Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 3 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 2-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
أهي (مساهمة كردية) في نشر الفوضى البناءة؟!
جواد البشيتي
الوطن عمان
الأزمة الجديدة (المتفاقمة) في العلاقة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (التركي) الذي لبعض من مقاتليه وقياداته وجود حصين لأسباب طبوغرافية في المقام الأول في المنطقة الحدودية من شمال العراق، والتي تنذر بالتحول إلى عمل عسكري واسع وكبير يقوم به الجيش التركي هناك للقضاء على هذا الوجود، ودرء مخاطره عن جنوب شرق تركيا المهم استراتيجيا والذي تقطنه أقلية قومية كردية، يمكن ويجب فهمها، في جانب من أهم جوانبها، على أنها امتداد للصراع الذي تخوضه (القوى العلمانية) التركية، وفي مقدمها الجيش والأحزاب المعارضة لما تسميه (أسلمة) الدولة التركية ومؤسساتها، ضد حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية والذي يحكم سيطرته على البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية، فهذه القوى (العلمانية) المغلوب على أمرها، والتي أظهرت الانتخابات البرلمانية الأخيرة تضاؤل وزنها الشعبي، ترى في تفاقم الأزمة مع من تصفهم بأنهم (متمردون وانفصاليون) من أكراد تركيا تهيئة لمناخ سياسي داخلي، تشتد فيه وتقوي الروح أو العصبية القومية التركية، فيتغير ميزان القوى الداخلي لمصلحتها بعدما فشلت في تغييره على هذا النحو في مناخ (العصبية العلمانية)، وكأن الحرب مع حزب العمال الكردستاني (التركي) هو النافذة التي قد تتسع لتصبح في حجم باب، تعود عبره إلى السلطة التي قبلت على مضض انتقالها إلى خصومها.
ولا شك في أن تلك القوى العلمانية المغلوب على أمرها تتمنى وتريد وتتوقع أن تظهر حكومة أردوجان عجزا أو ضعفا سياسيا، يترجم بشيء من الإخفاق العسكري في الصراع ضد (المتمردين والانفصاليين) الأكراد الأتراك في شمال العراق، فيزداد الثقل السياسي الداخلي للمؤسسة العسكرية التركية، فيؤدي هذا مع تنامي الروح أو العصبية القومية لدى الشعب التركي إلى تغيير ميزان القوى الداخلي بما يسمح بـ(تحرير) الدولة ومؤسساتها من قبضة حزب العدالة والتنمية، الذي لا يملك من خيار، في الوقت الحاضر، إلا أن يكون، في موقفه من حزب العمال الكردستاني، قومياً أكثر من القوميين الأتراك الأقحاح.
وحزب أردوجان يحاول أن يستثمر موقف إدارة الرئيس بوش من تلك الأزمة، وطرائق حلها، بما يقويه في صراعه المستتر مع المؤسسة العسكرية والأحزاب التي تؤيدها وتدور في فلكها العلماني ـ القومي؛ ولسوف يحرص أردوجان في اللقاء الذي سيعقده مع الرئيس جورج بوش في البيت الأبيض في الخامس من نوفمبر الحالي، على أن يجيء موقفه وقراره النهائي منسقاً قدر الإمكان مع الولايات المتحدة بوصفها القوة الدولية المسيطرة في العراق، وبما يلبي لحكومته حاجتين، الحاجة إلى أن تظهر نفسها أمام شعبها الغاضب قوميا على أنها قد فعلت الأفضل لدرء مخاطر حزب العمال الكردستاني عن الأمن القومي لتركيا، والحاجة إلى أن يأتي حل هذه الأزمة بما لا يترتب عليه تغيير في ميزان القوى الداخلي لمصلحة المؤسسة العسكرية والأحزاب التي تشاطرها وجهة النظر والموقف.
ولا شك في أن إدارة الرئيس بوش لن تتخلى عن ورقة حزب العمال الكردستاني بما يرضي حكومة أردوجان ويقويها في مواجهة خصومها الداخليين (الجيش والأحزاب المؤيدة لموقفه) إلا إذا عدلت تلك الحكومة وغيرت سياستها بما يرضي تلك الإدارة في بعض من ملفاتها الاستراتيجية الإقليمية، فقد سبق لأنقرة أن وقفت مواقف بدت فيها راغبة عن التعاون العسكري الذي تريده واشنطن.
