Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 17 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الاثنين 17-9- 2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
لهجة متفائلة لكروكر

أليسا روبين وداميين كييف
نيويورك تايمز
التقييم الذي قدمه سفير الولايات المتحدة في العراق كروكر للكونجرس يوم الاثنين الماضي لم يتطرق إلى بعض التطورات الاشد ازعاجا التي وقعت خلال الاشهر التسعة الماضية.
فالصورة التي رسمها للعراق لم تشمل العديد من العلامات التي تشير إلى الانقسامات المتزايدة بين العرب السنة والشيعة وأيضا داخل كلا الطائفتين. وهي انقسامات اثارت المخاوف وسط العديد من العراقيين من ان بلدهم في سبيلها إلى معاناة المزيد من التشظي. ولم يتناول كروكر في شهادته الموجة المستمرة للنزوح الداخلي. واشارت في لمحة وجيزة إلى البنيات الأساسية المتردية في بغداد. ولم تقل شيئا تقريبا حول عجز الحكومة او عدم رغبتها في تقديم خدمات مماثلة لاجزاء العراق الاخرى.
وتجاهل في حديثه عن تزايد سلطات المحافظات ذكر الجانب المظلم لهذا التزايد. هذا الجانب يتمثل في أن بعض المحافظات تتحول إلى مراكز قوة منافسة. وهي بهذا الاعتبار قد تساهم بسهولة في تفكيك العراق بنفس القدر الذي يمكن فيه ان تساهم في استقرارها.
ومن الواضح ان التحدي الذي يجابه كروكر ضخم. فعلى خلاف نظيره العسكري الجنرال ديفيد بيترايوس والذي قصر شهادته على اجراءات امنية يمكن قياسها كميا. كان مطلوبا منه (أي من كروكر) عرض حجج متماسكة ومفهومة لتمديد اجل تواجد امريكي كبير في العراق على الرغم من ان ما تحقق من نجاحات سياسية لم يتجاوز مجرد محادثات اولية بين جماعات بينها تاريخ من الصدامات المسلحة والوعود غير الموفى بها.
لقد حاول كروكر وهو ما كان يحدث منذ وصوله من بغداد تغيير إطار النقاش مقترحا ان على الكونجرس التركيز على جوانب التحسن العفوي في الوضع العراقي وليس على معايير او آجال نهائية محددة. وسعى ايضا. كما فعل في الماضي لاجبار اعضاء الكونجرس على النظر في المخاطر التي يرجح ان تترتب في حالة خضوعهم للمطالب الشعبية بالانسحاب السريع. وسعى إلى وضع صراعات العراق في سياق تاريخي.
ان النتائج التي توصل إليها كروكر كانت محسوبة وبعيدة عن ان تكون وردية. لقد اقر بأنه كان «محبطا» في كل يوم قضاه في العراق. ولكنه كان موفقا حين تحدث تحديدا عن التطورات الأكثر ايجابية في حين فضل ان يكون غامضا بشأن التطورات السلبية.
وكانت لهجته مباينة للهجة ملاحظاته التي ادلى بها مؤخرا للصحفيين في بغداد والتي وصف فيها استياءه من تفكك المدينة.
ووقتها قال كروكر واصفا زياراته إلى الاحياء التي كان قد زارها في عام 2003 ان ما حدث خلال العامين الاخيرين يدير الرأس. ما حدث للطبقة الوسطى ولأحياء الطبقة الراقية والعنف والتحولات السكانية والنزوح وعشرات الالاف من العراقيين الذين قتلوا. انك ببساطة لا تستطيع ان تتغلب على ما حدث خلال فترة اسبوعين او حتى اشهر قليلة. ان ما توصل إليه حينها وما ذكر انه توصل إليه يوم الاثنين الفائت هو نفس الشيء وخلاصته ان جلب الاستقرار يحتاج لسنوات. وقد اضاف ان العراق يمضي إلى الامام. ولكن العديد من العراقيين ذكروا للصحفيين انهم لا يزالون يفتقرون للاحساس بالامان على الرغم من رسوم كروكر البيانية وجداوله التي تظهر هبوطا في معدلات العنف. لقد تضاعف النزوح الداخلي منذ بدء (سياسة زيادة القوات) حيث وصل عدد النازحين إلى 1,1 مليون شخص في العراق ككل. وذلك وفقا لاحصاءات المكتب الدولي للهجرة وجمعية الهلال الاحمر العراقية.
وواصلت المليشيات الشيعية سعيها لطرد العرب السنيين من المزيد من المناطق في بغداد والقرى المجاورة. وفاقم من هذا الوضع سوءا الاعتقالات الجماعية لهؤلاء السنيين للاشتباه في انتمائهم لحركات المسلحين. ويتم احتجازهم على مدى اشهر في معتقلات مكتظة بدون تهم او محاكمات. وقد أقر القضاة الشيعة بان 40٪ إلى 50٪ من هؤلاء المحتجزين هم في الواقع ابرياء. وتتزايد وتيرة القتال داخل الطوائف نفسها في هذه الاثناء.
لقد غرق الشيعة في صراع عنيف بين جماعات موالية لرجلي دين متنافسين هما عبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر. وقد اغتيل حاكمان اقليميان في الجنوب الشيعي في اغسطس في محافظتي المثنى والديوانية. وكلاهما كان عضوا في المجلس العراقي الاسلامي الاعلى الذي يتزعمه الحكيم. لقد تواصلت الاغتيالات والهجمات الاخرى على مدى شهور في الجنوب بما في ذلك اندلاع القتال في كربلاء قبل اسبوعين بين الجماعات الموالية لرجال الدين. وقد نظر كروكر إلى ذلك القتال الذي تسبب في مقتل 52 شخصا كعامل تسهيل لاعلان وقف اطلاق النار من قبل قوات مقتدى الصدر. ولكن وعود الصدر نادرا ما ثبتت فعاليتها او تأكدت ديمومتها. وكان قد اصدر امرا مماثلا في فبراير في بداية تطبيق سياسة زيادة اعداد القوات الامريكية في بغداد. ولكن بعد اسابيع قليلة استؤنف قتل العرب السنيين على الرغم من ان ذلك حدث بمعدل اقل. وكذلك استؤنف التطهير العرقي في الاحياء السكنية.
وفي وسط العرب السنيين هناك انقسام بين اولئك المتواجدين في البرلمان والذين كانوا قد بكروا في المشاركة في العملية السياسية من جهة وبين الشيوخ القبليين في المناطق المأهولة بأغلبية سنية خصوصا محافظة الانبار والذين اصبحوا مؤخرا حلفاء أمريكا ومنافسين في مساعي كسب النفوذ. ان هذا الصراع يضيف المزيد من البلبلة للوضع السياسي المحتقن. لقد انتقلت السلطة نحو عدة اتجاهات جغرافية واجتماعية. فبعض المحافظات اصبحت كيانات تحكم نفسها بنفسها. وهناك محافظات اخرى تعرضت للافتقار ولا تملك القدرة على التأثير على بغداد لتزويدها بالموارد التي لا تستطيع ان تحصل عليها من تلقاء نفسها. وفي محافظة ديالا اضطر مؤخرا الجنود الامريكيون إلى الذهاب إلى بغداد بانفسهم لطلب امدادات غذائية للعائلات التي كانت تتضور جوعا في المحافظة بعد توقف الحكومة عن ارسال الطعام. ويقول جون جونز وهو رئيس فريق اعادة البناء الاقليمي في بعقوبة: ان المسؤولين في بغداد يشنفون اذنك بكل الوعود التي تريد سماعها. ولكنهم لا يشفعون اقوالهم بافعالهم.
ان المحافظات التي تدير امورها على نحو جيد تفعل ذلك جزئيا بفصل امدادات الكهرباء عن الشبكة الوطنية وابرام صفقات ثنائية بينها وبين البلدان المجاورة. وقد فسر كروكر الاهتمام (المتبرعم) خصوصا الذي تبديه محافظات الاغلبية السنية في ان يكون لها المزيد من السيطرة على شؤونها باعتباره بذرة طالعة لحوار حول الفدرالية بين زعماء العراق.
ولكن الحكومة المركزية في العراق هي موضع استخفاف. لقد مر كروكر مرورا سريعا في شهادته على موضوع فشل الحكومة في تقديم الخدمات الضرورية. وركز اساسا على افتقار بغداد للامداد الكهربائي. ولكن الكهرباء تمثل مشكلة في اجزاء عديدة من محافظات ديالا والديوانية ومناطق اخرى. و قد تدهورت الخدمات الصحية ايضا لأن العديد من الاطباء هربوا من العراق إلى جانب شريحة واسعة من الطبقة الوسطى المتعلمة. يقول عادل السبيحاوي وهو زعيم قبلي يقطن في الطرف الشرقي لمدينة الصدر انها «حكومة لا شيء. لا نفط. لا كهرباء. لا ماء». وقد تحولت الادارات الحكومية في عدة وزارات اقعدها الفساد وعدم الكفاءة عن اداء اعمالها إلى اقطاعيات خاصة. وفي حين يتواجد موظفون واداريون حكوميون يكرسون أنفسهم لاداء مهام وظائفهم الا انهم يواجهون اعوص المصاعب في محاولتهم تقديم الخدمات المطلوبة منهم. وفي بعض المناطق فان المليشيات تسيطر على توزيع غاز الطبخ وثلج التبريد. لقد دفع فقدان الثقة في الحكومة بالعراقيين إلى احضان المليشيات والقبائل والمنظمات غير الحكومية مثل منظمات مقتدى الصدر. يقول السبيحاوي عندما تضعف الحكومة فان ذلك دائما ما يعني ان القبائل والمليشيات قد اصبحت قوية ويضيف: ان الامريكيين والحكومة في واد والمليشيات في واد آخر.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
ماذا فعل الاحتلال في العراق؟
د. فرج الفقير
اخبار العرب الامارات

لقد حولت أمريكا - قائدة المبدأ الرأسمالي- العراق إلى جحيم. فالدماء تكاد تصبغ الأفق قبل وبعد الغروب، دماء الشهداء الأبرار ودماء الاغتيالات ودماء الأنجاس الذين تعاملوا مع الإحتلال، هذا إضافة إلى دماء المحتلين، وتفجيرات هنا وهناك، واغتيالات وتصفيات عن اليمين وعن الشمال، فتنة طائفية نتنة زرعتها أمريكا، تأكل الاخضر واليابس ، وتحصد الاف الأرواح، وتروع ملايين البشر، حرب ضروس أعمتها الأحقاد الدفينة والأفهام المغلوطة، لا تميز بين البشر والشجر والحجر، بنية تحتية مدمرة، فلا كهرباء ولا ماء ولا وقود، حظر تجوال هنا وهناك، ولا يكاد ينفك حصار إلا وقبع اهل العراق تحت حصار اخر، مناظر مرعبة ومروعة، وانتهاكات للأعراض ، السجون ممتلئة، وزنانين التعذيب تعج بالعراقيين، والجواسيس كالجيوش مندسة هنا وهناك، وهم منهمكون لإرضاء المحتلين، وكثير من العاطلين عن العمل في بعض البلدان المجاورة للعراق، ومن دول العالم الأخرى، جاء ليعتاش على اشلاء العراقيين، برتبة سائق محروقات أو عامل صيانة أو جاسوس ، أما عن صرخات امهاتنا واخواتنا العراقيات، فقد دوت منذ دخول أمريكا العراق، فملئت الافاق وأسمعت كل الدنيا، وكأن الاذان قد صمت، وكأن الأعين قد سملت. ولقد ساءت الأوضاع في العراق إلى حد أن يبيع بعض العراقيين دماؤهم للمستشفيات من أجل لقمة العيش .

لقد كان هدف دول التحالف المعلن، هو اسقاط النظام الدكتاتوري، الذي كان موجودا في العراق، هذه هي الكذبة التي استطاعت أمريكا وبريطانيا تسويقها، لتبرير مثل هذه الحرب، ولقد صدقها الكثير من الذين كانوا قد اصطلوا بنار النظام العراقي السابق، ولقد مرت هذه الخدعة على الكثير ممن كان يؤمن بأوهام الحرية والديمقراطية والرأسمالية، ثم استمرت أمريكا وبريطانيا بنفس الأسلوب، أسلوب الكذب والتضليل، فبعد اسقاط نظام البعث في العراق، وانتهاء الحجة والذريعة التي كانوا يختبؤون ورائها، جاؤوا بكذبة جديدة لتسويغ أمر بقائهم في العراق، ألا هي بناء عراق ديمقراطي، يعيش أهل العراق تحته بأمن وسلام، وهكذا دواليك. وإن حال العراق اليوم، لأكبر دليل على كذب وبشاعة القيادة الفكرية الرأسمالية، التي تصنع مثل هؤلاء الوحوش ومصاصي الدماء، فهذه القيادة الفكرية هي نفسها التي أنشأت وحوش الأمس أمثال تشرشل رئيس وزراء بريطانيا صاحب المقولة المشهورة ’’ان الحقيقة في الحرب ثمينة إلى حد أنه لا بد من المحافظة عليها بحرس كامل من الأكاذيب’’ وهذا يبين إلى أي حد يعتبر الكذب جوهريا في السياسة الرأسمالية. إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، كباقي الدول الرأسمالية، هي سياسة الأغنياء وأصحاب الشركات الاحتكارية فيها، أي هي سياسة استعمارية بحتة، ليس فيها مجال للقيم الرفيعة، فهم ينظرون إلى باقي العالم بأنه مزرعة لهم، ولعل وزيرة خارجية أمريكا في عهد كلينتون، السيدة مادلين أولبرايت، تعبر عن هذه السياسة في قولها: ’’إن أمريكا هي ’الأمة الضرورة’ وهي صاحبة المسؤوليات العالمية، والمستعدة لعمل أي شيء وقتما تريد، وليعلم الجميع أننا نفعل ما نريد، ونغير ما نشاء، ولا تقف في طريقنا عقبات، لأن العالم لنا، العالم للأمريكيين’’. وبهذه النظرة الاستعمارية هم جاؤوا إلى العراق، لا لتخليص العراق من صدام الدكتاتور، ولا لجعل العراق عراقا ديمقراطيا، ولا لنجدة أهل العراق. بل إن ابار النفط العراقية قد اسالت لعاب أصحاب الشركات النفطية الكبرى البشعين، فحسبوا حساباتهم، ودبروا أمورهم، وكادوا كيد الليل والنهار للعراق وأهله، ولتسويق هذه السياسة البشعة، ولإقناع البسطاء والسذج من الناس ، دبروا أطنانا من الأكاذيب اللازمة لهم، في كل مرحلة من مراحل تنفيذ هذا المخطط الجشع. والسؤال الذي يطرح نفسه الان، هو أين كانت الدول العربية و’’الإسلامية’’ من مثل هذا المخطط الأمريكي الإستعماري؟ فمخطط أمريكا لم يكن ليتم، بل لم يكن ليبدأ، دون قواعد إقليمية من العراق، ودون أرض تحط الطائرات الأمريكية عليها، ودون ميناء ترسوا السفن الأمريكية فيها؟ وسأدع الإجابة على مثل هذا السؤال، لأحد رؤساء الدول المجاورة للعراق، لقد صرح الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي قائلا: ’’لولا ايران لما استطاعت أمريكا من دخول أفغانستان والعراق’’، فإن القواعد الأمريكية في المنطقة، تركيا مثلا، قد تصل إلى سدس حجم تلك الدول المستضيفة لهذا الضيف اللئيم. مما يدل وبكل صراحة ووضوح، أن الأنظمة المجاورة للعراق- على اختلاف مذاهبها وعلى اختلاف نزعاتها ودعواها - تتصرف تصرف يناقض معتقدات الشعوب التي تحكمها، بل وتناقض كل نوع من أنواع المسؤولية المسداة إليها، بل وتناقض كل معاني السياسة ورعاية الشؤون. ويبقى العراق الحزين، في خضم هذا الواقع السياسي الأليم، يتجرع أسوأ أصناف العذاب والمر والهوان، ويتوه في بحور مظلمة من المخططات الأمريكية والبريطانية الجائرة المستعمرة، والحكومات العراقية المتعاقبة المصممة بريطانياً وأميركياً، وكل هذا يجري ويحدث، تحت مرأى ومسمع القانون الدولي الجائر، وهيئة الأ· المتحدة المشلولة والعاجزة عن الحركة، والجيوش العربية والإسلامية التي باتت تنتظر مناديا، يحثها على الصحيان لتنتصر إلى العراقيين والفلسطينيين.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تقويض شهادة الجنرال والسفير
أحمد منصور
الشبيبة عمان

المسافة الزمنية كانت قصيرة للغاية، بين زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش السرية للعراق ولقائه الأستعراضي مع رئيس مجلس عشائر الأنبار عبد الستار بوريشة ذلك اللقاء الذي ركزت عليه وسائل الأعلام الأمريكية ، ثم تغني قائد القوات الأمريكية فى العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في العراق ريان كروكر علي مدي يومين أمام الكونجرس بالأمن والأمان اللذين ترفل فيها محافظة الأنبار والتعاون الهائل الذي قدمه بوريشة ورجاله للقوات الأمريكية، ثم اغتيال بوريشة يوم الأربعاء 12 سبتمبر قبيل ساعات من خطاب كان الرئيس بوش سيواصل فيه التغني بالأنبار ورئيس مجلس عشائرها المتعاون مع الأمريكيي.
فالحادث وقع بعدما نجح الجنرال والسفير في تقديم صورة ضبابية لوضع القوات الأمريكية في العراق تعود بعها إلي المربع صفر، ليس الآن ولكن بعد عام من الآن حيث سيعود وضع القوات الأمريكية إلي ماكانت عليه قبل الخطة الأمنية التى بدأت علي يد " الأمل الأخير لبوش " الجنرال بتريوس في شهر يناير الماضي وتم خلالها زيادة عدد القوات الأمريكية ثلاثين ألف جندي إضافي، ليعود العدد بعد عام من الآن إلي مائة وثلاثين ألف جندي وهو العدد الذي كانت عليه فى شهر يناير الماضي، إنها لعبة الأرقام والرؤية الضبابية التى يحرص الرئيس الأمريكي أن يبقي عليها الوضع إلي أن يغادر البيت الأبيض فى شهر يناير من العام 2009 أي بعد خمسة عشر شهرا من الآن ، وكما أخبرني المؤرخ الأمريكي البارز بول كينيدي فى حوار أجريته معه فى 12 سبتمبر الماضي أن بوش حريص علي أن يبقي الوضع علي ماهو عليه حتى يغادر البيت الأبيض.
بوش نعي بوريشة فى خطابه الذي ألقاه مساء 12 سبتمبر ، واعتبرت واشنطن اغتيال بوريشة عملا مشينا وخسارة فادحة ، فالرجل كان يقيم في مجمع سكني مغلق عليه وعلي أتباعه ولا يفصله سوي شارع عن أكبر معسكر للقوات الأمريكية في مدينة الرمادي، وعلاوة علي الحراسة المكثفة حول المجمع السكني لبوريشة فإن هناك دبابة ترابط أمامه ومع ذلك فقد تم اغتياله وقد علقت صحيفة الأندبندنت البريطانية علي الأهتمام الزائد من قبل الرئيس الأمريكي ببوريشة قائلة صباح الخميس 13 سبتمبر في عنوانها الرئيسي " اهتمام أدي للهلاك " ، أما صحيفة الجارديان فقد عنونت للحادث قائلة " مقتل منارة الأمل لدي بوش " مشيرة إلي أن زيارة بوش التى لم تستغرق للعراق سوي ست ساعات حظي فيها بوريشة باهتمام الرئيس ولقائه ، واعتبرت أن مقتل بوريشة يمثل إحراجا كبيرا لأدارة بوش ، لكن أيا كان الوضع فحجم الأحراجات التي تعرضت لها إدارة بوش وتتعرض لها منذ احتلالها للعراق هي إحراجات ليس لها مثيل فى تاريخ أي إدارة أمريكية ومع ذلك فإن الرئيس يصر علي أن يقود السفينة حتى قاع المحيط كما يشير بعض المراقبين ، تدعمه الصلاحيات المطلقة التى يتمتع بها أي رئيس أمريكي والتى تجعل من الصعب محاسبته أو إيقافه أو أقالته، حتى أن الديمقراطيين رغم كل ما حققوه من نجاحات فى السيطرة علي مجلسي الكونجرس إلا أن صلاحيات الرئيس تمكنه من التغلب علي كل الأعتراضات وطلب المهلة تلو المهملة حتى ترسوا السفينة بالجميع فى القاع .
فرغم أ ن الجنرال والسفير حاولا في شهادتهما أمام الكونجرس أن يقدما صورة وردية للعراق الآن إلا أن أصوات الأنفجارات والقتلي والخراب والدمار في العراق وصلت إلي القاعة التى كانا يتحدثان فيها عبر المعترضين علي الحرب الذي تمكنوا من دخول القاعة وإسماع أصواتهم واعتراضاتهم إلي العالم الذي كان يتابع شهادة الجنرال والسفير ، ورغم تهديدهم بأنهم سيواجهون عقوبات قانونية إلا أن ذلك لم يمنعم من اتهام الجنرال والسفير بالكذب ، والأمر لم يقف عند حد اتهام الجنرال بالكذب بل تخطاه إلي اتهامه بالخيانة عبر إعلان مدفوع الأجر نشرته منظمة " موف أون " الليبرالية المناهضة للحرب صباح يوم الشهادة فى أكبر الصحف الأمريكية " نيويورك تايمز " حيث تلاعبوا بالكلمات فالجنرال اسمه " بترايوس " وهي قريبة من فعل " بتراي" بالأنجليزية أي يخون أو يخدع فكان التساؤل من قبلهم هل الجنرال " بترايوس " " بتراي يس " أي " يخوننا أو يخدعنا " فكانت ضربة قاصمة لأمل بوش وتشكيكا مسبقا فى شهادة الجنرال حتى أن المرشح الجمهوري رودي جولياني اعتبرها الأعلان اغتيالا معنويا لبترايوس ، لكن أيا كانت النتيجة التى أدت إليها شهادة الجنرال فهي ليست سوي دوران في الدائرة المفرغة زيادة القوات وتخفيض القوات ، لكن مقتل بوريشة مثل الضربة القاصمة التى قوضت شهادة الجنرال والسفير وأعادت الجميع لحقيقة ما يدور في العراق .



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
وقف الحرب. . وما بعدها

افتتاحية
اخبار العرب الامارات
لم يعد الوضع داخل الولايات المتحدة وخارجها مريحاً للإدارة الأمريكية التي تشاهد تدني شعبيتها يوماً بعد يوم بسبب الحرب في العراق، والتي استمرت لما يقارب خمس سنوات، ومفتوحة إلى اَماد أطول إذا لم تتغير الظروف وموازين المعارك اليومية التي تخوضها القوات الأمريكية.

وتدني شعبية الإدارة الأمريكية في الداخل والخارج جاء بعد أن أيقن الشعب الأمريكي أن الحرب ليست مجدية في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها الرئيس الأمريكي جورج بوش . فإذا كان المبرر للحرب حماية الأمريكيين من الموت والمخاطر، فإن الجنود الأمريكيين يذهبون بأرجلهم إلى العراق ليقتلوا، وهذا ليس من أمن الأمريكيين في شيء. فالمنطق يقول إن الأمريكي، مدنياً أو جندياً، لن يأمن الإرهاب لأن الولايات المتحدة بكل جيوشها وأساطيلها لم تستطع استئصال شأفة الإرهاب من العراق وليس من العالم كما كان يحلم الرئيس بوش وطاقم إدارته.

فالأمريكيون يشعرون بأن قوتهم قد افتضحت تماماً في العراق، وفشلهم قد أصبح ظاهراً للعيان وقدرتهم على الحسم غدت صفراً، خاصة في مواجهة ظاهرة أقنعت بها العالم بأنها أخطر ظاهرة على البشرية، وعلى الحضارة الغربية.

أمام هذا الفشل المؤكد بالأدلة من الواقع العراقي، بدأ الأمريكيون يتحركون في اتجاه وقف هذه (المأساة) التي أعادت للذاكرة فداحة حرب فيتنام، فراح الكتاب يفضحون الوضع الأمني المتدني في العراق، ويكشفون خدعة السلام والأمن والاستقرار التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية لإقناع الأمريكيين بأهمية استمرار الحرب (من أجل أمن الولايات المتحدة). وبدأت حملات الرأي العام المضادة تأخذ طريقها إلى الشوارع بحمل اللافتات ومكبرات الصوت لإرسال رأيهم المناهض للحرب وراء أسوار البيت الذي يسكنه الرئيس ليصل إلى (المكتب البيضاوي) أو قاعة العمليات، أو حيث يجتمع بوش بكبار مساعديه الذين يستشيرهم في مسار الحرب والأوضاع المتردية في العراق وأفغانستان.

ومن بين هذه الحملات الشعبية احتشاد اَلاف المتظاهرين وبينهم عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق أمس أمام البيت الأبيض في واشنطن للمطالبة بإنهاء الحرب وسحب القوات الأمريكية وإقالة الرئيس الأمريكي جورج بوش . وحمل المحتشدون لافتات كتب عليها ’’ساندوا قواتنا، أوقفوا الحرب’’ أو (أقيلوا بوش ) وقاموا بمسيرة الى مبنى الكابيتول - مقر الكونغرس - بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي سحب 500^21 جندي من العراق من أصل حوالي 168 ألفاً منتشرين في العراق من الاَن وحتى صيف 2008.

ويعتقد منسقو تلك المظاهرات أن اَلاف الأشخاص يردون على خطاب بوش في شوارع واشنطن ومدن أخرى للمطالبة بوقف الحرب في العراق فوراً. ومن المؤكد أن مثل هذه الحملات ستتصاعد خلال المرحلة المقبلة، وقد تكون بداية لخروج نهائي للقوات الأمريكية من العراق، وعليه فإن المطلوب أن يفكر العراقيون وأشقاؤهم العرب في الخطوة التالية لملء الثغرات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
حرب أميركية لا يريدها أحد!

