Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 14 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الثلاثاء 14 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الأكراد يحذرون المالكي من التدخل في النزاع مع تركيا
الأهرام
2
الجيش الأميركي يشن (ضربة الشبح) ضد المسلحين والميليشيات الشيعية
الرأي الأردنية
3
صفقة لبنانية أمريكية لتبديل دقدوق مقابل مظهر الخربيط زعيم كبرى عشائر الدليم المطلوب اميركياً
شبكة أخبار العراق
4
التركمان يطالبون بمنصب محافظ كركوك والقنصل الأميركي يرفض
الغد الأردنية
5
حزبان عراقيان ينتقدان تصريحات رئيس ايران ضد معارضي حكومة المالكي
وكالة الأخبار العراقية
6
الطالباني يرعى اجتماعا تحضيريا لقادة الكتل السياسية الثلاثاء
صوت العراق
7
الربيعي في عمان لبحث التعاون الأمني
الخليج
8
اعتقال صدام حسين «الأمير في القاعدة»
الدستور الأردنية
9
تشكيل قوة غير نظامية من أبناء ديالى لمحاربة «القاعدة».. بتسليح أميركي
الشرق الأوسط

10
بوش يشكل لجنة لدراسة 'الإمام المنتظر
وكالة الأخبار العراقية
11
طهران تستضيف المؤتمر الدولي لإعادة اعمار العراق قريبا
الوفاق الإيرانية
12
خليل زاد: السيستاني يقبل التحدث الى الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة أو بريطانيا
شبكة أخبار العراق
13
الدليمي يتهم إيران بالتخطيط لإبادة السنة فـي العراق
الرأي الأردنية
14
البدء بإجراءات قضائية.. في قضية مجاهدي خلق
صوت العراق
15
الضاري يدعو الولايات المتحدة الى التخلي عن المالكي
وكالة الاخبار العراقية
16
صحيفة "إسرائيلية" تؤكد فشل السياسة الأمريكية في العراق
الخليج
17
الموسوي يلمح إلى تخفيف حكم الإعدام على سلطان هاشم
شبكة أخبار العراق
18
الشهرستاني يقرر حظر العمل النقابي و"منتسبي القطاع النفطي" تعتبره إحياء لقرار النظام السابق
الملف نت
19
سياسيون عراقيون: قرار توسيع دور الأمم المتحدة يتقاطع مع المصالح الأميركية والإيرانية
الغد الأردنية
20
مداهمة أميركية لمنزل مدرب المنتخب العراقي لكرة السلة
الشرق الأوسط
21
مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يتجول في شمال العراق ويتحدث عن جزيرة الأمن الكردية
وكالة الأخبار العراقية
22
مجلس الرمادي يعلق عضويته احتجاجا على اعتداء عناصر حماية المحافظ على أعضائه
شبكة أخبار العراق
23
المحققون الإيطاليون يكتشفون شحنة أسلحة كانت متجهة إلى العراق
الخليج
24
إطلاق سراح معتقلين في العراق بكفالات ضامنة
الشرق الأوسط
25
مسؤول أمريكي يعترف بأضرار أخطاء السياسة الاقتصادية في العراق
وكالة رويترز
26
الدليمي لـ«الشرق الأوسط» العراق يعيش كارثة.. وسنحضر اجتماعات القادة إذا دعينا علاوي لن يشارك في المحادثات.. وقائمته تطالب بحكومة «تنبذ المحاصصة»
الشرق الأوسط
27
المالكي أبلغهم موافقة مبدئية ... شيوخ عشائر الدليم ومجلس إنقاذ الأنبار قدموا قائمة لوزراء بدلاء عن «التوافق»
الحياة
28
الإمارات تعيد فتح سفارتها في بغداد
الرياض السعودية
29
اعتبرت إغتيال محافظ القادسية رسالة لمن يدين بالولاء «للأجنبي» ... «أحرار فيحاء الصدر» تهدد بتفجير الأوضاع ذا استمرت الاعتقالات والاغتيالات جنوباً
الحياة
30
قاضي تحقيق محكمة النظام السابق يستقيل احتجاجاً على التدخل الحكومي ... حداد لـ «الحياة»: جوحي ارتكب أخطاء جسيمة كان يسعى إلى تقديم صدام «شاهداً» في الدجيل
الحياة
31
الربيعي يبحث في عمان التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
الشرق القطرية
32
مقتل وإصابة العشرات في قصف جوى على حي الشعلة القوات الأمريكية تشن عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين
الشرق القطرية
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
زعماء العراق ومباحثات لإنهاء الأزمة السياسية
افتتاحية
الاهرام مصر
2
ورطة بوش والمالكي
افتتاحية
الشرق قطر
3
العراق:غطاء أممي للانسحاب والفشل
د عبد الله الشايجي
الشرق قطر
4
العراق في الاعلام الدولي اسم آخر للارهاب والعمليات وتل ابيب تحسد مطار اربيل لنجاح شبكة أمان هبوط الطائرات فيه توجد في العراق مناطق طبيعية
غاد شيمرون

معاريف فلسطين المحتلة
5
وجهة نظر.. البحث عن حل أم عن شريك بالاخفاق؟!
شارل كاملة

صحيفة تشرين سوريا
6
لعنة المترجمين
وليد الزبيدي
الوطن عمان
7
سد صدام" في الموصل قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار وكوارث فيضانه تصل الى بغداد
مهندسون عراقيون وأميركان ومتخصصون دوليون يعالجون السدَّ بحـُقن الإسمنت والجميع يترقبون "ضغطة الزر" الأميركية

الملف برس
8
وتبقى اللغة هي الحاجز بين الأكراد والعرب
نجيبة محمد:
الشبيبة
9
ثلاث حكايات عن الحرب والسلام
جي.آر.لابي
الشبيبة عمان
10
فلسطين والعراق إلى الضياع والعرب يتفرجون
د محمد صالح المسفر
الشرق قطر
11
مصير عملاء الاحتلال فى العراق
أحمد منصور
الشبيبة عمان
12
العراق الخطوة الاولى
صالح القلاب
الراي الاردن
13
حكومة المالكي هل استنفدت اغراضها؟
نصوح المجالي
الراي الاردن
14
بوش.. واجازة أخرى من الواقعية
يوجين روبنسون
واشنطن بوست
15
من اقوالهم

الدستور الاردن
16
إيران وزيارة المالكي الثانية
د. محجوب الزويري
الدستور الاردن
17
حكومات الفصل الاجتماعي..!
افتتاحية
الرياض السعودية
18
العراق.. وكرسي «التوافق» الهزاز
افتتاحية
اليوم السعودية
19
العراق... ورطة للجميع
احمد بغدادي
الاتحاد الامارات
20
عندما تنافق النخب الأميركية
ماتثيو يغليسياس
الوطن عمان
21
التقدم بطيء غير أن الحكومة العراقية على الطريق الصحيح
كيفين فيريس

الوطن عمان
22
علة السنة في العراق
عبد الرجمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
23
الهويات القاتلة
سمير عطا الله
الشرق الاوسط بريطانيا
24
فيدرالية حكيمستان الايرانية في العراق
داود البصري
السياسة الكويت
25
العراق... و"الدرس" السوفييتي في أفغانستان!

نيكولاس كريستوف
الاتحاد الامارات
26
العراق... من تحت الدلف إلى تحت المزراب
شاكر النابلسي
جريدة الجريدة الكويت
27
غريق يتعلق بثلاث قشات

السيد زهره

اخبار الخليج البحرين
28
المرتزقة في العراق
علي بن طلال الجهني
الحياة
29
هوامش على صفقات واتفاقات واشنطن الأخيرة فى المنطقة ومستقبلها السلاح الأمريكى أداة للتفريق المذهبى والسياسي
د. رفعت سيد أحمد
العرب اونلاين




ثالثا : نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الأكراد يحذرون المالكي من التدخل في النزاع مع تركيا
الاهرام
طالب عبدالرحمن الجادرجي القيادي في حزب العمال الكردستاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعدم التدخل في النزاع القائم بين تركيا وحزبه رافضا إطلاق صفة الإرهاب علي حزبه‏.‏وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعلن ـ خلال زيارة المالكي تركيا الثلاثاء الماضي ـ أن الطرفين وقعا وثيقة تهدف إلي مواجهة المتمردين الأكراد المتمركزين في شمال العراق‏.‏وقال الجادرجي ـ الذي يتخذ من جبال قنديل‏(‏ شمال العراق‏)‏ مقرا له ـ إن حزبه لا يقبل بقرار الحكومة العراقية‏,‏ وهذا ليس في مصلحتها‏,‏ وعليها النظر إلي حزبه علي أنه حركة قومية كردية‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الجيش الاميركي يشن (ضربة الشبح) ضد المسلحين والميليشيات الشيعية
الرأي الأردنية
شن الجيش الاميركي امس عملية عسكرية واسعة النطاق في العراق تستهدف المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي يتهم ايران بدعمها.واوضح بيان للجيش ان عملية (ضربة الشبح) تستهدف تفكيك شبكة تنظيم القاعدة في العراق والميليشيات الشيعية على حد سواء .واضاف ان العملية تشمل عمليات متزامنة في عموم البلاد لكنها تركز على مطاردة ما تبقى من الارهابيين من تنظيم القاعدة وعناصر متطرفة مدعومة من ايران . واكد بيان الجيش ان العمليات الاخيرة التي شنها الجيش الاميركي بالتعاون مع قوات العراقية مثل عملية فرض القانون في بغداد ساعدت في انخفاض معدل العنف واضعفت كذلك فعالية المسلحين .وقال الجيش ان الهدف من العمليات الاخيرة ضد القاعدة والعناصر المتطرفة الاخرى هو القضاء على ما تبقى من عناصرها ومنعهم من تنفيذ اعمال ارهابية تثير فتنة طائفية .ونفذت القوات الاميركية والعراقية سلسلة من العمليات العسكرية مؤخرا في مختلف مناطق العراق اسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من قادة التنظيمات المتشددة. وقال البيان نقلا عن اللفتنانت جنرال راي اوديرنو ثاني اكبر مسؤول عسكري اميركي في العراق ان قوات التحالف مستمرة في تحقيق نجاحاتها وبسط الامن في مختلف مدن العراق .واضاف هدفي هو الاستمرار بالضغط على عناصر القاعدة والمتطرفين في العراق من اجل احتواء قدراتهم .واعلن الجيش الاميركي في وقت سابق امس اعتقال ممول رئيسي لجماعة متمردة مرتبطة بايران خلال عملية دهم غرب بغداد.وكذلك اعلن مقتل خمسة مسلحين واعتقال 13 متهمين بتهريب عبوات ناسفة خارقة للدروع خلال عملية دهم في مدينة الصدر معقل جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر.ويتهم الجيش الاميركي بشكل متكرر فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني بتمويل وتسليح وتدريب الميليشات التي تنفذ هجمات ضد الجيش الاميركي والقوات العراقية فيما تنفي ايران هذه الاتهامات.ويقول الجيش الاميركي ان اكثر من 200 جندي اميركي قتلوا منذ ايار 2004 بانفجار عبوات ناسفة ايرانية الصنع زود بها المتشددون العراقيون.وكان الجيش الاميركي اعلن قبل حوالي شهرين عملية عسكرية اطلق عليها عملية السهم الخارق تستهدف ضد معاقل دولة العراق الاسلامية التي اعلنها انصار القاعدة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.وبدأت العملية الواسعة النطاق بمشاركة عشرة آلاف جندي اميركي وعراقي ضد عناصر القاعدة في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والمناطق المحيطة بها. واسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من عناصر التنظيم.من جهة اخرى اعلن مصدر امني عراقي امس مقتل خمسة من افراد قوات الحدود بينهم ضابط برتبة رائد، واصابة ثلاثة اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة مساء الاحد استهدف دوريتهم في منطقة نفط خانة (شمال شرق بغداد). كما اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثلاثة اشخاص بينهم احد زعماء عشائر الجبور، واصابة اخرين بجروح في هجمات متفرقة امس في العراق.الى ذلك اعلن ضابط عراقي رفيع المستوى امس اعتقال قيادي بارز في تنظيم القاعدة في العراق، يدعى صدام حسين مسؤول عن تنفيذ اعمال ارهابية وتهجير في مناطق متفرقة جنوب بغداد.وقال العميد رائد شوكت مدير شرطة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) ان القوات العراقية اعتقلت صباح امس اميرا في تنظيم القاعدة يدعى صدام حسين عند حاجز للتفتيش اثناء محاولته دخول مدينة كربلاء .واوضح ان معلومات استخباراتية ومتابعة مستمرة للارهابي مكنت القوات من التعرف عليه لدى محاولته دخول كربلاء لغرض تنفيذ اعمال ارهابية .واكد شوكت ان التحقيق كشف تورطه باعمال قتل وتهجير طائفي وتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق متفرقة شمال بابل وكربلاء.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
صفقة لبنانية أمريكية لتبديل دقدوق مقابل مظهر الخربيط زعيم كبرى عشائر الدليم المطلوب اميركياً
شبكة اخبار العراق
أكدت مصادر مطلعة وثيقة الصلة بوزارة الداخلية العراقية أن مكتب التنسيق الامني العراقي- الأميركي المشترك والمشرف على خطة فرض القانون البغدادية وصل إليه طلب رسمي من وزارة الداخلية اللبنانية عرضت فيه الاخيرة تسليمها القيادي اللبناني في فيلق القدس علي موسى دقدوق المعتقل لدى القوات الأميركية، مقابل تسليم الاخيرة المعتقل العراقي في لبنان الشيخ (مظهر ذياب الخربيط الدليمي) زعيم كبرى عشائر الدليم، والمنحدر من عائلة ثرية وطنية من محافظة الانبار، والمعتقل وفق مذكرة قبض صادرة عن الحكومة العراقية وصلت نسخةً منها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب ومكاتب الشرطة الدولية- الانتربول، والتي نفذتها مديرية الامن العام اللبناني قبل اشهر عدة حين ألقت القبض على الخربيط بعد وصوله إلى مطار بيروت عبر مطار - دمشق مرافقاً زوجته التي كانت تنوي إجراء عملية جراحية في أحد مستشفيات بيروت. وربطت المصادر بين سبب تقديم بيروت طلب مقايضة الخربيط بدقدوق المعروف بـ«أبو حسين السجاد»، وهو الأسم الحركي الذي يتخذه للتغطية على نشاطه المسلح وعلاقته الوثيقة كضابط ارتباط بين حزب الله اللبناني وفيلق القدس في العراق، وبين سعي بيروت لتسلم دقدوق مقابل تسليم الخربيط، لمذكرة القبض الصادرة منذ اعوام من ثلاث جهات لبنانية منها وزارة الداخلية ومديرية الامن العام ومديرية المخابرات، على خلفية قيام دقدوق بتصفية عشرات المواطنين اللبنانيين بسبب خصومتهم المعروفة والعلنية مع حزب الله والنفوذ الإيراني داخل الساحة اللبنانية. ونوهت المصادر بأنه لهذا السبب قام دقدوق بالتعاون مع المحققين الأميركيين، محاولاً إرضاءهم وتسجيل هدف لصالحه في مرماهم من جهة، وضمان عدم تسليمه للسلطات الامنية اللبنانية بغية محاكمته. واشارت المصادر إلى أن من بين اعترافات دقدوق الموثقة من قبل الأميركيين وجهاز المخابرات العراقي الحالي اللذين اعتقلاه في البصرة مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، مسؤوليته المباشرة بتوجيه من طهران وحزب الله عن تدريب مجموعات خاصة من الميليشيات وتزويدها بالمتفجرات، كاشفاً عن أن القسم 9000 من فيلق القدس الإيراني زوده بمئات الملايين من الدنانير لدعم النشاطات الاجتماعية لـ«جيش المهدي»، لكن الجزء الأكبر من هذه المبالغ -حسب المصادر - لم تصل إلى الميليشيات العراقية. وقالت المصادر إن دقدوق مسؤول ذو رتبة عالية في الوحدة 2800 من حزب الله اللبناني، ويستخدم إسماً حركياً هو «أبو حسين السجاد»، وأنه كان يمارس نشاطاته ومهامه المكلف بها من قبل فيلق القدس في العراق حتى لحظة اعتقاله من قبل الوحدة رقم 300 من قوة العمليات الخاصة التي تجمع بين جهاز المخابرات العراقي والاستخبارات والكوماندوس الأميركيين. وبحسب المصادر إن دقدوق أدلى باعترافات عن نشاطه وقدم معلومات مهمة وحساسة، آملاً بتخفيض مدة الحكم عليه وتجنب تسليمه للسلطات اللبنانية. وكشفت المصادر عن جانب من سيرة دقدوق الاستخبارية الذاتية، بصفته قائد مجموعة تحمل الرقم 2800 في حزب الله اللبناني، ومواصلة دقدوق تقديم معلومات مهمة عن اتصالاته بـ«جيش المهدي وإيران»، ومنها نقل المعدات والاسلحة والذخيرة واجهزة الاتصال الإيرانية والروسية والصينية الصنع من إيران إلى العراق عبر أهوار الجنوب العراقي المشاطئة لإيران، وعبر منفذي محافظتي واسط وديالى المجاورتين لإيران. وحسب المصادر فقد اعترف دقدوق بأنه المسؤول الأول عن تدريب وتجهيز المجموعات الخاصة من ميليشيا المهدي في إيران وإعادة إدخالها للعراق. وأبلغ المحققين العراقيين والأميركيين أنه يعمل تحت إمرة قائد الوحدة رقم 9000 في فيلق القدس الإيراني، وأنه لا يعرف سوى إسمه الأول وهو العميد يوسف الوندي، والأخير من أقارب وكيل وزارة الداخلية العراقية اللواء المزيف الرتبة والمنصب بشير ناصر الوندي القيادي في ميليشيا بدر والمنحدر من أُصول إيرانية، والذي منحه الحرس الثوري وعبد العزيز الحكيم المنصب والرتبة المذكورة. وبحسب المصادر التي نقلت عن دقدوق معلومات واعترافات تؤكد أن يوسف الوندي هو المسؤول الإيراني الأول عن القسم الخاص بتجنيد وتدريب ميليشيا المهدي. وأكدت المصادر قيادة الوندي ودقدوق مجموعات خاصة من ميليشيا المهدي والتي تستخدم المتفجرات الخارقة للدروع والدبابات، والمعروفة بـ«قنابل الطريق الارتجالية» التي تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين والقوات الأميركية والعراقية. غير أن المثير في اعترافات دقدوق هو اعترافه بأن إيران أوعزت للمجموعات الخاصة في الميليشيات الشيعية العراقية بتفجير التجمعات الشيعية والأماكن الشيعية المقدسة لإثارة الفتنة الطائفية وإبقاء العراق في فوضى رهيبة، وأشارت المصادر- حسب اعترافات دقدوق الجديدة- إلى أن إيران دفعت المجموعات الخاصة في جيش المهدي إلى استخدام الأطفال في العمليات الارهابية وتجنيدهم لأغراض سياسية، من خلال عمليات غسيل الأدمغة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
التركمان يطالبون بمنصب محافظ كركوك والقنصل الأميركي يرفض
الغد الأردنية
ذكرت تقارير إخبارية أمس أن الجبهة التركمانية طالبت بأن يمنح منصب محافظ كركوك في شمال العراق لشخصية تركمانية، غير أن القنصل الأميركي رفض ذلك المطلب.وصرح نائب رئيس حزب التركمان "ايلي" وعضو مجلس محافظة كركوك علي مهدي "نرىان من حقنا المطالبة بمنصب محافظ كركوك ولن نتنازل عنه. يدير كركوك محافظ كردي منذ أربع سنوات والأوضاع في المحافظة تسوء أكثر يوما بعد يوم، فليمنح هذا المنصب للتركمان لمدة سنة".وأضاف مهدي "انهم تقدموا بطلب مكتوب بهذا الخصوص الى نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح عندما زار كركوك وأعادوا الكرة وتقدموا بطلب مماثل الى القنصل الأميركي قبل أربعة أيام وحصلوا على وعد منه بأن يبحث الطلب خلال أسبوع".من جهة أخرى، أعلن مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته أن "القنصل الأميركي قد رفض الطلب التركماني ويحاول حل المشكلة بأساليب أخرى".يذكر ان ممثلي التركمان والعرب بمجلس محافظة كركوك علقوا عضويتهم في المجلس منذ عدة شهور، معترضين على هيمنة الأكراد على شؤون معظم الإدارات والمناصب المهمة في المحافظة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
حزبان عراقيان ينتقدان تصريحات رئيس ايران ضد معارضي حكومة المالكي
وكالة الاخبار العراقية
انتقد حزبان عراقيان بارزة تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال زيارة المالكي الاخيرة الى طهران واعتبرها تدخلا في الشأن العراقي الداخلي.واعتبرت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة الدكتور اياد علاوي في بيان تصريحات نجاد انتهاكا لسيادة العراق واستقلاله و"تدخلا سافرا" في شؤونه الداخلية.وابدت الحركة استنكارها لعدم رد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على تصريحات رئيس ايران.من جهته قال المؤتمر العام لاهل العراق الذي يتزعمه النائب عدنان الدليمي في بيان "ان تصريحات نجاد تمثل تأكيدا للتدخل الايراني بالعراق واستهتارا واستخفافا برأي الشعب العراقي".واضاف ان حكومة المالكي التزمت الصمت حيال التدخل الايراني في العراق ووصف الرئيس الايراني غالبية الشعب العراقي "بالمفسدين كونهم يعارضون ما تبقى من حكومة المالكي".يذكر ان نجاد ادلى بتصريحات انتقد فيها جهات عراقية تعارض عمل حكومة المالكي اثناء زيارة الاخير الى طهران ..
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الطالباني يرعى اجتماعا تحضيريا لقادة الكتل السياسية الثلاثاء
صوت العراق
المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن اجتماعا سيعقد الثلاثاء برعاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني، ويحضره عدد كبير من السياسيين والبرلمانيين، للتحضير للقضايا التي ستبحث في اجتماع قادة الكتل السياسية. وأشار الدباغ في حديث مع "راديو سوا" إلى أن اجتماع قادة الكتل الذي دعا اليه رئيس الوزراء سيحضره رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الوزراء ورئيس إقليم كردستان:وأضاف الدباغ أن الحكومة تود لو تغيّر جبهة التوافق موقفها من انسحاب وزرائها، وتعيدهم إلى الحكومة:وفي تعليقه على ما صدر من مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بشأن عدم تسلمه دعوة لحضور اجتماعات قادة الكتل السياسية أفاد الدباغ:وفي هذا الإطار، قال رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب حسن الشمري إن حزب الفضيلة لم يتلق أية دعوة حتى الآن، لحضور اجتماعات روؤساء الكتل السياسية. وأشار الشمري في حديث مع "راديو سوا" إلى جهل حزبه بمكان انعقاد الاجتماع وزمانه، فضلا عن الموضوعات التي سيناقشها المجتمعون:وأشار الشمري إلى أنه تسلم دعوة من مكتب رئيس الجمهورية لحضور غداء يوم الثلاثاء، متسائلا عن مغزى هذه الدعوة، بقوله:وأوضح الشمري وجود ما يشير إلى أن الاجتماعات المرتقبة ستبحث تفعيل ملفات قانون النفط، والمسائلة والعدالة أو "اجتثاث البعث"، وبعض المشاريع التي تعذر إقرارها في الفصل التشريعي السابق:وقال رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية حسن الشمري إنه مع تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، وإجراء انتخابات حرة: وقد أعرب عدد كبير من النواب والمسؤولين العراقيين عن أملهم في أن يتوصل القادة إلى حلول، لوضع حدّ للانقسام السياسي، مبدين رغبتهم في تلبية تلك الدعوة. وفي السياق نفسه، عقدت قيادتا الحزبين الكرديين الرئيسين، الاتحاد الوطني الكردستاني، والديموقراطي الكردستاني اجتماعا في بغداد برئاسة زعيميهما جلال الطالباني ومسعود البرزاني لبحث السبل الكفيلة بإخراج العملية السياسية من الأزمة الحالية. وقال فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب في حديث مع "راديو سوا" إن الاجتماع كان يهدف لتحديد النقاط التي لا بد من إثارتها في الاجتماعات القادمة، فضلا عن الاتصال بالأطراف المشاركة في العملية السياسية، أو التي ترغب في استلام الحقائب الوزارية. وأضاف معصوم أن هناك ملفات سياسية ستطرح في الاجتماع المرتقب، ومنها قضية كركوك وتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الربيعي في عمان لبحث التعاون الأمني
الخليج
وصل مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي امس الى عمان حيث يلتقي كبار المسؤولين الاردنيين لبحث التعاون الامني بين العراق والاردن في مجال مكافحة الارهاب وتنسيق العمل الاستخباري بين البلدين. وقال سعد جاسم الحياني السفير العراقي في عمان ان الربيعي وصل على رأس وفد امني عراقي يضم مسؤولين عن الاجهزة والدوائر الامنية، وأضاف ان “المباحثات ستعقد على مدى يومين، اليوم الثلاثاء وغدا الاربعاء. من جانب آخر، اشار الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة خلال مؤتمر صحافي عند سؤاله حول ما سيبحث خلال الاجتماع مع الوفد العراقي الى ان هناك جانبين: الاول هو وجود العراقيين في الاردن والثاني هو الجانب اللوجستي او الاداري وموضوع الدخول والخروج. وقال ان احدى مسببات الازعاج لبعض العراقيين هو موضوع الدخول والخروج والحكومة تدرس عدة خيارات بالتنسيق مع الجميع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
اعتقال صدام حسين «الأمير في القاعدة»
الدستور الأردنية
اعلن ضابط عراقي رفيع المستوى امس اعتقال قيادي بارز في تنظيم القاعدة في العراق ، يدعى "صدام حسين" مسؤول عن تنفيذ هجمات وتهجير في مناطق متفرقة جنوب بغداد. وقال العميد رائد شوكت مدير شرطة كربلاء ان القوات العراقية اعتقلت صباح امس اميرا في تنظيم القاعدة يدعى صدام حسين)ند حاجز للتفتيش اثناء محاولته دخول مدينة كربلاء . واوضح ان "معلومات استخباراتية ومتابعة مستمرة مكنت القوات من التعرف عليه لدى محاولته دخول كربلاء لغرض تنفيذ هجمات". واكد شوكت ان "التحقيق كشف تورطه باعمال قتل وتهجير طائفي وتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في مناطق متفرقة شمال بابل وكربلاء. ويطلق على الطريق الذي يربط جنوب بغداد بمحافظتي بابل وكربلاء بمثلث الموت .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
تشكيل قوة غير نظامية من أبناء ديالى لمحاربة «القاعدة».. بتسليح أميركي
الشرق الأوسط

