Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 27 يوليو 2007

عدد الجمعة 27-07-2007 من صحيفة العراق الألكترونية


أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
طارق الهاشمي يهاجم الحكومة العراقية ويضع استقالته بيد جبهة التوافق
الملف نت
2
عمان تستضيف اليوم اجتماعات الدول المضيفة للاجئين العراقيين
شبكة أخبار العراق
3
الملك يؤكد دعم الأردن للجهود الهادفة للحفاظ على وحدة الشعب العراقي
الرأي الأردنية
4
معتقل في سجون مغاوير الداخلية العراقية يروي تفاصيل مروعة عن انتهاكات يندى لها جبين الإنسانية
الملف نت
5
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يحظر إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق سفير بغداد في واشنطن يتهم أمريكا بالامتناع عن تجهيز القوات العراقية بالأسلحة الأساسية
الأهرام
6
مصرع 8 جنود أميركيين و36 عراقياً بهجمات متفرقة
الغد الأردنية
7
الوضع الصحي لطارق عزيز متدهور
الرأي الاردنية
8
السفير العراقي في واشنطن يشن هجوما لاذعا على البنتاغون بسبب عدم تزويد القوات العراقية بالأسلحة
شبكة أخبار العراق
9
بغداد تنتقد بقسوة امتناع واشنطن عن تسليح الجيش العراقي
الرأي الأردنية
10
لندن: يمكننا تسليم البصرة * بحلول نهاية العام
الدستور الأردنية
11
انسحاب معظم القوات الدنماركية من العراق قبل الموعد المحدد
شبكة أخبار العراق
12
تركيا تقصف مناطق حدودية بإقليم كردستان شمال العراق
الرأي الأردنية
13
نائب أميركي بارز: لا خيار سوى الانسحاب من العراق .. واتهام عسكري أميركي بقتل مدني عراقي
شبكة أخبار العراق
14
بكين: المزاعم الأميركية عن صواريخ صينية بالعراق تضليل
الغد الأردنية
15
إصابة 7 زوار إيرانيين بجروح في بغداد
الخليج
16
كربلاء: القبض على باكستاني ومخدرات
البيان
17
جيم روتنبرغ وأليسا روبين في نيويورك تايمز: "بوش والعراقيون: كلام كثير ونتائج محدودة
The New York Times
18
الرئيس الأمريكي يذكّر بخطر “القاعدة” تبريراً للبقاء في العراق
الخليج
19
نيويورك تايمز: "غياب إستراتيجية للخروج
The New York Times
20
اجتماع اللجنة الأمنية لدول جوار العراق الشهر القادم في دمشق
الخليج
21
الحرس الوطني العراقي يعتدي على لاجئين فلسطينيين
الدستور الأردنية
22
تخوف عربي من مخططات تهدف إلى إحداث «تغييرات ديمغرافية» في العراق
الشرق الأوسط
23
العراق للجوار والعالم: كفوا عن الإساءة إلى اللاجئين
القبس
24
نائب ديمقراطي: الجمهوريون يحاولون التوصل لاتفاق يبقي 70 ألف جندي في العراق
الدستور الاردنية
25
علاوي سأزور أربيل قريبا للقاء بارزاني لكني لن أنضم إلى «جبهة المعتدلين»
الشرق الأوسط
26
واشنطن تتّهم طهران بالهجمات على المنطقة الخضراء
النهار اللبنانية

27
قيادي كردي يؤكد وجود مصالح اقتصادية أميركية وراء الضغوط للإسراع بالمصادقة على قانون النفط
الحياة
28
افتتاح معبر حدودي بين كردستان العراق وإيران
الشرق الأوسط
29
البيت الأبيض لا يعترض على قرار برلماني يمنع إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق
الحياة
30
سام داغر في كريستيان ساينس مونتور: "تزايد الوجود الإيراني في العراق: الولايات المتحدة وإيران والعراق اتفقوا يوم أمس على تشكيل لجنة فرعية تعنى بالاستقرار في العراق.
Christian Science Monitor

31
مارك كوكس في مجلة تايم: "يد حزب الله الطائلة في العراق
Time Magazine

ثانيا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
اللاجئون ومسؤولية الاحتلال
افتتاحية
الخليج الامارات
2
العالم بعد جورج بوش

بوسطن جلوب
4
من المنتصر أميركا أم محور الشر؟
دميتري كوسيريف
الوطن عمان
5
يتحاوران وسط الجحيم
حمزة الشمخي
السياسة الكويت
6
الوطنية العراقية
جميل النمري
الغد الاردن
7
كرة واحتلال
سميح المعايطة
الغد الاردن
8
العراق يحتاج الى امته العربية
سلامة عكور

الراي الاردن
9
مع وحدة الشعب العراقي والى جانبه
افتتاحية
الراي الاردن
10
اتفاقيات آل «ثعلب« وآل «كلب«

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
11
الخطر الماثل: جورج بوش والقاعدة وثورة أمريكية عارمة قادمة

حسن الصحاف
اخبار الخليج البحرين
12
ماساة اللاجئين العراقيين
افتتاحية
البيان الاماران
13
العصابات الصدرية والتصعيد في الجنوب العراقي
داود البصري
السياسة الكويت
14
العراقيون لن يرضخوا لتنظيم«القاعدة».. مهما حدث
امير طاهري
الشرق الاوسط
15
يا شعب العراق.. لن تشغلني عنك ليالي أغسطس
اكرام عبدي
الشرق الاوسط
16
كيف نساعد العراق ليصبح فاعلاً من جديد؟
كيم هاولز
الحياة
17
هل يفعلها المالكي؟
حميد المالكي
الراي العام الاردن


ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
طارق الهاشمي يهاجم الحكومة العراقية ويضع استقالته بيد جبهة التوافق
الملف نت
وصف نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي حكومة نوري المالكي الحالية بأنها غير مستعدة للدخول في مشروع وطني حقيقي يوحد الشعب العراقي فيما قال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق إن تعليق الجبهة عضويتها في الحكومة يهدف إلى إيصال رسالة ليس فقط إلى حكومة نوري المالكي بل إلى العالم أجمع.واشار الهاشمي إلى أن أمر استقالته من منصبه كنائب للرئيس بات الآن بيد جبهة التوافق. وقال الهاشمي خلال مؤتمر صحفي عقد ببغداد بحضور قادة جبهة التوافق إن الجبهة حريصة على عدم تعقيد الوضع السياسي والأمني في العراق لكن الحال في العراق الآن لا يمكن أن نصبر عليه ونصبح في نظر أهلنا جزءا من الفشل الذي يعيشه البلد ويدفع ثمنه المواطن بشكل مروع فالمواطن العراقي اليوم أصبح لا يأمن لا على حياته ولا على كرامته، على حد تعبيره.وأضاف الهاشمي في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر"إن الحكومة الحالية لا تملك أي قدر من الاستعداد للدخول في مشروع وطني حقيقي يوحد الشعب العراقي وينقذه من المحنة العصيبة التي يمر بها"، مؤكدا أن ما يسمى بالجبهة الجديدة لم تعط أي إشارة على حسن النية في صدق التوجه والتعامل مع المشكلات المستعصية التي يمر بها العراق وحتى الاجتماع الأول لمجلس الرئاسة مع رئيس الحكومة أو ما يعرف بـ 3+1 كان مخيبا للآمال ونكسة ومضيعة للوقت، معلنا أنه يضع موضوع استقالته بيد جبهة التوافق العراقية وأنه أخبر رئيس الجمهورية بذلك. من جانب اخر قال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق إن تعليق الجبهة عضويتها في الحكومة يهدف إلى إيصال رسالة ليس فقط إلى حكومة نوري المالكي بل إلى العالم أجمع. وقال الدليمي "أردنا إخبار العالم بأسره وبضمنهم العالم العربي والولايات المتحدة وبريطانيا والإتحاد الأوروبي بأن حكومة المالكي هي حكومة طائفية، ولاتستجيب لاحتياجات الآخرين". من جانب آخر، وصف رضا جواد تقي النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد إعلان الجبهة الذي تضمن تعليق مشاركة وزرائها في الحكومة لمدة أسبوع، والتهديد بالانسحاب في حال لم تتحقق مطالبهم، بالمفاجىء وغير المبرر. وانتقد النائب تقي في حديثه لغة التهديد بالانسحاب من الحكومة ووصفها بأنها غير ناجعة. وقال إنه ليس هناك ما يدعو لاتخاذ مثل هذا القرار، "وإذا كانت هناك مشاكل أو طلبات سواء لدى الجبهة أم الكتل الاخرى، فهذه لا يمكن علاجها باستخدام لغة التهديد بالانسحاب أو تعليق العضوية في الحكومة أو البرلمان" ورأى تقي أن عددا من مطالب الجبهة غير قابلة للمناقشة وأن قسما منها غير واقعي. وقال إن طلب إصدار عفو عام عن المعتقلين تمكن مناقشته مع السلطات القضائية، لأنه أمر ليس مرتبطا بالحكومة أو برئيس الوزراء، بل مرتبط دستوريا بهيئة الرئاسة المتمثلة برئيس الجمهورية ونائبيه، أو أنه يمكن تقديم طلب لمناقشة هذا الأمر داخل مجلس النواب، والأمر نفسه ينطبق على المطالب الأخرى. وتطالب الجبهة التي تشارك في الحكومة بخمسة وزراء، بالإفراج عن جميع المعتقلين في السجون العراقية الذين لم توجه إليهم تهم محددة والتزام حكومة المالكي بشكل صارم باحترام حقوق الإنسان وتفكيك الميليشيات المسلحة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
عمان تستضيف اليوم اجتماعات الدول المضيفة للاجئين العراقيين
شبكة أخبار العراق
تلتئم في عمان اليوم اجتماعات الدول المضيفة للاجئين العراقيين والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين للبحث في أوضاعهم وتقديم تصور عن كيفية مساعدتهم وتسهيل عودة من يرغب منهم إلى العراق.ويشارك في الاجتماعات التي تستمر يومين:الأردن والعراق وسوريا ومصر وتركيا وإيران والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وممثلو عدد من الدول المانحة . وأعد الأردن ورقة للاجتماع أكد فيها أنه لن يسمح بقيام أي أنظمة أو هيئات موازية للتعامل مع العراقيين المقيمين في الأردن في اي من شؤون حياتهم، على غرار ما حدث بشأن اللاجئين الفلسطينيين عندما تبنتهم منظمة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين . ومن المفترض ان تكون منظمة فافو النرويجية المكلفة من الحكومة قد أنهت مسحا للعراقيين المقيمين في الأردن يهدف الى حصر فئاتهم وأعدادهم وأماكن تواجدهم لغايات تنظيم هذه العملية والتسهيل عليهم في الوقت ذاته، في ظل تضارب التقارير حول العدد الكلي للعراقيين في عمان إذ تقول الحكومة الأردنية أن عددهم زهاء (700) ألف فيما تقول مؤسسات مدنية أن عددهم لا يتجاوز (200 ) ألف . وتأتي اجتماعات عمان تنفيذا لمقررات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في مصر مؤخرا وسيكون برئاسة العراق، ويركز على سبل دعم الأردن وسوريا ومساعدتهما على استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين.وطلبت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة في 12 تموز من المجتمع الدولي ان يضاعف موازنتها المخصصة للاجئين العراقيين بحيث تصبح 123 مليون دولار للعام 2007. وأعلنت انها ''تلقت 66 مليون دولار عن عام 2007 لكن هذه الأموال لا تكفي لمساعدة 2,2 مليون لاجيء عراقي موجودين خصوصا في سورية والأردن من دون احتساب النازحين داخل العراق والبالغ عددهم مليونين''. وشددت المفوضية على ان البنى التحتية الصحية والتربوية والسكنية في سورية والأردن تواجه صعوبات في استيعاب اللاجئين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الملك يؤكد دعم الأردن للجهود الهادفة للحفاظ على وحدة الشعب العراقي
الرأي الاردنية
استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني امس رئيس ديوان رئاسة الجمهورية العراقي السيد نصير العاني، الذي نقل لجلالته رسالة من الرئيس العراقي جلال طالباني تضمنت التأكيد على استمرار العراق في تمتين وتعزيز علاقاته مع الأردن في مختلف الميادين.وأكد جلالته خلال اللقاء الذي حضره مدير مكتب جلالة الملك د. باسم عوض الله، ومدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي، والسفير العراقي في عمان سعد الحياني ، دعم الأردن لكافة الجهود الهادفة إلى الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتحقيق الأمن والاستقرار، وإنهاء حالة العنف والاضطراب التي يشهدها العراق في هذه المرحلة الصعبة.كما أكد جلالته الحرص على تقوية علاقات التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.بدوره أطلع العاني جلالة الملك على مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية، والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكونات الشعب العراقي.من جهة اخرى تلقى جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة من فخامة رئيس جمهورية سيرلانكا الديمقراطية الاشتراكية ماهيندا راجاباكسي أعرب فيها عن تقديره لاستضافة الأردن للقمة الأولى لمجموعة الدول الإحدى عشرة التي عقدت في شهر أيار الماضي ولجهود جلالته في إنجاح مبادرة المجموعة وتمتين التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء فيها.وجدد الرئيس راجاباكسي الدعوة لجلالة الملك للقيام بزيارة إلى سيريلانكا في المستقبل القريب، مشيرا الى أن الزيارة ستسهم في تعزيز وتقوية علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات وبخاصة في الميادين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.ويذكر أن مجموعة الدول الإحدى عشرة التي خرجت إلى حيز الوجود بمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني قبل نحو عامين تضم في عضويتها إلى جانب الأردن وسيرلانكا كلا من كرواتيا والسلفادور والاكوادور وجورجيا والهندوراس واندونيسيا والمغرب والباكستان والبراغواي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
معتقل في سجون مغاوير الداخلية العراقية يروي تفاصيل مروعة عن انتهاكات يندى لها جبين الانسانية
الملف نت
حصل الملف نت على شهادة ضابط عراقي من الجيش السابق اعتقلته القوات الامريكية اولا قبل ان تسلمه لمغاوير الداخلية على اساس ان تطلق سراحه.. ليبدأ من لحظة التسليم ووضع كيس قمامة اسود على راسه رحلة العذاب الحقيقي في احد المعتقلات التي تبين فيما بعد انه معتقل الجادرية. نص الشهادة الذي نملك نسخة منه بخط يد المعتقل، ننشره كاملا كما هو، ليفضح الممارسات والانتهاكات التي يندى لها جبين الانسانية التي كانت تجري في ذلك المعتقل الحكومي وتجري حاليا في معتقلات اخرى.. ما تزال مجهولة .
تاليا نص الشهادة مع ملاحظة اننا اخفينا التاريخ وبعض المعلومات التي قد تفضي للوصول الى صاحب الشهادة:
1- بتاريخ ../../2004 واثناء مراجعتي الى احد المطارات وذلك لغرض العودة الى الجيش العراقي وبعد اكمالي لمعاملة رجوعي الى الجيش واثناء خروجي من المطار وقع انفجار في منطقة العلاوي، فقامت القوات الامريكية المتواجدة في تلك المنطقة باعتقالي وارسالي الى معتقل في مطار بغداد، حيث بقيت في المعتقل لمدة ستة ايام بعد ان تم التحقيق معي من قبل لجان تحقيقية متعددة، وبعد ذلك تم احالتي الى سجن ابو غريب وبتاريخ ../../2004 ثم تحويلي لسجن بوكا وبقيت فيه من تاريخ ../../2004 لغاية ../../2004 حيث تم التحقيق معنا في المعتقل واود ان اذكر ان الضباط الذين خرجوا من المطار وعددهم 18 كلهم اعتقلوا معي ورافقوني خلال هذه الفترة كلها، وكان جميعهم من اهالي محافظة نينوى.
وفي ../../2004 تم اطلاق سراحي مع الضباط ال 18 وابلغتنا القوات الامريكية بانه سوف يتم تسليمنا الى القوات العراقية وسوف يقوموا بدورهم باخلاء سبيلكم وتم منحنا مبلغ وقدره 50 دولار امريكي.
2- بتاريخ .. /../2004 تم تسليمنا الى القوات العراقية في منطقة العلاوي (الكراج) صعدت في باص مع الضباط ال 18 وبحضور القوات الامريكية حيث تم التسليم، وقام رجال يرتدون زي مغاوير الداخلية بتقييدي ووضع كيس اسود في رأسي (كيس زبالة) على مرأى ومسمع القوات الامريكية، و تم اقتيادنا الى جهة مجهولة.
عند دخولنا الى مكان اجهله حيث بقى الكيس الاسود في رأسي من الساعة 8 صباحا لغاية الساعة 3 بعد منتصف الليل، وبعد ان قاموا بفك وثاقي وجدت نفسي في غرفة مظلمة، لا يوجد فيها شباك تهوية وباب حديد فيه فتحة صغيرة ويوجد فيها حوالي ال 27 معتقلا ونحن كان عددنا 18 ، وتمت اخافتهم ليفسحوا مجالا لنا ،علما ان مساحة الغرفة 3x3 م ولم اجد أي سرير، ولا بطانية وكان الجو باردا جدا.
وعند دخولي الى الغرفة وجدت المعتقلين جالسين (متربعين) ووجوهم نحو الحائط.
وبعدها تم اقتيادي الى غرفة وانا موثوق اليدين وكان الكيس الاسود في رأسي فسألني احدهم ما اسمك؟ فقلت له اسمي (...) "وذكرت اسمي كاملا" فقام بركلي وضربي وسبني حيث قال (ابن الكلب انا قلت لك اعطني اسمك ام اسم ابوك) . ثم قال لهم ارجعوه الى الغرفة (المعتقل) ووجدت عن دخولي الى الغرفة في مكاني صمونة كانت يابسة وقطعة جبن (مثلثات)، وكانت هذه الوجبة الوحيدة التي يعطوها لنا في المعتقل. وعلى طول الايام التي بقيت فيها هناك.
اما فيما يتعلق بالتحقيق معنا فكان يتم ضربنا وتعذيبنا عن طريق استخدام قضيب حديدي اضافة الى اسلاك الكهرباء الغليظة يتم ضربنا بها واستخدام ( الدريل ) لثقب اجسادنا به. ولاحظت ان احد الاشخاص قد توفى امامي وكان اسمه (احمد مرعي كامل) ولم يقم احد بدفنه وبقي في التوقيف ميتا من صلاة الفجر ولحين صلاة المغرب. عندما دخل الى الغرفة اثنان من الجنسية السودانية احدهم كان اسمه (ادم) والاخر (عثمان) وقاما باخذ المتوفي (احمد) الى مكان نجهله.
وبعد مرور فترة تبين لنا ان هذين الشخصين (السوداني الجنسية) كانا معتقلين وان مهنتهم هي وضع المعتقل الذي يتوفى في التحقيق ، في كيس اسود ويتم القاءه في نهر دجلة كون الشط قريب منا بعد ان يتم تثبيته بـ "البلوك" حتى يغرق في اسفل النهر.
كان التركيز اثناء الحقيق كوننا كنا ضباط سابقين في الجيش العراقي عن: هل كنتم مشاركين في الحرب العراقية – الايرانية وما هو دوركم فيها؟ وما هو سبب عودتكم الى الجيش الجديد؟ ونحن نعتقد ان سبب عودتكم هو لغرض قلب او التآمر على النظام الديمقراطي الجديد وانكم قد شاركتم بعمليات ارهابية ضد الجيش الامريكي وقوات الامن العراقية ومشاركين بعمليات خطف وتسليب السيارات والشاحنات على الطريق السريع المؤدي الى محافظة الانبار؟.
وكانت نتيجة هذا التحقيق كله هو اصابتي بكدمات في القدم اليمنى حيث تم استخدام الدريل في تثقيب قدمي لكي اعترف واسقاط اسناني في الفك الاعلى . وقمت بعد خروجي من المعتقل باضافة طقم اسنان لفكي الاعلى. كما تعرضت لكسر ضلعين من الجانب الايسر علما ان الشخص الذي كان يحقق معي كان ايراني وعرفت ذلك كوني اجيد 7 لغات وهي انكليزي – الماني – فرنسي – عبري – كردي – تركي – فارسي) وكنت اعمل في الجيش في صنف الاستطلاع العميق وكان يجب علي الم باللغة الفارسية.
3- بتاريخ ../../2005 قامت القوات الامريكية بمداهمة المعتقل الذي كنت فيه ليلا، وسألونا من انتم؟ فاخبارناهم بقصتنا. وبعدها نقلوا المعتقلين الذين كانوا بصحة مزرية الى مستشفى ابن سبنا في المنطقة الخضراء وبقية المعتقلين الى دائرة الاصلاح العراقية / الرصافة 3 حيث بقيت في المستشفى مدة 15 يوما وبعد شفائي تم نقلي الى قسم الرصافة 3 مع بقية المعتقلين الذين تم اخراجنا من (معتقل الجادرية).
4- بتاريخ ../../2005 تقريبا قامت لجنة من وزارة حقوق الانسان بتفتيش دائرة الاصلاح العراقية، و قاموا بتصويري حيث كنت ممددا على السرير، وسألني احد اعضاء لجنة التفتيش عن سبب رقودي في السرير؟ فأجبته بانني تعرضت الى التعذيب بواسطة الدريل اثناء وجودي في معتقل الجادرية وقام بتدوين اسمي في سجل كان يحمله وسألني متى تم توقيفك؟ ومتى تم اخراجك؟ وهل تم ترحيلك الى محكمة او مقابلة قاضي؟ واجبته اني لم اواجه أي قاضي ولا محكمة علما اني لم اتعرض لاي تعذب اثناء وجودي في دائرة الإصلاح الرصافة 3 وبعد ان غادرت اللجنة التفتيشية دائرة الاصلاح تم نقلي من قسم الرصافة 3 الى قسم الرصافة 2 بدون ان اعرف السبب. وكان المشرفين على قسم الرصافة 2 يقومون باستخدام ضغوطات نفسية علينا منها عدم الاهتمام بقضايانا اوعدم ارسالنا الى المحاكم المختصة. وعندما كان الامريكان يحضرون الى المعتقل وكوني اجيد اللغة الانكليزية كنت اتكلم معهم، وكان هذا يثير غضب المشرفين المراقبين على المعتقل وبالاخص قسم الشؤون الامنية، ومن ضمنهم "محمد كشيش" معقب دعاوى المحكمة المركزية (الشيخ اسعد ابو زهراء) ضابط وجبة قسم الشؤون الامنية وكانا بالخصوص يقومون بايذائي وحدي شخصيا ، وكانا على على سبيل المثال يحاسبوني على ابسط شي اقوم به ، وعندما يحين موعد احالتي الى المحكمة كانا لا يقومون بارسالي اليها، وكانا يتحججان بكون الطريق مسدود، وان الوضع الامني لا يساعد على ذلك وتم تأجيل النظر في قضيتي امام المحكمة لاكثر من مرة.
5- بتاريخ ../../2005 تمت احالتي لاول مرة الى المحكمة الجنائية المركزية بتهمة تمويل الارهاب والقصد الجنائي حيث افرج عني قاضي محكمة الجنايات المركزية. وبعد إرجاعي الى دائرة الإصلاح لم يقم المشرفين على الدائرة باطلاق سراحي كون ان هناك تهمة اخرى موجهة لي هي تسليب الطرق الخارجية بقصد تمويل الارهاب. حيث كان يقوم محمد كشيش معقب دعاوى المحكمة بعرقلة موعد احالتي الى المحكمة فكان عندما يحين موعد احالتي الى المحكمة كان يقوم باخفاء كتاب الاحالة وعدم تسليمه الى المحكمة المركزية وبعد ان يقوم القاضي بالنظر بالدعاوي لا يتم استدعائي، بسبب تصرف محمد كشيش وكان يتملص كثيرا بحجج كثيرة، من اجل عدم احالتي وارسالي الى المحكمة.
وفي احدى المرات حضرت لجنة من وزارة حقوق الانسان للتفتيش قابلت السيد رائد العفوفي عضو اللجنة وعرضت عليه مظلمتي بعدم احالتي او ارسالي الى المحكمة الجنائية المركزية، اكد لي انه سوف يقوم بمتابعة قضيتي وتوالت اللجان التفتيشية علينا ولم نقوم بحل لقضيتي وقام المدعو محمد كشيش بطلب مبلغ من المال وقدره 450.000 اربعمائة وخمسون الف دينار عراقي عن طريق المحامي الذي كان يتابع قضيتي وذلك لغرض احالتي الى المحكمة المختصة.
6- بتاريخ ../../2006 تم ارسالي الى المحكمة المختصة من اجل النظر في التهمة الموجهة لي واصدر القاضي قرار بالافراج عني واطلاق سراحه فورا واغلاق الجعوى بحقي وبعد ارجاعي الى دائرة الاصلاح قسم الرصافة 2 تم تأخير لغاية ../../2007 بعد ان قمت بدفع مبلغ قدره 500.000 خمسمائة الف دينار عراقي من اجل اطلاق سراحي وتم بالفعل اطلاق سراحي بموجب كتاب دائرة الاصلاح العراقية / السجون العدد (..) بتاريخ ../../2007.
7- بتاريخ ../../2007 قمت بمراجعة دائرة المحاربين لغرض استلام منح الطواريء التي كانت تدفع للضباط ومراتب الجيش العراقي السابق، حيث لم استلم المنح لمدة سنتين ونصف، وقالوا لي بان الكتاب الذي صدر من دائرة الاصلاح العراقية الواردة ذكره اعلاه هو غير معمول به لدينا ولابد من جلب كتاب من وزارة حقوق الانسان يثبت انك معتقل ومسجل لديهم.
8- وبعد مراجعتي الى وزارة حقوق الانسان وبشكل متكرر علما انني من سكان محافظة نينوى، وكنت اعاني كثيرا من اجل الوصول الى مقر الوزارة ، فوجئت بعدم تسجيل اسمي لدى قسم السجون والمعتقلات رغم كثرة اللجان التفتيشية التي كانت تتوالى علينا اثناء وجودي في المعتقل.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يحظر إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق سفير بغداد في واشنطن يتهم أمريكابالامتناع عن تجهيز القوات العراقية بالأسلحة الأساسية
الأهرام
أقر مجلس النواب الأمريكي أمس بأغلبية‏399‏ صوتا مقابل‏24‏ صوتا مشروع قانون جديدا يحظر إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق‏,‏ فيما يعد ثالث مشروع قانون من نوعه‏,‏ وذلك في تصعيد للمواجهة بين الكونجرس ذي الأغلبية الديمقراطية‏,‏ والإدارة الأمريكية‏,‏ ولم يكتف الكونجرس بذلك بل صعد مواجهته العلنية مع الرئيس جورج بوش وإدارته‏,‏ حيث طرح مشروعي قانونين يقضيان بالغاء تفويض الحرب الممنوح للرئيس وبدء انسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال شهرين‏.‏وأكدت نانسي بيلوسي‏,‏ رئيسة مجلس النواب‏,‏ أن قانون حظر إقامة القواعد العسكرية يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة لا تنوي البقاء إلي ما لا نهاية في العراق‏.‏وأشارت إلي أنه كان لابد من اتخاذ مثل هذا الإجراء لتوضيح الأمر‏,‏ خاصة بعد صدور عدة تقارير متضاربة من الإدارة حول الاستراتيجية الأمريكية المستقبلية في العراق‏.‏ وقالت النائبة الديمقراطية بابرالي التي تقدمت بالمشروع ـ إن موافقة المجلس علي مشروع القانون يظهر ايضا أن أمريكا ليس لها مطامع في البترول العراقي‏.‏ وأضافت أنه يسهم في تخفيف الضغط عن الجنود الأمريكيين‏,‏ ويؤكد هدفهم في نقل المسئوليات الأمنية إلي الجنود العراقيين‏.‏ وأشارت إلي أنه يمكن الاختلاف علي عدد من النقاط المتعلقة بالعراق‏,‏ لكنه لا بد من الاتفاق علي أن احتلالا إلي ما لانهاية ليس حلا‏.‏وفي الوقت نفسه‏,‏ تقدم رون بول المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة وعضو مجلس النواب بمشروع قانون جديد يقضي بالغاء التفويض الممنوح للرئيس بوش باستخدام القوة في العراق في غضون‏6‏ أشهر‏,‏ وأكد أن الانسحاب الفوري من العراق لا يمكن أن يتم إلا إذا تم إبطال سلطة شن الحرب التي منحها الكونجرس إلي بوش‏.‏ وقد تضامن معه‏19‏ نائبا ديمقراطيا بينهم المرشح الرئاسي النائب دينيس كوسينتشي‏.‏كما بدأ مجلس النواب مناقشة تشريع جديد يقضي ببدء سحب القوات الأمريكية من العراق خلال شهرين‏,‏ إلا أنه يترك للرئيس بوش تحديد موعد اكتمال الانسحاب‏.‏ ومن المقرر أن يجري المجلس تصويتا علي هذا التشريع الأسبوع المقبل عند مناقشة مشروع قانون يقضي بتخصيص‏460‏ مليار دولار للانفاق العسكري لعام‏2008.‏وكان مجلس النواب قد صوت أخيرا علي تشريع مماثل يدعو لبدء سحب القوات الأمريكية في نوفمبر المقبل‏,‏ واكمال الانسحاب بحلول مطلع أبريل‏2008.‏ يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه السفير العراقي في الولايات المتحدة سمير الصميدعي الإدارة الأمريكية واتهمها بعدم تجهيز القوات المسلحة العراقية بأسلحة أساسية هي في أمس الحاجة إليها‏,‏ وقال الصميدعي إن المماطلة الأمريكية غير مفهومة انطلاقا من رغبة بوش في انشاء جيش عراقي فاعل‏,‏ يمكنه أن يخفف الضغط عن الجنود الأمريكيين ويحل محلهم في الصفوف الأمامية‏.‏ كما رفض الذرائع التي تشير إلي حرص البنتاجون علي تفادي وصول أسلحة متطورة إلي العراقيين‏.‏ وأشار إلي أن الأمر لا يتعلق بغواصات نووية وإنما بأسلحة أساسية مثل بنادق كلاشينكوف‏.‏ وفي رد فعل فوري‏,‏ أعرب توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض‏,‏ عن تفهمه لغضب السفير العراقي‏,‏ متهما الكونجرس بغالبيته الديمقراطية بعرقلة خطط إدارة الرئيس بوش لتجهيز الوحدات الأمريكية‏,‏ وأشار إلي أن إدارته ستهتم بهذا الأمر في أسرع وقت ممكن‏.‏ وعلي الصعيد الأمني‏,‏ أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل خمسة من عناصر الشرطة وإصابة اثنين آخرين بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب مدينة الحلة‏.‏وفي الوقت نفسه‏,‏ ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين استهدفا مشجعي الفريق العراقي لكرة القدم إلي نحو‏58‏ قتيلا وفقا لمصادر في وزارة الداخلية العراقية‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مصرع 8 جنود أميركيين و36 عراقياً بهجمات متفرقة
الغد الاردنية
لقي ثمانية جنود أميركيين مصرعهم في العراق بينهم 4 عسكريين قتلوا إثر إشتباكات في محافظة الأنبار، فيما قتل 36 عراقياً بينهم عشرة من عناصر الشرطة بهجمات وتفجيرات متفرقة طاولت أمس مختلف مناطق العراق.أعلن جيش الإحتلال الأميركي، في بيان، ان ثلاثة من عناصر المارينز وبحاراً قتلوا الثلاثاء الماضي أثناء إشتباكات في ديالى، حيث ينفذ نحو عشرة آلاف جندي أميركي وعراقي عملية عسكرية واسعة في هذه المحافظة.وأضاف، في بيان آخر، "قتل جندي خامس في تبادل اطلاق نار بجنوب بغداد الاربعاء الماضي".كما "قتل جندي آخر اثناء تبادل لاطلاق نار في جنوب بغداد الثلاثاء الماضي" وفقاً لبيان عسكري أوضح انه "قتل جندي آخر وعنصر من المارينز الثلاثاء أيضاً في ظروف غير مرتبطة بعمليات عسكرية اثناء حادثين منفصلين".على الجانب العراقي، أعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل 36 شخصا بينهم عشرة من عناصر الشرطة بهجمات متفرقة وقعت أمس في العراق.ففي بغداد، قتل 20 شخصاً على الاقل وجرح أكثر من 60آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف وسط بغداد ودمر عددا من المحال التجارية.وأكد شاهد عيان انه "رأى عشرات الضحايا في مكان الانفجار الذي دمر جزءا من مبنى واحرق سيارات عدة".وافاد مسؤول امني عراقي ان "العبوة انفجرت في شارع الكرادة التجاري جنوب المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في بغداد، والتي تضم خصوصا مقر السفارة الأميركية ومبان حكومية عراقية".الى ذلك، أوضحت مصادر امنية ان "خمسة جنود عراقيين اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دوريتهم في حي الجامعة".وقال مصدر عسكري ان "خمسة اشخاص اصيبوا بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون في الشارع الرئيسي في منطقة بغداد الجديدة".في كركوك، أفادت الشرطة انه "قتل ستة اشخاص على الاقل وجرح 25 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بعد ظهر أمس امام مطعمين عليهما اقبال شديد في مدينة كركوك".وقبلها بساعات قتل خمسة من عناصر الاجهزة الامنية، شرطيان وثلاثة جنود، كما جرح ضابط خلال عملية مشتركة في تكريت (المعقل السابق للرئيس الراحل صدام حسين). في الحلة، قال الملازم حمزة الوائلي من الشرطة "قتل خمسة شرطيين وجرح اثنان في انفجار قنبلة استهدف دورية للمغاوير في منطقة الدغارة".من جهته، أكد الطبيب علي التميمي من مستشفى الحلة ان "جناح الطوارئ تسلم جثث خمسة اشخاص، كما استقبل ايضا جريحين" مضيفاً ان "جميعهم (القتلى والجرحى) من عناصر الشرطة".من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا المحتفلين في بغداد أول من أمس بفوز منتخب بلادهم الى "خمسين قتيلا على الاقل وتسعين جريحاً".وقال الناطق باسم قوات الإحتلال في بغداد الكابتن دون وليامز ان "خمسين مدنيا عراقيا واحد عناصر الشرطة قتلوا في الانفجارين، فيما جرح تسعون شخصا آخرين ودمرت 18 سيارة".وأكدت مصادر طبية عراقية بمستشفيات اليرموك والكندي وابن النفيس انها "تسلمت 38 جثة و126 جريحا آخرين اصيبوا في الانفجارين".في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي اعتقال 36 شخصا "يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة" في مداهمات متفرقة بلعراق.واوضح، في بيان، ان قوات عراقية وأميركية مشتركة "اعتقلت 19 مسلحا يشتبه بارتباطهم بخلية لتفخيخ السيارات خلال مداهمات قرب الطارمية" وأضاف "ان قوات أميركية اعتقلت 11 شخصا متهما بتنسيق عمليات تفجير بسيارات مفخخة قرب مدينة التاجي".كما اعتقلت قوات مشتركة أميركية-عراقية "ستة اشخاص مشتبه بهم في مدينة الموصل" وفقاً للبيان.في هذه الأثناء، قال القائد الميداني للقوات الأميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو ان فرق المقاتلين الذين يطلقون الصواريخ وقذائف المورتر على المنطقة الخضراء أصبحوا أكثر دقة أخيراً بسبب تلقيهم التدريب من جانب ايران.وأوضح، بمؤتمر صحافي، "خلال الثلاثة أشهر الماضية شهدنا تحسنا ملحوظا في قدرات الرجال الذين يطلقون قذائف المورتر والصواريخ على التصويب بدقة أكبر على المنطقة الخضراء ومناطق أخرى" مضيفاً "نعتقد ان لهذا علاقة مباشرة بالتدريب الذي يجري داخل ايران".على صعيد آخر، أكد مصدر أمني بقوات حرس الحدود أمس إن القوات التركية قصفت مناطق حدودية تابعة لقضاء زاخو بإقليم كردستان (شمال العراق) الليلة قبل الماضية.وقال إن "أكثر من 30 قذيفة مدفعية تركية سقطت ليل الأربعاء على مناطق شش دار سياراكورك وافله وبيربلا التابعة لقضاء زاخو شمال غرب مدينة دهوك".واضاف إن "القصف استمر لمدة ساعة دون أن يسفر عن خسائر بشرية" حسبما ذكرت وكالة "أصوات العراق" للأنباء.كما أكد مواطنون من أهالي المناطق، التي طالها القصف، أن المدفعية التركية قصفت أول من أمس مناطق قريبة من قرية ديشيش الحدودية دون وقوع خسائر بشرية. وفي بكين، اتهمت الصين أمس الولايات المتحدة "بتضليل الرأي العام" بعد اعلان الجيش الأميركي العثور على صواريخ صينية الصنع تم تهريبها الى العراق بهدف مهاجمة قوات الاحتلال.وقالت الخارجية الصينية، في بيان، ان "بعض الدول تربط منذ فترة بين تطور العلاقات التجارية العسكرية الطبيعية للصين مع دول اخرى، وبين تهريب الاسلحة وحتى عدم الاستقرار في بعض المناطق".واضافت ان الصين "تعبر عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لهذا الاسلوب الذي يضلل الرأي العام والمبني على نوايا سيئة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الوضع الصحي لطارق عزيز متدهور
الرأي الاردنية
افاد زياد عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز امس ان صحة والده تدهورت وانه يهدد بالاضراب عن الطعام منتصف الاسبوع المقبل اذا لم تتجاوب المحكمة مع طلبات تقدم بها.وقال زياد عزيز اتصلت هاتفيا بوالدي امس (الاربعاء)، بالكاد استطعت ان اسمع صوته او افهم كلامه لكن من الواضح تماما ان صحته قد تدهورت .واضاف زياد نقلا عن ابيه انه واربعة عشر معتقلا اخرين ينوون الاضراب عن الطعام منتصف الاسبوع القادم اذا استمرت المحكمة في حرمانه من حضور محاميه واستمرت في عقد جلسات التحقيق دون وجوده .واضاف زياد ان محامي والدي (بديع عارف عزت) يمنع من دخول العراق لاسباب مجهولة وبالتالي فان والدي لا يحظى بحقه بوجود محاميه .وكان مصدر عسكري اميركي اعلن في 21 تموز ان طارق عزيز النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي الذي استسلم للقوات الاميركية في نيسان 2003، خضع لفحوصات طبية في بلد شمال بغداد اثر اصابته بوعكة صحية في السجن، لكنه اعيد في اليوم التالي الى زنزانته في العاصمة العراقية. ويحتجز عزيز وهو من مواليد 1936، في سجن كامب كروبر بالقرب من بغداد. وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي.و حتى الساعة لم توجه اليه اي تهمة، بحسب محاميه.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
السفير العراقي في واشنطن يشن هجوما لاذعا على البنتاغون بسبب عدم تزويد القوات العراقية بالأسلحة
شبكة أخبار العراق
انتقد السيد سمير الصميدعي السفير العراقي في واشنطن الإدارة الأميركية لعدم وفائها بوعودها بتسليح القوات العراقية، وذلك عند لقائه مجموعة من الصحفيين الأربعاء في واشنطن. وقد رد برايان ويتمان الناطق باسم البنتاغون على تصريحات الصميدعي بالقول "إن هناك الكثير مما يتوجب فعله في مسألة تزويد القوات العراقية بالأجهزة والمعدات اللازمة، ولكن البرنامج المعد لذلك نقوم بتنفيذه بتأن شديد للتأكد من أن هذه القوات تحصل على العتاد الملائم للمهام التي تقوم بتنفيذها". وقال الصميدعي: "إنه من الصعب فهم إمتناع البنتاغون عن تزويد الجيش العراقي بالأسلحة، في ضوء إعلان الرئيس بوش رغبته في رؤية الجيش العراقي بكامل جاهزيته لتسهيل سحب القوات الأميركية من العراق". أعرب السفير العراقي بغضب شديد عن دهشته من قول البنتاغون إنه يرفض تزويد العراقيين بأسلحة ذات مواصفات تقنية عالية، قائلا : "نحن لا نتحدث عن غواصات نووية بل عن أسلحة أساسية مثل البنادق والرشاشات".وأضاف الصميدعي أن الحكومة العراقية انتظرت طويلا حتى اضطرت لشراء البنادق من دول مثل الصين، مُضيفا أنه لا يعرف أسباب ما وصفه بالتقاعس الأميركي:"وهل أن سببه البيروقراطية أو أمر آخر؟"، مؤكدا أن ذلك سبب شعورا بالاحباط، بغض النظر عن الأسباب التي تقف وراء هذا الأمر. وأشار الصميدعي إلى أنه فاتح مسؤولين في البنتاغون عدة مرات بشأن تزويد القوات العراقية بالأسلحة والناقلات المدرعة لاستبدال المركبات الخفيفة التي تستخدمها القوات العراقية، إلا أن جهوده باءت بالفشل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
بغداد تنتقد بقسوة امتناع واشنطن عن تسليح الجيش العراقي
الرأي الاردنية
انتقد السفير العراقي في الولايات المتحدة سمير الصميدعي الاربعاء الادارة الاميركية مشيرا الى انها تتمنع عن تجهيز القوات المسلحة العراقية باسلحة اساسية هي بامس الحاجة اليها.وقال الصميدعي ان المماطلة الاميركية غير مفهومة انطلاقا من رغبة الرئيس جورج بوش في انشاء جيش عراقي فاعل يمكنه ان يخفف الضغط عن الجنود الاميركيين ويحل محلهم في الصفوف الامامية.ورفض الذرائع التي تشير الى حرص وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على تفادي وصول اسلحة متطورة الى العراقيين. وقال السفير للصحفيين في واشنطن الامر لا يتعلق بغواصات نووية وانما باسلحة اساسية مثل بنادق كلاشنيكوف. وقال ان الحكومة العراقية انتظرت، وانتظرت وانتظرت ان تمدها واشنطن باسلحة وتوجهت في نهاية المطاف الى جهات اخرى مثل الصين لتزويدها البنادق. وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو انه يتفهم غضب السفير العراقي، متهما الكونغرس بغالبيته الديموقراطية بعرقلة خطط ادارة الرئيس جورج بوش لتجهيز الوحدات الاميركية.واضاف في العديد من الحالات نرغب في رؤية اشارات معينة، اي حكومة عراقية تقول انها تأمل في تلقي تدريب وتجهيز كاملين .وتابع سنو سنهتم بهذا الامر في اسرع وقت ونتفهم الاحباط ، مشددا على ان الرئيس بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يثيران (هذه الامور) في شكل دوري .وتدارك لكن لدينا كونغرس لا يستطيع حتى التصويت على قانون حول موازنة وزارة الدفاع، فيما نبحث عن تجهيزات لقواتنا على غرار آليات مدرعة حديثة . من جهته، علق المتحدث باسم البنتاغون براين ويتمان على المسألة قائلا صحيح انه ما زال يتعين بذل الكثير للتوصل الى تجهيز القوات العراقية، لكن ثمة برنامج وضع للقيام بذلك بطريقة محددة ودقيقة وبشكل يضمن تزويدهم نوعية التجهيزات التي يحتاجون اليها في ضوء عملياتهم .ولم يكن في وسع السفارة العراقية تقديم لائحة بالاسلحة التي ينتظرها الجيش العراقي غير ان السفير ذكر من بينها بصورة خاصة آليات مدرعة لضمان حماية افضل لعناصر القوات المسلحة موضحا ان هذا التأخير لا يساعد في رفع معنويات القوات. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي افاد في كانون الثاني ان الولايات المتحدة قد تخفض وجودها العسكري الميداني بقوة اذا سلمت الجنود العراقيين كميات كافية من الاسلحة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
لندن: يمكننا تسليم البصرة * بحلول نهاية العام
الدستور الاردنية
قال رئيس الاركان البريطاني أمس ان بريطانيا يجب ان تكون في موقف يتيح لها تسليم السيطرة على البصرة الى القوات العراقية قبل نهاية العام.وتقلص بريطانيا وجودها في جنوب العراق وتتوق الحكومة العراقية الى تسلم السيطرة على منطقة البصرة حيث توجد ثاني اكبر مدن البلاد وصناعة النفط في الجنوب.وقال رئيس الاركان جوك ستيراب في مقابلة مع راديو هيئة الاذاعة البريطانية "لم يتخذ قرار بعد.. سيجري النظر في الامر خلال الشهرين القادمين فيما اظن.. لكني واثق جدا اننا يجب ان نكون قادرين على بلوغ ذلك الوضع في النصف الثاني من العام."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
انسحاب معظم القوات الدنماركية من العراق قبل الموعد المحدد
شبكة أخبار العراق
أعلنت قيادة الجيش الدنماركي أن غالبية القوات الدنماركية المنتشرة في العراق غادرته قبل الموعد المقرر. وكان مقررا أن تباشر الكتيبة الدنماركية المتمركزة في البصرة منذ عام 2003 تحت قيادة بريطانية ، انسحابها في العاشر من أغسطس/ آب القادم ، لكن هجمات المتمردين المتكررة عجلت في انسحابها. وقد وصل 250 جنديا دنماركيا إلى الكويت في طريقهم إلى بلادهم بينما لا يزال حوالي 150 آخرين في العراق على أن يغادروا في موعد لم يحدد لأسباب أمنية. ويذكر أن الدنمارك من ابرز حلفاء الولايات المتحدة في العراق، وقد أرسلت أخيرا وحدة من أربع مروحيات و 55 جنديا لمساعدة القوات البريطانية في مهام المراقبة في جنوب العراق.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
تركيا تقصف مناطق حدودية بإقليم كردستان شمال العراق
الرأي الاردنية
قال مصدر أمني بقوات حرس الحدود امس إن القوات التركية قصفت مناطق حدودية تابعة لقضاء زاخو بإقليم كردستان شمال العراق الليلة الماضية.وقال المصدر الذي يعمل بقوات حرس الحدود في زاخو إن أكثر من 30 قذيفة مدفعية تركية سقطت ليل الأربعاء على مناطق شش دار سياراكورك وافله وبيربلا التابعة لقضاء زاخو شمال غرب مدينة دهوك /460 كيلومترا شمال العاصمة بغداد/ . ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه القول إن القصف استمر لمدة ساعة دون أن يسفر عن خسائر بشرية.كما أكد مواطنون من أهالي المناطق التي طالها القصف أن المدفعية التركية قصفت اول أمس مناطق قريبة من قرية ديشيش الحدودية دون وقوع خسائر بشرية لكنه أحدث فزعا بين الأهالي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
نائب أميركي بارز: لا خيار سوى الانسحاب من العراق .. واتهام عسكري أميركي بقتل مدني عراقي
شبكة أخبار العراق
كشفت مصادر سياسية عن نشوب خلاف بين الحكومة المحلية في البصرة والحكومة المركزية على القصور الرئاسية في المدينة، والتي يشغلها الجيش البريطاني حتى انسحابه المقرر مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية.وكان رئيس مجلس محافظة البصرة محمد سعدون العبادي أكد نيته تحويل القصور الرئاسية الى أماكن سياحية ترفيهية تديرها الحكومة المحلية، فيما تطالب حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعودتها إلى ديوان رئاسة الجمهورية، كون الأرض المقامة عليها تابعة للديوان المذكور منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، وخصوصاً أنها بين قصور الرئيس السابق صدام حسين.ومعلوم أن القوات البريطانية فقدت أكثر من 160 جندياً منذ دخولها البصرة عام 2003 وحتى منتصف تموز (يوليو) الجاري، أي ما يعادل 8.8 في المئة من عديد قواتها الـ5500، فيما تتعرض مقرات الجيش البريطاني يومياً إلى قصف بمدافع الهاون والصواريخ على أيدي عناصر مسلحة يعتقد بانتمائها إلى «جيش المهدي» الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وكان ثلاثة جنود بريطانيين قُتلوا في يوم واحد أول من أمس بقصف صاروخي استهدف مقر مطار البصرة الدولي (30 كلم شمال المدينة) حيث مقر القنصلية البريطانية الجديد، بعدما انتقلت من مبنى القصور الرئاسية الكائن على شط العرب في منطقة السراجي (كيلومتران عن مركز المدينة).وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القصور ستخضع إلى سيطرة الجيش العراقي في حال انسحاب الجيش البريطاني منها، فيما ينوي بعض التيارات الحزبية النافذة في المنطقة، كالتيار الصدري و «المجلس الأعلى»، الاستيلاء عليها من خلال نفوذها في الأجهزة الأمنية.يذكر أن تسليم الملف الأمني للبصرة تأجل «لأسباب تكتيكية» في آذار (مارس) الماضي وتموز (يوليو) الجاري، إذ طالبت لجنة بريطانية خاصة برئاسة اللورد بادي أشداون بتقويم الوضع في البصرة وإصدار تقرير مماثل لما فعلته لجنة بيكر - هاملتون الأميركية. وأكدت هذه اللجنة أن «الانسحاب يجب أن يكون على أساس إحلال الأمن والنظام في المدينة بالتزامن مع استكمال تدريب القوات وأجهزة الأمن العراقية».وعلق الناطق باسم القوات المتعددة الجنسية في البصرة الميجور ماثيو بيرد على تصريحات هذه اللجنة، قائلاً إن «توصياتها ليست ملزمة ولا تغيير في استراتيجية الحكومة البريطانية تجاه القضية العراقية»وكان المالكي أعلن خلال استقباله وفد لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني برئاسة النائب جيمس أرتينت أن «الحكومة العراقية ستتمتع بالسيادة الكاملة على الملف الأمني في البصرة في موعد أقصاه أيلول (سبتمبر) المقبل»، مؤكداً أن أجهزة الأمن في المدينة «جاهزة لاستلام الملف». لكن محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي شكك في جهوزية أجهزة الأمن، قائلاً إنها «في حاجة إلى فترة طويلة حتى تكون مؤهلة لحماية المدينة وتأمينها».واعتبر النائب عن الكتلة الصدرية عقيل عبد الحسين أن التقرير البريطاني «يفتقر إلى الصدقية، فارتباط الجهوزية بالانسحاب غير منطقي وضرب من المستحيل»، لافتاً الى أن «البريطانيين غير جادين بالانسحاب من البصرة».وما زال الوضع الأمني في المدينة رهن العناصر المسلحة داخل الأجهزة الأمنية وخارجها، إذ تفيد تقارير محلية أن بعض رجال الشرطة في مكتب التنسيق المشترك بين الشرطة العراقية والجيش البريطاني، يخرج من المبنى قبل تعرضه إلى القصف، في إشارة إلى علمهم بموعده.وتشكك أوساط محلية في البصرة في قدرة الشرطة على حماية أمن المدينة، على رغم اندفاع قائدها الجديد وتصريحاته المناوئة للميليشيات، وتأكيد استعداده لقتالهم، إلا أن موكبه تعرض الى انفجار عبوة ولإطلاق نار قرب مكتب الشهيد الصدر في منطقة الطويسة وسط المدينة، وذلك بعد أسبوعين فقط من تسلمه قيادة الشرطة.كما أن حوادث القتل عادت في شكل لافت، إذ قُتل ثلاثة أطباء الأسبوع الماضي بينهم أستاذ جامعي وجراح، فضلاً عن حوادث قتل أخرى طالت عدداً من المواطنين، وفُسرت على أنها مواجهة حقيقية مع قائد الشرطة لإفشال مهمته «الصعبة»، ولا سيما وسط انقسام الشرطة إلى قسمين إما «يخشى الميليشيات» أو «ينتمي اليها»، وفقاً لهذا المسؤول الأمني الرفيع
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
بكين: المزاعم الاميركية عن صواريخ صينية بالعراق تضليل
الغد الأردنية
اتهمت الصين امس الولايات المتحدة بتضليل الرأي العام بعد اعلان الجيش الاميركي العثور على صواريخ صينية الصنع تم تهريبها الى العراق بهدف مهاجمة قوات التحالف.وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان بعض الدول تربط منذ فترة بين تطور العلاقات التجارية العسكرية الطبيعية للصين مع دول اخرى، وبين تهريب الاسلحة وحتى عدم الاستقرار في بعض المناطق .واضافت ان الصين تعبر عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لهذا الاسلوب الذي يضلل الرأي العام والمبني على نوايا سيئة .واكدت وزارة الخارجية الصينية ايضا من جديد ان الحكومة الصينية تتبنى موقفا حذرا ومسؤولا حيال تصدير الاسلحة ، موضحة خصوصا ان الصين لا تبيع اسلحة سوى الى الدول التي تتمتع بالسيادة والتي تتعهد بوضوح عدم بيعها الى طرف ثالث . وصرح الادميرال مارك فوكس خلال لقاء الاحد مع صحافيين في بغداد ان الجيش الاميركي شاهد في العراق معدات حربية واسلحة جاءت من اماكن اخرى . واضاف نقدر انها وصلت من ايران (...) هناك صواريخ صنعت في الصين ونعتقد انها تصل ايضا عن طريق ايران .من ناحية ثانية قال جنرال أمريكي كبير امس ان فرق المقاتلين الذين يطلقون الصواريخ وقذائف المورتر على المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد أصبحوا أكثر دقة في الثلاثة أشهر الماضية بسبب تلقيهم التدريب من جانب ايران.وقال اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو في مؤتمر صحفي خلال الثلاثة أشهر الماضية شهدنا تحسنا ملحوظا في قدرات الرجال الذين يطلقون قذائف المورتر والصواريخ على التصويب بدقة أكبر على المنطقة الخضراء ومناطق أخرى . وأضاف أوديرنو وهو القائد الميداني للقوات الامريكية في العراق نعتقد ان لهذا علاقة مباشرة بالتدريب الذي يجري داخل ايران .واتهم السفير الامريكي في العراق ايران بزيادة دعمها للميليشيات حين التقى بالسفير الايراني في العراق في جولة ثانية من المحادثات جرت يوم الثلاثاء بشأن العنف في العراق. وترفض ايران هذه المزاعم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
إصابة 7 زوار إيرانيين بجروح في بغداد
الخليج
اصيب سبعة ايرانيين، بينهم اربع نساء، من زوار العتبات بجروح جراء هجوم مسلح استهدف حافلتهم امس الاربعاء في بغداد. وقال مصدر عسكري ان “سبعة ايرانيين من الزوار، بينهم اربع نساء، اصيبوا بجروح جراء هجوم مسلح”، موضحا ان “مسلحين مجهولين اطلقوا النار منتصف النهارعلى الحافلة التي كانت تقلهم في حي المهدية الواقع في منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد) عندما كانت في طريقها من كربلاء الى بغداد”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
كربلاء: القبض على باكستاني ومخدرات
البيان
ذكر مدير شرطة كربلاء أنه تم إلقاء القبض على أحد الوافدين الأجانب وبحوزته أكثر من كيلو ونصف الكيلوغرام من المخدرات وسط مدينة كربلاء. وأوضح العميد رائد شاكر جودت ان العملية تمت بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود أحد الوافدين في فندق سياحي وسط المدينة ينوي ترويج المخدرات في مدينة كربلاء. ولم يبين مدير الشرطة نوعية المخدرات التي تم ضبطها، لكنه ذكر أن المتهم الباكستاني الذي يحمل اسم بازخان دخل العراق بتأشيرة سفر غير رسمية وأن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الجهات التي تقف وراءه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
جيم روتنبرغ وأليسا روبين في نيويورك تايمز: "بوش والعراقيون: كلام كثير ونتائج محدودة
The New York Times

