Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 9 فبراير 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 6-2-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الليبيون والجهاد في العراق
أليسون بارغيتر
مؤسسة جيمستاون
(ترجمة) رمضان أحمد جربوع صحيفة ليبيبا اليوم
* دوافع الجهاديون الليبيون * لماذا بنغازي والمنطقة الشرقية والوسطي؟
على الرغم من موقف القائد الليبي معمر القذافي المتصلب تجاه الحراك الإسلامي، عددا لا بأس به من المتطوعين الليبين سافروا من ليبيا ليلتحقوا بالجهاد العراقي، وطبقا للمعلومات التي أخذت تتوارد عن بعض هؤلاء الناشطين، لا يبدو أنهم جزء من أي مجموعة إسلامية منظمة، بل من الذين لديهم أسبابهم ودوافعهم الخاصة للالتحاق بالجهاد.
الحكومة الليبية تتوجس من عودة هؤلاء المقاتلين الذين قد يضرمون مزيدا من النار تحت القدر، ومع ذلك وفي نفس الوقت، بعض الأطراف داخل الحكومة الليبية، ومنها وسائل الإعلام الي تديرها الدولة، تستمر في تهويل موضوع "المقاومة" في العراق.
المتطوعون الليبيون
حتى قبل ابتداء الحرب في العراق، كان الليبيون يميلون للدفاع عن صدام حسين، وهذا بحد ذاته ليس غريبا، حيث أن العديد من العرب يعتبرون العراق بوابة العالم العربي الشرقية وحاميا لها ضد التوسع الفارسي، ومن هذا المنظور؛ الدفاع عن صدام حسين ضد قوات امبيريالية يعتبر دفاعا عن العروبة وبنفس المقدار الإسلام.
ولكن، قد يبدو أيضا أن بعض الليبيين الذين ذهبوا لنجدة البعثيين في بداية المعركة لم يكن لديهم وعي بتعقيد ديناميكيات الطائفية والعرقية المتفاعلة في العراق، فحقيقة أن هذا البلد يتكون من شيعة وسنّة، كانت بمثابة الصدمة لبعض من هؤلاء المتطوعين بل ورجع منهم الكثير إلى لبيبيا محبطين بما اكشتفوه.
يروي أحد سائقي التاكسي في بنغازي على سبيل المثال؛ كيف أن أصدقاء له ذهبوا للدفاع عن العراق ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل عندما اكتشفوا بأن بعض العراقيين غير راغبين في بقاء صدام حسين على رأس السلطة، ولم يتمكن الليبيون من فهم كيف يـُرفض عرضهم "بالدعم الأخوي" فرجعوا إلى وطنهم وهم في حيرة {1}.
وعلى الرغم من ذلك، متطوعون آخرون استمروا في اللحاق بالجهاد، وإن كان ليس كل ليبي يلبّي الدعوة لحمل السلاح، إلا أن غالبية الذي قصدوا العراق للقتال أتوا من المنطقة الشرقية في ليبيا، من وحوالي بنغازي بالذات، من هؤلاء المقاتلون فيهم جهاديون مثل (خالد بوعيشة) الذي قتل في الفللوجة بسنة 2004 ومحمد عبد الهادي محمد الذي قبض عليه في في العراق في نفس الوقت تقريبا. {2}
حقيقة أن معظم المتطوعين الليبين أتوا من شرق البلاد لا يعتبر مصادفة، فبنغازي تقليديا هي مركز التمرد ضد نظام القذافي، فهي منطقة محافظة بشدة وتم الإبقاء عليها غير متطورة عن عمد، ولهذا السبب تطورت لأن تصبح المركز الرئيس للناشطين الإسلاميين في البلاد، وبنغازي تمثل لبّ المجموعات الإسلامية المناضلة التي ظهرت على المسرح الليبي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، بما في ذلك "مجموعة المقاتلة الأسلامية".
ليبيون من مدن أخرى سافروا للعراق، عدد من هؤلاء المناضلين من منطقة سرت الواقعة بوسط البلاد ومن نفس الجهة التي تعتبر مسقط رأس القذافي، بعض من هؤلاء وردت أخبار تفيد بمقتلهم، ومنهم منصور بوشرادة، والذي يُزعم بأنه من نفس عشيرة القذافي نفسه، ولكن قد يكون ذلك مجرد تكهنات {3}.
ومع ذلك، تظل الأقاليم الشرقية، بما فيها بنغازي وغيرها من المدن الصغرى مثل درنه والبيضاء، هي التي قامت بتشكيل كتيبة القتال في العراق.
من خلال المعلومات المحدودة المتوفرة، قد يبدو أن الليبيين الذين ذهبوا إلى العراق من ليبيا نفسها ليسو أعضاء في أي مجموعة معينة أو تنظيم، وهم بالتأكيد ليسو جزء من تنظيم القاعدة، فالنظام الليبي متربص بقوة ويراقب الحركات الإسلامية، خصوصا منذ الصدمة التي لقيها خلال سنوات التسعين، لدرجة أنه لم يعد في البلاد أي حيز لأي مجموعة منتظمة تعمل فيه، وخصوصا تلك التي لها علاقات دولية.
وهكذا يمكننا القول بأن الجهاديين الليبيين يبدو أنهم ذهبوا إلى العراق كأفراد وليس كجزء من مجموعة مناضلة منظمة، وهذا لا يعني بأنه لا يوجد شبكات غير معلنة تعمل في الإقليم بالقرب من المساجد.
وبالفعل نجد محمد عبد الهادي محمد كمثال على ذلك، فهو التحق بالجهاد في الفللوجة ولكنه قبض عليه من قبل القوات العراقية، وشرح لهم كيف أن عددا من المشايخ الليبيين في مساجد بنغازي أصدروا فتاوي مفادها: من واجب الناس الذهاب للقتال في العراق (موقع ميمري تي. في. 24/1/2004)، ولقد تأكدت الإفادة من قبل سائق التاكسي في بنغازي الذي شرح كيف أن الأئمة المحليين كانوا يشجعون الناس على اللحاق بالجهاد في العراق {4}.
مثل هذا الدعم لفكرة الاستشهاد، كان له تأثير قوي على الرجال، مثل (علي عطية محمد بوجفول الزوي) من مدينة بنغازي، وقد قتل في العراق هذه السنة خلال شهر رمضان ولم يتعدي عمره 25 سنة (ليبيا اليوم بتاريخ 7 أكتوبر 2006). وطبقا لرواية والد (علي)، عندما كان هذا طفلا، نشأ وترعرع وسط قصص وأحاديث جدّته عن أعضاء القبيلة الأبطال الذي استشهدوا في قتالهم للإيطاليين المحتلين. عليّ، حسب ما قيل عنه، كان يحلم بأن يصبح "شهيدا" هو أيضا في سبيل الدفاع عن شرف العشيرة.
بعد تركه المدرسة، لم يكن لعليّ، أي اهتمام بالسياسة، شرع في دراسة الهندسة الإليكترونية ولكنه ملّ موضوعها سريعا، وعندها افترح عليه أباه دراسة القرآن عوضا عن ذلك، ذهب أولا إلى بنغازي ثم بعدها إلى زليطن لمتابعة دراسات القرآن، وفي حين ما، تحصّل عليّ على عمل جيد مع الحكومة، ولكن ذلك لم يوافق ما كانت نفسه تصبو إليه، أي المغامرة البطولية، وبعد بضعة شهور اتصل بعائلته هاتفيا ليخبرهم بأنه في بغداد والتحق بالمقاومة هناك، بعد ذلك ببضعة أيام، تلقت أسرته أخبارا تفيد بمقتله.
لعل ما هو فعلا مثير أكثر، من قصة هذا الشاب، يكمن في رد فعل عائلته والجيران على نبأ مقلته، فيقول والد (عليّ) كيف قامت كل العائلة بالاحتفال عندما سمعت النبأ وقاموا بتوزيع المشروبات والحلوى على الجيران، ويشرح الوالد كيف كان في منتهى الفخر والسعادة لأن ابنه اصبح شهيدا خلال شهر رمضان، أحد إخوة (عليّ) يقول " نحن نتمنى الشهادة".
لا تنفرد العائلة بتأييد الالتحاق بالجهاد، ففي بعض الأحيان بعض أعضاء من نفس العائلة، قدموا أنفسهم للقتال في العراق، فعلى سبيل المثال، في شهر يوليو، خرجت أخبار مفادها بأن ثلاثة شبان من عائلة (إشكال) من منطقة سرت؛ قتلوا في العراق (انظر ليبيا فوكس). كذلك رأينا ثلاثة أشقاء من مدينة درنه بشرق ليبيا، وهم حمزة وعبد الرحمن، أبناء عقيلة بن خيال، قتلوا جميعا في العراق {5}
الأكبر سنا، حمزة، يقال بأنه ذهب للعراق حتى قبل أن تبدأ الحرب، قبض عليه وسجن لمدة سنتين، وخلال هذا الوقت شقيقه الأصغر، عبد الرحمن، الذي لا يتجاوز عمره 21 سنة، سافر للحاق به، وبعد فترة قصيرة من مغادرة حمزة للسجن، اتصل عبد الرحمن بالعائلة في ليبيا وأخبرهم بأن شقيقه قتل، هذا النبأ كان كافيا لإقناع الأخ الأصغر (بلال) اذو الستة عشر ربيعا، بأن واجبه يحتم عليه السفر إلى العراق، لقي كلا من بلال وشقيقه الأكبر عبد الرحمن نفس المصير، يقال أيضا بأن الأبناء الثلاثة كانوا يلقون التشجيع من الأب لكي يذهبوا للدفاع عن شرفهم في العراق {6}
شخصيات مثل أبناء عقيلة بن خيال، قدموا من عائلات عميقة التدين، من الذين كانوا يعتقدون بأنه من واجبهم الإسلامي القتال في العراق، بالنسبة لآخرين، الدوافع تبدوا أكثر عشوائية ودنيوية.
الإعلام العربي قد يكون هو عامل الأساس في تحفيز بعض المتطوعين، فعلى سبيل المثال نجد محمد عبد الهادي محمد قد التحق بالجهاد في الفللوجة وأسر من قبل القوات العراقية، قال في التحقيق شارحا موقفه " إنه الإعلام .. هو الذي أتى بي [إلى العراق] ، إنها صور معتقل أبو غريب .. قناة الجزيرة والعربية وغيرها مثل الشارقة " (انظر ميمري تي في 24/1/2008)، هؤلاء الشباب الذين لم تتح لهم سوى فرص تعليمية محدودة ويعيشون في أماكن مثل بنغازي حيث لا تقدم الحياة فيها سوى أمالا ضئيلة، وفرصا أقل بمستقبل زاهر، ولا حتى أي شعور بالرضى وإشباع الحاجات. عند النظر إلى كل ذلك، يمكننا أن نرى كيف تصبح بعض الصور والرسائل عبر الإعلام مقنعة جدا.
نضيف، هنالك مستوى ملحوظ من القبول بفضائل الجهاد والاستشهاد وسط بعض قطاعات المجتمع المدني الأوسع، فلقد وردت عدة تقارير تفيد بحفلات "زفاف" أو احتفالات في لبييا لذكرى الذين قتلوا في العراق، وكمثال على ذلك، نرى في شهر مايو 2005، احتفالات أقيمت بمناسبة مقتل ثلاث شبان من سكان مدينة بنغازي.
هذا التأييد والدعم، ليس في وسط النضاليين فقط، بل حتى في المساجد التي تسيطر عليها الدولة بشدة، نجد من يقوم فيها بالترويج لفكر الاستشهاد، ففي شهر مارس، وكمثال، قام إمام مسجد محمد باشا في طرابلس في خطبة الجمعة مهللا ومحثا على " الشهادة في سبيل الله، والشهادة لإعلاء كلمة الله، والشهادة لإعلاء كلمة الحق" {7}
نستطيع القول بأن هذا التمجيد بالبطولة والتضحية من شأنه أن يخلق بيئة ومناخ "سماح وقبول" تشجع الشباب اليائس والمحبط على بذل الروح في معركة تدور رحاها أميالا وأميالا بعيدا عن الوطن.
الموافق المتناقضة
على الرغم حقيقة أن العقيد القذافي كان موقفه لا يسمح إطلاقا بحضور للإسلاميين السياسيين، من أي لون كانوا، إلا أن النظام الليبي كان أكثر غموضا فيما يتعلق إجمالا بأزمة العراق مثله مثل الكثيرين في المنطقة، فمن ناحية، لم يئلو جهدا لكي لا تتكرر تجربة أفغانستان في العراق عندما عاد المحاربون القدماء لأوطانهم ليشنـّو حربا ضد الدولة. ففي خطبة له بشهر مارس 2005، حذر فيها من العائدين " .. نحن لا نستطيع أن نكون عراقيين أكثر من العراقيين أنفسهم (البي. بي. سي 4 مارس، 2005).
اتخذ النظام إجراءات أكثر مباشرة لدرء الخطر، فلقد وردت تقارير تتحدث عن أحد العائدين في بنغازي (من العراق) وهو (خالد الزايدي) بشهر أكتوبر 2005، وكانت عودته لإجراء عملية جراحية على رجله التي أصيب فيها في معركة {8}، بعد فترة وجيزة من عودته، قتل على يد قوى الأمن الداخلي عندما حاول الإفلات من الاعتقال على إثر معارضته واحتجاجه على محاولات قوات الأمن اعتقال صديق له من الإسلاميين وهو حاتم (بوسنينة) {9}.
النظام قام كذلك باعتقالات احترازية، ففي شهر نوفمبر تحدثت أنباء عن حملة اعتقال لشباب لديهم توجهات إسلامية في منطقة بني وليد، وكان ذلك بعد أن ترددت أخبار عن سفر بعض أعضاء من قبائل (السعدات Saadat) و (جميلة Jamila) و (الفلاضنة Fladna) إلى العراق.
في نفس الوقت، لم يتحرج النظام من الإشادة بالمقاومة العراقية، ابنة القذافي (عائشة) والتي كانت ضمن أعضاء هيئة الدفاع عن صدام حسين، أيدت مرارا و تكرارا، المقاتلين في العراق، في شهر سبتمر 2005 صرحت بصوت عال " .. نحن نحيي بكل فخر مقاتلي المقاومة العراقية الذي تمكنوا من كسر الحلم الأمريكي" (عن وكالة أنباء الصحافة الدولية المتحدة 25/9/2005 UPI).
القذافي من جهته، كان أكثر عزوفا في الإشادة بالمقاتلين حيث أنه يضع عينا على العلاقات الليبية الأمريكية التي تجددت حديثا.
أما أجهزة الإعلام المسيطر عليها من قبل الدولة بقوة، في لا تزال مستمرة في استخدام تعبير "المقاومة" وتبث التقارير بانتظام عن مقتل الجنود الأمريكيين في العراق.
البعض يذهب أكثر بعدا من ذلك، إلى حد القول بأن النظام يغض الطرف عن الليبيين المقاتلين في العراق، ففي نهاية عام 2004، اتهمت وسائل الإعلام العراقية ليبيا، لسماحها للسفارة العراقية السابقة في طرابلس بتجنيد المتطوعين للجهاد في العراق و هذه التقارير لم تتأكد.
في شهر أكتوبر 2004، أعلن مركز "المقريزي" في لندن بأن استلم رسالة من داخل ليبيا تقول "كل الذين ذهبوا للعراق، ذهبوا بمباركة من النظام، لأن النظام يريد للعراق أن ينتصر، وليس لأنه يحب العراقيين، ولكن خوفا من فقدان السلطة، ولكن ... عندما يعود البعض من هؤلاء الشباب، يشرع النظام في تصفيتهم" {10}.
وهكذا، لمّا كان النظام متوجسا من احتمال عودة مواطنيه إلى ليبيا بغرض الإطاحة به، فلقد حافظ على موقفا غامضا بوجهين تجاه النزاع.
ولكن للقذافي أن يقلق، فهؤلاء وإن كانوا قلّة، إلا أن هناك غيرهم من الليبين الغاضبين والمتشوقين بما يكفي في نفس الوقت، للموت كشهداء في العراق. وما قد يكون أكثر مثارا للقلق، أن هنالك درجة عالية من التأييد ضمن قطاعات السكان، خصوصا في شرق ليبيا المضطرب والمليء بالمرارة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
خذوا أسرارهم من أفكارهم !
زهير ماجد
الوطن عمان
سيكتشف العرب أن جميع المتسابقين إلى البيت الأبيض هم من ذوي الحماسات التي تظهر اثناء المعارك الانتخابية والتي على أساسها تبني لاحقا سياسات فيها الكثير من الديمومة الفجة تجاه العرب. لكأن هذه المنطقة العربية المزروعة بأناسها وخيراتها لاتليق ولو بترجمة صغيرة فيها بعض الحنو عليها من قبلهم ، بل جميعهم يزايدون على نفيها تماما وكأنها غير موجودة على خارطة العالم ، وحتى وإن وجدت تبقى الإشارة إليها من باب أن مافي جيبي هو في جيبي فهو لي دائما وليس مايعكر صفو العلاقة معه.
المتسابقون يقدمون مشاريعهم لمنتخبيهم دون أدنى حيرة في الخيار ، لأن هؤلاء جميعا يتفقون على مبدأ واحد يبدو جليا في كل معطاهم . ونكاد لانفرق بين متسابق وآخر في طموحاته وفي جمله الكبيرة والصغيرة التي يتهافت عليها الناخب مهما علت النبرة أو خفتت . لكأن الموطن الأميركي ينتخب بكفيه لابعقله ، بل كأنه لكثرة ترهله بات لايهتم كثيرا بأدبياته الخاصة حتى قيل إن لاأدبيات للمواطن الأميركي سوى معدته والضرائب التي تفعل في حياته كل شيء.
إذا بعثرنا منطلقات كل مرشح على حدة سوف نجد الكثير من القضايا المشتركة حتى بين الجمهوريين والديمقراطيين تجاه الداخل الأميركي الذي يتحرك وراء مفاهيم اقتصادية بحتة . اما منطقتنا الشرق أوسطية فتكاد آراء المرشحين تتغير بين واحد وآخر . فهذه المرشحة الديمقراطة هيلاري كلينتون تؤكد بقاء القوات الأميركية في العراق دون أن تنسى القول بدعم مطلق لإسرائيل ، وعندما تصل إلى ايران فهي لاتنسى الجزم بأنها سوف تجري مفاوضات معها لكن مع وجود بعض الجزاءات . أما الديمقراطي الآخر باراك أوباما الذي يكره كثيرا أن يقال بأنه مسلم ( وهو كذلك حتى لو غير دينه ) فإنه يصر على التخلص من عبء العراق ليس إكراما للشعب الأميركي برأيه بل لضمان أمن إسرائيل .. فهو قد زار إسرائيل عام 2003 وكذلك الأراضي الفلسطينية وقال بأنه لن يعترف بحركة حماس مالم تغير تلك الحركة مبادئها تجاه الدولة العبرية .. إلا أن أوباما أكثر تحديدا بقوله إن للقوة العسكرية حدود ولا بد من الحوار والتسويات مع سوريا وإيران ولكن بدون شروط مسبقة . . فهو قال ذات مرة لإحدى الصحف الأميركية : إنه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة " فلسوف اجتمع مع الزعماء الايرانيين والسوريين وسننخرط في مستوى من الدبلوماسية الشخصية الحازمة نطرح من خلالها مجموعة كاملة من القضايا على مائدة البحث ، فإيران وسوريا ستبدآن في تغيير سلوكهما إذا بدأنا في رؤية محفزات لفعل ذلك " .
أما المرشح الجمهوري جون ماكين فهو أكثر تحديدا لسياسة حزبه الحالية حين يؤكد التزامه بالعراق وإسرائيل مع مقاطعة كاملة لإيران وسوريا ، لكنه يؤكد بالمقابل تعهده بوضع استراتيجة طاقة من أجل الاستقلال عن شيوخ النفط وسياساتهم " كما يكمل . أما المرشح الجمهوري ايضا ميت رومني فيعرب عن أمله إن يحدث مواجهة مع إيران ومع الإسلاميين (انظروا إلى رأيه) ولكن عبر الاقتصاد ، وعلى هذا الاساس فهو يروج لنفسه على انه المرشح القادر على إصلاح كل شيء . بقى أخيرا المرشح الجمهوري مايك هاكابي الذي يبدو أكثر تطرفا من كل المرشحين بقوله " ان لغة صهيون هي لغتي الأم وأن عدونا الحقيقي هم الاسلاميون ، فيما يعرّف الحرب على العراق بأنها حرب عالمية ثالثة لايسعنا أن نخسرها.
يظهر جليا مدى الترابط في أفكار كل من المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين تجاه قضايانا الشرق أوسطية والعربية منها تحديدا ، لكن الجمهوريين هم الاميز بمواقفهم تجاه العداوة مع الإسلام والمسلمين واتجاه الالتصاق العضوي بإسرائيل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
ضحايا و ضحايا
وليد الزبيدي
الوطن عمان
ذات الأسلوب وذات الأدوات , مثلما بدأت في ربيع عام 2003, بقتل المدنيين العراقين الابرياء, فإن القوات الأميركية لم تتوقف عن القتل العمد, وعندما تهتم وسائل الإعلام بقصة مقتل عائلة عراقية هنا و اخرى هناك, فان ذلك لا يعني ان هذه القصص وحدها التي تحصل في العراق.
كما أن القصص التي يجري التعتيم عليها أكثر بكثير من تلك التي تتداولها وسائل الإعلام, وحتى طريقة التناول لم تكن موضوعية وفي أغلب الأحيان بعيدة عن المهنية , إذ تبدأ القصة الخبرية بصياغة منحازة, ويتم التركيز في سياق الخبر على مطاردة القوات الأميركية للمسلحين, ويكون هناك تضخيم لهذا الجانب , ولايتم التطرق من بعيد أو قريب إلى الحقائق الموضوعية,التي تقول إن الجنود الأميركيين هم قوات الاحتلال و جاءوا بدباباتهم وطائراتهم وأموالهم وأعلامهم لاحتلال هذا البلد وتدميره و تخريبه, وأن المحتل الغاصب الغريب, يطارد المسلحين أبناء العراق, الذين يقاومون هذا الاحتلال, ويواصلون مهامهم القتالية لإلحاق أكبر الهزائم المذلة بالقوات الأميركية, ورغم أن جميع القوانين والأعراف و الأديان, أعطت لكل شعب يقع تحت الاحتلال , حق مقاومته و إخراجه و تحرير بلده و شعبه, إلا أن القصص الخبرية, التي تتناول قتل المدنيين العراقيين, و تأخذها مختلف وسائل الإعلام, لم تتطرق إلى ذكر الحقيقة, ولا تشير إلى طرفي المعادلة في الموضوع, حيث يتعمد الأميركيون استخدام سلاحهم لقتل الأبرياء العراقيين, لأن أبناء هذه المنطقة أو تلك يشنون الهجمات على قواتهم التي تحتل البلد, وتكتفي وسائل الإعلام بنقل البيانات الأميركية, التي تعطي لنفسها الحق في قتل الأبرياء و تدمير بيوتهم ورميهم في المقابر.
إن ما تناولته وسائل الإعلام من قتل جماعي للعراقيين , لا يتجاوز عدد أصابع اليد, مثل مجزرة حديثة ومجزرة الإسحاقي , ومجزرة سامراء,و سلمان باك و اليوسفية , و عندما يستعيد المرء تلك القصص لايجد فيها التفاصيل المأساوية التي حصلت ضد العوائل العراقية, كما أن القصص التي لم تتطرق لها وسائل الإعلام ولم تذكرها البيانات الأميركية , فأنها بالمئات, وفي كل مرة توجه المدفعية الأميركية قذائفها لتدك بيوت العراقيين,ولم تتوقف الطائرات من القصف و القتل و التدمير .