لا تزال مسألة تسليح القوات الاميركية لبعض العشائر والجماعات في المناطق السنية العراقية من اجل محاربة تنظيم «القاعدة» تثير مخاوف وشكوك البعض من عملية التسليح تلك، لا سيما ان بعض السياسيين المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي يحذرون من مغبة استمرار القوات الاميركية بعملية التسليح هذه. وفي الوقت الذي اكد فيه الجيش الاميركي في العراق ان مدنيين في مدينة بعقوبة ـ أكبر مدن محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة بغداد ـ شكلوا قوة عسكرية اهلية تعرف بـ«مجموعة حماة بعقوبة» او ما يعرف بين اوساط القوات الاميركية «المواطنون المحليون المهتمون»، هدفهم من ذلك تأمين الاحياء السكنية من مخاطر العنف وعمليات القتل التي تحصل في المدينة المختلطة.. اكدت وزارة الدفاع العراقية وعلى لسان المتحدث الرسمي باسمها ان مشروع تسليح العشائر والاشخاص هو فكرة الدولة العراقية بعد ان يتم فتح باب التطوع لتلك الجماعات ضمن الاجهزة الامنية الحكومية في الجيش والشرطة الوطنية. وقال الجيش الاميركي في بيان «قام مواطنون محليون بتأسيس برنامج للمراقبة في أحيائهم بغية حمايتها، بعد ان التقى احد القادة الاميركيين المسؤولين عن الأمن في المحافظة في أواخر يوليو (تموز) الماضي بمواطنين محليين مهتمين في لعب دور في الخطة الأمنية المستقبلية في محافظة ديالى»، مؤكدا ان هذا البرنامج أثبت أهميته تجاه الجهود الرامية لحماية المدينة. واوضح البيان ان تأسيس هذه المجموعة أثبت تميزه من خلال تشخيصه للعديد من اعضاء تنظيم «القاعدة» في المدينة، كما قاد قوات الامن العراقية من الجيش والشرطة للكشف عن المتفجرات الموجودة في المدينة قبل تفجيرها. وكشفت القوات الاميركية العاملة في المحافظة أن مجموعة حماة بعقوبة تختلف عن المجاميع الاخرى الموالية لقوات الائتلاف والتي يشار اليها في بعض الاحيان باسم «المواطنون المحليون المهتمون»، حيث يرتدي افراد هذه المجموعة زيا معروفا لدى القوات الاميركية والحكومية، وينسقون أعمالهم مع تلك القوات الامنية المشتركة من اجل حماية افرادها من التعرض لنيران القوات الصديقة. ولفت البيان الى انه «تطلب من الافراد الراغبين بالانضمام الى هذه المجموعة ترديد القسم الذي يلزمهم الاتحاد مع قوات الائتلاف وقوات الامن العراقية في معركتهم ضد الارهاب، كما ان كل عضو من حماة بعقوبة تم تعريفه بشكل استثنائي وتم أخذ بياناته من قبل الجيش الاميركي». واضاف البيان «في الوقت الذي يقوم فيه المواطنون المحليون المهتمون بدعم الحكومة العراقية فانه لم يتم تسجيلهم رسميا في قوات التحالف او مع القوات الامن العراقية الشرعية». وأكد محمد العسكري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، ان عملية تسليح هذه الجماعات هو مشروع الدولة العراقية بالاساس، قائلا «نحن كحكومة متمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية مع مكتب إسناد ديالى وبموافقة رئيس الوزراء، اتفقنا بعد تحرير كل منطقة او قرية او قضاء على افتتاح مخافر نستقطب فيها شباب المنطقة للانضمام في قوات الجيش والشرطة ونسلحهم من اجل محاربة الارهابيين والقاعدة بالتنسيق مع قواتنا». وأضاف العسكري في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان الحكومة «هي من طلبت بتسليح هذه الجماعات وتمييزها عن الجماعات الارهابية، من خلال زي معين يرتدونه بعد ان يتقدموا للتطوع في الاجهزة الامنية الحكومية من اجل تمييزهم لدى القوات الاميركية والعراقية لكي لا يتعرضوا للقتل بنيران صديقة». وعن الاتهامات التي توجهها بعض الاحزاب السياسية لتلك الجماعات، التي تقاتل الى جانب القوات العراقية والاميركية، اوضح المسؤول العراقي «نحن كأجهزة تنفيذية لدينا خطة واستراتيجية نقيم من خلالها المتطوعين مثلما حصل في مناطق محافظة الانبار وما تمخض عنه من تشكيل مجلس إنقاذ الانبار، وهناك إقبال كبير على المخافر التي افتتحناها في المناطق المحررة من سطوة الجماعات الارهابية بعد ان قدم شيوخ العشائر في تلك المناطق أسماء لمتطوعين من ابناء العشائر، وليس لنا دخل بما تقوله بعض الجهات السياسية عن الجماعات المتطوعة». من جهته أكد جناح حمود، المنسق الاعلامي للقوات متعددة الجنسيات في العراق، ان الجماعات التي تم تسليحها خضعت للاختبار قبل تزويدها بالسلاح، قائلا «طبقا لما اكده الجنرال بيرنارد الناطق الرسمي لقوات التحالف في العراق، ليس هناك أحد يسلح من قبل القوات الاميركية من دون علم وموافقة الحكومة العراقية ومن دون خضوع لاختبار قبل تسليحه، وهذه الجماعات تم إخضاعها للاختبار من قبل الدولة العراقية قبل تسليحهم» وأضاف حمود «ان الدولة العراقية هي من تعرف خلفيات تلك الجماعات وهي من تفرزهم وتخضعهم للاختبار والدورات التدريبة قبل عملية التسليح، وهذا الامر يتم بالتنسيق مع قوات الائتلاف»، مؤكدا ان تلك الجماعات مهمتها مساندة قوات التحالف والجيش العراقي. ونفى المنسق الاعلامي الاتهامات التي وجهتها بعض الاطراف العراقية لهذه الجماعات حول انتماءاتها الطائفية، والمزاعم التي تقدمت بها بعض الاطراف السياسية بارتباط الجماعات المشكلة لمحاربة «القاعدة» بهذه الجهة او تلك، معتبرا اياها اتهامات باطلة وسبق ان رد عليها الجيش الاميركي.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
بوش يشكل لجنة لدراسة 'الإمام المنتظر
وكالة الاخبار العراقية
شكل الرئيس الأميركي جورج بوش لجنة لدراسة ظاهرة 'الإمام المنتظر' ستكون باشرافه شخصيا، وذلك خلال لقاء جمعه مع عدد من رجال الدين والنخب المسلمة في الولايات المتحدة.ونقلت مصادر إيرانية مطلعة عن رجال دين حضروا الاجتماع ان الرئيس الاميركي طلب ايضا في اللقاء الذي جرى قبل ايام من اعضاء اللجنة تزويده بمعلومات حول 'الإمام المنتظر' ومعتقدات المسلمين في هذا الصدد. ونقل عنه قوله 'ان هذا الإمام يجب ان يتمتع بميزة خاصة كي يفدي المسلمون انفسهم من اجله'.وقد ابدى نائب الرئيس ديك تشيني معارضته لهذه اللجنة
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
طهران تستضيف المؤتمر الدولي لاعادة اعمار العراق قريبا
الوفاق الإيرانية
أعلن امين المؤتمر الدولي الاول لاعادة اعمار العراق صادق سيد بابائي، ان هذا المؤتمر سيفتتح في طهران في ۹ ايلول / سبتمبر ويستمر ثلاثة ايام. وقال بابائي لمراسل (ارنا) أمس الاثنين: ان هذا المؤتمر كان مقررا في ۱۴ الجاري الا ان المشاكل امام الوفد العراقي المشارك بسبب الوضع الداخلي في العراق حالت دون عقده في الموعد المقرر. واضاف: ان المؤتمر سيناقش فيما يناقش فرص الاستثمار والتصدير وضمان عودة رأس مال المصدرين.واوضح: ان معرضا سيقام على أرض مساحتها ۹ آلاف متر مربع على هامش المؤتمر ليعرض فيه المستثمرون والمصدرون الايرانيون منتجاتهم القابلة للتصدير الى العراق.وتابع: ان المعرض سيغطي التجارة العامة والبناء والمواد الانشائية والمنتجات العامة والنفط والغاز والبتروكيمياويات والزراعة والاتصالات بالاقمار الاصطناعية والنقالة والمواد الغذائية والمطارات والموانئ والفندقة والسياحة والجسور وشق الطرق ومعالجة المياه والصرف الصحي والكومبيوتر والتكنولوجيا. وتشارك في المؤتمر مؤسسة تنمية التجارة الايرانية والسفارة العراقية ووزارة التجارة العراقية والاتحاد الوطني لكردستان العراق واتحاد مستوردي العراق وغرف تجارة بغداد واربيل والسليمانية والناصرية والبصرة.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
خليل زاد: السيستاني يقبل التحدث الى الأمم المتحدة وليس الولايات المتحدة أو بريطانيا
شبكة أخبار العراق
ستشهد الامم المتحدة توسيع دورها في العراق ليشمل السعي الى اجراء مصالحة بين الفئات المتحاربة واقامة حوار مع الدول المجاورة بموجب قرار من المزمع ان يصدره مجلس الامن اليوم الجمعة.والتفويض الجديد لبعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق التي ارسلت منذ اربع سنوات سيضيف الى المهام السابقة التي تشمل المساعدة في الانتخابات ومراقبة حقوق الانسان ويحتاج الى تعزيز العدد المتواضع للعاملين فيها في بغداد. أعد صياغة القرار الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان قامتا بغزو العراق في عام 2003 للاطاحة بالرئيس صدام حسين. ورغم الانقسامات الشديدة في مجلس الامن في ذلك الوقت بشأن الغزو فانه من المرجح ان يتم تمرير الاجراء الجديد دون معارضة. وقال سفير واشنطن الجديد لدي الامم المتحدة زالماي خليل زاد هذا الاسبوع ان الامم المتحدة في وضع فريد يتيح لها تسوية الصراعات الطائفية التي أفسدت الساحة السياسية العراقية وأذكت اعمال العنف المتفشية.وقال خليل زاد السفير الامريكي السابق في العراق ان بعض الاطراف العراقية الرئيسية مثل اية الله علي السيستاني لديهم الاستعداد للتحدث الي الامم المتحدة وليس الولايات المتحدة أو بريطانيا.ومن قبيل الصدفة ان يأتي التفويض الجديد وسط أزمة سياسية جديدة في العراق حيث نصف وزراء الحكومة العراقية اما يقاطعون الاجتماعات أو انهم انسحبوا منها.ويوجد حاليا نحو 50 موظفا دوليا في بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق يتمركزون في المنطقة الخضراء الحصينة التي تضم مباني الحكومة والبعثات الدبلوماسية في بغداد.ونفى مسؤولون امريكيون وبريطانيون ان هدفهم هو نقل المشاكل السياسية للعراق الى الامم المتحدة ثم سحب قواتهم.لكن الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أقر توسيع دور المنظمة الدولية في اجتماع الشهر الماضي مع الرئيس الامريكي جورج بوش ويشعر بعض موظفي المنظمة الدولية بالقلق بشان قضايا لم يتم بحثها بالكامل.ومازالوا يتذكرون الانفجار الذي دمر مكتب الامم المتحدة في بغداد في اغسططس اب عام 2003 وقتل 22 شخصا بينهم رئيس البعثة سيرجيو فييرا دي ميلو. وأدي الانفجار الي انسحاب مؤقت لموظفي الامم المتحدة.ويوم الثلاثاء دعا اتحاد العاملين بالامم المتحدة بان الى عدم نشر مزيد من الاشخاص في العراق وسحب الموظفين العاملين هناك. لكن المتحدث باسم الامم المتحدة فرهان حق قال يوم الاربعاء نعتزم الاستمرار في العمل الذي تدعو اليه الحاجة لتنفيذ تفويضنا .ويقضي التفويض الجديد بأن تقدم بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق المشورة والدعم والمساعدة للعراقيين بشأن اعطاء دفعة لحوار وطني ومصالحة سياسية ومراجعة الدستور واصلاح الحواجز الداخلية وتكوين اجماع.وستشجع البعثة علي الحوار بين العراق وجيرانه بشان امن الحدود والطاقة واللاجئين والمساعدة في اعادة ملايين فروا من اعمال العنف وتنسيق اعادة الاعمار والمساعدات وتشجيع الاصلاح الاقتصادي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الدليمي يتهم إيران بالتخطيط لإبادة السنة فـي العراق
الرأي الأردنية
اتهم زعيم سني عراقي امس ايران بالقيام ب''حملة ابادة جماعية غير مسبوقة'' ضد الطائفة السنية في العراق وطالب البلدان العربية بالتصدي لها والا تعرضت للمصير نفسه.وقال عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق وعضو جبهة التوافق السنية في بيان اصدره مكتبه ان ''اخوانكم في بلاد الرافدين وفي بغداد الرشيد بالذات يتعرضون لحملة ابادة منقطعة النظير تقوم بها المليشيات وفرق الموت بتوجيه وتخطيط ودعم واسناد وسلاح ايراني''.واضاف ''هم لا يستثنون احدا فالشيخ الكبير والطفل الصغير والطالب والفلاح والطبيب كلهم مشروع للقتل فلا حرمة لمسجد ولا جامع ولا ضريح ما دام يذكر فيها اسم الله ورسوله ومحبة آل البيت والصحابة''.وتابع البيان ''ما عادت المقابر تكفي دفن شهدائنا الذين لايمر يوم الا ويسقط منهم العشرات، وما عادت معتقلات الحكومة والاحتلال تتسع لشبابنا الذي بلغ عددهم اكثر من ثمانين ألف معتقل تهمته الوحيدة بانه عربي سني''.واكد ''انهم يلاقون ابشع صور التعذيب والظلم والتعسف والاضطهاد وخاصة في سجون حكومة المالكي وابشع تلك السجون سجن الكاظمية المسمى سجن العدالة''.واستنكر البيان موقف العرب قائلا ''اربع سنوات مضت على استباحة ديارنا واغتصاب مساجدنا وقتلنا وتهجيرنا وإقصائنا وتهميشنا وأنتم أيها العرب نائمون غافلون لم تحركوا ساكنا ولم تكلفوا انفسكم حتى باستنكار ما يجري لاخوانكم علي أيدي المليشيات وفرق الموت الايرانية''.وحذرهم قائلا ''ان حسبتم ان ما يجري لنا سيقف عند بغداد فحسب فانتم مخطئون وان حسبتم انها في العراق فحسب فانت واهمون فهي والله حرب بدأت ببغداد ولن يقفوا عندها بل ستمتد الى كل بقعة فيها لسان عربي''.وطالب ''عليكم ان تتحركوا بقوة وان تستخدموا كل النفوذ والامكانيات والعلاقات لدى المجتمع الدولي للدفاع عن هوية العراق وللحفاظ على بغداد الرشيد قلعة للعرب، وان تواجهوا ايران بقوة فانتم هدفها المؤجل وهي تسعى لاحتلال عراقكم وخليجكم وكل بلادكم''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
البدء بإجراءات قضائية.. في قضية مجاهدي خلق
صوت العراق
قال القاضي جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا الاثنين ان الاجراءات القضائية الاصولية بدأت باخذ مجراها في قضية منظمة مجاهدي خلق الايرانية.وأوضح الموسوي ، في تصريح صحفي ان " قضية محاكمة مجاهدي خلق بتهمة تبديد اموال العراق وقتل وقمع ابنائه دخلت منحى قضائيا بعد ان تخطت مرحلة جمع الادلة الخاصة بادانة المنظمة المذكورة."وأضاف أن " القوات الامريكية لايمكنها حماية المنظمة المذكورة من سلطة القضاء العراقي الذي سيقوم بمقاضاتها" مشيرا إلى ان "القضاء لايخضع للأمريكيين أوغيرهم وهو مستقل وان اي جهة في العالم لايمكنها منح حصانة لقتلة الشعب العراقي."وتسعى جهات عراقية الى انهاء وجود المنظمة على الاراضي العراقية بسبب اتهامها بتصفية المعارضين العراقيين وقمع انتفاضة الجنوب في عام 1991 ضد النظام السابق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الضاري يدعو الولايات المتحدة الى التخلي عن المالكي
وكالة الأخبار العراقية
دعا رجل دين سني بارز الولايات المتحدة يوم الاثنين الى قطع العلاقات مع رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي قائلا ان حكومته "الدمية" فشلت وان العملية السياسية المدعومة من الولايات المتحدة انتهت.وقال الشيخ حارث الضاري لرويترز "اعتقد ان الامريكيين اذا بقوا على هذه السياسة التي وضعوها في البداية ويستخدمون نفس الرجالات الذين استخدموهم في السابق ويجربون المجرب الفاشل فإن سياستهم في العراق فاشلة بالنتيجة وسيخرجون من العراق فاشلين."وقال رئيس هيئة علماء المسلمين في مقابلة في عمان "على الادارة الامريكية ان تصحح وضعها في العراق ولاتستمر معتمدة على الدمي التي استخدمتها في الفترة السابقة وأدت الى فشلها".وحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها المالكي والتي شكلت لمحاولة تخفيف حدة التوتر الطائفي والقضاء على العنف في ازمة منذ انسحبت منها الكتلة العربية السنية الرئيسية في وقت سابق هذا الشهر ويريد المالكي عقد اجتماع للزعماء السياسيين خلال الايام المقبلة للخروج من المازق. وقال الضاري الذي تضم هيئته الزعماء الدينيين السنة في العراق ان واشنطن تسببت في معاناة لا حد لها للشعب العراقي اثناء احتلالها المستمر منذ اربع سنوات ويتعين عليها الآن ان ترعي حكومة غير حزبية.وقال رجل الدين الذي أشاد بالجماعات السنية المسلحة لكنه نفى اي علاقة مباشرة معها ان واشنطن بحاجة ايضا الى اعادة بناء الجيش على اسس غير طائفية.وفي اعقاب الاطاحة بصدام حسين وهو سني في عام 2003 قامت الادارة الامريكية بحل الجيش وقوات الامن وتسريح مئات الآلاف من الجنود وزادت شعور السنة بالمرارة.وقال "أما اذا أنهوا هذه العملية السياسية وفكروا بنوع آخر من الحكم يعتمد على الحكمة والحزم الى جانب القوة لضبط الامن وتصحيح الاوضاع يستطيعوا ان يخرجوا من العراق خروجا آمنا يضمن لهم ماء الوجه".وقال الضاري "هذا خير لها من ان تتعامل مع حكومة ضعيفة .. تضمن لها التعامل مع حكومة وطنية عراقية قادمة والتعامل مع الاصدقاء .. (بدلا من حكومة ضعيفة)استهلكت الامريكيين ومليارات الامريكيين من غير أمل منظور وتعتاش على اموال دافعي الضرائب."وقال ان الكونجرس الامريكي يجب ان يمارس ضغوطا اكبر من اجل سحب القوات من العراق بعد ان زادت الولايات المتحدة عدد قواتها في وقت سابق في العام الجاري في محاولة للقضاء على العنف الطائفي.وقال "على الشعب الامريكي والمؤسسات الرسمية الامريكية ان تضغط على هذه الادارة .. لأن قواتها تخوض حربا خاسرة حربا عبثية فاشلة اودت بأرواح الكثير من الجنود الامريكيين."واضاف "على الشعب الامريكي ان يعلم ان الخاسر من هذه الحرب هما الشعب العراقي والامريكي".وقال الضاري انه يتصور حدوث مصالحة في المستقبل مع الولايات المتحدة اذا ما سعت واشنطن الى التعلم من اخطاء ما بعد الغزو.وقال "هذا ممكن لأنه كما يقولون لايوجد في السياسة صديق دائم وعدو دائم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
صحيفة "إسرائيلية" تؤكد فشل السياسة الأمريكية في العراق
الخليج
رأت صحيفة “هآرتس” “الاسرائيلية” ان السياسة الامريكية في العراق منيت بفشل ذريع، مشيرة الى ان احتمالات اعادة الاستقرار للوضع في العراق باتت قريبة من الصفر، واقتصرت الفشل الامريكي في العراق على سببين الاول يرتبط بنشوء العراق كدولة والثاني الاعتقاد الخاطئ لدى الادارة الامريكية بإمكانية تصدير الديمقراطية الى بلد مثل العراق عبر الاحتلال والاكراه. من جهة اخرى تناولت “هآرتس” الاوضاع في السليمانية واربيل حيث استطاع الاكراد خلق جو هادئ من الامن بعيدا عن الخوف والتفجيرات.وفي تناولها للسياسة الأمريكية في العراق، قالت “هآرتس” ان المغامرة وصلت الى نهاية الطريق بعد الفشل الذريع للمحافظين الجدد، مضيفة ان كل الدول التي شجبت بعد الغزو بما فيها “اسرائيل” ملزمة الآن بتغيير موقفها بعد ان اصبحت احتمالات نجاح أمريكا في اعادة الاستقرار للأوضاع في العراق، قريبة من الصفر.وقالت الصحيفة إن للفشل الامريكي في العراق سببين: الاول، يرتبط بنشوء العراق كدولة بمبادرة من المخططين الامبرياليين البريطانيين بعد الحرب العالمية الاولى، والثاني ينبع من الاعتقاد الخاطئ لدى أتباع الرئيس الامريكي جورج بوش بإمكان تصدير الديمقراطية الى بلاد مثل العراق عبر الاحتلال والإكراه.وقالت إن خطأ الامريكيين تمثل بتبني التفكير المحافظ الجديد الذي يعتقد أنه ما أن تسقط الانظمة القمعية حتى تظهر مكانها بدائل ديمقراطية كخطوة آلية وفق مجرى التاريخ.وأضافت أن المحافظين الجدد لم يتعلموا شيئا من عبرة ال 15 عاما الأخيرة في شرق اوروبا، بمزيج من الغطرسة والجهل، واعتقدوا أن سقوط نظام صدام حسين سيتمخض عن ديمقراطية بديلة عفوية، لكن ما نسيه الايديولوجيون في واشنطن هو أنه حتى وإن كانت الديمقراطية صيغة للاستقرار، فان مجريات الدمقرطة قد تؤدي بالتحديد الى حالة عدم استقرار متواصلة.وأضافت معارك انتخابية خلال ثلاث سنوات واستفتاء حول الدستور وحكومات تتبدل وتفتقد الى الاستقرار كل هذه الامور تسببت بحالة من عدم الاستقرار في العراق.وقالت “هآرتس”: في مثل هذا الواقع ليست هناك أية احتمالية لتمكّن الولايات المتحدة من جلب الاستقرار للعراق لأسباب منها أن العراق ايضا لم يعد موجودا كدولة، وأن الوهْم بأن إرسال عشرة آلاف الى عشرين ألف جندي جديد الى العراق سيتمخض عن الثمار المطلوبة، يتلاشى يوما بعد يوم. وأضافت الصحيفة أن “اسرائيل” مطالبة اليوم وبعد الفشل الامريكي بتغيير موقفها بعدما وصلت مغامرة واشنطن في العراق الى نهاية الطريق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الموسوي يلمح إلى تخفيف حكم الإعدام على سلطان هاشم
شبكة أخبار العراق
قال القاضي جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا إن النية متوافرة لدى الهيئة لتخفيف الأحكام الصادرة ضد المتهمين في قضية الأنفال.وأضاف الموسوي في تصريحات للصحفيين أمس إن هيئة الادعاء العام بانتظار توصيات بهذا الشأن كانت قد رفعتها الى المحكمة التمييزية. ويتردد أن هيئة الادعاء العام طالبت بتخفيف حكم الإعدام الصادر ضد الفريق سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي خلال فترة حكم الرئيس السابق صدام. وفي سياق متصل، أعلن الموسوي رئيس هيئة الادعاء العام أن المحكمة حددت يوم 21 من شهر أغسطس الحالي موعدا لبدء جلسات قضية أحداث 1991 في محافظتي البصرة وميسان.وأضاف أن المحكمة ستبدأ جلساتها لمحاكمة 15 متهما بقضية ما يسمى بانتفاضة 1991 في محافظتي البصرة وميسان وستتولى القضية هيئة برئاسة القاضي محمد عريبي الخليفة. وأوضح أن من أبرز المتهمين فى هذه القضية علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين رشيد وصابر عبد العزيز الدوري وسبعاوي إبراهيم الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس الأسبق صدام حسين وعبد حميد حمود المرافق الأقدم لصدام وعبد الغني عبد الغفور عضو القيادة القطرية لحزب البعث سابقا وسعدي طعمة عباس وزير الدفاع الأسبق وإياد فتيح خليفة الراوي قائد الحرس الجمهوري ولطيف محل حمود محافظ البصرة الأسبق وسفيان ماهر التكريتي أحد قادة الحرس الجمهوري السابقين وإياد طه شهاب مدير الأمن في جهاز المخابرات العام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الشهرستاني يقرر حظر العمل النقابي و"منتسبي القطاع النفطي" تعتبره إحياء لقرار النظام السابق
الملف نت
قال رئيس نقابة منتسبي القطاع النفطي في العراق حسن جمعة الأسدي الاثنين إن قرار وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني، بحظر العمل النقابي هو احياء لقرار سابق أصدره نظام صدام حسين، وإن هذا القرار لا يملك أي صفة قانونية أو شرعية. واصدر مجلس قيادة الثورة المنحل، عام 1987 قرار رقم 150، قضى بموجبه تحويل جميع العمال في مؤسسات القطاع العام إلى موظفين، كما حظر العمل النقابي فيها. وأوضح الاسدي في تصريح لوكالة أصوت العراق أن "قرار وزير النفط السيد الشهرستاني، لا يتمتع بأي نوع من الشرعية والقانونية، إذ كفلت المادة 22 من الدستور العراقي، حرية العمل النقابي، إضافة إلى كون النقابة ليست تابعة رسميا إلى وزارة النفط أو شركة النفط الوطنية، بل هي مؤسسة شبه رسمية، ولها ارتباطات واتفاقات عالمية وعربية، ولايملك وزير النفط الولاية عليها، أو حق منع انشطتها". وأضاف الاسدي أن "السبب الاساس في اتخاذ هذا القرار، هو وقوف النقابة ضد مفاصل اشكالية في قانون النفط والغاز، والتي نرى انها لا تصب في مصلحة شعبنا، كعقود المشاركة، والإتجاه نحو الخصصة في بعض مناح العملية اإنتاجية". وعقدت نقابة النفط العراقية عامي 2005 و2006 مؤتمرات عدة، حذرت فيها من إملاءات خارجية تحاول توجيه قانون النفط والغاز، نحو الخصصة وعقود المشاركة، وطالبت النقابة بعدم الخضوع لمثل هذه الإملاءات. وتابع أن "بعض اللجان النقابية في الدوائر أغلقت، من قبل مديري هذه الدوائر تنفيذا للقرار، وسحبت كافة العجلات المخصصة للنقابة، لكننا متواجدون ومصرون، على إفشال هذا القرار". وقال الأسدي "لم يزل الإعلان عن اضراب شامل مبكرا، فنحن نحاول تحشيد النقابات، ومنظمات المجتمع والرأي العام العالمي والمحلي، من اجل الإطاحة بهذا القرار الجائر". وتضم نقابة منتسبي القطاع النفطي 26 ألف منتسبا، وهي من كبريات النقابات العمالية في العراق، تأسست في النصف الأول من القرن الماضي، وأعيد انتخاب هيئتها الأدارية الجديدة بعد رحيل النظام السابق عام 2003، وللنقابة تاريخ حافل في مقارعة الشركات الاحتكارية النفطية، وأبرز محطاتها النضالية، هو أضراب عمال النفط عام 1953، ضد شركة البي بي سي الأنكليزية، حيث سقط الكثير من العمال ضحايا في هذا الإضراب. وتقع مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة، 590 إلى الجنوب من العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
سياسيون عراقيون: قرار توسيع دور الأمم المتحدة يتقاطع مع المصالح الأميركية والإيرانية
الغد الأردنية
وصف سياسيون عراقيون قرار مجلس الأمن الدولي حول توسيع دور الأمم المتحدة في العراق بأنه مناورة أميركية تسعى من خلالها واشنطن الى تلميع صورتها في العالم بعد ان كانت ترفض اى دور لهذه المنظمة لمساعدة العراقيين.واعتبروا ان اضطرار الادارة الاميركية لطلب مساعدة الأمم المتحدة بأنه يعكس الفشل الاميركي في ادارة الملف العراقي منذ العام 2003 وحتى الآن.وقالت النائبة ازهار السامرائي (جبهة التوافق السنية) ان "المأزق الاميركي كبير ولا يمكن لقرار محدود الصلاحيات مثل الذي اصدره مجلس الأمن ان يجد حلولا لمشاكل العراق".وأضافت ان واشنطن هي "سبب جميع المشاكل التي يعيشها العراق، وكان الاجدر بها ان تفوض المنظمة الدولية بشكل كامل لإدارة الشأن العراقي وليس دورا محدودا لا يخرج من مظلتها ويزيد تعقيد الامور ولا يساعد على حلها".من جهته، حذر النائب علي الساعدي (التيار الصدري) من "استغلال قرار مجلس الامن الدولي من قبل واشنطن لتكريس احتلالها بدلا من اعطاء دور للأمم المتحدة لمساعدة العراقيين للخروج من النفق المظلم الذي يعيشون فيه". وأضاف المطلوب ان "تعترف الإدارة الأميركية بفشلها في العراق وتفوض الأمم المتحدة لمعالجة الاخطاء الجسيمة التي اقترفتها، والتي أدت الى المأزق الذي يعيشه من دون أمل" موضحا ان هذا القرار "جاء ضعيفا ولا يلبي طموحات العراقيين".بدوره، يرى رئيس تحرير جريدة الوطن العراقية نزار سليمان ان ذلك القرار "لن يكتب له النجاح بسبب تقاطع الاجندة الاميركية والايرانية على الساحة العراقية التي اضحت ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين".وأضاف ان "قوات الاحتلال والحكومة العراقية عجزا عن حل معضلة الامن والاستقرار في البلاد، كما أنه من غير الممكن ان تستطع الامم المتحدة ان تعالج هذه المعضلات بإمكانيات محدودة".وأشار الى ان الحل بـ"تدويل القضية العراقية وخروجها من المظلة الأميركية حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليتة القانونية والاخلاقية تجاه العراق بعد ان غيبته واشنطن".وتعتقد الناشطة النسوية ورئيسة هيئة المرأة العراقية هناء ابراهيم ان الحل يكمن بـ"توسيع الدور الاممي من خلال صلاحيات حقيقية لها في ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل العراقية، خصوصا منع التدخل الايراني وإعادة النظر بمجمل العملية السياسية خاصة إعادة كتابة الدستور ونزع سلاح المليشيات وإلغاء جميع قرارات الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر".وأوضحت ابراهيم "اذا لم تكن الأمم المتحدة قادرة على التصدى لهذه التحديات فإن اي مهمة توكل اليها لن يكتب لها النجاح".وشدد استاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية د. اسامة حسن ان "تقاطع المصالح بين الاحتلالين الأميركي والإيراني للعراق يجعلان من قرار مجلس الامن حبراً على ورق، لأن الأمم المتحدة غير قادرة على لعب دور بناء وحيوي بوجود مناطق النفوذ لاطراف تتحكم بمصير العراق".وأكد ان "الحل الامثل هو تدويل القضية العراقية وإيجاد حلول واقعية بعيدا عن المصالح الاميركية والايرانية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
مداهمة أميركية لمنزل مدرب المنتخب العراقي لكرة السلة
الشرق الأوسط
داهمت قوات اميركية منزل مدرب المنتخب العراقي لكرة السلة، علي خان، في حي القادسية بجانب الكرخ من العاصمة بغداد اول من امس وقامت بتحطيم أثاث منزله وتقييده مع زوجته لعدة ساعات، حسبما اكد المسؤول الرياضي امس. وأوضح خان، 64 عاما، لوكالة الصحافة الفرنسية ان «قوات اميركية داهمت منزلي صباح امس (امس الاول/ الاحد) وقامت بتفتيشه وتحطيم الاثاث لدوافع لم نعرفها حتى اللحظة». وقال «قام الجنود الاميركيون بتقييدي وكذلك زوجتي لعدة ساعات ولم يصغوا الى محاولات الاقناع بعدم وجود شيء يثيرالشكوك» مضيفا «بقيت انا وزوجتي موثوقي الايدي 5 ساعات ثم غادروا من دون ان نعرف الاسباب الحقيقية وراء المداهمة بعد ان عبثوا بكل شيء».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يتجول في شمال العراق ويتحدث عن جزيرة الأمن الكردية
وكالة الأخبار العراقية
تجول مراسل صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي بارئيل خلال الايام الماضية شمال العراق وعلى حدود منطقة الحكم الذاتي الكردية خاصة في السليمانية واربيل.والتقى المراسل بمسؤولين امنيين من الاحزاب الكردية التي تسيطر على شمال العراق وتحدث معهم حول التحول في فلسفة الامن وما يمثله رجل الامن قبل الاحتلال الامريكي وبعده حيث رفض مسؤول الدفاع المدني " الشرطة الكردية" في احدى ضواحي اربيل وصفه برجل الامن مدعيا بان هذا الوصف يذكره بالقمع واقبية التعذيب التي كان يرمز لها رجل الامن زمن حكم صدام حسين مطالبا الصحفي الاسرائيلي بوصفه بخادم الشعب ليس الا .واشاد المراسل الاسرائيلي بمستوى الامن الذي تتمتع به المنطقة الكردية قياسا مع محافظات العراق الاخرى واصفا المنطقة الكردية بالجزيرة الامنه وسط امواج بحر العنف التي تضرب العراق بقسوة حيث يمكن احصاء العمليات التفجيرية التي شهدتها المنطقة الكردية منذ الاحتلال الامريكي على اصابع اليد الواحدة او على اصابع اليدين على ابعد تقدير وفقا لمراسل الصحيفة الاسرائيلية.واضاف المراسل ان اصوات الرصاص لا تسمع في المنطقة الكردية حيث تجد الناس يتجولون في الشوارع والطرقات ويرتادون الحوانيت والمطاعم دون ان تثير السيارات التي تكتظ بها شوارعهم خشيتهم وخوفهم من الموت الذي يضرب شوارع العراق الاخرى .وفي مدينة السليمانية القريبة من الحدود الايرانية والتي لا يفصلها غير عشرات الكيلومترات من جحيم مدينة الموصل وعلى نفس المسافة تقريبا من مدينة كركوك التي تشتعل يوميا بنيران التفجيرات والعمليات المسلحة تجد الاكراد يشقون طريقهم بواسطة مئات السيارات لزيارة موقع " ازمار " الجاثم على قمة جبل شاهق ليحتسي الرجال المشروبات بانواعها ويتمتعمون بشي اللحم على نيران الفحم المتقدم وكأن الحرب المستعرة في العراق لا تعنيهم بشيئ .ورغم الازدحام المروري الكبير على الطريق المؤدي لموقع "ازمار" فانك لا تجد من يقطع الطريق بالاتجاه الخطأ او من يطلق صافرة سيارته او يزاحم السواق الاخرين على الطريق ولن تسمع شتيمه من فم احد منهم ليستمر هدوء عطلة يوم الجمعه والاحتفال بها حتى ساعات الفجر الاولى وكأن لسان حال المحتفلين يقول بان الحرب بعيدة عن هنا حيث الامن والامان والحياة الزاخرة بما لذ وطاب
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
مجلس الرمادي يعلق عضويته احتجاجاً على اعتداء عناصر حماية المحافظ على أعضائه
شبكة أخبار العراق
أفادت مصادر صحفية وأخرى سياسية مقربة من إدارة المجلس المحلي في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار ، أن المجلس علق عضويته وجمد نشاطاته في المجلس المحلي للمحافظة بعد أن قام عناصر حماية المحافظ بالاعتداء على أعضاء المجلس بالضرب . علما بأن المجلس قام بالعديد من الإنجازات وقدم الكثير من الخدمات رغم تواضع إمكانياته للمواطنين وهو مجلس منتخب و مكون من أعضاء مستقلين يرأسهم السيد يحيى الشيخ عبد الجليل القاضي ابن كبير علماء الأنباء أما المحافظ فهو من قيادة الحزب الإسلامي الذي يرأسه السيد طارق الهاشمي . وقد أهمل المحافظ قرار المجلس المحلي لمدينة الرمادي ورفض إجراء تحقيق في حادث الاعتداء .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
المحققون الإيطاليون يكتشفون شحنة أسلحة كانت متجهة إلى لعراق
الخليج
أفادت صحيفة “الغارديان” البريطانية أمس أن محققين إيطاليين متخصصين بمكافحة عصابات المافيا اكتشفوا شحنة أسلحة تحتوي على 105 آلاف بندقية كانت متجهة الى العراق من دون علم القيادة العسكرية الأمريكية العليا في بغداد. وأشارت الصحيفة الى أن المحققين أوقفوا الشحنة البالغة قيمتها 20 مليون جنيه استرليني (40 مليون دولار) والتي لم تحظ بمصادقة الحكومة الإيطالية واعتقلوا أربعة أشخاص. وقالت “تبين أن وزارة الداخلية العراقية طلبت الأسلحة، غير أن القيادة الأمريكية اعترفت بأن لا علم لديها بها”.وفيما نسبت الصحيفة الى المقدم دانيال ويليامز من القيادة الانتقالية الأمنية للقوة متعددة الجنسيات في العراق المسؤولة عن تدريب قوات الأمن والشرطة العراقية قوله “إن المسؤولين العراقيين لم يحيطوا هذه القيادة بأي علم بأمر هذه الأسلحة”، أشارت الى أن مسؤولاً بوزارة الداخلية العراقية “أصر على أن الأسلحة كان معظمها مخصصاً لقوات الشرطة في محافظة الأنبار”.لكن الصحيفة لم تستبعد “إمكان أن تكون الميليشيات الشيعية أو قوات الشرطة المرتبطة بها هي المستفيدة من الأسلحة الإيطالية، بالنظر الى العلاقة الوثيقة بين حكومة المالكي والميليشيات الشيعية، والطبيعة غير النظامية لطلبات الأسلحة”.ويأتي هذا التطور بعد أسبوع فقط على إعلان لجنة تحقيق تابعة للكونجرس أن وزارة الدفاع (البنتاجون) فقدت 190 ألف قطة سلاح في العراق منذ الغزو عام ،2003 وقبل يوم من الكشف عن تورط شركة بريطانية في استيراد 40 ألف بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف من البوسنة ونقلها الى العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
إطلاق سراح معتقلين في العراق بكفالات ضامنة
الشرق الأوسط
بدأت وزارة حقوق الانسان العراقية بتطبيق آلية جديدة في اطلاق سراح المعتقلين بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات، وذلك بموجب «كفالات ضامنة». وأكد مصدر مسؤول في الوزارة لـ«الشرق الاوسط» أنه تم إطلاق 40 معتقلا من سجن كروبر والمطار كدفعة اولى اثر لقاء وزيرة حقوق الانسان بالقوات متعددة الجنسيات. وقال المصدر انه سيتم اطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المعتقلين ممن لم تثبت إدانتهم بموجب هذه الكفالات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
مسؤول أمريكي يعترف بأضرار أخطاء السياسة الاقتصادية في العراق
وكالة رويترز
أكد مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية ان أخطاء السياسة الاقتصادية في العراق بعد الغزو، تركت الشبان العراقيين العاطلين أهدافا سهلة للتجنيد من قبل تنظيم القاعدة وغيره من المتمردين.وقال بول برينكلي نائب وكيل وزير الدفاع لشؤون تطوير الأعمال في العراق انه لابد من إعادة إحياء القاعدة الصناعية المهدمة في العراق لخفض مستويات البطالة البالغة حوالي 60 في المائة والمساعدة في المصالحة الوطنية. وأضاف ان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي سيكون أسهل كثيرا اذا أمكن للمصانع التي توقف كثير منها منذ غزو عام 2003 ان تفوز ولو بجزء صغير من التجارة التي تجريها الولايات المتحدة سنويا مع اقتصادات مثل الصين والهند واندونيسيا وتايلاند.وقال برينكلي “اذا أمكننا مجردا ان نجعل بعضا من ذلك يعمل في العراق فسوف نرفع مستوى حياة كل عراقي ولن تجد القاعدة أحدا لتجنده”. وأضاف ان المخططين الاقتصاديين الأوائل ارتكبوا الخطأ المفهوم بافتراض ان سوقا حرة ستظهر سريعا لتحل محل ما وصفه “بحكومة اللصوص” في عهد صدام حسين وستوجد فرص عمل تستوعب قوة العمالة بالكامل.وأدى هذا الافتراض الخاطئ الى سلسلة من القرارات التي “نثرت بذور التوعك الاقتصادي وأشعلت التعاطف مع المسلحين” بعدما انهار الانتاج الصناعي وتدفقت الواردات لتحل محل السلع المصنعة محليا.وقال برينكلي الذي يرأس فريق عمل شكل أواخر 2006 ويعمل عن قرب مع الجيش الامريكي في العراق ان مشكلة بطالة بالحجم الموجود في العراق ستسبب اضطرابا في أي دولة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الدليمي لـ«الشرق الأوسط» العراق يعيش كارثة.. وسنحضر اجتماعات القادة إذا دعينا علاوي لن يشارك في المحادثات.. وقائمته تطالب بحكومة «تنبذ المحاصصة»
الشرق الأوسط
فيما استبعدت مصادر القائمة العراقية الوطنية التي يترأسها الدكتور اياد علاوي، الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي، حضور اجتماعات القادة السياسيين التي دعا اليها نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية، اكد عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية نيته الحضور فيما اذا تسلم دعوة رسمية بذلك. وقال الدليمي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس «حتى اليوم لم تتم دعوتنا ولم تجر اية اتصالات بنا حول الاجتماعات التي من المؤمل عقدها في بغداد والتي حتى لا نعلم موعدها»، مشيرا الى انه سيقوم بزيارة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في مقر اقامته ببغداد «خلال اليومين القادمين لاطلاعه على موقف جبهتنا من الازمة السياسية المستفحلة في العراق». وحول الدعوة التي كان قد وجهها اول من امس الى العرب طالبا منهم المساعدة، وفيما اذا كانت المساعدة التي طالب بها للسنة في العراق، شدد الدليمي على انها «لمساعدة كل العراقيين من الشيعة والسنة وغير المسلمين وإنقاذهم من الحكومة والميليشيات المسلحة والتدخل الايراني، فالعراق يعيش وضعا كارثيا وأطلب من اخواننا العرب والمسلمين والعالم كله مساعدتنا، وهي دعوة ضرورية وبمثابة ناقوس الخطر الذي يعيشه ابناء شعبنا جميعهم وان كان أبناء السنة هم الاكثر بتحمل المظلومية اذ لم تعد اية منطقة في العراق آمنة ومستقرة سوى كردستان العراق». واوضح الدليمي قائلا «لقد اطلعت امس (اول من امس) رئيس الجمهورية على سوء الاوضاع التي يعيشها البلد والمشاكل التي يتعرض لها ابناء السنة وضرورة اطلاق سراح المعتقلين الذين بلغ عددهم اكثر من 85 الفا غالبيتهم من ابناء السنة، وقد وعدني (رئيس الجمهورية) خيرا». واستنكر رئيس جبهة التوافق، التي لها 44 نائبا في البرلمان، «عدم قيام رئيس الوزراء بإخبارنا عما جرى خلال زيارتيه لتركيا وايران وطبيعة المحادثات التي جرت هناك»، مشيرا الى ان «المالكي لا يأخذ معه وخلال جولاته خارج العراق أي شخص من اعضاء جبهة التوافق لوجود محادثات سرية لا يريدنا معرفتها». واكد الدليمي ان «لا بد من وجود حكومة عراقية وطنية او تغيير هذه الوزارة»، منوها بان «الحكومة الحالية تتعامل بمكيالين، نريد حكومة تحترم سيادة القانون ومعاهدات حقوق الانسان وتوقف الاعتقالات الكيفية». وشكا الدليمي من سوء الخدمات وقال «من يصدق ان بغداد التي تقع على نهر دجلة تشكو العطش اذ لا يوجد في بغداد ماء منذ ايام عدة». من ناحية ثانية، قالت مصادر مقربة من اياد علاوي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من عمان أمس ان رئيس القائمة العراقية «لن يحضر هذه الاجتماعات التي لن تؤدي الى حلول حقيقية للأزمات المتفاقمة في العراق وهي الازمة السياسية والامنية والاقتصادية والخدماتية». واشارت هذه المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، الى ان «هدف القائمة العراقية هو إحداث تغيير حقيقي في نظام الحكم الذي يعتمد النهج الطائفي والجهوي، فيما تسعى القائمة العراقية الى تحقيق مشروع وطني ينبذ المحاصصة الطائفية ويعتمد النزاهة والكفاءة في توزيع فرص العمل واعتماد القانون وبناء دولة المؤسسات الدستورية وعدم الدخول في محاور ضد محاور اخرى». وقال اياد جمال الدين عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقية الوطنية لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، ان «القائمة منفتحة على الحوار البناء الذي من شأنه ان يصل الى نتائج تحل الازمات المتفاقمة في البلد». وحول حضور علاوي هذه الاجتماعات من عدمها قال جمال الدين ان «رئيس القائمة العراقية لم يتسلم حتى الان اية دعوة لحضور هذه الاجتماعات، كما ان القائمة لم تتسلم مثل هذه الدعوة، وعندما يتسلم الدكتور علاوي مثل هذه الدعوة فسيكون لكل حادث حديث». واضاف جمال الدين قائلا «ان من يريد ان يحل ازمة حقيقية في البلد لا يعمل بأسلوب استلطاف هذا الشخص او هذه الجهة وعدم استلطاف الاخر، وان يعمل بروح بعيدة عن استثناء أي طرف»، منوها الى ان «تغيير الاوضاع بحاجة الى حوار صريح وشفاف بين القوى السياسية الاساسية في البلد، لكن الحكومة استثنت من هذا الحوار الدكتور علاوي وهو شخصية سياسية مهمة كما هو معروف ورئيس حكومة سابق ورئيس قائمة لها 25 عضوا في مجلس النواب وتشكل ركنا سياسيا وبرلمانيا مهما».واوضح عضو القائمة العراقية ان «الازمة السياسية في البلد سيئة للغاية ولهذا يجب ان تكون الاجتماعات واللقاءات السياسية فاعلة وتخرج بنتائج مثمرة، وانا استغرب ان تدعو الحكومة الى المصالحة الوطنية وتستدعي اطرافا غير مشاركة في العملية السياسية لحواراتها بينما تستثني قوى سياسية مهمة ومشاركة في الحكومة وفي البرلمان، وهذا يلقي ظلال الشك على نية الحكومة في اجراء مثل هذه المصالحة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
المالكي أبلغهم موافقة مبدئية ... شيوخ عشائر الدليم ومجلس إنقاذ الأنبار قدموا قائمة لوزراء بدلاء عن «التوافق»
الحياة
اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع زعماء عشائر الدليم وبعض عناصر مجلس إنقاذ الأنبار. وقدم الدليم قائمة بأسماء المرشحين البدلاء لوزراء «جبهة التوافق» شملت 10 اسماء غالبيتهم من مجلس إنقاذ الأنبار.وقال الشيخ علي الحاتم، احد زعماء عشائر الدليم، لـ «الحياة»: «تم خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء تدارس لائحة الأسماء التي اخترناها لشغل الوزارات الشاغرة بانسحاب جبهة التوافق». واوضح: «التوافق فشلت في تحقيق انجاز ملموس على ارض الواقع وبالتالي لا يحق لها تعقيد الأمور لتصل الى طريق مسدود».واشار الى انه «طرح مرشحين جددا بدلاء عن التوافق انطلاقا من الانجازات والنجاحات التي حققتها عشائر الانبار في المحافظة في الوقت الذي عجزت عن تحقيق ذلك المؤسسات الحكومية والقوات الاميركية التي تتمركز هناك».وقال الحاتم «كان لقاؤنا ورئيس الوزراء مثمراً وابدى تجاوباً معنا» لكنه قال ان «المالكي حريص على منح جبهة التوافق فرصة جديدة لإعادة النظر بالطلبات التي طرحتها عسى ان تعود عن قرارها».وتابع «جاء الوقت لتُكفر التوافق عن ذنوبها... فهي لم تقترب من هموم العراقيين حتى من أبناء جلدتها».وفيما يخص شغل عضو مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس لمنصب إحدى الوزارات الأمنية قال الحاتم «لا يستطيع الهايس طرح نفسه كمرشح لشغل اي من المناصب الشاغرة»، موضحاً «مثل تـــلك الامور يجب تدارسها مع اعضاء مجـــلس انقـــاذ الانبار ومن ثم المصادقة عليها وعليه فإن ما تم تداوله عبر بعض وسائل الاعلام بخصوص الهايس لا صحة له».وكان الشيخ حميد الهايس كشف في تصريحات صحفية «عن اسماء المرشحين لتسلم ثلاث وزارات كان مجلس انقاذ الانبار طالب بها سابقاً» وقال «تم اعداد 15 مرشحا لشغل وزارات جبهة التوافق من بينهم قادة في الجيش العراقي السابق» مشيراً «من بينهم حميد فرحان الهايس والعميد الركن حقي اسماعيل وعلي الفهداوي» مؤكداً «في حال توليه احد الوزارات الامنية سيتعهد بالنهوض في المستوى الأمني في البلاد».واكد كريم البخاتي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون العشائر، عدم معرفته بلقاء المالكي مع امير عشائر الدليم. وقال لـ «الحياة» «من الواضح ان اللقاء كان سرياً ومتحفظاً عليه ولا علم لي بلقاء المالكي مع الشيخ علي الحاتم» لكنه قال «القضايا السياسية الحساسة لا يُعلن عنها لا سيما ان الحاتم جاء ليطرح امام المالكي لائحة بأسماء المرشحين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس إنقاذ الانبار».وقـــال مصدر مســـؤول اشـــترط عدم ذكر اســمه لـ «الحياة»: «اللقاء كان ايجابياً وان المالكي وافق مبــدئياً على بعض مرشحي مجلس الإنقاذ لشغل المناصب الوزارية التي غادرتها التوافق في حال اصرار الجبهة على مواقفها».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الإمارات تعيد فتح سفارتها في بغداد
الرياض السعودية
أفادت السفارة العراقية في ابو ظبي أمس الاثنين بان دولة الإمارات العربية المتحدة ارسلت وفدا الى العراق لاعادة فتح سفارتها في بغداد. وقالت السفارة العراقية في بيان ان "الشيخ فارس الياور سفير جمهورية العراق في ابو ظبي صرح بان وفدا اماراتيا رفيع المستوى قام بزيارة العراق مؤخرا لاعادة فتح السفارة الإماراتية في بغداد" دون المزيد من التفاصيل. وكانت الإمارات استدعت في ايار/مايو 2006ممثلها الأعلى في العراق، وهو القائم بالأعمال، بعد ان خطفت مجموعة اسلامية احد دبلوماسييها لمدة اسبوعين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
اعتبرت إغتيال محافظ القادسية رسالة لمن يدين بالولاء «للأجنبي» ... «أحرار فيحاء الصدر» تهدد بتفجير الأوضاع ذا استمرت الاعتقالات والاغتيالات جنوباً
الحياة
في ظل الخلافات المتزايدة بين التيار الصدري و «المجلس الأعلى الاسلامي» بزعامة عبدالعزيز الحكيم، هددت جماعة تطلق على نفسها «أحرار فيحاء الصدر» في مدينة الناصرية، الحكومة العراقية بتفجير الأوضاع في جنوب البلاد، في حال استمرت عمليات القتل والاعتقال.وقالت في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه، إن «أحرار المدينة سيضعون حداً للانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الاهالي على يد الحكومة المحلية في الناصرية»، وهو ما يعكس خطورة الأزمة المتفاقمة بين أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والأحزاب المهيمنة على حكومات الجنوب، وعلى رأسها «المجلس الاعلى».واعتبرت الجماعة أن «أحرار العراق عموماً والناصرية خصوصاً، كما عهدهم التاريخ عندما أقضوا مضاجع البعثيين وطغاتهم، عازمون على قطع الطريق أمام كل من أراد بهذا البلد وأبنائه سوءاً».وذكرت أن «بعض العملاء في الفترة الماضية حاول تضييق الخناق على أحرار ذي قار، وتحصنوا بالمحتل واتخذوا من دعوة قادتنا للتهدئة وعدم الانجرار وراء استدراجهم للاقتتال الداخلي، سبيلاً لاعتقالهم ولترويع أهاليهم بأساليب بعثية صدامية إرهابية».وهددت «لكن هيهات هيهات فأحرار الفيحاء عزموا، ومن الله العزم، على وضع حد لكل هذه الانتهاكات والاعتداءات، والأيام المقبلة ستظهر للجميع أن الحق أحق أن يتبع، وأن على المتورطين في دعم هؤلاء الطغاة العودة إلى حضن الجماهير من أبناء الناصرية المظلومين، ليقفوا معهم بالمطالبة بإرجاع الحقوق ووقف الاعتقالات العشوائية وتقديم المفسدين للقضاء العادل وتوفير الخدمات لأبناء هذه المحافظة المنكوبة».واعتبر البيان اغتيال محافظ القادسية وقائد الشرطة فيها أول من أمس «إشارة واضحة لأمثال هؤلاء الطغاة من أن الرصيد الجماهيري هو الأساس في الحكم، وليس الولاء للأجنبي وتطبيق مشاريع دول الجوار على حساب المصلحة الوطنية وحرية الشعب»، في إشارة الى علاقة منظمة «بدر» الذراع العسكرية لـ «المجلس الأعلى الاسلامي» بايران.ويعتقد أن الجماعة التي وزعت البيان في شوارع الناصرية، وعلى شبكات الانترنت مرتبطة بتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.واتهم البيان الحكومة بالعمل «لتأسيس نظام ديكتاتوري جديد أشد خطراً من النظام السابق إن لم يقـــف الأحــرار في وجهه، ويوئدوه في مهده»، وبـ «الاستعانة بالمحتل للقضاء على أبناء المدينة الأحرار وتكميم الأفواه واعتقال الصحافيين والصادعين بالكلمة الحرة، والاعتقالات العشوائية وانتهاك الأعراض والحرمات والتعذيب المنافي لكل قوانين حقوق الإنسان». كما «تقتل وتعتقل وتعذّب وتكمم الأفواه وتتقاسم ثروة البلد بينها وكأنها وريث شرعي لسلطة البعث المقبورة في كل شيء».واتهم البيان السلطة المحلية في الناصرية بـ «الانفراد بالسلطة في محافظتنا المقهورة، والتلاعب بمقدراتها ونهب أموالها وتقاسمها، ثم تهميش العناصر الوطنية الشريفة، والولاء للأجنبي».ووصف هذا البيان المتعاونين مع قوات «الاحتلال» والأمن العراقي من الأحزاب الشيعية في مدن الجنوب، بأنهم «الوجوه ذاتها التي أعطت بيدها إعطاء الذليل للحكم البعثي المقبور، وتهافتت على إعطاء الولاء ذاته للحكم الطاغوتي الجديد، وهم يرون وطنهم يستباح وشعبهم يذبح وثرواتهم تنهب، والأجنبي يعيث في البلد فساداً، بل راحوا يمارسون الأساليب ذاتها في الوشاية والإعانة على الشرفاء والأحرار الوطنيين الرافضين للسلطة الظالمة».ويأتي هذا البيان بعد اتهامات مدير مكتب الصدر في الناصرية الشيخ صادق العبادي الى الحكومة المحلية، بالمحافظة بممارسة الخطف وتصفية حساباتها مع منتقديها واتهامهم بالارهاب من دون الرجوع الى القانون والقضاء. وأكد النائب عن الكتلة الصدرية بهاء الأعرجي في تصريحات صحافية وجود خلاف بين القوى الشيعية الممثلة في مجالس محافظات وسط وجنوب العراق من جهة، والتيار الصدري من جهة أخرى، ما أدى خلال الفترة الأخيرة إلى حصول اضطرابات أمنية في تلك المحافظات. وأشار الى أن «الخلل الذي يأتي من الحكومة المحلية يؤخذ بمنظارين، الأول أن الخلل موجه إلى التيار الصدري»، متهماً، «والثاني أن هناك سياسية أو ايديولوجية موجهة من الغير لضرب التيار الصدري».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
قاضي تحقيق محكمة النظام السابق يستقيل احتجاجاً على التدخل الحكومي ... حداد لـ «الحياة»: جوحي ارتكب أخطاء جسيمة كان يسعى إلى تقديم صدام «شاهداً» في الدجيل
الحياة
أبدت المحكمة الجنائية العليا في العراق استياءها من تصريحات رئيس هيئة التحقيق في المحكمة القاضي رائد جوحي التي أعلن فيها استقالته من منصبه بسبب «الضغوط السياسية التي تتعرض لها المحكمة الجنائية»، ووصفتها بأنها «غير مسؤولة ولا تعبر عن الحقيقة»، لافتة الى أن دوره انتهى منذ فترة طويلة.وحددت المحكمة أيضاً 21 آب (اغسطس) الجاري موعداً لمحاكمة المتهمين في قضية أحداث انتفاضة العام 1991. وقال رئيس هيئة التمييز في المحكمة الجنائية العليا القاضي منير حداد لـ «الحياة» إن تصريحات قاضي التحقيق رائد جوحي غير صحيحة تماماً، وليس هناك أي جهة تمارس ضغوطاً سياسية على المحكمة، بما فيها رئاسة الوزراء. وأضاف أن المحكمة تمارس عملها في حياد مطلق، مشيراً الى أن جوحي لم يصرح بذلك داخل العراق ولم يكن يبدي أي اعتراضات او ملاحظات عن وجود تدخلات في عمله.وأشار حداد الى أن «القاضي رائد جوحي كان انتهى دوره قبل أشهر بعد فشله في الانتخابات الاخيرة التي أجرتها هيئة التحقيق، وهو منذ فترة طويلة مجرد قاض احتياطي ولا يمارس أي نوع من أنواع العمل القانوني. وغادر الى الولايات المتحدة لإكمال دراسته وفوجئنا بتصريحات أدلى بها هناك».وتابع أن «جوحي أُحيل الى الاحتياط بسبب سوء ادارته لهيئة التحقيق وكثرة الاخطاء التي ارتكبها، وابرزها جعل صدام حسين شاهداً في قضية الدجيل، إلا أن الادعاء العام تدخل وأحال صدام متهماً وليس شاهداً». وأشار الى أن المحكمة الجنائية عينت القاضي عبد كاظم بدلاً عن جوحي بعد فوزه في انتخابات قضاة التحقيق.وكان القاضي رائد جوحي أعلن أول من أمس استقالته من منصبه في المحكمة الجنائية العليا، وقال في تصريح صحافي إنه «لا يستطيع الاستمرار في منصبه كقاضي تحقيق في ظل التدخلات المتكررة لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي في عمل المحكمة الجنائية».وأكد رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية جعفر الموسوي لـ «الحياة» أن «21 الشهر الجاري سيشهد أولى جلسات محكمة انتفاضة العام 1991، وستكون برئاسة القاضي محمد خليفة العريبي». وأشار الموسوي الى ان «15 متهماً سيحاكمون في القضية أبرزهم علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين رشيد وجابر الدوري وسبعاوي ابراهيم الحسن وعبد حميد حمود السكرتير الخاص للرئيس العراقي السابق صدام حسين وعبدالغني عبدالغفور عضو القيادة القطرية لحزب البعث وسعدي طعمة عباس وزير الدفاع السابق وقائد الحرس الجمهوري أياد فتيح الراوي ومحافظ البصرة السابق لطيف علي حمود والقائد السابق في الحرس الجمهوري سفيان ماهر التكريتي ومدير جهاز الاستخبارات في النظام السابق اياد طه شهاب».وفي ما يخص تحقيقات المحكمة الجنائية في قضية منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة التي تتخذ من محافظة ديالى مقراً لها، قال الموسوي إن «التهمة التي وجهت الى هذه المنظمة هي تهمة تبديد أموال العراق وقمع الشعب العراقي، وأن المحكمة تملك جميع الأدلة والاثباتات التي تدين هذه المنظمة»، لافتاً الى أن «القضية تأخذ الآن منحاها القانوني وسيُنظر فيها لاحقاً».ووجهت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمس رسالة الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبت فيه بالتدخل «لإطلاق المعتقلين طارق عزيز ومزبان خضر هادي اللذين يعانيان من أمراض مزمنة». وطالبت أيضاً الصليب الأحمر بـ «الضغط على الجانب الأميركي للسماح للمحامي بديع عارف ومجموعة من محامي الدفاع، بالتواصل مع موكليهم، إذ رُفعت الحصانة الامنية عنهم في شكل يخالف اتفاقية جنيف والقانون الدولي». وأضافت هيئة الدفاع في الرسالة «نأخذ على الصليب الاحمر عدم مطالبته الجانب الاميركي بإطلاق جميع المعتقلين كونهم أسرى حرب».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
الربيعي يبحث في عمان التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب
الشرق القطرية
وصل مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي امس الاثنين الى عمان حيث يلتقي كبار المسؤولين الاردنيين لبحث التعاون الامني بين العراق والاردن في مجال مكافحة الارهاب. وقال سعد جاسم الحياني السفير العراقي في عمان ان الربيعي «وصل على رأس وفد امني عراقي وسيبحث مع المسؤولين الاردنيين التعاون الامني بين العراق والاردن في مجال مكافحة الارهاب وتنسيق العمل الاستخباري بين البلدين».واضاف الحياني ان «الوفد يضم مسؤولين عن الاجهزة والدوائر الامنية من الحكومة العراقية سيقابلون المسؤولين عن القضايا الامنية والاستخبارية في الاردن». واشار الى ان «المباحثات ستعقد على مدى يومين». من جانب آخر، اشار الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية خلال مؤتمر صحافي عند سؤاله حول ما سيبحث خلال الاجتماع مع الوفد العراقي الى ان «هناك جانبين: الاول هو وجود العراقيين في الاردن والثاني هو الجانب اللوجستي او الاداري وموضوع الدخول والخروج». وقال ناصر جودة ان «احد مسببات الازعاج لبعض العراقيين هو موضوع الدخول والخروج والحكومة تدرس عدة خيارات بالتنسيق مع الجميع». وأكد انه «لا توجد حدود مغلقة ولا توجد إجراءات هدفها التضييق أو الازعاج بأي شكل من الاشكال لكن الاردن من حقه ان تكون إجراءات الدخول الى اراضيه معروفة ومضبوطة تماما لعدة عوامل منها العامل الامني». واشار الى ان «هناك خيارات عديدة تدرس بالتنسيق مع الجهات النظيرة في العراق». ويستضيف الاردن نحو 750 الف عراقي وفقا للامم المتحدة. وكان الاردن استضاف في 26 يوليو اجتماعا للدول المضيفة للعراقيين اكد المشاركون فيه ان «الحل الحقيقي والفعلي» لمشكلة الاف العراقيين الموجودين في هذه الدول هو عودتهم الى بلدهم مما يستدعي «تحقيق الامن والاستقرار» في العراق لتحقيق هذه الغاية. وكان اجتماع حول الأمن في العراق عقد الاربعاء والخميس في دمشق بحضور ممثلين عن عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وشارك في الاجتماع موظفون كبار من وزارات الخارجية والداخلية في العراق وسوريا وإيران والأردن وتركيا ومصر والكويت والبحرين وروسيا والصين فضلا عن ممثلين عن الامم المتحدة وجامعة الدولة العربية، فيما غابت عنه السعودية. وفي ختام الاجتماع تعهدت دول جوار العراق وبينها سوريا وايران اللتان تتهمهما واشنطن بتأجيج العنف في هذا البلد، بـ«التعاون» مع بغداد من اجل تحسين الوضع الأمني في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
مقتل وإصابة العشرات في قصف جوى على حي الشعلة القوات الأمريكية تشن عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين
الشرق القطرية
شن الجيش الأمريكي الاثنين عملية عسكرية واسعة النطاق في العراق تستهدف المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة والجماعات التي يتهم ايران بدعمها. واوضح بيان للجيش ان "عملية (ضربة الشبح) تستهدف تفكيك شبكة تنظيم القاعدة في العراق والميليشيات الشيعية على حد سواء". واضاف ان "العملية تشمل عمليات متزامنة في عموم البلاد لكنها تركز على مطاردة ما تبقى من الارهابيين من تنظيم القاعدة وعناصر متطرفة مدعومة من ايران". واكد بيان الجيش ان العمليات الاخيرة التي شنها الجيش الأمريكي بالتعاون مع القوات العراقية مثل عملية فرض القانون في بغداد ساعدت في انخفاض معدل العنف واضعفت كذلك فعالية المسلحين. وقال الجيش ان "الهدف من العمليات الاخيرة ضد القاعدة والعناصر المتطرفة الاخرى هو القضاء على ما تبقى من عناصرها ومنعهم من تنفيذ اعمال ارهابية تثير فتنة طائفية". ونفذت القوات الأمريكية والعراقية سلسلة من العمليات العسكرية مؤخرا في مختلف مناطق العراق اسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من قادة التنظيمات المتشددة. وقال البيان نقلا عن اللفتنانت جنرال راي اوديرنو ثاني اكبر مسؤول عسكري أمريكي في العراق ان "قوات التحالف مستمرة في تحقيق نجاحاتها وبسط الامن في مختلف مدن العراق". واضاف "هدفي هو الاستمرار بالضغط على عناصر القاعدة والمتطرفين في العراق من اجل احتواء قدراتهم". ولم يعط الجيش الأمريكي تفاصيل حول مناطق العملية. ويتهم الجيش الأمريكي بشكل متكرر "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني بتمويل وتسليح وتدريب الميليشات التي تنفذ هجمات ضد الجيش الأمريكي والقوات العراقية فيما تنفي ايران هذه الاتهامات. ويقول الجيش الأمريكي ان اكثر من 200 جندي أمريكي قتلوا منذ مارس 2004 بانفجار عبوات ناسفة ايرانية الصنع زود بها المتشددون العراقيون. وكان الجيش الأمريكي اعلن قبل حوالي شهرين عملية عسكرية اطلق عليها عملية "السهم الخارق" تستهدف معاقل "دولة العراق الاسلامية" التي اعلنها انصار القاعدة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وبدأت العملية الواسعة النطاق بمشاركة عشرة آلاف جندي أمريكي وعراقي ضد عناصر القاعدة في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والمناطق المحيطة بها. واسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من عناصر التنظيم. الى ذلك ذكر تلفزيون "العراقية" امس ان 7مدنيين قتلوا واصيب العشرات في قصف للطائرات الامريكية لحي الشعلة غربي بغداد. وقال التلفزيون الرسمي للعراق "إن الطائرات الامريكية قصفت الليلة قبل الماضية حي الشعلة مما ادى الى مقتل 7 واصابة العشرات". يذكر ان حي الشعلة تقطنه غالبية من الشيعة من اتباع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وتسمى المنطقة "شعلة الصدريين".


