Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 29 مارس 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الجمعة 28-03-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
شيعة العراق
عربي أصيل
المساء مصر
تأتي المواجهات العنيفة والدامية التي يشهدها العراق حاليا بين قوات الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية الخاضعة لها من ناحية وبين المسلحين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدي الصدر المعروفين باسم جيش المهدي من ناحية أخري لتثير ملاحظات عديدة. أول هذه الملاحظات أنها تثبت كذب الدعاية الأمريكية التي تظهر جميع الشيعة وكأنهم سعداء بالاحتلال الأمريكي لبلادهم. وإذا كانت بعض القيادات الشيعية العراقية قد تواطأت مع قوات الاحتلال الأمريكي أو غضت الطرف عنها فإن غالبية شيعة العراق وطنيون يرفضون الاحتلال ويوقنون بأنه لا يحمل خيرا لهم. وهم لا ينسون ان قوات الاحتلال الأمريكي لم تتوان في قصف المراقد الشيعية المقدسة في النجف وكربلاء في بدايات الاحتلال. كما انها تواطأت قبل ذلك مع صدام حسين لاعمال مذابحه فيهم عند ثورتهم عام .1991 والعجيب ان نجد زعيما شيعيا مثل عبدالعزيز الحكيم يحرض انصاره المعروفين باسم فيلق بدر علي قتال جيش المهدي لصالح قوات الاحتلال. ويقف رئيس الوزراء نور المالكي متفرجا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
ليل العراق الطويل
افتتاحية
الخليج الامارات
مهما تعددت أنواع العنف في العراق، ومهما تفاوتت أشكال التدمير، ومهما تنوعت ضروب الاقتتال، فهي كلها من طبيعة الاحتلال، الذي كان وما زال المعول الذي يعمل تخريباً في البنية العراقية السياسية والاجتماعية والاقتصادية. التنوع العرقي في العراق ليس شرطاً للانقسام، إذ قلما يوجد بلد في العالم ليس متنوعاً عرقياً، والاختلاف الديني أو الطائفي ليس سبباً للاقتتال إذ يكاد لا يخلو منه بلد في عالمنا الحالي.
هذه الاختلافات كانت في العراق قبل نشوئه وخلال فترة استقلاله، ولم تكن داعيا لبعض ما يجري في العراق تحت ظل الاحتلال. ولم يكن التمرد الكردي خلال العقود الماضية إلا تمرداً على السلطة المركزية وليس اقتتالاً بين الفئات العرقية. وقد استصحب الاحتلال منذ بدايته كل أنواع الاقتتال داخل العراق، أخذت في البداية شكل الاقتتال الطائفي، ثم بدأت تظهر على شكل اقتتال بين جماعات مسلحة ضمن طائفة واحدة، وهي الآن تبدو اقتتالاً عنيفاً بين فئات متنافسة داخل طائفة واحدة.
ومن يتمعن في كل ما يجري يجد أن الاحتلال يشكل قاسماً مشتركاً في نشوبه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بل يراه طرفاً في دعم هذا الفريق ضد ذاك. وكما يشكل هذا الاقتتال بكل ضروبه فائدة للاحتلال لأنه يلهي الأطراف المتنازعة عنه، ويضطر بعضهم للاستظلال بخيمته، إلا أنه يشكل أيضاً عبئاً معنوياً ومادياً على وجوده. فكلما نشب الاقتتال في العراق ضعفت حججه أمام شعبه كما أمام العالم في أنه يحقق الاستقرار للعراقيين، واضطر للمشاركة الفعلية في القتال مباشرة مما يزيد النقمة عليه.
وما يجري الآن من اقتتال في بعض المدن العراقية وبخاصة في البصرة سيؤدي إلى مزيد من الاضطراب داخل العراق مهما كانت نتائجه في المدى القصير. فإذا تمكنت القوى المناوئة لمسلحي “جيش المهدي” من قهره فسينجم عن ذلك لجوء عناصره وأنصاره إلى نوع آخر من العنف شبيه أو غير شبيه بما يجري حتى الآن على الساحة العراقية. أما إذا كانت النتيجة استمرار حال الاقتتال بين كر وفر، وهدنة وكسر لها، فهو تواصل للاضطراب وتخريب مستمر لأسس الدولة العراقية.
لقد دخل الاحتلال منذ بدئه كما الشعب العراقي، في دوامة العنف، ومن قصر النظر السياسي توقع أن تختفي هذه الدوامة طالما أن الاحتلال جاثم على صدر العراق. وقد أصبحت النخبة الأمريكية كما الإدارة الحالية تدرك ذلك، لكن الأولى توازن بين تكلفة الانسحاب السريع وتكلفة البقاء. أما الإدارة فهي لا تريد أن تتحمل مسؤولية الإخفاق وحدها، وتماطل في الانسحاب لتنقل بعض مسؤوليته إلى غيرها.
وفي خضم هذا الهروب من المسؤولية يدفع الشعب العراقي ثمنا باهظا من حياة أبنائه، ومن قدرات شعبه، ومن مستقبله.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
اغتيال العقل العراقي
محمد الباهلي
االاتحاد الامارات
قبل أيام قرأت تقريراً مهماً في إحدى الصحف، يتحدث عن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالكنوز الأثرية العراقية نتيجة أعمال النهب والسرقة المنظمة التي تلت الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حيث يتضح أن 213 موقعاً أثرياً عراقياً تعرضت لعملية نهب واسعة، وأن مئات الآلاف من العملات المعدنية واللوحات والتماثيل وقطع البرونز وأعمالاً أثرية أخرى كثيرة... تم نهبها وسرقتها، الأمر الذي يؤكد أن عمليات النهب لم تكن جهوداً فردية متناثرة وإنما تعكس شيئاً أكثر دقة وتنظيماً وخطورة مما كان يُعتقد في السابق.
هذا الاستنتاج الذي توصلت إليه عالمة الآثار الأميركية اليزابيث ستون من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك، يؤكد تماماً أن التدمير الذي لحق بثروة العراق من الآثار التاريخية، لم يكن حالة عشوائية ناتجة عن الفوضى التي خلقها الغزو، كما حاولت وسائل الإعلام الغربية وسلطة الاحتلال تصوير ذلك، بل كان ذلك هدفاً جوهرياً من أهداف الحرب على العراق تم التخطيط له مسبقاً وبدقة متناهية بهدف تدمير حضارة شعب بأكمله وإعادته إلى العصور الوسطى، كما صرح بذلك "جيمس بيكر" وزير الخارجية الأميركي الأسبق مهدداً بـ"إعادة العراق إلى عصور ما قبل الثورة الصناعية".فمنذ اليوم الأول لسقوط بغداد تم إحراق المكتبات وذخائر الكتب العراقية التي كلفت الشعب العراقي أموالاً وجهوداً بشرية طائلة، كما نهبت مدارسه وجامعاته ومؤسساته العلمية والبحثية. لم يكن النفط إذن هو الهدف الوحيد للاحتلال بل كانت الثروة الفكرية أيضاً تمثل أحد أهداف الغزو، وبالأخص العقل العراقي الذي يمثل رأس المال البشري المهم لنهضة العراق وتقدمها، والذي قالت عنه "مادلين أولبرايت" وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق: "ماذا نستطيع أن نفعل مع العراق غير تدمير عقوله التي لا تستطيع القنابل الذرية تدميرها؟"!لذلك لم استغرب الرقم الذي تحدث عنه أمين عام اتحاد المجالس النوعية للأبحاث العلمية ورئيس أكاديمية البحث الدكتور نور الدين الربيعي عندما ذكر أن العراق فقد بعد خمس سنوات من الاحتلال الأميركي 5500 عالم، وأن نسبة كبيرة منهم تم اغتيالهم والباقين هاجروا إلى شرقي أوروبا وشرقي آسيا ودول عربية، وأن 80% من عمليات الاغتيال التي استهدفت العاملين في الجامعات، أكثر من نصف الضحايا فيها يحملون لقب أستاذ وأستاذ مساعد، و62% من العلماء القتلى يحملون شهادات دكتوراه وثلثهم مختص بالعلوم والطب. هذه الصورة المأساوية، كانت واضحة تماماً منذ بداية الغزو، ويكفي مثال واحد على ذلك وهو ما كتبه الصحفي البريطاني "روبرت فيسك" في صحيفة "الأندبندنت" حين قال: "إن المغول حولوا ماء نهر دجلة والفرات للسواد عندما دمروا كل ثقافة العراق في ذلك الوقت، ومنذ الاجتياح الأنكلو-أميركي فإن هذا الأمر يتكرر حيث تم اغتيال الكثير من العلماء".إن معظم الدراسات والتقارير والتحليلات التي ناقشت مسألة استهداف العقل العراقي وثقافة العراق، طوال السنوات الخمس الماضية توصلت إلى استنتاج واحد، وهو أن "الموساد" وسلطة الاحتلال والمخابرات المركزية الأميركية (سي. أي. إيه) والمخابرات الإيرانية، بالإضافة إلى بعض الميليشيات الحزبية... كلها كانت متورطة في مخطط تفريغ العراق من عقوله وتدمير الهوية العراقية، الفكرية والثقافية والحضارية، وأن الدور الإسرائيلي في هذا المخطط كان هو الأهم حيث أن خطة اغتيال العقول العراقية وضعت في تل أبيب وأن "الموساد" طلب من المخابرات الأميركية ترك ملف العلماء العراقيين لعملاء "الموساد"، وأن فرق اغتيال إسرائيلية عديدة دخلت العراق منذ بداية الغزو لتنفيذ ذلك المخطط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
عن الانسحاب الامريكي
وليد الزبيدي
الغد الاردن
يمكن تقسيم مراحل الخطاب الاميركي، حول الانسحاب من العراق، الى ثلاث مراحل اساسية، تمثل الانتقال بالتصريحات من اعلى درجات التشدد والصرامة، الى الليونة واشتراط تحقيق الانتصار الكبير، وصولا الى المرحلة الثالثة، التي تتجه الى تحقيق الانسحاب المشرف، كما يقول القادة الاميركيون. تمتد المرحلة الأولى منذ بسط سيطرة القوات الاميركية على بغداد في التاسع من ابريل 2003، وبعد ذلك مناطق العراق الاخرى، وخطوات تأسيس العملية السياسية، ابتداء من تشكيل مجلس الحكم، الذي تم الاعلان عنه منتصف يوليو/تموز2003، في عهد السفير الاميركي، بول بريمر، ثم اجراء الانتخابات الاولى، جرت في (30/1/2005)، والتي اوصلت ابراهيم الجعفري الى رئاسة الحكومة، وبموازاة ذلك، كانت القوات الاميركية وبمساندة القوات البريطانية واليابانية والاسترالية والايطالية والاسبانية والسلفادورية والكورية وغيرها، تواصل ممارساتها العسكرية في العراق، وتشن حملات الاعتقال والمطاردات مستهدفة كل من تضعه في خانة المسلحين، او الذين يدعمون الجهد الميداني المقاوم للاحتلال، وتركزت تلك الحملات الواسعة في مدينة بغداد وفي محيطها صعودا الى مناطق ديالى وصلاح الدين وكركوك وصولا الى الموصل، وفي الغرب شملت تلك الحملات مناطق غرب العاصمة مرورا بأبو غريب والكرمة والفلوجة والرمادي وصولا الى المدن والقرى القريبة من الحدود العراقية السورية والاردنية.
واسفرت تلك الحملات عن اعتقال عشرات الآلاف من العراقيين، الذين يتعرضون الى ابشع انواع التعذيب في جميع المعسكرات والقواعد الاميركية، واتضحت معالم الاستراتيجية الاميركية خلال تلك المرحلة، والتي تبحث عن طريق تتخلص فيه من الجهد المقاوم، الذي أخذ بالازدياد والتطور، وبينما اعلن جورج دبليو بوش انجاز المهمة وانتهاء العمليات العسكرية في العراق في الاول من مايو 2003، فقد كانت القوات الاميركية على موعد مع موجات متصاعدة من المعارك الميدانية، لكن هذه المرة تخوضها مجاميع عديدة، تستخدم القاذفات والهاونات وتقصف المعسكرات والقواعد الاميركية بالهاونات.
وخلال هذه الفترة، لم يتزحزح الخطاب الاميركي عن لغة الانجاز الكامل للمهمة في العراق، قبل التفكير بمغادرة البلد.
أما المرحلة الثانية، فيمكن القول انها ابتدأت مع انعقاد مؤتمر (الوفاق) في القاهرة (21-23 نوفمبر 2005)، الذي نظمته الجامعة العربية، وشاركت فيه العديد من الاطراف، واثناء انعقاد المؤتمر اطلقت كوندليزا رايس اولى عباراتها، التي تتحدث عن احتمالات انسحاب القوات الاميركية، ووجدت كلماتها تلك صدى واسعا في الاوساط السياسية والاعلامية، وبقدر ما رأى البعض، انها عبرت عن تفاؤلها بنجاح العملية السياسية في العراق، اذ سبقت تلك التصريحات الانتخابات الثانية بعدة اسابيع (جرت الانتخابات في15/12/2005)، وجاءت بحكومة المالكي، وكان الاستفتاء على الدستور قد تم قبل ذلك التصريح بعدة اسابيع (تم الاستفتاء عليه في15/10/2005)، اما البعض الآخر، فقد قرأ في تصريحات رايس والتي فتحت الباب امام كبار المسؤولين الاميركيين للحديث عن الانسحاب من زاوية ادراك المأزق الذي وصلت اليه القوات الاميركية في العراق، بخاصة بعد ان خاضت هذه القوات معارك كثيرة مع المقاومة في العراق، وازدادت الهجمات، ليصل عددها الى مائتي هجوم في اليوم الواحد، في المقابل فإنّ اعتقال عشرات الآلاف وتعذيبهم لم يفلح في ردع المقاومين او التقليل من اعدادهم، على العكس من ذلك فإن المقاومة كانت تزداد وتتسع الرقعة الجغرافية التي تنتشر فيها.
اتسم خطاب المرحلة الثانية بالتمسك بانجاز المهمة ومن ثم الانسحاب.
الا ان المرحلة الثالثة، كانت الاوضح، فقد اتجه الخطاب الاميركي الى الوضوح، وازدادت التصريحات والاحاديث التى تتحدث عن سعي الجيش الاميركي الى توفير الامن والتخلص من الفوضى، وبعد ان ازداد الانفلات، اعلن الرئيس جورج بوش استراتيجيته اواخر عام 2006، والتي اختصرت المشكلة الأمنية بمدينة بغداد فقط.
ومن الملاحظ ان قضية الانسحاب من العراق قد أخذت اتجاها اكثر وضوحا خلال عام2007، وقبل ان يتسلم منصبه اعلن روبرتس غيتس في السادس من كانون الأول 2006، انه لا يمكن تحقيق الانتصار في العراق، ومنذ ان اصبح وزيرا للدفاع خلفا لدونالد رامسفيلد، وقضية الانسحاب تأخذ مساحة كبيرة من النقاشات الاميركية، حتى أصبحت المحور الاساس في خطاب المرشحين للرئاسة الاميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
اما خلاصة ذلك الخطاب، فجاءت على لسان الرئيس جورج بوش في خطابه بذكرى الحرب في 19/3/2008، وتحدث فيه انه ضد الانسحاب المتسرع من العراق، اي ان قضية الانسحاب قد تم حسمها بصورة نهائية، وبذلك يسجل هذا الخطاب تراجعا كبيرا قياسا بما قاله في الاول من مايو2003، على ظهر المدمرة ابراهام لنكولن، وصفق حينها له الاميركيون طويلا، الا ان احدا لم يصفق له وهو يخطب امامهم بعد خمس سنوات من احتلال العراق.
ان هذه المراحل الثلاث، تكشف بوضوح حقيقة المأزق الذي تعيشه القوات الاميركية في العراق، بسبب الحرب الشرسة التي تخوضها فصائل المقاومة ضد قوات الاحتلال.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
5 سنوات علي "العراق الجديد"
مراجعة في المحنة والمواقف
ماجد أحمد السامرائي
وكالة الاخبار العراقية
قد تبدو المراجعة السياسية بعد خمس سنوات من الاحتلال الامريكي للعراق نوعاً من التراتيل علي ايقاع نهر الدم النازف في العراق، أو انها خطابات لمرثية محنة شعب لم يعاقب لأنه خضع لسلطة دكتاتورية حسب، بل لأنه حمل تاريخاً ايجابياً ومؤثراً في الانسانية، حيث تنفذ اليوم بحقه أكبر جريمة من جرائم الاستعمار والاحتلال العسكري التي استهدفت كيانه البشري والحضاري، وتفكيك هويته الوطنية بالتعاون مع أعنف أدوار قوي التطرف الطائفي التي ظهرت في حلقات سوداء من التاريخ الانساني وتاريخ المنطقة والعراق . ان المراجعة السريعة للمعطيات السياسية بعد خمس سنوات من احتلال العراق، تشكل ضرورة من ضرورات التنبيه علي علامات القوة والضعف في مسيرة شعب العراق الصامد بوجه أكبر هجمة بربرية في التاريخ ولفحص امكانيات وخطط أصحاب المشروع التفتيتي المحليين والاقليميين والدوليين، وكذلك قوي مشروع العراق الواحد المتمدن المتحرر بهويته الأصيلة،لأن النتيجة النهائية هي رحيل الاحتلال العسكري عن العراق ولو كان ثمن ذلك بالتضحيات كبيراً، لأن المساعدين علي اطالة عمره من الجماعات المحلية كثر، وأصبحت لديهم مؤسسات سياسية وأمنية واعلامية هائلة داخل السلطة السياسية وخارجها، متشابكة مع مؤسسات الاحتلال الامريكي ذاته.
ان المقارنة حتي ولو كانت شكلية ووصفية ما بين واقع العراق قبل وبعد الاحتلال في الرصد والتحليل لطبيعة الحواضن السياسية العراقية التي سهلت ودعّمت تنفيذ مشروعه لقاء مصالح خاصة، قضية أصبحت معروفة للمواطن العادي، لكنها علي المستوي السياسي والاعلامي ضرورية وتحتاج الي جهود تتسم بالجرأة والصدقية والصراحة وتبتعد عن المصطلحات الجاهزة والنظرة الفئوية والطائفية التي أصبحت اليوم احدي العلامات الموبوءة والمكروهة من قبل جماهير الشعب العراقي. والاستناد الي رصيد محنة العراقيين الكبيرة التي تشكل اليوم الخزان التاريخي العميق الذي يمكن أن ينهل منه المخلصون من نخب العراق السياسية والثقافية والاعلامية المقاومة والرافضة للاحتلال، خصوصاً بعد أن حصلت القطيعة بين شعب العراق الصامد وبين الجماعات السياسية المنشغلة منذ خمس سنوات بترتيب والحفاظ علي مكاسبها وحصصها المطلقة حتي وان تطلب منها ذلك القتال في الشوارع مثلما يحصل الآن في زوايا عدة من مراكز النهب في بعض مدن العراق أو في مكاتب الوزارات الحكومية. ان حلقات الوقائع السياسية مترابطة داخل نسيج العراق الواحد، ومن الصعب علي أية قوة سياسية أو عسكرية تقطيعها، أو وضع الحواجز النفسية في ذهن المواطن المبتلي بمحنة عيشه وعيش أطفاله ومصير شبابه وبناته، فتلك المهمة فاشلة حتي لو اعتمدت علي أكبر منظري الفلسفة السياسية من رواد اليمين الامريكي المتطرف الذين وظفوا في العراق عدداً ليس قليلاً من أنصاف المثقفين والاعلاميين العراقيين الحاملين للاستعدادات النفسية والآديولوجية، وناقصي الجاه والحاملين للجوع القديم في الثأر والفوضي وفي الدعوة والعمل علي تعميم ثقافة تقسيم العراق وتحويله الي كومونات ضعيفة لا تستطيع بمجموعها أن توازي وتعادل الكيان الاسرائيلي، وبذلك يصبح ذلك الكيان هو المتقدم والراقي في الشرق الأوسط الجديد. اضافة الي توظيف واقع التنوع الاثني والعرقي لخلق الصراع والتصادم والاحتراب مع ان الخصوصيات الدينية والقومية كانت موجودة في العراق منذ تكوينه السوسيولوجي الأول، وكانت عنصر تكامل وتفاعل عبر تاريخه الطويل .