كتب كل من جيم روتنبرغ وأليسا روبين مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "بوش والعراقيون: كلام كثير ونتائج محدودة"، تحدثا فيه حول كثرة اللقاءات والمؤتمرات المتلفزة التي يعقدها الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني ومستشار الأمن القومي عبر الشاشات الإلكترونية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحديث عن شؤون العراق، لافتين إلى أن الرئيس بوش يعرف أن شريكه المالكي لا يتمتع بالمهارات السياسية المطلوبة ولا يظهر رغبة حقيقية للتحرك ضد مصالح مؤيديه الشيعة، ممن لازالوا يأوون هواجس دفينة إزاء بني وطنهم من العرب السنة. ويقول الكاتبان إن الرئيس بوش في تلك كان يحاول لعب أدوار متعددة، منها الصديق والناصح الأمين والحليف، لكنه كان يلعب أيضاً دور الموجه وصاحب الأمر والنهي، إذ تحاول الولايات المتحدة إلزام المالكي بالوفاء بوعوده لها. ويذكر أن الرئيس بوش تحدث مع المالكي في الأشهر الأخيرة أكثر مما تحدث مع أي زعيم أجنبي آخر، وأن هذه اللقاءات أعطت لبوش الفرصة لكي يقنع المالكي بالظهور بشكل أكبر على الملأ لكي يثبت أنه زعيم لكل العراقيين وليس لبني مذهبه الشيعة فقط. ويختم الكاتبان مقالهما بصحيفة نيويورك تايمز بالإشارة إلى اعتقاد الرئيس بوش بأن كثرة اتصاله وحديثه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عبر المؤتمرات المتلفزة يعتبر في حد ذاته علامة من علامات التحسن المشجعة، معرباً عن أمله في أن يتحلى المالكي بالشجاعة المطلوبة لاتخاذ قرارات صعبة ضرورية لإحلال السلام ولم شمل العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الرئيس الأمريكي يذكّر بخطر “القاعدة” تبريراً للبقاء في العراق
الخليج
ربط الرئيس الأمريكي جورج بوش بين العنف اليومي في العراق وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مذكرا بالمخاطر التي تمثلها هذه الشبكة في محاولة منه لتبرير الوجود الأمريكي في هذا البلد، وعلى الرغم من تحذيرات جديدة لأجهزة المخابرات الأمريكية بشأن تصاعد نشاط القاعدة مجدداً مازال عضو ديمقراطي بارز في مجلس النواب الامريكي يعتقد انه ينبغي خفض القوات الأمريكية في العراق.وفي مواجهة مزيد من المطالبة بانسحاب أمريكي من العراق، حذر بوش من أن أي انسحاب متسرع سيضاعف مخاطر وقوع اعتداء في الولايات المتحدة. وقال في خطاب أمام عسكريين في شارلستون (كارولينا الجنوبية، جنوب شرق الولايات المتحدة) ان “التخلي عن العراق لتنظيم القاعدة سيكون كارثة على بلدنا”. وأضاف “مهما كانت صعوبات المعارك في العراق، علينا أن نربح ونستطيع ان نربح”. وتابع “البعض يقول ان العراق ليس جزءا من الحرب على الإرهاب، انهم يدعون ان التنظيم المسمى القاعدة في العراق هو ظاهرة عراقية مستقلة عن أسامة بن لادن ولا تسعى الى مهاجمة أمريكا. وهذا سيكون أمراً جديداً بالنسبة الى أسامة بن لادن”.من جهة اخرى قال آيك سكيلتون رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الامريكي إنه ربما يتعين على الولايات المتحدة زيادة قواتها في افغانستان اذا لم تقدم دول أخرى من حلف شمال الاطلسي مزيدا من المساعدة هناك. وخلال مقابلة مع “رويترز” عارض سكيلتون التوغلات الامريكية في باكستان المجاورة لأفغانستان لملاحقة اعضاء القاعدة الهاربين. وقال سكيلتون وهو ديمقراطي معتدل عن ميسوري “أفضل شيء يمكن ان نفعله من اجل صحة ابنائنا الجنود الشبان خاصة القوات البرية هو إعادة الانتشار من العراق بأفضل ما يمكننا بطريقة منظمة آخذين معداتنا معنا.” وقال سكيلتون ان انتشار القاعدة جعل “العالم أكثر خطرا” لكن القوات الامريكية أنهكت بعد أكثر من اربع سنوات من الحرب في العراق. واعلن “لا يوجد خيار آخر للانسحاب. نحن نرهق قواتنا..حقا نحن نرهقهم”.واللجنة التي يترأسها سكيلتون والتي تتولى صياغة تشريعات السياسة الدفاعية تعتزم عقد جلسة مشتركة مع لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب لبحث المعلومات المخابراتية بشأن القاعدة. وقال سكيلتون “في الشرق الاوسط نحن منتشرون على نحو هش للغاية مثل الزبد.” وتابع “عندما لا يكون كثير من الجنود يتدنى مستوى الاستعداد وتصبح مهمتنا في الكونجرس هي زيادة عدد الجيش والحفاظ عليه. وهذا يعني أيضا الاستعداد للغد”.لكنه قال إن الولايات المتحدة ربما لاتزال بحاجة إلى زيادة عدد قواتها في افغانستان لمحاربة تصاعد نشاط طالبان والقاعدة مجددا هناك وعلى طول الحدود مع باكستان، إذا لم يرسل الحلفاء من حلف شمال الاطلسي مزيدا من القوات. وقال “ربما تعين علينا زيادة عدد القوات في افغانستان. كان يجب أن نفعل ذلك في وقت أسبق.. ولا اعتقد انه سيتعين عليك ذلك اذا استطاع حلف الاطلسي تقديم ما وعد به”. موضحا انه لا يتوقع نقل اعداد كبيرة من القوات الامريكية. لكن سكيلتون حذر من الغارات الامريكية عبر الحدود الافغانية إلى داخل باكستان لأسر وقتل زعماء القاعدة. وقال “تذكروا ان باكستان دولة مستقلة”. وتابع “ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف يجب عليه ان يحسن الدعم والحماية في تلك المناطق القبلية عما يفعله”.ويبحث مجلس النواب مشروع قانون لحظر اقامة قواعد دائمة للقوات الامريكية بالعراق والذي يقول ستيني هوير زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس النواب انه ضمن “خطوات كبيرة وصغيرة” يقوم بها النواب باتجاه إعادة القوات للوطن. ومن المتوقع إجراء تصويت على مزيد من المسائل التي تتعلق بالعراق الاسبوع المقبل، بينها تصويت على مشروع قانون يستجيب لقلق سكيلتون بشأن استعداد القوات. وعلى غرار اقتراح من الديمقراطي جيم ويب مني بالفشل في مجلس الشيوخ في الآونة الاخيرة سيطالب مشروع القانون بحصول الجنود الموجودين في الخدمة على اجازات أكثر بين فترات الانتشار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
نيويورك تايمز: "غياب استراتيجية للخروج
The New York Times