أما الذي يصل إلى العالم , فإنه يصور الأمر وكأن الأخطاء الأميركية نادرة وتنحصر في عدة قصص سقط فيها ضحايا من العراقيين , في حين يقول الواقع إن قوات الاحتلال الأميركية ارتكبت الخطايا و الفواجع بحق أبناء العراق والذين يسقطون يومياً ضحايا نتيجة للقصف و القتل الأميركي.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
أحزان بلد المليون قتيل
فهمي هويدي
الشرق الاوسط بريطانيا
حين أعلن في مستهل هذا الأسبوع عن أن مليون عراقي قتلوا منذ الغزو عام 2003 لم يهتز شيء في العالم العربي، اذ مررته وسائل الإعلام، كما لو أنه خبر عادي باعتبار أنه منذ الاحتلال على الأقل أصبح الأصل أن يكون العراقي قتيلاً، والخبر المثير أن يظل على قيد الحياة. وربما ساعد على عدم الاكتراث بالخبر أنه أذيع متزامناً مع حدث انفجار الفلسطينيين المحاصرين في غزة أو انشغال الجميع بأصداء ذلك الانفجار وتداعياته إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة تراجع الاهتمام في الإعلام العربي بالحاصل في العراق، أو قل أن ذلك الاهتمام ظل منصباً على الأخبار والحوادث اليومية المتعلقة بالمواجهات المسلحة، ولم يرصد بشكل كاف المتغيرات الكبيرة التي طرأت على خرائط المجتمع، وتأثيرات تلك المتغيرات على حياة الناس وأحوالهم المعيشية التي تضاعفت فيها العذابات والمعاناة. إن ثورة الجزائر حين قدمت مليون شهيد، فإنها دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، واستطاعت أن تحقق انجازاً كبيراً، تمثل في إزالة الاحتلال وإعلان استقلال البلد. لكن مليون عراقي قتلوا خلال خمس سنوات ودون أن تكون هناك بارقة أمل في أن يخرج الاحتلال في الأجل المنظور، بل حدث العكس، فإن ذلك الثمن الباهظ ـ وإن أرق الاحتلال فعلاً وأزعجه ـ إلا انه لم يتقدم بالبلد خطوة الى الأمام، وإنما تشير الدلائل الى انه تراجع خطوات على عدة أصعدة، كما سنرى بعد قليل.
رقم المليون قتيل عراقي، أعلنته في لندن في اليوم الأخير من الشهر الفائت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، استناداً الى دراسة ميدانية أجراها مركز استطلاع الرأي «اوبينيون ريسيرش بيرتس» شملت حوالى 2414 عراقياً متوسط عمر الواحد منهم 18 سنة. وكان السؤال الذي وجه إلى كل منهم يستفسر عما إذا كانت أسرته قد شهدت موت أحدٍ من أفرادها بسبب أعمال العنف، وليس بسبب الشيخوخة أو المرض. وبينت الاجابات أن عدد القتلى في الفترة ما بين مارس (آذار) 2003 وأغسطس (آب) 2007، يقدر بحوالى مليون و33 ألف شخص، وأن أكبر عدد من القتلى سجل في بغداد، حيث فقد أربعون في المائة من الأسر أحد أفرادها على الأقل. تحدث التقرير أيضاً عن استمرار انتهاكات حقوق الانسان بالعراق من جانب القنوات الأمريكية التي لم تتوقف عن تعذيب المحتجزين، إضافة الى احتجازهم في مراكز اعتقال سرية تمارس فيها تلك الانتهاكات على نطاق واسع.
ولكي تدرك مدى فداحة الرقم، فإنني أذكر بخلاصة الدراسة التي أجرتها مجلة «لانست» الطبية الرصينة في بريطانيا بعد 18 شهرا من غزو العراق، وخلصت منها إلى أن أكثر من مائة ألف عراقي قتلوا خلال تلك الفترة (الدراسة أعلنت في الشهر العاشر سنة 2004)، وهو ما أحدث صدمة في ذلك الوقت، حيث أن وزير الخارجية البريطاني آنذاك جاك سترو صرح للإذاعة البريطانية بأن حكومة بلاده ستحقق في الأمر بمنتهى الجدية، مضيفاً أن هناك تقريرات أخرى تحدثت عن مقتل 15 ألفا فقط من المدنيين وليس مائة ألف. التقرير الأخير لمنظمة «هيوم رايتس ووتش» يدل على أن الأمور تدهورت كثيراً، وأن رقم المائة ألف تضاعف عشر مرات خلال خمس سنوات حتى وصل الى رقم المليون، الأمر الذي يعني أن ذلك البلد المنكوب فقد في كل سنة 200 ألف شخص في المتوسط.
لقد أتيح لي أن التقي قبل إذاعة ذلك التقرير بعض ممثلي فصائل المقاومة العراقية. وكانت ملاحظتهم الأساسية ان العالم العربي نفض يده من الشأن العراقي وسلمه بالكامل للأمريكان، بحيث أصبح العرب متفرجين فقط عليه، كأي مشاهدين يتابعون شريطاً سينمائياً من أفلام الجريمة والعنف، وتنقطع علاقتهم به عندما تظهر إشارة الانتهاء وأبدى احدهم استغراباً واندهاشاً من أن العرب نسوا أن العراق الذي يجري افتراسه وتقطيع أوصاله وتدميره هو جزء حي من الأمة العربية، بفقدانه تدمر بوابتها الشرقية، وتخسر الأمة الكثير من عافيتها، وأنه بعد خسارة العراق فإن العالم العربي لن يكون بعيداً عن التداعيات اللاحقة لذلك. وهو المشهد الذي ينطبق عليه المثل القائل «أكلت يوم أكل الثور الأبيض». وأضاف أحدهم أن العالم العربي مستغرق فيما يحدث على أرض فلسطين، وذلك موقف طبيعي مفهوم ومبرر، ولكن السؤال الذي نفكر فيه أحياناً هو: هل من الضروري أن يؤدي ذلك الاستغراق إلى إدارة الظهر تماماً لما يحدث في العراق؟ ـ وقبل أن يجيب عن سؤالي، قال إن ما حدث في غزة من محاولة لتدمير حياة الناس وإنهاكهم، له نظيره في بغداد، التي يتعرض الناس فيها للترويع والموت في كل وقت، وتشح فيها المياه وينقطع التيار الكهربائي والغاز طوال اليوم في هذا البرد باستثناء ساعة واحدة، تزيد أو تقل، كما أن الحواجز المقامة في الأرض المحتلة لها نظائرها في بغداد، التي أقيمت الأسوار بين أحيائها فأحاطت بالأحياء التي يعيش فيها أهل السنة، كما أن تلك الأحياء أقيمت داخلها أسوار أخرى فصلت بين أهلها.
قلت لمحدثي إن القضية الفلسطينية مهيمنة على الإدراك العربي منذ ستين عاماً على الأقل وانشغالهم بها يرجع إلى أنها تؤثر على الأمن القومي للعرب أجمعين، الأمر الذي أعطاها أولوية حجبت عنهم رؤية أمور أخرى مهمة في المجتمعات العربية، بعضها يتعلق بالأوضاع الداخلية لكل قطر، بل إن بعض الأقطار تعللت «بالقضية» لكي تؤجل نهوضها بمسؤلياتها إزاء العديد من استحقاقات العمل الوطني.
قلت ايضاً أن تعاظم الدور الأمريكي في العالم العربي، كان من الأسباب التي أسهمت في إحجام أغلب الأقطار العربية عن القيام بشيء لصالح الشعب العراقي. وهو ذاته الإحجام الذي جعل تلك الأقطار تؤيد. الحصار الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنحاز إلى مواقف الفلسطينيين في رام الله (الموعودة أمريكياً وإسرائيليا) في صراعها ضد الحكومة المنتخبة في القطاع. قلت كذلك إن خريطة المقاومة العراقية تداخلت فيها الخطوط بصورة أساءت إليها تارة، وطمست معالمها الحقيقية تارة أخرى، بحيث أننا لم نعد نعرف من مع الشعب العراقي ومن ضده، ومن مع الأمريكان ومن ضدهم.
قاطعني محدثي قائلاً إن التطور الحاصل في وسائل الاتصال مكَّن كل من هب ودب من أن يؤسس موقعاً على شبكة «الانترنت» ليطلق من خلاله ما شاء من بيانات وإنذارات وبلاغات يتعذر التحقق من صحتها لكن الثابت أن على الأرض سبع مجموعات أو فصائل تنسق فيما بينها الآن، هي التي تقاتل الاحتلال وتعتبره عدوها الأول، لكنها تخوض في الوقت ذاته معارك على جبهتين أخريين؛ الأولى ضد الذين ينسبون أنفسهم إلى تنظيم «القاعدة»، ويريدون اخضاع الشعب العراقي لسلطاتهم ومشروعهم، والجهة الثانية ضد المليشيات الطائفية التي تروع أهل السنة، وتشيع حالة من التطهير العرقي التي تستخدم فيها قوة السلاح. وهؤلاء يعملون جاهدين الآن على إلغاء التعددية المذهبية في بغداد لكي تصبح خالصة لهم في حالة تقسيم العراق، الذي يجري الإعداد له على قدم وساق الآن. لاحظت في كلامهم قلقاً شديداً من الدور الإيراني في العراق، حيث قال بعضهم إن الامريكيين طارئون على المنطقة وسيغادرونها يوماً ما، لكن إيران باقية بحكم الجغرافيا، حيث يبلغ طول الحدود المشتركة بين البلدين حوالي 1300 كيلومتر. وأضاف آخر أن الغياب العربي عن العراق أحدث فراغاً كبيراً في الساحة السياسية تمددت فيه إيران. سواء برجالها أو من خلال الجماعات الموالية لها. وتدخل أحد الجالسين قائلاً إن المليشيات الموالية لإيران تتعامل بقسوة بالغة مع الأشخاص الذين تعتقلهم، وغالباً ما يقتل هؤلاء وتشوه أجسامهم بسبب ما يتعرضون له من تعذيب بشع. وفي المقابل، فإن الذين تحتجزهم القوات الأمريكية يظلون في وضع أفضل بصورة نسبية على الأقل من حيث أنهم يعانون ويعذبون حقاً، لكنهم يظلون على قيد الحياة في نهاية المطاف.
إنهم لا يجدون أحداً يبثون له همومهم ويبدد حيرتهم، ويشعرون بأنهم مكشوفو الظهر، في حين أن العناصر الموالية للأمريكان أو لإيران تجد دائماً الظهير الذي يؤمِّنها ويساندها. وقد طلبوا مني أن أنقل صوتهم وحزنهم إلى أمتهم التي نسيتهم في محنتهم. وفي حدود قدراتي المتواضعة أرجو أن أكون قد فعلتُ.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
رسل المخابرات الإيرانية يسرحون ويمرحون في العراق ؟
داود البصري
السياسة الكويت
عمليات التخادم وتبادل المصالح المشتركة بين اطراف في السلطة العراقية الحالية واجهزة مخابرات النظام الايراني المتعددة هي من عزم الامور وطبائع الاشياء التي تطبع العلاقة التاريخية الراسخة بين المعارضة العراقية الدينية السابقة التي تحولت بفعل بركات احذية المارينز الثقيلة لنخبة حاكمة وبين النظام الديني الكهنوتي الايراني بفكره التبشيري واجنداته الاقليمية الطموحة , ولا يمكن تصور ان قادة المعارضة السابقة الذين حلبوا من الضرع الايراني لاكثر من عقدين ونيف من السنين من الممكن ان يتنكروا يوما ما لتلكم العلاقة خصوصا وان البذور التكوينية لعدد من القوى السياسية الحاكمة اليوم في العراق قد نمت وتربت ونشأت في الرحم الايراني واصبح وجودها واستمرارها مرهونا بمشيئة وارادة وحياة واستمرارية ذلك النظام , وليس سرا ان سقوط النظام الصدامي بالطريقة التي تمت قد شكل نصرا ستراتيجيا لنظام طهران لم يكن يحلم به او يتصوره ولو في الاحلام , فوفقا للقراءة الستراتيجية المتأنية لحال المنطقة بعد خمسة اعوام على التغيير في العراق يبدو واضحا ان الطرف الذي استفاد من كل ما جرى وبأقل ثمن هو النظام الايراني الذي تمكن بتخطيطه وقصر نظر السياسة الاميركية ولظروف جيوسياسية واجتماعية من ان يجعل العراق بأسره ساحة للعبه وان يكون امنه الداخلي رهينا بصفقات علنية وسرية مع الادارة الاميركية التي يحرص سفيرها في بغداد على ادامة حبال الوصل والتواصل والمفاوضات مع الجانب الايراني في مهزلة سياسية لا حدود لابعادها, حيث يطلب من نظام ثيوقراطي ديني وطائفي ان يحمي الديمقراطية العراقية الوليدة, وان تساهم الجهود الايرانية في تسهيل المهمة الاميركية في العراق, وهي أحجية غريبة وغير مفهومة وتحتاج لما هو اكثر من حاسوب عملاق لتحليلها ومعرفة ابعادها وخفاياها وزواياها العلنية او السرية, خصوصا وان تقلبات السياسة الاميركية وملفاتها السرية في عموم ازمات المنطقة بدءا من حرب الخليج الاولى عام 1980 مرورا بجريمة غزو دولة الكويت ثم تحريرها عام 1991 لا تثير الارتياح بالمرة ? فكيف يطلب الاميركان الدواء من مصدر الداء ? , اللعبة الايرانية الجديدة التي تضاف للالعاب الدموية السابقة الاخرى هي في ارسال الزخم المتدفق من عملاء الاجهزة السرية الايرانية للساحة العراقية تحقيقا لفك عقدة العديد من الملفات المترابطة والساخنة في مسيرة العلاقات الايرانية ¯ العراقية واهمها قضية الوجود المسلح للمعارضة الايرانية في العراق ممثلا بجماعة ( مجاهدين خلق ) القوية التي تقود المقاومة المسلحة ضد النظام الايراني منذ عقود طويلة والمتمركزة في مواقعها في معسكر مدينة اشرف في العراق قرب ديالى والتي لم ينجح الايرانيون في اقتلاعهم من العراق رغم وجود وكلائهم في العراق في مراكز الدولة العراقية الحساسة , فللوجود الايراني المعارض في العراق ملفات ذات جانب دولي معقد تلعب فيه المصالح الاقليمية لعبتها القصوى , المهم ان النظام الايراني بقواعده المخابراتية المتقدمة في العمق العراقي قد ارسل عناصره الخبيرة دوليا مؤخرا لمحاولة لعب لعبة مخابراتية غير خافية جوانبها على كل مطلع , وتتحدث الوقائع عن دخول عميل دولي معروف للمخابرات الايرانية وهو المدعو( مسعود خدابنده ) للعراق وقيامه بتنسيق الجهود الاستخبارية السرية مع عملاء محليين عراقيين للنظام الايراني وكذلك الحال مع عميل ايراني اخر قدم من كندا هذه المرة وهو المدعو مصطفى محمدي, في هجمة مخابراتية ايرانية لا تخفى دوافعها والغازها , المهم ان الايام القادمة ستشهد تطورا حقيقيا في نشاط الاجهزة المخابراتية الايرانية في العراق فحرب ترتيب المواقع والاولويات قد اعلنت عن اشارة انطلاقتها , ومازال في جعبة الحاوي الايراني الكثير من الثعابين السامة التي ستزيد المشهد العراقي قتامة وسوادا .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
حملة المقاومة العراقية لنصرة غزة
ياسر الزعاترة
الدستور الاردن
في لفتة بالغة الاهمية ورائعة الدلالة في آن ، تفاعلت قوى المقاومة العراقية مع الهجمة الصهيونية على قطاع غزة ، ومن ثم إحكام الحصار من حوله ، وما تلا ذلك من هبّة جماهيرية فتحت المعبر ، الأمر الذي انسحب على قوى سياسية وهيئات دينية لها حضورها في الشأن العراقي من أهمها هيئة علماء المسلمين التي دأبت على متابعة الشأن الفلسطيني وربطه بالهم العراقي.
لم يتوقف الأمر عند الهيئة التي كانت وما تزال الأكثر تعبيراً عن وحدة العراقيين في مواجهة الاحتلال ، بل تجاوزها إلى هيئات أخرى من بينها قوى سياسية لها مواقف إشكالية من الاحتلال مثل الحزب الإسلامي العراقي ، لكن الذي لا يقل أهمية هو تعاطي بعض قوى المقاومة مع معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وعموم فلسطين بطريقة مختلفة تتمثل في تنفيذ عمليات عسكرية ضد قوات الاحتلال وتسميتها بأسماء ذات دلالة أو إهدائها إلى الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية.
فعل ذلك الجيش الإسلامي في العراق وكتائب ثورة العشرين وحماس العراق وجامع ، وجميعها نفذت عمليات مصورة وأهدتها للمقاومة الفلسطينية وللصامدين المرابطين في قطاع غزة ، وهو ما دفع كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس إلى إصدار بيان شكر وتقدير لتلك القوى يعبر عن الامتنان من جهة ، كما يؤكد على وحدة الدم والمصير بين المعركتين من جهة أخرى.
والواقع أن الوحدة المذكورة ليست مجرد شعار مفرغ من المضمون ، بل هو حقيقة واقعة لا يماري فيها سوى جاهل بالشأن السياسي أو مهزوم يقدس تقسيمات سايكس بيكو ، ذلك أنه لولا فلسطين لما دفع الصهاينة بوش إلى احتلال العراق على أمل أن يشكل احتلاله فاتحة لإعادة تشكيل المنطقة على مقاس التسوية الصهيونية ومن أجل تكريس الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة. والحال أن المسألة لا تتوقف عن حدود الدوافع ، بل تتجاوزها نحو المصير كذلك ، ذلك أن فشل المشروع الأمريكي في العراق هو بالضرورة فشل لمشروع الهيمنة الصهيونية على المنطقة ، وقبل ذلك فرض التسوية البائسة على الفلسطينيين ، وبالطبع بعد تركيع الوضع العربي برمته ، أما الجانب الآخر فيتمثل في حقيقة أن إفشال الأمريكان في العراق ، وكذلك في أفغانستان هو تكريس لمنحنى التراجع في هيمنة الولايات المتحدة على الشأن الدولي ، وعندما يحدث ذلك ستكون معركتها مع الاحتلال الصهيوني أكثر سهولة. كل ذلك يبدو حاضراً في وعي القوى السياسية وقوى المقاومة العراقية التي تضامنت مع غزة وأهدتها عمليات عسكرية موجهة ضد جنود وقواعد الاحتلال الأمريكي ، لكن الدافع الذي لا يقل أهمية في وعي أولئك جميعاً هو الدافع الإسلامي من زاوية أن المؤمنين كالجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالحمى والسهر.
إنهم المجاهدون الصادقون يشعرون بوحدة الهدف والدم والمصير في أي مكان كانوا ما دامت قضيتهم عادلة ومعركتهم هي معركة الدفاع عن الدين وعن الأمة ، ولا شك أن قوى المقاومة العراقية بسلوكها ونشاطها خلال الأسبوعين الماضيين قد أكدت هذا البعد ، ومعه الأبعاد الأخرى على نحو يستحق التحية والتقدير.
في المقابل كان لافتاً أننا لم نسمع من القوى والرموز الشيعية العراقية أي تضامن مع الفلسطينيين ومعاناتهم (ربما وقع شيء من ذلك من قبل بعضهم لم يجد صداه في وسائل الإعلام) ، والأمر هنا لا صلة له بالقضية المذهبية ، بقدر صلته بالخيارات السياسية ، فالمتحالفون مع الاحتلال الأمريكي لن يتورطوا في ممارسات تعكر مزاجه ، فيما يعلمون أنه ما من شيء أكثر تعكيراً لمزاج السيد بوش ومحافظيه الجدد من إدانة الأحبة في تل أبيب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
ولايات تفكر باعادة الحرس من العراق
أروند غلانتز
انتي وور كوم
تقدم مشرعو ولاية فيرمونت بتشريع يطالب بعودة جنود الحرس الوطني من العراق. ويفكر النواب في كل من مينيسوتا ونيو هامبشاير وبنسلفانيا بتقديم تشريع مماثل. اساس هذه المسألة ايمان بأن سلطة الرئيس بوش الشرعية لنشر الحرس الوطني في العراق قد انتهت مدتها. يقول ممثل ولاية فيرمونت مايكل فيشر لموقع ون وورلد "وضع الكونجرس مهمة محددة للحرس في عام 2002 ، وتضمنت هذه المهمة أمرين: الدفاع عن أمن الولايات المتحدة القومي (ضد) التهديد الذي يمثله العراق ، والأمر الثاني ، فرض تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وثيقة الصلة بالموضوع. ولا أعتقد أنه هناك أي حجة موثوقة بأن دولة العراق تشكل خطرا على الولايات المتحدة أو انه مازالت هناك أسلحة دمار شامل في العراق".
أضاف فيشر "إذا كان الرئيس يعتقد أنه مازالت هناك حاجة لأن يبقى حرسنا الوطني في العراق لنشر الاستقرار فيه أو أي شيء آخر ، فمهمته العودة إلى الكونجرس وطلب ذاك التفويض. فالرئيس ليس لديه السلطة لوضع حرسنا تحت سلطة الحكومة بشكل مؤقت".
جاء التشريع وسط مشاعر متزايدة من معاداة الحرب في منطقة غرين ماونتن. في العام 2005 ، وافق المقترعون في 48 بلدة في ولاية فيرمونت على قرارات تطالب مشرعي الولاية بدراسة تأثير الانتشار الضخم في العراق على فيرمونت والطلب من وفد فيرمونت للكونجرس "العمل لإحياء التوازن بين سلطة الولايات وسلطة الحكومة الفيدرالية على وحدات الحرس الوطني".
وطلبت الهيئة التشريعية لولاية فيرمونت أيضا من الرئيس والكونجرس سحب الجيش الاميركي من العراق. يقول المحللون أن ولاية فيرمونت مثل مناطق ريفية أخرى قد عانت بشكل لا يتناسب وحجمها من الحرب في العراق وأفغانستان. فقد أوضح تقرير شهر تشرين الثاني 2006 الصادر عن مؤسسة كيرساي من جامعة نيو هامبشاير أن الجنود من ولاية فيرمونت سجلوا أعلى معدل للوفيات في الدولة.
ووجد استطلاع للرأي في شهر حزيران لعام 2007 برعاية المركز غير الحزبي للاستراتيجيات الريفية ان الدعم الريفي للحرب يتراجع: حيث قال %45 من الأميركيين الريفيين أن على الولايات المتحدة "أن تحافظ على المسار" في العراق ، وكانت النسبة %51 في العام ,2004 وقال %60 من المجيبين أنهم يعرفون أشخاصا يخدمون في العراق أو أفغانستان. ورغم المشاعر الشعبية وارتفاع الإصابات ، رد حاكم الولاية الجمهوري جيم دوغلاس ببرود على تشريع فيشر. وقال المتحدث جاسون جيبس لوكالة "بيرلينجتون فري برس" هذه قضية فدرالية ، والمحافظ دوغلاس يحب أن يرى واشنطن تطور استراتيجية لجلب الجنود إلى البلاد".
وجاء في تقرير "الفري برس" ، وفقا لجيبس ، أن العاملين القانونيين لدى حاكم فيرمونت نظروا في السلطة على الحرس الوطني عندما كانت القضية تحت التدقيق العام قبل عدة سنوات. وقال جيبس أنهم وجدوا أن الولايات ليس لديها أساس قانوني لرفض نشر وحدات الحرس الوطني. "ولتغيير ذلك على الكونجرس أن يتحرك".
هذه ليست المرة الأولى التي تستدعي فيها الولايات حرسها الوطني من نزاع خارجي غير شعبي. ففي العام 1986 ، عارض العديد من المحافظين عمليات الرئيس رونالد ريغان العسكرية في أميركا الوسطى رافضين السماح لوحدات الحرس الوطني الخاصة بهم المشاركة في التدريبات هناك.
في هذا الخريف ، أجاز الكونجرس ، بقيادة أعضاء الكونجرس من ولاية ميسيسيبي وحليف الحرس الوطني منذ وقت طويل سوني مونتجومري ، تعديلا لقانون تفويض الدفاع الذي يحظر على حكام الولايات منع الوحدات من التدريبات الفدرالية في المستقبل.
