Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 30 - 10-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
إصابة أول جنرال أمريكي رفيع في انفجار قوي بالعراق
وكالة الأخبار العراقية
أكدت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الجنرال جيفري دوركو، أحد قادة القوات الأمريكية بالعراق، أُصيب في انفجار قوي وقع بالقرب من مركبته العسكرية شمالي بغداد.ولم تتضح على الفور حالة الجنرال دوكو، الذي يُعتقد أنه أرفع مسؤول عسكري أمريكي، يسقط ضحية للهجمات على القوات الأمريكية في العراق، منذ بدء الحرب في مارس/ أذار من العام 2003.وذكرت مصادر البنتاغون أنه أُصيب إثر انفجار عبوة ناسفة، من تلك العبوات شديدة الانفجار والقادرة على اختراق الدروع، مشيرة إلى أنه تم نقله على الفور على متن طائرة عسكرية إلى ألمانيا.ومن شأن هذا الهجوم أن يثير مزيد من الجدل حول تلك العبوات المتفجرة، التي يُعتقد ضلوع إيران في تزويد عناصر مسلحة بها، رغم نفي طهران أن يكون لها أيد دور في تزويد تلك العناصر بالأسلحة أو التدريب.وكان معسكر "فيكتوري" التابع للجيش الأمريكي في بغداد، قد تعرض لهجوم بصاروخ "شديد الانفجار"، في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 11 جندياً آخرين.وقال الجنرال الأمريكي كيفين بيرغنر أنه "سلاح حصل عليه المسلحون من مصادر إيرانية في الماضي، واستخدم حديثاً في هجمات ضد قوات التحالف".وكانت الولايات المتحدة قد عبرت عن قلقها بشأن ما تعتبره "تورطاً إيرانياً" في العراق، وتتهم طهران بأنها تزود المسلحين الشيعة بالأسلحة.وهذا الموقف الأمريكي يتعارض مع الموقف الذي تتخذه حكومة نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية، والتي تسعى إلى التقارب مع إيران.وكان قائد القوات الأمريكية في العراق، ديفيد بتريوس قد صرح لشبكة CNN، في وقت سابق، بأنه "لا يوجد لدينا أي شكوك فيما يتعلق بالأسلحة الإيرانية التي تستخدم في قتل جنودنا.. في الواقع، لدينا بقايا الصاروخ عيار 240 ملليمتر والذي سقط في معسكرنا أمس (الثلاثاء) وأدى إلى جرح عدد من جنودنا".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
جنود عراقيون يحررون 8 من زعماء العشائر
وكالة روينرز
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الجيش الأمريكي يتهم قائد سابق بجيش المهدي باختطاف شيوخ العشائر
CNN
اتهم الجيش الأمريكي في العراق قيادياً سابقاً بمليشيا جيش المهدي، الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بأنه وراء اختطاف عشرة من شيوخ العشائر في محافظة "ديالى"، في وقت سابق الأحد، بعد قليل من لقائهم بمسؤولين في الحكومة العراقية بالعاصمة بغداد.وقال بيان عسكري للجيش الأمريكي، نقلاً عن ما وصفها بـ"مصادر استخباراتية"، إن أركان حساني "مسؤول عن الاختطاف"، في إشارة إلى هجوم الأحد.وأضاف البيان قوله إن حساني "التحق مؤخراً بوحدة خاصة تدعمها إيران، تعارض توجه مقتدى الصدر لدعوة أنصاره من العراقيين لوقف هجماتهم."وكان مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية قد ذكروا أن مسلحين، لم تحدد هوياتهم، "اختطفوا عشرة من شيوخ العشائر بمحافظة "ديالى"، بينهم سبعة من السُنة وثلاثة من الشيعة، في هجوم بشرقي بغداد الأحد.وقال مسؤول بالوزارة إن المسلحين هاجموا سيارتين كانتا تقلان شيوخ العشائر أثناء عودتهم إلى مدينة "بعقوبة"، بعد لقائهم مسؤولين بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في المنطقة الخضراء.وأشار المسؤول العراقي إلى أن عدداً كبيراً من المسلحين أحاطوا بالسيارتين، في حي "الشعب"، القريب من "مدينة الصدر"، حيث أجبروهما على التوقف، واختطفوا ركابهما، واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.وكان رجل الدين الشيعي، المناهض للوجود الأمريكي في العراق، مقتدى الصدر، قد أصدر أوامره أواخر أغسطس/ آب الماضي، بتعليق الأنشطة المسلحة لمليشيا جيش المهدي لمدة ستة شهور بهدف إعادة هيكلتها.وكانت القوات الأمريكية والعراقية قد نفذت واحدة من أكبر حملاتهما المشتركة، ضد عدد من معاقل المليشيا الشيعية، في ضاحية "الديوانية" جنوبي بغداد، مدعومة بمروحيات قتالية تابعة للجيش البولندي، أسفرت عن اعتقال 30 من عناصر "جيش المهدي" ومقتل اثنين منهم.وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت قوات التحالف إنها عثرت على ما وصفته بأنه "أكبر مخزن أسلحة" من حيث الحجم ونوعية المحتويات في إحدى قرى محافظة ديالى، مؤكدة أن المتفجرات الموجودة داخله هي من النوع الخارق للدروع الذي يعتقد أن إيران تمد به مجموعات مسلحة مرتبطة بها.وجاء في بيان أصدره الجيش الأمريكي، أن وحدات تابعة له عثرت على المخزن خلال حملة مداهمة لقرية "الصعداء"، وهي منطقة مختلطة مذهبياً، تقطنها عائلات سنية وشيعية، قرب بلدة خان بني سعد.وكشف البيان أن محتويات المخزن، الذي اعتبر الأكبر بالنسبة للمداهمات الأمريكية، تضم 124 عبوة خارقة للدروع مجهزة بالكامل، و159 قرصاً نحاسياً من مختلف الأحجام كانت معدة للاستخدام في صناعة المزيد من العبوات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الدليمي: لا عودة للمهجرين الشيعة ما لم يعد المهجرون السنة إلى الشعلة والحرية
الملف نت
تجمعت عشرات العائلات النازحة قسرا من أحياء العدل والجامعة غربي العاصمة أمام مبنى مجلس محافظة بغداد، مطالبين الحكومة بتأمين مناطقهم وتطهيرها من الجماعات المسلحة التي قالوا إن نفوذها يتعاظم في هذه الأحياء يوما بعد يوم. واتهمت إحدى المعتصمات، وهي أحلام اسماعيل، في حديث مع "راديو سوا" إحدى الجهات السياسية بالوقوف وراء تهجيرهم، قائلة "تهجرنا على يد جماعة عدنان الدليمي، هجموا علينا في الليل وطالبونا بمغادرة منزلنا فورا، واذا لم نفعل ذلك قبل طلوع الشمس فسيتم قتلي وزوجي وأطفالي، فغادرنا المنزل دون أن نأخذ أي شيء معنا، ونطالب الحكومة بإيجاد حل لهذه الوضعية المزرية".من جانبه، رفض عدنان الدليمي رئيس مؤتمر أهل العراق والقيادي في جبهة التوافق العراقية الاتهامات الموجهة إليه، داعيا الحكومة إلى العمل من أجل إعادة المهجرين من كلا الطائفتين، قائلا في حديث مع "راديو سوا" "ندعو الحكومة إلى أن تتولى إرجاع المهجرين إلى جميع هذه المناطق الشيعية والسنية، أما أن يبقى المهجرون من الشعلة ومن الحرية في هذه المناطق، فنحن لا نؤيد إعادة أي مهجر إلى منطقته ما لم يعد المهجرون من أبناء السنة إلى منطقتي الحرية والشعلة". يشار إلى أن أعدادا قليلة من العائلات المهجرة تمكنت من العودة إلى مناطقها بعد تطهيرها من المسلحين، فيما تستمر معاناة الآلاف من أبناء هذه العائلات في انتظار تحسن الوضع الأمني في مناطقهم. على صعيد آخر، اتهم الشيخ علي الحاتم، أمير عشائر الدليم، ممثلي جبهة التوافق العراقية في محافظة الأنبار والمسؤولين المحليين بهدر المال العام والتقصير في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار. وقال الشيخ الحاتم في حديث مع "راديو سوا" إن هؤلاء السياسيين الذين يدعون أنهم تم انتخابهم، لم يسدوا للناس أي خدمة، بل لم نشهد غير الطائفية والفلتان الأمني والهدم والسرقة، وكل هذ العجز هم الذين يقفون وراءه، ويوميا نسمع بسرقة ميزانية أحد المشاريع، وكل شخص يلقي بالمسؤولية على الآخر، ونحن نريد عزلهم حتى يرتاح الناس منهم، وخصوصا هؤلاء الذين يدعون أنهم يمثلون جبهة التوافق العراقية، دعهم يخرجون من الحكومة، فنحن لا نريد أن يمثلنا أحد، نحن نمثل أنفسنا ولدينا مرشحين، سنرشحهم الآن أو في الانتخابات القادمة". الحاتم الذي يترأس تجمع العشائر في الأنبار، طالب بتغيير المسؤولين المحليين وتشكيل لجان اقتصادية لمراقبة تنفيذ المشاريع في المحافظة، مضيفا "لدى أهالي الأنبار مطالب يجب أن نلبيها بأية طريقة كانت، ونريد تغييرا في الوجوه السياسية الموجودة وتغيير الذين يدعون تمثيلنا، والمطلب الأساسي ما بعد تحرير الأنبار، هو إعادة الإعمار، أين عمليات الإعمار؟ لقد حولوا الأنبار إلى تراب للقاعدة والجيش الأميركي، دعهم يشكلون لجانا اقتصادية للإشراف على الميزانية التي يتم هدرها، ولا نعرف أين تذهب الميزانية المخصصة للمحافظة أو الميزانية المخصصة للأقاليم". وهدد أمير الدليم بالقيام بثورة شعبية إذا لم تنفذ هذه المطالب، قائلا "إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا سنقوم بثورة شعبية في الأنبار ونطرد الأميركان ونطرد حتى الحكومة المحلية، لأن هذا حقنا، فنحن الذين حررنا الأنبار ولم تحررها الحكومة ولم يحررها الأميركان ولا الأحزاب الموجودة فيها حاليا". يُشار إلى أن وفدا برئاسة الشيخ علي حاتم ورئيس مجلس إنقاذ الأنبار وعدد من أعضاء المجلس، التقى بمستشار الأمن القومي موفق الربيعي ووزير النفط حسين الشهرستاني في بغداد الأحد بغية التسريع في إعادة تأهيل البنى التحتية للمحافظة ووضع آلية تضمن وصول المشتقات النفطية إليها
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مقتل وإصابة‏50‏ عراقيا في هجوم علي قاعدة للشرطةزيباري يحذر من عواقب إقليمية في حالة الاجتياح التركي
الأهرام
في واحدة من أعنف الهجمات التي استهدفت قوات الأمن العراقية خلال الأشهر الماضية‏,‏ لقي‏28‏ من أفراد الشرطة مصرعهم‏,‏ وأصيب‏22‏ آخرون عندما فجر انتحاري يستقل دراجة هوائية نفسه بعد اقتحامه قاعدة للشرطة بمدينة بعقوبة بمحافظة ديالي‏,‏ مستهدفا تجمعا لقوات التدخل السريع خلال تأديتهم تدريبات عسكرية‏.‏ وفي الوقت نفسه‏,‏ اعترف نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بحدوث بطء شديد في إعادة بناء قواته ليتسلم المهام الأمنية من القوات المتعددة الجنسيات‏.‏وعلي صعيد الأزمة التركية ـ العراقية‏,‏حذر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقية من حدوث عواقب إقليمية مفجعة في حالة اقتحام تركيا للشمال العراقي للتخلص من أعضاء حزب العمال الكردستاني‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
وسائل إعلام تركية: القوات التركية تحاصر مئة مسلح ومقتل جندي تركي في انفجار لغم ارضي
وكالة الأخبار العراقية
اعلنت محطة تلفزيون / ان تى فى/ الاخبارية التركية نقلا عن مصدر عسكرى تركى اليوم ان جنديا تركيا قتل وأصيب رجل أمن فى حادثين منفصلين وقعا الليلة الماضية فى محافظتى تونجلى وبنغول شرق البلاد.فيما ذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية ان القوات التركية تحاصر حوالى/ 100/ مسلح من عناصر حزب العمال الكردستانى فى منطقة جبلية /منطقة يوكسوكوفا/ الواقعة بمحافظة حكارى على الحدود مع العراق .وأعلن الجيش انه قتل منذ الهجوم الذى شنه مسلحو حزب العمال الكردستانى على وحدة عسكرية تركية فى الحادى والعشرين من هذا الشهر 79 مسلحا فى عمليات مختلفة فى مناطق جنوب شرق تركيا .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
منظمة عراقية تتهم بغداد بـ"تعذيب" الأطفال في السجون
الغد الأردنية
اتهمت جمعية "العدالة للسجناء"، وهي منظمة عراقية غير حكومية، سلطات بغداد بـ"إساءة الأطفال في السجون وتعذيبهم أثناء التحقيق معهم" حسبما ذكر الموقع الالكتروني لـ"الجزيرة نت".وقال الناطق الرسمي باسم الجمعية خالد ربيعة إنها صدمت بنتائج تحقيقات أجرتها بعد اطلاعها على حالات خمسة أطفال أحضرتهم أسرهم طلبا للمساعدة النفسية بعد إطلاق سراحهم، مضيفاً إنه "يجري التعامل مع الأطفال داخل السجون العراقية كأنهم راشدون".وأوضح أن "آثار التعذيب كانت بادية على أجسام الأطفال الخمسة" وأن "ثلاثة منهم أحرقوا بالسجائر على أقدامهم"، إضافة إلى أن واحدا منهم "كان عاجزا عن الكلام بعد أن أثرت الصدمات التي تعرض لها على قدرته على النطق".وطالب ربيعة بـ"التدخل في كل السجون العراقية لحماية الأطفال من هذه المعاملات" مؤكداً انها "مخالفة للقانون الدولي".وحسب المنظمة نفسها، فإن معظم الأطفال الذين شملتهم تحقيقاتها "تعرضوا للاعتقال في عمليات للجيش العراقي بأحياء بغداد كالأعظمية واللطيفية والعلاوي والدورة والعدل".وتتراوح أعمار الأطفال السجناء الذين استطلعت "العدالة للسجناء" أحوالهم بين 13 و17 عاما، واعتقلوا بتهمة "التعاون مع المقاتلين وعناصر المليشيات".من جهتها أنكرت وزارة الداخلية العراقية كل هذه الاتهامات، موضحة أنه "يجري الإفراج عن الأطفال والشباب خلال 48 ساعة من بداية التحقيق معهم دون الإساءة إليهم أو تعذيبهم".وأفاد المسؤول بالوزارة العقيد خالد حسين، في تصريح لوكالة الأنباء الإنسانية "إيرين"، إن ما ذكرته جمعية العدالة للسجناء "اتهامات خاطئة ولا يمكن إثباتها" مضيفا أن "العراق يحترم حقوق الإنسان سواء ما تعلق منها بالأطفال أو الراشدين".وأكد حسين أن سجون العراق "ليست مكانا للتعذيب" وأنه "تمت معاقبة المتورطين في الفضائح التي تم التبليغ عنها سابقا".ولكن مسؤولا آخر رفيع المستوى بالوزارة، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أكد لـ"إيرين" بأن كل سجن عراقي "يحوي 20 طفلا على الأقل، وأنهم يعانون جميعهم من سوء المعاملة".ويجري الآن في بغداد تنظيم حملة ضد الإساءة للأطفال بدعم من النائب السني للرئيس العراقي طارق الهاشمي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
سورية وإيران تسعيان إلى حل سلمي للازمة بين تركيا والأكراد
العرب اليوم
اعلن وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم والايراني منوشهر متكي امس في دمشق ان بلديهما ينسقان من اجل حل الازمة الناتجة عن هجمات المتمردين الاكراد انطلاقا من شمال العراق.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني "الاخوة في طهران يبذلون جهودا في هذا السبيل تتكامل مع الجهود السورية لاننا نريد اعطاء فرصة للحل السياسي".واضاف ان "الارهاب الجاري من حزب العمال الكردستاني يهدد ليس فقط تركيا بل ايران وسورية.لذلك نريد ان تنجح هذه الجهود الدبلوماسية بما يصون امن تركيا ويصون امن العراق واستقراره من خلال الجهود مع الحكومة العراقية المركزية برئاسة نوري المالكي".وتحدث متكي من جهته عن "جهود سورية وايرانية من اجل المساعدة على حل هذه المشكلة" بين تركيا والعراق.ويتوزع الاكراد الذين يتراوح عددهم بين 25 و35 مليونا بين تركيا وايران والعراق وسورية.وكان وزير الخارجية الايراني وصل الى دمشق صباح امس للبحث مع المسؤولين السوريين في الوضع الاقليمي.وقد اطلع متكي الرئيس السوري بشار الاسد على نتائج الاتصالات بين تركيا وايران الهادفة الى تجنب عملية عسكرية تركية في شمال العراق, على ما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).وقالت الوكالة ان متكي سلم الاسد رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى استقباله له صباح امس "تتعلق بالعلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة".واضافت ان متكي "اطلع الاسد على نتائج الاتصالات التركية-الايرانية الهادفة الى ايجاد حل سلمي للازمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني, واستعرضا اخر التطورات والمستجدات بشأن هذه الازمة".وتاتي زيارة متكي فيما تلوح تركيا بالقيام بعملية عسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.وقام وزير الخارجية التركي علي باباجان الاحد بزيارة الى طهران بشان الحصول على دعم الخيار العسكري, لكنه لم يحصل على تاييد ايران.وتعزز احتمال شن الجيش التركي عملية عسكرية ضد القواعد الخلفية للمتمردين الاكراد في شمال العراق بعد فشل محادثات جرت في انقرة الجمعة مع وفد عراقي لم ترض مقترحاته الجانب التركي.وقد حشدت تركيا قوات في جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق ووحدات من الكوماندوس اضافة الى نقلها تجهيزات عسكرية الى هذه المنطقة, بحسب الصحافة التركية.ويبدو ان عملية نقل القوات الى المنطقة حيث من المتوقع ان ينتشر 100 الف جندي تركي و"حراس القرى" -- ميليشيا كردية موالية لانقرة -- قد انتهت الاحد.من ناحية ثانية اطلع الرئيس الاسد من متكي على "نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ايران, واستعرضا الجهود الدبلوماسية تمهيدا للاجتماع المقبل للدول المجاورة للعراق في اسطنبول بداية الشهر المقبل", على ما افادت سانا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
قائد أمريكي : لن تسلم المدانين بقضية الأنفال الى الحكومة دون توصل الأطراف إلى اتفاق
الوكالة المستقلة للأنباء
قال قائد كبير في الجيش الامريكي الاثنين ان الادارة الامريكية لن تسلم المدانين بقضية الانفال الذين اطلقت المحكمة الجنائية العليا حكمها بالاعدام عليهم الى الحكومة العراقية مالم ينتهي اعضاء الحكومة في مجلس الرئاسة والوزراء والنواب بحل مشاكلهم.واوضح الجنرال دوكلاس ستون مسؤول الجيش الامريكي لشؤون المعتقلات الامريكية في العراق في تصريحات صحفية للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) ان الحكومة العراقية لم تطلب بصورة رسمية تسليم المدانين بقضية الانفال(علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد وحسين رشيد التكريتي)،وان امر تسليمهم يتم عن طريق السفارة الامريكية ببغداد من خلال تشاور السفير رايان كروكر والجنرال ديفيد بترايوس القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق.وأضاف أن السبب في عدم تسليم المدانين هو حرص الادارة الامريكية على تطبيق بنود الدستور العراقي ومنع اي خرق قد يحدث عند تطبيق القانون.وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا يوم (24) حزيران يونيو الماضي، أحكاما بالإعدام على كل من ابن عم رئيس النظام السابق علي حسن المجيد... عضو ما كان يعرف بـ (مجلس قيادة الثورة) الذي تم حله، وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق... بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إبادة بحق آلاف العراقيين الأكراد، حسب الاحصاءات الكردية ، في نهاية ثمانينيات القرن الماضي فيما عرف بقضية الأنفال.من جانب آخر تحدث ستون عن انخفاض عدد المعتقلين في السجون الامريكية الى (25400 ) معتقلا نتيجة استمرار عملية اطلاق سراح ما بين 50 إلى 60 معتقلا يوميا من مختلف المعتقلات في انحاء العراق وكذلك انخفاض نسبة العائدين الى السجون الى 1% نتيجة تلقيهم دروسا تعليمية وتثقيفية..موضحاً ان عدد المعتقلات من النساء هو(10) فقط واغلبهن يعملن في شبكات ارهابية من خلال توزيع اموال التمويل او تقديم معلومات عن بعض الاماكن في الدولة العراقية او القوات المتعددة او الاشخاص العاملين مع الحكومة العراقية.واضاف ان"60% من الذين تلقي القوات المتعددة القبض عليهم يطلق سراحهم بعد اسبوعين،بينما 40% الاخرين تطبق بحقهم اجراءات خلال شهر ونصف ويوضعون في المعتقلات،مؤكدا ان"المعتقل يقضي 309 ايام في المعتقل كحد اقصى بعدها يسلم الى الحكومة العراقية مع اوراقه التحقيقية.وقال ستون ان"الادارة الامريكية ستقوم خلال شهر آيار مايو من العام المقبل بتحويل المعتقلين في سجن بوكا في مدينة البصرة الى معتقلين يجري بناءهما الان الاول في مدينة الرمادي غرب بغداد والاخر في التاجي شمالي بغداد.واشار الى ان سبب نقل معتقلي بوكا الى الرمادي والتاجي حتى يكون المعتقلون قريبين من دورهم السكنية الذين قال "ستون"انهم 82% من السنة و 18% شيعة ،اضافة الى 280 معتقلا من مختلف الجنسيات العربية
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
طالباني وبرزاني يتبرآن من "الكردستاني"
الخليج
تبرأ الحزبان الكرديان الرئيسيان في إقليم كردستان العراق أمس، من حزب العمال الكردستاني المتحصن في الشمال، قائلين إن وجوده غير قانوني و”خلق مشاكل للإقليم”. جاء هذا الموقف مع استمرار التصعيد التركي ضد مسلحي الحزب، وتحرك إيراني سوري لتهدئة أنقرة والعمل على حل الأزمة سلمياً. وسقط عشرات العراقيين بين قتيل وجريح في هجمات وتفجيرات دموية في مناطق متفرقة، تزامنت مع تسلم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المهام الأمنية في محافظة كربلاء.وقال بيان صادر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البرازاني، والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني، إن وجود حزب العمال الكردستاني في الإقليم غير قانوني وخلق مشاكل مختلفة للإقليم.وصدر البيان في اختتام اجتماع للمكتبين السياسيين للحزبين بإشراف برازاني، مؤكداً أن إقليم كردستان لم يكن أبداً جزءاً من هذه المشكلة السياسية والعسكرية في الربع الأخير من القرن المنصرم داخل تركيا.أضاف أن مسلحي حزب العمال الكردستاني موجودون في الإقليم من دون موافقة قانونية أو اتفاق سياسي لا مع الحكومة العراقية ولا مع إقليم كردستان ولا حتى مع أي من الأطراف السياسيين. وتابع “نحن على استعداد مع حكومة العراق الفيدرالية والولايات المتحدة التي لها مسؤولية حماية العراق، بحسب قرار مجلس الأمن الدولي، لانتهاج الطرق الصحيحة لتنفيذ الواجبات المشتركة من حماية الحدود وقطع الطريق أمام أي محاولة لاستخدام أراضينا ضد جيراننا”.وشدد البيان على أن الأكراد لم يدعموا حزب العمال الكردستاني ولن يسمحوا بتقديم أي تسهيلات له. وأعرب عن أمله في أن يبذل جميع الأطراف وخاصة أمريكا والحكومة العراقية ودول الجوار وجميع الدول الصديقة والداعمة للشعب العراقي وكردستان، الجهود لإيجاد حل مناسب لتهدئة الأوضاع.من جهتها، واصلت إيران تحركاتها، حيث أعلن وزير خارجتها منوشهر متكي من دمشق أن طهران وسوريا تنسقان من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة بين تركيا والأكراد، وذلك غداة زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان الى طهران. وفي واشنطن أعرب البيت الأبيض أمس، عن تفهمه وتأييده حق تركيا في البحث عن جنودها المفقودين والمختطفين على أيدي عناصر الكردستاني، لكنه تمنى أن تشن تركيا عملية عسكرية محدودة في المنطقة شمال العراق لاسترداد جنودها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
المالكي يغترف بإعادة بناء القوات العراقية ببطء شديد‏ ويحمل سياسيين وعسكريين المسئوليةالبرزاني‏:‏ الهجوم التركي علي العراق يعني إعلانا لحرب شاملة‏
الأهرام
في الوقت الذي ينتظر فيه‏100‏ ألف جندي تركي علي الحدود التركية ـ العراقية الضوء الأخضر لاجتياح الشمال العراقي لتطهيره من المتمردين الأكراد‏,‏ حذر هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقية من عواقب إقليمية مفجعة في حالة تنفيذ تركيا لمخططها‏,‏ في الوقت الذي اعترف فيه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بحدوث بطء في إعادة بناء قواته الأمنية ليتسلم المهام الأمنية من القوات المتعددة الجنسيات‏,‏ ووصف زيباري الخلاف الحالي مع تركيا بشأن المتمردين الأكراد بأنه خطير‏.‏وأشار ـ في تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية‏(‏ بي‏.‏ بي‏.‏ سي‏),‏ إلي أن الخطط التركية تمثل تهديدا لسيادة العراق ووحدة أراضيه‏.‏ واتهم تركيا بأنها لم تهتم بمقترحات عراقية لتهدئة الوضع‏.‏وأكد صعوبة تنفيذ طلب أنقرة من بغداد باعتقال قادة حزب العمال الكردستاني وتسليمهم لتركيا‏.‏ وأوضح أن المتمردين الأكراد يختبئون بسلاحهم في مناطق جبلية وعرة خارج سيطرة الحكومة العراقية‏.‏ومن جانبه‏,‏ حذر مسعود البرزاني‏,‏ رئيس إقليم كردستان العراق‏,‏ من أن أي تحرك عسكري تركي سيكون بمثالة إعلان لحرب واسعة النطاق‏.‏ ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن البرزاني قوله إن أي غزو أو انتهاك من جانب تركيا سيعني الحرب‏.‏وأضاف أنه في حالة مهاجمة الشعب الكردي ومصالحه‏,‏ فلن يكون هناك أي حد لهذا العمل‏,‏ لأن كل شيء سيكون عرضة لهذا الغزو‏.‏وقالت مصادر عسكرية تركية إن القوات التركية المرابطة علي حدود العراق‏,‏ والتي يتجاوز عددها‏100‏ ألف جندي‏,‏ أصبحت علي أهبة الاستعداد‏,‏ انتظارا لصدور الأوامر بدخول شمال العراق للقضاء علي مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية‏.‏ومن جانبها‏,‏ ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس‏,‏ أن الجيش التركي طوق نحو‏100‏ من المتمردين الأكراد في منطقة جبلية قريبة من الحدود مع العراق‏,‏ في إطار العملية التي شنها بعد هجمات المتمردين الأخيرة‏.‏وقالت الوكالة إن القوات التركية أغلقت نقاط العبور التي يستخدمها متمردو حزب العمال الكردستاني للعودة إلي قواعدهم الخلفية في شمال العراق‏,‏ بعد شن هجمات داخل تركيا‏.‏وعلي صعيد متصل‏,‏ يبحث رجب طيب أردوغان‏,‏ رئيس الوزراء التركي‏,‏ مع كوندوليزا رايس‏,‏ وزيرة الخارجية الأمريكية‏,‏ في واشنطن الخميس المقبل أزمة المتمردين الأكراد‏,‏ وذلك قبل اجتماع أردوغان مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع المقبل‏.‏وفي بغداد‏,‏ أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن القوات العراقية ستتسلم المهام الأمنية في مدينة البصرة من القوات البريطانية منتصف ديسمبر المقبل‏.‏واعترف المالكي ـ خلال مراسم تسليم القوات الأمريكية الملف الأمني إلي القوات العراقية في محافظة كربلاء ـ بحدوث بطء في إعادة بناء قواته الأمنية‏,‏ ليتسني لها القيام بالمهام الأمنية بدلا من القوات المتعددة الجنسيات‏,‏ واتهم قادة عسكريين وسياسيين ـ لم يحدد جنسياتهم ـ بتحمل مسئولية هذا التأخير لأسباب سياسية‏,‏ لكنه رفض ذكرها حاليا‏.‏ وفي واحدة من أعنف الهجمات علي قوات الأمن العراقية خلال أشهر‏,‏ لقي‏28‏ من أفراد الشرطة مصرعهم وأصيب‏22‏ آخرون‏,‏ عندما فجر انتحاري يستقل دراجة نارية نفسه داخل قاعدة للشرطة بمدينة بعقوبة بمحافظة ديالي‏.‏ كما اختطف مسلحون مجهولون‏11‏ من شيوخ القبائل السنية والشيعية بالمدينة نفسها‏.‏وفي بيجي‏,‏ لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب‏16‏ آخرون جراء انفجار سيارة ملغومة كانت متوقفة علي جانب الطريق غرب المدينة‏.‏وفي سامراء‏,‏ تمكنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة العراقية من قتل‏20‏ مسلحا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة‏,‏ خلال حملة دهم وتفتيش في مناطق شمال المدينة‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
رؤساء الجامعات العراقية يطالبون الحكومة بعودة وزيرهم
الشرق الأوسط
طالب المديرون العامون في وزارة التعليم العالي العراقية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات وعدد من التدريسيين، الحكومة العراقية أمس بإعادة وزير التعليم المستقيل عبد ذياب العجيلي، بسبب تعرقل عمل الوزارة وظهور الكثير من المشاكل الإدارية. واستعرض وفد يمثل وزارة التعليم خلال لقائهم بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المشاكل والعقبات التي تعترض عمل الوزارة بغياب وزيرها، وما يترتب على ذلك من نتائج سلبية قد تلحق ضررا كبيرا بالمؤسسة التعليمية في العراق. والعجيلي هو أحد أعضاء جبهة التوافق العراقية التي سحبت وزراءها من الحكومة لعدم تلبية الاخيرة عددا من مطالب الجبهة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
احتجاجا على استمرار الاعتقالات ... الصدر الى تقليص مدة تجميد جيش المهدي
الحياة
حذرت مصادر مقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من استمرار عمليات الاعتقال العشوائي ضد انصار التيار الصدري في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق. واكدت ان الصدر قد يقلص مدة تجميد جيش المهدي من ستة شهور الى ثلاثة في حال استمرار الاعتقالات العشوائية ضد التيار.وقال الشيخ كريم البخاتي، مستشار رئيس الوزراء وأحد انصار التيار الصدري، ان قرار السيد مقتدى الصدر بتجميد جيش المهدي لمدة ستة شهور جاء لتهدئة الاوضاع الامنية في بغداد وبعض مدن وسط وجنوب العراق ولدفع الاتهامات التي توجهها بعض الاطراف الى التيار الصدري بتغذية الخلافات القائمة واختلاق المشكلات الامنية، لكن تلك الاطراف استثمرت هذا القرار في غير محله.واوضح ان هناك عشرات المدنيين قتلوا خلال تنفيذ عمليات عسكرية ضد التيار الصدري في مدينتي الصدر والديوانية فضلاً عن تزايد عمليات الاعتقال ضد التيار خلال الاسابيع الاخيرة التي قد تدفعه الى تقليص مدة تجميد جيش جيش المهدي.وعن دعوة السيد عمار الحكيم، الامين العام لمؤسسة «شهيد المحراب» المنبثقة عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، انصاره الى تفعيل الاتفاق الموقع بين السيد عبدالعزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر قال البخاتي «ان التيار الصدري مع اي دعوة لإنهاء التوتر القائم بين الطرفين وتفعيل مواثيق الصلح والحفاظ على الدم العراقي وان السيد الصدر أبدى حرصه مراراً على الدم العراقي وطالب في مواقف عدة بالالتزام بالمواثيق التي تحرم سفك دماء العراقيين على يد اي جهة كانت.من جانبه نفى الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم السيد الصدر، وجود اي علاقة بين كتلة التجمع العراقي الوطني التي شكلتها مجموعة من اعضاء التيار الصدري اخيراً، وقال العبيدي ان الصدر لا علاقة له بالمجموعة التي أسست التكتل الجديد وان ممثلي التيار الصدري في مجلس النواب باتوا معروفين للجميع
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
اجتماع طارئ لمجلس الجامعة غداً لبحث الأزمة بين أنقرة وبغداد
الخليج
يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً غير عادى غداً (الأربعاء) برئاسة الجزائر وبناء على طلب العراق وذلك بهدف بحث آخر تطورات الموقف على الحدود العراقية التركية. من جانب آخر وقعت جامعة الدول العربية والخارجية الايطالية بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم بشأن التنسيق والتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
مسئول كردي: تركيا تخطط للهجوم لأسباب أخرى
الجزيرة السعودية
قال كمال كركوكي نائب رئيس برلمان كردستان العراق: إن تركيا لا تستهدف فقط مقاتلي حزب العمال الكردستاني في هجومها المحتمل على شمال العراق وإنما لسبب آخر يتعلق بعدم ارتياح تركيا للتجربة الكردية الديمقراطية في العراق. وحذر كركوكي تركيا قائلاً: (إذا اعتقدتم أن بمقدوركم إخافتنا فإنكم تخطئون الظن تماماً). وشدد كركوكي على كراهية الأكراد للحرب وأكد أنهم يفضلون الحل السلمي ولكنه أشار إلى فشل جهود الحكومة العراقية في التوصل إلى حل مع أنقرة. وأضاف كركوكي أن تركيا رفضت اقتراح الحكومة العراقية بنشر قوات مشتركة من القوات العراقية وقوات البشمركة لمنع هجمات مقاتلي حزب العمال الكردستاني انطلاقاً من شمال العراق وجاء الرفض التركي بحجة أن تنفيذ هذا الحل سيستغرق الكثير من الوقت. وأشار المسئول الكردي بأصابع الاتهام إلى تركيا بتوهمها أن العراق أصبح حالياً ضعيفاً بشكل يمكنها من الحصول على نصيب من النفط العراقي. وقال كركوكي محذراً (إذا بدأت تركيا الحرب فسندافع عن أنفسنا وحينها لن تصبح عملية إنهاء الحرب في يد تركيا). وتوقع المسئول الكردي أن تتجاوز الآثار السلبية للحرب المحتملة تركيا والمناطق الكردية وأوضح قائلا (ستعني الحرب كارثة على العراق بأكمله لأن حشد قوات كبيرة على الحدود الشمالية للبلاد سيفتح المجال بقوة أمام الإرهابيين في مناطق أخرى من العراق).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
بغداد تطالب باجتماع لمجلس الجامعة لبحث الأزمة مع أنقرة
الاتحاد الاماراتية
طالب العراق أمس الأول الجامعة العربية بعقد اجتماع عاجل لمجس الجامعة لبحث الأوضاع بين أنقرة وبغداد في ضوء رفض تركيا المقترحات العراقية خلال المباحثات التي عقدت بينهما مؤخراً بتركيا حول أزمة حزب العمال بإقليم كردستان العراق. وصرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يزور الخرطوم حالياً للمشاركة في المؤتمر المعني بالدعم العربي لإقليم دارفور السوداني والذي سيبدأ أعماله اليوم، بأنه يجري مشاورات مع الدول العربية لتحديد موعد انعقاد المجلس، مؤكداً أنه سيعقد خلال اليومين القادمين على مستوى المندوبين الدائمين.من جهة أخرى، أعلن بيان رئاسي عراقي أمس أن الرئيس جلال الطالباني بحث مع حسن كاظمي السفير الإيراني في بغداد الأوضاع المتوترة الحالية على الحدود العراقية- التركية. وأضاف أن الطالباني بحث مع كاظمي تطورات الأوضاع الحالية على الحدود العراقية- التركية، وتم التأكيد على ضرورة حل هذه القضية عن طريق الحوار والحل الدبلوماسي بما يخدم الاستقرار والسلام والتطور في المنطقة بشكل عام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
المالكي يسخر من دعاة المصالحة الوطنية ويتهمهم بالتآمر الجيش التركي ينتظر لقاء أردوغان - بوش.. ومتقي يطلب من الأسد التنسيق حول أزمة الكردستاني
الزمان
سخر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من الجهود الرامية الي تحقيق المصالحة الوطنية. وقال المالكي في حفل تسليم الملف الأمني في مدينة كربلاء أمس ان المصالحة يجب أن تسير علي وفق ما ينبغي لها وليس كما يريد دعاتها الذين دعاهم الي مزيد من البكاء والعويل، وقال ان عقارب الساعة لن ترجع الي الوراء، متهماً اتجاهات سياسية بالتآمر من خلال ملف المصالحة.وقال عزت الشاهبندر النائب عن القائمة العراقية ان حكومة المالكي مسكونة بنظرية التآمر وان هذا النفس لديها لا يتوافق مع جهود المصالحة ابداً.وكانت صحف أمريكية قد وصفت المالكي بالمعرقل لجهود المصالحة من خلال استبعاد عناصر لصالح آخرين علي حسب المنطق الطائفي مشيرة الي ان الجهود الأمريكية لتصويب مساره تصطدم بالعنت والاصرار علي عرقلة مسار المصالحة.علي صعيد وبالتزامن مع اعلان تركيا احتفالاتها الرسمية بيومها الوطني الذي يمثل بداية تأسيس دولة أتاتورك العلمانية الحديثة دخل ملف أزمة حزب العمال الكردستاني مرحلة جديدة من التدويل بعد ان فتحت انقرة قنوات التنسيق مع طهران ودمشق حول شروطها للحل، فقد تسلم الرئيس السوري بشار الاسد رسالة من نظيره الايراني محمود احمدي نجاد خلال لقائه وزير الخارجية منوشهر متقي الذي وصل الي دمشق امس حول الازمة التي مازالت تتفاعل وتهدد باجتياح تركي وشيك لملاحقة الكردستاني وتفكيك معسكراته واعتقال قادته حيث تقول انقرة انهم موجودون في شمال العراق. وافاد بيان رئاسي سوري ان الاسد أطلعه متقي علي نتائج الاتصالات التركية الايرانية الهادفة الي حل الازمة سلمياً. في حين تبادل الجانبان وجهات النظر والتنسيق قبل مؤتمر اسطنبول الذي يضم دول جوار العراق والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الذي يعقد مطلع الشهر المقبل في وقت قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مع متقي ان "الارهاب الحاصل من حزب العمال الكردستاني يهدد ليس فقط تركيا بل ايران وسوريا". واضاف "لذلك نريد ان تنجح هذه الجهود الدبلوماسية بما يصون امن العراق واستقراره من خلال الجهود مع الحكومة العراقية المركزية برئاسة نوري المالكي. وتحدث متقي من جهته عن جهود سورية ــ ايرانية من اجل المساعدة علي حل هذه المشكلة بين تركيا والعراق. وتتواصل الجهود الدبلوماسية لتفادي عملية عسكرية تركية في شمال العراق خلال مؤتمر اسطنبول الذي يعقد علي مستوي وزراء الخارجية حيث سيشارك فيه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في وقت واصلت الطائرات الحربية والمروحيات قصف مواقع الكردستاني وقال شهود عيان إن المروحيات قصفت بالصواريخ مواقع حزب العمال في الجبال بأقليم شرناق قرب الحدود مع العراق في عملية مستمرة. وذكرت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية امس ان مئة ناشط من الكردستاني حجزهم الجيش التركي في منطقة جبلية قرب الحدود مع العراق في اطار عمليات التمشيط التي تنفذها في المنطقة. وابلغت مصادر عسكرية ان جندياً تركياً قتل خلال العملية في جنوب شرق تركيا امس في حين قتل جندي آخر في اقليم تونجلي عند الحدود في انفجار لغم أرضي عادة يستخدمها الكردستاني في الهجمات. من جانبه دعا نيجرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان امس المستثمرين العراقيين والاجانب الي مباشرة استثماراتهم بعد موجة نزوح لرجال الاعمال شهدها الاقليم اثر تفجر الازمة وتهديدات تركيا باجتياح شمال العراق. وقال رئيس وزراء الاقليم في افتتاح معرض أربيل الدولي الثالث "انني اوجه دعوة للمستثمرين العراقيين في دول الجوار والخارج للعودة الي الاقليم والعمل والاستثمار من اجل جعل كردستان بوابة لبناء العراق". في حين اعلنت شركة ريلاينس اندستريز الهندية انها وقعت امس مع الحكومة الاقليمية عقداً بنظام تقاسم الانتاج لامتيازين تنقيبيين في كردستان بشمال العراق قبل اقرار مشروع قانون النفط والغاز في البرلمان العراقي فيما تتحفظ الحكومة المركزية علي مثل هذه العقود التي يجري التوقيع عليها من دون الرجوع اليها. من جانبهما قال الحزبان الكرديان الرئيسان الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بعد اجتماع مشترك لمكتبيهما السياسيين ترأسه مسعود البارزاني "ان وجود حزب العمال الكردستاني في الاقليم غير قانوني وخلق وجوده مشاكل مختلفة للاقليم". وقال بيان صدر عن الاجتماع ان "مسلحي الحزب موجودون في الاقليم من دون موافقة قانونية او اتفاق سياسي لا مع الحكومة العراقية ولا مع اقليم كردستان ولا حتي مع اي من الاطراف السياسية".وتابع البيان "نحن علي استعداد مع حكومة العراق الفيدرالية والولايات المتحدة التي لها مسؤولية حماية العراق بحسب قرار مجلس الامن الدولي، لانتهاج الطرق الصحيحة لتنفيذ الواجبات المشتركة من حماية الحدود وقطع الطريق امام اي محاولة لاستخدام اراضينا ضد جيراننا.وحشدت تركيا ما يصل الي مئة الف جندي مدعومين بطائرات اف 16 الحربية والمروحيات والدبابات علي الحدود لشن عملية عسكرية ضد 3500 من عناصر حزب العمال الكردستاني متمركزين في جبل قنديل شمال العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
بريطانيا دعمت خطة واشنطن لتفريغ العراق من حزب البعث
الخليج
ذكرت صحيفة الجاريان البريطانية أمس ان فيلماً وثائقياً عرضت القناة التلفزيونية البريطانية “بي بي سي 1” حلقته الثانية والأخيرة أمس كشف دعم بريطانيا لخطط أمريكية لتفريغ العراق من حزب البعث الحاكم بعد سقوط نظام صدام حسين.وقالت الصحيفة، ان البريطانيين، وبحسب مذكرة لأحد كبار المستشارين الأمريكيين في سلطة الائتلاف المؤقتة السابقة فشلت في الاعتراض على أحد أكثر الجوانب المثيرة للجدل في سياسة الولايات المتحدة الكارثية لمرحلة ما بعد الغزو في العراق خلال الاجتماعات الحاسمة التي عقدوها مع نظرائهم الأمريكيين بهذا الشأن.وأضافت الصحيفة ان وزراء ومسؤولين بريطانيين بارزين هاجموا ادارة الرئيس جورج بوش على اخفائها في التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في العراق، وشددوا على ان الولايات المتحدة تجاهلت هواجسهم حول قرارها منع أعضاء حزب البعث العراقي من دخول الحكومة الجديدة في بغداد.لكن الصحيفة أشارت إلى ان وولتر سولوكومب المستشار الأمني للحاكم الاداري الأمريكي السابق للعراق ورئيس سلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر، وبحسب الفيلم الوثائقي “لا خطة لا سلام”، أعرب عن اعتقاده بأن بريطانيا وافقت على الحاجة الملحة لاجتثاث حزب البعث وبخاصة في الأجهزة الأمنية العراقية خلال الاجتماعات التي استضافتها لندن مطلع مايو/ أيار 2003 وقبل أيام من قرارات تطهير أعضاء حزب البعث من الأجهزة والدوائر الحكومية وحل الجيش العراقي”.لكن وكيل وزارة الخارجية البريطانية السابق اللود جاي أبلغ البرنامج ان البريطانيين “شددوا على أهمية حصر تنفيذ قرار اجتثاث البعث على المستويات البارزة”، وحذروا من مخاطر حقيقية إذا ما شمل البعثيين الذين انضموا للحزب لتأمين وظيفة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
استعداد إيراني لاستئناف المحادثات مع واشنطن حول العراق
الرياض
أكدت طهران امس على لسان نائب الأمين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني محمد جعفري عن استعدادها لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن العراق. وقال جعفري في تصريح صحافي امس إننا مستعدون لاستئناف المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن العراق على ان تقتصر على الوضع في العراق وان لا تشمل موضوع العلاقات بين طهران وواشنطن. وكانت ايران قد اجرت خلال العام الميلادي الحالي ثلاث جولات من المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة في بغداد ترأس الجانب الايراني فيها سفير ايران لدى العراق كاظم قمي بينما مثل الولايات المتحدة السفير الاميركي لدى بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
المالكي : تسلم الملف الأمني لكربلاء تطور كبير وخطوة نحو استكمال السيادة
الوكالة المستقلة للأنباء
قال رئيس الوزراء نوري المالكي، إن تسلم الملف الأمني في كربلاء، تطور كبير، وخطوة حثيثة، على طريق استكمال السيادة.وأوضح المالكي في مراسم حفل تسلم الملف الأمني لكربلاء، من القوات المتعددة الجنسيات إلى القوات العراقية، التي جرت، الاثنين، في ملعب كرة القدم في كربلاء.أن "تسلم الملف الأمني لمحافظة كربلاء يعد تطورا كبيرا وخطوة حثيثة على طريق استكمال السيادة.، رغم تأخر عملية بناء القوات العراقية، لأسباب لا أريد ذكرها، لكن يجب أن نتدارك النقص في العدة والعدد."وأشار المالكي إلى قرب تسلم الملف الأمني لمحافظة للبصرة، الذي سيتم منتصف شهر كانون أول ديسمبر القادم.وطالب المالكي الأجهزة الأمنية، بحث الخطى في المجال الأمني، لتسلم الملفات الأمنية لباقي المحافظات. وانتقد رئيس الوزراء من وصفهم "بالذين يفكرون بعقلية الحزب الواحد والعشيرة.وأوضح أن "البلد لايبنى على ثقافة الجهل والتعصب والتطرف والقتل، بل على أساس الحوار واحترام الآخر والتفاهم والكفاءة." وأضاف أن"للعملية السياسية تأثير على الوضع الأمني، لأن المشكلة السياسية، تنتقل فورا إلى صدامات أمنية، واستنزافا للجهد، وانشغالا بالخلافات وانصرافا عن البناء." ولفت إلى أن ما تحقق في المجال الاقتصادي موضوع فخر. إذ عندما تنخفض البطالة من 50% إلى 20%، وعندما ينخفض التضخم من 60%إلى 16%، فهذا يعد تقدما كبيرا. لكنه استدرك قائلا" طبعا هناك البطالة المقنعة" وتطرق المالكي إلى ما تحقق من خطوات في مجال المصالحة الوطنية، مشددا على أن المصالحة، ليست توزيع كعكة الوطن، أو توزيع المناصب على غير مستحقيها، بل هي مبادئ وطنية سامية. وحذر المالكي من أن المصالحة الوطنية مستهدفة، من الذين وصفهم، بمن"يشق عليهم رؤية العراق بخير، وليس كل من يرفع شعار المصالحة هو مصالح" وتابع المالكي أن "البعض، مازال يفكر بعقلية تآمرية، ويريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ويظهر في وسائل الإعلام وهو يتباكي على المصالحة، وهؤلاء يجب الحذر منهم." وشهدت محافظة كربلاء، الاثنين، تسلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات إلى القوات العراقية .و نظمت احتفالية بهذه المناسبة في ملعب كربلاء، حضرها رئيس الوزراء نوري المالكي ، والعديد من المسؤولين الحكوميين و المسؤولين العسكريين العراقيين والأمريكيين إضافة إلى العديد من البرلمانيين والمسؤولين المحلين في محافظة كربلاء. وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء، على بعد 110 كلم إلى الجنوب من العاصمة بغداد وهي المحافظة الثامنة التي ينقل ملفها الأمني إلى السلطات العراقية، من أصل (18) محافظة عراقية.وكانت المثنى هي أولى المحافظات العراقية التي سلمت القوات المتعددة الجنسيات ملفها الأمني، وتبعها كل من محافظة ميسان، وذي قار، والنجف، وكلها تقع جنوب بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