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية اليوم تحت عنوان "غياب استراتيجية للخروج"، أن سؤالاً واحداً بات يحير الشعب الأمريكي اليوم بشأن العراق وهو: ما هي خطة الرئيس بوش لانسحاب محسوب ومسؤول من العراق؟ وتعتبر الصحيفة أن الخروج بموعد مناسب وبشكل مسؤول يمثل الشرط المسبق الأساسي لحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، ولخوض قتال أكثر فاعلية ضد تنظيم القاعدة في معاقلها في باكستان وأفغانستان. وتضيف الصحيفة أن هذا السؤال هو الذي لا زال يرفض الرئيس بوش وكبار قادته العسكريين ودبلوماسييه الإجابة عليه. وفي هذا السياق، تتطرق الصحيفة إلى خطة حربية جديدة وضعها كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين في بغداد، تنظر في الإبقاء على قتال القوات الأمريكية في العراق حتى عام 2009 على أقل تقدير. كما تتطرق أيضاً لخطاب ألقاه الرئيس بوش ادعى فيه بأن العراق هو الجبهة الحاسمة في الحرب على الإرهاب. إن الخطة الحربية التي وضعها كل من الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي ريان كروكر تقوم ببساطة على استمرار وجود عسكري أمريكي واسع النطاق في العراق لعامين آخرين على أقل تقدير، متجاهلة حقيقة أن جيش المتطوعين ليس بوسعه أن يتحمل فترة طويلة من التصعيد دون أن يتكبد خسائر ملحوظة على جميع الأصعدة-المادية والمعنوية. وتعيب الصحيفة على الخطة أنها تفترض تمكن القادة العراقيين في غضون هذين العامين من تولي المسؤولية عن مستقبلهم السياسي، وهو الأمر الذي سبق لهم أن رفضوه طيلة الأعوام الأربعة الماضية. وتختم نيويورك تايمز افتتاحيتها اليوم بالتنبيه إلى أن إطالة الحرب في العراق لعامين آخرين لن تحقق النصر المنشود، بل ستعني إهدار مزيد من الأرواح ومزيد من الخسارة في الموارد والهيبة الأمريكية وتبديد الطاقات بعيداً عن الحرب الحقيقية ضد الإرهابيين. فإذا كان استشاريو الرئيس بوش لا يستطيعون قول ذلك له، فعلى الكونغرس أن يفعل، بأغلبية تكسر حق النقض (الفيتو) لو أراد
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
اجتماع اللجنة الامنية لدول جوار العراق الشهر القادم في دمشق
الخليج
اتفق وزيرا الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسوري وليد المعلم خلال اتصال هاتفي اول أمس الثلاثاء على عقد اللجنة الأمنية لدول جوار العراق في دمشق في 8 و9 من أغسطس/آب القادم. وقال مصدر سوري ل “يونايتد برس” انه “لم يتحدد حتى الآن أي بند من بنود جدول الأعمال باستثناء المعروف عن البحث في الوضع الحدودي بين العراق وجيرانه بما في ذلك سوريا”. وأكد المصدر أن “ما اتفق عليه بين الجانبين السوري والعراقي قبل أكثر من عامين من تسيير دوريات أمنية مشتركة على الحدود لم يحقق أي تقدم .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الحرس الوطني العراقي يعتدي على لاجئين فلسطينيين
الدستور الاردنية
داهمت قوة من الحرس الوطني الحكومي العراقي إحدى بنايات مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة للفلسطينيين وكسرت ابواب جميع الشقق واقتحموها وفتشوها تفتيشاً دقيقا.مصدر في جمعية الصداقة العراقية الفلسطينية ذكر للدستور "ان تلك القوة هاجمت عمارة العاني - مكونة من 12 شقة - يقطنها فلسطينيون تقع في منطقة باب المعظم حي الاطباء قرب جسر الصرافية".وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "تم استئجار هذه العمارة من قبل مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة للفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم بعد احتلال العراق عام 2003 ".وبين ايضاً "في الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء الماضي تم اقتحام هذه العمارة من قبل قوات كبيرة من الحرس الوطني بدعوى البحث عن ارهابيين حيث بدأوا بإطلاق نار كثيف على واجهة العمارة لمدة ربع ساعة ثم بدأو بكسر الابواب حيث كسروا ابواب جميع الشقق واقتحموها وفتشوها تفتيشا دقيقا وكانوا يضعون على وجوههم صبغة سوداء ودهن اسود ، ثم اعتدوا على اهالي العمارة وامروهم بالانبطاح على بطونهم ارضا بمن فيهم كبار السن ، ثم سألوا عن اسماء بعض الاشخاص وهم: مؤيد واوس وفراس ، وهم ليسوا من سكان العمارة واهل العمارة لا يعرفون عن هذه الاسماء شيئا ، حيث اتهموهم بإيواء هؤلاء الاشخاص الارهابيين ، وارادوا اعتقال الطفل اسامة محمد شوكت بسبب اسمه وقالوا له: (هم (ايضا) اسمك اسامة.. وهم فلسطيني،،) الا انهم تركوه بعد صراخ والدته وبقية النساء ، يذكر انه شقيق عبدالرحمن محمد شوكت الذي اختطفه جيش المهدي من منطقة الطوبجي قبل عام وعذبه ثم اطلق سراحه".وبين المصدر "انسحبت هذه القوات في تمام الساعة الرابعة والنصف فجرا بعد ان امهلوا سكان العمارة بضعة ايام لاخراج هؤلاء الارهابيين على حد قولهم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
تخوف عربي من مخططات تهدف إلى إحداث «تغييرات ديمغرافية» في العراق
الشرق الأوسط
أجمعت الدول العربية المشاركة في اجتماع الدول المضيفة للاجئين العراقيين في عمان امس على تحذيرها من وجود مخططات تهدف الى احداث تغييرات ديمغرافية في العراق، ردا على مطالبات عراقية بتسهيل اجراءات دخول العراقيين والاقامة في هذه الدول. فقد كانت أولى مطالبات الجانب العراقي على لسان رئيس وفدها في الاجتماع، محمد الحاج حمود، وكيل وزارة الخارجية «نرجو من هذه الدول ان تعتمد اليه منح سمات الدخول لطالبيها» واشتكى في الوقت نفسه من تعرض عراقيين للاحتجاز في المطارات لأيام عدة، واختتم كلمته بان حكومة العراق على استعداد تام للقيام بواجباتها ووضع امكانياتها في سبيل تقديم أفضل المعالجات لمساعدة العراقيين جميعا لتجاوز هذه الازمة». وقدم الوفد العراقي عدة افكار لمناقشتها مع الدول المجتمعة والتي لخصها بمساعدة الدول المجاورة المساعدة في تهيئة منح الاقامة للعراقيين الموجودين على اراضيها وتمكينهم من البقاء الى حين تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم وشطب الغرامات المترتبة على الاقامة واعتماد جوازات السفر فئة «اس» و«ان» و«اتش» الى حين اصدار جوازات فئة «جي» وتوفير وسائل العيش من حلال التنسيق مع العراق والمنظمات الانسانية لتقديم الخدمات لتخفيف معاناتهم الانسانية. كما دعا الدول المضيفة الى استيعاب أبناء العراقيين في المدارس والجامعات وعدم وضع شرط الاقامة لدخول هذه المؤسسات اضافة الى تقديم الخدمات الطبية اسوة بمواطني الدول المضيفة. وعلى الرغم من ان العراق طالب بعدم تسييس القضية واعتبارها انسانية إلا ان الدول المضيفة، مثل الاردن وسورية ومصر، اعتبرت القضية سياسية وامنية واقتصادية، فقد طالب رئيس الوفد المصري هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، بإيجاد الاليات والضمانات الكفيلة بعدم توظيف عمليات النزوح الداخلي واللجوء الخارجي للعراقيين لاعادة رسم الخريطة السياسية أو الديمغرافية للعراق، وشدد على ضرورة المعالجة السياسية القائمة على المصالحة الوطنية الشاملة على أسس واقعية ومتوازنة، وتوسيع المشاركة في عملية التحول السياسي، والمضي في خطوات بناء الثقه بين القوى والتجمعات العراقية السياسية والطائفية والعرقية، هي المخرج الاساسي لتلافي الظروف التي تؤدي بالعراقيين الى النزوح واللجوء. وأعربت الجامعة العربية على لسان رئيس وفدها فهيد التميمي عن قلقها البالغ ازاء التقارير الدولية التي تشير الى استمرار عمليات التهجير القسري وتزايد معدلات النزوح الخارجي للعراقيين، واعربت عن أسفها «للغاية» معضلة هجرة العقول العراقية من علماء وأطباء ومهندسين ومعلمين، في ظل استمرار نزيف الدم الذي تشهده الساحه العراقية. كما أعرب عن تزايد مخاوف الجامعة مما يثار حول تداعيات النزوح من العراق ومخاطره فيما يتعلق بالإخلال بالتركيبة الديموغرافية في العراق، وما يثيره ذلك من تزايد الهواجس بشأن وحدة العراق. وقال رئيس الوفد الاردني مخيمر ابو جاموس امين وزارة الداخلية الاردنية ان الاردن تشكلت عليه أعباء جراء استضافة العراقيين، من اهمها البعد الامني والضغط على البنية التحتية. واضاف ان الحكومة الاردنية تقدر ما تصرف على استضافة العراقيين بحوالي مليار دولار سنويا، مطالبا المجتمع الدولي مضاعفة جهوده في تقديم الدعم المالي والاقتصادي المباشر للحكومة الاردنية. واكد دعم الاردن للجهود الرامية الى تحقيق المصالحة الوطنية في العراق عبر عملية سياسية شاملة تضم كل فئات الشعب العراقي بدون استثاء او اقصاء على أي اساس سياسي او مذهبي أو ديني او طائفي وتحافظ على وحدة العراق وسلمه الاهلي بدون افراغه من أي مكوناته الديمغرافية وثروته البشرية. من جانبه دعا رئيس الوفد السوري ميلاد عطية الدول المانحة والمنظمات الدولية الى الوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في اجتماع جنيف في ابريل (نيسان) الماضي للدول المضيفة كي تدعم البنى التحيتة لهذه الدول وحمل الولايات المتحدة الاميركية، بوصفها قوة احتلال، مسؤولية خلق هذه المعاناة ودعاها الى تحمل مسؤولياتها في تقديم الدعم اللازم لحكومات الدول المضيفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
العراق للجوار والعالم: كفوا عن الإساءة إلى اللاجئين
القبس
حثت الحكومة العراقية أمس في عمان، خلال افتتاح مؤتمر حول مساعدة العراقيين النازحين بسبب أعمال العنف في بلادهم إلى الخارج، دول العالم على تقديم المساعدة في تحمل أعباء اللاجئين العراقيين. كما حث الدول المضيفة لأكثر من مليوني لاجئ عراقي هجرهم العنف على 'الكف عن إساءة معاملتهم ومنع إعادتهم بالقوة حتى يعود الاستقرار إلى العراق الذي تمزقه أعمال العنف'.ودعا وكيل وزارة الخارجية العراقية ورئيس الوفد العراقي محمد الحاج الحمود في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر الدول المضيفة للعراقيين، 'المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الدول المجاورة للعراق، إلى الوقوف إلى جانبه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة'.ويشارك في المؤتمر ممثلون عن سوريا والأردن ومصر والعراق، في حين تتمثل تركيا وإيران وروسيا واليابان وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة بمراقبين.وقال الحمود 'ان حل مشكلة العراقيين المقيمين في الخارج يكمن في عودتهم إلى بلدهم وهذا ما تسعى وتعمل حكومة العراق جاهدة على تحقيقه'، معربا عن أمله في ان 'تعمل الدول المجاورة على تهيئة الوسائل القانونية الكفيلة بتسهيل منح الإقامة للعراقيين الموجودين على أراضيها.كما استعرض الحمود مشكلات أخرى كحصول العراقيين على التعليم والخدمات الصحية، ودعا إلى تعاون الدول المضيفة والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية للمساعدة في حل هذه المسائل. وأكد رئيس وفد مصر السفير هاني خلاف، ضرورة 'إيجاد الآليات والضمانات الكفيلة بعدم توظيف عمليات النزوح الداخلي واللجوء الخارجي للعراقيين لإعادة رسم الخريطة السياسية أو الديموغرافية للعراق'. في حين أعربت جامعة الدول العربية على لسان ممثلها فهيد التميمي عن مخاوفها مما يثار حول تداعيات هذا النزوح ومخاطره فيما يتعلق بالإخلال بالتركيبة الديموغرافية للبلد.الأردن يتكلف مليار دولار سنوياوطالب الأردن في كلمة ألقاها أمين عام وزارة الداخلية الأردنية مخيمر محمد أبو جاموس 'المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة إلى مضاعفة جهودها في تقديم الدعم المالي والاقتصادي المباشر للوزارات والمؤسسات التي تخدم الأشقاء العراقيين المتواجدين في الأردن'. وبين أهمية ذلك حتى 'يتمكن الأردن من الاستمرار بالنهوض بواجباته الإنسانية نحوهم، بما في ذلك تلبية الاحتياجات التعليمية لأبنائهم وتقديم الخدمات الصحية لأسرهم'.وكان الأردن أعلن ان تكلفة وجود العراقيين في المملكة تبلغ نحو مليار دولار سنويا.مشكلة عراقية من جانبها، اعتبرت سوريا في كلمة ألقاها السفير السوري في عمان ميلاد عطية، ان 'مشكلة اللاجئين العراقيين في الدول الأخرى هي مشكلة عراقية ومن واجب حكومة العراق تهيئة السبل والوسائل الكفيلة لحلها وتسهيل عودة رعاياها إلى وطنهم بأسرع ما يمكن'. لكنها رأت ان المسألة 'أصبحت تشكل مشكلة كبرى لدول الجوار أيضا من حيث تحملها أعباء إضافية شملت كل مناحي الحياة فيها كالبنية التحتية والخدمات وقطاعات الصحة والتعليم والبيئة والأمن'. مساعدات عاجلةودعت منظمة العفو الدولية الخميس المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة عاجلة إلى الأردن وسوريا ليتمكنا من مواجهة تدفق اللاجئين العراقيين. وفر 202 مليون عراقي من بلادهم منذ 2003 ولجأوا أساسا إلى سوريا(4 ملايين) والأردن (750 ألفا) إضافة إلى مليوني نازح داخل حدود العراق. وطلبت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة في 12 يوليو من المجتمع الدولي ان يضاعف موازنته المخصصة للاجئين العراقيين فتصبح 123 مليون دولار للعام ،2007 وقالت انها تلقت 66 مليون دولار عن عام 2007، لكن هذه الأموال غير كافية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
نائب ديمقراطي: الجمهوريون يحاولون التوصل لاتفاق يبقي 70 ألف جندي في العراق
الدستور الاردنية
اقترح نائب ديمقراطي بارزالاربعاء بدء سحب القوات الامريكية دون تحديد موعد نهائي صارم يعارضه كثير من الجمهوريين لاتمام الانسحاب قائلا انه يرى مؤشرات على أن البيت الابيض منفتح على تغيير نهجه في العراق.وقال جون مورثا عضو مجلس النواب الذي انتقد الحرب مرارا انه سيقترح ذلك ضمن تعديل لمشروع قانون للانفاق العسكري للسنة المالية التي تبدأ في أول تشرين الاول من المقرر طرحه للنقاش في مجلس النواب الاسبوع المقبل.ووافقت لجنة المخصصات بمجلس النواب يوم الاربعاء على مشروع القانون الذي يخصص 459,6 مليار دولار للانفاق العسكري.وقال مورثا ان بعض الجمهوريين في الكونجرس يدعمهم البيت الابيض ايدوا خفض عدد القوات الامريكية في العراق الى 70 ألفا من المستوى الحالي الذي يبلغ نحو 160 ألفا.وعلى الرغم من معارضته ترك أي قوات أمريكية في العراق قال مورثا انه سيطرح الاسبوع المقبل تعديلا في مجلس النواب يطلب من البيت الابيض بدء اعادة الانتشار في غضون 60 يوما من اقرار القانون دون تحديد موعد نهائي لاكمال الانسحاب.وأبلغ الصحفيين قائلا "أرى مؤشرات. ان الجمهوريين يحاولون التوصل الى اتفاق نترك بموجبه 70 ألفا من جنودنا هناك ... ذلك ما أبلغهم البيت الابيض أن يفعلوه .. أنا متأكد من ذلك."امل أن يكون هناك اتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين ومجلس الشيوخ ومجلس النواب والبيت الابيض وأعتقد أننا سنرى ذلك يحدث. أعتقد أنكم سترون ذلك يحدث بحلول ايلول أو تشرين الاول." وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض "مستويات القوات سوف تتحدد بالاوضاع على الارض وتقوم على اساس توصيات القادة العسكريين في الميدان." وقال موروثا انه يأمل في استقطاب الجمهوريين الذين لا يريدون ارسال اشارة بالموعد النهائي لرحيل الولايات المتحدة الى الاعداء الذين يهاجمون القوات الامريكية في العراق.وسيطلب تعديله أيضا من حكومة بوش وضع مسودة "لخطة للاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط" تتضمن توصيفا للوجود العسكري الامريكي المزمع في المنطقة للسنوات الخمس القادمة.وقال مورثا انه سيقترح أيضا في الاسبوع المقبل تعديلا من أجل اغلاق المعتقل العسكري الامريكي في خليج جوانتانامو الكوبي في غضون 180 يوما وتعديلا اخر يشترط أن تكون القوات الامريكية التي ترسل الى العراق مدربة ومجهزة على النحو الامثل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
علاوي سأزور أربيل قريبا للقاء بارزاني لكني لن أنضم إلى «جبهة المعتدلين»
الشرق الأوسط
فيما ينتظر أن يلتقي الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في منتجع دوكان في محافظة السليمانية اليوم لبحث الأوضاع المستجدة في العراق بصورة عامة، والإقليم بصفة خاصة، اكد اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق والامين العام لحركة الوفاق، لـ«الشرق الأوسط»، انه سيتوجه الى اربيل للقاء بارزاني، لكنه نفى نيته الانضمام الى ما يسمى «جبهة المعتدلين»، التي يجري الحديث عن تشكيلها. وحسب موقع حكومة اقليم كردستان على الانترنت، فانه كان من المنتظر أن ينضم بارزاني الى طالباني في بغداد، لعقد قمة خماسية تضم ايضا رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، رئيس الحزب الاسلامي، ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي نيابة عن عبد العزيز الحكيم، لبحث الوضع الراهن والإعلان عن «جبهة المعتدلين»، التي تم الاتفاق على تشكيلها من قبل الحزبين الكرديين والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة الحكيم وحزب الدعوة الإسلامي. واكد اياد علاوي، رئيس القائمة العراقية، عدم مشاركته في أي اجتماع يضم قوى سياسية في بغداد، وقال «لم اتسلم اية دعوة لحضور أي اجتماع وكل ما سمعته عبر الاعلام هو ان هناك اجتماعا سيضم ستة كتل سياسية يعقد في بغداد، وان ايران اعترضت على مشاركتي». واوضح علاوي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتب حركة الوفاق في عمان أمس، «بالنسبة لموقف ايران منا ليس جديدا، وانتم تعرفون ذلك»، في اشارة الى ما كانت قد نشرته «الشرق الاوسط» في السابع من يونيو (حزيران) الماضي، حيث قال في حوار مطول: «دعني اكشف لكم انه في مؤتمر شرم الشيخ الثاني، الذي عقد في بداية شهر مايو (ايار) ،قدمت الحكومة الايرانية ورقة رسمية، فيها اشتراطات على ما يجب ان يحدث في العراق او لا يحدث، ومن جملتها اعتراض رسمي ايراني علي بان لا اكون رئيس حكومة، وهذه ورقة حكومية ايرانية موثقة ولا اتحدث عن شائعات او اوهام». وعن «جبهة المعتدلين» اوضح علاوي ان «هذا المشروع طرحه الاميركيون، وكانوا قد التقوني وطلبوا مني الانضمام اليه، لكنني لم اتسلم دعوة رسمية أو غير رسمية حول هذا المشروع». وعن موقفه في حال تسلم دعوة لحضور مثل هذا الاجتماع في بغداد، اجاب «هذا سؤال افتراضي، وعندما نتسلم الدعوة سوف نتذاكر بها مع حركة الوفاق والقائمة العراقية قبل ان نقرر الحضور أم عدمه». واكد علاوي قائلا: «اذا كانت مثل هذه اللقاءات تعني تشكيل محاور ضد اخرى فهذا ليس اهتمامنا، نحن نريد تشكيل جبهة وطنية عريضة، ونحن لا نؤمن بأن حل المشاكل في العراق يكمن في مثل هكذا تحالف، نحن نعتقد ان هناك مشروعا وطنيا عراقيا، ومشروعا يعتمد الطائفية السياسية، وهذان المشروعان في تناقض، ونحن ننتمي الى المشروع الأول وأنا لا اعتقد ان هذا التحالف الرباعي سيصب باتجاه معالجة الازمة في العراق، مع تمنياتنا لهم بالموفقية، وان يصب مشروعهم لصالح وحدة العراق وتحقيق الامن والاستقرار لعموم الشعب العراقي»، معربا عن اعتقاده بعدم «حصول هذا الاجتماع الذي قيل إنه تأجل». ونفى علاوي انه «سيلتقي في بغداد التي سيصل اليها خلال الايام القليلة القادمة رئيس الحكومة نوري المالكي او رئيس الجمهورية جلال طالباني، وقال «ليس في منهاجنا لقاء الاخ رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية ولم يطلب مني احد اللقاء بهما، كما اني لم اطلب لقاءهما». وقال علاوي: «بالتأكيد سألتقي الاخ مسعود بارزاني في اربيل قريبا، حيث تربطنا مع الاخ بارزاني علاقات تاريخية متينة وطيبة، ونحن نلتقي باستمرار للتداول حول الشأن العراقي، كما تربطنا بشعبنا الكردي علاقات عميقة». من جهته قال الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب لـ«الشرق الاوسط» في لندن أمس، ان «جبهة المعتدلين» هي «مراجعة للمبادئ والبرامج التي اتفق مع الحكومة على تحقيقها وتعثرت في انجازها»، مشيرا الى ان «هذه الاحزاب الاربعة تربطها علاقات تاريخية منذ المعارضة، ونحن نسعى لضم الدكتور علاوي والهاشمي، وقد تمت مفاتحتهما، حيث لا نريد ان يكون هذا التحالف اطارا مغلقا وانما نريده مفتوحا للجميع». بدوره أكد عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية، «عدم مشاركة الهاشمي في جبهة المعتدلين»، وقال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف، «عندما تقرر الجبهة المشاركة فسوف يشارك الهاشمي كون الحزب الاسلامي جزءا مهما من كيان الجبهة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
واشنطن تتّهم طهران بالهجمات على المنطقة الخضراء
النهار اللبنانية

لاحظ الجيش الأميركي ان المقاتلين الذين يطلقون الصواريخ وقذائف الهاون على المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة العراقية بغداد باتوا أكثر دقة في الأشهر الاخيرة لتلقيهم التدريب لدى ايران. واعلن مقتل ستة من جنوده في اليومين الاخيرين، بينما قتل عشرة من افراد قوى الامن العراقية في هجمات الى مقتل أكثر من 21 شخصا في انفجار سيارة مفخخة بوسط بغداد. وصرح اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو في مؤتمر صحافي: "خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة شهدنا تحسنا ملحوظا في قدرات الرجال الذين يطلقون قذائف الهاون والصواريخ على التصويب بدقة أكبر على المنطقة الخضراء ومناطق أخرى... نعتقد ان لهذا علاقة مباشرة بالتدريب الذي يجري داخل ايران". ومن الاهداف المهمة التي تضمها المنطقة الخضراء السفارة الأميركية ودوائر حكومية. ويجيء عدد كبير من الهجمات من المناطق التي فيها "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي الشاب المناهض للاحتلال مقتدى الصدر. ويذكر ان الامم المتحدة قالت في تقرير أخير ان مخاطر العمل في المنطقة الخضراء تصاعدت وان الهجمات تحصل بصفة شبه يومية وان 26 شخصا قتلوا بنيران غير مباشرة منذ منتصف شباط وحتى اواخر ايار.وتتهم واشنطن ايران باذكاء العنف في العراق وتقديم السلاح والتدريب والتمويل للميليشيات الشيعية التي تقاتل القوات الأميركية وقوى الامن العراقية في حين تنفي طهران هذه الاتهامات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
قيادي كردي يؤكد وجود مصالح اقتصادية أميركية وراء الضغوط للإسراع بالمصادقة على قانون النفط
الحياة
أكد قيادي كردي بارز وجود «مصالح اقتصادية أميركية وراء الاسراع في اقرار قانون النفط والغاز على رغم خلافات الكتل السياسية حول الصيغة النهائية للقانون».وقال عضو البرلمان الكردستاني، الخبير في الشؤون القانونية، نوري طالباني في تصريح الى وسائل الاعلام الكردية ان «عدداً من القوى السياسية العربية والكردية يعترض على المسودة الحالية لأن فيها عيوباً كثيرة».واضاف أنه «على رغم معالجة بعض النواقص في المشروع، لكن هناك خلافات عميقة حول بعض نصوصه لم يتم التوصل الى حلول لها، وقد جرت جولات تفاوضية عدة لحل تلك الخلافات، سواء بإرسال وفود من بغداد الى كردستان أو سفر رئيس حكومة الإقليم الى العاصمة».واكد: «عدم تمرير القانون من دون موافقة حكومة الإقليم، كون مجلس شورى الدولة ليس له الحق في إجراء تعديلات على القوانين المقترحة لأنه جهاز استشاري فقط».وأشار الى وجود مصالح اقتصادية أميركية وراء المطالبة بالإسراع في إقرار القانون وقال: «يجب ان نعي ان أميركا عندما أرسلت قواتها الى العراق لإطاحة النظام السابق لم يكن ذلك من أجل الشعب العراقي، وأن الأموال الطائلة التي صرفتها والخسائر التي تكبدتها جراء ذلك لم تكن من أجل إسقاط ذلك النظام، بل إن لها مصالح في المنطقة. فأميركا تريد أن يكون لشركاتها دور في استخراج النفط من الحقول القديمة والجديدة، وقانون النفط سيتيح لتلك الشركات هذا الدور لهذا هم مستعجلون لإصدار القانون».على صعيد آخر قال الناطق باسم قوات البيشمركة الكردية اللواء جبار ياور ان الحكومة المركزية طلبت من حكومة اقليم كردستان حماية أنبوب نقل النفط الخام من كركوك الى الحدود التركية. واضاف: «اتفقنا خلال اجتماع بين القيادة العامة لقوات البيشمركة ووفد من وزارة الدفاع العراقية على ارسال 6000 عنصر من البيشمركة لحماية 176 برجاً من ابراج نقل الطاقة الكهربائية من محطة بيجي الى ناحية تازة بطول 85 كيلومتراً والتي قام الارهابيون بتفجير عدد كبير منها»، واشار الى ان «وفدا من وزارة الدفاع طلب من البيشمركة ارسال 6000 عنصر آخر لحماية انبوب نقل النفط الخام من كركوك الى الحدود التركية، خصوصاً في منطقة ما بين الحضر والشرقاط نظراً الى تعرض الانبوب الى أعمال تخريبية بصورة مستمرة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
افتتاح معبر حدودي بين كردستان العراق وإيران
الشرق الأوسط
افتتح الجانبان العراقي والايراني أمس معبرا حدوديا رسميا، اطلق عليه اسم «باشماخ»، يربط بلديهما خلال مراسم رسمية اجريت في منطقة بنجوين (شمال شرق بغداد). وقال دانا احمد مجيد، محافظ السليمانية (365 كم شمال شرق بغداد) للصحافيين، ان «افتتاح معبر باشماخ سيعود بفائدة كبيرة لاقليم كردستان، كونه يمثل طريقا لاستيراد المواد الضرورية لاسواق الاقليم، وسوف ينشط حركة التجارة في الاقليم». وشهدت منطقة بنجوين (110 كم شمال شرق السليمانية) مراسم رسمية لافتتاح المعبر بحضور محافظ السليمانية ومحافظ كردستان الايرانية اسماعيل نجار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
البيت الأبيض لا يعترض على قرار برلماني يمنع إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق
الحياة
رد البيت الأبيض على قرار مجلس النواب المعارض لإقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق فأكد أن الادارة لا تسعى الى ذلك، موضحاً أن أي وجود عسكري أميركي هناك «مرهون بموافقة الحكومة العراقية التي بإمكانها في أي وقت طلب سحب القوات».في واشنطن، أكد الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو أن إدارة الرئيس جورج بوش «لا تسعى الى إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق». وأنها «لا تعترض» على تصويت الكونغرس الأخير لقطع الطريق عن هذه الخطوة. وأوضح أن الوجود العسكري في العراق رهن موافقة الحكومة في بغداد ما يجعله «غير دائم».وصوت مجلس النواب الأميركي بأكثرية ساحقة على مشروع قرار يمنع إقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق، في خطوة تهدف الى زيادة الضغط على البيت الأبيض واستعجال انهاء المهمات العسكرية للجيش الأميركي هناك وحصرها بمحاربة تنظيم «القاعدة».ووافق 399 نائباً من الحزبين الديموقراطي والجمهوري أول من أمس على نص القرار الرقم 46 الذي ينص بوضوح على أن «سياسة الولايات المتحدة ضد انشاء قواعد عسكرية أو ثكنات دائمة في العراق وضد بسط نفوذها على موارد النفط»، وعارض القرار 24 نائباً فقط. ووجه القرار رسالة قوية الى البيت الأبيض تتعارض مع رؤية الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع روبرت غيتس لمهمة القوات الأميركية في العراق، فقد حاول البيت الأبيض في نيسان (أبريل) الماضي مقارنتها مع الحرب الكورية (1950 - 1953)، والتي ساعدت فيها واشنطن كوريا الجنوبية واحتفظت بعدها بثلاث قواعد جوية ما زالت هناك حتى اليوم. وأكد الديموقراطيون بعد التصويت أن النموذج العراقي يختلف عن التجربة في كوريا وأنهم يرفضون ابقاء عشرات آلاف الجنود في العراق لعقدين أو أكثر. في بغداد، شكك سياسيون وبرلمانيون عراقيون وقادة أمنيون بجدية قرار الكونغرس، وفيما شدد بعضهم على ان القرار جزء من الصراع الدائر بين الديموقراطيين والجمهوريين حول جدوى الحرب، رأى آخرون ان الواقع العملي يشير الى غير ذلك، فالقوات الاميركية تبني قواعد عسكرية ضخمة في أنحاء مختلفة.وقال النائب، من «الائتلاف» الشيعي، قاسم داوود لـ «الحياة» ان «كل الاطراف السياسية تعمل على جلاء القوات الاجنبية الا أن هناك تبايناً في موعد هذا الانسحاب»، مشيراً الى أن «بناء قواعد عسكرية مستقبلاً أمر غير وارد كون الوضع العراقي في محيطه الاقليمي لا يسمح بذلك بسبب مخاوف دول الجوار من استمرار الوجود الأجنبي في العراق».أما النائب عن جبهة «التوافق» السنية حسين الفلوجي فلفت الى ان «الواقع العملي يشير الى ان الولايات المتحدة مصممة على بقاء دائم لقواتها في البلاد من خلال قيامها ببناء قواعد عسكرية ضخمة»، مضيفاً أن «من غير المنطقي ان تخوض واشنطن حرباً كبيرة كلفتها موارد بشرية وآلية ضخمة لتخرج بعد ذلك من دون وجود ما يثبت قدمها في البلاد».أمنياً قتل أمس 64 عراقياً في هجمات بينهم 20 سقطوا في انفجار سيارة مفخخة عند تقاطع الكرادة وسط العاصمة العراقية، و18 عُثر على جثثهم مصابة بأعيرة نارية يُرجح أن أصحابها قضوا في تصفيات مذهبية. جاء ذلك في حين أقرت القوات الأميركية بمقتل سبعة جنود في عمليات عسكرية خلال اليومين الماضيين في محافظة ديالى المضطربة شمال شرقي البلاد، حيث تشن عملية «السهم الخارق» لطرد تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
سام داغر في كريستيان ساينس مونتور: "تزايد الوجود الإيراني في العراق: الولايات المتحدة وإيران والعراق اتفقوا يوم أمس على تشكيل لجنة فرعية تعنى بالاستقرار في العراق.
Christian Science Monitor

