Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 16 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الخميس 16-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
أمريكا: القاعدة المشتبه به الرئيسي في تفجيرات القحطانية بالعراق
الملف نت
2
الأمم المتحدة تدعو إلى حماية الأقليات فى العراق
وكالة الأخبار العراقية
3
الدباغ: القمة الرباعية ستركز على تشكيلة الحكومة ولن تتناول قانوني النفط والمساءلة
شبكة أخبار العراق
4
اتهام رئيس شركة نفط أميركية بالخيانة والعمل لصالح الرئيس العراقي الراحل صدام حسن
الشرق الأوسط
5
‏900‏ قتيل وجريح في أكبر مجزرة بالعراق منذ بدء الغزوالتفجيرات استهدفت أبناء الطائفة اليزيديةوجنرال أمريكي يزعم تحسن الأوضاع الأمنية‏!‏
الأهرام
6
لوس انجليس تايمز : قائد القوات بالعراق سيوصي بالانسحاب من المناطق الآمنة
الرأي الأردنية
7
اليوسفي يبحث مع مسؤول بالجامعة العربية الأزمة السياسية في العراق
الخليج
8
مقبرة جماعية من حقبة صدام
القبس
9
الربيعي: الحدود الأردنية العراقية الأكثر أمنا
الملف نت
10
إصابة قاضي تحقيق متخصص في قضايا الإرهاب بجروح خطيرة بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري ومحاولة اغتيال عضو فرقة سابق في حزب البعث
وكالة الأخبار العراقية
11
حركة نشطة في مطار السليمانية رغم المخاوف الأوروبية
الشرق الأوسط
12
القائمة العراقية : سنشارك في القمة العراقية إذا وجهت إلينا دعوة رسمية من الحكومة
شبكة أخبار العراق
13
كوردسمان: أمريكا تحتاج إلى عامين لسحب قواتها من العراق
الدستور الأردنية
14
البارزاني يتهم دولاً إقليمية بتفجيرات سنجار
الخليج
15
المالكي يكافىء القتلى الإيرانيين في حرب نظامهم ضد العراق وعدهم شهداء
وكالة الأخبار العراقية
16
تظاهرة للتيار الصدري تطالب الحكومة بتحريم دخول القوات الأميركية النجف
الغد الأردنية
17
التوافق تعلن مشاركتها في القمة العراقية على أساس إيجاد حلول للازمة السياسية
شبكة أخبار العراق
18
ساترفيلد: الشيخ حارث الضاري مسؤول عن تأجيج العنف والكراهية في العراق
الملف نت
19
رئيس الادعاء العراقي: طارق عزيز بريء حتى تثبت إدانته
الشرق الأوسط
20
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية : تصريحات موسوي تمهيدًا لمذبحة ضد المجاهدين وهو بمثابة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وكالة الأخبار العراقية
21
حكومة نيوزيلندا تنتقد شركة الطيران الوطنية لنقلها جنوداً أستراليين للعراق
الخليج
22
المشهداني في طهران
القبس
23
تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة يهجر 50 عائلة تركمانية شيعية من طوزخرماتو
وكالة أنباء براثا
24
وفد عراقي إلى دمشق السبت للإعداد لزيارة المالكي
الحياة
25
طالباني يستنكر.. والمالكي يأمر بالتحقيق .. والجيش الأمريكي يتهم «القاعدة»
الشرق القطرية
26
غرفة عمليات لمتابعة ملابسات خطف مسؤولين نفطيين كبار
الحياة
27
علاوي: اجتماع قادة «جبهة المعتدلين» لقاء «لأمراء الطوائف»
الحياة
28
رقابة أمنية وسياسية علي مزاد هواتف العراق النقالةتحذيرات تذكر بصفقات مشبوهة لأول شبكة في بغداد وقلق بين المستهلكين من ارتفاع سعر الخدمة
الزمان

ثانيا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراق على مفترق طرق
افتتاحية
الدستور الاردن
2
تأخير ما لا بد منه.. الانسحاب
نيكولاس كريستوف
نيويورك تايمز
3
أزمة العراق ومؤتمر دمشق
أكرم البني

الغد الاردن
4
جدوى زيادة القوات الأميركية في العراق في خضم الحرب على الإرهاب
ستيف فورد*
الوطن عمان
5
من يوقف المذبحة المفتوحة في العراق؟
افتتاحية
الراي الاردن
6
في العراق... الوضع أسوأ مما تعتقد
بيتر روثبيرغ
ذي نيشن
7
الانسحاب من العراق صعب ومعقد
جوردون لوبولد
كريستيان ساينس مونتر
8
مذابح العراق.. متي تتوقف
افتتاحية
الاخبار المصرية
9
السعودية والعراق...مدافع الطائفيين الجدد... حقيقة الدور السعودي
داود البصري
السياسة الكويت
10
لماذا خرج روف؟‏!‏
مكرم محمد أحمد
الاهرام مصر
11
ارحموا انفسكم وارحمونا..يا سنة العراق !
خليل علي حيدر
الوطن الكويت
12
البحث عن بدائل وقيادات جديدة
افتتاحية
الشرق قطر
13
عزام الامريكي
محمد بن إبراهيم الشيباني
القبس الكويت
14
مَنْ يزرع الريح
افتتاحية
الخليج الامارات
15
الرياضة جمعت العراقيين بمذاهبهم والطائفية قتلتهم

:د.عصام عبداللطيف الفليج
الوطن الكويت
16
أمة عربية من اللاجئين؟
سعد محيو
الخليج الامارات
17
صدمة بوش
د. محمد السعيد ادريس
الخليج الامارات
18
ثورة حول العراق في الكونغرس

جو غالواي

«لوس أنجلوس تايمز»
19
نداء من أجل حماية ذاكرة العراق

البيان الامارات
20
بوش وقد فقد عقله..
حنان حمد
صحيفة تشرين
21
بوش ونوري يبحثان عن مخرج من الكارثة
صالح الاشقر
الشرق قطر
22
بوش في ورطة (II): فصول صيف طويلة وساخنة
جيمس زغبي
الوطن السعودية
23
هل تصحح أمريكا خطأها في العراق؟
تركي العسيري
عكاظ السعزدية
24
تأجيل الضرورة: المستنقع العراقي والتعلم من دروس التاريخ
نيكولاس كريستوف
المدينة السعودية
25
المنطقة الخضراء من بغداد إلى مقديشو
افتتاحية
الجزيرة السعودية
26
تصاريف .. عقل بوش
إبراهيم بخيت

الراية قطر
27
تأرجح آراء الساسة.. الظاهرة المعتادة

فيكتور ديفيس هانسون
لوس أنجلوس تايمز
28
التغريبة العراقية
حسين شبكشي
الشرق الاوسط بريطانيا
29
هل أنت بخير يا عراق؟!
محمد عارف
الاتحاد الامارات
30
الحلول الأمنية لا تجدي
امين المشاقبة
الشرق قطر
31
معطف مدرّع وخوذة لـ «كي مون«

جاسم الرصيف *
اخبار الحليج البحرين

ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
أمريكا: القاعدة المشتبه به الرئيسي في تفجيرات االقحطانية بالعراق
الملف نت
قال الجيش الامريكي يوم الاربعاء ان تنظيم القاعدة هو "المشتبه به الرئيسي" في التفجيرات الانتحارية التي تعرضت لها الطائفة اليزيدية الليلة الماضية والتي قال مسؤولون عراقيون انها أسفرت عن سقوط نحو 200 قتيل في شمال غرب العراق. وفتش عمال الانقاذ بحثا عن جثث وسط أنقاض عشرات المباني التي دمرت في نحو خمس هجمات متزامنة بشاحنات ملغومة. وشن المهاجمون الذين كانوا يقودون شاحنات وقود الهجمات في مناطق مكتظة بالسكان غربي مدينة الموصل يقطنها المنتمون الى الطائفة اليزيدية. وتعتبر جماعات المتشددين الاسلاميين السنة أتباع الطائفة اليزيدية كفارا. وقال الجيش الامريكي ان الوقت ما زال مبكرا للغاية لمعرفة المسؤول عن الهجمات ولكن الحجم والطبيعة المتزامنة فيما يبدو للهجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة السني. وأدانت الولايات المتحدة الهجمات ووصفتها بأنها وحشية. وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر "ننظر الى تنظيم القاعدة على أنه المشتبه به الرئيسي."وقال دخيل قاسم حسون رئيس بلدية سنجار ان 200 قتيل سقطوا في التفجيرات.وبعد المكان الذي وقعت فيه التفجيرات يجعل من الصعب جمع تفاصيل عن التفجيرات أو عدد المصابين والقتلى. واذا تأكد عدد القتلى فسيكون الاعلى في هجوم واحد منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما انفجرت ست سيارات ملغومة في مناطق مختلفة في حي مدينة الصدر الشيعي مما أسفر عن سقوط 200 قتيل واصابة 250 اخرين. وفي ابريل نيسان أسفرت انفجارات سيارات ملغومة عن سقوط نحو 191 قتيلا في أنحاء بغداد. وأدانت الحكومة الاقليمة في كردستان الهجوم الذي وصفته بالجبان والوحشي على مدنيين أبرياء من أبناء الاقلية اليزيدية التي وصفتها بالمتسامحة. واضافت في بيان انها لا تزال ثابتة في عزمها على مساعدة الحكومة العراقية وقوات الامن على تقديم القتلة المسؤولين عن التخطيط لتلك الاعمال الى العدالة. وبدأ الجيش الامريكي عملية جديدة في العراق في محاولة لاحباط مثل هذه الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة والميليشيات الشيعية قبل تقرير يقيم التقدم الذي أحرز في العراق والمقرر أن يعرض على الكونجرس الامريكي في سبتمبر أيلول. وقال السفير الامريكي لدى العراق رايان كروكر وقائد القوات الامريكية في العراق ديفيد بتريوس اللذان سيقدمان التقرير في سبتمبر في بيان مشترك "مثل هذا العنف عديم الرحمة يزيد تصميمنا على مواصلة مهمتنا ضد الارهابيين الذين ابتلي بهم شعب العراق." وفي أعقاب التفجيرات فرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجول في منطقة سنجار القريبة من الحدود السورية. وقال حسون انه سيسمح فقط للناس والعربات المشاركة في جهود الانقاذ بالتحرك في المنطقة. وأضاف أنه يستحيل تحديد العدد النهائي للقتلى في أي وقت قريب لان العديد من الجثث ما زالت مدفونة تحت أنقاض ما يصل الى 30 منزلا دمرت في الانفجارات. وقال اللفتنانت كولونيل مايك دونيلي المتحدث العسكري الامريكي في شمال العراق ان القوات الامريكية تساعد خدمات الطواريء العراقية في البحث بين الحطام وتقدم مساعدات طبية وأمنية وأخرى متعلقة بالنقل والايواء. وذكرت السلطات العراقية ان عدد القتلى مرتفع على هذا النحو لان معظم المنازل التي دمرت وكلها في ثلاثة تجمعات سكنية يزيدية مقامة من الطوب اللبن ودمرتها قوة التفجيرات. وقال جارفر "سيكون من الصعب تحديد عدد نهائي للقتلى بسبب طبيعة المباني." وقال الجيش الامريكي ان خمس عربات ملغومة انفجرت في التجمعات السكنية اليزيدية في قريتي القحطانية والجزيرة كما أشار محمد الجعد الضابط بالجيش العراقي الى أن قرية تل عزير تضررت أيضا. ويقيم أتباع للطائفة اليزيدية في شمال العراق وسوريا. وتعرض يزيديون في الشهور الاخيرة للقتل والخطف على أيدي متشددين سنة. وفي ابريل نيسان قتل مسلحون بالرصاص 23 يزيديا يعملون في أحد المصانع بالموصل انتقاما على ما يبدو لرجم مراهقة يزيدية قبل عدة أسابيع تقول الشرطة انها كانت على علاقة غرامية مع عربي سني وتحولت الى الاسلام. ويقول اليزيديون في العراق انهم كثيرا ما يتعرضون للاضطهاد لان الكائن الملائكي على شكل طاووس (طاووس ملك) الذي يبجلونه على أساس انه تجل للرب يعتبره الكثير من المسلمين والمسيحيين الشيطان. من جهة اخرى، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، الأربعاء، ان لقاء القمة الرباعية المقرر عقده اليوم بين قادة الكتل الرئيسية بالبرلمان سيركز على أسس تشكيل الحكومة ولن يتناول مشاريع قوانين النفط والمساءلة. وأوضح علي الدباغ ان "القمة الرباعية ستبحث التوافق السياسي بين الكتل، وإمكانية الاصلاح الحكومي، ومراجعة جذرية لبرنامج الحكومة ولن تتطرق الى مشاريع قوانين كالنفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة (المتعلق بشأن اجتثاث البعث)." وقال الدباغ "هذه قضايا يمكن بحثها عندما ننتهي من مناقشة الاساسيات، وأسس التشكيل الحكومي، ومحاولة لم الصفوف للخروج من المأزق السياسي الذي نتج عن خروج ومقاطعة بعض الكتل للحكومة." ومن المقرر أن يعقد اليوم لقاء يجمع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مع قادة يمثلون الكتل البرلمانية الأربع الكبيرة، الائتلاف العراق الموحد (113 مقعدا من أصل 275 العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان) والتحالف الكردستاني (55 مقعدا) وجبهة التوافق العراقية (44 مقعدا) والقائمة العراقية الوطنية (24 مقعدا). وأشار الدباغ الى أن الكتلة العراقية الوطنية التي يترأسها رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي، شاركت في لقاء، الثلاثاء، في حين قال عن جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك "انها أساسا مقاطعة للبرلمان، لكن نحن نرحب بالجميع." وجدد الدباغ تأكيده على ان الحكومة منفتحة للحوار مع الجميع، شرط الالتزام بآليات الدستور. وعن تفاؤله بما ستتمخض عنه القمة الرباعية قال "الخيار ليس للحكومة لأنها ترحب بأي اتفاق، الأمر يعتمد على جبهة التوافق واختيارها." وتابع "إذا اختارت (التوافق) الرجوع فهي موضع ترحيب، وإذا اختارت المعارضة تحت قبة البرلمان فهذا موضع ترحيب كذلك." مبينا أنه "لا يمكن تعطيل الوضع السياسي بسبب مقاطعة جماعة وأن هناك خيارات عدة لتلافي الأمر."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الامم المتحدة تدعو الى حماية الاقليات فى العراق
وكالة الاخبار العراقية
طالب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة فى العراق اشرف قاضى السلطات العراقية بمضاعفة جهودها على صعيد حماية الاقليات فى البلاد وضمان تقديم مرتكبى الجرائم بحق هذه الاقليات للـعدالة . جاء ذلك فى بيان لقاضى ادان فيه التفجيرات التي شهدتها قرى القحطانية والجزيرة وتل عزير الواقعة بشمال العراق يوم امس وأودت بحياة ما يزيد عن مئتي شخص اضافة الى إصابة عدد كبير بجروح ..واصفا هذه التفجيرات بأنها جريمة نكراء ترمي إلى توسيع فجوة الانقسام العرقي والطائفي في العراق.وعلى صعيد آخر تظاهراليوم عشرات الالاف من انصار التيار الصدري القادمين من محافظات /الفرات الاوسط / في النجف جنوب بغداد للمطالبة بوقف الاعتقالات العشوائية والمداهمات التي تنفذها القوة متعددة الجنسيات تجاه ناشطين من التيار الصدري في محافظة النجف واطلاق سراحهم .وجاب المتظاهرون شوارع النجف الرئيسية وتجمعوا في ساحة ثورة العشرين بمدخل المدينة القديمة جنوب الصحن الحيدري ورفعوا لافتتات وشعارات تطالب القوات الامريكية بالرحيل من العراق واطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين في السجون .. كما ادانت اللافتات التدخل الاجنبي بالشان العراقي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الدباغ: القمة الرباعية ستركز على تشكيلة الحكومة ولن تتناول قانوني النفط والمساءلة
شبكة أخبار العراق
قال الناطق الرسمي باسم حكومة الاحتلال الرابعة، الأربعاء، ان لقاء القمة الرباعية المقرر عقده اليوم بين قادة الكتل الرئيسية بالبرلمان سيركز على أسس تشكيل الحكومة ولن يتناول مشاريع قوانين النفط والمساءلة.وأوضح علي الدباغ ان "القمة الرباعية ستبحث التوافق السياسي بين الكتل، وإمكانية الاصلاح الحكومي، ومراجعة جذرية لبرنامج الحكومة ولن تتطرق الى مشاريع قوانين كالنفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة (المتعلق بشأن اجتثاث البعث)."وقال الدباغ "هذه قضايا يمكن بحثها عندما ننتهي من مناقشة الاساسيات، وأسس التشكيل الحكومي، ومحاولة لم الصفوف للخروج من المأزق السياسي الذي نتج عن خروج ومقاطعة بعض الكتل للحكومة."ومن المقرر أن يعقد اليوم لقاء يجمع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مع قادة يمثلون الكتل البرلمانية الأربع الكبيرة، الائتلاف العراق الموحد (113 مقعدا من أصل 275 العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان) والتحالف الكردستاني (55 مقعدا) وجبهة التوافق العراقية (44 مقعدا) والقائمة العراقية الوطنية (24 مقعدا).وأشار الدباغ الى أن الكتلة العراقية الوطنية التي يترأسها رئيس الوزراء الاسبق أياد علاوي، شاركت في لقاء، الثلاثاء، في حين قال عن جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك "انها أساسا مقاطعة للبرلمان، لكن نحن نرحب بالجميع."وجدد الدباغ تأكيده على ان الحكومة منفتحة للحوار مع الجميع، شرط الالتزام بآليات الدستور.وعن تفاؤله بما ستتمخض عنه القمة الرباعية قال "الخيار ليس للحكومة لأنها ترحب بأي اتفاق، الأمر يعتمد على جبهة التوافق واختيارها."وتابع "إذا اختارت (التوافق) الرجوع فهي موضع ترحيب، وإذا اختارت المعارضة تحت قبة البرلمان فهذا موضع ترحيب كذلك." مبينا أنه "لا يمكن تعطيل الوضع السياسي بسبب مقاطعة جماعة وأن هناك خيارات عدة لتلافي الأمر."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
اتهام رئيس شركة نفط أميركية بالخيانة والعمل لصالح الرئيس العراقي الراحل صدام حسن
الشرق الاوسط
قبل بدء محاكمة رجل الأعمال أوسكار وايت ورئيس شركة النفط الأميركية (كوستال كورب) من ولاية تكساس لفضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء طالب محاموه من المحكمة الفيدرالية بنيويورك إلغاء تهمة الخيانة الموجهة إليه. وتشير لائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام أن وايت قد قدم معلومات إلى حكومة الرئيس الراحل صدام حيسن حول اجتياح الولايات المتحدة للعراق. ويجادل فريق المحامين أن هذه التهمة ليست لها علاقة بمحاكمة برنامج النفط مقابل الغذاء التي ستبدا في الشهر القادم بنيويورك. وتقول لائحة الاتهام «إن وايت قد ارتكب جريمة تثير الشجب وهي جريمة الخيانة ومساعدة أعداء الولايات المتحدة» ومحكمة أوسكار وايت تبدأ في بداية الشهر المقبل بنيويورك بتهمة التآمر وبدفع ملايين من الدولارات لنظام صدام حسين من أجل الحصول على عقود شراء النفط وفق برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت تديره الأمم المتحدة لتلبية الحاجات الإنسانية للعراق تحت ظل الحصار الدولي. وتستند تهمة الخيانة إلى يوميات لموظف كبير في شركة تسويق النفط العراقية وحسب اليوميات التي حصلت عليها السلطات الأميركية تتحدث عن أن وايت قد ابلغ نظام صدام حسين عن موعد الاجتياح الأميركي وعن عدد القوات المشاركة في الحرب. ويقول محامو وايت إن هذه اليوميات غير قانونية وليست لها صلة بمحاكمة فضيحة النفط مقابل الغذاء. وتشير الوثيقة أيضا إلى أن اوسكار وايت قد اقنع السيناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي لتوجيه خطاب مناهض للحرب. وطالب محامو وايت من المحكمة منع تقديم أدلة لهيئة المحلفين عن دفع مبالغ حولها وايت عن طريق شركة تسويق النفط العراقية لتذهب مباشرة إلى صدام حسين. ولكن الادعاء العام يقول إنه لديه أدلة تثبت قيام وايت بدفع مبالغ طائلة تصل إلى ملايين من الدولارات إلى نظام صدام حسين منذ بداية التسعينات من القرن الماضي حتى قبل بدء تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء. ويذكر أن برنامج النفط مقابل الغذاء قد صمم بعد غزو العراق للكويت وبعد فرض العقوبات الاقتصادية والتجارية على العراق لتلبية الاحتياجات الإنسانية وقد بدء العمل في البرنامج عام 1996 وانتهى العمل به بعد الاجتياح الأميركي للعراق في نسيان (ابريل) 2003.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
‏900‏ قتيل وجريح في أكبر مجزرة بالعراق منذ بدء الغزوالتفجيرات استهدفت أبناء الطائفة اليزيديةوجنرال أمريكي يزعم تحسن الأوضاع الأمنية‏!‏
الاهرام
زلزلت أربعة تفجيرات بلدة القحطانية المروعة التي تقطنها الطائفة اليزيدية بقرب مدينة الموصل‏,‏ الشارع العراقي أمس بعد إعلان الدكتور كفاح محمد مدير مستشفي سنجار القريب من البلدة أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلي‏500‏ قتيل و‏400‏ مصاب‏,‏ وهو الرقم الأعلي لضحايا أي تفجيرات في العراق منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام‏2003.‏وأكد الدكتور كفاح أن الحصيلة مازالت مرشحة للزيادة‏,‏ خاصة أن فرق الإنقاذ تواصل عملها لانتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المنهارة من شدة التفجيرات‏,‏ التي يبلغ عددها نحو‏30‏ منزلا سكنيا‏.‏وأعلنت مصادر في الجيش الأمريكي أنه تقرر إرسال وحدات عسكرية مزودة بآليات ثقيلة للمساعدة في عمليات الإنقاذ‏,‏ ورفع الأنقاض في البلدة الصغيرة التي تقطنها طائفة اليزيديين العراقية‏.‏وقد فرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجوال في غرب الموصل بمحافظة نينوي‏,‏ حيث وقعت التفجيرات‏.‏وقال دخيل حسون رئيس بلدية سنجار‏:‏ إن تحديد العدد الإجمالي للقتلي في غاية الصعوبة‏,‏ لأن عددا كبيرا من الجثث مازال مدفونا تحت الأنقاض‏.‏ وقد أدان البيت الأبيض ما حدث ووصفه بالعمل الهمجي والبربري‏.‏كما وجه الجيش الأمريكي أصابع الاتهام إلي تنظيم القاعدة‏,‏ خاصة بعد تهديده لطائفة اليزيديين‏,‏ إثر رجمهم لامرأة تحولت إلي الإسلام‏.‏وتعتبر الطائفة اليزيدية إحدي الأقليات الدينية التي تقطن العراق منذ قرون‏,‏ وتمزج معتقداتها الدينية بين العقائد الزرادشتية‏,‏ واليهودية‏,‏ والمسيحية‏,‏ والإسلامية‏,‏ وهو ما يدفع المتشددين إلي استهدافهم‏.‏وفي غضون ذلك‏,‏ وبرغم المجازر التي يشهدها العراق يوميا‏,‏ اعتبر الجنرال جورج كايمي القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق أن الوضع في العراق يتحسن بفضل الجهود الأمريكية التي تبذل منذ مطلع العام‏.‏ وقال‏:‏ إن التقدم مازال مستمرا‏,‏ وإن الزيادة في عدد القوات قد حققت النتائج المرجوة‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
لوس انجليس تايمز : قائد القوات بالعراق سيوصي بالانسحاب من المناطق الامنة
الرأي الأردنية
اعلنت صحيفة لوس انجليس تايمز في عدد امس نقلا عن مسؤولين بالادارة الاميركية برئاسة جورج بوش ان قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد بتريوس سيوصي بسحب جنود أميركيين من بعض المناطق حيث يعتقد القادة ان الامن تحسن بها. وينظر الى التقرير الذي يقيم الوضع في العراق وسيقدمه بتريوس في أيلول على أنه حيوي وسط ضغط متزايد على بوش لكي يغير استراتيجيته في العراق. وذكرت الصحيفة على موقعها على الانترنت انه بدلا من تقليل العدد الاجمالي للجنود الاميركيين في العراق فان بتريوس قد يدعو الى نقلهم الى مناطق أخرى أو لتشكيل قوة احتياطية تحسبا لزيادة العنف. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الادارة الاميركية قوله هذا هو شكل التوصية التي نتوقع أن يعود بها (بتريوس) . وأضافت أن مسؤولين في الادارة الاميركية الذين ساندوا المعدلات الحالية للقوات يأملون أن تؤدي توصية بتريوس الى تفادي المطالب في الكونغرس بخفض كبير في القوة الاميركية بالعراق. ويوجد في العراق نحو 162 ألف جندي أمريكي.وقال بعض مسؤولي الادارة الاميركية للصحيفة انهم يتوقعون أن يحث بتريوس على الحفاظ على معدلات القوة الحالية لستة شهور أخرى على الاقل للمضي قدما في تحقيق تقدم أمني في بغداد.من جهتة اعتبر قائد سلاح البر الاميركي الجنرال جورج كايسي الثلاثاء ان الامن يتحسن يوميا في العراق بفضل الجهود الاميركية التي تبذل منذ مطلع العام . وقال كايسي الذي كان قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق عندما كنت هناك (العراق) كان يسجل تحسن يوميا (...) وان التقدم مستمر مضيفا ان التعزيزات اعطت مفعولها العسكري المنتظر. رجالنا يرون تقدما على جبهة الامن . ولكنه اوضح ان ما هو غير واضح هو معرفة ما اذا كان العراقيون سينتهزون هذه الفرصة للتوصل الى شروط سياسية ضرورية للنجاح . واكد الجنرال كايسي ان العراق معقد وصعب ومقلق ولكننا سننتصر هناك وسوف ننتصر اذا تحلينا بالصبر والارادة .واوضح ان الشعب مثقف وعنده ثروة النفط والماء وعنده بعض الاراضي الخصبة التي لم ار مثيلا لها. خلال عشرة اعوام سيكون هذا البلد مميزا في حال استمرينا بدعمهم. وهذا امر يمكن القيام به على اكمل وجه .وردا على سؤال حول وجود خطة لانسحاب محتمل للجنود الاميركيين من العراق، ذكر الجنرال كايسي بان الجيش يعرف كيف يغلق قواعد وكيف ينقل جنودا: سنكون مستعدين للقيام بما يجب القيام به .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
اليوسفي يبحث مع مسؤول بالجامعة العربية الأزمة السياسية في العراق
الخليج
بحث رئيس الإدارة العربية بجامعة الدول العربية السفير على الجاروش خلال لقائه أمس الأربعاء ممثل الرئيس العراقي حازم اليوسفي آخر التطورات على الساحة العراقية والأزمة السياسية التي يمر بها العراق بعد انسحاب جبهة التوافق والقائمة العراقية من الحكومة الحالية. ونفى ممثل الرئيس العراقي في رده على أسئلة الصحافيين أن يكون هناك مشروع أو أفكار للرئيس العراقي حول العراق ستطرح على الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، مؤكدا أنه لم ينقل أية رسائل من الرئيس إلى الجامعة العربية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مقبرة جماعية من حقبة صدام
القبس
عثر على مقبرة جماعية تضم رفات 33 شخصا في احد احياء مدينة خانقين ذات الاغلبية الكردية (167 كلم شمال شرق بغداد) يعتقد انهم قتلوا إبان انتفاضة كردية ضد نظام صدام حسين عام 1991.وصرح مصدر طبي في المستشفى العام في السليمانية ان 'معظم الجثث يرتدون الزي الكردي التقليدي وكانوا معصوبي الاعين وهناك آثار اطلاقات نارية عليهم' مشيرا الى ان الجثث التي عثر عليها في المقبرة الجماعية 'تعود لأشخاص قتلوا على يد النظام السابق إبان قمع انتفاضة عام 1991'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الربيعي: الحدود الأردنية العراقية الأكثر أمنا
الملف نت

أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن الأردن والعراق اتفاقا على تشكيل لجنة أمنية لتطوير العمل الاستخباري لمحاربة القاعدة والجماعات التكفيرية التي تهدد أمن البلدين. وأضاف الربيعي في مؤتمر صحافي عقده في عمان اليوم أن "الجانبين الأردني والعراقي اتفقا كذلك على أن التهديدات التي تنال من الأمن الوطني العرقي هي نفس التهديدات التي تنال من الأمن الوطني الأردني، وأن البلدين يقفان في خندق واحد في محاربة القاعدة والإرهاب والتكفيريين"، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على رفع مستوى التنسيق الأمني والاستخباري وتبادل المعلومات الأمنية بينهما على مستوى الخبراء والفنيين، خاصة فيما يتعلق بتعقب المطلوبين جنائيا، إضافة إلى تشديد الأمن على الحدود. وفي هذا السياق، كشف الربيعي عن اعتقال العراق لـ9 أردنيين قال إنهم متهمين "بقضايا إرهابية" وهم حاليا رهن التحقيق، بالإضافة إلى حبس 6 آخرين حكم عليهم في قضايا جنائية.وقال الربيعي إن الطرفين انفقا على أن "الصراع في العراق ليس صراعا طائفيا بين سنة وشيعة، بل "تماحكا سياسيا" يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية لأحزاب وجماعات ترتبط بأجندات إقليمية ودولية تدار من قبل أعداء العراق في الخارج". وتابع "أكد الجانبين على أن الطائفية في المنطقة العربية والإسلامية مصدرها أعداء الأمة العربية والإسلامية"، وأن "كثيرا من العنف في العراق هو عنف إقليمي، يصدر عن دول في الإقليم، لم يسمها، تصفي حساباتها مع دول أخرى داخل العراق"، مشددا في الوقت ذاته على أن "أمن العراق فيه أمن لدول الإقليم". وفي هذا الصدد، أكد الربيعي على ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الأمني بين البلدين التي وقعت في العام الماضي، مشيرا إلى أن الطرفين سيفعلان مذكرة التفاهم التي وقعت بين وزارتي الداخلية في البلدين قبل عامين إلى جانب تفعيل البرتوكول الأمني الذي وقع العام الماضي. ولفت إلى أن الأردن يدرس حاليا مجموعة من المقترحات تستهدف التسهيل على العراقيين القادمين إليه من خلال منحهم "الفيزا" المسبقة، وكذلك في فيما يختص بإجراءات المقيمين على اراضيه. وقال إن "الحدود الأردنية العراقية الأكثر أمنا لأن الأردنيين يؤمنون الحدود من الجانبين". ونفى مستشار الأمن القومي العراقي وجود مباحثات بين بلاده والأردن حول تسليم معتقلين أردنيين إلى حكومتهم مقابل تسليم معارضين سياسيين وإعلاميين عراقيين في الأردن إلى حكومة المالكي. وقال "لا يوجد مثل هذه التقابلية بل متابعات لمطلوبين جنائيا وقضائيا". وأكد أن المسؤولين الأردنيين شددوا على دعم وحدة وسيادة العراق واستقلاله، مبينا أن المسؤولين الأردنيين تحدثوا خلال المباحثات عن التدخل الإيراني في الأجهزة الأمنية العراقية. وقال "نعترف بوجود بعض الخروقات الايرانية للأجهزة الأمنية لأنها تأسست بشكل سريع". وأضاف "الحكومة العراقية قامت بـ"تنظيف" الداخلية من 13 ألف عنصر مربتبطين بمليشيات، مشيرا إلى وجود 9 آلاف آخرين تحت التحقيق في وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين". ولفت إلى أن المباحثات الثنائية تطرقت إلى تفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين قبل عام والتي تقضي بتزويد الأردن بـ50 ألف برميل نفط بأسعار تفضيلية "مدعومة"، معللا تأخر بلاده في تطبيق الاتفاقية إلى المشاكل الأمنية التي حالت دون نقله إلى الأردن، مضيفا في الوقت ذاته أن الحكومة العراقية اقترحت حصول الأردن على النفط من البصرة أو مباشرة من كركوك. وأكد عزم حكومة بلاده على خلق منظومة علاقات اقتصادية قوية مع الأردن . وحول حقيقة وجود قوى سياسية عراقية داخل الائتلاف الحكومي تمنع وصول النفط للأردن، قال إن "هذه هي الديمقراطية في العراق"، لكنه أقر بـ"وجود قوى داخل العراق لها أهداف سياسية مختلفة وأجندات مختلفة ومصالح متضاربة". وقال الربيعي "نحتاج الى وقت لبناء الهوية العراقية الجديدة وكذلك المواطنة التي نعمل لتعظيمهما في نفوس جميع أبناء الشعب العراقي".وحول ما إذا طلبت حكومة بلاده من السلطات الأردنية تسليم ابنة الرئيس العراقي السابق رغد صدام حسين رفض الربيعي الاجابة وقال "لا اريد أن أناقش وضع أشخاص بذاته من العراقيين المطلوبين لأنه يعتبر تدخل في القضاء". وبشأن طلب الحكومة العراقية من الأردن تسليمها ساجدة الريشاوي، التي أصدر القضاء الأردني حكم الاعدام بحقها بعد ضلوعها إلى جانب ثلاثة عراقيين في تفجيرات عمان عام 2005 وأدت إلى استشهاد 60 وجرح 115 آخرين، أجاب "أن موضوعها انتهى باتخاذ القضاء قراره بإعدامها" معتبرا أن "قضية ساجدة تشير إلى أن الارهاب في كافة الاتجاهات وليس في اتجاه واحد".
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
اصابة قاضي تحقيق متخصص في قضايا الارهاب بجروح خطيرة بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري ومحاولة اغتيال عضو فرقة سابق في حزب البعث
وكالة الأخبار العراقية
اصيب قاضي تحقيق متخصص في قضايا الارهاب بجروح بليغة فيما قتل اثنين من المواطنين وجرح 7 آخرين اثر انفجار سيارة مفخخة .وقال مصدر في الشرطة ان القاضي عقيل وتوت كان خارجا من منزله في حي الجمعية وكانت تنتظره سيارة يقودها انتحاري كانت واقفة على مسافة من منزله فعندما اقتربت سيارة القاضي منها انفجرت مما ادى الى اصابنه اصابة بليغة نقل على اثرها للمستشفى وهو في حالة خطيرة .وفي السياق نفسه اغتال مسلحون مجهولون عضو فرقة سابق في حزب البعث (خليل العذاري ) امام منزله وسط الحلة وقال مصدر في الشرطة ان العذاري تم نقله للمستشفى وهو يعاني من اصابة بليغة .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
حركة نشطة في مطار السليمانية رغم المخاوف الأوروبية
الشرق الاوسط
شهدت حركة الملاحة الجوية من مطار السليمانية الدولي الى مختلف دول المنطقة والعالم وبالعكس نشاطا واضحا امس، اذ هبطت في المطار طائرات تابعة للخطوط الجوية العراقية واخرى لشركات اهلية قادمة من بغداد والبصرة والقاهرة وعمان، كما انطلقت طائرات تابعة لشركات طيران مدنية محلية وأجنبية في رحلات من السليمانية الى اسطنبول والقاهرة وعمان أيضا. الا أن الرحلات الجوية التي كانت تسير الى مطار السليمانية من استكهولم وبعض المدن الالمانية، مازالت عالقة بشكل مؤقت لحين التأكد من أقوال الطيارين السويديين اللذين قالا ان طائرتهما التابعة لشركة (نوردك) السويدية تعرضت لنيران أرضية بعد إقلاعها من مطار السليمانية الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليلة الخميس الماضي حسب توقيت السليمانية، الأمر الذي نفاه مجددا المهندس كامران احمد عبد الله مدير عام مطار السليمانية الدولي. وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» ان الجهات الأمنية في الإقليم «لم تسجل أي حادث من ذلك القبيل، وأن أجواء المنطقة عموما وأجواء السليمانية تحديدا آمنة تماما وبنسبة 100%». وأوضح عبد الله بعض الجوانب الفنية المتعلقة بحركة الطيران في المطار قائلا: ان كل طائرة تقلع من مطار السليمانية تحتاج الى (4) دقائق، لتصل الى ارتفاع (6500) قدم، عن مستوى سطح البحر، قبل أن تأخذ مسارها الصحيح الى الدولة او الجهة التي تقصدها، وعندما تبلغ الطائرة ذلك الارتفاع، فإن الطيار سيقطع اتصاله ببرج المراقبة في مطار السليمانية بعد تأمين الاتصال مع مركز المراقبة الجوية في قاعدة كركوك، وهو مركز التحكم بحركة الملاحة الجوية في جميع أرجاء المنطقة الشمالية من العراق. وأشار عبد الله الى أن الطيار السويدي المذكور «لم يبلغ مطار السليمانية بأي حادث من هذا القبيل في تلك الليلة رغم بقائه على اتصال دائم مع المطار لحين بلوغ الطائرة الارتفاع المقرر (6500) قدم المطلوب لتغيير مسار وتحديد تجاه الطائرة، بل أكد أنه حقق الاتصال ودونما عراقيل مع مركز المراقبة في كركوك، الذي من شأنه التحكم بمسار الطائرة في حال حدوث أي طارئ يستدعي ذلك ، وبما أن الاتصال استمر بين الطيار والمركز المذكور لحين اتخاذ الطائرة مسارها الصحيح، فإن ذلك يدحض وينفي أقوال الطيار السويدي الذي كان قد أبلغ المركز برؤيته وميضا مشعا بدون أن يتسنى له التأكد من مصدره، أضف الى ذلك أن الفحوصات التي خضعت لها الطائرة بعد هبوطها في مطار استوكهولم ، لم تظهر أية دلائل على تعرض الطائرات للنيران». وأوضح عبد الله أن الجهات الأمنية حققت في الحادث تحقيقا دقيقا من خلال الالتقاء بشهود العيان الذين شاهدوا الطائرة في أجواء المنطقة التي يقول الطيار إنه تعرض فيها للحادث ، ولم ترصد أي أثر لمثل ذلك الاعتداء، الذي نفاه القرويون في المنطقة نفيا تاما. وأشار مدير مطار السليمانية الدولي إلى أن فريقا متخصصا تابعا لقوات التحالف الدولي زار مطار السليمانية أول من أمس وأكد أن أجهزة المراقبة والرادارات الحديثة المتوفرة لدى تلك القوات لم ترصد ليلة الخميس الماضي تحديدا حدثا من ذلك القبيل، وقال الوفد إنه سيرفع تقريرا بهذا الصدد الى الجهات والمراجع العليا لقوات التحالف.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
القائمة العراقية : سنشارك في القمة العراقية اذا وجهت الينا دعوة رسمية من الحكومة
شبكة أخبار العراق
قالت القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق، الأربعاء، إنها ستستجيب لمطالب رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس اقليم شمال العراق مسعود البارزاني للمشاركة في اجتماعات القادة السياسين اذا وجهت اليها دعوة من الحكومة . وقال اياد جمال الدين، عضو القائمة العراقية في مجلس النواب الآربعاء "نحن مستعدون للمشاركة باجتماعات القمة العراقية فيما لو وجهت الينا دعوة رسمية من الحكومة بدلا من سياسة الاقصاء والتهميش التي تمارسها الحكومة بحق مكون اساسي في العملية السياسية."واضاف "نقدرموقف الطالباني والبارزاني لمطالبتهما بضرورة مشاركة القائمة العراقية باجتماعات القمة العراقية، لما لهما من ثقل سياسي واخلاقي ودورهما في الزعامة السياسية."وتابع "جميع السياسين بحاجة الى خلق حالة من الانسجام فيما بينها لحل الازمات السياسية، وبحاجة الى الجلوس على طاولة حوار مفتوحة تضم جميع الاطراف السياسية لايجاد حلول ناجعة تصب في مصلحة الشعب العراقي ودعم مسيرة العملية السياسية." وتابع " يجب أن تكون القائمة العراقية من اهل الحوار والتوافق السياسي لانقاذ البلاد والحكومة من الازمات المتكررة، كما يجب ان تأخذ مطالب القائمة العراقية بنظر الاعتبار لانها نابعة من مصلحة وطنية، وهي ليست مطالب جهوية او حزبية "في اشارة الى المطالب التي قدمتها قائمته الى الحكومة قبل ستة اشهر . وأوضح ان مطالب القائمة "جميعها مطالب تدعو لتقوية الوضع السياسي، الا ان الحكومة تجاهلتها..وعملية التجاهل اصبحت منهجا.. وهذا المنهج بحاجة الى بحث، لاننا جميعا مسؤولون عن سلامة البلد ومسؤولون ايضا عن النجاح او الفشل." كانت القائمة العراقية قد امرت وزراءها الخمسة بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء، الاسبوع الماضي، بسبب ما وصفته بـ "فشل الحكومة من تنفيذ برنامجها" وامتنع عن الاستجابة لهذا القرار وزير العلوم والتكنولوجيا من الحزب الشيوعي العراقي، احد الاحزاب المكونة للقائمة العراقية، الذي يرى أن اشتراكه مع القائمة العراقية جاء نتيجة للانتخابات، وهم غير ملتزم بقرراتها. وتشغل القائمة العراقية 24 مقعدا في مجلس النواب بعد ان انسحب منها النائب مهدي الحافظ الذى فضل ان يكون عضوا مستقلا . واعلنت العراقية عن سحب وزرائها الخمسة من تشكيلة حكومة نورى المالكي عقب سحب جبهة التوافق العراقية (44 مقعدا) لوزرائها. واعتذرت القائمة العراقية عن المشاركة في اجتماعات القادة السياسيين في وقت سابق بسبب عدم توجيه دعوة اليها من قبل الحكومة . وتعرضت حكومة نوري المالكي لأزمة بسبب قرار جبهة التوافق ، أكبر تكتل سني، بسحب وزرائها الستة في وقت سابق من الشهر الجاري ، كما انسحب من الحكومة ايضا قبل عدة شهور وزراء الكتلة الصدرية البالغ عددهم ستة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
كوردسمان: أمريكا تحتاج إلى عامين لسحب قواتها من العراق
الدستور الأردنية
دعا خبير ومحلل الشؤون العسكرية في مركز الدراسات الاستراتيجية توني كوردسمان ، الشعب الأمريكي ودعاة سحب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق ، إلى التحلي "بالصبر الاستراتيجي في العراق" وقال في تقرير أصدره يوم السادس من شهر اب الجاري بعد رحلة قام بها إلى العراق في شهر تموز الماضي واستمرت ثمانية أيام إن "سحباً آمناً ومنظماً للقوات الأمريكية يحتاج إلى عامين على الأقل." موضحا أن الولايات المتحدة لديها 160 ألف جندي على الأرض ، 100و ألف متعاقد ، فضلاً عن معدات ثمينة يتراوح وزنها ما بين 140 ألف إلى 200 ألف طن ، ونحو 20 ألف مركبة عسكرية ، ومعدات أخرى من مختلف أنواع الأسلحة موزعة على 100 مدينة ومنشأة عسكرية في مختلف مناطق العراق..غير أن نائب وزير الدفاع الأمريكي غوردون إنغلاند ، أكد في شهادة له أمام لجنة الميزانية بمجلس النواب الأمريكي مطلع الشهر الجاري ، أن عدد المتعاقدين مع وزارة الدفاع في العراق بلغ حتى شهر نيسان الماضي 129 ألفا من بينهم 21 ألف أمريكي ، فيما قال جيرمي سكاهيل مؤلف كتاب "بلاك ووتر: صعود أكبر جيش للمرتزقة" ان عدد هؤلاء المتعاقدين في العراق يصل إلى 200 ألف شخص. وقال كوردسمان إن سحب كل هؤلاء الرجال والمعدات من المنشآت العسكرية الأمريكية إلى خارج العراق ، يتطلب وقتاً يتراوح ما بين تسعة إلى 12 شهراً ، وربما أكثر.ويعتقد أغلب الخبراء العسكريين أن مدة عامين قد تكون كافية لتأمين انسحاب سريع ولكنه منظم. وتتطلب عملية كهذه ، نقل أو تدمير معدات قد تسهم في تأجيج حرب أهلية في البلاد ، فضلاً عن تقرير مصير أكثر من 20 مليار دولار صرفت كمساعدات تنموية ، أو في بناء السفارة الأمريكية في بغداد ، مما يعني أنها ستكون الأكثر كلفة في التاريخ الدبلوماسي للولايات المتحدة الأمريكية.ويضيف كوردسمان ، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية ، أن أهم ما يجب أن تركز عليه الولايات المتحدة هو "أن تبذل كل ما في وسعها للتدخل في مسار الأحداث في العراق مستقبلاً".وذكر كوردسمان أن تقديرات الاستخبارات الأمريكية في العراق ، تشير إلى أن القاعدة والجماعات السنية المسلحة المندمجة معها تشكل نحو 15 في المائة من مجموع المقاومة المسلحة في العراق ، وأنها على الرغم من كل النكسات العسكرية التي لحقت بأفرادها "فإنهم مازالوا يُظهرون مرونة فائقة في إعادة تشكيل قياداتهم وكوادرهم العسكرية".وأكد تقرير كوردسمان الذي جاء في 25 صفحة ، أن سلطات الاحتلال الأمريكي في العراق تعتقل أكثر من 18 ألف عراقي ، معظمهم من العرب السنة. وتقدر المصادر الأمريكية أن عددهم سيرتفع إلى 30 ألف معتقل في نهاية هذه السنة.وفي الجانب الإقتصادي أشار كوردسمان إلى مشاكل عويصة تأتي على رأسها البطالة التي تطال نحو 50 بالمئة من العراقيين ، في وقت تتراجع فيه عوائد العراق النفطية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
البارزاني يتهم دولاً إقليمية بتفجيرات سنجار
الخليج
دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس الأربعاء قوات البيشمركة والقوات الأمنية الكردية وحرس الإقليم لتوفير الحماية لأكراد المناطق الواقعة خارج إقليم كردستان والتي تتعرض للهجمات المسلحة، متهما في ذات الوقت دولا إقليمية بالوقوف وراء تلك الهجمات فيما حملت هيئة علماء المسلمين الاحتلال والحكومة العراقية المسؤولية. وحذر البارزاني من أن أجهزة مخابرات عدة دول (لم يسمها) تستعد لتنفيذ عمليات اعتداء من هذا النوع ضد أكراد الموصل وكركوك وديالى في محاولة منهم لطرد الكرد من هذه المناطق.كما طالب الحكومة العراقية وقوات التحالف بوضع حد للاعتداءات التي يتعرض لها الأكراد. ومن جانبها دانت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس الأربعاء الانفجارات المدمرة التي استهدفت الأكراد الايزيديين وحملت القوات الأمريكية والحكومة العراقية المسؤولية الكاملة عنها.وقالت الهيئة في بيان وزع اليوم إن حجم الخسائر البشرية واختفاء منازل من شدة الانفجارات توحي “بوقوف جهات عالية الخبرة والإمكانيات وراء هذه الجريمة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
المالكي يكافىء القتلى الايرانيين في حرب نظامهم ضد العراق وعدهم شهداء
وكالة الأخبار العراقية
علمت وكالة الاخبار العراقية من مصادر موثوقة ان رئيس حكومة الاحتلال نورى المالكي امر بصرف رواتب لذوى القتلى الايرانيين خلال زيارته الماضية لطهران . وقالت هذه المصادر ان المالكي عدَ هؤلاء القتلى شهداء وبذلك فان رواتبهم التي تدفع لذويهم اعتبارا من 8/8/ 2007 هي مساوية لرواتب الشهداء 0ويعد يوم الثامن من اب اغسطس يوم نصر للعراقيين في الحرب التي شنها حكام طهران ضدَ بلادهم ثم اندحروا فيها مما اضطر الخميني الى الاستسلام واعلان وقف العمليات الحربية التى استمرت قرابة ثمانية اعوام حيث قال حينئذ انه بوقف الحرب فقد تجرع كأس السمً 0
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
تظاهرة للتيار الصدري تطالب الحكومة بتحريم دخول القوات الأميركية النجف
الغد الاردنية
تظاهر آلاف من انصار التيار الصدري في النجف أمس احتجاجا على المداهمات الأميركية الاخيرة، وطالبوا الحكومة بتحريم دخول المدينة عليهم.وانطلق آلاف المتظاهرين في مسيرة سلمية من ساحة ثورة العشرين وسط النجف بمشاركة قياديين في التيار الصدري وشيوخ عشائر وجابوا شوارع المدينة.وردد المتظاهرون الذي تقدمهم حازم الاعرجي احد ابرز قيادي التيار، الذي يتزعمه الشيعي الشاب مقتدى الصدر، "نموت وما نتنازل" و" كلا كلا اميركا" و"كلا كلا اسرائيل ".وطالب مكتب الصدر، في بيان وزع خلال التظاهرة، حكومة نوري المالكي بأن "تعتبر ارض النجف محرمة على المحتل" موضحاً انه "على الحكومة إصدار أمر بذلك".وطالب البيان أيضاً "بوقف الاعتقالات الجزافية" مؤكدا انه "لا يجوز اعتقال اي فرد الا بمذكرة صادرة عن قاض عراقي وايدي عراقية".وكانت جيش الإحتلال الأميركي شن سلسلة من عمليات الدهم ضد عناصر جيش المهدي خلال الايام القليلة الماضية اسفرت عن اعتقال عدد منهم آخرهم فؤاد الطرفي القيادي في التيار الصدري الذي يدير مؤسسة "امين الله الثقافية الخيرية".وقد اتهمته القوات الاميركية بالعمل على تمويل وتنسيق انشطة جيش من خلال مؤسسته في الكوفة.كما داهمت القوات الأميركية أول من أمس ايضا الديوان الحوزي العشائري التابع للصدر وسط النجف واعتقلت عددا من موظفيه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
التوافق تعلن مشاركتها في القمة العراقية على اساس ايجاد حلول للازمة السياسية
شبكة أخبار العراق
أعلنت جبهة التوافق، الاربعاء، عن مشاركتها في القمة العراقية المزمع عقدها فى وقت لاحق والتي يجتمع فيها القادة السياسيون لبحث الازمة السياسية في العراق على اساس ايجاد حلول جذرية لها .وقال المتحدث باسم الجبهة الدكتور سليم عبد الله الجبوري ان" الجبهة ستشارك في القمة لبحث سبل معالجة الازمة السياسية لا على اساس بحث ازمة الحكومة".أضاف " الجبهة ليست لها مطالب جديدة تطرحها خلال القمة غير المطالب التي اعلنت عنها في وقت سابق" .وأوضح ان "المسألة ليست مسألة مطالب تتقدم بها الكتل, وانما ستكون هناك عناوين كبيرة تتفق عليها جميع الكتل للخروج من الازمة السياسية ". كان الرئيس العراقي جلال الطالباني قال، الثلاثاء، ان اجتماعات الزعماء السياسيين ستبدأ، الاربعاء، على شكل لقاءات رباعية وخماسية خاصة للكتل التى انسحبت من الحكومة . فيما ذكررئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي أن " الاجتماع المرتقب سيبحث كيفية إدارة البلاد والخروج من الأزمات وحل المشاكل التي تعترض العملية السياسية". وعن مدى الصلاحيات التي تخول نوري المالكي رئيس الوزراءء لتعيين وزراء بدلا من الوزراء المنسحبين من الحكومة عن جبهة التوافق في اعقاب اعلان مجلس انقاذ الانبار ترشيح عدد من الوزراء لشغل المناصب الوزارية الشاغرة , اوضح الجبوري ان "الجبهة لاتمانع من تعيين وزراء من خارج العملية السياسية , او من المستقلين , وان من صلاحيات رئيس الحكومة تعيين وزراء مستقلين او من خارج العملية السياسية , لكننا نعتقد ان هناك اتفاقات سياسية مسبقة بهذا الخصوص، ووفق ما جرى عليه العمل هو ان يكون الوزراء ممثلين عن الكتل النيابية داخل البرلمان, وستكون هناك صعوبة في اختيار رئيس الوزراء لمرشحين من خارج الكتل, مع القول ان ذلك من صلاحيته" . وأضاف االجبوري ان "ذلك لا يعفي رئيس الوزراء من تنفيذ العديد من المطالب التي تقدمت بها الكتل النيابية بما فيها جبهة التوافق , ولايجوز تجاوز الاستحقاقات" . وأعلن معاون قائد مجلس انقاذ الانبار الشيخ حميد فرحان الهايس عبروسائل الاعلام في وقت سابق عن ترشيح خمسة عشـرمرشحـاً من مجلس صحوة الانبار لشغل المناصب الوزارية في حكومة المالكي. وقال إن معظـم المناطق الغربية خالية من تنظيماتِ القاعدة واغلب الطرق تم تأمينها بعناصـر من مجلس صحوة الانبار مشددا على ضرورة ان يعيش المكون العراقي بأطيافة المتعددة بسـلام في ارض العراق. يذكر ان جبهة التوافق العراقية، أعلنت الشهر الماضي، انسحابها من الحكومة الحالية واستقالة وزرائها الخمسة بالإضافة الى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي. وتمثل الجبهة الكتلة الثالثة بالبرلمان ولها 44 مقعدا من أصل 275 العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان، وتتكون من ثلاثة أطراف سياسية سنية هى الحزب الاسلامى العراقى ومؤتمر اهل العراق ومجلس الحوار الوطنى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
ساترفيلد: الشيخ حارث الضاري مسؤول عن تأجيج العنف والكراهية في العراق
الملف نت
أكد السفير ديفيد ساترفيلد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية، منسق شؤون العراق أن التوافق في العراق ضروري ويتطلب تنازلات وتسويات صعبة للغاية. وقال ساترفيلد في حديث إلى برنامج "ساعة حرة" الذي يبث عبر "قناة الحرة" إن دعوة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري الولايات المتحدة إلى التخلي عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا تستحق التعليق، لأنها تأتي من شخص مسؤول عن تأجيج العنف والكراهية في العراق، حسب وصفه. وحول توقع الضاري حصول مصالحة في المستقبل مع الولايات المتحدة، رد ساترفيلد قائلا إنه "لو كان الضاري يتوقع مصالحة، فهذا يعني أن عليه وعلى أتباعه أن يتعاطوا اليوم وليس غدا مع إخوانهم العراقيين من أجل التوصل إلى مصالحة وطنية". وقال ساترفيلد إن تشكيلة الحكومة العراقية شأن داخلي يهتم به رئيس الوزراء العراقي وممثلو الكتل السياسية في حكومته، وليست قرارا يعود للولايات المتحدة الأميركية. وأوضح ساترفيلد أن الولايات المتحدة تدافع عن مبدأ حكومة تعددية تمثيلية تضم كل العراقيين، ولا سيما أولئك المستعدين لدعم مسيرة السلام ودفعها قدما. وشدد ساترفيلد على أهمية التوافق من أجل مصلحة الشعب العراقي ومستقبل هذا البلد. إلا أنه رأى أن ذلك الأمر يتطلب عمليات تسوية صعبة للغاية، وأعرب عن أمله في أن يتوصل جميع الفرقاء إلى الاتفاق، منوها بالاجتماع الذي سيعقد بين القادة السياسيين، والذي سوف يؤدي إلى تعزيز العملية السياسية في العراق، حسب قوله. وقال ساترفيلد إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تم اختياره عبر عملية عراقية ديموقراطية، موضحا أن الإدارة الأميركية لا تدعمه كشخص أو كفرد، بل لأنه رئيس الوزراء العراقي ولأنه اختير من الشعب. وحول اتهام رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي لإيران بارتكاب إبادة جماعية في العراق في حق السنة، قال ساترفيلد إن الولايات المتحدة قلقة جدا من نشاط إيران في العراق، بما في ذلك تقديم الأسلحة والتدريب على استعمالها لبعض المسلحين الذين لا يخضعون لسيطرة الدولة، وهم مسؤولون عن مقتل الأميركيين والأبرياء من العراقيين. وأشار ساترفيلد إلى أن الولايات المتحدة أبلغت هذا الأمر بوضوح إلى الإيرانيين، لافتا إلى أن واشنطن لا تريد أن يصبح العراق ساحة حرب للصراع المذهبي، ولذلك عملت على زيادة القوات الأميركية في بغداد لتخفيض مستوى القتل المذهبي. وأكد ساترفيلد أن الولايات المتحدة نجحت في تحقيق هذا الهدف مع القوات الأمنية العراقية، مشددا على ضرورة أن يستفيد السياسيون العراقيون من التقدم الذي أحرز على الصعيد الأمني في بغداد. ودعا ساترفيلد كل القادة بمن فيهم السنة لدفع الحوار الداخلي إلى الأمام، ولتحقيق المصالحة الوطنية التي ترتكز على احترام العملية الديموقراطية في العراق، على حد تعبيره.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
رئيس الادعاء العراقي: طارق عزيز بريء حتى تثبت إدانته
الشرق الاوسط
أعلن جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في محكمة الجنايات العليا الخاصة بمحاكمة أركان النظام السابق أن «15 متهما تمت إحالتهم الى المحكمة التي ستنظر بقضايا انتهاكات انتفاضة 1991، فيما يتعلق بأحداث محافظتي البصرة والعمارة»، مشيرا الى أن المحكمة ستبدأ في 21 من الشهر الجاري بينما التحقيقات جارية في ذات القضية لبقية المحافظات. من جهته، اعترض زياد طارق عزيز النجل الأكبر لنائب رئيس الوزراء في عهد الرئيس السابق صدام حسين على اتهام المحكمة لوالده باعتباره «متورطا في قضية مقتل رجل الدين الشيعي محمد محمد صادق الصدر، مشيرا إلى أن والده «كان مختصا بمهام ثقافية ودبلوماسية فقط». وكشف الموسوي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد امس، عن اسماء بعض المحالين الى المحكمة التي ستعقد في 21 من الشهر الجاري، وهم سلطان هاشم أحمد (وزير الدفاع الأسبق)، علي حسن المجيد (عضو في مجلس قيادة الثورة)، حسين رشيد (معاون رئيس اركان الجيش في عهد الرئيس السابق صدام حسين)، وصابر الدوري (مدير المخابرات العامة)، وسبعاوي ابراهيم الحسن (الأخ غير الشقيق لصدام حسين ومدير الأمن العام وقتذاك)، ولطيف محل حمود (محافظ البصرة وقتذاك)، ووليد حميد توفيق». وعما اذا كان سينفذ حكم الاعدام بحق بعض المحالين لهذه المحكمة، ممن حكم عليهم بالاعدام في قضية الانفال والذين ارسلت ملفاتهم الى هيئة التمييز في المحكمة، وتمت المصادقة على احكامهم، قال الموسوي «في حالة المصادقة على العقوبات التي اصدرتها محكمة الانفال، فإنه سيتم تنفيذ حكم الإعدام، لأن القانون واضح، ويؤكد على أن يكون التنفيذ خلال 30 يوما من تاريخ المصادقة». وحول ما اذا كان قرار تنفيذ حكم الاعدام بحاجة الى مصادقة رئاسة الجمهورية أم لا، قال رئيس هيئة الادعاء العام ان «الموضوع وقتذاك يكون من اختصاص الهيئة التنفيذية وليس من اختصاصنا». وفي ما يتعلق بالتهم الموجهة الى طارق عزيز، قال الموسوي «إن عزيز محال الى التحقيق بقضايا تتعلق باغتيال رجال دين وعلماء شيعة، وهدر الثروة الوطنية»، مضيفا «علينا ألا ننسى أن طارق عزيز كان عضوا في مجلس قيادة الثورة، وبإمكانه ان يدافع عن نفسه، اذا لم يكن قد وقع على قرارات تدينه، وان يقول انه غير مسؤول عن قرارات اصدرها صدام حسين بنفسه». وأشار الموسوي الى ان «طارق عزيز ما يزال محالا الى التحقيق، وهو متهم وليس مدانا، وهذا يعني ان طارق عزيز بريء حتى تثبت ادانته». وردا على الاتهامات الموجهة الى المحكمة باعتبارها طائفية وعنصرية، حيث تتكون من قضاة ومدعين عامين من الشيعة والأكراد فقط، وتخلو من العرب السنة والمسيحيين، قال الموسوي ان «محكمتنا تضم سنة وشيعة من العرب والاكراد والتركمان، سواء كانوا قضاة او مدعين عامين، وإذا كان هناك قاض أو مدع عام من الإخوة المسيحيين، ويود ان يعمل في هذه المحكمة فليتفضل، وأود أن أكرر هنا بأن طارق عزيز بريء حتى تثبت ادانته». وأوضح أن «قضية الانتفاضة ستحال الى الهيئة القضائية الثانية، والتي يترأسها القاضي محمد عريبي خليفة، وسوف يترأس هيئة الادعاء العام مهدي عبد الأمير». من جهته نقل زياد طارق عزيز عن والده قوله، إن «المحقق سألني عن اسطوانة مدمجة يظهر فيها فدائيو صدام، وهم يذبحون بعض النسوة (ضمن حملة كان قد نظمها عدي صدام حسين لقتل من سماهن بالمومسات) وقلت: ما علاقتي بهذا الموضوع أنت تتحدث مع طارق عزيز، وليس مع رجل أمني أو قائد في فدائيي صدام». واضاف زياد قائلا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من عمان أمس «والدي اتصل بي قبل يومين هاتفيا، وقال لقد عرضوا علي اسطوانة مدمجة (سيدي فلمي) يظهر فيه صدام حسين وعلي حسن المجيد وأنا ضمن اجتماع عن لجان التفتيش، وقلت لهم أنا أكثر شخص كنت متحمسا للتعاون مع هذه اللجان، بينما المجيد يدعو الى التشدد معهم، ولا أعرف ما هي تهمتي في هذه القضية». وأكد زياد أن «الادعاء العام مصر على ادانة والدي ظلما، بالرغم من انه لم يقترف أية جريمة، اما تهمة مشاركة والدي في تصفية رجال دين شيعة، فهذه تدعو للسخرية ولا احد سيصدقها على الاطلاق خاصة العراقيين، الذين عاصروا خدمة والدي للعراق، ويعرفون أن اختصاصه كان ثقافيا ودبلوماسيا، وعلى ما يبدو أن هناك نيات مبطنة لإدانة طارق عزيز ظلما».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية : تصريحات موسوي تمهيدًا لمذبحة ضد المجاهدين وهو بمثابة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وكالة الأخبار العراقية
اعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عن موقفه الرسمي بخصوص تصريحات جعفر الموسوي بعنوان تصريحات موسوي تمهيدًا لمذبحة ضد المجاهدين وهو بمثابة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية , وقد استلمت ( واع ) نسخة من البيان وفيما يلي نصه:جعفر الموسوي وهو مدعي عام عراقي يطالب بإحالة مجاهدي خلق إلى القضاةاللجنة الدولية للحقوقيين في الدفاع عن أشرف:تصريحات موسوي تمهيدًا لمذبحة ضد المجاهدين وهو بمثابة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.بعد عودة نوري المالكي من طهران, نقلت الصحف التابعة لنظام الملالي عن جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية العراقية والذي بات معروفًا للجميع علاقاته مع النظام الإيراني قوله حول توجيه التهمة ضد منظمة مجاهدي خلق لعدة مرات لضلوعهم في « نهب أموال العراق والقتل والتنكيل بالمواطنين العراقيي» مؤكدة « هناك بعض الجماعات والاحزاب في الحكومة العراقية الحالية تطالب بطرد هذه المنظمة من الأراضي العراقية لضلوعها في قمع انتفاضة الجنوب عام 1991 والمشاركة في اغتيال المعارضيين العراقيين».هذا واعتبرت اللجنة الدولية للحقوقيين للدفاع عن أشرف وهي متألفة من 8500 محام وحقوقي في أوروبا وأميركا,اعتبرت تصريحات موسوي تمهيد الأجواء لتنفيذ مجزرة جماعية بحق مجاهدي خلق وارتكاب جريمة حرب و الجريمة ضد الانسانية. وكانت هذا اللجنة قد طلبت من موسوي مرارًا ليرسل إليها الوثائق المزوعمة لكن اللجنة لم تتلقى حتى اليوم ورقة واحدة من هذه الوثائق.وتأتي تصريحات موسوي هذه في اعقاب تصريحات الملا المجرم محسني اچه اي وزير مخابرات نظام الملالي يوم 7 اب / اغسطس الحالي حيث كان قد اعلن بان مجاهدي خلق هم الإرهابيون ويجب أن تكون اولى خطوة للعراق وأميركا طرد مجاهدي خلق ومعاقبتهم». وتفيد التقارير الواردة من داخل إيران, ان جعفر الموسوي زار طهران متزامنًا مع زيارة المالكي حتى يتلقى آخر التوجيهات ضد منظمة مجاهدي خلق من نظام الملالي. وكان جعفر الموسوي يتلقى التوجيهات والتعليمات الخاصة بالعمل ضد مجاهدي خلق ورفع الشكاوي ضدهم وافتعال ملفات ضد مجاهدي خلق خلال زياراته العديدة لطهران ومن خلال لقاءاته مع ممثل سفارة النظام في بغداد.كما تأتي مزاعم المالكي وجعفر الموسوي في وقت ادانت واستنكرت فيه جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية بقوة زيارة المالكي لطهران وكذلك تصريحاته ضد مجاهدي خلق. غير ان نظام الملالي الذي يعرف جيدًا ان المالكي يواجه عزلة شاملة في العراق, يحاول تحقيق مآربه الدنئية ضد مجاهدي خلق في آخر الأيام من عمره. وبعد مرور اربع سنوات ونصف السنة على سقوط حكومة العراق السابقة فان الحقيقة ليست خفية على أحد خاصة فان الأمر بقدر تعلقه بالشعب العراقي فانه قد حكم على ذلك منذ مدة. ان البيانات الصادرة عن خمسة ملايين و200 ألف عراقي, وكذلك 1200 من الحقوقين العراقيين و3000 من رؤسا وشيوخ العشائر المختلفة في العراق قد أكدت مرارًا وتكرارًا بان « ادعاء مشاركة مجاهدي خلق في قمع الأكراد أو الشيعة هو محض ادعاء كذب» مطالبين بالحاح استمرار مجاهدي خلق بالبقاء في العراق لانهم يعتبرون المنظمة أقوى متغير سياسي وثقافي لمجابهة تغلغل الملالي الإيرانيين المشؤوم في العراق. واضاف 12000 من الحقوقيين العراقيين « انهم مستعدون للحضور فى أية محكمة للادلاء بشهاداتهم والدفاع عن حقوق مجاهدي خلق.... لم تقم مجاهدي خلق بأى تدخل فى الشؤون العراقية الداخلية وإن الإدعاء بأنهم قد ساهموا فى قمع الأكراد والشيعة, هو إدعاء كاذب تماماً ومفبرك من جانب النظام الإيرانى لتشويه صورة المعارضة وبديل النظام».».( واشنطن تايمز, فبراير 2006 ونيويورك تايمز إبريل 2006 ).وأكد كبار المسؤولين الإمريكيين في هذا المجال:« خلال دراسة على مدى 16 شهراً بواسطة الولايات المتحدة, لم يتم العثور على أي أساس لإتهام أعضاء هذه الجماعة الإيرانية المعارضة» ( نيويورك تايمز 27 تموز 2004 ). وفى 22 مايو ـ أيار 2002 أوردت وكالة رويتز للأنباء:« إن رويترز قد حصلت بشكل منفصل على نسخة من وثيقة قانونية مؤرخة فى 1999 و موقعة من جانب أحد كبار القيادات فى إحد الفصائل الكردية العراقية والتى جاء فيها« لا توجد أية مؤشرات تدل على مشاركة المجاهدين فى معركة الحكومة العراقية ضد الأكراد خلال العام 1991 ». كما صرح المسؤول الكردي الرفيع فى هذه الوثيقة المقدمة إلى إحدى المحاكم الأوروبية:« نستطيع أن نؤكد إن المجاهدين لم يشاركوا فى قمع الشعب الكردى لا خلال الإنتفاضة ولا بعدها. لم نجد أية مؤشرات تثبت على أدني حالة عدائية للمجاهدين تجاه الشعب العراقى». كما كتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى 20 مارس 2007 بشأن هذه المواقف المنادية بـ « طرد وإعادة أو محاكمة» سكان أشرف: إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقِيم الأوضاع فى العراق بأنها نزاع مسلح غير دولى وتذكِر أطراف النزاع إلتزاماتها فى إحترام القرارات الدولية الملزمة الخاصة بالقانون الدولى لرعاية الإنسان.( المادة المشتركة الثالثة فى معاهدات جنيف وأحكام الحقوق العرفية الدولية الملزمة خلال نزاع مسلح غير دولى). وفي ما يتعلق الأمر بتقارير الملاحقة القضائية لأهالي أشرف فان اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد للأطراف المعنية بهذا الشأن التزاماتها وفقًا للقوانين الدولية.وللتذكير, أعلن قاضى محكمة التمييز منير حداد, والتى مع 9 قضاة تعتبر أعلى مرجعية قضائية للنظر فى الأحكام الصادرة عن المحاكم المعنية بملفات المسؤولين العراقيين السابقين, ومعه المدعى العام فى محكمة الجنايات, منقذ آل فرعون, خلال مؤتمر صحفى تم بثه بواسطة التلفزيون الرسمى العراقى فى 16 آذار2007 « إن تصريحات السيد جعفر الموسوى حول المجاهدين خاص به هو وليس للمحكمة علم بما قاله الموسوى».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
حكومة نيوزيلندا تنتقد شركة الطيران الوطنية لنقلها جنوداً أستراليين للعراق
الخليج
انتقد وزير الدفاع النيوزيلندي فيل جوف علانية أمس الأربعاء شركة الخطوط الجوية الوطنية “إير نيوزيلند” التي تمتلك الحكومة أكثر من ثلاثة أرباع أسهمها لقيامها بتنظيم رحلات لنقل القوات الأسترالية إلى العراق. وأكدت “إير نيوزيلند” أنها سيرت مؤخرا رحلتي طيران عارض لنقل جنود أستراليين للكويت على الحدود العراقية.وقال وزير الدفاع للصحافيين أمس الأربعاء إن الحكومة النيوزيلندية تعتقد أن من غير الصواب أن تنقل إير نيوزيلند جنودا للقتال في حرب لا تدعمها البلاد.ورغم أن جوف قال إن مسؤولي وزارة الخارجية تلقوا إخطارا من شركة الطيران بشأن نقل جنود أستراليين إلى الحدود العراقية إلا أنه أشار إلى أن المعلومات لم يتم تمريرها للحكومة كما لم يوافق عليها الوزراء.وقال جوف: “بموجب قانون الشركات ، ليس من سلطتنا إصدار تعليمات لشركات مثل إير نيوزيلند لكن يمكننا بالتأكيد أن نعبر عن رفضنا لهذا وأعتزم ووزراء آخرون القيام بذلك”.ورد المتحدث باسم إير نيوزيلند جلن سوري بالقول: “مع تسيير رحلات الطيران العارض هذه تقوم إير نيوزيلند بتسيير رحلات تجارية عادية وتعمل من وإلى مطارات تلتزم بجميع المتطلبات التجارية المطلوبة لعملياتنا الخاصة بالراكب العادي”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
المشهداني في طهران
القبس
وصل رئيس مجلس النواب العراقي محمود مشهداني امس الى طهران في مستهل زيارة غير رسمية الى ايران. وذكرت وكالة انباء الطلبة الايرانية ان المشهداني سيلتقي خلال الزيارة عددا من المسؤولين الايرانيين. وتأتي زيارة المشهداني عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران، والتي اجرى خلالها العديد من اللقاءات مع الرئيس محمود احمدي نجاد وعدد من المسؤولين الايرانيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
تنظيم ارهابي مرتبط بالقاعدة يهجر 50 عائلة تركمانية شيعية من طوزخرماتو
وكالة انباء براثا
أكد شهود عيان في قرية ينديجة التابعة لقضاء طوز خورماتو جنوب كركوك لمراسلة "راديو سوا" في كركوك دينا أسعد أن القرية شهدت تهجير نحو 50 عائلة تركمانية شيعية بعد تعرضها إلى تهديدات من جانب مجموعة مسلحة تنتمي إلى ما يعرف بـ "دولة العراق الإسلامية" المرتبطة بالقاعدة. وأضاف شهود العيان أن هذه العمليات تلت محاولة الاغتيال التي تعرض لها مسؤول الجبهة التركمانية في قرية ينديجة أواخر الشهر الماضي، وأدت إلى إصابته بجروح خطرة، ومقتل اثنين من أبنائه، فضلا عن أربعة أشخاص آخرين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
وفد عراقي إلى دمشق السبت للإعداد لزيارة المالكي
الحياة
قالت مصادر لـ «الحياة» امس ان وفداً عراقياً سيصل الى دمشق السبت المقبل لاعداد زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين والثلثاء المقبلين، بعدما تبلغت بغداد رسمياً موافقة سورية على الموعد المقترح للزيارة الاولى للمالكي الى دمشق.واوضحت المصادر ان مسودة جدول اعمال زيارة المالكي، تتضمن لقاءه مع الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس البرلمان محمود الابرش والحكومة محمد ناجي عطري، وان وزير الخارجية وليد المعلم سيشارك في جلسات المحادثات الرسمية، اضافة الى لقاء المالكي مع ممثلين عن الجالية العراقية في سورية.ويتوقع ان يركز الجانب السوري في محادثاته على اهمية تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة جميع القوى السياسية واهمية الغاء «قانون اجتثاث البعث» ومراجعة الدستور خصوصاً ما يتعلق بإقامة الفيديرالية في العراق.وكان الشرع قال في لقاء مع الصحافيين اول من امس: «بمقدار ما يتمكن المالكي من التعبير بصدق وصراحة عن موقف عراقي يؤدي الى المصالحة الشاملة ووضع جدول زمني لإخراج القوات الاجنبية، بمقدار ما يجد سورية قريبة جداً في علاقتها مع العراق». وكان حذر من وجود «نيات لاحداث فتن طائفية» في هذا البلد المجاور لسورية. وقال المعلم في تصريحات صحافية امس ان بلاده «تتطلع الى افضل العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية مع العراق».ولم يتسلم الجانب السوري حتى يوم امس، قائمة بأسماء الوفد المرافق للمالكي. ولم يُعرف ما اذا كان وزير الخارجية هوشيار زيباري، الذي سيترأس في الايام المقبلة مؤتمراً للسفراء العراقيين في الخارج، سيرافق المالكي. لكن يُتوقع ان يتضمن مسؤولين مختصين في مجالي الاقتصاد والامن لتحسين العلاقات في هذين المجالين. وكانت مصادر ديبلوماسية قالت لـ «الحياة» ان المالكي جمد موافقات جهات عراقية لإعادة تشغيل انبوب النفط بين كركوك وبانياس بطاقة 200 الف برميل يومياً ما يعني توفير نحو 1.2 بليون دولار اميركي للخزينة السورية، علماً ان القوات الاميركية اغلقت هذا الانبوب بعد تغيير نظام الرئيس صدام حسين في بداية 2003.وتأتي زيارة المالكي بعد اتفاق سوري - عراقي على اتخاذ «خطوات ملموسة» لتطبيق توصيات اجتماع خبراء الامن في دول «جوار العراق». واوضحت المصادر ان اجتماعاً ثنائياً عقد قبل ايام في دمشق، اسفر عن تعيين الجانب السوري ضابطي ارتباط، احدهما للشؤون الامنية والآخر لشؤون الجالية العراقية، والاتفاق على «خط ساخن» بين الجانبين والسماح لنقاط مراقبة الحدود بالتنسيق ما بينها، بهدف منع تسلل الاشخاص وتهريب البضائع في الاتجاهين. واشارت مصادر سورية الى ان «الاجواء كانت ايجابية» وان هناك عملاً لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه.ونقلت مصادر رسمية سورية امس عن المعلم قوله ان ضبط الحدود مع العراق «يتطلب تعاون الطرفين» وان الآلية الجديدة تشكلت نتيجة اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق ومذكرة التفاهم بين وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد والعراقي جواد البولاني قبل شهور، التي دخلت حيز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة عليها في بداية الشهر الجاري.وعلمت «الحياة» ان لجنة خبراء ضبط الحدود كانت ستعقد في البحرين وان اتصالات تجري لعقدها في اسطنبول التي ستستضيف الشهر المقبل اجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
طالباني يستنكر.. والمالكي يأمر بالتحقيق .. والجيش الأمريكي يتهم «القاعدة»
الشرق القطرية
ارتفعت حصيلة قتلى سلسلة التفجيرات التي استهدفت قرى كردية تقطنها غالبية من الطائفة الايزيدية في اطراف قضاء سنجار بشمال العراق الى أكثر من 220 قتيلا واكثر من 400 جريح. واستنكر الرئيس العراقي جلال طالباني الهجمات التي تعرضت لها الطائفة الايزيدية فيما امر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث. وقال طالباني في بيان اصدره مكتبه الاعلامي "نعرب عن ادانتنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجريمة التي طالت اخواننا من الايزيدية المسالمين". واضاف ان "هذه الجريمة النكراء هي حلقة أخرى في مسلسل حرب الإبادة التي يشنها الإرهاب التكفيري ضد جميع فئات الشعب العراقي دون استثناء". واكد إن "ما حصل يوم أمس هو دليل آخر يضاف إلى سجل الإرهاب الأسود حيث لا دين ولا مروءة ولا قيم، فالكل مستهدف والكل يدفع الثمن. كما أنه برهان أكيد على ان مخطط الحقد والضغينة يهدف إلى تأجيج نيران الفتنة وعرقلة فرض القانون، وإعاقة الجهود المبذولة لضمان الأمن و الاستقرار". من جهته امر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ب"تشكيل لجنة للتحقيق ميدانيا في ملابسات الحادث الاجرامي وتقدير حجم الاضرار وتعويض المتضررين وتلبية احتياجاتهم باسرع وقت". ووصف المالكي الهجوم في بيان بانه "دليل جديد على افلاس قوى التكفير والارهاب وفشلها في زرع الفتنة الطائفية والنيل من الوحدة الوطنية لابناء شعبنا". بدوره، استنكر اشرف قاضي ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق "بأشد العبارات التفجيرات ضد الايزيديين". وعبر قاضي في بيان "عن صدمته الشديدة إزاء هذه الجريمة البشعة" واصفا "هذه التفجيرات بأنها جريمة نكراء ترمي إلى توسيع فجوة الانقسام العرقي والطائفي في العراق". وادانت جامعة الدول العربية التفجيرات بأشد العبارات . وأعربت الجامعة في بيان عن "خالص تعازيها لاسر الضحايا والشعب العراقي. واكدت الجامعة أنها لاتزال ترى أن السبيل الامضى للخروج من دوامة العنف التي يعانيها العراق هو السير قدما وبخطى ثابتة نحو تحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي". وقال الجيش الامريكي ان الوقت ما زال مبكرا للغاية لمعرفة المسؤول عن الهجمات ولكن الحجم والطبيعة المتزامنة فيما يبدو للهجمات تعني أنها تحمل بصمات تنظيم القاعدة السني. وأدانت الولايات المتحدة الهجمات ووصفتها بأنها وحشية. وقال المتحدث العسكري الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر "ننظر الى تنظيم القاعدة على أنه المشتبه به الرئيسي". وقال السفير الامريكي لدى العراق رايان كروكر وقائد القوات الامريكية في العراق ديفيد بتريوس اللذان سيقدمان تقريراً في سبتمبر في بيان مشترك "مثل هذا العنف عديم الرحمة يزيد تصميمنا على مواصلة مهمتنا ضد الارهابيين الذين ابتلي بهم شعب العراق". وكانت خمس شاحنات مفخخة ضربت قرى ومجمعات سكنية في منطقة سنجار. و قال اللواء وعدالله سيلكي مدير شرطة دهوك إن "فرق الانقاذ منهمكة في انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض لذلك من المتوقع ان ترتفع الحصيلة". وتقع ناحية كرعزيز و سيبا خدر على الحدود السورية وتتبعان قضاء سنجار شمال غربي مدينة الموصل وتعدان مركزا رئيسيا للطائفة الايزيدية في العراق ويسكنهما حوالي 360 ألف نسمة. وقال مدير شرطة دهوك إن الانفجارات استهدفت الايزيديين واتهم الجماعات المسلحة بالوقوف وراءها، مشيرا إلى أن تلك الجماعات تستهدف الأكراد الايزيديين من سكان مدينة الموصل منذ ثلاثة أعوام حيث قتل عدد كبير منهم على يد مسلحين مجهولين مما دفع بالكثير منهم الى مغادرة الموصل والنزوح الى مدن اقليم كردستان. وفي أعقاب التفجيرات فرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجول في منطقة سنجار القريبة من الحدود السورية. وقال دخيل قاسم حسون قائم مقام قضاء سنجار إن حظرا للتجول فرض في المدينة وأن عمليات البحث والانقاذ لا تزال جارية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
غرفة عمليات لمتابعة ملابسات خطف مسؤولين نفطيين كبار
الحياة
شكلت السلطات العراقية امس «خلية ازمة» و «غرفة عمليات» من ممثلين عن وزارات النفط والدفاع والامن الوطني، لكشف ملابسات قيام مجموعة مسلحة بخطف نائب وزير النفط عبدالجبار الوكاع، وخمسة من كبار موظفي الوزارة اول من امس ما اعتبر خرقاً خطيراً لا تستطيع تنفيذه سوى جهات تملك امكانات كبيرة ودعماً داخل المؤسسة الامنية.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ «الحياة» «تم تشكيل الخلية برئاسة وزير النفط وعضوية مسؤولين كبار في وزارة الدفاع والداخلية والامن الوطني للتحقيق في الحادث الذي استهدف مجمعاً سكنياً تابعاً للوزارة». ولفت الى ان حملات تفتيش ودهم بدأت فوراً ولا تزال مستمرة بحثاً عن المخطوفين. وحمّل جهاد الاجهزة الامنية، التي كانت موجودة بكثافة في مكان لا يبعد سوى امتار قليلة في شارع فلسطين في جانب الرصافة من العاصمة بغداد، مسؤولية الحادث. موضحاً ان مجموعة الاختطاف تألفت من حوالي 100 شخص كانوا يرتدون زي الشرطة ويستقلون 17 سيارة دفع رباعي شبيهة بتلك التي تستخدمها القوات الامنية. وأردف ان «الوزارة توصلت بعد اجراء مسح شامل لمعرفة عدد الموظفين المخطوفين بدقة وهم الوكيل الاقدم للوزراة عبدالجبار الوكاع وكل من صلاح عبدالقادر وياسر كامل جلوب ومهدي النقيب وكامل محمود وجميعهم من المديرين العامين والمهندسين الكبار.والوكاع (سني) من محافظة الموصل تسلم مناصب مهمة في الوزارة اهمها منصب المدير العام لدائرة الشؤون الهندسية في شركة الجنوب ابان حكم الرئيس الراحل صدام حسين ومنصب المدير العام لشركة الغاز العراقية العام 2003 واخيراً منصب وكيل وزارة النفط.من جهته اكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم الموسوي لـ «الحياة» ان اللجنة المشكلة لمتابعة القضية تعمل وفق معلومات استخبارية حصلت عليها من خلال التحقيق مع عدد من الاشخاص كانوا موجودين اثناء الحادث»، مشيراً الى ان القوات الامنية توصلت الى بعض الخيوط، وان قوة عسكرية من الف عنصر من الجيش والشرطة تتولى مهمة البحث عن المخطوفين.وكان وزير النفط حسين الشهرستاني قال اول من امس ان عملية الخطف تستهدف عرقلة عمل الحكومة ومنع الوزارات من تقديم الخدمات للمواطنين.ويأتي الحادث ضمن سلسلة مشابهة شهدتها العاصمة بغداد بدأت العام الماضي ابرزها خطف 150 موظفاً من وزارة التعليم وتعرض مبنى الصليب الاحمر العراقي الى هجوم مماثل وخطف عدد من موظفيه، وكذلك وخطف 50 مواطناً في منطقة السنك وآخرين في الصالحية وسط العاصمة. ونفذ هذه العمليات مسلحون يرتدون الزي الرسمي للقوات الامنية.واثارت الحادثة استياء الاوساط الرسمية والشعبية واعادت الى الاذهان بقوة ظاهرة «فرق الموت» التي قيل ان اجراءات حكومة المالكي لتطهير الوزارات الامنية اسهمت في الحد منها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
علاوي: اجتماع قادة «جبهة المعتدلين» لقاء «لأمراء الطوائف»
الحياة
اختلفت آراء الكتل السياسية حول الاجتماع المزمع عقده بين القادة السياسيين العراقيين لـ «تدارك الأزمة الحكومية الراهنة والخروج بالحلول للمسائل الخلافية»، فيما رفضت «القائمة العراقية» برئاسة اياد علاوي المشاركة في الاجتماع واعتبرته «اجتماعاً لأمراء الطوائف المذهبية وليس اجتماعاً سياسياً».وعقدت أمس في بغداد اجتماعات مكثفة لقادة الأحزاب الأربعة «حزب الدعوة» و «المجلس الاسلامي الأعلى» اضافة إلى الحزبين الكرديين لـ «وضع جدول اعمال الاجتماع المرتقب وتحديد الاطراف التي سيتم توجيه الدعوة اليها لحضور الاجتماع» فيما بات يعرف بـ «جبهة المعتدلين».وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن «اجتماع قادة الكتل لن يتطرق الى مشاريع القوانين مثل قانون النفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث)، ولكنه سيبحث في مسائل التوافق السياسي بين الكتل وأسس التشكيل الحكومي ومحاولة لم الصف للخروج من المأزق السياسي الذي نتج عن خروج ومقاطعة بعض الكتل الحكومية».وأعلنت «القائمة العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي امس عدم مشاركتها في اجتماع قادة الكتل ونفت مشاركة بعض اعضائها في الاجتماعات التحضيرية. وقال الناطق باسم «العراقية» عزت الشابندر لـ «الحياة» ان «القائمة العراقية لن تشارك في هذا الاجتماع لان رئيس الوزراء لم يوجه الدعوة الى قادة الكتل الوطنية وانما وجهها الى امراء وزعماء الطوائف والمذاهب، وان زعيم القائمة (اياد علاوي) غير مستعد لحضور اجتماعات طائفية غير وطنية» واضاف «ان الحل الوحيد الذي تؤمن به القائمة العراقية للخروج بالبلاد من أزماتها المتكررة هو تشكيل جبهة سياسية واسعة تضم القوى الوطنية المخلصة وان تحمل مشروعاً عملياً وواقعياً بعيداً عن الطائفية والحزبية».وبيّن القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان ان «القادة الاكراد سيقدمون مشروعاً سياسياً للاجتماع، وسيعملون على إعادة جبهة التوافق الى الحكومة العراقية»، وأوضح ان المشروع الكردي «سيركز على تفعيل اللجنة الرباعية (مجلس الرئاسة زائداً رئيس الوزراء) وإمكان توسيعها لتضم شخصيات سياسية مهمة، واعطاء هذه اللجنة صلاحيات سياسية اوسع لضمان مشاركة جميع الاطراف السياسية في عملية صنع القرار وعدم الانفراد في اتخاذ القرارات المصيرية». وأشار الى ان القادة الاكراد «سيعملون بكل قوة على اعادة وزارة جبهة التوافق الى الحكومة لأننا ندرك اهمية ان تكون الحكومة العراقية حكومة وحدة وطنية للحفاظ على ما وصلنا اليه من تقدم في العملية السياسية». ولفت الى «ان اجتماع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي عقد الاربعاء ركز على مسألة عودة «التوافق» الى الحكومة.من جهته، قال الناطق باسم «جبهة التوفق» اياد السامرائي لـ «الحياة» ان الجبهة لم تقرر بعد المشاركة في اجتماع قادة الكتل وان «مشاركتنا مرهونة بالدعوة التي يفترض ان يقدمها رئيس الوزراء شخصيا الى جبهة التوافق ونوع الدعوة ومضمونها». وأضاف ان «نواب التوافق الذين شاركوا في الاجتماعات التحضيرية أكدوا لجميع الاطراف ان مسألة عودتنا الى حكومة المالكي غير واردة مطلقاً في الوقت الحاضر واننا سنشترط تطبيق المطالب التي تقدمنا بها ثم سنناقش كيفية العودة الى الحكومة». وزاد: «نتمنى ان تناقش هذه القمة المشاريع الوطنية الحقيقية وان تبحث في الحلول الصحيحة للخروج من الأزمة الراهنة التي تتفاقم بشكل مستمر، وهل ان الحكومة الحالية قادرة على الخروج من هذه الأزمة».وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ذكر في بيان اصدره مكتبه امس ان «الانسحاب من الحكومة لن يقف حائلا امام استمرار جبهة التوافق بمشروعها السياسي الوطني»، واضاف ان اعضاء الجبهة «ما زالوا ناشطين في مهماتهم من دون تأخير، لأن الظرف الحالي يتطلب بذل اقصى الجهود لاخراج البلد من الحال الصعبة التي يمر بها».ويتكتم «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي على ورقة العمل التي سيقدمها الى الاجتماع، فيما اشارت اطراف داخل الائتلاف الى ان قادة «الائتلاف بحثوا مع القادة الأكراد امكان اعادة تشكيل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي تقتصر على القائمتين الكردية والشيعية بدلاً من حكومة الوحدة الوطنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
رقابة أمنية وسياسية علي مزاد هواتف العراق النقالةتحذيرات تذكر بصفقات مشبوهة لأول شبكة في بغداد وقلق بين المستهلكين من ارتفاع سعر الخدمة
الزمان
تتنافس شركات من الشرق الاوسط علي ثلاثة تراخيص للهاتف المحمول ستطرحها الحكومة العراقية في مزاد علني في عمان اعتباراً من اليوم الخميس. فيما ذكرت مصادر عراقية قريبة من التعاقدات بالصفقات المشبوهة التي رافقت عقود مد اول شبكة للهاتف النقال في بغداد. في حين يسود قلق بين المستهلكين للخدمة من ارتفاع الاسعار.وفرضت الحكومة العراقية رقابة امنية وسياسية علي المزاد وستحصل التراخيص التي تبلغ مدتها 51 عاماً علي ثلاثة عقود قصيرة الاجل منحت مباشرة بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة علي العراق عام 2003. وتوافد الي العاصمة الاردنية عدد من كبار المسؤولين العراقيين للاشراف علي المزاد بينهم وزير الدولة لشؤون الأمن ووزير التخطيط علي بابان للاشراف علي هذا المزاد الذي تبلغ قيمته مئات الملايين من الدولارات. وقالت الشركة الام لكليمات للاتصالات التي تدير شبكة خطوط ثابتة في العراق ان الشركة تدرس مفاتحات شراء من مستثمرين أجانب يسعون لموطيء قدم في البلاد. وتتوقع كليمات التي فازت بثالث ترخيص عراقي العام الماضي ان تستفيد من نسبة الانتشار الضعيفة للهواتف في العراق التي تبلغ اربعة بالمئة من عدد السكان. وحذرت مصادر عراقية قريبة من المباحثات علي الصفقات ان المنافسة الشديدة بين الشركات قد تدفع المتنافسين علي استخدام اساليب غير مشروعة للحصول علي جزء من العطاء من المستثمرين . ولازالت هناك اتهامات بحصول رشي تبلغ عشرت الملايين من الدولارات مقابل منح شركات اتصالات عربية واجنبية حق انشاء شبكة للهواتف النقالة التي لم تكن مستخدمة الا علي نطاق ضيق في فترة حكم النظام السابق. وقال حسين عبد الرازق المدير العام لتريد لينكس للاتصالات المحدودة وهي شركة كويتية تملك كليمات ان الشركة تلقت مفاتحات شراء من جانب مستثمرين أجانب وهي مستعدة لبيع حصة كبيرة. وقال عبد الرازق لرويترز من الكويت الثلاثاء اذا تلقينا عرضا يرضي المستثمرين ويحافظ علي التزامنا تجاه المجتمع العراقي سنتحمس لمناقشته . ورفض الافصاح عن هوية الساعين للشراء. وارتفعت أعداد مستخدمي الهاتف المحمول الي خمسة ملايين في نهاية عام 2006 من لا شيء تقريبا قبل ثلاثة أعوام لان شبكة الخطوط الثابتة تضررت من جراء العقوبات بعد غزو العراق للكويت عام 1990 ونجت بالكاد من القصف في حرب عام 2003. وقال عبد الرازق العراق له تاريخ من سوء خدمة الخطوط الثابتة التي بالكاد تخدم مليون مشترك... وأي مقدم للخدمة بأسعار معقولة يمكن ان يتوقع نموا كبيرا . ودفعت كليمات 20 مليون دولار ووقعت ارتباط اداء قيمته خمسة ملايين دولار مقابل ترخيصها ومدته عشر سنوات. وقال عبد الرازق ان الشركة تعتزم استثمار 700 مليون دولار في أول ستة اعوام. وكان وزير الاتصالات العراقي محمد توفيق علاوي قد قال ان عقود الهاتف النقال ستمنح الي شركات جديدة بهذا المجال وانها ستقدم خدمات أفضل مما تقدمه في الوقت الحالي. واعلن ان وزارة الاتصالات العراقية ستتعاقد مع شركات متخصصة في صيانة واصلاح الشبكة الهاتفية. وقال "ان مجلس الوزراء كان قد استحدث أخيرا لجنة لدراسة موضوع الترددات وعقود الهاتف النقال للنظر في منح تراخيص جديدة لشركات الهاتف النقال بعد انتهاء عقود الشركات العاملة في العراق". واوضح أن أكثر من شركة ستعمل في منطقة واحدة بعد أن كان عمل كل شركة محددا بمنطقة معينة. وقد حصلت ثلاث شركات للهاتف النقال علي تراخيص سابقة للعمل في العراق (شركة عراقنا) التابعة لــ (أوراسكوم) وشركة (أثير ام تي سي) وشركة (آسيا سل). وأكد الوزير العراقي أن العقود الجديدة ستكون طويلة الأمد تصل الي نحو 16 عاما لكل شركة فيما ستكون الوزارة شركة منافسة الي جانب الشركات الجديدة العاملة في العراق. ويترأس الوزير محمد توفيق علاوي اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء و تعني بدراسة موضوع منح تراخيص الترددات وعقود الهواتف النقالة وجهة ارتباط هيئة الاعلام والاتصالات مع بيان صلاحياتها.وأكد ان الوزارة ستفتح ابتداء من الأسبوع المقبل باب التقديم للشركات التي نرغب في التعاقد معها لاصلاح وصيانة الشبكة الهاتفية.واوضح ان الهدف من هذا الاجراء هو الارتقاء بمستوي صيانة الشبكات الهاتفية اذ ستكون الشركات ملزمة باصلاح الهاتف العاطل خلال مدة لا تتعدي أربعا وعشرين ساعة وبخلافها يحق للوزارة فرض غرامة تأخير بمقدار عشرة الاف دينار عن كل يوم.ولفت الي ان هناك زيادة مرتقبة في عدد الخطوط الهاتفية بحدود 617 ألف خط بعد وصول المنحة اليابانية المقدمة للعراق ليصل بذلك عدد الخطوط الهاتفية الموجودة في العراق الي ما يقارب المليوني خط.