رئيس حكومة كردستان: مشكلة حزب العمال لا تحل بالعمليات العسكرية
الشرق القطرية
اكد رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان برزاني أمس الاثنين ان اي اجتياح تركي لشمال العراق لن يحل مشكلة حزب العمال الكردستاني معتبرا ان هجمات الحزب الاخيرة داخل الاراضي التركية "تصرفات غير قانونية". وقال رئيس حكومة الاقليم خلال للصحافيين خلال افتتاحه معرض اربيل الثالث الذي تنظمه المجموعة الدولية للمعارض "اود ان اؤكد ان المعالجة السلمية هي افضل حل لمعالجة المشكلة من اجل وقف اراقة الدماء". واضاف بارزاني الذي تحدث باللغة الكردية "لقد اثبتت السنوات السابقة ان هذه المشكلة لا يمكن ان تحل بالعمليات العسكرية بل بالطرق السلمية، نحن مع السلام والسلام في مصلحة الجميع" مضيفا "نحن نريد استمرار الاستقرار والامن في الاقليم من اجل تنفيذ برامجنا الاقتصادية وتحسين الواقع الاقتصادي للمواطن". وتشارك اكثر من 300 شركة من 22 دولة اجنبية وعربية في المعرض الذي يستمر خمسة ايام. ويشهد اقليم كردستان العراق نموا اقتصاديا متسارعا وعمليات إعمار كبيرة بسبب الاستقرار الامني الذي يشهده. وتابع بارزاني "تعلمون ان هناك مشاكل على الحدود بين العراق وتركيا بسبب حزب العمال الكردستاني وهنا اود ان اؤكد اننا راغبون ان تكون لنا علاقات جيدة مع جميع دول الجوار وخاصة تركيا ولن نسمح باستخدام اراضي العراق لضرب تركيا او اي دولة اخرى". واكد رئيس الحكومة "نحن نعتبر الهجمات الاخيرة التي وقعت داخل الاراضي التركية تصرفات غير قانونية" مشددا "نحن لن نتدخل بشؤون تركيا الداخلية ولن نسمح ان تكون اراضي الاقليم قاعدة للاعتداء عليها". من جهة أخرى أدلى كمال كركوكي نائب رئيس برلمان كردستان العراق بحديث مساء أمس الأول الاحد لوكالة الانباء الالمانية(د. ب. أ) قال فيه إن تركيا لا تستهدف فقط مقاتلي حزب العمال الكردستاني في هجومها المحتمل على شمال العراق وإنما لسبب آخر يتعلق بعدم ارتياح تركيا للتجربة الكردية الديمقراطية في العراق. وحذر كركوكي تركيا قائلا "إذا اعتقدتم أن بمقدوركم إخافتنا فإنكم تخطئون الظن تماما". وشدد كركوكي على كراهية الاكراد للحرب وأكد أنهم يفضلون الحل السلمي ولكنه أشار إلى فشل جهود الحكومة العراقية في التوصل إلى حل مع أنقرة. وأضاف كركوكي أن تركيا رفضت اقتراح الحكومة العراقية بنشر قوات مشتركة من القوات العراقية وقوات البشمركة لمنع هجمات مقاتلي حزب العمال الكردستاني انطلاقا من شمال العراق وجاء الرفض التركي بحجة أن تنفيذ هذا الحل سيستغرق الكثير من الوقت. وأشار المسئول الكردي بأصابع الاتهام إلى تركيا بتوهمها أن العراق أصبح حاليا ضعيفا بشكل يمكنها من الحصول على نصيب من النفط العراقي. وقال كركوكي محذرا "إذا بدأت تركيا الحرب فسندافع عن أنفسنا وحينها لن تصبح عملية إنهاء الحرب في يد تركيا". وتوقع المسؤول الكردي أن تتجاوز الاثار السلبية للحرب المحتملة تركيا والمناطق الكردية وأوضح قائلا "ستعني الحرب كارثة على العراق بأكمله لان حشد قوات كبيرة على الحدود الشمالية للبلاد سيفتح المجال بقوة أمام الارهابيين في مناطق أخرى من العراق". يذكر أن كركوكي كان ينتمي في السابق لقوات البشمركة التابعة لمسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان العراق الحالي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
طهران تهدد بعمليات انتحارية فـي الخليج
الرأي الأردنية
حذر مسؤول رفيع المستوى في الحرس الثوري الايراني امس من ان الميليشيا الاسلامية ''البسيج'' يمكن ان تشن ''عند الضرورة'' عمليات انتحارية في الخليج، مع تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة. وقال الجنرال علي فدوي قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري ''عند الضرورة يمكن ان نستخدم عناصر على استعداد للشهادة''.واضاف ''ان روح (الشهادة) هذه موجودة اليوم في قلب كل عناصر الحرس الثوري''. واضاف ''ان كل عنصر من البسيج، مثل الشهيد فهميده، يمكن ان يقوم باعمال كبيرة. ان منطقة الخليج ومضيق هرمز في وضع يجعل عملية صغيرة ذات انعكاسات كبيرة''. وكان فدوي يشير الى محمد حسين فهميده وهو فتى ايراني (13 عاما) اشتهر في الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) حين فجر حزاما ناسفا كان يرتديه، في دبابة عراقية في مدينة خورمشهر (جنوب غرب) التي احتلها الجيش العراقي.وقوات التعبئة الشعبية ''البسيج'' موضوعة تحت امرة الحرس الثوري. واضاف فدوي ''مع توقيع اتفاق بين سلاح البحرية في الحرس الثوري والبسيج بات هناك تعاون وثيق بين هاتين القوتين لن تكون نتائجه منظورة الا حين يرتكب الاعداء حماقة ويهددون وطننا بجدية''. وعمدت السلطات الايرانية قبل نحو شهر الى وضع قوات البسيج التي تعد نحو عشرة ملايين عنصر تحت الامرة المباشرة للجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري. ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا بين الخليج وبحر عمان يمر عبره ما لا يقل عن ربع انتاج النفط في العالم. وقال المسؤول الايراني ان ''هذا يعزز اهمية الخليج ومضيق هرمز''.من جهة ثانية وصف مسؤول بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة التعاون مع ايران بأنه ''جيد'' قبل محادثات بشأن برنامج طهران النووي في أعقاب تحذير ايراني بأن العقوبات الاميركية الجديدة قد تضر العلاقات.ونقلت وكالات الانباء الايرانية عن أولي هينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليقه المقتضب عند وصوله الى طهران لبدء جولة جديدة من المفاوضات مع مسؤولين ايرانيين كبار.ويجري هينونين محادثات مع القادة الايرانيين في القطاع النووي حول اجهزة الطرد المركزي بينما تثير تساؤلات عبر عنها مدير الوكالة محمد البرادعي حول الطموحات العسكرية لايران جدلا واسعا.فقد شددت اسرائيل امس على وجوب فرض عقوبات جديدة على ايران منتقدة في الوقت عينه البرادعي لتأكيده عدم وجود ادلة على صنع ايران قنبلة نووية. وبدأت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني زيارة رسمية الى بكين تسعى خلالها الى الحصول على موافقة الصين على ان يفرض مجلس الامن الدولي سلة ثالثة من العقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم. وتلتقي ليفني خلال زيارتها الى الصين التي تستغرق ثلاثة ايام مسؤولين صينيين وجامعيين واعضاء في الحزب الشيوعي الصيني وذلك بعد نحو اسبوع على جولة قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على روسيا وفرنسا وبريطانيا للغاية عينها.كما عارض وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه مورين امس راي البرادعي.وقال مورين في مؤتمر صحفي في ابوظبي في اختتام زيارة قصيرة الى الامارات ان ''استخباراتنا، ومعها استخبارات دول اخرى، تعطينا انطباعا معاكسا''. وكان البرادعي قال الاحد في مقابلة مع قناة ''سي ان ان'' الاميركية انه لم يتلق ''اي معلومات حول برنامج نووي عسكري عملي وناشط في الوقت الراهن'' في ايران. وقال مورين امس في ابوظبي ''اذا كان البرادعي على حق، فليس هناك اي حجة لكي لا تسمح ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات المراقبة'' في المنشآت النووية.وتساءل الوزير الفرنسي اذا كانت اهداف البرنامج النووي الايراني سلمية ''فما هي العوائق امام القيام بعمليات المراقبة هذه''.وتابع ان ''ما نتمناه هو ان تفتح ايران ابوابها'' امام مفتشي الوكالة.وردا على سؤال حول امكانية اندلاع نزاع مسلح بسبب الازمة النووي، قال مورين ان باريس ''ليست ابدا في هذا الوارد''.وتابع ان ''فرضية الحرب ليست موجودة بالنسبة لفرنسا''، معربا عن الامل بان تسمح الضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي، باجبار ايران على التخلي عن نشاطات تخصيب اليورانيوم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
حرب العراق والاستنزاف السياسي أجبرا بلير على ترك المنصب
الخليج
كشف كتاب جديد نشر في لندن، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، كان يعتبر نتيجة الانتخابات البرلمانية في ،2005 بمثابة “هزيمة”، وكان يوجه اللوم الى نفسه والى الحرب في العراق، رغم ان حزب العمال حقق فوزاً، ولكن بأغلبية ضئيلة.ذكر كتاب “بلير يتحرر من قيوده” من تأليف انتوني سيلدون ان بلير بعد اعلان النتائج الأولية، أخذ يردد “ان ما جرى هو نتيجة لخطئي وللعراق”، وواجه رئيس الوزراء السابق بعد ذلك عملية تمرد مكشوف من كبار وزرائه ومن بينهم خليفته الحالي جوردون براون. وذكر سيلدون الذي اصدر سابقاً سيرة ذاتية لبلير، ان براون دخل في مشاحنات مستمرة مع بلير، وكان يستخدم الفاظاً نابية، عندما اعترض على تعديلات وزارية كان رئيس الوزراء يريد اجراءها بعد فوز العمال في انتخابات 2005.وأشار المؤلف الى ان براون قاوم بشدة خطة بلير لنقله الى وزارة الخارجية لأنه كان يعرف أن بلير يريد تجريده من منصبه بالغ النفوذ كوزير للمالية. وقال الكتاب ان بلير شعر بغضب شديد بعد اعلان براون أمام مجموعة من الصحافيين أن نتيجة انتخابات 2005 “هزيمة لبلير شخصاً وللحزب”، ورد بلير على غريمه في الزعامة بعدم وضعه في الصورة كاملة، أو استشارته بشأن التعديلات الوزارية. وذكر مقربون من بلير للمؤلف ان براون ابلغ رئيس الوزراء انه يعتبر الحكومة الجديدة حكومته، لأنه كان يتوقع ان يخلف بلير بعد فترة قصيرة من الاستحقاق التشريعي، واضافوا ان براون استشاط غضباً بعد ان وصفه مساعدو بلير خلال المناقشات حول تشكيلة الحكومة الجديدة، بأنه (براون) وفريقه الموالي “لقطاء ليسوا جديرين بالثقة”.وذكر الكتاب ان النواب العماليين الذين فشلوا في الانتخابات وجهوا سهام اللوم الى بلير باعتباره المسؤول عن خسارة الحزب مقاعده الوافرة التي حصدها في انتخابات ،2002 وعزوا هذه الخسارة الى اداء بلير وحرب العراق. ثم تولى النواب العماليون النافذون مثل بيتر كيلفويل الدعوة لأن يقدم بلير استقالته في اسرع وقت ممكن لأن استمراره سيؤثر سلبا في الحزب. وأشار الكتاب الى ان بلير رضخ لدعوات الخروج من الحكم اثر متاعب صحية بدأ يعاني منها مثل اضطراب ضربات قلبه ما أجبره على الخضوع لاسلوب علاجي لتصحيحها، فضلاً عن الانباء السوداء القادمة من العراق، وضراوة حرب الاستنزاف التي شنها ضده براون وأعوانه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
مسؤول بالخارجية الأمريكية يبحث قضايا اللاجئين العراقيين في سوريا
الشرق القطرية
وصل إلى دمشق أمس الاثنين جيم فولي المنسق الأعلى لشؤون اللاجئين العراقيين في وزارة الخارجية الأمريكية لبحث قضايا اللاجئين العراقيين مع المسؤولين السوريين. وقال مصدر في السفارة الأمريكية في دمشق إن هناك "خططا لعقد لقاءات يوم غد" بين فولي والمسؤولين السوريين ولكن هذه اللقاءات "لم يتم تحديدها بعد." وذكرت صحيفة الوطن السورية الخاصة أمس أن "الولايات المتحدة طلبت من سوريا ترتيب موعد للمنسق الأعلى لشؤون اللاجئين العراقيين في وزارة الخارجية الأمريكية جيمس فولي للقاء نائب وزير الخارجية فيصل المقداد. وقالت المصادر إن زيارة فولي تأتي لاستكمال بحث شؤون اللاجئين العراقيين في سوريا "وإمكانية استقبال الولايات المتحدة لمجموعة من اللاجئين الذين يصل عددهم إلى نحو عشرة آلاف لاجئ مرجحة أن تشمل هذه المجموعة لاجئين في الأردن وتركيا أيضا." وكانت إيلين ساوربري مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون السكان والمهاجرين واللاجئين زارت سوريا في مارس الماضي حيث بحثت مع المقداد قضايا تتعلق بوضع اللاجئين العراقيين في سوريا. وتطالب سوريا الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين العراقيين "باعتبارها السبب المباشر وراء تهجيرهم نتيجة لاحتلالها العراق." وتأتي زيارة فولي إثر فرض الحكومة السورية على المواطنين العراقيين الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي السورية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
كتاب جديد نقلا عن جيرالد فورد: بوش أخطأ بحرب العراق
البيان
هاجم الرئيس الاميركي الراحل جيرالد فورد ،الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه السابق دونالد رامسفيلد، متهماً إياهم ب«ارتكاب خطأ فادح» بسبب شن الحرب على العراق وتبريرها. وذكرت محطة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية امس نقلا عن كتاب يصدر اليوم بعنوان «اكتبها عندما أرحل»، للصحافي توماس دفرانك، إن الرئيس الراحل طلب تعهداً بعدم نشر الكتاب قبل وفاته، وبأنه قال للصحافي بوب وودوورلد من صحيفة «واشنطن بوست» ان الثلاثي بوش وتشيني ورمسفيلد أخطأوا في تبرير وشن الحرب على العراق. وقال توماس دفرانك إن الرئيس الاميركي الراحل كان معجباً بشخصية السناتور هيلاري كلينتون، ووصفها بأنها كانت «أقوى واكثر صلابة» من زوجها الرئيس بيل كلينتون، والذي قال بأنه يحتاج إلى العلاج بسبب إدمانه على الجنس. وأضاف دفرانك «كان فورد يعتقد أن بيل كلينتون يعاني من إدمان خطير على الجنس وبحاجة للمساعدة». مشيراً إلى أنه، أي فورد، «كان يعتقد أن كلينتون أنصع سياسي قابله في حياته، لكن كانت لديه تحفظات قوية حول حياته الشخصية».وعن هيلاري قال إن فورد «كان معجباً بمهاراتها السياسية وليس فلسفتها السياسية» وكان ينظر إليها على أنها «ليبرالية تتبنى أفكاراً عفا عليها الزمن» . وأضاف الكاتب أن الرئيس الاميركي الراحل قال في مقابلة أجراها معه عام 2004إنه يفضل رئيس بلدية نيويورك رودي جولياني للترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. يشار إلى أن فورد مات عام 2006 عن عمر يناهز الـ 93 عاماً.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الخارجية العراقية تؤكد أن مؤتمر اسطنبول لن يتأثر بالأزمة مع تركيا ... المستشار السياسي لرئيس الوزراء لـ «الحياة»:المالكي أنهى مشاوراته لملء الوزارات الشاغرة
الحياة
يكثف مجلسا الرئاسة والحكومة جهودهما الداخلية اولا لرأب الصدع بين القوى السياسية والوصول الى صيغة توافقية حول قضايا خلافية كالتعديل الوزاري واقرار القوانين المهمة، والخارجية ثانيا لاحتواء الازمة المتفاقمة مع انقرة وتهديداتها باجتياح شمال البلاد.وتعقد رئاستا الجمهورية والوزراء قمة مصغرة نهاية الاسبوع الجاري للبحث في «برنامج عمل» اعده مجلس الرئاسة ويتضمن ثلاثة ملفات رئيسية داخلية اكدت وزارة الخارجية العراقية ان العراق وتركيا اتفقا على اجراء جولة جديدة من المحادثات خلال مؤتمر اسطنبول مطلع الشهر المقبل.وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد سليمان لـ «الحياة» ان «المالكي انهى مشاوراته مع عدد من الكتل السياسية ازاء مسألة الوزارات الشاغرة منذ شهور وتحديد آلية ملء تعيين الوزراء الجدد مشيراً الى ان رئيس الحكومة سيعرض اسماء الوزراء الجدد امام البرلمان الاسبوع المقبل».واضاف سليمان «ان الاجتماع، الذي سيعقده مجلس الرئاسة المتمثل بالرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي سيكون في غاية الاهمية وسيخرج بمقررات تتعلق بملفات المصالحة الوطنية وملء الحقائب الشاغرة والتعديلات الدستورية».وابلغ مصدر مطلع في مجلس الرئاسة مفضلاً عدم الاشارة الى اسمه «الحياة» ان «الاجتماع سيناقش قضية تحديد الصلاحيات بين مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء بطلب من احد اعضاء مجلس الرئاسة بعد حدوث تنازع في الصلاحيات بشأن قضايا رفض الكشف عنها».على صعيد متصل جددت «جبهة التوافق» رفضها العودة الى الحكومة الحالية ما لم تخضع الاخيرة الى اصلاح كامل وقال الناطق باسم الجبهة سليم عبدالله لـ «الحياة» ان جبهته لا تسعى الى اسقاط حكومة نوري المالكي «من خلال استمرار مقاطعتنا هذه الحكومة ولكننا نسعى الى ايجاد حل جذري للوضع السياسي في البلاد».واضاف ان المحادثات التي عقدتها الجبهة مع الحكومة «لم تتوصل الى شيء كون الحكومة ليست جادة وانها لم تعمل على اتخاذ خطوة واحدة تجاه تنفيذ مطالبنا لقاء عودتنا الى الحكومة» لافتاً الى ان وزراء الجبهة المنسحبين من الحكومة مستعدون للعودة الى الحكومة في حال تنفيذ مطالب الجبهة واننا لا نمانع في شغل مناصب وزرائنا من قبل اطراف اخرى اذا كانت تحت عناوين الكفاءة والتكنوقراط وان لا تخضع الحقائب الوزارية للجبهة وحدها لهذه القاعدة من دون الوزارات الباقية».وكانت مصادر رسمية اشارت الى ان المالكي تسلم لائحة باسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية الـ19 الشاغرة من اطراف عدة خارج العملية السياسية وعدد من مجالس الانقاذ في محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين.الى ذلك، اكد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي ان مؤتمر وزراء خارجية اكثر من 20 دولة المقرر عقده في اسطنبول ما يزال قائماً ولم يتأثر بالازمة المتفاقمة اخيراً مع الجانب التركي، مضيفاً ان «انقرة ابلغتنا انهاء استعدادها لاستضافة المؤتمر الذي يعد مكملاً لمؤتمر وزراء الخارجية الذي عقد في منتجع شرم الشيخ في ايار (مايو) الماضي».واشار عباوي الى ان «العراق اتفق مع الجانب التركي ادراج قضية حزب العمال الكردستاني على جدول اعمال المؤتمر وان جولة من المحادثات خلال المؤتمر ستأخذ طابعاً مميزاً كونه سيجمع اطرافاً دولية على رأسها الولايات المتحدة ومن شأن ذلك ايجاد مخرج سياسي للازمة مع تركيا».وكان الرئيس جلال الطالباني بحث مع السفير الايراني حسن قمي كاظمي مساء اول من امس الاوضاع المتوترة على الحدود العراقية التركية والتأكيد على حل القضية عن طريق الحوار والعمل الديبلوماسي.وكان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقيين تلقيا اتصالين هاتفين مساء السبت من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عرض عليهما مساعدة ايران لحل الازمة مع تركيا بالطرق السلمية وقال بيان صدر عن مكتب الطالباني انه اعرب عن امتنانه ان يبذل الرئيس نجاد جهوده مع تركيا لتغليب لغة الحوار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
الجعفري: يوجد خلل في تعاطي الائتلاف مع الكتل
وكالة الأخبار العراقية
اعتبر رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري أن خروج بعض القوى من الإئتلاف الموحد "الحاكم"، تعبير عن وجود خلل في طريقة تعاطي "الإئتلاف" مع تلك الكتل.وقال الجعفري، في تصريحات خاصة لصحيفة "المدينة" السعودية، وهي يومية سياسية خاصة تصدر في جدة، إن "خروج بعض القوى، مثل الكتلة الصدرية وقبلها كتلة حزب الفضيلة، من "الإئتلاف العراقي" الموحد، هو تعبير عن وجود خلل في طريقة تعاطي "الإئتلاف" مع هذه الكتل. وقد تكون هناك بعض الكتل الباقية في داخل "الإئتلاف" أيضا لديها بعض الملاحظات". واضاف "لا يمكنني إلغاء قراءة تلك الحركات للأمور بل أشارك بعضهم الملاحظات الموجودة في طريقة تعامل "الإئتلاف". ولكن اتطلع أن يكون هذا مدعاة للحوار المفتوح، والإصرار على تصحيح الأخطاء الموجودة التي وسعت الهوة بيننا وبين الأخوة السنة العرب من جانب وتسببت بتصديع حالة "الإئتلاف" من جانب آخر". ورفض الجعفري مشروع تقسيم العراق، وقال "إن ذلك المشروع ترفضه قطاعات واسعة من الشعب العراقي، وإننا نعتبر ذلك المشروع طارئ على العراق لأنه لا ينطلق من إرادة عراقية، ولا توجد إرادة عراقية تريد تقسيم العراق"، مؤكدا "نحن مع الفيدرالية لكننا نترك لشعبنا تحديد نوع الفيدرالية، وهي الطريقة الجيدة مع حفظ وحدة العراق وسيادته وخياراته". وعن مدى نجاح حكومة نوري المالكي في تحقيق الأمن، أعرب رئيس الوزراء السابق عن اعتقاده بأن "هناك فرقا ملحوظاً لدى المواطنين العراقيين، ولدى المهتمين بالشأن العراقي، في أن معدلات الأنشطة الإرهابية في مختلف مناطق العراق، خصوصا بغداد، أصبحت أقل من السابق. ونتطلع ونعمل من أجل أن تستمر هذه الوتيرة، حتى يتم القضاء على الحالة الإرهابية". وتطرق الجعفري إلى الأزمة الحالية في شمال العراق، ونية الحكومة التركية توجيه ضربة عسكرية لحزب العمال، وقال "إن الحق مع أنقرة في رفض أي اختراق من أي دولة من الدول، كالذي يحصل الآن في منطقة كردستان العراق ضدهم هذا من حيث المبدأ، في مقابل ذلك فإننا نرفض أن يكون الرد عليهم هو اشعال فتيل نار قد تستمر وتأخذ نمطية أخرى".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
العراق يشارك في دورة تنظمها الجامعة العربية لتوحيد المصطلحات الإشارية للصم والبكم
الشرق الأوسط
أعلن مستشار في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية عن وجود مشروع جديد تبنته جامعة الدول العربية حول توحيد قواميس المصطلحات الإشارية للصم والبكم في جميع الدول العربية واعتماد مناهج موحدة. وأضاف عبد الله اللامي لـ«الشرق الأوسط» أن الجامعة العربية وجهت دعوة رسمية للعراق للمشاركة في الدورات التي ستنظمها بهذا الخصوص. وقال إن الوزارة ستقوم بإيفاد المختصين بمناهج المصطلحات الاشارية للمشاركة في أول دورة تدريبية والتي ستقام في دبي للفترة من الرابع وحتى الرابع عشر من الشهر المقبل. وأكد اللامي انه رغم إصدار القاموس الاشاري العراقي الجديد، لكنه بحاجة ماسة إلى تحديثات مطبقة عالمية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
خلافات بين عشائر الموصل والحكومة المحلية تعرقل إطلاق حملة عسكرية ضد القاعدة ... مخاوف من تسلم «شيوخ الصحوة» قيادة المحافظة على غرار الأنبار
الحياة
ذكرت مصادر في الموصل ان من اسباب تأجيل المعركة الاخيرة مع «القاعدة»، التي كانت مقررة منذ اسابيع، الخلافات حول مجلس صحوة العشائر المشكل حديثا. واتهم الشيخ فواز الجربا، الزعيم الجديد لمجلس العشائر، الحكومة المحلية بعدم التعامل الجدي مع الملف الامني.وذكر احد اعضاء مجلس المحافظة ان «هناك مشاكل عدة وراء تأخير تنفيذ العملية العسكرية المقررة في الموصل، بينها اعتراضات من الحكومة المحلية على الآلية والطريقة التي تم خلالها تشكيل مجلس صحوة العشائر، وتطالب بإشراك شيوخ عشائر الموصل القاطنين فيها كونهم ادرى بالمشاكل التي تعصف بها. وايضا مخاوف من زحف مجلس العشائر على سلطات الحكومة في الموصل بعد نهاية المعركة ما يسبب مشاكل شبيهة بالموجوده حاليا في الانبار.واضاف المصدر ان هناك اعتراضات من قائد الشرطة اللواء واثق الحمداني وتوجسه بأن تؤدي العمليات العسكرية خارج اطار المؤسسة الامنية الى فوضى تؤجج صراعات دينية او عرقية نجحت السلطات هناك لحد الآن من السيطرة عليها مثل النعرات القومية بين العرب والاكراد والمسلمين واليزيديين وغيرها».واضاف المصدر «كما عمدت بعض الجهات السياسية، التي تخشى هيمنة عشيرة شمر التي ينتمي اليها الشيخ فواز الجربا المرشح لترؤس مجلس العشائر على مقدرات المحافظة، ما دفع شيوخ العشائر من العرب والاكراد ليعترضوا على الجربا ويصورا الامر وكأنه خلافات عشائرية».من جانبه اتهم الجربا وهو من شيوخ عشائر شمر ادارة المحافظة «بعدم التعامل مع الملف الامني بجدية واستغلال المناصب لمصالح شخصية».واضاف في تصريح الى «الحياة» ان «جهات في الحكومة هناك تخلط الاوراق على الجميع وتصور الامر وكأن شيوخ العشائر يريدون سلب ارادة الناس في الموصل والتسلط على رقابهم. وقال «لا توجد تقاطعات في عملنا مع المؤسسة الامنية وادارة المحافظة حيث تم تشكيل مجلس الصحوة على اساس دعم القوات الامنية العراقية والمتعددة الجنسية في عملياتها ضد مجرمي القاعدة وتنحصر مهمة مقاتلي الصحوة على دك اوكار الارهاب وتقديم المعلومات الاستخبارية عن قواعدهم واماكن تمركزهم وبعد انتهاء العمل العسكري نقوم بمهمة مسك الارض ومنع الارهاب من العودة الى المناطق المحررة».واعتبر المخاوف من زحف شيوخ العشائر على السلطات الادارية «مجرد كلام للتسويق الاعلامي وتضليل الناس»، وأكد ان «الجميع يعلم ان مجلس الصحوة انتخب في مناطق بعيدة عن مركز المحافظة لتشكيل قواته واتخاذ مقراتها».واضاف «اخترنا إما مقر الفرقة الثالثة من الجيش المنحل او جزيرة ربيعة وكلا المنطقتين تبعدان عشرات الكيلومترات عن المدن، وايضا ستتركز عملياتنا على اطراف الموصل حيث تتخندق القاعدة هناك».وعن الخلافات بين شيوخ العشائر حول الأحقية بتشكيل المجلس قال «ليس هناك اي خلاف والدليل اننا اغلقنا مراكز التطوع بوجه عشرات الآلاف من ابناء الموصل هبّوا لقتال الارهاب واكتفينا بتسجيل عشرين الف مقاتل فقط».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
صراع حول الصلاحيات يرهق العراق ويعرقل المصالحة
الفبس
وصف مراقبون دوافع قرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمنع المسؤولين العراقيين من زيارة السجون واللقاء بالمسجونين والمعتقلين بأنه قرار موجه بالدرجة الرئيسية لمنع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من زيارة السجون والمعتقلات التي يبدأ بها منذ شهرين، ويبدو أن هذه الزيارات وما نتج عنها قد ضايقت المالكي في غمار العلاقات المتوترة بين الزعامات العراقية.كان الهاشمي قد تبنى ورقة اطلاق السجناء مع السلطات الاميركية ونجح في اقناعهم باطلاق سراح عدد كبير منهم خلال شهر رمضان، مما وفر له شعبية سياسية كبيرة في المجتمع العراقي. وقد بلغ عدد المعتقلين والسجناء لدى السلطات الاميركية ما يقارب 25 الف عراقي، حسب التقارير الرسمية المعلنة. والعدد نفسه لدى سجون ومعتقلات وزارة الداخلية، غير ان مصادر صحفية وحقوقية تقول ان هناك ما يصل الى 80 الف معتقل، مما اوجد مشكلة سياسية كبيرة باتت تضغط على حكومة المالكي.وقد تمسك نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بورقة السجناء من جملة الاوراق المطروحة على طاولة المفاوضات بين حكومة المالكي وجبهة التوافق، غير انه بحكم مسؤوليته في مجلس الرئاسة تفاوض مع السلطات العسكرية الاميركية حولها واقنعهم بجدول زمني لاطلاق سراح عدد كبير منهم وبدا وكأنه اكثر المسؤولين حرصا على حقوق الانسان، الامر الذي اعتبرته ادارة المالكي تحديا سياسيا دون الرجوع اليها. وهذا ما اغاظ المالكي الذي ينظر الى الهاشمي خصما لدودا يطالب دائما بتنحيته وتجاوز صلاحياته واثارة الخلافات معه في مجلس الرئاسةغير ان الهاشمي يعتقد ان كل ما يفعله ويطالب به هو من صلاحياته ومن مستلزمات سلطته. كنائب للرئيس وعضو في مجلس الرئاسة الذي يحاول المالكي تقليص صلاحياته والانفراد بالقرارات ك 'حاكم دكتاتور' على حد اتهامات سابقة وردت على ألسنة المسؤولين في جبهة التوافق التي يمثلها الهاشمي.لكن المالكي يعتقد ان اي صلاحيات للهاشمي نص عليها الدستور لا ينبغي ان تكون صلاحيات منفلتة تتجاهل صلاحيات رئيس الوزراء ومسؤوليته المباشرة عن جميع قضايا البلاد.وغالبا ما يتبادل الرجلان الاتهامات في هذا الاطار وسط صمت اميركي ينطوي على ارتياح لهذا الصراع على اعتبار ان ذلك يخدم سياسة 'التوازن' التي تمارسها الادارة الاميركية في العراق بالباطن. فلا تظهر دعما لاحد منهما على الآخر في سياق توجهات تجعل جميع الاطراف العراقية يعيشون كإخوة اعداء.غير ان جهودا مضنية بذلت من الرئيس جلال الطالباني وآخرين في مجلس الرئاسة لرأب الصدع بين المالكي والهاشمي. وحسب مصادر، فان زيارة الهاشمي للمرجع الديني السيستاني كانت ضربة سياسية ماهرة للمالكي تلقاها بصمت. لكن مراقبين قالوا ان السيستاني بالذكاء السياسي الذي يمارسه بين الزعماء العراقيين، لا يمكنه ان يفرط في المالكي من الناحية المذهبية رغم ترحيبه بالهاشمي، غير انه، اي السيستاني، وعن طريق ابنه محمد رضا الذي يعتبر الرجل القوي في الدولة العراقية بات يدير الصراع المذهبي بمهارة توفيقية بين الزعماء العراقيين المتهافتين على السلطة، مما يعدم اي مظهر ينبئ بتحيز المرجعية للمالكي على حساب الهاشمي.وحسب تصريحات اخيرة لسامي العسكري وهو اقرب المستشاريين السياسيين للمالكي المثيرين للجدل، فإن زيارة الهاشمي لانقرة ودوره في حل الازمة بين تركيا والعراق لم يتم التنسيق حولها بينه وبين رئيس الوزراء، مما يعني ان زيارات الهاشمي لتركيا واتفاقاته مع الاتراك جرت من وراء ظهر المالكي وعدم علمه المسبق بها، وان كلاما ينطوي على امتعاض منها جرى داخل ادارة المالكي.وقد رد الهاشمي على قرار رئيس الوزراء الذي منع زيارة اي مسؤول للسجون دون علمه بأنه قرار لا ينطبق على اعضاء مجلس الرئاسة، ولا يشملهم، في اشارة لعدم التزامه به. وحسب تلك المصادر فإن ازمة جديدة برزت بين الرجلين رغم ان المشكلة تتعلق بإطلاق سراح الاف السجناء والمعتقلين والمفروض ان ذلك يحظى بارتياح الطرفين وليس بإثارة الخلافات بينهما.وكانت آخر أزمة نشبت بين المالكي والهاشمي حين علق وزراء ونواب قائمة التوافق عضويتهم في مجلسي الوزراء والنواب، وهدد الهاشمي بترك منصبه ودفع العلاقات الى ما يشبه القطيعة بين حكومة الائتلاف الشيعي وشركائها في المحاصصة الطائفية.وقد بدت صورة العلاقات متردية بين الزعيمين في اجتماع ضمن مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء حين دخل المالكي والهاشمي في ملاسنة حادة أشبه بالمشادة بينهما داخل غرفة الاجتماعات بدأت بكلام الهاشمي عن 'الدم الفاسد' بين المسؤولين الشيعة والسنة.وبعد تلك المشاجرة راح الهاشمي يطالب بمعرفة أسباب اتهام المالكي لكتلة التوافق بانها مخترقة من قبل الارهابيين. قائلا للمالكي: اذا كنت تتحدث عنا وتتهمنا بذلك، فنحن نطالبك بالأدلة والبراهين.وحسب تقرير لصحيفة لوس انجلوس، فإن الهاشمي كان قد حضر اجتماعا مغلقا مع كبار السياسيين ومسؤولي الأمن القومي. ودخل في جدل مع المالكي حول الاتهامات المتبادلة بينهما. وارتفع صوت الهاشمي مخاطبا المالكي: اذا كنت ستستمر في معاملتي هكذا، فإن الأفضل لي ان أغادر. لكن المالكي ظل جالسا بصمت، ولم يرغب في تصعيد النزاع الذي يعتقد المراقبون انه لن يحسم الا برحيل احدهما عن الآخر، لكن السؤال هو: من الذي يرحل أولا ويريحنا من هذا الصراع الطائفي؟وحسب مصادر، فإن حكومة العراق تتأرجح في غمرة هذا الصراع، فيما يحاول المالكي تثبيت صلاحياته ومسؤولياته المخترقة في اجواء مليئة بالمسؤولين الذين يجافون بعضهم البعض، وينافقون بعضهم البعض بأشد ما كان عليه الوضع في النظام الدكتاتوري السابق، والموالين جدا لاحزابهم بدلا من مولاتهم للحكومة ككل. والبعض منهم يتدافعون بالمناكب لعزل رئيس الوزراء، أو اللهاث وراء المغانم المالية أو نقل المعلومات بين هذا وذاك من المسؤولين المتصارعين على السلطة لزيادة تأجيج الخلافات لابقاء الوضع صالحا للفساد في كل الأحوال.ورغم ان المالكي يعد الآن الشخصية القوية التي تعتمد عليها إدارة الرئيس بوش في تخطي أزمة الحرب الأهلية، فإن هذه الثقة تتراجع وتواجه احباطات كثيرة، مما يجعل المالكي في قلق شديد من نوايا واشنطن وطريقة تعاملها مع خصومه السياسيين، فالموقف الأميركي القليل الاخلاص للاصدقاء لا يصدر عن جهة واحدة، فهناك العديد من الجهات الأميركية التي تساهم في هذا الصراع بدعم هذه الجهة على حساب تلك، مما يزعزع الثقة بين الزعماء العراقيين ومنهم المالكي والهاشمي على حد سواء، ويجعلهم في حيرة من حليفهم الأميركي المتذبذب الذي يلعب على حبال كثيرة، ففي غمرة هذا اللعب الأميركي يدور الصراع بين المالكي والهاشمي.ومما يساعد على انعدام الثقة وتفاقم الخلافات لدى الطرفين هو ان الإدارة الأميركية مازالت تعتقد ان الزعماء السياسيين المحنكين لا وجود لهم في العراق مطلقا، ومعظم السياسيين الحاليين لم يبلغوا بعد سن النضج السياسي وانهم يظهرون دائما مهارة فائقة في التآمر على بعضهم البعض أكثر من مهارتهم في التوافق الوطني والتواضع السياسي في إدارة الدولة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
جهاز الشرطة في البصرة عاجز عن ردع الميليشيات المسلحة
الصباح
عدّ اللواء جليل خلف مدير شرطة محافظة البصرة جهاز الشرطة في المحافظة عاجزاً عن تنفيذ اي عمل يناط به،مستثنياً اداء بعض المنتسبين في الشرطة ممن يؤدون واجباتهم بتفان واخلاص مبيناً ان العجز يكمن في عدم قدرة الجهاز على كبح الجماعات المسلحة التي تنتمي الى واجهات حزبية.واشار في حديث لـ(الصباح) الى ان الجماعات المذكورة مازالت تتجول باسلحتها الثقيلة كالقاذفات والرشاشات في شوارع البصرة.واكد ان جهاز الشرطة بحاجة الى اصلاحات كثيرة لتنقيته وابعاده عن تأثيرات الجهات الحزبية والميليشيات فضلاً عن تأهيل وتدريب عناصره واخضاعهم لسلطة الدولة المركزية وفي مايلي نص الحوار:معظم الضباط خاضعون للاحزابكيف تقيم المستوى الامني في المحافظة؟ * اغلب الموانئ في البصرة وبالاخص ميناء ام قصر تسيطر عليها بعض الجهات خدمة لمصالحها، ووجدت ان ميناء ام قصر مفتوح للمافيات وهناك عوائل متنفذة في البصرة تمارس تخريب اقتصاد البصرة والبلد ولها نفوذها في ميناء ابو فلوس ولها موانئ خاصة بها لتفريغ البضائع الممنوعة.جهاز الشرطة في البصرة عاجز عن تنفيذ واجباته لاسباب عديدة من هذه الاسباب ان معظم الضباط خاضعون للاحزاب الموجودة في البصرة وخاضعون للميليشيات الموجودة في البصرة وولاؤهم ليس للدولة العراقية بل لهذه الميليشيات والاحزاب وهو جهاز ذو حدين، حد تطبيق الامن وحد تنفيذ واجبات الجريمة حيث ان أية جريمة تكاد لاتخلو من سيارة شرطة او افراد في الشرطة والكثير منهم ياخذون الرواتب وهم في بيوتهم والقسم الاخر منسب وكلمة منسب” تعني خارج جهاز الشرطة “ الى احزاب وشخصيات ومحافظة ومجلس محافظة مايقارب لاكثر من ثلاثة الاف ونصف منتسب،جميع هؤلاء يتقاضون رواتب من الدولة من دون ان يكونوا خاضعين لجهاز الشرطة، هناك اكثر من” 250 “ سيارة ومن انواع مختلفة وماخفي كان أعظم جميع هذه العجلات هي عائدة لجهاز الشرطة لكنها كانت تستخدم حتى في تنفيذ الجريمة.الكوامةونفى مايشاع بشأن تعاون العشائر مع الشرطة وقال: ان رجل الشرطة لايستطيع ان يقوم بواجبه بالشكل الصحيح وأول سلاح بيد هذه العشائر هو” الكوامة “ وبهذا السلاح لايستطيع اغلب المنتسبين من رجال الشرطة ضباطا ومراتب من تنفيذ واجباتهم لانهم معروضون الى التهديد والخوف من العشائر والميليشيات والجهات الاخرى وفي ظل هذه الحالة اصبح جهاز الشرطة مشلولاً بصورة تامة، وان مدير الشرطة يعين ويعزل حسب الرغبات والاهواء وحسب المصالح الشخصية الضيقة والميول ورضا بعض الجهات عنه، وهو لايستطيع ان يعمل الا من خلال ان يرضي الجميع.توجيهات رئيس الوزراء* اذا انتم امام مهمة صعبة للغاية هل اطلعتم السادة المسؤولين على حجم هذه المشاكل؟ـ نعم، فأنا بالاضافة الى كوني ضابطا مهنياً في الجيش، التزم بتوجيهات السيد رئيس الوزراء بعدم الانتماء او محاباة اية جهة رسمية او غير رسمية في البصرة، وهذه التعليمات جعلتني منعزلا عن التأثيرات الحزبية والتأثيرات الاخرى ولكي استطيع انتشال هذا الجهاز من الفوضى والخطورة التي هو فيها، وانا اطلعت السيد رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع والدكتور موفق الربيعي وزير الامن الوطني وكل المسؤولين الاخرين وبحضور قائد عمليات البصرة الفريق موحان حافظ وأوضحنا هذه الحقائق لهم في اجتماع خاص لدراسة الاوضاع في البصرة، وقلت بالحرف الواحد” ان جهاز الشرطة في البصرة ومجموعة اكثر من 15.427 منتسباً عاجزون عن تنفيذ اي عمل، وانا لاانكر دور بعض المنتسبين في الشرطة ممن يقومون يومياً بالقاء القبض على المجرمين العاديين وعلى مرتكبي جرائم الخطف وغيرها من جرائم اخرى، والمقصود بعجز جهاز الشرطة هو عدم كبح الجماعات المسلحة التي تنتمي الى جهات معينة وواجهات حزبية، الذين يتجولون بالسلاح في البصرة عندما يذهب مسؤولهم ! الى اي مكان، وسلاحهم القاذفة والرشاشات المتوسطة!! وسلاح الشرطي البندقية والمسدس !! واذا اراد ان يمنع هذه الظاهرة فيهدد بحياته او عائلته، هذه التجاوزات القانونية الكبير التي ترتكب يوميا ولايوجد رادع لها، لماذا تجوب شوارع المحافظة السيارات التي تسمى” المونيكا “ مظللة وترتكب فيها جرائم ضد الناس؟ لماذا روح الانسان في البصرة رخيصة جداً ولاسيما ارواح النساء اللواتي يقتلن بشكل يومي لالشيء سوى صدور تهمة من اي شخص متخلف ولنزوة مجرمة حاقدة على المجتمع وعلى المرأة بالذات التي تضطهد في البصرة اضطهاداً كبيراً عندما تتهم بالزنى كذباً ورياء، تقتل ولا احد يستطيع ان يفتح فمه بل يطلبون من جهازالشرطة ان لايتخذ اية اجراءات وحتى ان لايرفعوا الجثة هؤلاء الذين نصبوا انفسهم مكان الخالق واصبحوا هم السلطة وهم المنفذون اوصلوا الامور الى ان الضحية من النساء بعد ان تقتل لايسأل عليها احد حتى ولو كانت متهمة كذباً وظلما،ً اهل البصرة يضرب بهم المثل في المحبة والتسامح والتعايش السلمي منذ مئات السنين ولم اعهد فيها هذه الامور الا خلال هذه الفترة الاخيرة واعتقدت في البداية ان الكثير من الناس سيساعدوني لكني وجدت ان اغلبهم خائفين ولايستطيعوا ان يتكلموا، واذا اراد احدهم ان يتكلم فيطلب منك التحدث به منفرداً، هناك وضع شائك في البصرة من خلال تدخل العديد من الدول المجاورة ولكل حساباتها واجندتها في هذه المدينة فهناك من نقل معركته مع الاميركان والانكليز داخل البصرة و منهم من يطلبون بثارات قديمة من البصرة ومنهم من لهم حسـابات اخـرى خاصـة.الحاجة الى الاصلاح* وما هو المطلوب لحل مثل هكذا مشاكل؟ـ يجب اصلاح جهاز الشرطة وهو بحاجة الى اصلاحات كثيرة من خلال تحديد هذا الجهاز وعدم انتمائه الى اية جهة حزبية او ميليشيا، اعادة السيطرة على هذا الجهاز هو من اهم الاولويات، المطلوب اعادة تأهيل وتدريب هذا الجهاز من اجل ان يكون جهازاً خاضعاً لسلطة الدولة المركزية وخاضعاً لوزارة الداخلية، وانا شخصياً اكملت تدريب وتأهيل فوج الطوارئ الثاني وبدأت بتدريب الفوج الثالث والرابع والخامس، كما ان مراكز الشرطة سوف اعيد تأهيلها من خلال ملاك الشرطة الحقيقي، ضباطا ومراتب، وبدأنا بتنظيف جهاز الشرطة من العناصر المنتمية للاحزاب والميليشيات ومن العناصر الفاسدة والمرتشية والعناصر” الوهمية “ وقد طلبنا من وزارة الداخلية ان تعيينا في هذا الامر، وهناك تنسيق رائع بيننا وبين قائد عمليات البصرة والمسؤول عن تنسيق العمليات في المحافظة، لكن عندما ادركت بعض الجهات الداخلية والخارجية ان مصالحها واعمالها الحزبية بدأت بالانحسار وان منافعها الخاصة تضررت بفعل عمليات فرض القانون الآخذة بالتوسع في كل انحاء المحافظة ووصل قسم اخر الى البرلمان وقسم يجتمع ويخطط لعزلنا ولغرض ايصالنا الى طريق مسدودة او احباط العزيمة لدى الخيرين والشرفاء من ابناء الوطن، بدأوا ينوعون من اساليب عملياتهم .سمعة القادة العسكريينوتابع في السابق كانت السيارات المفخخة هي الشائعة في المشهد اليومي، الان بدأوا يلعبون على النعرة الطائفية في المحافظة من خلال تفجير الجوامع السنية او قتل احد الرموز الشيعية، وهم مستمرون في اعمالهم على قدم وساق لان الوقت لايسعفهم اذا اكملنا استعداداتنا، وقد طلبنا قطعات من خارج البصرة سواء من الجيش او الشرطة الوطنية، وبالفعل وصلت الينا بعض القطعات والدبابات والاليات المسرفة ووصل الينا” رف طائرات “ وابدلنا القطعات الموجودة في البصرة بقطعات من خارج البصرة حتى لاتتعرض هذه القوات الى أية تأثيرات. واضاف اللواء خلف هناك من يحاول تشويه سمعة القادة العسكريين ويلصق بهم التهم الباطلة ليطالب باقالتهم لانهم لايتفقون مع مصالحه الشخصية فمثلا انا جئت بتكليف من الدولة العراقية ومن القائد العام للقوات المسلحة لكن مجلس المحافظة يطالب بإقالتي والسبب في ذلك انهم يريدون ان انفذ اي شيء يقولونه فاذا اردت ان انقل اي ضابط او اي شرطي يجب ان ارجع اليهم، اضرب لك مثلاً قبل فترة نقلت مدير مركز شرطة الزبير الى جهة اخرى انا محتاجة فيها، اعترضوا على نقله وقالوا كيف تنقله بدون ان تأخذ رأينا! عضو مجلس النواب حيدر الجوراني هذا الرجل تعطيه الدوله 20 مليون دينار لحمايته الشخصية، ويحتفظ بـ اربعة عشر شرطياً من جهاز الشرطة في المحافظة ، وعندما اقول له ان لديك حمايتك الخاصة وانا محتاج لهؤلاء عددهم كبير ونحن نحتاجهم وندفع لهم رواتب بحدود 12 مليون دينار، يقول هؤلاء عائدون الي ! ذهبت الى الاقضية والنواحي في محافظة البصرة وجدت ان اغلب الشباب عاطلون عن العمل والخدمات جميعها متردية، ومشاريع فاشلة يقومون بها، شارع يبلط بستة مليارات ويرجع بعد شهرين او اقل كما كان لان المجاري لم تصلح، الفوضى السكانية الشائعة في البصرة، اي مجرم هارب او ارهابي يستطيع ان يبني ويسكن في اية منطقة يريد دون ان يسأله احد لان التجاوزات ما اكثرها، المنشآت الحكومية جميعها مستغلة من قبل مايسمون” بالحواسم “ اليس من المفروض ان هذه الاعمال هي من مسؤولية مجلس المحافظة ليقوم بها بدلا من التدخل في الامور التي لاتعنيه، وقال قائد الشرطة: ان المتجول في شوارع البصرة يرى مئات السيارات التي لاتحمل ارقاما او تحمل ارقاماً وهمية وهذا تقصير من الاجهزة المرورية لكنهم عندما نسألهم يقولون لك اننا ضعفاء وليس لنا تأثير في الشارع وليس لدينا اية قوة، والسبب في ذلك هو بعض العوائل والمافيات الكبيرة التي تهيمن على الموانئ وهناك 4.000سيارة في ميناء ام قصر جميعها مخالفة للتعليمات الكمركية وموديلها اقل من المسموح به في القانون، نحن هنا في هذه المحافظة امام تحديات ومؤامرات خطيرة جداً وكبيرة جداً، لكننا والحمد لله مدعومون من جميع الجهات الرسمية في بغداد وانا والفريق موحان جئنا الى هنا لاصلاح مايمكن اصلاحه واعادة الامن والاستقرار الكامل لهذه المحافظة الجميلة واعادة السيطرة على جميع مرافقها الحيوية وستخيب ان شاء الله جميع المحاولات القذرة التي تريد النيل من ابنـــاء شعبنا الطيب.