تولى محافظ مينيسوتا رودي بيربيش القيادة في الاعتراض القانون الجديد ، لكن بعد خسارة العديد من طلبات الاستئناف ، أكدت المحكمة العليا بالإجماع على دستورية القانون في العام ,1990 تجادل مصادر دستورية عدة بأن تعديل مونتجومري قد انهى بشكل أساسي أي سلطة قد يملكها حاكم الولاية للاعتراض على نشر وحدات الحرس الوطني. لكن يقول مؤيدو مسودة القانون أن الحرب في العراق مختلفة عن الحرب في الثمانينات في أميركا الوسطى.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
هل ينجح المالكي فـي (تعويم) حكومته او استبدالها بائتلاف قوي؟
محمد خرّوب
الراي الاردن
لا يغير العَلَمْ العراقي الجديد (الخامس منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة في العام 1923)، الذي قام برفعه رئيس الوزراء نوري المالكي يوم امس، كاشارة بدء لاعتماده رسميا ورفعه على كافة الدوائر الرسمية العراقية (بما في ذلك اقليم كردستان)، شيئاً من المشهد العراقي المحتقن والدموي والمفتوح على كل الاحتمالات، وتحديداً في ما خص مستقبل التحالفات والمعادلات السياسية والحزبية القائمة، والامكانية المتاحة لتشكيل حكومة جديدة يجري الحديث حولها في اجواء من الغموض والمناورة، ما يعكس حجم عدم الثقة والهوة التي تفصل بين الاطراف المرشحة للمشاركة فيها، وهي اضافة الى الائتلاف الشيعي الثنائي (عبدالعزيز الحكيم ونوري المالكي)، ومثيله الكردستاني (طالباني وبرزاني)، يبرز حزبان بدآ يلعبان دوراً لافتاً احدهما الحزب الاسلامي بزعامة طارق الهاشمي والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي.. في ظل استبعاد انضمام الكتلة الصدرية لهذه الحكومة، كذلك في تراجع دور جبهة التوافق السنية حيث يبدو حزب طارق الهاشمي (الاسلامي) وقد استحوذ على معظم اوراقها، حتى بات يشكل بيضة القبان وراح الجميع يخطب وده على نحو لافت..
قلنا بيضة القبان؟..
نعم، فالمصطلح بات رائجاً في الاوساط السياسية والحزبية، والكل منخرط في لعبة الارقام وحسابات الاغلبية والاقلية، وبخاصة ان البرلمان العراقي يستعد للتصويت على عدد من مشروعات القوانين المعروضة على جدول اعماله مثل موازنة العام المالي الجديد كذلك قانون النفط والغاز..
همام حمودي القيادي البارز في المجلس الاسلامي العراقي الأعلى برئاسة عبدالعزيز الحكيم قال في تصريح لافت ان الاكراد لم يعودوا بيضة القبان في البرلمان العراقي.. وفيما يشاركه مراقبون آخرون الرأي ذاته فانهم اشاروا صراحة الى ان حزب طارق الهاشمي (الحزب الاسلامي) هو الذي غدا بيضة القبان والقادر على تمرير أي مشروع قرار داخل البرلمان اذا ما انضم الى هذه الجهة او تلك.
فهل ثمة انقلابات في المواقف السياسية ومعادلة التحالفات في طريقها الى البروز والتشكل في الايام المقبلة؟.
ليس هناك من يفكر بأن حكومة المالكي قد دخلت طور الاحتضار وانها استنفدت كل هوامشها وطبع الفشل كل مقارباتها والاساليب غير الموفقة والقائمة في الاساس على المحاصصة والثأرية والانتقام في معالجاتها الامنية وفي خطواتها المرتبكة وغير الجدية في الاساس لتحقيق المصالحة الوطنية، وجاء تفجير سوقَيْ الطيور والغزل في بغداد قبل اسبوع ليدق المسمار الاخير في نعش عملية فرض النظام والقانون التي حاول المالكي التخفي خلفها لتمرير مشروع بوش - بتريوس في زيادة عديد القوات الاميركية بهدف وقف او تأجيل شبح الهزيمة الاميركية المدوية الذي كان (وما يزال) يلوح في فضاء العراق.
عملية الموصل الوشيكة التي تحمل الأسم البائس نفسه فرض النظام والقانون لن تسهم في تعويم المالكي او رفع اسهم حكومته والمشكلات بين الأحزاب والمكونات السياسية اللاعبة على المسرح العراقي الراهن آخذة في التفاقم، لأن الأمور وصلت الى نقطة اللاعودة ولم يعد بمقدور احد من قادة هذه الاحزاب التراجع الى الخلف، حيث التجسير على المواقف المتباينة بات عسيراً ومكلفاً..
نبدأ من التحالف الكردستاني الذي يصر على تحقيق مطالبه سواء في الحصول على 17% من موازنة الدولة (بما في ذلك دفع رواتب البيشمركة) وتراجع الحكومة المركزية في بغداد عن معارضة الاتفاقات النفطية التي وقعتها حكومة اربيل (عاصمة اقليم كردستان) مع شركات تنقيب عالمية.
المعارضة لهذين المطلبين الكرديين، تبدو قاطعة من قبل الائتلاف الشيعي (الحكيم والمالكي) بل ان قادة في حزب الحكيم نادوا علنا بحصول اقاليم الجنوب والوسط على النسبة ذاتها التي سيحصل عليها اقليم كردستان من الموازنة العامة للدولة، وهو أمر متعذر ان لم يكن مستحيلا وبالتالي في الامور ستكون اقرب الى المواجهة منها الى الحل الوسط وكلا الطرفين يلوحان باستخدام الاوراق المتوفرة لديهما وبخاصة عرقلة التصديق على الموازنة من قبل رئيس الجمهورية جلال طالباني اذا لم يتم الموافقة على طلب التحالف الكردستاني.
ماذا عن التحالفات الأخرى؟.
ثمة تحالف شيعي ثنائي (الدعوة والمجلس الاعلى) ما يزال صامدا وهو منخرط في تحالف رباعي (مع الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني)، يبدو انه اكثر اهتزازا وربما يكون آيلا للانفراط، اذا ما تبين للشيعة فعلا ان الاكراد لم يعودوا يشكلون بيضة القبان، بل بدا العكس تماما حيث برزت قناعة كردية بان ثمة حاجة لاخافة او ارباك الثنائي الشيعي، ولهذا سارعوا الى عقد تحالف ثلاثي مع طارق الهاشمي (الحزب الاسلامي السني) في سعي لممارسة ضغط على الحكيم والمالكي للتراجع عن مواقفهما.
مشهد عراقي معقد والسير فيه اقرب الى السير في حقل ألغام وخصوصا ان صاحب القرار في تحديد الوجهة التي يجب ان يمضي الجميع في اتجاهها، هو السيد الاميركي، الذي يعيش اوضاعا كارثية وحالاً من عدم اليقين والتخبط السياسي والامني، ولم يكن مستغربا ان يعلن الرئيس بوش قبل يومين، انه لن يكون بمقدوره المضي قُدما في تخصيص المبالغ المقررة لتمويل الحرب في العراق لهذا العام، قبل ان يطّلع على تقرير قائد القوات الاميركية في بغداد الجنرال ديفيد بتريوس في آذار المقبل.
دوامة من البؤس والتنافس واصرار على المحاصصة ونسف فكرة المصالحة الوطنية، هي سمات الوضع في العراق.. وكل يعيش في نفق مظلم لا ضوء في نهايته رغم كل ما يقال عراقيا وأميركيا، وما يجري من عمليات لتجميل قبحه وبشاع
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
ماذا سيحمل أحمدي نجاد إلى العراق؟
إيلغار ويلي زاده
وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء
من الممكن القول اليوم دون مبالغة إن زيارة الرئيس الإيراني المرتقبة إلى العراق تتجاوز أطر الحدث الإقليمي.
فهذه بالإضافة إلى كل شيء زيارة دولة «معادية» في السابق. كما إنها زيارة عدو الولايات المتحدة الرئيسي إلى «إحدى ضياعها» إن صح القول.
وهنا لا بد من القول إن سير العمليات في الشرق الأوسط وحوله سيتوقف على كيفية تطور العلاقات بين إيران والعراق في المرحلة الحالية. وإن نية احمدي نجاد زيارة بغداد بالترابط مع جولته في العام الماضي في عدد من البلدان العربية تدل على أن إيران أخذت تعيد النظر في سياستها الإقليمية بشكل جدي. وتود إيران المثول أمام العالم بصورة جديدة وتبذل الجهود من أجل رفع سمعتها دوليا.
وبغية استيعاب الموقع الذي تحتله إيران على الخارطة السياسية بشكل عام يكفي النظر إلى علاقاتها مع البلدان المجاورة. فلم يكن لدى إيران أبدا أصدقاء قريبون. وكان هذا منذ القدم. فقد كان الفرس على الدوام يتنافسون على حق فرض سيادتهم في المنطقة مع كل من كان يتطاول على هذه الصفة ـ مع البابليين ومن ثم الإغريق والروم والعرب والأتراك والإنكليز... والآن يشكلون «شوكة في بلعوم» الولايات المتحدة.
ومن صفات الإيرانيين اعتبارهم أنفسهم أمة متميزة ذات وضع متميز. وهذه العقيدة ترسخت في وعي الناس لدرجة بحيث أصبحت إحدى دعائم كيان الدولة الإيرانية باعتبارها الوسيلة التي تجمع شمل عشرات الشعوب الصغيرة والكبيرة في مجتمع موحد يسمى الأمة الإيرانية.
وهذا الطموح بالذات للبروز بجلاء على الخلفية العامة أدى على الدوام إلى تردي علاقات إيران مع جيرانها. فإن العرب السنة يعتبرون إيران سبب انقسام العالم الإسلامي. وينظر الأتراك بارتياب إلى محاولات إيران لتعزيز نفوذها في دول القوقاز وآسيا الوسطى. وباكستان التي تطمح أيضا بدور الدولة الإقليمية المهيمنة تتابع باهتمام كافة إجراءات إيران وخاصة على الاتجاه الأفغاني. وترى أفغانستان من جانبها في إيران مركزا هاما للنفوذ السياسي.
ويحاول أعداء إيران وبالمرتبة الأولى الولايات المتحدة اللعب على هذه التناقضات. بيد أن هجمات الدبلوماسية الإيرانية التي لا تقل فعالية في الآونة الأخيرة تقوض لدرجة ما مخططات الأمريكان في المنطقة في مجال السياسة الخارجية. لا أتجرأ على التأكيد أن جولة الرئيس احمدي نجاد في عدد من البلدان العربية في العام الماضي بالذات أرغمت الرئيس جورج بوش على القيام بجولة مشابهة تقريبا في بداية هذه السنة. لكن على أي حال ليس هناك أدنى شك في أن زيارة الرئيس الإيراني تلك لعبت دورها في اختيار مواضيع مباحثات الرئيس الأمريكي.
وفيما يخص مباحثات الرئيس الإيراني مع نظرائه، قادة بلدان المنطقة، فيتبادر إلى الأذهان حتما موقف أو موقفان. الأول يتلخص في الدعوة إلى الصداقة وعدم التصدي لأي جهة. والثاني ـ لا يجدر التخوف أبدا من البرنامج النووي الإيراني، لأنه ليس مريعا كما يصورونه.
وانطلاقا من نتائج الجولة السابقة تسنى لأحمدي نجاد إقناع القادة العرب بأن الصداقة مع إيران ليست مضرة وإنما نافعة، والبرنامج النووي الإيراني ليس أخطر من الباكستاني.
وهنا لا يمكن إلا مجرد تخمين عما سيدور الحديث في مباحثات أحمدي نجاد مع الرئيس العراقي طالباني. من الواضح أن البلدين يحتاجان إلى الحوار. ولذلك بالذات إذا تعذر على إيران تجنب قضية الشيعة فإنها لن توليها اهتماما كبيرا. كما توجد لدى البلدين قضية التعويضات عن الأضرار التي تمخضت عنها الحرب العراقية الإيرانية في الفترة 1980 ـ 1988. وبعبارة أدق تطرح هذه القضية طهران وتحاول بغداد بكافة الوسائل التملص من حلها، لأنها لا تنوي دفع ثمن أخطاء صدام حسين. وهناك قضية لا تقل أهمية تكدر العلاقات بين الجارين بصورة دورية ـ المشكلة الكردية السيئة الصيت. إن طهران من حيث المبدأ ليست عازمة على تحميل بغداد ذنوب كافة الخطايا. كما أن تصريحات القادة الإيرانيين الحاقدة موجهة بالمرتبة الأولى إلى الولايات المتحدة. فقد أعلن قادة إيران مرارا أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات نشطة من أجل التفريق بين السنة والشيعة لا في العراق فحسب بل وعلى نطاق أوسع بكثير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
صناع الموت
محمد عبدالواحد
اليوم السعودية
قال شاب عراقي وهو يشير الى أشلاء القتلى في شارع حيفا في بغداد.. هذا ما فعله الامريكان.. والارهابيون بنا.. فما الفرق بينهم وبين صدام حسين طاغية العراق.. أليس كلهم في البطش والقتل سواء.. وهؤلاء الابرياء من الاطفال والنساء أليسوا هم ضحايا.. الاحتلال والارهاب معا..
واي مقاومة هذه التي تسفك دماء العراقيين.. وأي حرية جاء بها المحتل وهم يهدمون المنازل بقنابلهم على رؤوس المدنيين ولا يفرقون بين شيخ عاجز.. أو طفل أو امرأة.. انهم يقتلون الجميع.. وهل القاعدة في كل مدينة وقرية.. وفي وجه كل رجل وامرأة وطفل واذا كان هدف المقاومة تحرير الارض من المحتلين فلماذا يقتلون اخوتهم العراقيين من الابرياء والمدنيين والعسكريين.
واذا كان هدف المحتلين احلال الامن والاستقرار كما يزعمون فلماذا يحرقون المدن ويقتلون الاطفال ويدمرون كل شيء امامهم ولا يبقون على شيء.. حتى سيارات الاسعاف التي تنقل الجرحى والقتلى من ضحايا طائراتهم ومعداتهم الثقيلة وادوات حربهم لم تسلم من قنابلهم.
وأي فخر او انتصار في حرب اشعلوها.. ولم يعرفوا سبيلا الى ايقافها او طريقا اختاروا هم بدايته.. ولا يعرفون نهايته.. وهل قدر كل الشعوب في وطننا العربي ان تشعل فيها امريكا الحروب لترضي جشع تجار السلاح وشركات البترول واصحاب المصالح والمنافع من هذه الحروب.. وهل تصبح دماؤنا نحن العرب في فلسطين والعراق.. وربما غدا في السودان وسوريا هي ثمن هذا البغي والاعتداء وهل اصبح قدرنا كعرب ما ان تنطفئ حرب في بلد حتى تشتعل في بلد آخر.. واذا كان لقوى الاحتلال غالبا مصالحها ومنافعها.. واهدافها في اخضاع هذا العالم لسيطرتها وجبروتها فما مصلحتنا نحن في تفرقنا وتشرذمنا واختلافنا أو صمتنا لابتلاع جزء من وطننا العربي.. ومن الذي يضمن الا تتبعه اجزاء اخرى وغزو آخر.. وقتل اكثر بشاعة.. وفوضى في دول اخرى.
ان المتأمل للحال الذي وصل اليه العراق وفلسطين. لا يدفعنا الى التفاؤل بأننا في مأمن من غدر الغادرين وجحود الجاحدين.. ونكران الناكرين... فهؤلاء بكل تأكيد لا تهمهم الا مصالحهم.. ولا سبيل للخلاص من هذه الغمة الا باتحاد الامة.. ووقوفها صفا واحدا بكل امكانياتها.
نحن نطلب رحمة السماء.. ولا نرحم بعضنا.. ونستجدي المطر.. والارض تغرق في دموع البشر واحزانهم وآلامهم وننشد السلام وأيدينا تغرق في دماء بعضنا.. وندعو الى تدعيم اواصر بقائنا في هذه الدنيا.. وبعضنا صناع الموت والدمار والخراب والاغتيال.
هكذا هم بعض البشر القادمين الساعين الراكضين الى الفناء بأقدامهم...
ما الذي يدفع هؤلاء المتعطشين الى القتل لعبور المحيطات والبحار.. واشعال الانهار وقتل الاطفال والنساء واحراق المدن وهدم الجسور.. وهل ابقوا على جسر بينهم وبين السماء.. او حتى على فضيلة واحدة ينالون بها رحمة خالقهم.
وما هي فضيلة قتل الابرياء وحصد ارواح الناس.. وهل هم قدموا لاجتثاث البعث أم لاجتثاث الحياة في بلد كل اثم مواطنيه ان اقدارهم.. شاءت لهم ان يحكمهم طاغية لا يرحم.. فهل انقاذهم من طاغوت يتطلب طواغيت غرباء لا يبقون ولا يذرون ولا يرحمون.. وما ملامح حكومة تأتي من رحم الاحتلال.. وهل الحرية والديمقراطية هي في احياء النزعات الطائفية وتمزيق وحدة العراق.. واشعال الفتنة بين طوائفه واهله... ولا ازيد...
mabdulwahed@alyaum.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
هل هذا هو الجهاد والمقاومة؟!
محمد أحمد الحساني
عكاظ السعودية
استخدم المجاهدون الأبطال! في العراق امرأتين متخلفتين عقلياً لتفجيرهما في سوقين ببغداد بهدف قتل المزيد من العراقيين الذين بلغ عدد من قتل منهم بسبب أعمال العنف نحو مليون عراقي، فكانت حصيلة تفجير المرأتين البائستين ما يزيد على سبعين قتيلاً من ضعاف الناس الذين كانوا في السوق لحظة وقوع التفجير! ومنذ بدء أعمال العنف التي يصفها بعض الإعلاميين العرب الأحرار بأنها أعمال جهاد ومقاومة للمحتل، فإن جندياً واحداً من الجيش الغازي لم يخرج من أرض العراق، وإن خرجت مجموعة جنود جاء بدلاً عنها مجموعة أكبر، كما أن المجموع الكلي لمن قتل من جنود الاحتلال لم يزد على أربعة آلاف جندي، وإن كان الإعلاميون الداعمون لأعمال العنف يزعمون أن عدد قتلى المحتل يزيد على هذا الرقم بكثير!
ولعل ما يحصل في العراق منذ غزوه حتى الآن، من فظائع وأهوال تجعل الإنسان يتساءل إن كان ما نراه هو الجهاد والمقاومة وأن قتل العراقيين بعضهم لبعض بهذه الطريقة الوحشية ودون تمييز بين بريء وطفل وامرأة وشيخ ومحارب ومسالم، هو جهاد ومقاومة ترفع الرأس وتستحق الذكر وتدل على بطولة وعلو همة؟!، وإذا كان ما يحصل ليس من الجهاد أو المقاومة إنما هو عنف طائفي مقيت وأحقاد غذاها على مدى نصف قرن الحكم البعثي البائد، ثم انفجرت بعد الغزو، فعلى أي أساس يصف الواصفون ما يحصل من عنف وتفجيرات بأنها أعمال جهاد مباركة ومقاومة شريفة! حتى ان بعض الداعمين لما يحصل في العراق، يفرحون كثيراً عند سماعهم نبأ تفجير انتحاري جديد قتل العشرات أو المئات! ويحزنون عندما لا يحصل أي انفجار في يوم من الأيام، وعندما يحصل ويكون ضحاياه مجرد قتيل أو قتيلين «وشوية جرحى!»، ويشككون بشدة وعنف في الأخبار التي تتحدث عن انخفاض مستوى العنف خلال عام 2007م، ويزعمون أن العمليات لم تزل مستمرة ولكن الإعلام الغربي «يدسها» عن العرب العاربة والمستعربة دعماً منه للنظام العراقي العميل!، ويدعمون أقاويلهم بما يحصل من تفجيرات جديدة كما حصل بالنسبة للمرأتين المتخلفتين عقلياً اللتين تم استغلالهما أبشع استغلال في جريمة التفجير، مع العلم أنه حتى في حالة كونهما غير متخلفتين عقلياً فإن ذلك لا يغير من الأمر كثيراً لأن ضحايا التفجيرين من البسطاء الذين خرجوا للسوق بحثاً عن أرزاقهم وليست لهم علاقة لا بالمحتل ولا بالنظام البائد ولا بالنظام القاعد، أما إن كان كل ما يحصل من عنف في العراق هو بتدبير مباشر من المحتل وتمويل منه وأن الجهاد والمقاومة والقاعدة والزرقاوي والمرقاوي، كلهم أبرياء من عمليات الموت في العراق، فعلام يهلل بعض الإعلاميين والسياسيين الأحرار لموت ينسجه أعوان الاستعمار؟!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
رهان ورهان مضاد في الموصل
: جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
تكاد الروح العسكرية لأبناء محافظة نينوى تكون وراثية مجتناة من مجتمع عربي محافظ، وهذا ما جعل روح الانضباطين الأخلاقي والاجتماعي في رجالها مؤهلا لموقع متميز في تأريخ الجيش العراقي، على حقيقة وجود (55% - 60%) من الضباط العراقيين ولدوا وترعرعوا في نينوي، وصاروا من المشهورين بالكفاءتين العسكرية والوطنية في معظم جوانبهما منذ عقود سبقت الاحتلال المركّب الحالي. بعد نيسان (2003) واتت الفرصة إسرائيل وايران في آن لأخذ ( ثأرهما ) من الجيش العراقي، فلم تكتفيا بإقناع عميد الأكاذيب الـ (935) بحلّه، بل نظمتا فرق موت تخصصت بقتل هؤلاء الضباط كبارا وصغارا، وبطبيعة الحال صارت نينوى الهدف الأول في هذا المجال، وما جرى ويجري معروف عبر وسائل الاعلام،
فيما تفعله البيشمركة الكردية نيابة عن اسرائيل وما يفعله جيش (جديد) شكّل أصلا من العناصر التي دستها ايران ضد العراق تحت مسمّى (عراقيين). ولأن الأكثرية المطلقة من ضباط نينوى القدامى رفضت التعاون مع قوات الاحتلالين، وانضم كثير منهم مع حركات المقاومة الوطنية، غير خائفين ولا متوجسين من تهديدات فرق الموت الملحقة بقوات الاحتلالين، كما رفضوا عنصرية البيشمركة الكردية التي صار من المعروف انها توالي اسرائيل اكثر مما توالي العراق، فقد وضعت نينوى هدفا تاليا بعد المحافظات العربية الثائرة في محيط المراعي الخضراء وحكومتها المحاصرة منذ خمس سنين. وبعد ان جربت قوات الاحتلالين حظها العاثر على طول الخط في معظم المحافظات العربية، وتبين انها تحارب كرات زئبق شرسة في أزقتها وحواريها وقراها، فما ان تعلن أن (الأوضاع قد استقرت) هنا حتى تواجه بثورة هناك، أثبتت الوقائع على الأرض أنها لم تسيطر على غير مداخل المراعي الخضراء ومعسكراتها المتناثرة المحاصرة، رغم وجود أقوى جيش في العالم مدعوم بأكبر فرقة موت عميلة بلغ عديدها أكثر من مليون مما يدعى بقوات امن (عراقية) في وزارتي الدفاع والداخلية وفي ميليشيا البيشمركة الكردية. حكومة (المالكي) راهنت على (الموصل) هذه المرّة، بعد ان مهدت لهجومها بتفجيرات دموية ضد الأهالي العزل الأبرياء فيها، وفشلت في إلصاق تبعاتها على ياقة المقاومة الوطنية، كما فشلت تماما وكليا في اتخاذ (تنظيم القاعدة) ذريعة لمهاجمة أكبر مدينة عربية في الشمال، من حيث إن اهالي نينوى يعرفون ان ليس عرب المحافظة جميعا من (تنظيم القاعدة) قبل ان يعرف العالم هذه الحقيقة، وانما هناك حقيقة ان الأكثرية المطلقة منهم تعمل من أجل عراق مستقل واحد وشعب عراقي واحد لاأثر للطائفية ولا العرقية العنصرية، فيه متطابقة بذلك مع القيم الأخلاقية التي ورثتها منذ مئات السنين في هذا المجال. حسنا. أبلغت الحكومة بعض الأهالي في (الموصل) أنها جهزت لهم خياما بديلة عن بيوتهم في الأحياء التي تنوي قوات الاحتلالين الهجوم عليها، وجربت مع دخولها حظها القتالي في بعض الأحياء فلم تفلح في العثور على عائلة موصلية واحدة قبلت باللجوء الى خيام (جنة عدن الموعودة) على (شرف) لا وجود له في قوات الاحتلالين، كما لم تنجح حتى الادعاء انها سيطرت فعليا على شارع واحد من شوارع المدينة عدا مبنى قيادتها في بناية المحافظ المحاصرة داخل الموصل ومعسكرات بعيدة على اطراف المدينة! وليس استباقا للأحداث، ولا تسرعا في الأحكام على ما جرى وما سيجري، لأن المعارك محطات خلاصتها في مجموعها لتقييم نتيجة حرب نهائية، ولكن معطيات واقع محافظة نينوى تختلف كثيرا عن معطيات بقية المحافظات الثائرة ضد الاحتلالين، ليس لأنها اكبر المحافظات العربية كثافة سكانية في شمال العراق حسب، بل لأن القتال فيها سيتخذ نمطا آخر غير الذي الفته قوات الاحتلالين في تجاربها السابقة، وهذا يضع رهان (المالكي) على ان معركة الموصل هي (المعركة الأخيرة ) امام رهانين حاسمين لا ثالث لهما من الموصل واهلها العرب: أولهما: ان تنسحب القوات الأمريكية الى معسكراتها القديمة، مع فرق الموت الايرانية التي جلبتها من جنوب نينوى، والبشمركة معها، بحجة ان الأمور قد (استقرت) بالقبض على (ارهابيين) مفترضين من الأهالي الأبرياء غير المسلحين كما جرت العادة في المحافظات العربية الثائرة. وثانيهما: ان تخوض معركة فعلية، حقيقية وليست مجرد مناوشات عسكرية بالطائرات، فتعلن عندئذ الهزيمة النهائية لجيوش الاحتلالين من.. الموصل، وأول بوادر الرعب من (المعركة الأخيرة) ظهرت في اعلان قائد القوات الأمريكية ان مغادرة بعض قطعاته للعراق قد تأجلت الى حين غير مسمّى. و(كل غد يأتيك بما فيه).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ثيران «المريوطية» وقناة.. الجزيرة!!
