Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 15 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية المقالات والافتتاحيات الإثنين 15/10/2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
القائد السابق يعترف بفشل بوش
افتتاحية
الجمهورية مصر
قدم الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق دليلا جديداً علي فشل المغامرة التي قامت بها إدارة الرئيس بوش في العراق تحت شعار منح الحرية للشعب العراقي ونشر الديمقراطية في ربوع الشرق الأوسط.
وصف سانشيز الموقف الأمريكي الراهن في العراق بأنه كابوس لا نهاية له تسببت فيه الادارة الأمريكية معدداً الأخطاء التي ارتكبتها وفي مقدمتها حل الجيش وتدمير الادارة المدنية في العراق فور وقوع الاحتلال. متهما رجال السياسة الذين اعتمد عليهم بوش بالفساد والإهمال.
لم تستطيع الادارة الأمريكية التي تنكر حتي الآن تعرضها للهزيمة في العراق مواجهة الحقيقة التي اعلنها قائدها السابق في العراق إلا بإدعاء أن الخطط الجديدة التي يجري تنفيذها في العراق الآن سوف تدخل تحسينات علي الموقف الذي يراه سانشيز ميئوسا منه.
لم يتطرق الجانبان الادارة والقائد إلي ما أصاب العراق من دمار وشعبه من قتل وتشريد بالملايين!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
السيادة العربية وقرارات الكونجرس
محمود شكري
الاهرام مصر
ألم يحن الأوان ليواجه العرب الواقع بشجاعة وإقدام؟ فلم يعد هناك وقت للخطابة وقرارات الشجب والإدانة والرفض‏,‏ كما وليس هناك مساحة للمزيد من الخطابات النارية التي تهز أركان المعبد السياسي‏..‏ فالعالم العربي قد دخل غرفة العمليات لتجري له عملية فصل واستئصال وتمزيق لكيانه‏.‏ والمؤسف في الأمر أن هذه العمليات تتم في الجسد العربي بدون تخدير ولا حتي موضعي‏,‏ فهو يري بعينيه وأحاسيسه كل مراحل عملية تقطيع أوصال الجسد العربي‏,‏ ويتصور أن هذه العملية تتم في جسد غيره‏.‏
والأمر لا يحتاج من الكاتب أو المحلل السياسي استخدام البلاغة وفن الصياغة ليعبر عن موقفه‏,‏ وإنما عليه فقط أن يسرد الواقع بكل حيدة وجدية‏,‏ فليس هناك أبلغ ولا أقوي من الحقيقة‏.‏
فلقد فاجأتنا وسائل الاعلام بقرار صدر من الكونجرس الأمريكي ـ نعم الكونجرس الأمريكي ـ بتقسيم العراق ـ نعم العراق ـ الي ثلاث دويلات ـ أو ولايات أو أقاليم ـ لتكريس تقسيم الشعب والهوية والارادة العراقية الي أكراد وشيعة وسنة‏.‏ وفاز هذا القرار بأغلبية تفوق ثلثي الأصوات‏,‏ والجديد في الأمر أنه قد ذكر أن هذا القرار غير ملزم‏.‏ ونتساءل‏:‏ ما معني صدور قرار من الكونجرس الأمريكي‏,‏ يفوز بأغلبية ساحقة‏,‏ ليصبح غير ملزم‏.‏
ودعونا ندخل الي الوقائع لكي نتلمس نبض الحدث‏:‏
‏*‏ فقد نشر كل من‏:‏ جوزيف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الحالي‏,‏ وليزلي جليب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس سابقا‏,‏ مقالا في مايو‏2006‏ بصحيفة النيويورك تايمز الأمريكية‏,‏ ينادي ببلقنة العراق‏,‏ أي الاحتذاء بما تم في البوسنة‏,‏ أي بالعربي الصريح‏,‏ تقطيع أوصال العراق‏,‏ وتقسيمه الي دويلات ثلاث‏,‏ ومراضاة الفصيل السني ليقبل بالدخول في هذه اللعبة السياسية‏,‏ التي ستمكن الولايات المتحدة من سحب قواتها من العراق‏,‏ بعد تقطيع أوصاله‏,‏ وفرض أوضاع دفاعية امريكية تحول دون صعود نجم العراق في الأفق السياسي في المستقبل‏.‏

*‏ إلي هنا والموضوع لم يتعد حدود طرح وجهة نظر في كيفية إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من المستنقع الذي غرقت فيه‏,‏ وهو حق مشروع لكل أمريكي يفكر في مستقبل وطنه‏.‏

*‏ ثم قام جوزيف بايدن باستمزاج الرأي مع الأعضاء الفاعلين في الكونجرس‏,‏ ونصحوه بأن التوقيت ـ آنذاك ـ لا يسمح بتحريك هذا الموضوع‏.‏

*‏ وجاء تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون ليدق الناقوس الي ضرورة اتخاذ الخطوات الحتمية لخروج الولايات المتحدة من مأزق العراق‏,‏ وأن خيار التقسيم ورتق الثياب الممزقة مع دول الجوار العراقي‏,‏ حلول مطلوبة بإلحاح‏.‏

*‏ ثم تبع ذلك شهادة الجنرال دافيد بيترايوس القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات بالعراق ورايان كروكر السفير الأمريكي ببغداد أمام الكونجرس‏,‏ واتفقا علي ضرورة تقليص التواجد الأمريكي في العراق‏.‏

*‏ وعليه فقد قام جوزيف بايدن باستطلاع رأي العديد من السياسيين في المنطقة‏,‏ كما قام بزيارة العراق لبحث مشروعه مع أطراف الموقف ـ حسب ما تواردته وسائل الإعلام‏.‏ واستطاع جوزيف بايدن أن يخضع مقاله في النيويورك تايمز‏,‏ الي مشروع سياسي متكامل‏,‏ يستند إلي محاور تتناسب مع الوضع المتأزم الموجود في الساحة السياسية والاستراتيجية الأمريكية حول كيفية الخروج من الأزمة والمستنقع الأمريكي‏.‏

*‏ وفجر جوزيف بايدن قنبلته بطرحه لمشروع قراره الذي عرضه علي الكونجرس ـ بعدما مهد له بسلسلة من الاتصالات التي يطلق عليها لفظ‏lobbying‏ أي حشد التأييد للقرار ـ وتم التصويت علي القرار وفاز بأغلبية تفوق ثلثي الأصوات‏.‏

*‏ وهنا بدأت مرحلة تتبع النتائج‏,‏ والتي رصدناها من وسائل الاعلام الأمريكية والعربية والاسرائيلية والأوروبية‏.‏ وكان من نتيجتها أننا قد خرجنا بقراءات غير مطمئنة‏.‏

*‏ فالموقف العربي في غالبة قد قام علي مبدأ الانتظار والترقب‏,‏ طالما أن قرار الكونجرس غير ملزم‏.‏ ولم يتعد الموقف العربي ـ كما درج عليه الحال ـ الرفض أو الشجب أو الادانة والويل والثبور وعظائم الأمور بالحناجر والاقلام فحسب‏.‏

*‏ أما في داخل العراق‏,‏ فقد عكس هذا الموقع واقعا نعلمه جميعا كمحللين سياسيين‏:‏ فالأكراد قد رحبوا بالمشروع‏,‏ والشيعة انقسموا علي أنفسهم‏,‏ والسنة قد بدأوا يشعرون بأن نصل السيف قد شحذ‏,‏ وأن عليهم أن يترقبوا واقعا جديدا سوف يتم فرضه عليهم‏.‏
واشتعلت أقلام العديد من المفكرين السياسيين مع ما حدث‏,‏ فمنهم من اعتبرها بلفرة ـ نسبة الي وعد بلفور ـ ومنهم من رأي أن ما يحدث الآن يعيدنا الي ازمان اتفاق سايكس ـ بيكو والذي قسم العالم العربي كغنائم‏,‏ ومنهم من اعتبر أن ما يتم في العراق الآن يحاكي ما قامت به بريطانيا العظمي عندما اضطرت للانسحاب من الهند فقسمتها الي الهند وباكستان‏,‏ وغيرها من التحليلات التي انحصرت في مرحلة عصف الفكر‏.‏
وتأجج ضمير الكثيرين من المحللين السياسيين ـ ويشاركهم كاتب هذا المقال ـ وقدروا أن الموقف الراهن يستوجب وقفة عربية حقيقية‏,‏ ذلك أن ما نراه علي الساحة السياسية يثير الفزع الحقيقي للعديد من الاعتبارات أهمها‏:‏
‏1‏ ـ أن هذا القرار ـ في واقعه ـ يجسد موقف الكثير من صناع القرار في الولايات المتحدة‏.‏
‏2‏ ـ أن من صوتوا علي هذا القرار يضمون نخبة من القيادات السياسية الأمريكية ومن المرشحين لتولي الرئاسة المقبلة وعلي رأسهم هيلاري كلينتون وجوزيف بايدن‏.‏
‏3‏ ـ أن كل الدلائل تقطع بأن الابواب مفتوحة أمام الديمقراطيين لتولي الرئاسة القادمة‏,‏ وليس بخاف أن العلاقات بين الديمقراطيين والصهيونية وطيدة‏.‏
بعد استقراء كل هذه الكلمات‏,‏ ألا يلزم أن يستفز الوضع القائم حاليا‏,‏ الموقف العربي ليفيق من مواقفه السلبية‏,‏ ويحدد مساره المستقبلي‏..‏ والتي يجب أن يبدأ فيها بتحديد موقفه من مؤتمر خريف السلام القادم‏,‏ ويضع شروطه لحضور هذا المؤتمر‏..‏ فالأمل في تحريك ما يسمي بمسار السلام الفلسطيني ـ بالملابسات والظروف الراهنة ـ يكاد أن يكون ضئيل‏,‏ ومن ثم فإن تقوية الموقف العربي ـ ولو لمرة ـ بوضع شروطه لحضور هذا المؤتمر‏,‏ هي أول نقطة في كوب تنشيط وتقوية الارادة العربية المشتركة لمواجهة المستقبل المظلم‏,‏ وإلا فلنترك شأننا للكونجرس ليرسم خطوط سيادتنا‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
أتراك وأكراد وأرمن وأميركان... والعراق الضحية
افتتاحية
البيان الامارات
شمال العراق فوق برميل بارود. حدوده مع تركيا على وشك الانفجار. أرضه مرشحة لتكون ميدان حرب كردية ـ تركية. في اللحظة ذاتها تنكأ إحدى لجان الكونغرس الأميركي جرحاً تركيا ـ أرمنياً قديماً. آثار ذلك غضب أنقرة، التي رأت في نبش هذا الملف إهانة لها؛ وأنه لا مبرر له سوى النزول عند رغبة الجالية الأرمنية في أميركا. كانت النتيجة أن حكومة اردوغان أدارت الظهر لمناشدات واشنطن، بعدم القيام بأي عمل عسكري واسع في الشمال العراقي. على العكس باتت الآن، حسب التصريحات الرسمية، أشد إصراراً على تنفيذ الضربة العسكرية. ولو من باب رد الاعتبار. صراع تركيا مع حزب العمال الكردستاني التركي، مزمن. عملية الكر والفر بينهما، عبر الحدود، ليست جديدة. في الأيام الأخيرة أخذت شحنة كبيرة من التصعيد. مقاتلو الحزب قاموا بعملية أدت إلى سقوط 13 جندياً تركياً. ردت أنقرة بحشد قوات عسكرية كبيرة على الحدود؛ مع التهديد باجتياح واسع للشمال؛ لمطاردة المقاتلين المتوارين في المنطقة الكردية العراقية. سارعت بغداد إلى التحذير من عواقب مثل هذا التوغل، في الداخل العراقي. نواب عراقيون دعوا إلى إلغاء الاتفاق الأمني الذي عقدته بغداد، أواخر الشهر الماضي، مع أنقرة ـ وهو يجيز لتركيا ملاحقة حزب العمال في شمال العراق، شرط أخذ موافقة بغداد ـ. الأوروبيون كذلك رفعوا الصوت وحذروا من العمل العسكري. كذلك فعلت الأمم المتحدة وواشنطن. لكن التعزيزات التركية لا تزال تتجه نحو المنطقة الحدودية؛ والتحركات العسكرية جارية على قدم وساق، حسب آخر التقارير. من جهته بادر حزب العمال إلى إعلان انتهاء الهدنة التي كان سبق أن التزم بها من طرف واحد، مع أنقرة، اتهم هذه الأخيرة بـ «اغتيال قيادات الحزب وتسميمها، من خلال جواسيسها». وفيما كانت غيوم الحرب تتجمع بسرعة فوق شمال العراق، صوتت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، على مشروع قرار غير ملزم، يعترف بتعرض الأرمن للإبادة في عهد السلطنة العثمانية عام 1915. لوبي الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة يعمل من زمان لتمرير هذا القرار. تركيا أنكرت باستمرار، وكررت أمس نكرانها حصول مجازر ضد الأرمن. تقول فقط مجموعة منهم تعرضت للقمع بسبب تمردها وتعاملها مع العدو الروسي؛ آنذاك. القيادة التركية صدمها التصويت، لم تخف حنقها. الرئيس عبدالله غول رأى فيه إهانة للأتراك. رئيس الحكومة أردوغان جاء رده بصيغة لا تخلو من التحدي عندما قال إنه لا يستبعد اجتياح شمال العراق وإن بلاده مستعدة لمواجهة أي انتقاد دولي». والكلام موجه إلى واشنطن بصورة مبطنة. وإلى موضوع التصويت بالتحديد. الإدارة الأميركية تنصلت من القرار. الوزيرة رايس سارعت إلى إرسال اثنين من مساعديها ـ وهي في موسكو ـ إلى أنقرة؛ لتطويق ردود الفعل التركية وتبريد الأجواء مع حكومة أردوغان. لكن على الأرض الأمور لا تزال في حالة غليان؛ وخطر الانفجار على حاله. وشمال العراق صار على ما يبدو مرشحاً ليكون كغيره من أجزاء هذا البلد، أرض قتال ومعارك وحروب تتناسل من حروب، تتجمع السحب خارج حدوده وتمطر فوق أرضه طوفانات وأعاصير. يشتبك الأتراك والأكراد والأرمن والأميركيون، في ساحات لا علاقة له بها، وينقلون جولات تصفية حساباتهم إلى أرضه؛ التي تحولت إلى مسرح مستباح، برسم النهش والقضم. أما سيادته المخترقة فلم تعد بالحسبان، باتت كالرزق السائب المباح. فهل يصحو العراقيون؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
البحث عن نجاح
افتتاحية
الخليج الامارات
لا يمكن للبلدان أن تتحمل الانتقال من إخفاق إلى آخر، لأن ذلك يضعف مصالحها وقد يغري الآخرين بها. والدول الكبرى أكثرها حساسية من توالي الإخفاقات لأن قدرتها على إدارة العالم أو تعظيم مصالحها فيه تكون موضع خطر.
الولايات المتحدة تواجه سنوات عجافاً منذ أن تسنمت السلطة فيها الإدارة الحالية، تبدو مظاهرها في انعزالها، وتضعضع تأثيرها. فهي تؤثر بمقدار ما تهدد، وليس بمقدار ما تحظى به من تفهم لسياساتها. وها هو غباء سياساتها بدأ يشجع البلدان الأخرى على تحديها، أو على تجاهل طلباتها، أو على التحالف ضدها.
وقد شهدت هذه الإدارة في الفترة الأخيرة تعمقاً في إخفاقاتها، أو ضروباً جديدة منها. فهي تعاني في العراق على حد قول أحد قادتها العسكريين السابقين فيه “من كابوس لا نهاية له”. أما في أفغانستان فقد بدأت تظهر على حد تقرير لل”بي بي سي” معالم دولة “طالبان” جديدة. وتلقت لطمة في روسيا إزاء مشروعها لاحتواء ذلك البلد قد تكون نتائجه ليس عرقلة خططها في مناطق أخرى في العالم، وإنما قد تعمق فجوة الاختلاف مع حلفائها الأوروبيين. ودخل على مشروعها التقسيمي في العراق معارض قوي حليف لها قد يجعل استمرار احتلالها أكثر تكلفة سياسياً، فتركيا بدأت ترى في السياسة الأمريكية في العراق خطراً وجودياً مستقبلياً ينبغي أن يقابل بكل الحزم مهما كانت نتائجه.
هذه خريطة سياسية مرصعة بالإخفاقات السياسية تتعثر فيها الإدارة الأمريكية ولا تعرف مخرجاً منها إلى أخرى أفضل. لكن الدولة الأعظم يسهل عليها إيجاد الفرص الصورية للنجاح. ويبدو أن كوندوليزا رايس بعد ما واجهته في روسيا، ومن تركيا، ترى في المنطقة العربية ملاذاً قد تجد في حضنه دفء النجاح الصوري. فهي قادمة من أجل أن تعزز فرص انعقاد لقاء بوش الخريفي اللقاء الدولي، وفرص نجاحه الصوري. وهي في هرولتها نحو هذا النجاح تضرب بمعول سوء سياستها أسس نجاحه.
الدعوة إلى هذا اللقاء لم تصدر بعد، لأن الإدارة لا تعرف على وجه اليقين من تريد أن يحضره أو من سيحضره. لقد جعلت من اللقاء عقوبة أو ثواباً بدل أن يكون أساساً للتسوية. إنها تريد معاقبة سوريا، مثلاً، لكنها تخشى أن تكون العقوبة سبباً في إخفاق اللقاء لأن ذلك قد يؤدي إلى تردد بعض البلدان في الحضور.
أمريكا تريد من العرب التطبيع من دون أن تعطيهم مقابلاً له، بل تتغاضى عن كل ما تفعله “إسرائيل” من أعمال إرهابية تقوض الثقة باللقاء ونتائجه. بل أصبح حضور اللقاء في ظل الممارسات “الإسرائيلية” والسياسة الأمريكية تجاه المنطقة عبئاً على الذين يرغبون في الحضور.
ثم كيف يمكن لمثل هذا اللقاء أن يكون ناجحاً إذا كان غرض عقده القول إن الولايات المتحدة تفعل شيئاً لتحقيق السلام في المنطقة، بينما أسباب نجاحه تقع خارج جدول أعماله؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
أخيراً.. قال بوش الحقيقة...!
بهاء الدين أبوشقة
الوفد مصر
مستر بوش عايز يفهمنا ويقول لنا إن أمريكا دافعت عن المسلمين ونتمني أن يكون.. صادقاً.. لأن في عهده السعيد استغل أن بلاده تتربع علي عرش العالم دون منازع أو منافس يقف حجر عثرة في طريق شطحاتها الاستعمارية وأذاق المسلمين عذاب الدنيا والآخرة، وقام بتشتيتهم وغزا بلادهم وتسبب في نزوح الملايين من ديارهم هرباً من القتل والاغتيال والتدمير
... لقد أكد بوش الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة دافعت في أوقات كثيرة عن المسلمين وغالبية المواطنين في دول الشرق الأوسط، مشيراً إلي أن الإرهابيين لا يمثلون الإسلام.. وجاءت تصريحات بوش خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامه البيت الأبيض وشارك فيه الرئيس الأمريكي ونائبه ديك تشيني وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية ومايكل تشيريتوف وزير الداخلية ولورا بوش زوجة الرئيس الأمريكي وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية.. ودافع بوش أمام تسعين مدعواً عما اعتبره دعماً أمريكياً للمسلمين الباحثين عن الحرية في العراق وأفغانستان ولبنان، كما شدد علي أن المتطرفين لا يمثلون حقيقة الإسلام، وقال ندرك أنهم بنشرهم الفوضي والعنف يعتقدون أنهم يمكنهم إحباط رغبة المسلمين في العيش بحرية.
وأضاف، نقول لهم أنتم لا تمثلون المسلمين ولن تنجحوا في مسعاكم واختتم الرئيس الأمريكي خطابه بكلمات احتفالية قائلاً لنحيي ملايين المسلمين الذين يعتزون بكونهم مواطنين أمريكيين ونحيي الأمم الإسلامية التي تفتخر أمريكا باعتبارها صديقة لها.. والجزء الأخير من خطاب بوش كلام جميل »ما أقدرش أقول حاجة عنه« لأن الإسلام فعلاً لا يعرف التطرف والقتل وترويع الناس.. لكن ما يستوقف النظر طويلاً في كلام بوش هو ادعاؤه بأن بلاده دافعت عن المسلمين.. ولا ندري أي مسلمين يقصد السيد بوش.. وهل يحدثنا عن مسلمين في كوكب آخر غير كوكب الأرض، فالقاصي والداني والجنين في بطن أمه يعرف أن أمريكا نكلت بالمسلمين في العراق وفتحت للأبرياء معتقلات أبوغريب التي رأي فيها المدنيون ما لم يروه من قبل من أبشع صور العذاب.. كما أن أمريكا بلاد السيد بوش احتلت أرض العراق وأظن أنها أرض مسلمين وراحت تمتص خيراتها وتستولي علي النفط فيها دون رحمة أو هوادة.. كما أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين مواطن مسلم أي والله العظيم مسلم أو أكثر نزحوا وتركوا »الجمل« خيرات بلادهم بما حمل من أمتعتهم.. لأمريكا وفضلوا أن يعيشوا بعيداً عن بلادهم هرباً من القتل والتدمير وعمليات الاغتيال.. أليسوا هؤلاء مسلمين يا سيد بوش.. سيبك من دي يا سيد بوش وانظر إلي أفغانستان وما يحدث لأهلها كذلك معتقلات جوانتانامو أليسوا من بداخلها مسلمين.. ثم تعال هنا وقل لنا ماذا جري في فلسطين من مذابح راح ضحيتها الآلاف علي يد إسرائيل التي وصفتها بالبلد الطيبة ياعيني وناقص تقول المسكينة.. ولم تفكر ولو مرة واحدة أن تشد أذنها وتقول لها عيب اختشي علي دمك.. انت تقتلين أبرياء لا ذنب لهم ولا جريرة فيما يرتكبه غيرهم من أعمال وصفتيها بالإرهاب.. وأساساً أنت أم الإرهاب.. أليس الفلسطينيون المجني عليهم مسلمين يا سيد بوش.. وقل بالله عليك ماذا فعلت حينما قامت إسرائيل ببناء الجدار العازل علي حساب الأرض الفلسطينية.. ألم تقم بلادك بتوبيخ محكمة العدل الدولية والتهكم عليها وهي محكمة دولية ارتضتها الشعوب للفصل في منازعاتها، حينما رفضت المحكمة بناء الجدار العازل.. أليست هذه أرضاً إسلامية يا سيد بوش.. لقد قامت بلادك برعاية الإرهاب فـ »بن لادن« و»صدام«.. وغيرهما.. صناعة أمريكية مائة في المائة.. وحينما بدأت في حربه بعد أن اشتد عوده.. راحت تعاقب شعوباً إسلامية علي أخطاء أفراد قامت بلادك باحتضانهم إذن يا سيد بوش.. أين الحقيقة وأنت لم تدافع عن المسلمين كما تدعي وأن سياستك وسياسة إدارتك كانت وبالا علي المسلمين.. وبصراحة كده وعلي بلاطة لقد خسر المسلمون في عهد سيادتك.. ما لم يخسروه من قبل.. خسروا بلاد الرافدين وتم إغلاق البوابة الشرقية التي كانت تسبب صداعاً مزمناً لإسرائيل.. كما خسر المسلمون أنفسهم وهو أهم شيء.. حينما عمدت إدارتك إلي بث الفرقة والخلاف بينهم عموماً نذكرك بالماضي القريب.. يا سيد بوش.. فقد سبق أن فعلتها أكثر من مرة.. حينما قلت إن »صدام« طاغية العراق الراحل كانت له اليد الطولي في أحداث سبتمبر التي حولت أراضي بلادك إلي عهن منفوش وأنه يمتلك أسلحة دمار شامل ويهدد الأمن الأمريكي قبل الأمن العالمي.. وتبين فيما بعد أن صدام لا يهش ولا ينش.. وأنه بكاش ولا يملك شراً ونفير من أسلحة دمار شامل ولا حتي أسلحة تقليدية.. ثم أعلنت أمام العالم وقلت إن العراق يعيش أزهي عصور الديمقراطية بعد احتلال أراضيه وأن النموذج الديمقراطي العراقي سوف يحتذي به بقية دول المنطقة.. قلت ذلك والعراق يحترق من عمليات القتل والتدمير.. ولم يعد المواطن هناك آمناً علي حاضره ومستقبله.. ثم هل نسيت ـ وإن كنت ناسي أفكرك ـ حينما أمرت قواتك بفتح أبواب السجون ليخرج منها قطاع الطرق واللصوص لينتشروا في شوارع بغداد والبصرة ليسرقوا الكحل من العين وعدسات وكاميرات التليفزيون تنقل علي الهواء كل ما يحدث حتي تصور للعالم الشعب العراقي المسلم بأنه قطيع من المجرمين.. عموماً يا سيد بوش أقول لك: إنه رغم أن مصالح بلادك الاستراتيجية وروحها في يد بلاد المسلمين وأنهم لم يتوانوا لحظة في تقديم الدعم والعون لك ولبلادك إلا أنهم نالوا جزاء سنمار ودعني أقولها بالصوت الحياني نتمني أن تكون تصريحات بوش الأخيرة صادقة وأن تأتي الأفعال.. مطابقة للأقوال وإلا فدعني أقولها.. يا نحلة أمريكا لا عايز عسلك ولا عايزك تقرصيني.. مش كده أحسن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
مأساة الدولة العراقية
زهير المخ
الراية القطرية
يعرف العراق، منذ 2003، أزمة دامية، ربما كانت الكبري في تاريخ الكيان المعاصر الحافل بالأزمات والحروب. ولئن عبّرت الأزمة الحالية عن نفسها بطرح التعاقد بين الدولة وبين الهويات القاتلة علي بساط البحث بشكل شامل وحاد، فإنه بعد مرور ما يقارب أربعة أعوام علي تخبّط العراقيين في مسالك هذه الأزمة الدموية، لا يبدو أنهم وجدوا المدخل الصحيح إلي حلها، بالرغم من تعدد الصيغ والبرامج والمشاريع المقترحة إن في السر أو في العلن، كالمريض الذي تتعدد أدويته لأنه لم يزل دون فقه حقيقة مرضه.