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الثلاثاء 30 - 10 -2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
تظاهروا ما شئتم فالجلد سميك!
غازي الدادا
صحيفة تشرين سوريا
قبيل بدء الحرب على العراق أي في مرحلة إنضاج الطبخة، وتلفيق أكاذيب التغطية، وتهيئة الخطط العسكرية ومستلزمات التنفيذ، انطلقت التظاهرات الحاشدة في معظم عواصم العالم ومدنه مروراً بالمدن الأميركية ذاتها، وصرخت الملايين «لا للحرب» وكذلك قال العقلاء، لكن الرئيس بوش أدار ظهره لكل هؤلاء كمن لا يريد أن يسمع ولا يرى، وقال: «نعم الحرب ستقع» وتوجهت جحافل الجيوش الأميركية لتكتب صفحة حمراء في تاريخ العراق مدادها دماء أبنائه.

وبعد الاجتياح وطوال سنوات الاحتلال وما فيه من تدمير وتقتيل وتشريد، استمرت التظاهرات متصاعدة وأحدثها منذ أيام قليلة في مدن أميركية، إذ خرج الملايين الرافضين للحرب في الولايات المتحدة والعالم، ولا تزال هذه الملايين تصرخ: «أوقفوا الحرب على العراق واتركوه لأهله» لكن الرئيس بوش وجميع أركان إدارته لا يزالون يديرون ظهورهم حتى لأبناء شعبهم ويقولون هذه المرة «لا لن تخرج القوات من العراق قبل إتمام المهمة!» وهذه المهمة بالطبع قد تعني أي شيء إلاّ أكذوبة «الديمقراطية» التي كانت الغطاء لاجتياح العراق. ‏