إذا جاء أردوجان إلى البيت الأبيض بما يرضي الرئيس بوش فإن الولايات المتحدة يمكنها، عندئذ، أن تنسق مع تركيا ومع الحكومة العراقية في بغداد والحكومة الكردية الإقليمية حل الأزمة مع حزب العمال الكردستاني بما يرضي حكومة أردوجان، فهذه الأزمة إنما أريد لها أن تكون أزمة لحكومة أردوجان في المقام الأول، وأن تجعلها واقعة بين مطرقة المؤسسة العسكرية والأحزاب المتحالفة معها وسندان إدارة الرئيس بوش التي تستعد لمزيد من الصراع الإقليمي، ويهمها، بالتالي، أن تطمئن إلى أن حكومة أردوجان لن تقصر عن مد يد العون والمساعدة لها.
أما إذا لم تحل تلك الأزمة بما يقنع أنقرة (وأنقرة العلمانية ـ القومية في المقام الأول) بانتفاء الحاجة إلى عمل عسكري كبير يقوم به جيشها هناك فإننا سنشهد عما قريب مساهمة كردية في نشر مزيد من (الفوضى البناءة) على المستوى الإقليمي، وليس في داخل العراق وتركيا فحسب.
لقد اقترح رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، والذي فيه من سلطات وصلاحيات وخواص (الدولة) ما يجعله (حكماً ذاتياً) في الشكل ليس إلا، ما يشبه الحل؛ ولكن اقتراحه وقع على أسماع تركية لا تشبه سمعه. كان اقتراحه، الذي رفض فيه رفضا باتا تسليم أي عضو من أعضاء حزب العمال الكردستاني إلى السلطات التركية، يقوم على منع مقاتلي الحزب من القيام بأعمال عسكرية عبر الحدود ضد تركيا، فإذا قاموا يقوم بـ(طردهم) من الإقليم. وكان ممكنا أن يكون اقتراحه إيجابيا أكثر (بالمعيار التركي على الأقل) لو أنه ضمنه استعدادا لـ(التفاهم) مع حزب العمال الكردستاني على نقل قياداته ومقاتليه من تلك المناطق الحدودية الجبلية الوعرة الحصينة إلى مناطق من الإقليم بعيدة عن الحدود مع تركيا، وأن يصبحوا في أحوال تحول بينهم وبين القيام بأعمال عسكرية ضد الجار التركي. وقبل هذا الاقتراح أعلن البرزاني، وغيره من القيادات الكردية، أن البشمركة ستقاتل الجيش التركي، دفاعا عن إقليم كردستان، إذا ما أرسل إلى شمال العراق للقضاء على الوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني في حصونه الحصينة هناك. ومن الوجهة العسكرية الصرف، لا يستطيع الجيش التركي الوصول إلى حيث يتحصن مقاتلو الحزب من غير أن يحاصرهم في تلك الجبال الوعرة؛ ولا يستطيع القيام بهذا الحصار من غير أن يخضع لسيطرته مناطق مجاورة تسيطر عليها الحكومة الكردية.
وإذا حدث ذلك، واحتل الجيش التركي أجزاء من إقليم كردستان، توصلاً إلى القضاء على الوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني هناك، فإن هذا (الاحتلال الجديد) سيكون لأراضي دولة (العراق) يحتلها حليف تركيا وهو الولايات المتحدة. أما عاقبة هذا الاحتلال التركي فقد تكون تفجير صراع جديد بين تركيا وأكراد العراق، مع احتمال تفجر صراع في داخل تركيا نفسها بين الحكومة (والأتراك) وبين نحو 15 مليون كردي (هم غالبية الشعب الكردي) يقطنون منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأهمية الاقتصادية الاستراتيجية. ثم أن مدينة كركوك ذات الأهمية النفطية الاستراتيجية يمكن أن تكون هدفا من الأهداف غير المعلنة للحملة العسكرية التركية.
