Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 28 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الجمعة 28-9-2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
هل يكفي الاستنكار ؟
افتتاحية
الوطن عمان

هل تقسيم العراق مصلحة إسرائيلية ؟ الإجابة لابد أن تكون (نعم) وبكل تأكيد ، وإن اطلقنا السؤال بصيغة مختلفة نقول : هل تقسيم العراق مصلحة أميركية ؟ الاجابة تكون (ربما) .
أما إذا سألنا : هل تقسيم العراق مصلحة عربية أو عراقية ؟ الإجابة القطعية هنا هي (لا) بطبيعة يقين الشعوب العربية بأنها تجنح إلى الوحدة وليس التشطير .
إذا التقسيم مصلحة المحتل ، الذي يريد أن يبقى على اغتصابه للأرض العربية وثروات الشعوب العربية ومن ثم يسعى للتقسيم حتى يصبح كل حزب بما لديهم فرحون ، أي يصبح كل زعيم إقليمي فرحا بكونه اصبح زعيما يضاف الى مصاف الزعماء بينما فكرة انفصاله بإقليم يحكمه هي فكرة مدمرة بالنسبة لكيان الدولة الكبرى فيما قبل التقسيم .
ولو كان تقسيم يوغسلافيا مفيدا ما اندلعت حروب البلقان وظهرت بشاعات التطهير العرقي في البوسنة وكوسوفو وغيرهما ولو كان انفصال تيمور الشرقية عن اندونيسيا مفيدا لما سار التيموريون في الشوارع بعد استقلالهم يطالبون بالطعام ويهاجمون القوات الدولية في بلادهم وهاهم يتمنون العودة الى جسد الدولة الأندونيسية .
ولو كان التقسيم مفيدا لما حدث ما حدث في الصومال من مآسي وكوارث إنسانية .
إذا الحديث عن التقسيم هو جزء من سيناريو لتدمير دولة مثل العراق التي تعتبر واحدة من أقوى الدول العربية بشعبها ومقدراتها وثرواتها الطبيعية ونسيجها العرقي والمذهبي الذي أثبت عبر مئات السنين من قبل أنه شعب قادر على استيعاب الملمات والدوس على الآلام والجراح ليبقى موحدا عزيز الجانب .
إنه مخطط تخريبي كما وصفه مسؤول الملف العراقي في جامعة الدول العربية التي بادرت الى استنكار قيام مجلس الشيوخ الاميركي بالتصويت على قرار لتقسيم العراق وكأنه ولاية أميركية ، إنها سياسة فرق تسد المأثورة عن الاستعمار الاجنبي ولا تفيد كل وسائل الاغراء الحالية بأن التقسيم يحسم الحرب الأهلية ، فما الدمار القائم في العراق سوى نتيجة مباشرة من نتائج الغزو الاجنبي واصلاح ما فسد في العراق ليس بالتقسيم وإنما بإعادة الشيء الى اصله أي بخروج قوات التحالف من العرق أولا ثم استفتاء اهله استفتاء حرا مباشرا على التقسيم كما يحدث في كل دول العالم التي تتحرر من الاستعمار الاجنبي .
وليس العرب بحاجة لمن يؤكد لهم ان هذه المؤامرة الاميركية الجديدة هي بهدف نهب ما تبقى من ثروات العراقيين بقوة القهر والتخويف والتدمير لذلك فإن الاستنكار وحده لا يكفي من جانب بيت العرب إنما يستلزم هذا الموقف الخطير موقفا عربيا أقوى من مجرد الشجب والاستنكار قبل ان يقع العراق في اتون جديد من الخراب والتدمير بذرائع اقلها خطوط التقسيم التي لن يرضى عنها أي من الفرقاء المتخاصمين حاليا .
إن النظام الفيدرالي أمر يقترع عليه العراقيون أنفسهم من خلال دستور حر مصاغ دون ضغوط اجنبية ولن تقدم الفيدرالية في ظل الضغوط الاجنبية افضل مما تقدم من قبل فليرفع الدخلاء اولا ايديهم عن العراق وبعدها لكل حادث حديث .



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
أزمة تجنيد بأميركا

وليد الزبيدي
الوطن عمان


توقفت طويلا عند الخبر الذي نشرته وسائل إعلام أميركية ودولية، ويتحدث عن لجوء جندي أميركي لدفع الاموال لشخص ليطلق النار على ركبته ليتجنب الخدمة في العراق ، ورغم ان الصياغة الخبرية توحي ، بأن هذه حالة فردية حصلت في الولايات المتحدة ، ما دفع بالسلطات الأميركية المختصة إلى إحالته للقضاء والحكم على الجندي جوناثان أبونتي بالسجن في منطقة برونكس ، إلا أن المسألة تتجاوز الحالة الفردية إلى الظاهرة، التي تنتشر بين الجنود الأميركيين ، وتحولت لظاهرة يعرفها الذين يعملون مع القوات الأميركية، الا ان حالة جوناثان تختلف بعض الشيء، فهذا الشاب الأميركي البالغ من العمر20 عاما، سبق له الخدمة في العراق، لكنه لم يكن ضمن القوات المقاتلة، التي تتحرك داخل المدن والأحياء العراقية الساخنة، ما يجعلها عرضة لهجمات يومية كثيفة من قبل رجال المقاومة العراقية، وانما خدم بوظيفة ادارية في احدى الوحدات، وترسخ في داخله الخوف والهلع الكبيرين من خلال القصص اليومية التي يرويها جنود الدوريات الأميركية، التي يعودون بها من ميدان الحرب، والتي تتوزع بين روايات مخيفة تتحدث عن تفاصيل الهجمات الشجاعة والجريئة لرجال المقاومة العراقية، أو من خلال مشاهد القتلى والجرحى والمعاقين الذين يتم جلبهم من الميدان بعد أن يتعرضون للهجمات في الطرقات، يضاف إلى ذلك ما كان يراه جوناثان بأم عينه من هجمات على مقر الوحدة التي يعمل بها، حيث تتعرض لهجمات بالصواريخ والهاونات، وتهتز يوميا الأرض تحته، ويقرأ أنواع الخوف والفزع في عيون الجنود والضباط المحيطين به، وهم يترقبون يوميا تلك الهجمات التي لا تتوقف.

لم يصدق جوناثان انه عاد لأهله وزوجته، لكنه لم يتخلص من تلك الكوابيس العراقية، التي ترافق آلاف الجنود الاميركيين العائدين من ساحة الجحيم العراقي، ورغم أنواع الادوية والمهدئات، إلاَ أن هؤلاء لم يتخلصوا من الفزع والخوف، الذي زرعه العراقيون المقاومون في قلوبهم ونفوسهم، لكن جوناثان وجد نفسه مرغما على العودة للخدمة وسط الصفيح العراقي الساخن، فلجأ إلى طريقة تؤلمه وتؤذيه وقد تلحق العوق به، لكنه اقتنع بأن كل ذلك يهون أمام عودته إلى جحيم العراق، فاتفق وزوجته على دفع مبلغ لأحد الأشخاص، ليوجه طلقة إلى ركبته، وحصل ذلك بالفعل، ولأن المسألة أصبحت ظاهرة في الجيش الأميركي، الذي يعاني جنوده من اليأس والانهيار النفسي، فقد أحال المسؤولون جوناثان إلى القضاء العسكري وقرروا سجنه، عسى أن يشكل ذلك ردعا للآخرين، الذين يتعمدون إيذاء أنفسهم وإعاقة أطرافهم في سبيل تجنب الذهاب إلى العراق، حيث ينتظرهم القتل والهجمات والخوف الذي يخرج إليهم من كل مكان.
إن الجميع يتحدث عن أزمة حقيقية يعيشها الجنود الأميركيون داخل ساحة الحرب في العراق، وهناك أزمة أكبر في تجنيد الأميركيين، فهم يرفضون الذهاب إلى حيث ينتظرهم القتل والفزع العراقي.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تقسيم العراق. . خطورة الفكرة
افتتاحية
اخبار العرب الاماراتية
قد يكون القرار الذي سيتخذه مجلس الشيوخ الأمريكي حول خطة تقسيم العراق إلى كيانات كردية وشيعية وسنية غير ملزم للإدارة الأمريكية في أن تأخذ به، ولكنه يمثل خطة متاحة وخياراً بديلاً لما يجري في العراق منذ أكثر من أربع سنوات، وهو خيار يمكن أن تأخذ به الإدارة الأمريكية الحالية أو المقبلة، كما يمكن أن يكون حلاً لكثير من المشكلات التي تواجه بعض الدول العربية والإسلامية.

وخطورة الخطة أنها ستصبح فكرة يتم ترويجها عبر أجهزة إعلام لها تأثير ونفوذ وسطوة على الرأي العام الأمريكي والعالمي، خاصة عندما تصدر عن هيئة تشريعية لها وزنها في صنع القرار في الولايات المتحدة، وتصدر في وقت تبدو كل الخيارات الأمريكية الأخرى قد وصلت إلى طريق مسدود.

وخطورة الأمر أن الخطة لا تصدر عن (إرادة عراقية) لتحديد مصير العراق والعراقيين، إنما تصدر عن جهاز تشريعي للولايات المتحدة التي بخطوتها هذه وضعت العراق كولاية ضمن الولايات التي يشملها اهتمام الكونجرس ، في حين تبدو إرادة العراقيين مغيبة بالكامل حول أخطر خطة يمكن أن يواجهوها بعد أن تصدر في شكل توصية أو خيار بديل.

ومن غرائب الأمور أن الحكومة العراقية والجمعية الوطنية العراقية لم يصدرا أي تعليق أو بيان يوضح التعدي على حقوق وسيادة العراق، ويبدو أن الجهازين غير راغبين في (تعكير) الأجواء بقضية ما زالت (فكرة) في خواطر أعضاء مجلس الشيوخ الذين سيجتهدون لتقديم خطة بديلة عما تتبناه إدارة بوش حتى الاَن.

ولا تدرك الحكومة العراقية أن تمرير الخطة سيعني فشلها هي في إدارة العراق، وترك مصيره في يد الاحتلال بعيداً عن رغبات العراقيين واَمالهم وطموحاتهم وقراراتهم.

فهل العراقيون يريدون فعلاً تقسيم بلدهم إلى كيانات طائفية أو عرقية. . ؟ اَخر ما يرغب فيه مواطن عراقي أن يشهد وطنه وهو يتمزق بيد أجنبية لا تدرك مصالحه ولا دوره ولا واقعه، إنما تدرك مصالحها هي ومطامعها البعيدة كل البعد عن ما يريده العراقيون في هذه اللحظة التي تتمدد فيها السيطرة الأمريكية على الأرض والثروات.

وإذا كان تقسيم العراق سوف يضعف قوة العراقيين ويهز وحدتهم ويمزق إرادتهم، فإن مثل هذه الخطة سوف تكون واحدة من الخيارات الجاهزة للتطبيق في عدد من الدول العربية وعلى رأسها السودان الذي بدأت تلوح فيه وحوله مثل تلك الخطط والسيناريوهات، منذ أن تم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية لتحرير السودان. والاَن يعاد السيناريو نفسه في دارفور بمقدمات مختلفة ومبررات متنوعة ولكن الهدف واحد.

والسودان ليس هو المرشح الوحيد بعد العراق، فدول عديدة تعاني من المشكلات والأزمات الموحية بالتدخل الأمريكي أو التدخل الدولي وفق تجربة العراق وأفغانستان والسودان ولبنان

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
من يحاكم مرتزقة الاحتلال على جرائمهم في حق الشعب العراقي
هيفاء زنكنة
اخبار العرب الامارات
قد يبدو أن وتيرة تصفية العقول وذوي الكفاءات وكل من يحتج او يعترض على سياسة حكومة الاحتلال في العراق قد تباطأت عن السابق نظرا لهجرة 80 بالمئة من الشريحة المعنية من علماء واساتذة ومهندسين واطباء وصحافيين. لكن استمرار التصفية للقضاء على البقية الباقية، وهو الأمر الذي لا يقل خطورة نظرا لتعاظم دورهم كمرجعيات عقلانية وتربوية، ليس عشوائيا بل منظما ومقصودا من قبل قوات الاحتلال الانجلو اميركية الصهيونية وأدوات التنفيذ من عراقيين ومرتزقة ومتعاقدين. واَخر الاصوات التي تم اسكاتها هو طالب ناجي عبود، رئيس المهندسين الاقدم في حقول شركة نفط الجنوب، الذي اغتالته قوات الاحتلال الاميركية اثناء عودته من الدوام الرسمي عند تقاطع الطريق القادم من مدينة صفوان مع طريق الرميلة الجنوبية في غرب البصرة. وقال فالح عبود عمارة، نائب رئيس المجلس المركزي لنقابات النفط ، ان المهندس طالب ناجي توفي في احدى مستشفيات البصرة يوم الأربعاء الماضي متأثرا بجراحه بعد تعرضه لنيران قوات اميركية. وهو من الأحداث التي تشير الى اشكال مستجدة للتواجد الأميركي في مناطق كانت تتجنبها بتخطيط مسبق. وقد تصاعد استهداف العاملين في شركة نفط الجنوب ونقابة العمال بأشكال مختلفة منذ ان كثفت النقابة نشاطاتها السلمية للتوعية بصدد تمرير حكومة الاحتلال وبرلمانه قانون استثمار النفط والغاز الجديد الذي سيضيع على العراقيين وعلي مدى اجيال مقبلة كل انجازاتهم الوطنية في مجال النفط وصناعاته بالاضافة الى كونه العمود الفقري لسياسة الاستعمار التقسيمية للعراق. والمعروف ان اتحاد نقابات النفط برئاسة حسن جمعة كان قد انتهى لتوه من عقد المؤتمر العلمي الثالث للخصخصة الذي تم فيه بحث الموضوع ذاته توعية للشعب وتحملا للمسؤولية التاريخية التي تبناها الاتحاد. ولا تقتصر جرائم الاحتلال على تصفية العقول والناشطين والداعين الى وحدة العراق واستقلاله بل تمتد أيادي الغدر والقتل الى المدنيين الذين يقاومون الاحتلال عن طريق المحافظة على حياتهم وعوائلهم والبقاء صامدين في وطنهم على الرغم من كل حملات الترويع وارهاب الاحتلال ومرتزقته لاجبارهم على الرحيل. وتتنوع اساليب الارهاب وترويع الناس . فقوات الاحتلال تستخدم القصف الجوي للقتل كما حدث في الهجوم الجوي على مدينة الوشاش غرب بغداد يوم 6 سبتمبر/أيلول وأسفر القصف على النائمين على السطوح بسبب الحر الشديد وانعدام التيار الكهربائي عن مقتل 14 شخصا واصابة 10 اَخرين وتدمير عدد من المنازل. وقد تظاهر الاهالي بعد المجزرة أمام القاعدة الاميركية في حي المنصور وهم يرفعون علما عراقيا كبيرا ثم افترشوا الأرض مطالبين بالتحقيق بالقصف الاميركي. وتساهم شركات الحماية الاميركية مثل بلاك ووتر والبريطانية مثل أيجيزفي تصفية المدنيين كذلك كما حدث يوم الاحد الماضي عندما أطلق مرتزقة بلاك ووتر النار عشوائيا على المارة في منطقة المنصور ببغداد مما ادى الى قتل 11 مدنيا وجرح عدد كبير. ولكي لا تفوز قوات الاحتلال ومرتزقتها على العملاء في حكومة الاحتلال في مسابقة ’’من يقتل عددا أكبر من المواطنين العراقيين’’ ارتكبت ميليشيات الاحزاب والوزراء والسياسيين قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم ولعل ابسط مثال عليها هو الاعتداء على المركز الامتحاني في مدرسة عقبة بن نافع في منطقة السيدية جنوبي بغداد، بتاريخ 19/06/2007 حيث قامت قوات الذيب سيئة الصيت التابعة لوزارة الداخلية بالقاء القبض على مدير المدرسة ومعاونه وعشرين من الطلبة اضافة الى اطلاق النار العشوائي وقتل ثلاث نساء ورجل ممن كانوا ينتظرون ابنائهم في باب قاعة الامتحانات. من الامثلة اعلاه وهي مجرد نقطة في بحر من المجازر والجرائم المرتكبة بحق شعبنا، نلاحظ بان هدف الاستعمار الامبريالي هو الهيمنة الكلية وبأي شكل من الاشكال على الناس وعلى موارد الوطن وما اغتيال العقول والكفاءات وخطف المعلمين والطلاب وقصف المدنيين وحرمانهم من الخروج الى الشارع لابقائهم سجناء في بيوتهم وقتل الرغبة في التعليم ومنع النشاطات النقابية وتحديد تشكيل الاتحادات وتنظيمات المجتمع الاهلي والمدني غير الوجه الحقيقي لسياسة الاحتلال القمعية بعيدا عن ادعاءات الديمقراطية على ايقاع الحرب على الارهاب. وليس مستغربا أن يفضح مستخدمو الاحتلال أنفسهم حين يتسابقون لاثبات ولائهم لسيدهم وما القرار الذي أصدره حسين الشهرستاني وزير النفط في السادس من اَب/اغسطس الماضي ومنع بموجبه اتحاد نقابات عمال النفط من مزاولة اي نشاط واصفا الاتحاد بانه منظمة غير شرعية غير نموذج واضح لعقلية العبد الضرورية لخدمة المستعمر. والا ما معني منع اتحاد نقابات عمال النفط من مزاولة أي نشاط في ظل حكومة تصف نفسها بانها ’’منتخبة ديمقراطية’’؟ واذا افترضنا ان اميركا هي البلد المحتذي والراعي لبناء ’’الديمقراطية’’ في العراق فهل سمعتم باصدار أي وزير اميركي او حتى الرئيس الاميركي نفسه قرارا يلغي فيه النقابات وهي التي تعتبر ضمن النظم الديمقراطية لبنة اساسية في بناء المجتمع المدني وحق من حقوق الانسان؟ هنا قد نحتاج الى قراءة القرار من وجهة نظر الشهرستاني نفسه وهو رجل طالما اشتكى من دكتاتورية النظام السابق معتزا بنضاله من اجل بناء الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان. ترى هل قرار الشهرستاني نابع من عنف نشاطات النقابات وخروجها على مواصفات العمل الديمقراطي؟ كلا. اذ ان كل نشاطات النقابات سلمية تراوح ما بين الاعتصام والتظاهرة وتوقيع رسائل احتجاج وكتابة طلبات لمقابلة المسؤولين في الحكومة، وكل الرسائل مكتوبة بأسلوب خطاب وقور، كما يدل مضمون البيانات على نقطة جوهرية وهي ان هدف النقابات هو حماية المصلحة العامة للوطن والمواطنين عن طريق التوعية في مجال النفط والتحذير من النتائج الكارثية التي ستلحق بالعراق ومستقبله اذا ما قامت الحكومة الحالية وبرلمانها بتشريع قانون النفط والغاز الجديد الذي يعتبر تهديما لكل الانجازات الوطنية في حقل النفط وتصنيعه ونهبا على المكشوف لاهم مورد مادي للعراق. السبب اذن هو قانون النفط وكون الاتحاد باساليبه السلمية حجر عثرة في طريق التشريع. اما من ناحية التزام الشهرستاني بالقوانين والشرعية فلعل اول سؤال يتطرق الى اذهان المواطنين وهم يتلقون اخبار القتل اليومي من قبل قوات الاحتلال وشركات الحماية المتعاقدة مع الحكومة الاميركية مباشرة، هو لماذا لا يبادر الشهرستاني وهو الذي يدعي الوطنية والدفاع عن حقوق الانسان أولا بالمطالبة باخراج قوات الاحتلال حفاظا على سيادة البلد وهو فعل وطني بحت وثانيا رفع الحصانة عن قوات الاحتلال وكل حثالات الارض التي تمرح وتسرح وتعربد على جثث شبابنا واطفالنا ونسائنا بلا مساءلة ولا قصاص بل وبحماية كلية من القانون رقم 17 الذي سنه حاكم العراق الفعلي بول بريمر وبمرأى ومسمع من الشهرستاني وأمثاله؟ مما يقود الى التساؤل ايضا عن مفهوم النشاط القانوني في العراق الديمقراطي الجديد الذي يجب ان تتصف به النقابات والاتحادات لتتمكن من ممارسة عملها؟ هل هو نشاط مماثل لما تنجزه قوات الاحتلال من جرائم؟ هل هو مماثل لنشاط شركات الحماية الخاصة والمتعاقدين الجلادين في السجون السرية والعلنية واطلاق النار على المدنيين العزل؟ هل هو القتل الجماعي كما في مجزرة حديثة أو اغتصاب وحرق الصبية عبير قاسم حمزة وقتل والديها واختها الطفلة هديل أم انها عمليات التعذيب الوحشية في معتقل ابو غريب؟ وكلها جرائم لم يدن بسببها أحد وفق القانون العراقي او الدولي او الانساني. خلافا للشهرستاني المشغول بمعاقبة كل من يمارس نشاطا نقابيا سلميا، تحدثت أريكا رازوك، المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية الاميركية في مجال ادارة الاعمال وحقوق الانسان امام الكونغرس الاميركي في شهر حزيران/يونيو من العام الحالي عن حرية شركات الحماية والمرتزقة والمتعاقدين في العراق المحتل، وقدمت تفاصيل 20 جريمة مع ملفات جرائم وانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها هذه الشركات في العراق بحكم تمتعها بالحصانة، متطرقة بالتفصيل الى مساحات العمل الكبيرة المتوفرة لهذه الشركات من خلال التعاقد مع البنتاغون اي وزارة الدفاع الاميركية ووزارة الخارجية في التحقيق وتعذيب المعتقلين كما حدث في سجون ابو غريب وبوكا وكروبر. وقد نبهت المتحدثة بشكل خاص على نتائج اطلاق الحرية للشركات ومستخدميها المسلحين باحدث العتاد بدون محاسبة مما يعني على ارض الواقع فتح الباب على مصراعيه للانتهاكات وارتكاب الجرائم. وحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن المقاولين يتمتعون بالحصانة التامة من أي مساءلة أو عقاب على أفعالهم فشروط عملهم مع الجيش الأميركي تمنحهم حصانة من المقاضاة أمام المحاكم العراقية، وهم لا يخضعون لتسلسل القيادة العسكرية، ومن ثم فلا يجوز تقديمهم لمحاكمة عسكرية، ولا تجوز مقاضاتهم أمام المحاكم الأميركية. أن مسؤولية أية حكومة في العالم هي حماية المواطن وكرامته من العوز والفاقة وتوفير الامان له، وتزداد مسؤولية الحكومة جسامة اذا ما كانت الحكومة قد بيعت الى المواطنين باعتبارها حكومة منتخبة ديمقراطيا ذات سيادة ودستور كما هو حال الحكومة العراقية التي يثبت صمتها على الجرائم ومحاربتها لأية بادرة ديمقراطية حقيقية بأنها شريكة للاحتلال لا في النهب وسرقة اموال الشعب وموارده فحسب بل انها شريكة له في تحمل مسؤولية الجرائم والانتهاكات ومن بينها جرائم استهداف عمال نفط الجنوب واتحاد نقابات العمال وكل صوت أبي يرفض مهانة الاحتلال وذله رافضا التخلي عن منجزاته وهاتفا مع عمالنا الابطال ’’هيهات ننطي مجنون تعويض للبنتاغون’’، أي هيهات أن نسلم حقل مجنون الغني بنفطنا تعويضا للبنتاغون الاميركي.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
" فريق الأدمغة "
محمدرشيد
البديل العراقي

عقل بترايوس : وضع بترايوس كتيب حول كافحة التمرد " المقاومة " في العراق سماه :
/Marine Camps Counterinsurgency Field Manual ( FM 4-33) The US Army

( الجيش / مشاة البحرية الأمريكي الميداني لمكافحة التمرد ) والذي اعتبره الركيزة التي ستنظم على أساسها زيادة عدد الجنود الأمريكان في هذه السنة داخل العراق .