وكلما تصاعدت التظاهرات نحو الذروة تهاوت شعبية الرئيس بوش نحو الحضيض، وهو ما توثقه استطلاعات الرأي التي تؤكد أن شعبية بوش بلغت مستوى من التدني لم يسبق أن سجله رئيس أميركي سابق، لكن يبدو أن كل ذلك لا يؤرق «السيد الرئيس» بعدما اعتادت أذناه على عبارات التنديد، وألفت عيناه حشود المتظاهرين، حتى قال يوماً دون مواربة: «إن جلده سميك يتحمل النقد» وهذا ليس مؤشر قوة بقدر ما هو مؤشر على نزعة تدميرية لا يحد منها أدنى شعور أخلاقي. ‏

إذاً فالرئيس بوش ليس مضطراً لإخفاء غيظه من تلك التظاهرات ليس فقط لأنها لم تعد تسبب له الغيظ بعد اعتياده عليها، بل لأنه لا يريد لشيء أن يشغله عن الأهم وهو تحقيق الأهداف الأساسية الحقيقية التي دفعته لاجتياح العراق واحتلاله، وهي أهداف ليس للعراقيين فيها أي نصيب على الرغم من كل الأكاذيب والأضاليل التي غلفتها. ‏

وليس مجازفة القول: إن تلك الأهداف أميركية بحتة ولكنها متقاطعة إلى حد التماهي المطلق مع الأهداف الصهيونية، فتدمير العراق وتمزيقه إلى دويلات متناحرة ونهب ثرواته ومحو تاريخه العربي العريق هي أهداف صهيونية بقدر ما هي أهداف تندرج ضمن المخططات الأميركية التي تستهدف المنطقة بأكملها، وقد يكون بوش وأركان إدارته مدفوعين لتنفيذ هذه الأهداف بقوة الفكر والعقيدة الصهيونية، دون إسقاط الأهداف الشخصية التي يمكن فهمها من خلال ملكية الشركات الاحتكارية. ‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
نهاية العصر الذهبي للأكراد
عيسى الشعيبي
الدستور الاردن
شأنهم شأن شعوب وأقوام عديدة ، كان الأكراد ضحية لتقاطع مصالح دولية وتوازنات قوى تجاوزت عليهم بقسوة وأسقطت من حساب معادلاتها حقهم في الحرية والاستقلال. وكان هذا الشعب الجبلي العنيد على وجه الخصوص ضحية الجغرافيا التي أوقعته بين ثلاث قوميات آسيوية لا تعرف التسامح أو التصالح (العرب والفرس والأتراك). وفوق ذلك كله كان هذا الشعب الشجاع ضحية قياداته المتعاقبة ، التي كثيراً ما أضاعت البوصلة ، واغتنمت كل فرصة لتبديد أي فرصة متاحة على طريق الخروج من أحبولة التحالفات الخاطئة والرهانات العشوائية ، والإنجراف نحو أهداف قصوى ومشروعة ، غير أنها مستحيلة التحقق في المدى المنظور.
ولعل أسوأ ما أُبتلي به الأكراد في العقد الأخير ، هو هذه الزعامات الانتهازية المتعجرفة ، التي افتقرت إلى بُعد النظر كثيراً ، وأخطأت الحسابات طويلاً ، ولم تُحسن التعامل مع المتغيرات المواتية ، إن لم نقل أنها انتهجت المغامرات القاتلة ، وارتكبت الأخطاء الفادحة ، وسجلت في رصيدها الكثير من الخسارات التاريخية لصالح مراكمة مكاسب جزئية مؤقتة ، وتوجت هذا السجل الطافح بالتقلبات السريعة بتحالفها الكارثي مع قوى الغزو والإحتلال الأميركي ، ثم راحت تستقوي به على العراق وتسعى إلى تقويض بنيانه ، حيث أكثر مواطن الأكراد تقبلاً وفهماً واستجابة لطموحات هذا الشعب الذي يستحق الحياة.
ومع أنني ترددت طويلاً في اختيار العنوان أعلاه ، لما قد ينطوي عليه من سوء فهم أو يشي به من تشفْ ، أو يخلقه من انطباعات خاطئة لدى قوم عندهم حساسية مفرطة تجاه العرب كافة ، إلا أن المرء وهو يتابع عن بعد أداء الزعامات الكردية إزاء مخاضات أزمة توشك على أن تعصف بكل ما تحقق لأكراد العراق ، على وجه الخصوص ، من مكتسبات لا ينبغي تعريضها لأي استهداف خارجي ، لا يجد عنده حكماً أكثر انطباقاً على تعاطي هذه الزعامات مع الأزمة الراهنة ، من القول إنها بداية نهاية العصر الذهبي للأكراد ، وهو عصر سطعت شمسه بقوة غداة احتلال عاصمة الرشيد ، ثم مالت إلى الأفول التدريجي مع كل إخفاق في تهدئة مخاوف المحيط الإقليمي ، وذلك قبل أن توشك على حجبها سحب الرماد التركي المنبعثة من الشمال.
فبعد أن شرعت الزعامات الكردية في العراق الأبواب على مصاريعها أمام جحافل الغزاة من وراء البحار ، وأمعنت في سعيها لتقسيم جمجمة العرب وإضعاف مركزية الدولة فيه ، ونهبت مقدرات البلد المحتل ، وباعت اعتدته ومصانعه الحربية كحديد خردة بأبخس الأثمان لإيران ، وراحت تمد سطوتها إلى ما وراء حدود الإقليم الكردي نحو كركوك وبعض مناطق وسط أرض السواد حتى بغداد ، وأنزلت العلم العراقي من سماء ذلك الإقليم ، ومنعت العرب العراقيين من اللجوء إلى مناطق نفوذها إلا بموجب تصريح إقامة يشبه فيزا الدخول ، وطلب كفيل لكل فار من الجحيم ، نقول بعد ذلك وغيره الكثير ، ها هي هذه الزعامات المصابة بعمى الألوان والإتجاهات وعقم التحالفات ، تعتصم اليوم بالعراق المشظى ، وتتذرع بسيادته المنتهكة ، وتعقد الرهان على غزاته بكل صراحة ، من أجل تفادي ما تعتقد بحق أنه أبعد من مجرد حملة عسكرية تركية تستهدف قواعد حزب العمال الكردستاني المقيم على الرحب والسعة تخوم في كردستان.
وهكذا ، فإن من تأمل مواقف هذه الزعامات المبتلاة بقدر غير قليل من الغرور الممجوج ، والإستعلاء القومي بلا طعم ، وأمعن مليّاً في تهديداتها العنترية ، ووعيدها ذات مرة بنقل المعركة تارة إلى تركيا وطوراً إلى سوريا ، ناهيك عن معركتها التقسيمية الدائرة على أشدها في مختلف أرجاء العراق ، لهاله هذا الإستقواء بالحليف الأميركي المقدر له أن ينسحب إلى حيث أتى مهما طال به الزمان ، ولروّعه كل هذا التمادي في استعداء الجيران والكيد لهم واستثارة هواجسهم غير الدفينة أبداً إزاء المشروع الكردي ، الذي لم يتورع في الماضي عن الإستعانة بإسرائيل ، ولا يخشى على نفسه اليوم من استضافة أوكار تجسس لها على دول المحيط المجاور ، وذلك دون أن يحسب هؤلاء القادة الحساب اللازم لدكتاتورية الجغرافيا وثوابت التاريخ ، أو يلتفتوا إلى التبدلات السياسية المحتملة للدولة العظمى في يوم قد لا يكون بعيداً.
والحق ، أن زعماء الأكراد الذين اعتمدوا سياسة ثأر وانتقام منهجية ، وعضوا كل يد امتدت إليهم بإحسان ، وارتدوا على كل عاصمة سبق أن احتضنتهم ، كانوا في طليعة المستفيدين من تدمير العراق وفي مقدمة الساعين إلى إضعافه طوال نحو أربع سنوات ونيف ، حيث بدت هذه الأثنية المسكونة بحلم الإستقلال المديد ، طوال هذه الفترة الذهبية القصيرة ، صاحبة اليد العليا في بلاد الرافدين ، أحكمت قبضتها على المشهد السياسي الرتيب ، وغدت صاحبة حق النقض في إقامة الإئتلافات وتشكيل الحكومات ، وبذلك آلت إليها فرصة نادرة لإقامة نوع من التوازن الدقيق بين المذاهب والأعراق ، يحمي أرض الرافدين من التفكك ، ويحول دون غرق شعبها في أتون فتنة يطال أوارها كل من في العراق وخارج العراق ، إلا أن هذه الزعامات المتطاحنة على المؤقت والعابر وسقط المتاع ، عملت عوضاً عن ذلك على اهتبال الفرصة المريضة لتمزيق البلد طوائف متناحرة ، وأقاليم متبارية على الفوز بالنفوذ والمال والقصور الرئاسية والنفط والوظائف العليا والامتيازات ، وكل ما لا يخطر على البال ، مع أنه كان في مقدور الأكراد هؤلاء أن يلعبوا دور الحكم ، إن لم يكن دور المنقذ ، وأن يحققوا لأنفسهم وللعراق كسباً تاريخياً كان سيسجل في رصيد الشعب الكردي باحترام كبير وتحفظه ذاكرة الأجيال العراقية والعربية بامتنان عظيم.
غير أن الرعونة السياسية ، والرغبة الجامحة في التفرد والتسيّد والاستئثار ، والتمادي في استغلال لحظة ضعف عابرة في تاريخ العرب والعراق ، استنفدت بسرعة قياسية الطاقة الكردية المحدودة على المناورة أمام جبهة عريضة من الخصوم والأعداء ، ووضعت مصير الإقليم المتمتع بحد رفيع من السيادة والأمن والإستقلال ، أمام حيطان عالية ، أهمها الآن حائط تركي مسدود ، قد تتدفق مياه أنهار المخاوف الدفينة والشكوك العميقة المتجمعة خلفه ، لتكتسح بدفقة واحدة تلك التجربة الكردية الفريدة ، أو تزعزع أركانها على أقل تقدير ، دون أن يجد القوم من حولهم عيناً باكية على مآل راكمه التطرف الممجوج ، ورده إلى أرذل المراحل استعداء كل الجيران دون استثناء ، فضلاً عن إلحاق إهانة قاسية بدولة إقليمية كبيرة مثل تركيا ، لن تجد معها بداً من تسوية الحساب المؤجل مع الإقليم الذي بات يشكل قاعدة خلفية وحاضنة آمنة لمختطفي ثمانية جنود أتراك.
إزاء ذلك كله ، فإن المرء يعز عليه أن يرى الشعب الكردي المضيع وهو يذهب مرة جديدة ، ضحية سوء تقديرات وعبط تحالفات وهشاشة رهانات زعماء يتعجلون حرق المراحل وقطف المغانم وابتزاز المحيط المجاور. كما يسوء أغلب العرب الذين يحتفظون مع الأكراد بذكريات تاريخية مجيدة ، ومصالح حقيقية كثيرة ، ألا يجدوا لديهم ما يكفي من مشاعر دافئة لإبداء مظاهر التعاطف والتضامن مع هذه الضحية الأبدية لزعاماتها ، وهم يتابعون هذا المنحنى الذي علا فيه الأكراد علواً لم يعلوه من قبل ، قبل أن يهبط القوس بحدة ، مستعيداً فصلاً آخر من سجل تاريخي حافل بتحطم الآمال وانكسار الأمنيات وانسداد الآفاق الكردية ، على مرأى ومسمع عالم قلما يحسن الإصغاء لصوت الضحية ، مهما كانت قضيتها عادلة ، محقة ومشروعة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
فتش عن بلاك ووتر وأخواتها
حسني عايش
الراي الاردن

كلما تابعت أخبار العراق الدامية او نكبة العراق الكبرى:الأميركية البريطانية الإسرائيلية، استرجع أخبار نكبة فلسطين: البريطانية الصهيونية الاميركية، وأقول في نفسي: لقد ضاع العراق يوم ضاعت فلسطين لأنه كان أحد أصدق واقوى البلدان العربية في دعم قضية فلسطين والقضايا العربية، وأرجو أن لا يضيع السودان يوم ضاع العراق.

لولا السعي الخبيث الذي لم يتوقف لتوفير الأمن )المطلق( لإسرائيل بإزالة العراق الذي ضرب إسرائيل بالصواريخ وأصاب الهدف وكان يدفع تعويضات فورية لأسر الشهداء وأصحاب البيوت التي تهدمها اسرائيل في فلسطين، لما فبرك المحافظون (اليهود) الجدد الادعاءات المعروفة لاحتلال العراق وازالته: جغرافياً، ومجتمعياً، وذاكرة، وحضارة هي الأقدم والأطول في التاريخ. ولذلك تفوق عدوان بوش وديك تشيني وبلير والمحافظين (اليهود) الجدد عليه على عدوان هولاكو عليه الذي لم يستطع إزالته. إن عدوان أميركا وبريطانيا الأخير على العراق لا يقارن بآثاره وتداعياته:العراقية والعربية والإقليمية والدولية بأي عدوان سبقه، وبخاصة لوقوعه في القرن الحادي والعشرين أي أمام سمع وبصر هيئة الأمم المتحدة ودول العالم (المستقلة؟!) وسكوتها او تفرجها عليه وكأنه مسلسل تلفزيوني ترويحي.

ان ما يحدث في العراق على يد المعتدين (المحتلين) عار على العالم أجمع، وخزي لجميع الدول والشعوب والامم أن لا يساق مرتكبوه الى محكمة الجرائم الدولية لينالوا جزاءهم العادل. في أميركا نفسها يدعو عدد غير قليل من اصحاب الضمائر الحية الى سوق ديك تشيني نائب الرئيس - قبل بوش- الى المحكمة حتى لا يصبح رئيساً لو بُدئ به ، لأن ديك تشيني هو الشيطان الاكبر او إبليس الذي ظل يدفع باتجاه العدوان والاحتلال والابادة الشاملة. بل إن أحد القراء كتب الى مجلة(ضةسسزادزذ بشعدد تشرين سنة(2007 محتجاً على كاتب في العدد السابق لأنه شبهه بسمك القرش لما الحقه التشبيه من اهانة لهذا السمك الذي لا يفترس الا إذا جاع.

كما احتجت الطائفة الوثنية في اميركا على كاريكاتير - في العدد نفسه - يمثله كشيطان او إبليس بالنجمة الخماسية المعلقة في رقبته وبإشارات الشيطان الدالة عليه قائلين: نحن فخورون بتعليق النجمة الخماسية في رقابنا لانها لا تمثل الشيطان او ابليس بل عناصر الارض الخمسة كالتراب والماء والهواء والنار والحياة. إن الشيطان أو إبليس اختراع مسيحي مضاد للمسيح. إننا لا نؤمن بالشيطان او بإبليس ولا نضحي بأولادنا (كما يفعل تشيني من اجله) ولا نؤذي كائناً حياً. إننا منزعجون من وضعنا في سلة أو طبقة واحدة مع ديك تشيني. إن هذا مقلق لنا وغير مقبول''.

لقد ادعى تشيني (المرسوم في الكاريكاتير وهو يربط بوش بجنزير في رقبته ويلعب به...) وعصابة المحافظين (اليهود) الجدد ان نظام صدام (هسين) دموي وأنهم سيخلصون شعب العراق منه، لكنهم لم يأتوا بأفضل منه بل بأسوأ لدرجة جعلت أعداء نظامه يترحمون على أيامه ويتوقون اليها. .

ومما زاد في البلية ودمر في العراق كل بقية استخدام المرتزقة او ما يسمى بالشركات الأمنية مثل بلاك ووتر الآسنة وأخواتها لتوفير الأمن (أمن المحتلين) في العراق، وبتعويضات لا نظير لها في العالم في أي ميدان او قطاع: من ألف وخمسماية إلى أربعة آلاف دولار في اليوم للمرتزق الأزعر الذي يقتل العراقيين بصورة عمياء وخبط عشوائي تحقيقاً لمتعتين: متعة القتل ومتعة الفلوس، ولا يخضع لقانون عراقي او اميركي او دولي.

وعليه فإنني اعتقد بقوة أن العدو الأكبر لاستتباب الأمن في العراق والمتسبب الأول للفوضى الأمنية فيه ليس الاحتلال الغاشم فقط، وليس المليشيات الطائفية والعنصرية فقط، وليس عملاء المخابرات الأجنبية فقط، بل شركات المرتزقة نفسها لانها المستفيد الأول من انعدام الأمن، لان استتباب الأمن يعني قطع رزقها ورحيلها قبل أن يلوح في الأفق ميدان فوضى خلاقة آخر تنتقل للعمل فيه، ومن ثم فإنني أعتقد أيضاً بأنها وراء كثير من السيارات المفخخة والتفجيرات والاغتيالات والعبوات الناسفة... عن بعد في المدنيين والعسكريين العراقيين وإذكاء سعار الحرب الأهلية بينهم، وإن ادعى بوش أن الوضع الأمني تحسن بتراجع عدد القتلى والجرحى الاميركيين وليس العراقيين، وذلك دعماً منه لها في وجه النقد العراقي والأميركي والعالمي لأن مؤسس شركة بلاك ووتر ومديرها (اريك برنس) الأصولي المحافظ أحد أكبر الممولين لحملات الرئيس والجمهوريين الانتخابية، ولا بد من رد الجميل إليه والمحافظة عليه.

وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يجدر بالعراقيين التفكير في هذا الامر ميدانياً وسياسياً، للخروج من هذه الورطة الدموية العمياء والشاملة التي وضعه الاحتلال والمرتزقة فيها واستعادة وحدة العراق أرضاً وشعباً قبل فوات الأوان لأنه لا عراق بدون العراقيين.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
ليتوقف استهداف الشيعة !!
صالح القلاب
الراي الاردن
هناك معلومات، يبدو أنها صحيحة ودقيقة أيضاً، تصل من العراق على ألسنة رجال دين شيعة ثقات وعلى ألسنة شخصيات وطنية عراقية مستقلة وأيضاً على ألسنة دبلوماسيين يتابعون الأمور هناك عن كثب تشير كلها إلى أن الفرز المستمر في أوساط الطائفة الشيعية على مدى السنوات الأخيرة قد انتهى إلى اصطفاف عروبي واسع النطاق بالنسبة لهذه الطائفة الكريمة.

وحسب هذه المعلومات فإن بروز النـزعة العروبية في مواجهة الطغيان الإيراني أمناً وسياسة وممارسات يومية ترافقها ''شوفينية فارسية''، الذي اجتاح جنوب العراق ووصل إلى بغداد نفسها ، قد شمل كل التنظيمات والميليشيات الشيعية باستثناء جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر الذي بات يصفه حتى رفاق السلاح كـ''منظمة بدر'' بأنه ذراع فيلق القدس وأنه أحد تجليات حراس الثورة الإيرانية على الساحة العراقية.

لم يعد شيعة العراق، الذين كلهم عرب وكلهم ينتمون لقبائل عربية عريقة تعتز بعروبتها، يطيقون تزايد النفوذ الإيراني في مناطقهم وهم أصبحوا غير قادرين على تحمل الاستعلاء الفارسي عليهم والاستهانة بهم كعرب وهذا يعتبر تحولاً إستراتيجياً على جانب كبير من الأهمية إن كان الذين يعتبرون أنفسهم مقاومة وطنية يغفلونه ولا يريدونه فإنه على الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن، أن تأخذه بعين الاعتبار وأنه عليها أن تتبناه وتحتضنه.

لا يمكن الوقوف في وجه المد القومي الإيراني الذي يُقنِّعُ نفسه بالرايات المذهبية بدون العرب الشيعة الذين لا مجال للحديث عن عراق عروبي ولا عن عروبة في العراق بدونهم وهنا فإنه على الذين أساءوا لهذه الطائفة العروبية الكريمة، إن عن قصد أو عن غير قصد، أن يدركوا أن هذا هو ما تريده إيران التي تريد ألا يشعر أي شيعي بأي أمان أو اطمئنان وبأي حماية إلا في كنف جمهورية ''الولي الفقيه'' الإسلامية.

إن هذا يجب أن تتوقف عنده بعض التنظيمات العراقية السنية المتطرفة التي تخبط خبط عشواء والتي لا تجد ما تبرر وجودها به إلا معاداة الشيعة ومحاربة الطائفة الشيعية وأن هذا ما يجب أن تدركه الدول العربية التي استناداً إلى نصائح ومعلومات هذه التنظيمات العراقية السنية المتطرفة تتعامل مع أبناء هذه الطائفة العروبية الكريمة بطريقة ينقصها الاحترام وتنقصها اللياقة والكياسة.

لا يجوز أن يبقى بعض أهل السنة في العراق يصبون الحب في الطاحونة الإيرانية من خلال الاستمرار باستهداف إخوتهم وشركائهم في الوطن والعروبة أبناء الطائفة الشيعية الكريمة ولا يجوز أن تبقى بعض الدول واقعة في الفخ ذاته وتبقى تسيء إلى أبناء هذه الطائفة ومعاملتهم بخشونة وتمييز في المطارات وعلى الحدود.. إن هذا ما يريده الإيرانيون وإن هذا ما تجأر بالشكوى منه بعض المرجعيات الشيعية العروبية التي ترفع شعار : ''أيها العرب نرجوكم ألا تجعلوا الخيار الإيراني خيارنا الذي لا خيار غيره''!!.

يجب أن تتوقف كل هذه التصرفات، الرسمية وغير الرسمية، المسيئة للطائفة الشيعية ويجب أن يفهم سنة العراق الذين لم يفهم بعضهم هذه الحقيقة بعد إنهم غير قادرين وحدهم وبدون أن يضعوا أيديهم في أيدي أبناء الطائفة الشيعية الكريمة، شركاؤهم في الوطن والعروبة وإخوتهم في الانتماء العشائري والقبلي، على مواجهة هذا الطوفان الإيراني - الفارسي الذي أخذ يبتلع العراق والذي بات يهدد المنطقة كلها.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
تركيا والمكيدة الكردية
دانييل فيرنييه
لوموند فرنسا
تواجه الحكومة التركية ، بقيادة حزب العدالة والتنمية ، اختبار جدارة غير مسبوق على المستوى السياسي. كل الشعارات والمواقف حول التطورات والتحولات الديمقراطية التي أعلنت خلال وبعد الانتخابات تمر بموقف سيغربل الجدي منها ويبقيه على السطح.
المكيدة التي حيكت لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تهدد بتغير سياسته بالكامل على المستويين الداخلي والخارجي.
البرلمان التركي صوت ، وبأغلبية ساحقة ، لصالح قرار يخول الجيش التركي التدخل عسكريا لملاحقة عناصر حزب العمال الكردي الانفصالي الذي يتخذ من شمال العراق مقرا له. الحزب يستفيد من الأجواء التي يتمتع بها إقليم كردستان العراق من حكم ذاتي منذ عهد الرئيس العراقي السابق ، عام 1991.
الإقليم بات يتمتع بحرية سياسية أكبر بعد سقوط النظام ، وصار يمثل كتلة مستقلة ذات قرار شبه منفصل عن الحكومة المركزية في بغداد. سقوط أكثر من أربعين قتيل حتى الآن من الجانبين يعني وجود خطر كبير وراء عملية التصويت التي مررها البرلمان التركي في أنقرة.
الأميركيون ، الحلفاء الأبرز للأتراك ، يؤمنون حتى اللحظة بالحلول الدبلوماسية ، وكذلك الأوروبيون ، الذين تربطهم بتركيا مفاوضات طويلة حول الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي.
أردوغان ، يفكر قطعا بما يفضله الأميركيون والأوروبيون. وذلك يعني استبعاد احتمالية القيام بهجوم عسكري لدولة جارة. وفي الوقت نفسه ، من غير الممكن أن يظهر أردوغان أيا من مظاهر الضعف تجاه الملف الكردي ليعطي الفرصة لقيادات الجيش ، ذات النفوذ السياسي القوي في تركيا ، لتوجيه الانتقادات.
المكيدة الكردية هي عسكرية قبل كل شيء. وبالإضافة إلى الخسارة الدبلوماسية التي تمثلها الحرب ، فإن القيام بخطوة مماثلة سيوقع بلا شك عددا كبيرا من الضحايا من الطرفين دون وجود ضمانة أكيدة لاجتثاث نحو 3500 مقاتل كردي من جبال كردستان العراق.
زعيم حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي تمتع حتى الساعة بملف سياسي جيد نسبيا. فقد نجح في تدشين مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي بشكل جدي ، وحرر اقتصاد البلد وساعد ولو بشكل غير مباشر في التقليل من خطورة شبح التضخم الذي أرق تركيا لعقود.
أردوغان ساهم أيضا في إعادة هيكلة أغلب المؤسسات الحكومية بما يضمن حقوق أفضل للمواطن ، والأهم من ذلك كله ، ساعد بشكل فعال في تقليل سيطرة الجيش على الدولة كما أنه أحدث نقلة تقنية ورقمية في عالم الاتصالات في تركيا.
لكن كل تلك الإنجازات لم تشفع له ولمواقفه السياسية التي تأثرت بالمعطيات الداخلية والخارجية خلال الشهور الست الأخيرة ، وهي الفرصة الأهم بالنسبة لقادة الجيش الذين لم يعد بمقدورهم الاعتماد على شخصية مماثلة لاستعادة مجدهم المفقود.
المغامرة العسكرية في العراق ستكون سببا في أن يعود الجيش التركي إلى واجهة القرار السياسي في تركيا ، لأن قادة الجيش وحدهم هم من يقرر كيف ومتى تنتهي هذه الحرب.
في الوقت ذاته ، ستكون الحرب بمثابة رصاصة الرحمة بوجه المفاوضات التي استمرت سنوات طويلة للانضمام تحت لواء الاتحاد الأوروبي. لذا فإن المسألة برمتها هي صراع بين نفوذ قادة الجيش وبين الطموح التركي لأن تكون الدولة العثمانية دولة أوروبية نموذجية وعنصر قوة في الاتحاد الأوروبي.
أردوغان ، الذي يعول كثيرا على "أصدقاء تركيا في أوروبا" لتحويلها إلى نموذج ديمقراطي متطور ومتحضر ، يعرف جيدا بأن المغامرة العسكرية في العراق ستكون مكلفة جدا. المشكلة تبدأ من داخل تركيا وبين قادتها السياسيين قبل الوصول إلى الحدود العراقية.
إن كان خيار الحرب هو الحل الوحيد ، فسيكون بمثابة الخيار الأخير بالنسبة لأردوغان ، لكن استنادا إلى حقيقتين: الأولى هي كلفة بقاءه دون تحرك لملاحقة المتمردين الأكراد على الصعيد الداخلي ، والثانية تتعلق بحقيقة دور الجيش التركي قبل وخلال وبعد الحرب المحتملة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الموقف من إيران
موفق محادين
العرب اليوم

من حق اي عراقي وعربي ان يأخذ الموقف الذي يريد من ايران وان يدين تدخلها في العراق, سواء كان هذا التدخل بالتواطؤ مع الاحتلال الامريكي - البريطاني او كان ضمن مشروع ايراني لتحويل العراق الى مجال حيوي ومنطقة نفوذ ايرانية.

اما السؤال الغريب والمثير للشبهة حقا, هو ان يقوم احد ما بقراءة الموقف الايراني على قاعدة التواطؤ مع العدو اليهودي والغزاة الاجانب الامبرياليين من الامريكيين والانجليز.

ومن الامثلة على ذلك ما جاء في دراسة عراقية حول النفوذ الايراني في البصرة (نشرتها "العرب اليوم" على حلقتين) فقد ربطت الدراسة بين هذا النفوذ وبين الصراع العربي - الاسرائـيلي بطريقة غريبة, وكذلك مع القرار البريطاني بالانسحاب من البصرة.

ودعت الدول العربية ودول الخليج للتخلي عما سمته مقولة التنويم السياسي التي تعتبر (الصراع مع اسرائـيل صراع وجود والصراع مع ايران صراع حدود) وقلب هذا الشعار بحيث يصبح الصراع مع "اسرائـيل" صراع حدود ومع ايران صراع وجود..

كما حذرت الدراسة في الوقت نفسه من الانسحاب البريطاني لانه يعني تسليم البصرة للايرانيين..

ولو كانت الدراسة موضوعية ونزيهة لقامت بالدعوة الى انسحاب الانجليز والايرانيين معا..

كما ان من شروط الدراسة الموضوعية والنزيهة هو رؤىة اية قضية من مختلف جوانبها.. فمع التحذير المشروع والوطني والقومي من التدخل الايراني في العراق وعدم المساومة على شبر عراقي واحد ايا كانت طبيعة المخاطر التي تواجهه ايرانية او امريكية او بريطانية او تقسيمية او مذهبية.. الخ لا يجوز تجاهل الاطراف والقوى الدولية والعربية والاقليمية الاخرى التي اعتدت او سهلت او مولت العدوان على العراق, وراحت تتحدث اليوم عن الخطر الايراني او الشيعي وتحاول تحشيد القوى ضد هذا الخطر من موقع الحرص على اهل السنة او العشائر وكأنها لم تشارك في الحلف الثلاثيني الذي كان نقطة البداية في كل ما تعرض له العراق ولا يزال.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
استدراج تركيا إلى مستنقع العراق
نصوح المجالي
الراي الاردن



ها هي الأزمات، تترى وتتوالى على المنطقة، تنتقل من دولة إسلامية، إلى أخرى، وهي عادة تبدأ بمشكلة محلية، أو حدودية، أو قضية معقدة، مما تركه الاستعمار الغربي في ساحتنا؛ كلغم كامن، يُمكن تفجيره في ظرف معين، هكذا بدأت الحرب الإيرانية العراقية، بمناوشات حدودية، وتفجيرات في بغداد، أتهم بها الإيرانيون آنذاك؛ ومواقف دولية مشبوهة، ساعدت في تأجيج النار بين الجيران، حتى يحرق أحدهم الآخر، ويضعف أحدهم الآخر ويستنزفه.

نفس النذر، تتجدد اليوم، من خلال سيناريو آخر، يلعب فيه، حزب العمال الكردي، دور الصاعق الذي يفجر الأزمة، بدون أي حساب حقيقي للنتائج؛ ونوعية الأسلحة التي حصل عليها الحزب تشير إلى مصادر الدعم التي تسعى إلى توريط تركيا في مواجهة مفتوحة مع شمال العراق؛ من السهل أن تبدأ، تماماً كغزو العراق، ولكن يصعب ضبط تداعياتها ونتائجها؛ فتركيا التي يقودها حزب إسلامي، معتدل، وملتزم بشروط الديمقراطية، يشكل خطراً رمزياً على أبواب أوروبا؛ وحالة يسعى الغرب، لتفريغها من مضمونها، أو توريطها بما يكسر شوكتها، ويؤلب عليها الساحة السياسية والشعبية في الداخل؛ وفي العالم.

لقد سبق لحزب العمال الكردستاني أن ساهم يوم كانت سورية أحد حواضنه، بأحداث أزمة مشابهة بين سورية وتركيا، كادت تصل إلى حد المواجهة العسكرية لولا أن تداركها الرئيس حافظ الأسد آنذاك، بحكمة نزعت فتيل الأزمة، وأدت إلى تغيير مناخ العلاقات بصورة إيجابية بين البلدين، وأدت فيما أدت إلى اعتقال زعيم حزب العمال أوجلان، الذي لا زال حزبه يعتبره زعيم الأمة الكردية وقائد حركة التحرير فيها.

تركيا تدرك حجم ونوعية المخاطر التي تنتظرها في شمال العراق؛ فالصراع لن يكون محصوراً، مع بضعة آلاف من مسلحي حزب العمال، المتمركزين في جبال كردستان الوعرة، وإذا ما اشتعلت الحرب، فستصبح حرباً مفتوحة مع جميع الأكراد سواء في شمال العراق، أو في تركيا، أو العالم؛ كما سيقود ذلك إلى صراع مع دولة العراق؛ كما أن الولايات المتحدة المكلفة بحماية العراق، وشمال العراق، والتي يبدو موقفها غامضاً حتى الآن، قد تصبح طرفاً في تغذية الصراع، فاضعاف الدول الإسلامية الكبرى في الشرق الأوسط، العراق وإيران وتركيا، وسورية ومصر تبدو أهدافاً واضحة في سياسة القطب الأوحد في العالم، فالهدف واحد، والسيناريوهات مختلفة، وكذلك التكتيك والتوقيت.