رؤيا في وقائع الأمس السياسي
هناك محور جوهري يحاول بعض تغييبه في خضم تفصيلات العملية السياسية الحالية، وهو موقع القوي والأحزاب السياسية الحاكمة حالياً من خارطة العمل السياسي العراقي المعاصر، وان ولادة وتكوين معظم هذه الحركات والأحزاب المتسيدة جاء انعكاساً لفترات غير طبيعية في حياة العراق.. حروب اقليمية، وتصعيد هائل لمشروع الامبراطورية الأمريكية في المنطقة، وانفتاح لمشروع آديولوجي عقائدي مذهبي له حساسيته في بلدان تشكل العروبة بالنسبة لها وعاء للتفاعل والتماسك مع الاسلام. في استعادة تاريخية لمسيرة الحركة الوطنية العراقية، وما زال بعض رموزها وقادتها أحياء، تشير الحقائق السياسية بأن حزب البعث المُحارب حالياً من قبل الاحتلال الأمريكي والأحزاب الحاكمة التي طبقت بحقه وحق منتسب قرارات الاجتثاث والمساءلة والعدالة، مما يعطيه حسب المنصفين صفة " الوطنية " في زمن الحرب والاحتلال. مثلما نشأ في العراق أوائل خمسينيات القرن الماضي كرد فعل علي ظروف التجزئة ونكبة فلسطين 48 ولمواجهة ظروف العراق في "الانتداب والأحلاف والاتفاقيات"، فتحالف مع الأحزاب الوطنية والقومية واليسارية كالحزب الشيوعي والاستقلال وحركة القوميين العرب والوطني الديمقراطي والحزب الديمقراطي الكردستاني، للنضال من أجل اسقاط النظام الملكي، ولم يكن للأحزاب الاسلامية الشيعية والسنية في المرحلة الأولي من العمل الوطني المعارض للعهد الملكي نشاط معروف ما عدا الاخوان المسلمين الذين لم يدخلوا في تحالفات سياسية مع الحركة الوطنية العراقية. وشارك البعث في وزارة الجمهورية الأولي بعد تموز (يوليو) 1958 بواسطة القيادي البعثي فؤاد الركابي. و دخل العراق في عهد عبد الكريم قاسم عام 59 صراعات الهوية الوطنية والقومية التي تحولت الي صدامات ومجازر دموية بين الحزب الشيوعي وجميع الفصائل القومية العربية كان مسرحها في مدن كركوك والموصل بعد ثورة عبد الوهاب الشواف التي استهدفت قلب نظام الحكم القاسمي، وقاد البعث محاولة فاشلة للوصول الي الحكم بمحاولة اغتيال عبد الكريم قاسم، واستمر صراع ردود الافعال بعد تسلم البعث للحكم في 8 شباط 63.. وباستثناء الأزمة الكردية في شمال العراق عام 61 لم ينزل الصراع السياسي الي المستوي الشعبي.، ولم يتحول الي انقسام طائفي وقد ظلت تلك الحوادث مؤلمة في ذاكرة العمل السياسي الوطني، الا أنها لم تتمكن من محو أدوار حزب البعث أو الشيوعي أو الكردستاني أو القوميين العرب من الساحة السياسية الوطنية لحين عودة حزب البعث الي الحكم ثانية في 17 تموز (يوليو) 68 الذي أصدر عفوا سياسياً عاماً عن جميع المعتقلين والمسجونين السياسيين، وتم اعلان بيان الحادي عشر من آذار للحكم الذاتي للأكراد عام 1970 وانفتحت أبواب الحوارات لقيام جبهة وطنية تحققت عام 73، حيث شارك الشيوعيون والأكراد الي جانب القوميين العرب وبعض المحسوبين علي الاسلاميين في الحكومة حينذاك.
الانقلاب العسكري
مع ذلك كانت الهواجس والشكوك وعدم الثقة قائمة ثم تزايدت خلال شهور قليلة.. فحزب البعث كان يتصرف من منطلق الاعتداد بنفسه لكونه غامر بالانقلاب العسكري لوحده وتسلم السلطة، وانه "الحزب القائد" للعملية السياسية، وانه صاحب مشروع قومي عربي، وكحزب شمولي كان يؤمن "بالديمقراطية الثورية" علي نمط التيار العراقي الثوري السائد حينذاك والذي كان الحزب الشيوعي من أوائل رواده. لقد انهارت الجبهة الوطنية وخرج الحزب الشيوعي من السلطة بعد اتهامه بتنظيم خلايا حزبية شيوعية داخل القوات المسلحة، كما انسحب الحزب الديمقراطي الكردستاني وتصاعدت التوترات المسلحة شمالي العراق. بعد توقيع اتفاقية الجزائر مع ايران عام 75 ثم اتخذت الأحداث منحاً جديداً بعد سيطرة صدام علي الحكم عام 79 واعدام كوكبة من قيادة حزب البعث، وبرزت مشاكل محلية علي صعيد العلاقات السياسية مع الأحزاب التقليدية تتعلق بشراكة السلطة واختلاف المناهج، واستخدام السلطة في اقصاء الآخرين من الوطنيين العراقيين المخلصين لبلدهم. وكذلك أزمة الحركات الاسلامية الشيعية الناشئة بفعل ظروف الحرب مع الجارة ايران مثل "الدعوة والمجلس الاسلامي" بعد تولي الخميني سلطة ولاية الفقيه وتطبيق مبدأ تصدير الثورة، "وطريق فلسطين يمر عبر كربلاء "مما فجر حرب الثماني سنوات بتضحياتها البشرية المؤلمة من الشعبين المسلمين. اضافة الي مشكلات العلاقات القومية المتعلقة بالزعامة العربية في ادارة أزمة الصراع العربي الاسرائيلي. مع ذلك لم يكن للطائفية السياسية من تأثير يذكر في الواقع الاجتماعي، ولم يعززها منهج سياسي في السلطة أو خارجها. لقد سقط في حرب العراق مع ايران مئات الألوف من الشهداء عن الطائفة الشيعية وما زالت عوائلهم الشيعية الكريمة تتذكرهم بفخر وتحتضن صورهم وهم يرتدون بزاة القتال، ويتوشحون بعلم العراق. مع ان مسؤولية القرارات السياسية للحرب ولاستمرارها لثماني سنوات تقع مسؤوليتها علي القيادتين العراقية والايرانية. ان خطاب النقد والاتهام من قبل الأحزاب الحاكمة اليوم، وخاصة " الاسلامية الشيعية " لا يتوقف عند مرحلة حكم صدام قبل الاحتلال، بل يتعداها الي أعماق السنين وفق منظور غير موضوعي طائفي يري بأن المشكلة تتعلق " بحكم السنة منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام " وسيأتي الوقت المناسب لكي يتمكن المؤرخون والسياسيون من تسجيل تلك الفترة من حكم العراق محليا وعربيا ودوليا بعقل علمي هادئ بعيد عن المهاترات الحزبية والصراعات الطائفية والدوافع الثأرية والأجندات المصلحية. ولكن اليوم وبغض النظر عن سياسة الحكم السابق في الدكتاتورية والاستبداد لا يمكن لأي منصف الا أن يعترف بأن مرحلة السبعينيات وأوائل الثمانينيات كانت مرحلة نمو وتنمية عراقية في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والصحية والثقافية والتعليمية حيث نشأت طبقة علمية وثقافية ضخمة بسبب البعثات الكبيرة للخارج وبنيت مرتكزات التنمية التحتية داخل العراق. ثلاثة شواهد تدل علي ذلك : القضاء علي الأمية في العراق بنسبة 100% وفق تقارير اليونسكو.معدل دخل الفرد 593 دولارا عام 1991. انعدام المخدرات في العراق :تعاطيا ومتاجرة لأن العقوبة كانت بحق المتورطين هي الاعدام. انعدام البطالة حيث ارتفع عدد العمال العرب من الأشقاء المصريين في بعض الفترات لأكثر من أربعة ملايين عامل. ولعل واحداً من الآثار الايجابية لتنظيم " البطاقة التموينية " التي نظمت بعد حصار 91 هي اليوم صمام الأمان للمواطنين للمحافظة عليهم من النزول تحت خط الفقر، وهو ما تفكر الحكومة الحالية لالغائها ليس بسبب حالة الغني التي وصلها العراقيون بعد الاحتلال، وانما تلبية لشروط صندوق (الافقار) النقد الدولي.
لقد كان الخطأ الأكبر والخطيئة التي يصعب تبريرها عند بعض القوي التي كانت تحسب نفسها "وطنية " وطالبت بإسقاط نظام صدام لكونه "دكتاتورياً، وليس لكونه غير وطني، أي كانت تدعو الي استبدال الدكتاتورية بالديمقراطية، لكنها أية ديمقراطية ؟ هل هي ديمقراطية الاحتلال الأمريكي أو ديمقراطية الاسلام السياسي الشيعي أم السني ؟ هل هي ولاية الفقيه التي تتعارض مع الديمقراطية بجميع ألوانها أم هي ديمقراطية الشوري والخلافة الاسلامية " هل هي السلفية أم التجديد في الفكر الاسلامي، أم " الديمقراطية الليبرالية الغربية "، هل هو حكم رجال الدين أم المؤسسة المدنية.. وهذه الاشكالات الفكرية هي الظهير للأزمة السياسية التي تواجهها القوي الاسلامية حالياً ولا تستطيع الخروج منها..
المعارضة والسلطة
ان مسألة الأحزاب العراقية والسلطة ذات أهمية كبيرة. ففي تاريخ العراق المعاصر لم تتوفر لأي من الأحزاب العراقية الوطنية أو غير الوطنية فرصة تسلم الحكم بغض النظر عن الوسائل لكونها أصبحت اليوم سواء، ما عدا حزب البعث الذي تسلم الحكم في العراق عام 63 لمدة تسعة أشهر وفي عام 68 لمدة خمس وثلاثين عاما بغض النظر عن التفصيلات. ومنذ المرحلة الأولي تسلم سلطة البعث في العراق كانت قضية حمل الأحزاب لجينات المعارضة وهو يحكمون مطروحة داخل القيادات العليا في الحزب. هناك نقص في ثقافة السياسيين العراقيين لمسألة السلطة، وهو نقص فكري وسياسي، فهم يتصرفون في أروقة الحكم بعقلية المعارضة، فتتحول السلطة الي جاه اجتماعي ونوعٍ من أنواع التسلط الاقطاعي المناقض لفكرة الديمقراطية التي تجعل من المسؤول الحكومي أداة لوظيفة خدمة المواطن الذي انتخبه، وليست أداة للارهاب والقتل والتغييب والتسلط، وهو ما يتكرر بصورة أبشع في الواقع العراقي الحالي. قال لي أحد الأصدقاء السياسيين الذين اشتغلوا ضمن معارضة نظام صدام وعاد الي لندن أخيراً خائباً نادماً " عندما كنا معارضين لصدام كانت أجهزته المخابراتية تستدعي أهلنا وأقاربنا تطالبهم التوسط معنا لتليين مواقفنا.. الخ . اليوم في العراق الرد علي المعارض هو قطع الرأس أو الاختطاف ورمي الرأس في القمامة.." للأسف هذا الانحراف في الثقافة السياسية لا يعود الي طباع العراقيين مثلما يحاول بعض المثقفين تشويه جوهر ومعدن العراقيين بكونهم قساة قتلة، بل الي مردودات غريبة عن العراق لها صلة بخارج حدوده الجغرافية، كما ان ذلك ليس خللاً منهجياً في مفهوم العلاقة بين السلطة والشعب حسب، وانما في طبيعة السلطة التي تتحول الي نوع من التحكم بمصير الناس واتجاهاتهم الاجتماعية والثقافية.. ولعل جاذبية قانون اجتثاث البعث من قبل الأحزاب الرئيسة الحاكمة حالياً وعملية تعريقه بالمساءلة والعدالة هي مظهر من مظاهر التشبث بالثأر والعنف والاستئثار بالسلطة. تاريخياً لم يرض وصول حزب البعث للحكم عام 68 جهات عدة محلية وعربية واقليمية ودولية ودائماً طبيعة الأعداء تؤكد هوية المستهدف.. ولو كان هذا الحكم منفذاً لرغبات الولايات المتحدة الأمريكية أو خادماً لمخططاتها، لسارت الأمور باتجاه آخر. لقد بدأت الأزمات السياسية تواجه الحكم خصوصاً من قبل ايران الشاه التي حاولت تنظيم محاولة انقلاب عسكري بأدوات عراقية عام 69، ثم تصاعدت الأزمة علي خلفية قضية أكراد العراق الذين دعمهم شاه ايران ثم قايضهم مع صدام باتفاقية الجزائر عام 75، واليوم الطرف الكردي لا يتمكن من الغائها بل ان التنكر اليها اعلاميا بات ممنوعاً ويثير احتجاج حكومة طهران. لقد بدأت معارضة النظام العراقي بصورة واضحة من قبل الأكراد الذين وفروا فيما بعد مستلزمات الايواء للشيوعيين العراقيين العرب والأكراد وبعض الاسلاميين الشيعة الذين ذهب غالبيتهم الي طهران، وكان التنسيق والتحالف قوياً بين جلال الطالباني والمرحوم محمد باقر الصدر والسلطات الايرانية، تصاعد بعد عام 86 عبر الحدود العراقية الايرانية الشمالية الشرقية حتي 2003 تخللتها عمليات لوجستية مشتركة بين قوات الطالباني، وما استخدمته الجهات الاستخبارية الايرانية من آلاف الأسري العراقيين والذين سموا " بالتوابين " كمادة لتشكيل فيلق بدر التابع لتلك الجهات والذي وظف من قبل مجلس أل الحكيم. وهنا بدأ تدويل المعارضة العراقية، وبذلك خضعت لأجندات مخابرات الدول المضيفة.. فخلال السبعينيات احتضنت سوريا المعارضين من البعثيين المعارضين لنظام صدام، علي خلفية الخلاف العقائدي بين شطري حزب البعث، وهو في حقيقته خلاف علي زعامة الحزب والحكم في كل من العراق وسوريا، اضافة الي مجموعة من القوميين العرب والأكراد وبعض المنتسبين للأحزاب الشيعية حيث استثمرت ايران تحالفها مع سوريا لصالح نشاطات حزب الدعوة داخل العراق حينما كانت الحدود مع ايران مغلقة خلال الحرب العراقية الايرانية 80-88، فيما قدم الأكراد (جلال الطالباني) وسائل الدعم اللوجستي للمجلس الأعلي خلال فترة الحرب العراقية الايرانية وما بعدها . وفي أوائل التسعينيات وبعد دخول صدام الكويت وحرب الخليج الثانية التي انكسر فيها الجيش العراقي أمام التحالف الدولي بقيادة امريكا، تبلور مشروع تغيير نظام الحكم في العراق. وفي تلك الفاصلة الزمنية، ولتوزع معارضي نظام صدام بين دول الرعاية لم تتبلور صيغة قيادة تنظيمية موحدة للمعارضة العراقية، ولم تنجح السعودية رغم تبنيها لمؤتمر بيروت 91 الي جانب سوريا من توحيد فصائل المعارضة العراقية علي مشروع وطني واحد، وتعددت وتوزعت مشاريع اسقاط نظام صدام.ما بين عاصمة الرياض العربية الاسلامية وما بين طهران الخمينية.. وفي موازاة هذا الخط كان للمخابرات الامريكية خطها الذي لم ينجح كذلك في بلورة تجمع عراقي معارض في مؤتمر "فيينا" ومنذ ذلك الحين فرضت جهات امريكية عدة هيمنتها واخترقت المعارضة العراقية، وكانت في المرحلة الأولي تتعامل مع الأفراد ذوي التوجهات الليبرالية، وكانت تتحفظ علي "التعامل مع الاسلاميين الشيعة والسنة".. كانت تروّج بأن مستقبل العراق والبديل لنظام صدام لا بد أن يكون ديمقراطياً ليبرالياً. والفكرة المهمة بالنسبة لديها هي قضية الأكراد التي سوقت دولياً قبل أن تسوق قضية اضطهاد شيعة "الجنوب" حسب المصطلحات التي درجت في الاعلام الامريكي والغربي فيما بعد. والتطور المهم هو ان قوي اليمين الأمريكي - مجموعة ووليفتز وريتشارد بيرن، وهما من بين الذين رفعوا مذكرة مع اسرائيليين الي الادارة الأمريكية بضرورة احتلال العراق عسكرياً منذ أواسط الثمانينيات، وقد ساعد هؤلاء خلال تعاطيهم للمسألة العراقية علي تبلور شعور داخل أوساط المعارضة ان ثقل الولايات المتحدة هو الذي سيغير النظام السياسي في العراق.. ليست طهران ولا سوريا، وحتي السعودية وصلتها هذه الرسالة المباشرة المحبطة من واشنطن، وجعلتها تعيد حسابات تعاملها مع قوي المعارضة الوطنية ذات التوجهات القومية والليبرالية.. وهكذا أصبحت المعارضة عنواناً لكتل وحركات خارج العراق لم يعرف حقيقة حجمها التنظيمي داخل العراق سوي مخابرات نظام صدام السابقة ومخابرات الدول التي احتضنتهم وقادة تلك الحركات أنفسهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
النفط العراقي في بازار السياسة الأميركية
د. محمد عاكف جمال
البيان الامارات
في الذكرى الخامسة لبدء الحرب على العراق ألقى الرئيس جورج بوش كلمة في وزارة الدفاع الأميركية في التاسع عشر من مارس الجاري محذراً من عواقب وخيمة تحيق بالاقتصاد العالمي إذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق حيث سيقوم تنظيم القاعدة بالسيطرة على الثروة النفطية الهائلة الموجودة فيه، هذا ما قاله الرئيس الأمريكي.
وقد حرص على تذكير الأميركيين بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 ولم ينس أن يربط في كلمته بين التراجع الذي حصل في الاقتصاد الأميركي وتلك الأحداث في حينه، فهو لم يذكر في كلمته من فقد حياته في ذلك الحدث المدوي فقط بل من فقد عمله كذلك حيث ذكر بأن العدد قد قارب المليون.
والرئيس بكلمته هذه قد ربط جدلياً محنة الاقتصاد الأميركي الحالية بنشاطات تنظيم القاعدة في العراق وهو بذلك يقدم أطروحة جديدة أمام الرأي العام الأميركي لتبرير البقاء الطويل في العراق. فالوقوف في وجه القاعدة وضمان تصفيتها في العراق سيساعد بطريقة غير مباشرة على حل بعض أزمات الاقتصاد الأميركي التي زادت مع ارتفاع أسعار النفط في العالم بشكل ملفت للنظر.
فالعراق قادر في الظروف الطبيعية على مضاعفة إنتاجه من النفط مرات عديدة، فلديه حقول غير مستثمرة بعد وحقول أخرى كبيرة تم الكشف عن وجودها مؤخراً في المنطقة الغربية مما قد يخلق وفرة في النفط المطروح في الأسواق العالمية وبالتالي انخفاض أسعاره.
إلا أن هذه المسألة بالذات لها وجه آخر يراه المناهضون للحرب على العراق في الولايات المتحدة بشكل خاص، فهم يرون بأن هذه الحرب هي أحد أهم أسباب تباطؤ الاقتصاد الأميركي، ومن أبرز من يحمل هذه الهراوة الضخمة في وجه الحزب الجمهوري في حملة انتخابات الرئاسة الأميركية هو المرشح الديمقراطي باراك أوباما والذي وجد في هذا الموضوع بالذات ما يحرج كذلك منافسته على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة هيلاري كلنتون التي منحت صوتها في مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح شن الحرب على العراق في حين امتنع هو عن ذلك في حينه.
فوفق استبيان قامت بإجرائه محطة سي إن إن الإخبارية ونشر في التاسع عشر من مارس الجاري فإن نسبة كبيرة من الأميركيين بلغت71% يرون بأن الحرب في العراق هي السبب في متاعب الاقتصاد الأميركي.
