطقية وناجحة.
ويطالب تصور الإنسحاب المُعَدْ من قبل ليفين والمكون من ثلاثة صفحات الرئيس بأن يحث الأمم المتحدة على ضرورة تعيين وسيط لحل المشكلة العراقية، ديمقراطيو مجلس النواب الذي أطلقوا على مشروع قانون الإنسحاب الذي تم إقراره الأسبوع الماضي: قانون إعادة إنتشار القوات من العراق المسؤول، لم يطرحوا برنامجاً يتعامل مع عواقب الإنسحاب. فحتى ما يزيد عن السبعين عضواً في مجموعة "الخروج من مأذق العراق" في الكونجرس والتي ظلت تدفع من أجل الإنسحاب لما يزيد عن العامين، لم يقدموا برنامجاً يتعامل مع عواقب الإنسحاب.
ويجادل بعض مشرعي الحزب الديمقراطي بأنه من مسؤولية الرئيس بوش أن يطور استراتيجية الخروج المفصلة. إن إجراء الإنسحاب والذي إتخذه والذي تمت إجازته بأغلبية 223 صوتاً مقابل 201 صوتاً يدعو مباشرة الرئيس بوش بأن يضع "استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الشاملة إزاء العراق"، والتي يجب أن تضع مهاماً عسكرية أكثر تحديداً إلى جانب مبادرات دبلومساية جديدة تربط الولايات المتحدة وحلفائها والدول الأخرى بجهود بسط الإستقرار في العراق. وطالب مجلس النواب بالفراغ من إعداد الإستراتيجية قبل الأول من يناير 2008.
وقال السناتور جاك ريد الديمقراطي من رود آيلاند، والصوت البارز في مجال الأمن القومي والذي يشارك ليفين في رعاية دعوات الإنسحاب في مجلس اليوخ قال: "الحقيقة هي أنهم في وضع جيد لإعداد هذه الخطة المفصلة". وكان الرئيس قد رفض أي حوار حول إعادة الإنتشار قبل الخامس عشر من سبتمبر ، عندما يكون أرفع القيادات العسكرية الأمريكية في العراق على وشك تقديم تقري عن نجاح زيادة القوات الأمريكية بثلاثين ألف جندي.
بينما يستبعد بعض المشرعين الديمقراطيين، الآخرين الذي لطالما إنتقدو تخطيط الرئيس بوش للحرب في العراق، الحاجة إلى مواجهة إمكانية العواقب الدموية التي ستلي الإنسحاب. وقال النائب جون مورنا الديمقراطي من بنسلفانيا الذي خاض حرب فيتنام والذي ساعد في قيادة حملة الديمقراطيين الداعية للإنسحاب من العراق، قال: "أنا مقتنع، وإعتماداً على أي شئ قرأته، بأن فترة ما بعد الإنسحاب لن تكون أكثر جحيماً مما هي عليه الأوضاع الآن".
وقال رئيس لجنة الخدمات العسكرية في مجلس النواب "أيك سكليتون" الديمقراطي من ميسوري والذي يتمتع بإحترام واسع في المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية والذ تبنى الإجراء الذي إتخذه مجلس النواب الأسبوع الماضي والخاص بالإنسحاب من العراق، أنه كان مترددا في الإشتراك في الحوارات التي تبدأ بماذا لو؟ وقال: "إن المرء لا يرغب في التخطيط للفشل".
وقبل خمس سنوات مضت حذر سكليتون الرئيس بوش وفي سلسلة من الرسائل قبل الغزو حول الحاجة إلى خطط مفصلة للتعامل مع الفوضى التبي تنبأ سكليتون بأنها ستلي الإطاحة بنظام صدام حسين. اليوم ليس هنال نقص في التحذيرات المشابهة. خلال شهر يناير حذرت أجهزة المخابرات في تقييم إستخباراتي وطني تكهن بأن الإنسحاب المتعجل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خلال 12 إلى 1 شهراً يمكن أن يجعل الدول المجاورة تفكر في الدخول إلى العراق. وتوصل التقرير إلى: "القتل الشامل وسط المدنيين وإجبار أعداد كبيرة من السكان على النزوح".
خلال الاسبوع الماضي حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أن إنسحاب القوات يمكن أن يؤدي إلى "إنهيار الدولة". فحتى تقرير مجموعة دراسة العراق، والتي ينظر إليها العديد من المشرعين كخطة مفصلة لتقليل تورط الولايات المتحدة الأمريكية العسكري في العراق، إلا أن التقرير حذر من أن الإنسحاب المتعجل وغير المدروس سينجم عنه أن الإقليم سيعاني من كوارث إنسانية ضخمة، إلى جانب أنه سيحمل أعراض عدم الإستقرار والتهديد بالنسبة للإقتصاد العالمي. ويقر بعض المدافعين عن الإنسحاب في الكابتول هيل بهذه الفرضية.
وقال مساعد زعيم كتلة الأغلبية في مجلس الشيوخ ريتشارد ديربين الديمقراطي من ولاية ألينوي وأحد المدفعين البارزين عن فكرة الإنسحاب، قال: "إنه من الصعب جداً التنبؤ بما سيجري. وربما يكون من السذاحة الإعتقاد في أن مغادرتنا ستؤدي إلى سلام فوري في العراق. لكن من المرجح أكثر هو أن العراقيين سيكون لا يزال يتعين عليهم العمل من أجل حلحلة الخلافات الداخلية التي يعود تأريخها إلى قرون".
لكن قلة، إن وجدوا، من أبطال مسرحية سحب الولايات المتحدة الأمريكية لقواتها من العراق، يرغبون في التدخل مرة أخرى في حالة تزايد عملية التطهير العرقي والطائفي. لكن بدلاً عن ذلك فإن عدداً من المشرعين الذين أهكتهم مشاهدة الضحايا الأمريكان والمتشائمين حيال أن تجد القوات الأمريكية أي فرصة للسيطرة على الحرب الأهلية، يفضلون أن تقوم الفصائل العراقية باالقتال في تلك الحرب الأهلية إلى أن يقتنعوا ذاتيا بضرورة توقفها.
وتنبأ جوردون سميث السناتور من أوريجون وأحد السناتورات الجمهوريين الثلاثة الذين يدعمون خطة الإنسحاب التي يقدمها الديمقراطيون قائلاً : "إن تلك الحرب ستتنامى. لكن ستأكل نفسها إلى أن تخمد. ولعل تلك هي الطريقة التي تدور بها الحروب الأهلية. ولعلني أيضا أعلم أن تلك حقيقة قاسية".
أوبيي، رئيس لجنة الإعتمادات القانونية بمجلس النواب عكس حالة الياس التي يشعر بها الكثيرون في الكابتول هيل حول الحرب. وقال: "سوف لن تكون هنالك نتيجة طيبة لهذه الحرب. وأحياناً عندما ترتكب أخطاء فظيعة الجميع يدفعون الثمن. ولعل هذا هو ما يحدث الآن".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
ثلاثية خيار بوش "الإيراني"
نقولا ناصر
العرب اليوم
إن الاتفاق على إنشاء لجنة أمنية امريكية - إيرانية - عراقية مشتركة يمثل اعترافا متبادلا بين الأطراف الثلاثة التي تتقاسم حكم العراق بأدوار كل منها في إدارة الاحتلال