فؤاد الهاشم
الوطن الكويت
.. لم افعل شيئا اكثر من محاولة كفكفة دموع امهات وآباء اسرانا في العراق حين كانت قناة الجزيرة ـ وعرابها الشيخ «حمد بن جاسم» تسخر من معاناتهم وترقص على صوت.. أنينهم! لم افعل شيئا اكثر من تبريد قلوب الكويتيين التي اشتعلت نارا ـ طيلة سنوات ـ ومرتزقة المحطة يمزقون لحومهم ليل.. نهار! لم افعل شيئا اكثر من رد الصاع ـ بمائة صاع وصاع ـ وهم يفتحون جهاز الميكروفون على آخره حتى يكمل «عزت الدوري» توجيه شتائمه الى الوفد الكويتي ورئيسه في ذلك الاجتماع.. المشؤوم! لم افعل شيئا اكثر من ايلامهم كما آلمونا، وقهرهم كما قهرونا، كشفنا مستورهم، وعرينا دواخلهم، تاجروا بالشعارات فأغلقنا دكاكينهم، باعونا الاكاذيب فغسلناهم بالحقائق، ارادونا مطية فجعلناهم مداسا، عاملونا كالسجاد فعاملناهم.. بالمنافض! العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم، وشكوى رئيس وزراء قطر ومقاضاته لي امام المحاكم الكويتية العادلة لن توقف تدفق حبر قلمي ضد كل ما هو اعوج وكل ما هو.. اخرق! شكوى الشيخ «حمد بن جاسم» تدل دلالة واضحة على ان ريشة قلمي قد اخترقت اللحم لتصل الى العظم، مثلما اخترقت اكاذيب قناة الجزيرة لحوم الكويتيين ووصلت الى عظامهم، كنت صوت الذين لا صوت لهم مثلما كنت ـ ايضا ـ «سوط» الذين لا «سوط» لهم، فلسعتهم مثلما لسعونا، وادميتهم مثلما ادمونا حتى يعلموا ان الله حق وان هذا البلد الصغير ـ وشعبه ـ ليس «طوفة هبيطة» و.. لن يكون، فمرحبا بالقضايا و.. يا أهلا بالمعارك!
***
.. شخصيتان من الكويت وثالثة من قطر اجتمعوا في ليل اكحل داخل فيلا بمنطقة «المريوطية» على طريق الهرم في العاصمة المصرية قبل حوالي شهر ونصف ورتبوا طرقا عديدة للانتقام من جريدة «الوطن» وكتابها، كانوا اشبه بالثيران التي تريد مناطحة «صبة خرسانة»، وكل ما ارجوه ألا يضطرونني لكشف حتى مواعيد خلواتهم وتفاصيلها!
***
.. منظمة «مراسلون بلا حدود» ومقرها في العاصمة الفرنسية باريس، اهتمت بموضوع الشكوى المقدمة من رئيس وزراء قطر والعقيد القذافي ضد «الوطن» وضدي وطلبت تزويدها بالتفاصيل، وسوف نوافيها بكل ما لدينا! مع خالص الشكر والتقدير لهم!
***
«مشمش الفيحاء البكّاء» سوف يقبض اتعابه نقودا مغمسة بدموع اهالي الاسرى وتفوح منها رائحة دمائهم وعساها ان تطفئ ظمأه لمتاع.. الدنيا!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
مطلوب صفقة تعود بالنفع على واشنطن وبغداد
بريت ماك غورك
القبس الكويت
طلبت حكومة نوري المالكي من واشنطن ان تبرم معها اتفاقية شبيهة بتلك التي تربطها بعدد من دول العالم لرفع اسم العراق من رقابة مجلس الأمن، ولتطبيع العلاقات بين البلدين.
هذا الاتفاق الاستراتيجي يهدف أيضا الى توفير الحماية والسلطات الأساسية للمسؤولين العسكريين والمدنيين الأميركيين العاملين في العراق بعد انتهاء التفويض الأممي الذي ينتهي أمده في الـ 31 من ديسمبر المقبل، فضلا عن تأطير العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية بين البلدين.
وأشار ماك غورك الى ان أعضاء لجنة بيكرـ هاميلتون ومشرعين في الكونغرس ينتمون الى الحزبين الجمهوري والديموقراطي، دعوا الى وجود مثل ذلك الاتفاق طويل الأمد، لما فيه من مصلحة للطرفين العراقي والأميركي.
ولكن، ثمة نوع من سوء الفهم لهذا الاتفاق من بعض الأطراف. فهو لن يقيد سلطات الرئيس الأميركي القادم، كما يتخوف البعض، بل انه سيضمن ممارسته لجميع صلاحياته. وبدلا من ان يقيد الخيارات الموجودة يضعها بشكل صريح على طاولة التفاوض بما في ذلك الاستمرار في ملاحقة عناصر القاعدة وتدريب القوات العراقية.
الاتفاق الاستراتيجي لن يحدد مستوى القوات الأميركية في العراق وانما سيحدد معايير عمل تلك القوات. كما انه لن ينص على اقامة قواعد دائمة في العراق، ذلك لان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى مثل هذه القواعد.
الاتفاقية ستؤكد هذا المبدأ، فالقوات الأميركية موجودة في العراق بطلب من الحكومة العراقية المنتخبة لغرض مساعدتها على مكافحة المتطرفين والارهابيين. وستجري استشارة مجلسي الشيوخ والنواب في كل شأن يتعلق بهذا الاتفاق. وسيقدم رئيس فريق التفاوض الأميركي، السفير رايان كروكر، افادة حوله أمام المجلسين الربيع المقبل.
وفي الختام يتعين على الادارة الحالية، وهي المسؤولة أمام الشعب الأميركي، وعلى الرئيس القادم ان يضمنا استمرار بسط الأمن والاستقرار في العراق، واعطاء الادارات الأميركية في المستقبل المرونة الكافية للتكيف مع تغير الظروف في العراق. وهذا ما يحاول الاتفاق الاستراتيجي العراقي الأميركي تحقيقه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
متابعة أميركية بطيئة للاجئين العراقيين
: هيلين كوبر
القبس الكويت
وعدت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بتعجيل تأشيرات الهجرة للعراقيين ممن عملوا مع السفارة الأميركية في بغداد ويريدون الهجرة، إلا أن آخر إحصاءات وزارة الخارجية الأميركية في هذا الصدد تشير إلى هوة كبيرة بين ما وعد به بوش وما تم تحقيقه. حيث أنه في الشهور الأربعة الماضية تم منح تأشيرات دخول الولايات المتحدة لـ1400 عراقي فقط من إجمالي سبعة آلاف شخص وعدتهم الإدارة الأميركية بالاستقرار في الولايات المتحدة. ويرجع المسؤولون هذا البطء إلى برنامج إعادة توطين اللاجئين المعقد وغير المجهز للإسراع بتلبية مطالب اللاجئين الذي حرم اللاجئين من دخول أميركا أكثر مما سمح. العراقيون الذين خدموا مع السفارة الأميركية في بغداد يواجهون خطر الاعتداءات الانتقامية بسبب تعاونهم مع قوات الاحتلال، إلا أن مسؤولين في وزارة الخارجية قد أعلنوا تعاونهم مع الكونغرس ووزارة الأمن الداخلي من أجل إصدار تأشيرات الدخول ومنحهم حق اللجوء. اللاجئون القليلون الذين تم توطينهم بالفعل، 375 عراقيا، أثاروا إحباط جمعية اللاجئين العالمية من بطء الإجراءات الأميركية، وهو ما انتقدته كريستل يونس، إحدى مسؤولي الجمعية، بقولها: «من الصعب تخيل وجود عراق مستقر وملايين من شعبه مبعثرون في دول مجاورة. لقد تعهدت أميركا منذ عام بمواجهة أزمة اللاجئين ولكننا فشلنا في الوفاء بهذا الوعد».إن عنق الزجاجة الذي يواجه العراقيين الراغبين في دخول الولايات المتحدة ما هو إلا مشكلة فرعية بالنسبة لقضية اللاجئين. فعلى حين عاد الكثير من العراقيين إلى بلادهم بعد تحسن الوضع الأمني نسبيا، تقدر الأمم المتحدة عدد العراقيين الذين نزحوا إلى سوريا والأردن وغيرهما بمليوني عراقي.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 6-2-2008


الاخبار القسم 1
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الشرطة العراقية :25 قتيلا لجنود الاحتلال خلال اسبوع في الموصل
وكالة حق
افاد مراسل وكالة حق في الموصل ان عربة أمريكية من نوع همر مرت بالكامل في حي البكر ليلة الاثنين الماضي .
وقال مراسلنا هناك ان انفجارا عنيفا استهدف عربة همر امريكية يوم السبت الماضي قرب بدالة الزهور في الجانب الايسر من مدينة الموصل ادت الى مقتل 4 جنود امريكان نقلا عن شهود عيان .
و اكد احد عناصر الشرطة العراقية لمراسل وكالة حق ان احصائية قتلى الجنود الامريكان وصل الى 25 قتيلا خلال فترة اسبوع فقط .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
النفايات العراقية يمكن رؤيتها بالاقمار الصناعية
وكالة حق
قال المتحدث المدني باسم خطة فرض القانون أمس أن النفايات تغمر شوارع بغداد وسط انعدام المرافق الأساسية مع انقطاع المياه والتيار الكهربائي. وأوضح تحسين الشيخلي في مؤتمر صحافي أن واحدة من المحطات الثلاث لمعالجة النفايات أصيبت بأعطال في حين تعمل أخرى بشكل بطيء. وبدأت أكوام النفايات تتجمع في زوايا الشوارع الأمر الذي ينذر بمشاكل صحية وبيئية. وتابع أن مشكلة فنية طرأت على المحطة الثالثة بحيث بدأت النفايات تتجمع في بحيرة كبيرة بالإمكان رؤيتها عبر الأقمار الصناعية كبقعة سوداء. وأضاف الشيخلي أن شبكة المياه، في حال وجودها، باتت متهالكة وقديمة جدا بحيث أصبح من الصعب ضخ المياه بمستويات كافية لتغذية العاصمة. وتابع أن عدة أحياء لا تصلها المياه الصالحة للشرب إلا بشكل متقطع. يذكر أن مدينة بغداد تعاني نقصا في الطاقة الكهربائية قدرته ثلاثة آلاف ميغاواط مما يرغم السكان على الاشتراك في مولدات كهربائية للحصول على التيار لعدة ساعات فقط. وشدد الشيخلي على أن النفايات والمياه والكهرباء هي مشاكلنا الرئيسية . وقال بعد الدمار، هناك الآن إعادة اعمار تمكنا من حل مشاكل أمنية عديدة يجب علينا من الآن وصاعدا التركيز على إعادة الاعمار . وردا على سؤال عما إذا كان يجب الانتظار عشر سنوات للحصول على الكهرباء بشكل كامل، أجاب اعتقد أن الأمر سيستغرق اقل من فترة عشر سنوات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
الاردن ترفض اعتبار اموال صهر صدام جزءا من التسويات المالية
راديو دجلة
اكد مصدر رسمي اردني رفض بلاده اعتبار الاموال العراقية المجمدة الخاصة بحسين كامل صهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين جزءا من تسديد الديون الاردنية على العراق.
جاء ذلك خلال المباحثات التي يجريها حاليا وزير المالية باقرجبر الزبيدي في عمان بشان تسوية ملف الديون بين العراق والاردن.
وقالت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية (بترا) انه جرى خلال تلك المباحثات مناقشة آلية معالجة الديون التي يترتب على البنك المركزي العراقي تسديدها للبنك المركزي الأردني وملف الودائع المجمدة ومطالبات القطاع الخاص الاردني على العراق.
في حين اعلن العراق بشهر حزيران من العام الماضي على لسان الزبيدي خلال زيارته لعمان انه ليس لديه ارقام دقيقة بمقدار الديون الاردنية على العراق.
لكن وسائل الإعلام الاردنية تتحدث عن اكثر من مليار دولار قيمة ديون مترتبة للبنك المركزي الاردني على نظيره العراقي و130 مليون دولار كديون للتجار الاردنيين على العراق.
وكانت مصادر في وزارة المالية الاردنية فضلت عدم الكشف عن اسمها قد ذكرت ان الجانب العراقي طالب بالإفراج عن الارصدة المجمدة في الاردن باسم حسين كامل صهر الرئيس العراقي السابق صدام حسين او اعتبارها جزءا من التسويات المالية بين الطرفين لكن الجانب الاردني رفض هذا التوجه.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
قائد صحوة الغزالية يجدد عقده السنوي مع القوات الأميركية بعد يأسه من ضم رجاله إلى صفوف القوات العراقية
سوا
أكد شجاع ناجي شاكر الأعظمي قائد صحوة الغزالية أنه جدد العقد السنوي الذي يتعامل بموجبه مع القوات الأميركية لمدة عام آخر، وقال في حديث مع "راديو سوا" إنه عقد صباح الاثنين اجتماعا مع القادة الاميركيين في المنطقة، والذين اكدوا له أنهم لن يتخلوا عنه وعن رجاله.
وأضاف الاعظمي قائلا إن الاميركيين أكدوا له أنه لولا وجود عناصر الصحوة لما تحقق الأمان في منطقة الغزالية أو غيرها ولما استطاعوا التجول بمركباتهم العسكرية بأمان في منطقة الغزالية، على حد قوله. وأشار الاعظمي إلى أن رجاله ما زالوا ومنذ ثمانية أشهر يستلمون رواتبهم من القوات الاميركية التي تمدهم بالمال والسلاح، مؤكدا أن السلطات الحكومية لم تف بأي من وعودها بضمهم إلى قوات الجيش أو الشرطة النظامية. وأشار الاعظمي إلى أنه جاهز هو وقواته للانضمام إلى صفوف الجيش والشرطة، ولكن يبدو أن الدولة مصممة على المماطلة والتسويف في هذا الملف، على حد قوله.
وقال قائد صحوة الغزالية إنه بسبب تخلي السلطات الحكومية عنهم فقد اضطروا لتقديم جميع الملفات الأمنية الخاصة بعناصر الصحوة إلى القوات الاميركية، لأنها الجهة الوحيدة المسؤولة بشكل رسمي عنهم. وأنهى الاعظمي حديثه مع "راديو سوا" قائلا إن لا علم له بقرار حكومة نوري المالكي إطلاق عبارة "أبناء العراق" على عناصر مجالس الصحوة، ولكنه رحب بهذه التسمية قائلا إنهم فعلا يضحون بدمائهم وأرواحهم دفاعا عن العراق ولكن العراق الموحد وليس العراقي الطائفي، على حد قوله. وكان الكولونيل واين غريغسبي قائد اللواء الثالث في فرقة المشاة الثالثة قد قال في تصريحات نقلها مراسل قناة "الحرة" في البنتاغون الاثنين، إن السلطات الحكومية العراقية قررت إطلاق هذه العبارة على عناصر الصحوة، مشيرا إلى أن "أبناء العراق" هم المواطنون السنة والشيعة الذين يقاتلون عناصر القاعدة، حسب تعبيره.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مؤتمر موسع بتركيا لإيجاد حل نهائي لتآكل أسس سد الموصل
PUKmedia
تبدأ بمدينة أسطنبول التركية في الثامن من الشهر الحالي أعمال الاجتماع الموسع لايجاد حل نهائي لمشكلة تآكل أسس سد الموصل الذي يستمر ثلاثة ايام.
اكد ذلك الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد وزير الموارد المائية الذي يترأس الوفد الفني للوزارة المشارك في الاجتماع على وفق ما نقله مصدر مسؤول في الوزارة بتصريح لـ"الصباح". مشيراً الى ان الاجتماع يأتي استكمالاً لما تم التوصل اليه في الاجتماعات السابقة التي جرت في المدينة ذاتها العام الماضي مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة بهدف ايجاد الحل النهائي والدائم لمشكلة تآكل الاسس المستمر في سد الموصل وحسم الجدل الجاري بشأن خطورة هذا السد.
وبين أن الشركات قدمت افكارا تعتمد استعمال التكنولوجيا المتوفرة حالياً في العالم لغرض انشاء جدار كونكريتي حاجز يخترق الاسس والتكوينات الضعيفة بعمق 200 متر، ويكون حاجزاً يمنع حركة المياه التي تتسبب في ذوبان الطبقات الجبسية والانهايدراتية المكونة لأسس السد.
واضاف المصدر ان هذا الاجتماع سيعقد بحضور عدد من الخبراء الدوليين المتخصصين في مجال السدود وممثل الهيئة الدولية للسدود وعدد من الاساتذة الجامعيين وممثل عن لجنة الزراعة والمياه والاهوار في مجلس النواب ووزارة الخارجية ومجلس محافظة نينوى وممثلين عن السفارة الاميركية في بغداد، اضافة الى ممثلي الشركات العالمية المتخصصة في مجال انشاء الجدران القاطعة للسدود.
يذكر أن ملاكات الوزارة مستمرة بعمليات التحشية لأسس السد المهددة بالانهيار منذ انتهاء أعمال السد عام 1986 وحتى الان.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
قائد أميركي: عناصر الصحوة يريدون أن يكون لهم صوت ضمن الحكومة العراقية
سوا
قال الكولونيل واين غريسبي قائد اللواء الثالث في فرقة المشاة الثالثة إن عبارة "أبناء العراق" هي التسمية الجديدة التي قررت الحكومة العراقية إطلاقها على عناصر مجالس الصحوة، مشيرا إلى أن "أبناء العراق" هم المواطنون الشيعة والسنة الذين يقاتلون عناصر تنظيم القاعدة.
ولفت غريسبي في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد الاثنين، مع صحافيين في وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن إلى أن كثيرين منهم راغبون في الإنضمام الى القوات النظامية العراقية.
وأضاف غريسبي أن عناصر الصحوة لا يرغبون في الاستمرار بالاضطلاع بالمهام الأمنية فقط وإنما يريدون أيضا أن يكون لهم صوت في الحكومة.
وأضاف الكولونيل غريسبي أن العمليات العسكرية في العراق بدأت تؤتي ثمارها، ضاربا المثل بمنطقة النهراون التي كانت معقلا للجماعات المسلحة وتم تطهيرها منهم، مؤكدا أنها تزدهر الآن بوجود عيادة طبية جديدة وسوق مزدحمة، وأن الجهود باتت تتركز في هذه الفترة على منطقة سلمان باك وضواحيها.
وأوضح غريسبي أن منطقة سلمان باك تعتبر نقطة تجمع لاعضاء حزب البعث المنحل وقادة عسكريين خدموا في الجيش العراقي السابق، مشيرا إلى أن قواته والقوات العراقية قتلت مؤخرا 13مسلحا وعثرت على كمية كبيرة من الذخائر وأن القوات الجورجية بدأت الانتشار في المنطقة.
وشدد غريسبي على أن زيادة عديد القوات الاميركية حقق نتائج مبهرة على الصعيد الامني وفتح المجال أمام تحقيق تقدم سياسي واقتصادي، على حد قوله.
وأكد غريسبي أن قواته تعمل بشكل وثيق مع أفراد القوات العراقية الذين قال إنهم يبلون بلاء حسنا، مشيدا أيضا بشيوخ العشائر الذين التزموا ببسط الامن والاستقرار في مناطقهم وتقديم جميع اشكال المعونة اللازمة لتحقيق هذا الهدف، بالاضافة إلى النتائج الايجابية لقرار تجميد الانشطة العسكرية لجيش المهدي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
الصليب الأحمر: لا حل لمشاكل العراقيين في المنطقة الحدودية بين العراق والأردن
سوا
قالت بان السائح الناطقة الإعلامية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان إن هناك أكثر من 40 عائلة عراقية من الكرد الفيليين تعيش في حالة وصفتها بالمأساوية لأكثر من ثلاث سنوات على الحدود العراقية الأردنية في منطقة "نومانسلاند".
وأوضحت السائح في حديث لـ"راديو سوا" أن هناك أكثر من 193 شخصا من الأكراد يعيشون حالة إنسانية متدهورة، لأن هناك الكثير من الأطفال والنساء يسكنون الخيم في البر لمدة ثلاث سنوات، مؤكدة أن الوضع الإنساني يتدهور يوما بعد يوم، وأضافت "أن هناك إمرأة توفت قبل أشهر، ونحن نحاول الآن مع الأمم المتحدة ومع جهات دولية أخرى أن نسلط الضوء على معاناة هؤلاء الأشخاص، وتسريع عملية احتضانهم إلى إحدى الدول".
وأكدت السائح أن لجنة الصليب الأحمر تقدم لهؤلاء اللاجئين المساعدات بشكل منتظم وأنهم لا يحملون أية وثيقة رسمية، مضيفة أنهم يرفضون العودة إلى إقليم كردستان خوفا من الاضطهاد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
8
المتعددة الجنسيات تسلم الجيش العراقي شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية
سوا
سلّمت القوات متعددة الجنسيات في مدينة البصرة الأثنين الفرقة 14 من الجيش العراقي شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأكد بيان للناطق الإعلامي للقوات المتعددة الجنسية في الجنوب النقيب فين الدريتش أن ما سُلم من أسلحة هو جزء من الدعم المستمر الذي تقدمه القوات متعددة الجنسية لتحسين قدرات قوات الأمن العراقية.
وأشار البيان الذي تسلم "راديو سوا" نسخة منه إلى أن هذه الأنواع المختلفة من الأسلحة الخفيفة والمعدات سوف تحسن من قدرات قوات الأمن العراقية لتسهيل مهمتها الأساسية في حفظ الأمن والاستقرار في محافظة البصرة.
في حين أكد النقيب فين الريتش أن قوات الأمن العرقية تدربت تدريباً جيداً وبمعدات جيدة، ولديها القدرات العالية للقيام بأي عمل لحماية أهالي المحافظة.
وتأتي هذه الخطوة من القوات المتعددة الجنسية الموجودة في مدينة البصرة بناء على ما أعلن في حفل تسليم الملف الأمني في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالالتزام بدعم قوات الأمن العراقية.
التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في البصرة صفاء العيسى:
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
9
مجلس الرئاسة يدرس لائحة تفصيلية لقانون العفو العام
راديو دجلة
كشفت مصادر اعلامية اليوم الثلاثاء ان مجلس الرئاسة يدرس لائحة تفصيلية لقانون العفو العام قبل التصويت عليه في مجلس النواب بالاضافة الى وجود مطالبة لــ 140 نائبا بشمول المعتقلين في السجون الاميركية بقانون العفو المرتقب.