ويتطرق هذا الكتاب الى الاستراتيجية العسكرية التي يفترض اتباعها في العراق والتي تقوم بالدرجة الأساس على

" دعم الحكومة الحالية والتي تتمتع بشرعية واسعة النطاق " ( حسب الكتيب ) ضد التهديدات التي تواجهها

وأعتقد أن الشرعية واسعة النطاق التي تفهمها الادارة الأمريكية في العراق ومنها الادارة العسكرية بقيادة بترايوس هي " الشرعية السياسية " المتمثلة بالائتلاف العراقي والتحالف الكردي بغض النظر عن " الشرعية الشعبية أو الوطنية " وعن مدى قبول وتجاوب الشعب العراقي مع تلك الحكومة ومدى نجاح تلك الحكومة في تحقيق المتطلبات والحاجات الأساسية للشعب العراقي وهذا ما جعل تلك الاستراتيجية تواجه الفشل لأنه في النهاية يدعم حكومة مكتوب لها الفشل لعدة أسباب " تركيبها و طائفيتها واختراقها و فسادها " لذا تقول " سارة سيوول " مديرة مركز كار لحقوق الانسان في جامعة هارفارد والتي عملت مع " بترايوس " لأعداد هذا الكتيب " لم تعد الحرب قابلة للخوض في رأيي بحسب عقيدة مكافحة التمرد التي وضعناها " وكان لتقهقر " تنظيم القاعدة " في الأنبار بفعل عوامل كثيرة " سيتم بيانها لاحقاً " وليس بسبب أشخاص أو عشائر محدودة كما يريد الأمريكان أن يفهموه مما كان له أثره الفعال في تحجيم تواجد " القاعدة " وانسحابها من الكثير من المواقع في الأنبار والذي استثمره بعض القادة المحليين وبعض المنتفعين ليوجهوا ضربات الى جسم القاعدة المتعب في الأنبار ويجيروا كل هذا لصالحهم " أمام الأمريكان ليحصلوا على التأييد والدعم المطلوب منهم "

فكان لهذا النجاح تأثيره الحاسم على ( التعديل الحاسم ) في استراتجية الادارة الأمريكية في العراق والتي كانت محور افادة بترايوس أمام الكونجرس في منتصف شهر سبتمبر 2007 "

فبدلاً من ترسيخ الولاء للحكومة المركزية تركز الاستراتيجية الجديدة على ايجاد جيوب من الاستقرار على أمل أن يكون الولاء للحكومة الخطوة التالية "

وفي الوقت الذي أقر فيه بترايوس " أن التقدم السياسي في بغداد بطئ جداً لكن حجته هي أن استراتيجية الأنبار واعدة بما يكفي لارجاء أي شئ ماعدا انسحابات الجنود الرمزية " راجع نيوزويك 378 – كتيبة العباقرة

فكيف يحدث هذا التغيير الدراماتيكي السريع في استراتيجية العمل ؟

" حتى ليبدو وكأن العمل في العراق ارتجالياً الى حد كبير " حسب ما يقوله الميجر جنرال في الجيش البريطاني في العراق " بول نيوتن " وهو أحد أعضاء المهمين والأساسيين في " فريق الأدمغة " الذي جمعه " بترايوس "

فمن هم أهم أعضاء " فريق الأدمغة " هذا وكيف يفكرون ؟وهل نجحوا ؟ وهل سينجحون ؟

يتكون فريق الأدمغة الذي يعمل على أن يرى العراق على حقيقته كما هو وليس كما يجب ان يكون والذي يعمل بأمرة بيترايوس من :

الكولونيل بيتر منصور "47عام " دكتوراه في التاريخ . الضابط التنفيذي .منظم اللقاءات والساعد الأيمن لبيترايوس وساعده على تشكيل الفريق .
الكولونيل " هـ . ر . مكاماستر " ( 45 عام ) دكتوراه في التاريخ وقائد شجاع في المعركة .
الكولونيل مايكل ميز ( 47 عام ) رئيس قسم الدراسات الاجتماعية في كلية ويست بوينت . دكتوراه في الاقتصاد .
الليوتاننت كولونيل " ديفيد كيلكولين " في الجيش الاسترالي ( 40 عام ) دكتوراه في الانثروبولوجيا . ويملك خبرة في مكافحة التمرد لا يضاهيها أي ضابط أمريكي في الخدمة .
الميجور جنرال في الجيش البريطاني " بول نيوتن " ( 56 عام ) له خبرة في مكافحة التمرد في ايرلندا الشمالية . كلف بالتواصل مع زعماء القبائل العراقية والمتمردين السابقين .
وكانوا بمجموعهم يميلون الى التفكير غير التقليدي ولم يعتمد " بيترايوس " على " فريق الأدمغة " لوحده بل شكل مجموعة أوسع وأكثر تنوعاً من المفكرين ضمن

[ سفيراً أمريكياً حالياً وأربعة أشخاص أمضوا سنوات في العمل مع سياسيين عراقيين وخبيراً اقتصادياً في وزارة الخارجية ومديراً تنفيذياً في الصناعة النفطية وأكادميين مدنيين وكولونيلات ميدانيين وأشخاص ضالعين في مجال الاستخبارات ]

ليشكل بهذا الفريق المكون من 20 عضو " فريق التقويم الاستراتيجي المشترك " الذي تولى على عاتقه وضع تقريره المقدم الى الكونجرس ."

آليات عمل الدماغ :

ورغم كل هذا يقول " بول نيوتن " [ كان عمل المجموعة في بغداد ارتجالياً الى حد كبير ] وكان جل ما يفعله " فريق الأدمغة " هو استغلال أحداث خارجة عن سيطرتهم وهم لم يخططوا بل أن أحد منهم لم يتوقع أن القبائل في الأنبار ستبدل موقفها بهذه السرعة الكبيرة ولم يظنوا أن الأمور ستكون ناجة هكذا ..! ]

وهم يعترفون أنه يتعذر عليهم معرفة مدى تجذر الولاءات لدى حلفاء أمريكا الجدد مما يجعلهم مترددين وخائفين .

وهم يقعوا بنفس الخطأ القاتل السابق والمتكرر أذهم يصرون على نقلهم الى الحكومة العراقية في بغداد وهم في نفس الوقت متخوفون ومترددون من تحول أصدقاء أمريكا الجدد الى ميليشات العراق الجديد وهذه اشارة واضحة على عدم فهمهم لحقيقة الظاهرة التي حدثت في الأنبار بشكل خاص ويمكن أن تقع في أكثر من محافظة أخرى . وهذا يؤكد أنهم يتعاملون مع الواقع السطحي للحدث دون أن تكون لهم القابلية على فهمه وتحليله والوقوف على أعماقه الحقيقية . فهل ما حدث هو ناتج لقيادة عشائرية محدودة مشكوك في ولائها تمكنت من القيام بما عجزت عنه القوات الأمريكية مسنودة بقوات الحكومة الحالية ؟ والتي دعت الادارة الأمريكية الى ممارسة ضغوطاً على المسؤولين العراقيين لانشاء لجنة لمواكبة جهود التواصل من بين أعضائها " باسمة الجادري " المستشارة المتشددة طائفياً والمقربة من المالكي .

وكل الذي ستفعله الادارة الأمريكية ان هي أصرت على زج القادة الجدد في الأنبار مع الحكومة الحالية أنها ستوسع قاعدة الفساد ولتفسح المجال لعودة القاعدة الى الأنبار ... بسبب بسيط أنهم لم يفهموا حقيقة ما جرى فان الذي حجم القاعدة وأضعفها ليس من هم في الصورة الآن فقط فأسباب فشل القاعدة هي :

فشل خطاب القاعدة ( تناغمه مع أهداف الخطاب الاستعماري والطائفي وإهماله لخصوصية المجتمع العراقي ) .
فشل ممارسات القاعدة في العراق وعدم تفهمها للأوضاع الاجتماعية والدينية وتعرضهم للفصائل الجهادية .
تعارضه مع الخطاب الديني السائد في محافظة الأنبار على الخصوص وفي العراق بشكل عام مما جعله يواجه رفض ديني من قبل علماء الدين المعتبرين والذين لهم الولاء الكبير من أهالي الأنبار .
مقاومة العشائر والناس لممارسات القاعدة ورفضهم لأهدافهم وللمارساتهم.
تصدي الفصائل المقاومة لهم بعد أن بدأوا يؤثرون على عمل تلك الفصائل .
القوات الأمريكية والقوات الحكومية .
ما يسمى بالصحوة الذي استثمرت كل العناصر السابقة وجيرتها لصالحها.
وأخيراً خرج " فريق الأدمغة " وفريق " التقويم الاستراتيجي المشترك " بالنتيجة بعد ما برز معسكران:

من يريدون سحق التمردات المختلفة في العراق ومن يعتبرون أن تلك المهمة مستحيلة وفاز المعسكر الثاني وجاء في التقرير المؤلف من 100 صفحة أنه ينبغي على القوات الأمريكية بينما تحاول " تحفيز الحكومة في بغداد أن تبحث عن زعماء محليين وتعقد صفقات معهم لتوحيدهم تحت راية مشتركة في نهاية المطاف " وبهذا أصبح شعار بترايوس المفضل " نجند محلياً وندرب محلياً وننشر محلياً "" وخير دليل على ذلك الجهود التي يبذلها لبناء قوات الشرطة المحلية بدلاً من اهدار مزيد من الموارد على الشرطة الوطنية التي تسيطر عليها المليشات الشيعية " .

وللمرة الثانية يغمض " فريق الأدمغة " وفريق " التقويم الاستراتيجي المشترك " أعينهم عن الواقع ...

فكيف يمكن دعم حكومة تعتمد على حماية قوات تسيطر عليها المليشيات ولمرة أخرى تسحب القيادات المحلية الى حكومة فاشلة وفاسدة ولكنهم هذه المرة يعترفون صراحة أن التمرد " المقاومة " مستمرة والقضاء عليها مستحيل .

أسئلة الى الدماغ : وتبقى الأسئلة تواجه" الأدمغة " :ـــهل أيقنت أمريكا أن الحوار مع المقاومة هو الأجدى نفعاً والأقل تضحية وهو أقصر الطرق الى الأمن والسلام ولابد من حل أمثل يجمع كل الفرقاء .
وهل أدرك الأمريكيون أن الحكومة الحالية حكومة مليشيات ولايمكن وضع كل الحلول في سلة الفشل والطائفية والارهاب والفساد ولايمكن اعتماد استراتيجية تعتمد على اغفال حقيقة مهمة أن الحكومة الحالية ليس حكومة حقيقية قادرة على تحقيق ما تصبوا اليه أمريكا أو على الأقل ما تعلن عنه من حكومة وطنية حقيقية تستطيع توفير الأمن واعادة الأعمار .
وكم سيقدم الشعب العراقي من تضحيات حتى يكتشف الأمريكيون خطأهم الجديد في العراق ... وهم ان تعاملوا مع نصف الواقع ونصف الحقيقة ولم يتوصلوا الى الحقيقة الكاملة ... ان الحل ليس في يد السياسيين الحاليين بل في العودة الى الشعب العراقي ومحاولة التصالح معه واصلاح أخطاء الادارة الأمريكية وأخطاء الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق وأخطاء الأحزاب والسياسيين العراقيين الذين دمروا العراق بأمراض متخلفة وأوبئة فتاكة على رأسها الطائفية المتخلفة ... وسؤاله هل تحب الأمريكان ؟ وعندها سيكون الاجابة على السؤال هل تحب المقاومة سهلاً بكل تأكيد .... ولعلهم سيجدون الحل السحري للأزمة الأمريكية كلها لو أنهم أجابوا على سؤال واحد بصدق وبدقة علمية وواقعية ... والسؤال هو ما هي الأخطاء التي ارتكبتها الادارة الأمريكة في العراق منذ عام 2003 ولحد الآن ؟
ولكن لابد من القول أن " فريق الأدمغة " قدم أسلوباً جديداً أكثر واقعية في التعامل مع الواقع العراقي ...

ثم هناك قول آخر في الجانب الآخر ... هل أدركت المقاومة أهمية الحوار مع المحتل بعدما أصبح مهيأ فعلاً لمثل هذا الحوار .....!!؟؟
[ الاقتباسات مأخوذة من مجلة نيوزويك العدد 378 – كتيبة العباقرة ]


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
جريمة "المياه السوداء"
جعفر محمد أحمد
الخليج الامارات
أخيراً، وبعد فورة من حكومة نوري المالكي لم تستمر طويلاً، وغضب واسع في الشارع العراقي تم وأده في حينه، عادت مياه شركة “بلاك ووتر” الأمنية الأمريكية إلى مجاريها في العراق، بعد أقل من أسبوع على المجزرة التي ارتكبها مرتزقتها في ساحة النسور في بغداد، وراح ضحيتها أبرياء مدنيون لا ذنب لهم سوى أنهم عراقيون وتحت سيطرة الاحتلال الامريكي.

نعم عادت “المياه السوداء” الى ممارسة عملها بعد الجريمة النكراء التي ارتكبت في وضح النهار. وذهب مع عودتها القرار الذي أصدرته الحكومة العراقية بوقف تعاقد الشركة أدراج الرياح، واستبدل بقرار جديد يرهن مستقبل “بلاك ووتر” الأسود في العراق بنتائج التحقيق الذي تقوم بها لجنة عراقية أمريكية مشتركة، والنتيجة معروفة سلفاً ستكون في مصلحة من، خاصة مع انعدام الصدقية والشفافية، ومقارنة مع نتائج تحقيقات سابقة عن جرائم وحشية ارتكبها جنود الاحتلال في العراق.

القرار السريع بحظر عمل الشركة والتراجع السريع عنه، ألحقا مزيداً من الضرر بصورة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المهتزه اصلاً، بالرغم من تأكيده بعد الحادثة أنه لن يتساهل مع من يقتل العراقيين بدم بارد. ولكن بعد “اعتذار” أمريكي فوجئ العراقيون بعودة مرتزقة الشركة من جديد الى مراكز عملهم بحجة واهية تدعو للسخرية والأسى في آن، وهي عدم خلق “فراغ أمني”. هذا الأمر يؤكد أن الشركات الأمنية العاملة في العراق، هي رديف أساسي للجيش الأمريكي، حيث يعمل الفريقان جنباً إلى جنب في تنفيذ اهداف الاحتلال.

ما حدث في ساحة النسور، من جريمة مروعة ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وماتبعها من قرارات، تكشف مدى الحصانة التي تتمتع بها شركة المرتزقة “بلاك ووتر”، التي تتولى حراسة سفارة الولايات المتحدة ودبلوماسييها في بغداد، منذ أن كلفت بعد الغزو عام 2003 بحماية رئيس سلطة الائتلاف السابقة بول بريمر والسفيرين السابقين جون نيغروبونتي وزلماي خليل زاد، واليوم أمن السفير راين كروكر وكبار الشخصيات التي تزور العراق.

الجريمة النكراء بلا شك تعطي صورة جلية لما يحدث في العراق على أيدي فرق المرتزقة، التي أضحت تتصرف كميليشيات لعصابات القتل، ترتكب مجازرها بشكل يومي في أرجاء البلد كافة. إنها غيض من فيض جرائم لا تحصى ولا تعد، من نهب وسرقة وتفخيخ واغتيالات ودعم للاحتلال، وما خفي من جرائم لم تر النور اعظم، وحتما جريمة “بلاك ووتر” لن تكون الأخيرة في سلسلة تجارة القتل الرخيص المزدهرة اليوم في العراق.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الفساد والإفساد: إلى القاهرة من بغداد

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
ألسنا العرب الذين (دوّخوا الليالي) بالنوم العميق فداخوا في توظيف مفردات اللغو (العظيم) في معناه والفارغ من مبناه عند أول لطمة (ديمقراطية) صدّرت الينا على اجنحة القاذفات والصواريخ الأمريكية وعلى تشابك اجنحة الحماقة والغباء فيمن صدّقوا ان الأمان والسلام سيعمان الشرق الأوسط اذا وافقت العرب على غزو العراق؟!

(استنكرنا) و(أدنّا) و(رفضنا غزو العراق علنا، وصفق حمقانا وسوّقوا الكذبة الأمريكية مسطولين ببهارج مستقبل (سعيد) بعد (تحرير) العراق من (الدكتاتورية) وتنظيفه من (اسلحة تدمير شامل) لا وجود لها، باعتراف متأخر ريثما يمر الغزاة على دروب اكاذيبهم على حمقانا، ثم استبدلت (اسلحة التدمير الشامل العراقية) بأسلحة اسوأ منها على الأرض المحتلّة: تدمير اخلاقي شامل للإسلام وقدر العروبة الذي شاءه الله القدير لهذه الأمة، وابتلع حمقانا المقلب كما اسماك بلعت شصّا مغلفا بشبح وجبة مشتهاة. لا أريد ان اتعب وعي (مسطولينا) العرب من اسماك (كوندي) في (شط وبحر العرب)، ولا محترفي ارشفة المفردات (الارهابية الشوفينية القومجية الصدامية البعثية) الى آخر هذه المعزوفة المقرفة التي مازالت تتعاطاها وسائل الاعلام، فاعلة ومفعولا بها وبين بين، وترددها وسائل اعلام الحروب القذرة المتخصصة في غسل ادمغة الشعوب لاستبدال القيم الصحيحة بقيم (الفوضى الخلاقة) التي صدرتها لنا عمادة تجار الحروب. في آخر توصيفاتها للوضع العراقي (بعد التحرير) تقول صحيفة (الاندبندنت) ان (بغداد) المحتلّة نالت لقب (عاصمة السطو على البنوك في العالم)، وبامتياز مشهود، معدود، على دلالة نهب ما معدله مليون دولار شهريا بقوة السلاح (الرسمي) وبسيارات (رسمية) تابعة للحكومة في اغلب الحالات، وانها سجلت رقما قياسيا في حجم الأموال المسروقة، دوّن في سجلات تأريخ السطو المسلّح على المصارف في جميع انحاء العالم، ومن ثم استحقت ان تنحدر نحو (العالم الرابع) والأخير من سلّم التحضر البشري ومن دون منافس بعد ان مسّتها (بركات) تجار الحروب. في ضربة (ديمقراطية) واحدة سطا ثلاثة من حراس مصرف (دار السلام) على مبلغ قدره (282) مليون دولار نقدا وعدا قبل اسابيع ثم غابوا، او غيّبوا، في غابات (الفوضى الخلاقة)، وفقدت مصارف (الرافدين) و(الصناعي) و(التجاري) و(مصرف بغداد) و(مصرف الشرق الأوسط للاستثمار) اكثر من مليون دولار لكل منها خلال الأشهر القليلة الماضية، ويبدو الأمر كأنه خطّة لتفريغ المصارف من المال حتى لو كان ملكا للمواطنين، اذكياء وحمقى، ممن مازالوا لا يصدقون ان (حاميها -الاسلامي - حراميها) في بلد التوافق والتآلف والاتحاد على النهب والسلب . وكل هذا (بعين وفي العين الأخرى) اكبر عملية سطو مسلح على المصارف في تأريخ البشرية مذ أن خلقت ولحد الآن، وهي عملية السطو التي تمّت تحت حماية قوات الاحتلال على (المصرف المركزي العراقي)، حيث غابت وغيّبت في غابات الديمقراطية (800) مليون دولار خلال ساعات وبعد اقل من يومين من دخول قوات الاحتلال الى بغداد، مما يشير الى ان العملية كان مخططا ومعدا لها قبل الاحتلال، ومن نجوم الحكم الذين يديرون الفساد المنظم الآن. وعلى (عينك يا تاجر) كما يقول المثل العراقي القديم لتوصيف الصفاقة المرافقة للقوة العمياء تنهب الميليشيات الوطنية ما يعادل خمسة مليارات دولار سنويا من ميناء (ابوفلوس) على (شط العرب) وغيره من موانئ من عوائد النفط الخام المهرب من تحت انف، وبعلم، قوات الاحتلال وهذا ما وثقته من قبل ومن بعد كل تقارير الأمم المتحدة وغير المتحدة على اهانة العرب والمسلمين في كل مناحي حياتهم . وثمة اكثر من (600) الف موظف وهمي يقبضون رواتبهم في حاضنة الشرخ الأوسط: (كردستان) تبلغ عوائد الشيطان منهم قرابة (4) مليارات دولار سنويا من خزانة العراق الكلية، و(1.4) مليار لطشها (عينك عينك) وزير دفاع ديمقراطي من صلعة الرأس (العراقي) حتى العصعص الأمريكي: حازم الشعلان، و(1.2) مليار لطشها نبي اللصوص (بريمر) منقولة على طائرات امريكية وأودعها نقدا في جيوب (القادة) من المرتزقة الأكراد كمكافأة عن خيانتهم لوطنهم. *** واذا كان الخراب المالي في العراق مماثلا للخراب السياسي - الاجتماعي، من حيث انهما وجهان لعملة مستوردة واحدة هي: (الفوضى الخلاقة) ومجرميها الموثقين، فقد بدأ نشر المرض نسخا عمّا يجري في العراق الى مصر، حيث استحدث وكر للتخريب (الديمقراطي) في القاهرة، لتأهيلها لوضع مماثل لوضع بغداد، عبر: (منظمة الكونغرس الأمريكي الاسلامي) - كأن امريكا معادل ديني للإسلام في المعنى والمبنى! - التي اعلنت (نجاحها) في فتح (فرع) لها في مدينة (نصر) شرق القاهرة، ولابد ان مجرد موافقة الحكومة المصرية على فتح (فرع) - سيتحول لاحقا الى جذع - لمنظمة مساندة لاحتلال العراق و(ديمقراطية) اسرائيل هو(نصر) حقيقي لمن يعادون علنا كل القيم الاسلامية والعربية. عبر جناحيها: (مؤسسة هدسن) و(مركز مستقبل العالم الاسلامي)، والأخير معروف بتأييده لإسرائيل، اعلنت العراقية الأمريكية المحجّبة (زينب السويج)، وهي ممّن (تشرفوا) مزهوين بالظهور مع عميد تجار الحروب في العالم، وممّن شاركوا فعلا - حسب تباهيها المعلن بأنها (مقاتلة) - في حمل السلاح مع قوات الاحتلال، حيث ساهمت في الاجتياح الهمجي لبلدها وفق مفهومها للإسلام الأمريكي المعدّل وراثيا في معامل المخابرات و(البنتاغون)، اعلنت (السويج) (نصرها) هذا على اكبر بلد عربي هو مصر. وقد رفع (فرعها) المصري شعارات برّاقة، على غرار اكذوبة اسلحة التدمير الشامل العراقية، مثل (حماية حرّية التعبير للمدوّنين) و(الترويج لعدم العنف)، الانبطاحي ليلا ونهارا، و(التنديد بالإرهاب)، و(الإرهاب) في مفهوم هذه المؤسسة الأمريكية من حجاب الرأس حتى الحذاء الاسرائيلي هو: حق المقاومة العربية الاسلامية في تحرير بلادها، بطبيعة الحال وفق كل المنظورات وغير المنظورات الأمريكية الاسرائيلية، و(العمل من اجل ايقاف الانتهاكات ضد النساء)، وخاصّة الختان، الذي نجت منه (السويج) على مصادفة ميلادها العراقي المشوّه كما يبدو. واذا كان (الكتاب يقرأ من عنوانه)، وخاصة ان هذه المنظمة مجهولة مصدر التمويل، معروفة الأصل والحسب والنسب المالي والفكري في غرف العمليات القذرة وغير القذرة التي تبذل الغالي و(الغالي) والنفيس من اجل تدمير القيم العربية الاسلامية، فالمرء لا يحتاج الى بحث طويل عن الأهداف الحقيقية لمنظمة (السويج) غير المختونة، التي تريد للمدونين والمدونات العرب ان يهاجموا دينهم علنا مقابل شيء من المال الحلال، وان يهاجموا عنف المقاومة العربية والاسلامية بوصفها نمطا من (الارهاب) ضد من يحتل بلادهم دون اساس شرعي ولا أرضية اخلاقية، ولا بأس من اتخاذ ختان النساء دريئة وسترا لما هو غير مستور اصلا في بلد المنشأ الذي جاءت منه (السويج)، وعلى دلالة انها اول من رفع راية الدفاع عن مدوّن مصري ازدرى الاسلام علنا في مدوّنته. (سويج) تعني في اللغة الانجليزية: (غيّر او بدّل)، والاسم يقع على مسمّى كما هو ظاهر. و(سويج) في اللهجة العراقية تعني بكل تأكيد: مفتاح السيارة، سيّارة الفوضى الخلاقة المصدّرة خصيصا للدول العربية طبعا، كما يتداولها العراقيون للسخرية على معنى الدخول في اي ثقب، حتى لو كان ثقب (الأوزون) وغيره. فيا أهلا بهذا (السويج) على ارض الكنانة!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
«بلاك ووتر»...من رجس واشنطن!
عمار تقي
الراي الكويت