الحرب على العراق هي الأكثر كلفة بعد الحرب العالمية الثانية في تاريخ الولايات المتحدة، فقد وصلت كلفتها الحقيقية أضعاف ما كان متوقعاً عند التخطيط لها، فالمصروفات المباشرة وحدها بلغت 500 مليار دولار. ويتوقع مؤلفا كتاب «حرب التريليونات الثلاثة»، جوزيف ستيغلفز الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد وليندا بيلمس، أن تبلغ كلفة هذه الحرب ثلاثة تريليونات كحد أدنى وقد يرتفع هذا الرقم ليصل إلى خمسة تريليونات.
أبرز ما ورد في كلمة الرئيس بوش هو قوله إن انسحابه من العراق سوف يؤدي إلى وقوع الثروة النفطية الهائلة في العراق في أيدي الإرهابيين ويضيف إلى ذلك بأن هذه الثروات قد تعيد لزعيم تنظيم القاعدة أحلامه في الحصول على أسلحة نووية لضرب الولايات المتحدة وربما دولاً أخرى.
وهذا لعمري أعجب ما قاله الرئيس منذ زمن طويل، فطرح كهذا يفرض أسئلة كثيرة: فما الذي صنعته الولايات المتحدة في الخمس سنوات السابقة في العراق إذا كان الجيش العراقي الجديد الذي يضم ما يقرب من ربع مليون جندي والشرطة العراقية التي يقرب عددها من نصف مليون، حسب تصريح الناطق بلسان الحكومة العراقية في الثامن والعشرين من فبراير المنصرم، لا يستطيعان مواجهة بضعة آلاف من الأفراد، في أحسن التقديرات، يختبئون هنا وهناك ولا يمتلكون إلا أسلحة خفيفة وليس بحوزتهم سوى دعم لوجستي ضعيف ومحدود وقد هُزموا بسهولة أمام مجالس الصحوات التي تشكلت في بعض المحافظات.
أليس هذا إقرار بفشل الولايات المتحدة في بناء دولة جديدة في العراق؟ أم هو انتقاص من قدرات الدولة العراقية القائمة ؟ أم هو استخفاف بعقول الناس؟، أم أن الولايات المتحدة قد تعمدت بناء هياكل ضعيفة لتبرر وجودها الطويل الأمد؟ أم ماذا؟.
لا أعتقد أن تسطيحاً بهذا القدر يقنع أحداً، صحيح أن التحسن الأمني هش للغاية ولكن ذلك ليس بسبب قوة تنظيم القاعدة وإنما بسبب بقاء الأزمة السياسية في البلد وبقاء الأسباب التي تعيق مشاريع المصالحة الوطنية، فالتدهور الأمني الخطير الذي شهدناه في الأيام الأخيرة في مدن الجنوب وخاصة في البصرة حيث يوجد أهم الحقول النفطية المنتجة لم يكن بسبب عمليات قام بها تنظيم القاعدة.
اهتمام الولايات المتحدة بالنفط العراقي ليس جديداً فلم يغب عمن تابع أحداث التاسع من أبريل 2003 رؤية الدبابات الأميركية تحرس وزارة النفط في بغداد وتترك ما خلا ذلك للنهب والسلب والتدمير، ولا يغيب عن المتابع للوضع السياسي في العراق حالياً التعرف على الضغوط التي تسلطها الولايات المتحدة على الحكومة العراقية لإمرار قانون النفط والغاز الجديد الذي ستصبح بموجبه أبرز المستفيدين من النفط العراقي.
ولكن الجديد هو أن أسعار النفط التي قفزت إلى مستويات قياسية بدأت تثقل كاهل المستهلك في الولايات المتحدة وأوربا وبقية الدول التي تستورد حاجاتها من النفط، وهنا تحول هذا الموضوع إلى ورقة ضغط لابتزاز المواطن الأميركي كي يتوقف عن التذمر من بقاء قوات بلده في العراق.
كما أن لهذا الربط غرضا آخر يتعلق بأجندة المرشح الجمهوري جون ماكين الذي يطمح بخلافة بوش في البيت الأبيض و الذي سبق وأن صرح بأن الولايات المتحدة ستبقى في العراق لمائة سنة.
لم تسلم أطروحات الرئيس الأمريكي هذه من تهكمات كثيرين ممن خدموا في الإدارة الأميركية الذين يعتبرون المليشيات المسلحة في المناطق الجنوبية من العراق هي الأكثر خطورة على حقول النفط وليس تنظيم القاعدة الذي لا يستطيع الوصول إلى تلك المناطق.
وقد وصف أحد المديرين في شبكة الأمن القومي، وهي إحدى المجموعات المستقلة في قضايا الدفاع والسياسة الخارجية، ما يراه الرئيس الأميركي حول إمكانية سيطرة القاعدة على الحقول النفطية في العراق بأنه خيال يشابه ما نقرأه في قصص جيمس بوند.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
لماذا الإصرار على البقاء في العراق؟
د. خير الدين العايب
البيان الامارات
قدم الرئيس الأميركي جورج بوش، مسوغات لبقاء قوات بلاده في العراق لفترة غير محددة بعزمه على مكافحة الجماعات الإرهابية وعناصر تنظيم القاعدة الذين قال إنهم متمركزون في العراق ويشكلون خطراً على مشروعه لبناء عراق جديد.
لكن هذا التصريح يخفي حقيقة أراد الرئيس الأميركي إيهامنا بها والضحك على ذقوننا هي أن احتلال العراق لم يكن بسبب نظامه السابق أو لامتلاكه أسلحة التدمير الشامل بل الرغبة الجامحة هي تحويل العراق إلى محمية أميركية يسخر مخزونها النفطي الكبير في حل المعضلة الاقتصادية والمالية التي وقعت فيها الولايات المتحدة الأميركية منذ العشرية الأخيرة والتي أدت إلى تآكل اقتصادها بفعل تراجع تحكمها في مصادر النفط العالمي الذي ارتفعت أسعاره وازداد طلب المركبات الصناعية الأميركية عليه.
لقد تخوفت الولايات المتحدة من احتمال تعرضها إلى هزة اقتصادية كبيرة تعصف بهيبتها وقوتها الدولية وربما تتفكك مستقبلا مثلما كان الحال عليه مع الاتحاد السوفييتي السابق ووجدت في احتلال دولة تمتلك مخزونا نفطيا كبيرا بمثابة حل لمشكلاتها وقطعا للطريق على روسيا التي نجحت في استرداد عافيتها والتي كانت تربطها علاقات مميزة بالنظام العراقي السابق،وهكذا سارعت القوات الأميركية إلى عزل آبار ومناطق النفط بمجرد دخولها أرض العراق ولم تسمح للقوات الدولية المشاركة الاقتراب منها.
وجرى التخطيط لحملة إعلامية كبيرة أوهمت العالم بتقديم صورة ايجابية عن طبيعة الاحتلال ودوافعه وهي نشر الديمقراطية وإقامة نظام ديمقراطي عادل يحترم حقوق الإنسان.
وعندما وجدت القوات الأميركية الشارع العراقي يطالبها بالخروج لأن مؤسساته وقادته قادرون على التسيير وحل مشكلاته طلع الرئيس الأميركي على شاشة التلفزيون ليقول للعالم إن العراق أصبح ملاذا للإرهاب ويشكل اليوم خطرا جديدا على السلم الدولي ويتعين بقاء القوات الأميركية إلى اجل غير محدد ويعني ذلك فيما يعنيه سياسيا أن العراق غرق في مستنقع جديد لن يخرج منه لعشريات قادمة مادام أن أرضه تمد الصناعة الأميركية بالنفط وبالمجان.
فلا يعقل أن تصرف الولايات المتحدة الأميركية أكثر من تريليون دولار اقتطعت من أفواه الشعب الأميركية ودافعي الضرائب على حربها في العراق من أجل عيون العراقيين وراحتهم بل تعرف حجم الفوائد والغنائم التي تجنيها من وراء المبالغ التي تصرفها على قواتها في العراق وليس على الشعب العراقي الذي تحول إلى شعب مغلوب على أمره، الاحتلال من جهة والإرهاب من جهة أخرى.
ولا نعرف لماذا كتب على هذا الشعب العربي أن يعيش الدمار والخراب مرة في عهد صدام حسين والمرة هذه في عهد جورج بوش الذي لم تعد تهمه مصلحة الشعب العراقي ومستقبله بقدر ما يهمه نفطه وخيراته، وما زاد إصراره على إبقاء قواته عجز الطبقة السياسية العراقية على مواجهة الرهانات والتحديات الداخلية نتيجة لانقساماتها وتسابقها للاستحواذ على الحكم من دون تمتعها بالخبرة السياسية والمقدرة على الإدارة.
والأخطر من ذلك كله، أن الطبقة السياسية في العراق لم تتفق على برنامج استعجالي يخرج العراق من ورطته بل راحت تكيل لنفسها الاتهامات إلى أن أصبحت تطالب بتقسيم العراق إلى دويلات وأحزاب داخلية بل وتقاسم النفط لتشارك هي الأخرى الإدارة الأميركية في عملية الاستنزاف.
مثل هذه الحقائق التي يعيشها عراق اليوم تجعل أي عربي يتحسر على وضع هذا البلد الذي مثل يوما رمزا للحضارة والتاريخ والنخوة والشهامة هكذا قالت لنا كتب التاريخ التي حدثتنا عن عظماء بغداد وبابل والموصل وها نحن نرى العراق يستنزف دما ويحتضر ولن يتحسن الوضع سواء بأيدي السياسيين العراقيين أو الأميركيين لأن إبقاء العراق على وضعه المزري الراهن وتعقيده أكثر يخدم المصلحة الأميركية ويعطيها المسوغ للبقاء،البقاء لاستنزاف أكثر للنفط مادامت المركبات الصناعية تطلب المزيد.
فحروب المستقبل سوف تتحدد على من تكون له الغلبة على أسواق النفط وربما الولايات المتحدة الأميركية حسبتها جيدا فسارعت إلى السيطرة على مراكز النفط العالمية للحفاظ على تفردها الدولي واحتواء القوى الدولية كاليابان والصين والاتحاد الأوروبي والصين ومنعها من الاستحواذ على مصادر القوة التي تشكل تهديدا للمصالح الأميركية.
فالعراق واقع ضمن مخطط رهيب لا يقدر عليه شعبه ولا قادته لأنه ببساطة مخطط يرتبط بمصير أجيال أميركية قادمة، وأميركا الرأسمالية مستعدة على ابادة العالم إذا تعلق الأمر بخبز الأميركيين ومستقبلهم،ألم يقل المفكر السياسي هوبز أن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان؟ هي قاعدة تحكم توجهات الولايات المتحدة الأميركية السياسية..فيا عرب اتعظوا.. Khiredine12@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
مكاسب هشة وعواقب وخيمة في العراق
د. صالح لافي المعايطة
الراي الاردن
استوقفتني عبارة في خطاب بوش الأخير في وزارة الدفاع الأمريكية بمناسبة مرور 5 سنوات على غزو العراق تقول: أن المكاسب التي حققناها في العراق هشة، وأن الطريق لا زالت طويلة لتحقيق أهدافنا ومن هنا جاء هذا العنوان في محاولة لتحليل الوضع في العراق من الأبعاد كافة لرسم صورة العراق بعد 5 سنوات من الإحتلال من خلال الحقائق والمعطيات التالية: في بداية آذار 2003 أرسل البابا مبعوثاً إلى بوش يحذره من غزو العراق وإن الحرب ستوقع خسائر كبيرة بين المدنيين وتضر بالعلاقات بين المسيحيين والمسلمين، وأن مهاجمة بلد ولو كان للإطاحة بنظام دكتاتوري هو عمل غير أخلاقي وغير قانوني، إلا أن الرئيس الأمريكي بوش رفض أن يتزحزح عن موقفه وقال أن الحرب ستجعل الأمور أفضل.
أية مكاسب هشة يتحدث عنها بوش والخسائر وصلت إلى أكثر من مليون قتيل و4 ملايين جريح ومئات الألوف من السجون وأكثر من 10 مليون عراقي مشرد ولاجئ وبلا مأوى، ودمار للبنية التحتية ، وحتى خسائر الجيش الأمريكي وصلت إكثر من 4 الآف قتيل.
تقول مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أن الحرب على العراق قللت من الجهود للقبض على أسامة بن لادن وساعدت القاعدة على تجنيد المئات من الإرهابيين وزادت من الإنقسامات العرقية والطائفية في العراق.
نجح الأمريكيون في إزاحة صدام حسين لكنهم فشلوا في مرحلة ما بعد صدام لأنهم لم يفهموا التعقيدات التي يشكلها الدين والتاريخ في العراق وغياب المبرر المقنع للحرب العادلة وما نتج عن ذلك من إفتقار للدعم الدولي.
لم تدرك الولايات المتحدة أن من العواقب غير المقصودة المرتبطة بالحرب هو صعود النفوذ الإقليمي لإيران الذي يعيش مئات الألوف من مواطنيه في مدينتي النجف وكربلاء، حيث أزاحت الحرب صدام حسين عدو إيران اللدود ، واليوم يشتبك خصمان إضافيان من خصوم إيران الولايات المتحدة والسنة في مواجهة دامية وانتشار واسع للقاعدة والدمار والتخريب وغياب الأمن وانتشار الأمراض ونقص الخدمات فأية مكاسب هشة يتحدث عنها بوش وإدارته.
كان غزو العراق من أسوأ كوارث السياسة الخارجية في التاريخ الأمريكي لأن القوات الأمريكية واجهت عند سقوط بغداد شعباً منقسماً ولديه شكوك عميقة بالغرب ومعادياً بالفطرة لمشهد قوات عسكرية غربية تحتل مدينة كانت لمدة قرون عاصمة للإسلام في العصر الذهبي.
اعتقد الرئيس بوش أن الحرب ستجعل الأمور أفضل وكان مقتنعاً ومؤمناً بصحة آرائه بحيث أهمل استشارة الأصدقاء في الداخل والخارج وكان يتوقع أن العراق الديمقراطي الجديد سيكون إنموذجاً ستحتذي به الدول العربية الأخرى، وتكمن المعضلة الرئيسية لهذا التفكير أنه أغفل التعقيدات التي أحدثتها التاريخ والدين.
وأخيراً وبلغة الأرقام فأية مكاسب يتحدث عنها بوش مقابل ما أعلنه الإقتصادي الأمريكي جوزيف ستيلفر أن حرب العراق تكلف (12) مليارا شهرياً وأن موازنة الحرب الأمريكية لعام 2008 أعلى بواقع 155% عن عام 2004، ومن المتوقع أن تصل تكلفة حرب العراق وأفغانستان إلى اكثر من 7ر2 تريليون عام 2017، فكيف سيكون الوضع إذا ما فكرت الإدارة الأمريكية في فتح جبهة جديدة مع إيران سواء في عهد بوش أو عهد الرئيس القادم، وهل نحن مقبلون على حروب موارد ودولارات بترودولار ؟ والله أعلم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
دور الإعلام في العراق بعد خمس سنوات
كريستيان ساينس مونيتور
تقدم الذكرى الخامسة للغزو الامريكي للعراق فرصة جيدة للنظر في الكيفية التي صورت بها وسائل الاعلام الامريكية الحرب. ومعظم وسائل الاعلام تناولت هذا الحدث بصورة جيدة لكنها لعبت ايضا دورا غير متعمد في المعركة الخبيثة للسيطرة على الرأي العام.
ورغم افضل ما بذلته من جهود كي تتسم بالحياد والمصداقية وبان تكون العيون والآذان لحرب تجرى على مسافة بعيدة من الاراضي الامريكية الا انه يتعين على الصحفيين ايضا مواجهة جهود البنتاجون والمسلحين في العراق لتنظيم ما يصفه الخبراء بعمليات المعلومات .. وهي محاولات للسيطرة على تقارير وسائل الاعلام. فعلى سبيل المثال تشير دراسة جديدة لجامعة هارفارد الى استراتيجية للارهابيين تتمثل في استخدام التفجيرات في اوقات معينة. فعندما ادت انباء العنف الى زيادة حدة الجدل العام الامريكي في الفترة من عامي 2003 الى 2007 صعد المسلحون هجماتهم بمعدل 5 الى عشرة في المئة في محاولة واضحة للتأثير على هذا الجدل. وتستطيع الحكومة الامريكية ايضا التأثير على الاطار الذي يحدد فيه المراسلون تقاريرهم عن الحرب.وتواجه وسائل الاعلام بالفعل اتهامات بأنها لم تفعل ما فيه الكفاية قبل الحرب للتحقيق في مبررات ادارة بوش للغزو سواء كانت اسلحة صدام حسين المزعومة او احتمالات ارساء ديمقراطية في العراق. بل ان هوليوود انتجت افلاما للاعلان عما تعتبره نقصا في التغطية الاعلامية. ويعترف الصحفيون بأنهم يعتمدون بشكل كبير على المسؤولين الامريكيين وعلى مرافقين عسكريين لتوفير الحماية لهم في جمع المعلومات.
وغالبا لا يكون لديهم اي خيار آخر. ورغم ان الحرب اسفرت عن مقتل 4000 جندي امريكي حتى الآن وعشرات الآلاف من العراقيين الا ان الصحفيين ضالعون في الامر ايضا لانهم يتعرضون للملاحقة من قبل المسلحين بهدف التأثير على الرأي العام الامريكي وترهيب الصحفيين العراقيين . واصبح العراق اكثر مناطق الحروب خطورة على الصحفيين خلال القرن الماضي حيث قتل ما يقرب من 130 صحفيا. ورغم شجاعتهم في ظل وطأة الحرب الا انه يتعين على الصحفيين في العراق ان يتخذوا اقصى الاحتياطات الممكنة بشأن كيفية تنقلاتهم والاماكن التي يتوجهون اليها. وهذا يضع قيودا على اختيار الموضوعات وغالبا ما يتسبب في تحيز غير مقصود في التغطية. وفي مسح اجراه مركز ابحاث بيو عام 2007 على الصحفيين الذين عملوا في العراق قال اكثر من ثلثهم ان اضعف تغطيتهم الصحفية كانت في موضوع اثر الحرب على المدنيين العراقيين. وفي قصة نشرتها صحيفة لوس انجليس الاسبوع الماضي كتب صحفي يقول انه نظرا للمخاوف وعدم الفاعلية في التنقل هنا وهناك في بغداد تبخرت القصص الجيدة قبل ان اتمكن من ابلاغها .
واضطررت الى الابلاغ عن قصص معظمها سيئ. ويقول الكثير من الصحفيين ان مهمتهم اليومية في ارسال تقارير عن العنف غالبا ما تفتقر الى السياق المتعلق بالقصة الاكبر. وهذا غالبا ما يصب في مصلحة الارهابيين كما تشير دراسة هارفارد. وقال صحفي ان من النتائج الاخرى لذلك هو ان وسائل الاعلام اصابت متفرجيها الى حد ما بالملل بسبب ما تنقله من اعمال عنف. ويوضح الاستطلاع الذي اجراه مركز بيو ان الصحفيين تعلموا الكثير حول كيفية صرف الانتباه عن عمليات المعلومات عن كل الاطراف. وقال 70 في المئة ان تقاريرهم في عام 2007 قدمت صورة دقيقة للوضع في العراق وقال 15 في المئة انها جعلت الحرب تبدو افضل مما هي عليه وقال ثلاثة في المئة انها جعلتها تبدو اسوأ مما هي عليه بينما رفض 12 في المئة الافصاح عن رأيهم . وتمكن بعض المراسلين المستقلين في العراق من اصحاب المدونات من سد الفجوة في تغطية وسائل الاعلام الامريكية في حين يقدم الكثير من الصحفيين الآن مزيدا من السياق في تقاريرهم وتجنب محاولات الجيش الامريكي باستخدام عملية القيود لتسليط الضوء على الانباء الجيدة فقط . وكلما طال امد الحرب فان الكثير من الامريكيين ستتاح لهم معلومات للحكم بصورة انتقادية على تقارير وسائل الاعلام ويتعين على الصحفيين التعلم من نجاحاتهم واخفاقاتهم .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
بوش يواصل الحديث .. ولكن لا أحد يفهم
ديلي ستار
تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش في الذكرى الخامسة للحرب التي شنها على العراق كانت متوقعة تماما وليست ملائمة على الاطلاق . فقد اكد على الايجابيات المتكلفة الى حد ما والمشكوك في بقائها على الامد الطويل لكنه اما تجاهل السلبيات او القاء اللوم فيها على الاشخاص الذين كلفهم بادارة البلد الذي دمره . ان الشعب الامريكي فقد مئات المليارات من الدولارات وملزم بدفع تريليونات اخرى ولايزال ممثلوه في بغداد يفتقرون تقريبا لاي اصدقاء خارج المنطقة الخضراء التي بنيت حول قصور فاخرة شيدها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين .
اما الشعب العراقي فقد فقد مئات الآلاف من ابنائه وبناته ولم تكشف المكاسب الامنية التي تحققت في الآونة الاخيرة عن اي دلالة على انها مكاسب دائمة، كما ان عاصمتهم باستثناء المنطقة الخضراء بالطبع لاتزال تعاني نقصا في امدادات الكهرباء لنحو ثماني ساعات يوميا. لقد ظل العالم كله يسمع بوش على مدى خمس سنوات، وحتى الآن لا يفهم احد ما يقوله او يعنيه بالضبط . انه يصف ما يطلق عليه اسم جهود بطولية لتحرير شعب من طيبة قلبه.
وبالفعل شهد كل شخص نماذج مروعة من الاكاذيب المخزية للتغطية على عدوان صارخ وحديث متغطرس لاخفاء ضغانات شخصية ورفض قبول نصيحة الخبراء. وقد فقد الجيش الامريكي 4000 مجند ومجندة في العراق ولايزال بوش ومسؤولون كبارآخرون يتصرفون على نحو يثير للازدراء في بغداد .
ورغم ذلك يتحلى الامريكيون بالجرأة للضغط على حلفاء عرب لتوسيع نطاق وجودهم في دولة اصبحت مميزة بعبارة « صنع في امريكا «. والعراقيون ايضا مسؤولون عن البلاء الذي ألم بهم .. ولماذا؟ لانهم فشلوا حتى الآن في تضييق الخلافات التي اوجدتها السياسة الامريكية في المقام الاول . لقد كان الامريكيون هم الذين فشلوا في باديء الامر في توفير ما يكفي من قوات لتحقيق الامن بعدما اطاحوا بالرئيس الراحل صدام حسين ثم فاقموا تأثير هذه الغلطة الحمقاء بحل الجيش العراقي .
وكانت احدى نتائج ذلك تعاظم نفوذ ميليشيات شيعية اكتشفت الولايات المتحدة انها مثيرة للمتاعب، ومن النتائج الاخرى تسلل متشددين الى داخل اجهزة الامن الجديدة وقبولهم التدريب ثم الانسحاب. ولقد كان الامريكيون ايضا هم الذين فرضوا سياسة صارمة على اجتثاث البعثيين من الحكومة العراقية، وهذا حرم نظام ما بعد صدام حسين من كل شخص يتحلى بالخبرة في وضع او تطبيق سياسة عامة، وكان الامريكيون ايضا هم الذين قرروا ان النظام الطائفي غير الفعال في لبنان يعد نموذجا جيدا لتطبيقه في العراق .
وساهم هذا في زيادة استعداء السنة. وتميل ادارة بوش والمدافعون عنها الى تحميل تنظيم القاعدة مسؤولية الفوضى التي ابتلى بها العراقيون منذ عام 2003 لكن ادارة بوش ومستشاريها هم الذين جلبوا الارهاب الى العراق بالكذب فيما يتعلق بأسباب غزوهم العراق ثم اصرارهم على محاولة عمل ذلك بأي اسلوب رخيص حتى يجعلوا اي مغامرات اضافية اكثر قبولا، وساهموا في استمرار هذا الوضع من خلال الفشل في تحقيق الكثير من الوعود التي قطعوها على انفسهم مثل : تخفيف العوامل الناجمة عن الكوارث التي تسببوا فيها والمتمثلة في تشريد ملايين الاشخاص وبقاء ملايين آخرين دون عمل، وعلى الرغم من تراجع مستويات العنف في الآونة الاخيرة إلا ان العراق يظل مكانا غير آمن بشكل كبير. وهذه الحقائق تثير الكثير من التساؤلات وبعد مرور خمس سنوات لم يحاول بوش تقديم اي اجابات عنها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
مذابح العراق.. متي تنتهي؟!
افتتاحية
الاخبار مصر
علي مدي الأيام القليلة الماضية شهد العراق سلسلة من التفجيرات والهجمات المتنوعة مابين اطلاق نار وقصف بقذائف المورتر والعمليات الانتحارية في شتي أنحاء البلاد مما زاد المخاوف من احتمالات انهيار الوضع الأمني وعودة الأمور إلي نقطة الصفر من جديد.. وكان الرئيس الامريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه روبرت جيتس وعددمن قادته الميدانيين قد كرروا في الفترة الأخيرة القول بأن امريكا في طريقها إلي كسب الحرب 'ضد الارهاب' في العراق وأن خطتهم الخاصة بزيادة القوات الامريكية للسيطرة علي الأوضاع في البلاد قد أتت ثمارها وحققت أهدافها مع التراجع الحاد في عمليات التفجيرات والهجمات الانتحارية فضلا عن تراجع عدد القتلي من الجنود الامريكيين هناك إلي حد كبير.
ولكن يبدو أن كل هذه التصريحات لم تكن سوي أمنيات تبتعد كثيرا عن حقيقة الوضع علي الأرض وأن تركيز القوات الامريكية علي وسط العراق وخاصة محافظة الأنبار والعاصمة بغداد قد أدي إلي تكاثر الميليشيات والجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية في الجنوب وخاصة في البصرة.. وكما كان متوقعا دب الخلاف بين هذه الميليشيات علي الثروة والنفوذ واندلع الصراع بينها ليتحول إلي حرب مفتوحة فضلا عن المعارك التي تدور بين ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدي الصدر والقوات العراقية مما دفع رئيس الوزراء نوري المالكي إلي التدخل بنفسه والانتقال الي البصرة لقيادة هذه الحرب كل هذه الاشتباكات تجري في الوقت الذي تتواصل فيه التفجيرات والهجمات في الكثيرمن المدن العراقية. والسؤال الذي يطرح نفسه.. إلي متي تستمر هذه المعارك وتلك المذابح التي يروح ضحيتها المئات والمئات من المدنيين الأبرياء؟!.. ولماذا عجزت القوات الامريكية بكل عدتها وعتادها حتي الآن عن فرض ا لأمن والنظام والاستقرار في ربوع العراق؟! وهو واجب عليها بعد أن قامت بغزوه وتقويض اركان دولته وحل جيشه وقواته الأمنية والغريب حقا أن يتفاقم الوضع الأمني في العراق بعد أيام قليلة من مؤتمر المصالحة الموسع الذي عقد مؤخرا في بغداد والذي كان البعض يري فيه ضوءا في نهاية النفق المظلم.. ولكن يبدو أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن تقدم حقيقي أو مصالحة شاملة بين أبناء الشعب العراقي ليظل الاحتلال الامريكي هو المسئول الاول والأخير عن محنة العراق والمسئول ايضا عن إخراجه من هذه المحنة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الصراع الشيعي ـ الشيعي في العراق‏..‏ إلي أين؟
افتتاحية
الاهرام مصر
أليس غريبا أن تأتي العملية العسكرية التي تشنها قوات الأمن العراقية بإشراف رئيس الوزراء نوري المالكي شخصيا ضد جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدي الصدر‏,‏ بعد أيام قليلة من الذكري السنوية الخامسة علي الاحتلال الأمريكي للعراق؟ وإذا كان الدرس الأكبر الذي يمكن استخلاصه من ذكري الغزو هو أن القوة وحدها لن تعيد الاستقرار والأمن إلي العراق‏..‏ فهل يعتقد السيد المالكي أنه بمثل تلك العمليات سيحقق ما فشل فيه الأمريكيون؟
لقد وضع السيد المالكي هدفا لهذه العملية المسماة صولة الفرسان هو القضاء علي المجرمين والمهربين في البصرة جنوب البلاد‏,‏ لكن الكل يعلم أن الهدف هو القضاء علي ميليشيا جيش المهدي التي ظلت تمثل تهديدا كبيرا لقوات الاحتلال وكذلك لقوات الأمن علي مدي السنوات القليلة الماضية رغم أن مقتدي الصدر أعلن قبل ما يزيد علي العام وقفا لإطلاق النار‏.‏ وبالطبع لا أحد يمكن أن يعترض علي قيام قوات الأمن العراقية بعملية تستهدف القضاء علي المجرمين والمهربين
كما تقول‏,‏ لكن الاعتراض هو أن هذا يتم ضد ميليشيا المهدي وحدها مع أن هناك ميليشيات شيعية وغير شيعية أخري خارجة علي القانون والنظام فلماذا هذه المواجهة العنيفة مع جيش المهدي؟ هل لأن العلاقات بين مقتدي الصدر وقيادة الاحتلال وصلت إلي طريق مسدود؟ ثم إن النظر إلي ظاهرة التيار الصدري علي أساس أنه مشكلة أمنية فقط لن يحل أزمات العراق‏,‏ فالتيار له وجود كبير في الشارع الشيعي العراقي‏,‏ وإذا كانت الميليشيا التابعة له قد تورطت في أعمال طائفية ومذهبية‏
فإن مواجهة هذه الجرائم يجب أن تأتي في إطار شامل يقضي علي الظاهرة ولا يحمل فصيلا واحدا فقط المسئولية‏.‏ والاطار الشامل الذي نعنيه هنا هو حل جميع الميليشيات المسلحة شيعية كانت أم سنية أم كردية‏.‏ وهذا لن يتأتي إلا من خلال اتفاق شامل للمصالحة‏.‏ أما الانتقائية في تطبيق القانون والنظام فلن تكون نتيجتها سوي تفشي العنف والصراع‏.‏ وبعد أن كانت هناك مواجهات شيعية ـ سنية فإن مثل هذه العملية الجديدة كفيلة بإشعال صراع شيعي ـ شيعي بصورة غير مسبوقة‏.‏
مرة أخري‏,‏ استعادة الأمن والنظام أمر مطلوب في بلد غادره الأمن والنظام منذ‏5‏ سنوات‏,‏ لكن التعسف في استخدام القوة بشكل انتقائي وتوريط الدولة في صراع حزبي وطائفي ومذهبي من شأنه أن يؤدي إلي استمرار غياب الأمن والنظام سنوات طويلة أخري‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
المقاومة تستمر.. رغم المذابح
افتتاحية
الجمهورية مصر
يرعي الاحتلال الأمريكي للعراق الآن مذبحة جديدة لأبناء الشعب العراقي يتساقط فيها المئات من المدنيين العزل في المعارك الدائرة بين القوات الحكومية المدعومة أمريكيا وقوات جيش المهدي إحدي المليشيات الشيعية المتنافسة في جنوب العراق وخاصة البصرة.
ان الاحتلال الأمريكي الذي أوغل بوحشية في دم العراقيين منذ الغزو حتي الآن مستمر في ضرب العراقيين بعضهم البعض فبعد ان ضرب الشيعة السنة وفصل الأكراد عن الأمة عاد ليضرب السنة بالصحوة والشيعة بالشيعة معتقدا انه بإثارة الحروب الأهلية الصغيرة بين العراقيين يستطيع القضاء علي المقاومة الوطنية العراقية التي كبدته حتي الآن أكثر من أربعة آلاف قتيل وأضعافهم من الجرحي وكلفته البلايين من الدولارات وجعلت من الإدارة الأمريكية صانعة الحرب فرجة العالم وشيطانه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
اضحك مع الاحتلال
عبدالعزيز السويد
الحياة
فركت أذني مرة ومرتين، ثم تطلعت لمن حولي مدهوشاً، متسائلاً، بحثاً عن نجدة للفهم. هل ما اسمعه يقال حقيقة أم أني احلم في ظهيرة ساخنة؟
هل يعقل أن سجن المحتل الغازي أصبح أفضل من الحرية، إذاً ما هي الأوضاع في محيط الحرية تلك إذا كان القابع في السجن يطالب بالبقاء؟!
ضابط رفيع الرتبة من القوات الأميركية المحتلة للعراق، مسؤول عن سجن قرب بغداد، فيه أكثر من 23 ألف سجين عراقي، ظهر وصرح قائلاً إن السجناء العراقيين يرفضون إطلاق سراحهم ويترجّون السجانين الأميركان إبقاءهم! لماذا؟ لإكمال الدورات التعليمية التي تقدمها القوات الأميركية للسجناء! الخبر الظريف الذي سمعته وشاهدته في قناة «العربية»، لم يتوقف عند هذا الحد بل أضاف العسكري «السجان الفاضل» أن السجناء العراقيين طالبوا بإحضار أقربائهم للعيش معهم في السجن لينعموا بالنعيم المقيم والتعليم. بالطبع لن يحضر احد للسجن، إلا بالقبض عليه.
هذا من أخبار القرن، كأنه ثمرة من ثمار شجرة الشرق الأوسط الجديد اليانعة، سجناء عراقيون يرفضون إطلاق سراحهم ولا يكتفون بذلك، بل يطالبون بلم الشمل مع عائلاتهم من الأبناء والأهل وسجنهم معهم، يبدو لي أننا نشهد ولادة صنف جديد من السجون، انه السجن العائلي التعليمي.
لم يكشف الضابط رفيع الرتبة عن ماهية هذه الدورات التدريبية، مثلاً هل هي مشابهة للدورات التي أقيمت في سجن أبو غريب؟ أم أنها على مستوى أعلى؟ هل يتوافر في طاقم التدريب مجندات مثل تلك «البطلة» التي أعلنت ندمها أخيراً؟ هل تم مثلاً إحضار أنواع جديدة من الكلاب الشرسة والكمية محدودة!
لو قيل إن السجناء العراقيين يرفضون إطلاق سراحهم لأنهم يخافون قتلهم على ايدي الدوريات الأميركية لكان طلباً معقولاً، لو قيل إنهم في خوف على حياتهم من فرق الموت التي ترتدي ملابس الشرطة، أو تلك التابعة لأحزاب ضالعة في الحكم، أو إرهابية القاعدة وشركات الأمن عبر البحار لكان الاحتمال وارداً، أما جلب بقية العائلة للسجن لينعموا بالدورات المكثفة فهي نكتة العام الخامس من الاحتلال.
النتيجة أن السجن الأميركي أفضل من الحرية على أراضي العراق، بل هو مطلوب ومقدم... فهل يتمدد هذا السجن إلى كل أراضي العراق. عزيزي العربي أنت تشاهد تدشين حملة إعلامية لتحسين صورة السجون الأميركية، ربما تجد من يصفق لها، مع أن فضائح أبو غريب وغوانتانامو على مرمى الذاكرة.
www.asuwayed.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
السيّد مقتدى عزلوه أم اعتزل أم انعزل؟
صباح علي الشاهر
الاخبار لبنان
فجأة، وعلى نحو غير متوقّع بالنسبة إلى الكثيرين، أعلن السيّد مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي وانصرافه للدراسة. علّل هذا الموقف بأنّه ينفّذ وصيّة والده في الاستمرار بطلب العلم من جهة، وبحدوث انشقاقات في تيّاره، وتغليب الأمور الدنيويّة بالنسبة إلى البعض من أتباعه. كان البيان مقتضباً جداً، وغير واضح تماماً على نحو مقصود.
بالعودة إلى أشهر مضت، نلاحظ أن السيّد مقتدى سبق له أن اعتكف في مكان مجهول، حيث كثرت التأويلات عن هذا الاعتكاف، وفجأة ظهر بشكل علني فأبطل كلّ التأويلات التي ذهب بعضها بعيداً وشطّ شططاً كبيراً. ولم يكن الاعتكاف وحده هو ما شغل المراقبين والمعنيين بالشأن العراقي، بل أمر آخر أهم، وهو تجميد جيش المهدي بعد أحداث كربلاء المأساوية. علل السيد تجميد جيش المهدي بضرورة إعادة تأليفه وتنقيته من المندسّين الذين يستغلون اسم الجيش ويقومون بأعمال تسيء له وللتيار. كان الصراع حينها محتدماً بين التيار الصدري وقوّته الضاربة ـ جيش المهدي ـ من جهة، وقوات الاحتلال والمتعاونين معها، وقطاعات هامة من الحكومة من جهة أخرى. وشُغل المحلّلون أيضاً بهذه الخطوة التي بدت هي الأخرى غير متوقّعة. حسب البعض أن التيار الصدري قد بدأ العد العكسي، وأن الأيام والأشهر القادمة ستشهد انحسار هذا المد المليوني، لكننا لم نشهد ما يؤكّد هذا الاستنتاج، فقد مرّت أشهر التمديد، والتيار على قوته وجماهيريته، وجاء أوان تمديد التجميد لستة أشهر أخرى، ستنتهي قبل انتخابات مجالس المحافظات في الشهر العاشر من هذا العام. ولهذا التحديد مغزى هام، لا بد من الالتفات إليه. قال البعض إن إضعاف جيش المهدي عن طريق تجميده من جهة، وتناوشه من الآخرين لكونه خطراً عليهم أو مارقاً وخارجاً على توجيهات السيد، إن هذا الإضعاف يعني إضعاف التيار. وحسب بعضهم أن القضاء على جيش المهدي أمر ممكن في ظل هكذا فوضى، وكان لهذا الرأي بعض الوجاهة، لولا أن الحقيقة تؤكد أن جيش المهدي نتاج لاحق لانبثاق هذا التيار، فهذا الأخير كان قوياً وجماهيرياً قبل استحداث الجيش، وبالتالي فإنّه سيبقى قوياً وجماهيرياً بعد تجميده، وحتى بعد إلغائه وتحويله إلى منظّمة جماهيريّة غير مسلّحة. فات هؤلاء أن جيش المهدي ليس جيشاً محترفاً، له قواعد ومقارّ يمكن بالقضاء عليها القضاء عليه، فجيش المهدي ينبثق وينهض متى أُريد انبثاقه ونهضته، ويعود أفراده إلى أعمالهم المهنية، أو إلى المدارس، متى ارتأت قيادة التيار هذا الأمر. ولعلّه مثلما يستطيع التيار تحشيد المظاهرات المليونيّة، يستطيع أيضاً تحشيد عشرات آلاف المسلحين المستعدين للانخراط في الصراع. لهذا، تبدو فكرة القضاء على جيش المهدي فكرة غير قابلة للتطبيق عملياً. من هنا يمكن القول إن تجميده أو عدم تجميده ليس له كل هذه الأهمية كما بدا للبعض. ولا ننسى أن حق الرد مكفول لجيش المهدي في حالة الاعتداء عليه حتى أثناء التجميد. ولعل في المواجهات الحاصلة الآن في أنحاء العراق، وبالأخص في محافظة الكوت، ما يؤكد قدرة هذا الجيش على الرد القوي على من يحاول التحرش به، ومن جهة أخرى تتصاعد الهجمات على قوات الاحتلال من فرسان التيار الصدري، وهي هجمات نوعية يجري التعتيم عليها.
السؤال الذي يبرز هنا: هل جيش المهدي لم يعد يتقيد بتوجيهات السيد الصدر؟ وإذا كانت الإجابة بنعم على هذا السؤال، فإنه ينبثق منه سؤال آخر: هل ولدت قيادة ميدانية جديدة؟ أم أن ما يجري الآن من مواجهات إنما يجري ضمن القراءة الحقيقية لمجمل تعليمات السيد الصدر، وليس بأخذ قضية التجميد بمعزل عن الأمور الأخرى .
حقيقة الأمر أنه لم تنبثق قيادة أخرى غير قيادة الصدر ومكاتب الشهيد في كل مدن العراق، وأن الصدر ما زال هو القائد الفعلي الذي يدين الجميع بالولاء له. إذا صدق هذا الاستنتاج الذي هو استقراء لواقع حقيقي على الأرض، فإن عزل السيد الصدر من أتباعه لا يكون أمراً مستبعداً فقط، بل مستحيل.