واضافت المصادر ان مجلس النواب قدم اللائحة لمجلس رئاسة الجمهورية وستقدم بعدها الى مجلس النواب من اجل التصويت عليها بعد تحديد الفئات المشمولة بالعفو. من جانب اخر اعلنت الكتلة الصدرية عن تقديمها طلبا الى هيئة رئاسة مجلس النواب موقع من قبل 140 نائبا يطالبون فيه بشمول السجناء العراقيين في معتقلات القوات متعددة الجنسيات بقانون العفو العام الذي ستتم قراءته ثانية في جـلسة مجلس النواب نهاية الاسبوع .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
جيش المهدي ينفذ عمليات إغتيال انتقاماً لمقتل أحد قادته في العمارة
الوسط
علم مراسل الوسط من مصادر في وزارة الداخلية أن عناصر من جيش المهدي قامت بحملة إغتيالات ضد عدد من ضباط الجيش في مدينة العمارة وان التوتر عاد ليسيطر على المدينة
وقال المراسل ان المعلومات المتوفر حتى اللحظة تفيد الى إغتيال ثلاثة من ضباط الجيش فيما فشلت محاوليتن آخرتين لإغتيال ضابطين تمكنا من الإحتماء من نيران المجموعة المسلحة. وكانت السلطات المحلية في المدينة قد ذكرت ان الجو عاد حالته الطبيعية بعد انسحاب جيش المهدي من شوارع العمارة. وقال المراسل ان تضارب المعلومات يربك وزارة الداخلية والقوى الأمنية. وخاض اليوم وفد من الحكومة مفاوضات مع السيد مقتدى الصدر حسب ما اعلنت مصادر اعلامية من اجل استيعاب الازمة وعدم تفجر اعمال العنف في المدينة
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
مجلس اللوردات البريطاني قد يحقق في غزو العراق
يونايتد برس
يبدأ مجلس اللوردات البريطاني الأسبوع المقبل النظر في إمكانية فتح تحقيق حول شرعية القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير وقرر بموجبه إشراك المملكة المتحدة في غزو العراق.
وقالت صحيفة الغارديان الصادرة يوم الاثنين إن روز جنتل وبيفرلي كلارك والدتا جنديين بريطانيين في التاسعة عشرة من العمر قُتلا في العراق ستطلبان من لجنة القضاة في مجلس اللوردات أن تأمر الحكومة بفتح تحقيق
مستقل حول ما إذا كانت اتخذت الخطوات الكافية لإقناع نفسها بأن الحرب كانت مشروعة قبل غزو العراق عام 2003.
وأضافت أن لجنة القضاة ستبدأ الأسبوع المقبل إجراءات الاستماع إلى القضية التي رفعتها جنتل وكلارك ضد رئيس الوزراء ووزير الدفاع والنائب العام لكن لن يُطلب منها إقرار ما إذا كان غزو العراق مشروعاً أم لا.
ورجحت الصحيفة احتمال أن تنظر لجنة القضاة في مجلس اللوردات في الخطوات التي اتخذتها الحكومة في مرحلة الإعداد للحرب للتأكد من أنها تقيدت بالقانون الدولي.
وأشارت الغارديان إلى أن السيدتين جنتل وكلارك تجادلان بأنهما مخولتان بالمطالبة بفتح تحقيق لأن المادة الثانية من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تم دمجها بقانون حقوق الإنسان في المملكة المتحدة تضمن حق الحياة وتلزم الدولة بفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كانت المملكة المتحدة اتخذت الخطوات المناسبة لحماية حياة الجنود وتجنب توريطهم في عمليات عسكرية غير مشروعة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
12
بصراحة: مع علي الحاتم القيادي بصحوة الأنبار
العربية نت
مجالس الصحوة وهدف إنشائها
من الذي ورط أهل السنة بدخولهم العملية السياسية؟
الحاتم: نحن لا نسلم سلاحنا لأحد
لماذا هذه الفرقة السنية السنية؟
هل تريد من الأميركان أن ينسحبوا اليوم؟
ما هي الثغرة الحقيقية مع جبهة التوافق؟
هل هناك علاقات تنسيقية مع الجيش الأمريكي؟
سم البرنامج: بصراحة
مقدم البرنامج: إيلي ناكوزي
تاريخ الحلقة: الجمعة 1-2-2008
ضيف الحلقة: علي الحاتم (قيادي في مجالس الصحوة في العراق)
يلي ناكوزي: أهلاً بكم مشاهدينا في هذه الحلقة الجديدة من بصراحة وهذه المرة من دبي من الإمارات العربية المتحدة, نلتقي اليوم مع الشيخ علي الحاتم أحد أبرز الوجوه والقيادات في مجالس الصحوات, وبالتحديد صحوة الأنبار.
الأسئلة نوجهها إلى الشيخ علي الحاتم حول مصير هذه المجالس, لماذا كما كان يثار ويقال احتضنت أو احتضن الشارع السني القاعدة ثم عاد وانقلب عليها؟ لماذا الغزل الأميركي اليوم بين الطائفة السنية بين المجالس وبين الجيش الأميركي والأميركيين؟ وهل هناك غزل فعلي؟ كيف تدعم القوات الأميركية هذه المجالس؟ وهل تتحول هذه المجالس إلى قوة انتخابية وقاعدة شعبية؟ ما هو الموقف من كل الأحزاب السياسية الموجودة وبالتحديد الأحزاب السنية؟ هل هم على توافق مع الحزب الإسلامي مثلاً مع جبهة التوافق؟ أم هناك خلافات وبذور خلافات سياسية؟
مجالس الصحوة وهدف إنشائها
كل هذه الأسئلة نطرحها اليوم على إذاً الشيخ علي الحاتم فلننتقل مباشرة إلى هذا اللقاء. شيخ علي الحاتم أهلاً وسهلاً بك في هذه الحلقة, وشكراً لإعطائنا الفرصة لنسأل خصوصاً أن موضوع مجالس الصحوة موضوع مثير للجدل قليلاً في العراق, وتحديداً ما يبرز اليوم عن خلافات ضمن الجبهة السنية, يعني مع جبهة التوافق, مع الفريق السني الآخر الذي في السلطة, ولكن بداية أحب أن أسأل عن المجالس بالتحديد والصحوة لماذا تأخرت الصحوة؟ لماذا احتضتنم يعني أو احتضن السنة القاعدة ثم عادوا فانقلبوا عليها؟
علي الحاتم: بسم الله الرحمن الرحيم, أشكرك أخي العزيز على إتاحة الفرصة حتى نشرح بصراحة ما هو مهم جداً, نحن عمر العشائر في الأنبار أو غير الأنبار ما احتضنت القاعدة, هناك من يقول أن عشائر الأنبار أو العشائر السنية ما يطلق عليها أنها احتضنت القاعدة وهذا أمر بصراحة مو صحيح, إحنا غُلب على أمرنا زمام الأمور بيد القوات الأميركية في المحافظة, عانينا ما عانيناه طيلة سنتين, لجأنا إلى الحكومة في وقتها اللي كانت موجودة ولجأنا إلى القوات الأميركية نريد حل ما أحد أعطانا حل, ولكن وصل الظلم إلى ذرواه, يعني ارتكب تنظيم القاعدة من المجازر والبشاعة ومساس بصراحة بثوابت وقيم الإسلام والثوابت العشائرية, ما عمله هوكولا من داخل بغداد, بصراحة فاض الكيل بنا نحنا ما نقدر ننتظر, قامت الانتفاضة الثورة العشائرية في الأنبار بدؤوا بها ثوار الأنبار عشائر الأنبار, ومنها انطلق مؤتمر الصحوة. ومن الصحوة طلع مجلس إنقاذ الأنبار اللي هو الجناح العسكري كان لمشروع الصحوة, وبصراحة ما شفنا أي دعم لا من الجانب الحكومي في وقتها ولا من الجانب الأميركي طيلة تقريباً شهرين أو ثلاثة أشهر.
إيلي ناكوزي: يعني أنتم بدأتم بهذه الصحوة قبل الدعم الأميركي لكم؟
علي الحاتم: ما عندنا دعم أميركي إحنا, هناك بصراحة إحنا نستغرب الإعلام عندما يقول أي دعم أميركي, خلي يجون الأميركان يثبتون أي دعم أميركي, قلت لك شهرين.
إيلي ناكوزي: هم الأميركيين يقولون أنهم يدعمونكم بالسلاح والمال والعتاد..
علي الحاتم: ما أعطونا السلاح بالبداية, هم شطار فقط عندما يطلعون يتكلمون بما يخدم مصلحتهم, أما واقع الحال ما يقول هذا الكلام..
إيلي ناكوزي: مين عم بعطيكم سلاح؟
علي الحاتم: ما أعطونا.. العشائر طبيعتها مسلحة, يعني إحنا من الله خلقنا نملك السلاح وحتى في الظروف اللي احتل بها العراق سلاح الجيش العراقي صار بيد العشائر مو فقط الأنبار بالعراق كله, بصراحة كانت فرصة مواتية عندما ثرنا على تنظيم القاعدة واستطعنا الحمد لله بأربعين يوم, أربعين هو وقت كلش بسيط, لو تشوف هناك سنتين الطائرات والجيوش الأميركية والقوات الحكومية عجزت أنها تسوي شي, واستعرضت تنظيم القاعدة في شارع المحافظة داخل الرمادي أمام القوات الأميركية على بعد 400 و 500 متر استعرضت الدولة الإسلامية وانتهكت الأنبار وقطعت من العراق على هذا المدى ورفعت رايات الدولة الإسلامية لتنظيم القاعدة, وعجزت القوات الأميركية أن تلقى حل, إحنا بصراحة اللي بادرنا بهذا الحل بدون دعم بدون إسناد من أحد, بعدها لجأنا إلى الحكومة العراقية وشفنا الدعم من رئيس الوزراء المالكي, وكان الدعم بصراحة هو قبول أبنائنا بتشكيل أفواج وقوة طوارئ في الأنبار..
إيلي ناكوزي: تتقاضى أجور يومية على يعني المهمة التي تقوم بها.
علي الحاتم: لأ رواتب.. نعم رواتب شهرية يعني هذول تم قبولهم بالجيش في الشرطة نحنا مو جينا خلقنا الشرطة في الأنبار, لما جينا ما كان شرطة كان في على القوائم..
إيلي ناكوزي: ولكن أنت تقول شيخ علي أنه ليس هناك دعم أميركي..
علي الحاتم: نعم بالبداية لم يكن دعم أميركي..
إيلي ناكوزي: اليوم فيه دعم أميركي؟
علي الحاتم: في بغداد..
إيلي ناكوزي: مش بالأنبار؟
علي الحاتم: لا الأنبار كل الدعم الأميركي الذي حصلناه في الأنبار بصراحة هو كلام, مو هذا الدعم الحقيقي اللي أردناه, يعني كان الدخل إحنا في حالة حرجة ويقول لك اذهب بالشرطة والضباط إلى دورات..
إيلي ناكوزي: شو كنتوا طالبين من الأميركان؟ يعني شو المطلوب..
علي الحاتم: إعطائنا فرصة أكبر أخي, إعطائنا فرصة لنا أكثر يعني كان.. مثلاً بالتحديد كنا نملك فوج أو قوة من الطوارئ نريد نفوت إلى منطقة الثرثار أخرونا ما خلونا نطب, كل ما نقولك يقولوا ضمن الصلاحيات عند ما فاتت الشرطة إلى الرمادي وقوات الصحوة تعرضنا إلى إطلاق قناص من قبل القوات الأميركية وصوبونا ثماني شرطة, فكانوا يتحكمون بصراحة بهذا الأمر وهذا كان يزعجنا, نحن نريد نتحرك بخطوات سريعة نلحق بها تنظيم القاعدة, وظلت الثرثار لذاك اليوم يالله قدرنا نحررها همّ بسبب تدخل القوات الأميركية, يعني فلا نبالغ بالكلام أكثر.. الأميركان ما شفنا ذاك الدعم منهم, في بغداد نعم عندما فُتحت مكاتب الصحوة والإسناد يدفعون وصل إلى 28 مليون و600 ألف دولار..
إيلي ناكوزي: الأنبار لم تستفيد من هذه..
علي الحاتم: الأنبار ما استفادت.. ما استفادت لا من دعم أميركي بصراحة ولا استفاد من دعم الأميركي من ناحية المشاريع, يعني بكل الأحوال مجرد إعلام.
إيلي ناكوزي: اليوم يعني أنتو مستمرين في هذه الصحوة طبعاً, ما زال يعني الأنبار صارت آمنة نسبياً, والكل يعطيكم فضل. ولكن بعد في كلام أنه بالأساس كان ممكن تجنب كل ما حصل لولا أن السنة شعروا بالخطر من الشيعة, عم نحكي الأمور بصراحة ولذلك يعني ستروا على عناصر القاعدة وتركوهم, يعني تركوهم إذا بدك موجودين وعندهم حرية التحرك, ولذلك يلام السنة في هذا الموضوع على احتضان هؤلاء العناصر ؟
علي الحاتم: ما احتضناهم وارجع..
من الذي ورط أهل السنة بدخولهم العملية السياسية؟
إيلي ناكوزي: ما كنتو عارفين وينهم أنتوا أهل العشائر والمناطق..
علي الحاتم: قادرين نعرفهم وين ولكن من يعطينا الحق بقتلهم, اليوم إذا ألقينا القبض على أحد القادة من تنظيم القاعدة وقتلناه الأميركان يعتقلونا بسبب حقوق الإنسان, شو أكو تناقض بالسياسة الأميركية, هذه واحدة. اثنين برنامجك بصراحة ورح أعطيك الصراحة لأكثر من هذه الكلمة هي من اللي ورط أهل السنة بدخولهم العملية السياسية هم السياسيين أنفسهم اللي قاعدين يتسعكون بصراحة..
إيلي ناكوزي: شو بتقصد..
علي الحاتم: يعني أبعدونا, أولاًَ أطلقوا هيئة الأمم المسلمين عدم الدخول في الجيش والشرطة, بعض السياسيين الآن هم مسؤولين في الحكومة العراقية يلي يمثلون واجهة السنة هم نفسهم قالوا هذه حكومة عميلة ولا يمكن التعامل معها, والابتعاد عن انتخابات وبدوا يلطشون بنا بصراحة..
إيلي ناكوزي: عم تحكي عن جبهة التوافق, ولا عن أي سني موجود بالسلطة اليوم؟
علي الحاتم: أنا أتكلم شوف أخي العزيز.. لأ أي سني موجود بالسلطة ما يمثلنا بكل أمانة.
إيلي ناكوزي: من يمثلكم؟
علي الحاتم: ما يمثلونا, إحنا اعترضنا على العلم العراقي ما رح ننزله بسبب عدم تمثيلنا في الحكومة أو البرلمان, ما عندنا من يمثلنا. مو عدم اعتراف بهم لأنهم ما جاؤوا بطريقة شرعية, أميركا أرادات أن تتمم العملية السياسية في العراق وجابت أي سني بس حتى توازن به العملية هذه..
إيلي ناكوزي: ما جابت حدا انتخابات وصناديق..
علي الحاتم: الأنبار خلينا نكون أكثر صراحة, الانتخابات ما تمت بالعراق بصورة نزيهة ولا صورة حقيقية ولا معترف بها أصلاً, وأنا اعطيك مثل على ذلك أن بعض الدول العربية ما تعاملت مع الحكومة العراقية في وقتها, قالت هذه حكومة جاءت على ظهر الدبابة يعني الآن..
إيلي ناكوزي: أنتو بتعتبروا نفسكم أنتو الممثلين الحقيقيين للشارع السني وليست الشخصيات الموجودة الآن في السلطة.
علي الحاتم: طيب هو قاعد في السلطة وش يعمل؟ لا قدر يؤمن لي مناطقي, ولا قدر يعطيني خدماتي, ولا قدر يؤمن لي عيشتي, ولا قدر يوظفني. شنو وجوده فقط أنه نعم أميركا جت سوت ديمقراطية وهذه نتائجها, مو اعتراض رح نترك هذا الكلام للمرحلة الجاي من الانتخابات ورح نشوف الآن..
إيلي ناكوزي: رجع نرجع على هذا المحور محور الانتخابات, وهل ممكن أن تتحول مجالس الصحوة إلى قوة انتخابية شعبية تؤثر على النتائج وعلى الصناديق, ولكن قبل اليوم الموقف يعني موقفكم أنتو ما كان عندكم خوف من الشيعة ومن الميليشيات الشيعية, ومما كان يثار حول تدخل إيراني. ولذلك يعني قررتم أن تغضوا النظر وتخلو يكون في توازن أي أو قاعدة مقابل الميليشيات الشيعية هذا اتهام؟
علي الحاتم: القاعدة مقابل الميليشيات اللي أجت من إيران..
إيلي ناكوزي: موافق أنت؟
علي الحاتم: موافق إذا ما اتخذت الحكومة العراقية والمسؤولين العراقيين بصراحة, هم اتخذوا بس نريد خطوات أكثر جدية بالقضاء على هذه الميليشيات نحن سنكون في صدام معها ما ممكن..
إيلي ناكوزي: أنتو ولا القاعدة؟ من سيتصادم مع هذه الميليشيات؟
علي الحاتم: اسمح لي القاعدة ما يكون لها أي دور في العراق, أنا ما أريد من يجي يجاهد على دمي وعلى مصلحتي وعلى بلدي هو مو أبدى أن يجاهد, القاعدة جت بحجة الجهاد وتركت الأميركي ومشت معنا, تريد تجاهد ضد الأميركان دوْل الأميركان موجودين..
إيلي ناكوزي: ليش القاعدة مش العراقيين يعني؟ القاعدة أعضاء..
علي الحاتم: والفكر هل هو عراقي؟
إيلي ناكوزي: ولكن هؤلاء أبنائكم العراقيين؟
علي الحاتم: يا أخي العزيز القادة اللي يقودون القاعدة في العراق ليسوا عراقيين, أكو فرق ما بين المقاومة والقاعدة, القادة أكثرهم عرب يعني ما شفنا بصراحة أي شيء ينسب إلى الجهاد..
إيلي ناكوزي: يعني ممكن تأكد شيخ علي أن هذه العناصر الموجودة اليوم في العراق والتي تقاتلونها أنتم هي بغالبيتها ليست عناصر عراقية يعني عناصر..
علي الحاتم: عراقية ولكن القيادات والتوجيهات تجي من خارج العراق, أنا ما أقدر أقولك.. أكثرهم عراقيين المتطرفين, ولكن يعني بصراحة من اللي جاب القاعدة للعراق؟ مهو نفسه الرئيس الأميركي اعترف وقال يجب أن نقاتل الإرهاب في عقر داره, يعني أصبحنا نحن الآن حقل تجارب لسياسة بوش وأمثاله, إحنا بصراحة القاعدة كانت حزورة وجاؤوا بها الأميركان, من يقدر يحلها؟ ما أحد حلها, حلوها الناس العفويين العشائر العربية الحقيقية, من استفاد الآن ويستفيد منها؟ السياسيين وهذا يعني بعيد كل البعد إن شاء الله عنهم, ما ننطي أي جهد إحنا ولا مستعدين أن نضحي أو نجازف بمشروعنا الوطني العشائري اللي قوّم العراق من هذه المشكلة ونطيه السياسيين حتى يتهنون به.
إيلي ناكوزي: شيخ علي عم تحموا مناطقكم فقط من الشيعة أو من القاعدة أو من الشيعة أيضاً؟ من الشرطة ومن السلطة..
علي الحاتم: شوف أخي العزيز مشروعنا لا يحمل فكر لا شيعي ولا سني, عمر العشائر إحنا كقبائل عربية ما نعترف بالمذاهب, إحنا في ذاتنا ما نعترف بشي اسمه مذهب, يا أخي أنا رفعت راية العراق تحت مذهب؟ ما عندنا شي إحنا بالعكس نحن هدفنا كان ضرب القاعدة وأيضاً ضرب الميليشيات بصراحة, عرفت.. لإنقاذ العراق إن كان كردي ولا مسيحي ولا يهودي ولا أي مذهب, نحمي العراقيين مشروعنا عراقي, ولكن مع الأسف قلت بعض السياسيين هم الذي بدهم يحرفون.. يريدوا يحرفون مسارنا هذا.
إيلي ناكوزي: طيب حربكم القادمة مع مين رح تكون بس تنتهو من مسألة القاعدة إذا طبعاً..
علي الحاتم: أكو حرب السلاح الآن بصراحة بدت إن شاء الله تطوي هذا الصفحة ما ظل لها دور, الحرب القادمة هي الحكومة تتكفل يجب دعم الحكومة حتى ما تظل حجة للمسؤولين, يعني الآن الحكومة نريد من عندها بصراحة الوزارات نفسها مخترقة, الوزارات مخترقة جاية تعمل بولاءات للأحزاب وولاءات لهذه الميليشيات, إحنا إذا شفنا الخطر يداهمنا نكتفي بمعلومات ونتصرف مع هذه الميليشيات.
إيلي ناكوزي: بس أنتو رافضين حتى السلطة تدخل مناطقكم, يعني السلطة يعني أنتو تعتبرها مش شرعية ولكن.. يقال أنه مثلاً الشرطة العراقية ممنوع تدخل مناطقكم, أنتو حاميين مناطقكم يعني وتحولتم إلى مليشيا أيضاً؟
علي الحاتم: هذا الكلام مو صحيح مع احترامي لك أخي ولا دقيق ويفتقر إلى الدقة, بدليل أنه عندما استعرضت القوات العراقية بالأنبار قوات الصحوة, شاركت قوات بغداد. ونحن نعتبر بالله العظيم عصا لضرب الناس العوج مو حتى نخلق كعصا بيد جهة أجنبية أو حكومية حتى نضرب بها مصالح السياسيين.
الحاتم: نحن لا نسلم سلاحنا لأحد
إيلي ناكوزي: طيب سؤال إذا قالت الحكومة أو السلطة الموجودة اليوم في العراق, أنه يعني لم يعد الوضع بحاجة إلى سلاح في أيديكم, هل تسلمون سلاح؟
علي الحاتم: إحنا السلاح لا نسلمه, إحنا في بيوتنا يبقى, نحن عشائر عمر العشائر حتى هون هسه في دولة الإمارات في قبائل وعشائر تمتلك السلاح, السلاح مو شيء عيب, ولكن بيد من رح يكون السلاح؟ ما صار بيد الميلشيات شوف إيش صار بالعراق, صار بيد الدين وسيوس الدين شوف إيش صار بالعراق, إحنا متى ما الحكومة وشفنا أنه انتهى هذا الدور, إحنا نريد نفتح صفحة سياسية. ما نريد شرطة في الشوارع نفتّر, الشرطة الآن الحمد لله يعني فرق عن قبل يا أخي..
إيلي ناكوزي: بس لا تسلمون سلاحكم؟
علي الحاتم: سلاحنا ما نسلمه, مو ما نسلمه يا أخي على شنو أسلمه؟ مو أنا هذا عقيدتي مثل ما عندي دين عندي سلاح, يعني أنا مؤمن بأن السلاح جزء مني.
إيلي ناكوزي: ممكن شيخ علي بناء دولة يعني فيها ما بدي أقول ميليشيات.. فيها أشخاص يمتلكون سلاح خارج إطار الدولة, لماذا لا تنضمون إذا حابين تحملوا السلاح.. لماذا لا تنضمون كما قال الرئيس المالكي رئيس الوزراء يجب ضمكم إلى المؤسسات الشرعية إلى أفواج في الجيش إلى ألوية في الجيش؟
علي الحاتم: ولاً لولا السلاح كيف قام العراق؟ لو ما كان السلاح بيد ناس وطنيين وحقيقيين بماذا تحرر العراق؟ بالسوالف ما ممكن هذه نقطة, النقطة الثانية من قالك أنه نحنا خارجين عن القانون أو ما عندنا اتفاق, اتفقنا مع رئيس الحكومة..
إيلي ناكوزي: يعني بأي دولة مدنية في العالم السلاح يكون في يد السلطة الشرعية, إلا في لبنان وفي العراق وفي فلسطين؟
علي الحاتم: ما هذه الديمقراطية الجديدة هيك تقول, السلاح أخي العزيز هو بيد ناس إن شاء الله أمناء, ثانياً من قال يعني أنه نحنا خارجين أو ما نريد بالعكس الآن كلما نطمح له وأكثر اجتماعاتنا مع رئيس الحكومة هو كيف ندمج هذه القوات داخل الحكومة والأجهزة الأمنية, بصراحة هذه أخي ايلي لأنه بعض السياسيين ما يحبونها وتهجموا علينا, وقالوا هذه المكاتب والصحوات هي خطر ويجب احتوائها, شوف هي هذه ضرب لقواعدهم. السياسيين فشلوا فشل بالعراق مو طبيعي.
إيلي ناكوزي: طيب خليني يعني أنتقل إلى هذا المحور ولكن بعد هذا الفاصل, علاقتكم بالسياسيين, علاقتكم بالسنة بالشيعة بالأكراد في العراق, وهل تنوون في المستقبل المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة؟ بعد هذا الفاصل القصير.