أعادت الجريمة النكراء التي أقدمت عليها شركة «بلاك ووتر» الأميركية الأسبوع الماضي في العراق، والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين مواطناً عراقيا بين قتيل وجريح، ملف الشركات الأمنية الخاصة العاملة في العراق والتي باتت تعرف بشركات «المرتزقة» بعد أن أدت تلك الجريمة البشعة إلى إثارة غضب عارم في صفوف العراقيين.
في البداية دعونا نتعرف أكثر على شركة «بلاك ووتر» التي باتت إلى جانب العديد من الشركات الأمنية الأخرى، تشكل ثاني قوة عسكرية في العراق، حسب ما أفاد به خوسيه برادو، رئيس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة لشؤون المرتزقة، والذي كشف في التقرير الذي أعده في فبراير الماضي عن العراق أن المرتزقة الذين يعملون في العراق يشكلون اليوم القوة العسكرية الثانية بعد الجنود الأميركيين، وأن عددهم بات أكبر من عناصر القوات البريطانية! حتى أن جيرمي سكاهيل، الكاتب الأميركي في صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، والذي كان أول من أماط اللثام في الصحافة الأميركية عن حقيقة أعمال هذه الشركات، ذاكرا أن المرتزقة يشكلون اليوم ثاني أكبر قوة عسكرية في العراق، ويقدر عددهم بنحو مئة ألف مرتزق، طبقاً لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الأميركي، حسب ما أفاد به الكاتب!
وتحت عنوان «مرتزقتنا في العراق» ذكر سكاهيل أن شركة بلاك ووتر بدأت عام 1996 بمعسكر تدريب عسكري خاص لتلبي من الباطن الطلبات العاجلة للحكومة الأميركية، لكنها اليوم تمتد أعمالها إلى قلب الجيش ووكالات المخابرات، وإلى موظفي الدرجة الأولى في البيت الأبيض! وأضاف سكاهيل: «أضافت الشركة لنفسها وضعاً يجعلها من النخبة في الحرس الإمبراطوري في الحرب العالمية على الإرهاب، وهي تمتلك اليوم أكبر قاعدة عسكرية خاصة في العالم وأسطولاً جوياً من عشرين طائرة وعشرين ألف جندي في حالة تأهب مستمرة في العراق وأفغانستان»!(صحيفة الدستور الأردنية).
أما إريك برنس، صاحب الشركة، فيقول عنه سكاهيل في كتابه الذي نشره تحت عنوان «بلاك ووتر ـ حقيقة المرتزقة في العراق: «إنه بات صاحب حظوة كبيرة لدى كبار الساسة الأميركيين من الحزب الجمهوري الحاكم الذين يلتقون معه في العقيدة الدينية للتيار اليميني المحافظ»! (البيان الإماراتية)
ولفتت شركة بلاك ووتر الانتباه في عام 2004، عندما سقط أربعة من موظفيها في أحداث الفلوجة، ثم سقط ستة موظفين آخرين في عام 2005 شمال بغداد، وفي يناير 2007 قتل خمسة من موظفي الشركة في بغداد إثر إسقاط مروحيتهم برصاص مسلحين!
الآن دعونا نعود إلى أحدث جرائم «بلاك ووتر» التي أقدمت عليها أخيراً في وضح النهار وبدم بارد! الواقعة يرويها لنا كيم سينكبتا، مراسل صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في بغداد. يقول سينكبتا: «كان إطلاق النار مفاجئاً وشرساً، وعلى شكل نوبات محمومة لقتل من كانوا حول المكان من الأطفال والنساء والرجال». ويضيف: «كانت السيارات المتوقفة نتيجة الزحام الشديد تصطدم بعضها البعض، في ما يحاول سائقوها الهرب بشكل مسعور تخلصاً من النيران التي غطت مشهد الحادث»! ويتابع سينكبتا: «ان التقارير التي حصلنا عليها من مواطنين عراقيين أو من عاملين في القوات الأمنية العراقية أو المسؤولين في الحكومة، وكذلك من خلال طرق البحث الخاصة بنا، قادتنا إلى سيناريو مختلف بشكل كبير عن الرواية الأميركية للحادث». فقد أكد سينكبتا أنه بالفعل كان هناك انفجار قنبلة، لكنه وقع في مكان بعيد جداً، بحيث لا يمكن أن يشكل أي خطر على موضع حراس شركة «البلاك ووتر»، ولم نجد أي عراقي سمع أو شاهد رمياً لقناصين في مكان الحادث، لكن مع ذلك ترجل الموظفون في «بلاك ووتر» من مصفحتهم وبدؤوا بإطلاق النار بشكل عشوائي على كل من كان يقف أمامهم من رجال ونساء وأطفال! (الملف برس)
ردة الفعل الشرسة لمرتزقة «بلاك ووتر» لم تكن في واقع الأمر مفاجئة، بل إنها تأتي كدليل إضافي جديد على تورط هذه الشركة «وأخواتها» بشكل واسع في أعمال قتل راح ضحيتها العديد من الأبرياء منذ دخول هذه الشركات إلى العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003. الكاتب الأميركي توماس ميلر أشار في كتابه «ثمن الدم» إلى أن أفراد هذه الشركات لا يتورع أفرادها المأجورون عن قتل الأبرياء من العراقيين وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وذكر ميلر أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن أفعال هذه الشركات لكنها مسؤولية صورية، لأنه عندما ترتكب أي مخالفة من قبل عناصر شركات الأمن الخاصة فإنه لا يتم توجيه أي اتهام لأحد فيها، ومن يدفع الثمن هو الشعب العراقي! أما جيرمي سكاهيل فقد أشار إلى أن «بلاك ووتر» حاولت في البداية أن تعمل تحت ستار من السرية، باعتبار أن عناصرها هم من المتعاقدين المدنيين، لكن الحقيقة أثبتت أنهم ليسوا سوى قتلة مأجورين ومجرمين من جنسيات وثقافات متعددة!
ما نود أن نخلص إليه أن الشركات الأمنية الأميركية العاملة اليوم في العراق، وعلى رأسها شركة «بلاك ووتر»، ليست سوى شركات خاصة تقوم على أساس تجنيد مجموعة من القتلة والمجرمين للقيام بأعمال غير قانونية وغير أخلاقية على الأراضي العراقية بالشكل الذي يخدم الاستراتيجية الأميركية.
لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن هذه الشركات والعاملين فيها محصنة من جميع الإجراءات والملاحقات القانونية العراقية وفقاً للقرار 17 الذي أصدره الحاكم المدني السابق في العراق بول بريمر، وهو ما يفسر سبب تراجع الحكومة العراقية عن قرارها القاضي بسحب ترخيص شركة «بلاك ووتر» بعد الحادثة الإجرامية الأخيرة التي أقدمت عليها!
ويبقى السؤال قائماً: إلى متى ستستمر هذه الشركات الإجرامية باستباحة الدم العراقي؟ وأين هي السيادة العراقية التي يتحدث عنها الساسة العراقيون، وشركات المرتزقة الأميركية تسرح وتمرح من دون حسيب ولا رقيب؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
خطط تقسيم العراق
افتتاحية
اليوم السعودية
الولايات المتحدة الامريكية تحولت الى امة لا تفكر بعقل راجح في ادارة ازماتها مع العالم، فقد ركبت غرور القوة وصنعت لها مرايا مزيفة من الكبرياء دون اعتبار لمصالح الامم والمجتمعات.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ارتأت امريكا نفسها فوق الجميع بفعل اقتصاد قوي وتكنولوجيا متقدمة لذلك اختل التوازن بين الدول والحكومات والشعوب فالقوة دائما وابدا تصنع من صاحبها جبالا من الاوهام التي يعتقدها حقائق وهذا هو حال السياسة الامريكية في العالم التي ترى انها صائبة ومدافعة عن قيم العدالة والديموقراطية وهي عدالة وديمقراطية على مقاس امريكا وتجعل منها هي الاعلم بمصالح الشعوب والدول.
ويمكن اعتبار قرار الكونغرس غير الملزم بتقسيم العراق احد مضحكات ومبكيات امريكا العظمى بعد غزو واحتلال نادر في التاريخ فهم يرون الحل في التقسيم وانشاء كيانات ودول متعددة وكأن الشرق الاوسط لعبة بأيديهم يفككونها متى ما شاءوا وهذا القرار رغم عدم الزاميته الا انه خطير جدا وقد يصبح امرا واقعا في السنوات المقبلة اذا ما وجدت امريكا انه الحل الوحيد للخروج بأقل الخسائر والحل الاضمن لبقاء قواعدها في المنطقة والحل الافضل لمنع النهوض العربي والذي تعتبره امريكا الخطر الاكبر.
قطعا على العراقيين الا يسمحوا لامريكا بصياغة تاريخهم ورسم جغرافيتهم السياسية لانهم يفرطون في سيادتهم وكرامتهم ويدخلهم الى ابواب جهنم وكذلك خطر على المنطقة الملتهبة وكل الآمال معلقة على وعي العراقيين خوفا من السقوط في الفخ الامريكي المدمر وكذلك الآمال معلقة على دول المنطقة لإحباط المخطط لانه يمس الجميع ويؤجج الى صراعات وحروب وفتن سيكون وقودها الملايين من الابرياء.
نحن نطالب امريكا بأن تعلن جدولا لانسحابها من العراق على ضوئه يتم ترتيب البيت العراقي واستكمال المصالحة بين ابنائه وطوائفه وابعاد الشرور عن الدول المحيطة بالعراق وان تنسى امريكا اوهامها العظيمة وفوضاها الخلاقة عندما تتعامل معنا كعرب وكمسلمين حتى نعيش بطمأنينة وهدوء.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الحرب وعدم الكفاءة

لوس انجليس تايمز


في الوقت الذي اكتشف فيه الديمقراطيون مجددا مدى المأزق الذي يواجهونه أصبح الكونجرس ليس له سلطة حقيقية كبيرة سواء لاعلان حرب او انتهائها. فبعد ان فوض الرئيس لاستخدام القوة في العراق وجد الكونجرس نفسه امام عائق. ان الاغلبية الديمقراطية الضعيفة تفتقر الى السلطة السياسية لاجبار الرئيس على البدء في اعادة اعداد كبيرة من القوات الى البلاد.
ورغم ذلك يخشى استخدام السلطة الدستورية التي لديه وهي سلطة قطع التمويل للحرب .
ويقول معظم الامريكيين انهم يريدون تقليص التدخل الامريكي في العراق بشكل كبير او انهائه قريبا.
ولكن ما لم تستطع القوى المناهضة للحرب في مجلس الشيوخ حشد الاصوات الستين الضرورية فان حرب العراق ربما تستمر الى ما بعد انتهاء رئاسة بوش بفترة طويلة . ان المأزق الحالي للديمقراطيين لدليل على قوة الفرع التنفيذي وتراجع صلاحيات الكونجرس الذي لم يتفق مع الرئيس حول اي حرب منذ فيتنام. ومنذ الحرب العالمية الثانية تجاهل رؤساء أمريكا بوجه عام ما اعتبروه تدخلا من الكونجرس مثل قانون سلطات الحرب الصادر عام 1973 وقانون وقف المساعدات الامريكية لجبهة الكونترا في نيكاراجوا.
وأحب الامريكيون بوجه عام هذا الامر. وفي العصر الذري توقعوا ان القائد الاعلى للجيش لن يكون لديه مطلقا الوقت للتشاور مع الكونجرس قبل تحديد ما اذا كان سيشن حربا نووية ام لا.
والافضل هو وجود رئيس قوي في السلطة مسؤول عن الامن القومي ويثق في الجيش وليس في الساسة لتدبير العمليات العسكرية. غير ان الكونجرس الديمقراطي والرئيس الجمهوري على خلاف بين بعضهما البعض في عدد من القضايا منها العراق.ويعكس صراعهما بشكل واضح الانشقاق المرير والمرعب احيانا في الامة الامريكية.
ولهذا ليس مفاجئا ان القوى المناهضة للحرب في الكونجرس تشعر بمأزق. وفي الاسبوع الماضي شن الديمقراطيون بمجلس الشيوخ جهودا لارغام الرئيس على سحب القوات من العراق بأسرع مما يريد بوش وذلك بالمطالبة بان يقضي الجنود فترات اطول في البلاد بين اعادة الانتشار.
وسواء كان هذا الاجراء دستوريا ونشك في ذلك فانه من نوع التدخل في ادق تفاصيل الشؤون العسكرية. ومن الجيد ان هذا الاجراء مني بالفشل.
ولكن لا يعني ذلك ان يكف الكونجرس عن محاولة رسم خروج اقل ضررا على الاقل من العراق. بل يجب عليه ان يقدم النصيحة ويجب ان يعمل اذا دعت الضرورة لاحتواء رغبات الرئيس غير الحكيمة.
لانه بدون عرض واضح لقوة الكونجرس فان هذا الرئيس ليس لديه الحاجة او الميل للتفاوض بشأن اي تسوية. ولهذا فان مجلس الشيوخ كان على حق يوم الجمعة لطرح اجراء يقضي بعودة القوات من العراق في غضون تسعة اشهر .
ووافق على هذا الاجراء 47 عضوا مقابل رفض 47. والشيء المهم هو ان القيادة الديمقراطية في الكونجرس رغم معرفتها بانها ستخسر ما زالت متسعدة لاجراء تصويت على اصعب قضية تواجه الكونجرس.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
سقوط بلاكووتر

الهيرالد تريبيون


تسببت شركة بلاكووتر الأمريكية لخدمات الأمن الخاص في حدوث فوضى قانونية ودبلوماسية وسياسية ضخمة في العراق بقتلها ثمانية من العراقيين في تبادر لاطلاق النار بالقرب من موكب تابع للسفارة الامريكية. غير انها كانت فوضى متوقعة. لقد بدأ شعور العراقيين بالاحباط يتزايد يوما بعد يوم مما يعتبرونه الحصانة الممنوحة لشركات الأمن الخاص للإضرار بالمدنيين كيفما يشاءون.
ولم يفعل الأمريكيون شيئا يذكر لتنظيم او السيطرة على المتعاقدين الذين ربما اصبح عددهم يفوق عدد القوات الامريكية في العراق. والاتهام بأن حراس امن بلاكووتر فتحوا النار بطريق الخطأ على مدنيين عراقيين هو أمر مدمر. ولكن الامر لا يتعلق بالأخطاء التي ربما اقترفها أفراد بلاكووتر في الماضي بل يجب اعتبار الجنود أبرياء مالم تثبت ادانتهم امام محكمة قانونية. وطبقا لوزارة الخارجية الأمريكية فإن المتعاقدين يعملون بموجب نفس قواعد الاشتباك مثل أفراد مكتب الأمن الدبلوماسي التابع للوزارة. وهذه اللوائح أكثر دفاعية ومحدودية من التي تحكم العمليات العسكرية الامريكية في العراق ولكنها تسمح رغم ذلك باستخدام القوة المميتة. ومن الممكن أن يكون حراس بلاكووتر أخطأوا ولكنهم تصرفوا بشكل قانوني بموجب لوائح الاشتباك التي يتعين تعديلها. وعلى أي حال فان الولايات المتحدة بذلت أقصى جهد ممكن لتجنب ظهور ما يسمى بعدالة المنتصر خشية ان تزيد من مرارة الشعب العراقي الذي يشعر بالغضب من الوجود الاجنبي. واعتبارا من يوم الثلاثاء قبل الماضي بدأ الأمريكيون والعراقيون تحقيقات منفصلة وهي أول خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطيء نحو حل هذه المأساة. وإذا أسفر التحقيقان عن حقائق مختلفة فإن العدالة ستقع بلاشك على الساسة لتترك الشعب الأمريكي والعراقي في حيرة بشأن نزاهة النتائج. وسيكون أي تحقيق أمريكي عراقي مشترك بمثابة اختبار لعلاقة متوترة في ضوء التقارير الامريكية الرسمية التي تفيد بأن معظم قوة الشرطة العراقية تتسم بالفساد والطائفية او عديمة الكفاءة. ولكن سيكون افضل من الخروج بنتائج متباينة. ويشعر العراقيون أيضا بالاستياء من أحد الأشياء الموروثة عن الاحتلال الامريكي وهو الامر رقم 17 الذي وقعه بول بريمر رئيس السلطة الانتقالية للتحالف في العراق عام 2003 والذي يعفي متعاقدي الامن الامريكيين من المثول أمام المحكمة في العراق. وهذا الأمر يمكن تعليقه في اي وقت بموجب تشريع يقره البرلمان العراقي. وسيكون من الحكمة لدى واشنطن ان تبلغ بغداد بأنها ستوافق على مثل هذا التشريع ويجب ان توضح ان اي تحقيق مشترك يتوصل الى ان حراس بلاكووتر انتهكوا القانون العراقي فانه سيسمح لهم بالمثول امام المحكمة في العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
شائعات الحرب

فاينانشال تايمز



بدأت طبول الحرب تدق مجددا.. وهذه المرة مع ايران. ويشير مزيج من التهديدات المقنعة وتسريبات مولعة بالقتال الى وجود عناصر في العاصمتين تعتقد ان الحرب ليست مجرد احتمال بل ربما في مصلحتهم. ان الادعاءات التي لا اساس لها والتي تطلقها ادارة بوش بان ايران هي السبب في انفجار العراق اصبحت عالية النغمة بشكل متزايد.
اما فرنسا التي ابتعدت عن العراق في عهد جاك شيراك فتشير الى ان العالم ربما يضطر للاختيار بين قنبلة ايرانية او قصف ايران.
واصبح برنار كوشنر وهو مؤيد فرنسي نادر لغزو العراق وزيرا للخارجية الفرنسية. وتحدث كوشنر الاسبوع الماضي عن الحاجة الى الاستعداد للاسوأ ..والاسوأ هو الحرب. وبدأ مسؤولون اسرائيليون يتحدثون عن موعد الهجوم على ايران وليس عما اذا كانت ايران ستتعرض للهجوم. وفي السادس من سبتمبر ضربت طائرات حربية اسرائيلية اهدافا في شمال سوريا رفض الجانبان تحديدها.
وفي سيل من التصريحات التي تذكر بادعاءات اسرائيل قبل خمس سنوات بان العراق نقل اسلحة الدمار الشامل التي كان يتملكها الى سوريا لمحت اسرائيل وامريكا بان الهدف كان منشأة نووية تساعد فيها كوريا الشمالية. غير ان الشيء الاكثر اهمية هو عدم وجود اي احتجاج عربي على هذا الهجوم غير المفسر على دولة عربية حليفة لايران. فهل يمكن كسر قوة الدفع هذه؟ ان الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي تحاول استصدار عقوبات اشد وطأة على ايران لارغامها على وقف تخصيب اليورانيوم.
وتدعم فرنسا كل من امريكا وبريطانيا في هذا الشأن اما روسيا والصين فتشعران بان من الضروري اعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المزيد من الوقت للتوسط بشأن اتفاق ..وهو وقت تخشى واشنطن من ان تستخدمه طهران لاكتساب تكنولوجيا صنع القنابل.
في الوقت نفسه وفي داخل ايران يبدو الرئيس الاصولي احمدي نجاد مهددا امام ظهور تحالف بين الاصلاحيين بقيادة الرئيس السابق محمد خاتمي والبرجماتيين بزعامة هاشمي رفسنجاني وهو رئيس سابق يقف على نقطة ارتكاز هيكل السلطة المعقد في ايران برئاسته لمجلس الخبراء الذي من سلطاته اقالة الزعيم الاعلى الايراني. لكن هذا التحدي الذي يواجهه نجاد يبدو تحديا طويلا. ولكي تحقق اي سياسة النجاح يجب ان تتجنب العداء الذي يدفع الايرانيين الى التوحد خلف المتشددين ولكن يجب ان يتم ذلك بعناية بين عقوبات مستهدفة بتأثير حقيقي وعروض لمفاوضات بشأن قضايا ذات اهمية حقيقية لايران مثل مكانتها في المنطقة والعالم. ولا يزال هناك وقت ويجب ان تبذل الجهود لحل هذه المشكلة.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ألـ سي آي إيه: العراق.. والبيت الأبيض
ديفيد اغناتيوس
واشنطن بوست
احتفلت وكالة المخابرات المركزية بعيد ميلادها الستين الأسبوع الماضي. ويبدو موقفها العام في أدنى مستوياته، وينظر اليها باعتبار انها كانت على خطأ في ما يتعلق بالعراق، وكذلك كل شيء تقريبا في العقود الستة من عمرها. ويجادل كتاب جديد يزعم انه تاريخ للسي آي إيه عنوانه (إرث من الرماد) بأنها في الواقع تقترب من سلسلة متصلة من الأخطاء. فالولايات المتحدة وفقا لما يكتبه تيم واينر «أخفقت في خلق مؤسسة تجسس من الدرجة الأولى. فقد عدنا الى حيث بدأنا قبل ستة عقود، في حالة من التشوش».

وفي بعض النواحي تتسم الوكالة بالفوضى كما يدعي نقادها. وكما يقول واينر فان الوكالة ارتكبت عددا كبيرا من الأخطاء. والحقيقة هي ان أميركا، الديمقراطية غير المرتاحة من التجسس والتي تعامل جواسيسها على نحو سيئ، لديها مؤسسة المخابرات التي تستحقها. ولكن كاتالوغ الكارثة ليس كل ما في القصة. وبمناسبة الذكرى الستين فانه من المفيد ان ندرس مثالا على الكيفية التي أصابت بها الوكالة في تقديراتها. ودراسة الحالة الخاصة هذه تتضمن العراق، حيث يعتقد الجمهور خطأ ان الوكالة في فوضى كلية، ومحلل استخبارات في وكالة المخابرات المركزية اسمه بول بيلار. وقد روى بيلار قصته في ندوة عقدت الأسبوع الماضي في جامعة جورجتاون. وروى تفاصيل تقديرات المعلومات الاستخباراتية العراقية التي اعدتها الوكالة في يناير 2003، وهي ليست تلك التقديرات الشهيرة التي تبنت على نحو خاطئ تكهنات ادارة بوش حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، وإنما قضيتان أخريان حذرتا بشدة من مخاطر غزو العراق. وكان بيلار، الذي تقاعد عام 2005 بعد 28 عاما من العمل في وكالة المخابرات المركزية، أكبر محللي قضايا الشرق الأوسط لدى الحكومة خلال فترة الاعداد للغزو. واذ كان يعرف أن الرئيس بوش كان يدفع باتجاه الحرب شعر بيلار بأن من واجبه التحذير من العواقب المحتملة. ولهذا فقد أعد تقييمين سريعين في أواخر 2002 أحدهما عن احتمال الاضطراب الداخلي في فترة ما بعد الحرب، والآخر عن العواقب الخطيرة على المنطقة. ودفع باتجاه قيام مكتب تخطيط السياسة في وزارة الخارجية، الذي كان يشاركه قلقه، بتفويض الدراستين. ووزعت التقييمات في يناير 2003. ونشرت على موقع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ على الانترنت. وهي موضع قراءة واسعة في الوقت الحالي ذلك ان كل نكسة تقريبا تواجهنا في العراق كانت متوقعة من جانب بيلار والمحللين في مسعاهم لاختراق الحديث السعيد للادارة.

وجاء في الفقرة الافتتاحية في التقييم حول «التحديات الرئيسية في عراق ما بعد صدام» التكهن المروع التالي: «سيكون بناء الديمقراطية العراقية عملية مديدة وشاقة وربما مضطربة، مع احتمال العودة الى النزعة الاستبدادية التقليدية في العراق». وحذرت الفقرة الثانية على نحو أكثر وضوحا من أن «سلطة ما بعد صدام ستواجه مجتمعا منقسما على نحو عميق مع فرصة كبيرة في أن تتورط الجماعات الداخلية في نزاع عنيف».

أما التقييم الثاني حول «العواقب الاقليمية لتغيير النظام في العراق» فقد حذرت، عن حق، من أن الغزو يمكن أن يؤدي الى مزيد من الارهاب الاسلامي وليس العكس. ولخص بيلار والمحللون الآخرون الخطر في الصفحة الاولى على النحو التالي: «الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد العراق واحتلال البلاد سيؤديان الى تعزيز الاسلام السياسي وزيادة التعاطف الشعبي مع بعض الأهداف الارهابية على الأقل في المدى القصير». وجرى تجاهل تحذيرات ما قبل الحرب وكذلك التدفق المستمر للمعلومات بعد غزو مارس 2003 حول التمرد المتزايد في العراق. وتكهن تقييم اعده بيلار في يوليو 2004 بأن العراق يواجه في أحسن الأحوال «استقرارا هشا» خلال الـ 18 شهرا المقبلة ويمكن أن ينزلق نحو حرب أهلية.

وعندما قدم بيلار خلاصة للوضع في العراق خلال اجتماع خاص في كاليفورنيا في سبتمبر 2004، كجزء عادي من مهمته كضابط في الاستخبارات القومية، جرت مهاجمته علنا. وقد أدانه روبرت نوفاك بالاسم في عموده وأشار الى ان بوش ووكالة المخابرات المركزية كانا «في حرب مع بعضهما البعض». ومما عزز مصداقية بيلار انه استمر في محاولته اطلاق التحذيرات حتى اليوم الذي تقاعد فيه. ما المغزى من هذه القصة؟ في بعض الأحيان، وكما في معظم تقاريرها عن العراق، كانت تقديرات وكالة المخابرات المركزية صحيحة تماما. وعندما نقيّم الوكالة يتعين علينا أن نفهم ان الكثير من اخفاقاتها المفترضة لها في الواقع عنوان آخر، هو البيت الأبيض.


