Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 1 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والافتتاحيات) السبت 1-9-2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الاستخبارات الاميركية.. والمتعاقدون الخصوصيون
جيمس كارول
بوسطن غلوب

الطرق التي عملت بها حرب بوش على افساد بنية وثقافة العراق واضحة للعيان. ما هو اقل وضوحا هي التأثيرات الضارة لتلك الحرب على الولايات المتحدة ، لكن الرئيس الاميركي يدمر بالمثل شيئا اساسيا في ديمقراطيتنا.
احدى علامات هذا التدمير اذيعت الاسبوع الماضي عندما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان وكالة الاستخبارات الدفاعية تحويل "مهمات استخبارية جوهرية تشمل تحليل وجمع المعلومات" الى متعاقدين خصوصيين - تصل قيمتها الى قرابة مليار دولار.
ويثير هذا التحويل احتمال ان يقوم اشخاص مستأجرون بدلا من مسؤولين أدوا اليمين القانونية - بإدارة عمليات سرية ، ومهمات تجسس ، وعمليات استجواب ، "وتسليم متهمين الى دول أخرى" ، ومراقبة - وهو مجمل نشاط الظل الخطر بكامله الذي يعتبر اكثر مسؤوليات الحكومة حساسية.
بالنظر للسجل المثير للصدمة لما فعله مسؤولو المخابرات الاميركيين خلال السنوات الماضية ، ما أهمية ان يقوم متعاقدون بتلك الانشطة؟ الجواب يذهب بوضوح الى قضية المحاسبة. الموظفون العامون المقيدون بالقسم تجاه الدستور والقانون يفهمون ما يجب ان يكون عليه معيار السلوك ، حتى لو كانوا يفتقرون الى هذا المعيار.
الأنشطة التي تتعلق بأمور سرية بشكل خاص ، تم حجزها للمؤسسات العامة التي تخضع لإشراف سياسي.
اما الاطراف الخاصة المرتبطة بعقد ، فتعمل بعيدا عن مثل هذا الحد والمسؤولية ، وربما كان هذا السبب في الأنشطة التي تشكل حدا فاصلا مثل الاستجواب وتسليم متهمين لدول اجنبية يعهد بها اليهم بشكل متزايد. لكن هناك مشكلة اعمق.
انا اعرف التاريخ المظلم جيدا ، كما اعرف ايضا ان خدمات الاستخبارات الاميركية تأسست وزودت بموظفين وطنيين على مدى جيلين - اشخاص تصرفوا بصورة اساسية بدافع الولاء لهذا البلد ، واذا تصرفوا بطريقة خاطئة في بعض الاوقات ، فإنهم فعلوا ذلك اساسا بإحساس من هدف اسمى. من بين اكثر الاشخاص الموهوبين والافضل تعليما في الحكومة ، كان في وسع مسؤولي المخابرات النجاح بشكل أفضل في القطاع الخاص ، لكن المكسب الشخصي لم يكن همهم ابدا.
روح الخدمة تدل على التزامهم. وينطبق هذا الشيء صحيح بشكل عام على العسكريين ، الذين تعتبر "الخدمة" المرادف لعملهم - لكن تلك الكلمة ، كما في "الخدمة السرية" تحدد جوهر اكثر اعمال الحكومة خطورة - اخطار جسدية ومعنوية على السواء.
لكن الأنشطة الاستخبارية الان ، مثل الوظائف الامنية في العراق ، يتم القيام بها بصورة متزايدة مقابل شيكات كبيرة.
الايمان الحقيقي له مشاكله ، والأمر كذلك بالنسبة للجشع الذي بلا ايمان.
وقد ذكرت صحيفة الواشنطن بوست بان تكليف شخص من الخارج بأعمال الاستخبارات السرية ، يكلف في المعدل ، ضعف ما يدفع للموظف الحكومي المشابه.
وقد تمخض ذلك عن شيء جديد - استقالات مسؤولين مدربين وموثوقين حصلوا على وظائف مع متعاقدين للقيام بالعمليات نفسها ، لكن بأجور أعلى كثيرا.
وسواء كانت أنشطتهم مختلفة ام لا ، فإنهم هم انفسهم قد تغيروا.
فهؤلاء المسؤولون السابقون يفككون بنى مسؤولة سياسيا ، ويضعفون مُثل التفاني التي جعلت حراس سلطة الدولة أهم رصيد لها.
القارئون لهذا العمود ربما يعرفون بان والدي هو الذي اسس وكالة الاستخبارات الدفاعية عام 1961.
بعد ذلك بوقت قصير ، رفض والدي عرضا من شركة فورد للسيارات لتسلم وظيفة كبيرة في ديترويت ، كانت بمثابة فرصة لغنى حقيقي.
والداي كانا نتاجا تقليديا لثقافة المهاجرين ، اشخاص احبوا اميركا كثيرا لترحابها بهم ما جعلهم يتصورون بأن هذا الامتياز الرفيع يفرض عليهم بان يقضوا حياتهم في خدمتها. من هذه الناحية ، كان القادمون الجدد شبيهون "بأفضل وألمع" الاشخاص في المؤسسة - الوطنيون الذين طبعوا ثقافة الاستخبارات الاميركية.
انا اعرف بالتأكيد ، انه من اجل اظهار روح وكالة الاستخبارات الدفاعية ، افترض والدي ان حب البلد ، والتضحية من اجلها ، أمر أساسي.
وما كان ليعهد بالعمل الصعب ، وربما القذر الذي قد يجد نفسه مسؤولا عنه لاشخاص يفكرون بطريقة مختلفة.
متعاقدون دافعهم الربح للقيام باعمال جوهرية للوكالة؟ والدي ما كان ليفهم ما كنتم تتحدثون عنه.
وكما اشارت الواشنطن بوست ، فقد استبدلت ادارة بوش المسؤولين بمتعاقدين في كل مكان من الحكومة ، وخرج تكليف أطراف خارجية بمهمات حكومية عن السيطرة. لكن بوش لم يبدأ ذلك.
منذ ايام ادارة رونالد ريغان ، بشر المحافظون بالمبدأ القائل بان احتياجات الشعب الاساسية يمكن تلبيتها على نحو افضل عن طريق المؤسسات الخاصة.
دافع الربح يفوق اي مثل عليا عامة.
وبناء على ذلك ، كانت الحكومة في حركة انهيار بطيئة مع التخبط في العراق كدليل أخير على عدم جدارتها بالثقة.
لكن ما غفلت عنه الحركة المناهضة للحكومة هو ان الهجمات على القطاع العام تعادل الاعتداءات على الشعب. وحين يخضع الدافع النبيل للخدمة العامة لمن يدفع أعلى سعر في مناقصة ، يكون الفساد عاما: قلب الحكومة - الجيش - يصبح مرتزقا ، وعقل الجيش - المخابرات - يتحول الى قطاع خاص. المواطنة نفسها تدمر من الداخل ، وهذا مصدر آخر لما يحيق بنا من امراض.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
حـرب اخـرى تـلـوح في الافــق
بول كريغ روبرتس
«انفورميشن كليرنغ هاوس»
اعلن الرئيس جورج بوش ان لا انسحاب من العراق طالما هو الرئيس.
وأعلن نائب الرئيس تشيني التوجه نحو إيران. وأعلن مسؤول وزارة الخارجية نيكولاس بيرن أن إسرائيل "دولة تبحث عن السلام" تحتاج إلى 30 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركية للحرب.
كما انه إن لم يكن الكونجرس الديمقراطي مؤيدا لحرب العراق فهو على الأقل لا يقف في طريقها. كما انه لا يقف في طريق حشد نظام بوش للحرب على ايران.
ويقول نظام بوش انه على وشك ان يدمغ جزءا من الجيش الإيراني - الحرس الثوري - بأنه منظمة إرهابية ، وينوي قصف قواعده ومنشآته إلى جانب المواقع النووية الإيرانية.
وتنتشر ثلاث حاملات طائرات أميركية ضاربة قبالة إيران. وجهزت قاذفات القنابل "بي 2 ستيلث" لحمل قنابل ناسفة للتحصينات زنة 30 ألف رطل لاستخدامها ضد المواقع شديدة التحصين.
ويصر الجنرالات الأميركيون المسيسون أن إيران تقدم الأسلحة والمساعدة للمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي.
وسائل الإعلام التي غذت الشعب الأميركي بالدعاية ذاتها عن أسلحة الدمار الشامل العراقية ، غير الموجودة ، تغذيه بالدعاية عن أسلحة دمار شامل إيرانية غير موجودة.
كتب المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية عن منطقة الشرق الأوسط ، روبرت بير ، في مجلة التايم أن نظام بوش قرر شن هجوم على الحرس الثوري خلال ستة شهور.
أتتذكر مقال "الحرب السهلة"؟ حسنا ، في هذا الوقت يعتقد المحافظون الجدد أن الهجوم على الحرس الثوري سيحرر إيران من التأثير الإسلامي وسيكون سببا في أن يدعم الإيرانيون الولايات المتحدة ضد حكومتهم.
الاكاذيب ، والعدوان غير المستفز ، والتوقعات المخادعة - المحتويات ذاتها التي أنتجت كارثة العراق - تتجدد مرة أخرى. نظام بوش بكامله وكلا الحزبين السياسيين متواطئين في الجريمة إلى جانب وسائل الإعلام وحلفاء الولايات المتحدة.
حرب نظام بوش المخطط لها ضد إيران تلقي الضوء على الزيادة الكبيرة في التسليح العسكري التي زودت الولايات المتحدة بها إسرائيل.
ومع وجود العراق في فوضى وفي حرب أهلية ، فان الهجوم على إيران يترك سوريا وحزب الله في لبنان معارضين لإسرائيل فقط. ولا يمكن لإسرائيل القضاء على الفلسطينين إلا بتدمير حزب الله.
وبالهجوم الإسرائيلي على سوريا في الوقت الذي تشن الولايات المتحدة الهجوم على إيران ، ما يترك حزب الله دون دعم في وجه هجوم إسرائيلي جديد.
قد تكون الأجندة الموضحة أمام أعيننا هي خطة المحافظين الجدد ـ إسرائيل ـ تشيني لتخليص الشرق الاوسط من القيود امام التوسع الاقليمي الإسرائيلي. يقول نيكولاس بيرن أن الثلاثين مليار دولار الممنوحة كمساعدات عسكرية ليست مشروطة بأي تنازلات إسرائيلية أو تقدم نحو حل النزاع مع الفلسطينين.
بينما يتقدم بخطى سريعة عزل الفلسطينيين في غيتويات والتطهير العرقي ضدهم في الضفة الغربية .
في هذه الاثناء في اميركا ، وبينما ينفق المزيد من الأموال في حرب أخرى ، تنهار الجسور ويموت أميركيين وثقوا بحكومتهم في توفير بنية تحتية آمنة.
وبقي سكان ولاية نيو أورليانز المنكوبين دون أي مساعدة.
وتفاقمت الصعوبات المالية للعديد من الأميركيين بسبب هبوط أسعار المنازل ونقل الوظائف للخارج ، ما دفع العديد من الأميركيين إلى اليأس. ويواصل الدولار الاميركي هبوطه مع تزداد ديون الحكومة الاميركية الخارجية.
باستثناء صناعة التسليح ، ماذا تجني أميركا من حرب بوش؟ قبل ان يجتاح بوش أفغانستان ، قضت طالبان على إنتاج المخدرات. إلا أن الإجتياح التي قامت به الولايات المتحدة قد أعاده.
في 22 آب أخبر بوش قدامى جنود الحروب الخارجية أن جنود الولايات المتحدة هم "القوة العظيمة للتحرر الإنساني التي لم يعرفها العالم من قبل".
قل هذا الأمر ل 650 ألف قتيل عراقي و4 ملايين عراقي مشرد ، ومئات الآلاف من المذبوحين الأفغان وللموتى المدنيين الإيرانيين المقبلين ، وغيرهم من الصرب والافارقة.
لقد تجاوز بوش "القول الجديد"لجورج أورويل في روايته عام 1984 عندما ساوى بين الهيمنة الأميركية والتحرير.
عجرفة الهيمنة الاميركية مرض. فالدولة التي تتسامح مع مجرم حرب بينم يخطط علنا لهجوم على دولة أخرى ، ليست بالتأكيد منارة للعالم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
توسيع مهمة الأمم المتحدة في العراق.. كيف ولماذا؟
د.أحمد فوزي
الجمهورية مصر
فاجأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العالم أجمع بعد زيارة للولايات المتحدة الأمريكية بإعلانه عن ضرورة ممارسة المنظمة العالمية دورا أكثر اتساعا وإيجابية في العراق بهدف استعادة التوازن الأمني والحفاظ علي توفير معيشة أفضل للعراقيين.
ولم تمر أيام قليلة حتي اجتمع مجلس الأمن علي الفور وأصدر قراره رقم 1770 في يوم الاثنين الثالث عشر من الشهر الماضي بإجماع الآراء لتوسيع مهمة الأمم المتحدة في شأن العراق.
ولا شك أن هذا القرار جاء مخالفا بدرجة حادة لموقف الأمين العام الثابت من الأزمة العراقية والرافض دائما للتدخل تحت أي بند.
وقد علق بان كي مون علي القرار قائلا إن دور الأمم المتحدة سوف يكون مقصورا علي التوسط بين الفرقاء العراقيين لرأب الصدع ودفع الوحدة العراقية للخروج من كبوتها الحالية.. والغريب أن هذا القرار جاء بعد تجاهل كبير من الأمم المتحدة لواجباتها الدولية بل وإصرارها الدائم علي عدم التدخل في الشأن العراقي بحجة أن الوضع الأمني متدهور وأن الأمم المتحدة ذاتها كان لها نصيب من الهجمات الارتجالية حيث تم تدمير مبناها وفقدت عدداً من موظفيها هناك.
وهذا التناقض الواضح في موقف الأمين العام بين الإحجام والإقدام بسرعة يطرح علامات استفهام كثيرة ويكتنفه غموض كبير إذ لماذا في هذا التوقيت بالذات تسعي الأمم المتحدة لتوسيع دورها في العراق؟ وما الذي غير الموازين الثابتة لسياستها؟ وماذا يخفي هذا التوسيع من خبايا؟
الواقع أن توقيت إصدار قرار مجلس الأمن واختيار هذا الموعد بالذات له أكثر من بعد.
فمن ناحية أولي أرادت الإدارة الأمريكية بعد تدني شعبية بوش وانقسام الحزب الجمهوري علي نفسه بسبب الوضع في العراق أن تمتص غضب الجميع وتحول الدفة بالكامل إلي الأمم المتحدة وتضعها كعنوان بحيث تكون هي المسئولة عن إدارة الأزمة العراقية في الفترات المقبلة ومن ثم يخف الضغط عن إدارة بوش وتوجه كل سهام النقد إلي الأمم المتحدة.
ومن ناحية ثانية اصطدمت الإدارة الأمريكية بحجم التغلغل الإيراني في العراق وأدركت أن تجاهل هذا الوجود لفترات أكثر يعني إلحاق خسائر فادحة بجنودها واقتصادها ومن ثم فقد حان الوقت للدخول في عباءة المنظمة والاحتماء بها لعمل جبهة عالمية يمكنها التصدي لإيران وروسيا.
أما عن الأهداف الحقيقية ومضمون دور الأمم المتحدة في العراق فاعتقد أنه يحمل بين طياته بعض المرامي البعيدة والجديرة بمحاولة فهمها من خلال بعض النقاط.
أولا: توجيه ضربة عسكرية إلي إيران من خلال قرار جديد من مجلس الأمن لأن الذي سوف يحدث في الشهور القادمة هو أن الأمم المتحدة سوف تعجز عن تنفيذ قرارها في العراق علي أرض الواقع وسوف تقابل بزيادة عدد الهجمات كما رأينا في الأيام الثلاثة الماضية هنا سوف توجه كل التهم إلي إيران ويتم دعوة مجلس الأمن إلي إصدار قرار يتيح استخدام القوة العسكرية ضدها بدعوي أنها تشكل خطرا علي السلم والأمن الدوليين ومعها قطعا حزب الله وربما سوريا أيضا.
ثانيا: الوجود المكثف للأمم المتحدة في العراق -إن كتب لها النجاح- سوف يكون بمثابة تقوية شوكة القوات الأمريكية هناك ويشكل استعاضة بقوات متعددة الجنسيات بديلا عن القوات العسكرية للدول التي شاركت في احتلال العراق وانسحبت أو في طريقها للانسحاب كاسبانيا واستراليا وإنجلترا وغيرها.
ثالثا: حلول الأمم المتحدة محل القوات الأمريكية لتسهيل مهمة انسحاب تلك القوات فيما بعد لو كان للرئيس القادم أو بالأحري الرئيسة القادمة للبيت الأبيض نية تلبية رغبة الشعب الأمريكي في إنهاء مهزلة الجنود الأمريكيين في العراق.
وهنا قطعا سوف تساهم الأمم المتحدة في إعادة الإعمار ويدفع العالم كله "فاتورة" الغزو الأمريكي غير المشروع لدولة عضو في الأمم المتحدة.
إن صدور مثل هذا القرار -المسلوق- من مجلس الأمن يستدعي وبحق إفراد لجنة خاصة تدرس إمكانية تنفيذه جيدا بدلا من إحراج المنظمة العالمية وزيادة بلادتها وعجزها الذي بات مفضوحا عن السير في الطريق الذي كان مرسوما لها إبان وضع الميثاق عام .1945
نعم فلم يحدث تحسن للوضع الأمني في العراق يضمن علي الأقل حماية أرواح مبعوثي الأمم المتحدة هناك ولم تتفق القوي المتناحرة سياسياً في العراق علي كلمة سواء كما أن التوتر الأمريكي الروسي يزداد بشكل مخيف أضف إلي كل ذلك المشكلات الإسرائيلية مع كل الجيران في لبنان وسوريا وفلسطين.
فلماذا إذن الإصرار علي قرار يبدو بكل المقاييس المنطقية أنه ولد ميتًا؟!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
تقرير بترايوس ـ كروكر .. رغبات متباينة!!
خليل العناني
الوطن عمان


الجميع داخل الولايات المتحدة وخارجها يترقب صدور تقرير تقييم الأوضاع في العراق الذي من المفترض أن يقدمه كل من قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأميركي بالعراق رايان كروكر، وذلك بعد أسبوعين من الآن.
المهمة الرئيسة لكل من بترايوس وكروكر في التقرير هي توضيح مدى فعالية الاستراتيجيات الأميركية التي تتبعها الإدارة الأميركية في تكييف الأوضاع في العراق.
كل طرف ينتظر صدور التقرير بالطريقة التي يراها، فمن جهته يسعى الرئيس الأميركي جورج بوش، لتفادي أي تداعيات سلبية قد يصدرها التقرير بشأن استراتيجيته في العراق، وهو في ذلك يمارس الآن نوعاً من تبريد الأجواء، عبر التقليل من أهمية التقرير، وهو الذي أكد في أكثر من تصريح صحفي أنه لن يغير سياسته في العراق مهما حدث.
والأكثر من ذلك أن الرئيس بوش قد يطالب الكونغرس بزيادة المبالغ المخصصة لحربه في العراق وأفغانستان بواقع خمسين مليار دولار إضافية، وذلك في محاولة استباقية من جانب الديمقراطيين لتوظيف نتائج التقرير لصالحهم وتقوية مطالبهم بوضع جدول زمني للانسحاب الأميركي من العراق.
كما يسعى الرئيس بوش بكل جدية للضغط على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أجل إبداء قدر من المرونة إزاء الكتل السياسية الأخرى، بهدف تحسين سير العملية السياسية وإبراز قدر من النجاح في إدارتها، لذا فقد رحب بوش باتفاق المصالحة الذي حدث بين هذه الكتل، وشارك فيه طارق الهاشمي ممثل جبهة الوفاق الوطني السنية. ولا يكف الرئيس بوش عن توجيه انتقادات علنية للمالكي، لا يلبث أن يعيد تصحيحها في إطار استراتيجية "العصا والجزرة".
ومن جهتها تسعى الحكومة العراقية بزعامة المالكي للتقليل من تداعيات نتائج التقرير عليها، وتدعي أنها لن تتأثر كثيراً بما سيرد في التقرير، حيث يتعمد المالكي الإشارة في تصريحاته إلى أنه غير معني بنتائج التقرير، وأنه لن يغير سياساته وفقاً لها.
وكان لافتاً أن يصرح هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي بأن التقرير "لن يقدم حلولاً سحرية للعراق" وقد يكون هذا صحيحاً نظرياً، ولكنه يبدو كما لو كان محاولة لإبقاء الأوضاع كما هي عليه دون تغيير.
ومن جهة ثالثة يتحرك الأكراد بجدية من أجل منع صدور أي تعليق سلبي في التقرير بخصوص المادة (140) من الدستور العراقي، التي تختص بتطبيع الأوضاع في كركوك، ويرفض الأكراد أي مساس بها مهما كان الثمن. وهم هنا يستحضرون ما حدث في تقرير بيكر ـ هاميلتون الذي طالب بضرورة إعادة النظر في هذه المادة لما قد يترتب عليها من توترات مذهبية وطائفية قد تودي بالمدينة الاستراتيجية.
لذا لم يكن غريباً أن ترسل حكومة كردستان وفداً من التحالف الكردستاني إلى واشنطن من أجل إجراء محادثات مع المسئولين الأميركيين قبل صدور التقرير الأميركي المنتظر حول الأوضاع في العراق.
ومن جهة أخيرة تتحين الغالبية الديمقراطية في الكونغرس الأميركي صدور التقرير، وتبني عليه كثيراً من الآمال بأن يوفر لها دعامة حقيقية في مواجهتها مع الجمهوريين والرئيس، ويدعم مطالبها بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق بداية العام المقبل.
وفي سبيل ذلك يقوم الديمقراطيون بممارسة أكبر قدر من الضغط على الإدارة الأميركية من أجل تمهيد الأرض قبل صدور تقرير بترايوس ـ كروكر وتحسين أرضية التفاوض اللاحقة مع الجمهوريين.
لذا فقد طالب السيناتور النافذ والرئيس السابق لمجلس الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، جون وورنر، الإدارة الأميركية بضرورة الإعلان عن بدء انسحاب جزئي للقوات الأميركية وذلك عقب صدور التقرير مباشرة.
ويستند الديمقراطيون في هجومهم إلى سيل من التقارير الصادرة عن مؤسسات أميركية رسمية وغير رسمية تنتقد الأوضاع في العراق بشدة، وترى أنه لا بديل أمام الولايات المتحدة سوى الانسحاب من العراق في أقرب فرصة ممكنة.
الأكثر من ذلك أن ثمة أحاديث متناثرة حول سعي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإخلاء مسؤوليتها عن الأوضاع في العراق، وهو ما قد يضع الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني في ورطة تحملهم مسؤولية الإخفاقات المتوالية في العراق.
وفي كل الأحوال فمن غير المتوقع أن يخرج تقرير بترايوس ـ كروكر عما هو متوقع، فسوف يحاول تجميل الوضع في العراق خاصة على الصعيد الأمني في بغداد ومحيطها، مع توجيه انتقادات حادة لحكومة المالكي وفشلها في إدارة العملية السياسية خاصة في جانبها التصالحي مع الكتل الطائفية والسياسية الأخرى.
وستظل نتائج التقرير حبراً على ورق ما لم يقتنع الرئيس بوش بحقيقة الوضع في العراق، ويسعى لاتخاذ قرارات "صعبة" توقف التراجيديا المتواصلة هناك منذ أكثر من أربع سنوات.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
فلنخـرج من العـراق بشـرفـنـا
جيمس بنكرتون
الراية قطر
من هو الأميركي ؟ وما هو مفتاح فهم الهوية الأميركية ؟ قد تكون الإجابة على درجة من الصعوبة بل ربما تتسم بالوحشية أيضا. ولكنها هويتنا التي اكتسبناها بأنفسنا وبدمائنا.

عندما يسافر أميركي حول العالم في مغامرة عسكرية - وإن شئت الدقة بليَة - تكون هناك حاجة إلى البحث عن إجابة جديدة للسؤال. وعندما يريد مؤيدو العولمة والحدود المفتوحة أن يحضروا العالم إلينا هنا على الأراضي الأميركية دون مراعاة أو احترام للثقافة والتقاليد الأميركية تكون هناك حاجة أيضا إلى صياغة إجابة أخرى ربما تكون أكثر تأكيدا على المعنى المنشود.

والصورة التقليدية للهوية الأميركية تنحدر من شخص فرنسي المولد أصبح أميركيا في وقت لاحق ويدعى سان جون دو كريفيكور الذي انتقل إلى الولايات المتحدة عام 1754 وبعد ثلاثة عقود طرح تساؤله في «خطابات من فلاح أميركي» وقال : من هو الأميركي هذا الإنسان الجديد ؟ وراح يجيب عن نفسه : الأميركي هو الذي يترك وراء ظهره سائر أهوائه وعاداته وينفتح على نمط آخر جديد للحياة التي اختار السير على نهجها والحكومة الجديدة التي ينصاع لها. ويختتم كريفيكور وصفه بهذا التصوير: هنا ينصهر الأفراد من مختلف الأجناس في بوتقة واحدة لجنس بشري واحد.