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراق على مفترق طرق
افتتاحية
الدستور الاردن

انعقاد لقاء أقطاب وقادة العملية السياسية في العراق بالتزامن مع أكبر مذبحة جماعية تشهدها الساحة العراقية بمقتل ما يزيد عن مئتي عراقي وجرح ما يزيد عن خمسمئة في منطقة الموصل يلخص بصورة صارخة الوضع القائم في ذلك البلد الذي مزقته الخلافات الطائفية والمذهبية والعرقية مثلما مزقه الاحتلال الأجنبي .
الخلافات والإقصاءات والصراعات على السلطة والنفوذ والنفط هي التي فتحت الباب لقوى الإرهاب كي تصول وتجول مخلفة عشرات بل مئات الضحايا كل يوم ، والان فإن العراق واقف على مفترق طريقين ، فإما المصالحة الوطنية المستندة إلى المصلحة العليا للشعب العراقي الواحد الموحد ، وإما الفوضى والدمار والقتل الجماعي ، إنه وضع يشبه كفتي الميزان ، حين ترجح كفة الوفاق التي تعزز مفهوم الدولة يخف وزن القوى الإرهابية ، والعكس صحيح ، وتلك معادلة تدركها جميع الأطراف دون شك ، ولكنها تهملها أحيانا بسبب نزعات وارتباطات وتوازنات ليست في مصلحة العراق بصيغته الجيوسياسية التي يتوجب الحفاظ عليها وصونها بعدما تبين لكل ذي بصيرة أنها الصيغة التي تكفل وحدتهم وقوتهم ومستقبلهم المشترك .
لقد ساهمت كل الأطراف بطريقة أو أخرى في صناعة هذا الوضع الراهن المرير ، واليوم يدفع الشعب العراقي ثمنا باهظا نتيجة فشل العملية السياسية المليئة بالأخطاء ، فها هي نتائج المحاصصة الطائفية والتقسيمات المناطقية والأحقاد الدفينة ، وتدمير جيش ومؤسسات العراق تظهر على السطح لترينا حجم الكارثة التي حلت بسب استبدال اليد العراقية باليد الأجنبية سواء كانت من داخل الإقليم أو من خارجه .
يجب النظر جيدا إلى الساحة العراقية ونحن نرى أبشع صور القتل بواسطة السيارات المفخخة والانتحاريين أو ونحن نرى الجثث مجهولة الهوية التي تعرضت للتقطيع والتمثيل ونسأل ماذا بقي لدى العراقيين من امل في حال غير هذا الحال الذي بلغ فيه القتلة الدرك الأسفل من الانحطاط البشري ؟ فعلى ماذا يختلف القادة السياسيون بعد أن شاهدوا بأنفسهم الدمار الذي لحق بالعراق والبلاء الذي اصاب العراقيين في أنفسهم وأولادهم وأموالهم وبيوتهم ؟ اليوم استجابت القيادات السياسية لدعوة رئيس الوزراء نوري المالكي للبحث في كيفية الخروج من الأزمة الناجمة عن انسحاب بعض القوى التي تتشكل منها الحكومة ، فالدعوة والاستجابة تدلان على وجود رغبة مشتركة للحيلولة دون سقوط الحكومة ، وذلك يعني وجود مصلحة مشتركة بينهم بغض النظر عن الخلافات التي يمكن حلها ، والمطالب التي يمكن تلبيتها ، فالحكومة لا تستطيع الصمود في حال انقسامها ، والمنسحبون سيدخلون في تحدي ايجاد البديل وسيواجهون نفس المعوقات التي تقف في طريق المالكي ، ولذلك فإن الطرفين في غنى عن الدخول في مزيد من الأنفاق المظلمة ، وقد يكون لديهم الآن الفرصة لاختيار الطريق الصحيح ، أي الطريق الذي يقودهم نحو تشكيل قيادة تعبر عن ارادة وطموحات الشعب العراقي وتكون قادرة على اخراج العراق من وضعه الراهن .
القوى الإرهابية لا تستطيع البقاء إلا حيث توجد الصراعات الداخلية ، وهي بكل صراحة تملك من القدرة ما يمكنها من فرض اجندتها مستفيدة من غياب دولة النظام والقانون ، ولا يوجد خيار آخر أمام القوى السياسية العراقية سوى سد المنافذ على تلك القوى من خلال وحدة الموقف وتقديم التضحيات في سبيل أمن واستقرار وحرية العراق ، أي يجب أن يكون العراق أولا في عقل وضمير كل واحد منهم