المخابرات المركزية لم تخطئ في تقديرها للوضع في العراق كما أن بوش وأسياده كانوا يعرفون ما سيحدث في العراق بعد احتلاله. لكن ما حدث ويحدث في العراق هو -بالتحديد- ما خطط له ويريد حدوثه اليمين المتصهين في الولايات المتحدة. فالشعب العراقي كله يعرف جيدا هدف الإحتلال ولا يصدق كلمة واحدة من كلام ما جاء به الإحتلال عن الأخطاء والصراع بين أذرعة السلطة في أمريكا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
لماذا يرفض السيستاني تسمية مايجري في العراق حرباً طائفية ...!؟
: أبراهيم العبيدي
واع
في تصريح نسب له وكما جرت عليه العادة بأن يتعامل العالم والعراقيين على وجه التحديد مع مايسمى بالمرجعية العليا , عبر وسطاء ووكلاء يحملون للشارع العراقي والرأي العام ما يعتبر فتاوى وتصريحات ومواقف سياسية تتعلق بالوضع العراقي المتفاقم خطورة ومأساة . ومع ذلك كله دأبت المرجعية أن لاتكلف نفسها وتخاطب الشعب العراقي الجريح مباشرة وعبر الأثير ليسمع الناس احاسيس ومشاعر هذه المرجعية التي يقال عنها أنها محط أنظار جميع العراقيين وتحضى باحترام وتقدير كبيرين . ويبدو أن المرجعية لم تبادل الناس هذا الشعور لدرجة أنها لاترى أي ضرورة أو استحقاقاً لهذا الشعب بأن تواسي جراحه الغائرة ولو بظهور علني مرة واحدة , وتوجيه رسائل مباشرة للناس من غير وسيط مسيس , ليوقن الناس من أن مرجعيتهم لازالت حيةً ً ترزق نهايك عن أنها تتكلم وغير مصابة بالصمم , سيما بعد أن كثر الحديث عن ظاهرة الصمت المطبق للمرجعية على الرغم مما يمر به العراق من محن وويلات ينطق على اثرها حتى الحجر .
نقلت لنا وسائل الإعلام دعوة المرجعية العليا في النجف اية الله علي السيستاني الداعية الي الوقوف صفا واحدا بوجه الفضائيات التي تحاول تصوير ما يجري في العراق حربا طائفية .
ونقل بيان وزعه المكتب الاعلامي للمجلس الاعلي الاسلامي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم عن السيستاني قوله بعد لقاء وفد من العشائر ان بلدكم بلد غني ومعطاء بخيراته، فأدعوكم الي نبذ الفرقة فيما بينكم وبين اخوانكم من اهل السنة والوقوف كالجبل الشامخ ضد محاولات بعض القنوات الفضائية لتفتيت هذه الوحدة عندما يضخمون أخبار القتلي والتفجيرات ويصورونها بأنها حرب طائفية .
1. ويبدو فعلاً من خلال هذا التصريح المنسوب اليه أن المرجعية بعيدة كل البعد عن مايجري في العراق لدرجة أنها تعتبر مايحدث من قتل وتهجير وإعتقال طائفي "منظم" طال العراقيين على مدار السنوات الأربعة الماضية التي اعقبت الإحتلال الأمريكي الغاشم . وهنا أود أن أذكر المرجعية ببعض الأحصائيات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن جهات معنية خلال الفترة الماضية وهي متواضعة جداً لما يحدث . تفيد الإحصائيات المعلن عنها بأن عدد القتلى بسبب العنف الطائفي فقط . خلال هذه الفترة قد بلغ المأتين ألف عراقي ( سنة وشيعة ) بينهم أكثر من 300 شخص أمام وخطيب وعالم دين . حتى وصل القتل على الهوية " الأسم اللقب والعشيرة " أمراً معروفاً في أوساط العراقيين الامر الذي جعلهم يبدولون أسماؤهم التي تسبب لهم القتل كعمر وعلي وعثمان وحسين , ويحملون أكثر من بطاقة شخصية للنجاة من الموت . ويكفي بأن نذكر المرجعية بما قاله مؤخراً أحد المسؤلين في حكومة المالكي الحالية وبتصريح رسمي من أن مقبرة دار السلام في النجف استقبلت 40 ألف جثة مجهولة الهوية لعراقيين , وعدد المهجرين داخل العراق بسبب الطائفية تجاوز المليون ونصف المليون عراقي , لدرجة أن مناطق بغداد المختلطة ( سنة وشيعة ) أصبحت اليوم تعيش حالة التخندق الطائفي الخالص , فمثلاً لايمكن للشيعي أن يدخل منطقة سنية ولا العكس . نهايك عن المحافظات ذات الأغلبية الشيعية وكذلك الأغلبية السنية فالامر أصبح متبادلاً . أما عن المساس بالمقدسات لدى الطائفتين فالامر أكثر من بين فهناك عشرات المساجد للسنة تم تدميرها وحرقها وعشرات المساجد المغتصبة من قبل الشيعة , يقابله في ذلك تدمير لعشرات الحسينيات الشيعية تم إستهدافها وتدميرها , مع كل مايقال عن وجود ( أصابع خفية لأطراف خارجية ) أما عن السجناء فالسجون العراقية الأمريكية مليئة بأكثر من مائة ألف سجين بسبب مناهضتهم للإحتلال وسياساته , أغلبهم ينتمي للطائفة السنية وبدوافع طائفية أصبحت مكشوفة حتى عبر وسائل الإعلام . حتى أصبح دارجاً عند العوائل التي لها سجين لدى الأجهزة العراقية تقيم له عزاءاً بإعتباره ميتاً لإنقطاع الأمل في عودته , بعكس الذي يتم إحتجازه من قبل الأمريكيين على أعتبار عودته فيها أمل كبير!؟ ويكفي وجود مئات الأحداث في السجون العراقية تم إعتقالهم بسبب المنطقة والعشيرة والأسم , وهو ما كشف عنه نائب رئيس الجمهوية العراقي الدكتور طارق الهاشمي أثناء زيارته لأحد السجون في بغداد . ولك أن تتصور ياسماحة المرجعية العليا أطال الله ظلك . نقول فإذا كانت المرجعية لاترى ضخامة في مثل هذه الإحصائيات " المتواضعة إعلامياً " وتعتبرها تضخيماً متعمداً لعدد ضحايا العنف والسلوك الطائفي البغيض المنظم الذي وفد الى العراق من جارة السوء إيران بواسطة الأحزاب الموالية لها التي أعتلت سدة الحكم بمنحة أمريكية نظير تآمرها مع المحتل لغزو العراق وتدميره , والذي قوبل بردود أفعال مشابهة من قبل بعض التجمعات السنية كمحاولة للوقوف بوجه الهجمة الطائفية الشرسة ( التي تريد إستأصالهم من العراق ) لهذه الأحزاب المدعومة من إيران . وكما يقال " البادي أظلم "
أذن هنا نطمئن المرجعية العليا من أن ماتنقله القنوات المطلوب الوقوف بوجهها بحسب دعوتكم المباركة , إنما هو غيض من فيض وما خفي كان أعظم والمليشيات المسلحة للأحزاب الشيعية وفرق الموت الطائفية , ومعها أجهزة الدولة الأمنية "الطائفية" ورئاسة الوزراء , هي أعرف بحجم الجرائم البشعة ومسلسل القتل والتهجير والسجن التي ترتكبها بحق العراقيين المناهضين للإحتلالين (الامريكي والإيراني) وأذنابهما .
أذن ماأريد أن أقوله تعليقاً على دعوة المرجعية بالوقوف أمام القنوات التي تعتبر مايجري في العراق حرباً طائفية . نعم أن مانسب للمرجعية بهذ الخصوص كان غاية في الحصافة والتكتيك من أن الذي يجري ليس حرباً طائفية . لأسباب رئيسية منها :
2. عدم إستثارة وإستفزاز الأغلبية السنية في العالم , لانها تعلم جيداً إن إعلان هكذا حرب تحت شعارها الطائفي ليس من صالحها , لما هو معلوم من أكثرية ساحقة لا أهل السنة مقابل أقلية شيعية معروفة في عموم البلاد الإسلامية . الامر الذي يعني من الحماقة بمكان أن يتم إعلان الحرب الواقعة حالياً تحت هذا الشعار الطائفي . على الرغم من ممارسة التطهير الطائفي الواضح للعراقيين قتلاً وتهجيراً وسجناً , من قبل مليشا الاحزاب الشيعية وأجهزة الدولة الطائفية . لذلك تم تغير شعار هذه الحرب الطائفية المحضة الى شعار محاربة "الإرهاب" لتحقيق أهداف طائفية لايجادل فيها أحد .
3. لأن كفة الأحزاب الشيعية ومليشتاتها المسلحة وفرق الموت الطائفية هي الراجحة بسبب النفوذ في السلطة والدعم اللامحدود من جارة السوء إيران , وهم من بدأ بمشروع التطهير الطائفي وإستخدام العنف في القتل والتهجير سيما في محافظات الجنوب العراقي وصولاً الى بغداد مستغلين أمكانياتهم المالية والعسكرية ( وهو مايعتبرونه مكاسب تم تحقيقها لإنها تمهد لتحقيق أطماع توسعية عنصرية صفوية لجارة السوء إيران في العراق ) بالإضافة الى الدعم الأمريكي الذي يتقاطع معهم في إستهداف أهل السنة كونهم يشكلون أغلب المقاومة ضد الإحتلال .
مانريد أن نخلص اليه من القول أنها دعوة تضليلية للرأي العام عموماً والرأي السني تحديداً, لغض الطرف عما يجري لإتمام مسلسل التطهير الطائفي , لإنجاح المخطط التوسعي العنصري الصفوية الإيراني في العراق والمنطقة . الامر الذي ينبغي النظر اليه بجدية وحزم بالغين من قبل العالمين العربي والإسلامي , والتدخل السريع لإيقاف السرطان الصفوي العنصري لإيران في العراق والمنطقة وقبل فوات الأوان . ونكرر مرة بعد مرة من أن الحرب الحالية ليست طائفية بالمعنى التقليدي المعروف , بل إنها حرب سياسية أراد أصحابها من الأحزاب الشيعية الموالية لإيران , أن يلبسوها ثوباً طائفياً لتحقيق مآربهم السياسية والعنصرية الصفوية التوسعية في العراق .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
أمريكا في العراق:
من إخفاق المشروع الى الاحتلال طويل المدى
د. بشير موسي نافع
واع

طبقاً لتقرير وكالة متخصصة نشرته الأوبزرفر البريطانية يوم الأحد الماضي، السابع عشر من هذا الشهر، فإن عدد الضحايا العراقيين الذي سقطوا منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق يقدر الآن بمليون ومئتي ألف. الضحايا المدنيون هم بلا شك العامل المسكوت عنه في الحرب الدائرة علي أرض العراق منذ أربعة أعوام ونصف العام. فتقرير الجنرال بترايوس والسفير كوكر، مثلاً، الذي سيطر علي جدل الحرب والخطط الأمريكية لمعالجتها خلال الأسبوعين الماضيين، لم يشر مجرد إشارة الي الضحايا العراقيين، وكأن هؤلاء لا مكان لهم في التقدير الاستراتيجي الأمريكي للوضع العراقي. ولكن هذا هو جانب واحد فقط في كشف حسابات الفشل والنجاح.
الإنجازات الوحيدة التي سلط عليها تقرير بترايوس ـ كروكر الضوء، والتي يمكن الإقرار بها بالفعل، هي تلك المتعلقة بتراجع نسبي في معدلات ضحايا الصراع الطائفي، لاسيما في بغداد الكبري، وبانقلاب عشائري في محافظة الأنبار علي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أدي الي إضعاف ملموس للقاعدة في المحافظة. بغير ذلك، فالمشهد الأمريكي في العراق هو مشهد فشل لا جدال فيه. العملية السياسية، المصطلح الإمبريالي الجديد لإعادة بناء الدول الواقعة تحت السيطرة الأجنبية، وصلت الي حائط مسدود. فبعد انسحاب كتلة التيار الصدري الشيعية من الحكومة، جاء انسحاب كتلة التوافق السنية، والكتلة العراقية ذات التوجه العلماني. ولم يكد المسؤولان الأمريكيان الكبيران ينتهيان من تقديم تقريرهما للجان الكونغرس المختصة حتي أعلن الصدريون انسحابهم من التحالف الشيعي، الذي يشكل ركيزة الحكومة الحالية. وقد جاء انسحاب الصدريين من التحالف الشيعي بعد انسحاب حزب الفضيلة من التحالف ذاته قبل شهور. ما قام به المالكي وحلفاؤه في جماعة الحكيم من تأسيس تفاهم رباعي قلق في الشهر الماضي مع الحزبين الكرديين، ربما ساعد علي ضمان الحد البرلماني الأدني لحكومة المالكي، مقابل الإسراع في تنفيذ المطالب الكردية في كركوك ومحاصصة الثروة النفطية، ولكنه في المقابل أسرع من عملية التشظي السياسي التي يعيشها العراق المحتل. التفاهم الرباعي كان في جوهره تحرك اليائسين، أكثر منه خطوة الانفراج الكبري لمرحلة سياسية جديدة، كما حاول عرابوه تصويره.
التشظي السياسي هو كلمة السر في عراق اليوم. فالتوافق السنية، بالرغم من اتفاقها علي الخروج من الحكومة، لم تستطع إقناع وزير من وزرائها بالبقاء خارج الحكم. وفي حين تقوم جبهة التوافق بدور تمثيل السنة العرب والدفاع عن مصالحهم، تشن حرباً شعواء علي هيئة العلماء المسلمين، وتعجز عن استيعاب الكتلة النيابية الصغيرة التي يقودها صالح المطلق. أما علي الجانب الشيعي، فالأمور أسوأ بكثير. التحالف الشيعي، الذي شكل بمباركة من علماء النجف ليقود الدولة الجديدة باسم الطائفة، عاد الي ما كان عليه أصلاً: كتل متصارعة علي المال والثروة والنفوذ والمواقع الأمنية والعسكرية. الإنجازات الأمنية المدعاة في بغداد والأنبار يقابلها اندلاع حرب حقيقية، من صدام الميليشيات والاغتيالات، في المحافظات الجنوبية، يخوضها الكل ضد الكل، ويصعب فيها فرز جماعة بدر عن جيش المهدي، والأخيرين عن المنشقين عنهم، وهؤلاء عن مسلحي الفضيلة أو المجموعات الأصغر المرتبطة بهذه الجهة أو تلك، أو التي تسعي لتحقيق مكاسب خاصة. ولا تدور هذه الحرب في الديوانية والرميثة والعمارة والبصرة وحسب، بل وتدور علي حصص النفط المنهوب، علي طرق التهريب من والي إيران، وللسيطرة علي أوقاف وهبات المقامات الشيعية في النجف وكربلاء. وحتي في المنطقة الكردية، التي يسيطر عليها الإقطاع السياسي الذي يقوده البارزاني والطالباني بيد من حديد، ثمة شواهد متزايدة علي أن الشعب الكردي ضاق ذرعاً بالحزبين المهيمنين وبات يسعي بالفعل للتعبير عن نفسه في لغة وأشكال جديدة ومختلفة.
بيد إن الإنجازين الرئيسيين اللذين بني عليهما بترايوس وكروكر تقريرهما يحتاجان أيضاً لبعض التأمل. تراجع أعداد القتلي من المدنيين هو حقيقة لا جدال فيها؛ ولكن السؤال لابد أن يكون الي أي حد، ولماذا، وبأي تكلفة. الأرقام شبه الرسمية، الصادرة عن الوزارات العراقية (وهي بالمناسبة أقل بكثير من الأرقام الحقيقية) تشير الي تراجع معدلات الضحايا شهرياً عن الفترة خلال نهاية العام الماضي وبداية هذا العام. ولكن الأرقام الحالية تتطابق مع معدلات الضحايا المدنيين خلال 2005، العام الذي شهد الانهيار الكامل والملموس للمشروع الأمريكي في العراق في صيغته المبكرة. الضحايا العراقيون جراء العمليات العسكرية للقوات الأمريكية وقوات النظام العراقي هي في ازدياد، وكذلك هي أعداد ضحايا اشتباكات الميليشيات المختلفة. أما أعداد المعتقلين العراقيين فقد تجاوزت الستين ألفاً، لتصل الي مستويات غير مسبوقة في مسيرة الاحتلال، بل وتاريخ أي احتلال إمبريالي سابق. ما حدث في بغداد علي وجه الخصوص هو تطور يشير الي الحلقة المفرغة التي يدور فيها نظام الاحتلال. فقد صاحب تراجع العنف الطائفي، ونجم عنه، تقسيم المدينة الي أحياء منفصلة كلية عن بعضها البعض، سواء بوصول التطهير الطائفي الي نتائجه الأخيرة، أو بفعل عدد متزايد من الأسوار العازلة التي حولت العاصمة العراقية التاريخية الي فضاءات جغرافية محدودة، تودي مغامرة الخروج منها في الكثير من الأحيان الي الموت. كما تعيش دولة ما بعد الغزو والاحتلال سجينة المنطقة الخضراء، بات سكان العاصمة العراقية يعيشون سجناء أحيائهم المطهرة طائفياً. وفوق ذلك كله، فإن الإنجاز الأمني في بغداد وجوارها لا يمكن أن تدعيه قوات الاحتلال ووحدات أمن النظام؛ فالواقع أن أمن الكثير من أحياء بغداد قد عهد به الي الأهالي أنفسهم، الذين اضطرت إدارة الاحتلال الي تسليحهم من جديد، بعد أن قضت سنوات الاحتلال الأولي تحاول نزع سلاحهم.
وهذا ما يأخذنا الي الأنبار، والمناطق الأخري التي يجري الآن محاولة نسخ التجربة الأنبارية فيها، مثل سامراء وديالي. فما شهدته المحافظة التي تشكل ثلث مساحة العراق خلال العام الماضي، وهي التي سجل فيها انطلاق المقاومة العراقية للاحتلال، لم تكن له علاقة أصلاً بخطة وتصور أمريكيين استراتيجيين. فمنذ أن أطلقت القاعدة مشروع دولة العراق الإسلامية الجنوني، وضعت نفسها تلقائياً في صدام مع العشائر وتقاليدها. أعطت القاعدة لنفسها شرعية النطق باسم الدين، واعتدت علي أرواح الناس وممتلكاتهم وحرماتهم ومصادر عيشهم. وكان طبيعياً بالتالي أن تنتفض العشائر في وجه القاعدة، لاسيما بعد أن اتسع نطاق الهوة الفاصلة بين القاعديين وقوي المقاومة الأخري. وفي كثير من الحالات، وجدت عناصر المقاومة نفسها تقاتل في صف العشائر ما أصبح استبداداً أهوج ومشروعاً يحمل في طياته تبرير ما تسعي إليه جماعة الحكيم من تقسيم للبلاد. الأمريكيون جاءوا متأخرين نسبياً الي هذا المشهد، وامتطوا، في لحظة يأس وقنوط بالغين، حصان عشائر الأنبار، وهم يجيرون اليوم نجاح هذه العشائر النسبي لصالحهم. والمشكلة في هذا الوضع ليست في قيام القاعدة باغتيال الشخصية الرئيسية وراء تصدي العشائر للقاعدة بينما بترايوس وكروكر يقدمان تقريرهما للرأي العام الأمريكي، ولا في أن ثلث الخسائر الأمريكية في العراق يقع حتي اليوم في الأنبار، ولا في أن الصراع بين العشائر والقاعدة لا علاقة له بقوي المقاومة الأخري، ولكن أصلاً فيما سيترتب علي التسليح واسع النطاق لقوي عشائرية علي المدي البعيد، سواء بالنسبة للاحتلال نفسه أو بالنسبة للنظام الذي ولد من رحم الاحتلال.
بيد أن من الضروري الاعتراف بأن تقرير بترايوس ـ كروكر يمثل نجاحاً فعلياً لإدارة بوش. وربما تنبغي الإشارة، علي أية حال، الي أن اللغة التي استخدمها السفير كروكر في دفاعه عن التقرير تختلف الي حد ملموس عن تلك التي استخدمها الجنرال بتريوس. فالسفير الذي يعرف المنطقة العربية جيداً، لغة وثقافة وبحكم التجربة الطويلة، والذي سبق أن عارض الحرب علي العراق، أوضح بما يكفي أنه لا يتوقع نصراً في العراق، وأن أقصي ما يمكن السعي الي تحقيقه هو إقامة نوع أولي من الاستقرار. الأهداف الكبري التي أسس عليها مشروع الغزو والاحتلال هي في عرف كروكر مستحيلة التحقق. ومع ذلك، فقد نقل التقرير الجدل بين الإدارة ومعارضيها في الكونغرس من نطاق القضايا الكلية المتعلقة بجدوي الاحتلال وإخفاق المشروع الأمريكي في العراق الي دائرة التكتيكات الصغيرة المتعلقة بهذا الإجراء أو ذاك. وبإعلان الرئيس عن بدء خفض ضئيل وبطيء في تعداد القوات الأمريكية، ربما يكون نجح أيضاً في إيقاف تسرب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الجمهوريين من معسكر الموالاة الي المعارضة. ليس ثمة أدلة علي أن الرأي العام الأمريكي ابتلع طعم تقرير بترايوس - كروكر وبيانات إدارة الرئيس بوش الابن الموازية، ولكن الأكثرية الديمقراطية في الكونغرس أصبحت أقل قدرة علي إحراج الإدارة والتضييق علي سياساتها. فما الذي يعنيه هذا التطور للوجود الأمريكي في العراق؟
منذ بداية الاحتلال، لاسيما بعد أن تحقق إخفاق المحتلين في القضاء علي المقاومة العراقية، والقطاع الأكبر من المراقبين يؤكد علي اختلاف الحرب في العراق عن التجربة الأمريكية في فيتنام. مسائل الاختلاف أصبحت مكررة: أن الجيش الأمريكي الحالي هو جيش من المحترفين، وليس كما كان عليه الحال من غلبة المجندين في فيتنام؛ أن عبء الخسائر البشرية والمادية في العراق لم يصل بعد الي مستوي لا يمكن احتماله؛ إضافة الي افتقاد القوي المسلحة في العراق، لا سيما المحسوبة علي المقاومة السنية العربية، دعماً دولياً وإقليمياً مثل الدعم السوفييتي ـ الصيني للفيتناميين الشماليين. هذا كله، بهذه الدرجة أو تلك، صحيح. ولكن العراق يستدعي فيتنام بطريقة أخري. الإدارة الأمريكية الحالية لن تنسحب من العراق، وهي تخطط لوجود عسكري طويل المدي فيه. وليس ثمة ضمانة لأن يتغير جوهر هذه السياسة سريعاً في ظل الإدارة الأمريكية القادمة بعد خمسة عشر شهراً، جمهورية كانت أم ديمقراطية. ولكن الإدارة، بخلاف ما حاول تقرير بترايوس ـ كروكر قوله، تدرك أنها تواجه وضعاً أمنياً وسياسياً متدهوراً في العراق، وأن إنجازاتها المحدودة قد لا يمكن المحافظة عليها علي أية حال.
الخشية الهائلة من العواقب الاستراتيجية لقرار الانسحاب من العراق، من ناحية، والعجز عن تحقيق أهداف الاحتلال، من ناحية أخري، قد يؤديان الي واحد من طريقين: الأول، هو الاعتراف بتعقيدات الوضع العراقي وأن الفشل والإخفاق نجما عن مشروع الغزو والاحتلال نفسه، وعن مجمل السياسات التي اعتمدت لإعادة بناء العراق علي أسس طائفية وإثنية، ومن ثم التعامل بعقلانية مع واقع الفشل والإخفاق ومع القوي المعارضة للاحتلال. والثاني، هو التصميم علي المسار الحالي، ومحاولة تأبيد الوجود الأمريكي في العراق بتوسيع نطاق الحرب والموت والدمار في العراق وجواره، تماماً كما حدث في فيتنام. في هذه الحالة ستكون الإدارة الأمريكية في طريقها الي تحويل اخفاقها في العراق الي حرب طويلة مع العرب والمسلمين، بكل في ذلك من عواقب علي مستقبل شعوب المنطقة والعالم، وعلي مستقبل تدافعات القوي الدولية الكبرى.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
تقسيم العراق... هدف ووسيلة

زياد المنجد
المركز العراقي للدراسات الستتراتيجية

صوت مجلس الشيوخ الامريكي ,على قانون (غير ملزم) يوصي بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات على أساس عرقي.طرح المشروع للتصويت , يدل على الأهداف غير المعلنة للغزو الأمريكي للعراق , وأهمها- كما تدل معطيات واقع الاحتلال- تقسيم العراق, وتعميم هذه الحالة بعد خلق الظروف المناسبة على المنطقة , لتحقيق الشرق الأوسط الجديد كما, انه يفضح زيف الأهداف المعلنة التي سوقتها الإدارة الأمريكية لاحتلال العراق.

