Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 13 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الخميس 13-9-2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أن تقول غير الحقيقة

افتتاحية
الغارديان

كان إدلاء الضابط الأعلى الأميركي في العراق بشهادته امام الكونجرس حدثا متوقعا - على الأقل لأن جورج بوش قد اعتمد بشكل كبير عليها كطريقة لتجنب الإجابة على الأسئلة بنفسه.
عندما قبل الجنرال دافيد بتريوس القيادة وكشف النقاب عن استراتيجيته المضادة للتمرد امام الكونجرس في شهر كانون الثاني من هذا العام ، في مقابل وعد بتقديم تقرير آخر للهيئة ذاتها في شهر أيلول. في ذلك الحين ، أشيد كثيرا بحقيقة ان هذا الجندي المخلص سيقدم تقريره للكونجرس ومن خلاله للشعب الأميركي. وإذا فشلت الاستراتيجية فإنه سيعترف بذلك.
في تلك الاثناء ، كانت قدرة الجنرال بتريوس ذائعة الصيت على قول الحقيقة كما هي ، موضع شبهة. مع بعض التحذيرات المحدودة ، قدم دفاعا مستقبليا عن زيادة عدد الجنود ، مزودا باحصاءات مفرطة في التفاؤل تدعم التأكيد ، الذي يشاركه فيه أشخاص قلائل من خارج البنتاغون ، بأن الاستراتيجية ناجحة.
والامر الأكثر أهمية ، أعلن أن وحدة من المارينز قد تترك العراق في نهاية هذا الشهر ، يتبعها مغادرة لواء قتالي في شهر كانون الأول وأربعة ألوية أخرى في بداية العام المقبل. قد يعود مستوى عدد الجنود إلى مستويات ما قبل الزيادة في منتصف العام المقبل. لم يكن بتريوس الجندي المهني هو الذي رأيناه بالأمس ، إنما بتريوس المروج السياسي ، وخطته - أي اعطونا المزيد من الوقت وسوف تنجح خطة إعادة الاستقرار - ليست موثوقة على الإطلاق.
وكما يتردد كثيرا في كتيب الجنرال عن مناهضة التمرد ، لا بد من حملة فعالة تعمل على عدة جبهات في وقت واحد ، على الأقل ليس على قلوب وعقول من دعموا التمرد. فهل ربح الجنرال قلوب وعقول العراقيين العاديين؟ كلا ، وفقا لاستطلاع رأي 2000 عراقي أجرته هيئة الاذاعة البريطانية و"آيه بي سي" ووكالة انباء يابانية. يعتقد 70% أن الأمن قد تدهور في مناطق شملتها زيادة عدد الجنود ، وهي وثيقة أكدتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم امتحدة ، والتي قدمت تقريرا أن 60 ألف عراقي في الشهر يتركون بيوتهم خوفا على حياتهم ، بزيادة 10 ألاف شخص في الشهر منذ بدء استراتيجية زيادة عدد الجنود.
وتقول احصاءات كئيبة من استطلاع الرأي الذي أجرته هيئة الاذاعة البريطانية: هناك أغلبية واضحة مقدارها 57% تعبر عن دعمها للهجمات على قوات التحالف. كما أنه ليس واضحا ما اذا كانت المكاسب العسكرية المعلن عنها ستدوم. وهو ما اعترف به الجنرال شخصيا ، عندما اشار الى خطر التنبؤ بأحداث مستقبلية في العراق كحجة ضد سحب القوات قبل الأوان. تحدث الجنرال بتريوس كثيرا عن التحول الذي تحقق في مقاطعة الأنبار ، التي كانت ذات مرة ملاذا للتمرد.
كانت الهجمات ضد قوات التحالف قد انخفضت من 13500 في العام الماضي إلى 200 في الشهر الفائت. الحقيقة ، التحول الذي حدث في الأنبار لم يكن من نشر 30 ألف جندي إضافي لكن من القرار الذي اتخذه زعماء العشائر السنية للتحول ضد المنظمة التي تعمل تحت مظلة القاعدة وتدعى دولة العراق الإسلامية. وقد تكون الانبار مثالا لإظهار سلطة القوات الأميركية لإحلال السلام في العراق ، لكن قد تثبت أيضا العكس: سلطة القوات السنية المحلية ، وهي ذاتها التي دعمت صدام ، على إشعال العنف وإخماده.
فقد تستأنف المليشيا السنية التي أعيد تسليحها هجومها ضد حكومة نوري المالكي التي يسيطر عليها الشيعة ، بمجرد انسحاب القوات الاميركية. ولا يظهر الهدوء النسبي في بغداد أي شيء سوى حقيقة أن التطهير العرقي قد توقف ، لأن المناطق المختلطة من العاصمة قد تطهرت عرقيا أصلا. سيحصل الجنرال على الشهور الإضافية التي يرغب فيها. لكن من الواضح أيضا أن الحد الأعلى من انتشار القوة الأميركية في العراق قد تحقق.
وسواء بدأ الانسحاب الاميركي بشكل تدريجي أو درامي ، فسوف يتم. ولن يقوموا بذلك ، لمصلحة الشعب العراقي ، كما ينبغي ، بل وفقا للجدول الزمني السياسي الاميركي.
سيقوموا بذلك ليس لأن الرئيس اعترف بمسؤوليته عن شن حرب كارثية. بل لانه تخلى عن تلك المسؤولية ، بترك مسألة سحب الجنود الأميركيين لخليفته.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
: بتريوس وكروكر يشهدان لصالح رئيسهما
ياسر الزعاترة
الدستور الاردن
بينما كان الجيش الأمريكي يختتم يوماً دامياً من أيامه العراقية الكئيبة (9 قتلى 21و جريحاً)، وبينما كان الأمريكيون يسترجعون حصيلة ست سنوات من حرب رئيسهم العبثية ضد ما يسميه الإرهاب ويقول 62 في المئة منهم إن حرب العراق كانت غطلة: هي التي قال مدير الاستخبارات السابق (جورج تينيت) إن الرئيس قد جاء إلى البيت الأبيض وقرار شنها في جيبه.
بينما يحدث ذلك، كان على الجنرال ديفيد بتريوس والسفير رايان كروكر أن يقدما ما ينجد رئيسهما المأزوم وسط هجوم الديمقراطيين عليه، وهو ما كان ، إذ قدما شهادتين فيهما الكثير من جرعات التفاؤل بالمستقبل ، سبقهما إلى ذلك نوري المالكي ، ربما كثمن لبقائه في منصبه ، وذلك حين قدم معلومات لا صلة لها بالمنطق ، من بينها أن 14 ألف مقاتل من تنظيم القاعدة قد انضموا إلى الجيش والأجهزة الأمنية ، من دون أن يقول لنا بالطبع كم كان عدد أعضاء التنظيم قبل ذلك؟، ولا تسأل بعد ذلك عن تصريحه بانضمام أكثر من 27 ألف عنصر من العشائر إلى الجيش والأجهزة الأمنية ، ودائماً في سياق حرب القاعدة،،
في حال النجاح ، بحسب بتريوس ، سيتم البدء بسحب القوات بحلول الصيف المقبل ، مع التأكيد على أن الانسحاب المبكر سيعود بنتائج كارثية ، مع العلم أن من المشكوك فيه أن يبادر الديمقراطيون إلى تنفيذ انسحاب مبكر في حال الفوز لما لخطوة من هذا النوع من نتائج كارثية ، ليس على العراق الذي يعيش الكارثة على نحو يومي ، بل على نفوذ وهيبة الولايات المتحدة ، وربما مصالحها في العالم (لا قيمة هنا لمقولة مطاردة الإرهابيين في العراق كي لا يلاحقونا هنا داخل الولايات المتحدة).
في التفاصيل ركز الرجلان في شهادتهما على بعدين مهمين يعكسان التطورات العسكرية والسياسية على الأرض: يتعلق الأول بتطورات الوضع في محافظة الأنبار ، وهي التطورات التي سبق أن بشّر بها بوش في سياق زيارته المفاجئة إلى العراق الأسبوع الماضي ، بينما يتعلق البعد الثاني بالعلاقة مع إيران واحتمالات توجيه ضربة عسكرية لها خلال الشهور المقبلة.
في الأنبار ثمة تطور بالغ الأهمية لا يمكن تجاهله ، وهو تطور لا يعكس مشاركة بعض القوى السياسية والعشائرية في الحرب على القاعدة ، بل يعكس أيضاً خطوة سياسية أمريكية تبدو في بعض تفاصيلها انقلابية من حيث منح العرب السنة وضعاً مختلفاً عن وضع الأقلية الذي حشروا فيه منذ احتلال العراق.
صحيح أن الانقلاب لا يبدو مفضوحاً إلى حد كبير ، ويجري تقديمه كما لو كان محض خطوات أمنية ، وبالطبع من أجل عدم استفزاز القوى الشيعية ، إلا أنه كذلك في واقع الحال ، فيما لا تجد تلك القوى بداً من البقاء في مربع التعاون مع الأمريكان خشية انقلاب كامل من طرفهم لصالح العرب السنة.
الأمريكان بدورهم لا يريدون حسم الموقف الشيعي لصالح إيران عشية التحضير للضربة العسكرية، لكنهم لن يقبلوا منها نصف أو ربع ولاء، ومن هنا ركزت الشهادتين على الدور الإيراني في تخريب الوضع الأمني، وهو دور ستردّ عليه واشنطن بكل السبل ، والقاعدة التي ستبنى على الحدود العراقية مع إيران هي إجراء مهم من دون شك.
معادلة صعبة من دون شك يتخبط فيها بوش ، ويزيدها تخبطاً التركيز على ترتيبات الضربة العسكرية لإيران ، أما جذرها فهو المعادلة الطائفية التي تجعل إرضاء الطرف الشيعي مثار سخط الطرف السني ، والعكس صحيح بالطبع. إنه الفشل المحتوم ، لكن بوش لن يعترف به بحال ، بل سيهرب إلى الأمام من خلال مغامرة جديدة مع إيران سيكون مصيرها الفشل أيضاً ، ودائماً من أجل عيون الدولة العبرية!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تقويم حالة الاحتلال
باسم الطويسي
الغد الاردن
لا يجب الذهاب بعيداً في تقويم حالة الاحتلال بعد الشهادة التي قدمها الجنرال ديفيد بترايوس أمام الكونجرس الأميركي يوم الاثنين الماضي، فالانسحاب وإعادة الانتشار اللذان تحدّث عنهما يقتصران على التعزيزات العسكرية التي أرسلتها الولايات المتحدة مطلع عام 2007، والتوصية بسحبها في صيف العام القادم، في حين لا يوجد أي حديث جدي عن انسحابات محتملة تلوح في الأفق تنال القوات الأساسية للاحتلال والتي تقدر بحوالي (130) ألف جندي.

من المفارقات المحزنة حجم التباعد في القراءات السياسية العراقية وبعض القراءات العربية عن المضمون الحقيقي للتقرير الأميركي، وعن جوهر النقاش الداخلي الدائر في الولايات المتحدة، وصولا إلى الانتقادات التي وجهت لهذه الشهادة من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري معاً، ومصدر هذه المفارقة يرتبط بطبيعة الانسحاب الذي أوصى به الجنرال الأميركي ومبرراته غير المرتبطة بواقع العمليات العسكرية في العراق، وحقيقة الاحتلال ذاته، بل بأسباب تتعلق بالقدرة على التعبئة في الجيش الأميركي؛ هذا في الخطاب السياسي المعلن، أما في جوهر الحدث فلا يمكن الفصل بين أصل عملية التعزيزات الذي يدور حديث الانسحاب عنها وبين كون هذه الزيادة التي تمت ما هي إلا جزء من استراتيجية استمرار الاحتلال لا أكثر، بينما يشمر مسؤول أمني عراقي عن ساعديه مرحباً بما اسماه الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية.

السؤال الأساسي؛ هل تعبّر شهادة ( بترايوس) و(كروكر) عن شفافية حقيقية في تقويم حالة الاحتلال الأميركي في العراق؟ نعم؛ إنها تعبر عن شفافية من نوع آخر مفادها رغبة الإدارة الأميركية في استمرار الأوضاع الراهنة في العراق أي استمرار الاحتلال إلى مدى غامض، وذلك بضمان استمرار تردي الأوضاع الأمنية واستمرار الأسباب الموجبة لذلك، مقابل تقاسم أوارق الضغط والتهديد والمناورة لشراء الوقت؛ كما هو الحال في ورقة الضغط الإيرانية التي تستخدمها الولايات المتحدة لإذعار حلفائها العرب وساحة اختبارها الأساسية العراق، وإلا كيف يمكن تفسير تصريحات الرئيس الإيراني التي سبقت التقرير الأميركي الأخير بأسبوع حول استعداد إيران لملء الفراغ الأمني والعسكري في العراق، إذا ما انسحبت الولايات المتحدة بشكل مفاجئ من العراق، إلى جانب أن مناورة استمرار الوضع الراهن مخدومة بشكل فعال من الحليف الشمالي الكردي الذي يعزز واقع الانفصال يوماً بعد يوم ويذهب باتجاه تكريس فكرة تقسيم العراق وتعميمها في الجنوب والوسط.

لا يوجد ما يعبّر استراتيجياً عن نيّة حقيقية بانسحاب تدريجي، بل هنالك تكريس لواقع الاحتلال وتدشين المزيد من الأسباب لاستمراره، ولا يرتبط ذلك بواقع السجال الأميركي الداخلي بين الحزبين والموقف من الحرب وإدارة العمليات العسكرية، أو من مواقف واتجاهات الرأي العام الأميركي.

وحتى محاولة تفسير التوصية بسحب التعزيزات بأعباء التعبئة العسكرية للقوات الأميركية تبقى موضع شك؛ فإذا ما عدنا إلى ما قبل أحداث أيلول حيث وجدت الولايات المتحدة ذاتها على قمة الهرم العالمي من دون أن تخوض حربا مباشرة تخسر فيها وتنتصر، نجد كيف كانت حالة الاسترخاء الحذر زائفة وغير حقيقية حيث تبين وجود فائض هائل من القوة بعناصرها المتعددة، وجدول أعمال واسع وانشغالات متشعبة شغلت العالم بأكمله في ضوء رؤى سياسية واقتصادية مختلفة هي جدول أعمال القوة الذي أدار العالم الجديد، وهي في التحليل النهائي المعادل الأيديولوجي الذي يعمل على إعادة صياغة العالم وفق مقاييسه وأولوياته. كانت الأحداث قبل أيلول تتسارع في حين كان الخطاب الرسمي للقوة العظمى يحاول أن يؤكد دوماً بشكل مباشر وغير مباشر بأن هذه القوة قادرة على الاستمرار في امتلاكها عناصر التفوق والقوة العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية والدبلوماسية؛ بينما بقي الأمن والقوة وجهين لعملة واحدة هي الوحيدة القابلة للصرف في هذه المرحلة كما كانت في السنوات القليلة الماضية.

سوف نشهد تحولات في الخطاب السياسي الأميركي حيال الملف العراقي بالتزامن مع بداية مرحلة جديدة من استراتيجية ما تزال غامضة في معظم فصولها، في أجواء متوالية من الهزائم الأمنية، وفشل ما سمي خطة امن بغداد، والتعلل بتحالفات هشة مع بعض شيوخ العشائر، بينما العملية السياسية متعثرة وأخذت مداها في الفشل.

في مثل هذا الوقت من العام الماضي كانت معظم الآراء تشير إلى أن عامنا الحالي المدبر سيكون عاما حاسما فيما يتعلق باستراتيجية الخروج وإنهاء الاحتلال، وهاهو العام شارف على الانتهاء بهذه الصيغة الغامضة، وفي تقدير آخر، فان العام القادم سيكون عام حسم، ولكنه الحسم الذي سيحدد شكل الوجود النهائي على المدى المتوسط للقوات الأميركية وتنظيم علاقتها مع سلطة محلية ناقصة السيادة لمرحلة سوف تمتد إلى عقد من الزمن على اقل تقدير. أي فرض شبه الاحتلال العسكري أو ما يسمى بالوجود العسكري الهادئ والسلمي لمدى غير معروف أو محدد.

لقد تم تضخيم الخطاب الدائر في وسائل الإعلام حول مأزق الولايات في العراق، وإذا كان الأمر قد ارتبط في وسائل الإعلام العالمية والأميركية بمناخ تقاسم المصالح والأدوار أو المعارضة الحزبية الداخلية، أو فيما يتعلق في إدارة بعض الازمات، فإن الأمر في وسائل الإعلام العربية قد وصل ذروته وصور الوضع في العراق وكأن جنود الجنرال الأميركي الأخير منذ شهور في حالة استنفار بانتظار قرار الرحيل.

ويكفي أن نستعرض ما تقدمه الصحف العربية من مواد رأي مترجمة عن الصحافة العالمية، وتحديدا البريطانية والأميركية، ما يُظهر درجة انتقائية عالية تصب في تضخيم قصة المأزق الأميركي.

ان تقويم السلوك السياسي والعسكري الأميركي في العراق وحوله يشير إلى حقيقة واحدة مفادها الاستمرار في خلق المبررات لاستمرار الاحتلال، هذا ما أراد ان يقوله التقرير الأميركي حول تقويم حالة الاحتلال.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
مصداقية بتريوس
حسن البراري
الغد الاردن
هنالك تياران في الولايات المتحدة، فيما يتعلق بمصداقية واستقلالية تقرير ديفيد بيتريس، وفيما إذا كان التقرير انعكاسا لرغبة ومصلحة الرئيس بوش الذي لا يريد أن يغير استراتيجية العمل في العراق أم انه تقرير يعكس تقييم الواقع كما هو.

لكلا التيارين منطلقاته ومنطقه وأغراضه السياسية الخاصة به. فقد هاجم اليسار الاميركي والقوى المعارضة للحرب استقامة ديفيد بيتريس حتى قبل ان يبدأ في الحديث على افتراض أنه سيقول ان الخطة الامنية تعمل بشكل مقبول.

وقد نشرت النيويورك تايمز على صفحاتها (مانشيتا)، يلعب بالكلمات، واصفة الجنرال بـ Betray us (بمعنى يخوننا) بدلا من مناداته باسمه بيتريس. وفي الكلمات الافتتاحية تكلم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس توم لانتوس، قائلا: أنه وحزبه الديمقراطي لا يثقون بالتقرير المقدم ولا بإدراة بوش، وأن الادارة الاميركية ارسلت الجنرال لاقناع الكونغرس ومجلس الشيوخ بنجاح الخطة الامنية. وبتقديري فقد كان ذلك هجوما مباشرا على التقرير وعلى استقامة مقدم التقرير بالرغم من كلمات الاطراء والمجاملة التي يستعملها السياسيون وهم يتحدثون عن الجيش وتضحياته.

ولم يمنع تأكيد بيتريس على استقلالية تقريره من تكرار الهجوم على مصداقية التقرير من قبل بعض اعضاء المجلسين في جلسة الاستجواب. وحاول بيتريس الظهور بمظهر مهني وهو يدعم مقولاته بالخرائط التي تبين النجاحات الامنية التي تحققت وقطع العهد بخفض القوات الى مستوى ما قبل الخطة الجديدة مع منتصف شهر تموز القادم. أما السفير الاميركي في العراق، فقد فاجأ الجميع بشهادة هشة تركز، وبصورة اعتذارية، على الصعوبات التي تواجه حكومة المالكي "الملتزم بالمصالحة الوطنية" بدلا من التأكيد على ما يعرفه الجميع في واشنطن من أن هذه الحكومة هي جزء كبير من المشكلة.

التيار الآخر يتمثل بالحزب الجمهوري، بصورة عامة، الذي دافع فيه عن نزاهة واستقامة بيتريس وأنه لا يمكن التسامح مع من يقول غير ذلك، وبخاصة بعد أن وافق مجلس الشيوخ وبالاجماع على تعيين بيتريس ليقود القوات الاميركية في العراق. ويتهم أصحاب هذا الاتجاه خصومهم الديمقراطيين بالتمترس خلف مواقف مسبقة. وهذا الى حد كبير صحيح. ولكن في المقابل يتمترس المنادون ببقاء القوات الاميركية بمواقفهم ولا يولون التقارير الاخرى المستقلة التي خالفت تقرير الجنرال اي اهتمام يذكر.

الحقيقة الساطعة هي ان الخطة الأمنية حققت نجاحات أمنية تكتيكية، بخاصة في محافظة الأنبار لكن تجاهل التقرير لفشل الهدف الاستراتيجي للخطة يعطي مصداقية للمشككين باستقلالية الجنرال والسفير كروكر. الهدف الاستراتيجي هو اعطاء الحكومة العراقية الفرصة لاجراء مصالحات وطنية. بعبارة أخرى؛ يوجد اجماع الى حد كبير بين المتابعين بأن التقدم السياسي الذي كان من المفترض ان ينتج عن بيئة أكثر أمنا لم يتحقق. وما يحصل هو ان حكومة المالكي لم تستفد من الفرصة لأنها لا تريد في الأساس إلا تكريس المكتسبات الطائفية. وإصرار كروكر على تجميل صورة الحكومة العراقية لا يمكن فهمه إلا في سياق محاولة الإدارة لمنع منح خصومها الديمقراطيين مزيدا من الذخيرة في صراعهم حول ملف الانسحاب من العراق. وهذا ما أضعف، بتقديري، شهادة السفير.

التراشق اللفظي غير المباشر الذي تم بين اعضاء الجمهوريين والديمقراطيين يؤكد على عمق الاختلاف بين الجانبين من ضرورة أو عدم ضرورة وضع جدول زمني للانسحاب. سيشعر الديمقراطيون بعد هذه الشهادة بصعوبة فرض جدول زمني للانسحاب، وهذا ما يفسر تراجع هاري ريد زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ واقتراحه تبني موقف مشترك دون التوقف على وجود جدول زمني.

وجود جدول زمني يؤدي الى استقواء المتشددين، حسب رأي المعارضين. لكنه، من ناحية أخرى، يضع الحكومة العراقية في موقف يملي عليها ضرورة التصرف وتقديم التنازلات لاجراء المصالحة الوطنية وينهي تنامي ثقافة عراقية جديدة تعتمد على وجود القوات الاميركية.

بصرف النظر عن مصداقية التقرير من عدمها، فالراهن أنه لن يغير في مواقف اللاعبين المختلفين، ولن يتحقق انسحاب القوات الاميركية في عهد بوش، وهذا الأمر سوف يسيطر على حملة الانتخابات الرئاسية في الاشهر القادمة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الانسحاب من البصرة

محمد حسين المومني
الغد الاردن
قد يشكل الانسحاب البريطاني من مدينة البصرة انموذجا لما يمكن اعتباره نواة استراتيجية للخروج من العراق، بعد أن وصلنا لمرحلة أشبه بعنق الزجاجة، تتمثل في وقوع لعنة إذا ما خرجت القوات الأميركية ضمن ملامح المشهد العراقي الراهن، ولعنة إذا ما بقي الاحتلال مستمرا، وبتنا لا ندري ما هو الخيار الأفضل في ظل وضع عراقي لا يحبذ البقاء ولا الذهاب.

الانسحاب البريطاني كان ذا أثر لوجستي وإستراتيجي محدود ولكنه ذو أثر سياسي كبير ويعيد للأذهان غياب سياسة خروج أميركية واضحة من العراق.

البريطانيون بهذا السلوك، إنما يرسلون عددا من الرسائل أولها أنهم ليسوا بالضرورة راضين عن إدارة الملف العراقي أو إستراتيجية التعامل الأميركية مع هذا الملف، وهم بالضرورة لا يتلمسون ملامح ولوج استراتيجية خروج أميركية من العراق يستطيعون أن ينسقوا معها أو أن يصبحوا جزءا منها.

يحمل القرار البريطاني رسالة أخرى هامة مردها أن الانجليز لن ينتظروا للأبد حتى ينجح الأميركان بإصلاح هذا الملف ولا يستطيعون التعايش مع ضبابية سياسية، فيما يختص بمستقبل العراق لا تزودهم بالحد الأدنى المطلوب ليخططوا لسياساتهم وليحافظوا على مصالحهم وأن يكونوا رهينة لحراك واشنطن السياسي الداخلي. وفي الجانب الايجابي لقراءة انسحاب اليريطانيين، فهم في الحقيقة يجربون سياسة من الممكن أن تكون قدوة ومثالا يحتذى من قبل الأميركان ويناجي معضلة عنق الزجاجة التي وصلنا لها.

فالانسحاب قد يكون العامل الأقوى والمحفز لدعم التوافق العراقي والضاغط على العراقيين للتعايش ودفع العملية السياسية قدما إذا ما وصلوا لقناعة أن القوات الاجنبية حيدت نفسها وأنهم وحدهم الباقون، لذا فهم مضطرون للتفاهم سياسيا.

كما أن الانسحاب من المدن مع استمرار البقاء بالعراق، يتعامل مع مؤرقات واشنطن الأساسية وعلى رأسها احتمالات الاستغلال وزيادة النفوذ الإيراني نتيجة الفراغ الذي قد ينتج عن انسحاب شامل وكامل من كافة الأراضي العراقية.

الدروس المتعلمة من القرار البريطاني هامة، وبالأخص على الصعيد السياسي، إذ أن الأميركان لايزالون في مرحلة ضبابية فيما يختص بالتعامل مع العراق، فهم يراوحون ما بين قناعتهم الإستراتيجية أن العراقيين هم وحدهم المعنيون بإصلاح النظام السياسي وإنجاح عملية التوافق والمصالحة السياسية وما بين قناعتهم "الأضعف" من أن العراق دولة منهارة وبالتالي فهي لا تستطيع إصلاح نفسها بنفسها ووحدها، وإنما بحاجة لتدخل مباشر ومساعدة طويلة الأمد.

الخروج من هذه المأزق يجب أن يبدأ بأن تحسم واشنطن بحزبيها أمرها وتقتنع ان العراق دولة منهارة تحتاج لمن يصلحها.

الخطوة اللاحقة تكون من خلال تكثيف الجهد الأميركي بإتجاه ادماج المجتمع الدولي والبدء بعملية بناء سياسة في العراق يقودها المجتمع الدولي وبشكل تعددي وليس أحاديا.

من شأن توجه كهذا إعطاء إطار دولي أكثر شرعية من الوجود الأميركي ويزيل الاحتقانات السياسية المتولدة عن وجود الاحتلال. وهنا ولأغراض استتباب الأمن والحفاظ عليه يمكن الاستعانة بقوات أممية متعددة الجنسيات لكي تقوم بمهام حفظ السلام بعد أن تترسخ قواعده الأساسية ويصار لتعريف نظام توزيع المكتسبات السياسية من خلاله.

واذا ما توافق المجتمع الدولي على أن يتدخل للمساهمة بإصلاح الملف العراقي، فعليه أن لا يكرر تجربة الولايات المتحدة في إدارة الملف العراقي وعليه الإندماج وبشكل أكبر وتفصيلي بالمعادلة السياسة العراقية لا أن يراقبها من بعيد لاسباب مرتبطة بالقناعة بعدم جدوى أو فائدة التدخل وأن العراقيين وحدهم المعنيون بإصلاح شأنهم السياسي وأنه ليس من المنطق ولا من الخلق السياسي في شيء أن نخبر العراقيين ما عليهم أن يفعلوا.

التجربة الألمانية واليابانية في أعقاب الحرب الثانية تخبرنا بعكس ذلك! الجهد الدولي يجب أن يركز أيضا على ضرورة تحييد النفوذ الإيراني بالعراق والتأكد أن القوة السياسية العراقية تتوافق على ذلك بل وتجرمه لأن هذا قد يشكل أساسا لعملية سياسية منتجة تتجاوز المماحكات الدائرة حاليا.

الخيار البديل لهذا التوجه قد يكون العودة لنظرية القائد العادل المستبد، وعندها نكون قد تخلينا عن حلم الديمقراطية العراقية وتوافقنا على قائد مقبول من كافة القوى السياسية في العراق، يستطيع أن يقود عملية انفتاح وتوافق سياسي هادئة وبطيئة تسمح بالحفاظ على الأمن، وتعزز معادلة التوازن الإقليمي الإستراتيجي، وبذات الوقت لا تنهي جهود الديمقراطية والإنفتاح السياسي العراقي. المستبد العادل في هذه الحالة لا بد أن يقسم الخريطة السياسية العراقية ضمن خطوط علمانية واضحة ويتجاوز تقسيمات الطائفية السياسية اللعينة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
تصاعد تكلفة الحرب تحد جديد لأمريكا !

عمرو عبد العاطي
الشبيبة عمان
في كلمته أمام جمعية المحاربين القدامى في مدينة "رينو" بولاية "نيفادا" دافع الرئيس الأمريكي عن استراتيجيته في العراق، فقال: "إن العراق يُشكل خط جبهة مشتركة لمواجهة القاعدة والجماعات المنضوية تحت لوائه، وأيضا راديكالية النظام الإيرانية التي تظهر من خلال دعم الميلشيات المسلحة". وخلال الأسبوعين الماضيين، استغل بوش خطابه الإذاعي الأسبوعي للترويج لفكرة النجاح الأمريكي في العراق، بعد أيام حافلة من الأخبار السيئة والمناقشات بشأن استراتيجيته في الحرب حتى في داخل وزارة الدفاع (البنتاجون). ومع بدء العد التنازلي لموعد تقديم تقارير مهمة إلى الكونجرس، ولاسيما تقرير كل من "ديفيد بترايوس" قائد القوات الأمريكية في العراق، و"رايان كروكر" السفير الأمريكي في العراق، بشأن الوضع في العراق، يعرض تقرير واشنطن لآخر الخسائر الأمريكية في العراق.
الخسائر الأمريكية في العراق
يتأزم التورط الأمريكي في العراق مع صدور العديد من التقارير والدراسات، التي تظهر فداحة الخسائر المادية والبشرية الأمريكية في العراق عقب حربها على نظام صدام حسين. فبإعلان الجيش الأمريكي مقتل جندي أمريكي، وإصابة أربعة بانفجار في محافظة صلاح الدين يوم الجمعة (24/8/2007)، ارتفع عدد القتلى الأمريكيين خلال أغسطس 2007 إلى 67 قتيلا. وبهذا الانفجار ارتفعت الخسائر بين صفوف القوات الأمريكية منذ حربها في العراق إلى 3726 قتيلا. وتُرجع تقارير أمريكية على درجة عالية من المصداقية ارتفاع عدد القتلى؛ إلى نجاح الجماعات المسلحة العراقية إلى استخدام العبوات المتفجرة البدائية الصنع، التي أصبحت الخيار المفضل لهم.
فمنذ سقوط أول ضحايا العبوات الناسفة البدائية الصنع، الجندي "جويل بيرتولدي" بـ "الفلوجة" في يوليو 2003 لقي نحو 1512 جنديا مصرعهم من إجمالي الخسائر البشرية التي مُنيت بها القوات الأمريكية، وتضاعف استخدام المسلحين في العراق للعبوات الناسفة منذ عام 2003 بواقع ستة أضعاف ووفق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). فبلغ عدد انفجار العبوات الناسفة البدائية في يوم واحد خلال مايو الماضي (2007) 101 انفجار مع إجمالي 139 هجوما ضد القوات الأمريكية. ويُذكر أن تلك العبوات الناسفة البدائية أوقعت خلال الفترة من مايو إلي يوليو الماضيين حوالي 203 جندي من أفراد القوات الأمريكية في العراق، أي ما يعادل 60% من إجمالي القتلى خلال الفترة المشار إليها. وعلي الرغم من التقنيات العالية التي تمتلكها وزارة الدفاع الأمريكية، إلا أنه ظهر تعثرها في احتواء الخطر المتنامي لتلك العبوات الناسفة الذي يصيب أفراد قواتها التي تخدم في المحافظات العراقية.
وتعد الفترة الممتدة من شهر ابريل إلي يونيو من العام الجاري من أكثر الأشهر دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في العراق، حيث سجلت التقارير الأمريكية سقوط 104 قتيل خلال ابريل الماضي، و126 قتيلا في مايو، فيما سجل شهر يونيو سقوط 101 قتيلا، ليصل بهذا إجمالي القتلى خلال الأشهر الثلاثة المشار إليها فقط 331 قتيلا.
فيما تعتبر العديد من المصادر الأمريكية أن شهر نوفمبر من عام 2004 كان أكثر الأشهر التي سقط فيها جنود أمريكيين في مواجهات عنيفة مع مسلحين في الفلوجة، حيث سجل مقتل 137 جنديا، يليه شهر ابريل من العام نفسه حيث سجل مقتل 135 جنديا. ويعد يوم السادس والعشرين من يناير 2005 أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 137 جنديا بينهم 27 من المارينز لقي حتفهم في تحطم مروحيه كانت تقلهم، في حين يعد يوم الثالث والعشرين من مارس 2003 أي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب الأمريكية، سُجل مقتل 31 من المارينز، حيث يعد ثاني أسوأ يوم للجيش الأمريكي. ويمثل يوم العشرين من يناير الماضي ثالث أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية بالعراق، إذ سُجل مقتل 25 جنديا، بينهم 12 في تحطم مروحيه عسكريه شمالي شرق بغداد.
وبمقتل 14 جنديا أمريكيا في حادثة تحطم طائرة مروحيه أمريكية في محافظة "الـتأميم" شمالي العراق (يوم الأربعاء الموافق 22/08/2007)، ارتفع عدد قتلى حوادث سقوط وتحطم الطائرات المروحية في العراق إلى 202 قتيل، وفقا لإحصائيات شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية مستقاة من معلومات من البنتاجون.
وجاء في تقرير أعده معهد بروكنجر(Brookings Institution) حول حقائق الشأن العراقي، أن عدد حوادث تحطم الطائرات المروحية في العراق بلغ 67 حادثة، وذلك منذ شهر يوليو 2003، وإن بلغ عدد الطائرات التي أسقطت نتيجة نيران معادية من إجمالي الحوادث السبعة والستون ستة وعشرون طائرة.
ومن جهة أخرى بلغ عدد القتلى من المجندات في الجيش الأمريكي بالعراق 82 قتيلة منذ بدأ العمليات العسكرية في العراق، قبل نحو أربعة أعوام ونصف العام. وفقا للأرقام التي حصلت عليها شبكة (CNN) الإخبارية من (البنتاجون)، منهم أربعة مجندات في شهر أغسطس الحالي. وحسب الأرقام فقد قتلت 5 مجندات في شهر يوليو 2005، وأربعة في اكتوبر2003، ومثلهم في نوفمبر 2003، سبتمبر 2006 ويناير 2007. وينقسمن إلي 68 قتيلة من عناصر المشاة, و6 من مشاة البحرية (المارينز)، 5 من سلاح البحرية و3 من سلاح الجو.
وقد شهدت الخسائر الأمريكية في الأرواح انخفاضا تدريجيا خلال الأسابيع الأخيرة، رغم أنها كانت قد ارتفعت خلال فصل الربيع. وأرجع القادة العسكريين الأمريكيين السبب إلي أن القوات الأمريكية والعراقية تعمل علي فرض حالة الأمن والاستقرار في مناطق التوتر والصراع. وهو ما أشار إليه مايكل أوهالون (Michael O'Hanlon) وكينيث بولاك (Kenneth Pollack)، استنادا علي زيارتهما الميدانية إلى العراق في الفترة الممتدة من 17-25 يوليو الماضي، ولقائهما بالعديد من المسئولين العراقيين والأمريكيين الذين يخدمون هناك. فيريان أن القوات الأمنية العراقية أضحت على درجة عالية من القدرة على التصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها هناك بموازة التأييد الأمريكي الأمني لتلك القوات.
ونشرا ملاحظاتهما ورؤيتهما للوضع في العراق في تقرير تحت عنوان "تقرير الرحلة العراقية" Iraq Trip Report))، وهو منشور على موقع المعهد. ولحض أوهالون ما جاء في التقرير المشار إليه في مقال له بـ "الواشنطن بوست" (25/8/2007) والمعنونة بـ "العمل خلف رؤيتنا بشأن العراق (The work behind our Iraq)، والتي جاء فيها أن انخفاض عدد العمليات المسلحة خلال تلك الفترة وعلى وجه الخصوص منذ يناير هذا العام، والتي انخفضت بمعدل الثلث عن العام الماضي، علي عكس تلك الفترة الممتدة من 2003 إلى 2005، والتي ظهر فيها الإخفاق العراقي في مواجهة التحديات الأمنية هناك، بحيث أصبحت الاستراتيجيات والخطط الأمنية الهادفة لمواجهة التمرد أكثر فاعلية عن ذي قبل. هذا، بجانب التطرق إلى الإنجازات علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
أبناء العراق في نن العين

عبد الحميد بدر الدين
السياسة الكويت
في مصر الآن مايقرب من 100 ألف عراقي يعيشون حياتهم ككل المصريين, فلا أحد يضيق عليهم, ولا أحد يسألهم عن جنسيتهم, ولا أحد يشتري منهم أو يبيع لهم بأسعار تخالف الأسعار التي يشتري أو يبيع بها للمصريين, حتى لو استخدم الأخ العراقي لهجته المحلية أو اللهجة المصرية غير المتمكن منها بعد . ويحدث في مرات عدة عكس هذه المساواة المطلقة غير المفتعلة والتي لادخل لأحد بها, ويكون نصيب الأخ العراقي وحظه أفضل كثيرا من حظ أخيه المصري من خلال نماذج ووقائع كنت شاهدا على بعضها . وبعيدا عن كل الدعاوى الباطلة لبعض الجهات الأجنبية التي تقول أن العراقيين يلقون معاملة سيئة في مصر, فإن الأشقاء العراقيين يحققون كل يوم نجاحات هائلة في المجتمع المصري, فمطاعمهم بدأت تنتشر ويقبل عليها المصريون بكثافة, وخبزهم نحجزه قبلها بأيام بالرغم من أن سعر الخبزة الواحدة يساوي سعر رغيفين من الخبز المصري الفاخر, أما القوازي بالأرز بالكاري والزعفران وكذلك الدجاج وخلافه فحدث ولا حرج . وقد تعرفت قبل أيام قلائل على أستاذ في جامعة بغداد يعيش في مصر منذ نحو العام ونصف العام يتاجر في مجال العقارات والأراضي, ويحقق مكاسب هائلة يشكر الله عليها باستمرار مؤكدا أمامي أن المدن الجديدة في مصر مفخرة معمارية ومجال ناجح للاستثمار . ويمكن تلخيص شكوي الأخوة العراقيين في القيود التي فرضت مؤخرا على دخول مصر, وحقيقة لاأعرف إن كانت هناك قيود أم لا, خاصة وأن مصر لاتغلق أبوابها أمام كل من يأتي إليها سائحا, وقد دخلتها أعداد كبيرة من العراقيين بهذه الصفة ما يجعل أرقام اللاجئين تبدو متواضعة . ولكن بفرض أن السلطات المصرية تراجع بين فترة وأخرى أعداد القادمين من الأخوة العراقيين, فما العيب في ذلك ? نعم كل عراقي في مصر يريد أباه وأمه وأشقاءه وأبناء عمومته معه أو بجواره, ولكن سكان مصر 75 مليونا, لهم احتياجات تموينية, وتتزايد ضغوطهم على الكهرباء والماء, وتختنق الشوارع بسياراتهم, وتئن المدارس والجامعات من زحامهم, وأمور أخرى كثيرة لايتسع الوقت لحصرها, مما يجعل التحكم بأعداد القادمين ضرورة, خاصة وأنها ليست مقصورة على الأشقاء العراقيين, بل هناك الأخوة الفلسطينيين واليمنيين والسودانيين والأصدقاء من جنوب شرقي آسيا ومن الصين ومن الدول الأفريقية الذين يذوبون في مصر عشقا واستوطنوها ربما مؤقتا وربما بشكل دائم وتفوق أرقامهم أعداد المصريين في الخارج مرات ومرات . وفي ظل وضعية مثل هذه, فإن العبء الأمني يكون كبيرا, ولكن الأجهزة الأمنية - وبشهادة مصري يصنف نفسه بعيدا عن الحزب الوطني - لا تشعر أي شقيق عربي أو صديق من أية دولة بأن المواطن يتميز عنه في المعاملة, وإنما كثيرا ما اشتكي المصريون بأنهم يعاملون أقل من المعاملة التي يلقاها الوافدون من العرب والأجانب مع ملاحظة أن كلمة وافد هذه لاوجود لها في مصر . العراقيون وقد استمع صديقي أستاذ جامعة بغداد لبعض مما أقول, في قلب كل مصري وفي نن العين إلى أن يعود العراق إلى شعبه وإلى أمته حرا ديمقراطيا يمارس دوره المعهود على الساحات الإقليمية والدولية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون لهم مكان أو مكانة غير هذه .