هل بالإمكان بناء الدولة العصرية إلي جانب الهويات القاتلة المعادية لشرعية مؤسسة الدولة؟ ربما نجد بعض عناصر الإجابة عند ابن خلدون الذي يؤكد أن الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قلّ أن تستحكم فيها دولة والسبب في ذلك اختلاف الآراء والأهواء وأن وراء كل رأي منها وهوي عصبية تمانع دونها فيكثر الانتفاض علي الدولة والخروج عليها في كل وقت .
في هذا النص المقتضب، يضع ابن خلدون إصبعه علي الجرح فيما نطلق علي تسميته في حاضرنا ب أزمة الهوية العراقية . ولم يكن نشوء الدولة الجامعة في عشرينات القرن الماضي سوي تحدّ حقيقي للفرد العراقي الذي تطلب عليه نقل الولاء من الهوية التقليدية إلي هوية الدولة الجامعة، وهو الأمر الذي عالجه أريك فروم بعمق حين شدّد علي إن التماهي مع الطبيعة، مع العشيرة، مع الدين يعطي الفرد شعوراً بالأمان، فهو ينتمي إلي كلّ منظم، ويشعر بجذوره فيه، ويعرف أن له فيه مكاناَ أكيداً. قد يشعر بالجوع أو الحرمان، لكن لن يبتلي بأسوأ الأوجاع وهي العزلة الكلّية والشك .
وبالفعل، فقد كانت ولادة الدولة العراقية الحديثة تحدياّ ثلاثياً الأضلاع للفرد الذي توجّب عليه الآن أن يغادر هويته المحلية إلي هوية الدولة الحديثة التي كان ربّانها الحجازي الأمير فيصل، هو الغريب عن البيئة العراقية، وكانت اليد البريطانية ضالعة في إقامتها، إضافة إلي الهيمنة السنيّة الواضحة علي مفاصل مؤسساتها الرئيسة.
وبصورة غير متوقعة، جري منح المواطن العراقي بطاقة هوية جديدة، فيما لا يزال يحتفظ بهوية الجوانية التي تظل تمنحه الشعور بالانتماء إلي جماعة وبالاطمئنان إلي مكانه فيها. من جهتها، كان علي الدولة حديثة التكوين أن تعيد تنظيم بناء المدن وتستبدل الأشكال التقليدية للولاء (الطوائف والعشائر والإثنيات) بتقسيمات عقلانية مرتكزة علي الفعالية الوظيفية للمؤسسات، وكان علي المواطن العراقي أن يخضع لسلطة ما هو أعلي منه في السلم البيروقراطي بدلاً من الخضوع لشيخ العشيرة أو رجل الدين. لكن افتقاد الهوية الأساسية الذي بات أمراً لا مفر منه بات يؤرق الفرد المنخرط في المجتمع الجديد. في هذا الصدد يقول فروم: إن فقدان الذات وإحلال ذات أخري محلها، يدفع الفرد إلي حالة من انعدام الاطمئنان.
فالشك يلاحقه إذ أنه أساساً مرآة لتوقعات الآخرين منه، بينما هو فقد هويته إلي حد كبير. وفي سبيل تجاوز الهلع الناتج عن خسارة الهوية هذه، نراه مضطراً للبحث عن هوية ما من خلال قبول واعتراف مستمرين به من قبل الآخرين .
ويمكن طبعاً لفت الانتباه إلي قرب هذه النظرة من مقولة هيغل حول رغبة الفرد في اعتراف الآخرين به. فالنزوع إلي شحن الذات بهوية معينة وإلي طلب الاعتراف بها يتوافق مع ما يطلق علي تسميته ب احترام الذات ، وهي، بالأحري، عند هيغل إحدي محركات السيرورة التاريخية برمتها.
هذه الملاحظة هي مفتاح ما نود التشديد عليه هنا، حيث تقع مأساة الدولة العراقية وسط مزيج من المشاعر كهذه التي يصفها هيغل. من هنا لجوء الفرد إلي البحث عن حماية يستند إليها في وجه أعداء حقيقيين أو وهميين، وبالتالي تشكل الجماعة ملاذا مطمئنا وتقوم بوظيفة دفاعية بامتياز. كما أنها تساهم في تدعيم هويته عبر اعتراف الآخرين بها.
وبما أن الفرد يحتاج إلي مؤسسة تحفز طاقاته الكامنة لإشباع حاجاته ويعطي لحياته معني، فإن الجماعة تمثّل، ولا شك، هذا الإطار الجامع الذي يدعم الفرد في سبيل تحقيق غاياته.
والفرد يبحث أيضا عن القوة، لأنه يشعر نفسه مهددا، ويغذي هذا الشعور بالقوة من خلال الانضمام إلي جماعة تبدو له قوية ويحصل تالياً علي الشعور بالقدرة الكلية . إن الفرد يطمئن نفسه عبر الالتحام بهذه الجماعة مستمدا قوته منها. وباعتماده علي هذه الجماعة، يصبح قادراً أن يقوم بأفعال "يقر بعجزه عن القيام بها منفرداً".
وبما أن الفرد يجد الأمن ويطمئن في حضن هذه المنظومة يتعصب لها وتدعم هي توظيف تعصبه هذا في إعادة إنتاج معتقداتها الثابتة وبثها روح الحياة. إن فكرة الانتماء إلي الجماعة تشبه لجوء الطفل الخائف إلي حضن أمه الدافيء يتماهي معه ليحمي نفسه من الأعداء المفترضين. كما أن الانتماء إلي الجماعة يساعد في الحصول علي هوية داخل الجماعة.
وفي هذه الحالة يذوب كيان الفرد وتختفي معالم شخصيته لمصلحة اندماجه فيها، ويغدو المدافع الأول عن مصالحها والرافض لأي رأي قد ينتقدها. وفي هذا الإطار، لن يعود ممكناً الحديث عن دور فعال للفرد الحر المستقل.
وحدها ممارسة حقوق المواطنة، بما هي علاقة بين الفرد والدولة، تكفل كامل العضوية السياسية له في هذه الدولة وتتطلب ولاءه التام لها. ربما حان الوقت لإنجاز التطور المطلوب من القدرة علي المواءمة بين الانتماء للاشكال التقليدية العشائرية أو العائلية أو الدينية والمذهبية أو العرقية إلي الشكل الجديد للانتماء للوطن باعتباره المكان الملائم لتحقيق آمال مواطنيه بشكل عادل.
وهذا، بالضبط، ما حاوله عالم الاجتماع العراقي علي الوردي باكرا حين دعا إلي الإقرار بوجود جماعات ثانوية وسيطة بين الدولة والمواطنين. وأهمية هذا القول إنه يشير بوضوح إلي اعتبار أشكال الانتماء التقليدية مؤسسات اجتماعية بالمعني الذي صاغه ماكس فيبر، أي أنها شكل من أشكال التنظيم الاجتماعي الحديث.
أما ما يحصل أمام أعيننا في عراق اليوم فهو تعصب وانتماءات عضوية غالبة وولاء للطائفة وليس للوطن. وينتج عن هذا كله تعبئة وشحن مذهبيان يؤسسان لتنشئة جيل بكامله يتعايش مع هذا الجو الذي سوف ينعكس علي مستقبل البلاد لعقود قادمة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
نجاح أمريكا في العراق
د. عبدالله السويجي
الخليج الامارات
يقولون إن أمريكا غارقة في المستنقع العراقي، ويقول مسؤولون في إدارتها إن الجيش الأمريكي يعاني من عدم توازن، نظراً لتورطه في العراق وأفغانستان، وإنها مرتبكة بحيث لا تدري بأي طريقة ستنسحب من العراق، وإنها قاب قوسين أو أدنى من إعلان فشلها أو هزيمتها، وإن الحرب تكلفها 700 مليون دولار يوميا، وسياستها فشلت فشلاً ذريعاً، وخسرت ماء وجهها. ويستند أصحاب هذا الرأي إلى معطيات من أهمها:
* أولاً: إن أمريكا فشلت في العثور على أسلحة الدمار الشامل، واعترفت بذلك في أكثر من مناسبة.
* ثانياً: فشلت في إرساء الديمقراطية التي تتحدث عنها منذ سنوات، بل على العكس فقد أثارت النعرات الطائفية بحيث لا تستوي معها أي ديمقراطية.
* ثالثاً: فشلت في إعادة إعمار العراق، من حيث البنية التحتية وإعادة تكوين جيش له ولاء صاف للوطن دون غيره، وعملت بدلاً من ذلك على دعم ميليشيات بعينها، بل إن الواقع الأمني العام لا يساعد على بدء إعمار من أي نوع.
* رابعاً: زادت من مأساة الشعب العراقي قتلاً وتهجيراً، فهناك مئات الآلاف من القتلى إلى جانب عدد مماثل من الجرحى، ناهيك عن المعاقين جسدياً وذهنياً ونفسياً، إضافة إلى انعدام الشعور بالطمأنينة، وترك الأمور بيد المسلحين من شتى الاتجاهات.
* خامساً: فشلت في توحيد الصف العراقي، ومزقته إرباً، وتعمل حالياً على تقسيمه إلى ثلاث دويلات صغيرة.
* سادساً: فشلت في تحقيق الأمن للمواطن العراقي، الذي لا يأمن على بيته وشرفه وأمواله وممتلكاته، وبالتالي يسعى للخروج من العراق إلى بلاد الله الواسعة.
* سابعاً: فشلت في اجتثاث البعث من الخريطة العراقية، وتفكر بالاستعانة به في ضبط الأمور، يساعدها في ذلك سياسيون يطالبون بتجسيد الديمقراطية التي لا يمكن لها أن تترجم عن طريق إقصاء حزب والسماح لآخر.
ولكن، هل هذه هي الأسباب الحقيقية التي دفعت أمريكا إلى احتلال العراق؟
قد تكون هذه الأسباب ولكنها ظاهرية، وليست الأسباب الجوهرية، أي بمعنى أدق، هذه هي الأسباب الإعلامية التي يتداولها المسؤولون والخطباء والسياسيون في العلن، أما أسباب غزو العراق فمسألة أخرى وهي حسب اعتقادنا كالتالي:
* أولاً: خلق تواجد استعماري آخر في قلب الوطن العربي، يشكل إضافة أخرى إلى التواجد الاستعماري الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، يعمل على مزيد من الشرذمة وتقطيع أوصال الوطن العربي ثقافياً وديمغرافياً وجغرافياً وأمنياً وسياسياً واقتصادياً.
* ثانياً: الاقتراب من منابع النفط في الخليج والإطلالة على ينابيع النفط في إيران وبحر قزوين، سعياً للتحكم باقتصادات العالم، فهم ينظرون إلى أن هذه الثروة شاءت لها الأقدار أن يديرها جهلة متخلفون لا يفقهون معنى الحضارة والتقدم والديمقراطية.
ثالثاً: تعزيز الفتن الطائفية في الوطن العربي، وتتجلى أكثر ما تتجلى الآن في العراق، ثم في لبنان وبعدها في الجزائر والسودان وإيران، ويعملون على نشرها وإثارتها في أكثر من مكان.
* رابعاً: الاقتراب من عدوة أمريكا التاريخية، روسيا، التي كانت ممثلة بالاتحاد السوفييتي، حيث كان حلم جنرالات الحرب الباردة الوصول إلى حدود المعسكر الاشتراكي والمرابطة على تخوم الصين وروسيا وأن تكون للولايات المتحدة يد في إدارة الثروات الطبيعية، وتحويل المعسكر الاشتراكي إلى رأسمالي.
* خامساً: أن يرابط جنودها على حدود سوريا والأردن لاستنزاف القدرات وجعل المنطقة واقفة على ساق واحدة، ويبقى مشوار التنمية مؤجلاً إلى إشعار آخر، وفي الوقت نفسه لتنفيذ فكرة شارون بأن يكون الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين، كما تهدف أن تكون على الحدود التركية، إلا أن تركيا بلد مسلم ويجب أن تخشاها أمريكا، مهما طال حكم العسكر ودفاعهم عن نظام العولمة. فالشعب التركي شعب مسلم، وقد يأتي اليوم الذي تتفجر فيه الأصولية والإسلامية والأحزاب التي ستنادي برحيل أمريكا ومحاربتها.
* سادساً: إن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو إطالة عمر الكيان وإبقاؤه قوياً متفوقاً على المحيط العربي الذي تعوق تقدمه وتزرع فيه الفتن والقلاقل والاضطرابات والتفرقة والحروب. فالكيان هو رأس الحربة الأمريكية وخط الدفاع الأول عن مصالحها في المنطقة، هذه المصالح التي لا نبالغ إذا قلنا بأنها تطال تخريب الإسلام ومحاربته، وها هي تهمة الإرهاب تلتصق به في الأدبيات الإعلامية والسياسية الرسمية الغربية، ولدى الجهلة الكثيرين.
فهل نجحت أمريكا في تحقيق أهدافها؟
إن نظرة سريعة على الواقع المزري والبائس، ترينا بوضوح أنها حققت كل أهدافها، ونجحت نجاحاً باهراً في بناء قواعد لها في العراق والمنطقة، تكون جاهزة للتدخل السريع ضد أي تحرك مناوئ لها، وتكون جاهزة لمواجهة أي خطر قد يظهر من دول المعسكر الاشتراكي السابق، الذي لا تطمئن له أمريكا، ولا تزال تخشاه، فهناك حرب باردة خفية، تظهر سخونتها في التحالفات العديدة في المنطقة، بل إن أمريكا تعلم أن روسيا وهي تحاول تزويد إيران بالتكنولوجيا النووية إنما تفعل ذلك لمواجهة المد الأمريكي وبعثرة جهودها وقواتها هنا وهناك.
أما بالنسبة للعراق، فإن أمريكا نجحت نجاحاً مذهلاً في تخريبه وإعادته إلى عصور الظلام والتخلف والفتن والحروب الداخلية، حتى بات العراق الذي عرف بحضارته وفنونه وقوته الاقتصادية يحيا على الدول المانحة والمساعدات التي تأتي من دول الجوار ومن أوروبا (الخيرة)، وبات الإنسان العراقي مهزوماً بعد أن كان علامة للثقافة والعلم والبناء.
إن مواجهة الولايات المتحدة تبدأ من القناعة بأنها نجحت في تفتيت اللحمة الوطنية لأبناء الوطن العربي، وعليهم استعادتها، وإنها تخطط لتفريغ العراق من سكانه، ولذلك على العرب أن يتذكروا أن هناك أكثر من ستة ملايين مهاجر ولاجئ عراقي نجحت أمريكا في طردهم من بلادهم.
إن أي نظرة للتعاطي مع الواقع المعتم تنطلق من إضاءة المصباح ليكشف ما تمكنت أمريكا من فعله، وهنا نقطة البداية، أما أن نعيش حلماً وردياً بأن أمريكا فشلت في تحقيق مآربها، فهذا لن يزيد الوضع إلا سوءاً والله المستعان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
القيادات الكردية ووحدة العراق ...
د. عبدالإله بلقزيز
الخليج الامارات
سارع كثير من القيادات الكردية في “إقليم كردستان” الى الترحيب بقرار مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يقترح تقسيم العراق، فيما كان يفترض أن بعض الحكمة كان مطلوباً منها اليوم حتى لا تؤخذ بجريرة الرغبة في الانفصال (هي التي كانت دائما عرضة للاتهام بسعيها الى الانفصال)، فتقيم الحجة على نفسها أمام العراقيين كافة وأمام الأتراك والإيرانيين وسائر دول الجوار المتحسسة جداً من دعوات التقسيم! بل إن الحكمة كانت مطلوبة أكثر بالنظر الى أن صدور القرار المشؤوم ليس كافياً - على ما فيه من شؤم - للاعتقاد بأن التقسيم قضي أمره وبات أمراً واقعاً لا ينتظر غير التنفيذ، ثم بالنظر الى حساسية موضوع الأكراد في العراق والمنطقة كلها وما يمكن أن ينجم عن أية محاولة من قياداتهم للانفصال حتى لو وقفت وراءه أمريكا، حتى لو دعمه سراً بعض العراقيين من غير الكرد.
من الخطأ وسوء التقدير أن يرتب المرء أحكاماً على كرد العراق كافة من وراء تصريحات سياسيين في “إقليم كردستان”، فهؤلاء مواطنون عراقيون لم يتنصلوا من عراقيتهم على الرغم من كل محاولات إدخالهم في منطق الغيتو الإثني وأقفاصه المحروسة من بعض القوى المتنفذة المدعومة من الاحتلال، لنتذكر فقط كيف استقبلوا في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية حدث انتصار الفريق الوطني العراقي لكرة القدم في مشاهد احتفالية تفجرت فيها المشاعر الوطنية واستمطرت دموعنا. لا يفعل ذلك من يتنكر لعراقيته وتأخذه لحظة الاحتلال - وهي زائلة - الى الاعتقاد بأن مستقبله خارج كيان العراق وليس داخله. أما أن يكون قد نطق بعض قليل العدد بما يفيد الرغبة في التقسيم، فتلك مشكلة من نطق لا مشكلة من يدعي النطق باسمهم من أبناء كردستان العراق.
والحق أن الترحيب بالتقسيم لدى بعض السياسيين الكرد أتى يحرك مواجع كثيرة عند العراقيين والعرب ومخاوف مزمنة لدى بعض دول الجوار، ويعيد فتح صفحات العلاقة المضطربة بين الحزبين الكرديين (“الحزب الديمقراطي الكردستاني” و”الاتحاد الوطني الكردستاني”)، وبين وحدة العراق. وهي علاقة ترددت بين الإيحاء بعراقية المطالب الكردية وبين عدم إخفاء الرغبة في تصور مستقبل كردي خارج الرابطة الوطنية العراقية الجامعة. وما كانت المراوحة السياسية بين الحدين والموقفين لتمر من دون أن تترك آثارها السياسية في داخل العراق وفي الجوار. فبمقدار ما كانت الشكوك في طوية القيادات الكردية ونياتها الانفصالية لدى العراقيين وحكوماتهم المتعاقبة تتزايد، وتترجم نفسها توجساً تركيّاً وإيرانياً من شبح الانفصال، بمقدار ما كانت تتهيأ المناخات السياسية لكف خطر الانشقاق الكردي باستعمال كل الوسائل التي تستعملها الدولة الوطنية في العالم المعاصر للدفاع عن وحدة كيانها (مثلما فعلت بريطانيا وإسبانيا مع حركات الانفصال الإيرلندي والباسكي)، وهو ما تحول الى سياسة إقليمية بتدخل تركيا وإيران في موضوع نيات الانفصال الكردي في العراق.
غير أنه بمقدار ما كان يتراجع منسوب الدعوة الى الانفصال، معطوفا على اهتجاس متزايد بتقرير مصير الكرد داخل وطنهم العراق، بمقدار ما كان باب الحوار بين السلطة المركزية في بغداد وبين القيادات الحزبية والعشائرية الكردية ينفتح ويفرج عن ممكنات سياسية ما حصل لغير كرد العراق ان حلموا بها يوماً: مثل الحكم الذاتي. ومع أن مثل ذلك الحوار، ومثل تلك الممكنات، ما كان يلقى الترحيب من بعض دول الجوار ممن توجد كتلة سكانية كردية داخل كيانها الإقليمي، بل غالبا من كان يلقى الرفض الصامت او الجهير منها حذر أن تنتقل عدوى الامتياز الكردي العراقي (الحكم الذاتي) الى جدول أعمال الحركة الكردية خارج العراق، إلا أن مجرد رؤية المطالب الانفصالية تنكفئ أو تتراجع، كان عَسِيّاً بطمأنة هواجس دول الجوار الى حد أو التخفيف من غلواء تحريض العراق على كرده.
