Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 9 أبريل 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 08-04-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الدرس المستفاد في ذكري سقوط بغداد
د‏.‏ وحيد عبدالمجيد
الاهرام مصر
ومع ذلك لم يكن احد يتوقع سقوط بغداد في اليوم التالي‏9‏ ابريل وانهيار نظام صدام حسين‏,‏ الذي اصبح تهاوي صنمه في ذلك اليوم حدثا تاريخيا يحمل الكثير من المعاني‏,‏ وينطوي علي عبرة لمن يعتبر‏.‏
واليوم بعد‏5‏ سنوات علي ذلك المشهد المؤلم يثبت ان القرار بشن هذه الحرب كان خاطئا جملة وتفصيلا‏,‏ بعكس ما يدعيه الرئيس الأمريكي جورج بوش ويكرره قائلا ان هذا القرار كان صائبا بالرغم من كل الخسائر‏.‏
وفي هذا التقييم خلط مقصود بهدف الهروب من المسئولية السياسية‏,‏ وتجنب المساءلة القانونية لاحقا اذا اراد الأمريكيون اثبات انهم قادرون علي الارتفاع حقا إلي مستوي يليق بدولة تعطي نفسها الحق في مطالبة غيرها بأن تكون أكثر ديمقراطية‏,‏ ويبدأ الخلط‏,‏ الذي يلجأ إليه بوش والمحافظون الجدد عموما باختزال الأهداف المعلنة سابقا لتلك الحرب في اطاحة نظام صدام حسين‏.‏
وبغض النظر عن ان الهدف كان ثالث ثلاثة أهداف ثبت ان اثنين منها وهميان‏,‏ فلنبق معه لنسبر اغواره‏.‏
وعندما يقال إن اطاحة صدام حسين تعتبر عملا صائبا يبرر الحرب‏,‏ يصبح الخلط واضحا بين الهدف والوسيلة‏,‏ فالخلاص من الرئيس العراقي السابق يكون صائبا اذا تحقق عبر عمل شعبي أو حتي نخبوي في صورة انقلاب قصر أو أي نوع من الانقلاب‏,‏ ويجوز اعتباره صائبا كذلك‏,‏ اذا حدث من خلال حرب مشروعة في إطار الشرعية الدولية من نوع حرب‏1991‏ ضد نظام صدام حسين ايضا‏,‏ وقد كانت الاطاحة به ممكنة في نهاية تلك الحرب‏,‏ ولو ان هذا حدث عام‏1991‏ لجاز البحث في مدي صواب ذلك وإدارة حوار جاء بشأنه‏.‏
اما حرب‏2003‏ فهي لاتحتمل اصلا البحث في امكان ان تكون صائبة‏,‏ فاذا كان البحث العلمي يبدأ بافتراض أو أكثر‏,‏ فلا يستطيع باحث جاد ان ينطلق من ان هذه الحرب صائبة حتي علي سبيل الافتراض الذي يصح أو يخطيء‏.‏
وكثيرة بالفعل هي الاسباب التي تدفع إلي هذا الاستنتاج الآن‏,‏ ولكن تكفي الاشارة إلي انها حرب عمياء صدر قرار شنها بدون ادني دراسة أو معرفة بالبعد الاجتماعي لمسرح العمليات‏,‏ وهذا البعد تزداد اهميته عندما يكون من أهداف الحرب تغيير المعادلة السياسية التي ترتبط حكما بمعادلات اجتماعية محددة‏.‏
لم يهتم متخذ قرار الحرب‏,‏ ومنفذوه بمعرفة طبيعة المجتمع العراقي شديد التنوع‏,‏ ولا نوع التغير الذي حدث فيه عندما انغمس معظم العراقيين في انتماءاتهم المذهبية الطائفية والعرقية والعشائرية‏,‏ هربا من قسوة الدولة وبحثا عن ملاذات آمنة في احضان الطائفة أو الجماعة العرقية أو العشيرة‏.‏
وكان هذا خطأ يصل إلي مرتبة الخطيئة لانه ادي إلي اخطاء فادحة انتجت اختلالات بالغة العمق‏.‏
والارجح انه لو كان بوش واركان ادارته يعرفون شيئا عن المجتمع العراقي‏,‏ ما تركوا مندوبهم السامي بول بريمر يعبث بمؤسسات الدولة واجهزتها فيدمرها تدميرا‏.‏
فعندما يكون المجتمع منغمسا في انتماءاته الأولية‏,‏ لايمكن ان يؤدي تفكيك الدولة إلا إلي حرب الكل ضد الكل التي اندلعت حامية ولايبدو انها ستخمد قبل سنوات طويلة أخري‏.‏
ولكن في غياب أي معرفة بحالة المجتمع‏,‏ بدأ بريمر بقرارين كانا كافيين لاثارة فوضي عارمة وفتح الباب امام عنف هائل من اتجاهات عدة‏,‏ ومن ثم تحويل الانتصار العسكري الأمريكية إلي هزيمة استراتيجية نموذجية ادي قراره الأول إلي‏16‏ مايو‏2003‏ بشأن اجتثاث البعض إلي طرد عشرات الالاف من موظفي الدولة‏,‏ وبالتالي انهيار معظم الوزارات والهيئات وشل الإدارة العامة تماما‏.‏
وجاء قراره الثاني بعد يومين بحل الجيش‏,‏ فأدي إلي تسريح ما لايقل عن اربعمائة الف جندي وضابط باسلحتهم وانضمام عدد غير معروف منهم ولكنه ليس صغيرا بالقطع‏,‏ إلي المقاومة‏.‏
غير انه لم تكن هذه الاخطاء ـ الخطايا هي التي حولت الحرب علي العراق إلي مغامرة قام بها عميان افتقدوا البصر والبصيرة‏,‏ فقد كانت هذه الحرب مغامرة من حيث فكرتها وخلفيتها واطماع من قاموا بها وتطلعهم إلي تغيير منطقة الشرق الأوسط واعادة صوغها انطلاقا مما اسموه العراق الجديد‏.‏
فكانت نتيجة المغامرة العمياء بائسة لمن قاموا بها ولشعبهم ولدول المنطقة وشعوبها‏,‏ باستثناء ايران التي فوجئت بهدية تكاد أن تبدو اسطورية‏,‏ بينما هي حقيقية جدا‏,‏ فقد انهارت الدولة التي تجرع الخوميني السم في نهاية الحرب معها‏,‏ وتحولت إلي معبر للنفوذ الايراني بعد ان كانت حاجزا امامه‏.‏
وها هي إدارة بوش في شهورها الأخيرة عاجزة عن مواجهة هذا النفوذ الآخذ في التمدد من العراق ولبنان إلي فلسطين وخصوصا قطاع غزة والسودان والقرن الافريقي‏,‏ فضلا عن بلوغه افغانستان ايضا‏,‏ وقد اصاب وزير الخارجية الفرنسي السابق دوفيلبان عندما قال قبل أيام ان ايران هي المنتصر الأول في الحرب علي العراق‏,‏ ولكنه يكون أكثر صوابا اذا قال انها المنتصر الوحيد تقريبا‏.‏
وهذا هو الدرس الذي نتمني ان تستوعبه الإدارة الأمريكية القادمة‏:‏ ان سقوط بغداد فتح الباب واسعا امام طهران الراديكالية لتغيير المنطقة علي طريقتها بعد أن فشل من اسقطوا بغداد في اعادة ترتيبها ضمن شرق أوسط كبير‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الاحتلال في حفلته التنكـُّرية
خيري منصور
الدستور الاردن
ما كتب حتى الآن عن الذكرى الخامسة لاحتلال العراق هو شبه جملة سياسية ، المبتدأ فيها منتوف وخبرها محذوف ، لأنه يفترض أن العالم العربي غير محتل ، وأن الأناشيد الوطنية سواء عزفت في الجرار أو في المذياع والتلفزيون تكفي لاستكمال نصاب الاستقلال..
في تلك الظهيرة العراقية السوداء ، كان النهار العربي من شفقه الى غسقه قد سقط من التقاويم ، لأن ما سقط أو بمعنى أدق أُسقط في بغداد لم يكن نظاماً بل دولة ، والعلم الذي غطي به رأس التمثال البرونزي كان أمريكياً بكامل نجومه ، وان كانت النجمةالسداسية قد لاحت في كل نجمة من تلك النجوم،
وعلينا أن نوسع ونعمق مفهوم الاحتلال والاستقلال قبل أن نفحص عيّنات من المشهد السياسي العربي بين الماءين ، بل بين الشاهدتين ، وكما قال سارتر قبل أكثر من نصف قرن فإن الاستعمار الجديد قد يرتدي البدلة السموكن وربطة العنق ، وأحياناً يرتدي الجينز ، لأنه مموه ، وله تجليات غير تلك التي كان يتمظهر بها في نهايات القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين،
ان احتلال بلد واحد من هذه الخريطة العربية سواء كان فلسطين أو العراق هو على المستوى التاريخي وليس الرمزي فقط احتلال الوطن العربي بأسره ، والجسد الذي يموت بسبب خلل في القلب أو الكبد قد تكون بقية أعضائه مؤهلة لمواصلة الحياة ، لكنها تموت أيضاً ، وما من تقرير يكتب عن ميت تسرد فيه قائمة بعدد الأعضاء الميتة بدءاً من الأصابع حتى خصلات الشعر،.
ان مفهوم الاستقلال يجب أن يغير في كل المعاجم اللغوية والسياسية كي يتاح لنا أن نصدق بأن الوطن العربي منقسم الى خطوط طول محتلة وخطوط عرض مستقلة ، تماماً كما أن مفهوم الاحتلال يجب أن يعدل وتجرى له عمليات تجميل جراحية كي يعني ما يعنيه اليوم ، خصوصاً بالنسبة لمن رأوا فيه تحريراً وتدشيناً لوطن جديد ، منزوع الدسم الوطني والحرية ويقف على ساقين من خشب،
الوطن العربي الذي تحول الى منفى قومي يعاني من جملة احتلالات تتدرج من الاحتلال بدبابة الى الاحتلال بالحنطة أو أي شيء كهذا،.
وقد يكون الاحتلال المتنكر وذو الأقنعة المزخرفة أسوأ من الاحتلال المباشر تماماً كما أن الديمقراطيات الزائفة والأشباه هي نقيض الديمقراطية الحقة وليس الديكتاتورية ، لأن هذه الحفلة التنكرية التي يموء فيها الحصان ويزأر الفأر ويحيض الذكور تخفي المشكلة ، وتصادر على ردود الأفعال.
ثمة اذن احتلال ناعم وآخر خشن ، احتلال عسكري وآخر ثقافي أو اقتصادي أو ايديولوجي ، والمطلوب من تلاميذ المدارس الابتدائية العرب أن ينشدوا كل صباح لحرية لا يعرفون حتى رائحتها.
وما كتب عن ذكرى احتلال العراق ، كان على الأغلب بعين واحدة ، وربما بأصابع القدمين لأن بقية العائلة العربية ليست خارج هذا المدار بدءاً من الانتداب الحديث حتى كولونيالية ما بعد الحداثة وما بعد العروبة وما بعد التاريخ،.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
أرادها لحظة فارقة بتاريخ العراق فبددت آماله
بسام الكساسبة
الراي الاردن
تمنى الرئيس الأمريكي بوش للعمليات العسكرية التي خاضتها القوات المشتركة العراقية البريطانية الأمريكية في منطقة جنوب العراق، أن تشكل لحظة فارقة في تاريخ العراق، لعلها تخرجه وتخرج بلاده من ورطتيهما في المستنقع العراقي.
ربما مر الرئيس الأمريكي إبان أحداث الجنوب العراقي، بغفوة وردية، داهم خياله فيها إمكانية انسحاب مشرف لقواته العسكرية من العراق، ومعيار مفهوم المشرف هنا، هو أن لا يقترن الانسحاب بهزيمة مدوية على غرار هزيمتها في فيتنام، بل بهزيمة مقبولة ولطيفة، بأن تكون نصف هزيمة، بدلا من هزيمة كاملة.
لقد خالجت الرئيس الأمريكي أماني عريضة، وأحلام وردية حول أحداث منطقة جنوب العراق الأخيرة، أو ما عرف بصولة الفرسان، منها رغبته بالرد على الديموقراطيين وعلى جميع منتقدي سياساته العسكرية والسياسية والأمنية الفاشلة في العراق، فأراد أن يظهر لهم بأن استراتيجياته المتعثرة أنما تسير بالاتجاه الصحيح، وهي ماضية قدما نحو تحقيق أهدافها بكل ثقة وسلاسة.
ولأن الولايات المتحدة مقبلة في أواخر هذا العام على انتخابات رئاسية، قد تأتي بخصومه السياسيين من الديموقراطيين، لذا فمن جملة ما أراده الرئيس من صولة الفرسان الفاشلة هو تعزيز موقف المرشح الجمهوري جون ماكين في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لعله بذلك يبعد عنه شبح وصول خصومه الديموقراطيين للبيت الأبيض، والذين يحملون أجندات عسكرية وسياسية واقتصادية إزاء العراق مغايرة لتوجهاته.
لقد أراد الرئيس الأمريكي من صولة الفرسان الفاشلة، أن يثبت لخصومه في الولايات المتحدة وخارجها، أن بمقدور الجيش العراقي الاعتماد على ذاته في مواجهته لحالة عدم الاستقرار في العراق دونما حاجة لدعم وحماية من القوات الأمريكية والبريطانية، مما يمكن الولايات المتحدة من المباشرة بسحب جزئي لقواتها العسكرية من مستنقع العراق،وبذلك فشل في تلبية بعض من توجهات الرأي العام الأمريكي نحو الانسحاب من العراق .
كانت حصيلة صولة الفرسان في جنوب العراق كارثة جديدة أضيفت إلى سجل كوارث العراق المتراكمة منذ عملية غزوه واحتلاله، فحصيلتها خسائر بشرية تزيد عن 800 قتيل عراقي وضعفهم من الجرحى إضافة إلى الخسائر في الممتلكات، كما أثبتت أن القوات العراقية غير قادرة على بسط سيطرتها على مسرح الأحداث في العراق، وما هو أهم من ذلك بكثير أن هذه الصولة العاثرة، قد كرست حالة الصراع الداخلي في العراق الذي تطور من صراع بين الأكراد والعرب إلى صراع بين الشيعة والسنة، ومن ثم صراع بين الشيعة والشيعة، فالمعروف أن السلطة والقوات العراقية والتي تهيمن عليها قيادات الأحزاب الحاكمة في العراق وهي(حزب الدعوة الإسلامي العراقي، وتيار المجلس الإسلامي الأعلى وذراعه قوات بدر) هي مكونات شيعية اصطدمت بمكون شيعي آخر، هو التيار الصدري وجناحه العسكري المسمى بجيش المهدي، ومعه حزب الفضيلة، وبالتالي فإن المجابهات الأخيرة عمقت من أزمة العراق وما يعتمل فيه من احتقان سياسي ومذهبي وعرقي وطائفي.
الأحداث الأخيرة أثبتت أن الوضع المضطرب في العراق يسير بالاتجاه المغاير لرغبات وأماني الرئيس الأمريكي بوش، فالنصر الأمريكي في العراق بعد خمس سنوات من غزوه لا يزال في عداد المستحيل، وأن تحقيقه كمن يلهث خلف سراب في صحراء قاحلة وجرداء.
أما ابتسامة الرئيس الصفراء المصطنعة التي يطالع بها الناس، والتي توحي بانتصارات مزعومة واستراتيجيات ناجحة في العراق، فتخفي خلفها حالة من الفشل الذريع، لا بل تخفي هزيمة مريرة ونكراء، أبى وأصر بعناد وتزمت إلا أن يجر بلاده إليها عنوة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
أول لوبي إسرائيلي فـي التاريخ كان فـي بلاط كسرى
حسني عايش
الراي الاردن
في مقال له في جريدة هيرالد تريبيون في العاشر من تشرين الثاني سنة 2005م، يعيد الأستاذ الإيراني المعارض عباس ميلاني - مدير الدراسات الإيرانية في جامعة ستانفورد الأمريكية - إلى الأذهان الأساطير التوراتية التي تتحدث عن العلاقة الحميمة القديمة بين الفرس واليهود إبان السبي البابلي الكبير وما بعده، وكيف أعاد كسرى - ملك الفرس - اليهود السبايا آنذاك إلى القدس وبنى الهيكل ( الثاني ) ويتخذ من تلك الأساطير منطلقا للتحريض ضد حكومة إيران الإسلامية ورئيسها محمود أحمدي نجاد الذي يدعوإلى إزالة إسرائيل من الخارطة لأن العلاقة الحميمة بين إيران وإسرائيل لا بدَّ عائدة إلى نحوما كانت عليه إبان السبي البابلي.
ولإعطاء القارئ فكرة عن تلك العلاقة سأقتبس من التوراة بعض الفقرات أوالآيات المتعلقة بتلك القصة : وفي السنة الأولى لحكم كورش ملك فارس... حرّك الرّب قلب كورش ملك فارس، فأطلق نداء في كل المملكة قائلا : هذا ما يقوله كورش ملك فارس : الرّب إله السماء وهبني جميع ممالك الأرض، وأمرني أن أبني له هيكلا في أورشليم التي في يهوذا وعلى كل واحد من شعب الرّب أن يرجع إلى هناك. وليكن الرّب معكم . (سفر أوكتاب أخبار الأيام الثاني، الأصحاح الخامس والثلاثون، الايات : 22 23 - ).
وهكذا أصدر ( كورش ) أمرا ببناء هيكل الله هذا، وأمر برد آنيته الذهبية والفضية التي غنمها نبوخذ نصّر من هيكل أورشليم، ووضعها في هيكل بابل . (سفر / كتاب عزرا : الأصحاح الخامس، الآيات : 13- 14).
وهكذا تابع شيوخ اليهود البناء بنجاح... فاستكملوا البناء حسب أمر إله إسرائيل وأمر كورش وداريوس وارتحششتا ملوك فارس . ( سفر/ كتاب عزرا : الإصحاح السادس، الآية : 14).
وتتحدث التوراة في سفر أستير (وهواسم فارسي معناه النجمة أما اسمها الأصلي في العبرية فهوهداسا) عن كيفية نجاح أستير اليهودية - زوجة كسرى - في نيل إعجاب الملك الفارسي وإبطال مؤامرة وزيره هامان لإبادة اليهود وتحويله إلى حام لهم وبان لهيكلهم ومعيدهم إلى القدس : ... فأحب الملك أستير أكثر من سائر النساء، وحظيت برضاه وبإعجابه أكثر من بقية العذاري حتى أنه وضع تاج الملك على رأسها. وأقام الملك مأدبة عظيمة دعا إليها حميع قادته ورجاله إحتفاء بأستير، وأعفى البلاد من الجزية ووزّع الهدايا بسخاء ملكي . ( سفر / كتاب أستير، الإصحاح الثاني، الآيات : 16 .( 18 - وفي أثناء ذلك كشف مردخاي - الحاجب اليهودي في القصر الملكي - عن مؤامرة لبعض رجال القصر لقتل الملك فأبلغ أستير الملكة التي أخبرت الملك، فقضى على المؤامرة في مهدها على يد وزيره هامان . (سفر/ كتاب أستير، الإصحاح الثاني، الايتان : 22 23 - ).
وعلى أثر ذلك رفع الملك من مقام هامان وعظـّمه، وجعل مرتبته فوق مراتب الجميع الذين صاروا يسجدون. له بموجب أمر الملك. أما مردخاي الذي بلـّغ أستير عن المؤامرة فأبى أن ينحني لهامان ويسجد. وقد أصرّ على موقفه الرافض لأنه يهودي كما قال، وعلى الرّغم من إلحاح رجال القصر عليه ليفعل. وعندما تثبت هامان من ذلك استصغر أن يعاقبه وحده، فعزَم على إفناء جميع اليهود - شعب مردخاي - المقيمين في كل أرجاء مملكة أحشويروش . ( سفر / كتاب أستر، الإصححاح الثالث الآيات 6 .( 11 -
قال هامان للملك أحشويروش : هناك شعب متشتت ومتفرّق بين الشعوب في كلّ أرجاء مملكتك، تغاير شرائعهم شرائع جميع الأمم، وهم لا ينفذون سنن الملك، فلا يجدر بك إغفال أمرهم، فإن طاب للملك فليصدر (لي) أمرا بإبادتهم وأنا أدفع عشرة آلاف وزنة من الفضة للخزينة الملكية نفقات ذلك. فنزع الملك خاتمه من إصبعه وأعطاه لهامان... عدواليهود إعرابا عن موافقته وقال له : لقد وهبتك الفضة والشعب أيضا ، فافعل بهم ما يحلولك . ( سفر / كتاب أستير، الإصحاح الثالث، الآيات : 8 .( 11 -
ولما علم مردخاي بذلك جنّ حنونه واتصل بأستير، وتآمر الإثنان على هامان، وأفشلوا خطته وقلبوا الطاولة عليه، فأمر الملك بصلبه على الخشبة التي كان قد أعدها لصلب مردخاي عليها، وأمر الملك بإلغاء أمره بإبادة اليهود، إذ كيف أرى الشر يحيق بشعبي ؟ وكيف يمكن أن أشهد هلاك أبناء جنسي ؟ قالت أستير للملك، فقال الملك أحشويروش للملكة أستير ولمردخاي : لقد اعطيت ممتلكات هامان لأستير، وصلبته على خشبته، لأنه حاول أن يمس اليهود بسوء. فاكتبا أنتما إلى اليهود بكل ما تريانه مناسبا باسم الملك، واختماه بخاتمه، لأن المراسيم التي تسنّ باسم الملك وتختم بخاتمه لا تبطل .( سفر/ كتاب أستير،الإصحاح الثامن،الآيات:86.
وهكذا حرّك الرب قلب كورش ملك فارس وأمره ببناء الهيكل وإعادة اليهود إلى القدس كما جاء في بداية هذا المقال، وقد جعل اليهود من تلك الخرافة (التي يؤمنون بصحتها وقدسيتها) عيداً سنوياً يذكرهم بخلاصهم من الهولوكست الفارسي وهوعيد البوريم أوعيد المساخر والفرح والابتهاج والحفلات والمسرحيات والحفلات التنكرية الذي يصادف أواخر شباط وأوائل آذار من كل عام.
وإذا كان الأمر كذلك فإنه يمكن اعتبار أستير ومردخاي وغيرهم من اليهود الذين كانوا يعملون في قصر كسرى أول لوبي يهودي في التاريخ، وأن خبرات اللوبي الإسرائيلي في واشنطن اليوم مستمدة من خبرات اللوبي الإسرائيلي في البلاط الفارسي في الأمس. وحتى وإن كانت تلك الخبرات مبنية على أساطير لم تثبت صحتها. ولعل لهذه الأسطورة الدينية ولأمل إسرائيل القوي بعودة العلاقات الحميمة مع إيران تغض إسرائيل (أو الموساد في العراق) الطرف عن سلوك إيران في العراق وسعيها لتغيير تركيبته وصياغته إيرانيا لأن ذلك يخدم إسرائيل في المدى الطويل في القضاء على أقوى دولة عربية آسيوية كانت تهدد وجودها بقدراتها وإمكانياتها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
لعنة الحرب
ماهر أبو طير
الدستور الاردن
تلك هي مدن العراق ، حين يشرب النخيل العراقي ، من الدم ، تنحني قامته ، في بغداد والبصرة ، تشرب الدم ، المسفوك ، فتنجب النخلة ، نخلة اخرى ، سقياها من دم العراقيين.
غدا ، ذكرى سقوط بغداد ، واذا سألت عراقيا عما قاله الرئيس صدام حسين ذات يوم ، حول ان الامريكيين سينتحرون عند اسوار بغداد ، وكيف ان العاصمة وكل العراق ، سقط خلال ايام ، ولم ينتحر الامريكيون امام اسوار بغداد ، يجيبك ذاك ان ديون الحرب وحدها التي تقدر بمئات المليارات ، ومعها مشاكل الدولار المتوالية ، ستؤدي الى انهيار الاقتصاد الامريكي ، جراء لعنة الحرب ، وعندها سيكون الامريكيون قد انتحروا على اسوار بغداد فعلا ، واذا سألته هل يعقل ان يستشهد مليون عراقي خلال خمس سنوات ، ولا يموت سوى ثلاثة الاف امريكي ، فأي مقاومة هي تقتل من العراقيين ، اضعافا مضاعفة ، من العدو المحتل ، يجيبك ذاك ايضا ، ان ارقام قتلى الولايات المتحدة غير حقيقية ، وان ذات واشنطن تمنع نشر الارقام الاصلية ، ثم ان الاحتلال اختلط بفتنة داخلية ، تغذيها جهات عديدة ، فالقصة لم تعد قصة الاحتلال لوحده ، وانما ما يساعد الاحتلال ، بشكل غير مباشر.
بالنسبة لي شخصيا ، لا اظن ان القوات الامريكية سوف تغادر العراق ، فالحديث هو عن عشر سنوات مقبلات يستمر فيها الاحتلال ، وعن معاهدة تشبه معاهدات الانتداب والوصاية ، سوف توقعها الحكومة العراقية الحالية ، او تلك التي تليها ، مع حكومة الولايات المتحدة ، وسواء بقيت القوات الامريكية ، او غادرت ، فان كل ما يهم واشنطن هو النفط ، الذي يقترب مخزونه العالمي من النفاذ ، وتحوي ارض العراق ، المخزون الاول ، في العالم ، وفقا لبعض القراءات ، التي تصر على وجود اكتشافات نفطية جديدة ، لم يتم الاعلان عنها ، وما دامت ارض العراق ، غنية بالنفط ، وتعوم على هذا الكنز فان واشنطن ستبقى في العراق ، بطريقة او اخرى ، وهو ذات الامر الذي تكرر مع دول عربية اخرى ، غنية بالنفط ، ما بين تلك التي اقيمت فيها قاعدة امريكية ، او تلك التي تحت الانتداب والوصاية ، دون اعلان ذلك رسميا ، فواشنطن تسيطر على كل النفط العربي ، ولا يهمها بعد ذلك لا عدد الجرحى ، ولا عدد القتلى.
مقابل كل برميل نفط ، تسبب الامريكيون ، بسفك برميل دم ، واللحديون العاملون مع الاحتلال في العراق ، سيحظون فقط بمخصصات للاكل والشرب وشراء المنازل ، غير انهم سيذكرون يوما ، انهم دعموا الاحتلال ، تحت ذرائع متعددة ، دينية وسياسية واقتصادية ، واذا كان المرء ، في ذكرى سقوط بغداد ، يعجب من احد ما ، فهو يعجب من النفسية العربية ، التي تنجب الجواسيس والعملاء والمرتزقة ، للاحتلال ، والمعلومات تشير الى ما يزيد عن مائة الف عراقي ، في العامين الاولين للاحتلال ، واذا كان البعض يبرر العمالة والتجسس بوجود فقر ، او طاقة ورغبة بالانتقام ، فالمؤكد ان من يعين الاحتلال ، ينتقم من نفسه اولا ، ولا يبرر فقره ، ان يكون سببا في قتل مزيد من العراقيين ، او مساعدة الاحتلال.
بغداد ، ليست بحاجة الى مزيد من العواطف والشعر والنثر ، ولا يحررها كل "الكلام العربي" الذي نسمعه ونقرأه من المحيط الى الخليج ، واذا كان العراقيون تحت الاحتلال اليوم ، فلماذا يقبل العرب ، ويسكتون على سقوط العراق ، تحت الاحتلال ، على الرغم ، من ان الدور سيأتي عليهم جميعا ، ولو بعد حين. m.tair@addustour.com.jo
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الرهان على المالكي
افتتاحية
لوموند الفرنسية
المعارك عادت إلى عدد من المحافظات العراقية منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي بين الجيش العراقي ، الذي يشكل الشيعة فيه نحو %80 ، وبين الميليشات الشيعية التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر. جيش المهدي ، الذي يتبع الصدر في النزول أو الانسحاب من الشارع العراقي ، يعتبر أقوى قوة عسكرية شعبية تملكها قوة سياسية في العراق والدليل الأزمة التي دخلتها قوات الأمن العراقية في محاولة إحتواء ما اسمتها الحكومة "العصابات الخارجة عن القانون".
القوات البريطانية هي المسئول الأول عما يجري هناك. لندن كانت قد قررت سحب 2500 جندي من أصل 4100 هم آخر من تبقى في البصرة ، علما بأن العدد الكلي مع بداية الحرب وصل إلى 46 ألف جندي ، ظنا منها بأن المعطيات الأمنية والاجتماعية تساعد على ذلك.
القرار سيعاد النظر فيه ، وهناك احتمال بأن يتم زيادة عديد القوات لتتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على الأوضاع فيما لو ساءت مستقبلا.
في كانون الأول الماضي سلمت القوات البريطانية الملف الأمني لمحافظة البصرة ، مركز الاضطرابات الأمنية الأخيرة ، إلى الحكومة العراقية وعسكرت في مخيمات قرب المطار الدولي في المحافظة. البصرة ، المرفأ النفطي الأول في العراق وثاني أكبر مدنه ، تعتبر أحد أهم معاقل المرجعيات الشيعية في البلد والمركز الأهم في التحرك التجاري مع جيران العراق في الجنوب.
ومنذ ذلك التاريخ توقفت العمليات العسكرية للقوات البريطانية في المحافظة ولم تعد قواتها تمشط شوارع المدينة كما في السابق واختفت الدوريات التي كانت تجوب الأحياء حتى ساعات الصباح الأولى. لكن الطلب الذي تقدم به الحلفاء الأميركيون من إعادة الطائرات والمروحيات البريطانية بطواقمها إلى العمل في محافظة البصرة حتى مع وجود مؤشرات لاحتواء الأزمة ، سيعيد تشكيل الصورة التي أرادها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
هذه المرة ، الفتنة تعصف بالشيعة فيما بينهم. 60 ألف مسلح من أتباع مقتدى الصدى يصطدمون بالحكومة العراقية وجيشها الذي يضم أفراد وضباطا شيعة. الجيش الأميركي هو المسئول الأول عن مجريات الاحداث مع أنه لا يبدو انه من يتحكم بها. كان واجب القوات الأميركية بقيادة بيترايوس في السابق ينحصر في مواجهة "الحركات الإسلامية المتطرفة" شمال العاصمة. الإنذار الجديد جاء من الجنوب ومن مدن الكوت والحلة والناصرية. ما يعني سقوط المزيد من الضحايا.
أوساط سياسية دولية صنفت ما جرى على أنه بداية لحرب أهلية يحاول الأطراف جميعا تجنبها. والحل ، بحسب بترايوس ، يكمن في الإبقاء على 140 ألف جندي أميركي في العراق ، وفق التقرير الذي قدمه الجنرال إلى الكونغرس. نتيجة غير مضمونة بالنظر إلى الحقائق التي سجلت في السابق بوجود نحو 168 ألف جندي أميركي.
الرئيس الاميركي ، الذي يراقب ما تقوم به حكومة المالكي عن كثب ، اعتبر تلك الاوضاع بمثابة الاختبار الحقيقي لرئيس الوزراء في مواجهة "العصابات الخارجة على القانون". رهان صعب يقوم به بوش بثقته في حكومة غير متماسكة في مواجهة جيش المهدي ، الذي تمتد جذوره إلى طبقات الشعب المعدمة والتي لم تتحسن اوضاعها في ظل حكومة المالكي.
الرهان على المالكي في مواجهة التداعيات الأمنية الأخيرة في العاصمة العراقية وفي جنوب البلاد لا يدعو إلى التفاؤل. الرهان ذاته كان على نفس الحكومة لخلق أجواء ملائمة للمصالحة الوطنية وتشكيل حكومة توافق ، ويبدو أن الإخفاق السياسي أدى إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
المسألة لم تعد تتعلق بالأوضاع الأمنية وبالمليشيات المسلحة والقدرة على مواجهتها فحسب ، التصريحات التي صدرت عن الجهات المتحدثة باسم الصدر تتعدى كونها مجرد مطالب من الحكومة ، ووصلت إلى حد اعتبارها تهديدا مباشرا للجيش وبناءه أولا وللعملية السياسية في العراق عموما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
ابادة منهجية للثروة العلمية.. الأكاديمية العراقية
نواف الزرو
الدستور الاردن
- العقل العراقي مستهدف...، - الثروة العلمية العراقية مستهدفة...، - التراث العلمي ـ التعليمي العراقي مستهدف...، - القدرات العلمية والتكنولوجية العراقية مستهدفة...، - مقومات البقاء والتواصل الحضاري العصري العراقي مستهدفة...، كل هذه وغيرها الكثير من العناوين تكثف لنا حقيقة ما يجري على ارض العراق العربي من حرب ابادة منهجية شاملة ضد العقل و العلم والثقافة والحضارة وقدرات البقاء العراقية ، فهناك تجري على مدار الساعة عمليات القتل الممنهج للمتميزين من علماء العراق: أساتذة جامعات ، أطباء ، طيارين ، مهندسين..وقد باتت هذه حالة معروفة وموثقة ولم تعد تثير أحدا من العرب رغم أهميتها وخطورتها ورعبها..،.
فحينما تكتب صحيفة" ذي غارديان" تقريرا تحت عنوان "استنزاف العقول العراقية" تقول فيه "إن مئات العراقيين من الأطباء وأساتذة الجامعات والمدرسين يستهدفون بالقتل والخطف ضمن حملة يعتقد أنها مقصودة" ، فان هذه تعد وثيقة بالغة الاهمية تبين لنا تلك الاجندة الخبيثة وراء الاغتيالات المنهجية للعلماء...،
وحينما يعزز هاشم الجزائري عميد كلية القانون السابق في جامعة البصرة ذلك بتاكيده:"ان يد الاغتيال طالت حتى الآن ما يزيد عن سبعمائة أستاذ وعالم عراقي من أصحاب الكفاءات العليا والتخصصات المميزة" مشيرا إلى "أن عام 2003 فقط شهد وحده تصفية منظمة لأكثر من مئة أستاذ جامعي معظمهم من رتبة أستاذ مشارك فاعلي" ، فان لهذه الشهادة العراقية مصداقية لا مجال للتشكيك فيها...،
وحينما يلحق به العالم العراقي الدكتور نور الدين الربيعي - الامين العام لاتحاد المجالس النوعية للابحاث العلمية ، ورئيس اكاديمية البحث ، وأحد ابرز العلماء العراقيين في مجال التكنولوجيا النووية مؤكدا بدوره:"ان الغزو الامريكي للعراق يهدف الى تدمير مستقبل العراق باغتيال وتصفية العلماء وحرق المجلدات العلمية في مراكز الابحاث التي تشكل خلاصة الابحاث العلمية" ، موضحا :"أن نسبة %80 من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات ويحمل اكثر من نصف القتلى لقب استاذ واستاذ مساعد ، واكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد ، تلتها البصرة ، ثم الموصل ، والجامعة المستنصرية ، وأن %62 من العلماء المغتالين يحملون شهادات الدكتوراه ، وثلثهم مختص بالعلوم والطب ـ 17 ـ 03 ـ 2008"، فان لشهاد الدكتور الربيعي كذلك من المصداقية الموثقة التي ربما تكون من ادمغ الشهادات التي تتحدث عن حرب التصحيرالمنهجية التي تشن على العراق...،
ونقتبس هنا في هذا السياق شهادات عراقية اصيلة تتحدث عن تلك الحرب الابادية المنهجية للثروة العلمية العراقية ..،.
يقول عميد كلية القانون السابق في جامعة البصرة هاشم الجزائري "إن دوافع المئات من العلماء الذين هاجروا أو هجّروا من العراق بعد الغزو الأميركي ، هو النجاة بأرواحهم خصوصا وأن أعمال القتل طالت ما يزيد عن 700 عالم وأكاديمي عراقي ـ عن الجزيرة - نت 9 ـ 8 ـ 2007".
ويضيف الجزائري"ان يد الاغتيال طالت حتى الآن ما يزيد عن سبعمائة أستاذ وعالم عراقي من أصحاب الكفاءات العليا والتخصصات المميزة" وأشار إلى أن عام 2003 شهد وحده تصفية منظمة لأكثر من مئة أستاذ جامعي معظمهم من رتبة أستاذ مشارك فاعلي".
أما عصام الراوي رئيس جمعية المدرسين العراقيين فيشير إلى "أن أكثر من 217 أستاذا عراقيا اغتيلوا لأسباب ودوافع مجهولة خلال عام 2003 وأوائل عام 2004 فقط" ، ويتابع الراوي "إذا أضفنا إلى هذه الكفاءات حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه الذين تم اغتيالهم في الفترة نفسها فان العدد سيتجاوز خمسمائة قتيل".
اما لعالم العراقي الدكتور نور الدين الربيعي - الامين العام لاتحاد المجالس النوعية للابحاث العلمية ، ورئيس اكاديمية البحث ، وأحد ابرز العلماء العراقيين في مجال التكنولوجيا النووية فيقول بدوره :"ان الغزو الامريكي للعراق يهدف الى تدمير مستقبل العراق باغتيال وتصفية العلماء وحرق المجلدات العلمية في مراكز الابحاث التي تشكل خلاصة الابحاث العلمية التي انفقت عليها اكثر من 10 مليارات دولار" ، مضيفا :"أن نسبة %80 من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات ويحمل اكثر من نصف القتلى لقب استاذ واستاذ مساعد ، واكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد ، تلتها البصرة ، ثم الموصل ، والجامعة المستنصرية ، وأن %62 من العلماء المغتالين يحملون شهادات الدكتوراه ، وثلثهم مختص بالعلوم والطب ـ 17 ـ 03 ـ 2008".
ويردف الربيعي:"حينما جاءت جيوش امريكا وبريطانيا كان اول شيء قامت به هو ضرب المؤسسات العلمية والبحثية والمدارس والجامعات واحراق المكتبات والتراث العراقي الذي اصابه النهب والسلب ، ويكفي ان ندلل على ذلك ان العراق فقد 5500 عالم عراقي منذ الغزو الانجلو امريكي في نيسان 2003 معظمهم هاجروا الى أوروبا وشرقي آسيا ودول عربية ، والباقون تم اغتيال معظمهم.. والعلماء العراقيون استوعبوا الدرس جيدا ، فبعد اختطاف الدكتور "علي مهاوش" عميد كلية الهندسة في الجامعة المستنصرية والعثور على جثته ، ادركوا انهم يعيشون اجواء لم يعيشوها منذ سقوط بغداد على يد المغول عام 1258 ".
ويختتم الربيعي مؤكدا حقيقة اخرى:"لقد تحقق فعلا ذلك التهديد والوعيد الذي اطلقه جيمس بيكر بـ "إعادة العراق إلى عصور ما قبل الثورة الصناعية ، أي العصور الوسطى،،".. وكان المقصود قطعا الوعيد بتدميره وتقويض شتى سبل الممانعة والمقاومة كما فعل "هولاكو" في غزوه الهمجي لبغداد حين تحول لون مياه نهر دجلة إلى الأحمر والأسود ، لون دم القتلى المرمية جثثهم في النهر ، ولون مداد الكتب التي ألقيت في النهر من قبل الغزاة..،،
وهكذا تتضح وتتكامل صورة حروب "اسرائيل" و"الموساد" الإسرائيلي في أقذر حرب إسرائيلية تخوضها الدولة الصهيونية على أرض العراق وتستهدف تصفية وتنظيف العراق من نخب المثقفين والمفكرين والعلماء العراقيين ، في استهداف صريح للدولة العراقية ، وفي محاولة بائسة لإعادة العراق إلى القرون الوسطى او الى العصر الحجري كما يريدون.
ويتبين لنا هنا في هذا السياق أن هناك قراراً استراتيجياً أمريكياً - إسرائيلياً مشتركاً بتدمير العراق وتصحيره وتقسيمه وتفتيته وتحويله إلى دويلات طائفية تسهل عملية السيطرة عليها ، لصالح الحفاظ على التفوق الإستراتيجي الإسرائيلي على المنطقة كلها في نهاية الامر. nawafzaru@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
بعد خمس سنوات... العراق خراب
حمزة الشمخي
السياسة الكويت
لا أريد أن أتحدث عن ما فعلته الدكتاتورية المنهارة , والتركة الثقيلة التي تركتها بعد هزيمتها في التاسع من ابريل العام 2003 , لأن كل هذه الأمور وغيرها أصبحت معروفة للجميع , ولا تحتاج الى تكرارها في كل مرة نكتب بها عن أوضاع العراق والعراقيين .
ومن المهم جدا الآن , علينا تسليط الأضواء على ما بعد الدكتاتورية , وماذا قدمت الحكومة العراقية بكل وزاراتها ومؤسساتها للشعب العراقي الذي عانى من الويل والظلم والجوع والقمع عشرات السنين , وهو بحاجة ماسة لكل ما يحتاجه الإنسان من ضروريات يومية في حياته .
لكن للأسف الشديد , مازال الحال على حاله , إن لم يكن أسوأ أحيانا في جميع المجالات , من عملية البناء والإعمار الى الأمن المفقود , والخدمات المحدودة جدا , وإزدياد البطالة والنهب المتواصل , والفساد المنتشر والفوضى العارمة , وظاهرة التهجير داخل الوطن , وحكم المنظمات والجيوش والميليشيات بدلا من حكم الدولة والقانون .
من حقنا أن نسأل أصحاب القرار والسلطة , ماذا قدمتم للشعب العراقي خلال الخمس سنوات المنصرمة , وأنتم تحكمون بلدا يصنف ثاني إحتياطي نفطي في العالم وغني بالثروات الطبيعية والبشرية ? .
حتما سنسمع الجواب نفسه , الذي يتردد في كل مناسبة على لسان أغلب القادة والمسؤولين , وهو أن الظروف الأمنية الصعبة والعمليات الإرهابية , حالت دون تحقيق وتنفيذ البرنامج الحكومي , ومشاريع البناء والتنمية والعمران , وتوفير العمل للعاطلين , ومساعدة المحتاجين وخاصة الأرامل والأيتام , وعودة المهجرين الى ديارهم ومناطقهم , وإسترجاع حقوق المظلومين والمغبونين , ومكافحة الفساد الإداري والرشوة ونبذ الطائفية والمناطقية , وحل الميليشيات المسلحة ومحاربة زمر التهريب والسلب .
خمس سنوات مضت وشعب العراق لازال يعاني من عدم توفير أبسط مقومات الحياة , حيث مازالت مدارس الطين منتشرة في مدن العراق , والشوارع المخربة والساحات المهملة والمستنقعات والنفايات تغطي الكثير منها حتى في العاصمة بغداد , حيث تغرق بعض شوارع المدن في الشتاء نتيجة للأمطار , وكذلك انعدام الخدمات الصحية في الكثير من المناطق العراقية, وانتشار ظاهرة التشرد والتسول وخاصة بين الأطفال , والبطالة في ازدياد .... والقائمة تطول .
ويبقى السؤال الكبير والمدوي: متى يبنى ويعمر العراق ? .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
عروبة التيار الصدري... كذبة سمجة
داود البصري
السياسة الكويت
لعل حرب الشعارات والادعاءات وحملات التلفيق والتزوير من اهم سمات المرحلة السياسية الراهنة في العراق بكل تعقيداتها وتشابكاتها الدموية المعقدة , وضمن اطار الهوجة الدموية القائمة حاليا في العراق او حرب تصفية الميليشيات الاجرامية او اعداد الساحة الداخلية لمرحلة جديدة من ادارة الصراع الداخلي تبرز الدعايات الاعلامية المؤيدة لهذا الطرف او ذاك ولعل ابرز الدعايات التي تحاول التفريق بين الجماعتين الطائفيتين المتنافستين وهما جماعة الحكيم عبر فيلق ( بدر والتوابين السابقين ) وجماعة الصدر عبر ( جيش المهدي ) هي ادعاء اهل الجماعة الاخيرة بانهم يمثلون التيار العروبي الشيعي في العراق, وهو ما تعزف على اوتاره بعض قوى المعارضة العراقية الاخرى وحتى الجماعات البعثية التي اثبتت تطورات الاحداث من ان لها وجود فاعل في العديد من الدوائر والحلقات وذلك موضوع اخر , فهنالك تسويق اعلامي هائل يعتمد على ترويج اسطورة ان الصدريين يمثلون الخط العربي الشيعي العراقي في مواجهة الخط الفارسي الايراني الذي تمثله زعامة الحكيم وحتى المرجعية الشيعية العليا في النجف? وهو ادعاء واه يفتقد للمنطق والمصداقية فضلا عن مجافاته للواقع الميداني , لكون مرجعية مقتدى الصدر ذاته هي مرجعية ايرانية فالسيد كاظم الحائري المقيم في قم والذي يدين له مقتدى بالولاء هو ايراني فارسي لم يقل يوما انه من المؤمنين بالوحدة العربية او الداعين لها, وهي كذبة سمجة وبائسة تعبر عن صورة بائسة من صور محاولات الاستقطاب وحشد الاتباع , ولعل الكيفية والالية وطبيعة المفاهيم والمسوغات الطائفية التي تؤسس لتسويق تاسيس جيش المهدي لا علاقة لها باي منطلقات قومية , فالمجازر وحملات التطهير التي قام بها هذا الجيش ضد مخالفيه من الشيعة او ضد بعض اهل السنة لا تدعم ابدا تلك الدعايات , ولعل المصداقية الوحيدة في الموضوع برمته هي كون التيار الصدري وخلايا جيش المهدي الارهابية قد اضحت ملاذا للبعثيين السابقين وللقتلة المحترفين في الاجهزة الامنية السابقة الذين استغلوا سذاجة مقتدى وغبائه المطلق والهالة الشعبية التي يتمتع بها بين اوساط السذج والفقراء ليلوذوا تحت عباءته وليهربوا من استحقاقات جرائمهم السابقة التي وفرتها لهم غابات السلاح المتبقي من الجيش العراقي السابق او شحنات الاسلحة القادمة من النظام الايراني الذي يجد في جماعة مقتدى المعادل الموضوعي لضمان استمرار هيمنته المطلقة على جماعة الحكيم, فجهاز المخابرات الايراني ( اطلاعات) وكذلك مخابرات الحرس الثوري الايراني (قراركاه قدس) يرى في تمزق الساحة الشيعية في العراق مجالا حيويا للعب والهيمنة ومناكفة الاميركان وتنفيذ الاجندات الخفية للنظام الايراني في العراق ضمن حالة الحرب غير المعلنة رسميا بين الطرفين وحالة التعاون في مجالات اخرى ضمن اغرب صيغة للعلاقات الايرانية ¯ الاميركية غير المفهومة والتي تسيرها مصالح براغماتية صرفة , فالمجال الحيوي والميداني الرئيسي للتيار الصدري هي ايران التي حركت خيوط وتحولات المواجهة العسكرية الاخيرة في البصرة والمستمرة فصولها في بغداد في مدينة الثورة حاليا, كما ان ايران هي قطب الرحى في كل عمليات التفاوض بين الصدريين وخصومهم البدريين , وايران تحاول عبر تقوية وتسليح جيش المهدي اقامة حالة عراقية شبيهة بحالة (حزب الله) في الساحة اللبنانية حينما يتم الحديث عن رفض جيش المهدي تسليم السلاح للدولة التي يحكمها الشيعة ذاتهم وليس النواصب السنة كما يقولون فلماذا يرفض الشيعي تسليم سلاحه لاخيه الشيعي ويفضل بدلا منه التحالف مع حماس ( عدوة الشيعة ) مثلا والتي ما زالت تتباكى على صدام ونظامه حتى الان لا بل يفضل الصدريون قتل الجرحى من عناصر الشرطة والجيش العراقي وهم من ( الشيعة ) بينما كانوا يساندون بعض القوى العسكرية في الفلوجة ايام معركتها سلسلة من التناقضات الغريبة والتصرفات الفوضوية لا تستقيم ابدا مع الادعاءات السائدة في الساحة الطائفية والاعلامية الملغومة في العراق ! فجيش المهدي لا يلقي السلاح كما يقول الا بعد انسحاب المحتل ? وهي قضية معقدة لا تتم بين يوم وليلة ما يعني ان التسلح سيستمر والقتل سيتواصل وحملات الانتقام وتصفية الحسابات ستستمر, ثم من يضمن كيف سيتصرف جيش المهدي بعد انسحاب الاميركان (بعد عمر طويل) فكل الشواهد تؤكد ان الاميركان لم يحتلوا العراق لكي ينسحبوا منه بسهولة ? بل ان الاحتلال باق لاماد غير منظورة حسب التصريحات العلنية والتلميحات السرية , والطريقة الوحيدة لاجباره على الانسحاب هي تحقيق حالة من التوافق الوطني والنهضة الوطنية السلمية التوافقية التي من شانها تعديل الموقف الداخلي ولجم التوتر الطائفي والعرقي وتشكيل خلايا ضغط قد تحقق المرجو وتساهم في تكويتن جديد وصحيح لمشروع الدولة العراقية المهشم , اما عروبة جيش المهدي بشعاراته الطائفية الزاعقة والخرافية فهي من المستحيلات وتتشابه تماما وحكاية, الغول والعنقاء والخل الوفي, والعمامة النظيفة?.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الاستخدام المفرط للقوة
وليد الزبيدي
الوطن عمان
منذ أكثر من سنتين والاميركيون يخططون ويعملون جاهدين ويبذلون قصارى جهدهم، ليصلوا إلى ما وصلوا إليه مؤخرا، والذي يتثمل بدفع الاجهزة الحكومية العراقية من شرطة وجيش وقوات خاصة ، لتقف في بداية القوة ، التي تشن الهجمات ضد المواطنين العراقيين ، وتدهم المناطق والأحياء السكنية، وتدمر البيوت وتقتل الناس وتعتقل المئات في كل هجوم.
لقد تجلى ذلك بكل وضوح في الهجمات الاخيرة على مدينة البصرة والصدر والمناطق الاخرى، فقد وقفت القوات الاميركية في الخط الثاني، بينما دفعت بالشباب العراقيين من المنتسبين إلى الشرطة والجيش، إلى واجهة القوات التي تهاجم العراقيين، وان يكون المشهد دقيقا، فهذا الجمع من العسكر العراقي يقتلون الناس في بيوتهم وفي الشوارع، وعندما يرد مسلحون او مدافعون عن انفسهم، فإن القتلى من العراقيين، الذين يرتدون الزي العسكري، وينفذون الخطط التي رسمها القادة الاميركيون في المنطقة الخضراء، ومهما سالت الدماء، فإن ذلك يزيد من غبطة وسرور الاميركيين الذين يتابعون المشهد لخطة بلحظة، ويقولون في اجتماعاتهم ولقاءاتهم، ان هذه الدماء العراقية قللت من دماء الجنود الاميركيين، الذين كانوا في السابق يقومون بهذه المهمة في شن الهجمات ضد بيوت العراقيين، فيسقطون قتلى وجرحى بنيران المسلحين.
لقد قالها الاميركيون مرارا، انهم يبذلون قصارى جهدهم لتدريب القوات الامنية العراقية من شرطة وجيش وتربيتهم على اقتحام بيوت العراقيين وفتح نيران رشاشاتهم على كل من يصادفهم، وتوجيه اقوى الاهانات والاذلال لمن يتم اعتقاله، وزرع الرعب والهلع في قلوب الاطفال والنساء.
وللأسف الشديد فإن جحافل من اجهزة الشرطة والجيش تحقق هذه الاهداف، وتنفذ ما يريده المحتل، ولا يتردد هؤلاء في اطاعة اوامر قادة الاحتلال، ويصبحون اداة قتل واذلال وتدمير لبيوت العراقيين.
ان المشهد الذي تجلى بأوضح صورة، هو مشاركة الطائرات الاميركية والبريطانية في دعم قوات الجيش والشرطة وشنها الهجمات العنيفة ضد المدن والاحياء في البصرة وغيرها من مدن العراق، بهدف تأمين الحماية للقوات الامنية العراقية، وتشجيعها على ارتكاب ابشع الجرائم بحق العراقيين، ومما يؤسف له، ان يصل الحال بالبعض إلى هذه الدرجة من السوء، اذ يطلقون الاهازيج ابتهاجا بعمليات القصف الجوي، الذي يقتل الابرياء ويهدم البيوت.
ان هذا المخطط الاميركي يتحقق وادواته كل من يشارك في قتل العراقيين الابرياء وبأية وسيلة وطريقة كانت.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الفوضى البنّاءة في العراق
عوض بن سعيد باقوير
عمان العمانية
المصطلح الأمريكي العجيب حول الفوضى الخلّاقة أو البنّاءة في الشرق الأوسط هو الوصف الدقيق للأحداث في العراق مع اختلاف جوهري وهو ان تلك الفوضى تحولت من فوضى بنّاءة الى فوضى عارمة خاصة وان المصطلح الذي روجت له وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس يثير الغرابة حول مفهوم الفوضى والتي تبقى في النهاية معبّرة عن نفسها ولا يمكن ان تكون في نهاية المطاف سوى بعثرة للتماسك والوحدة الوطنية التي كانت تعيشها العراق قبل الغزو الامريكي.
الذي يحدث في العراق من مشهد مأساوي هو نتيجة تلك الفوضى البنّاءة والتي اختلط فيها الحابل بالنابل وتحولت بلاد الرافدين الى مستنقع دموي تزهق فيه ارواح العراقيين بالعشرات كل يوم في حين تتخبط السياسة الأمريكية ليس في العراق فقط ولكن على صعيد المنطقة ويبدو ان إدارة الرئيس بوش وهي تعيش أشهرها الأخيرة تلهث لتحقيق أي شيء يحسب لها من خلال العديد من الجولات للمنطقة التي يقوم بها كل من الرئيس ونائبه تشيني ورايس.
لقد سجلت ادارة بوش خلال السنوات السبع الماضية فشلا واضحا ليس فقط على صعيد السياسة الخارجية علي مستوى الشرق الأوسط ولكن على صعيد الداخل الأمريكي حيث هوى الدولار الى مستويات قياسية مما ادخل الاقتصاد الامريكي الى مرحلة الركود والكساد كما ان مشكلة الرهون العقارية سببت أزمة مالية كبيرة جعلت واشنطن تستنجد بالصناديق السيادية العربية والدولية.
ان الخسائر المالية الضخمة في العراق التي تكبدها الاقتصاد الامريكي والتي تقدرها بعض المصادر بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار تعد كارثة بكل المقاييس، كما ان العلاقات مع العديد من دول أمريكا اللاتينية قد شهدت تدهورا واضحا وكذلك الحال مع روسيا والخلاف المحتدم حول الدرع الصاروخية في أوروبا ومسألة انضمام اوكرانيا الى حلف الاطلسي.
الاقتصاد الأمريكي يعاني والسبب هو الغزو الأمريكي للعراق غير الشرعي مما سبب كل تلك الكوارث بسبب انانية اليمين المحافظ وأطماعه في ثروات الشعوب من خلال اطلاق عملية الحروب الاستباقية في العراق وأفغانستان وأيضا الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان والتي هزم فيها الجيش الإسرائيلي من قبل المقاومة اللبنانية.
لقد سببت سياسة الفوضى البنّاءة كل الذي يحدث في العراق وأصبح العراق مهددا بالتقسيم وضياع وحدته الوطنية في ظل تناحر الطوائف والمليشيات والعنف المفتوح وعدم قدرة الحكومة العراقية على انهاء المشكلات في العراق.
ان مستقبل العراق على ضوء ما يحدث غامض ومن الصعب الحديث عن شكل العراق في ظل حزمة من المصاعب والتعقيدات السياسية والتي لا يعرف أحد كيفية الخروج منها حتى الولايات المتحدة والتي اصبح جيشها يعيش مأزقا نفسيا واستراتيجيا واضحا.
لقد دخل العراق مرحلة النفق المظلم ويبدو ان الأوضاع تتجه الى الاسوأ وسوف تأتي الإدارة الجديدة في واشنطن مطلع العام القادم وتجد الملف العراقي على رأس الملفات والتي لا بد من معالجته والخروج من العراق بأقل الخسائر في ظل تدهور الاقتصاد الأمريكي وتزايد الخسائر البشرية والتي تعدت الأربعة آلاف جندي وعشرات الآلاف من الجرحى والفارين من جحيم العراق.
العملية السياسية كان المأمول ان تنجح وتعطي شيئا من الأمل للعراقيين للعيش بسلام وإنهاء الصراعات في العراق إلا ان المشهد اليومي لا يعطي مثل هذا الانطباع في ظل عجز عربي ودولي يشابه العجز الأمريكي والذي وصل الى حد الافلاس السياسي.
وفي ظل ما يحدث في العراق من مآس يومية وفي ظل اشتعال الساحة العراقية فإن الولايات المتحدة اصبحت في حيرة من امرها وقد تضطر الإدارة الجديدة الى سحب القوات من العراق وترك البلد الى مصيره وهنا سوف تكون الخطورة واضحة.
وعلى ضوء ذلك يبقى الأمل في ان يجتمع أهل العراق على كلمة سواء لانقاذ العراق ووحدته الوطنية وقطع الطريق على كل المتربصين بمقدرات الشعب العراقي وبدون ذلك تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في ظل تدخلات اقليمية لم تعد خافية على احد لقد أدت سياسة الفوضى البناءة الى كوارث في العراق وفلسطين المحتلة وأفغانستان وحتى على صعيد افريقيا وسوف ترحل الإدارة الأمريكية ويبقى التندر بالمصطلح الأمريكي الذي اغرق جزءا من العالم بالمشكلات والتناحر المسلح حتى لبنان وصل به الحال الى فوضى بناءة نتج عنها عدم وجود رئيس للبنان.
الفوضى في المجمل النهائي تبقى فوضى ولا مجال للبناء على الفوضى ولكن البناء يكون على أسس واضحة ومعايير وقوانين محددة وذات ثوابت تنسجم مع روح ومصالح الشعوب وبما ينسجم مع أسس الاستقرار والسلم الاجتماعي والحرص على عدم تقويض اركان الدول.
لقد أدت غطرسة القوة الى تبني سياسات متطرفة وغير واقعية مما أدى الى مشكلات كبيرة وهذا بالطبع يفتح المجال الى التساؤل حول حدود القوة ومسؤولية القوى الكبرى في كبح جماح المتشددين فيها وان تحترم القناعات لدى كل دولة وشعبها.
الحوار هو الاساس في حل كل القضايا والخلافات اما الخيار العسكري فهو اعتداء غير مبرر واهدار لمقدرات الشعوب كما يحدث في العراق الآن وغيرها من الدول فهل تعي الولايات المتحدة والادارة القادمة تبعات الاخطاء الفادحة التي ارتكبت وإيجاد مسار آخر للعلاقات الدولية يقوم على ايجاد نهج جديد مبني على الواقعية السياسية والمصالح المشتركة بعيدا عن القوة والتي اثبتت فشلها في أكثر من مناسبة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الصدر.. بين المقاومة والسياسة والدور الديني
سامح راشد
عمان العمانية
«إن احتواء الصدر واستيعابه سلمياً لن يتم سوإلا بالتعامل المباشر معه، والتباحث الموضوعي حول مطالبه ومواقفه، ليس فقط بما يتسق مع ما وصل إليه من قوة وثقل حالياً، لكن أيضاً بما يراعي ويتحسب لما ينتظره من قوة ومكانة أكبر في المستقبل القريب».
بعد معارك عنيفة استمرت أكثر من أسبوعين، هدأت الأوضاع في البصرة جنوبي العراق بين قوات جيش المهدي الذراع المسلح للتيار الصدري، والقوات الحكومية العراقية مدعومة من القوات الأمريكية و البريطانية.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تجري فيها معارك أو مواجهات مسلحة بين قوات التيار الصدري والقوات العراقية الرسمية أو مع قوات الاحتلال، إلا أن المواجهات الأخيرة تكتسب أهمية متزايدة بالنسبة للوضع السياسي والأمني في العراق بشكل عام، وأهمية أكثر لجهة وزن وربما مستقبل الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي.. بالإضافة إلى ذلك فإن الأزمة كشفت جوانب أخرى في دور ومكانة التيار الصدري في الساحة العراقية حالياً، بما يتجاوز البعد العسكري المتمثل في جيش المهدي وعملياته ضد الحكومة العراقية والاحتلال.
وبدءا بتلك النقطة الأخيرة، تجدر الإشارة إلى أن قدرة التيار الصدري على العمل المسلح بواسطة جيش المهدي قد ثبتت قبل ثلاث سنوات عندما دخلت عناصر «المهدي» في مواجهة عنيفة ضد الاحتلال عرفت باسم «مواجهات النجف» فرغم الخسائر البشرية الكبيرة التي نجمت عن تلك المعارك (أكثر من 350 قتيلا ومصابا)، لكنها أكدت وجود قوة عسكرية مسلحة لا يستهان بها أصبحت رقماً صعباً في المعادلة الأمنية والعسكرية في العراق. وبالتالي فليس جديداً بروز قوة الصدر العسكرية وامتلاك قواته ناصية المبادرة وتمكنها من الصمود أمام القوات الحكومية العراقية مدعومة بغطاء جوي أمريكي ـــ بريطاني.
الجديد في المواجهات الأخيرة ومجمل الأزمة الحكومية ـــ الصدرية، هو قدرة الصدر على إدارة الأزمة بأبعادها السياسية ربما بمهارة أكبر من أبعادها العسكرية.
كان الزعيم الشاب مقتدى الصدر قد بدأ تمرس السياسية مع دخول قوات الاحتلال العراق وبعد فشل محاولات متكررة للحصول على حصة ملائمة ــــ من وجهة نظره ــــ في الكعكة السياسية العراقية بعد الاحتلال، وخروجه من مواجهات النجف بطلاً شعبياً ورمزاً للمقاومة ضد الاحتلال مقارنة بقادة الشيعة الآخرين خصوصاً الذين تعاونوا بكثافة مع الاحتلال.
وظهرت إشارات ذلك التمرس واكتسابه خبرة نسبية عندما أعلن في أغسطس من العام الماضي تجميد العمل المسلح في هدنة مدتها ستة أشهر، بينما مارس ضغوطه على المالكي وحكومته بسحب الوزراء الصدريين الستة منها.
ويُفهم من هذا السلوك من جانب الصدر أنه أصبح يلعب «اللعبة السياسية» أكثر مما يتمسك بالمقاومة المسلحة، ويؤكد ذلك حرصه على عدم الانسحاب من البرلمان، إذ لا يزال نوابه الثلاثون التابعون للتيار يمارسون عضويتهم ويضغطون على الحكومة من خلال البرلمان.
بيد أن التاريخ الحديث للصدر لا يكفي وحده لتفسير تحركاته وفهم دوافعه وطبيعة دوره في الساحة العراقية حالياً، ذلك أن خلفية نشأة الصدر من جانب، والتوازنات الحاكمة للمنظومة الداخلية العراقية من منظار طائفي، ربما كانا العاملين الأكثر تأثيراً في توجهات الصدر ومعالجته للتطورات المحيطة به.
نشأ الصدر في عائلة تضم مرجعيات دينية وقيادات سياسية شيعية، وعرف عملياً معنى الاستشهاد والتضحية السياسية والميدانية، كما أن تركيبته الشخصية تتسم بدرجة عالية من الحماس الذي يصل أحياناً إلى الاندفاع، فضلاً عن وجود حافز داخلي مستمر نحو استعواض ما لم ينجح أبوه وعمه في تحقيقه. في ضوء تلك الخلفية، يمكن تفسير تحرك الصدر في الأٍسابيع الأخيرة وطريقة إدارته للحملة الأمنية العسكرية التي شنتها ضد قواته الحكومة العراقية بدعم أمريكي عسكري صريح. فقد أدار الصدر المعركة بثقة في قدرة قواته على مواجهة القوات الحكومية، وهو ما ثبت بالفعل، حيث انزلت قوات جيش المهدي بالقوات الحكومية خسائر كبيرة اضطرت معها إلى رفع مستوى العمليات لتشمل مداهمات وتصفيات راح ضحيتها مدنيون عراقيون.
الأمر الذي وضع حكومة المالكي في حرج بالغ إذ لم يحقق ما كان يتمناه بالخروج من المواجهات أكثر قوة وامتلاكاً لزمام الأمور أمنياً وبالتالي سياسياً.
ثم جاءت أوامر الصدر لأتباعه بوقف مظاهر العمل المسلح، لتزيد من حرج المالكي حيث برز الصدر كشخصية قيادية قادرة على اتخاذ قرارات مهمة في أوقات صعبة. والأهم من ذلك أن المواجهات بدأت وتوقفت دون أن تتحقق الهزيمة التي كان يتمناها المالكي لجيش المهدي.
والمعنى، أن المحاولات المستمرة لتحجيم قدرات التيار الصدري وتقليص دوره السياسي والميداني في الساحة العراقية، منيت بفشل شبه كامل، بل كانت تلك المحاولة الأخيرة من جانب رئيس الوزراء نوري المالكي بمثابة ورطة من غير الواضح بدقة سبب انزلاقه إليها.
ربما كان السبب وراءها رغبة المالكي في تحقيق أي انتصار داخلي يحسب لحكومته أمام الولايات المتحدة، بيد أن التوازنات الداخلية في النسيج الشيعي ربما كان لها اليد الطولى في مبادرة المالكي إلى «استعداء» الصدر.
فمع الجدل الدائر حول قانون النفط وكذلك المحليات وإنشاء أقاليم، تزايد الخلاف بين الفصائل الشيعية حول اقتسام الغنائم وتوزيع الثروات، وبرزت هذه النزعات مع اقتراب موعد انسحاب القوات البريطانية من الجنوب، فخرجت على السطح الاختلافات والخلافات حول من يمسك زمام الأمور بعد البريطانيين.
وفي ضوء انتماء المالكي لحزب الدعوة، وعلاقته الوثيقة بالمجلس الإسلامي الأعلى، فإن الحملة الحكومية الأخيرة ضد الصدريين يمكن وضعها في سياق تلك التباينات الشيعية ـــــ الشيعية، وتوافق مصالح (الدعوة) و(المجلس) مع رغبة المالكي في الظهور بمظهر المنتصر في أي معركة أو أزمة منذ تشكيل حكومته التي تقترب من إكمال عامها الثاني.
ومقابل هذا الدعم لصالح المالكي من بقية الفصائل الشيعية، فإن للصدر شعبية كبرى بين المواطنين الشيعة بمن فيهم كثير من أتباع (الدعوة) و(المجلس)، إضافة إلى ذلك يتمتع الصدر بدرجة من الاحترام أو على الأقل عدم العداء في نظرة العرب السنة له انطلاقاً من مواقفه المعلنة والصريحة ضد الاحتلال، فضلاً عن أن المسافة بينه وبين السنة أقرب كثيراً مما هي بينهم وبين بقية الفصائل الشيعية المرتبطة عضوياً بإيران والأكثر مهادنة وتوافقاً مع الاحتلال.
لكن الأهم هو المستقبل، فقد بدأ الصدر قبل أشهر تلقي دروس فقهية في مدينة قم حتى يتمكن من الحصول على درجة مرجع ديني، وهي خطوة لها مغزى شديد الأهمية وبالغ الدلالة لجهة نوايا الصدر وأهدافه المستقبلية، حيث يعني حصوله على درجة المرجعية أن آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى سيفقد تفرده بامتلاك الهيمنة الدينية على شيعة العراق.
صحيح أن الصدر لن يتمتع بأهمية وثقل السيستاني، لكنه على الأقل سينافسه وسينتزع منه قدراً من حق توجيه الشيعة بفتاوى وقرارات لها حجية دينية.
وفي ضوء كاريزما الصدر، وازدياد خبرته السياسية، والأرضية التي يكتسبها تدريجياً بعد كل مواجهة سواء مع الاحتلال مباشرة أو مع المؤسسات الرسمية العراقية، فإن اكتسابه صفة المرجعية كفيل بفتح الطريق أمامه كي يصبح زعيماً وقائداً متعدد الأبعاد. وسواء اكتمل تحقق التصور أو حيل بين الصدر وبينه، فإن ما وصل إليه الصدر حالياً يجعل من الصعوبة بمكان سواء على المالكي أو من سيخلفه، أن يتخلص من الصدر أو يقضي على قوته سواء السياسية أو العسكرية، خصوصاً إذا ما دعمهما بقوة وقدسية دينية.
وبالتالي فعلى الحكومة العراقية الحالية، وعلى الاحتلال وإدارته التعامل مع الصدر كرقم أساسي في المعادلة العراقية، والتخلي عن التمسك بحذف هذا الرقم.
وإذا كانت الاتصالات التي تمت مع إيران وأدت إلى إنهاء الأزمة ووقف المواجهات المسلحة بين الصدريين والحكومة تكشف عن بوادر هذا التوجه، إلا أن احتواء الصدر واستيعابه سلمياً لن يتم سو إلا بالتعامل المباشر معه والتباحث الموضوعي حول مطالبه ومواقفه، ليس فقط بما يتسق مع ما وصل إليه من قوة وثقل حالياً، لكن أيضاً بما يراعي ويتحسب لما ينتظره من قوة ومكانة أكبر في المستقبل القريب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الاستثمار )... في الدم العراقي
علي قاسم
الثورة سوريا
(151) عضواً في الكونغرس الأميركي لهم استثمارات في العراق من أصل (535) من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وهو ما يشكل أكثر من ربع أعضاء الكونغرس.. !
رقم ربما لا يحتاج للكثير من التعليق لفهم أبعاد ومعطيات طالما شكلت على مدى السنوات الخمس الماضية موضع تجاذب في الأسئلة التي طرحت حول الأهداف الحقيقية للاحتلال الأميركي , في وقت تثار فيه الكثير من إشارات الاستفهام حول الأرقام التي تنفق على هذا الاحتلال .‏
فإذا كان المستثمرون للاحتلال هم أصحاب القرار في تمويل هذه الحرب ,فإن الإجابات لا تبدو لغزا كما اعتقد البعض, حين تحدثوا عن تلك الأرقام الفلكية التي تضاعفت عشرات المرات عما كان مقدراً لها .‏
المسألة ليست في السكوت , والتواطؤ الذي يحكم ذلك السكوت , بل في الاستثمار الذي يمارسه أولئك على حساب الدم العراقي وحياة شعبه , حيث هناك أكثر من مليون ضحية , وضعفها من المصابين والمشوهين , فيما يقف أكثر من أربعة ملايين عراقي عاجزين عن تأمين لقمة عيشهم .‏
وهذا ليس سوى غيض من فيض لا يتوقف عند المعاناة التي يتكبدها العراقيون اليوم , إنما في المأساة التي سيضطر لمعايشتها أجيال العراق القادمون ,بعد أن تحول العراق إلى مسرح لكارثة تمتد فصولها عميقاً في الوعي والذاكرة إلى أن تصل حدود ملامسة الوجود والكيان والهوية‏
وفيما الاختلاف الذي يقايض من أجله أعضاء الكونغرس الأميركي يدور في الأروقة الخلفية حول المحاصصات بينهم وتقاسم الاستثمار في الدم العراقي تفتح الأبواب على مأساة جديدة في الجشع المرعب الذي تسجله الاحتكارات على مستقبل البشرية , والعراق فيه ليس أكثر من رقم , رغم هول وفظاعة هذا الرقم .‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
وقفة مع الحليف الإيراني: فلنسمع أصوات شيعة العراق
ناهض حتر
الاخبار لبنان
إذا نجحت الترتيبات للمسيرة المليونية العراقية، فإنّ الأربعاء 9 نيسان سيكون يوماً فاصلاً في التطورات السياسية المتسارعة في العراق. فقد دعا مقتدى الصدر العراقيين من كل الطوائف إلى السير نحو النجف، بمناسبة الذكرى الخامسة للاحتلال الأميركي لبغداد، لكي يقول الشعب كلمته ضدّ المحتلين، مطالباً برحيلهم فوراً.
الترتيبات الأمنية المضادّة، الأميركية والحكومية، بدأت مبكراً لمواجهة المسيرة، لإفشالها أو حتى إغراقها بالدم. غير أنه، مهما حدث، فإن الدعوة بحدّ ذاتها، وثقة الصدر بإمكان استجابة مليون عراقي للتظاهر، يمثّلان تحدياً قاسياً لحكومة نوري المالكي التي كانت لأيام خلت، تتوعد بالإجهاز على المنتفضين في البصرة.
لقد فشلت «صولة» المالكي في المدينة التي تنتج معظم النفط العراقي. ويظهر أن تلك «الصولة» لم تكن محسوبة النتائج، ولا كانت التصريحات الحامية لصاحبها في مكانها، بينما كانت قوّاته تتقهقر في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب أمام جحافل الانتفاضة. وهو ما يدعو للتساؤل عن واقعية تقديرات الحكومة العراقية لموازين القوى في البلاد.
لا نعرف ما إذا كان المالكي هو الذي غرّر بالرئيس الأميركي جورج بوش لكي يعلن الأخير اقتراب ساعة «نصره» في العراق، أم أنّ هوس بوش بتحقيق إنجاز مستحيل في ذلك البلد هو المسؤول عن لا واقعية المالكي؟
تقف حكومة الدمى العراقية على شعرة، بل العملية السياسية الأميركية كلها في العراق المحتل تقف على تلك الشعرة من تذبذب مقتدى الصدر السياسي، إلى تذبذب الإمدادات بالذخائر اللازمة لمقاتلي الانتفاضة الشعبية العراقية. لقد تجاوز زخم الانتفاضة قيادة مقتدى والعناصر المذهبية والمشاركة في الهيئات الحكومية من تلك القيادة، بحيث أصبح الكلام عن التيار الصدري و«جيش المهدي» ليس مطابقاً للحركة الجماهيرية والمسلَّحة في وسط العراق وجنوبه. يمكننا أن نتحدّث الآن عن حركة الانتفاضة. وهكذا، فإنّ الشعرة السياسية التي تحمل حكومة المالكي أصبحت من الماضي، بينما تصرّ الانتفاضة على المضيّ حتى النهاية في القتال ضدّ العملية السياسية وأحزابها وميليشياتها. وما يعوقها حتى الآن هو النقص في الإمدادات. والسبب الرئيسي في هذا النقص هو أنّنا بصدد حركة شعبية مستقلّة لا تتلقّى دعماً مالياً أو تسليحاً من أي جهة. فالانتفاضة تخوض في الآن نفسه ثلاث معارك: ضدّ المحتلّين الأميركيّين، وضدّ التدخّل الإيراني، وضدّ جيش حكومة المحاصصة وميليشياتها من منظمة بدر إلى البشمركة إلى عصابات الصحوة.
المحتلّون الأميركيّون ما زالوا حتى الآن في حالة دهشة من تطوّر الأحداث، هم الذين كانوا يظنّون، كالمالكي، أنّ مشكلة البصرة تكمن في وجود بؤر خارج السيطرة الأمنية، يمكن معالجتها بـ «صولة» وقعت على رأس أصحابها هزيمة مريرة. وقد تراجعوا، تكتيكيّاً، في محاولة لفهمها والتعامل معها.
أمّا الإيرانيون الذين كانوا يتوهّمون أن جنوب العراق أصبح تحت سيطرتهم، فقد فاجأهم المدّ العروبي الشعبي المعادي لنفوذهم وحلفائهم. وحين طالبهم الأميركيون بالتدخّل لكبح جماح الانتفاضة، سقط في أيديهم. فقوى الانتفاضة هي قوى جديدة صاعدة من صفوف الشعب، انفجر حضورها كالبركان تحت جملة من الضغوط السياسية والأمنية والمعيشية، وخصوصاً إزاء خطر التوقيع على اتفاقية الانتداب الأميركي على العراق، وفصل الجنوب العراقي في محمية ــ إمارة لآل الحكيم.
ظهّرت انتفاضة الربيع الشيعيّة في العراق، صورة كانت مضلّلة وملتبسة حتى الأمس القريب. ونرى، في الصورة، الآتي:
ــ أوّلاً، انفضاض القسم الرئيسي من جماهير الشيعة العراقيين عن العملية السياسية الاحتلالية، والتحوّل نحو الصدام العنيف معها، سياسياً وعسكرياً. ويُعَدّ هذا بحدّ ذاته حدثاً مفصلياً في مسيرة المقاومة العراقية. ذلك أنّ كلّ دعاوى المشروع الأميركي في العراق تقوم على التأييد المفترَض والغامض للأغلبية الشيعية التي اتضح أنها انتقلت نهائياً إلى المقاومة والمعارضة.
ــ ثانياً، نشوء تيار جماهيري عريض في جنوب العراق ووسطه، مناهض للاحتلال الأميركي وحكومة المحاصصة الطائفية وأحزابها، ولا سيما «حزب الدعوة» و«المجلس الإسلامي الأعلى ــ قوات بدر»، ما يمثّل انشقاقاً بالغ الأهمية يكسر صدفة «الائتلاف الشيعي» المذهبية، ويفرز القوى داخل الطائفة على أساس وطني.
ــ ثالثاً، تراجع النفوذ الإيراني في الأوساط الشيعية العراقية، وانحصاره في أحزاب وشخصيات وأجهزة الحكومة الموالية للمحتلّين. فالتيار الجماهيري الشيعي العريض يتراوح بين موقف الغضب من الوصاية الإيرانية، وموقف مقتدى الصدر الذي يقول بـ «الأخوّة» بين البلدين ولكنه يرفض صراحة «الامتداد الإيراني، السياسي أو العسكري، داخل العراق».
وهكذا، لم يعد مسموحاً به بعد اليوم، حَمْل الشيعة العراقيّين على مَحْمَل إيران، أو احتسابهم ببساطة عندها أو عند قرارها. وهو ما يرتّب على كلّ مَن تعزّ عليه عروبة العراق ووحدته وحريته، الكفّ نهائياً عن اتخاذ أي موقف تُشتَمّ منه رائحة المذهبية البغيضة نحو الشيعة العراقيّين، والسعي الدؤوب إلى إنشاء علاقات متعدّدة الأشكال، رسمية وشعبية، مع الهيئات والشخصيات الشيعية العراقية الوطنية، وتصليب مواقفها العروبية، ومساعدتها بكلّ الوسائل على تعزيز استقلالها السياسي عن تأثير القوى المرتبطة بطهران و / أو بالاحتلال الأميركي.
لا أحد يصغي حتى الآن إلى الشيعة العراقيّين. فإلى الاحتلال الذي يضطهدهم بعنف، تقعد ميليشيات الدعوة ــ بدر، المدعومة من إيران، على صدورهم، تنكيلاً وقهراً ونهباً، وتخوض التيارات الوهابية والبن لادنية في صفوف السنة العراقيين حرباً ضروساً ضدّهم. ويحسبهم العرب المعادون لإيران عليها، بينما يصمت العرب المتحالفون معها عن الاضطهاد الواقع على حياة جماهير الجنوب العراقي وعروبتهم وكرامتهم.
لقد آن الأوان، لكي نصغي إلى أصوات شيعة العراق، من دون مستبقات مذهبية معادية، أو ــ على العكس ــ من دون طمس قضيتهم بحجّة التحالف مع طهران. ومن هذه الأصوات الشجاعة، علينا أن نتوقّف أمام صوت المرجع العراقي آية الله فاضل المالكي ــ المقيم في قم «غريباً» لأنّه «مهدّد في بلده» و«لا يجد بلداً عربياً يستقبله». يقول آية الله المالكي: «أفتي بأنه لا يجوز لمرجع غير عراقي الأصل أن يتدخّل في الشأن السياسي العراقي، سواء أكان مقيماً في قم أم في النجف، فوجوده في النجف لا يعني أنه عراقي». ويتساءل: «هل من الإنصاف أن يسمح لعلماء غير عراقيين في النجف بأن يتصرّفوا في الشأن السياسي والفتوى، بينما لا يُسمَح للعراقي الأصيل بأن يعلن رأيه وصوته. هؤلاء المراجع من أصل إيراني يصولون ويجولون في بلادنا، والسبب أنهم جزء من معادلة جرى التفاهم عليها وفق أجندة إقليمية ودولية، أن يكون هؤلاء الغطاء الشرعي لهذه العملية السياسية الخاطئة».
وعلى هذه الخلفية، تتّضح مهمّات عربية عاجلة من أجل تأمين انتصار حركة التحرّر العراقية، وهي:
ــ أولاً، الانفتاح على القوى والشخصيات الوطنية الشيعية العراقية، وتعضيدها سياسياً وإعلامياً ومادياً، وفتح العواصم العربية أمامها، بما يخلق التواصل الفعال بين شيعة العراق وعمقهم العربي.
ــ ثانياً، القيام بمبادرات ملحاحة ــ ليس للمصالحة بين الطائفيّين المؤيّدين للاحتلال وعمليته السياسية في الجانبين ــ وإنما لتوحيد قوى المقاومة والوحدة والعروبة في المناطق السنية والشيعية.
ــ ثالثاً، نبذ وفضح كلّ أشكال وأفكار وممارسات الانشقاق المذهبي الطائفي والاثني والتعصب والنزعات الانفصالية،
ــ رابعاً، اعتبار تجربة نظام الرئيس صدام حسين والقوى المرتبطة بها من الماضي، والبحث مع العراقيين، وفي إطار عربي، عن صيغة حديثة عراقية للدولة الوطنية الشعبية الجديدة، لمرحلة ما بعد الاحتلال الذي يتهاوى. وهنا سوف نصغي، مرة أخرى، إلى آية الله فاضل المالكي، حين يؤكد أن العراق «لا تصلح له حكومة دينية طائفية أبداً، ولا حكومة علمانية مضادّة للدين، وإنما حكومة مدنية تقوم على معايير الأصالة العراقية والاعتدال».
ــ خامساً، لا بدّ من وقفة لم تعد تقبل التأجيل مع الحليف الإيراني حول العراق: فالسياسة الإيرانية الحالية في بلاد الرافدين هي سياسة وصاية ونفوذ ليسا ممكنين من دون التقاطع مع مصالح الاحتلال الأميركي. وهذه السياسة سوف تلحق أشدّ الضرر بالعلاقة المستقبلية بين البلدين الجارين، وتخلق تياراً عراقياً جارفاً معادياً لإيران. وهو تطوّر بدأ فعلاً، ومن شأنه أن يكرّس الصراع العربي ــ الفارسي على حساب الصراع الرئيسي مع الولايات المتحدة، ويحرج القوى العربية الحليفة لطهران.
إنّ تكتيك استخدام العراق بوصفه «ورقة» للتوصّل إلى تفاهم مع الأميركيين بشأن الملف النووي الإيراني، أو حتى لإجبار واشنطن على الاعتراف بالقوة الإقليمية الإيرانية، هو تكتيك انتهازي ساذج وقصير النظر إزاء صراع تناحري لن يُحَلّ بالتسويات، وسوف ينتهي ذلك التكتيك إلى الفشل الذريع في تحقيق أي هدف استراتيجي، سواء على مستوى المساومة أو على مستوى الأطماع.
لدى طهران فرصة جدية لإنهاك الاحتلال الأميركي في العراق، وطرد «الإمبراطورية» السوداء من المنطقة، وتحقيق إنجازات في كل الميادين، لكن استقبال تلك الفرصة يتطلّب من الإيرانيين اتّباع سياسة مبدئية في العراق، تقوم على نبذ الأطماع والوصاية، وسحب الاعتراف بالعملية السياسية الاحتلالية، وبأحزابها وقواها، وتقديم دعم نزيه ومثابر للمقاومة العراقية التي سيؤدّي انتصارها إلى تغيير عميق في موازين القوى على المستوى الإقليمي والدولي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
المقاومة العراقية وخسائر جيش الاحتلال
د. محمد ناجي عمايرة
الوطن عمان
تقول الاحصائيات الرسمية الاميركية ان عدد قتلى الجيش الاميركي المحتل في العراق بلغ (4) آلاف جندي بينما تشير معلومات اخرى مستقاة من مصادر قريبة من المقاومة الوطنية العراقية ان اجمالي الخسائر الاميركية قد وصل الى (38) الف قتيل و(50) الف جريح (صلاح المختار ـ أخبار الخليج البحرينية 7 ابريل 2008).
والفرق بين الرقمين هائل ويدعو للاستغراب، ولكننا بالطبع نرجح ان يكون جيش الاحتلال الاميركي قد مني بخسائر كبيرة جدا قد تقع بين الرقمين : الأدنى والأعلى.
ان مصادر المقاومة الوطنية العراقية لا تبالغ في ارقامها لكنها تحسب الخسائر بطريقة مختلفة، فهناك قوات جيش الاحتلال الاميركي، وهناك قوات مرتزقة جندتها شركة (بلاك ووتر) وغيرها من شركات الامن والحماية الخاصة، وبلغت اعداد مجندي الشركة المذكورة وحدها (120) الفا من المرتزقة حسب مصادر اميركية ، غير ان هؤلاء لا تعترف بهم السلطات الاميركية لانهم ليسوا اميركيي الجنسية بل حصلوا على (البطاقة الخضراء) ووعدوا بالجنسية بعد انتهاء الحرب على العراق، ولهذا لا تحسب خسائرهم في الاحصاءات الرسمية.
لا نريد ان نجعل من ارقام قتلى وجرحى الاميركيين نقطة مركزية، فالأصل ان تكون هناك مقاومة للاحتلال، وهم يتوقعون المزيد من الخسائر، على الرغم من ان المحتلين ظنوا ابتداء ان الشعب العراقي سوف يستقبلهم بباقات الورود، فلم يجدوا احدا غير بعض تابعيهم ومرتزقتهم في استقبالهم اضافة الى اولئك الذين جاءوا معهم على ظهور الدبابات والمدرعات الاميركية الغازية.
مسألة المقاومة وشرعيتها ليست موضع خلاف ، فهي حق طبيعي لكل شعب تقع ارضه تحت الاحتلال الاجنبي ـ أيا كان ـ. لكن الاختلاف حول طبيعة هذه المقاومة في العراق، ومدى فاعليتها وتشكيلاتها ومواقعها واساليبها القتالية.
ولا شك ان المقاومة الوطنية العراقية ، كما يقول الاستاذ صلاح المختار، تتعرض للتعتيم الاعلامي في الصحافة ووسائل الاعلام الاميركية والأوروبية وهي التي تستأثر بمصادر الاخبار، في غياب دور الصحافة العراقية والعربية، وتغاضي بعضها المتعمد عن نشر اخبار صحيحة وموضوعية عن المقاومة.
ووفقا لمصادر محايدة فان المقاومة الوطنية العراقية موجودة، وذات تأثير فاعل وواضح، ولكن المصادر الاخبارية الاميركية والاوروبية تتعمد تشويهها وتلحقها بالارهاب، وتماهي بينها وبين عمليات الميليشيات الطائفية وتنظيمات القاعدة ضد المدنيين والابرياء مما يساهم في اشمئزاز الناس منها، ويضعف حضورها الاعلامي.
وقد تكون نشاطات تنظيمات المقاومة ذات الانتماء العروبي (القومي) والاسلامي والوطني العام، أوضح من خلال محاولتها النأي بنفسها عن الفتنة الطائفية واستخدام المفخخات والعمليات الاستشهادية ضد قوات الاحتلال والقوات الحليفة لها فقط.
وبياناتها المتاحة على بعض مواقع الانترنت تشير الى انها تخوض حربا شرسة ضد الاحتلال من جهة وضد اتباعه وحلفائه من جهة اخرى، وضد الميليشيات الطائفية والتنظيمات الارهابية المتصلة بالقاعدة من جهة ثانية.
هناك خلط متعمد للاوراق، بين المقاومة والارهاب، بين انصار الاحتلال ومعارضيه ومقاوميه بشتى الوسائل، والمقاومة تواجه المشرع الاميركي التقسيمي الطائفي، مثلما تنشط ضد العمليات الارهابية التي تثير الفتنة وتستهدف المدنيين والتجمعات السكانية واغتيال الشخصيات الوطنية والعلماء واساتذة الجامعات والمثقفين المستنيرين.
المقاومة الوطنية العراقية تستهدف التحرير وتعزيز السيادة واستعادة الدولة العراقية، ولهذا فهي ترفض الاحتلال والتقسيم والمحاصصة الطائفية، والديموقراطية الزائفة وتقاوم ذلك كله بالسلاح وبالعمل السياسي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
فوضى النفوذ في العراق
افتتاحية
اخبار العرب الامارات
بجانب قوات الاحتلال التي لها السطوة والقوة والقرار في العراق، هناك مراكز عديدة داخل الحكومة الواحدة تملك نفوذاً وصلاحيات تتناقض فيما بينها إلى حد المصادمة. وربما كان قرار تجديد عقد عمل شركة ’’بلاكووتر’’ الأمنية مثالا واحدا من مئات الأمثلة والنماذج التي توضح أسلوب إدارة العراق.
و(بلاكووتر) لها سمعة سيئة في العراق وغير العراق، ولها تاريخ غير مشرف مع الأهالي العراقيين خاصة عندما أطلقت النار على جمع بينهم نساء وأطفال وقتلت أكثر من 17 عراقياً، من دون أي ذريعة أو سبب معقول.
وقد أثارت الحادثة التي جرت في سبتمبر الماضي غضباً عارماً في العراق والمنطقة العربية، حيث لم يعد هناك حق للعراقي والعربي في أن يقاضي مجرماً ارتكب جريمة قتل مهما كان الدواعي لذلك. فأصبح المواطن العراقي مكشوفا حتى النخاع أمام الاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال وهو يعلم أنه أكثر ضعفاً وقلة حيلة في أن يقاضي الجناة الذين ارتكبوا جريمة القتل والتدمير العشوائي والتعذيب المتعمد.
والغريب أن وزارة الخارجية العراقية هي التي قررت تجديد العقد لشركة ’’بلاكووتر’’ في حين وصف سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء القرار بأنه ’’ نبأ سيء’’، مما يكشف مدى التصادم والتناقض في السياسات تجاه قوات الاحتلال الأمريكية التي تملك نفوذاً فوق نفوذ الرئاسة في مختلف مستوياتها، وتملك سطوة على كل الأجهزة والمؤسسات، وتملك قراراً سياديا يعلو على كل القرارات السيادية التي تدّعيها المؤسسات السيادية في الدولة العراقية ’’ المحتلة ’’ بالقوة العسكرية.
لم تكن قوات الاحتلال الأمريكي محتاجة لتعيين وتكليف شركة بلاكووتر مرة أخرى للقيام بالمهام الأمنية التي يمكن أن تقوم بها أي أجهزة عراقية أخرى، خاصة بعد اتهامها بقتل أبرياء بينهم نساء وأطفال، وبعد إثارة هيجان وغضب وثورة العراقيين الذين طالبوا بحظر التعامل مع مثل هذه الشركات المفروضة عليهم فرضاً وكرهاً وجبراً.
ليس في يد العراقيين أن يرفضوا أو يقبلوا ما دامت أرضهم محتلة، وقرارهم الوطني مُصادراً، وسيادتهم مُغتصبة، واستقلالهم ضائعاً. وحتى وزارة الخارجية لا تملك أن تدلي برأي، بل حتى رئيس الوزراء (نوري المالكي) كان قد تراجع عن قراره بوقف نشاط تلك الشركة، وعندما احتجوا بأن عقد الشركة كاد أن ينتهي، فتبلور اتجاه عام بأن لا يجدد لها عقدها عندما يحل الوقت للتجديد. ولكن جرى تجديد العقد من وزارة الخارجية كأن هذه الوزارة دولة مستقلة لا علاقة لها بالحكومة أو بالعراق.
والدليل على ذلك أن مستشار رئيس الوزراء انتقد قرار التجديد واعتبره نبأسيئ، بل دعا إلى عدم التصديق عليه.
وقضية بلاكووتر ليست هي الوحيدة، فهناك عشرات القضايا التي تتمتع قوات الاحتلال بصلاحيات واسعة في التعامل معها ومعالجتها بعيدا عن الحكومة وأجهزتها ومؤسساتها. فالصلاحيات الأمريكية لا تحدها حدود السيادة العراقية المسلوبة، ولا تضبطها قوانين مهضومة، ولا تقيدها تقاليد أهل البلاد. . وكل تلك المظاهر تؤكد أن العراق ليس محتلاً فقط ولكنه معتل الأول والاَخر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
سلاح المليشيات. . والعملية السياسية
حاكم كريم عطية
اخبار العرب الامارات
يتعرض العراق حاليا لأزمة خطيرة نتيجة أستمرار النزاع المسلح بين الأجهزة الحكومية وبين أنصار جيش المهدي الذي أنبرى للدفاع عن ما أسمتهم الحكومة بالخارجين على القانون وعصابات النهب والسلب والتهريب وسرقة موارد البلد النفطية ومصادر ترويع الناس وحملة الأغتيالات التي طالت مختلف شرائح المجتمع البصري الأدبية والعلمية والمهنية والمليشيات التي حولت حياة المرأة البصرية ألى جحيم تحت مسميات شتى وأغطية دينية لا تمت بصلة للدين وشرائعه وتعاليمه والأجراءات التي أتخذت من الحكومة لمعالجة مظاهر العنف في البصرة ومن يقف ورائها تحولت ألى مصادمات مع قوة لها وزنها في الشارع العراقي كان يجب التعامل معها بحذر شديد لكي لا تتحول الى مواجهة نحن في غنى عنها في هذا الظرف العصيب.
وبدلا من أن نعالج مظاهر البصرة والعنف وأنعدام وغياب القانون وسلطة الدولة هناك، خرجنا بنتجة المواجهات العنيفة بين قوى وأنصار جيش المهدي التابعة للتيار الصدري في عموم مناطق العراق ورغم تشديد السيد المالكي على أن القوى الأمنية والجيش لا تستهدف أية قوة سياسية أو دينية حشر التيار الصدري نفسه للتصدي لهذه الحملة وجرى تصويرها على أنها أستهداف للتيار وأتباعه ورغم مرور عدة أيام على مجريات الصراع التي أمتدت الى محافظات ومناطق كثيرة من العراق والتي أدت الى سقوط المئات من القتلى والجرحى من الجانبين ومن المواطنين العزل الذين غالبا ما يكونوا هم الضحية الأولى في مثل هكذا أزمات.
ونتيجة عدم لجوء الحكومة والتيار ألى لغة الحوار والأحتكام ألى الدستور والقانون وممثلي الشعب لحل الأزمة راح الجميع يحتكم ألى لغة السلاح اللغة التقليدية في حل الأزمات في العراق حاليا و هو نتيجة الأزمة التي تعاني منها كتلة الأتلاف العراقي الموحد والأصطفافات الجديدة التي ظهرت بين ثناياها زاد من حدة الصراع وأخذ مديات خطيرة وأجراءات لم يراعى فيها أي أعتبار لحياة الناس ومعاناتهم التي طالت لسنين طويلة لتضيف حملا اَخر على هموم المواطن ومعاناته خصوصا من الفئات والطبقات الفقيرة في المجتمع العراقي حيث يعتبر الدخل والمورد اليومي هو ديمومة الحياة وأستمرارها . ومما تجلى من هذه الأزمة أن جميع المتصارعين على الساحة السياسية في البلد سرعان ما يركنون القانون والدستور أو يشار لهما وقت الضرورة بعد حصول كل التجاوزات والأنتكاسات في الوضع الأمني والعملية السياسية وهذه دلالات خطيرة في العملية السياسية في العراق كونها يغلب عليها طابع العنف ولغة السلاح الطريق الأسهل على كل من يفتقد ألى البرامج السياسية والأقتصادية والأجتماعية لبناء المجتمع العراقي وتخليصه من أثار الدكتاتورية وتشوهاتها بل تحول قسم من هذه القوى والكتل ألى ملاذ اَمن لعناصر التخريب والمناهظين للعملية السياسية والتغير الحاصل في العراق ولم تدرك خطورة ذلك رغم تحذيرات القوى السياسية في العراق نتيجة عدم أمتلاكها الخبرة السياسية والأمنية والغرور الذي أصاب الكثير من الكتل السياسية والدينية نتيجة أتساع وتضاعف عدد المنتمين لها في فترة قصيرة رغم خواء هذا الأنتماء وغاياته، ورغم أدراك الكثير من الكتل وبعد فوات الأوان حيث جاء تجميد نشاط جيش المهدي كطريق وأسلوب لمعالجة هذه المظاهر ألا أن ذلك يبدوا مستحيلا في وقت أصبح لمظاهر الكتل البشرية والتحشيد لأعداد كبيرة وأهمية المظهر الوهمي في ظل تخلف ظاهر في المجتمع العراقي يجعل من الصعوبة للتيار الصدري التخلي عن هذه الأعداد من المنتسبين حتى ولو كانوا من الخارجين عن القانون، ناهيك عن أن الكثير من هؤلاء وصل ألى مراكز قيادية في التيار ويلعب دورا في مركز القرار ونشاطات جيش المهدي وبالمقابل كانت معالجة الحكومة متسرعة وأهملت وتجاوزت الكثير من المراجع المهمة في البلاد كالبرلمان والقضاء مثلا والكتل السياسية و مجلس الرئاسة.
صحيح أن الحكومة تتعامل مع وضع أمني ألا أن ذلك جلي للعيان أن هذا التصدي يجلب أحتمالات أنجرار تيارات معينة في هذا الوضع المتأزم وكان حريا بالحكومة أن تدرس هذا الأحتمال وتضع الحلول له وذلك بوضع التيار الصدري أمام ألتزاماته في قضية تجميد نشاط جيش المهدي وأعطاء ضمانات قبل الشروع في هذه الحملة للتيار الصدري بأن هذه الحملة ليست موجهة لا ضد التيار ولا ضد أي طرف اَخر لا أن يعلن ذلك بعد أن أنجر التيار، وأصبح طرفا في المعارك وتصدى لقوات الأمن والجيش لتنقلب عملية تنظيف البصرة من هذه المجاميع المجرمة الى مواجهات لا لزوم لها والى تضحيات كبيرة اللشعب العراقي أحوج ما يكون لها في هذا الظرف العصيب لمواجهة فلول القاعدة والصداميين زاد في ذلك التوصيفات التي خرجت من عبقري السياسة الأمريكية لرئيس الوزراء والتلميح على أنه سيضع العراق على الطريق الصحيح في ضرب التيار الصدري والقضاء على المظاهر المسلحة لدى هذا التيار، وربط ذلك بنشاط أيران لتتوج بتصريح المالكي بلقائه مع رؤساء العشائر بأن عناصر جيش المهدي أكثر أجراما من فلول القاعدة في العراق وهو تصريح متسرع لم يأخذ بالأعتبار وزن هذا التيار في ظل الظروف التي يمر فيها البلد مما زاد من تعنت قادة هذا التيار وقراراتهم المتشنجة والتي غلب عليها طابع المظهر والفوضوية الصبيانية والتطرف لا الأحتكام الى العقل ومصلحة الوطن ليعلن التيار على لسان مقتدى الصدر بأمر أتباعه بعدم التعرض للقوى الأمنية والعسكرية العراقية ولكن دون أمرهم بالقاء السلاح وتسليمه للدولة حيث أعتبر تسليم السلاح هو بمثابة أنتهاء التيار الصدري ويعني بذلك ألغاء جزء مهم من أجزاء المقاومة للأحتلال حيث لم يدرك السيد أي الطرق تؤدي ألى أنهاء الأحتلال في ظل موازين القوى والأحتلال وضع قائم في العراق كفلته قرارات المجتمع الدولي وقضية أنهائه لم تعد قضية حمل سلاح فقط وأنما الطريق الذي غاب عن ذهنية السيد مقتدى الصدر طريق بناء عملية سياسية وطنية تتخلص من شوائب عملية المحاصصة والفرز الطائفي والمنافسة غير الشريفة وذات الغايات والمنافع الشخصية في ظل أشرس هجمة فساد أداري ومالي يتعرض لها مجتمع بشري في العالم طريق البناء الذي يفضي ألى أن تصبح العملية السياسية هي الكيان الضاغط على المحتل للخروج من العراق .
أن قرار المالكي بنزع السلاح من مجاميع دون أخرى جعل القوى المطالبة بنزع سلاحها تشعر بأستهدافها دون غيرها فقضية نزع السلاح في العراق وحصره بالدولة يجب أن يكون في كل الأحوال قرار ينطبق على الجميع فمن غير المعقول الطلب من التيار الصدري نزع سلاحه وترك قوات بدر وحزب الله والدعوة والفضيلة والقدس والحزب الأسلامي و العشائر والصحوة وغيرها الكثير من المجاميع التي ما زالت تحتفظ بأسلحتها صحيح هو مصدر البلاء في المجتمع العراقي والقنابل الموقوتة بوجه العملية السياسية في العراق فمتى ما نزع السلاح وحصر بيد الدولة يمكن ان نقول أننا بدأنا نعود لبداية تغليب لغة العقل بدل لغة السلاح ولكن يجب أن يكون القرار ملزما لكل من يحمل السلاح خارج أطار الدولة وأجهزتها الأمنية.
إن هذه التجربة هي من التجارب الكثيرة التي تعرضت وتتعرض لها العملية السياسية في العراق يجب أن نتعلم منها الكثير وليس عيبا في الأنسان أن يتعلم من أخطائه خصوصا أذا كان هذا التعلم هو لمصلحة الوطن والحفاظ على حياة المواطنين وعدم أهدار المزيد من دماء العراقيين ولعل أول درس هو عدم الأعتماد على ردود الأفعال في رسم سياسة البلد ومصيره والأحتكام ألى بدايات العملية السياسية وبناء مرتكزاتها من دستور وبرلمان و مؤسسات المجتمع المدني لبناء ورسم سياسة البلد والألتزام بما يخرج من مقررات تجتمع عليها الكتل السياسية بما يخدم بناء وتطوير العملية السياسية في العراق للخروج بالعراق من أزمته والوقوف على قاعدة صلبة لمواجهة الأخطار والتحديات من أعدائه الكثيرين ولعل مراجعة تشكيل القوى الأمنية والجيش والأسس التي تتبع في بنائها ضمان أكيد لعدم أنحيازها لهذا الطرف أو ذاك في ظل الأزمات والمحن وضمان أن لا تتحول هذه الأجهزة ألى سلاح بيد المعادين للعملية السياسية وأن تكون فقط لحماية ما ينجزه الشعب العراقي وقواه الوطنية.
وأخيرا أقول أن من السهولة بمكان أن ندفع بأي قوة في هذا المجتمع لأن تتحول ألى حضن معارضي العملية السياسية أذا ما غابت السبل الكفيلة لأحتوائها وجعلها تشعر أنها جزء من االعملية السياسية ويجب أن تتحمل مسؤليتها الوطنية في بناء هذا المجتمع ويكفينا ما لدينا من أعداء خارجيين وداخليين لندفع بمن هم في العملية السياسية رغم الأخطاء التي يقعون فيها ألى صفوف أعداء العملية السياسية في ظل وجود وفرة من السلاح تجعله اللغة الخطيرة في الحوار في ثنايا المجتمع العراقي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
ذكرى سقوط بغداد
جعفر محمد أحمد
الخليج الامارات
5 سنوات مرت على غزو العراق، وغداً 9 إبريل/ نيسان تمر الذكرى الخامسة لسقوط بغداد في أيدي قوات الاحتلال الأمريكي. منذ ذلك التاريخ وإلى اليوم سنوات من الدماء والقتل والتشريد والنزوح واستنزاف الثروات عاشها المواطن العراقي وتأثرت بها دول الجوار والمنطقة ككل، 5 سنوات من الكذب والافتراءات التي كانت سبباً في غزو العراق، سنوات عجاف تغيرت فيها ملامح أرض الرافدين ودخلت في مستنقع ودوامة الطائفية وصراع الأقليات حيث تعالت الاصوات من أجل تقسيم العراق وتحويله إلى كانتونات بدلاً من “الحرية والديمقراطية” التي تذرع بها الاحتلال وخدع بها العراقيين وكل محبي الحرية والسلام.
أين يقف العراق الآن؟ وفي أي اتجاه يسير؟ أحداث كثيرة توالت بعد الغزو وسقوط بغداد، إدارات تعاقبت وتغيرت ولم تتغير الصورة المأساوية التي يعيشها العراق، قتل بلا رحمة وتفجيرات يومية وصراعات طائفية، مع انعدام الأمن والأمان. لقد تسببت حرب احتلال العراق بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخه وتاريخ الجيش الأمريكي في عقود. الكل تكبد خسائر فادحة خلال السنوات الخمس الماضية، لقد تجاوز عدد قتلى الاحتلال الأمريكي من العسكريين عتبة الأربعة آلاف وهو المعترف به وما خفي أعظم.
لقد حول الغزو العراق إلى “أحد أخطر الأماكن في العالم”، ونتائج الجريمة واضحة في عمليات قتل الآلاف، وتهجير وتشريد الملايين داخل العراق وخارجه. صحيح لقد خرج الوضع عن السيطرة وحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أصبحت عاجزة، فالعراق بعد هذه السنوات الخمس لا يزال من دون مؤسسات دولة والميليشيات موجودة داخل أجهزة الحكومة وخارجها والمحاصصة الطائفية السياسية لا تزال هي الحوار الاساسي في العمل. إن دعوة المالكي مؤخراً العراقيين إلى تحمل المسؤولية في ظل الظروف الراهنة وقوله إن العراق على حافة الهاوية، هو اعتراف بفشل حكومته على الصعيد السياسي واعتراف أيضا بفشل الاستراتيجية الأمريكية. أخيراً إن فشل الرئيس الامريكي جورج بوش الذريع في العراق واصراره على المضي قدماً في النفق المظلم إلى النهاية لتوريث خليفته المقبل تركته الثقيلة بكل اخطائها ومصائبها، بعد أن عجز عن الخروج من مستنقع العراق، وكذلك فشل السياسيين العراقيين في تحقيق المصالحة الوطنية، اضافة إلى تنافرهم من دون أي مؤشر في الأفق المنظور يوحي بإمكانية حدوث تقاربهم، تجعل العراق يدور في داومة صراع دامٍ وطويل قد يمتد لسنوات عديدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ما تكشفه معركة البصرة
خيرالله خيرالله
الراي العام الكويت
ما الذي يحدث في العراق؟ هل صحيح أن الإدارة الأميركية استطاعت تحسين أوضاعها أو أوضاع البلد بعد مرور خمسة أعوام على إسقاط النظام العائلي- البعثي الذي أقامه صدّام حسين؟ هل يمكن القول أن العراق في ظل حكومة نوري المالكي في وضع أفضل مما كان عليه في ظل نظام المقابر الجماعية؟
من الواضح، أن ما حصل في البصرة أخيرا يعطي فكرة عما ينتظر العراق. ما ينتظر العراق حروب داخلية جديدة ستطول... مؤدية إلى مزيد من الشرذمة وذلك في ظل حكومة ضعيفة تشكو من تجاذبات وانقسامات ذات طابع مذهبي ومناطقي يصعب التخلص منها. كانت «معركة البصرة» التي خاضها المالكي شخصيا مؤشرا إلى فشله الشخصي من جهة، والفشل الأميركي في إقامة جيش قوي يكون بديلا عن الجيش العراقي السابق، الذي اتخذ الحاكم المدني للعراق بول بريمر قرارا بحله في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها غامضة، من جهة أخرى. إلى الآن، لا يزال هناك في الولايات المتحدة نفسها من يبحث عن تفسير للقرار الذي اتخذه بريمر وأبلغه إلى الرئيس بوش الابن وكبار مساعديه في الثاني والعشرين من مايو في العام 2003. كان وزير الخارجية كولن باول غائبا عن اللقاء، الذي تم عبر الأقمار الاصطناعية، بين كبار المسؤولين في واشنطن من جهة وبول بريمر الذي كان في بغداد من جهة أخرى. ولما عاد باول من رحلة إلى باريس، سأل كوندوليزا رايس، التي كانت مستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي، عن القرار القاضي بحل الجيش، فأجابت أنها لا تعرف عنه شيئا. كل ما فعلته رايس أنها وافقت على القرار من دون مناقشته. ويشير تقرير طويل، نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» أخيرا حول هذا القرار، إلى أن بريمر وضع كبار المسؤولين الأميركيين أمام الأمر الواقع. فوجئ هؤلاء جميعا بإتخاذه القرار وطرحه في الإجتماع الذي تم برئاسة بوش الابن. لم يستطع أي من المسؤولين عرض وجهة نظر مختلفة، خصوصا أن الصيغة، التي استخدمها من كان في حينه صاحب القرار الأول والأخير في العراق، حظيت بموافقة بوش الابن وذلك تحت شعار عام كان ينادي به أحمد الجلبي وهو «استئصال البعث».
إلى اليوم، لا يزال العراق يعاني من قرار بريمر الذي لا تفسير له سوى أنه كانت للرجل أجندة خاصة به لا علاقة لها بتلك المقررة في مرحلة الإعداد لاجتياح العراق. وهذا ما كشفته وثائق نشرت أخيرا. قبل أسابيع قليلة من بدء العمليات العسكرية التي قادت الجيش الأميركي إلى بغداد فدخلها في التاسع من أبريل 2003، كان كبار المسؤولين في وزارة الدفاع، بمن فيهم دوغلاس فيث المحسوب على المحافظين الجدد، يعرضون خططا ترتكز على المحافظة على الجيش العراقي بعد تنظيفه من آثار البعث. وفي هذا المجال، قدّم فيث بنفسه، مستعينا بشاشة ورسوم، عرضا يشرح فيه أن الخطة الأميركية التي اعتمدت تقوم على فكرة الإبقاء على ما بين ثلاث وخمس فرق من الجيش القديم لتشكل نواة لجيش جديد مهمته محصورة في حماية البلد.
جاءت «معركة البصرة» التي أوقفها اتفاق لوقف النار توصلت إليه الحكومة العراقية مع ممثلين لمقتدى الصدر في مدينة قم الإيرانية، بإشراف قائد كبير في «الحرس الثوري» الإيراني ورعايته، لتكرس الفشل في إعادة بناء جيش جديد. اضطرت حكومة المالكي إلى الإستعانة بالإيرانيين لتغطية الهزيمة التي لحقت بها في البصرة. لم ينفع الدعم العسكري الذي طلبته من الأميركيين والبريطانيين. كل ما أدّى إليه الدعم هو تأمين تغطية لانسحاب شبه منظم لقوات الجيش والشرطة من البصرة وتركها لـ «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر والميليشيات الأخرى التي تدور في فلكه وعددها نحو ثماني عشرة ميليشيا. لم يستطع الجيش والشرطة السيطرة على أي حي من أحياء البصرة. كانت حسابات المالكي، الذي تقدم بنفسه في اتجاه البصرة لإنهاء ظاهرة «جيش المهدي» المدعوم من إيران، خاطئة. بدا واضحا أن الإيرانيين يراهنون حاليا على اعتراف أميركي كامل من دون مواربة بدورهم في العراق، وبأنهم أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في البلد. والأهم من ذلك أنهم يريدون القول لكل من يهمه الأمر أن حكومة المالكي موالية لهم ومخترقة منهم كليا، لكن هذه الحكومة، المدعومة أيضا من «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» بزعامة عبد العزيز الحكيم الذي ينادي بإقليم جنوبي، لا تستطيع أن تفعل شيئا من دون العودة إلى طهران.
لم يفشل الجيش العراقي الجديد ومعه القوات الخاصة التابعة للشرطة في مواجهة «جيش المهدي» في البصرة فحسب، بل فوجئ أيضا بامتداد المواجهات إلى مناطق أخرى في العراق، بما في ذلك بغداد نفسها. ولعل أخطر ما في الأمر أن جنودا ورجال شرطة انضموا بالمئات إلى «جيش المهدي»، أو رفضوا إطلاق النار في اتجاه عناصره. وكانت النتيجة عودة المالكي إلى بغداد خائبا!
بعد خمسة أعوام على سقوط صدام حسين وفراره من بغداد ثم توقيفه في حفرة وتنفيذ حكم الإعدام به بطريقة مشينة للمالكي وغيره، لا يزال العراق من دون جيش ولا تزال الإدارة الأميركية تبحث عن سياسة، اللهم إلاّ إذا كان تقديم البلد على طبق من فضة إلى الإيرانيين وتفتيته هو الهدف النهائي للغزو الأميركي للعراق. لا يمكن بأي شكل الترحم على نظام المقابر الجماعية الذي أقامه صدّام، الذي فتك بشعبه وأراد إزالة دولة عربية مسالمة اسمها الكويت من الوجود، لكن السؤال- اللغز الذي لا يزال من دون جواب: من وضع لبول بريمر أجندته؟ من دفعه إلى اتخاذ القرار بحل الجيش في العام 2003. إنه القرارالذي دفعت حكومة المالكي ثمنه في البصرة في 2008. في الختام، من يريد شرذمة المنطقة وإثارة كل أنواع الغرائز البدائية فيها؟ من يحل هذا اللغز الكبير الذي لا تفسير له سوى الرغبة في قيام شرق أوسط جديد على حساب كل ما هو عربي في المنطقة!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
احتلال العراق‮.. ‬وبداية نهاية إسرائيل
عبدالله العباسي
الوطن البحرين
كنت في‮ ‬طريقي‮ ‬إلى مجلس عزاء بعض الأقارب إثر وفاة والدهم‮ -‬رحمه الله‮-‬،‮ ‬والمسافة بين منزلي‮ ‬في‮ ‬الرفاع الشرقي‮ ‬وبين موقع الخلف في‮ ‬مسجد‮ ''‬أبو ذر الغفاري‮'' ‬في‮ ‬مدينة عيسى قصيرة في‮ ‬الحقيقة لكنها تكفي‮ ‬لأن‮ ‬يفكر المرء في‮ ‬سؤال‮ ‬يطرحه العقل الباطن خلال قيادته السيارة،‮ ‬ويفكر في‮ ‬الإجابة عليها‮.‬
وعلى رغم أنها عادة سيئة أن‮ ‬ينشغل الفكر في‮ ‬مثل هذه الحال،‮ ‬فإن المشكلة تكمن في‮ ‬أن بعض الأسئلة تقفز إلى الذهن دون استئذان ورغماً‮ ‬عن إرادتك‮.‬
هذا السؤال هو‮: ‬هل الاحتلال الأمريكي‮ ‬للعراق سينتهي‮ ‬لصالح إسرائيل أم ضدها على المدى البعيد؟
الجواب لدى الكثير سيكون بالطبع‮: ‬لصالح إسرائيل‮. ‬ولكني‮ ‬أختلف معهم وأجزم بأن الاحتلال سينتهي‮ ‬ضد إسرائيل حتماً،‮ ‬على رغم خططها التي‮ ‬رسمتها،‮ ‬ودفع اللوبي‮ ‬الصهيوني‮ ‬رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جورج بوش ليغرق بلاده في‮ ‬مستنقع‮ ‬يصعب الخروج منه بعد أن زجت بمئات الآلاف من جنودها ومئات المليارات التي‮ ‬دفعتها الولايات المتحدة وتدهور اقتصادها وموت أكثر من‮ ‬40‮ ‬ألف من الجيش الأمريكي‮ ‬حسب تصريحات المقاومة العراقية وأربعة آلاف حسب تصريحات القيادة الأمريكية،‮ ‬وهو عدد بالنسبة لهم ليس بالقليل‮.‬
ولا أود أن أسأل هل أتت كل هذه التكاليف أُكُلها للشعب الأمريكي‮ ‬والقيادة الأمريكية؟ وهل تحققت دولة ديمقراطية في‮ ‬العراق على أنقاض النظام الدكتاتوري‮ ‬السابق؟ ولا أود أن أسأل عما خسره الشعب العراقي،‮ ‬ولكن أعود لسؤالي‮ ‬الذي‮ ‬تبادر إلى ذهني‮: ‬هل‮ ‬ينتهي‮ ‬التغيير لصالح إسرائيل فيخرج العراق من دائرة خوفها كأقوى دولة عربية لم ترتبط بعد مع إسرائيل باتفاق سلام،‮ ‬على‮ ‬غرار مصر والأردن؟
إن هناك شبه إجماع على أن البلدان التي‮ ‬استفادت من سقوط صدام هي‮ ‬إيران والكويت،‮ ‬لكن المستفيد على المستوى البعيد هو إيران،‮ ‬و‮''‬إيران الملالي‮'' ‬لم ولن تكون على وفاق مع إسرائيل‮. ‬إن المحللين السياسيين‮ ‬يرون أنه لو استخدمت القيادة الإيرانية ذكاءها وأقامت علاقة متوازنة بينها وبين العراق واكتفت بعلاقة التعاون وحسن الجوار ومن خلال نية حسنة وسحبت عملاءها واستخباراتها من العراق لكانت علاقتها أقوى وأفضل ولم‮ ‬ينقسم الشعب العراقي‮ ‬في‮ ‬الإجماع على الترحيب بها،‮ ‬ومعه كل شعوب الخليج بين شيعة‮ ‬يريدون الارتباط بها مذهبياً‮ ‬وسنة‮ ‬يرفضون الارتباط‮ ‬بها،‮ ‬مع جانب كبير من الشيعة العرب ومعهم القوى الشيوعية والبعثية بالطبع،‮ ‬فلا مفر في‮ ‬النهاية من إقامة علاقة حسن جوار وتعاون وثيق‮ ‬يُعيد ثقة الشعب العراقي‮ ‬بها‮.‬
وهذا ما‮ ‬يُحقق أكبر أمانيها إن كانت صادقة فيها وليست ضمن أجندة‮ ''‬تُقْيتها‮''‬،‮ ‬بأن تكون صواريخها على مرمى حجر من إسرائيل،‮ ‬ومن دولتين بدل دولة واحدة هي‮ ‬العراق وإيران معاً‮ ‬ولو أضيف إليهما التعاون بين هذين البلدين الجارين مع سوريا وحزب الله اللبناني،‮ ‬ففي‮ ‬هذه الحال ستكون إسرائيل بين كماشة حقيقية‮. ‬إن إسرائيل بدفعها الولايات المتحدة لاحتلال العراق للتخلص من القوة العربية الباقية خارج منطقة البيعة أخطأت بالفعل حين جعلت الطريق ممهدة أمام العدو الأقوى والأكثر تشبثا بأيدلوجيته للوصول إليها‮ ‬بكل اختراعاته من صواريخ ودبابات وقوارب سريعة وبملايينها السبعين،‮ ‬تضاف إليها قوة العراق بعد هدوء الوضع فيه،‮ ‬ساعتها تكون إسرائيل قد حفرت قبرها بيدها‮. ‬
إن إسرائيل بفعلها هذا وإيصالها الشعب الفلسطيني‮ ‬إلى درجة الانفجار بما‮ ‬يعاني‮ ‬من عذابات الحصار وبناء الجدران المعرقلة لحياته اليومية،‮ ‬تجعله على أهبة الاستعداد ليموت في‮ ‬مواجهة مع العدو الإسرائيلي‮ ‬الذي‮ ‬نَغّصَ‮ ‬عليه حياته وعيشه،‮ ‬فبدل أن‮ ‬يموت من الجوع والعطش والمرض،‮ ‬يُفضل أن‮ ‬يموت دفاعاً‮ ‬عن كرامته على أن‮ ‬يستمر في‮ ‬هذا الوضع‮.‬
إن إسرائيل إن لم تبادر سريعاً‮ ‬إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني‮ ‬فهذا‮ ‬يعني‮ ‬أنها بإصرارها تضع نهاية لها،‮ ‬وبأسرع مما كانت تتصور،‮ ‬فقط بعد أن تنجلي‮ ‬هذه الغُمة ويعود العراقيون إلى رشدهم وينهون ما بينهم من اقتتال وتتضح صورة الدولة التي‮ ‬يريدونها،‮ ‬وتستقر الأوضاع‮. ‬وهذا وارد بالطبع خصوصاً‮ ‬بعد الانسحاب الأمريكي،‮ ‬وبعد أن تعود القيادة الإيرانية إلى رشدها بسحب‮ ‬يدها من التدخل في‮ ‬الشؤون العراقية وتقيم علاقة من نوع جديد تتسم باحترام خصوصية هذا الشعب،‮ ‬ساعتها فإن على إسرائيل أن تبحث لها عن دولة قرب‮ ‬غانا كما كان مقرراً‮ ‬لها في‮ ‬السابق‮.‬
إن عذابات وآهات الشعب الفلسطيني‮ ‬لن تذهب هدراً‮ (‬وإن‮ ‬غداً‮ ‬لناظره قريب‮). ‬وسيتضح لإسرائيل ما اتضح للموظف المتقاعد في‮ ‬مسرحية‮ ''‬عبده‮ ‬غلط في‮ ‬الحساب‮''

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 08-04-2008


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
المالكي يهدد بحرمان الصدر من العمل السياسي مالم يحل جيش المهدي
الأهرام
وجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحذيرا إلي الزعيم الشيعي مقتدي الصدر من أنه سيمنع من المشاركة في العملية السياسية والانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل إلا إذا حل جيش المهدي التابع له‏.‏وتعهد المالكي ــ في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية ــ بملاحقة المسلحين في أنحاء البلاد‏,‏ إلا أنه اعترف بأن استعداد قواته لهذه المهمة غير كامل بعد‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
المطران شليمون وردوني يرفض إقامة إقليم لمسيحي العراق ويدعو للتعايش السلمي
راديو سوا
رفض المطران شليمون وردوني معاون بطريارك بابل على الكلدان إقامة إقليم يضم مسيحيي العراق، مشددا على ضرورة تحقيق التعايش السلمي بين العراقيين بمختلف إنتماءاتهم.وفي الوقت الذي لم ينف فيه المطران وردوني في حديث لـ"راديو سوا" تعرض المسيحيين إلى الضغوط والإبتزاز من بعض الجماعات المتشددة أكد عودة عدد من العوائل المسيحية إلى أحياء الدورة والميكانيك جنوبي بغداد. وأعرب وردوني عن أمله في أن تكون عمليات استهداف رجال الدين المسيحيين عمليات فردية، وأنها لن تتكرر. وكان المؤتمر الأشوري العام قد دعا إلى إقامة فدرالية آشورية محمية مركزياً ودولياً، لضمان إدامة الوجود الأشوري في العراق في خطوة جاءت إثر استمرار عمليات اغتيال وخطف رجال الدين المسيحيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الامم المتحدة : أزمة العراق الانسانية تتفاقم
الرأي الأردنية
قال مسؤول اغاثة كبير بالامم المتحدة امس ان الازمة الانسانية في العراق تفاقمت وان الصراع المستمر منذ عقود وتدهور الخدمات الاساسية قلص قدرة الناس على التكيف مع المشاق التي يواجهونها.وقال وكيل الامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز هناك مخاوف أكبر بشأن تأثير استمرار الصراع على المدى البعيد وتأثر قدرة الناس على التكيف...هذا التدهور في الخدمات الاساسية لم يتوقف بعد.وأضاف أن من بين تداعيات تدهور الوضع الانساني هناك مؤشرات مقلقة على سوء التغذية الحاد الذي يعاني منه ما بين أربعة وتسعة في المئة من أطفال العراق دون سن الخامسة رغم أن سوء التغذية لم يصبح ظاهرة عامة بعد.وقال هولمز الذي يشغل أيضا منصب منسق شؤون الاغاثة الطارئة للامم المتحدة عندما ترى هذه العلامات...فهذه نواقيس خطر ينبغي أن تعيرها بعض الانتباه.وذكر أن أربعة ملايين عراقي لا يحصلون على ما يكفى من المواد الغذائية وأن 40 في المئة فقط يتمكنون من الحصول على مياه شرب امنة وأن ثلث السكان لا يحصلون على الرعاية الطبية الاساسية.وترك أكثر من 26ر1 مليون عراقي منازلهم وباتوا نازحين داخليا بسبب العنف الطائفي الذي استعر منذ عام 2006. وتقدر الامم المتحدة أن نحو مليونين اخرين رحلوا عن العراق الى دول أخرى على رأسها سوريا والاردن.وقال ان هذه التنقلات ارتبطت بتدهور تدريجي لنظام توزيع حصص الغذاء الذي لعب دورا جوهريا في اطعام شعب العراق المؤلف من 28 مليون نسمة. ويتم تعزيز هذا النظام بمساعدات من برنامج الاغذية العالمي.وقال نقدر بأن نحو أربعة ملايين شخص في العراق لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء وان نظام التوزيع العام لا يعمل بالكفاءة المرغوبة.وذكر أن الاحتياجات الانسانية ستزداد في الوقت الذي لا يلوح فيه حل في الافق لمحنة اللاجئين في الخارج والنازحين داخليا.وقال رغم تحسن الامن في بعض المناطق فلا تزال هناك مشاكل انسانية خطيرة.وتقدر الامم المتحدة أن الصراع والعنف منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق أسفر عن مقتل 151 ألف مدني وتسبب في وجود عشرات الالاف من الارامل والايتام وحرم 60 في المئة من السكان من واحد من الخدمات الاساسية على الاقل.وقال هولمز انه لا يمكن أن يكون هناك أمل في تغير الظروف حتى يتحقق تقدم في مصالحة الفصائل المختلفة بحيث يتسنى اجتذاب العراقيين المحرومين من حقوق المواطنة للمشاركة في العملية السياسية.وأضاف لم تتحقق أوجه أساسية من عملية المصالحة السياسية الضرورية ولهذه يظل الوضع شاقا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
السويد تحذر من انهيار وثيقة العهد الدولي في العراق بسبب الفساد
الزمان
طلب وزير الخارجية السويدي كارل بيلت امس من الاردن التدخل لدي بغداد للحيلولة من دون انهيار وثيقة العقد الدولي التي وضعتها الامم المتحدة والتي حثت من خلالها الدول المانحة علي تقديم المساعدات الي هذا البلد الذي يعاني من عدم الاستقرار وذلك خلال محادثات اجراها بيلت مع رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي قبل مؤتمر للامم المتحدة يخصص لحشد الدعم الدولي لجهود التنمية في العراق المقرر عقده في استوكهولم. وجاء طلب السويد بعد تقارير تشير الي زيادة الفساد في العراق وعدم انفاق الحكومة العراقية مساعدات المانحين في الاوجه المخصصة لها. وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) التي اوردت النبأ بحث الذهبي وبيلت التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المتابعة الاول للعهد الدولي مع العراق الذي تستضيفه السويد نهاية شهر ايار المقبل والذي يسعي لحشد الدعم الدولي لاستقرار العراق واعادة اعماره فضلا عن تمكين الامم المتحدة من الاضطلاع بدور مركزي في العراق وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1770. واعلنت الحكومة السويدية الخميس في بيان ان رئيس الوزراء السويدي فردريك راينفيلد ووزير الخارجية كارل بيلت التقيا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون واتفقا واياه علي ان تستضيف السويد مؤتمر المتابعة الاول للعقد الدولي مع العراق. واضاف البيان ان "بان ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلبا من السويد عقد هذا المؤتمر".واوضح البيان ان "المؤتمر يهدف الي بلورة دعم المجتمع الدولي للتنمية في العراق والدور المركزي للامم المتحدة المنصوص عليه في قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1770".والعقد الدولي مع العراق عبارة عن خطة خمسية تهدف الي تعزيز الامن في العراق والنهوض باقتصاده تم تبنيها في شرم الشيخ في مصر في الثالث من ايار 2007 خلال مؤتمر دولي جمع مسؤولين كبارا من اكثر من 60 دولة ومنظمة ووعد بإلغاء نحو 30 مليار دولار من الديون المترتبة علي العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
بوش يلقي كلمة بشأن العراق الخميس المقبل
الغد الأردنية
قالت شبكة سي ان ان الاخبارية ان الرئيس جورج بوش يعتزم توجيه كلمة الى الشعب صباح الخميس المقبل بشأن حرب العراق.وفي تقرير على موقعها على الانترنت نقلا عن مصادر في ادارة بوش والكونجرس قالت الشبكة ان من المتوقع ان يناقش بوش قرار خفض فترة خدمة العسكريين من 15 شهرا الى 12 شهرا.وسئلت دانا بيرينو المتحدث باسم البيت الابيض عن تقرير "سي ان ان" فقالت على متن طائرة الرئاسة "ليس لدينا اي شيء نعلنه حتى الان. لن افاجأ اذا كان لديه شيء يقوله بشأن العراق هذا الاسبوع".وكان بوش على متن طائرة الرئاسة عائدا الى واشنطن بعد اجتماع قمة أميركي روسي.وستأتي هذه الكلمة بعد ادلاء الجنرال ديفيد بترويس قائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي في العراق ريان كروكر بشهادتيهما امام الكونجرس .ومن المقرر ان يغادر بوش يوم الخميس الى مزرعته في تكساس في عطلة تستمر بضعة ايام.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
أميركا تدعو إيران لمحادثات جديدة حول العراق
ميدل ايست اونلاين
اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاثنين ان الولايات المتحدة وجهت الى ايران دعوة جديدة لمواصلة المحادثات حول تحسين الوضع الامني في العراق. وقال حسيني في مؤتمر صحافي "تلقينا طلبا اميركيا جديدا في مذكرة رسمية نحن بصدد دراستها" موضحا ان الطلب نقله قسم رعاية المصالح الاميركية في سفارة سويسرا في طهران. وكانت طهران اتهمت واشنطن مطلع اذار/مارس بعدم تلبية دعوة بغداد لجولة جديدة من المناقشات مع طهران. لكن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اعلن ان "الوقت لم يسمح للعراق بتحديد موعد للمحادثات" في حين نفى مسؤول اميركي تحديد اي موعد. والتقى سفير الولايات المتحدة في العراق راين كروكر ونظيره الايراني حسن كاظمي قمي في بغداد في 28 ايار/مايو و24 تموز/يوليو 2007 في حين جرى اجتماع على مستوى الخبراء في السادس من اب/اغسطس. وقد انقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وايران منذ 1980. وتتهم واشنطن بانتظام ايران بدعم مجموعات شيعية في العراق وهو ما تنفيه طهران.
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
وفد صدري يعرض مسألة حل جيش المهدي على السيد السيستاني بأمر من الصدر ويتعهد طاعة المرجعية الدينية ومجلس النواب يتجه لاصدار قانون بحل الميليشيات ومنها (جيش المهدي )
الملف برس
علمت وكالة ( الملف برس ) ان مقررات المجلس السياسي للامن الوطني التي وافقت عليها كل القوى السياسية المشتركة في العملية السياسية والبرلمان ما عدا الكتلة الصدرية ستكون موضع نقاشات داخل مجلس النواب لبلورتها بصيغة قانون يشرعه مجلس النواب يتضمن حل جميع الميليشيات معتبرا كل من يحمل السلاح خارج المؤسسة الامنية الحكومية خارجا على القانون . ولكن مع ذلك يتوقع بعض المحللين أن لا تجيء الأمور كما يشتهي رئيس الوزراء (نوري المالكي) فحتى إذا انحنى التيار الصدري "للتيار" وقبل بتأييد المرجعية –مثلاً- بحل جيش المهدي، فإن "فصائل منشقة عن جيش المهدي وفصائل يمكن أن تشق عصا الطاعة على زعيمها" قد تقلب ظهر المجن وتنتهي مواجهات "كسر العظم" بين تحالف "المالكي-الحكيم" وبين الصدريين الى "مجازر" لا يعرف أحد الى أين ستنتهي. وعلمت وكالة (الملف برس) من مصادر مسؤولة في التيار الصدري أن زعيمالتيار (مقتدى الصدر) الذي يقال أنه موجود الآن في إيران – كانت مصادر في طهران قدنفت ذلك- سيقطع الطريق على ما أسمته المصادر "نية الأميركان والحكومة والمجلس الأعلى" لحرمان أتباعه من المشاركة في العملية الانتخابية في المحافظات. وأكدت المصادر أن (الصدر) قد يضطر فعلا الى تفكيك جيش المهدي، بل هوالآن بصدد إجراء مشاورات عاجلة مع قياديين دينيين كبار بشأن ماهية النتائج إذا ما اضطر الى اتخاذ قرار كهذا. وتعتقد المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها إن تصريحات (حسن الزركاني) أحد المساعدين السياسيين في التيار الصدري والتي أشارت الى أن الصدر ينتظر "الرأي" من آية الله السيد (علي السيستاني) المرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف: هل يطيع أوامر الحكومة بحل جيش المهدي، لا صحة لها وأنها مجرّد تأويل لكلام عن التساؤل عما يقوله المرجع بهذا الصدد. وقالت المصادر إنّ محاولة رئيس الوزراء (نوري المالكي) الظهور بمظهر( رجل الدولة) على حساب الصدريين وجيش المهدي، مهمة عسيرة ولن يغفر الصدريون لـ( المالكي) ولكل من يقف وراء ما أسماها "جرائم تصفيتهم جسدياً وسياسياً ومحاولة إخراجهم من المعادلة السياسية في البلد نهائياً". وقالت المصادر لـ (الملف برس) إن الدعوة الى اشتراط حل جيش المهدي للمشاركة في الانتخابات لم تصدر من البرلمان أو بموجب خطة حكومية تشمل كل التنظيمات السرية (ميليشيات بدر التابعة للمجلس الأعلى الذي يقوده عبد العزيز الحكيم). كما أن هذه الدعوة لم تسبق الحرب الحقيقية ضد التيار الصدري منذ أكثر من سنة والتي تزايدت في الأشهر الأخيرة وأخذت شكلها "التصفوي" المخطط له مع الولايات المتحدة وبريطانيا والذي أدت نتائجه حتى اللحظة الى مقتل وجرح الألوف من المدنيين. ويرى مراقبون آخرون أن تصريحات (الزركاني) التي نقلتها صحيفة(غارديان أند ميل أون لاين) نقلا عن مراسلها في النجف وأيضا بالاعتماد على مراسلها في بغداد (بيتر غراف) صحيحة. وقالوا إنّ "السيستاني" كان قد رفض من قبل حلا لميليشيات جيش المهدي وحدها وبهذه الطريقة التي كان قد دعا اليها الدكتور (أياد علاوي) أيام حربه لجيش المهدي وتطويقه لهم في الحرم الحيدري سنة 2004. ونقل مراسلو صحيفة غارديان أند ميل عن (الزركاني) قوله: "إن مقتدىالصدر أمر مكاتبه في قم والنجف لتشكيل وفد لزيارة السيد (السيستاني) في النجفومناقشة الأمر معه فإن وافق على حل جيش المهدي فإن حركة التيار الصدري ستطيع أوامر الزعماء الدينيين". ويشار الى أن رئيس الوزراء (نوري المالكي) أعلن لشبكة سي أن أنالإخبارية قراراً غير مسبوق بإنه سيحظر على التيار الصدري المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في تشرين الأول المقبل وفي العملية السياسية بشكل عام إذا إذا وضع التيار نهاية لجيش المهدي. أي أنّ (المالكي) يمكن أن يطرد حتى أعضاء البرلمان "الصدريين" باعتبارهم جزءاً من العملية السياسية وهي عملية صراع بمستوى ما يسمى "كسر عظم" ولا مجال في المستقبل حسب رأي المراقبين أن يكون هناك أي حوار بين( المالكي) وحزبه (الدعوة) وبين (الصدر) وتياره وجيش المهدي الذي يمكن أن يتحوّل الى النشاطات الثقافية والى الأعمال السرية جداً، ريثما تحين الفرصة له من جديد بحسب مراقبين في بغداد. وكان (ياسين مجيد) المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي قدقال إن رفض التيار الصدري نزع سلاح جيش المهدي سيؤدي الى عزل التيار عن العملية السياسية معرباً –في تصريح لراديوا سوا- عن أمله في أن يعيد الصدريون النظر فيقرارهم. ومن جانب آخر اتخذ المجلس السياسي للأمن الوطني الذي يضم قادة أبرزالكتل البرلمانية والأحزاب السياسية في العراق قبل يومين قراراً مماثلاً يطالب فيهالأحزاب بحل ميليشياتها إذا أرادت المشاركة في الانتخابات والعلمية السياسية. ويجيء قرار (المالكي) بحل جيش المهدي في ظرف حساس جداً، أي قبل يومين فقط من التظاهرة المليونية التي دعا الصدر الى خروجها في شوارع بغداد احتجاجاً على استمرار الاحتلال الأميركي بعد خمس سنوات من الغزو، وأيضا في يوم توجه الجنرال (بيتريوس) والسفير الأميركي في بغداد (رايان كروكر) الى واشنطن للإدلاء بشهادة جديدة امام الكونغرس قد تقرير ما ستكون عليه السياسية الأميركية في العراقخلال الفترة المتبقية من حكم بوش. وكان الناطق اسم التيار الصدري (صلاح العبيدي) قد هدّد قائلاً: "لاأحد يمكن أن يتدخل في حل جيش المهدي إلا أولئك الذين أسسوه والزعماء الدينيين". مما يؤكد صحة أن (مقتدى الصدر) قد يكون أمر فعلا بإرسال وفد الى السيد (السيستاني ) ،ربما –كما يقول محللون سياسيون- لالقاء الكرة في ملعب "المرجعية في النجف" .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مجلس خبراء أمريكي ــ لا نهاية قريبة للاحتلال في العراق
شبكة أخبار العراق
كشف تقرير أعده مجلس خبراء أمريكي أنه ليست هناك نهاية قريبة للاحتلال العسكري الأمريكي للعراق، وروّج لمزاعم عن أن الخروج السريع للقوات الأجنبية من العراق سيؤدي إلى فوضى هائلة وإبادة جماعية.وجاء التقرير الصادر عن مجلس "إنستيتويشن أوف بيس" قبل يومين فقط من التوصيات المرتقبة التي سيقدمها الجنرال ديفيد بيترايوس قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر للكونجرس عن الأوضاع في العراق الذي يدخل عامه السادس من الاحتلال. وقال التقرير: "الولايات المتّحدة ليست الآن قريبة من احتمال مغادرة العراق بصورة أكبر مما كان عليه الحال قبل عام، بل إن كافة الشواهد تؤكد أن حدوث تطور سياسي ملموس في العراق قد يستغرق ما بين خمسة إلى عشرة أعوام في ظل وجود والتزام أمريكيين كاملين في العراق".وحذّر التقرير - الذي بدا من الواضح أنه يدعم الأصوات التي تنادي باستمرار احتلال العراق رغم الخسائر الفادحة للولايات المتحدة جراء ذلك - من أن الخروج السريع لقوات الاحتلال الأمريكية من العراق سيعني المخاطرة بأي تقدم تم إحرازه حتى الآن وينذر باحتمال اندلاع فوضى هائلة وأعمال إبادة جماعية شاملة. ولم يصدر أي تعليق عن الناطق بلسان البيت الأبيض بخصوص النتائج التي خلص إليها تقرير مجلس الخبراء الأمريكي. وفي ظل أنه لم تعد له سوى أقل من 11 شهرًا في الرئاسة وتدني مستويات شعبيته بصورة كبيرة، يحاول الرئيس الأمريكي جورج بوش جاهدًا التمسك بسياساته الفاشلة في العراق رغم استياء الرأي العام في بلاده منها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
اعتقال ابرز قادة تنظيم القاعدة في ديالى
راديو دجلة
اعلن مصدر امني في محافظة ديالى اليوم الاثنين عن اعتقال ابرز قادة تنظيم القاعدة بعد مقتل زعيم التنظيم ابي مصعب الزرقاوي. وقال المصدر في تصريح نشر اليوم الاثنين ان قوات الامن في ديالى تمكنت من اعتقال قائد بارز في تنظيم القاعدة يشغل منصب المنسق الاول بين التنظيم من جهة وعدد من كبار الشخصيات السياسية والدينية في احدى دول الجوار.واضاف ان المتهم المذكور اعترف بتورط العديد من الشخصيات السياسية في محافظة ديالى في دعم العمليات الارهابية ومن المؤمل ان يتم اصدار احكام القبض بحقهم بعد اكمال الاجراءات التحقيقية.ولم يعط المصدر المزيد من المعلومات عن اسم الشخص الذي تم اعتقاله وعن الاشخاص الذين كان يقوم بالاتصال بهم .
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
نواب الموصل يطالبون بحل (البيشمركة) ومعالجة الوضع في المدينة
الوكالة المستقلة للأنباء
طالب نواب يمثلون محافظة الموصل في مجلس النواب، الاثنين، الحكومة العراقية بالزام قوات البيشمركة التي هي خارج اقليم كردستان بالعودة اليه، او معاملتها معاملة المليشيات، واتخاذ الاجراءات لحلها ومنع الحزبين الكرديين (الاتحاد والديمقراطي) من المشاركة في الانتخابات المحلية والعامة في حالة رفضهما لقرار الحل.ودعا النائب عن القائمة العراقي، اسامة النجيفي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عقده نواب محافظة الموصل اليوم (الاثنين) في قصر المؤتمرات ببغداد، الى "حل كافة المليشيات والقوى المسلحة خارج التشكيلات الامنية، في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى" كونها تمثل "قوات حزبية رسمية في اقليم كردستان وفي حدود اقليم كردستان" بحسب النجيفي.وتابع انه في حالة عدم تمكن الحكومة من الزام المليشيات بالمغادرة الى اقليم كردستان او الحل، فيجب عليها "عدم السماح للاحزاب الكردية (الاتحاد والديمقراطي ) بالمشاركة في الانتخابات المحلية والعامة في هذه المناطق، لحين تنفيذ هذه الاوامر اسوة بالاحزاب التي تمتلك مليشيات مسلحة في بقية مناطق العراق".وكان المجلس السياسي للأمن الوطني، دعا خلال اجتماع عقده السبت ببغداد، كل الاحزاب والحركات السياسية الى حل المليشيات المسلحة المرتبطة بها، منوها الى ان قرارا اتخذ خلال اجتماع المجلس يقضي بمنع كل كيان او حزب يمتلك مليشيا من المشاركة في الانتخابات المزمع اجراؤها في شهر تشرين الاول اكتوبر من العام الحالي، والتي تعنى بمجالس المحافظات والمجالس المحلية.من جهته، طالب النائب عن جبهة التوافق العراقية الحكومة العراقية، في بيان القاه خلال المؤتمر بـ"تشكيل قوة من المتطوعين وابعاد من ثبت تقصيره من المسؤولين والضباط ونقلهم الى خارج الموصل " وخص بالذكر" قائد الفرقة الثانية وآمر اللواء الرابع في الموصل".كما طالب الدولة بعدم "استعمال العقاب الجماعي ضد اهالي الموصل كما حصل في بعض مناطق الموصل".ودعا الى "اعادة النظر بالحكومة المحلية في الموصل واداءها وصرف رواتب لضباط الجيش العراقي السابق كدفعات طوارىء".لافتا الى اهمية "أعادة تشغيل مطار الموصل و العمل على حل مشكلة المهجرين والنازحين من خلال العمل على عودتهم الى مناطقهم" وطرد "قوات البيشمركة الكردية من الموصل و قوات الامن الكردية "الاسايش". وحضر المؤتمر عدد من نواب الموصل منهم ألنائب امين فرحان ممثل الايزيديين في مجلس ألنواب وفرحان قدو عضو الائتلاف العراقي الموحد وممثل الشبك في الموصل. وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على مسافة (405) كم شمال العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
وزير الخارجية التركي السيد علي باباجان يفتح الضوء الاخظر لزيارة رئيس الوزراء الكردي نجرفان الي تركيا
موسوعة النهرين
صرح السيد بابجان وزير الخارجية التركية في مؤتمر صحفي في لوس مع نائب رئيس الوزرا تونكولوني.اجاب علي سؤال توجه الية من قبل الصحفيين فيما يتعلق بسياسة تركيا مع المسؤولين في اقليم الشمالي للعراق افادة بان علي المسؤلين الاكراد في شمال العراق عليهم واجبات يجب عملها اتجاة حظر تواجد واعمال حزب العمال الكردي بي كي كي الارهابي في شمال العراق بشكل ملموس سيوساعد علي فتح ابوب اوسع للتعامل مع المسؤلين في الاقليم . واضافة بان تركيا تسعي دائما الي توحيد العراق ارظا وشعبا و اشار الي الدور اللتي تلعبة تركيا باتجاه اسقراء العراق وزيارة السيد طلباني الي انقرة هو دليل علي اهتمامنا بهذا البلد الجار المهم لنا .وذكر بان لدي تركيا قنوات حوار مع المسؤلين الاكراد ويمكن فتح ابوب اوسع اذاما بذلة المسؤولين الاكراد ما عليهم من واجبات في انهاء وجود حزب العمال الكردي المستقر في شمال العراق .
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
العرب السنة يتذكرون اخر كلمات صدام قبيل سقوط بغداد
العرب اليوم
قبل ساعات من سقوط بغداد في قبضة القوات الامريكية, وقف الرئيس السابق صدام حسين على ظهر شاحنة صغيرة خارج مسجد ابو حنيفة النعمان في وسط العاصمة ملوحا لنحو مئتي شخص تجمهروا في المكان واعدا اياهم بمستقبل زاهر.لا يزال العرب -الموالون من السنة- للرئيس الراحل يتذكرون اخر كلماته التي قالها قبل خمسة اعوام قبل سقوط بغداد يوم التاسع من نيسان .2003ويقول ابو ريما "قال لنا في كلماته الاخيرة "اعد شعب الاعظمية باقامة نصب ذهبية بعد هزيمة الامريكيين"".ويضيف منفعلا "ما تزال الصور تلمع في عيني كما لو انها تحدث الان وكانها مشاهد من فيلم سينمائي. كان ذلك يوم الاربعاء التاسع من نيسان. فهذا التاريخ محفور في دمي وصدام يسري في عروقي".ويسكن ابو ريما وهو مدرس سابق يبلغ من العمر 65 عاما حي الاعظمية, ابرز مناطق العرب السنة في بغداد, حيث سجل اخر ظهور علني لصدام كرئيس للبلاد.ويتابع ابو ريما بينما كان يسير امام منزله المكون من طابق واحد "قبل ساعات من وصول الدبابات الامريكية الى ساحة الفردوس لتحطيم تمثاله, كان هنا في الاعظمية معنا ولم يستطيعوا معرفة مكانه".وبعد ان اسقط جنود من المارينز التمثال الضخم, بدا بعض العراقيين ضرب راس التمثال باحذيتهم. وتحول اسقاط التمثال رمزا للاطاحة بنظام صدام.ويتذكر ابو ريما مشاهدته صدام وقت صلاة الظهر تقريبا "حيث كنا نؤدي الصلاة في مسجد ابو حنيفة عندما صرخ احدهم بشكل مفاجئ قائلا ان الرئيس في الخارج. وسارعنا لرؤيته حيث كان واقفا على شاحنة صغيرة".وكان يرافق الرئيس السابق نجله الاصغر قصي ومرافقه الشخصي عبد حميد حمود ووزير الدفاع سلطان هاشم الطائي.وقد لقي قصي مصرعه خلال معركة مع الجنود الامريكيين في الموصل في 23 تموز ,2003 بينما لا زال الطائي في السجن ينتظر دوره للاعدام بعد ادانته في قتل عشرات الالاف من الاكراد في حملات الانفال اواخر الثمانينيات.ويقول ابو ريما "لم تكن تلك المرة الاولى التي رايته فيها لكنني سارعت الى مصافحته وقبلته على صدره وكتفيه" مشيرا الى ان صدام كان يرتدي بزة عسكرية بينما ارتدى قصي بزة بنفسجية اللون.ويضيف "قالت امراة شجاعة كانت تقف في المكان موجهة حديثها الى صدام "ابو عدي, تبدو عليك امارات التعب" لكنه رد قائلا "لن ينال التعب مني, سيخرج العراق منتصرا ان شاء الله"".كما شاهد ساكن اخر في الاعظمية هو محمد العبيدي صدام قرب مسجد ابو حنيفة يومذاك مؤكدا ان الارهاق بدا واضحا على قسمات وجه الرئيس السابق.ويقول "كان التعب نال منه قسطا. تملكتني الحماسة بينما كان يتحدث معنا وبدات ابحث عن بندقية لاطلق النار في الهواء ابتهاجا باننا سنلحق الهزيمة بالامريكيين".ويعتبر ابو ريما صدام "شهيدا" قتله الامريكيون.ويتابع "لو قام الامريكيون بمهاجمتنا بمفردهم لهزمناهم, لكنهم جاءوا برفقة شركاء شريرين. ولكن انظر الى شجاعة الشهيد فقد كان يحدثنا بينما كانت المروحيات تحلق فوقنا بحثا عنه".من جهته, يقول ابو عبد الله ان الرئيس السابق قضى ليلته تلك في الاعظمية.ويؤكد الموظف الحكومي المتقاعد (61 عاما) ان "صدام كان في مسجد ابو بشر الحافي في الاعظمية وفي اليوم التالي يوم العاشر من نيسان عبر النهر على متن زورق واختفى".ويضيف "غادر المسجد عند السادسة صباحا مرتديا العباءة العربية التقليدية واستقل الزورق باتجاه حي الكاظمية" الشيعي في جانب الكرخ (غرب دجلة).وبعد ثمانية اشهر, في 13 كانون الاول ,2003 عثرت القوات الامريكية على صدام مختبئا في حفرة قرب مسقط راسه تكريت ومثل امام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية واعدم في 30 كانون الاول .2006ويعتبر عدد من سكان الاعظمية واعضاء حزب البعث ان الاوضاع في العراق مزرية جدا ويقول ابو ريما "انظر الى ما يحدث الان وبينما كان صدام حاكما لم تكن هناك نعرة سنية شيعية".ويضيف ابو ريما بينما كان مسلحون من السنة يقفون خارج منزله "نحن مضطرون حاليا الى تحميل صغار السن السلاح من اجل حماية المنطقة من المليشات والقاعدة".وانخرط مئات من العرب السنة في "ثوار الاعظمية" بدعم امريكي لحماية مناطقهم من القاعدة واحباط هجمات الميليشيات الشيعية.وينهي ابو ريما حديثه قائلا "خلال الحرب, كانت الاعظمية اخر منطقة دخلها الجيش الامريكي وحتى الان, فان القتال لم ينته سننتصر يوما ما".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الطفولة في العراق:خمسة ملايين يتيم ومأساة متعددة الجوانب
الدستور الأردنية
لم يأت قرار منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) بجعل عام 2008 عاما للطفل العراقى من فراغ ، إذ ينبع من تراكمات هائلة أثرت سلبيا على وضع الطفولة فى هذا البلد. وتشير تقارير الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الأخرى إلى أن أطفال العراق يعانون أشرس ما يمكن أن يمر به طفل فى عالم اليوم ، فتداعيات الحروب الثلاث الكبرى التى خاضها العراق على مدى أكثر من ربع قرن ، وكان آخرها الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 ، وما أفرزته من مشاهد القتل اليومي التي طالت الأطفال والانفجارات والجثث المتناثرة ودوى القنابل والرصاص ، كلها عوامل ضاعفت من مأزق الطفل العراقي.المشكلة هنا لا تتوقف فقط عند انفجار قنبلة تودي بحياة أطفال ، فهى أكبر وأخطر من ذلك بكثير ، فتأثيرات انعدام الأمن فى حياة الأطفال ليس لها حدود ، و لاسيما التأثيرات النفسية التى تفوق جميع التأثيرات الأخرى.في هذا السياق يقول ممثل منظمة اليونيسيف فى العراق روجر رايت :"إن أطفال العراق أكثر أطفال العالم عرضة للأذى ، وتصعب حماية حقوقهم فى نيل طفولة آمنة ، إذ ينشأون خارج نطاق جهود التنمية ، وغالبا ما يكونون غير مرئيين فى النقاشات والتشريعات العامة فى البلاد وحتى في الإحصاءات والتقارير الإخبارية. إن حياة ملايين الأطفال مازالت مهددة بسبب العنف وسوء التغذية وقلة المياه الصالحة للشرب ، على رغم استمرار البرامج الموجهة لأطفال العراق التى يصل تمويلها إلى نحو 100 مليون دولار سنويا. فالوضع الأمني المتدهور يحول دون وصول فرق عمل المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مناطق عدة فى العراق".النقطة الجديرة بالاهتمام فى هذا السياق هى أنه على الرغم من أن الحروب التي خاضها العراق على مدى أكثر من ربع قرن كانت سببا فى وصول وضع الطفولة فيه إلى هذا المستوى ، حيث استنزفت موارد الدولة ، وكان معظمها موجها فى الأساس إلى التنمية ، وتسببت فى تشريد آلاف الأسر وفقدان عوائلهم مما نتج عنه خروج الأطفال إلى العمل فى سن مبكرة ، إلا أن الوضع لم يكن بهذا المستوى المتدني قبل الغزو الأمريكى للعراق عام ,2003 فاللافت للانتباه ، أن العراق حتى عام 1989 ، أي بعد انتهاء الحرب مع إيران التي استمرت ثماني سنوات 1980( - )1988 ، كان إحدى الدول التى تتمتع بمستوى صحي جيد ولاسيما فيا يتعلق بصحة الأطفال ، حسب ما جاء فى تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية التى اعتبرت العراق من الدول المتقدمة فى هذا الجانب ، علما أن الميزانية المخصصة آنذاك للرعاية الصحية لم تكن تتجاوز550 مليون دولار شملت الإنفاق العام على جميع الجوانب الصحية.وخلال فترة الحصار الدولي الذى فرض على العراق بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 ، خصص برنامج النفط مقابل الغذاء 26 مليون دولار للقطاع الصحي. وبرغم محدودية هذا المبلغ ، إلا أن مستوى الرعاية الصحية لم يكن سيئا للغاية.لكن هذا الوضع تفاقم بعد الغزو الأمريكى للعراق فى عام 2003 ، وذلك لاعتبارات عديدة أهمها أن ثمة اختلافا واضحا بين الحروب السابقة التى خاضها العراق والغزو الأمريكى للعراق ، يكمن فى أن الأولى كانت خارج المدن والأراضى العراقية ، بشكل قلص إلى حد ما من تأثيراتها على وضع الطفولة داخل العراق. أما فى حالة الغزو الأمريكى للعراق ، فالأمر مختلف ، حيث شنت الحرب على أرض العراق وداخل مدنه وقراه ، وما أن انتهت الحرب حتى عمت الفوضى وعدم الاستقرار جميع أنحاء العراق ، نتيجة تصاعد العمليات القتالية ضد القوات الأمريكية ، ونشوب صراعات طائفية مسلحة كانت لها تداعيات نفسية ضخمة على الأطفال فى العراق.وبرغم أن البرامج الموجهة للأطفال العراقيين يصل تمويلها إلى نحو 100 مليون دولار سنويا ، إلا أنها تواجه صعوبة فى وصولها إلى كل أنحاء العراق نتيجة انعدام الأمن والاستقرار فى كثير من المناطق ، إلى جانب خضوعها لاعتبارات مناطقية وعشائرية تحكمها التوازنات السياسية بين الطوائف العراقية المختلفة. ووفقا للتقرير السنوي لمنظمة اليونيسيف حول وضع الأطفال فى عام 2007 ، كان وضع الأطفال فى العراق هو الأكثر سوءا على مستوى العالم ، لدرجة دفعت المنظمة فى هذا التقرير إلى الدعوة لصحوة عالمية تتمثل فى العمل على تسليط المزيد من الضوء على خلفية الوضع الذى يعيشه أطفال العراق وتخصيص عام 2008 لدعم الأطفال فى العراق ووضعه ضمن أولويات الاستثمار الدولي داخل البلاد.الأمر لا يقتصر على منظمة اليونيسيف فقط ، بل إن منظمات دولية عديدة أشارت إلى هذا الوضع المأساوي ودعت المجتمع الدولى إلى الاهتمام بمعاناة الأطفال فى العراق. فقد أشار تقرير نشرته الأمم المتحدة باسم "مذبحة المجاعة" إلى تضاعف معدلات سوء التغذية لدى الأطفال العراقيين وعدم توافر الطعام لأكثر من %25 منهم منذ الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 ، ويكشف معد التقرير جان زيجلر أن 4% من أطفال العراق تحت سن 14 عاما يعانون نقص الطعام ، وأن هذه النسبة تصاعدت لتصل إلى 8 % عام ,2007 وحذر من تصاعد النسبة بسبب عدم توافر المياه الصالحة للشرب وغياب الصرف الصحى ، وختم تقريره بالقول: "إن مذبحة الجوع اليومي فى العراق تصنف كأحد أشكال القتل الجماعي والذي يستوجب وقفه وإنهاءه".لكن التداعيات التى أسفر عنها الغزو الأمريكى للعراق تبدو أكثر اتساعا من ذلك ، فأحد أهم تأثيرات هذا الوضع على الطفل فى العراق هو تعرضه لما يعرف بـاضطراب "عقد الكرب الروحي" ، وهو اضطراب مصنف عالميا ويأتى نتيجة تعرض الأشخاص إلى صدمات نفسية psychological shock أو ما يعرف بـ Trauma ، حيث يعجز الطفل نفسيا عن مواجهة الحوادث ، نتيجة تعرضه إلى حالة مفاجئة تهدد أمنه وسلامته ، يصاحب ذلك خوف مستمر في التعامل مع الأشياء. فضلا عن ذلك ، فإن عامل الأمن يصبح ذا حساسية عالية لدى الأطفال وقت الحروب والأزمات ، إذ ينتاب قسما من الأطفال نوع من الخوف يسمى (Separation exiting) أو مفارقة الأهل نتيجة عدم إحساسه بالأمان. وقد جاء فى دراسة أعدها دان دوللي ، مدير برنامج الطوارئ فى صندوق رعاية الطفل التابع للأمم المتحدة ، أن الأوضاع المأساوية فى العراق تتدهور بشكل مستمر ، وأن أوضاع النساء والأطفال فى العراق تتدهور بشكل ملفت للنظر ، كما أن الأمراض وحالات سوء التغذية قد تفاقمت ، فضلا عن أن النساء يخشين من إرسال أطفالهن إلى المدارس أو اصطحابهن إلى المراكز الطبية بسبب تدهور الوضع الأمنى. ويترتب على ذلك ، انتشار ظاهرة التهرب من المدارس ، فعلى الرغم من أن إحصائيات وزارة التربية العراقية تشير إلى وجود 6 ملايين تلميذ فى العراق ، إلا أن هذا العدد يبدأ فى التقلص تدريجيا حنى يصل إلى أقل من النصف ، بسبب الفوضى الأمنية وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتدنى مستوى المعيشة ، إلى جانب حوادث اختطاف الطلاب خلال تنقلهم من وإلى مدارسهم لابتزاز عوائلهم.وتشير الإحصائيات إلى أن %30 فقط من التلاميذ هم من يكملون السنة الدراسية ، إذ أن أوضاع أسرهم حملتهم مسئولية إعالتها برغم طفولتهم ، كما أن العديد منهم توجه إلى أرصفة الشوارع أو تقاطعات الطرق العامة متسولا ، وهذا ما يجعلهم عرضة للتجنيد من قبل تجار المخدرات أو العصابات أو الميليشيات المنتشرة فى العراق.والأخطر من ذلك ، هو انتشار ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال فى العراق ، فقد صدر عن الشبكة الموحدة للإعلام الإقليمي التي تنسق برامج عملها مع الأمم المتحدة ، تقرير حول هذه الظاهرة ، تحدث عن المئات من العوائل العراقية التى وجدت فى تجارة جنس الشذوذ عند الأطفال موردا جيدا للمعيشة. واستشهد التقرير بروايات حقيقية من الواقع العراقى. كما تحدث التقرير عن الأطفال الذين يرغمون على بيع أجسادهم لطلاب المتعة. وفى هذا السياق أيضا يؤكد عماد هادي ، مدير منظمة أصوات الطفولة أن "غياب الجهات الحكومية المعنية بشئون الطفل وفقر عمل المنظمات الإنسانية والعالمية ومنظمات الأمم المتحدة فاقمت أزمة الطفل فى العراق ويجرى السكوت يوميا على مئات الانتهاكات ضد الطفل العراقى" ، مضيفا: "أن أطفال العراق باتوا فريسة للاغتصاب إذ تعرضت عشرات من الفتيات فى سن 12 عاما إلى التحرش الجنسي ، ليس هذا فحسب بل إن هناك أماكن تستخدم لممارسة الجنس مع الأطفال فى بغداد والمحافظات الأخرى عملت مجموعة من المنظمة على رصدها".اللافت للانتباه أن الطابع الطائفي الذى يميز العملية السياسية العراقية التى بدأت بعد الغزو الأمريكى للعراق ، كانت له تأثيرات مباشرة على الوضع المأوساوي للأطفال فى العراق ، فانشغال الكتل السياسية العراقية ، سواء داخل الحكومة أو مجلس النواب (البرلمان) فى صراعاتها السياسية ، واستشراء حالات الفساد داخل المؤسسات العراقية المختلفة ، ساهم فى تقليص الاهتمام بوضع الطفولة واعتبارها قضية ثانوية.تمخض عن ذلك أوضاع مأساوية عديدة مثل فضيحة "ملجأ الحنان" ، وهو مركز لرعاية الأطفال ذوى الحاجات الخاصة ، والذى اكتشفت القوات الأمريكية ، فى حزيران 2007 ، أنه يحوي أطفالا عراة يفترشون الأرض ويلتحفون سقوف الغرف الرطبة وقد تركوا بلا غذاء وماء ، بل تم ربط بعضهم بسلاسل حديدية بأعمدة الأسرة وبعد فحصهم تبين أن العديد منهم تعرض لاعتداءات جنسية.وكان من المتوقع أن تثير هذا الفضيحة أزمة داخل مجلس النواب ، خصوصا فى ظل تصاعد حدة التجاذب بين الكتل السياسية فى البرلمان ، لكن اللافت للانتباه أن لجنة المرأة والأسرة والطفولة فى المجلس قدمت تبريرات عديدة لما جرى فى ملجأ الحنان ، حيث قالت ، فى تقرير قدمته للمجلس ، إن الأطفال كانوا بهذه الدرجة القاسية من الهزال لأنهم لا يفضلون تناول الطعام.ووفقا للتقرير فإن الأيتام المعاقين الذين عثر عليهم عراة على أرض الدار الجرداءَ كانوا موثوقين إلى أرجل الأسرة التى منعوا من النوم فيها بسبب الخوف على حياتهم لأنهم يعانون من حالات غير طبيعية. وقد أثارت هذه التبريرات انتقادات المعنيين بأوضاع الطفولة فى العراق ، الذين عبروا عن إحباطهم من التقرير الذى قالوا إنه غطى على الفضيحة عندما امتنع عن التوصية بمحاسبة المسؤولين ، مكتفيا بتبرير المأساة. وفي هذا السياق ، قالت الباحثة الاجتماعية العراقية أسماء جميل :"إن تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة حول فضيحة دار الحنان كان يحاول أن يخفى الحقيقة بالترقيع والتبرير ، فلا يمكن تبرير ربط الأطفال بالسرير حتى يدفعوا ضررا أكبر ، توجد وسائل كثيرة وتقنيات حديثة يمكن فيها مساعدة الأطفال في ألا يسقطوا من السرير إذا كان هذا هو المبرر ، بالإضافة إلى وجود أدوية ومتابعة ومشرف كما يفترض أن يكون".الأمر يزداد سوءا مع الوضع فى الاعتبار أن مقتل نحو مليون عراقي فى الأعوام الخمسة الأخيرة خلف عددا كبيرا من الأرامل واليتامى ، فقد كشفت هيئة النزاهة العراقية فى بيان لها نشر فى 15 كانون الاول 2007 ، عن وجود 5 ملايين طفل عراقى يتيم ، وهو عدد مقارب لما أعلنته منظمة الصحة العالمية فى إحصائية نشرت فى نيسان 2007 ، حيث أشارت إلى وجود ما بين 4 - 5 ملايين يتيم فى العراق ومليونى أرملة ، إضافة إلى مئات الآلاف من المطلقات. وأغلب هؤلاء النساء يقمن بإعالة نحو 7 ملايين طفل ، ويعشن فى مستوى متردْ دون الحد الأدنى للمستوى المعيشى ، ويعانين من أمراض عديدة مزمنة وخطيرة. فيما تضم دور الدولة للأيتام 459 يتيما ، فى إشارة مهمة إلى تدني مستوى رعاية الأطفال فى العراق إلى أقصى حد.كما تفاقمت ظاهرة اعاقة الأطفال على خلفية أعمال العنف الدائرة فى العراق ، وعدم توافر الأدوية واللقاحات للأطفال وخشيتهم من الذهاب إلى المراكز الصحية بسبب تردي الوضع الأمنى المزمن ، وخشية بيع أعضاء من أجسادهم.واللافت أن نسبة اعاقة الأطفال خلال سنة واحدة من الاحتلال فاقت نسبتها خلال فترة الحصار الاقتصادي التى تجاوزت عشرة أعوام. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وجود حوالى 900 ألف طفل معوق فى العراق. وفى ظل هذا الوضع ، لم يكن مستغربا أيضا ارتفاع نسبة وفيات الأطفال فى العراق التى أصبحت هى الأعلى بين دول العالم ، فمن بين كل 8 أطفال ، يموت طفل قبل بلوغه سن الخامسة.وحسب ما جاء فى تقرير قدمه جان زيجيلر ، مقرر الأمم المتحدة للغذاء ، فإن نسبة الوفيات لدى الأطفال تزداد كل شهر عن سابقه. فالانفجارات اليومية والسيارات المفخخة التى تنفجر بالقرب من المدارس أودت بحياة المئات منهم. وتشير بعض التقارير شبه الرسمية إلى أن نسبة %20 من ضحايا هذه التفجيرات هم من الأطفال.اللافت للانتباه أيضا هو انتشار بعض الظواهر التى لم يعهدها المجتمع العراقي من قبل ، مثل ظاهرة تعاطي المخدرات ، التى انتشرت نتيجة الفوضى التى عمت البلاد وعدم السيطرة على المناطق الحدودية ، ووفقا لتقارير عديدة ، فإن إيران تعد المصدر الأول لترويج المخدرات فى العراق من خلال مواطنيها الذين يزورون العتبات المقدسة فى مدينتى كربلاء والنجف. كما تحولت الأراضى الزراعية فى شمال العراق والفرات الأوسط إلى مناطق لزراعة الأفيون.هذه الاعتبارات فى مجملها تكشف مدى المأساة التى يعاني منها الأطفال فى العراق ، والتى سوف تكون تأثيراتها السلبية على المستقبل العراقى - الذى يشكل الأطفال نواته الأساسية - غير قليلة. وقد بدا ذلك جليا فى المسح الحديث الذى قامت به منظمة اليونيسيف ، بالتعاون مع الجهاز المركزى للإحصاء فى العراق ، والذى جاء فيه أن أطفال العراق لم يشهدوا أوضاعا أصعب من الأوضاع الحالية التى يعيشونها ، فالمقومات الأساسية لطفولة سعيدة أصبحت صعبة المنال.وبرغم ذلك ، فإن ثمة غيابا عربيا عن الاهتمام بوضع حد للمشكلات التى يواجهها أطفال العراق ، وذلك لسببين: أولهما ، تركيز اهتمام الدول العربية على تطورات العملية السياسية فى العراق وتداعياتها على أمنها ومصالحها القومية. وثانيهما ، أن منظمات المجتمع المدني فى الدول العربية التى يمكن أن تلعب دورا مهما فى الاهتمام بحل مشكلات أطفال العراق تواجه صعوبات شتى لتحقيق ذلك ، أهمها القيود الجديدة المفروضة على تلك المنظمات ولاسيما المنظمات الخيرية ، وهو النوع الأكثر انتشارا فى الدول العربية ، بعد وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001 ، وما تلاها من اندلاع "الحرب على الإرهاب" ، وتزايد الشكوك ، خصوصا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ، حول بعض هذه المنظمات الخيرية ، ولاسيما ما يتعلق بإنشائها "صناديق خيرية" تجمع من خلالها تبرعات للإنفاق على بعض الأنشطة ، فضلا عن أن غلبة المكون الديني على ما عداه من عوامل دافعة للعمل الأهلي العربي وانتشاره ، بالإضافة إلى ضعف الدور التنموي وانقطاع الدور الثقافي أو غيابه ، يضيف صعوبات أخرى أمام دورها ، خصوصا وأنه سيواجه برفض الولايات المتحدة بزعم إمكانية تحوله إلى دعم جهود العمليات القتالية ضد قواتها فى العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
وفد من الأمم المتحدة يزور الموصل لبحث سبل تنفيذ المادة 140
PUK media
استقبل السادة دريد كشمولة محافظ نينوى وخسرو كوران نائب المحافظ وهشام الحمداني رئيس مجلس المحافظة يوم الاثنين وفدا من مكتب الأمم المتحدة العاملة بالعراق في مدينة الموصل للاطلاع على واقع محافظة نينوى والسبل الكفيلة بتنفيذ المادة 140 في المناطق المشمولة بهذه المادة.ومن ثم التقى وفد الامم المتحدة أهالي هذه المناطق خصوصا قضائي مخمور والحمدانية بغية تنفيذ المادة 140 المنصوص عليها في الدستور العراقي الدائم في هذه المناطق.