ويليام فاف

الاتحاد الامارات
هناك أغنية تمجد الجندية يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الأولى وربما إلى ما قبل ذلك، تقول كلماتها: "نحن هنا لأننا هنا... لأننا هنا... لأننا هنا"، ويمكنك أن تكرر "لأننا هنا" أي عدد من المرات تشاء. ويمكنك أيضاً إضفاء مزيد من القيمة الفنية على الأداء من خلال استهلال القصيدة بسؤال: لماذا نحن هنا؟ ثم تجيب بعد ذلك: "نحن هنا لأننا هنا..."، وهكذا دواليك. كما يمكنك أيضاً أن تضع خاتمة للأغنية وهي: هذا هو سبب وجودنا هنا... هذا هو سبب وجودنا هنا. ولعل القارئ الذي يقرأ هذا الكلام يلحظ نوعاً من الشبه بينه وبين التفسيرات التي ربما يكون قد سمعها في حجرات الاستماع بالكونجرس نهاية الأسبوع الماضي، عندما قدم كل من الجنرال ديفيد بيترايوس، والسفير اريان كروكر تقريريهما بشأن الحرب في العراق واللذين كان الكونجرس قد طلب منهما تقديمهما للإحاطة بجوانب الوضع في ذلك البلد. كما كان متوقعاً، قال الرجلان إن هناك أشياء قد تحسنت، وأخرى ظلت -إلى حد كبير- على حالها ، كما أكدا على عدم وجود ضمانة للنصر، وحذرا من الانسحاب الأميركي المبكر من العراق الذي لم يعد يمثل خياراً في نظرهما، لأنه سوف يجلب الفشل الذي سيقود بدوره إلى الفوضى الشاملة والحرب الأهلية.
لا أحد في واشنطن لاحظ حتى الآن حقيقة أن إدارة الحرب في العراق قد أصبحت إحدى الوظائف الدائمة للحكومة الأميركية.
ويمكن لبعض القوات الأميركية -بحسب الرجلين- العودة للوطن هذا الشهر، على أن تنسحب أيضاً قوات أخرى في الربيع المقبل، أي في توقيت ملائم للحملة الانتخابية. وأكد الرجلان أن عودة تلك القوات قد تقررت بالفعل وتم إعداد الجداول الزمنية لذلك، لأنها أنهت مدة خدمتها هناك، وأي تأجيل لتلك الفترة سيكون له ردود أفعال غير إيجابية سواء على الجنود أو على عائلاتهم. لم يتحدث أحد منهما أو في واشنطن عن النصر، لأنه لم يعد هناك أحد يتخيل ذلك النصر وشيكاً. ومعظم الديمقراطيين المعارضين للحرب لا يستطيعون من الناحية الواقعية تخيل الانسحاب الكامل من العراق، وجميعهم تقريباً يقولون إن الحاجة سوف تستدعي بقاء بعض القوات للمحافظة على استتباب النظام، والحيلولة دون انزلاق العراق إلى "الفوضى الشاملة"، والدفاع عن إسرائيل والتدخل ضد الإرهابيين الدوليين، والتحوط ضد أي أحداث طارئة قد تقع في المنطقة، وحراسة النفط الذي سيتم بيعه -إذا ما مضت الأمور كما هو خطط لها- بموجب عقود طويلة الأمد للشركات الأميركية.
والحاجة إلى وجود قواعد أميركية في العراق تنبع من حقيقة أن تلك القواعد ستمثل دعماً لا غنى عنه لمسؤوليات أميركا الأمنية العالمية (عبرت هيلاري كلينتون عن تلك الحقيقة حين قالت إنها لو أصبحت رئيسة، فإنها تتوقع أن تظل القوات الأميركية باقية في العراق حتى بعد انتهاء فترتي ولايتيها في البيت الأبيض). ولكن ماذا عن إيران؟ على ما يبدو، فإن أحداً في واشنطن لم يلحظ حتى الآن حقيقة أن إدارة الحرب في العراق قد أصبحت حالياً إحدى الوظائف الدائمة للحكومة الأميركية. فالولايات المتحدة منخرطة رسمياً في خوض حرب عالمية دائمة ضد الإرهاب... وتخبرنا المستندات الرسمية أن ذلك يعني التعامل مع الأسباب التي يعتقد أنها مسؤولة عن الإرهاب وهي: الفقر، والانهيار السياسي، و"الدول الفاشلة" والتطرف الإسلامي. ويشار في هذا السياق إلى أن سبب إنشاء القيادة الجديدة لأفريقيا التابعة للبنتاجون، هو أن أفريقيا توجد بها في الوقت الراهن عدد من الدول الفاشلة يفوق ما هو موجود في أي قارة أخرى، علاوة على تحولها مؤخراً إلى مصدر مهم للنفط بالنسبة للولايات والحرب التي تخوضها الولايات المتحدة هي حرب بلا نهاية. فليس من قبيل المبالغة القول إنه إذا ما تم أخذ الافتراضات المتعلقة بالدور الدائم على محمل الجدية، فسيكون معنى ذلك أن الولايات المتحدة ستكون منخرطة بشكل أو بآخر في حرب ما، وبشكل رئيسي -ولكن ليس حصرياً- في دول العالم الثالث، وفي الدول الفاشلة، وسوف تستمر لبقية القرن الحالي. والبديل عن ذلك -كما يؤكد لنا زعماء الأحزاب السياسية (ومعظم زعماء الدول الحليفة أيضاً الذين تركوا الولايات المتحدة تفكر لهم أو بالنيابة عنهم) سيتمثل في العودة إلى النزعة الانعزالية، والتهرب من المسؤوليات، والتخلي عن شعوب العالم وتركها كي تعتني بأمورها بأنفسها، وتحل -أو تخفق- في حل أزماتها الخاصة. فالأصولية الإسلامية والتطرف مشكلتان إسلاميتان بالتأكيد وهما مشكلتان من المؤكد أن الغرب بمفرده غير قادر على حلهما. فمسلحو "طالبان" هم في النهاية أفغان يهددون أشقاءهم الأفغان وليس مفهوماً، والحال كذلك، لماذا ذهبت قوات "الناتو" إلى أفغانستان كي تقاتل هؤلاء المسلحين بالنيابة عن الأفغان؟خلال المناقشات التي دارت في واشنطن حول العراق هذا الأسبوع لم يتطرق أحد إلى التجنيد الإجباري كعلاج للنقص في أعداد الجنود الأميركيين، لأنه لو كان أحد قد تجرأ وفعل ذلك، لكان قد تعرض لصاعقة سياسية أسقطته صريعاً على الفور. والسبب الثاني لعدم ذكر موضوع التجنيد الإجباري، هو أنه لا أحد في الولايات المتحدة يعتقد أن الحرب في العراق "والحرب الطويلة ضد الإرهاب"، تساوي حياة مجند أميركي واحد إذ الجيش المحترف وحده كفيل بتحقيق كل ذلك. يلوح لي أن هذا هو المقياس الحقيقي لمدى الجدية التي ينظر بها الأميركيون الوطنيون حقاً -بمن فيهم ديك تشيني وجورج بوش- إلى هذه الحرب. فهذه النظرة تقوم على القول: فلندع الأميركيين الآخرين (أو المهاجرين الجدد المجندين) يموتون في الحرب، وهذا ينطبق على العراقيين، والأفغان، والإيرانيين أيضاً!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
بوش يَتْرُك "الراية البيضاء" لخليفته! "2-2"
جواد البشيتي
العرب اليوم الاردن
وحتى يُظْهِر هذا الإنهاء للوجود العسكري الإضافي على أنَّه مستوفٍ لـ "الواقعية", التي يراها الرئيس بوش بعيون القادة العسكريين, تحدَّث عن "النجاح" الذي كان نجاحا فحسب في جعله "الحبَّة" في حجم "قُبَّة", وكأنَّه أراد أن يقول إنَّ "استراتيجيته الجديدة" أثمرت من الأمن والاستقرار, ومن "نجاح" حكومة المالكي في اختبار الكونغرس لها, ما حَمَلَه على أن يقرِّر أن يعيد بالتدريج الجنود الإضافيين الذين أرسلهم إلى العراق, ملمِّحا إلى أن إحراز الولايات المتحدة لمزيد من النجاح الأمني (والسياسي) في العراق بعد تموز المقبل قد يفضي إلى إعادة مزيد من الجنود إلى عائلاتهم.

على أنَّ الرئيس بوش كان هذه المرَّة في منتهى الوضوح لجهة إظهاره العزم والتصميم على البقاء الدائم في العراق, فالولايات المتحدة, على ما قال, يجب أن تستمر في "التزامها العسكري والسياسي والاقتصادي" هناك إلى ما بعد انتهاء ولايته الرئاسية, أي أنَّ سيِّد البيت الأبيض المقبل ينبغي له, "ديمقراطيا" كان أم "جمهوريا", أن يحتفظ للولايات المتحدة بوجود عسكري ـ استراتيجي دائم في العراق.

الرئيس بوش يَعْلَم أنَّ هذا "النجاح" الذي أحرزته "استراتيجيته الجديدة" في العراق, والذي ليس كمثله نجاح لجهة صعوبة واستعصاء تمييزه من الفشل, لن يكون كافيا لبقاء "الجمهوريين" في البيت الأبيض بعد مغادرته له. وعليه, يصعب القول إنَّ الرئيس بوش يمكن أن يغادر البيت الأبيض قبل أن يكتب باسمه "نصرا عسكريا" للولايات المتحدة ليس في العراق حيث أصبح انتصاره فيه والوهم صنوان وإنَّما في إيران التي هي حتى الآن الرابح الأكبر من غزو واحتلال الولايات المتحدة للعراق, وكأنَّ إدارة الرئيس بوش لم تَخُض الحرب في العراق إلا لتقطف ثمارها المرَّة, ولتتركَ قطف ثمارها الحلوة لإيران.

وأحسب أنَّ خير دليل على أنَّ ساعة ضرب إيران قد أزفت هو أن تُخْرِج الولايات المتحدة جيشها من "المصائد العراقية"; ولا شكَّ في أنَّها ستُصوِّر هذا العمل الذي لا بدَّ منه على أنَّه ثمرة نجاحها في نشر ما يكفي من الأمن والاستقرار في المناطق العراقية التي يمكن أن تحوِّلها إيران مع حلفائها العراقيين إلى مصائد لجنودها.

وهذا إنَّما يعني أنَّ الرئيس بوش عازم على جَعْل مَنْ يخلفه في الرئاسة في مواجهة واقع لا يسمح له إلا بالمفاضلة بين "هزيمة لا ريب فيها" وبين المضي قُدُما في الطريق التي سار فيها من قبله الرئيس بوش الذي سيظل حتى مغادرته البيت الأبيض مُحْجِما عن التسليم بما يقوله الواقع وهو أنَّ هزيمة الولايات المتحدة في العراق تكاد أن تصبح حقيقة واقعة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
شهادة اليوم التالي
امل الشرقي
العرب اليوم الاردن
في مطلع عام 2003 وقبل حوالي شهر من شن الحرب على العراق بثت إحدى الفضائيات العربية لقاء مع أربع من الشخصيات العراقية المقيمة في المنفى الأمريكي وكان اللقاء ضمن سلسلة من النقاشات التي دارت حول ما سمي بـ "سيناريو اليوم التالي" الذي يتناول رؤية الامريكيين لمرحلة ما بعد الحرب.

شارك في اللقاء اللواء براء نجيب الربيعي, الضابط السابق في الجيش العراقي ونجل الفريق محمد نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة الذي تشكل بعد ثورة 14 تموز التي أطاحت بالحكم الملكي عام .1958 إلى جانب الربيعي شاركت القاضي زكية اسماعيل حقي رئيسة اتحاد نساء كردستان في عهد الملا مصطفى البرزاني, والدكتور منذر الفضل أستاذ القانون السابق في جامعة بغداد والسيد أحمد شمة. أفاد الأربعة بأنهم أعضاء في مجموعات من الخبراء المكلفين من قبل الادارة الأمريكية برسم صورة البنية العراقية الجديدة التي ستخلف البنية التي ستطيح بها الحرب.

تحدث الربيعي عن قرارات بحل الجيش العراقي والغاء خدمة العلم وتشكيل قوة محدودة العدد وخفيفة السلاح من المحترفين غير قادرة, حسب تعبيره, على تهديد الآخرين. وتحدثت القاضي زكية عما اسمته بالاصلاح القانوني وضرورة الغاء الجزء الاعظم من القوانين السارية واستبدالها بقوانين جديدة تتماشى مع هوية العراق الجديد. أما الدكتور الفضل فقد تحدث عن توجه النية إلى إلغاء الدستور العراقي ووضع دستور جديد يعالج ما أسماه بمشاكل الهوية ودور الدين والانتماء القومي. في حين تحدث السيد شمة عن الاقليات الدينية والاثنية وعن الحلول المقترحة لها ضمن فيدرالية أهم مميزاتها ضعف المركز وغلبة الاطراف.

أكثر من أربع سنوات ونصف انصرمت من "اليوم التالي" سمعنا خلالها الكثير عن تخبط الادارة الامريكية وعن صراعات دائرة بين رؤية وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ثم بين رؤية الجمهوريين ورؤية الديمقراطيين, لكن الاهداف التي وضعتها إدارة بوش وكشف عنها الرباعي آنف الذكر قد تحققت جميعاً.

عاد الربيعي إلى العراق ليكون أحد المرشحين لمنصب وزير الدفاع بعد حل الجيش العراقي, كما عاد الفضل ليصبح عضواً في لجنة كتابة الدستور يضمنه ما أملي عليه في واشنطن من بنود. وعادت القاضي زكية اسماعيل حقي لتصبح عضواً في البرلمان وتساهم بفاعلية في الغاء القوانين السابقة وصياغة قوانين تتماشى مع وضع العراق المهزوم. ولم تورد الانباء ما حل بالسيد شمة لكن الاقليات التي رفع لواءها سائرة في تنفيذ رؤيته.

ليس صحيحاً ما يقال عن افتقار بوش وادارته للاستراتيجية الواضحة. ومن الخطأ الاعتقاد أن بعض المنغصات والمفاجآت قد حرفت الاحتلال عن غاياته. فها هو العراق يجرجر, رغم جراحه, على المسار المرسوم سلفاً. وعلى كل من يعتقد خلاف ذلك أن يراجع سيناريوهات "اليوم التالي".

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
صفحة سوداء
عمر جفتلي
صحيفة تشرين سوريا

لم تكف أربع سنوات ونصف السنة من الفوضى والحرب العبثية التي شنها الرئيس جورج بوش على العراق ظلماً وعدواناً ودون أي مستند قانوني أو قرار دولي يجيز له ذلك الاستهتار بحياة ومستقبل شعب آمن وبلد عربي عضو في الامم المتحدة.

لم يكف كل ذلك كمؤشر لبوش ليعيد قناعاته بأنه فشل فشلاً ذريعاً وان ما يدعيه من نجاح هو وَهْم لا تسنده حقائق لا في العراق ولا على أي صعيد دولي وحتى في الداخل الاميركي الذي أخذ يتظاهر بغضب واضح احتجاجاً على هذه الحرب المجنونة التي كلفت الشعب الاميركي آلاف القتلى والجرحى دون سبب مقنع وأساءت لسمعة الولايات المتحدة أمام مختلف شعوب العالم. ‏

الرئيس بوش ومن معه في ادارته المتصهينة مازالوا يعتقدون أنهم يجترحون المعجزات من خلال الحلول التي يطرحونها للخلاص من المستنقع العراقي وكان آخر هذه الحلول لامتصاص نقمة الشعب الاميركي ان تخفيضاً لعدد القوات الاميركية المتواجدة في العراق حتى صيف العام المقبل هو الاجراء المعقول، أما مسألة الاحتلال الدائم للعراق فإن الاميركيين مجبرون على التعامل معها بقبول وتمويل مستمرين الى ما لانهاية.. أي ان الاحتلال سيكون إرثاً للادارة المقبلة التي ستجد نفسها امام قرارات صعبة وورطة لا دخل لها فيها لا من قريب ولا من بعيد. ‏

الاغرب ايضاً ان الرئيس بوش لا يزال مقتنعاً بأن الرب امره بمهاجمة العراق وانه فعل ذلك لانقاذ الاميركيين من الارهاب، وبالطبع فإن هذه النظرية الحمقاء لا يشاطره فيها إلا قلة من الاميركيين المستفيدين من الغزو والذين وجدوه مناسبة لعمل شركاتهم الاحتكارية وحتى شركات المرتزقة. ‏

هذه هي الحصيلة التي سيسجلها التاريخ على صفحة سوداء. وهذا التاريخ سيسجل ايضاً ان الرئيس بوش جلب العار لأميركا ونقمة الشعوب وان العراق كان ضحية اكبر عملية اجرامية في القرن الحادي والعشرين. ‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
بن لادن.. الصديق الأول لبوش
بهاء الدين أبوشقة
الوفد مصر
أبصم بالعشرة والمليون أن »بوش« هو المستفيد الأول من اختفاء أسامة بن لادن الذي حقق له كل ما كان يحلم به ويصبو إليه.. وفي كل مرة يجد بوش نفسه في مأزق يجد العون والمدد من بن لادن.. والجميع يتذكر ما حدث بعد أحداث سبتمبر التي هزت أمريكا وحولت أراضيها إلي عهن منفوش.. بعدها اجتمع بوش مع أجهزة استخباراته.. التي أكدت له أن بن لادن له الضلع الأكبر فيما حدث

.. ولأن هناك ثأراً بايت بين بوش الابن وصدام بعد محاولة الأخير اغتيال بوش الأب أثناء زيارته للكويت.. صاح بوش الابن في كبار مستشاريه أكيد هناك علاقة وطيدة بين صدام وبن لادن وكانت الإجابة.. »لا«.. ولكن بوش أصر أبداً فتشوا عن صدام إنه علي علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة.. ثم انطلق الجيش الأمريكي وجيوش الحلفاء تزحف علي بغداد وسقط بعدها »صدام«.. ولم يكتف »بوش« بذلك بل أجهزت قواته علي أفغانستان معقل أسامة بن لادن أكبر إرهابي في العالم.. ورغم أن هذا الثعبان تربي تحت عباءة أمريكا، فإنها لم تسلم من لدغاته السامة.. المهم أن أمريكا وقتها بشرت الدنيا كلها بأن بن لادن دخل المصيدة الأمريكية بعد أن راحت قواتها تمسح جبال تورا بورا طولاً وعرضاً.. لكنها اكتشفت أن بن لادن ارتدي طاقية الاخفاء ولا حس ولا خبر.. وبمرور الوقت تبدد أمل الاستخبارات الأمريكية في العثور عليه حياً أو ميتاً وتبين أنهم يبحثون عن قطة سوداء في حجرة مظلمة.. لكن »بوش« وضع بن لادن في جيبه.. واعتبر اختفاءه كنزاً.. وبمجرد أن يتعرض لأزمة سرعان ما تسرب أجهزة استخباراته شريط تسجيل بصوته.. يهدد فيه أمريكا بالويل والثبور وعظائم الأمور، ورغم أن شريط التسجيل يسهل تقليده وتستطيع أضعفها مخابرات حتي ولو كانت في مرحلة الشخبطة أو الـ»كي جي وان« أن تقلده فهو شريط صوتي دون صورة.. إلا أن الأمريكيين »أكلوها« حينما أكدت الاستطلاعات أن »كيري« منافس بوش في الانتخابات الأمريكية الأخيرة يتقدم عليه بفارق كبير ثم إذاعة تسجيل صوت بن لادن في إحدي القنوات الفضائية.. وانقلبت الأمور رأساً علي عقب وتذكر الأمريكيون ما حدث لهم في سبتمبر.. حتي انقلبت الدفة لصالح »بوش« فهو البطل والمنقذ والوحيد الذي يستطيع التصدي لبن لادن وحمايتهم.. من إرهابه.. والمثير أن تهديدات بن لادن في شرائطه ورغم أنها صوتية ولم يظهر فيها بشحمه ولحمه.. فإن لها مفعول السحر علي الرأي العام الأمريكي.. وحتي الآن لا يعرف أحد إن كان أسامة حياً أو ميتاً إلا أن مجلة لوفيجارو الفرنسية تصدت للإجابة عن هذا السؤال.. وأعلنت وفاة أسامة ابن لادن وهي تبدو إجابة منطقية فالرجل مريض لسنوات بكوكتيل من الأمراض الخطيرة علي رأسها الفشل الكلوي.. وتساءلت المجلة: هل أودت هذه الأمراض بحياته وكانت مذكرة سرية في المخابرات الفرنسية قد سربت مذكرة جاء فيها ان بن لادن زعيم القاعدة مات مصاباً بالتيفود وهي المعلومة التي أكدتها مصادر المخابرات السعودية.. لكن البيت الأبيض.. لم يلتفت إلي هذه المصادر وأصر علي أن أسامة حي يرزق.. »شفوا إزاي« طبعاً أن الولايات المتحدة من مصلحتها أن يظل الغموض يحيط بهذا الإرهابي لتلعب بورقته وقت اللزوم.. لكن أين هو.. يا أمريكا.. طبعاً مفيش إجابة.. المهم.. إن مجلة لوفيجارو أكدت ان بن لادن لم يعد يقود تنظيم القاعدة لأنه في الغالب قد مات وحالياً يحل محله أيمن الظواهري بمساعدة عدد من أعضائه المختبئين علي الحدود الأفغانية.. وأكدت المجلة الفرنسية أن أيمن الظواهري أصبح هو القائد الفعلي لتنظيم القاعدة.. يساعده أشخاص مثل الليبي أبوالليث في وقت يمر فيه تنظيم القاعدة بمراحل صعبة للغاية، حيث يعاني قادة التنظيم من صعوبة التواصل مع أعضاء التنظيم في مختلف أنحاء العالم، وإذا كانت القاعدة قد نجحت في تكوين شبكة جديدة من المقاتلين في العالم.. نجحوا في شن عدد من الهجمات والضربات إلا أن هؤلاء المقاتلين لا يتمتعون بنفس الكفاءة التي كان يتمتع بها سابقوهم.. وتضيف المجلة أن الكثير من العلامات التي تؤكد أن بن لادن لم يعد سوي شبح تطارده أمريكا وهي تعلم أن الإمساك به أصبح من المستحيلات فقد كان آخر ظهور له في شريط فيديو كان في عام ،2004 بالإضافة إلي تسجيلين صوتيين من الصعب تحديد تاريخ تسجيلهم، إلي جانب هذه الحقائق التي تؤكد أن بن لادن لم يعد له وجود فإن الشائعات في أفغانستان وباكستان تؤكد أن بن لادن قد رحل عن عالمنا تاركاً ذكري لايزال البعض يطاردها إلي جانب هذه الشائعات فإن الكثير من أجهزة المخابرات المشاركة في الحرب علي الإرهاب تؤكد أن أسامة قد رحل عن عالم الأحياء واختفاء بن لادن وعدم ظهوره ارتبط بحقيقة أخري تؤكد وفاته وهي أن تنظيم القاعدة لم يعد يتمتع بفكر واضح ومحدد يمكن الاعتماد عليه لتخيل مستقبل محدد للقاعدة فمعسكرات التدريب لم يعد لها وجود حقيقي وملموس في أفغانستان حتي إن المقاتلين القادمين من الخارج تقلص عددهم.. أما العناصر الأساسية لتنظيم القاعدة فقد تم تفكيكها فقد قتل محمد عاطف الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أثناء قصف أمريكي علي كابول في عام ،2001 وألقي القبض علي خالد شيخ محمد رئيس العمليات العسكرية وقادة القاعدة الرئيسيين مثل رمزي بن الشيب وزين العابدين أو زبيبة وقد ألقي القبض عليهما في باكستان ما بين عامي 2003 و2004.. إذن تنظيم القاعدة أفل نجمه وتهاوي لكن أمريكا وخاصة بوش لا يريد ذلك فقد قرر مجلس الشيوخ الأمريكي تقديم مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن بن لادن وقيمتها 50 مليون دولار،وطبعاً لم يحصل أحد علي هذه المكافأة، ولن يحصل إلا إذا ذهب للعالم الآخر ليحصل علي هذه المعلومات.. نقول ذلك ونطيل من أجل أن ندلل علي تلك الهوجة المفتعلة والتي صاحبت منذ أيام إذاعة شريط صوتي لأسامة، الذي بثته إحدي القنوات الفضائية واتهم بن لادن طبعاً من خلال الشريط الصوتي بوش بتكرار أخطاء قادة الاتحاد السوفيتي السابق وعدم الاعتراف بالخسارة في العراق يأتي ذلك فيما حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من هجمات إرهابية واسعة للقاعدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وقال بن لادن في الشريط.. إن الولايات المتحدة رغم أنها أقوي قوة في العالم إلا أن تسعة عشر شاباً استطاعوا صرفها عن مسارها.. وفيما أعلم والله أعلم، أن بوش يعيش أياماً أسود من قرن الخروب بعد أن ضيق الديمقراطيون الخناق علي سياسته وطالبوه بسحب قوات أمريكا من العراق.. ولم يجد بوش المنقذ سوي شريط بن لادن لعله يغير الموازين.. لكن ما يحدث علي السطح وفي داخل أمريكا يشير إلي غير ذلك.. وأن أمريكا في طريقها للخروج من العراق إن آجلاً أو عاجلاً خاصة أن الحرب الكلامية اشتعلت بين البيت الأبيض والمعارضة الديمقراطية في الكونجرس.. أعلن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق، أنه أوصي بسحب أربعة آلاف جندي في ديسمبر المقبل، كما توقع انسحاب 30 ألفاً آخرين بحلول يوليو عام ،2008 وقد تسببت تصريحات بترايوس وشهادته في حرب كلامية بالغة الشراسة بين الأعضاء الجمهوريين والإدارة الأمريكية من جانب والأعضاء الديمقراطيين بالكونجرس والجماعات المعارضة للحرب من جانب آخر.. وكل ذلك يؤكد أن بن لادن لم يعد يفيد.. وقد احترق كارته وعلي بوش أن يلعب غيرها.. لأن الوقت لن يسعفه في البحث عن بن لادن آخر.. فالانتخابات الأمريكية أصبحت قاب قوسين أو أدني وحرب الرئاسة الأمريكية بدأت مبكراً.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
جدر عازلة على الحدود العربية !
د. عبيد الشقصي
عمان اليوم عمان
هل يستطيع العراق فيما لو قررت جميع دول الجوار أن تشيد جدرا عازلة على حدودها المتاخمة له أن يحقق الأمن والاستقرار المنشودين؟ وإلى اي مدى يمكن أن تؤمن فكرة العزل الجداري الأمن والاستقرار داخل الدول التي تتبنى هذه الفكرة أصلا؟ وهل تمثل فكرة الجدر العازلة بداية حقيقية لترسيخ السيادة الوطنية بعيدا عن الامتداد التاريخي والثقافي والجغرافي والعرقي الذي تتقاطع معه وحوله جميع الشعوب العربية؟ خلاصة القول أن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا مكانا وأن الأفكار والإيديولوجيات دينية كانت أو فلسفية لا تحدها جدر، ولا تتحرك كالبشر.
في الوقت الذي تنفتح فيه حدود الجغرافيا السياسية للدول على بعضها البعض، تشهد المنطقة العربية محاولات جادة لبناء أسوار حقيقية على هذه الحدود. العالم العربي قد لا يصبح بسبب ما ألم به من تصدعات داخلية وإنفلات أمني وإنكسار سياسي تلك البقعة الموحدة من الأراضي التي يسير فيها العربي بكل يسر وسهولة.
فالأسوار وأجهزة الرقابة المتقدمة والدوريات الجوية والبرية أصبحت اليوم حلا لمنع تصدير الإرهاب بكل جوانبه السياسية والعسكرية والدينية. وإذا كان من حق أي فرد أن يهنأ بالأمان والاستقرار داخل مجتمعه ووطنه، فإنه بالتحليل والمقارنة من حق أية دولة أيضا أن تعمل كل ما يضمن توفير ذلك لمواطنيها حتى ولو تطلب الأمر بناء جدر عازلة على طول حدودها مع الدول الأخرى.
قبل عام تقريبا، نشرت جريدة التايمز اللندنية أن المملكة العربية السعودية تفكر جديا في بناء جدار أمني عازل على طول حدودها مع العراق والتي تبلغ 900 كلم تقريبا. ولكن الأمر يبدو أكثر من تفكير بعد أن طرح المشروع كمناقصة تقدمت إليها مجموعة من الشركات السعودية والأجنبية، بل ويشمل التفكير أيضا حدود المملكة الكلية مع الدول الأخرى التي يبلغ طولها 6500 كلم.
المشروع رغم تكلفته المرتفعة المقدرة بأكثر من مليار دولار يوفر الأمان اللازم الذي يرى المسؤولون السعوديون أنه يتأثر بالأوضاع غير المستقرة في العراق. فوجهة النظر السعودية تنبع من أن المملكة بينما تستطيع التغلب على مصادر القلق والإرهاب داخل أراضيها إلا أنها بحاجة إلى وضع حد للثورة والعنف التي تصدر لها من الخارج وخاصة من الجانب العراقي. إلا أن وجهة النظر العراقية تأتي مخالفة للموقف السعودي عندما ذكر عباس البياتي في أبريل 2007 أن أغلب ممن يفجرون أنفسهم في العراق هم ممن يحملون الجنسية السعودية.
ومعنى ذلك، أن الجدار سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العراقي من خلال منع الانتحاريين القادمين من الطرف السعودي من التسلل إلى العراق. وهناك من يرى أن مسألة الجدار العازل الذي تنوي أكثر من دولة بناءه على طول حدودها قد لايكون فعالا تماما، إذا كان الهدف الفعلي منه هو منع تسلل المسلحين والانتحاريين من وإلى الحدود السياسية لأية دولة. إذ لن يعجز المسلحون من الوصول إلى منافذ وطرق أخرى تمكنهم من تحقيق مآربهم رغم التشديد الذي شهدته معظم دول العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر .2001
قد تخفي فكرة الجدار العازل بين جنباتها قلقا سعوديا متزايدا من احتمال وصول نفوذ المد الطائفي والمذهبي إليها من العراق الذي يفتقر إلى الاستقرار منذ الاجتياح الأمريكي له عام .2003 ويخشى مراقبون عديدون من أن يمتد التوتر بين السنة والشيعة والاكراد في العراق إلى مختلف الدول المجاورة للعراق والتي تضم كل منها أكثر من طائفة ومذهب.
ولذلك ترى دول الجوار أن استقرار الوضع في العراق من عدمه يؤثر على استقرارها بما فيها السعودية وهو ما دفع إلى تبني فكرة الجدار. ويبدو أن الجانب الطائفي والمذهبي يشرح الكثير من الدوافع خاصة وان إيران الجارة الأخرى للعراق.
فقد أنجزت إيران فعليا جزءا كبيرا من بناء جدار عازل، يبلغ ارتفاعه حوالي 7 أمتار، على طول حدودها التي تربطها مع العراق من جهة كردستان.
ونفذت الحكومة الإيرانية مشروع البناء من جهة منطقة الحاج عمران بالقرب من جبال قنديل. الهدف المعلن هو منع ميليشيات حزب الحياة الحرة في كردستان من إيجاد موطيء قدم له داخل الأراضي الإيرانية ومنعه من تحقيق فكرة إنشاء دولة كردية ذات سيادة تطال حدودها الجغرافية والإثنية الحدود الجغرافية والإثنية الإيرانية.
إلا أن المسألة قد لا تخلو أيضا من قلق مذهبي آخر يمكن أن يصدره الكرديون إلى داخل الحدود الإيرانية. إذ يعتنق غالبية الأكراد المذهب الشافعي وحضور الشيعة معدوم في كردستان ما عدا في الجزء الجنوبي منه.
ما يخشى من تبني سياسة العزل الجداري هو أن يمتد اللجوء إليها خارج مسألة منع تصدير الخلافات المذهبية والطائفية أو تصدير الإرهاب. فقد يتم اتباع هذه السياسة لعزل الحدود الجغرافية للدول العربية علاوة على العزلة السياسية القائمة تحقيقا لمصالح لا تخدم الشعبين الواقعين على ضفتي الحدود.
وبالتالي يصبح الوطن العربي عبارة عن مجموعة من الكانتونات المغلقة على بعضها البعض بشكل يثير السخط ويمنع من تقريب الفجوات القائمة بين هذه الدول.
فهناك الكثير من الخلافات القائمة بين الدول العربية والتي ترتبط أصلا بمسألة الحدود أو بصراع مجموعات إثنية أو طائفية تتواجد في حدود دولتين أو أكثر كما هو الحال بين المغرب والجزائر ومشكلة جبهة البوليساريو، وفلسطين والأردن، وسوريا ولبنان.
العراق الذي عانى طويلا بسبب قيادته السابقة إبتداء من حرب الثماني سنوات مع إيران، ثم غزو الكويت، ثم سنوات الحصار التسع ثم الاحتلال الأمريكي له منذ عام ،2003 يجد نفسه اليوم أمام موانع وعقبات كبيرة مردها أيضا إلى عدم قدرة قياداته الحالية من تحقيق الاستقرار فيه.
اليوم، يبدو أن الدول المجاورة للعراق وحسب ما يروج له الطرف الأمريكي أو العراقي هي الدول المسؤولة عن غياب الاستقرار في العراق.
والسؤال، هل يستطيع العراق فيما لو قررت جميع دول الجوار أن تشيد جدرا عازلة على حدودها المتاخمة له من أن يحقق الأمن والاستقرار المنشودين؟ وإلى أي مدى يمكن أن تؤمن فكرة العزل الجداري الأمن والاستقرار داخل الدول التي تتبنى هذه الفكرة أصلا؟ وهل تمثل فكرة الجدر العازلة بداية حقيقية لترسيخ السيادة الوطنية بعيدا عن الإمتداد التاريخي والثقافي والجغرافي والعرقي الذي تتقاطع معه وحوله جميع الشعوب العربية؟ خلاصة القول أن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا مكانا وأن الأفكار والإيديولوجيات دينية كانت أو فلسفية لا تحدها جدر، ولا تتحرك كالبشر.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الجنرال والثمن المؤجل
شارل كاملة
صحيفة تشرين
خلال اسبوعين من الخضوع لأكثر من اختبار ذاتي حول المصداقية واعتمادها، الانحياز ام التوازن، المراوغة من عدمها، واخفاء الحقائق أو الجهر بها رسب الجنرال ديفيد بيترايوس بينه وبين نفسه أولاً ، وخلال الفترة ذاتها خضع الجنرال لامتحان لم يحسده عليه حتى منافسوه بالتوازي مع اقرب المقربين إليه، وأكثر العارفين بشخصيته وأوصافه ومكانته العسكرية والعلمية. امتحان رسب فيه ايضاً وكان بين ان يخون قواته على ارض العراق وهذا ما حصل، فأعطى صورة وردية لم تعكس الواقع المتردي والمأزوم الذي تعيشه تلك القوات، وبين ان يخون رئيسه الذي رسم معه تقريراً ذرّعه بالمصيري للأمن القومي حسب زعم بوش، فاختار بيترايوس خيانة قواته والتماهي مع رئيسه رغم معرفة القائد الميداني انه غالط بتقريره نفسه أولاً مع كل الحقائق والوقائع.