وإذا بدت الولايات المتحدة، مع المجتمع الدولي، غير قادرة على فعل شيء لمنع أنقرة من القيام بمثل هذا العمل العسكري الكبير مع ما يمكن أن يتمخض عنه من نتائج فإن طهران يمكنها، مستقبلا، أن تحارب (المتمردين) من أكرادها، والذين أسسوا وجودا لهم في داخل الأراضي العراقية، في الطريقة التركية ذاتها.
في محادثاته المهمة مع الرئيس بوش في البيت الأبيض في الخامس من تشرين الثاني المقبل قد يتنازل أردوجان عن مطلب تسليم أعضاء من حزب العمال الكردستاني إلى السلطات التركية؛ ولكنه لن يتخلى عن شروط أخرى للعدول عن خيار الحرب، فهو سيصر على إبعاد مقاتلي (الحزب) عن معاقلهم الجبلية القريبة من الحدود، وعلى التزام الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان منع مقاتلي (الحزب) من القيام بأي عمل عسكري عبر الحدود ضد تركيا، وطردهم من الإقليم (ومن العراق عموما) إذا هم لم يلتزموا، وعلى قيام قوة عسكرية مشتركة من الولايات المتحدة والعراق وإقليم كردستان ببسط سيطرتها على حدود العراق مع تركيا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
شجاعة تحت النار.. يحكين حقيقة العراق لمن يجهلها
ترودي روبين
الوطن عمان
التصورات الموجودة لدى الأميركيين عن العراق غالبا ما تأتي مرسومة داخل إطار مشاهد العنف المريع والقليل هم الذين يشغلهم صور الشجاعة والإنسانية للعراقيين الذين يعيشون جحيم الحرب.
وكم اتمنى لو استطاع الملايين أن يشاهدوا الحفل الأخير الذي نظمته مؤسسة الإعلام الدولية للمرأة عندما قدمت جوائزها لعام 2007 لـ(الشجاعة في الصحافة) وحصلت عليها ست صحفيات عراقيات ممن خاطرن بحياتهن بالعمل في مكتب مؤسستنا الصحفية في بغداد (كما تم تكريم صحفيات من إثيوبيا وزيمبابوي أيضا).
بيد أنه لم يجر بث حفل التكريم أو نشر صور له وذلك خشية ان يتم التعرف على وجوه هؤلاء الصحفيات عند عودتهن إلى بغداد ومن ثم يصبحن هدفا مؤكدا للارهابيين لعملهن مع الأميركيين. وكان زوج إحدى الصحفيات وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات قد لقيا مصرعهما بعد أن تعرضا لإطلاق النار للسبب نفسه وهي تعيش الآن في الولايات المتحدة. وصحفية أخرى من بين اللاتي تم تكريمهن تعيش مختبئة لأنها كزميلاتها تحت التهديد.
وأنا أعرف الصحفيات الست حيث أنني أعمل معهن في مكتب الصحيفة هناك عندما أكون في زيارة لبغداد. وأغتنم الفرصة لأخبركم قليلا عن إحداهن وهي سحر عيسى التي تسلمت الجائزة للمجموعة. فهي تتمتع بقدر عال من الإعتزاز بالنفس والهدوء كما انها تجيد اللغة الإنجليزية بسلاسة. وعندما عملت معها في يونيو الماضي في بغداد لم أستطع أن أستوعب قدرتها على المثابرة والاستمرار.
فخلال الحرب والعنف فقدت ابنها عندما كان يمر بدراجته في شارع كان يشهد اشتباكات دامية كما فقدت أخاها أيضا. وهي تكافح لرعاية أسرتها وسط المعاناة من الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربي طول اليوم فيما عدا ساعتين الى جانب عدم توفر المياه. وتضطر أن تظل مستيقظة في الليل تحاول أن تلطف درجة الحرارة على الصغار أثناء نومهم بالتهوية اليدوية. وفي كل يوم مع ذهابهم الى المدرسة ينتابها شعور بالقلق أنهم قد لا يعودون.
وفي أوائل العام الجاري كان عليها الذهاب الى المشرحة للتعرف على جثمان ابن أخت لها حيث ان النساء يذهبن في الغالب لأنهن أقل عرضة للخطر عن الرجال. وكان عليها مع والدة الصبي وخالته أن يبحثن بأيديهن وسط الأشلاء المتناثرة لكي يعدن بجثة الصبي.
وعلى الرغم من كل تلك المعاناة الا انها حزمت رأيها ان تعمل كصحفية خلال فترة الحرب وهي المهنة التي تجعلها وزملاءها أكثر عرضة للمخاطر خاصة إذا ما عملوا مع الأميركيين. ووفقا لما تذكره لجنة حماية الصحفيين فقد لقي 121 صحفيا عراقيا مصرعهم خلال تأديتهم لعملهم في العراق منذ 2003.
وقبل أيام سألت سحر عن السبب الذي دفعها لتجشم عناء تلك المخاطرة وكان جوابها: الامر يمثل الشيء الكثير بالنسبة لي فليس كل الأميركيين يعرفون المجتمع العراقي وعلينا أن ننقل صوتنا وان نثبت لهؤلاء الذين يمكنهم التأثير في صنع القرار اننا بشر وأن جميع البشر سواسية.
ومن خلال كتابتها في موقع الصحيفة تأكد لديها من خلال التعليقات التي تقرأها ان الاميركيين لا يعرفون سوى القليل عن العراق. وهم لا يعرفون مثلا أن العراق كانت في يوم مضى رائدة العالم العربي في تعليم المرأة قبل الحروب وقبل العقوبات وان الاحتلال الأميركي قد أعاد المرأة الى الوراء. وكل من سحر ووالدتها حاصلتان على مؤهل جامعي وهي مكاسب أدارت لها الاحزاب الدينية الحالية ظهر المجن.
وقالت إنها تريد أيضا من الأميركيين أن يدركوا ان العنف الطائفي في العراق ليس محوره هو الدين ولكنها السياسة. ولتصحيح مثل تلك التصورات الخاطئة تتمسك سحر بعملها في الصحافة التي تؤكد أن أحدا لن يقوم بذلك لهم سواهم. وعلى الرغم من أن أبناءها فخورون بها إلا أنها عندما غادرت الى الولايات المتحدة أوصاها ابنها ألا يتم التقاط صور لها.
وأثناء الاحتفال سألها مراسل الـ(سي ان ان) عن كيفية تعاملها مع الخوف فأجابت: كل يوم قد يكون هو آخر يوم في حياتي. والعيش وسط الخوف بات امرا معتادا في العراق وهو امر لا يقتصر على الصحفيين. فعندما نذهب لزيارة الأقارب او الى المدرسة او المتجر لا نعرف ما إذا كنا سنعود أم لا. ودائما يكون حالي أنني عندما اذهب الى عملي أفكر في أنني قد أديت الصلاة التي قد تكون الأخيرة لي.
والشيء الذي لم تذكره سحر أن شجاعة الصحفيين العراقيين نساء ورجال تلعب دورا جوهريا للمراسلين الأميركيين الذين يعتمدون عليهم للوصول الى الأماكن التي لم يعد بوسع الاميركيين الوصول اليها. ومع أن سحر ترغب في البقاء في العراق إلا ان الصحفيين العراقيين الآخرين يجدون أن الخطر أصبح يفوق الاحتمال. ومما يثير الدهشة ان عددا قليلا للغاية منهم هم الذين تمكنوا من الحصول على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة. والمؤكد ان أميركا مدينة لشجاعة هؤلاء الصحفيين الذين قدموا لنا أكبر المساعدة. والتكريم الأخير من مؤسسة الإعلام الدولية للمرأة لهؤلاء الصحفيات على شجاعتهن يستحق التهنئة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
مصير العراقيين الذين يسعون إلى ملاذ آمن يزداد كآبة
حنا علام
الوطن عمان
اعلنت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة هذا الاسبوع ان نحو 4.5 مليون عراقي قد غادروا العراق الى بلد اخر او نزحوا داخله. واعلن احدث تقرير للوكالة ان ألف عراقي لا يزالون يغادرون منازلهم كل يوم سواء من اجل الامن النسبي للمنطقة حسب الطائفة التي تقطنها داخل العراق او لتجريب حظهم في العبور الى سوريا او الاردن اللتين يوجد بهما بالفعل ما يقدر بـ2.2 مليون لاجئ عراقي الان. بمعنى اخر ان الانخفاض الاخير في الهجمات الكبيرة لعناصر المقاومة لم يعمل الكثير في وقف تدفق اللاجئين العراقيين.
وتأتي الاخبار الاكثر سوءا بشأن العراقيين الذين يسعون بشكل يائس للحصول على ملاذ لهم من سوريا التي كانت حتى عهد قريب هي البلد العربي الوحيد الذي يسمح بدخول العراقيين دون تأشيرة.
اما الان فتفيد تقارير بان سوريا تغلق حدودها امام اغلب العراقيين وتفرض قواعد تأشيرة جديدة يمكن ان تسفر عن ترحيل نحو 1.5 مليون ونصف المليون لاجيء. ويحاول كثير من اصدقائي العراقيين في دمشق ان يظلوا متفائلين بان سوريا يمكن ان ترضخ لضغط الامم المتحدة وتحجم عن البدء في عمليات الترحيل في الوقت الذي يذكر فيه اخرون ان التذكرة في اتجاه واحد الى بغداد من السهل الغاؤها من خلال العبث بها.
في هذا الاسبوع لمست الذعر الكبير الذي ينتاب اغلب العراقيين بشأن ما يمكن ان يعملوه اذا وجدوا انفسهم مجبرين على البقاء في بغداد او تم اعادتهم قسرا الى وطنهم الجريح من دمشق او عمّان. وعلى مدى أربعة ايام أسمع من عدد من اصدقائي الذين يسعون الى سبل للخروج من العراق.
وهؤلاء الاصدقاء الذين يسعون للخروج من العراق باي سبيل هم من خلفيات مختلفة سنة وشيعة، اغنياء وفقراء ومهنيين وعمال، غير ان فحوى الحوار كان واحدا. حيث يبدأون بالتهنئة بالعيد واستفسارات مهذبة عن طقس القاهرة ثم المناشدات والاستغاثات السكلى بالدموع بما اذا كنت تستطيع ان تساعدهم في الحصول على تأشيرات بحيل ملتوية لمصر.
والمثير للحزن ان الاجابات تكون بلا. وابلغتهم باني قد حاولت عمل ذلك لفريق عملنا في بغداد. حيث زرت انا وزميلي المصري وزارة الخارجية وتم ابلاغنا بان مصر تغلق حدودها امام العراقيين حاليا لان الكثير منهم قد دخلوها عن طريق تأشيرات زيارة ولم يغادروها. وان ضواحي القاهرة مثل 6 اكتوبر ومدينة نصر يغمرها اللاجئون العراقيون والذين اغلبيتهم من السنة الذين غادروا العراق مبكرا باموالهم ومدخراتهم.
وفي قليل من حالات لجأنا الى طرق غير رسمية.. حيث عرض صديق حميم وهو رجل اعمال عراقي ثري يعيش في القاهرة منذ 16 سنة عرض توفير رعاية لعدد من زملائنا العراقيين من خلال ادراجهم كموظفين في شركته للبناء بغية جعلهم يحصلون على تأشيرات عمل. ولجأ الى سبل ملتوية وقام باختلاق مسميات وظيفية للموظفين الذين لم يلتق بهم ابدا.
لكن للاسف كان الطريق مسدودا حيث انه يتعين على الشركات الكبيرة العاملة في مصر ان تملأ حصة معينة من العمال المصريين قبل ان تستطيع جلب عمالة من الخارج وانه ليس لرجل الاعمال هذا ما يكفي.
ومرة اخرى حكيت هذه القصص هذا الاسبوع لاصدقائي على الجانب الاخر من خط الهاتف من العراق.. حيث خلال جلوسي في مكتبي الفخم كنت اشعر بالاصوات الذاهلة وهي تثير الحزن في اذني عندما كنت اصغي لوليد ومصعب ورنا ومحمد وكثيرين غيرهم. (اتمنى لو كنت استطيع عمل شيء. فانت تعرف انني لو استطيع عمل اي مساعدة بعد المساعدة الكبيرة التي قدمتها لي في بغداد ما تأخرت عليك بها. ونحن لم ننساك صدقني. واذا وجدت اية فرصة...)
وكان لهؤلاء الناس فضل كبير في مساعدتنا في نقل الاخبار لمؤسستنا الصحفية في اميركا من الخطوط الامامية. ولم يكن هناك غضب على الاطلاق على الطرف الاخر من خط الاتصال سوى مقولة (لا) التي تأبى ان تفارق العراقيين حاليا وذلك بترديد لا أمن ولا كهرباء ولا مدارس ولا سنة ولا شيعة. وتنتهي المحادثة بشكل لا يتغير بالتنهيدات الطويلة والتعبير العراقي المشهور(شي نسوي؟ الله كريم).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
المشكلة الكردية ليست مشكلتهم
افتتاحية
لوس انجليس تايمز
جرت العادة على ان المشكلة الكردية هي مشكلة تخص كلا من تركيا وسوريا وإيران والعراق. لكن الغزو الامريكي للعراق جعلها تتحول الى مشكلة امريكية وأصبحت مشكلة مزعجة في الآونة الاخيرة.
ومن المؤكد ان الفشل في اخماد الارهاب الكردي قد يؤدي في نهاية المطاف الى انهاء 50 عاما من العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وتركيا. ولا شك ان الولايات المتحدة تحرص جيدا على هذه العلاقة لما لتركيا من اهمية لواشنطن في الشرق الاوسط والدولة المسلمة الوحيدة في حلف الاطلسي (الناتو) وهي حليف مهم في افغانستان وطريق رئيسي
الى العراق. ان تركيا تشعر بالغضب الشديد من الولايات المتحدة حتى قبل موافقة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب على مشروع قرار يدين تركيا عن اعمال الابادة الجماعية للارمن في الحرب العالمية الاولى. ومن المستحيل ان تعطي واشنطن على الارجح لانقرة كل ما تريد ولكن هذه فرصة طيبة لإعطاء تركيا شيئا ما. صحيح ان البرلمان التركي رفض السماح للقوات الامريكية باستخدام اراضي تركيا اثناء غزو العراق.
وصحيح ان الاتراك الذين كانوا ذات يوم اقوى الحلفاء اصبحوا حسبما تشير استطلاعات الرأي هناك اكثر سكان الشرق الاوسط مناهضة للولايات المتحدة .
وصحيح ان القمع التركي التاريخي للاكراد جعل الامور تتفاقم تماما بسبب رفضها التفاوض مع الارهابيين مما افسد الحلول السياسية. لكن المخاوف التركية مشروعة. فقد كثف متمردو حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه وزارة الخارجية الامريكية على انه منظمة ارهابية من الهجمات على تركيا من معاقله في شمال العراق . واستشاطت تركيا غضبا من ادعاءات الجيش الامريكي بانه لا يملك شيئا
لمنعهم . وكان الرئيس الامريكي جورج بوش وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في عام 2004 ببذل جهود اكبر لمنع حزب العمال الكردستاني من دخول كردستان العراق. ولكن في الشهر الماضي وحده تمكن
حزب العمال الكردستاني من قتل 25 جنديا تركيا على الاقل الى جانب 12 مدنيا.
ويمكن اعطاء العذر لانقرة في شكواها بان طلب بوش للدول (بان تكون اما معنا او ضدنا) في الحرب ضد الارهاب ليس اجراء متبادلا.
ولهذا فعندما وافق البرلمان التركي الشهر الماضي على التفويض باستخدام القوة العسكرية في العراق لم ينكر المسؤولون الامريكيون حق تركيا في ذلك.
لكنهم تمنوا بصوت مرتفع ان تقرر تركيا انه ليس من مصلحتها غزو شمال العراق. لكن صبر تركيا تجاه الوعود الامريكية بدأ ينفد. لقد عارض الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق مرارا تحويل القوات الامريكية الاضافية في العراق (30 الف جندي) للقيام بمهمة ربما محكوم عليها بالفشل ضد متمردي حزب العمال الكردستاني المتحصنين منذ عقود بين سكان يقدمون الدعم لهم في اكثر المناطق وعورة بالشرق الاوسط. لكن الولايات المتحدة تستطيع على الاقل الضغط على الزعماء الاكراد لتطهير مناطقهم او تجنب نشر قوة خاصة امريكية مهمة المشاركة في عملية مطاردة لاعتقال قادة حزب العمال الكردستاني فهل ستكون سلطات اقليم كردستان اكثر رغبة في التحرك اذا علمت ان الولايات المتحدة وتركيا تخططان لعملية مشتركة ضد الملاذات الامنية للحزب؟ هذا ما سوف تكتشفه واشنطن .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
القطة الكردية على الصفيح الساخن
محمد المختار الفال
الوطن السعودية
ظلت القضية الكردية جمرة حية تحت رماد القوة والتقاء مصالح الجيران لكنها تتقد حرارتها ويزداد وهجها عندما تهب رياح خلافات المنطقة حين تغذيها المطامح الإقليمية والمطامع الدولية.