إن الأزمة السياسية التي تحاصر الإدارة الامريكية في واشنطن بسبب مأزقها العسكري والسياسي في العراق والأزمة التي شلت حكومة نوري كمال المالكي المحاصرة في المنطقة الخضراء ببغداد بسبب عجزها عن الوفاء بثمانية عشر مطلبا أملتها عليها واشنطن ألجأت الطرفين إلى خيار الحوار مع إيران علنا حول الاعتراف بها شريكا في إدارة الاحتلال وإشراكها فعلا في جهد ثلاثي لضمان أمن الوضع السياسي المنبثق عنه.فالرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش المحاصر بفشل مشروعه للشرق الأوسط الكبير والجديد الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن على صخرة المقاومة الوطنية العراقية, وبضيق الوقت الذي تبقيه له سلسلة من المواعيد آخرها موعد انتهاء ولايته في كانون الثاني ,2009 وأولها موعد تقديم تقرير تقويم الوضع العسكري في العراق في 15 أيلول المقبل, مرورا بسلسلة المواعيد التي يحاصره بها خصومه الديموقراطيون عبر الكونغرس لإعادة نشر القوات الامريكية هناك كشرط لاستمرار الموافقة على تمويلها, ناهيك عن الموعد الذي حدده لنفسه لنقل مسؤولية الأمن في العراق إلى "الحكومة العراقية" بحلول تشرين الأول المقبل وذلك عندما أعلن إستراتيجيته "الجديدة" أوائل العام الجاري, لجأ مؤخرا إلى "الخيار الإيراني" لينقذه من المستنقع المأساوي الذي أوقع نفسه فيه وأوقع معه الشعبين العراقي والأمريكي.والمفارقة المضحكة المبكية أن بوش سوغ اللجوء إلى هذا الخيار مثلما سوغت إيران الاستجابة له بـ "طلب من الحكومة العراقية", التي يدرك الطرفان معا إدراكا تاما أنهما لم يتركا لها مجالا إلا لكي تستجيب للطلبات التي يمليانها عليها, مما يذكر بموعد آخر حدده بوش لهذه الحكومة لكي تفي بـ 18 مطلبا بحلول أيلول المقبل, في مقدمتها تمرير قانون النفط العراقي الجديد الذي إن أجيز فإنه سوف يقسم الثروة النفطية الوطنية على أسس طائفية وعرقية تكون قاعدة اقتصادية للتقسيم السياسي ومدخلا "قانونيا" مشرع الأبواب لإعادة السيطرة الأجنبية على هذه الثروة الحيوية. ومن هذه المطالب أيضا إجازة مشروع قانون لتعديل قانون اجتثاث البعث كمقدمة لمصالحة وطنية اعتمدها المالكي واحدة من ثلاثة أهداف لحكومته إضافة إلى إحلال الأمن وحل المليشيات, وقد فشل حتى الآن في تحقيقها جميعها.وهذا الفشل لحكومتي بوش والمالكي,الذي اعترف به بوش نفسه في حديثه الإذاعي الأسبوعي يوم 14 الجاري, وفشل إيران في ترسيخ حكم في بغداد يكرس سيطرة الأحزاب والمليشيات الطائفية الموالية لها, تحول إلى فشل ثلاثي أفشل المشروعين الامريكي والإيراني في العراق بسبب المقاومة الوطنية العراقية أولا, لكن أيضا بسبب تكالب أطراف الفشل الثلاثة فيما بينهم على مغانم كل منهم من غزو العراق واحتلاله, مما قادهم إلى الاستنتاج بأن الوقت قد حان لكي ينظموا فيما بينهم عملية اقتسام المغانم وتأجيل تنافسهم العنيف عليها إلى ما بعد حسم الحرب مع عدوهم المشترك: المقاومة , ومن هنا انعقد "الحوار" الامريكي - الإيراني الثاني على مستوى السفراء في بغداد يوم 24 الجاري الذي شاركت فيه حكومة المالكي هذه المرة بعد أن كان ثنائيا في جولته الأولى في 28 أيار الماضي.والفشل "السياسي" في الأساس أمريكي, لأن فشل الطرفين الآخرين هو تحصيل حاصل لفشل الغزو الامريكي في تحويل الاحتلال العسكري إلى احتلال سياسي, لأن دخولهما المعادلة العراقية أصلا كان تحصيل حاصل للنجاح الذي حققه الغزو الامريكي العسكري عام .2003 وتأكد هذا الفشل الامريكي في تقرير من 23 صفحة أصدره مجلس الأمن القومي في 12 الجاري وخلص فيه إلى أن الاحتلال حقق "تقدما مرضيا" فقط في 8 من "المحددات" الـ 18 التي حددها الكونغرس.وبوش عندما يسوغ لجوءه إلى " الخيار الإيراني" بطلب عراقي وليس باستجابة منه لتوصيات تقرير جيمس بيكر - لي هاملتون العام الماضي, الصادر عن مجموعة تمثل الحزبين الجمهوري والديموقراطي, إنما يسعى إلى أن يمنح لحكومة أقامتها إدارته في بغداد لتقيم حكما فشل كلاهما في إقامته حتى الآن مصداقية تفتقدها هذه الحكومة حتى لدى إدارته نفسها, ناهيك عن مصداقيتها لدى خصومه الديموقراطيين ولدى الرأي العام الأمريكي, وهو في ذلك مثله مثل الجاهلي الذي كان يصنع تمثالا من التمر لرب يعبده يقوله ما يريد قوله ويأكله عندما يجوع! والتقطت حكومة المالكي حاجة بوش الماسة إلى مخرج مؤقت يكسبه بعض الوقت للمناورة والالتفاف حول سلسلة المواعيد التي تحاصره لكي تناور بدورها كسبا لوقت تأمل في أن يجعلها تتجاوز سالمة الموعد الذي حدده الرئيس الامريكي لها للوفاء بـ "محدداته" خلال أقل من شهرين, فتصدرت الدعوة إلى عقد الجولة الثانية من الحوار الإيراني الامريكي باعتبارها "مطلبا عراقيا" ضاربة بذلك عصفورين بحجر واحد, فهي أولا جنبت طرفي الحوار حرج المطالبة باستئنافه ثم هي ثانيا وفرت مناسبة دبلوماسية تأمل في أن تتمخض في الأقل عن تفاهم أمريكي - إيراني ربما يكون خشبة النجاة للعملية السياسية التي تتصدرها والتي يعتمد على نجاحها أو فشلها نجاح المشروعين الامريكي والإيراني في العراق وبالتالي بقاؤها هي نفسها في الحكم المحاصر في بغداد باعتبارها العنوان الظاهري لكلا المشروعين.لذلك قام الرئيس جلال طالباني بزيارة طهران أواخر حزيران الماضي وبعد أن اجتمع مع الزعيم الروحي آية الله سيد علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية مانوشهر متقي أعلن "شكره" لإيران لأنها قبلت "المسعى" العراقي لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة, وجاراه متقي بقوله لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" وهو يودعه في مطار طهران - مهرآباد الدولي: "قدم المسؤولون العراقيون الطلب وأكدنا لهم أننا سوف ندرس طلبهم بايجابية بعد أن ترد الولايات المتحدة عليه", لا بل إن المبالغة دفعت بوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن يقول لرويترز في الأول من تموز الجاري إن حكومته كانت "تضغط" على البلدين لعقد جولة ثانية من المحادثات في بغداد, أما سفيره في طهران, محمد ماجد الشيخ, فإنه كشف دون أن يقصد مدى لهفة طهران على هذا الحوار عندما شكر عبر وكالة أنباء "مهر" بعد يومين المسؤولين الإيرانيين لأنهم لم يضعوا "أي شرط مسبق" لاستئنافه.