كتب سام داغر مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان "تزايد الوجود الإيراني في العراق: الولايات المتحدة وإيران والعراق اتفقوا يوم أمس على تشكيل لجنة فرعية تعنى بالاستقرار في العراق"، ذكر فيه أن السفير الأمريكي في العراق ريان كروكر سلم رسالة في الجولة الثانية من المفاوضات بين الدبلوماسيين الإيرانيين والأمريكيين في العراق المنعقدة ببغداد يوم أمس، مفادها أن الولايات المتحدة تريد من طهران لعب دور إيجابي في العراق. ويلفت داغر إلى أنه إن استشار المرء أغلب العراقيين، بمن فيهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فسيقولون إن هذا هو بالضبط ما تقوم به إيران، مضيفاً أن هناك نمو في الروابط الإقتصادية بين إيران والعراق برغم الإنتقادات الأمريكية للتدخل الإيراني، الذي يتضمن تسليح الميليشيات. وشير داغر إلى قول بعض الخبراء والمحللين إن هذه الروابط الإيرانية- العراقية لا تقوم على المعتقدات المشتركة التي تجمع بين القادة الشيعة من البلدين فحسب، وإنما تعزى أيضاً للاستراتيجية الأمريكية لتسليح ودعم جماعات المقاومة السنية السابقة، التي ترى العديد منها في الشيعة ألد أعدائهم، للإنضمام لأمريكا في حربها ضد تنظيم القاعدة. ويرى المعلق أن هذا من شأنه تعزيز موقف إيران في أي محادثات مستقبلية مع الأمريكيين. ويختم داغر مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونتور مقتبساً عن الخبير العراقي المقيم في باريس، هشام داود، قوله بأن "الأمريكيين يريدون الإعتماد على البعثيين السابقين وعلى العناصر العشائرية والإسلامية من بين العرب السنة. وهذا قطعاً يغضب إيران لأن هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين حاربوها في الماضي. كما أنه يثير تحفظ العديد من الأحزاب الشيعية العراقية وحتى الأكراد ومن ثم فهم يدفعون بهم في أحضان إيران بالنظر إلى التداخل الكبير في المصالح المشتركة."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
مارك كوكس في مجلة تايم: "يد حزبالله الطائلة في العراق
Time Magazine

أورد مارك كوكس في مقال نشرته مجلة تايم الأمريكية بعنوان "يد حزب الله الطائلة في العراق"، أن الأسير علي موسى دقدوق الذي اعتقلته القوات الأمريكية في البصرة، ادعى لأسابيع طويلة البكم والصمم، رغم تشكك القوات الأمريكية في ضلوعه في هجوم في 20 يناير من العام الجاري في كربلاء كان قد أسفر عن مصرع خمسة جنود أمريكيين. إلا أن كوكس أضاف أن الأسير سرعان ما انهار وبدأ بالإعتراف، كاشفاً عن تحولات عالم الميليشات الشيعية في العراق. ولفت مراسل المجلة في بغداد إلى أن السير كان في البدايو عنصراً رفيعاً من حزب الله في لبنان، وأنه ذهب إلى إيران عام 2005 للعمل مع كتيبة القدس، التي وصفها الكاتب بأنها تنظيم إيراني برلماني رفيع المستوى عرف في الشرق الأوسط بأوجه نشاطه الإرهابي. وأورد الكاتب زعم دقدوق بأنه تلقى في إيران أوامراً بالإستقرار في العراق، وتعزيز تدريب مقاتلي الميليشيات الشيعية بهدف خلق "خلايا" خاصة من المقاتلين المختصين. وأضاف كوكس أن القوات الأمريكية تؤكد أن دقدوق ليس وحده البصمة الإيرانية في لبنان، إذ تقدر منظمة مجاهدي شعب إيران المعارضة لنظام الحكم في طهران، أن حوالي 500 من عناصر حزب الله يقومون بتدريب الميليشيات في العراق نيابة عن إيران، وأن معظمهم يقدمون الدعم والتدريب لعناصر جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. وأورد الكاتب في مقاله قول العميد فنسانت بروكس، قائد القوات الأمريكية في بغداد "أعتقد أن (تحول حزب الله للتواجد في العراق ضمن قيادة كتائب القدس) صعد من خطورة هذه الميليشيات بالتأكيد. إنهم من أفضل المقاتلين في العالم من ناحية التكتيكات الإرهابية".





رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
اللاجئون ومسؤولية الاحتلال
افتتاحية
الخليج الامارات
تضغط قضية اللاجئين العراقيين بشكل مأساوي على كثير من الأطراف. فهي عبء على البلدان المجاورة، وبالذات سوريا والأردن، كونهما يستضيفان حتى الآن أكثر من مليوني عراقي، وهما يعانيان أصلاً، ككثير من البلدان العربية، من البطالة، التي تجعل من مئات الآلاف من اللاجئين مشكلة لسوق العمل، كما للخدمات الصحية والتعليمية وغيرها.

ولا أحد في هذين البلدين يجادل في واجب الضيافة، ليس الأخوي فحسب وإنما الإنساني أيضاً، وهما يقومان بذلك، إنما لا بد من التركيز على أن لا يد لهما في خلق هذه المشكلة التي يتحملان الكثير من نتائجها. وإلى جانب المليونين اللذين تدفقا على سوريا والأردن هناك مليونان من العراقيين يعيشون في العراق لاجئين في وطنهم، لأنهم اضطروا إلى الانتقال من أماكن سكناهم إلى مناطق أخرى خوفاً من العنف المجنون الذي يتدثر بالطائفية والعنصرية.

هذه الملايين الأربعة على الأقل، تحتاج سنوياً إلى مئات الملايين من الدولارات مساعدات حتى تستمر في العيش بحياة كريمة. ولم تتولد هذه المشكلة نتيجة لكارثة طبيعية، إنما صنعتها أيدي الاحتلال وفوضاه، ولا تزال تغذيها. ومن تسبب في خلق هذه المشكلة أولى بأن يتحمل نتائجها. فالاحتلال الأمريكي الذي أنفق أكثر من خمسمائة مليار دولار على حربه ضد العراق حتى الآن يستطيع أن ينفق بضعة ملايين للتخفيف من بعض مأساتهم، لكنه يترك المشكلة للآخرين لكي يتحملوا نتائجها المادية والمعنوية.

وتكلفة اللاجئين الظاهرة ليست إلا جزءاً يسيراً من الكوارث الفعلية التي تترتب على لجوء الملايين من بلدهم. فالتكلفة المفقودة للعراق من جراء هروب الملايين من أبنائه واضحة في أنه فقد عطاءهم في الزراعة والصناعة والهندسة والتعليم والصحة، وفي كل ميادين الحياة الأخرى. وهي جلية في كونهم كأفراد يضيعون أعواماً طويلة من حياتهم بعيداً عن الإنتاج المثمر. ولو أضفنا إلى ذلك الكلف المعنوية النفسية والمرضية التي يسببها اللجوء، والتي عادة ما يحولها الغربيون إلى كميات نقدية في دراساتهم لصعقتنا الدهشة من ضخامتها. لكن أحداً لا يفعل، فدول الغرب التي اعتادت أن تفعل ذلك لخسائرها لا تعير مآسينا اهتمامها، ونحن لم نخلق التقاليد بعد في مجال الدراسات الكمية التي تتناول الفرص الضائعة من جراء الحروب التي تخاض ضدنا.

مع ذلك فإن المساعدات التي يمكن أن تقدم للاجئين العراقيين ليست إلا تعويضاً بسيطاً عن مأساتهم، لأن التعويض الكامل يكمن في تمكينهم من العودة إلى بلادهم. وليس هناك إلا عائق واحد يحول دون ذلك. إنه الاحتلال نفسه. وينبغي على العرب أن ينتبهوا إلى ضرورة العمل من أجل إزالة مصدر الكارثة. فاللجوء العراقي قد لا يمضي بعيداً فحسب، كما كان حال اللجوء الفلسطيني، لكن يخشى أن تعم مظاهره في المنطقة إن استمر العرب على حال الضعف والخلافات واللامبالاة التي يعيشونها.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العالم بعد جورج بوش

بوسطن جلوب
لمح الرئيس الامريكي جورج بوش اكثر من مرة الى انه يتوقع ان يترك مهمة انهاء الاحتلال العسكري الامريكي للعراق للرئيس الذي سيخلفه. واسباب بوش في ذلك ربما تتجاوز الحسابات المتعلقة بالوقت المطلوب لارساء حكومة آمنة وفعالة في العراق وربما تتجاوز الاحجام عن دخول التاريخ كرئيس اشرف على الانسحاب من حرب خاسرة. ان بوش ربما يعتقد ان تغيير المسار الضروري لتقليص خسائر الامة في العراق سيكشف عن الاخطاء الفادحة التي بنى عليها اسلوبه للحرب في العراق. واذا قبل بوش ضرورة ابرام صفقات مع ايران وسوريا وتركيا في اطار ثمن لاحتواء الفوضى في العراق فانه سيقر بان افكاره المبالغ فيها للترويج للديمقرايطة في بلد عربي مهم بالقوة كانت خاطئة. واذا نفذت استراتيجية واقعية للخروج من العراق في عهد بوش فسيصبح واضحا انه بدلا من ان يقيم ديمقراطية في العراق ويرسي الامن في منطقة الخليج الغنية بالنفط فانه فعل العكس تقريبا. لقد دعا بوش الى انتهاج سياسة خارجية متواضعة كمرشح. لكنه ومستشاروه لا سيما نائبه ديك تشيني اعتقدوا من البداية ان امريكا اكبر كثيرا من كل المنافسين المحتملين لدرجة انها تستطيع التصرف بمفردها عندما ترى ذلك ضروريا. ان بوش اختلف عن اسلافه من كلا الحزبين الذين سعوا الى تحقيق الامن في تحالفات قوية ودعم الامم المتحدة والانخراط الدبلوماسي مع منافسين خطرين واحترام المعاهدات الدولية . وعندما اتخذ قرارات في سياسات مصيرية فانه غالبا ما تجاهل الاخذ في الاعتبار الظروف الثقافية والتاريخية الخاصة بدول مهمة. وادى هذا الموقف عمليا الى وقوع كارثة تلو الاخرى مثل تزايد النفوذ الايراني والتوتر غيرالضروري مع روسيا ورفض بوش الطلب بوقف سريع لحرب الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله ورفض الولايات المتحدة الانضمام الى بروتوكول كيوتو او المعاهدة المضادة للصواريخ البالستية وعدم السعي بنشاط طوال ست سنوات للتوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين الامر الذي يزيد من حدة التطرف في المنطقة. ومن المؤكد ان العراق هو اكبر فشل لبوش. كما ترسل القاعدة في العراق انتحاريين لتفجير مساجد واسواق ومراكز شرطة ومركبات امريكية. واعلنت الجماعة مع جهاديين اخرين ما يسمى بدولة العراق الاسلامية في غرب البلاد. وتقوم ميليشيات بدعم ايراني بقتل الامريكيين وتقاتل بعضها البعض من اجل الهيمنة المحلية. ان بوش سيترك لمن يخلفه موقفا اكثر خطورة من الذي ورثه. ان ايران وحليفتها سوريا تضعان اياديهما على حلق لبنان. ان ايران تنشر قوتها ليس فقط من خلال حزب الله في لبنان ولكن ايضا من خلال دعمها لحركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس الفلسطينيتين . وبينما تسعى ايران للحصول على قدرات نووية تبحث الدول العربية خيارات تثير الكثير من المشكلات مثل تطوير قدراتها النووية الخاصة بها او التوصل الى اتفاقات مع ايران. وفي المقابل فان هناك انهيارا كبيرا في سمعة امريكا في معظم العالم الاسلامي وحتى في اوروبا. ان ما حدث في سجن ابو غريب بالعراق ونقل مشتبه بهم في الارهاب الى دول تمارس التعذيب وعدم توفير الحماية القانونية للمعتقلين في جوانتانامو وغيرها جعل ترويج الولايات المتحدة لتحقيق مبدأ سيادة القانون امرا يتناقض مع ما تفعله. ان تصرفات بوش صبت في مصلحة الدعاية التي تصور الولايات المتحدة على انها معادية للمسلمين او تمثل تهديدا للسلام العالمي وهذا يضر كثيرا بالولايات المتحدة. ولن يتم التغلب على هذا الموقف الا برحيل بوش وان يتبرأ خليفته من الافتراضات الخاطئة التي ميزت الكثير من سياسات بوش.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تركيا ومستقبل العلاقات مع واشنطن

كريستيان ساينس مونيتور

تخيلوا وجود ديمقراطية مستقرة وعلمانية ومسلمة في الشرق الاوسط. ان تحقيق مثل هذا الحلم كان امرا يستحق العناء ولو انه ليس مرجحا بسبب طموحات الرئيس الامريكي جورج بوش للحرب في العراق. وللاسف فان الطريقة التي تنتهجها الادارة الامريكية لتحقيق هذا الهدف قد اضرت ما بقي من الامل لوجود ديمقراطية مسلمة معتدلة وناجحة في المنطقة ونقصد تركيا. ومنذ تأسيس الجمهورية المعتدلة قبل اكثر من ثمانية عقود قطعت تركيا طريقا طويلا ووعرا نحو الديمقراطية . لقد كانت تركيا العضو المسؤول بحلف شمال الاطلسي (الناتو) من بين اكثر الحلفاء المؤثرين الذين تعتمد عليهم الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط المضطربة. لقد اظهر استطلاع للرأي عام 2000 ان 52 في المئة من الاتراك لديهم نظرة جيدة تجاه الولايات المتحدة وهي نسبة اكبر من اي دولة في المنطقة باستثناء اسرائيل. ولكن الامور سارت في اتجاه خاطيء منذ ذلك الحين. فقد اوضح استطلاع للرأي هذا العام ان التأييد للولايات المتحدة في تركيا انخفض الى تسعة في المئة. اما الشيء الملحوظ بصورة اكبر هو ان الاتراك ينظرون الآن الى الولايات المتحدة على انها تمثل اكبر تهديد لامن بلادهم. ان الولايات المتحدة مسؤولة عن الانهيار الكارثي في العلاقات بين البلدين. ان انخفاض التأييد للولايات المتحدة ينبثق من اعتقاد تركيا بان السياسات الامريكية تجعل بلادهم اقل امنا في وقت تتزايد فيه الاخطار الامنية. وفي الوقت الذي تعمل فيه على تحديث نفسها لمواكبة المعايير السياسية والاقتصادية من اجل الانضمام الى الاتحاد الاوروبي تعهدت تركيا بالقيام باصلاحات كبيرة بدلا من تقويض العوامل التي قد تثير التطرف الديني والانفصال العرقي وهي السياسات التي حاولت الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ابرازها. والامر المثير للسخرية هو ان الشقاق في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة حدث نتيجة الديمقراطية. ففي مارس عام 2003 ومع معارضة 90 في المئة من الاتراك على غزو الولايات المتحدة للعراق قلص البرلمان التركي من اجراء يسمح للقوات الامريكية باستخدام حدود تركيا مع العراق كجبهة شمالية في الغزو. ووجد المسؤولون الامريكيون فجأة ان الديمقراطية عقبة كبيرة. وشكك سفير امريكا السابق لدى تركيا في مؤهلات تركيا الديمقراطية قائلا ان الحكومة تستجيب لقوة الرأي العام بدلا من توفير الزعامة الجيدة لمواطنيها. وتأثرت ادارة بوش برفض تركيا ونفذت الحرب على العراق بدون اي اعتبار لمصالح تركيا. ان وجود حكومة كردية مدعومة من الولايات المتحدة في شمال العراق يمثل تهديدا كبيرا للقوميين في تركيا. ان الفشل في حل مشكلة توفير ملاذ لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق اثار ايضا غضب المعتدلين الاتراك. وتخيلوا معي ما هو رد فعل الولايات المتحدة اذا فجر ارهابيون قنابل في مدن امريكية ثم هربوا عبر الحدود الى ملاذات آمنة في شمال المكسيك. واذا اسفر استفتاء على مستقبل كركوك الغنية بالنفط عن خضوعها لحكومة كردية اقليمية فسوف تتحرك تركيا من تلقاء نفسها لغزو شمال العراق لدرء التهديد الذي تواجهه. ومن الممكن تجنب كل هذه الاشياء بل ويمكن اصلاحها اذا اظهرت الولايات المتحدة استعدادا لمعالجة التهديدات الحقيقية للمصالح التركية ويمكن ان تلعب تركيا دورا ايجابيا في كردستان العراقية وتعمل على تحسين مستوى معيشة الاكراد في منطقتها الجنوبية الشرقية. لقد استثمر الاتراك بقوة في التنمية الاقتصادية بكردستان العراق حيث تعمل اكثر من 300 شركة تركية في المنطقة. ان خطوط الانابيب التركية يمكن ان توفر للاكراد فرصة لتصدير النفط الى الاسواق العالمية.ان ابرام صفقة بين الاكراد وتركيا امر ليس خارج نطاق قيادة امريكية فعالة. ولكن للاسف فان صناع السياسة في واشنطن ضيعوا فيما يبدو فرصة مهمة الى ان تطورت الامور الى ازمة فعلية. وبدأت الازمة عندما اختار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وزير خارجيته عبد الله جول ليكون رئيسا لتركيا . ان السيد جول ينتمي مثل السيد اردوغان الى حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية كما ان ارتداء زوجته للحجاب اثار المخاوف من وجود هيمنة اسلامية محافظة وانحراف تركيا عن نهجها العلماني. ولنزع فتيل الازمة لجأ اردوغان الى اجراء انتخابات عامة مبكرة اسفرت عن فوز حزبه. ولهذا يتعين على الولايات المتحدة ان تتحرك لاصلاح العلاقات التركية الامريكية


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
من المنتصر أميركا أم محور الشر؟
دميتري كوسيريف
الوطن عمان
في زمن من الازمنة الاشياء التي قد تبدو في يوم ما مستحيلة يمكن ان تصبح جزءا من واقع حياتنا اليومية. فمن كان يتخيل قبل مئة سنة من الآن ان السياحة الفضائية يمكن ان تصبح في يوم ما امرا معتادا لدرجة ان الكوارث فقط هي التي يتم ادراجها في الصفحات الاولى؟على الرغم من ان الامر استغرق عقودا كي تتطور سياحة الفضاء فان طبيعة العلاقات بين واشنطن وطهران قد تغيرت جذريا في وقت محدود.حتى الآن التقى الجانبان مرتين فقط في بغداد على مستوى السفراء وانصب النقاش على دور طهران في العراق. ومع ذلك فإن ادارة بوش تعمل ما كان ينظر إليه على انه شيء لا يمكن التفكير فيه قبل سنة او سنتين وهو التحدث الى حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد المدرج هو وبلده في القائمة السوداء بوصفه جزءا من محور الشر منذ اكثر من اربع سنوات من الآن.واشار الرئيس الاميركي لمحور الشر للمرة الاولى في خطابه عن حالة الاتحاد الذي ألقاه في 29 يناير 2002. واتهم العراق وكوريا الشمالية وايران بالسعي سرا الى تطوير اسلحة دمار شامل. وفي 2002 لم يكن احد يشك في ان هدف واشنطن كان هو تغيير النظام في البلدان الثلاثة سواء كان لها خطط سرية ام لا.سوف يتم تذكر جورج بوش الابن الذي ستنتهي ولايته الاخيرة في يناير 2009 بتحديه لهذه البلدان والعواقب التي ترتبت على ذلك. العراق تم احتلاله لكن دفن مع هذا الاحتلال آمال اميركا في حكم العالم. اما كوريا الشمالية فقد توصلت بشكل واضح الى صفقة مع الولايات المتحدة وحققت ما كانت ترغب فيه. وايران هي الآن القضية التالية وهي تخضع واشنطن (وآخرين) لدبلوماسية استنزافية منذ اشهر. والنتيجة اذن هي ان محور الشر فاز ليس بثلاثة مقابلة لا شيء بل بـ 2.5مقابل 0.5. ويتعجب البعض من ان المصطلح قد خرج من حيز التداول.ماذا بعد؟ للوهلة الاولى من غير المحتمل ان تتوصل ايران والولايات المتحدة الى اية اتفاقات لان ادارة بوش تتحدث مع طهران لدواع سياسية محلية محضة.مؤخرا تم تقديم مشروع قانون للكونغرس لحظر استخدام اموال الميزانية من قبل الادارة من اجل غارات جوية وعمليات عسكرية اخرى في ايران دون تفويض من الكونغرس. وليس المهم ان مشروع القانون يدرج اربعة مؤهلات تسمح لبوش بالمضي قدما دون الكونغرس في حالة الحرب. كذلك من المهم انه من غير المحتمل ان يتم اقرار مشروع القانون لان الديمقراطيين قد فشلوا لتوهم في الحصول على موافقة الكونغرس على مشروع قانون مماثل بشأن سحب القوات الاميركية من العراق. لكن مع وضع الانتخابات المقبلة في الاعتبار فإن الديمقراطيين يريدون اظهار اوراق اعتمادهم المناهضة للحرب في الوقت الذي لا يرغب فيه الجمهوريون في ان ينظر إليهم بوصفهم مثيرين للحروب. وهذا هو السبب في توصلهم الى تسوية للنزاع مع كوريا الشمالية ويتحدثون الآن الى ايران. والحديث بحد ذاته اهم من التوصل الى اتفاق.مع ذلك فإنه قبل عام ونصف او عامين من الآن لم يكن هناك اي بصيص امل بأن الازمة الايرانية يمكن ان يتم تسويتها،أما الآن فيبدو ان هناك فرصة. في كل من كوريا الشمالية وايران حاولت روسيا ابقاء المفاوضات مستمرة حتى لو كانت تبدو يائسة في بعض الاحيان. وهدفها الرئيسي كان منع التوترات من التطور الى عقوبات او مواجهات او استخدام القوة وانتظار الوضع الذي يمكن فيه اتخاذ قرارات ملموسة.عملت هذه السياسة مع كوريا الشمالية. فهل ستنجح مع ايران؟محاولات الولايات المتحدة بتكييف تسوية الصراعات الدولية المعقدة مع احتياجات السباقات الانتخابية حقيقة مقيتة غير ان بعض الدول تعرف كيف تستغل ذلك. فالايرانيون غير مضطرين للاقتباس من تجربة كوريا الشمالية ، حيث انهم يجيدون استغلال قوتهم ونفوذهم السياسي. وهما ربما يبقون المفاوضات مستمرة لسنة او سنتين اخريين. بيد انه لو كانت طهران تريد بشكل حقيقي التوصل الى اتفاق مع واشنطن فالفرصة متاحة الآن. إذ ليس من قبيل المصادفة ان تستأنف ايران لتوها المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا وتعد بتبديد كل الشكوك بشأن برامجها النووية. ولم تهدد الولايات المتحدة ايران بعقوبات منذ فترة من الوقت.ما الذي ستختار ايران عمله؟ هل من الافضل الحصول على تنازلات من الجمهوريين الذين يريدون تحسين صورتهم من خلال الظهور امام الناخبين انهم مفاوضون جيدون؟ ام هل تلعب ايران ضد الجمهوريين وتطيل امد المحادثات على امل الحصول على المزيد من الديمقراطيين عندما يصلون الى السلطة؟ يبدو الخيار الثاني اكثر صعوبة ولكنه ليس سيئا بالضرورة. وعلى اية حال فمن الواضح ان محور الشر هو الآن كلمات لم يعد لها وجود .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
يتحاوران وسط الجحيم
حمزة الشمخي
السياسة الكويت
للمرة الثانية يلتقي وفد من الولايات المتحدة الاميركية مع وفد من جمهورية ايران الاسلامية في العاصمة العراقية بغداد للتباحث والتشاور في قضاياهما العصية والمعقدة والعالقة منذ الايام الاولى لقيام الجمهورية الاسلامية في ايران في فبراير 1979والى يومنا هذا. والغريب كأن ارض الله الواسعة, قد ضاقت بهاتين الدولتين ولا تجدان مكانا اخر غير العراق الملتهب لحل مشكلاتهما وتسوية صراعاتهما التي تجاوزت حدود بلديهما, انها حقا لمفارقة ان تلتقي اميركا وايران في وسط الجحيم في بغداد, وهما من الاطراف الاساسية التي تدخلت وتتدخل بالشأن العراقي بشكل مباشر وغير مباشر وهما جزء لا يتجزأ في كل ماحدث ويحدث في العراق بعد التاسع من ابريل العام 2003 وهذا معروف للجميع . هل ان العراق اليوم بتصور اميركا وايران يعتبر من الدول المستقرة والامنة والمحايدة والمسالمة ! لكي يلتقيان في عاصمته بغداد ?, ام انهما تناسيا بان الوضع العراقي فصل من فصول خلافاتهما الكثيرة, وان صراعهما على العراق ينطلق من مصالحهما الخاصة وليس حبا في العراق وشعبه?. وان مثل هذه اللقاءات مهما اتخذت من القضية العراقية قناعا لها, فانها في الحقيقة لا تساعد حتى في تخفيف حركة دوامة العنف الهمجية, التي يمر بها العراق بل انها ستزيد الدمار دمارا, وتجعل من العراق ساحة مفتوحة لكل الصراعات الداخلية والخارجية . ومن مصلحة العراق الانية والمستقبلية, ان تسلم الولايات المتحدة الاميركية كل ملفات القضية العراقية بيد العراقيين انفسهم, بدلا من ان تتدخل حتى بمدة العطلة الصيفية لاعضاء مجلس النواب العراقي !, وألا تتدخل ايران عبر طرقها وقنواتها المتعددة في قضايا العراق, بما فيها مساعدة الميليشيات والمنظمات المتصارعة ودعمها وتمويلها . فعلى ساسة العراق الذين تعز عليهم مصالح الشعب وحريته ووحدة الوطن واستقلاله, ان يكشفوا حقيقة مثل هذه المشاورات والمحادثات, لان من المعروف بأن الدولتين ¯ اميركا وايران ¯ تقومان بتصفية حسابات قديمة جديدة على ارض العراق ولا مصلحة لنا فيها, الا المزيد من العنف والفلتان والفوضى.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الوطنية العراقية
جميل النمري
الغد الاردن
بمزيج من التعاطف والحزن تابعت أول من أمس فرحة العراقيين في شوارع عمّان بفوز منتخبهم الوطني.