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
زعماء العراق ومباحثات لإنهاء الأزمة السياسية
افتتاحية
الاهرام مصر
بدأ زعماء العراق مباحثات لمحاولة احتواء وإنهاء الأزمة السياسية المحتدمة التي تفجرت اثر انسحاب‏17‏ وزيرا من حكومة نوري المالكي في مقدمتهم وزراء جبهة التوافق السنية احتجاجا علي تعثر الحكومة في تحقيق المصالحة الوطنية‏.‏

واستهل المالكي اجتماعات الأزمة هذه باجتماعه مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود برزاني‏,‏ علي أن يعقب هذا الاجتماع اجتماع موسع يضم زعماء الكتل السياسية‏..‏ وتستهدف المباحثات بحث العملية السياسية‏,‏ بما في ذلك النظر في مطالب جبهة التوافق التي تبذل الجهود لمحاولة اثنائها عن الانسحاب من الحكومة‏.‏

وقد يكون من السابق لأوانه التكهن بما ستسفر عنه هذه المباحثات من نتائج‏..‏ بيد أن المؤشرات السياسية في العراق تؤكد أن المباحثات تتم في أجواء سياسية محتقنة للغاية نظرا لتعثر حكومة المالكي في تحقيق المصالحة الوطنية‏,‏ بينما يتصاعد العنف الدموي والتفجيرات في البلاد مما يدل علي فشل الخطة الأمنية العراقية ـ الأمريكية التي يجري تنفيذها منذ فبراير الماضي لتحقيق الاستقرار والأمن في بغداد وضواحيها‏.‏

ومن ثم‏,‏ فلا سبيل أمام حكومة المالكي لمحاولة احتواء الأزمة المحتدمة سوي في الشروع فورا في تحقيق المصالحة الوطنية وعدم استبعاد السنة من المعادلة السياسية ـ علي ان يقترن ذلك بجهود تبذل لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق ـ ذلك أن استمرار قوات الاحتلال يفجر دوما عمليات المقاومة والتفجيرات‏.‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
ورطة بوش والمالكي
افتتاحية
الشرق قطر
تأتي دعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للزعماء السياسيين العراقيين لعقد قمة لمعالجة أزمة حكومته أشبه باستنجاد الرئيس الأمريكي جورج بوش بالأمم المتحدة للتحرك ولعب دورها في العراق. فكل منهما تصرف بشكل منفرد، وكل منهما همش الأطراف السياسية الأخرى ورأى أن الصواب معه، واعتمدا الحل الأمني والعسكري، ولما وجدا الطريق مسدودا راحا يدعوان الأطراف الأخرى للمساعدة.