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
توحيد الرؤية.. وتوحيد المواقف

افتتاحبة
الاخبار مصر
مشكلة تتكرر كل عام في العالم الإسلامي وهي عدم الاتفاق علي توحيد رؤية هلال شهر رمضان.. وإذا كان الأمر ينطوي علي حساسية خاصة بسبب الجدل المحتدم بين انصار الرؤية الشرعية والتقويم القائم علي الحسابات الفلكية فإن الامر يتطلب بذل المزيد من الجهد بين علماء ومفكري الامة الاسلامية للبحث عن سبيل لتوحيد رؤية الهلال.. وليس من المعقول او المقبول ان يستمر هذا الخلاف العقيم في الوقت الذي حققت فيه الوسائل العلمية والتكنولوجية تقدما عظيما في حسم أدق الحسابات الفلكية.. وليس من المعقول ايضا ان يختلف ابناء الشعب الواحد في دولة واحدة مثل العراق في تحديد بداية شهر الصوم.. ففي العراق مثلا اعلن ديوان الوقف السني ان اليوم الخميس هو غرة شهر رمضان المبارك بينما اصر مكتب المرجع الشيعي الاعلي في العراق آية الله علي السيستاني علي ان غدا الجمعة هو أول أيام الشهر الكريم.. ولاشك ان مثل هذه الاختلافات لا تستند إلي أسس شرعية بقدر ما تعود إلي اختلافات طائفية ومذهبية ربما تؤدي إلي تعميق الهوة بين طوائف الشعب الواحد بدلا من العمل علي جسر هذه الهوات والتقريب بين أبناء الأمة الواحدة.
ان ما يحدث كل عام بمناسبة استطلاع رؤية هلال شهر رمضان وما يليه من استطلاع لهلال شوال يثير الكثير من التساؤلات بشأن عجز علماء الأمة عن التوصل إلي حل حاسم وعلاج ناجع لهذه المشكلة. لقد حان الوقت لايجاد هذا الحل المنشود لتوحيد الرؤية سعيا وراءتوحيد مواقف الامة الاسلامية التي تواجه تحديات هائلة تجعلها احوج ما تكون إلي الوحدة.. ولن تصل إلي ذلك الهدف إلا بنبذ الخلافات وتوحيد الصفوف والتفرغ إلي مواجهة المشاكل الحقيقية التي تواجه المسلمين في العالم في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فهل تكون البداية توحيد الرؤية حتي تكون نقطة الانطلاق إلي توحيد المواقف.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
دولة عظمى تعود إلى عصور الظلام
الافتتاحية.. الاربعاء
صحيفة تشرين سوريا

الولايات المتحدة الأميركية دولة عظمى وليست من دول العالم الثالث، لكن ما حدث في جلسة الكونغرس جعلنا نعتقد انها كذلك!

فما كاد الجنرال بترايوس يبدأ بتلاوة تقريره عن الوضع الميداني في العراق حتى تعطل «المايكروفون» كما يحدث في بنغلاديش أو ليبيريا أو إحدى جمهوريات الموز، فهل يعقل أن يحدث «خطأ فني» فقط عندما يهم قائد القوات الأميركية في العراق بالكلام؟ ‏

هل هو خطأ مقصود.. أم إنه حتى الأجهزة الإلكترونية أرادت التعبير عن رفضها للأكاذيب التي ستمر عبر اسلاكها؟! ‏

الأمر الآخر الذي جعلنا نظن أن الولايات المتحدة تحولت إلى منظومة دول العالم الثالث هو طريقة طرد المناهضين للحرب في العراق وتهديدهم بالعقاب ولو حدث ذلك في دولة من دول هذا العالم الثالث البائس، لقامت الدنيا ولم تقعد ولتبرع «دعاة وحماة» حرية الرأي والديمقراطية بتوجيه الاتهامات إلى هذه الدولة بقمع الحريات، وكم الأفواه ولهددوا وتوعدوا! ‏

لكننا لا نستطيع الترحيب بالولايات المتحدة في عالمنا هذا، فهي مختلفة كلياً عنه، وعدوه اللدود، وهي التي حولت دول العالم الثالث إلى حقول تجارب لأحدث أسلحتها الفتاكة، وجعلته بقرة حلوباً تمتصها شركاتها واحتكاراتها إلى آخر قطرة. ‏

مشكلتنا مع هذه الدولة الكبرى الاستعمارية انها جعلتنا مشكلتها، وربطت أمنها بضياع أمننا وخراب بيوتنا وتدمير اقتصادنا وحصارنا ومعاقبتنا على ذنوب لم نقترفها. ‏

مشكلتنا ـ خاصة بعد عمليات 11 أيلول 2001 الإرهابية ـ أننا صرنا إرهابيين بالوراثة والانتماء والممارسة، حتى لو كنا عرضة للإرهاب اليومي الذي يهبط علينا من كل حدب وصوب. ‏

مشكلتنا أننا لا نؤمن بالأساطير والخرافات التوراتية والتلمودية التي صارت دستوراً مقدساً عند المحافظين الجدد، صنّاع السياسات الأميركية، وتجار الحروب والدماء والدمار و..النفط! ‏

وأساطيرهم تلك تقول لهم ما يقوله بعض حاخامات إسرائيل المتطرفين: العرب أفاع وعقارب وحشرات يجب إبادتهم! ‏

وتقول لهم أيضاً: إن هناك أرضاً يسمونها «أرض الميعاد» وشعباً يزعمون انه «شعب الله المختار» وأن الله وعد هذا «الشعب» بتلك «الأرض» و.. تحقيق الحلم الصهيوني الخرافي يتطلب إفراغ الأرض المستهدفة من أهلها وسكانها بكل الوسائل، بما فيها ـ وفي مقدمتهاـ المجازر والمذابح الجماعية بدءاً من فلسطين مروراً بالعراق ودول المنطقة، دون أن نستثني دولة واحدة وصولاً إلى المغرب العربي وأواسط آسيا. ‏

وهذه ليست تهيؤات كالتي تصيب المحافظين الجدد، وإنما حقائق تؤكدها تصرفات وأفعال، ولو لم تحدث عمليات 11/9/2001 الإرهابية، لاخترع هؤلاء المحافظون ما يوازيها أويفوقها إرهاباً لتبرير هذه الحملة الاستعمارية المركزة التي يتعرض لها العالمان الإسلامي والعربي، وعلى وجه الخصوص منطقتنا العربية. ‏

لا نبرئ الإدارة الأميركية من دم العراقيين والفلسطينيين واللبنانيين، فهي متورطة في مشروع صهيوني قديم، وورطت معها الشعب الأميركي الذي يدفع الثمن باهظاً من دماء شبابه الذين أرسلوا إلى ما وراء البحار ليخوضوا حرباً خاسرة ليست حربهم، وليدافعوا عن مشروع لا يهم الشعب الأميركي في أغلبيته الكاسحة. ‏

نردّ لهذه الإدارة المحافظة التهمة التي توجهها لنا، أي تهمة الإرهاب، فهي من «خلق» تنظيم القاعدة، وهي ـ والإدارات التي سبقتها ـ حولت الإرهابيين إلى «مجاهدين» ثم تخلت عنهم بعد أن أدوا الدور الذي تريده، وهي التي ترتكب اليوم أبشع الجرائم وتمارس الإرهاب الموصوف وتنتهك حقوق الإنسان. ‏

هي من احتل العراق وحاول اشعال حرب طائفية ـ عرقية فيه خدمة لمشروع الشرق الأوسط الصهيوني، وهي التي تقوم بعمليات ثأرية من المدنيين العراقيين كلما اصطادت المقاومة العراقية جندياً يعبث بأمن العراق وينكل بأبنائه. ‏

وإذا كان الإرهاب صناعة صهيونية بامتياز، وإذا كان الصهاينة هم من أدخل الإرهاب إلى منطقتنا العربية منذ بدايات القرن العشرين الفائت، فإن الإدارة الأميركية الحالية لم تكتف بأن تكون حاضنة الإرهاب وحامية الإرهابيين والمدافعة عنهم، بل تكفلت بأن تلعب بنفسها دور الإرهابي المتمرس وتسجل الأرقام القياسية في هذا الإرهاب الذي حصد حتى الآن أكثر من مليون نسمة في العراق وحده. ‏

قلنا في البداية: إن الولايات المتحدة ليست من دول العالم الثالث.. لكنها أيضاً ليست في عداد الدول الراقية التي تحترم حقوق الإنسان، وللأسف فقد جعلت إدارة بوش هذه الدولة العظمى من دول عصور الظلام، فما تقوم به هذه الإدارة يذكرنا بحروب الإبادة التي قامت بها شعوب الهون والبرابرة وقتل فيها مئات الآلاف من البشر، مع اختلاف بسيط هو أن الدول الغازية قديماً لم تكن تملك أسلحة دمار شامل كما تمتلك إدارة بوش اليوم، لذا فإن فتكها بالشعوب أكبر وأخطر، والمخفي أعظم. ‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراقيون... و«سوء الحظ» الأميركي
رزان عمران
صحيفة تشرين سوريا
العراقيون كانوا الغائب الحاضر في شهادة الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس أمام الكونغرس، لقد غابوا بل غيبوا في خضم الحديث المطول عن جدوى مضاعفة القوات الأميركية.

وخطورة تقليصها حالياً الى العدد الذي كانت عليه سابقاً، بينما حضروا بين سطور الشهادة، لأنهم ببساطة أصحاب الأرض التي يجثم الاحتلال فوقها، جنباً الى جنب مع الإرهاب الذي أفسح له هذا الاحتلال مكاناً. ‏

بتريوس بدا ناطقاً ممتازاً بلسان حال رئيسه جورج بوش، وبالتالي فإن الوضع الانساني للعراقيين لم يكن له ذلك الحيز المهم في الحديث، بالنسبة لبوش الأمر يتعلق بحياة أو موت سياسي له، فإما أن تسهم هذه الشهادة ومثيلاتها في تأمين مجد يبحث عنه مسابقاً موعد انتهاء ولايته، وإما أن تكون مسماراً جديداً في نعش سيرته السياسية وجداراً يمنع الجمهوريين من الاستمرار في سدة الرئاسة في الانتخابات المقبلة. ‏

وحال الديمقراطيين لا يختلف فالقضية أيضاً سياسية بالدرجة الأولى بالنسبة لهم والعراق بحسب ما يظهر من مزاودات المرشحين الديمقراطيين للرئاسة صار قضية أميركية داخلية هي الأكثر قدرة بنظرهم على توسيع مدهم إلى البيت الأبيض مثلما أمنت لهم ذلك المد في مجلس الكونغرس. ‏

والعراقيون الأبرياء المعنيون في هذا السجال ليسوا في موضع التركيز عليهم ميدانياً إلا عند الانتقام فلا تتذكر قوات الاحتلال سواهم عندما يقتل من جنودها دفعة، صغيرة أو كبيرة، فينهال الرصاص والقنابل الأميركية على الناس والبيوت الآمنة ويغدو الضحايا أرقاماً يقحمها الأميركيون في رصيد قتلاهم من الإرهابيين، فيما يتهمون غيرهم بالتسبب في انفلاش الموت في العراق، ويحمّلون الحكومة العراقية جل المسؤولية عن «سوء الحظ» الذي يحالفهم. ‏

مقتل السياسة الأميركية في العراق كان وما زال استعجال الإنجاز باستخدام العسكرة وحدها، والاستخفاف بالمزاج الشعبي العراقي بل عدم الرغبة في التعرف إليه أصلاً، لتصبح معاناة العراقيين مجرد عنوان يساق لإدعاء التفهم للكارثة، بل إن المعتدي لا يتورع عن استخدام هذه المعاناة التي تسبب بها، حجة ليسوغ بقاءه على الصدور الضائقة به. ‏

الولايات المتحدة لن تغادر العراق بسهولة بعدما أصابها منه ما أصابها، فإذا ظل الانتصار المنشود يبتعد عنها فستواصل الاعتقاد بأن انتقامها من العراقيين «تعويض ما» نفسياً على الأقل، ما يتجلى في قول السفير الأميركي بالعراق، رايان كروكر في شهادته: لقد دفعنا الكثير من الدماء والأموال ولا ينبغي الاعتقاد بأن «القصة» شارفت على خواتيمها، فالعراق سيبقى في تفكيرنا.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
عبثية الخروج من حالة اللامصداقية
شارل كاملة
صحيفة تشرين الاردن
نتوقع في الأيام المقبلة تزايد الجدل مع سخونة المواجهة في الشارع الأميركي من قمة الهرم الحاكم إلى أسفله، جدل سعّرته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

مع صدور أول السطور من تقرير بترايوس ­ كروكر بشأن الوضع في العراق. ‏

بيلوسي قالت، وقولها ليس نابعاً من دوافع انتخابية، بقدر ما هو حقيقة لم تعد شتى المصطلحات قادرة على إخفائها: إن التقرير مهد الطريق لوجود أميركي طويل الأمد في العراق عبر مخطط عسكري لا ينهي الاحتلال بقدر ما قدم ذرائع للاستمرار، والتوصية بسحب جزء من القوات ليس مقدمة لسحب الاحتلال كاملاً!. ‏

هذا فعلاً ما أسس له تقرير بترايوس ­ كروكر إذ جاء مطابقاً بالكامل لما تطلع إليه بوش وأرضية ينطلق منها في كلمته القادمة. ‏

وما يهم القول هنا ان الواقع الأميركي الراهن وسجالاته التي لن تنتهي ما بقي الاحتلال قائماً تحول اليوم بفعل الإصرار على التعامي إلى حالة عبثية. ‏

إذ كان من المفترض الخروج منها على أكتاف التقرير المذكور ما دامت السياسة عجزت عن التوصل إلى قواسم لذاك الخروج. ‏

وكان يفترض أيضاً مع توافر قدر ضئيل من التوازن أن يتلطى بوش ودائرته الضيقة جداً وراء الدفع بتقرير عاقل نسبياً يغطي أبعاد المأزق الأميركي والكارثة العراقية ليتم على أساسه اختيار نقطة الصفر لبداية تصحيح المسار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه على مستوى الأزمة ككل. ‏

أما وأن يأتي التقرير موائماً لما يريده بوش ويحوي ما يحويه من عشرات الذرائع الواهية والهشة لتسويغ دوام الاحتلال لعشرات السنين فهذا شأن لم يعد يخص الأميركيين فقط بقدر ما بات يخص العالم بدوله وأقطابه ومنظمته الدولية ­ الأمم المتحدة ­ التي طال أمد تجميدها بعد أن ضربها الإعصار السياسي، أو الموقع الأكثر ضرراً والأكبر تأثراً من ذاك الإعصار بعد أحداث 11 أيلول لدرجة بات فيها دورها معطلاًَ بالكامل ومشلولاً حيال اتخاذ أي قرار يعيد التوازن إليها ويعيد توازن قراراتها المشهودة. ‏

بناء عليه وبعد أن وضحت الرؤية وصعد الدخان الأسود من تقرير عبق بدواعي استمرار الاحتلال فإن التعويل على أي حراك داخلي أميركي لصنع قرار إنهاء الاحتلال هو مس من الحماقة. ‏

فالديمقراطيون يفضحون بخجل ويتكلمون بتورية ويطالبون دون إمكانية التأثير رغم استطاعتهم ذلك. ‏

والجمهوريون لن يتخلوا عن بوش بالمطلق ومتمسكون بذريعة النصر المزمع، فالانتخابات على الأبواب، والخسارة قاب قوسين وما بين البينين، خلاصة، وهي البحث عن طريق ثالث طريق لابد من صنعه ­ رغم وجوده أصلاً­ يقلع عن الصمت للخروج من حال العبث الراهن، ليس رحمة ببوش ولا بإدارته بقدر ما هو رحمة بالعراق وشعبه وشعب أميركا معه. ‏

فخلاص الشعبين يلزمه أكثر من موقف معارض فالطريق الثالث بات ضرورة استثنائية قد تكون نواة الخلاص بعد أن تأكد بالمطلق عبثية الخروج من حالة اللامصداقية عند بوش وإدارته التي سكنتها الحماقة دون رجعة.‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
تقرير بترايوس أو لغة الاستعمار الجديد!
طاهر العدوان
العرب اليوم
تقرير بترايوس - كروكر حول الوضع في العراق يمثل انتصارا لبوش ونهجه العنيد (استمرار المهمة). غير ان الديمقراطيين لن يستسلموا وسنرى في الايام والاسابيع المقبلة مواجهة ساخنة بينهم وبين الجمهوريين الذين يسعون لتوظيف التقرير في حملتهم للحفاظ على رئيس جمهوري في البيت الابيض.

العراق لم يكن حاضرا في التقرير, المهم هو وضع قوات الاحتلال الامريكي وانجازاتها ومستقبلها, فلم نسمع من كروكر او بترايوس اي كلمة عن اوضاع اربعة ملايين عراقي هجروا من مساكنهم ونصفهم اصبح في المنافي. ولم نسمع من بترايوس رقما واحدا عن تكاليف نجاحاته الميدانية في الاشهر الثمانية الماضية. مثل كم عراقيا قتل وكم ألفا تم اعتقالهم وكم منزلا دُمر في ظل حملات عسكرية متواصلة في شوارع بغداد وديالى وبعقوبة والرمادي. ولم نر خريطة واحدة تعرض على الكونغرس الشكل الجديد لمدينة بغداد, التي اصبحت كانتونات ممزقة خلف جدران عازلة كتلك التي في الضفة الغربية المحتلة, فيما يسري منع التجول على المدينة ايام الجمعة وساعات طوال من ايام الاسبوع الاخرى.

تقرير بترايوس يتحدث عن انخفاض عدد القتلى من المدنيين العراقيين لكنه لم يذكر الرقم, ولم يقدم اجابات على تقرير امريكي سابق, جاء فيه ان العدد كان في الاشهر الستة السابقة قد وصل الى 14 ألف قتيل مدني وانه اكثر ببضع مئات من العدد في العام السابق!

كل من تابع الحملات العسكرية الامريكية داخل العراق منذ احتلاله كان يلاحظ هبوط عمليات المقاومة اثناء هذه الحملات. والمسألة طبيعية لان المقاومة ليست جيشا, فهي تختفي امام الضغط العسكري ثم تعود بعد انهائه. وبالتأكيد لقد حشد بترايوس جميع قواته خلال الشهرين الماضيين من اجل اعداد تقرير يرضي بوش, ويسمح له بالحديث عن انجازات امنية. بينما الانجاز الامني في العراق يقاس فقط عندما يرفع حظر التجول وتزال الجدران العازلة, ويستطيع المالكي وحكومته »الخضراء« السير في شوارع بغداد في اطار مصالحة وطنية يدعمها العراقيون وليس حكومة قائمة على اخضاع الناس واستباحة ارواحهم وبيوتهم بقوة الجيوش الامريكية المحتلة.

التقرير, باختصار, يمثل رؤية غير واقعية لا تتناسب مع حقائق الاوضاع المتدهورة في العراق, وفيه كثير من روح رامسفيلد المتطرفة واساليبه في تصوير الهزائم بانها انتصارات, والحديث عن اوضاع العراقيين في ظل (نعيم) الاحتلال وكأنهم يعيشون في ولاية فلوريدا او كاليفورنيا!!

اخطر ما في التقرير انه يؤسس لاحتلال عسكري طويل الامد في العراق وكل ما جاء فيه عن انسحابات في نهاية العام او الصيف المقبل يتعلق فقط بالثلاثين ألف عسكري امريكي الذين ارسلو الى العراق منذ بداية العام وفق خطة بوش, فبترايوس لم يأت على اية اشارة لانسحاب الجسم الرئيسي لقواته في جدول زمني وهو ما يضع الخطاب الامريكي في العراق في اطاره الصحيح, انه لغة الاستعمار الجديد التي ترتكز الى القواعد العسكرية وتقاتل للسيطرة على النفط, مع تصوير ذلك بانه يساعد الشعب المقهور للحصول على حريته!

الأفق لا يزال مسدودا, لان ما يحتاجه العراق انسحاب امريكي شامل, ووقف تدخل الآخرين في شؤونه, ومنح الحرية لعشرات الآلاف من المعتقلين واعادة الملايين من المهجرين الى منازلهم. وهو امر لا يصنعه غير العراقيين انفسهم وبارادتهم الحرة وبمساندة الدول العربية وتركيا وايران. ومن دون ذلك فان مهمة بوش ستتواصل على جثث العراقيين وبؤسهم وحربهم الداخلية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
هذه ديمقراطية بوش!!

محمد علي بوظة
الثورة سوريا

كان من المفترض أن تقدم الإدارة الأمريكية مقاربة صحيحة للأوضاع في العراق , وأن تتوخى ولو بعض الدقة في مثولها أمام الكونغرس,وتقديمها كشفاً وجردة حساب بما حققته سياسة المحافظين الجدد هناك بعد سنوات الغزو الأربع ,

لا سيما وأن المشهد المثقل بالدم والنار والفوضى المتنقلة,والقتل الأعمى و التدمير الشامل لكل مظاهر الحياة في هذا البلد , قد بات أكبر من أن تتم التغطية والتعمية عليه , وتجييره كإنجاز للنهج الاستعماري المغامر , يمكن أن يسوغ حروبه العدوانية الكونية , ويقلب هزائمه وانكساراته واندحارات مشاريعه في العديد من الساحات إلى انتصارات .‏

والصورة التي حاول صقور إدارة يوش نقلها والإيحاء بها , من خلال تقريري قائد القوات الجنرال بترايوس والسفير رايان كروكر , وحديثهما خلافاً للواقع عن تقدم وعن تحقيق الإستراتيجية الأميركية لأهدافها العسكرية في العراق بشكل واسع , إنما تمثل قمة النفاق والخداع والتضليل المتعمد للعالم وللشعب الأمريكي وممثليه , والذي دفع وما زال يدفع ثمن الحماقات والسياسات الطائشة لهذه الطغمة , والتي لا تجيد غير لغة الحروب واستجرار العداوات , والزج بأمريكا أزمات مفتوحة لا تنتهي .‏

وما لا يختلف عليه أحد أن لجوء إدارة بوش إلى الدفاع , في مواجهة معارضة الداخل الواسعة , وبخاصة الخصوم الديمقراطيين ومطالباتهم الملحة والضاغطة , بجدولة سريعة لعودة المائة وثمانية وستين ألف جندي إلى الولايات المتحدة , والتزيين الملفق للأوضاع مع الأخذ بمبدأ التهويل وتصوير الانسحاب بأنه سيكون كارثياً , ليس إلا مناورة لكسب الوقت ومحاولة خبيثة أخرى للالتفاف على الفشل السياسي والعسكري, وإعطاء المشروعية للاحتلال واستمرارية بقائه لسنوات طويلة , استكمالاً لمخطط تدمير العراق والإجهاز عليه , وإلحاقه بالركب الصهيوني - الأميركي .‏

لقد أسقط الاجتياح الأميركي للعراق والاحتلال البغيض لأراضيه كل الخطوط الحمر , وقدم ويقدم كل يوم الأدلة القاطعة على أن : الأكاذيب التي فبركت واعتمدت كأساس للعمل العسكري وشن الحرب القذرة ضده, بدءاً من ( أسلحة الدمار الشامل والحرب على الإرهاب , وانتهاءً لا نهاية بتعميم ونشر الديمقراطية , وجعل العالم أكثر أمناً ) , ليس بمقدورها إخفاء حقيقة الفشل الأميركي , وأن هناك شعباً بالكامل سلبت حريته واستبيحت أرضه ودمرت بناه , وبلداً مدمى ينزف ويذبح أبناؤه , ويراد تحويله إلى أرض محروقة وفلسطين أخرى , هو النتاج والحصاد ل ( استراتيجية بوش وديمقراطيته ) , وهو أعلى مراتب الإرهاب وأشده خطراً على البشرية , والأكثر مدعاة للمساءلة والتدخل لرفع الظلم , والذي لا يستقيم بغير الزوال الكامل والعاجل للاحتلال .‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
مسلسل "التقرير"!!
محمد كعوش
العرب اليوم الاردن
سهرنا مع الامريكيين نشاهد مسلسل بترايوس المدبلج والممنتج ساعات طويلة!!

فقد جلس الجنرال بترايوس بكامل قيافته العسكرية ونجومه واوسمته امام اللجنة في مجلس الشيوخ الامريكي وقدم تقريره وشهادته حول الوضع في العراق وسط صيحات وصراخ المعارضين لهذه الحرب القذرة..

المدهش ان نص التقرير لا يقدم اي جديد عما يردده الرئيس جورج بوش في خطاباته وتصريحاته الصحافية .. لدرجة اننا نشك بان مكتب الرئيس الامريكي هو الذي زود الجنرال بترايوس بالمعلومات التي قدمها او ادلى بها وليس العكس, لان ما تضمنه التقرير وما سمعناه في شهادة الجنرال امام لجنة الكونغرس لا يقدم ولا يؤخر, ويضر ولا ينفع, ولا يخدم السياسة الامريكية بشيء...

لذلك قال احد اعضاء اللجنة إن التقرير لا يجيب على الاسئلة المطلوبة والمطروحة والتي ينتظرها الكونغرس والشعب الامريكي .. فالتقرير هو عبارة عن جمع واعداد معلومات تخدم خطة الرئيس بوش وسياسته فقط لا غير...

التقرير يزيد من موجة الرعب التي يوجهها بوش الى المجتمع الامريكي لتخويف الشعب باستخدامه »فزاعة القاعدة« والخطر الايراني الذي يهدد أمن العراق والأمن الداخلي الامريكي. وخصوصا بعد ظهور بن لادن مجدداً عشية ذكرى احداث 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك.

نحن نعرف ان الاعلام الامريكي المؤيد للحرب ولسياسة البيت الابيض يستطيع بسهولة التلاعب بمشاعر الامريكيين وتضليلهم واقناعهم بان الجيوش الامريكية انتصرت في العراق, وهي الآن تقوم باعمار العراق على قاعدة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان!!

الرئيس بوش يعتمد في هجومه المضاد داخل الساحة الامريكية على تقارير رئيس حكومة المنطقة الخضراء الذي يزعم ان حكومته مقتدرة ونجحت في بسط نفوذها وتحقيق الأمن في العراق, وكذلك تقرير الجنرال بترايوس والسفير الامريكي كروكر, هؤلاء هم اسلحة الرئىس بوش في حملة التضليل والكذب.

نحن نعرف ان الاحتلال هو الذي اتى بالقاعدة الى العراق, وهو الذي فتح الحدود امام الحرس الثوري الايراني, وهو الذي سمح بانشاء المليشيات الطائفية وفرض سيطرتها على الاحياء, وهو الذي حل الجيش وهدم هيكل الدولة السياسي والعسكري والاقتصادي.

على كل حال نستطيع الجزم بان لا شيء حقق تقدماً, بل الوضع في تدهور متواصل على كافة الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية, فالعراق منكوب منهوب ومعاناة شعبه تتعاظم بشكل غير مسبوق في التاريخ!!

التقرير الذي يشبه سيناريو مسلسل مكسيكي طويل لن يستطيع حجب الحقيقة رغم قيافة الجنرال ونجومه واوسمته فالقوات الامريكية غارقة في المستنقع حتى قمة رأسها, وهزيمتها صارت على الابواب.. رغم تفاؤل بترايوس وكروكر والمالكي وبوش واخرين من اعضاء عصابة الحرب..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
استعراض برلماني في واشنطن ومأزق في العراق
عزمي بشارة
الخليج الامارات

مع تقرير السفير الأمريكي في العراق كروكر وقائد الجيش الأمريكي في العراق بتريوس بتكليف من البيت الابيض وجلسات الاستماع في الكونجرس، حاولت الإدارة أن تفرض أجندتها وتوقيتها ومفاهيمها على الرأي العام الأمريكي. وفرضتها الهيمنة الثقافية الأمريكية على أجندات الإعلام العالمي كمزود أول للاستهلاك الإعلامي، وعبر تحويل الأخبار منذ أمد بعيد إلى تسلية إخبارية: من ترقب “الحدث”، اي ما يصور سابقا كحدث ينبغي انتظاره، إلى بث مباشر على حساب كل شيء آخر يجري في هذا العالم، إلى تعليقات على البث المباشر. ولا تتخلف صحيفة ولا وقناة تلفزيونية عن زميلاتها، لكي لا تتهم بالتقصير، ولكي لا تخسر ولو جزءاً من سوق المستمعين الذي قد يتحول عنها.. المنصة وجدت، إذاً لا معنى للتهرب من الإدلاء برأي.

أعضاء الكونجرس الذين استجوبوا السفير والآمر العسكري لم يقوموا بالاستجواب من منطلق عربي او عراقي، بل من منطلق أمريكي، وهم يوجهون الاتهامات للإدارة كابحين غضبهم بهدوء مصطنع بات يميز ذاته كنبرة صوت أمريكية في السياسة لسببين رئيسيين: الأول هو فشلها في تحقيق أهداف الحرب الكاذبة والفعلية. ولو نجح بوش بنفس المهمة والأهداف لما كانت هنالك مشكلة، فهؤلاء النواب ليسوا وطنيين عراقيين، ولا قوميين عرباً، ولا حتى ليبراليين كونيين. فهم يتعايشون مع نظام استبدادي في دولة أجنبية ما دام قصة نجاح، أي ما دام ناجحا في خدمة مصالحه ومصالح أمريكا. بوش يحاسَب بموجب الأهداف التي وضعها لنفسه. ولو جاءهم آمر قوات الاحتلال الى الكونجرس رابحا ولو بعدد أكبر من الجرائم ضد المدنيين لما كانت هنالك مشكلة. لا يوجه في الكونجرس نقد ضد مبدأ الاحتلال وعلى هدم الكيان العراقي بمعول بريمر ورؤسائه ومرؤوسيه، بل نجد نقدا لسياسة بوش لأنها فشلت، وقد فشلت بالمعايير الأمريكية. الأمر الثاني الذي يهم اعضاء الكونجرس هو الدقائق السبع التي سوف تسلط فيها الكاميرا على وجوههم وهم يتكلمون ويوبخون ببلاغة وإيجاز سياسة غير شعبية لا يتحمل الموظفان المسؤولية عنها. اهتم كل عضو كونجرس ان يوضح ذلك في مقدمته، كما اهتم أن يحيي رجال ونساء الجيش على شجاعتهم.