ومن يلقي اليوم نظرة تقويمية على أداء القيادات الحزبية الكردية في العراق خلال الخمسين عاما الأخيرة (منذ الثورة العراقية عام 1958) سيلحظ أنها أهدرت الكثير من الفرص التاريخية لتحقيق مطالب الشعب الكردي داخل وطنه العراق بكثير من المكاسب وبقليل من الخسائر. وما أهدرتها إلا من وراء غليل الفكرة الانفصالية في نفس تلك القيادات التي منعتها من الاستقرار على مطالب وطنية وديمقراطية واقعية وممكنة التحصيل، بل ومقبولة - في الكثير من الأحيان -من النخب الحاكمة في بغداد ومن الأعم الأغلب من الأحزاب العراقية. لقد كان يمكن لشعار “الديمقراطية لكل العراق والحكم الذاتي للأكراد” أن يقدم الكثير للمطالب الكردية، ويسحب التحفظ والتوجس من أية سياسة رسمية عراقية، بل وأن يوفر لتلك المطالب حاضنة شعبية عراقية ودعما سياسيا من الحركة الوطنية. وقد حدث فعلا شيء من ذلك في بعض الفترات وأتى إعلان قانون الحكم الذاتي، ثم إقرار الاتفاق الخاص به يتوج تلك الدينامية التي أطلقتها المقاربة الوطنية والواقعية لتلك المطالب على قاعدة الشعار إياه، لكن ذلك حدث في زمن يتيم من تاريخ الملف المطلبي الكردي ممتد بين نهايات الستينات ونهايات النصف الأول من السبعينات، ثم لم تلبث الشكوك أن عادت وعادت معها الأوهام، والصدام.
من السهل تماماً أن تنحي القيادات الحزبية الكردية باللائمة على حكومات العراق منذ عبدالكريم قاسم حتى صدام حسين، فتحملها مسؤولية المأزق والمواجهات. ولكن هل تساءلت هذه القيادات يوماً عن السبب وراء صدامها المستمر مع كافة قوى الحركة الوطنية العراقية (من شيوعيين وقوميين وبعثيين) أو صدام تلك القوى معها؟ هل كان العراقيون جميعاً على خطأ ما عداها وحدها؟ هل كان موقفهم منها موقفاً من مطلب الحكم الذاتي أو من الحقوق القومية داخل إطار الكيان العراقي الواحد أم موقفاً من فكرة الانفصال التي لا تكاد تبارح مخيالها؟ هل جربت مرة أن تعيد النظر في سياسة محالفة الخارج (إيران الشاه، الولايات المتحدة)، قصد تحقيق مطالب لم تكن تعني للعراق غير تمزيق كيانه، ولم تكن تستجر غير المآسي للمواطنين الكرد الذين يدفعون ثمن طموحات غير واقعية تنوء بحملها أوضاع العراق والأوضاع الإقليمية برمتها.
لا يبدو أن هذه القيادات تتعظ بدروس التاريخ، ها هي تكرر اليوم الخطأ نفسه على الرغم من أن أحداً لم يستفد من “كعكة الوطن” بعد احتلاله ودماره أكثر من استفادتها هي منه، لكن الوطن باق والاحتلال الى زوال.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
هل جاء دور تركيا
افتتاحية
الوفاق الايرانية
تبني الأمريكيين قرارات بشأن اتهام تركيا بابادة الأرمن في العهد العثماني لا يغير شيئاً من التاريخ، لكن الأمر سيؤدي الى خلق أزمات جديدة في العلاقات التركية - الغربية خاصة وان الأمريكيين المتهمين في أكثر من عملية ابادة وفي أكثر من بلد خلال الأعوام الأخيرة أرادوا بهذا القرار تبرئة أنفسهم من الجرائم التي يمارسونها كل يوم.
ان الحديث عن رفض ابادة الشعوب في الماضي والمستقبل أمر مقبول، أما أن تأتي المبادرة من جانب الولايات المتحدة، فهذا يثير أكثر من سؤال:
أولاً، أين هذا الحديث من الابادة المتواصلة في العراق وأفغانستان بأدوات وقرارات أمريكية مباشرة، ومَن الذي سيحاكم الصهاينة على عمليات الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وجرائمهم في لبنان وتهديدهم لبلدان عربية واسلامية أخرى؟!
ثم أين يقف الكونغرس الأمريكي الحريص على ضحايا القرون الماضية، من الجرائم والمجازر اليومية لحليفته اسرائيل المدعومة منه بمليارات الدولارات سنوياً ويصب جهده للحيلولة دون اصدار حتى عبارة تنديد بهذه الجرائم؟!
يبدو انه نصبت مصيدة لتركيا بعد انتصار التيار الاسلامي فيها، وكأن الحرب على تركيا بدأت أمريكياً لمعاقبة شعبها على قراره الحر.
وقد يكون لتركيا مبرراتها في خوض الحرب على حزب العمال الكردستاني وأيضاً للعراق مبرراته الذي يتخوف من تبعات هذا الصراع على حدوده وأراضيه. ولكن الأمر أبعد من مطاردة مجموعة مناوئة لدولة أو هجوم ارهابي على المناطق الآمنة لبلد، حيث الظرف الزمني والوقائع الميدانية تتحدث عن سيناريوهات خطيرة ذات أهداف مخيفة على مستوى المنطقة.
ولا ننسى بأن أطروحة إضعاف البلدان الاسلامية أو إشغالها في أزمات داخلية وفي المحيط، أطروحة ينفذها الغرب بكل قواه، وبما أن تركيا هي احدى البلدان الاسلامية الكبيرة والمؤثرة، فانها مرشحة لاغراقها في هكذا أزمات لأن مثل هذه الانشغالات من شأنها أن تمرر مشروع الشرق الأوسط الجديد ومؤتمره الخريفي حسب أجندة اسرائيلية وبرعاية أمريكية.
انها الأخطر من الحروب التي قضيناها في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان. فادخال العالم الاسلامي في الفراغ يسهل عليهم تمرير خطة القضاء على الهوية عربياً واسلامياً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
هل أنت متأخر حقاً الى هذا الحد يا سيد بيترايوس?
عبد الكريم عبد
الله
السياسة الكويت
منذ ان سقط نظام بغداد السابق, ونحن ننبه الى خطورة الدور الايراني في الساحة العراقية الذي بدأ تسللاً ثم توغلاً وانتهى اكتساحاً واجتياحاً واحتلالاً آخر, ولا ندري ماذا بعد ايضاً في الصفحة الايرانية للعراق?, وننبه الى ان كل المؤسسات الايرانية الرسمية وغير الرسمية في العراق ذات الواجهات الثقافية والخيرية وما اليها, بمن فيهم الاطباء والممرضون والممرضات والديبلوماسيون والديبلوماسيات, ورجال الدين والمتدينات والتوابون والتوابات والمتظاهرون والمتظاهرات بالدين وحسن السيرة والصوم والصلاة, بل واولهم رجال الدين ومن جر جرهم, انما هم عناصر مخابراتية تلبس لكل حالة لبوسها وتتقنع في كل مجلس وناد ومحفل بقناع, فالحرباء الايرانية, اوضح واجلى واشهر من ان نوضحها ونجلو صدأها, وقد بدأت مع بداية تسلق العمائم الملونة المتلونة, سلم السلطة والحكم واعتلاء سدة القتل وقيادة افاع وفرق الموت لتصفية الاخر في طهران عام 1979, وهي اشهر من نار على علم كما يقول المثل العربي, وللعرب كلهم بلا استثناء تجاربهم معها, واذا كان العراقيون اول من اكتوى بنيران الجارة الضالة, او العامدة المتعمدة الضلال والضلالة, فثمة اوراق مدمية, في ملفات كل دول وشعوب العالم العربي والاسلامي وبقية دول وشعوب الارض من اقصاها الى اقصاها ,تتحدث عن العمامة والخنجر, وعن السم في العسل الايراني.
اما انت ايها السيد بيترايوس, فنحن نتساءل اثر تصريحاتك الاخيرة حول سفير - جمهورية ايران الاسلامية في بغداد- المدعو كاظمي قمي- انه عضو في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني, هل انت متأخر الى هذا الحد ياسيد بيترايوس? اكنت نائما طوال سنوات? وانت اليوم قائد قوات اميركا العظمى في العراق, فلا تعرف ان الديبلوماسيين الايرانيين في العراق في الاقل, ولا نريد الحديث عن البلدان الاخرى, هم عناصر من اجهزة المخابرات الايرانية? وليس من الحرس الثوري الايراني وحسب? ايها السيد.. ان مبنى السفارة الايرانية لا يبعد عن بوابة المنطقة الخضراء التي تحتمي بها كل عناصر قيادتك ومنها قيادة المخابرات الاميركية - محطة العراق- الا امتارا, فهل تريد ان نصدق انك او ان المخابرات الاميركية على هذا البعد الشاسع من السنوات لتكتشف اليوم واليوم فقط - ان - قمي - مخابراتي ايراني - من - قوة القدس - او الحرس الثوري او مكتب المرشد او نائب الامام الثاني او الاول او الامام نفسه او .. حدث العاقل بما لا يصدق فان صدق فلا عقل له, ومع ذلك سنفترض انك لا تدري او انك ومجموعاتك الاميركان كلكم غافلون, او انك تدري ولكنك ساكت لسبب ما, الست في كل الاحوال مذنبا ليس بحق الاميركان الذين قتلتهم عناصر الحرس الثوري كما قلت بنفسك وعوائلهم, والشعب الاميركي, ولكن بالدرجة الاولى بحق الضحايا العراقيين الذين اخذتهم عبوات الحرس الثوري الايراني الناسفة والمتفجرات والمفخخات ذات الاشكال والالوان والاسلحة الفتاكة التي يستخدمها ضدهم عناصر قوة القدس وكلاب الحرس الثوري الايراني الارهابي بحسب توصيف حكومتك? وقد اكدت السفارة الاميركية في بغداد اقوالك بشأن قمي كما اكد جنرالات الجيش الاميركي الاخرون اقوالك بشأن الاسلحة الايرانية التي استولى عليها الجيش الاميركي من ايدي فرق الموت -الثورية- من قوة القدس اوطهران او كرمانشاه حيث يتسيد محمود فرهادي ويتمدد دمويا مرة نحو السليمانية واخرى نحو اربيل وثالثة نحوكركوك, اما نحن فقد سبقناك بسنوات عديدة, بل اشرنا إلى اسم حسن كاظمي قمي كمخابراتي ايراني, وذكرنا بعض فقرات من صفحات تاريخه الدموي في لبنان, منذ سنوات, واذا لم تكن تقرأ بالعربية فلا لوم عليك ولكن اين هم مترجموك? واذا كنت تحتج بانه ديبلوماسي, فلماذا فضحته اليوم وانتظرت عليه كل تلك المدة? ولماذا جلستم اليه على مائدة مفاوضات واحدة وهو باعترافكم واعلانكم, مجرم ويداه ملوثتان بدماء الاميركان والعراقيين معا? لن نعتب عليك كثيرا ايها السيد بيترايوس, فان لكم اجندتكم واوامركم ولنا اجندتنا ومبادئنا, ولهذا نركن -على جنب- كما يقول العربي, والى حين تساؤلاتنا الموجهة اليكم جميعا ايها الاميركان, ونضمها الى قائمة الاسئلة الاخرى المتعلقة بدماء العراقيين كلهم وثرواتهم وكرامتهم وسيادتهم ووحدتهم حين يأتي دور الحساب ويتولاه العراقيون العراقيون لا اشباههم.
ونتوجه بالسؤال الى حكومتنا -العراقية-!! ترى .. ما الذي سيقوله السيد رئيس وزراء العراق عن السفير الدموي لايران في بغداد? بعد تصريحات السيد بيترايوس الواضحة والمحددة? وما هو التبرير الذي سيطلع به الناطق باسم الحكومة? وما هي الاجراءات التي ستتخذها الحكومة كما تفرض مسؤوليتها الدستورية للتحقق مما قاله بيترايوس? واذا ما تأكدت لها الحقيقة ما الذي ستفعله بحق السفير الايراني او بحق بيترايوس? باعترافه وحسب قوله وتأكيداته حول سفير -جمهورية ايران الاسلامية في العراق? وقد ترجمت اقواله واعترافاته وتأكيداته التي اكدتها السفارة الاميركية في بغداد ايضا الى العربية, ولا يمكن القول ان الحكومة العراقية او من يمثلها وينطق عنها لا يقرأون? كما ادعى (بعض الاخوة الاعداء) من السياسيين العراقيين حين ذكرناهم بما كتبنا عن قمي في اللحظة الاولى التي عبر بها عتبة مبنى السفارة الايرانية في بغداد وقلنا انه قاتل ويداه ملوثتان بدم الاخوة اللبنانيين, فلا تدعوه يقتل العراقيين وهو مغطى بغطاء ديبلوماسي, وهل تريدون ان نصدقكم يارموز حكومتنا انتم ومن يمثلكم انكم لم تقرأوا ما كتبنا وما قلنا على رؤوس الاشهاد من قبل? وقد كتبنا وقلنا ما قلنا بالعربية وفي العراق وخارج العراق وقد ترجمت كتاباتنا واقوالنا حتى الى الفارسية, لغة بعضكم الام او الرئيسة او الاولى لاتنزعجوا فنحن لا نقصد شيئا (ومن ينكر اصله...) كما يقول العراقي, وحيث انتم اوصلنا لكم رسائلنا بكل اللغات التي تعرفون? نعم سنصدقكم فقط اذا قلتم انكم لا تقرأون ولا تكتبون ولا تتحدثون باية لغة وانكم صم بكم عمي فانتم لا تفقهون وانما يفقه من يفقه لكم, ويقرأ ويكتب ويتحدث من يتحدث نيابة عنكم, سنصدقكم لكننا سنجد حلا لذلك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
في الأهواز .. الغترة العربية تهدد عرش طاووس الولي الفقيه ?
داود البصري
السياسة الكويت
ما يجري في إقليم الأهواز العربي المحتل من قبل الأنظمة الإيرانية المتعاقبة من فظائع بحق الإنسان العربي وحقه الطبيعي في التمتع بثروته ونيل حريته المقدسة واحد من أهم الملفات السوداء التي تدمي قلوب الأحرار من الحريصين على نضال الشعوب وكفاحها من أجل الحرية والاستقلال , كما أن ملف الكفاح الأهوازي الشعبي الحافل بصور التحدي الخالدة ضد أبشع استعمار استيطاني عنصري تمت تغطيته بالشعارات الدينية وعمائم الضلالة وعملاء الطائفية المريضة , هومن الملفات التي تلقى تجاهلا مؤسفا من الأحزاب والمنظمات العربية والدولية ولا تلقي لها بالا الأحزاب الدينية والطائفية في العالم الإسلامي والعربي المعتمدة على دعم النظام الإيراني الذي يمارس أبشع عملية تزييف واستغلال بشعة ضد القضايا الإنسانية في المنطقة , فالرئيس الإيراني ( محمود أحمدي نجاد ) الذي يحاول خداع العالم العربي بنضاله وصراعه ضد الصهيونية والإمبريالية وصل الحد فيه وبنظامه الجائر لإعتبار الملابس العربية التقليدية ( الغترة والعقال ) بمثابة تابوهات محظورة وأداة جرمية يعاقب عليها الإنسان العربي الأهوازي المتعرض والخاضع لأكبر عملية سلب هوية وغسيل مخ ومحوثقافي لشعب من الشعوب في تاريخ القرنين العشرين والحادي والعشرين , فمنذ قيام المقبور ( رضا خان ) وتحت قيادة فضل الله زاهدي باحتلال المحمرة وإنهاء حكم الشيخ خزعل الكعبي العربي هناك عام 1925 والشعب الأهوازي العربي يعاني الأمرين من سياسة القمع والتهجير وغسيل المخ ومصادرة ثروات الإقليم وتطفيش أهله العرب الكرام نحو دول الجوار الخليجي ليعملوا في مهن بسيطة ومتواضعة كغسيل السيارات وباعة في الأسواق لتوفير لقمة العيش لعوائلهم بينما إقليم الأهواز يعوم على بحيرات هائلة من النفط والثروات الزراعية والموقع الستراتيجي المهم الذي يكون الفاصل الطبيعي بين العالم العربي والهضبة الإيرانية , ولقد مر نضال وكفاح الشعب الأهوازي بمراحل تاريخية صعبة ومعقدة حاول النظام الإيراني البائد السابق خلالها محو الهوية العربية بالكامل والتجاوز على حقائق التاريخ والجغرافيا والستراتيجيا وبذل جهودا جبارة من أجل تغيير الواقع الديموغرافي والتاريخي وحتى الشعوري لعرب المنطقة دون جدوى , فأبدلت أسماء المدن العربية التاريخية بأخرى أعجمية لا تعبر لا عن طبيعة ولا عن هوية ولا عن واقع المنطقة , ومارس النظام الشاهاني البائد أقصى درجات القمع والإبادة ضد الشعوب الإيرانية أوتلك الخاضعة للإحتلال وفي طليعتها الشعب العربي الأهوازي فلم يجد ذلك نفعا أمام إصرار الأجيال العربية الناشئة على تعلم واستنساخ روح الحرية بنفسها العربي السليم جيلا بعد جيل , فلما سقط نظام الشاه تحت أقدام الشعوب الإيرانية الثائرة تصور عرب الأهواز بأن المحنة التاريخية قد شارفت على نهايتها , وأن طريق الحرية المقدسة قد أضحى معبدا بالورود في ظل شعارات المؤسسة الدينية المتطرفة التي استولت على السلطة في إيران لتحيلها لكهنوتية سوداء مريضة تتلاعب بالشعارات وتتحوقل وتتبسمل زيفا وتمارس سياسات عنصرية بغيضة تحت ظلال وصهيل الشعارات البراقة الخالدة وتدعولتصدير الثورة لدول الجوار بينما تمارس أقسى درجات العنف الممنهج ضد إرادة الشعوب الحرة وفي طليعتها الشعب العربي المسلم ( الشيعي ) في الأهواز , وجميعنا يتذكر جريمة الأدميرال أحمد مدني الحاكم الإيراني السابق في أول أيام النظام الكهنوتي الجديد في المحمرة ومدن الأهواز الأخرى , وهي جريمة نكراء تمت تغطيتها عبر حماقات النظام العراقي البائد الذي حاول تحقيق أغراضه ومطامعه في المنطقة من خلال استغلال مأساة الشعب الأهوازي وحيث تحولت عربستان لساحة حرب مؤلمة وشرسة استفاد منها النظام الإيراني في تهجير عرب المنطقة وإسكانهم بعيدا في المدن والقصبات الإيرانية البعيدة ظنا منه بأن مارد الحرية سيتم التغلب عليه وإسكاته عبر سياسة الإبتزاز والخديعة وسياسة الوجهين المنافقة ? فالنظام الإيراني يدعي دعمه للمقاومة الفلسطينية والمقاومات العربية الأخرى في لبنان وغيرها ولكنه لا يخجل من إعلان سياسة نصب المشانق لعرب الأهواز بالجملة والمفرق ومن تخطيط السياسات التهجيرية والتدميرية الخاصة بتشتيت عرب المنطقة وممارسة عمليات التطهير القومي وبشكل متسارع مع دخول أفواج وفيالق عملاء النظام الإيراني التي غزت العراق المدمر والمنطقة الخليجية , ففي العراق يعول نظام الكهنوت الإيراني على الهيمنة الكاملة على مقدرات ذلك البلد عبر سياسة تسلل خبيثة وزرع للعملاء الذين وصلوا لأعلى مفاصل السلطة في العراق المريض الراهن, وفي المنطقة يحاول النظام التسلل بعيدا في مشاريعه وخططه التدليسية رغم أن عرب الأهواز قد كشفوا اللعبة منذ البداية, فكان الرد القاسي عبر الإصرار على سياسة التضييق والمطاردة وحملة الإعدامات العشوائية والتي كان آخرها الحكم بالإعدام على مناضل عربي من مدينة معشور ( ماه شهر ) العربية وتنفيذه لأحكام الإعدام العلنية بحق أحرار عرب آخرين, لقد كشف الأهوازيون بدمائهم حقيقة نظام الدجل الإيراني , وتحولت الدشداشة والغترة والعقال العربي لخناجر مسددة في قلب النظام المتخلف الكهنوتي الذي ستسحقه أقدام الشعوب الإيرانية الحرة لا محالة قبل أن يحاول تدمير شعوب المنطقة... في حرية شعب الأهواز العربي سيكون التحول الستراتيجي الخطير في الشرق الأوسط, وتستمر مقاومة الأحرار , ولن تنتكس راية الكفاح العربي الأهوازي حتى دحر ثعابين التخلف والطائفية والإرهاب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
واشنطن ورثت عن لندن سياسة تمزيق الدول والشعوب
سلامة عكور
الراي الاردن
الذي نراه على ارض العراق ،يبين لنا ان اميركا لم ترث النفوذ الاستعماري البريطاني فحسب ،بل ورثت السياسة البريطانية في التعامل مع المستعمرات او الدول التي غزتها واحتلتها ، وبسطت سيطرتها الكولونيالية او فرضت نفوذها عليها..وهي سياسة تقوم على قاعدة فرق تسد حتى لو اقتضى الامر تقسيم وتجزئة وتمزيق البلدان المحتلة او الخاضعة للاستعمار المباشر او لنفوذه السياسي والاقتصادي..
لذلك لم يفاجئنا قرار الكونغرس الاميركي في الشهر الماضي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات طائفية وعرقية..ولم تفاجئنا سياسة الاحتلال الاميركي -البريطاني في اثارة النزاعات والحروب الطائفية والمذهبية والعرقية في العراق ،ولا سياسة المحاصصة التي فرضها بريمر في تشكيل المجلس الاعلى او في تشكيل الحكومة المؤقتة او الحكومة التي اعتبرها دائمة.. وحتى الدستور الذي يحكم العراق على اساسه في الظاهر قامت صياغته علياساس طائفي وعرقي.. والمناداة بالدولة الفدرالية تقوم على اساس طائفي وعرقي ايضا..
اي ان السياسة الاميركية التي اتبعت في العراق منذ احتلاله حتى اليوم نشأت واستمرت مستهدفة وحدة العراق وطنا وشعبا وعازمة على تقسيمه وتجزئته وطنا وشعبا على اساس طائفي وعرقي..
واذا لم تسر الامور في العراق كما ارادت الادارة الاميركية بسبب تعاظم اشكال التدخل والنفوذ الايراني في العراق جراء السياسة الاميركية في تغليب الطائفة الشيعية وتمكينها من اختطاف الحكم بالتعاون مع الاكراد أو المتنفذة فيه قد مهدت لايران التدخل وبسط نفوذها في العراق على مرأى ومسمع قوات الاحتلال الاميركي -البريطاني هناك..
عندما احتلت قوات الحلف البريطاني -الفرنسي الاراضي العربية من قبضة الحكم العثماني في الربع الاول من القرن الماضي مارست لندن وبموافقة باريس سياسة التقسيم والتجزئة في الوطن العربي الذي خضع لها..فكانت معاهدة سايكس- بيكو التي جزأت هذا الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج إلى الدويلات العربية الحالية..
وعندما احتلت بريطانيا العظمى الهند في ذلك الزمن عملت على اثارة النزاع الطائفي في صفوف ابنائها إلى ان انتهى ذلك النزاع بتقسيم الهند ايضا إلى دويلات..ولولا الزعيم الوطني باتل الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء آنذاك لا نقسم هذا الوطن الكبير إلى مئات الدول..ولما كانت الهند على ما هي عليه اليوم..