فالرئيس بوش غزا العراق بعدما طرح الأمم المتحدة خارجا وأصر على الحسم العسكري، وراح جيشه يشن الحملة تلو الأخرى وبأسماء مختلفة، لكنه عجز عن حسم الأمر لصالحه، بل ازدادت الأوضاع سوءا وأصبح العراق برميل بارود كبيرا يهدد بتفجير المنطقة بكاملها، فتذكر الرئيس بوش خطأه وعاد للأمم المتحدة علَّها تجد له مخرجا، خاصة وأن تقرير الجنرال ديفيد بتريوس سيصدر بعد حوالي شهر من الآن وكل المؤشرات تؤكد أنه لن يكون في صالح الاستراتيجية الأمنية الأخيرة التي اعتمدها بوش.

ونفس الشيء ينطبق على المالكي الذي انفرد بالقرار وهمش القوى السياسية الأخرى، وراح يتصرف منفردا ويضع الحل تلو الآخر دون نتيجة تذكر، فالعراق ظل مشتعلا والقتل الطائفي وصل حدا خطيرا، ولم تنفع بعض التحركات التي أجرتها بعض التيارات السياسية، فالتيار الصدري أبدى احتجاجه، وكذلك فعلت جبهة التوافق التي اضطرت لسحب وزرائها، وكل ذلك بسبب التهميش الذي عانت منه.

مسارا بوش والمالكي متشابهين إلى حد كبير من المنطلق مرورا ببعض المواقف، خاصة وأنهما يتعاملان مع نفس الملف، والحل يكون بالتراجع عن الأخطاء المرتكبة وتصحيحها، فالعراق ليس بيد تيار سياسي محدد، وإذا كان هناك من حل فهو إشراك جميع أبنائه في العملية السياسية، أما الإقصاء فلا يأتي سوى بالانتقام الذي يجري دماء في شوارع العراق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
العراق:غطاء أممي للانسحاب والفشل
د عبد الله الشايجي
الشرق قطر
دمر انفجار انتحاري قبل اربعة اعوام المقر الرئيسي للأمم المتحدة في بغداد واودى بحياة مبعوث الأمم المتحدة سيرجيو دي ميلو و21 من موظفي الأمم المتحدة وأدى الى انكفاء وتهميش الأمم المتحدة من لعب اي دور في مسار الأحداث في بلاد الرافدين. عشية تلك الذكرى المؤلمة صدر قرار بالإجماع من مجلس الأمن يوسع دور المنظمة الدولية في العراق.

غريب ولافت كيف ازدرت وتجاهلت ادارة الرئيس بوش الأمم المتحدة وقفزت على صلاحيتها في حرب على العراق، وصفها الأمين العام السابق كوفي أنان "بالحرب غير الشرعية" وسعى بوش لشرعنة الحرب عبر ما اسماه "بتحالف الراغبين" الذي انفرط عقده وافل نجمه مع انسحاب معظم اعضائه، حيث اغلب الشعبين الأمريكي والبريطاني حسب استطلاعات الرأي يريدون سحب قوات بلديهما من العراق بسرعة.

ما زلت أذكر الخطاب الخشن للرئيس بوش وتحذيره الأمم المتحدة من على منبرها في خطابه في سبتمبر 2002 ان فشل الأمم المتحدة في إجبار صدام حسين الإذعان لقرارات مجلس الأمن بتدمير اسلحة الدمار الشامل، سيدفع امريكا للقيام بعمل عسكري بدون موافقة الأمم المتحدة لتجريد صدام حسين من اسلحة الدمار الشامل، والسماح لفرق التفتيش الدولية بدخول العراق. وكلنا يعلم اليوم بعدم وجود تلك الأسلحة التي كانت المبرر للحرب المستمرة في عامها السادس.

همشت الإدارة الأمريكية وافقدت الأمم المتحدة بريقها في حرب العراق وهي التي استعادت ذلك الدور ومسؤولياتها في حرب تحرير الكويت بعدما خفت بريقها وشحب لونها ابان الحرب الباردة بين امريكا وحلفائها من جهة والاتحاد السوفييتي وحلفائه من جهة اخرى. الإدارة الأمريكية همشت وازدرت الأمم المتحدة وكذلك وفعل الكونغرس الأمريكي الذي اقر الحرب على العراق دون الاكتراث برفض الأمم المتحدة وعدم صدور قرار يشرع الحرب على العراق.

ردات الفعل على قرار مجلس الأمن 1770 كانت متوقعة. ترحيب من الرئيس بوش والبريطانيين من تبنى القرار، ومن الحكومة العراقية التي باتت عاجزة وفاقدة لتمثيل فرقاء ابرزهم العرب السنة والتشكيك الشيعي، وانفراط العقد العلماني لكتلة اياد علاوي. كما رحب بالقرار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. فيما شكك بالقرار الكثير من العراقين حسب استطلاعات الرأي والمحللين الذين يشكون من قدرة الأمم بتحقيق اي اختراق يحسن من احوال العراقين ولو في قضايا من ضمن اهتماماتها كحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية وقضايا اللاجيئين. وهناك نظرة ساخرة بأن امريكا التي عجزت على تحقيق اي من اهدافها تسلم العراق المهشم المجزأ الذي تنخره الحروب الطائفية والمذهبية والإرهاب والتقسيم والتشظي وانسداد الأفق السياسي، للأمم المتحدة العاجزة الضعيفة التي ستزيد طاقمها من 65 الى 95 موظفا وتعمل من داخل قلعة المنطقة الخضراء المحصنة. ان مجرد سعي واشنطن تدويل الملف العراقي هو اعتراف ضمني بالفشل والعجز وتعثر المشروع الأمريكي الذي لم يكن لها دور في مراحل التخطيط والتنفيذ لحرب "حرية العراق".

العراقيون عندما يقرأون قرار مجلس الأمن 1770 وتكليف الأمم المتحدة بصلاحيات واسعة واعطاء المشورة في قضايا شائكة ومعقدة عجزوا حتى اليوم من تحقيقها، من حقهم ان يسألوا كيف ستقدم الأمم المتحدة المشورة وتساهم في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والمصالحة الوطنية، ورسم الحدود في كركوك والمساعدة في اجراء احصاء سكاني في بلاد لا تعرف الأحصاء السكاني، ولا نسبة فئات شعبهم وفي بلد يفتقر لأبسط معايير الأمن والاستقرار، ثم كيف ستلعب الأمم المتحدة الدور البناء واقناع ايران و جيران العراق بعدم التدخل في شؤونه؟!

لن أنسى علامات الخوف على وجه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في زيارته الأولى لبغداد عند تعرض المنطقة الخضراء لقصف اثناء وجوده هناك. هل سيكون دور الأمم المتحدة الموسع شبيها بما ارتسم على وجه امينها العام من علامات خوف ورهبة؟ باختصار منح الأمم المتحدة صلاحيات أكبر وتوسعة دورها في العراق هو بمثابة تدويل الملف العراقي، والشراكة في تحمل الفشل والتغطية على الانسحاب الأمريكي الذي بات مسألة: متى وليس هل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
العراق في الاعلام الدولي اسم آخر للارهاب والعمليات وتل ابيب تحسد مطار اربيل لنجاح شبكة أمان هبوط الطائرات فيه توجد في العراق مناطق طبيعية
غاد شيمرون

معاريف فلسطين المحتلة

المشهد الطبيعي مثلما في سويسرا، وان كان بدائيا، مع جبال مثلجة، بحيرات زرقاء، أنهار وكذا وفرة من المواقع الاثرية التي توثق 5 الاف سنة من التاريخ. ومع معطيات كهذه، فما الغرابة في أن تكون وزارة السياحة معنية في أن تري المزيد من الزوار الوافدين لختم جوازات سفرهم.
أين؟ في العراق! في القسم الشمالي لمزيد من الدقة. قل العراق، والمستمع العادي للاخبار سيري امام ناظريه عمليات تفجير، انتحاريين، سحب دخان وقتلي. هذا الوضع الاعتيادي يستمر منذ أربع سنوات، وهي حقيقة تشرح لماذا الان فقط عمليات نوعية مع عشرات القتلي تحظي بالتغطية الاعلامية، وهذه ايضا آخذة في التقلص. وسائل الاعلام العالمية تركز علي الارهاب، تتجاهل القصص الاخري فتخلق صورة مشوهة عن الوضع ، يقول قادة فرع السياحة في كردستان، بنبرة تبدو معروفة جدا للاسرائيليين، عندنا هادئ، تعالوا وتأكدوا . المقاطعات الكردية المستقلة عمليا منذ نهاية حرب الخليج الاولي، قبل 16 سنة تعيش ازدهارا اقتصاديا فاعلا. القري التي هُدمت في عهد صدام حسين اعيد بناؤها واسكانها من جديد. في مدن الاقليم تنشأ مراكز تجارية، ومباني مكاتب وشقق. مدير وكالة مرسيدس يشكو من أنه لا يفي بوتيرة الطلب علي الموديلات باهظة الثمن، التي تكلف 130 الف دولار فما فوق. لدينا الي اين يمكن ان نتطور، ولكن منذ الان نحتاج الي عدد مضاعف من الغرف الفندقية ، قال هذا الاسبوع نمرود يوحنا، وزير السياحة في الحكومة المحلية.
الفوضي تعربد علي مسافة 200كم جنوبا، ولكن يتبين ان هذه ليست نكتة: توجد سياحة في كردستان. شركة سياحية بريطانية باسم انترلاند ترافل تنظم اجازات وجولات علي الاقدام تتضمن مشاهد طبيعية رائعة ومواقع أثرية. شركة الفنادق الالمانية كامبنسكي ، تستكمل بناء فندق فاخر في اربيل. بعض الحكومات في اوروبا شطبت كردستان من قائمة الاماكن الخطيرة، والسياح من النوع الذي يبحث عن الآثار يصلون، والاهم، يعودون بسلام الي الديار. اوستريان ايرلاينز تقيم خطا منتظما، أربع مرات في الاسبوع من فيينا الي أربيل، وكل الرحلات مليئة.
رويال جوردينيان تطير هي الاخري وكذا شركات تجارية، ربما في المستقبل، في عصر السلام الاقليمي والرحلات الجوية زهيدة الثمن كانت ستبيع التذاكر للسائح الاسرائيلي: يوبيتر من دبي، فلايينغ كرفت من بيروت، ماهن اير من طهران، أتروش اير من السويد، هامبرغ انترناشيونال وغيرها. المطار يمر الان في اعادة بناء ومدراؤه يعدون بان يفي قريبا بالمنافسة مع أحدث المطارات في المنطقة.
باختصار، ليس كل العراق يشتعل. توجد فيه ايضا مناطق طبيعية ، وليس سرا أن بين الزوار في الشمال الكردي اسرائيليين من مواليد المنطقة، وذلك رغم ان الحكومة الاسرائيلية تحذر بكلمات واضحة من عمل ذلك وذلك في ظل التشديد علي التخوف الاكبر من الاختطاف. (ونشدد أنه لا يجب ان نري في هذا المقال تشجيعا للنهوض للسفر الي أربيل).
ولكن نشير فقط الي انه في موضوع واحد أربيل أفضل من مطار بن غوريون: في مطار بن غوريون يناقشون لسنوات في تحسين امان الطائرات وشراء شبكة أمان الهبوط، ويواسون أنفسهم حاليا بأنه حتي الان لم تقع حادثة جوية خطيرة. في مطار أربيل تعمل هذه الشبكة منذ زمن بعيد.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
وجهة نظر.. البحث عن حل أم عن شريك بالاخفاق؟!
شارل كاملة

صحيفة تشرين سوريا
هل فرغت جعبة الرئيس الاميركي جورج بوش من أي حيلة أو ذريعة يضمن من خلالها بعث مشهد ولو كان مزيفاً يثبت فيه انه انتصر في العراق؟ وأيضاً هل خوت المخيلة من تصور للانسحاب لا يحسب هزيمة فاضطر لاحالة هذا العبء الاخلاقي والسياسي الى الامم المتحدة لتقرير ما يجب عمله بعد أربع سنوات ونيف من احتلال تجاوز في البداية الامم المتحدة وقفز فوق الارادة الدولية، واحتل ونشر الموت والدمار والخراب والفوضى دون حساب للنتائج المترتبة على ذلك واخفق، فأصبحت الحاجة ماسة الى خطة أولية توضح طريق الحرب امام واشنطن؟!.

بالمطلق نقول: لم يعد امام بوش الا ان يواجه الحقائق دون تزييف ومراوغة ودوران حولها، خصوصاً بعد ان تفاقمت الضغوط الداخلية وتجاوز عدد القتلى الاميركيين الرقم القابل للاحتمال انتخابياً واخلاقياً ناهيك عن تجاوز عدد القتلى المرتزقة الذين تستخدمهم الشركات العابرة والذين يقومون بأغلب العمليات الاجرامية لتسعير الحرب المذهبية عتبة السخارة المحتملة!. ‏

وإلا ماذا جرى؟ فبين ليلة وضحاها، انقلب السحر على الساحر! فبوش الذي بقي وحيداً من بين رؤساء دول العالم يرفض اي دور فعال للامم المتحدة يتجاوز معالجة آثار الحرب ويرفض اي نصيحة في هذا المجال! أليس هو القائل ومنذ ايام قليلة: انه لن يحدد تاريخاً للفشل في معرض رده على مطالبة الديمقراطيين جدولة انسحاب القوات وربط التمويل في هذا الاطار وانه لن ينحني امام الضغوط مهما كلفت، وكان همه وشغله الشاغل هو انه في حال لم يكن هناك امل في النصر، فأقله الانسحاب المشروط بالاعتراف بأن المهمة انجزت لحفظ ماء الوجه لبوش وادارته وحزبه وهذا في اقل تقدير ما اجبره على الاتجاه صوب من رفض دورها سابقاً كمخرج لمأزق!. ‏

بالتأكيد لا احد ينكر للامم المتحدة دورها المشهود في رسم خريطة طريق لغير ازمة دولية وطرحت نفسها منذ البداية في رسم الخريطة الانقاذية للعراق والعراقيين واخراجهم من دوامة العنف وتداعيات ما بعد الاحتلال. ‏

نقول تداعيات ما بعد الاحتلال، مخافة ان يبقى الاحتلال باشراف الامم المتحدة، واي اخفاق منتظر يصبح فشلاً باشراف المنظمة الدولية لا بل تصبح المنظمة شريكاً في تحمل فضيحة ذاك الاخفاق!. ‏

ومع ذلك، الكل متفق على دور للمنظمة الدولية، لكن بالتزامن مع الانسحاب، أو بداية النهاية للاحتلال، وهذه رغبة دولية منذ البداية، لكنها بالتأكيد ليست كذلك عند بوش الذي يرغب بالتلطي خلف الامم المتحدة. والا سيكون الامر بمنزلة اسفين يدق في نعش طموحات واشنطن في المنطقة والعالم. ‏

لا يسع المراقب المجرب بسياسة واشنطن الا القول: ان لجوء بوش للمنظمة الدولية ليس اعترافاً باهميتها ودورها ، وليس بحثاً عن حل لأزمة العراق، بل بحثاً عن حل لأزمة احتلال تتفاقم ولا ضير في ادامته باشراف دولي يغطي نفقات الاحتلال وتداعيات الاخفاق ايضا!. ‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
لعنة المترجمين
وليد الزبيدي
الوطن عمان
عندما يتوقف المسؤولون البريطانيون طويلا، عند مسألة منح اللجوء لتسعين مترجما عراقيا عملوا في خدمة القوات البريطانية في العراق، فإن ذلك يعطي اكثر من مؤشر ذات دلالات مهمة، ويمكن النظر الى هذا الموقف من ثلاث زوايا متقاربة، هي:الاولى: ان البريطانيين، يفكرون اولا وقبل كل شيء بأمن المواطن البريطاني، ولهذا يتصرف البريطانيون بطريقة واضحة، فهم لا يريدون قبول هؤلاء المترجمين بين صفوف مواطنيهم، لأنهم يعرفون ان هؤلاء، قد يتابعهم البعض وربما هناك تنظيمات ومجاميع، لن تترك هؤلاء المترجمين، الذين قدموا خدماتهم لقوات الاحتلال البريطاني، وربما تجاوزوا في خدماتهم حدود الترجمة، مما ادى الى قتل او اعتقال عراقيين، ودهم بيوت وتدميرها، وهذا موقف حقيقي، يقفه الكثير من العراقيين إزاء المترجمين الذين انخرطوا مع قوات الاحتلال، ولهذا يعتقد البريطانيون ان وجود هؤلاء المترجمين على اراضيها يشكل خطرا جسيما على الامن الوطني البريطاني.الثانية: في حقيقة الامر، لا يمكن ان تنظر قوات الاحتلال في كل زمان ومكان الى من يتعاون معها او يتجسس على اهله وبلاده لصالح المحتل، إلا من زاوية الاحتقار، وهناك مبادئ ثابتة في هذا المجال، تنطلق من مقولة تثبت ان الذي يخون بلاده، لا يمكن ان يثق به الآخرون، وتبقى النظرة إليه، تدور في هذه الحلقة الجلية الواضحة.ويشعر بهذه الحقيقة كل من قدم الخدمات لقوات الاحتلال، فالاخير يتعامل معهم في حدود هذه القناعة.الثالثة: ان إلحاح المترجمين على هذا المطلب، الذي يريدون تحقيقه والحصول على الاقامة والامتيازات في بلدان خارج العراق، يدلل على ان هؤلاء، يدركون جيدا الكيفية التي ينظر بها العراقيون إليهم، وان لا مكان لهم في العراق، بعد ان قدموا العون والمعلومات لقوات غازية احتلت البلد وعاثت به قتلا واعتقالا واهانات واذلالاً لمواطنيه، يضاف الى ذلك التخريب والدمار الذي حل بالعراق، اما الاسراع بتحقيق هذه المطالب فإنه يؤكد قناعة المترجمين، وهم الاقرب الى القيادات العسكرية والادارية البريطانية والاميركية، بأن هذه القوات تحزم حقائبها وتهيئ امورها، لتخرج من العراق، او قد تنهزم امام ضربات المقاومة العراقية الموجعة والمتواصلة، ويلمس المترجمون ذلك من خلال ما يشاهدون ويسمعون من كبار القادة الميدانيين، لذلك تجدهم يسارعون للحصول على اللجوء، قبل ان تأتي ساعة الصفر، حيث يتسابق الجنود للهروب من العراق.ان البريطانيين عندما جاؤوا مع الاميركيين واحتلوا العراق، اعتقدوا انهم سيبسطون سيطرتهم على الملايين من العراقيين، الذين يتسابقون لتقديم الخدمة لقواتهم، لكن خلاصة احتلال العراق، تتضح من خلال توقف الحكومة البريطانية عند تسعين مترجما، وتحسب ألف حساب امام مطالبهم، التي تنحصر في حدود هروبهم الى الدولة التي قدموا لها خدماتهم الجليلة.هذه واحدة من مؤشرات هزيمة الاحتلال وفشل المشروع الاميركي في العراق.كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
سد صدام" في الموصل قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار وكوارث فيضانه تصل الى بغداد
مهندسون عراقيون وأميركان ومتخصصون دوليون يعالجون السدَّ بحـُقن الإسمنت والجميع يترقبون "ضغطة الزر" الأميركية

الملف برس
تواجه الحكومة العراقية وسلطات الاحتلال الأميركي في العراق تحدياً خطيراً يؤكد لكل العالم فشلهما في إدراة شؤون الدولة إذا ما انهار "سد صدام" الذي يصفه المختصون بأنه قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار. وعلى ما يبدو فإن "ظلال صدام" تلاحق الحكومة العراقية والأميركان حتى بعد أن أعدموه. فانهيار "سده" أو كما يسمى الآن "سد الموصل" يمكن لمياه فيضانه أن تغرق محافظات نينوى وتكريت وسامراء ومدن أخرى تمتد الى بغداد التي كانت قد عرفت آخر فيضان في أوائل خمسينات القرن الماضي.

تقول الإندبندنت البريطاينة: بينما يتركز انتباه العالم على عمليات الذبح اليومي في العراق، تهدد كارثة مدمرة شمال البلد، حيث "تجاهد" أسوار (سد صدام) طبقاً لما تقوله صحيفة الإندبندنت البريطانية ضد اندفاع نهر دجلة في مدينة الموصل لكنّ حالة الأسوار تبقى في خطر انهيار وشيك.

وتقول شخصية مرموقة من رجال الإغاثة "يمكن أنْ ينهار كل شيء خلال دقائق"، ويعترف الرجل أنّ المهندسين الأجانب والعراقيين يكابدون من أجل حماية السد. وأكد أنّ "احتمالية الكارثة كبيرة جداً".

وحسب المعلومات التي حصل عليها (باتريك كوكبورن) مراسل الصحيفة البريطانية فإنّ السد إذا ما فشل في المقاومة، وانهار الجدار الصلب فإنّ الماء سيكتسح مدينة الموصل ثالث أكبر مدن العراق، التي يقدر عدد سكانها بـ 1.7 مليون. وتقع 20 ميلا جنوب السد. ويقول الخبراء أنّ مياه الفيضان يمكن أنْ تدمّر 70 بالمائة من الموصل، وتسدّد في الوقت نفسه ضربة ثقيلة مدمرة لمسافة 190 ميلاً على امتداد التيار في نهر دجلة.

بـُني السد بين 1980 الى 1984، وقد عرفت حالته الخطرة منذ فترة طويلة بسبب قاعدة أساسه الصخرية غير المستقرة. وطبقاً لرأي مختصين في السفارة الأميركية في بغداد "فإنَّ أسس السد بنيت من أتربة كلسية ومواد جبسية قابلة للذوبان ومواد أخرى يمكن أن تذوب مع الزمن" وأوضح المختصون قولهم: "إن ذوبان الأسس التدريجي هو السبب في خلق خطورة فشل السد بانهيار جدرانه".

في الحقيقة -يقول مراسل الإندبندنت- إنّ حالة السد الممتد على طول ميلين، والذي يقاوم بصعوبة اكتناز ثمانية بلايين متر مكعب من الماء والذي يعتبر خزان العراق الأكبر، تتعرّض حالياً للانهيار بسرعة مستمرة التزايد. وطبقاً لأحد المصادر فإنّ فرصة فشل كلـّي وآني للسد هي الآن كما يعتقد "عالية بشكل معلل ومعقول" بالقياس الى مستويات الماء الحالية، ويصبح الخطر "جسيماً وأكيداً" في السنوات القليلة المقبلة.

إنّ الجهود الحالية لمنع انهيار السد تتم بإشراف وزارة المصادر المائية العراقية. وقد بذلت الهندسة العسكرية الأميركية جهوداً مستمرة لمراقبة حالة التدهور، ومحاولة معالجتها. لكنّ تقريراً أميركياً، لا علاقة له بالمعلومات التي أبداها متخصصون في السفارة الأميركية ببغداد، يقول: "بسبب عيوب أساسية تتعذر معالجتها موجودة في أساسات السد، فإنّ المهندسين العسكريين الأميركيية يعتقدون بأن الأمان في سد الموصل لتجنب كارثة احتمال انهياره لا يمكن ضمانه".

تقول الصحيفة: إن العراق –كموقع للفيضان التوراتي- عرضة للغمر، بسبب تسطح الأرض الشديد الى جنوب الجبال الكردية. وقبل بناء السدود والإجراءات الأخرى في وقت مبكر من القرن العشرين، كان العراق يتعرّض لفيضانات كارثية متكررة كلما ذابت الثلوج في جبال تركيا.

وتعيش الغالبية العظمى من العراقيين على طول نهري دجلة والفرات. فإذا ما انكسر السد –تقول المصادر المتخصصة- فإن تأثيرات الفيضان تؤثر في الحياة العامة على امتداد وادي نهر دجلة. وهذا يعني التدمير الكبير للمدن مثل تكريت وسامراء ويمكن ان تصل تأثيرات الفيضان الى أبعد من بغداد، التي يسكنها حوالي 6 ملايين انسان، وبعد ذلك تتبعثر اندفاعات مياه الفيضان لتقل تأثيراتها.

وتصف الصحيفة سيطرة الحكومة العراقية على مدينة الموصل بأنها متقطعة، ذلك لإنّ المدينة تسكنها غالبية سنية. ومن المشكوك فيه أنها تستطيع اتخاذ اجراءات مؤثرة لحفظ حياة الناس فيما لو تعرّضت المدينة لفيضان مفاجئ.

إن الوسيلة الوحيدة التي تستعمل لتقوية أساسات سد الموصل، هي بضخ السمنت السائل الى داخلها، لكنّ دراسة مموّلة أميركياً استنتجت أنّ هذه العملية لن تحافظ على السد من الانهيار على الرغم من الحاجة الى استمرارها وتعزيزها لتقليل احتمالات فشل السد. ودعيت لجنة خبراء دولية من قبل وزرارة المصادر المائية العراقية لدراسة الحالة فاستنتجت أنّ تحديد مستوى المياه المخزونة في السد يمكن أن تساعد، وهذا ما عمل به في نيسان من السنة الماضية.

ويقول (باتريك كوكبورن) مراسل صحيفة الإندبندنت إنّ الوزراة العراقية لم ترد على استفساراته التي أوصلها بالبريد الألكتروني وبالهاتف بشأن حالة التدهور التي يتعرّض لها السد. ويقول رجل الإغاثة "إنّ السد قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار". ويضيف قوله: "الجميع يعرفون التهديد الذي يشكله السد، لكنـّهم مشغولون بأشياء أخرى، وبالنسبة للأجانب، هو الآن في أيدي العراقيين. وبالنسبة للأميركان هناك "زر طوارئ" سيضغطون عليه ليعلنوا أنّ السد بدأ ينهار.

إنّ علة الأساس غير المستقر أسفل السد، معروفة منذ فترة طويلة. والحكومة العراقية السابقة والحالية –منذ 19 عاماً- تحاول إجراء إصلاحات ترقيعية. وليس من الواضح لماذا بني السد الذي يعرف باسم "سد صدام" قبل 2003 في مكانه الحالي الذي يتعرض فيه لذوبان قاعدته الصخرية الكلسية.

والحقيقة ان البناء بدأ في وقت مبكر من سنة 1980 مبتدأ أول سنة من الحرب بين العراق وايران، وخزن المياه بدأ فقط بعد أربع سنوات، وهذا قد يوضح اجمالاً السبب في اختيار الموقع الذي بني فيه السد.

وقدرة السد على انتاج الطاقة الكهربائية تبلغ 750 ميكاواط، إضافة الى وظيفته في حجز مياه الفيضان والسيطرة عليها، والتي يمكن استخدامها في السقي وفي تجهيزات المياه الصالحة للشرب. وبسبب العجز في الطاقة الكهرباء هناك سخط شعبي بسبب تقليل الطاقة المنتجة في السد أو المصادر الأخرى.

