Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الثلاثاء 11-9- 2007

نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
هل وصلت رسالة الرئيس بوش إلى الكونجرس؟
جمال إمام

عمان اليوم عمان
«الزيارة كانت نقطة اختبار لمستقبل العلاقة بين الإدارة الأمريكية والمؤسسة التشريعية..
الرئيس بوش حاول تقديم أوراق اعتماد جديدة لإستراتيجيته في العراق والنتيجة متوقفة على مدى درجة الشفافية التي سيتم بها التقرير المقدم للكونجرس كما يقول الجمهوريون أنفسهم.»
بعيدا عن المفاجأة التي صنعتها زيارة الساعات القليلة للرئيس بوش لمحافظة الأنبار وتحديدا لقاعدة جوية تخضع لحراسة مشددة في الصحراء وكذلك شكل الزيارة والطريقة التي تمت بها والإجراءات شديدة الصرامة التي أحاطت الزيارة بسياج من السرية منذ لحظة اتخاذ القرار مرورا بمناورة مسار الطائرة الحلزوني في انحدار سريع لتجنب أي صورايخ قد يطلقها مسلحون وحتى إقلاع طائرة الرئاسة في طريقها إلى سيدني لحضور قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ.
فإن الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام ترتبط بهذه الزيارة الخاطفة لعل في مقدمتها ما يرتبط بتوقيت الزيارة والنتائج التي يعول عليها الرئيس بوش ليس في صراع التوازن مع الكونجرس ولكن حتى بالنسبة لبعض الجمهوريين الذين بدوا بمواقفهم المغايرة لسياسة الرئيس يؤثرون على حظوظ الحزب في سباق الرئاسة الذي يحشد له الديمقراطيون كل أسلحتهم للوصول إلى البيت الأبيض..
والأهم هل نجحت الزيارة في تحقيق المطلوب ووصلت الرسالة إلى من يهمه وهم بالدرجة الأولى أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين الذين يصرون على سحب القوات الأمريكية بأسرع وقت ممكن..
أننا أمام أكثر من مغزى لزيارة الرئيس بوش سواء من حيث التوقيت أو دلالة المكان وكذلك في طريقة وأسلوب إدارة الرئيس بوش لمعركته في الكونجرس..
والواقع أنه من الأهمية بمكان أن نلفت إلى براعة صانع القرار في اختياره لتوقيت الزيارة التي تمت في لحظة بات فيها العالم يتحدث عن انسحاب القوات البريطانية من محيط البصرة كحدث مهم له أبعاده ودلالاته - ولا نستبعد على كل الأحوال أن تكون الزيارة هي محاولة ناجحة جدا لإجهاض الحدث وتحويل وجهة الاهتمام والتركيز على زيارة الرئيس بوش بدلا من الاهتمام بانسحاب القوات البريطانية.
والواقع أننا نضع هذه الفرضية في إطار الخلافات الأمريكية البريطانية التي دفع بها الانسحاب البريطاني إلى السطح وفجر سلسلة من الاتهامات على نحو متزايد بين الجانبين وقد يثير قضايا أخرى ترتبط بالدعوة لسحب القوات الأمريكية من العراق.
وكأن لسان حال الزيارة يرفض الانسحاب البريطاني ويؤكد على بقاء الولايات المتحدة حتى ولو انفض التحالف فإن المصالح والأولويات الأمريكية لها حساباتها التي جاء الرئيس بوش ليعيد التأكيد عليها..
هل ثمة مخاوف من انهيار التحالف.. نعم هناك مخاوف حقيقية عكستها هذه الزيارة الخاطفة التي أرادت التأكيد على أن معركة الولايات المتحدة مستمرة ضد ما تسميه بالإرهاب الدولي ومن هنا جاء المكان شديد الدلالة على إصرار الولايات المتحدة على المضي قدما في تحقيق أهدافها.
محافظة الأنبار كان اختيارها بعناية لتوصيل رسائل وإشارات كثيرة وإلى أطراف كثر في مقدمتهم الكونجرس.
أولى هذه الرسائل التي أظن أنها كانت الهدف الأهم في زيارة الساعات القليلة هي أننا نجحنا بدليل أننا في الأنبار أحد أخطر مواقع المواجهة في العراق وبالتالي فلتنتظروا علينا بعض الوقت ولا تستعجلوا في مسألة سحب القوات من العراق !.
ولكن هل وصلت هذه الرسالة بالتحديد إلى الكونجرس.
لنرى تداعيات الزيارة على مواقف وتوازن القوى في معركة الكونجرس التي تنذر بتصعيد خطير ومواجهة صعبة للرئيس بعد تقرير ينتظر أن يقدمه مسؤولوه السياسيون والعسكريون إلى الكونجرس خلال أيام.
فديك دوربن مساعد زعيم الأغلبية الذي عارض دائما الحرب لكنه كان يصوت حتى الآن لصالح تمويلها يعلن بوضوح أن الكونجرس لا يمكنه منح الرئيس شيكا آخر على بياض بشأن العراق وهو ما يعني أن جبهة الرفض تتسع حيث يرفض ثاني أبرز الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت لصالح تمويل الحرب في العراق ما لم ترفق به قيود تسمح ببدء خفض تدريجي للوجود الأمريكي.
هذا الموقف يستند إلى قناعة ديمقراطية بأن الرئيس بوش يحاول إظهار منطقة واحدة من الانجازات متجاهلا أوجه التعثر العديدة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي للترويج للمصالحة الوطنية وكبح الاقتتال الطائفي بدليل أن موقف الرئيس نفسه تأرجح بين توجيه الانتقادات للمالكي بسبب عجزه عن تحقيق الأجندة السياسية الخاصة بالمصالحة وتجاوز الطائفية وبين العودة إلى الإشادة به ودعمه.
النقطة الأخرى على عكس التيار الذي حاولت الزيارة السباحة ضده ارتبط بتسريبات جديدة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تتناول معلومات جديدة كشفت عن رغبة قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس - أبلغ بها الرئيس بوش في الإبقاء على مستويات مرتفعة من القوات في العراق لفترة كبيرة من العام القادم وقبول سحب نحو 4000 جندي ابتداء من يناير من العام 2009 وهو ما يعني الوقوف ضد خطة الكونجرس الذي يريد هذا الخريف مناقشة تشريع يتعلق بسياسة وزارة الدفاع والإنفاق إضافة إلى مشروع قانون منفصل لتمويل الحرب حيث من المنتظر أن يطلب البيت الأبيض حوالي 200 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان للسنة المالية التي تبدأ في الأول من أكتوبر القادم.
فهل سيلجأ الرئيس إلى حق النقض للمرة الثانية إزاء مشروع الموازنة وما هي شكل العلاقة بين الجانبين خلال الخريف القادم؟.
الضربة الأخرى الموجعة التي يمكن أن تقوض من نتائج الزيارة وأهدافها في حمل الكونجرس على تغيير موقفه من الموازنة والحرب وسحب القوات وجدولة الانسحاب جاءت مع الكشف عن أن الرئيس بوش أخفى معلومات عن خلو العراق من أسلحة الدمار لتبرير غزو العراق - حيث كشف ضابطان كبيران عملا سابقا في السي. آي إيه أن تلك المعلومات اختفت بعد ذلك من كل التقارير الرسمية، ولم تعرض على الكونجرس - أو كبار قادة الجيش الأمريكي - أو الحكومة البريطانية والأخطر أن مصدر المعلومات كما أعلن الضابطان اللذان رفضا الكشف عن شخصيتيهما كان ناجي صبري وزير الخارجية العراقية في ذلك الوقت، وأحد أفراد الدائرة الصغيرة المحيطة بصدام.
فهل ستتفجر مرة أخرى قضية حجب المعلومات عن الكونجرس خاصة في ضوء تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية عن خسائر القوات الأمريكية في العراق خلال السنوات الأربع الماضية. أشارت فيه إلى مقتل -3742 - جنديا أمريكيا منذ بدء الغزو، وإصابة ،27776 فيما بلغت تكلفة الحرب450 مليار دولار - أي بمعدل 12 مليار دولار في الشهر الواحد تقريبا..
والواقع أن هناك ثمة إشارة مهمة جدا بعثت بها الزيارة ترتبط بالتحول في شكل وأسلوب إدارة البيت الأبيض للعلاقة مع الأغلبية الديمقراطية داخل الكونجرس فالمغزى وراء تصريحات الرئيس بوش بشأن ما وصفه بعلامات على تحسن الأمن وانه قد يتم سحب بعض القوات الأمريكية اذا استمر هذا الاتجاه يعكس المرونة ويكشف عن تنازل نادر على الرغم من أنه لم يقدم وعودا بذلك وهو ما دفع المراقبين إلى الاعتقاد بأن الرئيس بوش ربما يحاول تبديد بعض الضغوط المتنامية التي يواجهها وهو يتجه إلى مواجهة مع الكونجرس الذي يتزعمه الديمقراطيون بشأن استراتيجيته في العراق..
والواقع أيضا أنه لا خلاف على صعوبة الموقف إزاء مستقبل هذه الاستراتيجية التي فرضت هذه الزيارة والتي تأتي في وقت شديد الأهمية حيث يستعد الكونجرس لمناقشة سلسلة من التقارير والجلسات من المتوقع ان تضع البيت الأبيض الرئيس بوش في مواجهة مع الديمقراطيين خاصة في ضوء الترقب لمدى تقييم الجنرال بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير كروكر اللذين سيدليان بشهادتهما أمام الكونجرس أمس العاشر من سبتمبر وكذلك التقرير الذي سيقدم بحلول 15 سبتمبر بشأن التقدم السياسي والأمني في العراق ويأمل الديمقراطيون في الكونجرس استخدامه كأداة ضغط لفرض تغيير في هذه الاستراتيجية بشأن الحرب والتي انضم إليها بعض الأعضاء من داخل الحزب الجمهوري بما يؤكد تزايد وتيرة التمرد بين الجمهوريين ضد هذه الاستراتيجية..
الزيارة كانت نقطة اختبار لمستقبل العلاقة بين الإدارة الأمريكية والمؤسسة التشريعية..
الرئيس بوش حاول تقديم أوراق اعتماد جديدة لاستراتيجيته في العراق والنتيجة متوقفة على مدى درجة الشفافية التي سيتم بها التقرير المقدم للكونجرس كما يقول الجمهوريون أنفسهم..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
انسحاب بريطانيا وزيارة بوش

وليد الزبيدي

الوطن عمان

رغم جميع الخطوات التي مهدت لانسحاب القوات البريطانية من القصور الرئاسية إلى مطار البصرة ، الا ان الحدث اثار ضجة كبيرة ، واهتمت به الكثير من الدول وتابعت ذلك وسائل الإعلام ، واثار نقاشات داخل الاوساط السياسية والعسكرية ، واذا اعطى ذلك الانسحاب طمانينة بدرجة جيدة لأفراد القوات البريطانية ، ومثل ذلك لعوائلهم التي تعيش في حال من الترقب والخوف والقلق على حياة ابنائهم،خشية التحاقهم بركب من سبقهم من قتلى وجرحى ومعاقين ، الذين سقطوا في العراق،منذ عام 2003،عندما دفعت بريطانيا بقواتها للمشاركة بفاعلية في غزو واحتلال العراق ، فإن انعكاسات هذا الانسحاب النفسية على معنويات الجنود والضباط الاميركيين لم تكن سهلة ، وذلك للأسباب الثلاثة التالية:
1-ان القوات الأميركية ، تجد ان البريطانيين يسيرون خلف قيادتهم في البيت الابيض ، ولايمكن مخالفة ماتريده هذه القيادة ، قبل الغزو وبعد الاحتلال ، ولكن عندما يصل الامر إلى انسحاب القوات البريطانية من أهم مقراتها وبهذه الطريقة ، فإن ذلك يعطي مؤشرا على ان التبعية البريطانية العمياء للادارة الأميركية ، لم تكن كما كانت عليه ، ولاشك ان الجيش الاميركي في العراق ، يفسر ذلك ، على انه خروج جزئي بريطاني عن تلك الطاعة ، وهذا لم يحصل دون قناعة تامة من القيادة البريطانية بضعف الادارة الاميركية بسبب تردي اوضاع قواتها في العراق.
2-ان خروج القوات البريطانية من ساحة الحرب في العراق ، يؤكد ان المشروع الاميركي الذي تقاتل القوات الاميركية من اجله قد اوشك على الهلاك ، لانه يفقد احد اهم مرتكزاته وهي القوات البريطانية ،التي تأتي في الترتيب الثاني بعد القوات الاميركية من حيث العدد والسلاح والأهمية ، وعندما يدرك الجيش الاميركي ان المشروع على وشك الهلاك والانهيار، فانهم يتجهون الى التفكير بحياتهم والمحافظة عليها ، وترقب لحظة خروجهم من الجحيم العراقي الذي يزداد سعيرا في كل يوم.
3-ان خلاصة الانسحاب وهلاك المشروع ، تزيد من حالة اليأس التي تهيمن على الجيش الاميركي،خاصة ان الاميركيين يعيشون في اكثر مناطق العراق سخونة،حيث تشن المقاومة العراقية هجماتها الشرسة واليومية ضد هذه القوات،وان انسحاب القوات البريطانية،يؤكد الشائعات التي تدور حول قرب انسحاب القوات الاميركية او انهيارها،وهذا مايزيد من حالة اليأس والإحباط لدى الجنود والضباط الاميركيين.
من هذه القناعة،سارع بوش إلى زيارة قاعدة عين الاسد غرب العراق،في محالة لبث شئ من الامل،عسى أن يخفف من اليأس والرعب الذي يمتلك جنوده وضباطه،لكن الموج القادم من الجحيم العراقي أكبر وأشرس.
كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
الحرب على "العنصرية" بدلاً من الحرب على الإرهاب

د. بثينة شعبان

الوطن عمان


في محاولة للخروج من هذا الواقع المرير الذي تعيشه منطقتنا، يعود الإنسان بذاكرته إلى اليوم الذي سبق أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ويستحضر حالة العالم في ذلك الوقت ليدرك فوراً أنّ العالم حينذاك كان حلماً جميلاً إذا ما قورن بعالمنا اليوم، وبهذا فإنّ أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد تجاوزت نتائجها كلّ الحسابات والتقديرات والتوقعات مع أنّ الغموض ما زال يلفّ الجهة التي تقف وراء ذلك الحدث والأطراف التي قامت برسم خططه وصنعت آليات تنفيذه. وإذا كان الدخول في متاهة من قام بتلك الجريمة النكراء ولماذا صعباً، فإنّ مراجعة ما طرأ بسبب ذلك اليوم على منطقتنا والعالم، واكتشاف المتضررين فعلاً من عواقبه والمستفيدين قد يقودنا إلى قراءة أقرب إلى الدقّة لذلك الحدث الذي تمّ استخدامه فعلاً لتغيير توجّهات أساسية في عالم القرن الواحد والعشرين.
وإذا بدأنا من البداية، فإنّ ردّة الفعل على تلك الجريمة النكراء لم تكن مشابهة لأيّ ردة فعل أميركية نعرفها في التاريخ الحديث. فقد سبق وأن عانت الولايات المتحدة من ضربات مختلفة لمن يحملون جنسيتها سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، ولكنّ ردود الفعل هذه المرّة فاقت كلّ التصورات ليس فقط في حدّتها وإنما في خروجها عن موضوع الحدث وتوجيه انتقامها لدول وأطراف ثبت بالدليل القاطع أنّ لا علاقة لهم بالحدث، وأهمّ هؤلاء هو بلد اسمه: العراق مع السماح بإطلالات موسمية لزعيم القاعدة على أهمّ الفضائيات كلما دعت الحاجة لإقناع الشعب الأميركي بزيادة التمويل للقوات أو استمرار الاحتلال. لقد نُشرَت منذ ذلك التاريخ تقارير مختلفة توحي بأنّه كان من الممكن اتخاذ إجراءات لتفادي حدث كهذا، ولكنّ أهمّ ما نُشر هو ما توصّل إليه اتحاد الطيارين العالميين، ألا وهو إثباتهم بالدليل القاطع أنّه من المستحيل أن تكون رواية ضرب طائرة للبنتاغون رواية صحيحة. وبغضّ النظر عن صحة أو عدم صحة الروايات التي تمّ بثّها، فإنّ إعلان الحرب على "الإرهاب"، بالشكل والطريقة التي اختارتها الإدارة الأميركية، قاد، إلى حدّ اليوم، إلى نتائج مختلفة تماماً عمّا وعدت به تلك الإدارة.
فعلى صعيد الولايات المتحدة، وبعد التعاطف الدولي الكبير الذي حظيت به الولايات المتحدة بعد ذلك الحادث المؤلم، نجد اليوم أنّ الولايات المتحدة قد فقدت بالفعل مصداقيتها ومكانتها في العالم كبلد يرمز إلى الحرية واحترام حقوق الإنسان وأصبح رئيسها يُواجَهُ بالمظاهرات حيثما حلّ، ويطالب المتظاهرون بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبت في العراق، وهذه ليست ظاهرة يمكن الاستخفاف بها إذا ما تذكرنا أنّ الولايات المتحدة كانت تشكّل حلم وقبلة الشباب الطامح إلى مستقبل أفضل. كما خسرت الولايات المتحدة آلاف الجنود الذين قدِموا إلى العراق بمهمة كانوا يأملون أن تكون سريعة، فإذا بالجيش الأميركي يغوص في رمال العراق، هذا فضلاً عن المشاكل النفسية التي يعاني منها من يعودون أصحّاء جسدياً أو معوَّقين، حيث تثبت الدراسات اليوم ارتفاع نسبة الميل إلى الانتحار ضمن أفراد الجيش الأميركي. كما أنّ صورة أميركا اليوم قد اقترنت بلون غوانتانامو البرتقالي، وكلاب سجن أبو غريب، وتعرية السجناء، وعصب أعينهم، وشدّ أيديهم خلف ظهورهم، هذه الصور التي كانت محرجة حتى لأعتى الدكتاتوريات في العالم وأسوئها سمعة، وهذا إرث سوف يخجل الأميركيون منه لعقود قادمة، وسيضطر من يقيم وزناً للأخلاق والمواثيق الدولية الاعتذار عنه. وفي داخل الولايات المتحدة أيضاً تمّ سنّ قوانين التنصّت والاعتقال والتي تتعارض مع دستور الولايات المتحدة وقوانينها السمحة، بحيث تحوّلت "الحرية من الخوف"، التي هي أحد أهمّ بنود دستور الولايات المتحدة، إلى "تصنيع للخوف" من أجل أهداف سياسية مشبوهة.
أما على مستوى العرب المسلمين، فقد تمّ تثبيت التهمة في أذهان العالم بأنّ من قام بهذه العملية هم رجال عرب مسلمون علماً أنّ التحقيقات لم تثبت ذلك ولا توجد براهين قاطعة بهذا الصدد، وحتى وإن كان من نفّذ العملية من المسلمين، فالأهمّ من ذلك هو من يقف وراء هذه العملية ومن خطّط لها ولماذا؟ لقد أثبتت جميع الدراسات أنّ العراق لا علاقة له بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ولا علاقة له بالقاعدة، ولا يمتلك أسلحة دمار شامل، ومع ذلك تمّ غزو العراق، واحتلاله، وتدميره دولةً وشعباً ومؤسسات بحيث لا يمكن أن نتوقع كيف يمكن إعادة هذا البلد إلى المستوى الذي كان عليه قبل هذه الكارثة التي حلّت باسم الديمقراطية التي لوّثها بوش بالمجازر والمقابر الجماعية والتعذيب والطائفية والتهجير! وتزامن مع هذا طبعاً تسويق الانطباع الزائف بأنّ مقاومة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين هي "إرهاب" وتمّ نتيجة ذلك إطلاق اليدّ الدموية لإسرائيل لتعيث قتلاً وتشريداً واعتقالاً واحتلالاً واستيطاناً وعقوبات جماعية ضدّ ملايين الفلسطينيين العُزّل وحصارهم، وقطع الغذاء والدواء والماء والكهرباء والوقود عنهم، وبناء جدار الفصل العنصري، ومصادرة أراضيهم، وممارسة أبشع أنواع التمييز العنصري ضدّهم تحت مسمع ورؤية وعلم ودعم "الديمقراطيات" الغربية "المتحضّرة".
كما تزامن مع هذا خلال السنوات هذه إطلاق يد إسرائيل في شنّ هجوم عسكري وحشي على لبنان وقتل أبنائه وأطفاله وهم نيام، وتدمير مؤسساته ومدارسه ومشافيه وقراه ومدنه، كلّ هذا باسم محاربة "الإرهاب"، هذه الحملة التي انطلقت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتتحول إلى فرانكشتاين القرن الواحد والعشرين. أما مجلس الأمن والمنظمات التي من المفترض أن تكون مستقلة وتعنى بحقوق الإنسان فقد تحولت إلى ذراع لهذه الحرب، تحارب الضعفاء والمقهورين لصالح من يشنّ ويساند هذه الحرب، بحيث أخذنا نقرأ عن اجتماع مصغّر لمجلس وزراء إسرائيل يطلب من الجيش إعداد "خطة متكاملة بشأن العقوبات الجماعية التي يمكن فرضها على غزة، ومنها قطع الماء والكهرباء والوقود عن مليون ونصف مليون فلسطيني"، وبحيث تطالعنا الصحف كلّ يوم بصور أطفال فلسطين في سنّ التاسعة والعاشرة وأحياناً الثالثة تقتلهم إسرائيل باسم "محاربة الإرهاب"، وكلّ ذلك بدعم من إدارة بوش، والاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن، واللجنة الرباعية!
بعد ستّ سنوات على أحداث الحادي عشر من سبتمبر أصبحنا نقرأ خبراً يقول "إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه بهم بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية" في ألمانيا أو أميركا علماً أن الذين كان مشتبهاً بهم في سويسرا وأستراليا وغلاسكو قد أطلق سراحهم بعد إذلال وتشهير ودون أن يتمكنوا من اتخاذ إجراءات تعوّض عليهم ما فقدوه نتيجة موقف عنصري منهم. أصبحنا نشاهد الفلسطينيين وقد جرّدتهم قوات الاحتلال من ألبستهم على الحواجز وكشفوا عن بطونهم الخاوية ليثبتوا أنهم ليسوا "إرهابيين"، كما نقرأ خبراً من عاصمة أوروبية مفاده أنّ كلّ زائر أو سائح أو مواطن "مشبوه حتى يثبت العكس". كما أصبحت الإساءة للرسول العربي صلى الله عليه وسلم موضوعاً مفضلاً لدى العنصريين الحاقدين في الغرب، وأصبح الحاقدون على الإسلام والعنصريون ضدّ العرب أفضل المرشحين لملأ المقاعد البرلمانية الأميركية ويتصدّرون مراكز الأبحاث الأميركية والأوروبية. كما تمّ اعتبار المواطنين المسلمين في الولايات المتحدة وأوروبا، وحتى ممن ولدوا في تلك البلدان، مسلمين أولاً وليسوا مواطنين، ويتمّ التعامل معهم في الكثير من الأحيان على أنهم مشتبه بهم لمجرد كونهم مسلمين أو يتحدثون اللغة العربية أو لهم سحنة سمراء. وإلا كيف نفسّر الحملة المغرضة على أكاديمية جبران خليل جبران في نيويورك، المدينة التي تضمّ أكثر من ستين برنامجاً متعدد اللغات، حيث اضطرت مديرتها ديبي المنتصر من أصل عربي للاستقالة وحلّت محلها دانيال سالزبيرغ المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، والتي لا تتكلم العربية!
في الذكرى السادسة لأحداث سبتمبر ، تنسحب القوات البريطانية من العراق ويعترف تيم كروز، الجنرال البريطاني الذي تولى عمليات ما بعد غزو العراق، بأنّ الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء قاتلة في العراق. ذلك بعد أن انتهى عهد شركاء بوش في تلك الحرب من أزنار إلى بيرلسكوني وتوني بلير. ولكن المسألة اليوم لا تقف عند حدّ الانسحاب أو عدمه من العراق، بل تتجاوز ذلك إلى الجرائم ضدّ البشرية التي ارتكبت بحقّ الشعب العراقي بالإضافة إلى تدمير صورة الإعلام الحرّ المستقل، بحيث فقد ذلك الإعلام الذي كان يسمّى حرّاً مصداقيته وألقه، ودفع مئات الإعلاميين حياتهم ثمناً لنقل المعلومة الصحيحة والصورة الحقيقية. ولكن وفي الوقت نفسه الذي كانت القوات البريطانية تنزل علمها من البصرة، كان الرئيس بوش في زيارة مفاجئة للعراق، لا يرى من العراق شيئاً طبعاً سوى القادة العسكريين والجنود، ويلتقط الصور معهم، بينما لم يرَ شارعاً في العراق رغم كلّ جهوده العسكرية لإيجاد بلد يكون نموذجاً للديمقراطية! بعد ستّ سنوات قوّضت "الحرب على الإرهاب" مجموعة من القيم الإنسانية المتعارف عليها والمحترمة على مرّ العصور، ولا بدّ من إنهاء التعامل مع هذه "الحرب" بالصيغة التي طرحتها هذه الإدارة وإعادة العالم ليقف على رجليه ويفكّر بعقل وقلب متوازنين بدلاً من الوقوف على رأسه.
لقد عملت هذه الحرب على سبغ كلّ من يقاوم الاحتلال والإذلال في العالم العربي بصفة الإرهابي، كما أصبحت هذه الصفة جاهزة لتحلّ على أيّ مسلم لا يروق لبعض الدوائر والقوى. كما أنّ هذه الحرب قد سببت امتهاناً كبيراً للكرامة الإنسانية في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وأطلقت يد الظلم والعدوان على الأبرياء والآمنين من الناس، واستخدمت الصيغ المتلبسة بلبوس القانون المحليّ أو الدولي لتبرير كلّ هذا. واستخدمت من أجل كلّ هذا آلة إعلامية حجبت الأخبار حيناً، واعتمدت التزوير والتشويه والكذب حيناً آخر. ولكن ومع حلول الذكرى السادسة لأحداث الحادي عشر من أيلول، بدأت الغشاوة تنقشع عن أعين معظم الناس، وبدأ الحريصون على كرامة وأخلاق وأمن هذا العالم يدركون العواقب الوخيمة لهذا التوجّه الخطير. إذا كان مجلس العموم البريطاني قد كشف الستار عن تمثال نيلسون مانديلا، كزعيم أجنبي وحيد في مجلس العموم، فذلك لأن الزعيم نيلسون مانديلا قد قاوم التمييز العنصري في جنوب أفريقيا على مدى ثلاثين عاماً. من المهمّ استحضار هذه القيمة اليوم لأنّ "الحرب على الإرهاب" بدأت تُترجم إلى إجراءات عنصرية مقيتة ضدّ العرب والمسلمين، وقد يكون أفضل إحياء لذكرى من قضوا في أحداث الحادي عشر من أيلول هو الوقوف صفاً واحداً، عرباً وأميركيين وأوروبيين، مسلمين ويهود ومسيحيين، ضدّ الاحتلال والاستيطان والعنصرية في العراق وفلسطين ولبنان والجولان وأفغانستان والسودان، ومن أجل العدالة والكرامة الإنسانية العزيزة لجميع البشر وفي كلّ مكان. الحرب على العنصرية بدلاً من الحرب على الإرهاب يجب أن يكون العنوان الجديد?