ثمة من وصف الجنرال بالمسكين والمغلوب على امره فلم يكن له خيار، فهو موظف من العيار الثقيل، ومؤتمن على خيار الرئيس، وقد يدفع ثمن اي محاولة للانعتاق من ضغوط بوش ورؤيته واستراتيجيته التي بات بوش يستجدي الكونغرس والشعب الاميركي لدعمها والوقوف الى جانبها واعتمادها!. ‏

اليوم لم يستفق بيترايوس على طبول انذارات من سبقوه بالورطة الاخلاقية فالمزايا والوعود اكبر من جعله يتعرض لصدمة توقظه، فاصطف الى جانب المتورطين بالمراوغة والتزوير، وربما نسي في خضم غلوائية المصلحة القومية العليا ـ «فوبيا الخوف من كل شيء يتعرض له» انه وهو في منصبه وقبل ان يغادره تعرض لانتقادات لم يتعرض لها جنرال سابق بثقل بيترايوس، ويفترض ان جنرالاً لم يعرف سابقاً الخسارة او الاخفاق ان يبقى محافظاً على صورته وعقلانيته وصوابية قراراته فقد قالوا بالجنرال: انه ناجح من العيار الثقيل ووصفوه بالعبقري واللامع وصاحب الثقة المطلقة بالنفس والقيادي الفذ الحاصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية والمدرس في اختصاصات عدة في غير جامعة، فلماذا يضع رجل بتلك المواصفات نفسه امام سيل من الاسئلة المحرجة وكم هائل من الانتقادات على خلفية تقرير حوى من التلاعب بالحقائق وتزييف الوقائع وذرائع دوام الاحتلال مالم يحوه اي تقرير مبسط سابق. ‏

الذين اتهموا بترايوس بكل هذه الاتهامات كانوا يعرفون الحقيقة مجردة ويعرفون ان الجنرال جافى الحقيقة، وخان جنوده وواقعهم المخزي، وصور اميركا على انها قاب قوسين من الانتصار وهذا نقيض الواقع فهي اقرب الى الهزيمة من أيّ وقت مضى ان لم تكن هزمت فعلاً. ‏

لم تكن الانتقادات الهائلة حكراً على عقلاء اميركا فقد جاء الشارع امس بتظاهراته العارمة يكيل الاتهامات ويقول: ان بيترايوس راوغ وزيف وتلاعب على اميركا وبدل ان يؤسس تقريره لقرار الانسحاب فوراً اسس لقرار ورّث الاحتلال والكارثة لما بعد بوش ولوريث ينتظر نجاحاً لن يأتي!. فقد يكون الجنرال نجح في خيانة 180 ألف جندي يذوقون الأمرين في شوارع العراق لكنه نجاح مؤقت دفع ثمنه الكثيرون ممن حذوا حذوه وهو لن يكون استثناءً فلعنة العراق ليست سهلة فقد لاحقت سلفه وستلاحقه. إنه ثمن مؤجل ونأمل ان يكون استحقاقه سريعاً!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
مشهد متكرر بتوقيع باتريوس !
باول كروجمان
نيويورك تايمز
في فبراير 2003 قال كولين باول وزير الخارجية الامريكية وقتها في خطابه الى مجلس الأمن إنه يملك الدليل على ان صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل وفي الواقع لم يقدم باول أية أدلة حقيقة فكل ما قدمه كان صورا لمباني وأسهم تشير الى تلك المباني مكتوبة تحتها عبارات مثل (منشأة كيماوية) لكن الكثير من الساسة ورجال الاعلام صدقوا باول وأدى اسلوب باول المتقن الى حصول امريكا على الحرب التي تريدها وسريعا اتضح للجميع ان كل تأكيدات باول كانت كاذبة.
وحتى وقت قريب كنت أفترض ان الفشل في العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق وبعد 5 سنوات من الادعاءات الكاذبة بأن هناك تقدما في العراق سيجعل الادارة الامريكية لا تكرر ما حدث مرة اخرى لكن كنت مخطئا فلقد حققت الادارة الامريكية هذه المرة عن طريق الجنرال بترايوس والذي يلعب دور باول هذه المرة نجاحا ملحوظا في ايجاد تصور بأن خطة زيادة اعداد القوات تنجح في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
حتى وإن لم يكن هناك أدلة واضحة وحقيقية على ذلك بعدما عاد كينيث بولاك ـ من معهد بروكينجز وهو مؤلف كتاب (العاصفة الرعدية: أسباب غزو العراق) وزميله مايكل أوهانلون من جولة بالعراق بتوجيه من البنتاجون أعلنا ان خطة زيادة اعداد القوات تنجح وتسابقت وسائل الاعلام لتغطية حديث الرجلين وأقتنعت معظمها بما وصفه الرجلان عن حالة الحرب هناك دون تقديم أية أدلة على مزاعمهما بينما قال أنتونى كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية والذي كان ضمن أفراد الجولة كلاما مخالفا.
فقد رأى تغييرا قليلا في الموقف في العراق ولم ير أي نجاح للاستراتيجية التي أعلن عنها بوش في يناير الماضي لكن حديث أنتونى وتقاريره لم تعرها وسائل الاعلام أي اهتمام في نفس الوقت تهافتت العديد من المنظمات الاعلامية على تقارير مضللة تشير الى انخفاض معدلات الاصابات والضحايا في صفوف القوات الامريكية في يوليو 2006 كان معدل الاصابات منخفضا 43 فقط من العسكرية الامريكية لكن في نفس الشهر الذي انخفضت فيه معدلات الاصابات في العسكرية الامريكية ارتفعت معدلات تدهور الوضع العراقي وعموما يشهد كل شهر يمر في عام 2007 معدل اصابات او قتلى بين صفوف العسكرية الامريكية أعلى بكثير من مثيله في عام 2006.
لكن ماذا عن المدنيين؟ يقول البنتاجون ان معدلات الاصابات والقتلى من المدنيين في انفخاض مستمر لكن البنتاجون لم يصدر ارقاما تثبت كلامه ولم يقل لنا كيف يحدث هذا الانخفاض.
وقد اختلفت الوكالات الحكومية في امريكا في تحديد مسألة اذا ما كان العنف الطائفي في العراق ينخفض ام لا.
والمحاولات المستقلة التي تجريها وكالات الانباء لتقييم عدد القتلى من المدنيين من خلال التقارير الصحفية وسجلات المستشفيات ومصادر اخرى لم تجد أي انخفاض ملحوظ في معدلات القتلى من المدنيين وهناك أماكن في بغداد انخفضت فيها معدلات القتلى من المدنيين بالفعل لكن هذه ليست بالضرورة اخبار سارة وكما تقول ليلى فضل الصحفية في وكالة إم.سي.تي: يظن بعض ضباط العسكرية الامريكية ان انخفاض معدلات القتلى بين المدنيين قد يشير الى نجاح عمليات التطهير العرقي التي تقوم بها الميليشيات في بعض المناطق وهذا هو سبب عدم وقوع الكثير من القتلى من المدنيين.
وقبل كل شيء علينا ان نتذكر ان الهدف الاساسي من خطة زيادة اعداد القوات كان تهيئة مساحة للتقدم السياسي في العراق وذلك عن طريق تحقيق الأمن حتى يتفرغ المسؤولون للسياسة.
لكن حتى الآن لم يجد تقرير الاستخبارات الامريكية أية علامات على وجود تقدم سياسي في العراق ولم تتحقق حتى الآن أية مصالحة طائفية والحكومة العراقية نفسها غارقة في الفساد والآن بترايوس مرتبط تماما بخطة زيادة اعداد القوات فإن انخفضت فقد نجح هو وان فشلت فقد فشل لذا هو حريص على طرح أية طريقة تجعل هذه الخطة تستمر على أمل ان يستطيع اقتطاع أي جزء منها يستطيع ان يسميه نجاحا.
وتاريخ الرجل يشير الى أنه سياسي محنك ووطني مخلص فقبل ستة اسابيع من انتخابات 2004 الرئاسية في امريكا نشر بترايوس مقالا في الواشنطن بوست يدعي فيه ان هناك تقدما ملحوظا في العراق فهل من الطبيعي ان ينشر ضباط العسكرية العاملون مقالات في الصحف قبيل الحملات الانتخابية؟ لا أظن انه كذلك وفي النهاية يبدو ان هناك الكثير من اصحاب النفوذ في امريكا لم يتعلموا شيئا من السنوات الخمس الاخيرة ومن لم يستطع ان يتعلم من التاريخ بكل تأكيد سيعيده كما هو.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
مظاهرات البيت الأبيض.. البداية
افتتاحية
الجمهورية مصر
لم يستجب الشعب الأمريكي إلي نداء رئيسه جورج بوش غازي العراق الموافقة علي تخفيض عدد القوات الأمريكية المقاتلة علي الأرض العربية بدلا من سحبها إلي أرض الوطن علي وجه السرعة.
تظاهر الآلاف من الأمريكيين أمام البيت الأبيض محتجين علي إهدار دماء أبنائهم في المستنقع العراقي من أجل قضية خاسرة رفعت شعارات مزيفة واختفت وراء ستار من الأكاذيب والخدع.
إن الشعب الأمريكي يدرك الآن فداحة الثمن الذي دفعه من دمائه وأمواله من أجل سلب الشعب العراقي كرامته وثروته.
في الوقت نفسه يتسابق الذين أتي بهم الاحتلال إلي مقاعد السلطة في العراق في الإشادة بقرار بوش التخفيض لا الانسحاب. وكأنهم مثل بوش يرفضون الاعتراف بقرب النهاية المحتدمة لكل احتلال وأذنابه وهي الاندحار لأن الشعوب المناضلة الحرة والعراقيون منها لا تعرف سوي الانتصار.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
"النموذج الكوري" الرهان الأخير لبوش في العراق

ديفيد سانجر

نيويورك تايمز


في مساء يوم الخميس, خاطب الرئيس بوش ثلاث فئات مختلفة, ولا بد انه كان يأمل أن تكون كل فئة قد سمعت رسالة مختلفة عن الفئة الاخرى.
فأمام جمهور أمريكي يبحث عن مخرج من العراق بأية وسيلة, قال الرئيس بوش بأنه الآن مستعد لاتخاذ أولى خطواته تجاه تخفيض القوات, حتى وإن كان ما وصفه بالعودة بعد "تحقيق النجاح" هو أقرب, في نظر منتقديه, للإعتراف بأنه لم يعد لديه قوات أضافية ليواصل بها حشد القوات الذي بدأه في العام الماضي, أي أنه لم يعد لديه خيار آخر.
وللقادة العراقيين الذين فشلوا في استغلال ما وصفته الإدارة الامريكية في يناير الماضي, بانه فرصتهم الاخيرة لتحقيق المصالحة السياسية, كانت رسالة الرئيس بوش هي أن امريكا سوف تبقى طويلا. لكنه أيضا حذر ومرة اخرى من ان الزمن ينفذ.
وللمتمردين الذين حاربوا من اجل أن يجبروا الولايات المتحدة على الخروج من العراق, وبصفة خاصة للملالي في طهران, فقد ارسل الرئيس بوش إعلانا بأن الولايات المتحدة لن تغادر وانها ستظل قوة عليهم التعايش معها لسنوات. ويقول مساعدوه بانه قد ارسل نفس الرسالة لجيران العراق من الدول السنية التي تعتقد أنه إذا أسقطت أمريكا الراية, فإن النتيجة قد تكون هي الفوضى العظمى.
جاءت كلمة الرئيس بوش تتويجا لتخطيط استغرق شهرا كاملا من اجل تغيير موضوع النقاش السياسي في واشنطون وامريكا عموما. لكن في النهاية, فإن الكلمة قد أثارت مرة اخرى السؤال حول ما هي حقيقة المهمة الامريكية في العراق, وكم من الزمن سوف تستغرق.

كما أن الكلمة تمثل ايضا الجهد التوازني الذي من المرجح ان يستهلك الأشهر الستة عشر الاخيرة من رئاسة جورج بوش وهو يحاول الحفاظ على وحدة أعضاء حزبه عن طريق الوعد بالتخيفضات في القوات بمجرد ان تسمح الظروف, بينما يستمر في نفس الوقت في الحديث عن دور في العراق وفي المنطقة، على منوال الحضور الامريكي الذي استمر خمسة عقود في شبه الجزيرة الكوبية.
ظل الرئيس بوش, ولعدة مرات في الاشهر الاخيرة يردد أمام زوار البيت الابيض بأنه في حاجة لان يصل إلى النموذج الكوري, اي إنتشار أمريكي قابل سياسيا للإستدامة لحفظ الغطاء فوق مشاكل الشرق الاوسط.
هذا بالطبع هدف جد مختلف عن "الإنتصار" الذي كان الرئيس بوش يسوقه حتى قبل أقل من عامين. لكن, وحيث ان استرتيجيات مختلفة قد سادت ثم بادت, فقد تغيرت لغة الرئيس بوش. فبعد الوعد, قبل اربعة اعوام بأننا " سوف نجلس عندما ينهضون هم", اكتشف بوش أن القوات العراقية ليست مستعدة للنهوض, فإذا بالرئيس بوش يتعهد باستخدام التقدم السياسي في العراق من اجل تحقيق الأمن ثم يستخدم الامن لتحقيق تسوية سياسية.
في مساء الخميس تحدث بوش عن "النجاح" وليس "النصر" وقال ان التحرك إلى الامام على ذلك الطريق سيكون بطيئا. تقدم بطئ, محافظة بعد محافظة ولكنه سوف يسمح للولايات المتحدة أن تركز بصورة اساسية على تدريب الوحدات العراقية ومطاردة القاعدة في بلاد ما بين النهرين واحتواء إيران.
قال بوش: "كلما حققنا نجاحا, كلما زاد عدد الجنود الامريكان العائدين إلى البلاد" غير أنه وعد سبق للامريكان أن سمعوه من قبل كما ان بوش لم يعرض جدولا زمنيا لتحقيق وعده.
وبتأطيره للنقاش بهذه الطريقة, يبدو ان جورج بوش قد غير الديناميات داخل الكونجرس, حتى الآن على الاقل. فالديموقراطيون, مثل زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ, هاري رايد, الذي رفض قبل اسايبع قليلة خططا للإنسحاب التدريجي على أنها "نوع من الشاي الردئ", هؤلاء الديموقراطيون يتحدثون الآن عن أنهم يحاولون التشريع لجداول زمنية أبطأ. غير ان بعض الديموقراطيين من مستشاري هيلاري كلينتون وباراك أوباما, قد عبروا عن مخاوف من أن يكون الرئيس بوش يريد ان يترك الامر للرئيس القادم ليتحمل مسئولية الإنسحاب السريع وما قد يعقبه من فوضى وحرب اهلية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
طلاب العراق في الخارج : الجانب المنسي من الحكاية
مولي هينسي
لوس انجلوس -

منذ عامين وعد علي فاضل وزميله العراقي بأن يعودوا إلى العراق فور انتهاء منحتهما الدراسية لدراسة الطب في أمريكا والتي منحتها لهما مؤسسة فولبرايت .
وكان ذلك قبل أن يحتدم العنف الطائفي العام الماضي وقبل أن يدير العالم رأسه نحو طلبة الطب العراقيين مع وقوع هجمات لندن والتي نفذها مجموعة من الأطباء المسلمين كان من بينهم طبيب عراقي .
وعاد فاضل إلى العراق لكن زميله انضم إلى عدد كبير من الطلبة العراقين المطالبين بحق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة والعديد منهم يرى أن فرصتهم تضاءلت بعد هجمات لندن وجلاسكو في بريطانيا .
وزميل فاضل والذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه قد يضطر إلى العودة إلى العراق وكان قد إنهى لتوه دراسته وحصل على درجة الماجستير في علم الأوبئة .
ومع تصاعد أعمال العنف هذا العام هربت أسرة هذا الطالب إلى سوريا والأردن وأخبره والده أن يطلب اللجو السياسي لنفسه .
وتوجه الطالب إلى مسؤولي مؤسسة فولبرايت ليسألهم ماذا يفعل فقالوا له أنه يجب عليه أن يعود إلى العراق قال : قالوا لي إن هذا عقد أنت وقعت عليه ويجب أن تلتزم به بغض النظر عن كل التغيرات التي حدثت طوال هاتين السنتين.
وليس واضحا عدد الطلاب في فولبرايت الذين إضطروا للعودة للعراق حيث أن معهد التعليم الدولي والذي يدير برنامج مؤسسة فولبرايت لحساب وزارة الخارجية الأمريكية لم يصدر أية بيانات .
وتقول شارون ويثريل الناطقة باسم المعهد : ونتوقع أن يعود الطلاب الذين انهوا منحة فولبرايت إلى الوطن ليشاركو المواطنين في خبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبها.
وقالت أن هيئة العاملين بالمعهد لا يقدموا نصائح عدد طلبات اللجوء تعاقدت معنا وزارة الخارجية الأمريكية لإدارة برنامج مؤسسة فولبرايت للمنح الدراسية وهناك قوانين في هذا العقد .
لذا فكل ما يمكن ان ننصح به الطلاب هو إن كان هناك أية وسيلة يحصلوا بها على اللجوء السياسي عنها في مكان آخر .
وقد قال كثير من طلاب منح فولبرايت طلبوا اللجوء السياسي أو أنهم يفكرون في ذلك .
وأزمة هولاء الطلاب توضح التناقضات داخل سياسة أمريكا الخارجية والتي لم يستطيع استثمارها للكفاءات العراقية أن يحمي هذه الكفاءات فهناك طالب عراقي واحد أنهى منحة فولبرايت وحصل على حق اللجوء السياسي هذا الربيع وهو طالب آخر زميل لفاضل من بغداد أنهى دراسته ونال درجة الماجستير في علوم المعلومات .
وفي السنة المالية الماضية والتي انتهت في يونيو قبلت الولايات المتحدة 133 لاجئا فقط .
ومنذ غزو العراق في عام 2003 قبلت الولايات المتحدة 833 لاجئا عراقيا وذلك طبقا لبيانات لجنة الإغاثة الدولية وقد وعدت وزارة الخارجية بقبول ثلاثة آلاف لاجىء عراقي قبل حلول شهر سبتمبر لكن الكثير من المساندين لحقوق اللاجئين يقولون أن الوقت الذي حددته الخارجية لن يمكنها قبول سوى 1500 لاجىء .
قال فاضل والذي سينهي درجة الماجستير في الصحافة في جامعة نيويورك هذا الخريف أنه يفهم تماما أزمة صديقه (الذي رفض ذكر اسمه) فوالد فاضل سني وأمه شيعية ومازالت الأسرة تعيش في بغداد وفاضل متزوج وله طفلان لذا فهو مضطر للعودة للعراق.
وحاليا يقوم فاضل بعمل فيلم وثائقي عن مستشفى اليرموك في بغداد وفيلما آخر عن الفساد المنتشر في الرياضات التي ترعاها الحكومة وزوجة فاضل وطفليه نالوا حق اللجوء إلأى أمريكا لكن فاضل يخطط للعودة إلى العراق .
يقول فاضل : يجب السماح لطلاب منحة فولبرايت العراقيين بالبقاء في أمريكا اذا أرادوا لكن الهدف يجب أن يكون خدمة العراق.
وبرنامج فولبرايت أسسه السيناتور ويليام فولبرايت عام 1946 كوسيلة لزيادة التفاهم بين أمريكا والدول الاخرى، وتغطي منحة فولبرايت المصاريف الدراسية وتكلفة الإقامة ونفقات السفر طوال سنتين يقضيهما الفائز بالمنحة في أحدى جامعات أمريكا وقبل وصول طلاب منحة فولبرايت الى أمريكا (كلهم بالطبع اجانب) يقومون بالتوقيع على عقد يلتزمون فيه بالعودة الى ديارهم (بلادهم) والبقاء هناك لمدة عامين على الاقل قبل ان يحق لهم طلب الاقامة الدائمة أو العمل في أمريكا، ولم تتغير صيغة العقد بعدما تم اعادة تشغيل برنامج المنحة للعراقيين عام 2004 والذي بدأ بأربعة وعشرين طالبا وانضم بعد ذلك ثمانون طالبا آخر للمنحة وايضا يقوم معهد التعليم الدولي والذي يدير برنامج فولبرايت برعاية الاكاديمين العراقيين الكبار وأسرهم من أموال الحكومة الفيدرالية أو مؤسسة فورد أو وول ستريت جوزنال، وهذا البرنامج أسمه صندوق إعانة الباحثين وقد ساعد في مد يد العون الى اكثر من مئة أكاديمي منذ عام 2002 ويرغب اعضاء في الكونجرس في استقطاع جزء من ميزانية الحرب وتخصيصها لهذا البرنامج وطلاب منحه فولبرايت لا يحق لهم الحصول على مساعدات هذا البرامج لأنه مخصص للاكاديميين الكبار وليس للدارسين.
في عام 2006 طالب وزير التعليم العالي في العراق مسؤولي الولايات المتحدة يمنع طلاب منحة فولبرايت من تمدد إقامتهم في أمريكا حيث قال: نحن نطالبهم بعدم البقاء في أمريكا.
لان طلاب منحة فولبرايت من المفترض ان يساعدوا في تحسين وتنمية العراق في المستقبل، عن طريق عودتهم للعراق مرة أخرى.
ومعظم طلاب منحة فولبرايت الذين عادوا للعراق هم من شمال العراق حيث العنف أقل، وحتى هؤلاء يقولون أنه يجب السماح للطلاب العراقيين بتمديد اقامتهم في أمريكا من بين هؤلاء الطلاب الاكراد كان بلال وهاب 27 سنة عاد الى مدينة اربيل في يناير الماضي بعدما درس الفساد والجريمة الدولية في احدى الجامعات في واشنطن وهو الآن يدرب موظفي الحكومة المحليين لكن عبدالوهاب وهو سني كردي قال أنه لن يعود إذا كان سيعيش في الجنوب حيث تستهدف الميليشيات الطلاب، ويرى معظم طلاب فولبرايت الذين يريدون اللجوء وعدم العودة للعراق انه احقيتهم في ذلك تأتي من خوفهم من استهداف الميليشيات لهم بعد عودتهم بسبب الوقت الذي قضوه في أمريكا تقول نور راحل، ان والدها المقاول والذي يعمل مع الامريكان في المنطقة الخضراء ببغداد تلقى تهديدات كثيرة وأخبرها بألا تعود الى العراق هذا الشهر بعد أن تنال درجة الماجستير، وتقول نور: دوما أسال اسرتي الى اين ستذهبون لكنهم لا يعلمون، وفي نيويورك ينتظر الآن زميل فاضل (الذي رفض ذكر اسمه) أن تنظر قضيته ولو سمح له باللجوء سيبقى، في امريكا حتى يتحسن الوضع الامني في العراق ويعود بعدها ليفيد بلده بما تعلمه: إنه دين في أعناقنا، هو دين اخلاقي علينا أن نساعد في بناء العراق من جديد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
مشهد متكرر بتوقيع باتريوس !
باول كروجمان
نيويورك تايمز
في فبراير 2003 قال كولين باول وزير الخارجية الامريكية وقتها في خطابه الى مجلس الأمن إنه يملك الدليل على ان صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل وفي الواقع لم يقدم باول أية أدلة حقيقة فكل ما قدمه كان صورا لمباني وأسهم تشير الى تلك المباني مكتوبة تحتها عبارات مثل (منشأة كيماوية) لكن الكثير من الساسة ورجال الاعلام صدقوا باول وأدى اسلوب باول المتقن الى حصول امريكا على الحرب التي تريدها وسريعا اتضح للجميع ان كل تأكيدات باول كانت كاذبة.
وحتى وقت قريب كنت أفترض ان الفشل في العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق وبعد 5 سنوات من الادعاءات الكاذبة بأن هناك تقدما في العراق سيجعل الادارة الامريكية لا تكرر ما حدث مرة اخرى لكن كنت مخطئا فلقد حققت الادارة الامريكية هذه المرة عن طريق الجنرال بترايوس والذي يلعب دور باول هذه المرة نجاحا ملحوظا في ايجاد تصور بأن خطة زيادة اعداد القوات تنجح في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
حتى وإن لم يكن هناك أدلة واضحة وحقيقية على ذلك بعدما عاد كينيث بولاك ـ من معهد بروكينجز وهو مؤلف كتاب (العاصفة الرعدية: أسباب غزو العراق) وزميله مايكل أوهانلون من جولة بالعراق بتوجيه من البنتاجون أعلنا ان خطة زيادة اعداد القوات تنجح وتسابقت وسائل الاعلام لتغطية حديث الرجلين وأقتنعت معظمها بما وصفه الرجلان عن حالة الحرب هناك دون تقديم أية أدلة على مزاعمهما بينما قال أنتونى كوردسمان من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية والذي كان ضمن أفراد الجولة كلاما مخالفا.
فقد رأى تغييرا قليلا في الموقف في العراق ولم ير أي نجاح للاستراتيجية التي أعلن عنها بوش في يناير الماضي لكن حديث أنتونى وتقاريره لم تعرها وسائل الاعلام أي اهتمام في نفس الوقت تهافتت العديد من المنظمات الاعلامية على تقارير مضللة تشير الى انخفاض معدلات الاصابات والضحايا في صفوف القوات الامريكية في يوليو 2006 كان معدل الاصابات منخفضا 43 فقط من العسكرية الامريكية لكن في نفس الشهر الذي انخفضت فيه معدلات الاصابات في العسكرية الامريكية ارتفعت معدلات تدهور الوضع العراقي وعموما يشهد كل شهر يمر في عام 2007 معدل اصابات او قتلى بين صفوف العسكرية الامريكية أعلى بكثير من مثيله في عام 2006.
لكن ماذا عن المدنيين؟ يقول البنتاجون ان معدلات الاصابات والقتلى من المدنيين في انفخاض مستمر لكن البنتاجون لم يصدر ارقاما تثبت كلامه ولم يقل لنا كيف يحدث هذا الانخفاض.
وقد اختلفت الوكالات الحكومية في امريكا في تحديد مسألة اذا ما كان العنف الطائفي في العراق ينخفض ام لا.
والمحاولات المستقلة التي تجريها وكالات الانباء لتقييم عدد القتلى من المدنيين من خلال التقارير الصحفية وسجلات المستشفيات ومصادر اخرى لم تجد أي انخفاض ملحوظ في معدلات القتلى من المدنيين وهناك أماكن في بغداد انخفضت فيها معدلات القتلى من المدنيين بالفعل لكن هذه ليست بالضرورة اخبار سارة وكما تقول ليلى فضل الصحفية في وكالة إم.سي.تي: يظن بعض ضباط العسكرية الامريكية ان انخفاض معدلات القتلى بين المدنيين قد يشير الى نجاح عمليات التطهير العرقي التي تقوم بها الميليشيات في بعض المناطق وهذا هو سبب عدم وقوع الكثير من القتلى من المدنيين.
وقبل كل شيء علينا ان نتذكر ان الهدف الاساسي من خطة زيادة اعداد القوات كان تهيئة مساحة للتقدم السياسي في العراق وذلك عن طريق تحقيق الأمن حتى يتفرغ المسؤولون للسياسة.
لكن حتى الآن لم يجد تقرير الاستخبارات الامريكية أية علامات على وجود تقدم سياسي في العراق ولم تتحقق حتى الآن أية مصالحة طائفية والحكومة العراقية نفسها غارقة في الفساد والآن بترايوس مرتبط تماما بخطة زيادة اعداد القوات فإن انخفضت فقد نجح هو وان فشلت فقد فشل لذا هو حريص على طرح أية طريقة تجعل هذه الخطة تستمر على أمل ان يستطيع اقتطاع أي جزء منها يستطيع ان يسميه نجاحا.
وتاريخ الرجل يشير الى أنه سياسي محنك ووطني مخلص فقبل ستة اسابيع من انتخابات 2004 الرئاسية في امريكا نشر بترايوس مقالا في الواشنطن بوست يدعي فيه ان هناك تقدما ملحوظا في العراق فهل من الطبيعي ان ينشر ضباط العسكرية العاملون مقالات في الصحف قبيل الحملات الانتخابية؟ لا أظن انه كذلك وفي النهاية يبدو ان هناك الكثير من اصحاب النفوذ في امريكا لم يتعلموا شيئا من السنوات الخمس الاخيرة ومن لم يستطع ان يتعلم من التاريخ بكل تأكيد سيعيده كما هو.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
جرس التفكك
افتتاحية
الشرق قطر
بعد مد وجزر انتهى الأمر بالكتلة الصدرية إلى الانسحاب من الائتلاف الحاكم ليتقلص حجم الدعم الذي تتلقاه حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهو ما يعد مؤشرا جديدا على التضعضع الذي تعانيه هذه الحكومة منذ مدة.