وتؤكد صحيفة الإندبندنت أن المتخصصين الأميركان والخبراء الدوليين في الأمم المتحدة قلقون بما فيه الكفاية وجميعهم يؤكدون أن السد إذا ما تعرّض للكسر او الانهيار فإنـّه سيكون أكبر تحد للحكومة العراقية ولسلطات الاحتلال الأميركي في العراق، لإنّه سيكون الدليل الأكبر والكارثة الأعلى صوتاً على أن الطرفين لم يعرفا عملياً كيف يحكمان العراق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
وتبقى اللغة هي الحاجز بين الأكراد والعرب
نجيبة محمد:
الشبيبة
إن كروان حسين وبالرغم من سنوات عمره العشر يعرف اكثر من مجرد رد التحية على الجار الجديد فهو يحتفظ في داخل ذاكرة عقله الصغير وصايا وتحذيرات والديه بعدم التحدث مع الذين يتكلمون اللغة العربية.
انهم عرب ارهابيون جملة بادرنا بها الفتى من خلال حديثه الذي قال فيه لقد اخبرتني أمي ألا اقترب من الناس الذين يتحدثون باللغة العربية لأنهم قد يقدمون على اختطافي.
وأوضح حسين أن قلق ومخاوف والديه ليس لمجرد اعمال العنف الجارية الآن في الجزء الجنوبي من العراق، حيث انهم كانوا قد ابلغوا من قبل عن أفعال الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي هو من العرب أيضا وعن تدميره لمدينة السليمانية والكثير من مدن الشمال الاخرى التي تقع تحت سيطرة الاكراد خلال فترة حكمه.
بسبب اعمال العنف التي تفجرت في الجزء الجنوبي فر ملايين العراقيين من منازلهم بحثا عن ملجأ أو ملاذ يحتمون به من نيران القتل والتفجيرات وعمليات الاختطاف... ووفقا لجمعية الهلال الاحمر العراقية فإن ما يربو على 4500 اسرة عربية قد فروا الى مدينة السليمانية الكردية خلال السنة الماضية وحدها.
لكن وبالرغم من ذلك، وبمجرد وصولهم وجد هؤلاء القوم انفسهم من المنبوذين وأن الجميع ينظر إليهم بعين الشك والارتياب، ويكاد يكون هناك انعدام كامل لأي نوع من انواع التفاعل بين اطفال القوميتين المختلفتين، وهي التركة التي ولدت منذ عقود بسبب انعدام الثقة.
ويقول غوناد عبدالله الاختصاصي الاجتماعي في مدينة السلمانية إن مثل هذه السلوكيات والمواقف مفهومة جدا.
ويقول إن الطريقة التي نشأ بها اطفال العراق تعتبر انعكاسا للحالة السياسية في العراق، فهناك الخلافات المزمنة بين الاكراد والعرب اضافة الى الحروب التي نشأت بينهم.
ويقول ان اطفال الاكراد والعرب يشعرون بالغربة فيما بينهم لأنهم تربوا على مشاعر عدم الارتياح لبعضهم البعض.
اضافة الى ذلك، نرى أنه وفي حين أن الكثير من العرب الذين فروا الى الشمال من المهنيين المتعلمين تعليما عاليا.. إلا أن الكثير منهم غير قادر على الكلام أو فهم الكردية، اللغة الغالبة هنا والجدار الذي يخدم فقط في اضافة المزيد من العزلة بين القوميتين.
أحد الاطباء العرب والذي طلب عدم نشر اسمه خوفا على سلامته قال إنه شعر انه كان محظوظا عندما استطاع الحصول على فرصة عمل في إحدى العيادات بالمدينة عقب فرارهم من الموصل لكنه يرى بأن ممارسته للعمل هنا ظلت محدودة لأنه غير قادر على تحدث اللغة الكردية وبالتالي فهو يجد صعوبة جمة في التواصل مع مرضاه.
وقال إن مشاكل اللغة اجبرته على ابعاد ولديه من المدرسة فبسبب عدم معرفتنهم للغة الكردية باتا يعودان كل يوم من روضة الاطفال وهم يبكيان لأنهم لم يتمكنا من فهم اساتذتهما وزملائهما الطلاب الاخرين.
وفي الواقع فإن اللغة تظل واحدة من أخطر الحواجز التي تفصل ما بين العرب والاكراد.
معظم الاطفال الاكراد يعلمون القليل جدا عن اللغة العربية ويعود ذلك جزئيا الى أن الكردية هي اللغة الوحيدة التي تدرس في المدارس وانها اللغة الوحيدة التي يسمعونها في البيت.
وبالرغم من وجود اربع مدارس للغة عربية في مدينة السليمانية يدرس فيها الاكراد والعرب مع بعضهم البعض إلا أن الطلاب كثيرا ما حملوا معهم توتراتهم العرقية الى الصفوف الدراسية.
ويقول كمال محمود مدير مدرسة شورش الاعدادية التي تقوم بتدريس اللغتين في فصولها إنني أقضي معظم أيام السنة بصفتي وسيطا بين الطلاب وأعمل على الجمع بينهم بسبب أن هناك قتالا بين الشيعه والسنة والاكراد.
واضاف قائلا: لقد قلت لهم مرارا وتكرارا إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تمييز بين الطوائف والطبقات أو اللغات داخل المدرسة.. خلاف ذلك فسأضطر الى تعليق دراستهم أو طردهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
ثلاث حكايات عن الحرب والسلام
جي.آر.لابي
الشبيبة عمان
الامريكيون يعلمون أن أمتهم تخوض حربا في العراق... حيث أنهم يقرأون الاخبار حول مقتل الجنود الامريكان ويسمعون التصريحات المختصرة التي تذاع في التقارير الاخبارية عن مجادلات ومناقشات الساسة المؤيدين والمعارضين لاستراتيجية الطفرة (زيادة القوات) وعن الانسحاب والجدول الزمني والمعايير.
لكن معظم الامريكيين منفصلون عاطفيا وشعوريا من الحرب ضد الارهاب وذلك لعدم وجود صديق لديهم أو شخص يحبونه في العراق أو افغانستان، بل ولم يقوموا من قبل بالعمل خارج البلاد.
أن الفرصة لا تتوافر لأي شخص للتحدث مباشرة مع الاشخاص الذين كانوا هناك... وفعلوا ذلك.
وأنا اتيحت لي الفرصة لمقابلتهم وها أنذا أنقل لكم أفكار ثلاثة أمريكان عاشوا التجربة في العراق.
من غرب بغداد
إن النقطة المرجعية في حياة ستيفن مكفرلاند هي مدينة مريديان بتكساس التي ولد فيها.. لقد عاشت عائلة والدته في بوسك كاونتي منذ عام 1850م.
ليس من السهل تذكر الحالة السوية أو المعهودة للحياة وسط تكساس أو حتى تلك في شمال فرجينيا التي تعيش فيها زوجته واولاده عندما يقوم شخص ما بفعل ما يفعله مكفر لاند هذه الايام.
فموظف خدمات الخارج بوزارة الخارجية رئيس واحد من فرق مراقبة اعمال اعادة البناء المرحلية التي تعمل مع الجيش في العراق.
أن مكفر لاند جزء من استراتيجية الرئيس بوش، نظف، سيطر وابني، التي يطبقها في العراق، فاستراتيجية القوات المقاتلة الاضافية لم تكن الوحيدة التي ارسلت خارج أمريكا خلال تنفيذ استراتيجية الطفرة.
ان عمل مكفرلاند الرئيسي يتركز حول دعم الحكومة المحلية في منطقة الاسعد التي تقع على جانب نهر الفرات غربي بغداد.
إن عمل فريق مكفر لاند المكون من تسعة اشخاص من بينهم موظف بنك وخبير ميزانيات يتكامل مع عمل خبراء الشؤون المدنية مع كتيبة المارين، المقاتلة الخاص بإشراك القبائل وزيادة اتصالاتهم وروابطهم بالحكومة المحلية.
وقال مكفر لاند من خلال المقابلة الهاتفية التي اجريتها معه من بغداد أن استقبال الاهالي بصورة عامة ايجابي... وبالتأكيد يوجد هناك اشخاص في الخارج يرغبون في اطلاق النار عليناه وتفجيرنا... لقد فقدنا عددا من المارينز الذين عملوا معنا، ولكن المتمردين يقتلون ابناءهم ايضا، انهم يحاولون أن يكونوا محايدين إلا أن هذا ليس خياره.
وعندما سألناه عما إذا كانت استراتيجية الطفرة تعمل وبإنها تؤتي ثمارها رد مكفرلاند بأسلوب محترفي وزارة الخارجية ربما لا أكون الشخص الذي يقدم وجهة نظره من على ارتفاع 30.000 قدم ولكن في هذه المحافظة تسير الامور بصورة جيدة فرجال ونساء القوات الامريكية يؤدون اعمالا ملحوظة في ظل ظروف صعبة وبطريقة فيها الكثير من الاحترافية والتصميم.
من جنوب بغداد:
مثله مثل مكفرلاند يعمل طوماس تيمبرمان موظفا بخدمات الخارج في وزارة الخارجية وهو يقود فريق اعمال إعادة البناء المرحلية الذي تتركز جهوده في إعادة تأسيس البرامج الزراعية في شمال بابل في المنطقة الجنوبية من بغداد.
لقد اكد ثيمبرمان اهمية عملية الشراكة مع العسكريين ومع الجيش حيث قال: ان فرق الشؤون المدنية اعمالها سهلة بصورة نسبية وتتمثل في تمويل شراء المعدات مثل الجرارات الزراعية ومضخات المياه المطلوبة لدى الحقول.
واضاف ثيمبرمان من خلال المقابلة الهاتفية التي اجريتها معه من بغداد: ان هناك شعورا دوليا في ان جميع العراقيين معادون للامريكان وضد الوجود الامريكي بالعراق ومعظم هذا الشعور يستند على العلاقة الحركية للقوات الامريكية ومعاركهم ضد الميليشيات المسلحة.
واضاف قائلا: ولكننا نتواجد هنا منذ اربعة اشهر وشهدنا الرغبة والقابلية في تعلم كيفية الاعتناء بأنفسهم نحن نحاول استعادة قدرة الناس من المجتمعات الريفية لفعل ما فعلوه لمدة 100 عام وتقليل حاجتهم في بذل الكثير من الجهد مع الحكومة المركزية.
ان ثيمبرمان القلق من ان سحب القوات سيعني تراجع فرقهم الى المواقع المركزية قد وقع على كمية محددة من العمل لمدة 12 شهرا ولكنه طلب التمديد وقال: انا اعتقد بأن الامر سيستغرق 18 شهرا لتدريب المجتمعات النموذجية كيفية حل مشاكلهم بأنفسهم وكيفية كسب المال ومعرفة كيفية انفاقه.
من الموصل:
الرائد في جيش الاحتياط سكوت باوم اعترف بأن مهمته لم تكن بالمهمة المتميزة في العراق وقال باوم حليق الذقن والمتميز بلباس ضابط المخابرات والذي كان يجلس في زاوية احدى الطاولات بمقهى في فورث وورث بأنه قد ذهب للاهالي والمواطنين هناك.
ان باوم الذي عاد الى فورث وورث في بداية شهر يوليو الماضي كان جزءا من فريق الانتقال العسكري الثالث الذي عمل في شمال غرب العراق.
لقد كانوا 40 امريكيا واكثر من 1500 جندي عراقي يعملون في منطقة يعرفها أي شخص درس الانجيل: نينوي التي تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة مدينة الموصل الممدنة.
وقال باوم بأنه انفق حوالي 40% من وقته في تدريب العراقيين على استراتيجيات وتكتيكات الحرب وبقية وقته انفقه كوسيط ومفاوض في عملية عرفت باسم عطوة.
وقال: لا استطيع تغيير الثقافات او الدين ـ ونفس الشيء لا استطيع تغيير التاريخ لقد كان على العمل مع هذه الاشياء.
ان الاخبار القادمة من الوطن عن نزاعات الاختلافات السياسية بخصوص الحرب لم تكن مشجعة بالنسبة لي.
وقال: بحكم الطبيعة فإن النقاشات حول الحرب يجب ان تقع ولكن كان من الاجدى ان يكون هناك المزيد من النقاشات قبل الغزو ولكن هذا شيء عام وكما هو معلوم فإن طبيعة السياسة محبطة.
ان النظر الى الوراء في كيف اننا وصلنا هنا وتوجية اصابع الاتهام لا يفيد بشيء وصفقات المعارك السياسية لن تساعد فيما جرى ويجري على ارض الواقع.
ويعتقد باوم ان شقاق المجتمع قد يكون بمثابة الوقود للاستراتيجية العالمية للارهابيين وقال: هناك استراتيجية عالمية فهي ليست ان هناك خمسة او ستة رجال يجلسون في الصحراء ويقررون مهاجمة الكفار.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
فلسطين والعراق إلى الضياع والعرب يتفرجون
د محمد صالح المسفر
الشرق قطر
تسلم بريدي الالكتروني عددا من الرسائل بدون توقيع يزعم أصحابها أنهم من فلسطين. مضمون تلك الرسائل، وبدون تفصيل، تدعوني وغيري من العرب إلى الكف عن الحديث أو الكتابة في الشأن الفلسطيني.هذا الموقف يذكرني بأقوال بعض العراقيين الخونة عندما تمكنت القوات الغازية الأمريكية - البريطانية من احتلال العراق عام 2003، انهال علينا رهط من أولئك القوم عبر وسائل الإعلام المختلفة تطالب العرب جميعهم بعدم ذكر العراق مقرونا بالعروبة، والكف عن الحديث عن العراق وأهله .أليس ذلك دليلي على الترابط والتماثل بين رموز الخيانة والعمالة من بغداد إلى رام الله ؟ ليعلم هؤلاء المنتفعون من الأزمات أن زمن صلاحيتهم محدود جدا، وأنهم إلى الزوال وان حماتهم لن تبقى أيديهم طويلة لحمايتهم وفي التاريخ شواهد على ذلك. كما أؤكد القول بأني وغيري من أبناء هذه الأمة سنبقى ندافع عن وطننا وامتنا من نواكشوط غربا إلى مسقط شرقا، ومن اعالي مرتفعات الشام شمالا وحتى البحر العربي جنوبا.

(2)
أتابع كغيري من المهتمين بشأن هذه الأمة التصريحات والبيانات التي يدلي بها بعض منتسبي حركة فتح والتي أصبحت تجلب الغثيان لكل مطلع عليها . يقول احدهم على وسيلة إعلام عربية مرموقة: إن حركة فتح في قطاع غزة تتعرض كوادرها للاعتقال والملاحقة وان مقرات الحركة أصبحت أهدافا لكوادر حماس في غياب قوات الأمن الوقائي التي قضي عليها في غزة، وان عناصر القوة التنفيذية (الشرطة) اعتقلت مسؤولا في احد المستشفيات في القطاع لفساده واخلاله بالعمل الوظيفي، كما تقول جهات الاختصاص في غزة، وانه سيقدم للقضاء لاثبات التهمة أو البراءة، الأمر الذي أدى إلى إضراب الجهاز الطبي والتمريضي احتجاجا على الاعتقال، لكن لم يقل أحد لنا من حركة فتح لماذا اعتقل ذلك المسؤول إن كان من فتح؟

في الضفة الغربية تقوم الأجهزة الأمنية التي تديرها وتوجهها حركة فتح بمداهمة واعتقال وتخريب وترويع كل من ينتمي إلى حركة حماس أو يناصرها أو يتعاطف معها، لكننا لا نسمع أي احتجاج على تلك الأفعال، وكأن الأمر مدبر لاجتثاث حركة حماس وأنصارها من الضفة كما يفعل الخونة والعملاء الحاكمون في بغداد بالنسبة لحزب البعث وأنصاره . انه التماثل بعينه بين القابعين في رام الله والقابعين في بغداد.

لعله من المفيد تنبيه كل الشرفاء في فلسطين الآن وقبل فوات الأوان، أن هناك جهود تبذل لعودة ممارسات قوى الأمن الوقائي الدحلاوي إلى سابق عهدها في غزة من اجل تعكير أجواء الأمن والاستقرار والهدوء، ولكيلا يقال إن حماس استطاعت ضبط الأمن في القطاع، هناك تعاون إسرائيلي عباسي للعبث بالأمن والاستقرار في غزة .يمكن استقراء هذا المشروع مما تنشره الصحافة العبرية، وتصريحات أقطاب المدرسة العباسية الفاشلة في رام الله.

(3)
كل الدلائل تشيرالى أن العباسيين مصرين إصرارا لا رجعة فيه على تجويع قطاع غزة والدفع به نحو الهاوية أو الاستسلام لإرادة جوقة العباسيين والصهاينة . وهنا تأتي المسؤولية العربية الجادة وخاصة مصر والسعودية في حماية غزة من الانهيار، لقد قال المسؤول الدولي رئيس وكالة غوث اللاجئين ( الأنروا) "إن غزة أصبحت سجنا كبيرا لا يطاق وإنها على حافة الانهيار الكامل "، ولا جدال في أن السجانين هم الغربان السود في رام الله. نذكر بأن الاموال ألأمريكية والغربية تتدفق على الضفة الغربية وكذلك السلاح نكاية بغزة وأهلها ومشاريع الحلول تتزايد، لكن من المفيد أن نستدعي من الذاكرة محاولة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في تحقيق تسوية في فلسطين في أواخر ولايته الثانية، عام 2000 م استدعى كلا من عرفات ويهود براك رئيس وزراء إسرائيل الى كامب ديفيد وحاول ولكنه فشل ولم يكتب له النجاح ليدخل التاريخ بأنه حقق انجازا لليهود في فلسطين . الرئيس بوش يحاول ذات المحاولة وفي أواخر ولايته، وقد دعا إلى مؤتمر أو اجتماع في الخريف القادم لذات المهمة، لكنه أضاف دعوة السعودية ودول عربية أخرى لحضور هذا الاجتماع والسعودية هي المعني بهذا المؤتمر والهدف هو تطبيع العلاقة بين كل من السعودية وإسرائيل، وكم أتمنى أن تمتنع السعودية عن حضور ذلك الاجتماع، لأنه سيكون بمثابة الكارثة على المملكة فإسرائيل لن تعطي شيئا بل ستأخذ الاعتراف السعودي والتطبيع معها، وبالتالي تكون هيبة السعودية عربيا وإسلاميا في الدرك الأسفل من الاحترام . أتمنى أن تمتنع السعودية عن الحضور كما امتنعت عن حضور اجتماع اللجنة الأمنية لدول جوار العراق تحت الاشراف ألأمريكي والذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي.
كلمة أخيرة: العراق تنفرد به ايران، وفلسطين تنفرد بها اسرائيل، وكلاهما إلى الضياع والعرب يتفرجون، وحركة فتح إلى حسابات التصفية النهائية على يد الحركة العباسية، وأتباعها من الانتهازيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
مصير عملاء الاحتلال فى العراق
أحمد منصور
الشبيبة عمان
يعيش عملاء الأحتلال فى العراق حالة غير مسبوقة من الرعب والفزع والخوف بعدما أصبح رحيل قوات الأحتلال البريطاني وشيكة ، ومن بعدها قوات الأحتلال الأمريكي التى تبحث عن " انسحاب مشرف " ، وقد دفع هذا كثيرا من المحللين الأمريكيين والبريطانيين إلي الكتابة عن ما بعد الأنسحاب ، ورغم انشغال الأمريكيين والبريطانيين بأنفسهم وقواتهم التى تزداد نسبة الخسائر فيها يوما بعد يوم ، إلا أن ملف عملاء ا لأحتلال قد فتح وبشكل كبير فى الصحف الأمريكية والبريطانية ، وكتب الكثيرون يتساءلون عن مصير هؤلاء الذين باعوا أنفسهم للمحتل ، وكان من أبرز الأمريكيين الذين كتبوا عن هذا الكاتب والمحلل الأستراتيجي الأمريكي البارز فرانسيس فوكوياما فى مقال نشره في صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى 7 مايو الماضي تحت عنوان " تساؤلات ما قبل الأنسحاب "وقد عاد بالذاكرة إلي عملاء الأحتلال الأمريكي في فيئتام وقارن بينهم وبين عملاء الأحتلال الأمريكي في العراق حيث قال : " إن منظر حلفائنا من المواطنين الفيئتاميين وهم يتعلقون بالأجزاء البارزة من بدن آخر طائرة هليكوبتر أمريكية تغادر فئيتنام من أمام مقر سفارتنا فى العاصمة سايجون هو منظر يجب أن نستدعيه إلي ذاكرتنا فى هذا الشأن ؟ " وما طرحه فوكوياما طرحته الصحف البريطانية عن عملاء الأحتلال البريطاني فى العراق بعدما أصبح رحيل القوات البريطانية من العراق وشيكا حسب رأي كثير من المحللين حيث لم يفلح الرئيس الأمريكي جورج بوش فى ثني عزم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أثناء لقائه به فى نهاية يوليو الماضي عن قرار لم يعلن رسميا بعد ببدء سحب القوات البريطانية من العراق ، وهذا ما دفع صحفا مثل " التايمز " البريطانية إلي أن تغطي علي مدي عدة أيام مصير عملاء الأحتلال البريطاني فى العراق حيث بدأت الحديث عن 91 مترجما وأسرهم ثم وصل الأمر بعد يومين من تناول الموضوع إلي بيان أن عدد العراقيين الذين عملوا مع قوات الأحتلال البريطاني وحدها منذ احتلال العراق فى إبريل من العام 2003 يزيد علي عشرين ألفا ، وأنهم جميعا تحت التهديد .
ففي عددها الصادر فى 7 أغسطس الماضي احتلت قضية عملاء بريطانيا فى العراق صفحة الغلاف الأولي وثلاث صفحات داخلية من صحيفة التايمز وكان هذا بداية لسلسلة من المقالات وردود الفعل التى تتالت فى الأيام التالية ، وقد أوردت الصحيفة قصة أحد المترجمين العراقيين الذين يعملون مع قوات الأحتلال البريطانية والذي أصبح يعيش داخل أحد معسكرات الجيش البريطاني بعدما أصبحت حياته مهدده لأنه مثل غيره ممن يعملون مع قوات الأحتلال ينظر إليهم من بقية العراقيين علي أنهم " جواسيس يستحقون القتل " ، أحد هؤلاء واسمه " كناني " قدم طلبا إلي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فى آخر زيارة قام بها للعراق في مايو الماضي كرئيس للوزراء وسلم طلبه باليد إلي روس تيرنر الذي كان أحد المستشارين المقربين من بلير ، وبينما كان هذا العميل الذي توسط له ضباط بريطانيون رفيعو المستوي تكلفوا بأن تصل رسالته إلي بلير ينتظر الجزاء الأوفي نظير خدماته التى قدمها للبريطانيين علي مدي السنوات الماضية ، إذا به تصله رسالة من مستشار السياسة الخارجية في رئاسة الوزارء البريطانية نيك بانر فى 22 مايو الماضي برفض طلبه ، وتنصحه بالدخول إلي موقع الحكومة البريطانية علي الأنترنت لمعرفة شروط الحصول علي تأشيرة دخول ، وهناك قصص كثيرة لعملاء آخرين أحدهم خرج هربا من الموت من العراق إلي سوريا وحاول أن يدخل حتى إلي مقر السفارة البريطانية في دمشق ليشرح لهم قضيته إلا أنهم لم يفتحوا له الباب ، وهو الذي كان يعتقد أنهم سيرحبون به رغم أنه باع وطنه مقابل راتب متدني للغاية لايزيد عن مائتين وخمسين جنيها استرلينيا فى الشهر هو راتب المترجم العراقي الذي يعمل مع قوات الأحتلال ، ورغم أن رئيس الوزارء البريطاني جوردون براون وعد بالبحث عن حل لمشكلة هؤلاء بعد نشرها إلآ أنه اتضح أن المشكلة ليست مشكلة المترجمين وحدهم وإنما مشكلة عشرين ألف عراقي عملوا مع قوات الأحتلال البريطاني وحدها .
الأمريكيون بدؤوا بالفعل قبول آلاف من العملاء للأقامة فى الولايات المتحدة وبعدما كانوا يمنحون خمسين تأشيرة لهم كل عام منحوا هذا العام تأشيرات لسبعة آلاف وسط تكنهات بأن كل العملاء لديهم قلق كبير علي مصيرهم ولا يعرفون هل سيمنحون حق اللجوء إلي أمريكا أم سيتركون ليتلقوا " جزاء سنمار " بعد رحيل قوات الأحتلال ، عدد المترجمين الذي يعملون مع القوات الأمريكية من العراقيين يزيد علي خمسة آلاف وهؤلاء ليسوا مجرد مترجمين وإنما يعملون مرافقين للقوات كأدلاء وجواسيس أيضا وهذا ما يجعلهم هدفا لقوات المقاومة حيث قتل من المترجمين الذين يعملون مع القوات الأمريكية حتى الآن أكثر من مائتين وخمسين ، الدانمارك أحد دول التحالف التى انسحبت من العراق منحت اللجوء للعملاء العراقيين الذين عملوا معها مع عائلاتهم ، والأمريكيون بدؤوءا إجراءات استقبال آلاف العملاء ، والبريطانيون يبحثون الأمر الآن بعدما اتضح أن الأمر يتعلق بعشرين ألفا وليس ببضع عشرات ، وبما أن الذي يبيع وطنه لا يبكي عليه أحد فإن المصير الأسود ينتظر هؤلاء العملاء سواء بقوا داخل العراق أم هربوا خارجه وعلينا أن ننتظر ونترقب الخاتمة التى اقتربت لهم .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
العراق الخطوة الاولى
صالح القلاب
الراي الاردن
لا تشبه حالة العراقيين الراهنة بعد كل هذا الذي حصل والذي يحصل في بلادهم سوى حالة الغريق الذي لشدة ارتباكه وهلعه لا يتردد في أن يتمسك بزبد الأمواج العاتية وهو يعرف أن ما يتمسك به لا يجدي نفعاً ولن يفيده في شيء فهذه اللقاءات وهذه التحالفات، التي تنبت يومياً على مجرى المأساة العراقية المتفاقمة، ليست إلا وهم الحركة وهي بدون أي فائدة.

جميل أن يجتمع الزعماء العراقيون ولا بأس في أن يُشكَّل تَيارٌ سياسيٌّ واسع تحت اسم : مجلس شيوخ وأعيان العراق لكن كل هذا هو بمثابة البحث عن أثر الذئب بينما الذئب يقف بأنيابه التي تقطر دماً أمام الذين يبحثون عن أثره ويتحداهم في كل لحظة وفي الليل والنهار وعلى مدى حركة عقارب الساعة.

الكل يعرف أن سبب المأزق العراقي المتفاقم، الذي انتهى إلى الحرب الأهلية الطائفية المعلنة على رؤوس الأشهاد، هو التدخل الخارجي ولقد كان هذا التدخل الخارجي منذ اللحظة التي فتحت إيران ذراعيها ترحيباً باحتلال الأميركيين للعراق كما كانت فتحت ذراعيها لغزو أفغانستان وإسقاط نظام طالبان والأسباب هنا معروفة وواضحة للزعماء وللأعيان العراقيين ولكل من لا يحاول إخفاء عين الشمس بغربال!!.

إن هذه هي مأساة العراق فالذين استقبلوا الاحتلال الأميركي بأذرع مفتوحة أرادوا اصطياد عصفورين بحجر واحد إنهم أرادوا التخلص من نظام صدام حسين الذي حاربهم نيابة عن الأميركيين والغرب كله على مدى ثمانية أعوام عجاف حصدت الصواريخ والقذائف خلالها أرواح الملايين وإنهم في الوقت ذاته أرادوا استدراج الأميركيين كي يغرقوا في أوحال دجلة والفرات كما غرقوا في أوحال فيتنام وها أن هذا قد تحقق وأصبحت الأرض العراقية ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.

إذا أراد الزعماء والأعيان العراقيون وضع أقدامهم على بداية تخليص بلادهم من هذه المآسي التي تغرق فيها فإنه عليهم ألا يبقوا يحتفظون بالأسرار في صدورهم وأن عليهم أن يتفقوا أولاً وأن يعلنوا هذا الاتفاق بأن المسؤول الذي لا تقل مسؤوليته عن مسؤولية الاحتلال هو إيران وأنه من غير الممكن أن يلتقط العراق أنفاسه ويستعيد تماسكه ما لم ينحسر النفوذ الإيراني الممتد من البصرة وحتى تلعفر في الشمال.

لا توجد مقاومة في العراق وهذه كذبة كبرى وكل ما يجري هو مجرد تصفية حسابات إقليمية ودولية على حساب العراقيين كلهم وبدون استثناء فالسيارات المتفجرة التي تحصد يومياً أرواح مئات الأبرياء تأتي في هذا الإطار وقتل الجنود الأميركيين يأتي في هذا الإطار و القاعدة تأتي في هذا الإطار.. وحتى ثورة العشرين وجيش الإسلام يأتيان في هذا الإطار.. وكذلك فإن المساومات والمفاوضات الأميركية - الإيرانية تأتي في هذا الإطار ثم أن استعداء الشيعة على السنة واستعداء السنة على الشيعة يأتي في هذا الإطار.

لا يمكن أن يهدأ العراق وأن يلتقط أنفاسه مالم تتوقف مبارزة تبادل عض الأصابع المحتدمة الآن بين الإيرانيين والأميركيين على الساحة العراقية وهذا يقتضي أولاً إعلان أن إيران هي سبب كل هذا البلاء الذي يحلُّ بالعراق وثانياً إلتقاء العراقيين، وأولهم العشائر الشيعية العربية الشريفة، على هدف تخليص بلادهم من الاحتلال الإيراني المبطن الذي هو على المدى الأبعد أشد خطراً من الإحتلال الأميركي المعلن، والذي هو بدوره يجب أن ترسم له نهاية قريبة بعد ضمان عدم نشوء أي فراغ أمني سيعقد الأمور أكثر مما هي معقدة!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
حكومة المالكي هل استنفدت اغراضها؟
نصوح المجالي
الراي الاردن
نسأل لماذا تصر كل من واشنطن وايران على انقاذ حكومة المالكي واستمرارها، مع انها حكومة بعكازين احدهما اميركي والاخر ايراني، وكلاهما غير عراقي، الخوف من تصدع حكومة المالكي وسقوطها من بعد سقوط حكومة الجعفري، مرده الى الخوف من تصدع المشروع السياسي العراقي، بعد ان اتضح لجميع الاطراف الاخرى المشاركة في الحكومة والبرلمان، السنة، والعلمانيين وحتى الاكراد، ان جبهة التحالف الشيعي قد انفردت بالقرار العراقي، وانها حولت المشروع السياسي العراقي الى مشروع طائفي، احال الساحة العراقية باسرها الى ساحة للصراع الطائفي، وأن هذا المشروع لم يحقق سوى تمزيق الشعب العراقي وتقسيمه من الداخل، وتأليب طوائفه الواحدة ضد الاخرى، فقد انحصر الاهتمام بتقسيم الدولة العراقية الى اقاليم طائفية متجاورة ومنفصلة، وتقسيم ثروة العراق ونهبها من الشركات النفطية الدولية، والميليشيات المسلحة، والتمهيد لحماية دائمة من الاحتلال، باضفاء المشروعية على بناء قواعد عسكرية اميركية دائمة في العراق وانهاء عروبة العراق وفق اجندة مرسومة.

لقد اكتشفت جبهة التوافق السنية التي استخدمت كغطاء لملء الغياب السني في المشروع السياسي الجديد وكمظلة لمشروع يدار ضد السنة، وضد الوحدة، وضد بناء دولة مركزية قوية في العراق، انها بقيت بدون وزن او تأثير حقيقي، في مجريات الاحداث او القرار ولم تكن جبهة التوافق سوى شاهدا من الداخل على السطوة السياسية والتدمير الممنهج الذي يتعرض له شعب العراق، وتعريض حياة مئات الالاف من العراقيين للقتل، عدا عن اعتقال عشرات الالاف، وتعرضهم لابشع انواع التصفية والتعذيب..