فمن الخطأ، التفكير بأن تركيا قادرة على حسم الموقف في كردستان بضربة خاطفة، فالولايات المتحدة، الأكثر قوة وجبروتاً، توهمت ذلك عندما غزت العراق واطاحت بنظامه في عشرين يوماً، لكنها ادخلت نفسها وجيشها في ما لم تحسب حسابه، فبدء الحروب سهل، لكن التخلص من تبعاتها ونتائجها هو المعضلة الحقيقية والمكلفة.

وحسناً فعلت تركيا، التي لها كل الحق في الدفاع عن أمنها، بالاقتراب الحذر من هذه الأزمة، فبالرغم من الدعم السياسي والعسكري التركي الذي تلقاه الحكومة التركية لمعالجة الأزمة بالقوة إذا لزم الأمر ورغم التعبئة الإعلامية، والحشد العسكري الكثيف على شمال العراق، إلا أنها لا زالت تعطي فرصة كبيرة للجهود الدبلوماسية؛ وقد اصطدمت تركيا مؤخراً بضعف الدولة المركزية في العراق، وعدم قدرتها على اتخاذ ما يلزم لانهاء الأزمة، وقد يكون ذلك هو الدرس المهم الذي لا بد ان ينتبه إليه العراقيون؛ أن خيار الدولة المركزية الضعيفة الذي يفرضه الاحتلال عليهم، سيجعل العراق عاجزاً عن الدفاع عن أطرافه وأقاليمه، وسيجعل أطرافه لقمة سائغة، للقوى الطامعة في العراق، مما يسهل انفصال الأطراف عن الدولة المركزية تحت ضغط الأزمات وعجز الدولة العراقية عن تقديم العون لأطرافها.

تركيا تتحرك بحزم، ولكنها تتحرك بحذر وساستها يدركون أن الحرب قد تكون مصيدة نُصبت للحركة الإسلامية المعتدلة في تركيا؛ لتدخل تركيا المسلمة في حرب مع دولة إسلامية أخرى مما يذهب مصداقيتها، ولتدخل تركيا في استنزاف عسكري طويل الأمد، دون تحقيق الهدف المرجو، فالحرب ستعقد الوضع السياسي الداخلي في تركيا، وستعقد الوضع السياسي المعقد أصلاً في العراق، وقد تحدث خللاً في العلاقات مع دول أوروبا والولايات المتحدة، خاصة وان موقفها غير واضح من الأزمة وتحدث خراباً كبيراً في كردستان يتحول مع الزمن إلى خدمة مجانية لحزب العمال الكردستاني، الذي لا زال يعيش منافسة شديدة مع الأحزاب الكردية الأخرى، على زعامة الأكراد، فردود الفعل التي ستنشأ في أوساط الأكراد، داخل العراق وداخل تركيا والعالم، قد تكون أخطر من الأعمال العسكرية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني على طرفي الحدود، نشتم رائحة خصوم حزب العدالة التركي، سواء في تركيا أو الغرب في هذه الأزمة ومحاولة جر الدولة التركية إلى مواجهة خارجية واستنزاف طويل الأمد لاحداث تغيير داخلي جوهري في تركيا فالحرب ستؤدي الى استنزاف دول إسلامية، تحاك المؤامرات من حولها؛ لاضعافها وشل قدراتها لاحكام السيطرة عليها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الأميركيون يضحون وأصدقاؤهم يسرقون
وليد الزبيدي
الوطن عمان


ما تم طرحه داخل الكونجرس الاميركي في الجلسة التي استضاف خلالها راضي الراضي رئيس هيئة النزاهة العراقية في الرابع من اكتوبر2007، وجلسة محاكمة كوندوليزا رايس في السادس والعشرين من الشهر ذاته، ليس بالامر العابر، بل انه يثبت بأدلة قاطعة الحقائق الثلاث التالية:
1ـ ان العراق يحتل المرتبة الاولى في الفساد المالي، أي سرقات المال العام، وهذه حقيقة معروفة، وقبل اكثر من عام اعلنت منظمة الشفافية الدولية ذلك، ووضعت العراق في المرتبة الاولى بالفساد المالي والاداري من بين اكثر من مائة وستين دولة، وحذرت المنظمة العالمية من ازدياد هذا المرض وتفشيه بطريقة لا مثيل لها في العالم، وان ذلك يشبه البركان، واذا لم يكن هناك تحرك حقيقي لاستئصاله، فان تداعياته ستصل الجميع، وتخرب كل شيء.
2ـ ان السرقات الهائلة والخطيرة تجري تحت اشراف الحكومة، وهذا ما اعلنه الكونجرس الاميركي عندما قدم الوثائق التي تؤكد اصدار اوامر من رئيس الحكومة نوري المالكي وبتوقيعه يمنع بموجبها هيئة النزاهة من التحقيق باي شكوى تتعلق بسرقات الاموال في الوزارات العراقية، وهذا يؤكد طبيعة هذه الحكومة وتوجهاتها، فاذا كانت السرقات تحصل بهذه الطريقة العلنية والمكشوفة، فماذا يجري تحت الغطاء، واين تريد هذه الحكومة واجهزتها الذهاب بالعراق واهله.
3ـ السؤال المطروح عن مؤسسات الحكومة الاخرى، وماذا يجري في اروقتها وفي مقدمة ذلك الاجهزة الامنية، وعندما نعيد قراءة المشهد اليومي للقتل والاختطاف والتعذيب وتهجير الناس ورمي الجثث المشوهة والمجهولة في المزابل والطرقات اثناء ساعات حظر التجوال، تتأكد القناعة عن الجهة التي تعبث وتقتل وتهجر وتعمل على تخريب هذا البلد وبطريقة منهجية ودقيقة.
اما الامور الاخرى، فانها تتعلق بالاسئلة، التي طرحها اعضاء الكونجرس ويتحدث بها الاميركيون في مختلف القطاعات، والتي تركز على جدوى الدعم الاميركي لحكومة المالكي، التي تضع كل امكاناتها لسرقة اموال العراقيين، وان الاميركيين يقدمون ازاء ذلك الالاف من شبابهم وفتياتهم قتلى في العراق، وهناك عشرات الالاف من الجرحى والمعاقين والمجانين، وان دافع الضرائب الاميركي دفع لحماية وتقوية ودعم العملية السياسية والحكومة في العراق مئات المليارات من الدولارات، وبينما تزداد خسائر الاميركيين بالارواح والاموال، فان اقطاب الحكومة في المنطقة الخضراء يزيدون من ارصدتهم ويحتمون بالدبابات الاميركية، ويعملون لمصالحهم الذاتية، ولا بارقة امل تلوح في الافق، والظلام يلف مستقبل اميركا في العراق وينعكس ذلك بصورة خطيرة على مكانتها في العالم. صzbidy@yahoo.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الأكراد بين تركيا وإيران (2ـ2)

عاطف عبدالجواد
الوطن عمان

الولايات المتحدة تتعاطف مع تركيا في المواجهة بين انقرة وميليشيات حزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية التركية. ولكن واشنطن لا تعبر ولو بكلمة واحدة عن تعاطف مع ايران في المواجهة بين طهران وحزب الحياة الحرة الكردستاني على الحدود العراقية الإيرانية. بل إن طهران وبعض زعامات الحياة الحرة يقولون إن هناك تعاونا بين الحزب والقيادة العسكرية الأميركية في العراق. كما أن زعيم الحزب رحمن حاج احمدي زار واشنطن في الصيف الماضي. الولايات المتحدة تدرج حزب العمال الكردستاني على قائمة الجماعات الإرهابية، كما أن تركيا حليف للولايات المتحدة. ولكن حزب الحياة الحرة هو في واقع الأمر جزء من حزب العمال، ولهذا السبب لا تعلن اميركا صراحة عن اي تعاون بينها وبين الحزب في العمليات العسكرية المحدودة التي يقوم بها عبر الحدود داخل ايران. وافراد الميليشيات على الحدود مع ايران يعيشون في قواعد صغيرة لهم داخل العراق لفترة سنة متصلة ثم يحل محلهم آخرون من بين اجمالي الفين من رجال الميليشيات. هذه القواعد تقام على الجبال ويزرعون فيها الباذنجان والرمان ويقيمون فيها المقابر لموتاهم في الاشتباكات مع القوات الايرانية. وهم يعتمدون في معركتهم على الكمائن التي يقتلون فيها الجنود الإيرانيين ثم يفرون للاختباء في الجبال. الحكومة الأميركية تحث الحكومة العراقية على عمل حاسم للتعامل مع الميليشيات على الحدود التركية ولكنها تغض النظر عن نشاط الميليشيات على الحدود الإيرانية. في هذه الكمائن والهجمات اسر الأكراد جنديا ايرانيا واحدا على الأقل هذا العام واسقطوا هليكوبتر ايرانية وقتلوا حوالي مائة جندي ايراني. الجندي الإيراني الأسير اسمه اكبر طالبي وهو من جنود الحرس الثوري الإيراني.
الهجمات المتزايدة هذا العام على الإيرانيين وضعت ضغوطا على الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الحزب المهيمن في الجزء الشرقي من القطاع الكردستاني في العراق. هذا الحزب، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، يرى ايران كشريك تجاري هام ويعتقد ان من المهم تعزيز الروابط مع كل من ايران وتركيا، التي يحصل الأكراد منهما على البنزين والإمدادات الهامة الأخرى، بالنظر الى ان القطاع الكردستاني في العراق هو ارض مسدودة لا تطل على بحر. واشتد التوتر بين الميليشيا وحزب الرئيس طالباني في اغسطس الماضي عندما عاد فريق من الميلشيا الى العراق بعد غارة داخل ايران فتصدت لهم قوات البيش ميرغا الكردستانية الرسمية. وعلى اثر هذا الاشتباك طالب الرئيس طالباني الميلشيا بنزع سلاحها او بمغادرة منطقة الحدود مع ايران وقال زعماء حزب الاتحاد الوطني إنهم يتعرضون لضغوط قوية من ايران، على الرغم من انهم يسلمون ايضا بأن الميليشيا على الحدود الإيرانية والتركية، على حد سواء، تتمتع بشعبية واسعة بين جمهور الأكراد في العراق. وهناك شيء غريب آخر في موقف اميركا من ميليشيا الحياة الحرة على الحدود الإيرانية. هذه الميلشيا تتألف من مسلمين من السنة ولكنهم يرفضون التطرف. وهم يعودون بجذورهم الى الماركسية حتى بعد 16 عاما من سقوط الشيوعية في العالم. إنهم يعتنقون مبادئ الاشتراكية العلمية التي دعا اليها ماركس. وهذا يضفي عاملا غريبا آخر في التعاون الأميركي معهم ضد ايران. واشنطن تتعاون خفية مع جماعة تدرجها وزارة الخارجية الأميركية على قائمة الإرهاب، وهي جماعة في الوقت نفسه تعتنق الماركسية التي حاربتها ولا تزال تحاربها واشنطن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
فرصة مفقودة في العراق!
هنري باركي
واشنطن بوست


يجب ألا تلوم إدارة الرئيس بوش إلا نفسها بسبب المأزق الذي تواجهه حالياً مع القوات التركية المصممة على التدخل في شمال العراق. ويرغب الأتراك في شن هجمات انتقامية على مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين قتلوا 12 جندياً تركياً مؤخراً. وسوف يمثل الإنتقام الواسع محنة لكل من تركيا، العراق والولايات المتحدة.
أولاً، سوف تقوض هذه الخطوة من الاستقرار ليس فقط في هذا الجزء من العراق الذي استقبلت فيه الولايات المتحدة بترحاب شديد. وثانياً، يمكن أن تقحم هذه الخطوة تركيا في مستنقع العراق. ومن المحزن أن هذه الأزمة كانت متوقعة. وقد عرف المسؤولون الأميركيون منذ فترة طويلة أن الغارات الكردية كانت فقط مجرد حدث إرهابي بعيد. ومع تصاعد التوترات، امتلكت الإدارة الأميركية فرصاً عديدة للمشاركة في دبلوماسية وقائية. وقد تسبب غياب الإبداع، عدم الكفاءة والافتقاد التام للمعلومات داخل وزارة الدفاع الأميركية في حدوث هذا المأزق. ولكي تزيد الطين بلة، حاولت الإدارة الأميركية يوم الخميس الماضي توجيه اللوم إلى العراقيين الأكراد عندما عبرت عن عدم رضاها عن كسل هذه الجماعات وعدم اتخاذها لخطوات حيوية على سبيل حل الأزمة الموجودة حالياً على الحدود التركية العراقية.
ومن المسلم به أن التوترات بين الأتراك والأكراد العراقيين لا يسهل إدارتها. وبالنسبة للأتراك تمتد المشكلة لأبعد من حزب العمال الكردستاني. ويتخذ الأتراك موقفاً متصلباً يرى أن كردستان المستقلة سوف تنشأ من أحداث الفوضى في العراق وتصبح قبلة للأقلية الكردية. وكان حزب العمال الكردستاني، الذي دخل في عصيان مسلح ضد الأتراك لأكثر من 20 سنة، يستخدم شمال العراق كملجأ وساحة تدريب ومقراً له. ويرتكز أعضاء حزب العمال الكردستاني على طول الحدود التركية التي تعد في معظمها أولية ومنعزلة. ويقع مقر الحزب في مرتفعات القنديل بالقرب من الحدود الإيرانية في مأمن من المدفعية التركية.
ويلوم الأتراك الولايات المتحدة والعراقيين الأكراد بسبب توجههم الفاتر تجاه البنية الأساسية الإرهابية لحزب العمال الكردستاني في المناطق التي يسيطرون عليها. وبالنظر إلى أن واشنطن تشارك في (الحرب على الإرهاب) فإن شكاوي الأتراك تضرب على الوتر الحساس. ولا تبدو المسألة الكردية جديدة بالنسبة لتركيا والأكراد الذين يبحثون عن حقوقهم الثقافية والسياسية، والذين شاركوا في نوع من العصيان أو الإثارة السياسية منذ تأسيس الدولة التركية في العقد الثاني من القرن الماضي. ويعتبر حزب العمال الكردستاني والحزب السياسي الشرعي آخر مظاهر هذه الظاهرة.
وكان حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم قد اقترب كثيراً من بدء عملية المصالحة بين الأتراك والأكراد. ويواجه هذا الحزب عقبتين كبيرتين. الأولى هي المؤسسة العسكرية التركية التي دخلت في خلافات مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل والتي تنظر إلى الحزب على أنه يمثل تهديداً للمبادئ العلمانية المتشددة. وقد أعاق الخلاف المدني العسكري التقارب السياسي التركي مع العراق. وقد وجدت حكومة حزب العدالة والتنمية، التي تلقت مكافأة مؤخراً في استطلاعات الرأي على حكمها الناجح، نفسها في موقع الدفاع ضد هجمات حزب العمال الكردستاني التي تنطلق من شمال العراق، وهي المنطقة التي تعتبر كعب أخيل بالنسبة لتركيا. ولشعورها بإمتناع حزب العدالة والتنمية الحاكم عن التدخل في هذه القضية الهامة، فرضت المؤسسة العسكرية العلمانية ضغطاً هائلاً على الحزب.
والعقبة الثانية التي تواجه حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم هي حزب العمال الكردستاني نفسه. وبعد سجن زعيم الحزب عبد الله أوجلان، أصبح الحزب لا يعدو كونه مجرد منظمة مصممة على استغلال عواطف الأكراد في تركيا من أجل الوصول إلى طريقة للإفراج عنه. وتكمن المفارقة في أن كلا من أكراد العراق وحكومة حزب العمال الكردستاني كانوا قد أرسلوا إشارات مباشرة وغير مباشرة إلى إدارة الرئيس بوش تفيد بأنهم كانوا مهتمين بهذه الصفقة. وأنا أعرف أن شخصيات بارزة بين صفوف الأكراد العراقيين كانوا قد مرروا هذه الأفكار إلى المسئولين الأميركيين. وعلى الجانب الآخر، سعى حزب العدالة والتنمية إلى اختبار الأجواء أولاً من خلال إرسال رئيس جهاز المخابرات التركية للتحدث مع الأكراد منذ عامين، وهو الأمر الذي تتعفف الحكومة التركية عن فعله بشكل رسمي، ومن خلال تنظيم لقاء خاص جرى خلال العام الحالي بين رئيس وزراء حكومة المنطقة الكردية نشيروان برزاني، وزير الخارجية التركي وقتها عبد الله جول. حينها، حذر الجنرال يسار بويوكانيت، رئيس أركان الجيش التركي في خطاب حاد الحكومة من مغبة الحديث مع حكومة إقليم كردستان وانتقد بشدة اجتماع جول مع المسئولين الأركراد.
وقد فوتت إدارة الرئيس بوش الفرصة عندما فشلت في رؤية ودعم الرغبة في إجراء مثل هذا الحوار واستخدام قوتها وثقلها في توقيع (صفقة ضخمة) بين العراقيين الأكراد وأنقرة. وعلى أقل تقدير، كانت هذه الصفقة ستطالب العراقيين الأكراد بطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني من العراق، وكانت ستطالب الأتراك بتقديم ضمانات تجارية وأمنية للعراقيين الأكراد.
وبالنسبة للولايات المتحدة، كان هذا الأمر سيعني تعزيز الأمن في شمال العراق؛ والمفارقة هي أن دخول الأكراد في سلام مع تركيا هو الحل الأمثل لانفصال الأكراد عن العراق. وباختصار، كان هذا الأمر سيمثل انتصاراً لكل الأطراف.
وأفضل شيء يمكن أن تأمل إدارة الرئيس بوش فيه خلال الوقت الحالي هو اقناع الأتراك بالمشاركة في عملية عسكرية محدودة عبر الحدود. وقد يحتوي هذا الأمر غضب الشعب التركي ويهدئ الصحف التركية التي قدمت انتقادات قاسية لحكومة حزب العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة.
والشيء الوحيد المتبقي الذي يمكن أن نأمل فيه هو تدهور الأحوال المناخية. ومع قدوم الشتاء وتضاءل الأنشطة العسكرية، ربما تمتلك واشنطن فرصة أكبر لفتح نافذة دبلوماسية كانت قد أغلقتها. وبعد ثلاث سنوات من الآن، سوف يكون من الصعب جداً النجاح في حل هذه المشكلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
مقولات قراقوش الصفوية!
ناصر العتيبي
السياسة الكويت
تخطى رئيس الملالي في طهران جميع الخطوط الحمراء من خلال تصريحاته القراقوشية الطفولية الساذجة... تصوروا يا اخوة تلك التصريحات للمسؤولين الايرانيين بين حين واخر جميعها موجه الى دول الخليج العربي, وكأن الحرب او الضربة المتوقعة لهؤلاء الملالي قادمة من دول المنطقة وليس من المجتمع الدولي او الولايات المتحدة حيث لاقدرة ولا قوة للمسؤولين الصفويين سوى على هذه الدول المسالمة التي تحطمت على اسوارها وجبالها جميع الاطماع الفارسية منذ الازل بفعل ايمان شعوب دول منطقة الخليج العربي وقياداتها بالحق والعدل والايمان الخالص والمطلق بانهم اصحاب حق واهل مبادئ راسخة كرسوخ جبال مكة في وجه الطامعين... القراقوشيون الصفويون هددوا بإبادة منطقة الخليج العربي عن بكرة ابيها ب¯ 11 ألف صاروخ تحمل شتى المتفجرات التقليدية وغير التقليدية بما في ذلك اسلحة الدمار الشامل التي اشتراها من السوق النووية السوداء.
وتلك لعمري مقولة ساذجة اصبحت تسمى بمقام قراقوش ومقولة الجهلاء فرئيس الملالي وصلت به السذاجة لدرجة انه يعتقد ان الدول الخليجية عاجزة عن التعامل معه بعد سقوط الطاغية صدام, وما تقوم به الدولة الصفوية من لعبة طائفية وانتقامية قذرة يندى لها الجبين الانساني وهي ترفع شعارات الاسلام, نقول لهؤلاء, اعقلوا واصحوا من سبات خزعبلات نومكم اليائس وغير المريح فنحن نعرف اصلا سبب الاضطرابات الداخلية من قبل شعبكم الذي لن يرحم عمامة فوق رؤوسكم...فنحن لسنا بحاجة للولايات المتحدة الاميركية او غيرها لان لدينا الارادة ولدينا من القوة والعزيمة ما يكفي للقضاء على هذه العنجهية المجوسية الصفوية.
ولاينبغي على احد ان يستهتر بعقولنا المبدعة التي اعطت الكثير للتاريخ الانساني والحضاري... ان ما يزعمه المسؤولون المجوسيون في الدولة الصفوية بأنهم سيفرضون هيمنتهم على المنطقة هو مجرد مزاعم جهلاء واحلام نهار ستظل احلاما في عقولهم. ونتذكر القول المأثور:ألا لا يجهلن احد علينافنجهل فوق جهل الجاهليناup to youنقول للحمقى في طهران ان ينظروا الى المرآة ليتعرفوا على انفسهم فلن يخيفنا الاقزام مطلقا بمقولاتهم وتهديداتهم ولن نخاف من (...) التي تحرسهم. فليس شأننا ما كان يقال.الشاعر جرير يقول:زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا ابشر بطول سلامة يا مربع!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
حقيقة المشردين في العراق

شروق لعبياشي وروبرت لاو
الشبيبة عمان
يصرح المسؤولون الأمريكيون بأن عدد حوادث القتل الطائفي وغيرها في العراق تقلص منذ بداية الحملة العسكرية "سيرج" ولكن وعلى الرغم من احتمال صحة هذا الكلام، هل يعني هذا الأمر بأن العراق أصبح أكثر أمناً وسلامة؟
إن انعدام الأمن في العراق تعكسه وبشكل مذهل أرقام الناس المشردين من منازلهم. وتقدر الأمم المتحدة ـ منذ تموز ـ ازدياد أعداد الفارين من منازلهم بمقدار 60000 شهرياً. ويقول أفضل تقدير بأن ما يقارب الـ 16% من تعداد العراقيين أو على الأقل واحد من كل ستة أشخاص لا يعيشون في منازلهم.
غادر ما يقارب نصف الفارين البلاد، الأمر الذي يشير إلى مليوني لاجئ في الخارج تاركاً المليونين الباقيين في غياهب الهجرة الداخلية وهم يمثلون مأساة إنسانية طارئة.
كتبت العديد من التقارير الدولية عن حملات التبرعات الداعمة للاجئين العراقيين في سورية والأردن، ولكن المهاجرين الداخليين كانوا مغيبين عن مثل هذا الاهتمام، على الرغم من أن أوضاعهم أكثر هشاشة وخطراً لقربهم من الصراعات والمعايير المنخفضة للخدمات الرئيسية في العراق. وبالتالي يكونون أقل ظهوراً ويكون وصول المتبرعين والوكالات الداعمة إليهم أكثر صعوبة.
ولكن التشريد لم يبدأ بعد غزو عام 2003 ولكنه سبقه. فقد شردت أعداد كبيرة من السكان أثناء حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين سواءً بسبب الصراعات أو بسبب السياسات الحكومية. ولكن ومنذ العام 2003 أثر التشرد على كل سكان العراق والسبب الرئيسي واحد: استخدام العنف لتهجير الناس من مناطق معينة وذلك سعياً لتوطيد النفوذ السياسي والاقتصادي.
استهدفت الأحياء المختلطة عبر العراق من كل الجوانب المتصارعة عند تصاعد العنف الطائفي واستلام المليشيات المسلحة لزمام القوى. وضمن هذا الواقع، يعكس انعدام قدرة الحكومة أو القوى متعددة الجنسيات على ضبط هذه الفوضى الترهيبية غياب دور القانون. وهناك الكثير من العوامل الأخرى التي تؤثر على الهجرة الداخلية ومنها العمليات التي تقوم بها القوى متعددة الجنسيات نفسها، وانتشار الجريمة وانعدام الخدمات الأساسية والفقر المدقع. حتم التعقيد في المجتمع العراقي وتاريخه إلى إجبار العديد من الناس على الهجرة لأكثر من مرة، ومنهم من عاد من المنفى ليجد نفسه رهين التشريد الداخلي.
تبعاً لتقارير الأمم المتحدة، يشكل المهاجرون من العاصمة بغداد 69% من العدد الإجمالي للمهاجرين منذ شهر شباط/فبراير 2006، الأمر الذي يعكس المدى الذي وصلت إليه "الطائفية" في العاصمة. وبالتالي، نجد بأن أحد أسباب النجاح الذي ادعاه مؤيدو الحملة العسكرية "سيرج" يمكن أن يترجم بأن التطهير الطائفي في العاصمة كان فعالاً جداً لدرجة قارب فيها على التمام.
يتحرك المشردون العراقيون الذين يبقون في البلاد إلى المناطق التي تكون فيها مجتمعاتهم العرقية أو الطائفية قوية. وبالتالي يتوجه المشردون الشيعة من مركز البلاد إلى جنوبها، أما السنة فيتوجهون من جنوبها إلى مركزها، ويتوجه المسيحيون إلى مقاطعة نينوى. وفي المدن المختلطة مثل بغداد وبعقوبة يُجذب المشردون بشكل طبيعي إلى مناطق تمت مجانستها حديثاً.
يستأجر معظم المشردون أماكن إقامتهم أو يقيمون مع عوائلهم وأصدقائهم أو يحتلون ما يستطيعون احتلاله، ويلجأ القليل منهم إلى المخيمات. توجد مخيمات كبيرة في كربلاء والواسط وديالا ونينوى ولكن يستقر معظم المشردين في المدن بدلاً من المخيمات، إذا تسكن آلاف العوائل المشردة في المدن الرئيسية مثل بغداد والموصل. يشكل هؤلاء غالبية الملايين الثمانية من الشعب العراقي التي تعيش في فقر مدقع وبحاجة ماسة للمساعدة الإسعافية.
التعليم في حدوده الدنيا، والرعاية الصحية غير كافية والكثير من الناس يموتون دون أن يحسب لهم حساباً، وفي حين امكانية حاجة 25% إلى 40% من الشعب العراقي إلى المساعدات الغذائية في أي وقت من الأوقات، تصبح هذه الأرقام أكثر ارتفاعاً عندما نتكلم عن المشردين وذلك لصعوبة دخولهم في نظم التوزيع العامة والأهلية. استطاع ثلث المشردين فقط الدخول في نظام التوزيع السنة الفائتة، وصرح نصفهم بأنه يتلقى هذه المساعدات أحياناً.
تعتبر مشاهدة الناس في العراق ـ وخاصة النساء والأطفال ـ ينقبون في القمامة يومياً بحثاً عن قوت يومهم من الظواهر الجديدة. وضمن هذه الظروف يجد الكثير من الشباب أنفسهم مجبرين على الانضمام إلى المجموعات التي تتخذ العنف منهجاً، وحتى لو كان انضمامهم لضمان بعض الدخل وبعض الحماية فقط.
تواجه البيوت التي ترأسها النساء خاصة مصاعب جمة في حماية ودعم عوائلها. وتتزايد أعداد التقارير التي تشير إلى لجوء نساء عراقيات إلى الدعارة والدخول في شبكات تهريب الأطفال والنساء إلى الدول المجاورة. لقد أعلنت الحكومة مؤخراً عن برنامج يقدم مصروفاً إسعافياً للأرامل. وعلى كل حال، يبقى هذا البرنامج غير كافياً لتلبية ثلاثة ملايين أرملة في الوقت الذي يزيد الفساد والبيروقراطية من الطين بلة.
وتكمن مأساة أخرى سبّبها الصراع القائم في الأثر الذي تركه على الأقليات في البلاد والتي تشكل 10% من سكانها وهم أحد أهداف الإبادة. أشعلت الحملات العنيفة فتيل هجرات عظيمة لهذه الأقليات، الأمر الذي هدد الوجود المسيحي واليزيدي والمندائي في العراق البلد الذي وجدوا فيه لمئات من السنين.
وعلى الرغم من هشاشة الأقليات يعكس التوزيع الطائفي للمشردين التوزيع الطائفي للبلاد: 64% من الشيعة، 32% من السنة و4% من المسيحيين. فيما تعطينا الخلفية العرقية للمشردين الأرقام التالية: 93% من العرب، 4% من الآشوريين و1% من الأكراد ـ الأمر الذي يعكس عظم الأزمة الأمنية في مركز العراق والأمن النسبي في كردستان.
مع انحسار أعداد العائدين، تبدو فرص تحول الهجرة المؤقتة إلى هجرة وتشرد دائمين كبيرة جداً. وفي حال بقيت أرقام ومستويات التشريد على حالها ـ وهو الاحتمال الغالب ظاهرياً ـ ستتعمق المأساة الإنسانية بشكل أكبر، وخصوصاً عندما أجبرت الموارد المحلية القليلة العديد من المحافظات إلى رفض قبول مشردين جدد. يجب أن يحسب حساب ورطة هذه المحافظات ضمن أي خطة توضع في سبيل تحقيق شروط جديدة لأمن العراق.
*هي رئيسة المركز العراقي للدراسات في بغداد، وروبرت لاو: هو مدير برنامج الشرق الأوسط في دار شاثام “Chatham House”
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
حرب إنهاء وتصفية "جيش المهدي"
السيطرة على البصرة!
داود البصري
السياسة الكويت
ازدياد وتيرة العمليات العسكرية المتنقلة من بغداد (مدينة الثورة) وكربلاء وحتى الديوانية في جنوب العراق الموجهة ضد قيادات وقواعد وبنية (جيش المهدي) التابع لمقتدى الصدر هي اليوم واحدة من اكثر العمليات العسكرية في العراق الهادفة لاستئصال القوة العسكرية للميليشيات المسلحة ومحاولة انهاء العنف في الشارع العراقي في ظل تسارعات وتطورات متواصلة على صعيد تنامي ظاهرة الاغتيالات السياسية المتبادلة بين الاحزاب والتجمعات الدينية في كلتي الضفتين الطائفيتين والتي تقف خلفها التنظيمات السرية المسلحة التي ما فتات تفرض هيمنتها وسطوتها على الشارع العراقي الممزق , ورغم ان جيش مقتدى الصدر المسمى بجيش المهدي ليس هو الطرف المسلح الوحيد , بل انه واحد من ابرز التنظيمات الظاهرة للعيان واخطرها على صعيد اشعال الموقف في مدن الجنوب العراقي تحديدا من خلال خلافاته المعلنة والشديدة مع التيارات الشيعية الاخرى وابرزها جماعة المجلس الاعلى (السيد الحكيم) وذراعها العسكرية القوية المتسللة للبنية العسكرية والامنية السائدة في العراق وهي قوات (فيلق بدر) المدربة جيدا في المعسكرات الايرانية والمعدة اعدادا لوجستيا فاعلا للقوادم من الايام , وليس سرا ان الهدف الرئيس من العمليات العسكرية الساخنة في الجنوب هو فرض الهيمنة المطلقة على المزارات الدينية او على شؤون المحافظات اي ان اصل النزاع بين جيش المهدي وجيش الحكيم هو صراع سلطوي محض لا علاقة له لا بالمبادىء ولا بالايديولوجيا ولا باي متبنيات خلافية اخرى , وهوصراع دموي حاد دخلت فيه الدولة العراقية باسرها وخلفها قوات التحالف الدولي , كما تقاطعت فيه كل الخطوط والتحالفات السياسية والطائفية , فالوضع العام المتدهور في مدينة الديوانية هو بارومتر للوضع الطائفي العام الاكثر تدهورا من خلال صراع الطائفة الواحدة مع نفسها!! والطريف ان بعض السياسيين العراقيين من المتصيدين للمواقف والتحولات يصورون صراع جيش المهدي مع فيلق بدر بكونه صراع بين ما يسمونه تجنيا بالاتجاه العروبي في جماعة الصدر وبين الاتجاه الشعوبي في جماعة الحكيم!! وهو تصور اعرج ومثير للرثاء والسخرية, فالمنطلقات والقواعد الفكرية والسياسية لكلا الفريقين لا علاقة لهما اطلاقا باي تصورات او متبنيات فكرية ومنهجية قدر علاقتها بحالة الفوضى الكاملة السائدة في العراق والفراغ الامني والسياسي الذي يحاول كل فريق سده بطريقته ومن خلال منهجه الخاص المعبر عن رؤية طائفية ضيقة ووفق ابعاد وافاق موغلة في التخلف والجهل والعدمية وتبني الخرافة , الفرق الوحيد في الموضوع هو ان جماعة الحكيم (بدر) يستندون لقاعدة دعم ايرانية ضخمة ومؤدلجة ومعززة بتحالف تكويني وتاريخي يعود لجذور الايام الاولى لتاسيس المجلس الاعلى العام 1981 والذي هوفي بدايته ومنتهاه مؤسسة ايرانية مرتبطة بمجلس الوزراء الايراني وذراع مهم من اذرع الولي الايراني الفقيه في العمق العراقي, بينما جماعة الصدر وجيشه المهدوي الذي يستلم ايضا مساعدات لوجستية وتدريبية مهمة من الجانب الايراني يحقق الكثير من الاهداف التكتيكية للسياسة الايرانية على صعيد ارباك قوات التحالف واشغالها بشكل يومي في مواجهات الشوارع وبما يشكل حالة استنزافية مرهقة لقوات التحالف ولجماعة مقتدى بينما يمارس البدريون العملية السياسية ويتمتعون بالسلطة وامتيازاتها ويتسللون للهيمنة التدريجية على الشان العام في ظل العمل الحثيث من اجل اقرار مشروع الفيدرالية الطائفية في الجنوب الذي يعتبره الصدريون موجها اساسا ضدهم وضد وجودهم ومحاولة انهائه من الشارع, البدريون يلعبون لعبة سياسية ماهرة تتخفى خلف الدولة العراقية ومؤسساتها الامنية والعسكرية والصدريون كعادتهم يلعبون لعبة مغامرة تستنزفهم في البداية والنهاية من دون ان تحقق اهدافهم بعد ان جمدوا نشاطهم وخرجوا من شرنقة الائتلاف الشيعي ومن الحكومة رغم وجودهم البرلماني الذي لا يعني شيئا امام عملية القضم التدريجي لقوتهم العسكرية, فعملية انهاء وتدمير جيش المهدي هي واحدة من اكبر الخطوات الممهدة لقيام (اقليم الجنوب الشيعي) الخاضع لهيمنة جماعة الحكيم, وهو مشروع طموح سيكون العنوان الواسع للمجازر الشعبية القادمة في مدن الجنوب العراقي المدمر, فجيش المهدي هو الهدف الاكبر في حرب تقرير الارادة بين الطوائف والملل والنحل العراقية المتصارعة, وهي حرب ضروس لن تطوى صفحاتها بين عشية وضحاها وحرب السيطرة على البصرة ومحاولة جيش المهدي السيطرة عليها هي واحدة من اخطر حروب التفتيت والتشطير الطائفي وهي اعلان مخز عن وفاة الدولة العراقية وفشل التجربة السياسية التي قامت على انقاض الفاشية البعثية لتفرز فاشيات دينية وطائفية خطرة ومتخلفة ,فحروب الطوائف المخزية هي الواقع الميداني للعراق المريض.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
ضعف القاعدة في العراق
دان مورفي
كريستيان ساينس مونتر
خرج العرب السنة في الأنبار بالعراق في الأسبوع الماضي لإحياء ذكرى اغتيال الشيخ عبدالستار أبو ريشة الذي يعتقد أنه اغتيل بسبب مساعدته للولايات المتحدة لطرد تنظيم القاعدة من تلك المحافظة وقد كرم الشيخ أبو ريشة بصفته شهيدا.
وفي لبنان سحقت في الشهر الماضي محاولة مقاتلين يعتقد في علاقتهم بالقاعدة لاستيلاء على مخيم للاجئين الفلسطينيين وفي شريطه المسموع الأخير تبنى أسامة بن لادن نغمة نادمة معترفا بوقوع أخطاء من قبل بعض مقاتلي القاعدة في العراق.
وفي كل إنحاء العالم العربي وحيثما سعت القاعدة أن تبني لها نفوذا وقواعد للعمليات مستغلة الغضب المنتشر ضد الولايات المتحدة لحربها على العراق وما يسمى بالحرب على الإرهاب في كل هذه الجهات تبدي القاعدة الآن علامات تدل على توقف مساعيها إن لم تكن في حالة تراجع.
ويقول الخبراء أن الفشل الذي واجهته القاعدة يعود في جزء كبير منه الى وسائلها القاسية العنيفة التي تسببت في فقدانها لتعاطف اعداد كبيرة من العرب إنهم يقولون ان المسلمين من العراق وحتى مصر يريدون ان تلتزم بلدانهم بالاسلام والقوانين الاسلامية ولكن لا يريدون ان يكون ثمن ذلك هو التفجيرات الانتحارية.
ولا يعني ذلك أن هذه الجماعة في طريقها للإختفاء أو عدم القدرة على شن هجمات لكن حتى الولايات المتحدة التي ظلت تحذر من أن الانسحاب من العراق سيؤدي لسيطرة القاعدة على محافظة الانبار السنية حيث تستطيع من هناك تهديد أمن ومصالح الولايات المتحدة حتى هذه الأخيرة تعلن الآن ان القاعدة داخل العراق تعتبر قوة منتهية.
وقال السفير الامريكي لدى العراق ريان كروكر امام المراسلين الصحفيين في بغداد إن القاعدة قد ذهبت ببساطة من الفلوجة والرمادي وأجزاء أخرى من محافظة الانبار وقال ان القاعدة تضعف في بغداد لكنها لا تزال حاضرة وأن الميليشيات السنية في تحول متزايد عن الاعمال السابقة للميليشيات حيث يأتون ويقولون بأنهم يريدون الالتحاق بالتحالف وبالحكومة العراقية.
ويبدو ان مؤشر معهد بروكنجز عن الاوضاع في العراق والذي يراقب المؤشرات الأمنية هناك يدعم تقييم السفير كروكر ففي آخر تقاريره اوضح المؤشر ان تدفق المقاتلين الاجانب الى العراق تناقص من حوالي 85 الى حوالي 50 في الشهر ويقول المسؤولون الامريكان ان عدد التفجيرات الانتحارية في العراق انخفض عن ما يزيد على 60 تفجيرا في شهر يناير الماضي إلى حوالي 30 في الشهر منذ يوليو الماضي.
ويقول مارك لنش استاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن والمختص بشؤون الشرق الاوسط: أعتقد ان الأفكار المتطرفة العامة لا تزال تتردد لكن التنظيم يواجه صعوبات في الحصول على مأوى آمن في أي مكان.
لكن من المؤكد مع ذلك أن التهديد بهجمات خطيرة لايزال ماثلا ويقول ايفان كولمان الباحث والمستشار في الحركات الجهادية: كان العراق هو أكبر بيئة صالحة للقاعدة فصار هو فشلها الأكبر ففي بعض الأوقات كانت القاعدة تستفيد كثيرا مما كان يجري في العراق وكان الناس يتحدثون عن حركات مشابهة للقاعدة بدأت تظهر في الأردن ومصر وسوريا لكن ذلك زمن ولى وذهب لقد تحولت القاعدة في عقول العديد من المسلمين من كونها ذلك التنظيم الفروسي الذي يديره فرسان مسلمون يسعون للدفاع عن أصالة العالم الاسلامي الى ما هي عليه في الحقيقة وهي التي جنت على نفسها.
لكن وبحسب تقديرات حديثة للاستخبارات الامريكية فإن القاعدة وحلفاءها لا يزالون أقوياء كما كانوا في اجزاء كبيرة من افغانستان وباكستان هذان البلدان اللذان ظلا موقعين اساسيين لتدريبات وتخطيطات القاعدة منذ اليوم الذي تأسست فيه ويمكن للمؤامرات الرئيسية ان تنبثق من هذه المنطقة التي رسمت فيها هجمات الحادي عشر من سبتمبر وفي العراق وعلى الرغم مما يبدو على هذه الجماعة من ضعف فإن التفجيريين الانتحاريين سوف يستمرون بالتأكيد في شن الهجمات.
لم يذهب أي محلل او اكاديمي او مسؤول استخباراتي لحد التنبؤ بعدم قيام القاعدة بتنفيذ هجمات كبيرة في اوروبا او امريكا او العالم العربي الذي يسعى التنظيم لإسقاط حكوماته منذ زمن بعيد.
ونظرا للقلة النسبية في تكلفة الهجوم الارهابي وقلة عدد الناشطين المطلوبين لمثل هذا العمل فإن وقوع ضربة ناجحة في يوما ما في مكان ما هو أمر مؤكد.
ويشير بروس رايديل المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والذي يعمل الآن بمعهد بروكينجز في واشنطن في مقالة جديدة له إلى ان القاعدة قد نجحت في تعويض خسائرها السابقة الناتجة عن غزو أفغانستان وأن لها الآن قاعدة عمليات قوية داخل باكستان وهو بقوله انه مع ما حققته القاعدة من تقدم ومع العمليات الدعائية القوية التي نفذتها ومع استمرار الدعم الذي يلقاه ما أسماه (الهيكل الجهادي العالمي) فإن هذه الجماعة في وضع جيد الان لتهدد الأمن العالمي في المستقبل القريب ولكنه يقول ايضا ان تنظيم القاعدة عانى من خسائر رئيسية في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن وقد تضاءل خطرها في إسقاط أي نظام عربي وأنها في حاجة لدولة فاشلة تزدهر على أرضها.
إن ما بدا قبل سنوات قليلة كلحظة خصبة للقاعدة وهي تنتقل من الهزيمة الأولية في افغانستان الى النجاح من خلال التمرد في العراق والاستخدام الجيد للانترنت والمحطات التليفزيونية الفضائية من اجل إنشاء قاعدة للعمليات في قلب العالمين العربي والاسلامي هذه اللحظة الخصبة اختفت الآن تماما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
حرب لا يريدها أحد
افتتاحية
الشرق قطر
لا تزال تركيا تتوعد باجتياح شمال العراق، رغم الجهود الدبلوماسية الاقليمية والدولية والوعود والتعهدات التي قطعتها بغداد وواشنطن بالتعاون مع أنقرة للقضاء على حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من المناطق الجبلية النائية والشديدة الوعورة في شمال العراق قواعد له.