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
لماذا يجب أن نخرج من العراق الآن؟

بيل ريتشاردسون
حاكم ولاية نيو مكسيكو، ومرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة عن الحزب الديمقراطي
واشنطن بوست


أشارت هيلاري كلينتون،و باراك أوباما وجون إدواردز إلى وجود اختلاف بسيط بين المرشحين الديمقراطيين إزاء قضية حرب العراق. وهذا ليس صحيحاً: لأنني أنا المرشح الديمقراطي الوحيد البارز الذي التزم بإعادة كل القوات الأميركية من العراق وتنفيذ هذه الخطوة بسرعة.
وفي معظم المناقشات الأخيرة، سألت المرشحين الآخرين عن عدد القوات الذين سوف يتركونهم في العراق ولأي سبب سوف يتركونهم. ولم أتلق أي اجابات. ويحتاج الشعب الأميركي إلى الحصول على اجابات من مرشحي الرئاسة. وإذا انتخبنا رئيساً يعتقد بأن القوات يجب أن تبقى في العراق لسنوات، فسوف تبقى هناك لسنوات طويلة ... وهذا خطأ مأساوي كبير.
وتعكس كلينتون، أوباما وإدواردز التفكير الداخلي بأن الإنسحاب الكامل لكافة القوات الأميركية من العراق سوف تكون "خطوة غير مسئولة". وعلى العكس، فإن الحقائق تؤكد على أن الانسحاب السريع والكامل، وليس الانسحاب البطئ على غرار الانسحاب الذي تم في حرب فيتنام، سوف تكون خطوة مسئولة بشكل أكبر وطريقة فعالة للعمل.
وهؤلاء الذين يعتقدون بأننا نحتاج إلى ابقاء القوات في العراق لا يفهمون حقيقة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وقد التقيت وتفاوضت بنجاح من العديد من زعماء المنطقة السابقين والحاليين بمن فيهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأنا مقتنع بأن الانسحاب الكامل وحده يمكن أن يحول السياسات العراقية وسياسات الدول المجاورة بشكل كاف لإنهاء المأزق والورطة التي تسببت في مقتل عدد كبير من الناس لفترة طويلة.
وقد فعلت قواتنا كل شئ طلب منها أن تفعله بشجاعة واحترافية كبيرة، ولكن هذه القوات لا يمكنها أن تكسب الحرب الأهلية لدولة أخرى. وطالما بقت القوات الأميركية في العراق، فسوف يتم تأجيل جهود المصالحة بين الفصائل العراقية. إن إبقاء القوات الأميركية هناك يمكن العراقيين من تأخير اتخاذ الخطوات الضرورية لإنهاء العنف. وهذا يمنعنا من استخدام الجهود الدبلوماسية في التعامل مع الدول الأخرى من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار العراق.
وقد أدى الوجود الأميركي في العراق إلى إضعاف الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة. وساهمت هذه الخطوة في منح الحملة الدعائية المناوئة للولايات المتحدة التي تصورنا على أننا محتلون نرغب في نهب النفط العراقي وقمع المسلمين قوة هائلة. وفي اليوم الذي سوف تغادر فيه القوات الاميركية الأراضي العراقية سوف تتداعى هذه الخرافة، وسوف يبدأ العراقيون في محاولة طرد المجاهدين الأجانب من بلادهم. وسوف تساهم مغادرة قواتنا العسكرية للعراق في تمكيننا من التركيز على هزيمة الإرهابيين الذين هاجموننا في 11 سبتمبر، هؤلاء الذين يتخذون من منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية مقراً لهم وليس في العراق.
ومن الناحية اللوجيستية، سوف يكون من الممكن إنهاء عملية الإنسحاب خلال ستة إلى ثمانية أشهر. وقد حركنا ما يقرب من 240 ألف جندي إلى ومن العراق عبر الكويت خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر خلال عمليات الإنتشار في العمليات القتالية الكبرى. وبعد انتهاء حرب الخليج، أعدنا انتشار ما يقرب من نصف مليون جندي خلال شهور قليلة. وبإمكاننا اعادة انتشار القوات الأميركية في العراق إذا تفاوضنا مع الأتراك لفتح طريق لخروج هذه القوات عبر تركيا.
ومع بدء انسحابنا من العراق، سوف نحصل على قوة دفع وفعالية هائلة. وسوف يبدأ العراقيون في النظر إلينا على أننا وسطاء ولسنا محتلين. وسوف يواجه جيران العراق حقائق الأمر الواقع إذا لم يساعدوا في تحقيق الاستقرار هناك، ومن بينها تدفق أكبر عدد من اللاجئين إلى حدودهم وإمكانية إندلاع حرب اقليمية.
ويمكن أن تسهل الولايات المتحدة جهود المصالحة العراقية والتعاون الاقليمي من خلال عقد مؤتمر مشابه للمؤتمر الدولي الذي ساهم في تحقيق السلام في البوسنة. وسوف نحتاج إلى عقد مفاوضات أمن اقليمية بين كل الدول المجاورة للعراق والدخول في مناقشات من أجل تحصيل تبرعات من الدول الغنية ومن بينها الدول الإسلامية الغنية بالنفط للمساعدة في اعادة اعمار العراق. ولا يمكن لأي من هذه الإجراءات أن تحدث قبل أن نزيل أكبر العقبات أمام الدبلوماسية: وهي وجود القوات الأميركية في العراق.
وخطتي حقيقية لأنها:
* أقل خطورة. لأن ترك القوات في ساحات القتال داخل الأراضي العراقية يجعلها معرضة للخطر. فهل نحتاج إلى زيادة أخرى لحماية هذه القوات؟
* لأنها تخرج قواتنا من مستنقع الحرب في العراق وتساهم في تقويتنا في مواجهة التحديات الحقيقية. ومن الحماقة أن نعتقد أيضاً بأن 20 : 75 ألف جندي قد يساهمون في تحقيق السلام بالعراق في الوقت الذي فشل فيه 160 ألف جندي في تحقيق السلام هناك. ونحن نحتاج إلى سحب قواتنا من مناطق الاشتباكات في العراق لكي نتمكن من هزيمة الارهابيين الذين هاجمونا في 11 سبتمبر.
* من خلال تسريع عملية السلام، سوف تقل إحتمالات استمرار نزيف الدماء. وقد سحب الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون القوات الأميركية ببطء من فيتنام، وهو ما أدى إلى حدوث نتائج مدمرة. وعلى مدار السنوات السبع التي استغرقتها عملية سحب القوات الأميركية من فينتنام، قتل أكثر من 21 ألف جندي أميركي اضافي وربما الملايين من الفيتناميين، معظمهم من المدنيين. ولم يحقق كل هذا الموت والدمار أي شئ، لأن الشيوعيين بسطوا قبضتهم على زمام السلطة بعد مغادرتنا لفيتنام.
وموقفي واضح منذ بداية دخولي في هذا السباق هو: سحب كل القوات من العراق وشن جهود دبلوماسية دولية فعالة في العراق لتحقيق الاستقرار هناك. وإذا أخفق الكونجرس في وضع نهاية لهذه الحرب، فسوف أسحب جميع القوات بدون أي تأخير أو تردد، بداية من اليوم الأول في منصبي.
دعونا نكف عن التظاهر بأن كل خطط مرشحي الحزب الديمقراطي متشابهة. ويستحق الشعب الأميركي الحصول على إجابات دقيقة من أي شخص يمكن أن
يكون قائداً لأركان الجيش الأميركي مثل: ما هي عدد القوات التي سوف تتركها في العراق؟ وإلى متى سوف تتركها هناك؟ ولكي تفعل ماذا، بالضبط؟ ويجب على وسائل الإعلام أن تطرح هذه الأسئلة على المرشحين، بدلاً من أن تسمح لهم بمواصلة القول: "نحن نعارض الحرب .... ولكن من فضلكم لا تقرأوا الورقة الصغيرة".


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
العراق وجيرانه . . توتر وعدم ثقة

اخبار العرب
لم يتوقف العراق منذ الغزو الأمريكي عن الجأر بالشكوى والتظلم من تدخل جيرانه في شؤونه الداخلية، ولعب دور في عدم استقراره وزرع الفوضى في محافظاته ومدنه وأحيائه. ولم تخف تلك الشكوى في أي وقت خلال السنوات الأربع الماضية، ولم تنجح الدبلوماسية العراقية في تخفيف حدة هذه التدخلات، ولم تفلح الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الجماعية في منع تلك التدخلات.

ولم يسأل العراقيون الرسميون بصورة جادة لماذا فشلت المساعي الدبلوماسية في وقف تلك التدخلات. . ؟ لأن السؤأل الجاد سيلقى إجابة جادة. فالعراقيون يعلمون أن الدول المجاورة لم تعد تطمئن للعراق منذ الغزو، فلا إيران تستطيع أن تأمن وجود قوات أمريكية على خاصرتها ولا سورية تستسيغ وجود قاعدة عسكرية ضخمة بمحاذاة حدودها أو تحت أقدامها في الجنوب. كما لا يهدأ للمملكة العربية السعودية بال وهي ترى حجم التأثير الإرهابي على بعد مئات الأميال من حدودها الشمالية، وهذا أيضاً حال الأردن والكويت وغيرها من دول المنطقة، حتى تركيا بدأت تخشى من عدوى (الدولة الكردية المصغرة) التي يمكن أن تقام في شمال العراق وتكون بذلك دعوة صريحة ونموذجاً جنينياً لدولة الكرد الكبرى.

إذاً كل دول الجوار لها مبررات الخوف مما يحدث في العراق، وأكبر مبرر هو الفشل العسكري الأمريكي وحدوث فراغ تحدث الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بأن إيران مستعدة لملئه فوراً بعد الانسحاب الأمريكي من العراق. وحديث نجاد يثير القلق والخوف ويحرّك الدول الأخرى، ليس للتدخل فقط، إنما لتحويل العراق إلى ساحة صراع لا ينتهي إلا بتراجع الأجندات المختلفة وانحسار النفوذ الأجنبي أياً كان.

وهنا لا يقع اللوم على دول الجوار التي لابد لها من رعاية مصالحها وأمنها القومي واستقرارها. فإذا كان العراق يعيش وضعا طبيعيا كان من الممكن استهجان التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، ولكن ما يجري في العراق لا يسمح بنوع من البراءة السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية. فكما قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الجميع يتحدث عن دعمه استقرار العراق وأمنه، لكنه في الوقت ذاته يتدخل بطرق مختلفة في شؤون البلاد الداخلية’’، وهذا صحيح لأن الجميع لا يستطيع إلا أن يتدخل وذلك حماية لأمنه، أو لاعتقاده أن التدخل يفيد الاستقرار في الدولة المتدخلة. فإذا كانت الولايات المتحدة ترى أن غزوها العراق يشكل حماية لأمنها فإنه أجدر أن تعتقد سورية وتركيا والسعودية والأردن والكويت وإيران أن أمنها مرتبط بالعراق.

فمسألة الأمن التي تعطي واشنطن مبرر التدخل في العراق هي نفسها التي تعطي الدول المجاورة مبرر التدخل في شؤون العراق الداخلية. فإذا تم الاتفاق على انسحاب جميع الأطراف، وجوداً ونفوذاً وهيمنة، فإن العراق سيعود إلى طبيعته كدولة ذات سيادة تستطيع أن تطلب ب ’’الفم المليان’’ منع أي تدخل ولو كان من الأشقاء والأصدقاء.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
المأساة العراقية... والخروج من الأبواب الأربعة
د. أحمد يوسف أحمد
الاتحاد الامارات
حمل إليَّ صديق عزيز يعرف ولعي بهذه الطريقة من طرق التحليل السياسي مجموعة من رسوم الكاريكاتير التي أبدعها رسامون أميركيون عن ورطة بلادهم في العراق. يحارُ المرء أحياناً في فهم ظاهرة سياسية مُعقدة أو تحليلها وإعادة تركيب عناصرها، ثم يقع بصره على رسم كاريكاتيري لفنان مبدع فإذا به يسلمه مفاتيح الفهم والاستيعاب لكل ما يجري. يجد آخرون ضالتهم في تحليل الروايات الأدبية عن حدث معين أو مجتمع ما ويصلون إلى نتائج بالغة الدلالة، ويجيد فريق ثالث قراءة المواقف السياسية من خلال الصور التي تلتقط عن حدث ما، وهكذا.



ولقد قدمت لي مجموعة الرسوم الكاريكاتيرية الأميركية التي حملها لي صديقي العزيز رؤية ثاقبة للمسألة، صحيح أنها قد لا تضيف للقارئ العربي المهتم جديداً لما يعلمه عما حلَّ بالعراق على أيدي قوات الاحتلال الأميركي، ولكنها بالغة الدلالة على رأي النخبة الأميركية، ومن المؤكد أيضاً أنها شديدة التأثير -أو على الأقل ذات تأثير- على الرأي العام الأميركي.



تشير مجموعة من الرسوم إلى ما فعله الاحتلال الأميركي بالعراق على صعيد تفتيته داخلياً وبالذات إذكاء الفتنة الطائفية فيه. يظهر الرسم الأول علم العراق ذا النجوم الثلاثة التي تحتضن فيما بينها عبارة "الله أكبر" وقد كتب على كل نجمة منها اسم طائفة أو جماعة قومية رئيسية في العراق: السُنَّة والأكراد والشيعة. لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد الذي تنقسم فيه نجوم العراق على هذا النحو الطائفي العرقي وإنما يظهر الرسم أن النجمة السُنِّية قد سقطت من العلم مخلفة وراءها ظلاً باهتاً في إشارة إلى السياسات الأولى للاحتلال الأميركي التي سعت إلى إعادة بناء ميزان القوى الداخلي في العراق لصالح الشيعة على حساب السُّنة مرتكبة بذلك خطأً فادحاً في حق العراق. وفي رسم آخر يظهر علَم العراق مرفرفاً لكن ساريته قد تحطمت إلى أجزاء ثلاثة شيعية وسُنية وكردية، وثمة محاولة لا تبدو ناجحة لإعادة ربطها كي تشكل سارية واحدة.


اسم العراق بالإنجليزية IRAQ لكن الحرف الأخير من الاسم في طريقه إلى التغيير، وثمة حرف جديد يوشك أن يحل محله وهو حرف الـN.


تلخص مجموعة أخرى من الرسوم ببراعة "التغيير الداخلي" الذي أحدثه الاحتلال الأميركي في العراق، فقد كان أحد مزاعم القيادة الأميركية أنها سوف تحتل العراق لتخليصه من الديكتاتورية لكن الواقع أثبت أنها استبدلت ديكتاتورية بأخرى. يبدو أحد الرسوم المزدوجة شديد الدلالة في هذا الصدد فهو يتضمن على جانب تحت عنوان "العراق القديم" مواطناً عراقياً معلقاً من يديه على جدار وجلاده يقف أمامه حاملاً سلاحه، أما على الجانب الآخر وعنوانه "العراق الجديد" فإننا نجد الأدوار قد تبدلت، فالجلاد أصبح معلقاً من يديه على الجدار نفسه وتحول المواطن العراقي السجين المعذب في الرسم الأول إلى جلاد يمسك بالسلاح ذاته. وفي رسم ثانٍ يُمَثَّل العراق بطائر صغير كان محبوساً في قفص كُتبت عليه كلمة الديمقراطية، وأبواب القفص مفتوحة، لكن القفص نفسه موضوع داخل قفص أكبر موصد الأبواب يشير إلى "الثيوقراطية". يصور رسم ثالث عملية إعادة بناء العراق، وفيه مجموعة من العمال النشطين في بناء كوخ يمثل العراق الجديد لكن منشاراً يمسك به أحدهم داخل الكوخ يحاول أن يقسمه إلى نصفين ويكاد يكون قد أتم نصف مهمته. وهكذا يبدو العراق -في الرسم الكاريكاتيري الأخير الخاص بالتداعيات الداخلية للاحتلال الأميركي- آنية فخارية أثرية من الواضح أنها كانت شديدة الجمال عالية القيمة، غير أنه من الواضح أيضاً أنها تحطمت إلى أجزاء كثيرة يبدو بعضها شظايا، وأن ثمة من حاول أن يعيد لصق هذه الأشياء لكن محاولاته كما يظهرها الرسم لم تتم من ناحية، وما أنجز منها لا يتسم بالدقة أو البراعة من ناحية أخرى.



ربما يفتح رسم آخر الطريق للإشارة إلى التداعيات الإقليمية للاحتلال الأميركي للعراق، وإن كان من الممكن أن يُفسَر على أي مستوى من مستويات تحليل العلاقات الدولية داخلياً أو إقليمياً أو عالمياً. يظهر الرسم صياداً نجح في اصطياد سمكة مكتوب عليها "صدام" لكن خمسة أسماك أخرى تعضه عضاً شديداً في أنحاء متفرقة من جسده. قد تشير هذه الأسماك على الصعيد الوطني إلى قوى المقاومة التي تشكلت كرد فعل فوري، وقد تكون قوى إقليمية وفر لها الاحتلال فرصة ذهبية كي تنهش اللحم الأميركي كما في الحالة الإيرانية، وقد تكون قوى عالمية كحالة تنظيم "القاعدة" الذي امتد بنشاطه إلى العراق بعد الاحتلال ليصفي حساباته مع الولايات المتحدة.



وإذا كانت القوى التي أطلقها الاحتلال من عقالها غير محددة في الرسم السابق فإن ثمة رسماً آخر يشير إلى أحدها بكل وضوح. يتكون الرسم من أربع خانات كتلك التي تظهر في بيانات رحلات الطيران وقد كتب في كل خانة حرف من حروف اسم العراق باللغة الإنجليزية IRAQ لكن الخانة الأخيرة في أقصى اليمين تشير إلى أن الحرف الأخير من الاسم في طريقه إلى التغيير وأن ثمة حرفاً جديداً يوشك أن يحل محله وهو حرف الـN لكي يصبح الاسم الموجود في اللوحة هو إيران وليس العراق. وتلك إشارة لا تخطئها العين للخسارة الإستراتيجية الكبرى التي لقيها الاحتلال الأميركي في العراق والمتمثلة في نمو نفوذ إيران داخل العراق إلى الحد الذي يظهر الرسم أنه يكاد يكون محواً لكيان العراق لحساب إيران، والواقع أن المرء ليعجب من الكيفية التي تمت بها الحسابات الأميركية بشأن تداعيات احتلال العراق على موازين القوى الإقليمية، وكيف غفل صانعو القرار الأميركي في هذا الصدد عن الآثار الإيجابية المحتملة لاحتلالهم العراق على تنامي النفوذ الإقليمي الإيراني.



في ظل هذه الكوارث التي تظهرها الرسوم السابقة يظهر الرسم قبل الأخير أنه لم يعد ثمة مفر أمام السياسة الأميركية سوى أن تخرج من العراق، فهناك أربعة أبواب في هذا الرسم يحمل كل منها حرفاً من حروف اسم العراق باللغة الإنجليزية، ومكتوب على الأبواب كلها -التي يبدو "العم سام" مرتبكاً وهو يفتحها واحداً بعد الآخر- كلمة واحدة هي كلمة "خروج"، ومع ذلك يبدو الرئيس الأميركي الذي يتنقل في خفة ورشاقة باديتين من مكان لآخر، ويزور العراق خفية، ويتحدث عن إنجازات يمكن البناء عليها وكأنه يعيش في عالم خيالي من صنعه هو أو من صنع أحد مستشاريه أو عدد محدود منهم، إذ ليس من المعقول أنه لا يفهم بعد كل العثرات التي صادفته في العراق والتكلفة المادية والبشرية الهائلة التي تحمل بها وطنه من جراء سياساته الفاشلة هناك، والتحولات التي طرأت في الساحة الأميركية- لم يفهم أنه قد وصل إلى منتهى الفشل وأنه لم يعد أمامه من بديل سوى الرحيل. لكن الطريف -أو الخطير- وهذا ما يظهره الرسم الأخير أن الرغبة في الرحيل ليست رغبة أبناء العراق وحدهم، أو من يؤيدونهم من العرب في نضالهم التحرري، أو من يشاركونهم المطلب نفسه في الساحة الأميركية، ولكنها رغبة أيضاً لقواته العاملة في العراق، ففي هذا الرسم الأخير يبدو شعار "لتخرج الولايات المتحدة من العراق" مكتوباً باللغة الإنجليزية وثمة جنديان أميركيان يقفان يقول أحدهما للآخر الذي يبدو في حالة من الخجل "ألا يشبه هذا الخط خطك؟".

يبقى شيء أخير مؤلم. في مثل هذه الأنواع من التحليلات السياسية نحاول أن نتحدث عن المسكوت عنه، وهنا أعتقد أنه من السهولة بمكان أن يكتشف المرء أن الغائب عن هذه الرسوم هم العرب، فهناك حضور لقوى عراقية وإيرانية وربما قوى أخرى، لكن العرب لا وجود لهم. ألا يشكل هذا في حد ذاته حجة قوية لصالح هذا الأسلوب من أساليب التحليل السياسي؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
العراق... "التقسيم الليِّن" و"اليقظة السنية"

جاكسون ديل
الاتحاد الامارات
التقارير التي تتركز على المعايير الموضوعة لقياس مدى التقدم في العراق، على أن سياسة "زيادة عدد القوات" قد فشلت في تحقيق هدف يعتبر من أهم أهدافها الجوهرية، وهو أن تكون تلك السياسة بمثابة عامل مُحفِّز على تحقيق المصالحة الوطنية بين العراقيين. ومع ذلك، يمكن استخلاص العديد من الأدلة من بين ذلك الدفق من المعلومات المتعلقة بالعراق التي تفيد بأن ذلك البلد يتحرك ببطء نحو نظام سياسي جديد يختلف عن ذلك الذي يتخيله الرئيس بوش، ولن يتم حسب الجداول الزمنية التي يحبذها الكونجرس.



ويتوقع أن يكون الجنرال "ديفيد بيترايوس" والسفير "رايان كروكر" قد أقرا بأن الحكومة التي يقودها الشيعة، قد أخفقت في تمرير بعض القوانين الرئيسية مثل قانون النفط، ولم تفعل سوى القليل من أجل المصالحة مع الأقلية السُّنية. والجدير بالذكر أن المعايير الأميركية لقياس التقدم تفترض وجود عراق مركزي نسبياً، محكوم من قبل حكومة "وحدة وطنية" يتقاسم السُّنة والشيعة والأكراد السلطة فيها. كما تفترض أيضاً أن هناك اختراقاً حاسماً نحو تحقيق هذه النتيجة سيتم خلال هذا العام.



بيد أن ما يحدث على أرض الواقع في العراق هو أن العراقيين يتحركون ببطء نحو ذلك الحل الذي كان ساستهم قد أبرزوه في الدستور منذ عامين، على رغم المعارضة الأميركية الشديدة له، وهو الحل الذي يقوم على اتحاد كونفدرالي فضفاض، يتكون من ثلاث مناطق لكل منطقة حكومتها المستقلة، ومحاكمها، وقواتها الأمنية، مع وجود حكومة فيدرالية ضعيفة وظيفتها الرئيسية إعادة توزيع عوائد النفط على المناطق بحيث تحصل كل منطقة على حصة تتناسب مع نسبة عدد سكانها إلى العدد الإجمالي لسكان العراق.


السكان العراقيون الأكثر معارضة للتقسيم في الأحياء المختلطة في بغداد، يتناقص عددهم بشكل حثيث، ووحشي في الآن ذاته، بسبب عمليات التطهير العرقي.


وهذه المحصلة ليست هي المحصلة الأفضل من المنظور الأميركي حيث يمكن لأي منطقة من المناطق، أو الدويلات، الموجودة في الجنوب الشيعي الغني بالنفط أن تتحول إلى كيان عميل لإيران.. كما يمكن أن ينتهي الأمر بالسُّنة في الغرب إلى أن يحكموا عن طريق ذلك النوع الضار من القومية العربية الذي كان يتبناه صدام حسين.



ولكننا لو نظرنا إلى ما تحقق خلال الشهور الثمانية الماضية، فإننا سنتوصل إلى أن هناك العديد من الأدلة على وجود "تقدم" عراقي نحو التسوية السلمية. فلو بدأنا بتقرير مكتب محاسبة الحكومة الأميركية بشأن "معايير التقدم"، الذي ينسب للبرلمان العراقي إنجازاً نسبياً لتمكنه من تمرير تشريع واحد فقط، وهو مشروع القانون الذي تم تمريره الشهر الماضي، ويتضمن الإجراءات التي يتعين اتباعها في تشكيل المناطق المتمتعة بالاستقلال الذاتي.



وعلى رغم أن القانون يحظر اتخاذ أي خطوات رسمية لإقامة تلك المناطق قبل شهر إبريل المقبل، إلا أن الأكراد في الشمال، والشيعة في الجنوب، يتسابقون بالفعل من أجل اتخاذ تلك الإجراءات. فالحزب الشيعي الأقوى وهو "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" قام بالفعل بحملة قوية من أجل بلورة هذا المشروع. ففي الشهر الماضي، اجتمعت مجموعة مكونة من 45 زعيماً من زعماء القبائل في النجف، لتدشين حركة جديدة يطلق عليها "حكومة الحكم الذاتي لجنوب العراق"، وانتخبت رئيساً وأعلنت عن خطط لتكوين برلمان يضم 130 عضواً.



من ناحية أخرى نجد أن حكومة إقليم كردستان القائمة بالفعل في شمال العراق، قد بادرت بعد تعطل مشروع قانون النفط الوطني العراقي بتمرير "قانون النفط والغاز لإقليم كردستان" في السادس من أغسطس الماضي.



وإذا ما جئنا إلى الطائفية فسنجد أنها لا تزال باقية على حالها ولم تنقص، أما المشاعر تجاه عملية التقسيم فقد تعرضت للتغيير كما يتبين من الاستفتاء الذي رعته وسائل إعلام غربية، والذي أظهر أن نسبة الدعم الشعبي لخيار "الدويلات الإقليمية" أو "الدويلات المستقلة" كحل سياسي، قد ارتفعت من 18 في المئة عام 2004 إلى 42 في المئة في مارس الماضي. أما السكان العراقيون الأكثر معارضة للتقسيم في الأحياء المختلطة في بغداد، فيتناقص عددهم بشكل حثيث -ووحشي في الآن ذاته- وذلك بسبب عمليات التطهير العرقي المستمرة التي تمارسها المليشيات الشيعية، وفرار عشرات الآلاف من العائلات السُّنية إلى الأردن وسوريا.