جبهة التواقف السنية وعلى رأسها الحزب الاسلامي ممثل الاخوان المسلمين في العراق، شعرت بأنها ليست جزءاً من القرار العراقي وانها تتحمل المسؤولية لمشاركتها في حكومة المالكي ولهذا لجأت للخروج من الحكومة، استباقاً لمرحلة قد يتم فيها الانسحاب الاميركي، ومواجهة غضب العراقيين وانتقامهم لما حل بالعراق وشعبه، فمشروعية المشاركة في الحكومة لا تستمد من تفويض شعبي، بل من حماية الاحتلال للحكومة والمشاركين فيها، وهناك قوى اخرى، منها الجبهة العراقية التي يقودها اياد علاوي وهي جبهة تدعو لايجاد قوى عراقية ليبرالية غير طائفية لقيادة العراق هي الاخرى علقت مشاركتها في الحكومة كما ان جلال طالباني رئيس الجمهورية الذي يحتل منصباً سيادياً عن الاكراد، اعلن مؤخراً ان حكومة المالكي تنفرد بالقرار من دونه، ودعا الى ايجاد لجنة تتشكل رباعية من الرئاسات الثلاث ومجلس الامن القومي العراقي، للبت في القرارات التي تمس سيادة العراق.

تصدع حكومة المالكي سيعني قطعا تصدع النادي السياسي الذي جاء في ركب الاحتلال، وحكم العراق، خاصة وان النزاعات والصراعات الدموية والانقسامات على الارض اخذت تدب في صفوف احزاب جبهة التحالف التي تحكم العراق، وهي تتنافس وتتصادم للسيطرة على المدن وعلى النفط وعلى الغنائم..

فالصراعات بين تيار الصدر وحزب الفضيلة، وبين تيار الصدر وجماعة الحكيم وصلت حد الاقتتال المسلح في الشوارع.

لقد حولت حكومة المالكي ساحة العراق، وبخاصة في الجنوب وجزء من الوسط، الى ساحة للنفوذ السياسي والمذهبي والاقتصادي والاستخباري الايراني، فكل ما طمحت الى تحقيقه ايران الثورة ابان الخميني، في حربها مع نظام صدام حسين، تحقق لها في عهد حكومة الجعفري، وحكومة المالكي، فسيادة العراق صودرت من قبل الاحتلال، لكنها جيرت بفعل اتباع ايران وميليشياتها واخطاء الاحتلال لصالح ايران، وحكومة المالكي توسعت في مطاردة العراقيين السنّة وتوسع القتل في زمانها دون ان تلتفت بجدية الى ما يحقق المصالحة الوطنية، فقد سعت للسيطرة بالقوة على جميع اطياف العراق الامر الذي استدرج مقاومة عراقية عنيفة، وفوضى اهلية عارمة اعجزت حكومة المالكي، واعجزت قوات الاحتلال وحالت دون تحقيق اهدافه المعلنة في العراق.

لقد فشلت حكومة المالكي في ادارة العراق، فالاموال العراقية تهدر بالمليارات دون ان يعرف من سرقها وتصرف بها بينما الشعب العراقي يعاني الفقر، والتهجير فلم ير الشعب العراقي من سياسات حكومة الجعفري او المالكي سوى ملف الانتقام، من صدام حسين وحكمه وحزبه ومن السنة، وقد توافقت رغبة ايران في الانتقام من جميع الفعاليات والقوى السياسية والعسكرية والعلمية والشعبية التي شاركت في حرب الخليج الاولى، مع رغبة حكومات التحالف الشيعي في الانتقام لمرحلة سبقت.

لقد ظلت القوى الوطنية التي تمثل المقاومة العراقية للاحتلال ثابتة على موقفها، لا يعنيها المشاركة في الحكومة، او التفاوض معها، ما دامت تدير مشروعها الطائفي بشكل علني، وتحوّل العراق الى اقطاعية سياسية لايران ومرتع لجيوش الاحتلال.

السؤال: هل هذا التشظي والانقسام الافقي والعامودي الذي اصاب جميع القوى الطائفية في العراق، بدرجات متفاوتة وهذه الهجمة على موارد العراق عبر قانون النفط، والدفع السياسي نحو فصل اقاليم العراق، واستباحة العراق من قبل ايران، وجيوش الاحتلال، والتدمير المنظم الذي حل محل طروحات التعمير، وعدم القدرة على ادارة ابسط الخدمات للشعب العراقي، وتدني خدمات الصحة والمياه والتعليم، وتحول الحياة في العراق الى جحيم يدفع العراقيين للهجرة للخارج والهرب من دوامة الموت بالالاف يومياً، هل هو مشروع العراق الجديد.. اليس هذا هو المشروع الذي ترفضه القوى الثانوية المهمشة التي ارتضت المشاركة فيه، ووجدت نفسها ركنا مهملاً فيه.

أليس هذا هو المشروع الذي تحاول كل من طهران وواشنطن ان تعطياه من نفوذهما حماية لعله يقوى على حماية نفسه، وحماية مكتسبات الذين اعتدوا على العراق، بعد ان اصبح الحكم العراقي الجديد سجين الاحتلالين، وسجين المنطقة الخضراء، ويخشى ان يخرج منها بدون حماية اجنبية حتى لا يسقط.

هذه هي قصة المحتلين، واصفيائهم تتكرر بداية ونهاية، من سايغون الى كابول الى بغداد ولا مفر من مواجهة حكم التاريخ والشعب.. ومواجهة الحقيقة آجلاً أم عاجلاً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
بوش.. واجازة أخرى من الواقعية
يوجين روبنسون
واشنطن بوست
لا بد انك فكرت بان الوقت الحالي ليس الأنسب للزعماء المنتخبين في الولايات المتحدة والعراق ليتوقفوا عن العمل وينطلقوا نحو الشاطىء او المزرعة او الفيلا لقضاء اجازة طويلة رائعة.
وربما انك بررت ذلك على الارجح لوجود 162 الف جندي يتصببون عرقا من شدة الحر في منطقة الحرب ، وحكومة عراقية ممزقة حسب الخطوط الطائفية ومع ما اعلن عنه كتقرير" النجاح او الفشل" الذي من المقرر ان يقدمه قائد القوات الاميركية الجنرال ديفيد بتريوس الشهر المقبل ، ربما من الضروري تجاهل التقاليد والصمود للحرارة هذه المرة.
ولا بد انك أشرت الى انه بغض النظر عما ستكون عليه درجات الحرارة القائضة وغير المريحة بالنسبة لنبلاء واشنطن وبغداد ، فان وضع الجنود بالدروع التي يرتدونها واحذيتهم القتالية - والتهديد المستمر بان يصرعوا بالرصاص او ينسفوا - هو وضع اسوأ.
لو استمعت الى بوش في مؤتمره الصحفي الأخير ، لكنت سمعت رجلا لا مجال لشيء مثل الواقعية الموضوعية أن تغير رأيه - رجل غير مستعد لايلاء أهمية لما تقوله الحكومة العراقية او حتى ما تقوله او تفعله حكومته نفسها.
في المؤتمر الصحفي ، سأل الصحفيون الرئيس الاميركي حول زيارة "الابتسامات" التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لايران ولقائه مع رئيسها محمود احمدي نجاد في طهران.
البيت الابيض إتهم ايران بتشجيع الفوضى في العراق وتزويد جماعات مسلحة بمتفجرات متطورة تؤدي الى سقوط قتلى عسكريين اميركيين. لكن نقل عن المالكي قوله لمضيفه ان ايران لعبت دورا إيجابيا وبناء في العراق. رد بوش بالقول: "في اعماق قلبه ، لا يصدق المالكي حقا ما قاله".
كما سأل الصحفيون حول فشل الحكومة العراقية في إحراز تقدم ملموس في اتجاه مصالحة سياسية. خاصة بعد ان قاطع زعماء السنة حكومة "الوحدة الوطنية" لانهم يرون ان المالكي مهتم بترسيخ وضع مهيمن للغالبية الشيعية اكثر من اهتمامه ببناء دولة.
رد بوش: اعضاء "مجلس الرئاسة" العراقي الثلاثة - وهم كردي وشيعي وسني ، يشغلون مناصب فخرية الى حد كبير - ما زالوا "يبحثون الشروط ويحاولون التغلب على عدم الثقة".
الآن على الاقل ، ربما يفهم الناس ما كنت اقوله طوال اشهر وهو "ان بوش لا يهتم ابدا بما يفكر به اي شخص آخر. فهو لا يهتم بأن الحكومة العراقية فشلت في تحقيق مخططاتها السياسية. لا يهتم بأن المالكي اصبح يتعامل بدفء مع ملالي طهران. ولا يهتم بقلق الجمهوريين حيال خوض الانتخابات بينما تستمر الحرب دون نهاية في الافق.
بوش وضع سياسته في العراق يوم الخميس بلغة واضحة ، من دون ترديد حديثه عن القاعدة في باكستان وأنها مثل القاعدة في العراق او مختلفة عنها.
هذه المرة سمعنا التحليل التقليدي للمحافظين الجدد - الرؤية الكبرى نفسها التي ادخلتنا في هذا المأزق. اذا لم يغير بوش رأيه حتى الآن ، فهو لن يغيره.
قال بوش في مؤتمره الصحفي انه يتعين علينا البقاء في العراق "لتغيير الاوضاع التي تسببت في اغواء 19 فتى ليصعدوا الى طائرات قدمت لتقتل مواطنيننا" - وهذا هو جوهر القضية. لننسى للحظة ان العراق لا شأن له على الاطلاق بهجمات 11 ايلول.
فكرة المحافظين الجدد هو ان السبيل الوحيد للقضاء على الارهاب على المدى الطويل يكمن في اقامة ديمقراطيات سوف توفرللارهابيين المحتملين مستقبلا بديلا من الحرية والرفاهية والامل.
لا احد يستطيع المجادلة ضد ازدهار الديمقراطية ، ويتعين على الولايات المتحدة ان تقدم المساعدة حتى تزهرالحرية في اي مكان يمكنها ذلك. لكن بحق السماء ما الذي يجعل بوش - او الايديولوجيين من المحافظين الجدد المداهنين له - يصدق بان هناك دولة ستكون ممتنة لغزوها واحتلال عشرات الاف من الجنود الاجانب لاراضيها ، وان تفرض عليها ماركة خاصة من الديمقراطية الغربية بقوة السلاح؟".
لا استطيع الاجابة على هذا السؤال. ولكن اذا كنت تعتقد بان بوش سوف يعير اهتماما لما سيقوله بتريوس في تقريره المرتقب الشهر المقبل ، ابتعد عن اشعة الشمس على الفور وتناول كميات من الماء فانت مصاب بهذيان الحمى
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
من اقوالهم

الدستور الاردن
"إيران اليوم غير مهيأة للديمقراطية. الحال في جميع أنحاء العالم يفيد أن الدولة في حاجة للأمة ، أما في بلدنا فعائدات النفط تحت تصرف الحكومة التي أصبحت في غنى عن الأمة".
الدكتور محسن كيدور ، رئيس منظمة الدفاع عن حرية المطبوعات في إيران ، في لقاء مع صحفيين أغلقت الحكومة صحفهم ، معربا عن أسفه ، وداعيا الصحفيين لإيجاد عمل رديف ليتدبروا احتياجاتهم المعيشية. (صحيفة اعتماد الإيرانية)
- "صفارة الانذار تعني شيئا واحدا ، وهو سقوط قذائف على المخيم ، وان كنت سيىء الحظ ، فما من شيء يحميك".
ضابط بريطاني في مطار البصرة ، عن الوضع الذي يعيشه الجنود في المطار الذي تستهدفه قنابل المسلحين بسهولة كونه غير محمي. وقد تضاعف عدد الهجمات ضد المعسكر من 45 هجوما في العام الاول من الاحتلال الى 300 هجوم في الشهرين الماضيين. (الصنداي تايمز)


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
إيران وزيارة المالكي الثانية
د. محجوب الزويري
الدستور الاردن
جاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى طهران في الثامن من آب 2007 - وهي الذكرى التاسعة لتوقيع معاهدة وقف إطلاق النار بين البلدين في اعقاب حرب الثماني سنوات - قبل حوالي شهر من صدور تقييم الكونغرس الأمريكي حول الوضع في العراق ، لكنها في ذات الوقت جاءت وسط سلسلة من التطورات الهامة التي ستلقي بظلالها على تطورات المشهد العراقي السياسي والإقليمي في الشرق الأوسط.
الزيارة التي تعتبر الثانية خلال فترة توليه رئاسة الحكومة العراقية تأتي ظل انقسام داخل الخريطة السياسة العراقية ولا سيما داخل ما يسمى بالجبهة الشيعية. لذا فقد كان المالكي يطمح الى أن تلعب إيران دور الوسيط بين بقايا اللاعبين السياسيين الشيعة في العراق ، من هنا فقد سبق زيارة المالكي وفد من حزب الدعوة والذي يرأسه إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق ، كما توجه إلى بغداد بعد عودة المالكي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
ان حكومة المالكي التي تواجه خطر الانهيار في ظل انسحاب جبهة التوافق العراقية إضافة إلى وزراء مقتدى الصدر ووزراء القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي ، يطمح الى أن تؤثر إيران على مجموعة وزراء الصدر والحصول على مزيد من الدعم من حزب الدعوة لحكومة المالكي. هذا التطور من شأنه أن يضعف تأثير استقالة بقية أعضاء القوائم.
هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن جهد الوساطة هذا قد يربك جهود إياد علاوي في تأسيس جبهة سياسية عراقية جديدة وممثلة أكثر لأطياف الشعب العراقي ، وهو الأمر الذي يبدو أنه يزعج النخبة السياسية العراقية الحاكمة.
إقليميا يبدو أن الحكومة العراقية تواجه تحديا كبيرا مع تركيا التي تريد وقف شامل للهجمات التي يقوم بها الأكراد انطلاقا من شمال العراق ، وهو الامر الذي كاد يدفع إلى مواجهة عسكرية.
الزيارة التي قام بها المالكي إلى تركيا لم تحقق النجاح المطلوب خاصة وان زعيم حزب العمال الكردستاني العراقي مسعود البرزاني أظهر أن ما اتفق عليه المالكي مع رجب طيب اردوغان ليس ملزما بالنسبة له وهو الأمر الذي أثار علامات تساؤل على تمثيل الحكومة العراقية للمصالح العراقية في الخارج ، كما ابقى احتمالية قيام تركيا بحملة عسكرية على شمال العراق قائما.
المالكي يطمح الى أن تضغط إيران على كل من البرزاني وتركيا في وقف التصعيد وذلك لإعطاء فرصة للحكومة العراقية للقيام بما يلزم لحل الأزمة ، كما يطمح المالكي الى أن تستغل إيران علاقتها المتميزة مع مسعود البرزاني لوقف الإجراءات المتعلقة بقانون النفط الجديد الذي أصدره البرلمان الكردي ، وهو القرار الذي سيجعل كل جهود المصالحة والتقسيم العادل للثروة في العراق في مهب الريح وسيضاعف الضغط على الحكومة العراقية من قبل بقية المشاركين في العملية السياسية العراقية.
الزيارة أيضا لم تكن بعيدة عن تطورات المتعلقة بالمحادثات الأمريكية الإيرانية حول الامن في العراق ، فالمالكي يأمل بتحقيق تقدم في هذه المجال وذلك للرد على من يشكك في جهود حكومته في حل المعضلة الأمنية ، لذلك فإن المالكي ربما يأمل أن تقدم إيران بعض المرونة أملا في تسهيل عمل اللجنة الأمنية المشتركة ، وهو الآمر الذي يقلل من الضغوط الأمريكية على حكومته.
هذه الضغوط التي تزداد مع الضغط المتواصل على الإدارة الأمريكية نفسها من قبل الغالبية الديمقراطية والتي كثيرا ما تشكك في الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية ، وتطالب الإدارة الأمريكية بالضغط في اتجاه أن تضطلع الحكومة في بغداد بمسؤولياتها وتحويل الصلاحيات الأمنية للقوات العراقية ، وخاصة مع القلق من استهداف القوات الأمريكية بأسلحة ترى الإدارة الأمريكية أنها متقدمة نسبيا وأن مصدرها طهران.
إن التطورات المتسارعة فيما يتعلق بالملف العراقي وخاصة تراجع الفرص في التوصل إلى حالة من الوفاق الداخلي تعزز من دور العامل الخارجي سواء جاء هذا الدور من قبل واشنطن أو من قبل إيران. من هنا فان الاجتماع الذي من المنتظر عقده خلال اليومين القادمين ربما يكون الفرصة الأخيرة لحكومة المالكي التي أصبحت تحت ضغوط متزايدة حتى من فبل استراليا التي طالب رئيس وزرائها رئيس الوزراء العراقي ببذل جهود اكبر لتحقيق المصالحة لأنه لا يمكن الاعتماد على حضور القوات الأجنبية إلى ما لا نهاية.
إن الجهد الذي يبذله المالكي يلقى صعوبة حقيقية بسبب اختلاف قراءته عن دور القوات الأجنبية عن القراءة الإيرانية ، وهو الأمر الذي حرصت طهران على توضيحه خلال زيارة المالكي بأن المعضلة الأمنية سببها الوجود العسكري الأمريكي ، وهي بذلك تختلف مع القراءة العراقية التي ترى إن بقاء هذه القوات لا زال ضروريا لأمن العراق ، الاختلاف في القراءة هذا سيلقي بظلاله على تطورات الموقف في العراق خلال الفترة القليلة القادمة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
حكومات الفصل الاجتماعي..!
افتتاحية
الرياض السعودية
الظروف المتشابهة في حروب وصراعات إيران وباكستان والعراق، وعلاقة أمريكا بالخصائص الدقيقة لهذه البلدان، فرضت فكرة التواصل مع الداخل، ولذلك جاءت الدعوات لجمع رؤساء القبائل الباكستانية الأفغانية بوجود رئيس الدولتين وبحث تفاصيل ما يجري من حروب وتدمير وانقسامات بين تلك المجتمعات، وفتح الحوار، شبه المحرم مع طالبان، طالما وجودها حقيقة قائمة..
نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي دعا إلى قمة لزعماء بلده تشمل الوجوه الفاعلة في نشوء وتطور الأزمات الداخلية التي تهدد وحدة هذا البلد، وتوزيع تركته على قوائم تشمل المتمذهبين والقوميين، والقائمين، بالنيابة عن دول الجوار، بتقديم أجزاء منه وفصلها عن الرحم الأساسي كهدايا من خلال بركات الاحتلال، ورهن الوطن واعتباره دون أهمية المذهب..
من الفرضيات أن تتم هذه اللقاءات والاجتماعات، لكن الحكم على النتائج هو المهم وليس فقط إعلان المصالحة على الطاولة ليصبح الفراق حتمياً لمجرد الخروج من البوابة، وقد شهدنا كيف تمزقت خرائط المجتمعات والأرض، وتقاتل القادة من منظور الولاءات المتعددة، حتى إن مجرى الأحداث خلق قناعة تامة أن هذه البلدان توحدت بعصر الاستعمار، وتفرقت بعد الاستقلال وكأن الضمانات تحت حكم أجنبي، أو دكتاتوري باطن، أرحم من قابليات تطبيق النظم الديموقراطية المستحيلة في زمن فوضى القادة الدينيين والعلمانيين، ورؤساء الطوائف والقبائل..
قيل إن نجاح تركيا من بين كل الدول الإسلامية، وتطور الديموقراطية فيها بما في ذلك وصول الإسلاميين، وبشكل كاسح بالانتخابات الأخيرة، وبعد مد وجزر بين الاتجاه العلماني الذي قاده أتاتورك، والاتجاه المضاد الذي جاء من نمو التيار الإسلامي، ان هذا النجاح جاء من خلال حراسة الجيش الذي لم يسمح لأي انقسام قومي أو ديني يعرض تركيا للتفتت..
ربما هذا جزء من حقيقة لكن باكستان التي لم تعلن علمانيتها، ولم يقدها زعيم بمواصفات أتاتورك، بالرغم من انفصالها عن الهند بشكل سلس بعيداً عن الحروب، إلا أن تطور الجيش وقياداته هما من تسلم قوة التغيير في مختلف الظروف، ومع ذلك فتركيا نجحت ديموقراطياً، فيما باكستان لاتزال في حالة قلق وتطور سلبي من التجاذب بين تياري التطرف وشبه الوسطية..
العراق قاده زعماء انتموا لتيارات شيوعية وبعثية، وقبل ثورة أو انقلاب 1958م كان يحظى بهامش ديموقراطي، لكن الدكتاتوريات اللاحقة بعثت عوامل الاحتقان الاجتماعي والسياسي.. ليصبح حالة شاذة ونادرة في بلد يملك امكانات مادية وبشرية تفوق امكانات أي بلد في المنطقة، وتحت ضغط التخلف التاريخي الذي انبعث من ارث الماضي ان جاء التعويض عن مسلسل الانقلابات والدكتاتوريات حشد من زعامات تلتقي على مصالحها الفئوية، وتبتعد طويلاً عن لقاءات على مبادئ وطنية، ولذلك فالاجتماع الذي دعا إليه المالكي، لا يختلف عن لقاء كابول، لأن الفريقين يفتقدان للضمانات التي تؤكد نجاح قبل الدعوات..
زمن عجيب وغريب، فقد بايع الانقلابيون أصحاب الشارات العسكرية من زعيم ومهيب، وقائد للثورة، ليحل بديلاً المعممون من كل التكتلات والمذاهب، وكأن المسلمين والعرب واقعون تحت سلطة قوة الفصل الاجتماعي، وهو مأزق هذه الأمة وقياداتها..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
العراق.. وكرسي «التوافق» الهزاز
افتتاحية
اليوم السعودية
هل ينجح رئيس الوزراء العراقي بالسيطرة على الأزمة الناشبة في حلق حكومته، ويفلح بإعادة نوعٍ من الثقة بينه وبين شركائه وخصومه السياسيين منهم والطائفيين؟
وهل يعود «التوافق» بمعناه العام وليس بمعنى التكتل المقاطع، إلى حكومة مشلولة لم تنجح في الخروج من ضوء المنطقة الخضراء، لتعيش الهم العراقي، في الشارع المثخن بقتلاه والغارق في تفجيراته المعقدة؟.
الواقع العراقي يبدو غير متفائل بحل قريب، حتى ولو كان عن طريق الدعوة لقمة القادة السياسيين، للبحث عن مخرج من النفق الخانق، فالحكومة وبعد قرابة 14 شهراً وبسبب عوامل كثيرة، لم تتقدم شبراً في سبيل لم الشمل، وتجميع ما بعثره الغزو، وفرقه بريمر، والعنف المتتالي لا يشبع من الدماء، في غياب اعتراف واضح وصريح بأن الأزمة ليست في جماعات «القاعدة» فقط، وليست فيمن يطلق عليهم حكوميون «أيتام صدام» وليست أيضاً فيمن يرون أنفسهم مقاومين وجهاديين.
الأزمة العراقية خرجت عن المألوف، وشذت عن قاعدة ما ينبغي أن يكون بعد أي حرب، فالفوضى لم تعد سياسية، إنما أصبحت اجتماعية، لأن الحروب توحد الشعوب، مهما اختلفت حولها، ولأن الفسيفساء السياسي الراهن، جسد حالة شاذة لفسيفساء اجتماعي ينبغي الاعتراف بخطورته حتى لو تعامى عنه كثيرون، وحاولوا إقناع أنفسهم بما يسمى اللحمة العراقية.
على العراقيين أولاً وخصوصاً النخبة الحاكمة، إدراك أن المأزق سيطيح بالجميع، وأن دبابة الاحتلال لن تدوم، وأن المنطقة الخضراء ستسقط أوراقها يوماً، وتسقط معها كل المحتمين بها، ما لم يكن درعهم الأول هو الشعب المغلوب على أمره، والمحاصر حالياً بالباحثين عن «كتلة» برلمانية، أو مقعد وزاري، أو بقاء لأطول مدة في حكم غير مستقر.
على العراقيين أن يعرفوا أن الحل في وحدتهم، أرضاً وشعباً قبل كل شيء، وأن الانتهازية السياسية التي جاءت كالدش البارد، في أعقاب حرب ظالمة، ستعمق أنفلونزا الانقسام، وتجعل الجسد المحموم يرتعش وينتفض، بفعل الانفجارات والعنف الطائفي، والتقلقل السياسي، وليس كما يراه البعض، مجرد جلوس مريح على كرسي هزاز!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
العراق... ورطة للجميع
احمد بغدادي
الاتحاد الامارات
سواء أطلقنا على الوجود الأميركي في العراق مسمى التحرير من نظام صدام الديكتاتوري، أو مسمى الاحتلال، فإنه مما لاشك فيه أن العراق اليوم يمثل ورطة أو حالة كارثة للعالم أجمع، وليس للعالم العربي فقط. ذلك أنه تم إنقاذه من نظام صدام دون توفير البديل الحضاري, بما يذكرنا باجتياح قبائل الهون والوندال البرابرة للحضارة الرومانية بعد أن تفتتت من الداخل بفعل التوتر الاجتماعي والخراب السياسي، حين أصبح عرش الإمبراطور لمن يدفع أكثر, وذلك في بدايات القرن الخامس الميلادي. ومن سُنن التاريخ الإنساني أن أي غزو لا يوفر بديلاً حضارياً للنظام الذي سقط، سيؤدي إلى خلق فترة طويلة من الانهيار الحضاري إلى حين توفير البديل. والعراق اليوم يعيش هذه المِحنة، ذلك أن الأميركيين اعتقدوا أن بلداً بتاريخ حضاري مثل العراق، لابد وأن يعتبر الفترة الزمنية لصدام حسين مجرد استثناء في خضم تاريخ يمتد لآلاف السنين بالنسبة للعراقيين، وأنه من السهل العودة إلى الجذور الثقافية الحضارية للشعب العراقي. ولكن حدث ما لم يحسب العالم حسابه, وهو أن نظام صدام قد تمكن من خلق روح عراقية مهانة تمكن من خلالها من تخطي التاريخ الحضاري للعراق، وللثقافة العراقية التي تتجاوز الثقافة العربية ذاتها من حيث قوة الفعل والتأثير. فالعراق بلد متنوع وثرٌّ في تنظيماته الحياتية، لكن "جمهورية الخوف" التي صنعها صدام كانت لها الغلبة على التاريخ. من جهة أخرى، جاء تحرير أو احتلال العراق في زمن لم تعد هناك قيمة حضارية للأمة العربية، فكانت الأمة العربية تعيش فراغاً حضارياً، قام التيار الديني للأسف بتقديم ذاته كبديل، لكنه أيضاً لم ينجح، ولكن هذا البديل الفاشل ظل يمثل الروح الخالية لأمة عاجزة عن التطور الحضاري، الأمر الذي وفر فرصة تاريخية نادرة للفكر الديني للسيادة الشعبية، في حين أن العراق ظل سنين طويلة بعيداً عن الفكر الديني، لأنه لم يكن محتاجاً إليه في تكوينه الحضاري المتنوع. ولكن في ظل الاحتلال الأميركي متلازماً مع التحرك الأميركي ضد العالم كله وفقاً لمبدأ "إن لم تكن معي، فأنت ضدي"، بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001, لم يكن أمام العراقيين المعارضين لهذا الاحتلال سوى اللجوء للفكر الديني الأكثر فعالية لمثل هذه المواجهة، خاصة مع وجود أسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة"، الذي حث "المجاهدين" على التوجه للعراق لمحاربة الأميركيين. وهذا بدوره ساعد على خروج الإرهابيين باسم الدين من جحورهم في الدول المحيطة بالعراق كالسعودية والكويت وسوريا والأردن وإيران. واختلط الحابل بالنابل، حتى وجدت الدول العربية نفسها أن السلوك الوحيد للتعامل مع العراق هو بترك العراق لمصيره التاريخي. وكما تعلم اللبنانيون من حربهم الأهلية، سيتعلم العراقيون أيضاً درسهم التاريخي الخاص بهم... ولكن بعد حين. اليوم يعتبر العراق مأزقاً عربياً بامتياز، والكل لا يعرف الحل المنشود للخروج من هذا المأزق. فالعرب بمن فيهم العراقيون لا يريدون خروج الأميركيين، حتى لا يفلت الأمر من أيديهم وتمتد إليهم نار الإرهاب، وإيران مستفيدة من تدهور الوضع العراقي المؤذي لأميركا، والمساعد على تنامي وجودها الشيعي في الجنوب العراقي، وسوريا تلعب بالورقة العراقية في مواجهة أميركا، والكل خائف من انتشار الحرب الأهلية، والعراق يتجه إلى الفكر الديني بدون بوصلة لأن التجربة العربية اليوم مع الجماعات الدينية سيئة للغاية, بعد أن تنمَّرت هذه الجماعات بنجاحها في الانتخابات العامة. لذلك يبقى الحل الأفضل للجميع وهو: ليذهب العراقيون إلى الجحيم ما دام الوضع محصوراً فيما بينهم، ويترك الأمر للزمن حلال المشاكل. ولكن تبقى الحقيقة المؤلمة، وهي أن العراق اليوم بلا حاضر معروف ولا مستقبل واضح، ولا أحد يملك الحل. ولذلك سيظل العراق ورطة أو كارثة للجميع سواء للعرب أو غيرهم.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
عندما تنافق النخب الأميركية
ماتثيو يغليسياس
الوطن عمان
نجحت الولايات المتحدة التي دخلت عامها الخامس من الحرب في العراق بكلفة تصل الى مئات البلايين من الدولارات في حصد ارواح عدد من الاميركيين يزيد على حصيلة هجمات 11 سبتمبر 2001 في الوقت الذي تخسر فيه الرأي العام العالمي وتقوض وضعنا الاستراتيجي في انحاء العالم وبشكل مثير للجدل تسرع من الانتشار النووي في كوريا الشمالية وايران وتقلل الجهود الاميركية ضد تنظيم القاعدة. وقد وضعت النخب الحذرة دائما في الولايات المتحدة يدها على مصدر المشكلة وهو الغضب الشعبي على الوضع المؤسف.على سبيل المثال كتب ديفيد اغناتيوس كاتب عمود الشئون الخارجية في الواشنطن بوست مؤخرا ان البداية الصحيحة في ايجاد مخرج من العراق ستكون دافعا للحزبين في واشنطن لاتخاذ نفس عميق وتقليل حجم الخسائر.في نفس اليوم احتجت اني ـ ماري سلوتر عميدة كلية ودرو ويلسون للشئون العامة والدولية في الواشنطن بوست انه في مجال السياسة الخارجية فإن المعركة الاشد حمية لم تعد بين اليسار واليمين بل بين الحزبية والمتحزبين للحزبين. وبالطبع فإن الاولى بصقورها المتشددين والاشكال المناهضة للحرب بصرامة تعد سيئة.وبالتسليم بأن الصلاحية الاولى لاستخدام القوة المسلحة في العراق كانت قضية بين الحزبين بشكل تام وحيث كان التأييد من زعماء مجلسي الشيوخ والنواب الديمقراطيين في ذلك الوقت اضافة الى الرجلين اللذين حصلا في النهاية على ترشيح الحزب للسباق على منصب الرئيس ونائبه في انتخابات 2004 وايضا المرأة التي تتقدم حاليا السباق في ترشيح الحزب لانتخابات 2008 فإن المرء قد يتساءل عن متى (على وجه التحديد) اشتد وطيس هذا الصراع الحزبي. مع ذلك بالنسبة لسلوتر فإن انتقاد الاشخاص الذين تعاونوا في الاخفاقات التامة للسياسة يعد جزءا من المشكلة وليس الحل. وتنتقد في ذلك هيلاري كلينتون وباراك اوباما.هذا حقيقي وانا على سبيل المثال اكتب مدونة انتقدت فيها مرارا هيلاري واوباما بهذه المناسبة كما تنبه سلوتر تماما. لكن ما هذا؟ ان هناك حملة انتخابات رئاسية في الطريق وكلاهما يتسابقان. أليس هذا انسب وقت للتشهير بشخص ما عندما يعلن الشيء الذي تعتقد انه خطأ؟من الصعب ان تقتصر تهدئة الاحتجاج على الاحتجاج على الواشنطن بوست. فمؤخرا كانت هناك عاصفة كبيرة لنخب غير حزبية عندما شكا مايكل اوهانلون وكينيث بولاك الاستاذين بمعهد بروكينغز في نيويورك تايمز بأن الجدل السياسي في واشنطن هو سريالي وان منتقدي الادارة ـ الذين هم على خلاف بولاك واوهانلون الذين لم يحصلوا على ميزة القيام بجولة استرشادية في العراق منظمة من قبل المسئولين الحقيقيين الذين ينفذون السياسة التي يدافع عنها الاستاذان ـ يبدو انهم ليسوا على وعي بالتغييرات الكبيرة التي تحدث هناك.وكل من اوهانلون وبولاك ديمقراطيين ومن ثم فإن تبنيهم للسياسة الحالية ودعم الجهود في العراق هي امثلة عشوائية على نوع التفكير الاحد من السيف الذي يمكن ان نتوقعه من واشنطن اذا توقفنا كلنا تماما وسلمنا انفسنا الى الحزبية الثنائية التي تدعو الى التهدئة.بالطبع فإن الذين قرأوا منا كتاب بولاك في 2002 "العاصفة المهددة: حالة غزو العراق" باتوا على قناعة نتيجة لذلك بأنه يجب على الولايات المتحدة ان تغزو العراق بغية القضاء على برنامج الاسلحة النووية المتطور لصدام حسين وهو الشيء الذي ثبت عكسه فإنه يشعرون بمزيد من المرارة والحسرة.في هذه الاثناء فإن النخب الحقيقية التي من المفترض ان نثق فيها ربما لا يبدو انها حصلت على اخبارها بالشكل الصحيح. يذكر اغناتويس ان الكل يبحث عن مخرج من العراق وانه علينا التهدئة ليس إلا. ويريد اوهانلون وبولاك ان نصمد في مواقفنا. وكما اشار غريغ سارغينت فإن تفاؤل اوهانلون وبولاك يتناقض مع نتائج مشروع المؤشر بشأن العراق لمعهدبروكينغز، حيث اعلن في 23 يوليو الماضي ان العنف على مستوى العراق قد عجز عن التحسن بشكل يمكن قياسه على مدى الشهرين والنصف الاخرين وان ـ وهو ما يتناقض مع تحمسهم بشأن توفير الكهرباء والاساسيات الاخرى ـ الشخص العادي في بغداد يمكن ان يعتمد على ساعة او ساعتين فقط من الكهرباء في اليوم وهو ما يقل كثيرا عما كان عليه الحال في عهد صدام. ومع ذلك فإن المثير للسخرية بشكل كبير هو ان يكون الشخص المسئول عن مؤشر العراق هو نفسه مايكل اوهانلون!للمواطنين الاميركيين الذين باتوا ينتابهم القلق من آراء وتفكير النخب اساس قوي لقلقهم وذلك لان النخب من الحزبين تحولت لان يصبح لها سجل مرعب بشأن العراق. وفي الحقيقة فإنه يمكن للمرء ان يبدأ في التشكك بأن البرنامج السياسي الحقيقي هنا بالنسبة لهؤلاء هو محاولة خنق النقاش السياسي خشية ان يخاطر ذلك بزحزحة النخب الحالية عن مواقفها الحميمة مع عدد من الخبراء الذين يبدون قرارات واحكاما افضل.مع ذلك فإن هذا الامر يمكن ان يكون صياحا وحزبية. وانه من الافضل عدم الشكوى وان تفترض فقط ان الكل سوف يتحول للافضل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
التقدم بطيء غير أن الحكومة العراقية على الطريق الصحيح
كيفين فيريس