قد يتبادر للذهن أن المشروع وليد لحظته, وانه جاء لتهيئة الظروف لانسحاب أمريكي من العراق, إلا أن الواقع يشير إلى أن هذا الأمر, من صلب توجهات الإدارة الأمريكية منذ تحضيرها للغزو, وكلفت مؤسسات ومعاهد أمريكية لدراسة هذا الموضوع, وكيفية تحقيقه على ارض الواقع.

لقد دعا إلى هذا المشروع كلا من السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن ولزلي جيب, الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ,واقترحا في أوائل أيار الماضي تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات كردية وسنية وشيعية, تتمتع كل منها بالحكم الذاتي.

هذا المقترح ومن باب تباين وجهات النظر, عارضه البعض وعلى رأسهم جيمس بيكر, ليس حبا بوحدة العراق, إنما خوفا( كما جاء في تقريره) من خلق فوضى إقليمية جديدة, تعطي طهران فرصة ذهبية للسيطرة على الإقليم (الشيعي) الجديد, وتثير حفيظة تركيا التي تخشى من قيام دولة كردية جنوبها.

في حين أيد المشروع الكثير من أعضاء الكونغرس الأمريكي, حيث اعتبرته السناتور الجمهورية(كيلي بايلي هوتيجستون), المخرج الوحيد للخروج من المستنقع العراقي.

في ظل هذا الجدل المثار, اصدر مركز سابن في معهد بروكينجز للدراسات السياسية و الإستراتيجية في واشنطن, دراسة أعدها الباحث (جوزيف ادوار) تحت عنوان (حالة التقسيم السهل للعراق), حاول فيها الإجابة عن أسئلة تتعلق بإمكانية تطبيق هذا الخيار, ونسبة النجاح مقارنة بالوضع الحالي, والصعوبات التي ستواجه الأطراف المختلفة في حال التطبيق.

إذن المشروع ليس وليد الساعة, إنما حُضر له بعناية, وتمت دراسته ودراسة السلبيات التي قد تعترض تحقيقه, وصفة (غير الملزم) التي سيقدم فيها المشروع للتصويت عليه في الكونغرس, هي لذر الرماد في العيون, وهو عبارة عن بالون اختبار لمعرفة موقف الأطراف الداخلية العراقية, والأطراف الإقليمية والدولية من هذا القانون

الخطوة التالية التي سيركز عليها المحتل بعد التصويت على القرار, هو إيجاد أصوات عراقية تنادي بالتطبيق, وشراء صمت الأطراف الإقليمية والدولية لغض النظر عن تطبيق هذا المشروع.

فداخليا هناك أطراف تتناغم مع هذا التوجه, والبعض يصر على إقامة مايسمى بفيدرالية بغداد والجنوب, إضافة إلى أن الأحزاب الكردستانية المتنفذه في الحكومة العراقية, تسعى جاهدة لتحقيق الدولة الكردية في شمال العراق, وهذا ما يعطي الإدارة الأمريكية مسوغا لفرض قانونها (غير الملزم).

أما على الصعيد الإقليمي والدولي, فتستطيع الإدارة الأمريكية الضغط على البعض, وشراء ذمم البعض, وتجاهل معارضة الآخرين, مستغلة سيطرتها على الأمم المتحدة, وشر عنة هذا التوجه عبر قرار أممي, كما فعلت عند غزوها للعراق خارج الإرادة الدولية, لتضفي عليه الأمم المتحدة الشرعية بقرار أممي.

ويبقى الأمل بالعراقيين الغيورين على وحدة العراق, وبالعرب الذين مازالوا يرون في هذه الأمة القدرة على تجاوز أزماتها, لتفويت هذا المشروع الصهيوني الأمريكي

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
تقسيم العراق بين التابعين للكونغرس واصدقائهم الصغار
هارون محمد
القدس العربي

ليست جديدة دعوة السناتور الديمقراطي المستر بايدن لتقسيم العراق، فقد سبق له وروج لهذا المشروع الصهيوني القديم الجديد منذ سنوات، ولكنه في كل مرة يواجه الفشل حتي في اوساط حزبه لسبب بسيط جدا، يتمثل في ضحالة الذرائع وسذاجة الدوافع التي يقدمها لتبرير دعواته التقسيمية، والمعلومات عنه تشير الي انه سياسي يفتقر الي المعرفة والاطلاع علي تأريخ العراق وتراثه وطبيعة شعبه، شأنه في ذلك شأن العديد من رجال الادارة الامريكية الحالية، الذين لا يعرفون عن العراق غير انه بلد يملك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، لا بد من الاستيلاء عليها واخضاعها للسيطرة الامريكية، بالحرب او الاحتلال او الفوضي او التقسيم، غير ان الطرح الجديد الذي اعلنه مع زميله السناتور الجمهوري سام براون باك، فيه خداع للشعب الامريكي الذي تعارض اغلبيته الساحقة استمرار احتلال العراق، وتنادي بالانسحاب منه، كما تشير استطلاعات الرأي، وهذا الخداع يقوم علي وقف الجدل الحاد والسائد في الولايات المتحدة حول الانسحاب من العراق الذي أحدث شرخا واسعا في اوساطها السياسية والشعبية ويهدد بنتائج وخيمة علي مستقبل أعظم امبراطورية في العصر الحالي، والتوجه بدلا من هذا الجدل الذي يوسع الخلافات والاختلافات بين الامريكيين ويلحق اضرارا بسمعة وتقدم بلادهم في المحصلة النهائية، الي التخلص من العراق وتفادي الهزيمة الامريكية المتوقعة فيه، عبر تقسيمه الي ثلاثة كيانات هزيلة ستتصارع في ما بينهما، ويكون الامريكيون محرضين ومتفرجين علي الاقتتال العراقي، دون ان يخسروا جنودا او معدات او أموالا.
وسبق للسناتور بايدن ان لمح الي هذا المنطق الابتزازي في مطلع العام الماضي مع وزلي غلوب الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية الامريكي عبر حلقة نقاشية ـ هكذا وصفت ـ ولكنه لم يتناول صراحة في حينه، قضية انشاء دول ثلاث شيعية وسنية وكردية، كما يعلن الآن، وانما ركز علي ما أسماه بالفيدراليات الثلاث، وثمة تقارير امريكية تشير الي ان طرحه التقسيمي الجديد وبهذه الحدة، جاء بعد ان ادرك ان دراسة جيمس بيكر ولي هاملتون عن العراق التي اعلنت نهاية العام الماضي، قد انتشرت وتبناها كثير من قيادات الحزبين الديمقراطي والجمهوري والرأي العام خلال العام الحالي، وربما يستند اليها الرئيس الامريكي القادم عقب الانتخابات المقبلة في حل الازمة الامريكية في العراق، وهذه الدراسة رغم انها امريكية صرفة قدمت حلولا لصناع القرار في واشنطن في كيفية التخلص من الورطة العراقية بأقل الخسائر والتكاليف، حذرت من تقسيم العراق واعتبرت ذلك كارثة ليس علي العراق فحسب، وانما علي دول المنطقة الصديقة والحليفة لامريكا، بل علي المصالح الامريكية في المنطقة والعالم، وليس سرا ان بايدن وعددا من زملائه في الحزب او الكونغرس او اللوبيات الصهيونية لديهم أجندة تتعارض مع ما جاء في هذه الدراسة وتحديدا في هذا المفصل بالذات، لاعتبارات تتعلق بعلاقاتهم العلنية مع اسرائيل وانحيازهم المكشوف الي مواقفها وسياساتها، واسرائيل وهذا ليس سرا أيضا من أشد الدول المتحمسة لتقسيم العراق منذ نشأتها ومذكرات بن غوريون أول رئيس لحكومتها التي صدرت في حياته اوائل الخمسينات من القرن الماضي تحذر الأجيال الاسرائيلية من العراق وتدعوها الي العمل علي اضعافه وتفتيته لانه العدو الحقيقي للدولة العبرية وفق تصوراته.
ومما يساعد المستر بايدن ورفاقه ممن هم علي شاكلته، انهم يتلقون دعما في ترويج دعواتهم التقسيمية من قيادات حزبية كردية انفصالية وأخري شيعية طائفية، سلطتها قوات الاحتلال الامريكي علي مقاديرالعراق منذ نيسان (ابريل)2003، ووضعتها علي أعلي المواقع الحكومية والعسكرية والامنية، وشجعتها علي بسط نفوذها وهيمنتها علي العاصمة بغداد وأغلب المحافظات العراقية، وهذه القيادات وجدت في الاحتضان الامريكي لها ودعم مشاريعها الانفصالية والتقسيمية، ما جعلها تفقد توازنها وتنسي حجمها الفعلي، وراحت تتصرف بصلافة وعنجهية مع العراقيين الحريصين علي سيادة بلادهم ووحدة شعبهم، وصارت النزعات والتصريحات التي تنادي بالانفصال والتقسيم مسألة عادية لديها، ترافقها حملات تخويف للشيعة والاكراد من مستقبل خطير يتهددهم اذا لم يوافقوا علي تقسيم العراق، تحت ستار الفيدرالية والاقليم شعارا والانفصال التدريجي هدفا، وأبرز مظاهر هذه الحملة قيام الحلف الرباعي بين حزبي طالباني وبارزاني الكرديين الانفصاليين، وحزبي الدعوة والمجلس الاعلي الشيعيين الطائفيين، والمفارقة ان قيادات هذه الاحزاب الاربعة هي التي تحكم العراق في ظل الاحتلال منذ اكثر من اربع سنوات، ولكنها كما أثبتت الاحداث الميدانية، مسكونة بالخوف من المستقبل الذي تدرك انه ليس في صالحها، فتلجأ الي اقامة احلاف وتحالفات فيما بينها تطبل وتزمر لها ابعادا للرعب الذي تعيشه من ضياع السلطة عاجلا أم آجلا.
ومن يتمعن جيدا في تحذيرات عبد العزيز طباطبائي رئيس المجلس الاعلي التي يطلقها باستمرار حتي وهو يقترب من قبره، الي من يسميهم بأتباع أهل البيت ويقصد بهم الشيعة، بضرورة انشاء الكيان الشيعي للحفاظ علي مكاسب الشيعة التي حصلوا عليها الآن بعد انتظار ألف واربعمائة سنة من الظلم والغبن اللذين لحقا بهم ـ حسب اجتهاداته المريضة ـ فانه يفصح عن خطط مبيتة لعزل تسع محافظات عن العراق ما دام الامريكيون محتلين، وتنصيب نجله عمار الذي يرتفع نجمه يوما بعد يوم رئيسا لهذا الكيان المشوه، ومن يتأمل تهديدات مسعود بارزاني باشعال حرب اهلية اذا لم يستحوذ علي كركوك، يدرك تماما ان الرجل يستعجل قيام دولة كردستان اليوم او غدا ما دام الاحتلال قائما، والامر نفسه ينطبق علي جلال طالباني ونوري المالكي، اللذين يتصرفان عنصريا وطائفيا، كرئيسي حزبين بعيدا عن وظيفتيهما الحكومتين كرئيسين للجمهورية والوزراء.
وعموما.. فان الامور في خواتيمها، كما يقول المثل العربي الشائع، فالعراق محتل ومستباح وفي وضع طاريء، ولانه كذلك فان مشاريع كثيرة طارئة تطرح سواء من قبل الامريكي الاستعماري بايدن او من الكردي الانفصالي بارزاني او من الشيعي الطائفي طباطبائي او من اتباعهم، غير ان العبرة في المحصلة، لمن يثبت في الميدان، الامريكان سينسحبون لا محالة، وعندها ستتهاوي المشاريع والخطط التي بنوها او التي اقامها التابعون لهم في ظل احتلالهم، ويعود العراق الي أهله الاصلاء، واصحابه التأريخيين الشرعيين، الذين شادوا العراق لبنة لبنة وقدموا التضحيات والدماء من اجل نهوضه والارتقاء به، اما اولئك الغرباء والوافدون علي العراق، والمتآمرون علي سيادته ووحدته، فمصيرهم معروف.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
أول وفاة في العراق
جهاد الخازن
الحياة

في المغرب أعلنت الحكومة تعزيز وحدات خفر السواحل لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين من فرنسا وإسبانيا، وأصدرت قراراً ببناء معسكرٍ ثانٍ لاستقبال اللاجئين الأوروبيين الذين تلفظهم القوارب على شواطئ المغرب.

وفي الأردن قررت الحكومة التبرع بفائض ماء الأنهار للدول التي تعاني من جفاف في المنطقة، وهي سورية وتركيا وأرمينيا.

متى حدث هذا؟ في المشمش طبعاً، وأعترف بأن فكرة المقال ليست لي. فقد تلقيت عبر الإنترنت من مصدر لا أعرفه صفحتين عن العراق مُلئتا بأخبار من النوع الذي بدأت به. وسأختار مما تلقيت بضعة نماذج قبل ان أكمل من عندي بأخبار دول عربية أخرى.

- اليونان تعيش في ظلام دامس أربع دقائق بسبب عطل في محطة الدورة، والحكومة العراقية تعتذر للسفير اليوناني.

- إقالة وزير الاتصالات بعد ان ثبت ان مواطناً اتصل برقم هاتف ووجده مشغولاً. وقد أهدت الحكومة المواطن قمراً اصطناعياً على سبيل التعويض.

- استياء المواطنين العراقيين نتيجة لتدافع مليوني لاجئ من سورية والأردن على الأراضي العراقية طلباً للأمن والأمان.

- العراق يعلن مقتل أربعة من جنوده في كمين شمال لندن، والبرلمان في بغداد يصوت على عودة القوات العراقية من بريطانيا.

- العراق يستورد 1200 مجرم و400 مهرب لتوفير فرص عمل للشرطة والقضاة والمحامين الذين يعانون من البطالة منذ أربع سنوات بسبب استقرار الأوضاع وانتشار الأمن.

ما سبق بعض ما قرأت في الموضوع العراقي، وأكمل بالآخرين:

- وقع انفجار على طريق المزة في دمشق قتل فيه نائب في البرلمان السوري كان عاد في الصباح من فرنسا. واتهمت الحكومة فوراً أجهزة الأمن اللبنانية بالمسؤولية، فيما نقلت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية عن «مصدر مسؤول» إدانة لبنان أعمال الإرهاب في الشقيقة سورية. وأصدر البيت الأبيض بياناً يؤيد التفجير.

- في السودان، أعلنت خطة لزيادة ساعات عمل موظفي الحكومة من ست إلى عشر في اليوم بناء على طلب نقابات الموظفين، غير ان الحكومة نصحت الموظفين بأن يحاولوا النوم في المكاتب حرصاً على صحتهم.

- قررت الحكومة اليمنية توزيع السلاح الفردي على المواطنين، كلاشنيكوف وخناجر، لحماية أنفسهم بعد تردد أنباء عن غزو وشيك من جزر القمر.

- فازت جزر القمر ببطولة العالم في كرة القدم بعد ان هزمت البرازيل في المباراة النهائية ثلاثة – صفر.

- أعلنت الحكومة المصرية فائضاً هائلاً في إنتاج الأغنام والدواجن تضاف إلى 50 مليون طن من القمح والذرة لا تجد الحكومة مكاناً لتخزينها في صوامع الغلال بسبب وفرة الموسم هذه السنة.

وقررت مصر التبرع بفائضها الزراعي والحيواني إلى الدول الفقيرة، مثل كندا والولايات المتحدة واستراليا ونيوزيلندا.

- قررت الحكومة (أي حكومة؟) إحالة وزير الاتصالات على القضاء بعد ان فضحت الصحف عمليات فساد وتزوير في وزارته، كما قررت الحكومة منح وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لأربعة رؤساء تحرير قادوا الحملة ضد الوزير.

- ضبطت في الخليج شبكة يرأسها هندي ترسل العمال الكويتيين والقطريين والسعوديين إلى سري لانكا والهند وبنغلادش للعمل بأجور متدنية في مصانع الألبسة والأحذية الرياضية والألعاب.

- قرر الأردن بيع النفط بأسعار تشجيعية إلى العراق اعترافاً بدور العراق في استقبال اللاجئين الأردنيين خلال سنوات الاحتلال الأميركي.

- أعلنت إسرائيل انسحاباً كاملاً غير مشروط من الأراضي المحتلة، وترك بيوت المستوطنين للاجئين الفلسطينيين، وموافقتها على دولة فلسطينية مستقلة تضم الأراضي المحتلة والقرى والمدن ذات الغالبية العربية في الجليل، إلا ان السلطة الوطنية في رام الله رفضت العرض وأصرت على دولة في 80 في المئة من الأرض التي احتلت سنة 1967.

- قرر العقيد معمر القذافي اعتزال السلطة في ليبيا معترفاً بفشله في الحكم على امتداد 38 سنة عجافاً، وأعلن انه سينتقل إلى تشاد لقضاء سنوات تقاعده على شاطئ البحر يكتب مذكراته.

- سيقود الجنرال الصومالي عيد سعيد قوة دولية لحفظ السلام في سويسرا، كما سترسل الصومال لجنة من الخبراء الماليين إلى لوكسمبورغ لإصلاح النظام المالي فيها.

- أعلن فريقا 14 آذار و8 آذار التوصل إلى رئيس توافقي، إلا ان البطريرك صفير والمفتي قباني رفضا المرشح، في حين ينتظر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى تعيين رئيس خلفاً للإمام موسى الصدر لإبداء رأيه.

- الاتحاد الأوروبي يطلب من الجامعة العربية تشجيع المواطنين في الدول العربية والإسلامية على الهجرة إلى أوروبا تعويضاً عن عجز الرجال وعقم النساء فيها، غير ان الجامعة لم تتخذ موقفاً نهائياً من الطلب في وجه معارضة شديدة من دول المغرب العربي لانتقال مواطنيها إلى الشمال.

أعود في النهاية إلى الموضوع العراقي الذي أوحى بهذه السطور، ففيه ان العراق أعلن الحداد 40 يوماً بسبب وفاة شيخ عمره 99 عاماً، لأن الوفاة لأسباب طبيعية غير معروفة في العراق، علماً ان المرحوم كان مصاباً بالسكري والضغط وضعف القلب وتشمع الكبد وسرطان الرئة. وذكرت الصحف ان هذه كانت أول وفاة في العراق منذ أربع سنوات ونصف سنة
.

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الجمعة 28-9-2007

نصوص الاخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
تشكيل وحدات شرطة من العشائر في مسقط رأس صدام ومناطق اخرى شمالي بغداد
الملف نت
قال جنرال أميركي كبير إن شيوخ العشائر السنية في تكريت مسقط رأس صدام وفي مناطق اخرى شمالي بغداد بدأت تشكيل وحدات شرطة من العشائر لمحاربة القاعدة. وقال الميجر جنرال بنجامين ميكسون ان مجالس "صحوة" العشائر التي ينضم بموجبها الرجال المحليون الى الشرطة في مجتمعاتهم بدأت في الانتشار في انحاء منطقة قيادته التي تغطي عدة محافظات من بينها ديالى وصلاح الدين. وتعكس هذه الجهود نموذجا استخدم للمرة الاولى في محافظة الانبار بغرب البلاد حيث انضم زعماء العشائر السنية الى القوات الأميركية لطرد اعضاء القاعدة في صفوف المتشددين العراقيين من معظم المنطقة الصحراوية الشاسعة. واشار ميكسون الى ان مئات المتطوعين انضموا الى وحدات شرطة العشائر في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المضطربة. وبدأت هذه الوحدات تتشكل أيضا في بلدة المقدادية التي يغلب السنة على سكانها بالاضافة الى بلدتي الطارمية وبلد حيث يقوم عدة مئات بحراسة مجتمعاتهم. وقال ميكسون الذي يتولى قيادة نحو 31 الف جندي أميركي في المنطقة في حديث بالهاتف جرى مساء الاربعاء "لدينا مجموعتان من تكريت الى بيجي" انضم افرادها الى هذه الوحدات. وبقي العديد من العرب السنة في تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين موالين بشدة للرئيس السابق صدام حسين الذي اطيح به بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 . وكانت الانبار في فترة من الفترات مركز التمرد السني وأخطر منطقة في العراق على القوات الأميركية لكنها الان أكثر امنا منذ ان نظم زعماء العشائر شبابهم في وحدات شرطة. وهم يوقعون عقودا مع الجيش الأميركي ويتلقون التدريب الاساسي لكنهم لا يحصلون على اسلحة من الوحدات الأميركية. وأشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بتحسن الامن في الانبار عندما قام بزيارة مفاجئة الى المحافظة هذا الشهر. ومازالت ديالى واحدة من المناطق التي تشهد معارك شرسة في العراق رغم المكاسب التي تحققت منذ "زيادة" القوات بمقدار 30 الف جندي اضافي في العراق في يونيو حزيران. ويوم الاثنين قتل مهاجم انتحاري 28 شخصا في مسجد في بعقوبة حيث كان يجري زعماء شيعة وسنة محادثات مصالحة. وقال ميكسون انه كان يوجد 800 شخص في مجمع المسجد في ذلك الوقت وان عدد القتلى كان سيصبح أعلى بكثير اذا لم توقف قوات الامن العرقية المهاجم وتمنعه من دخول المبنى. وقال "لا أعتقد ان هذا (الحادث) زعزع الشيوخ وانما زاد من تصميمهم على قتال القاعدة". وتوعد تنظيم القاعدة في العراق بتصعيد الهجمات اثناء شهر رمضان وقال انه سيستهدف زعماء العشائر الذين يتعاونون مع قوات الامن. وقال ميكسون ان سلسلة التفجيرات في شمال العراق تتبع اتجاها مماثلا للاتجاه الذي شوهد في العام الماضي. وقال ميكسون الذي سيغادر العراق الشهر القادم ان تنظيم القاعدة أصبح أفضل في "اجراء غسيل مخ للضحايا" ليدفعهم الى تنفيذ الهجمات. وقال ميكسون عن الهجمات الانتحارية "آخر مرة تعرض فيها الجيش الأميركي لشيء من هذا القبيل كان في الحرب العالمية الثانية وهجمات الطيارين اليابانيين الانتحارية". وقال ان ادلة الطب الشرعي أظهرت ان العديد من الذين نفذوا الهجمات الانتحارية كانوا من المقاتلين الاجانب. وقال ميكسون "في مناسبات نادرة تبقى اجزاء من الجسد واحيانا الرأس وعدد كبير منهم من الاجانب الذين يتم جلبهم للجهاد". وقال ان القوات العراقية أصبحت أكثر قدرة على تولي مسؤولية الامن وأصر على تقييم اعده في يوليو تموز أظهر انه سيصبح من الممكن خفض الالوية التي يتولى قيادتها الى النصف خلال الاشهر الثمانية عشر القادمة. غير ان ميكسون قال ان هناك عقبة هي عدم وجود دعم كاف في الامداد والتموين لقوات الامن العراقية وخاصة من وزارة الداخلية. وقال ان النظام الحالي "بيروقراطي للغاية وبطيء لذلك يتعين ان يمر كل شيء من خلال بغداد مثلما كان صدام حسين يدير البلاد".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
نقابة الصحفيين العراقيين تستنكر قرار مجلس الشيوخ الامريكي
وكالة الأخبار العراقية
اصدرت نقابة الصحفيين العراقيين بيانا استنكرت فيه قرار مجلس الشيوخ الامريكي القاضي بتقسيم العراق ...وقد حصلت ( واع ) على نسخة من البيان وفيما يلي نصه :
بيان من نقابة الصحفيين العراقيين
اطلعت نقابة الصحفيين العراقيين على قرار مجلس الشيوخ الامريكي الذي اتخذه ذلك المجلس يوم الاربعاء الماضي والقاضي بتقسيم عراقنا الحبيب.واذ تستنكر نقابتنا هذا القرار بشده فأنها تعلن بوضوح ان من يقرر مصير العراق هم العراقيون انفسهم وعبر الاليات الشعبية والدستورية وليس هذا المجلس الامريكي , كما انها تستغرب ان يصدر مجلس الشيوخ الامريكي قراره هذا في وقت يدعون فيه انهم قدموا للعراق لنشر الديمقراطية ليتمتع بها ابناؤه ويقرروا مصيرهم في حرية كاملة وليس فرض مشاريع دون الرجوع لأبنائه اصحاب القرارفي مستقبل بلادهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
زيباري .."نتفهم" القرار السعودي لاقامة جدار امني على طول الحدود مع العراق
شبكة أخبار العراق
اعرب وزير خارجية حكومة الاحتلال الرابعة هوشيار زيباري عن "تفهم " بلاده المحتل قرار المملكة العربية السعودية اقامة جدار امني على طول الحدود مع العراق وقال الليلة الماضية "ان هذا قرار سعودي باقامة جدار على جانبهم من الحدود" مضيفا "اننا نفهم ذلك وليس لدينا أي اعتراض وكان وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز اعلن في وقت سابق من هذا الشهر ان بلاده ستبدأ قريبا في بناء جدار امني على طول 900 كيلومتر من الحدود مع العراق وتقدر تكلفة المشروع بنحو اربعة مليارات ريال سعودي اي ما يعادل 07ر1 مليار دولار امريكي ويهدف الى منع تسلل الارهابيين والاجانب المقيمين بصورة غير مشروعة الى السعودية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
حكومة كردستان ترفض اي اتفاق امني لا يمر عبر المؤسسات الدستورية
الوكالة المستقلة للأنباء
قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، جمال عبدالله، إن "أي اتفاق أمني بين العراق وأي دولة أخرى لايمكن القبول به دون ان يمر عبر المؤسسات الدستورية في البلاد" نافيا وجود عناصر من حزب العمال الكردستاني على اراضي الاقليم.وأوضح "إذا كان الاتفاق يتعلق بشأن من شؤون الإقليم، فيتوجب مروره عبر مؤسساتنا الدستورية في كردستان مثل البرلمان والحكومة الإقليمية، ومن دون ذلك فكل اتفاق يبرم مع أي دولة أخرى من وراء ظهر حكومة الإقليم والبرلمان الكردستاني، مرفوض تماما".وكان جمال عبدلله يعلق في بيان صحفي تلقت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نسخة منه، على الانباء التي تحدثت عن توصل تركيا والعراق إلى اتفاق "لمكافحة الإرهاب يجيز للجانب التركي التصدي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمالي العراق، شريطة موافقة الحكومة العراقية في بغداد" و نفى المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان علمه بابرام اتفاق بهذا المعنى بين بغداد وانقرة، لكنه قال إن حكومة الإقليم تريد دراسة الموضوع من جميع جوانبه ثم "نبني موقفنا".واستدرك عبدلله "لكننا نؤكد موقفنا.. لا يمكن القبول بأي إتفاق من هذا القبيل، من دون المرور بالمؤسسات الدستورية العراقية ومنها الهيئة الرئاسية والبرلمان العراقي ورئاسة مجلس الوزراء".ونفى المتحدث وجود حزب العمال الكردستاني داخل أراضي كردستان، وقال ان "العمال الكردستاني ليس جزءا من الحياة السياسية في الإقليم، لأنه ببساطة حزب غير مجاز من قبل حكومة الإقليم" مشيرا الى ان مسألة حزب العمال مسالة داخلية "ونحن لسنا طرفا فيها، لأننا لا نريد التدخل في شؤون تركيا الداخلي"واضاف "إذا حاولت الحكومة التركية أن تحل مشكلة حزب العمال.. فينبغي ان تكون حكومة إقليم كردستان طرفا في أية حلول مطروحة". وكان النائب محمود عثمان رفض في تصريح لـ(أصوات العراق) مثل هذا الاتفاق وقال "إذا تم التوقيع على مثل هذا الاتفاق فإنه سيعتبر مسا بسيادة العراق" مشددا على "ضرورة حفظ امن وسيادة العراق".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
لكنه يشكل تحركا لافتا. 'الشيوخ الأميركي' أقر تقسيم العراق
القبس
صوت مجلس الشيوخ الاميركي بأغلبية 75 صوتا مقابل 23 عضوا لمصلحة قرار بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات سنية وشيعية وكردية، في تحرك شهد اتفاقا نادرا بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي على اجراء حاسم لحل المشكلة العراقية من وجهة النظر الأميركية.ومع ان القرار ليس ملزما وليس من المرجح ان يؤثر في السياسة التي يتبناها الرئىس جورج بوش، الا انه يعد بالون اختبار لفكرة طالما راودت الكثيرين على الساحة الاميركية وكانت تنقصها الاسباب التي تمنحها قوة الدفع لتتبلور في شكل قرار.وتشكل الفكرة التي تبناها رئىس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جوزيف بايدن وصاغها المنظر الديموقراطي للسياسة الخارجية في حكومة جيمي كارتر ليسلي كليب (الرئيس الشرفي لمجلس العلاقات الخارجية حاليا) ممرا للوصول الى حل سياسي يمهد لعودة القوات الاميركية دون ان تخلف وراءها حالة من الفوضى.وقال بايدن: اذا كانت الفكرة لا تروق لمن ينتقدها فليطرح ما لديه من بديل، مؤكدا ان فكرة الفدرالية ليست بدعة بل انها وردت في صلب الدستور العراقي وانها كفيلة بمنع تحول العراق الى دولة فاشلة.وينص القرار على تحويل العراق الى ثلاثة كيانات مستقلة مع وجود حكومة فدرالية مقرها بغداد تتولى مسؤولية امن الحدود وتقسيم عوائد النفط، ويهدف القرار الى نزع فتيل العنف الطائفي بتخصيص نصيب من هذه العائدات للسنة،وتعزيز المساعدات اللازمة لاعادة الاعمار وتخفيف الديون، وحشد الدعم الدولي من قبل القوى الكبرى والاقليمية لفكرة الفدرالية.كما في البوسنة والهرسكوقد استلهم المؤيدون لفكرة تقسيم العراق هذه الفكرة من اتفاق دايتون للسلام الذي قام على تقسيم البوسنة والهرسم الى فدرالية بين المسلمين والكروات وصرب البوسنة. ويعارض البيت الابيض بشدة هذه الفكرة.ويؤكد الرئىس بوش ومسؤولو الادارة دائما ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة اراضي العراق، كما ينبه مسؤولو الادارة الى ان استقلال الاقليم الكردي ربما يثير اضطرابات على آلحدود بين تركيا وشمال العراق ويدفع القوى السنية في البلاد المجاورة للعراق والشيعية المتمثلة في ايران الى السعي الى تعزيز وضع بني ملتهم مما يمكن ان يحول العراق الى ساحة تنافس وتدخلات خارجية لا تنتهي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مقاضاة عراقي بألمانيا بتهمة الترويج للقاعدة عبر الإنترنت
شبكة أخبار العراق
بدأت الأربعاء أمام المحكمة العليا في مدينة تسيله الألمانية وقائع محاكمة رجل (36 عاماً) يشتبه في أنه من أنصار تنظيم القاعدة. ويتهم الادعاء العام في القضية الرجل العراقي المولد الذي يعيش بالقرب من مدينة أوسنابروك بالعمل على اجتذاب مؤيدين أو أعضاء لتنظيم القاعدة عبر شبكة الإنترنت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
مسؤول أميركي :عقد هانت أويل مع حكومة كردستان يقوض الوحدة الوطنية
الرأي الأردنية
انتقد مسؤول اميركي اليوم امس في بغداد العقد الذي وقعته شركة هانت النفطية الاميركية مع حكومة اقليم كردستان (شمال العراق)، واثار، برايه، توترا لا جدوى منه مع الحكومة العراقية.وقال المسؤول في السفارة الاميركية لقد نصحت وزارة الخارجية الاميركية شركة هانت بعدم الدخول في اي تعاقدات وصفقات نفطية قبل ان يمر قانون النفط والغاز الذي يحدد توزيع الموارد المالية من قبل البرلمان العراقي . وكانت حكومة اقليم كردستان اعربت منتصف الشهر الجاري عن استيائها الشديد من وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني وطالبته بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للاقليم وبالاستقالة من منصبه لانه اعتبر العقود النفطية في الاقليم غير قانونية .وكانت حكومة الاقليم ابرمت مطلع الشهر الجاري عقدا مع شركة هانت اويل الاميركية لاستكشاف واستخراج النفط في محافظة دهوك بعد مصادقة برلمان الاقليم على قانون نفط خاص بالاقليم.واعتبر المسؤول الاميركي الذي رفض الكشف عن اسمه للصحافيين في بغداد ان توقيع العقود مع الشركات من قبل حكومة اقليم كردستان قبل تمرير قانون النفط والغاز من قبل البرلمان العراقي يقوض الوحدة الوطنية .واوضح نحن نعتقد ان هذه العقود اثارت توترات لا جدوى منها بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية العراقية.وتابع ان الفائدة ستتوزع على الطرفين من خلال تمرير قانون النفط والغاز وتقسيم الطاقة، ونحن سنعمل على دفع جميع الاطراف للتفاوض في اجواء سليمة وابعاد ما يقوض الوحدة الوطنية .وراى المسؤول الاميركي ان تنفيذ العقد الذي وقعته شركة هانت النفطية لاستخراج واستكشاف النفط في منطقة شمال العراق حيث توجد معظم الابار النفطية، غير مؤكد.وقال المسؤول نحن ننصح الشركات التي ترغب بتوقيع عقود نفطية مع العراق ان لا تضع نفسها امام مشاكل سياسية ومخاطر قانونية قبل مصادقة البرلمان العراقي على قانون النفط .وكان رئيس الوزراء نوري المالكي ارسل مسودة قانون النفط والغاز الى البرلمان العراقي بعد ان تمت المصادقة عليها في مجلس الوزراء، ومن المتوقع التصويت على مشروع القانون خلال هذا العام.والعقد الذي ابرمته شركة هانت الاميركية هو اكبر صفقة تعقدها شركة كبرى منذ العقوبات في 1991.ووفقا للعقد، ستقوم الشركة في نهاية 2007 باجراء مسح جيولوجي في المنطقة وستبدأ اعمال الحفر اواخر عام 2008.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
الأكراد يرفضون الاعتراف باتفاقية أمنية بين العراق وتركيا
الغد الأردنية
رفض الناطق الرسمي باسم حكومة اقليم كردستان العراقي جمال عبدالله أمس الاعتراف بأي اتفاقية أمنية تبرم بين العراق وتركيا دون التشاور مع حكومة الاقليم والحصول على موافقتها.وأوضح إن "قضية حزب العمال الكردستاني هي قضية سياسية ولا يمكن حسمها بالوسائل العسكرية" مضيفاً "يتخذ مقاتلو الحزب الكردي المعارض لتركيا من المناطق الجبلية الوعرة على الحدود بين العراق وتركيا مراكز لتواجدهم وقد حاولت القوات التركية مرارا خلال السنوات الماضية الوصول إلى قواعد هؤلاء المقاتلين والقضاء عليهم لكن دون جدوى إذ لا يمكن السيطرة على تلك المناطق بسهولة وذلك لأسباب طبيعية تتعلق بجغرافيا المنطقة".وكان الجانبان التركي والعراقي وقعا اتفاقية أمنية أمس في أنقرة تسمح للقوات التركية التوغل داخل أراضي إقليم كردستان العراق لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.وتعليقا على الاتفاقية، أوضح عبدالله "إن أي عمليات عسكرية تقوم بها القوات التركية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني سوف تدور رحاها على أراضي إقليم كردستان والذي اعترف به في الدستور العراقي كاقليم فيدرالي له سيادته وخصوصيته في إطار العراق، لذا يجب أن يكون التوقيع على اتفاقية أمنية مع تركيا بعلم وموافقة حكومة الإقليم التي تعتبر طرفا أساسيا في القضية".كما أكد أن "الحل الأمثل لقضية وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل أراضي الإقليم يكون فقط بإجراء مباحثات مباشرة بين تركيا والقادة الأكراد".وحاول المتحدث الكردي تذكير القادة العسكريين الأتراك بأن الحزبين الكرديين الرئيسين في كردستان العراق قاتلا ضد "العمال الكردستاني" في بداية حقبة التسعينيات من القرن الماضي ولكنهما وصلا إلى قناعة بأن الصراع بين هذا الحزب وحكومة أنقرة لا يمكن حلها إلا بالطرق السلمية والسياسية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
التيار الصدري يستبعد العودة إلى الائتلاف الشيعي
أخبار العرب
استبعدت أسماء الموسوي القيادية في التيار الصدري المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر عودة نواب الكتلة الصدرية إلى قائمة الائتلاف العراقي الموحد خلال العام الحالي. وقالت الموسوي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» إن "وفدا كبيرا ضم كبار الشخصيات في الكتل الممثلة بالائتلاف العراقي الموحد برئاسة هادي العامري رئيس منظمة بدر وصل إلى النجف للاجتماع بالهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر في المدينة لمناقشة تطورات وتداعيات انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف". وأضافت بالقول إن "التيار الصدري متمسك بثوابته التي على ضوئها أعلن الانسحاب من الائتلاف والحكومة " قائلة "لا أعتقد أن في نية التيار الصدري العودة إلى الحكومة والائتلاف لما تبقى من العام الحالي". ومن جهة أخرى، يعتزم وفد من التيار الصدري برئاسة الشيخ صلاح العبيدي مسؤول الهيئة الإعلامية في مكتب الشهيد الصدر في النجف زيارة عدد من الدول العربية لشرح تداعيات انسحاب نواب ووزراء الكتلة الصدرية من مجلس النواب والحكومة العراقية. وذكرت مصادر مقربة من التيار أن الجولة ستشمل السعودية والإمارات وسوريا بالإضافة إلى دول عربية أخرى لشرح سياسة التيار الصدري الجديدة الرامية إلى "إخراج قوات الاحتلال من البلاد، وسعي التيار الصدري إلى تقوية أواصر العلاقات بينه وبين المحيط العربي". وانسحبت الكتلة الصدرية، ولها 30 نائبا في البرلمان، من قائمة الائتلاف العراقي الموحد منتصف الشهر الجاري بعد أن كانت قد سحبت وزراءها الستة من الحكومة قبل عدة أشهر.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
المالكي في الأمم المتحدة: المصالحة شعارنا ونأمل بدعم دولي
القبس
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان المصالحة الوطنية هي الخيار الوحيد للعراق للتخلص من محنته، معربا عن تفاؤله ازاء التفهم الذي يبديه دول الجوار ازاء الخطر الذي يمثله الارهاب في العراق، مشيرا الى ان العراق مستعد للقيام بدور متزايد على المسرح العالمي كوسيط ونقطة التقاء من اجل تعزيز الاستقرار ونزع فتيل الصراعات الاخرى في الشرق الاوسط.وفي اول خطاب يلقيه زعيم عراقي منتخب امام الجمعية العامة للامم المتحدة، اعترف المالكي ان العراق مازال امامه طريق طويل من اجل قمع التمرد والعنف الطائفي. وقال ان 'اعمال العنف ليست بين مكونات المجتمع وانما بين متشددين ومتطرفين من هذا الفريق او ذاك'، وان حكومته نجحت في تطويق هذه المشكلة بدرجة كبيرة.وكانت الامم المتحدة اعلنت انها خططت لتوسيع دور الوساطة والمساعدة للعراق، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الكبرى ودول جوار العراق في نيويورك السبت الماضي.لكن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بدا مختلفا مع التقييم الايجابي الذي قدمه المالكي للوضع الامني وقال ان المنظمة الدولية لن تزيد من وجودها على الارض في العراق الا بعد ان يكون آمنا الى حد معقول.وقال المالكي ان 'معدلات القتل الطائفي انخفضت' وعاد الاستقرار والامن الى العديد من المناطق الساخنة ولم يركز على دور اكبر للامم المتحدة الا انه دعا دول العالم الى مساندة بلاده.وقال ان الشعب العراقي سيحترم دائما ويقدر الدول والحكومات التي تدعم العملية السياسية وتشارك في عملية اعادة الاعمار. واكد ان المصالحة الوطنية هي لب اي حل طويل الاجل وان بلاده تحقق تقدما في اعادة الفصائل القبلية والجماعات السنية الى حظيرة الوحدة الوطنية.في غضون ذلك، تحاول قوى غربية تعزيز دور الامم المتحدة في العراق، لكن العراقيين الذين ارهقتهم الحرب لا يزالون يذكرون معاناة طويلة في ظل العقوبات الدولية، ما يدفعهم الى التشكيك في قدرتها على اداء دور فاعل، رغم ترحيبهم بعودتها.ويقول كثر منهم انه اذا كان التفويض الجديد للمنظمة الدولية سيعطيها دورا اوسع في اشاعة المصالحة الوطنية ويساعد في الحد من تدخل دور الجوار، فسيكون حضورها مرحبا به. اما اذا كانت سلطتها محدودة وتهيمن عليها القوى الكبرى، فهناك شكوك في نجاحها.وقالت صحيفة المشرق المستقلة 'السؤال هو: لماذا اريد للمنظمة الدولية ان تعود الان وهي التي منعت من التدخل في قضية قالت فيها اميركا كلمتها الفصل، فسكت الجميع عن الكلام؟'.وتساءلت 'لماذا يراد لامينها العام بان كي مون ان يكون صاحب الكلمة العليا في العراق، بينما اغلق فم سلفه كوفي عنان بالشمع الاحمر حين اراد ان يقول شيئا عن غزو العراق؟'.هل يسمحون لها؟من جانبه، افاد عضو البرلمان العراقي حميد معلة الساعدي من كتلة 'المجلس الاعلى الاسلامي العراقي' الشيعية: 'اعتقد ان هناك امكانية ان تلعب الامم المتحدة دورا بارزا، لكن يجب ان تسمح لها القوى السياسة (العالمية) بممارسة هذا الدور'.وشكك عضو البرلمان عمر عبدالستار محمود عن الحزب الاسلامي (سني) بامكان السماح للمنظمة الدولية بالعمل بحرية لاداء دور مهم، وقال 'نحن مع تدويل القضية شرط ان يكون للعراقيين دور يؤدونه في المصالحة. اذا اعطيت الامم المتحدة صلاحيات كافية فيتاح لنا الخروج من عنق الزجاجة'.واعتبر المحامي حسن شعبان، منسق منظمة حقوق الانسان والديموقراطية في العراق، ان الامم المتحدة مشلولة في البلد بسبب 'تأثيرات دولية على سياساتها وقيادتها'.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الهاشمي يلتقي السيستاني في أول زيارة لقيادي سني رفيع المستوى
وكالة الأخبار العراقية
شهد الوضع السياسي العراقي تطوراً مفاجئا، تمثل في زيارة طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي وأمين عام الحزب الإسلامي، أحد أكبر الأحزاب السنية في البلاد، إلى المرجع الشيعي علي السيستاني، لطلب دعمه لوثيقة إصلاحية جديدة تهدف إلى وقف حمام الدم المذهبي وتحقيق الإصلاح السياسي.وجاءت زيارة الهاشمي في وقت نجح فيه مجهولون بتفجير سيارة مفخخة في سوق مزدحم يقع في حي تقطنه غالبة شيعية شرقي بغداد، وذلك عبر إيقاف السيارة في الأزقة الجانبية غير الخاضعة للحواجز وعمليات التفتيش مما أسفر عن مقتل شخص وجرح اثنين آخرين.وبالعودة إلى لقاء الهاشمي والسيستاني، وهو الأول بين المرجع الشيعي وبين شخصية قيادية سنية على هذا المستوى السياسي، فقد أكد نائب الرئيس العراقي أن السيستاني "أشاد" بالوثيقة السياسية التي قدمها له، والتي تتألف من 25 نقطة.وقال الهاشمي، في ختام لقاءه الذي استمر ساعتين مع السيستاني في منزله بمدينة النجف جنوبي العراق، إن المرجع الديني "بارك المبادرة بشكل عام،" ناقلاً عنه حياده حيال الأطراف السياسية في البلاد، وسعيه إلى تحقيق الوحدة بين مختلف أطياف الشعب العراقي.بالمقابل، قللت جهات عراقية متابعة من أهمية خطوة الهاشمي، ورأت أنها تأتي في سياق تلميع صورته "كرجل دولة" قادر على اجتراع الحلول، وإظهار الحزب الإسلامي على أنه تنظيم سياسي معتدل، وفقاً لأسوشيتد برس.وتأتي مبادرة الهاشمي، التي يستبعد أن يكتب لها النجاح، كحلقة إضافية في مسلسل طويل، بدأ مع وثيقة مكة التي كان يراد منها حقن دماء العراقيين ووقف الاقتتال المذهبي بين السنة والشيعة، وانتهى بمشروع رئيس الوزراء نوري المالكي للمصالحة الوطنية، والذي لم يكتب له النجاح.ومن أبرز نقاط مبادرة الهاشمي، التي تحمل اسم "وثيقة الانصهار الوطني العراقي،" التأكيد على احترام حقوق الإنسان والمساواة أمام القانون واحترام أماكن العبادة وتحريم استخدام القوة لتحقيق الأهداف السياسية ومنع التوظيف على أساس طائفي.كما تقترح الوثيقة العفو عن العراقيين المنخرطين في التنظيمات المسلحة إذا تخلوا عن أسلحتهم وانضموا إلى العملية السياسية.وكان الهاشمي قد وصل إلى مقر السيستاني على رأس وفد من جبهة التوافق السنية التي سبق أن انسحبت من الحكومة العراقية متسببة بإحراج المالكي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
نائب رئيس الوزراء : قضية المهجرين في الداخل والخارج مشكلة سياسية وانسانية
الوكالة المستقلة للأنباء
قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء الخميس ان قضية المهجرين في الداخل والخارج تعد مشكلة سياسية وانسانية يجب التعامل مع حجمها الطبيعي.وأوضح بيان صدر عن مكتب صالح ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه ، أن " صالح اجتمع الخميس مع وزراء المالية والهجرة والمهجرين وحقوق الانسان ووكيل وزارة الخارجية ورئيس الهلال الاحمر العراقي لتدارس قضية المهجرين في الداخل والخارج للوقوف على حجم هذه المشكلة."وأشار صالح ، حسب البيان ، إلى أن الحكومة العراقية قامت بخطوات جادة باتجاه قضية المهجرين في الداخل والخارج.وافاد البيان أن برهم صالح دعا الوزراء الى تقديم المبادرات الحقيقية بصدد هذه القضية ، وشدد على ضرورة توفير الاحتياجات الاساسية والضرورية للعوائل المهجرة من مناطقها.يذكر ان عدد النازحين وحسب اخر احصائيات لمنظمات تعنى بشوؤن اللاجثين وصل الى اكثر من مليون نسمة في حين بلغ عدد المهجرين الى خارج العراق وصل الى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
وزارة اكهرباء حكومة الاحتلال الرابعة : بحاجة لـ 24 مليار دولار لانتاج الاحتياج الفعلي للكهرباء في البلاد
شبكة أخبار العراق
اكد وزير كهرباء حكومة الاحتلال الرابعة كريم وحيد ان العراق يحتاج الى 24 مليار دولار لاكمال انتاج الكهرباء في العراق دون انقطاع. وقال كريم وحيد في تصريح صحفي ان الوزارة استطاعت ان تصل الى انتاج طاقة كهربائية بمقدار خمسة الاف و530 ميغاواط مما يشكل نصف الطاقة الكاملة التي يحتاجها العراق واضاف:"اننا لانستطيع ايصال التيار الكهرباء الى المواطن حسب الطاقة المتوفرة لدينا وذلك لسببين اساسيين تخريب خطوط الناقلة وعدم وصول مادة الكازويل الى محطات الكهرباء." واعلن عن تعاقد الوزارة مع عدد من الشركات لرفع انتاج الطاقة الكهربائية وشراء 66 مولدة ديزل كبيرة كمرحلة اولى من 125 مولد ديزل لنصبها في عدد من مناطق بغداد اذ انه تم استلام مواقع نصب المولدات ومن المؤمل ان تنصب نهاية العام الحالي. واشار إلى ان عددا من وحدات الكهربائية توقفت عن العمل منها 4 في الموصل و 4 غازية في محطة القدس و 7 غازية في التاجي و 4 في الدورة وواحدة في الناصرية اضافة الى عدم التزام المحافظات الجنوبية والوسطى بحصصها المقررة من الطاقة الامر الذي ادى الى تفاقم الازمة واشار السيد الوزير الى ان هناك شكاوى من مراكز السيطرة الوطنية "متهما"المليشيات بالسيطرة على تلك المراكز والتحكم بها وحرمان بعض المناطق من الكهرباء. وحمل ايضا وزارتي الداخلية والدفاع مسوؤلية سيطرة المليشيات على مراكز التوزيع الوطني مؤكدا ان الوزارة لديها خطة لبناء مراكز توزيع جديدة ومحصنة فضلا عن تغيير العاملين في المراكز ورفض التأكيد على تحسن الكهرباء في بغداد قائلا:"بغداد تعاني من ازمة كهرباء والمحافظات تتمتع بنعمة الكهرباء". واضاف " ان بغداد تحتاج الى 3 الاف ميغاواط يوجد منها في الوقت الحالي 1050 ميغاواط .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
جيش الاحتلال الاميركى يتهم القاعدة بالوقوف وراء التفجيرات الاخيرة فى العراق
وكالة الأخبار العراقية
اتهم الجيش الاميركى اليوم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء سلسلة التفجيرات التى هزت العراق خلال الايام القليلة الماضية ومن بينها الهجوم الذى نفذ فى بلدة سنجار شمال الموصل.ونقلت/ ا ف ب/ عن الكولونيل ستيفن تويتى المتحدث باسم الجيش الاميركى قوله فى تصريح صحافى ان حوالى سبعين شخصا على الاقل قتلوا منذ الاثنين الماضى ملقيا باللوم فيها على تنظيم القاعدة الذى تعهد بشن هجمات جديدة خلال شهر رمضان .واوضح المتحدث الاميركى انه تم تنفيذ اربع عمليات انتحارية فى شمال العراق امس فقط معتبرا ان الهدف من هذه الهجمات هو محاولة زعزعة الاستقرار الذى قال ان مناطق شمال العراق بدأت تشهده .من جانبه قال الميجور جنرال كيفن بيرغنر ان عدد الهجمات هذا العام اقل من معدل الهجمات التى وقعت فى الشهر نفسه من العام الماضى الا انه استدرك ان من السابق لاوانه الاستنتاج بان انخفاض العنف هذا سيدفع الى خفض عديد القوات الاميركية فى العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
هيئة اجتثاث البعث في العراق تنفي هروب مديرها إلى روسيا
البيان
نفى مصدر إعلامي في الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث أمس، صحة الأنباء التي تحدثت عن هروب علي اللامي المدير التنفيذي للهيئة إلى روسيا. وقال المصدر إن «علي اللامي يتمتع بإجازة حالياً، ولا صحة للأنباء التي تحدثت عن هروبه إلى روسيا أو أي بلد آخر». وذكرت وسائل أنباء محلية أن المدير التنفيذي لاجتثاث البعث هرب إلى روسيا وشكلت الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث في أعقاب سقوط النظام السابق في العراق عام 2003 بقرار أصدره الحاكم المدني للعراق بول بريمر بهدف إزاحة كبار أعضاء حزب البعث المنحل والمشتركين بالجرائم، التي قام النظام السابق بارتكابها عن الوظائف في القطاع العام وقطاع الدولة، وإزالة آثار البعث من الحياة والمجتمع.وترأس الهيئة في حينها الدكتور أحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي، فيما عين علي اللامي مديراً تنفيذياً لها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
محمد مهدي البياتي : اعترف بوجود نواب لم يكملوا الابتدائية مقرر البرلمان العراقي: الأكراد يتلاعبون بمصير كركوك
الشرق القطرية
كشف مقرر مجلس النواب العراقي حقائق جديدة عن وجود تراجع كبير إلى حد الفشل في عمل مجلس النواب وعدم التوافق بين الكتل ومحاولة كل كتلة الافادة من الازمات في المدن العراقية والتطورات السياسية. وقال النائب محمد مهدي البياتي مقرر مجلس النواب إن المشكلة الكبيرة داخل المجلس من الصعب حلها وهي مشكلة هيئة الرئاسة كونها لاتستطيع ان تتخذ القرارات بسبب تحول البرلمان إلى ساحة صراع سياسي بين الكتل. وقال مقرر مجلس النواب العراقي ان الأكراد يتلاعبون بمصير كركوك، وتطرق إلى المادة 140 قائلا إنها من المواد المتنازع عليها بين القوى السياسية وهذه المشكلة لم تكن موجودة سابقا فلو عدنا إلى الحكومة المؤقتة والمادة 58 فهي لم تكون مذكورة فيها بهذا الشكل، اذ أن المادة 58 كانت تنص على أن محافظة بغداد وكركوك هما مستقلتان وتعودان إلى الحكومة المركزية حصرا ولكن ما حصل أن المادة لم تكتمل في ذلك الوقت تم تحويلها إلى المادة 140 كما شاهدنا أيضا تدخل من قبل التحالف الكردستاني لتجيير المادة لصالح كركوك في نية مبيتة لدمجها بالإقليم. وكشف البياتي عن وجود عشرة نواب كانوا سابقا اعضاء في المجلس الوطني في عهد النظام السابق، بالاضافة إلى وجود نواب كانوا بدرجة عضو شعبة في حزب البعث المنحل، منوها إلى وجود نواب من خريجي الدراسة المتوسطة والابتدائية، لم تقم اللجان في البرلمان لحد الآن من التحقق في ذلك كما ان مشكلة الغياب التي لاتنتهي في البرلمان أخذت تتفاقم دون أن تحرك هيئة الرئاسة ساكنا في هذه القضية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
صحيفة: بلغاريا مستعدة لخفض ديون العراق مقابل المساهمة في إعماره
الشرق الأوسط
ذكرت الصحيفة البلغارية واسعة الانتشار «24 ساعة» بأن وزير الخارجية البلغاري قال في اثناء اجتماعه مع وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح السالم الصباح، ان بلاده مستعدة لاعفاء العراق من جزء من ديونها المستحقة عليه. واضافت اليومية المذكورة ان وزير الخارجية البلغاري اوضح موقف بلاده بالقول: «ان لبلاده حوالي 3 مليارات دولار مستحقة على العراق وان هذا المبلغ كبير جدا، لذا فان صوفيا على استعداد لتقديم تسهيلات لمساعدة الحكومة العراقية في مساعيها لاعادة اعمار العراق». وربط الوزير، وفقا لما جاء في الجريدة المذكورة، تخفيض حجم تلك الديون بمشاركة بلغاريا في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والتجارية في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
إيران ترفع السرية عن الرسائل المتبادلة بين رفسنجاني وصدام حسين
الرياض السعودية
ذكر مكتب نشر وثائق الثورة الإسلامية الايرانية بأنه سيقوم بنشر الرسائل التي تم تبادلها بين رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس خبراء القيادة الحالي اكبر هاشمي رفسنجاني عندما كان رئيساً للجمهورية الإسلامية الايرانية والرئيس العراقي المعدوم صدام حسين عام 1990.واكد المكتب بأن الرسائل المتبادلة بين رفسنجاني وصدام ستنشر في كتاب يحمل عنوان "الرسائل الاثنتا عشرة" وهي الرسائل ال 12التي تم تبادلها بين 22من نيسان من عام 1990وحتى 14اب (اغسطس) من العام نفسه وتتضمن وجهة نظر كل من الرئيسين حول حل القضايا المتعلقة بالحرب التي خاضها الجانبان وسبل تبادل الأسرى. وكتب هاشمي رفسنجاني في مقدمة الكتاب الشروط التي طرحها الطرفان لانهاء العداء بينهما وانهاء الحرب العراقية - الايرانية وقبول قيادة البلدين بمعاهدة الجزائر التي وقعتها طهران وبغداد في الجزائر عام 1975والتي تحدد الحدود المشتركة بين البلدين. ويقوم مكتب نشر وثائق الثورة الإسلامية الايرانية بإجراء بحوث وتحقيقات حول تاريخ الثورة والازمات التي واجهتها منذ انتصارها عام 1979ونشر الوثائق في هذا الصدد. ويتم نشر هذا الكتاب في الذكرى السادسة والعشرين لاندلاع الحرب العراقية الايرانية التي يقوم المسؤولون الايرانيون بإحيائها خلال الاسبوع الحالي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الجامعة ترفض "الوصفة الأمريكية المسمومة" حول العراق
الخليج
ستنكرت الجامعة العربية أمس (الخميس) تبني مجلس الشيوخ الأمريكي بغالبية 75 صوتاً مقابل ،23 مشروع قرار غير ملزم حول تفتيت العراق من خلال إنشاء وحدات فيدرالية على أساس عرقي وطائفي، واعتبرته وصفة مسمومة، داعية إلى تدخل عربي لإنهاء الاحتلال بأشكاله كافة، وأثار قرار مجلس الشيوخ الأمريكي ردود أفعال واسعة داخل الساحة السياسية العراقية بين رافض، ومتحفظ، وداع إلى أن يكون شكل الفيدرالية من شأن العراقيين وحدهم. كما رفض البيت الأبيض خطة التقسيم، وأوضح انه تعديل يتضمن رأي مجلس الشيوخ وليس هناك أي شيء ملزم فيه، فيما رفض ثلاثة من المرشحين الديمقراطيين الساعين للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التعهد بسحب القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية فترة الرئاسة المقبلة عام ،2013 وشهد الوضع السياسي العراقي تطوراً مفاجئا، تمثل في زيارة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، إلى المرجع الديني السيد علي السيستاني، لطلب دعمه لمشروع العقد الوطني الخاص بالمصالحة الوطنية، وأعلن السيستاني خلال الزيارة مباركته للوثيقة مع بعض التحفظات، فيما صرح “قلبي يحترق ألماً على ما يجري في العراق”. وأعلن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي خلال جولته العربية أنه تلقى دعماً للعراق بشكل كامل من دمشق والقاهرة، ونفى عقب مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة أن تكون حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي موالية لإيران، وأكد أن العراق أصبح منفتحا الآن على جميع دول العالم خاصة دول الجوار. وعرض عبد المهدي على كبار المسؤولين المصريين الذين التقاهم، ومن بينهم الرئيس مبارك، إمكان أن تتوسط بغداد لترتيب حوار مصري-إيراني يقود إلى عودة العلاقات بين البلدين.وقال المرشح الرئاسي الامريكي باراك أوباما إنه يعتقد أنه من الصعب التحدث عن مشروع مدته 4 سنوات من الآن. ونفس الاعتقاد أعربت عنه المرشحة هيلاري كلينتون التي قالت إنه من الصعب أيضا معرفة ما إذا كان الديمقراطيون يتجهون نحو وراثة المشكلة.أما المرشح جون إدواردز، ورغم اتفاقه مع المرشحين السابقين بعدم الالتزام بسحب القوات، فإنه قال أثناء النقاشات في جامعة دارموس كوليدج إنه سيسعى لسحب ما بين أربعين إلى خمسين ألف جندي فورا.وأعلن وزير سلاح البر بيت جيرن عزم سلاح البر الأمريكي زيادة عديده بواقع 74 ألف عسكري فاعل واحتياطي في غضون أربعة أعوام بدلا من خمسة، بهدف تقليص مدة مهمات القوات العاملة في العراق.وأضاف أمام الصحافيين في واشنطن أن سلاح البر يبحث حاليا هذا السيناريو مع وزير الدفاع روبرت جيتس.وفي بغداد اتهم مثال الآلوسي رئيس حزب الأمة بعض الجهات السياسية داخل العراق من دون أن يذكرها بالاسم، بمساعدة السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن في صياغة مشروعه الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأول الأربعاء.ودعا الآلوسي في مؤتمر صحافي، بمقر حزبه الرئاسات العراقية الثلاث والكتل النيابية إلى تحديد موقفها من هذا المشروع بأسرع وقت ممكن.وطالب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية باستنكار مشروع السيناتور بيدن، واصفا إياه بأنه مقدمة لحرب أهلية في العراق.وجددت جبهة التوافق العراقية رفضها أي مشروع أو قرار يسعى إلى تقسيم العراق على أسس طائفية، وأكد النائب عمر عبد الستار الكربولي تحفظ الجبهة على إنشاء ما وصفها ب”الفيدراليات الطائفية”.وشدد النائب حميد رشيد معلة عن كتلة الائتلاف الموحد على حق الشعب العراقي في اختيار النظام الذي يناسبه.وأضاف: قانون المحافظات هو قانون معروض على مجلس النواب، والعراقيون يستطيعون عبره أن يتركوا الفرصة الواسعة لأبناء الشعب لكي يختاروا طبيعة الفيدرالية التي يريدونها.وكشف النائب عن جبهة التوافق حسين الفلوجي عن قرب اتخاذ البرلمان إجراءات عديدة لمواجهة قرار مجلس الشيوخ الأمريكي غير الملزم بتقسيم العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
العراق يطالب بإغلاق ملفه النووي
البيان
طلب وزير العلوم والتكنولوجيا العراقي رائد فهمي، عقب مشاركته في أعمال الدورة الحادية والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الليلة قبل الماضية، بإغلاق الملف النووي العراقي.وطالب الوزير العراقي بإغلاق الملف الخاص بالبرنامج النووي العراقي السابق بشكل كامل وأن جميع الشروط اللازمة لإغلاقه باتت متوفرة حيث يتعين على الوكالة إعلان ذلك بشكل رسمي.وشدد على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها السلاح النووي وضرورة انضمام إسرائيل إلى المعاهدة وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة كشرط أساسي لبناء الثقة وتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة. وقال إن منشآت نووية في دول عدة تعرضت لحرائق كتشرنوبيل إلا ان خطورتها لم تصل إلى وضع المنشآت النووية في العراق التي تعرضت للقصف والدمار ما يجعل عملية تصفية المواقع النووية المدمرة وإزالة التلوث معقدة ومكلفة جدا. من جانب آخر ذكر فهمي ان بلاده اعترضت على عمل لجنة الأمم المتحدة للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق «انموفيك» وطالبت بتحويل الأموال المتبقية في حساباتها التي تبلغ حوالي 60 مليون دولار إلى الشعب العراقي.(
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
تنامي التوتر بين الشيعة والسنة في الولايات المتحدة
USA Today