والخطوة الأكبر التي تم اتخاذها نحو تحقيق الفيدرالية هي تلك التي سعى الرئيس بوش إلى تركيز الأنظار عليها الأسبوع الماضي والتي أطلق عليها مسمى"اليقظة السُّنية"، والتي تخلت في إطارها العشرات من القبائل، وعشرات الألوف من الرجال، فعلياً عن التمرد ضد القوات الأميركية، وانضمت إلى هذه القوات في القتال التي تخوضه ضد "القاعدة".



والحلف السُّني الجديد يمكن أن يقدم مصدراً جديداً لتحقيق النظام في المناطق السُّنية، يعمل كبديل عن "القاعدة" أو قوات الأمن التابعة للحكومة ذات الأغلبية الشيعية، كما يمكن أن يشكل أساساً لإدارة إقليمية في المحافظات الغربية ذات الأغلبية السُّنية، وفي الأحياء الغربية من بغداد التي لا يزال السُّنة يشكلون أغلبية فيها.



وعلى رغم أن كل ذلك يمثل أنباء سارة للسيناتور "جون بايدن" وغيره من "الديمقراطيين" الذين كانوا يدفعون باتجاه خيار "التقسيم الليِّن" في العراق، إلا أن أحداث العام الماضي أظهرت مرة أخرى، أن العراقيين لن يستجيبوا للخطوط العامة، والجداول الزمنية، التي يتم وضعها في واشنطن أو الأمم المتحدة، وأنهم سيتحركون بدلاً من ذلك ببطء، وبصعوبة بالغة باتجاه بلورة نظام سياسي جديد وفقاً لجدولهم الزمني الخاص. وأعتقد أنهم سيتمكنون من ذلك.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
كركوك بين التكريد والتدويل
د. عيدة المطلق قناة
الخليج الامارات

تقف المطامع الإقليمية والدولية وراء ما تتعرض له مدينة كركوك من هجوم كاسح منظم ومنسق تشنه القوى المحلية والإقليمية والدولية لتقرير مصير هذه المدينة العراقية بامتياز في بورصة جيوسياسية معقدة ظالمة. فمع تناقض المصالح تتناقض الحلول وتتصادم حتى الخروج عن السياق الكلي لشروط الصيرورة العراقية.

منذ الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق في عام 2003 ومسألة كركوك تتصاعد باتجاه خطير حيث هناك ممالأة ونفاق أمريكي، إذ أطلق الاحتلال يد أمراء الحرب الأكراد في المدينة فاستقدموا الآلاف من الأكراد وهجروا الآلاف من العرب والتركمان والأشوريين والكلدان تمهيداً لإعلانها مدينة كردية خالصة وفصلها بالنتيجة عن الوطن العراقي الأم.

استغلت الأحزاب الكردية نفوذها ووضعها التفضيلي لدى قوات الاحتلال ففرضت في الدستور المادة (140) التي حددت حلاً لمدينة كركوك من ثلاث مراحل: التطبيع، فالاحصاء، فالاستفتاء لمعرفة رغبة السكان في الانضمام الى الخريطة الإدارية لكردستان العراق في مدة اقصاها (31/12/2007)، وبذلك تكون تلك المادة قد شكلت سابقة خطيرة تباينت حولها المواقف وتصادمت..

ومع انتهاء مسرحية الاستفتاء على ما يسمى بالدستور ( نهاية عام 2005 ) بدأت حكومة نوري المالكي باستشعار الخطر، فأعلن بأن هناك ظروفاً استثنائية تمنعه من تطبيق الحل الذي قدّمه الدستور بينها المخاطر الإقليمية، والتركية على الخصوص. وأعلن أن الأولوية هي لما أسماه “المصالحة الوطنية”. شكلت حكومة المالكي لجنة عليا حكومية تناوب على رئاستها كل من (حميد مجيد موسى - رئيس الحزب الشيوعي العراقي فهاشم الشبلي وزير العدل العراقي السابق.. ثم موفق الربيعي رئيس ما يسمى بمجلس الأمن القومي). مهمة هذه اللجنة تطبيع الأوضاع في كركوك، وعودة جميع المرحلين، ووضعت اللجنة توصياتها للتطبيق فكان من بينها التوصية ب “تعويض العائلات العربية العراقية الوافدة التي تريد العودة طوعاً الى مواطنها الأصلية وسط العراق وجنوبه” لكن المالكي لم يصادق -حتى تاريخه- على توصيات تلك اللجنة وارتأى تأجيلها.

الأكراد من جانبهم رفضوا تأجيل المادة 140 على اعتبار أن هذا التأجيل سيخلق ظروفا معقدة وقد يؤدي إلى نتائج كارثية، بل إن أوساطاً كردية لم تعد تخفي تذمرها، وأخذوا يهددون بخوض حرب من أجل كركوك وإنشاء حالة فوضى فيها كدليل على استحالة التعايش العربي الكردي في عراق موحد. فالأكراد يريدون كركوك مدينة كردية خالصة، وأن إجراء أي تعديل على المادة 140 أمر محال وأي مس بالمصالح الكردية سيرفض. لأنه يهدف إلى “التقليل من مكتسبات الشعب الكردي” (بحسب مسعود البرزاني )

التركمان من جانبهم لهم موقف مختلف، فهم يرون بأن السياسة التي يتبعها أكراد العراق في مدينة كركوك إنما تهدف إلى طردهم منها.. وحذروا التحالف الرباعي الحاكم من المساومة على مصير كركوك أو المساس بهوية كركوك العراقية؛ أو جعلها ورقة للمساومات.. واتهموا السلطات الكردية “بشن حملات تكريد” واسعة تمهيدا لزج الآلاف في الاستفتاء المقرر نهاية العام الحالي.

أما تركيا الدولة الإقليمية ذات الأجندة الخاصة في ما يتعلق بكركوك فإنها تخشى من استحواذ أكراد العراق على نفط كركوك، كما تخشى من استثارة النوازع الانفصالية لدى الأكراد الأتراك، فحذرت من مغبة بسط سيطرة الأكراد على “كركوك” وطالبت بتأجيل الاستفتاء على مصيرها، بل وهددت بأنه في حال فصل كركوك عن العراق فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي.

الأمريكيون من جانبهم يرون -على لسان سفيرهم في العراق “رايان كروكر” - بأنه من الصعب اجراء الاستفتاء حول كركوك في موعده المحدد، فالحال الأمريكي في العراق لا يسر وغير مطمئن، من هنا اقترح الأمريكيون عرض المسألة على الأمم المتحدة تمهيداً لتدويل الحل في كركوك.. فاتخذ مجلس الأمن قراره رقم (1770) القاضي بتوسيع دور الامم المتحدة في العراق ؛ وهو القرار الذي رفضه الأكراد وأيده التركمان..

على أن أخطر ما في الجدل القائم حول كركوك يتمثل في المناداة بفصلها عن الوطن الأم وضمها إلى إقليم مرشح للانفصال بدوره، وهو طرح يعتبر سابقة خطيرة، وتتفق جميع الأطياف العراقية المعنية بشأن كركوك على عراقيتها وتحذر من مغبة الاستفتاء على مصيرها فالاستفتاءات خاصة تلك التي تجري في ظل الاحتلال غالباً ما تكون فاقدة للمصداقية..

أما بالنسبة للاستفتاء المقترح على مصير كركوك فإنه ينطلق أصلاً من منطلقات غير علمية وغير وطنية وبالتالي فهو محكوم بالفشل والفساد. فقضية كركوك شأن عراقي بامتياز، ويجب أن يكون الحل عراقياً بامتياز كذلك، إذ من دون اتفاق الأكراد مع التركمان والعرب على الحل ستبقى الأمور على حالها بل ستكون مرشحة لمزيد من التوتر والتصادم..

أما ترك الأمور لأمراء الحرب والقطيعة لاستغلال المأساة العراقية فتلك خطيئة بل خيانة بحق الوطن العراقي ومستقبله. فالوطني الحقيقي لا يرضى لوطنه التجزئة، والعراقيون الأحرار لن يقبلوا بحال أن يكونوا شهود زور على أكبر عملية سطو في التاريخ، وعليهم أن يجسدوا عبر كركوك الوحدة والتآلف والاندماج والتآخي، لا أن يدعوها تتحول بأيدي باغية إلى بؤرة لتدمير ما تبقى من العراق الوطن والإنسان والحضارة والثروة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
«مستر هايد» لا يزال تحت ستار الظلام (1 ـ 2)

ليندا هيرد
اليوم السعودية
لم يسبق ليوم من أيام التاريخ أن كان له هذا الوقع الشخصي والسياسي على العالم كله, ومع ذلك لا يزال 11 سبتمبر 2001 لغزاً. ألم يأت الوقت إذاً لنثير الأسئلة الصحيحة ونطالب بإجابات عليها؟ أسئلة من مثل: لماذا ألغى كبار مسؤولي البنتاجون أسفارهم جواً المخططة مسبقاً قبل يوم واحد من 11 سبتمبر؟ من الذي أرسل رسائل تحذير لشركة إسرائيلية؟ لماذا أطلق سراح الجواسيس الإسرائيليين وهم يصورون بالفيديو انفجاري برجي مركز التجارة العالمي؟ لماذا لا يصرخ أحد مطالباً: نريد الحقيقة؟
يمثل 11 سبتمبر بالنسبة للأمريكيين اليوم الذي هوجمت فيه بلادهم داخل أراضيها. أما بالنسبة لنا نحن باقي العالم فقد أتى نذيراً, إن لم يكن بحدوث الحمل, فبميلاد نظام عالمي جديد مضطرب تضع الولايات المتحدة الأمريكية صيغته.
على مدى الشهور التي تلت سيطرة 19 خاطفاً على تلك الطائرات المدنية وتوجيهها نحو رموز القوة الأمريكية, وسَّعت إدارة بوش وجودها العسكري عبر آسيا وغزت دولتين مستقلتين صاحبتي سيادة هما أفغانستان والعراق.
الحرب على أفغانستان أعلنت تحت شعار القبض على أسامة بن لادن وتفكيك شبكة القاعدة التي يتزعمها. لكن ابن لادن لم يقبض عليه وتعطش أمريكا للثأر أشبع جزئياً.
«عملية الحرية على العراق» قد سهلها أيضاً يوم 11 سبتمبر. فقد بذلت الإدارة الأمريكية كل ما بوسعها لإيجاد صلة بين الزعيم العراقي السابق صدام حسين والقاعدة, لكنها فشلت فشلاً ذريعاً. غير أن هذا لم يمنع جندياً من مشاة البحرية الأمريكية من أن يغطي وجه التمثال البرونزي للزعيم العراقي في ساحة الفردوس ببغداد بالعلم ذاته الذي كان يرفرف فوق البنتاجون يوم 11 سبتمبر.
لقد زعمت الولايات المتحدة أن أحد الخاطفين وهو محمد عطا التقى عميل للمخابرات العراقية في العاصمة التشيكية براغ وأن الهجمات بالجمرة الخبيثة التي وقعت في أراضيها قد دبرها العراقيون. غير أن هاتين التهمتين ثبت أنهما ملفقتان. فالرجل الذي جرى تصويره مع العميل العراقي في براغ تبين أنه ليس محمد عطا, كما أن جراثيم الجمرة الخبيثة تلك كانت قد بدأت حياتها في مختبرات فورت ديتريك العسكرية التابعة للجيش الأمريكي والمشتبه الأول في هذه الهجمات هو لفتنانت كولونيل فيليب زاك الضابط العسكري السابق فيها.
في مواجهة هذه الورطة, لم يعد أمام الولايات المتحدة سوى اتهام الحكومة العراقية بتطوير أسلحة دمار شامل, والتأكيد على أن صدام حسين يشكل خطراً على أمنها.
ولا زلنا ننتظر أن تقدم الولايات المتحدة لنا تفسيراً معقولاً لعدم لجوء الرجل «الخطير» لاستخدام أسلحته الجرثومية الكيماوية حينما وجد أعداءه على الأبواب بكل معنى الكلمة, مع وجود هذه الأسلحة لديه.
جعل 11 سبتمبر 2001 دكتور جيكيل الأمريكي يتحول إلى المستر هايد الشرس دون أن يلحظ أحد ذلك. فقد تشربت أمريكا فكرة الحرب الاستباقية ونفضت عنها عباءة الدولة المسالمة نسبياً لتحطم كل تلك القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تقف في وجه أجندة «مشروع القرن الأمريكي الجديد» الذي وضعته عام 1998- إعادة صياغة العالم العربي وفق الصورة التي تريدها.
لقد خسرت الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر حوالي 3 آلاف من مواطنيها وبعض الممتلكات العقارية المهمة, لكنها منذ ذلك اليوم المأساوي حققت مكاسب سياسية واستراتيجية ومادية كبيرة. فإلى جانب وجودها العسكري الجديد حول العالم, أصبحت الآن في موقع يمكنها من التحكم بالإمكانيات النووية الباكستانية واكتسبت قواتها موقعاً استراتيجياً بين سوريا وإيران. كما حققت سيطرة على معابر النفط من بحر قزوين حتى البحر الأحمر عبر أفغانستان إضافة للسيطرة على ثاني أكبر احتياطيات نفط في العالم وهي تلك الموجودة تحت أرض العراق.
اليوم وبعد أن أصبح النفط العراقي داخل مجال نفوذها, تستطيع أمريكا عملياً إضعاف منظمة أوبك ببيعها نفط العراق بأسعار أقل وإغراقها للأسواق به. كما أن موقعها المهيمن في المنطقة والتهديد الضمني الذي يمثله سيضمن استعادة دولار النفط لسيطرته بعيداً عن أي تحدٍ من اليورو. أضف لذلك أن الشركات الأمريكية أخذت تحصل الآن على مليارات الدولارات من عقود إعمار العراق دون الحاجة لخوض أي مناقصة, وبعض هذه الشركات على صلات بأشخاص بارزين من الحكومة الأمريكية.. كما أن إسرائيل مستفيدة من هذا التطور بعد أن خرج عدوها الأول وهو العراق من الميدان,
هل كان لكل هذا أن يحدث لولا ما فعله الخاطفون التسعة عشر يوم 11 سبتمبر؟ أشك في ذلك. فبدون ذريعة معقولة ما كان للولايات المتحدة أن تنجح في الزج بوجودها العسكري إلى هذه المنطقة وغيرها عبر الشروخ التي تعانيها أبواب الأمن في الدول الأخرى.
وقد كان ليوم 11 سبتمبر وقعه داخل أمريكا أيضاً. فالأمريكيون الذين انتابتهم مشاعر الاستعداء أصبحوا مستعدين للتخلي عن حرياتهم. قانون الوطنية أعطى الحكومة صلاحيات أوسع في مراقبة الاتصالات الهاتفية والبريد الإلكتروني وتفتيش مساكن الناس بل وحتى التحقيق سراً في الكتب التي يستعيرونها من المكتبات. وإذا ما نجحت الحكومة في تمرير قانون الوطنية الثاني فإن المواطنين المنشقين سيفقدون جنسيتهم الأمريكية نتيجة «توفيرهم المساعدة للعدو».
إن ثورة وقعت داخل وخارج الأراضي الأمريكية منذ 11سبتمبر, غير أن الأمر تطلب ضغوطاً مكثفة من جانب عائلات الضحايا قبل تشكيل «هيئة مستقلة» للتحقيق بعد سنة من ذلك اليوم الذي غير العالم.
هناك أسئلة كبيرة كثيرة في مواجهة إرادة سياسية ضعيفة جداً لاكتشاف الحقيقة في هذا المناخ الأمريكي الوطني القائم على الخوف.. على سبيل المثال, لماذا قوبلت تحذيرات روسيا ومصر وإسرائيل من هجمات إرهابية وشيكة بالتجاهل قبيل صباح ذلك اليوم المأساوي في سبتمبر؟
يوم 16 سبتمبر 2001, نقلت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مايلي: «أرسل خبيران رفيعا المستوى في المخابرات العسكرية الإسرائيلية, والموساد, إلى واشنطن في أغسطس لتحذير الإف بي آي والسي آي أيه من وجود خلية كبيرة يصل عدد أفرادها إلى 200 إرهابي يقال إنهم يخططون لعملية كبيرة.»
لماذا جرى تحذير الشخصيات المهمة مسبقاً من الخطر المتوقع فيما لم يحذر أحد العامة؟
في يوم 12 سبتمبر, قالت صحيفة سان فرانسيسكو كرونكل إن ويلي براون عمدة سان فرانسيسكو قد نصح بعدم السفر جواً قبل ثماني ساعات من هجمات 11 سبتمبر.
وكشفت مجلة نيوزويك يوم 24 سبتمير 2001 أن «مجموعة من كبار مسؤولي البنتاجون يوم 10 سبتمبر ألغت على نحو مفاجئ حجوزات السفر جواً صباح اليوم التالي, بسبب مخاوف أمنية على ما هو واضح.»
كما كشفت صحيفة واشنطن بوست يوم 27 سبتمبر 2001 أن موظفي شركة أوديغو الإسرائيلية التي كان لها مكاتب في نيويورك تلقوا رسائل تحذير على هواتفهم النقالة قبل ساعتين فقط من الهجمات على مركز التجارة العالمي. لماذا سمحت القيادة الأمريكية الشمالية للدفاع الفضائي لأربع طائرات ركاب أن تنحرف عن مسارات رحلاتها المعروفة والمحددة مسبقاً طوال هذه المدة الطويلة؟ فقد اكتشف مراقبو الحركة الجوية انحراف مسارات هذه الطائرات وتابعوها ومع ذلك لم تبدأ المقاتلات بالخروج إلى الأجواء لاعتراضها إلا بعد وقوع الهجمات مع أن قاعدة أندروز الجوية لا تبعد سوى 10 أميال عن البنتاجون.
لماذا قال الناطق الرئاسي الأمريكي آري فلايشر بعد الهجمات إن أوساط الاستخبارات الأمريكية قد أخذت على حين غرة إذ أنها لم يسبق أن فكرت باحتمال استخدام طائرات ركاب مدنية للهجوم على المباني؟ وبدورهما عكس روبرت مولر مدير الإف بي آي وكوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي أيضاً هذا التصريح.
إن تقريراً منشوراً على الموقع الإلكتروني لشبكة سي إن إن يناقض هذا التأكيدات المذكورة أعلاه حيث يقول إن الإف بي آي تلقت تحذيراً «قبل ست سنوات من خطة إرهابية لاختطاف طائرات مدنية وإسقاطها فوق البنتاجون والمقر العام للسي آي أيه ومبان أخرى». وكانت حكومة الفليبين هي من تقدم بهذا التحذير بعد غارة قامت بها قواتها الأمنية على مخبأ إرهابي في مانيلا، كما أن البنتاجون قد أجرى في أكتوبر 2000 سلسلة من عمليات المحاكاة الكمبيوترية المصممة لاختبار خطط الرد على عملية هجوم بطائرة مدنية على مبناه, وهو عمل يزيد من دحض مصداقية وصدقية بيانات الحكومة الأمريكية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق
عبدالهادي راجي المجالي
الراي الاردن



... هناك برنامج تبثه احدى الاذاعات اسمه: ''وانت مروّح''.. في البداية بحكم ان المذيع من قطر شقيق ظننت انها اذاعة شقيقة ايضا، ولكن تبين فيما بعد ان الاذاعة اردنية.

... ما هي فحوى البرنامج؟ لا ادري! ولكن المذيع قال امس وهو يتحدث عن اصدقائه سأستعيض عن الاسماء الحقيقية بأسماء وهمية ''في النا اصحاب كتير مهزومين اتنين اتعرفوا ع بعض.. وحبوا بعض كتير.. اسماؤهم سالي واحمد.. وهلء مفكرين يخطبوا بنئولن مبروك.. بس هن لساتن ما خطبوا..''.

... بعد ان انهى هذه الجملة (فرط الزلمة من الضحك'' ما الذي اضحكه لا اعرف وغير الموضوع لشيء آخر وتحدث عن (كازم الساهر) وقال: ''انا حكيت مع حسين دعيبس وألي بدن يعملوا (ئريه) الاصل (قرية) ويصوروا اغنية عن الحرب.. رح اتكون كتير مهزومه).. وددت لو معي هاتف واتحدث مع هذا المذيع واقول له الوطن الذي تحدثت عنه اسمه (العراق) وليس (العراء) لا يوجد في قواميس اللغة شيء اسمه (العراء).. من الممكن ان (تطعج) او تغنج.. في كل الاسماء الا اسماء الاوطان.. ذلك ان الوطن مقدس في اللفظ والثرى والعراق.. هو الذي علمنا ابجديات الحب والوجع.. والقصيدة.. هو الذي انطق البندقية والكفاح والصبر.. فكيف يحرّف اسمه، وبدر شاكر السياب بكل جبروته لم يستطع ان يلغي السكون الموجود على القاف في كلمة (العراق).

... المشكلة اني كنت مع (فايز الشوابكة) في سيارته ونحن نستمع لهذا المذيع كنا على مرمى حجر من (الخشافية) ونظرنا لبعضنا وضحكنا.. وسألنا أليس الاعلام هدفه التوعية؟ اليس بالضرورة ان يكون الخطاب الاعلامي جامعاً بحيث تفترض انك لا تخاطب طبقة واحدة وانما تخاطب الفقراء والاغنياء وبالتالي تقول على (كازم) (كاظم) وعن (العراء) (العراق).

... الاخطر من كل ذلك، ان اسم البرنامج (وانت مروح).. وانا كنت مروح من مأدبا وذاهب الى الخشافية.. وكنا نتحدث وانا (وفايز الشوابكه) عن قصيدة ''نبطية'' كتبها الشاعر (السديري) وانتشرت في ارجاء الجنوب ووصلت حد مأدبا.. وفي لجة الحديث كان الاخ يمطرنا (بمهزوم، والعراء، ونبئلك حكيك نايس كتير..) والاخطر انه كان يطمئن على (هايدي) ويقول لها.. ''ناطرينك ليه ما عم تحكي''.. تخيلوا (فايز الشوابكة) يقول لاحد ابناء عمومته: ''كنت ناطرك فوء).

... لكل شعب لهجته الخاصة ونحن نحترم تلك اللهجات، وللعلم انا احب اللهجة اللبنانية، ولكن حتى في محطاتهن لا يقولون عن (العراق).. (العراء).

... كل الحق.. يقع على هيئة المرئي والمسموع فهي تعطي تصاريح لتلك الاذاعات ولكنها لا تحدد شروط العاملين.. انا اقترح ان يضيفوا شرطا اسمه ''منع الغنج على الاثير الوطني''.. على الاقل حتى لا نخجل من بعضنا ونحن نستمع للصوت التي يلوث به اسم (العراق).. ويصبح (العراء).

... كان بودي ان اعرف شيئا واحداً لماذا (فرط الزلمه من الضحك'' حين تحدث عن اصدقائه الذين (حبوا بعض كتير كتير كتير) فايز الشوابكة فسر الامر على الشكل التالي: ''ممكن حدا نئزوا من ايدوا'' ركزوا فيما قاله فايز (نئزو من إيدوا).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
حرب بوش الفاشلة
أيمن الصفدي
الغد الاردن
يتذكر العالم اليوم الهجومين الإرهابيين اللذين قتلا الألوف من الأبرياء في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001. الذكرى محطة لتأكيد إدانة الإرهاب العبثي الذي بات بلاءً دولياً ضحاياه من كل دين وعرق. وهي وقفة تستوجب تقويماً معمقاً لردة الفعل الأميركية التي جعلت العالم، بكل المقاييس، مكاناً أكثر خطراً تسوده النزاعات والصراعات الدموية والحضارية.

هجوما الحادي عشر من أيلول جريمة تكاد تكون غيّرت مجرى التاريخ الحديث. أطلقت هذه العمليات سياسة أميركية مبنية على استباق "الخطر" ومهاجمة الإرهاب في منابته. وتبنى هذه السياسة قائد بدا أكثر عطشاً للانتقام منه زعيماً يريد معالجة المشكلة.

وهكذا بدأت حرب أميركا على الإرهاب. سعي محموم وراء أهداف بعضها وهمي ومن دون الالتفات الى جوانب فكرية سياسية تشكل تفاصيلها أساس الانتصار على الإرهاب والإرهابيين.

الذين نفذوا عمليات نيويورك وواشنطن عرب ومسلمون. هذه حقيقة اعترف بها تنظيم القاعدة وتبجح بها شيخ الإرهابيين اسامة بن لادن. لكن ما أغفلته واشنطن هو أن هؤلاء أعداء للعرب والمسلمين بقدر ما هم أعداء لها. وما جهلته أيضا هو أن الانتصار على هؤلاء يستوجب مواجهة فكرية عقائدية لا يمكن أن يحسمها الا عرب مسلمون.

قزّمت الإدارة الأميركية الحرب على الإرهاب الى منازلة عسكرية. ظنت أن قتل بعض الإرهابيين يمكن أن يحسم المعركة. وفي ظمئها الى تقديم نتائج، حتى ولو خادعة، لجهدها، ضحت إدارة جورج بوش باستقرار دول، بل حتى بوجودها كما هي الحال في العراق، من أجل الادعاء بأنها تدمر البنية التحتية للارهاب.

لكن الفشل كان ذريعاً. العراق صار ساحة من الفوضى يجول فيها الارهابيون ويصولون. أسامة بن لادن ما يزال حياً يبث الكفر والحقد والكراهية. والفكر الارهابي ما يزال يتمدد في غير مكان. لكن بدلاً من ان تستدرك واشنطن خطاياها، أوغلت في الخطأ. ووظف الإرهابيون دمارية سياساتها في حملاتهم تسميم عقول المحبطين وجرهم إلى عالم الضلالة الذي يعيشون.

الحرب على الإرهاب لن تحسم في ميادين المعارك وحدها. الانتصار على الإرهابيين يتطلب جهداً دوليا يتعاون فيه كل ضحايا الإرهاب لتعرية الفكر الإرهابي وتبيان عبثيته وعدميته. وبما أن الإرهابيين يستغلون إحباطات العرب ويزيفون عقيدة الإسلام، فإن إزالة أسباب الإحباط وتقدم العرب والمسلمين جهود محاربته هي الطريق الأنجع لدحره.