الوطن عمان
أرسلت الاجازة الصيفية للبرلمان العراقي إشارة سيئة للاميركيين القلقين بشأن تحمل القوات الاميركية اكبر من قسطها في اعباء الحرب. ومن ثم فإن الامر يرجع الى المسئولين الكبار المنتخبين لارسال رسالة مختلفة.وهؤلاء مستعدون للتحرك على المؤشرات المصممة لتشجيع المصالحة الوطنية بما في ذلك الانتخابات الاقليمية واجتثاث البعثيين وخطة للمشاركة في عائدات النفط.ربما كان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق يرغب في ان يرى هذا الاستعداد يبرز في الاجتماعات المقررة في الاسبوع المقبل على الرغم من انه يقر بصعوبة المهمة المقبلة.مع ذلك ففي الوقت الذي يجتمع فيه الزعماء لمناقشة عملية مقاطعة البرلمان وغيرها من الازمات فإن بترايوس ونظيره المدني السفير ريان كروكر يرغبان في ان يروا العراقيين يطورون عملية يمكن ان تعطي املا بأنهم يمكن ان يتوصلوا الى تسوية بشأن الاجزاء الصعبة من مشروع القانون.يشاطر العراقيون الاميركيين في الضجر من الحرب ويدركون الحاجة الملحة للتقدم السياسي. وقال بترايوس "لا احد منهم سعيد بهذا الوضع". ويذكر انه على الرغم من المشاكل على المستوى القومي فإن الزعماء العراقيين الذين رفضوا فكر طالبان الذي يتبناه تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يعززون من الصورة الجيدة في انحاء العراق وكذلك الجيش العراقي.بالنسبة للجيش يقول بترايوس "البعض يحتاج العمل والبعض لا يزال الى حد ما تؤثر عليه التوجهات الطائفية غير ان آخرين جيدون وعدد منهم يقاتل مع قواتنا ويعانون من خسائر كبيرة بشكل حقيقي"، في المعتاد ثلاثة اضعاف الضحايا الاميركيين حسبما يضيف بترايوس.هذه الجهود وغيرها ستكون مطلوبة قبل ان يستطيع العراق تحقيق الاهداف التي تحدد الفوز بالنسبة لبترايوس وهو بلد يستطيع تأمين نفسه ولا يكون ملاذا للارهابيين وان يحقق مصالحة مناسبة بين جماعاته الطائفية والعرقية ولا يكون فيما بعد في ازمة انسانية ويستطيع تطبيق حكم القانون ويشارك في المنطقة وفي المجتمع الدولي بطريقة الدول المستقلة الاخرى بأن يكون مسالما مع البلدان الاخرى.ما يقف عقبة امام هذه الاهداف هو تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وذلك من خلال محاولته اشعال العنف الطائفي وتفجير الاشخاص بدون تمييز وتدمير البنية الاساسية ومحاولة ايجاد حدث آخر مثل تدمير القبة الذهبية في سامراء التي فجرت عمليات قتل طائفية في 2006، حسبما يذكر بترايوس.ويشير الى مشكلة اخرى وهي افراد ميليشيات متشددة مدربة ومزودة بأسلحة وممولة وموجهة من قبل قوة القدس في ايران. والتي يمكن اذا تركت دون الوقوف في وجهها ان تطرح نفس المشكلة في العراق التي يمثلها حزب الله المدعوم من ايران في لبنان.وقد حقق تعزيز القوات الاميركية في العراق شكلا مختلفا في مواجهة القاعدة وعدد من الميليشيات على الرغم من ان بترايوس حريص جدا بشأن صورة العراق التي يعرضها. على سبيل المثال فإنه يستشهد بالتقدم الهائل في محافظة الانبار التي كانت فيما قبل معقلا للقاعدة والمقاومة السنية غير انه يبادر بأعقاب ذلك بتحذير بشأن الصورة الكلية بقوله "لا اريد ان ابالغ فالمحاولة حتى الآن بالغة التعقيد والتحدي بشكل لم اشهد مثله على مدى 33 سنة من الخدمة العسكرية."يفيد بترايوس ان الهجوم الممتد منذ سبعة اسابيع والذي صار ممكنا بفضل تعزيز القوات قد حقق قدرا كبيرا من الزخم التكتيكي، حيث استولت قواته على معاقل القاعدة في بعقوبة وفي شمال الفلوجة وفي عدد من المناطق في وحول بغداد. وألحقت ضررا كبيرا بقيادة الارهابيين وقتلت واعتقلت امراء ورؤساء لشبكات السيارات المفخخة. وتمت مصادرة كثير من مخابئ الاسلحة حتى هذا الوقت من العام بشكل اكبر مما كان عليه الحال في عام 2006 برمته.ويذكر بترايوس ان الخلايا الارهابية لا تزال تقوم بتفجيرات" غير اننا نشعر بدرجة من الزخم، حيث اننا دفعنا العدو للتحرك ونحن نلاحقه. ولم يعد يحصل على اجهزة او يحفر المخابئ العميقة او غير ذلك من الاستعدادات الاخرى التي يمكن ان يستخدمها."في نفس الوقت فإن هناك مناطق اخرى تحظى بقليل او ربما لا يوجد اي وحدات للائتلاف. والقوات الخاصة والدعم الجوي مطلوبان بشكل كبير. وإلا فإن الاهالي يتولون المسئولية. في الانبار يتم تقليص مستوى القوات. بل وحتى في الموصل التي كانت في يوم ما مركز القاعدة غالبا ما يعمل الجيش والشرطة العراقيان دون مساعدة من كتيبة قوات التحالف المتمركزة هناك.بشكل عام وعلى صعيد الاهداف التي وضحها الجنرال بترايوس فإن الصورة مختلطة غير ان العراق هو في المسار الصحيح. وفي الوقت الذي يحاول فيه بترايوس حل لغز العراق فإنه يرى كثيرا من المناطق التي توجد فيها الاجزاء الصحيحة في مكانها وان كانت بعض الاجزاء تفتقد الاجزاء الاساسية اضافة الى الثغور الجديرة بالاعتبار.في النهاية فإن النجاح سوف يعتمد على ملء العراقيين لبعض هذه الثغور والبداية هي بالحكومة الوطنية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
علة السنة في العراق
عبد الرجمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
لا تستطيع إلا أن تتفهم غضب السنة من الحكومة، لأنها تسمح بميلشيات شيعية مسلحة صريحة العداء للعراقيين السنة، ولا تستطيع إلا أن تتفق مع مطلب السنة بالتمثيل العادل في الحكومة، لأنه لا يمكن أن تكون حكومة للعراقيين وتغفل فئة كبيرة كالسنة. إنما عندما تقرأ تصريحات أحد زعماء المعارضة، مثل الشيخ حارث الضاري، لا تملك إلا أن تذهل من تناقضاتها، وخطورتها على العراقيين السنة أولا، وعدا على أنها بعيدة عن المنطق، ولا تقدم حلا لأوضاع خطيرة قائمة، فإنها أيضا تدعو لديمومة الفوضى التي تضرر منها السنة أكثر من غيرهم. أي أن الشيخ الضاري يدعو إلى مواقف لا أعتقد انه هو نفسه يفهم أبعادها رغم وضوح الصورة مما سببته مواقفه السابقة لهم على مدى ثلاث سنوات.

وحتى نفهم الإشكال السني لا بد أولا من رسم خريطة لمواقفهم السياسية. منذ نحو أربع سنوات تشكلت أصوات مختلفة داخل المجتمع السني العراقي حيال التعامل مع الوضع الجديد، وانقسمت إلى خمس فرق مختلفة. فريق قال وقام بحمل السلاح رافضا كل شيء، ويمثل هؤلاء بعثيون وأصوليون، ولم يقدموا حلا عمليا إلا شعارا هلاميا تحت عنوان عريض اسمه دحر المحتل. لم تطرح هذه الفئة المتطرفة صيغة للتعامل مع الشيعة والكرد الذين قبلوا وساندوا الوضع الجديد مما سيؤدي إلى حرب أهلية معهم. الفئة الثانية عارضت بعنف كل الوضع القائم، لكنها لم تحمل السلاح، مثل هيئة علماء المسلمين، ومنهم الشيخ الضاري، وتتهم بأنها أصولية تريد إقامة حكومة دينية. الفئة الثالثة عارضت وفي نفس الوقت انخرطت في العمل المؤسسي. عملت في البرلمان وعادت الحكومة، مثل صالح المطلك وخلف العليان وعدنان الدليمي. ثم الفئة السنية الرابعة التي عملت في كل النظام، الحكومة والبرلمان، ويمثلها الحزب الإسلامي السني وعنه طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية. والفئة الخامسة تلك التي عملت من اجل النظام العراقي الجديد قبل سقوط نظام صدام وشاركت بعده، إلا أنها لم تحقق كثيرا على الأرض، وأبرزهم السياسي المخضرم عدنان الباجه جي.

والسنة ليسوا وحدهم مجزئين، بل الشيعة أيضا يمرون بنفس الحالة التي تتزايد تفككا مع اقتراب حسم الوضع السياسي وتزايد التدخلات الخارجية.

لكن المشكلة السنية تكمن في أنها بلا قيادة كبيرة، والسبب الرئيسي يعود لقياداتها المعارضة التي لا تملك نفوذا ولا تقدم حلولا عملية بديلة؛ فالشيخ الضاري يقول بالمقاطعة دون ان يدل الناس كيف يتدبرون حياتهم اليومية. والمفارقة انه يقول بمحاربة المحتل في حين ان الفريق النشط ميدانيا هو تنظيم القاعدة الذي يحمل مشروعا اقليميا معاديا للنظم السنية في المنطقة، ويمول من قبل إيران وعن طريق سورية. اما الفريق البعثي فهو يريد السماح له بالعودة للمشاركة في الحكم، وحينها سينقلب على الضاري وغيره، كما انقلب حلفاؤه الصدريون عليه. الشيخ الضاري الآن يحاول إفشال دعوة الحكومة لتشكيل قوى مسلحة من العشائر السنية تدافع عن مناطقها ضد الجماعات السنية المتطرفة، ويتهمها بأنها مخلب قط للنظام والاحتلال، لكن الحقيقة أن هذه العشائر شكلت قوتها رغما عن الحكومة في محاربة الاصوليين المتطرفين، وقد فرضت نفسها على الحكومة وليس كما يقول الضاري.

هذا المشهد المخزي بدعوات المعارضة السنية الرافضة للمشاركة جعل السنة يتامى وشرد منهم نحو مليونين، لماذا؟ لأنهم أولا بلا تمثيل سياسي كاف في البرلمان، بسبب نصائح الضاري والبقية التي دعت لمقاطعة الانتخابات ورفض الدستور، فصاروا مهمشين.

اليوم ما الحل الذي يقدمه الرافضون؟ لا شيء مجرد الجلوس على الهامش في المخيمات في انتظار الحرب الأهلية المقبلة. فيا له من تفكير جاهل وتدميري!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
الهويات القاتلة
سمير عطا الله
الشرق الاوسط بريطانيا
في الماضي، قريبه وبعيده، كان أسهل الأعمال تشكيل حكومة في لبنان، لولا انتخابات الرئاسة التي كانت أكثر سهولة. وفي العراق كانت تشكل الحكومات والبرلمانات والمصائر بقلم رصاص في رأسه ممحاة. وفي فلسطين تعثر تشكيل الحكومة الأخيرة بعد فوز «حماس»، لكنه ما لبث أن تم. والآن نجد شبه استحالة لتشكيل حكومة في بيروت واستحالة لانتخاب رئيس للجمهورية يخلف العماد اميل لحود الذي يقاطعه سفراء العالم ومندوب الأمم المتحدة، واصبح يكتفي من معانقة الرؤساء بالسنيور هوغو شافيز.
القاسم المشترك أن المسألة في البلدان الثلاثة هي صراع نهائي على هويتها وليس على السلطة فيها. ولذلك تنقسم هذه البلدان حتى حافة الانشطار. وقد استولت «حماس» على السلطة في غزة بالقوة، واستولت المعارضة على قلب بيروت بالحصار، ولم يعد للحكومة المركزية في بغداد من سلطة إلا في المربع الأخضر. وقد حققت ايران اختراقها البطيء والمتصاعد في العراق، وفاجأت العالم بالتحالف مع الأصولية السنية في «حماس»، وأقامت لنفسها قاعدة شبه ثابتة في لبنان.
وفي البلدان الثلاثة تدفع ايران في اتجاه الهوية السياسية النهائية. ولذلك يبدو أي حل في بغداد او غزة او بيروت بعيدا لأن آفاق التسوية شديدة التعقيد. ففي لبنان يشعر كل فريق أنه على مفترق طريق نهائي لا عودة منه. وفي فلسطين ترى «فتح» و«حماس» ان معالم الدولة المقبلة هي القضية وليس معالم السلطة الحالية. وفي العراق تجاوزت المواقف والمذابح وعمليات الإبعاد والعزل وتغيير المعالم الديموغرافية، إمكانات العودة. هذه هي حرب الهوية «الباردة» في الشرق الأوسط، وهي ليست معركة مقعد شاغر في منطقة المتن، او حقيبة وزارية في الحكومة الفلسطينية. إنها حرب وديان تخاطب بعضها بعضا، وكل وادٍ لا يريد ان يسمع ما يقوله الآخر. كلام كثير ولا اصغاء، وحركة كثيرة ولا عمل، ووجوه كثيرة تخفي نوايا واحدة.
هناك سباق غير معلن حول «الشرق الأوسط الجديد» الذي تحدث عنه كولن باول بعد دخول العراق. والشرق الأوسط الجديد ليس مناطق جغرافية، بل هويات سياسية، لذلك تبدو القضية اللبنانية اليوم وكأنها تجاوزت القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي. وكذلك تبدو بيروت وكأنها موقع الحسم في حرب الهويات. فإما أن ينتهي أطراف الصراع الى تسوية متوسطة الأمد، وإما ان ينهار الوضع على شكل حكومات اضافية وفراغ رئاسي ونزاعات دستورية. وليس هناك ما هو أكثر وضوحا من بنود الدستور اللبناني المكتوب بلغة عربية صريحة. وعندما أقر في الطائف شهد عليه جميع العرب وأقروه جميعا ايضا. والآن يحول الدستور الى ذريعة للخلاف وسبب للتحارب. ويكلف الرئيس لحود نفسه الخروج عليه والخروج منه والتحصن به. وهو لم يعد سوى ثوب ممزق لا يحمي أحدا ولا يستر شيئا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
فيدرالية حكيمستان الايرانية في العراق
داود البصري
السياسة الكويت
الدعوة التي اطلقها ومافتئ يطلقها منذ زمن عمار عبد العزيز الحكيم حول ضرورة الاستعداد لما اسماه بفيدرالية الوسط والجنوب العراقي هي استعجال فج لعملية تقسيم العراق لكانتونات ومحلات وشوارع طائفية متصارعة تمهيدا لعملية تفكيك سياسية كبرى ستمتد لما وراء العراق في منطقة الشرق الاوسط, وهي عملية ممهدة بالكامل لمحاولة ملء الفراغ الذي سينجم عن اي انسحاب اميركي مفاجيء قد يقع في اي لحظة ويكون ثمنه غاليا على الوضع العراقي الداخلي وحتى على المستوى الاقليمي الشامل, فالاميركان قد اطلقوا اشارات الانسحاب اكثر من مرة, ومراكز الدراسات الاميركية المتخصصة باتت تطرح المشاريع والسيناريوهات التي ستعقب عملية الانسحاب, كما ان الدراسة التي قام بها مركز راند للدراسات الستراتيجية والتي مولتها قيادة سلاح الجو الاميركي حددت بوضوح معالم سياسة الانسحاب الحتمية اذا لم ينخفض العنف في العراق, اي ان الاميركان قد دخلوا فعلا في مرحلة العد التنازلي العكسي لخطوتهم الكبيرة التي ستكون مؤلمة واكثر بكثير من خطوة الاحتلال قبل اربعة اعوام, وحيث تحققت الاهداف الستراتيجية للسياسة الاميركية وبات الوضع اليوم في الشرق الاوسط والعالم مختلفا بشكل كامل عما كان عليه قبل اربعة اعوام, فالوضع الداخلي في العراق قد تغير بدرجة لا عودة معها للماضي ابدا, وسلسلة التجارب الحكومية والادارية التي انتهت باقرار الدستور الملغوم وبقيام العملية السياسية الكسيحة المعوقة وبتصاعد اعمال العنف والقتل والدمار الشامل وتردي الخدمات قد رافقها ايضا خروج المارد الطائفي النتن من القمقم الذي كان محجوزا فيه ثمانية عقود اي منذ قيام الكيان العراقي الحالي بحدوده الراهنة, والطائفية العراقية بفرعيها السني والشيعي قد اسفرت عن اشد الوجوه بشاعة في التاريخ المعاصر لانها اقترنت بالتخلف التاريخي المعجون بالاحقاد العشائرية والتخلف الاجتماعي وبشكل هيستيريا شاملة مزقت المجتمع العراقي الذي انقسم لشيع وطوائف وجماعات متقاتلة لا علاقة لتصرفاتها بكل الشعارات الطائفية والدينية المرفوعة, فالطائفة والدين ليست مرضا في حد ذاتها ولكنها في الحالة العراقية تحولت لوباء شامل ومبيد كبير ضاعت في بحارها الهائجة كل عمليات البناء الاجتماعي والنفسي للمجتمع العراقي الذي هشمته سياسة حزب البعث البائد والحافلة بالحروب والمصائب والتي كانت تتكئ على مؤسسة عسكرية كبيرة وواسعة ولكنها متخلفة في الافكار والتوجهات, لذلك فعندما انهارت دولة البعث انهار معها العراق الذي عاد المجتمع فيه لمنابعه العشائرية ولخلافاته الطائفية التي هيمنت عليها طبقة العمائم المتدربة جيدا في معاقلها الايرانية والتي كانت معدة سلفا لمثل الدور الذي تقوم فيه اليوم في العراق, فهذه الطبقة من سياسيي العمائم هي طبقة طفيلية لن ولم تساهم في عملية التحديث بل تعتمد على المشاعر العاطفية وعلى اجتذاب البسطاء وعلى استثمار ماسي التاريخ في اللعبة السياسية, وقد تحولت عمليات الوراثة العائلية لبضاعة سياسية رخيصة باسم الدين والمذهب وعن طريق استغلال الفقراء وبواسطة الطقوس الدينية والطائفية التي تم تسييسها من اجل خلق الزعامات الطائفية الجديدة التي كل بضاعتها الحقيقية النسب العائلي, فظاهرة (مقتدى الصدر) مثلا لا يمكن لها ان تنمو في ظل مجتمع حداثي متقدم! فالرجل لا يطرح افكارا تغييرية وتحديثية, وهو لم يقدم اي مشاريع وطنية او سياسية حقيقية, وكل رصيده الشخصي يتحدد في وراثته لاسم عائلة الصدر التي قدمت المرحوم محمد باقر الصدر وصراعه ضد نظام المشنوق صدام الذي انتهى باعدامه وشقيقته العام 1980, ثم بروز محمد صادق الصدر والد مقتدى خلال الحملة الايمانية اوائل التسعينيات وبعد الهزيمة في الكويت وحيث انتهى الصدر الثاني اغتيالا وولديه العام 1999 في ظروف غامضة لم تعرف او تنشر كل الحقائق حولها لتؤول الزعامة بعد سقوط نظام صدام للوريث الغر مقتدى الذي مارس من الحماقات الدموية ما ذهبت معه الاف الارواح من الشباب المغرر بهم وشبه الامي والعاطل في معارك النجف العام 2004 والمعارك المستمرة حتى اليوم في المدن العراقية بعد تكوين ما يسمى بجيش المهدي والذي يعلن مقتدى بين الفينة والاخرى انه غير مسؤول عن الانتهاكات التي يقوم بها ويرفض في الوقت نفسه اصدار اي امر بحل ذلك الجيش لان قائده هو الامام المهدي المنتظر! اي انه يلعب لعبة الوقت المفتوح في حروب اهلية داخلية اجهزت على العراق, والوضع الوراثي نفسه ينطبق على عمار الحكيم الذي سيرث والده عبد العزيز الحكيم المريض بالسرطان رغم ان الاعمار بيد الله سبحانه وتعالى وحيث سيحل السيد عمار محل والده في الزعامة التي ورثها بدوره عن شقيقه الراحل السيد محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في اغسطس 2003
لذلك فان جماعة المجلس الاعلى يسابقون الزمن من اجل تحقيق الهدف وابقاء الزعامة العائلية الدينية بل وتكريسها بشكل حقيقي من خلال الهيمنة على الطائفة الشيعية في الكيان الفيدرالي الجنوبي والاوسط والذي يراد له ان يكون كيانا فيدراليا طائفيا بزعامة عائلية مغلقة ومتوارثة ضمن اسوار القداسة الدينية والاحاديث الطائفية وفيدرالية الجنوب وفقا لرؤى جماعة المجلس الايراني الاعلى ستؤسس لكانتون طائفي محض يرتبط ارتباطا عضويا بالحليف الايراني ويتناغم بشكل اوتوماتيكي مع الرؤية والستراتيجية الايرانية وسيقوم بعزل العراق عن محيطه العربي باسوار الطائفية وطقوسها المريضة التي تعتمد على استغلال البسطاء والنواح واللطم على التاريخ المنقرض, ومصرع محافظ الديوانية وقائد شرطتها اخيرا يمثل جانبا من جوانب تصفية الحساب بين الجماعات الشيعية المتناحرة للهيمنة على فيدرالية الجنوب والوسط التي تشتغل اليوم اطراف عدة على تحقيقها, فالساحة الشيعية ليست خالية او حكرا على تيار ال الحكيم فهنالك رؤوس تتصارع وسيوف تتطاحن للفوز بالكعكة النفطية الهائلة للجنوب, وحروب الشيعة في العراق لن يهدا ضجيجها بل تتصاعد من الجانب الاخر حروب الجماعات السنية التي كانت بعثية فتحولت لاسلامية ولجيوش وكتائب الصحابة وعمر والصديق والطائفة المنصورة والتي تتصارع هي الاخرى للهيمنة على فيدرالية السنة التي ستمتد من الانبار ربما لخارج الحدود في مشاريع وخطط هائلة للتقسيم ولاعادة تخطيط الحدود ورسم الكيانات, فولاية (حكيمستان) ستكون المعادل الموضوعي لولاية (سنستان الغربية) وستكون مع ولاية (كردستان) صورة كرنفالية مدهشة لعصر التقسيم الطائفي العراقي الجديد, فعراق الطوائف قد اجهز على مشروع العراق الديمقراطي الدستوري بعد ان اثبتت القيادات العراقية ان عقولها لم تغادر بعد مرحلة اوائل العصر الاموي, انه التخلف حينما يتحول لعقيدة وزعامة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
العراق... و"الدرس" السوفييتي في أفغانستان!

نيكولاس كريستوف
الاتحاد الامارات
في الوقت الذي نحاول فيه الآن انتشال أنفسنا من المستنقع العراقي، أرى أنه من المفيد أن نتأمل الكيفية التي تعاطى بها الاتحاد السوفييتي السابق مع وضعٍ مشابه في عقد الثمانينات، على أن نقوم بعكس ما قام به. فقد غزى السوفييت أفغانستان في 1979 بناء على فشل استخباري شبيه بفشلنا الاستخباري في العراق؛ حيث كانوا يعتقدون أن "دُميتهم" التي لم تتصرف على نحو لائق في كابول، كانت على وشك تغيير ولائها من الاتحاد السوفييتي إلى الولايات المتحدة.
وبحلول 1986، كان السوفييت يرغبون في إنهاء الحرب في أفغانستان، فجرَّبوا بعضاً من المقاربات التي نجرِّبها ونتحدث عنها اليوم من قبيل: دستور جديد، وزعيم جديد، وسياسة "مصالحة وطنية"؛ حيث كانت هذه الأمور تخدم مصلحتهم هناك، مثلما تخدم مصلحتَنا اليوم في العراق. كان الكثير من المسؤولين السوفييت لا يرغبون في شيء سوى الحد من خسائرهم والانسحاب؛ غير أن مسؤولين آخرين كانوا يعارضون ذلك، مشيرين إلى حجج مضادة قد تبدو مألوفة لدينا الآن، من قبيل: إذا اخترنا الانسحاب، فإننا سنضر بنفوذنا وتأثيرنا في العالم لجيل من الزمن. وإذا غادرنا، فإن البلاد ستنهار، وستراق دماء كثيرة، ولاسيما دماء أصدقائنا؛ وسيصل المتطرفون الإسلاميون إلى السلطة؛ وبالتالي، فأن نحاربهم اليوم هناك أفضل من أن نحاربهم غداً داخل حدودنا. والواقع أن كل هذه الحجج كانت منطقية وسليمة، وفيها شيء من الحقيقة؛ فبعد أن انسحب السوفييت من أفغانستان في الأخير بعد تسع سنوات هناك، وأنهوْا ما كانت تسميه صحيفة "إيزفيستيا" السوفيتية "الجُرح الذي لن يلتئم"، انزلقت أفغانستان بالفعل في نهاية المطاف إلى حرب أهلية كانت أسوأ بكثير مما سبقها. غير أنه بنظرة تأمل إلى الماضي، يغدو من الواضح تماماً أن السوفييت والأفغان كانوا سيكونون أفضل حالاً بكثير لو أن الاتحاد السوفييتي انسحب مبكراً. ذلك أن تمديد وجود السوفييت هناك لم يكن سوى تأخير لأمر لابد من وقوعه؛ حيث زاد من إصاباتهم، وقوَّى أعداءهم. والواقع أن لنا في هذا المثال درساً ينبغي أن نستخلصه ونستوعبه في العراق اليوم.
مما لاشك فيه أن الجنرال "ديفيد بتراوس" يُبلي بلاءً حسناً في العراق، غير أن الزيادة في عديد القوات الأميركية هناك لا ترمي إلى جعل شوارع العراق أكثر أمناً وسلامة، وإنما الهدف منها هو خلق مجال سياسي مناسب لحدوث المصالحة. ومن هذه الناحية، يمكن القول إن أهداف زيادة القوات مُنيت بالفشل. بل حتى داخل إدارة بوش، يبدو أن الجميع اليوم بات يقر بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عاجز عن تحقيق المصالحة. ولذلك، فهناك حديث عن التفكير في شخصية تحل محل المالكي -غير أننا جربنا ذلك في فيتنام في 1963، كما جرب السوفييت ذلك في أفغانستان في 1986؛ ولم ينجح التدبير في أي منهما. وعليه، ففي غياب أمل واقعي في تحقيق المصالحة، لنتجنب التلكؤ الذي أظهره السوفييت في الثمانينات، ولنقبل الحقيقة المُرة مثلما فعل ميخائيل غورباتشوف في 1987، ونعلن أننا في طريقنا إلى الخروج.
على أن ثمة حجة قوية للاحتفاظ بكتيبة في كردستان -فالأكراد يرغبون في بقائنا، كما أن من شأن حضورنا أن يقلص خطر اندلاع حرب بين الأكراد والأتراك. علاوة على ذلك، فإنه يمكننا أن ننتزع من الأكراد، مقابل بقائنا، تنازلات من شأنها أن تقلِّص خطر اندلاع الحرب في كركوك. فكردستان تعد اليوم المنطقة الوحيدة في العراق التي مازالت تبعث على الأمل؛ ولذلك، فإن علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإبقاء ذلك الأمل قائماً وقابلاً للحياة. ويجادل بعض الخبراء بضرورة الاحتفاظ بقواعد عسكرية في غرب العراق أو جنوبه أيضاً؛ والحال أنه ما لم يطلب السكان المحليون منا البقاء، فإن وجودنا هناك لن يؤدي في الغالب إلا إلى تقوية مقتدى الصدر وتحويله إلى أقوى سياسي في العراق. ثم بدلاً من إنفاق المليارات في هذه الأماكن، حريٌّ بنا أن نبذل جهداً أكبر من أجل مساعدة الأردن -الذي تأثر كثيراً بسبب تدفق العراقيين عليه. إذ يجدر بنا، لأسباب إنسانية واستراتيجية معاً، أن نحرص على أن يتلقى الأطفال العراقيون التعليم، وألا تسوء أحوال الأردن في الوقت نفسه. وثمة حديث كثير اليوم حول تقسيم العراق بغية الحد من العنف، بل إنه بدأ منذ بعض الوقت -والواقع أن هذا التقسيم يعد خطوة مطروحة للتقليل من خطر حدوث إبادة جماعية بعد رحيلنا. ولكن أن تتبنى الولايات المتحدة فكرة التقسيم فهذا أمر كارثي وخطير؛ إذ من شأن ذلك أن يقدمنا في المدارس الدينية عبر العالم باعتبارنا الكفار الذين فككوا بلداً عربياً من أجل الاستحواذ على نفطه وإضعافه نيابة عن إسرائيل.