لم يأت هذا الانسحاب فجأة، بل سبقته تحذيرات واحتجاجات عديدة، ليس من التيار الصدري وحده بل من أحزاب أخرى، لكن المالكي لم يعبأ بكل هذه الاحتجاجات ومضى في برنامجه دون أن يجد له مكانا على أرض الواقع، فالأمن لم يتحقق والخدمات رديئة والاقتصاد راكد، والوضع السياسي مضطرب برمته.

ما حدث من التيار الصدري قد يتكرر من جهات أخرى، وعلى المالكي أن يعتبره جرس إنذار يهدد بإسقاط حكومته التي فقدت بهذا الانسحاب حليفا معتبرا، والدعم الحقيقي الذي يجب على رئيس الوزراء العراقي السعي خلفه يأتي من داخل العراق وليس من خارجه، فمن الواضح أن تجاهل المالكي لمطالب الأحزاب العراقية مبني على رهانه على الدعم الأمريكي ولذا لم يعتمد أهم مطلب للتيار الصدري وهو جدولة الانسحاب الأمريكي، وهذا الرهان كفيل بإفقاده كل سند داخلي.

والواجب على المالكي مراجعة حساباته للإبقاء على ثبات حكومته، وأهم شيء هو العمل على منح العراقيين بصيص أمل للخروج مما هم فيه، أما الإصرار على المواقف ذاتها فيجعل الحكومة تدور في حلقة مفرغة، وإذا تزامن هذا مع الموقف الأمريكي الذي لم يتضح بل زاد غموضا عندما ظهر جليا أن الرئيس جورج بوش سيترك الملف العراقي على مكتب خلفه، أي أن المسألة لن تجد حلا في ولاية الرئيس بوش على الأقل، لأن الرئيس القادم، خاصة إذا كان ديمقراطيا، سيطلب وقتا لدراسة الملف ثم اقتراح خطته الخاصة به، ليبقى العراق ساحة لتجارب الحلول وصراع الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الوصول للبيت الأبيض، وميدانا لتصفية الحسابات الإقليمية، وهو ما سيدفع العراقيين إلى اليأس من أية حكومة، واضعين في حساباتهم فشل تجارب حكومات إياد علاوي وإبراهيم الجعفري ونوري المالكي في تحقيق أمن واستقرار العراق.

المالكي مطالب بتدارك هذا الفشل، فإذا عجز عن كسب ثقة فصيل سياسي واحد فكيف يكسب ثقة مختلف أطياف الشعب العراقي؟ خاصة وأن الوقت الذي أمامه ينقضي بسرعة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
بروباغندا خفض القوات الأميركية
حسام الضاوي
الوطن قطر

الخفض المحدد جدا للقوات الاميركية في العراق «مضمون القرار الاخير الذي اتخذه بوش» هو عنوان جديد لازمة قديمة متفاقمة يعاني منها الاحتلال الاميركي منذ العام 2003 ولا تبدو المسألة غامضة بل هي من الوضوح في درجة عالية تؤكد ان الادارة الاميركية تسعى الى شراء الوقت كي لا تقدم تنازلا في عهد بوش وكي تترك الازمة الى العهد الرئاسي المقبل مع بداية العام 2009 وعندئذ تكون قد تهرب من ادانة نفسها بنفسها بسبب قرار الحرب الذي اتخذته وبسبب قرار الانسحاب وسط تصاعد الانتقادات ضدها بما فيها داخل الولايات المتحدة.

التهرب بواسطة شراء الوقت والتمنع عن الالتزام ببرنامج زمني محدد للانسحاب من العراق والادعاء بأن استراتيجية بوش تحقق نجاحات ولو بطيئة كما يقول المسؤولون في الادارة الاميركية لن يغير شيئا جوهريا من الواقع المعقد في العراق والمرشح الى المزيد من التدهور.

ان مجرد اتخاذ قرار ولو محدودا جدا بخفض بسيط لعدد الجنود الاميركيين يعكس الاحساس الضمني لدى الادارة الاميركية باستحالة البقاء الى اجل غير مسمى حتى ولو اعلن الرئيس بوش اننا باقون في العراق طويلا «بحسب تعبيره» غير ان هذا الاحساس لا يراد له ان يتحول الى تفعيل سياسي وهذا ما حصل سابقا في ازمة فيتنام عندما تأجل قرار الانسحاب مرات عديدة ولكن جرى تنفيذه في النهاية وما زال حتى اليوم يشكل عقدة في الوعي الاميركي.

ازاء ذلك، يزداد التأكيد القطعي بأن الادارة الحالية في البيت الابيض ترفض اجراء اية مراجعة لسياستها وتدفن نهائيا توصيات لجنة بيكر - هاملتون وتتطلع الى مواصلة المغامرة العسكرية تحت شعار الحرب على الارهاب فيما يثبت الواقع ان الارهاب يزداد اتساعا وهذا يعني ان منسوب المخاوف من احتمال حروب جديدة في المنطقة آخذ في الارتفاع وان الحديث عن السلام لا يتجاوز حتى هذه اللحظة حدود البروباغندا الاعلامية تماما كما هي الحال في قرار الخفض المحدود للجنود الاميركيين في العراق


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
بــوش والفـــرار إلى الأمـــــــام
د. فيصل الفهد
الوطن البخرين
مازال الرئيس الأمريكي جورج بوش مستمراً بمناوراته والتفافه حول الحقائق، ففي آخر أحاديثه أمام جمع غفير من مواطنيه الغاضبين والمطالبين بالخروج من العراق بأسرع ما يمكن أو على الأقل الوصول إلى حل يوقف القتل تحقيقاً لأطماع البيت الأبيض في السيطرة والتوسع، ولكنه بدل أن يتحدث للناس عما أرادوا أن يسمعوه راح يتحدث عن تحقيق التقدم وإدامة البقاء في العراق.
ولم يكتفِ الرئيس بوش بذلك بل ذهب بعيداً عندما خالف أغلب السياسيين الأمريكان الذين يتحاشون الحديث عن شبح فيتنام، ليتجرأ في ذلك أمام الرأي العام الأمريكي الذي كان أحد أهم أسباب دفع الحكومة الأمريكيه حينها للانسحاب من فيتنام، وهو أمر يعتقد بوش إمكانية تكراره في العراق إذا لم يطالبه بالتحلي بمزيد من الصبر.
إن بوش أراد في حقيقة الأمر أن يحث الأمريكيين على التحلي بالصبر بشأن العراق وتأكيده وإصراره على عدم الانسحاب قبل إنجاز العمل!! ولكن لا احد يعلم ما هو ذلك العمل ولا كيف ومتى يمكن إنجازه؟.
ورغم أن مقارنة بوش بين حرب فيتنام والعراق جاءت من باب إقصاء فكرة الانسحاب من العراق في القريب العاجل إلا أنها إشارة تدلل على الإحباط الذي يلف البيت الأبيض.
إن الحديث عن طيف فيتنام جاء لأول مرة متزامناً مع الإعلان عن تزايد الخسائر الأمريكية وتعاظم المؤشرات الدالة على بوادر التصدع وانفراط عقد الائتلاف الذي غزا العراق قبل أربع سنوات ونصف بشكل لا يمكن إصلاحه. كما أن مقارنة بوش بين اليابان عام 1945 والعراق اليوم مقارنه مضللة، لاسيما وأن الاحتلال الأمريكي لليابان الذي دام حتى 1952 جاء بعد حرب فرضتها اليابان واستغلتها الولايات المتحدة الأمريكية وليس عقب غزو قام على مزاعم باطلة، كذلك فإن الأمريكيين لم ينحوا الإمبراطور هيروهيتو عن رئاسة بلاده وتركوا الدولة على حالها بعكس ما فعلوه في العراق حيث دمروا الدولة وحلوها مع الجيش وأعدموا رئيسها الشرعي وجعلوه يغرق في صراعات دامية، أما الضحية فهو أمن العراق وأرواح الأبرياء من أبنائه التي تزهقها المليشيات وفرق الموت وجيش الاحتلال.
إن عملية الفرار إلى الأمام التي يتبعها الرئيس بوش وإدارته مع قرب تقديم كل تقرير تزيد من حالة الإرباك في صفوف الساسة الأمريكيين، وحتى العسكريين الذين يفترض أن تحكم الواقعية قراراتهم إلا أن واقع الحال يؤكد أنهم مرتبكون في كل ما يتعلق بالشأن العراقي وهم منقسمون اليوم بين فريقين الأول يدق طبل الانسحاب أو على الأصح الفرار من ساحة الحرب من دون أية ضمانات لحماية المدنيين في حين يتحدث الفريق الثاني عن البقاء في العراق دون أن يقدم أي مشروع للتصالح بل إنه يؤجج نار الفتن الداخلية.
إن إدارة بوش بعيداً عن القراءات اليومية الساخنة حول التقدم الذي يحققه الجنود في بغداد، تحاول إجراء تغيير في استراتيجيتها حيال المنطقة لاسيما إعادة احتواء إيران وهذا ما يلخصه استخدام تعبير ''العودة إلى المستقبل'' أي العودة إلى آليات الاستراتيجية الأمريكية التي استخدمت خلال الثمانينيات من القرن الماضي بعد سيطرة الخميني وأتباعه على السلطة في إيران ومع ذلك فإن كثيرين من المتابعين يعتقدون أن إدارة بوش لاتمتلك مقومات استراتيجية الاحتواء بل هي تصر على استراتيجية السيطرة وحب التملك لأنها بالأساس تفتقر إلى الكفاءة في حربها ضد معارضيها الجيوسياسيين في الخارج.
إن بوش يحاول التفتيش عن أطراف تقاتل نيابة عنه في العراق مستخدماً سياسة العصا والجزرة مع دول مثل مصر والسعودية إضافة للدول الإسلامية(الباكستان وماليزيا وغيرهما من تلك التي لها علاقات متميزة مع أمريكا) ومن هنا تأتي صفقات الأسلحه إلى عدد من هذه الدول لاسيما وان الأمريكيين يحاولوا توجيه أنظار السعودية والأردن ومصر إلى أن إيران هي مصدر التهديد رغم علم الجميع إن صفقات الأسلحة لن توفر الأمن للسعودية، كما أن دعم الأنظمة المستبدة لن يضعف التيارات الداعية إلى الراديكالية الإسلامية، فضلاً عن أن عراقاً منقسماً سيُبقي المنطقة في حالة توتر دائمة.. ومن هنا يبقى المأزق الأمريكي قائماً.
لم يعد خافيًا على أحد أن احتلال العراق كان أكبر أخطاء أمريكا في تاريخها المعاصر لقد كانت خطوة غير محسوبة العواقب فكانت الكارثة للجميع ولا يزال العسكريون الأمريكيون يتصرفون في العراق بشكل أحمق ومن الطبيعي أن تكون النتيجة المتوقعة هي إزهاق أرواح المزيد من المدنيين الأبرياء وإثارة الروح الانتقامية لدى العراقيين وتزيد على ذلك ما تسببه البطالة والفقر باعتبارهما بمثابة قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه الاحتلال والحكومة العميلة له إذا ما استخفت بها .
إذا كانت الإداره الأمربكية تريد فعلاً كسر هذه الحلقة المفرغة من العنف الدموي الذي راح ضحيته قرابة مليوني عراقي منذ بدء الغزو الأمريكي البريطاني للعراق عام ,2003 فعليها أن تبحث عن طريقة أخرى لمعالجة المشكلة بعيدًا عن الاستخدام المفرط للقوه العسكرية، تساعد على تهيئة الأجواء ووضع خطة محددة للانسحاب لاسيما و أن الإدارة الأمريكية أدركت متأخرة بأن الانتصار العسكري في العراق ضرب من الوهم ومن هنا تزداد الضغوط على الرئيس بوش لأنه فشل في كل ما سبق أن وعد به ومن هنا يرى مناصروه ومعارضوه انه يجب أن ينهي حربه الخاسرة في العراق بعد الآن فالكل بات يعلم أن السبب في كل مايحصل هو بوش نفسه وسياسته الخرقاء التي لم يكن لها وجود إلا في مخيلة الإدارة الأمريكية وألان خرجت الحرب عن سيطرة بوش ورجاله فمن ينقذ بوش من العراق وأفغانستان .
إن الشعور بالإحباط إزاء ما يحدث في العراق كل يوم وخيبة الأمل الأمريكية المتنامية والجدل العقيم حيال جاهزية رئيس الوزراء المنصب نوري المالكي يفتقر إلى نقطة أساسية وهي أن أي حكومة عراقية لن تحرز نجاحاً إذا لم ترفع شعارًا حقيقيًا لحكومة الوحدة تتجاوز فيه الانقسامات الطائفية وتبدي استعدادها للمشاركة في السلطة والثروة بحيث تعم الفائدة على جميع العراقيين ومن هنا فإن رحيل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لفشله وسوء أدائه لن يساعد في شيء، ومع ذلك فإن التسوية تبقى الخيارالأفضل لاستراتيجية الخروج الأمريكية من العراق فالكرة كانت ولا تزال في ملعب الإدارة الأمريكيه أما المالكي فهو ليس أكثر من بيدق أو دمية مشوهة نصب على حكومة تفتقد الأهلية والسيادة! ومع كل ذلك انخرط رئيس الوزراء الدمية في مسرحية تراشق الاتهامات الكلامية مع منتقديه في واشنطن في وقت حاول فيه بوش تخفيف التوتر الذي نشب مع المالكي الذي هدد بإيجاد أصدقاء آخرين بعد أن ألمح الأمريكيون بتنحيته.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
الحقيقة حول زيادة عدد الجنود
بول كروغمان -
انترناشونال هيرالد تربيون
حدث بالضبط ما تنبأنا به عندما ادلى الجنرال دافيد بتريوس بشهادته أمام الكونجرس: أكد أن استراتيجية زيادة القوات قد قللت العنف في العراق - طالما انه لم يحسب القتلى السنة الذين يقتلون بيد السنة ، والقتلى الشيعة الذين يقتلون بيد الشيعة ، والعراقيين الذين يقتلون بسيارة مفخخة والناس الذين تطلق النارعلى رؤوسهم. وحدث ما خشيت: نظر الديمقراطيون إلى بزة بتريوس العسكرية وأوسمته وسقطوا في تملقهم المعتاد. ولم يقوموا بتوجيه أسئلة صعبة خوفا من أن يتهمهم أحدا بأنهم يهاجمون الجيش. هنك خمسة أمور آمل أن يتذكرها الديمقراطيون في الكونجرس.
أولا ، ليس هناك تقديرات مستقلة تتضمن أن العنف في العراق قد انخفض. فبعكس ذلك ، توضح تقديرات اعتمدت على سجلات المشرحة والمستشفى والشرطة أن أعداد القتلى المدنيين تضاعفت على الأغلب عن العام الماضي. ولم يجد تقدير أخير من مكتب المسؤولية الحكومية غير الحزبي أي انخفاض في عدد الهجمات اليومية.
فكيف يمكن للجيش أن يدعي غير ذلك؟ يبدو ان لدى البنتاغون صيغة سرية للغاية يستخدمها لتمييز القتل الطائفي (السيء) عن غيره من اشكال القتل الآخرى (غير المهم). وفقا لتقارير صحفية ، تم استبعاد جميع ضحايا السيارات المفخخة ، وقال أحد محللي الاستخبارات لصحيفة الواشنطن بوست أنه "إذا أطلقت الرصاصة على الرأس من الخلف ، فهذا قتل طائفي. وإذا أطلقت من الأمام ، فهذا عمل إجرامي". لذا فعدد القتلى إنخفض ، طالما لم تحسب سوى أنواع معينة من القتلى.
بالمناسبة: تعاني بغداد من التطهير العرقي ، حيث تطرد المليشيات الشيعية السنة من مناطق من المدينة. واحزر ماذا؟ عندما تزال تلك الجيوب السنية ويقل مجموع القتلى لأنه لم يتبق أحد ليقتل ، يعد ذلك تقدما بقياس البنتاغون.
ثانيا ، لدى بتريوس تاريخا في تقديم تقديرات متفائلة للغاية عن العراق لتلائم اسياده السياسيين. كنت قد كتبت في السابق عن المقال الذي نشره بتريوس قبل ستة أسابيع من انتخابات عام 2004 ، مدعيا أن ثمة "تقدم ملموس" في العراق. وخاصة ، أعلانه عن "إعادة بناء عناصر الأمن العراقي" ، وأن "الزعماء العراقيين يخطون خطوات نحو الأمام" وأن "هناك تقدم في الجهود لتمكين العراقيين من حمل المزيد من عبء أمنهم". بعد ذلك بعام ، أعلن عن "تقدم كبير في قوات الأمن العراقية".
لكن مر الآن أكثر من عامين ، أوصت لجنة مستقلة من الضباط المتقاعدين عينها الكونجرس لتقييم قوات الأمن العراقية ، أن قوات الشرطة المحلية ، التي استشرى فيها الفساد والنفوذ الطائفي ، قد تفككت ، في حين أن قوات الجيش العراقي "لن تكون قادرة على انجاز مسؤولياتها الأمنية الأساسية بشكل مستقل قبل 12 - 18 شهرا".
ثالثا ، أي خطة تعتمد على اعتراف البيت الأبيض بالحقيقة هي فكرة لا اساس لها. ووفقا لما جاء في صحيفة سيدني مورنج هيرالد ، أخبر بوش يوم الثلاثاء نائب رئيس الوزراء الاسترالي أننا "نحقق انتصارات" في العراق.
رابعا ، الدرس المستفاد من السنوات الست الماضية أن الجمهوريين سيتهمون الديمقراطيين بأنهم غير وطنيين بغض النظر عما يفعلونه. أخيرا ، عامة الشعب الأميركي يكرهون هذه الحرب ويريدون انتهائها .
الناخبون الديمقراطيون منزعجون ، ليس لأنهم يعتقدون أن زعماء الكونجرس ليبراليون جدا ، لكن لأنهم يرون أن الكونجرس لا يقوم بأي شيء لإيقاف الحرب. في ضوء هذا كله ، عليك أن تتساءل فيما يفكر الديمقراطيون ، الذين وفقا لصحيفة النيويورك تايمز يدرسون حلا وسطا بوضع "هدف" للانسحاب بدلا من جدول زمني. جميع تلك الحلول التي قد تنجز يمكن أن تعطي غطاء سياسيا للجمهوريين الذين يحبون أن يظهروا كمعتدلين.
ستتكرر الأمور ذاتها مرة أخرى من الآن حتى الأشهر الستة أو السبعة القادمة. وسوف يقوم بوش بمؤتمر آخرلالتقاط الصور في قاعدة المارينز الجوية التي لم يغادرها خلال زيارته الأخيرة للعراق. وستحرك الإدارة موقع الهدف مرة أخرى ، وسيأتي الجيش بطرق جديدة لتلفيق الكتب وإدعاء النجاح.
هناك شيء واحد مؤكد: سيكون العام 2008 عام "انتخابات الكاكي" الذي سيصر فيه الجمهوريون على أن التصويت للديمقراطيين هو تصويت ضد الجنود. والسؤال الوحيد هو ما اذا كان بإمكانهم الإدعاء مجددا بأن الديمقراطيين متقلبين ولا يمكنهم اتخاذ قرار


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
تقرير بيتريوس بعد تقرير بيكر.. بانتظار تقارير أخرى..
سميرة رجب

اخبار الخليج البحرين
بيتر بيكر وتوماس ريكس، كاتبان من أسرة صحيفة الواشنطن بوست، كتبا في صحيفتهما بتاريخ 13 سبتمبر 2007 تحليلاً قصيراً حول احدى تبعات تقرير بيتريوس، وذكرا انه «كانت حتى هذا الأسبوع حرب العراق هي حرب دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأمريكي السابق).. أما الآن، ومهما كانت النتيجة، فهي حرب ديفيد بيتريوس«.. إشارة إلى ان بيتريوس وقع في مصيدة أهداف البيت الأبيض التي وضعته في صورة «المنقذ الوحيد المحتمل لهذه الحرب البغيضة بشكل متزايد لدى الأمريكيين« بعد أن كان يتمتع باستقلالية ومصداقية عسكرية، بحسب الكاتبان، بعيداً عن الألاعيب السياسية، حتى يناير 2007، تاريخ تعيينه في قيادة تلك الحرب المشؤومة التي تنحى، أو أُقصي، من واجهتها غالبية صانعيها والمدافعين عنها من عسكريين وسياسيين في إدارة الرئيس بوش.. هذا فيما يخص التقرير البائس الذي تقدّم به الجنرال ديفيد بيتريوس للكونجرس الأمريكي..

أما التقرير الآخر، فقد كان موضوع افتتاحية نفس العدد من الصحيفة، التي أشارت إلى ان سفيرهم في العراق، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والضليع باللغة العربية، رايان كروكر يؤكد ان «المصالحة« بين السياسيين في العراق «لن تكون سريعة ولن تكون ممهدة وستشهد اخفاقاً كما ستشهد إنجازات وستتطلب عزماً والتزاماً من قبل الأمريكيين...« ولكن «لن تكون هناك لحظة محددة يمكن فيها إعلان النصر..«، بمعنى إنه ليس هناك مدى زمني محدد لإعلان الانتصار الأمريكي في العراق، هذا الانتصار الذي بات، بعد أن فقد الاحتلال كل مبرراته وذرائعه، مربوطاً بالمصالحة الوطنية بحسب تقدير هذه التقارير الباهتة التي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، وكل ما فيها هو تقديرات يعرف مُعِدّوها إنها كاذبة ومليئة بالتناقضات نسبة لحقيقة الحال على الأرض العراقية المشتعلة تحت الأقدام الأمريكية.. وأكبر الأكاذيب في تلك التقارير، آخر طبعة، هو تلك المطالبة الأمريكية بالمصالحة الوطنية التي بات الانسحاب الأمريكي مربوط بها، وهم يعلمون جيداً ان العراق المدمر الذي هو اليوم ملجأ كل مرتزقة العالم، وكل تجار الحروب، وأعظم سوق للسلاح الأمريكي، بحسب تقاريرهم أيضاً.. والعراق الذي يعيش شعبه تحت سلطة المليشيات والأحزاب الطائفية والدينية المرفوضة في العرف العراقي.. هذا العراق لن يصل إلى مصالحة وطنية مادام هناك جندي أمريكي فوق أراضيه.. وهنا نرجع لتذكير قراءنا بأن هذا «النصر« الذي يتحدثون عنه في تقاريرهم، والذي بات حلماً أمريكيا بأجل غير منظور، هذا «النصر« سبق أن قام الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بإعلانه في مراسم احتفالية هوليوودية، من فوق إحدى حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج العربي، بتاريخ 1/5/2003، ذلك الاحتفال الذي أعلن فيه أيضاً انتهاء مهمة قواته في العراق.. لنكتشف بعد أكثر من اربع سنوات ان الرئيس كان يكذب، وان كل التقارير الأمريكية تؤكد ان لا انتصار في العراق، وان المهمة مازالت مستمرة في حرب مستعرة ستؤدي بالقوة الأمريكية المتوحشة الى الدمار، وان طرق إنهاء هذه الحرب لم تعد في يد صانعيها.. ولربما تعد النقطتان المذكورتان من أهم ما جاء في كلا التقريرين، رغم عدم إبداء الاهتمام اللازم بهما في إعلام البيت الأبيض.. وذلك لانهما يؤكدان باختصار شديد عمق الأزمة الأمريكية المتفاقمة في العراق والتي تشير بدقة إلى ان سببها الرئيسي هو الرفض القاطع الذي يلتزم به العراقيون ضد الوجود الأمريكي في بلادهم.. وإن هذا المحتل لن يحقق أي انتصار في العراق مادام العراقيون رافضون له، ويمارسون المقاومة الشرسة التي أودت بأحلام امبراطوريتهم الاحتلالية للانهيار.. لذلك اتبعت إدارة جورج بوش، كعادتها، اسلوب التضليل الإعلامي في تصوير عمليات مصالحة وتعاون بين القوات الأمريكية وبين العشائر، وكأنها انتصار أمريكي في العراق.. وهذا التضليل وصل الى ذروته في تلك اللقطات المبتورة التي بثتها صحافة البنتاجون لزيارة بوش وهو يتحرك بانفعال وابتسامة مرتبكة، على أرض صحراوية قيل انها أرض الأنبار.. وفي تلك اللقطات التي يصافح فيها الإمبراطور الأمريكي المدعو ستار أبوريشة، الذي صنع منه إعلام البنتاجون نجماً عشائرياً يتعاون معهم في القضاء على ما يدعى «الإرهاب«، بينما يعرف العراقيون هذا الرجل جيداً كأحد أبرز قُطّاع الطرق، وإنه كان شخصية منبوذة ومرفوضة بين العشائر لانحرافه السلوكي والأخلاقي.. هكذا وصل الحال بالقوة العظمى الأمريكية تبحث عمن يقبل بها في العالم، فلم تجد غير قطاع الطرق واللصوص وأدنى البشر من الخونة والمنتفعين الباحثين عن الغنائم ممن لن يغيروا من واقع هزيمتها، ولا واقع انتصار المقاومة التي تمكنت من أن توصل هذه القوة إلى الهزيمة.. هذه المقاومة التي كشفت الستار للعالم عن الحضيض الأخلاقي الذي تعمل به القوات الأمريكية والبيت الأبيض.. وبعد اختفاء أبوريشة يا ترى من سيصعد للواجهة الإعلامية الأمريكية في العراق!؟..



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
ظاهرة عبد الستار أبو ريشة... أرعبت من وخدمت من؟!
رجا طلب
الراي الاردن
عبد الستار أبو ريشة احد شيوخ الدليم الشباب ليس سياسيا معروفا وليس قبليا من ذلك الطراز المصنف من الصف الأول على خارطة العشائرية العراقية أو حتى عشائر محافظة الانبار، فهو شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز عمره السابعة والثلاثين وصورة وجهه تعرف عليها الناس فقط بعد أن أعلن مجلس صحوة الانبار والذي كان هدفه مواجهة إرهابيي القاعدة التي عاثت فسادا في الانبار بصورة خاصة وفي كافة المناطق السنية بصورة عامة، وكان من ابرز النتائج السياسية الخطيرة لتغلغل القاعدة في المناطق السنية أن أخرت مشاركة العرب السنة في العملية السياسية وعزلتهم عن الحراك الجديد في عراق ما بعد سقوط نظام صدام حسين وحولتهم في نظر بريمر وغيره من المسؤولين الأميركيين الذين كانوا مسؤولين عن الشأن العراقي إلى ''أعداء'' لا يمكن الثقة بهم أو التعامل معهم، وهي نتائج صبت بالكامل لصالح المشروع الإيراني في العراق الجديد، حيث وجدت طهران أن القاعدة قدمت للإسلام السياسي الشيعي التابع لها في العراق خدمات جليلة كان من الصعب أن يقدمها حلفاء إيران العراقيون لأنفسهم مباشرة لو أنهم حاولوا تحقيقها، ولذلك ربطت الكثير من الأجهزة الأمنية ودوائر صنع القرار السياسي في المنطقة والإقليم بين القاعدة وإيران وشخصت تحالفا خفيا سريا غير مقدس بين الطرفين جرى ويجرى خلاله تبادل نفعي فج ودموي للمصالح بصورة من السهل معها تلمس نتائجه على ارض الواقع.

لقد شكلت ظاهرة التصدي للقاعدة على أيدي أبناء السنة العرب في العامرية في بغداد وأطرافها وفي ديالي وبعض محافظات صلاح الدين والانبار بصورة خاصة، ظاهرة مقلقة للمشروع الإيراني الذي كان ومازال يريد إبقاء السنة العرب عدوا دائما للقوات الأميركية في العراق وعلى تناقض صارخ مع مشروعها السياسي فيه، وكان مجلس صحوة الانبار بداية ذات طابع امني وعسكري لتقليص الهوة بل ومحاولة الجسر عليها ما بين الحالة الأميركية وبين أبناء العشائر السنية التي انقادت إلى مشروع القاعدة الدموي والعدمي وارتبطت فيه على مدى ثلاث سنوات تقريبا، وبعد الخطوة السياسية الكبرى المتمثلة بقرار القوى السياسية السنية المتشكلة في جبهة التوافق ومجلس الحوار الوطني بالانضمام للعملية السياسية بعد انتخابات عام 2005 .

كان عبد الستار أبو ريشة عنوانا كبيرا للنظرية الجديدة التي اتبعها الأميركيون في العراق وهي أن السنة فقط هم الأقدر على طرد القاعدة ودحرها، وعلى مدى عام تقريبا وبعد عدة مؤتمرات داخل الانبار وخارجها تبلورت صورة جديدة من التحالف بين الحالة الأميركية والحالة السنية، كانت واشنطن تهدف من ورائها رمى عبء مواجهة القاعدة على العشائر السنية، في حين كان هدف العشائر السنية تحقيق متطلبين أساسيين : الأول : تحقيق حضور امني وسياسي وعسكري يحقق نوعا من التوازن مع الاختلال الحاصل في المعادلة السياسية والأمنية والسياسية لصالح القوى الشيعية المرتبطة بإيران وبخاصة في مربع العلاقة مع واشنطن الثاني : الخلاص من سيطرة القاعدة على مقدرات الحياة العامة في مناطق العشائر السنية وذلك بعد أن أيقنت هذه العشائر مدى فداحة الأضرار وعلى كل المستويات التي سببتها هيمنة القاعدة على مناطقها.

كان التحالف وعلى هذه القاعدة من المصالح المتبادلة، يتناقض تماما مع مشروعين اثنين في العراق، الأول القاعدة بطبيعة الحال أما الثاني فقد كان المشروع الإيراني الذي خطط ومازال من اجل إبقاء السنة العرب في دائرة التناقض والتناحر مع المشروع الأميركي ومن اجل تعزيز وترسيخ هيمنة القوى الشيعية التابعة للمشروع الإيراني على العراق وتسهيل عملية تقسيمه طائفيا وجغرافيا.

لقد وصل نجاح مشروع أبو ريشة ذروته قبل أسبوعين عندما زار الرئيس بوش ولأول مرة محافظة الانبار ووقف إلى جواره عبد الستار أبو ريشة كزعيم محلي قوى نجح في الحد من نفوذ القاعدة، في الوقت الذي عجزت حكومات الائتلاف الشيعي المتعاقبة عن مواجهته واختطت بدلا من مواجهة هذا التنظيم طريقا آخر للمواجهة تمثل في فك المليشيات الشيعية المتغلغلة في الأجهزة الأمنية والحرس الوطني من عقالها لتمارس حربا طائفية واضحة المعالم ووصل الأمر بها حد ممارسة التطهير الطائفي في مدن بغداد الكبرى وضواحيها وتم طرد الآلاف من العوائل السنية من الأحياء التي عاشت بها تاريخيا وأجبرتها بالتهديد والقتل الهجرة إلى المحافظات السنية الأخرى في خطة ثأرية مبرمجة ومدروسة وتحت عنوان وحجة الانتقام من القاعدة.

في حالة كحالة أبو ريشة نجد أن المستفيدين من قتله والراغبين في إنهاء ظاهرته هم كثر وليست القاعدة لوحدها فهي المتهم الجاهز والمنطقي على الدوام، صحيح أن القاعدة مستفيدة من قتله معنويا ولكن عمليا فالقاعدة ضعفت تماما بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي وتراجع نفوذها التخريبي والإرهابي إلى درجة كبيرة ، وفقدت السيطرة على مناطق نفوذها في أطراف بغداد والمدن المحيطة بها بالإضافة إلى محافظة الانبار (باستثناء الفلوجة التي أصبحت بمثابة سجن كبير لقياداتها العربية والعراقية) ، ولذلك فان اغتيال أبو ريشة لن يضيف لها أي عنصر قوة عملياتي أو لوجستي بل على العكس فقد زاد وسيزيد من تصلب العشائر السنية في الانبار ضدها، لكن المستفيد الآخر وهو الذي تمكن من اختراق الطوق الأمني الصلب والصعب المحيط بابي ريشة هو المستفيد السياسي الذي يريد إنهاء هذه الظاهرة ويزيد من حدة التناقض بين القاعدة والعشائر السنية ويريد فوق كل هذا ان يقول للرئيس بوش ان هذا الزعيم المحلي الذي زرته وبجلته وأثنيت على جهوده ليس إلا شيئا عابرا في الحالة العراقية وإنا نحن من نسيطر على العراق... إنها رسالة سياسية واضحة اعتقد ان الأميركيين قد التقطوها جيدا؟!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
الصدر خارج الائتلاف الشيعي.. لماذا؟
ياسر الزعاترة
الدستور الاردن
ما من ساحة تختلط فيها المواقف وترتبك فيها السياسات وتتغير فيها التحالفات كما يحدث في الساحة العراقية ، فهنا ثمة حراك يومي لا بد من متابعته على نحو حثيث كي لا يسقط المراقب في فخ تسطيح المشهد السياسي في بلد تشتبك على أرضه دول من مختلف الأوزان وطوائف ومذاهب وأحزاب وعشائر ومليشيات.
والحال أن أمراً كهذا لن يكون غريباً إذا تذكرنا أننا إزاء بلد يحدد الصراع على أرضه مصير الحراك السياسي في العالم خلال القرن الجديد ، فمن هنا بدأ مشروع المحافظين الجدد لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لصالح الدولة العبرية ، فضلاً عن رسم خريطة العالم لصالح قرن إمبراطوري أمريكي جديد.
نتذكر ذلك كله في سياق قراءة التطور الجديد والبالغ الأهمية ممثلاً في انسحاب الكتلة الصدرية من قائمة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) ، والذي يتشكل عملياً من المجلس الأعلى بقيادة عبدالعزيز الحكيم (يرثه الآن عمار الحكيم) ، وحزب الدعوة بشقيه (الداخل والخارج) ، إلى جانب التيار الصدري وحزب الفضيلة وبعض المستقلين (للكتلة الصدرية 32 نائبا). الائتلاف الشيعي هو سيد الموقف في البرلمان العراقي (130 مقعداً من 275) ، وهو من شكّل الحكومة برئاسة المالكي بعد أن حسم الصدريون المنافسة لصالحه ضد منافسه (مرشح المجلس الأعلى) عادل عبدالمهدي ، ومن هنا يشكل انسحاب التيار الصدري ضربة سياسية للائتلاف الذي سبق أن انسحب منه حزب الفضيلة.
وإذا تذكرنا التنافس المعروف بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة فسندرك أن الائتلاف قد تفكك عملياً إلى عناصره الأساسية ، ولم يعد ائتلافاً بالمعنى الواقعي للكلمة. لمعرفة دلالات انسحاب التيار الصدري لا بد من القول إن القراءة الأدق لجملة المواقف الأمريكية داخل الساحة العراقية هي تلك التي تضعها (إلى جانب مساعي تجنب الفشل) في سياق الضربة القادمة لإيران ومخاوف واشنطن من انتقام إيراني من جنودها داخل العراق ، والسعي تبعاً لذلك إلى تأمين الجبهة العراقية قبل بدء العدوان.
في هذا السياق يمكن قراءة لعبة الأنبار وشراء العشائر والقوى العربية السنية ، بما فيها بعض قوى المقاومة التي اقتنعت ، أو أقنعت بأن عدوها هو إيران وليس أمريكا ، وأن هذه الأخيرة ستقدم الكثير من المكافآت لمن يتعاونون معها ، ومن بينها إصلاح الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها بحق العرب السنة منذ الاحتلال ، لا سيما حل الجيش والأجهزة الأمنية وحشرهم في سياق المحاصصة الطائفية ضمن "كوتا" العشرين في المئة.
الآن ، وتبعاً لإدراك الأمريكان لحقيقة أن التيار الصدري هو مخلب القط في استهداف قواتهم في العراق كرد على ضرب إيران ، فضلاً عن كونه الأكثر تورطاً في تشكيل فرق الموت وضرب الاستقرار الأمني (إلى جانب القاعدة) ، فقد كان لا بد من تسوية ملفه بطريقة تختلف عن تسوية ملف القاعدة الذي أوكل للعشائر وبعض قوى المقاومة ، إلى جانب جبهة التوافق.
هنا مال الأمريكان إلى إغراء التيار الصدري بالجزرة بعد أن أوسعوه ضرباً بالعصا ، وبالطبع من أجل إبعاده عن إيران ، والحيلولة دون عمله لصالحها في حال توجيه ضربة أمريكية إليها ، وإذا نجحوا في ذلك ، ثم نجحوا بعد ذلك في تشكيل تحالف جديد من المتمردين على الائتلاف إلى جانب الأكراد والعرب السنة ، ربما بقيادة إياد علاوي ، فإن أفقاً للنجاح يمكن أن ينفتح من جديد. ما سيفشل هذه اللعبة ، إضافة إلى القاعدة ، والأهم ، قوى المقاومة المصرة على خيارها الأصيل ، هو قدرة إيران على فك وإعادة تركيب الساحة الشيعية من جديد ، فضلاً عن عجز الأمريكان عن توزيع الكعكة على نحو يرضي كافة الأطراف.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
ما لم يقله السيدان: بترايوس وبوش
بثينة شعبان
الشرق الاوسط


بعد أسابيع من التهيئة الإعلامية الواسعة، وتسريب الأخبار، ومسرحة الحدث بطريقة توحي للعالم أن «الديمقراطية» في الولايات المتحدة بأحسن حال، يأتي تقرير بترايوس-كروكر ليجسد في خلاصته حقيقة واحدة بسيطة وجلية للعيان، تخترق كلّ محاولات التحايل على اللغة، واستخدام الإبهام بدلاً من الإيضاح والإفهام، ألا وهي: أن الولايات المتحدة الأميركية تحتل العراق طمعاً بنفطه وخيراته وموقعه الاستراتيجي ليكون قاعدة دائمة لها تتحرك من خلالها للسيطرة على المنطقة العربية برمتها فتغيّر هويتها، وتدمّر نسيجها الاجتماعي والثقافي والتاريخي، وتستبدله بوجه اسرائيلي يعبّر عنه الرئيس بوش في خطابه الذي ألقاه بعد يومين من تقرير باتريوس-كروكر والذي أسماه: «الطريق إلى الأمام في العراق» حين قال: «إن رؤية تخفيض القوات في العراق قد لاقت الدعم من قادة كلّ المجموعات العراقية. وفي الوقت ذاته هم يفهمون بأن نجاحهم سوف يتطلب انخراط الولايات المتحدة السياسي والاقتصادي والأمني والذي يمتدّ إلى ما بعد ولايتي. هؤلاء القادة العراقيون قد طالبوا بعلاقة دائمة مع أمريكا، ونحن مستعدون كي نبدأ ببناء هذه العلاقة... بطريقة تحمي مصالحنا في المنطقة وتتطلب جنوداً أمريكيين أقلّ». وحّذر بأن انسحاب الولايات المتحدة من العراق قد يعني أن «تسيطر إيران على المنطقة»، وأن «يسيطر المتطرفون على جزء مفتاحي من مصادر الطاقة الكونيّة». إذاً الوجود الأميركي في العراق هو للسيطرة على «جزء مفتاحي من مصادر الطاقة الكونيّة» بدلاً من أن يترك هذا الجزء للشعب العراقي، وهو لغرض الهيمنة الإسرائيلية على العرب بدلاً من أن تسود الحرية والاستقلال حياتهم. هذا هو جوهر الحرب الأميركية على العرب وقد لوحظ أن خطاب بوش قد خلى من أي ذكر للمبررات الأساسية التي سبقت لتبرير شن هذه الحرب من تدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية! إلى نشر «الديمقراطية في الشرق الأوسط»، ليركّز على «محاربة القاعدة» والانتصار عليها، والتي جاءت إلى العراق مع جحافل الغزو الأميركي له حسبما أكدت تقارير البنتاغون الأميركية.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الأمريكية الاستراتيجية، والتي هي الأهداف الإسرائيلية نفسها، تطّلب الأمر شنّ حرب ضروس ضد العرب بما في ذلك: تهديد سورية، وزعزعة استقرار لبنان، ومحاولة تفتيت السودان والصومال، وتدمير نسيج المجتمع العراقي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وقتل علمائه ومفكريه وتهجير أربعة ملايين من شعبه داخل وخارج العراق، وإعادة العراق كبلد، كما هدد مرة الرئيس بوش الأب، مئتيّ عام إلى الوراء.

كلّ هذا لا يدخل في حسابات الربح والخسارة التي يرتأيها بترايوس وبوش لأنهما لا يريدان في العراق سوى المصالح الاسرائيلية، التي تتطابق مع ما تبرّر به إدارة بوش حربها الدموية على العراق من محاربة «القاعدة والمتطرفين» إلى احتمال هيمنة إيران، أما الشعب العراقي فلا وزن له في حسابات «الجزء المفتاحي من مصادر الطاقة الكونيّة». ولذلك فإن مشهد الدماء الذكية التي تتسبّب بسفكها سياسة البيت الأبيض في شوارع بغداد والمدن والقرى العراقية لم يصل لاهتمام بوش لدى توقفه في الأنبار، وحالة انعدام الأمن التي تعطّل حياة الملايين من المدنيين العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين لا تؤثر على بناته وأهله في تحركاتهم اليومية، كما أن أحداً من أسرته ليس في خطر من أن تطاله الكوليرا التي بدأت تسري في العراق سريان النار في الهشيم، ولا تطاله أساليب الغستابو المتبعة في حصار الفلسطينيين، وقمعهم، ووضع الحواجز أمام تحركهم.

لقد كان لافتاً أن تقرير بترايوس وخطاب بوش الذي تلاه قد خليا تماماً من أي إشارة إلى الكارثة الإنسانية التي تسبب بها قرار بوش ومجموعته باحتلال العراق، وكأنّ أربعة ملايين نازح عراقي داخل وخارج العراق، ومليون قتيل ومليون مصاب بإعاقات بالغة لا تكفي للفت نظر بترايوس وبوش إلى الهولوكست الذي تسببوا به لشعب آمن لم يقترف ذنباً بحقّ الولايات المتحدة حتى يستحق هذا المصير. وكلّ ذنبه هو أنه وجد على أرض تحتوي على أكبر وأغنى احتياطي نفط في العالم، تماماً كما أنه لا ذنب للشعب الفلسطيني سوى أنه وجد على أرض طيّبة مباركة شهدت ولادة المسيح عليه السلام وامتلأت أرضها الخيّرة ببيارات البرتقال والزيتون والليمون التي أثارت طمع المستوطنين الأوروبيين فعاثوا بأهلها قتلاً وتشريداً كي يغتصبوا هذه الأرض المقدسة من أهلها الشرعيين. بل الأدهى من ذلك هو أنّ مصير شعب العراق أصبح ورقة للمفاضلة بين أعضاء الكونغرس من الحزبين فهذا يتفاخر بأنه زار العراق، والثاني يرتب مقولاته بطريقه تخدم أهدافه الانتخابية، بحيث أصبح دم العراقيين ومعاناتهم ورقة لمن يريد إحراز تقدم سياسي على وقع صراخ الأيتام والمقهورين، وإذلال الآباء وإخراجهم من غرف نومهم بملابسهم الداخلية أمام أطفالهم، أو العبث بمحرمات البيوت، وامتهان كرامة الأحياء منهم، والمفاخرة بقتل عناصر «مشتبه بها»، يُكتَشَفُ لاحقاً أنهم من النساء والأطفال الذين يبغون العيش بسلام آمنين في ديارهم بعيداً عن سطوة القوة الأجنبية العسكرية الغاشمة، والقهر والإذلال اللذين تمثلهما.

ما لم يقله السيدان بترايوس وبوش هو أنّ هذه الاستراتيجية التي تضع يدها على مصادر الطاقة في العراق للعقود القادمة سوف تجعل من العراق قاعدة متقدمة لتهديد دول الجوار وتصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات مختلفة ومنع التوصل إلى توافق في لبنان كي تتم إعادة صياغة بلاد الشام على الصورة التي ترتأيها إسرائيل، ألا وهي منطقة خالية من الإبداع والفكر ترزح تحت نير الاستيطان والاستعمار الاسرا ـ أميركي. ولمعرفة نتائج الانتخابات الإسرائيلية للرئاسة الأمريكية من المفيد قراءة صحيفة هآرتز الاسرائيلية يوم الخميس 13/9/2007 لنرى العلامات التي منحتها إسرائيل لمرشحي الرئاسة الأميركيين وفق مستوى تمثيلهم للمصالح الإسرائيلية، وتمّ منحهم علامات الأفضلية بمقدار تصميمهم على الإبادة الجماعية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة عبر المباركة العلنية لما تقوم به إسرائيل من قتل يوميّ لأطفال وشباب فلسطين، أوليس من أجل هذه النتيجة بالذات تمّ شن الحرب على الإرهاب؟ كي تتم تصفية أي مقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وكي تتعاون اسرائيل والولايات المتحدة في خلق إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل؟

علّ أهم ما يميز هذه المرحلة الجديدة هو التماهي المطلق بين متطلبات الاحتلال الأميركي للعراق والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بحيث تمتد جدران الفصل العنصري في القدس وبغداد، ويتم تدمير النسيج المجتمعي العابر للطوائف والأحزاب والأعراق في البلدين، كما يتم قتل العلماء والمفكرين والقادة بحيث يصبح الباقون، كما الباقون من الهنود الحمر والأبورجينز، يبرّرون نظريات العصر بعد أن أودت بهم الجرائم الفظيعة وحجم الألم الذي أصيبوا به إلى هذا المآل. فقد شهدنا منذ أيام، وللمرة الأولى في تاريخنا الحديث، واشنطن تقوم بوظيفة الناطق الرسمي لتلّ أبيب وتشرح أسباب العدوان الإسرائيلي الأخير على سورية بعد أن التزمت تل أبيب الصمت. كما أن المتابع للعلاقة الإيرانية ـ الأميركية عن كثب يلاحظ أنه كلما أحرزت إيران تقدماً مع وكالة الطاقة الذرية انبرت وزيرة خارجية العدو تسيبي ليفني لتحذّر العالم أنه يجب «عدم السكوت عن إيران وأسلحتها النووية» وأن إيران «تشكل خطراً على المنطقة والعالم». في ظل هذا التماهي الجديد تزوّد الولايات المتحدة إسرائيل بأسلحة قيمتها ثلاثون مليار دولار لقتل المزيد من العرب، إضافة إلى ما تنتجه إسرائيل من أسلحة الدمار الشامل، بينما يعتبر امتلاك أي بلد أو حزب أو مجموعة عربية للأسلحة تهمة تستحق عليها تصنيف «الإرهاب»! هل مرّ زمن على البشرية تمّ اعتبار الضحية إرهابية! بينما يمارس الاحتلال إرهاباً شنيعاً ذا نتائج كارثية على الإنسانية؟

إن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الألم للعرب، جميعاً، والمزيد من الإذلال لهم، جميعاً، والمزيد من الاستهتار بمقدساتهم وحقوقهم، ولن تتغير هذه المعادلة ما لم يدرك العرب، جميعاً، أنهم مستهدفون، وأنهم وخلال العقدين القادمين، معرّضون لمخطط إجرامي يستهدف احتلال وتدمير عدة بلدان عربية أساسية، وليس أمام قادتهم سوى التضامن والعمل المشترك، فما لم تتوحد كلمتهم، ويقرؤون بكلّ جدية واهتمام وذكاء ما لم يقله السيدان باتريوس وبوش، فإنهم سيعرّضون مصير أمتهم ودولهم للخطر الدموي المحدق بالجميع والذي لن يستثني منهم أحدا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
العراق.. لعبة السلّم والثعبان!
افتتاحية
اليوم السعودية
بانسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف، تدخل حكومة رئيس الوزراء العراقي نفقاً مجهولاً، وربما تسقط الحكومة بفعل الانهيارات المتتالية، في الوقت الذي يبدو أن العراقيين لم يستوعبوا أو يتهيأوا للبديل المحتمل، وكما هو معروف، فإن الكتلة الصدرية هي الداعم الرئيس للمالكي، وانسحابها مع حزب الفضيلة، وتعليق كتلة التوافق، والتصدعات السياسية الأخرى تعني أن ثمرة الديموقراطية المزعومة لم تنضج بعد، وأن استنساخ التجارب دون استعداد طبيعي أو تهيئة المناخات في سياقها الفكري والسياسي والاجتماعي لن يكون سوى مزيد من الحرث في الماء.
فعراق المحاصصة الطائفية والعرقية، كما هو حادث الآن، في أزمة حقيقية، البعض يهون من شأنها، وآخرون يدركون مخاطرها في المستقبل القريب، مشكلة العراق، أن بعض دعاة التحرير لم يسهموا حقيقة في إسقاط النظام، ولم يكن لهم أي دور لا في أي عملية عسكرية أو سياسية، لكنهم جاءوا مع دبابات الاحتلال ليقتسموا الغنيمة، وبالتالي لم يكن مقنعاً أبداً حتى في الخطاب السياسي للنخبة الموجودة حالياً، ادعاءاتها بقدرتها على إسقاط الدولة العراقية في مرحلة سابقة، لهذا فشلوا جميعاً في بناء الدولة حينما أوكلت إليهم الأمور لاحقاً، وانكشفت فضائح الفساد والعجز، وصاروا جميعاً محاصرين في منطقة ملونة دون سلطة حقيقية على ما عداها.
حتى عمليات المقاومة وادعاءاتها وملابساتها وورطاتها ما بين «القاعدة» والجماعات المسلحة الأخرى، أصبحت أزمة متقلبة، وفي خضم المتاهات على الأرض، ربما تتجه الاتهامات للرئيس بوش نفسه بالمساهمة في اغتيال شيخ عشائر ما يعرف بصحوة الأنبار، دون أن يدري، ذلك لأن العشائر نفسها لم تعرف الفرق بين محاربة القاعدة كتنظيم إرهابي، وبين مقاومة الاحتلال كحق طبيعي، ما ساهم في التباس الصورة ما بين البطولة والخيانة!
الوضع الراهن، يأتي ضمن خلفيات الصورة القاتمة، وإذا سقط المالكي فإن البديل لن يكون أفضل، فالمناخ واحد، والعقلية الطائفية واحدة، والحرص على أكبر الغنائم هو الهاجس الرئيسي لكل المشاركين في عملية سياسية وهمية وغير متكافئة، نفس اللعبة القديمة.. السلم والثعبان!

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الاثنين17-9-2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
بتريوس: الصدر في إيران وجيش المهدي خرج عن سيطرته
الملف نت
جدد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق التأكيد على أن هناك تقدما ملموسا حصل على الأرض بالنسبة إلى الأوضاع في العراق، مشيرا إلى أن مقتدى الصدر ما زال في إيران التي اتهمها بتقديم الدعم للميليشيات الشيعية. وأوضح بتريوس في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" أن هناك تراجعا في معدل العنف، مشددا على أن الصحوة في شأن محاربة التطرف لم تعد مقتصرة على محافظة الأنبار، بل امتدت لتشمل محافظات أخرى، على حد قوله. وقال إن "هناك تقدما ملموسا على الأرض، لكنه متفاوت بين منطقة وأخرى ومحافظة وأخرى، كما هو الحال في بغداد ومحيطها، لكن من المؤكد أن هناك تراجعا لعدد القتلى المدنيين، وانخفاضا في مستوى التقاتل الطائفي، وصحوة لجهة محاربة التطرف". وأضاف بتريوس "لم يعد الأمر مقتصرا فقط على محافظة الأنبار، بل امتد إلى مناطق أخرى كمحافظة ديالى، وصلاح الدين، ونينوى وبعض أحياء بغداد، فضلا عن بعض المناطق الشيعية. القيادات الشيعية تريد محاربة تطرف الميليشيات بعد أن شهدت أصنافا من الموت التراجيدي، واغتيالات أصابت محافظين من المناطق الجنوبية، وبعد مشاهدة حادثة كربلاء قبل أسبوعين من الآن." وعن العوامل التي تشجع القوات الأميركية على إرساء الأمن في العراق قال الجنرال ديفيد بتريوس "ما أسهم في تشجيعنا هو الآتي: بالرغم من عدم إقرار أي تشريع في مجلس النواب العراقي في ما يتعلق بتقاسم الثروة على سبيل المثال، إلا أن هناك تقاسما للثروة على الأرض، فهناك موازنة توزع عائدات النفط على المحافظات والوزارات في شكل معقول، لذلك على الرغم من غياب الاتفاق في مجلس النواب على هذا الأمر، إلا أن الحكومة تأخذ على عاتقها توزيع الثروة". وأوضح بتريوس أن "هنالك موضوعات أخرى، فعلى سبيل المثال ورغم عدم وجود قانون للعفو العام إلا أن هناك نوعا من الحصانة لأولئك الذين أخذوا على عاتقهم مواجهة تنظيم القاعدة، والعديد منهم من العرب السنة، وبعضهم ممن حمل السلاح في وجهنا كمجموعة من منطقة أبو غريب تقدر بحوالي 1700مسلح كانوا ينتمون إلى الجيش الإسلامي، وهم الآن على قائمة الانتساب إلى الأجهزة الأمنية. هناك آخرون أنهوا تدريباتهم للانضمام إلى الشرطة المحلية. فهناك مبدأ مقبول عالميا يقول إنه إذا لم تقم الشرطة المحلية من أفراد محليين، وإذا لم تستطع تأمين ذلك، فستحصل بعض المشكلات كما حصل في محافظة الأنبار سابقا." وعن رأي الجنرال بتريوس في ما إذا كانت إيران تشرف على نشاط قوات القدس وحزب الله في العراق، أجاب "إنهما يعملان مباشرة تحت إشراف قائد قوات القدس الذي يعمل مباشرة تحت إشراف القائد الأعلى. لذا فلا شك لدينا في ذلك. ونحن نعرف بعض الأعضاء الكبار في الحكومة الإيرانية ممن تمت مواجهتهم بهذه الأدلة عن تورط إيران في العراق. هذا ليس سراً. وسوف نكشف المزيد من هذا. عندما يهبط صاروخ في المرة القادمة، سوف نكشف أمره، وعندما ينفجر شيء في المرة القادمة سنكشف أمره. لذا فإننا نتطلع إلى التوصل إلى نتائج جيدة من المحادثات الصريحة بين السفير كروكر ونظرائه الإيرانيين. فقد تم بذل جهود دبلوماسية، وما زلنا ننتظر استجابة إيرانية بناءة لذلك". وحول مكان وجود زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قال الجنرال بتريوس "نعتقد أنه ما يزال في إيران. وهناك عدد من التقارير الاستخباراتية التي تبين لنا أنه يشاركنا قلقنا في الواقع بشأن هذه العناصر التي يبدو أنها قد خرجت عن سيطرته، فقد أدلى بقسم، وهو أمر لا يستهان به في تلك الثقافة، وأمر جيش المهدي بالتوقف، بوقف نشاطه. وقد انصاع لذلك بعض العناصر، ولكن من الواضح أن عناصر أخرى لم تنصع له. فلدينا دلائل على إحدى هجماتهم الأخيرة، والتي انطلقت من غرب منطقة الرشيد، في بغداد، جنوب غرب بغداد، وسقط صاروخ إيراني الصنع من عيار 140 مليمترا في إحدى قواعدنا، ولا شك لدينا في مصدره، ولا في من أطلقه، ولا في من ثم في أن ذلك العنصر لم ينصع لأمر الصدر بوقف إطلاق النار. وعن مدى التقدم في الملف الأمني، قال بتريوس "لقد رأينا تراجعا في عدد المقاتلين الأجانب العابرين للحدود، وهذا يبدو لي من الناحية العددية مهم جدا، ولكن ما نريد تحديده هو لماذا حدث ذلك؟ نعلم أن بعض الدول المصدرة للمقاتلين كالسعودية شددت إجراءات السفر على من هم في عمر التجنيد. هناك من كان يأخذ تذكرة طيران في اتجاه واحد، اتجاه دمشق، وهناك من كان يأخذ الحافلات. نعرف أن بعض المقاتلين جاؤوا من ليبيا لكن ليبيا منعت بعضا من هذه العناصر من عبور حدودها. بعض الدول المصدرة لهذه العناصر شددت من إجراءاتها لجعل حركة التنقل أصعب لمقاتلين يتحولون إلى انتحاريين ويدخلون العراق عن طريق سوريا. ونعتقد أيضا أن سوريا اتخذت إجراءات مماثلة، وإن كان من الصعب تحديد ذلك بسبب غياب الحوار المباشر بيننا، وإن كنا شاركنا في النقاش الأمني التي عقدت أخيرا في دمشق." وتحدث بتريوس عن خطر الميليشيات الشيعية وقال "إن تفجير سامراء الذي وقع في شباط سنة 2006 كان بمثابة القشة التي أشعلت النار على مستوى العنف الطائفي والعرقي، وعملت القاعدة في شكل خاص على تغذية هذا النوع من العنف. المسألة لا ترتبط بالقاعدة فقط، هناك تحفظ حول الميليشيات الشيعية المتطرفة، وهي تتحمل جزءا كبيرا من أسباب العنف الطائفي في بغداد حاليا ومسؤوليتها أكبر من مسؤولية القاعدة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
حزب الدعوة تنظيم العراق يستعد للانسحاب من الائتلاف
وكالة الأخبار العراقية
قال عبد الكريم العنزي رئيس كتلة حزب الدعوة تنظيم العراق في الائتلاف العراقي الموحد انسحاب التيار الصدري من الائتلاف العراقي بانه انهيار للائتلاف". وقال:"ان الشرارة الاولى لانهيار الائتلاف تمثلت باعلان التحالف الرباعي الذي يعد خطوة غير ايجابية لان المجلس الاعلى الاسلامي والمؤيدين لرئيس الوزراء نوري المالكي من حزب الدعوة يعتبرون انفسهم هم القوى الرئيسة وهذا تعالي على الاخرين وتفرد بالسلطة".وكشف العنزي عن :"ان حزب الدعوة تنظيم العراق والدكتور ابراهيم الجعفري والمؤيدين له في حزب الدعوة والتيار الصدري حذروا المالكي اثناء لقائهم به قبل تشكيل التحالف الرباعي من عواقب هذا التشكيل الذي سيؤدي الى انهيار الائتلاف العراقي الموحد وانه لن يبق له اكثرية نيابية تساعده على الاستمرار في رئاسة الحكومة واتخاذ القرارات".وتابع:"قلنا للمالكي ان تشكيل التحالف الرباعي يعني انسحابكم مع المجلس الاعلى من الائتلاف العراقي الموحد". وذكر:"بعد انسحاب الصدريين لم يبق في الائتلاف شيء اساسي يمكن ان يحسب له حساب".وعن نية حزب الدعوة تنظيم العراق الانسحاب من الائتلاف العراقي الموحد قال العنزي:"ان حزب الدعوة تنظيم العراق يجري حاليا مفاوضات مع التيار الصدري وحزب الفضيلة لتشكيل تكتل جديد وفي ضوء هذه المباحثات سنعلن انسحابنا من الائتلاف العراقي الموحد".يذكر ان حزب الدعوة تنظيم العراق يمتلك 10 مقاعد في مجلس النواب وهو احد المكونات السبعة التي تشكل على اساسها الائتلاف العراقي الموحد وهي حزب الدعوة والمجلس الاعلى ومنظمة بدر وحزب الدعوة تنظيم العراق والكتلة الصدرية وحزب الفضيلة والمستقلون وانسحب مكونين وهما الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة.وكان التيار الصدري اعلن امس انسحابه من الائتلاف العراقي الموحد..
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار في كربلاء
القبس
افاد مسؤول امني عراقي ان الحكومة العراقية اصدرت مذكرات اعتقال لملاحقة عدد من كبار المسؤولين في مدينة كربلاء المتورطين في الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة الشهر الماضي، والتي راح ضحيتها اكثر من 350 شخصا بين قتيل وجريح. واوضح المسؤول لوكالة الانباء الالمانية 'الحكومة اصدرت مذكرات اعتقال بحق كل من جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء واحمد الحسيني ممثل التيار الصدري في مجلس المحافظة وغالب الدعمي عضو مجلس المحافظة وحسن الاعرجي رئيس مجلس قضاء منطقة الهندية لتورطهم بأحداث كربلاء الدامية'. وقال 'ان هؤلاء فروا الى جهة غير معروفة والقوات الامنية ستلاحقهم وتعتقلهم وتحيلهم الى القضاء'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
القبض على متشدد على صلة بقتل شيخ عشيرة عراقية
شبكة أخبار العراق
قال الجيش الامريكي يوم الاحد إن قواته ألقت القبض على متشدد يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة يعتقد أنه مسؤول عن قتل شيخ عشيرة للعرب السنة في محافظة الانبار العراقية الاسبوع الماضي. وقتل عبد الستار أبو ريشة في هجوم بقنبلة يوم الخميس قرب منزله في الرمادي العاصمة الاقليمية للانبار.وكان أبو ريشة الذي التقى بالرئيس الامريكي جورج بوش قبل أسبوعين في الانبار يرأس مجلس صحوة الانبار وهو تحالف للعشائر السنية التي عملت مع القوات الامريكية لطرد أعضاء تنظيم القاعدة من المنطقة الصحراوية الشاسعة. وذكر الجيش الامريكي في بيان أن المتشدد الذي ألقي القبض عليه يدعى فلاح خليفة فياض الجميلي. وأضاف البيان أن ألقي القبض عليه يوم السبت خلال عملية قرب بلدة بلد شمالي بغداد. وتابع مشيرا الى مجلس صحوة الانبار "تشير تقارير استخبارات الى أن الجميلي متورط في مؤامرة لقتل زعماء رئيسيين في المجلس. "وتفيد تقارير بأنه مسؤول أيضا عن هجمات بسيارات ملغومة وهجمات انتحارية في محافظة الانبار وهو حليف وثيق مع زعماء كبار لتنظيم القاعدة في العراق بالمنطقة.من جهة اخرى قالت الشرطة العراقية ان مهاجما انتحاريا بسيارة ملغومة قتل ثمانية أشخاص وجرح 15 آخرين قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة في جنوب غرب بغداد يوم السبت. وأضافت ان الانفجار وقع قرب سوق في حي العامل الذي تقطنه أغلبية شيعية بالعاصمة العراقية وانه يعتقد ان كل القتلى من المدنيين. ويقول القادة العسكريون الأمريكيون ان زيادة الدوريات الأمنية في العراق هذا العام مدعومة بزيادة حجم القوات الامريكية ساعدت في تقليص العنف في بغداد ومناطق حول العاصمة العراقية. لكن زعيم جماعة دولة العراق الاسلامية بقيادة القاعدة في العراق قال في تسجيل صوتي نُشر يوم السبت على الانترنت ان الجماعة ستشن موجة جديدة من الهجمات بمناسبة شهر رمضان. وقال أبو عمر البغدادي زعيم دولة العراق الاسلامية في التسجيل الصوتي البالغ مدته 31 دقيقة "يشرفني أن أعلن في أول رمضان عن غزوة باسم.. غزوة شهيد الأمة أبي مصعب الزرقاوي. تنتهي مع نهاية اليومِ السابع من شوال." وقتل يوم الخميس الزعيم العشائري السني عبد الستار ابو ريشة في هجوم بقنبلة على سيارته بالقرب من منزله في الرمادي. وقاد ابو ريشة تحالف مجلس صحوة الانبار الذي ساعد في اخراج مقاتلي القاعدة من المحافظة الغربية الصحراوية الشاسعة
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مقتل جندي أميركي وعشرات العراقيين بهجمات متفرقة
الغد الأردنية
لقي جندي أميركي وعشرات الأشخاص مصرعهم بهجمات متفرقة في العراق كان أكثرها دموية هجوم لمسلحين مجهولين بالمقدادية، وانفجاران في بغداد وبلدة طوز خورماتو. فيما قالت قوات الاحتلال الأميركية إنها اعتقلت مشتبها به في مقتل زعيم مؤتمر صحوة الأنبار.وأكد الجيش الأميركي، في بيان، ان انفجار عبوة ناسفة ادى الى مقتل أحد جنوده وإصابة اربعة آخرين في العراق الجمعة الماضي. ولم يذكر مكان وقوع الانفجار.وفي بغداد، أوضحت مصادر أمنية عراقية ان "سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من عمارة الجادرجي في شارع الاميرات التجاري وسط حي المنصور، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة سبعة آخرين بجروح".واضافت ان "اشتباكات مسلحة اندلعت بعد فترة قليلة من الانفجار بين مسلحين مجهولين وقوات الامن، ما اسفر عن سقوط سبعة من المدنيين واصابة 12 آخرين" بجروح.واكد مصدر طبي بمستشفى اليرموك "مقتل تسعة اشخاص وإصابة 19 آخرين اثر اصابتهم بشظايا في حي المنصور".وفي المقدادية، قالت مصادر بالشرطة العراقية إن "مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا 14 شخصا وأقدموا على إحراق 12 محلا تجاريا".وأوضحت "أن المسلحين شنوا هجوما مستهدفين المدنيين وأصحاب المحلات في منطقة المقدادية وفتحوا النار بشكل عشوائي عليهم" مضيفة "ان سبعة اشخاص اصيبوا ايضا في اطلاق النار".وفي كركوك، أكد مدير قسم الطوارئ بمستشفى طوز خورماتو الطبيب جودت عبدالله "مقتل ثمانية اشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح".كما أعلن معاون قائمقام البلدة طالب محمد نوري في وقت سابق ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل مقهى شعبي وسط طوز خورماتو، ما أدى الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة عشرة آخرين بجروح".وفي ناحية الحمزة، اعلن الملازم حيدر الحسيني من الشرطة "مقتل مدير شرطة مرور ناحية الحمزة العقيد محسن علوان ونجله".واوضح ان "مسلحين مجهولين خطفوا العقيد ونجله من منزله صباح أمس وعند منتصف اليوم عثرت الشرطة على جثتيهما في منطقة زراعية على اطراف الناحية".وفي بعقوبة، أكد العميد خضير التميمي من الشرطة "مقتل طفل يبلغ ست سنوات من العمر واصابة شقيقه بجروح في اطلاق نار من قناص استهدف سيارتهم على الطريق الرئيسي في منطقة حديدة".وأفاد شاهد عيان، نقلاً عن والدة الطفل، "ان العائلة كانت في زيارة لاقاربهم ببغداد وفي طريق عودتهم الى بعقوبة اطلق قناص النار على السيارة ما اسفر عن مقتل احد ابنائها واصابة آخر".وفي ناحية الرميثة، قال صلاح العبيدي الناطق باسم الشيعي الشاب مقتدى الصدر "ان مسلحين مجهولين اغتالوا مدير مكتب الصدر في الرميثة رشيد السماوي بهجوم مسلح قرب منزله".وأوضح ان "المسلحين هاجموا السماوي لدى مغادرته منزله صباح أمس ما ادى الى مقتله واصابة مرافقه بجروح".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
بيان رقم (158)صادر عن الحزب الإسلامي العراقي
بصدد عودة علي بابان
موقع الحزب الإسلامي
أعلن وزير التخطيط علي بابان نقضه لقرار جبهة التوافق بالانسحاب من الحكومة العراقية وأعلن عودته الى ممارسة مهامه في وزارته متذرعا بأسباب واهية غامزا قرار جبهة التوافق العراقية باعتباره متناقضا مع المصلحة الوطنية متجاهلا انه كان احد المشاركين في هذا القرار ومن الداعين بقوة له وكان بامكانه ان يطرح قناعاته الجديدة على الجبهة لإعادة النظر في القرار إننا في الحزب الإسلامي العراقي لا نرضى ممن يحسب عليه إلا الالتزام الكامل بقراراته ولا سيما ممن قدمناهم على غيرهم تقديرا . لما قد تكون لديهم من كفاءة مهنية تؤهلهم لأداء الدور المنوط بهم . وبما ان الحزب الإسلامي قد راجع علي بابان للعودة عن قراره ولكن دون جدوى فقد اتخذ المكتب السياسي بالإجماع قراراً بفصله وإنهاء أي علاقة تنظيمية معه و لا يتحمل اي مسؤولية عن اي فعل او ممارسه تصدر عنه .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
المالكي يحذر من تحول مجلس عشائر شمر الى ميليشيا تثير حساسية الشيعة
الرأي الأردنية
قال شيخ عشيرة بارز في محافظة الموصل الشمالية امس ان عشائر المحافظة اتفقوا على تاسيس مجلس للاسناد مهمته توفير الدعم والاسناد للقوات الحكومية التي تقاتل تنظيم القاعدة في الاقليم.يأتي ذلك في وقت أعلن فيه رئيس الحكومة نوري المالكي انه اتخذ مع القائد الامريكي في العراق اجراءات للحيلولة دون تحول هذه المجالس الى ميليشيات جديدة.وقال فوز الجربة شيخ عشيرة شمر في العراق وهي احدى اكبر العشائر العراقية ان مجلس الانقاذ والاسناد للموصل تم تشكيله مؤخرا اشتركت فيه جميع العشائر العربية في المحافظة اضافة الى عدد من العشائر الكردية والتركمانية واليزيدية ستكون مهمته توفير الاسناد للقوات الحكومية ولقوات التحالف والتصدي للارهاب المنتشر في المحافظة . واضاف الجربة ان رئيس الحكومة نوري المالكي وافق مؤخرا على تشكيل فوجين من ابناء العشائر المنتمية لهذا المجلس يتكون كل فوج من 650 مقاتلا ستكون نواة قتالية لهذا المجلس على ان يتم توسيعها مستقبلا .ووصف الجربة مهمة المجلس الجديد بانها صعبة وخطرة لكنه قال ان العشائر في هذه المنطقة لا يمكن لها ان تقف مكتوفة الايدي ازاء عمليات القتل اليومي العشوائية التي تجري كل يوم في المحافظة .واضاف ان المجلس تلقى دعما حقيقيا من الحكومة ومن جميع العشائر الاخرى.. لكننا لم نتلق دعما من قوات الائتلاف ولا نريد مثل هذا الدعم .واضاف لكن هناك تنسيقا سيتم الاعداد له بخصوص عمل قوات المجلس والقوات الامريكية والحكومية .من جهة اخرى ابدى رئيس الحكومة نوري المالكي تخوفه من احتمال تحول مثل هذه المجالس الى ميليشيات جديدة وقال في لقاء تلفزيوني بثته قناة العراقية الحكومية امس انه ناقش الامر مع القائد الامريكي في العراق وتم فيه وضع حلول تحول دون ولادة ميليشيات جديدة.وقال المالكي ان الموافقة على فكرة تشكيل مجلس للاسناد من قبل افراد العشائر في هذه المنطقة او تلك كانت واحدة من مباديء المصالحة الوطنية.. اردنا من خلال المصالحة ان ناتي ونجلب الكثير من المجاميع المسلحة او العشائر التي كانت تتعامل مع القاعدة والتنظيمات المسلحة الى العمل مع الحكومة وقد نجحنا في ذلك .واضاف عندما نتحدث عن عملية التسليح ينبغي ان نكون حذرين هل نسلح العشائر لانها عشائر سنية وهذا يثير حساسية العشائر الشيعية.. أم نسلح المجاميع المسلحة لانها سنية هذا يثير بالمقابل حساسية ومخاوف شيعية . وقال المالكي طالبت ان تجري العملية باشراف الحكومة.. ومن اجل ان لا تكون هناك ميليشيات جديدة تحت عنوان عشائر مسلحة او مجاميع مسلحة . واضاف ان الحكومة تسعى الى ضم هؤلاء المسلحين في اجهزة الشرطة والجيش بناء على تدقيق في صلاحيتهم ويكونون تحت اشراف الحكومة .وقال نحن حذرون من ان تكون عندنا ميليشيات بدل ميليشيات نحاول القضاء عليها .وكشف المالكي عن اخفاقات حدثت في عملية تسليح العشائر وخاصة في محافظة ديالى مما اضطررنا نحن والقوات المتعددة والجنرال بتريوس لمناقشة الموضوع ووضع حلول حتى لا ننتقل من ميليشيات الى ميليشيات ومن مسلحين الى مسلحين .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
قائمة اياد علاوي : حواراتنا مع الصدريين متواصلة
وكالة انباء براثا
قالت احدى عضوات قائمة اياد علاوي ميسون الدملوجي في تصريح صحفي ان "القائمة العراقية تجري منذ وقت طويل اتصالات موسعة مع التيار الصدري وقد تتبلور الاتصالات تلك وتفرز مشروع تحالف جديدا يجمع الرؤى، للخروج من جملة الاشكاليات التي تعصف بالعملية السياسية." وأضافت "ان مشتركات عديدة وهموما كثيرة تجمعنا بالتيار الصدري داخل البرلمان العراقي، وهناك العديد من المسائل والفقرات توحد رؤانا."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
السفير الإيراني في بغداد: واشنطن تتهم ايران لإخفاء فشلها
الوفاق الايرانية
قال السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي: ان الخطط الأمنية الأمريكية في العراق فشلت، والإدارة توجه أصابع الاتهام للآخرين في محاولة لتغطية فشل خططها.وقال كاظمي قمي في حديث لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية: إن اتهامات الولايات المتحدة لبلاده بدعم الميليشيات المسلحة في العراق، وإعاقة مساعي تهدئة الأوضاع هناك، ليست سوى محاولة أمريكية للتعتيم على إخفاقاتها.وتابع قائلاً: إذا نظرت إلى المشهد العراقي خلال الشهور القليلة الماضية، سترى بوضوح أن الإرهابيين والقوى التخريبية، يتوافدون من خارج العراق، ومعظمهم من دول حكوماتها حليفة للولايات المتحدة.وقال: ولكن الحكومة الأمريكية لا تعترف بهذا الواقع.وذكر قمي أنه رغم الاختلافات القائمة بين ايران وامريكا، وعدم وجود علاقات دبلوماسية بين الجانبين، إلا أنه لم يشارك أي مواطن إيراني في عملية انتحارية أو هجمات إرهابية ضد القوات الأمريكية في العراق.ووصف السفير الإيراني التقارير الامريكية التي تتهم ايران بأنها تشابه السيناريو المسرحي أكثر من أي شيء آخر.وقال قمي: إن الولايات المتحدة، وتحت الظروف الراهنة، ترتكب غلطتين إستراتيجيتين هما إعادة البعثيين إلى الحكومة، وتسليح الجماعات الإرهابية التي امعنت حتى الأمس في قتل الشعب العراقي.وأكد كاظمي قمي: أن الولايات المتحدة تسلح تلك المجموعات بدعوى دعم العشائر، ودون التنسيق مع الحكومة العراقية.ومضى محذراً من العواقب، فقال: أمريكا تضع بذلك لبنة لأزمة أخرى على هامش الأحداث الرئيسية الجارية في العراق، إنها تخلق الشقاق بين القبائل المختلفة.وتابع انتقاده قائلاً: مشكلة الإرهاب لا يمكن حلها باستمرار الاحتلال أو بإعادة القتلة أو المجرمين السابقين إلى السلطة.وأختتم حديثه بالقول: توصياتنا إلى الإدارة الأمريكية، إذا أرادت حل هذه القضايا وخدمة العراق، هو إنهاء هذه السياسات، وعوضاً عن تسليح قوى تعمل خارج نطاق القانون والحكومة، على الولايات المتحدة تسليح ومساعدة الحكومة والجيش والشرطة.الى ذلك، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري عن قرب اجراء جولة رابعة وجديدة للحوار الامريكي.الايراني حول العراق في بغداد.وذكرت صحيفة (الصباح) العراقية بأن زيباري أكد على أن هناك جولة رابعة وجديدة للحوار الامريكي.الايراني في العراق (في المنظور القريب)، لافتا الى ضرورة أن تفضي الى نتائج، بسبب انه سيتقرر على ضوئها ما اذا كانت هناك امكانية لرفع درجة او مستوى الحوار بين الجانبين.وبشأن ما اذا كان الموضوع النووي الايراني سيلقي بظلاله على الحوار الامريكي الايراني، اعتبر زيباري أن المسائل مترابطة، مضيفا: أن الرسالة العراقية الى الجانبين تؤكد أن الحوار هو الحل وليست المواجهة أو التصعيد أو تصفية الحسابات على أرض العراق.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
حمودي: صلات بين سلطان هاشم والأحزاب الكردية و"بدر"
الخليج
كشف القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي عن رغبة العديد من الأطراف العراقية في إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم المدان لدوره في قضية الأنفال. وأشار حمودي ل “راديو سوا” الأمريكي إلى إمكانية صدور قرار من المحكمة الدستورية بخصوص اعتراض هيئة الرئاسة على تنفيذ حكم الإعدام على المدانين في قضية الأنفال، وفي مقدمتهم سلطان هاشم أحمد. وذكر أن المدان سلطان كان على صلة بقوى في المعارضة في عهد النظام السابق، وبالأخص مع الأحزاب الكردية ومنظمة بدر، “لذا فإن هناك نظرة خاصة إليه تختلف عن النظرة لبقية المدانين”.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
التيار الصدري يقول انه لن يتحدى المالكي الآن
وكالة الاخبار العراقية
قال متحدث يوم الاحد ان الحركة السياسية التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ليست لديها خطط عاجلة لاسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي رغم الانسحاب من ائتلافه الشيعي الحاكم.وانسحبت الكتلة الصدرية من الائتلاف البرلماني الذي يتزعمه المالكي يوم السبت في خطوة لم تترك له سوى تأييد نحو نصف اعضاء البرلمان البالغ عددهم 275 عضوا.وقال صلاح العبيدي لرويترز ان التيار الصدري له تحفظات على حكومة المالكي لكنه لم يناقش امكانية اجراء تصويت على سحب الثقة لان من السابق لاوانه الحديث عن هذه المسألة.ويمكن للمالكي أن يعتمد على تأييد حزبين شيعيين اسلاميين اخرين وحزبين كرديين كبيرين في البرلمان وبمقدور الائتلاف أن يستمر بدعم من حفنة من النواب المستقلين.لكن انسحاب الكتلة الصدرية يزيد من اضعاف ائتلاف المالكي الذي فشل حتى قبل هذا الانسحاب في اقرار قوانين تهدف الى المصالحة بين الجانبين المتحاربين في العراق وهما الغالبية الشيعية والاقلية السنية.وقال ظافر العاني عضو البرلمان عن جبهة التوافق العراقي وهي الكتلة السنية الرئيسية التي سحبت وزراءها الستة من حكومة المالكي الشهر الماضي ان المالكي خسر حليفا مهما ساعده على الوصول للسلطة.واضاف ان الحكومة اصبحت في وضع هش وضعيف وان حلفاء الامس اصبحوا اعداء اليوم.وأدى الصدر دورا فعالا في تعيين المالكي رئيسا للوزراء في مايو ايار العام الماضي. وكان الصدر قاد ميليشيا جيش المهدي التابعة له في انتفاضتين ضد القوات الامريكية عام 2004.وشكت الكتلة الصدرية في الماضي من عدة أمور بينها رفض المالكي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق.ولم يصدر اي تعليق رسمي من الحكومة على انسحاب الكتلة الصدرية من الائتلاف الحاكم لكن مستشارا كبيرا للمالكي قال ان الحكومة ليست على وشك السقوط.وقال صادق الركابي لرويترز انه لا يرى ان هذا الانسحاب يضعف الحكومة.واضاف ان جميع المحاولات التي استهدفت الاطاحة بالحكومة فشلت لان الحكومة تحظى بالدعم من كتلة سياسية وبرلمانية قوية للغاية.وانتقد السياسي الكردي عبد الخالق زنكنة الذي ما زال حزبه ضمن الائتلاف الاجراء الذي اتخذته الكتلة الصدرية.وقال لرويترز انها ليست خطوة بناءة وستعوق احراز تقدم. واضاف ان الساسة يجب ان يحسبوا هذه الخطوات بعناية ويروا ما اذا كانت في مصلحة العملية السياسية واعادة الاستقرار ام لا.ولم يكن قرار الكتلة الصدرية الانسحاب من الائتلاف الشيعي في البرلمان مفاجئا بعد أن سحب الصدر وزراءه الستة من الحكومة في أبريل نيسان.وسبق أن سحبت جبهة التوافق وهي أكبر كتلة عربية سنية وزراءها من الحكومة في أوائل أغسطس قائلا ان المالكي تجاهل مطالبها.وقال العاني ان انصار الصدر كانوا على اتصال مع كتلته قبل بضعة اسابيع لمناقشة تحدي حكومة المالكي في البرلمان.وأعرب عن اعتقاده بأن الكتلة الصدرية ستكون متحمسة للذهاب الى البرلمان ومطالبته باجراء تصويت على الثقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الحكومة العراقية تعتزم زيادة عديد الجيش إلى 300 ألف