في الذكرى السادسة لذكرى إرهاب الحادي عشر من أيلول تبرز مشروعية السؤال عن سبب فشل الحرب عليه. والإجابة واضحة. الكل يراها الا جورج بوش، الذي يحتاج الى أن يسمع بدلاً من أن يملي. الإرهاب لا يبرر. من يبرره شريك فيه. ومن لا يدينه بوضوح لا لبس فيه يشجعه. الا أن فهم البيئة التي ينمو فيها الإرهاب شرط لمواجهته. الإرهاب بيئته اليأس والإحباط وغياب العدالة. تغيير هذه البيئة يعزل الإرهابيين ويحد من انتشارهم. من هنا تأتي أولوية رفع الظلم في فلسطين وبناء الدولة الآمنة في العراق واحترام حقوق الإنسان ومنح الناس الأمل بأن الغد، سياسيا واقتصاديا وإنسانياً، أفضل. هذا ما تحتاج أن تفهمه الإدارة الأميركية إذا أرادت ان تُسهم فعليا في مكافحة الإرهاب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
شهادة بترايوس - كروكر
افتتاحية
الشرق قطر
لم تكن الشهادة التي قدمها قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير راين كروكر في جلسة الاستماع امام الكونجرس أمس تستحق مانالته من ضجيج إعلامي وترقب سياسي في ضوء ماكان منتظرا منها على صعيد الاستراتيجية الأمريكية المقبلة في العراق، وهي الاستراتيجية التي كان من المتوقع أن تثير مواجهة عاصفة بين بوش والكونجرس، وتعيد حسابات الإدارة الأمريكية مع التصاعد المقلق لأعمال العنف في العراق، وتزايد عمليات القتل والتصفية الطائفية، ودرجة الاحتقان السياسي داخل حكومة المالكي التي أدت إلى انسحاب وزراء كتلة التوافق السنية، وتعليق مشاركة مجموعة اياد علاوي كذلك. مما أدي، ولأول مرة لأن يلوح بوش بسحب ثقته من تلك الحكومة. إلا أن شهادة الرجلين المشرفين على تنفيذ الخطط الأمريكية في العراق بشقيها السياسي والعسكري، لم تكن الا شهادة تجميل و"بروباغاندا" للدفاع عن استراتيجية بوش الأخيرة. والدعاية لها في الكونجرس حيث موقع ضعف الجمهوريين وقوة الديمقراطيين.

بالأمس فقط، وبالتزامن مع جلسة الشهادة في الكونجرس سقط تسعة جنود أمريكيين قتلى في العراق، في حين كان السفير كروكر يعلن انه من الممكن تحقيق الأهداف الأمريكية في العراق واحلال السلام فيه. مشيرا إلى ان "قيام عراق آمن ومستقر وديمقراطي يعيش بسلام مع جيرانه هدف يمكن تحقيقه". رغم اعترافه بالصعوبات علي صعيد "مسار التطورات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية" التي قال إنها تسير قدما.

أما مسألة الانسحاب الأمريكي من العراق، والتي كانت محك رهانات المراقبين من هذه الشهادة، فلم تشهد مفاجأة هي الاخري، فالجنرال كروكر اوصى في جلسة الاستماع بعملية تخفيض أولي للقوات تشمل اربعة آلاف جندي في ديسمبر تليها عمليات تخفيض تدريجية لتصل الصيف المقبل الى المستوى الذي كانت عليه القوات مطلع 2007 اي 130 الف عنصر. مما يعني أن الخفض المنتظر هو فقط بالعدد الذي تمت به الزيادة الأخيرة، وكروكر بهذه التصوية يريد ايصال رسالة بوش وفريقه لأعضاء الكونجرس والرأي العام الأمريكي الناقم على سياساته، مفادها "نجاح المهمة" التي من أجلها تمت صياغة الاستراتيجية الأخيرة.

مسألة أخرى مهمة أثارتها هذه الشهادة، وهي محاولة الهروب من لب المأساة العراقية، وهي المسألة المتعلقة بالحرب الاهلية، وكأن العنف الطائفي شأن داخلي بسيط يتعلق بالعراقيين، وليس شأنا أمريكيا تتحمل إدارة بوش وزره، بقدر ماتتحمل مسؤولية إعادة الأمن والاعمار لهذا البلد.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
تقريرا بترايوس - كروكر

افتتاحية
الراية ..قطر
رغم تعويل جميع المراقبين علي تقريري الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية بالعراق وريان كروكر السفير الامريكي ببغداد بشأن امكانية تغيير السياسة الامريكية بالعراق من حيث خفض القوات أو سحبها إلا انه من الواضح ان الرجلين لم يقدما شيئا جديدا بل أكدا ان الاستراتيجية الأمريكية بالعراق حققت أهدافها وهو أمر يخالفه الواقع من خلال عمليات القتل والدمار اليومي ومن خلال تزايد حدة الأزمة السياسية بالعراق حتي باتت الحكومة مشلولة تماما عن أداء واجبها.

التقريران اللذان قدمهما كل من بترايوس وكروكر لم يحملا جديدا بل أكد بترايوس ان أي انسحاب مبكر للقوات الامريكية ستكون له نتائج كارثية ومعني هذا انه لا نية للقيادة العسكرية للانسحاب من العراق رغم اقتراح قائد القوات الامريكية بسحب أربعة آلاف جندي فقط. وسيعزز التقريران من المواقف الشعبية الداعية لسحب القوات الأمريكية من العراق ويشكل محور صراع جديد بين الديمقراطيين وادارة بوش خاصة وان الديمقراطيين اعلنوا مسبقا رفضهم للتقرير وتمسكوا بفشل بوش في العراق.

فالواقع ان قائد القوات الامريكية يتمسك باستراتيجية بوش والتي وضح انها فشلت تماما في تحقيق اهدافها رغم وجود اكثر من 168 ألف جندي أمريكي وان اقتراحه بخفض القوات الي العدد الموجود قبل تطبيق الاستراتيجية بحلول العام المقبل لا يمثل موقفا جديدا لان المطلوب شعبيا تغيير هذه الاستراتيجية برمتها وليس خفض القوات لان الوضع العسكري والسياسي بالعراق يتطلب اعادة النظر في الاستراتيجية لإنقاذ ما يمكن انقاذه.

مما لاشك فيه ان تقريري بترايوس وكروكر لن يختلفا عن الخطاب الذي سيوجهه الرئيس بوش يوم الخميس المقبل للشعب الامريكي حول الوضع بالعراق بل انه يشكل مقدمة للخطاب الذي لا يتوقع ان يعلن فيه بوش أي تغيير كبير في سياسته بعد أربع سنوات من غزو العراق والاطاحة بصدام حسين.

ان ادارة بوش وجدت نفسها في مستنقع العراق وهي، رغم الخطط والاستراتيجيات الامنية والعسكرية والسياسية المتعددة، فشلت في مواجهة الواقع العراقي وأثر فشلها بالعراق في حلفائها حيث تعاني حكومة المالكي المدعومة أمريكيا من تصدع بعد انسحاب كتل رئيسية سنية وشيعية منها الامر الذي شكل ضغطا كبيرا علي واشنطن لاعادة النظر في مجمل الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بالعراق باعتبار ان التقدم الامني مقرون بالاستقرار السياسي وهذا ما يفتقده العراق حاليا.

يبدو ان الادارة الامريكية لا تريد الاعتراف بفشل استراتيجيتها العسكرية والسياسية بالعراق وانها تتمسك بعدم الانسحاب وتربط الامور بإيران التي تعتبر الرابحة من أي انسحاب مبكر وهذا التوجه يؤكد ان القضية ليس قضية انسحاب أو عدم الانسحاب وانما هو صراع نفوذ اقليمي ليس للعراقيين علاقة به لأن كل ما يطلبونه هو توفير الامن والاستقرار السياسي وهذا ما فشلت واشنطن في تحقيقه بالعراق لأن احتلالها حول الاوضاع الي كارثة غير محتملة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
زيارة بوش إلى الأنبار

رسمي حمزة
الدستور الاردن
الزيارة المفاجئة والسرية التي قام بها الرئيس بوش إلى العراق قبل أيام تحمل دلالات كثيرة ، أهمها أن البيت الأبيض لا ينوي الاستسلام أو الضعف أمام الكونغرس بأغلبيته الديمقراطية ، لا سيما أن إدارته تستعد للمواجهة الكبرى مع الديمقراطيين في منتصف هذا الشهر ، عند تقديم تقرير حالة العراق ، ولتحديد فيما اذا تم إحراز اي تقدم على الأرض بسبب زيادة عدد القوات قبل تسعة اشهر.
طائرة الرئيس بوش هبطت في قاعدة "الأسد" الجوية في محافظة الأنبار ، وهي المحافظة السنية التي تشكل نقطة محورية أو قصة نجاح في التقدم البسيط الذي حصل على الأرض ، وقرار الرئيس تخصيص زيارته لهذه المدينة دون غيرها ، جاء بهدف تسليط الضوء على الجهد "الناجح" الذي قام به الجيش الأمريكي من خلال تعاونه مباشرة مع عشائر الأنبار السنية وتسليحهم ودعمهم بالمال لمقاتلة القاعدة وإخراج عناصرها من المحافظة ، وهي التجربة التي يرغب الجيش الأمريكي في تطبيقها في محافظات سنية أخرى في المنطقة السنية المعروفة "بمثلث الموت".
المعلومات تشير إلى أن هنالك قصة ناجحة بالفعل في الأنبار ليس لحكومة المالكي يد فيها ، حيث أصبحت محافظة الأنبار من أكثر المحافظات أمناً واستقراراً بعد أن كانت معقلاً محصناً للقاعدة ، والبيت الأبيض يقدمها كدليل على أن هنالك أملا في تحقيق المصالحة وقيام كل طرف من السنة والشيعة بدوره في محاربة الإرهابيين ، وخاصة القاعدة . لهذا اجتمع الرئيس بوش مع الشيخ "ستار أبو ريشة" رئيس مجلس إنقاذ الأنبار ، ووصفه "بالبطل" ، وبحسب الرجل ، فإن الرئيس بوش وافق على مطالبه المتمثلة في "إطلاق المعتقلين الأبرياء السنة من السجون الأمريكية والعراقية ، وتعويض المتضررين من السنة".
وبينما يعترف الجميع بمن فيهم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال "بترايوس" بفشل الجهد العسكري على الأرض ، سواء في تقليل عدد هجمات القاعدة وعملياتها الانتحارية ، أو في وقف العنف الطائفي ومسلسل الجثث المجهولة ، أو حتى في تقليص الخسائر من الجنود الأمريكيين على أرض المعركة ، إلا أن إدارة الرئيس بوش لا ترغب الإستناد في تقريرها إلى الكونغرس على الأرقام العسكرية من حيث الخسائر وعدد الهجمات وحالة الأمن في بغداد تحديداً فقط ، بل ترغب في إستثمار النجاح الذي حققته العشائر السنية في المحافظات في سبيل استقرار مدنهم ، وتقديمه كتقدم مهم تم إحرازه على الأرض ، ويمكن البناء عليه في المحافظات الأخرى.
عملياً ، الرئيس بوش ومجلس دفاعه المكون من الوزيرة السمراء رايس ، ووزير الدفاع ، ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي ، إضافة إلى الجنرال بترايوس: عقد مجلس حرب في الأنبار ، وأجبر الرئيس العراقي طالباني ورئيس وزرائه المالكي على القدوم إلى الأنبار السنية التي عارضوا بشدة إستراتيجية الجيش الأمريكي في تسليح عشائرها ، ويعارضون أيضاً تسليح عشائر سنية أخرى ، لكن يبدو أن قرارات مهمه قد أتخذت في هذا الاجتماع ، أهمها الاستمرار بنفس الإستراتيجية المتمثلة بالبقاء في العراق دون تحديد وقت للانسحاب على رغم من التصريح بإمكانية تخفيض عدد القوات ، وممارسة المزيد من الضغط على حكومة المالكي لكي تعمل كحكومة عراقية لا طائفية ، إلى جانب متابعة إستراتيجية الجيش الأمريكي التي نجحت في الأنبار ، والمتمثلة في التعاون مع العشائر والفصائل السنية ودعمها لمحاربة عناصر القاعدة ، ويتماشى ذلك مع سفر وفد سني يمثل "جبهة التوافق العراقية" برئاسة المطلك إلى واشنطن لتقديم ورقة عمل إلى الكونغرس بناء على دعوة رسمية منه ، تمثل رؤيتهم عن الأوضاع الراهنة وآفاق المصالحة.
نتمنى أن تنجح الإستراتيجية الأمنية التي أعلنتها الحكومة العراقية بهدف توفير الأمن ، والتي تحمل شعار "العراق أولاً" ، وتتضمن بند المصالحة بين طوائف الشعب العراقي ، عل هذا النزيف يتوقف ، بنفس الوقت الذي تبدو لنا فيه بدائل إنسحاب القوات الأمريكية أكثر سوءاً ، وخاصة الخوف من هيمنة فصائل شيعية - إيرانية تامه وغير عقلانية تؤجج الحرب الطائفية ، فما يشير الواقع أن الوضع العراقي ما يزال بحاجة إلى يد طولى يمكن لها أن تضبط مسار الأمل في إحراز أي تقدم.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
لا معنى للتقارير في خضم حرب أهلية
ستيفن سايمون وراي تاكيه
لوس انجيلس تايمز



التركيز المكثف على الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الاميركي في العراق ريان كروكر يخفي اللاعلاقة الاساسية للتقرير الذي قدماه الى الكونغرس الاثنين ، وبمعنى اوسع ، اللاعلاقة للقوات الاميركية بالامور السياسية العراقية.
من الصعب ان تؤدي تهدئة جيوب قليلة للمقاومة الى مصالحة بين الاحزاب المتصارعة في العراق او إنقاذ المغامرة الاميركية. مستقبل العراق معلق على نتيجة الحرب الاهلية المستعرة فيه ، وليس على اي إعادة تقويم للاستراتيجية العسكرية الاميركية.
تقرير البيت الابيض ودراسة مكتب المسؤولية الحكومي اللذان نشرا الاسبوع الماضي يكشفان حجم الهوة التي تفصل بين مفاهيم المصالحة الاميركية والعراقية.
بالنسبة للاميركيين ، المصالحة هي نتاج عملية مساومة يشارك من خلالها اعضاء من الاقلية السنية في الحكم يحصلون على حصتهم من مصادر الثروة.
المؤيدون لزيادة القوات اعربوا عن الامل بأن يعطي تواجد اميركي متزايد العناصر المسؤولة في الاحزاب الدينية والعرقية العراقية المجال السياسي لصياغة ميثاق وطني.
التعريف الاميركي للمصالحة هي انها مجرد نتاج ثقافي آخر حاولت واشنطن حشوه في حنجرة العراق بالقوة. لكن العراقيين وعبر التقسيم الطائفي ينظرون الى المصالحة بطريقة مختلفة.
الشيعة يميلون الى تأكيد مفهومهم الشخصي للعدالة ويطالبون بالتعويض عن معاناتهم في ظل انظمة الحكم السابقة - ليس تحت حكم صدام حسين وحده.
لهذا السبب ، لا يطالبون بتولي السلطة فقط ولكن بإخضاع السنة لسلطتهم.
بالنسبة لحكومة يديرها الشيعة ، يشترط هؤلاء بأن تسبق العدالة عملية المصالحة.
حلفاء الولايات المتحدة الجدد من السنة لهم ايضا رأي في المصالحة يتعارض مع اوهام واشنطن النبيلة.
بعيدا عن المصلحة الشخصية ، تحولت العديد من العشائر السنية لتصبح ضد عناصر القاعدة الذين يحاولون فرض نظام اسلامي والاستيلاء على مصادر الثروة في قلب المناطق السنية من اجل قضيتهم التي تتخطى الحدود القومية. لكن ثورة العشائر السنية لم تغير وجهات نظرهم.
بالنسبة للسنة ، المصالحة ما زالت تعني استعادة ما فقدوه. فهم لا يريدون ان يكونوا طرفا في اتفاقيات تقاسم السلطة ، انهم يريدون استعادة السيطرة على مقدرات الدولة.
النخبة التي تم اقصاؤها لا تتخلى بسهولة عن احلامها بأن الحظ سينقلب لصالحها.
الذين يرفرفون فوق تلك الارض المتنازع عليها هم الاكراد ، الذين يعني تعريفهم الخاص للمصالحة الاعتراف بالحكم الذاتي لهم والانفتاح امام ضم المزيد من الارض للاقليم.
ورغم اعتبار الكيان الكردي في احيان كثيرة نموذجا للنجاح ، الا ان طموحات الاكراد ما زالت تنص على وجوب تطهير الشمال العراقي من بقايا العرب السنة فيه واستخدام ثروته النفطية لخدمة مصالحهم الخاصة.
من غير المحتمل ان يقبل الاكراد بأي مخطط يعيد الامتيازات للطائفة السنية.
ومع ان ادارة بوش تطلق ادعاءات براقة حول النتائج المتواضعة لسياسة زيادة القوات ، الا ان التواجد الكبير للقوات البرية الاميركية ليس له سوى تأثير ضئيل على الاراء والميول السياسية العراقية ، او حتى على التمرد المسلح. الزيادة عملت على اعادة توزيع النشاط المسلح ولكن ليس اخماده.
ما يبعث على السخرية ، هو ان العنف يضرب اماكن في البلاد اكثر من قبل يقابله تآكل في الاستقرار المجتمعي ومصداقية الحكومة.
الواقع ، ان استمرارالالتزام باستراتيجية الزيادة التي اشتمل جزء منها على احتضان السنة كحلفاء ، قد يثبت بأنه ليس عديم الصلة بالموضوع وحسب ولكنه يشكل خطرا كامنا على وحدة اراضي العراق.
رؤية الرئيس بوش وهو يهبط بطائرته في محافظة الانبار ، قلب التمرد السني المسلح المعادي للشيعة ، ودعوات الادارة الاخيرة لتحويل الموارد المالية الاميركية الى المناطق السنية لن يؤدي سوى الى تآكل ما تبقى من حسن النية لدى الطائفة الشيعية تجاه الاميركيين.
وطالما ان القوات الاميركية تستهف الميليشيات الشيعية ، وتعكس برنامج اجتثاث البعث وتصر على التعاون مع النخبة السنية في سلك الجيش والشرطة ، فإنها ستؤدي على الارجح الى ابعاد الغالبية الشيعية عنها.
ربما تؤدي الزيادة الى اخماد القاعدة في المدى القصير بينما تؤكد فشل مهمة اميركا في انتاج نظام حكم شامل قادر على ادارة شؤونه ، على المدى الطويل.
الحقيقة هي ان الولايات المتحدة اقحمت نفسها في وضع لا فوز فيه. واشنطن لا يمكنها اللعب على جانبي السياج ، يتعين عليها تأييد طرف ضد آخر. ولكن اختيار أي من الطريقين ، يعني ان المصالح الاميركية سوف تعاني بسببها. وفي الوقت الذي تناقش الاصوات المتنافرة في واشنطن النجاح ومواطن الضعف لزيادة القوات ، يواصل العراق سيره في طريقه الخاص وعلى مساره الخاص. وربما يظهر عراق جديد تتكيف فيه جميع الطوائف الدينية والاعراق المتنوعة ، لكن التوتر والحرب الاهلية سوف تسبق قدوم مثل هذه الدولة. وليس هناك سوى القليل جدا مما تستطيع الولايات المتحدة فعله لرسم تلك الطريق.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
ابتسامات بوش المخادعة
روبرت شير
ذي نيشن
حسنا ، يمكنكم أن تلقوا بخمسين مليارا إضافية من الدولارات من أجل احتلال العراق.
إذا ما تجاهلتم الأرواح التي تزهق ، فهي مجرد نقود.
هذا ما يطالب به البيت الأبيض ، بالإضافة إلى 147 مليار دولار طلبت أصلا كدعم إضافي سيقوم الكونغرس بالموافقة عليها ، بعد تقرير الجنرال ديفيد بتريوس والسفير رايان كروكر الذي سيلي الاستعراض الذي قام به الرئيس بوش في محافظة الأنبار في العراق.
في هذه الأثناء ، يبدو أن الديموقراطيين متشائمين تماما بشأن هذا التبديد المتواصل لدولارات دافع الضرائب الأميركي ولأرواح الأميركيين والعراقيين ، ولأنهم يريدون أن يروا بوش يغرق في مزيد من الفشل ، سوف لن يرفضوا طلبه.
في مساعيها للانتقام من الإرهابيين الذين خطفوا الطائرات منذ ست سنوات "بترسانة" من السكاكين لا يزيد ثمنها على ثلاثة دولارات ، بلغت التكلفة الكلية لميزانية الدفاع هذا العام 657 مليار دولار.
ونحن ننفق الان ثلاثة مليارات أسبوعيا في العراق وحده ، ونحتل بلدا ليس له علاقة بالمأساة التي أدت لكل هذه العربدة العسكرية.
وهذا التبديد هائل جدا وليس له علاقة بامننا الوطني. بوضوح ، الحكومة الفدرالية لم تعد تهتم بالصحة والتعليم وإعادة إعمار ما دمرته الأعاصير ، ولا حتى بسلامة الجسور ، بعد أن قزمت ميزانية الجيش الآن كل النفقات ، رغم عدم وجود عدو حقيقي في المشهد.
الأرقام تبعث على الملل ، والإعلام يتصرف كما لو أنه ليس هناك فرق بين المليون دولار والمليار التي ترمى على الجيش - هذا إذا وضعنا جانبا البليون دولار تكلفة حرب العراق.
الرقم الأخير جرى توثيقه في دراسة لجامعة هارفارد بمشاركة جوزيف ستايجلتز ، الحائز على جائزة نوبل ، هذه الدراسة تجاهلتها وسائل الإعلام ، وهو ما حدث أيضا لتقرير رسمي صدر مؤخرا من مكتب المحاسبة الحكومي غير الحزبي ، يقول التقرير أنه بالرغم من إنفاق 44,5 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب على إعادة الإعمار ، فإن تقدما بالكاد يلحظ طرأ على نظام الكهرباء والنفط في العراق.
هل تذكرون ولفوويتز ، عبقري المحافظين الجدد الذي كان موظفا في البنتاغون ، عندما أكد أمام الكونغرس بأن أموال النفط العراقي يمكن لها بسهولة تغطية كامل تكلفة مغامرة أميركا العراقية؟ الآن ، يقول لنا مكتب المحاسبة الحكومي أنه حتى بعد إنفاق 57 مليار دولار إضافية على البنية التحتية للنفط والكهرباء ، وعلى فرض أن السلام قد حل ، فإن العراق سيظل غير قادر على إنتاج ما يكفي من النفط والكهرباء لتلبية الطلب المحلي حتى العام 2015.
بعيدا عن الفساد والافتقاد للأمن ، فإن أكبر مشكلة في تزويد العراق بالكهرباء هي أن شبكة الكهرباء الوطنية قد دمرت ، وأن العديد من الفرقاء من اتجاهات دينية وعرقية مختلفة ، ينتزعون كل ما تصل إليه أيديهم. وهذا النوع من الفوضى هو العلامة الفارقة للعراق الجديد.
النقطة الأخيرة جرى تأكيدها بزيارة بوش بوجهه الباسم إلى مواقع أميركية معزولة وشديدة التحصين في محافظة الأنبار.
وبعد أن تظاهر بالشجاعة في صوره مع القوات في قاعدة الأسد ، احتفل بوش بعودة المناطق السنية إلى المليشيات التي سلحتها الولايات المتحدة - والمؤلفة إلى حد كبير من متمردين سابقين قرروا مؤقتا أن منافسيهم من الشيعة هم عدو أخطر من المحتلين الأميركيين.
الحديث يدور على مجموعة من السنة تدربوا على أيدي الأميركيين ومنحوا رتبة "متطوعين" ، جندي أميركي قال للواشنطن بوست "أعتقد أن هناك جطر في أن يكونوا متطوعين في النهار وارهابيين في الليل".
هذا هو بالضبط ما حدث على الجانب الشيعي ، حيث قامت الجماعات الدينية المناهضة للأميركيين بالتغلغل في الجيش والشرطة العراقية التي يدربها الأميركيون.
في جنوب العراق تأكدت هيمنة الجيش والشرطة بواسطة جيش المهدي وغيره من المليشيات بالانسحاب النهائي للقوات البريطانية من البصرة ، ثاني أكبر المدن العراقية والمركز الحيوي لإنتاج النفط.
بدلا من العراق المحرر والموحد والديمقراطي الذي وعد به هذا الاجتياح ، ها نحن مع دولة تحكمها إقطاعيات دينية ستدوم لفترة طويلة في المستقبل بواسطة دافع الضرائب الأميركي.
الفرنسيون والألمان ، المحاربون القدامى في مغامرات استعمارية عديدة فاشلة ، حذرونا من هذه النتيجة بالضبط.
في الوقت الذي تريق فيه قوات الولايات المتحدة الدم لحراسة أنبوب نفط مكسور ، يذهب الصينيون وغيرهم لشراء الذهب الأسود من الأسواق المفتوحة.
لكن مهلا ، لا تقلقوا على دولارات الضرائب التي تدفعونها وإزهاق الأرواح ، كلوا بعض "مقالي الحرية" ومثل رئيسنا ، تعلموا كيف تواصلون الابتسام.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
اعلان جديد للاهرام
سعد المعطش
الراي العام الكويت

كلنا نعرف أن مجلة «العربي» هي من أشهر المجلات العربية التي توزع في غالبية البلدان العربية، وهي مجلة مشرفة للكويت وفيها من الثقافة التي تنير عقل القارئ العربي، وكنت أعتقد أن اخواننا العرب لا يعرفون من الاصدارات الادبية الكويتية غير هذه المجلة. ولكن اعتقادي تلاشى وأنا أتابع مداخلة نائب رئيس تحرير جريدة «الأهرام» المصرية سيد علي في برنامج 90 دقيقة على قناة «المحور» يوم الاثنين الماضي، فقد أثبت نائب الرئيس أن كتاب «الأمثال الكويتية»، هو أحد مطالعاته، والذي استعار منه في تلك المداخلة المثل الكويتي «الطوفة الهبيطة»، فمن ضمن كلامه ان سبب الغزو العراقي الغاشم هو الصحافة الكويتية والبرلمان الكويتي!
وأجزم ان هذا الكلام لن يتجرأ إعلامي بقوله إلا حين يتأكد ان طوفة من يتكلم عنهم هابطة جدا، فقد أعطى الاستاذ سيد الفرصة لكل من يكره الكويت ليدوس طوفتنا الهابطة حتى جعلها «أوطى من الشفرة على الأرض»، ولا نعلم ان كان نائب رئيس تحرير أقدم جريدة عربية تناسى أن البرلمان الكويتي لم يكن موجودا قبل تاريخ الغزو بأربع سنوات، وان الصحافة كانت تحت الرقابة طوال تلك الفترة. نتمنى انه تناسى المعلومة التي لا تغيب عن اعلامي كبير، وألا تكون مداخلته من ضمن شروط الاعلان المشؤوم في جريدة «الأهرام»، لقد هاجم زميلنا السيد صحافة الكويت، ونسى دورها بنشر وقائع قضية أشقائنا المصريين.
وبما أننا نتكلم عن أمثالنا الكويتية فان المثل الذي يقول «خبز خبزتيه يا الرفلة اكليه»، هو واقع حقيقي ولكننا لا نعلم لمن نقوله، هل نقوله لحكومتنا التي جرأت «عوير وزوير» علينا أو لتلك الأقلام التي تنادي للحل غير الدستوري وتنقيح الدستور؟ أدام الله طوفتنا عالية جدا، ولا أدام الله من يريد ان يوطيها لتقفز عليها الفئران وسيد بيه قشطة...
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
اشقاء وجيران ولكن...!