إذاً، هل يمكن القول إن قوى أخرى من خارج التيار هي التي قامت بعملية العزل، وهذا يفترض الإقرار بأن التيار الصدري نتاج قوى خارجه، وأن زعامة السيد الصدر للتيار متأتية من إسناد هذه القوى، كأن تكون إيران مثلاً؟ وهذا أمر لا يملك صدقيته، ويتنافى كلياً مع حقيقة التيار الصدري وواقعه قبل الاحتلال، ثم بعده، حين أعيد تأليفه وخاض المواجهات الكبرى مع الاحتلال. يمكن القول خلاصة بأنه ليس بمقدور أحد خارج التيار الصدري عزل السيد الصدر.
إذن هل اعتزل السيد الصدر؟
يعتزل المرء العمل السياسي والنضالي لسببين، إما لانهياره وضعفه وخضوعه للضغوط وعدم قدرته على المواجهة، ويصعب الزعم أن مقتدى قد وصل إلى هذه النتيجة، وإما لأن المناضل لم يعد قادراً بفعل السن على القيام بمهماته النضالية، والسيد مقتدى ما زال فتى في مقتبل العمر. إذن فكرة أن يعتزل هو تبدو بعيدة الاحتمال، وخصوصاً أنه نظّم العمل، ووزّع المهمات، ولم يبرز بديل له في القيادة، كما أنه لم يظهر أي شخص من الصف الأول والصف الثاني في القيادة الصدرية يدعي أن السيد الصدر لم يعد القائد الفعلي للتيار. الكل ما زالوا يتحدثون عن السيد كقائد. إذن مقتدى الصدر لم يعتزل!
يظل أمامنا الاحتمال الثالث، وهو أن السيد مقتدى انعزل وللسبب غير المقنع الذي أورده، وهو مواصلة دراسته الحوزوية، يشبه السبب الذي يسوقه قائد حركة ثورية وهو في ذروة العمل الميداني الجهادي النضالي، وفي أحرج مفاصل النضال، فإذا به يترك القيادة للحصول على الدراسة العليا. من المؤكد أن هذا القائد عندما يكمل دراسته بعد سنوات، سيعود ليجد أن الفصيل القيادي الذي كان يقوده إما أن يكون قد انتهى، أو يكون قد انتصر تحت لواء قيادات قوي عودها في مجرى النضال، ويجد أنه لم يعد له دور في كلتا الحالتين.
إذا كان مقتدى قد انعزل، فليس للدراسة، بل لأسباب تتعلق بعملية التغيير والتجديد والاستعداد لمرحلة نضالية أخرى، لا ينفع معها التنظيم الهلامي غير المنضبط، وغير المسيطر عليه. والتيار الصدري يحتاج إلى نموذج يُقتدى به، والانعزال هكذا يوفر نموذجاً لا تخطئه العين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
أهل العمليات الانتحارية في العراق غامضون على رغم الآلاف الذين قضوا
روبرت فيسك
اندبندت بريطانيا
يكثر في المقلب الآخر من «الحرب على الإرهاب» أشخاص يتولون عمليات تفوق أعمال الانتحاريين ترويعاً وعنفاً. وبعد خمسة أعوام على غزو العراق، لا تزال تفاصيل أعمال التصفية الذاتية الأوسع في تاريخ البشرية، غامضة أو مجهولة.
ولعل الجانب المروع من ميراث جورج بوش في العراق هو مزاوجة الشعور القومي الحاد والتصلب العقائدي. وولدت المزاوجة هذه جرّاراً من إسلاميين يرمون بأنفسهم على الموت. فالأمر الذي يتجاهله الأميركيون، و «الحكومة» العراقية والسلطات البريطانية وصحافيون كثر، هو اتساع رقعة الحملات الانتحارية، وعظم عدد الشبّان (والشابات أحياناً) الذين يفجّرون أنفسهم وسط القوافل الأميركية، وعلى أبواب مخافر الشرطة العراقية، وفي الأسواق، وحول المساجد، وفي الشوارع المكتظة، والطرقات البعيدة، وعلى الحواجز القصية بين المدن الكبرى والصحارى.
وفي حصيلة عمل استقصائي، بنته «إندبندنت» البريطانية على أخبار من أربع صحف عربية، ومن إحصاءات رسمية عراقية، ووكالتي أنباء ببيروت، وصحافيين غربيين، تبيّن أن 1121 «جهادياً» فجّروا أنفسهم بالعراق. وهو رقم يقل عن الرقم الحقيقي نظراً إلى ميل السلطات (والصحافيين) إلى الاعلان عن التفجيرات التي تحصد عشرات الأشخاص. وقد يبلغ التقدير الحقيقي ضعفي هذا الرقم. وتروي بعض الأخبار وقوع نحو تسعة تفجيرات انتحارية، في يوم واحد. وقتلت التفجيرات الانتحارية في العراق أكثر من 13 ألف شخص، على أقل تقدير، رجالاً ونساءً وأطفالاً، وأوقعت أكثر من 16 ألف جريح. وإذا أضيف عدد القتلى والجرحى في التدافع الجماعي على جسر دجلة، في صيف 2005، فزعاً من تربص انتحاريين بالجموع، بلغ عدد القتلى 14 ألفاً، والجرحى 16 ألفاً.
لا ريب في ان عدد ضحايا التفجيرات الانتحارية ضئيل قياساً على عدد القتلى الذين سقطوا في العراق منذ غزو 2003، وفاق نصف المليون. غير أن قدرة التفجيرات على ترويع المدنيين ومجندي الميليشيات وقوات التحالف والمرتزقة، كبيرة.
ولم يسبق للعالم العربي أن شهد ظاهرة الموت انتحاراً على هذا القدر. فإبّان الاحتلال الإسرائيلي للبنان، بعد غزو 1982، كان يقع تفجير انتحاري واحد في الشهر. وفي أثناء الانتفاضتين الفلسطينيتين، في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، كانت تقع أربع عمليات انتحارية في الشهر. وكان هذا سابقة. ويشن الانتحاريون في العراق هجومين في كل ثلاثة أيام، منذ 2003.
ولم تفلح التحقيقات في تحديد هوية أكثر من 10 انتحاريين من 1000. ومن أسَرِ هؤلاء، عُرف أن بينهم فلسطينيين وسعوديين وسوريين وجزائريين. وقلة منهم عُرفت أسماؤهم. وفي معظم الهجمات، لم تنته السلطات العراقية الى معرفة أصحاب الأشلاء.
ويبعث على القلق انتشار «ثقافة» التفجير الانتحاري، واستمالته كثيرين خارج العراق. ففي السنة الأولى بعد غزو العراق، كان انتحاريو طالبان الأفغان يفجّرون أنفسهم في القوات الغربية، أو القواعد العسكرية بولاية هلمند، والعاصمة كابول. وانتقل المثال هذا الى باكستان، وقتل الآلاف من الجنود والمدنيين. وقُتلت زعيمة المعارضة بينظير بوتو في آخر الأمر. ونسج تفجير مترو الأنفاق بلندن، (تموز/يوليو 2006)، على المنوال العراقي.
ولطالما ناقش الأكاديميون والسياسيون دواعي الانتحاريين والانتحاريات الذين يقررون من غير انفعال إنزال الموت في ضحاياهم، والضغط على زر العبوة القاتلة. ورأت إسرائيل، منذ زمن، أن لا ملف «كاملاً» للانتحاري الذي قضى سنوات يحارب إسرائيل، بجنوب لبنان، أو سُجن وعُذّب على أيدي جنودها أو عملائها. وفي أحيان غير قليلة، يسبق الانتحاري الى فعله إخوة أو أقرباء. وفي بعض الأحوال يقوم السابقون مقام قدوة للاحقين الذين ينقادون إلى العمل الانتحاري من طريق التمثل والتشبه بمن تقدمهم.
ولا تبدو علاقة مسلك الانتحاري بالمعتقد الديني واضحة. فـ «الكاميكاز» اليابانيون إبان الحرب العالمية الثانية كانوا يُرغمون على إلقاء أنفسهم بطائراتهم على السفن الحربية الأميركية في المحيط الهادئ. واعتقد كثيرون أنهم يموتون في سبيل الإمبراطور. ولكن ديكتاتورية صناعية كاليابان، وقع مجتمعها بيد قوة عظمى، لم تستطع تعبئة أكثر من 4615 «كاميكاز». وقد يكون عدد الانتحاريين في العراق بلغ نصف العدد هذا.
وسعت السلطات اليابانية في النفح في عصبية الوحدات الانتحارية الجماعية في صفوف الطيّارين. ولواء الوحدة هو عصبة رأس تحمل صورة شمس مشرقة وشال أبيض. وسبقت عصبة الرأس اليابانية العصبة الصفراء التي درج مقاتلو «حزب الله» على حزم رؤوسهم وجباهها بها في عملياتهم ضد الجنود الإسرائيليين بالشريط المحتل، جنوب لبنان.
والحق أن قادة جيش الانتحاريين في العراق لا يفتقرون إلى أفكار مبتكرة. فانتحاريوهم يصلون إلى موقع التفجير في حلّة ميكانيكي، أو جندي أو شرطي أو ربة منزل متوسطة العمر، أو بائع تمر أو حلوى للأطفال، أو فقير زاهد، أو حتى راعٍ وديع. ويخبئون عبواتهم في سيارات، أو في صهاريج وقود وشاحنات وناقلات قمامة. وينقلونها على دواب أو دراجات هوائية ونارية، أو عربات و «باصات» صغيرة. ولا يحرك عقل مدبّر واحد التفجيرات كلها، على رغم أن الانتحاريين ينشطون في «مجموعات صغيرة». وتعزز الشبكة الالكترونية الدولية قوة الانتحاريين بالعراق.
فهل ثمة وجه عقلاني أو منطقي للتفجيرات الانتحارية في العراق؟ حين كانت القوات الأميركية تتقدم نحو بغداد نفذ عريف في الشرطة العراقية، متأهّل وله خمسة أولاد، العملية الانتحارية الأولى بالعراق قرب مدينة الناصرية الشيعية. ثم أقدمت امرأتان شيعيتان على عمليتين انتحاريتين.
وخلفت هذه العمليات دهشة في حاشية صدام حسين المتهاوية. وقال نائب الرئيس العراقي، طه ياسين رمضان، ان الولايات المتحدة تحوّل العراقيين الى قنابل فتاكة تقتل عدداً كبيراً من العراقيين يفوق عدد ضحايا قنابل القاذفات الأميركية. واحتفى رمضان البعثي العلماني، بسمو لحظة الشهادة ورفعتها، وحاكت عباراته لغة «القاعدة». وفي أثناء خمس سنوات من الاحتلال، استهدف الانتحاريون قوات الأمن التي يدرّبها الأميركيون. وشنوا 365 هجوماً على مراكز الشرطة العراقية، ودورياتها وحواجزها ومراكز التجنيد ببغداد والموصل والمدن السنّية شمال العاصمة وجنوبها. ولم يتعدَ عدد الهجمات الانتحارية على القواعد العسكرية الأميركية 24 هجوماً. وجليّ أن الانتحاريين يفضّلون استهداف الوحدات العسكرية العراقية. وتدنى عدد الهجمات على الأميركيين منذ 2006، بينما ارتفع عدد الهجمات على الشرطة العراقية ومجنّديها.
وحاكى انتحاريو العراق القتلة الجزائريين المتطرفين الذين نفذوا مجازر في شهر رمضان في التسعينات، ورفعوا عدد هجماتهم الانتحارية في المناسبات والأعياد الدينية. وبعد 2005، تزامن انخفاض عدد العمليات الانتحارية مع اندلاع أعمال القتل المذهبي. ويعود هذا الانخفاض الى خوف الانتحاريين من عرقلة العصابات العشائرية عملياتهم، أو الى انصراف الانتحاريين الى المشاركة في أعمال القتل الطائفي.
ولا شك في ان وقع الهجمات السياسية على «المنطقة الخضراء» في بغداد، ومقر الأمم المتحدة ومقتل مبعوث المنظمة الاممية سيرجيو دي ميللو، ومكاتب الصليب الأحمر الدولي، في 2003، ثقيل وشديد. وفي نهاية 2003، حذر المسؤولون البريطانيون من تفجيرات مدمرة وفظيعة. وفي كانون الثاني (يناير) 2004، وقع أول تفجير انتحاري في مسجد ببعقوبة. وتعاقبت الهجمات على المساجد الشيعية، في الكاظمية والدورة والموصل، وسامرّاء في شباط (فبراير) 2006. وبعد هذه الهجمات، استهدف مسجد سني. وردّ الانتحاريون بتفجير مسجد شيعي. وفي تموز (يوليو) 2006 فجّر 7 انتحاريين أنفسهم في مساجد شيعية وسنية. ثم وقعت أولى الهجمات الانتحارية على حجاج شيعة قادمين من ايران. ولم تسلم الأسواق الشعبية والجنازات والأفراح والمدارس والجامعات من الهجمات. ومعظم قتلى هذه التفجيرات هم من الشيعة. وفي 2007، هاجم انتحاريون سنيون زعماء عشائر سنية ومقاومين سابقين قرروا التعاون مع القوات الأميركية في الحرب على «القاعدة».
وتفتقر السلطات المحلية والقوات الأميركية والاستخبارات العراقية والأميركية الى معلومات عن هويات منفذي الهجمات. والدليل على شح المعلومات هو اتهام مسؤولين أميركيين سورية بـ «تصدير» الانتحاريين. والتهمة هذه تخالف تهمة المسؤولين العراقيين بلداً خليجياً بتصديره الانتحاريين الى العراق. وعلى هذا، فنسبة باعث معروف الى الانتحاريين حين يرتكبون مجازر جماعية أمر عسير.

صحيفة العراق الالكترونية الأخبار والتقاريرالجمعة 28-03-2008


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
المعارك الشيعية ـ الشيعية تهدد بإشعال حرب أهلية في العراق
الأهرام
تصاعدت حدة المعارك المشتعلة بين قوات الحكومة العراقية‏,‏ التي يتزعمها رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي‏,‏ وميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدي الصدر‏,‏ مما يهدد باندلاع حرب أهلية جديدة في العراق‏,‏ علي حد وصف كثير من المراقبين داخل العراق وخارجه‏,‏ وذلك في ظل الصراع الشيعي ـ الشيعي للسيطرة علي مدينة البصرة وأجزاء من العاصمة العراقية‏.‏وتشير الإحصاءات إلي أن المواجهات العنيفة المتفاقمة علي مدي الأيام الثلاثة الماضية‏,‏ أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن‏105‏ عراقيين وإصابة أكثر من‏300‏ آخرين‏,‏ وامتدت المعارك العنيفة بين قوات الأمن وعناصر جيش المهدي لتشمل العديد من المدن العراقية الأخري‏,‏ وعلي رأسها الحلة والكوت‏,‏ وغيرهما من المدن الشيعية‏.‏وحذرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أمس من أن الصراع المسلح بين القوات الحكومية والميليشيات المسلحة‏,‏ وهم جميعا من الشيعة‏,‏ يكشف عن شقاق حاد بين صفوف الأغلبية الشيعية في العراق للمرة الأولي‏,‏ منذ صعودهم إلي قمة السلطة‏,‏ خلفا لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين‏.‏وأشارت الصحيفة إلي أن هناك اعتقادا سائدا بين أنصار التيار الصدري يرجح أن حكومة المالكي تحاول التخلص منهم‏,‏ قبل الانتخابات المقرر إجراؤها جنوب العراق في وقت لاحق من العام الحالي‏,‏ وسط توقعات بفوز أتباع الزعيم الشاب مقتدي الصدر‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
مقتل وجرح مئات العراقيين واختطاف مسؤول أمني رفيع
الخليج
قتل وجرح مئات العراقيين أمس، خلال عمليات عنف وتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق، فيما يشهد جنوب البلاد تواصل الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية وجيش المهدي، بينما اختطف مسلحون الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد من منزله.وفي بغداد أعلنت قيادة العمليات الأمنية، مقتل 19 شخصاً وجرح 307 آخرين في حصيلة للعمليات الأمنية التي وقعت في بغداد خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى مقتل 5 وإصابة 66 من قوات الأمن أثناء تأدية مهامهم، واعتقال 58 مطلوبا ومشتبهاً فيهم بقاطعي الكرخ والرصافة من العاصمة.وقتل 4 أشخاص وأصيب 29 آخرون جراء سقوط عدد من قذائف هاون وسط بغداد، فيما اختطف مسلحون مجهولون الناطق باسم خطة فرض القانون تحسين الشيخلي، واقتادوه إلى جهة مجهولة.وفي الديوانية هاجم مسلحون مجهولون قوة سيطرة تابعة للشرطة ما أدى إلى جرح 5 منهم، وفقدان ،8 فيما ألقي القبض على 19 من المشتبه فيهم.وقال عدد من العاملين في المنطقة الخضراء وسط بغداد إن عددا من قذائف هاون سقطت أمس، على المنطقة دون معرفة الخسائر، وشوهد عمود ضخم من الدخان الأسود قرب السفارة الأمريكية، فيما أكدت قوات الاحتلال الهجوم، بينما سقطت 5 قذائف هاون فوق إحدى القواعد الأمريكية جنوبي بغداد، كما سُمع دوي صفارات الإنذار في القاعدة. وفي كربلاء تم اعتقال 48 من “الخارجين على القانون” ومصادرة أسلحة مختلفة ومتفجرات في حملة أمنية، بينما قتل 3 من الشرطة، فيما أصيب 3 بانفجار عبوة ناسفة في بابل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
المالكي يرفض التفاوض مع الصدريين ويصفهم بالعصابات الاجرامية
وكالة يقين
أعلن نوري المالكي رئيس الوزراء يوم الخميس ان العملية العسكرية التي يشرف عليها في البصرة سوف تستمر رافضا في الوقت ذاته التفاوض والحوار مع التيار الصدري واصفة التيار بالعصابات الإجرامية .وقال المالكي من محافظة البصرة ان الحكومة قادرة على مواجهة اي قوة عقدنا العزم على التصدي للعصابات الاجرامية ولا رجعة ولا تفاوض معهم نرفض التحاور مع العصابات . وتدور منذ فجر الثلاثاء اشتباكات في المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط بين قوات الامن الحكومي ومليشيا جيش المهدي .وتابع ان خيارهم الوحيد هو تسليم اسلحتهم وتقديم تعهدات باحترام القانون !!!والاستفادة من الفرصة الكبيرة التي منحناها لهم .وكان المالكي اعطى الاربعاء مهلة ثلاثة ايام للمسلحين من اجل القاء السلاح وتسليم انفسهم .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
بوش يحث العراق على تحمل تكاليف أمنه ويشيد بالحملة العسكرية فـي البصرة
الرأي الأردنية
اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس انه ينتظر من العراق ان يتحمل قريبا كل التكاليف المالية لاحلال الامن فيه وقال بوش في خطاب القاه في دايتون (اوهايو، شمال) الموازنة العراقية الآن تغطي ثلاثة ارباع تكاليف القوى الامنية العراقية التي تبلغ اكثر من تسعة مليارات دولار في 2008، وننتظر من العراق ان يتحمل قريبا التكلفة الكاملة لقواه الامنية . واشاد بوش بالحملة العسكرية التي يقودها المالكي في البصرة وقال ان المواجهات الجارية في البصرة بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدي الشيعية تشكل لحظة ايجابية جدا في سيادة العراق.وقال بوش في لقاء مع عدد من وسائل الاعلام الاجنبية ان هذه الحوادث لحظة ايجابية جدا في تطور امة تتمتع بالسيادة وتعتزم السيطرة على عناصر خارجين عن القانون . واضاف نحن نساعد العراقيين لكن من المهم ان تعرفوا انهم هم الذين يقودون العملية .واكد الرئيس الاميركي ان القوات الاميركية ستقدم الاشراف على العملية والدعم عندما يطلبون ذلك . . وعبرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امس عن ارتياحها لتحرك قوات الامن العراقية ضد ميليشيا الصدر في البصرة ، معتبرا ان اداءها يؤكد نجاح خطة تعزيز القوات الاميركية في هذا البلد عام 2007. وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاغون ان رئيس الوزراء (نوري) المالكي يستحق الاشادة لاتخاذه المبادرة بالذهاب ومقاتلة المتطرفين والمجرمين في البصرة مذكرا بان العراقيين لم يكونوا يملكون هذه القدرات قبل بضعة اشهر . وطالب بوش ايران وسوريا بوقف دعم الارهاب والعنف في العراق، وان على الدول الاخرى المجاورة القيام بالمزيد لعودة الوضع في هذا البلد الى طبيعته. واتهم ايران بتسليح وتدريب وتمويل عدد من المسلحين الشيعة الذين يحاربهم الجيش العراقي حاليا. وقال على النظامين الايراني والسوري التوقف عن دعم العنف والارهاب في العراق . واضاف ان الدول الاخرى المجاورة للعراق يمكنها القيام باكثر من ذلك مثل ارسال سفير الى بغداد، كما فعلت البحرين.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
حسم المواجهات مع الميليشيات الشيعية مقدمة لاستئناف معارك «إنهاء القاعدة السنية» في الموصل