ومع التأكيد على حق تركيا الثابت في محاربة الإرهاب، فإن اللجوء إلى الخيار العسكري وفتح جبهة حرب جديدة هو امر بالغ الخطورة وينذر بإشعال النار في المنطقة الغارقة اصلا في حروب وأعمال عنف. ان التجارب السابقة التي خاضتها تركيا عندما شنت عمليات عسكرية كبيرة مماثلة لعمليتها المحتملة حالياً، اثبتت فشل الحل الامني للمشكلة، حيث لم تنجح كل العمليات العسكرية السابقة في القضاء على متمردي حزب العمال الكردستاني.

وتركيا تستطيع ـ بما لديها من جيش يصنف بأنه ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي ـ اجتياح شمال العراق، لكنها ستجد نفسها عاجزة عن القضاء على المتمردين الاكراد وغارقة في مستنقع يصعب الخروج منه بدون خسائر. ومع ذلك يبدو ان تركيا، باصرارها على الخيار العسكري، لم تستفد من تجارب الحربين اللتين تخوضهما أمريكا حالياً في العراق وافغانستان، فقد هزت الحرب صورة الولايات المتحدة في العالم، كما اضعفت الإدارة الأمريكية داخليا، بعد ان فقدت الحرب شعبيتها، في حين تبحث إدارة بوش المحاصرة، ليس عن النصر، بل عن مجرد خروج مشرف من المأزق الذي وجدت نفسها غارقة فيه.

لقد ارتفعت الأصوات والنداءات من دول الجوار الاقليمي للعراق وتركيا ومن الدول الكبرى تناشد الطرفين ضبط النفس وسلوك طريق الحوار والدبلوماسية لمعالجة الازمة. ومن المؤكد أن طريق الحوار والمفاوضات مهما كان طويلا وبطيئا وشاقا، فإنه السبيل الامثل لحل المشكلة وتجنيب المنطقة خطر الدخول في دوامة أخرى من العنف.

إن النتائج الكارثية للحروب في المنطقة، تجعل من البحث عن حلول سلمية للازمات، اولوية قصوى مهما كلف ذلك من ثمن.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
شوكة في الخاصرة التركية
عبد الله الهدلق
الوطن الكويت

تعهد القادة الاتراك بالحاق الهزيمة بالارهاب بعد الهجوم الذي نفذه متمردو حزب العمال الكردستاني والذي اودى بحياة عشرات الجنود الأتراك، كما طلبت تركيا من المجتمع الدولي التحرك الفعلي لاجتثاث مقاتلي حزب العمال من معاقلهم الجبلية في شمال العراق، وكان نواب البرلمان التركي قد صوتوا بأغلبية كاسحة لمصلحة القيام بهجوم عسكري عبر الحدود ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عقب قيام مسلحي الحزب بتصعيد هجماتهم في اطار الحملة التي يشنونها للحصول على حكم ذاتي للاقليم، ويتمركز اكثر من 3 آلاف من مسلحي الحزب في شمال العراق قرب الحدود التركية وقد قتل اكثر من »30« الف شخص منذ ان بدأ حزب العمال الكردستاني حملته للحصول على قدر اكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي تسكنها أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا.
ظل حزب العمال الكردستاني منذ نشأتها في اواخر السبعينيات من القرن الماضي شوكة في خاصرة الحكومات التركية المتعاقبة منذ عقود من الزمن، وكان ذلك الحزب ومازال وسيبقى مصدر تهديد لتركيا فقد شن الحزب الذي يتبنى الايديولوجية الماركسية اللينينية صراعا مسلحا ضد الحكومة التركية منذ عام 1984 وذلك في اطار مساعيه للحصول على استقلال الاكراد عن تركيا كما لقي اكثر من 37 الف شخص حتفهم منذ اندلاع الصراع الذي وصل الي ذروته اواسط تسعينيات القرن الماضي ودمرت آلاف القرى الكردية في جنوب شرق وشرق تركيا، وتلقى الحزب ضربة قاصمة عام 1999 باعتقال زعيمه عبدالله أوجلان الذي يمضي عقوبة السجن مدى الحياة في جزيرة ايمرالي التركية بعد ادانته بجريمة الخيانة العظمى وبعد سجن عبدالله اوجلان تخلى المقاتلون الاكراد في تركيا عن مطالبهم باقامة دولة كردية في تركيا وصاروا يدعون الى حصول الاكراد الاتراك على الحكم الذاتي غير ان حزب العمال استأنف حملته المسلحة عام 2004 التي تصاعدت بصورة مطردة خلال السنوات الاخيرة على الرغم من اعلان الحزب مبادرات احادية لوقف اطلاق النار دامت مددا قصيرة جدا واعلن الحزب مسؤوليته عن عدد من التفجيرات في اسطنبول والمنتجعات السياحية التركية على ضفاف البحر الابيض المتوسط.
يدين حزب العمال الكردستاني بالولاء للكيان الفارسي في طهران ويتلقى دعما ماليا ولوجستيا منه، الا ان السنوات الاخيرة شهدت بروز منظمة كردية على غرار حزب العمال الكردستاني تسمى (بيجاك) نفذت هجمات ضد الكيان الفارسي في طهران، ويتمركز حاليا آلاف المقاتلين في جبال كانديل بشمال العراق تابعين لحزب العمال الكردستاني ولمنظمة (بيجاك)، وفي ظل تصاعد العنف في منطقة جنوب شرق تركيا، وعدم جدية الولايات المتحدة الامريكية، وعجز اكراد العراق عن اتخاذ اجراءات ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في الاراضي العراقية فقد بدأت الادارة التركية بمعالجة الوضع بطريقتها الخاصة.

اقطعوا رأس الأفعى لا ذنبها!

»لا يمكنني الحكم على نواياهم ولكن ايران تعتزم تصنيع قنبلة نووية، وتحتاج الى ما بين (8ـ3) اعوام لكي تنجح في ذلك، وتتفق كل اجهزة المخابرات على ذلك«.
بهذه العبارات الواضحة اكد محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع صحيفة (لوموند) الفرنسية، الخطر الداهم، والشر المستطير، والبلاء المرتقب، والكارثة المتوقعة للكيان الفارسي في طهران وما يحيكه للمنطقة وللعالم من مؤمرات وتهديدات لم يدع السكوت عنها مقبولا او محتملا في ظل تصاعد الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي يقدمه النظام الحاكم في الكيان الفارسي للارهاب الدولي والتنظيمات الارهابية المختلفة.
لابد من اللجوء الى القوة العسكرية لتأديب منبع الارهاب العالمي (الكيان الفارسي في طهران) وارغامه على الرضوخ والانصياع لمطالب المجتمع العالمي والاسرة الدولية التي لا تطالبه بالتوقف الفوري عن سباقه المحموم لانتاج وحيازة السلاح النووي، لاسيما بعد ان فشلت كل الخيارات الدبلوماسية، والعقوبات، والحوار، والحوافز ان تأتي بثمارها المرجوة، وبعد استقالة كبير مفاوضي الكيان الفارسي علي لاريجاني المفاجئة وتعيين جليلي ـ الذي يعتمد نهجا متشددا للغاية في المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الفارسي خلفا له.
ها هو فحيح الافعى الفارسية ينذر بالخطر، ويهدد بما هو اعظم ويؤكد ان الكيان الفارسي في طهران هو العدو الحقيقي للعالم وهو الداعم والمؤيد لكل التنظيمات الارهابية العالمية، فمتى يقطع الاجماع العالمي رأس تلك الافعى بدلا من ذنبها؟!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
العراق في خضم حسابات الربح والخسارة

: د. مفيد الصواف
القبس الكويت
تبقى الاستراتيجية الأميركية اتجاه الشرق الأوسط محكومة تحت سيطرة ووطأة اللوبي النفطي واللوبي اليهودي ولوبي الشركات الصناعية العملاقة ومنها شركات تصنيع الأسلحة. ان أفضل الأسواق لتسويق مبيعات هذه الشركات في هذه الحالة هي حكومات دول الخليج العربي.
في عام 1996 نشرت 'مجموعة الدراسات من أجل استراتيجية إسرائيلية جديدة' دراسة حول ما يسمى 'الاختراق النظيف' وهدف هذه الاستراتيجية الجديدة ضمان الأمن العالمي. أما في تاريخ 22/11/1997 أسس المحافظان الجديدان وليام كريستول وروبرت كاغان مشروع القرن الأميركي الجديد 'القطب الواحد الكوني' وفي ديسمبر (كانون الثاني) عام 1998 طلب مؤسسو هذا المشروع في رسالة إلى الرئيس كلينتون، احتلال وغزو العراق. وفى 2/9/2001 يطالب المجلس مجددا الرئيس بوش بغزو واحتلال العراق وذلك قبل احداث مهاجمة البنتاغون وهدم برجي نيويورك في أميركا.
وهنا يتجلى ويتضح التأثير الأميركي السياسي والاستراتيجي في استغلال أولا عامل الزمن والوقت، وثانيا عامل صناعة الأحداث.

الحرب الدينية العقائدية لدى الإدارة الأميركية:
تعتمد في الأساس على البروتستانتية المتشددة في السيطرة على أرض الأديان في الشرق الأوسط. هي ضد العقيدة والأمة الاسلامية وتستخدم سياسة الحرب المذهبية بين طائفتي السنة والشيعة وضدهما معا، وضد الاتجاه الشيوعي والبوذي في الصين مهما اتجه للاصلاح، وهى تعتمد على تثبيت اليهودية في فلسطين إلى حين أن تتم المعركة الفاصلة لمصلحة المسيحية المتصهينة على جميع الأديان والعقائد الأخرى بما فيها الشيوعية. كما أنها تستخدم المبدأ البريطاني في قتل الحليف لإثارة الفتنة مما يبرر ويؤدي إلى التدخل المباشر أو غير المباشر لحماية الحليف. كما أنها تستخدم مبدأ تحت إمرتي أو ضدي والذي استخدم مع الاتحاد الأوربي، اليابان والدول العربية. وتقوم على كسر مفهوم الأمة ومفهوم القومية إلى شيع وفدراليات ومذاهب.
تعتمد هذه الحرب الرئيسية العقائدية الأميركية على فترة نشاط 8 سنوات (الجمهوريون) وفترة راحة أربع سنوات (الديموقراطيون) كما أنها دائما وأبدا ساعية وراء الطاقة ووراء تثبيت اسرائيل ووراء ضرب أي قوة تنافسية في فترة أحادية القطب الكوني، وبشكل عام يمكن أن نصف هذه الحرب الأميركية الدينية المتطرفة بأنها تستند على سياسة اللا منطق.
قواعد عسكرية
إن اميركا (القوات الأميركية) لن تغادر العراق إلا بعد تقسيمه وستبقى القوات العسكرية في قواعد معظمها على الحدود السورية والأردنية وفي كردستان العراق مع التحكم بمنابع النفط وأنابيب تصديره وتسويقه. كما تعتبر افريقيا المحطة التالية على الطريق لاستيعاب القواعد الأميركية من أجل محاصرة الدول الأوربية. إنها سياسة اليمينيين المتطرفين في الإدارة الأميركية والتي تمثل التاريخ الجنوني وسياسة اللا منطق في الولايات المتحدة الأميركية في خلق الحروب وتفجير بؤر الفتن وتقسيم الدول من أجل امتلاك الطاقة الكونية في إطار مصلحتها العليا.
والسؤال المؤرق كيف يمكن لدول رائدة في مجالات الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان أن ترتكب كل هذه الأخطاء. فتشن نصف حرب على أفغانستان وتترك الإرهابيين ينجون ليعودوا بقوة. ثم تشن حربا غير مبررة على العراق، تدمر البلد، وتقتل مليونا من اهله، وتشرد الملايين في الداخل والخارج.
ثمة حقيقة لا مفر منها هي أن جريمة ضد الإنسانية ارتكبت، والمسؤول عصابة الحرب بقيادة نائب الرئيس ديك تشيني، ومعه مجموعة من اليهود الأميركيين المتطرفين ضمت نائب رئيس الدفاع بول وولفويتز، وكيل الوزارة دوغلاس فيت، ريتشارد بيرل من مجلس سياسة الدفاع، إليوت إبراهمز، المسؤول عن الشرق الأوسط في البيت الأبيض والناطق الرسمي الرئاسي السابق آري فليشتر.
على الصعيد العسكري الحرب على الإرهاب زادت الإرهاب حول العالم، والقاعدة وطالبان عادتا بقوة في حين أن العراق الذي لم يكن مسؤولا عن أي إرهاب دمر. وهناك الآن 160 ألف جندي أميركي في العراق، ونفقات الحرب حتى الآن تجاوزت 400 مليار دولار.
ما كان أحد يتوقع في العالم أن يخلف نظام صدام حسين في العراق وضع أسوأ منه، إلا أن هذا ما حدث فعلا. فالمشروع الذي قادته عصابة الحرب باسم رئيس لايعرف ولايتعلم هو ان تدمير العراق خدمة لإسرائيل والاحلام الامبراطورية. أن غرض العدالة لن يستقيم إلا بتدمير الإرهابيين المسؤولين فى منطقة القاعدة، ومثول عصابة الحرب الأميركية أمام محكمة جرائم الحرب الدولية بتهمتي جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. فالقاعدة وهذه العصابة وجهان لعملة واحدة.
أهداف المشروع الأميركي لشرق أوسط جديد:
1- الهيمنة الكونية (هيمنة القطب الأوحد): يعتبر هذا الهدف جيوسياسيا ودوليا قد تحقق عبر نشر الولايات المتحدة الأميركية قواعدها العسكرية في جميع انحاء المنطقة الشرق أوسطية، وعبر هيمنتها دوليا على الأمم المتحدة.
2- الطاقة: لقد تحقق هذا الهدف عبر سيطرة أميركا على جميع منابع الطاقة البترولية في العراق ودول الخليج، وفى التحكم بمعابر الطاقة البرية والبحرية (تحكم في الانتاج والتسويق).
3- تقسيم وتفتيت منطقة الشرق الأوسط: إنه هدف ووسيلة في آن واحد، وهذا الهدف لم يتحقق بعد. يتم هذا التقسيم وهذه الهيمنة عبر مفهوم 'الفوضى الخلاقة' التي كانت في البداية وسيلة لتحقيق الهدف، ولكنها أصبحت الآن هدفا بعد الفشل حاليا في تقسيم المنطقة وتفتيتها إلى دويلات وفيدراليات وكنتونات صغيرة.

مظاهر الفوضى الخلاقة
1- التدمير المنهجي للدولة والشعب والمجتمع ذات الصلة.
2- الاغتيالات السياسية (علمانية أو دينية) واغتيال العلماء في مجالات البحوث النووية والفيزيائية والكيميائية والأطباء.
3- تعميم مفهوم الإرهاب الديني، وخلط مفاهيمه مع فرز عقائدي دولي من جهة أولى، مع توسيع مجالات نشاط تنظيم القاعدة من الجهة الثانية، ونشر العنف، وتكفير الجهاد والنضال الوطني والمقاومة من اجل تحرير ارض محتلة.
4- سرقة موارد الطاقة البترولية والموارد المادية والبشرية.
5- تعزيز مفهوم الطائفية والقبلية، وتحريض الحروب المذهبية والتعصب العرقي بدءا من العراق ونشره وانتقاله لدول الجوار.
6- تشكيل كونفدراليات وفيدراليات بداية بالانفصال الكردي والسني والشيعي في العراق ليمتد أفقيا وعموديا إلى دول الجوار.

الأرباح الأميركية
1- الاستيلاء على موارد النفط بشكل مباشر في العراق وبشكل غير مباشر في دول الخليج، وتحجيم التأثير السعودي في المنطقة وتحجيم
وجه عروبتها وإلحاقها مع دول الخليج الأخرى إضافة إلى مصر والأردن (ما أطلقوا عليه تسمية دول الاعتدال) بالتبعية الكاملة لأميركا. هذا الاصطفاف العربي أدى إلى بقاء الدولة السورية وحيدة في ممانعة المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد والذي أتضح أكثر بعد حرب تموز عام 2006 في لبنان، وأفرز التحالف السوري الإيراني، الروسي والتركي.
2- نشر استراتيجي للقواعد العسكرية في منطقة الخليج ومنطقة بحر قزوين البتروليتين، وتوزيع آخر للقواعد العسكرية على أطراف الصين وروسيا الاتحادية. الناتج من الأول التحكم بالاتحاد الأوروبي وإلحاقه بأميركا وكذلك اليابان. وبسقوط ايران والسيطرة على منطقه أوراسيا القوقازية الخطرة يتم التحكم بالصين. أما بالنسبة لروسيا فلا حاجه لها للطاقة (نفط و غاز)، أما المواجهة مع الصين فمؤكدة بعد عقدين. وما يصب لمصلحة الصين هو الكثافة السكانية ومعدلات النمو المرتفعة والتقدم الصناعي والزراعي والتكنولوجي والسلاح. وتلعب ايران في هذا السيناريو الأميركي دورا حاسما في الصراع الأميركي - الصينى القادم. فإذا ماسقطت ايران الآن، حسم الأمر لمصلحة أميركا أما إذا انتظر الأميركان عشر سنوات، فإن سقوط إيران سيكون لمصلحة الصين، حيث ستكون أقوى ولاتوجد لديها مشكلة لوجستية في الوصول السريع إلى منابع النفط، على عكس الولايات المتحدة. وفي الحسابات الأميركية أن الصين ستعيد تايوان خلال عشر سنوات وهذا يشكل إرباكا للولايات المتحدة.
3- القطب الواحد: تعدد الوسائل لغاية واحدة هي السيطرة الكونية وإحدى هذه الوسائل هي 'الفوضى الخلاقة' من أجل تقسيمات وإنشاء كانتونات في بلدان منطقة الشرق الأوسط. لقد نجح ريغان الجمهوري في تقسيم الاتحاد السوفيتي (الشيوعي ايديولوجيا) وتعتقد الادارة الأميركية الأمر نفسه بالنسبة ل 'الاسلام الأيديولوجي'، أي يمكن أن يكون مقسما وضعيفا، ينطبق الأمر كذلك على القومية العربية. والفوضى الخلاقة بدأت تأتي أكلها في العراق 'الشكل المباشر' في صورة حرب أهلية تقود لتقسيم العراق. ويعتقد الديموقراطيون أنه يمكن السيطرة على الفوضى الأهلية فيما لو قسم العراق (الديموقراطيون من أنصار تقسيم العراق). أما الشكل غير المباشر، فيتم تطبيقه فى لبنان. علما بأن لبنان يمكن أن يتحول إلى البوابة الغربية للمشروع الأميركي في الشرق الأوسط الجديد كما هو العراق عليه الآن كبوابة شرقية له.
4- السيطرة الأميركية على منظمة الأمم المتحدة، استصدار قرارات أممية منها القرار 1959 وقرار إنشاء المحكمة الدولية اللذين يتعارضان مع ميثاق الأمم المتحدة.



المستنقع العراقي
الخسارة الأميركية في مشروعها الجديد للشرق الأوسط الكبير:
1- داخليا: فقدان الجمهوريين لمقاعد مجلس النواب ومجلس الشيوخ، واحتمال كبير لخسارة البيت الأبيض، ويتجلى ذلك في انكسار اليمينيين (رامسفيلد وبولتون وأبوزيد وبول ولفوويد وغيرهم).
2- المستنقع العراقي والاقتناع على المستوى الشعبي والحكومي بالفشل في تأمين الاستقرار والديموقراطية والأمن في العراق بعد احتلاله.
3- الفشل الأميركي في التحكم بالمسألة الكورية والملف النووي الإيراني.
4- الخسارة العسكرية الإسرائيلية الأميركية في حربها ضد حزب الله في تموز-آب 2006 .
5- فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية وسيطرتها على مجلس النواب والحكومة في الآراضي الفلسطينية المحتلة.
6- فشل خطة الدومينو الأميركية في متابعتها لضرب (سوريا - ايران..،.) بعد سقوط العراق.
7- بداية تشكل قطب دولي آخر وصعود الدب الروسي كقوة دولية رادعة، متحالفة في تنسيق مع قوى قطبية متعددة كالصين والهند والاتحاد الأوروبي.
8- خسارة دول أميركا اللاتينية وصعود القوى اليسارية في الانتخابات البرلمانية.
9- كراهية الشعوب في العالم لأميركا، بسبب الطغيان والتدمير في احتلالها للعراق وأفغانستان، وفقدان مصداقيتها الدولية. إنها النتيجة الطبيعية لإدارة الرئيس الهولاكي الأميركي جورج دبليو بوش، الذي افتقد مستشارين له كهنري كيسنجر، وبروجينسكي، وبيكر واستعاض عنهم بالموظفة الإدارية كونداليسا رايس (كوندي).

سيناريوهات
السيناريوهات والخطط الأميركية في مشروع الشرق الأوسط الجديد:
بعد التعثر الأميركي الهولاكي في احتلاله العراق. وبعد الفشل الكونداليسي الإسرائيلي في حرب تموز 2006 على لبنان. تم اعتماد ثلاثة سيناريوهات وخطط أميركية واسرائيلية للمرحلة الزمنية التي تقع بين خريف 2007 وربيع 2008.

أولا: السيناريو الأول والخطة A:
يسود غموض كامل لدى السياسيين الأميركيين (سواء الجمهوريين أو الديموقراطيين) لاتجاه الإدارة الأميركية خلال الأشهر الأربعة القادمة حتى ما بعد شهر كانون أول عام 2007 (وهي حتى انتهاء المهلة التي خول الكونغرس فيها بوش القيام بضربة جوية لإيران دون الحصول على اذن من الكونغرس) التي تعتمد أسلوب الضربات الجوية المركزة والمتتابعة (حسب الترتيب) ل: الحرس الثوري وقواعده في الموانئ البحرية، ثم قواعد إطلاق الصواريخ، يليها مراكز الملالي، بالتزامن مع ضرب المفاعلات النووية. لكن كل القراءات المعلوماتية تؤكد على تجميد الوضع حاليا على ما هو عليه والمضي في سياسة الإحتواء لإيران والمؤشرات على عدم النية في استخدام الخطة A : لضرب إيران عديدة وهي:
1- الحاجة إلى موافقة الكونغرس، وهذا مستحيل حاليا.
2- إعلان الحرب، وتهيئة الشعب الأميركي، وهو غير مهيأ.
3- رفض مجلس الأمن ومجموعة الثماني التي لاتقبل بأن تضرب مصالحها.
4- يوجد حاليا عجز في ميزانية الحرب الأميركية.
5- الخطر على التزود العالمي بالنفط واستحالة حماية ممراته وارتفاع أسعار النفط ومشتقاته على المستوى الدولي.
6- انتشار القوات العسكرية الأميركية في العراق غير ملائم وستكون عرضة للرد والخسائر الكبيرة.
7- انخفاض نفوذ اليمين المتطرف في الإدارة الأميركية بعد سقوط أهم رموزه.
8- مدة الحرب بعد الضربة غير محددة ولايمكن التحكم بها، وقد تكون بداية اشعال حرب عالمية ثالثة.
9- استحضار الخطر الصيني.
10- استمرارية فرض العقوبات على إيران، واستمرارية التفاوض على الملف النووي مؤشران على عدم توجيه أو حصول ضربة عسكرية أميركية على ايران.
11- استخدام إسرائيل كرأس حربة في الضربة أمر غير وارد في الحسابات الأميركية حاليا، بل على العكس اميركا تمنع إسرائيل من ذلك.