د. خالد عايد الجنفاوي

السياسة الكويت
"قلت له ان اشجاري لن تتجاوز سوره وانها لن تمنعه من حصاد حقله ولكنه يذكرني دائما ان الاسوار المشيدة بشكل جيد تبقي على الجيرة الطيبة"! (روبرت فروست).

احتمال وجود فراغ امني في جنوب العراق امر وارد في ظل انسحاب القوات البريطانية الى قواعدها وربما مغادرتها كليا في القريب العاجل وفي ظل التحديات الامنية التي لا تزال تواجهها الحكومة العراقية وهذا بالطبع وضع امني حساس جدا اذا تم النظر اليه في نطاق ما يجري حاليا داخل العراق او حتى اذا تم قياسه مع الفترة الحرجة التي يمر بها اقليم الشرق الاوسط بشكل عام وهو لهذا يستوجب الحرص على مراقبة الحدود الكويتية مع جارتنا الشمالية واتخاذ كل ما يتطلب لمنع اي اختراقات امنية في المستقبل.
الاسوار الجيدة الصنع ستُبقي على الجيرة الطيبة! بمعنى اننا اذا اردنا المحافظة على علاقات الجوار متماسكة واذا رغبنا في ابقاء التعاون الامني مع جيراننا مثمرا ليخدم مصالح الطرفين فيجب ان توفر وزارة الداخلية اجهزة المراقبة الضرورية بدءا من الكاميرات الحرارية او اجهزة الالتقاط الالكترونية واسوار الوقاية والاسلاك الشائكة وتضعها على الحدود الكويتية العراقية لتسهل عمل رجال امن الحدود اولئك الجنود المجهولين الذين يعملون ليلا نهارا على حمايتنا ولقد اقترحنا سابقا حول هذا الموضوع استخدام اجهزة الكترونية وكهربائية تستطيع ايقاف محركات العربات عن طريق اطلاق شحنات كهربائية مكثفة تعطل عمل مكائن تلك العربات وهي اجهزة متوفرة في السوق العالمية وتستخدمها على ما نتذكر السلطات الاميركية في بعض مراكزها الحدودية. ولماذا ايضا لا يتم الاستعانة كذلك بشركات عالمية متخصصة بامن الحدود فهي ربما تستطيع ان تقدم وسائل مبتكرة للمراقبة...الخ.
انت جاري وشقيقي وتجمعنا المحبة والاحترام المتبادل وربما نتبادل الزيارات في المستقبل ولكن علينا جميعا ان نحافظ على خصوصياتنا الشخصية وعلى امننا الشخصي محصنا ضد اي نوع من التجاوزات غير المرغوب بها من كلا الطرفين فلن اسمح لك مثلا ان تدخل باب منزلي دون ان تطرق وتستاذن اولا ولن اسمح لك ايضا ان "تبصبص" من فوق الجدار الذي يفرق بين منازلنا من دون ان اتخذ الاجراءات المناسبة لمنعك من عمل ذلك مرة اخرى فربما اضطر ان اعمي احدى عينيك في المرة القادمة.