ومن الخطوات المهمة التي يتعين اتخاذها العمل بشكل وثيق مع جيران العراق، بمن فيهم أولئك الذين لا نحبهم، مثل إيران وسوريا. فمصلحة هذين البلدين في عراق مستقر لا تقل عن مصلحتنا. علاوة على ذلك، فعندما تتقلد إيران بعض المسؤولية في جنوب العراق، فإنها ستواجه خطر انعدام استقرار نظامها الاستبدادي في الداخل. وعلينا أيضاً أن نستمر في الدفع في اتجاه تحقيق تقدم على صعيد جهود تحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين (والسلام بين إسرائيل وسوريا). ذلك أن مجرد محاولة تحقيق السلام في الشرق الأوسط يمكن أن تنعكس إيجاباً على المنطقة برمتها، حتى وإن فشلت هذه الجهود؛ ولذلك، فإنه ينبغي أن يكون هذا الأمر جزءاً من استراتيجيتنا في العراق.
وفي نهاية المطاف، من الخيارات المطروحة أمامنا أيضاً الاستمرار في تخصيص 10 مليارات دولار شهرياً وما لا يعد ولا يحصى من الأرواح للعراق، على أمل أن يحالفنا الحظ على نحو ما، أو تخصيص هذه الأموال للرعاية الصحية في الداخل والبرامج الإنسانية عبر العالم -ذلك أن أفضل أمل في إلحاق الهزيمة بـ"الجهاديين" في العالم على المدى البعيد لا يتمثل في إلقاء القنابل، وإنما في بناء المدارس.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
العراق... من تحت الدلف إلى تحت المزراب
شاكر النابلسي
جريدة الجريدة الكويت
العراقيون الآن يتحسسون رؤوسهم، فهل ستبقى هذه الرؤوس مرفوعة رفعة الحداثة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المبتغاة، أم أنها سوف تُنكّس من جديد تحت سياط صيحات رجال المؤسسات الدينية المتشنجة الذين وجدوا في غياب الدكتاتورية المنهارة، فرصة لهم لفرض دكتاتورية دينية أقسى وأعنف؟

منذ فجر التاسع من أبريل 2003، ونحن نراقب ونلاحظ مدى سلطان المؤسسات الدينية العراقية على مجريات السياسة العراقية الجديدة في الداخل والخارج. وكنا نخشى أن يمتد سلطان المؤسسات الدينية العراقية على أجهزة الدولة العراقية الحالية، ويستبدل العراقيون استبداد «البساطير» باستبداد العمائم على مختلف ألوانها وأشكالها، ليصبح الوضع في العراق كما يقول أهل الشام (تيتي تيتي.. زي ما رحتي زي ما جيتي). ولعل نقطة الضعف هنا، تكمن في أن الدولة العراقية الحالية تضم بين جنباتها من ضمن ما تضم من أطياف سياسية، ممثلين عن أحزاب دينية متشددة، تريد أن تنتهز قيام العراق الجديد، لكي تحقق ما كانت تطمح وتطمع أن تحققه في ظل دكتاتورية البساطير السابقة.

العراق وأفغانستان

على الأحزاب الدينية المختلفة والمتمثلة في الدولة العراقية الآن أن تعلم، أن العراق لن يتخلّى عن علمانيته التي أساء اليها إساءة كبيرة حكم الطاغية السابق. وأن انهيار حكم الطاغية السابق، لا يعني أن يتمَّ حكم العراق الآن حكماً دينياً على طريقة حكم «طالبان» المنهار في أفغانستان. فأفغانستان التي كانت مثالاً عظيماً للتخلف والجهل وحكم القرون الوسطى، استطاعت بفضل نخبها الجديدة أن تضع دستوراً للبلاد يستبعد الكثير من الأحكام الدينية التي لم تعد تصلح للقرن الحادي والعشرين والتي تعتبرها المؤسسات الدينية في العالم لعربي عابرة للتاريخ، وتصلح لكل زمان ومكان.

ولا يخفى علينا ما تضمنه الدستور الأفغاني بعد زوال حكم طالبان، من حقوق للمرأة، وهي حقوق تعتبر تحريراً كاملاً للمرأة من قوانين القرون الوسطى التي كانت تطبق على نساء تلك القرون بظروفهن الاجتماعية والاقتصادية المُعينة، والتي لم تعد صالحة لنساء القرن الحادي والعشرون من العرب والعجم. فالمرأة في القرن السابع والثامن الميلادي ليست هي امرأة القرن الحادي والعشرين قطعاً.

لكي لا يندم العراقيون على ما حصل

العراقيون الآن يتحسسون رؤوسهم، فهل ستبقى هذه الرؤوس مرفوعة رفعة الحداثة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المبتغاة، أما أنها سوف تُنكّس من جديد تحت سياط صيحات رجال المؤسسات الدينية المتشنجة الذين وجدوا في غياب الدكتاتورية المنهارة، فرصة لهم لفرض دكتاتورية دينية أقسى وأعنف وأشد ظلماً من الدكتاتورية المنهارة.

ويكفي العراقيون الآن ما يواجهونه من عذاب الحياة اليومية في العراق نتيجة للفلتان الأمني، والإرهاب المنتشر، ونقص الخدمات العامة، والفساد المالي، وخيبة الأمل الكبيرة في المؤسسات والنخب السياسية العراقية، التي برهنت طوال السنوات الماضية منذ 2003 حتى الآن، على عدم قدرتها على تحمل مسؤولية الحكم في العراق.

العراقيون لا يريدون الندم أو التحسر، ولو لثانية واحدة، على انهيار الدكتاتورية العراقية السابقة، نتيجة لما يواجهونه من دكتاتورية دينية عراقية عاتية، تمثلت قبل مدة، في إلغاء قانون الأحوال المدنية، الذي كان سائداً في العراق منذ الثلاثينيات حتى الآن، وكان من المفترض أن يتم تغييره إلى قانون أكثر تقدماً وتطوراً وحداثة من هذا القانون، لا أن يتم إلغاء هذا القانون واستبداله بقوانين صدرت قبل 1500 سنة لنساء القرنين السابع والثامن الميلاديين، وليست لنساء القرن الحادي والعشرين!

كما تمثلت سيطرة الدكتاتورية الدينية على الدولة العراقية الجديدة من قبل، حين التزمت الدولة الصمت المخيف أمام ظاهرة فرض الحجاب بمختلف الأساليب على المرأة العراقية، بالضغط والتهديد والأذى، وحتى فرضه على المسيحيات.

كما تمثلت سيطرة الدكتاتورية الدينية على الدولة العراقية حين صمتت الدولة صمت أهل الكهف في السابق، عن ظاهرة التنكيل بالمسيحيين، خصوصاً في البصرة، على أيدي متطرفين إسلاميين جهلة، متأثرين بفتاوى أئمة جوامع مهووسين متعصبين، ومنهم من ينظر الى ما وراء الحدود الشرقية.

فما معنى كل هذا؟ الحداثة التي يريدها العراق إن الحداثة التي يتطلع إليها العراقيون - من مختلف الطوائف والأعراق- في العراق الجديد ليست الحداثة السياسية المتمثلة فقط بدستور جديد، وانتخابات جديدة، وصناديق اقتراع، وحرية إعلام، وحرية تشكيل الأحزاب، وغير ذلك. إن كل هذا لا يكفي ثمناً للتضحية الكبيرة التي قام بها الشعب العراقي، ومن وقفوا في ظهر الشعب العراقي، من حلفاء ومساندين وداعمين.

إن ثمن التضحية الكبرى التي قام بها كل هؤلاء هو الحداثة الشاملة الكلية التي لا تتجزأ للعراق الجديد بحلاوتها ومرارتها، والتي تتمثل أول ما تتمثل في أن كل كلمة وكل جملة وكل سطر في قوانين العراق الجديد من سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية يجب أن تُمثل تمثيلاً تاماً العراق الجديد في القرن الحادي والعشرين، الذي هو ليس جزءاً من العالم العربي المتخلف، ولكنه جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي الحديث والمعاصر.

وفي ظني أن العراقيين والعراقيات لن يقبلوا بأقل من هذا، وإن قبلوا بأقل من هذا فسوف يترحمون هم وأبناؤهم وأحفادهم، سراً وجهراً، غداً على الدكتاتورية المنهارة التي كانت أكثر انفتاحاً اجتماعياً مما تدعو اليه الدولة العراقية التي تخلصت من الدكتاتورية السياسية السابقة، ووقعت – للأسف - تحت ضغط الدكتاتورية الدينية الجديدة. وتلك هي مصيبة المصائب، وخسارة الخسائر الكبرى.

هل استبدلنا الدكتاتورية السياسية بالدينية؟ إن مسؤولية أميركا وبريطانيا وبقية الحلفاء في العراق الآن مسؤولية كبيرة. فهذه الجيوش الجرارة التي اقتلعت الدكتاتورية العراقية، وهذه الدماء الغزيرة من العراقيين ومن حلفاء العراقيين، وهذه الأموال الطائلة التي صُرفت والتي سوف تُصرف مستقبلاً... هذا الثمن الغالي جداً، هل تكون نتيجته أن نعود بالعراق إلى العمل بأحكام القرون الوسطى الاجتماعية؟

وهل تكون نتيجة هذا الثمن الغالي جداً والنادر في تاريخ الشعوب الحديث أن نضع مقدرات العراق وقوانينه بأيدي رجال المؤسسات الدينية الذين مازالوا يخاطبون المجتمع الدولي بخطاب القرون الوسطى، ولا يلتزمون حدودهم في عدم التدخل بالسياسة والاكتفاء بالدعوة إلى الهداية الروحية، من دون زج الدين المُقدّس بفن السياسة المُنجّس، ومن دون زج الدين الثابت بالسياسة المتحولة، ومن دون زج تعاليم السماء الروحية بألاعيب السياسة الأرضية.

إذاً، ماذا فعلنا بالعراق عندما نستبدل بساطير الدكتاتورية بعمائم المؤسسات الدينية؟ وماذا فعلنا عندما نستبدل الدكتاتورية السياسية بالدكتاتورية الدينية؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
غريق يتعلق بثلاث قشات

السيد زهره

اخبار الخليج البحرين

بغض النظر عن التصريحات والبيانات الأمريكية الكثيرة حول الوضع في العراق، فإن الحقيقة التي باتت واضحة تماما هي على النحو التالي: الإدارة الأمريكية وصلت الى نتيجة نهائية مؤداها أن ما أسمي «الاستراتيجية الجديدة« في العراق فشلت، وليس هناك أي أمل في أن تحقق أي نوع من «النجاح« بالمفهوم الأمريكي.

بعبارة أخرى، الإدارة الأمريكية أدركت أنه لا زيادة عدد قوات الاحتلال، ولا تصعيد اعتداءاتها، ولا الرهان على حكومة المالكي، سوف يحقق أي هدف تريده في العراق. بعبارة أدق، الاحتلال أصبح اليوم غريقا في العراق. وكما يفعل أي غريق، فإنه يحاول التعلق بأي قشة على أمل أن تنجيه من الغرق. والغريق الأمريكي يحاول في الفترة الأخيرة أن يتعلق بثلاث قشات: الأولى: قشة إيران، وذلك عبر المحادثات التي يجريها مع الإيرانيين حول العراق والتي انتهت في آخر جولاتها الى الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة. يأمل الاحتلال في أن تساعده ايران من خلال نفوذها الطاغي في العراق. والثانية: قشة الدول العربية. وذلك عبر ممارسة الضغوط على الدول العربية لدفعها لأن تلعب بدورها دورا مساعدا للاحتلال في العراق. والثالثة: قشة الأمم المتحدة. وذلك عبر القرار الأخير الذي أصدره مجلس الأمن بإعطاء الأمم المتحدة دورا أكبر في العراق على أمل أن يسهم هذا الدور في انقاذ ماء وجه الاحتلال. لكن مشكلة الاحتلال أن أيا من هذه القشات لا يمكن أن تنجيه من الغرق. فإيران ببساطة لا يمكن أن تتخلى بسهولة عن نفوذها الطاغي في العراق، وهي تشعر أنها في موقع قوة، ولن تقدم للاحتلال شيئا إلا في مقابل ثمن فادح جدا. والدول العربية دورها محدود جدا أصلا في العراق. فالاحتلال استبعدها منذ البداية. وغير هذا، فالدول العربية تدرك، ولا شك، أن أي دور تقوم به في ظل استمرار الظروف والأوضاع الحالية لن يفعل إلا خدمة الاحتلال والنفوذ الإيراني، وسيكون على حساب أي مصلحة عربية. والأمم المتحدة، كما قلنا في مقال سابق، لا حول ولا قوة لها أصلا، وليست في أي موقع يتيح لها ان تلعب دورا مستقلا فاعلا. إذن، الغرق هو المصير الوحيد الذي ينتظر الاحتلال في العراق، ولا أحد بمقدوره ان ينجيه من هذا المصير. والدول العربية عليها ان تبني حساباتها على هذا، وان تقرر ما الذي يجب ان تفعله من أجل العراق حماية لوحدته وعروبته.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
المرتزقة في العراق
علي بن طلال الجهني
الحياة
إن المرتزقة بمعنى من يقاتلون بأجور مالية مباشرة أو بعينية أو معنوية من أجل الآخرين، تجارة معروفة بين البشر منذ عُرفتْْ وسائل التبادل التجاري.

غير أن المرتزقة المراد الحديث عنهم في العراق هو ما تناولته دوريات أجنبية جادة بما فيها دوريات اسكندنافية ونيوزلندية واسترالية وآسيوية. والصورة التي تكونت كما صورها خبراء ومراقبون لا هدف أيدلوجي لهم أسوء بكثير مما تناقلته القنوات والدوريات العربية بما في ذلك المؤدلجة منها.

ويأتي المرتزقة إلى العراق، أو الأصح يؤتى بهم، لأغراض شتى، فإن كانوا مسلمين شيعة يكون الغرض المعلن الدفاع عن المقدسات. وإن كانوا سنّة فهؤلاء من التكفيريين الذين يساقون إلى العراق من خلال وعن طريق دولتين مجاورتين لإغراضهما الخاصة، ومعروف التناقض بين نظاميهما وبين التكفيريين السنة الذين، يكفرون بالطبع كلا النظامين.

أما عصابة «الصحوة» الصهيونية وحلفائهم من ساسة وقساوسة «الصحوة» المسيحية، فيرددون زوراً وبهتاناً، كما يفعل نوت ققرنتش، زعيم أعضاء الكونجرس الجمهوريين سابقاً، وأصدقائه، من أصدقاء نتنياهو، فيزعمون بأن، السعودية، هي التي ترسل التكفيريين إلى العراق وتدفع أجورهم. ويبدو أن أكثر التكفيريين المفجرين الانتحاريين سعوديين، كما يتضح من مواقع قادة فكرهم في الانترنت. غير أن الذي ييسر لهم الطريق ويدفع لهم التمويل للوصول إلى العراق حتماً دول أخرى مجاورة للعراق.

وهل المسلمين الذين يساقون إلى العراق من شيعة وسنة مرتزقة؟ نعم مرتزقة بمعني أن هناك من يدفع لهم ليصلوا ويمولهم ليعيشوا وييسر لهم أدوات التنقل والقتل والتدمير. ولا يختلفون كثيراً عن المرتزقة الذين جندهم القساوسة والطامعين في التوسع من حكام الدويلات الأوربية، باسم الدين بالطبع، ومن جميع مناطق أوربا. نعم، مرة أخرى، معظم المحاربين الصليبيين مرتزقة، حتى وأن بذل القساوسة أقصى الجهود لإقناعهم فكرياً.

وبالنسبة الى المرتزقة المسلمين من شيعة وسنة، فإن تمويلهم وتيسير وصولهم واختفائهم وتموينهم بالسلاح والغذاء لا ينفي انه يتم إقناعهم فكرياً أولا سواء أكانوا سنة أو شيعة، وبعد أن يتم تعبئتهم أو شحنهم فكرياً يأتي دور الأجور نقداً وعيناً كتوفير ملاجئ السكن والأسلحة والذخيرة. ومهما وصل إقناع شاب بوجاهة قتله لنفسه عامداً باسم الجهاد والاستشهاد، فلن تتوفر له أجنحة ذاتية تطير به، من السعودية أو اليمن أو مصر أو الأردن أو المغرب إلى العراق. لابد ممن ييسر مروره. وحتماً، وكما يقول التكفيريون المجرمون أنفسهم في مواقعهم في الانترنت، فإن المرور عن طريق الحدود السعودية مع العراق، محفوف بالمخاطر، ويجب على كل إرهابي متمرس تفاديه ولا ضرورة له، لأن هناك دول حدودية أخرى ترحب بمروره وتيسر له وسائل إيصاله لمن يجندونه في العراق.

ومع كل ما تقدم ذكره، فإن المرتزقة الأهم في العراق، هم من يذهبون إلى العراق باسم الحراسات الأمنية، لتجار الحرب ومؤسساته التجارية. وفي العادة يكون قادتهم من المرتزقة المخضرمين الذين شاركوا في الحروب في إفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية. وجنسياتهم (اي القادة) أوربية وأمريكية. هؤلاء قتلة مدربون يتمتعون بالقتل والاغتصاب، ويقرر مستوى أجورهم مستوى حمايتهم لمن يستأجر خدماتهم من المقاولين والتجار وغيرهم من المغامرين.

وعدد المرتزقة الأجانب، كما يقدره ذو العلم ممن عرفوا قادتهم منذ عشرات السنين، يتراوح بين خمسين وستين ألف مرتزق من جميع الجنسيات ما عدى العرب والمسلمين إلا نادراً. وكلهم يأتون بطرق قانونية وبموافقة المحتل والسلطات العراقية لأنهم يأتون رسمياً باسم مقاولين وحراسات.

ومن الواضح أن عدد المرتزقة التكفيريين السنة، والمحسوبين على المليشات العراقية الشيعية، لا يمكن أن يتجاوز، مجتمعين، عشرة آلاف مرتزق. ولكن لأن أغلب المرتزقة المحسوبين على أهل القبلة يريدون الآخرة، لا كما قادتهم الذين يريدون الدنيا، فإن شحنهم النفسي وتعبئتهم تضمن لهم كفاءة أعلى في القتل والتدمير والتعذيب بما في ذلك أشنع وسائل الرعب والترويع التي ابتكرتها الأنفس الشريرة منذ الخوارج الأوائل وبعدهم التتار وبعدهم الشيوعيون والنازيون ولا «يهون» القائد الضرورة، المهيب صدام حسين.

أما ما يقال عن «البربر» في اللغات الأجنبية وأياً كانت جنسيات هؤلاء البربر الذين روعوا أوربا كما زعم الأوربيون، فكل ما عملوه، يعتبر، نزهة شاقة نوعاً ما مقارنة بالرعب والترويع الذي ينفذه مجرمون قتلة متمردون باسم الإسلام، فبئس ما ألصقوه من سمعة سيئة بالإسلام، ويشهد الله وكل مسلم سوي أن الإسلام منهم براء.

إن وضع العراق، منذ 1969، حينما تولى قيادته، المجرم المخضرم القاتل منذ نعومة أظافره، إلى أن ساعد أمثال احمد الجلبي ورتشارد بيرل، بتزيين وتسهيل الإطاحة به في عام (2003)، والى يومنا هذا في صيف 2007، فينطبق عليه قول الشاعر:
«رُب يوم بكيتُ منه فلما

صرتُ في غيره بكيتُ عليه»

والله من وراء القصد.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29
هوامش على صفقات واتفاقات واشنطن الأخيرة فى المنطقة ومستقبلها السلاح الأمريكى أداة للتفريق المذهبى والسياسي
د. رفعت سيد أحمد
العرب اونلاين
بعد قرابة الشهر على صفقات واتفاقات واشنطن الأخيرة فى المنطقة، دعونا نتأمل المشهد، ونعيد قراءته محاولين استشراف مستقبله، فى البداية جاءت الآنسة كونداليزا رايس إلى شرم الشيخ صباح يوم 31/7/2007، ومعها وزير الدفاع الأمريكى "جيتس"، ولم تضيع وقتها، فاجتمعت فوراً مع ثمانية وزراء خارجية عرب ينتمون إلى ما أضحى يسمى بدول الاعتدال!، وألقت إليهم قبل الاجتماع "بجزرة"، قبل أن تستعمل "العصا"، والجزرة كانت صفقات واتفاقات مع إسرائيل ودول الخليج ومصر والأردن بما يوازى 63 مليار دولار، تؤخذ من عائد صفقات الأسلحة المباعة للدول الخليجية لتوضع فى خدمة إسرائيل والدول الأخرى التى ستساعد واشنطن فى حربها الباردة "والساخنة" ضد طهران ودمشق.

فرح المسئولون وكتبة الصحف والفضائيات التابعة لهذا المحور، باللقاء مع الآنسة رايس، وأفقدتهم سعادة اللقاء، عقولهم وذاكراتهم فلم ينتبهوا إلى تاريخ الفتن الأمريكية فى المنطقة، وبخاصة القريب منها، والذى كانت رايس بطلته الدائمة، ولم ينتبهوا مثلاً لما جرى ويجرى فى العراق، أو لبنان، أو غزة والضفة، فقط، ساقتهم "دبلوماسية الجزرة" الأمريكية إلى حيث أرادت واشنطن، أن تضرب إلى "إيران وسوريا"!

فتنة سياسية مذهبية

ترى ما هى أبعاد ودلالات هذه الاتفاقات والصفقات، التى أثارت الرأى العام العربي، وحيرته بعد أن أغضبته؟ ولماذا هذا التوقيت لإعلانها؟ ولماذا صمتت عليها؟ بل أيدتها إسرائيل، رغم علمها بأن بها أسلحة متطورة تذهب إلى دول عربية قد تتغير أنظمة الحكم فيها بين ليلة وضحاها؟ تساؤلات تدفعنا إلى تسجيل ما يلى من هوامش وتأملات حول فتنة "الآنسة رايس" والجنرال "جيتس" علها تفيد وتوقظ نوم المفتونين المعتدلين!
أولاً: أمريكا تعيش مأزقاً سياسياً واستراتيجياً مركباً فى العراق، فهى هُزمت، ولكن إدارتها تكابر وترفض الاعتراف بهذه الهزيمة، أو بمعنى أدق تريد تسويق انتصار ما للرأى العام الأمريكى قبل أن تخرج من العراق، لذا بدأت تتحرك على أكثر من جبهة، الجبهة الأولى: كانت إشراك أو توريط واسع لدول العالم مجدداً فى تحمل أعباء الأمن والاستقرار فى العراق والتى فقدها مع غزوها له منذ العام 2003، وانتهت الجهود على هذه الجبهة بإصدار قرار من الأمم المتحدة يوافق على هذا التوريط الدولى مجدداً فى الوحل العراقي، والجبهة الثانية: هى جبهة الحلفاء الإقليميين، الذين باتوا يستشعرون هوان وضعف الحليف الأكبر، وفقدانه للمصداقية والاحترام فى المنطقة، وأضحوا قلقين على مصيره فيها، ومن ثم مصيرهم المرتبط استراتيجياً به بعد أن باعوا أمتهم له، وقاتلوا معه أشقاءهم، فأراد أن يطمئنهم من خلال الإيحاء لهم بأنه مهتم بهم وبقضاياهم الأخرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية فما كان منه إلا أن ألقى لهم بجزرة أخرى اسمها المؤتمر الدولي، فالتقطوها سعداء فرحين، دون أن ينظروا إليها جيداً، وهل هى سامة كما سابقاتها أم لا؟
إذن الأمريكان لم يتحركوا مجدداً فى المنطقة إلا بسبب المأزق الذى يعيشونه فى العراق، وإذا ما أضيف إليه مأزق لبنان، يصبح الأمر شديد الوضوح.

ثانياً: فالصفقات الكبرى للأسلحة لدول الخليج والتى تتوالى يومياً منذ عام تقريباً "حوالى 6 صفقات آخرها صفقة الـ20 مليارا ولم تكن صفقة اليمامة الفاسدة أولاها" تقدم وجهاً آخر من أوجه التخبط الأمريكي، الذى تجلى لدينا على هيئة فتنة أرادتها الآنسة رايس وهى فتنة سياسية ومذهبية بين أهل المنطقة، وتحديداً بين إيران وسوريا وحزب الله وقوى المقاومة العربية فى العراق وفلسطين من جهة وما يسمى بحلف المعتدلين الداخلة فيه إسرائيل من جهة أخرى، فهذه الأسلحة والتى ربما لا تستطيع جيوش الخليج المرفهة والمدللة استخدامها فى مواجهة إيران، سوف يتم استعمالها عن طريق مرتزقة آسيويين أو أمريكان أو أوروبيين وإسرائيليين فى الحرب المقبلة مع إيران، تماماً كما هو الحال فى العراق الجريح، كان المرتزقة ولا يزالون - ومعهم الجيش الأمريكى - هم المستخدمين للسلاح ضد الشعب العراقى وقواه المُقاوِمة أما عملاء واشنطن الذين جاءوا على الدبابات الأمريكية فإنهم كانوا مجرد عرائس تحكم شكلاً، ولكنها لا تقاتل ولا تحكم واقعاً.

هذا السيناريو البائس تريد واشنطن تطبيقه مجدداً فى الخليج لتقود دوله حرباً لا ناقة لها فيها ولا جمل ضد إيران، والمصلحة الوحيدة التى ستتحقق من سيناريو الفتنة هذا هى المصلحة الإسرائيلية مع المصلحة الأمريكية للسيطرة على البترول الإيرانى دون أى اعتبار للخراب الذى سيصيب دول الخليج المرفهة والتى سيعيدها حتماً للقرون الوسطى: حياة وسياسة!!

استراتيجيات الفشل والهزيمة

ثالثاً: بيد أن السؤال الذى يطل برأسه هنا: هل مثل هذه الفتنة الأمريكية قابلة للتحقق، هل هى بمثابة أمر حتمى أو قدري، أم أن احتمالات فشلها واردة؟ إن الإجابة القاطعة هنا هى أن "الفشل" كان قرين الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة خلال نصف القرن الماضي، وازداد هذا الفشل وضوحاً مع احتلال العراق، وما نتج عنه من فوضى شاملة فى العالم والمنطقة، وباسم "مكافحة الإرهاب" استنزفت أمريكا نفسها والعالم بما لا يقل عن 700 مليار دولار فى أربع سنوات ورغم ذلك لم ينته الإرهاب بل ازدادت رقعته اتساعاً، ولم يتقلص أعداء أمريكا بل ازدادوا عدداً وعدة، وهُزم المشروع الأمريكي/ الإسرائيلى هزيمة منكرة فى حرب الصيف "2006" فى لبنان، الأمر الذى يبشر بأن هذه الفتنة القادمة والتى عناوينها الرئيسية "فلسطين" والمؤتمر الدولى للسلام، والحرب على إيران.. ستفشل أيضاً حتى لو كانت الحرب القادمة حرباً باردة أى حرباً بالحصار الاقتصادى وسباق التسلح. إن عدم الفهم الأمريكى للخصوصية الثقافية والاستراتيجية للمنطقة أوقع الإدارة الأمريكية فى مآزق شتى، فكان الإخفاق قاسمها المشترك، ونحسب أنه سيظل كذلك لأننا نتعامل مع إدارة أمريكية حمقاء، تمتاز بضيق الأفق ولا ترى إلا بعيون اللوبى الصهيونى الذى يدار من تل أبيب وليس من واشنطن، الأمر الذى سيودى بالمصالح الأمريكية ويقضى عليها ليس فى بلادنا فحسب بل فى العالم أجمع.

رابعاً: يقف المراقب لهذه الأحداث والفتن مندهشاً إزاء قبول بعض الدول العربية لأن تتحول إلى أداة طيعة فى أيدى مشروع الفتنة الذى حملته "رايس" ولا تزال تروج له الإدارة الأمريكية، رغم ما يتضمنه من آثار سلبية على الأمن القومى لهذه الدول، بل ربما يهدد من حيث لا تدرك، عروشها. إن التفسير الأقرب إلى المنطق لقبول هذه الدول للانحناء أمام إرادة واشنطن، هو الخوف من المؤامرات الأمريكية عليها من ناحية، والطمع فى مساعدة أمريكا لها فى ملفات "الاقتصاد - والسياسة" من ناحية أخرى، وربما كان لترابط المصالح النفطية بين واشنطن وبعض هذه الدول من ناحية ثالثة سبب للخضوع وقبول الابتزاز.

لكل هذا ندعو إلى قبر فتنة الآنسة رايس والجنرال جيتس فى مهدها قبل أن تستفحل، وليتوقف الأمر عند حدود صفقات السلاح إذا كان أصحابها مصرين عليها، رغم عقمها وعدم جدواها لهم ولأمنهم القومي، وليعيد قادتنا قراءة السوابق الأمريكية فى التسوية ولعبة المؤتمرات وكيف كان مصيرها، وليقرأوا أيضاً تفاصيل المشهد العراقى وثماره المرة، والتى نحسب أن الجميع فى المنطقة تذوقها بدرجة أو بأخرى، ثم بعد هذا كله، فليتخذوا قرارهم بشأن "فتنة رايس" والتى ينسح