فلماذا لا تترك ادارة بوش الشعب العراقي ليقرر مصيره بنفسه ،وتتخلى في العراق عما فعلته لتقسيم كوريا الى اثنتين وفيتنام الى اثنتين؟!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
العراق والتقسيم العرقي
خيري منصور
الدستور الاردن
حاول عمار الحكيم النجل الاكبر لزعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق أن يدرأ عن نفسه وعن عائلته ايضا تهمة تقسيم العراق فمن المعروف ان عبدالعزيز الحكيم كان قد طرح مشروع الفيدرالية التي يتحول من خلالها جنوب العراق الى اقليم منفصل ، ويبدو أن الحكيم وجد في مشروع الكونغرس لتقسيم العراق على أسس عرقية فرصة لتبرئة الذات من هذا الهدف ، وذلك على طريقة الأقل سوءا هو الأفضل عندما تنقلب المعايير وتتدنى الأوضاع السياسية الى الحدّ الذي ينذر بعاصفة تذهب بالبلاد والعباد..
فيدرالية الحكيم تبدو بالفعل أقل سوءا من مشروع الكونغرس العرقي ، لكن الأمور لا تقاس بهذا الشكل ، اللهم الا اذا كان المريض الميئوس من شفائه يبحث عن اسابيع اضافية ، وحقيقة الأمر ان الفيدرالية بالنسبة للعراق وعلى النحو الذي عالجته اطروحة الحكيم ليست السّخونة أو الحمى التي يرضى بها العراقيون بدلا من الموت.. كلاهما ، الفيدرالية والمشروع الامريكي القائم على أسس عرقية ، يعرضان العراق وشعبه وأرضه وكيانه كله الى ضياع محتم ، لأن التشطير الذي يبدأ كمسودات بقلم الرصاص ينتهي الى أخاديد زلزالية ، وبالتالي تتعمق حالة الانفصال والتآكل بدلا من الاتصال والتكامل ، خصوصا في عصر كالذي نعيشه حيث لم تعد خصخصة الأوطان في ضوء غايات طائفية واثنية ممكنة ، الا لمن قرروا القبول بالتهميش والتهشيم ، واخيرا الخروج من التاريخ حتى لو مكثوا كلاجئين في عقر وطنهم ،
ان اللحظة العراقية الراهنة اكثر من حرجة ، ويتحمل مسؤولية صياغة مستقبل العراق كل من يصنّفون ضمن الطبقة السياسية التي طفت على سطح الحراك العراقي منذ اربعة اعوام على الأقل، وقد يكون من قبيل التكرار التذكير بأن كل من يقبل بتقسيم العراق الى خطوط طول وعرض طائفية أو عرقية فهو ليس أم الصبّي المتنازع عليه وليس أباه ايضا أو حتى من سلالته لأن العراق الذي انغرز سكين الاحتلال في لحمه ، لن يستجيب كما يتفاءل المستفيدون من تشطير جسده لاستراتيجية هي في الصميم من اجندة الغزو ، والعراقيون يدركون حجم خسائرهم حاضرا ومستقبلا اذا قبلوا بعدة أقاليم هي في حقيقتها دويلات طوائف وأعراق ، محكوم عليها أن تبقى عالة على سواها كاشجار اللبلاب.
ويبدو أن أحد أهم اسباب احتلال العراق اضافة الى النفط هو تحويله من سنديانة الى سلسلة من اللبلاب الذي يبحث عما يسنده ، لأنه بلا عمود فقري وبلا مقومات ذاتية تتيح له البقاء.
لقد وصف أحد المراقبين ذات يوم التضاريس الطائفية والعرقية للعراق بأنها أشبه ببطيخة أو برتقالة ، تستدرج حزوزها الظاهرة على السّطح السكين ، لكن مثل هذا التوصيف يبقى سلاحا ذا حدّين.
فالعراق كأي بلد آخر يماثله في الموازييك الاثني ، يستطيع أن يحول التنوع الى ثراء وطني وتكامل ، كما يستطيع ايضا ان يحوله الى تآكل وافقار وقضم متواصل للذات ،
وحين يرفض السيد عمار الحكيم مشروع الكونغرس العرقي لتقسيم العراق فان عليه وحسب بدهيات المنطق السياسي أن لا يفاضل بين سيناريو سيء وآخر أقل سوءا أو أسوأ لان أي عبث بوحدة العراق وترابه وشعبه لا بد أن ينتهي الى ما هو أسوأ من مشروع الكونغرس
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
"بلاك ووتر" ومفهوم الدولة الجديد
احمد غلوم
السياسة الكويت
أعادت حوادث شركة بلاك ووتر الأمنية والمتعاقدة مع الإدارة الاميركية في العراق الضوء لتأثير العولمة على مفهوم الدولة, فالشركة تعتبر واحدة من منظومة وترسانة من الشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات والتي تشكل مفهوم السوق المفتوح الواحد, وهذه العولمة (السوق) باتت اليوم تشاطر الدولة وظائفها لاسيما تلك الوظائف التي تشكل السيادة والقوة كالجيش والدفاع... (وزارات السيادة).
شركة »بلاك ووتر« من ضمن ما يقارب مئة شركة أمنية تعمل في العراق متعاقدة مع إدارات الاحتلال (قوات التحالف) تقدم خدماتها الأمنية التي لا تقتصر على حراسة الشخصيات الديبلوماسية والسياسية وإنما تتعداها لتصبح بمثابة جيش مرادف للقوات الاميركية, حيث يصل عددها الى قرابة مئة وثلاثين ألفا بجانب القوات الاميركية الرسمية (مئة وسبعون ألفا) مدججين بأحدث الأسلحة والطائرات والمدرعات, وهي ظاهرة لم تبدأ في العراق فهناك اليوم مئات الشركات الأمنية في العالم تعمل في أكثر من 50 دولة وموظفوها (أو جنودها) يفوقون ملايين الأشخاص (عدد موظفي بلاك ووتر أكثر من مليوني موظف), لكن هذه الظاهرة بدت مهمة اليوم لأنها المرة الأولى التي تعتمد فيها الدولة العظمى على موظفي ومرتزقة هذه الشركات بعدد يضاهي ويقارب قواتها العسكرية الرسمية.
لهذا بدأ الحديث اليوم عن إمكانية تبدل وتغير في مفهوم الدولة, فقد احتل السوق مكانة أساسية في هوية الدولة, وبات منافسا أو مشاركا للأمة التي تأسست الدولة من أجلها, فالسوق أصبح يقوم بأدوار وواجبات الأمة من دون الاعتماد على خواصها (الدين, اللغة, العرق....) لأنها ببساطة شركات متعددة الجنسيات.
الأمر لايعد ضربا من الخيال أو فيلما من أفلام هوليوود فهو واقع بتنا نشهد بداياته لاسيما بعد تحطم مفهوم السيادة التقليدية على صخرة المؤسسات العابرة للدول والقارات (الاقتصادية منها والاجتماعية), فلم تعد نظم دول العالم الثالث تعني ماتقوله عندما تتحدث عن السيادة وهي تعلم أن الشركات العالمية المستثمرة في دولها من الممكن أن تدفع اقتصاداتها للانهيار كما انه من الممكن أن تغير سياسات ومواقف بفعل قوتها الاقتصادية!.
ولعل دراسة تطور مفهوم الدولة التاريخي يجعلنا أكثر تقبلا لإمكانية تغييرات جديدة لمفهومها ودورها, فمع تجاوز مرحلة القرون الوسطى و(دولة) الاقطاع والكنيسة وغيرها, نجد أنه منذ تأسيس الدولة القومية في العصر الحديث (منذ القرن الرابع عشر) الى ماقبل النصف الثاني من القرن المنصرم شهدت الدولة تغيرات عدة, ولعل التغيرات الأكثر تأثيرا على مفهوم الدولة كان منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي شهد تغير الدولة من دولة الأمن والتمثيل والبنك الى دولة الضمان الاجتماعي والاقتصادي ويعود السبب في ذلك الى الثورة الصناعية والحرب العالمية الاولى والازمات الاقتصادية التي اجتاحت اميركا (1929م) وأوروبا (1932م) والتي دفعت المجتمعات لمطالبة الدولة بتأمينها معيشيا فساهمت الدولة على إثر هذه المطالبات في سن قوانين في الضمان الاجتماعي والاقتصادي, ثم بعد ذلك تراجعت عن كثير من تلك الأدوار بعد تضخم الرأسمال العالمي وفتح الاسواق العالمية وبداية ظاهرة العولمة.
ويبدو أن هذه الظاهرة لم تتوقف عند تقليل وظائف الدولة وإنما زاحمت دور الأمة بالمفهوم التقليدي, وهو ما دفع الدكتور فليب بوبيت مستشار الرئيس الأميركي السابق كلينتون لشؤون الأمن القومي الى الحديث في دراسة مطولة له عن البدء في قيام دولة السوق التي تحل تدريجيا مكان دولة الأمة, فكما هو معلوم أن الأمة أحد الأركان الاربعة للدولة (الاقليم, الحكومة, السيادة), وهو الركن الذي لطالما شكل هوية الدولة والتي على أساسها قام العديد من الدول أي سبقت تشكل الأمة على الدولة (كالولايات المتحدة الاميركية).
عندئذ يشكل السوق وشركاته المتعددة الجنسية أمة بلا روابط مشتركة تقليدية وإنما بروابط اقتصادية بحتة وتكون مهمة الدولة الحفاظ على هذه الشركات وايجاد المناخ الاقتصادي المناسب لها دون كثير من الاعتناء بمواطنيها التقليديين (الأمة), وعندها لن تسعى الدولة لرفاهية الامة وضمانها بقدر ما تعمل على ايجاد فرص اقتصادية لمواطنيها. وللحديث بقية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
جمرة بايدن
جاسم الرصيف
الخليج الامارات
“شحاذ أعمى على باب جامع السليمانية” مقولة للمرحوم مصطفى البرزاني قالها في وصف القضية الكردية في شمال العراق عندما تحوّلت الى لعبة مصالح دولية بين العراق والدول المعنية بشأنه. كان، وربما مازال، الخاسر الوحيد فيها أكراد العراق الذين مازالوا يصدّرون للعالم مهاجرين اقل اعذارهم ثقلا للدول المضيفة (اقتصادية) وأثقلها يصب في ميزان السياسة التي تتبناها الأحزاب الكردية التي ما انفكت، ولا انفك تعاملها المباشر وغير المباشر مع الدول ذات النهج المعادي للعرب بشكل خاص والمسلمين بشكل عام.
ولا شك ان الخلفية التاريخية لأكراد شمال العراق معروفة على مطالبتها بحكم ذاتي منحته الحكومة العراقية قبل الاحتلال، وواقعة عودة الجيش العراقي لإنقاذ مسعود البرزاني من خصمه اللدود سابقا وحليفه الحالي جلال الطالباني المدعوم إيرانياً سنة 1996 معروفة ايضا، وكانت تلك جمرة طمستها الأيام السريعة المتنوعة للعراق في يد طرف كردي لحساب طرف كردي آخر وضعتها أمريكا وبريطانيا في آن في سلّة المكاسب والأرباح الكردية، في ذات المنطقة التي فرضتا عليها حظراً جوياً وحماية من طرف دولي واحد.
والجمرة الأولى التي وضعتها الأحزاب الكردية طائعة راغبة في سلّة حصاد مكاسبها الأجنبية سنة (2003) هي مؤازرتها المعلنة وغير المعلنة لاحتلال العراق من قبل (متعددة الجنسيات) التي اضمحلّ عديد جنسياتها وما عاد يقتصر على غير قلّة تتزعمها أمريكا، بعد ان اعلنت بريطانيا برمجتها للانسحاب. وجاءت هذه الجمرة عربية بامتياز، على حقيقة وجود (85 %) من العرب من مجمل سكان العراق، اعلنوا رفضهم للاحتلال قبل وبعد حصوله، عدا المتعاقدين من (العرب العراقيين) متعددي الجنسيات الذين جاؤوا مع دبابات الاحتلال.
لا أحد ينكر ان سلّة المكاسب الكردية قد امتلأت (بالمكاسب) التي منحها الاحتلال، وأهمّها قانون (بريمر) الذي مهّد لتجزئة العراق على مواصفات عرقية وطائفية، فضلا عن عطايا مالية بمليارات الدولارات ومن الأموال العراقية المجمّدة سابقا في المصارف الأمريكية وأموال لاحقة من خلال حكومة احتلال معدلّة وفق المواصفات الأمريكية، ولكن سلّة المكاسب الكردية فرغت تماما من اي وجود عربي حقيقي على مضمار رهان كردي اثبتت الأيام خطأه ان قوات الاحتلال باقية وعرب العراق سيغيبون، ومازالت الجمرة العربية مشتعلة في محافظات التماس العربي مع المناطق التي تسيطر عليها (البيش مركة) الكردية.
والجمرة الثانية التي وضعتها الأحزاب الكردية طائعة راغبة في يديها هي استضافة الميليشيات الكردية التركية والإيرانية على ذات الرهان الخاسر على بقاء قوات الاحتلال حليفها المصيري في العراق، وكلما لاحت في أفق المنطقة بوادر انسحاب للقوات الأمريكية كلما اشتد ضغط تركيا وإيران على الكف القابض على جمرة الضيوف الأكراد المستوردين، وبات من شبه المعروف الواضح ان تركيا في الأقل ستجتاح شمال العراق حال مغادرة القوات الأمريكية لتصفية حسابات عالقة كثيرة مع الأحزاب الكردية هناك، والتي بات من المعروف تماما انها فقدت سندها وظهيرها الحقيقي في الوطنية الحقيقية: عرب العراق.
وفي هذه الأيام العاصفة بالأفكار والتنظيرات (لتقسيم العراق) عرقيا وطائفيا في حال رحيل قوات الاحتلال، والذي (رفضته) حتى الأحزاب التي لطّخت نفسها بتعاطي التعامل مع المحتل، كان الطرف (العراقي) الوحيد الذي رضي بالقبض على (جمرة التقسيم)، وهي أكبر وأخطر الجمرات على الاطلاق، هو الطرف الكردي الموالي للاحتلال الذي اتّضح أنه أكثر الأطراف ألمعية في الدفاع عن فكرة تقسيم العراق، ويبدو الطرف الكردي كمن يرى زلزالاً يهز بيت جاره الذي بادره بالعداوة دون أن يفطن الى ان بيته قد امتلأ بالذئاب الجائعة التي اجتذبها لحمه الدسم.
في يد القادة الأكراد الآن ثلاث جمرات مشتعلة غير قابلة للانطفاء، ولا آثارها اذا ما انطفأت قابلة للامّحاء: ربط مصيرهم بمصير قوات الاحتلال، واستضافتهم لقوات مسلّحة تعمل ضد دول الجوار، وأجندة تقسيم العراق، وأي من هذه الجمرات يمكن تحمل مواجهتها، وأي (جرد يرقعون من ثوب) القضية الكردية التي أساءوا لها طوعاً؟jarraseef@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
في تصريحات سانشيز عظة
د. حسن مدن
الخليج الامارات
لا يستطيع الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق أن يبرئ نفسه من الأخطاء الفاحشة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية هناك.
بل إن سجله الشخصي خلال فترة توليه المهمة مملوء بالنقاط السود، ومنها فضيحة التعذيب الوحشي والمهين للسجناء العراقيين في سجن أبو غريب، وهي فضيحة ليس بوسعه التنصل من المسؤولية الأخلاقية والمعنوية عنها، خاصة أن المتورطين فيها أكدوا أمام المحكمة التي نظرت في تجاوزاتهم أنهم تلقوا أوامر من جهات عليا بإساءة التعامل مع السجناء.
أكثر من ذلك فإن الجنرال سانشيز كان مقرباً من دونالد رامسفيلد وزير الحرب الأمريكي السابق ومحط ثقته، ويعرف القاصي والداني أن رامسفيلد بالذات هو مهندس غزو العراق واحتلاله وهو أيضا من هندس طريقة إدارته بعد سقوط النظام السابق، وكان وراء القرار الأحمق بحل الجيش العراقي، وهي الخطوة التي انتقدها سانشيز في إطار التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، واعتبر فيها المهمة الأمريكية في العراق “كابوسا لا نهاية واضحة له”.
مع ذلك، وربما بسبب ذلك، فإن شهادة سانشيز تكتسب أهمية خاصة، فهي لم تأت من غرماء الرئيس بوش وإدارته في الحزب الديمقراطي، ولا من قبل حكومات أو قوى مناهضة للاحتلال الأمريكي للعراق، مما يجعل أقواله أقرب ما تكون للتوصيف الشهير والدال الذي يندرج تحت عنوان: “شهد شاهد من أهلها”.
نحن إزاء تصريح رجل قاد القوات الأمريكية في العراق في الفترة الحرجة الأولى التي أعقبت الاحتلال، يؤكد أن الأوضاع هناك في منتهى القتامة، وانه ما من استراتيجية واضحة لواشنطن، معتبراً القادة السياسيين الأمريكيين الذين أشرفوا على إدارة الحرب وما تلاها يتسمون “بضعف الكفاءة والفساد”.
هذه الشهادة تصلح، في المقام الأول، لأن تكون حجة دامغة بوجه بعض العرب الذين هللوا للاحتلال، لا بل ومجدوه، وكانوا في ذلك أمريكان أكثر من الأمريكان أنفسهم، في تعويلهم على أن الاحتلال سيفتح أبواب الديمقراطية على مصارعيها في الشرق الأوسط، وفق ما حسبوه خطة أمريكية محكمة لاستئصال أنظمة الاستبداد في المنطقة.
ترى، هل تحملهم هذه التصريحات على أن يتعظوا؟ drhmadan@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
الأغلبية الأميركية الصامتة.. والحرب على العراق
هارولد ميرسون
واشنطن بوست
نحن مدانون، كما يقول لنا الرجال الأذكياء، في أن نبقى في العراق. وأي من المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين البارزين الثلاثة سيتعهد بسحب كل القوات الأميركية بحلول عام 2013. وبعقلية وفكر رجال واشنطن، يدفع مفكرو الدفاع في كلا الحزبين ( الجمهوري والديمقراطي ) بأن رهانات سحب القوات ليست خيارا.
فقد أورد الكاتب الصحفي في صحيفة " واشنطن بوست " توماس ريكس في الشهر الماضي أن " بعض الناس الذين ذُكروا كوزراء دفاع في ظل بيت أبيض ديمقراطي يقدمون رؤية للوجود الأميركي في العراق لا تختلف بشكل ملحوظ عن رؤية إدارة بوش". وحتى الفكرة الخيالية التي طرحها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس - وهي مفادها أن القوات الأميركية ينبغي أن تستقر وتبقى في حالة وجود دائم في العراق كما فعلت في كوريا الجنوبية - تبدو أنها قد فازت بقبول ضمني على الأقل بين كثير من المفكرين المتعمقين في مجال الدفاع.
عندما قام مركز " بيو " للأبحاث باستطلاع آراء الأميركيين في شهر سبتمبر الماضي، وجد أن 54% منهم يؤيدون إرجاع القوات الأميركية من العراق إلى الوطن ( أميركا ) فورا أو على مدى السنتين المقبلتين. وقال 13 % منهم إننا يجب أن نبقي القوات في العراق ولكن نحدد جدولا زمنيا للانسحاب، بينما حبذ 25 % منهم الإبقاء على القوات هناك وعدم تحديد جدول زمني. ومركز " بيو " للأبحاث لم يسأل ما إذا كنا يجب أن نمركز القوات هناك لنصف قرن، كما فعلنا في كوريا.
وفي السنوات العديدة الماضية كان هناك اهتمام وقلق كبير بشأن تآكل الحقوق الفردية كنتيجة لحرب إدارة بوش على الإرهاب في العراق. وأنا أشارك في هذا الاهتمام وهذا القلق. ولكن منتقدي الإدارة الأميركية، بمن فيهم أنا، كانوا مهملين في ملاحظة تطور حتى أكثر تآكلا في الديمقراطية الأميركية - وهو تآكل حكم الأغلبية.
إن المقدمة المنطقية الأساسية للديمقراطية هو أن الانتخابات تهم. وذلك المعتقد يتم اختباره اليوم كما لم يُختبر من قبل. وفي عام 2006، تم إزاحة الجمهوريين من السلطة في الكونجرس لأن جمهور الناخبين الأميركيين ربطوا بينهم وبين الحرب وقبول الكونجرس الذي بلا تساؤل لاعتقاد الرئيس بوش الأعمى والمعاند في النجاح النهائي للمهمة الأميركية. وفي الاستجابة للانتخابات بإرسال مزيد من القوات إلى العراق والإبقاء على هذه القوات هناك حتى تدفع حدود قوتنا البشرية بعودتهم العام القادم، إنما خفف بوش من رهانه غير القابل للفوز على حرب غير قابلة للفوز.
وقد حاول الديمقراطيون في الكونجرس بشرف وفشلوا في التراجع عن الحرب؛ ومطلب مجلس الشيوخ أغلبية تصويت 60 صوتا لتغيير السياسة يتطلب دعما من أغلبية من الجماهير من أجل مجلس شيوخ متغير. وبالبحث في الفرص الانتخابية لعام 2008، فإن مجلس شيوخ مهيما عليه من الديمقراطيين ورئيسا ديمقراطيا يمكن أن يعتليان السلطة.
على أنهم لن يكون لهم ذلك، إذا يئس الناخبون الديمقراطيون من فعالية الانتخابات وقدرتها على التأثير. إن قاتل احتمالات وتوقعات الديمقراطيين سيكون إذا اعتقد ملايين الديمقراطيين في أن الرئيس الأميركي المستقبلي هيلاري كلينتون أو أوباما أو إدواردز سيحتفظون بعدد كبير من الجنود في العراق، أيضا.
وفي هذه الحالة، فإن الناخبين الديمقراطيين لديهم بعض الخيارات.
وكثير من مستشاري هيلاري كلينتون للسياسة الخارجية والعسكرية، مثل كينيث بولاك من معهد " بروكينجز " أيدوا الحرب في البداية، ثم انتقدوا التصرف والسلوك الأميركي فيها، ثم أيدوا زيادة القوات الأميركية. وحول الحرب، على الأقل، لا يمكنهم أن يقدموا بسهولة النصيحة. ونفس الشيء لا يمكن أن يُقال عن غالبية مستشاري السياسة الخارجية والعسكرية المرتبطين بمنافسيها الاثنين الرئيسيين.
وقد أحيت هيلاري كلينتون بنفسها مؤخرا الشكوك القديمة بشأن تقديرها للسياسة الخارجية وحكمها عليها والذي كانت قد أخفته على مدى نصف السنة الماضية بتحبيذ جدول زمني لانسحاب معظم القوات الأميركية من العراق. وبالتصويت لصالح تشريع " ليبرمان-كيل " الذي اعتبر الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، فتحت هيلاري كلينتون الباب لبوش ونائبه ديك تشيني بان يحملا على إيران، أو باختراق مجالها الجوي، بما سيزعمان أنه إذن من الكونجرس.
وتصر هيلاري كلينتون على أن القرار لا يوفر تصريحا وإذنا كبيرا، ولكنها يجب أن تعلم الآن أن هذه الإدارة ستأخذ كحة شاردة على أنها إذن وسماح.