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الثلاثاء 11-9-2007

نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
علاوي: أريد بناء عراق لكل العراقيين
الملف نت
كرر رئيس القائمة الوطنية العراقية، رئيس الوزراء السابق الدكتور إياد علاوي دعوته الولايات المتحدة إلى إجراء "حوار هادئ" مع إيران، مذكرا بأنّه سبق أن حذّر من انتقال "الاقتتال الطائفي آجلا أم عاجلا إلى اقتتال داخل الطائفة الواحدة". وأكد علاوي، في حوار عبر الهاتف مع CNN العربية، أنّه ليس ضدّ تسييس الدين، وإنّما ضدّ استخدام السلاح خارج إطار مؤسسات الدولة. وقال علاوي إنّه يتعيّن تغيير النهج السياسي والأسس السياسية التي قامت عليها الحكومة الحالية، وبناء قاعدة صلبة من أجل مصالحة "وطنية حقيقية لا تستثني سوى الإرهابيين والمجرمين". وردا على سؤال عما إذا كانت تلك المصالحة تشمل البعثيين، باعتباره بعثيا سابقا، قال علاوي "ليس لدي زملاء في حزب البعث، لأنّ هذا الحزب انتهى بنهاية نظام صدام حسين". وأضاف "إنهم ليسوا زملاء لي، ولكنهم زملاء حكام العراق الحاليين... علما أنّ الكثير من الوزراء الحاليين في حكومة السيد (نوري) المالكي كانوا بعثيين في السلطة بالعراق". وتابع "أنا أريد أن أبني عراقا لكل العراقيين، ومن ارتكب جرائم من حزب البعث يجب أن يحاكموا.. أما من فروا لمجرد انتمائهم لحزب البعث فعلى الحكومة أن تعفو عنهم، ليكونوا جزءا فاعلا وإيجابيا وبناء في المجتمع العراقي، وأن تشملهم العملية السياسية". وردا على سؤال حول دعواته إلى استقالة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، قال علاوي "المشكلة ليست في استقالة المالكي أو بقائه، لأنّ الحكومة برمتها ليست قادرة على الوفاء بالتزاماتها أمام المجتمع العراقي، وعلى جميع المستويات، رغم وجود 160 ألفا من الجنود الأميركيين وغيرهم من دول أخرى". وأضاف "وإذا قام المالكي أو الجعفري أو طالباني أو غيرهم بالتوصل إلى تغيير النهج السياسي والابتعاد عن المحاصصة الطائفية وبناء أجهزة أمن وجيش وطنية وغير مسيسة، فمرحبا به". وأعتبر علاوي أنّ الابتعاد عن المحاصصة الطائفية يعدّ جزءا أساسيا من المصالحة الوطنية، قائلا: "لقد حذرت من ذلك، وقلت إنّ الاقتتال الطائفي سيتحول آجلا أم عاجلا إلى اقتتال داخل الطائفة الواحدة. وهذا ما يحصل الآن في الأنبار وديالى والموصل والنجف وكربلاء والسماوة والديوانية". وسبق لعلاوي أن دعا قبل إجراء الحوار رئيس الوزراء العراقي الحالي، إلى الاستقالة وهو ما كرره في حديث لـCNN. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك سيدفعه إلى تجميد نشاط الأحزاب، ضمن حالة الطوارئ التي ينوي تنفيذها، والتي تضمنها برنامجه ذو النقاط الستّ، لم يعط علاوي تفاصيل واضحة بشأن ذلك، غير أنّه شدّد على أنّه يدعو إلى ضرورة أن تكون مستويات حالة الطوارئ معقّدة وليست بسيطة. وأوضح أنه ينبغي أن يكون هناك إشراف مركزي للسلطة وللحكومة العراقية على كل المحافظات، وأن تكون القدرات العسكرية والأمنية معتمدة على الإمكانيات العراقية، ومدعومة بإمكانيات الأمم المتحدة والقوات متعددة الجنسيات. وبشأن تعامله المفترض مع الأحزاب، ولاسيما الدينية منها، قال علاوي، الذي عادة ما يتمّ تقديمه على أنّه علماني، إنّه "ليس ضدّ الأحزاب الدينية". وأوضح أن المشكلة ليست مع الأحزاب الدينية، بل مع الكيانات المسلحة التي تصادر القانون وتنفذه (القانون) بيدها، و"مشكلتنا هي وجود قوات مسلحة في الشارع العراقي، وفي مناطق عديدة هي أقوى من السلطة". وقال "إن تسييس الدين حق طبيعي.. ولكن الحق الطبيعي أيضا هو عدم استخدام السلاح، وفرض مشكلات خارج القانون وخارج أطر الدولة. وأعتقد أنّ أم المشاكل هي عدم التوصل إلى بناء مؤسسات دولة عراقية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية في البلاد". كما جدّد انتقاد الاستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة في العراق، قائلا إنّ واشنطن فكّكت الدولة وأحدثت فراغا رهيبا، وأسست نظاما يقوم على المحاصصة الطائفية، وتساهلت مع الدول المجاورة للعراق، بما فيها المعادية للولايات المتحدة". كما نحا باللائمة على واشنطن في عدم بناء حوار "هادئ" مع إيران قبل خمس سنوات، معتبرا ذلك من أكبر الغلطات التي ارتكبتها. وقال إنه من الضروري وضع استراتيجية جديدة للتعامل، "ليس فقط مع العراق، وإنما مع المنطقة بالكامل، لأنّ الفوضى تعمّ في المنطقة، وفي العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان والصومال والسودان وفلسطين، وأعتقد أنّه لا ينبغي استثناء دول في الحوار". وتتضمن خطة علاوي ضرورة التنسيق مع الدول العربية المجاورة، داعيا طهران إلى ضرورة لعب دور بناء إلى جانب سوريا. وردا على سؤال يتعلق فيما إذا كان ذلك يعدّ "استبعادا للدور الإيراني، أو تقوية للجانب العربي"، قال علاوي "لا على العكس من ذلك.. لقد كان يفترض بالولايات المتحدة أن تجري حوارا هادئا مع إيران منذ خمس سنوات، يوفر للمنطقة الاستقرار، مثلما حصل مع سوريا". وأضاف "لقد كنت وراء إحداث لجنة ثلاثية تضم سوريا والولايات المتحدة تتولى معالجة الملفات والمشكلات بين البلدين. وكنت أطالب بتحقيق شيء مشابه مع إيران، غير أنّ الولايات المتحدة لم تستمع لذلك، وهو ما أدى إلى ما نشهده الآن من تدهور في الأوضاع". وشدد علاوي على ضرورة التوجه إلى صناع القرار في الولايات المتحدة، أي داخلها بكل الوسائل، لأنّ ما "يهمّ العراق بأيديهم". وقال "لذلك عقدت اتفاقا مع مؤسسة دراسات وإعلان أمريكية لتقوم بالترويج، لما نسميه بـ "المشروع الوطني العراقي في الولايات المتحدة". وحول المبالغ المالية التي استدعاها الاتفاق مع شركة العلاقات العامة، ردّ علاوي بأنّ "ذلك لا يعدّ شيئا مقارنة بما تنفقه الأحزاب الأخرى التي تمتلك فضائيات وإذاعات وصحفا وغيرها في لندن ودبي ولبنان وغيرها من المدن التي تعرفونها". وأضاف "نحن في القائمة الوطنية لا نمتلك صحفا ولا غيرها من وسائل الإعلام، وما صرفناه على هذه المؤسسة لا يساوي شيئا مقارنة بما تنفقه الأحزاب الدينية وغيرها.. وتعرفون أنّ كل حركة إسلامية وليس في العراق وحده باتت تمتلك أكثر من إذاعة ومحطة فضائية. هم يمتلكون الصوت الصحفي في الداخل والخارج على حدّ سواء، وما ننفقه في هذا المجال قليل جدا مقارنة بهم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الطالباني يستقبل الوفد الايراني المشارك في مؤتمر دول الجوار
الوكالة المستقلة للأخبار
استقبل الرئيس العراقي جلال الطالباني الاثنين الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر دول الجوار حيث تم التأكيد على ضرورة مشاركة دول الجوار في تعزيز أمن واستقرار العراق لما له من تأثير على استقرار المنطقة بشكل عام.وأوضح بيان صدر عن رئاسة الجمهورية ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه أن الطالباني استقبل في مقر إقامته ببغداد الاثنين الوفد الإيراني المشارك في مؤتمر دول الجوار برئاسة وكيل وزير الخارجية الإيراني محمد رضا باقري.وأضاف البيان " جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراق و إيران والسبل الكفيلة لتطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الجارين في مختلف المجالات." وقال " كما تم التأكيد، خلال اللقاء، على ضرورة مشاركة دول الجوار في تعزيز الأمن و الاستقرار في العراق لما له من تأثير على امن و استقرار دول الجوار و المنطقة بشكل عام." وأشار إلى أن " الجانبين شددا على أهمية فرض سيادة القانون في العراق وحصر السلاح بيد الدولة، إلى جانب محاربة الإرهاب كونه آفة عالمية تستوجب التصدي لها من قبل الجميع."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
المالكي يلمح الى تشكيل حكومة شراكة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية
وكالة الأخبار العراقية
انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاثنين أطرافا سياسية مشاركة في الحكومة العراقية وقال ان دورها لا ينسجم مع مفهوم حكومة الوحدة الوطنية داعيا البرلمان والحكومة الى مراجعة مبدا تشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل حكومة أكثرية بدلا منها.وتحدث المالكي أمام البرلمان العراقي يوم الاثنين في جلسة استعرض فيها مسيرة حكومته السياسية والامنية ثم قام بعدها بالرد على عشرات الأسئلة التي وجهها اليه أعضاء مجلس النواب.ولم يسمح للصحفيين بالدخول الى جلسة البرلمان وسمح لقناة العراقية التلفزيونية الرسمية بنقل وقائع الجلسة والتي انقطع بثها في وقت كان المالكي يرد على أسئلة أعضاء المجلس.وفي سؤال وجهه النائب عن القائمة العراقية سليم الجبوري للمالكي حول جدوى الاستمرار في تسمية هذه الحكومة بحكومة الوحدة الوطنية وان هذا المصطلح لم يعد صالحا للاستخدام خاصة بعد الانسحابات المتكررة لعدد من الكتل البرلمانية أجاب المالكي قائلا "نعم... (وخاصة) حينما لا تكون الاطراف (المشاركة) معتقدين ومنسجمين بضرورة الاندماج في حكومة وحدة (وطنية)."ووجه المالكي اللوم والانتقاد في فشل حكومة الوحدة الوطنية الى الاعتراضات التي قال ان أطرافا شاركت في هذه الحكومة دأبت على ممارستها.وقال "حينما تكون حكومة الوحدة الوطنية تعني فيتو للبعض على البعض الآخر... أو لأقلية على أكثرية أو مصادرة أكثرية لاقلية تفقد خصوصيتها."واضاف ان حكومة الوحدة الوطنية "لا تعني الا الالتزام بالدستور والمسارات الدستورية وما تم الاتفاق عليه."وسحبت عدة كتل برلمانية وزراءها مؤخرا من التشكيلة الحكومية التي شكلت في ابريل نيسان من العام الماضي على اساس توافقي كان يهدف الى تحقيق اجماع حكومي وسياسي بغرض دفع العملية السياسية الى الامام وتخفيف حدة الاحتقانات السياسية أو الأمنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
ويسلي كلارك : غزو العراق صعد 'الإرهاب'
شبكة أخبار العراق
قال قائد حلف شمال الأطلسي (الناتو) السابق الجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك إن غزو العراق في العام 2003 أدى إلى تصعيد "الإرهاب" ودعا إلى التحدث مع إيران قبل فوات الأوان ،فيما هاجم سورية معتبرا أنها تؤدي دورا مزدوجا حيث تتسلح من جهة وتطالب بالاقتراب من الولايات المتحدة من الجهة الأخرى.وقال كلارك،الذي وصل الى إسرائيل كضيف على المؤتمر السنوي حول الإرهاب الذي تعقده كلية هرتسليا الأكاديمية، لموقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم الأحد إنه يرى أن كل الإمكانيات حيال إيران ما زالت موضوعة على الطاولة وأنه يتوجب استخدام القوة فقط كإمكانية أخيرة.وأضاف أنه"ليس مؤكدا أن حوارا مع إيران سيثمر لكن قبل أن تستخدم الولايات المتحدة القوة عليها التأكد من أنها استغلت كل الإمكانيات الأخرى ولو كان ذلك فقط من باب الشرعية والأخلاق والضمير"وتابع كلارك إنه لا يؤمن بسياسة العزل الأميركية "لدولة شريرة" لأن "إجراء حوار مع حكومات أبسط بكثير من عزلها".وأشار إلى أنه"حتى في أوج الحرب الباردة" بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي "كان لدى الولايات المتحدة سفارة في موسكو، فالعزل وانعدام الاتصال لا يجعل العالم مكانا آمنا أكثر".وأضاف "لقد عزلنا إيران طوال ثلاثين عاما ولم يقوض ذلك بتاتا نظام آيات الله هناك أو قلل العداء تجاه الولايات المتحدة وأهداف أميركية كما أن عقوبات دبلوماسية لم تحقق نجاحات".وقال كلارك إنه يتوجب التعامل وفقا لهذه الرؤية مع سورية لكنه شدد على أنه لا يتكلم باسم إسرائيل في هذه القضية وإنما باسم الولايات المتحدة فحسب.وأضاف"لقد أملنا بعد موت (الرئيس السوري السابق) حافظ الأسد أن ابنه(الرئيس الحالي بشار الأسد) سيجلب الليبرالية للدولة، لكن قدرة الابن على السيطرة على الدولة أقل من قدرة والده".وقال"كانت لدى الولايات المتحدة فرصتين لمحاولة تحقيق انعطاف في العلاقات، الأولى بعد اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري والثانية خلال حرب لبنان الثانية لكن تم تفويتهما".ومضى كلارك أنه"في هذه الاثناء تؤدي سورية دورا مزدوجا،فمن جهة تقوي جيشها ومن جهة أخرى تطلب تجديد العلاقة مع الولايات المتحدة".ورأى كلارك أن الحرب الأميركية ضد العراق أثرت على العالم كله وليس على منطقة الخليج فحسب.وقال إن"غزو العراق كان بمثابة مغناطيس لتجنيد نشطين لمنظمات الإرهاب الإسلامية ولذلك فإن العالم اليوم أكثر خطرا،ومن جهة ثانية وفي أعقاب الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر تزايد التعاون بين أجهزة المخابرات في العالم وهذا مؤشر مشجع".ويذكر أن كلارك كان قد تنافس عشية انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية على أن يكون مرشح الرئاسة من قبل الحزب الديمقراطي وكان معارضا لغزو العراق في العام 2003.وخلص كلارك إلى القول إنه لا يوجد أي ضمان للتوصل إلى حل في العراق "ولا أحد يمكنه ضمان تبدد التوتر فجأة بين الطوائف في العراق، ومن الجائز أن تجد الأطراف المتصارعة الطريق للعيش سوية بهدوء لكن هذا لا يبدو أنه توقع معقول".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
رامسفيلد يحمّل حكومة بغداد مسئولية فشله في العراق
مفكرة الاسلام
أعرب وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد عن سعادته بما آلت إليه الأوضاع في أفغانستان، زاعمًا أنه حقق "نجاحًا كبيرًا" في هذا البلد، وحمّل المسئولية عن الفشل في العراق على الحكومة الحالية في بغداد.وفي مقابلة مع مجلة GQ، ستنشر في طبعة شهر أكتوبر المقبل قال رامسفيلد: "في أفغانستان هناك 28 مليون شخص أصبحوا من الأحرار، وعندهم رئيسهم الخاص، وعندهم برلمانهم الخاص، وتحسنت حياتهم في كل المجالات".وترتكب قوات منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو جرائم مستمرة بحق المدنيين الأفغان الأبرياء؛ حيث لا تمر فترة إلا ويسقط العشرات من الأبرياء قتلى وجرحى بنيران هذه القوات.ورغم حقيقة أن الشعب الأفغاني يعاني من فقد الأمن والأمل في مستقبل أفضل، وفي ظل الاحتلال الأجنبي قال رامسفيد: "ما تحقق في أفغانستان كان نجاحًا كبيرًا، لكن الحكومة العراقية لم تحقق النجاح حتى الآن، والأمر في العراق سيستلزم بعض الوقت وبعض الجهد".وتعتبر هذه هي المقابلة الإعلامية الأولى مع رامسفيلد، البالغ من العمر 75 عامًا، منذ أعلن استقالته من منصب وزير الدفاع الأمريكي في نوفمبر الماضي.ورغم الانتقادات الحادة التي وجِهت له داخليًا وخارجيًا بسبب فشله في إدارة الأوضاع بعد غزو العراق، فضلاً عن فضائح الانتهاكات في سجن "أبو غريب"، ادعى رامسفيلد أن الفشل الحالي في العراق ليس مسئولية وزارة الدفاع الأمريكية.وقال رامسفيلد: "حكومة العراق لم تكن قادرة على إيجاد الطرق المناسبة لجلب العناصر والفئات المختلفة للتوحد سويًا بالصورة التي يمكن أن تخلق بيئة سياسية جيدة؛ وبالتالي لم يقم النظام الديمقراطي النيابي الحر".وكان رئيس الجيش البريطاني خلال غزو العراق قد انتقد سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع الأوضاع في ذلك البلد؛ عقب إتمام عملية الغزو وسقوط بغداد.ووجه الجنرال السير مايك جاكسن انتقادات قوية لوزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد في هجوم لاذع، حيث وسم جاكسن السياسة الأمريكية بعد غزو العراق في مارس 2003، بأنها كانت مفلسة "استراتيجيًا"، وقال: "أعتبر رامسفيلد هو أحد أكثر المسئولين عن الوضع الحالي في العراق".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
المجيد: أنا غير نادم وما قمت به دفاعا عن العراق ومواجهة الهجمة الإيرانية
الغد الأردنية
قبيل إعدامه بساعات وصف علي حسن المجيد قرار إعدامه بأنه جائر وسيواجه الموت بشجاعة وغير نادم عن دوره في التصدي للهجمة الايرانية على العراق. وقال المجيد في وصيته التي كتبها من داخل زنزانته في دائرة الاستخبارات العسكرية الشعبة الرابعة في الكاظمية إلى عائلته سرب احدهم اجزاء منها. أواجه الموت بشجاعة وإرادة لا تلين.ولم يظهر المجيد اي ندم او تراجع عن مواقفه عندما كان قياديا في حزب البعث او قائدا عسكريا للمنطقة الجنوبية خلال وبعد حرب الخليج الاولى عام 1991، وانما قال في وصيته انه غير نادم وإن ما قام به خلال الفترة الماضية هو دفاع عن العراق لمواجهة الهجمة الايرانية التي كانت تستهدف العراق واحتلاله من خلال الاعتماد على عملائها في العراق. ومن المتوقع ان يكون قد نفذ حكم الاعدام بابن عم الرئيس الراحل صدام حسين والقيادي في حزب البعث علي حسن المجيد فجر اليوم الثلاثاء في مركز استخبارات الشعبة الرابعة في الكاظمية الذي شهد تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس الراحل. واستنادا الى المحامي العراقي المعروف وداعية حقوق الإنسان بديع عارف عزت فإن عائلة علي حسن المجيد طالبت منظمة هيومن رايس ووش والمنظمة الدولية لحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل لمنع تعرض المجيد للتعذيب والضرب قبل او بعد تنفيذ حكم الاعدام بحقه، وأوضح ان عائلة المجيد تتوقع تقوم المليشيات بالاعتداء على المجيد قبل او اثناء او بعد تنفيذ حكم الاعدام ضده كما فعلت خلال وبعد تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس الراحل صدام حسين. وأوضح ان عائلة المجيد تبلغت اول من امس بموعد تنفيذ حكم الاعدام بالمجيد من دون ان تلبي السلطات العراقية رغبة عائلته بلقائه بسبب رفض السلطات العراقية تأمين الحماية لهم خلال زيارتها له في بغداد. وكشف عارف عن تعليق ووقف تنفيذ احكام الاعدام بوزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم ورئيس اركان الجيش السابق حسين رشيد وتوقع ان يتم تخفيض احكام الاعدام بحقهما نظرا للرفض الشعبي والرسمي لهذه الاحكام. وأضاف ان عائلتي سلطان هاشم وحسين رشيد كلفاه بالتوكيل والدفاع عنهما.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
المالكي يساند بوش في معركة الكونجرس ويرفض خروج القوات الأمريكية
الأهرام
دافع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي باستماتة عن الاستراتيجية الأمريكية في العراق‏,‏ مطالبا إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بعدم سحب القوات الأمريكية حاليا‏,‏ نظرا لأن قواته تحتاج إلي مزيد من الوقت لتولي المسئولية الأمنية كاملة من القوات متعددة الجنسيات‏,‏ علي الرغم من تأكيده أن مستوي العنف انخفض بنسبة‏75%‏ في بغداد‏,‏ ومحافظة الأنبار‏.‏وأشاد المالكي ـ قبل ساعات من شهادة بيترايوس ـ كروكر أمام الكونجرس ـ بجهود حكومته في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب العراقي‏,‏ حيث أكد أنه نجح في منع انزلاق العراق إلي هاوية حرب أهلية‏,‏ وقال‏:‏ إن أكثر من‏14‏ ألف مسلح انشقوا عن تنظيم القاعدة‏,‏ وأصبحوا يتدربون في معسكرات أمنية عراقية تمهيدا للانضمام للجيش والشرطة العراقيين‏.‏وفي واشنطن‏,‏ بدأت مساء أمس الجولة الأولي من المواجهة بين الكونجرس والإدارة الأمريكية حول الاستراتيجية الأمريكية المستقبلية تجاه العراق‏,‏ التي وصفت بيوم الصفر‏(‏ الداي داي‏)‏ للسياسة العراقية‏.‏وأوصي الجنرال ديفيد بيترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق‏,‏ وريان كروكر السفير الأمريكي هناك بضرورة عدم إجراء تخفيضات كبيرة في مستويات القوات الأمريكية في العراق حتي مارس عام‏2008.‏وحذر بيترايوس وكروكر ـ في أولي جلسات الكونجرس التي ستستمر يومين لبحث استراتيجية بوش ـ من أن أي انسحاب ضخم للقوات الأمريكية قد يلحق الضرر بالتقدم الذي أحرز منذ زيادة عدد القوات إلي‏30‏ ألف جندي بداية العام الحالي‏.‏ وأضافا ـ في كلمتيهما أمام جلسة مشتركة للجنتي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية ـ أن استراتيجية بوش الجديدة ـ التي أعلن عنها في يناير الماضي‏,‏ وتضمنت رفع عدد القوات بأكثر من‏28‏ ألف جندي ـ أدت إلي خفض معدل العنف الطائفي ويجب تمديدها‏.‏ ويعتبر ظهور بيترايوس أمام الكونجرس الأهم منذ أن عرض الجنرال وليام ويستمورلاند رئيس الأركان الأسبق تقويما لحرب فيتنام علي مجلسي الكونجرس عام‏1967.‏ومن جانبهم‏,‏ اتهم ديمقراطيون بوش بأنه يسعي إلي عدم اتخاذ أي قرارات حاسمة‏,‏ تتعلق بسحب أعداد كبيرة من العراق حتي تنتهي فترة ولايته‏,‏ لينتقل الملف بالكامل إلي الرئيس الأمريكي المقبل‏.‏ومن المقرر أن يقدم بوش تقريرا إلي الكونجرس حول الوضع في العراق قبل بداية الأسبوع المقبل‏,‏ وسيلقي خطابا موجها إلي الأمريكيين في هذا الشأن بعد غد‏.‏وتزامن التقرير مع استطلاع للرأي العام الأمريكي أظهر أن‏60%‏ ممن شملهم الاستطلاع يطالبون الإدارة الأمريكية بوضع جدول زمني لسحب قوات بلادهم من العراق‏,‏ حتي لو لم يتحقق نجاح هناك
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
في ضوء الاختراقات الأمنية للمنطقة الخضراء * تفتيش مبنى مجلس الوزراء العراقي بالكلاب البوليسية
الدستور الأردنية
ضمن الاجراءات الامنية غير المتوقعة اقدمت القوة الامنية المكلفة بحماية مبنى مجلس الوزراء العراقي ، على تفتيش المبنى بالكامل مستخدمة الكلاب البوليسية التي غالبا ماتستخدمها القوات الامريكية والشركات الامنية الاجنبية المتعاقدة مع الحكومة العراقية. ورغم الغموض الذي شاب هذه العملية ، الا ان مصادر امنية عراقية ذكرت ان هذه الاجراءات غير المتوقعة جاءت في ضوء الخروقات الامنية التي حصلت داخل المنطقة الخضراء في اوقات سابقة . وتعد المنطقة الخضراء التي تمتد بمحاذات نهر دجلة من منطقة جسر الجمهورية وسط بغداد باتجاه جسر الجادرية جنوب بغداد ، مركزا لتواجد اغلب مقار الحكومة العراقية فضلا عن مقر السفارتين الامريكية والبريطانية . وكان مجلس النواب العراقي الذي يشغل موقعا داخل المنطقة قد تعرض في وقت سابق لانفجار عبوة ناسفة وضعت داخل كافتريا البرلمان اسفر انفجارها عن مقتل نائب في البرلمان من جبهة الحوار الوطني . وتتهم كتل شيعية نافذة في البرلمان العراقي ، اعضاء من تكتلات سنية بالضلوع في التخطيط في تنفيذ هجمات مسلحة داخل المنطقة الخضراء ، وقد رفضت الكتل السنية هذا الاتهام . وقال احد شهود العيان من منتسبي مبنى مجلس الوزراء العراقي ان القوة المكلفة بحماية المبنى قامت بادخال الكلاب البوليسية الى الغرف والاقسام وقامت بتفتيشها بصورة دقيقة بعد ان افرغتها من المنتسبين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
إيران: سنهاجم العراق إذا لم يضبط حدوده
القبس
هددت ايران بمهاجمة العراق اذا لم تضع بغداد حدا للهجمات التي يشنها حزب الحياة الحرة لكردستان (بيجاك) داخل الاراضي الايرانية.ونقلت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر امس عن محمد رضا باقري رئيس الوفد الرسمي الايراني المشارك في اجتماع دول الجوار في بغداد قوله: ان السلطات الايرانية وفي حال ضعف الحكومة العراقية سترد 'بشكل عسكري' للحيلولة دون دخول الميليشيات الكردية الى ايران لتنفيذ هجمات ارهابية.وافادت مصادر صحافية في طهران ان باقري لم يحدد هل تدخل القوات العسكرية الايرانية العراق ام لا؟من جهة ثانية، اعلن مساعد وزير النفط الايراني لشؤون الغاز رضا كسائي زادة ان تدفق الغاز الى تركيا انقطع منذ مساء الاحد. وعزا ذلك الى انفجار في انابيب الغاز داخل الحدود التركية.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
رفع حظر التجوال الصباحى فى بغداد اعتبارا من اول شهر رمضان
وكالة الأخبار العراقية
قررت السلطات الامنية العراقية رفع حظر التجوال الصباحى يوم الجمعة اعتبارا من أول شهر رمضان وتقليص حظر التجوال اليومى فى بغداد.وابلغ العميد قاسم عطا الموسوى الناطق الرسمى باسم خطة فرض القانون قناة العراقية اليوم ان الاوضاع الامنية فى بغداد تحسنت بشكل ملموس وان اجراءات سيتم اتخاذها فى شهر رمضان .مبينا ان حظر التجوال الصباحى ليوم الجمعة سيتم رفعه اعتبارا من أول يوم جمعة فى شهر رمضان المبارك ماعدا الحركة على بعض الجسور التى قال انها ستبقى مغلقة بين الرصافة والكرخ وكذلك الجسور المنتشرة على قناة الجيش فى الرصافة.واوضح عطا انه سيجرى كذلك تقليص حظر التجول اليومى المفروض فى مدينة بغداد وجعله من الساعة 12 مساء بدلا من العاشرة وحتى السادسة صباحا بدلا من الخامسة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
السلطات السورية تدرس بشكل جدي الغاء قرار فرض تأشيرة الدخول على العراقيين
وكالة حق
نقلت (واع) عن مصادر مقربة من هيئة علماء المسلمين أن السلطات السورية التي فرضت نظام العمل بتأشيرة الدخول للعراقيين إلى أراضيها،ابتداءا من اليوم العاشر من ايلول الحالي، تدرس حالياً بشكل جدي إلغاء هذا القرار فعلاً. وقالت المصادر إن أمين عام هيئة علماء المسلمين الدكتور حارث الضاري الموجود حالياً في دمشق أجرى خلال هذه الفترة لقاءات مكثفة مع القيادة السورية تركزت معظمها بشأن التداعيات الخطيرة لفرض تأشيرة الدخول على العراقيين وما يعنيه ذلك من بقاء مئات الآلاف من العراقيين معلقين في العراء؛ لأنهم لايستطيعون العودة إلى منازلهم التي يتم تهجيرهم منها من قبل المليشيات الطائفية الصفوية الموالية لايران .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
مصرع 9 جنود أمريكيين وإصابة 13 ومظاهرة في بغداد ضد الاحتلال
الخليج
قتل نحو 30 عراقياً وأصيب أكثر من 70 آخرين في تفجيرات وهجمات متفرقة، وقصف أمريكي على مدينتي الصدر وتكريت. وفيما شهدت بغداد مظاهرة احتجاجاً على عمليات القصف الأمريكي، أعلن الاحتلال الأمريكي عن مصرع تسعة من جنوده وإصابة 13 آخرين. وأعلنت هيئة علماء المسلمين مقتل 10 من عناصر ميليشيا جيش المهدي وإصابة 20 في هجوم مسلح على أحد الأحياء جنوب بغداد.وقالت الشرطة في بغداد ان شاحنة ملغومة انفجرت قرب الموصل أمس فقتلت عشرة أشخاص وأصابت 60. وأضافت ان الهجوم وقع في قرية تل مرك.ولقي ثلاثة مدنيين عراقيين مصرعهم وجرح ثمانية آخرون بانفجارين وقعا في العاصمة بغداد، وفي مدينة كركوك أمس.كما أعلنت مصادر أمنية مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين بانفجار عبوة ناسفة الاثنين جنوب بغداد، استهدفت دورية للجيش العراقي على الطريق الرئيسي في ناحية اليوسفية.وقتل خمسة أشخاص في انفجار شاحنة مفخخة أمس في ناحية زمار التابعة لمحافظة نينوى (شمال العراق).وذكر مصدر في الشرطة العراقية بمحافظة صلاح الدين ان قوات أمريكية قتلت صباح أمس خمسة عراقيين بينهم امرأتان في حادثين منفصلين بتكريت وسامراء.وأعلنت مصادر متطابقة في محافظة صلاح الدين والشرطة العراقية في المحافظة مقتل أمير تنظيم القاعدة في المحافظة في غارة أمريكية جنوبي سامراء.وقال محافظ صلاح الدين “ان أبوعبيدة الجزائري وأحد عشر من اتباعه لقوا مصرعهم في غارة جوية أمريكية في منطقة الزيتون بناحية المعتصم التابعة لقضاء سامراء” من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.وأعلنت هيئة علماء المسلمين ان 10 من عناصر ميليشيا “جيش المهدي” قتلوا وجرح 20 آخرون في هجوم مسلح على أحد الأحياء جنوبي بغداد أمس.وذكر الموقع الالكتروني للهيئة “ان أهالي حي السيدية تمكنوا من التصدي لهجوم كبير شنته مجاميع مسلحة من ميليشيا المهدي وعناصر مما تسمى مغاوير وزارة الداخلية الحكومية”.ولقي خمسة مدنيين حتفهم وأصيب خمسة آخرون في مدينة “الصدر” اثر تعرض المدينة في الساعات الأولى من نهار أمس لقصف جوي أمريكي استهدف تجمعات لعناصر جيش المهدي.وأعلنت هيئة علماء المسلمين في العراق ان الطائرات الأمريكية قصفت أمس عوينات التابعة لمدينة “تكريت” شمال بغداد بالطائرات والدبابات مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.وتظاهر مئات من أهالي الوشاش في غرب بغداد أمس احتجاجاً على القصف الأمريكي الذي أسفر عن مقتل 14 مدنياً وتدمير عدد من المنازل في حيهم الخميس الماضي.وتجمع المتظاهرون الذين كان معظمهم من الرجال أمام القاعدة الأمريكية بالقرب من ساحة اللقاء في حي المنصور الراقي حيث رفعوا لافتات كتب عليها “أهالي الوشاش يطالبون الحكومة العراقية بالتحقيق بالقصف الأمريكي الجبان على الوشاش”.وأعلن الجيش الأمريكي مصرع اثنين من جنوده ومترجم عراقي وإصابة جنديين آخرين في حادثين منفصلين، الأول قتالي والثاني غير قتالي.وقال الجيش ان “جندياً أمريكياً ومترجماً عراقياً لقيا مصرعهما وأصيب جنديان آخريان بجروح أثناء قيامهم بعمليات قتالية غربي بغداد الأحد”. وقال الجيش في بيان ثان انه “قتل جندي أمريكي من مشاة البحرية “المارينز” خلال عملية غير قتالية في محافظة الأنبار غربي العراق الأحد”.وأعلن الجيش الأمريكي أيضاً عن مقتل سبعة من جنوده في حادث سير قرب بغداد وإصابة 11 آخرين مستبعداً تدهور مركبة الضحايا جراء تعرضها الى نيران معادية. وبهذا يرتفع عدد قتلاه خلال سبتمبر/ ايلول الحالي الى 29 قتيلاً، و9673 قتيلاً منذ الغزو.من جهة أخرى، أطلقت مديرية شرطة محافظة “ديالى” أمس سراح 71 معتقلاً لم تثبت إدانتهم وقالت ان لجنة متابعة ملفات المعتقلين تدارست التهم الموجهة لهؤلاء وأوصت بالإفراج عنهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