وحرص واشنطن وطهران على تأكيد أنهما كانتا تستجيبان فقط لطلب عراقي بالكاد يخفي "تعففهما" الظاهر عن طلب استئناف الحوار بنفسيهما, إذ تنكشف لهفة الأولى على الحوار بموافقتها حتى على عدم تضمين جدول أعمال الجولة الثانية من الحوار في بغداد, التي امتدت لأكثر من تسع ساعات بين السفيرين رايان كروكر وحسن كاظمي قمي, مصير أربعة أمريكيين من أصل إيراني تحتجزهم طهران لأن "اجتماعات بغداد هي حول العراق فقط" كما قال الناطق بلسان الخارجية الامريكية سين ماكورماك.إن اتفاق الأطراف الثلاثة التي تتقاسم حكم العراق تحت الاحتلال في جولة "حوار" بغداد الثانية على إنشاء لجنة ثلاثية من الخبراء الأمنيين, اقترحتها طهران وقبلتها واشنطن, يمثل اعترافا متبادلا بينها بأدوار كل منها في إدارة الاحتلال من ناحية, وخطوة من ناحية أخرى نحو بحث ما قال كروكر إنه "طرق التقدم إلى الأمام" خلال ما قال زيباري إنه "الجولة التالية من المحادثات... على مستوى أعلى" وهو المستوى الذي أعلن نظيره الإيراني متقي بعد يومين استعداد بلاده لبحثه.وكان قد دار جدل ساخن داخل الإدارة الامريكية بعد جولة الحوار الأولى في أيار الماضي بين الداعين إلى "عمل عسكري" ضد إيران "قبل أن يترك بوش منصبه خلال 18 شهرا" كما قالت الغارديان البريطانية في 16 الجاري وبين دعاة الاشتباك الدبلوماسي معها بقيادة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الذين نجحوا في دعوتهم كما يبدو من انعقاد جولة الحوار الثانية.وقد أظهرت هذه الجولة اتفاق الأطراف الثلاثة على قاسمين مشتركين الأول أن الهدف المشترك لها جميعها هو استقرار النظام الذي تحاول ترسيخه في بغداد وتعترف جميعها به كممثل شرعي للشعب العراقي والثاني أن "الإرهاب" هو العدو المشترك الذي ركز عليه المالكي في بيانه الافتتاحي ودعا الأمريكيين والإيرانيين إلى الوقوف بجانب العراق ضده, وكان يعني المقاومة الوطنية للأطراف الثلاثة لا الإرهاب الفعلي الذي تمارسه المليشيات والأحزاب المتسترة بالطائفية والمستغلة لها والمشاركة في "العملية السياسية" التي انبثقت حكومته عنها والتي تدعمها إيران بعد أن فتح الاحتلال الأمريكي لها كل الأبواب لتكون كما يأمل قيادة بديلة لأي نظام وطني عراقي يستشرف عمقه العربي وامتداده الإسلامي.وإنها حقا لمفارقة مثيرة للسخرية أن تدعي القوتان الأجنبيتان الرئيسيتان المسؤولتان طوال السنوات الأربع الماضية عن تدمير الدولة العراقية والتفتيت الطائفي والعرقي للمجتمع العراقي وانعدام الأمن للوطن والمواطن أنهما مصممتان مع امتداداتهما المحلية على البقاء في العراق بهدف إعادة الأمن والاستقرار فيه, فمثل هذا الادعاء المتناقض في حد ذاته ليس له إلا تفسير واحد لا شك فيه وهو أن أدوار أطرافه الثلاثة التي كانت متكاملة, تآمرا أو تواطؤا أو نتيجة لالتقاء المصالح, منذ الغزو قد بدأت تفترق أو تتعارض أو تصطدم مما يستدعي "تحاورها" للحيلولة دون وصولها إلى حد الصراع العنيف فيما بينها على تقاسم مغانم الاحتلال, في الأقل إلى حين حسم الصراع مع المقاومة, عدوها المشترك الرئيسي.وإذا كانت دوافع واشنطن وحكومة المالكي واضحة للتحاور وكانت أهدافهما المعلنة منه جلية في تناقضها فإن دوافع طهران وأهدافها ليست أقل وضوحا وتناقضا, لكنها بالتأكيد أكثر إثارة للاستنكار العربي والإسلامي نتيجة للتأييد الواسع الذي استقبل به العرب والمسلمون الثورة الإسلامية لأنها على وجه التحديد استهدفت الهيمنة الامريكية ودعمها للمشروع الصهيوني في فلسطين, أو هكذا قدمت نفسها لهم وما تزال, كما ما يزال على تأييده لها قطاع كبير منهمإن حيثيات حوار طهران الراهن مع واشنطن يتناقض تماما مع كل أدبيات وإعلاميات الثورة الإسلامية ضد "الشيطان الأكبر" بعامة, لكنه بصفة خاصة يتناقض تناقضا صارخا مع استمرار إعلانها معارضتها للاحتلال الامريكي للعراق, لأن أي معارضة كهذه تستتبع بالضرورة معارضة العملية السياسية لترسيخ الاحتلال لا الانضمام إليها وتستتبع بالضرورة أيضا دعم المقاومة لا تبني تصنيف الاحتلال لها باعتبارها إرهابا, وهذا هو بالتحديد الموقف المعلن لحليف حميم لإيران مثل حزب الله اللبناني وزعيمه السيد حسن نصر اللهوتصبح مواقف طهران العراقية أكثر استهجانا عندما تختار "الحوار" مع القوة المحتلة في وقت عصيب لها, ميدانيا في العراق نفسه وسياسيا في الداخل, وتبحث فيه عن متنفس لها لكسب الوقت, فتمنحها طهران المتنفس الذي تريده عن طيب خاطر بحجج متهافتة لا تقنع أحدا في العراق نفسه, وفي وقت لا تخفي واشنطن أهدافها بأنها تسعى لكسب الوقت حتى تتيح لقوات احتلالها تحقيق أهدافها العسكرية في العراق.فبعد جولة الحوار الثانية بأيام أعلن قائد قوات المارينز في واشنطن ومعه أكبر أربعة قادة عسكريين في العراق معارضتهم للمطالبات الامريكية بسحب قواتهم من العراق وحثوا على توسيع الحرب حتى لو طال أمدها لسنوات. وفي اليوم نفسه الذي انعقدت فيه الجولة أعلن "صوت أمريكا" عن خطة عسكرية معدلة لبقاء قوات الاحتلال في العراق لمدة عامين آخرين, باسم "خطة الحملة المشتركة", وضعها القائد الامريكي في العراق ديفيد بيترايوس والسفير رايان كروكر نفسه, الذي كان الإيرانيون "يتحاورون" معه في بغداد!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
مدير «مركز دراسات السلم والأمن» في جامعة جورج تاون
مدير «مركز دراسات السلم والأمن» في جامعة جورج تاون
مجلة فورن بوليسي الامريكية