القبس
ارجأت الحكومة المركزية في بغداد معالجة الوضع الامني المتدهور في الموصل، وسيطرة القاعدة السنية هناك، الى ما بعد القضاء على الميليشيات الشيعية المسلحة في البصرة، في خطة قيل انها تهدف الى القضاء على ثلاث ميليشيات تابعة لجيش المهدي ومنظمة بدر وحزب الفضيلة، التي باتت تعرقل العملية السلمية وتهدد مستقبل المدينة الاقتصادية فضلاً عن وقوف عناصرها وراء حوادث القتل اليومية التي يتعرض لها المواطنون في المدينة، بحسب آراء المسؤولين الامنيين.ولم يأت اللواء الركن عبدالجليل خلف شويل قائد شرطة البصرة بجديد في المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر الاحد، سوى انه اكد ضرورة الابتعاد عن الاشاعات التي تقول بتزايد عدد المقتولين من الشرطة في المدينة نافيا الارقام التي تناقلتها وكالات الانباء، وان الشرطة الجنائية في البصرة هي الجهة الوحيدة التي تملك حق التصريح بعدد القتلى، ولديها الارقام الصحيحة. لكن خلف ومن حيث لا يعلم، اشار في نهاية المؤتمر الى تزايد عدد المقتولين من عناصر الشرطة قائلا: لقد قدمت الشرطة في البصرة عددا كبيرا من الشهداء خلال الايام الماضية، في تأكيد على سوء الاوضاع الامنية في المدينة.لكن بعض التقارير المحلية كانت تشير الى فشل القيادة الامنية في ادارة وضع المدينة الامني لاسباب، منها: وقوف الكتل والتيارات السياسية الفاعلة ضدها عبر مطالبتها للحكومة المركزية الدائمة باستبدالهم بغيرهم ممن يدينون بالولاء لهذا الحزب او ذاك، فضلا عن تدخل رجال الدين وشيوخ العشائر وموقف الاحزاب الشيعية التي ظلت تدعو الى تسييس القيادة الامنية التي كانت تشترط اطلاعها على خطط الشرطة قبل الشروع بها كما طالب بذلك احد التيارات في مؤتمره الاخير. ومن جانب آخر، كانت تقارير محلية اشارت الى ضغوط عشائرية كبيرة تعرض لها القادة الامنيون «موحان وجليل» من قبل ابناء عشيرتيهما «الزفريجات، البو محمد» وهما من عشائر مدينة العمارة التي وفدت البصرة بكثافة خلال الخمسين سنة الماضية، حيث دخل العديد منهم سلك الشرطة عبر وساطة من الميليشيات هذه، ، فصار الواحد منهم يعتقد ان الاخيرة هي من وفرت له الوظيفة، والعمل في الشرطة والواجب الشرعي «التكليف» كما يسمى لديهم انما يقضي بالولاء لها لا للشرطة.وتعاني البصرة من وجود اكثر من 40 حزبا سياسيا، ومن وجود آلاف الاطنان من الاسلحة المختلفة، القضية التي اقلقت المحافظ محمد الوائلي والمسؤولين فيها، حيث دعا الوائلي في المؤتمر الاقتصادي الاول مطلع العام الحالي والذي عقده في مطار البصرة الى جعل البصرة مدينة منزوعة السلاح، فضلا عن دعوة رئيس الوزراء في المؤتمر ذاته الى جعل عام 2008 عام الاستثمار فيها، لكن الدعاوى هذه لاقت رفضا كاملا من الكتل والتيارات الدينية على الرغم من دعواتها غير الصادقة المطالبة بجعل السلاح بيد الدولة.ومن وجهة نظر قائد العمليات موحان فان الاحزاب السياسية والدينية تحديدا ترى ان قوتها تكمن في عدد الاسلحة التي تمتلكها، ولذلك فقد تعتقد كل جهة بانتظار لحظة الحسم مع السلطة، مثلما تنتظر ساعة المواجهة مع مثيلاتها من في الداخل، وهكذا ظلت تكدس الاسلحة وتنقلها من مكان لآخر مستغلة ضعف الحكومة المحلية وانشغالها بخلافاتها الداخلية. وقبل وصول القوات المسلحة المركزية من بغداد كانت قيادة الشرطة قد بذلت مساعي كثيرة من اجل احتواء الوضع في المدينة، لكن المساعي هذه اصطدمت بعقبة قبولها من قبل بعض الكتل السياسية حتى وصلت الى الطريق المسدود.وفي ما يشبه الاستعداد للمواجهة كانت صواريخ عدة قد سقطت ليل الاحد – الاثنين على مطار البصرة الدولي، حيث تقيم بعض الوحدات العسكرية العراقية والقوات البريطانية ومثلها كانت قد سقطت على مبنى القصور الرئاسية على شط العرب.وفي المناطق الشعبية من البصرة، وفور سماعها بوصول القوات المسلحة الى المدينة، سارع بعض العناصر المسلحة للانتشار في ضواحي الحيانية والقبلة والعالية والجمهورية ومناطق مختلفة من المدينة تحسبا لمداهمة القوات الحكومية لمواقعهم. وعلى الرغم من نشر قيادة عمليات البصرة قواتها في الشوارع والتقاطعات الرئيسية داخل وخارج المركز، عبر ما سمته بالنقاط الحصينة في مسعى منها لمطاردة القتلة وتحجيم انشطتهم الا ان المواطن البصري لا يجد مقدرة لدى الشرطة في تعقب العصابات المسلحة هذه التي اقدمت وبتحد صارخعلى قتل العديد من رجال الشرطة والمدنيين بالقرب من النقاط هذه، وتجرأ العديد منهم على اطلاق النار على النقطةالحصينة دون ان يتمكن افرادها من الامساك بهم.كانت الشرطة في البصرة قد تأسست بناء على محاصصة بين المليشيات، حيث تقاسمت الكتل والاحزاب السياسية الدينية الشعبية الوجود والتوازن المسلح عبرها، ولم يعين شرطي واحد خارج المحاصصة هذه، ومنذ قيادة العميد محمد كاظم العلي المدعوم من قبل التيار الصدري، مرورا باللواء حسن سوادي المستقل الخائف من الجميع والعميد محمد الموسوي المفروض من المجلس الاعلى وحتى اللواء الركن جليل خلف المستقل المدعوم من رئيس الوزارء، ظلت الشرطة في البصرة معطلة تدار من قبل الأحزاب (الميليشيات)، فيما ينوء المواطن تحت نير العصابات التي تدعي بانتمائها دائما للمليشيات هذه.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
تخريب أنابيب نفط البصرة يؤثر على السوق العالمية
BBC
تسبب التخريب الذي تعرض له احد خطوط النفط الرئيسية في جنوب العراق الغني بالنفط في ارتفاع اسعار النفط العالمية إلى اكثر من 107 دولارات للبرميل. وقد تعرض الخط الرئيسي إلى التخريب في ثالث يوم من موجة العنف التي تعصف بمدينة البصرة اثر العملية العسكرية الواسعة التي تشنها القوات العراقية ضد مليشيات جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول في شركة نفط الجنوب قوله ان "مخربين فجروا انبوب النفط الرئيسي الناقل للنفط من حقل الزبير/1 بعد ان زرعوا متفجرات تحته، مما تسبب في تلف بالغ فيه". واضاف المسؤول: "لقد فقدنا نحو ثلث القدرة التحميلية للنفط الخام المصدر عبر ميناء البصرة، وان اصلاح التلف يحتاج إلى ثلاثة ايام في حال تمت السيطرة على الحريق المندلع فيه". وكان العراق قد صدر في فبراير/ شباط الماضي نحو 1,54 مليون برميل يوميا من البصرة، حيث لم تعد صادرات العراق من النفط إلى مستوياتها قبل الغزو في مارس/آذار عام 2003 إلا أخيرا. وارتفع الخام الامريكي الخفيف تسليم مايو/ ايار إلى اعلى معدلاته خلال التداول ووصل إلى 107,70 دولار للبرميل، لكنه عاد إلى 107,20 دولار بعد ذلك، في حين ارتفع خام برنت في لندن بمعدل 1,19 دولار ليصل إلى 105,18 دولار للبرميل. وتقول دائرة البحوث في بنك باركليز البريطاني ان الاحداث في العراق "بدأت تنحى منحى خطيرا، وهو ما يجعل وضعية الامدادات النفطية من البصرة مقلقة على نحو جدي". وتشير التقارير إلى ان اصوات الانفجارات باتت تسمع على بعد 10 او 15 كيلومترا من وسط مدينة البصرة، ثاني اكبر مدن العراق ومينائها الرئيسي، حيث تتركز معظم العمليات العسكرية الحكومية ضد اتباع الصدر. وقد فرضت السلطات العراقية حظر التجوال في جميع محافظات جنوبي العراق في محاولة للحد من انتشار العنف إلى مناطق عقب العمليات العسكرية التي لم تجد لها سوى دعم محدود من القوات الامريكية او البريطانية. يشار إلى ان انتاج النفط من حقول جنوبي العراق يترواح بين 1,8 مليون إلى مليوني برميل يوميا، حسب الارقام الحكومية، وهو ما يعادل قرابة 80 في المئة من اجمالي انتاج العراق من النفط والبالغ نحو 2,3 مليون برميل يوميا. ويعتبر حقلا الرميلة الشمالي والجنوبي الاكبر من حيث حجم الانتاج، حيث ينتج الاول نحو نصف مليون برميل يوميا، في حين ينتج الثاني نحو 800 ألف برميل يوميا، إلى جانب نحو 12 حقلا صغيرا آخر في المنطقة تنتج ما تبقى من الاجمالي. يذكر ان العراق يملك، حسب آخر الارقام العراقية الحكومية والامريكية، ثالث اكبر احتياطي نفطي في العالم، ويتركز معظم هذا الاحتياطي (نحو 70 إلى 80 في المئة) في حقول جنوبي العراق.
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
اعتقال "وزير الزراعة" وقاض شرعي في "دولة العراق الاسلامية"
الغد الأردنية
أعلنت الشرطة العراقية الخميس اعتقال "وزير الزراعة" في "دولة العراق الاسلامية"، و"قاضي المحكمة الشرعية" في القاعدة وذلك خلال عملية انزال جوي أميركي قرب منطقة الطارمية، شمال بغداد.وقال العقيد حميد المساري قائد شرطة الطارمية (40 كلم شمال بغداد) ان "قوة أميركية نفذت عملية انزال جوي في منطقة العبايجي اثر معلومات استخباراتية واعتقلت عبد الله جميل الحيالي وزير الزراعة بما يسمى دولة العراق الاسلامية".يشار الى ان "دولة العراق الاسلامية" التي أعلنت في تشرين الأول(اكتوبر) 2006 مكونة من ائتلاف يضم ستة فصائل اسلامية متشددة بقيادة القاعدة.واضاف ان "العملية نفذت صباح امس الاربعاء واسفرت ايضا عن اعتقال احمد ابو عبد الله قاضي المحكمة الشرعية في القاعدة بالاضافة الى عمر حسن السلماني امير كتيبة الفاروق التابعة للقاعدة".وتعتبر منطقة العبايجي احد المعاقل الاخيرة للقاعدة بعد طردها من معظم مناطق شمال بغداد من قبل قوات تابعة لمجالس الصحوة.وفي كركوك، أعلنت مديرية شرطة قضاء طوزخرماتو اعتقال شبكة "ارهابية" مكونة من ستة اشخاص تابعة لتنظيم القاعدة.وقال العقيد عباس محمد مدير شرطة طوزخرماتو ان "الارهابيين الستة وصلوا قبل يومين من بعقوبة، واعترفوا خلال التحقيقات الاولية بانهم يخططون للقيام باعمال ارهابية، كما اعترفوا بقتل عشرات من التركمان الشيعة في محافظة ديالى".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
المالكي يلتقي وفد عشائر البصرة ويطالب المسلحين تسليم اسلحتهم
راديو دجلة
قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن الدولة قادرة على مواجهة أية قوة وفي كل مكان رافضا في الوقت نفسه التفاوض مع "العصابات التي نسب اليها اعمال القتل والاجرام ".وأَضاف المالكي خلال لقاءه وفد عشائر مدينة البصرة اليوم الخميس" لقد عقدنا العزم على التصدي للعصابات الإجرامية ولارجعة ولاتفاوض معهم ، لأننا نرفض التحاور مع العصابات ونعده مخالفا للقانون والدستور". مشيرا الى ان مدينة البصرة عانت من فقدان الأمن وقتل الأبرياء وان التدخل العسكري فيها جاء تلبية لدعوة المواطنين لإنقاذها من "العصابات التي روعت المواطنين ونهبت الثروة الوطنية وأرادت تحويل مدينة البصرةالى مركز للعصابات والصراعات".وخاطب المالكي المسلحين قائلا إن "خيارهم الوحيد هو تسليم أسلحتهم وتقديم تعهدات بإحترام القانون والعودة الى طريق الصواب، والإستفادة من الفرصة الكبيرة التي منحناها لهم". و دعا "دول الجوارالى إحترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
مصادر لـ ( الملف برس): العراق قد يستدعي السفير الايراني احتجاجاً على تدخلات طهران
الملف برس
قالت مصادر برلمانية لوكالة ( الملف برس) ان وزارة الخارجية العراقية قد تستدعي غدا السفير الايراني في بغداد لتقدم له مذكرة احتجاج على التدخلات الايرانية في الشأن العراقي لاسيما مايجري الان في البصرة. لكم مصادر مقربة من وزارة الخارجية العراقية نفت امكانية حدوث ذلك. من جانب اخر قال برلمانيون اتصلت بهم وكالة ( الملف برس) ان وفدا برلمانيا يضم في عضويته النائب هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان والنائب علي الاديب العضو القيادي في حزب الدعوة جناح نوري المالكي، سيذهب الى طهران لمناقشة موضوع التدخلات الايرانية في الشأن العراقي.وبالرغم من تضارب الانباء الا ان قياديا في حزب الدعوة اكد موضوع ذهاب الوفد البرلماني سيلتقي غدا السفير الايراني لدى العالى طهران، لكنه قال ان لايعرف بالتحديد طبيعة مهمة الوفد. غير ان هناك من لا يستبعد ان يتم الامرين معاً اي استدعاء السفير الايراني الى الخارجية العراقية وذهاب الوفد البرلماني للقاء السفير.وسواء تمت الخطوتان معاً او واحدة منهما، فان الرسالة التي يريد العراقيون ايصالها الى الحكومة الايرانية ستكون واضحة المعنى ولا لبس فيها، ومفادها كفاكم تدخلاً .. لانريد ان نكون ساحة لصراعكم مع واشنطن.ويعتقد مراقبون ان الخطوة العراقية هذه تأتي بعد تصاعد وتيرة الاحداث والعمليات العسكرية في بغداد والبصرة وعدد من محافظات وسط وجنوب العراق، لاسيما ما يتعلق منها باستمرار الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء. وقالوا ان الصواريخ التي سقطت على المنطقة الخضراء خلال اليومين السابقين هي صواريخ غراد المطورة في ايران والتي تحمل حشوات مضاعفة، لزيادة قدرتها التدميرية عند الانفلاق.يشار الى ان المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات الجنرال كيفن بيركنر اتهم علنا ايران وقوة القدس الايرانية بالوقوف وراء الاحداث في البصرة، كما اتهم من اسماهم العناصر المارقة في جيش المهدي بقصف المنطقة الخضراء المحصنة والقاعدة الاميركية في الرستمية.وكانت مصادر عسكرية في قيادة عمليات البصرة قد اكدت لوكالة ( الملف برس) ان تحركات عناصر جيش المهدي وطريقتهم في الكر والفر خلال المواجهات تشير الى تدخل ودعم خارجي وان في صفوفهم عسكريين محترفين، او ان قيادييهم تلقوا تدريبا عاليا في كيفية القتال خلال حرب الشوارع.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
فرض حظر شامل للتجوال في بغداد حتى صباح الاحد القادم
الوكالة المستقلة للأنباء
اعلن الناطق الرسمي باسم قيادة عمليت بغداد (فرض القانون)، أن قيادة العمليات قررت فرض حظر شامل للتجوال في جميع مناطق بغداد اعتبارا من مساء الخميس حتى صباح يوم الاحد المقبل.وقال اللواء قاسم عطا، في تصريح للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) إن "قيادة عمليات بغداد فرضت حظراً شاملا للتجوال يشمل الأشخاص والمركبات والعربات والدراجات بجميع انواعها، أعتباراً من الساعة الحادية عشر من مساء اليوم (الخميس) وحتى الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد المقبل".وأضاف عطا ان الحظر "يشمل جميع مناطق بغداد دون أستثناء".وكان شهود عيان في مناطق مختلفة من بغدا، قالوا لاصوات العراق مساء اليوم الخميس ان حظرا للتجوال اعلن عبر مكبرات الصوت مناطق متعددة من بغداد مثل البياع والرسالة والشهداء والشرطة الرابعة غربي بغداد.وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة يعتقد انها تابعة لجيش المهدي، اندلعت ليل الاثنين الماضي، بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن انطلاق خطة (صولة الفرسان) التي قال انها تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في محافظة البصرة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
محامو تونس والعراق يطالبون بمحاكمة مجرمي الغزو
الخليج
دعا محامو تونس والعراق إلى تنسيق الجهود والفعاليات المشتركة باتجاه تحقيق مساءلة جنائية قضائية لمرتكبي التعذيب في سجن أبو غريب وكل الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب في العراق. وأكدوا في بيان مشترك للهيئة الوطنية للمحامين التونسيين ونقابة المحامين العراقيين، أن غزو العراق واحتلاله بالقوة العسكرية الأمريكية والبريطانية، هو “عدوان على استقلاله وسيادته الغاية منه تقسيمه ونهب ثرواته الوطنية”.وجددوا في البيان، رفضهم القاطع لمشاريع وخطط الاحتلال الأمريكي المتمثلة في تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات على أساس طائفي واثني وعرقي والتمسك بوحدة العراق وهويته العربية.وطالبوا بتضافر الجهود من أجل دعم نضال شعب العراق وجهاده من أجل التحرير وتقرير المصير، وتقديم كافة أشكال المناصرة للحركة الوطنية والمقاومة العراقية، إلى جانب البحث من زاوية القانون الدولي في سرقة الآثار العراقية التي تمثل حضارة إنسانية عالمية وإعادتها إلى الوطن الأم. وشددوا بالمقابل على ضرورة إطلاق سراح كل المعتقلين العراقيين في سجون الأجهزة الأمنية العراقية، ومراكز الاعتقال الأمريكية لأسباب تتعلق بالموقف الوطني من الاحتلال العسكري الأمريكي والبريطاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
المدفعية الايرانية تجدد قصف منطقة بشدر وانشاء مخيم للعوائل النازحة
PUK MEDIA
اعلن السيد آزاد وسو مدير ناحية زاراوة في قضاء بشدر التابع لمحافظة السليمانية عن قيام المدفعية الايرانية مساء يوم الخميس بقصف قرى (رزكة وشناوة وسبيكلة ومارة دو واركة) في منطقة بشدر.واضاف مدير الناحية في تصريح لموقعنا: انه وتزامناً مع القصف المدفعي حلقت طائرات مجهولة في سماء المنطقة مما ادى الى نزوح العوائل الساكنة في هذه القرى عن مناطق سكناها، مشيراً الى انه تم إنشاء مخيم للعوائل النازحة من قرية رزكة في المنطقة من قبل منظمة يابانية وقامت منظمتا UNHCR والصليب الاحمر الدولي بتوفير المستلزمات الضرورية لهذه العوائل النازحة جراء القصف.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
دخان أسود قرب السفارة الأمريكية بعد هجوم بالمورتر
الوطن الكويتية