جراح التفجيرات تبدّد مستقبل آلاف الجنود الأميركيين في العراق
الغد الأردنية
أكدت مصادر طبية أميركية أن آلاف الجنود العائدين من الخدمة العسكرية في العراق، يعانون من إصابات شديدة التعقيد في الرأس والدماغ جراء التفجيرات والعمليات العسكرية، معربين عن خشيتهم من أن يعاني معظم أولئك الجنود من عوارض مرضية طويلة قد تلازمهم طوال حياتهم.وأكد عدد من الأطباء أن الإصابات التي تظهر لدى الجنود تختلف بشكل كبير عما اعتادت عليه الأطقم الطبية الأميركية، التي كانت تعالج تاريخياً حالات ناجمة عن حوادث السير أو العمل، مما يشكل تحدياً كبيراً للنظام الصحي غير المؤهل للتعاطي مع هذه الحالات.وتشمل العوارض التي قد يعاني منه الجنود المرضى الصداع والدوار ومصاعب النوم والاكتئاب والارتباك وصعوبة التركيز والتوتر، إلى جانب مشاكل في النطق والنظر، وقد تدفع صعوبة تشخيص الإصابة إلى إرسال جنود مرضى إلى أرض المعركة مجدداً.وعكس ذلك ما أشارت إليه الطبيبة ساندي شنايدر، مديرة معهد التأهيل الدماغي في جامعة فاندربلت التي قالت : "أنا أمارس العمل في هذا القطاع منذ أكثر من 20 عاماً، ولدي فريق طبي متخصص وواسع الخبرة، غير أنهم يقولون لي أنهم يشاهدون الآن ما لم يرونه من قبل."ولفتت جهات طبية مطلعة إلى أن ما يزيد الوضع الصحي للجنود المصابين سوءا، هو أن عوارض إصابتهم الدماغية تصبح أكثر وطأة عندما تترافق مع الإصابة بالتوتر المرضي اللاحق للصدمة.وتبدو برامج العلاج الحالية غير دقيقة النتائج، حيث أقدم أحد المرضى على الانتحار بعد أن أنهى برنامجاً تأهيلياً استعاد في نهايته ذاكرته كاملة.من جهته، قدر الجيش أن خُمس الجنود الذين تعرضوا لإصابات خفيفة في الرأس سيحتاجون لعناية متواصلة مدى الحياة أسوة بالمصابين بإصابات متوسطة وكبيرة، دون أن يوفر أي أرقام رسمية حول الحصيلة الإجمالية للمصابين.وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة آليسا غين، "يمكننا أن نطلق على الأضرار التي تصيب الدماغ اسم الإصابة الخفية، لأن المصاب لن يشعر بوجودها إلا بعد مرور فترة طويلة."ولفتت غين إلى أن علاج الإصابة يبقى أصعب من تشخيصها، إذ أن الطب الحديث يقف عاجزاً عن علاج أساس المشكلة ويكتفي بتقديم عقاقير مضادة للعوارض المرضية.يذكر أن تقريراً عسكرياً أميركياً كان قد كشف في 16 آب (أغسطس) الماضي أن معدلات الانتحار بين الجنود الأميركيين ارتفعت بنسبة تصل إلى 15 في المائة، خلال العام 2006، مقارنة بالعام السابق 2005.وبحسب الإحصاءات التي تضمنها تقرير البنتاغون، فقد سجل العام الماضي 101 حالة انتحار لجنود أميركيين، مقابل 88 حالة انتحار تم تسجيلها في العام 2005.كما أظهر التقرير أن نسبة الانتحار بين الجنود الأميركيين ارتفعت خلال العام 2006، إلى نحو 17.3 حالة انتحار بين كل مائة ألف جندي، بينما كانت في العام السابق 12.8 حالة من كل مائة ألف جندي.وأوضح التقرير أن معظم هؤلاء الجنود كانوا يعانون إما من الانعزالية وفشل بعلاقاتهمالاجتماعية، أو مشكلات مالية أو قانونية، أو لأسباب تتعلق بـ"عمليات احتلالية"، بحسب التقرير.وكان تقرير سابق قد كشف أن عدد معدلات الانتحار في صفوف الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان في ارتفاع مطرد، بسبب التقصير في العناية الطبية التي تقدمها العيادات النفسية المخصصة لهم، وفشلها في منحهم عناية نفسية على مدار الساعة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
محكمة أمريكية تعقد جلساتها الاثنين في اطار فضيحة النفط مقابل الغذاء
صوت العراق
قالت صحيفة نيويورك صن الأمريكية في عددها الصادر، الاثنين، إن محكمة أمريكية ستعقد جلساتها اليوم بشأن قضية شركة تكساس النفطية لاتهامها بالاشتراك مع مسؤولين عراقيين سابقين بعقود نفطية مقابل تزويد العراق بمعلومات سرية.وأضافت الصحيفة أن هذه المرحلة تعد الاخيرة في جلسات الاستماع في فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تتولاه محكمة فيدرالية.وأوضحت أن اوسكار ويت، 83 عاما، المدير السابق للشركة الساحلية ومقرها هوستن، يواجه حكما بالسجن 74 عاما لو ثبتت عليه تهم التأمر، وخرق قانون "طوارئ القوى الاقتصادية الدولية"؛ لكن "ويت"، كما تقول الصحيفة، نفى جميع التهم الموجهة اليه.وتقول اوراق المحكمة ان السيد ويت يدعي ان اتهامه هذا سببه تصريحاته الانتقادية لسياسات الحكومة الأمريكية في العراق. وقال محاميه، جيرالد شارغل، ان "اوسكار ويت قد بين مرات ومرات انه مواطن امريكي،" واضاف "وهو يحب وطنه، لكنه لا يحب هذه الادارة." ونقلت الصحيفة عن قاضي مقاطعة واشنطن دني تشن وهو نفسه القاضي في تلك القضية قوله ان الادلة التي قال عنها دفاع السيد ويت انها تعطي عن موكله صورة ظالمة، ربما ستعرض في المحاكمة مرة اخرى، ومن بينها اوراق موظف سابق في الوكالة النفطية العراقية الحكومية تقول بان السيد ويت اعطى معلومات سرية للعراق عن الغزو الامريكي في العام 2003. وتقول الصحيفة ان المزاعم الموجهة ضد السيد ويت وآخرين معه تبعتها تحقيقات مستقلة اجريت في العام 2005 وجدت ان حكومة صدام وضعت في جيبها 1.8 بليون دولار كاجمالي رسوم بين العامين 1996 و 2003. وخلصت الصحيفة إلى القول انه حتى الان هناك ثمانية متهمين آخرين إما اعترفوا بالجرم أو ادينوا بالقضية، وبقي 6 افراد آخرين ما زالت تهمهم الجرمية معلقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
«الجنائية العليا»: هيئة الرئاسة لا يمكنها تأجيل أو تخفيف الحكم بحق مساعدي صدام
الدستور الأردنية
اعلن القاضي منير حداد المتحدث باسم المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم مساعدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ان الرئاسة العراقية لا يمكنها تأجيل او تخفيف الحكم بحق مساعدي صدام.وقال حداد في مؤتمر صحافي ان "رئيس الجمهورية وفقا للمادة 73 من الدستور العراقي ملزم ولا يستطيع بت 4 اختصاصات هي المحكومون بالجرائم الدولية وجرائم الحرب وجرائم الانسانية والابادة الجماعية".واضاف "لا يستطيع رئيس الجمهورية ولا هيئة الرئاسة العفو في هذه الجرائم وهيئة الرئاسة ملزمة قيدا اخر هي المادة القانونية 27 من قانون المحكمة".واوضح ان "قانون المحكمة الزم الجهة التنفيذية وجوب تنفيذ حكم الاعدام خلال ثلاثين يوما من تاريخ اكتساب الدرجة القطعية من جانب الهيئة التمييزية".وصادقت هيئة التمييز التابعة للمحكمة الجنائية العراقية العليا الاسبوع الماضي على حكم الاعدام بحق سلطان هاشم احمد وعلي حسن المجيد الملقب ب"علي الكيماوي" وحسين رشيد التكريتي الذين سيعدمون شنقا في غضون شهر.واوضح حداد ان "هيئة الرئاسة مقيدة بقيدين ، الاول انها لا تستطيع ان تخفف او تلغي او تعدل والثاني انها لا تستطيع ان تؤجل حكم الاعدام بعد اكتسابه الدرجة القطعية".وقال حداد ان "رأي مجلس شورى الدولة استشاري وغير ملزم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الجيش الأميركي يعبر عن ارتياحه لالتزام جيش المهدي بالهدنة
القبس
قررت السلطات العراقية في كربلاء أمس اعادة فتح مداخلها أمام الزوار من جميع المحافظة بعد إغلاقها منذ أسبوعين اثر اشتباكات بين عناصر الأمن ومسلحين أسفرت عن مقتل نحو 52 وجرح 300 آخرين، في وقت عبر الجيش الأميركي عن ارتياحه لالتزام عناصر ميليشيا جيش المهدي بأوامر زعيمهم مقتدى الصدر، الذي أعلن في 29 أغسطس تجميد جميع أنشطته. وكانت السلطات العراقية فرضت حظرا شاملا للتجول في كربلاء اثر اشتباكات مسلحة بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الأمن خلال إحياء ذكرى مولد الإمام المهدي أسفرت عن مقتل 52 من الزائرين وإصابة نحو 300 آخرين بجروح.وقال قائد عمليات كربلاء اللواء الركن عثمان الغانمي ان 'هذه الإجراءات تؤكد عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة (...) ونتمنى أن يتعاون المواطنين مع الإجراءات الجديدة، خصوصا الوافدين في عمليات التفتيش الدقيقة التي ستبقى فاعلة في كل مداخل المدينة'.'إلى ذلك، قال المتحدث باسم القيادة الأميركية في العراق مارك فوكس ان 'التزام عناصر جيش المهدي، الذين أوفوا بوعد زعيمهم مقتدى الصدر، وأدى إلى انخفاض أعمال العنف أثار إعجابنا'، مضيفا 'لاحظنا تدنيا للهجمات المنسوبة إلى أفراد جيش المهدي أخيرا'. ورحبت القيادة الأميركية في بغداد، بهذه المبادرة، مؤكدة أنها ستركز الآن على التصدي لمتطرفي تنظيم القاعدة إذا لم تضطر قواتها إلى قتال جيش المهدي. وأشاد الجيش الأميركي بأعضاء جيش المهدي لاحترامهم الهدنة. هجمات في الموصل وبعقوبة امنيا، أعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 30 آخرين في انفجار شاحنة مفخخة في ناحية 'زمار' التابعة لمحافظة نينوى (شمال)، فيما قتل شخصان وأصيب 13 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش العراقي على الطريق الرئيسي في ناحية اليوسفية (جنوب بغداد). وفي بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد) أصيب شخصان، بينهم طفل، بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارتهم على الطريق الرئيسي شمال بعقوبة. كما عثر على جثة امرأة قتلت بالرصاص في منطقة الأسود (3 كلم شمال بعقوبة).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
برلمان كردستان يناقش قانونا جديدا للسلطة القضائية في الاقليم
الوكالة المستقلة للأخبار
ذكر ناطق باسم المجلس الوطني لاقليم كردستان، الاثنين، ان البرلمان ناقش قانون السلطة القضائية في الاقليم، سعيا الى اقرار قانون يكفل استقلال القضاء. وقال طارق جوهر المستشار الاعلامي لبرلمان كوردستان للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) ان البرلمان ناقش في جلسة حضرها وزير العدل في الاقليم فاروق جميل، الاثنين، بعض بنود القانون وأقر 14 مادة من أصل 71، هي مواد قانون السلطة القضائية وسيستأنف مناقشة المواد الاخرى من القانون في جلسة الثلاثاء".ويسعى البرلمان الى الخروج بقانون ينظم عمل المؤسسات القضائية في الاقليم يكفل عدم تداخل السلطتين التنفيذية متمثلة بالحكومة والسلطة القضائية متمثلة بالمحاكم.وصرح فرست احمد سكرتير المجلس الوطني لكردستان العراق لـ(أصوات العراق) ان "مشروع قانون السلطة القضائية في اقليم كردستان العراق يختلف جوهريا عن القانون السابق الذي سيتم الغاؤه."وقال ان الاختلاف هو في الاتجاه الى استقلال القضاء في اقليم كردستان بموجب المشروع الجديد من الناحية المالية.وأوضح أحمد انه بموجب القانون الجديد "سيتمتع مجلس القضاء بميزانية مستقلة ينظمها بنفسه ويعرضها على برلمان كردستان لاقرارها، ما يعتبر ركنا مهما من اركان استقلال القضاء في كردستان."وأكد ان "المحاكم ستنفصل بجميع جوانبها وعلاقاتها عن السلطة التنفيذية، وستنتقل ارتباطاتها وصلاحيات تعيين كوادرها الى مجلس القضاء."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الأميركيون يرون في الجيش أكثر قدرة من بوش والكونغرس على إنهاء الحرب
الغد الأردنية
اظهر استطلاع نشر امس ان الاميركيين يرون ان الجيش اكثر قدرة من الرئيس الاميركي جورج بوش والكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على انهاء الحرب في العراق بنجاح.وعندما طلب منهم اختيار الجهة التي يمكن ان تنهي الحرب بافضل طريقة، قال 68 في المائة من الاميركيين انهم يثقون بقادة الجيش الاميركي، بينما اعرب 21% عن ثقتهم بالكونغرس، فيما لم تتجاوز نسبة من يثقون بإدارة بوش الخمسة بالمئة.ويعتقد 62 بالمئة من الاميركيين - وهي اعلى نسبة حتى الان- ان الحرب كانت غلطة، فيما يعتقد 59 في المائة انها لا تستحق حياة الجنود الاميركيين.وقال 53% انهم لا يعتقدون ان العراق سيصبح ديموقراطية مستقرة على الاطلاق، فيما قال سبعون بالمئة انهم لا يعتقدون ان حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تبذل كل ما بوسعها لاحلال الاستقرار.ولا تزال نسبة الرضا على اداء بوش لمهام منصبه عند ثلاثين بالمئة بينما اعرب 64 في المائة عن عدم رضاهم، وهي النسبة نفسها تقريبا التي سجلت عندما اعلن الرئيس بوش عن استراتيجيته بارسال 28500 جندي اضافي الى العراق في كانون الثاني (يناير) الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
البنتاغون يستعد لتنفيذ مشروع بناء قاعدة عسكرية للرصد والمراقبة قرب الحدود العراقية الايرانية
شبكة أخبار العراق
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر الاثنين ان وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تستعد لبناء قاعدة عسكرية قرب الحدود العراقية الايرانية لمراقبة ماوصفته الصحيفة برصد اية نشاطات ايرانية لتهريب العبوات الناسفة الى داخل العراق ، فيما اكدت مصادر امنية عراقية بان كل هذه الاجراءات هدفها خدمة الاستراتيجية الاميركية في العراق وليس شيئا اخر واشار تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ،بأن القاعدة ستقام على بعد نحو أربعة أميال من الحدود الايرانية وستستخدم لمدة عامين على الاقل. وذكر مسؤولون أمريكيون للصحيفة ان من غير الواضح ما اذا كانت ستكون بين عدد صغير من المنشآت التي ستبقى في العراق بعد أي انسحاب أمريكي على نطاق واسع في المستقبل.ويأتي التقرير في نفس يوم الاثنين الذي يقدم فيه قائد القوات الامريكية في العراق ديفيد بتريوس والسفير الامريكي لدى العراق رايان كروكر تقريرهما عن التقدم الذي أحرز في العراق للكونجرس الامريكي.ونقلت الصحيفة عن الميجر جنرال ريك لينش قائد الفرقة الثالثة مشاة بالجيش قوله ان وزارة الدفاع تعتزم بناء نقاط تفتيش محصنة على الطرق السريعة الرئيسية المؤدية من الحدود الايرانية الى بغداد وتركيب ماكينات للاشعة السينية وأجهزة استشعار لرصد المتفجرات عند المعبر الحدودي الرسمي الوحيد بين البلدين. في محاولة لكبح تدفق الاسلحة الايرانية الى العراق. وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان ويثينجتون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين انه لا يمكنه التعليق على تفاصيل التقرير ولكنه أضاف "ستستمر قوات الاحتلال وشركاؤها العراقيون في الضغط على العدو بما في ذلك تعطيل أي خطوط للامداد في محاولة لخفض العنف وحماية الشعب العراقي وقال لينش للصحيفة نواجه مشكلة كبيرة مع الذخيرة الايرانية التي تتدفق على العراق. هذا التدخل الايراني مصدر ازعاج ويجب وقفه. وترى اوساط امنية عراقية ، ان الاجراءات الامريكية هذه مهمتها الاساسية هي ان تكون قريبة قدر الامكان الى الحدود مع ايران ، وبناء هذه القاعدة هي جزء من تحقيق هذه الاهداف . واضافت ان مشكلة القوات الاميركية هي اعتبار لعراق قاعدة متقدمة لمواجهة ايران ، لذلك فهي تتسب بقدر كبير من احتمالات توتر المنطقة الحدودية بين العراق وايران ولاسيما في حالة ازدياد وتيرة المواجهة بين واشنطن وطهران ، لذلك فهه القوات الاميركية تبحث عن تحقيق اهدافها وليس تحقيق الامن في العراق من خلال بناء هذه القواعد ، التي منها الكثير غير المعلن ولكن بمسافات بعيدة عن الحدود ، باعتبارها قواعد خاصة للجيش الاميركي وهذه غير قواعد المراقبة والرصد التي يسعون لبنائها الا ن ويعتزم الرئيس الامريكي جورج بوش الواقع تحت ضغط متزايد لتغيير استراتيجيته في العراق إلقاء كلمة بشأن الحرب الاسبوع الحالي. ومن غير المرجح أن يعلن عن تغيير كبير في الاستراتيجية في الحرب المستمرة منذ ربعة أعوام والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 3700 جندي أمريكي وعشرات الالاف من العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
ملك الاردن عبد الله الثاني يتدخلَ لايقاف تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد
وكالة انباء براثا
ذكرت فضائية الفيحاء نقلا عن مصادر في عَمان ان الملك الاردني عبد الله تدخلَ لدى الادارة الاميركية للعمل على ايقاف تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد. كما اتصل بمسؤولين عراقيين للعمل على منع تنفيذ حكم الاعدام . وكانت مسألة تنفيذ حكم الاعدام قد اثارت بعض الاشكالات الدستورية والقانونية حيث يؤكد بعض السياسيين ان تنفيذ الحكم رهن بموافقة رئاسية شاملة وهو امر صعب التحقق فيما تذهب آراء القانونيين والدستوريين والاختصاصيين الى ان الحكم نهائي ويمكن تنفيذه بدون الرجوع الى مجلس الرئاسة وكان منقذ آل فرعون قد اكد للفيحاء انه لا يحق دستوريا لأية جهة كانت تخفيف حكم الاعدام او اصدار العفو بحق المدانين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
أحمد الجلبي لـ«الشرق الاوسط»: مطلوب تشكيل حكومة لكل العراقيين
الشرق الاوسط
قد يبدو من الغريب أو النادر أن تجد سياسيا عراقيا متفائلا بالأحداث الجاريه في بلده ويعتقد بحلها.. أو انه يرى مستقبلا مشرقا وواضحا، رغم ما يجري حوله؛ ذلك هو الدكتور أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي الذي يجلس اليوم على مقاعد «الاحتياطي» في «ديربي» السياسة في بلاده إن «جاز التعبير» الرياضي في هذا المقام، السياسي، رغم انه كان «الحصان الاسود»، الذي راهن عليه الاميركان، وأبرز من دافع وكرس لقانون تحرير العراق. لكن الجلبي يبرر لموقفه الحالي بالقول ان «عمليات التغيير السياسي عبر التاريخ ليس بالضرورة ان الذين يقومون بالتغيير هم الذين يتسلمون المسؤولية بعده». ومع ذلك فهو متفائل.
الجلبي كشف لـ«الشرق الاوسط» في حديث مطول جرى في شقته وسط لندن، بأن قادة المعارضة كانوا قد قرروا تشكيل حكومة عراقية مؤقتة بعد تغيير نظام صدام حسين مباشرة، لكن الإدارة الاميركية رفضت ذلك بقوة، وقامت بتعيين بول بريمر حاكما مطلقا. واعترض الجلبي على موضوع المحاصصة الطائفية في العراق بالرغم من انه اول من أسس «البيت الشيعي»، وقال انه ثبت أن «المحاصصة الطائفية والاصطفاف الطائفي غير مجد بحكم العراق»، وطالب بتشكيل حكومة لكل العراقيين، تدافع عنهم في كل مكان في الداخل والخارج، مشيرا الى ان «الانتخابات الاخيرة كانت عبارة عن عملية استفتاء طائفي، الشيعة انتخبوا الشيعة والسنة انتخبوا السنة». وتحدث الجلبي عن «فشل الأداء الأميركي في العراق»، قائلا ان الادارة الاميركية فشلت أمنيا وسياسيا، رغم التصريحات من البيت الأبيض التي ترى غير ذلك. الحديث مع الجلبي المتحمس لاجتثاث البعث، يتميز بردود غير تقليدية، وما يميزه أكثر هو حرصه على ذكر الأرقام والإحصائيات الدقيقة خاصة فيما يتعلق بالنفط والاقتصاد العراقي. الجلبي متفائل بحل للوضع العراقي اعتمادا على قدرة العراقيين، وتفاؤله هذا يفسر سر ابتسامته بالرغم من صعوبة الظروف التي يمر بها البلد. وهنا نص الحوار:
* كيف ترى الوضع العراقي اليوم؟
ـ أنا متفائل من الوضع في العراق، ذلك أن خطة فرض القانون حققت نتائج جيدة، الاقتتال الطائفي انخفض، كما جاءت دعوة مقتدى الصدر الى جيش المهدي لعدم الظهور لمدة ستة أشهر لتساعد في تهدئة الأوضاع. لقد عملنا منذ بداية تنفيذ خطة فرض القانون على اتفاق بين التيار الصدري والقوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات لتهدئة الاوضاع في مدينة الصدر، لكن الاتفاق لم يتحقق بسبب مقتل أحد مهندسي الاتفاق وهو العقيد محمد الفريجي. الآن اعتبر دعوة الصدر إيجابية، كما ان ردة الفعل في المناطق الغربية ضد «القاعدة» ومواجهتها يعتبر عنصرا مهما في تخفيض نسبة الإرهاب السياسي في العراق.
* هل تنظر الى العملية السياسية بهذه الروح من التفاؤل؟
ـ في الوضع السياسي الصورة تبدو أكثر ضبابية، هناك آراء مختلفة وتوقعات أميركية تصطدم في الواقع العراقي، وهذا ما يثير الضجة ويسبب المشاكل في العمل السياسي. رئيس الوزراء (نوري المالكي) يسعى بقوة الى تحقيق تفاهم سياسي وهو يعمل مع الأطراف الأخرى بهذا الاتجاه وقد أظهر مرونة في التعامل مع رئاسة الجمهورية (الرئيس ونائبيه) حول قضية الاستماع الى آرائهم في ادارة الدولة، وهذا يدعم العملية السياسية ويسمح بمجال للرئاسة، التي لها ثقل سياسي ومعنوي في العراق، للمشاركة في صنع القرار.
* وماذا عن الأداء الحكومي؟
ـ هناك مشكلة في مسألة الأداء الحكومي، هناك انسحابات واستقالات من مجلس الوزراء وهذا يلقي بظلاله السياسية سلبيا على الأداء الحكومي. المهم هو موضوع الأداء، وهذا يعتمد على الوضع الامني، والأداء الإداري هو تحت المطلوب. ورئيس الوزراء قبل بالمحاصصة الطائفية بينما يسعى لان تكون حكومته فاعلة وقديرة، وهذا كله يصطدم بالواقع الراهن. نعم الأداء ضعيف والدولة بحاجة الى ميزانية كبيرة مع ان هناك ضعفا في الإنفاق، وهذا يقودنا الى ترابط كل مؤسسات الدولة لإنجاح الأداء.
* وماذا عن سوء الخدمات المقدمة للمواطن، الكهرباء وشح الوقود، مثلا؟
ـ دعني أذكر مثلا وزير الكهرباء الذي بذل جهدا كبيرا لإصلاح وإعادة بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية وجعلها قادرة على إنتاج 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء يوميا، لكن بغداد محرومة من الطاقة الكهربائية بسبب تفجير خطوط الضغط العالي من قبل الارهابيين. وزير الكهرباء لا يستطيع القيام بعمليات عسكرية لحماية خطوط الضغط العالي، هذا واجب القوات العراقية والمتعددة الجنسيات.
الموضوع الآخر الذي يتعلق بالكهرباء هو الوقود الذي تحتاجه محطات توليد الطاقة الكهربائية والذي من الصعب إيصاله الى المحطات، لهذا نرى مهما كان وزير الكهرباء، مثلا، ناجحا فان المواطن لا يلمس هذا النجاح، العراقي يريد أن يصل التيار الكهربائي الى بيته وهذا هو مقياس نجاحه.
المسألة الخدمية الأخرى هي موضوع الوقود، العراق يحتاج الى 22 مليون ليتر من البنزين ومثلها من زيت الغاز، وإنتاج محطات تصفية الوقود غير ثابت. في العراق 3 مصاف رئيسية، وهي مصفاة بيجي ومصفاة الدورة ومصفاة البصرة، مصفاة بيجي تحتاج يوميا الى 280 ألف برميل من النفط الخام، والدورة والبصرة بحاجة الى 90 ألف برميل من النفط الخام لكل منهما والأنابيب التي توصل النفط الى تلك المحطات غالبا ما يتم تفجيرها، كما يتم تفجير الصهاريج الناقلة للنفط الخام لهذه المصافي، بل ان افواج حماية هذه الانابيب كانت هي السبب في تفجير وتعطيل عمل الأنابيب وإيصال النفط. ما تنتجه مصافي بيجي من وقود لا يصل الى بغداد بسبب ما ذكرته عن تفجير الانابيب والصهاريج الناقلة، وما تنتجه مصافي الدورة محدود جدا، وهناك خط أنابيب استراتيجي يربط بين البصرة ومدينة حديثة لنقل النفط الى البحر المتوسط وهذا معطل، هناك 3 خطوط أنابيب لنقل النفط من البصرة الى بغداد واثنان منها معطلان، وما يصل الى مصافي الدورة هو من 50 الى 60 ألف برميل من النفط الخام يوميا، أي أقل من 60 % مما تحتاجه طاقة المصافي، وهذا يعني أن العراق بحاجة الى استيراد 10 ملايين لتر من البنزين يوميا، وفي حالة الاستقرار الامني سيرتفع الرقم الى 20 مليون لتر، والحدود البرية الوحيدة التي يصلنا عبرها النفط هي عبر ايران فقط.
أريد ان اصل الى حقيقة هي ان هناك خططا وضغوطا وعملا من قبل الارهابيين والصداميين بحصار بغداد ومنع وصول الوقود والكهرباء اليها، وهذه الخطط بدأت منذ 2003 مع بداية العمل الارهابي والصدامي ضد الوضع الجديد في العراق. هذا الوضع يعمل على توتير الأمور وتأزيمها في بغداد؛ فسكان العاصمة عانوا هذا الصيف، وما يزالون، من انقطاع التيار الكهربائي ووصول الماء الصافي الى بيوتهم بالرغم من الجهود التي بذلها أمين العاصمة في إيصال الماء الصافي الى السكان في جانب الكرخ الذي انقطع بسبب إشكال في التنسيق بين الأمانة والكهرباء.
* ولماذا لم تستوردوا النفط من الكويت أو السعودية؟
ـ فيما يتعلق بالكويت هناك مشكلة مالية غير مهمة سيتم حلها؛ وهي التي أخرت اتفاقنا معهم لاستيراد الوقود منهم، والطريق مسدود أمام استيراد أو توريد النفط عبر السعودية وتركيا وسورية.
* أين هو احمد الجلبي من الأوضاع السياسية، أنتم من دعمتم وعملتم بقوة يوم كنتم في المعارضة قانون تحرير العراق ودافعتم عنه، واليوم أنت خارج الحكومة والبرلمان؟
ـ انا موجود في العراق. في عمليات التغيير السياسي عبر التاريخ ليس بالضرورة ان الذين قاموا بالتغيير هم الذين يتسلمون المسؤولية بعد التغيير. التغيير السياسي في العراق أصبح له ثمن سياسي دفعه الذين قاموا به. حتى المسؤولين الاميركيين خاضوا سجالات وتبادلوا الاتهامات بشأن مرحلة التغيير في العراق، وآخرها كان السجال الذي تم بين الرئيس بوش والسفير بول بريمر حول مسألة حل الجيش العراقي، وديك تشيني قال صراحة إننا أخطأنا بعدم الاهتمام برأي المؤتمر الوطني الذي يتعلق بتشكيل حكومة عراقية مؤقتة ذات سيادة عند التغيير ويعترف بها من قبل العالم.
كنا قد خططنا في مؤتمر صلاح الدين في شباط 2003 وقبل تغيير نظام الحكم في العراق، تشكيل حكومة عراقية مؤقتة ذات سيادة ويعترف بها وتكون طرفا في عملية تحرير العراق، الادارة الاميركية أرسلت سفيرها زلماي خليلزاد الى صلاح الدين مع تعليمات مشددة بمنع تشكيل هذه الحكومة، بينما أصررنا نحن على تشكيلها عندها قوبلنا بإصرار أميركي بعدم التعامل مع هذه الحكومة، وقد رضخنا أمام ضخامة الحشود العسكرية الاميركية والثقل السياسي الذي تلعبه اميركا عالميا، لهذا قمنا بتشكيل قيادة سياسية. وبعد أقل من شهر من دخول القوات الاميركية الى العراق، وفي الاسبوع الأول من شهر مايو(ايار)، وفي اجتماع في بغداد ضم قادة المعارضة، أعلن زادة أن فكرة تشكيل حكومة عراقية مؤقتة تتمتع بسيادة هي فكرة صائبة، وذهب (زادة) الى واشنطن لمفاتحة الادارة الاميركية بهذه الفكرة، لكنه فوجئ بتعيين بريمر حاكما مطلقا في العراق وان دوره (زادة) قد انتهى في العراق. وتأكيدا لكلامي كنت قد كتبت مقالا نشر في صحيفة اميركية في 19 فبراير (شباط)2003، أي قبيل الحرب، طالبت فيه صراحة بتشكيل حكومة عراقية مؤقتة وحذرت من نتائج إعلان احتلال العراق.
* لكنكم من أبرز من دفع باتجاه إصدار قانون تحرير العراق الذي يعتبر أحد أبرز أسباب الحرب؟
ـ عملنا السياسي في المعارضة وكمؤتمر وطني لم يدفع باتجاه الحرب ودخول القوات الاميركية الى العراق، بل كنا نطالب بدعم جهود المعارضة لإسقاط نظام صدام حسين، وهذا هو فحوى قانون تحرير العراق الذي لم يتحدث عن دخول قوات اميركية تقوم بتغيير النظام ولم نطالب بشن حرب على العراق، كنا نطالب بتقديم مساعدة أميركية للشعب العراقي ليقوم هو بعملية التغيير، لكن صوتنا ضاع في خضم الصراعات السياسية الاميركية، وهكذا شكلت الحرب والاحتلال أكبر مشكلة تاريخية.
* ومن يتحمل مسؤولية قانون اجتثاث البعث؟
ـ كانت هناك ضرورة للتصدي لحزب البعث، وهكذا طرحنا فكرة اجتثاث البعث وفق ضوابط معينة ومنذ كنا في المعارضة وقبل مؤتمر لندن 2002. كانت هناك 3 أهداف للاجتثاث، وهي: منع البعثيين من الالتفاف والسيطرة على السلطة مجددا في العراق، وتفادي ما حصل في انتفاضة مارس (آذار) 1991، حيث قالوا ان المنتفضين قاموا بعمليات انتقام عشوائية ضد البعثيين، والهدف الثالث هو اننا أردنا عزل الغالبية الساحقة من البعثيين عن حزب البعث كتنظيم سياسي، بحيث أن الأغلبية تعود الى الحياة الاعتيادية وتأخذ دورها في الوضع الجديد وتدمير تنظيمات البعث. وأعتقد أننا نجحنا في تحقيق هذه الاهداف الى حد كبير حيث أبعدنا الكثير من البعثيين من حملات الانتقام، وعاد غالبية منهم الى دوائر الدولة. عدد البعثيين كان مليونا و200 ألف، أعني الأعضاء العاملين في الحزب، 32 الفا منهم طلبوا التقاعد وتمت الموافقة على طلبهم، و15 ألفا طلبوا استثناءهم من قانون الاجتثاث وايضا تمت الموافقة على طلباتهم و14 ألفا من أعضاء الفرق في الحزب (عضو الفرقة درجة حزبية متقدمة جدا في تنظيمات البعث) لم يراجعوا الهيئة. في شهر مارس (آذار) عام 2006 تقدمت هيئة اجتثاث البعث بمشروع يقضي بحصول اعضاء الشعبة (درجة تنظيمية تسبق عضو الفرقة في البعث) على التقاعد او امكانية عودتهم الى الوظيفة، وذلك بعد موافقة الهيئة ورفع طلبهم الى رئاسة مجلس الوزراء. الذين بقوا من المشمولين بقرارات الهيئة هم 1500 بعثي، وإذا صار التعديل الأخير قد يراجعوا الهيئة، هذا كله من شأنه منع عودة حزب البعث الى السلطة.
* في ظل هذه الاوضاع ما هو برنامجكم السياسي؟