كانت الشبكة الإرهابية في غرفة الإنعاش بعد 11 سبتمبر إلى أن انفتحت جبهة جديدة في بغداد وبُعثت الحياة في مهمتها. قبل أن تغزو الولايات المتحدة العراق، كانت «القاعدة» على وشك الاستسلام، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد أربكوها في افغانستان وأسقطوا حركة «طالبان»، فيما كانت مطاردة عالمية توقف عمل خلايا الإرهابيين من المغرب إلى ماليزيا، وربما، بقدر مماثل من الأهمية، قام بعض الإسلاميين، بمن فيهم من تبنى العمل المسلح بانتقاد ابن لادن لقيامه بمهاجمة القوى العظمى بتهور آنذاك، وبالتسبب من خلال ذلك بهزيمة «طالبان».
ثم، نفخ غزو العراق حياة جديدة في التنظيم، واختارت الولايات المتحدة على المستوى العملي، أن ترسل قوات لها إلى العراق، بدلاً من أن ترسخ نصرها في أفغانستان وتزيد من حظوظها في الإمساك ببن لادن، اليوم، تعيد «القاعدة» بناء نفسها في المناطق القبلية في باكستان.
لقد ألهم غزو العراق جيلاً جديداً من المسلمين الشباب حول العالم، أثارت الحرب حفيظة مسلحين مسلمين، يتبنى العديد منهم أسلوب ابن لادن في العنف. وشهد العراق ذاته الانبعاث الأكثر خطراً. لقد سحق صدام الإرهابيين في العراق بقبضة حكمه الفولاذية، لكن البلاد، اليوم، باتت مليئة بهم، بمقاتلين أجانب يدعمون بشكل متزايد الإرهابيين المحليين.
هؤلاء الإرهابيون جاؤوا إلى العراق ليشكلوا شبكة مماثلة لتلك التي تم تشكيلها في أفغانستان، أثناء القتال ضد الاتحاد السوفيتي، بعضهم سيموت هناك، لكن ليس بقدر ما يكفي، ليس كلهم، العديد منهم سينجون وسيعودون إلى أوطانهم بحماسة أكثر اتقاداً، وأيديولوجية أكثر ثباتاً، وبسجل مليء بالبيانات والمعلومات، هؤلاء المقاتلون لن يكونوا بالضرورة تحت قيادة ابن لادن، لكنهم سيكونون جزءاً من الحركة الواسعة التي نجح ابن لادن الآن في تغذيتها. الإرهابيون يصبحون أيضاً أكثر براعة في القتل: المتفجرات المحلية الصنع التي تستخدم في العراق تزداد تعقيداً، وسوف تستخدم في عمليات أخرى، سواء في كشمير، أو الشيشان، أو الصومال، ومثلها، أيضاً، التفجيرات الانتحارية، التي أصبحت الآن تكتيكاً شائعاً لدرجة أنها لم تعد تثير الدهشة، وقد بدأت هذه التقنيات تظهر بانتظام (للسخرية المؤلمة) بالفعل في أفغانستان.
الانسحاب الأمريكي يحمل مخاطره الخاصة في مكافحة الإرهاب، ورغم أن الولايات المتحدة قد تغادر، إلا أن العديد من الإرهابيين سيبقون في العراق لمقاتلة أعداء عراقيين، يحظى الكفاح ضد الأمريكيين بشعبية واسعة، وتعزز دعاية الإرهابيين، بشكل خلاق، دورهم في تقويض الحملة الأمريكية، ستشجع مصداقية هؤلاء المقاتلين حركتهم، خالقين قناعة بإمكانية هزيمة الولايات المتحدة وأعداء آخرين، فقط إذا استمر المسلمون في القتال.
ولعل الأمر الأكثر شؤماً هو تحوّل أجزاء من العراق إلى «فردوس آمن» جديد للحركة، كان الإرهابيون المتمركزون في غربي العراق هم من أطلق هجمات العام 2005 الدموية في الأردن، التي قتلت 60 شخصاً، ومن المرجح وقوع هجمات مماثلة، فيما يتجه العراق من كونه جبهة أمامية، إلى مركز للنزاع المقبل.
*
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
ليتك ما طلبت يا طالب "العربية"
شريف قنديل
الوطن السعودية
جزاك الله يا يوسف "العربية" على هذا السؤال المباغت والخطير!
والذي حدث أن "العربية" قدمت أمس نموذجاً راقياً في التعامل مع حدث بحجم فوز العراق ببطولة آسيا وعلى حساب المنتخب السعودي.
بدأت النشرة الرئيسية للعربية التي قدمها "طالب" فور انتهاء المباراة بخبر رئيسي عن المباراة، وبعده مباشرة بدأ التحليل الرياضي المتميز عن الحدث، وفي الخلفية كان النقل المباشر على الهواء من بغداد الجريحة..
وسط هذا المشهد الإعلامي المتميز طلب "طالب" من مراسله في بغداد أن يستمع لسؤال زميله "يوسف" وليته ما طلب!
قال يوسف: سمعت أن العراقيين يفكرون في إقامة نصب تذكاري لنجوم الفريق احتفاءً بهذه المناسبة وتخليدا لتلك الذكرى فأين سيكون هذا النصب وفي أي مدينة بالتحديد؟
بوغت المراسل بالسؤال قبل أن يدخل المشاهدين جميعاً في معمعة أخرى.. لقد تساءل المراسل بدوره عن هوية الذين سيستقبلون الفريق في المطار بعد عودته! ولم يكتف المراسل بذلك إذ لفت إلى أن سياسيي كردستان "يحاولون استقطاب المنتخب بحيث تهبط الطائرة في كردستان". لكن الحكومة بدورها والحديث نقلاً عن مراسل "العربية" دون زيادة أو نقصان "يحاولون إرسال طائرة خاصة لجلب المنتخب مباشرة للعاصمة بغداد".
كان النقل ما زال حياً وكانت عبارات التهنئة الخارجة بعفوية وتلقائية من ألسنة شباب وفتيات سعوديين وسعوديات تزيد المشهد العربي روعة وتألقاً.. لكن طلب طالب كان يلقي بظلاله طوال الوقت ملخصاً مخاوف العرب جميعاً من عدم استثمار هذا النصر.. النصر الكروي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
بواكير اعلامهم بالعراق -1
وليد الزبيدي
الوطن عمان
لم يترك الأميركيون الإعلام جانباً، ولم يهملوا هذا الميدان الخطير، وبدأ العمل بصورة مبكرة جدا، لكن على مراحل ووفق مخطط دقيق ومدروس، وللشروع بتنفيذ ذلك وصل فريق من الإعلاميين العراقيين (الذين ارتضوا لأنفسهم تنفيذ ما يأمرهم به جنرالات الاحتلال) وصل هؤلاء مع الجنرال المتقاعد جي غارنر، الحاكم العسكري، الذي تم تعيينه من قبل إدارة الرئيس جورج بوش، وكانت المحطة الأولى لهذا الفريق الإعلامي دولة الكويت، وبينما كانت القنابل تتساقط فوق رؤوس العراقيين في ربيع عام 2003، والصواريخ المدمرة تستهدف المباني والكثير من المنشآت، وتتساقط بكثافة عالية في كل مكان، مع تكثيف القصف على الأماكن التي يتواجد فيها الجيش العراقي وبالاخص قطعات الحرس الجمهوري، في تلك الاثناء كان الفريق الإعلامي يعقد الاجتماعات في مدينة الكويت، لتهيئة الاجواء ، لقصف من نوع اخر، يستهدف عقول العراقيين، ويبدأ مرحلة صياغة جديدة لسلوكياتهم وبما يؤثر على اسلوب تفكيرهم وطرق تعاملهم مع انفسهم ومع الاخر، وبما يضمن توفير الارضية المناسبة ، لبذر الافكار والمفاهيم الاميركية، وبما يتساوق والمنهج الجديد، الذي رسموه لاحتلال العراق عسكريا، ثم بسط السيطرة على العقول واحتلالها بالرؤى والطروحات والافكار الغريبة والشاذة.لم يترك هذا الفريق الاعلامي زاوية، الا وناقشها واعتمد في كل ذلك على تلك البرامج والخطط، التي وضعت من قبل الدوائر المعنية في وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون، وتم تدريب الكوادر الاعلامية العراقية، من الذين ذهبوا الى تلك الدوائر الاميركية، وطرقوا ابوابها معلنين استعدادهم التام لتقديم مختلف انواع الخدمات، على حساب بلدهم مقابل حفنة دولارات ،وانخرط الكثيرون في دورات تدريبية بإشراف المخابرات الاميركية، قبل سنوات من بداية الغزوالاميركي للعراق.انتقل الفريق الاعلامي، الذي دربوه في براغ من الكويت مع جي غارنر بذات الطائرة، الى بغداد بعد التاسع من ابريل 2003، وتم توزيعهم على فندقي الرشيد والميريديان، وسارعوا الى اجراء اتصالات مع عدد كبير من الاعلاميين العراقيين في الداخل، ورسموا خريطة وردية لحياة الديمقراطية والرفاهية والبناء والحرية والاستقرار في العراق، ولم ينسى هؤلاء في احاديثهم الدعائية الاشارة الى الدور الكبير لدولة الديمقراطية الاولى في العالم، الولايات المتحدة في ترسيخ ونشر الديمقراطية في العراق. فذهب معهم من ذهب من اعلاميي الداخل ، وثمة من تحفظ واعتذر عن المشاركة في أي جهد، وهناك من رفض الاعلام الاحتلالي رفضا قاطعا ، وقال: إنه لن يعمل مع من وضع يده بيد المحتل الغازي، وبرزت الخلافات بين الاعلاميين منذ الايام الاولى، فهناك من ذهب بمسلك الترويج للمشروع الاميركي وهناك من وقف بالضد من ذلك
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق

حسن العطار
اخبار الخليج البخرين
لم يعد السؤال المطروح الآن في الأوساط السياسية والشعبية الأمريكية هو اذا ما كان على ادارة بوش ان تسحب قواتها من العراق ام لا، فهذا الموضوع يبدو انه اصبح محسوما من الجميع، لكن التحدي الحقيقي يكمن في قدرة هذه الادارة على ان تضع جدول انسحاب مناسبا بأقل خسائر بشرية وآلية ممكنة. وما عاد اكثر الامريكيين اليوم يصدقون وعود رئيسهم بوش بأن كل الالتزام بالعراق سيصبح جيدا اذا ابدوا قليلا من الصبر، لهذا فهم يضغطون باتجاه التخطيط للانسحاب في اقرب فرصة ممكنة بدلا من الانتظار حتى تتمكن القوات من تحقيق اهدافها الصعبة وربما المستحيلة.

إن الأخبار الواردة من الولايات المتحدة تقول: ان الحديث عن تقسيم العراق كخيار اخير للخلاص من الورطة الامريكية في العراق بات يحتل رأس القائمة في الندوات والمؤتمرات والبحوث التي تعقدها وتعدها مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية الامريكية، وان هذه المراكز تبرر فكرة التقسيم بحجة ان الادارة الامريكية قد بذلت كل ما في وسعها خلال السنوات الخمس من اجل وحدة العراق، ولكن العراقيين انفسهم لا يريدون عراقا موحدا والكثير منهم لا يعتبرون انفسهم عراقيين في المقام الأول. وفي تقرير صدر حديثا عن مركز «سابان لسياسة الشرق الأوسط« تحت عنوان «حالة التقسيم السلس في العراق« التي اعدها الباحث الامريكي في معهد بروكينجز مايكل اوهانلون ومواطنه ادوارد جوزيف الأستاذ الزائر في المعهد ذاته، يرى الباحثان انه اذا فشلت خطة أمن بغداد وما تبعها من جهود لتحقيق المصالحة الوطنية، فان التقسيم السلس قد يشكل الوسيلة الوحيدة لتجنب تصعيد يتحول الى حرب اهلية وتهديدات بإشعال المنطقة، وهما يقترحان بناء اثنتين من المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي: واحدة للعرب السنة والثانية للشيعة في موازاة منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق بحيث يصبح العراق دولة فيدرالية او كونفيدرالية يحكم بشكل غير محكم من العاصمة بغداد، حيث تتولى السلطة المركزية مراقبة مسائل كالدفاع الوطني والمشاركة العادلة لعوائد النفط بين المناطق الثلاث، تاركة للحكومات المحلية ادارة باقي المسائل. كما يقترح الباحثان حلا من سبع خطوات للمساعدة على جعل المرحلة الانتقالية سلمية، وهي: 1 - احتفاظ الولايات المتحدة بنحو 150 ألفا من جنودها في المستقبل القريب على ان يخفض العدد الى بين 50 أو 75 ألفا تبقى في العراق سنوات عديدة مقبلة. 2 - ترسيم الحدود للمناطق الثلاث. 3 - التفكير في طريقة لحماية السكان اثناء تنفيذ عملية التموضع والانتقال بين المناطق. 4 - مساعدة الناس على ان يبدأوا حياتهم الجديدة بعد اعادة التموضع. 5 - توفير مفهوم لاقتسام عوائد النفط لتجنب خطر تغذية الشقاق بين الشيعة والسنة. 6 - توفير طريقة لتعقب الناس، أي تزويدهم ببطاقات هوية ليكون من الصعب على ارهابيي القاعدة التسلل من غرب بغداد الى الأحياء الشيعية. 7 - اعادة بناء المؤسسات في المناطق الثلاث. وعندما يكون خيار التقسيم هو الملاذ الأخير للخروج من المستنقع العراقي حسبما توصي به مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية الامريكية، فهذا يعني ان الخيار اصبح قريبا من دائرة القرار السياسي في الادارة الامريكية ويخدم اهدافها ليس في العراق وحده ولكن في المنطقة العربية برمتها التي تعمل الولايات المتحدة على محاولة تقسيمها الى دويلات ضعيفة لحماية اسرائيل والسيطرة على ثرواتها. إن الحديث عن تشكيل دولة فيدرالية في العراق كلمة حق يراد بها باطل، فالعراق في ظروفه الحالية لا يملك مقومات الدولة الفيدرالية المتعارف عليها ولا الأسس التي تبقيه موحدا في اطار دولة فيدرالية، وفي اعتقادنا انه بمجرد انسحاب القوات الامريكية من العراق فان قوات الأمن العراقية البالغ تعدادها 350 ألفا ستنهار بالكامل تحت وطأة الضغوط الطائفية وتفككها الى ميليشيات، وسيغرق العراق في حرب طائفية قذرة تغذيها أطراف اقليمية ولن تنجو دول الجوار العربية وغيرها من آثارها المدمرة. وعليه نقول: انه بات على الدول العربية ممثلة في الجامعة العربية أن تسعى إلى حماية العراق من الانزلاق في حرب أهلية وذلك عبر تدويل قضيته، والطلب إلى الأمم المتحدة تشكيل قوة حفظ سلام دولية من بعض الدول العربية والاسلامية والصديقة لتحل محل قوات الاحتلال الامريكي. إن العراق من الناحيتين الجغرافية والتاريخية يعتبر واحدا من الركائز الأساسية في المنطقة العربية وأمنها القومي، وعندما تنهار واحدة من هذه الركائز فان عواقبها الوخيمة تقع على الجميع.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
انتصارات العرب هل تتجاوز الرياضة
د عبد الله الشايجي
الشرق قطر
انتصار العراق والسعودية في تصفيات كأس الخليج وفوز فريق عربي بالكأس الأهم في قارة آسيا لشكل انتصار غالباً في رمزيته ومضمونه خاصة وانه كان ضد اقوى فريقين في قارة وأتى في وقت تعاني فيه أمتنا العربية من تراجع وتهميش وازمات متلاحقة وضاغطة من الخليج الى المحيط. في زمن التراجع والانكسار العربي الذي اعتدنا عليه وادمنا طعمه ومذاقه.