وإذا كان مقدرا للديمقراطيين أن يكسبوا في انتخابات عام 2008، فذلك سيكون لأنهم يمثلون فترة انتقالية فاصلة حاسمة، وليس استمرارا مبطنا جزئيا، فيما يتعلق بسياسات جورج بوش، وفيما يتعلق بسياساته الحربية على الأغلب. ويحتاج المرشحون الديمقراطيون ـ ولا سيما هيلاري كلينتون - إلى طمأنة الناخبين بأن صوتهم يهم أكثر من أصوات المنظرين الذين أيدوا الحرب في البداية ومازالوا لا يمكنهم التفكير في إنهاء الاحتلال. وهم يحتاجون إلى طمأنة الناخبين - باختصار - بأنهم يأخذون الديمقراطية في أميركا مأخذ الجد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
: الجرائم الأميركية .. جزء من المشهد اليومي العراقي
علي الطعيمات
الوطن قطر
جرائم القتل التي يتعرض لها العراقيون على أيدي قوات الاحتلال الأميركي ليست بالامر الجديد فقد اصبحت واحدة من سمات المشهد اليومي العراقي فان لم يكن ابطال الجريمة من قوات الاحتلال الرسمية الأميركية فهم من المرتزقة الاميركيين وغيرهم من مجرمي العالم ومرتزقته الذين يقترفون كل المحرمات تحت عباءة الاحتلال الاميركي الذي استباح كل شيء في العراق باسم «حرية العراق» و تحت مسميات وشعارات اخرى خادعة وزائفة تتناقض مع ابسط درجات الصدق والاخلاق والانسانية والتعاملات الدولية.
وجرائم القتل الأميركية المتعددة الاشكال والاحجام واكبرها واهمها على الاطلاق جريمة الاحتلال التي تصغر امامها كل الجرائم الاخرى وان كان القانون الدولي يعاقب عليها ، اصبحت كثيرة بصورة لافتة ولاترحم صبية ولا عجوزا ولا معاقا ولا حامل ولا جريحا، ولا غيرهم بمن في ذلك الأطفال، كما حدث في منطقة بحيرة الثرثار بمحافظة الانبار العراقية الثائرة على الاحتلال والرافضة الخضوع لارادة الاجنبي مهما كانت التضحيات ومهما كانت وحشية المحتل وآلته العسكرية المتوحشة التي تقف على اعتاب الهزيمة الكاملة، وباعتراف صريح من الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأميركية في العراق لوقت قريب جدا الذي اكد « ان المهمة الاميركية في العراق تعتبر كابوسا لانهاية له، وان افضل ما تستطيع القوات الاميركية القيام به في الوقت الراهن هو ان تتجنب الهزيمة»، وهو اعتراف لايحتاج الى تأويل او تفسير وصادم للواهمين بنصر الاحتلال على إرادة المقاومة العراقية ومذهل للذين يحزمون حقائبهم من الان استعدادا للهرب وانقاذ انفسهم من غضبة الجماهير العراقية التي سيكون حسابها عسيرا، واعترف جيش الاحتلال الاميركي بان قواته المدعومة بالطائرات ارتكبت مجزرة دامية ذهب ضحيتها خمسة عشر مواطنا عراقيا مدنيا بينهم نساء واطفال في منطقة بحيرة الثرثار بمحافظة الانبار العراقية،حيث أن دم المجزرة التي سبقتها لم يجف بعد والتي ذهب ضحيتها ايضا مدنيون ابرياء لاذنب لهم سوى ان حظهم العاثر اوقعهم في طريق الة الموت الاميركية ومرتزقتها الحاقدة ، والذاكرة يقظة باستمرار وتستعيد مع كل جريمة ومجزرة اميركية جديدة والتي كثرت في الفترة الاخيرة المناظر وتجمد المشاعر الإنسانية لدى الجندي الأميركي ورديفه المرتزق ووحشيته في تعامله مع المواطن العراقي الذي يرى فيه عدوا وجبت معاقبته، وزعمه ان الامر يتعلق بعملية استهدفت قياديين كبارا في تنظيم «القاعدة» ، ذريعة لاتبرر المجزرة بل هو استهتار بارواح المدنيين العراقيين الذين لا قيمة لهم ولاثمن عند المحتل الامريكي الذي يتمنى ان ينام ويصحو فلا يجد عراقيا واحدا من الممانعين الرافضين الخضوع لارادته وزيفه في الحرية والديمقراطية والعدالة .
وليس من تفسير لكثرة الجرائم الأميركية في العراق وسقوط العشرات من الابرياء ضحايا « الاخطاء» او «وسوء التقدير» من قيادة الاحتلال الكبار او الصغار فالنتيجة واحدة حصد ارواح ابرياء، سوى ان القوات الأميركية المحتلة في حالة عدم توازن واصيبت بالاحباط من الفشل المتراكم في تحقيق اي انجاز عسكري على الارض او القدرة على تثبيت الاقدام في اي بقعة فوق الارض العراقية التي تواصل الاهتزاز والتهام الجنود بصورة يومية ترعب زملاءهم وتجعلهم في حالة ارتباك دائم وهي واحدة من علامات اقتراب الهزيمة التي يقول سانشيز انها افضل ما تستطيع القو ات الأميركية بها في « الوقت الحاضر»، ولكن وكما يبدو فإن قوات الاحتلال لن تتمكن من خلال افعالها واخطائها المتكررة فلن تكون قادرة على تحاشي الهزيمة على ايدي المقاومة التي اذهلت العالم بإحراج جيش الدولة الاعظم الذي يمتلك الترسانة الاكثر وحشية وتطورا في العالم والتي تقبض على قرار العالم في الحرب والسلم بل انها تدق المسامير في نعش الاحتلال وتدق ابواب هزيمته على الطريقة الفيتنامية .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
..الحقائق الأمريكية بالعراق تنكشف
افتتاحية
الراية القطرية
مما لا شك فيه أن تصريحات الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأمريكية بالعراق حول الوضع الراهن الامني بالعراق ووضع القوات الاجنبية ووصفه قرار الرئيس بوش بغزو العراق بأنه ورطة وكابوس يمثلان ضربة قوية للإدارة الأمريكية ومصداقيتها باعتبار أن هذه التصريحات جاءت من خبير عسكري ويعرف تماما الوضع بالعراق في كل كبيرة وصغيرة في كل المجالات خاصة العسكرية والامنية.
فهذه التصريحات والتي أقر فيها سانشيز بفشل الاستراتجيية الامريكية اعتراف صريح بفشل المهمة الامريكية بالعراق وأنه مهما سعت ادارة بوش لتعديل استراتيجيتها فإن الوضع قد خرج من اليد ولذلك فإن القوات الامريكية تعيش كابوسا لا نهاية له إلا الانسحاب العاجل لأن زيادة القوات كما أكد سانشيز تمثل محاولة يائسة لا تقبل الوقائع السياسية والاقتصادية لهذه الحرب التي ورطت فيها ادارة بوش امريكا.
ان اعتراف الجنرال سانشيز بالفشل يجب أن يمثل خط رجعة مهماً للادارة الأمريكية لتغيير سياستها تجاه العراق خاصة أن جميع الاستراتيجيات والخطط العسكرية والسياسية التي وضعتها منذ سقوط نظام صدام حسين لم تقد الا لمزيد من الفشل ومزيد من الدمار للعراق، فمثلما فشل الأمريكان في تحقيق اهدافهم نجحوا في تدمير العراق وتفتيته سياسيا واجتماعيا.
فمن الواضح أن الادارة الامريكية باتت عاجزة عن اتخاذ قرار ايجابي تجاه العراق وأن الأمر داخلها تحول الي صراع وسجال سياسي بين الديمقراطيين والجمهوريين ولذلك لم يجد العسكريون الخبراء امثال سانشيز الا الجهر بالقول الصريح والواضح عن حقيقة الوضع بالعراق وأنه بهذه التصريحات المثيرة قد كشف عورة السياسيين وعدم كفاءتهم لمواجهة استحقاقات العراق ما بعد صدام حسين.
فرغم أن تصريحات سانشيز لم تأت بجديد حول فشل الاسراتيجية الامريكية بالعراق والذي يعلمه الجميع امريكيين وعراقيين والمجتمع الدولي إلا أن مجرد صدور مثل هذا القول من خبير عسكري عمل علي وزن سانشيز الذي عمل علي رأس المؤسسة العسكرية الامريكية في فترة مهمة بالعراق يؤكد حقيقة الوضع القاتم للوجود الامريكي بالعراق ويؤكد ايضا مدي الورطة التي ادخل فيها بوش جيشه وشعبه والعراق والعالم أجمع.
ان الفشل الامريكي بالعراق كما اكد سانشيز تتحمله جميع الادارات الامريكية السياسية منها والعسكرية والأمنية والدبلوماسية والتي وضح أنها غير مؤهلة للتعامل مع مستنقع العراق ولذلك تسببوا في هذه الكارثة التي فشلوا في الخروج منها بأقل الخسائر بعد تدمير العراق وهو أمر وضح أنه لا يهم الامريكان في شيء.
من الواضح أن ادارة بوش رغم فشلها البين الا أنها لا تزال تخوض صراعا يائسا دون تحقيق أي نصر علي من تسميهم بالإرهابيين ولذلك فهي تعيش كابوسا لا تظهر له نهاية في الافق ولن تنفع معه زيادة عدد القوات او تغيير الاستراتيجيات إلا الانسحاب الفوري بالكامل وهو قرار مغيب حتي الآن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
بعضهم كان هو المسؤول عن العراق ويطلق انتقادات حادة
ما سر التناقض في مواقف القادة العسكريين الأميركيين؟
الجنرال وفيق السامرائي
القبس الكويت
لم يكن تصريح الجنرال سانشيز غريبا، عندما وصف الوضع العسكري في العراق بالكابوس، مقرنا ذلك بمثل ياباني يربط بين وقع الكابوس وعدم وجود رؤية واضحة للافق. لكن الغريب أن لا احد من كبار القادة العسكريين قد تحدث عندما كان على رأس قواته بمثل هذا الوضوح او حتى بعشره. والجنرال سانشيز كان القائد الاعلى للقوات الاميركية في العراق عامي 2003 و0042، اي ان النشاطات المسلحة قد تشكلت نواتها في زمن ولايته العسكرية وتنامت خلالها، ولم يظهر اي معاكسات او تحفظات علنية على مجمل القرارات السياسية التي اتخذها بول بريمر، وبعضها كان خطأ فادحا وكارثيا في بعض الجوانب. وهذا يعني انه قد تأثر بالبيئة فأصبح قائدا شرق اوسطيا ليس له الولوج في القرارات السياسية، ولم يغتنم نعمة الديموقراطية التي تقدم له فسحة واسعة من حرية التغيير قد لا تؤدي الا الى ترك منصبه، وهو ثمن بخس مقابل تسجيل موقف في زمنه.
بين الماعز والكابوس
قبل خوض حرب العراق الاخيرة وصف الجنرال انتوني زيني الحرب المخطط لها للعراق بحرب الماعز، مستذكرا معركة خليج الخنازير الكوبية الفاشلة (مطلع الستينات من القرن الماضي)، وهو ما حفزنا الى كتابة مقال في حينه تحت عنوان 'العراق بين حربي الخليج والماعز'. وربما كان هذا التصريح الاكثر وضوحا من قائد كان قد تولى قيادة المنطقة الوسطى التي يقع الخليج تحت مسؤوليتها. اما تصريح الجنرال كيسي الذي قال ان الانتشار العسكري في العراق وافغانستان افقد الجيش الاميركي توازنه، او احدث خللا في التوازن، فهو التصريح الاقوى من قائد لا يزال في موقع المسؤولية، وان كان قد ترك قيادة القوات الاميركية في العراق الى موقع قيادي اداري كرئيس لأركان الجيش في واشنطن، بعيدا عن التعامل الميداني اليومي المباشر.
وقد اقر وزير الدفاع الاميركي بالخلل في التوازن واعترف بالاجهاد، رافضا الذهاب الى اكثر من ذلك. وبالطبع فان لسان حال العسكريين في الخدمة يقول انهم حملوا ما لا طاقة لهم بهم في ظروف اتخذت فيها قرارات ساسية من قبل بريمر وغيره من المسؤولين الاميركيين حملتهم ذلك الحمل. لكنهم لم يشيروا الا بإشارات طفيفة الى التصرفات والسياقات الميدانية العسكرية التي اسهمت هي الاخرى في تنامي النشاطات المسلحة.
أسباب التناقض
العسكريون اينما كانوا هم في واقع الحال جنود منفذون وكثير ممن يصلون الى مستوى القيادات الميدانية العليا، يسعى الى تحقيق مكتسبات وتثبيت سياقات تسجل له في علميات صوغ العقائد العسكرية، وبعضهم يريد ان يسجل له مجدا في تاريخ الحروب، فهكذا يذكر التاريخ اسماء قادة عسكريين خاضوا غمار الحربين العالميتين مثلما سجل اسماء واداء قادة عسكريين منذ اكثر من الف عام، وهو تسجيل وتوثيق يفتن به العسكريون. وطبقا لذلك فان اسباب التناقض تتعدد، ومنها:
تجنب القادة العسكريين (والمقصود هنا الاميركيون تحديدا عندما يكونون على رأس قواتهم) الخوض في صراع مع المسؤولين السياسيين، لان صراعا كهذا يقود الى حرمانهم من فرص تسجيل حالة كانت حلم حياتهم العسكرية، لان العسكرية لم تكن في جوهرها حالة ارتزاقية بقدر ما هي مزيج من فوران الشباب في مطلع العمر. وهو ما يمكن لمسه ميدانيا من الضجر لدى المقاتلين العاديين الذين غالبا ما ينظرون الى قادتهم بهذا المنظار.
القصور او الفشل في قراءة احتمالات المستقبل، فمعظم الناس كانوا يتوقعون ان ما كان يحصل في العراق عامي 2003 و2004 وحتى عام 2005 كان ممكنا ان يصل الى نهايته بسرعة. ومثل هذه الرؤية لم تكن تفهم عمق المشكلة الاقليمية العويصة، التي حولت العراق الى ساحة مجابهة مفتوحة، ولا هواجس الوضع الداخلي المستعد في بعض جوانبه للتعاطي مع التدخلات الاقليمية، خصوصا في السنوات الثلاث الاولى. وهذا يعني ان القادة العسكريين الذين عملوا قبل تفجر الاوضاع كانوا يعملون وفق قواعد وحسابات كمبيوترية جامدة. فكل ما يجري اليوم من تعاط، خصوصا مع العشائر كان ممنوعا ومحرما، لكن انزلاق الامور قاد اليه، وربما هناك من يقول: لا، فما يجري مخطط له. وما علينا الا ان نترك الفصل للمستقبل.
الهجمة التي شنها سانشيز قوية للغاية، وبصرف النظر عنها، لأن الحقائق باتت واضحة، فانها قد تكون ذات صلة بالترويج لكتابه الذي وعد بأن يتضمن سردا لوقائع مهمة وتحديدا واضحا لأسماء مسؤولين سياسيين اتهمهم بالتقصير. فمن مزايا القيادات العسكرية الميدانية والاستراتيجية العليا، شغف الناس في قراءة كتاباتهم عندما ترتبط بحقبة تاريخية حاسمة، تزداد قيمتها اضعافا عندما تقع ضمن الحيز الزمني لاهتمام ومعاناة الناس والشعوب. ووفقا لهذه القواعد فان حماسة الناس قد ألهبت فضولها عروض سانشيز الذي يبقى في حاجة الى ذكر الدروس والاخطاء العسكرية ايضا.
على خلاف معظم القادة العسكريين الشرق اوسطيين فان كبار القادة العسكريين الاميركيين يسعون الى عدم الانقطاع عن حياة الاضواء، فيؤسسون او يشاركون في مراكز الدراسات وفرق البحوث وغيرها، فالقادة العسكريون من ذوي التجارب ثروة حقيقية في تحديد فلسفة الصراع، عندما يكتبون بحيادية. وهو ما يقود الى ان يقول العسكريون في تقاعدهم ما تجنبوه في زمن الخدمة. ومهما قال السياسيون، عدا الخطوط العليا، يبقى تأثيره محدودا.
الشعور بالمسؤولية التاريخية يشكل حافزا، ولو بعد حين، للخوض في الجدال، لا سيما انه جدال لا يقود كمثيله في الشرق الاوسط.
انها اذا حزمة من الاسباب وكل يدلو بدلوه الى بركة التحليل لحقبة دونها معظم الحقب. وفي صراع لا يزال مفتوحا على مستوى الاقليم، فحرب العراق الاخيرة ليست آخر حروب المنطقة.
لقد كتب كولن باول ويكتب سانشيز وسيكتب غيرهما من كبار القادة العسكريين الاميركيين تباعا، وستجر الحال الى كتابات اخرى، كما سيكتب السياسيون العراقيون ايضا. لكن العجب العجاب أنه سيأتي من اصحاب الحرب الخفية، اذا قدر لهم ان يكتبوا، خصوصا عن النشاطات المسلحة والعمليات بما فيها الانتحارية، فذلك هو المستور الذي لا يريد احد الكشف عنه الآن، وربما ستكتب حلقات حاسمة بأسماء مستعارة. وربما ينبري عسكريون سابقون من الشباب ويسبرون اغوار الشرق الاوسط وليس العراق وحده، ويكتبون على طريقة ما تنشر 'القبس' حاليا من كتابات للقائد الميداني السابق ناصر الدويلة.
فما احوج المكتبات الشرق اوسطية الى كتابات محايدة عن الحقب العصيبة!