لقد بدأ النقد الذاتي في الصحافة الأمريكية على دورها في التعبئة للحرب على العراق، وتجده في مقالات صحافيين عديدين ينتقدون دور الصحافة مباشرة، وقد فعلت ذلك “نيو يورك تايمز” إذ اعتذرت للقراء. ولكن الكونجرس ينسى ويتناسى أنه أيد الحرب حين إعلانها بنسب أعلى من تأييده حرب فيتنام في بدايتها.

لعبة الاستعراض البرلماني والتقارير وغيرها هي لعبة سياسية أمريكية داخلية من قمة رأسها الى أخمص قدميها. فبالنسبة لمعارض السياسة الأمريكية في العراق ليس معيار الموقف هو نجاحها أو فشلها في تحقيق الأهداف، بل الأهداف ذاتها هي المشكلة .

ومنذ ان أدرك بوش درجة تورطه بدأ في عملية تمرير فترة رئاسته في العراق بإشغال الرأي العام الامريكي بمواعيد زمنية وهمية وأحداث قادمة يتطلع لها الرأي العام الأمريكي وتفرض على الرأي العام في المنطقة العربية أيضا: نقل السلطة في العراق، الانتخابات، تقرير بيكر هاملتون، زيادة عدد القوات، مؤتمر الدول المجاورة، تقرير كروكر بترايوس...الخ. وكلها مواعيد وهمية يتطلع الناس إليها كأنها تواريخ فاصلة سيختلف ما بعدها عما قبلها، ولكن الخيبة بنيوية. ولا يحدث “تقدم” طبعا، (لا يوجد اصلا اتفاق على سؤال: تقدم بماذا؟). وكل ما يجري هو زيادة التورط الأمريكي، وسير العراق بخطوات أسرع نحو التفكك...هذا هو الحدث العظيم الوحيد الحاصل فعلا. وفرض كل ما جرى في الكونجرس والمهرجان الإعلامي من حوله على العرب، أي فرض التعامل المشهدي مع بترايوس كجنرال و”جنتلمان” وليس كمجرم حرب، وتعاملنا من حيث ندري ولا ندري مع أعضاء الكونجرس كحكماء محايدين وحازمين يطمس الفرق بين قوات الاحتلال وقوات حفظ السلام، وبين الحرب والتفاهم وسوء التفاهم مع أمريكا.

ولو هبط كائن فضائي في واشنطن وجلس يستمع إلى جلسات الكونجرس لحسب ان العراق كان كيانا تمزقه الحرب الأهلية الطائفية عندما قررت أمريكا ارسال قوات حفظ السلام إليه لتفصل بين الطرفين، وأن النقاش يدور في الكونجرس حول النجاح في المهمة من عدمه. نحن نعرف تاريخ الاحتلال وتفكيك دولة العراق بالحرب العدوانية بعد حصار تجويعي دام ثمانية عشر عاما، ولكن المواطن الأمريكي المسكين هو فعلا أقرب إلى كائن فضائي. ومع ذلك، ورغم كل ذلك، لم يتضمن المشهد مفاجآت، “إنه الأسبوع الذي لن يحدث فيه شيء” كما توقع أحد المعلقين الأمريكيين. وفعلا لم يحدث شيء. توقع الجميع ان يكون تقرير الموظفين ( الدبلوماسي والعسكري) تقريرا تجميليا للسياسات الأمريكية فيبرر زيادة عدد القوات ويثبت نجاعة استراتيجية المشغل، جورج بوش، في تقليض عدد حالات العنف الطائفي وعدد عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال. وهذا ما حصل فعلا.

إنه نفس بترايوس الذي كتب كجنرال من العراق مقالا في “واشنطن بوست” يوم 26 سبتمبر/أيلول 2004 في اوج العنف الطائفي وعمليات المقاومة التي كانت تجتاح العراق يدافع فيه عن سياسة بوش ويرى فيه ضوءاً في آخر النفق ويتوقع تغييرا حقيقيا في السنة التالية أي في 2005.

هنالك موظفون...وهنالك موظفون. فمراقب الدولة الأمريكي، أو مكتب المساءلة المستقل والملتزم قانونا أمام الكونجرس قدم تقريرا أكثر استقلالية لأنه يشكل سلطة مستقلة ولو دخل نفس المؤسسة. لم يحظ التقرير بعظيم اهتمام. وكانت العاصفة الإعلامية والتغطية والدراما والحشد الصحافي والسحنات الجدية على الكراسي الجلدية من نصيب التقرير الأقل أهمية والذي جاء بتكليف من بوش.

لا نعرف كيف اختار التقرير احصائياته وأرقامه، ولا كيف قرر الفرق بين عنف جنائي وطائفي، ولا نعرف ايضا لماذا اختيرت هذه الأشهر تحديدا لمقارنات تظهر انخفاضا في معدلات العنف وبالتالي نجاحا لسياسة التدخل العسكري. ولكننا نعرف أنه فعل ذلك برسوم بيانية وجمل تحمل الف معنى وكليشيهات، ولم يقتنع أحد. لم يقتنع أحد ان تقليص العنف بتطويق مدن مثل بعقوبة والفالوجة والتنكيل بسكانهما وانخفاض مستويات المقاومة طالما بقي الجيش مركزا من حولها هو إنجاز استراتيجي. الجميع يعرف أن نفس العنف سيعود مضاعفا حال مغادرة الجيش أو إرخاء قبضته. وبالعكس ربما يزداد العنف نيتجة نزعات ثأرية لدى المدنيين الذين نكل بهم. ولم يصدق أحد أن انخفاض العنف في بغداد ناجم عن انخفاض الاحتراب الطائفي. فمن السهل إثبات أن العنف انخفض لأن حملات التطهير العرقي من قبل ميشليات المهدي وبدر والمدعومة من الشرطة والأمن العراقي نجحت في تحويل بغداد من مدينة 63% من سكانها من السنة الى مدينة 75% من سكانها من الشيعة. وهذه ارقام جون كيري، وتدعمها تقارير العدد الأخير من “نيوزويك” حول ما يجري في بغداد. وهذا يعني ان العنف انخفض بعد ان حقق مراده فقل الاحتكاك الطائفي نتيجة لتحقق هيمنةِ طائفيةٍ بعينها. كما لم يصدق احد أن ميل عشائر الانبار لمقاتلة القاعدة الناجم عن ممارسات الاخيرة الطالبانية ضدهم وضد ابنائهم وبناتهم هو انجاز للاستراتيجية العسكرية الأمريكية، إذ يمكن قراءته كنتيجة لفشل الاستراتيجية الأمريكية واضطرار هذه القبائل ان تدافع عن نفسها أمام همجية وتجبر القاعدة. وما مفاخرة بتريوس وكروكر بهذا “الانجاز” إلا تعبير عن عمق أزمة الاحتلال وعن حجم التورط الأمريكي في الفخ العراقي.

إنها تكريس لنفس الخطيئة التي بدأ بها الاحتلال سفره غير الميمون في العراق على السكة الخطأ. لقد بدأ بتقسيم البلد طائفيا حتى وصلنا الى الوضع البائس الذي بات فيه العلماني يحصي نسب الشيعة والسنة ببغداد بعد تطهير طائفي. ثم عندما أدت الطائفية إلى متاجرة الاصولية الدموية بها راهن الاحتلال على غضب العشائر وسلحها، ومستقبلا قد تنقلب العشائر عليه او ربما على عشائر أخرى. نجح الاحتلال في هدم بنيان دولة، وهو لا يعيد بناءها بل يمعن في التفتيت.

في المشهد البرلماني الحي والمباشر ظهرت أمريكا كما هي. دولة عظمى دخلت الحرب بعدة ولكن من غير إعداد، وبتآمر ولكن من دون خطة لإدارة البلد، شنت أمريكا العدوان عبر نشر الأكاذيب وإزاحة الغضب الشعبي على 11 ايلول من القاعدة وتوجيهه بتآمر ودهاء نحو العراق، وهي نفس أمريكا التي أدركت أنها كانت الحرب الخطأ، ولكن ليس لديها خطة للخروج من العراق، إنها أمريكا التي أدركت انها الحرب الخاطئة لانها حرب فاشلة، خروجها المفاجئ سيعرض حلفاءها ومصداقيتها ومنطقة الخليج برمتها للخطر، أما بقاؤها في العراق فسوف يمدد زمن النزيف المستمر لها وللمنطقة بلا نهاية. ليس لدى أمريكا خطة للخروج، ومن يدعون الى انسحاب مبكر يراهنون على ان مغادرة من هذا النوع سوف تضع القيادات العراقية أمام مسؤولياتها وسوف تضطرها الى مصالحة وطنية، وهذه طبعا مجازفة. وتخشى أمريكا ليس فقط من الفوضى والحرب الاهلية على نمط رواندا والكونجو وكلها مجازر رهيبة كبرى تمت بسلاح خفيف، بل ايضا من فراغ سياسي تحتله دول إقليمية مثل إيران وسوريا.

كانت الخطيئة الكبرى وما زالت هي إعلان الحرب على العراق واحتلاله من دون سبب للحرب. ثم كانت الخطيئة الثانية التي وضعت مسارا للاولى في التعامل مع العراق ككيان طائفي تحكمه أقلية سنية تضطهد اكثرية شيعية، وكانت الخطيئة الثالثة تفكيك الدولة والجيش وفسح المجال لمليشيات طائفية للتلبس بلبوس الشرطة والأجهزة الأمنية...في حين كان العراق دولة، وكان المضطهَدون والمضهِدين في العراق من السنة والشيعة. لقد وضعت هذه الخطايا الاحتلال والتطور السياسي في العراق بما فيه الدستور وبناء أجهزة الامن وغيرها على سكة تقود نحو الدمار. حتى المعايير والأدلة التي تحاسب الحكومة العراقية بموجبها في الكونجرس هي تعبير عن توجه طائفي للعراق. خذ مثلا مشاركة إقليمٍ من الاقاليمَ الأخرى بثروته النفطية. منذ متى تتبع الثروة النفطية أصلا لإقليم؟ يطرح المعيار الذي تحاسب عليه حكومة نوري المالكي في توزيع ثروة العراق وكأن إقليماً بعينه يملك النفط ويتكرم بجزء منه على الآخرين... في حين يتلخص توجه بناء الدول بأن هذه ثروة العراق وشعب العراق. لقد أدخل الاحتلال فيروس الطائفية أو سمح له بالتفشي بعد ان أزال كافة الموانع من طريقه. ولن ينجو من عدواه مخلوق. ولن ينقذ الأمريكيون العراقيين من هذه العدوى، وفقط قيادات عراقية وطنية جدية وقادرة على التفاهم مع المقاومة قادرة على إنقاذ بلدها إذا توفرت لديها الإرادة والقوة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
«تقرير» اللاقرار
افتتاحية
البيان الامارات
ما وصفته أوساط أميركية بأنه أهم تقرير يرفعه جنرال أميركي إلى الكونغرس، منذ فيتنام؛ تبين أنه ليس كذلك تماماً، على الأقل ليس من الصنف غير الاعتيادي. فالصورة التي قدمها الجنرال بتريوس مع السفير الأميركي في بغداد، حول الوضع العراقي؛ لم تحمل شيئاً خارج التوقعات. ما جاء به كان في التداول، منذ أيام. خلاصته أنه أعطى الرئيس بوش ما يكفيه.


وفي الوقت ذاته بدا وكأنه أعطى خصومه الديمقراطيين، شيئاً من مطلبهم. الأول نال ما يعزز موقفه لشراء المزيد من الوقت. والفريق الثاني، أخذ وعداً بخفض جزئي للقوات الأميركية في العراق؛ في غضون شهور. أما العراق فلم يأت التقرير، لا بالتصريح ولا بالتلميح، بما يؤشر إلى اقترابه ولو قليلا، من أي انفراج.


قائد القوات الأميركية في العراق حذر الكونغرس من مخاطر أي استعجال للانسحاب؛ على أساس أن ذلك ينطوي على «مضاعفات مدمرة». دعا إلى المزيد من الوقت والمثابرة. طلب من الكونغرس، بالتحديد من الديمقراطيين الضاغطين باتجاه الإسراع في جدولة الانسحاب، تأجيل طلب خفض القوات، حتى مارس المقبل؛ وذلك على أرضية الصورة المشجعة التي رسمها على الصعيد الأمني. شدد على ما وصفه بحصول تحسن، جيد ولو غير شامل، في هذا المجال. «لا حلول سريعة ولا أجوبة جاهزة»، يقول بتريوس: وليس هناك غير الصبر ومواصلة بذل الجهود «على المدى الطويل».


رفض الديمقراطيون هذه الخلاصة. البعض ذهب إلى حدّ إدانتها. وبذلك دخل الموضوع طوراً جديداً من الجدل، في واشنطن. من هذا الباب يدخل الملف العراقي إلى ساحة حملة انتخابات الرئاسة؛ ليصبح مادتها الرئيسية. الرئيس بوش، مع حزبه الجمهوري يأخذ من نبرة التقرير المتفائلة ـ أمنياً ـ غطاء لتعويم سياسته وتوظيفها انتخابياً؛ بالتالي. الحزب الديمقراطي يمضي في الرهان على العكس؛ بحيث يمكنه تجيير الفشل، الذي يتوقع المزيد منه، لصالح مرشحه الرئاسي.


وهكذا، لم يجلب التقرير الترياق من العراق؛ كما أوحى الحديث عنه خلال فترة انتظاره. بيت القصيد فيه أن القوات الأميركية باقية، في العراق، حتى إشعار آخر.


وأنه ليس في الجعبة الأميركية ما يتجاوز التعويل على الحلّ الأمني. الرئيس بوش أخذ من بتريوس ذخيرة سياسية، للمضي في هذا الخط. خصومه في الكونغرس لا يملكون الثلثين من الأصوات لكسر الفيتو الذي يلوّح به ضدّ أي قانون يجبره على جدولة انسحاب سريع، من العراق.


التقرير، إذاً، جاء وكأنه يقول لا قرار جديداً في واشنطن. والأمور بالتالي باقية على ما كانت عليه من حيث التعامل مع معطيات وتعقيدات الساحة العراقية.


الأمر الذي يعيد طرح الكرة، مرة أخرى، في ملعب القوى العراقية المختلفة. تجربة سنوات الاحتلال بكل أكلافها ومعاناتها وانسداداتها، تؤكد يوماً بعد يوم أن التوافق الوطني العريض هو بوابة الخلاص؛ وكل المراهنات الأخرى وهم. واشنطن تقرر وفق مصالحها. الموالي فيها والمعارض يلتقيان عند هذه النقطة. هل يقرر العراقيون ما يخدم مصالحهم؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
تداعيات الانسحاب البريطاني من البصرة على أمن الكويت

حسن علي كرم
الوطن الكويت
لعل الموضوع الأهم هو مستقبل العراق، فما يترتب على كامل التراب العراقي سيترتب على جنوبه، والانسحاب البريطاني الجزئي او الكامل عن البصرة لا يشكل خطرا على أمن الكويت، بقدر ما سيؤول عليه الوضع العراقي الكامل. فتقسيم العراق الى دويلات وارد وملء الفراغ الامني من قبل الجوار في داخل التراب العراقي ايضاً أمر وارد، مادام العراقيون منقسمين وغير قادرين على لملمة اجزائهم والاتفاق على كلمة سواء.
من المؤكد ان خطر العراق على الكويت قائم مادم ارضا مفتوحة، وممراً او مستقراً للارهابيين والمتطرفين والمحرضين على الفتنة والانقسامات الطائفية، ومادام بقي العراق عاجزاً عن تلبية امنه الداخلي والخارجي، غير ان امننا هو مسؤولية دولتنا ومسؤولية قواتنا المسلحة ومسؤولية رجال حدودنا. ولعل الخروقات الامنية التي باتت شبه يومية لحدودنا الشمالية عبر المناطق العراقية المحاذية سواء من قبل المهربين او من قبل المتسللين او من غيرهم هي في النهاية تظل مسؤوليات رجال حدودنا وعلى عاتقهم واذا كان ثمة خوف جراء انسحاب القوات البريطانية من البصرة على أمن الكويت، علينا تحصين حدودنا بكل الوسائل الممكنة فلقد ثبت هشاشة امن حدودنا بدليل الخروقات والتسللات اليومية عبر الحدود وثبت فشل السياج الامني والبايب الامني والكاميرات الحرارية ازاء تلك الخروقات الامر الذي يتطلب اعادة النظر كلية بتلك الوسائل واسباب فشلها عن منع الخروقات..
ان مستقبل العراق غامض وكل الاحتمالات واردة سواء تقسيمه الى دويلات اثنية وطائفية، او تقسيمه الى اقاليم بصلاحيات ذاتية داخل حدود الدولة العراقية المركزية او اعادة ترتيبه السياسي او انقلاب عسكري يعيد الحكم الدكتاتوري الفردي، كل الاحتمالات والحلول واردة، غير ان الشيء المؤكد هو ان بقاء الامريكان في العراق يشكل حزام الامان، ليس لأمن واستقرار العراق وحسب، وانما لأمن الكويت وامن المنطقة، ففي ظل التوترات وعدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة بات الوجود الامريكي مسألة حتمية.
ان منطقة الشرق الاوسط منطقة متوحشة لم تشهد في تاريخها الحديث الاستقرار الذي يدل على الامان والثقة بين دولها او بين مجتمعاتها، فكل دولة تطمع بالاخرى، وكل دولة تريد جر الاخرى الى ركابها. ومايشهده العراق حاليا او النموذج الحقيقي لسلوك دول ومجتمعات المنطقة فلا يحتاج المرء الى دليل على ان الجوار هو المؤثر والمحرض في الوضع العراقي الراهن.
يبقى في النهاية القول، ان تداعيات انسحاب القوات البريطانية من جنوب العراق على أمن الكويت ربما لا تظهر في المنظور القريب.
الا ان امن الكويت وامن حدودنا يظل مسؤوليات الدولة الكويتية ومسؤوليات قواتها المسلحة ولعل الاهم حاليا هو اثبات قدرة الكويت صون حدودها من الخروقات والتسللات شبه اليومية الحاصلة عبر الحدود.دود.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
حصة المقاومة العراقية من تقرير بترايوس وكروكر

عوني القلمجي
العراق
وكما توقع الخلق داخل امريكا وخارجها ، جاء التقرير الذي تقدم به الرجلان الى لجنتي الدفاع والخارجية في الكونغرس الامريكي ، مفصلا على مقاس بوش وبما يخدم استراتيجياته الخائبة ، التي تتمحور حول رفض الانسحاب من العراق قبل انجاز المهمة ، التي تتلخص في وضع العراق تحت الاحتلال ، وبشرط ان يكون مدمرا ومقسما ومتخلفا. فليس غريبا او مستغربا ان يحول بترايوس وكروكر الهزيمة الى انتصار بشكل يدعو الى السخرية والاستهجان ، حيث الوقائع العنيدة تؤكد على ان قوات الاحتلال ، تعاني من مازق حرج جراء تصاعد عمليات المقاومة العراقية. ومن الطريف ان تسدد المقاومة العراقية ضربات موجعة لقوات الاحتلال قبل ساعة واحدة من بدء جلسة الاستماع وعلى وجه التحديد في مدينة بغداد ومحافظة الانبار ، اللتان تمحور الحديث عنهما وعن التقدم الذي حصل فيهما. حيث قتل في بغداد 9 جنود امريكان وجرح 11 وفي الانبار قتل 7 وجرح اكثر من هذا العدد.

ولم تسعف الرجلين لتمرير شهادتهما المتفائلة بسهولة ، الزيارة البهلوانية المسبقة التي قام بها بوش لقاعدة عين الاسد المحصنة في محافظة الانبار وفرحته بمصافحة شيخ عشيرة منبوذ مثل ابو ريشة وابرازها بطريقة هوليودية ، على انها أقوى دليل على نهاية المقاومة المسلحة في اهم معاقلها الرئيسية!!!. والشاهد فان الغرض من كل هذه المسرحية البائسة ، هو الضغط على الحزب الديمقراطي للتخلي عن المطالبة بوضع جدول زمني للانسحاب وحرمانه من هذه الورقة في معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة ، وكذلك تقديم وصفة مهدئة لخواطر الشعب الامريكي الغاضب من عودة ابنائه في اكياس سواد وتطمينهم باقتراب ساعة الانتصار الموعود ، وتوقف بالمقابل هروب حلفائه من ارض المعركة كما تهرب الفئران من سفينة غارقة.

ما يعنينا من شهادة ثنائي بوش ، هو حصة المقاومة العراقية من هذه المسرحية البائسة ، حيث جرى التركيز على دور ايران في العراق والادعاء بشنها حربا ضد الدولة العراقية وقتالها ضد امريكا بالوكالة من خلال دعمها المتمردين ومن انها ستكون الرابحة من انسحاب امريكي من العراق ، اذ ستتمكن من تعزيز هيمنتها علي الموارد وربما ايضا على الاراضي العراقية او التلويح بتقسيم العراق ، بجعل المنطقة الغربية منطقة امنة لتنتقل هذه التجربة الى المناطق الاخرى من انحاء العراق . وفي هذه لم ياخذ الشاهدان بالمثل القائل اذا كنت كذوبا فكن ذكورا ، فنسى الرجلان او تناسا الحلف المتين بين امريكا وايران حول العراق وان الدور الايراني ما كان له ان يتحقق من دون رضى قوات الاحتلال ، كمكافئة لايران على الخدمات الجليلة التي قدمتها لمشروع الاحتلال. كما تجاهلا التعاون والتنسيق بينهما لانهاء المقاومة العراقية ، ونجد نموذجا عنهما في الاجتماعات العلنية التي تمت بينهما وخاصة في الاونة الاخيرة ، تحت عنوان تحقيق الامن والاستقرار في العراق ، اي انهاء المقاومة العراقية. كما اغمض الرجلان عيونهما عن ان العراق اصبح مقسما على ارض الواقع بفضل الاحتلال ودعمه للانفصاليين الاكراد. وهذا ما يفسر اشاعة المحتلين لمصطلح ملء الفراغ وترشيح الايرانيين لهذا الدور. وكأن شعب العراق سيرحل الى دول الجوار فور الانتهاء من مهمة التحرير. !!!!

ليس هناك امامنا من تفسير حول المبالغة الى هذه الدرجة المرعبة ، وبالذات الخطر الايراني محور حديثنا ، سوى ان الرجلين بترايوس وصاحبه ، ارادا من هذه الخدعة توجيه رسالة الى المقاومة العراقية ، مفادها ان الدورالايراني اصبح اشد خطر من الاحتلال الامريكي وان على المقاومة العراقية اما ان ترضى بدخول العملية السياسية للحد من هذا الخطر ، او تغيير اولوياتها بالتخلي ، ولو الى حين ، عن تركيز قتالها ضد قوات الاحتلال لتخفيف الضغط عنها والتقليل من خسائرها البشرية والمادية. ويدخل في هذا الاطار الحملة الاعلامية لعرب الردة وصحوتهم المفتعلة وتباكيهم على وحدة العراق وعروبته وهيمنة ايران عليه.
من السخف بالطبع تهوين الخطر الايراني ، فاهل مكة ادرى بشعابها وادرى بما فعله الايرانيون في العراق من جرائم واكثر علما بعداء ايران للعراق واهله وعملهم الدؤوب من اجل تقسيم العراق وتفتيته الى مقاطعات وتمزيق وحدة المجتمع وجعله نحل وطوائف. وبالتالي فالعراقيون اكثر حرصا على انهاء التواجد الايراني في العراق هم ومن والاهم . لكن كل ذلك لا يعطينا الحق وبالذات المقاومة العراقية ، من احداث اي تغيير في ترتيب اولويات المقاومة وتغليب الصراع الثانوي على الصراع الرئيسي ضد المحتل. فقد قيل منذ بداية العهد الاستعماري وفي كل مكان وزمان ، بان الاحتلال هو المولد لشرعية المقاومة ، وبالتالي فان الحلقة المركزية في عملية تحرير العراق ، هي تركيز القتال مع المحتل الامريكي باعتباره راس الحربة وقائد الاحتلال وقوته الرئيسية.

ولقد اكدت حروب التحرير على مبادئ عديدة في هذا الصدد. حيث العمليات العسكرية للمقاومة تنطلق بلا استثناء من مبدأ أساسي واحد ، ألا و هو السعي قدر الإمكان إلى المحافظة على القوة الذاتية و تحطيم قوة العدو وان لا يجري تشتيتها لاي سبب كان. اذ بدون تركيز هذه القوات يصبح من الصعب على المقاومة سحق قوة صغيرة من قوات الاحتلال ، ويعتبر هذا الفعل أحد مبادئ القتال في حرب العصابات ، فتجميع عدد كبير من الانتصارات الصغرى تشكل في مجموعها نصرا كبيرا. يضاف الى ذلك فإن هذا المبدأ يرتبط في حروب التحرير ارتباطا مباشرا بمبدئها السياسي الأساسي ، والمتمثل في حلقته المركزية بانهاء الاحتلال وطرده واستعادة استقلال البلد وحريته وسيادته الوطنية . وهذه لا تؤمن مقومات الصمود والمطاولة في القتال لتحقيق النصر النهائي فحسب ، وانما تساعد على امتلاك المبادرة و المرونة و التخطيط للعمليات الهجومية السريعة في الحرب الطويلة الأمد وكذلك العمليات ذات البعد الاستراتيجي.

بالمقابل فان تشتيت وتوزيع قوات المقاومة على عدة جبهات ، يمكن قوات الاحتلال من سهولة التعامل معها والقضاء عليها الواحدة تلو الاخرى. خاصة وان قوات المقاومة لازالت تفتقر الى مؤخرة او قواعد تستند اليها. وتركيز القوات أي تجميع الأجزاء في كل واحد ، تسهل عادة الحاق الخسائر بقوات الاحتلال ، اذا ما قررت شن هجمات واسعة ضد قوات المقاومة. كما تسهل بالمقابل تدمير بعض قوات الاحتلال حين تتخذ موقف الدفاع. ولا يعني ذلك تركيز القوات بالمطلق ، و إنما يعني تركيز القوات الرئيسية لاستخدامها في اتجاه عام ، في حين يترك في الاتجاهات الأخرى أو يرسل إليها قسم من القوات ، لغرض تقييد تحركات قوات الاحتلال و التشويش عليها أو القيام بأعمال النسف و التخريب ، أو للقيام بالحركات الجماهيرية. ناهيك ان تمركز القوات باتجاه الحلقة المركزية في الصراع ، يمهد الطريق على انشاء القواعد الثابتة التي تعد اهم شروط الانتصار النهائي. ان تقديم الصراع مع المحتل الامريكي على بقية حلقات الاحتلال ، لا يشبه الجدل حول البيضة والدجاجة وايهما اسبق ، بل يعتبر التمسك بهذا المبدا ، الطريق الوحيد لاضعاف قوات الاحتلال وزعزعة اركانها ، الامر الذي يؤدي بالضرورة الى اضعاف وزعزعة اعوانه وعملائه والمتعاونين معه ، عراقيين كانوا ام ايرانيين ام مرتزقة او موساد اسرائيلي ام حركات انفصالية.

ان ادارة فن الصراع ضد المحتلين واستخدام كافة الوسائل لتصب في مجرى الصراع الرئيسي وان لا مساومة او تنازل عنه او انزاله الى مرتبة الصراعات الاخرى مهما بلغت من الاهمية وتحت اي ذريعة كانت هي مهمة رئيسية ، واذا ما جرى التمسك بثوابت الصراع والالتزام بمبادئه وقوانينه والياته وترسيخ هذا التوجه في عقولنا وافكارنا والقيام بتعبئة شاملة حوله لقطع الطريق على العاب الحواة المحترفين ، فان المقاومة تستطيع ان تثبت اقدامها على طريق الانتصار النهائي . ولكن ليس هذا كل شيء فكما هو الاحتلال يقاتل على جبهتين عسكرية وسياسية ، فالمقاومة مطالبة بدورها ايلاء اهمية للجانب السياسي باعتباره جزء لا يتجزا من استراتيجية المقاومة العراقية وركن من اركان الصراع العام ضد المحتل. وفي هذا الصدد ، فان الحلقة المركزية للنشاط السياسي للمقاومة العراقية تتمثل في مقاطعة المحتل بكل صيغه السياسية والاقتصادية والقانونية والثقافية وعدم التعامل معه او مع من يقدم المساعدة له وخاصة الهيئات والمنظمات العربية مثل الجامعة العربية التي اصبحت هي ودولها جزء من مشروع الاحتلال ، او المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة ، التي تعد فيلقا عسكريا يقاتل الى جانب قوات الاحتلال. بل واعتبار كل هؤلاء اهدافا مشروعة للمقاومة العراقية.

تمسك بوش بتحقيق النصر المزعوم ولجوئه الى التضليل والخداع والاساليب الملتوية والاستخفاف بالعقول وتحويل الهزيمة الى نصر ، يعيد بشكل ماساوي قصة اسلافه من المستعمرين عبر عصور التاريخ المختلفة. فكل محتل ، كما ظهر ، قد لجا الى اساليب من هذا النوع ، حيث المحتل لايقبل الاعتراف بالهزيمة ويتخلى طواعية عن اهدافه مهما كانت متواضعة. والتاريخ مليء بالامثال فانسحاب الفرنسيين من الجزائر والامريكيين من فيتنام والروس من افغانستان لم يتحقق الا باستخدام كافة وسائل المقاومة ضد الاحتلال وفي المقدمة منها المقاومة المسلحة. واليوم نحن احوج ما نكون الى تشديد الخناق على قوات الاحتلال وان لا نمحنه اي فرصة للراحة او ترتيب اوراقه وترميم مشروعه العدواني.

لنقول جميعا لبوش وادارته ، لا تراهنوا على خداع المقاومة العراقية ولا خداع العراقيين مهما جادت به قريحة بترايوس وكروكر وقبلهما بيكر وهملتون ، فالشجرة الخبيثة لا تطرح الا ثمارا خبيثة ، واذا كنت مصرا على ان لا تبرح مكانك الا على اسنة الحراب ، فسيكون مصيرك مثل مصير نيكسون حين انسحب على اسنة حراب المقاومة الفيتنامية. اما حراب المقاومة العراقية فلقد اصبحت قريبة من عنق قواتك المحتلة ولا مفر من الهزيمة المنكرة وبدون الاحتفاظ بماء الوجه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
البصرة البئر المكشوفة
شريفة الشملان
الراياض السعودية

قبيل دخول البريطانيين للبصرة كتبت مقالة (يا حافر البير) وبعد ذلك بتسعة أشهر الحقتها بمقالة (العراق والبئر) وها انا اعود مرة ثالثة لأكتب عن البريطانيين والبصرة والبئر التي حفروها، ثم غادروا، كخطوة اولى متجمعين في مطار البصرة - إن لم تخني الذاكرة كان على مقربة منه فندق جميل اسمه (فندق شط العرب) - لا أظنه يستوعب ضباطهم ناهيك عن الجنود .المهم إنهم يغادرون .
هذا هو الخبر الذي أصبح بائتا. ولكن:

السؤال الذي واجهت به نفسي ورحت أسجل مشاهداتي، لمَ لم نفرح جميعا بتلك الخطوة الانسحابية من البصرة .. لمَ لم تتم الاحتفالات في العراق أو على مستوى العالم العربي .؟

لمَ بدا الأمر وكأنه لا يعني احداً إلا من بعض المقالات هنا وهناك ؟.

هل تختلف البصرة عن بور سعيد أو الجزائر؟..

هل تختلف عن بيروت أو غيرها من المدن العربية. التي احتلت ثم تحررت.؟ ..

هل الذي اختلف هو الإنسان العربي؟ والزمن العربي؟

بدأ الأمر يأخذ شكلا غريبا. وهذا الشكل ينطوي على امور كثيرة وكلها تأخذنا لمآخذ جمة، وقد تتفرع إلى فروع كلها مذيبة للذات العربية والحس العربي والذاكرة العربية، خاصة إن تركت تستفحل ..من هذه الأمور :

أولا: إما أن الإنسان العربي فقد التفاعل مع المحيط. ووصل به الإحباط درجة من التبلد العاطفي والقومي .

ثانيا: إما أن هذا الإنسان معدم لدرجة الجوع الذي يفقد الفكر حيويته وتصبح اللقمة وجغمة الماء وظل يستر شتاءه ويقيه صيفه. أهم متطلباته ليبقى حيا، بينما طبقة صغيرة تلوذ بالترف عما سواه .

ثالثا: إن البئر التي حفرت في البصرة بقيت مكشوفة،. فإذا كان البريطانيون يخرجون من النافذة فالإيرانيون دخلوا من اوسع الأبواب. والعرب ممن جاوروا البصرة تبعد قلوبهم وتبعد خطاهم اميالا عنها بفعل عوامل كثيرة وحسابات لايستطيع عقل حسابها. وبالتالي لم يكن هناك جذب عربي للفراغ الذي تركته السلطة العراقية بعد انحلال الدولة.. وكان الجذب كله فارسياً. الذي ملأ الفراغ ودخل بعتاده وعدته ورجال رباهم على يده وربتهم معه نقود عربية.

رابعا: المثقفون واصحاب الأقلام ممن تعني لهم البصرة الكثير. من الحضارة العربية الإسلامية ودور العلم والأدب وعلوم اللغة من الصرف والنحو والشعر. بلغ الإحباط مبلغه منهم .. فالبصرة يخرج منها البريطانيون لكنها لم تعد لنا؟!

البصرة تذهب بعيدا يأخذها الطوفان منا، لابأس قبلها الأسكندرونة، وعربستان، وقبلها القدس، وقبلها مدن ومدن ..

يا بصرة لاتبكي فما يوجد من فرح لك أو البكاء عليك.. لابأس سنسمي شارعا البصرة وربما سنبقى نذكر صغارنا أن الخليفة عمر بن الخطاب قال (والله لو بغلة عثرت في ترعة من ترع البصرة لحاسبني الله عنها) لابأس سنسمي شارعا البصرة.. وستتبعها أسماء حتى لانجد ما يمكن أن نسميه. فيا بخلاء الجاحظ كم بخلنا على البصرة ..

اخيرا لم يحتفل العراق بقرب خروج البريطانيين فهو مكبل باحتلال امريكي وشعبه بين قتيل وجريح أو هومشروع لاجئ في دول جوار ..

واللهم لا عاصم اليوم من أمرك شيئا .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
تصفيات بدون العراق
سعد الدوسري
الرياض السعودية
ارتفع ترتيب السعودية إلى المركز الرابع في قائمة الدول الأكثر عرضة للصداع بعد أن اشارت إحصاءات صحية إلى احتلال أربع دول خليجية المراتب الأولى بالتوالي على المستوى العربي. وكانت احصاءات عالمية أشارت إلى أن رؤوس الخليجيين تستضيف العدد الأكبر من أنواع الصداع. ووفقاً لرأي البروفسور حسين متولي استشاري الأمراض العصبية، فإن مملكة البحرين تحتل المرتبة الأولى عربياً في ارتفاع نسبة من يعانون من الصداع بين سكانها، تليها دولة الإمارات ثم عمان وفي المرتبة الرابعة تأتي المملكة العربية السعودية ".
انتبهوا. فهذا الخبر الذي نشره الزميل محمد الحيدر في جريدة الرياض، يقول: " ارتفع ترتيب السعودية " ، مما يدل أن أية دولة معرَّضة للصعود و الهبوط ، حسب العاصمة التي تستضيف "التصفيات النهائية للصداع"، و حسب قرارات رئيس الاتحاد العربي للصداع ، وحسب المدرب الذي سيضع الخطة، وحسب التصريحات التي سيصرحها للصحافة قبل بدء منافسات دوري الأربعة، والذي لم يفلح العراق في الوصول إليه، رغم كل الصراع السياسي والمذهبي والدموي الذي يعيشه .