وكانت الانتصارات غير متوقعة بتاتا خاصة وان الفرق العربية الستة المشاركة في كأس آسيا وخمسة منها من دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء الكويت لم تنجح في تحقيق انتصار واحد في الأسبوع الأول من البطولة مع تسرب الخنوع واليأس بأن ليس بإمكاننا حتى انتصار على فريق من الدرجة الثانية مثل ماليزيا اوتايلند وفي ذلك امتداد لعجزنا وقلة حيلتنا في امور التنمية والحريات والديمقراطية والسياسة وحتى الرياضة.

إدماننا كعرب على الهزائم باتت صناعة عربية. مرت قبل اسابيع ذكرى النكسة والنكبة. وقف المسلمون سنة وشيعة ودعموا حزب الله في الحرب التي شنتها اسرائيل في الصيف الماضي لأننا متعطشون لهزيمة اسرائيل ومن يدعمها وليتم إذلالها واذاقتها من نفس الكأس التي تسقي بها الفلسطينيين بشكل يومي. دون ان تتمكن الأنظمة العربية التي قدمت مبادرة للسلام من اجبارها على فتح معبر رفح لإنقاذ آلاف الفلسطينيين العالقين على الحدود. لقد تقزم الحلم العربي الى إقناع اسرائيل بقبول مبادرة أجمع عليها جميع العرب والى فتح معبر ووقف اعتداء وغاب المشروع الكبير.

أبرز ما يمكن ان يمهد له الانتصار الرياضي العربي هو كسر عقدة النقص التي لطالما عانينا منها في الدول العربية. بسبب تواضع قدراتنا ومحدودية امكانياتنا. ثم تأتي الدراسات وابحاث المتخصصين ومقالات الكتب والمحللين الذين استمرأوا جلد الذات لدرجة التلذذ ليذكرونا في مناسبات عديدة العرب بهذا الواقع المؤلم من التخلف والضعف. ويؤكدون اننا امة ضعيفة عاجزة تعيش على الهامش وتقتات على امجادنا الغابرة. وان دولة كاليونان بملايينها العشرة تترجم وتنشر كتبا أكثر مما ينتجه ثلاثمائة مليون عربي. أو أن دخل الثلاثمائة مليون عربي هواقل من دخل الفرنسيين الستين مليونا. واننا الأكثر تخلفاً وفقراً واضطهادا للإنسان مع تراجع الحريات والديمقراطية.

كما نرى في عالمنا العربي استمرار نهج تهميش المرأة وفقدان الأمل عند الشباب وبات الحلم هو في الهجرة الى الغرب. وسط تراجع شتى الخدمات حتى في الدول الريعية الغنية. فنشهد تراجع التعليم والرعاية الصحية وبقية الخدمات. حيث يلهث المواطن العربي ليحصل على حياة كريمة.

قد يسأل البعض وما هي اهمية الانتصار الكروي العربي في كأس أسيا وكيف يتم إسقاطه على الأوضاع السياسية؟ وكيف يمكن استثمار الانتصار الكروي العربي مصائب العرب وكيف سيخلص النصر الكروي العراق وينتشله من الاقتتال وضعه البائس حتى المحتفلين بذلك النصر انضموا لقوافل القتلى وسٌرقت منهم بهجة النصر. أخرون يسألوا بتهكم كيف سيحل الانتصار العربي في الملعب الصراع العربي الإسرائيلي وينهي التبعية والعجز ؟ وكيف سيوقف الخلافات بين الأغلبية والموالاة في لبنان ويعيد وحدة السودان الصومال وينهي الهمينة الأثيوبية فيه؟

وأنا اقول ان انتصار السعودية والعراق على اليابان وكوريا الشمالية عمالقة القارة الآسيوية كان مهماً ومفيدا. صحيح، أنه لن يحل اي من مصائبنا ولكنه يكسر عقدة الشعور بالدونية ويقوي الثقة بالنفس من عقولنا وفكرنا. لنستثمر ذلك الانتصار والفوز العربي المستحق لوقف جلد الذات والبدء بنشر ثقافة الممكن بدلا من ثقافة المستحيل. وهذا بداية التغيير القادم ان شاء الله.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
قانون الهيمنة على العراق
دحميد السعدون
الخليج الامارات
تلح أوساط الإدارة الأمريكية وبشكل لجوج على إقرار قانون النفط والغاز من قبل مجلس النواب العراقي وضمن دورته الاعتيادية لهذا العام، مستعجلة الأمر، بل إنها وفي ظل هذه الحمى طلبت من المجلس إلغاء إجازته الصيفية بحجة تشريعه لقوانين مهمة يقف في مقدمتها هذا القانون الذي نعتبره اختزالاً لكل الأهداف العدوانية التي شنت الولايات المتحدة على أساسها العدوان على العراق.