وهكذا سمعنا مثلا عن اجدادنا يقول: 'جيب ليل وخذ عتابه'.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير الإثنين 15/10/2007



نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مقتل مراسل الواشنطن بوست في منطقة السيدية ببغداد
الوكالة المستقلة للأنباء
ذكر مصدر مسؤول في رابطة الاعلاميين الموحدة الاحد أن مراسل احدى الصحف الامريكية في بغداد قتل خلال هجوم مسلح وقع جنوبي بغداد.وأوضح المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، للوكالة المستقلة للانباء ( اصوات العراق ) ان مجموعة مسلحة اعترضت طريق الزميل صالح محمد والذي يعمل مراسلا لصحيفة واشنطن بوست الامريكية في منطقة السيدية جنوبي بغداد مساء الاحد وامطروه بوابلا من الرصاص."وأضاف أن الحادث أسفر عن مقتل صالح على الفور فيما لاذ الجناة بالفرار.ولم يشر المصدر إلى مزيد من التفاصيل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الإفراج عن الكاهنين الذين اختطفا يوم امس
وكالة الأخبار العراقية
اكدت مصادر مطلعة عصر هذا اليوم الاحد ان الكاهنين بيوس عفاص ومازن ايشوع متوكا الذين تم اختطافهما يوم امس من قبل مجموعة مسلحة قد افرج عنهما اليوم دون التاكد فيما اذا تم دفع فدية مقابل اطلاق سراحهما . ويذكر ان الكاهنان كانا قد اختطفا عصر يوم امس السبت في حي الثورة قرب كراج تلعفر ، عندما كانا متوجهان الى مجلس عزاء لعائلة مسيحية .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
قوات مشتركة تبدأ حملة واسعة لملاحقة المسلحين في جبال حمرين
شبكة أخبار العراق
قال مصدر أمني مسؤول في محافظة ديالى إن قوات مشتركة بدأت، فجر الأحد، عملية أمنية واسعة لملاحقة المسلحين الذين يتخذون من جبال حمرين ملاذا لهم.وذكر المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن قوات من الفرقة الخامسة للجيش العراقي، تساندها القوات المتعددة الجنسيات، "شنت، فجر اليوم (الاحد)، عملية عسكرية في منطقة جبال حمرين من أجل تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة، وتأمين الطرق الرئيسية التي تربط بين ديالى وكركوك."وأوضح المصدر، أن العملية "جاءت ضمن عمليات عسكرية واسعة لتطهير جبال حمرين التي يتخذها عناصر تنظيم القاعدة، وجماعات مسلحة أخرى، مقرا لهم،"مشيرا الى أن القوات الأمنية، " تلقت دعما جويا وبريا من القوات المتعددة الجنسيات اثناء العملية التي تستهدف اعتقال وتطهير هذه المنطقة من فلول المسلحين."وتمتد سلسلة (جبال حمرين) من شمال شرق ديالى، وصولا إلى بعض مناطق إقليم كردستان، مرورا بمحافظتي صلاح الدين وكركوك والموصل. كما تمتد السلسلة بمحاذاة جبال تقع في الجانب الإيراني، وتمتاز هذه المنطقة بوعورتها وتكويناتها الصخرية وكثرة الكهوف الجبلية فيها، مما يجعلها ملاذا امنا للجماعات المسلحة.وكانت السلطات الأمنية في محافظة ديالى ذكرت، في أوقات سابقة، أن (جبال حمرين) تحولت إلى "ملاذ آمن" لجماعات مسلحة وعناصر تابعة تنظيم (القاعدة)، خصوصا بعد الهجمات المتتالية التي شنتها القوات العراقية والأمريكية على المعاقل السابقة لتلك الجماعات في محافظتي الأنبار وبغداد.وتقع بعقوبة مركز محافظة ديالى على مسافة 57 كم شمالي شرق بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الصدريون لا يؤيدون الفيدرالية مع "وجود الاحتلال".. وقيادي من (الائتلاف) يرى صعوبة تطبيقها عمليا
الوكالة المستقلة للأنباء
قال رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري، الأحد, إن التيار لايعترض على فكرة الفيدرالية... لكنه ضد تطبيقها في ظل "وجود الاحتلال". فيما اعتبر قيادي في الإئتلاف العراقي الموحد أنه من الصعب تطبيق الفيدرالية حاليا "من الناحية العملية".وأوضح رئيس الهيئة السياسية الصدرية لواء سميسم للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) وجهة نظر التيار الصدري في مسألة تطبيق الفيدرالية، قائلا " نحن لا نعترض على الفيدرالية كفكرة، لكن الاعتراض على التوقيت... فالتيار الصدري لا يؤيد (تطبيق) الفيدرالية مع وجود الاحتلال."وكان عمار الحكيم، رئيس مؤسسة (شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي).. ونجل رئيس المجلس الأعلى وزعيم كتلة (الإئتلاف العراقي الموحد) عبد العزيزالحكيم، طالب بالإسراع في تشكيل الأقاليم "في ظل نظام فيدرالي"، معتبرا هذا النظام "يصب في مصلحة الشعب العراقي."ودعا الحكيم، أمام جمع غفير من المشاركين في صلاة (عيد الفطر) التي اقيمت في مكتب الحكيم ببغداد (السبت)، إلى " المضي بتطبيق النظام الفيدرالي، بدءا من إقليم جنوب بغداد (الذي يضم المحافظات ذات الغالبية الشيعية) إلى الأقاليم الأخرى"، وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق " أرضا وشعبا وحكومة"، معتبرا أن النظام الفيدرالي "واحد من المداخل لتحقيق هذه الوحدة."ولفت سميسم إلى أن تطبيق الفيدرالية في الوقت الحاضر "سيعمل على اضعاف الحكومة المركزية"، وقال " لو طبقت الفيدرالية في الوقت الحالي، ومع وجود الاحتلال، فسيؤدي ذلك إلى ضعف الحكومة المركزية... مما سيولد الكثير من الإنعكاسات السلبية."وجدد القيادي الصدري القول بأن التيار "مع الفيدرالية في حالة خروج الاحتلال، وتقوية الحكومة (العراقية) المركزية" في بغداد.والتيار الصدري كان أحد المكونات الأساسية لـ (الإئتلاف العراقي الموحد) الذي تشكل من عدة أحزاب وتنظيمات سياسية ودينية شيعية لخوض أول انتخابات برلمانية تجري في العراق، في كانون الأول/ ديسمبر من العام (2005)، منذ سقوط النظام السابق برئاسة صدام حسين على يد التحالف العسكري الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في نيسان أبريل من العام ( 2003).وفاز الإئتلاف بـ (130) مقعدا في تلك الإنتخابات من (275) اجمالي عدد مقاعد محلس النواب العراقي. لكن انسحاب (حزب الفضيلة، في آذار مارس من العام الجاري (2007)، والذي يحتفظ بـ (15) نائبا، قلص مقاعد (الإئتلاف) إلى (115)... انخفضت بعد ذلك إلى ( 83) فقط ، منتصف أيلول سبتمبر الماضي، بعد انسحاب كتلة التيار الصدري (30 نائبا)، وقائمة (رساليون) ولها مقعدان.من جهته، أعرب سامي العسكري عضو مجلس النواب العراقي عن (الإئتلاف العراقي الموحد) عن اعتقاده بأنه "من الصعب تطبيق الفيدرالية من الناحية العملية, على الرغم من إمكانية تطبيقها من الناحية القانونية"، لافتا إلى وجود "خلاف على كيفية تطبيق الفيدرالية، حتى بين الأوساط الشيعية" في العراق.وشهدت فكرة ( الفيدرالية) سجالا واسعا فى العراق، خلال الأيام الماضية، خاصة فى اعقاب موافقة مجلس الشيوخ الأمريكى، الشهر الماضى، على اقتراح يقضي بتقسيم العراق إلى ثلاث كيانات على أسس طائفية، كردية وشيعية وسنية، مع حكومة فيدرالية في بغداد تتولى أمن الحدود وتوزيع عائدات النفط .ولاقى هذا المشروع اعتراضا واسعا بين أطياف مختلفة من الشعب العراقي. كما انتقد رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو من قيادات ( الإئتلاف العراقى الموحد) صاحب الأغلبية البرلمانية، مشروع التقسيم... معتبرا أنه "يعمل على تقسيم العراق طائفيا"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يقره الدستور العراقى، الذى ينص على التقسيم الفيدرالى الذى لا يقوم على الطائفية" حسب قوله قبل أيام.وقال العسكري، الذي ينتمي إلى كتلة المستقلين داخل (الإئتلاف الموحد)، في اتصال مع ( أصوات العراق) الأحد "لا توجد مشكلة في تطبيق الفيدرالية من الناحية القانونية، لأنها أقرت في الدستور العراقي... لكنه من الناحية العملية نحن بحاجة إلى شوط لا بأس به من أجل تطبيقها."وأوضح أن قانون المحافظات " لم يتم إقراره بعد في مجلس النواب، كما أن انتخابات مجالس المحافظات لم تبدأ"، مشددا على أنه "لا بد من تهيئة الأرضية القانونية والموضوعية لإقامة الإقليم."ويتشكل (الإئتلاف العراقي) حاليا من المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عبد العزيز الحكيم، وهو رئيس كتلة (الإئتلاف)، وحزب الدعوة الإسلامي بقيادة نوري المالكي رئيس الوزراء، وحزب الدعوة - تنظيم العراق، ومنظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب التابعتين للمجلس الأعلى الإسلامي.ولا يزال (الإئتلاف الموحد) يحتفظ بالأغلبية في مجلس النواب بـ ( 83) مقعدا، ويأتي بعده التحالف الكردستاني (55 نائبا)، ثم جبهة التوافق العراقية (44 مقعدا)، والقائمة العراقية الوطنية (22 مقعدا)، ثم جبهة الحوار الوطني (11نائبا).وأضاف العسكري "هناك آراء متنوعة بشأن تشكل الإقليم, ويوجد ثلاثة آراء على الساحة الشيعية في هذا الخصوص... الأول يتبناه المجلس الأعلى الإسلامي، الذي يتزعمه السيد عبد العزيز الحكيم، وينادي بتشكيل إقليم الوسط والجنوب... الذي يتكون من تسع محافظات، والبعض الآخر يميل إلى فيدرالية المحافظات... بأن تكون كل محافظة إقليما مستقلا بذاته (كما ينادي بذلك حزب الفضيلة الإسلامي)، والرأي الثالث يطالب بأن تكون هناك فيدرالية تضم من ثلاث إلى أربع محافظات."وأشار النائب البرلماني إلى أن هذا الموضوع " لم يحسم بعد... وسيحسمه مجالس المحافظات وسكان كل محافظة"، مشددا على أنه "بدون إجراء انتخابات جديدة، من الصعب العودة إلى الناس وأخذ آراءهم."ورأي العسكري أنه إذا لم تحسم تلك القضايا "سيولد خلاف شيعي شيعي"، معربا عن اعتقاده بأن "الأرضية في محافظات الوسط والجنوب (ذات الأغلبية الشيعية بين سكانها) غير مهيأة لتشكيل إقليم واحد."وختم قائلا " نحن مع حكومة (مركزية) قوية، مع اعطاء صلاحيات واسعة للمحافظات."وكان عضو مجلس النواب عن (حزب الفضيلة الإسلامي) باسم شريف قال لـ ( أصوات العراق )، السبت, إن الظرف في الوقت الحاضر "غير مهيأ لتطبيق الفيدرالية"، معتبرا أن تشكيل أقاليم كبيرة "يحتاج إلى مقدمات صحيحة"، وأن تلك المقدمات لتطبيق الفيدرالية "غير متوفرة في الوقت الحاضر" في البلاد.وشدد شريف، تعليقا على دعوة عمار الحكيم، على أن تطبيق الفيدرالية " إذا حدث، فيجب أن يكون على أساس إداري... وليس على أساس طائفي"، رافضا الفيدرالية "التي تؤدي إلى تقسيم العراق."كما اعتبر حسام العزاوي عضو البرلمان عن (القائمة العراقية الوطنية)، التي يقودها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أن تطبيق الفيدرالية في الوقت الحاضر "سيعمل على تنامي الصراعات الطائفية والحزبية" في البلاد.وقال العزاوي، السبت، إن الدستور العراقي الحالي "كفل الفيدرالية... ولكن الظروف السياسية والأمنية لا تساعد على تطبيقها في الوقت الحاضر"، داعيا إلى تأجيلها " إلى حين استكمال بناء الدولة العراقية على أساس وطني"، مشيرا إلى أن الفيدرالية "لا تلقى تأييدا من معظم الكتل السياسية، ومنها القائمة العراقية
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
قيادي في الكردستاني ينفي الانباء عن انسحاب قيادة الحزب من العراق الي تركيا
الزمان
اعلن مصدر عسكري عراقي الاحد قيام القوات التركية بقصف متواصل بمدفعيتها لقري ومناطق في اقليم كردستان منذ مساء السبت، لاستهداف عناصر حزب العمال الكردستاني. وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان مدفعية القوات التركية قامت ومنذ مساء السبت بقصف مدفعي لمناطق حدودية قريبة من تركيا تقع في اقليم كردستان ما اثار الخوف والذعر دون الاشارة الي وقوع ضحايا. واكد ان القصف بدأ قبل الساعة العاشرة من مساء السبت وما زال مستمرا بشكل متقطع". واوضح ان قذائف المدفعية استهدفت قري حول قضاء العمادية وناحية بامرني (704 كم شمال شرق بغداد)". وتقع المناطق المستهدفة علي بعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود العراقية مع تركيا. من جانبه، قال عبد الرحمن الجادرجي مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني في ، ان الانباء التي تحدثت عن نية توجه قيادات حزب العمال الكردستاني الي تركيا وترك اقليم كردستان عارية عن الصحة". علي خلاف ما أعلنه رئيس الحكومة نوري المالكي انه يسحظر نشاط الحزب المذكور داخل العراق . والتزمت بغداد بملاحقة حزب العمال الكردستاني داخل العراق في الاتفاق الامني الذي وقعته الاسبوع الماضي مع انقرة والذي رفضته الحكومة الاقليمية في كردستان. واضاف الجادرجي لن نترك اقليم كردستان العراق وقد اكدنا اكثر من مرة اننا لا نستهدف تركيا انطلاقا من كردستان والعمليات التي تحدث في تركيا تنفذها قواتنا الموجودة في تركيا". واكد الجادرجي الذي تحدث من جبل قنديل حيث احد مقار حزب العمال في كردستان "تركيا تعزز قواتها علي الشريط الحدودي مع كردستان ولكننا اتخذنا كافة الاستعدادات وعلي استعداد للرد عليها. وابدي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الجمعة استعداده لمواجهة الانتقادات الدولية اذا ما قررت بلاده التحرك ضد قواعد حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي في العراق. من جانبه، ذكر وحيد كيسته يي (24 سنة) احد سكان قرية كيسته القريبة من مناطق تعرضت للقصف، لفرانس برس، ان القصف المدفعي استهدف طول الشريط الحدودي بالاضافة الي جبل متين جنوب مدينة العمادية حيث مقرات حزب العمال الكردستاني". وبدا حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية، في 4198 حركة تمرد مسلحة انفصالية في تركيا اوقعت حتي الان اكثر من 37 الف قتيل. علي صعيد متصل أصيب جندي تركي بجروح خلال اشتباكات وقعت مع عناصر حزب العمال الكردستاني في منطقة جبل بيليج. و قالت مصادر عسكرية السبت أن عناصر حزب العمال الكردستاني هاجمت مركزا لقوات الجيش في جبال بيليج التابعة لمحافظة شرناق بجنوب شرق تركيا الليلة الماضية مستخدمة المدفعية والأسلحة بعيدة المدٌ وأن قوات الجيش ردت علي الهجوم ووقعت اشتباكات بين الجانبين .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
التعجرف والتعالي وانعدام الخبرة وراء مشاكل الشركات الامنية في العراق
العرب اليوم
يؤكد مدير احدى الشركات الامنية العاملة في العراق لوكالة الصحافة الفرنسية ان حوادث مثل اطلاق عناصر من شركة "بلاك ووتر" في بغداد النار قبل اربعة اسابيع, تقع بسبب عجرفة الشركات التي توظف عناصر لا تتمتع بالخبرة, في حين دافع اخرون عن هذا القطاع.ويقول ويل غيديس الذي يدير شركة "آي سي بي" البريطانية التي تعمل في العراق "بعض الشركات الامنية الكبيرة لا تبالي البتة لانها متعجرفة جدا".ويضيف ان "المشاكل تقع عندما يجد عناصر الحماية انفسهم في موقف ليس لديهم خبرة سابقة فيه".واضاف "ليست لديهم اي مرجع ولهذه الاسباب تسمع عن مقتل او اصابة مدنيين بسبب اناس ليس لديهم خبرة في التصرف والعمل".واثار ضلوع عناصر شركة بلاك ووتر الامنية الامريكية في حادث اطلاق نار قتل فيه 17 مدنيا عراقيا في ساحة النسور في بغداد في 16 ايلول, غضب الحكومة العراقية وجدلا في اوساط الادارة الامريكية.لكن الشركة اكدت ان عناصرها تعرضوا لكمين مسلح واطلاق نار الامر الذي نفته السلطات العراقية خلال التحقيقات وكذلك شهود عيان.وبعد مرور اقل من شهر على حادثة بلاك ووتر, قتلت امرأتان في حادث اطلاق نار اقرت شركة شركة "يونيتي ريزورسيز غروب" الاسترالية بضلوعها فيه في منطقة الكرادة وسط بغداد.واوضحت الشركة الاسترالية ان السيارة اقتربت كثيرا ولم تذعن للتحذيرات التي اطلقها عناصرها.وقد اثارت حوادث اطلاق النار من قبل الشركات الامنية في العراق غضب السكان العراقيين العاديين, وسلطت الضوء على الدور الكبير والاموال التي تتقاضاها هذه الشركات سنويا لقاء عملها في هذا البلد.ويتساءل الكثيرون هل ان عناصر هذه الشركات الامنية الخاصة مؤهلون للقيام بالمهام الموكلة اليهم وكيف يمكن محاسبتهم في حال وقوع اخطاء.ولزمت الشركات الامنية العاملة في العراق الصمت ورصت الصفوف منذ حادثة بلاك ووتر, لكن الذين قبلوا التحدث الى وكالة فرانس برس اكدوا انهم ملتزمون القواعد التي تحكم استخدام القوة ويرون ان لا حاجة لتشريع قانون يشرف على عملهم.ويقول باتريك توين سويل من شركة +ورلد ليدر ارمورد غروب+ "نتأكد من ان عناصرنا لديهم الخبرة القتالية العالية التي تعطيهم الكفاءة للقيام برد فعل صحيح اذا حصلت مشاكل".لكن غيديس يرسم صورة مختلفة ويشير الى ان موظفا واحد ضعيفا وغير كفوء قد يؤدي الى وقوع حوادث لا تحمد عقباها.ويوضح "يجب على المرء ان يتصرف بمسؤولية ويحترم البيئة التي يعمل فيها ويجب توخي الحذر الشديد لعدم اثارة استياء السكان المحليين لاسباب غير ضرورية".ويؤكد "يجب العمل مع عناصر مؤهلة واصحاب خبرة, ليس اشخاصا يشاهدون الكثير من افلام +رامبو+".ويضيف "الشركة التي تتمع بالمسؤولية يجب ان تتخلص من الاشخاص الذين يتصرفون بعدم مسؤولية وعدم خبرة باسرع وقت ممكن".ويقر توين سولي ان عناصر شركة "ارمورد غروب" تجذبهم خصوصا الاموال المدفوعة لهم (قد تصل الى عشرة الاف دولار شهريا), لكنه يقول ان الشركة البريطانية لا تواجه صعوبات لايجاد اشخاص يريدون العمل لدوافع اخرى.ويقول "لا استطيع الاجابة بالنيابة عن كل الشركات الامنية, لكن ليس لدي اي مشكلة للحصول على اشخاص يتمتعون بمهارات وخبرة عالية والاخلاق المهنية والنضج".ويرفض غيديس من جانبه ان يحكم على شركة بلاك ووتر حتى يرى دليلا على كيفية تصرف هذه الشركة بهذه الطريقة والاسباب الكامنة وراء ذلك, لكنه يؤكد ان عمل الشركات الامنية في البلاد يجب ان ينظم.ويضيف "ليس هناك اي شروط او انظمة او اجراءات تنظم عمل الشركات الامنية في العراق, ولا حتى تقييم او مراقبة من قبل الحكومة العراقية".ويقول ان "الشركات العسكرية الخاصة مثل شركتنا سيتوافر لها العمل دائما, والسوق متوافرة, لكن يجب ان يكون هناك مستوى من التنظيم".لكن توين سويل يعتبر ان القوانين الحالية جيدة مؤكدا عدم الحاجة الى قوانين اضافية بل الى "تطبيق اكبر للانظمة الحالية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
تحذيرات بشأن الصحة النفسية لقوات بريطانية تغادر العراق
الغد الأردنية
في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لسحب مئات من قواتها من العراق، يستعد اطباء وممرضات في ارض الوطن لعلاجهم ليس فقط من جراحهم البدنية بل والنفسية ايضا.وكانت أكثر من أربع سنوات من الحرب على العراق وست سنوات على افغانستان، أثرت على القوات المسلحة سواء من حيث عدد القتلى (252 قتيلا) أو من حيث عدد المصابين بدنياً ونفسياً.وفي الاسبوع الماضي اتخذ الجيش خطوات لحل جانبي المشكلة وسط انتقادات من اسر الجنود العائدين وبعض مجموعات قدامى المحاربين بعدم كفاية الجهود المبذولة لمساعدة من خاضوا الحربين.ومن بين الخطوات زيادة التعويض الضخم الذي يدفع للجنود الذين تعرضوا لاصابات بالغة في الهجمات الى ما يصل الى 570 ألف دولار.غير انه من المحتمل أن يكون الامر الاكثر اهمية على المدى الطويل قرار بزيادة التمويل لجمعية كومبات سترس الخيرية التي تساعد المحاربين القدامى الذين يعانون من مشاكل ذهنية خطيرة بسبب الحرب.وتأسست كومبات سترس بعد عام من الحرب العالمية الاولى لمساعدة الجنود العائدين من الحرب.وتضم سجلات الجمعية نحو ثمانية آلاف مريض بينهم محاربون شاركوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فوكلاند وحرب الخليج الاولى وحروب البلقان والعراق وافغانستان.وجاء قرار زيادة التمويل بنسبة كبيرة تصل الى 45% وسط دلائل على اصابة عدد أكبر من الجنود العائدين من العراق وافغانستان بأضرار نفسية مقارنة بعدد الجنود العائدين من الصراعات السابقة.وربما يكون السبب تزايد عدد الجنود الراغبين في الافصاح عن مشاكلهم في هذه الايام، ولكن ربما يكون ذلك أيضا بسبب ضراوة الصراعات وصعوبة التنبؤ بنتائجها.وقال أستاذ الصحة النفسية المساعد بجامعة نوتنجهام والخبير في الاضطرابات النفسية بعد التعرض لصدمات الطبيب نايجل هانت "في الحرب العالمية الثانية كان الجندي يعرف بصفة عامة متى سيبدأ القتال وكان مستعدا لذلك".وأضاف "في العراق الامر مفاجئ. قد لا يتعرض الجندي لاي شيء لايام او اسابيع ثم تنفجر قنبلة اثناء دورية روتينية. يمكن ان تكون عدم القدرة على التنبؤ مقلقة للغاية".وتقول كومبات سترس ان جنودا في الحادية والعشرين من عمرهم يأتون الآن اليها طلباً للمساعدة بعد وقت قصير من تسريحهم من الجيش يصل الى 11 شهرا.وقبل الحرب على العراق وافغانستان كان متوسط الوقت الذي يأخذه الجنود قبل التقدم والافصاح عن معاناتهم 13 عاما.وذكر روبرت مارش المتحدث باسم كومبات سترس "اذا كانت تلك قمة جبل الجليد فإن المستقبل سيكون مثيرا للاهتمام. من يمكنه التنبؤ بعدد المحاربين القدامي الذين سيحتاجون للمساعدة بعد خمس سنوات".وذكرت وزارة الدفاع ان احصاءاتها تشير الى ان عددا قليلا من الجنود العائدين من العراق وافغانستان يعانون من اضطرابات نفسية بعد التعرض لصدمات، وتبلغ النسبة الرسمية حوالي ثلاث حالات لكل الف جندي.ولكن خبراء يقولون ان الوزارة تحصي فقط الجنود الذين ما زالوا في الجيش وما زالوا يحصلون على مساعدة. وتظهر اعراض الاضطرابات النفسية بعد التعرض لصدمات بعد ان يترك الجنود الجيش.وأوضح هانت "يحدث ذلك حين يعودون الى الوطن ويستأنفون الحياة المدنية ويرون ان الناس لا يأبهون كثيرا بما كانوا يفعلونه. يعتقد كثيرون ان الحرب على العراق وافغانستان خطأ ويمكن ان يؤذي ذلك الجنود".ومنذ العام 2000 قبل عام من بداية الحرب على افغانستان شهدت كومبات سترس زيادة في عدد الحالات التي تعالجها اكثر من ثلاث مرات من نحو 300 الى ألف كل عام.ويضيف "هناك افراد ينتظرون لمدة عامين أو أكثر لتلقي العلاج من الاضطرابات النفسية بعد التعرض لصدمات. لا يمكنك ان تنتظر العلاج كل هذه المدة تحتاجه على الفور".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
العراق يصدر عطاء لبيع ستة ملايين برميل من نفط كركوك