ثانيا: السيناريو الثاني والخطة B:
إن الضربة لسوريا (وان استبعدت الاحتمالات) ستكون إسرائيلية وبدعم أميركي، وهي ضربة محدودة، وعبارة عن تحرك عسكري محدود على الحدود يترافق بضربات جوية لأهداف مختارة في العمق (معسكرات فلسطينية - مقرات قيادات فلسطينية - مواقع قريبة من القصر الجمهوري). إن الوضع الحرج للحكومتين الأميركية والإسرائيلية يجعل مثل هذه الضربة مخرجا انيا لهما فى المأزق خلال الفترة المتبقية من السنة الحالية. وتعتبر سوريا من وجهة النظر الأميركية الحلقة الأضعف في متغيرات حلف المقاومة والممانعة، حيث أن ضرب إيران غير وارد حاليا وكذلك ضرب حزب الله، أما ضرب حماس واجتياح غزة فلا يقدم شيئا ولايؤخر كثيرا، فإن من المرجح جدا توجيه ضربة محدودة لسوريا خلال ثلاثة أشهر. وفي حال تجاوزنا نهاية العام فإن كل شيء سيكون مؤجلا حتى الصيف القادم. وأما المؤشرات الدالة على تنفيذ (الخطة B) لضرب سوريا فهي:
1- ليس لضرب سوريا تأثير على سوق النفط الدولي.
2- ليس لضرب سوريا تأثير على القوات الأميركية في العراق.
3- محدودية المعارضة الروسية والصينية لتوجيه ضربة محدودة لسوريا.
4- هي ضغط إضافي للمحكمة الدولية في هز النظام السوري.
5- ضرب سوريا يؤدي لضرب التحالف (روسيا - ايران - سوريا - حزب الله - حركة حماس) عبر عقدة الربط السورية.
6- تحقيق نصر تكتيكي في مشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال مجابهة عسكرية محدودة.
7- زمن الحرب على سوريا محدودة، كون الرد السوري سيكون محدودا على ضربة محدودة. وقد تكون التقديرات خاطئة.
8- مهما كان حجم الضربة على سوريا، فهي اختبار لحجم رد الفعل السوري وكذلك الدولي، في حين يسهل تغيير المعادلة الحالية في المنطقة، وتحضيرا لمؤتمر السلام المزمع عقده في (أنابولس) هذا الخريف القادم نوفمبر 2007، حيث يمكن ممارسة العزل والضغط ومزيد من التنازلات عبر هز النظام السوري. فمن وجهة النظر الأميركية أن النظام في سوريا سيئ لكن البديل المطروح أسوأ وبالتالي ليست الغاية إسقاط النظام إنما هز الإستقرار السوري وتوازنه.

ثالثا: السيناريو الثالث والخطة G:
في الوقت الحالي الذي تصاعدت فيها التحديات الروسية بعد فشل المفاوضات الروسية الأميركية حول خطة الدرع الصاروخي الأميركي في أوروبا، ومع دخول روسيا وتركيا في التحالف الإيراني السوري، يجعل من أي ضربة جوية لإيران قد تبدأ ولاتنتهي إلا بحرب عالمية ثالثة. كما أن أي ضربة جوية لسوريا قد تكون مغامرة غير محسوبة، خصوصا حيال رد فعل الضربات الصاروخية السوريا التي قدرها نائب رئيس الأركان الإسرائيلي بانه باستطاعة سوريا قصف العمق الإسرائيلي بألف صاروخ يوميا ولمدة ثلاثة أسابيع. يستنتج من هذا أن خطر اندلاع حرب في المنطقة لم يعد واردا في تقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وهذا يعني أن الوضع يتجه إلى الخطةG ، وهي نشوء حرب باردة إقليمية وباردة شبه دولية ما بين التحالفات والمحاور المتعادية في منطقة الشرق الأوسط. وتتجلى باحتواء إيران، وعزل سوريا. أما بخصوص مؤتمر السلام القادم فهو من أجل تقديم تنازلات أكثر بخصوص حق وتقرير مصير عودة اللاجئين الفلسطينيين، والتطبيع العربي مع إسرائيل وترسيخ الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني في غزة والضفة. وهذا المؤتمر الذي يفرضه بوش على الدول العربية، لايناقش الموضوعات الجوهرية في الصراع العربي الإسرائيلي، ويفتقر فيه لجدول أعمال.
أما وبعد احتلال العراق وتدميره فإنه ومهما كان شكل الإدارة الأميركية حاضرا أو مستقبلا فإن الهدف بالنسبة للعراق هو 'البلقنة - التجربة اليوغسلافية' وعبر تدويل المسألة العراقية من خلال إشراك منظمة الأمم المتحدة أكثر في الشأن العراقي وشرعنة التقسيم تحت الإحتلال. وهذا يعني أن الأحتلال باق لمدة طويلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
الهجوم التركي يؤدي إلى تداعيات خطيرة
كاثرين باركمان
اخبار العرب الامارات

الأخبار القادمة من العراق تؤكد أن الأوضاع فيه تسير من سيئ إلى أسوأ. تهدد تركيا بإرسال قواتها عبر الحدود للقضاء على قواعد المتمردين الأكراد بعد تزايد عملياتهم التي أدت مؤخرا إلى مقتل نحو عشرة من الجنود الأتراك.

يمكن تفهم الغضب الأميركي. فالمتمردون الأكراد يشنون عملياتهم من داخل الحدود العراقية دون خوف من عقاب، مستخدمين متفجرات بلاستيكية وألغاما وهي أشياء يمكن الحصول عليها بسهولة من العراق الذي تحول إلى بحر من الأسلحة من كل نوع تأتيه من كل حدب وصوب. الخسائر بدأت تتصاعد في صفوف الجيش التركي مما شكل إهانة للمؤسسة العسكرية التركية صاحبة النفوذ القوي التي تنظر إلى نفسها كحامية للنظام العلماني في البلاد. ليس هناك أدنى شك في أن العسكر يكرهون رجب طيب أردوغان ذا الجذور الإسلامية الذي تمكن من أن يجعل حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه صاحب اليد العليا في السياسات التركية. على أنقرة أن تدرك جيدا أن أي غزو لشمال العراق سيضيف المزيد من الفوضى للساحة العراقية وسيزيد ذلك من احتمالات وقوع حرب إقليمية. الغزو التركي سيضر أيضا بالموقف التركي الدولي وسيقضي على أي احتمال لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. عقب مناشدات من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ، أخر أردوغان انتقام تركيا، وأعلن انه سيجرب جميع الوسائل السياسية قبل شن أي عملية عسكرية في شمال العراق. ليس هناك الكثير من الوقت وعلى الجميع ان يتحرك بسرعة حتى لا تندفع كامل المنطقة نحو الهاوية.

على أمريكا أن تشرح أيضا الحقائق الخطيرة المتعلقة بهذا الموضوع لمن يهمه الأمر في كردستان العراق الذين لم يفعلوا شيئا لكبح جماح رجال حرب العصابات الأكراد التابعين لحزب العمال الكردستاني أو العمل على إخراجهم من مناطقهم. الرئيس العراقي وهو كردي لم يفعل خيرا عندما صرح قائلا: إن العراق لن يسلم ’’القطة الكردية’’ لتركيا.

على واشنطن أن تدفع كلا الطرفين بعيدا عن حافة الهاوية وعليها أيضا أن تبذل جهودا جدية من أجل التوصل الى اتفاق سلام بعيد المدى بين تركيا وكردستان العراق. وإذا لم تتحرك أمريكا بسرعة فإن الحرب الأهلية في العراق ستتصاعد لتتحول إلى كارثة تلف كامل المنطقة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ماذا بعد فشل المفاوضات العراقية التركية؟
حذار من وقوع المنطقة ضحية خدعة كبرى!
الجنرال وفيق السامرائي
القبس الكويت
قبل اكثر من عام تقدم القائم بالاعمال التركي في بغداد بطلب لمقابلة الرئيس الطالباني، وقدم خلال المقابلة ورقة تتضمن معلومات عن وجود مقرات لحزب العمال الكردستاني في بغداد، تحت واجهات مختلفة. ومن دون تأخير، طلب الرئيس ابلاغ وزير الداخلية بضرورة التحري عن المقرات المعنية واغلاقها، وبالفعل قمت بابلاغ الوزير بهذا الموضوع الحساس، وجرى التحرك في حينه من قبل المؤسسات الحكومية. ولم تتضمن القائمة وجود مقرات لهذا الحزب في اقليم كردستان. وحقيقة الحال ان جماعات مسلحة من حزب العمال قد تسللت خلال الثمانينات الى داخل الاراضي العراقية وبقيت هناك، فضلا عن وجود مخيمات معلومة للاجئين من اكراد تركيا. وبحكم المصالح المشتركة للبلدين ابرمت اتفاقية تجيز للقوات التركية التوغل الى داخل الاراضي العراقية، ضمن الشريط الحدودي، لغرض مطاردة او تتبع عناصر الحزب من المسلحين، وهكذا استمرت الحال لسنين حتى انسحاب القوات العراقية من المنطقة الكردية بعد حرب 1991. وطبقا لذلك فإن وجود حزب العمال في الاقليم لم يكن مبنيا على تسهيلات كردية عراقية رسمية، فخلال فترة زعامة عبد الله اوجلان كانت العلاقات بين الحزب والحزبين الكرديين الرئيسيين العراقيين على غير ما يرام. الا ان لا احد يمكنه انكار التعاطف الكردي المتبادل نتيجة مشاعر معروفة وهو ما يساعد على البقاء بشكل او بآخر ضمن هذا البلد او ذاك.
رد الفعل
لا احد يمكن ان ينكر على تركيا حقها في الدفاع المشروع عن نفسها ومصالحها، الا ان رد الفعل الاخير على مقتل عدد من جنودها، كان عنيفا الى حد يخشى ان يتسبب في مضاعفات خطيرة، والمضاعفات هنا لا يجوز ان تفهم من زاوية واحدة او انها ستصيب طرفا دون آخر، تأسيسا على قاعدة تحليل للتفوق العسكري الساحق. وللوقوف على خطورة الموقف لا بد من اعادة التوقف عند النقاط التالية:
- تتواجد قواعد الحزب في جبال قنديل البالغة الوعورة، وتساعد على الاختفاء والانتشار والدفاع ضد مختلف انواع التهديدات.
- الطريق الى قنديل وعرة جدا وتمر بسلاسل جبلية متعاقبة، تؤمن قدرة عالية لجماعات مسلحة قليلة العدد من القتال وصد وعرقلة تقدم قوات ضخمة.
- ليس ممكنا ادارة عمليات قتالية ناجحة في فصل الشتاء، حيث الظروف المناخية قاسية جدا.
- ليس ممكنا السيطرة على المنطقة الا بعمليات مشتركة ايرانية عراقية تركية طبقا لموقع الجبال على الحدود مع ايران، وهي مهمة لا تبدو معطياتها قائمة.
- بوسع الجماعات المسلحة الانسحاب من المنطقة والاختفاء ثم العودة اليها بعد انتهاء مهمة القوات المهاجمة، مهما تمكنت الاخيرة من تحقيق نجاحات معينة.
- مسك المنطقة يتطلب قوات ضخمة مؤلفة من عشرات آلاف المقاتلين، فضلا عن الحاجة الى تأمين طرق الامداد.
- وليس ممكنا ايضا الوصول الى قنديل من دون اختراق تجمعات سكانية عراقية، مما يزيد من التوتر والاحتكاك.
- صحيح ان القوات التركية متفوقة وتتمتع بمزايا مهمة، الا ان طبيعة المنطقة وتعقيداتها وتجارب حروب العراق بما فيها الحرب الحالية وما افرزت من استخدامات للعبوات الناسفة وغيرها، تجعل من الحكمة التفكير الف مرة قبل اتخاذ قرار باجتياح عسكري. وان التجربة الاميركية في العراق ينبغي ان تؤخذ في تقييم المواقف.
معادلات مهمة
- اذا كان حكم الجنرال مشرف ضمانة فعلية حاليا لعدم انزلاق الوضع الباكستاني، فإن تركيا تشكل عامل توازن حيوي جدا في منطقة الخليج والشرق الاوسط، وفقدان القوات التركية لتوازنها نتيجة حرب استنزاف مفترضة لا يخدم السلم العالمي عموما والخليج تحديدا.
- الانحياز العربي الى جانب تركيا لن يكون مفيدا، فالعلاقات العربية الكردية مهمة جدا وحاسمة على المديين القريب والبعيد، وهي لا تقل شأنا عن المصالح العربية التركية.
- اقليم كردستان جزء من العراق، مهما كانت الاجتهادات، ومن الضروري الا يشعر الكرد بأن العمق الاستراتيجي لشركائهم في الوطن ليسوا مهتمين بامنهم. فاذا ما ترسخ هذا الشعور فإنه سينعكس سلبا بعد زوال العاصفة على حالة التعايش الوطني العراقي، المطلوب تصحيح انحرافاتها لا تعميقها.
- تبدو مؤشرات ردود الفعل قاسية، فهنالك شعور سائد بأن الموقف التركي يستهدف اكراد العراق، وهو وضع اذا ما حصل سيؤدي الى مضاعفات خطيرة على المنطقة.
استحقاقات
- من الاستحقاقات اللازمة على اقليم كردستان ضرورة العمل بكل الوسائل المشروعة المتاحة لمنع كل النشاطات المؤذية للمصالح التركية، فتركيا مهمة للمنطقة والعالم. واعادة تنشيط برامج المصالحة الوطنية، خصوصا ما يتصل منها بالعلاقات العربية الكردية.
- ومن الاستحقاقات اللازمة على تركيا، ان تحرص اولا على ترتيب الدفاع ضمن اراضيها، فمسك الحدود بموجب خطة مراقبة وسيطرة سيكون اقل كلفة كثيرا من اي عملية عسكرية واسعة خارج الحدود. وهو امر ليس مستحيلا ولا مكلفا، بل انه خيار منطقي مفضل ينبغي التعمق فيه، فهو بلا خسائر بشرية ومن دون تعقيدات سياسية دولية ومحلية ويحافظ على قدرة الجيش وهيبته.
- من الضروري ان يقف العرب الى جانب ازالة التوتر والاحتقان والدفع باتجاه التسوية السياسية السلمية. لان من المستحيل تحقيق نجاح عسكري حاسم في صراع كهذا.
- خلافا لما يعتقد البعض فإن تدخلا تركيا واسعا في اقليم كردستان سيؤدي الى خلخلة الوضع العراقي خلخلة جدية، وهو ما يتطلب جهدا عراقيا لمنع الانزلاق.
انها ايام صعبة تتطلب تحركا دوليا وعربيا لتسوية سياسية لا بد منها، ولكي لا تقع المنطقة ضحية خدعة كبرى مرة اخرى، لان لا نزهة في الحروب خصوصا عندما يتعلق الامر بمنطقة شهدت عقودا من الصراع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
ودنا نصدق بس قوية
فيصل محمد
القبس الكويت
أتحفنا وزير الداخلية الايراني السيد بورمحمد كعادة المسؤولين الايرانيين في مؤتمره الصحفي الذي عقده أخيرا في السفارة الايرانية في الكويت ببعض الاجابات الملتوية عن اسئلة الصحافيين وبالتصاريح العنترية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. معالي الوزير قال ان نهاية الامبراطورية الاميركية ستكون على يد ايران اذا ما قامت بضربها عسكريا. ايران خاضت حربا ضروسا مع العراق ولسنوات طويلة لم تستطع خلالها تحقيق اي نصر على العراق، لسبب بسيط هو الدعم العسكري الذي كان العراق يحصل عليه من اميركا، فكيف ستنهي ايران امبراطورية اميركا؟ يعني شوية احترام لعقول الناس، الوزير يقول ايضا ان ايران ليس لها اي اتصال مع الفصائل الشيعية في العراق، اذا من الذي يسلح قوات مقتدى الصدر بالصواريخ والالغام المضادة للدروع التي يستخدمونها ضد القوات الاميركية؟ ولماذا توفر ايران الملاذ الآمن لمقتدى الصدر كلما ضاق الخناق عليه؟ واذا امكن اعلامنا عن الجهة التي يتبعها لواء بدر الايراني المتمركز في جنوب العراق؟ اما قول السيد محمدي لنا بألا ننسى وقفة ايران في صفنا ضد الغزو العراقي، فنحن نقول ونجزم بان المصلحة وتحقيق الاهداف كانا وراء وقوف ايران والكثير من الدول مع الكويت وضد العراق رغم عدالة القضية الكويتية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
وتبقى لغة التهديد غير مقبولة
افتتاحية
البيان الامارات
يومياً تتزايد الدعوات والتحذيرات لتركيا، كي لا تقوم بعملية عسكرية ضد شمال العراق. آخرها كان أمس، طهران أعربت عن عدم موافقتها على مثل هذا الخيار وشددت على وجوب اعتماد المعالجة والحلول الدبلوماسية، مع حزب العمال الكردستاني.


وصار هناك ثمة إجماع ضد أي اجتياح تركي لتلك المنطقة، الكل متفهم لقضية أنقرة مع مقاتلي هذا الحزب في ضوء عملياته الأخيرة عبر الحدود، لكن الكل على قناعة بأن معالجة القضية بحشد قوة ضاربة قوامها مئة ألف جندي لمطاردة مقاتلين داخل أراضي بلد كالعراق في أوضاعه الراهنة المعروفة،


وأن التعنيف المتصاعد لخطاب التهديد بالحل العسكري؛ لا يخدم أياً من مصالح المعنيين بالأزمة، وبالتحديد تركيا، ومع ذلك تتواصل الاستعدادات والتعزيزات المترافقة مع تحرك أنقرة بصورة مكثفة ومستعجلة لتسويق حملتها العسكرية؛ التي تتوالى المؤشرات على اقتراب بدء عملياتها.


وكأن تركيا، باندفاعها في هذا الاتجاه قطعت خطوط الرجعة، والحكومة التركية لا تكف عن الحديث عن ضربة «عند الضرورة من غير أخذ رأي أحد»، ولو أن مثل هذه «الضرورة» لا يرى أحد أنها متوفرة باستثناء أنقرة! ثم إن هذه الأخيرة تطالب بغداد باتخاذ «إجراءات تؤدي إلى نتائج سريعة جداً جداً» ضد حزب العمال ومقاتليه.


الوفد الحكومي العراقي كان في أنقرة قبل أيام وعرض مقترحات وإجراءات رأى فيها الأتراك عروضاً غير كافية ورخوة، ثم صدرت عروض أخرى للتفاوض حول كيفية العثور على صيغة تسوية لملف الكردستان التركي، كما صدرت إشارات بخصوص إعادة الجنود الأتراك الثمانية الموجودين لدى مقاتلي الحزب،


لكن الردود لا تزال تتوالى من خلال قيام القوات التركية بعمليات محدودة داخل الحدود العراقية؛ بانتظار شن الهجوم الموعود الذي «لا يمكن حتى تصوره» على حد وصف الجيش التركي له، وما يزيد الأمر خطورة أن التعامل مع هذا الملف بدأ يأخذ طابع انحصار المشكلة بالجزء الشمالي من العراق، وكأن تلك المنطقة لا تتصل بالبلد،


أو كأن بغداد حاولت وقامت بما تقوى على القيام به، من حيث الاتصالات واقتراح إجراءات ضامنة لعدم تكرار ما حصل؛ لكن ما تقدمت به لم يلق القبول، وبالتالي أخذت الأزمة صورة منازلة قادمة بين أنقرة وإقليم كردستان العراق، وهذا الأخير يتحدث عن حقه في الدفاع عن النفس، وأنقرة تتمسك بما ترى أنه حقها في اجتياز الحدود للدفاع أيضاً عن حقها في حماية أراضيها وقواتها،


وليس سراً أن نشوب هذه الأزمة يأتي على خلفية تلميحات، حول منطقة في شمال العراق وأقلية معينة فيها، جديرة بحماية من خارج الحدود، الأمر الذي أثار الشكوك وحالات ارتياب متبادلة؛ يخشى معها أن تتفجر جراء اندلاع قتال واسع هناك؛


كالذي تحشد له أنقرة، وإذا حصل ذلك ـ وهل من ضمان بأن لا يحصل؟ ـ تكون المواجهة التي بدأت لاعتبارات أمنية دفاعية؛ قد تحولت إلى عملية ذات جوانب أخرى أكثر تعقيداً؛ وبالتأكيد أكثر خطراً على الأمن في عموم المنطقة؛ فضلاً عن أمن ووحدة العراق وسيادته. ليس بالضرورة أن تقوم تركيا باجتياحها بنية تصعيد المشكلة إلى هذا الحد، لكن، كما قيل دوماً، انه من السهل إشعال الحروب لكن هذه الأخيرة سرعان ما تصبح عصية على التحكم بمسارها ناهيك بنهاياتها، وبناء عليه من الحكمة أن تصغي أنقرة لأصوات التحذير
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
زواج الأعداء‏!‏

فرحات حسـام الدين
الاهرام مصر
نهرت مسئولة بالهجرة الأمريكية طبيبة بالجيش الأمريكي اسمها فانسيا كيرك لطلبها واصرارها علي أن تدخل إلي الولايات المتحدة الشاب العراقي الشيعي الذي أحبها ووقعت في غرامه عندما كانت تخدم بالجيش الأمريكي بالعراق في أثناء الحرب ليتزوجها في واشنطن حيث قالت المسئولة للطبيبة‏:‏ كيف تجلبين شابا عراقيا إلي أمريكا‏,‏ والعراقيون يسيلون دم الجنود الأمريكيين في العراق‏(4‏ آلاف قتيل و‏20‏ ألف جريح‏)‏؟‏.‏ ويثير هذا الموقف سؤالا غريبا ستكون الإجابة عنه أكثر غرابة‏!‏

السؤال هو‏:‏ هل تمنع الحرب الحب والزواج من الأعداء؟‏!‏ أما الإجابة الأكثر غرابة التي تقول لا‏,‏ فقد جاءت من العراق وفلسطين‏,‏ رغم اشتعال الحرب الأمريكية الشرسة علي العراق‏,‏ واستمرار احتلال اسرائيل لأرض فلسطين واعتداءاتها علي شعبها‏.‏

ففي العراق أحب جنديان أمريكيان يخدمان بقوات الاحتلال هما الرقيب سبان بلاكويل والعريف بريت ديجن فتاتين عراقيتين ووقعا في غرامهما ثم عقد كل منهما قرانه علي من أحبها بواسطة القاضي العراقي بالمحكمة وبحضور اسرتها‏.‏ بعد أن أشهرا اسلامهما ونطقا الشهادتين وهما يرتديان الزي العسكري وفي يدهما بندقية ام‏16.‏

حدث ذلك في أثناء اشتداد المقاومة العراقية ضد المحتلين الأمريكان وتوجيهها تهمة الخيانة لكل عراقية تتزوج أمريكيا‏.‏

أما في الأراضي الفلسطينية حيث العداء المستحكم والتاريخي بين الشعب الفلسطيني والدولة الاسرائيلية المغتصبة لأرض فلسطين تزوج‏22‏ فلسطينيا من اسرائيليات يهوديات منهن‏10‏ في غزة و‏12‏ بالضفة الغربية‏,‏ أما في داخل الخط الأخضر فقد تزوج‏100‏ فلسطيني من عرب‏48‏ من اسرائيليات يهوديات‏.‏

ومن أغرب قصص زواج فلسطينيين من اسرائيليات يهوديات قصة الشاب الفلسطيني الذي رفض نصف مليون دولار عرضتها عليه احدي المنظمات اليهودية المتطرفة مقابل أن يطلق زوجته التي تقيم معه في غزة لكنه رفض‏,‏ ووقفت السلطة الفلسطينية الي جانبهما ووفرت لهما الحماية حتي أشهرت الزوجة اسلامها في الازهر الشريف‏.‏

فالسلطة لا تعارض هذا الزواج باعتباره خطوة للتعايش السلمي علي طريق السلام العادل‏,‏ بينما يرفض المتطرفون الإسرائيليون اليهود زواج الإسرائيلية اليهودية من فلسطيني بالرغم من أن التوراة تقضي بأن اليهودي هو ابن المرأة اليهودية بغض النظر عن ديانة وجنسية أبيه‏.‏
farahat3000@hotmail.com

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
الخطوط الحمراء
سجيني دولرماني
الاهرام مصر
كل الشواهد تدل علي أن الحشد العسكري التركي علي حدود شمال العراق هو استعداد لعمليات توغل واسعة النطاق‏,‏ ولكن كل الحجج المنطقية تؤكد أنه احتمال مستبعد لأنه سيسقط كل الأطراف في مصيدة لا يملك أي منها وسيلة الفكاك من عواقبها الوخيمة‏.‏ فأيهما نصدق؟ لا سبيل سوي أن تحكم كل الأطراف عقلها‏.‏

التردد التركي حتي الآن يعكس إدراك رجب طيب أردوغان أن خسائره ستفوق مكاسبه‏.‏ فالتوغل البري وحده لا يمكنه أن يجهض حركة تمرد تعتمد علي قواعد متحركة والدليل هو فشل كل محاولات التوغل السابقة‏,‏ وفي وقت لم تكن فيه مؤسسات الحكم الذاتي قد أصبحت واقعا ملموسا في شمال العراق‏.‏ ثم أنه يخشي أن يفقد السيطرة علي الصقور داخل الجيش الذين يعتبرون احتمال انفصال أكراد العراق في ظل أي تقسيم محتمل خطا أحمر علي الأمن القومي التركي ينبغي التصدي له مبكرا‏.‏ ويدرك جيدا أن البديل العسكري سيضعه علي خط مواجهة مع العرب وأوروبا وأمريكا‏.‏

من هذا المنطلق فإن ارتفاع وتيرة التهديدات التركية يستهدف أساسا تصعيد الضغط علي الولايات المتحدة وعلي القادة السياسيين العراقيين لتحقيق أهداف يعلم جيدا أنه لن يستطيع تحقيقها عسكريا‏.‏ لكن الابتعاد عن حافة الهاوية يقتضي من جميع الأطراف الهبوط بسقف توقعاتهم والتعامل مع الحقائق علي الأرض‏.‏ تركيا عليها أن تطلب ما هو ممكن ومتاح فقط‏,‏ وأن تدرك أن السبيل الوحيد لخفض الدعم لحركة التمرد هو التعامل الديمقراطي مع محنة الأكراد داخل حدودها‏,‏ وقادة الأكراد العراقيين عليهم أن يحسموا اختيارهم بين السعي وراء تحقيق حلم كردستان الكبري أو التعامل بمسئولية تقي العراق ويلات حرب أهلية جديدة ويحقق لهم السلام والأمن والرخاء وتبادل المصالح الاقتصادية مع الجيران‏,‏ وأمريكا عليها أن تتحمل مسئولياتها إزاء وضع شائك تسببت في حدوثه بحساباتها الخاطئة في العراق‏,‏ أولا باستخدام نفوذها السياسي للحيلولة دون انتهاك ما تبقي من السيادة العراقية‏,‏ وتشجيع تركيا علي الحوار المباشر مع السلطة الإقليمية الكردية في شمال العراق للاتفاق علي ترتيبات أمنية طويلة الأجل‏.‏ فبدون الجرأة في تخطي الخطوط الحمراء سيصبح بديل استخدام القوة أكثر جاذبية برغم نتائجه الكارثية‏.‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
سياسيون من سوق مريدي
سلمان العجيلي
الزمان طبعة لندن
ليس بالضرورة أن يعود صدام الحقيقي او الشبيه، وليس من الحق والعدالة أن يعود الرجل الذي طبع في اذهان الناس دولة الخوف والجوع والحروب، انما رجل آخر يحقق وحدة شكل الدولة وهويتها، والارتقاء لمستوي المسؤولية التأريخية في الامن والامان والوعي والانتماء والولاء، دولة القانون والاستقلال، رجل قوي فيه شخصية صدام، تمنح الملايين المذلولة بعض الامان والوفاق، وبعد أن عجزت عشرات الشخصيات من تقليد الرجل الميت غاندي وعنزته، بل واصبحت الحاجة للرجل "الميت/ الحي" حاجة حتي للذين كوتهم ناره وقلمه وسيفه، فالعيش في ظل الامن حاجة ملحة . ولم يدر في خلد الناس ان العرش في العراق لعنة علي الملوك والجمهوريين والديمقراطيين لعنة تركها التاريخ، وكل نقطة دم امتزجت بتراب السواد، ظالم واحد خير من الف ظالم، المحتلون والحاقدون والوصوليون ، وشركات اجنبية هي فوق صلاحيات الرئاسات الثلاث، والوزراء والبرلمانيون، ، وناس "دحسوا" انفسهم في شركات سياسية لا حركات سياسية، يلوحون بشهادات العمالة القادمة من ارقي الجامعات التي لا توجد علي الارض، إما من "عربسات" الذي انطلق قبل أربع سنوات من سوق مريدي، حتي انتعشت في ظل الفساد والخراب، ولمَ كل هذه التصريحات ضد أياد علاوي، والجميع يعلم ان الرجل لا يملك المال والمليشيات التي يمتلكها الآخرون؟ فالقوي هنا في- أرض الانبياء والاولياء والقوانين، ليس هو علاوي ولا حمورابي ولا سيدنا الحسين، القوي من يملك المال والمليشيات، والشيطنة في تقبيل الأيادي، وإذا كان الرجل قد حصل علي 64% في الاستفتاء الذي أجرته احدي القنوات العراقية، فيما حصل خصومه علي 36% من أصوات المشاركين من أبناء الشعب الذي كشف الحقيقة متأخراً، ولماذا ينزعج (الديمقراطيون) الجدد من هذه الحقيقة؟ وبأي وجهة حق يرفضون علناً رأي الشعب والشارع العراقي، لماذا لا يلجأون إلي هيئة الأمم لاجراء استفتاء شفاف ونزيه، وكل يعرف قدر نفسه، ولماذا يدعون انهم جاءوا باسم الشعب ومن أجل الشعب، والغاء آرائه، وبلادنا تعيش مأساة وعقدة، عقدة السلطة، وذبح العراقيين من السنة والشيعة والتركمان والاكراد والمسيحيين والمندائيين وغيرهم، ولهدم معالمه وصروحه العلمية والحضارية والثقافية وقتل وتهجير الفنانين والرياضيين والصحفيين والاطباء واساتذة الجامعات، تصفيات لم يشهد لها عراق هولاكو من قبل. فالخطف والتفخيخ وهدم المراقد وهذا الخراب، يتناقض مع الديمقراطية والحريات.
ان ما تناقلته القنوات الفضائية والصحف العراقية والعربية والعالمية أخيراً، من عدم توجيه دعوة رسمية لرئيس حركة الوفاق للمشاركة في الاجتماع الرباعي، لهو خير دليل علي قوة هذا الرجل وصدق مشاعره ومشاريعه من أجل قيادة البلاد واخراجها من الموت اليومي الاسود، حيث لم نسمع لجوء علاوي للسب والشتم بقدر نوازعه السلمية الديمقراطية، فالهجوم عليه محلياً وايرانياً يعتبر في قاموس الشارع شهادة حق بحقه حيث لا يدرون، فزادوا من شعبيته أكثر مما يهدمونها، وهو اعتراف صريح حين يقف الشارع معه، بينما يرفضه الذين جاء بهم الشارع، إلي دفة القرار، واليوم نريد أن نتساءل: عن أية ديمقراطية وعن أي شارع يتحدثون عنه؟ الشارع البصري أم شوارع الناصرية والديوانية والسماوة والعمارة وواسط، شوارع النجف وكربلاء وبغداد والانبار وديالي والموصل، الشوارع السنية أم الشيعية، العربية أم الكردية، أم شوارع الواق واق، يتحدثون عن الشوارع أم عن اجندات خاصة لا يعلم عن بعضها إلا الله.
لننزل إلي الشوارع اذن، ولنحتكم بروح الشفافية ومنطق الديمقراطية، بشرط ان نرضي بالنتائج مهما تكون، لصالح علاوي أو غيره، وكما يزعم دعاة الحرية والشفافية والديمقراطية بعيداً عن التزييف والتزوير، وأن لا يكون الخصم هو الحكم. الشوارع أيها السادة هي التي ستفرض آراءها في صناديق الاقتراع، قوي وشجاع وواضح، لا الرجل الذي يحمل في جيناته جينات الحاكم الظالم , الرجل الذي يحقق للعراق وحدته وأمنه وسيادته وتطوره وانتعاشه، لا حاكم الموت والحروب ودساتير الرعب، وإذا ما قامت منظمات حقوق الانسان أو قالت الحقائق عن الارقام التي تعرفها، فكم عراقي قتل . وكم عراقي مات ومعه سر موته، وكم من مهجر ومغادر من فقير وطبيب وعالم وطيار هجّره ، وكم من وزارة أغلقت ابوابها علي موظفيها ، وكم من سيطرة رسمية أو وهمية ، وكم من بيت أو قصر أو شارع أغلق بالحواجز الكونكريتية . ان ما ذكره مسعود البرزاني لاحدي الصحف العراقية وحين قال: ان نفس الانتقام كان واضحاً منذ مؤتمر لندن، وشجب الرجل هذه الانفاس وخالفهم وغادرهم، وأن العمل والعمران وتبييض القلوب والعفو عند المقدرة سمة القيادات.
أن لجوء بعض القنوات والصحف، والزعامات ودول الجوار الي خلق الاتهامات والازمات ضد هذا الحزب او ذاك ، اجندة خارجية لاتريد لهذا العراق واهله الاستقرار والامان والانتعاش.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
مجزرة مدينة الصدر وأحداث الشمال العراقي: معانٍ ودلالات