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
خيبة أمل جديدة
حسين شبكشي
الشرقالاوسط بريطانيا

التقرير الذي طال انتظاره بخصوص الاحتلال الأمريكي للعراق تم اصداره، وقام كل من الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الأمريكية بالعراق، والسفير الأمريكي هناك رايان كروكر، بتقديم شهادتهما أمام لجنة مشكلة من الكونغرس الأمريكي، ولقد تمت «إدارة» هذه المناسبة من قبل الادارة الأمريكية بحرفية واضحة لتحقيق أفضل المكاسب الممكنة من هذه المناسبة، فلقد تم تحديد موعد الشهادة أمام الكونغرس ليكون قبيل الذكرى السادسة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر الارهابية، وليكون تناول وسائل الاعلام المختلفة للشهادة في «نفس» يوم الذكرى الأليمة.

وقد تم الترويج المقنن لشخصية الجنرال ديفيد بترايوس وتقديمه «كأفضل جنرال أمريكي منذ 40 سنة» بحسب المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري السيناتور جون ماكين، صاحب السجل العسكري المهم، متقدما في هذا التصنيف على الكثير من القادة العسكريين المعاصرين أمثال نورمان شوارتسكوف، ووسلي كلارك، جون أبي زيد، مايرز، كولن باول وغيرهم، وهو أمر يصعب هضمه بسهولة، وبعد إدلائهما بشهادتيهما أمام الكونغرس قاما بظهور اعلامي محدد جدا على الشاشة الأكثر تعاطفا مع الحرب على العراق، وهي قناة فوكس، وهو ظهور انفرادي للمحطة، وكانت الاسئلة «مخففة» وشديدة التعاطف مع توجه الضيفين.

ولم يكن مفاجئا ما قاله الجنرال، فهو «حذر» من الانسحاب المبكر من العراق، والأخطار المترتبة على ذلك، ولكنه وفي محاولة لتطمين المعارضين للحرب أفاد بإمكانية سحب لواء من هناك في صيف 2008، ووصف أحد أقطاب الحزب الديمقراطي هذه الفكرة بأنها رشوة رخيصة لكسب التأييد لما طرح من أفكار.

في خطوة استباقية لافتة، قامت احدى المجموعات المعارضة للحرب وهي «مووف أون» بنشر إعلان ضخم في صحيفة «النيويورك تايمز» تحذر الجنرال بترايوس من «الكذب على الشعب الامريكي» في شهادته أمام الكونغرس.

واقع الأمر أن الاحتلال الأمريكي للعراق هو بضاعة غير قابلة للتسويق، والزبائن لم يعودوا مقتنعين بالشراء، ولكن الازمة تكمن في عدم وجود قيادة حقيقية بالحزب الديمقراطي قادرة على توحيد الجهود الكبيرة المعارضة للحرب، وربما يكون السفير الأمريكي رايان كروكر في لقائه مع محطة «فوكس» قد وضح مفهومه للنصر وتحقيق الأهداف وهو العمل الجاد تحقيق قانون النفط والمشاركة في الدخل! فلم يعد هناك «هم» نشر الديمقراطية في العراق أو احلال السلام فيه أو منع الحرب الاهلية وغيرها من الشعارات المؤقتة التي كانت تنطلق من الماكينة الاعلامية للقطاعات المؤيدة للحرب ولا تزال، ولكن أمريكا تشهد أصواتا متزايدة باتت غير مقتنعة بأسباب الحرب على العراق ولا الأدلة التي قدمت لأجل ذلك، وحتى التقرير الذي روجت له الادارة طويلا بأنه سيكون الدليل القوي على أنها تسير في الطريق السليم جاء غير مقنع ودليلا جديدا على فشلها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
في العراق نهدر عقولنا ومستقبلنا.. الصين لا تفعل ذلك
توماس فريدمان
نيويورك تايمز



شيء رائع أن يصل المرء بلدا لا يذكر العراق فيه أبدا. مع ذلك يكون هذا الشعور مغلفا بقدر من التوتر حينما يكون هذا البلد حاليا أكبر منافس للولايات المتحدة من الناحية الجغرافية والاقتصادية: إنه الصين.

كم يبدو جميلا أن يكون البلد قوة عظمى ومركزا في الوقت نفسه كل جهوده من أجل حل المشاكل المحلية؟

لكنني لست من دعاة الانعزالية فللولايات المتحدة خصوم حقيقيون بعكس الصين ولذلك علينا أن نوازن دورا يتعلق بالأمن العالمي في أماكن مثل الشرق الأوسط مع المتطلبات المحلية.

لكن هناك شيئا غير متوازن مع أميركا. ففي الوقت الذي قضت الصين السنوات الست الأخيرة وهي تتهيأ للألعاب الأولمبية، غرقنا نحن في الديون التي انفقناها على أجهزة آي بود و«القاعدة».

حاولنا بعد 11 سبتمبر أن نغير في قلب العالم العربي المسلم عن طريق محاولة إنشاء حكومة تقدمية في بغداد. وأنا مقتنع أن هناك منطقا استراتيجيا وأخلاقيا لتحقيق هذا الهدف. لكن الاستراتيجية فشلت لملايين الأسباب والآن حان الوقت للاعتراف بأن علينا أن نركز على معرفة الكيفية التي تمكننا من عزل انفسنا من حالة عدم الاستقرار في ذلك العالم عن طريق سياسة طاقة حقيقية كبداية وكيف نحمي مصالحنا الأمنية هناك بطرق أكثر نجاعة وكيفية العودة إلى تطوير بلدنا.

لكن الآن يجب أن يكون واضحا أن العراق في طريقه لأن يصبح شيئا آخر. فنحن لم يكن في حوزتنا عدد كاف من القوات كي نصوغ العراق وفق صورتنا. نحن ببساطة لن نتمكن من تكريس جنود ومصادر أميركية كثيرة في العراق والعراقيون سيتعلمون ذات يوم كيفية العيش معا من دون قمع صدام ومن دون حمايتنا لهم.

لذلك إما أن نحصل على مساعدة من أطراف أخرى في العراق أو ننسحب. وإذا كان الرئيس بوش ما زال مقتنعا أن بقاءنا هناك سيجعل المستقبل مختلفا للعراق فإنه بحاجة إلى طلب المساعدة من بعض الحلفاء لأن الشعب الأميركي سيكون عاجزا عن تحمل المسؤولية لوحده على رهان يرى أن هناك إمكانية لبناء شيء ذي قيمة في العراق.

ساعدت زيادة القوات الأميركية الأخيرة في تحقيق هدوء للعراق لأن أكثرية السنة أدركت أنها خسرت وأن كلا الطرفين المتطرفين: القريب من القاعدة والآخر القريب من الشيعة المتطرفين، هما أكثر خطورة عليها من الأميركيين الذين ظلوا يطلقون النار عليهم.

حالما نبدأ بالانسحاب سيبدأ العراقيون بحساب مصالحهم بشكل دقيق. وقد يقررون إنهم بحاجة إلى أنهار دم أخرى لكن الاحتمال الأكبر هو أنهم سيصلون إلى حالة التوازن.

أنا لم أذهب إلى داليان الصينية منذ ثلاث سنوات. وهي مدينة جميلة وتتمتع بأماكن فسيحة، وفيها ناطحات سحاب ومساحات خضراء وجامعات.

قال «جينبينغ أو» رئيس جامعة داليان إن تركيزه الجديد هو على بحوث الطاقة وان هناك 100 طالب يحضرون للدكتوراه عن موضوع مشاكل الطاقة، بينما لم يكن هناك إلا القليل في هذا المجال قبل سنوات قليلة.

وأنا استمع إليه أخذني عقلي إلى العراق حيث كنت قبل اسبوعين وحيث سمعت هذه القصة من ضابط أميركي في بغداد:

كانت وحدة الضابط في دورية حينما تعرض أفرادها إلى انفجار قنبلة مزروعة عند حافة طريق. ولحسن الحظ انفجرت القنبلة بشكل مبكر جدا ولم يصب أي شخص من الدورية. تمكن رجاله من القفز من خارج العربة المصفحة وتعقبوا سلك التفجير الممتد مسافة 1500 قدم في المنطقة. كانت هناك مروحية من نوع بلاك هوك في المنطقة فأنذرت الجنود الأميركيين بوجود شخص هارب على دراجة. وطلب الجنود المساعدة من الطائرة التي استخدمت شفراتها الدوارة الحادة في إسقاط المتمرد عن دراجته فتمكن الجنود من القبض عليه.

تلك الصورة لطائرة هليكوبتر تبلغ قيمتها 6 ملايين دولار وتمتلك أعلى أنواع التكنولوجيا مع طيار مدرب تدريبا عاليا تقوم بالنفخ على متمرد لتسقطه من دراجته تجسد الواقع الخالي من معنى لوضعنا في العراق. ولعل المؤرخ اللبناني الكبير كمال صليبي وضعها بصيغة أفضل حينما قال «على القوى العظمى ألا تتورط في السياسات الخاصة بالقبائل الصغيرة».

هذا هو وضعنا في العراق. نحن نهدر عقولنا. نحن نهدر شعبنا. نحن نهدر مستقبلنا. الصين لا تفعل ذلك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
البحث عن أسباب الفشل العراقي

روجر أوين
الحياة
كتبت مقالاً منذ حوالي ثلاثة أشهر بحثت فيه منطق الطائفية في الوضع العراقي وعرضت في نهايته بعض التفاؤل حول أهمية القوى الساعية لإيجاد تسوية بين القادة السياسيين. وذكرت فوق كل شيء ضرورة إيجاد طريقة في ما بينهم للمشاركة في موارد البلد سلمياً، بشكل يضمن سيطرة الساسة على القادة والمجتمعات المحلية. ومنذ ذاك الوقت، تسنى لي إدراك الأحداث الحاصلة خارج بغداد بشكل أفضل، فراجعت حكمي مراجعة جذرية.

يحمل كل يوم أنباء جديدة عن العراق تظهر مدى وهن نفوذ القيادة المتمركزة في بغداد التي تتفوق عليها الميليشيات وسائر القوى. وتلخّص أسباب هذا التجاوز بعنوانين مترابطين: أولهما متعلق بتسليم السلطات البريطانية والأميركية النفوذ لبعض الأحزاب الطائفية التي فازت بغالبية الأصوات في انتخابات المحافظات في 2005، فيما قام البريطانيون بالتحديد، بتسليم النفوذ إلى أيّ حزب أو مجموعة أحزاب شيعية حصدت غالبية الأصوات في الانتخابات. وتكرر الأمر نفسه في المحافظات الشمالية كالموصل، وساهم في زيادة التوتر بين الطوائف في المدينة وفي المناطق المحيطة بها بالأخص أنّ السنّة الذين قاطعوا الانتخابات استثنوا أنفسهم من العملية السياسية الرسمية.

أما العنوان الثاني فيتعلق بالموارد الاقتصادية، كما كانت الحال في لبنان خلال الحرب الأهلية. فقد توزّعت هذه الموارد على المناطق مسهّلة على أمراء الحرب المحليين الحفاظ على ولاء الميليشيات والدوائر المحلية. ومن بين هذه الموارد بعض الممتلكات كأقسام الشرطة ومخازن الأسلحة، إضافة إلى الموارد الاقتصادية كأنابيب النفط أو حتى مصافي النفط في البصرة ومحطات الكهرباء الفرعية القادرة على تحويل مسار البضائع والموانئ والطرقات الأساسية حيث يمكن فرض الخوّات المالية على السيارات الآتية من الكويت في الجنوب أو عمان وسورية في الشرق، أو المتجهة إلى هذه المناطق. كما يمكن استخدام الطرقات لتهريب المخدرات أو الأسلحة أو الاثنين معاً. وبسبب سيطرة القادة المحليين على هذه الموارد، لم يعد من الضروري بالنسبة إليهم أن يعتمدوا على الطوائف الأخرى التي تعمل في قلب هذه الموارد حتى لو لم يقطعوا الصلة بها كلياً.

ظروف كهذه سببت دافعاً إضافياً لتفتيت اللحمة الطائفية. فمن ناحية، غالباً ما وقفت المجموعات الشيعية ضد بعضها البعض بسبب الصراع على الموارد، وهو ما شجعه السياسيون في الوسط، فيما سعت حكومة المالكي إلى استغلال قوى الشرطة المحلية التي يسيطر عليها حلفاؤها من «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» وتجنيدهم ضد ميليشيا «جيش المهدي» التابعة لمقتدى الصدر في بعض المناطق وضدّ حزب «الفضيلة» في المناطق الأخرى.

ومن ناحية ثانية، يوفر النظام القائم بشكل أساسي على الصراع حول الموارد المحلية حافزاً قوياً لكل العصابات والمافيات التي سعت لانتزاع الحصة الأوفر من المغانم، مما قوّض اللحمة الطائفية أكثر مقابل المصالح الضيّقة والابتزاز. وكانت هذه المجموعات تمارس النشاط نفسه خلال السنوات الأخيرة تحت العقوبات، قبل 2003.

وازدادت الأمور تعقيداً بسبب سهولة استدراج القوات الأميركية أو البريطانية في الصراع لمساندة إحدى القوى ضد غيرها، ولا سيما إذا زعمت إحدى القوى أنّ غيرها تحت سيطرة «القاعدة» أو الإيرانيين. في هذه الأثناء، تتجذّر صفة المصلحة في تعدّد الولاء الذي يصبح أكثر تأكيداً بوجود وعود لجزاء الدعم الانتخابي خيراً، فيما أصبح تنظيم انتخابات مقبلة غير مؤكد. والنتيجة النهائية: خليط عجيب من المجموعات والانتماءات المحلية التي لم تعد منقسمة إلى أحزاب طائفية محددة، فخرجت إدارتها عن سيطرة الحكومة المركزية أو القوى المحتلة أو حتى الإيرانيين، لأن كل هذه القوى لا تعرف عنها شيئاً، فضلاً عن عجزها عن الاشراف عليها.

ما هي تداعيات هذا الموضوع؟ يبدو أنّ السياسة الأميركية - البريطانية التي هدفت إلى بناء حكومة مركزية قائمة على اتفاق بين قادة الأحزاب الطائفية الكبرى قد فشلت بحسب تقديرات الاستخبارات الأميركية نفسها. فإذ حرمت هذه القوى من السيطرة على ناخبيها ودوائرها بسبب فشلها في إمدادهم بالموارد، أصبحت رهينة الصراعات بين بعضها البعض. ويمكن فعلاً ملاحظة هذا الواقع على الأرض حيث فرضت الفوضى القائمة في بغداد على فرق إعادة الإعمار الأميركية تسليم المشاريع الجديدة إلى أيّ فصيل كان يوحي بالثقة لتنفيذه. ومن شأن هذه النزاعات أن تزيد قوة وحدّة لدى ظهور جدول زمني لانسحاب الأميركيين أو إعادة انتشارهم.

وما يزيد الوضع سوءاً هو أنه في غياب الآليات المركزية لتسيير السياسات والفصل في الخلافات والسيطرة على الجيش الوطني المزعوم، يصبح من الأصعب على القوى الطائفية مقاومة استخدام نفوذها العسكري لإخضاع القوى الأخرى، ولا سيما إن ساندتها القوات الأميركية أو حتى الإيرانية، في حال قبلت. وفي ظل النزعة الحالية لأعضاء الأحزاب أو الميليشيات التي تغتال قادة الميليشيات الأخرى، سوف يبدو هذا السيناريو السبيل الوحيد للحفاظ على النفس.

إن كنت مصيباً في تحليلي، يكون الرئيس الأميركي جورج بوش محقاً في تقديره أنّ وجود قوة أميركية ضخمة في البلاد هو الضامن الوحيد لتماسكها. لكنّ هذه القوة لن تستطيع توحيد العراق بقيادة حكومة مركزية قوية لأن قوى التفرقة التي أطلقها الاحتلال أقوى بكثير. نتيجة لذلك، يواجه العراق وضعاً مماثلاً لوضع لبنان خلال الحرب الأهلية بين أواخر السبعينات والثمانينات أو وضع أفغانستان بعيد انسحاب الجيش الروسي في التسعينات، حيث يستمر حكم أمراء الحرب إلى حين يصبح أحدهم أو مجموعة منهم قادراً على تشكيل نظام جديد.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
المالكي والمنصب أولاً

عبدالزهرة الركابي
الراية قطر
..لم يعد نوري المالكي في نظر الإحتلال والجماعات المشاركة في العملية السياسية رجل المرحلة المطلوب، خصوصاً في ظل فشل وإخفاق خطط الأمن التي نُفذت منذ استلامه لمنصبه، ولهذا فليس من المستغرب أن يعمد الي شن الهجومات الكلامية بفعل يأسه وإحباطه، وبالتالي بات كل شيء متوقعاً من رجل مهزوم، ومتيقن أن طريقه يؤدي الي الهاوية، وهو من هذا الواقع يحاول الإمساك بسراب مقولة: الهجوم خير وسيلة للدفاع!.

ومن المعرفة الجيدة لكاتب السطور بنوري المالكي، فإن هذا الأخير لم يكن يحلم يوماً أن يتسيد الحكم في العراق حتي لو كان شكلياً مثلما هو حاصل الآن، بل إن حزبه الدعوة وعلي صعيد قياداته التأريخية لم يرد في خطابه الإستيلاء علي الحكم أو الوصول الي الحكم عن طريق الديمقراطية، مثلما أن المالكي لم يحلم يوماً بزعامة الحزب حتي لو يتم هذا الأمر في ظل احتلال العراق وبظروفه السائدة والتي استطاع المالكي من خلالها أن يضرب عصفورين بحجر واحد وهما: أن يكون رئيساً لحكومة العراق وبغض النظر عن شكليتها وشرعيتها، وأن يتسلم زعامة حزب الدعوة وهو الذي كان حريصاً علي عدم الظهور بمظهر المنافس لهذا القيادي أم ذاك في نشاط ودور الحزب، وفي هذا الجانب أذكر أن كاتب السطور توجه الي المالكي أثناء أحد اجتماعات المعارضة العراقية السابقة في دمشق خلال الربع الأول من عقد التسعينيات من القرن الفائت بغرض أخذ تصريح منه، لكنه أحالني الي زميله القيادي علي الأديب والقادم من إيران في خطوة منه للابتعاد عن الأضواء الإعلامية كي لا يثير حساسية الأديب.

ومن هذا، فإن المالكي الذي هرب من العراق في الثمانينيات الي إيران التي لم يجد ضالته فيها أو هو بالأحري لم يتعايش مع الأجواء التي كانت تخيم علي قيادة الحزب هناك، حيث انتقل الي سوريا ومكث فيها ما يقارب الثلاثة عقود كممثل لحزبه ومن اعتبار كونه عضواً في المكتب السياسي، واللافت أن حقبة المعارضة العراقية السابقة قد شهدت خطاباً متشدداً ومعادياً لأمريكا من قبل حزب الدعوة، ولم يتغير هذا الخطاب إلا بعد أن شارك حزب الدعوة في مؤتمر لندن للمعارضة الذي تبنته أمريكا والذي عُقد قبل بضعة شهور من احتلال العراق.

ويبدو أن مؤتمر لندن السالف الذكر قد أحدث هزة تغييرية في توجهات الحزب وقياداته الحالية، لاسيما بعدما تيقنت هذه القيادات أن الحزب لم يعد يملك قاعدة شعبية وأن كل ما تبقي له هو شريحة نخبوية تتمثل في كوادر الحزب من واقع أن مثل هذه القاعدة تحولت الي التيار الصدري وفق ما أفصحت عنه مراحل الاحتلال السائدة بفعل ظروف وعوامل لسنا بصدد التطرق إليها، وهو ما جعل قياداته تسارع الي دخول العراق تزامناً مع الاحتلال، في مسعي منهم لأخذ حصة من الحكم بأي شكل من الأشكال خصوصاً وإن الاحتلال كان في بداياته، بل إن حصول الحزب علي مقر له في منطقة تقع بالقرب من المطار في باديء الأمر ولربما يكون هذا المقر في قرية المكاسب التي تحولت الي مجمع سكني رئاسي لأسرة رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، يرجح الرأي القائل إن قيادة حزب الدعوة وصلت العراق من الخارج بطائرات أمريكية منذ بدء الاحتلال.

وإذا كان حزب الدعوة قبل الاحتلال يتوزع علي ثلاثة أجنحة في إيران وسوريا ولندن، فإن هذا الحزب بات الآن يتوزع علي مراكز قوي منذ أن انتزع نوري المالكي زعامة الحزب من ابراهيم الجعفري علي إثر تحالف جناح علي الأديب مع جناح المالكي، الأمر الذي أدي الي إبعاد الجعفري عن الزعامة وحلول المالكي محله، علي الرغم من أن الاثنين لا يشكلان زعامة تأريخية للحزب الذي ابتعد عنه الكثير من النخب والكوادر التي تشكل قيادات تأريخية علي صعيد الأسبقية والتراتبية الحزبية وإن كان بعضها ليس عراقياً.

من هذا استغل نوري المالكي ظروف حزبه الطائفي واضمحلال وانحسار قاعدته الشعبية، لينطلق من الفئوية قائمة الإئتلاف الموحد متناسياً أن أكبر تجمع أو تيار في هذه الفئوية وهو التيار الصدري لا يمكن تجاوزه وهو الذي أوصله أساساً لهذا المنصب، فما بالك في حالة الاستعداء التي وصلتها علاقة الطرفين بعدما وجه المالكي انتقادات مباشرة لهذا التيار واصفاً عناصره عناصر ميليشيا جيش المهدي بتوصيفات إجرامية تزامنت مع قيام الجيش الأمريكي بعمليات مفاجئة علي معقل هذه الميليشيا في مناطق الثورة والشعلة ببغداد وبعض محافظات الفرات الأوسط مثل مدينة الديوانية؟، ومن الواضح أن حالة الاستعداء هذه سوف تفعل فعلها السلبي في مستقبل المالكي علي صعيد الفئوية أو قائمة الإئتلاف، ومن هذا فهو يحاول في هذه المرحلة العودة الي مغازلة التيار الصدري من خلال توجيه الانتقادات الي بوش وأعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من الذين طالبوا الإدارة الأمريكية بإقصاء المالكي، وهو نفس الأمر قام به المالكي عندما وجه انتقادات لوزير الخارجية الفرنسية بل وطالب الحكومة الفرنسية بتقديم اعتذار رسمي بعدما خرج الوزير الفرنسي عن اللياقة الدبلوماسية وفق تصريح المالكي، حيث دعا الوزير الفرنسي الي إقصاء المالكي عن سدة الحكم في تصريحاته لوسائل الإعلام، والواضح أن المالكي يعيش في حالة إيهام شخصي عندما راح يدعي في تصريحاته أنه يمثل حكومة بلد مستقل وجاءت عبر ممارسة ديمقراطية، وأن هؤلاء المطالبين بتغيير حكومته وإقصائه عن الحكم انعدمت عندهم اللياقة الدبلوماسية.

ومثلما أسلفنا، تظل مشكلة المالكي في هشاشة قاعدته الشعبية من واقع أن عملية تمريره الي المنصب جاءت باعتكاز علي آلية التيار الصدري الذي يحظي بقاعدة شعبية كبيرة في الفئوية، ومن جراء هذه الهشاشة التي تفاقمت باستعدائه للتيار الصدري عليه، كان الإيهام الشخصي ديدنه في هذه المرحلة التي تجسد الوضع الخانق الذي بات عليه، وهو من هذا الوضع يحاول التغطية بالقفز الي الشأن الخارجي من خلال جولته في الدول المجاورة للعراق تركيا وإيران وسوريا ، وكذلك من خلال افتعاله معارك دبلوماسية مع بلدان العالم وفقاً لطلبه من فرنسا تقديم اعتذار رسمي، بينما الداخل العراقي يشهد معارك سياسية وطائفية وإرهابية وعشائرية وحتي معارك بين الفئة الواحدة بعدما تم اغتيال محافظي الديوانية والسماوة اللذين هما من أتباع جماعة المجلس الأعلي، حيث توجه الاتهامات في هذا الجانب الي التيار الصدري الذي كان وما زال في محل صراع وتنافس مع المجلس الأعلي في الفئوية أو قائمة الإئتلاف الموحد، وقد جاءت أحداث كربلاء الأخيرة لترفع ورقة التوت عن تستر الميلشيات الفئوية في قائمة الإئتلاف الموحد بعدما أحدثت قتلاً ونهباً وحرقاً في مزارات كربلاء.

ولئن أصبح المالكي مكشوفاً من جراء امتعاض الأمريكيين منه وبغض النظر عن أسباب هذا الامتعاض هذا أولاً، وثانياً انحسار تأييده ودعمه في المتبقي من قائمة الإئتلاف علي إثر ابتعاده عن التيار الصدري مع العلم أن المجلس الأعلي لم يكن في يوم ما علي علاقة ود مع حزب الدعوة حتي لو تحالف أخيراً مع هذا الحزب ضمن ما يسمي التحالف الرباعي من واقع أن مرشح المجلس الأعلي عادل عبدالمهدي كان منافساً لمرشحي حزب الدعوة إبراهيم الجعفري نوري المالكي.

وثالثاً وصول المالكي بعلاقته مع جبهة التوافق العراقية الي حد القطيعة مع العلم أن هذه الجبهة تشكل عنواناً فئوياً كبيراً وهو ما يعني افتقاره الي الحنكة السياسية في منصب حتي لو كان شكلياً في ظل الاحتلال، ورابعاً علاقته السيئة مع الجماعات العلمانية التي تشارك بالعملية السياسية مثل جماعة إياد علاوي القائمة العراقية والتي هي الأخري سحبت وزراءها من حكومته، وخامساً وأخيراً عقده صفقة مع الأكراد ثمنها كركوك وذلك مقابل انضمامهم للتحالف الرباعي وقد اتضح هذا الأمر جلياً في أحد بنود هذا التحالف والذي أكد علي الإسراع في إنجاز مراحل تطبيق المادة 140 من الدستور.

واللافت ما إن غادر الرئيس الأمريكي العراق المحتل في زيارته المفاجئة والتي عدت محاولة استعراضية لرفع معنويات جنوده المنهارة علي إثر انسحاب القوات البريطانية من البصرة وانكفائها في قاعدتها الأخيرة مطار البصرة، أعلن موفق الربيعي مستشار الأمن القومي عن خطة أمنية جديدة أسماها العراق أولاً ، وقد رأي المراقبون في هذا الإعلان السمج نوعاً يائساً من هجومات الرمق الأخير التي باشرها المالكي في تصريحاته الأخيرة، بل إن أحد المعلقين قال متندراً: كان الأولي بالمالكي أن يوعز بتسميتها المنصب أولاً حتي يمكن هضمها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
رجل التاريخ

: إيان بوروما
الراية قطر
من المعروف عن الرئيس جورج دبليو بوش افتقاره إلي الفهم الجيد للتاريخ. إلا أن هذا لم يمنعه من استغلال التاريخ لتبرير السياسات التي ينتهجها اليوم. ففي كلمة ألقاها مؤخراً أمام قدامي المحاربين الأمريكيين في مدينة كانساس سيتي، دافع عن إصراره علي الاستمرار علي نفس المسار في العراق بالإشارة إلي العواقب التي نتجت عن الانسحاب الأمريكي من حرب فيتنام.

كما ذكر احتلال اليابان بعد العام 1945 والحرب الكورية باعتبارهما من قصص النجاح التي حققتها الجهود الأمريكية في نشر الحرية في آسيا ثم إلي العالم.

سارع المؤرخون، والديمقراطيون، وغيرهم من منتقدي بوش إلي إدانة هذا الحديث، وخاصة الإشارة إلي فيتنام، باعتباره حديثاً غير أمين، وغير دقيق، والمقصود منه خدمة أغراض ذاتية.

مع ذلك، يبدو أن بوش، في واقع الأمر، قد وقع بالصدفة علي قياس تاريخي صادق. مما لا شك فيه أن حرب فيتنام كانت مختلفة في كل الجوانب تقريباً عن الحرب في العراق. ذلك أن هوشي مِنّه لم يكن صدّام حسين.

وفي فيتنام لم تكن الولايات المتحدة تغزو بلداً ما، بل كانت تدافع عن نظام شمولي فاسد حليف لها ضد نظام شيوعي عدواني. إلا أن ما ذكره بوش بالتحديد هو أن انسحاب الولايات من الهند الصينية أسفر عن حمام دم في كمبوديا، وأعمال قمع واضطهاد وحشية في فيتنام. وكان يقصد ضمناً أن الانسحاب من العراق سوف يسفر عن حمام دم مشابه، أو ربما أسوأ.

ربما تكون هذه حقيقة شبه مؤكدة، إلا أن ما امتنع بوش عن ذكره هو أن المجازر الوحشية التي وقعت في جنوب شرق آسيا، والمجازر الوحشية التي قد تقع في العراق، ما كانت لتصبح واردة لولا الفوضي التي أحدثها تدخل الولايات المتحدة.

ولكن ماذا عن قصص النجاح الآسيوية، في اليابان، وكوريا، وأماكن أخري حظيت بالحماية الأمريكية؟ هل كان بوش مصيباً حين تباهي بالدور الأمريكي في منح هذه البلدان حريتها؟ اسمحوا لي هنا أن أقتبس من كلمته التي ألقاها علي قدامي المحاربين في كانساس سيتي: هل ينجح جيل اليوم من الأمريكيين في مقاومة إغراء الانسحاب، وهل نفعل في الشرق الأوسط ما فعله في آسيا قدامي المحاربين المتواجدين الآن في هذه القاعة؟ .

تُري ما هو الذي فعلته الولايات المتحدة في آسيا بالتحديد؟ لقد كانت السنوات الأولي من احتلال اليابان تشكل حقاً نجاحاً مذهلاً للديمقراطية. فبدلاً من مساعدة أصحاب المدرسة القديمة في اليابان في استعادة نظامهم الاستبدادي، بادرت إدارة الجنرال دوغلاس ماك آرثر إلي مساعدة الليبراليين اليابانيين في استرداد وتحسين المؤسسات الديمقراطية التي أقاموها قبل الحرب.

في ذلك الوقت حصلت النقابات التجارية علي المزيد من السلطات، ونالت المرأة حق التصويت، وتعززت الحريات المدنية، وأصبح الإمبراطور الياباني شبه المقدس أقرب إلي الأرض منه إلي السماء. الحقيقة أن الكثير من الفضل في هذه الإنجازات يعود إلي اليابانيين أنفسهم وإلي المثاليين الميالين إلي اليسار من أنصار الصفقة الجديدة في حكومة ماك آرثر، والذين ساندوا اليابانيين في جهودهم.

ولكن حين استسلمت الصين للشيوعيين من أتباع ماو، وحين حصلت كوريا الشمالية علي الدعم الصيني والسوفييتي في غزو الجنوب، توقفت المثالية الديمقراطية عن التقدم في اليابان، وأطلق سراح مجرمي الحرب السابقين من السجون، وتم تطهير الحُمْر (الشيوعيين)، ونالت الحكومات اليمينية تحت زعامة بعض مجرمي الحرب السابقين دعماً أمريكياً متحمساً.

وتشوهت الديمقراطية الوليدة بدلاً من أن تتغذي وتنمو، بتشجيع أمريكي نشط، حرصاً علي بقاء اليمين في السلطة وإبعاد اليسار قدر الإمكان.

من المؤكد أن كوريا الجنوبية تدين بكثير من الفضل إلي الأمريكيين. ولولا تدخل الأمم المتحدة في الحرب الكورية، تحت قيادة الولايات المتحدة، لكان كيم إل سونغ، القائد الأعظم، قد استولي علي كوريا الجنوبية، وما كانت لتنعم بالازدهار والحرية كما هي حالها الآن.

إلا أن ديمقراطية كوريا الجنوبية لم تكن منحة من الولايات المتحدة إلي الكوريين، بل ولم تكن موضع تشجيع من جانبها في كل الأحوال. فمنذ أواخر الأربعينيات وحتي أواخر الثمانينيات كانت الولايات المتحدة تجاري الحكام المستبدين المناهضين للشيوعية، بل وساندتهم بقوة في كثير من الأحيان، رغم لجوء هؤلاء الحكام إلي الانقلابات العنيفة وعمليات قمع المنشقين في استيلائهم علي السلطة وترسيخها لأنفسهم.

وتصدق نفس الحقائق علي ما جري في الفلبين، وتايوان، وإندونيسيا، وتايلاند، وبالطبع في الشرق الأوسط، حيث ما زالت الديمقراطية تحاول ترسيخ أقدامها وضرب جذورها في أرض صلبة. وطيلة سنوات الحرب الباردة كانت الولايات المتحدة حريصة علي محاباة القادة العسكريين الأقوياء والحكام المدنيين المستبدين باسم محاربة الشيوعية ولم تبخل بغالٍ أو رخيص في سبيل إضعاف اليسار، حتي ذلك النوع من اليسار الذي يُعَد يساراً ليبرالياً في الغرب الديمقراطي.

الحقيقة أن الحياة تحت حكم زعماء آسيا اليمينيين الأقوياء كانت بالنسبة لأغلب الناس أفضل كثيراً في الإجمال من الحياة تحت حكم ماو، وبول بوت، وكيم إل سونغ، أو حتي هوشي مِنّه. إلا أنه لأمر مثير للاشمئزاز أن نزعم أن المواطنين تحت حكم بارك تشونغ هي، أو فرديناند ماركوس، أو الجنرال سوهارتو كانوا أحراراً .

إلا أن الحقيقة المبهجة التي تتلخص في أن الكوريين والفلبينيين والتايلانديين والتايوانيين أصبحوا أحراراً في النهاية، أو علي الأقل أكثر حرية، فلا يرجع الفضل فيها كثيراً إلي الولايات المتحدة بقدر ما يرجع إلي الشعوب التي كافحت في سبيل الحصول علي حريتها.

لم تبادر حكومات الولايات المتحدة إلي مساندة الساسة الديمقراطيين والمتظاهرين في سيول أو تايبيه أو مانيلا، إلا في أواخر الثمانينيات حين أشرفت الإمبراطورية الشيوعية علي الانهيار. ورغم ذلك فإن أبطال الديمقراطية في هذه البلدان كانوا آسيويين وليسوا أمريكيين.

كان بوش مصيباً في زعمه أن شعوب الشرق الأوسط تتمني لو تنال ما ينعم به شعب كوريا الجنوبية من رخاء وحرية. إلا أن زعمه أن الحرب في العراق هي ببساطة مجرد استمرار للسياسات التي انتهجتها الولايات المتحدة في آسيا يتناقض مع الحقيقة تمام التناقض.

ففي آسيا، كما كانت الحال في الشرق الأوسط، قامت إستراتيجية الولايات المتحدة علي دعم الحكام المستبدين ضد الشيوعية، إلي أن تتمكن الشعوب من الإطاحة بهؤلاء الحكام. إلا أن الإستراتيجية المتبعة في الشرق الأوسط اليوم طائشة ومتطرفة: غزو دولة ذات سيادة وتخريب مؤسساتها، ثم انتظار الحرية كي تنمو وتترعرع في ظل هذه الظروف الرهيبة من الفوضي.

إن الخلط بين هاتين المغامرتين المختلفتين والتظاهر بأنهما نفس الشيء ليس مغالطة فحسب، بل إنه يشكل خطراً شديداً، ويؤدي إلي الإحباط العميق بين هؤلاء الذين ما زالوا ينظرون إلي الولايات المتحدة باعتبارها قوة تعمل من أجل الخير.