نعم يمكن للأميركيين أن يرفعوا من شأن سلالتهم ونسبهم بيد أن عليهم أيضا أن يعلوا من قيمة هويتهم الوطنية. ففي أعقاب وقوع هجمات 11 سبتمبر اكتسب الشعور بالهوية الأميركية زخما جديدا وأفاق الجميع على صوت قوي يذكرهم بتلك الهوية. ومازلنا نذكر اعلان الخدمة العامة الذي أعقب الأحداث بشكل مباشر حيث كان الأميركيون من مختلف الأصول العرقية ينظرون إلى عدسات الكاميرا ويرددون اللغة نفسها «أنا أميركي». إنه لشعور جميل وإدراك رائع. والآن نجد من يذكرنا على نحو مستمر أن الهوية الأميركية قد تم صهرها في قالب الحرب والقتال. وهناك فيلم جديد تحت عنوان «باث فايندر» أو المستكشف يتطرق إلى تلك الموضوعات بقوة. وعلى وجه التحديد وعلى طريقة هوليود يؤكد الفيلم على النقطة التي أثارها كريفيكور: عندما تصبح أميركيا تكتسب هوية جديدة وولاء جديدا. وإذا دعت الضرورة فعليك أن تقاتل ضد بلدك القديم دفاعا عن بلدك الجديد. وهو ما تدور حوله أحداث هذا الفيلم التي تجري على الأراضي الأميركية ولكن قبل عدة قرون سابقة على كولومبس. والفكرة الأساسية لفيلم المستكشف هي أن ولدا أميركيا يتيما يتم إنقاذه من الموت على يد الهنود ويعيش معهم ويوفرون له الرعاية والتربية بين ظهرانيهم.

ثم يأتي الاختبار عندما تصل جماعة أخرى من الأميركيين السفاحين لتهاجمهم. ويجد الولد الذي أصبح رجلا أن عليه أن يقاتل مع شعبه الجديد ضد من ينتسب اليهم في أصوله.

والفيلم يحتوي على مشاهد دموية، وبالطبع فالتاريخ الأميركي كان يتسم بالدموية. وعلى الرغم من ذلك فلطالما كانت الحرب هي بوتقة المواطنة. فعلى سبيل المثال نجد أن الأميركيين الألمان كانوا يشعرون بغصة الألم خلال حربين عالميتين عندما كان عدو اميركا هو وطن آبائهم الأوائل. إلا أنه ومع ذلك فقد شارك المحاربون الأميركيون من أصل ألماني - وبرز منهم الجنرال جون بيرشينغ والقائد الأعلى دوايت إيزنهاور - وشهدوا الانتصار الذي حققه العم سام على القيصر وهتلر. ومن ثم فالصورة الأميركية التي تجسد رؤية كريفيكور قد وجدت ثانية من يدافع عنها بكل قوة. بيد أن الحروب الأميركية لا تصب جميعها في هذا التوجه الذي يستنهض القوة في الروح الأميركية.

فالعراق على سبيل المثال بات في حال يرثى لها وذلك لأن قادتنا افترضوا تصورا أحمق بأن الشعب العراقي يقبع في انتظار الفرصة التي تجعله مثلنا. ثم أعقب ذلك أن ضاعفت إدارة بوش من أخطائها بإصرارها على أن تدعي - حتى أصبح الادعاء سخيفا إلى أقصى درجة - أن العنف الطائفي في العراق لا يعدو أنه صورة مماثلة للعنف والشجار الذي شهدته الولايات المتحدة في مهدها خلال القرن الثامن عشر.

ولا شك أنها مزحة سخيفة أن يأتي من يدعي أن مقتدى الصدر كان لديه أي شغف أو اهتمام أن ينهج لنفسه نسخة مكررة من المبادئ الدستورية الأميركية.

والآن يجب أن تجمع اميركا نفسها مرة ثانية وعلينا أن نخرج من العراق بشرفنا كما ينبغي علينا أن نعقد العزم مرة أخرى على أن ندافع عن أرضنا ضد الإرهابيين السفاحين والسياسيين الحمقى الذين ينادون بالحدود المفتوحة، هؤلاء الذين يسعون إلى تغيير أميركا باسم العولمة السقيمة. فهذا البلد هو كل ما نمتلك وهو أيضا كل ما نحتاج.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الصدمة والترويع
أبوبكرالحسن
الراية قطر

الصدمة والترويع هو شعار الهجوم المباغت الذي شنته قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 وقلبت بموجبه نظام البعث العراقي الحاكم رأسا على عقب ويعني المصطلح فيما يعني شل قدرة العدو على الاتيان بأي مقاومة من خلال تقطيع اوصال قواته وشبكة اتصالاته مع تدمير اهداف منتقاة وصولا الى تحقيق نصر سريع وبأقل الخسائر الممكنة.

بعد سقوط بغداد وتربع قوات التحالف في طول وعرض بلاد الرافدين تم تحوير المصطلح «الصدمة والترويع» واصبح يستخدم بشكل موسع في الحياة المدنية ودخل المصطلح بقوة في الملاعب الرياضية حيث اصبح يستخدم ضمن خطط فرق كرة القدم لتحقيق نصر سريع وكاسح دون اصابات كذلك استخدمت ذات الاستراتيجية في ادارة وتوجيه الحملات الانتخابية لصدمة الخصوم وترويع الناخبين وفوق هذا وذاك استخدم اسلوب الصدمة والترويع في الخلافات الزوجية المعروضة امام المحاكم.

مفهومي لاستراتيجية «الصدمة والترويع» تغير بمقدار مائة وثمانين درجة حينما طالعت التقرير السنوي للمكتب الاميركي للاحصاء والذي يستحق ان يطلق عليه «الصدمة والترويع» بجدارة لانه اظهر حقيقة امة الحرية عارية حيث اظهر ان 5‚36 مليون شخص اي واحدا من كل ثمانية من سكان الولايات المتحدة يعيشون تحت عتبة الفقر بينما هناك 47 مليون شخص محرومون من اي ضمان صحي في هذا البلد في عام 2006 .

وذكر التقرير الصادم والمروع ان نحو 8‚12 مليون طفل وفتى لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر يعيشون في الفقر كذلك فإن حوالي 4‚3 مليون شخص تجاوزت اعمارهم الـ 65 عاما يعيشون في حالة فقر والادهى والامر ان التقرير رصد فارقا كبيرا بين متوسط دخل الرجال والنساء الذين يعملون في المجالات نفسها مما يعني ان المرأة الاميركية بحاجة الى تمكين اكثر من نساء الشرق الاوسط.

تفاصيل التقرير مروعة خصوصا فيما يتعلق بحقوق السود والاقليات المنحدرة من اصول غير انجلوسكسونية بدرجة توحي بأن ما تدعو اليه الولايات المتحدة في الخارج من شعارات براقة مثل التحول الديمقراطي لضمان حقوق الاقليات والقضاء على الفساد المالي هي احوج ما تكون لانزلالها على ارض الواقع حتى يتلاشى الفقر ويزول الغبن وتتساوى خطوط المواطنين في الوصول الى مفاصل صنع القرار.

مشكلة الولايات المتحدة الحقيقية انها تطلق شعارات براقة سرعان ما ترتد عليها لانها لا تحسن التخطيط لأبعد من مستوى الرؤية واقرب مثال على ذلك ان استراتيجية الصدمة والترويع لاسقاط نظام البعث العراقي لم يعقبها تخطيط لاعادة الاعمار وفرض هيبة الدولة الجديدة التي يفترض ان تكون منارة اشعاع ديمقراطي ليس بين ضفاف نهري دجلة والفرات فحسب بل في كل المنطقة ولكن ماذا تقول سوى ان فاقد الشيء لا يرجى منه عطاء!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
ما وراء الاتهامات
افتتاحية
الوفاق الايرانية
لقد تفهم الرأي العام العالمي والاقليمي ان التهم التي توجهها الادارة الامريكية وبالتحديد الرئيس بوش الى ايران بدعم الارهاب والتدخل في الشأن العراقي والسعي لامتلاك اسلحة ذرية وما الى ذلك.. انها كلها واهية كونها تفتقر الى المسوغ الذي يدعمها.
والملفت للانتباه ان هذه الاتهامات تتنوع وتزداد كلما اقترب موعد مناقشة الملف النووي الايراني في الوكالة الدولية وتستهدف في الواقع التمهيد لاصدار قرار لتشديد العقوبات على طهران.
ومن جهة اخرى تستهدف تقديم المبرر لهزيمة واشنطن وتسويق مشاكلها الناجمة عن سياسات بوش الخاطئة التي يتعرض بسببها حاليا لضغوط كبيرة داخل امريكا ومن الحزب الديمقراطي الخصم.
ولعل بوش الابن يتجاهل عن عمد ان الارهاب الذي يتحدث عنه اليوم ويتهم الآخرين بدعمه هو من انتاج ادارة بلاده التي اوجدت تنظيم القاعدة في افغانستان حينما ارادت محاربة الجيش الاحمر في هذا البلد، فعاد اليوم وبالا عليها، فاخذت واشنطن تعاني منه، خاصة الضربة التي تلقتها في الحادي عشر من سبتمبر .۲۰۰۱
ان ادعاء الرئيس الامريكي بأن السماح لايران بامتلاك اسلحة نووية سيضع الشرق الاوسط امام خطر (محرقة نووية) ان لم يدل على شيء فهو يدل على (احباط سياسي) لابد ان يدفع الامريكيين الى مراجعة حساباتهم وتصحيح سياساتهم ليفهموا ان افضل نهج امامهم هو مغادرة المنطقة وتركها لابنائها فهم ادرى بطريقة معالجة المشاكل والازمات التي يقف وراءها الآخرون، وفي مقدمتهم الامريكيون انفسهم.
ان البيت الابيض الذي يتخبط في سياساته، يحاول من وراء اتهامه الاخرين وخاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية التغطية على اخطائه في الشرق الاوسط وهو في هذا السياق يسعى لتحريض بلدان المنطقة بعضها ضد البعض الآخر لتمرير مخططاته التي يشاركه فيها الكيان الصهيوني وان ما تشهده المنطقة من ازمات في بعض دولها اليوم يؤكد دور الولايات المتحدة في اثارتها وهي التي تجد في اتهام الآخرين السبيل في ابعاد التهمة عن نفسها، علما بأن استقرار المنطقة واستتباب الامن فيها يعودان بالخير على ابنائها ويعززان التعاون بينهم في طريق تقدم بلدانهم، فيما ان اولا فوائد الانفلات الامني سيجنيها الغرباء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة والمتمثلة في استمرار تواجدهم العسكري الذي يريدونه لنهب ثروات ابناء المنطقة وللحيلولة دون تقدم شعوبها ودولها، حيث الانشغال بالازمات والمشاكل والخلافات المفتعلة التي تستنزف طاقات وثروات بلدان المنطقة بدلا من تسخيرها للبناء والتقدم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الأمل وحده .. لا يكفي
افتتاحية
الشرق قطر
مع استمرار الاضطرابات والمجازر الدموية في العراق، تواصل إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش سياسة الهروب إلى الامام عبر مناوراتها المكشوفة لتفويت الوقت وتجاهل الحقائق التي تكشفها التقارير المتتالية عن فشل استراتيجيتها للسيطرة على الاوضاع المتردية في ارض الرافدين، وعجز حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تحقيق اهداف تلك الاستراتيجية، كما اشار إلى ذلك احدث تقارير الكونجرس الذي رسم صورة قاتمة للوضع حيث أكد التقرير فشل بوش والمالكي في تحقيق 15 من أصل 18 هدفا تضمنتها تلك الاستراتيجية.

وفي الشأن الداخلي، لا تزال حكومة المالكي تتهرب أيضا من تسمية الأشياء بمسمياتها وتتردد في البحث عن حلول ناجعة للأزمة المستفحلة، وتكتفي بمجرد الحديث عن «أملها في ان تجمد باقي الميليشيات التابعة لأحزاب مختلفة انشطتها على غرار دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي أعلن تجميد انشطة جيش المهدي عقب اشتباكات كربلاء»، فيما تستمر الاتهامات للحكومة وقياداتها الأمنية بالمسؤولية عن العنف الطائفي، وآخر تلك الاتهامات ما ورد على لسان الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الكبير آية الله علي السيستاني الذي اتهم القيادات الأمنية «بالتقاعس عن أداء الواجب». كما اعتبر الشيخ صلاح العبيدي ممثل مقتدى الصدر أمس «ان احداث كربلاء نتيجة «فقدان ثقة الشعب بالحكومة».

الحكومة العراقية مطالبة بتجاوز مرحلة السلبية وعدم الاكتفاء بمجرد الأمل، والدخول في عملية مصالحة وطنية حقيقية اكثر جدية وجرأة تؤسس على تجميد ميليشيات الصدر وتستثمر الترحيب الذي لاقته تلك الخطوة من الأطياف السياسية المختلفة وخاصة ممثلي العرب السنة الذين عبروا عن تفاؤلهم بتجميد نشاط تلك الميليشيات «آملين ان يقلل ذلك من الهجمات التي تتعرض لها طائفتهم ويوقف بشكل كلي ممارسات القتل والتهجير الطائفي المستمرة ضد الأبرياء».


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
مثلث الموت في العراق
افتتاحية
الخليج الامارات

لم يكن ينقص العراق، البلد المنكوب بالاحتلال والفوضى، سوى الكوليرا وغيرها من الأمراض التي تتفشى في البلاد المنكوبة. والكوليرا مثل الاحتلال والفوضى، ضلع في مثلث الموت الذي يجتاح العراق منذ سنوات، قتلاً وتخريباً وتفريقاً وتشريداً وتهجيراً، من دون أن يرف جفن لأحد بشكل جدي وفاعل ومؤثر، لكأن هذا البلد متروك يواجه مصيره المحتوم، كما تركت فلسطين منذ عام 1948 حتى الآن.

العراق يئن، غير أن الاحتلال يئن أيضاً، ومع ذلك فإن إدارة البيت الأبيض تكابر في إجراء المراجعة المطلوبة التي توصل الى رد هذا البلد لأهله، ليعيد جمع شمل من بقوا في الداخل، ويستعيد من هجروا الى الخارج، وليعمل الجميع، من ثمّ، على بلسمة الجراح وإعادة وصل ما انقطع، وإعادة الإعمار، وإزالة مخلفات الاحتلال وفوضاه وأمراضه.

والتقرير السلبي الذي أعده مكتب المحاسبة الحكومي التابع للكونجرس الأمريكي والذي تحدث عن إنجاز 3 أهداف بدرجة جزئية من 18 هدفاً حددها المشرعون الأمريكيون لقياس مدى التقدم المحرز في العراق المحتل، يعطي مؤشراً جديداً الى المأزق الذي تتخبط به إدارة الرئيس جورج بوش ومحافظوه الجدد، نتيجة الاستمرار في سياسة كرهها العالم كله، لما جرّته من كوارث ومآزق وخيبات.

يحتاج العراق في هذه المرحلة، وقبل فوات الأوان، الى تصرف عاقل ومسؤول لبرمجة جلاء الاحتلال، وإنهاء الفوضى التي أحضرها معه الى هذا البلد، تصرف من الدول الكبرى التي بدأت تتلمس خطر استمرار هذا الاحتلال، ومن الأمم المتحدة التي أجيز لها توسيع دورها في بلاد الرافدين، وأولاً وأخيراً ودائماً من العرب أكبر متضرر من بركان العراق، لأن حممه قد تغطي المنطقة كلها إن استمرت في التدفق.

الدول العربية، والجامعة العربية، والنخب العربية، مدعوة الى وضع اليد باليد، ولو استثناء، من أجل العراق، حتى لا يفقد العرب هذا البلد، إن سمحوا باستمرار معاناته، وإن سمحوا لوحدته بالتشظي ولهويته بالضياع، وإن سمحوا باستمرار الموت والدمار والفرز الطائفي والمذهبي والعرقي.

وليتحدث العرب بصراحة، مثل غيرهم، مع إدارة بوش، فهذه فرنسا تتحدث عن هيمنة وعن امبريالية، وتلك ألمانيا تدعو “العم سام” الى إعادة اكتشاف وتعريف العلاقة بأوروبا، من دون المرور على ما تقوله روسيا منذ مدة، وما تقوله الصين، لأن إنقاذ العراق إنقاذ لأهله ولوطنهم، وإنقاذ للعرب من هذا الذي يتهددهم، إن استمر الحال على ما هو عليه.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق وسقف الاهداف الامريكية
افتتاحية
الجزيرة السعودية
قول المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في تعليقها على تقرير مكتب المحاسبة الأمريكي حول العراق إن المكتب قد وضع للحكومة سقفاً عالياً يستحيل بلوغه يجعل المتابع ليوميات المأساة العراقية تحت وطأة كم هائل من التساؤلات التي ينضح بها إناء الوضع العراقي يومياً، فالأمريكيون بشقيهم من حكومة جمهورية ما زالت تصر على أن هناك ما يمكن تسميته بالإنجاز في العراق حتى وهي ترى القتل اليومي والتفجير المتلاحق واحتقان الوضع السياسي النافخ في أتون الحرب الأهلية، وفي الطرف الآخر كونغرس تسيطر عليه أغلبية ديمقراطية تؤكد بين الحين والآخر أن الوضع في العراق ينحدر من مأساة إلى أخرى وأنه ورطة تاريخية يجب الانفلات منها, وهم في ذلك أي الديمقراطيون يجيدون اللعب بحرفنة بالقضية العراقية من أجل الوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية القادمة، وبين هذا وذاك ضاعت قضية بلد حوله دعاة الديمقراطية إلى كم من الفوضى والدمار واجتر عنوة ليصبح قضية أمريكية داخلية الكل يتسابق للعزف على أوتارها الحزينة من أجل مصالحه الحزبية والسياسية.

سقف الأهداف الأمريكية في العراق والذي طال الحديث عنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من المعالجة للوصول إلى أهداف تصب في مصلحة العراقيين ومستقبلهم الذي أصبح في مهب الريح بعد أن تنازعته أعاصير المصالح الدولية والحزبية فمن تقييم إلى تقييم ومن مزايدة إلى مزايدة , يظل الوضع العراقي بحاجة إلى كم من المفاهيم الإصلاحية ورزمة من الإجراءات التقويمية، ولعل من أولها، والتي يجب أن تكون في مقدمة أهداف وسقف الجهود الأمريكية، هي القضاء على قناعات التهميش وخلق جو من المصالحة الوطنية تنطلق من داخل المجتمع العراقي ويراعى فيها تدشين مناخ سياسي جديد بعيداً عن المحاصصة المذهبية والطائفية والقضاء على ثقافة الميليشيا والتقوقع الطائفي وتهميش الأطراف الأخرى، وهو الأمر الذي أصبح يقع بشكل مباشر على عاتق الأمريكيين نتيجة للمسؤولية الدولية والإنسانية التي تتحملها أمريكا من جريرة غزوها للعراق وتدمير استقراره السياسي والاجتماعي , فإن نجحت أمريكا في خلق المناخ الجامع للجميع بدلاً من العسكرة والحلول الأمنية يمكنها حينئذٍ الحديث عن سقف الأهداف في العراق ومدى تحقيق الهدف من عدمه.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
استثمروا في الشعب الإيراني .. وعاقبوا حكومته
مارك غوبين
الراية قطر

طالما ترددت الاشاعات في واشنطن خلال الآونة الأخيرة حول اعتزام الرئيس بوش على ألا يغادر منصبه دون أن يفعل شيئاً حيال إيران. بل الأكثر إثارة للقلق ما تردد عن حصول بوش سلفاً على الضوء الأخضر من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واستصدار إذن منه بأن تفعل إسرائيل شيئاً إزاء طهران. لكن المشكلة الرئيسية لهذه الإدارة أنها تفكر عسكرياً في المقام الأول، بل ربما يكون العمل العسكري هو خيارها الوحيد في كثير من الأحيان، مما يلحق أضراراً بالغة بأميركا. ورغم أن خيار العمل العسكري ضد إيران لا يزال مفتوحاً، فإن عواقب شن هجوم عسكري عليها بالوكالة، من قبل تل أبيب، ستكون وخيمة للغاية. لكن لحسن الحظ أن الشعب الأميركي ليس راغباً في هذا. فوفقاً لاستطلاع الرأي العام الذي أجرته كل من قناة «سي.بي.إس» وصحيفة «نيويورك تايمز» في مارس الماضي، فإن نسبة لا تتجاوز 10% فحسب ممن شملهم الاستطلاع هي التي تؤيد فكرة المواجهة العسكرية مع طهران، في مقابل القلق الذي أبدته غالبية الشعب الأميركي إزاء تزايد اضطراب العلاقات بين بلادهم ودول العالم الإسلامي. وضمن ذلك فقد أعرب الكثيرون ممن شملهم الاستطلاع عن قلقهم إزاء الدمار الذي ألحقته حرب العراق بسمعة بلادهم على النطاق الدولي. ولذلك فمن الطبيعي أن يميل الرأي العام الأميركي إلى تجنب زيادة الطين بلة ودفع الأمور كلها نحو الأسوأ. والحقيقة أن إيران ليست كتنظيم «القاعدة»، لكونها تتألف من مجتمع جد معقد يمزج بين نمط الحكم الديني والاتجاهات السياسية الشعبوية وجماعات سلطوية متباينة. ولعل أخطر هذه المجموعات، «الحرس الثوري» الذي يتألف من نخبة عسكرية نافذة وذات موارد مالية ضخمة، ويقدر لنفوذه أن يزداد أكثر مما هو عليه الآن، في حال سعي العالم لفرض عزلة دولية على طهران. وضمن هذه التقسيمات، يعتمد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على المنحى السياسي الشعبوي الجامح إلى المواجهة مع الغرب. ومما زاد هذا الجموح عند نجاد في الآونة الأخيرة بالذات، تصنيف الرئيس بوش للحرس الثوري الإيراني ضمن المنظمات الإرهابية. ونقطة الضعف الرئيسية هنا أن جموح النزعة الشعبوية هذه، لا يفعل فعله على أتم وجه، إلا حين تكون المواقف والسياسات الخارجية الغربية إزاء دول العالم الإسلامي، فاقدة لشعبيتها. وبالنسبة لعامة الشعب الإيراني، فليس أسوأ على الإطلاق في نظرهم، أكثر من تعرض بلادهم لضربة عسكرية تشنها تل أبيب، مدفوعة بالتحرشات الأميركية. هذا وقد أثبتت كل شواهد التاريخ، أن تعرض أي دولة من الدول لهجوم أجنبي عليها، عادة ما يرجح كفة الرأي العام في الدولة المعينة لصالح التيار اليميني المتشدد.

لذلك فإن شارة الإرهاب هذه التي أصدرتها إدارة بوش بحق الحرس الثوري، يجب ألا تستخدم كذريعة كافية للتخلي عن شعب إيران، خاصة أن هذه الشارة تضر بالدبلوماسية الأميركية وتكبلها أكثر مما تطلق لها العنان. ولعل أفضل وسيلة لضرب عزلة كاملة على الحرس الثوري والرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد ونظامه المتزمت، هي أن يفتح الغرب ذراعيه للشعب الإيراني وأن يدعوه لإقامة علاقة مثمرة متفائلة معه. والأكثر من ذلك أن هذا هو الوقت الأنسب لإقامة علاقات صداقة كهذه بين الغرب والشعب الإيراني. والسبب أن «نجاد» قد فشل فشلاً ذريعاً في الوفاء بالوعود التي قطعها لشعبه إبان حملته الانتخابية الرئاسية، بينما يزداد يوماً إثر الآخر، تململ الإيرانيين وضيقهم من الانخفاض الحاد وغير المسبوق الذي شهدته نسب توزيع عائدات بلادهم النفطية. وربما هناك في واشنطن من يرد هذا التردي في مستوى معيشة المواطنين الإيرانيين إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم بقيادة الولايات المتحدة، مع ملاحظة مقاومة العديد من الدول الغربية الحليفة لواشنطن لهذا الاتجاه. ومهما يكن، فقد أثبتت التجارب السابقة أن فرض العقوبات الأحادية على دولة ما، لم يكن وسيلة ناجعة لإرغام تلك الدولة على تغيير سلوكها وسياساتها نحو الأفضل. ووفقاً لدراسة أخيرة أعدها كل من ديفيد ليكتزيان من جامعة تكساس التكنولوجية، وزميله كريستوفر سبريشر من جامعة تكساس (إيه آند إم)، فإن العقوبات الأحادية، وخلافاً لما يرجى منها، كثيراً ما تنتهي بلقاء الدولتين المتخاصمتين في ساحة الحرب والمواجهة العسكرية. فمن بين 200 حالة من الحالات التي شملتها الدراسة المذكورة، تبين ترجيح حدوث المواجهة العسكرية بنحو ست مرات إضافية، في الحالات التي تكون فيها العقوبات سارية وقت نشوب النزاع بين الدولتين المتخاصمتين، مقارنة بالحالات التي لا توجد فيها عقوبات سارية. ذلك هو التفسير الأول، أما التفسير الثاني فله صلة بسابقة فرض العقوبات الأحادية والدولية الطويلة الأمد على نظام صدام حسين السابق وغيره من الأنظمة الشبيهة. وكما رأينا فقد وقع عبء هذه العقوبات على الشعب العراقي، دون أن يتضرر منها النظام الحاكم كثيراً. وعليه فالنتيجة نفسها ستتكرر مع إيران. ويجدر بالذكر هنا أن آخر استطلاعات الرأي التي أجرتها منظمة «نحو عالم متحرر من الإرهاب غداً»، أيدت نسبة 70% من الإيرانيين الذين شملهم الاستطلاع، أن يكون تحسين العلاقات مع العالم الغربي في مقدمة أولويات حكومة طهران، بينما رأت نسبة 29% فحسب أن تعطى تلك الأولوية لتطوير مشروعات الطاقة النووية. والأكثر إثارة للدهشة في استطلاعات الرأي هذه، أن 61% منهم أعربوا عن عدم رضاهم عن أداء حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الحالية. وهذا ما يجب أن تستثمر فيه دبلوماسية واشنطن وتعمل على كسب ود الشعب الإيراني بناءً عليه، في ذات الوقت الذي تعزل فيه هذه الحكومة وحرسها الثوري.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
نعم أيها الرئيس .. هناك تماثل بين العراق وفيتنام
اتش. دي. ينواي
الراية قطر

ذكر الرئيس بوش في خطاب له ألقاه خلال الاسبوع الماضي ان الذين يطالبون بانسحاب اميركي سريع من العراق يخاطرون بخلق نفس المآسي التي نشأت عقب الانسحاب الاميركي من الهند الصينية وتساءل الرئيس بوش قائلا هل سيقاوم الجيل الاميركي الحالي اغراءات الانسحاب من العراق؟ هل سنترك العراق للخمير الحمر الجدد ليمارسوا الارهاب الذي يريدون؟ بالنسبة لنا نحن الذين قضينا بعض السنوات في الهند الصينية وعشنا بعض الفصول الحية لتلك المأساة نجد ان هناك اوجه شبه بين الحرب الفيتنامية والحرب الحالية الدائرة في العراق، الرئيس يقول ان العراق الحر هو في متناول اليد، وهذا الزعم شبيه بالشعار الذي رفع في الحرب الفيتنامية الذي يقول الضوء في نهاية النفق، وهو شيء ثبت بطلانه.

روبرت مكنمارا، رامسفيلد حرب فيتنام أقر بعد سنوات والدموع في عينيه انه ما كان يتوجب عليه ارسال الجنود الاميركيين للموت في بلد لا يعرفون شيئا عن ثقافته او تاريخه، طبعا كان هناك اناس مطلعون حاولوا اخبار مكنمارا مثلما حصل مع رامسفيلد ولكن كلا الرجلين كانت لهما أوهامهما الخاصة بهما بشأن القوة العسكرية الاميركية ولم يكونا يرغبان في سماع اي شيء يخالف ما يريانه انه هو الصواب، نعم هناك تشابه في الرعونة والغباء في اوساط من اطلق عليهم ديفيد هولبرستام.. الافضل والاذكى وهم الرجال الذين ورثهم لينيندون جونسون عن جون كنيدي وثبت لاحقا ايضا انهم كانوا مخطئين في حساباتهم.

هناك تشابه في الفساد وعدم الكفاءة للقيادات التي أرادت اميركا ان تنصبها في سايغون كما هو الحال اليوم في بغداد. في النهاية كانت هذه القيادات مقيدة وكان ينظر اليها على انها «طراطير» للمحتل الاجنبي.

كانت هناك القومية والوطنية في الهند الصينية كما هو موجود اليوم في العراق. الوجود الاميركي ارتبط بالتدمير وهذا ساعد المعادين لهذا الوجود لتجنيد اعداد اكبر ممن كانوا يقتلون، هناك دعوات في الكونغرس للتخلص من نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الحالي لانه يتبع مصالحه بدل مصالح الولايات المتحدة، هذا الشيء يذكرنا بالجهود التي بذلت لاقصاء الرئيس الفيتنامي نيفو دين ديم في فيتنام في البداية احترمته اميركا ولكن كونه لم يفعل الشيء الذي كنا نريد حاولنا ان نجبره على الرحيل نجحت محاولاتنا وقتل الرجل في انقلاب عسكري ولكن لا الحرب ولا الوضع السياسي تحسن بالنسبة لنا.

هناك تشابه في قدرة قواتنا على تمشيط اي منطقة والاحتفاظ بها واقامة بعض المرافق فيها ولكن بمجرد ان نغادر فإن الطرف الاخر يتقدم ويضع يده على كل ما انجزناه، في معظم الحالات فإن العراق الاخر لم يكن غائبا ابدا ولكنه احنى رأسه للعاصفة.

اصابتني الدهشة بعد ان تمكن هنري كيسنجر من التفاوض على وقف لاطلاق النار في فيتنام عندما سافرت الى دلتا نهر الميكونغ التي كانت تعتبر من المناطق الآمنة التي تقف الى جانبنا، رفعت تلك المنطقة اعلام الفيتكونغ ولم يشفع لنا كل تلك المدارس والمستشفيات والطرق التي أقمناها في تلك المنطقة بإمكاننا كسب كل معركة ومع ذلك خسارة الحرب ككل في النهاية هل هناك من يعتقد حقيقة اننا كسبنا قلوب وعقول أهل الفلوجة لان الاوضاع هناك أهدأ الآن؟

ان الرئيس على صواب فيما يقوله من ان فشلنا في العراق ستكون له نتائج أوخم بكثير من اي فشل تحقق في الهند الصينية وسيكون للفشل في العراق عواقب استراتيجية وجيوسياسية كثيرة.

ان الاهوال في كمبوديا كانت نتيجة للحرب وليس لاننا غادرنا، عندما تنهار المجتمعات بسبب الحروب فإن قوى الظلام ستتقدم تماما كالمرض الذي ينتشر ويستفحل مع انهيار نظام المناعة في الجسم ما كان للخمير الحمر ان يستولوا على السلطة في كمبوديا لو لم تكن هناك حرب وما كان لماو ان يستولي على السلطة في الصين لو لم تكن هناك غزو ياباني، وما كان للينين ان يقيم دولة شيوعية في روسيا لو لم تكن هناك حرب عالمية اولى. ان اهم الدروس التي تم تعلمها هو ان الشعب الاميركي لن يؤيد اي حرب قد تستمر لسنوات اذا ما أحس انه ليس بالامكان كسبها. قد يكتب المؤرخون ليقولوا ان حرب العراق تمت خسارتها مباشرة بعد سقوط بغداد وفشلنا في وقف تفكك العراق. اصبح الوقت متأخرا للغاية للتحدث عن تحقيق الانتصار الآن
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
آن الأوان لتغير الخارجية الأميركية موقفها من "مجاهدي خلق"
يوسف جمال
السياسة الكويت
تشهد الساحة الاقليمية والدولية الكثير من المتغيرات والمتناقضات التي تكشف عنها طبيعة الأحداث الجارية, وإذا كانت السياسة »لغة المصالح« ولا توجد مواقف ثابتة فيها أو أبدية فان صديق اليوم قد ينقلب عدوا غدا, وهذا الامر ينطبق على الحركات الثورية التحررية أكثر مما ينطبق على الحكومات التي تجد لها أرضية من المصالح المشتركة مع المجتمع الدولي, أو القوى العظمى صاحبة السلطة والنفوذ.
فالكثير من حركات المقاومة الوطنية التي كان يطلق عليها صفة المتطرفة أو المتشددة أو الارهابية حين استلمت السلطة في بلدانها جراء النضال والتضحيات غيرت تلك الدول نظرتها إلى تلك الحركات والاحزاب, إذ إن منطق المصالح المشتركة يفرض هذا التغيير أو التبدل في النظرة والمواقف والتصرفات.
ومنذ مطلع الستينات من القرن الماضي نهضت نخبة وطنية شابة من بين المجتمع الايراني, واختارت طريق النضال و التحرر الوطني للخلاص من حكم الشاه,والتف حول هذه الحركة الشابة في بادئ الامر الكثير من الشباب الوطني وأدرك الشاه خطورة ذلك في بدايات السبعينات من القرن الماضي وزج بالكثير منهم في السجون الايرانية وتمت تصفية بعض القيادات جسدياً من أجل إضعاف حركة المجاهدين .
وعرف العالم قدرة وقوة وفاعلية المقاومة الايرانية وتحديها لنظام الشاه البوليسي القمعي, والذي كان الغرب يطلق عليه وصف شرطي الخليج, أي بمعنى آخر حامي المصالح الاميركية والغربية في الخليج العربي, ولم يكن الخميني أو نظام الملالي معروفا على الساحة الايرانية أو الاقليمية أو الدولية وإنما هناك نظام شرطوي يفرض سلطته على الشعب بقوة ووحشية أجهزته القمعية وطرف آخر نقيض له هو المقاومة الايرانية, لكن بعد سقوط نظام الشاه جلب الخميني بطائرة أميركية من باريس إلى إيران ليكون الولي الفقيه للثورة الاسلامية في إيران, لتستمر دوامة معاناة الشعب الايراني وتبقى المعارضة الايرانية مواصلة لطريق النضال التحرري الوطني.
شاءت الصدف أن تلتقي مصالح الادارة الاميركية في زمن كلينتون مع مصالح نظام الملالي وترضية لهذا النظام وضع اسم منظمة مجاهدي خلق على قائمة الارهاب وهو إجراء غير قانوني وتعسفي وباطل وذاقت الادارة الاميركية مرارة هذه السياسة الاسترضائية,حيث اخذ هذا النظام المتطرف بالتمدد والتوسع والتدخل المباشر أو غير المباشر في شؤون دول المنطقة وصار مصدر قلق للمجتمع الدولي عبر إصراره على امتلاك الطاقة النووية التي يستخدمها كوسيلة لإرهاب دول المنطقة وابتزازها, تم كل ذلك بفعل تحديد حركة البديل الثوري الديمقراطي الرادع للسياسات التوسعية الايرانية واخيراً أدركت أميركا خطأ سياسة إدارة كلينتون في التعامل مع هذا النظام المتطرف وتعالت الاصوات في الداخل الاميركي بضرورة مراجعة هذه السياسة وتصحيح الاخطاء وإنصاف المقاومة الايرانية والاعتراف بحقها الشرعي والوطني في تحرير البلاد من هيمنة هذا النظام الدكتاتوري المتطرف.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
العراق بين المالكي وبوش
د. عبدالعزيز المقالح
الخليج الامارات
المتابع لوقائع الصراع الدائر بين جورج بوش ونوري المالكي لا بد أن يتذكر معنى الأثر النبوي الشريف “من أعان ظالماً أغرى به” والمالكي رئيس وزراء العراق المحتل واحد ممن حملوا راية الاحتلال وأعانوه على وطنهم وقبلوا أن يكونوا أدوات تنفيذية لأسوأ عدو شهده العراق بل شهده العالم، لذلك فإن ما يعاني منه المالكي اليوم على يد حلفاء الأمس، ليس سوى التأكيد على مصداقية الأثر النبوي البالغ الدلالة والذي يؤكد بصريح العبارة أن كل من يعين ظالماً على بلده أو على مواطنيه، يكون في نهاية الأمر ضحية الظالم الذي كان عوناً له على ظلمه وفساده.

لقد بلغت الخصومة بين جورج بوش القائد غير المباشر للاحتلال الأجنبي على العراق ونوري المالكي إحدى أدوات الاحتلال، درجة مثيرة للعبرة وللسخرية معاً، ولم يعد في الإمكان أن يتحمل أحدهما الآخر، وإن حاول جورج بوش بتناقضاته المعهودة أن يخفف من هجومه المستمر على شخص المالكي الذي بذل كل ما يستطيع في خدمة سيده الغاضب والصلف، والذي يريد مزيداً من الخدمات التي جعلت العميل يبدي عجزه وعدم استعداده فقد أعطى كل ما في إمكانه أن يعطي، بل لقد بالغ في الخدمة إلى الحد الذي جعله يعلن أنه لم يعد في مقدوره أن يقدم شيئاً جديداً.

والمشهد العراقي الراهن يشير إلى أن الاحتلال بدأ في البحث عن عميل آخر يقوم بالمهمة الجديدة التي تتناسب والأوضاع والمستجدات التي جعلت من الصعب الاستمرار في الأسلوب القديم، والمراقبون لأوضاع العراق الراهن يقولون إن الاحتلال لن يجد في العراق بعرضه وطوله من يقدم من الخدمات أكثر مما قدمه المالكي وسلفه الجعفري. والجديد في الأمر بل المثير للغرابة والسخرية معاً أن المالكي الذي يرى أن صلاحيته الأمريكية انتهت قد شرع في تهديد سادته بأنه لن يتردد عن الاستعانة بقوى أخرى، ولم يقل إنه سوف يستعين بقوة الشعب العراقي وبالمقاومة التي تدك معسكرات الاحتلال، وذلك لأنه لا يثق بالشعب ولا بالمقاومة ولأن الشعب لا يثق به. ومن هنا يذهب إلى التهديد بالاستعانة على الاحتلال بقوى خارجية وهو شأن كل عميل استمرأ خدمة الأجنبي واستطاب السير في ركابه.

وسواء سقط المالكي أم أبقته لعبة الشد والجذب على كرسيه، فإنه لا يحكم سوى عشرات الأمتار داخل المنطقة الخضراء، حيث يقيم هو ومن تبقى من أفراد حكومته المهترئة، وهكذا هو مصير كل المتعاونين على أوطانهم والمستعينين عليها بالأعداء، ويبقى النصر دائماً وأبداً للشعوب التي تناضل من أجل حريتها واستقلالها وكرامة حاضرها ومستقبلها. وما من شك في أن الشعب العربي في العراق قد أثبت أنه جدير بالحرية والاستقلال وجدير بأن يكون في طليعة الشعوب في الأرض استعداداً للنضال والمقاومة، والتصدي لأعدائه وأعداء أمته العربية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الاحتلال.. وأخلاق «المراحيض»!!!
فواز العجمي
الشرق قطر
ما نسمع من الإدارة الأمريكية الحالية هذا السؤال: «لماذا يكرهوننا»؟!!

إن صيغة هذا السؤال ليست صحيحة وليست دقيقة فنحن الشعب العربي لا نكره الشعب الأمريكي وكذلك شعوب العالم الآخر لأننا نعلم أن هذا الشعب حاله حال بقية شعوب العالم يحمل من الخير الشيء الكثير ويحمل من السلبيات ما تحمله بقية الشعوب الأخرى لكن الشعب الأمريكي يمتاز ببعض الصفات التي تميزه عن الآخرين من الشعوب الأوروبية وهذه الصفات كما لمستها شخصيا أثناء وجودي في أمريكا أنه شعب مسالم وودود وصادق وبنفس الوقت فهو شعب عامل ومجتهد. وهذا لا ينفي أن هناك بعض القتلة والإرهابيين وقطاع الطرق واللصوص يوجدون في صفوف هذا الشعب، إنما تبقى الغالبية الساحقة منه تحمل القيم والمبادئ الديمقراطية والتعاملات الأخلاقية، لهذا فإن سؤال الإدارة الأمريكية بهذه الصيغة ليس موضوعيا ولا صادقا وإنما الهدف منه أن تضرب هذه الإدارة إسفينا بيننا وبين الشعب الأمريكي وتبني سياجا من الكراهية المزعومة والزائفة بيننا، بل إن هذه الإدارة تحاول تصوير خلافنا نحن العرب معها على أنه خلاف بين الشعب العربي والشعب الأمريكي بينما الحقيقة أن الشعب العربي يكره هذه الإدارة لأنها تكره الشعب الأمريكي بل أنها عدوة لهذا الشعب لأنها كذبت على شعبها قبل غزوها العراق وأوهمته بخطر أسلحة الدمار الشامل العراقية ثم كذبت عليه في تحقيق الديمقراطية في هذا البلد العربي وقتلت من الشعب الأمريكي الآلاف وقتلت من الشعب العراقي الملايين ودمرت الاقتصاد الأمريكي ببلايين الدولارات التي أنفقتها على هذه الحرب العدوانية ودمرت اقتصاد العراق ونهبت ثرواته.. كل ذلك والخاسر في هذا العدوان وهذه الحرب اللاأخلاقية والاحتلال اللاشرعي والظالم هما الشعب الأمريكي والشعب العراقي، لهذا فإن الشعب العراقي ومعه الشعب العربي لا يكره الشعب الأمريكي لأن هذين الشعبين هما ضحية هذه الادارة التي لا تبحث إلا عن مصالحها الشخصية وعن ملاذاتها اللاأخلاقية وشركاتها اللاانسانية التي تحاول استغلال الشعب الامريكي ومعه الشعب العربي.

إن الادارة الامريكية الحالية لا تمثل الشعب الامريكي والدليل على ذلك تلك الشعبية المتدهورة التي تحظى بها الآن والتي لا تتعدى 13% بل إن ممثلي الشعب الامريكي قالوا لهذه الادارة «انك لست منا» عندما فاز الديمقراطيون بمجلس النواب والشيوخ وانهزمت هذه الادارة الجمهورية وانهزم معها قائدها الرئيس جورج بوش وهو الآن على شفا حفرة من السقوط والهزيمة نتيجة الغباء والاستهتار والجهل والغطرسة، ونتيجة السلوك اللااخلاقي لبعض اعضاء هذه الادارة ولعل آخرها فضيحة السيناتور الجمهوري عن ولاية ايداهو لاري كريغ والبالغ من العمر 62 عاماً وهو من المحافظين المتشددين ومن المقربين للرئيس بوش واحد افراد هذه الادارة عندما كشفت الصحافة يوم الإثنين الماضي أنه اوقف في يونيو الماضي بولاية مينسيسوتا بعد أن تحرش بشرطي في «مراحيض» الرجال في احد المطارات!!!.

إن هذه الفضيحة اللااخلاقية والمدوية لهذا السيناتور الجمهوري المحافظ والذي يشكل عنصراً مهما للادارة الامريكية الحالية تؤكد أن هذه الادارة لا تملك من الاخلاق شيئاً، ولا تملك من القيم الامريكية التي يتحلي بها الشعب الامريكي شيئاً وأن هذا الشذوذ الجنسي الذي مارسه هذا السيناتور في «المراحيض» يؤكد ان ادارته لا تملك من الاخلاق ما يمنعها عن ارتكاب افظع الجرائم واقسى انواع الارهاب والظلم والعدوان، لهذا ليس غريبا ان تقوم هذه الادارة بغزو واحتلال العراق وقتل مليون عراقي وتشريد خمسة ملايين عن طريق الاكاذيب التي اصبحت مفضوحة ومكشوفة لنا وللشعب الامريكي الصديق وان من يدفع الجيش الامريكي للحرب في العراق لا يفكر بحياة هؤلاء وحياة اسرهم واطفالهم، وانما يفكر كيف يستمتع بشذوذه الجنسي في المراحيض، مما يعني ان الاحتلال الامريكي للعراق جاء من المراحيض!!!.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
فضاء...ملء الفراغ!

أحمد ذيبان :
الراية قطر
نطقها الرئيس احمدي نجاد بلسانه دون حاجة لتحليل أو تكهن، فإيران كما يقول مستعدة ل ملء الفراغ في العراق، الذي سيحدث نتيجة ترنح الامريكيين في المستنقع العراقي! ولعل الادارة الامريكية اكتشفت في وقت متأخر جدا، بسبب غبائها وعنجهيتها، ان غزو العراق وتدميره كان حلما ايرانيا ، حيث قدمت واشنطن لهم هذا البلد العربي الهام علي طبق من ذهب ، وكان الملالي اكثر ذكاء من عصابة المحافظين الجدد ، في استثمار الفرصة التاريخية، حيث فرضوا هيمنة كاسحة علي العراق عبر البوابة الطائفية، وها هي ادارة بوش، باتت تعلن صراحة ان ايران تزعزع استقرار العراق والمنطقة، وتخوض مواجهة سياسية واعلامية مع طهران، مادتها الاساسية العراق والملف النووي الايراني! والسؤال الذي يشغل المراقبين والمحللين في ضوء احتدام السجال الامريكي الايراني، هو إلي اين سيقود هذا العراك؟ واظن ان النتيجة ستكون احد احتمالين، الاول توصل الجانبين إلي صفقة سياسية، يتم بموجبها تقاسم النفوذ في العراق والمنطقة العربية، أو توجيه ضربة عسكرية امريكية، وربما بمشاركة إسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية قبل رحيل بوش عن البيت الابيض اواخر العام المقبل! وحتي مثل هذه الضربة اذا وقعت فانها ستتم عبر قصف جوي وصاروخي عن بعد، وربما تلحق بعض الاضرار، لكنها لن تنهي المشروع النووي الايراني، بل ستزيد اصرار طهران علي المضي قدما نحو انتاج السلاح النووي، فقد قطعوا خطوات مهمة بهذا الاتجاه، وايران دولة كبيرة ولها مشروع سياسي وطائفي واطماع توسعية، ساحتها الرئيسية المشرق العربي، وقد حققت انجازات لافتة علي صعيد التصنيع العسكري، في الوقت الذي ينفق فيه العرب مبالغ هائلة لشراء اسلحة امريكية، دون ان تستخدم ضد عدو حقيقي خارجي، وغالبا يصيبها الصدأ، وهي مخزنة في المستودعات!.

ومن المفارقات ان نجاد يستخدم نفس المصطلح الذي استخدمه الرئيس الامريكي الاسبق ايزنهاور، بعد حرب السويس في خمسينيات القرن الماضي، فيما عرف ب مبدأ ايزنهاور لملء الفراغ في المنطقة، عبر ما عرف ب حلف الدفاع عن الشرق الاوسط ، ومرة اخري حلف بغداد ، لكن هذه المحاولات فشلت في ظل وجود الاتحاد السوفييتي، والممانعات العربية في ذلك الوقت، وفشلت السياسة الامريكية، في اولي خطواتها للسيطرة علي العالم العربي، لكن الاحوال تغيرت وانقلبت المعادلات السياسية رأسا علي عقب خلال العقود الماضية، وكرست واشنطن هيمنتها كاسحة علي المقدرات العربية في مستهل القرن الحادي والعشرين، وها هي ايران تنافسها بقوة، حيث يتمدد نفوذها، بشكل مريب، فيما العرب يغرقون في غيبوبة، ويعانون من بلادة سياسية هائلة جراء ازدهار عصر انحطاطهم !.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
ألم يقترب الحسم حقاً؟

شادي جابر
الراية قطر
ثمة إجماع لدي المراقبين علي أن الحديث عن انتصار أمريكي في العراق أصبح أقرب إلي الأوهام والأساطير منه إلي الحقائق والوقائع نظراً للتخبط الأمريكي الحاصل في هذا البلد علي المستويين السياسي والعسكري.

والمفارقة أن الإدارة الأمريكية ما زالت تصر علي إبقاء قواتها في العراق رغم عجزها عن فرض الأمن والاستقرار فيه، إلي جانب الخسائر المادية والبشرية التي تمني بها بشكل يومي، حتي أصبح مرور يوم من دون وقوع ضحايا بين صفوف الجيش الأمريكي أمراً غريباً وغير اعتيادي.

هذه الإدارة تجد نفسها وحيدة في مواجهة الموت المحتم لجنودها، مع اقتراب موعد الحلقة الأخيرة من مسلسل الإخفاق بانسحاب آخر الحلفاء بريطانيا، وذلك بعد انسحاب إيطاليا وإسبانيا واليابان.. وغيرها من الدول التي أرسلت قوات إلي العراق وما لبثت أن سحبتها لاحقاً تحت ضغط شعوبها.

ورغم أن الأزمة التي تواجهها إدارة الرئيس بوش هي في الداخل الأمريكي أكثر منها في الخارج، إلا أن هذا الخارج وتحديداً العراق كان محركاً رئيسياً لهذه الأزمة الداخلية.. ويتجلي ذلك في الخلاف الحاد بين الإدارة والكونغرس حول السياسة الأمريكية في العراق، وفي الاستقالات المتوالية لكبار المسؤولين في هذه الإدارة والتي لعب العامل العراقي أيضاً دوراً رئيسياً فيها.

وقبل أسبوعين من موعد تقديم السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر والقائد الأمريكي الأعلي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تقريرهما للكونغرس بشأن التقدم في حرب العراق، يطلّ سيد البيت الأبيض أمام مؤتمر رابطة قدامي المحاربين الأمريكيين ليقرع طبول حرب جديدة قائلاً: إما أن تنتصر قوات التطرف، أو أن تنتصر قوات الحرية.. إن أهم وأسرع طريقة للتصدي لمطامع القاعدة وإيران وقوي عدم الاستقرار والإرهاب الأخري هي أن نكسب الحرب في العراق .

ويضيف: أريد من مواطنينا أن يفكروا في ما سيحدث إذا سُمح لقوي الراديكالية والتطرف هذه بأن تخرجنا من الشرق الأوسط.. إن المنطقة ستتحول عندئذ دراماتيكياً بصورة يمكن أن تعرض العالم المتحضر للخطر.. وسيتشجع المتطرفون من جميع السلالات لإدراكهم بأنهم أجبروا أمريكا علي التقهقر.. وسيكون للإرهابيين مزيد من الملاذات الآمنة لشن هجمات علي الأمريكيين وعلي أصدقائنا وحلفائنا.. ويمكن لإيران أن تستنتج بأننا كنا ضعفاء، ولم نستطع أن نمنعهم من الحصول علي أسلحة نووية .

ورغم أن خطاب الرئيس الأمريكي هذا يذكرنا بخطابات جنرالات الحروب الخاسرة في التاريخ.. إضافة إلي أن السيد بوش لم يقل لنا ولا للشعب الأمريكي كيف سيكسب الحرب في العراق.. إلا أن معطيات جديدة يمكن استخلاصها من هذا الخطاب الطوباوي، أهمها أن العد العكسي للهروب البوشي إلي الأمام قد انطلق فعلياً.

ويعزّز ذلك التصعيد الأمريكي المتسارع والدراماتيكي ضد إيران، سواء في إعلان واشنطن عن نيتها إصدار قانون جديد يصنف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، أو في اعتقال القوات الأمريكية لوفد إيراني في العراق والطريقة الاستفزازية التي يقصد الأمريكيون إظهارها فيها علي شاشات الفضائيات.

لا شك بأن الصّبر الأمريكي حيال سياسات إيران في العراق ومماطلتها بشأن نشاطاتها النووية قد شارف علي النفاد.. وهناك أصوات داخل الإدارة الأمريكية تقول بأن من العبث التعويل علي اجتماعات اللجان الأمنية حول العراق، لأن ما يدور خلالها من مباحثات ونقاشات وما يطرح من حلول يبقي داخل القاعات التي عقدت فيها فقط، ولا ينعكس علي أرض الواقع.. فما يحدث هو العكس تماماً.. مزيد من العمليات ضد الأمريكيين وأرقام أكبر من الضحايا بين الجنود.

ربما كان لإيران يد في هذه العمليات ضد الأمريكيين، لكن أبجديات العمل السياسي تقتضي أن تعمل طهران علي إفشال المشروع الأمريكي في العراق بشتي الوسائل، لا سيما أن لديها أجندات وأهداف تتباين إلي حد بعيد مع الأمريكيين، ولا يمكن بالتالي للإيرانيين أن يعملوا علي إنقاذ إدارة كانت وما زالت تمارس شتي أنواع الضغوط عليهم وتجاهر بعدائها لهم ليل نهار.. فضلاً عن أن نجاح المشروع الأمريكي في العراق يشكل علي الأقل ضربة للمشروع الإيراني الطموح في المنطقة.

ولعلّ احتمالات الانفراج بين واشنطن وطهران باتت أبعد مما كانت عليه في الأشهر الماضية، وهذا ما يفسره التصعيد الأخير للرئيس بوش ضد إيران، فضلاً عن سياسة العقوبات والاستهداف من بوابة مجلس الأمن الدولي وصفقات السلاح إلي دول في المنطقة التي أعلنت واشنطن أنها مخصصةلتقويض محور التطرف ممثلاً بإيران وسوريا وحزب الله.. كل هذا يشير إلي أن المنطقة أمام مشروعين متعارضين كلياً ولا يمكن لها أن تستقر إلا بهزيمة أحدهما.

لا شك أن الديمقراطيات تصحح أخطاءها.. وقد رأينا كيف تم ذلك في عدة بلدان أوروبية من إسبانيا إلي إيطاليا وأخيراً بريطانيا.. في هذه الدول عالج الشعب الرافض للحرب منذ اللحظات الأولي لقيامها أخطاء القادة التي كان لها الدور الأكثر تأثيراً في تنحيتهم.

ولعلّ الديمقراطية الأمريكية هي الديمقراطية الأخيرة التي عليها أن تصحح أخطاءها، وقد بدأ ذلك فعلياً بنجاح الديمقراطيين الساحق في الانتخابات التشريعية.. وبحسب المعطيات الحالية فإن الأمر سيتكرر في الانتخابات الرئاسية أواخر العام المقبل.

لكن ماذا لو شهدنا مغامرة بوشية جديدة قبل موعد الانتخابات؟. لا شك بأن مصير الشرق الأوسط سيبقي مرهوناً بحماقات ومغامرات سيد البيت الأبيض ومعلقاً علي نجاحها أو فشلها حتي إشعار آخر.. ورغم أن الحماقات لا تنجح عادة والمغامرات غير مضمونة النتائج، إلا أن حجم الكارثة الجديدة التي يمكن أن تفرزها سيكون كافياً لتغطية هزيمة الولايات المتحدة في العراق وقطع الطريق علي الطموح النووي الإيراني.


كلمة أخيرة:

الرئيس الأمريكي هاري ترومان قرر استخدام القنبلة الذرية ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية عام 1945م لإجبارها علي الاستسلام وإنهاء الحرب بانتصار الولايات المتحدة. ولا أظن أن ترومان كان أكثر جنوناً من جورج دبليو بوش


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
كردستان العراق: عوامل النجاح
نزار آغري
الحياة بريطانيا
يذهب كثيرون من المراقبين إلى اعتبار كردستان العراق النموذج الذي ينبغي أن يحذو حذوه العراق كله إذا ما أراد الخروج من نفق القتل والدمار. وفي واقع الحال فإن إقليم كردستان، الذي يتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي، ما برح يعيش حالاً من الأمان والانفتاح السياسي والنهوض الاقتصادي بعكس المناطق الأخرى من العراق حيث يعم الخوف والخراب.

ورغم أن المنطقة الكردية عانت طوال التاريخ الماضي من ويلات الحروب وحملات القتل التي كادت تصل حد الإبادة الجماعية، إلا أنها سرعان ما استجمعت قواها وسعت إلى الإمساك بزمام الأمور والسير نحو مستقبل أكثر أماناً ورخاء. وقد مرت الأحزاب الكردية بتجارب مخيفة من التناحر والاقتتال غير أنها تداركت الأمر وتوصلت إلى تفاهم مهد الأرضية لترسيخ السلم الأهلي ونهوض مجتمع هادئ ترتفع في جنباته أعمدة البناء والتطور.

وفي غضون السنوات القليلة المنصرمة من عمر الإدارة الكردية، نشأت مساحة واسعة للحرية السياسية ونمت البذور الأولى للمؤسسات المدنية.

وتنهض حكومة الإقليم بمهمة السير التدريجي نحو آفاق غير مسبوقة في التعددية السياسية وتوطيد المجتمع المدني.

ورغم وجود العثرات وبروز الأخطاء والتعثر والفشل في بعض الحالات والمواقع، فإن اللوحة العامة تتضمن سجلاً مقبولاً يضم باقة واسعة من الإنجازات. وتشير الأرقام التي يدونها المراقبون المعنيون بالتجربة الديموقراطية التي يخوضها الإقليم إلى صعود مضطرد في الاتجاه الصحيح.

كانت الحكومات العراقية السابقة، وخاصة حكومة البعث، خلفت وراءها تركة ثقيلة من الاحتقان والتخلف في المجتمع الكردي، شأنه في ذلك شأن باقي أنحاء العراق. وهذا الأمر استلزم، ولم يزل يستلزم، إعادة بناء شاملة في جميع الميادين. لكن التقدم لم يكن ممكناً لولا استعداد الناس لخوض الامتحان. وقد أمكن الوصول إلى هذه المرحلة استناداً إلى عوامل كثيرة تضافرت معاً وهيأت البنية الملائمة التي تكفل الاستقرار والنهوض.

منذ البدء قرر الساسة الكرد النزول من سماء الايديولوجيات الفضفاضة والشعارات الطنانة والانشغال بواقع الحال على أرض الواقع. وكان هناك سعي للابتعاد عن مقولات المقاومة والقتال والصمود وما شابه. أرادت الحكومة الكردية أن تنأى بنفسها عن المزاعم الكبيرة لتقوم بخطوات صغيرة وتدرجية على طريق تطوير كردستان وإحداث تغيير في مستوى العيش للناس الساكنين هناك.

خلع الساسة الكرد لباس المعركة وتركوا الجبال وهبطوا إلى المدن والقرى لإعادة دورة الحياة إلى مجاريها بعد أن كانت سنوات القمع عطلتها. لم يكن هاجسهم تحويل كردستان العراق إلى «منطقة محررة» للاستمرار في القتال حتى النهاية، كما كان لسان حالهم في ما مضى، بل وضعوا نصب أعينهم خلق منطقة عمرانية وتجارية وثقافية نامية تحقق الرفاه والأمان بدلاً من الكراهية والعنف والدمار. لم تصبح كردستان بؤرة ثورية بل غدت بؤرة للأمان والطمأنينة. انفتحت الأجواء أمام المعارضة والتنوع السياسي واحترام حقوق الأقليات وصون حرية الدين والمعتقد.

كانت ثمة إرادة لإحداث قطيعة، مادية وروحية ونفسية، مع الماضي. ولم تنشأ نوازع الانتقام والثأر من الذين كانوا داخل الدائرة الجهنمية التي أطبقت على كردستان بالأنفال وأنزلت فيها أسلحة الموت الفتاكة.

أشار رئيس الإقليم غير مرة إلى أن مفتاح الحل في مستقبل مزدهر للعراق يكمن في نشر ثقافة التسامح وعدم الحنين للماضي وجراحاته لأن ذلك يجعل الجميع أسرى لعذاباتهم السابقة ويعطل قدرتهم على التبشير بمستقبل أفضل للعراق. وهو يكرر الدعوة إلى التمسك بالخيار السلمي ونبذ منطق العنف في ما يتعلق بالشأن الداخلي العراقي الذي بات ضحية للعنف والإرهاب المنفلت من عقاله.

تم التمسك بالبراغماتية وليس الايديولوجيا بوصفها بوصلة للعمل. وفي فضاء مدني ينبذ العنف والقسوة فقد كان المجال مفتوحاً لبروز المؤسسات وتكريس قيمة الفرد والابتعاد عن العسكرتاريا والتجييش والسلوك الانقلابي.

وغدت الغاية المهمة هي بناء دولة المواطن وليس المخابرات، والعمل في المساحة التي تتيحها الدولة القائمة، بوصفها حيزاً مادياً ملموساً، بعيداً من اللفظية الشعبوية التي تردد غنائيات مجردة عن الأمة العابرة للحدود.

غدا الهاجس أن تصير كردستان مركزاً للتجارة والاستثمار والنمو الإقتصادي بحيث تعمل في الإقليم شركات كبيرة من مختلف جهات العالم بما في ذلك النروج وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والإمارات ولبنان وتركيا.

وهناك تركيز على إعادة اعمار القرى وزيادة الانتاج الزراعي في الريف لتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، وتأمين عوائد مقبولة للفلاحين، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على موازنة الاقليم من حيث توفير مبالغ كبيرة يمكن تخصيصها لدعم النشاطات الاستثمارية الصناعية والخدمية.

وهناك سعي إلى التغلب على الأمراض الاجتماعية التي ما زالت تقيم في المجتع الكردي وتؤثر سلباً على الأداء الاقتصادي، ن قبيل الذهنية التي تتمحور حول اعتماد المواطن على الحكومة في كل احتياجاته وعدم الجدية في البحث عن فرص العمل وعدم القبول بالفرص المتاحة او الأجور المعروضة، فضلاً عن انخفاض مشاركة المرأة في النشاطات الاقتصادية والاجتماعية. بطموحات مثل هذه وبسعي جدي وعمل حقيقي تحاول كردستان أن تسابق الزمن لتنهض وتنتقل من الخوف والحرمان إلى النهوض والرخاء. لعل الإقليم يصير نموذجاً للعراق الجديد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ما أشبه اليوم بالبارحة
د. حسين حافظ
الخليج الامارات
قبل غزو العراق كان الرأي العام البريطاني، كما الرسمي، منقسماً على نفسه ولم يحسم أمره بشكل نهائي حول المشاركة في الحرب على العراق، حينها صرح وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد بأن على بريطانيا أن تحسم أمرها إما برفض المشاركة أو القبول، معلناً أن الولايات المتحدة ذاهبة للحرب حتى إذا اقتضى الأمر وحدها.

حينها حاول توني بلير إقناع البعض من أعضاء مجلس العموم، كما حاول اقناع الرأي العام البريطاني، بأن الحرب على العراق ضرورة تقتضيها متطلبات الأمن الوطني، دافعاً مجلس العموم باتجاه الموافقة على الحرب من دون الأخذ في الاعتبار تلك التجارب الاستعمارية المريرة التي خرجت منها بريطانيا خاسرة وكسيحة ومنكسرة.

الغريب في الأمر، أن لبريطانيا تاريخاً استعمارياً خاصاً ومريراً في العراق، فالعراقيون أبناء العراضة المعروفة (الطوب أحسن لو مكواري)، انتفضوا في ثورة العشرين من الرميثة وحتى زاخو، حينها لم ينفع البريطانيين سوى ثلة من الإقطاعيين، الذين توسلوا برجال الدين وشيوخ القبائل لوقف القتال، شرط أن ترحل القوات البريطانية وتترك البلاد لحكم وطني يدار عراقياً بدستور دائم، وحينها أيضاً قبلت كل الشروط، لكن بريطانيا كعادتها تخلت في ما بعد عن معظمها.

تناسى بلير كذلك تلك الصفعة العراقية الموجعة بعد ثورة 14 تموز ،1958 حين أسقط الضباط الأحرار الحكم الملكي الذي ارتدّ عن قواعد ثورة العشرين وارتضى لنفسه أن يكون مطية لبريطانيا، ففك الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم ارتباط العملة العراقية بالجنيه الاسترلينيني، وحينها أوشكت الشركات البريطانية على الإفلاس وأعقب تلك الخطوة القانون الرقم 80 ذائع الصيت الذي حجّم مساحة تحرك الشركات النفطية الأجنبية في حقول العراق المتعددة بعد أن كانت الشركات البريطانية تسرح وتمرح في طول البلاد وعرضها، وأكملت تلك الصفعة بقانون التأميم لعام ،1972 الذي وضع نهاية بائسة لكل الأحلام البريطانية التي كانت تراود ساستهم في التطفل على مستقبل الشعوب وثروات أبنائها.

اليوم، أرادت بريطانيا أن تعاود تحقيق تلك الأحلام الغابرة، ولكن هذه المرة ب5500 جندي فقط، هي اليوم أحوج ما تكون الى تأمين انسحابهم وليس الى السيطرة على نفط الجنوب.

لقد تناسى البريطانيون مآثر أبناء الرميثة والرارنجية وزوبع، الذين ما زالوا يعلقون بنادق العشرين( الموزر وأم عبية الى جانب المكوار) في صالات استقبال ضيوفهم احتفاءً بأيام آبائهم وهم يتصدون للغزاة، فأنّى لبريطانيا أن تعيد عقارب الساعة الى الوراء بعدما حسمت أمرها في غزو العراق، وأنى لها أيضاً أن تحقق النزر اليسير من كل ما كانت تحلم به؟ رغم أن الكثير يعتقد أنها وراء فتنة مشروع قانون الاستثمار وقانون الهيئة العليا للنفط والغاز الجديد في العراق، فهي ضليعة في الفتن والجميع يعرف أنها كانت وراء فتنة اغتصاب فلسطين.

اليوم كذلك، ليس الخلاف الأمريكي البريطاني حول المشاركة في الحرب أم لا، فالجميع حسم أمره بالهروب من العراق، لكن الخلاف حول لماذا لا تتمهل القوات البريطانية الهروب من الجنوب، ليس لمحاولة بسط الأمن، بل على الأقل لتأمين خط انسحاب القوات الأمريكية عبر أراضي الجنوب العراقي؟

هذا يذكّر بحادث انسحاب الجنود البريطانيين الهاربين من ميسان الى البصرة أيام ثورة العشرين، حين تصدى لهم حواس الزبيدي وأبناء عمومته فأغرقوا سفينتهم في دجلة، ولم ينجُ من القوات البريطانية سوى نياشين الجنود الغرقى، التي يحتفظ بها أبناء وأحفاد حواس الى يومنا هذا. فما أشبه يوم الغزاة بأمسهم.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
العراق إلى أين؟

افتتاحية
البيان الامارات
مكتب محاسبة الحكومة الأميركية، وضع النقاط على الحروف، وهو يكشف عما يجري في العراق. فالتقرير الذي نشره يشير إلى ان العراق لم يبلغ إلا ثلاثة أهداف من 18 هدفاً أمنياً وسياسياً حددها له الكونغرس الأميركي على صعيد إحراز تقدم في المجالين العسكري والسياسي. وتضمن، كما كشفت صحيفة الواشنطن بوست، تقييماً سلبياً للجهود الأميركية من أجل إرساء الأمن في بغداد. ويقول ان الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أطلقها الرئيس الأميركي جورج بوش في يناير الماضي وتم بموجبها تعزيز عدد القوات الأميركية في العراق، لم تعط نتائج ايجابية واضحة. كما ان العراقيل السياسية في العراق قضت على جهود إعادة الإعمار ولم تسمح بوضع القوانين اللازمة، ولم يتم التصويت على قوانين أساسية. وبالطبع، كما قال التقرير، لا يزال العنف مرتفعاً. فالاعتداءات على المدنيين مستمرة بالوتيرة نفسها، والقوى الأمنية العراقية لم تتقدم على صعيد اكتساب الكفاءات. هذا هو الواقع المرير الذي يعيشه العراق الجريح. ويبدو أن الوضع في المستقبل القريب سيظل غامضاً، بل ان الأميركيين ليس في جعبتهم ما سيزيح عن العراق كابوس الفوضى والانفلات الأمني والعنف الدامي المتواصل.
فوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أكد ان التقرير المرتقب الذي سيقدمه قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس والسفير الأميركي في بغداد ريان كروكر 11 سبتمبر الجاري، لا يقدم «حلولاً سحرية لأزمة العراق.. للمشكلات والتحديات للأزمة العراقية أو حتى إجابات فورية للمشكلات التي نمر بها». ان الاستراتيجية الجديدة لبوش في العراق، ستخضع لاختبار قاس هذا الشهر الذي وصفه الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو بأنه شهر أو «موسم التقارير»، حيث سيناقش الكونغرس تقييماً للوضع في العراق من خلال تقرير بترايوس وكروكر. ومن المتوقع ان يرسم هذا التقرير السياسة المستقبلية للرئيس بوش في العراق. ان الدعوات داخل أروقة الكونغرس، تتصاعد مطالبة ببدء انسحاب القوات الأميركية من العراق، والرئيس جورج بوش كان على موعد أمس مع عدد من قادة الجيش الأميركي، بهدف تقييم الأوضاع المتدهورة في العراق منذ أكثر من أربع سنوات. وفي الوقت نفسه، العراق ينزف يومياً، ولا تجف حمامات الدم على أرضه في ظل أشكال من العنف جعلت كل أسرة عراقية لا تعرف الأمن والأمان على أبنائها، بل وصار خلاصها الوحيد هو النزوح إلى خارج الديار. مأساة العراق، قد تتفاقم إلى الأسوأ إذا لم تتخذ قرارات وإجراءات تراعي مصلحة هذا البلد العربي الكبير وتحافظ على وحدة أراضيه. والأمل مازال معقوداً في المقام الأول على ضرورة تحقيق مصالحة وطنية شاملة وجادة تزيح عن أرض الرافدين شبح الفتن الطائفية التي تهدد كيان العراق. لقد اتخذ التيار الصدري خطوة ايجابية بتجميد أنشطة ميليشيات جيش المهدي، وبالفعل اختفت تلك الميليشيات من شوارع مدينة الصدر. ويبقى أن تختفي باقي الميليشيات من مدن العراق بدافع الحفاظ على تماسك العراق وتحقيق مصالحة ووحدة وطنية متماسكة بين أبنائه. ما يؤلمنا أن نرى العراق غارقاً في فوضى أمنية، ولا تضمد جراحه. والمؤسف أن تلك الجراح لم تعد قاصرة على أوضاعه الأمنية، بل امتدت إلى أحواله الصحية. فمن المفجع أن ينتشر وباء الكوليرا في شمال البلاد ويحصد أرواح ثمانية أشخاص، وبالتأكيد يرجع ذلك إلى سوء المرافق العامة، وبالتحديد تلوث مياه الشرب وتدهور نظام الصرف الصحي. وكان تقرير أعدته جمعية اوكسفام البريطانية الخيرية بالاشتراك مع لجنة التنسيق العراقية غير الحكومية قد حذر من ان 70 في المئة من سكان العراق لا تتوفر لهم مياه شرب نظيفة، بينما لا تتوفر لعشرين في المئة منهم خدمات صرف صحي. هكذا ساءت الأوضاع في العراق، والعامل الأول لسوئها هو العجز عن تحقيق الأمن، الذي ان توافر لمضت مسيرة التعمير وإعادة البناء إلى الأمام.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
اخبرا عطل الصدر ميلشياته 1-2
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
هل كان العراقيون بحاجة الى أحداث كربلاء الدامية التي قتل فيها العشرات من المدنيين وحرق العديد من الممتلكات الخاصة حتى تجبر الحكومة التنظيم الصدري على تجميد ميلشياته التي عاثت في العراق تخريبا على مدى ثلاث سنوات؟

هذه المواجهة الدامية حدثت في مثل الشهر الماضي أغسطس عام 2004 لكن في النجف، لا كربلاء. ومن اجل إيقاف ميلشيات الصدر عن فلتانها الامني وافق رئيس الوزراء الاسبق الدكتور إياد علاوي على قتال الصدريين في النجف، في نفس الوقت الذي ضرب فيه المتطرفين السنة في الفلوجة.

حينها استنكر عبد الهادي الدراجي متحدثا باسم السيد مقتدى الصدر زعيم التيار ورفض مطالب الحكومة العراقية التي اعلنها قاسم داود وزير الدولة. قال ان مطالب حكومة علاوي «بان يظهر سماحة الشيخ مقتدى بلحمه ودمه ويعلن انه ينزع اسلحة جيش المهدي، اتصور ان هذا ليس منطقا، ولا هو منطق التيار الصدري الذي يقارع الاحتلال». وكان وزير الدولة العراقي الموجود في النجف قال ان الصدر يجب ان يعلن «وعلى الملأ موافقته على نزع سلاحه». كان علاوي محقا حينها، واليوم محق خلفه نوري المالكي. واجه علاوي آنذاك سخطا من الجانبين اللذين اتهماه بخدمة المصالح الاميركية في حين انه كان يريد عراقا دولة بحكومة مركزية. ولا يمكن للمركز ان يرضى بوجود قوى مسلحة خارجة عليه، خاصة ان الدستور يسمح بمعارضة مدنية تستطيع التغيير من خلال البرلمان والانتخابات المحلية بحرية حقيقية ادت الى سقوط علاوي نفسه.

بكل أسف، استمرت المعركة على جبهتين غير متكافئتين، استمرت ملاحقة الجماعات المسلحة السنية، وكان ذلك قرارا سليما بسبب ما ارتكبته من جرائم ضد المدنيين، وتحديها المستمر للدولة، وتهديدها بقية السنة حتى لا يشاركوا في العملية السلمية. الجبهة الأخرى تجاه جماعة مقتدى الصدر وبقية الميلشيات الشيعية. نظر الى جيش المهدي على انه فريق مشاغب وجرت مداراته بالحسنى، والمواجهات المحدودة. وعلى مدى ثلاث سنوات مارست ميلشياته جرائم قبيحة ضد المدنيين السنة، وشنت عمليات «تطهير» طائفي ضدهم في مناطقهم، تسببت في طرد وهروب مئات الآلاف منهم، في وقت لم تفعل الحكومة الكثير لمنعهم، لأنهم في نظرها كانوا يلاحقون التكفيريين السنة، وهو هراء. ولم يردع جماعات الصدر إلا القوات الاميركية عندما رأت ان الأمور تخرج عن السيطرة، بنزوح مليوني انسان، وتحول الصدريين الى فرق إعدام تعمل لصالح الايرانيين. بعدها شن الاميركيون حملات اعتقلوا خلالها عددا من قادة التنظيم، واضطر زعيمهم للهرب الى ايران، وكان من المرجح ان يستهدف بالقتل من قبل الاميركيين الذين وجدوا ان الحكومة عاجزة عن مواجهته.

من المؤكد ان الايرانيين استأجروا شقا من جيش المهدي ليقوموا بأعمالهم الطائفية القذرة، وتخريب الوضع الامني في العراق ضد الاميركيين. وبسبب نجاحهم التخريبي عبر ميلشياتهم سنية وشيعية يعلن الايرانيون بلسان صريح انهم يمسكون بمفاتيح الامن في العراق وعلى الاميركيين ان يفاوضوهم عليه. لكن، كما نعرف تاريخيا، فان مثل هذه الجماعات تتحول الى عصابات تقاتل بعضها، وتخرج عن سيطرة اصحابها. يبدو ان هذا ما آلت اليه أخيرا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
الدكتور كوشنر في بغداد

: د. محمد مخلوف
البيان الامارات
كانت زيارة برنار كوشنر، وزير الخارجية الفرنسي، إلى بغداد قبل عدة أيام هي الأولى من نوعها التي يقوم بها مسؤول فرنسي كبير إلى العراق منذ الحرب الأميركية-الانجليزية في ربيع عام 2003. وكان آخر وزير خارجية فرنسي قد زار العراق هو رولان دوما في عهد الرئيس الراحل فرانسوا ميتيران.


بالطبع من حق فرنسا، بل من واجبها، أن يكون لها سياسة عربية فهذا يساهم إلى حد كبير في تقوية موقعها على المسرح السياسي الدولي. وكان الجنرال شارل ديغول قد أكّد صراحة وتكرارا أهمية العالم العربي في الحسابات الإستراتيجية والدبلوماسية الفرنسية، بفعل التاريخ والجغرافيا. ووجد مثل ذلك التوجه صداه في سياسات رؤساء الجمهورية الخامسة بعده.


والرئيس نيكولا ساركوزي كان واضحا بدوره عندما قال في اجتماع لمجلس الوزراء قبل أيام: ينبغي أن تكون فرنسا متواجدة في العراق، ومتواجدة في مختلف بلدان العالم العربي وأن تمتلك مثل هذه السياسة الخارجية ذات الإشعاع الدولي.


وإذا كان الرئيس ساركوزي قد وضع مفهوم «القطيعة»عنوانا عاما لنهجه خلال فترته الرئاسية، فإن مثل هذه «قطيعة»تحتاج إلى نقاش طويل قبل الشروع بها على صعيد السياسة الخارجية. ذلك أن أية سياسة خارجية هي بحاجة قبل أي شيء للاستمرارية والثبات لاسيما إذا كانت قد أثبتت فاعليتها. فلا أحد يبدّل أحصنة السباق إذا كانت رابحة.


ومهما قيل اليوم عن فترة حكم «أسد العجوز»جاك شيراك، فإن سياسته الخارجية -ربما باستثناء السياسة الأوروبية- اتسمت بالانسجام والمصداقية. بل وأعطت لفرنسا مكانة خاصة بين الأمم عندما تزعمت «جبهة الرفض»حيال الحرب الأميركية ـ الانجليزية في العراق. وكان الفرنسيون بأغلبيتهم العظمى قد التفّوا حول ذلك الموقف «الشجاع» آنذاك.


وكان له أيضا نتائجه «الإيجابية» على صورة فرنسا واكتسابها مكانة كبيرة «استثنائية»لدى الشارع العربي عامة، بل ولدى أصحاب القرار ممن عبّروا، أو لم يعبروا، عن رأيهم. الملفت للانتباه هو أن الفرنسيين لا يزالون يعارضون بأغلبيتهم أيضا، حسب استطلاع للرأي نشرته «صحيفة يوم الأحد» -جورنال دو ديمانش- قبل أيام، تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة. 26 بالمائة فقط من الذين جرى استجوابهم أعلنوا عن تأييدهم لتمتين الأواصر الفرنسية- الأميركية.


لكن من الواضح للعيان أن الدبلوماسية الفرنسية استعادت الكثير من نشاطها و«حركتها» في عهد الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي وأثبتت حضورها في العديد من الملفات والتي لم يكن أقلّها الوصول إلى تبنّي «اتفاقية دستورية أوروبية مبسّطة» من قبل قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أثناء قمة بروكسل في نهاية شهر يونيو- الماضي، أو التوصل إلى الإفراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بعد سنوات من السجن.


لا يمكن لأحد أن يعترض على دبلوماسية تريد أن تدافع عن مصالح بلادها. ولفرنسا مصالح في العراق وفي العالم العربي. كان ذلك مضمون ما علّق به أحد المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية الفرنسية على زيارة الوزير الدكتور كوشنر لبغداد. ثم أضاف: «بقي تحديد الفترة المناسبة من أجل عمل ذلك» هنا بالتحديد يكمن «مربط الفرس» بالنسبة للزيارة، ذلك أنها تأتي مباشرة بعد لقاء الرئيسين الأميركي جورج دبليو بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي في أميركا حيث كان يقضي الأخير عطلته الصيفية.


هذا التوقيت جعل الزيارة تبدو للكثيرين وكأنها محاولة من أجل «نجدة» الرئيس بوش الذي «يحاصره» أكثر فأكثر فشل مغامرته العراقية. الأصوات في أميركا تتعالى وتتعاظم قوتها للمطالبة بالانسحاب. والحليف الانجليزي «المخلص» يحضّر خطط سحب قواته المتواجدة أساسا في جنوب العراق. وحكومة نوري المالكي «تهزل وتضمر» بعد أن غادرها 17 وزيرا والحديث يتكرر عن ضرورة استقالة من قبل الكثيرين. ومن المدهش أن يكون أحد هؤلاء هو وزير الخارجية نفسه أثناء مقابلة أجرتها معه مجلة «نيوزويك» بعد أسبوع من زيارته لبغداد ،مما أثار جدلا ولغطا وطلب اعتذارا رسميا عراقيا .


المهم لا يختلف اثنان على أهمية تأكيد الوزير الفرنسي في بغداد على ضرورة التصدي للعنف بمشاركة جميع القوى والفصائل. العنف الذي حصد حتى الآن حياة عشرات بل مئات الآلاف من الضحايا المدنيين و«الرافد» اليومي لهذه الحصيلة لا ينقطع بل ويزداد «غزارة» للأسف في سياق صدامات أهلية - قبلية- طائفية- مافيوزية مرعبة، وللأسف أيضا، دون نهاية قريبة تلوح في الأفق.


لقد أكّد الوزير الفرنسي في بغداد على «حضور أميركي لا بد منه» وعلى ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل دبلوماسي فـ «الحل العسكري مستحيل». ولم ينس أن يتحدث أيضا عن برنامج لاحق لإعادة تعمير العراق.


القول بالحضور الأميركي «الذي لا بد منه» في العراق لم يترافق هذه المرة مع الموقف الدبلوماسي الفرنسي منذ حرب ربيع 2003 والمتمثل في المطالبة بتحديد «جدول زمني» للانسحاب الأميركي، وغير الأميركي، خلال فترة قد تطول أو تقصر. المهم هو فتح أفق نهاية حالة «الاحتلال» مما قد يشكل شرطا مسبقا ضروريا لتحقيق الأمن. جدولة الانسحاب وليس مطالبة الحكومة - أي حكومة- بتحديد جدول زمني لتحقيق الأمن. فمثل هذا المنطق يمشي «على رأسه».


وتعزيز دور الأمم المتحدة كان دائما مطلبا فرنسيا مشروعا ويلقى تأييدا عالميا كبيرا قبل شن الحرب على العراق وبعدها. والإدارة الأميركية هي نفسها قد «همّشت» بل «تجاهلت» المنظمة الدولية ومجلس أمنها. فهل يمكن لفرنسا اليوم أن تضمن انصياع إدارة الرئيس بوش لما قد ينجم عن «الدور المعزز» للأمم المتحدة من قرارات؟


والعراق بلد غني ويمتلك أحد أكبر الثروات النفطية في العالم. ويكفي أن يجلو عنه جنود الاحتلال وجنود «الظلام» ويستتب فيه الأمن ويستعيد سيادته وحق التصرف بثرواته كي ينفّذ بسهولة ويسر برامج إعادة تعميره.


نعم لفرنسا مكانة خاصة في العالم العربي. ونعم ينبغي لدبلوماسيتها أن تنشط، وإنما على أساس منطق مستقل ورؤية شاملة للأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط ككل. فالحواجز الأمنية التي تمزّق بغداد، كما أشار الدكتور كوشنر «متألّما»، هي امتداد ونتيجة «مباشرة» لتلك المقامة في فلسطين. وكل موقف «متحيّز» مآله الشلل.


ولعلّ هذه هي اللحظة المناسبة لتقوم الدبلوماسية الفرنسية «النشيطة»، وربما انها الوحيدة القادرة اليوم على لعب مثل هذا الدور، بمحاولة بلورة رؤية، وربما صياغة مشروع يمكن أن يلقى تعبئة دولية حوله لمعالجة المشاكل الجوهرية في منطقة الشرق الأوسط انطلاقا من فلسطين والعراق ومرورا بلبنان ضمن منظور واحد.


مثل هذا التوجه ليس معاديا لأميركا بل إنه يمشي في نفس منحى نهج أميركي عبّر عنه وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر في تقريره الشهير قبل أشهر والذي يؤكد فيه أن بوابة الخروج من الحالة العراقية المتردية تتمثل في العمل على حل المشاكل الإقليمية كلها في إطار منظور شامل.


العلاقات الفرنسية-الأميركية تستعيد زخمها بعد وصول الرئيس نيكولا ساركوزي إلى رأس السلطة في فرنسا. وإذا كان «الامتحان العراقي» قد أظهر ذلك فإن «الامتحان الأكبر» قد يكون قادما على الطريق ويخص تحديدا الملف النووي الإيراني. وهذا حديث آخر.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
ادارة بوش علاوي والتدخل الإيراني

ديفيد اوغناتيوس
الشرق الاوسط بريطانيا
لمح اياد علاوي رئيس وزراء العراق المؤقت السابق في مقابلة تلفزيونية الاسبوع الماضي الى واحدة من اقل نقاط التحول في الحرب فهما: قرار الولايات المتحدة بعدم تحدي التدخل الايراني في انتخابات عام 2005 في العراق.

وقال علاوي في برنامج وولف بليتزر على شبكة سي ان ان «كان اعداؤنا في العراق مدعومين ماليا من اطراف اخرى. ولم نكن كذلك. لقد خضنا معركة الانتخابات بلا دعم على الاطلاق، في ما عدا العراقيين الذين يؤيدوننا».

ووراء تعليق علاوي قصة من المؤامرات والتردد من جانب الولايات المتحدة حول ما اذا كانت تشن برنامجا سريا لمواجهة التدخل السياسي الايراني ثم تنسحب ـ بسبب المعارضة من تحالف غير متوقع قيل انه يشمل نانسي بيلوسي، التي كانت آنذاك زعيمة الاقلية في مجلس النواب، وكوندوليزا رايس مستشارة شؤون الامن القومي آنذاك.

وتجسد الرواية، كما رواها عدد من المسؤولين الاميركيين السابقين، مزيج الغرور والسذاجة التي مثلت الكثير من الجهود العراقية. فابتداء من بوش تحمس المسؤولون الاميركيون لنشر الديمقراطية في العراق، بينما كانوا يقومون بتصرفات جعلت من المؤكد ان ايران وأنصارها سيصبحون القوة السياسية المسيطرة.

وحذرت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في صيف وخريف 2004 من ان الايرانيين يضخون كميات من الاموال في العراق لتوجيه انتخابات 30 يناير 2005، نحو تحالف الاحزاب السياسية الشيعية المعروفة باسم تحالف العراق المتحد. وطبقا لواحد من التقديرات، فإن التمويل السري الايراني بلغ 11 مليون دولار اسبوعيا لوسائل الاعلام والعمليات السياسية نيابة عن السياسيين الذين سيصبحون ودودين تجاه ايران، تحت قيادة آية الله العظمى علي السيستاني. وذكرت وكالة الاستخبارات المركزية ان ما يقرب من خمسة الاف ايراني كانوا يعبرون الحدود اسبوعيا في الفترة التي سبقت الانتخابات يحملون اوراق هويات مزورة لتسجيل اسمائهم في قوائم الناخبين في المحافظات الجنوبية.

ولمواجهة هذه الموجة الايرانية، اقترحت وكالة الاستخبارات الاميركية برنامجا سياسيا تصل تكلفته الى 20 مليون دولار ولكن بلا حد اقصى. وتشمل النشاطات تمويل المرشحين العراقيين المعتدلين والاتصال بزعماء القبائل السنية وغيرهم في محاولة لمواجهة النفوذ الايراني. وجرى اعداد برنامج سري للتدخل في ربيع 2004 ووقعه الرئيس بوش. وكما يتطلب القانون، تم اطلاع كبار اعضاء مجلس النواب بمن فيهم بيلوسي.

ولكن بعد مرور اقل من اسبوع من التوقيع على البرنامج، تلقى مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية ما يفيد بانه تم سحب البرنامج. وصدرت اوامر للمسؤولين في الوكالة في بغداد للالتقاء مع الشخصيات السياسية العراقية وطلب اعادة الاموال التي تم توزيعها. وقيل لضباط وكالة الاستخبارات المركزية، الذين ادهشهم ذلك القرار، ان رايس وافقت مع بيلوسي على ان الولايات المتحدة لا يمكنها الاحتفاء بالديمقراطية العراقية، وفي الوقت ذاته تحاول السيطرة عليه سرا.

ومن الناحية الاخلاقية، كان هذا موقفا مبدئيا. الا ان الواقع في العراق كان يعني ان بداية المناورات ووقفها سحب البساط من تحت اقدام المعتدلين والعلمانيين، الذين كان من الممكن سيطرتهم على قوى التطرف.

ويتذكر مسؤول اميركي سابق كان في العراق آنذاك «كان للايرانيين سيطرة شاملة على الارض. وشعر العراقيون بالدهشة. ولم يفهموا ما الذي تفعله الولايات المتحدة، وكان الامر يبدو وكأنها تقدم البلاد لإيران. وقلنا لواشنطن ان هذا حدث خطير، يصعب الخروج منه».

وأكد علاوي في حديث هاتفي يوم الثلاثاء من عمان، ان الولايات المتحدة ألغت برنامجها السياسي. وأوضح «كان الاتجاه المبدئي للولايات المتحدة هو دعم قوى الاعتدال، ماليا وإعلاميا. وقد توقف ذلك، بحجة ان الولايات المتحدة لا تريد التدخل». وذكر علاوي ان القرار الاميركي كان «مفهوما» ولكنه سلم الميدان لإيران والجهات التي تعمل لصالحها.

وقال علاوي انه يحاول تجميع الدعم لتحالف جديد من الاكراد والسنة والقوى العلمانية الشيعية كبديل للتحالف الشيعي الديني، الذي عين نوري المالكي رئيسا للوزراء. ويرى بعض المعلقين ان قرار علاوي الاخير باستخدام مؤسسة علاقات عامة في واشنطن هو دليل على دعم ادارة بوش له، ولكن يبدو ان العكس هو الصحيح. فإذا كان علاوي يحظى بدعم اميركي لما احتاج لمؤسسة علاقات عامة.

ويجب على المؤرخين تسجيل ان ادارة بوش التزمت بخطابها بخصوص العراق الجديد، الى درجة انها اوقفت برنامجا سريا يهدف الى مواجهة النفوذ الايراني. واليوم فإن الادارة تقول انها تريد مواجهة التدخل الايراني في العراق، ولكن يبدو ان الامر اصبح متأخرا.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
الضيعة الأميركية والضياع العراقي
:د.رنا خالد
البيان الامارات
يبدو أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد استاء كثيرا من تصريحات الولايات المتحدة حول فشل حكومة المالكي في إدارة العراق وان الوقت قد حان لحل هذه الحكومة. استياء المالكي كان تحديدا على اثر تصريحات الرئيس بوش الذي وصف حكومة المالكي بأنها حكومة ضعيفة وغير قادرة على تحمل المسؤولية.


كما وتناوبت مجموعة من الشخصيات السياسية الأميركية على انتقاد حكومة المالكي حيث كان كل من رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الديمقراطي كارل ليفن وهيلاري كلينتون -التي تتنافس على مقعد الترشيح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية- قد دعوا إلى تنحية المالكي، ودعت هيلاري إلى أن يحكم العراق شخصية «تتسبب في قدر أقل من الانقسامات».


بالمقابل رد المالكي على هذه الاتهامات بالقول «إن مسؤولي الكونغرس مثل هيلاري وليفن يتحدثون عن العراق وكأن العراق ضيعة من الضيعات التابعة لهم»، ودعاهم إلى التحلي باللياقة، «لأن العراق دولة تستحق الاحترام»، وذكرهم بأن المصالحة «ليست دعوة إلى العشاء»، لكنها مسيرة تستغرق وقتا طويلا، حسب قوله.


ولكن يبدو أن المالكي لم يعد يتلقى الضربات من الولايات المتحدة بل كذلك من حلفاء الولايات المتحدة. حيث دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إلى ضرورة العمل على استبدال المالكي وقال كوشنر لصحيفة نيوزويك الأميركية قبل يومين بعد زيارة بغداد إن «الحكومة العراقية لا تعمل»، وإنه أبلغ نظيرته الأميركية بضرورة تغيير المالكي، وامتدح نائبه عادل عبد المهدي كخليفة محتمل.


وقال المالكي في مؤتمر صحافي في المنطقة الخضراء مخاطبا كوشنر «كنا فرحين بالموقف الفرنسي الجديد وإذا بوزير الخارجية يدلي بتصريحات لا يمكن أن تصنف بأي موقع من مواقع اللياقة الدبلوماسية»، واتهم فرنسا بأنها دعمت في الماضي نظام صدام حسين، وتدعم حاليا الموالين له.


وفي كل الأحوال يبدو أن نوري المالكي قد أدرك أخيرا أن الولايات المتحدة تعامل العراق كضيعة أميركية تتحكم في سياسته وساسته، وفي ثرواته، وفي أهله، فتهجر قسما وتبقي أخر تعتقل من تشاء وتطلق اليد عن من تشاء. المالكي لم يتهم الولايات المتحدة أو فرنسا أو كل الشركاء الآخرين بل انه وصف حالا قائما كان هو وأمثاله من السياسيين العراقيين (المتعددي الجنسية) المولين وجوههم قبل المشرق والمغرب عاملا أساسيا في ترسيخه وترسيخ وجود الولايات المتحدة حلفائها.


المالكي في رده على تصريحات كوشنر فقد لباقته وفقد مصداقيته حيث إن الوزير الفرنسي قدم عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية كمرشح بديل عن المالكي فما كان بالأخير إلا أن انتفض وغضب من فرنسا وراح يعيرها بأنها كانت حليفا لنظام الرئيس صدام حسين في حين أن البديل الذي قدمته فرنسا هو شخصية من نفس الكتلة التي يمثلها المالكي.


ألا وهي كتلة الائتلاف الموحد بل ان عادل عبد المهدي هو الشخص الرابع في التحالف الحكومي المشكل أخيرا والذي يمثل فيه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وهي إحدى الأطراف الصلبة في الائتلاف العراقي وعليه كان أجدى بالمالكي أن يستخدم هو اللياقة التي طلب بها وان يظهر على الأقل بصورة رجل السياسة الحيادي أمام التصريحات الفرنسية أن لم يكن من اجل حزبه وكتلته فعلى الأقل من اجل حفظ ما تبقى من سمعته كرئيس وزراء يدعي انه يسعى من اجل إحلال ما يسمى بالمصالحة الوطنية فكيف سيدير دفة المصالحة إذا كان تمسكه بالحكم يفوق كل الاعتبارات حتى التماسك والتلاحم داخل كتلته.


من جانب آخر كلمات المالكي ولهجته الحادة التي يوجهها إلى البيت الأبيض قد جعلتنا نتذكر أيام الود والوئام بين المالكي وبوش وبينه وبين رايس عندما وصف بوش المالكي بأنه رجل العراق بينما عجز لسان المالكي عن وصف الدور الأميركي في تخليص العراق من النظام السابق وكذا مصافحات رايس ـ المالكي الحميمة وأفكارهما المتبادلة وكيف أن المالكي وحكومته هما عنصر النجاح في الخطة الأمنية أو خطة امن بغداد.


إلى أن جاء اليوم الذي لم يعد هناك خطة أمنية تستطيع ان تسيطر على دوامة العنف في العراق بل ولم تعد هناك سوى أطلال حكومة عراقية بعد أن انسحبت الكتل الكبرى من الحكومة وكان آخرها انسحاب كتلة القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي فأصبح بوش حريصا على وحدة الشعب العراقي وقلقا من حكومة غير قادرة على تحقيق المصالحة وعليه فانه يترك مصير الحكومة العراقية بيد الشعب العراقي كما صرح في خطابه الأخير.


إذن يبدو أن أيام الود لم تعد موجودة بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة أو على الأقل هذا ما تريد إدارة بوش أن ترسله إلى العالم خاصة قبل تقرير بترايوس الذي يعتقد انه سيطالب على الأقل بإعادة النظر بالحكومة العراقية التي لم تستطع أن تقدم شيئا مقبولا لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الأمني.


وعليه فإن إدارة بوش تجتهد لتقدم إشارة إلى المعارضين من حزب العمال في الكونغرس والى الحلفاء الآخرين بأنها سحبت الدعم والغطاء عن الحكومة العراقية وان هذه الحكومة باتت تتصرف من تلقاء نفسها بل وربما تتحمل السبب المباشر لفشل الخطة الأمنية على اعتبار أنها لم تعد تستجيب لنصائح وتوجيهات الحكومة الأميركية.


وهنا ربما يطرح تساؤلاً منطقياً مفاده من أين جاءت شجاعة المالكي وقدرته على الرد على تصريحات السياسيين الأميركان أو غيرهم علما أن مثل هذه التصريحات والأفكار هي أداء يومي لم تكف يوما جهة سياسية أميركية او حليفة للولايات المتحدة من ممارسته.


هل حطت الشجاعة والاستقلالية فجأة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أم أنها كانت موجودة دوما وكان الرجل يتحين الفرصة المناسبة لإخراج تلك الجراءة والصراحة في الخطاب مع الولايات المتحدة وجميع حلفائها؟ أم انه قد استبدل الضيعة برعاية الولايات المتحدة برعاية من قبل حليف آخر مساوم وقادر على الوقوف بوجه الولايات المتحدة وحماية رجال حلفاء لهم كما هو الحال مع آخرين حلفاء أو عملاء للولايات المتحدة؟


أم أن تلك التصريحات المتبادلة هي جزء من دور مرسوم سلفا كي تظهر فيه حكومة المالكي أو ما تبقى من أشلائها بمظهر المستقل القادر على الرد متى تشاء؟ من جانب آخر لماذا يعبر بوش من حين لآخر عن استيائه من حكومة المالكي ثم ما يلبث الا ان يتراجع عن هذا الاستياء، هل ان ذلك التصرف هو امر طبيعي من الرئيس بوش المعروف بتسرعه، أم انه جزء من لعبة أميركية القصد منها تشجيع المالكي على الرد بغضب على تلك التصريحات بغية إيقاعه في دوامة من المغالطات التي تفاقم من تردي موقفه السياسي؟.


وعلى كل الأحوال تبقى الاحتمالات قائمة ويبقى البت فيها ملك للأيام والأحداث ولكن الحقيقة ستبقى مخفية لفترة أطول لان جميع الأطراف صارت تؤدي دورها بغموض لا يعرف ان كان مقصودا أم انه انعكاس لضياع وتخبط بات مزمنا تعاني منه جميع الأطراف التي تتصارع لتتحكم بالضيعة الأميركية على حد وصف المالكي.


وبالتالي فإذا كانت الولايات المتحدة متهمة بتحويل العراق إلى ضيعة فان السياسيين العراقيين هم أول المتهمين بضياع العراق وهم أول من دنس هيبة العراق واستقلاله وأول من أطاح باحترام العراق عبر تقديم مختلف صور العمالة والمصلحية والتدنيس لكل مقدسات العراق ومنجزاته وتاريخه وعنفوانه الذي سقي بدماء رجال اخلصوا للعراق بكل جوارحهم بدماء كل هذا الشعب الذي شرده ساسة جاءوا محمولين على ظهور الدبابات الأميركية وما تركوها إلى اليوم وإن تركوها فإنهم يتأهبون للاحتماء بدبابات آخرين.. وآخرين.

صحيفة العراق الألكترونية السبت (الأخبار والتقارير) 1-9-2007


نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
بوش : أمريكا ستحتفظ بوجود نشط في آسيا
وكالة رويترز
قال الرئيس الامريكي جورج بوش في مقابلة أذيعت يوم الجمعة ان بلاده ستبقي على وجود نشط في اسيا لضمان عدم تفجر التوترات القديمة بين الصين واليابان.وكان بعض المحللين قد انتقدوا الولايات المتحدة لاغفالها اسيا بسبب تركيزها على العراق والشرق الاوسط وذلك بعد أن أرجأ بوش زيارة كانت مقررة لسنغافورة الأسبوع القادم للقاء زعماء رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان).وانسحبت أيضا وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس من منتدى اقليمي لاسيان عقد في الفلبين في وقت سابق هذا الشهر.وفي مقابلة أذاعها تلفزيون سكاي الاسترالي يوم الجمعة قال بوش ردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة ستولي التوترات بين الصين واليابان اهتماما أكبر "أقمت علاقات طيبة مع كل من الزعامتين اليابانية والصينية."وتابع "أرى أهمية في أن يكون هناك وجود أمريكي نشط في اسيا وتحديدا لضمان عدم تفجر التوترات القديمة."ومن المقرر أن يصل بوش الى سيدني يوم الثلاثاء القادم لعقد اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء جون هاوارد قبل اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (أبك) الذي يضم 21 عضوا بينهم الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية.وخلال وجوده في سيدني سيجري بوش وهاوارد محادثات مشتركة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في اطار حوار أمني ثلاثي.ودأب بوش على حضور اجتماع ابك منذ توليه الرئاسة لكنه سيغادر الاجتماع قبل يوم من اختتامه حتى يكون في واشنطن للاطلاع على تقرير بشأن العراق يقدمه القائد العسكري الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي ريان كروكر.وقال بوش ان بلاده تربطها علاقة طيبة مع اليابان والصين وقلل من شأن قلق البعض في الولايات المتحدة ازاء الحشد العسكري الصيني قائلا انه لن يساوره القلق الا اذا اتخذت الصين موقفا عدائيا.وأضاف "يقلقني فقط أن يكون هناك عداء. يقلقني فقط أن تعلن الحكومة عداءها تجاه العالم."وتابع أن شغل الصين الشاغل هو أن تحافظ على نموها الاقتصادي مع احتياجها لنحو 25 مليون فرصة عمل جديدة سنويا للحفاظ على النمو الاقتصادي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
قائد القوات الأمريكية في العراق يدافع عن إستراتيجية زيادة القوات
وكالة الأخبار العراقية
نقلت صحيفة استرالية يوم الجمعة عن الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق قوله ان خطة زيادة القوات الامريكية أطاحت بتوازن القاعدة وأدت الى خفض اعمال العنف الطائفية والتفجيرات.وقال بتريوس لصحيفة اوستراليان في حديث بعد ان أطلع وزير الدفاع الاسترالي برندن نيلسون على الوضع خلال اجتماع عقد في العاصمة العراقية بغداد "قلنا اننا حققنا تقدما ومن الواضح اننا سنبذل كل ما بوسعنا للبناء على هذا التقدم الذي أحرز ونعتقد ان القاعدة فقدت توازنها على أقل تقدير."ومن المقرر ان يقدم بتريوس والسفير الامريكي في العراق رايان كروكر شهادتيهما أمام الكونجرس الامريكي يوم 11 سبتمبر ايلول او 12 منه.ويمكن لتقريرهما عن الموقف الأمني والسياسي في العراق ان يحدث تغييرا في سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش في العراق وسط نداءات من المعارضة الديمقراطية وبعض كبار الجمهوريين بالبدء بسحب القوات الامريكية من العراق.وحث بوش دول التحالف على اتخاذ قرار الانسحاب استنادا الى الوضع الامني على الارض.وقال بوش لتلفزيون سكاي الاسترالي في حديث أذيع يوم الجمعة قبل اجتماع القمة الذي يعقده 21 من زعماء اسيا والمحيط الهادي في سيدني الاسبوع القادم "الفشل في العراق سيؤدي في تقديري الى اضطراب وفوضى في الشرق الاوسط والى شن هجمات أخرى على الولايات المتحدة ودول أخرى.المهم هو النجاح وأنا اعتقد اننا يمكن ان ننجح."وذكر بوش ان نوعين من التطرف برزا في العراق التطرف السني الذي تلهمه القاعدة والتطرف الشيعي الذي ترعاه ايران.وأضاف "نحتاج الى كل شركائنا في التحالف. سواء في أفغانستان او العراق علينا ان نعمل المزيد. العالم الحر أمامه المزيد من العمل."وصرح بتريوس لصحيفة اوستراليان بأنه حدث انخفاض بنسبة 75 في المئة في عمليات القتل الطائفي والعرقي مقارنة بالعام الماضي في الوقت الذي ارتفع فيه عدد من "يقتل او يعتقل" من القاعدة.ونقلت عنه الصحيفة قوله ان أعداد القتلى بين صفوف قوات التحالف من جراء انفجار قنابل مزروعة في الطرق انخفض أيضا منذ ان أرسل بوش قوات اضافية قوامها 30 ألفا الى العراق.ومن جانبه صرح وزير الدفاع الاسترالي بأنه تلقى تقييما صريحا عن التقدم الذي تحقق خلال اجتماعه ببتريوس الذي دام ساعة ونصف. وقال نيلسون "الرسالة هي انه يمكن انجاز" المهمة.وجاء اجتماع وزير الدفاع الاسترالي وقائد القوات الامريكية في العراق في الوقت الذي قالت فيه واشنطن بوست انه تحقق في العراق ثلاثة أهداف فقط من بين 18 هدفا حددتها واشنطن لاحراز تقدم سياسي وأمني وذلك طبقا لمسودة تقرير اخر مهم يعد للكونجرس.ويعتزم نيلسون ان يتحدث مع نوري المالكي رئيس وزراء العراق بشأن حالة الشلل التي أصابت حكومته ويحذره من "اختبار مدى صبر الاستراليين الطيبين."واستراليا من حلفاء واشنطن المقربين ولها 1500 جندي في العراق وحوله لكن الحكومة تتعرض لضغوط لسحب قواتها مع اقتراب الانتخابات وتدني تأييد الرأي العام الاسترالي لحرب العراق.وتجري الانتخابات الاسترالية بنهاية العام.ويتقدم حزب العمال الاسترالي المعارض في استطلاعات الرأي. وقال انه سيسحب نحو 500 جندي من العراق في حالة فوزه في الانتخابات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
إصرار مريب من حزب آل الحكيم ومن عبد المهدي على تمرير قانون النفط اللصوصي بسرعة وسهولة
شبكة أخبار العراق
نائب الرئيس العراقي يصرح بأن موافقة البرلمان على قانون النفط العراقي الجديد ممكنة مع بعض التعديلات قال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي انه يمكن وبسهولة ان تتم الموافقة على قانون النفط العراقي الجديد في البرلمان بعد انتهاء عطلته في اوائل سبتمبر القادم . واضاف عبد المهدي في تصريح لوكالة رويترز خلال مشاركته في مؤتمر الاستثمار العراقي الذي بدأ الأربعاء أعماله بامارة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة ان مشروع قانون النفط الذي اقرته حكومة الاحتلال الرابعة بعد اشهر من المداولات هو لدى البرلمانيين العراقيين وانه بالامكان اجراء بعض التعديلات عليه لضمان اكبر قدر ممكن من التوافق السياسي عليه رغم انه يمكن ان يمرر باغلبية مريحة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
مؤتمر في بغداد لبحث وسائل حماية الصحافيين العراقيين
صوت العراق
كشف هادي جلو نائب مدير مرصد الحريات الصحافية عن برنامج عمل مؤتمر يزمع عقده قريبا في بغداد، لبحث الآليات والتشريعات الكفيلة بحماية الصحافيين العراقيين، وذلك بمشاركة واسعة من رجال الإعلام والقانون وممثلين عن لجنتي الثقافة والإعلام وحقوق الإنسان في مجلس النواب. وقال جلو إن مناقشة ستجري لجميع الوسائل التي تتيح حماية العراقيين العاملين في المؤسسات الإعلامية، ولا سيما الأميركية منها والبريطانية التي تنظر إليها العديد من الجماعات المسلحة على أنها أدوات تخدم القوات الأجنبية، في حين تنظر إليها الجماعات الدينية على أنها أمر مرفوض شرعا، وفق قوله. وأشار جلو إلى أن تحسن الوضع الأمني في البلاد سيظهر على جميع الصعد ومن جملة ذلك تحسن الظروف التي يعمل فيها المشتغلون في مجال الصحافة والإعلام من الناحية الأمنية، وفق رأيه. وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد أعلنت في بيان لها الجمعة أن عدد ضحايا أعمال العنف من الصحفيين العاملين في العراق قد ارتفع إلى 200 شخص منذ سنة 2003 بعد مقتل المترجم أنور عباس الذي كان يعمل مع شبكة CBS الأميركية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
اعادة هيكلة الشرطة العراقية
الملف نت
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن لجنة أمريكية مستقلة ستوصي بإجراء إعادة هيكلة كبرى في قوة الشرطة العراقية لتخليصها من الضباط الفاسدين ومن المتشددين الشيعة الذين يشتبه بتواطؤهم في ارتكاب جرائم قتل طائفية. وافادت الصحيفة مستشهدة بمسؤولين في الإدارة والجيش طلبوا عدم نشر أسمائهم أن اللجنة التي شكلها الكونجرس خلصت إلى أن الطائفية المتفشية بين صفوف قوة الشرطة العراقية منذ تشكيلها تستدعي "التخلص" من وحداتها الحالية. وتشكلت اللجنة التي يرأسها الجنرال جيمس جونز كبير القادة الأمريكيين السابق في أوروبا لتقييم قوة الشرطة العراقية ومن المقرر أن تقدم النتائج التي توصلت إليها إلى الكونجرس الأسبوع القادم. وتضم اللجنة 14 عضوا من ضباط الجيش السابقين أو المتقاعدين ومن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية وضباط الشرطة. وقال مسؤول كبير على دراية بالنتائج التي خلصت إليها اللجنة للصحيفة إنها ستوصي بإعادة هيكلة القوة العراقية لتكون أصغر حجما ولتضم عناصر من النخبة. وقال متحدث باسم وزير الدفاع روبرت جيتس للصحيفة إن هناك مساعي بالفعل لإعادة تدريب قوة الشرطة العراقية وإن مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاجون) يرون أن العملية ستقتلع الطائفية من صفوف الشرطة دون إعادة هيكلة كاملة. وتقييم لجنة جونز يمثل واحدا من عدة تقارير بشأن العراق من المقرر تقديمها في الأسابيع القادمة وقد تحدد شكل مستقبل الوجود الأمريكي هناك. وخلصت مسودة تقرير متوقع تقديمة للكونجرس الأسبوع القادم إلى أن العراق لم يحقق سوى القليل من الأهداف السياسية والأمنية التي حددتها واشنطن. وقلل البيت الأبيض من شأن تقرير مكتب محاسبة الحكومة قائلا إن معاييره لقياس مدى التقدم في العراق كانت عالية للغاية. وفيما تتزايد الدعوات داخل أروقة الكونغرس لبدء سحب الجيش الأمريكي من العراق، يلتقي الرئيس جورج بوش اليوم، مع عدد من قادة القوات المسلحة، بهدف تقييم الحرب المستمرة في العراق منذ أكثر من أربع سنوات، حسبما أكد مسؤول عسكري رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون." وقال نائب مدير التخطيط للعمليات برئاسة الأركان، الميجور جنرال ريتشارد شيرلوك: "سوف تكون هناك فرصة لمناقشة تقييمهم للوضع في العراق، وتقديم اقتراحاتهم وتوصياتهم للرئيس، ليكون على اطلاع بكافة المستجدات هناك، بما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب الذي يراه."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
ريد مستعد لتسوية مع الجمهوريين
الخليج
أعرب زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأمريكي السناتور هاري ريد والعضو في الحزب الديمقراطي عن رغبته بالعمل مع الحزب الجمهوري من أجل التوصل إلى تسوية حول الحد من نشر قوات بلاده في العراق.ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” أمس الجمعة عن ريد قوله إن الأسابيع المقبلة سوف تكون “إحدى الفرص الأخيرة” من أجل تغيير مسار الحرب في البلد المحتل. وأضافت إن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ أبدى أيضاً رغبته بالتخلي عن اشتراطاته السابقة حول الانسحاب الأمريكي من بغداد في ربيع عام 2008 من أجل التوصل إلى تسوية مع الجمهوريين.وقال ريد في مكتبه في لاس فيجاس “لا أعتقد أنه علينا التفكير بأن طريقتنا هي الوحيدة”، مضيفاً “إني لا أقول أيها الجمهوريون افعلوا ما نريده”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الصدريون والسيستاني يحملون الحكومة والشرطة مسؤولية أحداث كربلاء
الرأي الأردنية
قال الشيخ صلاح العبيدي ممثل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ان احداث كربلاء نتيجة ''فقدان ثقة الشعب بالحكومة''.وقال العبيدي الذي يعد ابرز مساعدي الصدر ان ''الناس فقدوا الثقة بالحكومة المركزية والمحلية لذلك بدأوا بالتعبير عن ارائهم بكل غضب وتعسف على المسؤولين''. واضاف ''على المسؤولين ان يفتشوا بالقرب من مكاتبهم عن السبب وراء احداث كربلاء والجميع يتحمل مسؤولية ماحدث''.وتابع العبيدي ''انصح الجهات المسؤولة عن التحقيق ان لا ياخذوا البريء بتهمت المسيء وان لا ياخذوا العناوين مصدرا للتهم، كما نقل الينا انه حصل في كربلاء''. واضاف ''انصحهم ان لا يحولوا التحقيق الى تصفية حسابات سياسيه او ثارات شخصية''، مؤكدا ان ''قرار الصدر بتجميد جيش المهدي نبع من مصدر قوة ولم ينبع من مصدر ضعف فلا تستغلونها فرصه للايقاع بالابرياء''. وطالب العبيدي في خطبته ''جيش المهدي الالتزام بالطاعة واطاعة الاوامر''. وقال ان ''ما حصل في كربلاء يعتبر ضربة للعنوان الذي تمثلونه وعليكم اطاعة الاوامر التي صدرت اليكم لانكم حصاد السيد الولي المقدس محمد صادق الصدر رحمه الله''.من جهته حمل ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله العظمى علي السيستاني القوات الامنية والعسكرية مسؤولية أعمال الشغب في محيط ضريح الامام الحسين واخيه العباس أثناء الاحتفال بمولد الامام المهدي .وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمام مئات المصلين في ضريح الامام الحسين في خطبة الجمعة إن'' القوات الامنية تقاعست وتخاذلت وتهاونت عن اداء دورها المفترض وكانت تنقل اخبارا كاذبة الى بغداد حول السيطرة على الموقف''.واضاف ''اننا نطالب بأجراء تحقيق سريع وشامل في حوادث الشغب التي شهدتها المدينة المقدسة واحالة المجرمين الى القضاء العادل لمحاكمتهم وتعويض الاضرار التي اصابت الممتلكات العامة والخاصة''.وقال الكربلائي ان ماجرى في كربلاء ''كان منظما ومدروسا ومعد له مسبقا لهتك حرمة العتبات المقدسة واقتحامهما وحرمان محبي اهل البيت من داء مراسم الزيارة الشعبانية''.واضاف: ''لقد وردت الى ادارة العتبتين المقدستين معلومات استخباراتية قبل الزيارة بأيام تشير الى وجود مخطط منظم لافتعال اشتباكات بين مجاميع مسلحة وقوات الشرطة لاحداث الفوضى في المنطقة المحيطة بالحرمين الشريفين''.في المقابل اكدت الحكومة العراقية امس ان خطوة مقتدى الصدر في تجميد انشطة جيش المهدي التابع له هي ''فرصة مناسبة لتجميد عمل باقي الميليشيات بشتى انتماءاتها السياسية''.وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ''ترحب الحكومة العراقية بإعلان سماحة السيد مقتدى الصدر بتجميد نشاط جيش المهدي لمدة ستة اشهر''.واضاف ''تعد هذه المبادرة خطوة مشجعة على طريق تثبيت الامن والإستقرار في كافة انحاء البلاد (...) وفرصة مناسبة لتجميد عمل باقي الميليشيات بشتى إنتماءاتها السياسية والفكرية حفاظا على وحدة وإستقلال وسيادة العراق''.واكد البيان ان ''التيار الصدري يعد من القوى السياسية المهمة على الساحة العراقية، وسيبقى فاعلا ومشاركا حقيقيا في العملية السياسية''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
حكومة المالكي تحض الميليشيات على وقف أنشطتها أسوة بجيش المهدي
الغد الأردنية
تأمل الحكومة العراقية في أن تجمد باقي الميليشيات التابعة لاحزاب مختلفة انشطتها على غرار دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي اعلن الاربعاء الماضي تجميد انشطة جيش المهدي عقب اشتباكات كربلاء.واكدت الحكومة في بيان ان خطوة الصدر تجميد انشطة جيش المهدي التابع له هي "فرصة مناسبة لتجميد عمل باقي الميليشيات بشتى انتماءاتها السياسية".وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي "ترحب الحكومة العراقية بإعلان سماحة السيد مقتدى الصدر تجميد نشاط جيش المهدي لمدة ستة اشهر".واضاف "تعد هذه المبادرة خطوة مشجعة على طريق تثبيت الامن والاستقرار في كافة انحاء البلاد وفرصة مناسبة لتجميد عمل باقي الميليشيات بشتى انتماءاتها السياسية والفكرية حفاظا على وحدة واستقلال وسيادة العراق".واكد البيان ان "التيار الصدري يعد من القوى السياسية المهمة على الساحة العراقية، وسيبقى فاعلا ومشاركا حقيقيا في العملية السياسية".ويشغل التيار الصدري 32 مقعدا في البرلمان العراقي.واضاف بيان الحكومة ان "الاجراءات التي تتخذها الاجهزة الحكومية بعد الاحداث المؤسفة التي حدثت اثناء الزيارة الشعبانية في مدينة كربلاء، لا تستهدف على الاطلاق التيار الصدري باعتباره مكونا سياسيا، انما ستقتصر الملاحقة على العناصر التي ارتكبت الجرائم وانتهكت المقدسات وألحقت الاضرار بالممتلكات العامة وذلك على اساس العدالة وسلطة القانون ودون النظر الى الانتماء السياسي او الحزبي او الفئوي".في المقابل، قال الشيخ صلاح العبيدي، ممثل مقتدى الصدر، في خطبة صلاة الجمعة امس في مسجد الكوفة ان احداث كربلاء نتيجة "فقدان ثقة الشعب بالحكومة".وقال العبيدي ان "الناس فقدوا الثقة بالحكومة المركزية والمحلية لذلك بدأوا بالتعبير عن ارائهم بغضب".واضاف "على المسؤولين ان يفتشوا بالقرب من مكاتبهم عن السبب وراء احداث كربلاء والجميع يتحمل مسؤولية ما حدث".ومن جانبهم، عبر اطراف من العرب السنة عن تفاؤلهم بدعوة الصدر لتجميد نشاط الميليشيات التابعة له املا في ان يقلل ذلك من الهجمات التي تتعرض لها طائفتهم.وقال عضو جبهة التوافق عمر عبد الستار "اذا كانت دعوة مقتدى الصدر تخدم هذا الهدف فنحن نرحب بها، لا سيما اذا كانت تدعو الى وقف حرق المساجد والتهجير الطائفي".واضاف ان "اوراق الشارع الشيعي بحاجة الى اعادة ترتيب ونضوج في اتجاه المؤسساتية والبناء الرسمي باعتبار الشيعة هم الحاكمون في هذا البلد"، مؤكدا "عانينا الكثير من الضعف في البناء المؤسساتي".وتابع "يجب ان لا نصب الزيت على النار، يجب ان نساعد اخواننا الشيعة. نريد ان نعيش في عراق للجميع، نريد ان نطفئ فتنة لو اشتعلت لامتدت لكل المنطقة".واكد الناطق باسم هيئة علماء المسلمين الشيخ محمد بشار الفيضي ان قرار الصدر "يعتمد على الفعاليات التي يقوم بها جيش المهدي والاسباب والدوافع التي تقف وراء هذا القرار".واضاف في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "اذا كان هذا الجيش يمارس مقاومة ضد الاحتلال فليس من حق السيد مقتدى ولا غيره ان يصدر هذا الامر لان الاحتلال لا يزال موجودا ومقاومته في الفقه الاسلامي، بما فيه الفقه الشيعي، فرض لا يمكن لاحد تعطيله لان هذا جهاد دفاع". وتابع "اما اذا كان المقصود وقف فعاليات الجيش الدموية في حق الابرياء وما يمارسه يوميا من قتل وتهجير طائفي وخطف فهو قرار صحيح ونامل ان نلمس آثاره قريبا".واصدر الصدر الاربعاء الماضي قرارا "بتجميد جميع انشطة جيش المهدي" لمدة ستة اشهر غداة مقتل 52 من الزوار الشيعة في اشتباكات بين ميليشيات وقوات الامن العراقية في كربلاء .ووقعت الاشتباكات خلال احياء حشود من الشيعة ذكرى مولد الامام المهدي، الامام الثاني عشر لدى الشيعة في كربلاء.واقيمت صلاة الجمعة امس في مرقد الامام الحسين في حضور المئات من اهالي المدينة بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع اية الله علي السيستاني.واتهم الكربلائي قيادة عمليات كربلاء بالتقاعس في اداء الواجب.وقال "للاسف ان القيادات الامنية المكلفة تقاعست وتخاذلت وتهاونت عن اداء واجبها".وطالب "بإجراء تحقيق شامل وسريع واحالة المجرمين الى القضاء العادل لمحاكمتهم" كما طالب بتعويض اصحاب الممتلكات الخاصة التي تضررت.ودعا الكربلائي الى "دراسة الاسباب التي ادت الى حصول هذه الحوادث وتفاقمها ووضع الخطط الكفيلة لادراكها لان هناك زيارات مليونية تجري على مدار اشهر السنة".واضاف ان "المعلومات الاستخباراتية التي وردت الينا قبل الزيارة بأيام كانت تشير الى مخطط منظم لافتعال اشتباكات بين مجاميع مسلحة واحداث فوضى في المنطقة المحيطة بالعتبات تمهيدا لاقتحامها وهدمها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
العثور على مواد كيماوية قاتلة من مخلفات العراق في مكاتب الأمم المتحدة في نيويورك
شبكة أخبار العراق
اكتشف أعضاء مفتشي الأسلحة في العراق التابعين للأمم المتحدة أثناء إعادة ترتيب مقارهم في نيويورك يوم الجمعة الماضي قوارير عدة تحتوي على مواد كيماوية قاتلة كانت قد أُزيلت من موقع المثنى العراقي منذ أكثر من 11 عاما. وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية ماري أوكابي إن القوارير مؤمّنة ولا تشكل تهديد، وأضافت: "لقد تمت معاينة المكاتب بواسطة معدات الكشف عن الأسلحة الكيماوية التابعة لمفتشي الأمم المتحدة ولم تُـظهر المعاينة أي أثار لأبخرة سامة". وأكد المتحدث باسم مفتشي الأسلحة في العراق يوين بوكانن من جهته إن القوارير موجودة في المكاتب منذ أكثر من عقد. وأضاف: "إن مصدر هذه القوارير هو العراق بالتأكيد، لقد كانت هناك عمليات تفتيش في 1996 عندما كنا نعاين موقع المثنى لإنتاج المواد الكيميائية وعلى الأرجح أن هذه المواد أتت من مختبر موقع المثنى لإنتاج الأسلحة الكيميائية من أجل فحصها وتحليلها". واستغرب بوكانن وجود هذه المواد في المكاتب، وقال: "بالتأكيد هذا النوع من المواد يجب أن لا يكون هنا. كان يجب أن تنقل إلى المختبر من أجل تحليلها والتخلص منها
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
مسؤولان عراقيان: الطائفية لم تعد توجد إلا بين النخب السياسية
الشرق الأوسط
اتفق اثنان من مسؤولي العمل السياسي في العراق، على أن التوافق في العراق ليس صعبا أو مستحيلا، أمام رغبة كل الأطياف العراقية في استعادة العراق لاستقلاله وخروجه من مستنقع الاحتلال الأميركي. وأكد المسؤولان: الشيخ فاتح كاشف الغطاء صاحب مبادرة الحوار بين رجال الدين، وسلامه الخفاجي (زوجته) مستشارة نائب رئيس الوزراء، أن الصراع في العراق بين الأميركيين والغرب وإيران، وان الطائفية لم تعد توجد إلا بين النخب السياسية. وأضافا ـ في حوارهما على هامش جولة الحوار بين رجال الدين العراقيين بالقاهرة ـ أن انتهاء التدخل الاميركى سيؤدي إلى انتهاء تدخل دول الجوار ويكشف أقنعتها، وشددا على ضرورة توسيع دور الامم المتحدة في العراق وكذلك دور جامعة الدول العربية وإعطاء أهمية لدور رجال الدين سنة وشيعة لتحسين الوضع الأمني وتحريم العنف والاقتتال، ورفضا ما يتردد حول تقسيم العراق او تأثير التحالفات على حكومة المالكي، مؤكدين أن الحكومة تعمل حتى في ظل وجودها في غرفة الإنعاش. واستهل الشيخ فاتح الغطاء الحوار مؤكد أن المشكلة بدأت بعد سقوط بغداد، حيث تعامل الأميركيون بشكل عشوائي في كل شيء دون تخطيط واستمرت الأخطاء الاميركية والعراقية برغم الادعاء بالسيطرة، مشيرا إلى أن الحل يكمن في تخفيف التدخل الاميركي في الشأن العراقي. وعما اذا كان الانسحاب الاميركي سيؤدي إلى الفوضى في العراق، قال الشيخ فاتح إن هذا صحيح مثل ما حدث أثناء سقوط بغداد، وبالتالي لا بد ان يكون الانسحاب منظما ووفق ضوابط من الأمم المتحدة، ووضع جدول زمني للانسحاب، وطالب الأمم المتحدة بمراجعة مسألة الانسحاب أثناء مراجعة القرار خلال يناير (كانون الثاني) المقبل حتى لا يتم الانسحاب بشكل عشوائي. وعما إذا كانت الحكومة العراقية تستخدم حقها في المطالبة بذلك وفق قرار مجلس الأمن، قال «نحن كرجال دين من واجبنا أن نحث الحكومة على ذلك، وأن يساهم معنا أعضاء الأمم المتحدة ولا يترك الامر مفتوحا بهذا الشكل». وحول مشكلة تدخل دول الجوار في الموضوع الأمني في العراق، أوضح الغطاء أن المشكلة عربية أميركية إيرانية، وعندما ينتهي التدخل الاميركي في شأن هذه الدول تنتهي مشكلة ما يسمى بدور دول الجوار، وأضاف أن الرأي العام العربي وفي مقدمته جموع الشعب في العراق لا ترغب في الدور الاميركي الذي ثبت عدم فاعليته وعدم وضوح الرؤية لديه وما يمكن أن يدعم الأمن والاستقرار. وحول اتهام حكومة المالكي بأنها طائفية، أشار الغطاء إلى أن الطائفية بين الشعب غير موجودة وانتهت «لأن الشعب يرغب في الحياة المستقرة بعيدا عن القتل والعنف والدمار الذي يعاني منه منذ سنوات، وبالتالي فالطائفية موجودة الآن بين النخب السياسية فقط، خاصة وأن الشعب العراقي بدأ بعمل مصالحات واسعة بين القبائل والعشائر». وعن إمكانية تفكيك الميليشيا، نبه الشيخ كاشف بأن «هذا هو الخطر الأكبر على الشعب العراقي، ولأن الوضع الأمني لن يستقر إلا بزوال هذه الظاهرة، وعندما يتحدث أحد عن المقاومة او القتل لا يمكن الحديث عن تحديد جدول زمني لخروج قوات الاحتلال لأنه عندما يقتل أميركي يأتي الأميركيون بآخرين وسنظل في حلقة من جلب القوات لا تنتهي». ومن جانبها، تحدثت سلامة الخفاجي مستشارة نائب رئيس الوزراء برهم صالح لشؤون الإعمار عن خطط الحكومة في هذا الشأن، مؤكدة أنه تم رصد 42 مليار دولار للإعمار في العراق وتنفيذ مشاريع تتعلق بالصحة والتعليم، وخففت من مخاوف شركات الاعمال التي تخشى صعوبة العمل في ظل الاوضاع الامنية الصعبة في العراق، وقالت: إن هذا الموضوع حوله هالة مغلوطة، لأن هناك مناطق آمنة كثيرة ومؤهلة للاعمار خاصة في المحافظة الجنوبية، كما أن المقاتلين لن يفجروا المشاريع التي تخدم المواطنين وانما أهدافهم تتركز على الشرطة والأسواق، كما ان الشعب تعب من الحروب ويرغب في الخروج من أزمته وإيجاد فرص العمل.وأضافت أنه تم الانتهاء من وضع الإطار العام لعدد من المشاريع في مجال الصحة والتعليم تتعلق ببناء مستشفيات ومدارس وحماية أعضاء هيئة التدريس وجذب العقول العراقية المهاجرة. وأفادت بأن الحكومة وضعت ميزانية لتحسين وضع الأرامل والأطفال والشباب في العراق من خلال منح لعمل مشاريع صغيرة لمساعدتهم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
فرنسا تحث أوروبا على دعم جهود السلام بالعراق
وكالة الأخبار العراقية
قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر يوم الجمعة انه يتعين أن تقدم أوروبا دعما كاملا لتوسيع نطاق جهود الامم المتحدة لاحلال السلام بالعراق وانها يجب أن تتجنب محاولة " معاقبة" الولايات المتحدة.وقال كوشنر للاذاعة الفرنسية "يجب على المجتمع الدولي وبخاصة أوروبا أن يبدأ في التحرك لتطبيق أحدث قرارات الامم المتحدة" والذي اتخذ في وقت سابق الشهر الحالي.وكان مجلس الامن الدولي قد وافق على قرار أيدته الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر يمنح مهمة المعاونة الدولية التي بدأت عملها في العراق منذ أربع سنوات دورا أكبر.وزار كوشنر نفسه بغداد عقب القرار في أول زيارة يقوم بها مسؤول فرنسي كبير منذ الغزو الذي وقع عام 2003 وعارضته فرنسا.وقال "أرجو أن يحذو وزراء خارجية أوروبيون اخرون هذا الحذو."وأبرزت زيارته تغيرا في النغمة بين باريس وواشنطن منذ انتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يتخذ منهجا تجاه الولايات المتحدة أكثر ودا بكثير من اتجاه سلفه جاك شيراك.وقال كوشنر ان اختلافات الاراء حول حرب العراق التي عارضتها حكومات أوروبية كثيرة يجب التعامل معها على نحو يخدم استقرار الوضع الحالي.وأضاف "ينبغي عدم معاقبة الامريكيين... فالامريكيون والعراقيون يمكن أن يضعوا معا جدولا لانسحاب القوات."وتابع قائلا "علينا أن نرى معهم ومع الحكومة العراقية كيف يمكننا أن نخرج من هذه الازمة. من الواضح أن هذه الازمة ليس عراقية وحسب.. انها اقليمية وايران تلعب دورا مهما جدا هناك."