معن بشور

السفير لبنان
لم تكن مجزرة القصف الجوي الأميركي لمدينة الصدر في بغداد قبل أيام، والتي أودت ـ حسب الناطق الأميركي ـ بحياة 49 شهيدا عراقيا، بينهم اطفال ونساء، هي المجزرة الأولى بحق مدينة فقراء العاصمة العراقية، ولا هي المجزرة الأولى التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق احياء بغداد الصامدة الصابرة المجاهدة كالأعظمية والكاظمية وشارع حيفا والعامرية والدورة وساحة النسور وباب الشرقي والجامعة والشعلة والعامل والكرادة. ولا هي بالطبع المجزرة الوحيدة في بلد اعادت مجازر الاحتلال رسم خارطته من جديد بدماء اكثر من مليون عراقي شكلوا سلسلة من الشهادات المؤلمة على عنف المحتل ودمويته. والمجازر سلسلة ممتدة من أقاصي الجنوب العراقي حتى أقاصي الشمال مرورا بالعاصمة بغداد وغربها في الفلوجة وسائر مدن الأنبار ونينوى وصلاح الدين، وشرقها في بعقوبة والخالص وسائر مدن ديالى، وجنوبها ووسطها الممتد مما أسماه المحتلون بمثلث الموت وصولا الى الحلة والكوفة وكربلاء وامتدادا الى الديوانية والسماوة والناصرية والعمارة والبصرة عروسة شط العرب، حيث تركت مجازر المحتل وعملائه بصماتها في مقابر جماعية او فتن مذهبية او اغتيالات لعلماء او ضباط او مناضلين.
إلا ان للمجزرة الجديدة جملة معان ودلالات ينبغي الوقوف عندها، خصوصا ان مجيئها يتزامن مع ما يشهد شمال العراق (أي اقليم كردستان) من تطورات خطيرة تظهر حجم حرص المحتلين على فئات ومناطق ادعوا أنهم شنوا حربا على العراق لانقاذها.
أولا: ان هذه المجزرة الجماعية الجديدة تأتي في ظل ادعاءات اميركية بنجاح مزعوم في احلال الأمن والاستقرار في ربوع العراق، وخاصة في العاصمة بغداد، فاذ بنا نجد قوات الاحتلال تستخدم سلاح الجو في قصف احياء مدينة آمنة وقتل سكانها الابرياء، وهو قصف لا تفسير له الا ان المحتل يعيد احتلال بغداد من جديد او على الأقل انه يعجز عن دخول مدينة الثورة (وهو الاسم الأصلي لمدينة الصدر) بقواته البرية فيعمد الى القصف الجوي، وكلا التفسيرين يحملان ادانة لقوات الاحتلال وأدواتها ويكشفان عجز هذه القوات وطبيعتها العدوانية المتوحشة.
ثانيا: ان اختيار هذه المدينة بالذات، المعروفة بلونها المذهبي الخاص، تأكيد جديد على ان الاحتلال الأميركي لا يميز في عدوانيته ومجازره وجرائمه بين عراقي وآخر، وبين فئة عراقية وأخرى، كما انه تأكيد آخر على أن العراقيين، رغم كل محاولات الفتنة والتفرقة المتواصلة التي قام بها المحتل منذ ما قبل الحرب العدوانية على العراق حتى قرار مجلس الشيوخ غير الملزم بتقسيم العراق، ما زالوا مجمعين على رفض الاحتلال والتقسيم واعتبارهما المسؤولين الرئيسيين عن كل ما يواجهه العراقيون من آلام ودماء واضطراب.
ان كل استطلاعات الرأي التي قامت بها مراكز ابحاث ودراسات بتكليف من ادارة الاحتلال نفسها قد اظهرت ان 80٪ من العراقيين على الأقل يريدون خروج قوات الاحتلال من بلادهم، وانهم يحملونها مسؤولية التدهور الأمني فيها، وهو ما كرره ايضا اكثر من مسؤول اميركي او بريطاني، حالي او سابق، حين قال: ان وجود قوات التحالف يزيد من التدهور الأمني ولا يقلل منه.
ثالثا: ان هذه المجزرة الجديدة تأتي لتضع المجتمع الدولي، ومعه النظام الرسمي العربي، على المحك ازاء ما يتعرض له العراق في ظل الاحتلال، بل لتحمله مسؤولية كبرى عن الدماء التي تسفك كل يوم في بلاد الرافدين، لأن هذا المجتمع الدولي، ومعه النظام الرسمي العربي، وربما قبله، هو الذي وفر الغطاء للحرب العدوانية على العراق، وبعدها للاحتلال وكل افرازاته وتداعياته، وقبلها للحصار وكل اوجاعه وخسائره، بل هو الذي لا يحرك ساكنا ضد الجرائم المتتالية التي يرتكبها المحتل، مباشرة او بالواسطة، علنا او سرا، خصوصا حين وافق مجلس الأمن، ومعه جامعة الدول العربية، على اعتبار قوات الاحتلال بمثابة قوات متعددة الجنسيات، بل على توفير الغطاء الدولي والعربي لما سمي بعملية انتقال السيادة الى «الحكومة العراقية» في حزيران .2004
فأكذوبة «السيادة» هذه لم تكشفها عشرات المجازر والاجراءات والقرارات والممارسات التي عجت بها السنوات الأربع والنصف التي مرت على الاحتلال فحسب، بل كشفتها ايضا الفضيحة المتصلة بعمل ما يسمى «بالشركات الأمنية الخاصة» في ضوء مجزرة ساحة النسور التي نفذها «متعاقدو» شركة بلاك ووتر بحق مدنيين عراقيين.
فالذي يتابع المناقشات الجارية في أوساط الكونغرس حول الوضع القانوني لهذه الشركات، التي بدأت بالظهور مع ظهور فكرة «العولمة» والنظام العالمي الجديد في اوائل التسعينات، وبأي وزارة ترتبط في واشنطن (الدفاع او الخارجية) وأي محكمة تحاكم المرتكبين من عناصرها، يلاحظ بوضوح كيف ان عمل هذه الشركات الأمنية الخاصة، بموجب المذكرة 175 التي أصدرها (بريمر اول حاكم عسكري بعد الاحتلال)، يشكل مسا فاضحا بالسيادة العراقية، وخروجا خطيرا على القانون الأميركي نفسه.
لقد باتت الشركات الأمنية الخاصة أحد اطراف مثلث آليات العولمة المتوحشة بحيث تتكامل مع مخطط اثارة الفتنة العرقية والدينية والمذهبية من جهة، ومع حروب الابادة الجماعية التي باتت قوى التحالف الصهيو ـ أميركي تطبقها في كل مكان داخل سجون الاحتلال وخارجها، بذرائع واهية او حتى بدون أي ذرائع من جهة أخرى.
ان هذه المجازر الممتدة مكانا، والمتواصلة زمانا، في كل انحاء العراق، وفي كل السنوات المنقضية منذ الحرب والاحتلال، وقبلهما حصار 13 عاما، هي اولا دعوة صريحة لكل العراقيين المناهضين للاحتلال، والمقاومين له بالسلاح او الموقف، لكي يوحدوا صفوفهم، ويتجاوزوا ما بينهم من حساسيات وذكريات مؤلمة، والنظر الى مأساوية الحاضر وآفاق المستقبل بدلا من الاستغراق المقيت في مراحل الماضي والتوقف عند صفحات قاسية من هذا الماضي، فالماضي، القريب والبعيد، هنا يفرق العراقيين ويقوي الاحتلال وأدواته، فيما النظر نحو المستقبل يجمع ويطلق ديناميات التواصل والتفاعل والتكامل بين كل العراقيين.
ولنتحدث هنا بصراحة كاملة، فالقوى السياسية العراقية التي بررت مشاركتها في العملية السياسية بذريعة محاصرة الاحتلال سياسيا لاستعجال خروجه، او بذريعة التخفيف عن ابناء جلدتهم ومنع تهميشهم، او بذريعة اعادة تقاسم السلطة لصالح فريق كان مهمشا لفترة طويلة ـ حسب قولهم ـ مدعوة اليوم للخروج نهائيا من «العملية السياسية» التي شكلت على مدى سنوات العجلة الثانية، مع قوات الاحتلال، في عربة الهيمنة الاستعمارية على العراق.
فاذا كانت العجلة الأولى، أي قوات الاحتلال، تتعثر كل يوم بفضل ضربات المقاومة العراقية الباسلة، فان توقف العجلة الثانية، أي العملية السياسية، سيقود حتما الى انهيار سريع لمشروع الاحتلال الذي لم ينجح الا في اللعب على التناقضات الموجودة بين العراقيين.
اما الدعوة الثانية فهي لجموع البعثيين ولقيادتهم، وقد اجتمع قبل أسابيع تحت ظل قائدهم عزت الدوري اكثر من 22 فصيلا مقاوما، بان يعلنوا على الملأ مراجعة جريئة وصريحة لتجربة العقود الثلاثة التي أمضاها حزبهم في الحكم، بكل ايجابياتها وسلبياتها، وصولا الى تعهدات مستقبلية بتجنب اخطاء الماضي وأبرزها احتكار السلطة وتغليب المعالجات الأمنية لمشكلات العراق على المعالجات السياسية.
وللحق يقال ان بذور هذه المراجعة، وان بدايات هذه التعهدات قد بدأت تظهر في أدبيات هذا الحزب الذي اثبت انه من أقوى الاحزاب في العراق بل ومن أعرقها وأعمقها جذورا في وجه كل محاولات الاجتثاث لأنه ارتبط منذ تأسيسه بوحدة العراق العابرة للأعراق والأديان والمذاهب، ولعروبة العراق بوجه كل التحديات والأخطار.
الدعوة الثالثة هي الدعوة الموجهة للتيار الصدري وعلى رأسه السيد مقتدى الصدر الذي أفشل في أكثر من محطة مخططات واشنطن بتصوير «الشيعة» كطائفة مناصرة لاحتلال بلدهم، والذي خاض اكثر من معركة ضارية ضد قوات الاحتلال وأدواتها.
هذه الدعوة ترتكز على ثلاث أولها الانفتاح الكامل على كل القوى العراقية المناهضة للاحتلال دون استثناء وثانيها السعي الى تشكيل جبهة عراقية عريضة هي الرد الحقيقي على مجازر الاحتلال وهي السد الحقيقي بوجه أي فراغ او فوضى يريد الاحتلال ان يسقط العراق فيهما اذا اضطر للرحيل، وثالثها الخروج من أسر تجارب مريرة مر بها العراقيون جميعا، وما زالوا، في علاقاتهم الداخلية، والمعالجة الحازمة لاختراقات، بات الكل يدرك سلبياتها على سمعة الصدر ودوره.
لقد غرق الجميع في دماء الجميع، قبل الاحتلال وبعده، والمطلوب اليوم ان يخرج العراقيون جميعا من بحيرة الدم التي ادخلهم اليها الاحتلال ورفيقه الدائم الاحتراب الأهلي القائم على الجهل والتعصب.
الدعوة الرابعة موجهة الى جهات وهيئات قومية واسلامية، ممن لم يكن طرفا في صراعات دموية سابقة في العراق كهيئة علماء المسلمين، وكالمؤتمر التأسيسي الوطني وحزب الفضيلة والتيار القومي العربي وكعلماء بارزين كالخالصي، والبغدادي، وفاضل المالكي، واليعقوبي وكزعماء العشائر الرافضة لاغراءات المحتل وممارساته وغيرهم من اطراف المقاومة المسلحة والسياسية من اجل ان تلعب دورها مع كافة الجهات فتسعى اولا الى توحيد جبهات المقاومة الممتدة على كامل الارض العراقية وتسعى ثانيا الى اقامة جسور الحوار والتنسيق بين كافة القوى المناهضة للاحتلال والتي ما زالت اسيرة صراعات الماضي.
الدعوة الخامسة موجهة الى الاخوة الاكراد الذين جمعتنا معهم وما تزال روابط الاخوة والكفاح المشترك، ووشائج العقيدة والحضارة والمصير، والذين لا تصدق دعوتنا كقوميين عرب الا اذا احتضنا معهم حقوقهم القومية والثقافية.
ان الأخوة الأكراد وقياداتهم الحالية التي تواجه انقسامات واعتراضات متزايدة داخل مناطق نفوذها، مدعوون ايضا، في هذه اللحظة التاريخية العصيبة من تاريخهم وتاريخ العراق، لا سيما في ظل التوتر على الحدود التركية، بان يدركوا اكثر من أي وقت مضى ان الحماية الحقيقية لهم تكمن في وحدة العراق ودولته الجامعة والموحدة، التي تصون حقوق الأكراد ومكتسباتهم لكنها تمنع تقسيم العراق حسب المخططات الصهيو ـ اميركية الحالية، وبالتالي ان يتصرفوا على هذا الأساس فيعيدون نسج علاقاتهم بباقي القوى الوطنية والاسلامية العراقية، خصوصا المناهضة منها للاحتلال، ويفتحون الباب واسعا لمفاوضات عراقية ـ تركية تصون سيادة العراق وسلامة اراضيه من جهة وتحمي امن تركيا واستقرارها وهما جزء من امن الاقليم الجيوسياسي والحضاري واستقراره. ويعيدون النظر بكل القوانين والقرارات المجحفة، التي صدرت في ظروف الاحتلال القسرية، لتعطي مكاسب وهمية لهذا الطرف او ذاك، فيما كل الأمور تؤكد انه حين يخسر العراق ككل فلا يمكن لأي طرف عراقي ان يكسب.
الدعوة السادسة موجهة الى القيادة الايرانية من أجل مراجعة جريئة وعميقة لمجمل سياسات وممارسات ومواقف تجاه العراق وقضيته، فتفتح الحوار مع كل ألوان الطيف العراقي المقاوم للاحتلال، وتستمع باهتمام الى ملاحظاته، وتعمل على اعادة بناء جسور الثقة مع كل اطراف المقاومة الفاعلة المتمسكة بوحدة العراق وعروبته، وتسقط جملة التباسات علقت بهذه السياسة بما يحصن العلاقة الايرانية ـ العراقية خصوصا، والعلاقة الايرانية ـ العربية عموما في اطار المواجهة المشتركة الشاملة للمشروع الصهيو ـ اميركي في المنطقة.
طبعا ليست مجزرة مدينة الصدر، قبل أيام قليلة، هي اول المجازر الجماعية التي نفذها المحتل، ولا هي ابشعها واخطرها واكثرها وحشية، ولكن وقوعها مع التطورات الخطيرة التي يعيشها شمال العراق، يحمل دلالات ومعاني، ويعزز دعوات ونداءات من أجل تعزيز وحدة العراق ومقاومته على طريق التحرير والديموقراطية والعروبة الحضارية المستوعبة لكل الخصوصيات العرقية والقومية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
الحلفاء الأضداد!!
افتتاحية
الرياض السعودية
هل من تناقض بين الدول المحيطة بكردستان العراق؟ ولماذا اختلفت المواقف والاستراتيجيات بين تركيا وإيران بالرغم من وجود شعور مشترك بخطر إيجاد دولة كردية، والتي تسببت في كثير من الغارات من قبل الدولتين على الحدود العراقية؟ وكيف ترفض إيران أي تدخل عسكري في الإقليم بالرغم من وجود مخاطر لا تزال قائمة في رؤية البلدين الجارين؟
إيران لا تريد أن تكون خارج دائرة الفعل المباشر والقوي في العراق، فهناك تحالف شيعي جنوبي، مع أكراد الشمال، ليكونا مصدر القوة في أي متغيرات أو إنشاء دولة بمقاييس تختلف عن الماضي، وتعوّض حرمانهما سنين طويلة من استلام السلطة، وطالما إيران محرّك أساسي في هذا التوجه، فإنها تمانع أو على الأقل تريد الوقوف على الحياد من الأزمة الكردية الطارئة مع جارتها تركيا..
فهي من ناحية تعرف أن الحرب في مناطق وعرة، وشتاء قارس مغامرة خطيرة على تركيا، لكن لماذا لا تتفق سورية مع هذا الطرح، وهي الحليف المميز في المنطقة كلها مع إيران، وهل حضور المسألة الأمنية الحساسة والدقيقة والتي لا تقبل المغامرة، حين مالت الكفة السورية لتركيا بأن لها الحق في التصرف بما تراه يخدم أمنها تجاه حزب العمال الكردستاني، جعلها تفكر منفردة على إيقاع أهدافها ومصالحها؟.
لسورية ارتباط مع تركيا بجملة أسباب لا يجوز التضحية بها مهما كانت الأسباب، فهي مصدر مياه نهر الفرات، ولها حدود طويلة معها، وتجارتها المفتوحة ومشاريعها لا تقل أهمية عن تدفق المياه، ثم إن تجربة الزعيم الكردي (أوجلان) التي كادت أن تفجر حرباً بين البلدين فرضت ضغطها الأمني بالاتجاه إلى تسوية المسائل الشائكة دبلوماسياً بدلاً من التصعيد غير المبرر..
وسورية حليفة لإيران، لكنها ترفض أن تكون جبهة نزاع دبلوماسي مع تركيا، وإيران تدرك أن التفريط بسورية يعني قطع طرقها مع حزب الله والتواجد الفعلي في لبنان، وهي لن تغامر بأمر كهذا، وسورية لديها مليون كردي ليست على وفاق معهم، وهي في هذا الموقف تريد أن تكون لاعباً لا تابعاً، ولا تختلف مخاوفها وقلقها عن تركيا، والتي لو تغيرت اللعبة في المنطقة لعادت إلى تحالف مفتوح مع إسرائيل، وهذا أكثر كلفة حتى مع فسخ العقد مع إيران حتى لا تقع بين فخيء بلدين جارين وخطرين، وقد تكون (البراغماتية) السورية أكثر ذكاء وحرفة، بأن لا تحاول التفضيل بين تركيا العالقة معها أمنياً واقتصادياً، ولا تخسر إيران الجبهة الأكثر إقلاقاً لأمريكا وإسرائيل، والتي بدورها تدرك أن طبول حرب ما قد تدخل مغامرة بذرائع امتلاكها سلاحاً نووياً..
العراق بمكوناته الجغرافية، جنوباً، ووسطاً، وشمالاً، ساحة المعركة، لكن هذه المرة قد تفقد التحالفات قيمتها بين الشيعة والأكراد، وحتى لو أرادت إيران أن تكون رقم المعادلة في التسويات، والابتعاد عن الحروب، فإن تركيا لها رؤية تختلف حتى مع الصديق الأمريكي، لأن هناك شعوراً عاماً شعبياً أصبح يرتاب حتى بالقوة العظمى ودوافعها، إذ كثيراً ما طُرح تاريخياً، ولاحقاً، تفكيك تركيا لأنها الجار المسلم المجاور لأوروبا، وبالتالي فخلق دويلات على حساب وحدتها القومية ربما كان مطروحاً على استراتيجيات الغرب، وهذا ما يجعل القيادات التركية أكثر ريبة بما يجري في كردستان العراق، وبالتالي فليس من المنطقي أن لا يكون لها خياراتها الصعبة تجاه من يريد دفعها إلى اتخاذ القرارات الأكثر مرارة بما فيها حرب طويلة مع الأكراد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
الحسابات الإقليمية في الأزمة الكردية

الدكتور جيمس زغبي
اخبار الخليج البحرين

عندما أصدرت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي بيانا مشتركا يعارضان فيه إقدام صدام حسين على غزو واحتلال الكويت، وعندما وجد هذا الأخير نفسه آنذاك يواجه قوة دولية مصممة على استخدام القوة لتحرير الكويت، تذكرت ذلك القول المأثور: «لا تدخل معركة أكبر من أن تكسبها«.

لم يسمع صدام حسين عن هذه الحكمة البليغة، أو لعله اختار ان يتجاهلها لتدفع بلاده في النهاية ثمنا باهظا جراء مغامراته الجنونية. عندما كانت الولايات المتحدة الامريكية تعد العدة وتقرع طبول الحرب استعدادا لغزو العراق في ربيع 2003 عدلت بعض الشيء في هذه الحكمة المأثورة وقلت: انه «سيكون من الحكمة ألا يختار المرء معركة لا يعرف كيف ينتصر فيها«. لم تأبه ادارة جورج بوش للأمر وكانت مقتنعة بأن النصر سيكون سهلا وحددته بطريقة جعلت كل من يعرف العراق يدرك انه من قبيل الوهم. لقد كان الغزاة أشبه بالثور العنيد إذ انهم أبوا ألا ان يغزوا بلدا لا يعرفون أو يفهمون تاريخه وثقافته وتركيبته الاجتماعية، وهو ما عاد عليهم بعواقب وخيمة لم يكونوا يتوقعونها. ذلك ما حدث فعلا. لقد تكبد الجيش الأمريكي قرابة أربعة آلاف قتيل، عدا عشرات أو مئات الآلاف من القتلى العراقيين، ومليوني لاجئ في الخارج، وما يضاهي هذا العدد من المشردين في الداخل، ناهيك عن الاموال الضخمة التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية على الحرب، والتي ناهزت حتى الآن 600 مليار دولار، والمليارات الاخرى التي لا تعد والتي خسرها العراق نفسه، الامر الذي يجعل هذه الحرب كارثة حقيقية.. لم تنته الحرب بعد، بل انها قد تزداد سوءا عما قريب. بعد موجات العنف الداخلي المتتالية والمتداخلة التي ينفذها المتمردون والعصابات الاجرامية والميليشيات الطائفية والارهابيون، ها هو الصراع يوشك الآن على ان يخرج من الحدود العراقية وينتقل الى تركيا، وربما إلى ايران. لعل ما يثير السخط انه كان لابد من توقع كل هذه التداعيات الخطرة منذ البداية، فأولئك الذين حذروا من الدخول في هذه الحرب المجنونة قد حذروا أيضا من مثل هذه التداعيات الخطرة. ان الذين يعرفون ما كان العراق يعانيه دائما من هشاشة والذين كانوا يخشون تصفية الحسابات عند سقوط صدام حسين، هم أيضا الذين حذروا بقوة مما قد ينجم عن الحرب من زعزعة للاستقرار واستشراء للعنف السياسي. أما الذين يدركون عمق المعاناة التاريخية للشعب الكردي فانهم راحوا يحذرون بدورهم من مغبة فتح هذا الملف. لقد انفتح الآن ولن يغلق في مستقبل قريب. على مدى العقد الماضي، ظل أكراد العراق ينعمون تحت مظلة الحماية الامريكية. عندما انهار نظام صدام حسين في بغداد، تضاعفت آمال الاكراد في امكانية توسيع نطاق الحكم الذاتي، ومع سقوط نظام بغداد كبرت طموحات الاكراد أيضا، فقد أصبحت السلطة الانتقالية الكردية دولة داخل الدولة الفاشلة واتخذت لنفسها علما وجيشا وممثلا خاصا لها في واشنطون وبدأت تقترب بذلك تدريجيا من الاستقلال. سعيا منها لتعزيز قوتها الاقتصادية وتدعيم دولتها الافتراضية، سعت السلطة الانتقالية الكردية الى ضم منطقة كركوك الغنية بالنفط. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قررت السلطة الانتقالية الكردية اجراء استفتاء بين سكان كركوك، على ألا يكون ذلك قبل استكمال ترحيل السكان، أي اعادة الاكراد الى منطقة كركوك في مقابل ترحيل العرب الذين جرى نقلهم الى منطقة كركوك خلال فترة الحكم البعثي. لم يثر هذا الامر حفيظة العرب، من سنة وشيعة فقط، الذين يخشون انفصال الاقاليم الكردية، بل انه أثار أيضا مخاوف تركيا، التي تخشى بدورها ان يتم تشريد أبناء الاقلية التركمانية في العراق، على أيدي الاكراد. لم يكف السلطة الانتقالية الكردية هذا الامر بل انها عمدت مؤخرا الى ابرام صفقة مع شركة «هانت« البترولية الامريكية وهو ما انتقدته الولايات المتحدة الامريكية نفسها واعتبرته خطوة خطرة تهدد الاصلاح الدستوري المتعلق بتوزيع عوائد الثروة البترولية ويعمق الانقسامات داخل الائتلاف الحكومي في بغداد. رغم تنامي المخاوف الاقليمية، فان السلطة الانتقالية الكردية قد مضت قدما في خططها ووصل بها الامر الى حد الترويج لنفسها داخل الولايات المتحدة الامريكية نفسها على انها تمثل «العراق الآخر« وتفتخر بما تنعم به من استقرار ورخاء وتسعى لاستقطاب الاستثمارات وحتى السياحة. كان بالامكان القول: ان كل شيء بات يسير على أحسن وجه فيما كانت السلطة الانتقالية الكردية تسعى لتحقيق المزيد من الرخاء والاستقلالية الذاتية، لكن، بما ان تداعيات وتشعبات «المسألة الكردية« اكبر من العراق، فان الواقع الخارجي والضغوط الداخلية قد تداخلت وراحت تحاصر هذا «العراق الآخر«. هناك روابط عميقة، ومعاناة أيضا، تجمع بين الاكراد في تركيا وسوريا وايران والعراق. اذا ما عدنا الى التاريخ، فاننا سندرك كيف ان اي تطورات ايجابية أو سلبية تحدث في هذه الدولة تؤثر في المواطنين الاكراد في الدولة الاخرى، لذلك فان حكومات هذه الدول تتابع التطورات الجارية في المناطق الكردية وهي تخشى ان تنتقل الى مناطقها الكردية. كان يجب ان نتوقع مسبقا ان توسيع استقلالية الاكراد في العراق من شأنه ان يلهم الاكراد في ايران وتركيا ويدفعهم للمطالبة بمزيد من الحقوق، او يحرض المتمردين الاكراد المتحصنين بالمناطق الجبلية الوعرة التابعين لحزب العمال الكردستاني، على شن عمليات مسلحة اكثر عنفا داخل كل من تركيا وايران. ليست مثل هذه الهجمات الاولى من نوعها غير ان التهديدات التركية والايرانية باجتياح المعاقل الكردية في السلطة الانتقالية الكردية قد ولّدت العديد من المشاكل.. فقد أصبحت السلطة الانتقالية الكردية مطالبة اليوم باستخدام ميليشياتها، او «جيشها الوطني« من اجل مهاجمة المسلحين الاكراد الايرانيين والأتراك الذين ينفذون هجماتهم خارج الحدود ومن ثم السيطرة عليهم. لقد فعلوا هذا من قبل غير انهم يترددون في اعادة القيام به الآن. فقد راحت تركيا وايران تقصفان المواقع الكردية داخل مناطق السلطة الانتقالية الكردية وتهددان باتخاذ اجراءات اكبر ما لم تتم السيطرة على المسلحين الاكراد. أما الولايات المتحدة الامريكية فانها باتت تخشى ان تنهار «قصة نجاحها العراقية«، وهو ما يفتح جبهة جديدة فيما قد يصبح حربا اكثر تعقيدا. كان يجب ان نتوقع وندرك كل هذه التداعيات الخطرة قبل ان تبدأ الحرب، غير ان شيئا من ذلك لم يحصل. كذلك فان واحدة من اهم توصيات مجموعة دراسة الحالة العراقية لاتزال صالحة حتى اليوم بقدر ما كانت مفيدة عندما دوّنت في تقرير بيكر - هاملتون، تتمثل هذه التوصية في العمل على ابرام معاهدة أمنية اقليمية تضم مختلف الجماعات داخل العراق، اضافة الى الدول المجاورة للعراق، وذلك تحت رعاية منظمة الامم المتحدة حتى تتم مواجهة مثل هذه المشاكل بين الحين والآخر. ان جيران العراق لهم مصلحة مباشرة في الحفاظ على استقرار العراق ووحدته. لذلك يجدر بناء شراكة معهم من أجل تحقيق هذا الهدف بدلا من التعامل معهم كحلفاء وخصوم. لم يكن يوجد اي سبب يبرر تجاهل الحكمة التي تقول: «لا تدخل معركة أكبر من أن تكسبها«، كما لا يوجد اليوم ما يبرر ايضا مواصلة تجاهل هذه الحكمة عندما نلمس ما نجم عن الحرب من عواقب وخيمة. وما قد ينجم عنها مستقبلا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
أردوغان والمسألة الكردية
عبدالله اسكندر
الحياة طبعة بريطانيا

عندما قطع الرئيس محمود أحمدي نجاد، الاسبوع الماضي، زيارته لأرمينيا، بررت الأوساط الرسمية الايرانية الخطوة بأنها هدفت الى تفادي زيارة نصب ضحايا الأرمن خلال الحكم العثماني في يريفان، وتفادي أزمة مع تركيا التي تعترض على التعامل مع سقوط هؤلاء الضحايا كإبادة انسانية. تزامن قطع زيارة أحمدي نجاد لأرمينيا مع تطورات داخلية ايرانية مهمة، طاولت مجلس الأمن القومي، وفي ظل معلومات عن تغيرات في الخارجية. وفي الحالين، يُعتبرالرئيس معنياً مباشرة، إذ ان المسألة تتعلق بفريقه الحكومي الذي يواجه اعتراضات داخلية، والذي عليه ان يتعامل مع أزمة كبيرة وحادة تتصل بالملف النووي ومضاعفاته التي قد تكون إحداها الحرب.

في أي حال، لا يُخفى المعنى العميق لربط قضية إيرانية داخلية بقضية الموقف التركي من الضحايا الأرمن. ومن جوانب هذا المعنى، حتى لو كان في الحال الايرانية التبرير، ان الموقف في ذاته ينطوي على حساسية استثنائية توجب على الآخرين التعامل معه بحذر شديد. تراجع الاهتمام المباشر بالموضوع الأرمني، بفعل تراجع الكونغرس الأميركي عن مشروع قراره اعتبار سقوط الأرمن إبادة جماعية، وبفعل طغيان الموضوع الكردي وما فرضه من روزنامة جديدة في تركيا، وفي علاقاتها الخارجية.

لا بد من الملاحظة ان مسألة العلاقة بين أنقرة وأقلياتها هي الطاغية، هذه الأيام، على اهتمامات حكومة حزب «العدالة والتنمية»، وعلى اهتمامات رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان ورئيس الدولة عبدالله غل. وذلك في الوقت الذي عاش الحزب وقيادته أزمة علاقة فعلية مع المؤسسة العسكرية الأتاتوركية. وبعدما تمكن الحزب، مدعوما من غالبية شعبية كاسحة، من إدخال تعديلات جوهرية على الدستور لم تكن المؤسسة العسكرية لترضى عنها في ظروف مختلفة، لأنها تعزز، على المدى البعيد، انفصال القرار المدني السياسي، عبر صناديق الاقتراع، عن المجلس العسكري الأعلى الذي لعب دائما دور حارس الدستور العلماني في البلاد.

لقد مرت التعديلات الدستورية بسلاسة، في غضون أزمتين تتعلقان بأقليات داخل تركيا. وكان ثمنها تراجع حزب «العدالة والتنمية» عن طموحات أخرى، مثل مصالحة الإسلاميين مع التاريخ التركي الحديث، بما فيه قضية الاقليات. ومثل تطبيع علاقات تركيا الخارجية، خصوصا السعي إلى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وكترجمة في الوضع الداخلي التركي لهذه السلاسة التي أرادها «العدالة والتنمية» هو النكوص الى مواقف المؤسسة العسكرية صاحبة العقيدة القومية المتشددة والرافضة لأي ثمن للتوجه التركي الأوروبي، خصوصاً ان الثمن يتصل بدور الجيش وتدخله في السياسة. وتالياً انتعاش نفوذ هذه المؤسسة، بما يجعلها لاحقاً مصدر تهديد فعلي للاصلاحات الدستورية التي «خطفها» حزب «العدالة والتنمية» في ذروة أزمتي الأرمن والأكراد.

من جهة أخرى، ليس مطروحاً حالياً الانضمام التركي إلى الاتحاد الاوروبي، لأسباب اوروبية، لكن بين الاتحاد وأنقرة مفاوضات ومحادثات تتناول ملفات لإعداد هذا الانضمام. وللمناسبة يطرح السؤال عن إمكان المزاوجة بين رغبة الحكومة التركية بتسهيل هذه الخطوة، وبين إعلانها التخطيط لحرب في شمال العراق، وما ينطوي عليه ذلك من احتمال ان يجد الاتحاد نفسه منخرطاً في حرب على حدوده، ولدوافع تتصل بقضية يدافع عنها، وهي تكريس حقوق المواطنة الكاملة للأقليات وايضا تنمية ثقافتهم ولغتهم، وقبل هذه وتلك، حقهم في التعليم والسكن والتنمية والعيش الكريم. ومن دون خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، وفي ظل استمرار قرع طبول الحرب على الأكراد، لن ينجح اردوغان في حل المسألة الكردية داخل تركيا، ولن ينجح في تأهيل بلاده لتلعب دورها المطلوب في جوارها وفي أوروبا.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
30





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
32





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
33





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
34





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
35





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
36





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
37





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر






ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر