Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 3 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الجمعة 3 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
القوات العراقية بحاجة لمزيد من الأسلحة وتحسين النقل والإمداد
وكالة الأخبار العراقية
2
ترحيب عراقي بالمبادرة السعودية إعادة فتح السفارة في بغداد
الخليج
3
واشنطن : خطوة التوافق "مناورة" وعلى المالكي إحراز تقدم في العملية السياسية
الخليج
4
رئيس جماعة أنصار الشورى والسلام في الكويت لـ"الملف نت": لن ينصلح حال العراق إلا بعودة "الملكية"
الملف نت
5
العراق يسعى لاسترداد طائرة صدام الرئاسية
الملف نت
6
قصف مراكز ل 'التوافق' المنسحبة
القبس
7
مشروع قرار أممي جديد حول العراق
القبس
8
كلفة الحرب على العراق وأفغانستان قد تزيد عن ألف بليون دولار
الغد الأردنية
9
المالكي يزور إيران الأربعاء المقبل
الرأي الأردنية
10
الانسحاب من العراق كالبحث عن الذهب في كاليفورنيا
القبس
11
محكمة عسكرية تدين جنديا أمريكيا بالقتل في العراق
رويترز
12
علاوي: ثقافة الانقلاب موجودة لدى كل أطراف العملية السياسية
الخليج
14
أربعة مرشحين لخلافة المالكي في رئاسة الحكومة والجعفري يغازل السنّة باقتراح منحهم رئاسة الجمهورية
الملف نت
15
نواب عراقيون يطالبون باستقالة حكومة المالكي "غير المرغوب بها"
الخليج
16
طالباني يسعى لوقف أزمة الانسحابات.. و«العراقية» تلوح أيضا بالانسحاب
الشرق الأوسط
17
مسيحيو العراق يغادرونه.. بلا عودة كثيرون منهم لجأوا إلى لبنان هربا من العنف الطائفي
الشرق الأوسط
18
اغتيال مسؤول كبير بوزارة الصناعة العراقية
الشرق الأوسط
18
جيش المهدي يعدم 13 شيعيا بتهمة التعاون مع الأمريكيين
الشرق القطرية
19
سوريا تشكو من "أعباء" اللاجئين العراقيين فيها
الاتحاد
20
فرض حظر التجول.. وألف جندي يشاركون في الهجوم الجيش الأمريكي يبدأ عملية عسكرية ضد القاعدة في سامراء
الشرق القطرية
21
واشنطن تحاول التهوين من أزمة انسحاب جبهة التوافق بوش يحث المالكي على تحقيق المصالحة: نريد أفعالاً لا أقوالا
الشرق القطرية
22
عدد العاملين في شركات الحماية الأمنية في العراق فاق عدد القوات الأمريكية
الرياض
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
حقائق
إبراهـيم نـافـع
الاهرام
2
الانسحاب الأمريكي من العراق.. * احتمالات المستقبل وسيناريوهات الخروج
إيمان عارف
الدستور
3
ألف مبرووك.. يالعراق..!!
وداد العزاوي
الراية قطر
4
هل احتلت أميركا وبريطانيا العراق لنهب بتروله مجاناً؟

أ. د. عبدالكريم محمد الأسعد
السياسة
5
فوز لأرواحنا وقلوبنا المتعبة
ريم عبيدات
الخليج الامارات
6
الأزمة السياسية فـي العراق الى اين؟
افتتاحية
الراي الاردن
7
رسائل الفرحة العراقية
د. محمد السعيد ادريس
الخليج الامارات
8
حكومة عراقية في الخارج
باسم الطويسي
الراي الاردن
9
السياسة الأميركية تتابع الهجوم
أكرم بني
الغد الاردن
10
يامحلى النصر
ممدوح طه
البيان الامارات
11
الاعتراف بالخطأ لن يفيد العراق بشيء
افتتاحية
الشرق قطر
12
نهاش الثقفي ودحيم النفطي وكأس أمم آسيا
د محمد المسفر
الشرق قطر
13
بين زعل المصريين وهوسات العراقيين ضاعت التركيبة السكانية
مرزوق فليج الحرب
لوطن الكويت
14
أين الفزعة... واعروبتاه؟!!
أ.د. عبدالله محمد الشيخ
القبس الكويت
15
لا داعي للخوف.. كلهم 16 ألف عسكري؟
وليد عبدالله الغانم
القبس الكويت
16
تفاقم الانقسام السياسي بالعراق
افتتاحية
الراية قطر
17
لماذا لا تعتذر بريطانيا العظمى للعراقيين؟
محمدعارف
الاتحاد الامارات
18
هل تفعل الرياضة ما لم تفعله السياسة ؟

حسن عبد الهادي بوخمسين
اليوم الالكتروني
19
ان اكرمت الكريم يااسود الرافدين
سميرة رجب

اخبار الخليح البحرين
20
شياطين فضائية زاكروس يقتلون افراح الكرد
طالب العسل

واع
21
استراتيجية "التقسيم الناعم"... هل تصلح للعراق؟
جيفري كمب
الاتحاد الامارات


ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
القوات العراقية بحاجة لمزيد من الأسلحة وتحسين النقل والإمداد
وكالة الأخبار العراقية
قال قائد عسكري أمريكي يوم الخميس انه يتعين على الحكومة العراقية تحسين جهود النقل والامداد لقواتها اذا رغبت في انسحاب الامريكيين لكن ضباطا بالشرطة والجيش العراقيين قالوا ان ما تدعو اليه الحاجة بشكل أكثر الحاحا هو أسلحة أكثر فعالية.ويصف القادة الامريكيون شمال العراق بأنه نموذج للنجاح ويعربون عن أملهم في بدء تخفيض عدد قواتهم بالمنطقة وتسليم السيطرة للعراقيين بأسرع ما يمكن.غير أن الكولونيل ستيفن تويتي قائد القوات الامريكية في محافظة نينوى بشمال العراق قال انه لا تزال هناك عوائق.وقال "لكي تكون قوات الامن قادرة على تولي السيطرة الامنية على المدى الطويل... يجب أن تطور وزارتا الدفاع والداخلية قدرة أكبر .. خاصة في مجالي النقل والامداد والهندسة."وأضاف تويتي أنه توجد في نينوى فرقتان من الجيش العراقي قوام كل منهما عشرة الاف جندي الى جانب قوة شرطة يبلغ عدد أفرادها 19 ألفا غير أن فاعلية تلك القوات تأثرت بالافتقار الى قطع غيار العربات وتكنولوجيا اكتشاف القنابل التي تزرع على الطرق والدعم الطبي.وتابع "يجب تحسين الدعم الطبي الذي يقدم للشرطة والجنود العراقيين في أرض المعركة."ومضى يقول في تصريحات للصحفيين باحدى القواعد في الموصل ثالث كبرى مدن العراق "أرى أن التقدم بطيء للغاية. الشيء الجوهري هو أنهم لا يجدون حتى هذا الدعم. الامور تمضي ببطء."وقال الميجر جنرال بنجامين ميكسون قائد القوات الامريكية في شمال العراق ان تخفيض عدد القوات الامريكية في المنطقة قد يبدأ اعتبارا من يناير كانون الثاني اذا واصلت القوات الامريكية والعراقية احراز تقدم. وسيستمر ذلك ما بين 12 و18 شهرا.لكن تويتي قال ان الحاجة ستستدعي بقاء عناصر دعم أمريكية هامة في النقل والامداد بالمنطقة بمجرد بدء العملية.وقال "في الوقت الذي ننظر فيه الى تخفيض محتمل في عدد قوات التحالف يجب أن نضع نصب أعيننا أمورا مثل الدعم الجوي. سيتعين أن نواصل العمل في المجالات التي لم تصل فيها قوات الامن العراقية الى مرحلة النضج بعد."وكان سفير العراق لدى واشنطن قد شكا الشهر الماضي من أن الولايات المتحدة تتقاعس عن تسليم الكثير من العتاد العسكري الذي وعدت بتقديمه وقال ان القوات العراقية عادة ما تكون صيدا سهلا للمسلحين.وقالت وزارة الدفاع الامريكية ان تسليم بعض المعدات تأخر ولكن القيادة العسكرية الامريكية تعمل على تسريع التسليم.وقال اللواء واثق محمد عبد القادر الحمداني قائد شرطة نينوى ان عدم كفاية الاسلحة والذخائر يمثل مشكلة حقيقية.واضاف في تصريح لرويترز أن القوات العراقية بحاجة الى محاربة المسلحين بأسلحة أكبر مشيرا الى المدافع الرشاشة عيار 50 التي تستخدمها القوات الامريكية عادة.وقال العقيد طه عسكر قائد الجيش العراقي في الموصل ان هناك حاجة أيضا الى 6500 جندي فضلا عن عتاد جديد.واضاف أنهم قدموا مقترحات وأن الامر في يد الوزارة. وتابع أنه اذا حصلت القوات على المعدات الضرورية للقيام بعملها فستكون قادرة بشكل جيد على انجازه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
ترحيب عراقي بالمبادرة السعودية إعادة فتح السفارة في بغداد
الخليج
رحبت الحكومة العراقية أمس الخميس بتصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أكد إرسال بعثة دبلوماسية للعراق للبحث في إعادة فتح سفارتها في بغداد بعد 17 عاما من إغلاقها. وقال بيان صادر عن الحكومة العراقية “ترحب الحكومة العراقية بإعلان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل عزم المملكة إرسال بعثة لدراسة افتتاح سفارة في بغداد”.وأضاف أن هذا الإعلان “خطوة ايجابية لتطوير العلاقات في المجالات المختلفة بين البلدين الشقيقين”
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
واشنطن : خطوة التوافق "مناورة" وعلى المالكي إحراز تقدم في العملية السياسية
الخليج
أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني خلال مقابلته أمس الخميس للسفير البريطاني في بغداد دومينيك أسكويت عن المحاولات التي بذلها في اللحظة الأخيرة مع رئيس الوزراء نوري المالكي وجبهة التوافق من أجل نزع فتيل الأزمة بين الجانبين.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن الطالباني بحث في مقر إقامته ببغداد والسفير البريطاني لدى العراق دومينيك أسكويث آخر المستجدات على الساحة السياسية لاسيما بعد انسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة وتداعيات هذا الانسحاب إلى جانب بحث القضايا العالقة وسبل معالجتها وتذليل العقبات التي تعترض العملية السياسية والإجماع الوطني. ونقل البيان عن الطالباني نيته تقديم مقترح البدء في جولة جديدة من المباحثات مع الحكومة والجهات المنسحبة منها في اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني. وفي غضون ذلك قلل البيت الأبيض أمس الأول الأربعاء من أهمية استقالة الوزراء الستة في جبهة التوافق، كبرى كتل العرب السنة في البرلمان، من حكومة نوري المالكي، واصفا إياها بأنها “مناورة سياسية داخلية”.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو “إننا نشهد نوعا من المناورة السياسية الداخلية في العراق”، مشيرا إلى أن نائب الرئيس السني طارق الهاشمي لا يزال في منصبه.وقال سنو للصحافيين “إننا نتابع الوضع، لكن يجب أن نتذكر أن هذا ليس انسحابا كاملا من العملية السياسية”. وأضاف “هذا يظهر بعضا من الصعوبات على مستوى العمل في المجال السياسي في العراق”.وحث الرئيس الأمريكي جورج بوش الحكومة العراقية أمس الأول الأربعاء خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة استمر 45 ساعة، على إحراز تقدم من اجل التوصل إلى مصالحة وطنية يعتبرها المسؤولون الأمريكيون عنصرا هاما لوضع حد للاقتتال الطائفي.وأضاف المتحدث “لقد قال الرئيس بوش إننا بحاجة إلى أفعال لا إلى أقوال وقد رد عليه رئيس الوزراء العراقي المالكي لقد فهمت جيدا ونحن نعمل على ذلك”.وأكد المالكي لبوش خلال المؤتمر أن الحوار مع الوزراء أعضاء جبهة التوافق لن يتوقف رغم إعلان الجبهة الأربعاء الانسحاب من حكومته. ووفقا لبيان حكومي عراقي فإن المالكي أكد لبوش أن الكتل السياسية ستواصل جهودها وستتعاطى بروح إيجابية مع جميع الأطروحات بما يخدم المصالح العليا للشعب، ويعزز الوحدة الوطنية، حسب البيان. واتفق بوش والمالكي على أن العمليات العسكرية المشتركة التي تقوم بها القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات قد حققت نجاحات مهمة ضد تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة والميليشيات. وجدد الرئيس بوش دعمه القوي لحكومة الوحدة الوطنية التي قال إنها تواجه تحديات كبيرة بحسب ما جاء في البيان.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
رئيس جماعة أنصار الشورى والسلام في الكويت لـ"الملف نت": لن ينصلح حال العراق إلا بعودة "الملكية"
الملف نت
يقدم الدكتور أحمد عبد العزيز المزيني رئيس جماعة أنصار الشورى والسلام في الكويت جملة من الآراء في شأن القضايا العربية الراهنة، خصوصا العراق وفلسطين ويستعيد خلفياتها المؤذية التي قادتها إلى المسار الحالي الخاطئ الذي يكبد شعوبها والأمة المزيد من الخسائر الفادحة. وفيما يشجع المزيني الجنوح إلى السلم في شأن القضية الفلسطينية، واستغلال الظرف الحالي لدفع اليهود نحو القبول بالسلام والاندماج بالمنطقة فإنه يرى أن العراق لن تحل أموره ولن ينصلح حاله غلى بالعودة إلى الملكية مقترحا الشريف علي بن الحسين رئيس حركة الملكية العراقية. وحث الدكتور المزيني حكام العراق الحاليين لأن يتعظوا من تجارب التاريخ، مشيرا إلى أن العراق لا يصلح له إلا حكم ملكي وبوحدة وطنية تجمع السنة والشيعة بعيداً عن التدخلات الخارجية ومخاطر التقسيم. واعتبر المزيني صدام حسين فرعون العراق وأن نطقه الشهادة لن يفيده، وقال: نقول للبعض الذي ترحم على فرعون العراق صدام حسين متأثرين بنطقه الشهادة قبل إعدامه وفي يوم عيد الأضحى، "أن فرعون مصر اسلم عندما أدرك أنه غريق ولكن لم يقبل منه إلا لعنة الله على الفراعنة".
- ما رأيك بما يجري بالعراق؟
- حال العراق لا ينصلح إلا بالعودة إلى النظام الملكي مستذكراً قول الله تعالى (فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) - 124 سورة طه.. صدق الله العظيم، إن واقع حالنا اليوم هو أننا نعيش في حالة ضنك شديد لأننا ابتعدنا عن منهج ديننا الإسلامي بحيث تكالبت علينا الأمم (أكلة القصعة).
- كيف تفسر ما جرى في العراق من خطوب وأحداث دموية منذ أمد بعيد؟
- في سنة 1958 سقط النظام الملكي في العراق وحكم العسكر العراق ثم جاء بعدهم المدعو ميشيل عفلق، وحزبه العلماني الفاسد الذي حكم العراق بالحديد والنار وأورث لنا الصراع المذهبي تنفيذاً لمخطط أجنبي لمحاربة الإسلام لذا نرجو من حكام العراق الحاليين أن يتعظوا من تجارب التاريخ فالعراق لا يصلح له إلا حكم ملكي وبوحدة وطنية تجمع السنة والشيعة بعيداً عن التدخلات الخارجية، ومخاطر التقسيم هذا ونرشح أن يكون ملكاً على العراق الشريف علي بن الحسين (وهو من آل البيت) وللعلم فإن عدد السنة أكثر من إخواننا الشيعة، وذلك إذا حسبنا العرب السنة مع إخواننا الأكراد والتركمان، ونحن لا ندعو إلى محاصصة طائفية أو فدرالية، ولكنها حقائق واقعية وعلى إخواننا شيعة العراق الحذر من تدخلات إيران في شؤونهم، وخير مثال على ذلك استغلال إيران لنفط عربستان مع ظلم إيران لإخواننا الأحوازيين الشيعة العرب سكان عربستان.
- هل تعتقد بوجود خلاف في العراق بين السنة والشيعة كما هو الظاهر من واقع الحال؟
- لا يوجد خلاف بين السنة والشيعة، إلا في مسألتين الأولى ولاية الفقيه والثانية زكاة الخمسن وأما مسألة ولاية الفقيه فعليها اعتراضات كثيرة من علماء الشيعة أنفسهم، وعن زكاة الخمس فالمسؤول عنها هم علماء آل البيت (رضوان الله عليهم) والملاحظ أن مرجعيات الشيعة ويطلق عليهم السادة وهم عرب هاشميون من أحفاد سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنه وهؤلاء هم حكام إيران والعراق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (ويسمى المرشد) وزكاة الخمس من حقهم ويصرفونها على طلاب العلم (الحوزات العلمية) وعلى الفقراء من الشيعة، وبالتالي لديهم قوة مالية كبيرة بحيث لا يحتاجون للدولة بينما علماء السنة تصرف عليهم الدولة وبالتالي فقوتهم ضعيفة.
والخلاصة أنه لا يصلح لحكم العراق إلا النظام الملكي وبالتالي لا بد من إغلاق الدكاكين السياسية الطائفية، وبذلك ينتهي الصراع الطائفي بإذن الله تعالى فالسنة والشيعة إخوان تجمعهم صلات القربى والنسب فحذار من تدخل الأيدي الأجنبية وبالله التوفيق.
- لكم رأيكم المعروف من النظام البعثي الذي حكم العراق.. فهل تنسبون للنظام السابق كل الأخطاء.. قبل نظامه الحالي الذي جاء بعد الاحتلال الأميركي؟
- نطالب بدراسة التجربة العفلقية الشيطانية التي أسسها المدعو ميشيل عفلق خريج فرنسا، وذلك لمعرفة كيف استطاع هذا الدجال الصعلوك أن يتسلل بأفكاره ويخدع شبابنا العربي بأطروحاته ذات التوجه الفكري الأجنبي، بهدف محاربة الإسلام تحت شعارات بائسة (حرية وحدة اشتراكية) وللأسف اعتنقت هذه الشعارات ثلاث دول عربية هي سورية والعراق ومصر، وفي برنامج (كيف انتصروا) الذي تبثه قناة الجزيرة على لسان رئيس الموساد في سنة1967 يقول إن طائرة عراقية ميج 21 نزلت في إسرائيل وأجرينا عليها دراسة أفادتنا في حرب 1967 والطيار الذي قادها من العراق إلى إسرائيل بعثي عفلقي، هو ابن خالة طارق عزيز، أحد قادة حزب البعث وهذا الطيار العفلقي لازال لاجئا في إسرائيل، وهذا ما قدمه لنا المدعو ميشيل عفلق وحزبه العفن الفاسد، الذي ساهم في تدمير الطيران العربي، وفي احتلال إسرائيل لبلادنا العربية (حقاً إنها رسالة عفلقية خالدة). والآية الكريمة تقول (أفتؤمنون ببعض الكتب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) 85: البقرة - صدق الله العظيم.. وهذه الآية الكريمة تنطبق على العلمانيين وعلى رئسهم الطاغية العفلقي الفرعوني (صدام حسين) الذي رأينا صورته وهو يغسل ثيابه الوسخة (في طشت) وهذا هو خزي الدنيا، وآية كريمة أخرى تصور لنا خزي فرعون بالدنيا (وجازونا ببني إسرائيل البحر فاتبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدواً حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) - صدق الله العظيم.. و آية كريمة أخرى تقول: (الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) -صدق الله العظيم - سورة يونس 90-92.. ونقول للبعض الذي ترحم على فرعون العراق صدام حسين متأثرين بنطقه الشهادة قبل إعدامه، وفي يوم عيد الأضحى، نقول لهم أن فرعون مصر اسلم عندما أدرك أنه غريق ولكن لم يقبل منه إلا لعنة الله على الفراعنة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
5
الجيش الأميركي يبحث بصعوبة عن مجندين جدد
شبكة أخبار العراق
تواجه الولايات المتحدة صعوبات في استقطاب مجندين جدد لضمهم إلى صفوف الجيش الأمريكي، الأمر الذي دفعه إلى وضع حوافز نقدية كبيرة لمن يرغب في الالتحاق بالجيش، وخاصة أنه بات يشهد تراجعاً كبيراً في أعداد المتطوعين.وقال الجيش الأمريكي إنه سيدفع مبلغ 20 ألف دولار كحوافز تشجيعية لكل من يتطوع في الجيش، ويوافق على السفر للتدريب خلال 30 يوماً.وأوضح الجيش أن هذه الحوافز التشجيعية تنطبق أيضاً على المجندين السابقين ممن يرغبون في التطوع في الجيش مرة أخرى.وقال مسؤولون في الجيش أنه سيتم نشر التفاصيل الإضافية لهذا البرنامج في نهاية الأسبوع، وذلك في إطار حملة لحض الشباب على الالتحاق به بعد أن بات يعاني من تراجع في استقطاب المتطوعين في بعض المناطق الأمريكية.ويعتبر المبلغ المحدد جزءاً من مبالغ وعلاوات أخرى لمن يرغب في الالتحاق بالجيش، وفي الوقت نفسه، يدرس الجيش سبل جديدة لجذب مجندين جدد.يذكر أن الجيش يواجه صعوبات في استقطاب مجندين جدداً منذ عام 2005، ولكن في العام 2006، ارتفعت وتيرة الملتحقين به بسبب المبالغ والإضافات التي يقدمها، رغم أنه شهد تراجعاً رهيباً في المتطوعين خلال الشهرين الماضيين.ونظراً لأن الجيش الأمريكي يخوض حربين في أفغانستان والعراق، وبحاجة للمزيد من الجنود، فإن الصعوبة التي يواجهها الجيش تنبع أولاً من الأهالي والمدرسين، الذين يقنعون من يحاولون التطوع بعدم قيامهم بذلك.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
6
قصف مراكز ل 'التوافق' المنسحبة
الصباح
افيد مساء امس، في بغداد عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هجوم بالقذائف على مقار لجبهة التوافق العراقية التي كانت قد اعلنت انسحابها من الحكومة.جاء ذلك بينما كشف الرئيس جلال الطالباني عن رغبته في اجراء جولة محادثات مع الحكومة والاطراف المنسحبة ولا سيما جبهة التوافق، من خلال اجتماع للمجلس السياسي للامن الوطني.في غضون ذلك، قتل 13 شخصا واصيب 15 في هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في بعقوبة.اكدت القوات الاميركية والعراقية القاء القبض على اثنين من امراء القاعدة في العراق وقتل اربعة ارهابيين واعتقال عشرين خلال عمليات استهدفت خلايا تابعة للقاعدة في العراق وقادتها البارزين خلال اليومين الماضيين.وتم اعتقال قيادي هو قناص للقاعدة في الموصل اثناء اقتراب القوة المهاجمة من مبنى مستهدف.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
مشروع قرار أممي جديد حول العراق
القبس
اقترحت الولايات المتحدة وبريطانيا دورا سياسيا موسعا بشكل كبير للأمم المتحدة في العراق لمحاولة رأب الانقسام الطائفي الذي هوت إليه البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. ويدعو مشروع قرار، وزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء، إلى إعطاء دفعة مهمة لنطاق عمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق 'يونامي' بالترافق مع تمديد مهمتها لعام آخر. ووزع النص بينما تعرضت الحكومة العراقية لاضطراب جديد مع إعلان جبهة التوافق (التكتل السياسي الرئيسي للعرب السنة) الانسحاب من مجلس الوزراء. ومنذ إنشائها قبل أربع سنوات ركزت بعثة الأمم المتحدة في العراق بشكل أساسي على المساعدة في الانتخابات ومراقبة حقوق الإنسان. وتعمل الان بحذر منذ تفجير مكتبها في بغداد عام 2003.لكن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد، وهو سفير سابق لدى العراق، قال انه يريد ان تشارك المنظمة الدولية بشكل أكبر في عملية المصالحة في البلاد. ويؤيد الأمين العام بان كي مون أيضا دورا أكبر للأمم المتحدة. ويقول المشروع الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا انه ينبغي لبعثة الأمم المتحدة من الآن فصاعدا ان تقدم 'النصح والدعم والمساعدة' للعراق بشأن 'السير قدما في حوار وطني شامل ومصالحة سياسية' ومراجعة وتنفيذ الدستور، الحوار بين العراق وجيرانه بشأن أمن الحدود والطاقة واللاجئين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
كلفة الحرب على العراق وأفغانستان قد تزيد عن ألف بليون دولار
الغد الأردنية
أظهرت دراسة في الكونغرس الأميركي ان كلفة الحرب على العراق وافغانستان قد تزيد عن ألف بليون دولار على المكلفين الأميركيين، اي ضعف ما تم صرفه حتى الآن.ويبلغ عديد الجيش الأميركي حاليا في العراق حوالي 160 ألف عسكري، وفي افغانستان حوالي 25 ألف عسكري. وقد انفقت الحكومة الأميركية حتى الآن نحو 500 بليون دولار في هذين البلدين.وقدم مكتب الميزانية في الكونغرس، وهو لا يدين بالولاء لأي من الحزبين، تقديرات حتى العام 2017 انطلاقا من مخططين.ويقضي المخطط الاول بتخفيض عديد القوات الأميركية في العراق وافغانستان الى 30 ألف جندي حتى العام 2010، ثم يبقى مستقرا حتى العام 2017.وحسب وتيرة التخفيض فان الكلفة سترتفع من 481 بليون دولار الى 603 بليون دولار للفترة الممتدة بين 2008 و2017.ويقضي المخطط الثاني بتخفيض عدد الجنود الى 75 ألف جندي حتى العام 2013، ثم يبقى مستقرا حتى العام 2017. وحسب وتيرة التخفيض فان الكلفة الاضافية سترتفع عندها من 924 بليون الى 1010 بليون دولار للفترة الممتحدة بين 2008 و2017.وفي الحالتين ستتضمن المصاريف كلفة ابقاء القوات الأميركية في العراق وافغانستان والمساعدة المالية والطبية للجنود الجرحى وعائلاتهم، وتأهيل وتجهيز قوات الامن العراقية والافغانية والمساعدات الى الحكومتين العراقية والافغانية. ونشرت هذه الارقام الهائلة الاسبوع الماضي في وقت يحتدم فيه النقاش حاليا في واشنطن حول انسحاب أميركي من العراق وحول الكلفة البشرية والمالية الباهظة في هذين الحربين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
المالكي يزور إيران الأربعاء المقبل
الرأي الأردنية
نقلت وكالة الانباء الايرانية عن السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي قوله امس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة رسمية لايران على رأس وفد كبير.وستكون الزيارة الثانية للمالكي لايران منذ توليه رئاسة الحكومة العراقية. وقال كاظمي قمي ان نوري المالكي سيزور طهران الاربعاء المقبل (...) على رأس وفد عراقي كبير .واضاف انه سيبحث مع المسؤولين الايرانيين في القضايا الاقتصادية والسياسية وفي تطبيق الاتفاقات الموقعة سابقا .وتعود زيارة المالكي الاخيرة لايران الى 12 ايلول 2006.وشاركت ايران والولايات المتحدة في جولتي محادثات حول المسائل الامنية في العراق بناء لطلب الحكومة العراقية.وخلال الجولة الاخيرة من المحادثات في 24 تموز لم يتوصل الوفدان برئاسة السفيرين الاميركي راين كروكر والايراني حسن كاظمي قمي الى اتفاق حول سبل ضمان الامن في العراق.وبحسب الحكومة العراقية وافق البلدان على المشاركة في لجنة امنية ثلاثية. ويتهم الجيش الاميركي بانتظام مجموعات مرتبطة بايران بتدريب حركات عراقية متطرفة وتزويدها باسلحة خارقة للدروع وهو امر تنفيه طهران.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الانسحاب من العراق كالبحث عن الذهب في كاليفورنيا
القبس
اختتم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زيارته الرسمية للبلاد، التي استمرت يومين بحث خلالها آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.والتقى غيتس خلال زيارته سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.كما قام وزير الدفاع الأميركي الذي يرافقه وفد عسكري رفيع المستوى بتفقد القوات الأميركية المتمركزة في البلاد.وتناول العشاء مع الجنود الأميركيين في معسكر العريفجان أكبر قاعدة لوجستية أميركية خارج العراق قبل الصعود الى مروحية اقلته الى ميناء الكويت التجاري.وأعلن الجنرال ستيفن وايتكومب قائد القوات الأميركية في الكويت قبل الصعود الى المروحية مع غيتس 'اعتقد ان قرار الانسحاب سيكون مثل البحث عن الذهب في كاليفورنيا'.وأفاد تقرير عسكري أخيرا، ان انسحاب القوات الأميركية مع تجهيزاتها من العراق اذا تم بطريقة منظمة سيدوم قرابة السنتين.وأعلن مسؤول أميركي ان غيتس بحث في الكويت طريقة 'تعزيز تعاوننا العسكري الحالي'.وكان في وداع غيتس على أرض المطار اللواء الركن طيار يوسف العتيبي وعدد من القيادات العسكرية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
10
محكمة عسكرية تدين جنديا أمريكيا بالقتل في العراق
رويترز
أدانت محكمة عسكرية أمريكية يوم الخميس قائد مجموعة من مشاة البحرية بالقتل وتهم أُخرى فيما يتصل بخطف وقتل رجل عراقي في العراق العام الماضي.وتوصلت هيئة محلفين عسكرية في قاعدة كامب بندلتون التابعة لسلاح مشاة البحرية شمالي سان دييجو الي ان السارجنت لورنس هاتشينز ارتكب جريمة القتل العمد والسرقة وأدلى بأقوال كاذبة وشارك في التامر في جريمة القتل وارتكب جرائم أُخرى في حادث القتل.لكنها برأته من تهم أُخرى هي الخطف والاعتداء واقتحام منزل.وقال شهود ان هاتشينز قاد المجموعة في التخطيط لخطف وقتل شخص يشتبه بأنه ارهابي أثناء الليل. لكن عندما لم تتمكن المجموعة من العثور على المشتبه به أعدموا بشكل عشوائي هاشم ابراهيم عوض (52 عاما) وهو أب له 11 ولد وأربعة أحفاد كان يعيش في المنزل المجاور.وبعد ان أطلق هاتشينز الرصاص على الرجل في الرأس قامت المجموعة بوضع بندقية مسروقة من نوع ايه كيه-47 وجاروف بجوار الجثة للايحاء بانه كان مسلحا يحاول زرع قنبلة على جانب الطريق.وكان هاتشينز قد وجهت اليه تهم القتل العمد والتامر والخطف والاعتداء وعرقلة العدالة والسرقة واقتحام منزل والكذب على المحققين. وستبدأ هيئة المحلفين الآن دراسة الحكم بحقه.وهاتشينز هو أحد سبعة من أفراد مشاة البحرية وجندي من سلاح البحرية الامريكية وجهت اليهم تهم فيما يتصل بحادث قتل عوض في 26 ابريل نيسان 2006 في بلدة الحمدانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
11
علاوي: ثقافة الانقلاب موجودة لدى كل أطراف العملية السياسية
الخليج
قال رئيس القائمة العراقية الوطنية إياد علاوي في حوار مع قناة “الحرة” الأمريكية أمس الأول الأربعاء ان انسحاب جبهة التوافق من الحكومة خطوة في اتجاه انهيار العملية السياسية، مشيرا إلى أن كتلته تدرس إمكان سحب وزرائها من الحكومة الحالية.وأضاف علاوي أن استمرار العملية السياسية في العراق على ما هي عليه سيؤدي إلى آثار سلبية سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة، معتبرا ذلك المنحى “انعكاسا للتخبط الذي تعيشه الحكومة العراقية والقوى الدولية الداعمة لها” في إشارة إلى الولايات المتحدة.و أشار إلى سعيه لتشكيل جبهة سياسية تضم عددا من القوى التي وصلت إلى “قناعة بأن العملية السياسية ماضية في طريق الانهيار” لافتا إلى اتصالات وحوارات تجريها قائمته مع جبهة التوافق العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني وحزب الفضيلة وقسم من التيار الصدري وشخصيات مستقلة من داخل مجلس النواب.ونفى أن تكون الجبهة المزمع تشكيلها تأتي ضمن خطة ربطت بينه وبين انقلاب حذرت منه حكومة المالكي وجناحاها البارزان الائتلاف الشيعي والتحالف الكردستاني، لكنه قال إن “ثقافة الانقلاب موجودة عند كل أطراف العملية السياسية”، لافتا إلى حوادث دهم مسلح تنظمها قوات الأمن الحكومية لمؤسسات عامة ومقار قوى سياسية ومنها حركته.وشدد علاوي على تماسك علاقته بالزعيمين الكرديين مسعود البرزاني وجلال الطالباني ولقائه القريب بهما، فيما جدد وصف المالكي وإبراهيم الجعفري بأنهما “عملا على المحاصصة الطائفية”، بينما خص رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبدالعزيز الحكيم بوصف أوضح فيه “تربطنا بآل الحكيم علاقات تاريخية أباً عن جد”. وعن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قال إن له مآخذ على جبهة التوافق التي “دخلت الانتخابات بصفتها جهة طائفية للسنة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
أربعة مرشحين لخلافة المالكي في رئاسة الحكومة والجعفري يغازل السنّة باقتراح منحهم رئاسة الجمهورية
الملف نت
تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أسوأ أيامها فيما يمكن اعتباره اتفاقاً سياسياً ضمنياً على ازاحتها في الفترة المقبلة تكرس مرة بتصعيد جبهة التوافق السنية مواقفها وانسحابها من الحكومة. وتفيد مصادر مختلفة ان السباق إلى كرسي رئاسة الحكومة بدأ منذ وقت مبكر ويتكثف هذه الأيام مع اقرار الاطراف المشكلة للحكومة بضرورة احداث تغيير جوهري فيها. ويجهد رئيسا الوزراء السابق والأسبق ابراهيم الجعفري واياد علاوي، بالاضافة الى المرشح الدائم للمنصب عادل عبد المهدي، للحصول على توافق على أي منهم فيما لا تبدو الخيارات الأخرى متاحة عملياً على رغم تقديم السياسي العلماني مهدي الحافظ نفسه كمرشح جديد. وتعتزم مجموعة القرار، ممثلة بالزعيمين الكرديين جلال طالباني ومسعود بارزاني وزعيم كتلة الائتلاف عبد العزيز الحكيم وزعيم جبهة التوافق طارق الهاشمي، بالإضافة الى المرشحين الثلاثة للمنصب ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي لعقد اجتماع خلال 48 ساعة يعتقد انه سيخرج باتفاق مبدئي على التغيير الحكومي مع الاحتفاظ بالإعلان الرسمي لحين التوافق على الرئيس البديل. وعلى رغم عدم وضوح صورة الزعيم الاكثر قرباً من رئاسة الوزراء إلا ان رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري، الذي يقول المراقبون انه مندفع اكثر من سواه الى المنصب، يجد ارضية مناسبة لإعادة طرح اسمه بدعم من تيار الصدر، الأكثر تأثيراً في الشارع الشيعي، بالاضافة الى حيز من حزب الدعوة ومستقلين ويتقرب في هذه الاثناء من جبهة التوافق التي عارضت تجديد ترشيحه مطلع العام الماضي لكنها عادت واعتبرته اقل تصلباً من المالكي الذي يخوض معها هذه الايام صراع كسر عظم لا يبدو انه يتجه لصالحه. ويقول مراقبون ان الجعفري احسن مغازلة السنة عندما طالب بمنحهم منصب رئيس الجمهورية لـ تطمين المحيط العربي فيما يحاول تصفية حسابات مكتومة مع المالكي ابرزها تجريده من زعامة يعتبرها تاريخية لحزب الدعوة. في المقابل، تعتقد جبهة التوافق ان رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي يمثل حلاً وطنياً ويحظى بعد اكثر من عامين على مغادرته المنصب بدعم اطراف سياسية ومسلحة من الطائفتين بالاضافة الى توافقه مع المنهج العلماني الذي يتكرس الاعتقاد بانه احد حلول التصادم الطائفي. لكن علاوي، الذي اغضب اخيراً الاكراد بتحالفه مع عشائر كردية مناوئة لحزبي الاقليم، سيواجهه رفضاً قاطعاً من اطراف شيعية متنفذة خصوصا داخل المجلس الاعلى وحزب الدعوة المقربين من ايران بل ان انزعاج الطرفين من علاوي دفع الى محاولة منعه من المشاركة في اجتماع قادة العراق المرتقب. ولدى الأحزاب المتنفذة نفسها بديل مؤثر لعلاوي يتمثل بعادل عبد المهدي الذي ربما يتجاوز اعتراضات حزب الدعوة وتيار الصدر بالتحالف مع الاول وتقديم ضمانات للثاني مستغلاً علاقة سياسية قوية وغريبة تجمعه بطهران وواشنطن في وقت واحد. وكان جرى التوافق قبل احتلال العراق بين احزاب المعارضة والحكم حالياً وبرعاية اميركية على ان يُمنح منصب رئيس الوزراء لسياسي شيعي يفضل البيت الابيض ان يكون علمانياً بعد تجربة مريرة مع الاحزاب الاسلامية. وربما الدافع الاخير كان كافيا ليُطرح سياسي شيعي علماني آخر كان حليفا لعلاوي قبل ان يعلن انفصاله عنه اسمه ضمن قائمة المرشحين. ومهدي الحافظ الذي جاء الى العراق متحالفاً مع السياسي السني عدنان الباججي قبل ان ينفصل عنه ايضاً بدأ رحلة الترشيح باكراً عبر اتصالات عقدها مع شخصيات دينية سنية وشيعية توجه اخيراً بلقاء لم يكشف النقاب عن نتائجه مع المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني ومهد لترشيحه بمخالفة توجهات القائمة العراقية التي كان ينتمي اليها لصالح التصويت لصالح قانون الاقاليم الفيديرالية الذي اثار الجدل وأقر بغالبية ستة أصوات أحدهم الحافظ. ويتوقع ان يعجز مجلس النواب العراقي بتجاذباته الكبيرة عن اقرار جملة القوانين المعلقة وابرزها توزيع الثروة النفطية والمصالحة وقضية كركوك واجتثاث البعث قبيل تقديم تقرير تقويمي لمجمل الحملة الاميركية في العراق في ايلول (سبتمبر) المقبل على يد السفير الاميركي ريان كروكر وقائد القوات في العراق ما يجعل حكومة المالكي عملياً عاجزة عن تنفيذ المطالب الـ18 التي صاغها الكونغرس الاميركي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
نواب عراقيون يطالبون باستقالة حكومة المالكي "غير المرغوب بها"
الخليج
تباينت تقييمات عدد من الساسة العراقيين لقرار جبهة التوافق الانسحاب من حكومة نوري المالكي، وتأثير ذلك في مستقبل العملية السياسية في العراق، لكنهم اتفقوا في الإعراب عن القلق من نتائج هذه الخطوة، واعتبر بعضهم أن الانسحاب يكشف وجود “خلل” في العملية السياسية برمتها لا بد من الإسراع في معالجته قبل فوات الأوان.واعتبرت ميسون الدملوجي النائبة عن الكتلة العراقية الوطنية للوكالة المستقلة للأنباء، أن العملية السياسية برمتها بحاجة إلى تصحيح وتقويم، وقالت ان “العملية التي بنيت على أساس المحاصصة الطائفية آيلة إلى السقوط، وعلينا تدارك الأمر قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة”.وأضافت الدملوجي أن جبهة التوافق والكتلة العراقية، إلى جانب التيار الصدري وحزب الفضيلة وجبهة الحوار الوطني، تشعر على حد سواء بعدم الرضا، وتشكل مجتمعة كتلة كبيرة، فيجب الاستماع إلى ما تقوله قبل حصول ما لا يحمد عقباه.من جهته أعرب قيادي في جبهة التوافق عن اعتقاده بأن العملية السياسية فاشلة لأنها لم تحقق أي منجز للشعب، حيث لم يتحقق حتى الآن سوى القتل على الهوية والتهجير.وأضاف خلف العليان “بعد انسحاب جبهة التوافق من التشكيلة الحكومية والتي سبقها انسحاب التيار الصدري (30 مقعدا)، ومع وجود كتل أخرى تلوح بالانسحاب، أصبحت حكومة المالكي غير مرغوب فيها من الشارع لأنها لا تمثل الشعب، بل مجرد مجموعة معينة تسيطر على الأمور بالقوة”.لكن نائباً من الائتلاف العراقي الموحد قلل من تأثير انسحاب جبهة التوافق في مستقبل العملية السياسية، وقال علي العلاق ان “انسحاب جبهة التوافق لا يشكل أي تراجع في العملية السياسية.. لا تزال هناك قاعدة منسجمة في العمل السياسي.. العملية السياسية لا تزال بخير والحكومة لا تزال تمارس دورها بتفاهم مقبول”.وفي السياق ذاته، قال عضو مجلس النواب عن المجلس الأعلى الإسلامي حميد الساعدي في حديث مع “راديو سوا” الأمريكي إن انسحاب جبهة التوافق من الحكومة سيزيد حالة التشاؤم السياسي ويعمّق آفاق المجهول. وأوضح الساعدي أن كتلة الائتلاف لا ترغب في تعويض وزراء جبهة التوافق من المكون السني نفسه تجنبا للتعقيدات التي ستنتج.وذكر عضو مجلس النواب عن القائمة العراقية الوطنية أسامة النجيفي أن انسحاب وزراء القائمة التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي “لم يتقرر بعد”.وأضاف “لدينا تحفظات على أداء الحكومة، وسبق أن قدمنا مذكرة قبل ثلاثة أشهر... طلبنا فيها أن تعدل مسارها وخطوات العملية السياسية”، مشيرا إلى أن خيار الانسحاب “مفتوح” في حال عدم تلبية مطالبهم، وقال “نحن ندرس موضوع الانسحاب”.ووصف النجيفي تجربة الحكومة التي اعتمدت على المحاصصة بأنها مريرة مطالباً بانتخابات مبكرة لتصحيح العملية السياسية التي بنيت على أساس طائفي وعرقي وسببت هذه الكوارث للشعب العراقي.وأضاف أن إصرار الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني على تحقيق مكاسب كبيرة في هذا الجو الصعب من انهيار للمؤسسات خلق نوعاً من عدم الثقة بين هذه الأطراف بسبب هذه الأزمات المتلاحقة كان آخرها انسحاب جبهة التوافق وستعقبها انسحابات أخرى.وقال علي بابان وزير التخطيط وأحد وزراء جبهة التوافق إن الحكومة الحالية تعاني من مشاكل في أهلية بعض الوزراء وأداء الوزارات فضلا عن الانقسام السياسي بين مكوناتها.وأضاف أن النصوص والمبادئ الأساسية التي تنظم العملية السياسية كالدستور فيها خلل كبير وان القوى السياسية العراقية والمكونات العراقية لم تعرف أهدافها ومشاريعها وان أصل المشكلة هو في البيان السياسي والمأزق الوطني الذي يعيشه العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
طالباني يسعى لوقف أزمة الانسحابات.. و«العراقية» تلوح أيضا بالانسحاب
الشرق الأوسط
كشف الرئيس العراقي جلال طالباني عن جولة جديدة من المحادثات سيقوم بها مع الحكومة والاطراف المنسحبة منها. وقال طالباني خلال استقباله امس السفير البريطاني لدى العراق دومينك أسكويث: «نسعى لإيجاد مخرج للازمة الراهنة، موضحا انه بصدد البدء بجولة جديدة وشاملة من المحادثات مع الحكومة والأطراف المنسحبة منها، وتقديم هذا المقترح في اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني»، الذي كان مقررا عقده امس. وأشار طالباني إلى المحاولات التي بذلها في اللحظة الأخيرة، مع رئيس الوزراء نوري المالكي وجبهة التوافق، من اجل نزع فتيل الأزمة. المالكي من جانبه، اكد في بيان اصدره مكتبه امس، عن أسفه لانسحاب كتلة التوافق، مشددا على المضي في المسيرة من اجل خدمة العراق. من جهة اخرى، اكد سليم عبد الله، الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية، وجود بعض التحركات السياسية من قبل بعض الكتل لاعادة الجبهة الى الحكومة، لكن «هذا التحرك ما زال في بداية الطريق ولا توجد نتائج ملموسة». وقال عبد الله لـ«الشرق الاوسط»: «نحن مصممون على عدم العودة الا في حالة الاستجابة لمطالبنا». مؤكداً «هناك اطراف في رئاسة الوزراء اقتنعت بأنها ستنظر في مطالبنا في حالة العودة، ولم تنفذ وعودها بعدما اعلنا العودة الى البرلمان». وكانت جبهة التوافق العراقية قد أعلنت اول من أمس انسحابها من الحكومة واستقالة وزرائها الخمسة، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي. وتتشكل الجبهة من ثلاثة تنظيمات سنية عربية رئيسية، هي: الحزب الإسلامي برئاسة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ومؤتمر أهل العراق برئاسة عدنان الدليمي ومجلس الحوار الوطني ويرأسه خلف العليان. وتعد الجبهة ثالث أكبر كتلة في البرلمان ولها (44 مقعدا من اصل 275 مقعدا). وبعد انسحاب التوافق كشف عزت الشابندر، الناطق باسم «القائمة العراقية»، لـ«الشرق الأوسط» امس ان القائمة تدرس جدوى مشاركتها في الحكومة. ولم يستبعد الناطق انسحاب القائمة من الحكومة التي لها فيها خمسة وزراء. الا ان المتحدث اضاف «انسحابنا اذا تم لن يكون تضامنا مع جبهة التوافق التي انسحبت من الحكومة، مثلما دخلتها، لأسباب طائفية بل سيكون احتجاجا على المحاصصة الطائفية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
مسيحيو العراق يغادرونه.. بلا عودة كثيرون منهم لجأوا إلى لبنان هربا من العنف الطائفي
الشرق الأوسط
لجأ الاف المسيحيين العراقيين الى لبنان، الذي وصلوا اليه متسللين عبر الحدود حيث يعملون بصفة غير شرعية لاعالة اسرهم، بعد ان تخلوا نهائيا عن فكرة العودة الى بلادهم. ويقول دلير نوري سليمان الاب لثلاث بنات «كنا في عهد صدام حسين نعيش في أمان. على الاقل كانت لنا كرامتنا وحياة لائقة». والان يعيش نوري مع عائلته في غرفة فقيرة فوق دكان حلاقة في الجديدة بضاحية بيروت المسيحية، ويعمل في الطلاء والديكور ليكسب مدخولا ضئيلا يكفل له ولعائلته حياة متواضعة، مع الأمل في ان يتمكن من حط الرحال يوما مع عائلته في اوروبا او الولايات المتحدة. وتروي لبنى الام لثلاث بنات ايضا كيف فرت مع اسرتها من العراق في ديسمبر (كانون الاول) 2004، عبر كردستان الى سورية ومن ثم الى لبنان في سفينة عبر نهر. وتقول لبنى التي لا تجرؤ على كشف اسمها كاملا: «مشينا ساعتين في صمت ونحن نهمس. كان الليل مخيما وكنا خائفين جدا. حرس الحدود اللبنانيون اطلقوا النار فوق رؤوسنا». ودفعت هذه العائلة الكلدانية 1200 دولار لقاء هذه الرحلة، وقد اتخذت قرار الرحيل بعد ان قتل مسلحون على علاقة بالقاعدة شقيق زوج لبنى وكان شرطيا. ويقول مسعود، الاب الذي يعمل ناطور مبنى في الجديدة «الآن نريد الرحيل الى بلد يمكننا ان نعيش فيه بكرامة». وتقيم العائلة في غرفة صغيرة تحت الارض كدست في احدى زواياها فرش اسفنجية وعلقت على جدرانها صور لمريم العذراء. ويتابع مسعود «اننا بأمان اليوم لكننا فقدنا كرامتنا». ويقدر عدد المسيحيين العراقيين، ومعظمهم من اتباع الكنيسة الكلدانية، التي تعود الى ما قبل الاسلام، حوالي 800 الف ما يمثل 3 في المائة من الشعب العراقي. واذا ما استثنينا طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في عهد صدام حسين، لم تكن للكلدانيين طموحات سياسية تذكر ولم يعتبروا تهديدا للنظام. اما الآن فيصنفهم المتطرفون السنة والشيعة على حد سواء والعصابات الاجرامية في خانة «الصليبيين» الغربيين ويستهدفونهم بالخطف والقتل. وتتعرض كنائسهم للتفجير ومنازلهم للمصادرة، ما ادى الى حركة هجرة شملت نصفهم حتى الان ولا تزال متواصلة. وقالت لور الشدراوي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في لبنان، «ان المسيحيين شأنهم شأن السنة والشيعة، ينجذبون الى التعددية الدينية في لبنان». ويسجل عشرون شخصا يوميا في مكاتب المفوضية في بيروت للحصول على وضع اللاجئ، غير ان لبنان الذي يستضيف اساسا مئات الاف الفلسطينيين، يتردد في استقبال الوافدين الجدد. وفي المساء ينزل اللاجئون المقيمون في ضواحي بيروت المسيحية من مساكنهم المتواضعة ليختلطوا بجيرانهم اللبنانيين. ويروي سرمات وهو فتى في الثانية عشرة من العمر قادم من بغداد وعلى وجهه ملامح الفرح «لقد حصل والداي على الاوراق للذهاب الى السويد. قيل لي ان البلد هناك رائع».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
اغتيال مسؤول كبير بوزارة الصناعة العراقية
الشرق الأوسط
صرح متحدث باسم وزارة الصناعة العراقية بأن مسلحين اغتالوا أمس مسؤولا كبيرا في الوزارة، وهو في طريقه إلى أداء مهام عمله في ديوان وزارة الصناعة وسط بغداد. وقال المتحدث، «إن مسلحين أطلقوا الرصاص على موكب قاسم حبيب المدير العام للدائرة الادارية في وزارة الصناعة وأردوه في الحال، في منطقة بارك السعدون وسط بغداد على مقربة من مبنى الوزارة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
جيش المهدي يعدم 13 شيعيا بتهمة التعاون مع الأمريكيين
الشرق القطرية
قال مصدر في مستشفى بمدينة الصدر، شرق العاصمة بغداد، إن ميلشيا جيش المهدي أقدمت على إعدام 13 شيعيا من أهالي مدينة الصدر بتهمة التعاون مع القوات الأمريكية. وأوضح المصدر في تصريح لمراسل "قدس برس" أن عناصر في جيش المهدي بدأت منذ نحو أسبوع بشن حملة تصفية جسدية لمواطنين شيعة تقول إنهم جواسيس للقوات الأمريكية، بالإضافة إلى مترجمين يعملون لدى الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن ميلشيا جيش المهدي تتهم هؤلاء بالتجسس على قادة جيش المهدي وأنهم يقفون خلف العديد من عمليات الاعتقال التي طالت قادة بارزين في هذه الميلشيات من قبل القوات الأمريكية. وبحسب المصدر فإن جيش المهدي أعدم 13 شخصا في أسبوع واحد، بينهم أربعة من الذين ينتمون إلى ميلشيا المهدي، بتهمة التعاون مع القوات الأمريكية، في وقت أصبحت فيه المدينة تحت رحمة ميلشيا جيش المهدي، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية وقائد الجيش العراقي في المدينة من السيطرة على الأوضاع، وفقا لقول المصدر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
سوريا تشكو من "أعباء" اللاجئين العراقيين فيها
الاتحاد
ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومبعوثة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الخاصة لشؤون حقوق الإنسان في العراق آن كلويد بحثا في دمشق أمس ''تطورات الوضع في العراق والتحديات التي تواجهها العملية السياسية فيه بما في ذلك الوضع الأمني المتردي الذي ينعكس سلباً على حياة المواطنين العراقيين مما يدفعهم للنزوح بالآلاف يومياً خارج العراق''. وقالت إن المعلم تحدث عن ''الأعباء التي تتحملها سوريا جراء وجود العدد الكبير من العراقيين في سوريا''.وأضافت الوكالة أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بحث أيضاً مع المبعوثة البريطانية ''جهود الحكومة السورية من أجل توفير المتطلبات الأساسية للإخوة العراقيين المقيمين في سوريا والصعوبات التي تعترض ذلك بسبب ضخامة الأعباء الملقاة على عاتقها في هذا المجال''. وأكد ''مسؤولية المجتمع الدولي في إيجاد حل لهذه المأساة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الأميركي للعراق وضرورة العمل من أجل توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والمهجرين العراقيين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
فرض حظر التجول.. وألف جندي يشاركون في الهجوم الجيش الأمريكي يبدأ عملية عسكرية ضد القاعدة في سامراء
الشرق القطرية
أعلن الجيش الأمريكي ان ألف جندي أمريكي وعراقي شنوا عملية عسكرية واسعة النطاق ضد عناصر القاعدة في مدينة سامراء. واوضح الجيش في بيان ان " حوالى ألف جندي من قوات الجيش والشرطة العراقية تساندها قوات أمريكية من الفرقة المظلية شنت عملية عسكرية في سامراء بقيادة اللواء رشيد فليح لاجتثاث عناصر شبكة القاعدة الإرهابية الناشطة فيها". واكد البيان ان "اكثر من 2500 جندي وشرطي عراقي قدموا إلى مدينة سامراء بعد التفجير الذي استهدف منارتي الامامين العسكريين" في 13 يونيو ماضي. وكان شهود عيان في سامراء افادوا بأن قوات الشرطة أعلنت بمكبرات الصوت فرض حظر التجول إلى إشعار آخر. وتعرض مرقد سامراء لعملية تفجير منتصف يونيو الماضي هي الثانية في غضون 16 شهرا أسفرت عن انهيار المئذنتين. وادت عملية التفجير الأولى في 22 فبراير 2006 إلى اندلاع موجة من أعمال العنف الطائفي أودت بالآلاف من العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
واشنطن تحاول التهوين من أزمة انسحاب جبهة التوافق بوش يحث المالكي على تحقيق المصالحة: نريد أفعالاً لا أقوالا
الشرق القطرية
حث الرئيس الأمريكي جورج بوش الحكومة العراقية خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة استمر 45 ساعة، على احراز تقدم من اجل التوصل إلى مصالحة وطنية يعتبرها المسؤولون الأمريكيون عنصرا مهماً لوضع حد للاقتتال الطائفي. وأضاف المتحدث "لقد قال الرئيس «بوش» «اننا بحاجة إلى افعال لا إلى اقوال» وقد رد عليه رئيس الوزراء «المالكي»: «لقد فهمت جيدا ونحن نعمل على ذلك»". وبدوره حاول البيت الأبيض التقليل من انعكاسات أزمة استقالة وزراء جبهة التوافق من حكومة نوري المالكي، واصفا اياها بانها "مناورة سياسية داخلية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو "اننا نشهد نوعا من المناورة السياسية الداخلية في العراق"، مشيرا إلى ان نائب الرئيس السني طارق الهاشمي لا يزال في منصبه. وسيظل النواب الـ44 «من اصل 275 مقعدا» يشاركون في جلسات البرلمان. وقال سنو للصحفيين "اننا نتابع الوضع، لكن يجب ان نتذكر ان هذا ليس انسحابا كاملا من العملية السياسية". وأضاف "هذا يظهر بعضا من الصعوبات على مستوى العمل في المجال السياسي في العراق". وتطالب الجبهة بوقف حملات الدهم والاعتقال التي تستهدف بلدات سنية والتي تؤكد الجبهة ان ميليشيات شيعية متحالفة مع ائتلاف المالكي تقوم بتنفيذها. وما زالت أزمة انسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة تتصاعد بشكل خطير دون ان تظهر بوادر لحلها مع تواتر انباء عن مطالب للجبهة لم تعلن رسميا الا انها ما زالت في اطار التداول خلف الكواليس السياسية. فقد اشارت المعلومات إلى ان جبهة التوافق تطالب بمنصب رئاسة الجمهورية إلى جانب وزارات الدفاع والمالية أو النفط، إلى جانب إعادة توزيع القيادة العليا للقوات المسلحة. كما اشترطت جبهة التوافق أن تقدم الحكومة اعتذارا رسمياً على لسان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ. فيما تؤكد مصادر سياسية عراقية ان جهود الوساطة فشلت لاعادة الجبهة للحكومة. لكن معلومات أخرى أشارت إلى ان نوابا من جبهة التوافق قد اجروا اتصالات مع القائمة العراقية لتحديد موقفها من حكومة المالكي خلال هذه الأيام. وكان رئيس القائمة العراقية اياد علاوي قد أعلن في وقت سابق انه يفكر في سحب وزرائه من الحكومة، وهذا يعني ان القائمة العراقية فيما لو قررت سحب وزرائها فان وضع الحكومة سيصبح معقداً من الناحية الدستورية. ويحاول أعضاء جبهة التوافق إقناع القائمة العراقية بالانسحاب العاجل، حيث لا تزال الاتصالات جارية حتى لحظة اعداد الخبر. لكن مصادر أخرى قالت ان وزراء قائمة علاوي يرفضون الانسحاب من الحكومة فيما هناك مشاكل داخل قائمة علاوي وان نوابا قد ينسحبون منها بسبب عدم توافق ارائهم مع التعامل مع الأزمة الحكومية. ويبدو ان انسحاب جبهة التوافق قد دفع حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي إلى عقد اجتماع واصدار بيان بهذا الشأن، حيث ذكر بيان صدر عن الحزب ان المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية تدارس قرار جبهة التوافق بالانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية، ويرى المكتب ما يأتي:
1 - يبدي قلقه وأسفه من التصعيد في الموقف السياسي قبل استنفاد سبل الحوار الوطني وضمن مؤسسات الدولة.
2 - يدعو المكتب السياسي الاخوة في جبهة التوافق إلى مراجعة موقفهم. 3 - ان الظروف التي يمر بها العراق واستمرار العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء والبنى التحتية والخدمات تستوجب رص الصف الوطني وتوحيد الكلمة والابتعاد عن الخلافات الجانبية والمصالح الفئوية الضيقة والتعاون لنكون بمستوى التحديات التي يعاني منها العراقيون.
4 - يؤكد حزب الدعوة الإسلامية حرصه على مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية، والمشاركة في القرار السياسي ضمن الأطر الدستورية. من جهة أخرى نفت وزارة الدفاع صحة ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن استقالة عدد من كبار الضباط حيث لم يتقدم أي ضابط باستقالته إلى معالي وزير الدفاع إلى هذه اللحظة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
عدد العاملين في شركات الحماية الأمنية في العراق فاق عدد القوات الأمريكية
الرياض
أفادت صحيفة "الغارديان" أن 48ألف متعاقد يعملون في مجال الحماية الأمنية الخاصة في العراق، فيما حصلت 630شركة يعمل بها موظفون من أكثر من 100دولة على عقود بمئات الملايين من الدولارات من الحكومة الأمريكية لتقديم خدمات تتراوح بين الطهي وقيادة السيارات وتوفير الحماية الأمنية لكبار ضباط الجيش الأمريكي في العراق.وقالت الصحيفة إن عدد الموظفين العاملين في تلك الشركات والبالغ 180ألف موظف يفوق الآن عدد القوات الأمريكية المرابطة في العراق والبالغ 160ألف جندي، مشيرة إلى أن عدد المرتزقة غير واضح لكن تقريراً للحكومة الأمريكية العام الماضي تعرف على 48ألف موظف يعملون في شركات أمنية وعسكرية خاصة في هذا البلد. واضافت أن الشركة الأمريكية (بلاكووتر) هي أضخم شركات المرتزقة العاملة في العراق حالياً وأكثرها استفادة بسبب صلاتها الوثيقة بالجناح اليميني المتطرف في واشنطن والتي دفعت بعض المنتقدين إلى تسميتها (الجيش الجمهوري) نسبة إلى الحزب الجمهوري الحاكم.ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية ضخت ومنذ أن شنت الحرب على الإرهاب الدولي مليارات الدولارات من الأموال العامة على شركاتها الحربية مثل "بلاكووتر" و (داينكروب) و (تريبل كانوبي) والتي استخدمت الأموال لبناء جيوش خاصة تفوق في قدراتها الكثير من الجيوش الوطنية في العالم.وتابعت "الغارديان" إن "بلاكووتر" حصلت ومنذ منتصف العام 2004من وزارة الخارجية الأمريكية لوحدها على عقود فاقت قيمتها 750مليون دولار ( 370مليون جنيه إسترليني) لحماية السفير وكبار الدبلوماسيين في سفارة الولايات المتحدة في بغداد ووفود الكونغرس الأمريكي التي تزور العراق.واضافت أن مصادر في الكونغرس الأمريكي قدرت حجم الأموال التي انفقتها الولايات المتحدة على خدمات المرتزقة في العراق بأنها تصل إلى 6مليارات دولار على الأقل، في حين انفقت بريطانيا 200مليون جنيه إسترليني على شركات الحماية الأمنية الخاصة مثل (آرمرغروب) لتأمين الحماية لموظفيها العاملين هناك.واشارت الصحيفة إلى أن الجنود السابقين في القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية العاملين في شركات الحماية الأمنية الخاصة يتقاضون أجوراً يمكن أن تصل إلى 650دولاراً ( 320جنيهاً إسترلينياً) في اليوم.
رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
حقائق
إبراهـيم نـافـع
الاهرام
تمضي الأوضاع في العراق من سيئ إلي أسوأ‏,‏ فإلي جانب المشكلات الأمنية والتصفيات الطائفية التي لم تعرف الهدوء‏,‏ يبدو ان حكومة نور المالكي أضحت محلا لانتقادات متزايدة مختلفة المشارب بمايسهم في عدم استقرار علي المستوي السياسي ستنعكس أثاره حتما علي الأوضاع في العراق‏,‏ فقد قدم رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة العراقية بابكر زيباري‏(‏ كردي‏)‏ استقالته‏,‏ كما أعلنت جبهة التوافق‏,‏ وهي اكبر كتلة سياسية سنية في البرلمان العراقي ـ لها‏44‏ مقعدا برلمانيا وستة وزراء ـ انسحابها من الحكومة‏,‏ حيث كانت الجبهة تطالب باعطائها دورا أكبر في الأمور الأمنية‏,‏ وتشكو من عدم استشارة رئيس الحكومة لها في القضايا الرئيسية‏,‏ وجاء قرار الانسحاب عقب اسبوع من تعليق أعمال الجبهة في الحكومة حتي يستجيب رئيس الوزراء لمطالبها‏,‏ لكن بيانا لرئيس الحكومة اعتبر أن سياسية التهديد والضغوط والابتزاز ـ التي اتهم الجبهة باتباعها غير مجدية ـ مشيرا إلي ان ما وصفه بتعطيل عمل الحكومة ومجلس النواب والعملية السياسية لن يعيد العراق إلي زمن الديكتاتورية والعبودية وفي نفس الوقت بدأ رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري حملة داخل الائتلاف الشيعي الحاكم ضد المالكي لازاحته عن منصبه لفشله في تحقيق المصالحة الوطنية‏,‏ وقد مهد الجعفري لتلك الحملة بالتقرب من النواب السنة في البرلمان وأعضاء كتلة التيار الصدري المقرب من رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر إلي جانب ذلك فقد استمر إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق في هجومه علي حكومة المالكي‏,‏ واصفا اياها بأنها حكومة أقيمت علي أسس طائفية‏,‏ كما أنه يفكر هو الآخر في سحب وزراء كتلته من الحكومة‏.‏

المحصلة النهائية إذن هي ان نور المالكي بات في وضع مهدد من داخل الائتلاف الذي ينتمي اليه أولا ثم من بقية أطراف العملية السياسية في العراق‏,‏ وهو ما يزيد من هشاشة الأوضاع ويشجع الإرهابيين علي المزيد من عملياتهم التي تحصد أرواح الأبرياء وفي غيبة توافق سياسي بين الكتل الرئيسية في البرلمان وبين قيادات العمل السياسي من جميع مكونات الشعب العراقي‏,‏ فإن الوضع يسير نحو المجهول‏,‏ وهذا بغض النظر عن مدي كثافة الجهود الخارجية اقليميا ودوليا الهادفة لتحقيق الاستقرار‏,‏ والغريب أن كل هذه التطورات تحدث في العراق في نفس الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية عبر زيارة وزير خارجيتها ودفاعها لدول المنطقة الرئيسية الدفع نحو الاستقرار في المنطقة والعراق‏!‏
وللحديث بقية

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الانسحاب الأمريكي من العراق.. * احتمالات المستقبل وسيناريوهات الخروج
إيمان عارف
الدستور
في الوقت الذي كشفت فيه عدة تقارير أمريكية عن انتهاء القادة العسكريين من وضع اللمسات الأخيرة لخطة عسكرية جديدة حول العراق تتضمن بقاء القوات الأمريكية لعامين قادمين ، وما أعلن عن تخطيط إدارة بوش لعقد مؤتمر اقليمى جديد حول العراق ، تبدو الإدارة الأمريكية غارقة فى جدل سياسى واسع حول الانسحاب ، وهى القضية التى باتت مطروحة على مائدة البحث ، واستدعت بدورها طرح العديد من التساؤلات المتعلقة بهذا الانسحاب ، سواء بموعده أو كيفية إتمامه أو السيناريوهات المتوقعة بعد حدوثه. وبينما دأب الرئيس بوش على تأكيد أن أى انسحاب سريع سيعنى انتصارا للقاعدة أو إيران أو كلاهما ، وأنه سيزيد من مخاطر تعرض بلاده لهجوم إرهابى ، فقد شهدت العاصمة أخيرا نقاشا متزايدا حول ماذا سيحدث إذا انسحبت القوات الأمريكية الأن؟ وهل تستطيع الحكومة العراقية مواجهة الموقف والتعامل معه ، أم ستغرق فى بحر الانقسامات العرقية؟
وهل سيزيد نفوذ القاعدة أو إيران ، وهل سيتحسن الوضع الأمنى فى الولايات المتحدة أم سيتدهور؟ فرغم الجدل الدائر بين مؤيد ومعارض ، والحجج التى يسوقها كل فريق ، إلا أنه يبدو من الواضح وجود نوع من الاتفاق على أن الانسحاب لن ينهى الحرب بين ليلة وضحاها ، ولكنه مع ذلك إذا تم بشكل صحيح لن يسهم فقط فى حماية أرواح الجنود الأمريكيين ، ولكنه سيسهم حقا فى احتواء العنف ، واستعادة الولايات المتحدة لمصداقيتها.
وحول هذه القضية وتداعياتها أشارت مجلة تايم في تقرير مطول لها حول سيناريوهات المستقبل وإستراتيجيات الانسحاب فى حالة حدوثه لوجود توجهين ، الأول يمثله العديد من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين ، وفى رأي هؤلاء فان وقت الانسحاب المنظم قد فات أوانه ، وأن أفضل شيء يمكن أن يحدث الآن هو الانسحاب بأسرع وقت ممكن ، وإجبار العراقيين على تولى مسئولية أنفسهم ، ووفقا لهذ الرؤية فان الخروج من العراق سيحرم القاعدة من أهم مبررات وجودها وهو الوجود العسكرى الامريكى فى الشرق الأوسط. فضلا عن أن الانسحاب سيوفر مليارات الدولارات التى تنفق شهريا على الجيش.
أما التوجه الأخر فيرى أن البديل الوحيد المتاح هو استكمال القتال وأنصار هذا الاتجاه مسئولون بالإدارة الأمريكية يرون أن الانسحاب سيسفر عن حمام دم بالعراق وسيهدى القاعدة وإيران انتصارا واضحا ، فضلا عن أنه سيهدد استقرار المنطقة ويحفز الإرهابيين على مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها ، كما أنه يعنى الاستسلام ووضع مستقبل العراق فى أيدى القاعدة. وفى مواجهة ذلك فإن الولايات المتحدة ليس أمامها بديل سوى الاستمرار فى العراق حتى تولد الديمقراطية من رحم الفوضى. وهو أمر سيستغرق تحقيقه جيل كامل على الأقل.
ومع أن كل طرف يتمسك بمبرراته إلا أن الحقيقة أنه بعد مرور 4 سنوات على الغزو ، فإن كلا التوجهين لم يثبت نجاحه. فالتأييد السياسى للحرب فى تراجع مستمر ، والشعب الأمريكى يرغب فى عودة جنوده سالمين ، برغم إدراكهم أيضا أن الأوضاع ستزداد سوءا بالعراق. ولكن الأهم من وجهة نظر التقرير أنه بغض النظر عن الجدل الدائر بين البيت الأبيض والكونجرس حول الجدول الزمنى للانسحاب ، فإن السؤال الحقيقى الذى لم يستعد له كلا المعسكرين هو كيف تنسحب القوات الأمريكية بشكل يقلل من الخسائر التى لا يمكن تجنبها. ومن ثم فإنه يتعين على الإدارة الأمريكية أن توضح بشكل تام للحكومة العراقية نواياها بشأن الانسحاب يلى ذلك إعداد خطة الانسحاب المنظم لحوالى 160 ألف من قواتها الموجودة بحلول عام 2008 ، ثم وضع خطة لتنظيم وجود قوة يتراوح عددها من 50 إلى 100ألف تستقر لمدة أطول لحماية مصالح الولايات المتحدة الحيوية ، ومنع القاعدة من اتخاذ العراق ملاذا آمنا.
وفي الوقت الذى يرى فيه البعض أن البدائل المطروحة للانسحاب لن تحظى برضا الجميع ، فإن هناك توافقا على أن الانسحاب المرحلي ربما يمثل أفضل البدائل المطروحة. ويشير التقرير أنه بالرغم من القبول الذى يحظى به اقتراح كل من عضوى مجلس الشيوخ الديمقراطيين كارل ليفين وجاك ريد والخاص بدعوة الحكومة الأمريكية لبدء سحب الجزء الأكبر من قواتها خلال 120 يوما ، مع ترك عدد من القوات لم يحدد لملاحقة الارهابيين وحماية المصالح الأمريكية فى بغداد ، إلا أن الخبراء العسكريين يرون أن تنفيذه ربما يستغرق وقتا أطول من ذلك لإعادة نشر وتوزيع هذه القوات. وحجتهم أن الاتحاد السوفيتى استغرق نحو تسعة أشهر لسحب 120 ألف من قواته من أفغانستان بالرغم من القرب الجغرافى ، ومن ثم فإن سحب عشر فرق قتالية تضم آلاف الجنود بمعداتهم الثقيلة سيستغرق عشرة أشهر على الأقل. وهو جزء واحد من الصورة ، فهناك آلاف المدنيين الأمريكيين المتعاونين مع الجيش سيرغبون بالقطع فى الخروج من العراق مع بدء انسحاب القوات الأمريكية ، وعشرات الآلاف من العراقيين الذين سيغادرون بمجرد الانسحاب.
ومما يزيد الأمور تعقيدا المعدات التى ينبغى على الجيش اصطحابها معه أو تدميرها قبل الرحيل إذا تعذر نقلها خوفا من الوقوع فى يد جماعة دون أخرى ، وتضم عربات مصفحة وناقلات الجنود وطائرات الهليكوبتر وشاحنات ، وهى موزعة على أكثر من 15 قاعدة 38و نقطة إمداد. هذا بالطبع بجانب التجهيزات الأخرى الخاصة بإقامة الجنود ومعيشتهم مثل أثاث المكاتب وأجهزة الكمبيوتر ، وكلها ستخضع فى حالة إعادتها للفحص الصحى الدقيق خوفا من أن تحمل أى ميكروبات أو أمراض.
أما الجانب الأهم فى تقديرات الخبراء فهو المخاطر الأمنية التى ستتزايد بمجرد الإعلان عن سحب القوات ، ويشير هؤلاء إلى أنه كلما كان الانسحاب سريعا كلما زادت المخاطر. فالقوات المنسحبة ستصبح بلاشك أهدافا سهلة لهجوم الميليشيات المسلحة ، وفى رأى العسكريين فإن الانسحاب التدريجى ليس الاختيار الأفضل ولكنه الوحيد ، برغم التحذيرات من أنه سيسفر عن تزايد دوامة العنف بين العراقيين. وهو رأي مردود عليه من قبل مؤيدى الانسحاب بأن تحديد موعد للانسحاب سيجبر العراقيين على أخذ زمام المبادرة قبل حدوث أى نوع من الفراغ السياسى.
لقد أجمع الكثيرون على أنه لا توجد نتائج أو توقعات محددة فى ظل الأوضاع السائدة لما سيحدث فى حالة تخفيض عدد القوات الأمريكية أو حتى انسحابها. وفي هذا الصدد يشير أحد المتخصصين إلى أن المكاسب المحتملة لأى قرار أمريكى بخصوص العراق ستكون محدودة ، فالهدف حاليا هو تقليل حجم الخسائر وليس تحقيق النجاحات المتوقعة عندما بدأ الغزو ، وفى كل الحالات فالانسحاب من وجهة نظره سيكون بطيئا فوضويا ومؤلما ، ولكن بغض النظر عن صعوبة هذا الطريق فمازال هو الطريق الوحيد لضمان أمن القوات الأمريكية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
ألف مبرووك.. يالعراق..!!
وداد العزاوي
الراية قطر
اسمحوا لعمودي، بمساحة أكبر اليوم، فاليوم فرح عربي خليجي عراقي ..؟؟لعبة أسود الرافدين، كورتني فرحاصارخا، بكل موجات وسرعات الصوت أننا عراق..عراق، كانت الحقيقة التي أراد بها الكذب، والنفاق السياسي إعلاما من كل ألوانه، منه المدسوس، ومنه المرتزقة، والآخري السارية مع الركب، وتلك المأمورة، وتلك الناقلة علي تحليل هابط..!! لتكون اللعبة الشوكة في عيون من يريد تقسيم وتفتيت كلمة "عراقي أنا"،كانت صخرة ألجمت ألسنة الطائفية والمللية، أحدهم قائلا علي إحدي الفضائيات،اتحدي واحدا منكم، أن يميز من بين المحتفلين،المسلم أو غير المسلم، سني أو شيعي أولأي ملة، هذا العراق، أخرجوا منه..!!

اقتطفت من كل زاوية، مع بحثي في قلب العراق المشتت بين دول العالم..!!

قناة الدوري الكأس القطرية المتميزة، كان بها عرسا كرويا عراقيا عربيا خليجيا، أثلجت صدورنا فخرا وحبا، أحمد علي رئيس نادي قطر مساندته للمنتخب.؟؟ بتال القوس سعودي علي القناة العربية، نعمل لأجل هؤلاء العراقيين إنه فرحة الجميع، المسيرات في كل دول العالم، كانت رسائل اظهرت الوحدة الحقيقية لكل جغرافية العرب، وحب العراق، لتخرج العنقاء من بين الرماد من كأس أمم آسيا.عراقية من سورية تجيب علي السؤال.. ماكو فرق سعودية عراق كله واحد، إنه فوز للعرب، سعودي أهدينا خسارتنا، نجاحا للعراق، فوز وطني لأسود العراق ملوك آسيا،فوز عربي علي أكبر قارة مساحة وعدد سكان.

- أشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدعم الشعوب العربية والصديقة للمنتخب، وبالدور المميز..؟؟؟

كلمة إشادة، رأيتها مرادفة لكلمة شجب..؟؟ عار عليك أيتها الحكومة، البلدان تحترم شعبها، لأنها تحترم ذاتها،هذا المنتخب السعودي الكريم، ينقل علي طائرة خاصة وبطاقم طبي كامل مع كل مستلزماته،بتوديع وتشجيع،وفريق العراق، ساعات في المطارات، مهرولا ليحصل علي مقعد في طائرة. أيناكم ايها المالكي والطلباني، ونفوس المنطقة الخضراء، من أسود الرافدين..؟؟ الم يكن حري بكم، بتخصيص طائرة خاصة للمنتخب تنقلهم والكادر الطبي ومستلزمات البطولة،..!! عاااااارعليكم، حتي الملابس الرياضية عاني الفريق شحتها..!! العار الأكبر المنتخب لم يجد الحجوزات، الا يستحق العراقي مبلغا واحدا، من هذه الشحنات التي تدخل جيوبكم وحاشيتكم، لترفهون أسود الرافدين، نحن أناس عاديون ينتظرونا علي المطار،فكيف بممثلين لدولة، وينتظرون لساعات..!!!

طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي،يشجعهم للتظاهر السلمي، أمام المنطقة الخضراء، يناشدون الساسة بوضع خلافاتهم جانباً لإصلاح الأحوال! أيها الهاشمي،من لم يصح ضميره، وضاقت الشوارع والأنهار بجثث الشهداء، مع تخريب وتهجير، فهل يصحي لصوت لاعب..؟؟ لا ياسيدي اترك لاعبينا في مأمن من شرهم.. اتركوهم في بلاد الأمان والسلام..!!

.. صرحت حكومة العراق، السلطات العراقية تدرس امكانية تهيئة ظروف أمنية لتمكن الفريق من العودة الي بغداد ..؟؟؟ والقتلي والتفجير بالجملة..؟؟

أضحكتني ألما تعليقات فضائية الديار، قال المذيع عاتبا علي المنتخب العراقي بقوله، رجاء لاتهولوا الاشاعات،تعالو إلي رحم أمكم بغداد،نستطيع أن نوفر لكم الأمان، وفي هذه اللحظة، كان يمسح عرقه المتصبب، شاكيا الحر،ومعاتبا الحكومة علي عدم تهيئتها الكهرباء الوطنية، وتركهم علي كهرباء المولدات،هل كان المذيع جادا في تعليقه، أم أن الحر قد أثر فيه، وطلب من المنتخب العودة إلي العراق، وكان المضحك المبكي، مع تشجيعه بالعودة، يعلن الخبر باختطاف رئيس نقابة الصيادلة من أمام بيته،فأين الأمن ياحضرة المذيع، وتعيش قناتكم المولدات،أين حياء الحكومة وفضائية تبث إلي العالم، والمذيع بيده منديل يمسح عرقه أمام المشاهدين، منظر لابد من تسجيله للتاريخ..؟؟ والنقيب يختطف، هل تريدون استدراجهم للقتل..!!

أيناكم يامن تنادون بالطائفية والممللية، يامن هجرتم واغتلتم خيرة الشعب العراقي..؟؟ الم تخجل الحكومة العراقية، مما شاهدته من احتفالات عفوية، من شماله العراق حتي جنوبه، بصرخة متصلة عراق.. عراق..!! اخرجوا يامن تسكنون المنطقة الخضراء، الفانية علي رؤوسكم، معتذرين للشعب والعالم، لتحفظوا ماء وجهكم،ولتبقي ذكري أنكم اعترفتم بأخطائكم، والاعتراف بالخطأ فضيلة، هل لكم بعض من فضيلة، وتخرجو بها إلي العالم، يوم تبيض وجوه..؟؟؟

لم يعجبني بعض المعلقين يشتمون العهد السابق، ما هو حالكم اليوم..؟؟؟ لاتركزوا الحقد مع الآخر،من يريد البناء،لايثير ضغينة، ولا يعمم،كثير منهم كانوا شرفاء يحبون العراق..!!

ثم تأتي دولة الإمارت حفظها الله، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وطائرة خاصة تنقلهم من جاكارتا إلي دبي، احتفاء بالمنتخب وتكريمه الكرم الإمارتي، حتي باتت دبي شعلة بغداد، أثلجت صدورا يحرقها شوق احتفاليات فرح....!!

ومن بين هذا الفرح الجميل،يأتي تصريح حسين سعيد رئيس اتحاد كرة القدم العراقي،بالسفر يوم الجمعة،من الأردن إلي العراق،كما كان تصريح بشار مصطفي من فرنسا،سنحتفي باللاعبين فور عودتهم إلي بغداد،لا. لالا ذهاب إلي بغداد.. حتي لا تصير الجمعة الحزينة..؟؟؟ كل الأراضي تهتف بكم عراق،هل ننسي طفولة التايكواندو، التي اختطفت واغتيلت، فلاتأخذكم عاطفة بالذهاب..؟؟؟

صرختي عبر أجواء قطر الحبيبة، إلي دولة الأردن الغالية، أن تمنع كارثة سفرالمنتخب العراقي..!!

القناة القطرية تختتم الحوارالرياضي بيوم الفوز..

فوك ارفع ايدك فوك ارفع ايدك.. سلم علي اليهواك فوق ارفع ايدك

قلبي يريدك قلبي يريد يريدك..وشعليها بيها الناس قلبي يريدك..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
هل احتلت أميركا وبريطانيا العراق لنهب بتروله مجاناً؟

أ. د. عبدالكريم محمد الأسعد
السياسة
أشعر قبل الخوض في الإجابة عن هذا السؤال بضرورة أن أهاجم الولايات المتحدة وبريطانيا والامبريالية العالمية أجمعين, وأن ألعن (سنسفيل) أجداد الأميركيين والبريطانيين, وأن أردح بالصوت (الحياني) في ذمهم بأقبح الأوصاف وأسوأ النعوت, في محاولة مني لكي أبرئ نفسي مقدماً من تهمة العمالة لهذه الجهات ومعها الصهيونية وفوقهم الانبطاحية التي سأرمي بها جميعاً على وجه الحتم على ما جرت به العادة (العروبية) و(المنطق البعثي) في التفكير السياسي أيام المد القومي في أواسط القرن المنصرم, وها أنا قد فعلت إبراءً للذمة, ولعل وعسى أن أحصل - على الرغم مما سأقوله - على (البراءة الثورية).
إن الإجابة عن هذا السؤال سهلة ويسيرة من خلال أسئلة بسيطة أوجهها للمهرجين الذين يدعون احتكار الوطنية, وللمزايدين المتاجرين بآلام الأمة على وجه رخيص وهي: لماذا جاء صدام إلى السلطة بقطار أميركي كما قال ذلك صراحة في حينه أحد أقطاب البعث العراقي علي ناصر السعدي? ولماذا استمر (الرئيس الضرورة) في (بيع) نفط العراق التقدمي (بالفلوس) طوال فترة حكمه النضالي إلى أميركا وبريطانيا وسائر الدول الغربية? وهل كان سيمنع بيع البترول إلى الدولتين المعتديتين بالذات لو بقي في الحكم وهزم الغزاة عقاباً لهما? وهل كان في حالة المنع هذه سيبيعه إلى فولتا العليا ومدغشقر ومالي وغينيا وجزر القمر مثلاً أم يجبر العراقيين على شربه فيغنيهم عن الجوع والعطش? وهل إذا أوقف أشاوس البعث البترول عن أعداء الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة ستتوقف الحياة في بلدان هؤلاء الأعداء بالكامل لأنهم لا يملكون أبداً أي مخزون من طاقة بلادهم, ولا يستطيعون في الوقت نفسه شراء ما يحتاجون منه من دول بترولية عربية أو غير عربية أخرى في العالم?
من المعروف اقتصادياً أن البترول سلعة ستراتيجية تخضع أسعاره لقاعدة العرض والطلب في الأسواق العالمية, لذلك يمكن للدول الغربية ولأميركا (المعادية) للنظام العراقي البعثي الثوري الوطني العربي البطل أن تشتري هذه السلعة بالسعر العالمي السائد حتى لو كان أعلى قليلاً أو كثيراً من سعر النفط العراقي الذي (نهبوه مجانا) طوال أيام حكم صدام ولم يكونوا يدفعون له دولاراً أو جنيهاً واحداً من ثمنه, وقد سكت (الرئيس القائد) على هذا النهب المنظم تكرماً على غير مضض أو صمت قهراً وعلى مضض, وهم يريدون باحتلالهم الجديد إعادة الكرة والاستمرار في نهب العراق إلى الأبد, أو بثمن رمزي لا قيمة له, المطلوب من الجميع أن يصدقوا هذ المزاعم التي لاتستند إلى دليل سليم أو فهم واقعي رصين.
إن سبب الاحتلال الأميركي والبريطاني للعراق هو ببساطة متناهية حماية إسرائيل أولاً وقبل كل شيء عن طريق تقسيم العراق وإثارة الفتن الطائفية في المنطقة وأقامة دويلات صغيرة مصطنعة ضعيفة حول إسرائيل بحيث تتمكن الدولة العبرية من الحفاظ بسهولة على أمنها, ثم من التسيد سياسياً واقتصادياً وعسكرياً على جميع الدول العربية في المشرق والمغرب, وثانياً الوقوف أمام إيران الدولة الإسلامية القوية الناهضة التي توشك أن تصبح قوة نووية (إن لم تكن قد أصبحت) تهدد إسرائيل تهديداً مباشراً وتزعج كثيراً المصالح الأميركية في المنطقة كلها بشكل مباشر وغير مباشر, وأخيراً محاصرة باكستان النووية بعدوتها التقليدية الهند الذرية من جهة, وبالوجود العسكري الأميركي الكثيف في المنطقة قرب المحيط الهندي, والحيلولة دون وصول تركيا إلى القدرة النووية على المدى البعيد, ودون حصول مصر وغيرها من الدول العربية المركزية القادرة على هذه القدرة في الأمد الأبعد.
بعذ ذلك يأتي (شراء) البترول العراقي بثمن السوق في ذيل المنافع, وهو مما يمكن أن تستغني عنه الولايات المتحدة والغرب عند الضرورة, وأن تستعيض بمثله من ألف مصدر عند الحاجة, هذه هي القضية, وهذه هي الإجابة عن السؤال, ولا شيء غير ذلك.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
فوز لأرواحنا وقلوبنا المتعبة
ريم عبيدات
الخليج الامارات

“ابنك يقول لك: يا بطل، هات لي انتصار، ابنك يقول لك: يا بطل، هات لي نهار”“عبد الحليم حافظ”
نعم لقد شكل فوز المنتخب العراقي انتصارا حقيقيا لأمة احترفت ومنذ عقود فن جلد الذات بامتياز واستكثار الفرح وتفويت فرصة بمازوشية وسادية عجيبة الشكل واللون والرائحة.

الكثيرون ومنهم كاتبة هذه الكلمات، لم تكن الكرة يوما جزءا من اهتماماتهم،، لكن تعلق مئات الملايين من العيون العربية بمصير الكرة العراقية هو انتظار طويل للحظة توحد... واقتراب عبر الكرة من لحظة العافية بعد أن أحرق السرطان شرايين القلب.

ولا أظن في مناسبة كهذه أبلغ من حديث شاب سعودي لهيئة الإذاعة البريطانية ملخصا بكلماته البسيطة عميق المعاني، إذ قال “يوم مباراة العراق مع السعوية” إن جل أملي ان يفوز فريق منتخب بلدي “السعودية” بكافة مباريات الأرض، عدا هذه المرة التي تمنيت برجاء لله، وأحمده على استجابة دعائي، إذ تمنيت فوز الفريق العراقي، فإخواننا العراقيون يحتاجون للحظة فرح. وجميعنا نحتاج للحظة فرح حول العراق.

حال القلب العربي الذي جاء على لسان هذا الشاب “العربي العربي” يقول تمنيت فوز المنتخب العراقي لأنه أكبر بكثير من أن يكون فوزا بين فريقين، هو رسالة بلاحدود. فهو فوز للعراق العظيم الذي أدمت دماؤه بعضها ليقول لاعبوه لساسته نحن “منتخب العراق الحقيقي” لا عراق الطوائف وتجار السلاح والنفط والموت والمخدرات، ولا عراق خريطة العالم التي يرسم نفط العراق ودماء أبنائه وزجاجات حليب أطفاله معالمها بين قوى الشر الأكبر في العالم.

ورسالة للعالم أن النهار العراقي العربي وطن الحرف والكلمة والصورة والنوتة الأولى قادم الضوء لا محالة.. وأن صلابة الأرض تحت الحضارات الحقيقية لا تخترقها كافة الفتن، وعصية على كافة أسلحة الدمار التي يعرفنا العالم ببشاعتها عبر الجسد العراقي وهزيمتنا المستمرة أمام أنفسنا.

لقد أضاء هذا النصر المجتزأ من عباءة حزن عربية كبيرة، إشارة ضوء بأصابع قوية لكافة المهزومين الذين احترفوا منذ عقود بيع الهزيمة وتوزيعها في زجاجات الرضع، وبضرورة الاستقالة من التاريخ والجغرافيا معاً، لأنهما بالنسة لهؤلاء صنعة الوحوش لا الأقوياء.

درس عظيم لمحترفي الاحتراق وحرق الأمة معهم يقول بطريقته الخاصة: إن شمس المؤمنين بالوحدة والقابضين على جمرة الفكرة العظيمة أتية لا محالة مهما بدت رحلة ضوئها بعيدة. بل سيباغتهم سطوع شعاعها بقوته التي لن يستطيعوا التحديق فيها ذات نهار قادم تحت السماء العربية.

فهل سنمسك بخيط الفرح هذا الذي أهدانا إياه منتخب العراق ونثب معا فوق أحزاننا لمستقبل عربي ذي نهار وشمس ساطعة، كتلك التي تسطع كل صباح في أذهان وعيون الشعوب الحية في شتى أرجاء المعمورة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الأزمة السياسية فـي العراق الى اين؟
افتتاحية
الراي الاردن

نأمل ان لا تصل الازمة السياسية في العراق الى نقطة اللاعودة بعد ان اعلنت جبهة التوافق العراقية سحب وزرائها من الائتلاف الحكومي الذي يرأسه نوري المالكي .. لأن تعميق الازمة يصعب من امكانية التجسير على المواقف والتباين الحاد المعلن في وجهات النظر وبخاصة ان التصريحات والتصريحات المضادة قد اخذت بعدا مغايرا ما يزيد من مخاطر انهيار العملية السياسية برمتها وذهاب الجميع الى المجهول بكل ما يحمله هذا الخيار البائس من تهديدات جدية لوحدة العراق وتماسكه وذهاب الجميع الى التخندق خلف عصبيات مذهبية او طائفية او عشائرية او عرقية وهي الوصفة المعروفة والمجربة في اكثر من بلد عربي وغير عربي للحرب الاهلية وتفكيك الاوطان والانتحار المجاني الجماعي الذي لا يخرج منه احد منتصرا.ولعل من نافل القول التذكير بما بات حقائق دامغة لا يجهلها أي عراقي ايا كان موقعه وايا كانت مرجعيته السياسية وايديولوجيته وهي ان لا خروج من الازمة الراهنة (بما هي تخليص للمأزق الذي يعيشه العراق الشعب والوطن على اكثر من مستوى واكثر من صعيد) بغير التوافق وهو الذي لا يتم الا بالحوار والاعتراف بالآخر بعيدا عن المحاصصة او الثأرية او المواقف المسبقة واحتكار الحقيقة والادعاء بأنه منتصر فيما غيره يجلس او يجب ان يجلس في مقاعد المهزومين وبالتالي النظر الى الأجندة الوطنية من الزاوية العددية او المذهبية.المشاركة الحقيقية في القرار السياسي الوطني هي السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن الذي يسهم بالتالي في حل الكثير من القضايا المرتبطة بالاساس في رفض بعض القوى الاعتراف بالآخر الوطني على خلفيات مذهبية او طائفية او في اطار فهم غير عملي وغير واقعي لطبيعة المشهد العراقي والتي هي في بعض تجلياتها ''مكابرة'' ومحاولة لايهام النفس بأن العراق يوشك على الخروج من راهنه الدموي البائس فيما الامور تشي بعكس ذلك وتنذر بحدوث انهيار شامل في العراق كوطن ودولة بعد ان ساد خطاب العنف والدمار والسيارات المفخخة والجثث مجهولة الهوية وبعد ان تقدمت الميليشيات المشهد العراقي واخذت تنفذ اجندات طائفية ومذهبية (وهنا لا نستثني احدا) ويجد دعما واضحا ومكشوفا من قبل اطراف وجهات واحزاب في الحكومة ما اوصل الامور الى الازمة المتفاقمة الراهنة.العراق امام مفترق طرق حقيقي وخصوصا ان محتوى التقرير الذي سيرفعه قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي رايان كروكر للكونغرس في منتصف ايلول المقبل سيؤشر الى التداعيات والاكلاف التي سيدفعها العراقيون انفسهم بعد ان ازدادت الضغوط على الادارة الامريكية لسحب قواتها من العراق او اعادة انتشارها ولن يكون بمقدور العراقيين ان يتلافوا الكثير من الخسائر التي ستلحق بهم بعد الخطوات الميدانية والسياسية التي ستعقب هذا التقرير اذا ما بقوا على هذه الحال من الانقسام والتنابذ والسجالات الكلامية فيما تزداد الامور تدهورا وفيما يتساقط المئات من العراقيين الابرياء جراء الهجمات الاجرامية والارهابية التي ترتكب بحقهم ..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
رسائل الفرحة العراقية
د. محمد السعيد ادريس
الخليج الامارات
منذ سنوات طويلة ودموع العراقيين تنهمر حزناً وألماً لدرجة فاقت دموع كل الشعوب، لكن الدموع التي انسكبت من عيون العراقيين داخل بلدهم وفي بلاد اللجوء القهري لحظة اعلان فوز المنتخب الوطني العراقي ببطولة كأس الأمم الآسيوية في جاكرتا كانت غير كل الدموع التي عرفتها عيون العراقيين. دموع فرحة اشتاقت إليها عيونهم بقدر ما نزفت دماً من تلك الدموع التي فرضت عليهم خلال تلك السنوات الطويلة وعلى الأخص ابتداء من فرض الحصار القهري على العراق عام 1991 ثم غزوه واحتلاله عام 2003.

مشهد فرحة العراقيين بالفوز الرياضي تجاوز كل حدود الحدث وتحول إلى فرحة سياسية وطنية بامتياز، كانت فرحة صارخة بالتحدي لتعلن تجسيد وحدة العراق الشعب والوطن بقدر ما جسدتها وحدة فريق المنتخب الوطني الذي ضم السنة والشيعة والأكراد والتركمان والكلدانيين من دون تمييز أو تفريق.

التظاهرات الحاشدة في جنوب العراق وخصوصاً في البصرة حيث الاغلبية الشيعية وفي الوسط في بغداد حيث الاغلبية السنية وفي الشمال حيث الاغلبية الكردية كانت كلها تحمل علماً واحداً هو علم العراق، وكانت ترقص كلها باسم العراق، في عناد وإصرار يرفضان كل رهانات التقسيم ودعواته، وكل تفاصيل المشروع الأمريكي في العراق وشطحاته.

هذا المشهد يحمل رسائل كثيرة هي رسائل فرحة بعودة العراق الموحد، العراق القادر على صنع البطولات والانتصارات، وأولى هذه الرسائل تقول إن العراق، برغم كل ما عايشه من خراب ودمار وحزن ما زال قادراً على صنع الفرحة وامتلاك ارادة التحدي بما يؤكد انه عائد بقوة وشموخ إلى معادلات السياسة العربية والاقليمية والدولية ليقول كلمته للتاريخ ويفضح ويكشف كل من تآمروا عليه وخانوه.

ثانية هذه الرسائل تقول إن التقسيم لن يكون أبداً هو الحل على نحو ما أكد مارتن انديك ومعهد “سابان” الذي يترأسه في الولايات المتحدة، لقد ابتدع انديك سياسة الاحتواء المزدوج والآن يروج لتقسيم العراق لفرض رهان إعادة ترسيم الخرائط السياسية في المنطقة على أسس عرقية وطائفية لبناء شرق أوسط جديد تكون “إسرائيل”.

قادرة على قيادته، لكن تظاهرات الفرح العراقية أكدت أن العراق عصي على التقسيم ولا يقبل بغير وحدته التي تجسد عزته.

ثالثة هذه الرسائل تقول إن كل ممارسات الترويع والترهيب الأمريكية للعراقيين وللعرب وللعالم من مخاطر الانسحاب من العراق والفوضى التي ستعم أركانه عند لحظة تنفيذ هذا الانسحاب ليست الا محض أكاذيب وافتراءات ليس لها من هدف غير استمرار الاحتلال ونهب العراق وثرواته، ومحاولات مستميتة للانطلاق من العراق إلى بقية الدول العربية لفرض النموذج ذاته على تلك الدول.

أما أهم الرسائل على الاطلاق فهي رسالة تقول بأعلى الصوت إن العراق لم يكن بحاجة إلى الحرية كما هو اليوم وإنه لا طائل من كل المؤتمرات والاجتماعات التي تدعي أنها تهدف إلى ايجاد الحلول لأزماته الأمنية مادامت تتجنب، عن عمد، الحديث عن استعادة حرية العراق واستقلاله الوطني.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
حكومة عراقية في الخارج
باسم الطويسي
الراي الاردن
هل تذهب العملية السياسية في العراق نحو المجهول، أو ربما نحو بداية النهاية التي لن تقبل الاستمرار في هذا الطريق المسدود، بعد توالي أزمات الحكومة العراقية وعجزها شبه التام الأمني والسياسي والاقتصادي، وآخر مظاهر الوضع الحرج للعملية السياسية انسحاب كتلة التوافق العراقية السنية من حكومة المالكي بوزرائها الخمسة ونائب رئيس الوزراء. خلاصة السؤال تذهب نحو البحث عن أشكال أخرى للعمل السياسي العراقي لإنقاذ العراق من ثقل عملية سياسية بات من الواضح أنها لا تخدم إلا استمرار الاحتلال وأجندات الجيران، والمقصود دور العراقيين في الخارج الذين أصبحوا اليوم أكبر كتلة وطنية مستقلة حان دورها وعليها مسؤولية وطنية وتاريخية وتملك من الشروط الموضوعية ما لا يملكه غيرها.

جاء انسحاب كتلة التوافق العراقية بعد أن رفض رئيس الحكومة المالكي مطالبهم ورد عليهم بقسوة، وأهم تلك المطالب تحقيق حالة من التوازن السياسي في حكومة كثيراً ما توصف بالسلوك الطائفي، وهي في الحقيقة أبعد ما تكون عن الوصف الرسمي الذي أطلق عليها مسمى"حكومة الوحدة الوطنية"، كذلك رفضه مطالب الكتلة السنية بوقف الإقصاء الجماعي ضدهم وحرمانهم من المشاركة الفعلية في السياسة العامة، ومطالبتهم بالعفو عن سجناء سياسيين وإطلاق سراح معتقلين.

وتأتي عملية الانسحاب بعد فترة طويلة من المماطلة وانحسار العمل السياسي اثر انسحاب وزراء التيار الصدري والعجز عن إجراء تعديل وزاري على الحكومة طوال عدة شهور، حيث بلغ عدد الوزراء المنسحبين من حكومة المالكي(12) وزيراً، واذا ما أضيف إلى ذلك إعلان القائمة العراقية الموحدة بقيادة إياد علاوي بأنها تبحث الانسحاب من الحكومة هي الأخرى، فإن الطريق السياسي العراقي في الداخل بات مسدوداً ومن العبث الاتكاء على الآليات الديمقراطية التقليدية في إعادة الكرّة مرة أخرى، فالديمقراطية تحتاج إلى ظروف موضوعية ومؤسسات وقوانين تكفلها، وغير ذلك لا يبدو أكثر من تزييف ومغامرة بمستقبل الشعب العراقي بعد أن خسر هذا الشعب حاضره.

فالنخب السياسية العراقية الجديدة غير مستعدة للتنازل قيد أنملة عن أي مكتسب تحقق والثمن يعيشه العراق اليوم، لذا فهي تنحو للبحث عن حل امني سياسي وليس حلا سياسيا امنيا، بالبحث عن تفاهم ما مع كل من سورية وايران ووقف تسلل المقاتلين عبر الحدود واستخدام كل ما لديهما من نفوذ على الجماعات المتقاتلة في العراق، وسبق ذلك في تدليل على حجم الانتهازية السياسية المهيمنة ما آلت إليه كل المؤتمرات ومحاولات العمل السياسي التي لم تأت بشيء أكثر من تكريس محاصصة طائفية غير نافذة.

الولايات المتحدة تقف على عتبة مرحلة جديدة في إدارة الشرق الأوسط وتريد ان تبدأ من البوابة العراقية، هذه حقيقة، ولكن هذا لا يعني انها تبحث عن استراتيجية الخروج من المنطقة، بل تبدأ بمرحلة جديدة تتفق مع المسار التاريخي لمدرسة الواقعية السياسية(البراجماتية) التي أدارت تاريخ العلاقات الاميركية مع العالم على مدى أكثر من قرن. وهي إن وظفت فكر المحافظين الجدد فهي استثمرته بكفاءة ويبدو انه اقترب من نهاية مهمته، ولا يعني ذلك التخلي عما حققت استراتيجيات المحافظين الجدد من إنجازات وفق منظور "الاستراتيجية العليا" الاميركية.

الوضع العراقي الصعب والمعقد يعد مختبراً وساحة في الوقت نفسه لكشف حجم الانتهازية السياسية التي تمارسها قوى دولية وأطراف إقليمية ونخب سياسية عراقية، والتي تتجاوز استراتيجيات المصالح الوطنية إلى نمط من الانتهازية الضيقة تأخذ بالمزيد من الوضوح كلما ازداد الوضع تعقيداً.

يوجد اليوم في العالم حوالي ستة ملايين عراقي دفعتهم أحوال بلادهم لمغادرتها في موجات متتالية منذ مطلع التسعينيات، هم من خيرة أبناء العراق وبينهم نخب ليبرالية ونخب من كافة التيارات تؤمن بالعمل السياسي العقلاني، وتدرك أن ما يحدث في العراق هو انتحار مجاني يتم تحت مسمى العملية السياسية، ويمكن لهذه الكتلة البشرية أن تشكل البديل في إطار عمل سياسي أصبح لابد منه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
السياسة الأميركية تتابع الهجوم
أكرم بني
الغد الاردن
يعتقد الكثيرون أن الزيارة المشتركة لوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين الى المنطقة لا يمكن أن تدرج في إطار الزيارات الاعتيادية، بل هي مؤشر قوي على بداية ربما لهجمة جديدة للسياسة الأميركية من أجل كسر حالة التأزم والركود. وهذا الأمر ليس بغريب على إدارة البيت الأبيض التي عرفت بتعنتها وبإصرارها على دفع سياستها الى النهاية والدفاع عن سلوكها دون اعتبار للانتقادات الموجهة.

أليست هي الإدارة التي لم يثنها تواتر مشاريع الحزب الديمقراطي للحد من عنفوانها وإجبارها على تأمين انسحاب عاجل للقوات العسكرية من العراق، بل على العكس رافق الفيتو الرئاسي قراراً بإرسال أكثر من عشرين ألف جندي لزيادة عديد القوات الأميركية في العراق؟. وأليست هي التي راهنت بقوة ولا تزال على الخطة الأمنية في بغداد وما حولها، بصفتها الخيار المجدي لتحسين الأجواء الأمنية هناك وتخفيف الاحتقان المتنامي في الولايات المتحدة الأميركية ضد الحرب على العراق وما خلفته من نتائج؟!

ثم هي الإدارة التي أهملت ما ورد من توصيات في تقرير بيكر ـ هاملتون بشأن معالجة المحنة العراقية وفي أحسن الأحوال أخذت ما يناسبها فقط من هذه التوصيات، فلجأت الى فتح حوار مباشر مع إيران وسورية حول الشأن العراقي دون أن يضعف ذلك من دأبها في ملاحقة الملف النووي الإيراني وتشجيع الأطراف العالمية للتعامل معه بجدية وحزم، أو من استثمار أي فرصة لتأكيد الضغوط ضد النظام السوري وحصاره، بما في ذلك تشددها في دعم حكومة لبنان وموقفها الصريح الرافض للدعوات السورية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وتكتمل اللوحة بتفرد الرئيس جورج بوش في دعوته لعقد مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط متجاوزاً ما حصل من تطورات في الأرض الفلسطينية ودور اللجنة الرباعية ومبادرة السلام العربية؟!.

فما هو سر استمرار سياسة الهجوم الأميركي في المنطقة على الرغم من الإخفاقات العديدة التي رافقتها وبخاصة في العراق؟!

الإجابة على هذا السؤال، لا تتعلق بتطورات مستجدة أو معطيات منظورة تدل على وجود إمكانية أو فرصة كي تقطف هذه الهجمة الأميركية بعض الثمار، ما يشجع على القول إن ما يجري هو صورة من صور الهروب الى الأمام لسياسة لم يبق لديها ما تخسره في حال انكفأت وتراجعت، وأن رهانها الوحيد المتبقي هو أن يفضي هجومها الى تذليل العقبات القائمة وكسب بعض النقاط ما يساعدها على ترميم وضعها الداخلي والتقدم الى انتخابات الكونغرس والرئاسة وهي أكثر ثقة بالنفس، ما دام الحزب الجمهوري نفسه قد اعترف بعجزه وحيرته في اختيار مرشحه للرئاسة وطرح برنامج يحوز ثقة الناس ويستطيع المنافسة بجدية وجدوى في الانتخابات.

ثمة عام ونصف تقريباً وهو الزمن المتبقي للرئيس جورج بوش في الحكم، الزمن الذي يرجح أن يشهد مزيداً من تقدم الروح الهجومية للبيت الأبيض واحتداماً للصراعات في المنطقة، فالسياسة الأميركية لن تعرف تراجعاً الى الوراء أو انكفاء كما يحلو للبعض تغليب رغباته، ومسارها الرئيس ليس الاستسلام لمعاناتها ولصعوبات كبيرة تعترضها بل الاستمرار في النهج ذاته، في تحريك اللااستقرار وعناصر التغيير في المنطقة وإن تبدلت الأشكال والأساليب، على أمل خلق توازنات جديدة تعيد انتظام مجتمعاتنا في إطار سياسي مختلف، والرهان على التفوق الأميركي، عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً، كي يقول كلمته في تقرير شؤون المنطقة.

وما يعطي هذا المسار قوة وحضوراً، إن سياسة التغيير الأميركية وأفعالها الهجومية ليست رد فعل أو رغبة آنية يلغيها أو يبدلها بعض ظواهر الفشل هنا والتراجع هناك، بقدر ما هي محاولة لإنجاح رؤية لمستقبل الهيمنة الأميركية في مختلف مناطق الأزمات، وفق غرض استراتيجي معلن هو إزاحة آليات الضبط والسيطرة القديمة وتبديل الأوضاع ربما من أجل إعادة رسم خرائط منطقة الشرق الأوسط بكاملها وتجاوز تقسيمات سايكس بيكو الشهيرة، أو بالحد الأدنى بناء علاقات سيطرة بعيدة المدى على بلدان المنطقة تتجاوز ما درجت عليه العادة من تدابير سياسية ظرفية أو تفاهمات مؤقتة مع الحكام. ليبدو من هذه الزاوية البحث عن الاستقرار لضمان استمرار الهيمنة والذي سعت إليه الإمبراطوريات القديمة أشبه بهم ثانوي لدى الإدارة الأميركية، إن لم نقل أن هذا الاستقرار يشكل اليوم ربما أحد أهم العوائق أمام تقدم المصالح الأميركية ومقومات سيطرتها، بمعنى أن التسليم باستنقاع الأوضاع الراهنة قد يضّيع من يد الولايات المتحدة فرصة ثمينة لإعادة صياغة المنطقة واستيلادها من جديد نحو أفق للسيطرة أكثر ضمانة وديمومة.

من جهة أخرى، إذا كان نجاح التحولات في بلدان أوروبا الشرقية قد شكل حافزاً وعامل إغراء للسياسة الأميركية نحو التغيير، فإنه ينذرها بمزيد من الخسارة والفشل في منطقتنا ما دامت تهمل أو لا تقيم اعتباراً، عن قصد أو بدون قصد، لخصوصية مجتمعاتنا العربية، هذه الخصوصية لا تقتصر فقط على درجة التخلف الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي أو على هشاشة اللحمة الوطنية التي لا تزال تعضدها علاقات متخلفة دون المستوى السياسي، بل يصح ما ذهب إليه البعض في إرجاعها الى ماضٍ عريق عرف سيادة مزمنة لنمط الإنتاج الآسيوي وما يعنيه ذلك من تكريس ثقافة اتكالية اعتادت التسليم بدور واسع للدولة والسلطات الحاكمة في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وفي تقرير مصير الناس، وأيضاً الى جذور تاريخية، روحية ودينية، تشد الناس بقوة الى خصوصية مجتمعاتهم، عمقتها السنين وغدت مؤثرة ليس فقط في تحديد هوية المواطن وانتمائه، وإنما أيضاً في رسم رؤيته للغد وتحديد معالم مستقبله، وإذا أضفنا وهذا هو الأهم تأثير الحضور الصهيوني على لوحة الصراع وعلى الاصطفافات والخيارات، والشعور العربي الراسخ بالغبن والظلم جراء احتلال العراق وانحياز الإدارة الأميركية السافر والمزمن للكيان الصهيوني، وأيضاً انفضاح المسافة بين حقيقتها وما تخفيه من مصالح ضيقة وبين ما ترفعه من شعارات عن الحرية وبينهما وبين ما تطمح إليه الشعوب وقواها الحية في معركتها ضد الاستبداد بغية بناء مجتمع ديمقراطي يضمن لها حقوقها ويكسبها فرصتها الحقيقية في دفع عملية التنمية والتحرر الاجتماعي والاقتصادي. نقف أمام أهم العوامل التي لا تريد السياسة الأميركية رؤيتها جيداً حين تختار الاستمرار في أسلوبها الهجومي، والذي يكشف في بعض نتائجه الحالية كأنه الأرض الأنسب لخلق مساحة أكبر من التراجع والتفكك والاندفاعات المتخلفة والإرهاب.

صحيح أن السلوك المقترن بقوة مفرطة وبأساليب متنوعة لإعادة صياغة المجتمعات هو سمة السياسة الأميركية اليوم، إلا أن ما يطلق جبروته هو تغييب إرادة شعوبنا، فما تعيشه اليوم منطقتنا ليس قدرها بل واقع طارئ صنعته ولا تزال مناخات الاستبداد والقهر وأطماع الفاسدين وترعاه توازنات قوى لم نسع بإنساننا الحر إلى تعديلها أو تغييرها. وربما ثمة بقايا أمل تنتظره مجتمعاتنا التي تتوق للتغيير والخلاص من هذا الركود والموات البطيء، في أن تتحلى الأنظمة بالشجاعة والجرأة الضروريين لتبادر إلى الانفتاح على الشعوب وقواها السياسية الحية وتتقدم نحو إنجاز المهام الديمقراطية المستحقة بوصفها الخيار القادر على مواجهة مختلف التحديات.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
يامحلى النصر
ممدوح طه
البيان الامارات
فرح الشعب العربي من المحيط إلى الخليج بصعود الفريقين العربيين السعودي والعراقي إلى المباراة النهائية لبطولة كأس آسيا، بعد أن تغلبا على أقوى الفرق الآسيوية اليابانية والكورية، لأنه أيا كانت نتيجة هذه المباراة فإنه من المؤكد أن البطولة بقيت عربية.
وربما كان للفرحة طعم مميز وقدر أكبر لدى الشعب العربي في الخليج العربي بتنافس الفريقين الخليجيين العربيين، العراقي الخليجي العربي والسعودي الخليجي العربي، على بطولة كأس آسيا لأنه أيا من كان الفائز في النهاية فإن الكأس بات عربيا خليجيا. لكن فرحة الشعب العربي من محيطه وحتى في خليجه، كانت أكبر بفوز الفريق العراقي على الشقيق السعودي، ليتوج بهذا الفوز بطلا لكأس آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة العراقية، بينما الفريق السعودي الشقيق سبق له أن رفع رأس العرب في أربع بطولات سابقة، بينما كان إحراز البطولة للفريق العراقي يوما نادرا للفرح الكبير للشعب العراقي العظيم وسط مرارة حزنه العظيم وصموده العظيم ونضاله العظيم ضد الاحتلال الأنجلو أميركي، لأن البطولة في نهاية المطاف أضحت بطولة عراقية، وكأس الانتصار أصبح عراقيا. لقد كان أروع ما في الصورة العراقية هو أن الفريق الذي انتصر بكل مكوناته الشيعية والسنية والعربية والكردية والتركمانية والآشورية، كان فريق الوحدة الوطنية العراقية الذي استظل بعلم العراق الوطني وعلم الوحدة العربية بنجومه الثلاث العراقية والمصرية والسورية، ولم الهوية الإسلامية بشعاره الخالد «الله أكبر».


وكان أروع ما انعكس على الوطن العراقي الموحد هو فرحة عراقية واحدة بلون الدم والدموع والقدرة على التوحد والأمل في الانتصار على كل ألوان التحديات، فرحة لا سنية ولا شيعية، لا كردية ولا عربية، فرحة بطعم خاص ولون خاص ورائحة خاصة بخصوصية المعاناة العراقية والمقاومة العراقية والبطولة العراقية.


لقد توحد العراقيون وراء فريق العراق الوطني وتحت علم الوطن العراقي، وخرجت مواكب الفرح في بغداد وسائر المدن العراقية رغم حظر التجول ورغم القيود الأمنية، لم تأبه بجيش الاحتلال ولم تخف من تفجيرات الإرهاب التي سرقت الفرحة من هذا الشعب طوال عشر سنوات من الحصار الاقتصادي وخمس سنوات من الاحتلال العسكري. كما خرجت مواكب الفرح للجاليات العراقية ولأربعة ملايين من اللاجئين العراقيين الذين دفعهم الاحتلال الأجنبي البغيض إلى النزوح إلى شوارع المدن العربية بكل أطيافها السياسية والدينية والمذهبية والعرقية، خصوصا في دمشق وعمان والقاهرة، بل في المدن الأوروبية.. تحتفل بالنصر الرياضي العراقي وسط فرحة الشعب العربي بهم ولهمولعلي أضيف أن الشعب العراقي لم يكن وحده، ولا الشعب العربي في الخليج، ولا الشعب العربي على امتداد الوطن العربي فقط هو الذي شعر بفرحة الانتصار، بل لعلي أتصور أنها الشعوب الإسلامية في آسيا كلها، خصوصا وأن مهرجان البطولة كان في عاصمة أكبر دولة إسلامية، وأن الفريقين الصاعدين إلى البطولة ينتميان لبلدين مسلمين. والذين تابعوا مباراة البطولة المنقولة عبر الشاشات من استاد العاصمة الإندونيسية «جاكرتا»، لا بد أنهم كانوا يقرأون ما في الصورة وما حول الصورة، حيث كان جمهور المباراة جمهورا عربيا مسلما، والفريقان اللذان صعدا لمباراة البطولة عربيان مسلمان، وكان العلمان اللذان يرفرفان في سماء إندونيسيا لبلدين عربيين مسلمين.
كان العلم الذي ارتفع مع فوز الفريق العربي السعودي في المرات الأربع السابقة يحمل دعوة المسلمين الخالدة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وكان العلم الذي يرتفع إعلانا بإحراز الفريق العربي العراقي كأس البطولة للمرة الأولى يحمل نداء المسلمين الخالد «الله أكبر»®. فوق كيد المعتدين، ذلك النشيد الذي ردده الشعب العربي في كل معاركه من «بور سعيد» المصرية الباسلة التي انتصرت على العدوان الثلاثي، إلى «بغداد» الصامدة والتي ستنتصر بإذن الله الأكبر على العدوان الثلاثيني.
إن النصر الرياضي الذي حققه الفريق الوطني العراقي يبدو إيذانا بالنصر الأكبر وبشيرا بالفرح الأكبر مع انسحاب الغزاة المحتلين المعتدين ومع ارتفاع علم الحرية والاستقلال في سماء العراق العربي المسلم، بالإيمان بالله وبالوحدة الوطنية وبالهوية العربية الإسلامية وبإرادة النصر.. فما أحلى النصر.. أو كما يقول الأشقاء العراقيون «يا محلى النصر».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الاعتراف بالخطأ لن يفيد العراق بشيء
افتتاحية
الشرق قطر
في تصريحات جديدة لوزير الدفاع الامريكي اعترف روبرت غيتس بأن الادارة الامريكية اساءت تقدير حجم الانقسامات بين الطوائف في العراق. وأن الهوة كبيرة خاصة مع انسحاب جبهة التوافق من الحكومة. كما قال غيتس ان الجميع في الادارة الامريكية قد ارتكبوا الاخطاء في تقديراتهم بشأن سهولة إيجاد اتفاق بين الطوائف المتنازعة. وامام هذا الاعتراف الجديد بالتقصير وسوء التقدير تصر الادارة الامريكية على تطمين نفسها بأن النجاح النهائي سيأتي في المستقبل القريب دون إيضاح سبيلها لذلك؟

لقد ارتكبت الادارة الامريكية الكثير من الاخطاء في العراق... ومن دون احداث تقدم ملموس على المستوى السياسي في البلد وتحقيق مصالحة وطنية شاملة ستستمر الادارة الامريكية في ارتكاب الاخطاء. وباستمرار رهانها على الوضع السياسي الحالي سينزلق العراق الى المزيد من الانحدار والتفتت. وما الخيارات الممكنة لرأب الصدع المتعاظم بين العراقيين سوى الدفع نحو تحقيق الاصلاحات السياسية التي باتت لا تخفى على احد. فالحكومة الحالية لا تمثل كافة الشعب العراقي، كما انها لا تملك السيطرة على كافة اجهزتها. ووجود سلطة قائمة على المحاصصة الطائفية هو أكبر الاخطاء الامريكية في العراق، لقد قامت هذه الادارة بتكريس الطائفية وخلق الاجواء المناسبة لتنامي الانشقاق بين الشعب العراقي. وكان الاجدر بها أن تعي خصوصية التركيبة السكانية للعراق وكذلك التاريخ السياسي لهذا البلد قبل الاقدام على غزوه وتفتيته. لا بد للادارة الامريكية إن ارادت الاصلاح حقاً، الدفع نحو الحل السياسي الشامل وإيجاد السلطة التي تمثل كل الشعب العراقي بأعراقه وطوائفه من أجل خلق سلطة قوية قادرة على تسيير البلاد ومحاربة الفساد والطائفية. حكومة لا تعمل في المنطقة الخضراء ولكن تعمل وسط شعبها لأجل مصلحته ومستقبله.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
نهاش الثقفي ودحيم النفطي وكأس أمم آسيا
د محمد المسفر
الشرق قطر
ضم مجلس أبو عبيدة عبدالله ابن أبيه بين رواده الذين يجتمعون فيه كل مساء أربعاء بعض الضيوف الجدد وكان من بينهم دون تنسيق مسبق نهاش الثقفي ودحيم النفطي وأبو صخر وكان محور حديث السمار تلك الليلة يدور حول نتائج كاس أمم آسيا وفوز العراق بالكأس على منافسه الفريق السعودي ولأول مرة كما يقول أبوعبيدة يجمع رواد المجلس على موقف موحد وهو الابتهاج والفرحة بنيل العراق كاس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه.

دحيم النفطي بعد أن شكر الله وحمده على تلك النتيجة السارة قال: يا ربعي هل لاحظتم اللياقة البدنية والمهارة الفائقة لفريق الرافدين؟ هل لاحظتم التعاون المنقطع النظير بين اللاعبين رغم اختلاف مذاهبهم وأعراقهم فمنهم الكردي ألفيلي، والكردي السني، والنجفي، والفلوجي، والمصلاوي والبغدادي، والحلي، والتركماني، والأشوري، والخ، انه تعاون منقطع النظير.

نهاش الثقفي قال: أكيد كلهم يعيشون في المنطقة الخضراء حيث يتوافر الأمن والأمان والرفاهية في الغذاء والعناية الطبية وضمان التدريب في أماكن آمنة وهذا غير متوافر في العراق إلا في المنطقة الخضراء، حيث يسكن الأمريكان وعملاؤهم الذين يسمونهم الحكومة العراقية. لم يتمهل أبو صخر حتى يتمم نهاش حديثه قاطعه وقال: يا أخ نهاش لو كانوا يعيشون في المنطقة الخضراء كما تقول لما كانوا على هذا المستوى من المهارة وسمو الخلق وانعدام الأنانية، لو كانوا هناك لانشغلوا بتجارة المخدرات والحصول على مكاسب مادية مغرية ولكانوا انشغلوا بالسرقات ونهب المال العام. لياقتهم البدنية لم تكتسب من الحياة في العراق وإنما لحياة معظمهم في خارج العراق، وقد كرر المعلقون الرياضيون على المباراة ذكر حياة ومكان الكثير من اللاعبين وأنهم يعيشون خارج العراق. أما التعاون بين اللاعبين وانعدام الأنانية فإن ذلك هو العراق الحقيقي واحد موحد لم يعرف التفرق والتفكك إلا بعد الاحتلال الأمريكي البغيض والتدخل الإيراني السافر في شؤون العراق.

أبو ناصر قال يا جماعة الخير: ما لاحظتم الغضب الأمريكي بعد فوز الفريق العراقي بالكأس في مقابلة فريدة مع فريق السعودية في اندونيسيا وعمت الفرحة كل الوطن العربي بما في ذلك السعودية رغم الخسارة؟
بعد أقل من خمس عشرة ساعة من الفوز بالكأس أعلن المفتش العام الأمريكي عن فشل حكومة المالكي في إعادة إعمار العراق وفشلت في المحافظة على أمواله وموازنته لعام 2006، وفشلت في تحقيق الأمن، وفي تحقيق المصالحة الوطنية. في اليوم ذاته أعلن السفير الأمريكي خليل زادة اتهامه السعودية بالعمل على عدم استقرار العراق. بعد ذلك أعلنت أمريكا أن وزيرة خارجيتها السمراء كوندوليزا ومعها روبرت وزير الدفاع سيزوران السعودية ومصر والأردن ثم تجتمع بوزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والأردن في شرم الشيخ. وقال الأمريكان إنهم باعوا سلاحا للسعودية بمبلغ 20 مليار دولار، وأعطوا مصر سلاحا بقيمة 15 مليار دولار مساعدة، وفي نفس الوقت أعطوا إسرائيل معونة وسلاحا تكلف أمريكا 30 مليار دولار، وان أمريكا ستضمن أمن دول مجلس التعاون، يا جماعة الخير من فيكم يقدر يفسر هذا الخلط الرهيب في السياسة الأمريكية. مرة تهدد السعودية ومرة تعطيها سلاح وتضمن أمنها، لكن من هو العدو للسعودية؟ ومرة تهدد مصر بإثارة مشكلة الأقباط والنوبة والديمقراطية.

تناول الكلمة أبو مشعان وقال: يا إخواني أمريكا تدور الشر في الخليج العربي، إنها تتجرع السم في العراق، وإسرائيل ذاقت الهزيمة في لبنان الصيف الماضي على يد المقاومة اللبنانية، والإسلام السياسي تتصاعد وتيرته في المنطقة، وان البابا في روما حذر الغرب وأمريكا من اسلمة أوروبا، وان انتصار الحركة الإسلامية في تركيا ديمقراطيا هز الغرب كله، وان الرئيس بوش الابن اقتربت نهاية ولايته ويريد يكمل على ما كان يسميه دول محور الشر ـــ أفغانستان وليبيا والعراق وكوريا الشمالية وسوريا ــ ليدخل التاريخ الامبراطوري وقد احتل العراق وأفغانستان وحيد ليبيا وكوريا الشمالية، وشق الصف الفلسطيني، ولم يبق سوى إيران وسوريا. أمريكا ناوية الشر هذا الصيف على إيران وسوريا وهذه التعهدات بالحفاظ على أمن أنظمة الدول الخليجية بما في ذلك السعودية ليس حبا في هذه الدول وأنظمتها الحاكمة وإنما ابتزازا واستغلالا لاستخدام إمكانية هذه الدول في الحرب القادمة على إيران وسوريا.

أبو صنهات النجراني، لم يعجبه الكلام وقال كنا نتحدث عن الرياضة وفوز الفريق العراقي وأشوف إنكم دخلتم السياسة في الرياضة. نعود إلى الرياضة وكرة القدم مذيع سأل طفل سعودي عن فوز العراق وخسارة السعودية قال الطفل: العرب اخذوا الكأس من اليابان وكوريا وأنا فرحان للعرب. عجوز بحرينية استوقفها مذيع تليفزيوني وسألها عن شعورها بفوز الفريق العراقي على السعودي قالت: كل فوز لبلد عربي هو فوز لكل العرب. وأنا فرحانة أن كأس آسيا المقبل سيكون في بلد عربي وهو قطر عام 2011 وإذا الله أحياني إلى ذلك اليوم سأذهب إلى قطر أشجع العرب. لاعب عراقي من الفريق الفائز من أصول كردية هو ايفان محمد، سأله مذيع عن شعوره إذا عاد إلى كردستان العراق ماذا سيفعل قال: سأحتفل أنا وأصدقائي وأهلي بفوز العراق، لا تنسى اني عراقي من كردستان العراق.

لاحظوا ما قيل، انه إجماع على العرب والعروبة وعلى وحدة العراق رغم المحن ورغم خلافات الحكام توج هذه الفرحة للفريق العراقي الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة باستقبال الفريق العراقي وتكريمه بمبلغ عشرة ملايين درهم إماراتي ومظاهرات احتفالية في دبي بهذه المناسبة فشكرا للشيخ محمد بن راشد ونتمنى له طول العمر.

جاء دور تناول العشاء وانفض المجلس ورحنا نتلذذ بالأكل الطيب والمائدة الغنية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
بين زعل المصريين وهوسات العراقيين ضاعت التركيبة السكانية
مرزوق فليج الحرب
لوطن الكويت
استوقفني الاسبوع الماضي موقفين الاول هو الردود الغاضبة على مقالتنا الماضية (وحش حولي وعمدة كفر خيطان) خاصة على موضوع كثرة الجالية المصرية في الكويت والتي أثارت حفيظة الاخوة المصريين واعتبروا وجودهم أمرا مهما في تنمية البلد وإننا لا نستغني عنهم متناسين ان اغلب العمالة هي عمالة هامشية أتت عن طريق تجار الاقامات وان عددهم الذي فاق 450 ألف نسمة محتاج لإعادة نظر.
أما ما استوقفني ثانيا فهو المسيرات التي خرجت في الكويت بمناسبة فوز المنتخب العراقي وكانت منطقة الصليبية من اكثر المناطق التي عاشت فرحة فوز المنتخب العراقي وأحيت الفرحة بالهوسات والردحات العراقية ومن المفترض ان يكون اغلب سكان الصليبية من فئة البدون، واكتشفنا ان هناك جالية عراقية في الكويت لا نعلم من أين أتت فمن المفترض ا نه منذ تحرير الكويت إلى يومنا هذا والإقامة للعراقيين ممنوعة إلا في اطار لم الشمل وبالواسطات الثقيلة بعد.
وكثرة الجالية المصرية ووجود جالية عراقية لانعلم من أين أتت ليس هما الخلل الوحيد في خريطة التركيبة السكانية بل اننا كبلد تعتبر عجلة التنمية فيه متواضعة ولا يعتبر مركزا ماليا ولا مركزا سياحيا ولا مركزا تجاريا ومع هذا يعيش على أرضه 156 جالية ويبلغ عدد الوافدين ثلثي السكان ربما يكون الامر متقبلا اذا كانت هذه الجاليات تعمل على دفع عجلة التنمية وجودها ضروري ومهم ولكن للاسف ان اغلب هذه الجاليات تعتبر عمالة هامشية وتسبب الكثير من الخلل الامني والاجتماعي والثقافي والسياسي كذلك، فانتشار جرائم المخدرات والدعارة والتي اصبحت احد الاخبار الرئيسية اليومية في صحفنا غالبيتها بسبب العمالة الاسيوية السائبة والتي احترفت الاجرام ووجدت مرتعها في بلدنا ففي يوم واحد تم القبض على 108 من تجار المخدرات و120 بائعة هوى أضف الى ذلك جرائم السرقات المتنوعة التي وصلت لخطوط الهاتف الدولية ولوحات الشوارع ومناهيل الحريق حتى وصل الامر لسرقة الكهرباء.
اذا كان هذا خللا امنيا لتكاثر العمالة الوافدة فالخلل الثقافي لا يقل خطورة عن الخلل الأمني ومن مظاهر هذا الامر ان هناك 25 مدرسة اجنبية متنوعة بين الباكستانية والهندية والايرانية والامريكية والانجليزية والغريب ان اغلب هذه المدارس وضعت لأبناء الجاليات ولكن مانراه ان اعداد طلبتنا اكثر من طلبة الجاليات في هذه المدارس علما بأن هذه المدارس تدرس عادات وقيم مجتمعاتها مع تدريس المناهج ومعها يظهر لنا جيل ضعيف الصلة بتراثه وقيمه.
ويعتبر وجود فئة البدون في الكويت خللا اجتماعيا في التركيبة السكانية البدون في الكويت اصبح لها زمن طويل ومع هذا لم يدخلوا في العملية التنموية وتركوا بدون أن تحل مشكلتهم علما بأن بعض البدون اصبح له اكثر من اربعين عاما ولكن عدم الجدية بالحل جعلت هذه المشكلة تتفاقم وتصبح عبئا على المجتمع.
ولو بحثنا عن اسباب مشكلة الكثافة العددية للجاليات وخريطة التركيبة السكانية فسوف نجدها في تجار الاقامات الذين اخر مايفكرون فيه هو مصلحة بلدهم وهمهم بناء ثروات على ظهور هذه العمالة مستغلين ثغرات في القانون وسوف نجد المشكلة كذلك في الرضوخ السياسي لبعض الدول التي تطلب بأن نحتضن عددا من ابنائها للعمل وان نفتح المجال لهم وفق اعداد كبيرة وسوف نجد المشكلة في عدم وجود قانون يضبط العمالة المنزلية ويقننها وسوف نجد المشكلة في عدم تشجيع العمالة الوطنية في القطاع الخاص والعام.
هالأمر مو خافي على الحكومة ولا على اعضاء مجلس الامة بل ان النائب عادل الصرعاوي قدم فيه مذكرة طويلة عريضة.
والمطلوب هو معالجة جادة وجذرية للمشكلة فلقد اصبح المواطن الكويتي يعاني في بلده.. فنتمنى رفع معاناته.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أين الفزعة... واعروبتاه؟!!
أ.د. عبدالله محمد الشيخ
القبس الكويت
نشرت جريدة ' القدس العربي' في صفحتها الاولى يوم الخميس 2007/5/31 هذا الخبر ونصه: 'ان العوز يجبر اللاجئات العراقيات في سوريا على العمل في الدعارة والنوادي الليلية. ونقلت الجريدة عن سيدة عراقية تدعى 'ام هبة' 'انها اضطرت لاخذ ابنتها البالغة من العمر ستة عشر عاما للعمل في ناد ليلي بسبب العوز الذي تعيش فيه العائلة منذ هروبها من العراق الى سوريا' وان قوادين عراقيين يعملون بحرية في وسط دمشق' انتهى الخبر.
انها والله طامة كبرى ان تبيع اختنا العراقية العفيفة شرفها من اجل لقمة العيش.. من لهؤلاء العراقيات العفيفات ينقذهن من الفقر والمرض والجوع.. من يتطوع من المسؤولين العرب؟.. من لهؤلاء المعوزات؟.. مؤلم في زماننا هذا ان نرى امرأة تعرض جسدها لفقرها وحاجتها.. اين اثرياء العرب؟! اين ذلك الذي انفق الملايين على غانية ليشبع شهوته الحيوانية؟!!.. وها هو الآن يفكر في غانية اخرى لينفق عليها الملايين من اجل شهوة، قاتله الله وقاتل شهوته هذه.. (كسفنا الله يكسفه). الم تشعر عائلته بوخز الضمير والخجل وهي ترى ابنها يهدر المال على ملذاته الحيوانية المراهقية الصبيانية؟.. لماذا لا يستر على نفسه وعائلته بل وعلى بلده احتراما وتقديرا لهذا البلد.. أليس هذا تطرفا واسفافا وارهابا لكنه جنس شهواني مدمر.. ام ان هذا النوع من التطرف مقبول.. والتطرف الديني هو فقط المدان؟!
اين الشعوب العربية من المحيط الثائر الى الخليج الهادر ان تجمع المال والاموال والمنح والهبات والعطايا من اجل شرف تلك المرأة المسكينة التي جار عليها الزمن والانظمة ونظام صدام الذي اكل الاخضر واليابس واختزل العراق كله شعبا وارضا وثروة في شخص واحد وهو صدام، الذي جعل العراق نظاما دكتاتوريا قمعيا شموليا متخلفا وهو يملك الثروات والموارد الغنية والبشرية والمادية؟!.
المؤسف جدا انه الى يومنا هذا من يمتدح صدام ولا ندري هل على حرية الرأي ام حرية الصحافة ام المساواة ام العدالة ام التنمية ام الحريات المطلقة التي نعم بها الشعب العراقي ام على التقدم والازدهار ام على الاموال التي وزعها لشراء الولاءات؟.. ايها الشعب العربي.. اختك العراقية تناديك... انظمتنا العربية التي تفننت في استعباد الشعوب وقمعها وسلب ثرواتها هل لها ان تتنازل من اجل تلك المرأة المسكينة وامثالها اللائي يمددن اليد للمساعدة ويعرضن الجسد للحاجة ويبعن الشرف من اجل ان يعشن؟.. هل ندعهن للشيطان ام نهب جميعا لارسال المساعدات والاموال الى تلك المرأة والى اولئك اللائي شردهن الظلم والتعسف والجور؟.. ايها الاثرياء العرب شرقا وغربا اجعلوا هذه السنة او هذا الشهر او على الاقل هذا الاسبوع للمحتاجين والمعوزين.
مبارياتنا الرياضية والمسرحيات والمسلسلات اقتطعوا ولو جزءا يسيرا من ريع ذلك كله من اجل اخوتنا في العروبة والاسلام ليكن المسؤول والرياضي والنقيب والفنان والاعلامي مسؤولا وهمه امته كما هو همه نفسه ندفع الكثير من اجل انتاج مسلسل ليتنازل المنتج والمخرج والممثل عن 1% من دخله لهؤلاء الذين يموتون جوعا ويطعنون في شرفهم.
هل تسمعنا الجمعية النسائية الثقافية صرختها وفزعتها من اجل انقاذ تلك المرأة العراقية؟.. هل تخرج الجمعية من شرنقة الفكر الليبرالي العلماني المخملي وتهتم بالبعد الانساني التطوعي الخيري؟ ولا اقول الاسلامي حتى لا تفزع من هكذا تسمية.. هل تقرر سيداتنا العربيات عدم تمضية الصيف هذا العام في ربوع اوروبا واميركا والذهاب الى تلك المنطقة والتي اسمتها جريدة 'القدس العربي' منطقة معربة بالقرب من صيدناية والتي اصبحت مشهورة بوجود عدد كبير من بائعات الهوى العراقيات لتسد رمق السيدات العراقيات وتدفع عنهم شرور الفقر والعوز وتحمي شرفهن بالموقف الانساني المبدئي... وليتنازل الكل عن اجازته وسفرته وملذاته ولو قليلا من اجل جمع المال لهؤلاء، بل انني ادعو ابو خالد رئيس الهلال الاحمر الكويتي وهو شخصية معروفة ومحسوبة على التيار الليبرالي ان يبادر بدعوة جمعيات الهلال الاحمر العربية لمواجهة الحالة العراقية في الخارج... ادعوهم لجمع التبرعات، هم بالذات لانني لو دعوت اللجان الخيرية - وهي قادرة وتعتبر العمل التطوعي عملا خيريا قيميا اخلاقيا تؤجر عليه - لو دعوتها لعزفت الفرقة الموسيقية العلمانية الليبرالية ألحانا معادة ومكررة ومملة ونشازا اسمها لجان الارهاب ولحن التطرف ولحن ارسال الاموال الى الارهابيين حسب المعزوفة وحسب ما يقوله ويكرره جنود الانحلال على وزن جنود الظلام.
سئمنا تنظير المثقفين والمفكرين والاعلاميين، نريد فزعة عملية حيوية من اجل شرف العفيفات، هل نمارس جميعا كعرب حبنا لعروبتنا ولقيمنا ولاخلاقنا عمليا وفعليا ولو لمرة واحدة.. من يقرع الجرس؟.. ومن يتبنى الامر هذا ويبادر؟... اللهم سهل عليه ويسر عنه وارزقه من خيرك الكثير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
لا داعي للخوف.. كلهم 16 ألف عسكري؟
وليد عبدالله الغانم
القبس الكويت
16 ألف عسكري لديهم ملفات في مستشفى الطب النفسي، وهو عدد يشكل 35% من اجمالي عدد المراجعين لهذا المستشفى، 16 ألف عسكري هم من العاملين في وزارتي الداخلية والدفاع والحرس الوطني، ويعالجون او خضعوا للمراجعة والعلاج في هذا المستشفى ('الجريدة' 1/8/2007).
ترى.. ماذا تفعل مؤسساتنا العسكرية بهذا العدد الهائل من المرضى النفسيين لديها؟ وما الرتب والاعمال الموكلة اليهم؟ واين تقع مقرات عملهم الامنية؟ هل فيهم ضباط ومسؤولون بالشرطة أو الجيش؟ هل فيهم افراد موزعون على مناطق امنية حساسة.. في امن الدولة مثلا والمباحث وامن الحدود والمنشآت؟، هل هم من العاملين في ديوان الوزارة أو من مرافقي القيادات العسكرية العليا؟.. (طمنونا بس علشان مانتحرش فيهم).
16 ألف عسكري.. يراجعون المستشفى العسكري هي هدية مؤسساتنا الامنية والعسكرية للوطن والمواطن بمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم ولا ادري هل ال 16 ألفا من العاملين في المجال العسكري قبل الغزو.. ام جاؤوا لنا بعد الغزو فتكاثروا في مؤسساتنا الامنية لانها كما يبدو الانسب لهم..؟
المصيبة ليست في الجهاز العسكري فقط، مع انها الاعظم، لكن السؤال المهم هو من فتح لهم الملفات في المستشفى المذكور؟ وهل كانوا جميعا يستحقون المراجعة الفعلية والعلاج الحقيقي ام انهم يتمارضون - كما ذكرت الجريدة - للهروب من العمل وللحصول على اجازات طبية طويلة الامد براتب كامل وبالامتيازات الوظيفية نفسها؟
البلوى الاخرى ان نوابا من مجلس الامة توسطوا لدى اطباء في مستشفى الطب النفسي لفتح ملفات لبعض هؤلاء العسكريين اما لتنفيعهم او ربما لاخراجهم من الوقوع في عقوبات لجرائم اقترفوها في العسكرية او حتى في الحياة المدنية، فإن كان هذا الكلام صحيحا فبئس الخيانة التي وقعت من هؤلاء النواب ومن هؤلاء الاطباء..!
من كان مريضا ويعالج بحق في الطب النفسي نسأل الله له الشفاء والعافية، فالمرض واقع لبني آدم، واما من كان يتمارض ليهرب من اداء الواجب، وليحصل على منفعة دنيوية آنية، فليعلم انه يغدر بوطنه ويخون امانته، وينبت ابناءه من سحت لا يحل له.. فليتق الله وليصلح حاله قبل فوات الاوان.
اتمنى من الجهات العسكرية المعنية ان توضح لنا حقيقة مانشر، كما يجب على وزارة الصحة ان تعيد فتح ملفات الطب النفسي عن اخرها فقد كثر الكلام حولها بصورة شنيعة.. والله الموفق


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
تفاقم الانقسام السياسي بالعراق
افتتاحية
الراية قطر
مما لا شك فيه ان تفاقم الاحتقان السياسي بالعراق مع قرار جبهة التوافق سحب وزرائها الستة من حكومة المالكي والتلويح بإعادة النظر في مشاركتها بالعملية السياسية برمتها بما في ذلك عضويتها بالبرلمان سيضر بالاستقرار بالعراق ويزيد الامور المتدهورة اصلا سوءاً خاصة ان العملية السياسية لا تزال هشة في جميع جوانبها وان أي هزة جديدة فيها ستؤدي حتما الي عواقب وخيمة.

ان الوضع الذي نجم عن هذا الاحتقان الراهن رغم محاولات التقليل منه سواء كانت من الادارة الامريكية او من حكومة المالكي الا انه سيأخذ ابعادا أكثر اتساعا بمرور الزمن اذا لم تتم مواجهة الحقائق والممارسات التي تقود الي هذا الواقع خاصة ان هذا الاحتقان يترافق مع التدهور المستمر في الوضع الامني وانهيار الخدمات وتزايد الفساد وغياب الدولة عن مجمل فعاليات المجتمع.

فالواضح ان العملية السياسية بالعراق تحتاج الي مراجعة شاملة ومتكاملة خاصة علي ضوء تزايد الانشقاقات في حكومة المالكي وان الخطوة التي اتخذتها جبهة التوافق التي تمس السنة وهي طائفة لا يمكن تجاهلها بعراق اليوم بأي حال من الاحوال ستؤثر حتما في جوهر استراتيجية الادارة الامريكية وحكومة المالكي وتحديدا فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية والتي وصلت لطريق مسدود0

ان الوضع السياسي والامني بالعراق سيزداد سوءاً ما لم تنجح الجهود المبذولة حاليا في تقريب وجهات النظر بين حكومة المالكي او قائمة الائتلاف التي تمثل الشيعة وجبهة التوافق التي تمثل السنة ولذلك فلابد من النظر إلي مطالب الجبهة والسنة بعين الاعتبار بعيدا عن المناورة السياسية التي ظل الائتلاف الشيعي يتبعها بعدما سيطر علي العراق بدعم أمريكي، فهذه المناورات هي التي قادت إلي الاحتقان ثم الي الانسحاب من الحكومة.

فالجميع يدرك مدي حساسية الوضع بالعراق ومدي حاجة هذا الوضع الي جهود جميع الطوائف والاحزاب وتفعيل دورها الايجابي بالعملية السياسية وان ذلك لن يتم الا بمشاركة حقيقية تتم عبر اصلاح واسع في مؤسسات الدولة التي ظلت محل شكوي من الجميع بعدما اخترقها طائفيون يعملون من اجل تفتيت العراق.

ان قضايا وأزمات العراق واضحة ومعروفة للجميع وتكمن في الميليشيات المسلحة المدعومة حزبيا والاحتلال وبناء المؤسسات الامنية والعسكرية والمشاركة الحقيقية في الحكم والاقتصاد والعلاقات الخارجية خاصة مع الدول العربية وان هذه الملفات يجب ان تكون محل اجماع خاصة داخل الاحزاب والطوائف المشاركة بالحكومة ولكن للأسف الشديد هي محل خلاف واضح وان الخروج من هذا النفق لن يتم الا عبر حكومة توافق وطني تحقق المصالحة الوطنية للعراقيين بعدما فقدوا الامل في الاصلاح والاحساس بالامن.

مطالب جبهة التوافق العراقية مطالب معقولة وتعبر عن العراقيين لأنها تمس حقائق لا يمكن اغفالها او تجاهلها لأنها تعبر ايضا عن البرنامج السياسي للحكومة والذي تخلت عنه حكومة المالكي وان انسحاب 6 وزراء بينهم نائب الرئيس ورئيس البرلمان و44 نائبا من أي حكومة ليس بالأمر السهل وان تدارك ذلك واجب حتي لا ينهار العراق الي وضع اسوأ مما هو فيه حاليا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
لماذا لا تعتذر بريطانيا العظمى للعراقيين؟
محمدعارف
الاتحاد الامارات
تذكرُ نكتة كردية أن الرئيس جلال الطالباني سُئل عمّا إذا كان الثعلب يبيض أو يلد؟ فأطرق هنيهة، ثم قال: "الثعلب حيّال... كل شي يسَّوي"! ويُعتبر الثعلب المحتال رمزاً لبريطانيا في نظر السياسيين العراقيين المخضرمين الذين يرقبون خطوات لندن في التخلص من ورطة احتلال بلدهم. معلومات مثيرة بهذا الصدد يتضمنها "تقرير لجنة العراق" الذي أعدّه "مركز السياسة الخارجية" المدعوم من قبل "وزارة الخارجية البريطانية". وقد اتبّع التقرير، كما يبدو، نصيحة شارل الأول ملك بريطانيا في القرن السابع عشر: "لا تُفسرْ، ولا تعتذرْ". أتاح ذلك استبعاد موضوعين اعتبرهما "تقرير لجنة العراق" خارج نطاق عمله بوضوح (!)، وهما "استحقاقات وشرعية قرار المملكة المتحدة التدخل العسكري في العراق"، و"الاتهامات بجرائم الحرب ضد القوات البريطانية المسلحة، أو سوء تصرف منظمات معينة". وأسهب التقرير في تقديم توصيات خاصة بالإجراءات الواجب اتخاذها "على الصعيد الدولي"، وعلى "صعيد القوات العسكرية البريطانية"، و"الاقتصاد وإعادة الإعمار"، و"المعونات الإنسانية".
وتحيل التوصيات قضية العراق إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وبلدان الجوار، وتدعو الحكومة البريطانية إلى بذل جهود سياسية دولية عاجلة لوضع اتفاقية عالمية لحماية سيادة العراق على أراضيه، وتقديم الدعم لبناء كيان فيدرالي داخلي للدولة العراقية، يستند الى الدستور الحالي، وأن يجري في الوقت نفسه تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة للتمهيد للمصالحة السياسية الداخلية. والتقرير أول ما يشكك بإمكانية تحقيق هذه التوصيات، ويذكر أسباباً عدة قد تحكم عليها بالفشل؛ يتعلق أولها بتجنب "الأمم المتحدة" الغوص في الشأن العراقي، منذ اغتيال مبعوثها في بغداد "سيرجيو فييرا دي ميلو" عام 2003. وتعود الأسباب الأخرى إلى عدم ثقة العراقيين بحيادية المنظمة الدولية، وتشكيك جهات عدة بإمكانية أن تلعب إيران دوراً إيجابياً بهذا الصدد. ويرسم التقرير صورة قاتمة لوضع الحكومة العراقية التي "لم تصبح بعد سلطة سياسية معترفاً بها من قبل السكان"، وتفتقر إلى مقومات "السلطة القادرة على حماية مواطنيها من هجمات المسلحين والمقاتلين الأجانب". و"تواجه الدولة، بسبب افتقارها إلى كل من القوة والشرعية، تحديات سافرة لسلطتها، فيما تتدهور أشكال الهوية الوطنية، ويترافق ذلك مع صعود الهويات الطائفية والمناطقية". مع ذلك يُشيدُ التقرير بما "أنجزته دول التحالف في القضاء على النظام الدكتاتوري الوحشي وإجراء الانتخابات"، ثم يستدرك: "ومن الواضح الآن أن الرؤية المفرطة الطموح لبلدان التحالف، لم يمكن بعد تحقيقها في العراق". وتدل أرقام "مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة" التي يوردها التقرير، على أن "الطموح المفرط" لم يحقق لحد الآن سوى قتل مئة شخص يومياً في العراق، وإصابة اثنين من كل خمسة بجروح، وتشريد واحد من كل ستة عراقيين عن منازلهم، وإغلاق مئات المدارس أبوابها في بلد كان في مقدمة بلدان العالم الثالث في التعليم، وخفض معدل حياة السكان، والتي كانت قريبة من نظيرتها في أوروبا، إلى أدنى المستويات في بلدان جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. إذا كانت حرب العراق من أجل النفط، حسب مناهضي الحرب، فإن حصة لندن من النفط تعادل رطل اللحم في تاجر البندقية !
ويذكر التقرير الذي استند إلى بحوث وشهادات أكثر من مئة شخص، بينهم عراقيون من الداخل والخارج، ودبلوماسيون وسياسيون بريطانيون ومنظمات دولية، أن نصف سكان العراق يعانون من البطالة، كما أن 54% من سكان البلد الذي يحتل المرتبة العالمية الثالثة باحتياطياته النفطية، يعيشون حالياً على أقل من دولار واحد يومياً. وقد قفز حجم التضخم إلى 77% خلال العام الأخير. ورغم إنفاق مليارات الدولارات، لم يستعِد العراق مستويات إنتاجه للنفط والكهرباء قبل الحرب. وفشلت مشاريع إعادة البناء الكبرى، ليس فقط بسبب الأعمال المسلحة، بل بسبب الفساد، وسوء الإنشاءات، وتدّني أعمال الصيانة، حسب شهادة يوردها التقرير عن "المفتش العام الأميركي الخاص بإعادة إعمار العراق"، جاء فيها أن "كثيراً من المشاريع تنهار بعد ستة شهور من إكمال بنائها".
لماذا لا تدفع هذه الكوارث، والتي تتحمل واشنطن ولندن مسؤوليتها، إلى التوصية بالاعتذار للعراقيين؟ ولماذا لم يعتذر رئيس الوزراء السابق "توني بلير" الذي اتخذ القرار بالحرب على أساس معلومات كاذبة عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل؟ يطرح هذا السؤال أحياناً بريطانيون مناهضون للاحتلال يجهلون التبعات القانونية التي تترتب على الاعتذار والاعتراف بالخطأ، وفي مقدمتها تعويض الضحايا. وهذا آخر ما فكرت فيه بريطانيا التي توقعت أن تحقق مواردَ من حرب العراق، أكبر من مواردها من حرب الخليج عام 1991، والتي بلغت، حسب التقديرات شبه الرسمية آنذاك، ما يعادل المليار دولار.
وإذا كانت الحرب على العراق من أجل النفط، حسب الشعار الذي رفعه ملايين المناهضين للحرب، فإن حصة لندن من النفط تعادل رطل اللحم في مسرحية شكسبير "تاجر البندقية". تدور أحداث المسرحية المشهورة حول المرابي اليهودي "شايلوك" الذي يصرُّ على تنفيذ العقد باقتطاع رطل لحم من جسم المَدين إذا تأخر عن الدفع. وعندما يسأله القاضي لماذا لا يقبل بالتعويض المالي، يجيب المرابي: "هذه هي نكتتي"! وليس هناك نكتة أشدّ سقماً من أرباح شركات الأمن البريطانية العاملة في العراق. تختلف تقديرات عدد قوات هذه الشركات ما بين 20 ألفا و40 ألف رجل، وهم في حقيقتهم جنود مرتزقة يشكلون ثاني قوة عسكرية بعد القوات الأميركية. تليهم في المرتبة الثالثة القوات البريطانية التي يزيد عددها في العراق حالياً عن خمسة آلاف مجندتنظم عمل شركات الأمن الخاصة مذكرة صادرة من حاكم الاحتلال السابق "بول بريمر"، لا تزال سارية المفعول. وتكشف نصوصُ المذكرة التي يوردها "تقرير لجنة العراق" عن شناعة جرائم الحرب المرتكبة ضد الشعب العراقي. فالمذكرة تجيز للمرتزقة استخدام القوة على أن لا تطلق عيارات البنادق ومدافع الهاون "إلاّ نحو الهدف"! وتبيح لهم "استخدام القوة الفتاكة" في الدفاع عن النفس وعن الأشخاص الذين استؤجروا لحمايتهم"، وتمنحهم الحق في "توقيف، وحجز، وتفتيش الأشخاص، ونزع سلاحهم" إذا نص عقد العمل على ذلك، وتؤكد للعسكري المرتزق "لا شيء في هذه القواعد يحدّ من حقك الفطري باتخاذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسك"! ولا يمكن مقاضاة هذه الشركات حتى داخل بلد المنشأ، بريطانيا، لعدم وجود تشريعات خاصة بذلك. وتلجأ الحكومة البريطانية نفسها إلى خدمات هذه القوات المرتزقة لحماية منشآتها ومستخدميها في العراق. ويتساءل واضعو التقرير، والذين يقولون إن بريطانيا تقف بسبب حرب العراق على مفترق طرق، "كيف يمكنها التخلي عن مسؤولياتها في العراق، بما يتناسب مع المصالح البريطانية، ويتيح للعراقيين السيطرة بشكل أفضل على مصيرهم الخاص؟"... وشخصياً لا أجد نصيحة لمن أعرف منهم غير ما كتبته في مقالتي "جريمة بريطانيا العظمى" المنشورة هنا عند دخول القوات البريطانية البصرة في الخامس من أبريل 2003: "ستخرج القوات الغازية مكللة بالعار من العراق، الذي لم تقهره عندما كانت بريطانيا الإمبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
هل تفعل الرياضة ما لم تفعله السياسة ؟

حسن عبد الهادي بوخمسين
اليوم الالكتروني
لاشك في أن الانتصار الكروي الذي أحرزه العراق في الأيام الماضية بحصوله على الكأس الآسيوية لأول مرة في تاريخه الرياضي سيكون له انعكاساته وتأثيراته على الوضع السياسي الداخلي المتردي في الساحة العراقية شاء السياسيون ذلك أم أبوا وأصروا على عدم تحقق هذا الانعكاسات ومهما اجتهدوا في وضع الصعوبات والعراقيل لمنع هذا التأثير !
لكن السؤال هو في مدى وحجم هذه التغيرات ومقدار التطور الإيجابي الذي قد يحصل ويبرز بوضوح في الواقع الخارجي حتى يمكن للمراقب أو المواطن المبتلى أن يقتنع بالأثر الجيد الذي فعلته الرياضة أكثر بكثير من السياسة. وقبل الجواب عن هذا السؤال لا بأس من الاستذكار لبعض الشواهد القريبة من الذاكرة الدالة على الأثر الكبير والتداعيات العميقة التي تتركها الانتصارات الكروية على الأوضاع السياسية العامة في البلدان صاحبة هذه الانجازات الرياضية، ومن هذه الشواهد ما جرى في الدانمارك قبل عقد من الزمان أو أكثر تقريبا من ذلك الانقلاب الكبير شبه الكامل الذي حصل في موقف الشعب الدانماركي تجاه معاهدة مارسترخت حول الوحدة الأوروبية و الانضمام للاتحاد الأوروبي ، فبعدما كانت الأغلبية غير مهتمة ولا مبالية بهذا الشأن السياسي ولا توجد إلا نسبة قليلة من الشعب تبدي التفاعل و القبول بهذا الموضوع على رغم الجدل والنقاش السياسي عبر وسائل الإعلام العديدة والمكثفة لأشهر عديدة وحث السياسيين الحاكمين جمهورهم على الموافقة على الدخول في هذه الشراكة ، إلا أن الحال قد تغير وبنسبة كبيرة حينما حصلت الدانمارك في تلك الفترة على كأس الأمم الأوروبية ولأول مرة في تاريخها الكروي وبرز بعدها مباشرة ذلك الشعور القومي والانتماء الوطني بتلك الحدية وبذلك الشكل غير المسبوق الذي لم تشهده الدانمارك في تاريخها الحديث منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية مما انعكس ذلك فورا على الرأي العام الدانماركي الذي رفض وبأغلبية ساحقة هذه المعاهدة بتلك الصفة المعروضة عليه ، واشترط في المقابل للموافقة عليها تغيير بعض بنودها وقبول الاتحاد الأوروبي تلبية شروطهم ومطالبهم، وهو ما حصل بالفعل !
وشاهد آخر على تأثيرات الرياضة في المشهد السياسي هو تلك المباراة الشهيرة التي جمعت فريقي الولايات المتحدة وإيران الخصمين اللدودين التي انتهت بفوز الفريق الإيراني على الفريق الأمريكي بهدفين مقابل هدف واحد ، مما جعل الإيرانيين يتعاملون مع هذا الفوز في وسائل إعلامهم وكأنه نصر عسكري ساحق على الأمريكيين ، بينما الطرف الأمريكي استثمر هذه النتيجة من جهته في إبداء الرغبة في الانفتاح على الحكومة الإيرانية وفتح صفحة جديدة معها من خلال الإيعاز الإعلامي الأمريكي بأن النتيجة كانت هدية وبادرة حب وسلام من الشعب الأمريكي إلى الشعب الإيراني!!
تأثير لا محدود بشرط ..
لربما يكون تصريح السيد طارق الهاشمي رئيس الحزب الإسلامي وأكبر أحزاب جبهة التوافق العراقية حينما طالب أعضاء المنتخب العراقي بالتظاهر أمام مجلس النواب العراقي للضغط على السياسيين للتوصل والاتفاق سريعا على حلول مشتركة تنقذ البلاد من هذا الوضع المأساوي الخطير بعد أن توحدت مشاعر الشعب بجميع فئاته وأطيافه الاجتماعية على حب العراق والتفاني له والتضحية من أجله بعدما حققه الرياضيون بإنجازهم التاريخي هذا ، لربما هو بداية تأثير هذا الحدث الرياضي الكبير على مجريات الأوضاع السياسية من خلال استعداد السيد الهاشمي نفسه لتقديم كافة التنازلات اللازمة والضرورية للوصول إلى الحلول المطلوبة باعتباره أحد السياسيين المشمولين بهذه المطالبة ولا أعتقده يستثني نفسه ، ولذلك هي مبادرة جديرة بالتقدير والاحترام وحري بباقي الكوادر السياسية الاقتداء به والقيام بنفس مبادرته . وفي تقديري الشخصي ان الانتصار الرياضي الكبير هذا ليس مجرد حدث عابر يمر مرور الكرام كما تمر آلاف الأحداث من دون ترك أي أثر يذكر ، بل سوف تكون تأثيراته الايجابية كبيرة على الوضع السياسي العام وفي المدى المتوسط ، ولايمكن لأي سياسي أن يمنع حدوث ذلك مهما بلغ حجم قوته في الشارع ، بل لابد له ولغيره من الساسة إذا ما أرادوا البقاء والاستمرار في مناصبهم وكراسيهم من مجاراة المرحلة والنزول إلى مطالب الجمهور وتحقيق رغبتهم من خلال التخلي عن تلك الأهداف المادية الشخصية أو الحزبية الضيقة أو حتى الفئوية والطائفية المقيتة للوصول بالعراق إلى بر الأمان .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ان اكرمت الكريم يااسود الرافدين
سميرة رجب