قالت كاثي لين غروسمان في مقال نشرته صحيفة يو أس أي توداي بعنوان "تنامي التوتر بين الشيعة والسنة في الولايات المتحدة"، إن هناك بعض علامات التوتر داخل المجتمع الإسلامي الأمريكي، وأن القادة المسلمين بدأوا يعبرون عن تخوفهم من أن الصراع الدموي بين الشيعة والسنة في بعض بلدان العالم الإسلامي قد يكون له تأثير داخل الولايات المتحدة. وقالت مراسلة لصحيفة إن المسلمين الأمريكيين من الشيعة والسنة كانوا لسنوات طويلة يعملون معاً لبناء المساجد ودعم الجمعيات الخيرية والقيام بحملات لتسجيل الناخبين والتحضير لاحتفالات كبيرة لمناسبات الأعياد. إلا أن غروسمان نقلت عن الشيخ حمزة يوسف، وهو مسلم أمريكي المولد ومؤسس معهد الزيتونة في بيركلي بكاليفورنيا، قوله:"هناك أشخاص قدموا حديثاً من أماكن أصبحت الظروف فيها خارج السيطرة، والمسألة لا تحتاج إلا إلى شخص واحد لديه ابن عم في بلده الأصلي قتل في تفجير انتحاري حتى تظهر المشاكل هنا". وذكرت معدة التقرير أن هناك بعض الأحداث التي تشير إلى تنامي التوتر بين السنة والشيعة في الولايات المتحدة، مما دفع بالقادة المسلمين إلى مناشدة أتباعهم بالتواصل مع أتباع المذاهب الأخرى. ورغم أن جميع هذه الأحداث لم تكن عنيفة فإن يوسف وغيره من القادة قلقون من أنها قد تكون إشارات على ركود العلاقات بين الشيعة والسنة، أو أن تؤثر على سمعة المجتمع الإسلامي داخل الولايات المتحدة، حسب ما أوردته الكاتبة. ومن هذه الأحداث أعمال تخريبية في يناير الماضي مثل كتابات مسيئة على جدران مساجد شيعية ومحال تجارية في منطقة ديترويت، واستقبال صاحب مطعم شيعي لمكالمة هاتفية تهدده بسبب مذهبه. وأضافت الكاتبة أن اتهامات شوهدت على مواقع الإنترنت في الأشهر الماضية ا آتية من شرق الولايات المتحدة إلى غربها من الشيعة والسنة بأنهم صدوا عن العبادة في مسجد من غير مذهبهم. ظهرت خلافات في جمعيات الطلبة المسلمين في بعض الجامعات مثل جامعة رتغرز في نيوجيرزي، وجامعة مشيغان في ديربورن، بين الطلبة حول من يمكنه أن يكون إماماً في صلاة الجماعة، مما أدى إلى رفض بعض الطلبة الصلاة معاً. وقالت مراسلة الصحيفة إن مظاهر الإنقسام هدأت في الآونة الأخيرة، غير أن بعض المراقبين يخشون من عودتها، ويقولون إنها تعود جزئياً إلى ازدياد عدد الطلبة المسلمين. ونقلت الكاتبة عن إيبو باتل وهو عالم اجتماع مسلم قوله: "إذا كان هناك تسعة مسلمين في جمعية الطلبة المسلمين فعليهم أن ينسجموا، أما إذا كان هناك 90 طالباً، فإن هناك عدداً كافياً لكي ينقسموا إلى مجموعات. ةاشارت غروسمان إلى أن الإتجاهات حتى الآن لدى المسلمين الأمريكيين تتصف بالتسامح، حيث أشارت إلى استفتاء أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) عام 2006 على 1000 مسلم أمريكي، حيث قال 12 بالمئة منهم إنهم شيعة، وقال 36 بالمئة منهم إنهم سنة، غير أن الجزء الأكبر منهم (40 بالمئة) قالوا إنهم مسلمون فقط! وأوردت الكاتبة قول قول إبراهيم هوبر، المتحدث باسم كير: "أمريكا تعطي للناس فرصة مميزة لأن يتركوا الحمولة الثقافية والتاريخية وراءهم. يمكن لنا أن نكون نموذجاً لمجتمع إسلامي واضح وهادئ وصريح وحضاري". كما نقلت مراسلة الصحيفة عن الإمام محمد ماجد، من جمعية آدمز التي تضم سبعة مساجد في منطقة واشنطن العاصمة، قوله إنه شعر بالغبطة حين سمع 10 آلاف شخص يهتفون بابتهاج تأييداً لدستور شرف جديد للمسلمين الأمريكيين يتعهد بالإحترام والتعاون بين السنة والشيعة. وأوردت كاثي لين غروسمان في مقالها بصحيفة يو أس إيه توداي عن سلام المراياتي، وهو المدير التنفيذي لمجلس الشؤون العامة للمسلمين الأمريكيين، وهو شيعي متزوج من سنية قوله: "نحن لا نريد أن نعرف أنفسنا وفقاً لتقسيمات تاريخية أو شرق أوسطية، فالقرآن هو حجتنا". ويطلق المراياتي على نفسه "سوشي" ويقصد بها سني وشيعي معاً، كما في النكتة الشائعة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
واكسمان يتهم رايس بالتدخل في مجريات تحقيقات حول فساد وأمن العراق
Washington Corridors
اتهم عضو ديمقراطي بارز بمجلس النواب الأمريكي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بالتدخل في تحقيقات للكونغرس بشأن الفساد في الحكومة العراقية وأوجه نشاط شركة الأمن الأمريكية بلاكووتر. وقال النائب الديمقراطي هنري واكسمان إن مسؤولي وزارة الخارجية أبلغوا لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي التي يرأسها، أنهم لا يمكنهم أن يقدموا تفاصيل عن الفساد في الحكومة العراقية ما لم تعامل المعلومات على أنها "سر من اسرار الدولة" ولا يكشف النقاب عنها علناً. وقال واكسمان في رسالة بعث بها إلى رايس "انك مخطئة بالتدخل في التحقيقات التي تجريها اللجنة... موقف وزارة الخارجية من هذا الأمر مثير للسخرية." وواكسمان معارض قوي لسياسات إدارة بوش في العراق. وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه يبدو ان هناك "سوء فهم" بشان المسألة وان جميع المعلومات التي طلبها الكونغرس إما جرى تقديمها أو بسبيلها لأن تقدم. وقال واكسمان إن شركة بلاكووتر للأمن التي تورطت في حادث قتل فيه مدنيون عراقيون قالت إنها لا يمكنها أن تسلم الوثائق ذات الصلة الي لجنة التحقيق دون موافقة وزارة الخارجية. لكن كيسي قال إنه جرى إبلاغ بلاكووتر لاحقاً بأن وزارة الخارجية ليس لديها أي اعتراض على تقديم المعلومات الى اللجنة التي يرأسها واكسمان. وتقدم بلاكووتر خدمات الأمن للسفارة الأمريكية في بغداد ولها عقد مع وزارة الخارجية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
واشنطن بوست: "تراجع حدة أزمة المالكي
The Washington Post
خصص حمزة هنداوي تحليلاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "تراجع حدة أزمة المالكي"، للحديث عن الأزمة السياسية التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والتي توشك على الإطاحة بحكومته بعدما حوالي شهرين من استقالة الوزراء العرب السنة، لافتاً غلى أن المالكي نجح على ما يبدو الآن في انتزاع ناصية المبادرة السياسية من خصومه بفضل جلده وحيلته السياسية والمساندة الأمريكية له. وإلى ذلك قال المالكي لقناة الحرة التلفزيونية في مقابلة بثت يوم الاثنين: "إنني المنتصر سواء بقيت في المنصب أو تولى الدفة شخص ما آخر". ويلفت هنداوي إلى تنصل المالكي من انتقاد خصومه من السنة العرب لسياساته بالطائفية، ولفشله في كسب تأييد النظم العربية ذات الأغلبية السنية. ويذكر هنداوي أن المالكي، الذي يلتقي الرئيس بوش هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدين ببقائه في منصبه حتى الآن لمساندة البيت الأبيض له ولإخفاق منتقديه في توحيد صفوفهم ضد حكمه. ويذكر أن ستة من الوزراء العرب السنة استقالوا من حكومة المالكي أوائل أغسطس احتجاجاً على عدم تلبيته لمطالبهم التي تضمنت الإفراج عن المعتقلين الذين لم توجه إليهم تهم محددة، وحل الميليشيات، ومشاركة أكبر في عملية صنع القرار بشأن القضايا الأمنية. ويذكر الكاتب أن هؤلاء الوزراء الستة هم من جبهة التوافق العراقي، وهي أكبر تكتل للعرب السنة في البرلمان العراقي بعدد 44 مقعد من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 275، مضيفاً أنها تتشكل من ثلاثة أحزاب: الحزب الإسلامي العراقي المعتدل بزعامة نائب الرئيس طارق الهاشمي وحزب المؤتمر العراقي المتشدد بزعامة عدنان الدليمي ومجلس الحوار الوطني برئاسة الشيخ خلف العليان. ويشار أن أحد الوزراء الستة الذين انسحبوا، وهو وزير التخطيط علي بابان، عاد إلى منصبه الأسبوع الفائت. وقد طرد إثر ذلك من جبهة التوافق وهو الآن في نيويورك بصحبة المالكي. ويلفت هنداوي إلى أن السفير الأمريكي في العراق، ريان كروكر، تجنب بشكل أثار الدهشة توجيه أي انتقاد مباشر للمالكي أثناء إفادته أمام الكونغرس، متجاهلاً سيل التقارير الأمريكية السلبية حول قضايا تتراوح من قدرة قوات الأمن العراقية إلى الفساد والإصلاح السياسي. ويختتم هنداوي مقاله بصحيفة واشنطن بوست بالإشارة إلى تهديد المالكي بأن المقاعد الوزارية الشاغرة في حكومته لن تبقى كذلك للأبد، وأنه قد لا يتردد في ملئها بنفر من شيوخ القبائل السنة المتحالفين مع الولايات المتحدة في محافظة الأنبار. وعلى ذلك علق الهاشمي، نائب الرئيس العربي السني قائلاً: "إننا نرفض الإبتزاز."
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
24
في مسعى لترميم الكتلة والبحث في برنامج جديد للحكومة ... وفد ثان من «الائتلاف» يلتقي المرجعيات الشيعية في النجف
الحياة
زار أمس وفد من كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» المرجعيات الشيعية في النجف في مقدمها المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني والهيئة السياسية للتيار الصدري والزعيم الروحي لحزب الفضيلة الشيخ محمد اليعقوبي، في مسعى لاعادة ترميم كتلة «الائتلاف» الشيعية التي تعرضت لتصدعات كبيرة أخيراً، والبحث في برنامج جديد للحكومة.وترأس الوفد، وهو الثاني من نوعه خلال اسبوع واحد, رئيس «منظمة بدر» النائب هادي العامري وضم القيادي في «المجلس الأعلى الاسلامي» الشيخ همام حمودي والقيادي في «حزب الدعوة» النائب حيدر العبادي وآخرين. وقال العامري في مؤتمر صحافي في النجف امس» وجّه السيستاني بضرورة الانفتاح على الجميع خدمة للشعب العراقي وان لا يقتصر الانفتاح على فئة او طائفة معينة»، مشدداً على ان «الخدمات يجب ان تكون لكل الناس». وأضاف ان «السيستاني دعا الى اختيار الوزراء على اساس الكفاءة».وتابع العامري «تحاورنا مع الاخوة في التيار الصدري لمعرفة الاسباب الحقيقية لانسحابهم. وكان الحديث صريحاً وشفافاً. فنحن في مركب واحد ويجب ان نكون جميعاً في هذا المركب من اجل النجاة».وذكر النائب العبادي ان الحوار مع السيستاني «تناول العملية السياسية بكل ابعادها والعمل الحكومي والمشاكل التي يعيشيها البلد» مضيفاً ان السيستاني «ذكر ما نصه ان المشكلة التي يعيشها العراق هي اوسع من العراق، وبالتالي على الاحزاب السياسية والسياسيين استيعاب هذه القضية في وضع حد للخلافات على مسائل صغيرة بين هذه الكتلة وتلك». واكد العبادي ان «السيستاني ركز على الابتعاد عن الخلافات في الخطاب السياسي». وأضاف ان البحث مع التيار الصدري تناول «مجموعة من القضايا تتعلق بالبرنامج الحكومي والتشريعات وعمل مجلس النواب وشغل الحقائب الوزارية».
وعن تحرك اطراف «الائتلاف» لتدارك التصدع في الكتلة قال: «نحن وفد رسمي من الائتلاف العراقي الموحد التقينا بحزب الفضيلة وكل الكيانات السياسية في مجلس النواب. وهناك حوار مع كل كتلة سياسية حول البرنامج الحكومي». واضاف «نحن بصدد اعادة كتابة البرنامج الحكومي ومناقشة الاعتراضات على هذا البرنامج».الى ذلك نقلت مصادر مقربة من السيستاني خلال لقائه بوفد من شيوخ عشائر البصرة (جنوب العراق) تجديد دعوته الى «الائتلاف» الى وحدة الصف والوقوف بوجه الفتن.ولفتت المصادر الى ان المرجع الشيعي الاعلى دعا الى ضرورة الوقوف بوجه القنوات الفضائية التي تحاول تشويه المشهد العراقي وتصوير ما يجري في البلاد على انه حرب طائفية.من جهته قال نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية بعد لقائه بوفد «الائتلاف»: «جرت مصارحة فيما يتعلق بانسحابنا وجرى الحديث في اجراءات عملية ستحدد الكتلة الصدرية على ضوء نتائجها الاستمرار في قرار الانسحاب او التراجع عنه».واضاف «حدثت امور كثيرة سابقا كانت تستوجب وقفة من الائتلاف، بينها الاعتقالات والاستفزازات التي تقوم بها قوات الاحتلال وبعض الجهات الحكومية، ومن خلال حوار اليوم مع وفد الائتلاف طرحنا هذه الافكار والمستقبل كفيل بكشف الحقائق».وكان ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق والامين العام السابق لـ «حزب الدعوة» والنواب عبدالكريم العنزي احد قياديي «حزب الدعوة – تنظيم العراق» وفالح الفياض القيادي في «حزب الدعوة» وقاسم داوود رئيس «كتلة التضامن» داخل «الائتلاف» قدموا في نهاية الاسبوع الماضي مشروعاً لاعادة ترميم كتلة «الائتلاف» من خلال استقطاب القوى السياسية المنسحبة (الفضيلة والكتلة الصدرية) وعزل القوى المشاركة في التحالف المذكور بعد قمة التحالف الرباعي بين الحزبين الكرديين و «حزب الدعوة» و «المجلس الأعلى».وقال النائب فالح الفياض لـ «الحياة» ان «الجعفري وعددا من قيادات الائتلاف تعمل على اعادة بناء وترميم الائتلاف وتفعيل قراراته واعادة هيكلته وصوغ نظامه الداخلي بما يتجاوز الاخطاء التي شهدتها المرحلة الماضية من مسيرته»، مشيرا الى ان «الرؤية المطروحة انطلقت من الضعف الذي لحق بكتلة الائتلاف في اعقاب تشكيل التحالف الرباعي، ما يمثل خروجاً على مبادئ الائتلاف».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
إيران تقصف مواقع داخل عمق كردستان العراقي
الغد الأردنية
أعلن مسؤول كردي عراقي أمس أن القوات الايرانية جددت القصف على المناطق الكردية في العراق، مستخدمة هذه المرة مدفعية بعيدة المدى طاولت عمق كردستان العراق من دون سقوط ضحايا.وكان قائد عسكري ايراني أكد الاحد الماضي "ان المدفعية الايرانية تقصف متمردين اكرادا من حزب بيجاك (حزب الحياة الحرة) في العراق من حيث ينطلقون للتسلل الى ايران".وقال قائمقام قضاء جومان الحدودي عبدالواحد كواني ان "القوات الايرانية عاودت مساء أول من أمس قصف المناطق الحدودية مرة اخرى مستهدفة مناطق بعيدة عن الحدود" مضيفاً "ان القصف امتد من اطراف بلدة حاج عمران حتى سلسلة جبال برناز وكودو الحدودية".وأكد ان "القصف الايراني هذه المرة اختلف عن المرات السابقة كونه استهدف مناطق في العمق العراقي" مشيرا الى أن "مدى المدافع كان اطول من السابق واستهدف قرية دربند القريبة من قضاء جومان بثلاث قذائف سقطت على احدى البيوت المهجورة".وأوضح ان "اربع قذائف استهدفت ايضا قرية محي خلان التي هجرها سكانها بسبب القصف الايراني المتواصل".وكانت ايران نفت مطلع الشهر الحالي ان تكون قصفت قرى في تلك المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي في شمال العراق، والتي يتخذ منها عناصر بيجاك معقلا لهم.ويعتبر هذا الحزب الانفصالي مقربا من حزب العمال الكردستاني التركي.من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الاميركي انه "تم احتواء العنف بالعراق في المستوى الذي كان عليه قبل 2005، وذلك رغم تزايد الهجمات وسقوط اكثر من سبعين قتيلا وعشرات الجرحى خلال ثلاثة ايام".واعلن اللفتنانت جاستن كول "اذا قارننا 2007 بـ2005، فإن عدد الحوادث خلال الاسبوعين الاولين من شهر رمضان متشابه".وعلق بذلك على سلسلة من الهجمات وقعت في بغداد وشمال البلاد منذ الاثنين الماضي و"نسبتها" القيادة الاميركية الى تنظيم القاعدة بالعراق.وقتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح أمس إثر انفجار سيارة "مفخخة" في منطقة بغداد الجديدة.وقال مصدر بوزارة الداخلية، رفض الكشف عن اسمه، ان "سيارة مفخخة كانت متروكة في احدى الساحات العامة خلف احد المساجد في منطقة بغداد الجديدة انفجرت ما أسفر عن مقتل مدني واصابة اثنين آخرين".واتهمت قيادة الجيش الاميركي، في بيان، تنظيم القاعدة بـ"الوقوف وراء سلسلة التفجيرات التي هزت العراق أول من أمس".وأقر الجنرال كيفن برغنر بأن "عدد الهجمات هذا العام أقل بكثير من معدل الهجمات التي وقعت في الشهر نفسه من العام الماضي" موضحا انها حاليا بـ"معدل" هجمات العام 2005.واضاف "ان الهجمات التي وقعت خلال شهر رمضان الحالي هي أقل بنسبة 38% من اعمال العنف التي وقعت في الفترة نفسها من العام 2006".في كركوك، أعلنت الشرطة العراقية ان قوات من الشرطة والجيش شنت عملية دهم مشتركة في قرى تقع جنوب مدينة كركوك اسفرت عن اعتقال 17 "مسلحاً".وافاد مدير شرطة الأقضية والنواحي العميد سرحد قادر ان "قوة من الشرطة والجيش العراقي داهمت قريتي يرقون الكبرى والصغرى جنوب كركوك واعتقلت 17 ارهابيا من تنظيم القاعدة".الى ذلك، اعلنت الشرطة "انفجار عبوة ناسفة مستهدفة دورية للشرطة ما أسفر عن مقتل ضابط الدورية واصابة ثلاثة آخرين بعد ظهر أمس".وفي حادث منفصل آخر، "اطلق مسلحون النار على اشقاء اثنين من سكان بلدة الحويجة ما اسفر عن مقتلهما بالحال من دون معرفة الاسباب" حسبما أكد مصدر أمني.وفي حي النصر، قام مسلحون مجهولون باختطاف المختار السابق للمحلة مصطفى قتال واقتادوه الى جهة مجهولة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
بلاكووتر لديها معدلات إطلاق نار أعلى من الشركات الأمنية الأخرى
الرأي الأردنية
أفادت صحيفة نيويورك تايمز امس إن شركة بلاكووتر الأمريكية الأمنية الخاصة، التي تخضع للتحقيق حاليا في العراق والولايات المتحدة لقتلها 10 عراقيين على الأقل في بداية الشهر الجاري، لديها معدلات إطلاق نار أعلى من الشركات الأمنية الأخرى في العراق.ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تذكر أسماءهم على دراية بالتقارير الداخلية لوزارة الخارجية قولهم إن معدلات الحوادث في شركة بلاكووتر أعلى بنسبة ضعفين على الأقل من شركتين آخريين هما داينكورب انترناشيونال وتريبل كانوبي .ولم تذكر الصحيفة سوى الإحصائيات الخاصة بشركة داينكورب . وتسجل وزارة الخارجية تقارير الحوادث في كل مرة يتم فيها إطلاق نار من أجل حماية دبلوماسيها الا انها لاتكشف عن هذه المعلومات على الملأ.وفي الحوادث الأخرى التي يتم التحقيق فيها، لقى 10 عراقيين آخرين مصرعهم وفقا لصحيفة نيويورك تايمز وتقرير نشر الأسبوع الماضي في صحيفة واشنطن بوست.وقال جون بايك المحلل بموقع جلوبال سكيوريتي البحثى الذى يعمل خارج واشنطن إن الشركات توظف جنود العمليات الخاصة الامريكيين السابقين للقيام بهذه المهام . وهم مدربون بشكل خاص على حماية القوافل والتعامل مع مواقف إطلاق النار الصغيرة التي تتطلب التصرف بسرعة استنادا الى ان لديهم مهارات لا يتمتع بها الجنود النظاميون .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
مرشحو الديمقراطيين يتراجعون عن تعهدهم بالانسحاب الامريكي من العراق
العرب اليوم
رفض ثلاثة من المرشحين الديمقراطيين -الساعين للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة- التعهد بسحب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية فترة الرئاسة المقبلة عام .2013وقال المرشح الرئاسي باراك أوباما إنه يعتقد أنه من الصعب التحدث عن مشروع مدته أربع سنوات من الآن. ونفس الاعتقاد أعربت عنه المرشحة هيلاري كلينتون التي قالت إنه من الصعب أيضا معرفة ما إذا كان الديمقراطيون يتجهون نحو وراثة المشكلة.أما المرشح جون إدواردز فرغم اتفاقه مع المرشحين السابقين بعدم الالتزام بسحب القوات, فإنه قال أثناء النقاشات في جامعة دارموص كوليدج إنه سيسعى لسحب ما بين أربعين إلى خمسين ألف جندي فورا.وتعرضت هيلاري -الأوفر حظا للفوز بترشح حزبها- في نفس النقاشات لانتقادات بشأن موقفها من الحرب في العراق, حيث انتقدها إدواردز لعدم استبعادها مشاركة القوات الامريكية في بعض المهام القتالية بالعراق إذا حدث انسحاب أمريكي. وأضاف "بالنسبة لي هذا استمرار للحرب وأنا أعتقد أنه يجب إنهاؤها".وبالنسبة للملف النووي الإيراني فقد أجمع المرشحون الثلاثة على ضرورة انتهاج الطرق الدبلوماسية لمعالجة المشكلة, مطالبين بحشد حلفاء واشنطن من أجل فرض عقوبات صارمة على طهران.وفي هذا الشأن قالت كلينتون إنها ستسعى بكل ما تستطيع لمنع إيران أن تتحول إلى دولة نووية, بما في ذلك استخدام الدبلوماسية واستخدام العقوبات الاقتصادية وفتح محادثات مباشرة. كما دافعت هيلاري عن سجل زوجها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون, لكنها قالت إنها تخوض الانتخابات القادمة باسمها لا باسمه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
"النزاهة" تتهم المالكي بحماية الفساد
الخليج
قال أعضاء في لجنة النزاهة التابعة لمجلس النواب العراقي، أمس الخميس، إن مستويات الفساد المالي والإداري العالية في العراق، والتي رصدها تقرير منظمة “الشفافية الدولية” أمس الأول الأربعاء، سببها تدخل رئيس الوزراء نوري المالكي في عملهم ومنعه إحالة أي وزير سابق أو حالي للتحقيق في قضايا الفساد إلا بعد موافقته، إضافة إلى معوقات إدارية وأمنية أخرى تعترض عمل اللجنة.وخلص نائب رئيس لجنة النزاهة إلى أنه مع وجود تغول حكومي على سلطات مجلس النواب يعيق الوصول إلى الدوائر والمؤسسات، لا توجد شفافية، ولا يوجد قضاء مستقل، ولا توجد حيادية ويتم تجيير الأمور وتسييسها، حيث يتم تعويق ما لا تريد الحكومة الوصول إليه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
العراق يرحب بقرار البنتاجون مراجعة عمل شركات الأمن
BBC
رحبت الحكومة العراقية بقرار وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، القاضي بمراجعة آلية عمل المتعاقدين الأمنيين الخاصين داخل العراق. غير أن وزراء في الحكومة العراقية قالوا إنهم لا يزالون مصممين على المضي قدما في سن قانون من شأنه تجريد العاملين في شركات الأمن الخاص من الحصانة التي يتمتعون بها وعدم خضوعهم للمساءلة. وكان وزير الدفاع الامريكي أمر بإجراء مراجعة لعمل شركات الامن الخاصة التي تعاقدت معها الحكومة الامريكية للعمل في العراق بعد حادثة مقتل عراقيين على يد رجال امن وحراسات يعملون في شركة بلاك ووتر المكلفة حماية السفارة الامريكية في بغداد. وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت قبل ايام انها ستراجع كافة التراخيص الممنوحة لشركات التعهدات الامنية التي تعمل بالعراق، في اعقاب مواجهة مسلحة كان افراد شركة "بلاك ووتر" ضالعون فيها، مما تسبب في مقتل 11 عراقيا واصابة آخرين. وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع جيف موريل ان وزير الدفاع روبرت جيتس أوفد فريقا مكونا من خمسة خبراء الى العراق لمراجعة كيفية عمل شركات الامن التي تتعاقد معها الوزارة. ويقدر عدد رجال الامن والحراسات الخاصة المتعاقدين مع البنتاجون في العراق بنحو سبعة آلاف فرد. وقال موريل ان جيتس "قلق" من طريقة المحاسبة والاشراف لهذه الشركات، وانه حتى لو كانت للقادة العسكريين الامريكيين سلطة الاشراف على تلك الشركات، لكن قد لا توجد لديهم الامكانيات لممارسة هذه السلطات.كما طلب جوردون انجلاند نائب وزير الدفاع الامريكي من القادة العسكريين الميدانيين في العراق مراجعة كتيبات تعليمات اجراءات العمل والمعايير المعمول بها، وعلى الاخص الامور ذات العلاقة باستخدام القوة المميتة بالنسبة لتك الشركات، والتأكيد على تماشيها مع القواعد المعمول بها امريكيا. وقد اعربت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس عن اسفها لسقوط ضحايا من المدنيين، وقال مسؤول في الخارجية الامريكية إن الوزيرة الامريكية ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتفقا على ضمان نزاهة وشفافية التحقيق الذي سيتم في هذا الحادث.وقد انتهت وزارة الداخلية العراقية من جانبها من وضع مسودة مشروع قانون لتجريد المتعاقدين من الحصانة والخضوع للقانون العراقي.ورغم ان موريل امتنع عن التكهن بنتائج تطبيق القانون اذا أقر، لكنه رفض التصريحات التي تشير الى ان افراد الحماية والحراس الامنيين المتعاقدين في العراق لا يخضعون للقوانين.ويقول متابعون إن الخارجية الأمريكية ترتبط بعقد مع شركة بلاك ووتر بقيمة 300 مليون دولار لحماية موظفيها ومعداتها في العراق.ويُذكر أن رجال أعمال وصحفيين وشخصيات عامة يستعينون بخدمات آلاف المتعاقدين الأمنيين في العراق لتوفير الأمن لهم.وعادة ما يكون المتعاقدون مدججين بالسلاح غير أن المنتقدين يقولون إن بعضهم ينقصهم التدريب اللازم ويسارعون إلى الضغط على الزناد، إضافة إلى أنهم غير مسؤولين سوى أمام الجهات التي تشغلهم.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
67 عراقياً يغادرون لبنان للعيش في أمريكا
الخليج
أعلنت سفارة الولايات المتحدة في بيروت أن 67 لاجئا عراقيا كانوا يعيشون في لبنان قد غادروا من أجل بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.وقالت السفارة في بيان أمس الخميس إن 80 لاجئا عراقيا كانوا يعيشون في لبنان غادروا إلى الولايات المتحدة في الأشهر القليلة الماضية، وسيسكنون في مختلف أنحاء الولايات من داكوتا الشمالية إلى فيرمونت، وستقدم المساعدة لهم لكي يبدأوا حياة جديدة.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
مليشيا المهدي تشن حملة تصفية واسعة ضد اهل السنة في البصرة
وكالة حق
افاد مراسل وكالة حق في مدينة البصرة جنوب العراق انه وعلى خلفية انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف مركز شرطة العشار وسط المدينة يوم امس فقد قامت مجاميع من مليشيا المهدي الصفوية بشن حملة واسعة ضد اهل السنة في عدد من احياء ومناطق مدينة البصرة قامت خلالها هذه المليشيات بقتل عدد من الابرياء واحراق عدد من المنازل .وقال نقلا عن شهود عيان ان المجاميع المليشياوية هاجمت عشرات العوائل السنية في مساكنها في منطقتي العشار وابي الخصيب وغيرها من المناطق وقد دارت مواجهات عنيفة بين ابناء اهل السنة والمهاجمين اسفرت عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف اهل السنة اضافة الى مقتل العشرات من مسلحي مليشيا المهدي الصفوية وقد ذكر احد الشهود العيان ان شخصا من اهل السنة قاوم وهو في منزله في منطقة ابي الخصيب مجموعة من المليشيات هاجمته مع عائلته فتمكن من قتل ثلاثة من المهاجمين قبل ان يستشهد .واضاف ان مجموعة مسلحة من مليشيا المهدي قامت قبل اذان المغرب هذا اليوم الاربعاء بزرع عبوة ناسفة امام جامع (الهذلول) في منطقة حمدان وفجرتها مع لحظة انتهاء الصلاة وخروج المصلين ما اسفر عن استشهاد 5 مصلين وجرح اكثر من 10 اخرين والحاق اضرار جسيمة بالجامع .وقال ان المليشيات المجرمة قامت ايضا بنصب سيطرات وهمية وسط البصرة وفي ضواحيها بعد وقت قصير من وقوع انفجار الامس و اعتقلت واختطفت العشرات من اهل السنة ثم اقتادتهم الى جهة مجهولة وقد عثر اليوم على جثث ثلاثة مواطنين سنة تم اختطافهم امس من قبل هذه السيطرات .