[فاصل إعلاني]
لماذا هذه الفرقة السنية السنية؟
إيلي ناكوزي: نتابع إذاً دائماً.. شيخ علي أنتو اليوم يعني فيه هجوم عليكم, فيه هجوم حتى من قبل بعض الأفرقاء السنة, فيه منهم يعني حتى قال أنكم قطّاع طرق وسارقين وعصابات, وإذا بتحب سمي لك حارث الضاري مثلاً قال عنكم أنكم سارقين ولصوص وأنكم خطر, وكأنه يبدو يلي عم بشاهد أن هناك صراع سني سني على النفوذ السياسي في العراق, لماذا هذه الفرقة السنية السنية؟
علي الحاتم: أعطيناهم مجال ثلاث سنوات إن كانوا من هيئة علماء المسلمين أو كانوا من السياسيين, شنوا سووا للعراق؟ وهذا السؤال يُترك لله سبحانه وتعالى وللشعب العراقي خلي يقدر يجاوبك عليه, من اتهمنا بقطع الطريق يا أخي إحنا هذا الكلام يمكن كان محصور, وأنا أشوفك داخل فكر ضيق متطرف, شنو قطاع طريق؟ طيب إحنا قطاع طرق سوينا هالشي زين الشريف إيش سوّى اللي يدّعي نفسه شريف؟ شو اللي قدر يحققه للعراق؟ مجرد أن هجموا العراق انهزموا خارج العراق, هذا كله الله قدرهم عليه سبحانه وتعالى, ما خلى للعشائر أو ما يسمون السنة خطوة أو مرحلة يقدروا يصعدون بها ويعبرون هذه الفوضى اللي وقعوا بها, من هو المسؤول على إخراج أهل السنة من هذه اللعبة؟ هذا السؤال يوجه للسياسيين أو للمرجعيات التي تدعي نفسها الدين لأهل السنة لأني أنا بصراحة ما نعلق على كلامهم ولا نروح نعول على كلامهم, ولكن عندنا مشكلة مع السياسيين, نحن أهل الأنبار كعشائر وقبائل لا نرضى ونمتلك يلي ما يمتلكه غيرنا, يعني أكو فرق نحن نعم عشائر في العراق متوحدة ولكن الجنوب يتبع لمرجعية إحنا ما عندنا مرجعية, إحنا بصراحة نريد من يمثلنا حقيقة ما نريد ناس تكذب علينا.
إيلي ناكوزي: أنتو أخترتوا ما تشاركوا في الانتخابات؟
علي الحاتم: ما اخترنا أؤكد لك, طيب نطلب من البرلمان الآن الموجود أن يعلن استفتاء ليش لحد الآن مجالس الانتخابات أو المجالس المحلية كل ما تقرب يبعدوها؟ قلت لك قواعد السياسيين هُددت بسبب مشروعنا الوطني انكشفت كل الأوراق, ونفسها الحكومة الأميركية يا أخي تعترف أن هناك ضعف في داخل التركيبة السياسية العراقية, ما قدر.. عاجزة أنها تسوي شي, تفضل هذا برلمان كلما يجلس أو يقوم ووصلنا العراق إلى مرحلة الأمان بدا الآن يطلعنا في فتنة جديدة هي العلم العراقي, هل هذا برلمان؟ وكلما نريد نخطو خطوة..
إيلي ناكوزي: أنتو زعلانين لأنهم شالوا لكم نجوم البعث؟
علي الحاتم: ما تنشال أحنا هذا مسّ.. لأ العلم العراقي أنا أؤكد لك يا أخي العزيز إحنا لا لنا شغل بالبعث ولا بالحكومة السابقة, هذا يمثل الكرامة يريدون يثيرون.. اليوم نسكت عن العلم بكرة يقسمون العراق, وأؤكد لك أن البرلمان هذا نفسه يراد له صحوة, وبعض السياسيين والله يراد لهم صحوة غافلين هي صحوة الضمير مو صاحي من غير شي, يجب أن يفتهمون..
إيلي ناكوزي: يعني أنتو مش عتبانين بسبب يعني أنه عندكم تعاطف مع البعث ولا تريدوا أن تُنزع نجوم حزب البعث عن العلم؟
علي الحاتم: ليش هو إيش قد كانت نسبة البعث بالعراق؟ 90% ما نريد نقول 100%, 90% بعثيين, طيب تجي تعاملنا بالطريقة هذه أو تجي تكمل خطوات بريمر يعني وتخلي البلد يغرق في فوضى, إحنا مو زعلانين على أحد إحنا زعلانيين على السياسيين ايش يسوون, زعلانين مو بس زعلانين بصراحة يعني رح نبدي نضجر من الأمور هذه اللي يفتعلونها داخل الحكومة, هل شفت عمرك كله برلمان يجلس ما يعرف يتفاهم ويطلعنا بنتيجة واحدة؟ هل شفت برلمان يناقش إيش قد رواتبه.. اسمح لي.. والتقاعد للعراقي يصل 8 آلاف دينار ما يساوي..
إيلي ناكوزي: ليش ما بتقولوا شيخ علي أن هذه تجربة كمان ديمقراطية جديدة على معظم القيادات السياسية, كلها قيادات سياسية كانت منفية في الخارج كانت معارضة, ما مارست السلطة والحكم. ولذلك يعني لازم يكون فيه فترة تسامح من قبلكم؟
علي الحاتم: زين والثمن اللي ندفعه يقبل التسامح؟ دم العراقي ومال العراقي جاي يهدر يقبل التسامح؟ يعني جربها براسي ما كانت أميركا دخلت دورة جابت لي ياه ليش أتحملها براسي, هذا الأمر أخي إيلي نحنا بصراحة انكشفت هواي من الأمور حتى أميركا نفسها ما عادت تصبر, لأنه كل ما تجي رايس أو يروح كروكر اللي يسمونه يجي بدأ صبرنا ينفد, أكو خلل وخلل كبير في العملية السياسية الآن, ما حد يطيع رئيس الوزراء بصراحة أعطيك ياها, إحنا تعاملنا فقط مع رئيس الوزراء باقي الكيانات كلها ضاغطة عليه, باقي السياسيين كل من يقولك ليش..
إيلي ناكوزي: أنتو داعمين رئيس الوزراء؟
علي الحاتم: نحن داعمين القانون والحكومة العراقية لو ما معترفين ما ندعمها بصراحة أول ما انفتح باب..
إيلي ناكوزي: تناقض يا شيخ علي ساعة بتقول نحن لا نعترف بهذه الانتخابات لأنها كانت مزورة بترجعوا بتقولوا..
علي الحاتم: برلمان وليس حكومة أكو فرق بين البرلمان والحكومة..
إيلي ناكوزي: أنتو لا تعترفون بالبرلمان تعترفون بالحكومة, هذه الحكومة من البرلمان؟ أخذت من البرلمان أعضائها من البرلمان..
علي الحاتم: لا يا أخي اسمح لي.. صبرك, الآن البرلمان نفسه طب في داخله شوف الحزب الواحد كم حزب صار..
إيلي ناكوزي: طيب هيدي بتصير هيدي بالسياسة ممكن تنقسم تصير خلافات سياسية, يعني اليوم اسألك سؤال محدد من هم من الشيعة في البرلمان هدول لا يمثلون الشيعة؟ من هم أكراد في البرلمان لا يمثلون الأكراد؟
علي الحاتم: مو هذا القصد ولكن قراراتهم تؤثر علينا أخي العزيز..
إيلي ناكوزي: طيب ما فيك تقول لا اعترف بالبرلمان..
علي الحاتم: اسمح لي على الأقل تاعون أهل السنة ما يمثلونا, الآن تريد تنزل العلم العراقي..
إيلي ناكوزي: بتحكي عن أهل السنة فقط..
علي الحاتم: أنا أريد أتكلم على شريحة معينة تقول إحنا نمثلكم ما يمثلونا, أما الباقي متروك.. يعني تريد الصراحة أكثر الشعب العراقي كله ما معترف بهذا أو ما مقتنع, يا أخي عندي سؤال واحد أنت تقول يمثلون الشعب وجووا بطريقة دستورية, ممكن تقول لي خدمة واحدة قدموها للعراق شنو هي؟ حتى أنا لا أتعاطف ليش هو الجنوب مو قطعة مني الشمال مو قطعة مني, ليش إذا صار محاصصة بالداخل لا أتكلم عن أهل الجنوب وأهل الشمال مو بس عن نفسي, شنو الخدمات اللي سووا لنا ياها, دولة عظمى مثل أميركا تمتلك العالم كله عاجزة أن توفرنا كهرباء بأربعين يوم أو كذا شهر بالكويت سوتها, عاجزة أن تجيب لي ماي أشربه, عاجزة أنها تجيب لي مواد طبية لو فقط أنقل السلاح وأجيب السلاح ويقرر بوش الميزانية وجاب العراق الميزانية ونحن ما مفتهمين منها شي, هذا هنا يجي دورهم وين السياسين؟ فمن حقنا نضجر, من حقنا نعتب..
إيلي ناكوزي: طيب يعني لأنك عم تحكي بصراحة وأنا أقدر هذه الصراحة, يعني أنت اليوم تعتبر مثلاً أن الدكتور طارق الهاشمي لا يمثل الشارع السني أو حزب التوافق.. جبهة التوافق.. تعتبر أن الحزب الإسلامي لا يمثل الشارع السني؟
علي الحاتم: أخي ما تقول لي من طلب تفويض بتمثيلنا؟ من أعطاه تفويض؟
إيلي ناكوزي: هذه الأصوات اللي نزلت شيخ علي القوات في صناديق الاقتراع أو الأميركان..
علي الحاتم: أكو فرق في الصناديق, الصناديق اللي جابتها الطيارات الأميركية من غرب العراق, أو الصناديق اللي ترسوها أوراق, شوف هي كلمة ويجب أن تكون..
إيلي ناكوزي: الأميركان جابوا صناديق وحطوها..
علي الحاتم: بالانتخابات الأنبار لم تصوت على أي قائمة ولا لنا دخل بها, قلة 2000 شخص يمثلون المنطقة الغربية كلها تمثل العراق, هل تعتقد أنه.. شوف أخي كانت هناك حزازيه مثل ما جت وتدخلت بعض الأحزاب والميليشيات ودعمت هذا الحزب, انغروا أهل بغداد أو باقي المحافظات باستثناء الأنبار وصوتوا للجهة الثانية كان مغلوب على أمرهم, كانوا يريدون الخلاص, كانت فاجعة على رأس العراق عندما أتوا بهيك ديمقراطية بصراحة مشوهة..
إيلي ناكوزي: فعلياً أنت تعتقد أنه فيه انتخابات المقبلة الشارع السني سيسقط هذه القيادات وينتخب قيادات أخرى؟
علي الحاتم: أحكي لك سالفة واحدة مع احترامي لإخواننا رح نقول بعض حتى ما يزعل السياسي, لأنه نوبات السياسيين ياخذون كلام ويخوننا التعبير بس رح وضح أكثر, والله لن يجد أحد قاعد على الكرسي من ينتخب له صوت واحد.. والله حقيقي يا أخي أنت.. للموطن حقوق وعليه حقوق, الحق اللي علينا سويناه.
إيلي ناكوزي: مين رح يكون بديل مجالس الصحوات هي برأيك تستقطب الشارع؟ أولاً ستشاركوا في الانتخابات؟
علي الحاتم: ليش لأ حرام؟
إيلي ناكوزي: لأ مش حرام عم اسأل, إحنا كنا عم نطلب منكم تشاركوا.
إيلي ناكوزي: أفعالنا سبقت أقوالنا.. أفعالنا سبقت..
علي الحاتم: إذاً أنتم ستدخلون في العملية السياسية في المستقبل؟
علي الحاتم: بصراحة إحنا أكبر من أن نفكر الآن بهذا الأمر, ما نريد ندق على وتر نستعطف..
إيلي ناكوزي: أنا ما عم دق على وتر, أنا أقول مجالس تعترف أن هناك عملية سياسية ديمقراطية ستشارك فيها من خلال الانتخاب لتمثيل الشارع السني في البرلمان, أو سيكون لكم نفس الموقف نحن لن نشارك قبل أن يزول الاحتلال وإلى آخره؟
علي الحاتم: الاحتلال رسمي في العراق, أميركا احتلت العالم كله, عيب علينا أن ما يكون عنا بعد نظر أكثر من هذا, أميركا كل ما لقت ضرب بالعراق وشراسة كل ما طال عمرها, مثل ما إحنا قادة عشائر الآن عندنا فكر سياسي ونحمل فكر سياسي بعيد المدى..
إيلي ناكوزي: ليش ما قلت الكلام للرئيس بوش التقيتوا فيه أنت والسيد..
علي الحاتم: أني ما التقيت ببوش ولا..
إيلي ناكوزي: ما كنت موجود بهداك الاجتماع وجهوا دعوة أنا ما التقيت برئيس أميركي مو من شي, ولكن يا أخي ما عندي علاقة بهم.. عرفت ما عندي علاقة بالرئيس الأميركي جاي من غاد لهنا إيش عنده..
إيلي ناكوزي: وصفكم بالأبطال وحياكم وقدموا لكم ميداليات..
علي الحاتم: إيه نشكره, ما قدم لنا إحنا, قدم لناس معينين, نحنا أبطال على إيش؟
إيلي ناكوزي: على اللي أنجزوتوه في مجال الصحوة.
علي الحاتم: وشنو دعمه هو وفضله حتى يلقبنا بالأبطال؟
إيلي ناكوزي: ما عم أقول له فضل بس وصفكم بالأبطال. لأنكم حاربتوا القاعدة وقدرتوا ضبطوا مناطقكم بشكل..
علي الحاتم: هو اللي جاب القاعدة, إحنا ما جبنا القاعدة حتى يوصفنا بالأبطال, جاب القاعدة وخلانا في مشكلة طلعنا من عندها..
إيلي ناكوزي: اليوم أنتم تدعون لمقاومة الوجود الأميركي في العراق تدعو الناس للقتال؟
علي الحاتم: أقولك شغلة واحدة لو فكرت بهذه الطريقة فإذاً آذيت ربعي وضريت مصلحة ربعي وأذيت الناس كلها, نعم الجهاد فرض عين, ولكن عندما يكون أكو توازن وتوافق بين الأطراف, يا أما الشعب العراقي يقوم قومة واحدة يا أما خلي ناخذها خطوة بعد خطوة نستخدم العقل.
إيلي ناكوزي: ما جاوبتني بدي جواب واضح, أنت اليوم تدعو أنصارك إذا شافوا أميركي يتجول في منطقة ما يقتلوه أم يتركوه في شأنه؟
علي الحاتم: جوابي هو الفلوجة وبغداد والأنبار خير دليل, قد ما ضربوا الأميركان إيش صار بنا؟ أنا أشوف للأميركي أن يعطى فرصة..
إيلي ناكوزي: إذن اليوم عم تفكر واقعياً..
علي الحاتم: بواقعية أن نعطي فرصة كيف نسيطر على مناطقنا, نبني قوات أمنية حقيقية, نبني كيان سياسي حقيقي والأميركي يتلاشى هديك الساعة..
هل تريد من الأميركان أن ينسحبوا اليوم؟
إيلي ناكوزي: هل تريد من الأميركان أن ينسحبوا اليوم؟ أو تعتقد أنه ليست فكر صائبة أن ينسحب الأميركان لأنه ممكن تصير حرب أهلية في العراق؟
علي الحاتم: من الغباء مع احترامي لك إن كانت تفكير مستوى يعني قبلي أو سياسي أو من وين ما تشوفه.. من الغباء أقولك أن ينسحب الأميركي الآن, يا أخي الأميركي في العراق ونفوذ إيران ودخول تركيا للشمال وباقي الأطراف في داخل العراق, كيف إذا انسحب؟
إيلي ناكوزي: طيب يا شيخ ليه ما فكرتكوا من أربع سنين هيك؟ يعني ليش كنتوا من دعاة المقاومة؟ ليش كنتو معتقدين أنه فيكم تهزموا أميركا واليوم..
علي الحاتم: إحنا ما وقعنا اليوم مع القيادات الستة أو السبعة خارج العراق وجينا على ظهر دبابة, إحنا ما أعطينا الفرصة الحقيقية..
إيلي ناكوزي: دعوتم إلى القتال مع الأميركان إلى المقاومة إلى الجهاد؟
علي الحاتم: اسمح لي نحنا ما دعينا, هناك تصرف من الإدارة الأميركية بحلّ الجيش وحلّ المؤسسات وبنيت على أساسها المقاومة, والمقاومة حق مشروع ليش نروح بعيد؟
إيلي ناكوزي: طبعاً المقاومة حق مشروع, بس اليوم عم تقول واقعياً ما عنا القدرة يعني ما بدنا يصير فلوجة تانية صحيح؟
علي الحاتم: مو بس هذه تشوفني أريد ربعي ياخذون فرصة أكثر عرفت مو معناته أعطي شرعية لبقاء الأميركان, لا إطلاقاً لا بالله. ولكن يا أخي هاي الدول العربية كلها الدول الأجنبية مو محتلتها أميركا يا أخي شي رسمي وشي مو رسمي, شي معلن وشي مو معلن. تجي على روسنا وتقع السالفة, فإحنا نريد ندفع بالتي هي أحسن, عندما نشوف أميركا بدت تماطل وتطلع لنا في مشاريع جديدة داخل العراق أو تريد عمرها يطول بأساليب ثانية هديك الساعة لا بالله خليها تصير فلوجة..
إيلي ناكوزي: ساعتها الكل يعني الجميع يقاوم..
علي الحاتم: ما يظل عذر, ولكن هناك تهديد أكثر من أميركا عرفت في العراق تهديد أكثر من أميركا..
إيلي ناكوزي: إيران..
علي الحاتم: إيران من صفحة, تركيا عندك من صفحة يا أخي, تدخل الدول الباقية يعني إحنا تعبنا, وأميركا أيضاً تعبت في هذا الأمر, فالواقع يقول القتال الآن ضد القوات الأميركية هذا غلط.
إيلي ناكوزي: رح أتوقف كمان مرة مع فاصل قصير وهو الأخير, ثم نعود إلى ما يُطرح اليوم عن أنكم تطالبون باستبدال الوزراء السنة الموجودين في الحكومة بوزراء من مجالس الصحوة, نستوضح عن هذا الأمر بعد هذا الفاصل الأخير.
[فاصل إعلاني]
إيلي ناكوزي: نتابع إذاً الجزء الأخير من هذه الحلقة, أيضاً في العملية السياسية هل صحيح أنكم عم تطالبوا رئيس وزراء نوري المالكي باستبدال الوزراء السنة اللي تعتبروهم هلأ حضرتك ذكرت أنهم لا يمثلون الشارع السني بوزراء من داخل المجالس أو تنتمي إلى المجالس؟
علي الحاتم: أخي إحنا ما طالبنا رئيس الوزراء بهذا الطريقة, نحنا عندما انسحبت وزراء التوافق من العملية السياسية وجدنا فراغ كبير مو انتهاز الفرص, ولا إحنا صيادين فرص ولا جينا بديل أو لاعب احتياط كنا قاعدين وجينا نحلّ مكان أحد لأ, ولكن نريد نمشّي الأمور. فرئيس الوزراء يعني الرجل قالها قال ما نريد يكون شرخ بينكم وبين التوافق, هو يعرف أكو ثغرة أنا لا أنكرها بيننا وبين التوافق أكو ثغرة كبيرة, إحنا همّ نظرنا بحقيقة الأمر من يحل مكان الوزراء؟ ما بها شي اللي أبدى يكمل العملية هم رجال الأنبار أو رجال الصحوات والإسناد صلاح الدين والأنبار والديالى ولا أي مكان, فاقترحنا وزراء وكان الشيخ حميد الهايس أحد المرشحين هو وجماعته لهذه المكانات, حتى نكمل إحنا في ذاتنا يعني تدخل لما في صدورنا والله نريد التوافق ترجع, نريد نكمل هذه المرحلة, طيب أحنا نريد نكمل نحن ما مراهنين على هذا..
ما هي الثغرة الحقيقية مع جبهة التوافق؟
إيلي ناكوزي: شو مشكلتكم يعني شو الثغرة الحقيقية اليوم مع التوافق؟
علي الحاتم: الثغرة الحقيقية عندما تدّعي تمثيلي وتدخل في مصدر القرار وتعجز أنها تلبي لي طلب أو تلبي لي شي شرعي فعليك أن توخر.
إيلي ناكوزي: شو طلبتوا ما تم تلبيته؟
علي الحاتم: شو اللي سووا لنا ياه أصلاً. أكو مشكلة طائفية نعرة طائفية بين السياسيين.. بعض السياسين داخل الحكومة العراقية, أنا إذا فلان قال لأ هذا يقول أيه, مردودها عليّ أنا بالشارع وهو عاجز وضعيف ماله سند, أكثر صراحة يعني من هم وراهم؟ من وراهم؟ وين شعبهم قاعدتهم وينها؟ لو عندهم قاعدة شعبية وعندهم إمكانية أو قوة في الشارع لكان الحكومة سمحت لهم.
إيلي ناكوزي: طيب ليش شيخ علي ما قدرتوا متل ما عمل الائتلاف العراقي الشيعي الموحد, رغم أنه فيه خلافات بين الأحزاب الشيعية, ولكن عند الانتخابات توحدت هذه الأحزاب ونزلت بلائحة واحدة وأتت بالأغلبية في البرلمان, هل فيه مشروع لديكم أن يتوحد السنة في قائمة واحدة ليعني يكون لهم ثقلهم الانتخابي في البرلمان وفي العملية السياسية؟
إيلي ناكوزي: تعرف شو اللي فشّل السياسيين؟ هذا الكلام يلي تقول حضرتك من تقول السنة والشيعة, هذا اللي فشلهم كل من جاب له وتر.. على طائفته موجود عندهم بالشارع ما تلقاه.. بالشارع ما تلقى هذا الحكي تلقاه جوا نعم.. ولكن..
إيلي ناكوزي: بالشارع ما بحكوا الناس سني وشيعي؟
علي الحاتم: أنا أجزم لك يمين الله أنزل الشارع العراقي وتفرج, قلة بسيطة من الميليشيات وتوابع بعض السياسيين المنحرفين نعتبرهم بس مو كلهم, هناك بعض السياسيين يطلعون يتكلمون من رجال الدين أكو معممين علمانيين, وأكو من عندهم ناس وطنيين ولكن الأقلية المؤثرة بالقرار لا والله متطرفين, ما نقدر إحنا نقول يا أخي العزيز أن الشارع العراقي يُحكم من قبل ناس والله أنا اعتبرهم مبتدئين مع احترامي للبعض, ما يعرف وين يوجهنا وين يودينا. إحنا كل اللي نطلبه أن ترجع التوافق للحكومة ومو هاي مرحلتنا رح نراهن على المرحلة المقبلة إن شاء الله, كيف رح ينقاد العراق ومين رح يقود العراق؟ رح نشوف من يطلقون علينا كلام أنو أنتو محتاجين الخبرة.. لازم واحدنا يتكلم بالعربي الفصيح حتى يكون مثقف ومستواهم.
إيلي ناكوزي: لأ هم يقصدوا أنكم بدون خبرة سياسية, عندكم خبرة في القتال خبرة في أنكم ضبطوا الوضع الأمني, ولكن خبرتكم السياسية يعني غير موجودة حتى هكذا قيل..
علي الحاتم: ليش ما نقول ما تربينا بحضن الأجنبي يكون أفضل هذا الوصف لنا ما تربينا بأحضان الأجانب, وما درنا إدارة أو معهد خارجي حتى نفتقر.. ليش ما عندنا بعد عنا سياسة؟ هي العشائر بالعراق هي مؤسسة من رب العالمين سياسية اقتصادية عسكرية اجتماعية دينية كل شي تلقى بها, تقول ما ننجر وراء الغير ما ننجر للجهات الخارجية ما عندنا جذور خارجية ممكن يطلق علينا, يا أخي كل واحد عنده شهادة طولها مترين الآن من السياسيين شنو عملوا للعراق؟ فقط لزم الفضائيات وبدا يصرخ يصرخ وسوا لنا مشاكل, اللي قاعد خارج العراق يطلق تصريحات يرد عليه الداخل وهاي ثمنها جثث مقطوعة الرؤوس وجثث متعفنة هذا ما حصلناه من عملياتهم.