الدستور الأردنية
صرح رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن بابكر زيباري بأن بلاده تعتزم زيادة عدد قوات الجيش إلى 300 ألف مع نهاية العام المقبل.ونقلت صحيفة "المدى" امس عن زيباري قوله" إن تعداد الجيشالعراقي سيصل إلى 300 ألف عسكري مع نهاية العام المقبل حيث يبلغ قوامهحاليا أكثر من 120 ألفا وسيصل نهاية العام الحالي إلى 200 ألف عسكري".و ذكرت الصحيفة أن الاعلان عن هذه الزيادات يعكس أجواء"استعدادات القيادة العسكرية العراقية لملء أي فراغ أمني قد يترتب عليانسحاب أمريكي جزئي من العراق بعد أن أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش خفضالوجود العسكري الامريكي في العراق إلى 100 ألف فقطمن جانب آخر قال النائب عباس البياتي النائب عن الائتلاف الموحد في لجنةالأمن والدفاع في مجلس النواب" إن القوات الأمنية العراقية قادرة عليملء الفراغ الذي قد يتركه الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراقرغم أن جاهزية الاجهزة الامنية تحتاج إلى تعاون الجانب الأمريكي منخلال تدريبها وتجهيزها بالاسلحة الكافية".وأضاف البياتي أن "الوضع سيكون تحت السيطرة في حالة سحب هذه القوات منالعراق".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
ماذا قال الكولونيل ماكفارلاند فـي الزعيم العشائري عبد الستار ؟
الرأي الأردنية
عندما سمع الكولونيل الامريكي شون ماكفارلاند بأن زعيما عشائريا قتل في محافظة الانبار العراقية أثناء عمله بمكتبه في وزارة الدفاع الامريكية يوم الخميس كان أول رد فعل له هو ''أرجو ألا يكون عبد الستار''. لكن مخاوفه كانت في محلها فقد أدى انفجار قنبلة الى مقتل عبد الستار أبو ريشة مؤسس حركة تضم زعماء سنة انقلبوا على تنظيم القاعدة في العراق وحولوا محافظة الانبار في العراق من واحدة من أكثر المحافظات خطورة في العراق الى واحدة من أكثرها أمانا.وماكفارلاند في وضع فريد يتيح له أن يقدم معلومات داخلية عن الحركة التي قادها عبد الستار وكيف يمكن أن تتطور من دونه. وكان ماكفارلاند قائد لواء في العراق وحضر مراسم تشكيل تحالف الزعماء السنة وعمل عن كثب مع أبو ريشة لعدة أشهر.وقال ''أدين له بالكثير. كان شابا له رؤية عظيمة بشأن المستقبل وكان صديقا حميما للولايات المتحدة''.وتشكلت الحركة التي تعرف باسم مجلس صحوة الانبار بعد أن قتل زعيم عشائري من المحافظة الغربية الصحراوية التي تسكنها أغلبية سنية على أيدي متشددين من القاعدة في اب العام الماضي.وسئم الزعماء السنة بالمحافظة من عمليات القتل دون تمييز التي تنفذها القاعدة واتباعها لنمط متشدد من الاسلام.وقال ماكفارلاند ان أبو ريشة لم يكن يعتبر زعيما محليا بارز انذاك.لكن والده وشقيقيه قتلا أيضا على يد القاعدة فاستغل هذه اللحظة لتوحيد شيوخ اخرين ضد التنظيم.وأضاف ''كان يشعر بكراهية متقدة تجاه القاعدة ورأى في ذلك فرصة للانتقام فاغتنمها''.وعندما وصل ماكفارلاند الى منزل أبو ريشة في منطقة الرمادي بالمحافظة في أيلول العام الماضي لحضور مراسم تشكيل الحركة المعروفة أيضا باسم مجلس انقاذ الانبار وجد نفسه في غرفة مكتظة بالزعماء العشائريين.وقال ''شعرت بأنني في قاعة الاستقلال يوم الرابع من يوليو عام 1776 لان هذه كانت حركة أصيلة تضم ابرز المواطنين الذين كانوا على استعداد للوقوف والدفاع عن أنفسهم ضد جهة تقمعهم''.وبعد تشكيل الحركة أرسل مزيد من الزعماء المحليين أفرادا من قبائلهم للانضمام الى قوة الشرطة العراقية لقتال القاعدة الى جانب القوات الامريكية.وكثيرا ما يضرب مسؤولون أمريكون المثل بالمحافظة كدليل على أن من الممكن الحد من العنف في العراق والفوز في الحرب التي لا تلقى تأييدا.وزار الرئيس الامريكي جورج بوش قاعدة جوية أمريكية في المحافظة هذا الشهر واجتمع مع أبو ريشة وشيوخ اخرين.وعانى المجلس من خلافات داخلية لكن شيوخ العشائر قالوا في أعقاب مقتل أبو ريشة الذي كان يعتقد أنه في أواخر الثلاثينات أو أوائل الاربعينات من العمر انهم سيواصلون القتال ضد المتشددين.وقال ماكفارلاند ''عبد الستار وحده هو الذي استطاع تشكيل حركة الصحوة. لكن الان وقد تشكلت فأعتقد أنها تتمتع بقوة دفع تكفيها لكيلا تتوقف من دونه''.وأضاف من مكتبه في وزارة الدفاع الامريكية مساء يوم الجمعة ''لكن الحال سيتغير من دونه لانه كان قوة توحيد لذا فأعتقد أن ما ستشهدونه الان هو نوع من اللامركزية داخل حركة الصحوة''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الطالباني: هناك فرصة جيدة للتفاهم حول المسائل الخلافية
الخليج
أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني أثناء استقباله وفدا ضم 4 من أعضاء الكونجرس الأمريكي يزور العراق حاليا رفضه سياسة التهميش والإقصاء لأي مكون من المكونات الأساسية للشعب العراقي.وبحث الطالباني مع وفد الكونجرس الذي ضم ماكس باوكس وأوليمبيا سنو وبين نيلسون وكين سالازر سبل تحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ مبدأ التوافق والمشاركة الحقيقية والقيادة الجماعية في إدارة البلاد. وأكد الرئيس العراقي أن بلده صعب المنال لأن لدى العراقيين تصميماً وإرادة قوية لمحاربة الإرهاب مشيرا إلى أن هناك فرصة جيدة وأرضية مناسبة للتفاهم حول الكثير من المسائل الخلافية ومجددا ترحيبه بما جاء في تقرير كروكر- بترايوس
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
أبو ريشة في آخر لقاء أجراه قبل استشهاده أكد لــــ” الصباح "
الصباح
فرحت كثيرا عندما كان اغلب قادة العراق بجميع طوائفهم وقومياتهم في الانبار بعد استقرار الامن فيها" بهذه الكلمات استقبل الشيخ الشهيد عبد الستار ابو ريشة "الصباح" في لقاء لم يكن يعلم بانه سيكون الاخير،بعدما استهدفه الارهاب الاعمى وهو خارج من بيته الخميس الماضي.رئيس مجلس صحوة الانبار اعلن في اخر لقاء صحفي لوسيلة اعلام محلية او عالمية حظيت به "الصباح" قبل ثلاثة ايام من استشهاده ،بان معركة دحر الارهاب في المحافظة قد انتهت وبدأت مرحلة الاعمار والتنمية.
وفيما يلي نص اللقاء:*ماهي مشاعركم في اليوم الذي استقبلتم فيه كبار قادة العراق اثناء الملتقى الثاني لاعادة اعمار الانبار ؟-شعور جيد جدا اننا نرى حكومتنا وهي مجتمعة في محافظة صامدة بعيدا عن الخلافات التي تحيط بها في بغداد لان الشعب العراقي ينظر بعين الاعتبار الى سياسية وبانهم قادة المجتمع،وقد"فرحت كثيرا عندما كان اغلب قادة العراق بجميع طوائفهم وقومياتهم في الانبار بعد استقرار الامن فيها"* كيف تقيمون زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الاخيرة الى الانبار ؟- الزيارة تعني الشيء الكثير ،فقد عانت محافظة الانبار من الكثير من ويلات الارهاب وبعد ان حققنا الامن بالتعاون مع جميع ابناء المحافظة تشرفنا بزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المحافظة وهي زيارة تاريخية ومفرحة بالنسبة لاهالي المنطقة وانهم احسوا بتقدم حاصل في الوضع الامني ، وهي تعني شيئا كبيرا بالنسبة للتقدم الامني الذي احرزته المحافظة .*وما النتائج التي خرجت بها ؟-نتائجها كانت جيدة جدا حيث ناقشنا مع الرئيس بوش الكثير من المسائل وابرزها موضوع المعتقلين والتعويضات لاهالي المحافظة واعرب عن موافقته على هذه الطلبات واكد بانه لن يتخلى عن الشعب العراقي وعن استعداده للمساعدة في جميع المجالات لتحقيق حريته وسيادته وامنه .*كيف تقيمون الوضع الامني في المحافظة؟-لاوجود للارهاب في الرمادي ولكن فقط يوجد في اطراف المحافظة بعض المعاقل القليلة جدا ،اذ ان هناك حدودا بيننا وبين المحافظات وانتم تعرفون ان هذه المحافظة منفتحة على خمس محافظات اخرى ومجاورة وتحدها ثلاث دول وهناك فواصل بيننا وبين تلك المحافظات والدول لاتوجد فيها قوات .*هنالك عمليات ارهابية استهدفت مؤخرا الجسور والمواطنين في المحافظة،ما السبب؟-هذه عمليات يمكن وصفها بانها انتحارية ولايمكن لاي دولة في هذا الوقت ان تمنع العمليات الانتحارية وان هناك ارهابيين يرغبون بالانتحار ونحن نفرح عندما ينتحرون لكي نتخلص من شرورهم .*كيف ترون المرحلة المقبلة؟. المرحلة الحالية معركة دحر الارهاب في الانبار ويمكننا ان نقول انها قد انتهت ولم يبق منها الا الشيء القليل ،اما المقبلة فانها ستتضمن البدء بمشاريع الاعمار والتنمية في المحافظة ،بعد ان عانت الانبار من الدمار والخراب في بنيتها التحتية طوال السنتين الماضيتين .*وماذا تطلبون من الحكومة ؟-اطلب من الحكومة ان تقف مع الشعب للخروج من محنته ونبذ الخلافات الطائفية والعرقية المقيتة ونرجو ان يكونوا متكاتفين لاننا شعب واحد والاب هو العراق .*ما مدى صحة الانباء التي نقلتها بعض المصادر الاعلامية حول ترشيحكم بدلاء عن وزراء جبهة التوافق التي انسحبت خلال الشهر الماضي من الحكومة ؟-نحن لا ندخل كبديل عن اية قوة سياسية ونحن ننتظر الانتخابات المقبلة للدخول فيها بقائمة تمثل جميع اطياف الشعب العراقي .*بماذا تدعون جبهة التوافق ؟-ادعو جبهة التوافق الى العودة الى الحكومة واخذ دورها السياسي وتطبيق برنامجها الذي عاهدت الشعب عليه بشكل صحيح عندما فاز مرشحوها خلال الانتخابات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
برلماني يطالب بقوة لحماية التركمان عقب تفجيرات طوزخورماتو
الوكالة المستقلة للانباء
طالب برلماني تركماني، الأحد، الحكومة العراقية بضرورة الإسراع في تشكيل قوة لحماية التركمان في عموم مناطق العراق، عقب تفجير انتحاري استهدف مقهى شعبيا وسط قضاء طوز خورماتو في وقت سابق من نهار الأحد.وقال فوزي أكرم ترزي في بيان تلقت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نسخة منه "رغم تحذيراتنا المستمرة للحكومة المركزية في بغداد، حول وجود مؤامرة تستهدف الهوية التركمانية.. لم تكن هناك أي إجراءات أمنية من قبل أجهزة وزارة الداخلية والدفاع للحيلولة دون وقوع الحوادث الأليمة."وأشار ترزي الى "تفجيرات آمرلي وداقوق وتلعفر وكركوك وطوز خورماتو.." التي راح ضحيتها المئات من الضحايا والمصابين خلال الفترة الماضية.وكانت طوز خورماتو قد شهدت، الأحد، مقتل ستة مدنيين وإصابة 22 آخرين في تفجير انتحاري استهدف مقهى شعبيا، وسط القضاء التابع لمحافظة صلاح الدين.وأضاف النائب التركماني عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد "من هذا المنطلق نعلن أمام الملأ بأننا نوجه الإنذار الأخير للحكومة المركزية بأن تقوم بالتنسيق مع الأحزاب الوطنية التركمانية العاملة في الساحة العراقية، لإنشاء قوة لحماية المدن التركمانية ترتبط بوزارتي الداخلية والدفاع."وحذر البيان مما اسماه بعجز الحكومة عن حماية التركمان، وتابع "إذا كانت الحكومة عاجزة عن تنفيذ ذلك فأننا سنطرق كل الأبواب وسنبذل كل الجهود والمساعي من اجل تحقيق هذا الهدف لأن القضية لا تحتمل الصبر والانتظار."ويعيش في قضاء الطوز التابع لمحافظة صلاح الدين، خليط من الأكراد والتركمان والعرب، ويقع على بعد 180كم شمال شرق بغداد، فيما تقع تكريت مركز محافظة صلاح الدين على مسافة 175كم شمال بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الديمقراطيون يخططون لحملة «مضادة» جديدة لاستراتيجية بوش في العراق
الشرق الأوسط
يشرع الديمقراطيون المناهضون للحرب في العراق هذا الاسبوع في حملة جديدة للحصول على 60 صوتا في مجلس الشيوخ لتحدي استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق. في وقت اصطدم متظاهرون مناوئون للحرب في العراق مع الشرطة في قلب واشنطن، مما أدى الى اعتقال 190 منهم. ويجري الديمقراطيين دراسة العديد من الخطط خلف ابواب مغلقة في الكونغرس، لشن هجوم خلفي يستهدف سلطات بوش في مجال الحرب، حسب مصادر في الكونغرس. وطبقا لأجندة الديمقراطيين، فقد كان من المقرر ان يكون شهر سبتمبر (ايلول) هو الشهر الذي يتواصل فيه الضغط على اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين للحصول على تأييدهم لاتخاذ إجراء يزعزع صفوف المؤيدين الجمهوريين في الكونغرس لسياسة بوش في العراق. إلا ان حملة العلاقات العامة التي قام بها البيت الابيض إضافة الى شهادة بترايوس والسفير الاميركي في العراق رايان كروكر الاسبوع الماضي، سمحت للبيت الابيض بالتحدث عن حدوث تقدم في العراق وزيادة دعم الجمهوريين. وأصبحت فرص الديمقراطيين في إقناع ثمانية او تسعة من اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ضعيفة. ويحتاج الديمقراطيون الى هذه الاصوات للوصول الى 60 صوتا في مجلس الشيوخ للتغلب على العراقيل التي يضعها الجمهوريون أمامهم في اصدار اي قانون يتعلق بالحرب. كما يحتاجون الى أغلبية الثلثين لمنع الرئيس من التصويت بالاعتراض (الفيتو) على قراراتهم. وقال السناتور الديمقراطي جوزف بيدن للصحافيين، إن الديمقراطيين سيبدأون حربا ذات ثلاث جبهات على استراتيجية بوش الاسبوع المقبل؛ فسيحاول الديمقراطيون في البداية إجبار الادارة على سحب القوات من العراق بوتيرة اسرع بكثير مما اعلنه بوش حين قال ان عديد القوات في العراق سينخفض الى 130 ألف جندي بمنتصف 2008. أما الجزء الثاني من الخطة فيقضي بـ«التعهد المطلق» بتمويل اية مبادرات من شأنها ان تحمي الجنود الاميركيين المنتشرين في بغداد. والجزء الثالث والأخير هو ان الديمقراطيين سيضعون خطة باتجاه حل سياسي في العراق، حيث يفضل بيدن إقامة نظام فدرالي غير مركزي بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق. ولا يزال من غير الواضح ما اذا كان سينجح الديمقراطيون من خلال هذه الخطة في الحصول على الستين صوتا جمهوريا اللازمة. وقال بيدن انه لا يتوقع ان تنجح كافة أجزاء الخطة إلا انه قال انه يتوقع ان هذه الخطة ستنجح في النهاية، إلا انه لا يعرف متى. ومن المرجح ان يطرح الديمقراطيون للنقاش الاسبوع الحالي تعديلا على مشروع قرار حول الدفاع قدمه السناتور عن ولاية فيرجينيا جيم ويب، المحارب السابق في حرب فيتنام، ينص على ان يمضي الجنود الاميركيون وقتا في بلدهم يساوي نفس الوقت الذي أمضوه في آخر مهمة لهم في الخارج قبل ارسالهم من جديد الى الخارج. ومن شأن ذلك عمليا ان يخفض عدد الجنود الاميركيين الذين يمكن ارسالهم الى العراق. الى ذلك، قالت الشرطة الاميركية إنها اعتقلت 190 متظاهرا مناهضا للحرب في العراق. وتجمع آلاف المتظاهرين وبينهم عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق امام البيت الابيض في واشنطن، للمطالبة بإنهاء الحرب في هذا البلد وسحب القوات الاميركية وإقالة الرئيس الاميركي جورج بوش. وسارت المظاهرة من البيت الابيض حتى مباني الكابيتول، حيث يوجد الكونغرس عبر شارع بنسلفانيا. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات تطالب بالوقف الفوري للحرب، ورددت شعارات ضد الادارة الاميركية. وقرب الكابيتول افترش بعضهم الساحة المجاورة . لكن مجموعة قامت بمحاولة تفريقهم وهم يلتفون باللافتات التي كتبت عليها عبارات ضد الحرب وتمددوا فوق الحشائش؛ في إشارة الى القتلى الذين سقطوا في العراق. وتدخلت الشرطة لإبعاد آخرين حاولوا الولوج الى داخل مباني الكونغرس بعد ان تلاسنوا مع حرس الكونغرس، مما أدى الى اعتقالهم. واستعملت الشرطة غازات لصدهم في حين رمى بعض المتظاهرين الشرطة باللافتات التي كانوا يحملونها وهم يصيحون «عار عليكم». وتمنح السلطات عادة موافقة رسمية لمن يرغب في التظاهر. وذكر ان العدد المعتقل يعد أكبر مجموعة تعتقلها الشرطة هذه السنة من بين المتظاهرين الذين يعارضون الحرب. وعادة ما تصدر المحاكم احكاماً بأداء غرامة في مثل هذه الحالات، ولم يحدث ان سجن أحد بعد اعتقاله. وكان المتظاهرون يهتفون «ماذا نريد ؟ خروج القوات من هناك...متى ؟ الآن». وشارك جنود سبق لهم ان عملوا في العراق في المظاهرة التي جرت اول امس تحت طقس بارد نسبياً، ولافتات اخرى تقول «أوقفوا الحرب الآن» ولافتات تقول إنهم ضد ان تكون إيران هي الضحية المقبلة. ويدعون الى تخوين الرئيس الاميركي جورج بوش. وعلق متظاهرون صوراً لجنود قتلوا في العراق على سور البيت الأبيض قبل انطلاق المظاهرة. وكان المتظاهرون ومعظمهم من الشباب يسيرون ببطء من نقطة الانطلاق في حديقة «لافايت» المقابلة للبيت الابيض نحو الكونغرس تحت لافتات حمراء وصفراء، وارتدى بعضهم قبعة الثائر الارجنتيني تشي غيفارا. وقدر عدد المتظاهرين بحوالي 100 ألف، في حين كانت تقديرات المنظمين تتوقع مشاركة عشرة آلاف فقط. واصطف مؤيدون للحرب يبلغ عددهم حوالي ألف من مؤيدي الحرب قرب النصب التذكاري الذي يوجد في ساحة تقع خلف البيت الابيض وهم يهتفون عاشت «الولايات المتحدة» ويلوحون بالعلم الاميركي. وخطب فيهم احد المشاركين قائلا «نطلب من الكونغريس ان يكف عن اللعب بقواتنا ...وسنجد الارهابيين ونقتلهم، ونحن هنا لنقدم الدعم لقواتنا». وتبادل الجانبان هتافات وعبارات مقذعة وكالوا الاتهامات ضد بعضهم بعضاً. ونظم المظاهرة المناوئة للحرب، تحالف يضم عدة منظمات ضد الحرب من بينها «تحالف الاجابة». وشارك في المظاهرة رامسي كلارك وزير العدل الاميركي الاسبق والذي كان ضمن هيئة الدفاع عن صدام حسين. كما شاركت فيها المظاهرة سندي شيهان التي تعد أشهر معارضة للحرب في العراق، حيث قتل ابنها هناك عام 2004. وخاطبت شيهان المتظاهرين قائلة «انه وقت الحسم» وزادت قائلة «يجب ان نتمدد جميعاً على الارض.. ونقول كفى ونغلق هذه المدينة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
محمود عثمان: أرضية الائتلاف أصبحت مهزوزة ..ولكن لا بديل عن المالكي الآن
صوت العراق
قال محمود عثمان النائب البارز في التحالف الكردستاني، الأحد، إن أرضية الائتلاف العراقي الموحد أصبحت "مهزوزة" عقب انسحاب التيار الصدري منه، مشيرا إلى أنه برغم الانسحابات لا يوجد بديل عن المالكي حاليا.وأضاف عثمان للوكالة المستقلة للأنباء (اصوات العراق) أن "الحكومة والائتلاف في أزمة، وأعتقد أن أرضيته (الائتلاف) أصبحت مهزوزة وضعيفة بعد انسحاب التيار الصدري." وأعلن التيار الصدري، مساء السبت من مدينة النجف، انسحابه من الائتلاف العراقي الموحد الشيعي الكتلة الكبرى في البرلمان (التي أصبح عدد مقاعدها بانسحابه 83 مقعدا). ويشغل التيار 30 مقعدا في البرلمان، فضلا عن مقعدين آخرين يعودان لعضوين في قائمة (رساليون) التابعة له أيضا.واستدرك النائب الذي ينتمي للتحالف الكردستاني الكتلة الثانية في البرلمان (58 مقعدا من أصل 275) "لكن للآن لايوجد بديل عن المالكي." وأضاف أن "التحالف (الكردستاني) للآن مع المالكي ويؤيد حكومته، إذ لا يوجد بديل في حال سحب الثقة." مؤكدا أن "التحالف هو من سيقرر بقاء المالكي."وأوضح أن "التحالف الكردستاني هو من سيرجح كفة الأمور في حال طرح موضوع سحب الثقة عن حكومة المالكي في البرلمان."ووقع التحالف الكردستاني مع حزب الدعوة الإسلامية (الذي يرأسه المالكي) والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، منتصف شهر آب أغسطس الماضي على "وثيقة مبادئ" تم بموجبها تشكيل (التحالف الرباعي) الذي يهدف إلى إعطاء دفعة لحكومة المالكي، بعد "الشلل" الذي أصابها نتيجة انسحاب عدد من الكتل منها.واعتبر عثمان أن حكومة المالكي لم تكن حكومة وحدة وطنية، وقال "كانت حكومة مشاركة ولم تكن حكومة وحدة وطنية؛ لأنه لم يكن لديها مشروع أو برنامج وطني موحد...والآن المشاركة أصبحت أقل مما كانت عليه في السابق." وسحبت ثلاث كتل في البرلمان وزراءها من حكومة المالكي، هي الكتلة الصدرية، وجبهة التوافق العراقية، والقائمة العراقية، ويشكل عدد وزراء الكتل الثلاث مجتمعين نحو نصف أعضاء مجلس الوزراء المؤلف من 37 وزيرا.وعزا السياسي الكردي المخضرم الانسحابات التي شهدها الائتلاف الشيعي إلى وجود صراعات قديمة وتضارب في المصالح، وقال "معروف للجميع تاريخ الخلافات بين المجلس الأعلى ومنظمة بدر من جهة وبين التيار الصدري من جهة أخرى."وأوضح أن "الأحزاب الشيعية وبمباركة السيستاني دخلت الانتخابات في قائمة واحدة برغم الصراعات والتناقضات التي كانت موجودة بينها.. والتي تفاقمت مع مرور الوقت مؤدية الى اختلاف وجهات النظر ثم الانسحاب والانشقاق."ومنظمة بدر إحدى المنظمات التي يتألف منها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المكون البارز في الائتلاف العراقي الموحد الشيعي، وهو يشغل 30 مقعدا في البرلمان.وتشكل الائتلاف العراقي الموحد ودخل الانتخابات النيابية نهاية عام 2005 بمباركة من المرجع الديني الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني بحسب الائتلافيين.وكشف عبد الكريم العنزي رئيس حزب الدعوة تنظيم العراق، الأحد، عن أن حزبه (13 مقعدا في البرلمان) يفكر في الانسحاب من الائتلاف العراقي الموحد متهما المالكي بتفتيت الكتلة الكبرى في البرلمان، فيما انسحب حزب الفضيلة الإسلامي (15 مقعدا) من الائتلاف في آذار مارس الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
هيئة جديدة للتيار الصدري بعد الانسحاب من الائتلاف
وكالة الاخبار العراقية
عين السيد مقتدى الصدر هيئة سياسية جديدة للتيار الصدري بعد اعلان الانسحاب من قائمة الائتلاف العراقي الموحد.وقال الصدر في بيان:"ان الهيئة السياسية الجديدة تتكون من حيدر الجابري و لواء سميسم ووليد الكريماوي وكرار صالح الخفاجي وأسماء الموسوي ".وأضاف:"ان مقر هذه الهيئة سيكون في مدينة النجف وان عليها إن تضع نظاما للعمل بمدة أقصاها 30 يوما على إن يتم التصديق على النظام من قبلنا ويكون لديها ممثلا في كل محافظة ". ودعا الهيئة الجديدة إلى:"تشكيل لجنة استشارية تضم الاختصاصيين وذوي الخبرة لأجل ان تكون عونا لها في الاستشارات السياسية تكون برئاسة عبد المهدي المطيري".ودعا المواطنين في داخل العراق وخارجه الى:"التعاون مع الهيئة الجديدة من اجل النهوض بالواقع السياسي العراقي نحو الافضل".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
عراقيون يصفون تشييد جدار عازل جديد وسط بغداد ب التكريس الطائفي
الرأي الأردنية
تواصل القوات الاميركية منذ مطلع ايلول بناء جدار عازل يفصل بين منطقتي الغزالية حيث غالبية السكان من السنة والشعلة التي تضم غالبية شيعية، رأى فيه اهل المنطقتين تكريسا للطائفية . وقام اهالي الغزالية والشعلة الاربعاء بتظاهرة حاشدة لاعلان رفضهم للجدار الذي يبلغ ارتفاعه حوالى خمسة امتار ويمتد مئات الامتار بين المنطقتين. وقال رزاق محمد (35 عاما) وهو شيعي من الغزالية يعمل سائق سيارة اجرة على الطريق بين منطقته والشعلة، ان الجدار جاء في وقت غير مناسب لانه سيكرس الطائفية ويسبب المشاكل الاجتماعية والاقتصادية . واضاف محمد الذي يسكن الغزالية منذ حوالى 25 عاما والاب لطفلين ان الجدار سيعزل الطرق التي تربط المنطقتين وسيؤثر بشكل كبير على عملي كسائق تكسي ، مؤكدا انه مع ذلك لن يغير علاقاتنا رغم المصاعب التي سيخلقها لنا ورغم تزامن بنائه من شهر رمضان الخير والاسلام . وقام اهال من المنطقتين باعلان رفضهم للجدار بكتابة شعارات باللغتين العربية والانكليزية وباللون الاسود على جانبيه، من بينها كلا كلا للجدار و نعم نعم للعراق و نعم نعم للوحدة .من جانبها، قالت ام علي (50 عاما) وهي شيعية تسكن الغزالية منذ اكثر من 15 عاما ان الجدار سبب لنا مصاعب كثيرة فهو غير لائق حتى كمنظر فقد حجب الرؤيا عن المنطقتين .واضافت ام علي التي كانت ترتدي عباءة سوداء تقليدية وهي في طريقها الى سوق الشعلة حتى زيارة الاقارب والاصدقاء اصبحت صعبة بسبب غلقه لعدد كبير من الطرق التي تربط المنطقتين .واكدت هذه السيدة التي فقدت ثلاثة من ابنائها في اعمال عنف في بغداد ان الجدار يزرع كراهية وعزلة بين الناس فيما نعيش الايام الاولى من رمضان البركة والمغفرة .من جانبه، قال ابو علي (41 عاما) الذي يملك محلا لبيع مواد منزلية في منطقة الشعلة حيث يسكن منذ حوالى عشرين عاما ان الجدار سبب عزلة كبيرة وخلق حاجزا نفسيا بين اهالي المنطقتين خاصة وانه تزامن مع ايام شهر رمضان . واضاف ان عددا كبيرا من اهالي الغزالية كانوا يترددون على سوق الشعلة لكن قليلا منهم يواصل المجىء للبحث عن ماتحتاجه اسرهم رغم خصوصية ايام رمضانية .وتؤكد القوات الاميركية في العراق ان الجدار العازل الذي فرضته اولا حول المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية والسفارتين الاميركية والبريطانية، وسيلة فاعلة للحد من الصراع الطائفي في العراق.بدوره، اكد الطبيب محمد ابراهيم من مستشفى الصدرين في الشعلة حيث اعتاد اهالي المنطقتين تلقي العناية الطبية ان عددا كبيرا من المرضى من اهالي الغزالية كانوا يتلقون العلاج في مستشفانا، بعضهم يصل في ساعات متاخرة من الليل . واضاف الطبيب الذي تجمع حوله نساء واطفال لاجراء فحوصات يصلنا عدد محدود منهم الان خصوصا في المساء فتقوم دوريات الشرطة بايصالهم للمستشفى . ووصفت ام رائد (39 عاما) وهي من اهالي الغزالية بينما كانت تجمع حبات الطماطم من مخزن الحاجة ام حكيم وسط سوق الشعلة، ان السياج خلق لنا متاعب كبيرة في الوصول الى السوق لانه الغى عددا كبيرا من الممرات بين المنطقتين . واضافت ان كثيرين من اهالي الغزالية السنة يأتون للتبضع من سوق الشعلة بينهم نساء خصوصا خلال ايام رمضان .اما ابو هدى (44 عاما) السني الذي يعمل سائق حافلة صغيرة بين الشعلة والغزالية ويقيم في الغزالية ان الجدار اصبح يعزل بين المنطقتين فقد اصبح التنقل صعبا مؤكدا ان هذا امر سيء جدا .وكانت القوات الاميركية بنت في نيسان الماضي جدارا عازلا مماثلا يبلغ طوله 4,5 كيلومتر من كتل الاسمنت المسلح تزن الواحدة منها اكثر من ستة اطنان وارتفاعه خمسة امتار حول منطقة الاعظمية السنية (شمال بغداد). وبررت القوات الاميركية ذلك بضرورة منع المقاتلين الشيعة من تنفيذ هجمات تهدف الى اجبار السنة في المنطقة على الرحيل وكذلك منع المسلحين السنة من استخدام المنطقة لتنفيذ هجمات في الاحياء الشيعية المجاورة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