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
جيش المهدي برسم الحل
الملف نت
كشفت مصادر مقربة من الزعيم الشيعي مقتضى الصدر انه ينوي اتخاذ خطوات بحل جيش المهدي والاتجاه للعمل السياسية . وذكرت ان قرار الصدر تجميد نشاط جيش المهدي التابع له 'خطوة اولى نحو حل هذه الميليشيا' في المستقبل القريب. واوضحت المصادر ان الزعيم الشيعي اتخذ قراره عندما بدأ يعي ان جيش المهدي يشكل 'عبئا كبيرا' عليه، ويعيق 'سعيه المتواصل الى استعادة المبادرة السياسية في العراق'. ويرى المصدر ان التطورات السياسية المهمة التي يشهدها العراق، وآخرها التحالف الرباعي والتصريحات الايجابية التي تقدم بها الحزب الاسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، تهدد بخروج الصدر 'من المولد بلا حمص'، ما لم يسارع لاستعادة المبادرة السياسية، التي لن يستطيع تحقيقها بوجود ميليشيا مثل جيش المهدي 'مخترقة من قبل عناصر صدامية وارهابية'. وفي هذه الاثناء أفاد تحليل أمني أميركي بأن قرار الزعيم الشيعي بتجميد جيش المهدي 'خطوة تكتيكية لاجتثاث عناصر مارقة في الوقت الذي يجاهد فيه الزعيم الشاب لاحكام سيطرته على ميليشياته'. وقال بروس ريدل من معهد بروكينغز 'اذا سرى وقف اطلاق النار فهو بالتأكيد يأتي في الوقت المناسب وسيكون مفيدا جدا للحكومة، لكني أشك في أن هذا ما يدور في رأس الصدر'، في حين قال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية 'أدلى مقتدى الصدر بتصريحات من قبل وكنا في بعض الأحيان نرى أثرا لها وفي بعض الأحيان لا نرى شيئا. لذلك أعتقد انه يتعين علينا الانتظار لنرى ما يحدث على أرض الواقع'. وأضاف ريدل 'اعتقد ان الأمر يتعلق بدرجة اكبر برغبة الصدر في توحيد صفوف ميليشياته التي يبدو أنها تتفكك بدرجة اكبر من السابق ويبدو أنها تشارك في أعمال عنف أكثر بكثير من غيرها من الميليشيات الأخرى'. وصرح مسؤولون عسكريون أميركيون بأنهم لا يعتقدون أن الصدر لديه سلطة كاملة على جيش المهدي، مما دفع بعض محللي شؤون الدفاع للقول إن الصدر يستخدم وقف اطلاق النار لتحديد العناصر المارقة داخل ميليشياته. وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق اللفتنانت كولونيل كريس غارفر 'نشجع أي شخص في العراق، خصوصا اذا كان قياديا، يريد استخدام طرق بعيدة عن العنف لحل المشاكل والمشاركة بشكل فعال في مستقبل البلاد'. لكنه أضاف 'كما نقول دائما، الدليل على ذلك هو ما سنراه على الأرض، لكننا نشجع كل قائد على العمل لانهاء الاجرام ولانهاء العنف والبحث عن طرق سلمية من اجل الدفع بالعراق قدما'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
محاكمة رجل إعمال أمريكي لعلاقتة بصدام
الشرق القطرية
قرر قاض امريكي ان بامكان ممثلي الادعاء تقديم أدلة في قضية أوسكار ويات تشير الى ان قطب صناعة النفط بولاية تكساس ابلغ العراق بمعلومات عن غزو الولايات المتحدة الوشيك للعراق عام 2003، وسمح القاضي الامريكي دينى شين عشية محاكمة ويات في قضية تتعلق بفضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء أيضا بتقديم أدلة قال محامو الدفاع انها تشير بشكل غير منصف الى أن اموالا دفعها موكلهم لشركة تسويق النفط العراقية كانت رشا سلمت الى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ومن المقرر ان يمثل ويات في الخامس من سبتمبر أمام محكمة اتحادية في منهاتن بتهمة دفع عمولات بملايين الدولارات للعراق مقابل الحصول على عقود نفط وبافساد برنامج النفط مقابل الغذاء. ويقول ويات 83 عاما انه بريء من جميع التهم المنسوبة اليه. ووجدت تحقيقات الامم المتحدة والولايات المتحدة أن جماعات ضغط ومسؤولين في الامم المتحدة العراق صنعوا لانفسهم ثروات من العقود والرشاوى. وتعاملت شركة ويات السابقة كوستال كوربوريشن في النفط العراقي وسافر ويات عدة مرات الى العراق والتقي كبار المسؤولين من بينهم صدام. واعترض دفاع ويات أيضا على ادلة جاءت في يوميات موظف سابق في مؤسسة نفط عراقية تضمنت ادعاء بأن ويات ابلغ الحكومة العراقية بمعلومات عن موعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وقصفها للعراق وعدد القوات التي سترسلها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
مصرع جنديين أميركيين فـي الأنبار والقوات العراقية تحاصر كربلاء
الرأي الأردنية
أعلن الجيش الاميركي امس مقتل اثنين من جنوده الاربعاء في هجومين منفصلين في محافظة الانبار (غرب). واوضح البيان ان ''جندياً من مشاة البحرية (المارينز) وآخر من الجيش قتلا في هجومين منفصلين الاربعاء في محافظة الانبار السنية.ولم يعط البيان مزيداً من التفاصيل حول مكان الهجمات بالتحديد ولا كيفية الهجمات.الى ذلك أعلن الجيش الأميركي امس أن قوات بالعمليات الخاصة العراقية تمكنت بمساعدة قوات أميركية خاصة تعمل معها بصفة استشارية من اعتقال شخص يشتبه بأنه ''أمير'' لتنظيم القاعدة بالإضافة إلى عضو خلية ''إرهابية'' أمس الاول في بغداد. وقال بيان للجيش الأميركي إن تقارير أشارت إلى أن الأمير أصدر أوامر للقيام بعمليات خطف وقتل للمواطنين المحليين.وأشار البيان إلى أنه يعتقد بأن ''المتطرف السني'' شارك في هجمات غير مباشرة ضد المدنيين المحليين.وأضاف أن المشتبه بهما اعتقلا لاستجوابهما بشأن التورط في إصابة وقتل مدنيين عراقيين ونشاط ''إجرامي'' آخر.وعلى الصعيد الميداني أيضا أعلن الجيش الأميركي في العراق في بيان آخر امس أن قواته اشتبكت مع مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة في العراق قرب ناحية الكرمة التابعة لمدينة الفلوجة غربي العاصمة بغداد يوم الأربعاء ما أدى إلى مقتل 12 منهم.وقال البيان إن قوات أميركية ''رصدت مجموعة من ثلاثة رجال كانوا يقومون بتعبئة شاحنة بمواد من مكان يقع على مسافة 11 كم شمال شرق الفلوجة وتحيط به الزارعات.وأضاف أن تلك المنطقة معروفة بأنها ''منطقة لتخزين السلاح''.وقال البيان ان ''شاحنة أخرى لمجموعة ثانية مكونة من أربعة رجال شوهدت وهي تصل إلى نفس المكان تبعها وصول مجموعة أخرى راجلة مؤلفة من ستة رجال. وقال البيان إن ''فريقا من جنود مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أرسل لإجراء معاينة أدق لما يحدث حيث شوهد وبعد عدة دقائق شاحنة ثالثة تصل إلى المكان وعلى متنها ثلاثة رجال كانوا يحملون السلاح ويغطون وجوههم بأقنعة.وأضاف أن ''جنود البحرية قاموا باستدعاء إسناد جوي.. حيث قامت طائرات حربية بإلقاء قنبلتين موجهتين أدتا إلى تدمير شاحنتين.. أعقبه وفور سقوط القنبلتين إسناد مدفعي استهدف تفكيك أفراد العدو.وأشار البيان إلى أنه عثر على 12 قتيلا من عناصر تنظيم القاعدة في العراق خلال تفقد موقع الحادث.كما عثر على عدد كبير من الأسلحة والمواد التي تدخل في تصنيع القنابل التي تزرع على جوانب الطرق.من جهة ثانية فرضت السلطات العراقية امس طوقا عسكريا امنيا حول العتبات المقدسة في كربلاء عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها هذه المدينة الثلاثاء والتي اسفرت عن مقتل 52 من الزوار الشيعة.ونشرت السلطات قوات عسكرية وسرية آلية ومدرعات حول ضريح الامامين وفرضت اجراءات امنية واطواقاً عدة حول المدينة القديمة والاضرحة. وقالت مصادر امنية ان حظر التجول لا يزال ساري المفعول على المركبات كافة فيما سمح للاشخاص التنقل امس وبدأت تعود الحياة الى طبيعتها باستثناء المنطقة القريبة من الاضرحة حيث ظلت المحال التجارية مغلقة. واقيمت صلاة الجمعة في مرقد الامام الحسين بحضور المئات من اهالي المدينة بامامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الكبير آية الله علي السيستاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
نجاة مسؤول هيئة اجتثاث البعث من محاولة اغتيال في النجف واغتيال شخص والعثور على جثة
صوت العراق
قالت شرطة النجف، إن مسؤول هيئة اجتثاث البعث في النجف، نجا، مساء الجمعة، من محاولة اغتيال تعرض لها وسط المدينة فيما قتل مدني بنيران مسلحين وسط المدينة، وتم العثور على جثة شمالها كما أصيب مدني آخر بنيران مسلحين وسط المدينة، واوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكراسمه، للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق) "نجا مسؤول هيئة اجتثاث البعث في النجف، هاشم العذاري من محاولة اغتيال تعرض لها، مساء الجمعة، إذ استهدفت سيارته عبوة ناسفة، زرعت بالقرب من منزله في حي الغدير (وسط المدينة)"وأضاف المصدر "كما فتح مسلحون مجهولون النار على علي جواد صاحب مقهى (وسط المدينة) وأردوه قنيلا في الحال."وتابع المصدر "وعثرت شرطة النجف، ظهر الجمعة،على جثة علي خطار في حي الفرات (7كم شمال المدينة)، وكان عليها آثار اطلاقات نارية في منطقة الرأس."وأشار المصدر إلى أن مدنيا آخر يدعى علي جبار، يشتبه بأنه كان عضوا سابقا في حزب البعث المنحل أصيب بنيران مسلحين ، عصر الجمعة، في منطقة الحولي (وسط المدينة) ونقل أثرها إلى المستشفى."ولم يكشف المصدر المزيد عن ملابسات الحوادث والجهات التي تقف وراءها
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الهاشمي يبعث رسالة خطية إلى عمرو موسى
شبكة أخبار العراق
بعث طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية سالة خطية الى عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية .و قام بتسليم الرسالة الى موسى في القاهرة اليوم خليل ابراهيم العزاوي المستشار السياسي لنائب رئيس الجمهورية .وقال عمرو موسى في تصريح صحفي:"ان رسالة الدكتور الهاشمي تناولت آخر المستجدات على الساحة العراقية في اطار اطلاع الجامعة العربية على وجهات النظر العراقية".واضاف:" ان جامعة الدول العربية تؤيد اية عملية سياسية تؤدي لاستقرار الاوضاع في العراق بحيث تكون على اساس توافق عراقي حقيقي بعيد عن الطائفية والمذهبية ليكون العراق عربيا ولكل العراقيين".وشدد موسى على :"ان ما يهم الجامعة هو الحفاظ على عروبة العراق واستقراره ووحدته وهو ما تعمل الجامعة العربية على اساسه". مؤكدا :"ان الجامعة ليست جامعة مذهبية بل هي عربية".وحول تزايد مشكلة الطائفية في العراق حتى بين ابناء المذهب الواحد¡ قال موسى :"ان الطائفية مشكلة خطيرة ولابد من معالجتها والخروج منها يقوم على عملية وفاق حقيقية نشيطة ومخلصة".وكشف الامين العام للجامعة العربية عن ان الجامعة :"لديها وثائق موقع عليها من قبل الشيعة والسنة والكرد والتركمان وغيرهم في العراق ويجب العودة اليها والاستناد اليها لانها تمثل مختلف القيادات الحالية في العراق وعلى راسها رئيس حكومة الاحتلال الرابعة".وارجع موسى عدم التزام الاطراف بهذه الوثائق الموجودة لدى الجامعة الى :"الظروف الصعبة التي يعيشها العراق والاصابع الكثيرة التي تلعب فيه".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الكوليرا تثير الرعب في السليمانية وتمتد إلى الضواحي
الغد الأردنية
ارتفع عدد حالات الاصابة بوباء الكوليرا في مدينة السليمانية شمال العراق، بينما تحاول السلطات الصحية ومنظمات مساعدة دولية السيطرة عليه والحد من انتشاره.وصرح الدكتور شيركو عبدالله مدير عام صحة السليمانية أنه "تم تسجيل 36 حالة إصابة بمرض الكوليرا في مدينة السليمانية حتى الآن، بالإضافة لاستقبال حوالي 4000 حالة يعانون من الإسهال والقيء ويشتبه في إصابتهم بالمرض".وقال إن الرئيس العراقي جلال الطالباني الموجود في السليمانية الآن أمر بتخصيص مستشفيين تابعين لحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني لمعالجة المصابين وخصص 50 ألف دولار من ميزانية الرئاسة للسيطرة عليه".واستقبل الطالباني اول من أمس وزير الصحة في إقليم كردستان وممثلة منظمة الصحة العالمية الموفدة إلى السليمانية وبحث معهما تطورات انتشارالمرض وسبل القضاء عليه.من جانبها، أكدت الدكتورة نعيمة الصغير من منظمة الصحة العالمية "أن ظهور الكوليرا في هذا الوقت واختلاف درجات الحرارة يهيئ المناخ المناسب لحضانة فيروس المرض".وأشارت إلى أن فريق المنظمة الدولية "قام بعملية مسح ميداني للأماكن المصابة في السليمانية، لمعرفة مصدر المرض وسوف يتم تحليل عينات من المياه والمواد الغذائية".وأعلن مدير عام صحة السليمانية عن "وصول ست شاحنات ادوية من بغداد تحتوي على مواد غذائية ومضادات للمرض".وأكد أن السلطات الصحية قررت تشكيل غرف عمليات في النواحي التابعة لمحافظة السليمانية لاستقبال المصابين وعلاجهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
قادة بغداد يجتمعون في السليمانية لإطلاق أول جامعة أميركية في العراق
الشرق الأوسط
اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني، أمس، عن تأسيس اول جامعة اميركية في العراق ومقرها مدينة السليمانية، لتصبح أول جامعة دولية تؤسس في العراق. وقال طالباني في مؤتمر صحافي موسع عقده في منتجع دوكان بمحافظة السليمانية، إن الجامعة التي ستبدأ عملها بشكل فعلي في 17 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، ستكون «صرحاً حضارياً وعلمياً» لكل العراقيين و«ستكون أبوابها مشرعة أمام كل الطلبة العراقيين بلا استثناء». وعقد الرئيس العراقي مؤتمرا صحافيا مع نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ورئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، بمشاركة رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس قائمة العراقية في البرلمان العراقي اياد علاوي، أمس، بعد انتهائهم من اجتماع موسع دام زهاء ثلاث ساعات حضره السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر وعدد من الاكاديميين العراقيين وأكثر من ثلاثين من رجال الاعمال العراقيين. وعبر الدكتور برهم صالح، صاحب فكرة تأسيس الجامعة الاميركية في السليمانية، عن سعادته بتأسيس الجامعة، قائلا في تصريح خاص لـ«الشرق الاوسط» إن تجربة إقامة هذه الجامعة «ستكون ناجحة لكنها ما زالت في بداية الطريق». وأضاف أن الرئيس طالباني تبنى فكرة إنشاء الجامعة قبل عدة سنوات، وحظيت كذلك بدعم علاوي عندما كان رئيسا للوزراء، وتأييد عدد من الأكاديميين العراقيين والعرب الراغبين في تطوير مسيرة التعليم العالي في العراق، من بينهم كنعان مكية وفؤاد عجمي اللذان حضرا اجتماع امس. وكشف صالح ان المشاركين في اجتماع أمس تبرعوا بحوالي 10 ملايين دولار دعماً للجامعة؛ في إشارة واضحة للثقة بنجاحها. وتابع ان قبول الطلبة في الدراسات العليا للحصول على شهادة الماجستير في الجامعة الاميركية في العراق سيبدأ بعد شهرين. وفيما يتعلق بأهداف الجامعة، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي، انها ستكون مؤسسة «تستوعب الكفاءات العراقية دون استثناء وبغض النظر عن الانتماءات القومية والطائفية والمذهبية». وأضاف انها ستكون «محفلا لجمع وصقل الكفاءات العراقية، وتوجيهها نحو بناء عراق ديمقراطي متطور ومسالم». وفيما يخص أقسام الجامعة، قال صالح انها ستضم في المرحلة الاولى كليتي إدارة الاعمال وتكنولوجيا المعلومات، مضيفاً أن هناك خطة طموحة على المدى البعيد لانشاء كلية لهندسة البترول ومجالات اخرى تتعلق بالاقتصاد، وسيتم التركيز على التخصصات النادرة وغير المتوفرة في الجامعات العراقية الاخرى. من جانبه، قال نيجيرفان بارزاني ان حكومة اقليم كردستان خصصت مبلغ 5 ملايين دولار لدعم مشروع الجامعة، مؤكداً ان حكومة الاقليم «لن تألو جهدا لتقديم المزيد من الدعم للجامعة». وستشيد مباني الجامعة في مراحل على مشارف مدينة السليمانية على أرض مساحتها 175 هكتارا مربعا وسينتهي بناء المجمع كلياً عام 2021. كما وتبرع المليونير الكردي فاروق الملا مصطفى رئيس مجلس ادارة شركة «آسيا سيل»؛ وهي اكبر شركة للاتصالات الخلوية في العراق بمليوني دولار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
المالكي يتهم مشايخ في السعودية بالدعوة إلي تدمير مرقدي الحسين والعباس بكربلاء
الأهرام
اتهم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي‏,‏ ضمنا‏,‏ بعض المشايخ السعوديين بالوقوف وراء الاشتباكات التي شهدتها مدينة كربلاء الأسبوع الماضي‏,‏ خلال الاحتفال بذكري ميلاد الإمام المهدي‏,‏ التي أسفرت عن مقتل العشرات‏,‏ ولم يحمل المالكي الحكومة السعودية مسئولية ما يصدر عن هؤلاء المشايخ الذين يعتبرون الشيعة كفارا‏,‏ علي حد تعبيره‏,‏ وقال المالكي‏,‏ خلال مؤتمر صحفي‏:‏ إنه لا يحتاج إلي أدلة لإثبات وقوف هؤلاء المشايخ وراء اشتباكات كربلاء الأخيرة‏,‏ لأنهم أصدروا فتاوي علنية تطالب بتدمير مرقدي الإمامين الحسين والعباس‏,‏ وأوضح أنه يتحدث عن بعض العصابات والمنظمات الأجنبية التي تتدخل في العراق لتدمير أمنه واستقراره‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
برنامج دولي لتوزيع المساعدات الغذائية للعراقيين في سورية
الشرق الأوسط
تطلق المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم برنامجاً لتوزيع المساعدات الغذائية للاجئين العراقيين في سورية بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري العربي و«برنامج الغذاء العالمي»، في اول مشروع يؤمن المساعدات للمحتاجين العراقيين الفارين من العنف في بلادهم الى دول الجوار. وأكدت الناطقة باسم المفوضية السامية سيبلا ويلكس، أمس، ان هذا البرنامج «مختلف تماماً عن برنامج البطاقة التموينية المعتمدة في العراق»، موضحة في اتصال مع «الشرق الاوسط» أن المفوضية السامية تشرف على البرنامج، لكن الهلال الاحمر السوري هو المسؤول عن تطبيقه. وخصصت منظمة «برنامج الغذاء العالمي» 2.2 مليون دولار لتمويل المساعدات الاساسية مثل الرز وزيت الطبخ للعراقيين في سورية حتى آخر العام الحالي، بينما وضعت المفوضية السامية حوالي 1.94 مليون دولار لمواد تعتبر «اضافية» مثل السكر والجبن والشاي. وقالت ويلكس ان الحكومة العراقية لم تساهم في تمويل البرنامج، مضيفة: «نناشد الحكومة العراقية أن تدعم جهود مساعدة اللاجئين في سورية، اذا كانت في مجال الغذاء او التعليم او الصحة، فنحن بحاجة الى دعم كل هذه الجهود». وتابعت: «هذا الأمر مهم ليس فقط من الجانب المادي بل ايضاً حتى يشعر المواطنين العراقيين بأن حكومتهم مهتمة بأمرهم». وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في ابريل (نيسان) الماضي عزمها تخصيص 25 مليون دولار لمساعدة العراقيين في دول الجوار، ولكن لم توزع هذه الاموال حتى الآن. واستخدمت المفوضية السامية والهلال الاحمر السوري تكنولوجيا الهاتف الجوال أمس لإبلاغ اللاجئين العراقيين الذين سجلوا اسماءهم بالمواقع التي ستوزع منها المؤن. وتم إرسال عشرة آلاف رسالة إلى الأسر بشأن المساعدات الغذائية. وجاء في بيان صادر عن مقر المفوضية في جنيف: «ندرك أن كثيرا من اللاجئين العراقيين يحملون هواتف جوالة للتواصل مع الأسرة أو الأصدقاء الذين نزحوا عن ديارهم أو تخلفوا في العراق. إنها طريقة فعالة أن يتم إطلاق الرسالة إلى عشرات الآلاف من الناس». وقالت ويلكس ان 33 ألف عراقي سجلوا اسماءهم لدى مكاتب المفوضية حتى الآن، موضحة ان جميع هؤلاء سيتسلمون المساعدات الغذائية بالاضافة الى تقييم بعض الحالات التي تحتاج الى مساعدات مالية. وقد تطوع حوالي 200 سوري في مراكز توزيع المساعدات في دمشق التي تبدأ اليوم. ولفتت ويلكس الى ان المفوضية تأمل في أن خبر توزيع المساعدات الغذائية «سيشجع عراقيين آخرين على التسجيل معنا مما سيساعدنا على معرفة عدد المحتاجين في سورية ومساعدتهم على تدبير امورهم». ولا توجد إحصاءات دقيقة على عدد العراقيين الذين يقيمون في سورية حالياً، ولكن تقدر الأمم المتحدة هذا العدد بـ1.6 مليون، مما يعني ان سورية تستقبل أكبر عدد من العراقيين بين دول الجوار. وتقدر المنظمة الدولية عدد العراقيين الذين يتوجهون الى سورية يصل إلى 30 ألفا شهرياً. الا ان وزارة الخارجية السورية اعلنت أول من امس عن بدء فرض نظام تأشيرة الدخول على العراقيين القادمين الى سورية، الأمر الذي من شأنه ان يحد من تدفق العراقيين اليها. ويأتي هذا القرار بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى سورية يوم 20 اغسطس (آب) الماضي. وقالت ويلكس ان الحكومة السورية لم تبلغ المفوضية السامية للاجئين بقرار فرض التأشيرة، موضحة أن نائبة المفوض السامي للاجئين انتونيو غويرتيس ستصل الى سورية مساء اليوم لبحث اوضاع العراقيين مع المسؤولين السوريين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
بريطانيا تنفي عقد صفقة مع "جيش المهدي" حول انسحاب البصرة
الخليج
أفادت صحيفة “الجارديان” أمس الجمعة بأن وزارة الدفاع البريطانية نفت أن تكون أبرمت أي صفقة مع جيش المهدي الذي يقوده رجل الدين مقتدى الصدر لتفادي أي هجمات ضد قواتها عند انسحابها من مدينة البصرة. وكشفت الصحيفة أن القوات البريطانية أخلت خلال الفترة القصيرة الماضية سبيل أكثر من 20 سجيناً عراقياً في إطار الاستعدادات التي تجريها للانسحاب من قصر البصرة، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية اعترفت فقط بأن قواتها أفرجت عن 26 عراقياً لم تسمهم وقالت إنه لا ينتمي أي منهم لجيش المهدي ونقلتهم للاحتجاز لدى السلطات العراقية منذ مايو/أيار الماضي.لكن الصحيفة لفتت إلى أن مسؤولاً عراقياً بارزاً لم تكشف عن هويته ابلغ صحيفة أمريكية أن نقل سجناء جيش المهدي تم بموجب اتفاق بين البريطانيين والسلطات العراقية لشراء السلام مع استعداد لندن للانسحاب من البصرة.وقالت إن ستة من المحتجزين العراقيين الذين أُخلي سبيلهم منتصف أغسطس/آب الجاري بموجب اتفاق صادق عليه قائد القوات البريطانية الجنرال جوناثن شو كانوا مصنفين إرهابيين من الدرجة الأولى بناءً على ما ذكره سجين في البصرة يجري اتصالات مع محام بريطاني، مشيرة إلى أن 80 عراقياً ما زالوا محتجزين لدى القوات البريطانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