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
تأخير ما لا بد منه.. الانسحاب
نيكولاس كريستوف
نيويورك تايمز
في الوقت الذي نصارع فيه لتخليص انفسنا من العراق ، من المفيد الالتفات الى الكيفية التي عالج بها الاتحاد السوفياتي وضعا مشابها في ثمانينات القرن الماضي. بعدها يجب علينا ان نفعل العكس.
السوفيات غزوا افغانستان عام 1979 معتمدين جزئيا على فشل استخباري مشابه لفشلنا في العراق: اعتقدوا ان النظام الدمية الهزيل في كابول كان على وشك تحويل ولاءاته الى الولايات المتحدة.
بحلول عام 1986 ، اراد السوفيات انهاء الحرب الافغانية ، وجربوا بعض الوسائل التي جربناها او تحدثنا عنها: دستور جديد ، زعيم جديد وسياسة "مصالحة وطنية". تلك الوسائل نجحت معهم بقدر ما نجحت معنا.
الكثير من المواطنين السوفيات ارادوا فقط خفض خسائرهم والانسحاب من افغانستان. لكن مسؤولين آخرين اثاروا حججا مضادة ربما تبدو مألوفة: اذا انسحبنا ببساطة ، سوف ندمر نفوذنا في انحاء العالم على مدى جيل. واذا غادرنا ، فإن الدولة سوف تنهار وسيكون هناك حمام دم يستهدف اصدقائنا.
المسلمون المتشددون سوف يصلون الى السلطة ، وأنه من الافضل محاربتهم في افغانستان بدلا من محاربتهم على الجانب الاخر من الحدود في اراضينا. تلك كانت حجج جدية وقريبة من الصحة.
وبعد ان انسحب السوفيات اخيرا بعد تسع سنوات من الاحتلال وأنهوا ما وصفته صحيفة إزفيستيا "بالجرح الذي لن يندمل" ، سقطت افغانستان في اخر الامر في حرب اهلية كانت اسوأ من سابقاتها.
وفي استعادة الاحداث الماضية والتأمل فيها مع ذلك ، فإنه من الواضح ايضا بأن السوفيات والافغان على السواء كانوا سيكونون افضل حالا كثيرا لو ان الاتحاد السوفياتي انسحب قبل ذلك. تردده حول ما لا بد منه ادى الى زيادة خسائره البشرية وتقوية اعدائه. وهذا درس يتوجب علينا استيعابه في العراق.
قائد القوات الاميركية الجنرال ديفيد بتريوس يقوم بعمل ممتاز ، لكن الزيادة الاضافية ليست على وشك جعل الشوارع اكثر امنا.
على الاصح فإن هدفها ايجاد مجال سياسي للمصالحة - وفي هذا الشأن فقد فشلت الزيادة الاضافية.
حتى في ادارة بوش ، يبدو ان كل واحد يقر بأن رئيس وزراء العراق نوري المالكي غير قادر على تحقيق مصالحة وطنية.
لذلك هناك حديث عن ايجاد بديل له - لكننا جربنا ذلك في فيتنام عام 1963 ، وجرب السوفيات ذلك ايضا في افغانستان في عام 1986. ولم تنجح التجربة في أي من الحالتين.
في غياب امل واقعي للمصالحة ، علينا الا نماطل كما فعل السوفيات في الثمانينات ، بل أن نرضخ للأمر كما فعل ميخائيل غوربا تشيف في عام 1987 والاعلان باننا في طريقنا الى الخروج.
هناك حجة جيدة لابقاء كتيبة في كردستان - الاكراد يريدون بقاءنا ، ووجودنا سوف يقلل خطر نشوب حرب بينهم وبين الاتراك. علاوة على ذلك ، مقابل بقائنا ، يمكننا انتزاع تنازلات من الاكراد سوف تقلل خطر نشوب حرب في كركوك.
كردستان هي الجزء الوحيد في العراق الذي ما زال واعدا ، ويجب علينا ان نحاول جاهدين الابقاء عليها قابلة للحياة. بعض الخبراء يدعون للابقاء على قواعد في غرب او جنوب العراق. ولكن ما لم يناشدنا السكان هناك للبقاء ، فإن وجودنا سوف يعمل على الاغلب في تقوية مقتدى الصدر وتحويله الى اقوى شخصية سياسية في العراق.
بدلا من انفاق مليارات الدولارات في تلك الاماكن ، دعونا نفعل الكثير لمساعدة الاردن - الذي تدفقت اعداد كبيرة من العراقيين الى اراضيه. لأسباب انسانية واستراتيجية على السواء ، يجب ان نتأكد بان اطفال اللاجئين العراقيين يحصلون على التعليم وأن الاردن لن يتداعى تحت ثقل اللاجئين.
هناك حديث كثير حول تقسيم العراق لتقليل العنف ، وهذا حاصل بالفعل - وان تقسيم "الامر الواقع" يعد خطوة حاسمة لتقليل خطر حدوث إبادة جماعية حال مغادرتنا. لكن إعتناق الولايات المتحدة لفكرة التقسيم سوف يكون كارثيا: سوف يتم تصويرنا في المدارس الدينية حول العالم بأننا الكفار الذين مزقوا بلدا عربيا للاستيلاء على نفطه واضعافه لصالح اسرائيل.
العمل مع جيران العراق بشكل اوثق ، بما في ذلك اولئك الذين لا نحبهم ، مثل ايران وسوريا ، يعد خطوة اساسية. هذه الدول لها مصلحة في استقرار العراق مثلنا ، وفي الوقت الذي تتحمل فيه ايران بعض المسؤولية بالنسبة لجنوب العراق فإن طهران سوف تعرض نظامها الاستبدادي لخطر عدم الاستقرار.
نحن بحاجة ايضا الى مواصلة الدفع لاحراز تقدم على مسار السلام الاسرائيلي - الفلسطيني (والمسار الاسرائيلي - السوري).
في الشرق الاوسط ، هناك منافع لمجرد محاولة تحقيق سلام ، حتى لو فشلت الجهود ، وان ذلك يجب ان يكون جانبا من استراتيجيتنا لانقاذ العراق.
في نهاية الأمر ، ليس لدينا سوى أموال كثيرة وطاقات كبيرة. أحد الخيارات هو الاستمرار في تخصيص 10 مليارات دولار شهريا وعددا لا يحصى من الارواح للعراق على امل ان يتغير حظنا بطريقة او بأخرى. او ان نخصيص تلك المبالغ للرعاية الصحية في وطننا وللبرامج الانسانية في انحاء العالم - لانه على المدى الطويل ، فإن أفضل أمل لهزيمة "الجهاديين" في كافة انحاء العالم لن يكون عبر إلقاء القنابل بل بناء المدارس.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
أزمة العراق ومؤتمر دمشق
أكرم البني

الغد الاردن

مر المؤتمر الذي عقد مؤخراً في دمشق من أجل أمن العراق واستقراره مرور الكرام، فلم يحفل باهتمام كبير، ولم يحمل أي جديد سوى عناوين صورية عن احترام وحدة هذا البلد وأمنه وسيادته ودعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية، فضلاً عن بعض التوصيات التي سترفع الى اجتماع وزراء خارجية دول الجوار المزمع عقده قريباً في استنبول، واكتمل المشهد بضعف المردود الايجابي داخلياً لزيارتي المالكي الى أنقرة وطهران وهو ما يرجح أن تفضي إليه زيارته أيضاً الى دمشق إذا ما تحققت في النصف الثاني من الشهر الجاري.

الواضح أن الأزمة العراقية تسير نحو المزيد من التفاقم، فعمليات القتل والتفجير تتصاعد على الهوية الطائفية دون رادع ولا يغير من هذه الحقيقة نجاح الخطة الأمنية في الحد نسبياً من تواترها مقارنة بما كان يجري منذ عام، في حين تبدو المصالحة السياسية وكأنها وصلت الى طريق مسدودة مع انسحاب أكثر من كتلة سياسية من البرلمان والحكومة، ومع استعار خلافات متعددة الوجوه، بين العشائر ببعضها، وبين فيلق بدر وجيش المهدي.

في هذه الأجواء تأتي دعوة المالكي لعقد اجتماع وطني لزعماء كافة التيارات السياسية للخروج من المأزق الراهن، لتزرع بعض الأمل والتفاؤل، فضمان الأمن والاستقرار الحقيقيين لن يتأتيا إلا من تسوية سياسية داخلية حقيقية، وبعبارة أخرى لن يصبح الأمن ممكناً والاستقرار ممكناً إلا عندما تصل الأطراف المتصارعة من كرد وعرب، ومن شيعة وسنة، الى قناعة متبادلة في العيش المشترك والى اتفاق الجميع على حاجتهم للدولة ومؤسساتها كضابط عمومي، الأمر الذي يستدعي توجيه الجهود أساساً من أجل تحقيق مصالحة تاريخية بين فئات الشعب العراقي وأطيافه السياسية.

وطبعاً، على أهمية استمرار التعاطي مع الأطراف الخارجية ومحاولة تحييد أدوارها في اللعبة الداخلية، ليس ثمة ما يستوجب الرهان عليها لتخليص الحال العراقية مما هي فيه وعلى حساب أولوية الحل الداخلي، خاصة وأن مسافات التعارض والتفارق لا تزال واسعة بين الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة في الوضع العراقي، والتي دون توصلها الى تفاهمات ستبقى الحالة العراقية من هذه الزاوية كمن تدور في حلقة مفرغة.

فالتفات الولايات المتحدة نحو إشراك قوى إقليمية بالوضع العراقي كان خياراً إجبارياً على أمل تخفيف حالة الفلتان الأمني وربما لربح زمن إضافي لتقوية الدولة العراقية وتمكينها من لعب دور أكبر في تحقيق الاستقرار، وتالياً لامتصاص اعتراضات الرأي العام الأميركي التي تتصاعد ضد سياساتها هناك وتوفير فرصة مناسبة لانسحاب عسكري بأقل تكلفة سياسياً ومعنوياً. مثل هذا الخيار جاء يجنبها واحدا من خيارين أكثر سوءاً، إما العناد ومواجهة الوضع كما هو بالعقلية ذاتها وما يعنيه ذلك من استمرار الخسائر البشرية وزيادة الإنفاق العسكري، وتدهور الأوضاع الى ما هو أعنف وأسوأ. وإما الانسحاب العسكري الكامل أو الجزئي بالإبقاء على قواعد عسكرية محصنة، والذي يعني هزيمة أمام من تسميهم الإرهابيين والمتمردين، وفشل هدفها المعلن في إقامة نظام ديمقراطي حر وسقوط الشعارات التي رفعتها لغزو العراق، دون أن تخفي تحسبها من أن يفضي هذا الانسحاب اليوم الى حرب أهلية شاملة وحالة من الفوضى قد لا يحتملها العراق خصوصاً والمنطقة عموماً.

أما إيران فتغلب على سياستها لغة المصالح الخاصة ومحاولة تطويع الورقة العراقية في حسابات التوافق مع الغرب عموماً ومع أميركا على وجه الخصوص، فرغم العداء المعلن للولايات المتحدة لا ننسى أن إيران نفسها ساعدت واشنطن في حربها لإسقاط نظام طالبان، وهي التي مررت الحرب على العراق واحتلال أرضه بأقل ردود أفعال تذكر، وهي تالياً على استعداد للتعاون في العراق لقاء بعض المكاسب، مثل التغاضي عن ملفها النووي وتمكينها من دور إقليمي أكثر وضوحا وقوة، في حين يبدو الغرض السوري مختلفا بعض الشيء، فلقاء استعداد دمشق لمساعدة أميركا ثمة تطلع لتخفيف حدة الضغوط والحصار المفروضين عليها، واشتراط البدء بعملية إحياء عملية السلام بينها وبين إسرائيل من أجل الوصول الى حل نهائي.

من البديهي أن تأثير العوامل الخارجية في أي ظاهرة يزداد طرداً مع ضعفها وتفككها والعكس هو صحيح أيضاً، فحين نرسخ وضعاً داخلياً قوياً ومتماسكاً نضمن قدرة أكبر على مواجهة الأدوار الخارجية وتأثيراتها، وخاصة إفشال نوايا من لا يزال يهمه إضعاف الحالة العراقية عموماً وتركها نهباً للصراعات والتقاتل واستخدام نفوذه فيها لتحسين مواقعه.

من خلال ما سبق تتقدم ضرورة منح الأولوية للوضع الداخلي وأن يشكل هذا الخيار منعطفاً جديداً لسياسات مختلف القوى العراقية وبالأخص الحكومة القائمة، هذه الأخيرة معنية اليوم قبل الغد بالتخلص من أوهامها في معالجة أزمتها عبر اللعب على العوامل الخارجية وهي خير من يعرف أنها لا تملك ما يساعدها على ذلك، فليس لديها سوى التخويف من احتمال انتقال تردي الأوضاع الأمنية والفوضى والاقتتال الى بعض بلدان الجوار لاستجداء حيادها أو معونتها، خاصة وأن التجربة أكدت غير مرة أن ما يكشف من معلومات واعترافات عن حقيقة الدور الذي يلعبه هذا البلد أو ذاك في خلخلة الأوضاع العراقية لم يعد يحرج أحداً، في الوقت الذي يغدو فيه استقواؤها بالوزن الأميركي عنصر إرباك لا عامل دعم ومساندة.

المشهد العراقي يزداد قتامة والحرب الأهلية باتت قاب قوسين أو أدنى، ويبدو أن لا مخرج من هذا النفق المظلم سوى بتكريس الجهود الأساسية نحو الوضع الداخلي، تبدأ بالعمل على تعزيز الروح الوطنية العراقية وتشجيع تقديم التنازلات من أجل العيش المشترك وتشكيل حكومة توافقية تنال رضا غالبية العراقيين، مروراً بضرورة التأكيد على احتكار السلاح من قبل المؤسسات الأمنية، واتخاذ قرار سياسي جريء بحل كافة الميليشيات وخاصة جيش المهدي، جنباً الى جنب مع وضع خطة محددة التوقيت لبناء قوات الجيش وتطهيره من العلاقات المتخلفة والطائفية، والاستمرار في التصدي للقوى التخريبية المناهضة لمشروع الدولة العمومية. انتهاء وهو الأهم، بوضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق، وأن لا يترك هذا الأمر للخلاف الأميركي بين الديمقراطيين والجمهوريين، بل أن يتبلور عبر مصلحة وطنية وقرار وطني، الأمر الذي يبطل أحد أهم نقاط الاختلاف بين القوى العراقية المتصارعة، ويضع بلدان الجوار أمام مسؤوليات جديدة ويكرهها على مراجعة حساباتها وأدوارها في التعاطي مع عراق ما بعد الانسحاب الأميركي.

فلنتفاءل قليلاً، حتى لو اعتقد آخرون أن هذا التفاؤل في غير مكانه أمام الصعوبات والتعقيدات الكبيرة التي تعصف بالأزمة العراقية، فثمة ما يشجع على التفاؤل، لعلها الروح الوطنية التي كشفتها ردود أفعال مختلف فئات الشعب العراقي بعد فوز فريقهم في بطولة أسيا، أو ربما في وضوح توق الشعب العراقي الصارخ للحياة والبناء بعد سنوات من المعاناة والإنهاك، أو في جدوى الرهان على تنامي دور المهاجرين العراقيين، أينما كانوا، لتشكيل جماعات ضغط تشجع التوافق والعيش المشترك والعودة الى الوطن، أو لعله الدور المستجد للأمم المتحدة بعد القرار الأخير لمجلس الأمن القاضي بتعزيز حضورها ودورها في دعم ومساندة الدولة العراقية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
جدوى زيادة القوات الأميركية في العراق في خضم الحرب على الإرهاب
ستيف فورد*
الوطن عمان
هل هناك فائدة من زيادة عدد القوات الأميركية في العراق؟ ربما يحدث بعض التقدم هناك. وهل هناك فائدة من المصالحة السياسية؟ لا يمكن أن نطرح حتى مجرد هذا السؤال. ويبدو أن ثمة إجماعا على محدودية التقدم الذي حققته قواتنا البرية في العراق مع وصول موسم الصيف والحر والقيظ إلى ذروته في شهر أغسطس الجاري.
وقد دخل البرلمان العراقي، أو بقاياه بعد مقاطعة بعض الجبهات لجلسات البرلمان ممن لا يرقصون على نغمة مقتدى الصدر في إجازته الصيفية. ويعاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مشاكل في الإبقاء على أعضاء البرلمان العراقي ومسؤولي حكومته ومنعهم من الاستقالة. وهناك حاجة ماسة لإجراء بعض التسويات والمصالحات بين الفصائل العراقية المتناحرة.وقد انخفضت أعداد ضحايا القوات الأميركية في العراق بشكل محدود خلال شهر يوليو الماضي، وهو أمر جيد، في ظل تصاعد الجهود الأميركية للقضاء على معاقل المسلحين حول نطاق العاصمة العراقية بغداد وبدء ظهور نتائج هذه الجهود. ولكن الجنود الأميركيين ما زالوا يتعرضون للقتل في العراق، بشكل يومي حسبما هو ظاهر. وما زال المدنيون العراقيون يستمرون في تحمل ويلات التفجيرات الانتحارية وهجمات الجزارين من أعضاء فرق الموت.والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هناك أي حل مرئي يمكن إنقاذ الجنود الأميركيين والمدنيين العراقيين من هذا الكابوس البطئ؟ الإجابة حتماً ستكون بالنفي؛ لأن الديمقراطيين الذين يسيطرون على الكونغرس لا يمكنهم التعامل مع هذه الأزمة، ولن يتمكن الكونغرس من وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق. وقد عارض الديمقراطيون طلب الرئيس بوش بالحصول على مزيد من الوقت لتنفيذ مقترح زيادة عدد القوات الأميركية في العراق. وسوف يكون شهر سبتمبر هو الهدف الأول عندما يقدم الجنرال ديفيد بترايوس تقريره الأولي بشأن التقدم العسكري الذي تحقق في العراق. وهناك قدر بسيط من الغموض فيما يتعلق بما يفترض أن يقوله الجنرال بترايوس: ومن المتوقع أن يقول بترايوس إن ما تحقق حتى وقتنا هذا جيد جداً.وأيضاً كانت مواجهة الديمقراطيين مصدراً آخر للقلق فيما يتعلق بالنتائج المحتملة للانسحاب الأميركي من العراق، وإمكانية أن تساهم هذه الخطوة في سفك المزيد من الدماء وتزايد هوة الفوضى، مع استيطان شبكة القاعدة بالعراق في بلاد الرافدين واتخاذها موطناً خاصاً بعيداً عن الوطن. أليس هزيمة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية المتحالفة معها هو الهدف المفترض للحملات العسكرية الأميركية في العراق؟وإذا كان غزونا للعراق منذ 4 سنوات قد أثمر نتائج محدودة فيما يتعلق بالقضاء على تهديدات مدبري هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ربما كان يجب أن نعتمد على عبقريات مجلس الحرب المقرب من الرئيس بوش الساذج مثله في ذلك مثل الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين، والذين قادوا القوات الأميركية إلى العراق بدون أي خطة موثوقة، وهو ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية هناك وزيادة عدد المنظمات الإرهابية السرطانية في منطقة الشرق الأوسط.وعندما يتعلق الأمر بالحديث عن تنظيم القاعدة، يمكن أن نقول إن حكومتنا قد حادت عن طريق الصواب وضللت الشعب الأميركي. ويمكن أن يكون أسامة بن لادن قد قتل أو اعتقل. ولكن إذا كان الأمر كذلك، ألا يجب على الأقل أن نعرف مكان وجوده؟ وقد خرج أعضاء حركة طالبان التي وفرت لعصابة تنظيم القاعدة غطاء حماية من مخابئهم بعد سقوط برجي مبنى منظمة التجارة العالمية والانفجار الذي حدث في مبنى البنتاغون، ولكننا لم نتمكن من إنهاء ملاحقتهم بشكل جيد. والآن، يمثل هؤلاء الأشخاص تهديداً قوياً على قوات حلف الناتو المنتشرة في أفغانستان.وفي خضم كل هذه الصراعات، تمكنا من قتل العديد من الإرهابيين، وتمكنا أيضاً من اعتقال مجموعة لا بأس بها من أعضاء المنظمات الإرهابية. وقد حقق موظفو أجهزة الاستخبارات الأميركية نجاحات كبيرة في عام 2003 بعد اعتقالهم لخالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وقد احتاج هؤلاء الموظفون إلى طرح أسئلة معينة على خالد شيخ محمد لأهداف مفهومة. وقد زادت أهمية هذه الخطوة في ظل تصاعد مشاعر القلق بشأن إمكانية شن تنظيم القاعدة لهجمات أخرى وشيكة داخل الأراضي الأميركية. ولكن المعاملة التي تلقاها "شيخ محمد" وبعض المعتقلين المهمين كانت قاسية جداً وانتهكت القانون الأميركي وكل المعايير والقوانين الدولية، وهذا هو الوصف الدقيق الوحيد لظروف الاعتقال التي يتعرض لها المعتقلون المتهمون بالانتماء إلى جماعات إرهابية إذا أردنا الانصاف. وقد لخصت المحققة الصحفية الرائعة جين ماير، في تحقيق بديع بجريدة ذا نيو يوركر ما عرفته عن شبكة "المواقع السوداء" التابعة لوكالة الاستخبارات الأميركية، والسجون السرية التي كان يتعرض فيها أشخاص مثل خالد شيخ محمد لتعذيب منهجي منظم باستخدام وسائل تعذيب نفسية وجسدية. ونحن لن نتباكى حزناً على (القاتل) خالد شيخ محمد. ولكن يجب أن نطرح السؤال التالي: "ماذا عن الأضرار التي لحقت بسمعة الولايات المتحدة الأميركية بفعل مراكز الاعتقالات القسرية اللاإنسانية؟وقد يمتلك صراع هذه الدولة مع الجماعات الإرهابية بالضرورة مكونا حربيا وقتاليا على أرض الميدان، ولكن هذا الصراع يجب أن يُكسب عن طريق المنافسة على الفوز باحترام وثقة الشعوب، والتأثير على عقولهم وقلوبهم. إن تعذيب أعدائنا، الذين قد يكونون جيران لدول نسعى للتحالف معها، تبدو كخطوة خرقاء بالفعل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
من يوقف المذبحة المفتوحة في العراق؟
افتتاحية
الراي الاردن

على كل ما تحفل به يوميات العراق من دموية وقتل وتشريد واغتيالات وتفجيرات وإرهاب يطال المدنيين والجامعات والمشافي ودور العبادة والأسواق الشعبية وانتشار ظاهرة الجثث مجهولة الهوية مثقوبة الرؤوس ومقطعة الأطراف والتشوه الذي طالها .. فإن يوم الرابع عشر من آب سيدخل تاريخ العراق بما هو أكثر الأيام بشاعة وإجراماً وقتلاً عشوائياً للابرياء منذ سقوط بغداد في التاسع من نيسان عام 2003.إن سقوط هذا العدد الكبير والمروع من القتلى والجرحى والتدمير الذي طال البلدات والقرى التي وقعت فيها تفجيرات الصهاريج الأربعة التي حصدت مئات الضحايا، إنما يؤشر الى قرار جماعات الإرهاب وأنصار العنف ودعاة الفتنة الطائفية والمذهبية بإعدام الشعب العراقي وإغراقه في أتون حرب لا يعرف أحد المدى الذي ستصله بعد اليوم وإن كان كل حصيف أو صاحب بصيرة يدرك ان لا أحد سيخرج منها منتصراً لأن الخسارة ستلحق بالجميع على قاعدة ان العنف يولد العنف وان الدم يستسقي الدم وان الخروج من هذه الدائرة الجهنمية يستدعي ارتقاء الجميع وخصوصاً المكونات السياسية والحزبية الى مستوى المسؤولية الوطنية والتخلي عن ذهنية الإقصاء أو الاستئصال والتهميش والإقرار بحق الجميع في المشاركة بعيداً عن غرائز التفرد والثأرية والاستعلاء.ليس من دلالة أو استنتاج حول جريمة يوم الثلاثاء الأسود سوى القول بانهيار وفشل كل الخطط والاستراتيجيات التي وضعت لفرض الأمن والقانون وبالتالي فإن كل التصريحات والمؤتمرات الصحفية التي تعقد لتمرير مقولة ان تقدما ملموسا يحصل على صعيد الأمن لا تعبر عن الواقع الميداني الذي قد لا يكون ما يطلع عليه العراقيون والعرب والعالم بشكل عام سوى جزء متواضع من المشهد العراقي الدامي..آن الاوان لان يدرك اطراف العملية السياسية في العراق فشل كل الآليات والمقاربات التي طرحت طوال العام الماضي وان ألازمة السياسية الأفقية والعامودية التي تعصف بالائتلاف الحكومي الراهن مرشحة للتفاقم وادخال البلاد والعباد الى نفق اشد ظلمة، ما يستدعي إبداء المزيد من الشجاعة والمرونة وبناء اجراءات الثقة بين الأطياف السياسية والحزبية والتخلي عن كل ما من شأنه تعميق حال انعدام الثقة والنفور الذي يميز علاقات أطراف العملية السياسية التي يبدو أنها وصلت الى طريق مسدود لن تخرجها منه سوى معجزة في بلد منكوب تسيل فيه دماء الأبرياء وتزهق فيه الأرواح وتجد من يفاخر بعملياته الإجرامية ويعد العراقيين بالمزيد منها.ليس من سبيل سوى الشروع في بناء عراق ديمقراطي حقيقي تحترم فيه حقوق الإنسان ويشارك الجميع في اتخاذ القرار الوطني بعيدا عن الاستثمار والتفرد والديكتاتورية المقنعة بأردية طائفية أو مذهبية يقر الجميع بتداول السلطة على نحو سلمي وعبر صناديق الاقتراع ويتم أولاً وقبل كل شيء بحل الميليشيات كافة وتجريم كل من يرفض مثل هذا القرار الذي يشكل خطوة اولى على طريق بناء العراق الجديد.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
في العراق... الوضع أسوأ مما تعتقد
بيتر روثبيرغ
ذي نيشن
العنف المتواصل في العراق يلقي بظلاله على الأزمة الإنسانية ويطغي عليها ، فهناك ثمانية ملايين عراقي - أي واحد من كل ثلاثة عراقيين - بحاجة لمساعدة عاجلة ، هذا ما يقوله تقرير جديد نشرته مؤخرا منظمة أوكسفام بالاشتراك مع مركز التنسيق بين مؤسسات العمل الأهلي في العراق ، وهي شبكة مكونة من ثمانين مؤسسة دولية وحوالي 200 مؤسسة محلية وقد تأسست في بغداد عام 2003 وتعمل على مساعدة الشعب العراقي وتلبية حاجاته.
التقرير ، الذي وضع استنادا على أبحاث اصدرتها الأمم المتحدة والحكومة العراقية والمؤسسات الأهلية غير الربحية التي تعمل مع منظمة أوكسفام ، أو تتلقى تمويلا منها ، يعطي القليل من البيانات الأصلية ، لكنه يزودنا بواحدة من أكثر الصور شمولية حتى اليوم حول الأزمة الإنسانية داخل العراق ، وحول ما يصفه بأنه يعكس صورة صادقة عن ذلك التحرك البطئ جدا للحكومة العراقية والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
الأرقام التي تقدمها أوكسفام في تقريرها تعطي صورة مغايرة تماما لتلك الصورة الوردية التي تظهر تقدما مطردا ، وهي الصورة التي دأب على تقديمها خلال الشهور الأخيرة كل من الحكومة العراقية والجيش الأميركي ، تبعا لما لاحظته ميغان غرينويل في الواشنطن بوست مؤخرا.
تبعا لتقرير أوكسفام هناك اربعة ملايين عراقي - حوالي 15 بالمئة من السكان - لا يستطيعون شراء ما يكفي من الطعام ليأكلوا: وسبعون بالمئة من الشعب العراقي ليس لديهم مياه صالحة للشرب ، مقارنة بخمسين بالمئة في العام 2003: كما أن 28 بالمئة من الأطفال العراقيين يعانون من سوء التغذية الشديد ، مقارنة بحوالي 19 بالمئة قبل الاجتياح: 92 بالمئة من الأطفال العراقيين يعانون من مشاكل في التعلم: 43 بالمئة من العراقيين يعيشون حالة من الفقر المدقع ، ويكسبون أقل من دولار واحد في اليوم: وهناك ما يزيد على مليوني عراقي ممن هم مهجرون داخل العراق ، بالإضافة إلى مليوني عراقي آخر أصبحوا لاجئين في دول أخرى ، بشكل رئيسي في سوريا والأردن. إن هذا التقرير ، إضافة إلى تقارير أخرى مصورة أعدتها البي بي سي يعطينا مؤشرا على مدى عمق الأزمة التي يعاني منها العراقيون.
لقد ظلت أوكسفام تعمل في داخل العراق حتى العام 2004 ، لكنها اضطرت للخروج نظرا للمصاعب الأمنية المستمرة ، وهي تعمل حاليا ، من مكاتبها في الأردن ، على دعم الوكالات الدولية والمحلية التي ما زالت قادرة على التحرك والعمل داخل العراق.
لقد رفض العديد من المنظمات الإنسانية قبول مساعدات مالية من حكومات الدول التي ارسلت قوات إلى العراق بسبب خوفها من المخاطرة بأمنها واستقلاليتها ، ولذا فإن التقرير يحث حكومات الدول المانحة التي لم ترسل قوات إلى العراق على زيادة دعم الطوارء الذي تقدمه للعمل الإنساني.
والحلول المطروحة من جانب منظمة أوكسفام ، التي تعارض الاجتياح الأميركي للعراق ، تتضمن طلب المزيد من المساعدات من الحكومة العراقية ومن الخارج ، ولامركزية في توزيع الغذاء والمساعدات الطبية.
كما أن المجموعة تدعو لمضاعفة المخصصات الشهرية الحالية التي تمنح للأسر التي فقدت عائلها وترأسها إمرأة ، والتي تبلغ مائة دولار.
إن أفضل طريقة لوقف هذه الأزمة الإنسانية المتنامية هي بالتأكيد وضع حد لهذه الحرب وإنهاء الاحتلال. ولتحقيق هذا الهدف ، فإن ناشطين سيقضون شهر آب وهم يعملون على زيادة الضغط على أعضاء في الكونغرس أثناء العطلة البرلمانية ، التي عادة ما يقضيها هؤلاء في مناطقهم: وهم يخططون للتنسيق لأسبوع للتحرك ضد العنف في أيلول المقبل ، كما سيقومون بتنظيم عدد كبير من الأنشطة على المستوى المحلي والوطني في شهر كانون الأول لإلقاء الضوء على العلاقة بين الحرب في العراق وأزمة ارتفاع حرارة الأرض.
كما أن هناك سلسلة من القوانين الجيدة التي تستحق الدعم والتي ستوضع أمام بضعة أفراد من المشرعين الديمقراطيين ممن يريدون فعلا إنهاء هذه الحرب.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الانسحاب من العراق صعب ومعقد
جوردون لوبولد
كريستيان ساينس مونتر