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الخميس 13-9-2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الصحف الأميركية متشائمة من تقييم بتريوس وتشكك في قدرة الأميركيين على الصبر
الملف نت
كتب هاورد لافرانكي مقالاً عن العراق في صحيفة كرستيان ساينز مونيتر جاء فيه :
عندما يقدم الجنرال بيتر باتريوس والسفير رايان كروكر تقريرهما الى الكونغرس الاميركي عن تقدم الوضع في العراق الاثنين القادم , ستكون هناك الكثير من التقولات حول المكاسب العسكرية الاميركية منذ ان اعلن الرئيس الاميركي خطته بإرسال اكثر من 30 الف جندي الى العراق . لكن يبقى السؤال الرئيسي لصناع القرار الاميركي هو نفسه دائما عندما يحكمون على الاستراتيجية الاميركية الجديدة وهو : هل استغل العراقيون زيادة عدد القوات الاميركية المكثف للحصول على مكاسب سياسية ؟ خصوصا لتحقيق المصالحة الوطنية التي تهدف الى إنهاء شبح الحرب الاهلية ؟
حيث يقول الجنرال باتريوس في رسالة موجهة الى جنوده :-
( ان زيادة عدد القوات الاميركية لم تؤدي الاهداف السياسية التي كنا نتمناها ).
وسيدور في الايام القادمة نقاشا حول عيوب القادة السياسيين العراقيين , وخصوصا تلك السياسات التي تعنى بالسياسة الاميركية .
هذه النقاشات ستركز بالاخص على ثلاثة حقول :-
1- الفشل السياسي في العراق يعني ان العراق في حالة حرب اهلية , مما لايستطيع الجيش الاميركي إيقافها , لذلك على القوات الاميركية الانسحاب الى الوطن .
2- إن اندفاع القوات العسكرية الاخير قد خدم مصلحة الامن الوطني الاميركي , حيث لايجب ان يسحب البساط من تحت ارجل العراقيين المحليين كما السنة في محافظة الانبار , الذين بدأوا يصرفون أعمالهم بدون حكومة مركزية .
3- ويجب على الولايات المتحدة أن تبدأ بسحب عدد من القوات في الشهور القادمة كرسالة ضغط على المالكي لإحراز تقدم سياسي للعراق , وللحصول على انسحاب منظم للولايات المتحدة .
ومن الممكن ان يلمح الرئيس بوش في في خطابه الاسبوعي المقبل الى سحب جزئي لعدد من القوات الاميركية يقدر عددها الى 4000 جندي اميركي بعدما لمح باتريوس الى وجود تقدم عسكري يمكن ان يسمح بسحب جزء من القوات الاميركية .
القلق الاكبر :- من قصور سياسي عراقي داخلي .
حيث يقول كين بولاك الخبير بالشؤون العراقية في مؤسسة بروكنجز في واشنطن
( ان الحكومة المركزية متوقفة بشكل بائس في الوقت الحاضر , وبالرغم من ان هناك تقدما في بعض المناطق المحلية , إلا انها تقوض بالنزاعات ما بين الحكومة العراقية في بغداد , حيث ان للجكومة المركزية تأثير سلبي قاد العراقيين وإدارة بوش الى البحث عن بديل للسيد المالكي , ولتقليل السلطة بغداد المركزية على باقي الاقاليم .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
جيش المهدي يكلف احد قياديه بتهجير العوائل السنية من منطقة المنصور
الملف نت
ذكرت مصادر مقربة من التيار الصدري بان زعيمه مقتدى الصدر قام بفصل ارتباط جيش المهدي عن مكاتب التيار التي تم تغييرها الى مكاتب (بقية الله) . وقالت المصادر ان هذا القرار اذار ازمة وادى الى وقوع خلافات عاصفة بين الكوادر الوسطية في جيش المهدي ومنتسبي هذه المكاتب بسبب قرار السيد مقتدى الصدر بمنع كوادر جيش المهدي من دخول هذه المكاتب. من جهة اخرى، افادت مصادر خاصة ذات طبيعة امنية انه تم تكليف شخص يشغل منصب مسؤول الخدمات الاجتماعية في مركز (بقية الله) في منطقة المنصور وتوابعها بالعمل على تهجير كافة العوائل السنية في المنطقة واعداد تقارير عن الاشخاص المؤثرين من الطائفة السنية في المنطقة وبمعاونة شخص اخر من نفس التيار علما ان هذا المساعد كان متهما بتفجير سيارة مفخخة في مدينة الصدر.يشار الى انه سيتم تشكيل قوة حماية خاصة بمنطقة حي دراغ محلة 603 في المنصور بمعاونة القوة المتعددة الجنسيات لغرض حماية السنة في المنطقة التي شهدت في الاونة الاخيرة عمليات اغتيال استهدفتهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
رئاسة الجمهورية في العراق تنفي ما تناقلته وسائل الإعلام بشأن استقالة نائب رئيس الجمهورية
وكالة الأخبار العراقية
نفى مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية في العراق ما نشر في عدد من وسائل الاعلام عن ان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ابلغ الرئيس جلال طالباني نيته الاستقالة في حال تنفيذ حكم الإعدام في علي الكيمياوي.و أكد المصدر أن أعضاء مجلس الرئاسة كانوا قد اشاروا مرارا شفويا وتحريريا الى ضرورة التقيد بمواد الدستور في كل ما يتعلق بتنفيذ الاحكام القضائية.هذا وكان الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية ابرق امس برقية يشكر فيها طالباني لعدم تصديقه على تنفيذ حكم الاعدام بحق الفريق الاول الركن سلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وايده على هذه الخطوة ...هذا وتشير الانباء الواردة من بغداد الى معارضة شديدة حول تنفيذ حكم الاعدام بقادة الجيش العراقي ووصل بالبعض اعتبار تنفيذ هذه الاحكام سيعيق اي مصالحة سياسية بالمستقبل ...
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
ترحيل قسري للعرب من كركوك والشرطة تعتقل الممتنعين
شبكة أخبار العراق
في سابقة هي الأولى من نوعها مع تصاعد في تطبيق قسري للمادة 140 لتطبيع الأوضاع في كركوك ، تبلغت مئات العائلات العربية العراقية النازحة للمدينة بسبب العنف أوامر بمغادرتها فورا . وتشير معلومات من كركوك ان قوات الشرطة في مدينة كركوك التي يشرف عليها مسؤولون أكراد تخضع بشكل غير مباشر لأوامر قوات البيشمركة الكردية طالبت العائلات التي دخلت المدينة خلال الأشهر الأربعة الماضية ، بالعودة الى سابق مناطقها الأصلية والا تعرضت للمساءلة القانونية ، فيما قال ضباط من شرطة كركوك ان هناك امر بتسفير اي عائلة ترفض الانصياع للأوامر فورا . وقال الضباط أن قوات الشرطة دعت العوائل من غير سكنة مدينة كركوك الأصليين ، من الذين دخلوا المدينة خلال الأشهر القليلة الماضية وأن العديد من العوائل جرى اعتقالها لعدم تنفيذها التعليمات الصادرة بهذا الصدد ،وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الاجراءات هي جزء من خطوات تنفيذ المادة (140) من الدستور العراقي ، القاضية بتطبيع الاوضاع في محافظة كركوك. ياتي هذا التطور في وقت قال فيه مسؤولون اكراد انهم لا يمانعون في تأخير تنفيذ الفقرة 140 لفترة اخرى كما دعا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الى تأخير تنفيذ الفقرة الى اشعار اخر ، غير ان الوقائع تثبت عكس ذلك ، حيث بدأ التحرك بشكل جدي لتبليغ بعض العائلات بالرحيل خاصة المقيمة منذ سنوات والتي استفادت من المبالغ المالية التي تم منهحا لها ، كم تم جلب عائلات كردية من مناطق اخرى الى كركوك ، وهو ما دفع بعض المحللين الى التوقع بان تتأزم الامر في كركوك خلال الايام المقبلة مع رفض التركمان والعرب لسياسة التطبيع القسرية هذه.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
طهران: التقرير الامريكي لن ينقذ واشنطن من المستنقع العراقي
الوفاق الايرانية
بعد التقرير الذي قدمه كل من سفير امريكا في العراق (رايان كروكر) وقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الى الكونغرس الامريكي بشأن الاوضاع في العراق، قال المتحدث باسم الخارجية بهذا الخصوص: ان التقرير لا يعكس المطالب والاولويات الحقيقية للشعب الامريكي وممثليهم والنخب والمفكرين.واكد: كان من الواضح منذ البداية ان اعداد هذا التقرير يأتي في اطار ظروف الانتخابات الامريكية القادمة ولتوفير احتياجات مجموعة المحافظين الجدد في امريكا وذلك للبحث عن حلول قانونية لمواصلة الاحتلال وتبرير الاجراءات الحالية.واضاف حسيني: ان هذا التقرير لن ينقذ امريكا من المستنقع العراقي، وان حكومة بوش تنوي إلقاء مشاكلها على عاتق الآخرين وتسعى من أجل كسب موافقة ممثلي الشعب الامريكي مع هذا الاحتلال وتعزيز التواجد العسكري الامريكي في العراق من اجل خفض الضغوط التي يمارسها الشعب الامريكي على دعاة الحرب.وكان السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لوحا في وقت سابق من يوم الاثنين امام الكونغرس بالتهديد الايراني لتبرير الابقاء على تعزيزات اميركية في العراق، وحذرا من ان طهران ستكون (الرابح الاكبر) من أي انسحاب سريع.واعلن الجنرال بترايوس ايضا: أن طهران لم تكتف بمواصلة مد المجموعات المتطرفة بالاسلحة بل زادت من حجم هذه الامدادات.وقال حسيني: إن مثل هذه الاتهامات العارية عن الصحة لا يمكن ان تلقي على الدول المجاورة للعراق مسؤولية الاخطاء الفادحة للقادة الاميركيين.من ناحية ثانية، ندد الزعماء الديمقراطيون في الكونغرس بقوة بتوصيات قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس التي تؤدي كما قالوا الى ابقاء وجود عسكري اميركي قوي لمدة عشر سنوات على الاقل.وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي مساء الثلاثاء: لدي انطباع بان الجنرال بترايوس قدم خطة لوجود عسكري قوي لمدة عشر سنوات على الاقل في العراق.واضافت: يجب ان نسحب قواتنا المقاتلة من الحرب الاهلية هذه، يجب ان نتبنى توجها جديدا وما قدمه بترايوس لم يكن ابدا توجها جديدا.من ناحيته، قال زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد: إن هذه الحرب في العراق ليست حرب بترايوس، انها حرب بوش.كما اكد الناشط في الحزب الجمهوري الاميركي كمال نعواش: إن الوضع في العراق ليس له حل عسكري وانما الحل الوحيد هو الحل السياسي.واضاف: واقع الامر ان لدينا اليوم وضعا سيئاً في العراق، والقضية الجوهرية هي ان استراتيجية زيادة القوات هي لكسب الوقت كي تتمكن الاجنحة المختلفة في الحكومة العراقية او الفصائل السياسية المختلفة من التوصل الى اتفاق.وقال السيناتور ريتشارد لوجار وهو جمهوري بارز أيّد غزو العراق في آذار/ مارس عام :۲۰۰۳ إن الخطر الأكبر الذي يواجه السياسة الاميركية لا يكمن في عجزنا عن تحقيق تقدم بل في أن هذا التقدم ربما صار وبصورة واسعة هامشيا في ظل الانقسامات التي تسود المجتمع العراقي اليوم.والتقى الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ممثلين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الاميركي، في البيت الابيض، للتباحث بشأن استراتيجيته الجديدة حول العراق.وقال بوش امام النواب: إنه من المهم جدا التشاور مع المسؤولين في مجلسي النواب والشيوخ قبل اتخاذ اي قرار، واضاف: انه يريد الاستماع الى ممثلي الحزبين لمعرفة كيفية التوصل الى ارضية توافق بين الادارة الاميركية والكونغرس حول الاستراتيجية اللازمة في العراق.ويأتي هذا اللقاء بعد الشهادتين اللتين ادلى بهما قائد قوات الاحتلال في العراق دايفيد بترايوس والسفير الاميركي هناك رايان كروكر يومي الاثنين والثلاثاء.البيت الابيض اعلن أن الرئيس جورج بوش سيكشف عن نواياه حيال احتمال تقليص عدد العسكريين الاميركيين في العراق في خطاب متلفز يلقيه مساء الخميس.ويبدو أن الرئيس الاميركي سيأخذ بتوصيات قائد قواته في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مظاهرات واسعة في بغداد احتجاجا على عزل الاحياء بالجدران الاسمنتية
العرب اليوم
شارك المئات من العراقيين امس في تظاهرة احتجاجا على بناء جدار اسمنتي يعزل منطقة الشعلة الشيعية عن حي الغزالية السني في شمال غرب بغداد معتبرين انه "تكريس للطائفية".وقد بدأت القوات الامريكية منذ الاسبوع الماضي ببناء جدار طوله حوالى الكيلومتر على طول الحدود بين الغزالية والشعلة ولم تنته من انجازه بعد.وخرج المئات من اهالي المنطقة من المناطق الشيعية والسنية في تظاهرة موحدة تندد بهذا العمل الذي اعتبروه "تكريسا للطائفية".وسارت التظاهرة التي شارك فيها زعماء عشائر ورجال دين واهالي المنطقتين انطلاقا من الشعلة الى الغزالية وسط اجراءات امنية مشددة.ورفع المتظاهرون لافتات كتبت باللغتين العربية والانكليزية "كلا للجدار العازل" واخرى "الجدار العازل ارهاب امريكي".وطالب المتظاهرون عبر بيان وزع خلال التظاهرة الحكومة العراقية "التدخل لوقف بناء الجدار فورا ورفع ما تم بناؤه" مؤكدين ان "الجدار يلبي مخططات القاعدة" وعلى الحكومة ان "تأخذ زمام الامور بتسليم الملف الامني في المنطقتين لقوات الامن العراقية".واشار البيان الى ان "الجدار بني ليفصل بين العائلة الواحدة".وقال حسن الطائي احد زعماء عشائر قبيلة طي السنية التي تنتشر في وسط العراق وشماله, ان "الجدار يعد تجزئة بين مناطق صغيرة لكنه سيؤدي الى تجزئة العراق".وطالب الطائي الحكومة العراقية ب"رفع الجدار العازل والغاء اي عامل يساهم في زرع الفرقة والطائفية بين العراقيين".وهتف المتظاهرون الذين رفعوا اعلاما عراقية "كلا كلا للارهاب" و "نعم نعم للوحدة".من جانبه, اعتبر رجل الدين عبد الباقر الصبيحاوي ان الجدار العازل "لايمثل ولا يعني الامن والاستقرار".واكد ان "على الحكومة ان توفر الامن في بغداد قبل ان تعمل على عزل احيائها".وقامت القوات الامريكية ببناء جدار عازل مماثل بطول 5,4 كيلومترات من كتل الاسمنت المسلح تزن الواحدة منها اكثر من ستة اطنان بارتفاع خمسة امتار حول منطقة الاعظمية السنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الديموقراطيون يشنون حربا شرسة على تقرير (بترايوس - كروكر)
الرأي الأردنية
من المتوقع ان يعلن الرئيس الاميركي جورج بوش مساء اليوم للاميركيين عن قراره حول امكانية سحب قسم من القوات الاميركية المنتشرة في العراق ويحدد بصورة خاصة تاريخ وحجم عملية تخفيض القوات المقررة.وسيكشف بوش في خطاب متلفز يلقيه مساء اليوم ، ما اذا كان سيسحب بحلول تموز 2008 التعزيزات التي ارسلت الى العراق عام 2007 وقوامها ثلاثون الف جندي، في وقت يبدو ان حصيلة ولايته الرئاسية برمتها تتوقف على ما ستؤول اليه حرب تلقى معارضة متزايدة لدى الرأي العام الاميركي.وفي حال اتخذ بوش مثل هذا القرار وهو الذي اكد دوما انه يعتمد في قرارات كهذه على رأي المسؤولين الميدانيين، فسوف يكون التزم بتوصيات قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.واذا ما اعتمد حرفيا هذه التوصيات التي وصفت مسبقا بانها حاسمة، فسوف يترك مسألة الوجود الاميركي في العراق بعد تموز 2008 عالقة علما انه لن يبقى من ولايته بحلول هذا التاريخ سوى ستة اشهر.ويرى الاميركيون بعد مضي اكثر من اربع سنوات على اجتياح العراق ان هذا البلد الذي يشهد موجة عنف وتفشي الطائفية والفساد بعيد جدا عن النموذج الذي وعد به بوش للشرق الاوسط، وقد كلفتهم الحرب حتى الان اكثر من 3700 قتيلا ومئات مليارات الدولارات.واظهرت استطلاعات للرأي اجريت في ايلول ان حوالى 60% من الاميركيين يعتبرون ان الحرب كانت خطأ او لم يكن يجدر شنها. وتبين من تحقيق اجري لحساب شبكة ايه بي سي نيوز وصحيفة واشنطن بوست ان 55% من الاميركيين يودون عودة القوات القتالية الى البلاد بحلول الربيع.وفي حال لم يتم تبديل التعزيزات التي ارسلت الى العراق عام 2007 وعديدها ثلاثون الف جندي، فسيكون بوش خفض القوات في هذا البلد الى المستوى الذي كانت عليه في كانون الثاني الماضي حين اعلن عن استراتيجيته الجديدة.واكد الجنرال بترايوس لدى ادلائه بشهادته امام الكونغرس حيث انتقلت الغالبية الى الديموقراطيين المعارضين لبوش، ان تخفيض القوات سيتواصل بعد تموز 2008 محذرا في الوقت نفسه من انه من المبكر قطع تعهد بهذا الصدد قبل اذار .وندد الديموقراطيون بتوصيات بترايوس ، وسنوا حربا شرسة عليها، ادراكا منهم لتاثير رأيه على بوش وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لبوش لدي انطباع بان الجنرال بترايوس قدم خطة لوجود اميركي قوي لمدة عشر سنوات على الاقل في العراق، واكدت ان الديموقراطيين سيكافحون من اجل اخراج قواتنا القتالية من هذه الحرب الاهلية.واوضحت سوف نقاتل من اجل تبني توجه جديد وما شهدناه (الاثنين) لم يكن ابدا توجها جديدا.ومن ناحيته، قال زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد ان هذه الحرب في العراق ليس حرب بترايوس، انها حرب بوش.ومن المرجح ان يرد بوش الخميس كما يفعل منذ اشهر بان اي انسحاب سابق لاوانه ستترتب عنه عواقب كارثية وان القاعدة ستجد عندها ملاذا في العراق وان موقف ايران سيتعزز فيما تفقد الولايات المتحدة اعتبارها في المنطقة.ومن المرجح ايضا ان يقر بانه ان كان التقدم العسكري الذي احرز في العراق يسمح بتخفيض القوات، فان التقدم السياسي غير كاف ومن الضروري اقرار اصلاحات لاحلال الاستقرار في البلاد والمصالحة بين مختلف الطوائف.من جهتة قال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي نأمل ان يصل عديد القوات الاميركية في منتصف العام المقبل الى المعدل الذي كانت عليه ما قبل انطلاق استراتيجية زيادة العديد في شباط الماضي .واوضح وبحلول نهاية العام المقبل يفترض ان يصل العدد الى مئة الف. لكنه اضاف ان ذلك يعتمد على الظروف التي تمر بها البلاد، ويعتمد على حجم التهديد الامني الداخلي والاقليمي.واضاف الربيعي مشكلتنا ان الناس (في اميركا) لا يفهمون كم هي صعبة ومعقدة قضية العراق . لا يمكنك ان تحل هذه المشاكل في ثلاث سنوات، نحتاج الى استراتيجية صبورة.واكد الربيعي ان انسحابا سريعا قد يضر بالوضع الامني في العراق.واوضح ما من شخص عاقل يستطيع ان يأخذ قرارا بانسحاب سريع.وتابع مع تحسن جهوزية القوات العراقية ستتراجع الحاجة الى القوات المتعددة الجنسية (....). بحلول نهاية العام المقبل سيكون لدينا مئة الف جندي (اميركي) ويمكننا خفض هذ العدد الى اقل من 90 الفا في 2009.و اعتبرت ايران امس ان تقرير المسؤولين الاميركيين ( السفير الاميركي في بغداد راين كروكر والجنرال بترايوس ) لن ينقذ واشنطن من المستنقع العراقي ونفت الاتهامات بتقديم مساعدة للمسلحين. وقال الناطق باسم الخارجية محمد علي حسيني كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية هذا التقرير لن ينقذ واشنطن من المستنقع العراقي ، واضاف كان من الواضح منذ البداية ان هذا التقرير كان محضرا استعدادا للانتخابات الاميركية المقبلة لتلبية احتياجات المحافظين الجدد بهدف تبرير مواصلة احتلال العراق.واشاد الربيعي بطهران واعتبرها دولة مهمة.وقال نعتقد ان ايران تستطيع المساعدة في استقرار الاوضاع في العراق. ويمكن ان تساعد في دعم الحكومة العراقية اكثر.من جهتة شكك التيار الصدري في تقرير بترايوس ، مطالبا بـرحيل كامل للاحتلال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
محافظ كربلاء يناقش إمكانية تسلم الملف الأمني مع وفد امريكي بمحافظة بابل
الوكالة المستقلة للأخبار
قال محافظ كربلاء، الأربعاء،انه ألتقى وفدا أمريكيا في محافظة بابل، وناقش معه موضوعة تسلم الملف الأمني في كربلاء، فيما تمت مناقشة إدخال كوادر عراقية في العملية الاعمارية وتعديل نظمها بما ينسجم مع الظروف الاجتماعية لكربلاء.وأوضح عقيل الخزعلي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق )"ألتقينا، الأربعاء، بوفد القنصلية الأمريكية، الذي يزور محافظة بابل، لمناقشة إمكانية تسلم الملف الأمني لمحافظة كربلاء، والإطلاع على المشاريع التي تحتاجها المحافظة"وأضاف" ناقشنا بإستفاضة مع الجانب الأمريكي، موضوع تسليم الملف الأمني لمحافظة كربلاء إلى القوات العراقية" ولم يكشف الخزعلي عما تمخض عنه اللقاء بشأن تسلم الملف الأمني، وأكتفى بالقول أن"الملف الأمني سيسلم إلى القوات الأمنية العراقية، خلال الأشهر المقبلة، بعد أن تكون القوات الأمنية في المحافظة قادرة على حفظ الأمن والاستقرار"وتابع الخزعلي" كما أسفر اللقاء عن اتفاق، يقضي بضرورة إجراء تعديلات على السياسة الاعمارية التي تشهدها المحافظة، من خلال إدخال كوادر عراقية، كجزء من العملية الاعمارية في مشاريع الدول المانحة.وأشار الخزعلي إلى أنه طالب الوفد الأمريكي، أن يكون تعديل النظم الاعمارية منسجما مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية لكربلاء.ولم يكشف الخزعلي عن عدد المشاريع وطبيعتها والتي تمول من قبل الدول المانحة في كربلاء، ومنها الجانب الأمريكي
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الرئيس العراقي جلال الطالباني لـ"الخليج":قيام دولة كردية مستقلة في العراق مستحيل
الخليج
أكد الرئيس العراقي، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني استحالة قيام دولة كردية مستقلة في العراق، وكشف عن معارضته للنشاطات المسلحة لحزب العمال الكردستاني التركي ضد تركيا. وأشار الطالباني في حوار مع “الخليج” الى ان زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الى محافظة الأنبار هدفها إظهار أن المنطقة باتت آمنة، وأوضح أن بوش أكد البقاء في العراق حتى آخر يوم من رئاسته، وشدد على أن إيران طرف مهم ويستطيع مساعدة العراق كثيراً. وقال الرئيس العراقي ان الأكراد يتمسكون بقانون النفط كما أقره مجلس الوزراء، وأوضح أنه تم تعديل حوالي 50 مادة من الدستور بناء على طلب العرب السنة، لكن الأمر يقتضي استفتاء على التعديل. وأكد أن القوات العراقية لا تستطيع حتى الآن مقارعة الإرهاب، كاشفاً عن أن الجيش الأمريكي يقف وراء الفساد وبيع الأسلحة.. وتالياً نص الحوار:
لنبدأ بزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأخيرة والمفاجئة للعراق. لماذا هذا التوقيت؟ ولماذا منطقة الأنبار السنية؟
- أعتقد أن التوقيت له علاقة بزيارة الرئيس بوش إلى أستراليا حيث شارك في قمة دولية هناك. وأراد أن يمر بالعراق وهو في طريقه إلى القمة، وذلك لزيارة القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة ومن ثم اللقاء بقادة البيان الخماسي وثالثا للقاء قادة العشائر السنية في الأنبار. وأراد أن يظهر للرأي العام الأمريكي أن هذه المنطقة أصبحت آمنة بعد أن كانت مركزا للنشاط الارهابي، وأن أهالي المنطقة بدأوا يتعاونون مع القوات الأمريكية بحيث بدأ الأمريكان ينظرون إلى العرب السنة كأصدقاء بعد أن كان هؤلاء ينظرون اليهم كأعداء. أعتقد أن هذه هي الأسباب الرئيسية للزيارة.
- وماذا عن نتائج مباحثات بوش معكم ومع زعماء العشائر السنية؟- أولا اللقاء مع قيادات البيان الخماسي كان مهما وناجحا تماما، حيث أكد الرئيس بوش دعمه للبيان وقادته راجيا أن ينفذ باعتباره خطوة مهمة على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق المطالب التي يريدها الرأي العام العراقي والأمريكي أيضا. كما أكد الرئيس بوش استمرار التعاون بين القوى الأساسية في المجتمع العراقي وقوى الاعتدال والديمقراطية كما سماها. وأكد بوش استمرار مساندته للشعب العراقي والبقاء في العراق إلى آخر يوم من رئاسته وهو غير مبال بنتائج استطلاعات الرأي العام في أمريكا في ما يتعلق بسياسات الإدارة الأمريكية الخاصة بالعراق. وأراد أن يثبت موقفا جديدا للتعاون مع السنة بعد أن انتقلوا من خندق العداء إلى الصداقة مع أمريكا التي خصصت 200 مليون دولار كمنحة لمنطقة الأنبار حيث عبر رؤساء العشائر عن ارتياحهم لهذا الموقف الأمريكي وشكروا للرئيس بوش وأعلنوا دعمهم للقوات الأمريكية. وهذه تطورات مهمة جدا في المجتمع السني العربي في العراق وإظهار ذلك للمجتمع الأمريكي أيضا.
- هل سينعكس كل ذلك على نشاط القاعدة وغيره من قوى المقاومة في المنطقة؟- على القاعدة لا.. ولكن سينعكس على نشاط المنظمات التي تسمي نفسها المقاومة الوطنية العراقية. لأن هذه المنظمات في أغلبيتها الساحقة عربية سنية وقد بدأ البعض منها يتعاون مع القوات الأمريكية ضد القاعدة. ولكن القاعدة منظمة ذات طبيعة خاصة. وهي منظمة معظم عناصرها جاؤوا من الخارج وهي مرتبطة بأسامة بن لادن وهو غير عراقي حاله حال أغلبية قيادات وعناصر التنظيم. وفي جميع الحالات القاعدة غير مرتاحة من العلاقة بين الأمريكان والعرب السنة.
- ألا يمكن الربط بين زيارة الرئيس بوش والحملة التي تعرض لها رئيس الوزراء المالكي من قبل أوساط سياسية وإعلامية وعسكرية أمريكية خاصة خلال زيارته الأخيرة لتركيا وإيران وسوريا؟
- - لا أعتقد ذلك. فالأمريكان شجعوا المالكي على زيارة الدول المذكورة، مع التحذير من أن الزيارة إلى تركيا مهمة جدا والزيارة إلى دمشق وطهران لن تكون ناجحة. ومع ذلك قالوا اذهب وجرب حظك معهم وحاول إقناعهم بضرورة دعم النظام الحالي في العراق وحينها سنكون سعداء لذلك.
- ولكن كان هناك فتور في العلاقة بين المالكي وواشنطن.- لا أعتقد أن الرئيس بوش أو الأوساط المقربة منه كانت ضد المالكي بل ربما المعارضة الديمقراطية وبعض أعضاء الكونجرس من الجمهوريين، فالرئيس بوش قال أكثر من مرة إن المالكي صديق له ولأمريكا وإنه مستمر في دعمه.
- ولكن الرئيس بوش دعا المالكي خلال زيارته لإيران لعدم القيام بأي خطوات استراتيجية في العلاقة مع طهران.
- - الأمريكان لا يقولون لا نقبل. فالأمريكان يسعون دائما للظهور بمظهر الاحترام لاستقلال العراق وسيادته حتى إن كانوا غير مرتاحين لأي موقف، ولا يتدخلون بشكل مباشر. فعلى سبيل المثال خلال زيارتي السابقة إلى سوريا وإيران، قد تكون في قلوبهم لهم وجهات نظر وتحفظات ولكن لم يبد لي إلا التأييد والتمنيات بالنجاح على الرغم من تحذيرهم الدائم بأن هذه الدول لا يمكن تصديقها والتعاون معها.
- ما انعكاسات زيارة بوش على المعادلة السياسية مع استمرار موقف جبهة التوافق الرافضة للعودة إلى الحكومة؟
- - الجبهات المعلنة ليست متفقة في ما بينها دائما. فالائتلاف الشيعي مثلا ليس موحدا. فهناك التيار الصدري له موقف خاص. والفضيلة خرج من التحالف وبقي في الائتلاف الشيعي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة وبعض المستقلين والبقية لهم آراء خاصة. وكذلك الحال بالنسبة للتوافق العربي السني، فهناك الحزب الإسلامي المعتدل وله سياسة واضحة. وهناك طرف آخر يمثله صالح المطلق رئيس الحوار وهو كان يشتغل مع المخابرات العراقية في عهد صدام. وكذلك خلف عليان يعارض الحكم. والدليمي يؤيد وتارة أخرى يعارض. ولكن الحزب الإسلامي له سياسة واضحة وموقف واضح ومفهوم لأنه يريد أن يحقق مطالب جماهيرية وهذه المطالب لم تتحقق مع الأسف. لذلك لا يستطيع أن يضحي بجماهيره من أجل مناصب وزارية. ولكن مازال يشارك في المسيرة السياسية، وهو أيضاً حال طارق الهاشمي الذي مازال نائبا لرئيس الجمهورية ويمارس كل واجباته، ومازال عضوا في المجلس الرباعي والمجلس السياسي للأمن الوطني وفي القيادة الخماسية للبيان الخماسي. لماذا يجلس الأمريكان مع الإيرانيين لبحث مستقبل العراق؟
- - كان ذلك لسببين: الأول الطلب كان عراقيا في البداية، والأمريكان يريدون إيقاف ما يسمى التدخل الإيراني في العراق وبالتالي يعتقدون أن إيقاف الميليشيات الشيعية المنفلتة عند حدها سيساعد على منع الحرب الأهلية. لأن هذه الميليشيات الشيعية كانت ترد على كل جريمة يرتكبها التكفيريون من القاعدة ضد العرب السنة الآمنين الذين لا دخل لهم. مما يؤدي إلى إشعار السنة وكأن هناك حملة عليهم أو لتهجيرهم من بغداد كما كانوا يفسرون ذلك. وبالتالي إيقاف هذه الهجمات يساعد الأمريكان على تهيئة الجو لمنع وإيقاف الحرب الأهلية في العراق. وأعتقد أن هذا هو السبب الأساسي في قبول الأمريكان للجلوس مع الإيرانيين. ألا يعتبر ذلك اعترافاً إيرانياً ضمنياً بدورها في العراق؟
- - نعم هذا اعتراف واضح بدور إيراني في العراق.
- هل ذلك مقبول من كافة الأطراف العراقية؟- نعم، لأننا نريد حل المشكلة، ونعرف أن إيران طرف وله دور مهم ويستطيع أن تساعد العراق كثيرا. فإيران إن أرادت أن توقف الميليشيات عند حدها فستكون مساهمة قيمة جدا في تهدئة الأوضاع ومنع الحرب الأهلية. لأن الميليشيات تهدد بحرب أهلية بين الشيعة والسنة، بينما إذا أوقفت فعاليات هذه الميليشيات ستكون الساحة العراقية ساحة وئام بين السنة والشيعة ويكون هناك عداء مشترك للإرهابيين القادمين من الخارج. وقد بدأ مثل هذا التعاون فعلا، ودفع ذلك القاعدة لشن هجمات ضد الحزب الإسلامي.
- قلت قبل قليل إذا أرادت إيران وإذا توقفت عن الدعم فهل يعني ذلك أن إيران لا تريد؟- أعتقد أنها تريد الآن. فقد ساهمت في إيقاف الفعاليات الشيعية في العراق. وأكدت لنا مرارا أنها لا تريد إفشال الحكومة بل إنجاحها وهي تبذل جهوداً واسعة لإقناع الميليشيات بإيقاف نشاطها المسلح. وقد أعلن مقتدى الصدر أن جيش المهدي سيوقف نشاطه لمدة ستة أشهر وأعتقد أن إيران لعبت دورا مهما في هذا القرار.
- هل لتصريحات السيستاني دور في ذلك؟
- - سماحة السيد علي السيستاني شيء آخر، فهو المرجع الشيعي الأعلى في العراق. وهو مستقل عن إيران وغيرها. وإذا أخذنا الأمر من حيث الوضع الشيعي العالمي فهو يعتبر المرجع المنافس لإيران. فهو من الناحية النظرية لا يؤمن بنظرية ولاية الفقيه بل يؤمن باستقلالية النجف الأشرف. وهو سيد ورجل محبة وسلام وله دور مهم جدا في منع الاقتتال الطائفي ومنع الاعتداء على السنة. وهو دائما يصر على ضرورة إشراك العرب السنة في العملية السياسية، وقال إنه يوافق على قانون النفط شريطة أن يوافق عليه العرب السنة. فهو يعطي أهمية كبيرة للتعاون السني الشيعي في العراق، لذلك لا يمكن ربط سماحة السيد السيستاني بإيران فذلك موضوع مختلف تماما.
- طالما أنك تحدثت عن النفط، فماذا عن قانون النفط الذي أثار نقاشا واسعا في العراق وخارجه؟- قانون النفط تم إقراره في مجلس الوزراء بالإجماع بمن فيهم وزراء التوافق والوزراء الكرد. والجانب الكردي مازال متمسكا بالقانون الذي أقره مجلس الوزراء. ولكن بعد ذلك جرت العديد من المحاولات لإجراء تعديلات على القانون بحجة أن مجلس شورى الدولة يريد تغييرات لفظية على القانون. وهذه التغييرات مرفوضة من الأكراد، وبالمناسبة قال الرئيس بوش لرؤساء العشائر السنية إن منطقتهم مملوءة وغنية بالبترول والغاز الطبيعي.
- هل يعني ذلك أنه يشجعهم ضمنا على تقسيم العراق؟
- - لا أعتقد ذلك، فالعرب السنة يقولون إن البترول والغاز موجودان في مناطق الكرد والشيعة لذلك طمأنهم. علما بأن النفط والثروات الطبيعية عموما وفقا للدستور ملك لجميع العراقيين، والمادتان 111 و112 تقولان: إن واردات النفط توزع على جميع المناطق حسب نسبة السكان واحتياجات المنطقة. لذلك فالعرب السنة خائفون من سيطرة الشيعة والكرد على النفط والغاز. ولكن الحقيقة ليست كذلك.