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
وفد عراقي يقوّم أوضاع اللاجئين في سوريا
الخليج
اعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن وفدا رفيع المستوى برئاسة وكيلها سلام الخفاجي زار سوريا لتفقد أوضاع العراقيين هناك. واشار بيان صادر عن الوزارة الى ان الوفد ناقش المشاكل التي تواجه العراقيين الموجودين في سوريا، ومن بينهم الموقوفون، وتقويم أوضاعهم انسانيا واجتماعيا وصحيا والتعرف إلى نياتهم في العودة الى العراق. واكد رئيس الوفد خلال لقاءاته أن الحكومة تشجع عودة العراقيين من كل الدول على أن تكون تلك العودة طواعية لأن العراق يحتاج الى خبراتهم وطاقاتهم لاعادة بنائه مجددا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
السعودية تبدي قلقها من احداث العنف التي يشهدها العراق
الوكالة المستقلة للأنباء
كشف وزير الثقافة والاعلام السعودي، الاثنين، ان بلاده تشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة التي تشهدها الساحة العراقية، وانها تسعى الى حماية الإرادة الوطنية العراقية من "الهيمنة والاختراقات الأجنبية".وقال إياد بن مدني، في مؤتمر صحفي اعقب اجتماعا لمجلس الوزراء السعودي، الاثنين، إن المجلس الذي يتراسه الملك عبد الله بن عبد العزيز "أكد أن الرياض تتابع باهتمام بالغ الأحداث الأخيرة على الساحة العراقية، وتحرص على تحقيق وحدة العراقيين"وكانت الحكومة العراقية قد شنت قبل نحو اسبوعين، حملة عسكرية واسعة، استهدفت جماعات مسلحة يعتقد أنها من جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، وشهدت العاصمة بغداد ومدن الجنوب احداث عنف واسعة اسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخصا واصابة مئات اخرين، بعد ساعات من إعلان المالكي عن انطلاق خطة (صولة الفرسان التي قال إنها تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في محافظة البصرة.وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي زار السعودية نهاية شهر آذار مارس وأجري مباحثات مع ولى العهد السعودي الأمير سلطان بم عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، تناولت العلاقات السياسية والدبلوماسية والأمنية بين البلدين وإعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد.وأعرب الربيعي في حينه عن أمله بأن تساعد زيارته الحالية إلى السعودية في دعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفي التعجيل بإعادة فتح السفارة السعودية في العراق.وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أعلن مطلع شهر آب/ أغسطس العام الماضي، أن المملكة تعتزم فتح سفارتها في بغداد في التوقيت المناسب.وأعاد العراق فتح سفارته بالعاصمة السعودية (الرياض)، في شباط / فبراير من العام الماضي، للمرة الأولى منذ العام (1990) عندما أغلقت عشية حرب الخليج الأولى مع قطع العلاقات مع نظام صدام حسين السابق.وأعيدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام (2004)، في أعقاب سقوط النظام السابق. إلا أن الرياض لم تعد بفتح سفارتها في بغداد في ظل الأوضاع الأمنية السائدة في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
34 جنديا امريكا بين قتيل وجريح في بغداد
الدار العراقية
انهالت قذائف المقاومة العراقية البطلة مساء يوم الاحد على قواعد الاحتلال الامريكي ما اسفر عن مقتل واصابة نحو 34 جنديا امريكامسؤول بجيش الاحتلال الأمريكي قال ان ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا وجرح 31 في هجومين بالصواريخ او قذائف المورتر في بغداد يوم الاحد.وقال المسؤول ان أحد الهجومين استهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مجمعات الحكومة وبعثات دبلوماسية وأسفر عن مقتل جنديين وجرح 17. واستهدف الهجوم الآخر قاعدة أمريكية في مكان آخر بالعاصمة العراقية وأسفر عن مقتل جندي وجرح 14.من جهة اخرى قالت مصادر حكومية ان 22 شخصا قتلوا وأصيب 55 اخرون امس خلال اشتباكات في بغداد في أسوأ أعمال عنف بالعاصمة منذ دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أنصاره للابتعاد عن الشوارع قبل أسبوع.وتأتي أعمال العنف في مدينة الصدر معقل جيش المهدي الموالية للصدر بعد أسبوع من الهدوء في أعقاب حملة حكومية على أنصار الصدر أدت الى اشتباكات في جميع أنحاء الجنوب والاحياء الشيعية بالعاصمة.وقرب مدينة الموصل الشمالية خطف مسلحون 42 طالبا واحتجزوهم عدة ساعات قبل أن تطلق قوات الامن سراحهم. وحلقت طائرات هليكوبتر أمريكية من طراز أباتشي فوق حي الصدر وشوهد عمود من الدخان الاسود يتصاعد من سوق جميلة على مشارف حي الصدر الذي يمد معظم الشطر الشرقي من بغداد بالمواد الغذائية.وذكرت الشرطة أن عملية مشتركة للجيش الاميركي والقوات العراقية بدأت في الساعات الاولى من صباح امس وان المعارك امتدت الى مشارف مدينة الصدر.وفي الشمال استوقف مسلحون في نقطة تفتيش زائفة حافلتين تقلان طلبة في طريقهم الى الجامعة في الموصل لاستئناف الدراسة بعد عطلة نهاية الاسبوع.وقال اللواء خالد عبد الستار المتحدث الامني في محافظة نينوى ان احدى الحافلتين نجحت في الفرار ولكن تم اقتياد الطلبة من الحافلة الاخرى الى شاحنات انطلقت بهم بعيدا قبل أن تطلق قوات الامن سراحهم بعدها بساعات
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
استياء في الشارع العراقي من تجديد عقد بلاك ووتر
الزمان
اعترفت الحكومة العراقية امس ان وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس جددت عقد الشركة الامنية الخاصة (بلاك ووتر) التي تشغل آلاف الحراس الذين يتولون حماية السفارة الامريكية في بغداد وكبار المسؤولين الذين يزورون العاصمة من دون ان تأخذ رأيها في العقد علي الرغم من تحميل بغداد لهذه الشركة قتل 17 عراقيا. وأجمعت شخصيات سياسية وزعماء أحزاب وشيوخ عشائر علي استيائهم من تجديد عقد الشركة غير الخاضعة للقانون العراقي ويبلع عدد مسلحي الشركة في العراق اكثر من 20 الف عنصر مسلحين بأسلحة متوسطة ومروحيات تؤهلهم لخوض معارك كبيرة. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان واشنطن جددت عقد الشركة الامنية الخاصة "بلاك ووتر" لحماية دبلوماسييها في العراق من دون الحصول علي موافقة بغداد رغم الحادث الذي تورطت فيه الشركة في ايلول (سبتمبر) الماضي. و"بلاك ووتر" هي الاكثر اثارة للجدل بين الشركات الامنية الخاصة التي تعمل في العراق ومهمتها حماية الشخصيات الرسمية الامريكية والاجنبية الزائرة. وكان عناصر من الشركة اطلقوا النار في 16 ايلول 2007 في شارع مكتظ بالمارة في بغداد ما ادي الي مقتل 17 شخصا. وتؤكد الشركة باستمرار انهم كانوا يردون علي اطلاق نار تعرضت له قافلتهم في حين ان تحقيقا عراقيا خلص الي ان القافلة لم تتعرض لاطلاق نار ولا رشق بالحجارة. وقال المالكي ان "الحكومة تعتبر ان قضية "بلاك ووتر" لا تزال قيد المراجعة، كما انها تناقش مبادئ طريقة عمل الشركات الامنية في العراق، خصوصا وان هذه الشركة ارتكبت مجزرة بحق العراقيين ولم تحل هذه القضية حتي الان".واضاف "حتي الان ليس هناك قرار قضائي بحقهم ولم تدفع تعويضات، لذلك فإن التمديد لهذه الشركة يحتاج الي موافقة حكومة العراق التي تريد حل القضايا العالقة مع الشركة".واوضح "اود ان اقول ان الجانب الامريكي يجب ان لا يتحرك لتجديد العقد معهم حتي تنتهي القضايا العالقة معها، اشعر ان القرار اتخذ من دون موافقة الحكومة العراقية".واعلنت وزارة الخارجية الامريكية الجمعة انها جددت لمدة عام العقد مع الشركة الامنية. وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الدبلوماسية غريغوري ستار "طلبت الموافقة علي تمديد عقد الشركة لمدة عام وحصلت عليها".والشركات الامنية الاجنبية العاملة في العراق غير خاضعة للقوانين المحلية وفي الوقت ذاته لا تقاضيها المحاكم العسكرية الامريكية، مما يسمح لها بالعمل دون تحديد لأنشطتها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
التوافق مع حصرية السلاح بيد الدولة
الخليج
أوضح النائب في مجلس النواب العراقي عن جبهة التوافق عز الدين الدولة ان اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني مع عدد من قادة الكتل البرلمانية، الذي عقد السبت الماضي حقق وللمرة الأولى قرارا عراقيا موحدا للتصدي للمسائل الوطنية بروح عراقية عالية، حيث تم الاتفاق على نزع السلاح من أيدي الخارجين عن القانون وحصر السلاح بيد الدولة.وأشار إلى ان اجتماع السبت تضمن أيضا دعوة إلى الكتل السياسية المنسحبة من الحكومة للعودة إلى الحكومة، معتبرا هذا الأمر خطوة جيدة في طريق المصالحة الوطنية الحقيقية. وشدد على ضرورة ان يكون السلاح بيد الحكومة حصرا على اعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح لأنه لا يمكن إن تكون هناك دولة داخل دولة. واكد رغبة جبهة التوافق في حل الميليشيات التي تعود لكل الأطراف وفرض سلطة القانون والعمل على بناء مؤسسات دولة عراقية صحيحة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
قيادي صدري: هناك 28 ميليشيا في العراق عليها الالتزام بقرار المالكي القاضي بحلها
شبكة أخبار العراق
قال النائب بهاء الأعرجي عن التيار الصدري، الأثنين، إن هناك 28 ميليشيا في العراق عليها أن تلتزم بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي القاضي بحلها، مشيرا إلى ان المالكي ليس لديه الحق بالتدخل في عمل المفوضية العليا للإنتخابات. وأضاف الأعرجي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد "هناك 28 مليشيا في العراق تابعة لأحزاب وكثل مختلفة منها حزب الدعوة الاسلامي والمجلس الأعلى الأسلامي العراقي وحركة حزب الله وفيلق بدر البعض منها أندمج في الأجهزة الامنية والبعض الآخر لايزال يعمل وفاعل في العراق، فعلى هذه الميليشيات أن تلزم نفسها بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي القاضي بحلها.وناقش المجلس السياسي للأمن الوطني عصر أول أمس السبت في مقر إقامة الرئيس جلال الطالباني الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية الراهنة واستمع إلى شرح مفصل قدمه نوري المالكي رئيس الوزراء عن العمليات العسكرية التي جرت مؤخرا في البصرة والعاصمة بغداد وغيرها من المحافظات.واندلعت في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية مساء الاثنين الماضي مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة يعتقد انها من جيش المهدي التابع للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، بعد ساعات من إعلان المالكي عن انطلاق خطة (صولة الفرسان) التي قال إنها تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في محافظة البصرة. وعلى صعيد متصل، أوضح النائب الصدري أن "مفوضية الأنتخابات مستقلة ولا حق لرئيس الوزراء بالتدخل في عملها وقرار مجلس الأمن الوطني بحل الميليشيات غير ملزم، ولا بد من إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية العراقية". ودعا المجلس السياسي للأمن الوطني في بيانه أمس الأحد كافة الاحزاب والكيانات السياسية بحل ميليشياتها فورا وتسليم اسلحتها للدولة والتحول إلى النشاط المدني السلمي كشرط للاشتراك في العملية السياسية والانتخابات.ودعا الأعرجي في ختام مؤتمره الصحفي الأمم المتحدة ورئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني إلى "رفع الحصار المفروض على مدينة الصدر شرقي بغداد".وتسبب الحظر الذي فرضته الحكومة العراقية على مناطق العاصمة بغداد وخاصة مدينة الصدر، إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدن الجنوب وأحياء من العاصمة عصر الاثنين الماضي، بحدوث نقص في المواد الغذائية التي تعذر إيصالها إلى المناطق لعدم إمكانية دخول السيارات إليها بعد رفع الحظر بشكل جزئي ليشمل فقط سير المركبات والدراجات النارية في بعض هذه المناطق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
متحدث عسكري يتوعد بملاحقة المتورطين باحراق سوق جميلة
الدستور الأردنية
قال المتحدث العسكري العراقي اللواء قاسم عطا امس ان السلطات العراقية ستلاحق الاشخاص الذين تسببوا باحراق اكثر من 106 محل تجاري في سوق جميلة التجاري في مدينة الصدر شرقي بغداد. ونسب تلفزيون "العراقية" الحكومي الى عطا المتحدث باسم قيادة فرض القانون في بغداد قوله" ان 100 محل تجاري صغير إضافة الى 6 محال كبيرة احرقت الاحد جراء سقوط قذائف هاون عليها وان السلطات العراقية ستلاحق مرتكبي هذه الجريمة". من جهة اخرى ذكر مصدر في مديرية الدفاع المدني ان فرقها أخمدت الحريق الذي اندلع في سوق علوة جميلة لتجارة المواد الغذائية قبيل منتصف ليلة الاحد بمشاركة اكثر من 50 فرقة للاطفاء لمكافحة الحريق واخماده ومنع انتشاره.وأكد المصدر ان الحريق اندلع بعد ظهر الاحد وان المديرية تلقت التبليغ والتوجه نحو المنطقة الا ان القوات الامريكية منعت دخول فرق الاطفاء بسب استمرار المواجهات المسلحة بين القوات العراقية والامريكية من جهة وبين مسلحي جيش المهدي من جهة اخرى في مدينة الصدر التي يقع فيها الحادث .ولكنه اضاف ان القوات الامريكية سمحت لفرق الاطفاء بالدخول الى موقع الحادث بعد اكثر من ساعة ونصف ما ساهم بانتشار النيران في مواقع اخرى تسببت بتلف مواد غذائية مختلفة وخسائر مادية جسيمة في المنطقة التجارية التي تعد من اهم الاسواق التجارية في العراق في مجال المواد الغذائية والخضروات والفواكه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
جليلي: أمن العراق هو أمن إيران
الخليج
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أمس، إن أمن العراق هو أمن إيران، وإن بلاده ستبذل قصارى جهدها من اجل إحلال الأمن في العراق. وجاءت تصريحات جليلي لدى استقباله رئيس حزب الدعوة رئيس الوزراء العراقي السابق، إبراهيم الجعفري. وأشار جليلي في هذا اللقاء إلى “الفرصة التاريخية التي سنحت للشعب العراقي لإعادة إعمار بلاده”، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة جميع مكوناته.من جانبه، أطلع الجعفري جليلي على آخر المستجدات في العراق والمشاريع التي تنفذها الحكومة والبرلمان. وأعرب عن شكره لإيران للمساعدات التي قدمتها إلى العراق في مختلف المجالات، خاصة بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، داعياً إلى استمرار هذه المساعدات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
عمليات بغداد: اعتقال 23 مطلوباً ومشتبهاً به خلال 24 ساعة في العاصمة
الوكالة المستقلة للأنباء
قال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، الإثنين، إن قوات الأمن العراقية اعتقلت (23) من المطلوبين والمشتبه بهم، وأبطلت عددا من العبوات الناسفة في قاطعي الكرخ والرصافة، خلال الـ (24) ساعة الماضية، في إطار خطة أمن بغداد. مشيرا إلى مقتل أحد العناصر الأمنية وجرح (12) آخرين أثناء تأديتهم مهام قتالية.وذكر الناطق اللواء قاسم عطا للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) أن قوات الأمن في قاطع عمليات الكرخ " ألقت القبض على أحد المطلوبين، واعتقلت سبعة من المشتبه بهم في منطقة (المنصور) غربي بغداد، وضبطت عددا من الأسلحة والأعتدة غرب الرشيد جنوبي العاصمة."وأضاف "كما تمكنت القوات من إبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة في منطقة (الأعظمية) شمالي بغداد، ومفعول عبوة أخرى في منطقة (بغداد الجديدة) جنوبي العاصمة، ضمن قاطع عمليات الرصافة."وفي ضواحي العاصمة، أوضح عطا أن قوات الأمن " اعتقلت (13) من المشتبه بهم في منطقة (التاجي) شمال بغداد، وقبضت على أحد المطلوبين في ( أبو غريب) غرب العاصمة، وأبطلت مفعول عبوة ناسفة في منطقة (النهروان) جنوب غربي بغداد."ولم يحدد الناطق الرسمي باسم عمليات بغداد مكان اعتقال المشتبه بهما الآخرين.وأشار اللواء عطا إلى "مقتل أحد المراتب وإصابة (12) آخرين، أثناء تأديتهم عدد من المهام القتالية" التي لم يحددها.وتنفذ الحكومة العراقية، بمساندة القوات المتعددة الجنسيات، منذ شباط / فبراير من العام الماضي (2007)، خطة أمنية عسكرية واسعة أطلقت عليها تسمية (فرض القانون) لمحاربة المسلحين وطردهم من بغداد والمناطق المحيطة بها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الوقف السني يقول ان استهداف الرموز الدينية دليل على افلاس المجرمين
راديو دجلة
نعى ديوان الوقف السني القس في كنيسة مار بطرس عادل يوسف الذي اغتيل في بغداد يوم السبت الماضي.وقال في بيان تلقى راديو دجلة نسخة منه يوم الاثنين ان استهداف الرموز الدينية لمختلف الطوائف دليل على افلاس المجرمين ومحاولتهم شق الصف وإثارة الفتنه بين مكونات الشعب العراقي.ودعا الوقف السني ابناء الشعب العراقي الى تفويت الفرصة على أعدائه الذين يتربصون والالتفاف والتلاحم فيما بينهم .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
تشكيل فوج من أبناء العشائر لحماية مناطق جنوبي كركوك
شبكة أخبار العراق
ذكر مصدر أمني حكومي مسؤول في كركوك انه تم، الاثنين، تشكيل فوج إسناد قوامه 600 من أبناء العشائر في منطقة تازة جنوبي المدينة لحماية منطقتهم والقرى المجاورة لها، مشيرا إلى إن الفوج باشر مهامه ضمن الرقعة الجغرافية المحددة له. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن" عددا من عشائر ناحية تازة والقرى المنتشرة أطرافها ."وأضاف أن " الفوج يتكون من 600 عنصرا وهم جميعا من أهالي قرى ناحية تازة وقرى تابعة لها وسوف تؤمن الطرق الفرعية التي ينشط فيها مسلحون يهاجمون المدنيين ويقومون بإعمال خطف في المنقطة."وتابع أن "مراسيم توقيع العقد حضرها كل من الشيخ عبدالله سامي العاصي العبيدي عضو مجلس المحافظة والعقيد باسكال قائد المتعددة الجنسيات في كركوك واللواء جمال طاهر مدير شرطة المحافظة وعدد من قادة الاجهزة الامنية والعسكرية وشيوخ ووجهاء العشائر. وبين " تم من خلال تلك المراسيم تشكيل الفوج من 600 عنصر من أبناء العشائر ." مضيافا انه "من شان الفوج تامين الحماية للمنطقة بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة حكوميه المحلية والمتعددة الجنسيات." يذكر أن أفواج الإسناد أو (الصحوة) تسمية تطلق على مجاميع عشائرية يقودها في الغالب احد الشيوخ وتحظى بدعم وتسليح من الحكومة لمحاربة المسلحين وتتواجد في الكثير من المناطق.ولفت المصدر الى إن " القوة باشرت اليوم في تامين الطريق الرئيسي ضمن الرقعة الجغرافية للناحية والقرى التابعة لها."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الامم المتحدة:أكثر من 2200 قتيل وجريح في معارك مع الخارجين على القانون في البصرة
المرصد العراقي
قالت الأمم المتحدة الجمعة إن المعارك بين القوات الحكومية والمليشيات الخارجة على القانون في الأيام الماضية في العراق أوقعت أكثر من 700 قتيل وما يزيد عن 1500 جريح جلهم من المدنيين. وأوضح ديفيد شيرر منسق الشؤون الإنسانية في العراق خلال مؤتمر صحافي في عمان نقلته وكالة الإنباء الفرنسية ان "تقديراتنا تشير إلى أن أحداث الأيام القليلة الماضية أودت بحياة أكثر من 700 شخص وسقط خلالها ما يزيد عن 1500 جريحا (...) اغلبهم من المدنيين". وأشار إلى أن هذه الحصيلة قابلة للارتفاع. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أطلق في 25 آذار/مارس في البصرة (جنوب) عملية ضد المليشيات الخارجة على القانون. أطلق عليها أسم " صولة الفرسان" وامتدت المعارك اثر ذلك إلى عدة مدن أخرى علاوة على ابرز الأحياء في بغداد، وخاصة مدينة الصدر. ولم يشر شيرر الذي وصل عمان ليل الخميس الجمعة قادما من البصرة (550 كلم جنوب بغداد) إلى نسبة المدنيين أو العسكريين ضمن الحصيلة التي قدمها غير انه أكد في المقابل انه "مع توقف المعارك منذ يومين أو ثلاثة بدأت الحياة في البصرة بالعودة إلى طبيعتها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
كروكر انتقد المالكي لاستعجاله في معركة البصرة دون دراية واستعداد
وكالة الصحافة العراقية
انتقد السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر عملية «صولة الفرسان» التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي متهما اياه بالاستعجال في خوض معركة لم يكن مستعدا لها، ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فان السفير انتقد الطريقة التي ادار بها المالكي معركة البصرة في وقت لم تكن فيه القوات الاميركية مستعدة للمشاركة في العملية. وفي اشارة منه الى حادثة محاصرة المالكي في القصور الرئاسية في البصرة من قبل جيش المهدي الذي كاد يفتك به وبمستشاريه لولا تدخل القوات الاميركية والبريطانية بعد ان طلب المالكي النجدة منها، وهي لم تكن متهيئة لذلك الا بعد إلحاح شديد ، وحسب اقوال كروكر للصحيفة فان المالكي لم يبلّغ القوات الاميركية بقرار تحركه في البصرة الا قبل 24 ساعة تعرضت فيها قواته لنكسة ميدانية تم تداركها بقوات جوية قامت طائراتها بقصف مواقع جيش المهدي وايقاع افدح الخسائر فيه وتقليص اندفاعه الى اقصى حدود ممكنة بعيدا من قوات المالكي التي تعرضت للشتات والتمزق ، ونقلت الصحيفة عن كروكر قوله ان واشنطن كانت تتوقع شن عملية طويلة الامد وباستعدادات جيدة وفي توقيت صحيح ضد الجماعات الموالية لايران، غير ان الرياح جرت بما لا تشتهي السفن (حسب تعبيره)، وفي ذلك انتقاد واضح لتوقيت المعركة التي بدأها المالكي على عجالة، وكان يمكن ان تؤتي ثمارها بشكل افضل ومغاير لما حصل ، ومصادر مطلعة قالت ان انتقاد التوقيت والعجالة التي اتسمت بها صولة المالكي من قبل اقرب حلفائه الاميركيين هو رأي صحيح، وهو نفس الموقف لغرفة العمليات التي يشرف عليها الفريق موحان حافظ وقائد الشرطة عبد الجليل خلف، فقد اقترحت قيادة العمليات على المالكي ان تبدأ المعركة مع الميليشيات في يوليو القادم، حيث تكتمل بعض الاستعدادات والامكانيات الخاصة بذلك، مثل استكمال القوات والتدريب اللازم لها وتوفير بعض الاسلحة الضرورية. غير ان المالكي فاجأ الجميع ببدء المعركة في وقت كانت قواته بحاجة الى مدافع الهاون التي كانت تملكها الميليشيات بكثافة، ورفض توفيرها على عجالة من السوق السوداء ، وحسب مسؤولين وضباط اميركيين نقلت عنهم «نيويورك تايمز» ان المالكي بالغ كثيرا في تقدير امكانيات قواته واستخف بالمقابل بقدرات الميليشيات، مما ورط الرئيس بوش بتصريحات سايرت تلك المبالغة، غير ان وزير الدفاع العراقي اعترف بعد خراب البصرة انهم لم يضعوا في الحسبان القدرات الهائلة لدى الميليشيات، مما يؤكد الحاجة الى استعدادات كافية مقابلة لها وعدم الاستعجال ، وهذه اشارة الى تفكك الكثير من قوات الجيش والشرطة التي صال بها المالكي في البصرة والتي التحق قسم منها بميليشيات جيش المهدي، وهرب القسم الاخر، ولم يبق مع المالكي غير القليل مثل القوات الخاصة او ما يسمى بفرقة مكافحة الارهاب التي يقودها طالب بغيث، وهي قوات اقتحامية ملثمة تفتك بالمعارضين على غرار «فدائيي صدام» يعتمد عليها المالكي في مداهمة اوكار الميليشيات ، ووفقا لقائد عسكري بريطاني لم تذكر اسمه «نيويورك تايمز» فان المالكي لم يشرك القوات البريطانية في الاعداد والتخطيط لعملياته، وقد يكون ذلك لعدم ثقته بها، لكن وضعه الحرج بعد يومين تطلب منه الاستعانة بهذه القوا ت،وقال السفير الاميركي انه سبق ان حث المالكي على استخدام اقوى اسلحته، وهو «المال» وكان على رئيس الوزراء ان يدفع اموالا لعشائر المحافظة من اجل تمويل مجالس الصحوة، على حد قوله ، ويبدو ان كروكر استمد نصيحته من التاريخ العراقي حين يذكر عن عبد الملك بن مروان قوله في معرض حديثه عن بسط نفوذه في العراق وبناء دولته فيها يوم قال: ان الدول تبنى بالمال والرجاال ، واذا كان المالكي قد تأخر بعض الوقت بالاخذ بنصيحة كروكر عن عبد الملك بن مروان، فانه لم يهمل هذه النصيحة، وقد بدأ فعلا بدفع الاموال وتمويل مجالس (صحوة) شيعية من عشائر البصرة والوسط والجنوب لمقاتلة المتطرفين من شيعته ، غير ان مشهد البصرة والجنوب اليوم يؤكد ان لا شيء تغير كثيرا في المشهد قبل صولة المالكي، وما زالت الميليشيات قائمة تحتفظ بسلاحها، ويبدو ان الوساطة الايرانية انهت النزاع من دون ان تجعل احد الطرفين الشيعيين غالبا او مغلوبا لكي تظل طهران عرابة الفرسان في العراق تمسك بأعنة خيولهم جميعاً