كنت اتابع السيارات وقد برز منها الشباب يلوحون بحماس بالاعلام العراقية، وتساءلت في نفسي من هؤلاء؟ شيعة! سنة! كرد! كلدان! تركمان! إنهم عراقيون وبهذا الانتماء للوطن وللمنتخب الرياضي الوطني الذي يمثله يهتفون، لم يطلب احد منهم الخروج الى الشوارع لتمثيل هذا الدور. انهم يتحمسون عفويا لمنتخب بلدهم العراق ويرفعون اعلامه بعيدا عن اي اعتبار آخر. وهذه صورة تكاد تبهرنا وهي تحلق عاليا ومجددا فوق دخان الصراع الطائفي الدموي.

هذا اثبات ان الوطنية العراقية كانتماء أعلى مشترك ما تزال موجودة وقوية، ليس كشعار أو ادّعاء في خطاب سياسي أو مناظرة تلفزيونية بل في عروق مواطنين عاديين يتابعون شؤون بلدهم ويتمسكون برموزه الموحدة، ولا تمنعهم كل المآسي والكوارث التي طالت، ولا شك، كل واحد فيهم إن لم يكن بقتل أخ أو قريب أو صديق فبالمعاناة والاضطرار الى النزوح بعيدا.

حتّى داخل العراق لم يتردد المواطنون في الخروج، وكنت قد تساءلت وانا اشاهد مواكب السيارات اذا ما كان العراقيون في الداخل سوف يتجرأون على الخروج في مواكب فرح، وهم بالفعل خرجوا، لكن المفخخات لم ترحمهم وسقط عشرات القتلى والجرحى.

اذن؛ هنالك قلّة قذرة حاقدة تريد احالة العراق الى فئات تعترف فقط بعصبية طائفية أو إثنية ضيقة حاقدة معادية لغيرها. المفخخات والتفجيرات العمياء، وكذلك الإعدامات بدم بارد لمواطنين عابرين استنادا الى هويتهم الطائفية، هي خيار أقلية عملت على فرض الانقسام الطائفي والتطهير الجغرافي الهادف الى انهاء الوحدة والتداخل والتعايش، وقد بدا أن هذا المشروع القذر نجح تماما. لكن مواكب الاحتفال بالفريق العراقي الوطني ترفرف فوقها الأعلام العراقية كانت تقول شيئا آخر.

الوطنية العراقية موجودة والعراقيون لا يتخلّون عنها. هناك مشاعر تمور في النفوس من العتب أو الغضب والإحساس بالظلم. كل فئة تحسّ انها مظلومة أو مستهدفة وأن الآخرين هم الملامون لكنهم جميعا عراقيون ويهتفون للعراق بكيانه الراهن وحدوده وسمائه ودجلته وفراته.

دعاة التقسيم ومنظروه والذين يكتبون ويتحدثون في واشنطن عن التقسيم كحلّ وحيد عليهم ان يعرفوا هذه الحقيقة؛ فلو اتيحت بيئة آمنة ومستقرّة فليس هناك عراقيون يريدون التقسيم. التقسيم مؤامرة قذرة على العراقيين يريدها أعداء العراق ويعمل من اجلها العملاء!



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
كرة واحتلال
سميح المعايطة
الغد الاردن
الملايين من العرب فضلاً عن الاشقاء العراقيين اجتاحهم الفرح وهم يشاهدون تأهل المنتخب العراقي لكرة القدم الى المباراة النهائية في بطولة الامم الآسيوية، وهو فرح تختلط فيه الرياضة بما هو أكبر. انها لحظات التضامن مع بلد عربي شقيق انهكته دبابات الاحتلال وألاعيبه، وقسمته السياسة والعبث الخارجي من دول صديقة وشقيقة بحثت عن نفوذ على حساب العراق ووحدته، او استغلت، بكل روح شيطانية، ظروف الاحتلال لتعمق الجراح وتحول هذا البلد العربي الى حديقة خلفية لها او ورقة سياسية في لعبة النفوذ الاقليمي والدولي.

منتخب الكرة العراقي الذي سجل انجازا عربيا كبيرا يذكرنا بالعراق الموحد يوم ان كان قلعة عربية، وكنا جميعا نتعامل مع مفردات الدولة العراقية بعيدا عن التقسيم الطائفي، فكان العراق عراقا عربيا، لكننا اليوم نشاهد العراق وقد تم تقسيمه طائفيا وعرقيا!

فالمواقع السياسية من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب وغيرها تقسم بين الشيعة والسنة والاكراد وغيرهم. والاحياء والشوارع والمدن، وربما المحلات التجارية، دخلت سوق التصنيف الطائفي والعرقي بفضل ديمقراطية الاحتلال الاميركي وعبث بعض الجيران الذين كان حلمهم تدمير دولة العراق وتحويله الى دمار على اهله وورقة نفوذ في جيوبهم.

منتخب الكرة يذكرنا بالعراق الموحد, فكل لاعب يمثل العراق وعلى صدره علم الدولة. والحمدلله انه قد نجا من التقسيم والا لكان خط الدفاع شيعيا والوسط كرديا والهجوم سنيا والحارس اشوريا، فهو من الهيئات التي خرجت مما نرى من امراض الطائفية بعدما اجتاحت الامراض المؤسسات السيادية من جيش وشرطة وحكومة وبرلمان.

ليست فقط الكرة التي تجعلنا نفرح للعراق على انجازه، بل لاننا نحب العراق قويا، ولانه يوم ان كان قويا كان سداً لكل الامة من اطماع واختراقات تخاف منها الكثير من الدول. ورغم تحفظنا على الاخطاء السياسية في العهد السابق، بما فيها غزو الكويت، الا ان للعراق فضلا على امته عبر التاريخ، وعندما نشجع فريقا عراقيا في بطولة قارية فلأنه في نظرنا بلد لا نحبه الا موحدا وقويا وحاضرا.

ليس العراق ذلك البلد الذي تتحول مكاتب حكومته الى قاعات لاجتماعات بين بلدين طامعين فيه وتعيثان بسيادته وامنه. اميركا وايران تجتمعان عبر مسؤولين فيهما في بغداد لتتناقشا في كيفية اعادة الامن للعراق، وهما اصل الداء والبلاء الذي يعانيه العراق، فاميركا دولة عدوانية محتلة فككت الدولة وقتلت وسرقت المقدرات، وايران عملت تحت تأثير الثأر من العراق وارادته ساحة نفوذ لها وورقة في صراعاتها الاقليمية.

في بغداد يجلس مسؤولون من واشنطن وطهران للبحث عن مصالحهما. لكن الاجتماع اعتراف من الطرفين ان ما يعيشه العراق من احتلال وتدمير وتوسيع للعنف الطائفي هو من صنع ايديهما، واذا كان للعراق من مصلحة فهو ان يتخلص من احتلال اميركا له وعبث ايران به.

احد المواطنين العراقيين، وعلى شاشة احدى الفضائيات، لخص الامر بقوله: "ان منتخب الكرة صنع للعراقيين فرحا عجز السياسيون عن صناعته". فالسياسة في عهد الاحتلال والنظام السياسي لم تأت الا بالحزن والقتل والتهجير والجثث المجهولة والتطهير الطائفي.

طبعا فرحنا بالانجاز العربي العراقي لا ينسينا فرحا اخر بانجاز كروي مواز للأشقاء في السعودية الذين وصلوا مع العراقيين الى المباراة النهائية لبطولة الامم الآسيوية، لكن المأساة التي يعيشها العراق وشعبه تجعلنا أكثر فرحا بكل ما يمكن ان يذكرنا بالعراق الموحد والدولة العربية العراقية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
العراق يحتاج الى امته العربية
سلامة عكور

الراي الاردن

يوم الثلاثاء الماضي جرت مباحثات بين وفدي واشنطن وطهران في بغداد على أمل التفاهم حول الوضع الأمني المنهار في العراق ،لكنهما لم يتفاهما على شيء،ولم تسفر المباحثات عن شيء .. اللهم سوى تبادل الاتهامات حول دورهما في زعزعة الامن والاستقرار واشعال حرائق الحروب الطائفية والمذهبية،من اجل تعزيز النفوذ والمزيد من الهيمنة على مقدرات العراق سياسيا واقتصاديا وعلى كل صعيد..بطبيعة الحال فان واشنطن لا يهمها من هذه المباحثات التي اضطرت لها سوى اقناع طهران بضرورة دعم قوات الاحتلال الاميركي-البريطاني على امل تمكينها من تصفية المقاومة الوطنية العراقية من جهة ونزع سلاح والكف عن تسليح الميليشيات الشيعية المعروفة بتبيعتها لايران من جهة اخرى.. أي التراجع بصورة كاملة عن التدخل في الشأن العراقي..في حين ان طهران تريد من هذه المباحثات فرصة لتليين الموقف الاميركي الحازم من سياستها بالمضي في تنفيذ برنامجها النووي ووضع حد لتهديدها بفرض المزيد من العقوبات الدولية القاسية ..اللافت ان الوفد الايراني قد رأى الحل للوضع الكارثي المأساوي وللاضطرابات والفوضى وغياب الامن والاستقرار وكل مقومات وعناصر الحياة الطبيعية وفرص اعادة بناء مؤسسات الدولة في العراق في انسحاب قوات الاحتلال..بينما ترى حكومة المالكي ان انسحاب قوات الاحتلال سيغرق العراق في المزيد من الفوضى والاضطرابات ونسف الامن والاستقرار!! اما ادارة الرئيس بوش فانها تراهن على امكانية تحقيق النصر الموعود على قوى المقاومة الوطنية وعلى جميع الميليشيات المسلحة بمختلف انتماءاتها ومشاربها والوانها،ومن ثم اعادة الامن والاستقرار وخلق المناخ السياسي والامني الملائم لفرص التنمية الشاملة!! اما الخبراء العسكريون الاميركيون العارفون بنوايا المحافظين الجدد في البيت الابيض والبنتاغون والحزب الجمهوري فيؤكدون بان الاستراتيجية الاميركية في العراق تقوم على اساس اقامة قواعد عسكرية والتحكم في مصادر الثروة النفطية العراقية من خلال فرض قانون جديد للنفط والغاز لتسهيل مهمة سيطرة الشركات الاميركية المتفاهمة مع بوش وديك تشيني ورايس على ثروة العراق من النفط والغاز..صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ذكرت يوم الثلاثاء الماضي نقلا عن مسؤولين اميركيين ان استراتيجية الرئيس بوش التي تحمل عنوان خطة الحملة المشتركة تقوم على ابقاء قوات الاحتلال في العراق عامين اخرين وبعد ذلك البحث عن سبل ابقائها الى اجال اخرى!!..المحزن ان اطرافا اقليمية ودولية تتنازع وتتسابق للتدخل في الشأن العراقي لتعزيز نفوذها الراهن او بحثا عن نفوذ لها في العراق والاستيلاء على حصة من الثروة النفطية او مصادرتها كلها كما هو البرنامج الاميركي،وكل ذلك على حساب الشعب العراقي الشقيق وعلى حساب امنه واستقراره وثرواته وفرصه لاعادة بناء دولته وتأمين فرص الحياة الكريمة الامنة لابناء شعبه،في حين ان الدول العربية وبخاصة دول الجوار العراقي تقف مكتوفة الايدي عاجزة عن فعل اي شيء مهم لانقاذ العراق وشعبه من قبضة الاحتلال الاميركي -البريطاني البغيض،ومساندة الشعب العراقي وتمكينه من تحقيق المصالحة الوطنية على اساس تخلص البعض من تبعيته للمحتلين الاميركيين او من تبعيته لجهات اقليمية طامعة والتحرك لطرد قوات الاحتلال واتاحة المجال لكي يقرر الشعب العراقي مصيره بنفسه..المهم ان لا تترك الدول العربية المقتدرة مصير العراق وشعبه بايدي جهات اقليمية ودولية لها اطماع استعمارية فيه..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
مع وحدة الشعب العراقي والى جانبه
افتتاحية
الراي الاردن

يكتسب تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني دعم الاردن لكافة الجهود الهادفة الى الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتحقيق الأمن والاستقرار أهمية اضافية في الظروف الراهنة التي يعيشها والمرحلة الصعبة التي يمر بها ما يستدعي بذل المزيد من الجهد لتحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكوّنات الشعب العراقي..ولئن جاء التأكيد الملكي على المواقف الاردنية الثابتة ازاء ما يحدث في العراق الشقيق خلال استقبال جلالته رئيس ديوان رئاسة الجمهورية الذي نقل لجلالته رسالة من الرئيس العراقي جلال طالباني تضمنت التأكيد على استمرار بغداد في تعزيز وتمتين علاقاتها مع الاردن في مختلف الميادين، فان ما أسفر عنه اجتماع الدول المضيفة للعراقيين الذي أنهى أعماله يوم امس في عمان أكد في جملة ما أكد على الحل الحقيقي والفعلي لمشكلة العراقيين في الدول المضيفة يكمن بعودتهم الى بلدهم وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق من خلال عملية سياسية تشارك فيها مكوّنات الشعب العراقي السياسية والدينية والعرقية..من هنا فان ما عبر عنه المشاركون في المؤتمر وما تضمنه البيان الختامي من اشارات ومعان تجسد في جملة ما تجسد ما كان الاردن عبر عنه ودعا اليه منذ ان تفاقمت مسألة اللاجئين العراقيين بما يشكله من ارهاق وضغط للبنى التحتية في الدول المضيفة وخصوصا القطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاعي التعليم والصحة، الأمر الذي يفرض وبالضرورة تقديم دعم دولي لهذه القطاعات من الاستمرار في توفير المستوى اللائق من الخدمات للمواطنين العراقيين المقيمين على اراضي هذه الدول ولتتمكن الدول المضيفة من مواجهة الضغط على بناها التحتية بما فيها الأمنية ومواردها الطبيعية..جملة القول ان الدعم الاردني للعراق شعبا وقضية ووطنا واحتضانه للعراقيين على اراضيه هو واجب وطني وقومي وأخلاقي وهو الأمر الذي يعني في جانبه الآخر بذل الجهود الدولية المكثفة كي يحصلوا على فرص تعليم مناسبة احتراما للحق في التعليم ولتوفير الخدمات الصحية والعلاج الطبي المناسب وفقا للآليات المتبعة في كل بلد والقوانين والأنظمة المرعية وهو ما يجب على المجتمع الدولي ان يلحظه وان لا يتردد في تقديم كل الدعم للدول المضيفة وبما يخدم الاخوة العراقيين في الدرجة الاولى..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
اتفاقيات آل «ثعلب« وآل «كلب«

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
يحكى ان (عبقريا) من آل (ثعلب) عقد (اتفاقا) مع أكبر رأس من مرجعية الكلاب السائبة بين اكثر من قرية، لنيل حصة الثعالب من دجاج القرى الآمنة (في كل الغارات)، على تآلف واتحاد و(تفدرل) بين القومين.

وفي اول غارة مشتركة متعددة الجنسيات والولاءات على قرية آمنة تحسبت للحرامية ولقنتهم دروسا قاسية موجعة، بدأت الكلاب السائبة تنهش بعضها على ملامة وتخوين وتخويف، ودفعها مرض (المؤامرة والمؤامرة المضادة) الى نهش حلفائها من آل ثعلب في انقلاب (عقائدي) مسبوق عن وراثة. صاح ثعلب ناج نجح في اللحاق (بعبقري) الثعالب الفار مستغربا: أين الاتفاق؟ فأجاب مرجعية الثعالب حفظه رب (الفوضى الخلاقة) وهو يزيد من سرعته: انت غبي. في هذه الفوضى الخلاقة من يقرأ ومن يتذكر الاتفاقيات؟ * * * تآلفت وتوافقت واتحدت و(تفدرلت) احزاب تجار الحروب لقيادة (نموذج الشرق الأوسط) في القتل والنهب وتهجير اكبر عدد من عرب العراق بعيدا عن آبار نفطهم، و(نجحت) في (تحرير) ربع عدد السكان خلال اقل من خمس سنوات على طريقة رابطة حرامية بغداد، التي تتابع فضائيات العالم الحر وغير الحر اقل من (1%) من جرائمها، وهذا (الواحد) بحد ذاته جعل شعوب الأرض تتخذ من النموذج العراقي مثلا (يحتذى) للظروف الأسوأ و(ينتعل) في لقاءات الشرفاء من اصحاب الضمير الانساني. ولأن كذبة التحرير اعتمدت مرجعيات آل ثعلب وآل كلب في أدلتها المزورة على مبررات غزو العراق، وتبين لكثير ممن وعوا الجينات الوراثية الحاكمة لتصرفات الكلاب السائبة والثعالب التي يستحيل تدجينها على محبة الدجاج والفراخ الطازجة، فقد انتهت الأبحاث إلى نتيجة تؤكّد: مكذابية هذه المرجعيات في كل اتفاقياتها العلنية والسرية، مما دعا اصحاب اسطبل التهجين الوراثي في امريكا إلى طلب فك الارتباط ممن هجنوهم على ادمان النفط ودربوهم على القتل والتهجير المنظم من آل ثعلب وآل كلب. الانسحاب: طلقة (70 %) من الأمريكان. والانسحاب حالة توصف بأنها (اخطر من الهجوم) في العلوم العسكرية، حتى ان اخواننا في مصر لطّفوه ساخرين على مقولة: (هوّا دخول الحمام زي خروجه؟)، مما جعل الأقوام التي اتحدت و(تفدرلت) وتوافقت وتآلفت على غزو العراق و(تحريره) من اهله وثرواته يصابون بإسهال الرعب وادمان مرافق الخوف المدرعة بشعارات فوضى انقلبت على اصحابها بالضد الموجع من كابوس المستقبل (بلا مداخل ولا مخارج) الذي رسمته المقاومة الوطنية، العربية، من خلال ما لا يقل عن (177) هجمة يومية ضد آل كلب وآل ثعلب وثالثهما آل ضبع. الفرار: حلم الجبناء في كل الحروب. طلقة في مباني المراعي الخضراء واسطبل المهجنات الوطنية على تعدد ولاءات، تتردد عبر النوافذ والأبواب المصفحة والجدران التي لا تخترقها انظار العراقيين الشرفاء لئلا تنكشف عورات الضباع النائمة على غوائطها في جحور الرعب وأوهام (تحرير) العراق من اهله العرب ممن رفضوا مجايلة الجيف ونتانة المهجنات، واقول العرب ليس انحيازا اعمى لأهلي بقدر ما هي حقيقة تقول: (ان الدار لمن يحميها) وليس لمن يخونها من اللصوص والحيوانات السائبة على تعدد جنسيات وتعدد ولاءات. وهذا ما يؤكّد (للأعور الدجّال) انني (قومجي عربي شوفينيني) لا يؤمن بشيعة ولا سنة سياسية ولا عرب ولا اكراد وتركمان في تبني الوطن والوطنية خارج قدر الله الذي خلقنا بالوراثة عربا واكرادا وتركمانا لا يستسيغون رائحة السائبين. الانسحاب: قدر كل احتلال. جعل احزاب تجار الحروب تتفق وتتحد وتتآلف وتتوافق على تحالف استباقي لرحيل مدربي ضواري (الفوضى الخلاقة) من آكلات الجيف، واولها بدأت بترحيل ما تبقى من عوائل الغيلان مع ما حصلت عليه من الغنيمة الى ابعد الأماكن عن ارض معركة (ما بعد الرحيل) المفاجئ، ايمانا بما (خف وغلا) من آخر الأيام (الديمقراطية)، وعلى صخرة: عدم وجود انسحاب بالتقسيط المريح لقوات غازية عبر تأريخ تحرر الشعوب، الذي لم ينته من قراءته بعد (الفقيه الأعلى لفوضى الديمقراطية الخلاقة) لأنه مازال يحلم (بشمّة نفط) اضافية وقدح دم عراقي. الانسحاب: حقيقة لها علاماتها ودلالاتها. ومثابته شهر سبتمبر القادم، لا مناص ولا مجادلة، ولا تأجيل (لصبر نفد) ممن ربّوا ثعالب وكلاب صيد (خائبة مذعورة) حتى من ظلال ذيولها، راحت تقتات على لحوم بعضها مع لحوم الاخرين في منظمة تجار الحروب العراقيين على توافق و(تفدرل) وتآلف واتحاد وراثي لم تلغه وسائل التهجين والتهذيب البشري ولم تفلح حتى في تعديله. ومن مظاهر (الخيبة ونفاد الصبر) ان (الشيطان الأكبر) يتفاوض مع (محور الشر) على (طريق آمن للفرار) من مقلاة العراق الساخنة، و(تركيا) رزمت (200) الف من جيوشها لتختبر (مصداقية) غرور تجار حروب (كردستان العراق سهوا)، و(عمار الحكيم) يحث ويحض و(يعظ) اتباعه الايرانيين في العراق على اقتطاع (حصتهم) حالما يبدأ الرحيل الوشيك لمن جلبوه على دباباتهم ضاحكين ويستعدون للرحيل باكين من غباوة فريدة في تواريخ الغزاة. الانسحاب: ضربة المقاومة العراقية العربية التي لا ينبت ريش متعدد الألوان في مكانها. اصيب (عميد الأغبياء في العالم) بمرض القولون العصبي، مما اضطره للتخلص من (خمس زوائد) مرضية على عدد (نجوم) تجار الحروب العراقيين الذين شاركوه في خديعة شعبه وشعوب العالم لتمرير غزو غير مبرر شرعيا واخلاقيا، واصاب قبله صاحبا له من متعددي الجنسيات والولاءات بمرض تلوث الدم الوراثي والسمنة المفرطة، ثم سرطن آخر فرحل الى عالم المغيّبين طوعا، ومازالت رؤوس اخرى تخفي امراضها وهي ترزم حقائب الرحيل يائسة مرعوبة على (ما خف وغلا) لانتظار ايام ملغومة بمحاكم مجرمين دوليين. * * * سأل غبي من آل البيتين والثلاث ورقات تاجر حرب عراقي يستعد للرحيل: والاتفاقيات؟ اجاب هذا غاضبا: صحيح انت غبي، وهل عند تجار الحروب شرف يصون الاتفاقيات؟


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الخطر الماثل: جورج بوش والقاعدة وثورة أمريكية عارمة قادمة

حسن الصحاف
اخبار الخليج البحرين
«لكل إنسان الحق في حرية الرأي والتعبير. وهذا الحق يشمل حرية إبداء الرأي من دون تدخل من الغير، وحرية استقصاء المعلومات والأفكار، والحصول عليها ونقلها بأي طريقة من طرائق النشر، أو ما يقوم مقامها، وبدون تقيد بالحدود« (المادة الـ 19 - اعلان حقوق الانسان).