يرغب البعض في الكونجرس وعدد متزايد من الامريكيين ان تبدأ ادارة بوش في سحب القوات الامريكية من العراق لكن ـ ولو بقدرة قادر ـ اتخذت الادارة الامريكية هذا القرار في لحظة واحدة سيتطلب الامر ثمانية عشر شهرا للقيام به.
آجلا أم عاجلا ستغادر القوات الامريكية العراق.
لكن القرار السياسي بهذا الشأن لا يمكن ان تتخذه جهة بمفردها ويجب ان يوضع في الذهن تبعات الانسحاب
على القوات والذي لن يكون بسيطا ولا سريعا وبخلاف انسحاب قواتنا من مواقع اخرى قل مثلا من السعودية بعد حرب الخليج الأولى من المتوقع ان يستهدف المتمردون والارهابيون قواتنا وقت الخروج من العراق.
ويقول ويليام باجونيس جنرال سابق بالجيش الامريكي: من المستحيل ان تخرج القوات الامريكية من مسرح العراق بنفس السرعة التي يظنها الجميع.
وقد اشرف الجنرال باجونيس عام 1991 على انسحاب نصف مليون من جنود القوات الامريكية ومئات الآلاف من القطع والمعدات الحربية من المملكة العربية السعودية خلال سبعة أشهر كاملة.
ويقول الجنرال باجونيس ان على الولايات المتحدة بدء عملية سحب القوات الآن لكن دون جدول زمني معلن وتوقع ان يتم الانسحاب في فترة تصل لثمانية عشر شهرا.
والانسحاب يعني اشياء مختلفة عند كل فرد واعتمادا على ما ستكون عليه الحرب في الأشهر القليلة المقبلة يمكن لإدارة بوش الضغط للحصول على المزيد من الوقت وبعدها تبدأ في انسحاب تدريجي من العام المقبل.
والجميع يتفق على ضرورة بقاء قوة صغيرة في العراق لبعض الوقت بعد تمام الانسحاب.
وسواء أكان الانسحاب كليا او جزئيا هو بكل تأكيد في الذهن الجمعي للكونجرس ذي الاغلبية الديمقراطية حيث تلقى اعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تقارير مختصرة من مسؤولي البنتاجون عن خطط وزارة الدفاع بخصوص الانسحاب.
ورفضت السيناتورة هيلاري كلينتون والتي تأتي في مقدمة استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية الامريكية التعليق على هذه التقارير وقالت: ليس لدينا خطة ذكية للمواصلة ووضعت نشر القوات الامريكية في العراق كعملية تجميع للغرور وقلة الكفاءة.
واضافت: سنبذل ما في وسعنا لضمان وجود خطة ذكية للخروج.
وحذر مسؤولون عسكريون سابقون من ان خطة ذكية للانسحاب ستأخذ وقتا لتخرج للواقع فبعد نهاية احداث حرب الخليج الاولى اضطرت امريكا لنقل خمسة الاف جندي جوا كل يوم واحتجنا لأربعمائة سفينة لنقل كل المعدات العسكرية الخاصة بالقوات خارج الخليج.
والولايات المتحدة الآن له ثلث عدد الاشخاص وحجم المعدات التي كانت لها عام 1990 في هذه المنطقة لكن الانسحاب هذه المرة سيكون اكثر تعقيدا على الرغم من ذلك.
فمن المحتمل هذه المرة ان تضطر قوات الولايات المتحدة للقتال في طريقها خارج العراق وهو مشهد من مشاهد حرب فيتنام وليس من مشاهد حرب الخليج الأولى ويقول باري ماكافري جنرال متقاعد ومستشار لوزارة الدفاع الامريكية من المحتمل: ان تكون ايران ضمن اطراف اخرى تحاول الاستفادة من عملية الانسحاب لصالحها لذا فمن الضروري وجود خطة انسحاب قتالية ولو فضلت ادارة بوش ان تترك معظم المعدات العسكرية في العراق تستطيع القوات ان تغادر في اقل من ثلاثة أشهر.
لكن من الافضل لقواتنا ان تنسحب تدريجيا في فترة تزيد على سنة وسواء أكان الانسحاب سريعا ام بطيئا فإنه يمثل تحديا صعبا لمن سيخططونه واحد الخيارات المطروحة هو سحب معظم القوات بنفس الطريقة التي دخلت بها من الكويت وهذا يقلل اعداد القوات المتطلبة لحماية عملية الانسحاب البعض يرى انه من الافضل استخدام الاراضي التركية والاردنية وعلى الرغم من ان هذا الخيار يستلزم المزيد من قوات الحراسة الا انه اسلوب اكثر تنظيما وتماسكا من الخروج عن طريق الكويت وبالتأكيد ستبقى بعض القوات في العراق لكن عددها يعتمد على الموقف الأمني في العراق وعلى حجم المعدات العسكرية التي ستتركها امريكا في العراق وايجازا سيكون الرحيل الامريكي عن المشهد العراقي صعبا ومعقدا وفيه مخاطر كثيرة انه اكثر من مجرد قرار سياسي او امر عسكري.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
مذابح العراق.. متي تتوقف

افتتاحية
الاخبار المصرية
يكاد لايمر يوم دون أن يسقط عدد من أبناء الشعب العراقي الشقيق مابين قتيل وجريح ومشوه بفعل عمليات تفجير مشبوهة أقل ما توصف به أنها عمليات إرهابية محضة لأنها تستهدف المدنيين مهما كانت انتماءاتهم الدينية والعرقية والمذهبية.. وكانت آخر هذه المجازر اليومية ما حدث في الموصل من مذبحة مروعة نتيجة سلسلة تفجيرات سيارات ملغومة أودت بحياة نحو 200 مدني بريء سواء في مجمعات سكنية أو أسواق شعبية.. هذه الدائرة الجهنمية من القتل والترهيب تثير علامات استفهام كثيرة حول الأهداف الخفية لمنفذيها ولمن يقفون وراءها.. ولكن أيا ماكانت هذه الاهداف الخفية المشبوهة فإنها ولا شك من فعل أعداء العراق وشعبه ومن تخطيط وتنفيذ فئات لاتريد للعراق أن ينهض من جديد كأمة واحدة بل تسعي إلي تمزيق هذا البلد العربي العريق وتفتيت شعبه إلي طوائف متناحرة يقتل بعضها بعضا بأساليب وحشية لا تمت للإنسانية بصلة.
فضلا عن ذلك فإن هذه التفجيرات الارهابية تثبت كل يوم فشل السياسات الامريكية والاستراتيجية التي يرسمها صانعو القرارفي البيت الابيض والتي كان آخرها زيادة قوات الاحتلال الامريكي في العراق بغرض السيطرة علي الأمن في بغداد العاصمة علي وجه التحديد كنقطة انطلاق لبسط الأمن في العراق بكامله. ورغم كل الاجراءات التي تقوم بها القوات الامريكية في أنحاء العراق من حملات مداهمة واعتقالات وقصف بكل أنواع الاسلحة إلا أنها لم تتمكن من وقف تلك العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين العراقيين.
وأخيرا يبقي الخيار الأهم وهو السعي لايجاد صيغة سياسية تضم في إطارها جميع الأطياف السياسية التي تمثل كل فئات الشعب العراقي في حكومة إنقاذ وطني مع وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال الاجنبي وهو ما يمكن أن يمثل أفقا سياسيا ونقطة ضوء في نهاية النفق المظلم الذي دخله العراق منذ سنوات طويلة سواء بسياسات صدام حسين الحمقاء وما تلاها من غزو أجنبي بقيادة أمريكية مدفوعا بأطماع عمياء في خيرات هذا البلد ومحاولة خرقاء لإعادة رسم خريطة المنطقة من أجل مصالح القوي الاستعمارية الكبري.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
السعودية والعراق...مدافع الطائفيين الجدد... حقيقة الدور السعودي
داود البصري
السياسة الكويت
ثمة دعوات غريبة وتحركات اغرب تقوم بها بعض الجماعات الطائفية/ السياسية في العراق والتي تدعو علنا للقيام بحملات شعبية واطلاق تظاهرات معادية ضد السفارات السعودية في العالم تحت حجة وذريعة التنديد بالدور الارهابي للحكومة السعودية في العراق وهو اتهام فضلا عن كونه ظالم فهو مضحك ويثير من عوامل التندر اكثر بكثير من عوامل الجدية? فالاطراف التي تقف خلف ترويج تلك الاتهامات هي اطراف طائفية معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع النظام الايراني, وعملية توزيع الاتهامات وترويجها هي عملية سهلة ولا تحتاج لعناء كبير في ظل الفوضى الكبيرة القائمة في العراق وعمليات الاختراق الامنية التي شلت كل مفاصل الدولة العراقية التائهة في فوضى الصراعات الطائفية والعدمية والتي جعلت من العراق مقبرة كبيرة تلتهم الارواح لتحيله لبلد طارد لسكانه? خصوصا وان النظام الايراني واللوبي العراقي الذي يعمل معه ويسهل طروحاته ويثير المخاوف في العراق يعمل جاهدا على تخريب اي انفتاح عربي حقيقي على العراق وبما من شانه ان يعيد التوازن للسياسة العراقية التي غرقت في مستنقع الطائفية النتنة وينطبق هذا التوصيف على مختلف الفرقاء في العراق من السنة او الشيعة, فمن المعروف ان عملية اسقاط النظام العراقي البائد في ربيع 2003 لم تكن عملية عراقية داخلية محضة بل قامت بجهد دولي واميركي على وجه التحديد وبما اثار مخاوف اقليمية واسعة من اجندة اميركية كبيرة لتغيير الانظمة في العالم العربي وقد كان الهدف الاولي يسير فعلا بذلك الاتجاه كما كانت تبدو اتجاهات الرياح قبل ان تسير الامور نحو نهايات مختلفة, وليس سرا ايضا ان غالبية الانظمة العربية قد وقفت علنا ضد الجهود الاميركية للاطاحة بالنظام العراقي البائد رغم تقديم الكثير من تلك الدول مساعدات لوجستية مهمة في السر للجانب الاميركي لتسهيل عملية ازاحة نظام البعث البائد, ولعل دولة الكويت كانت هي الدولة العربية الوحيدة التي اعلنت رسميا التزامها ودعمها الواضح والصريح لاسقاط النظام البائد مما جر عليها غضب الجماعات الثورية والاحزاب المعروفة اياها, والموقف الكويتي كانت له مبرراته وضروراته الستراتيجية المحضة والتي استفادت منه ايضا دول واطراف كانت تدين الاحتلال الاميركي في العلن ولكنها تتعامل معه وديا وتكتيكيا في السر في ازدواجية نفاق عربية معروفة, المملكة العربية السعودية لم تكن يوما ما من محبي او عاشقي نظام البعث البائد? بل العكس هو الصحيح تماما فسجل العلاقات السعودية مع نظام البعث لا يحفل سوى بمواقف عدائية من النظام الذي كان قائما في العراق ويرفع شعار الانقلابية في العالم العربي ويستضيف المعارضين للحكومة السعودية بل ان القيادة القومية للبعث العراقي كانت تضم قياديين سعوديين من امثال الرفيق (علي غنام) وكان الخطاب الداخلي للتنظيم البعثي العراقي يرى في السعودية كيانا رجعيا وعميلا ينبغي استئصاله بشتى الطرق الممكنة رغم ان التحالفات التكتيكية منذ قيام الحرب العراقية / الايرانية عام 1980 قد فرضت صورا وانماطا جديدة للعلاقات بين البلدين كانت تقتضيها ظروف وصراعات وشعارات المرحلة, فما ان وضعت الحرب العراقية/ الايرانية اوزارها في صيف عام 1988 حتى تحركت سياسة البعث العراقي نحو توجهات اخرى كان عمادها محاولة محاصرة السعودية بحلف عربي محوري اخر كان نظام صدام يشتغل عليه من اجل صياغة سياسة مستقبلية تكون معادية للسياسة السعودية فكان قيام ما كان يسمى بمجلس التعاون العربي الذي ضم العراق والاردن ومصر واليمن في عام 1989 والذي كان هدف النظام العراقي منه هو محاصرة السعودية ودول الخليج مستغفلا الديبلوماسية المصرية التي كانت خارجة لتوها من مقاطعة عربية طويلة امتدت منذ عام 1978 على اثر اتفاقيات ومعاهدة (كامب ديفيد) وقرارات مؤتمر بغداد الشهيرة في ذلك العام, ولكن المصريين كانوا اذكى كثيرا من ان يتم استغفالهم فكشفوا اللعبة وانتهى ذلك الحلف ومجلسه التعاوني عشية غزو الكويت والذي سبق ان مهد نظام صدام الارضية له بعقد اتفاقية ومعاهدة حسن جوار وعدم اعتداء مع السعودية لم تكن لها اي اهداف او ضرورة واضحة وقتها واتضح فيما بعد انها كانت خطوة تكتيكية لضم وابتلاع الكعكة الكويتية الثمينة والشهية! فكانت محاولة فاشلة وماساوية لم تتردد خلالها السعودية بالتصدي للنظام العراقي وافهامه بان امن الخليج العربي وحرية وسيادة كل دول المنطقة هي من اهم اولويات السياسة السعودية التي ترسخت ونمت منذ محاولات نظام جمال عبد الناصر التشويش على النظام السعودي من البوابة الجنوبية اي اليمن وهي محاولات انتهت نهاية ماساوية بهزيمة الخامس من يونيو 1967 وانسحاب الجيوش المصرية من هناك اذن فان نظام صدام والبعث لم يكن من صنف الانظمة المحبوبة للسعودية ولا يمكن الحديث عن اي نبرة اسف سعودية لسقوط ذلك النظام الذي لم يكن يثير اعجاب اي احد بقدر اثارته للمخاوف والمشكلات والازمات التي لا تنتهي, وقد فوجئت السعودية كما فوجىء العراقيون بموجات التيارات السلفية المقاتلة وهي توزع الفتاوى وتتسلل للعراق لمقاتلة الاميركان والقوات الحليفة هناك, فتلك الجماعات رغم خروج بعضها من رحم النظام الديني والمذهبي السعودي الا انها لا تحمل اي تغطية او دعم رسمي من الحكومة السعودية التي اضحت ومنذ ما قبل الحرب في العراق هي الهدف المفضل للضرب من تلكم الجماعات كما حصل من اعمال ارهابية عدة في الكثير من المدن السعودية كالخبر والدمام والرياض وجدة وحتى مكة المكرمة ذاتها, فالجماعات السلفية المقاتلة قد بدات حربها في السعودية قبل ان تنتقل لدعم القاعدة في العراق والمشاركة الواسعة في الحرب الاهلية هناك, وتلك الجماعات ما زالت الحكومة والاجهزة الامنية في السعودية مشتبكة في حالة حرب حقيقية معها ولا يمكن بالتالي للنظام السعودي ان يقدم اي مساعدات او دعم لوجستي رسمي لها باي شكل من الاشكال, فهي اذا كانت تحمل بصمات الهوية المذهبية للسعودية الا انها في الوقت نفسه تدعو علنا لاسقاط النظام السعودي لتكون العدو الرسمي والرئيسي والاساس للنظام في المملكة العربية السعودية الذي لم يعد يخفى ابدا توجهاته الانفتاحية في بناء الدولة والمجتمع وهي محاولات دؤوبة ومستمرة منذ ايام الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود الذي قلم اظافر تلك الجماعات المتمردة والمتطرفة فكيف يدعم السعوديون في العراق الجماعات التي تدعو علنا لاسقاطهم?.
و من العجيب ان بعض الجماعات الطائفية العراقية وهي تدعو للتظاهر تنديدا بالدور السعودي تتناسى وتتعامى تماما عن الدور البشع للنظام الايراني في التخريب والاغتيال وتصدير نموذج نظام الملالي الايراني المتخلف للعراق عبر دعم الجماعات الطفيلية والطائفية لاقامة دولة الولي الفقيه في العراق واقعيا من خلال المشاريع الفيدرالية الطائفية المشبوهة الخالية من التصنيفات الوطنية الجامعة والمتعالية على الطروحات والافكار الطائفية التقسيمية النتنة, كما تتناسى وبخبث كبير دور النظام السوري المعروف والمعلن! انها لعبة اقليمية كبرى انجرت اليها بعض القوى الطائفية في العراق وبهدف خلق صراعات طائفية تعيق عملية الانفتاح العربي المتبادل على العراق لانتشاله من وهدة الصراعات الطائفية المريضة التي تهدد بتمزيقه بالكامل, فالسعودية ودول الخليج الاخرى لا يمكن ان تكون سكينا في الخاصرة العراقية بل العكس هو الصحيح تماما, فالامن القومي للملكة العربية السعودية يقوم اساسا على قيام كيان عراقي قوي وصحي من اجل تثبيت وضمان الامن والسلام والتنمية في المنطقة, ثم ان السعودية وبعيدا عن اية متبنيات اخرى لا تؤمن اساسا بسياسة المحاور والتامر وزرع الاحقاد الطائفية والتي ستعاني منها السعودية اشد المعاناة, فالحرب السعودية ضد الارهاب الاعمى لم تزل قائمة وبشدة حالية وامن العراق يعني اساسا امن المملكة العربية السعودية وامن دول الخليج العربي الاخرى, ولعل مبادرة الحكومة السعودية الاخيرة بالبحث في قضية فتح السفارة السعودية في بغداد الرد الحاسم والبليغ على كل الاصوات الطائفية النشاز التي تختلق الروايات الوهمية والمريضة حول الدور السعودي, وهو دور اقليمي بناء ويعبر عن سياسة الحياة لا عن سياسة الموت, فالسعودية التي تعيش عصر التحولات الكبرى في التنمية والبناء لا يمكن ان تكون ممرا ولا مستقرا لتيارات الموت والظلام والتخلف.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
لماذا خرج روف؟‏!‏
مكرم محمد أحمد
الاهرام مصر
لماذا اختار كارل روف‏,‏ أكبر رأس استراتيجي في البيت الأبيض‏,‏ والذي كان الجميع يسمونه عقل الرئيس لأنه هو الذي يفكر ويدبر ويشرح ويبرر ويصك سياسات بوش في الداخل والخارج‏,‏ هذا التوقيت لإنهاء خدمته في البيت الأبيض‏,‏ تاركا الرئيس بوش غارقا في مأزق العراق‏,‏ يعاني الرفض الكامل لعديد من سياساته الداخلية والخارجية بعد أن تدنت شعبيته إلي مستوي لم يسبقه إليه أي رئيس أمريكي آخر ؟‏!‏

وماذا يعني خروج كارل روف في هذا التوقيت بدعوي حاجته إلي أن يمضي وقتا أطول مع أسرته؟‏!,‏ وهو الذي نظم جميع حملات بوش الانتخابية وكان سببا في نجاحه كحاكم لولاية تكساس التي تحولت بفضله إلي ولاية جمهورية‏,‏ كما كان سببا في نجاحه كرئيس للولايات المتحدة مرتين‏,‏ عند انتخابه أول مرة وعند التجديد له في ولاية ثانية عام‏2004,‏ لأن كارل روف يعمل مثل رادار حصيف‏,‏ يرصد بعبقرية فائقة توجهات الناخبين علي اختلاف شرائحهم‏,‏ ويحسن توجيههم إلي صناديق الانتخابات تحت شعارات يحبونها ليصوتوا للجمهوريين‏.‏

لكن كارل روف خسر انتخابات التجديد النصفي الأخير للكونجرس التي فقد فيها الجمهوريون أغلبية مقاعد المجلسين رغم أنه كان واثقا من إمكان الفوز‏,‏ بسبب الاستقطاب الحاد الذي وقع في المجتمع الأمريكي نتيجة انقسام الأمريكيين حول سياسات بوش في العراق‏,‏ والإبقاء علي سجن جوانتانامو‏,‏ واقصاء المدعي العام وعدد من مساعديه بدعوي مناهضتهم سياسات بوش‏,‏ وفضيحة الكشف عن عميلة المخابرات المركزية الامريكية علي خلاف كل الإجراءات والقوانين للانتقام من زوجها السفير الأمريكي السابق في النيجر الذي كشف أكذوبة كعكة اليورانيوم الصفراء التي استوردها صدام حسين من النيجر‏,‏ وأخيرا سياسات الهجرة والضمان الاجتماعي وكلها سياسات أسهم كارل روف في صياغتها وتسويقها‏.‏

غير أن كارل روف يتحمل مسئولية خاصة ازاء حرب العراق ربما تعدل مسئولية بوش ونائبه تشيني‏,‏ لأنه هو الذي اعتبر الحرب في العراق الجبهة الأمامية للحرب علي الإرهاب وصورها علي أنها عنصر أساسي لبقاء الولايات المتحدة‏,‏ وغذي عناد الرئيس ورفضه القيام بأي تغيير جوهري في مسارها‏,‏ وكان هو الذي صاغ سياسات الهجوم علي الديموقراطيين بدعوي أنهم ساندوا الحرب في بدايتها وهربوا من الساحة عندما أصبحت أشد ضراوة‏.‏ لكن كارل روف فعل أخيرا الشيء ذاته‏,‏ هرب من الساحة بعد أن دمرت الحرب مصداقية الولايات المتحدة وضيعت العراق‏,‏ وتسببت في هذا الحجم الهائل من الضحايا الأمريكيين والعراقيين الذين بلغت اعداد قتلاهم ما يجاوز المليون طبقا لتقديرات أمريكية محايدة‏.‏

وأغلب الظن أن كارل روف هرب متأخرا لأنه يعرف أن السفينة غارقة‏,‏ لكن خروج روف قد لا يسفر عن أي تغيير حقيقي في سياسات بوش التي يحكمها العناد والإنكار والإصرار علي المضي في الشوط الخاطيء حتي نهايته‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
ارحموا انفسكم وارحمونا..يا سنة العراق !
خليل علي حيدر
الوطن الكويت
عندما دخلت القوات الأمريكية بغداد، نالت من الزعماء الذين نصبوا أنفسهم ممثلين لـ»سنة العراق« كل ألوان الشتائم والعداوة. ونجح هؤلاء لبعض الوقت في جر نسبة هائلة من سنة العراق وبخاصة غربي البلاد إلى الانعزال والسلبية السياسية، وسرعان ما غدت بعض مدنهم الشهيرة، كالفلوجة والرمادي وعانة وغيرها، مأوى للعناصر الارهابية القادمة من كل أنحاء العالم العربي، للجهاد ضد الأمريكان..وحلفائهم من الشيعة بالذات، بل ومن السنة والاكراد، كلما امكن ذلك.
بل أتاح هؤلاء المجال كذلك لقوى مدمرة أخرى هي عناصر وقيادات النظام المدحور لما أسموه بـ»المقاومة العراقية«. مقاومة لا يعرف لها رأس أو جسم، ولا فكر سياسي أو هدف واضح، ولا كيف ستنجو العراق من مطامع الجيران.. إن تم »دحر الغزاة«! وتسببت المذابح التي وقعت في مدن وأوساط الشيعة واستهداف مقدساتهم وسلبية العالم العربي إزاء المخاطر التي تهدد وجودهم إلى تقوية النفوذ الايراني في العراق. وحتى لو كان هذا الامتداد والنفوذ خيالياً، كما تصر الحكومة الايرانية على بيانه، فان ما فعلته جماعات التكفير و»المقاومة العراقية« المجهولة الهوية والاهداف، وسياسات القيادات »السنية« جعلته امراً لابد منه !! ولكن جيران العراق، شيعة وسنة، لم يكونوا كحكومات بالذات، بأقل عداوة للقوات الامريكية، وأشد ترحيباً باسقاط النظام السابق، وهكذا تهيأت كل مستلزمات حرب المليشيات ومظاهر الانتقام الطائفي ومحاولة جر البلاد إلى الحرب الطائفية.
نورد هذه المقدمة المعروفة التفاصيل للتعليق على تصريحات د.عدنان الدليمي والشيخ حارث الضاري عن »حملة الابادة المنقطعة النظير التي تقوم بها المليشيات وفرق الموت بتوجيه وتخطيط ودعم واسناد وسلاح ايراني«، ومطالبة »الادارة الامريكية ان تصحح وضعها في العراق ولا تستمر معتمدة على الدمى التي استخدمتها في الفترة السابقة وادت إلى فشلها«.
ان مشكلة القيادات السنية انها لا تريد ان تدفع اي ثمن لسياساتها الخاطئة منذ سقوط النظام فبدلاً من ان تدعم دور ومكانة السنة، وهم مكون اساس للشعب مع اخوانهم الشيعة والاكراد، وان تساهم في بناء العراق الجديد، فتضع بذلك حاجزاً حقيقياً ضد اي تدخل تركي او ايراني اوغيره، اتبعت مع الأسف سياسات بعيدة كل البعد عن مصالح سنة العراق وصارت تارة تطالب بالمقاطعة وأخرى بالمقاومة وثالثة تستنجد بدول المنطقة وأحزابها الدينية، وتثير مشاعر السنة في دول الخليج ضد اخوتهم الشيعة. ومع الأسف كذلك لم تنتبه إلى أن »سنة الكويت« لم يجدوا بأساً في الاستعانة بالقوى الامريكية والغربية، وأن تنظيم القاعدة، الذي اعتقد بعض سنة العراق وقادتهم، انه القادر على دعم مصالحهم في العراق، انما هو تنظيم ارهابي وعدو ملاحق في كل الدول »السنية« بالجوار، من المملكة العربية السعودية إلى المملكة الاردنية الهاشمية وسائر دول الخليج ومصر!
فمن الذي خدع سنة العراق، واجبرهم على الدخول في هذا المأزق؟ ومن تلاعب وغامر بمصالحهم ومستقبلهم وهيج الميليشيات الطائفية ضدهم؟
نعم، لقد صفق معظم الاعلام العربي ومنظروه ومثقفوه الغوغائيون لما أسموه بـ»المقاومة العراقية«، ورحبت الاحزاب الاسلامية في دول العالم العربي بهذه المقاومة والارهاب وحتى بجرائم ابو مصعب الزرقاوي، كما سمعنا من المحامي الاسلامي المصري منتصر الزيات أخيرا!
ولو كان »سنة الكويت« مثلاً قد استمعوا عام 1990 لغوغائية الشارع العربي والاحزاب الاسلامية واخوان الاردن ومصر وجبهة الانقاذ، ومثقفي مركز دراسات الوحدة وغيرهم، ولتحذير رجال الدين في دول الخليج نفسها من مخاطر الاستعانة بغير المسلمين، لكانت بلادنا اليوم.. في خبر كان! ولكانت مرتعاً لنفس قوى الارهاب والمليشيات التي يشتكي د.الدليمي والشيخ الضاري من نصفها الثاني فقط!
ان دول الخليج ودول العالم العربي لن تخوض حرباً جديدة مع ايران بعد حرب الثماني سنوات. وهناك دول ومناطق عربية تشارك فيها ايران مختلف القوى الاسلامية وبعض الدول العربية في »مقاومة الصهيونية والامبريالية الامريكية الصليبية«، وبتشجيع كامل من نفس الذين يبتهجون بالمقاومة العراقية ويصفقون لها!
ومن هنا، ومن شخص يتمنى لكل الشعب العراقي السلام والتفاهم والاستقرار، فان على قيادات السنة ان تختار الرهان على العراق الجديد، وان تتفاهم مع الشيعة والاكراد والاخرين، وان تكف عن تهييج مشاعر السنة في العالم العربي ودول الخليج ضد الشيعة، وان تتعاون مع سائر العشائر العراقية، حتى لو اختارت العشائر السنية وحدها، في حفظ وحدة العراق واستقراره، وفي استمرار الحياة السياسية وعملية بناء الدولة.. بدلاً من الولولة والاستغاثة!
باختصار شديد.. لا المقاومة العراقية ولا تنظيم القاعدة أو جند الاسلام قوى حقيقية لبناء العراق وحفظ وحدته ومصالحه. ولا احزاب الله ومليشيات الشيعة مهما تلقت من دعم.
على سنة العراق وشيعتها ان ينضجا وان يشعرا بالمخاطر التي تهددهما معاً، وان يدركا ان لا ايران ولا الدول العربية يمكن ان تكون بدائل لوطنهما.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
البحث عن بدائل وقيادات جديدة
افتتاحية
الشرق قطر
تأجل أو انتهى أو فشل اجتماع القادة العراقيين أمس الذين جاهدوا كي يجتمعوا لوضع حد لخلافاتهم التي تزيد من تعقيد الامور، وربما أقصى ما تم الاتفاق عليه في جلسة أمس التي اقتصرت فقط على إقامة مأدبة غداء هو ان يعلنوا عن تأجيل هذا الاجتماع.

منذ اجتياح العراق قبل ما يزيد على 4 سنوات عقدت اجتماعات كثيرة بعضها كان معلوماً والآخر كان سريا، لكن النتيجة دوما غير ذات أهمية، بل ربما زادت من تعقيد الأمور على الأرض.
هناك اختصار مخل ومتعمد في الأزمة العراقية، وإذا كان البعض يعتقد أن أزمات العراق التي سببها الغزو يمكن أن يحلها رجال أصبحوا مجرد رموز لأيام خوال ولت، لا يملكون في حقيقة الأمر سلطة القرار في الحل بقدر ما يملكون وهم الزعامة. فإن هؤلاء البعض قد يستيقظون مبكرا على كابوس.

إن الوضع في هذا البلد اكثر تعقيداً، فهناك أطراف تولدت لديها طموحات، وهناك أطراف.. الأحلام السابقة بالنسبة لهم باتت وكأنها تقترب من التحقيق، وهناك أطراف أخرى يعتقدون أنهم مازلوا يمتلكون القدرة على قلب المائدة رأسا على عقب. وبين هؤلاء وهؤلاء يبتعد الأمل في إمكانية عودة العراق الموحد إلى الخريطة الدولية.

قد يقول البعض إن البلاد بعيدة عن الحرب الأهلية ولكن.. متطلبات تلك الحرب تتشكل وتتحد على الأرض بما لا يخفى على أحد. إن أي حرب أهلية تتطلب أولا غياباً كاملاً لسيطرة الحكومة المركزية في المجال الأمني، ثانياً تفكك أو تدهور وضع القوات الأمنية في البلاد، ثالثا عرقلة العملية السياسية وهو ما يحدث بالفعل. لاشك ان اجهزة الاستخبارات الأمريكية بل والاقليمية ايضا تشعر بالقلق من انفجار الوضع بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط في حال اندلاع حرب أهلية في العراق حتى إن كانت الدول المجاورة متحفظة حتى لا تتورط فيها في مرحلة أولى.