الرأي الأردنية
اظهرت وثيقة عطاء اطلعت عليها رويترز ان العراق اصدر امس عطاء جديدا لبيع ستة ملايين برميل من خام كركوك من حقوله الشمالية وهو رابع بيع من نوعه خلال ستة اسابيع. ويغلق العطاء وهو الاكبر هذا العام يوم 19تشرين الاول ويدعو الى تحميل النفط بكميات مليون او مليوني برميل بحلول الثاني من تشرين الثاني.وستعلن النتائج خلال 27 ساعة من اغلاق باب التقدم للعطاء. وتوقفت صادرات العراق النفطية اغلب الوقت عبر خط انابيب الشمال الى ميناء جيهان التركي بسبب هجمات التخريب المتتالية على امتداد الخط منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في آذار 2003.لكن تدفقات متقطعة على مدى الشهر المنصرم سمحت لبغداد بشحن حوالي 5ر21 مليون برميل من كركوك الى اسواق العالم.وخط الانابيب العراقي التركي هو المسار الثانوي لصادرات العراق الذي يعتمد على مرفأه الرئيسي في الجنوب بالبصرة لتصدير حوالي 5ر1 مليون برميل يوميا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
مصرع 7 في تفجير عبوة وسط بغداد وعودة الجثث المغدورة للظهور انتحاري ينسف مقر مغاوير شرطة سامراء ويقتل ويصيب 44
وكالة رويترز
قال مصدر بالشرطة ان الشرطة عثرت علي ثلاث جثث في مناطق متفرقة من بغداد السبت.وذكرت ان اشتباكات بين عشيرتين خلفت أربعة قتلي -اثنين من كل عشيرة- في بلدة الاسكندرية الواقعة علي بعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد. واعتقلت القوات الامريكية 17 رجلا من العشيرتين بعد الاشتباكات التي لم يتضح ما الذي أشعلها. واضافت ان ا مسلحين أصابوا مسؤولا محليا بمكتب مقتدي الصدر الي الشماال من الحلة مباشرة.و قالت الشرطة ان مزارعا في بلدة جرف الصخر الواقعة علي بعد 85 كيلومترا جنوبي بغداد قتل عندما انفجرت قنبلة علي الطريق بينما كان يحاول ازالتها من تحت جراره. وذكرت الشرطة انها عثرت علي جثة عليها اثار أعيرة نارية وعلامات تعذيب في بلدة قرة هنجير الي الشمال مباشرة من كركوك. و اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ستة اشخاص واصابة تسعة اخرين بجروح، بينهم نساء واطفال، اثر انفجار عبوة ناسفة الاحد داخل حافلة تقل مدنيين في بغداد. واوضحت المصادر ان انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة تقل مدنيين في ساحة عدن (شمال بغداد) ادي الي مقتل ستة اشخاص، بينهم سيدتان وطفل، واصابة تسعة اخرين بجروح بينهم نساء واطفال".و اعلن مصدر امني عراقي الاحد مقتل نحو 17 شخصا واصابة حوالي 27 اخرين بجروح في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة مساء السبت، استهدف مقرا لمغاوير الشرطة في مدينة سامراء (120 كم شمال بغداد).وقال المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه ان نحو 17 شخصا قتلوا واصيب حوالي 27 اخرين بجروح في هجوم انتحاري استهدف مقرا لمغاوير الشرطة مساء السبت
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الجيش الامريكي يعلن مصرع شخصية بارزة في «القاعدة» * مقتل 38 عراقيا في هجمات تفسد احتفالات العيد
الدستور الأردنية
اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 38 شخصا واصابة 50 ، بينهم نساء واطفال ، في هجمات متفرقة امس في العراق مما أفسد الاحتفالات بعيد الفطر الذي خلا نسبيا من العنف في العاصمة العراقية. واوضحت المصادر ان "9 اشخاص ، بينهم 3 سيدات وطفلان ، قتلوا واصيب 13 شخصا بينهم نساء واطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف حافلة تقل مدنيين".واوضحت ان "الانفجار وقع منتصف النهار في ساحة عدن (شمال بغداد) مستهدفا حافلة تقل مدنيين شيعة في طريقهم الى مرقد الامام موسى الكاظم"من جهة اخرى ، قال الملازم خليل الحسيني من الجيش العراقي ان 4 اشخاص قتلوا صباحا خلال اشتباكات مسلحة بين قوات الامن ومسلحين مجهولين في منطقة القرية العصرية وسط ناحية الاسكندرية جنوب بغداد ".واكد اعتقال 17 مشتبها به في المنطقة التي تشهد اعمال عنف متكررة.وقالت الشرطة ان الرائد وحيد الدليمي الضابط في الشرطة و4 من افراد عائلته قتلوا في هجوم بسيارة ملغومة على منزله في بلدة بغدادي شمال غربي مدينة الرمادي في محافظة الانبار. واصيب 8 اشخاص اخرون.وفي هجوم اخر ، اعلن مصدرمن الشرطة مقتل شخص صباحا في اطلاق نار من مسلحين مجهولين استهدف المدنيين في ناحية الهاشمية جنوب بغداد ". وقتل شرطي وجرح اثنان اخران امس في انفجار عبوة ناسفة فضلا عن مقتل احد ضباط الجيش العراقي السابق في ضواحي بعقوبة .الى ذلك اعلن مصدر امني عراقي امس مقتل نحو 17 شخصا واصابة حوالى 27 اخرين بجروح في هجوم بشاحنة مفخخة مساء السبت ، استهدف مقرا لمغاوير الشرطة في مدينة سامراء شمال بغداد .وقال المصدران "الهجوم وقع حوالى السابعة بالتوقيت المحلي (04,00 تغ) مساء السبت في حي البوشمان (جنوب سامراء)".وذكر مراسل فرانس برس ان الانفجار وقع وسط منطقة مكتظة حيث تتخذ قوات المغاوير مقرا لها ، ما ادى الى الحاق اضرار بالغة بعدد كبير من المنازل.ميدانيا كذلك أعلن الجيش الامريكي في العراقامس أن أحد المسلحين الذين قتلوا خلال عملية في الموصل السبت تم التعرف عليه بشكل إيجابي وأتضح إنه عضو بالقاعدة يدعى أبو دوحة.وقال بيان "إلى جانب الاختطاف تردد أن أبو دوحة ورفاقه تورطوا في تسهيل نقل الاسلحة وتنسيق الهجمات ضد قوات الامن العراقية وقوات التحالف (التي تقودها الولايات المتحدة)".وزعم الجيش الامريكي إن أبو دوحة يتلقى تعليماته مباشرة من أبو أيوبالمصري رئيس شبكة القاعدة في العراق. من جهة اخرى قالت الشرطة العراقية امس إنه عثر على 10 جثث مجهولة من بينها جثتا إمرأتين قرب بعقوبة. وظهر على الجثث تعرضها لاطلاق نار وآثار تعذيب.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
حداد: لا يمكن وقف تنفيذ أحكام الإعدام في قضية "الأنفال"
الخليج
أعلن القاضي منير حداد، قاضي محكمة التمييز والناطق باسم المحكمة الجنائية العليا ل”الخليج” ان تنفيذ حكم الاعدام بحق المدانين في قضية الانفال سيكون بعد انتهاء عيد الفطر، مؤكداً أنه ليس من صلاحية هيئة الرئاسة الاعتراض، أو الحاجة الى التصديق على تنفيذ الحكم. قائلاً إن الفقرة 73 من الدستور واضحة ولم تعط الحق لهيئة الرئاسة بتصديق أو رفض تنفيذ حكم الاعدام.وشدد حداد على انه ليس من حق أي جهة، ومن ضمنها الرئاسة ايقاف تنفيذ حكم الاعدام، مؤكداً على استقلالية القضاء.وأوضح حداد ان ما قيل عن تعاون وزير الدفاع السابق هاشم سلطان، مع المخابرات الامريكية من اجل اسقاط نظام صدام، لن يؤثر في تنفيذ الحكم منبهاً ان سلطان لم يقدم ما يفيد ذلك وقت انعقاد جلسات المحكمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الأردن يعجل بتصويب أوضاع العراقيين على أراضيه
الفبس
أعلن وزير الداخلية عيد الفايز ان الحكومة الأردنية ستنتهي في غضون أيام من تصويب أوضاع العراقيين المقيمين على أراضيها وذلك من خلال وضع آلية مناسبة لذلك، فضلا عن منحهم إقامة لمدة ستة أشهر بمجرد حصولهم على فيزا لدخول البلاد.وقال الفايز في لقاء عقده أمس مع مستثمرين أردنيين إن وزارته تدرس عروضا من شركات بريدية عدة لتحيل عليها نظام تأشيرات دخول العراقيين إلى الأردن. والوزارة تسعى للتعامل مع الشركات التي يتوافر لديها أكبر عدد من الفروع في العراق لتشمل جميع المحافظات حتى تسهل على المواطنين أينما تواجدوا حق تقديم طلبات التأشيرة.وحسب الفايز، فإن الوزارة ستعتمد السفارات الأردنية في الخارج لمنح تأشيرات دخول بالنسبة للعراقيين المقيمين خارج العراق.وكان الناطق باسم الحكومة ناصر جودة أعلن في سبتمبر الماضي ان الأردن، أقر مبدأ منح العراقيين تأشيرات لدخول المملكة من أجل 'تسهيل وتنظيم عملية دخولهم الأردن'، وان منح التأشيرة هو الخيار الأسلم.ويقدر عدد العراقيين المقيمين في الأردن زهاء 700 ألف نسمة، وتطالب عمان بزهاء مليار و200 مليون دينار نظير استضافتهم وتأثير ذلك على البنية التحتية للبلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
برلماني كردي: حفظ الامن على حدود العراق مع تركيا مهمة أمريكية بالدرجة الأولى
الوكالة المستقلة للأنباء
اعتبر برلماني عراقي كردي، الأحد، أن حفظ الامن على الحدود العراقية من الهجمات التي تهدد بها تركيا هو بالدرجة الاولى من مسؤولية الحكومة الاميركية؛ داعيا في الوقت نفسه النواب الاكراد في البرلمان التركي للعب دور ايجابي للحفاظ على "مكتسبات" الاقليم.وقال النائب في البرلمان العراق عبد الخالق زنكنة، للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق ) ان "الوضع الامني على الحدود هو مسؤولية الحكومة الاميركية اولا ومسؤولية الحكومة العراقية ثانيا ثم مسؤولية حكومة الاقليم." وأضاف النائب عن كتلة التحالف الكردستاني، متحدثا عن الموقف من التصعيد العسكري التركي على الحدود مع العراق "لدينا مشاورات مع الحكومة العراقية وسيكون هناك مشاورات مع الحكومة الاميركية لان عليها ان تتحمل مسؤوليتها تجاه العراق."وكانت القوات التركية قصفت بالمدفعية القرى العراقية على الحدود في قضائي زاخو والعمادية اكثر من مرة خلال الايام الماضية، جاءت آخرها امس السبت باكثر من 250 قذيفة في قصف استمر نحو ساعتين تسبب في الحاق خسائر مادية فقط بداعي دك معاقل لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا.ورأى زنكنة ان التصعيد التركي مرده ان أنقرة "غير مرتاحة للاوضاع المستقرة في اقليم كردستان، وغير مرتاحة لحركة العمران والفيدرالية المطبقة لدينا.. وبرأيهم ان هذا سينعكس على الاكراد في تركيا والبلاد المجاورة."وتهدد تركيا باجتياح شمالي العراق، لتعقب عناصر (حزب العمال الكردستاني) المحظور في تركيا، والمتواجدة عناصره في الجانب العراقي من الحدود مع تركيا. وصعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لهجة التهديد بشن عملية عسكرية على الجانب العراقي من الحدود بين البلدين، بعد أن قامت عناصر من حزب العمال بعملية جنوبي تركيا، الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل 15 جنديا تركيا، وقال أردوغان الذي يتعرض لضغوط داخلية من المعارضة إن بلاده "مستعدة لمواجهة أي انتقاد دولي" إذا شنت عملية عسكرية داخل الأراضي العراقية.وردا على سؤال حول دور النواب الاكراد في البرلمان التركي بشأن إمكانية منحه التفويض لحكومة أردوغان لتنفيذ عملية عسكرية في شمالي العراق قال زنكنة "ليس لدي معلومات حول وجود علاقات تربطنا بهم، لكنهم كأكراد عليهم ان يلعبوا دورا ايجابيا في حل الازمة بالطرق السلمية والمحافظة على مكتسباتنا.. فنحن شعب واحد وامة واحدة".وكشف مسؤول في البرلمان التركي، السبت، إن البرلمان التركي سيصوت الثلاثاء المقبل على مشروع قرار يجيز للجيش التركي التوغل في شمال العراق لملاحقة من وصفهم بـ "المتمردين الأكراد" في حزب العمال الكردستاني.يذكر ان الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في اب 2007 اسفرت عن فوز نواب أكراد بـ24 مقعدا من مقاعد البرلمان الـ 550 .واعرب زنكنة عن "الامتعاض" من الاتفاقية الامنية التي ابرمها وزير الداخلية العراقي مع نظيره التركي الشهر الماضي لعدم وجود تمثيل كردي في الوفد لعراقي "على الرغم من ان الاتفاقية الامنية لا تتيح لتركيا ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الاراضي العراقية" على حد قوله.يشار الى ان كتلة التحالف الكردستاني التي ينتمي اليها زنكنة تحتفظ بـ 58 مقعدا من مقاعد البرلمان العراقي الـ 275 وهي ائتلاف من عدة احزاب كردية تطالب بتطبيق النظام الفيدرالي بالعراق.وسلمت القوات المتعددة الجنسيات الملف الامني في المحافظات الكردية الثلاث التي تشكل اقليم كردستان إلى سلطات الإقليم في الثلاثين من أيار مايو 2007.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
اياد علاوي: في بغداد مظاهر محزنة.. وبوادر صحوة أيضا
الشرق الأوسط
يخوض رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس «القائمة العراقية» اياد علاوي حالياً مشاورات داخل العراق وخارجه للعمل على تغيير الوضع الراهن في العراق. ويركز علاوي على المصالحة الوطنية كوسيلة للابتعاد عن الطائفية التي تهدد بتقسيم البلاد، لكنه قال في حوار خص به الـ«الشرق الاوسط»، ان الحكومة الحالية لم تبذل جهوداً حقيقية في اتجاه المصالحة، التي قال ان تطبيقها يعتمد على اجراءات وليس مؤتمرات، بما في ذلك السماح لجميع العراقيين بالمشاركة في العملية السياسية، ومن بينهم البعثيون، طالما لم تثبت عليهم جرائم. وقال علاوي ان الحكومة الحالية غير شرعية بعد استقالة عدد كبير من وزرائها، وان مجلس الوزراء لا يجتمع وباتت السلطة في يد رئيس الوزراء نوري المالكي. والتقت «الشرق الاوسط» علاوي في مقر اقامته في العاصمة البريطانية لندن، اثر عودته من العراق الاسبوع الماضي، والتي كان قد غاب عنها 3 اشهر. وقال انه لاحظ تراجعاً في مجالي الأمن والخدمات العامة في زيارته الاخيرة، مضيفاً: «رأيت مظاهر محزنة والجدران الكونكريتية تملأ الشوارع وتعزل مناطق بغداد». ولكنه لفت الى انه رأى جوانب ايجابية اثناء زيارته، على رأسها «بوادر وعي وصحوة سياسية واسعة لدى قوى سياسية داخل مجلس النواب وخارجه، اصبحت اكثر من القوى التي تبنت رؤية المحاصصة الطائفية وتعتقد بصحة المشروع الوطني». واضاف ان القوى البرلمانية التي تتعاون مع القائمة العراقية هي حزب الفضيلة وبعض الفصائل من التيار الصدري وبعض الفصائل من جبهة التوافق، موضحاً ان «المشروع الوطني الذي تقدم به (نائب رئيس الجمهورية) طارق الهاشمي يتطابق مع المشروع الذي قدمناه سابقاً، ويعتمد على الابتعاد عن المحاصصة الطائفية». وأما الاطراف خارج البرلمان فقد اخذت تتمحور على شكل «الصحوة» التي تقودها عشائر في مناطق عدة من العراق، مثل الانبار وصلاح الدين. وقال «تعاملنا مع قوى اجتماعية في الكوت وكربلاء وديالى والانبار وغيرها من قوى اجتماعية تمارس دورها في مواجهة التطرف»، مضيفاً: «اشجع هذه الرموز وما يسمى بالصحوة ان تدخل العملية السياسية حتى تصب الامور بالاتجاهات الصحيحة». ولفت الى ان ذلك يدل على «صحة برنامج القائمة العراقية التي تعتمد على الابتعاد عن المحاصصة الطائفية وبناء عراق قوي وعصري مبني على مؤسسات الدولة». واضاف ان تطبيق العمل على المشروع الوطني يستدعي «توسيع رقعة المؤمنين بالمشروع الوطني داخل البرلمان وخارجه». وعبر علاوي عن الحاجة الماسة للعمل على المشروع الوطني «اذ بدأت الاحداث تفرض نفسها علينا، فموضوع تقسيم العراق بدأ يطرح، وهذا امر خطير». وأضاف ان «القوى التي نتعاون معها اجتمعت وكانت القائمة العراقية تمثلها واعلنت عن رفضها لهذا الطرح»، في اشارة الى قرار الكونغرس غير الالزامي الذى نص على جعل العراق فيدرالية بمركز ضعيف وتقسيم اقاليمه على اسس طائفية وعرقية تهدد بقاءه دولة واحدة. ولفت الى ان خطر تقسيم العراق اتى بسبب «ما يسمى بالعملية السياسية الحالية التي اصبحت غير متوازنة وانتجت هذا النهج». وأضاف «نعمل لاعادة التوازن في العملية السياسية والعودة الى الاصالة العراقية والابتعاد عن الطائفية، وهي غير موجودة بين الناس وفي الشارع، ولكنها نتيجة السياسة المدمرة للبلاد». وتابع «الحكومة الحالية ترفض المصالحة الوطنية وترفض التطبيق العملي لها، بما في ذلك استيعاب عناصر الجيش السابق والحديث مع الاطراف خارج العملية السياسية الحالية». ولفت الى ان هذه الاطراف اصبحت هدفاً لانتقام السلطة، مضيفاً ان «نسبة عالية من ضباط الجيش السابق يتصلون بنا لنساعدهم على الحصول على اللجوء السياسي بعد تصفية عدد كبير منهم، وقد خاطبت الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية قبل اسبوعين لاطالبهم باعطاء الاولوية للضباط العراقيين في منح اللجوء». ولفت علاوي الى ان الحكومة الحالية تعاني من عدم الشرعية بعد استقالة وزراء جبهة التوافق والتيار الصدري وبعض وزراء قائمة العراقية من الحكومة، مضيفاً: «مجلس الوزراء لا يجتمع وباتت السلطة في يد رئيس الوزراء» نوري المالكي. وقال ان الحل يكمن في «اجراء انتخابات جديدة ومشاركة رقعة واسعة من القوى المؤمنة بالمشروع الوطني، لتنبثق حكومة جديدة تهتم بالمصالحة والأمن». وعند سؤاله عن احتمال القيام بانقلاب عسكري كمخرج من الازمة السياسية، رد علاوي ضاحكاً: «هذا ما يتهموني بالتخطيط له»، ليضيف: «لا يوجد جيش عراقي قابل على ذلك الآن وهناك حوالي 160 الف جندي اميركي في العراق و30 الف جندي من دول اخرى، ولا يمكن قيام انقلاب عسكري بوجودها». وتابع «على كل حال، يصعب التحرك عسكرياً لأن هذه المأساة حلها ليس عسكرياً». وشدد علاوي على ان خلاص العراق من المأزق الراهن يكمن في المصالحة الوطنية. وقال ان على الحكومتين العراقية والاميركية الاعتراف بهذا الشرط الاساسي والمركزي لنهوض البلاد، موضحاً «ما زالت هناك ضبابية في التفكير الاميركي، وهناك اعتقاد بأن الشروط الـ18 التي حددها الكونغرس الاميركي للحكومة العراقية هي الاساس، ولكن لا يمكن ان يتحقق الأمن والاستقرار ما لم يكن ذلك مبنياً على اسس المصالحة الوطنية». ولفت الى ان السفير الاميركي لدى بغداد رايان كروكر مقتنع بهذه الرؤية، ولكن الامر ليس كذلك في جميع الاوساط السياسية الاميركية. وأكد علاوي في حديثه على ان المصالحة الوطنية يجب ان تشمل الجميع، بمن فيهم اعضاء حزب البعث، على ان يكونوا ابرياء من جرائم نظام صدام حسين. وشرح ان ذلك لا يعني «عودة حزب البعث، ولكن البعثيين هم مواطنون عراقيون ايضاً». وأضاف «مسألة عودة حزب البعث انتهت، مثلما انتهت فكرة عودة الشيوعية الى روسيا، ولكن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين كان شيوعياً وعاد للسلطة في بلاده وغيره من الشيوعيين بقوا في روسيا، وعودة البعثيين في العراق الى العملية السياسية مهمة». وأضاف: «علينا التمييز بين من اجرم ومن لم يجرم، ويجب محاكمة من اجرم وعلى من لم يجرم العيش في المجتمع مثل غيره». ورداً على سؤال حول لقائه مع بعثيين من انصار نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري، المطلوب لدى الحكومتين العراقية والاميركية، قال علاوي: «التقينا بعثيين بحضور اميركي وجرى الحديث حول مسائل مهمة، خلاصتها ان البعث انتهى وعلى البعثيين ان ينصهروا في المجتمع والدخول في العملية السياسية. ولكن عزة الدوري ومحمد يونس الاحمد (زعيم مجموعة اخرى من البعثيين المنشقين عن جماعة الدوري) مطلوبان للعدالة ولم يجر حديث معهما مباشرة». وتابع «الهدف من هذا الحديث هو حقن الدماء». ولكنه قال ان الحكومة الحالية ترفض هذا الحديث، مضيفاً «عندما يتحدثون ضد البعثيين يقصدونني» (بسبب انتمائه السابق للحزب). واضاف: «يعرفون موقفي ويريدون استهدافي بشعارات رخيصة». وينظر علاوي منذ فترة الى المرحلة ما بعد خروج القوات الاميركية من العراق، او على الاقل تقليص وجودها هناك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. وقال علاوي: قرارات الخروج من العراق اصبحت واقعية بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفاً «لعل مجلس الأمن يأخذ دوره في معالجة هذا الامر». ولفت الى انه في نهاية العام الماضي بعث برسائل الى الامين العام للامم المتحدة والادارتين الاميركية والبريطانية وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى «لنطالب بتوسيع دور الامم المتحدة في العراق، وهناك اشارات الى استجابة مع هذا الطرح». وشدد على ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد انسحاب القوات الاميركية في العراق، «اذ لا يمكن ان يكون الانسحاب سليماً من دون قوى كافية لملء الفراغ الأمني الذي ما زلنا نعاني منه». ويستعد علاوي لزيارة كل من الصين وروسيا قبل نهاية هذا العام ضمن جهوده لاشراك قوى دولية اخرى في مساعدة نهوض العراق. وأكد علاوي انه يمكن لروسيا والصين لعب دور مهم في العراق في ملفات عدة، على رأسها التعامل مع ايران. وقال علاوي «لدى الطرفين دبلوماسية في التحدث مع ايران غير موجودة لدى اوروبا والولايات المتحدة». وقال انه يجب «اقناع الولايات المتحدة والدول الاقليمية بأن مصالحها مهددة مثلما مصالح العراق مهددة، وعلى الدول الاقليمية ان تؤثر على مسار الوضع في العراق مثلما تفعل ايران»، موضحاً ان المصالح العربية والاميركية مهددة من قبل ايران ولكن الحل ليس عسكرياً. ورأى ان التصدي العسكري لايران خاطئ، وقد ارتكبت الولايات المتحدة اخطاء استراتيجية قوت ايران، وهي تفكيك الدولة العراقية وفرض نظام المحاصصة السياسية وسكوتها على تدخلات ايران حتى تقوت لهذه الدرجة. ولفت الى انه يجب اقناع ايران بأن تدخلها في العراق على هذا النحو ليس من مصلحتها، والافضل لايران ان يكون لها اصدقاء في المنطقة، فالجغرافية لا تتغير. واعتبر ان الحل في مواجهة التدخل الايراني يكمن في حوار جاد تحت مظلة الامم المتحدة وبمشاركة اقليمية من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي واشراك جميع الفصائل العراقية وليس فقط الحكومة التي يسير بعض عناصرها برأي ايران. وأضاف ان هناك حاجة لتطمين ايران وحل مشاكلها مع الولايات المتحدة خارج العراق ووضع النقاط على الحروف للابتعاد عن مخاطر المواجهة المسلحة. وتابع ان الموقف الايراني في العراق نتيجة مزيج من مخاوف ايران (من الولايات المتحدة) واطماعها في العراق، ومن يرغب في تصدير الثورة الايرانية الى العراق. وحرص على التأكيد بأنه «لا توجد لدي مشكلة مع ايران وآمل ببناء الثقة بيننا». وفي نهاية الحديث، ابدى علاوي ندمه على ما وصل اليه العراق بعد اربع سنوات ونصف السنة منذ سقوط نظام صدام حسين. ورداً على سؤال على ما يندم عليه، قال علاوي «30 عاماً قاتلت ضد نظام صدام وما كنت اتوقع عبر هذه العقود ان يستبدل نظام صدام حسين بما هو قائم الآن، لنصل الى حالة بحث تقسيم العراق بين مؤيد ورافض». وأوضح «القادة السياسيون، وانا منهم، فشلوا في تشخيص الامور والانتقال من الدكتاتورية الى دولة القانون والعدالة»، ليضيف «على الرغم من الدمار على المستوى العائلي والوطني لم ننجح بهذا الانتقال، بل تفكك ما كان موجودا في السابق». وقال علاوي انه لا يصف نفسه بالمعارض للحكومة الحالية، ولكنه اضاف «علينا التصدي للوضع القائم كمواطنين وقفنا ضد صدام وعانينا منه».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