- عندما وافق السنة على المشاركة في العملية السياسية ودخول انتخابات بداية عام 2006 كانوا يطالبون بتعديل بعض مواد الدستور ولكن هذا لم يتحقق حتى الآن.
- - الاتفاق على تعديل العديد من مواد الدستور تم. وهناك لجنة خاصة مؤلفة من جميع الأطراف المشتركة في مجلس النواب أقرت تعديل حوالي 50 مادة. ولكن لم يتم التعديل.
- - التعديل ليس بهذه البساطة، فليس كافيا اقرار التعديل في البرلمان فقط. بل تجب إحالة الموضوع إلى الاستفتاء في جميع المناطق. فقضية تعديل الدستور مسألة صعبة خاصة في العراق. والحقيقة أن المشكلة الأساسية ليست المادة 140. فالمشكلة الأساسية هي صلاحيات رئيس الجمهورية، لأن السنة يقولون وهم على حق إن الصلاحيات أعطيت لمجلس الوزراء أو رئاسة الوزراء وهو من نصيب الشيعة، وذلك من أجل التوازن يجب أن يكون لرئيس الجمهورية السني صلاحيات تعادل ذلك. بينما الأخوة في الائتلاف الشيعي يحتجون بأن النظام برلماني وفي مثل هذه الحالة الصلاحيات للبرلمان والحكومة المنبثقة عنه. وتبقى صلاحيات رئيس الجمهورية نسبية. علما بأن الدستور العراقي أعطى صلاحيات كثيرة لرئيس الجمهورية. مثل المادة 66 التي تنص على أن السلطة التنفيذية تتألف من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. فرئاسة الجمهورية ركن أساسي في السلطة التنفيذية كما لرئيس الجمهورية صلاحيات كثيرة بما فيها طلب إقالة رئيس الوزراء واختيار رئيس الوزراء الجديد عندما يستقيل رئيس الوزراء. ولذلك العرب السنة يريدون المزيد من الصلاحيات الفعلية لرئيس الجمهورية.ونقطة أخرى مهمة، وهي أن السنة لا يعارضون المادة 140. فهذه المادة لا تتضمن مدينة كركوك والمناطق الكردية فقط. بل تتحدث عن تعديل حدود المحافظات القديمة لأن صدام حسين استقطع مثلا من كركوك قضاء توز وضمه إلى صلاح الدين وهي مدينة عربية. وأخذ قضاء كيفري وألحقه بديالا وهي مدينة سنية. وأخذ بلد وألحقها بصلاح الدين وهي منطقة شيعية. كما أن قسما كبيرا من محافظات الحلة والنجف وكربلاء استقطعت وتم ضمها إلى الأنبار. وعليه فمحافظة الأنبار الآن مساحتها ثلث مساحة العراق. وهذا يسيء للعرب السنة والشيعة معا. فالعرب الشيعة يريدون التعديل وفقا للدستور الذي يطالب بتطبيع الأوضاع حتى تعود الحدود الجغرافية للمناطق إلى ما قبل عهد صدام حسين، وهذا ما لايوافق عليه العرب السنة. والنقطة الأساسية التي يعترض عليها عرب السنة في ما يتعلق بموضوع كردستان فهم يقولون صراحة لا نعارض حقوق الشعب الكردي. وحتى الذين يعارضون فيدرالية الجنوب يقولون أنها فيدرالية مذهبية خلافا للفيدرالية الكردية وهي على أساس قومي، فيما يقول البعض ومنهم الشيعة إن تطبيق الفيدرالية يجب أن يتم بعد رحيل القوات الأجنبية. هناك العديد من التقارير الأمريكية التي تقول إن الجيش الأمريكي لا يستطيع تحمل مسؤولية الأمن الآن، ما صحة ذلك؟
- - أعتقد أن هذه التقارير التي تقول ان قوات الجيش والأمن العراقية لا تستطيع مقارعة الارهاب الآن هي صحيحة. فالقوات العراقية تنقسم الآن إلى أقسام ومنها الجيش والشرطة والأمن. فالجيش تحسنت أوضاعه. ولدينا 12 فرقة ونحن الآن بصدد تشكيل ثلاث فرق أخرى. وهذه الفرق أصبحت جدية وتم تدريبها. والغريب أن العالم لا يعرف الى الآن أن كل قادة وضباط الفرق الاثنتي عشرة هم من الجيش العراقي السابق. وكل الجيش العراقي تأسس على أياديهم، ولكنهم ليسوا صداميين وهؤلاء الضباط هم من السنة والشيعة والكرد. والجيش يحتاج الآن لتبديل أسلحته بالأسلحة الأمريكية والغربية وهذا يحتاج إلى المزيد من الوقت. ولكن النقص الكبير الذي نعانيه هو في الشرطة. فقوات الشرطة تأسست أصلا بشكل خاطئ. والخطأ بدأه الضباط الأمريكان وهم المسؤولون عن الوضع الحالي، فالشرطة الآن تحتاج إلى الأسلحة فكل واحد من خمسة من عناصر الشرطة مسلح.
- ولكن الأمريكان يقولون إنهم يرسلون كميات كبيرة من الأسلحة ولكنها تباع في الأسواق.- دعني أوضح لك شيئا مهما. فالبيع والفساد من الجيش الأمريكي أصلا. فالأسلحة التي ضاعت هي من عندهم، وليست من عندنا. وأردنا أن نشتري الأسلحة من الروس ولكن رفضوا بيعنا. وخلال زيارتي للصين وقعنا على صفقة بقيمة 100 مليون دولار وستصل قريبا لنزود بها الشرطة. ونحتاج لأسلحة ثقيلة للجيش الذي نريد له أن يكون قادرا على الدفاع عن العراق وليس كما كان في عهد صدام حسين بمئات الطائرات وآلاف الدبابات. وأما في ما يتعلق بالأسلحة التي وردت إلى العراق فقد ضاع أغلبها عن طريق جهاز هو جهاز أشرف عليه الأمريكان واسمه جهاز حماية الوزارات والمنشآت الرسمية، وهذا الجهاز كان فاسدا من الأصل. فوزير الداخلية الجديد قدم لي تقريراً عن هذا الجهاز وقال لي إنه عندما تسلم الوزارة أبلغوه أن عدد أفراد الجهاز هو 160 ألف شخص مدفوعة لهم الرواتب. وبعد التحقيق تبين أن العدد الحقيقي هو 90 ألفاً فقط أي أن 70 ألف شخص وهميون. وهذا يعني أن 70 ألفاً يأخذون الأسلحة والمرتبات ولكن هم غير موجودين أساسا. كما تبين فيما بعد أن 15 ألف من العناصر غير الصالحة وتم تطهير الجهاز من هؤلاء وبقي 70 ألفاً. وهناك كثير من عناصر الميليشيات منهدسون في جهاز الشرطة، وكثير من أسلحة ومعدات هذا الجهاز تستخدم في الأعمال الارهابية.وقد بدأت ظاهرة جديدة تطمئن العرب السنة حيث بدأنا بتعيين عناصر الشرطة من أفراد المنطقة، مثلا في الأنبار قرر رئيس الوزراء تعيين 21 ألف شرطي وضابط من سكان المنطقة، حيث هناك نقص كبير في عدد السنة في قوات الأمن والجيش وسببه أخطاء الشيخ ضاري الذي دعا في البداية إلى مقاطعة الأمن والشرطة والجيش. لذلك تم تجنيد الناس الذي قبلوا بالانضمام إلى صفوف هذه القوات. وبالنسبة لضباط الجيش الآن 44% منهم من الشيعة و42% من عرب السنة والبقية من الكرد. فيما كان من المفروض أن يكون عدد الكرد قريباً من عدد الطرفين. فمثلا السنة حصلوا على مليونين و200 ألف من الأصوات ونحن الكرد حصلنا على مليونين و900 ألف صوت وقد تعادلت النسب في الشرطة بعد توظيف سكان المنطقة في أماكنهم. وهذه هي فوائد الفيدرالية التي تؤكد أهمية الإدارة المحلية في كل القطاعات.باختصار التوازن بدأ يتحقق في الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، مع استمرار الفرق في الأجهزة التي قاطعها السنة في البداية. فرئيس جهاز المخابرات سني من العرب، والضابط المسؤول عن الاستخبارات العسكرية هو كردي سني. كما أن الأمن الداخلي مديره العام كردي سني. فقط جهاز الأمن التابع لوزارة الداخلية رئيسه شيعي. فمذهبيا هذا هو الوضع وقوميا في تقديري النقص الأكبر هو بالنسبة للتركمان فلم يأخذوا حقهم في التشكيلات، وهذا يعود إلى الموقف الذي اتخذته الجبهة التركمانية التي تحالفت مع المعارضة حتى مع بعض الجماعات المقاتلة ضد الدولة. والدولة لا تعين عناصر المعارضة في أجهزتها. ومع ذلك التركمان الذين اتفقوا مع الأحزاب العراقية دخلوا الحكومة ولهم فيها وزيران. ولكن بالنسبة لتشكيلات الأمن والشرطة والجيش فليس لهم فيها وجود جدي باستثناء كركوك. حيث إن 30% من جهاز الأمن في كركوك من التركمان و30% من العرب و40% من الكرد. وكان بإمكان التركمان أن يكون لهم دور أكبر وحصة أكبر لو كانت الجبهة التركمانية مؤيدة للعملية السياسية ما أدى إلى عزلها وعزل الكثير من التركمان عموما. طالما تحدثنا عن كركوك، فما الحل لهذه المشكلة المستعصية؟
- - أعتقد أن حل مشكلة كركوك ممكن من خلال تطبيق المادة 140 من الدستور. وأهم شيء هو تطبيع الأوضاع في المدينة. بمعنى آخر إن المرحلين من الكرد والتركمان يعودون إلى مناطقهم في كركوك وحواليها، والمهاجرون إلى كركوك في عهد صدام يعودون إلى مواطنهم الأصلية. وهناك اختيار لمن يريد أن يبقى ولمن يريد أن يعود من الوافدين. وعدد كبير من الوافدين هم من الشيعة وتاريخيا هم حلفاء للكرد. ويبدو أن مرجعياتهم أفتت أن صلاتهم غير جائزة على أرض مغتصبة من المسلمين. فهؤلاء بدأوا يطالبون بالعودة. وقدموا عرائض وقالوا إنهم يريدون العودة إلى مناطقهم. ويأخذون مقابل ذلك تعويضات مالية ويعطى لهم حق بيع ممتلكاتهم في كركوك. وهذا الكم الكبير من العرب الشيعة كان مرفوضا من الكرد والتركمان الذين يقولون إن المدينة كانت سنية وأصبحت شيعية. ولكن الجبهة التركمانية المعادية للتركمان أوصلت الوضع في المدينة إلى ما هو عليه الآن. فكيف لنا أن نسكن مئات الآلاف من الأكراد في المدينة خلال هذه الفترة القصيرة. في جميع الحالات التطبيع ضروري لكل الفئات. وبعد التطبيع يبقى الموضوع للاستفتاء ولا يتم إلا إذا تم الاحصاء. والاحصاء لم يتم حتى الآن مما يعني أن الاستفتاء سيتأخر بحكم الواقع. وهناك مسألة الحل الذي يرضي الجميع. وقد اقترحت ما يلي من جانبي. ففي الانتخابات الأخيرة حصل الأكراد على الأغلبية في مجلس المحافظة، ولكن مع ذلك يجب توزيع المناصب الحكومية في كل الدوائر من الأعلى إلى الأسفل بنسبة 32% للتركمان و32% للكرد و32% للعرب الأصليين. والمتبقي للكلد والأشوريين. ولكن العرب السنة الذين هم الأغلبية الآن في الدوائر الحكومية لا يقبلون ويقولون إنهم يقبلون المحاصصة للوظائف الكبيرة فقط.وقد سبق أن تحدثت عن نموذج بروكسل بالنسبة لكركوك، بمعنى أن نحكم المدينة بصورة مشتركة بإدارة تركية وعربية وكردية بالتناوب سنة أو ستة أشهر مثلا. وعلى أن يبدأ النقاش لاحقا عن الجهة التي ستنضم إليها كركوك في المستقبل.في جميع الحالات أرى أن الحل لمشكلة كركوك يجب أن يكون ودياً وبين جميع المكونات التي تعيش في المدينة. وإنني أرى ثلاثة أخطاء من القوميين الكرد الذين يرفعون شعار إن كركوك مدينة كردستانية وليس للكرد. وهو الحال بالنسبة للقوميين التركمان الذي يقولون إن المدينة تركمانية وهو حال العرب القوميين.ولا أحد يقول إنها مدينة العرب والكرد والتركمان، وتاريخيا إنها مدينة الكرد والتركمان وجاءها العرب في ما بعد، وبشكل خاص بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة وأنا شخصيا أرفض مبدأ فرض رأي الأكثرية بالقوة على الآخرين. أعتقد انه هناك فكرة لإحالة موضوع كركوك إلى الأمم المتحدة؟- هناك فقرة في المادة 140 من الدستور تقول انه إذا لم يتم الاتفاق يجب الاحتكام إلى حكم دولي، أي الى الأمم المتحدة. ونحن نقبل ذلك. في هذه الحالة سيتأجل الاستفتاء.- نعم بكل تأكيد.
- ماذا عن القصف الإيراني لبعض المناطق في شمال العراق؟- مع الأسف إن القصف الإيراني يطال أهالي مناطق كردية، وهذا القصف يأتي بعد قيام منظمة أسمها “باجاك” ببعض الأعمال المعادية للجمهورية الإيرانية ويخلقون المشاكل لها، والقصف الإيراني يأتي كرد على هذه الأعمال.. وفي الحقيقة نحن لا نقبل بوجود الباجاك في مناطقنا وقد اصطدمت قوات الشرطة العراقية معهم أكثر من مرة. لأنه لا يمكن لنا أن نسمح لهم بمثل هذا النشاط. وقد تحدثنا للسفير الإيراني وطلبنا منه إيقاف هذا القصف الذي يسيء إلى سمعة الجمهورية الإسلامية ونفوذها وعلاقاتنا الايجابية معها، وقد تم تشكيل لجنة مشتركة من حكومة إقليم كردستان والحكومة الإيرانية لبحث هذا الموضوع. طالما تحدثنا عن “باجاك” وهو امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي فماذا عن تواجد عناصر الكردستاني أيضا شمال العراق؟
- - أعتقد أن الظروف الحالية لا تجيز ولا تعترف بشرعية حرب الأنصار كما كان في العصر الماضي. لذلك فإن العمل المسلح هو عمل خاطئ تاريخيا وسياسيا وفكريا. فالعولمة جعلت العامل الخارجي هو العامل الأساسي والحاسم لحل المشاكل المختلفة وهذا هو حال تيمور الشرقية والبلقان وفلسطين والعراق وأفغانستان والصومال. يضاف إلى ذلك بروز الديمقراطية في تركيا. فتوجد في تركيا حركة ديمقراطية واسعة تعطي المجال للكرد أن يرسلوا ممثليهم إلى البرلمان ولهم حزب وصحافة. والدستور الجديد سيعترف لهم بحقوق أكثر. ومقاتلة الحكومة الحالية تعني في نفس الوقت مقاتلة الديمقراطية ومقاتلة الحقوق الأصلية للشعب الكردي في تركيا. لذلك قلت قبل سنتين لحزب العمال الكردستاني إن القتال ضد حكومة أردوغان هو قتال ضد الشعب الكردي لأن مصلحة الشعب الكردي الآن في الديمقراطية. لذلك نحن في العراق ندعو حزب العمال الكردستاني لإيقاف الأعمال المسلحة ضد تركيا فورا والدخول في العمل السياسي الديمقراطي من أجل حقوق الشعب الكردي في تركيا. ولكن كيف ستجبرون عناصر الكردستاني على العودة إلى بلادهم؟
- - سندعوهم سياسيا وإعلاميا، والدستور العراقي يمنع نشاط أي جماعة ارهابية ضد أي دولة مجاورة من الأرض العراقية. وقيادات العمال الكردستاني أعلنت أنها على استعداد لتسليم أسلحتها للجيش الأمريكي إذا صدر عفو عام عنهم. لذلك إذا أعلنت هذه القيادات وقف العمل المسلح حينها سيكون بإمكاننا أن نتكلم مع الأخوة الأتراك في هذا الموضوع. وأنا أعتقد أنه آن الأوان بالنسبة لتركيا ايضا أن تفكر في إيجاد حل ما لهذه المشكلة وإذا وافقت قيادات الكردستاني على وقف العمل المسلح، فعلى الجميع من الكرد أن يعوا أن تركيا دولة مهمة في المنطقة ولأسباب عديدة.
- كيف تفسر الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة في جنوب شرق تركيا حيث يعيش الأكراد؟
- - أعتقد أن ذلك نتيجة طبيعية لسياسة حزب العدالة والتنمية من جانب وتصرفات حزب العمال الكردستاني من جانب آخر. فالشعب الكردي في تركيا يستاء من العمل المسلح الذي جلب له الدمار والموت والتهجير، فيما جلبت له سياسات العدالة والتنمية الاطمئنان وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالإضافة إلى المقولات التي أطلقها رئيس الوزراء أردوغان لحل المشكلة الكردية سياسيا وسلميا وديمقراطيا. فالعدالة والتنمية ليس بحزب قومي تقليدي ويعترف بالأخوة الإسلامية ولا يفرق بين مواطني الجمهورية التركية. لذلك أنا أعتقد أن المستقبل في المنطقة للعدالة والتنمية. تحدثت قبل قليل عن النجاح الذي حققه الأكراد في العراق عبر إقليم كردستان الفيدرالي. ولكن البعض يتخوف من أن يتحول هذا الكيان لدولة كردية مستقلة تنعكس على سوريا وإيران وتركيا.
- - لا توجد أي إمكانية لقيام دولة كردية مستقلة في العراق جغرافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا. وأنا أقول دائما للكرد القوميين الذين يطالبون بالاستقلال وإعلان الدولة الكردية المستقلة إذا أعلنا الاستقلال ولم تعلن سوريا وإيران وتركيا علينا الحرب بل اكتفت بإعلان الحصار علينا فكيف نعيش. كيف نذهب إلى الخارج وكيف نصدر ونستورد. إذن الدولة الكردية في العراق لا تكون إلا بمساعدة إحدى هذه الدول الثلاث المهمة في المنطقة. والسبب الثاني هو أن المجتمع الكردي غير قادر على إدارة دولة مستقلة. فإذا انقطعت عنا ميزانية الحكومة المركزية، فكيف نعيش؟
- ولكن لديكم النفط في كركوك.
- - كيف نصدره؟ جواً. (قال ضاحكاً): هذا كلام غير منطقي.. وبالمناسبة عندنا نفط كثير خارج كركوك وفي المناطق الكردية الأخرى والمسألة ليست مسألة بترول بل إمكانيات تشكيل الدولة وإدارتها. لذلك أعتقد أن هناك من يخيف إخوتنا في سوريا وإيران وتركيا بالبعبع الكردي الذي لا أساس له أساسا. باختصار هناك مساع لتضخيم الأمور باستمرار. فكلمة كردستان ممنوعة في سوريا وتركيا. علما بأن الوضع في إيران يختلف. وقد آن الأوان لفهم جديد للأمور على أساس العيش معا في سلام وأخوة ومحبة تضمن مصالح الجميع بالتساوي.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
أوباما يدعو الى سحب القوات الامريكية من العراق بنهاية 2008
وكالة الأخبار العراقية
دعا السناتور الديمقراطي باراك أوباما يوم الاربعاء الى اتمام انسحاب القوات الامريكية من العراق بنهاية عام 2008 وقال انه اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة فانه سيبدأ محاولة لمساعدة العراقيين على تجاوز خلافاتهم الطائفية.وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية الينوي في مقتطفات من كلمة من المقرر أن يلقيها في وقت لاحق في ولاية ايوا "انني هنا لاقول انه يتعين علينا البدء في وضع نهاية لهذه الحرب الان." وكشف عن هذه المقتطفات المسؤولون عن ادارة حملته الانتخابية.وأضاف أنه سيبدأ على الفور في سحب القوات المشاركة في العمليات القتالية بمعدل لواء أو لوائين كل شهر لاتمام انسحاب القوات بنهاية عام 2008.كما حذر أوباما من تحميل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يواجه انتقادات شديدة من قبل كثير من المشرعين الامريكيين فوق طاقته.وقال أوباما "المشكلات في العراق أكبر من طاقة رجل واحد."وكان أوباما يتحدث بعد أن أبلغ الجنرال ديفيد بتريوس القائد العام للقوات الامريكية في العراق الكونجرس الامريكي هذا الاسبوع انه يوصي بسحب تدريجي لما يصل الى 30 ألف جندي أمريكي من العراق بحلول الصيف القادم وهو اقتراح من المتوقع أن يقبله الرئيس الامريكي جورج بوش.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
تشكيل مجلس إنقاذ الموصل لمحاربة القاعدة في المحافظة
وكالة انباء براثا
شكلت عشائر الموصل في محافظة نينوى مجلس إنقاذ من المؤمل أن يضم مقاتلين يصل عددهم إلى ثلاثة آلاف عنصر. وقد أعلن زعيم قبيلة شمر النائب في الجمعية الوطنية السابقة الشيخ فواز الجربة تشكيل مجلس إنقاذ الموصل لمحاربة عناصر تنظيم القاعدة الذين لجأوا إلى محافظة نينوى هربا من المعارك التي تدور في بعقوبة والأنبار، مؤكدا مشاركة العشائر في المحافظة ضمن هذه الجبهة على مختلف انتماءاتها القومية والمذهبية. وقال الشيخ فواز في حديث لـ"راديو سوا": "بعد ما تفاقم الإرهاب، وأصبح خطرا حقيقيا، شعرنا بأنه يجب أن نقوم بواجبنا ويجب أن نتصدى لهذا الخطر. وكان الاتفاق مع إخواننا رؤساء ووجهاء العشائر في الموصل، وكان هناك مؤتمر ولم يعلن عنه لحد الآن. وقررنا تشكيل مجلس الصحوة أو مجلس إنقاذ الموصل للتصدي للارهاب، بالتعاون من القوات الحكومية وقوات الائتلاف". ولفت الجربة إلى قرب تشكيل أفواج من أبناء العشائر المنضوية تحت لواء هذا المجلس، قائلا: "القوائم التي سنقدمها للسيد رئيس مجلس الوزراء أعتقد أنها ستشمل ثلاثة آلاف (متطوع) أو أكثر، القرار يعود للسيد الرئيس". وتأتي هذه الخطوة في ثالث أكبر محافظة في العراق بعد النجاح الذي حققته الخطوات المماثلة لمحافظات الأنبار، وديالى، وصلاح الدين في دعم جهود القوات المشتركة لملاحقة تنظيم القاعدة، في حين أكد وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي أن الموصل ستكون ساحة المعركة القادمة ضد الإرهاب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
بتريوس يتحدث عن صراع شيعي - شيعي.. وكروكر يصف المصالحة بالطويلة والمؤلمة
صوت العراق
أقر قائد القوات الأمريكية في العراق، الأربعاء، بوجود صراع شيعي - شيعي في جنوب العراق، محذرا من نشاط جديد لتنظيم القاعدة، فيما حث السفير الأمريكي في بغداد العراقيين، على مساعدة أنفسهم لأن المصالحة السياسية ستكون عملية مؤلمة ومضنية وطويلة.وقال الجنرال ديفيد بتريوس، في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الأمريكي رايان كروكر، عقد في العاصمة واشنطن "من الواضح ان هناك تنافسا في جنوب العراق، بين حزب الفضيلة والمجلس الأعلى وحزب (مقتدى) الصدر ومليشياته."غير ان بتريوس أعرب عن اعتقاده بأن هناك مجالا لإيجاد حل لتلك الصراعات مضيفا ان "مما يلفت النظر ان هناك مجالا لإيجاد حل في تلك المنطقة لصراع الأحزاب الشيعية."وجدد بتريوس تحذيره من انسحاب امريكي من العراق، لأن ذلك سيؤدي الى عواقب وخيمة، رافضا تحديد موعد لسحب 80 ألف جندي أمريكي إذ "لا يمكن التنبؤ بالمستقبل" على حد قوله.وبين الجنرال بتريوس ان تنظيم القاعدة يعاني من اختلال توازن حاليا الا انه لا يزال موجودا.وأضاف "القاعدة اختل توازنها، لكنها لا تزال موجودة.. انها المنظمة التي قامت بالاعمال والهجمات الاكثر هولا."وتابع بتريوس ان "القاعدة أشعلت القتال الطائفي عقب تفجير المراقد في سامراء.." لافتا الى ان القاعدة لم تعد آمنة في الانبار، لكنه حذر من أنها"تخطط للقيام بعمليات في الموصل (شمال العراق)."من جانبه حث السفير الامريكي العراقيين على إنهاء العنف ليتسنى عقد نقاشات سياسية.وقال رايان كروكر "على العراقيين العمل على مساعدة أنفسهم، عبر وقف العنف الذي يعترضهم كل يوم في بغداد وباقي المناطق، كي تتاح الفرصة للنقاشات السياسية."وأضاف السفير الأمريكي، ان المصالحة السياسية ستكون عملية مؤلمة ومضنية وطويلة، وقال "بدأنا نرى بعض المؤشرات، فالعراقيون قادرون على القيام بجهود التصالح."وذكر ان "المصالحة في العراق يجب ان تدار من قبل العراقيين أنفسهم." مشيرا الى ان "النظام العراقي السابق قام بتدمير المجتمع العراقي ما أدى الى انتشار العنف."كروكر أعرب عن تفاؤله حيال مؤتمر (العهد الدولي) الذي سيعقد خلال الأيام المقبلة في نيويورك بحضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وقال "ستشارك 74 دولة ومنظمة.. وسيتم النظر في قرار الامم المتحدة لدعم العراق، وسيعطي القرار صلاحيات ليونامي (بعثة الأمم المتحدة في العراق) للمساعدة في جهود المصالحة الوطنية بدعم الحكومة العراقية".ويأتي هذا المؤتمر الصحفي المشترك، بعد انتهاء الكونغرس من الاستماع على مدى اليومين الماضيين، الى شهادة كروكر – بتريوس حول الأوضاع في العراق، وتقييمها للاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق مطلع العام الحالي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
البعث: تقرير كروكر وبترايوس متوقع وهدفه خداع الرأي العام والتغطية علي الانهيار المتسارع لمشروع الاحتلال
شبكة أخبار العراق
اكد حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ان التقرير الذي قدمه مساعدا الرئيس الامريكي في العراق السفير كروكر وقائد قوات الاحتلال بترايوس لم يخرج عما توقعه الوطنيون العراقيون وكثير من المراقبين والسياسيين في امريكا والعالم، وان الهدف منه التغطية علي الانهيار الكبير المتسارع للمشروع الاحتلالي الاستعماري الامريكي في العراق. وقال الدكتور ابو محمد ممثل البعث ان الإدارة والأجهزة الأمريكية الرسمية والإعلامية أثارت ضجة كبري طيلة الاشهر القليلة الماضية صورت فيها التقرير وكأنه سيأتي بحلول ورؤي وتصورات جديدة غير متوقعة. وحاولت هذه الأجهزة خداع الرأي العام الامريكي اولا ثم الرأي العام العالمي الرافضين لسياسة ادارة بوش الفاشية سياسة الحرب والعدوان والاحتلال، بان كروكر وبترايوس سيقدمان رؤية مستقلة وتقييما دقيقا وتحليلا علميا للوضع في العراق وللخيارات الممكنة والنافعة للولايات المتحدة، وكأنهما ليسا موظفين في ادارة الرئيس الامريكي ومن صميم واجبهما تجميل الوجه القبيح الصديء لسياسة واستراتيجية سيدهما الذي عينهما في منصبي الحاكمين المدني والعسكري الامريكيين في العراق. واضاف ممثل البعث: ان كروكر وبترايوس انهالا علي مسامع وانظار اعضاء الكونغرس والشعب الامريكي، كما كان متوقعا، بتفاصيل مطولة وبيانات وارقام وجداول وخرائط مملة لا يدرك مغزاها اغلبهم. وراحا في مظهر نفاقي امريكي يحذران من اعمال تنظيم القاعدة والمليشيات الموالية لايران ومن دور ايران التخريبي في العراق. فهل يتصور هذان الموظفان التابعان لادارة بوش ومن لقنهما في اجهزته التضليلية ان العراقيين والعرب واوساط كثيرة في امريكا واوروبا والعالم يمكن ان ينسوا ان المليشيات التي يتولي زعماؤها مناصب كبيرة في مفاصل الادارات والاجهزة الامنية الحكومية التي شكلتها ادارة الاحتلال الامريكية قد تشكلت بعد الاحتلال وبعلم وموافقة ادارته السياسية، وانها بدأت حملاتها الاجرامية الفاشية لخطف واعتقال وتعذيب وقتل وتشريد واغتيال مئات الالوف من العراقيين بعلم وتحت سمع وبصر قواته ومخابراته ان لم يكن بموافقتها؟ وهل يتصوران هما وسادتهما ان الرأي العام يمكن ان يغفل حقيقة ان العراق لم يكن فيه وجود لتنظيم القاعدة قبل الاحتلال، وان الاحتلال هو الذي فتح حدود العراق لتسهيل دخول القاعدة الي العراق بحجة سحب الارهابيين الي العراق ومقاتلتهم في داخله بدلا من مقاتلتهم في الارض الامريكية حسب العديد من التصريحات الرسمية الامريكية؟ واخيرا هل يتصوران ان الرأي العام يمكن ان يغفل حقيقة انه لم يكن لإيران نفوذ يذكر في العراق قبل الغزو والاحتلال، وان ادارة الاحتلال الامريكية هي التي فتحت ابواب العراق امامه من خلال التعاون الوثيق مع المخابرات الايرانية قبل الغزو من خلال عملائهما المزدوجين من رؤساء العصابات الحزبية واعضاء الاحزاب الطائفية الموالية لايران وللمخابرات البريطانية المقيمين في لندن، ومن خلال الاعتماد علي هؤلاء في ادارة سلطة الاحتلال في العراق وفي تكوين الاجهزة الامنية والعسكرية وملئها بالعناصر الايرانية الانتماء والولاء، ومن خلال فتح الحدود بين العراق وايران وعدم وضع اية شرطة او قوات للحد من تدفق الالوف من عناصر الحرس والمخابرات الايرانية واسلحتهم الي العراق؟ . وقال الرفيق الدكتور ابو محمد ممثل البعث: ان الحاكمين العسكري والمدني الأمريكيين لإدارة الاحتلال في العراق واهمان ان تصورا هما وسادتهما المجرمون الفاشيون في واشنطن ان العراقيين والكثير من العرب وغيرهم لا يدرك ان الادارة الامريكية قد خططت لتوظيف هذا الدور التخريبي الايراني سواء عبر الاجهزة الاستخبارية وفرق القتل والتخريب الايرانية مباشرة او عبر المليشيات المحلية الموالية لها وذلك بقصد تأجيج الفتنة الطائفية ومحاربة المقاومة العراقية وتصفية وتدمير هياكل دولة العراق الوطنية ونخبها العلمية والمدنية والعسكرية . واضاف: ان الهدف من كل هذه الضجة حول تقرير كروكر وبترايوس يمكن تلخيصه في السعي المحموم للتغطية علي الاخفاق العسكري الكارثي والفشل السياسي المهين والتراجع الاخلاقي المرير للمشروع الاحتلالي الاستعماري الامبراطوري الامريكي في العراق، ومحاولة تسويق هذا الانهيار المركب المتسارع علي اساس انه خطوات مهمة علي طريق النصر بحاجة لمزيد من الوقت والصبر! لماذا؟ لان مجرم القرن الحادي والعشرين بوش مصر علي الاستمرار بحرب الابادة الفاشية التي بدأها والده ضد شعب العراق منذ آب (اغسطس) عام 1990 والتي دخلت مرحلة اشد فتكا بعد الغزو والاحتلال منذ اكثر من اربعة اعوام ونصف . واضاف ممثل البعث: يبدو ان المجرم بوش لم يرتو حتي الآن من دماء العراقيين الذين زاد عدد من تسبب بقتلهه علي المليون منذ الغزو، بعد ان فتكت الهجمات العسكرية والمتواصلة والحصار بمليوني عراقي في الفترة من 1990 الي 2003. ان الحقيقة التي يعرفها كل المتابعين للسياسة الامريكية هي ان الرئيس بوش المهووس بالشر والحرب لا يريد ان يعترف بفشل مشروعه الاستعماري ففي ذلك سقوطه من الرئاسة ونهايته كأي مجرم حرب فاشي . وزاد: وكما توقعنا وتوقع الكثيرون انبري مجرما الحرب الامريكيان ليتشدقا بالحديث عما اسمياه بالتقدم الامني والسياسي وليمنيا نفوس المغفلين بتقدم ونصر هما في عداد المستحيل. اين هذا التقدم في وقت يتساقط الجنود الامريكيون كل يوم علي يد المقاومة الوطنية العراقية الباسلة؟ اين هذا التقدم في الوقت الذي تسيل دماء العراقيين انهارا في شوارع العراق وفي وقت يدخل كل يوم الي سجون الاحتلال ومليشياته وحكومته الالوف من العراقيين؟ واين هذا التقدم في وقت لم يعد العراقي آمنا علي نفسه او عائلته او بيته او املاكه، وباتت احياء بغداد مسورة باسوار عالية تعزل كل منها عما يجاورها واصبح عدد كبير منها غيتوات بفضل عملية التطهير الطائفي والعرقي التي تشرف عليها اجهزة الاحتلال الامريكية واجهزة الحكومة العميلة الامنية ومليشياتها؟ واين هذا التقدم وعشرات الالوف من العراقيين يهربون كل يوم الي الجارة الشقيقة سورية هربا من جحيم الاحتلال حتي بات المهجرون خارج العراق اكثر من اربعة ملايين وداخله اكثر من مليونين؟ واين هذا التقدم في وقت تدهورت الخدمات العامة واختفي اهمها كالكهرباء والماء واعاد الاحتلال العراق الي عهد ما قبل الدولة أي الي اكثر من 6 الاف سنة؟ اين هذا التقدم وقوات الاحتلال الامريكية البرية والجوية والصاروخية تواصل شن هجماتها الوحشية يوميا علي منازل ومحال عمل وتجمعات العراقيين؟ اين هذا التقدم والاحزاب والمليشيات الطائفية الموالية لايران تواصل هي وفرق الموت المرتبطة بالمخابرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية والايرانية اعمال القتل والتهجير والتشريد والخطف التي تقوم بها ضد العراقيين المعارضين للاحتلال والعراقيين غير المنضوين لاحزاب الاحتلال في جميع مناطق العراق بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والعشائرية؟ . واكد ممثل البعث: ان محاولات ادارة الحرب الامريكية تشتيت انتباه الناخبين والمشرعين والرأي العام الامريكي بالتقارير والجداول والبيانات الملفقة لن تنفع هذه الادارة في الخلاص من مصيرها الاسود. فالانهيار المهين والمذل ينتظرها ومشهد الهروب الكبير من علي سقف سفارة امريكا في سايغون يلوح في الافق امام ملايين الامريكيين ما لم تحزم هذه الادارة امرها وتتصرف بواقعية وتجلس مع ادارة المقاومة الوطنية العراقية لبحث انهاء احتلالها وانسحابها والايفاء بالتزاماتها بوصفها دولة احتلال غزت العراق البلد المستقل ذا السيادة المؤسس للامم المتحدة واحتلته وفككت دولته ودمرت حياة ابنائه بدون أي مسوغ. وهذا التقرير وغيره من محاولات ترقيع وتزويق وجه الاحتلال القبيح والكالح لن تزيد شعب العراق الا تمسكا بمشروعه الوطني الجهادي التحرري الذي تمثله فصائل المقاومة الوطنية العراقية وكل القوي والهيئات والشخصيات الوطنية والقومية والاسلامية والعشائرية والذي يزداد رسوخا وقوة واتساعا وتأثيرا ومضاء واقترابا من الهدف النهائي وهو تحرير العراق واستعادة سيادته واستقلاله وحرية شعبه ان شاء الله، ولن تزيد المشروع الاحتلالي الاستعماري الامريكي في العراق الا خزيا واخفاقا وتدهورا علي طريق الانهيار النهائي الكبير والهزيمة المرعبة والمحققة والقريبة بعون الله .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
وزير التخطيط العراقي المستقيل لـ الخليج: عودتي للحكومة مرهونة بإقرار قوانين النفط
الخليج