لقد تحول الصراع في العراق بين ليلة وضحاها إلى صراع على العراق، ولكن لكي نتجنب المزيد من التدهور، يجب أن تكون هناك بدائل مطروحة، بالإضافة إلى فتح الطريق أمام كل أطراف الصراع في العراق وعدم تجاهل أي قوة، خاصة المرجعيات الدينية سنة أو شيعة باعتبارها الممر الأمن الوحيد الذي يصعب تجاهله لتمرير أي حل في هذا البلد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
عزام الامريكي
محمد بن إبراهيم الشيباني
القبس الكويت
بومصعب الزرقاوي، بو بلال الافغاني، بو معاذ اليمني، بو مقداد الصومالي، بو جعفر البغدادي... تسميات والقاب اطلقها او اطلقت عليهم هكذا حتى يرهبوا العالم بهم! كيف يتصور ان دولا كبرى وبوليسية لا تخترق.. يخترقها بو بلال الافغاني الذي لا يعرف كيف يقود سيارة او يستخدم هاتفا نقالا، او ابو مقداد الصومالي الذي عاش حياة البؤس والفقر والشقاء والحرمان من الدراسة حتى عند الكتاتيب ليتقن على اقله لغته العربية.. تخاف منه اميركا كلها بال 'سي. آي. إيه، وأف. بي. آي مالتهم'؟! بل توضع صورته في كل شوارع واسواق الولايات المتحدة الاميركية وتكتب بالطريقة الكاوبوية القديمة 'مطلوب'!
آخر وجه ظهر الآن بعد كل الوجوه التي ظهرت هنا وهناك شاب (اميليح) لا يتعدى عمره العشرين وفوق شوية اميركي اسمه الاصلي آدم غادان واسمه الحركي او القواعدي، وهي من تسميات بسم الله عليها ال'سي. آي. إيه' عزام الأميركي، لانها لو قالت جاكم بو جعفر البغدادي او الصومالي او الافغاني ما يصدق الشعب الاميركي لانهم اصبحوا دقة قديمة او اسطوانة مشروخة تقف ابرتها على شرخ من شروخها، ولكن هذه المرة اتوا باميركي (اميليح) وألبسوه غترة بو معاذ الحمرة (شماغ). وانا هنا احتج على ذلك لان هذه غترتي التي كنت البسها ايام الغزو وشغلي في المركز المستمر! ولكن لا بأس لعزام الاميركي، عزام هذا بدأ بشيء قوي جدا، هدد باستهداف السفارات الغربية في المنطقة ومن بينها الكويت؟! يعني معناها عندهم الدول هذه 'خري مري' كلن يدخل ويفجر فيها وحددوها بالاسم، الظاهر ان الجماعة عندنا مزعلين ادارة بوش فقالوا 'انهد عليهم عزام الاميركي'.
رأيتم يا سادة كيف السياسة الاميركية وتحقيرها لعقول العالم اجمع او قل لنا هنا والا فكيف يحصلون على هذه التسجيلات؟ بل ويعتمدونها ان صحت ولن تصح يهددوننا بها؟ وان التسجيل الذي بصوت الممثل الهوليوودي الجديد عزام الاميركي يقول فيه: 'ان سفاراتكم في قطر والرياض والكويت والبحرين وفرت لكم الدعم المعنوي والعسكري والعيني واللوجستي الى الصليبيين، وهي ما زالت اهدافا مشروعة للمسلمين البواسل، وحتى الاستجابة لمطالبنا، وهي: 'اوقفوا الحرب الصليبية واتركوا المسلمين وشأنهم'.
انا احس كأن اميركا تريد الخروج من العراق عن طريق النداءات التهديدية لعزام الاميركي فهي ودها تخرج ولكن بأي اسلوب هذا هو مربط الفرس! لا تستهزئوا بعزام هذا وادرسوا كلامه او قل تهديداته ليس من منطلق انه من القاعدة كما وضعته اميركا في هذه الخانة، ولكن خذوها على محمل الجد على انها سياسة اميركية جديدة تستخدمها مع دول الخليج وتريد من وراء ذلك شيئا ما!.. والله المستعان
***
الهرب الكبير!
وزارة الداخلية المحترمة، ماذا تنتظرين من مساجين محكوم عليهم بالإعدام، أليسوا هم من المفسدين في الأرض عقابهم التعجيل في أمرهم؟ فالسجن المركزي اصبحت حكاياته كأنها أفلام هوليوود في السبعينات والثمانينات، لا سيما الهرب الكبير الذي قام به ايرانيون وجنسيات اخرى اخيرا!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
مَنْ يزرع الريح
افتتاحية
الخليج الامارات

بعد رحيل كارل روف، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش من البيت الأبيض، لغير سبب وسبب، من الذي تبقى إلى جانب بوش وفي سفينته المصابة بأعطاب عدة، خصوصاً أن عهده بدأ يغرب، وأوراق إدارته تتساقط الواحدة تلو الأخرى في خريف قاس يمر على المحافظين الجدد أو بقاياهم؟

وإذا كان كارل روف يوصف بأنه “عقل بوش”، فما الذي يبقى إذا استقال العقل، خصوصاً بعدما سبقه إلى الرحيل صقور كثر، منهم ريتشارد بيرل وبول وولفويتز وجون بولتون ودونالد رامسفيلد ولويس ليبي، ولكل منهم حكايته وفضائحه، وما زال الكثير من الأشباح يطارد من تبقى في القائمة؟

بوش الذي ابتعد عنه الرأي العام الأمريكي وتدنت شعبيته إلى مستوى يكاد يتحول إلى فضيحة بذاته، ولا يجد من يقدّره على مستوى الرأي العام العالمي، بقي معه نائبه ديك تشيني الذي يقال إنه الرأس المدبر لكل هذا العهد، ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، وبعض المراهنين على المزيد من المكاسب قبل أن يدخل فعلاً مرحلة العد العكسي لأفول نجمه.

رحل من رحل من أركان إدارة بوش، ورحل معهم في الخارج حلفاء لن يتوافر له مثلهم، ومنهم توني بلير في بريطانيا، وخوسي ماريا أثنار في اسبانيا، وسيلفيو برلسكوني في إيطاليا، وأتى بدلاً منهم من يضع في أولوياته الابتعاد عن بوش ومغامراته ومقامراته، وخصوصاً تركه شبه وحيد في مستنقع العراق الذي يغرق فيه.

وحلقات المسلسل لم تنته، وها هو السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي، وهو رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي، يتحدث عن “سحابة فوق البيت الأبيض وعاصفة تستجمع قواها”، مشيراً إلى أن قائمة المسؤولين البارزين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الذين استقالوا استمرت في الزيادة.

معنى ذلك أن في جعبة الديمقراطيين الكثير من السهام التي يجري تحضيرها ضد بوش وإدارته وفضائح أركانه، التي يقال إنها أكثر من أن تحصى، لاستخدامها في القريب في مواجهته وفي مواجهة حزبه الجمهوري عندما يحل موعد فتح جبهات المعارك الانتخابية.

العواصف حول بوش لا تهدأ، ومن يزرع الريح يحصد العاصفة ولا شيء سواها.

و.. أليس لافتاً أن نوري المالكي وحامد قرضاي صارا يقفان ويعطيان مواقف مخالفة لإرادة بوش وتوجهاته وإملاءاته؟



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الرياضة جمعت العراقيين بمذاهبهم والطائفية قتلتهم

:د.عصام عبداللطيف الفليج
الوطن الكويت
كانت مفاجأة كبيرة فوز المنتخب العراقي في بطولة آسيا لكرة القدم وهو يعيش أسوأ ظرف فالحرب الأهلية اشد من الاحتلال أوالحكم العسكري، ولاعبو المنتخب تجمعوا من الشتات والمهجر ومن بين الانقاض والمتفجرات والمآسي وكل منهم يعيش حالة فقد عزيز، لكنهم ارتقوا فوق الاختلافات المذهبية والطائفية والحزبية والقومية والعنصرية ووحدتهم الرياضة ووجدوها فرصة لرفع اسم العراق ليرسلوا رسالة الى العراقيين... أما كفاكم ما قمتم به إلى الآن من تدمير للانسان العراقي؟!
لماذا الرياضة تجمع الشعب الواحد، والطائفية تفرق؟ لماذا العمرة تجمع الشعب الواحد، والحزبية تفرق؟ لماذا الجيش يجمع الشعب الواحد، والمذهبية تفرق؟ لماذ نتفق في أشياء كثيرة وننساهاـ أو نتناساهاـ ونختلف في اشياء قليلة وأحيانا قليلة جداً ونتذكرها؟ ألا يخجل قادة الأحزاب والطوائف والمذاهب وهم يرون الشباب قد اجتازوا الفتن واتحدوا رغم اختلافهم عرقيا ومذهبيا، وهم مازالوا يشعلونها من مكان الى آخر ويفتعلونها احيانا أخرى حتى يبقوا على السيادة؟! ألا يخجل من تسيرهم قوى خارجية لتحطيم وتفتيت الوحدة العراقية، والرياضيون لم يسيرهم سوى حب الوطن ووحدة العراق؟ أما آن الأوان ليعيد قادة الطوائف والأحزاب النظر فيما يقومون به ويعملون بصدق لاجل العراق؟ أم آن الأوان ليتعظ القادة الكبار والسياسيون المخضرمون من الرياضيين الشباب؟! أما آن الأوان ليرفض الشعب أوامر القادة المذهبية وطاعتهم العمياء لهم، ويوحدوا صفوفهم بأنفسهم؟ نعم... الرياضة جمعت العراقيين بمذاهبهم وأطيافهم.. والطائفية قتلتهم، فبئس الفتنة الطائفية وبئس من تبعها عمياويا.
ـــ
قد يتحول كل شيء ضدك ويبقى الله معك، فكن مع الله يكن كل شيء معك.
وإذا جعل العبد رضا الله همه، تكفل الله عنه كل ما أهمه.ه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
أمة عربية من اللاجئين؟
سعد محيو
الخليج الامارات
مأساة اللاجئين العراقيين تتوالى فصولاً: مليون في سوريا بدأوا يفتقدون الموارد الأساسية للعيش من مسكن وعمل وطب، مما قد يضعهم قريباً على جدول أعمال وكالات الإغاثة الدولية. 750 ألف عراقي في الأردن كان معظمهم ينتمي إلى الطبقة الوسطى المتعلمة والمثقفة، وإذ بهم الآن بعد نفاد المدخرات يترنحون على حافة الفقر وقد ينضمون هم أيضاً إلى لوائح وكالات الغوث.

وفي هذه الأثناء، لا يزال مئات آلاف العراقيين ينتظرون أذون الهجرة إلى امريكا وأستراليا وأوروبا، لكن من دون جدوى. فهذه الدول أغلقت تقريباً باب الهجرة في وجوههم. وإذا ما فتحته فهي تفعل ذلك بالقطارة: بضع مئات كل سنة.

يجب ألا يغيب عن ذهننا أننا نتحدث هنا عن مواطني دولة عربية تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، وكانت تتمتع حتى السنوات القليلة الماضية بأعلى الدخول ومستويات المعيشة. فإذا بها الآن في أسفل القاع.

لكن هذه المأساة ليست خصيصة عراقية. إنها باتت في الواقع سمة من سمات أمة عربية برمتها. فأينما يممنا وجهنا هذه الأيام، نصطدم فوراً بصور اللاجئين، أو المهاجرين، أو الهاربين العرب المبعثرين في أربع رياح الأرض.

فلسطين العام 1948 دشنت الأفواج الأولى من النازحين العام 1948. لكن سرعان ما تبيّن أن هؤلاء لم يكونوا ظاهرة منعزلة، بل تحولوا سريعاً إلى نمط أو انموذج انطبق على بقية الشعوب العربية: مليون لبناني هاجروا منذ العام 1975 ولم يعودوا. ملايين المصريين غادروا بلادهم إما إلى المنافي أو إلى الدول الخليجية في هجرة نهائية غير رسمية. ملايين أخرى من الجزائريين والمغاربة اجتاحوا، أو يحاولون اجتياح، أوروبا الغربية، برغم الظروف العنصرية اللاهبة هناك. ثلاثة او أربعة ملايين لاجىء سوداني داخل بلادهم أو على حدود الدول الافريقية المجاورة.

لماذا بات العرب أمة لاجئين أو مهاجرين على هذا النحو؟

الحروب سبب رئيسي بالطبع. الفقر سبب رئيسي آخر. الاكتئاب والقنوط واليأس عناصر لا يجب استبعادها كدافع. وبرغم أن كل هذه العوامل كانت وراء الهجرات الكبرى في التاريخ، بدءاً من هجرة العرب أنفسهم من شبه الجزيرة قبل الفتح الإسلامي وبعده إلى الهلال الخصيب ومصر والمغرب، إلى هجرة الأوروبيين الضخمة إلى أمريكا في القرنين السابع عشر والثامن عشر، إلا أن الهجرات الحالية لها سماتها الخاصة للغاية.

العرب المهاجرون حالياً غير مرغوب بهم في البلاد المستقبلة، سواء لأسباب إيديولوجية أو سياسية. وغالبيتهم باتوا لاجئين وليسوا مهاجرين، بما يتضمنه ذلك من فرق كبير في الحقوق والواجبات. ثم أن معظم الهجرات لا تزال تتم داخل المنطقة العربية، إما لدوافع أمنية (سوريا، الأردن) أو اقتصادية (دول الخليج).

وهذا ما قد يجعل قضية اللاجئين، وإلى حد ما المهاجرين، مأساة كبرى وقنبلة موقوتة في آن. فمن جهة، تفقد دول عريقة كالعراق ولبنان ومصر طبقتها الوسطى التي تلعب عادة الدور الأكبر في توازن المجتمع وتقدمه. ومن جهة ثانية، تهدد الضغوط الديمغرافية في العديد من الدول المستقبلة بتمزيق النسيج الاجتماعي الهش أصلاً فيها.

ما الحل؟ثمة حل وحيد: أن يتذَكر العرب مجدداً أنهم.. عرب، أنهم أمة واحدة، وأن يتصرفوا على هذا الأساس، في الاقتصاد كما في الاجتماع كما في السياسة.

هذا بالطبع إذا ما أرادوا ألا يبقوا “أمة لاجئين” أو “أمة شحاذين”!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
صدمة بوش
د. محمد السعيد ادريس
الخليج الامارات
عندما أحكمت القوات الأمريكية فرض احتلالها على العراق بعد أن نجحت قبل ذلك في أفغانستان، بدت ايران محاصرة بالقوات الأمريكية من الجهات كافة: في الشرق والشمال الشرقي (أفغانستان) وفي الغرب والشمال الغربي (العراق) وفي الجنوب (الخليج) وهي أيضاً في تركيا، عندها تصور كثيرون أن ما لم تحققه سياسة “الاحتواء المزدوج” سوف تحققه سياسة “الحصار المحكم” (بفتح الكاف). وقتها سئل هاشم رفسنجاني الرئيس الايراني السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عما ستفعله ايران في ظل هذا الحصار الأمريكي المحكم من كل الجهات، وكانت اجابته الساخرة التي لم يصدقها أحد وقتها “لا ندري من يحاصر من”.

الآن فقط يمكن فهم إجابة رفسنجاني. عندما أعطى رفسنجاني ذلك الرد ذهب البعض بتصوراتهم الى أنه يقصد أن القوات الأمريكية في العراق هي المحاصرة من جانب ايران وان هذه القوات أضحت بمثابة “رهينة” في يد الحرس الثوري الايراني والاستخبارات والميليشيات العراقية الموالية لطهران، لكن الأمر يختلف الآن إذ ان ايران استطاعت أن تحاصر الأمريكيين، ليس فقط في العراق، ولكن أيضاً في افغانستان بالسياسة وبالدعم الاقتصادي. لكن الأهم أنها استطاعت أن تربك الاحتلال الأمريكي للعراق وأن تربك الوجود الأمريكي الأطلسي في أفغانستان بتوصيل الدعم العسكري للمعارضين للاحتلال الأمريكي، وكانت النتيجة أن ايران أربكت الاحتلال وأوصلته الى درجة اليأس لكن الأهم أنها تحظى بولاء وصداقة من يحكمون بغداد وكابل الذين هم الحلفاء الأساسيون لواشنطن.

الانفعال الشديد الذي لم يستطع الرئيس الأمريكي جورج بوش إخفاءه وهو يتابع الأحضان الدافئة التي يستقبل بها نوري المالكي مضيفيه في طهران وخاصة الرئيس محمود احمدي نجاد، والمرشد الأعلى السيد على خامنئي، ثم زيارته لمرقد الامام الخميني، واشادته بالدعم الايراني للأمن العراقي. الحفاوة البالغة التي استقبل بها نوري المالكي في طهران وتأكيدات الحكومة الايرانية أنها لن توفر وسيلة لدعم حكومته أمنياً وسياسياً واقتصادياً. وأنها ترى أن نجاحات الحكومة والشعب العراقيين في ارساء الأمن والاستقرار سترسم مستقبل المنطقة بصورة جيدة، فاقمت من استفزاز الرئيس الأمريكي الذي لم يستطع أن يخفي استياءه وهو يرى تداعي رهاناته كلها في العراق.

بوش حض المالكي على “عدم اظهار تساهل كبير حيال ايران” ونقلت عنه شبكة “سي ان ان” انه “توعد المالكي” بأنه سيجري معه “حديثاً جاداً” إن كان قد وصف الدور الايراني في العراق ب”البناء”. وحرص أن يقول أيضاً انه “لم يفاجأ بالصورة التي تظهر المالكي وأحمدي نجاد وهما يبتسمان، لكنه أضاف أنه ليس مقتنعاً بأن ايران تخطط لأداء دور بناء في المنطقة “فهي تهدد الاستقرار العالمي من خلال طموحاتها النووية وتمويلها لحزب الله”.

هذا المأزق الايراني الذي يواجه الأمريكيين في العراق يتكرر في افغانستان. فاذا كانت ايران متهمة أمريكياً بأنها مسؤولة عن إمداد المسلحين والميليشيات بالأسلحة والعبوات الناسفة التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق، فإن ايران متهمة ايضاً بهذه التهمة في افغانستان. وقد أكد نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة تملك أدلة قاطعة على أن ايران تزود مقاتلي طالبان في افغانستان بالأسلحة، وأن قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” اعترضت بعضاً من تلك الشحنات. واتهم بيرنز ايران بأنها “تعمل ضد قرار مجلس الأمن رقم 1747 الذي يفرض حظراً على تصديرها الأسلحة، وها هي تقوم به في لبنان وغزة وأفغانستان والعراق”.

صدمة بوش في المالكي تتكرر هي الأخرى مع الرئيس الأفغاني حميد قرضاي الذي استقبل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد منذ يومين وهو في طريقه الى قيرغيزستان لحضور قمة رؤساء دول منظمة شنغهاي. واذا كان قرضاي قد زار واشنطن والتقى الرئيس الأمريكي من قمة سريعة في منتجع “كامب ديفيد” قبيل ساعات من وصول احمدي نجاد الى كابل، فإنه وصف ايران بأنها لعبت دوراً مساعداً وكانت جزءاً من الحل في افغانستان، ودعمت الحكومة في الحرب على الارهاب والمخدرات، ووصف علاقات البلدين بأنها “جيدة جداً”. وقبل ذلك كان قرضاي قد زار طهران وحرص على أن ينوه بدعم الحكومة الايرانية لبلاده خلال السنوات الثلاثين الماضية، وان تنمية العلاقات مع ايران “تصب في صالح أفغانستان وأمن المنطقة”.

شهادتان في صف ايران تحرقان فؤاد الرئيس الأمريكي واحدة من العراق والأخرى من أفغانستان، فهو لا يواجه الاخفاق العسكري فقط بل يرى أعمدة تحالفاته تتهاوى أمام حقائق الجغرافيا، لكن الأهم أنه بات يرى أن الحصار الذي أراد أن يفرضه على ايران يحاصره هو، وأن حلفاءه هم حلفاء ايران، وتلك هي الصدمة الكبرى.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
ثورة حول العراق في الكونغرس

جو غالواي

«لوس أنجلوس تايمز»
ردت إدارة بوش والبنتاغون على أعقابهما مؤخراً، بفعل اندفاعة علنية غير مألوفة لقول الحقيقة من قبل الأدميرال الذي عينه الرئيس الأميركي جورج بوش ليكون الرئيس التالي لهيئة الأركان المشتركة
والإجابات البسيطة والصارخة حول مستقبل زيادة القوات الأميركية واحتمالات «الفوز» بالحرب على العراق، التي أدلى بها الأدميرال مايك مولين للجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ جاءت في أعقاب حلقة أخرى محرجة من قول الحقيقة من قبل روبرت مويلر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية في قضية المدعي العام ألبرتو غونزاليس، الذي يجعل من جون ميتشيل المدعي العام في عهد ريتشارد نيكسون يبدو كأنه رجل نزيه بالمقارنة.

والأمر برمته كان مثيراً للأعصاب لدرجة أنه أخرج ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي من تحت سريره في (موقعه السري الذي لم يكشف عنه)، ليظهر في البرامج الحوارية، حيث دافع عن كل من غونزاليس ورئيس طاقم موظفيه السابق، الكذاب المدان سكوتر ليبي، وأعلن أن غزو العراق كان عملاً جيداً. غير أن الصدمة الأكبر تمثلت في شهادة الأدميرال مولين، التي قال فيها إن زيادة تعداد القوات الأميركية في العراق إلى 160 ألفاً قد حسن الأوضاع إلى حد ما، وأضاف: «إن الأمن أفضل، ليس عظيماً، لكنه أفضل». ومن ثم، في معرض الإجابة عن أحد الأسئلة، اعترف الأدميرال بأن الحكومة العراقية حققت تقدماً قليلاً، هذا إن وجد أصلاً ، في الوصول إلى تسويات سياسية تعد حاسمة لمستقبل البلد. وأضاف أنه من دون التوصل إلى تسوية بين الغالبية الشيعية والأقلية السنية لن يكون هناك نصر في العراق، بغض النظر عن عدد القوات الأميركية التي ترسل وعدد السنوات التي سيبقون فيها هناك. وقد ذهب الأدميرال بعيداً في تصريحاته أمام أعضاء مجلس الشيوخ ، حيث قال إن الزيادة تعد مؤقتة ولا يمكن إبقاؤها إلى ما بعد إبريل 2008، وعلى أية حال فإنه لن يبقيها عن طريق تمديد جولات قتال الجنود التي تم تمديدها بالفعل إلى ما يتجاوز الأشهر الـ 15 الحالية. كم هو مثلج للصدر سماع الرجل الذي اختير ليصبح أعلى ضابط عسكري رفيع المستوى في الدولة، يتحدث بصراحة ونزاهة عن الوضع الأمني في العراق والحكومة المترنحة في بغداد. و الجنرال بيتر بيس الرئيس المنتهية ولايته، وسلفه، الجنرال ريتشارد مايرز، أخفقا بصورة بائسة عندما تعلق الأمر بقول أي شيء ما عدا «نعم، سيدي، نعم» لرؤسائهما المدنيين.


وفي غضون ذلك، صرح الضباط الأميركيون في العراق لمارك سيبل وليلى فاضل من صحيفة ماك كلاتشي، أن الميليشيات الشيعية التي تربطها علاقات وطيدة بالحكومة العراقية هي العدو الحقيقي في العراق، وليس القاعدة في العراق، كما يصر الرئيس الأميركي جورج بوش.


هل من الممكن أن إدارة بوش قد نفد لديها المتملقون العسكريون المستعدون أن يبقوا صامتين، على أكتاف المدنيين يومئون برؤوسهم بحكمة ويتذمرون بالصف، بينما تذوب خطة سيئة تلو الأخرى في صحاري العراق الساخنة؟ أم أن وصول روبرت غيتس كوزير للدفاع الأميركي، بدل دونالد رامسفيلد، قد أطلق العنان للجنرالات والأدميرالات بأن يقولوا ما يعتقدون به، بدلاً مما يعتقدون أن رئيسهم يرغب بسماعه؟ وفي الحالتين، فإن الشعب الأميركي ينتابه شعور أفضل، ولا نملك إلا أن نأمل بأن يكون قول الحقيقة معدياً وبأن يتفشى قريباً، على نحو يزيد من صدمة ورعب الرئيس ومن تبقى من رجاله. إن ما قاله الأدميرال مولين هو ما قاله القادة العسكريون الآخرون فيما مضى ـ وما رفض الرئيس سماعه بعناد ـ بأنه لا يمكن لأي شيء نقوم به عسكرياً أن يجعلنا نكسب الحرب، ولا يمكن تحقيق النصر إلا من خلال العراقيين أنفسهم، وحتى الآن لا يرغب أي منهم بالتفاوض مع الآخر أو التحدث إليه بنية سليمة. إلى أن يكونوا مستعدين للتخلي عن الثأر القديم باسم الوحدة الوطنية، ليس هناك ما يمكن للقوات الأميركية التي يبلغ قوامها 160 ألف جندي، أو لـ 320 ألف جندي أميركي، فعله سوى الوقوف بين الطرفين المتصارعين وأن يبقوا أهدافاً لكليهما. وفي غضون ذلك، نرى مشهد كل من البرلمان العراقي والكونغرس الأميركي يذهبان في إجازتهما الصيفية، بينما قوائم الخسائر الأميركية في العراق تصبح أطول من قوائم الخسائر في الجيش العراقي. وبينما ننتظر خلال أيام أغسطس الحارة صدور تقرير الجنرال بترايوس و رايان كروكر السفير الأميركي في العراق بشأن التقدم العسكري في سبتمبر، لا نملك إلا أن نأمل أن تمتد ثورة قول الحقيقة إلى الجنرال والسفير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
نداء من أجل حماية ذاكرة العراق

البيان الامارات
تعد المكتبة الوطنية العراقية من أهم صروح العراق التي لم تزل تضم كنوزا نادرة. تأسستْ ببغداد في 16/4/1920، باسم مكتبة السلام بإشراف الأب العلامة انستاس ماري الكرملي. وأصبح اسمها «المكتبة العامة» عام 1929، وغدت المكتبة الرسمية للبلاد بأمر الملك فيصل الأول. وكان قد صدر قانون المكتبة الوطنية رقم (51) لسنة 1961 الذي نصّ على جمع وحفظ الكتب والمخطوطات والمطبوعات والدوريات وغيرها. وصدرت قوانين تخصها في عامي 1964، 1970، إذ اعتبرت مركزا للإبداع والنتاج الفكري، وفي عام 1987 سميّت بـ «دار الكتب والوثائق» بعد ضم المركز الوطني للوثائق إليها. إنها ذاكرة العراق الحقيقية، لأنها تمثل تاريخ وتراث وحضارة وثقافة العراق ماضيا وحاضراً ومستقبلا، لما تحويه من كتب ومصادر ومراجع ومخطوطات ودوريات من جرائد ومجلات نادرة منذ العهد العثماني، إضافة إلى ملايين الكتب العراقية والعربية والأجنبية والأطروحات في مختلف فروع المعرفة. وفي ابريل 2003 تعرضت للتدمير والتخريب والسرقة.. بأيدي العابثين والسراق. وفقدت المكتبة مجاميع مهمة من الكتب النادرة والقديمة والمخطوطات والكتب العبرية والصحف القديمة، إضافة إلى الوثائق المهمة والنادرة التي لا يمكن تعويضها أبدالقد كانت قبل الحرب الأخيرة، تضم نحو مليون قطعة؛ من بينها كتب عمرها قرون ووثائق نادرة تعد جزءاً من تراث بغداد حاضرة الخلافة العباسية. وخلال الفوضى التي عمّت بغداد مع دخول القوات الأميركية المدينة عام 2003، فقدت المكتبة نسبة كبيرة من كتبها النادرة، كما اختفت نصوص أدبية ودينية للجالية اليهودية الكبيرة التي عاشت في العراق في فترة ما، ومدونات للحقبة العثمانية ونظام الحكم الملكي. لقد قام بعض الأوفياء للعراق بإعادة الحياة للمكتبة الوطنية من جديد، وتم تجديد وترميم البناية وتجهيزها بالأجهزة والأثاث.. وإعادة ترتيب وتنظيم ما بقي من موجوداتها من كتب وصحف ومجلات ووثائق.. ويؤكد مديرها الأخ سعد اسكندر بقوله: «مهما عبث العابثون وما احرقه المحتلون، تبقى المكتبة الوطنية منارة شامخة وإشعاعا ساطعا يضيء الطريق للأجيال ورمزاً وطنيا خالدا ونابضا في قلب بغداد». ولكن نقلت وكالة رويترز قبل أشهر عن مديرها نفسه انه أخلى المكتبة بعد أن تعّرضت إلى تحليق مقاتلات أميركية عليها خلال معارك ضارية ضد مسلحين، وقتل خمسة من العاملين فيها واختطف أكثر من 12 عاملا!! واتهم اسكندر لصوصاً محترفين يعملون لحساب هواة جمع مواد تاريخية بأنهم وراء فقد كتب نادرة؛ من بينها رسالة كتبها قبل ألف عام العلامة الفيلسوف ابن سينا. إن أعمال النهب كانت كارثة، ليس فقط للمحفوظات الخاصة بتاريخ العراق ولكن أيضاً لمستقبل البلاد التي تشهد صراعا طائفيا مقيتا من قبل أناس جهلة تدفعهم جهات مختلفة لا تريد للعراق أبدا أي ذاكرة تاريخية، ولا للعراقيين أي هوية حضارية، ولا للأجيال أي وحدة ثقافية!! قبل أيام نقلت صحيفة الغارديان أن آلاف الكتب والمخطوطات النادرة التي تضمها المكتبة الوطنية العراقية، معرضة الآن للخطر بعد احتلال قوات الأمن العراقية لسطح المكتبة. وتنقل الصحيفة عن مديرها نفسه إن 20 جنديا عراقيا قد أقاموا لهم موقعا على السطح، مما يجعل المكتبة هدفا لهجمات المسلحين. وتشير الصحيفة إلى أن المكتبة التي تضم الأرشيف الوطني العراقي قد تتعرض للنهب من قبل الجنود الذين حطموا بعض الأبواب والنوافذ في المكتبة، كما قاموا بإزالة البوابة الرئيسية لها. ويردد مديرها: «إننا مثل أغلبية المواطنين العاديين عالقون بين نيران المسلحين والإرهابيين من طرف والجيش وقوات الأمن العراقية والأميركية». لقد فقدت المكتبة 25 بالمئة من موجوداتها، بينما ضاع 66 بالمئة من الأرشيف الوطني العراقي. وتنقل الصحيفة أن إدارة المكتبة تقاوم الضغوط الطائفية والسياسية ومنعها من التدخل في شؤون عمل المكتبة. وحذّر مصدر عراقي من أن آلاف الكتب والمخطوطات النادرة في المكتبة الوطنية العراقية معرضة للخطر بعد قيام قوات الأمن العراقية باحتلال مبنى المكتبة. وابلغ سعد إسكندر المؤرّخ الكردي الذي يدير المكتبة منذ العام 2003 صحيفة الغارديان الصادرة يوم الجمعة الماضي «أن 20 جندياً عراقياً استولوا على مبنى المكتبة الوطنية بقوة السلاح، وهددوا موظفيها وحراسها وحولوا أرشيفها الوطني إلى هدف عسكري سيقوم المتطرفون اليوم أو غداً بمهاجمته». وقال إسكندر إن الجنود العراقيين الذين زعموا أنهم احتلوا مبنى المكتبة الوطنية بذريعة حماية الزوار الشيعة أثناء توجههم إلى مرقد الكاظمية على بعد 15 ميلاً، أقاموا مواقع لهم على سطح المكتبة وفكوا بوابتها الرئيسية وحطموا الأبواب والنوافذ داخل المبنى الرئيسي للمكتبة الوطنية. وأضاف «هذه العملية الطائشة من قبل القوات العراقية والجيش الأميركي الذي تغاضى عنها، ستعرض موظفي المكتبة ومقتنياتها النادرة لخطر حقيقي»، دون أن يستبعد احتمال أن يقوم الجنود بسرقة محتويات المبنى وحتى الإقدام على إحراقه. إن من العجب ان تهتم صحيفة الغارديان لمخاطر ذاكرة العراق، وصحفنا لا تلتفت للأمر!! إننا مع إدارة المكتبة نحمّل القوات الأميركية والقوات العراقية مسؤولية أي خسائر وإصابات تلحق بالمكتبة الوطنية العراقية وبما تبّقى من الأرشيف العراقي. إن أمين المكتبة ومعاونيه لا يحظون بأي دعم ولا أي حماية من أي جهة في العراق، بل يناصبونهم العداء لأسباب عدة سياسية وتاريخية وطائفية وأسباب جهالة أو عوامل خطيرة أخرى من داخل العراق أو خارجه..
إنني أنادي كل المسؤولين العراقيين اليوم أن يحموا هذا الصرح وغيره من صروح العراق، فهي أهم بكثير من حماية أنفسهم.. إن ذاكرة العراق أهم منهم جميعا.. وأناشد كل المثقفين في العالم أن يرفعوا أصواتهم عاليا لحماية ذاكرة العراق المكتنزة، من كل القتلة الجدد ومن كل الأعداء الحاقدين.. فهل لنا من مجيب؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
بوش وقد فقد عقله..
حنان حمد
صحيفة تشرين
«فقد الرئيس الاميركي بوش عقله»، قد يقول قائل هذه حقيقة مؤكدة منذ فترة بعيدة وليس فيها جديد، وهي ثابتة منذ قرر بوش احتلال العراق في اعقاب احداث 11 ايلول. دون ان يكون هناك ما يربط بين العراق وبين هذه الهجمات، ورغم انه استعاض عن العراق بأفغانستان وقتها، إلا ان العراق بقي الهدف، ولمزيد من التوضيح نقول: إن العقل الذي فقده بوش هو كبير مستشاريه كارل روف مع ما يحمله هذا الاسم من بصمات على سياسة الرئيس الأميركي ليس في ولايته فقط بل ومنذ قرر ان يكون حاكماً لولاية تكساس في العام 1993 وحتى هذا اليوم الذي استقال فيه روف وهو جوهرة العقد الآخذ في الانفراط منذ نحو عام، عقد عتاة المحافظين الجدد القابعين في البيت الابيض وملحقاته، تاركين وراءهم رئيساً متهالكاً يقود سفينة على وشك الغرق، وما كان روف المعروف بأنه مهندس سياسات بوش القائمة على اساس الفساد وفبركة الادلة وتشويه سمعة الآخرين ليترك السفينة في دقائقها الاخيرة لولا تعاظم الضغوط من الكونغرس الذي يقع تحت هيمنة الديمقراطيين حيث اصبح عسيراً ان يفلت من المحاسبة، كما افلت سابقاً في قضايا شهيرة كعميلة الاستخبارات فاليري بلايم، وعملية طرد المدعين العامين بتوزيع تقارير مضللة عنهم، وهو مؤخراً امتنع مستخدماً الحصانة عن حضور جلسة استماع في الكونغرس، متعلقة باستخدام غير قانوني للبريد الالكتروني لـ«الهيئة القومية الجمهورية» واستقالة روف هي الذروة في تساقط العديد من الرؤوس الحامية المحيطة بـ«بوش» فهو المحلل الاستراتيجي الابرز في الادارة والمتصدي للعديد من الليبراليين، ورحيله حسب صحيفة «واشنطن بوست» هو نهاية حقبة تشكل علاقة في سياسة الحزب الجمهوري بلورتها 14 عاماً من النصائح المقدمة لبوش الابن، والتي لقيت استجابة متواصلة انعكست على سياساته، ولم يكسر تتابعها سوى سيطرة الديمقراطيين على الكونغرس، اللافت ان استقالة «الطفل المعجزة» كما كان بوش يلقبه تزامنت مع تقرير يتحدث عن انهيار وشيك لاميركا، ومع اقتراب موعد تقويم استراتيجية بوش في العراق دون أن يلوح في الافق اي مؤشر لنجاحها، هل هو هروب الفئران من السفينة الموشكة على الغرق؟ ربما!. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
بوش ونوري يبحثان عن مخرج من الكارثة
صالح الاشقر
الشرق قطر
شتد الخناق حول عنقي نوري المالكي وبوش ابن بوش في المنطقة الخضراء البغدادية، التي تنتظر الهزيمة النهائية على يد المقاومة العراقية التي يطلق عليها نوري وبوش وأعوانهما الإرهاب، رغم علمهما الأكيد انها مقاومة شعبية شاملة.

الضربات الماحقة والقوية التي توجه لقوات الاحتلال وأعوانها في مختلف مناطق أرض العراق على مدار الساعة يومياً، تدخل مرحلة خطيرة متقدمة وحاسمة، لم يعد من المستبعد أن نقوم من نومنا في أحد الأيام القادمة على سقوط منطقة بغداد الخضراء كآخر معقل للاحتلال والعملاء.

في هذه اللحظات القاتمة التي يعيشها كل من نوري المالكي وبوش ابن بوش في انتظار الهزيمة النكراء على أيدي أبناء الشعب العراقي المقاوم لطغيان الاحتلال والطائفية والشعوبية.
وفي هذه اللحظات المحزنة يزداد نزيف الدم من الفريقين من الفرقاء المتصارعين ومن الأبرياء على طول العراق وعرضه، وفي نفس الوقت يسعى كل من نوري وبوش لطلب النجدة وأية نجدة ومهما كانت بايخة مثل هذه النجدة.

الرئيس بوش قبل أيام أمر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وأجبر مجلس الأمن الدولي على اصدار قرار يعتبر مسخرة ينص هذا القرار على انتشال قوات بوش من الهزيمة المرتقبة بعد عجزها شبه الكامل في الدفاع عن نفسها أولاً وعن العملاء ثانياً.

لقد أصبحت هذه الحرب الضارية بعد أكثر من أربع سنوات كارثة الكوارث على جميع الأطراف المتصارعة في العراق، وفي المقدمة قوات الاحتلال والعملاء وكل أبناء العراق وتشكل خطرا حقيقياً على دول جوار العراق مما يجعل وقفها أكثر من ضروري حفاظاً على سلامة العراق والمنطقة.

والسؤال الآن وبعد هذه المجازر هل أدرك المالكي ضرورة مشاركة المقاومة العراقية في مؤتمر قمته المرتقبة المنعقدة سراًً في مكان ما؟
وهل في الامكان إزاحة الطائفية والشعوبية عن مشاريع التقسيم ومميزات المحاصصة الطاغية والظالمة، التي هي في الحقيقة جريمة كبرى ترتكب في حق الشعب العراقي المبتلى بهذه الحكومات العميلة المتعاقبة.

صحيح ان الرئيس بوش له اليد الطويلة والآمرة الناهية للأمين العام للأمم المتحدة وهيئاتها المتعددة، وصحيح ان مجلس الأمن يتحرك بأمر بوش لاصدار أي قرار مهما كان مسخرة مثل هذا القرار حول منح الأمم المتحدة دوراً سياسياً أوسع في العراق، لدفع ما اسموه عملية المصالحة الوطنية ودفع حوار المصالحة مع دول الجوار للعراق.

هذا القرار كان نوعاً من المهزلة لدى العراقيين والعرب والعالم لانه جاء بأوامر أمريكية بريطانية لإنقاذ ما يمكن انقاذه في المنطقة الخضراء من المسؤولين في قوات الاحتلال ومن معهم من العملاء العراقيين.

العالم اعتبر هذا القرار مسخرة ونوعاً من الهروب البوشي عن مواجهة الهزيمة النكراء على أيدي المقاومة العراقية التي تزداد قوة وصلابة وتقوم بتوجيه ضربات ساحقة للاحتلال والعملاء وخاصة القيادات العميلة من العسكريين والمسؤولين.

وتأتي دعوات بوش والمالكي لعقد مؤتمرات لإنقاذ المنطقة الخضراء ومن فيها، بعد ان اصبحت قوات بوش والقوات المتآمرة معها المتواجدة خارج المنطقة الخضراء ومعهما العملاء في مختلف مناطق العراق أهدافاً يومية سهلة للمقاومة العراقية التي تطول وبسهولة من تريد بعد تفوقها الكاسح الأخير على معظم مناطق العراق الجريح.

استعانة بوش بموظفي الأمم المتحدة المدنيين من الممرضين والمسعفين والذين يقومون بأعمال إنسانية واستعجال المالكي بالدعوة إلى ما أسماها قمة عاجلة تضم القيادات العراقية لانقاذهما من السقوط ليست سوى مضيعة للوقت ما لم تضم قمة المالكي جميع المتصارعين.

والتساؤلات الآن التي يطرحها المحايدون من العراقيين والعرب وغيرهم: لماذا لا تتعظ حكومة المالكي التي تعتبر الحكومة العميلة الرابعة من فشل الحكومات السابقة لها وتكتفي بالدماء التي سفكت والمال الذي نهب وتعترف بان هذه التركيبة السياسية الطائفية حاقدة وشريرة وتعود إلى الصواب من خلال دعوة كل مكونات الشعب العراقي وبمختلف عقائده واطيافه المتعددة.

المشكلة ان بوش جاء إلى العراق ومعه العملاء والشعوبيون لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003 من منطلق الحقد والانتقام من صدام وشعب العراق، وليس لايجاد البديل الأفضل لشعب العراق ونتيجة لسوء النية على بوش واعوانه مواجهة الفشل والهزيمة والخروج من هذا الصراع الدموي المتواصل لأكثر من اربع سنوات، وبعد هذا الزمن الطويل أخذ الصراع يميل وبقوة لصالح المقاومة العراقية الضارية.

تدخلات الولايات المتحدة في العراق فشلت كما فشل تدخلها في شرق آسيا مثل فيتنام وفي الصومال وغيرها، لأن التدخل الأمريكي لخوض حرب خاطفة يستطيع كسبها ولكن إذا كان هذا التدخل لتثبيت نظام جديد ولفترة طويلة كما هو الحال الآن في العراق وأفغانستان يصبح التدخل عبثياً وفاشلاً والمحصلة دماء كثيرة تتبعها هزيمة.

ولذلك نكرر القول: ان الولايات المتحدة لا تتعظ من الدروس السابقة ولا تتصرف حسب المعقول حتى هذه اللحظة التي يتزايد خلالها عدد القتلى من جنود الاحتلال والعملاء يومياً، ويصل إلى أضعاف مضاعفة على ما يعلن عنه، وذلك بشهادة مسؤولين من نظام المالكي الذين يؤكدون ان العمليات اليومية تتراوح ما بين «30 و50» عملية والضحايا كبيرة العدد لا يعلن منها ألا ما ندر، مثل العمليات التي تتم بالقرب من الوسائل الإعلامية.

المهم ان بوش والمالكي في سباق محموم مع الهزيمة التي تنتظرهما وبوش والمالكي الآن يبحثان عن ذرائع تبرر هزيمتهم المحتومة قبل إعلانها.
ومأساة العراق ان نظامه الجديد الذي جاء بعد صدام والمدعوم من أعداء العراق والأمة العربية يحارب الانتماء والمواطنة علنا، ويدعم ويتعامل مع الطائفية والشعوبية المتوجة بالمحاصصة في النفوذين المالي والسياسي وهكذا تنهب أموال الدولة العراقية وتضيع المليارات من الدولارات بين قيادات هذه الطوائف وقوات الاحتلال.

والمؤكد والمنطقي انه لا أحد يطالب بإلغاء السنة أو الشيعة أو الكرد أو أية طوائف وعرقيات أخرى وهذا ما يفترض ان يفهمه المالكي وبوش بان المطلوب منهم إعادة النظر فيما يتعلق بالمحاصصة في المال والنفوذ التي هي السبب الرئيسي في دفع واقدام العراقي لقتل شقيقه العراقي.

هذه المحاصصة المؤلمة التي جاءت بها الطائفية والشعوبية لتستولي على المليارات، وخاصة من عائدات النفط وتحرم المواطن العراقي العادي من شربة ماء نظيفة وقوت يومه وفي ظل انعدام الأدوية وجميع الخدمات الضرورية، واضافة إلى ذلك يقتل العراقي لا لشيء وانما لانه متمسك بانتمائه ووطنه العراق الواحد.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
بوش في ورطة (II): فصول صيف طويلة وساخنة
جيمس زغبي
الوطن السعودية

منذ أن أصبح رئيسا، لم تكن فصول الصيف لطيفة مع جورج بوش، وهذا العام ليس استثناء. معدلات تأييد بوش في أدنى مستوياتها. جدوله في السياسة الداخلية انهار تقريبا. نائب الرئيس والمحامي العام وعدة أعضاء بارزين من موظفيه يتعرضون للهجوم من الكونجرس وأجهزة الإعلام. وسياسته الخارجية، وخاصة المغامرة الفاشلة في العراق، في حالة فوضى. ما تبقى من هذا الصيف يعد بأن يكون طويلا وساخنا وصعبا. ولكن هذا أصبح نموذجا متكررا على أية حال.
بالرغم من إعلان فوزه في انتخابات 2000 المثيرة للجدل إلى درجة عالية، اندفع بوش إلى الأمام في أوائل 2001 ودفع بجدول أعمال هجومي. حقق انتصارات في الكونجرس، ولكن ما إن اقترب فصل الصيف، حتى كانت آثار سياسته في تخفيض الضرائب وحقده الحزبي قد بدأت تظهر. فيما تزايدت الانتقادات، خاصة وسط ما أطلق عليه اسم "إجازة طويلة جدا"، كلفت خطوات بوش الخاطئة الحزب الجمهوري الأغلبية في مجلس الشيوخ عندما انفصل السيناتورجيم جيفوردز، من فيرمونت، عن حزبه وأعلن أنه سينضم إلى المؤتمر الحزبي الديموقراطي. وانحدرت أرقام استطلاعات الرأي المؤيدة لبوش بشكل كبير.
بعد ذلك جاءت أحداث 11 سبتمبر.
صدمة الهجوم الإرهابي، وردة فعل بوش القوية ضاعفتا من نسبة مؤيديه. وخلال الشهور القليلة التالية، وضعت الإدارة الأمريكية أسس تعاملها مع "الحرب على الإرهاب."
ما بدا أنه نجاح مبكر في أفغانستان عزز التأييد للإدارة، ولكن بحلول منتصف 2002، كان بوش قد وقع في مشكلة مرة أخرى. انفضاح أمر الفساد في الشركات الكبيرة أدى إلى هبوط حاد في سوق الأسهم، مما أدى إلى زعزعة ثقة الشعب الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، مخططات الإدارة للهجوم على العراق جلبت انتقادات حادة من ساسة كبار في الحزب الجمهوري، بمن في ذلك الكثيرون ممن كانوا قد خدموا في إدارة جورج بوش الأب. مرة أخرى، هبطت معدلات تأييد الرئيس بوش.
بحلول فصل الخريف، كان بوش قد استعاد مكانته مرة أخرى. أعضاء الحزب الديموقراطي في واشنطن، مخافة أن يتعرضوا للهجوم على وطنيتهم من قبل الحزب الجمهوري، أيدوا قرارا يخول الرئيس الذهاب إلى الحرب. وأكسب هذا الانتصار الرئيس بوش جرأة كبيرة وجعله يطلق حملة حول الأمن القومي والإرهاب في الأسابيع الأخيرة من انتخابات الكونجرس لعام 2002، مما ساعد الجمهوريين على استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ.
بحلول ربيع 2003 كنا قد دخلنا الحرب في العراق، وفي مايو أعلن بوش انتهاء جميع العمليات العسكرية الرئيسية أمام لافتة كبيرة كتب عليها "تم إنجاز المهمة." جعل هذا حتى بعض النقاد السابقين يفترضون أن رئاسته أصبحت أمينة.
ولكن ما إن انتصف الصيف، حتى كان المزاج الوطني قد تغير. بالرغم من الإطاحة بصدام حسين من السلطة في العراق، استمرت المعارك وطرحت المزيد من الأسئلة حول مصداقية القضية التي كانت قد طرحت لتبرير الحرب وفعالية مخططات ما قبل الحرب. خلال تلك الفترة، انخفضت شعبية بوش من 71% إلى حوالي 50%.
عدم القدرة على تحقيق انتصار في ساحة المعركة في العراق أجبر الإدارة على الإشارة إلى بعض الانتصارات السياسية الرمزية. صورت بعض الانتخابات والاستفتاءات على أنها انتصارات، ولفترة وجيزة استطاع بوش العودة مجددا.
كان عام 2004 مختلفا حيث إن فترة الصيف كانت مليئة بالنشاطات السياسية الداخلية. بقي بوش، رغم شعبيته المنخفضة، متساويا مع منافسه الديموقراطي في استطلاعات الرأي. الأداء الضعيف لحملة كيري الانتخابية سمح لبوش بتحقيق فوز بسيط في نوفمبر 2004. ولكن في يناير 2005، بالغ بوش في تقدير قوته وأعلن أنه يمتلك توكيلا للمضي في سياساته مدعيا أن لديه "رأسمال سياسياً" لمتابعة تنفيذ جدول أعماله.
لكن المتاعب جاءت مرة أخرى في صيف 2005. بدأت أم كانت قد فقدت ابنها في العراق اعتصاما طويلا خارج مزرعة بوش في كروفورد، تكساس، والتي كان الرئيس يستخدمها كبيت أبيض صيفي خلال إجازاته. وأخطأت الإدارة في حساباتها وتجاهلت التحدي الذي شكلته هذه الأم على مدى أيام، مما سمح لها بالحصول على تغطية إعلامية قصوى. عدم الرضا الشعبي عن الحرب، والذي حفزه هذا الاعتصام، دفع البيت الأبيض إلى موقع دفاعي.
في الوقت الذي أعدت فيه الإدارة ردها في صورة سلسلة من الخطابات الرئاسية حول الحرب أمام جمهور من العسكريين، كان الوقت قد تأخر كثيرا: كان إعصار كاترينا قد ضرب (نيو أورليانز) و (جولف كوست). تأخر اتخاذ قرار في هذه الأزمة وسوء إدارتها فيما بعد شكلا ضربة قاتلة.
ولم يكن صيف 2006 أفضل. خلال ذلك الموسم، بدا أن الشرق الأوسط كله قد اشتعل، مما ترك "مسيرة الحرية" التي ادعاها بوش في حال يرثى لها. في الشؤون الخارجية، كما هو الحال في الشؤون الداخلية، كانت الإدارة قد فقدت بوضوح قدرتها على السيطرة على الأحداث.
إحدى نتائج انعدام الثقة الشعبية المتزايدة في الإدارة كانت الدوران الكبير الذي حدث في انتخابات نوفمبر 2006، حيث خسر الجمهوريون السيطرة على مجلس الممثلين ومجلس الشيوخ في الكونجرس، الأمر الذي وضع بوش في موقف دفاعي تام.
والآن في عام 2007، بدأ بوش الصيف بمعدلات تأييد منخفضة لا تتعدى 32%، وهو وإدارته يتعرضون للهجوم على عدة جبهات. وفي منتصف الصيف، ترك مزيج من ضعف الإدارة وأخطائها المتواصلة البلد بدون دفة توجيه. بوجود الكثير من المشاكل الساخنة، خاصة في الخارج، من التأكيد أن هذا موقف مقلق للحلفاء. عندما يفقد الرئيس ثقة الشعب، وعندما يتحرك زخم الأحداث في واشنطن والعالم بوضوح ضد البيت الأبيض، فإن الوضع الناشئ يدعو إلى قلق حقيقي.
أخطاء الإدارة القاتلة كشفت، خاصة ولعهم بالمبالغة في الوقت الذي يتجاهلون فيه الواقع، وسوء إدارتهم للأزمات. هذه الأمور كانت لها آثارها. يتساءل المرء: كيف سيردون على الأزمات الجديدة وما هي الخطوات التي سيتخذونها في آخر محاولة لاستعادة التوازن في الخريف.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
هل تصحح أمريكا خطأها في العراق؟
تركي العسيري
عكاظ السعزدية


أحسب أن من حق الشعب العراقي والمتضررين منهم بالذات ملاحقة الحاكم الأمريكي السابق (برايمر) في محكمة العدل الدولية بجرم تفتيت العراق، وإشعال نار الفتنة الطائفية، وإقراره نظام «المحاصصة» السيئ الصيت، والذي دق إسفين الصراع المذهبي، وتمريره للدستور الذي لا يماثله دستور آخر في العالم.. ودستور الإقصاء، والعبارات المفخخة، وتفريغ العراق من أهله الشرفاء. «برايمر» اقترف جرماً ينبغي أن يُعاقب عليه من تسريح للجيش العراقي، والذي كان ضامناً وحيداً لوحدة العراق بجميع طوائفه، وإلغاء مؤسسات الدولة، وترك الغوغاء و«اللصوص» ينبهون كل الوثائق والوزارات دون أن يحرك ساكناً.. والذي كانت محصلته ما نراه اليوم من اقتتال وتهجير ونزف لدماء العراقيين الأبرياء.. ناهيك عن سعيه إلى سلخ هذا الشعب الأصيل من هويته العربية، وفتح الباب أمام كل من أراد شراً بالعراق من أفراد المخابرات المختلفة، ومحترفي القتل وأصحاب الثارات.. ليعبثوا في أرض الرافدين فساداً وقتلاً وتدميراً.. يصغر أمامه كل فظائع هولاكو والتتار والزنج والصفويين ومقابر صدام الجماعية. «برايمر» مجرم حقيقي.. ينبغي أن يُحاكم، ومعه كل من أشار إليه بتدمير العراق من خلال ترويج أكذوبة «الدمار الشامل». «صدام حسين» ديكتاتور ومجرم -لاخلاف- وارتكب أخطاء قاتلة ساهمت في النهاية التي وصل إليها العراق.. ولكن «برايمر»، والحفنة التي من العار أن يُسجل التاريخ
ضياع العراق الذي علم
البشرية التسامح الديني
جاءت معه من العراقيين لا يقلون جرماً من الذين بشروا بالديمقراطية، وحقوق الإنسان، وبناء دولة حديثة على أسس وطنية محضة تكون مثالاً يُحتذى لكل دول المنطقة. العراق يمر بمنعطف خطير في أن يكون دولة أو لا يكون وشعب واحد أو كيانات مبعثرة تخوض حروباً طاحنة في ما بينها، وأظن كمواطن عربي يُؤلمني ما يحل بالعراق اليوم أن لا مصلحة لأحد في ضياع هذا البلد الشقيق.. المصلحة الحقيقية لدول تريد بالعراق شراً، وتريد أن تحوله إلى ساحات للصراعات والثأرات، وبؤر للتعصب الطائفي والعرقي.
لقد شعرت بالفرح حين أعلنت قبائل العراق العربي من شيعته وسنته وكرده والذين يمثلون 85% من سكان البلد في اجتماعهم الأخير الوقوف صفاً واحداً في وجه كل الذين يريدون سلب هوية هذا الشعب، ونهب خيراته، وانتزاعه من محيطه القومي بتاريخه اليعربي الناصع، المطلوب -في رأيي- أن يخرج شرفاء العراق إلى الشوارع ليعلنوا رفضهم لما يحدث.. فعراق الرشيد والمأمون والمعتصم وكل عظماء التاريخ العربي لا ينبغي أن يُترك نهباً لكل من يريد به سوءاً من الشعوبيين، والمتعطشين إلى السلطة. وعلى العرب أن يرفعوا أصواتهم عالياً.. بدلاً من تلك التصريحات الخجولة التي تطل علينا بين الفينة والأخرى.. ليعلنوا رفضهم لما يحدث من انتهاكات خبيثة لسلب هوية هذا الشعب، وهوية قبائله العريقة في الأصالة والتي بنت البصرة والكوفة وبغداد وسامراء وغيرها من المدن التي شع منها نور العلم والثقافة والأدب. فالعراق ليس ملكاً لأهله بل هو ملك لكل العرب، ومن العار أن يسجل التاريخ أنه في زمننا المبتلى بكل رديء ضاع العراق الذي علمنا اللغة والشعر والسياسة والتسامح الديني، وضاع تراثنا الإنساني اللافت الذي كان منطلقاً لكل الحضارات اللاحقة.
أمريكا مطالبة اليوم بأن تصحح خطأها الذي اقترفته بحق هذا الشعب، وحولت أرضه إلى حاضنة «تفرخ» القتلة والمجرمين من فرق الموت، وفيالق بدر، والقدس، والقاعدة. إذ لا يكفي أن تعترف بخطئها.. بل أن تسعى إلى تصحيح ذلك الخطأ عن طريق إعادة الجيش السابق، والأجهزة الأمنية بكاملها، وموظفي الدولة السابقين، والناس الشرفاء الذين لم يقترفوا جرماً بيناً بحق الشعب.. وعليهاأن تلقي بهؤلاء الطائفيين، ومحترفي الغارات، ومتعددي الولاءات، في أتون السجون. وأن يقدموا مع قائدهم (برايمر) إلى قضاء دولي عادل ليقتص منهم لقاء ما اقترفوه في حق هذا الشعب المظلوم. ومهما يكن فإن القتلة كما علمنا التاريخ لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن. الشعوب قد تغفو، وقد تضطهد، وقد تخدع، ولكنها أبداً لن تموت، ولن تنسى أو تتسامح. «وعلى الظلمة تدور الدوائر»!!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
تأجيل الضرورة: المستنقع العراقي والتعلم من دروس التاريخ
نيكولاس كريستوف
المدينة السعودية

لم يؤد تأخر انســـحاب السوفييت مــــــــن افغانســــــتان إلا إلى زيادة في الاصــابات والمعاناة والخسائر.. هذا ما يجــب أن نتعلمه من وجــــودنا اليـــــوم في العراق.إذاكنا نريد أن نخرج بسلام من المستنقع العراقي الذي وقعنا فيه، فلابد أن نتأمل بعضا من دروس التاريخ وأن نتعلم منها. لقد كان الاتحاد السوفيتي السابق في وضع مشابه لما نحن فيه الآن في الثمانينيات من القرن الماضي، ومن المهم أن نفعل تماما عكس ما قام به. في 1979 غزا السوفييت أفغانستان نتيجة لمعلومات استخبارية خاطئة تماما كالمعلومات التي حصلنا عليها قبل غزو العراق، وبحلول عام 1986 كان السوفييت يرغبون في إنهاء الحرب التي أنهكتهم، وقاموا بمثل ما نقوم به الآن ونتحدث عنه من أفعال وأقوال تتعلق بوضع دستور جديد وحكم زعيم جديد وإتباع أسلوب المصالحة الوطنية إلى غير ذلك. وقد كان كل ذلك بسبب وقف نزيف الخسائر ودراسة أسباب الانسحاب. وقتها تصدى المعارضون للانسحاب لمطالب السوفييت تحت ذريعة الخوف من انهيار أفغانستان في حالة الانسحاب السوفيتي ووقوعها في حالة من الفوضى الشاملة والحروب الدموية المتواصلة.

والبعض من هذه المخاوف كان واقعيا وصحيحا، فبعد تسع سنوات من الوجود السوفيتي في أفغانستان انزلقت كابول إلى حرب أهلية مدمرة. ولكن دعونا نقول انه لو كان الاتحاد السوفيتي قد انسحب مبكرا لكان الوضع أفضل حالا بالنسبة للسوفييت والأفغان معا، فلم يؤد التأخر في الانسحاب إلا الى زيادة في الإصابات والمعاناة والخسائر، وهذا ما يجب أن نتعلمه من وجودنا في العراق اليوم.

إن زيادة القوات الأمريكية في العراق بقيادة الجنرال ديفيد بتروس الهدف منها تهيئة المناخ السياسي للمصالحة في العراق أكثر من جعل شوارع العراق أكثر أمنا. وهذا الهدف الذي سعت له الإدارة الأمريكية لم يتحقق أصلا بدليل عجز رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حتى الان عن تحقيق المصالحة بين الطوائف السياسية العراقية. صحيح أن الإدارة الأمريكية تفكر في شخصية أخرى لتحل محل المالكي، إلا أننا لا يجب أن ننسى تجربتنا في تبديل الزعماء في فيتنام عام 1963 وكذلك تجربة الاتحاد السوفيتي السابق في أفغانستان عام 1986. ولهذا علينا أن ننفض عن أنفسنا التلكؤ والبطء وان ننسحب الآن ونتقبل الحقيقة المرة.

يمكننا أن نحتفظ ببعض قواتنا في كردستان، فالأكراد يفضلون بقاءنا الذي يمنع اندلاع مواجهات بينهم وبين الأتراك. وكردستان هي المنطقة الوحيدة في العراق اليوم التي مازالت تبعث على الأمل وعلينا أن نبقي على هذا الأمل ولا نفرط فيه.

ووجودنا بالعراق عن طريق احتفاظنا بقواعد في جنوب وغرب البلاد رغما عن العراقيين لن يؤدى لشئ سوى تعزيز شوكة مقتدى الصدر وتحويله للرمز السياسي الأقوى في العراق. من الممكن أن نوفر مليارات الدولارات إذا انفقناها في المكان الصحيح كأن نعلم أطفال العراق وأن نساعد دولا مثل الأردن الذي تضرر كثيرا بسبب تدفق العراقيين عليه وان نتعاون بشكل أكثر فاعلية مع دول الجوار العراقي بما فيهم إيران وسوريا.

أما تقسيم العراق فهو فكر يهدف إلى التقليل من فرص حدوث إبادة جماعية بعد انسحاب القوات الأمريكية، ولكن أن يتم تبني هذه الفكرة من قبل الولايات المتحدة ذاتها فهو كارثة خطيرة، لن يؤدى لشئ إلا تعزيز المدارس الدينية لصورتنا على إننا أولئك الكفرة الذين فككوا بلدا عربيا ودمروه للاستيلاء على نفطه وإضعافه نيابة عن إسرائيل.

علينا أن نتعاون مع الجميع في المنطقة، وعلينا أن ندفع باتجاه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك السلام بين السوريين والإسرائيليين لأن ذلك في مصلحة المنطقة كلها وفى مصلحتنا أيضا. من الخيارات المتاحة أمامنا الاستمرار في العراق وتكبد عشرة مليارات دولار شهريا وخسائر لا تحصى في الأرواح على أمل أن يخدمنا الحظ والظروف.

ومن الخيارات أمامنا أيضا تخصيص هذه الأموال للرعاية الصحية في الداخل للبرامج الإنسانية والتعليمية في العالم.

إن هزيمة الإرهابيين على المدى البعيد لا تتأتى بإلقاء القنابل، وإنما ببناء المدارس.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
المنطقة الخضراء من بغداد إلى مقديشو
افتتاحية
الجزيرة السعودية
أثبتت تجارب التاريخ في الدول التي تعاني من هزات سياسية داخلية يتخللها تدخل خارجي، فشل الحلول الأمنية والعسكرية التي تعتمد على قناعات الضبط والربط وعسكرة القضايا الساخنة واعتماد أساليب التمترس بدلاً من فتح قنوات الاتصال مع الأطراف المعنية بالحدث من أجل إيجاد أرضية مشتركة تعتمد على جمع القدرات السياسية النافعة في بوتقة سياسية واحدة تنصب جهودها صوب خلق مناخ سياسي جامع لمدخلات ومخرجات المصلحة الوطنية العامة.ما يقودنا إلى هذا الحديث هو ما أعلن حول إنشاء منطقة خضراء على غرار ما هو موجود في بغداد حيث تطرح فكرة المنطقة الخضراء الصومالية من أجل حماية المسؤولين والزوار الأجانب من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة، ومع أن الهدف هو حماية الأرواح من القتل الذي يعيث بالبلاد إلا أن ما يحتاج إليه الصومال وغيره من البلدان العربية التي تعاني من حراك سياسي محموم ومحتدم بين أقطاب أطيافها السياسية بات يهدد سلمها الأهلي ومشروع عيشها المشترك هو أكثر من إقامة المناطق الخضراء والمحميات الأمنية؛ حيث يتعدى الأمر ذلك إلى ضرورة إعادة غربلة الجو السياسي من جديد وإقامة مصالحة وطنية تعتمد على الحوار وتفعيل دوره كحل وحيد للتعامل مع أزمات الاختناق والتضخم السياسي التي أثبتت التجارب أن مقارعتها بالأساليب الأمنية والبوليسية بعيداً عن عقلية الحوار الجمعي قد باتت أمراً محكوماً عليه بالفشل؛ فها هي بغداد تسبح في غياهب الدماء والمفخخات والعبوات الناسفة وتتشبع بثقافة الانتحار والتفخيخ والإقصاء والتهميش والمذهبية، وها هي المنطقة الخضراء في بغداد من حين إلى آخر تصحو على دويّ الصواريخ والقاذقات التي تصل إليها كدليل على فشل عقلية التمترس والانعزال عن المجتمع وما يعيث به من ملمات وكوارث تحصد أرواح الأبرياء بشكل يومي. إن أكثر ما أصبح يهدد كينونة ودوام الدولة القطرية هي آفة مناطق التدويل الخضراء التي - للأسف الشديد - يلعب كثير من أبناء الوطن في كثير من الدول دوراً مهماً وجوهرياً في تقديم مسوغاتها، سواء كان ذلك من خلال اتشاح عباءة التمذهب السياسي أو التشبع بثقافة وقناعات الإقصاء والتهميش ومدّ الجسور والاتصالات مع الجهات الأجنبية وابتداع الذرائع لتبرير التدخل الأجنبي وإضفاء الشرعية على وجوده وعلى أساليبه العسكرية والأمنية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
تصاريف .. عقل بوش
إبراهيم بخيت

الراية قطر
استوقفني عنوان في أحد الاخبار التي أوردتها وكالة الأنباء الألمانية وهو («عقل بوش» يترك البيت الأبيض مخلفا وراءه إرثا متفجرا) العنوان هو لخبر استقالة كبير مستشاري البيت الابيض للشئون السياسية كارل روف مهندس الحملات الانتخابية التي أوصلت بوش الى رئاسة أمريكا في دورتيها. والعنوان يحمل بين سطوره العديد من المعاني والدلالات.
ويسمح لكل مفسر أن يتعقل أو يتطرف في تفسيره. وأنا هنا لا أريد هذا ولا ذاك بقدر ما اريد الاشارة الى ان بوش قد تأسف حقيقة لاستقالته و اعلن انه لن يبقي طويلا في الرئاسة بعد رحيله . ليؤكد بذلك انه قد فقد عقله الذي يدير به تلك الامبراطورية.
وليؤكد في ذات الاوان صدق الدراسة التي اجراها (أخصائيون في علم النفس من جامعة كاليفورنيا اكدوا أن رئيس الولايات المتحدة الحالي، جورج بوش، هو الأغبى من بين رؤساء الولايات المتحدة منذ بداية القرن الماضي! وقال الأخصائي في علم النفس دين كيت سيمونطون، الذي أجرى الدراسة، أن «ذكاء» بوش لا يعادل ذكاء رؤساء الولايات المتحدة الآخرين خلال 110 سنوات الأخيرة) ولذلك تقول احد النكات (أراد بوش يعرف سر طول جلوس الملكة اليزابيث على عرش بريطانيا.
فذهب بوش لزيارة الملكة اليزابيث وسألها: شو السر ورا كونك ملكة بريطانيا كل ها المدة؟ قالت: لأني دايما اختار ناساً أذكياء يشتغلون معاي .والدليل بتشوفوه ! راحت الملكة و اتصلت بتوني بلير: توني، باسألك سؤالاً: ابن امك و ابوك بس مو اختك ولا أخوك. من يكون؟ قال توني بلير بثقه: (هو انا) Its me. أعجبت الفكرة بوش وراح يجربها مع ادارته اتصل بوش بديك تشيني.. وقال: ديك أنا عندي سؤال قال: اسأل سيدي الرئيس .
قال بوش: ابن امك وابوك بس مو اختك ولا أخوك من يكون؟ احتار ديك تشيني وما عرف الإجابة! وقال بتردد وارتباك: سيدي الرئيس، ممكن تعطيني فرصة افكر في الإجابة قال بوش: OK راح ديك تشيني واجتمع بأعضاء الكونجرس وسألهم السؤال .
لكن مافي واحد فيهم عرف الإجابة! قال واحد منهم: نسأل كولن باول يم كن يعرف الإجابة اتصلوا بكولن باول وسألوه: مستر كولن باول، ابن أمك وأبوك بس مو اختك ولا أخوك من يكون؟ قال باول بكل بساطة:(هو انا) Its me!! راح تشيني وهو فرحان إنه اخيرا وصل للإجابة وقال لبوش: سيدي الرئيس، أنا عرفت الإجابة على سؤالك الجواب هو كولن باول! قال بوش: يا غبي، خطأ . الجواب هو توني بلير). ولبوش الحق في ان يحزن لفقد عقله فقد كان كارل لا يتورع عن شيء من أجل ان يصل ببوش الى ما يريد.
فقد كان راقصا حين يحين اوان الرقص كما يفعل بعض الرؤساء. ويسرب اسرار عملاء بلاده للنيل من مصداقية خصوم رئيسه وحزبه و ليس مهما ان تفقد دولته بعد ذلك مصداقيتها بين عملائها و بين الامم الاخرى ترى الى متى يبقى بوش بدون.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
تأرجح آراء الساسة.. الظاهرة المعتادة