إيلي ناكوزي: طيب وينكم شيخ علي من التحالفات اللي عم تصير اليوم؟ يعني يحكى عن تحالف كردي مع حزب الدعوة مع التوافق, يعني كيف علاقتكم مع الأكراد اليوم كيف علاقتكم مع الأحزاب الشيعية؟
علي الحاتم: أنا أقولك حكاية إحنا ما نحكي برؤوس أو قيادات إحنا نحكي على الشعب, أنا أشوف السياسيين يجازفون بربعهم أكثر من اللازم, على الأقل إحنا ما عنا علاقة متوترة مع أحد ولا نريد أحد يجيب لنا المشاكل, ولكن قرارات القيادات الكردية داخل البرلمان ما يخص العلم العراقي أو ما يخص كركوك أو غيرها جاي كثير مشاكل بصراحة, أو حتى مشكلة كركوك مشاكل, مهي عراقية ليش ما اعتبروها عراقية كركوك ويحلون المشكلة ويتقاسم خيرها الكل, شو اللي جنيناه من أقاليمهم ومن فيدرلياتهم, تركيا الآن طابة, يا أخي والله أنا أشوف يتعلمون سياسة أكثر هم يفتقدون إلى الخبرة بعد النوبة بالسياسة, ما ممكن نجازف بهيك, أما تحالفات تسولف عنها ووصفها رجل بالإعلام, قال هذه التحالفات نعتبرها زواج المتعة والمسيار مو دايمة هاي, هذه التحالفات انبنت على كذب, أحكيك بصراحة الحزب الإسلامي نجح بطريقة ذكية أن التوافق بطريقته هذه ما انطى فرصة.. الائتلافات يلي تسولف عنها مثلاً بالعربي يقول عشرة الدس يكثر بها الصياح, ورح يكثر بها الصياح أصبر يتآلف اليوم باشر يطلع بالإعلام..
إيلي ناكوزي: أنتو مع مين بدكم تتحالفوا؟ يعني بمعركة انتخابية قادمة مع مين تحالفوا يعني عندكم مآخذ على الأكراد..
علي الحاتم: لا مو عندنا مآخذ بس لازم نصل إلى طريقة نتفاهم بها..
إيلي ناكوزي: من اليوم الأقرب إليكم كحليف في العراق مين؟ أي حزب أي تيار سياسي؟
علي الحاتم: الشارع العراقي مو كله يمثله تيارات وسياسيين يا أخي, إحنا نريد نفتح ملف بعد إنشاء الكيان السياسي إن شاء الله عن قريب, رح نفتح ملف نتفاهم به مع كل الأطراف. اللي يخدم مصلحة العراق نحن معه, أما إذا أشوفه قوي وضد مصلحة العراق لا أتحالف معه, نحن نريد من يقف للعراق حقيقة نقف معه ونقف وراه وخلي يمثلنا, أنا أتمنى أشوف النفس عند جلال طالباني أو مسعود برزاني وقف وراه خلي يمثلني أنا ما أقول لأ, أشوفه عند المالكي أشوفه عند عدنان الدليمي أشوفه عند أي وجه من الوجوه أقف وراه أدعمه ما عندي مانع, بس عندما أشوفه فعلاً بشتغل العراق مش يشتغل لملته أو لقوميته أو لمذهبه, هذا اللي رح يبعدهم عنا كلما يسولف بالعنصرية كل ما تشوفنا نبتعد عنه إحنا.
إيلي ناكوزي: ولكن هناك من يقول أن السنة لحد هذه اللحظة ما قدروا استحملوا أن السلطة خرجت من أيديهم, السلطة المطلقة متل أيام البعث وأيام صدام حسين, ولذلك يجب أن يقتنع السنة اليوم بالمشاركة مع الآخرين بأن البلد للجميع, بأنه لا يمكن صدام والبعث أن يعود يوماً هيدا حقبة تاريخية انتهت؟
علي الحاتم: شوف نحن عشائر لا نعترف بالأحزاب والله سبحانه تعالى قال "كل حزب بما لديهم فرحون" هدول لا يفكرون يوم من الأيام أن العشائر السنة أو عشائر الأنبار, يقولون سنة نحن ما نعرف المذهب نقول عراقيين الحمد لله تنتمي لا لبعث ولا لحزب, كلها وتر استيرادي يلعبون عليها فترة وينتهي دوره.
إيلي ناكوزي: أنتو قابلين أن يكون رئيس جمهورية كردي مثلاً؟
علي الحاتم: يا أخي أسألك سؤال تجيب لي مين ما كان بس خلي يقود حقيقة ما أريد ضعف بالإدارة ما أريد..
إيلي ناكوزي: يعني ما عندك مشكلة بالشيعي سني كردي؟
علي الحاتم: يا أخي أحنا جاي نؤمن بعملية والعملية الآن ماشيه, لو عندي اعتراض الآن بالله العظيم أسوليك ثورة في العراق لها أول ما لها تالي, نهيأ الناس إلى شي كبير ما عندنا مشكلة, مشكلتنا الحقيقة كيف نقعد الأخوان وتخليهم يتفاهمون بينهم هنا المشكلة, فعلاً بعض السياسيين في العراق يحتاج لهم صحوة ومن ضمنهم إدارة الرئيس بوش أيضاً اللي يشرف عليهم كل محتاجين صحوة.
هل هناك علاقات تنسيقية مع الجيش الأمريكي؟
إيلي ناكوزي: عندكم اليوم علاقات تنسيقية مع الجيش الأميركي؟ أو أنتم يعني خارج هذا الإطار يعني كيف علاقاتكم اليوم بالجنرال ديفيد بيتريوس اللي يقال أنه شجع موضوع الصحوة, ويدعم موضوع الصحوة, ويقول أنه جزء من نجاح المهمة العسكرية للقضاء على القاعدة جزء كبير منها كنتم أنتم؟
علي الحاتم: لأ أحنا الأساس والأول والأخير في هدم مشروع الدولة الإسلامية أو القاعدة في العراق هو إحنا, نعم هو يمتلك طيارات عنده إمكانية شوفني أنا المواطن البسيط كيف بإمكاني أفتقد الكثير من الإمكانيات والأمور, قدرت أحقق هذا في وقت قياسي عجز هو في ثلاث أو أربع سنوات يحققه, ما عندنا شي لا نروح عندهم بعيد ولا نقرب زايد سياسيتنا تقول..
إيلي ناكوزي: في تنسيق عسكري بالقتال..
علي الحاتم: أقولك شغلة أكيد تاركين الضباط الميدانيين عندها مو إحنا, ما عندي شي مع بتريوس أو غيره, تاركين جنرالات الجيش العراقي أو المسؤولين الميدانيين ما عندنا إحنا اتصال مباشر معهم.
إيلي ناكوزي: ومش عم تطلبوا دعم من الأميركيين أو طلبتوا دعم وهم رفضوا؟
علي الحاتم: هم ما رفضوا بصراحة, بس خلينا يعني ما نريد العالم تنظر لنا نظرة بصراحة.. تفرج واحد من الجنرالات قدام الكونغرس يقول نجحنا.. نجحنا على القاعدة بفضل عندما كسبنا شيوخ العشائر, كانوا مع القاعدة ودفعنا لهم وقاتلوا القاعدة, وإحنا والله مو ماخذين من عندهم شي, زين. إذا ناخذ شلون أو نطلب الدعم كانوا إيش سووا بنا! فأكو أمور إحنا ما نريد نفوت بها لأنه بكرة يمكن الأميركان ينسحبون يطلعوا خارج العراق وتنكشف والتاريخ ما يرحم, أتحدى من يقول وهسه وبعد أتحدى من يقول إذا مدنا أو أخذنا دولار واحد من الأميركان, الأميركان تدفع إلى الصحوات في بغداد تدفع إلى المكاتب تدفع دعم كرواتب, بس كشيوخ عشائر لا والله لا أخذنا من عندهم ولا علاقة باللي هم يصورها للناس أو بالإعلام, لازم يكون تنسيق مع القوات الأميركية بس خلي يكون الرابط المشترك بيننا وبينهم خلي يكون الوزارات مو الحكومة وزارة الداخلية أو الدفاع خليها تكون, بطبيعة الحال الأنبار تحت الوصاية الأميركية بحتة إذا أراد القادة الأميركان يقيل قائد الشرطة فما يحتاج أنه يرجع لوزير الداخلية وحصلت عندنا, وإذا اقتنع أن يبقيه يبقه بدون أن يرجع لوزارة الداخلية.
إيلي ناكوزي: كيف تصف وضع القاعدة اليوم في الأنبار؟ يعني ما فينا نقول أنه القاعدة انتهت بشكل نهائي؟
علي الحاتم: أنا أعطيك 90% انتهت, و10% ولكن كن على ثقة إذا استمر السياسيون بهذا اللعب وظلهم يلعبون بأعصابنا ويلعبون في الوقت وما يخلونا نشارك مشاركة حقيقية أنا أقولك نسحب كل قواتنا من المناطق سواء جنوب أو شمال بغداد أو غرب بغداد أو صلاح الدين أو الأنبار, ونقعد ونعتذر لأننا ضربنا القاعدة وخلينا نشوف السياسيين ..
إيلي ناكوزي: عم تهدد هيك بخراب البلد؟
علي الحاتم: خراب البلد ما كان البلد خربان شنو حصلّنا منهم أحنا نريد من عندهم يتصالحون.. بلدنا هم خربوا بزعلهم بتفاهاتهم..
إيلي ناكوزي: مش مستعدين تنتظروا سنة للانتخابات المقبلة لتصحيح المشاركة؟
علي الحاتم: أنتظر السنة ولكن أريد بهاي السنة تمر أن يكون تفاهم بين السياسيين حقيقي, مو مراوغة وكذب. أنا داخل مستغرب أنه ما يطلع أحد الكتل السياسية ويسولف يحكي على الكتلة الثانية, وشاءت الصدفة وشوفهم قاعدين يشربون شاي بالله مو عيب, ما هي السياسة بصراحة عندهم أو بالعالم الظاهر أو بإدارة يعني الجديدة لبوش هي أن تكون كاذب وأكذب..
إيلي ناكوزي: السياسة كلها كذب..
علي الحاتم: خلاص أنا أيش أقولك ما أحنا نقدر..
إيلي ناكوزي: لازم تتعلموا الكذب بس تشاركوا بالعملية القادمة..
علي الحاتم: أحنا الحمد لله عندنا ما يمثلنا ما نستعد ما نقدر..
إيلي ناكوزي: بس بدي أعرف منك بوضوح يعني اليوم شو مطلوب من هؤلاء السياسيين اللي عم تحكي عنهم؟ شو الطلب منهم بوضوح؟
علي الحاتم: بوضوح.. بوضوح صبرنا نفذ حقيقة مو بدا ينفذ, نريد منهم أن يقعدون بدون تدخل طرف ثالث بينهم ويفضون أمورهم بينهم, ويلتزموا باليمين وبالقسم اللي أدوه قدام الله وحقوق الشعب العراقي شنو إحنا مصيرنا. هذا نريد نعرفه, ماشي ديمقراطية وكتل وانتخابات هاي افتهمنا بس وين التنفيذ؟ عندما يعترض الإخوة في شمال العراق وما يقرون قانون النفط, يعرقلوه ويروحوا يساووا قانون لوحدهم, أنا ما شايف حكومة يعني دولة بها وزراء اثنان من كل وزارة, بها رئيس جمهورية اثنان هذه خربطة, بينهم خليهم يتفاهمون ما طلبنا منهم شي مو جيد, ولكن عندما تلبي طلباتي وما تلبي إرادة الشعب العراقي لا يمكن أن أستمر معك, وبالتهديد يا أخي اعتبره تهديد وش اسوي له إذا هو ما يريد يمتثل للأمر الواقع ما يريد يقعد مع أخويه قاتلتهم الطائفية..
إيلي ناكوزي: إذا ما تنفذت هذه المطالب ستنسحبون من المهمة..
علي الحاتم: والله يا أخي ننسحب ونقعد أشرف لأن جاي ندافع عن من؟ عن العراق الحمد لله دافعنا عن العراق, بس من جاي يقطف ثمرته؟ ناس ما تعرف شنو قيمة النصر هذا, ناس تستغله..
إيلي ناكوزي: طيب رجعنا على أريد أن أختم على الإماراة الإسلامية هذه في الأنبار انتهت إلى غير راجعة؟
علي الحاتم: نحن في الأنبار ما نملك إمارات هي إمارة للدليم واحدة في الأنبار, لا نسمح لإمارة إسلامية ولا إمارة أفغانية.
إيلي ناكوزي: يعني أنتم قضيتم على القاعدة..
علي الحاتم: أحنا القاعدة.. الأنبار تحلم القاعدة والله ما تطب بالأنبار والآن أحنا في بغداد معارك معهم, وفي كل مكان. الإماراة الإسلامية أو اللعبة يلي جتنا من خارج العراق إن شاء الله تطرفت إلى نهايتها,ونوعدكم إن شاء الله أنه 2008 ما رح تسمع قاعدة في العراق نفتح لأ إن شاء تسمع معركة سياسية بعد سلاح ما كو.. سلاح بعد نريد تنتقل معركة سياسية..
إيلي ناكوزي: اليوم ختاماً إذا أنا إيلي ناكوزي بدي أنزل إلى الأنبار أنت تعتقد اليوم أو أي مواطن آخر, أنت تعتقد اليوم أنا فيّ أمشي بالشارع بكل أمان بدون أن يعتدي علينا أحد, بدون أنه يعني يكون هناك سيارة مفخخة؟
علي الحاتم: اسأل ابن الجنوب اللي هو كان أكثر الناس تُقتل في هذه المحافظة وعلى الطريق السريع, اسأله.. الآن الأنبار أنا من الناس يلي في الأنبار الحمد لله يعني ما أحتاج إلى حماية أو ناس..
ايلي ناكوزي: بس عندك حماية؟
علي الحاتم: نعم في بغداد عندي في كل مكان يا أخي ما نريد نجازف..
إيلي ناكوزي: انتم مستهدفين اليوم؟ إنما في الأنبار اليوم فيك تأكد أنه الوضع شبه طبيعي.
علي الحاتم: أكو فقاعات ما أخفيك في كل مكان, تتوقع في أميركا..
إيلي ناكوزي: بأوروبا وأميركا في..
علي الحاتم: ولكن نسبة بالعراق ما أؤكد لك يا أخي ما مخترقين..
إيلي ناكوزي: متى تصبح بغداد هيك؟ يعني اليوم قرأت في الصحف هناك 18 جثة..
علي الحاتم: قريب ديالا ليس بغداد..
إيلي ناكوزي: صحيح ايمتى ديالا بغداد متى هذ المناطق ستصبح يعني كالأنبار؟
علي الحاتم: ينطونا صلاحيات أوسع ويطلقون أيدينا أكثر..
إيلي ناكوزي: أديش برأيك الوقت بتاخذ معكم وقت؟
علي الحاتم: شهرين كافي علينا..
إيلي ناكوزي: بتكونوا؟
علي الحاتم: مصفينها إن شاء الله وبدون حقوق إنسان, عندما يقتل تنظيم القاعدة 20 أو 30 إنسان ويقطع رأسهم ويرميه بالشارع ما حد يقول حقوق إنسان, والأميركي يلقى القبض على القيادي في تنظيم القاعدة ياخذه لأبوه يوكله لحم يشربه بيبسي ويحطه في كرفان مبرد, ومن نجي نقتل تنظيم القاعدة والقيادي في تنظيم القاعدة نتهم أو يوجهنا اتهام أنتو خرقتوا القانون يا أخي أي قانون شو الحكي هذا؟
إيلي ناكوزي: أنتو ما بدكم هذا القانون..
علي حاتم: أحنا أقولك شغلة واحدة مو خايفين نحن طلاب الثأر مو طلاب كليات وعلم, القاعدة والله ما نشوفها نقتلها, عرفت ما مستعدين نجازف في مشروعنا في سبيل حقوق الإنسان, إحنا حقوق حيوان ما لحقناها ولا حد أعطانا إياها أصلاً, يعني نسبة في الخارج يمرض يجبوله طيارة وأحنا جثث بالمئات تلقح بالشارع ما حد يقول هذه حقوق إنسان, أخي اللعبة بدت إن شاء الله على نهايتها, تنظيم القاعدة ما رح يظل له أي دور بالعراق, 2008 رح تكون الحاسمة بإنهاء تنظيم القاعدة في العراق وبداية صفحة جديدة سياسية واقتصادية, أما مسألة الدولة الإسلامية نحن مسلمين ناس عنا عقيدة عندنا من الدين ما يكفي.
إيلي ناكوزي: شيخ علي الحاتم أنا بشكرك طبعاً ونتمنى لكم التوفيق في القضاء على كل مظاهر الإرهاب في العراق, على أمل أنه مثل ما قلنا نلتقي إن شاء الله 2008 ببغداد بديالا..
علي حاتم: وزور الأنبار قريباً تعال شوفها..
إيلي ناكوزي: بوعدك قريباً سنكون في الأنبار, شكراً أيضاً لمعد ومنتج البرنامج حسين قطايا, ومدير الفريق التقني محمد البنا, شكراً للمشاهدين أيضاً يلي تابعونا نلتقي الأسبوع المقبل في هذا الوقت إلى اللقاء.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
13
الجيش الأميركي يقتل 3 أشخاص عن «طريق الخطأ» في مداهمة شرق تكريت
مقتل 8 من عناصر الصحوة بتفجير انتحاري في التاجي شمال بغداد
الشرق الأوسط
أعلن الجيش الأميركي أن إحدى دورياته قتلت رجلين وامرأة وأصابت طفلة عن طريق الخطأ بعد تعرضها الى اطلاق نار اثناء عملية دهم فجر أمس شرق تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين. من ناحية ثانية، قتل ثمانية من عناصر الصحوة بتفجير انتحاري شمال بغداد.
وأفاد الجيش الاميركي في بيان بأن قواته تعرضت الى اطلاق نار اثناء مداهمة منزل فردت على مصادر النيران دفاعا عن النفس، مما أسفر عن مقتل الثلاثة. ونقل البيان عن المتحدث العسكري اللفتنانت مايكل ستريت قوله ان «القوة تعرضت الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة لدى دهم منزل بناء على معلومات استخباراتية (...) ورد الجنود على النيران دفاعا عن النفس، مما اسفر عن مقتل رجلين وامرأة وإصابة طفلة». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الجيش الاميركي يأسف لمقتل مدنيين أبرياء وإصابة الفتاة التي تتلقى العلاج في وحدة طبية تابعة لقوات التحالف».
بدوره، أكد مصدر في الشرطة العراقية أن «القوات الاميركية قتلت فجر اليوم (أمس) ثلاثة اشخاص من أسرة مزارع في الحي العسكري في قضاء الدور شرق مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد)». وأضاف ان «الجنود قتلوا علي حمد الأطرش وزوجته ونجله في العشرين من العمر وأصابوا ابنته بجروح بالغة ونقلوها للعلاج».
ويأتي الحادث بعد يوم من اعلان الجيش الاميركي مقتل تسعة مدنيين عراقيين بينهم طفل عن طريق الخطأ أثناء عملية ضد متطرفين في تنظيم القاعدة جنوب بغداد.
وأظهرت لقطات لتلفزيون وكالة رويترز الأعيرة النارية الفارغة على أرضية المنزل التي كانت مليئة ببقع الدماء. وسبب قتل الجنود الاميركيين لمدنيين عراقيين توترا في العلاقات بين بغداد وواشنطن. ويقول البعض ان القوات الاميركية عادة ما تطلق النار على المقاتلين دون توخي الحرص اللازم لتحديد ان كان هناك أحد غيرهم في المنطقة. من جهته، يقول الجيش الاميركي ان المقاتلين عادة ما يتعمدون استخدام المدنيين كدروع في مواجهة القوات الاميركية المهاجمة.
من ناحية ثانية، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثمانية على الأقل من عناصر احد مجالس الصحوة في تفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف قرب بلدة التاجي شمال بغداد أمس.
وقال ضابط شرطة، رفض الكشف عن اسمه، ان «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط مقاتلي مجلس الصحوة في قرية عواد الواقعة شمال التاجي، مما أسفر عن مقتل ثمانية منهم على الأقل وإصابة آخرين». وأضاف ان «الانتحاري كان يستهدف مقر الشيخ شذر العبيدي قائد صحوة شمال بغداد، لكنه لم يتمكن من الوصول إليه».
وقد بدأ الجيش الأميركي العام الماضي التحاور مع المسلحين المناوئين الذين يطلق عليهم «المواطنين المحليين المعنيين» وتجنيدهم للعمل لصالحه بمبلغ 300 دولار شهريا بهدف محاربة تنظيم «القاعدة». ووفقا لآخر إحصائية للجيش الأميركي، هناك 130 مجلس صحوة في العراق يبلغ عدد عناصرها حوالى ثمانين ألف رجل. ويشكل العرب السنة نحو ثمانين في المائة من هؤلاء والباقي من الشيعة. في حين يوجد بعض مجالس صحوة مختلطة من السنة والشيعة. يشار الى ان «مجلس صحوة الأنبار» كان السباق في محاربة «القاعدة» اعتبارا من منتصف سبتمبر (ايلول) 2006.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
14
حيثيات حكم تغريم قناة الجزيرة 20 ألف دينار:
القاسم أخطأ بطرح «الاتجاه المعاكس» وحاول إنقاص مكانة الكويت
القبس الكويت
أكدت المحكمة الكلية برئاسة المستشار راضي القحص ان معد ومقدم برنامج «الاتجاه المعاكس» فيصل القاسم ارتكب خطأ لقيامه بطرح مقدمة برنامجه التي تناولت موضوع زيارة أمين عام جامعة الدول العربية للعراق وذلك للتقريب بينها دولة الكويت.
واضافت المحكمة في حيثيات حكمها القاضي بتغريم قناة الجزيرة 20 ألف دينار في الدعوى التي رفعها اربعة محامين ضدها، بعد قيامها بسب الكويت وشعبها بعد ان وصفتهم بأنهم شوكة في حلق التضامن العربي وجواسيس داخل الأمة العربية لتدميرها، وأنهم يعانون من عقد نفسية كثيرة «إن المذيع طرح أسلوبه بشكل استفزازي وتحريضي وجه بموجبه جمهور المشاهدين من ارجاء المعمورة كافة الى ما ينقص من مكانة دولة الكويت قيادة وشعبا».
وتابعت: جاءت تساؤلات المذيع تحتمل تلك الإيحاءات بما يؤكد أن الكويت قد أفشلت مبادرة الجامعة العربية لرأب الصدع مع العراق وأنها شوكة في خاصرة بل غصة في حلق التضامن العربي، وأن الجامعة العربية كيان ميت في نظر الكويت، وأنها أصبحت عدوا لكل مسعى عربي وغيرها من التساؤلات.
واشارت الى ان تلك التصرفات الخارجة عن نطاق حلقة النقاش التي اختطفها بعيدا عن حياض النقاش الموضوعي هي تحريض لضيفه الآخر الذي أساء اختياره وردد مقولة صاحبه تأييدا، بل اضاف إليها طعنا في دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات بقصد الإثارة والتشهير والاسفاف بعقل المشاهد بمختلف مستوياته بتصوير دولة الكويت عدوا لكل ماهو عربي وبأن الكويتيين جواسيس ويهود العرب وأنهم يعانون من عقد كثيرة بل ونسف وجود دولة الكويت كيانا مستقلا واستهزأ بأسر الكويتيين.
وقالت: لقد كانت تلك الأقوال لهي الخطأ بعينه ولم يقم مقدم البرنامج فيصل القاسم بمقاطعته بصورة جازمة وحاسمة ولم ينه برنامجه الا بعد استرسال المذكور في توجيه ألفاظ القذف والسب والإهانة بحق دولة الكويت قيادة وشعبا، وبالتالي يستحق المدعون تعويضا ادبيا باعتبارهم كويتيين وقد شملهم الضرر لما كان من تلك الألفاظ من تحقير لهم وحط من شأنهم وكرامتهم وتلويث لسمعتهم والطعن بهم وبأنسابهم وانتمائهم لدينهم ولعروبتهم وهو أكبر الضرر الذي يلتزم بتعويضه المذيع القاسم وقناة الجزيرة باعتبارها المتبوعة والمذيع تابعا لها فتكون مسؤولة عن أفعال تابعها والمقرر بنص المادة 240 من القانون المدني.