ورغم أهمية مثل هذا القانون للعراق وصناعته النفطية، إلا أن ما فيه من الثغرات والالتباسات المقصودة، يجعل من سيادة الدولة على ثرواتها الطبيعية، أمراً مشكوكاً فيه، خاصة وأن الجهد الأمريكي في هذا الاتجاه يتموضع في وضع اليد على الاحتياطات الاستراتيجية النفطية غير المنظورة في الفيض النفطي الذى يعج به السوق العالمي في الوقت الحاضر، وأهم تلك الاحتياطات، ما تختزنه أرض العراق من ثروة نفطية يقدرها اغلب الخبراء، إنها الاولى في العالم. وإذا كانت شعلة (بابا كركر) في كركوك قد أغرت الانجليز في بدايات القرن الماضي على التمركز في العراق ونهب ثروته النفطية، فإن مكامن (نهر عمر) و(اللحيس) و(الغراف) و(مجنون) و(الطيب) ومكامن الغاز الهائلة في الصحراء الغربية، تدفع الأمريكان للاستقتال من اجلها بعد أن اتضحت للغرب عموماً أهمية هذه الثروة على حياتهم وحضارتهم الهادفة للهيمنة على كل شؤون العالم.

ورغم ما قيل من ضرورة هذا القانون للصناعة النفطية العراقية، لكن ما فيه من ثغرات يجعله قانوناً للهيمنة، وأبرز هذه الثغرات ما يتعلق بعقود تراخيص الاستكشاف والتطوير والإنتاج التي تؤلف العمود الفقري للقانون، إضافة إلى إغفال قطاع الصناعات التحويلية المتضمنة للتصفية والتوزيع وصناعة الغاز، ما يجعل شكل الالتباس الحاصل والمقصود، مضراً بأهم ثروة يمتلكها العراق ويرهن بالتالي مستقبل أجياله لدى “الكارتل” العالمي المتمركز بالثروة والسلطة. خاصة وأن الملاحق الأربعة المرفقة بالقانون، ذات طبيعة توضيحية وإرشادية وليست ذات صيغة إلزامية، الأمر الذى يستوجب أن تكون جزءاً من القانون المقترح بحكم تضمنها مسألة تحديد وضع الحقول المنتجة والمكتشفة غير المطورة والقريبة من مركز الإنتاج، هذا غير ضبابية سلطة المجلس الاتحادى للنفط والغاز مثلما جاء في الصيغة المقترحة، مع حصر صلاحية مجلس النواب على التصديق من دون أية صلاحية أخرى، ما يجعله باصماً أكثر منه مشرعاً، وفي ذلك لعبة خطيرة تمرر تحت حجة القبول الشعبي.

إن تمرير مثل هذا القانون من دون الانتباه إلى التبعات المتوقعة من تنافس بين الأقاليم والمحافظات، يؤسس لشكل صراعي دائم ويكرس حالة الانقسام والفوضى ويجعل من العراق وثرواته كرة يتداولها الأقوى. ولعل ما قامت به الحكومة المحلية لإقليم كردستان بالتعاقد مع شركات أجنبية للتنقيب عن النفط وعرض “40” قطعة استكشافية للاستثمار الاجنبي من دون الانتظار حتى إقرار هذا القانون، يوضح مدى التسابق على الاستحواذ والنفوذ، حتى وإن أدى ذلك الأمر لسلوك الفعل العنيف من دون أن ننسى أن تشريع قانون شركة النفط الوطنية العراقية سيظل حبيس الأدراج حتى إقرار هذا القانون وفقاً للرؤية الأمريكية ومن يمثلها من راكبي دباباتها.

إن مسؤولية إدارة الحقول المنتجة والمكتشفة وعدم التنازل عن الاحتياطيات النفطية والغازية وبأية صيغة تعاقدية وتحت أي مسمى، مهمة كل العراقيين الذين عبروا عن رفضهم لتشريع هذا القانون بصيغته الحالية بعد أن تلمسوا مخاطره الجسيمة التى لا تكتفي بنهب الثروة، بل تتعداها لتقسيم الوطن وتفتيته وفقاً لحسابات دولية وإقليمية ومحلية، نزعت عن جبينها حياء الخجل، وتلغي بالتالي كل إنجازات الحركة الوطنية العراقية في هذا المجال، وفي مقدمتها القانون رقم (80) لسنة 1961 وقانون التأميم لعام 1972.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
استنزاف جديد
د. حسن مدن
الخليج الامارات
إذا صح الخبر الذي يقول إن الولايات المتحدة ستعلن هذا الأسبوع سلسلة من صفقات السلاح التي تقدر ب20 مليار دولار على الأقل مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، فإننا نكون بصدد حالة دورية من حالات استنزاف ثروات المنطقة في صفقات تسلح ضخمة من دون مبررات وجيهة، خاصة مع معرفتنا بأن هذه الصفقات هي فوق طاقة القوات المسلحة في بلداننا على استيعابها. ولا يمكن للمراقب إلا أن يلاحظ أن توقيت الإعلان عن إبرام هذه الصفقات يترافق مع الزيادة الحالية في أسعار النفط، كأن الولايات المتحدة تعيد بذلك ما كانت تقوم به على مدار عقود من إعادة تدوير عائدات النفط مجدداً إليها.وهدف ذلك هو ألا توجه هذه العائدات إلى خطط التنمية في بلدان المنطقة ولمصلحة شعوبها وأجيالها القادمة، بإعادة ضخها، من خلال صفقات التسلح العبثية، إلى شركات السلاح بصفتها مكوناً رئيسياً من مكونات المجتمع الصناعي الحربي الذي يحكم الولايات المتحدة.لم يكن غريباً ما نشر عن أن صفقات الأسلحة الجديدة هذه وصفت بأنها أكبر صفقات تقوم إدارة بوش بالتفاوض حولها.يقودنا هذا مجدداً للتذكير بالنقاش الدائر حول مفهوم أمن الخليج، ومقتضيات هذا الأمن، ولعل في التجارب المريرة التي عاشها الإقليم الخليجي خلال العقود الماضية ما يؤكد أن الإمعان في اقتناء السلاح وتكديسه لا يعني، في حال من الأحوال، تزايد قدرة دول المنطقة على الدفاع عن نفسها بوجه أية مخاطر محدقة، وهذا ما كشفته بشكل جلي تجربة غزو العراق لدولة الكويت عام 1990.