فيكتور ديفيس هانسون
لوس أنجلوس تايمز
منتقدو زيادة القوات الأميركية في العراق التي دعا إليها الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير الماضي، استشهدوا بالخسائر الأميركية ثم أعلنوا بعد ذلك فشل الخطة. أما المؤيدون، فإنهم رأوا تقدما يتحقق بفضل التكتيكات العسكرية الجديدة التي يعتقد الكثيرون أنه كان ينبغي القيام بها منذ فترة. مثل هذا الاختلاف حول معركة عسكرية دائرة بالفعل ليس أمرا غير معتاد. فبعد مرور ستين عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، لا يزال المؤرخون يتناقشون حول النتائج الاستراتيجية للمعارك المختلفة التي وقعت أثناء تلك الحرب.
إن التقارير العسكرية الأميركية تفيد أن الزيادة في عدد القوات الأميركية في العراق قد ساعدت على تقليص حدة العنف وفي إلحاق الهزيمة بالإرهابيين. غير أن ضباط الجيش في الوقت ذاته يحذرون من نقص في القوة العاملة العسكرية، ومن الالتزامات العسكرية الأمريكية في أوروبا واليابان والبلقان وكوريا وفي مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط. فنحن ليس بمقدورنا الاستمرار في زيادة عدد القوات في العراق بهذا الشكل إلى أجل غير مسمى.
كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت الزيادة في عدد القوات ستنجح في تحقيق الهدف منها أم لا؟ في سبتمبر المقبل سيقدم الجنرال ديفيد بيترايوس، القائد الأمريكي الأعلى في العراق، تقريرا عن الحالة في العراق إلى الكونغرس.
ووقتها سيقوم الخبراء بدراسة القضايا الدائرة في ذلك البلد، مثل حالة المياه والكهرباء وخدمات الصرف الصحي. وسيجري تقويم حجم الخسائر الأميركية في ضوء تحسن أو سوء الوضع الأمني هناك. وسنقوم نحن مرة أخرى باختبار قدرة الحكومة العراقية على توفير قوات مؤثرة مؤهلة للتعامل مع الإرهابيين، ولتحمل بعض المسؤوليات التي نضطلع بها نحن الآن.
لكن في الوقت نفسه، يمكن للشعب الأميركي أن ينظر إلى مؤشرات أكثر دلالة لإدراك ما إذا كان هناك فشل أم نجاح يتحقق في العراق.
هل قادة المعارضة من الديمقراطيين يلومون الآن بعضهم البعض بسبب التصويت لمصلحة حرب العراق من قبل؟ أم أنهم يتحدثون عن مد العمليات العسكرية لتشمل دولا أخرى؟ فهيلاري كلينتون قد انتقدت بشدة ذات مرة بسبب تصويتها لمصلحة الحرب على العراق، ولكن منافسها الأكثر ليبرالية باراك أوباما يعرب الآن عن استعداده لغزو باكستان.
هل السياسيون المعارضون للحرب في العراق يعلنون هزيمتنا في العراق؟ أم انهم قلقون من إمكانية فوزنا بالحرب؟ في الربيع الماضي، أعلن السيناتور هاري ريد أننا خسرنا حرب العراق وأن زيادة القوات هناك خطوة فاشلة وأن بيترايوس ليست له صلة بالحرب هناك.
إلا أننا لم نر السيناتور ريد كثيرا في الآونة الأخيرة. لكننا سمعنا زعيم الأغلبية في مجلس النواب جيمس كلايبيرن وهو يعرب عن قلقه من أن الأخبار الجيدة التي نسمعها من الجنرال بيترايوس عن زيادة القوات في العراق قد تمثل مشكلة حقيقية لنا، على حد تعبيره. وهو يعني بلفظ «لنا» هنا الحزب الديمقراطي الذي يعارض هذه الزيادة.
ماذا نسمع من هؤلاء الذين كانوا يستشهدون بنجاحنا في بداية الحرب ثم يكتبون الآن عن الفوضى التي تسبب فيها الاحتلال؟
لقد كتب المحللان الديمقراطيان مايكل أوهانلون وكينيث بولاك مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» بعد زيارتهما للعراق مؤخرا بعنوان «حرب ربما نكسبها». وأعرب الصحافي المحترم المخضرم في «نيويورك تايمز» جون بيرنز عن اعتقاده بأن الزيادة في عدد القوات قد حسنت الوضع في العراق بشكل ملحوظ.
هل حالة الغضب التي انطلقت بسب حرب بوش في العراق وبسبب الحملة الأكبر على الإرهاب، قد نتج عنهما عمل محدد من جانب الديمقراطيين أم أنها ظلت حالة غضب كلامية على الورق فقط؟ حسنا فحتى الآن لم يجر تمرير تشريع واحد يقضي بسحب القوات من العراق أو إغلاق معسكر جوانتانامو أو إبطال قانون الوطنية الخاص بمكافحة الإرهاب. منذ زيارة رئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي لدمشق، لم نر أي رحلات لأي مسؤول ديمقراطي للشرق الأوسط من أجل الوصول إلى بدائل للسياسة الخارجية التي يتبناها الجمهوريون.
إن التغير الدائم للمواقف حيال الحرب لا ينبغي أن يكون أمرا مفاجئا، لاسيما عندما نتذكر أن الغالبية العظمى من الشعب الأميركي ومعظم الديمقراطيين في الكونغرس كانوا مؤيدين للحرب منذ أربع سنوات فقط. وتشير استطلاعات الرأي الحالية إلى أن الأمريكيين خلال الأسابيع القليلة الماضية لم يعودوا متشائمين مثلما كانوا منذ فترة حيال نجاح خطوة زيادة القوات من عدمها.
بطبيعة الحال كل فرد منا لديه انتماءاته السياسية. فنحن نختلف فيما بيننا حيال الطريقة التي نعالج بها قضايا الحرب والسلام، وهناك دائما حالة من الضبابية أثناء الحرب تجعل من الصعوبة بمكان قياس نبض ما يجري أثناء المعركة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الرغبة الإنسانية الطبيعية في التقرب من الطرف الناجح والتنصل من الهزيمة، هي التي تحكم تصرف الإنسان في النهاية. وعلى امتداد فترة الحرب، فإن هذا الدافع الطبيعي والفطري لدى الإنسان يفسر معظم الآراء المتغايرة لساستنا وخبراء الإعلام لدينا والذين يحاولون مسايرة التقلبات التي تحصل على الساحة العالمية. ولم يكن ما حدث فيما يتعلق بقرار زيادة القوات الأميركية في العراق استثناءً من هذه القاعدة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
التغريبة العراقية
حسين شبكشي
الشرق الاوسط بريطانيا


المشهد العراقي البائس والحزين خلّف العديد من الحزن والكآبة نتاج الدمار والقتل المجنون، ولكن يخلف أيضا هجرة وشتاتا جماعيا قد يكون الأكبر في آخر حقبة زمنية معاصرة. فاليوم، وفي أكثر من دولة عربية، أصبح ما يعرف بالظاهرة العراقية، وهي تتمثل في وجود جالية عراقية كبيرة جاءت هربا من أهوال الحرب في بلادها وبأعداد ضخمة لتستقر وتعمل بين مواطنيها. وكان نتاج هذه الظاهرة، في المقام الأول، حالة تضخم اقتصادي كبير وارتفاع مهول في أسعار العقارات والخدمات، والمواد الغذائية والعديد من السلع الضرورية الأخرى. وباتت معدلات الأسعار تفوق القدرة الشرائية التقليدية لعموم المواطنين. وهذه الظاهرة تبدو قوية وواضحة جدا في دول كالأردن وسورية ومصر، مع وجود أعداد أقل في الإمارات واليمن وشمال أفريقيا. هناك حذر شديد على الصعيد الرسمي في هذه الدول من كيفية التعامل مع هذه الظاهرة المتنامية. رسميا يرفض الأردن مثلا استخدام مصطلح «لاجئين» لوصف أعداد العراقيين الكبيرة في البلاد، ويفضل لفظ «ضيوف» وهذا طبعا حل قصير الأجل لأن مشكلة الوضع العراقي ستتفاقم من الناحية العددية مع ازدياد واستمرار الاقتتال البيني العراقي، وبالتالي ازدياد أعداد المهجرين نتاج التطهير العرقي المتعمد الذي تمارسه الفرق ضد بعضها. من هي الجهة التي ستتحمل فتح ملف المهجرين العراقيين لتبدأ في تشريع أوضاعهم بشكل لائق ؟ لأن استمرار تجاهل المسألة المتفاقمة سيجبر تدخل جهات عالمية مختلفة، قد لا تأتي بحلول تكون بالضرورة مقنعة ومرضية للجميع. غيرُ معروفة مدة التوتر والاقتتال والحرب الأهلية بالعراق، ومتى ستكتب لها النهاية السعيدة. وتبقى المأساة اللبنانية حية في ذاكرة الكثيرين بعد كابوس استمرارها لأكثر من عشرين عاما، لتوضح للحكماء أن المشهد العراقي وتبعياته بحاجة لوقفة جادة للحد من التكلفة الإنسانية والنزيف الآدمي الذي تتسبب فيه. المهجرون العراقيون لا يسكنون في خيام ومخيمات في العراء والصحارى، وقد يكون الوضع المادي للكثيرين منهم أفضل من نظرائهم الفلسطينيين، إلا أن وضعهم يبقى مأساويا وبامتياز. هناك ملفات مهولة تأتي مع الجاليات المهجرة، وخصوصا في مجالات العمل والصحة والقضاء والتعليم والحقوق المدنية كالزواج والطلاق والإرث، وهي جميعا بحاجة لنظرة جادة وفعالة حتى يكتب لهذه التغريبة العراقية أن تكون كريمة وإنسانية، ولا تضيف لأوجاع من تعذبوا وتشردوا بدون ذنب. هناك العديد من الدول الغربية كالسويد والدنمارك وكندا ونيوزيلندا واستراليا، التي رحبت بوجود الجاليات العراقية بينها وقدمت لها «حلولا» إنسانية لأوضاعها الدقيقة، ولم تكتف بالنظر وبدهشة لارتفاع أسعار العقارات وغلاء السلع فقط كنتاج لوجودها. ما لمْ نستطع مساعدة الشعب العراقي إبان «الاحتلالين»، الصدامي والأمريكي، فقد يكون من المهم مساعدة المهجرين منه بدون تردد.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29
هل أنت بخير يا عراق؟!
محمد عارف
الاتحاد الامارات
"جوني باشي... يا عراق؟"، تعني باللغة الكردية: "هل أنت بخير... يا عراق؟"، وهذا عنوان قصيدة شعبية للشاعرة الكردية مَلَك كاوان، مطلعها: "أبدي باسم الله وأهديكم تحيه، جوني باشي، من جبل سنجار للحلوة أم قصرْ"... "حاولت أكتب أحبك يا عراق، نزلت دموعي على الورقة حِبِرْ"... "نزلت دموعي بألم فوق السطور، مِنْ شِفِت كم جثه مشتاقة لقبرْ". ألقت مَلَك كاوان القصيدة في أمسية شعرية في جامعة الموصل بلكنة فريدة تمزج بين لهجتي مدينتي السليمانية الكردية والبصرة العربية. وقبل أن تنتهي الأمسية كانت شبكة الإنترنت قد نقلت القصيدة بالنص والصوت حول العالم. وتزخر مواقع الإنترنت بقصائد عشرات الشعراء العراقيين الشعبيين، ومن أحدثها قصيدة "فوز العراق" التي يصف فيها الشاعر ماضي أحمد كيف تحولت قلوب العراقيين إلى شاشات التلفزيون يوم فوز المنتخب العراقي ببطولة آسيا لكرة القدم. يسمّي العراقيون كرة القدم "طوبه"، ويسخر الشاعر من حكومة الاحتلال:
"حكومتنا شُغلها تنغّص الأفراح، فدوى تروح للطوبة الحكومات"! الحكومة العراقية تستخدم عناوين الإنترنت العامة التي يستخدمها الناس العاديون· وما يزال العراق محروماً من استخدام ''الشفرة العليا لمجال البلدان''!


ويذكر الشاعر جمال الأزبجي، من الناصرية جنوب العراق، في قصيدته "رَفعات العلم"، أن العلم العراقي كان يُرفع مرة واحدة في الأسبوع، والآن "الحمد لله تغير الحال، ظَل على الجثث يوميه مرفوع". ولكثرة "ما يروح ويرجع الموت، ما ظلّت بعد للموت هيبه"! وفي قصيدة "شجاك يا وطن"؟ أي "ماذا جرى لك يا وطن"؟ يخاطب الشاعر عبد الحسين الحلفي العراق بتهكم مرير: "كتبت اسمك طلاسم تطرد الشيطان، ومشى الشيطان عني وصِرِتْ شيطاني"... "إذنْ واجب علينا نغير الأسماء، تصير انت المواطن والوطن آني"! وأعتذرُ للقارئ عن اجتزاء مقاطع الشعر المكتوبة بلهجة سكان جنوب العراق. فكيف يمكن "تعريب" قصيدة "الوطن"، وفيها يصف شاعر البصرة حسين الكطراني العراق الغارق في بحر دم "من زاخو للفاو"، مع ذلك يراه كأنه وردة حمراء "أشوفك يا وطن جن ورده حمره"؟ وأي "تعريب" ينقل حنان الكطراني نحو وطنه الذي يقول عنه: "يدفعوني على صخره وآنه مجروح، وأخاف من الجرح ينلجم صخره"؟ أي يخاف أن يخدش جُرحُه صخرَ الوطن. أو عندما يصوّر كيف يجفل من الشوق للوطن في الغربة حتى يتصور البلابل فوقه "تصيح بصره"! ولم يخطر ببالي حتى في أحلام اليقظة التي تدور كلها حول العراق أن الإنترنت ستصبح أداة العراقيين الرئيسية في تأليف وتبادل النكات. وتروى نكتة عراقية مريرة في الإنترنت أن هندياً استيقظ من نومه فزعاً يصرخ: "نَهي ربي نَهي"، أي "لا يا ربي لا". وعندما سألوه عما حدث قال: "حلمت أني عراقي"! وكثير من النكات موضوعها الرئيس جلال الطالباني، وتذكر آخر نكتة عنه أن الطلاب سألوه عن مكرمته لهم في العام الدراسي الجديد، فوعدهم بأن يوزع عليهم النتائج قبل الامتحانات! وقد تفسر النكتة لماذا لا يستعيد العراق سيادته في شبكة الإنترنت. فالحكومة العراقية، بما في ذلك رئاسة الجمهورية، تستخدم عناوين الإنترنت العامة التي يستخدمها الناس العاديون، والشركات والمنظمات. وما يزال البلد محروماً من استخدام ما تُسمى "الشفرة العليا لمجال البلدان" التي تتكون من حرفين يحددان هوية كل دولة. تتكون شفرة العراق من حرفي (iq). ويرمز حرفا (iq) أيضاً لمُعامل الذكاء الذي يقاس بتقسيم السن العقلي للشخص على عُمره، وضرب حاصل القسمة بمئة. ويفسر هذا لماذا يخشى المسؤولون العراقيون من استعادة هوية الدولة في الإنترنت! وهل هناك أكثر من العراق والعراقيين في احتلال العناوين الرئيسية في الإنترنت منذ 4 سنوات؟ هذه المفارقة المدهشة لم تكن لتخطر على بالي، عندما كتبت تقريراً من واشنطن في صحيفة "الحياة" في 4 يونيو عام 1993 بعنوان "أربعة ملايين عالم يتبادلون الأحاديث اليومية والمعلومات الفورية عبر شبكة الشبكات". تضمن التقرير حديث عالمة فيزياء الفضاء المصرية مها عاشور عبد الله، وعالم الرياضيات اللبناني مايكل عطيّة عن استخدام "الإنترنت" للاتصال الفوري وتبادل المعلومات مع زملائهم حول العالم. من كان يتوقع آنذاك أن تنبض شبكة الإنترنت في مطلع القرن الحادي والعشرين بقلوب العراقيين الذين خنقهم أقسى أنواع الحظر الدولي في القرن العشرين؟ واليوم يتضمن الدليل الدولي لعناوين مواقع اليوميات على الإنترنت أكثر من 30 موقعاً عراقياً. والعدد الحقيقي على حد تقديري أكثر من هذا. يُطلق على مواقع اليوميات المنشورة في الإنترنت اسم blogs والكلمة منحوتة من دفتر اليوميات في السفن. وقد أهمل الدليل دفاتر يوميات العراقيين بالعربية، أو اللغات الأخرى، واقتصر على ذكر المواقع بالإنجليزية، وبينها موقع يوميات "العمّة نجمه" الذي يحمل اسم "نجمه من الموصل"، وموقع "ضريح لينين" الذي تزينه صورة الزعيم الشيوعي، ويذكر محرره "لينين" أنه ينشر المواد اليسارية فقط، ولا ينشر إعلانات عن أقراص "فياجرا"! وأغرب من ذلك موقع يوميات "زوجة عراقية عُصابية" تدّعي محررته أنها موظفة في "المنطقة الخضراء"، وتذكر أنها الزوجة الثانية لعراقي، تُسميه "حُبّي" يعمل في المقاولات في مناطق القتال في العراق! ويشير اتجاه بعض مواقع يوميات الإنترنت المذكورة في الدليل إلى أنها قد تكون مدعمة من قبل المحتلين. وقد كشفت منظمة "الشبكة المفتوحة" opennet التي تدافع عن حرية التعبير في الإنترنت، أن وزارة الدفاع الأميركية أنفقت مبلغ 165 مليون دولار، لدعم الشبكة وإنشاء "مقاهي الإنترنت" في العراق، والتي يبلغ عددها 170 مقهى. وتعود مشكلة من يعتقد أن الأميركيين يملكون السلطة المطلقة على الإنترنت، إلى عجزهم عن إدراك أن العقل ليس في الإنترنت، بل "العقل نور في القلب يفرق به بين الحق والباطل"، حسب القول المأثور. يمكن معرفة ذلك إذا علمنا أن أكثر مواقع يوميات الإنترنت العراقية شهرة وشعبية حول العالم، هي تلك التي تناهض الاحتلال، وفي مقدمتها موقع "بغداد تحترق". تحرر الموقع فتاة بغدادية في العشرينات من العمر تكتب باسم مستعار "دورة النهر" riverbend. وصدرت يومياتها التي شرعت في كتابتها منذ عام 2003 في ثلاث كتب بالإنجليزية، وجرى تحويلها إلى مسرحيات عرضتها المسارح العالمية، وقدّم لها عدد من أشهر نجوم السينما والأدب. وفي 11 مايو الماضي نشرت صحف عالمية عدة آخر مقالة لها بعنوان "وداعاً بغداد"، ذكرت فيها أن أسرتها قررت بعد تفكير دام أكثر من عام مغادرة العراق، وهي لا تعلم إذا كان ما خلفوه وراءهم، بما في ذلك منزلهم، سيكون موجوداً عندما تكتب لهم العودة. وتنقل الفتاة البغدادية مشاعر أكثر من 4 ملايين نازح عراقي يحسون "بظلم لا يُطاق، لأن عليهم مغادرة بلدهم، بسبب قرار شخص أبله قرر أن يغزوه". وتذكر "صعوبة تحديد ما هو الأكثر إثارة للفزع: سيارة مفخخة، ومليشيا، أو أن تترك وراءك كل ما تعرف وتحب، وتذهب إلى مكان غير محدد ومستقبل لا شيء فيه مؤكد".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
30
الحلول الأمنية لا تجدي
امين المشاقبة
الشرق قطر
دعوة المالكي لإجراء حوارات أولية من أجل الوصول إلى اتفاق وطني يقود لتهدئة الأوضاع السياسية ويقدم إلى مصالحه وطنية، فهل جاءت الدعوة من منطلق قوة الحكومة أم من حالة فقدان التوازن التي تعيشها؟ أم انها جاءت من منطلق تكريس الطائفية؟ الواقع يشير إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة طائفية بامتياز، وتقسيم الوزارات والمؤسسات العامة على أساس المحاصصة الطائفية، وبين الطائفة الواحد كما تشير التقارير، ناهيك عن حالة الضعف والعجز التي وصلت إليها الحكومة بفشلها في تحقيق الأمن والاستقرار واستمرار حالة الانفلات الأمني، ويضاف إلى ذلك انسحاب ما يزيد على 17 وزيرا منها، فالمنطلقات التي يسعى إليها المالكي تصب في إعادة الروح لحكومته وحفاظاً على وضعه الشخصي والطائفي في الاستمرار وحاول الحصول على الدعم الخارجي من كلتا الجارتين إيران وتركيا، أمام تهديدات بوش له بدفع الثمن ان خرج عن الأهداف المرسومة له أمريكياً، وأمام هذا الوضع فان مسعاه ضيق ولا يصب في مصلحة البلاد أو العباد، فالمصالحة الوطنية تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية غير قائمة على الطائفية، وإنهاء الميليشيات الطائفية وتجريدها من أسلحتها وإقامة الجيش الوطني على أسس مهنية احترافية، وكذلك المؤسسات العامة يعاد تشكيلها على أسس وطنية وليس بإطار طائفية، وتتم إعادة بناء مفهوم المواطنة القانوني للدولة وليس على أساس عرقي أو طائفي، ومن دون ذلك ستبقى الأمور تراوح مكانها ومن الممكن أن تنزلق باتجاه مزيد من الفوضى والدمار للبلاد والعباد، ان الحالة العراقية لا توحي بوجود أمل لأن الجميع ينطلقون من مبدأ طائفي مصلحي، وتأتي المصلحة الوطنية ثانياً، فعملية إعادة البناء تتطلب إعادة الروح التكاملية «الانسجام» للمجتمع، وهذه نقطة الانطلاق ويضاف إلى ذلك ضرورة تغيير السياسات الأمريكية على أرض الواقع، فإدارة الاحتلال لا ترى إلا استخدام القوة لحل المشاكل والقضايا على الأرض، فالقوة واستخداماتها في الحالة ثبت فشلها عبر أربع سنوات من الاحتلال، فهناك ما يزيد على 170 ألف مقاتل لقوى التحالف، ولم ولن تستطيع أن تحسم الأمر وتحقق الأمن والاستقرار، ولذلك فالاتجاه يجب أن يكون مغايراً باتجاه سياسي يحمل مشروعا وطنيا جديدا لإعادة البناء، فالمصالحة الوطنية المنشودة يجب أن تبدأ على قواعد متينة وثابتة حتى تعطي أكلها، المطلوب مشروع وطني حقيقي جديد يتم من خلاله التحاور والوصول إلى قواسم مشتركة تهدف لخدمة هذا المشروع ومن دون ذلك سيبقى الحال كما هو، والخاسر الأكبر هو الشعب ومقدرات العراق، ويكون المشروع قائماً على وحدة وسيادة وهوية شعب العراق.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31
معطف مدرّع وخوذة لـ «كي مون«

جاسم الرصيف *
اخبار الحليج البحرين
قديما قالت العرب في معرض وصفها للحمقى:
(بال حمار فاستبال أحمرة)، وحديثا تقدمت القوانين وحمت للحيوانات الحمقاء حقوقا وصار لها انصار ومحبّون بلغت الحماسة ببعضهم نسيان بشر ضاعت حقوقهم على مناضد حروب (الحيوانات الناطقة) سهوا مع البشر، وما عدنا قادرين على تسمية (الحمار) باسمه لئلا نقع تحت طائلة جريمة الإرهاب بالكلمات لحمقى تولّوا قيادة هذا العالم من خارج شرعية السماء ومن خارج القياسات البشرية.

**** (هدية الله) لحمقاه، ممن اقتبعوا العائدية العراقية زورا، وتعاطوا ولاءاتهم غير العراقية علنا، وصل الى يقين حاسم، ربما يعجز حتى عن الاعتراف به لنفسه وهو يختلي بها، أنه: مهزوم لا محالة في العراق الذي غزاه. وان من توسّم فيهم (ديمقراطية) تشبه (ديمقراطية) اسرائيل قد باعوا ذات البضاعة من وراء ظهره لأكثر من شار، فصار(عميد الأغبياء في العالم) نكتة تتعاطاها البشرية على طول وعرض خطوط الطول والعرض حول الكرة الأرضية عن حماقة بهذا الحجم، لذا راح مريدوه الخلّص، من المحافظين الجدد والقدامى، ينصحون برمي (معطف الهزيمة) الثقيل على بديل مقنع، ومقنّع، (الشرعية) قد تتحمل اكتافه (ورود) العراقيين القاتلة الشائكة في احتلال جديد. ولأن منظمة الأمم (المتحدة على إهانة العرب والمسلمين)، التي اغتصب مجلس (امنها) حقوق البشرية على حق (الفيتو) والبند الحربي السابع، دائرة ملحقة بوزارة غراب الحروب ونبيّة الفوضى الخلاقة حجة المسلمين المتأمركين (كوندي)، آية الدبلوماسية (الناجحة) في تفتيت وتجزئة كل ما هو عربي وكل ما هو اسلامي، قد ضمنت له بالتجربة آبار نفط وقواعد عسكرية صارت مهددة (بتسونامي) سيناريوهات الرحيل عن العراق امام (حفاة عراة) من المقاومين العرب في العراق، فقد تم اختيار هذا البديل المقنع والمقنّع لخروج (عميد الأغبياء في العالم)، بلا معطف هزيمة، ودخول اممية (بان كي مون) بديلا امريكيا بامتياز (شرعي) في هذه المرة لتقسيم العراق ونشر (فيدراليات) الطوائف (المظلومة) إرثا لتجار الحروب على اوراق (كي مون) فقط. وفي (عام الكلب) هذا، وفق الصين وهي عضو دائم في مجلس (الأمن)، تآلفت بالمصادفة، وربما غير المصادفة، مع (كي مون) على تناول لحوم الكلاب مشوية ومقلية ومسلوقة، وافق مجلس (الأمن) وبالاجماع على (توسيع دور) الحماقة في التعاطي مع احتلال العراق، وفرش المجلس(الموقر) اكبر مائدة استعدادا لوليمة : تناول لحوم من تبقى من البشر في العراق هذه المرة، تحت معطف (الشرعية) الجديد، لقتل وتشريد مَن تبقى من عرب العراق وفق منهج الحمقى الذين يجرون الحمقى الى ذات الحفرة الموحلة القاتلة بيسر عجيب. (كي مون)، الذي نجا من موت اكيد في محابس المراعي الخضراء قبل اشهر، بدا (سعيدا) بهذا الدور الجديد، وسيجيّش موظفيه (لدوره) الواسع الشاسع في العراق المحتل ــ وليس من المستغرب ان يكونوا امريكان، او من عملاء امريكان، او تجار حروب يمثلون العراق زورا كما هو حاصل الآن في (نيويورك) وكما جرت عادة الأمم المتحدة في كل ما يخص العراق - وطريف (الأمين) العام وكل موظفيه في آن انهم عاجزون وبالمطلق عن وصف احتلال العراق بأنه: غير شرعي، كما اجمعت كل البشرية الملحقة قسرا بهذه المنظمة. قد يتظاهر (كي مون)، بعد اشهر من خوض تجربة (الدور الواسع) مخوّذا مدرّعا، وبعد ان يزج بموظفيه في جحيم العراق، لتوظيف بنده الحربي السابع تزامنا مع هروب (هدية الله) من هذا الجحيم لتشريع احتلال ثان للعراق متعدد الجنسيات ظاهرا، أمريكي مضمونا، وتحت عذر مكافحة (الارهاب الدولي)، التي يحلو له ولغيره من موظفي الأمم (المتحدة على إهانتنا) الصاقها بكل حركات المقاومة الوطنية خاصة اذا كانت عربية او اسلامية، ولكنه سيحمل طائعا سعيدا وزر (معطف الهزيمة التأريخية) ذاتها التي حملها من وافق على تنصيبه (امينا) عاما، وضيفا امميا في (نيويورك) لأجل محدود، وغاية بدت معروفة لكل مجانين العالم. ولكن ... من يضمن لأمم (كي مون)، المتحدة على إهانتنا، ان تمر بسلام على بوابات (بغداد) و(الفلوجة) و(الرمادي) و(ديالى) و(الموصل)؟ لا احد. لا احد بكل تأكيد. لأن ذاكرات الشعوب حيّة وحيوية اكثر بكثير من ذاكرات الحمقى من تجار الحروب، ولعل اول واهم المآخذ على هذه الأمم المتحدة انها فرضت على العراقيين ابشع انواع الحصار الدولي في العصر الحديث، تحت كذبة اسلحة التدمير الشامل العراقية التي حصدت ومازالت تحصد ارواح ملايين الأطفال والنساء والرجال باطراد من دون ان يهتز ضمير صاحب (فيتو) واحد من اعضاء مجلس (الأمن) الدولي ليطالب بمحاسبة من كذب من مجرمي الحروب وتجارها الدوليين والمحليين، ومن أخّر وماطل عامدا متعمدا كشف هذه الحقيقة في حينها ليمرّر غزو العراق على اجنحة اكاذيب وكذابين قد لا يليق وصف مجرمي حرب بحجم جرائم الحرب التي ارتكبوها تحت انظار هذه المنظمة القوية القادرة على كل مَن هو مسلم وعربي والعاجزة بالمطلق عن غيره. لم نسمع ولا إدانة واحدة من هذه المنظمة، ووفق بندها الحربي السابع، لمن غزا العراق من دون مبرر شرعي ومن دون مبرر اخلاقي، ولم نسمع من هذه المنظمة عن إجراء واحد ضد من يقتلون عرب العراق وبالجملة ويشردون الملايين منهم ويسرقون ثروات العراقيين علنا ثم يجالسون موظفي الأمم المتحدة علنا في (نيويورك). لم نسمع عن ادانة تسوير المدن العربية العراقية الرافضة للاحتلال في بغداد والأنبار وغيرهما - وهذا حقها الشرعي الأممي - بأسوار من كونكريت وتراب ودبابات وقناصة متعددي الولاءات يقتلون على الهوية العربية لأن من يفعل ذلك هو الآمر الناهي في مجلس (الأمن) الدولي وصاحب (الفيتو) العنصري الأكثر استخداما ضد حقوق الانسان على الدين والقومية. ولكننا نرى (السعادة) تتلامع في عيني (كي مون) وهو يعرب عن فرحه (بدور واسع) في حاضرة (الرشيد) و(المنصوربالله)، ونعرف ان حتى مجانين «العالم الرابع الجديد«، الذي انحدر اليه العراق تحت انظار الأمم المتحدة، لن يثقوا بمن اجاز لتجار الحروب المحليين ان يجالسوا موظفي الأمم المتحدة في ذات البناية التي طالما اهين فيها العرب والمسلمون علنا (بفيتوات) العنصرية ضد كل حقوقهم الانسانية. *** (معطف الهزيمة) صار اوسع من كتفي (هدية الله) لتجار الحروب (العراقيين)، واثقل مما يتحمّله وحيدا مكروها من كل شعوب الأرض، حتى الأمريكي منها، فهل تتحمّله اكتاف (بان كي مون) الأممية في ذات الحفرة العراقية القاتلة؟ لا اظن.. الا اذا خانتني شرائع الأرض والسماء التي اعرفها في العراق