اشرف قاضي: الأمم المتحدة لا تفرض قرارا بشأن المادة 140
الوكالة المستقلة للانباء
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق أشرف قاضي، ان الامم المتحدة لا تسعى لفرض قرار على الحكومة العراقية في ما يتعلق بالفقرة 140 من الدستور العراقي.وأوضح قاضي الذي كان يتحدث في ندوة على قاعة المكتبة العامة بالسليمانية، عصر الاحد، بمناسبة انتهاء مهام عمله مبعوثا خاصا للأمم المتحدة الى العراق "ان الامم المتحدة لا تتدخل في قرارات الحكومة العراقية."وأضاف ان المنظمة الدولية "لا تسعى لفرض قرار على الحكومة العراقية في ما يتعلق بالفقرة 140 من الدستور العراقي".وتنص المادة المذكورة على تطبيع الأوضاع في كركوك، ومناطق أخرى، تطالب حكومة إقليم كردستان بضمها إلى الإقليم، لوجود أغلبية كردية فيها، عبر ثلاث مراحل، تبدأ بتطبيع الأوضاع وتنتهي بإجراء استفتاء على إنضمام او عدم إنضمام المدينة الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان نهاية السنة الجارية، وهي فقرة تثير جدلا واسعا بين الأوساط السياسية في العراق وخارجه.وبين قاضي ان الامم المتحدة عندما تعمل في اي دولة فانها "تحرص على ان يكون عملها برضا الدولة المضيفة".وقبل شهور دعا تقرير بيكر هاملتون الأمريكي الى تدويل موضوع كركوك ونقل ملفه الى الأمم المتحدة، لكن الأمر واجه اعتراضا شديدا من القيادات الكردية.وأعرب عن ارتياحه حيال دور الامم المتحدة في العراق. وقال ان المنظمة الاممية نجحت في تنظيم الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات النيابية في العراق.وتابع ان افضل شيء لمسه في العراق، كان تحول الحكومة العراقية الانتقالية الى حكومة منتخبة وتوحيد الادارتين الكرديتين.وكان قاضي يشير الى حكومة ابراهيم الجعفري التي كانت حكومة "تسيير أعمال في العراق" لحين تشكيل حكومة نوري المالكي على اساس الاستحقاق الانتخابي؛ ثم توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني (برئاسة مسعود البارزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (برئاسة جلال الطالباني) بعد انقسام الادارة الكردية إثر اقتتال داخلي.وعبر قاضي عن ارتياحه من تولي منصبه خلال السنين الماضية، مشيرا الى ان خليفته هو "رجل خبير بالشان العراقي إنتدبته الامم المتحدة لخدمة الشعب العراقي"، دون ان يكشف عن اسمه.وأشار الى ان الامم المتحدة قدمت خلال السنوات الماضية خدمات مفيدة للعراق لكنه اعترف بان المنظمة الدولية واجهت صعوبات بسبب اعمال العنف في العراق.وقال انه زار مخيما للنازحين العراقيين الى السليمانية لكنه والامم المتحدة، غير قادرين على الوصول الى مخيمات في محافظات أخرى، بسبب سوء الوضع الامني هناك.وكان اشرف قاضي تولى بموجب القرار الاممي1557مهمته ممثلا خاصا للامين العام للامم المتحدة في العراق.وتم تعيين قاضي الذي عمل سفيرا لبلاده باكستان في المنظمة الدولية، مبعوثا جديدا للامم المتحدة في العراق خلفا للمبعوث البرازيلي سيرجيو دي ميلو الذي قتل مع 22 آخرين في هجوم على مقرالامم المتحدة في بغداد في شهر آب اغسطس 2003 . وعمل قاضي الذي يبلغ من العمر 62 عاما سفيرا لبلاده في واشنطن منذ ايلول سبتمبر 2002 وشغل قبلها سفيرا مبعوثا لباكستان في الصين والهند وسوريا خلال رحلة عمله مع الخارجية الباكستانية التي بدأت في عام 1965 .وعمل قاضي خلال وجوده في العراق مع القوى السياسية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية كما بذل جهودا مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في عقد مؤتمر من اجل ذلك في القاهرة عام 2005 . وتقع مدينة السليمانية، مركز محافظة السليمانية على مسافة 364كم الى الشمال من لعاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
كوشنير: أمريكا هزمت في العراق
الخليج
تراجع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس (الأحد) عما قاله الجمعة عن احتمال خفض القوات الأمريكية في العراق إلى 100 ألف جندي بنهاية العام ،2008 فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الولايات المتحدة هزمت في العراق عندما تدخلت عسكرياً فيه. وقال جيتس في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” “أنا لم أتلفظ بهذا الرقم.ما قلته هو أنني آمل بأن تتحسن الأوضاع في العراق إلى حد يتيح لنا بدء الانسحاب الذي اقترحه الجنرال ديفيد بترايوس والمضي قدما في هذه الطريق لاحقاً”، وشدد على أن “الأمر يبقى متوقفاً على الوضع على الأرض”، ودعا المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري سام براونباك، الكونجرس إلى إيقاف النقاش بشأن وضع جدول لانسحاب الجيش الأمريكي من العراق، والتوجه بدلاً من ذلك إلى وضع خطة “تقسيم” للعراق إلى ثلاث دول، سنية وشيعية وكردية، وقال انه سيحاول أن يتقدم بمشروع قرار الأسبوع القادم، بالاشتراك مع المرشح الديمقراطي السيناتور جوزيف بيدن. وعلى الصعيد العراقي أعرب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني، عن اعتقاده بأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانشقاقات في الائتلاف العراقي الموحد وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني، التي وصفها بأنها “ذات صبغة طائفية وعرقية”، مبيناً أنه سيتم استثمار هذه الانشقاقات لحجب الثقة عن حكومة المالكي، ووصف ظافر العاني القيادي البارز في “التوافق” العراقية، انسحاب التيار الصدري من الائتلاف الموحد بأنه يمثل “ضربة جديدة” لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، التي أصبحت في “وضع قلق للغاية وأكثر هشاشة وضعفاً”، مشيراً إلى مناقشات جرت مؤخرا بين ممثلين من التيار والجبهة، عرض خلالها الصدريون تشكيل تحالف جديد.واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس أن الولايات المتحدة منيت ب”هزيمة” عندما تدخلت عسكرياً في العراق. وقال كوشنير في برنامج إذاعي وتلفزيوني “إن الهزيمة قائمة فعلاً” بالنسبة لواشنطن في هذا البلد. وأضاف مذكراً “لقد كنا ضد العملية الأمريكية العسكرية في العراق”، وقال “فلنطو هذه الصفحة، لقد حصلت”.وأشادت جبهة التوافق بانسحاب الصدريين وأكد نائبها عبدالله الجبوري أن ذلك يفتح الباب لتغيير خارطة الواقع السياسي في العراق. وأوضح أن الجبهة والعرب السنة باتوا يميلون إلى الحكم اللامركزي، وذلك من خلال موافقتهم على إقرار قانون مجالس المحافظات والذي يعتبر أحد أنواع الفيدرالية. وأضاف أن الأكراد سيلعبون دوراً كبيراً في تغيير الخارطة السياسية في البلاد. ونبه إلى أنه يمكن التوافق مع مطالب الأكراد وأوضح أن قضيتي الفيدرالية وكركوك لا يوجد خلاف كبير عليهما ويمكن حلهما.من جانبه أكد حيدر العبادي النائب والقيادي في حزب الدعوة الإسلامي الذي يتزعمه المالكي أن التيار الصدري كان يتصرف بشكل منفصل ومستقل عن بقية أحزاب الائتلاف وأصواته كانت ضد الأخير.وأعرب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني عن اعتقاده بأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانشقاقات في الائتلاف الموحد وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني. ووصف ظاهرة الانسحابات من الائتلاف العراقي بالصحوة الوطنية.. وقال إن التكتلات الطائفية ستؤدي بالبلد إلى مأساة، ودعا إلى مباركة خطوة الانسحاب التي قام بها التيار الصدري. وأوضح المطلك أن الأطراف التي تريد تشكيل جبهة إنقاذ وطني ستستفيد من خطوة التيار الصدري بالانسحاب من الائتلاف لحجب الثقة عن حكومة المالكي.من ناحية أخرى، هدد خضير المرشدي، الناطق الرسمي باسم ما يعرف بقيادة قطر العراق لحزب البعث المنحل جناح عزت الدوري، بشن هجوم منظم ضد القوات متعددة الجنسيات ما لم تنسحب من العراق.وأكد أن الحزب لم يدخل في أي حوار مع رئيس القائمة العراقية الوطنية إياد علاوي، واصفا إياه بأحد أعوان الاحتلال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
7 وزارات عراقية لمتابعة التلوث النفطي للمياه
الشرق الاوسط
شكلت وزارة البيئة العراقية لجنة لمتابعة التلوث النفطي للمياه الوطنية والإقليمية الناجم عن تسرب النفط من الناقلات وعمليات التهريب التي تنشط في شط العرب. وقال لواء كريم العبيدي مدير شؤون المحافظات في وزارة البيئة، أمس، للصحافيين «ان اللجنة شكلت لمتابعة التلوث الناتج عن التسرب من بعض الناقلات النفطية وعمليات التهريب والقرصنة والتلوث الداخلي للأنهار الناجم عن العمليات الإرهابية التي تستهدف الأنابيب الناقلة للنفط أو ملوثات المعامل والمصانع الحكومية والأهلية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية». وأضاف ان اللجنة شكلت من قبل وزارات البيئة والنفط والموارد المائية والنقل والبلديات والأشغال فضلا عن وزارة الداخلية، مشيرا الى ان البصرة تعد المركز الرئيس للتلوث لأنها تعد للتجمع الأكبر ثم تليها محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين، مؤكدا على وجود إجراءات احترازية للحد من حالات التلوث ومنع وصول البقع الزيتية الى مشاريع المياه البالغة 2500 مشروع ماء منتشرة في المحافظات، فضلا عن 103 محطات منصوبة على الأنهار باستثناء إقليم كردستان، ونوه بأنه سيتم إيقاف عمل المشروع في حال وصول البقع الزيتية وفق قانون حماية وتحسين البيئة لسنة 1993. وعلى الصعيد ذاته، أكدت دراسة أعدها مركز علوم البحار بجامعة البصرة على ارتفاع نسبة التلوث النفطي في مياه شط العرب نتيجة استخدام ناقلات وحاويات ودوب غير خاضعة لاشتراطات التقييس والسيطرة النوعية البحرية. وأكدت الدراسة على أن أهم تلوث للمياه بالمحافظة جاء نتيجة غرق الناقلة (PFC2) في مياه شط العرب والتي كانت محملة بـ7000 طن من النفط الأسود الى تلوث نفطي للمياه الإقليمية العراقية بعد تسرب أكثر من 1000 طن من مادة النفط الأسود عام 2006 في مجرى القناة الملاحية في شط العرب والخليج العربي، مما أدى الى إخلال في التنوع الإحيائي للمنطقة من خلال انتشار الهيدروكربونات على محيط البيئة المائية ورفع نسبة تلك المواد في الكائنات المائية وبالأخص المصادر السمكية التي يتغذى عليها سكان المناطق المطلة على شط العرب والخليج العربي. وأضافت أن «الغوارق تؤثر على البيئة تأثيرا متناميا، ويمكن اعتباره من أهم أسباب التلوث البيئي، وذلك بما تحمله الغوارق من مواد والتي تكون غالبا من النفط الخام»، مشيرة الى أن «عملية المد والجزر في شط العرب تساهم في نشر التلوث وعدم تركيزه في أماكن معينة». وكشفت دراسة لكلية الطب بجامعة البصرة صدرت مؤخرا عن ارتفاع قياسي في عدد حالات السرطان التي أصبحت أحد أكبر العوامل التي تسببت بوفاة المواطنين في محافظات الجنوب. وأوضحت «أن نسبة تزيد على 45 في المائة من حالات الوفاة المسجلة مؤخراً بالمحافظات الجنوبية، جاءت نتيجة الإصابة بمرض السرطان»، مشيرة إلى أن «بعض المرضى يصابون بمضاعفات خطيرة تزيد من سوء حالتهم الصحية، مما يسرع بوفاة معظمهم، في ظل نقص العلاج المناسب». وأكدت الدراسة على أن «الفحوص المعملية أثبتت أن مياه الشرب في محافظات البصرة والناصرية والعمارة والسماوة غير آمنة، كما أنها في بعض الأماكن، خاصة في المناطق النائية، تحتوي على معدلات عالية من المواد السامة شديدة الخطورة». ووصف عبد المنعم خيون مدير عام دائرة ماء البصرة تلوث المياه (بالكارثة). وقال «ان المياه تعتبر غير صالحة للتناول إذا كانت نسبة التلوث فيها من 3-1 أجزاء في المليون، اما مياه شط العرب التي تعد مصدرا رئيسيا لمياه الشرب بالمحافظة، فقد وصلت نسبة التلوث فيها إلى 50 جزءا في المليون».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
المطلك: نتوقع المزيد من الانشقاقات في الائتلاف وسنستثمرها لحجب الثقة عن حكومة المالكي
الوكالة المستقلة للانباء
أعرب صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني، الأحد، عن اعتقاده بأن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الانشقاقات في الائتلاف العراقي الموحد وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني، التي وصفها بأنها "ذات صبغة طائفية وعرقية"، مبينا أنه سيتم استثمار هذه الانشقاقات لحجب الثقة عن حكومة المالكي.وقال المطلك في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "نتوقع المزيد من الانشقاقات في الائتلاف الشيعي وغيره من الكتل الطائفية كجبهة التوافق أو المشروع الكردي." في إشارة للتحالف الكردستاني الكتلة الثانية في البرلمان. تأتي تصريحات المطلك على خلفية انسحاب التيار الصدري، مساء السبت، من الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي)، وقبلها بيومين انشقاق وزير التخطيط علي بابان من جبهة التوافق العراقية (السنية).وبين المطلك الذي يرأس جبهة الحوار الوطني ذات التوجهات العلمانية (11 مقعدا في البرلمان المكون من 275 مقعدا)، أنه سيتم استثمار هذه الانشقاقات لحجب الثقة عن المالكي.وقال إن "الأطراف التي تريد تشكيل جبهة إنقاذ وطني ستستفيد من خطوة التيار الصدري بالانسحاب من الائتلاف الشيعي لحجب الثقة عن حكومة المالكي."وأضاف "نحن بحاجة إلى أي صوت قادر على حجب الثقة عن حكومة المالكي، وبالتالي نحن محتاجين إلى صوت الصدريين وإلى أي صوت سينشق مستقبلا."وأشار المطلك إلى أنه ليس في نية الأطراف المعارضة للتكتل الشيعي- الكردي تشكيل جبهة مضادة له، وقال"لا نريد تشكيل جبهة مضادة بل جبهة انقاذ وطني."وكان حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، وقعا منتصف شهر آب أغسطس الماضي مع الحزبين الكرديين الرئيسيين اللذين يشكلان الكتلة البرلمانية الكردية في مجلس النواب العراقي على "وثيقة مبادئ" تم بموجبها تشكيل تحالف جديد بين هذه القوى، يهدف إلى إعطاء دفعة لحكومة المالكي، بعد "الشلل" الذي أصابها نتيجة انسحاب عدد من الكتل منها.ووصف المطلك ظاهرة الانسحابات من الائتلاف العراقي بـ "الصحوة الوطنية"، وقال "أسميها صحوة وطنية، لدى القوى السياسية، من فكرة مظلمة مرت بها جميع الكتل الطائفية وتوصلوا إلى قناعة كنا قد ثبتناها مسبقا في برنامجنا الوطني."وأضاف "ذكرنا مرارا أن التكتلات الطائفية ستؤدي بالبلد إلى مأساة، وهم (أي الكتل ) تيقنوا من ذلك الآن". و دعا المطلك إلى مباركة خطوة الانسحاب التي قام بها التيار الصدري والتي سبقه فيها حزب الفضيلة، وقال "نبارك هذه الخطوة ونأمل ان تتجسد في سلوك وطني." ويشغل التيار 30 مقعدا في البرلمان، فضلا عن مقعدين آخرين يعودان لعضوين في قائمة (رساليون) التابعة له أيضا. فيما يشغل حزب الفضيلة الإسلامي، الذي انسحب من الائتلاف في آذار مارس الماضي، 15 مقعدا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
مسؤول صحي عراقي: غرفة عمليات في بغداد لوقف زحف الكوليرا
الشرق الأوسط
أكدت السلطات الصحية في بغداد، أمس، وجود مخاوف حقيقية من أن يضرب وباء الكوليرا المنتشر في شمال البلاد، محافظات الوسط، باعتبار ان اغلب المدن العراقية تقع على نهر دجلة، وهي واحدة من أهم الوسائل في انتشار الوباء الى جانب الأطعمة والمشروبات الملوثة وغيرها، كما أن هناك حركة واسعة وغير منقطعة بين الشمال ومناطق الوسط وبخاصة بغداد. وقال مدير عام صحة الرصافة ببغداد الدكتور علي بستان الفرطوسي إن عدد ضحايا مرض الكوليرا في العراق وصل وحتى صباح أمس الى عشرة حالات فقط وقعت في شمال العراق، من بين نحو 1500 إصابة، رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية، أن عدد الإصابات وصل الى أكثر من 16 ألف إصابة معظمها في مناطق إقليم كردستان وكركوك. ومع تضارب الأرقام وانتشار المرض في مناطق الشمال، عمدت السلطات الصحية في بغداد الى تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف ووقف زحف المرض، مع وجود مخاوف كبيرة لانتقاله من إقليم كردستان لمناطق وسط العراق. وأكد مدير صحة الرصافة، أن هناك مناطق مرشحة للإصابة بالوباء بشكل اكبر من غيرها وبخاصة مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، وذلك لأنها مدينة تعاني من الكثافة السكانية المفرطة؛ فتعداد سكانها يصل لنصف عدد سكان بغداد أو أكثر، كما أنها تعاني من إهمال شديد في الأمور الخدمية والصحية مثل شبكات الماء الصالحة للشرب وشبكات تصريف المياه الثقيلة فضلا عن انتشار الباعة المتجولين، وغيرها. ونفى الفرطوسي وجود أي إصابة في بغداد حتى الآن، لكنه توقع حدوث إصابات خلال الأيام القليلة القادمة في حال عدم تمكن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة العراقية وحكومة الإقليم ومنظمة الصحة العالمية من السيطرة على المرض في الإقليم، فيما كان التوجيه بتشكيل مفارز طبية ثابتة ومتحركة توجد في مناطق بغداد وأيضا المحافظات القريبة بما فيها ديالى وواسط وميسان، كما سيكون هناك تركيز واسع النطاق على المناطق المرشحة بالإصابة، حيث فتحت سجلات لتسجيل أي إصابة بالإسهال حتى لو كان لأسباب أخرى، للتأكد منها في المختبرات، ووضع الكوادر الطبية في حالة تأهب قصوى للتحرك بسرعة على أي بؤرة يبدأ منها الوباء. وأكد حضور ممثلة منظمة الصحة العالمية نعيمة القصير للإقليم لمتابعة هذا الأمر. وعزا عثمان أسباب المرض إلى «اختلاط مياه الشرب بالمجاري في مدينة السليمانية، كما أن هناك شكوكا بتلوث بعض الآبار التي تستخدم للشرب وأيضا تلوث إحدى محطات التصفية التي ساهمت بانتشار المرض بهذا الشكل». ومن الإجراءات الأخرى، أكد مدير صحة الرصافة علي الفرطوسي أن هناك تنسيقا مع الأحزاب والجهات الدينية التي أبدت تعاونا ملحوظا في توعية المواطنين وتنقلات اللجان الطبية التثقيفية والإشراف على عمل الجهات الخدمية وتوعية عمالها. كما تم توزيع كميات كبيرة من حبوب الهيدرازون المعقمة للمياه، فيما تم التنسيق مع أمانة بغداد للاهتمام والتشديد على أهمية معالجة المياه بمادة الكلور، وتشكيل لجنة عليا للإشراف على العمليات التي تقوم بها لجان فرعية تتوزع على كل منطقة من بغداد أو المحافظات الأخرى تعمل معها مديريات الأمانة والبيئة. من جهتها، وجهت أمانة بغداد كافة مشاريع التصفية التابعة لها ومجمعات الماء بضرورة زيادة نسبة الكلور المتبقي في الماء بما يؤمن وصول ماء معقم للمواطن. كما أوصت بضرورة زيادة ضخ الماء من المشاريع لتجنب شحه الماء التي تكون سبباً إلى لجوء المواطن لمصادر الماء غير المعقمة. وأهابت أمانة بغداد بالمواطنين كافة تجنب استخدام المشروبات والمأكولات المكشوفة في الشوارع ومن الباعة المتجولين التي تتعرض باستمرار إلى التلوث، مؤكدة في الوقت ذاته أن المياه التي تصل إلى منازل المواطنين عبر محطات التصفيةً صالحة للاستخدام البشري ومطابقة للمواصفات العالمية وتخضع باستمرار إلى الرقابة والفحص لضمان سلامتها من الملوثات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
اعترافات مترجم» تائب» تثير الرعب وسط المتعاملين مع القوات الأميركية
الحياة
أثار اعتراف نشره أحد المترجمين العاملين مع القوات الأميركية في تكريت (160 كلم شمال بغداد) على موقع الكتروني، مخاوف عدد كبير من زملائه الذين ما زالوا يمارسون عملهم.وعبر عدد منهم عن خشيته من لجوء المترجم «التائب» الى نشر اسمائهم، وتعريض حياتهم للخطر، لا سيما أنه لا يوجد حظر على الانترنت.ويقول أحد المترجمين (رفض ذكر اسمه) إنه «ينوي ترك العمل ويفكر في الهجرة إلى دولة أخرى». ويضيف أنه «على رغم الخدمات التي قدمناها الى القوات الأميركية إلا أنها لن تكون قادرة على توفير الحماية لنا ولعائلاتنا بعد أن يتم نشر أسمائنا في مواقع الانترنت».وجاء في اعتراف لـ «المترجم التائب» نشر على موقع الكتروني لأحد الفصائل المسلحة أنه كان يعمل مع القوات الأميركية في قاعدة كلية القوة الجوية في تكريت، وأنه أعلن توبته في عدد من الشبكات الإخبارية، بعدما فجرت القوات الأميركية مركزاً للشرطة في قرية البو عجيل (5 كلم شرق تكريت) حيث «قتلت أعداد غفيرة من عناصر الشرطة ومواطنون أبرياء».ويقول المترجم إنه «نشر اعترافه مباشرة في عدد من الشبكات الإخبارية ووعد بنشر أسماء المترجمين، رجالاً ونساء الذين يترددون إلى القاعدة الأميركية، معززة بالصور والوثائق»، بعد أن يرحل من العراق ويستقر في دولة أخرى. مشيراً الى «أنهم (المترجمون) تسببوا في اعتقال أعداد كبيرة من شباب وشيوخ عشائر وأساتذة جامعات ومواطنين أبرياء في تكريت والاقضية المحيطة بها، من خلال تقديم معلومات كاذبة وملفقة الى القوات الأميركية التي كانت تلجأ إلى دهم منازل المواطنين بناء على تلك المعلومات».ويضيف المترجم في اعترافه أنه يملك وثائق وأفلاماً وأقراصاً مدمجة عن المترجمين الذين يترددون على القاعدة الأميركية أو يرافقون هذه القوات أثناء عمليات الدهم الليلية وهم متنكرون بزيّ أميركي للقبض على المشتبه بهم، موضحاً أنه من خلال متابعته وجدهم «ما زالوا يمارسون عملهم ويسببون الأذى للمواطنين الأبرياء».يذكر أن عدداً كبيراً من المترجمين لقوا مصرعهم، بعدما تم نشر اسمائهم في منشورات وزعت في المدينة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
جماعة عزت الدوري تنفي الاتصال بعلاوي وتهدد بشن هجمات ضد القوات الأميركية
صوت العراق
هدد خضير المرشدي، الناطق الرسمي باسم ما يعرف بقيادة قطر العراق لحزب البعث المنحل جناح عزت الدوري، بشن هجوم منظم ضد القوات متعددة الجنسيات ما لم تنسحب من العراق. وأشار المرشدي إلى أن الحزب قرر الامتناع عن الدخول في العملية السياسية، واختار اللجوء إلى ما وصفها بالمقاومة، نافيا أي اتصال رسمي برئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي. ولـَّوح ممثل حزب البعث العراقي المنحل خضير المرشدي في اتصال هاتفي أجراه معه "راديو سوا" إلى نية الفصائل المسلحة القيام بهجوم منظم ضد القوات المتعددة الجنسيات في العراق. وأكد المرشدي أن الحزب لم يدخل في أي حوار مع رئيس القائمة العراقية الوطنية إياد علاوي، واصفا إياه بأحد أعوان الاحتلال، وأشار إلى أن البعث لن يدخل في العملية السياسية، وأنه اختار اللجوء إلى المقاومة، على حد قوله. ورأى المرشدي أن تقريري كروكر وبتريوس يصبان في مصلحة الرئيس الأميركي وإستراتيجيته في العراق. وكشف المرشدي عن أن الحكومة العراقية طالبت عددا من دول الجوار تسليم مطلوبين لها، من ضمنهم قيادات في حزب البعث المنحل، حسب قوله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
المالكي سيزور الولايات المتحدة قريباً «لإزالة الانطباع الخطأ عن حكومته»
الحياة
توقعت أوساط قريبة من الحكومة أن رئيس الوزراء نوري المالكي، سيسعى خلال زيارته للولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل إلى الحصول على دعم لحكومته وتغيير الانطباع «الخطأ» لدى البيت الأبيض والكونغرس، من خلال عرض النجاحات التي أحرزتها حكومته.وقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء صادق الركابي، في تصريح الى «الحياة» إن «المالكي سيسعى خلال الزيارة الى تغيير الكثير من الانطباعات الخطأ لدى الإدارة الاميركية والكونغرس عن الحكومة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن التراجع على الصعيدين الأمني والسياسي في البلاد». وأضاف ان «رئيس الوزراء سيناقش، خلال حضوره اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد في نيويورك خلال الفترة ذاتها، مسألة توسيع دور منظمة الامم المتحدة في العراق وتحديد طبيعة هذا الدور».وكان الكونغرس وضع 18 هدفاً معياراً لتقويم الأوضاع في العراق، وبعد التقرير الاولي الذي قدمه البيت الأبيض في تموز (يوليو) الماضي وأعلن فيه احراز 8 أهداف، أصدر تقريراً آخر أول من أمس، أشار فيه إلى أن هدفاً اضافياً قد تحقق، وهي مراجعة سياسة اجتثاث البعث، فيما لا تزال قضايا جوهرية محل خلاف بين القادة العراقيين، أبرزها التعديلات الدستورية وعدم اصدار قانون لتوزيع ايرادات النفط وخفض الاقتتال الطائفي وإنهاء سيطرة الميليشيات على الأجهزة الأمنية.الى ذلك، أعلنت لجنة التعديلات الدستورية ان الخلافات الرئيسية بين الفرقاء السياسيين ما زالت تراوح مكانها. وقال نائب رئيس اللجنة في مجلس النواب عباس البياتي لـ «الحياة» إن «من بين المواد المطروحة للتعديل المادة 41 الخاصة بالأحوال الشخصية، والمادة 61 الخاصة بصلاحيات رئيس الجمهورية، والمادة 140 الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك، وكيفية الاستثمار في حقول النفط والغاز، فضلاً عن الديباجة التي تتضمن هوية البلاد».ولفت البياتي إلى أن اللجنة «ما زالت تراوح مكانها في ما يتعلق بهذه القضايا، على رغم تمديد فترة عملها أكثر من مرة، ما اضطرها الى عرض هذه القضايا على الكتل السياسية بدلاً من البرلمان لدراستها وتقريب وجهات النظر».وتعتبر قضية تعزيز صلاحيات منصب رئيس الجمهورية مسألة أساسية في مستقبل النظام السياسي في العراق، فبينما يعتبر هذا المنصب رمزياً، إلا أن بعض الجهات تعمل على زيادة صلاحياته، على حساب صلاحيات رئيس الوزراء المطلقة. ويقود «الحزب الاسلامي» الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، الجهود لاجراء تعديلات على الدستور.ولفت البياتي الى ان هناك معضلة تحول دون انهاء ملف التعديل الدستوري حتى في حال اتفاق الاطراف السياسية، وهي مسألة اجراء الاستفتاء، مشيراً الى ان مفوضية الانتخابات أعلنت عدم جاهزيتها لاجراء مثل هذا الاستفتاء حالياً، بسبب موجات التهجير في الداخل والخارج، وقد أدى ذلك إلى تغيير كبير في الديموغرافيا.