أكد وزير التخطيط علي بابان ل “الخليج” “انه قرر العودة الى الحكومة من اجل توضيح الخطر الذي سيصيب العراق في حال اقرار قوانين النفط والغاز والموارد المالية ومجالس المحافظات”، موضحاً “انه مازال متمكسا بقرار الاستقالة من الحكومة وانه سيغادرها خلال الايام القليلة القادمة بعد اتمام مهتمه التي عاد من اجلها”. وأوضح “انه ليس من الإنصاف ان يتمرد على جبهة التوافق التي رشحته الى هذا المنصب” مؤكدا “التزامه بقرار الجبهة في الانسحاب من الحكومة بعد ان سبب لها قراره بعض الإحراج”. ومن جانب آخر اكد بابان “انه فكر في الانسحاب من الحزب الاسلامي وعدم المشاركة بصورة حزبية”، موضحا “انه سينسحب من الحزب الاسلامي في المستقبل”، مضيفا “انه سيشارك بهوية عراقية مستقلة وطنية بعيدة عن اي تحزب”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الإندبندنت‏:‏ حرب الوكالة بدأت بين بريطانيا وإيران في العراق
الأهرام
كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس أن حربا بالوكالة توشك أن تندلع بين بريطانيا وإيران في العراق بعد انتشار قوات بريطانية علي الحدود العراقية ـ الإيرانية بناء علي طلب أمريكي لصد هجمات إيرانية محتملة‏.‏وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس‏,‏ أن وحدة بريطانية قوامها‏350‏ جنديا تمركزت بالقرب من الحدود الإيرانية ـ العراقية لمنع تهريب الأسلحة للميليشيات الشيعية والذي أكدت تقارير أمريكية أنه زاد بصورة كبيرة أخيرا‏.‏ وذكرت الاندبندنت أن هذه الخطوة تؤكد تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة‏,‏ مشيرة إلي أن وزارة الدفاع الأمريكية‏(‏ البنتاجون‏)‏ أعلنت أنها بصدد تشييد قاعدة عسكرية علي الحدود مع إيران‏.‏ونوهت الصحيفة إلي أن انتشار قوات بريطانية علي الحدود مع إيران يعد استراتيجية شديدة الخطورة‏,‏ حيث أنها قد تتسبب في مواجهات بين القوات البريطانية والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران أو نشوب حرب بين إيران وبريطانيا لاسيما وأن العلاقات بين البلدين توترت أخيرا بعد اقدام طهران علي احتجاز‏15‏ جنديا من البحرية الملكية أوائل العام الحالي‏.‏ويأتي تقرير الصحيفة عقب شهادة الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي لدي بغداد رايان كروكر أمام الكونجرس والتي اتهما فيها إيران بتزويد الميليشيات الشيعية بالأسلحة‏.‏ومن جهة أخري‏,‏ اعتبرت إيران أمس ان تقرير بتريوس ـ كروكر لن ينقذ الولايات المتحدة من المستنقع العراقي ونفت الاتهامات بتقديم مساعدة للمسلحين‏.‏ وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية أن التقرير لايعكس المطالب الحقيقية والاولويات لدي غالبية الشعب الأمريكي‏,‏ علي حد تعبيره‏.‏ واتهم حسيني الولايات المتحدة بارتكاب الكثير من الاخطاء في العراق‏,‏ مشيرا إلي أن اتهام بلاده بتهريب أسلحة للعراق يأتي في إطار تعليق إدارة بوش معظم مشاكلها علي الاخرين واقناع الشعب الأمريكي بالحاجة إلي استمرار احتلال العراق‏.‏ وتعد تصريحات حسيني أول رد فعل رسمي من طهران بشأن تقرير بتريوس الذي رحبت به الحكومة العراقية‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
30 قتيلا .. واعتقال العشرات فـي العراق
الرأي الأردنية
اعلنت وزارة الدفاع العراقية ان الجيش العراقي قتل 12 مسلحا واعتقل 59 في أجزاء مختلفة من العراق خلال اليومين الماضيين .و اعلن الجيش الاميركي امس ان قواته اعتقلت 21 مسلحا خلال عمليات نفذتها قوات مشتركة اميركية - عراقية في غضون اليومين الماضيين استهدفت تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة في العراق.وجاء في البيان ان القوات اعتقلت 16 مسلحا مشتبها به من تنظيم القاعدة، خلال مداهمات نفذتها في منطقة التاجي (30 كم شمال بغداد).واوضح بين المعتقلين ارهابي معروف يقوم بتسهيل وصنع سيارات مفخخة وعبوات ناسفة واخر زعيم متطرف يقوم بتجهيز خلايا القاعدة في التاجي بالاسحلة، واخرين يشتبه مشاركتهم في هجهمات ضد المدنيين قوات التحالف والعراقية. كما تم العثور خلال المداهمة على اسلحة رشاشة واعتدة مضادة للطائرات، وفقا للبيان. واكد البيان اعتقال متطرف شيعي ينتمي الى وزارة الداخلية في منطقة الجهاد (غرب بغداد).واوضح يشتبه قيام المتطرف بادارة خلية تنفذ هجمات ضد القوات المشتركة واستغلاله منصبة لخطف وقتل الابرياء.وتابع واعتقل اربعة اشخاص وعثر على اسلحة رشاشة خلال المداهمة.واعلن الجيش الاميركي ان قواته قتلت 12 يشتبه أنهم من المسلحين واعتقلت 22 اخرين خلال عمليات جرت الاثنين الماضي واستهدفت نشطاء القاعدة في كركوك وسامراء وبغداد.واعلنت الشرطة ان رجلا لقي حتفه وأصيب طفل عندما سقطت قذيفة مورتر في بلدة الرشيد الواقعة جنوبي بغداد.وفي المويلحة قالت الشرطة انها عثرت على جثتي رجلين عليهما اثار أعيرة نارية وعلامات تعذيب في بلدة االواقعة جنوبي بغداد.كما وقالت الشرطة ان مدنيا لقي حتفه وأصيب خمسة عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب عربات أمن بالقرب من ساحة بيروت في شرق بغداد.واعلنت الشرطة ان مسلحين قتلوا شرطيا قرب منزله في مدينة الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد.كما واعلنت عثورها على جثة رجل عليها اثار أعيرة نارية بالرأس في بلدة المحاويل جنوبي بغداد.وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الأميركي في بيان أن 11 من جنوده أصيبوا خلال هجوم بنيران غير مباشرة على معسكر (فيكتوري - النصر) الواقع قرب مطار بغداد امس .ويعد معسكر (فيكتوري - النصر) من أهم المنشآت العسكرية الأميركية ويستخدم كمقر لقيادة القوات الأميركية والأسترالية في العراق.وأضاف البيان أن مواطنا من دولة ثالثة قتل في الهجوم دون أن يوضح جنسيته.ولم يذكر البيان المقتضب مزيدا من التفاصيل لكنه قال إن الحادث رهن التحقيق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الأمير سعود الفيصل: نتوقع افتتاح سفارة للسعودية في العراق قريبا
الشرق الاوسط
لمّحت السعودية أمس إلى إمكانية فتح سفارة لها في العراق، بعد أن كانت قد كلفت فريقا لزيارة العراق، حيث أشار وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمره الصحافي الدوري في جدة أمس ، إلى أن الوفد المكلف زيارة العراق، وإعداد تقارير حول إمكانية فتح سفارة للمملكة، أعطى مؤشرات جيدة، قائلا «بناء على التقييم متوقع فتح السفارة قريبا» بدون أن يحدد سقفا زمنيا لموعد الافتتاح، الذي من المتوقع أن يشجع دولا عربية أخرى على الوجود الدبلوماسي في العراق. وفي جانب آخر تطرق وزير الخارجية السعودي، إلى احتمالات غياب السعودية عن مؤتمر السلام الدولي الذي دعا لعقده الرئيس الأميركي، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ما لم «يركز على أجندة شاملة من شأنها، إحياء العملية السلمية بشكل شامل للصراع العربي الإسرائيلي، على كافة المسارات، ومعالجة قضايا الحل النهائي الرئيسية وفق إطار زمني محدد والتزامات متوازنة بين كافة الاطراف». وشدد الفيصل «اذا لم يحمل الاجتماع مواضيع جادة تهدف الى حل النزاع ووضع المبادرة العربية كهدف رئيسي فيه وتوجد اجندة تفصل القضايا بالشكل المطلوب وان تلزم اسرائيل بالخروج من الاراضي التي احتلتها فان هذا المؤتمر لن يكون له اي هدف وسيتحول الى مفاوضات يطول امدها». وكان الامير سعود الفيصل قد استهل المؤتمر الصحافي بالاشارة الى مباحثات خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفلسطيني محمود عباس أول من أمس، قائلا «تم خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحة الفلسطينية إضافة إلى الجهود الدولية والعربية لتنشيط عملية السلام في المنطقة بما في ذلك المؤتمر الدولي والاجماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط». وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «خادم الحرمين الشريفين أكد الاهمية البالغة لوحدة الصف الفلسطيني حقنا للدماء وتوحيدا للمواقف والجهود في عملية السلام، كما انه من المهم ان تثبت إسرائيل جديتها في التعامل مع المؤتمر الدولي للسلام من خلال القيام بخطوات ملموسة على الارض بوقف كافة ممارساتها غير المشروعة وعدم اتخاذ اية إجراءات من شأنها تعطيل المؤتمر او إثارة الشكوك حول اهدافه». كما أجاب الامير سعود الفيصل، الذي بدا بصحة جيدة، بعد عملية جراحية أجراها الشهر الماضي في الولايات المتحدة تكللت بالنجاح، بأنه لا توجد مبادرة سعودية جديدة لحل النزاع الفلسطيني بين فتح وحماس، قائلا للصحافيين إن بلاده «لن تقدم مبادرة بديلة لاتفاق مكة حيث كان الاتفاق بين الاطراف الفلسطينية بمحض ارادتهم وعليهم العودة الى ما اتفق عليه في هذا الاطار والمتابعة تتم من قبل الجامعة العربية في هذا المقام والمسؤولية تقع على عاتق الاخوة في فلسطين». وفيما يتعلق بالعراق قال «تابعت المملكة تقرير بترايوس وكروكر وترحيب الحكومة العراقية بهذا التقرير، ونرى ان هناك توافقا شاملا حول المبادئ والاهداف بشأن حل الازمة في العراق مع توصيات المؤتمرات الاقليمية والدولية وبصفة خاصة مؤتمرات دول الجوار، ونأمل ان تبذل كافة الاطراف العراقية المسؤولة جهودا مضاعفة عبر ترسيخ الوحدة والعدالة والمشاركة بين جميع مكونات الشعب العراقي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ومتطلباتها الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية». وفيما يتعلق بلبنان قال ان هناك تفاؤلا حذرا بالمشاورات في لبنان خاصة بعد المبادرة التي اعلنها نبيه بري، وقال هناك فرصة اذا استغلت النيات التي وراء هذه المبادرة فإن فيها تغييرا حقيقيا للموقف السابق وبالتالي يمكن ان تؤدي الى حل. . وليتم ذلك يجب ان تكون هناك ثقة بين الاطراف كلها لتخضع نظاميتها لهذه المبادرة وتتفاعل معها، واذا ما تم ذلك فسيفتح الطريق لانتخاب رئاسي متفق عليه وهذه اول خطوة لانهاء الازمة ويعود كل ذلك الى انخراط اللبنانيين في هذا الخصوص. واكد ان المملكة تتابع جهودها لدى جميع الاطراف في سبيل حل الخلافات القائمة بين الفرقاء اللبنانيين خاصة مع حلول موعد الانتخابات الرئاسية، ونجدد دعوتنا إلى كافة القيادات اللبنانية بالتوافق وتغليب المصلحة الوطنية على كل ما يعوقها من تدخلات خارجية تهدف إلى استباحة الساحة اللبنانية وان يحرصوا على تجنب الانخراط في الصراعات الاقليمية والدولية التي تهدد الكيان اللبناني. وحول موقف السعودية من عودة رئيس الوزراء الاسبق في باكستان نواز شريف الى السعودية، قال: كان هناك تصريح للامير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، اما فيما يتعلق بامور اخرى فهي تخص الشأن الباكستاني. وعن احتمال زيارة وزير الخارجية السوري إلى السعودية، اوضح ان الزيارات بين المسؤولين العرب امر طبيعي وليست غريبة، معبرا عن امله بأن تسهم الزيارة إذا تمت في تقريب وجهات النظر في مجمل القضايا العربية. ورد الأمير سعود الفيصل على اتهامات مسؤول أميركي بالتقصير في ملاحقة ممولي الإرهاب، مؤكدا أن بلاده «تبذل كل جهد» على الصعيدين الأمني والمالي لمكافحة الإرهاب. وقال «نحن نسمع بين فترة وأخرى، ان المملكة لا تبذل الجهد الكافي، وعندما نلتقي بالمسؤولين يشكروننا على الجهد الذي تبذله الحكومة لمكافحة الإرهاب». وأضاف أن المسؤولين الغربيين يقولون «ان البرنامج الذي تقوم بتنفيذه (المملكة) هو من أفعل البرامج على الساحة الدولية لمواجهة الإرهاب في جانبيه سواء الأمني أو المادي». وخلص الى القول «نحن نستغرب، ولكن ما لنا الا أن نقول ونكرر اننا نبذل كل جهد، وأنه اذا كان لأحد شك في ذلك، فليقل لنا ماذا قصرنا، وليطلع على ما يبذل من جهد هنا وسيكون هو الشاهد على مدى جدية المملكة ومصداقيتها في هذا الاطار». وكان مساعد وزير الخزانة الأميركي ستيوارت ليفي، قد قال اول من امس في تصريح لشبكة التلفزيون الأميركية «اي.بي.سي»، ان السعودية لا تلاحق قضائيا ممولي المنظمات الارهابية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
المالكي يتعهد بعدم زج جيش العراق في حروب جوار كما "فعل"صدام
الملف نت
تعهد رئيس الوزراء العراقي الأربعاء بعدم زج الجيش العراقي بحروب ضد دول الجوار مثلما كان يفعل نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فيما اتهم مجلس العشائر الوطنية العراقية في ديالى الحكومة العراقية بأنها افسحت المجال للتغلغل الطائفي في وزارة الداخلية والحرس الوطني وجهاز الشرطة. وقال نوري المالكي الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة خلال تفقده مديرية مكافحة الارهاب في بغداد اليوم "نستطيع مستقبلا تقديم خبراتنا في مجال مكافحة الارهاب لكل من يحتاج اليها خدمة للانسانية لكننا لن نزج جيشنا وقواتنا الأمنية بحروب واعتداءات على دول الجوار مثلما كان يفعل النظام السابق".واوضح "ان المنظمات الارهابية اختل توازنها داخل العراق بعد ان فقدت ملاذاتها وحاضناتها بسبب تجاوز المواطنين لحاجز الخوف وتعاونهم المستمر مع القوات الأمنية في مكافحة الارهاب"، واضاف "ان الارهاب ليس له دين ولا مكان محدد وبات يستهدف العالم والمنطقة كلها كما حصل مؤخرا في الجزائر وتركيا". وأكد المالكي "ان العراق سيصبح دولة ذات خبرة في مكافحة الارهاب لأننا ابتلينا بشتى أنواع الارهاب من سيارات ودراجات وعربات مفخخة وعبوات ناسفة وتنظيمات ارهابية وميليشيات"، وشدد رئيس الوزراء على ضرورة استقلالية المنتسبين لهذه المديرية وأن يكون ولاؤهم للوطن وعدم قبول من ينتمون الى احزاب أو جهات معينة أو ميليشيات. من جانب آخر، قال مجلس العشائر الوطنية العراقية في ديالى "إن أكثر من 100 من شيوخ عشائر المحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية، أعربوا في رسالة وجهوها إلى الجنرال بتيريوس عشية تقديم تقريره، عن قلقهم بشأن حكومة المالكي".وأكد المجلس في بيان له اليوم الأربعاء "أن شيوخ العشائر حملوا حكومة المالكي مسؤولية الموقف المتأزم الذي يمر به العراق اليوم. وأن الحكومة لم تتخذ أي إجراء لحل الميليشيات، وفسحت المجال أمام الطائفية والعنصرية للتغلغل في كل من الداخلية والحرس الوطني وجهاز الشرطة".وأضاف البيان "أن الموقعين على الرسالة وجهوا أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني، مؤكدين أن المصدر الوحيد للجرائم التي ترتكب في العراق هو هذا النظام. وحملوا حكومة المالكي مسؤولية تنفيذ الأوامر الصادرة لها من إيران"، حسب البيان. وأشار البيان إلى "أن الموقعين استنتجوا أنه لن يشهد العراق الديمقراطية، ولن يبتعد عن الطائفية، ما لم تضم أمريكا صوتها إلى أصوات العراقيين وتقف إلى جانبهم في دعم رئيس الوزراء الأسبق الدكتور إياد علاوي. وأن الحل الوحيد لخلاص الشعب العراقي يكمن في تغيير الحكومة بأسرع وقت ممكن".وانتهى البيان إلى القول "إن الموقعين طالبوا الجنرال بتيريوس بالاهتمام بما ورد في الرسالة عند اعتماد أية سياسة أمريكية جديدة حيال العراق في المستقبل".من جانبه، كشف الجيش الأمريكي اليوم الأربعاء عن أن عمليات القتل الطائفي والعرقي انخفضت في العراق خلال الفترة الأخيرة بنسبة 55 % عما كانت عليه بعد التفجيرات التي استهدفت مرقد الامامين العسكريين بسامراء في عام 2006. وأوضح في بيان له أنه يعرف القتل الطائفي العرقي على أنه عمليات قتل ترتكبها مجموعة أو شخص من طائفة أو عرق ضد مجموعة أو شخص من طائفة أخرى أو عرق آخر. وأوضح البيان أن طرق القتل الطائفي تشمل القتل والاعدام والاختطاف واطلاق النار المباشر وغير المباشر وكل أنواع العبوات الناسفة التي تنفذها مجموعة طائفية وعرقية ضد مجموعة طائفية وعرقية مختلفة. وأضاف أن الانخفاض كان من الممكن أن يكون أكبر لولا استمرار التفجيرات التي تنفذها القاعدة التي تحاول بها اعادة تأجيج العنف الطائفي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
حاكم كاليفورنيا يستخدم الفيتو ضد مشروع قانون حول العراق
الخليج
استخدم حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزينغر حق الفيتو ضد مشروع قانون يسمح لناخبي الولاية بإبداء رأيهم في مسألة سحب القوات الأمريكية من العراق، مبررا استخدام الفيتو بان الموضوع صعب ومثير للانقسام. وتضمن مشروع القانون قرارا غير ملزم يدعو إلى سحب القوات من العراق في الانتخابات الأولية للولاية في الخامس من فبراير/شباط المقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
سرقة ما يقرب من مليار دينار عراقي في هجومين في بغداد
وكالة الأخبار العراقية
قالت مصادر بالشرطة العراقية يوم الاربعاء ان مسلحين يرتدي بعضهم ملابس قوات الامن استولوا في واقعتين منفصلتين في بغداد على ما يقرب من 980 مليون دينار عراقي (790 الف دولار) تحت تهديد السلاح.وقال مصدر ان "اربع سيارات من نوع بيك شبيهة بالسيارات التي تستخدمها قوات الامن العراقية يستقلها افراد مسلحون كانوا يرتدون ملابس قوات الامن العراقية اوقفت عجلتين احداهما كيا (حافلة صغيرة) كانت تنقل اموالا بين فرعين لمصرف حكومي تبلغ قيمتها ما يقرب من 680 مليون دينار عراقي في منطقة الزعفرانية على الخط السريع قرب معسكر الرشيد."واضاف ان "المسلحين اخذوا اول الامر كل الاموال وجميع الاشخاص الذين كانوا داخل السيارتين.. ثم قاموا بعد ان قطعوا مسافة قصيرة من مكان الحادث باطلاق سراح جميع الاشخاص واخذوا الاموال وانطلقوا الى جهة مجهولة."وقال المصدر ان الهجوم وقع "قبل ظهر اليوم الاربعاء... وان العجلتين كانتا تنقلان الاموال من المصرف الصناعي في منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد) الى المصرف الصناعي في منطقة السنك (وسط بغداد)."ويعادل المبلغ المسروق ما قيمته 550 الف دولار امريكي.وقال مصدر بالشرطة ان هجوما اخر مماثلا وقع "في منطقة الوزيرية (وسط بغداد) وقرب المعهد القضائي عندما قام مسلحون يستقلون سيارتين ويرتدون ملابس مدنية بايقاف عجلة من نوع كيا (حافلة صغيرة) كانت تحمل ما يقرب من 300 مليون دينار عراقي.. وهي رواتب العاملين في كلية ابن الهيثم في الاعظمية."واضاف المصدر ان المسلحين "هددوا افراد السيارة بالسلاح وسرقة الاموال... والهرب الى مكان مجهول."ويعادل المبلغ المسروق ما يقرب من 240 الف دولار.وكانت مدينة بغداد التي ينتشر فيها عشرات الالاف من افراد القوات الامنية العراقية والامريكية قد شهدت في الفترة الاخيرة عددا من الحوادث المماثلة لم يعلن حتى الان عن ملابسات اي منها او الاعلان عن الجهة التي تقف وراءها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
السعودية تبني جدارا امنيا على طول حدودها مع العراق
وكالة حق
ذكرت وكالة (رويترز) للانباء نقلا عن مسؤولين بشركات يوم الاربعاء ان السعودية دعت شركات للتنافس على عقد لبناء جدار امني على حدودها مع العراق بتكلفة تصل الى أربعة مليارات ريال 1.07 مليار دولار.وقال المسؤولون الذين ينتمون لخمس شركات دعيت للمشاركة في المنافسة ان السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في العالم تريد بناء سور من أسلاك شائكة من صفين على طول حدودها البالغة 900 كيلومتر مع العراق مزود بأجهزة تصوير حراري ورادار.وكان وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز قال في نوفمبر تشرين الثاني ان الجدار الحدودي بات ضروريا لحماية الامن مشيرا الى أن جميع جيران العراق يعانون بشكل مباشر مما يحدث في العراق.وقال متعاقدون محليون ان هذا العقد جزء من مشروع أكبر يهدف لتأمين حدود المملكة البالغ طولها 6500 كيلومتر.ويشمل المشروع اضافة المئات من أجهزة الرادار ومراكز الرصد الساحلية وشبكات اتصالات وطائرات مراقبة حول البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
سلام المالكي لـ«الشرق الأوسط»: كلاهما من أبناء المراجع ولم يحدث هذا في تاريخ المرجعية
الشرق الاوسط
نفى سلام المالكي، القيادي في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ووزير النقل السابق، ان يكون لزعيم التيار أية علاقة بمقتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي الرئيس السابق لمؤسسة الامام الخوئي في لندن الذي اغتيل في العاشر من ابريل (نيسان) 2003 في مدينة النجف. وقال المالكي لدى رده على ما ورد خلال الحوار الذي اجرته «الشرق الاوسط» مع الدكتور احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي والمنشور اول من امس: «أستبعد تماما ان يكون للسيد مقتدى الصدر أية علاقة بمقتل السيد عبد المجيد الخوئي في النجف»، مشيرا الى ان «الاحداث التي رافقت حادث مقتل الخوئي غير واضحة كونها تزامنت مع بداية سقوط نظام صدام (بعد يوم واحد من سقوط نظام صدام حسين) ودخول القوات الاميركية حيث عمت الفوضى وغابت القوانين والسيطرة الامنية على الاوضاع». واضاف القيادي في التيار الصدري في تصريح لـ «الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مدينته البصرة «استبعد بشكل كبير ان تكون للسيد مقتدى الصدر اية علاقة بمقتل السيد الخوئي، والذي اعرفه ان الناس كانت تقصد الكليدار (حيدر الرفيعي الكليدار المسؤول عن ادارة حضرة الامام علي في النجف) ولم يكن السيد الخوئي مقصودا بالحادث». واتهم المالكي قوى «قوى خارجية من دول الجوار واعداء الطائفة الشيعية وقوى صهيونية بتدخلها في هذه القضية (التي ادت الى مقتل الخوئي والرفيعي وماهر الياسري) لاشعال نار الفتنة بين المرجعيات الدينية وبين ابناء المذهب الجعفري والاساءة الى الشيعة». وقال القيادي في التيار الصدري، ان الخوئي والصدر «أبناء مراجع شيعية كبرى ولم ولن يحدث مثل هذا في تاريخ المرجعيات الدينية مهما كان الخلاف بينها، ثم انه في الاصل وتاريخيا لم يعرف ان هناك أي خلاف بين عائلتي الصدر والخوئي، بل ان آية الله المرجع محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر) كان يكن كل الاحترام والتقدير لآية الله ابو القاسم الخوئي باعتباره مرجعا دينيا كبيرا وكونه (الصدر) تتلمذ على يد الخوئي وغالبا ما تحدث الصدر عن استاذه الخوئي باعجاب كبير». من جهة اخرى اكد المالكي الذي يتحدر من مدينة البصرة «هدوء الاوضاع الامنية في ثاني اكبر مدن العراق بعد بغداد، البصرة، بعد انسحاب القوات البريطانية من المدينة الى قواعدها»، مشيرا الى ان «القوات البريطانية كانت تدافع عن نفسها فقط وتنتهك القوانين وتعتقل الناس وتداهم بيوتهم مما كان يخلق حالة امنية شاذة في المدينة». واضاف قائلا «مضى اكثر من اسبوعين على انسحاب القوات البريطانية ولم تحدث اية مشاكل امنية عسكرية باستثناء بعض الجرائم العادية كالسرقات والتسليب وهذه امور بسيطة يمكن السيطرة عليها اذا توفرت قيادات امنية فاعلة ومعها اجهزة امنية قوية قادرة على ردع الجريمة»، مشيرا الى «اننا اذا ما تخلصنا من الجانب الامني فسوف نتفرغ للحل السياسي». وقال المالكي «نعمل حاليا لتاسيس مجلس سياسي يتكون من قيادات الاحزاب السياسية والقوى الدينية والعشائرية لحل مشاكل البصرة التي تتميز بضخامة مواردها النفطية وكونها الميناء العراقي الوحيد الذي يطل على الخليج وتضم 3 ملايين عراقي غالبيتهم من الطبقة المثقفة ويتمتعون بوعي وطني عال بلا تفرقة او تمييز بين الاديان او المذاهب او القوميات»، منوها الى ان «هناك عشرة احزاب سياسية فاعلة في البصرة ثمانية منها دينية بالاضافة الى الحزب الشيوعي العراقي وحركة الوفاق الوطني». وشكى المالكي من «الازمة الحاصلة بين مجلس المحافظة والمحافظ محمد الوائلي الذي ينتمي الى حزب الفضيلة الذي اقاله المجلس وصادق رئيس الوزراء نوري المالكي على اقالته لكنه ما يزال يعمل كمحافظ بصلاحيتات محددة من قبل مجلس المحافظة، وهذا يخلق مشكلة بين المجلس والمحافظ»، مؤكدا على «اننا نعمل على احتواء الازمة من خلال اتصالاتنا مع حزب الفضيلة وآية الله الشيخ محمد اليعقوبي ومجلس المحافظة والمحافظ».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
الأردن: السجن ل 16 متهما بتجنيد مقاتلين إلى العراق
القبس
حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس بالحبس ما بين 20 شهرا وخمس سنوات على 16 متهما بينهم خمسة يحاكمون غيابيا، ابرزهم قائد تنظيم 'فتح الإسلام' الفلسطيني شاكر يوسف العبسي على خلفية تجنيد عناصر من الأردن للقتال في العراق. وبحسب مصدر قضائي أردني، فقد 'حكمت المحكمة على العبسي وأربعة متهمين آخرين فارين من وجه العدالة غيابيا بالحبس لمدة خمس سنوات' بسبب تجنيدهم عناصر في الأردن وتدريبهم في لبنان وسوريا لغرض الالتحاق بالمقاتلين العرب في العراق.شقيق العبسي يخضع لفحوصوكانت السلطات اللبنانية أعلنت في الثاني من سبتمبر مقتل العبسي في المعارك مع الجيش اللبناني، الذي سيطر على مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بعد معارك دامت أكثر من ثلاثة أشهر.لكنها، عادت وأعلنت الاثنين الماضي ان نتائج فحوص الحمض النووي اثبتت ان الجثة التي وجدت لا تعود إلى العبسي. وفي هذا الخصوص، طالب طبيب العظام عبد الرزاق العبسي بالإسراع في إجراء فحص الحمض النووي DNA لحسم مسألة وفاة شقيقه شاكر. وأبدى العبسي في تصريح ل'القبس' استعداده للخضوع للفحوصات شريطة ان تجرى عليه في بلد محايد ـ لم يسمه ـ وفي مختبرات محايدة. وكانت الفحوصات التي خضعت لها زوجة شاكر العبسي وابنته قد أثبتت ان الجثة ليست عائدة له، على الرغم من إعلان زوجته رشدية العبسي (أم حسين) مجددا 'ما ان شاهدت (الجثة) حتى فوجئت باصاباته، لكني عرفت انه هو'، مضيفة 'تعرفت اليه من وجهه وذقنه ولحيته البيضاء وطوله ورجليه'. وأوضحت زوجة العبسي 'لم يطلب مني التعرف مرة ثانية إلى الجثة، ذهبت مرة واحدة والذي أعرفه انني رأيت الجثة وتأكدت انها لزوجي'.7متهمين وتبرئة واحدكما حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية على سبعة متهمين آخرين بالحبس لمدة ثلاث سنوات، فيما تم الحكم على أربعة متهمين آخرين بالحبس لمدة سنة وثمانية أشهر، وقررت الافراج عن متهم واحد فقط لعدم كفاية الأدلة، هو سليمان غياض.ووجهت للمتهمين تهما تتعلق ب'حيازة سلاح اوتوماتيكي من دون ترخيص بقصد استعماله على وجه غير مشروع'، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية، اضافة الى 'محاولة التسلل من الأراضي الأردنية والمساعدة على التسلل'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الربيعي يتوقع تخفيض القوات الأمريكية إلى 90 ألفاً في 2009
الخليج
قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي “نأمل في أن يصل عديد القوات الأمريكية المنتشرة في بلاده في منتصف العام المقبل إلى المعدل الذي كانت عليه ما قبل انطلاق استراتيجية زيادة عديد القوات في فبراير/ شباط الماضي وهو 130 ألف جندي بينما اعتبرت إيران تقرير المسؤولين الأمريكيين حول العراق لن ينقذ واشنطن من “المستنقع العراقي” ونفت الاتهامات بتقديم مساعدة للمسلحين. وأوضح “وبحلول نهاية العام المقبل يفترض أن يصل العدد إلى 100 ألف”.وأضاف أن ذلك يعتمد على الظروف التي تمر بها البلاد، ويعتمد على حجم التهديد الأمني الداخلي والإقليمي.وأضاف الربيعي خلال مؤتمر صحافي أمس الأربعاء “مشكلتنا أن الناس (في أمريكا) لا يفهمون كم هي صعبة ومعقدة قضية العراق. لا يمكنك أن تحل هذه المشاكل في ثلاث سنوات، نحتاج إلى إستراتيجية صبورة”.وتابع “مع تحسن جهوزية القوات العراقية ستتراجع الحاجة إلى القوات المتعددة الجنسية (..). بحلول نهاية العام المقبل سيكون لدينا 100 ألف جندي أمريكي ويمكننا خفض هذا العدد إلى اقل من 90 ألفا في 2009”.وأشاد الربيعي أمس الأربعاء بطهران واعتبرها “دولة مهمة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
عضو في جبهة التوافق يصف وزير التخطيط الاستاذ علي بابان بالمتمرد
وكالة انباء براثا
وصفت جبهة التوافق عودة وزير التخطيط الاستاذ علي بابان إلى إدارة شؤون وزارته استجابة لدعوة رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه تمرد على قرارها بالانسحاب من الحكومة.وقال نائب رئيس كتلة التوافق عز الدين الدولة إن كتلته ما زالت متمسكة بقرارها بالانسحاب من الحكومة العراقية، واصفا عودة بابان إليها بالتمرد على قرار الجبهة: "الجبهة ليست مع قرار العودة، وإذا ما برر السيد الوزير عودته بتمشية أمور العباد فأنا أذكره أن صفته القانونية تنتهي من لحظة تقديمه الاستقالة. هذا تصرف أبسط ما نسميه بأنه تمرد على قرارنا. ونحن جادون في انسحابنا، وهدد عز الدين الدولة وزير التخطيط وقال إذا ما قرر السيد الوزير العودة فإنه يعتبر خارج خيمة جبهة التوافق وكان وزير التخطيط علي بابان أعلن الثلاثاء عودته إلى الوزارة استجابة لدعوة من رئيس الوزراء نوري المالكي، مؤكدا التزامه بمواقف جبهة التوافق وسياستها العامة، حسب قوله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
قوات الأمن الكردية تهاجم تحت غطاء جوي أميركي مواقع «القاعدة» في جبال حمرين
الشرق الاوسط