لقاء بين عمار الحكيم وأبوريشة في الرمادي تحت حماية الأمريكيين
الخليج
عقد عمار الحكيم، نجل عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد، امس اجتماعا مع الشيخ احمد ابو ريشة رئيس “مؤتمر صحوة الانبار”، هو الاول من نوعه بين شخصيتين تتمتعان بثقل رمزي طائفي، تحت حماية الجيش الامريكي المشددة في مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار غرب العراق.وزيارة الحكيم هي اول زيارة يقوم بها مسؤول كبير في المجلس الاعلى الاسلامي الى الرمادي الواقعة على بعد 100 كلم غرب بغداد والتي شكلت لفترة طويلة معقلا للمقاومة المناهضة للاحتلال الامريكي وللمعارضة للحكومة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
بعد تعهده بالانسحاب من العراق ..الانتخابات الاسترالية تنطلق في 24 نوفمبر والاستطلاعات ترجح فوز زعيم المعارضة
الشرق القطرية
دعا رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد الى انتخابات تشريعية في 24 نوفمبر المقبل سيترشح فيها لولاية خامسة على رأس الحزب الليبرالي رغم انه يعاني من تراجع كبير في شعبيته. ومن المتوقع ان يأتي هاوارد والموجود في السلطة منذ 11 عاما، وفقا لاستطلاعات الرأي، خلف خصمه العمالي كيفن رود. وستحدد الانتخابات مستقبل المساهمة العسكرية الاسترالية في العراق، وراد (50 عاما) وهو الزعيم المعارض الذي يتمتع باكبر شعبية منذ ثلاثة عقود، تعهد في حال انتخابه، اصدار الاوامر لسحب القوات الاسترالية من العراق. وينتشر نحو 1500 جندي استرالي في الخليج بينهم 600 تقريبا في العراق موزعين في وحدات قتالية ووحدات تدريب. وقال استطلاع لصحيفة صن هيرالد ان حزب العمال حصل على 59 في المائة من الاصوات مقابل 41 في المائة للحكومة. ومع احتياج حزب العمال للحصول على 16 مقعدا في المجلس الادنى للبرلمان والمؤلف من 150 عضوا حتي يتولى السلطة فقد اظهر الاستطلاع ان رود في طريقه نحو تحقيق فوز مع توقع ضياع 20 مقعدا من الحكومة في يوم الانتخابات. ودافع هاورد خلال مؤتمر صحفي في كانبيرا عن حصيلة سنوات حكمه وشدد على خبرته على رأس السلطة التنفيذية التي يتولاها منذ 11 عاما. وقال هاورد «أؤمن بشغف ان هذا البلد يمكنه ان يرى الافضل في السنوات المقبلة. لذلك لا تحتاج البلاد الى فريق جديد ولا فريق قديم بل الى الفريق المناسب». وسبق لهاورد (68 عاما) الذي احتفل في مارس بمرور احد عشر عاما على تسلمه السلطة، ان فاز اربع مرات في الانتخابات التشريعية مستفيدا خصوصا من اقتصاد بلاده القوي ومن الخلافات داخل ادارة حزب العمال الذي ازاحه عن السلطة في 1996 ورغم الضغوط رفض هاورد باستمرار الدعوات الصادرة عن حزبه والداعية الى تنحيه. وقد تكون هذه الانتخابات صعبة جدا بالنسبة لأحد آخر حلفاء الولايات المتحدة الاوفياء في العراق الذي يواجه معارضة استرالية قوية في هذا المجال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
«مجلس صحوة العراق» يفتتح 47 فرعاً في المحافظات
البيان
أعلن مجلس صحوة العراق افتتاح 47 فرعا في العديد من المحافظات العراقية لمساندة قوى الأمن لملاحقة المسلحين وخاصة من تنظيم القاعدة. وقال مؤيد الدليمي عضو مجلس صحوة العراق للوكالة الوطنية العراقية للأنباء «نينا» أمس «انه تم افتتاح 47 فرعا ومكتبا في غالبية المحافظات العراقية بسبب نجاح تجربة المجلس في القضاء على الإرهاب وإنقاذ مدن الانبار من الانهيار والفلتان الأمني وإعادة القانون وهيبته». وأضاف «أن هنالك جهات عشائرية أخرى من خارج الأنبار هي من طالبت بافتتاح فروع للمجلس في مدنها لتعميم تجربة صحوة العراق بعد نجاحها».«
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
إحتدام الصراع بين الأحزاب الشيعية مع اقتراب موعد إنتخاب مجالس المحافظات ... إتهام محافظ بابل بتزوير شهادة إيرانية وإفادة تخرج من ثانوية للبنات في بغداد
الحياة
مع اقتراب موعد المصادقة على قانون مجالس المحافظات واجراء الانتخابات المحلية، احتدم الصراع بين القوى السياسية الشيعية، خصوصاً أن هذا القانون يمهد للفيديرالية.واتخذ الصراع شكل التشكيك بخلفيات المحافظين وأعضاء مجالس المحافظات، وتبودلت الاتهامات بتزوير شهادات دراسية من إيران، وغالبيتهم من ممثلي «المجلس الإسلامي الأعلى» الذي يتزعمه عبدالعزيزالحكيم ويتبنى الدعوة لإقامة اقليم شيعي في الجنوب.واثيرت في وجه محافظ بابل، القيادي في منظمة «بدر»، الجناح العسكري للمجلس سالم المسلماوي، قضية تزوير شهادته الأكاديمية، ومعه ثلاثة آخرون من كتلته. وقال قاسم حمود جراح، عضو مجلس المحافظة من الكتلة «المستقلة»، لـ «الحياة» إن «المحافظ قدم وثيقة دراسية من معهد إيراني للدراسات الإسلامية وتم الطعن فيها، لأنها لا تتفق وشروط معادلتها في وزارة التعليم العالي العراقية». واضاف: «لكن المحافظ بعد أن وجد نفسه في موقف حرج، حاول الخروج منه بتقديم وثيقة تخرج من ثانوية دجلة في بغداد وبعد التحقق منها تبين أنها مدرسة للبنات وليست للذكور». وتابع أن «المديرية العامة للتربية في المحافظة أبلغتنا ان المحافظ لم يكمل دراسته الابتدائية، وترك الدراسة بعد نجاحه في الصف الخامس الابتدائي». وكشف أن «عضوين آخرين في مجلس المحافظة لا يحملان شهادة الاعدادية، الأولى عضو في حزب الدعوة قدمت شهادة من المعهد الإيراني ذاته، وآخر مستقل قدم شهادة تخرج تبيّن انها لأخيه».وقال عضو مجلس محافظة آخر، عاش في إيران 15 عاماً، رافضاً كشف اسمه، لـ «الحياة» إن «مجموعة من أهالي بابل ذهبت الى ايران تطوعا للتأكد من وضع المحافظ في معهد الدراسات الاسلامية، إلا أنهم بعد يومين من البحث في وثائق المعهد لم يعثروا له على أي اسم»، وأضاف: «بعد سقوط النظام السابق ومع بدء عودة المهجرين العراقيين من إيران وتسلم الإسلاميين الحكم، ازدهرت في ايران سوق تزوير الوثائق للعراقيين بسعر لا يتجاوز المئة دولار للوثيقة الدراسية، وهي الآن أكثر من ألف دولار، مع ضمان تسجيلها رسمياً في دوائر التربية في إيران». وأوضح أن «كل هذه الضجة الآن بسبب قرب انتخابات مجالس المحافظات، فمعظم الأحزاب الشيعية يسعى الى اقصاء المجلس الأعلى عن إدارة المحافظات في الجنوب، بسبب المشاكل الكثيرة التي سببها أعضاؤه خلال فترة عملهم في المجالس وتفشي الفساد الإداري».ويعتبر المسلماوي المحافظ الثالث للمدينة الذي تولى منصبه الحالي خلفاً لوليد الجنابي، بعد اجراء انتخابات محلية في ظل حكومة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، وكان عسكرياً برتبة نائب ضابط في الجيش السابق، أسره الإيرانيون خلال الحرب، وانتمى الى «فيلق بدر» مطلع الثمانينات من القرن الماضي.ونفى المحافظ أي علاقة له بتزوير شهادة الاعدادية التي قدمت إلى مجلس المحافظة. وقال في تصريح صحافي: «حصلت على شهادة العلوم الإسلامية من دولة إيران الإسلامية، وهي مسجلة في وزارة التعليم العالي في العراق بعد المصادقة عليها في مركز التعليم في ايران وهي معادلة للشهادات العراقية».ويسيطر قياديو «المجلس الأعلى» الذين عادوا من طهران حاملين شهادات ايرانية، على المناصب الإدارية والأمنية في محافظات الجنوب التسع التي يطالب الحكيم بتحويلها الى فيديرالية للشيعة، فيما تعترض قوى سياسية اخرى على ذلك بينها التيار الصدري.وفي النجف، قال أمير مالك الشبلي، مدير فرع هيئة النزاهة، إن «مكتب النزاهة العام في منطقة الفرات الأوسط طالب رؤساء الوحدات الإدارية، وأعضاء مجلس المحافظة بإثبات صحة شهاداتهم الدراسية».وأضاف الشبلي ان «هذا الطلب يشمل الموظفين غير التابعين للوزارات، من درجة مدير عام فما فوق»، واعتبر التوجيه الحالي «مرحلة أولية»، وزاد أن «التحقق من الشهادات سيشمل قطاعاً أوسع من المسؤولين في دوائر الدولة».وفي كربلاء ايضاً، طالب مشرق الغزالي، مدير مكتب هيئة النزاهة، المحافظ ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة «بتزويد الهيئة بشهادات تخرجهم الدراسية، على أن تكون مصدقة من الجهات الرسمية خلال شهر». وعزا هذا الاجراء إلى «معلومات وادعاءات تشكيك في صحة شهادات بعض أعضاء المجلس ومسؤولين كبار في المحافظة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
تجدد الاشتباكات بين الجيش التركي والأكراد وقوات البشمركة تحشد قواتها على الحدود
الرياض السعودية
أصيب جندى تركي فى اشتباكات وقعت مع عناصر تابعة لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية فى منطقة جبل بيليج على الحدود مع العراق . وذكرت مصادر عسكرية أن عناصر تابعة للمنظمة هاجمت مركزا لقوات الدرك فى جبال بيليج التابعة لمحافظة شرناق بجنوب شرق البلاد على الحدود مع العراق الليلة قبل الماضية مستخدمة المدفعية والأسلحة بعيدة المدى ، وأن قوات الدرك ردت علي الهجوم ووقعت اشتباكات بين الجانبين . وحلقت طائرات تابعة للجيش التركي فى محيط موقع الاشتباكات مما أدى الى هروب سكان قرية بيليج الي المناطق الجبلية حتى تنتهى الاشتباكات . من جانبها ذكرت شبكة "إن تي في" التركية أن قوات البشمرجة التابعة للادارة الكردية فى شمال العراق بدأت تحتشد على الحدود مع تركيا كما قامت بنصب حواجز أسمنتية على الطرق البرية بهدف إعاقة القوات التركية المحتمل أن تدخل شمال العراق لضرب مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية . فى الوقت نفسه هدد قائد قوات حماية الشعب ياهوز أردال أحد أجنحة منظمة حزب العمال الكردستانى ، الحكومة التركية بشن عمليات تخريب واسعة فى مؤسسات البلاد إذا لم تتوقف عن خططها لضرب المنظمة . كما حذر أردال الأحزاب التركية وفى مقدمتها العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري المعارض من أنهما سيصبحان هدفا لهجمات المنظمة التى تمتلك قدرات وامكانيات كبيرة إذا لم توقف هذه الأحزاب حملاتها ضد المنظمة . من ناحية أخرى، أكد المجلس الاعلى لمكافحة الارهاب في تركيا انه سيتم اتخاذ جميع الاجراءات القانونية والسياسية والاقتصادية للقضاء على الارهاب ومن ضمنها القيام بعمل عسكري خارج الحدود. وأبلغ المجلس الذي عقد اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان جميع مؤسسات الدولة المعنية لاتخاذ جميع التدابير اللازمة واتخاذ الاجراءات القانونية والسياسية والاقتصادية لمكافحة الارهاب ومن بينها القيام بعملية عسكرية للقضاء على وجود عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقرر المجلس الاسراع بالخطوات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار والثقة والرخاء للمواطنين في هذه المناطق. في الوقت نفسه شنت المعارضة التركية هجوما حادا على الحكومة واتهمتها بالتردد والتقاعس عن مواجهة النشاط الارهابي لحزب العمال الكردستاني، في الوقت الذي تظاهر الاف من الطلاب بجامعتي انقرة وحاجة تبه في انقرة للتنديد بالعمليات الارهابية الأخيرة لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
اليعقوبي : لا يمكن اعتماد نظام الأغلبية في اتخاذ القرارات المصيرية حاليا
الوكالة المستقلة للأنباء
فال المرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي، إن نظام الأغلبية لا يمكن اعتماده في اتخاذ القرارات المصيرية في العملية السياسية الجارية في العراق، لأنها بُنيت على أساس التمثيل الطائفي والعرقي. وأوضح اليعقوبي قي كلمة ألقاها أمام عدد من المهنئين بمناسبة عيد الفطر، حضرها العديد من الصحفيين، أن "بعض المتمسكين بالسلطة، لا يرون الأزمة التي يعاني منها البلد، مادامت مصالحهم قائمة ووضعهم في السلطة مستقراً، ولا يرون عشرات آلاف الضحايا، وملايين المهجّرين، وشلل الخدمات وتفشي الفساد المالي والإداري، وتعطيل الاقتصاد والزراعة والصناعة، وهجرة الكفاءات خشية الاغتيال، وملايين العاطلين، وهدر المال العام وسرقته، وغيرها من المعضلات، التي دفعت بالأمين العام للأمم المتحدة، أن يصف القضية العراقية بأنها مشكلة العالم كله."وأشار إلى أن " مشكلة العراق، لا يحلها إلا العراقيون أنفسهم، ولا تحل باستضافة المؤتمرات على أرضهم، وفتح الباب للتدخل في شؤون البلاد، ليتصارع الغرباء على هذه الأرض المباركة الشريفة." ونبه اليعقوبي إلى إن المصالحة الحقيقية، لا تتم من خلال توقيع تعهدات ووثائق وبنود، وإنما لابد من وجود إصلاحات سياسية جذرية، وهي" الخطوة الثانية التي لم يقم بها السياسيون" وأضاف أن "الجميع تمسكوا بمواقعهم ومواقفهم، وأحد الشواهد على ذلك، قيامهم بتشكيل تكتل يضمّ عدداً محدوداً من نفس المهيمنين على السلطة، فبدلاً من توسيع دائرة المشاركة السياسية لتشمل جميع القوى وممثلي الشعب، بما فيهم من هم خارج البرلمان، قام هؤلاء بتضييق دائرة الاستئثار بالسلطة والقرار، ليقتصر عليهم، وما على الآخرين مهما كان حجمهم وثقلهم، إلا أن يتبعوهم ويذوبوا فيهم." ولفت إلى أن هذا كله ليس مشكلة في نظر البعض، حتى يقدّموا تنازلات أو أفكار أو مشاريع لحلّها، وحتى لو كانت هناك مشكلة، فليسوا هم المسؤولين عنها وإنما هي مشكلة الآخرين. ورأى اليعقوبي، أن " الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت العراق بالبطش والقوة، وطول حرمان الشعب من ممارسة حقه بالمشاركة في الحكم، ولّد رغبة جامحة لدى الجميع في المشاركة، وإذا حُرِمَ منها فإنه لا يسكت عن المطالبة بحقه."وتابع أن "اعتماد نظام الأغلبية، يحتاج إلى زمن طويل من التثقيف والترويض والثقة بالشركاء، إلى أن يتم تجاوز تلك العقد الموروثة من الزمن الماضي."وتساءل اليعقوبي هل أن الراغبين بالاكتفاء بأغلبيتهم، سيقتنعون فيما لو كان غيرهم هم أصحاب الأغلبية، ولم يشركوهم ؟!وطالب الشيخ اليعقوبي أصحاب الأغلبية "التي حصلوا عليها في بداية تشكيل الحكومة"، أن يحافظوا عليها بالوفاء بالتعهدات والمواثيق التي اتفقوا عليها مع كل شركائهم، وليس لهم أن ينفردوا بالسلطة والقرار. وخلص اليعقوبي أن على جميع الأطراف تقديم التنازلات الضرورية، ليحصل الوئام والانسجام لإنقاذ البلد من محنته، ولتلبية حاجات الناس في الحياة الكريمة، وأن أي تنازل لا يعد هزيمة أو خسارة أمام الأطراف الأخرى، لأنه لا يقدم التنازل لأي طرف، وإنما يقدم لشعب ومستقبل هذا البلد، وهذا كله ربح لا خسارة فيه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
سياسيون عراقيون يحاولون استثمار أجواء العيد للتقدم في مشروع المصالحة الوطنية
الحياة
تسعى الكتل البرلمانية العراقية الى استثمار أيام عيد الفطر لتفعيل مشروع المصالحة الوطنية بين قواعدها، وتكريس الخطاب الوطني والديني المعتدل، والقبول بشراكة الآخر واحترام حقوقه من خلال الخطب الدينية والسياسية وتوجيه القنوات الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، على ان تستأنف اجتماعاتها في اربيل في اعقاب عطلة العيد مباشرة لمناقشة سلسلة من القضايا العالقة.وقال الشيخ جلال الدين الصغير، عضو كتلة «الائتلاف» الشيعية واحد ابرز قياديي «المجلس الاعلى العراقي الاسلامي» لـ «الحياة» إن «غالبية القياديين غائبون حاليا، ما دفعنا الى التركيز على الخطاب الجماهيري لتكريس اجواء المصالحة والوئام بين جميع اطياف الشارع العراقي»، مشيرا الى ان «الائتلاف» وجهت «المبلغين الاسلاميين وائمة الجوامع والقنوات الفضائية العائدة لها باعتماد الخطاب الوطني والديني المعتدل وتكريس فكرة المسامحة والقبول بالآخر كشريك والابتعاد عن الاحلام المتطرفة القائمة على إقصاء الآخرين وعدم القبول بهم».ولفت الصغير الى «وجود برامج اخرى تعتمد اللقاءات المباشرة على مستوى غير مسبوق مع جهات معارضة، لا يمكن كشفها لأسباب امنية وخشية وأد المشروع قبل ولادته». واكد ان «الرسالة التي نرغب في ايصالها تقضي بتفهم الواقع العراقي والقبول به وعدم الانسياق خلف الدعوات المتطرفة واحترام حقوق الآخر، وتفعيل عمل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وعزل الميليشيات واحترام القانون». وزاد ان «أجواء المصالحة حققت اغراضها». واشار الى ان المشكلة «تكمن في سعي عدد من السياسيين (لم يسمهم) لاستثمار الصحوة الجماهيرية التي حققها مشروع المصالحة للحصول على امتيازات حزبية ضيقة من خلال تحويل هذه الصحوة الى اجندات سياسية خاصة».ولفت النائب عمار وجيه عضو جبهة «التوافق» السنية وأحد قياديي «الحزب الاسلامي» الى ان «خطاب الحزب تغير منذ فترة بشكل ملحوظ وبات اكثر اقترابا من الناس»، مشيرا الى انه «لم يعد خطابا فئويا او هجوميا».وقال ان حزبه خفف» حدة الخطاب الى حد كبير ولم يعد يهاجم الحكومة او اي جهة أخرى»، وزاد «وجدنا ان الامور بدأت تسير بإيجابية نوعا ما ونحن مع اي خطوة ايجابية».واوضح ان «ضرب جميع الخارجين عن القانون من دون استثناءات وملاحقة الميليشيات والسعي الى حصر السلاح بيد الدولة من الامور الايجابية التي لاحظناها» وأكد ان «الخطاب المعتدل من اولى الخطوات التي سعينا الى تكريسها في اذهان جماهيرنا».الى ذلك قال النائب محمود عثمان، القيادي المستقل في كتلة «التحالف الكردستاني» الى ان «رئيس الجمهورية جلال طالباني سيعود الى العراق بعد العيد مباشرة، ما يؤذن باستئناف قادة الكتل البرلمانية والقوى السياسية اجتماعاتها في مؤتمر اربيل الذي دعا اليه مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان المزمع بدء فعالياته بعد العيد مباشرة لمناقشة عدد من القضايا». وأكد عثمان لـ «الحياة» ان «البحث في آليات تفعيل مقررات القمة الخماسية (الحزبين الكرديين وحزبي الدعوة والاسلامي العراقي اضافة الى المجلس الاسلامي الاعلى) في مقدم الملفات الواجب مناقشتها، من خلال دراسة عدد من القوانين ومنها قوانين النفط والغاز والمساءلة والعدالة ومجالس المحافظات وتفعيل مشروع المصالحة والتفاهم بين الحكومة وجبهة التوافق والتعديل الوزاري». ولفت الى ان «الكثير من المتغيرات التي شهدتها الساحة العراقية ادت الى ابتعاد قادة الكتل السياسية عن بعضهم بعضاً وبدلا من استثمار التقارب الذي حققته الاجتماعات السابقة راحوا يتبادلون الاتهامات».وتابع القيادي الكردي ان «قرار مجلس الشيوخ الاميركي القاضي بتقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم على أساس عرقي وطائفي وابرام الحكومة اتفاقية امنية مع تركيا واتهامها رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم القائمة «العراقية» اياد علاوي بالاشتراك في معركة الزركة، اضافة الى الاتهامات الموجهة الى طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية، بالتآمر على الحكومة خلال زيارته للسعودية، واتهام الهاشمي الحكومة بالاساءة الى السنة ومطالبته برئيس وزراء تكنوقراط كلها قضايا تحتاج الى مناقشة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
سلطانوف: نطالب بإعداد برنامج لسحب القوات من العراق لكي تتمكن القوى الداخلية من ضمان وحدة الدولة
الرياض السعودية
دعت روسيا إلى التعجيل بعقد مؤتمر شامل بشأن الشرق الأوسط. أعلن ذلك الكسندر سلطانوف مفوض الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية خلال حديثه في الحفل الاجتماعي الدولي "الحوار ما بين الحضارات". وذكر أن الأزمة بالشرق الأوسط هي ليست قضية التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية فحسب بل وأيضا قضايا إيران وسورية ولبنان. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي على أن من الضروري لحل هذه القضايا عقد مؤتمر دولي واسع التمثيل - ستتوصل الأسرة الدولية عاجلا أم آجلا إلى ضرورة عقد هذا المؤتمر لكن من الأفضل تحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن. وأشار سلطانوف لدى تناوله المبادرة الأمريكية بعقد لقاء بشان التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية إلى أن روسيا ترحب بعقده وترى انه سيعطى دفعة بالنسبة إلى عقد مؤتمر للتسوية الشاملة ولإطلاق مسيرة التفاوض في كافة الاتجاهات. وأكد على أن الوقت حان لإخراج المنطقة من حالة الأزمة. ولهذا لابد من عقد مؤتمر شامل ولا يجوز تفويت الفرصة لمد الجسور.وحسب رأى سلطانوف فإن لبنان غدا مسرحا لتصفية حسابات بين قوى في الخارج. ويرى أن الأمر الرئيسي هو التوصل إلى حل بالإجماع لقضية انتخابات رئيس للدولة. وأضاف لدى تناوله الوضع في العراق أن من المفروض إعداد برنامج لسحب القوات من البلاد لكي تتمكن قوى العراق الداخلية من ضمان وحدة الدولة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
البراك لمحمد الصباح: ماذا فعلتم مع سفير كويتي "خذل الكويت"?!
السياسة الكويتية
وجه النائب مسلم البراك امس سؤالا الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح, طالب فيه بالكشف عن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاه سفير الكويت السابق في سويسرا حسن الدباغ, والذي رشحت معلومات أخيرا حول امتناعه عن الدعوة لقضية الكويت العادلة في سويسرا ايام الاحتلال العراقي للكويت بدعوى حرصه على »عدم اغضاب الفصائل الفلسطينية هناك وتجنب الاحراج معها«.وتساءل البراك: »ما هي الاجراءات التي اتخذتها الخارجية تجاه هذا الفعل المشين الذي قام به الدباغ وهو مواطن كويتي من اصل فلسطيني?«.