من أقصى الغرب في واشنطن الولاية وليست العاصمة التي تحتضن البيت الأبيض حيث المحافظون الجدد ومن سار على نهجهم ومنوالهم إلى أقصى الجنوب حيث المزارع المعطاء ومشاعل الحرية التي لاتزال تضيء عتمة النفس البشرية المتعالية كما الفقاقيع إلى أبعد نقطة في الشمال حيث صراخ لوحات العربات يدوي في فضاء الحرية: «عش حراً أو مت« إلى الشرق الأمريكي حيث محافل صياغة الدستور وتاريخ رجالاته وولادة الجمهورية ومراسي سفن الاباء الاولى هناك رجالٌ ونساء يحملون لافتات تتفاوت أحجامها تطالب ليس الرئيس الأمريكي «جورج بوش« وحده بإعلان النية الصريحة للخروج من العراق وإخراج جميع «الأبناء« من المستنقع الشرق الأوسطي، بل تطالب جميع من يحملون ضميرا إنسانيا ضمن المؤسسة السياسية وضمن المؤسسة الأكاديمية وضمن المؤسسات العابرة للقارات وضمن المؤسسات الروحية أن يتحملوا المسئولية الملقاة على كواهلهم وينقذوا ما يمكن إنقاذه من تاريخ مشرف للجمهورية. وبالأمس فقط ضمن هذا النشاط البشري المعادي لكل ما يراه غير إنساني شن بعضٌ من أفراد المجتمع الامريكي هجوماً لاذعاً سخروا فيه من النظام ومن سوء تصرف إدارته وأفعالها وقدموا في الوقت ذاته اقتراحات لإصلاح ما تم تخريبه ومنهم - الافراد - من وظف الاداة القانونية أو الادوات التي تخوله المطالبة بمحاكمة الرئيس وعزله أو تشكيل لجان تحقيق وآخرون أبدوا الاستعداد للقيام بثورة مسلحة قاصمة للظهر وقام بعضٌ آخر بحملات إضراب ومقاطعة مؤسسات بعينها وبحملات جمع تواقيع لعرائض وحفلات موسيقية تهدف إلى جمع تبرعات عينية تساهم في الخروج من هذا المأزق التاريخي. يرى هذا الجمع حتمية الخروج. هذه المجاميع البشرية الامريكية ترى أخطارا محدقة بالجمهورية تماماً كما رأت زرقاء اليمامة الاخطار القادمة نحو بلادها، ومع ان هذه المجاميع لم تر شجراً يتحرك بل رأت شيئاً أخطر من الشجر حسب اعتقادها يتمثل في شخصية الرئيس «جورج بوش« و«تنظيم القاعدة« والخطر الثالث هو قيام ثورة عارمة في أمريكا نتيجة الترهل في القيام بإصلاح الخلل الداخلي الذي تنامى بشكل مثير منذ سقوط أمريكا في مستنقع أفغانستان والعراق. ففي مقال يصب في خانة الخطرين الأولين يتحفنا المحلل «إلياس هارفوتش« بمقال يعنونه بالتالي: «أخطار بوش والقاعدة« ويبدأ مقاله بهذه العبارة: «أولئك الذين يُراهنون على خروج أمريكي بسرعة مِنْ العراق وتغير في سياسة الرّئيس بوش تجاه إيران يستحسن منهم أن يقرأوا التقرير الأخير للمخابرات المركزية الأمريكية - تقرير يشير إلى خطة استعمال العراق كقاعدة للعمليات التي ستشَنّ منها الهجمات ضدّ التهديدات الإقليمية للمصالح الأمريكية«. وهذه المصالح الأمريكية التي قد يشن ضدها بعض من هذه التهديدات لا تعدو كونها مصالح نفطية. ولا يغفل الكاتب عن أن يذكرنا حتى مع مرور سنوات ست على هجوم القاعدة على البرجين في مدينة نيويورك وحتى مع الضربات القاسية التي تلقتها تلك المنظمة الإرهابية التي يترأسها «ابن لادن« لاتزال في قوة متنامية حسب التقارير المخابراتية للسي اي ايه وهي «لها القدر نفسه من قوة التهديد الآن تماماً كما سبق«. وهذه القوة حسب التقرير تنامت بمساعدة حرب أمريكا ضد العراق أو في العراق و«نمو الحركات المتعصبة«. فإذا ما تركنا القاعدة وقوتها المتنامية يذكر الكاتب عن تقرير المخابرات المركزية ويشير إلى قوة متنامية أخرى وهذه القوة قادمة من «لبنان« ويشير إلى «حزب الله« الحزب العربي اللبناني الذي هو الآخر «هاجم الأهداف الأمريكية في الماضي ويرى من المحتمل أن يُهاجم من جديد ثانية إذا ما رأى أن مصالحَه مُهدّدة أَو أن حليفته إيران تكُونُ معرضة لهجوم أمريكي«. بيد أن تقرير المخابرات يفند «ادعاءات بوش وإدارته« ويرفض النهاية التي يعلنونها في المحافل المختلفة بأن «الحرب في العراق« قد «جعلت أمريكا أكثر أمننا«. مما مضى مع «ادعاء« بوش بأن «ثلثي قادة القاعدة قُتِلوا أَو أُسِروا من قبل القوات الأمريكية« وان المقاومة في العراق لا تعدو كونها «فئات متطرفة« ترمي إلى الدفاع عن نفسها ولا ترمي إلى اخراج الامريكان. وهذا بحد ذاته حسب وجهة نظر البيت الأبيض منعهم من «تشكيل خطر حقيقي على الولايات المتحدة في عقر دارها«. ومع ان التقرير المشار إليه قد صدر عن إحدى إدارات الحكومة الامريكية الحالية اي «من قبل إدارة بوش نفسه« فهو يشير إلى الإخفاق الكبير للقوات الأمريكية في إحلال السلام المدني داخل العراق ويفتقد «خطة« صلبة «لتَوفير الأمن والديمقراطية للشعب العراقي« ولتوفير شروط النجاة بل أدناه للجندي الأمريكي هناك. هذه الحرب التي تدخل عامها الخامس أو انها تخرج من عامها الخامس لتدخل السادس هي في الوقت ذاته تدخل النفق المظلم جداً الذي لا يرى بصيص نور في العتمة. الكاتب يشير هنا تحديداً إلى أن الرئيس بوش حاول أن يجعل الرئيس الباكستاني «مشرف« يمد يد العون له ويساعده على القبض على عناصر قاعدية ذات أهمية. وبعد أن يمضي الكاتب في تحليله الأمور عدة منها النزاعات الأجنبية الكثيرة، وخاصة تلك التي مع «إيران« التي يرى انها تستهدف أكثر ما تستهدف تغطية «عورة الفشل« في العراق وخيبة الأمل في «المغامرات الأكثر شؤماً«. يستنتج ان «إدارة بوش تعَارض أيّ نداء لانسحاب أمريكي منْ العراق«. لذا ان هذا الإعلان المستمر بأن هناك تهديداً للولايات لا يعدو كونه انبثاقا «مِنْ الحماقة الأمريكية في العراق«. يطلعنا الكاتب على سر اكتشفه يقول: إن العقبة الكبرى في كل هذا هو «ديك تشيني« لكونه يؤمن إيماناً مطلقاً بأن «لا إدارة مستقبلية - جمهورية أَو ديموقراطية - ستكون قادرة على مُوَاجَهَة الخطر القادم مِنْ إيران«. لو ترك العراق بمخزونه النفطي. وإن الشهور «القليلة القادمة في الشرق الأوسط« ستكون «حرجة« جداً وهذه الشهور لن تكون شهور حرم بل شهورا تسيل فيها الدماء سيلا عارما و«يَجِبُ أَنْ تَكُونَ داعية للقلق لنا جميعاً«. أما عن «غرق أمريكا الشمالية« في ثورة حاسمة ستجر العالم إلى «تغييرات« بكل تأكيد «يحتاج إليها العالم« أجمع فهذا أمرٌ حتمي فكل المؤشرات التي تبثها قنوات المعرفة وقنوات السياسة وقنوات المخابرات داخل أروقتها وخارجها تشير إلى تدهور البنية التحتية للنظام وتدهور البنية التحتية لقواعد المؤسسات المدنية التي غيبت فترة تزيد على عشرة أعوام إلى اشتعال ثورة قد تبدأ من تكساس حيث يعود الرئيس الحالي بعد انتهاء فترة رئاسية أو إنهائها بشكل ما يتسبب في قيام تلك الثورة. نختتم: «ستمثل سيوفنا دور الخطيب لنا«. (ماركهام، أدوين. شاعر أمريكي).



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
ماساة اللاجئين العراقيين
افتتاحية
البيان الاماران
الى جانب حمامات الدم التي تغطي معظم مدن العراق، والتي كان آخرها وأبشعها اغتيال فرحة شعب الرافدين بانجازه الرياضي الذي جاء وسط المحن التي يعيشها، هناك مأساة أخرى من الحصاد المر الذي جلبته الحرب، ألا وهي مأساة اللاجئين العراقيين الذين تتزايد أعدادهم يوميا الى درجة انه يقال إن أكثر من 50 ألف أسرة عراقية تخرج من ديارها كل شهر.


الأرقام تقول إن عدد اللاجئين من أبناء الرافدين خارج الحدود يقترب من 5,2 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 5,1 مليون في سوريا، و750 ألفا في الأردن، هذا الى جانب أكثر من مليوني نازح داخل حدود العراق. وهؤلاء فروا من قراهم ومدنهم هربا من شبح الموت الذي يطاردهم كل لحظة.


يكاد يكون ربع أبناء الرافدين هم من اللاجئين الآن. فالأعداد تتزايد بشكل مخيف، وكل رب أسرة عراقي يهمه أن ينجو أبناؤه من مصير محتوم يواجههم طوال الوقت. فالتفجيرات المتواصلة وحوادث الخطف والاغتيال وانعدام الظروف المعيشية التي تعين على الحياة، كل ذلك يدفع أي مواطن عراقي الى أن ينزح من داره بحثا عن مكان آمن بأي ثمن.


هذه المأساة التي صنعها الاحتلال الذي تحولت وعوده بالأمان والرخاء والحرية الى وهم، تتفاقم الى حد كبير. والمثير - كما كشفت صحيفة الجارديان البريطانية منذ أيام - أنه بالرغم من فرار العراقيين بالملايين من بلادهم، الا أن الولايات المتحدة لم تستقبل إلا عددا ضئيلا منهم منذ اندلاع الحرب.


وحسب الصحيفة، فإن ذهاب العراقيين الى الأراضي الاميركية يحتاج الى «واسطة»، وبالتحديد إلى أصدقاء ذوي نفوذ للدخول إلى الولايات المتحدة.


والوضع يتفاقم الآن إلى درجة أن السفير الأميركي لدى العراق راين كروكر بنفسه، حث حكومته على استقبال أعداد أكبر من اللاجئين العراقيين، وبعض النواب الديمقراطيين الأميركيين قاموا بحملات لسن قوانين تسمح للعراقيين بطلب حق اللجوء في البلاد. ولكن في حين كانت الإدارة الأميركية تعهدت بفتح الأبواب لسبعة آلاف لاجئ في بداية هذا العام، قالت وزارة الخارجية فيما بعد إنها تعتزم استقبال ألفي لاجئ بحلول سبتمبر المقبل.


على أي الأحوال، لا بد من تكاتف الجهود للتخفيف من حدة هذه المأساة. وأمس بدأ في العاصمة الاردنية عمان مؤتمر لمساعدة اللاجئين العراقيين، يشارك فيه مسؤولون كبار من سوريا والاردن ومصر والعراق، في حين تحضره تركيا وايران وروسيا واليابان وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة كمراقبين.


ويركز المؤتمر على سبل دعم الاردن وسوريا ومساعدتهما على استيعاب الاعداد الكبيرة من اللاجئين، بعد ان طلبت المفوضية العليا للاجئين من المجتمع الدولى ان يضاعف موازناته المخصصة للاجئين العراقيين بحيث تصبح 123 مليون دولار. والمفوضية تشدد على ان البنى التحتية الصحية والتربوية والسكنية فى سوريا والاردن تواجه صعوبات فى استيعاب جيوش اللاجئين.


وباعتراف منظمة العفو الدولية تحرص سوريا على أن تفتح حدودها للاجئين العراقيين، وتتعامل بشكل ايجابي جدا مع حاجات العراقيين. لكن كما تقول المنظمة ينبغي عدم ترك سوريا والاردن بمفردهما لتحمل عبء الازمة.


ان الذين صنعوا المأساة، عليهم أن يكونوا في طليعة من يقدم يد العون لكل نازح عراقي هجر وطنه المنكوب، ويريد مأوى آمناً لحين أن تنفرج الأزمة وتجف الدماء من فوق أرض الرافدين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
العصابات الصدرية والتصعيد في الجنوب العراقي
داود البصري
السياسة الكويت
بات واضحا اليوم وبشكل جلي ان عودة مقتدى الصدر الاخيرة من غيبته الصغرى لم تكن مجرد مسألة تكتيكية للهروب من متعلقات ونتائج الخطة الامنية المتعثرة? بل انها ترتبط اساسا باجندة سياسية و عسكرية محددة بات يتحرك عليها هذا التيار الذي هو ليس مجرد تيار عفوي وجماهيري كما يردد المتعاطفون والمؤيدون? بل انه تنظيم عسكري وسياسي واسع المدى بات يحظى اليوم بامكانات تحرك لوجستية فاعلة خصوصا وان خطوط تحالفاته قد امتدت وتوسعت من خلال البوابة الايرانية للانضمام لتحالف الخائفين في الشرق الاوسط ! وما اعتقال احد عناصر حزب الله العسكرية (الدقدوق) في البصرة قبل اسابيع الا الجزء الظاهر من تحالف ستراتيجي جديد محوره طهران ودمشق والاحزاب الرديفة الطائفية العاملة لصالح اجهزة مخابرات الحرس الثوري (فيلق القدس) والمخابرات السورية مثل حزب الله اللبناني وشبيهه العراقي وبقية الاحزاب الطائفية وعلى رأسها جماعة (جيش المهدي) التي صعدت الموقف العسكري في محافظات الوسط والجنوب العراقي ضد اجهزة الشرطة والجيش العراقية , بل وحولت الحياة في مدن الجنوب الفقيرة المعدمة والغارقة في البؤس وانعدام الخدمات لجحيم حقيقي لا يطاق , فمدينة الناصرية مثلا بلغت القمة في سوء الخدمات واضحت مسرح صدامات دموية يومية بين جيش المهدي والسلطة , وكذلك الحال في مدن الديوانية حيث اوسع اشتباكات تدور هناك ضد قوات الجيش العراقي والوضع نفسه في السماوة, اما البصرة وهي العقدة الستراتيجية الكبرى في الجنوب العراقي فتمثل موقعا مهما لجماعة جيش المهدي لموقعها الستراتيجي ولثروتها النفطية الهائلة المنهوبة من قبل جماعة (حزب الفضيلة) الحاكم في البصرة والذي يستعد اليوم لحرب شاملة ضد جيش المهدي ضمن خطة تقاسم الكعكة النفطية خصوصا وان تسليم الملف الامني من البريطانيين للحكومة العراقية سيعجل من توقيت و زمن ذلك الصراع الذي سينفجر في ظل عدم جاهزية قوات الحكومة العراقية بوضعيتها الرثة الحالية على مجابهة الموقف , وقد اكد مصدر عسكري مطلع ان ميليشيا جيش المهدي لم تعد بالصورة الرثة نفسها التي كانت عليها في الماضي ! بل ان فترة الانسحاب و تسكين الموقف والاستعانة بالتدريبات القتالية العالية المستوى في الاهواز الايرانية او في معسكرات حزب الله اللبنانية قد انتجت خبرة قتالية جديدة معززة باسلحة تكتيكية ومتفجرات ذات قدرة عالية على اختراق الدروع ! و هو ما سيشكل تحديا حقيقيا للحكومة العراقية التي تلعب لعبة القط و الفار مع جيش المهدي , فالمالكي رغم اعلانه الواضح حول نيته بتصفية الميليشيات المسلحة بالكامل الا انه لا يستطيع و لاسباب سياسية ومصلحية الذهاب بعيدا في تنفيذ مخططه المعلن تاركا المجال للجانب الاميركي ليقوم ببعض المناوشات هنا وهناك وموفرا لجيش المهدي التغطية السياسية الكاملة رغم ان القائد العسكري الميداني العراقي (عثمان الغانمي ) قد اعلنها صراحة من انه لا قيامة للدولة و لاوجود للامن الا من خلال القضاء على كل المسلحين و ان يكون حمل السلاح حكرا على قوات الدولة فقط !!, ورغم ان الميليشيات الشيعية الكبرى ممثلة في جماعة (فيلق بدر) قد انصهرت في قوات وزارة الداخلية وبعض افواج وزارة الدفاع الا ان ولاءاتها الطائفية تظل هي الاساس في رسم طبيعة تحركاتها , فكل الوقائع تؤكد اليوم ان جيش المهدي قد وصل لمرحلة العد التنازلي للصدام الكبير مع قوات الدولة من شرطة مخترقة طائفيا و فاسدة وجيش محدود التسليح او القابلية على الحركة , وهو صدام واقع لا محالة و سيفرز وضعا سياسيا وميدانيا خطيرا سيساهم مع عمليات الفشل السياسي والتشابك على اكثر من موقع في صياغة واقع عراقي دموي جديد سيجعل من الصيف الحالي جحيما حقيقيا, المالكي وحكومته الضعيفة و المحاصرة بالفضائح في ورطة ثقيلة, وهي ورطة قد تجعل من حرب الشوارع الطائفية القادمة نسخة جديدة من الجحيم الازلي .




ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
العراقيون لن يرضخوا لتنظيم«القاعدة».. مهما حدث
امير طاهري
الشرق الاوسط
ي كل حرب إرهابية هناك وقت تبدأ فيه حتى العمليات الأكثر فتكا بفقدان تأثيرها. وكل محاولة إنسانية خاضعة لقانون تناقص الغلة. وفي حالة الإرهاب الذي يهدف الى إخضاع الخصم، يعني هذا رفضا متزايدا للترويع من جانب الخصم.
ويعرف الإرهابي انه لا يمكن أن ينتصر عبر شن أي نوع من الحرب التقليدية. ولهذا فانه يسعى باستمرار الى أسلحة ومناهج معدة لا لمساعدته على الاستيلاء والسيطرة على الأرض وإنما لتقليص فضاء الأمن السيكولوجي للخصم.
وتعتبر السيارة المفخخة، إذا ما نظر الى الأمر من تلك الزاوية، السلاح المثالي. فهي يمكن أن توجه بدقة نحو هدف مختار ولا تكلف الإرهابي إلا القليل من الكلفة المادية والبشرية. وبقدر تعلق الأمر بالمنهج فإن المفجر الانتحاري أكثر فاعلية. وبإلغاء غريزة العيش الأساسية للإنسان فإن ذلك يشير الى عالم يجري فيه نفي جميع القواعد.
ويقدم «الحشاشون» في فترة العصر الوسيط من الإسلام، و«النارودنك»، أي الشعبويون في روسيا القرن التاسع عشر، نسخة معينة من المفجر الانتحاري.
وفي ستينات القرن الماضي وسع «نمور التاميل» في سري لانكا المفهوم عبر تنظيم عمليات انتحارية هادفة الى قتل أعداد كبيرة من المقاتلين الأعداء في هجمات مفاجئة.
وفي ثمانينات القرن الماضي دفع الإرهابيون الخمينيون في لبنان المنهجية خطوات أبعد عبر تنظيم هجمات إرهابية استهدفت المدنيين والعسكريين دون تمييز.
وفي الفترة الأخيرة دفعت القاعدة والمنظمات المرتبطة بها خطوات أخرى عبر القيام بعمليات انتحارية تهدف الى قتل المدنيين فحسب. وتبقى هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن المثال الأكثر دراماتيكية على منهجية الإرهاب الذي أدى الى مآس في بالي ومدريد، وكذلك بغداد بشكل يومي تقريبا.
ولا تخفي بقايا القاعدة اعتقادها بأن العراق يمثل اليوم الميدان الرئيسي للقتال بين نسختهم العدمية والعالم الذي يتمنون تدميره.
وقد واجهت آيديولوجية القاعدة هزائم في الفترة الأخيرة في أماكن كثيرة تمتد من الجزائر ومصر الى آسيا الوسطى والفلبين مرورا بالخليج وشبه القارة الهندية الباكستانية. وما تزال مزدهرة في بعض المناطق القصية من أفغانستان ولكن ليس لديها أمل كبير في تحقيق أي نصر هام.
وهكذا فإنه في العراق فقط تأمل أن تبقى حية، وعندما يشعر خصومها بالإحباط، تحقق النصر الذي لم تستطع تحقيقه في الأماكن الأخرى.
ماذا إذا بدأت القاعدة الخسارة في العراق أيضا؟
السؤال لن يبهج كل أولئك الذين، لأسباب مختلفة، يريدون أن يفشل العراق الجديد. وقد يعتبر البعض السؤال سابقا لأوانه، إن لم يكن استفزازيا، بينما نرى الصور التلفزيونية اليومية عن المذابح من بغداد.
ومنذ البداية حددت القاعدة خصمين تسعى الى إرهابهما في العراق.
الأول يمثله الشيعة والأكراد الذين يمثلون عمودين في العراق الجديد.
غير انه بعد ما يقرب من أربعة أعوام فان الشيعة والأكراد بعيدون عن أن يخضعوا للإرهاب. والهجرة الجماعية لهم التي كانت تأملها القاعدة لم تتجسد في الواقع. ووفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فإن ما يزيد على 200 ألف عراقي سجلوا كلاجئين منذ سقوط صدام حسين عام 2003. والأغلبية الساحقة منهم هم من العرب السنة والمسيحيين. وفي الفترة ذاتها عاد الى العراق ما يقرب من 1.5 مليون من اللاجئين العراقيين، كلهم تقريبا من الشيعة والأكراد، ومعظمهم من إيران وتركيا.
فشلت القاعدة في وقف تدفق المتطوعين للانضمام الى قوات الشرطة والجيش التي يقدر عدد أفرادها الآن بحوالي 300000 شخص.
وفشل الارهابيون أيضا في وقف أو عرقلة العملية السياسية في العراق. إنهم نجحوا في إبعاد قسم من العرب السنّة من المشاركة في العملية السياسية لفترة، إلا ان اكثر المعارضين تشددا للعراق الجديد اما قد انضموا الى العملية السياسية أو يعملون على التفاوض حول شروط جديدة للانضمام. فشلت محاولات إثارة حرب طائفية واسعة بعد أن أدرك العراقيون بمختلف انتماءاتهم المشروع الشرير للإرهابيين.
الأمر الأكثر سوءا من وجهة نظر القاعدة هو أن العشائر العربية السنية باتت تقود الآن القتال ضد المسلحين الأجانب، خصوصا في محافظة الأنبار المضطربة.
بشجاعة وجلد لم يسبق لهما مثيل منذ حرب الجزائر البطولية ضد الإرهاب قبل حوالي عقد، رفض الشعب العراقي الخضوع للإرهاب. مهما حدث في العراق، هناك أمر مؤكد وهو انه بصرف النظر عن الخلافات الطائفية والإثنية لن يرضخ الشعب العراقي أو يستسلم لتنظيم القاعدة.
العدو الثاني الذي تحاول القاعدة ابتزازه، هو الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد الشعب الاميركي. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما فقد بوش أغلبيته في مجلسي النواب والشيوخ بدا الأمر وكأن القاعدة قد حققت هدفها في العراق. تراجعت بصورة كبيرة نسبة المؤيدين للحرب وسط الرأي العام الاميركي، فيما لمح بعض أعضاء الأغلبية الديمقراطية الجديدة في الكونغرس الى ضرورة خروج القوات الأميركية من العراق.
تلك اللحظات مرت أيضا. فطبقا لنتائج آخر استطلاع للرأي أجرته «نيويورك تايمز» و«سي بي إس»، ارتفعت نسبة المؤيدين للحرب في العراق من 35 في المائة في مايو (أيار) الى 42 في المائة في يونيو. كما أن حوالي 29 في المائة من الأميركيين يعتقدون أن الحرب تسير «بصورة جيدة»، فيما تراجع عدد الذين يعتقدون عكس ذلك من 45 في المائة الى 35 في المائة.
بعد مرور حوالي 10 أشهر على وعد القاعدة بخروج الأميركيين من العراق، بات عدد قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر من عدد القوات التي كانت في العراق في خريف عام 2003. صحيح أن بعض الحلفاء قد غادروا، مثل الإسبان الذين خرجوا من العراق عقب تفجير مدريد الذي دفع الناخبين الى انتخاب رئيس حكومة مناوئ للولايات المتحدة، فيما أرسلت دول أخرى قوات جديدة للعراق. فالولايات المتحدة أرسلت قوات إضافية قوامها 25000 جندي مع احتمال وصول 10000 آخرين مطلع العام المقبل. كما ضاعفت جمهورية جورجيا قواتها من 1500 الى 3000.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة للناشطين المناوئين للحرب، رفضت القيادة الديمقراطية الجديدة في الولايات المتحدة مساعدة القاعدة على تحقيق أهدافها في العراق. إذ أن الإجماع الجديد الناشئ في الولايات المتحدة يؤكد أهمية بقاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حتى الانتخابات العامة العراقية المقبلة عام 2009. وقد أيدت هذه الفكرة الحكومة والبرلمان العراقيان. ويبقى القول إن الإرهاب يفشل عندما يرفض الناس الاستسلام له. وهذا يحدث في العراق


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
يا شعب العراق.. لن تشغلني عنك ليالي أغسطس
اكرام عبدي
الشرق الاوسط
حالة من البهجة والنشوة تلف الشارع المغربي احتفاء بالصيف وأجوائه. إعلانات عن قروض لذوي الدخل البسيط لقضاء عطلة صيفية مريحة. مهرجانات ثقافية وفنية تعم أرجاء المغرب. وجوه برونزية تشع نظارة وحيوية، فرحة لم تجهضها حالة التأهب الأمني، والتوجس خوفا من وقوع هجوم «إرهابي» وشيك هنا في المغرب. الكل مستعد لعد نجوم ليالي أغسطس المتلألئة، في حين نجد أن الإنسان العراقي الشقيق للأسف دائم الاستعداد لعد جثثه المتناثرة أمام الملأ. فالموت غدا حرا طليقا، يتجول في شوارع بغداد هارون الرشيد بدون رقيب أو حسيب، يداهم أي شخص في كل وقت، وبدون سبب أو سابق إنذار. وجورج بوش وأذنابه يقعدون على تلة من الجثث، يتفننون في صنع التوابيت، أما نحن، فنعيش خبر الموت وأهواله عند كل رشفة قهوة صباح، قهوة غدت باردة بلا طعم ولا رائحة، فظاعات نتلقفها يوميا في صباحات بدت شاحبة باهتة لا ألق فيها ولا بريق، وقد يرأف بنا الإعلام ويورد خبر المجازر في حيز ضعيف، ربما حفاظا على مشاعرنا التي طالما استفزتها تلك المشاهد الأرجوانية والتي لم تعد تحتمل المزيد، وربما تسترا على بشاعة الوضع وفظاعته، وهذا ما لا نغفره لإعلامنا العربي أبدا.
نخرج من متاهة الإنترنت وردهاته بأخبار الموت وكأننا خارجون للتو من حرب دامية حامية الوطيس، تلفنا سحابة من اليأس والكآبة واللاجدوى. وأنا أكتب عن الموت، تذكرت الأنطولوجيا الرائعة التي أعدتها الشاعرة اللبنانية جمانة حداد، أنطولوجيا لم تتح لي فرصة قراءتها بعد، ولكني أعجبت بها، من خلال ما كتب عنها وما قيل في حقها، أنطولوجيا خاصة بالشعراء المنتحرين بعنوان «سيجيء الموت وستكون له عيناك»، عايشت فيها الشاعرة، لمدة أربعة أعوام، مائة وخمسين شاعرا انتحروا في القرن العشرين، مما أثار فضولي، وحرك في أغواري لهفة السؤال: هل خرجت جمانة حداد من عوالم الانتحار والموت سليمة نفسانيا؟ أم أن حبها لهؤلاء الشعراء جعلها لا تستشعر موتهم، بل تشعر معهم بمتعة الحياة وألق الإبداع، لتحتفي بموتهم الجميل. في الأول، أشفقت على الشاعرة جمانة من حالة الاكتئاب التي يمكن أن تصيبها، بعد أن نبشت في قبور شعرائها مدة طويلة، لكن بعد أن قرأت أحد حواراتها غبطتها على ذلك «الألم الممتع» الذي استشعرته في حضن شعراء أحبتهم.
وعموما لا سبيل للمقارنة، فشتان بين الميتتين؛ فهؤلاء الشعراء المنتحرون اختاروا الموت لظروف معينة، أو ربما رفضا لواقع لم يستسيغوه، لكن العراق بلد الرافدين لا يمكن أن يختار إلا الحياة التي طالما اقتسمها بمتعة ورضى بين كل طوائفه وأعراقه، ومع كل ضيوفه وزواره بكرم وعزة نفس وإباء، حتى وهو يئن تحت سوط القهر والاستبداد، لكن ما يعيشه الشعب العراقي اليوم هو انتهاك لحرمة الجسد، هو همجية تمارس في حقه، هو تلك «الحرية» التي وعدته بها أمريكا؛ حرية تبدو اليوم جلية في سجني «أبو غريب»، و«غوانتنامو»، والقتل الجماعي في الفلوجة، ومجازر النجف والسيدية، وفي العديد من السجون السرية، حرية القتل والتعذيب والتمثيل بالأجساد، حرية الاختطاف في سيارات التويوتا البيضاء غير المرقمة في ظلام دامس، حرية التفجير، حرية تمزيق الأجساد، وبالتالي حرية تمزيق العراق وتشتيته، وجعل عملية التعايش غير ممكنة، بل مستحيلة في ظل نتانة وعفن وعنف طائفي، وحرية تصفية عناصر عربية، أو بالأحرى تصفية الهوية العربية العراقية.
الكل يتفنن في حياكة الموت في العراق، ويتمرن على آلياته ومنهجيته ببراعة، قوات الاحتلال وكتائبه المدربة بإتقان، جواسيس، ميليشيات، جماعات مسلحة وطائفية، أنصار القاعدة، انتهازيون، وفي نهاية العمليات يشيرون بالبنان إلى المقاومة العراقية، يكشرون عن أنيابهم على أطياف متباينة من المجتمع العراقي بدون استثناء: أساتذة جامعيون، أئمة، صحفيون، إعلاميون، سائقون، الإنسان العراقي البسيط، لكن يسري عليهم جميعهم موت واحد، موت غدا علنيا، بعدما كان يتم خلسة، وبعيدا عن الأنظار في العهد الصدامي السابق، وفي قبور سرية جماعية، للأسف غدونا الآن أمام جثت مجهولة الهوية، تلقى في المزبلة العامة.
تنازل الإنسان العراقي ابن منطقة تحتوي على أكبر احتياطي للنفط في العالم عن كل ضرورات الحياة، من ماء وكهرباء وسكن لائق ووقود، تنازل عن البهجة خشية أن تنقلب غماً وهماً وموتاً، فحين فرح بتأهل المنتخب العراقي للدور نصف النهائي لكأس آسيا 2007، مات ثلاثة من أبنائه وأصيب آخرون، وأصبح همه الوحيد هو أن يحمي جسده، وجسد من يحب، من رصاصة طائشة، أو من انفجار عابر، أو من سيارة ملغومة.
مهما قلت، فلا يمكن أن أصف بدقة بشاعة الوضع في العراق، لأنني بكل بساطة لا أعيشه بل أتلقاه فقط عبر نشرات الأخبار، والبرامج الاستطلاعية، والرسائل الالكترونية التي تصلني من الأشقاء العراقيين، ومهما كتبت فلا يمكن أن أوقف نزيف الموت، لكن يمكن فقط أن أتقاسم مع الشعب العراقي إحساس الألم والمرارة وأخبره أن ليالي أغسطس مهما طال سمرها وكثر أحبابها وتلألأت نجومها فلن تشغلني أو تلهيني ولن تحجب عني وعن كل المتعاطفين مع الشعب العراقي، الرؤية الواضحة للوضع الحقيقي المفجع في العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
كيف نساعد العراق ليصبح فاعلاً من جديد؟
كيم هاولز
الحياة
لدى العراق الإمكانات اللازمة لكي يزدهر. فبداية، يقبع العراق على ما يمكن أن يكون ثالث أكبر مخزون نفطي في العالم. والعراقيون معروفون بذكائهم وقدرتهم على الابتكار والعمل بجد. وقد عزز نهرا دجلة والفرات على مر آلاف السنين وضع العراق باعتباره سلة الغذاء الزراعية بالنسبة للمنطقة ككل، ويشهد تاريخ العراق بأن تنوع الثقافات والطوائف فيه يمكن أن يكون مصدرا لإثرائه، لا سبباً لمعاناته.

كان العراق في نهاية السبعينيات من القرن الماضي قد بدأ يحقق ازدهارا كبيرا، فقد كان من أكثر دول المنطقة رخاء، وكانت النساء المتحررات يلعبن دورهن كاملا في القوة العاملة مع بداية نشوء نظام جيد للرعاية الاجتماعية، وبدت الفرص جيدة. لكن كانت تلك هي القمة التي وصلها العراق. حيث أن المغامرات التي خاضها صدام، من الحرب العراقية - الإيرانية، واجتياح الكويت، والقتل الجماعي للعراقيين الأكراد وغيرهم ممن عارضوه، وتحديه المطوَّل للمجتمع الدولي وتحكمه الوحشي بالموارد لخدمة غاياته الشخصية، أدت جميعها إلى تقهقر اقتصاد العراق عقوداً الى الوراء. ومع الإطاحة بصدام عام 2003 اجتمع طمعه وعدم كفاءته من جهة والعقوبات الدولية من جهة أخرى ليساهم كل ذلك في تهالك البنية التحتية، وتداعي الخدمات العامة، ووضع القيود على القطاع الخاص، والديون الهائلة التي ترتبت على الاقتصاد، وتدني مستويات المعيشة بدرجة قاسية بالنسبة لغالبية المواطنين العاديين. وكان العديد من المواطنين ممن يتمتعون بالمهارات قد هاجروا إلى خارج العراق آخذين معهم القدرة على إدارة اقتصاد سوق حديث.

وقد واجه من خلفوا صدام - سلطة الائتلاف المؤقتة في البداية ومن ثم الحكومات العراقية المتعاقبة - تحديات هائلة في محاولتهم إصلاح الأضرار التي تسبب بها صدام، وإتاحة الفرصة للعراق لاستغلال الميزات الكامنة لديه. لكن على الرغم من تلك التحديات تم تحقيق الكثير، بما في ذلك ما يلي:

* قيام بيئة يمكن من خلالها للنشاط الاقتصادي في القطاع الخاص أن يزدهر - وذلك عبر الإصلاح الدستوري والتنظيمات والمؤسسات الجديدة. وفي العراق اليوم عملة قوية ومستقرة وميزانية شفافة وموحدة. وقد شهد العام الجاري إقرار الحكومة الجديدة المنتخبة ديموقراطياً لأول قانون ميزانية على الإطلاق يتيح لجميع العراقيين قدراً أكبر من المحاسبة بشأن الإنفاق الحكومي.

* تحديد أخلاقيات العمل في القطاع الحكومي في بلد لم يكن فيه طوال عقود من الزمان أي مفهوم لكون الوزراء والموظفين الحكوميين يقدمون الخدمات للمواطنين، وإمكانية مساءلتهم على أدائهم. لا يمكن بناء هذه الأخلاقيات بين ليلة وضحاها، لكن أخلاقيات الشفافية والمحاسبة والخدمات العامة تعتبر أخلاقيات حيوية في قطاعات الإدارة الاقتصادية والمالية. وتعتبر التشريعات المتعلقة بالشفافية وسيادة القانون ومكافحة الفساد عناصر مهمة لتحقيق النجاح الاقتصادي، وقد ذهب تمويل كبير قدمته المملكة المتحدة نحو مشاريع ترمي الى تشجيع وجود أساس قوي للمؤسسات السليمة التي يمكن لقطاع الأعمال أن يزدهر على أساسها.

ولعبت المملكة المتحدة دورها كاملا في دعم الاقتصاد. فقد تعهدت الحكومة البريطانية حتى يومنا هذا بتقديم 744 مليون جنيه إسترليني لأغراض إعادة إعمار العراق. وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد، غوردون براون، قد أكد خلال زيارته الأخيرة إلى العراق على أهمية الدور الذي يلعبه الاقتصاد في تأمين مستقبل واعد لجميع العراقيين. كما أبدت دول وهيئات أخرى، بما فيها الدول المجاورة للعراق والأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، دعمها للعراق عبر التزاماتها بخفض الديون وكذلك دعمها للعقد الدولي مع العراق. كل ذلك يحدد أجندة إصلاح طموحة من قبل الحكومة العراقية - مدعومة من قبل المجتمع الدولي - والتي من شأن عناصرها الاقتصادية أن تساعد في عملية التحول من اقتصاد مركزي يخضع للسيطرة إلى اقتصاد سوق ديناميكي.

وقد نتج عن البيئة الجديدة بعض الاستجابة من القطاع الخاص. ومن بين الأمثلة على ذلك نمو عدد المشتركين في خدمة الهاتف الخليوي من الصفر إلى ما يربو على أحد عشر مليون مشترك، وذلك عبر الاستثمار الخاص في البنية التحتية للاتصالات، وتحرير التنظيمات. واصبحت أطباق استقبال البث عبر الأقمار الصناعية - التي كانت قبل الحرب تعتبر غير قانونية - موجودة الآن في كل مكان، كما تقدم التكنولوجيا الحديثة للأقمار الصناعية خدمات مهمة للمصارف وغيرها من قطاعات الأعمال.

لكن ما زال العراق بعيداً كل البعد عن استغلال ميزاته الاستغلال الأمثل. فالعائق الأساسي - بالطبع - هو الوضع الأمني السيئ الذي يحدّ من النشاط الاقتصادي ويعيق تجديد البنية التحتية. وتتيح العائدات النفطية للحكومة تسديد رواتب الموظفين والاستمرار بدعم المنتجات والخدمات اللازمة من الناحية الاجتماعية. لكن الاقتصاد الذي يفترض به أن ينمو نمواً سريعاً، ويقدم خدمات عامة رفيعة المستوى، ويخلق الوظائف ويحقق الرخاء لشعبه، يواجه صعوبات. فإمدادات المياه والكهرباء في أجزاء كبيرة من البلاد ما زالت غير كافية إلى حد كبير على الرغم من الاستثمارات الكبيرة في هذا القطاع. وتنشأ عن هذا مشاكل كبيرة، خصوصا في فصل الصيف. والأسوأ من ذلك فإن نزوح المواطنين والهجرة على نطاق واسع يؤديان إلى تآكل فرص العراق بأن يتعافى.

هنالك الكثير من الجهود المثيرة للاهتمام - على الرغم من الصعوبات - لمساعدة العراق على أن يصبح فاعلاً من جديد. فقد أدت إدارة وموظفو شركة النفط الجنوبية في محافظة البصرة عملا رائعا - على الرغم من الوضع الأمني المتردي وانعدام الاستثمارات وقلة التكنولوجيا المتاحة - للإبقاء على استمرار الإنتاج وتدفق العائدات لأجل إعادة الإعمار.

حقول النفط هذه بحاجة ماسة للاستثمارات لخلق ثروة لصالح العراقيين كافة. وتقدم الشركات البريطانية المساعدة للعاملين في القطاع النفطي كي يتكون لديهم فهم أفضل لجيولوجية تلك الحقول النفطية، ولاستخدام التكنولوجيا الضرورية. كما تساعد الجهود التي تمولها المملكة المتحدة لتحسين إمدادات الكهرباء والمياه العذبة والصرف الصحي في تخفيف المشاكل في البنية التحتية التي تعيق العراق.

لكن على الرغم من أن الحكومة تعتمد حاليا على إيرادات النفط في 95 في المئة من إجمالي ميزانيتها، فإن الإنتاج العام للنفط يعتبر متدنيا. لهذا السبب فإن مشروع قانون الهيدروكربونات، بما في ذلك قانون مشاركة العائدات النفطية، الذي يخضع حالياً للنقاش لدى الحكومة العراقية يعتبر هاماً جداً، فهو سيوفر الإطار القانوني لإتاحة تطوير القطاع النفطي وتوفير استثمارات هناك حاجة ماسة إليها في هذا القطاع الحيوي. فهو سيوفر عائدات أكبر لإعادة الإعمار وسيساعد في زيادة قدرة العراق على توليد الكهرباء. وعلاوة على ذلك، فإن الاتفاق على توزيع العائدات النفطية سوف يساهم في تحقيق مصالحة وطنية أكبر بين جميع الأحزاب السياسية الأساسية في العراق.

إلا أن الدوامة التي يتسبب من خلالها انعدام الأمن باستمرار الركود الاقتصادي تجعل احتمال انخراط الشباب في العنف احتمالا أكثر ترجيحاً. والتحدي أمام المجتمع الدولي هو مساعدة العراق على الدخول في دائرة من الاعمال الايجابية لتحسين كل من الوضع الأمني والأداء الاقتصادي. يجب أن يكون تحسين الوضع الأمني هو الأولوية القصوى. فإذا تحقق ذلك فإنه سيؤدي لأن تتوفر الفرصة لنمو الثقة لدى قطاع الأعمال والمستثمرين الأجانب وكذلك - وفوق كل اعتبار - لدى الشعب العراقي. فمع الثقة يأتي تعافي الاقتصاد. وبمساعدة أصدقاء العراق وبالبناء على الإصلاحات التي جرت فعلياً، ستكون هناك على الأقل فرص جيدة لتوفير المرافق الملائمة وغيرها من الخدمات العامة، وتحقيق نمو مستدام وتحسين مستويات المعيشة لجميع أجزاء المجتمع العراقي. وبمجرد أن يشهد المواطنون بأنفسهم نمو الرخاء وبأن هناك مستقبلاً مشرقاً لأبنائهم، سوف تضمحل جاذبية العنف. وهذا ثمن يستحق الصمود من أجله.


* وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
هل يفعلها المالكي؟
حميد المالكي
الراي العام الاردن

في تصريحاته الأخيرة ابدى نوري المالكي- رئيس الوزراء استياءه من المحاصصة الطائفية التي تشكلت وزارته بموجبها، والتي لم يعد فيها 13 وزيرا بين مقاطع ومستقيل، ولم يستطع ملء الحقائب الوزارية الشاغرة من دون الرجوع إلى الكتل السياسية، مما أعاق عمل مجلس الوزراء، اضافة إلى انه لا يملك الا صوتا واحدا في مجلس الوزراء في سابقة ليس لها وجود في دول العالم كافة، ولذلك صرح بانه سيشكل وزارة جديدة او يقلص عدد وزرائه إلى 22 وزيرا بدلا من 36 وزيرا، او انه سيملأ الحقائب الوزارية الشاغرة، بعيدا عن المحاصصة الطائفية والقومية لكنه سيواجه معضلة اخرى هي منح الثقة لوزارته المنشودة من قبل مجلس النواب، والذي قام ايضا على مفهوم المحاصصة الطائفية والقومية والذي سوف لن يوافق على منح الثقة لوزارة تكنوقراط مستقلة يعينها المالكي دون مفاتحة الاحزاب والكتل السياسية.
ان تشكيل حكومة جديدة من هذا النوع له دلالات مهمة ستنعكس وبشكل ايجابي وفوري على الاوضاع العامة في العراق، اولها الاستجابة لمطالب الرأي العام العراقي، وثانيها اسقاط ورقة رابحة يستخدمها الارهابيون، وثالثا كسب وتأييد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاردن ومصر، وكذلك اضعاف التدخلات السلبية في الشأن العراقي من قبل اطراف تريد استمرار التوتر والاضطراب والاحتراب في العراق، ويرى العراقيون ان اجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب ومجالس المحافظات بعيدا عن تلك المحاصصة المشؤومة سيعزز توجه المالكي الجديد في انتقاده لاسلوب المحاصصة وبأنها سبب الازمات كافة التي يعاني العراق منها. فهل يفعلها المالكي؟ نتمنى ذلك.