شنت قوات الشرطة في منطقة كرميان بإقليم كردستان بالتعاون مع قوات من الامن الكردي «الاسايش» وقوات البيشمركة، هجوما واسع النطاق بمساندة جوية من القوات الاميركية على مخابئ وأوكار الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» المتمركزة في سلاسل جبال حمرين الواقعة جنوب بلدة كفري وغرب بلدة جلولاء التابعتين لمحافظة ديالى وتمكنت من تحرير تلك المناطق الجبلية الوعرة وتدمير اوكار الجماعات المتمردة، حسبما اكدت مصادر أمنية. وقال المقدم مفيد السيد علي قائد قوات الشرطة في بلدة كفري لـ«الشرق الأوسط» ان الهجوم الذي شارك فيه اكثر من الف عنصر من الشرطة وقوات الامن والبيشمركة بدأ في الساعة الثانية من بعد منتصف الليلة قبل الماضية واستمر ثلاث ساعات وان الطائرات والهليكوبترات الاميركية وفرت غطاء جويا للهجوم الذي اسفر عن مقتل 12 فردا من عناصر الجماعات المسلحة بينهم اربعة امراء احدهم يدعى ناطع شاكر، امير جماعة انصار السنة في المنطقة، اضافة الى اسر 40 مسلحا والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والأعتدة التي كانت مكدسة في مشاجب خاصة في تخوم تلك الجبال. وأضاف المقدم «ان جميع العناصر الارهابية التي تم اسرها مازالوا رهن التحقيق لدى قوات الشرطة الكردية التي تكبدت هي الاخرى اربعة قتلى بينهم ضابطان احدهما برتبة رائد والآخر برتبة ملازم اول و12 جريحا من عناصر الشرطة»، مؤكدا ان المنطقة التي كانت قد تحولت مؤخرا الى بؤرة للعناصر والجماعات الارهابية باتت الان تحت سيطرة قوات الشرطة والأمن الكردية. من جهته، اعلن الجيش الاميركي ان قواته اعتقلت 21 «ارهابيا» خلال عمليات نفذتها قوات مشتركة اميركية ـ عراقية في غضون اليومين الماضيين استهدفت تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة في العراق. وجاء في البيان ان «القوات اعتقلت 16 ارهابيا مشتبها به من تنظيم القاعدة، خلال مداهمات نفذتها في منطقة التاجي (30 كم شمال بغداد)». وأوضح «بين المعتقلين ارهابي معروف يقوم بتسهيل وصنع سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وآخر زعيم متطرف يقوم بتجهيز خلايا القاعدة في التاجي بالأسلحة، وآخرون يشتبه في مشاركتهم بهجمات ضد المدنيين وقوات التحالف والعراقية». كما تم العثور خلال المداهمة على اسلحة رشاشة وأعتدة مضادة للطائرات، وفقا للبيان. وأكد البيان ايضا «اعتقال متطرف شيعي ينتمي الى وزارة الداخلية في منطقة الجهاد (غرب بغداد)». وأوضح «يشتبه قيام المتطرف بإدارة خلية تنفذ هجمات ضد القوات المشتركة واستغلاله منصبه لخطف وقتل الابرياء». وتابع «واعتقل اربعة اشخاص وعثر على اسلحة رشاشة خلال المداهمة». من ناحية ثانية، اعلن مسؤول في الشرطة العراقية أمس مقتل ثمانية من قوات الامن ومدني في هجومين مسلحين في وسط وجنوب الموصل كبرى مدن محافظة نينوى (375 كلم شمال العراق). ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى العميد عبد الكريم خلف الجبوري من شرطة المحافظة ان «ستة من عناصر الشرطة قتلوا عندما هاجم مسلحون حاجزا للتفتيش في منطقة الكيارة (50 كلم جنوب الموصل) في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء الاربعاء». وأكد أن «المسلحين استخدموا اسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة ولاذوا بالفرار». وفي حادث منفصل اخر، افاد الجبوري ان مسلحين مجهولين اقتحموا منزل ملازم في الجيش العراقي في حي الزنجيلي وسط المدينة وقتلوه مع والده في ساعة متأخرة من ليلة اول من امس.الى ذلك، قتل مدني بانفجار عبوة ناسفة في بغداد امس استهدفت موكبا لشركة أجنبية عاملة في العراق شرق العاصمة بغداد. ونقلت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) عن شاهد عيان أن العبوة كانت مزروعة على الطريق العام في شارع فلسطين قرب ساحة بيروت شرق بغداد وانها انفجرت بموكب شركة أجنبية عاملة في العراق مؤلف من سيارات ذات دفع رباعي عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة خمسة كانوا بالقرب من موقع الانفجار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
تصريحات علاوي عن مفاوضات بين جماعة الدوري فجرت الخلاف مع جناح الأحمد ... جناحا البعث يتبادلان الاتهامات بـ «العمالة للأميركيين»
الحياة
اثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي حول توسطه في مفاوضات بعثية - أميركية بلبلة في صفوف البعثيين داخل العراق وخارجه، وتبادل جناحا الحزب بقيادة عزة الدوري ومحمد يونس الأحمد الاتهامات.وفيما هاجم جناح عزة الدوري تصريحات علاوي، اعتبر جناح الاحمد تلك الخطوة «خيانة كبيرة»، وطالب بعثيو الداخل زعماءهم بمواقف واضحة.واعتبر ابو وسام الجشعمي، القيادي في تنظيم الداخل في اتصال هاتفي مع «الحياة» هذه التصريحات «جزءاً من حملة عدائية مبرمجة تقودها اميركا وعملاؤها للنيل من مكتسبات الحزب في مجال المقاومة المسلحة ضد الاحتلال من جهة، وزعزعة الثقة بين قواعد التنظيم في الداخل وقيادته في الخارج لتفتيت الحزب وإضعافه». واتهم «أطرافاً عربية يشهد التاريخ السياسي للحزب بتآمرها عليه منذ أكثر من نصف قرن بمحاولة كسر شوكة المشروع النهضوي والثوري ضد الاستعمار داخل العراق، ساهمت ولا تزال في ايقاع الفرقة وبث الفتنة داخل أكبر تنظيم قومي في الوطن العربي».واشار الجشعمي الى أنه «منذ اعلان علاوي خبر المفاوضات التي لا توجد إلا في الوهم، استغلت أطراف منشقة هذا الموضوع للترويج ضد قيادة الدوري واتهامها بالتآمر على مبادئ المقاومة ونزاهتها وإلصاق تهمة العمالة للمحتل بها لتعويض خسارتهم القاسية لقواعدهم بعدما فقدوها بسبب شرعية قيادة الدوري والتفاف قيادات الحزب في الاقطار العربية حولها». وطالب: «باسم البعثيين في الداخل القيادة القطرية الموقتة بقيادة الرفيق عزة الدوري توضيح واعلان الموقف الرسمي من هذه الادعاءات التي لا تليق بتاريخ حزبنا النضالي، وفضح الجهات التي وقفت وراء هذه التخرصات ووضع النقاط على الحروف».وقال: «لقد أحدثت أنباء التفاوض مع المحتل شرخاً نفسياً وسياسياً في صفوف تنظيمات الحزب في الداخل، ونجح الطابور الخامس في استمالة العديد منهم لصالح المنشقين بحجة التعامل مع العربي خير من الارتماء في أحضان الاستعمار والامبريالية».وكان البعث بقيادة الدوري نفى ما جاء على لسان علاوي «من مزاعم ملفقة عن لقاء ممثلي البعث في العراق مع ممثلي الاحتلال الاميركي لبحث ما سماه دخول الحزب في العملية السياسية مقابل إلغاء الاجراءات الاجرامية التي اتخذها الاحتلال الاميركي ضده». وذكر «ابو محمد» الذي عرف نفسه بأنه ممثل البعث ومقاومته الوطنية في تصريح صحافي مطول نشر على أحد المواقع التابعة للحزب ان «هذا الخبر مفبرك تماماً ولا صحة له على الإطلاق وهو حلقة أخرى في سلسلة طويلة من التصريحات الملفقة الهزيلة التي دأب الاميركيون والبريطانيون وعملاؤهم في ادارة سلطة الاحتلال واحزابها في بغداد على إطلاقها بين الحين والآخر».واعتبر «هدف الاحتلال وعملائه من اطلاق هذه المزاعم الكاذبة هو اشاعة الارتباك وزرع التناقض في صفوف الحركة الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال وطليعتها فصائل المقاومة العراقية من جهة، واشاعة الامل، من جهة أخرى، في صفوف عملاء الاحتلال الذين ينتابهم الرعب واليأس لتسارع انهيار الاحتلال وقرب نهايتهم المخزية المحتومة على أيدي أبناء الرافدين الابطال». وشدد على ان «البعث وفصائله المقاومة في العراق متمسكان باستراتيجية المقاومة الوطنية لتحرير العراق واستعادة سيادته وحرية شعبه وان ذلك لن يتم الا بطرد جيوش الاحتلال وإلغاء كل ما اصدره مع حكومة عملائه من تشريعات وكل ما اتخذاه من قرارات واجراءات في جميع الميادين، وفي المقدمة منها العملية السياسية المشبوهة الرامية لإسباغ شرعية زائفة على الاحتلال وتوفير واجهة عراقية محلية عميلة لسلطته الاحتلالية الاستعمارية».واكد وجود «استراتيجية تلتزمها القيادة في تعاطيها السياسي مع الاميركيين والحكومة العراقية تتمثل باعتراف المحتل بأن المقاومة الوطنية العراقية هي الممثل الشرعي لشعب العراق وانسحاب قوات الاحتلال وجميع هيئاته واداراته المدنية والعسكرية من أرض العراق انسحاباً كاملاً وشاملاً وغير مشروط». وكان حزب البعث، جناح محمد يونس الاحمد، أصدر بياناً دان فيه «تفاوض شخصيات من الحزب من جناح الدوري مع مسؤولين اميركيين من خلال وساطة علاوي الذي اعلن وشخصيات من قائمته، بينهم اياد جمال الدين واسامة النجيفي توسطهم في هذه المفاوضات». وأضاف البيان الذي وصف في عنوانه التفاوض بـ «الخيانة» أن «موقف حزب البعث العربي الاشتراكي واضح من الذي يجري خلف الكواليس منذ زمن، وتم إعلانه بلا خجل على الملأ من أن ممثلين عن عزة الدوري ومن معه تحاوروا مع الأميركيين وأدواتهم من اجل الدخول في الشراكة مع المحتل في استمرارية تدمير العراق وإنهاء حزب البعث».وتابع أن «البعث حزب تاريخي، والمحتل دخل مرحلة الموت الأخيرة في وجوده على ارض الوطن وتقدم عناصر تدعي أنها تمثل حزب البعث، والبعث منها براء، بدأت تعطي للمحتل جرعة تساعده على البقاء أياماً أخرى». وسبق ان عرض الدوري شروطه مقابل الانخراط في حوار السلام مع الحكومة في رسالة وجهها مباشرة الى رئيس الوزراء نوري المالكي الخريف الماضي، واستمرت اتصالاته غير المباشرة مع الحكومة العراقية حتى الى ما قبل ثلاثة اشهر، حسب ما يؤكد مسؤولون عراقيون يشيرون ايضا الى اتصالات مع جناح الاحمد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
علاوي ينفي عن نفسه تهم التآمر على حكومة المالكي
الخليج
رفض زعيم القائمة الوطنية ورئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي الاتهامات الموجهة إليه حول نيته القيام بانقلاب عسكري أو مؤامرة على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بينما أشاد بموقف الرئيس جلال الطالباني بعدم التوقيع على إعدام وزير الدفاع العراقي السابق على خلفية قضية الأنفال. وتساءل علاوي في مقابلة أجرتها معه قناة “الحرة عراق” في بغداد وستبثها عصر اليوم الخميس “كيف أتآمر أو أقود انقلابا على حكومة المالكي ويحميها من الأمريكان فقط حوالي 160 ألف جندي أمريكي غير الجنود من بقية الدول؟ ثم من أين لي القيام بانقلاب وأنا ليست لدي ميليشيا في الشارع العراقي؟”.وطالب علاوي الأمريكيين بالتفاوض مع التيار الصدري في المرحلة المقبلة من اجل إيجاد وسيلة للقضاء على ظاهرة العنف في الشارع. وأشار إلى إن ما حصل في الأنبار من تقدم في الجانب الأمني يعود إليه وقال: “أنا طلبت من الأمريكيين محاورة أهل الأنبار ولا يوجد أي دور للحكومة العراقية في هذا الجانب”.وأكد علاوي أن الأحزاب الدينية الشيعية التي كانت تدعي أنها تهدف إلى رفع المظلومية عن شيعة العراق “ماذا فعلت بشيعة العراق؟ والدليل إن ما حدث في كربلاء والنجف والسماوة والديوانية يؤكد إنها لم تستطع أن تقدم أي شيء يذكر لهم”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
المالكي: الإرهاب يستهدف العالم والمنطقة كلها
الشرق الاوسط
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس من أن «الإرهاب» بات يستهدف العالم والمنطقة كلها كما حدث في الجزائر وتركيا. وقال المالكي خلال زيارة قام بها لمديرية مكافحة الإرهاب إن «المنظمات الإرهابية في العراق قد اختل توازنها بعد أن فقدت ملاذاتها وحاضناتها بسبب تجاوز المواطنين لحاجز الخوف وتعاونهم المستمر مع القوات الأمنية وان العراق سيكون دولة ذات خبرة في مكافحة الإرهاب». ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) نسخة منه عن المالكي قوله «إن العراق سيصبح دولة ذات خبرة في مكافحة الإرهاب لأننا ابتلينا بشتى أنواع الإرهاب من سيارات ودراجات وعربات مفخخة وعبوات ناسفة وتنظيمات إرهابية وميليشيات».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
قاضي يعرب عن قلقه إزاء القصف المدفعي في إقليم كردستان
الوكالة المستقلة للأخبار
أعرب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق اشرف قاضي،الاربعاء، عن قلق الأمم المتحدة من القصف المتقطع لبعض المناطق في إقليم كردستان بشمال العراق . وقال قاضي في بيان تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق ) نسخة منه أن "مثل هذه الحوادث تلحق الضرر والترويع للمواطنين القاطنين في هذه المناطق وتعيق حياتهم اليومية". وذكر البيان ان قاضي ناقش مؤخرا هذه القضية مع كافة الأطراف المعنية وحثها على القيام بجهودها لضمان وقف هذا القصف فورا. ودعا أيضا كافة الأطراف للامتناع عن أية أنشطة من شانها أن تقوض الاستقرار السياسي والإنساني بشكل أكبر في العراق مؤكدا أن وجود عراق مستقر وآمن ويعمه السلام ليس مصلحة عراقية فحسب بل من مصلحة جيرانه والمنطقة بأسرها. وأشار قاضي إلى أن وكالات الأمم المتحدة ذات العلاقة قامت بالاتصال مع السلطات في المحافظة والسلطات المحلية في المناطق المعنية وأرسلت فرق تقييمية للوقوف على الاحتياجات الإنسانية، كما قامت بتقديم الخيم والبطانيات وأدوات الطهي ومواد للتعامل مع حالات الطوارئ للمئات من العائلات المهجرة. كما قدمت وكالات الأمم المتحدة المواد الطارئة للمستشفيات لعلاج الجرحى ولا يزال العمل جاريا لضمان توفر كميات مناسبة من المياه للمتضررين. وكان منسق حكومة اقليم كردستان العراق لشؤون الامم المتحدة ديندار زيباري انتقد ، الاحد، موقف الحكومة العراقية من القصف الايراني والتركي للمناطق الحدودية ووصفه بـ"الضعيف"، معلنا عن أن وفدا من الامم المتحدة سيزور هذه المناطق للاطلاع على الاوضاع فيها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
السفير العراقي في عمان لـ "الملف نت: اتفقنا مع الاردن على تمديد العمل بجوازات السفر من نوع S الى السنة الجديدة
الملف نت
علم "الملف نت " من مصدر عراقي مسؤول ان السفارة العراقية في عمان تسلمت 11 الف جواز سفر عراقي الطبعة الجديدة من نوع "G " .كم علم الملف نت ان اتفاقا جرى بين الحكومة الاردنية والعراقية يقضي بتمديد العمل بجواز السفر العراقي من نوع "S " في حال لم تتمكن السفارة العراقية من تامين العراقيين المقيمين في الاردن بجوازات سفر جديده من نوع G حتى السنة المقبلة. وبجسب مصادر رسيمة فان الحكومة الاردنية وافقت سابقا على طلب للحكومة العراقية يقضي بتمديد العمل في جواز السفر العراقي نوع "S "حتي نهاية العام الحالي بعدما تم تمديده مرتين الاولى من ايار الماضي الى حزيران الماضي ثم الى كانون ثاني المقبل .من ناحية اكد السفير العراقي سعد الحياني ل"الملف نت " ان السفارة العراقية تسلمت 11 الف جواز سفر عراقي من نوع "G " من العراق لاستبدالها بجوازات سفر عراقية من نوع "S " و " N " واصفا الكمية بالمتواضعة .وفي معرض ردة على سؤال للملف نت عن الخطوات المقبلة في حال لم يتم استبدال كافة جوازات السفر العراقية القديمة قال ان اتفاقا حصل بين الحكومتين العراقية والاردنية يقضي بتمديد العمل بجواز S بعد نهاية السنة . ونفى الحياني التعليق على ما تردد عن احجام العراقيين الموجودين نعن استلام جوازاتهم الجديدة بسبب خوفهم من التسفير اثناء مراجعة دائرة الاجانب والحدود من اجل نقل الاختام السابقة الى الجوازات الجديدة خصوصا في حال تجاوز شروط الاقامة .واوضحت مصادر عراقية ان الجواز السفر نوع G هو من طباعة حمهورية المانيا ويصعب تزويره ويتضمن بصمة الابهام وصورة لقزحية العين وشريط الاكتروني يقراء بشكل دولي في جميع المطارات وذو لون موحد ازرق فاتح بخلاف الانواع n وs ذوي اللونين الاحمر والاخضر الذي يسهل تزويرهما ولا تعترف بهما الدول خصوصا الاردن وامريكا وبريطانيا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
واشنطن بوست: "هجوم على بترايوس
The Washington Post
مع استمرار توالي ردود الأفعال والتحليلات على تقرير كل من قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي رايان كروكر بشأن إستراتيجية زيادة القوات الأمريكية في بلاد الرافدين، كتب مايكل غيرسون مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "هجوم على بترايوس"، ذكر فيه أن التطاول على القادة العسكريين الفاشلين هو عادة أمريكية قديمة ، بداية من الجنرال ماكليلان إلى الجنرال ويليام ويستمورلاند، لكنه أعرب عن استغرابه من تعرض الناجحين منهم للهجوم والتطاول. ثم يلفت غيرسون إلى الإتهام الذي وجهه السيناتور ديك دوربان للجنرال ديفيد بترايوس بأن الأخير "يزور الإحصائيات"، وغيرها من الإتهامات التي وجهها له الأعضاء الديمقراطيون في الكونغرس أثناء إفادته في جلستي الإستماع، في الوقت الذي تحلى فيه الجنرال بترايوس بالصبر وضبط النفس المعهود في العسكريين المنضبطين، مجيباً بكل هدوء، وشارحاً ما تحقق من تقدم عسكري في العراق بسلسلة من الوقائع والخرائط التي لم يكن يحلم بها أحد حتى قبل ستة أشهر، على حد تعبير الكاتب. ويلفت غيرسون إلى ما ساقه بترايوس حول طرد تنظيم القاعدة في العراق من المدن الكبرى والتجمعات ذات الكثافة السكانية الكبيرة ودفع خلايا التنظيم الإرهابي إلى الإحتماء بالمناطق النائية وغير المأهولة، مؤكداً أن هذا النهج يحقق تقدماً فيما بين الجماعات القبلية العراقية الأخرى كذلك. وفي بغداد، أسهمت إستراتيجية بترايوس لمكافحة التمرد في الحد من معدلات العنف الطائفي حسب الكاتب، ودفع أنشطة بعض الميليشيات إلى خارج بغداد، حيث يؤكد أن هذا الإنجاز يحمل دلالة خاصة بالنظر إلى الأهمية الرمزية والعملية التي تمثلها العاصمة العراقية بغداد. أما بالنسبة لمعارضي الحرب، فيقول الكاتب إن هذا التقدم لا يسمن ولا يغني من جوع، إذ يرون أن أي نتيجة لا تربو إلى الكمال في بلوغ عدد من الأهداف المسبقة هو دليل قاطع على الفشل ومدعاة للإنسحاب. ثم يلفت غيرسون إلى سؤال جاد يواجه الإدارة الأمريكية: حتى إذا استمر هذا التقدم العسكري، فكيف يؤدي إلى إنسحاب أمريكي بدلاً من أن يؤدي إلى استقلال عراقي؟ فعلى الرغم من المكاسب الأخيرة، تظل معدلات الإصابات بين المدنيين مرتفعة ولا تزال الجماعات الطائفية في شقاق عميق، وتظل الحكومة المركزية العراقية بؤرة للفساد وعديمة الفعالية. ويختتم غيرسون مقاله بصحيفة واشنطن بوست مؤكداً على أن الوضع في العراق يظل صعباً برغم ما تحقق من تقدم عسكري حقيقي، وأن الأمريكيين لازالوا غير واثقين من قدرة بترايوس على تحقيق النصر برغم كل مهاراته ونجاحاته. لكن ما يعرفه الأمريكيون حق المعرفة هو شيء واحد: إذا ما استُخف بتوصيات الجنرال بترايوس وغض الطرف عن نصائحه وقطع الكونغرس التمويل عن القوات التي يتولى قيادتها، فستكون الهزيمة في العراق واقعاً محققاً لا مهرب منه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
33
نيويورك تايمز: "المسؤولان الأمريكيان يؤكدان على ضرورة بقاء الولايات المتحدة في العراق على المدى البعيد
The New York Times
كتب ديفيد سانغر مقالاً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "المسؤولان الأمريكيان يؤكدان على ضرورة بقاء الولايات المتحدة في العراق على المدى البعيد"، ذكر فيه أن أعلى مسؤولين أمريكيين على الصعيدين العسكري والدبلوماسي في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس والسفير ريان كروكر، أقرا يوم أمس بأن الإستراتيجية الكبرى لإدارة بوش في العراق قد لا يطالها تغيير يذكر بعد عودة القوات الأمريكية الإضافية في الصيف القادم، بما يشير بوضوح إلى موقفهما الداعي إلى تواجد عسكري أمريكي واسع في العراق في السنوات القادمة. ويلفت سانغر إلى أن هذين المسؤولين لم يزعما في مواجهة ما طرحه عليهما أعضاء الكونغرس من أسئلة سوى بتحقيق تقدم هش ومرحلي، ولم يطمئنا أعضاء مجلس الشيوخ بأن الجهود الأمريكية يمكن أن تساعد في بلوغ تسوية سياسية فيما بين الجماعات الطائفية العراقية المتقاتلة. ويذكر سانغر أن السجال حول الإستراتيجية الحربية كان أشد ضراوة وانفعالاً في مجلس الشيوخ منه في مجلس النواب قبل يوم، بما يعكس العواطف المشحونة والأطماع القوية لمجلس شيوخ يضم خمسة من الطامعين في الفوز بالمنصب الرئاسي في إنتخابات العام القادم. ويختتم سانغر مقاله بصحيفة نيويورك تايمز بالإشارة إلى قناعة الرئيس بوش بأن التغيير في العراق سيأتي من الأسفل أي من القواعد الشعبية والمحافظات العراقية الفردية، في حين لم يشاطره هذا الرأي سوى قلة من أعضاء مجلس الشيوخ، في حين أكدت الأغلبية على "مشقة بناء أمة أو التوصل إلى مصالحة في وجه أعمال العنف الطائفي واسع النطاق، وهو ما كان أمراً واقعاً في العراق على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
34
كريستيان ساينس مونتور: "االساعة العراقية
Christian Science Monitor
رآت صحيفة كريستيان ساينس مونتور في إفتتاحية اليوم تحت عنوان "االساعة العراقية"، أن تقارير بترايوس- كروكر قد تمهل العراقيين الوقت لإبراء خلافاتهم قبل الإنسحاب. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 كان السؤال الذي لم يجد إجابة يتمحورحول ما إذا كان النجاح في العراق، أم الضغوط السياسية المناهضة للحرب في واشنطن، هي التي يضبط ساعة الإنسحاب الأمريكي من العراق. وتورد الصحيفة أنه من المرجح أن يعاد ضبط هذه الساعة من جديد هذا الأسبوع إثر التقارير التي عرضها كل من الجنرال بترايوس والسفير ريان كروكر. وتلفت الصحيفة إلى أن العرض الهادئ والتفصيلي الذي قدمه بترايوس لما أسماه "الزخم التكتيكي" لإستراتيجية القوات الإضافية، مصحوباً مع عرض السفير كروكر لما أسماه "غرس بذور المصالحة العراقية" والتحذيرات من مغبة فوضى شرق أوسطية في حال إنسحاب أمريكي مبكر، نجح في أن إقناع الكونغرس بالتراجع عن وضع موعد محدد للإنسحاب، الذي كان كثيرون يريدونه العام القادم. وتورد الصحيفة الأمريكية أنه برغم التقارير والإفادات التي عرضها أرفع مسؤولين أمريكيين في العراق، فلا تزال الغاية المتمثلة في حكومة عراقية مستقرة وديمقراطية بعدية المنال. وتلفت الصحيفة إلى أن الإتفاق الضمني للساسة الأمريكيين في واشنطن على خطة بترايوس غير محدد الأجل يسمح للديمقراطيين بالإبقاء على هذه القضية مفتوحة ومحاولة استغلالها في إنتخابات 2008 ويسمح للرئيس بوش بإلقاء مشروع العراق غير المكتمل في حجر من يخلفه. وتختم صحيفة كريستيان ساينس مونتور إفتتاحيتها اليوم بالتحذير من أن المساعي الأمريكية- في حال الإنسحاب قبل الأوان- والإيرانية- بتأجيج العنف في العراق- قد تفضي إلى خلق ظروف في العراق وفي المنطقة بأسرها تندم عليها كلا الدولتين. وبهذا الصدد يمكن للدولتين إيجاد أرضية مشتركة. إن للنصر عدة أوجه للعراق، أهمها إتاحة الوقت والأمن للعراقيين حتى يتمكنوا من تسوية خلافاتهم. وربما يستطيع بترايوس، وربما بوش أيضاً، منحهم ذلك الأمل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
35
بيان ناري لكوادر حزب الدعوة ينتقد عجز حكومة المالكي امام المسلحين والمليشيات
الملف نت
حصل الملف نت على نص البيان الذي اصدرته كوادر حزب الدعوة الاسلامية في العراق واعلنت فيها عن نقدها وتذمرها من الاوضاع السائدة ومن التردي الذي تشهده كافة مناحي الحياة، ووقوف الحكومة والاجهزة المعنية عاجزة امام التصاعد في العنف والقتل والاوضاع التي وصفها البيان بـ"الكارثية". واعتبر البيان ان احداث كربلاء الاخيرة دليل على ذلك العجز و ضعف وسوء اداء المسؤولين عن حفظ الامن والامان. وعلى التصارع بين مسلحين وميليشيات غير نظامية تتنافس على ايقاع اكبر الاذى بالوطن والمواطنين. وناشد البيان الحكومة الوقوف وقفة موقفا حازما وشجاعا ازاء كل الخارجين عن القانون وان تبدأ اول ما تبدأ بتطهير الاجهزة التي من المفروض ان تحمي وتنفذ القانون من الشوائب التي تسربت اليها بفعل المحسوبية والتخريب والرشوة .
وتاليا نص البيان:
كوادر حزب الدعوة الاسلامية
الامانة العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم 56
بسم الله الرحمن الرحيم (( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا))
تسير اعمال العنف بوتيرة تصاعدية وتزداد وتتنوع يوما بعد اخر وبازديادها يزداد عدد الضحايا من ابناء الشعب العراقي المنكوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى رغم ما نسمع ونقرأ عن عمليات عسكرية تستهدف الارهاب هنا وهناك على خارطة الوطن وكل ما لمسناه من هذه العمليات هو المزيد من القتل والتفجير والاختطاف والتهجير القسري تحت مسميات طائفية فنوية مقيتة.
ورغم ازدياد حجم التهديدات التي تستهدف المواطن العراقي دون غيره بروحه وماله وعرضه ومقدساته ورغم مرور الاشهر الطوال التي كان من المفروض ان تمنح الحكومة واجهزتها الامنية الخبرة والقدرة على قراءة افكار اعداء الشعب والتحسب والتهيؤ لافشال واحباط ما يخططون له من اجل اذكاء نار الفتنة الطائفية نجد ان هذه الاجهزة ليس بوسعها الا الاستنكار بعد وقوع الحدث الكارثي. وما احداث كربلاء المقدسة الا دليل جديد على ضعف وسوء اداء المسؤولين عن حفظ الامن والامان فالكل يعلم بان هناك تهديد صريح يستهدف الاضرحة المقدسة وزائريها اضافة الى ما موجود اصلا من المسلحين اضافة الى ما موجود اصلا من مسلحين وميليشيات غير نظامية تصطرع فيما بينها وتتنافس على ايقاع اكبر الاذى بالوطن والمواطنين مما يجدر بالحكومة والاجهزة المختصة بالامن ان تعد المدة مسبقا للتصدي لمثل هذه الاعمال قبل وقوعها وان تجعل من مرتكبيها عبرة لغيرهم ممن يحملون نفس الافكار المريضة والانفاس الطائفية والميول الاجرامية التخريبية.غير ان ما حصل ويالاسف الشديد اننا لم نجد سوى متفرجين يظهرون بعد انتهاء العرض الشائن ليشنوا حملة اعتقالات يكون فيها عدد المشتبه بهم اكثر من عدد الجناة في تخبط عشوائي يهزأ منه قتلة الشعب ويزدادون شراسة واصرار وتحدي لتلك الاجهزة الغير قادرة على حماية نفسها. اننا وان يكن في لهجتنا ما قد يتخيله البعض قسوة، انما نرى انه من صميم واجبنا الوطني الاشارة الى ما سبق حرصا منا على ارواح ومقدسات ابناء شعبنا ولاننا عاهدنا انفسنا امام الله على ان نكون لسان حال العراقيين الذي ينطق بالصدق دون ان تأخذه بالحق لومة لائم .. نناشد الحكومة بان تقف موقفا حازما شجاعا ازاء كل الخارجين عن القانون وتحت أي مسمى وان تبدأ اول ما تبدأ بتطهير الاجهزة التي من المفروض ان تحمي وتنفذ القانون من الشوائب التي تسربت اليها بفعل المحسوبية والتخريب والرشوة وما الى ذلك من اساليب ادت الى ما نراه من وضع مأساوي لا ينال الا الابرياء من عموم الشعب العراقي وان يكون القانون والحكم بالعدل دون التمييز بين هذا وذاك كاننا من يكون هو السائد والشائع في العراق ليرعوي من يرى في نفسه قوة فوق قوة القانون والسلطة (( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل )).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
36
لوس أنجلوس تايمز: "الولايات المتحدة تسعى للتسوية مع الميليشيات الشيعية" .
Los Angeles Times
كشف نيد باركر في مقال بعنوان "الولايات المتحدة تسعى للتسوية مع الميليشيات الشيعية" تصدر الصفحة الأولة من صحيفة لوس أنجلوس تايمز، النقاب عن إجراء مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين محادثات مع أعضاء من الحركة المسلحة التابعة لمقتدى الصدر، في خطوة تعد تراجعاً حاداً للسياسة الأمريكية وإقراراً صارماً بأن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يحتل وضعاً مهيمناً في بغداد وأجزاء أخرى من العراق. وقال مراسل الصحيفة إن حوار الشوارع يجري منذ أوائل 2006، ولكن ثماره نضجت الأسبوع الماضي عندما ساد الهدوء النسبي مناطق غرب بغداد التي كانت تعتبر الأكثر خطورة. ونبه باركر إلى أن المحادثات شديدة التعقيد بسبب الإنقسام في الحركة الصدرية وكذلك تعهد الصدر بعدم الإلتقاء بمحتلي العراق. وأشار الكاتب إلى أن حساسية تلك القضية جعلت الصدريين يرفضون أي اتصال على الملأ مع الأمريكيين أو البريطانيين لإدراكهم بأن الاعتراف بمثل تلك اللقاءات قد يترتب عليه الطرد من الحركة. ومضى مراسل لوس أنجلوس تايمز يقول إن الحوار يمثل تحولاً شديداً في الطريقة التي يتعامل بها الأمريكيون مع الصدر ومليشياته، مضيفاً أن الجيش الأمريكي يأمل في التفاوض للتوصل إلى نتائج على غرار ما توصل إليه في مناطق أخرى من العراق مع الجماعات المتمردة السابقة والموالين للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والقبائل السنية التي دعمتهم. وقال باركر إن تلك الجهود تمثل دليلاً على تحول المسؤولين الأمريكيين للسعي إلى إنهاء العنف عبر التعاون مع الجماعات التي اعتبروها في يوم من الأيام عدوة. وتابع قائلاً إن المسؤولين الأمريكيين يشعرون الآن بأنه لا مناص من الحديث مع المليشيات، مضيفاً أنه رغم الخلافات الداخلية فإن الحركة الصدرية ينظر إليها على أنها أعتى قوة في بغداد، لا سيما أن قبضة جيش المهدي محكمة على المناطق الشيعية في العاصمة حيث تبيع الوقود والكهرباء وتستأجر المنازل وقد اخترقت الجيش والشرطة. ولكن المسؤولين الأمريكيين -بحسب معد التقرير- يخشون أن ينعكس الفشل في التوصل إلى تسوية سياسية مع الصدريين عواقب وخيمة عندما تشرع القوات الأمريكية بالإنسحاب وخفض مستويات أعدادها المرتفعة في الوقت الراهن. ونسب باركر إلى مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه قوله إن "ثمة فئة من المعسكر الصدري متطرفة وتعكف على قتلنا وعلينا أن نقاتلها بالمقابل، ولكن هناك آخرين نعتقد أننا قادرون على العمل معهم". وأشار إلى أن الإتصالات مع التابعين للصدر شملت لقاءات سرية مع مسؤولين من السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ومواجهات في الشارع بين قادة مليشيات من مستويات متدنية وقادة أمريكيين. كما نقل بركر قول القائد العسكري باتريك فرانك إن "زعماء القبائل الشيعية لم يناقشوا انتسابهم للحفاظ على موقفهم الرافض للتفاوض مع الأمريكيين، ولكن هويتهم معروفة جداً"، وأضاف أن "المنظمة التي نمد يدنا لها هي جيش المهدي". ومن جانبه حدد قائد عسكري أمريكي في الميدان السياسة بأن "أي شخص يقاتل الأمريكيين الآن ليس من جيش المهدي، لأن مقتدى الصدر أصدر أوامره بتجميد نشاطات الجيش لسبب واحد: للتمييز بين الصالح والطالح من عناصر المهدي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
37
التيار الصدري يطالب برحيل الاحتلال
الشرق القطرية
شكك التيار الصدري في تقرير قائد قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الداعي الى خفض عدد القوات الأمريكية مطالبا بـ"رحيل كامل للاحتلال". وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري "لا نعتبر الاعلان عن سحب قوات أمريكية جدولة حقيقية لخروج المحتل من العراق". واوضح ان "ما اعلن جاء على اساس قرار تبنته قيادة القوات الأمريكية في العراق بناء على متغيرات الاوضاع خلال الشهرين الماضيين". واكد العبيدي ان "قيادة القوات الأمريكية لن تتردد بالابقاء على هذه القوات وعدم سحبها اذا تبدلت الاوضاع لسبب واقعي او مفتعل". وقال ان تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر "يبحث عن قرار مركزي وواقعي يتبنى من قبل الادارة الأمريكية لتغيير ساحة قتالها مع ما تسميه الارهاب، بعد وضع العراق كساحة لمعارك الجيش الأمريكي مع اعدائه خلال السنوات الاربعة الماضية". من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية لمكتب التيار الصدري عبد المهدي المطيري لفرانس برس، ان "التقرير لم يمس الواقع العراقي واضر بمصالح الشعب كونه لم ينقل حقيقة الاوضاع في العراق". واضاف ان "الوضع مازال غير جيد بعكس ما وصفه التقرير، فمازال الناس معزولين عن بعضهم بسبب الصراعات الطائفية خصوصا في مدينة بغداد". وفيما يتعلق بجدولة الانسحاب التي اعلنها بترايوس، قال المطيري ان "العدد الذي سيرحل- وفقا للتقرير- عن العراق يمثل الزيادة العددية في القوات ولا يمثل اي جدولة زمنية لرحيل القوات عن العراق اطلاقا". فيما اعتبر المطيري، الاعلان عن سحب قوات "مناورة اعلامية وتسويف من قبل الادارة الأمريكية بهدف الابقاء على اكبر عدد من قواتها في العراق لأبعاد استراتيجية". واكد المطيري ان "هدفنا الاساسي ليس وضع جدولة للانسحاب، وانما
انسحاب كامل من خلال جدول زمني وسنستمر بالمطالبة بذلك حتى اجلاء آخر جندي من العراق".