ـ أي عملية سياسية او برنامج سياسي يجب ان يتم في ظل الدستور والقوانين، حتى التعديلات الدستورية وتعديل ما معترض عليه في الدستور يجب ان يتم وفق الدستور ذاته. لقد ثبت أن المحاصصة الطائفية والاصطفاف الطائفي غير مجد بحكم العراق، وان قائمة الائتلاف العراقي الموحد الاولى كانت ضرورية لتمرير الدستور وكان للمرجعية الدينية (الشيعية) دور مهم في عملية تمشية الدستور. الدستور لحماية العراقيين بلا تمييز، والمجال مفتوح للعمل السياسي ليس على أسس طائفية بل على أساس مشاريع برامج سياسية. ما حدث من انتخابات هي ليست انتخابات بل كانت عمليات استفتاء طائفي، الشيعة انتخبوا الشيعة والسنة انتخبوا السنة. اما البرنامج السياسي الذي نعمل في سبيله فهو يعتمد على تشكيل تكتلات سياسية وفق برنامج وطني عراقي وليس وفق اسس عشائرية او طائفية ووضع خطة واضحة لادارة الدولة والاهتمام بخطط اقتصادية توفر فرص عمل لمئات الآلاف من العاطلين عن العمل؛ فهناك برنامج لمؤسسة التنمية العقارية التي تمول من قبل الدولة برأس مال ضخم وتكليف مقاولين من القطاع الخاص لبناء آلاف الوحدات السكنية فوق أراض تابعة للدولة خارج المدن وتملك بقروض مريحة للمواطنين؛ فهذا يحل مشاكل السكن ويحرك الوضع الاقتصادي ويساعد على القضاء على البطالة ويشجع الاستثمارات. وعلى مستوى النفط فان امكانية العراق إنتاج وتصدير 4 ملايين نفط يوميا وبإمكانه زيادة الانتاج الى 8 ملايين برميل يوميا الى نهاية القرن الحالي فيما اذا تم استثمار 150 مليار دولار لتنمية المشاريع النفطية خلال 4 سنوات، ويجب ان يكون للمواطن العراقي عائد مالي مباشر من النفط. الحكومة العراقية تتحمل اليوم دفع رواتب اكثر من 3 ملايين و400 ألف موظف ومتقاعد، في حين كان عدد الموظفين والمتقاعدين في السنة الاولى بعد تغيير النظام مليونا و900 ألف، ذلك ان فرص العمل خارج نطاق الحكومة محدودة.
اما الموضوع الامني فيجب ألا يتم حله عن طريق استخدام القوة، بل عن طريق الحوار والتفاهم، وخير مثال على ذلك ان أبناء الأنبار قاوموا بأنفسهم الإرهاب وليس عن طريق الحملات العسكرية. ويجب الالتزام بالدستور وتطبيق القوانين ودعم القضاء واستقلاليته. هذا برنامج يمكن ان تتفق عليه أطراف سياسية كثيرة والابتعاد عن نظام المحاصصة.
* لكنكم اول من أسستم لنظام المحاصصة الطائفية ودعمتم الاتجاه الطائفي من خلال تأسيسكم للبيت الشيعي؟
ـ انا أسست البيت الشيعي من أجل الدستور للاسراع بتمشية الدستور، لقد أسست لكتلة شيعية من اجل الدستور، نعم صار هناك اتجاه طائفي ولكننا ربحنا الدستور، وهو موضوع مهم ويمكن معالجة النتائج السلبية. مثلما قلت ان الانتخابات التي جرت في العراق هي عبارة عن استفتاء طائفي، والحكومة تملك الشرعية لكنها لا تملك الأداء، وهذا ناتج موضوع الانتخابات التي تمت على أساس القوائم، بحيث ان العراقيين انتخبوا قائمة وغالبية منهم لا يعرف انتخب من، ونحن نطالب بتعديل قانون الانتخابات على أساس القوائم الفردية كما هو الحال في بريطانيا والولايات المتحدة والعراق، كما كان في العهد الملكي وكذلك في عهد البعث.
* كيف تقيمون الأداء الأميركي في العراق؟
ـ الأداء الاميركي في العراق فاشل. أميركا صرفت ما يقرب من تريليون دولار خلال 4 سنوات في العراق ثم يأتي الرئيس بوش ليشيد بانتصارات مجلس انقاذ الانبار الذي لا تقارن قوته وامكانياته بالقوات الاميركية على الاطلاق. اميركا لم تنجح عسكريا ولا سياسيا في العراق، وهم غالبا ما يطلقون الشعارات ويروجون لقوانين مثل قانون النفط ومناقشة قانون اجتثاث البعث والانتخابات وكل هذه القوانين لم يضعها مجلس النواب في دورته التشريعية الجديدة في جدول أعماله. على المستوى السياسي، فان الفشل السياسي مستمر للادارة الاميركية وهم ما زالو يتصرفون بطريقتهم الخاصة والتي تتلخص بشرذمة الأوضاع، وهذه هي خاصية اميركية. نحن نريد أن ينجح السفير الاميركي رايان كروكر في مهمته، وهو رجل واقعي وسياسي محنك ويفهم الوضع العراقي أكثر من الآخرين. أميركا لا يمكن ان تنجح في حل مشاكل العراق لوحدها وبدون الاستعانة بالعراقيين أنفسهم. خذ مثلا انسحاب القوات البريطانية من البصرة لم يكن بسبب مشاكل امنية في المحافظة كما كان يشاع، المقولة التي تتحدث عن اندلاع مشاكل أمنية عندما تنسحب القوات المتعددة الجنسيات غير واقعية. العراقيون يستطيعون ان يتفاهموا مع بعضهم، ومن الخطأ ان تنشأ مجموعات مسلحة جديدة بعيدة عن الحكومة العراقية، ولا يجوز تشكيل ميليشيات مسلحة جديدة في العراق. بل يجب ان تحل المصالحة الوطنية وهي ضرورية ولكن ليست كشعارات.
* تتحدث عن خطأ وجود الميليشيات المسلحة وأنت اول من دعم مقتدى الصدر المتهم بجريمة قتل عبد المجيد الخوئي، وهو مطلوب قضائيا، وهو قائد ميليشيا اسمها جيش المهدي؟
ـ جيش المهدي تم تشكيله بعد سنة من سقوط نظام صدام حسين كرد فعل لاستهداف مقتدى الصدر. واتهام مقتدى الصدر بالمسؤولية الجنائية لمقتل الخوئي هو أمر غير ثابت.
* أنا كنت شاهد عيان في الحادث وأعرف التفاصيل، والأمر بقتل الخوئي جاء من مقتدى الصدر؟
ـ في عهد بريمر توصلنا الى حل حيث وافق مقتدى الصدر على إجراء تحقيق في محكمة عراقية بعد ان تحصل الدولة على سيادتها. وأنا سألت بريمر ما هو ثمن اعتقال شخص واحد (يعني مقتدى الصدر) وكم من الارواح ستهدر بسبب شخص واحد وهو موجود في العراق. أنا لا أقول يجب منع التحقيق القضائي، بل اقول ان هناك صلاحيات سياسية لإيقاف قرار اعتقال مقتدى الصدر من اجل مصلحة سياسية عليا، لكن بريمر أصر على تطبيق مذكرة الاعتقال كأسلوب لضرب الناس مع بعضهم.
* كيف ترى مستقبل الوضع العراقي من الآن؟
ـ الوضع العراقي يصير (زين)، والشعب العراقي ذكي ومدرك لمشاكله وقادر على تجاوزها ويعرف مصلحته. العراق اليوم يواجه مشكلة خطيرة وهي الهجرة، خاصة هجرة العقول وهجرة الكفاءات التي يقع على عاتقها بناء العراق ويجب إعادة هذه الكفاءات بعد ان يتم توفير الحماية لهم. الحكومة يجب أن تحمي العراقيين في الداخل والخارج وتدافع عنهم.
* هناك من يتحدث عن انتخابات مبكرة، ما رأيكم بذلك؟
ـ الانتخابات المبكرة فكرة معقولة، وهذا القرار يعود الى مجلس النواب (البرلمان) العراقي، ولكن هل سيكون المجلس بهذه المسؤولية بحيث يحل نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة. المهم عدم تجاوز الاستحقاقات الدستورية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
سفير بريطانيا : القوات العراقية ستتسلم الملف الامنى فى البصرة خلال الاشهر القادمة
صوت العراق
قال السفير البريطاني الجديد لدى العراق، الاثنين، إن القوات العراقية ستتسلم الملف الأمنى فى محافظة البصرة خلال الأشهر القليلة القادمة ، ورفض القول بأن تكون القوات البريطانية قد إنهزمت فى العراق.وقال كرستوفر برينتيس فى مؤتمر صحفى عقده ، الاثنين، فى بغداد إن " إستراتيجية التحالف تتركز على زيادة قدرات العراقيين ليتمكنوا من تولي المسؤولية بأنفسهم" مضيفا " اننا قطعنا اشواطا في هذا المجال."واشاد بقدرة قوات الامن العراقية في تسلم الملف الامني، وقال " تتوفر لدى قوات الامن العراقية قيادة جيدة وهي اكثر قدرة على مواجهة التحديات الامنية " مضيفا " القوات العراقية ستتسلم الملف الامني في محافظة البصرة خلال الاشهر القادمة ". وسلمت القوات البريطانية، خلال العام الجاري ثلاث قواعد كانت تشغلها، وهي قاعدة فندق شط العرب (10 كم شمالي البصرة)، وقاعدة الساعي وسط المدينة، وقاعدة الشعيبة(35 كم غرب البصرة) الى القوات العراقية.وتحتفظ القوات البريطانية بقوة تقدر بنحو (5500) جندي تعمل في إطار القوات المتعددة الجنسيات في العراق وهي تتواجد في محافظة البصرة، بعد أن سحبت بريطانيا (1600) جندي آخرين خلال الأشهر الماضية.وتعد بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية في إحتلال العراق في آذار مارس 2003، وكانت قواتها المشاركة في الحرب على العراق الثانية من حيث الحجم بعد الولايات المتحدة.وعن الجنود البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا من مبنى وزارة المالية يوم 29 ايار مايو 2007 قال كريستوفر " مازلت قلقا للغاية حول الرجال البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا من وزارة المالية، ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لضمان اطلاق سراحهم ".ونفي كرستوفر ان تكون القوات البريطانية قد انهزمت في العراق، وقال " اعتقد اننا نجحنا في البصرة ولم ننهزم ".ورحب كريستوفر بقرار مقتدى الصدر زعيم التيار الصدرى بتجميد نشاطات جيش المهدي .وتابع كرستوفر "هناك اخفاقات قي عمل الحكومة العراقية لكننا نتمنى ان تكون النجاحات اكبر من الاخفاقات".ونفي ان يكون هناك "توتر بالعلاقات البريطانية الامريكية" وقال " علاقتنا بالامريكان جيدة " .وقدم السفير البريطاني اوراق اعتماده الى رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني فى 7 ايلول الجارى.وشغل كريستوفر منصب سفير المملكة المتحدة في الاردن قبل استلام مهام عمله في العراق .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
تظاهرة في بغداد احتجاجا على القصف الأمريكي في الوشاش
الشرق القطرية
تظاهر مئات من أهالي الوشاش في غرب بغداد أمس الاثنين احتجاجا على القصف الأمريكي الذي اسفر عن مقتل 14 مدنيا وتدمير عدد من المنازل في حيهم يوم الخميس الماضي. وتجمع المتظاهرون الذين كان معظهم من الرجال امام القاعدة الأمريكية قرب ساحة اللقاء في حي المنصور وهم يرفعون علما عراقيا كبيرا. ورفع المتظاهرون الذين افترشوا الارض لافتات كتب عليها: "أهالي الوشاش يطالبون الحكومة العراقية بالتحقيق في القصف الأمريكي الجبان على الوشاش" و"الله اكبر على الظالمين وأمريكا عدوة الشعوب" و"ما الذي فعله الأبرياء حتى يقتلوا في مساكنهم بهذه الطريقة". وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت يوم الخميس بأن 14 مدنيا قتلوا وأصيب نحو عشرة آخرين بينهم عدد من الأطفال والنساء في قصف جوي أمريكي استهدف منطقة الوشاش الشيعية غرب بغداد واسفر عن تدمير عدد من المنازل. لكن الجيش الأمريكي قال في بيان له ان "قوات عراقية أمريكية مشتركة اشتبكت مع "متطرفين شيعة يعملون ضمن خلية ارهابية في منطقة الوشاش"، مؤكدا ان القوات "ردت على مصادر نيران استهدفتها ثم استدعت الطائرات".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
البيت الأبيض ينفي التدخل في شهادة بترايوس أمام الكونجرس
الخليج
بدأ قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس مساء أمس الادلاء بشهادته أمام الكونجرس حول تقييم الأوضاع في العراق عبر تقريره الذي ستستمر مناقشته على مدى يومين تتناول تقييمات المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين حول مدى التقدم في العراق والتوصيات بشأن مسار استراتيجية الحرب هناك. وفيما نفى البيت الأبيض ان يكون أملى على بترايوس شهادته امام الكونجرس ندد بالحملة التي تشنها الحركة المعارضة للحرب في العراق. وعشية تقرير بترايوس دعا تقرير أمريكي الى انسحاب كامل من العراق خلال 5 سنوات، وأظهرت استطلاعات للرأي ان غالبية العراقيين حكموا بالفشل على استراتيجية زيادة القوات الأمريكية، وأقروا بتدهور الأوضاع الأمنية، بينما رأى الأمريكيون ان الجيش أكثر قدرة من الرئيس الأمريكي جورج بوش والكونجرس على انهاء حرب العراق.ونفى البيت الأبيض أمس ان يكون املى على الجنرال بترايوس والسفير راين كروكر الشهادتين أمام الكونجرس، مندداً بحملة تشنها الحركة المعارضة للحرب.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو انه ان كانت لدى الرئيس بوش “فكرة عامة” عما ينبغي ان يدلي به بترايوس وكروكر امام الكونجرس، الا انهما ليسا “دميتين” تحركهما الادارة.وقال سنو ان شهادتيهما لم تملهما الادارة وأكد “لم نطلع عليهما ولم نعدهما ولم نناقشهما ولم نلعب أي دور في هذه المسألة”. وقال ان بوش لم يطلع مسبقاً على النص “لانها شهادة مستقلة”.ووصف سنو اعلاناً نشرته حركة “موف اون” على موقعها الالكتروني واتهمت فيه الجنرال بترايوس ب “تزوير حسابات” لصالح البيت الأبيض من اجل اعطاء صورة افضل عن الوضع في العراق بأنه “هجوم فظ وصبياني وغير لائق”.وعشية تقرير بترايوس أكد أحدث تقرير أمريكي حول الحرب في العراق ان الولايات المتحدة يجب ان تخفض قواتها في العراق بمقدار النصف خلال ثلاث سنوات وتنسحب بشكل كامل منه خلال خمس سنوات.وقال التقرير الذي أعده معهد السلام الأمريكي ان حكومة العراق التي سببت “خيبة أمل” حتى الآن لن تكون قادرة على تولي مسؤولياتها الأمنية لاعادة اعمار البلاد قبل هذه المهلة.وأظهر استطلاع نشر أمس ان الأمريكيين يرون ان الجيش أكثر قدرة من الرئيس جورج بوش والكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على انهاء الحرب في العراق بنجاح.وعندما طلب منهم اختيار الجهة التي يمكن ان تنهي الحرب بأفضل طريقة، قال 68% من الأمريكيين انهم يثقون بقادة الجيش الأمريكي، بينما أعرب 21% عن ثقتهم بالكونجرس، فيما لم تتجاوز نسبة من يثقون بادارة بوش الخمسة في المائة.وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس ان أكثر من ستة عراقيين من كل ،10 أي 61%، يرون ان الأوضاع الأمنية في بلادهم تدهورت في الأشهر الستة الأخيرة وهي الفترة التي تم خلالها نشر قوات أمريكية اضافية في العراق.وبحسب الاستطلاع الذي أجري لمحطات “بي.بي.سي” البريطانية و”اي.بي.سي” الأمريكية و”ان.اتش.كاي” اليابانية وشمل 2112 عراقياً، يرى أكثر من 75% من الأشخاص ان الهجمات ضد القوات الموضوعة تحت امرة أمريكية مبررة.وقال السيناتور تيد كنيدي ان القوات الأمريكية “محتجزة كرهينة” من قبل السياسيين العراقيين. وذكر كنيدي في مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” على محطة ال”سي.بي.اس” “إنها سياسة مضحكة... إننا نسمح باحتجاز قواتنا كرهائن بانتظار ما سيفعله السياسيون العراقيون، وسيستمرون بخسارة الارواح هناك، وهذا أمر غير مقبول في المستقبل”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
قائد شرطة البصرة: البصرة خط أحمر..ونتخذ خطى متسارعة لتحقيق امنها
الوكالة المستقلة للأخبار
قال قائد شرطة البصرة، البصرة خط أحمر لمن يريد تدنيس أرضها والعبث بارواح مواطنيها واللعب بمقدراتها ، وإن هناك خطوات أمنية كبيرة جدا، سنعمل على أن تحول دون ذلك.وأوضح اللواء عبد الجليل خلف قائد شرطة البصرة، في المؤتمر الصحفي الذي عقده في قيادة الشرطة، الأثنين، وحضرته (أصوات العراق) أن "رئيس الوزراء نوري المالكي، والحكومة المركزية، تولي البصرة أهمية استثنائية، لأنها مدينة استراتيجية، بل هي أهم مدن العراق بثرواتها وموقعها الجغراقي، وأن أمن العراق من امنها."وأضاف " لذلك أتخذنا خطوات مهمة وسريعة لملىء الفراغ الأمني، والتعامل مع المستجدات، أهمها توحيد جهود كافة القوى الأمنية، واستقدام قوات إضافية من الشرطة الوطنية والجيش، وقوات مدرعة مزودة بالدبابات والمدرعات، وسرب مروحيات سيصل قريبا."لافتا أن طلائع اللوائين الثالث والسادس، وقوة مدرعة من بغداد وصلت البصرة، وأن القوات عراقية 100 %.وشدد خلف أن " هناك قوى داخلية وخارجية، تعمل على عدم استقرار البصرة وإزدهارها ودخول الأستثمارات إليها، ولكن سنفشل مخططات هذه القوى، ونجعل من البصرة آمنة ومزدهرة." لافتا أن عدة لقاءات عقدتها اللجنة الأمنية الجديدة بقيادة رئيسها الفريق موحان حافظ، مع الأحزاب والحركات السياسية والعشائر، أتفق من خلالها مع هذه الجهات، أن تكون البصرة مدينة آمنة منزوعة السلاح، ولانتهاون مع أي طرف أو جهة في هذه المسألة.وبخصوص إبعاد الأجهزة الأمنية عن تأثير الولاءات والتجاذبات الحزبية، قال خلف إن" المادة التاسعة من الدستور العراقي تحظر، النشاط الحزبي في هذه الأجهزة، ونحن نسعى إلى أن تكون الأجهزة الأمنية خالية من مثل هذه الولاءات، وأن يكون ولائها للوطن ودولة القانون." مشيرا إلى أن شرطة البصرة عملت بهذا القرار، وأن الكثير من الضباط والمنتسبين، أدوا قسم الولاء للوطن وعدم التحزب، فيما سرحت شرطة البصرة، بعض منتسبيها، الذين ثبن ارتباطهم با لإحزاب. وقال قائد غرفة عمليات البصرة الفريق الأول الركن موحان حافظ الفريجي، إن خطط الحكومة المركزية، تقضي بتجهيز القوات الأمنية في البصرة، بالاسلحة الثقيلة والطائرات.وأوضح الفريجي في المؤتمر الذي عقده مكتب الصدر قي البصرة، السبت، أن "الأجهزة الأمنية في البصرة استلمت اسلحة ثقيلة كالدبابات وغيرها، وان من المؤمل، أن تصل طلائع للقوة الجوية خلال هذا الاسبوع، لتعزيز الأمن في المدينة التي نسعى جميعا إلى ان تكون آمنة وتعيش بسلام،"وتشهد البصرة وجهات نظر متباينة، حول إذا سيخلف إنسحاب القوات البريطانية من أكبر قواعدها في القصور الرئاسية ( وسط مدينة البصرة)، وإلتي عسكرت فيها منذ دخول القوات الاجنبية العراق عام 2003، فراغا أمنيا، وتزايدا لنشاط المليشيات والجماعات المسلحة. وغادرت القوات البريطانية القصور الرئاسية في البصرة، الاثنين الماضي، في إطار تسليم الملف الأمني للقوات العراقية.وتقع مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة، على مسافة 590 كم إلى الجتوب من بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
كنيدي: القوات الأميركية «رهينة» بيد السياسيين العراقيين
البيان
قال السيناتور تيد كنيدي إن القوات الأميركية «محتجزة كرهينة» من قبل السياسيين العراقيين. فيما ووصف السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن، سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق بالفاشلة. وذكر كنيدي في مقابلة مع برنامج «واجه الأمة» على محطة ال «سي. بي. اس» «إنها سياسة مضحكة. إننا نسمح باحتجاز قواتنا كرهائن بانتظار ما سيفعله السياسيون العراقيون، وسيستمرون بخسارة الأرواح هناك، وهذا أمر غير مقبول في المستقبل». وأضاف أنه سيدعم التدابير المتخذة من قبل مجلس الشيوخ «لإعادة قواتنا إلى البلاد وإنهاء الحرب»، مشيرا إلى أن إدارة بوش ريد تأخير هذا الموضوع لحين انتخاب رئيس جديد في الـ 2008، «وهذا أمر غير مقبول». وفي البرنامج التلفزيوني ذاته قال السيناتور بايدن «نحتاج إلى تبني دبلوماسية هجومية» وأضاف: «يجب أن ندعو إلى انعقاد مؤتمر دولي تحضره القوى الأساسية كإيران وتركيا وسوريا والسعودية، لنقول لهم: هذا هو الاتفاق، هذا هو الحل السياسي، وقعوا عليه. إنها الطريقة الوحيدة للخروج من المأزق». وقال بايدن، العائد حديثا من زيارة للعراق، أن السيطرة المحلية حاسمة بالنسبة لمستقبل العراق كبلد مستقل. وأوضح أنه التقى بكل من نائبي الرئيس العراقي، السني طارق الهاشم والشيعي عادل عبد المهدي، اللذين اتفقا على أن «الوسيلة الوحيدة هي بالعمل على تدعيم السلطة المحلية». وأضاف بايدن أنه عن طريق لا مركزية الحكم، تستطيع الحكومة الفيدرالية مراقبة الحدود وتوزيع العائدات، بينما تسير الجماعات المحلية أمور الحياة.وقال: إن الحل الوحيد للتعامل مع العنف المذهبي هو في الفصل بين الجماعات المذهبية، وإعطائها مساحة للتنفس وسلطة محلية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
عبد المهدي يبحث مع السفير البريطاني الأوضاع الأمنية
الشرق الاوسط
بحث نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي، في مكتبه ببغداد، امس مع السفير البريطاني الجديد لدى العراق كريستوفر برنتيس، الموضوعات الأمنية ووضع القوات البريطانية في البصرة، وذلك خلال استقبال عبد المهدي لبرنتيس امس. وقال بيان اعلامي صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية، تسلمت «الشرق الاوسط» نسخة منه، انه «جرى خلال اللقاء، استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وبريطانيا، بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين». من جهته، أكد السفير برنتيس دعم بلاده للعملية السياسية وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
العراقيون يعيشون يومياً كارثة 11 سبتمبر
البيان
يعتبر العراقيون ان العالم الذي يحيى اليوم ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، لا يذرف دمعة على الذين يقتلون كل يوم في ارض الرافدين.وقالت ام وفاء التي فقدت زوجها وزوج ابنتها في انفجار في منطقة الكرادة وسط بغداد قبل ستة أسابيع ان «الشعب العراقي يدفع يوميا ثمن أعمال الإرهابيين التي لا دخل لنا بها». وأضافت السيدة البالغة من العمر 44 عاما وهي تتشح بالسواد «اعتقد ان ما حدث في 11 سبتمبر كان بداية لمعاناتنا».أما علي حميد (33 عاماً) وهو بائع خضروات فقد خمسة من أفراد عائلته في الانفجار نفسه فيقول ان «عشرات الانفجارات وقعت في منطقتنا (الكرادة) ومناطق أخرى وما زالوا يقولون انهم يطاردون القاعدة و(زعيمها أسامة) بن لادن و(مساعده أيمن) الظواهري».وأدت سلسلة من الانفجارات بينها سيارة مفخخة ضربت في 26 من يوليو منطقة الكرادة الشرقية ذات الغالبية الشيعية، إلى مقتل 31 شخصاً وإصابة 115 آخرين بينهم نساء وأطفال بجروح، وفقا لمصادر أمنية. وكان هذا الاعتداء جزءاً من دوامة العنف التي يعيش العراقيون على وقعها منذ بدء الحرب التي أعدت لها واشنطن غداة الهجمات التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الأميركية في واشنطن.وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في بغداد ومدن أخرى في العراق لكن لا احد يضع حسابات دقيقة للمدنيين القتلى. ويعطي موقع «ايراك بادي كاونت» على الانترنت أرقاماً غير رسمية تتحدث عن سقوط ثمانين ألف قتيل منذ 2003.وتساءل حميد الذي يرتدي ملابس سوداء حدادا على الذين فقدهم «لماذا ندفع ضريبة ما تقوم به القاعدة وغطرسة الاحتلال الأميركي بعد تبريره احتلال العراق اثر تفجيرات سبتمبر».وقال ابو مريم (60 عاماً) وهو موظف في دائرة الثقافة والفنون فقد ابنته الوحيدة مريم ذات الأعوام السبعة «احتلوا بلنا وقتلوا أطفالنا بسبب هجمات 11 سبتمبر». وأضاف وهو يذرف الدموع «ابنتي الوحيدة قتلها الانفجار هذا ما حصدناه».وقال أبو حيدر (41 عاماً) وهو سائق جرار قام بانتشال أكثر من عشرين ضحية من تحت الأنقاض «لا علاقة لنا نحن العراقيين بالإرهاب ولم نكن نعرفه قبل الاحتلال (الذي تم) تحت ذريعة ملاحقة الإرهابيين بعد تفجيرات سبتمبر».لكن نضال حسين (47 عاما) وهي أم لستة أطفال فقدت زوجها في انفجار أدى أيضاً إلى إصابة ثلاثة من أبنائها بجروح خطيرة قبل ثلاثة أعوام، قالت ان «الإرهاب هو نفسه في أي مكان لكننا كعراقيين لا يجب ان نتحمل جرائم الإرهابيين في مناطق أخرى من العالم».(
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
ضغوط اميركية ارجأت في نيسان انسحاب البريطانيين من قصر البصرة
الحياة
برزت حدة الخلافات والتوترات بين لندن وواشنطن حول العراق مجدداً بعدما كشف ضابط بريطاني رفيع المستوى سراً يؤكد أن بريطانيا كانت عقدت العزم على الانسحاب من وسط البصرة قبل خمسة شهور إلا أن الولايات المتحدة الأميركية ألحت عليها للتأجيل.وقال البريغادير جيمس باشال لصحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية إن أميركا مارست ضغوطاً على بريطانيا لتأجيل الانسحاب من البصرة الى قاعدة المطار ما أسفر في النهاية عن تكبد القوات البريطانية خسائر كبيرة في الأرواح بعدما أصبحت «مكشوفة» في وسط المدينة، فقد قتل 11 جندياً وجرح 62 جندياً آخر خلال الشهور الخمسة الأخيرة في معارك ضارية ضد قوات متمردة في جنوب العراق.وكان قادة عسكريون ومسؤولون أميركيون أطلقوا الاتهامات ضد بريطانيا وقالوا ان قواتها غير كفوءة وتعرضت للهزيمة في البصرة، و»أن المدينة تنزلق الى حافة حرب عصابات شاملة».وأكد البريغادير باشال أن طلب واشنطن بأن تظل القوات البريطانية في البصرة جاء بعد تنفيذ عملية أمنية أطلق عليها اسم «عملية سندباد» التي أسفرت عن توفير الهدوء النسبي في ثاني أكبر المدن العراقية.واشار الى ان الانسحاب، من وسط البصرة في نيسان (ابريل) الماضي، «كان سيعتبر الاجراء الصحيح الذي ينبغي اتخاذه، لكن السياسة حالت دون تحقيق ذلك حيث طلب الأميركيون منا البقاء لمدة أطول».وأكد أن هذه الاستراتيجية السياسية «جاءت على أعلى المستويات» أي بعد تدخل من أصحاب القرار في واشنطن. لكن هذا التدخل الذي أسفر عن استمرار الوجود البريطاني في وسط البصرة أدى الى اضطرار القوات البريطانية المرابطة هناك الى الدخول في معارك ضارية في حرب داخل المدن ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.وكان من المفترض بعد انتهاء «عملية السندباد» الأمنية، التي استمرت ستة شهور، أن تمهد الأوضاع الأمنية المناسبة للانسحاب من وسط البصرة وفقاً لما أكده ضباط بريطانيون.ومن بين الأسباب الأخرى التي دفعت واشنطن الى المطالبة بعدم الانسحاب المبكر للقوات البريطانية من قصر البصرة انه ليس هناك من بديل لحماية طرق الامدادات من الكويت.ودخل البريغادير باشال في جدل واضح مع أميركا للدفاع عن الموقف البريطاني ليقول إن الولايات المتحدة ليس لها قوات عسكرية في جنوب العراق ولهذا فإنهم «يجهلون حقائق الأمور هناك». ودحض الاتهامات الأميركية عن إلحاق الهــزيمة ببريطــانيا ويقــول انها «هراء».وشدد على أن القوات البريطانية دخلت في قتال عنيف في الشهور الثلاثة الماضية وتم الانسحاب من وسط البصرة «وفقاً لشروطنا الخاصة». ونفى أي اتهامات بأن بريطانيا منيت بالهزيمة، موضحاً أن الوقت أصبح مواتياً بالنسبة للزعماء السياسيين والعسكريين في العراق «لأن يعتمدوا على أنفسهم».وأعلن هذا القائد البريطاني في تصريحاته، التي تتسم بالصراحة والمرارة، أن هذا الانسحاب من وسط البصرة كان «الخطوة السليمة»، التي كان من الضروري اتخاذها، لكن التدخل السياسي الأميركي هو الذي منع تحقيق ذلك. ولمح الى ان هذه الضغوط جاءت من أعلى المستويات ما يشير الى أنها كانت من البيت الأبيض.وحول الأسباب الأخرى، التي دفعت واشنطن الى ممارسة هذه الضغوط الشديدة على الحكومة البريطانية، قال باشال ان اميركا «كانت قلقة لأنه لا يتوافر لها مقر رئيسي أو قنصلية اميركية في مطار البصرة وكذلك فإن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تسعى الى استمرار قيامها بعمليات مراقبة للنشاطات الايرانية من جنوب العراق. لذلك فإن واشنطن كانت تبدي تردداً شديداً حول خضوع البصرة للسيطرة العراقية الكاملة.وأوضح ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية ان القرار الخاص بالانسحاب من قصر البصرة كان جزءاً من عملية انتقال السلطة الى القوات العراقية وفقاً للأوضاع الأمنية.وأكد ان «القرار تم اتخاذه بعد مشاورات مع الحكومة العراقية وحلفائنا في قوات التحالف». وأشار الى أن تسليم قصر البصرة للسلطات العراقية جاء نتيجة للتقدم الذي تحقق في مقدرة القوات الأمنية العراقية خصوصاً الجيش العراقي.وسعى الناطق الى التقليل من أهمية التصريحات التي أدلى بها البريغادير باشال بالقول إن «القوات العراقية كانت تحتاج الى بعض الوقت لتوفير قوة الحماية اللازمة لقصر البصرة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
نائبان عن العراقية يرفضان اللقاءات بجناح الدوري في حزب البعث المنحل
وكالة أنباء براثا
قال عزت الشابندر النائب عن الكتلة العراقية، الاثنين، انه لن يحضر لقاءات مع البعثيين، لأن المصالحة يجب ان لا تؤدي الى خسارة قاعدة "شريفة"، فيما قالت النائبة صفية السهيل ان تلك اللقاءات التي نسقها رئيس كتلتها إياد علاوي، تمت بصفة "شخصية" ولم تناقش داخل الكتلة.وأوضح الشابندر في تصريح لـ (أصوات العراق) "اعتقد ان الاجتماع مع عدو مقاتل في الجهة الأخرى من الجبهة ممكن، لكن اذا كان الهدف ان ينضم للعملية السياسية فهذا خيال، وأمر يرفضه الشعب العراقي." وأضاف "انا لم أحضر تلك اللقاءات.. يجب ان لا نخضع في عملية المصالحة الوطنية الى طرف واحد، ونخسر قاعدة عراقية شريفة واسعة تعادي ذلك الطرف، ثم نقول اننا حققنا مصالحة."وكان رئيس الكتلة العراقية إياد علاوي كشف، الأسبوع الماضي، أنه اجتمع بممثلين لحزب البعث المنحل جناح عزت الدوري، لترتيب مشاركتهم في العملية السياسية، بينما قال إياد جمال الدين النائب عن الكتلة العراقية، السبت، انه قام بوساطة لتنظيم لقاءات جمعت بين مسؤولين أمريكان وبعثيين. ووصف الشابندر المجرم عزت الدوري الذي تجري الاتصالات حاليا مع جناحه في حزب البعث، بأنه "متورط بدماء العراقيين، سواء في زمن صدام او بعده."من جانبها ذكرت صفية السهيل العضو في الكتلة العراقية، ان لقاءات رئيس الكتلة إياد علاوي بالبعثيين، تمت بصفة "شخصية" ولم تجر باسم الكتلة الوطنية العراقية. وأوضحت في اتصال عبر الهاتف بـ (أصوات العراق) "أنا لا اقبل بهذه اللقاءات، ولم يتم مناقشة الأمر في اجتماعات القائمة الوطنية." وأضافت السهيل "سمعت مؤخرا باللقاءات، وإذا تمت فأؤكد أنها تمت بأسماء الملتقين شخصيا أي د. أياد علاوي ومن يمثله من حركة الوفاق الوطني التابعة له، وكذلك السيد إياد جمال الدين."وبينت انها لا توافق على اللقاء بمجاميع "تحالفت" مع القاعدة في إشارة الى جناح الدوري في البعث، مستدركة بالقول ان "من حق القوى المعنية بالحوار الوطني والمصالحة، ان تلتقي بالمجاميع التي لم تتورط بقتل الشعب العراقي."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
العراق: إنشاء أكبر محطة ضخ للمياه في الشرق الأوسط
الشرق الأوسط
أكدت وزارة الموارد المائية في العراق، أن كوادر شركاتها مستمرة بتنفيذ الاعمال الميكانيكية والهندسية والمدنية لمشروع محطة ضخ مياه المصب العام في مدينة الناصرية جنوب البلاد، من اجل الانتهاء وإنجاز المشروع الذي يعد من أكبر محطات الضخ في منطقة الشرق الاوسط. وقالت الوزارة في بيان لها تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس «ان محطة ضخ المصب العام في الناصرية تعد أكبر محطة لضخ المياه في الشرق الاوسط من حيث التصريف»، موضحة أن الغرض من إنشاء هذه المحطة هو لتصريف مياه مبزل المصب العام.