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
العراق يعرض على مصر وساطة لحوار مع إيران
الخليج
قال مصدر عراقي مطلع أمس الخميس إن نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عرض على كبار المسؤولين المصريين الذين التقاهم ومن بينهم الرئيس حسني مبارك إمكانية أن تتوسط بغداد لترتيب حوار مصري إيراني يقود إلى عودة العلاقات بين البلدين والمقطوعة منذ نحو ثلاثة عقود.وقال المصدر العراقي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة “يونايتد برس انترناشونال” إن عبد المهدي، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي القريب من طهران، ناقش مسألة الوساطة العراقية مع مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان أمس الأول الأربعاء على خلفية الزيارة التي قام بها وكيل وزارة الخارجية الإيراني عباس عرقجي إلى القاهرة الأسبوع الماضي والتي ربما أدت إلى إذابة بعض الجليد في العلاقات لكنها لم تحقق الاختراق المتوقع.وأضاف أن عرض الوساطة العراقي والذي وصفه “بالأولي” يهدف إلى إقناع كل من طهران والقاهرة بالدخول في حوار موسع لمعالجة الملفات التي يشتبك فيها الطرفان في المنطقة.وتابع المصدر أن الجانب العراقي يدرس أيضاً إمكانية أن يشمل الحوار العربي الإيراني في مرحلة لاحقة دراسة إمكانية قيام نظام أمن إقليمي يشمل الدول العربية والعراق وإيران في خطوة تستهدف تحقيق الضمانات المطلوبة لكل الأطراف المعنية ومشاركتها جماعيا في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة. وأوضح أن الجانب المصري لم يبد استجابة مباشرة للعرض العراقي.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
33
رئيس مجلس كركوك لـ«الشرق الاوسط»: تطبيق المادة 140 بطيء والترحيل ليس قسريا
الشرق الأوسط
اعلنت وزيرة البيئة العراقية نرمين عثمان امس ان اللجنة العليا لتطبيع اوضاع كركوك أكملت المصادقة على ألفي طلب للعرب الوافدين لمنحهم تعويضات للعودة الى مناطق سكناهم الاصلية، في حين أكد رزكار علي رئيس مجلس محافظة كركوك لـ«الشرق الاوسط» ان «المادة 140 من الدستور العراقي تؤكد ان حق العودة اختياري وليس قسريا». واوضحت الوزيرة التي تزور المنطقة مع وفد مشترك من الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان ان «اللجنة العليا لتنفيذ المادة 140 من الدستور والتي تنص على تطبيع الاوضاع في كركوك اكلمت المصادقة على 2000 طلب من العرب الراغبين بالعودة الى مناطق سكناهم الاصلية ومنحهم تعويضا بمقدار عشرين مليون دينار عراقي (15 الف دولار)» حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت عثمان قد اعلنت مطلع الشهر الحالي ان الحكومة رصدت 200 مليون دولار كتعويضات للعرب الوافدين الى مدينة كركوك وذلك بهدف تطبيع الاوضاع في هذه المدينة (255 كلم شمال شرقي بغداد). واوضحت عثمان في رد لها حول البدء بتسليم مبالغ التعويضات للوافدين والمرحلين ان «هناك اسبابا فنية تتعلق بنقل سجلات النفوس حالت دون المباشرة بصرف تلك الصكوك» واضافت «لقد تم تصديق صكوك 2000 متقدم من الوافدين وسيتم توزيع المبالغ عليهم خلال الايام القليلة المقبلة». واكدت الوزيرة ان «الحكومة تدعم تطبيق المادة، ولكن هناك بطئا في عملية تفعيل قرارات اللجنة العليا» منتقدة أداء وزارة التخطيط لعدم اتخاذها اي اجراء أو قرار حول عملية اجراء التعداد السكاني. واوضحت ايضا «تم الاجتماع أخيرا مع المسؤولين في وزارتي الداخلية والتجارة لتسهيل عملية نقل النفوس والبطاقات التموينية وابدوا استعدادهم لذلك».وشكا رئيس مجلس محافظة كركوك خلال حديثه لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف، من مكتبه في مبنى المحافظة، امس «من بطء الاجراءات العملية لتطبيق المادة 140»، وقال «ان تطبيق المادة يمر بثلاث مراحل وهي التطبيع والاحصاء والاستفتاء» مشيرا الى ان «مرحلة التطبيع معقدة وتحتاج الى دفع تعويضات ونقل سجلات النفوس والبطاقات التموينية، وهناك آلاف المعاملات التي تم انجاز 3% منها فقط بينما لم تشكل وزارة التخطيط حتى اليوم لجنة لإحصاء سكان كركوك، وهذا يعني تأخير تطبيق المادة التي ستحل الاشكال حول التبعية الادارية لمحافظة كركوك».واكد علي قائلا «هناك اليوم اكثر من 2000 عائلة تريد العودة الى مناطقها التي جاءت منها في جنوب ووسط العراق في عهد النظام السابق الذي اراد تعريب كركوك قسريا». وتنص المادة 140 على «تطبيع الاوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر (كانون الاول) 2007» . وكان مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اكد قبل يومين، في اجتماع طلابي، انه «لن يسمح بتأخير تطبيق المادة 140 للحظة واحدة». وتهدد تركيا بالتدخل فيما اذا تم ضم كركوك لاقليم كردستان بحجة الدفاع عن تركمان العراق.