رئيس حكومة الاحتلال الرابعة(المالكي)لن أستقيل ما دام الهدف إعادة البعثيين إلى الحكم
شبكة أخبار العراق
أبلغ رئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة(المالكي) مجموعة ماكلاتشي الصحافية الأميركية أنه لا ينوي على الإطلاق الاستقالة من منصبه رغم الانتقادات الأميركية لأداء حكومته. ودافع المالكي بشدة عن بقائه في منصبه قائلا أيضاً أن لا أحدا يستطيع إجباره على الاستقالة. وأشار (المالكي) إلى أن الجهود التي بذلها مع أعضاء حكومته لتحقيق المصالحة الوطنية هي المسؤولة عن تحسن الأوضاع الأمنية في بغداد ومناطق أخرى ، وليس إستراتيجية الرئيس بوش لتعزيز قوات الاحتلال الأميركية المقاتلة في العراق. وألقى المالكي باللوم على الإدارة الأميركية وسياساتها في المراحل الأولى التي أعقبت إسقاط نظام صدام قائلا ً إنها أدت إلى النزاعات الطائفية التي يعاني منها العراق اليوم. كما أعلن المالكي معارضته للسياسة الأميركية القاضية بالتعاون مع الجماعات السنية المسلحة التي تقاتل تنظيم القاعدة ، لافتا النظر إلىأن من شأن ذلك أن يثير النعرات الطائفية أيضا. لكنّ المالكي قال إن من المبكر سحب قوات الاحتلال الأميركية من العراق في الوقت الراهن لأن الحاجة الأمنية تتطلب بقاءها ، مشيرا إلى أنه متى تحسن الوضع الأمني فبإمكانها الانسحاب من العراق. وفي إشارة إلى عضوي مجلس الشيوخ الديموقراطيين هيلاري كلينتون و كارل ليفين ووزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنر، شدد المالكي على أن أولئك الذين ينتقدونه لا يشكلون تهديدا لحكومته خصوصا وأنهم لا يملكون سلطة ديموقراطية لعزله من منصبه. البيت الأبيض والبنتاغون وحكومة الاحتلال الرابعةيتحفظون على تقرير مكتب المحاسبة الأميركي وصفت دانا بيرينو مساعدة الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض التقرير الذي أصدره مكتب المحاسبة الأميركي حول العراق بغير الواقعي، قائلة إنه أعطى "علامة مقبول أو فاشل" أمام كل هدف من الأهداف السياسية التي كان من المفروض أن تحققها حكومة الاحتلال الرابعة.وقالت بيرينو إن سقف المطالب السياسية والأمنية كان عاليا جدا، بحيث نبدو من المستحيل إمكانية تحقيقها، فضلا عن وجود قضية مهمة لم يجر أخذها بالحسبان، وهي تعاون العشائر السنية مع القوات الأميركية في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في العراق. أما جيف موريل، السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع (البنتاغون)، فقد قال إن بعد مراجعة مسودة التقرير ( الذي لم ينشر بشكل رسمي حتى الآن) قام المسؤولون السياسيون في واشنطن "بإدخال بعض التصحيحات الواقعية" عليه، وقدموا "بعض المقترحات على جزء من التقييمات" التي وضعها مكتب المحاسبة الحكومي. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت الخميس مقتطفات من تقرير جديد أعده مكتب المحاسبة الحكومي بعد توقيع الرئيس جورج بوش على طلب قانوني بذلك الربيع الماضي، وجاء فيه أن الحكومة العراقية أخفقت في تحقيق معظم الأهداف السياسية والعسكرية التي طالبها بها الكونغرس الأميركي و بوش. وأشارت الصحيفة إلى فقرات في التقرير، الذي جاء في 69 صفحة، ذكرت أن الحكومة العراقية حققت ثلاثة أهداف فقط من بين 18 ولم تفلح في التخفيف من وتيرة العنف الطائفي ضد المدنيين، ولا في رفع مستوى أداء القوات الأمنية، وأضافت أنه ليس من الواضح ما إذا كانت ستقوم بصرف 10 مليار دولار لتمويل عمليات إعادة البناء. دوره، أعرب علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية عن اعتقاده بأن الأوضاع ليست سيئة بالدرجة التي صورها تقرير مكتب المحاسبة الحكومية، حسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الخميس
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
السلوكيون» و «المنتظرون» يعاودون نشاطهم في جنوب العراق
الحياة
بدأت المحكمة الجنائية، في النجف الاستماع الى مرافعات محامي معتقلي «جند السماء» (حركة شيعية ادعت التمهيد لظهور المهدي المنتظر) وسط أنباء عن عودة الجماعة الى نشاطها، بعد نجاح قياداتها المنتشرة في محافظات بابل وكربلاء والنجف، في إعادة هيكلة التنظيم ورفده بعناصر جديدة، بالتنسيق مع القيادات الموجودة في سجون النجف. فيما أكدت قيادات أمنية انتشار تنظيمات مشابهة يطلق على احدها اسم «السلوكيين» وعلى الآخر «المنتظرين».وكانت قوات عراقية وأميركية شنت هجوماً قتل وجرح خلاله 1500 شخص من المشتبه بعلاقتهم بـ «جند السماء» في معركة الزركة قرب النجف، نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، واعتقلت مئات آخرين في محافظات الجنوب.وأكد أحد المحامين، مشترطاً عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» ان «المحكمة بدأت الاستماع الى مرافعات الدفاع في أكاديمية الشرطة في النجف منذ اسبوع»، مشيراً الى أن عدد المتهمين الكبير (458 متهماً) حال دون عقد المحاكمة في مقرها المعهود. وقال ان عزوف غالبية المحامين عن تمثيل المتهمين «دفع المحكمة الى انتداب محامين للدفاع عنهم»، ولفت الى أن «الأجهزة الأمنية حالت دون لقاء المحامين وموكليهم. ومنعت حضورهم (المحامين) جلسات التحقيق».وأكد أن غالبية المحامين «تلقوا اضبارة التحقيق مع المتهم وأبلغوا موعد المرافعات ومكانها من دون أن يتسنى لهم لقاء موكليهم». وأشار الى أن قاضي التحقيق أطلق النساء والأطفال و15 رجلاً خلال مراحل التحقيق الأولى. وأكد أن جميع المتهمين أنكروا التهم الموجهة اليهم.الى ذلك، رجح الشيخ أحمد السعدي، أحد المقربين من المرجعية الدينية في النجف ان اطلاق المعتقلين «بعد إلقاء الحجة عليهم». وأوضح لـ «الحياة» ان «الاجراءات الفقهية المتبعة في مثل هذه الحالات تقضي بإلقاء الحجة على المرتدين وأصحاب البدع من خلال شرح أبعاد البدعة السلبية وتوضيح مخالفتها الشرعية للدين والمذهب، وتبصير المغرر بهم في قضية الإمام المهدي. وكشف الدوافع السياسية لهذه الحركة».وأكد أن الخطوة التي تلي ذلك هي «اطلاق المغرر به وتحريم دمه».من جهة أخرى، أكد قائد الشرطة في النجف أبو أحمد المياحي لـ «الحياة» ان قيادة الشرطة تلقت أخباراً تفيد بعودة نشاط تنظيم «جند السماء»، وقال: «أخذنا الخبر على محمل الجد، خصوصاً أن للتنظيم وجوداً في محافظات مجاورة للنجف»، مشيراً الى ان «الجماعة انطلقت من محافظتي بابل وكربلاء».وأفادت تقارير استخباراتية في وسط العراق وجنوبه ان تنظيم «جند السماء» يستعد لتنفيذ عمليات انتقامية، مشيرة الى ان هذه الجماعة وتنظيماً آخر يطلق عليه اسم «السلوكيين» عازمان على استهداف مراكز الشرطة، وميليشيا «جيش المهدي» والمرافق العامة التي يتجمهر فيها المواطنون في النجف وكربلاء، وتشير مصادر «الحياة» الى أن «تنظيمات السلوكيين انتشرت في القرى والأرياف الممتدة بين محافظتي ذي قار والعمارة».وأوضح الشيخ ابو البتول السعدي، أحد طلبة الحوزة العلمية في النجف لـ «الحياة» ان «السلوكيين جماعة متطرفة ظهرت في تسعينات القرن الماضي، مدعية، مثل «جند السماء» انها تمهد لظهور الإمام المهدي»، مشيراً الى أن هذه الجماعة ترفع شعار «الفساد والإفساد في الأرض حتى ظهور المهدي. وتشجع على القتل والسلب والنهب وزواج المثليين والزنى بالمحارم وغيرها. وأكد أنها تبني مساجد من الطين، وتحرم الصلاة في المساجد المشيدة من الطابوق والاسمنت والحديد». وهي امتداد لجماعات قديمة داخل المذهب الجعفري.ولفت الى أن جماعة «المنتظرية» (نسبة الى زعيمها الشيخ منتظر أحد طلبة الحوزة العلمية آنذاك) التي ظهرت في تسعينات القرن الماضي، كانت آخر هذه الجماعات، مشيراً الى أن «أفراد جماعة المنتظرية غادروا العراق بعدما هدر السيد محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر) دمهم ولجأوا الى الأردن».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
عسكري أمريكي: انتفاضة العشائر ضد "القاعدة" تدعم إستراتيجية بوش
الخليج
قال مستشار في مكافحة الإرهاب يعمل لدى قوات الاحتلال في العراق إن الكثير من السنة العرب وقفوا ضد تنظيم “القاعدة” بسبب محاولته إجبار النساء العراقيات على الزواج من أعضائه.وذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” أمس الجمعة أن العقيد دافيد كلكولين، الذي عمل مؤخراً مساعداً للجنرال دافيد ببترايوس في بغداد، قال إن السنة العرب شعروا باستياء شديد عندما حاول التنظيم إجبار النساء العراقيات على الزواج من أعضاء منه من أجل تثبيت وجودهم في البلاد.وقال كلكولين إن القاعدة اتبعت نفس الطريقة في كل من باكستان وأفغانستان والصومال وفي أماكن أخرى، مشيراً إلى أن هذا التكتيك يبدو بأنه أعطى نتيجة عكسية جزئياً لأن الطريقة التي يمارس بها العراقيون الإسلام تختلف عن تلك التي تطبقها القاعدة حسب تعبيره.وأضاف أن الاختلاف بين العشائر السنية والقاعدة قد يوفر لاستراتيجية الرئيس جورج بوش في البلد المحتل الزخم الضروري التي تحتاجه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
مصر: عراقي يحاول اللجوء السياسي إلى إسرائيل
القبس
احبطت اجهزة الامن محاولة احد العراقيين المقيمين في مصر الدخول الى السفارة الاسرائيلية لدى القاهرة للحصول على حق اللجوء السياسي إلى تل أبيب. والقت قوات الامن القبض على العراق وسام عبود عبدالمحيسن (27 عاما) مقيم بمدينة الشروق، بعد ان تشككت فيه اثناء دخوله إلى السفارة.واكد المواطن العراقي الذي حصل على حق اللجوء السياسي الى مصر ان سبب دخوله الى السفارة هو طلب اللجوء.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
خطباء الجمعة ينددون بـ «فتنة كربلاء»
الحياة
طغت الازمة الامنية في البلاد، وخصوصا احداث كربلاء الاخيرة، على خطب الجمعة في المساجد العراقية امس. وانتقد الشيخ علي الحسين خطيب وامام جامع سعاد النقيب حملة الاعتقالات الواسعة ضد الاهالي في الغزالية، فيما حذر الشيخ صلاح العبيدي خطيب وامام جامع الكوفة من الانجرار الى الفتنة الداخلية معتبرا ان احداث كربلاء نتيجة «فقدان ثقة الشعب بالحكومة»، فيما قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء ان لديه وثائق تثبت التخطيط المسبق للاحداث.وندد الشيخ صلاح العبيدي ممثل رجل الدين مقتدى الصدر وامام جمعة مسجد الكوفة ما وصفها بـ «فتنة كربلاء» مؤكدا ان «جهات مختلفة شاركت فيها بينها عناصر الحماية والاهالي والمدسوسون وبعض عناصر جيش المهدي. والجميع يتحمل المسؤولية بدرجات متفاوتة».وقال: «عموم الناس الذين شاركوا في احداث الشغب، ولا اشمل المدسوسين ومن تعمد الاساءة، أخطأوا عندما شاركوا في الفتنة وانتهك بعضهم قدسية وحرمة مراقد آل البيت (...) ما كان لأحد الحق ان يرد بالاساءة حتى لو تجاوز المسؤولون الامنيون عليكم».واضاف «ما حصل من بعض عناصر جيش المهدي من تجاوز هو فشل ذريع في الجهاد الاكبر، واذكر الاخوة في جيش المهدي بالصبر والطاعة».وتابع العبيدي «انصح الجهات المسؤولة عن التحقيق ان لا ياخذوا البريء بتهمة المسيء وان لا يأخذوا العناوين مصدرا للتهم، كما نقل الينا انه حصل في كربلاء، وعدم توجيه الاتهامات الى عناوين الجهات كجيش المهدي، ولا تكون كما كان يفعل النظام السابق عندما يلقي اللوم على ضعاف الناس».ولفت الى ان احداث كربلاء كانت نتيجة «فقدان ثقة الشعب بالحكومة».وقال «لو كانت الخدمات متوفرة لما حصلت الفتنة في كربلاء ولو كانت الحكومة المركزية والحكومات المحلية تتقصى مجموعات اللصوص والبحث عن المسيء ومعاقبته لما حدث ما حدث (...) الناس فقدت الثقة بالحكومة».واضاف: «على المسؤولين ان يفتشوا بالقرب من مكاتبهم عن السبب وراء احداث كربلاء والجميع يتحمل مسؤولية ما حدث».وحذر العبيدي الجهات الامنية والسياسية من تحويل مجرى التحقيق في احداث كربلاء الى «تصفية حسابات سياسية وثارات شخصية كما يصل الينا ان بعض الجهات التنفيذية بدأت تكذب وتتهم الفقراء والابرياء وتعتقلهم».وعن تجميد جيش المهدي قال «اننا نطوق الازمة قبل ان تتسع (...) الجميع يعلم ان هناك متجاوزين ولصوصا بين اعضاء الجهات السياسية وما استطاع احد ان يشير اليهم بالاتهام».واضاف: «قرار مقتدى الصدر بتجميد جيش المهدي نبع عن قوة وليس عن ضعف. واراد ان يطوق الفتنة فلا تستغلوها فرصة في الايقاع بالابرياء».وفي كربلاء قال الشيخ مهدي الكربلائي وكيل المرجع الديني آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة ان عمليات الاعتداء على الروضتين في كربلاء والاعتداء على الزوار كان مخطط له، ولوح بمجموعة من الوثائق قائلاً: «لدي وثائق تدين مجموعات اجرامية خططت لانتهاك العتبات المقدسة والاعتداء على الزوار في كربلاء المقدسة وتخريب الزيارة الشعبانية التي شهدت قدوم اكثر من اربعة ملايين زائر».ودعا الكربلائي وزارتي الداخلية والدفاع الى العمل على عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وطالب بمحاسبة المقصرين من قوات الامن.الى ذلك ركز الشيخ صدر الدين القبانجي في خطبة الجمعة في النجف على احداث كربلاء وقانون المساءلة والعدالة البديل لاجتثاث البعث. وقال: «ما حدث في كربلاء لا يقل عما حصل في سامراء. فهناك عصابات تكفيرية نفذت فتاوى التكفيريين، ولكن ماذا نقول عما جرى في كربلاء امام العالم وما هي الاهداف؟».واضاف: «منذ الاول من ايار بدأنا نشهد تصعيدا للعنف من قتل معتمدي المرجعية والمحافظين، والاغتيالات تطورت الى انتهاك الحرمات واستخدام السلاح بشكل علني وهتك حرمة كربلاء». وأضاف: «لا يمكن ان يقول احد ان ما جرى من دون هدف، هذا عمل تقف خلفه مجموعات خططت له وكانت هناك اخبار ان هذا سيحدث والتوقيت جاء عشية تقرير(السفير الأميركي) رايان كروكر وفي سياق مطالبة ممثل الجامعة العربية بتدويل القضية العراقية وتصريحات السفير الفرنسي عن فشل الحكومة العراقية».واكد ان «الهدف هو اعطاء صورة للعالم تقول ان العراق غير مستقر وان التجربة فاشلة وان الازمة السياسية ليست في الاوساط السنية وانما في الاوساط الشيعية ايضا».وطالب امام جمعة النجف بالتعاون لـ «نزع السلاح من كل الميليشيات». وزاد: «نقول لابنائنا في التيار الصدري وجيش المهدي تعالوا نبني دولة بأيد متصافحة وليس بأيد تحمل السلاح. اعلنوا البراءة من كل من يحمل السلاح حتى نعرف الحقيقة».وانتقد القانون البديل لقانون اجتثاث البعث. وقال: «هذا القانون (المساءلة والعدالة) سابق لأوانه في هذه المرحلة، فهو يعتبر مكافاة للبعثيين مع استمرارهم بالتخريب والارهاب وعدم وجود ملاحقة حقيقية لهم». ودعا «اعضاء مجلس النواب ان يكونوا اكثر شجاعة وجرأة وان يرفضوا هذا القانون ولا يصوتوا لصالحه».الى ذلك انتقد الشيخ علي الحسين، خطيب وامام جامع سعاد النقيب في الغزالية، حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها القوات الاميركية والجيش العراقي في منطقة الغزالية مشيراً الى ان القوات الاميركية اعتقلت اثنين من ابناء نائب رئيس المجلس المحلي من دون توجيه تهمة محددة لهما فضلاً عن اعتقال الجيش العراقي مجموعة من شباب المنطقة. لافتاً الى ان هذه الاعتقالات ولدت نوعاً من عدم الاستقرار في المنطقة وطالب الاهالي بالهدوء لحين استبيان اسباب الاعتقال.وشدد على ضرورة التكاتف والوحدة وتحويل شهر رمضان الى رمز الوحدة الوطنية بين العراقيين، واشاد بدور فوج حماية الغزالية بتوفير الامن للمنطقة، ولفت الى ان القوات الاميركية سمحت بتوزيع عناصر الفوج على نقاط التفتيش التابعة للجيش ما ساهم في القضاء على ظاهرة تسلل الغرباء والميليشيات والعصابات المسلحة اليها.من جانبه، دعا الشيخ سليم المنذري خطيب وامام المدرسة الخالصية، العراقيين الى المزيد من الوعي وعدم الانجرار وراء الفتن، وحمل حكومة المالكي والقوات الامنية في المدينة مسؤولية حادثة كربلاء منتقداً عملية الاستفزاز التي قام بها حراس المراقد المقدسة ضد الزوار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
صحيفة أمريكية : علاوي يهندس لإزاحة المالكى وخبراء يشككون في ذلك
الوكالة المستقلة للأخبار
نشرت صحيفة "يو أس أي توداي" الامريكية تقريرا في عددها الصادر، الجمعة، قالت فيه إن مجموعة من السياسيين العراقيين المعتدلين يقودهم اياد علاوى رئيس الوزراء الاسبق يسعون الى "عزل" رئيس الوزراء نورى المالكى عن طريق حشد الدعم فى البرلمان لنزع الثقة عنه، فيما شكك خبراء فى إمكانية تحقيق ذلك على الطبيعة.وقالت الصحيفة إن " مجموعة من السياسيين العراقيين المعتدلين يسعون الآن لتحشيد الدعم في البرلمان من اجل التصويت بنزع الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي" وأضافت أن "ذه الجهود يقودها إياد علاوي، العلماني الشيعي الذي تولى منصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية العراقية من حزيران يونيو2004 إلى نيسان ابريل 2005"وتتابع الصحيفة ان"من غير الواضح ما إذا كان علاوي، وهو الذي يقضي غالبية وقته في الأردن، يستطيع تجنيد الأصوات البرلمانية الكافية أو الدعم الشعبي ليكون بديلا مقبولا للمالكي" وتشير الصحيفة إلى أن "علاوى لم يقل ا إذا ما كان يريد أن يكون رئيسا للوزراء إن هو نجح في هندسة اخراج المالكي" واشارت الصحيفة الى ان " علاوي قال ان من المرجح ان أي تحرك برلماني قد يُخرج المالكي قد لا يحدث الا بعد سبتمبر/ايلول" ويقدم الجنرال ديفيد بيترايوس، قائد قوات التحالف في العراق، وريان كروكر، السفير الامريكي ببغداد، تقريرهما الخاص بتقييم الحرب في العراق الى الكونجرس منتصف سبتمبر/ ايلول. وقالت الصحيفة ان"المالكي اخفق في تنفيذ أي من النقاط الاساسية التي قال عنها الرئيس بوش انها حاسمة في المصالحة بين العراقيين، الشيعة والسنة والاكراد."وأضافت الصحيفة ان " حكومة المالكي للوحدة الوطنية قد تحطمت بسب الخصومات وعدم الولاء ، وأن أنصار حزبين شيعيين يشكلان نواة كتلة كبيرة قد انخرطوا في قتال شوارع دام في المدن والاحياء الشيعية" فى اشارة الى احداث كربلاء الاخيرة.وتابعت " كما أن القادة السنة كانوا قد تخلوا عن حكومة المالكي او قاطعوها." وقالت الصحيفة ان علاوي ابلغا هاتفيا من الاردن "نحن نعمل مع جماعات متنوعة للتوصل الى اقامة تحالف (جديد)". واضاف "فما نحتاجه هو حكومة غير طائفية." وقالت الصحيفة ان " نوابا عراقيين عديدين قد اشتكوا من ان المالكي، وهو شيعي، قد اخفق في معالجة الانقسامات مع الاقلية السنية ، كما ان عددا من القادة في الكونجرس الامريكي، ومن بينهم السيناتور كارل ليفن، رئيس لجنة القوات المسلحة، والسيناتور هيلاري رودهام كلنتون، قد دعوا الى استبدال حكومة المالكي."وأشارت الى ان علاوي "قام باستئجار شركة دعم (lobbying) بارزة ـ باربُر غريفيث اند روجرز ـ لابراز شخصيته في اوساط واشنطن". فى الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن نديم الجابري، الذي يتراس حزب الفضيلة الاسلامي، قوله " في انتخابات العام 2005 احرز تحالف علاوي 40 مقعدا فقط من اصل 275 مقعدا برلمانيا ، وبعدها صار اشمئزاز العراقيين من العنف الطائفي يعطي فرصة جديدة للقادة العلمانيين ليتولوا المسؤولية." وقال الجابري ان "الشعب العراقي كان يتحرك بدفع من الطائفية في اثناء الانتخابات، الا ان الطائفية فقدت بريقها الان،" مضيفا ان "حكومة المالكي لم تحقق "لا خدمات، ولا امن، ولا مصالحة وطنية." وتتابع الصحيفة قولها نقلا عن مثال الالوسى النائب المستقل ان " التصويت بنزع الثقة عن المالكي يتطلب اغلبية برلمانية بسيطة ، وبعد التصويت يطلب الرئيس جلال طالباني الى قائد اكبر كتلة سياسية تسمية رئيس وزراء جديد،"وتشير الصحيفة الى انه " حتى الان الكتلة الاكبر هي الائتلاف العراقي الموحد الذي ينتمي اليه المالكي". ومع ذلك كما تقول الصحيفة " ليس هناك قانونا يمنع اعضاء البرلمان من الانضمام الى تحالفات جديدة. واي رئيس وزراء جديد ينبغي ان يحصل على الموافقة عليه من خلال تصويت برلماني". ونقلت الصحيفة عن جوان كول، وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط في جامعة ميشيغان، ان " احتمال قيام حكومة تضم الجميع احتمال ضعيف ، فعلى تحالف كهذا ان يحظى بدعم الاغلبية، وربما ينبغي عليه ان يضم اكرادا وسنة عرب، بالاضافة الى شيعة مستقلين، وبعض النواب الممثلين عن مقتدى الصدر، وكل مجموعة من هذه المجموعات لها مصالح متنافرة مع مصالح الاخرى."ويقول كول "ما يتحدث عنه علاوي ممكن على الورق " ويضيف " بمكانك ان تتصور شيئا كهذا، لكن لا يمكنك تصوره (باستمرار) لاكثر من يومين."ونقلت الصحيفة عن سليم الجبوري، المتحدث باسم جبهة التوافق، وهي تكتل سني " ان تشكيل تحالف ناجح امر سيكون صعبا" وقال الجبوري "من دون اعضاء من كتلة المالكي الشيعية، علينا ان نتوقع رد فعل سلبي من الشارع العراقي لانهم سيرون فيه انقلابا."