قال مراسل لرويترز ان عمودا ضخما من الدخان الاسود شوهد قرب السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء في بغداد الخميس بعد هجوم بالمورتر فيما يبدو.وقع الانفجار قرب قصر سابق لصدام حسين يستخدم كمقر لمئات من المدنيين والعسكريين الامريكيين في العراق. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي السفارة للتعليق.وقال مراسل لرويترز في الموقع ان الانفجار وقع فيما يبدو داخل مجمع السفارة لكن لا يبدو انه اصاب المبنى.وهز عدد من الانفجارات ايضا مناطق اخرى بالعاصمة في نفس وقت انفجار المنطقة الخضراء تقريبا.وتعرضت المنطقة الخضراء المحصنة وهي مجمع حكومي ودبلوماسي للعديد من الهجمات بالمورتر والصواريخ على مدى الايام الثلاثة الماضية. وضربت 16 قذيفة مورتر المنطقة الاربعاء مما اسفر عن اصابة اربعة اشخاص بينهم مدنيان امريكيان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الدباغ :عادل عبد المهدي ينوب عن المالكي في رئاسة وفد العراق للقمة العربية
الملف نت
كشف الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، مساء الخميس، ان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي سيتراس وفد العراق الى مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في العاصمة السورية دمشق نهاية شهر اذار/ مارس الجاري. وقال الدباغ في تصريح إن "وفد العراقي في مؤتمر القمة العربية المزمع عقده نهاية الشهر الجاري (اذار/ مارس) سيكون برئاسة نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي." وكان الدباغ، قال الاربعاء ان رئيس الوزراء نوري المالكي لن يشارك في مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في دمشق نهاية شهر اذار الجاري، بسبب انشغاله بقيادة العمليات الامنية في محافظة البصرة. وشهدت مدينة البصرة (590 كلم جنوب بغداد) مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية ومجاميع من (جيش المهدي) التابع للتيار الصدري، منذ مساء أول أمس (الإثنين)، فور إعلان الحكومة عن بدء تطبيق خطة أمنية جديدة في المحافظة أطلقت عليها اسم (صولة الفرسان). وقتل وجرح خلال تلك المواجهات العشرات من المدنيين والعناصر المسلحة. وتابع الدباغ قائلا ان وفد العراق في القمة العربية، "سيطلب من الدول العربية موقفا فاعلا في الساحة العراقية، من خلال دعم الحكومة المنتخبة، وتفعيل العلاقات الدبلوماسية مع العراق باعادة فتح سفاراتها في بغداد." وكان ياسين مجيد، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، قال قبل اسبوعين، ان المالكي سيترأس الوفد العراقي إلى مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في دمشق آواخر الشهر الحالي، مضيفا أن عددا من الوزراء سيكونون ضمن الوفد العراقي، بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري، فضلا عن بعض المستشارين وكبار الموظفين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
العراق يسلم السعودية ستة من مواطنيها
الرأي الأردنية
نقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية امس عن مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي قوله ان العراق سلم الرياض قبل يومين ستة مواطنين سعوديين احدهم كان ضمن قوائم المطلوبين.وقالت الصحيفة ان الربيعي الذي زار الرياض هذا الاسبوع قال ان الحكومة العراقية لم تكن تملك اي ادلة تدين السعوديين الستة .واوضح ان اجهزة الامن السعودية اكتشفت ان احدهم مدرج ضمن قائمة المطلوبين الذين تبحث عنهم.ويقاتل عدد من السعوديين في العراق القوات العراقية والاميركية الى جانب المقاتلين السنة.وقال الربيعي ان السلطات العراقية تعتقل اقل من 100 سعودي تمت محاكمتهم واكتسبت الاحكام الصادرة بحقهم الصفة القطعية .واضاف ان لدى قوات التحالف اقل من خمسين معتقلا سعوديا .وقال ان الرياض وبغداد اتفقتا على ان الارهاب هو العدو رقم واحد للبلدين وان الحاجة قائمة لتوحيد الجهود في مكافحة الارهاب والارهابيين ، معربا عن الامل في ان تبادر السعودية الى فتح سفارة لها في بغداد. ومضى يقول لقد ابلغت (وزير الخارجية السعودي) الامير سعود الفيصل ان مفتاح الفيلا التي سوف تكون نواة سفارة بلاده في بغداد في جيبي الان . وتمارس السطات الاميركية ضغوطا على الدول العربية لتعيد فتح سفاراتها في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مصدر: اعتقال قائد الجماعات المسلحة جنوب الحلة
الوسط
قال مصدر في اللواء الثاني للجيش العراقي في بابل أن قوة من اللواء اعتقلت، مساء الخميس، قائد الجماعات المسلحة في منطقة الهاشمية جنوب الحلة خلال عمليات التطهير التي تقوم بها هناك.وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "المدعو (حمزة اللمبي) قائد الجماعات المسلحة في منطقة قضاء الهاشمية ( 30 كم ) جنوب الحلة تم اعتقاله خلال عمليات التطهير التي تقوم بها القوات الأمنية في القضاء."وأضاف أن "تلك العمليات جاءت عقب اشتباكات عنيفة جرت مع المسلحين وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر الأمنية." دون تحديد عددهم. وأشار المصدر إلى إن "العمليات المسلحة آخذة بالانحسار في القضاء بعد اعتقال قياداتها."وكان مصدر في شرطة بابل ذكر بوقت سابق من اليوم لـ (أصوات العراق) أن اثنين من عناصر الشرطة قتلوا، الخميس، فيما جرح اثنا عشر آخرين في مواجهات مع مسلحين في قضاء الهاشمية جنوب الحلة. وتقع مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، على مسافة 100 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
مباحثات بين حزب الدعوة والتيار الصدري في النجف لتخفيف التوتر في البصرة
شبكـة أخبار العراق
بدأت في مدينة النجف مباحثات بين وفد برئاسة علي الأديب النائب عن حزب الدعوة وآخر يمثل التيار الصدري برئاسة لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية لمكتب الصدر، وذلك لنزع فتيل الأزمة في محافظة البصرة حيث تخوض القوات الحكوميه معارك مع عناصر يعتقد بارتباطها بجيش المهدي. وان المباحثات تركزت حول سبل تخفيف التوتر، في محاولة من الحكومة لإرساء الاستقرار في البصرة.إلى ذلك، أعرب القيادي في التيار الصدري علي السعيدي عن ترحيب التيار بالمبادرات الساعية لحل الأزمة في محافظة البصرة، متهما الحكومة باستخدام القوة ضد المواطنين وتهديد السلم الأهلي. وأكد مصدر في مكتب المرجع الديني الشيخ قاسم الطائي في النجف استجابة التيار الصدري لمبادرة طرحها الشيخ الطائي تتضمن وقفا لاطلاق النار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
كتل برلمانية عراقية تؤيد ضرب "زمر التخريب" واخرى تعارض
الغد الأردنية
تراوحت مواقف كتل برلمانية عراقية بين تأييد العمل العسكري في مواجهة "زمر التخريب والخارجين عن القانون" ورفض هذه الخطوة لانها قد تجر البلاد الى "ازمة امنية وتجهض" العملية السياسية.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وجه الاثنين رسالة الى سكان البصرة قال فيها ان "الحكومة الاتحادية وشعورا منها بالتزاماتها القانونية بدعم الحكومة المحلية في البصرة عقدت العزم وبحزم على اعادة الامن والاستقرار وفرض القانون في المدينة".واوضح المالكي ان المدينة "تتعرض لحملة ظالمة وقاسية متعددة الاطراف والابعاد داخليا وخارجيا تستهدف امنها واستقرارها" منددا ب"العصابات والمجرمين".وقد اشاد "الائتلاف العراقي الموحد" ابرز الكتل الشيعية في مجلس النواب بزعامة رجل الدين عبد العزيز الحكيم بالعملية العسكرية الجارية منددا ب"زمر التخريب والخارجين عن القانون".وافاد بيان للكتلة التي تضم (85 نائبا) "نبارك جهود الحكومة في مسعاها لبسط الامن والقضاء على العصابات المسلحة في البصرة (...) وعلى زمر التخريب في محافظات العراق كافة دون استثناء".وتابع ان العملية "موجهة ضد الخارجين عن القانون من الذين نهبوا ثروات البلاد وسلبوا المواطنين امنهم واستقرارهم دون الالتفات الى خلفياتهم السياسية او الفكرية".الا ان "جبهة التوافق"، اكبر الكتل البرلمانية للعرب السنة (44 مقعدا) رأت على لسان زعيمها عدنان الدليمي ان "ما يحدث هذه الايام من عمليات عسكرية لا يصب في مصلحة المواطن ولا يخدم العملية السياسية".واشار الى ان "استخدام العنف في مشاكل مثل هذه سيجر البلاد الى ازمة امنية وسياسية واقتصادية لا طاقة للبلاد في تحملها (...) لا طاقة للشعب العراقي على تقديم ضحايا جدد".ومن جهته، قال النائب عزت الشهبندر عن القائمة "العراقية" (22 مقعدا) بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ان "معركة البصرة سيئة واذا استمرت ستكون احدى الاسباب الكبيرة لتدمير العملية السياسية".وشدد الشهبندر على ضرورة قيام الحكومة ب"ببسط الامن وفرض القانون خصوصا ضد الخارجين عنه وكل من يحمل السلاح خارج نطاق القوات الرسمية".لكنه حذر من "تحرك اشخاص باسم التيار الصدري وبينهم قطاع طرق يعملون تحت شعارات التيار المعروف بمواقفه (...) نحن في مشكلة كبيرة، وهذه نتيجة طبيعية لنظام طائفي".بدوره، طالب "الحزب الاسلامي العراقي" ابرز احزاب العرب السنة بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي حكومة المالكي بـ"تهدئة الاوضاع" والبحث عن وسائل لا تؤدي الى "زيادة معاناة العراقيين".واكد بيان للحزب انه "يأسف ويدين سلوك الاطراف التي تقف وراء الاضطراب الامني في مدينة البصرة وغيرها".ودعا الحزب حكومة المالكي الى "التحري عن افضل الوسائل والحلول لفرض القانون والنظام دون تعقيد الوضع القائم" مؤكدا مراعاة "الجانب الانساني والمهني وتفادي انتهاك حقوق الانسان".واصدر الحزب الشيوعي بيانا يدعو الى "حقن الدماء، واللجوء الى الحوار المباشر البناء انطلاقا من اعتبارات وضوابط تساعد على قيام دولة القانون والمؤسسات" مناشدا حكومة المالكي "لعب دور ايجابي في هذا الامر".واسفرت الاشتباكات التي اندلعت منذ الثلاثاء في البصرة وبغداد والكوت خصوصا بين ميليشيات شيعية وقوات الامن الى مقتل اكثر من مئة شخص واصابة مئات آخرين بجروح، بينهم نساء واطفال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
عمليات بحث عن رفات عراقيين قتلوا في حرب الكويت
الخليج
بدأ فريق مشترك سعودي عراقي أعمال البحث عن رفات 64 عراقياً في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. وبدأ الفريق عمله أمس الأول، تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي في إحدى مقابر محافظة حفر الباطن ومقبرة النعيرية بالمنطقة الشرقية بالمملكة لاستعادة رفات العراقيين ال 64 الذين توفوا أثناء حرب تحرير الكويت عام 1991. وكان وفد من الصليب الأحمر الدولي والجانب العراقي وصل إلى المملكة السبت الماضي عبر حدود الكويت، وقد شرعوا بالعمل منذ يوم الأحد الماضي إذ تم حفر خمسة قبور لمعروفي الهوية. ومع استكمال تسليم رفات ال 64 حال العثور عليهم ينتهي موضوع تسليم الرفات ويغلق ملف العراقيين المدفونين داخل الأراضي السعودية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
رئيس مجلس العشائر في الجنوب العراقي:النظام الايراني الرابح الوحيد من المواجهات العنيفة في البصرة
وكالة الأخبار العراقية
قال الشيخ كاظم العنيزان رئيس مجلس العشائر في الجنوب العراقي حول المواجهات العنيفة التي تشهدها البصرة: ان الطرف الذي يربح من هذه القضايا هو النظام الايراني. وقال العنيزان الذي زار القاهرة في حوار مع الجزيرة: لماذا لا تحارب حكومة المالكي وزارة المخابرات الايرانية وجهاز المخابرات التي توغلت في كل العراق من كربلاء الى النجف ومن البصرة الى ميسان وذيقار؟ ولماذا استهدفت التيار الصدري؟ أي طرف يربح من هذه الحالة؟ فهذا هو جهاز المخابرات الايرانية التي تقتل العقول العراقية . مضيفاً على القوات الحكومية أن لا تخرج في الشورع وتقتل الناس وتغلق الاسواق وتعطل المحلات ان الطرف الذي يربح من ذلك فهو النظام الايراني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
كربلاء .. تسليم 30 مسلحا أنفسهم للشرطة، ومقتل ثلاثة واعتقال سبعة آخرين
الوكالة المستقلة للأنباء
قال قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها إن 30 من المسلحين قاموا، الخميس، بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للاجهزة الأمنية في المحافظة مستفيدين من قرار العفو الذي أعلنه رئيس الوزراء أمس الاربعاء، فيما تم قتل ثلاثة مسلحين واعتقال سبعة آخرين أثناء محاولتهم التعرض إلى إحدى نقاط التفتيش شمالي المدينة. وأوضح اللواء رائد شاكر جودت للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)" قام 30 عنصرا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى احد مراكز الشرطة في وسط المدينة" منوها إلى إن "هؤلاء استسلموا طوعا للاستفادة من قرار العفو الذي أصدره رئيس الوزراء."وأشار إلى إن الذين قاموا بتسليم انفسهم "سيعاملون معاملة المواطن ولن يتم ملاحقتهم أو اعتقالهم."وكان رئيس الوزراء دعا، في بيان صدر أمس (الأربعاء)، من اسماهم " المغرر بهم ممن حملوا السلاح بوجه القوات الأمنية، أن يقوموا بتسليم أنفسهم وأسلحتهم، خلال (72) ساعة، إلى أقرب مركز للشرطة أو نقطة أمنية."واشترط رئيس الوزراء أن يقدم هؤلاء " تعهدا خطيا بالتزامهم وحفاظهم على القانون"، وقال إنه "بخلاف ذلك، سيتعرضون للعقوبات وفقا للقانون."وفي السياق ذاته، قال جودت "حاولت مجموعة مسلحة من التعرض إلى إحدى نقاط التفتيش في ناحية الحسينية (20كم شمال كربلاء )" وتمكنت الشرطة من قتل ثلاثة عناصر مسلحة واعتقال سبعة آخرين من المهاجمين."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
التيار الصدري يتهم الحكومة بحرب ابادة والقوات الامنية توسع تطويق الاحياء البغدادية لمنعهم من اشعالها
وكالة الصحافة العراقية
حمل القيادي في التيار الصدري النائب فلاح شنيشل الحكومة مسؤولية ما يتعرض له الشعب العرقي من ابادة جماعية على حد قوله، مشيرا الى ان ما يجري ضد العراقيين شبيه بما حدث في انتفاضة اذار عام 1991 محملاً الحكومة العراقية مسؤولية دماء المدنيين الابرياء، وداعيا عناصر الجيش والشرطة الا يكونوا ادوات للقتل بيد ما اسماه (الدكتاتورية الجديدة) ، وانتقد شنيشل سياسة الكيل بمكيالين التي قال ان الحكومة تمارسها مع الشعب العراقي، وتساءل لماذا لم تنفذ اومر القاء القبض الصادرة بحق محافظ كربلاء ومدير شرطتها وامر فوج الطوارئ، بينما يسارع الجميع لضرب ابناء التيار الصدري، وفي بغداد كثفت القوات الامريكية الخميس طاعاتها الجوية فوق المناطق التي تعد معاقل مهمة للتيار الصدري وجيش المهدي كالشعلة والحرية والعامل في غربي بغداد وفي مدينة الصدر شرق العاصمة ، فيما انتشرت قوات عسكرية عراقية واميركية في انحاء العاصمة، التي خيم عليها التوتر، على خلفية العمليات العسكرية الدائرة في البصرة ، وتوعدت قيادة عمليات بغداد في بيانها بالتعامل "بحزم وقوة مع أي تجمع مسلح في كافة مناطق بغداد"، داعية المواطنين إلى "التعاون التام مع قواتنا الأمنية للحفاظ على امن بغداد الحبيبة وتفويت الفرصة على أعداء العراق الجديد" ، وفي مدينة الصدر التي تعد المعقل الرئيسي لجيش المهدي طوقت القوات الاميركية المدينة واغلقت جميع منافذ الدخول والخروج، وسط انباء عن احتمال قيام القوات الاميركية باقتحام المدينة خلال الساعات القليلة المقبلة. فيما يقول مراسلو الملف برس ان اهالي مدينة الصدر يستعدون لتنظيم تظاهرات سلمية في المدينة احتجاجاً على ما اسموه باستهداف التيار الصدري ، ويعتقد مراقبون ان خطة فرض القانون وبعد اعتمادها سياسة الفصل الامني بين السنة والشيعة عبر الجدران العازلة، لجأت اليوم الى تنفيذ خطة جديدة في المناطق الشيعية، للفصل بين عناصر جيش المهدي، وقوات بدر ، ويأتي اغلاق مدينتي الصدر والكاظمية اليوم بعد اعلان مكتب الشهيد الصدر في الرصافة أن التيار الصدري سيقوم بتظاهرة كبرى صباح الخميس في عموم مناطق بغداد، للمطالبة بوقف العمليات العسكرية ضد اتباع التيار ، وكان من المقرر ان تنطلق المظاهرة في الساعة الثامنة من صباح (الخميس)، من مكتب الشهيد الصدر في الرصافة الواقع بمدينة الصدر، باتجاه مناطق بغداد الاخرى مثل العبيدي والشعلة والكاظمية وغيرها، الا ان تطويق الجيش الاميركي للمنطقة حال دون ذلك ، ويسمع في انحاء متفرقة من العاصمة بغداد دوي الانفجار واصطفاقات القذائف، فيما خلت الشوارع من المارة، وخفت حركة السيارات الى درجة تكاد تكون شبه معدومة ، وبالتوازي مع ذلك فقد شهدت بعض الناطق كالشعلة والحرية وحي العامل ومدينة الصدر انتشارا لعناصر جيش المهدي وهم يحملون اسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة وقنابل يدوية في حين تتنقل مجموعات يرتدي افرادها ملابس سوداء في الشوارع الضيقة بهدف مهاجمة القوات الاميركية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
البحرين: لا ضغوط أميركية في افتتاح سفارتنا في بغداد
القبس
قال وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية نزار بن صادق البحارنة ان قرار بلاده بارسال سفير لها في العراق، جاء تتويجا للجهود التي تبذلها المنامة في دعم استقرار وامن العراق.واعرب البحارنة عن امله في ان تحذو باقي الدول العربية حذو بلاده وتقوم بافتتاح سفاراتها لتقوية العراق.وفي شأن ما تردد عن ممارسة واشنطن الضغوط على البحرين لفتح سفارتها في العراق، قال الوزير البحريني «ان هذه مجرد تكهنات لا اساس لها من الصحة»، مؤكدا ان المنامة تربطها علاقات جيدة في العراق.وحول تلقي المنامة ضمانات من قبل السلطات العراقية بشأن امن طاقم السفارة، قال البحارنة ان بلاده على دراية بالاوضاع الامنية في العراق وستتعامل مع هذا الامر.وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة اعتبر في وقت سابق ان ارسال بلاده سفيرا لها الى العراق بمنزلة خطوة يستحقها العراق بصفته بلدا عربيا واحد مؤسسي الجامعة العربية، ويستحق ايضا الدعم من الدول العربية الشقيقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