اخبار الخليح البحرين

شفتوا لاعب في الملاعب يلعب وإيده على جرحَه هـذا لاعبنـا العـراقي من المآسي جاب فرحَه (كريم العراقي) نسي العراقيون فرحتهم بفوز فريقهم بكأس آسيا في كرة القدم، الذي

أنساهم أحزانهم، وتوجهوا من كل صوب بالتحية والإجلال والإكبار لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء وحاكم دبي، على مبادرته المُزدانة بكل معاني العروبة عندما أكرم أعضاء الفريق العراقي وأمر بنقلهم من إندونيسيا إلى دولة الإمارات على متن طائرة الخطوط الجوية الإماراتية، ليحتفل بهم مع الجالية العراقية والشعب الإماراتي، وبالفوز الذي استحقوه بجدارة رغم ما يعيشونه من محن تئن من حملها الجبال.. ولأنهم، بفعل الاحتلال، باتوا في الشتات لا يملكون ما يردوا به على كرم هذا الأمير العربي، وهم الكرامُ، أبى العراقيون الأُباة إلا أن يقدّموا له أخلص تعابير الامتنان وأعذب الألفاظ العراقية الشجية من خلال كل ما توافر لهم من وسائل الاتصال والتواصل الحديثة.. فكتب العراقيون من كل صوب معبّرين عن اعتزازهم وفرحتهم بالمبادرة العربية القادمة من الخليج العربي لتلملم بعضاً من جروح العراق.. فما كان الكرم العراقي أقل من كرم أميرهم العربي حتى توجه له الكاتب العراقي الدكتور عبدالكريم الجبوري قائلاً «عملاق عربي أنت يا صقر الصقور وفارس النخوة والذخيرة عند الشدائد..«.. أما أجمل ما كتبوه فقد جاء في رسالة من الأديب الدكتور عبدالستار الراوي إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونشرتها المواقع العراقية تحت عنوان «المواطن العربي الأول«.. وهو نص تكريم يحمل أخلص كلمات العرفان العراقية، ننقله كما جاء: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الموقر أصافحك بحرارة وألقي السلام الجميل إلى قلبك النبيل، الذي ضم بين حناياه، أبناءنا أسود الرافدين، الذين أنزلتهم خير منزل، مُعَزّزين مُكَرّمين بعد أن ضاقت عليهم أقطار الدنيا وسُدّت في وجوههم بوابات الوطن الجريح.. إن مبادرتكم الأبوية في استضافة أبنائنا العائدين من بطولة آسيا، وتمكين الجالية العراقية من الاحتفاء بمنتخبهم الوطني، ليست إلا واحدة من مبادرات متصلة تنبع من عين جارية، بمآثر شعبنا العربي الأصيل في هذا الجزء العزيز من وطننا الكبير، الذي عوّدنا طوال تاريخه بقيادة الشيخ المرحوم زايد على مكارم أخلاقه الفياضة مؤكدا سجاياه الأصيلة: شيمة، ونخوة، ومعاونة، وهو يسعى بكل مسؤولية والتزام إلى لملمة جراح العرب في هذا الجزء أو ذاك تخفيفا لمعاناة أبنائنا في الملمات والمحن والارزاء. واذ تجيء لمستكم الحانية اليوم، وفي هذا الزمن العراقي البالغ الأسى والإيلام، والمفعم بالحزن والغربة والفجيعة فإن لها في نفس ووجدان كل عراقي وعراقية معان تفوق دلالاتها حدود المآثر الكريمة، وتتخطى اللفتات السخية، إلى أفق وضيء بسجايا المواطن العربي الأول وفضائله الرفيعة التي تعبّر عن شجاعة الرجال وأصالة الفرسان: شيمة، ونخوة، وبساطاً سخياً على امتداد افئدة وعقول أبناء الرافدين. لقد ملأت أيها المواطن العربي نفوس أشقائك العراقيين النازفة بأوجاع الوطن والمتناثرين في أصقاع الأرض.. ملأتها بكل هذه المحبة بعد أن أضفيت بمبادرتك الحميمة تلك اللمسة الحانية على جرحنا الوطني الغائر.. ها هم العراقيون صوتا واحدا هنا في مصر العروبة كما في بلاد الشام كما في أقطار العرب الاخرى وبلدان العالم يقفون في الداخل والخارج صفا واحداً تحت علم الوطن الواحد.. ها هم كما كانوا دائما يتحدثون بلغة الجسد الواحد إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائرالجسد بالسهر والحمى.. هؤلاء أبناء الرافدين الذين خَبَروا معادن الرجال من طراز فارس يعتلي صهوة الجياد العتاق يدركون تماما أن لقب المواطن العربي الاول يليق بصاحبه وهو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم... ها هم أهلي وأبناء بلدي يقرؤونك السلام العذب محبةً وعرفاناً من البصرة والنخيل البرحي، من بساتين بعقوبة، وقباب الإمام الحسين، ومحراب الشيخ الكرخي، من عذوبة الفرات وأنين النواعير، من الحدباء، والفيحاء، من القائم وكربلاء، من المنصور وباب الشيخ.. من عذوبة رائحة الليلفي خضر الياس، ودعاء الأمهات الطاهرات. تحيات كل عراقي يثق بالغد ويؤمن بوحدة بلاد الرافدين، الوطن الواحد الأحد، الوطن الأسد، الذي عاجلا أم آجلا سيلحق الهزيمة الأبدية بالغزاة والقتلة والطغاة.. إنني أكاد أسمع الآن أبا نؤاس والمتنبي والسيّاب وهم يقرضون معاً قصيدة واحدة.. عنوانها الأمل.. أيها المواطن العربي الأول، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. سلام لك حتى مطلع الفجر.. أما نحن فلا يسعنا أن نعلق على هذا العرفان العراقي الوارف بمكرمة دولة الإمارات العربية المتحدة إلا بالمثل العربي المعروف «إن أكرمت الكريم ملكته..« يا سمو الأمير، ويا أيها الزعماء العرب... ونكرر ما قاله شاعرنا كريم العراقي في قصيدته لهذا المنتخب.

يـا أسـود الرافـدين يا سـلام الله عليـكم غِيْرة واخـلاص وحميّة الكـاس هو يبوس إيديكم
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
شياطين فضائية زاكروس يقتلون افراح الكرد
طالب العسل

واع
كان لفوز المنتخب العراقي لكرة القدم وقعاً كبيراً في نفوس العراقيين بكافة اطيافهم, فقد خرج الكردي مع العربي مع الآشوري والتركماني وكل العراقيين وهم يهتفون للعراق ويرقصون ويغنون تغمرهم سعاده عارمه, ورأينا من خلال التلفاز من كل انحاء العالم كيف كان الكردي يبارك والعربي والتركماني والمسيحي وكل العراقيين وقد نسي الجميع قومياتهم ومذاهبهم لحظة الفرح فقد كانوا عراقيون فقط, وكما خرج ابن السليمانيه فقد خرج ابن البصره والأنبار وبغداد ولم تبق مدينه ولا قضاء ولا ناحيه او قريه الا وخرج اهلها ليحتفلوا بفوز منتخبهم منتخب العراق.

ولكن يأبى الله الا ليميز الخبيث من الطيب, فقد بثت مايسمى فضائية زاكروس وهي فضائيه كرديه سموماً لايمكن تصور ماتحمل من احقاد وكراهيه وحسد ضد العراق والعرب, ففي احدى البرامج الذي بُث على الهواء مع ضيف كردي يدعى آكو محمد يعمل كرئيس تحرير مجلة او جريدة ميديا مع ضيف آخر لايحضرني اسمه, استهجنوا جميعا وبشده خروج الكرد في احتفالات عفويه ليعبروا عن فرحتهم بفوز منتخبهم, واستخفوا بعقول الكرد الذين قطعوا مسافات طويله من مدن وقرى مختلفه ليحضروا الإحتفالات مع اخوتهم, وتعجبوا من اهالي حلبجه بالذات كيف يفرحوا لمنتخب العراق؟؟!!

وقد استغربوا كثيرا كيف يقول الكرد انهم عراقيون, كيف يقولوا انهم من هذا البلد, كيف يخرجوا على الفضائيات ليصرخوا بأعلى صوتهم نحن عراقيون, نحب العراق, لافرق بين عربي وكردي الخ... لقد كانت الصدمه قويه عليهم لدرجة انهم لاموا انفسهم لأنهم قد قصّروا كثيراً في عدم نجاحهم في اقناع الكرد في اخراج اسم العراق من صدورهم, لذا عليهم العمل بجد في ان يزيلوا حب العراق من قلوب الكرد, وعليهم البدء مع الاطفال والشباب في تعليمهم انهم ليسوا بعراقيين وان العراق دوله محتله لكردستان وان تشجيعهم لمنتخب العراق انما طعنه في الوطنيه الكرديه وإن ليس هناك من شخص غيور يتعاطف مع المحتل؟؟!!
لقد صُدموا حين جاءت بعض الإتصالات من شعبنا الكردي الأصيل لتوبخهم على سفاهاتهم, وقد قطعوا بعض الإتصالات التي لم تَرِق لهم, وانقطعت انفاسهم حين تداخل احد العاملين الكرد الشرفاء ممن يعملون في نفس الفضائيه ليعطيهم درساً في الوطنيه ليستسلموا اخيرا ويعترفوا انهم ومنذ عام 2000 وهم يعملون بجد لتجريد الكرد من وطنيتهم العراقيه بشتى الوسائل, ولكنهم عادوا الى نقطة الصفر بفوز المنتخب الذي اظهر معدن الكرد الأصيل, فقد ظنوا لوهله انهم وبسهوله يستطيعون ازالة حُب العراق من قلوب الكرد, ولكن خيب الله ظنهم, والدليل مارأينا وماسمعنا بما حصل بعد فوز المنتخب.

كما اود ان اقول لهؤلاء الحاقدين والمغرضين هو انكم قلتم ان لاضير من العلاقه مع اسرائيل وان الديمقراطيه الإسرائيليه مثاليه وان الرئيس السويسري كما زعمتم يهودي وان اليهود هي من تقود العالم لذا من الحكمه ان نقيم افضل العلاقات مع اسرائيل اي الدوله اليهوديه.. وقلتم ايضاً ان الكرد تماماً مثل الفلسطينيين ارضهم محتله, فإذا كنتم تتعاطفون مع الفلسطينيين لأن ارضهم محتله فلماذا تريدون اقامة افضل العلاقات مع اسرائيل التي هي دوله محتله كما العراق حسب رأيكم يحتل ارضكم؟؟
واذا كنتم تحبون اسرائيل وتريدون اقامة افضل العلاقات معها وهي دوله محتله لأرض فلسطين, فلماذا تريدون افراغ قلوب الكرد من حب العراق الذي هو الآخر محتل بزعمكم لأرض الكرد؟؟
ان ازدواجيتهم السمجه اوقعتهم في حفر عميقه زلقه كلما ارادوا الخروج منها يقعوا على رؤوسهم وهم يتخبطون في كلامهم وآرائهم ومواقفهم ومبادئهم مما جعلهم كل ذلك ان يظهروا بمظهر السُذج, فقد كانوا منافقين من الطراز الاول وهم يرددون كالببغاء ان عليهم أخذ مايستطيعون من العراق دون ان يكونوا عراقيين, دون ان يعترفوا على الأقل انهم عراقيين..

ليس يهم مايتقول به هؤلاء بل المهم لدى العراقيين ان الكرد في العراق اثبتوا انهم عراقيين بعدما أشاع بعض المغرضين ان ولائهم ليس للعراق وانهم متجردين من حب العراق. ولكن الذي رأينا رأي العين ان الشعب الكردي داخل العراق وخارجه يعشقون العراق ولايمكن المزايده على حبهم لوطنهم مطلقاً, ولندع الحمقى والمغرضين والسفهاء يقولوا مايقولوا فهم كإسطوانه مشروخه ليس نهايتها سوى الكسر لترمى في سلة المهملات وهذا جزاء السفهاء....

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
استراتيجية "التقسيم الناعم"... هل تصلح للعراق؟
جيفري كمب
الاتحاد الامارات
يخوض "جوزيف بايدن"، الزعيم "الديمقراطي" ورئيس لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، معركة سباق مرشحي "الحزب الديمقراطي" للانتخابات الرئاسية التي تجري العام المقبل. ولا تزال مؤشرات استطلاع الرأي العام، تشير إلى احتمالات نجاح ضئيل للغاية لـ"بايدن" في مسعاه الانتخابي هذا، بالنظر إلى أن معدلات تأييده من قبل ناخبي الحزب وقواعده، لا تزال منخفضة للغاية. لكن على الرغم من ذلك، يواصل بايدن تقدمه وقدرته على إثارة اهتمام الرأي العام، خاصة بين زملائه والعاملين في أوساط صناعة السياسات الخارجية، بسبب رؤيته الخاصة بخيارات السياسة الأميركية التي يمكن اتباعها في العراق. ويعود هذا التقدم الذي يحرزه بايدن في الأوساط والدوائر المشار إليها على وجه الخصوص، إلى كونه في مقدمة دعاة "التقسيم الناعم" للعراق، كاستراتيجية من شأنها وضع حد للفوضى والعنف المستشريين في البلاد. وبموجب هذه الاستراتيجية، فإن من المفترض أن يتم تقسيم العراق إلى ثلاثة أجزاء تتمتع بما يشبه الاستقلال الذاتي عن بعضها بعضا، أحدها للمسلمين السنة، والآخر للشيعة، والثالث للأكراد، على أن تخضع جميعها لسلطة مركزية من نوع ما. وما يثير اهتمامات بعضهم في دوائر السلطة واتخاذ القرار في واشنطن بهذه الاستراتيجية، أن العراق يمر عملياً بديناميات الانقسام الإثني هذه، ما يستوجب فصل الأجزاء الكبيرة منه واقعياً على أساس طائفي إثني. والحقيقة أيضاً أن ما يقارب الأربعة ملايين عراقي، قد اضطروا للهرب من بيوتهم وديارهم منذ اندلاع النزاع المسلح في عام 2003، وأن حوالي مليونين من هؤلاء الفارين، قد لجؤوا إلى الدول المجاورة، خاصة الأردن وسوريا، بينما فر عدد مماثل تقريباً، إلى أنحاء أخرى داخل العراق، حيث يشعرون بقدر أكبر نسبياً من الطمأنينة والأمن على حياتهم. وبالمقارنة فقد ظل إقليم كردستان في شمال العراق، يتمتع باستقلاله الذاتي عن العراق، منذ عام 1991، حين فرضت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، حظراً جوياً على كل من شمالي وجنوبي العراق، وتمكنتا فيه من احتواء القوات الحكومية العراقية التابعة لنظام صدام حسين، بحيث ينحصر نطاق عملها في وسط العراق والعاصمة بغداد فحسب. واليوم يرتفع العلم الكردستاني في سماء كردستان، وليس العلم العراقي، بينما يتحدث الأطفال لغتهم الكردية الأصلية في نظامهم التعليمي، ويتعلمون الإنجليزية وليس العربية كلغة ثانية. إلى ذلك يجني الإقليم فوائد مالية كبيرة من الاستثمارات التركية المتدفقة عليه، فضلاً عما يجنيه من موارد هائلة تضخها عليه السياحة. أما المنطقة الجنوبية من العراق، لاسيما مدينة البصرة والأجزاء المتاخمة لها، فقد تحولت افتراضاً إلى ما يشبه الدولة الشيعية خلال العامين الماضيين. وعلى الرغم من أنها ليست بالعنف الذي تتسم به بغداد، فإن البصرة تخضع عملياً لحكم مجموعة من الميليشيات الشيعية التي تخوض حرباً شرسة ودامية فيما بينها لفرض هيمنتها على الموارد النفطية الهائلة المتوفرة في الجنوب العراقي. ووفقاً لدراسة أعدتها "مجموعة الأزمات الدولية" مؤخراً، فإن مدينة البصرة، تعد حالة نموذجية لدراسة تعدد وتنامي أشكال العنف المنتشرة في العراق اليوم. والمؤسف أنه لا علاقة تذكر لنشاط وأهداف هذه الميليشيات، بالعنف الطائفي من حيث هو، أو بالمقاومة الوطنية للاحتلال الأجنبي. وجاء في الدراسة المشار إليها "أن فترات الاستقرار النسبي، لا تعكس وجوداً كبيراً للسلطة الحاكمة بقدر ما تعكس حالة التوازن الهش والنسبي البادي الآن، بين المصالح المتضاربة المتنافسة فيما بينها، وكذلك حالة الإرهاب الجاري بين الميليشيات المتناحرة". الآمال التي رفعتها واشنطن إبان الغزو، تراجعت عملياً إلى حد القبول بعراق ممزق الأوصال، وأبعد ما يكون عن الوحدة والديمقراطية والعلمانية!
وتلك هي خلفية الواقع التي تحمل بعضهم على الاعتقاد بأن استراتيجية "الفصل الناعم" للعراق، ربما كانت السبيل الوحيد لتفادي انزلاقه إلى مستوى أسوأ مما هو عليه الحال الآن، نحو الحرب الأهلية والفوضى الشاملة، خاصة فيما لو فشلت استراتيجية زيادة عدد القوات الأميركية في تحقيق الاستقرار الأمني الذي وعدت به العاصمة بغداد، بينما أخفقت حكومة نوري المالكي في التوصل إلى المصالحة السياسية المأمولة، وإلى ترتيبات قسمة السلطة والثروة بين شتى الفصائل والتيارات العراقية المتصارعة. ومما زاد الحماس في دوائر صنع القرار والسياسات الخارجية الأميركية بصفة خاصة، لاستراتيجية الفصل الناعم هذه، باعتبارها خياراً واقعياً وممكناً لحل الأزمة الراهنة، بكل ما تخبئه من تداعيات أمنية خطيرة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها، بل وما تعنيه من تهديدات جدية للأمن العالمي برمته... ما يبدو من تلكؤ تتهم به حكومة المالكي، في إنجاز ما وعدت به من عقد مصالحة سياسية بين الفصائل المتناحرة، ليس أقله سماحها لأعضاء البرلمان، بالذهاب في عطلة صيفية خلال شهر أغسطس الحالي، ما يعني تأجيل دورة انعقاده في هذا الظرف السياسي الحرج، ويعصف بمصداقية الحكومة نفسها، ويزيد في المقابل من حماس المتشككين في واشنطن، لخطة الانسحاب الفوري من العراق. بيد أنه يتعذر على استراتيجية "الفصل الناعم" هذه أن تترجم إلى واقع فعلي ملموس في التربة العراقية، من دون الحصول على الموافقة الضمنية عليها، من قبل الدول المجاورة للعراق، لاسيما تركيا وإيران. على أنها وفي كل الأحوال، تظل استراتيجية محفوفة بالخطر والمغامرة. إلى ذلك تظل الاستراتيجية مثيرة لخيبة الآمال، لكونها تعد انحرافاً عن الخطة الأصلية التي حركت دعاة الغزو في واشنطن عام 2003، إذ كان المبرر والأمل، هما بناء عراق موحد، علماني وديمقراطي مزدهر. فتلك هي الأهداف التي عكفت على صياغتها إدارة جورج بوش، قبيل خوضها لمغامرتها العسكرية في صيف عام 2003. فانظر كيف ضمرت الآمال وتواضعت عملياً إلى حد القبول بعراق ممزق الأوصال، وأبعد ما يكون عن الوحدة والديمقراطية والعلمانية؟! لكن ووفقاً لمبدأ الأخذ بأخف الضررين، فربما كان الفصل الناعم للعراق، خياراً واقعياً مفضلاً على ترجيح استمرار دوامة العنف الدائرة فيه حالياً، وربما كان خياراً لدرء تدخل عسكري خارجي في شؤونه من قبل جيرانه المتربصين به من جميع الجهات