وأوضحت ان المادة 2/231 نصت على أنهه «يشمل الضرر على الأخص ما يلحق الشخص من أذى حسي أو نفسي نتيجة المساس بحياته أو بجسمه او بحريته او بعرضه او بشرفه او بسمعته او بمركزه الاجتماعي او الادبي او باعتباره المالي» وهو ما يفيد وعلى ما أوردته المذكرة الايضاحية ان ما ذكر من هذه المادة عن بعض صنوف من الضرر الأدبي إنما جاء على سبيل التمثيل لا الحصر وان التعويض جائز عن الضرر الأدبي في شتى مظاهره.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
15
فنانو العراق يتظاهرون احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية نقيبهم : نفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة
الشرق الاوسط
طالب عدة مئات من الفنانين العراقيين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتحسين مستواهم المعاشي أسوة بموظفي الدولة باعتبارهم موظفين في دائرة السينما والمسرح العراقي. وهتف عدد من الفنانين بصوت عال خلال مظاهرة نظموها امام بناية المسرح الوطني ببغداد أول من امس مطالبين بالاهتمام بالفن والفنانين أسوة بدول العالم.
وقال حسين البصري نقيب الفنانين العراقيين لـ«الشرق الأوسط» إن الفنانين العراقيين اليوم «يعانون من إهمال المسؤولين؛ فهم ومنذ سنوات لم يتحسن وضعهم المعاشي أسوة بموظفي الدولة الآخرين». واضاف «ان المسرح العراقي اليوم يعاني من فقدان أبرز فنانيه بين الهجرة والجلوس في البيت بسبب هذا الوضع»، مطالبا الحكومة العراقية وباسم الفنانين المتظاهرين بالاهتمام بهم وتخصيص مرتبات توازي عطاءهم الفني على مدار حياتهم المعطاء. وأضاف ان العديد من الفنانين العراقيين «يعدون من رواد الفن العربي، وأن لهم باعا طويلا في مجال عملهم وهم لا يحصلون على أبسط مقومات الحياة الكريمة». من جانبه، قال الفنان المسرحي محمد هاشم إن مطلبهم الأساسي «هو تحويل المؤسسة العامة للسينما والمسرح من التمويل الذاتي المعمول به لحد الآن الى التمويل المركزي، بالإضافة الى تعديل رواتب الفنانين لاسيما وانهم يتقاضون رواتب متدنية تتراوح بين 100 ألف دينار و200 ألف دينار والحد الاعلى للرواتب هو 300 ألف دينار عراقي؛ وهي مبالغ لا تتناسب ومكانة الفنان العراقي».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
16
تلاحقها «القاعدة» باعتبارها شيعية وتنتقم منها الميليشيات باعتبارها سنية ... بغداد: عائلة فرحة النايل لا تعرف إلى أي مذهب تنتمي
الحياة
فرحة النايل التي انجبت 13 ولداً و3 بنات استنزفها الخوف على أبنائها السنة والشيعة، بعدما فقدت بعضهم خلال السنوات الماضية، بعض من بقي منهم تحلقوا حول سريرها في المستشفى، حيث تقضي أيامها الأخيرة. عندما كان هؤلاء يؤدون صلاة موحدة كانوا يثيرون تساؤلات الأطباء والمرضى.
فرحة المتحدرة من ريف جنوب بغداد، حيث تمتد منطقة شاسعة تتداخل فيها العشائر وتتوزع مذهبياً، وحيث تنتشر مصطلحات مثل «شيعة المنطقة» أو «سنة الحي» التي يطلقها السكان الأصليون على العائلات الوافدة. لكن هاتين الصفتين لم تكنا لتنطبقان على عائلتها. فالزوج الذي عاش في بغداد معظم حياته لم يكن محسوبا، حتى وفاته، على مذهب معين، على رغم انه أوصى بدفنه في مقبرة النجف الهائلة. وأورث عائلته سمة عدم الاكتراث المذهبي، حتى وجدت العائلة نفسها مع تصاعد الحرب المذهبية، في حيرة من أمرها.
يقول حسين، الابن الاكبر (49 عاما) ان كل واحد من أبناء العائلة «اتخذ مع تصاعد الفوضى الطائفية بعد الاحتلال اتجاهاً مذهبياً يتماشى مع الاتجاه السائد في الحي الذي يسكنه، فأصبح سامر سنياً في حي الدورة، وغدا ياسين شيعياً في حي الشرطة الشيعي».
محنة عائلة فرحة تضاعفت بعد تفجير مرقد العسكريين في سامراء عام 2006، حين قتل مسلحون اثنين من أبنائها بسبب الانتماء المذهبي. وبدأت الاتهامات تحاصر العائلة من كل اتجاه لحسم موقفها المذهبي.
تقول فرحة من على فراش الموت، انها كانت تقلق على أبنائها السنة من بطش الميليشيات وعلى الشيعة منهم من انتقام «القاعدة». لكن المحظور وقع حين وجد الجميع نفسه أمام تهمة «تزوير المذهب»، وهجر معظم الابناء مناطقهم بعد اكتشاف عدم وضوح أصولهم المذهبية لدى الميليشيات السنية والشيعية.
يقول يوسف، وهو الثامن بين الابناء، انه سكن في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية شرق بغداد قرب عائلة زوجته، وعلق صور المراجع الشيعية في منزله، وانخرط في ممارسة الطقوس خلال أيام عاشوراء، لكن مكتب «الشهيد» في المنطقة دقق في أصوله فوجد ان بين إخوته سنة يعيشون في منطقة ابو غريب السنية، فقرر تهجيره.
الاخ الرابع عدنان، تعايش مع دعوات التطرف المذهبي التي اجتاحت حي ابو غريب خلال السنوات الماضية، لكنه لم يسلم هو الآخر من تدقيق عناصر «القاعدة» في مذهبه، وعندما اكتشفوا انهم قتلوا شقيقه سالم في حي البلديات شرق بغداد لأنه شيعي، هجروه.
وشهدت مرحلة ما بعد الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 فصلا مذهبياً واسعاً أدى الى تقسيم معظم مناطق بغداد الى أحياء سنية، معظمها في جانب الكرخ من العاصمة، واحياء شيعية في جانب الرصافة.
وعائلة فرحة تنقسم الى اربعة أبناء شيعة، وخمسة سنة، فيما «نجا اثنان من هذه المحنة بمقتلهما خلال الحرب العراقية - الايرانية، وسقط اثنان آخران خلال شهر واحد عام 2006 مع اثنين من أزواج اخواتهم. ويبلغ مجموع الاحفاد نحو 35 توزعوا مذهبياً بتوزع آبائهم وأمهاتهم.
وعائلة فرحة التي اجتمعت في مستشفى اليرموك وسط بغداد تؤكد ان محنتها الطائفية ما زالت مستمرة حتى اليوم. والأبناء والأحفاد يستغلون فرصة وجود الوافد في المستشفى لرؤية بعضهم بعضاً بعد ان حرمهم الانتماء المناطقي من التواصل.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
17
المستشرق الأميركي آرثر غولد سميث الابن لـ «الراي»: غزو العراق من أجل بناء ديموقراطية في العالم العربي فكرة سيئة
الراي الكويتية
يحتار المرء من أي زاوية يبدأ بها حواره مع المستشرق الأميركي البروفيسور آرثر غولد سميث الابن الذي درّس تاريخ الشرق الأوسط من العام 1965 وحتى العام 2000 في جامعة بنسلفانيا. لا يحب سميث المداورة كثيراً في اجاباته عن أسئلة «الراي»، يقاطعها في منتصف المقابلة بعد «تبريره» اللامباشر لما أورده الروائي الايطالي الراحل دانتي من فظائع بحق العرب والمسلمين، بسبب العداء المستحكم في القرون الوسطى بين الاسلام والمسيحية، ويتحدث بالعربية: «أرجوك لا تظهرني بمظهر الجاهل في هذه المقابلة».
الشيب طرح بساطه على ما تبقى من شعر رأس سميث الذي بدت على قامته انحناءة بسيطة جلبها العمر الذي اقترب من حافة الثمانين عاماً. لكن عينيه تحدقان في البعيد، لعل سريالية المشهد تتلاشى أمام حقيقة الوقائع واندماغ الحجة، وبالتالي لا يعود الرأي وجهة نظر.
سميث، الذي ينتمي الى الحزب الديمواقرطي، ويؤيد المرشح الرئاسي باراك أوباما، يؤكد أنه «اذا كان غزو العراق من أجل بناء ديموقراطية في العالم العربي فان ذلك فكرة سيئة».
لكن لا ينسى سميث أيام الغزو العراقي للكويت، رغم اعترافه أن معلوماته عن تاريخ الكويت مازال يعتريها النقص، فيقول: «عندما غزا العراقيون الكويت عام 1990 كنت في اجازة، فعدت بسرعة الى الجامعة، وقصدت المكتبة، ودققت في الخرائط القديمة، فلم أجد أبداً أن الكويت كانت في يوم من الأيام جزءاً من العراق، بعد المزاعم التي أطلقها الغزاة في ذلك الوقت».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
18
مسؤول أميركي: الوقت غير مناسب سياسيا للمساس بالحصة التموينية في العراق
قال لـ «الشرق الأوسط» إن الفساد «سرقة مباشرة» للأموال العامة و«لا يمكن قياسه
الشرق الاوسط
يعتبر نهوض الاقتصاد العراقي من ابرز الأولويات لدى الحكومتين العراقية والاميركية لأسباب عدة، اهمها ترسيخ حالة نسبية من الاستقرار الامني وانتقال العراق من حال الاضطراب ما بعد حرب 2003 الى مرحلة انتقالية تضمن مستقبله على المدى البعيد. وشرح مسؤول أميركي مطلع على حيثيات الاقتصاد العراقي التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي، بما فيها 110 مليارات دولار من الديون ونسبة البطالة التي تقدر بـ 18 في المائة بينما نسبة الذين يعملون دون مستواهم تصل الى 50 في المائة. وصرح السفير تشارلز ريس، الوزير المفوض للشؤون الاقتصادية منسق الانتقال الاقتصادي في السفارة الاميركية لدى بغداد، بأن «هناك الكثير من الفساد في العراق وهناك مشاكل كثيرة متعلقة بذلك مثل تمويل التمرد ونظرة الشعب للحكومة، ويجب معالجته». وأضاف في حوار مع «الشرق الاوسط» خلال زيارة الى لندن، أن في اصدار العقود الحكومية هناك «توازنا بين الفعالية والشفافية؛ فإذا تصرف الاموال بسرعة يصبح من السهل سرقتها». وتابع: «المشاكل اقل ارتباطاً بمنح العقود بل في السرقة المكشوفة للاموال العامة وسرقة النفط من الشوارع وعمليات الخطف». ولفت الى ان من مشاكل مواجهة الفساد «صعوبة قياسه، فلا توجد آلية يمكن الاعتماد عليها لقياس الفساد ولكنه موجود من دون شك». وبالاضافة الى الفساد، تعتبر ديون العراق من الاعباء الكبرى على اقتصاد البلاد. ورداً على سؤال حول الدور الذي يمكن ان تلعبه الولايات المتحدة في حث الدول التي لم تطفئ الديون العراقية بعد، قال ريس: «اننا ندعم جهود الحكومة العراقية»، من دون ان يعطي تفاصيل عن دور الولايات المتحدة المباشر. ويذكر انه بنهاية عام 2007، قدر الدين العراقي بـ101 مليار دولار، بينما يتوقع ان يصل الى 110 مليارات دولار بنهاية العام الحالي. وشرح ريس: «من الدول الكبرى في نادي باريس التي لم تطفئ الديون العراقية حتى الآن هي روسيا، ولكن هناك اتفاقية مبدئية مع وزارة المالية العراقية لحل هذه القضية». وبالنسبة الى دول جوار العراق وخاصة الكويت والسعودية، حيث يقدر الدين العراقي للكويت بـ27 مليار دولا وللسعودية بـ15 مليار دولار، قال ريس ان اطفاء هذه الديون يعتمد على الكويت والرياض. ولفت الى ان «هناك جانبين فيما يتعلق بالتزامات العراق المالية تجاه الكويت، من بينها التعويضات للكويت بسبب غزو العراق وهي 5 في المائة من ايرادات العراق النفطية، والجانب الآخر الديون التي يجب ان تخفض». وأضاف: «نشجع العراق والسعودية والكويت ان يتحدثوا عن هذه المسائل». وعن الدعم الذي يمكن للمجتمع الدولي ان يقدمه للعراق من الجانب الاقتصادي، قال ريس انه بموجب العقد الدولي مع العراق برعاية الامم المتحدة، يعتمد ذلك على «الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة العراقية». وأضاف: «نأمل ان تدعم الاطراف المانحة مثل الاتحاد الاوروبي العراق من خلال النشاطات المباشرة في العراق». وأوضح ان التحسن الامني النسبي جعل «الاهتمام الدولي في العراق يزداد»، ولكنه أقر بأن ذلك الاهتمام مرتبط بتواصل التحسن الامني ووضع الآليات المناسبة للنشاط المالي في البلاد. وقال ريس إنه من الممكن ان يحقق العراق نمواً بنسبة 7 في المائة هذا العام مثلما توقع البنك الدولي بناءً على نمو في مجالات اقتصادية عدة، منها «مشاريع الاعمار الحكومية بناءً على ارتفاع اسعار النفط والخدمات الحكومية». واضاف: «على الرغم من ان الميزانية لم تقر بعد، خصصت مسودة الميزانية 400 مليون دولار لوزارة الصناعة من اجل اعمار صناعات محلية وحوالى 17 منشأة عراقية». وتابع ريس ان مشاريع خصخصة هذه الصناعات مؤجلة في الوقت الراهن لأسباب سياسية. ورداً على سؤال حول مصير الحصة التموينية التي تعتمد عليها شريحة كبيرة من الشعب العراقي، قال ريس: «الحكومة العراقية لا تنوي اجراء تغييرات للحصة التموينية بسبب التداعيات السياسية الحساسة لذلك، فعلى الحكومة ان تكون اكثر فعالية في شراء المواد الغذائية في الاسواق العالمية وتوفير الاموال». ولكنه اضاف ان هناك صعوبات متعلقة بتمويل الحصة التموينية؛ إذ خصصت مسودة الميزانية العراقية لعام 2008 التي مازالت تنتظر موافقة البرلمان 3 مليارات دولار لتمويلها. موضحاً ان «هذه نفس الميزانية التي خصصت للحصة التموينية لعام 2007، ولكن المشكلة ان الاسعار ارتفعت كثيراً الآن». وكان ريس قد ألقى محاضرة مساء اول من امس في كلية «مدرسة لندن للاقتصاد»، حيث عدد الانجازات في مجال الاقتصاد بما فيها رفع الانتاج النفطي الى معدل 2.4 مليون برميل يومياً خلال الربع الاخير من عام 2007 ومضاعفة نسبة صرف الميزانية لعام 2007 بعدما كانت 22 في المائة فقط عام 2006. ووجهت الى ريس تساؤلات عدة حول الدور الاميركي في العراق بما في ذلك التقارير حول شراء الولايات المتحدة برميل النفط العراقي بـ26 دولارا فقط، الامر الذي اعتبره ريس «هراء»، موضحاً ان «الولايات المتحدة كدولة لا تشتري النفط الخام من العراق والشركات الاميركية تشتريه بأسعار السوق».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
19
وفد الجامعة العربية يواجه تحفظات عن عقد اجتماع مصالحة
في القاهرة ... «مؤتمر القوى السياسية» في بغداد الشهر المقبل
الحياة
يتوقع ان يصل وفد من الجامعة العربية الى بغداد الاسبوع المقبل في زيارة «استطلاعية» في اطار تنشيط عملية المصالحة الوطنية فيما تجري وزارة الحوار الوطني مشاورات مكثفة لعقد مؤتمر القوى السياسية الثاني في بغداد بداية الشهر المقبل.
ويتوقع ان يصل مساعد الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي، ضمن وفد رفيع المستوى، الى العاصمة العراقية منتصف الاسبوع المقبل في زيارة تأجلت غير مرة لأسباب لم يكشف عنها.
وقال القائم بأعمال الجامعة العربية في بغداد طارق عبدالسلام لـ «الحياة» ان «زيارة وفد الجامعة ستكون اولية وستتبعها زيارات ولقاءات اخرى» لافتاً الى ان جدول اعمال الوفد سيكون حافلاً بعقد لقاءات مع معظم الاطراف العراقية المؤلفة للحكومة والبرلمان وحتى تلك التي خارج العمل السياسي».
ولفت عبدالسلام الى ان الوفد يحمل مشروعاً للمصالحة يتضمن التحضير لعقد مؤتمر للمصالحة في القاهرة برعاية الجامعة العربية، موضحاً ان الوفد سيطرح الفكرة على القادة العراقيين وتحديد جدول اعمال المؤتمر. واشار الى ان الوفد يتألف من مساعد الامين العام، احمد بن حلي، ومسؤول الملف العراقي في الجامعة العربية علي الجاروش وعدد من الاعضاء، موضحاً ان زيارة الوفد تهدف لاحياء مبادرة الوفاق الوطني التي تبنتها الجامعة العربية بالاتفاق مع القادة العراقيين منتصف عام 2006.
وكان مقرراً ان يزور الوفد بغداد الشهر الفائت الا ان انباء تحدثت عن تحفظات اطراف في الحكومة وكتلة «الائتلاف العراقي الموحد» التي يتزعمها عبدالعزيز الحكيم، عن مهمة الوفد، خصوصاً الدعوة الى عقد مؤتمر خارج البلاد ومشاركة بعض الجهات من البعثيين وامكان تحول المؤتمر الى حملة ضد العملية السياسية الجارية في البلاد.
من جهة ثانية علمت «الحياة» ان وزارة الحوار الوطني كلفت بالتحضير لعقد «مؤتمر القوى السياسية» الثاني في بغداد بداية الشهر المقبل. وقال احد اعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر لـ «الحياة» طلب عدم الاشارة الى اسمه ان «الوزارة تعكف حالياً على مفاتحة جميع الاطراف السياسية داخل العملية السياسية وخارجها والموجودة في البلاد وخارجها للتحضير لمؤتمر موسع في بغداد».
ولفت المصدر الى ان» اللجنة التحضيرية للمؤتمر المؤلفة من برلمانيين عراقيين وشخصيات تدرس اللقاءات والمؤتمرات وورش الحوار التي عقدت العام الماضي للانطلاق من النتائج والمشتركات التي وصلت اليها»، مشيراً الى ان وزارة الحوار اوعزت الى البعثات الديبلوماسية العراقية في الخارج لتوزيع الدعوات الى الشخصيات السياسية العراقية لحضور المؤتمر.
وكانت سلسلة من الاجتماعات السرية عقدتها اطراف حكومية وبرلمانية واخرى معارضة، بينها بعثيون سابقون وقادة فصائل مسلحة خلال الفترة الماضية، ابرزها مؤتمر البحر الميت في الاردن ومؤتمر في بيروت الاول والثاني، واجتماع روما، وتمحورت حول ثلاثة ملفات ابرزها توسيع العملية السياسية ووجود القوات الاجنبية داخل البلاد واعادة النظر في بعض بنود الدستور الحالي.
يذكر ان مؤتمر القوى السياسية الاول عقد منتصف كانون الاول (ديسمبر) 2006 بدعوة من الحكومة الا ان اطرافاً قاطعت المؤتمر بسبب المحاصصة الطائفية ابرزها التيار الصدري وهيئة علماء المسلمين وممثلين عن ضباط الجيش السابق. ورغم حضور ممثلين عن حزب البعث المنحل الا انهم اعتبروا ان ما جرى خلال المؤتمر لا يعنيهم، واشاروا الى ان الحكومة «تملصت من اتفاقات عقدت معنا قبل المشاركة في المؤتمر».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
20
استنفار أمني في البصرة بحثا عن خاطفي ممثلي السيستاني
الشرق الاوسط
اعلن مصدر أمني كبير في محافظة البصرة، أمس، عن استنفار القوات ألامنية في المدينة بحثا عن مسلحين مجهولين اختطفوا اثنين من معتمدي السيد علي السيستاني من وسط المدينة مطالبين بفدية قدرها 100 ألف دولار لإطلاق سراحهما. وقال الفريق أول الركن موحان حافظ قائد العمليات في المدينة، في تصريح صحافي أمس «إن البحث جار للقبض على مسلحين مجهولين قاموا، عصر أمس (أول من أمس) باختطاف الشيخ علي حسين الخفاجي إمام جامع المظفر، والشيخ عبد الرحمن الإدريسي المحاضر في حوزة الإمام العباس في البصرة، بالقرب من كازينو لبنان وسط المدينة واقتادوهما إلى جهة غير معلومة». وأضاف الفريق حافظ «وبعد ساعة من اختطافهما اتصل الخاطفون وطالبوا بفدية مقدارها 100 ألف دولار لإطلاق سراحهما».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
21
اتهم الديموقراطيين بالخضوع لقوى الشر
ماكين يدعم وجوداً أمريكيا طويل الأمد في العراق
ـ ا ف ب
اعلن جون ماكين المرشح الجمهوري الاوفر حظا للانتخابات الرئاسية الامريكية تأييده لبقاء الولايات المتحدة على المدى الطويل في العراق متهما خصومه الديموقراطيين بالخضوع لقوى »الشر«.
لكن السناتور عن اريزونا الذي يتنافس مع حاكم ماساتشوستس ميت رومني عشية »الثلاثاء الكبير« حيث ستجري انتخابات تمهيدية في اكثر من عشرين ولاية، قال ردا على سؤال ان حكومة بغداد هي التي ستبت في مسألة اقامة قواعد عسكرية امريكية دائمة في العراق.
واضاف للصحافيين خلال حملته في بوسطن »سنقيم ترتيبات مع العراق مثل تلك التي نقيمها مع عدد من البلدان«.
وتابع »هناك دول غادرناها مثل السعودية لكن هناك دولا اخرى لا نزال فيها مثل تركيا نظرا لعلاقاتنا معها. انها اتفاقات بين الدول، نعلم ذلك جميعا«.
وكان ماكين اعلن ان الانتشار الامريكي في العراق قد يدوم »مئة سنة«. وقال الاثنين ان الناخبين يدركون ان »امريكا كقوة كبرى في العالم، يجب ان تمارس نفوذها عبر العالم« ومسرورة بقواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية والكويت.
وهاجم المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك اوباما لانهما يدعوان الى تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق الامر الذي يدل على »افتقارهما الى الخبرة والحكم السليم في ما يخص مشاكل الامن القومي«.
وقال ماكين ان »ما يثير شعورا بالاحباط لدى الامريكيين ويحزنهم ويغضبهم هو الطريقة السيئة التي تدار بها الحرب والتي تسببت في تضحيات عديمة الجدوى«.
واضاف ان »تحديد مدة بقائنا هناك مقاربة سيئة« لان الديموقراطيين »لا يفهمون الحرب«، معتبرا ان »الحرب مسألة انتصار او هزيمة. انهم يريدون اعلان الهزيمة واريد ان نواصل حتى النصر«.
وقال ماكين ان الاوضاع الامنية في العراق آخذة في التحسن وانه يتوقع ان يقدم قائد القوات الامريكية هناك الجنرال ديفيد بتريوس »سيناريو اكثر تفاؤلا« لدى تقديم تقريره الى الكونغرس في مارس المقبل.
وواجه ماكين بطل الحرب السابق في فيتنام انتقادات حادة بسبب دعمه غير المحدود للحرب في العراق. وقد طالب بزيادة عديد القوات من اجل تخفيف العبء عن المتطوعين المدنيين في الحرس الوطني.
ويشكك المرشحان الديموقراطيان هيلاري واوباما في مدى تأييد الرأي العام الامريكي لاطالة امد الحرب في العراق.
وتقول كلينتون انها ستباشر سحب القوات الامريكية من العراق خلال الستين يوما الاولى من انتخابها رئيسة اما اوباما فيؤكد انه سيأمر بسحب كافة الوحدات القتالية في غضون 16 شهرا.
اما وزير الدفاع روبرت غيتس فقد اعلن الشهر الماضي ان اي اتفاق عسكري مع العراق لن يتضمن اقامة قواعد دائمة في هذا البلد.
من جهة اخرى، اوضح ماكين ان الدافع الاساسي في سعيه الى الرئاسة الامريكية هو »التحدي المتنامي في القرن الحادي والعشرين والمتمثل في التطرف الاسلامي«.
وقال »انها طبيعة ذلك الشر الذي يجب علينا ان نهزمه ولن نستسلم ابدا«، مؤكدا »لن اترك القاعدة تقول للعالم انها هزمت الولايات المتحدة«.