بريطانيا ستعترف بانتهاكات لحقوق الإنسان في العراق
الغد الأردنية
اعلن وزير الدفاع البريطاني الخميس ان حكومته ستعترف بانتهاكات لحقوق الانسان مورست على بهاء موسى، وهو سجين عراقي مدني توفي في العراق عام 2003 اثناء احتجازه لدى القوات البريطانية.وأعلن ديس براون في تصريح مكتوب الى النواب البريطانيين ان الوزارة ستعترف بانتهاكات لحقوق الانسان خضع لها ثمانية عراقيين اخرين رفعوا دعوى مدنية امام القضاء البريطاني.ويفسح هذا الاعتراف المجال لدفع تعويضات مالية لعائلة بهاء موسى والثمانية الاخرين.وتوفي بهاء موسى (26 عاما) في ايلول(سبتمبر) 2003 في اثناء احتجازه لدى القوات البريطانية. واستلم والد الشاب الذي كان موظف استقبال في احد فنادق البصرة، جنوب العراق، جثته "مغطاة بالدماء والجروح".في نيسان(ابريل) 2007، بات الكوربورال دانالد باين (35 عاما) العسكري البريطاني الاول المدان بارتكاب جريمة حرب، بعد اعترافه بالذنب بتهمة القيام "بمعاملة غير انسانية" جراء ممارسة اعمال عنف ادت الى موت بهاء موسى. وحكم عليه بالسجن عاما والطرد من الجيش.وألغيت الدعوى بحق ستة جنود آخرين في القضية لعدم وجود وجه لاقامتها.واعلنت الهيئة القضائية العليا البريطانية (لو لوردز) في حزيران(يوليو) 2007 انه من الضروري ان تحترم القوات البريطانية العاملة في الخارج الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان.وقال وزير الدفاع الخميس ان الحكومة ستعترف "بانتهاكات فادحة" للاتفاقية الاوروبية التي تحمي الحق في الحياة وتمنع التعذيب.وأضاف وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة بوب اينسوورث ان حالات "سوء معاملة" نفذت بيد "اقلية ضئيلة" من بين 120 الف جندي خدموا في العراق منذ اذار(مارس) 2003.وقال "انا اسف بشدة لافعال عدد ضئيل جدا من الجنود واقدم اعتذاراتي الصادقة وتعاطفي الى عائلة بهاء موسى والسجناء العراقيين الثمانية الآخرين"، مدينا افعال الجنود الذين ارتكبوا سوء المعاملة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
الجيش الأمريكي: إيران يمكن أن تفعل المزيد لإنهاء العنف في العراق
الوطن الكويتية
اكد الجيش الامريكي الاربعاء ان ايران يمكن ان تبذل جهدا اكبر للمساعدة على وقف اعمال العنف في العراق، داعيا طهران الى استخدام نفوذها من اجل انهاء العنف في البصرة (جنوب) حيث تدور معارك منذ الثلاثاء بين ميليشيا شيعية وقوى الامن العراقية.وقال الجنرال كيفين بيرغنر في مؤتمر صحافي عقده في بغداد »لا شك في ان ايران تملك نفوذا كبيرا في البصرة ومحافظتها وفي جنوب شرق العراق بشكل عام«.واضاف »نود ان تلتزم الحكومة الايرانية بتعهداتها بالمساعدة على تحسين الامن والاستقرار (في البصرة) والحد من انشطة الخارجين على القانون«.واوضح بيرغنر ان الفي عسكري وشرطي عراقي ارسلوا الى البصرة للمشاركة في العملية ضد المجموعات المسلحة.واكد بيرغنر ان »القوات الامريكية لا تشارك في العمليات لكنها تقوم بدور ارتباط فقط«.وقال ان العملية تهدف الى تحسين الامن في مدينة البصرة الغنية بالنفط قبل اجراء انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في اكتوبر المقبل.واشار بيرغنر ان »رئيس الوزراء (العراقي) يرى انه بدون هذه العملية لا أمل في تطور الوضع الامني في البصرة«.واضاف »نتطلع الى اجراء انتخابات نزيهة بعد هذه العملية والحكومة العراقية تصعد اجراءاتها الامنية الضرورية التي تعتبرها ضرورية لانجاز هذه الانتخابات«.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
مواجهات عنيفة في مدينة العمارة بين القوات الأمنية ومسلحين
راديو سوا
شهدت مدينة العمارة توترا أمنيا كبيرا، حيث تدور منذ صباح الخميس معارك عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين في أغلب مناطق المدينة. واستخدمت في المواجهات الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، وأسفرت عن مقتل جندي وأحد المساحين حسب شهود العيان، كما تعطل العمل في المؤسسات الحكومية وأغلقت المدارس أبوابها وكذلك المحال التجارية ولزم الأهالي منازلهم. وكشف مصدر طبي في مستشفى الصدر العام في المدينة عن أن المستشفى لم تستقبل حتى الآن أي قتيل أو جريح إثر اندلاع هذه المواجهات. وقد شهدت محافظة ميسان في وقت سابق إحراق مكاتب تابعة لحزب الدعوة الإسلامية (تنظيم العراق) وتفجير أنبوب للنفط الخام في منطقة الكحلاء تزامنا مع الأحداث الدائرة في محافظة البصرة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
الدفاع تدعو مسلحي البصرة إلى الاستسلام وتلوح بإمكانية شمولهم بقانون العفو العام
شبكـة أخبار العراق
دخلت المواجهات بين القوات الحكوميه وجماعات مسلحة في البصرة يومها الثالث، في حين دعا اللواء عبد العزيز محمد مدير العمليات في وزارة الدفاع من وصفهم بالمغرر بهم إلى تسليم أنفسهم، قائلا "إن من يستسلم لن يعامل كمجرم، ومن الممكن أن يشمل بقانون العفو العام".ونفى اللواء محمد أن تكون العمليات العسكرية في البصرة تستهدف جيش المهدي، بل الجماعات المسلحة المتورطة في جرائم سرقة النفط الخام وتهريبه، حسب قوله. وقال محمد في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بغداد صباح الخميس إن الخطة المتبعة وضعت بعد اجتماع قائد عمليات البصرة لأكثر من مرة مع شيوخ العشائر ووفود من أهالي المحافظة الذين طالبوا بأن "يخلصهم الجيش الحكومي من التنظيمات الإجرامية والمجموعات المسلحة". وأشار محمد إلى أن القوات المتعددة الجنسيات المحتله شريكة للقوات الحكوميه في جميع العمليات العسكرية التي تجري حاليا في مختلف المحافظات، مؤكدا أن آخر عملية إسناد قدمتها هذه القوات كان ليلة الإربعاء بنقل مواد تموينية من بغداد إلى قاطع العمليات في البصرة. وأكد مدير العمليات في وزارة الدفاع أن القوات الموجودة في محافظة البصرة لا تزيد عن فرقتين، ولم تشارك كلها في العمليات القتالية، بل شارك لواء منها في عمليات التفتيش وباقي أفراد القوة منتشرة في المدينة للقيام بواجباتها الاعتيادية. وطالب محمد وسائل الإعلام بالتأكد من صحة الأخبار قبل بثها ونشرها، لما لها من تأثير سلبي على الوضع الأمني في البلاد، على حد قوله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
تدمير أربع عجلات نوع همر تابعة للجيش الحكومي ومقتل وإصابة تسعة أشخاص في ميسان
وكالة يقين
قال مصدر أمني من شرطة ميسان الحكومية : إن شخصين اثنين قتلا فيما أصيب سبعة آخرون برصاص عشوائي إثر إشتباكات مسلحة إندلعت بين الجيش الحكومي وبين مليشيا جيش المهدي شمال مدينة العمارة يوم الخميس .وأوضح المصدر : أن المواجهات إندلعت بين رتل عسكري تابع للجيش الحكومي كان يحاول العبور على الجسر الذي يعرف بالجسر اليوغسلافي شمال مدينة العمارة وبين مليشيا جيش المهدي أسفرت عن مقتل اثنين وإصابة سبعة آخرين .وأضاف المصدر : ان عناصر جيش المهدي استطاعوا تدمير أربع عجلات همر بعد تركها من قبل الجنود .ولم يكشف المصدر فيما إذا كانت هناك خسائر بين عناصر الجيش الحكومي أو مليشيا جيش المهدي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
بوش: مؤتمر الكويت مبادرة لدعم التقدم في العراق
القبس
أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن امله في ان يسفر المؤتمر الموسع للدول المجاورة للعراق، الذي ستستضيفه الكويت الشهر المقبل، عن تعزيز التقدم المحرز في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية في العراق. واعتبر في كلمة له في قاعدة «رايت باترسون» الجوية في ولاية اوهايو امس ان المؤتمر يمثل «مبادرة دبلــــومـــــاسيـــــة مهمة». وجاء كلام بوش فيما تخوض القوات الحكومية العراقية مواجهات مع ميليشيات مختلفة لليوم الثالث، وامس دعا مقتدى الصدر الى حل سلمي بينما يرفض رئيس الحكومة أي تفاوض مع «العصابات الاجرامية».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
30
"مقاتلو الغرين كارد".. ما زالوا بانتظار الجنسية الأمريكية20500 جندي يخدمون في قوات المارينز ليسوا من الأمريكيين
CNN
يقدر عدد الملتحقين بالقوات الأمريكية "من غير الأمريكيين" بحوالي 20 ألف عنصر، وتشير التقدير إلى أن 37 ألفاً من عناصر الجيش من غير الأمريكيين حصلوا على الجنسية الأمريكية منذ عام 2001، وأن 7300 آخرين ينتظرون الحصول على الجنسية.
ينقشع وجه الجندي في مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" ماريو راموس فيلاتا عن ابتسامة عريضة من تحت طاقية التمويه التي يرتديها، فيما يتحدث عن الدولة التي يحبها وسبب التحاقه بقوات المارينز.
لقد توجه ماريو إلى العراق ضمن قوات المارينز مرتين، ونجا من هجوم تعرضت له مركبته العسكرية "همفي" في أكتوبر/تشرين الأول عام 2005، وهو يستعد الآن للتوجه إلى أفغانستان.
الغريب في الأمر، أنه ليس أمريكياً، بل من مواطني دولة السلفادور في أمريكا اللاتينية، ولكنه التحق بالقوات المسلحة الأمريكية.
يقول ماريو، البالغ من العمر 22 عامأً: "الكثير من الأوراق التي وصلتني تقول 'أنت أمريكي رائع'، رغم أنني لست مواطناً أمريكياً حتى الآن، لكنني مازلت أحارب من أجلها."
ويضيف ماريو: "في بعض الأحيان، أشعر بالإحباط بشأن عدم حصولي على الجنسية الأمريكية والتوجه إلى الولايات المتحدة."
وماريو ليس وحيداً في هذا الأمر، فهو واحد من ما يقارب 20500 شخص يندرجون تحت مسمى "مقاتلو البطاقة الخضراء" أو "غرين كارد وريور"، الذين يخدمون في القوات المسلحة الأمريكية.
وفي الواقع، فإن أول جندي أمريكي سقط في الحرب على العراق في الحادي والعشرين من مارس/آذار عام 2003 هو عنصر المارينز خوسيه غوتيريز، وهو مواطن من غواتيمالا وصل إلى الأراضي الأمريكية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره.
وأوضح ماريو أن يشعر بالفخر لأن غوتيريز من المهاجرين مثله.
وقال: "يكشف هذا الأمر أنه رغم أن غوتيريز لم يكن أمريكيا، فقد وقف إلى جانبنا وتوجه إلى هناك (العراق) وقتل هناك لذلك السبب."
ويقول قائد الكتيبة الثانية، الملازم بنجامين بريوستر إن ماريو يكرس نفسه من أجل المارينز، وأنه وضع حياته على المحك من أجل قادته ومن أجل أمريكا، مشيراً إلى أن هذه التضحيات يجب ألا تذهب هباء دون أن تلاحظها الحكومة الأمريكية.
ويضيف قائلاً: "إنه يفهم الحريات التي يتمتع بها في هذه البلاد، ويمكنني القول إن الكثيرين من الأمريكيين لا يفهمون ذلك."
وقد حاولت الولايات المتحدة أن تسهّل على الأجانب الخدمة في القوات المسلحة لكي يصبحوا مواطنين أمريكيين، فقد وقع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، على قانون يسمح للملتحقين بالقوات المسلحة من غير الأمريكيين وقاتلوا بشجاعة في الحرب بعد ذلك التاريخ "أن يتقدموا للحصول على الجنسية الأمريكية فوراً"، وفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية.
وتشير التقديرات أن قرابة 37 ألف جندي غير الأمريكيين حصلوا على الجنسية منذ بدء الحرب على الإرهاب في أكتوبر/تشرين الأول 2001، منهم 109 بعد مقتلهم مباشرة، بحسب ما ذكرت وكالة التجنيس والهجرة الأمريكية المقربة من البنتاغون.
وتقول المتحدثة باسم الوكالة، كريس راتيغان إن 7300 جندي غير أمريكي ما زالوا ينتظرون الحصول على الجنسية، مشيرة إلى أن الإجراءات تستغرق ما بين 7 إلى 10 شهور.
وبالنسبة لماريو فإن توجهه للخدمة مرتين في العراق، واستعداده للتوجه إلى أفغانستان يشكل عائقاً أمام الانتهاء من إجراءات حصوله على الجنسية.
وكان ماريو، وأفراد عائلته، قد فروا من السلفادور عام 1989 خشية على حياتهم أثناء الحرب الأهلية هناك، ولكنه عاد إلى موطنه الأصلي مع أمه، بينما بقي والده في كاليفورنيا للعمل فيها، ثم عاد إلى جنوبي كاليفورنيا وحصل على البطاقة الخضراء "غرين كارد" عندما كان في الثالثة عشرة من عمره.
وكانت واشنطن مؤخراً قد شرعت في حملة لتعزيز قواتها المسلحة بعدد من الناطقين باللغة العربية، وذلك مع تزايد "مهمات" جيوشها في المنطقة، وخاصة في العراق، حيث تشتد الحاجة إلى وجود عناصر من أصول عربية للتفاهم مع السكان وبناء الثقة.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الأمريكي ينشط بصورة كبيرة حالياً في مدينة ديترويت ومحيطها، حيث يقطن أكثر من 300 ألف عربي لتجنيد أكبر عدد منهم في صفوف وحداته، إلا أن مواقف السكان تتباين حول ذلك، إذ يرحب البعض بالتطوع في الجيش - وإن سراً- للتغلب على المصاعب الاقتصادية.
بينما يرفض آخرون بصورة قاطعة، قائلين إن ارتداء زي الجيش الأمريكي سيجعلهم محل انتقاد واسع من قبل المحيطين بهم، وسيتهمون مباشرة بأنهم "خونة" يقتلون "أبناء جلدتهم" في العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
31
بغداد: مقتل مسؤول أمريكي بهجوم على المنطقة الخضراء
(CNN)
قُتل مسؤول بالحكومة الأمريكية في هجوم شنه مسلحون بقذائف صاروخية على المنطقة الخضراء في وسط بغداد الخميس، حسبما أكد المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد لـCNN.
وتخضع المنطقة الخضراء لإجراءات أمنية مشددة، حيث تضم مقر السفارتين الأمريكية والبريطانية، ومقر قيادة قوات التحالف، إضافة إلى مقار الحكومة والبرلمان العراقيين.
كما نقلت أسوشيتد برس عن المتحدثة باسم السفارة الأمريكية، ميرمبو نانتونغو، أن القتيل الأمريكي "موظف حكومي"، إلا أنها قالت إنها لا يمكنها الكشف عن هويته حتى يتم إبلاغ ذويه.
وكان خبير اقتصادي أمريكي قد قُتل في وقت سابق هذا الأسبوع، في هجوم صاروخي الأحد، مع بداية الهجمات بصورة "غير مسبوقة" على المنطقة الخضراء.
وقال الجيش الأمريكي في بيان الخميس إن مسلحون، يُرجح أنهم ينتمون لمليشيا شيعية، أطلقوا عدداً من القذائف المورتر والصواريخ على قوات الأمن العراقية، والقوات الأمريكية، وكذلك المدنيين، سقط بعضها داخل المنطقة الدولية.
وسبق أن تعرضت نفس المنطقة لعدة هجمات صاروخية، إلا أن الحكومة الأمريكية عادة ما تنتهج سياسة التكتم في الإدلاء بحجم خسائر تلك الهجمات، لتفادي تقديم معلومات قد تساعد المسلحين في تحسين هجماتهم.
وبالرغم من تراجع الهجمات ضد المنطقة الدولية مع تقلص معدل العنف في العراق، إلا أنها شهدت في العاشر من يوليو/ تموز العام الماضي سقوط وابل من الصواريخ أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم أمريكي، وإصابة 18 آخرين.
يُشار إلى أن السفارة الأمريكية كانت قد طالبت موظفيها في مايو/ أيار العام الماضي، ارتداء سترات وخوذات واقية خارج مبنى السفارة أو المباني غير المحمية، نظراً لتزايد الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون ضد المنطقة الخضراء.(المزيد)
جاءت تلك التعليمات في أعقاب مقتل أربعة من العمال الآسيويين في هجوم استهدف المنطقة الخضراء، التي تمتد على مساحة 3.5 ميلاً مربعاً في وسط بغداد.
وفرضت التعليمات على موظفي الحكومة الأمريكية العاملين بالسفارة، الذين يعملون خارج المنطقة المحمية، "ارتداء أدوات شخصية واقية كالخوذات والسترات."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
32
FBI يحدد هوية مقاولين أمريكيين قُتلا قبل عام بالعراق
CNN)
أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة FBI الخميس، أنه تم تحديد هوية اثنين من المقاولين الأمريكيين قُتلا في العراق، بعد أكثر من عام من اختطافهما.
وقال المتحدث باسم المكتب في واشنطن، ريتشارد كولكو، إن كلاً من بول جونسون روبين، وجوشوا مونس، كانا ضمن المقاولين الأمريكيين الأربعة، الذين اختطفوا في كمين نصبه مسلحون في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2006، بجنوب العراق.
وكان هؤلاء المقاولين الأمنيين يعملون لصالح مجموعة "كريسنت" للخدمات الأمنية، التي يوجد مقرها بدولة الكويت، والتي يشارك عناصرها في مهام حماية القوافل عبر العراق والكويت.
وما زال اثنان آخران، وهما جوناثان كوتي (25 عاماً) أمريكي الجنسية، وبيرت نوسباومر (26 عاماً) نمساوي الجنسية، ضمن قائمة المفقودين حتى اللحظة.
وحسب مصادر FBI فإن المكتب يقوم حالياً بإجراء الفحوص اللازمة على رفات شخص ثالث، إضافة إلى كل من روبين ومونس، لتحديد هويته.
وكان الجيش الأمريكي قد تلقى أصابع لخمسة رجال، حيث تم إرسالها إلى معامل FBI بولاية فرجينيا، لإجراء فحوص الحامض النووي عليها، لمعرفة أصحابها.
وأشارت المصادر إلى أنه من المعتقد أن هذه الأصابع ربما تعود إلى المتعاقدين الأمنيين الأربعة، إضافة إلى أمريكي آخر يُدعى رونالد هيثرو، والذي كان قد اختطف في الخامس من يناير/ كانون الثاني 2007.
وكان قد تم التعرف على رفات هيثرو (40 عاماً)، وكان يعمل خبيراً للكمبيوتر، وهو من ولاية تكساس، إضافة إلى آخر يُدعى جون روي يونغ، من كنساس سيتي، في وقت مبكر من الأسبوع الماضي.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد ذكرت في وقت سابق، أن عملية الاختطاف تمت قرب بلدة "صفوان" على الحدود الكويتية، عندما توقفت قافلة إمداد مكونة من 43 شاحنة نقل ثقيلة وست مركبات أمنية، فيما بدا كنقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية.
وقالت إن المختطفين الذين كانوا يرتدون زي رجال الشرطة العراقية، قاموا بالاستيلاء على 19 شاحنة ومركبة أمن واحدة، حيث تم اقتياد 14 شخصاً من طاقم قافلة الإمداد، أُطلق سراح تسعة منهم لاحقاً - من السائقين الآسيويين- وتم التحفظ على أفراد الأمن الخمسة.
ومن جهتها، قالت مجموعة كريسنت الأمنية إن قافلة الإمداد كانت في طريقها من الكويت - حيث تدير الشركة الأمنية عملياتها - إلى قاعدة "طليل" الجوية بالقرب من الناصرية.