إن ترسانات السلاح لن تسهم في جعل قدراتنا الدفاعية في وضع يمكن جيوش المنطقة من الدفاع عن نفسها، إذا ما اتصل الأمر بتحديات إقليمية كبرى لا طاقة لأي بلد من بلداننا عليها من دون غطاء عربي ودولي.وهو أمر يطرح على بساط البحث السؤال التالي: ما هي حدود القدرات الدبلوماسية في رفض “رغبات” الخارج في شراء ما نحن في غنى عنه من أسلحة تتحول بعد حين إلى خردة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
البعثيون الجدد والمقاومة 1/2
علـي بلوط

جريدة الجريدية الكويت
جرى احتلال بغداد في أقل من ثلاثة أيام، وكانت المدة كافية لمجموعة علماء الاتصالات، مع غيرهم، في النزول تحت الأرض، ليس في بغداد فحسب، بل في طول العراق وعرضه. وبقيت مجموعة غير معروفة العدد من «مجموعة العلماء» سليمة، ثم خرجت هذه المجموعة الصغيرة من مخابئها بعد حوالي أربعة أشهر من احتلال العاصمة، حيث عادت إلى ممارسة نشاطها.

أصبح للعراق الآن «جسم مقاوم متكامل»، أبرز ما في هذا الجسم العينان والدماغ واليدان والأسنان. وفي العلم العسكري المتعارف عليه، فإن إنشاء الجيوش يتمّ طبقاً للجسم البشري ولوظائف أعضائه. فلكل عضو دوره الذي لا يُستغنى عنه. وغياب عضو أو فقدانه يؤثر سلباً على عمل بقية الأعضاء.

أهم ما في الجسم العراقي المقاوم حالياً هي العيون. فهي تراقب، ليل نهار، الساحة القتالية في مداها الواسع. ويتمّ اختيار عناصرها على أساس الخبرة والكفاءة. وظيفتها العملاتية هي وظيفة جهاز المخابرات. وقد وصل هذا الجهاز الى «مرتبة مرضية»، كما وصفه واحد منهم، لجهة «تنفيذ المهمات والتنسيق» مع قيادتها، التي لها الحق وحدها، بإعطاء أوامر تنفيذ العمليات القتالية، في ضوء ما تراه عيونها.

هدف هذا المقال هو إلقاء ضوء خافت على تنظيم المقاومة، دون ذكر الأسماء أو أماكن وجودها، لسبب بسيط، وهو أن الأسماء تتغير كل يوم، وربما كل ساعة، وكذلك أمكنة الوجود. إنهم في كل مكان. إنهم جيش من الأشباح السريعي الانتقال والتنقل.

قيل: على سبيل المثال، لو دخل شخص ما العراق من حدوده الغربية عبر الأردن، متوجهاً إلى بغداد، فإن اسمه، وفي بعض الأحيان رسمه، يصل إلى مركز قيادتنا قبل أن يقطع نصف المسافة، ثمّ توزع هذه المعلومات على مختلف مراكزنا، سواء كانت في الجنوب أو الشمال أو الوسط أو العاصمة. إحدى «حسنات» الاحتلال، وهي قليلة، أنه جلب معه أحدث تكنولوجيا الاتصالات، التي كنا نفتقدها في السابق، وهي، في معظمها، مرتبطة بالأقمار الصناعية، وقد تمكن «علماؤنا» من تطويرها وجعلها صالحة لاستخدامنا الخاص بعيداً عن عيون وآذان قوات الاحتلال.

مجموعة علماء الاتصالات كانت موجودة إبان النظام السابق. قيل وقتها أن عدد المنضوين تحت لوائها بلغ خمسمئة عالم وخبير قبل الاحتلال. هؤلاء تلقوا تدريبات في الدول المتقدمة علمياً مثل؛ الدول الإسكندينافية وأوروبا الشرقية، وفي بعض الأحيان إيطاليا وفرنسا، وبعضهم تلقى تدريبه في الولايات المتحدة الأميركية، بمعرفة واشنطن، قبل أن ينتهي شهر العسل الأميركي – العراقي باحتلال الكويت. معظم أفراد هذه المجموعة نزلت «تحت الأرض» بعد احتلال العاصمة بغداد آخذة معها ما خف حمله وغلت قيمته من أدوات وأنظمة عمل، بالإضافة إلى كل المعلومات المتعلقة بهذه الأدوات وأسماء المنتسبين لها حيث جرى نقلها على «ديسكات» كومبيوتر صغيرة الحجم ثمّ جرى إتلاف أجهزة الكومبيوتر الكبيرة، ولم يبق في مراكز ومكاتب أجهزة مخابرات العهد السابق سوى أطنان من الأوراق والوثائق التي ليس لها قيمة استخباراتية تذكر.

حسب الخطة التي وضعها النظام السابق، كان من المتوقع أن يبدأ العمل التكنولوجي التجسسي في اللحظة التي دخل فيها أول جندي أميركي أرض العراق. اختيرت بغداد كمركز قيادي، لأن الخطة التي وضعها صدام كانت تأمل في صمود عاصمته ثلاثة أشهر في وجه القوات الأميركية، يجري خلالها تنفيذ «خطة إنهاك» لهذه القوات في حرب شوارع طاحنة حملت اسم «معركة الأرض المحروقة». لكن الحسابات كانت خاطئة، وجرى احتلال بغداد في أقل من ثلاثة أيام، وكانت المدة كافية لمجموعة علماء الاتصالات، مع غيرهم، في النزول تحت الأرض، ليس في بغداد فحسب، بل في طول العراق وعرضه. وبقيت مجموعة غير معروفة العدد من «مجموعة العلماء» سليمة ما عدا الذين اختاروا سبل السلامة طريقاً لهم. هذه المجموعة الصغيرة خرجت من مخابئها بعد حوالي أربعة اشهر من احتلال بغداد حيث عادت إلى ممارسة نشاطها حسب الخطة الجديدة التي وضعها صدام قبل القبض عليه. ثمّ استلم القيادة نائبه (عزت الدوري) أبو أحمد.

هناك من يقول – مشدداً على قوله – إن صدام باشر العمل في تنظيم المقاومة في نهاية العام 1998، أي بعد عملية «ثعلب الصحراء» الجوية الأميركية التي دمرت عدداً كبيراً من الأهداف العسكرية في العراق. حدث ذلك في أواخر عهد الرئيس الأميركي السابق كلينتون، وفي أعقاب سحب مفتشي الأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل. كان صدام يرى خيراً في عهد كلينتون. وكان يأمل في أن يتوصل معه إلى «تسوية ما». لكن عملية «ثعلب الصحراء» دمرت هذا الأمل وأقنعت القيادة العراقية آنذاك بأن الغزو الأميركي الارضي، وليس الغارات الجوية فقط، سيأتي عاجلاً أم آجلاً. وجد صدام نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام للشروط الاميركية أو المقاومة، ولم يفكر صدام طويلاً فاختار الثاني، وبدأ يتصرف ويستعد على هذا الأساس، حيث قرأ معظم الكتب المنشورة، عن الأسلوب الفيتنامي في مقاومة الاحتلالين الفرنسي ثمّ الأميركي لفيتنام.