كان الأكراد - على مدى عقود - يتطلعون إلى الوحدة الكردية والدولة الحلم .. بذلوا في ذلك الجهد والعرق والدم، وكانت تصد طموحاتهم مصالح الجوار والخوف من قيام كتلة متجانسة صماء في منطقة غنية وعرة وتأثير ذلك على الكيانات المجاورة ووحدتها.. ولم يجد الأكراد كثيرين يؤيدون هذا الحلم لأنه معارض لطبيعة الدولة الحديثة التي لا تقوم على العرق أو الدين.. ومنذ تقليم أظافر نظام صدام حسين، بعد حرب الخليج الثانية، وبروز إقليم شمال العراق الكردستاني كوحدة سياسية تتمتع باستقلال غير مكتمل عادت "روح" الاستقلال إلى نفوس الكثير من الأكراد ومرة أخرى تراءى الحلم القديم وزاد من حرارته رعاية الدولة الكبرى، التي أرادت أن تجعل من هذا الإقليم نقطة تتحرك منها وعليها أجهزتها الاستخباراتية وعناصرها العسكرية بالتعاون مع الحليف الاستراتيجي إسرائيل الذي ضخ الأموال وجلب التقنية وتولى الإشراف على تدريب العناصر الأجنبية والمحلية التي تمكنه من تنفيذ مخططاته حتى أصبح هذا الإقليم "دولة" لها علاقاتها ومصالحها خارج إطار "العراق الموحد".. وازدادت هذه البرامج وشاعت علانيتها بعد دخول القوات الأمريكية بغداد عام 2003 وبعد صدور دستور "بريمر" وما تلاه من انتخابات واستفتاءات كرست مبدأ استقلال الإقليم على أرض الواقع حتى وإن ظل يعلن تمسكه بوحدة العراق الفدرالية.
وفي هذه الأيام تدخل القضية الكردية مرحلة جديدة من حياة "الحلم" فهناك "دولة" تتمتع بشبه الاستقلال في شمال العراق تشكل للأكراد، جميعاً، عمقاً لوجستياً ورافداً روحياً وغطاء سياسياً، وهناك محيط يتآكل: العراق بفعل المحتل وبرامج التقسيم وتدمير الإرهاب، وسوريا التي تواجه مشاكل داخلية وضغوطاً خارجية هي ثمرة لسلسلة من الأخطاء ليس هنا المجال لتفصيلها.. وهناك إيران ذات الطموح الإقليمي المتحرك بصورة ديناميكية تتفاعل مع الأحداث بنفعية مكنتها - حتى الآن - من التعامل مع خصومها الاستراتيجيين متى كانوا قادرين على تحقيق مصالحها أو جزء منها. وأفضل شاهد على هذه السياسة النفعية تعامل عناصرها الأمنية في العراق مع القاعدة رغم التعارض الكبير بين الطرفين.
إذا الأكراد - في عمومهم - يعيشون في هذه المرحلة من تاريخهم مرحلة الحلم أو التطلع بحماس للامساك برأس خيط نسيج هذا الحلم والالتفاف حول "عمود" القومية الكردية رغم ما تسمعه من كلام دبلوماسي يصدر عن ساسة أكراد.. وأبلغ ما سمعته من كلام يعبر عن الإحساس بالقومية والدفاع عنها واستدعاء قيمها ومفاخرها ونخوتها كلام الرئيس العراقي جلال طالباني في رده على الصحفيين في معرض حديثه عن النزاع التركي الكردي،حين قال إن تسليم عناصر حزب العمال الكردي "حلم لا يمكن تحقيقه" . وقال باللغة الكردية "نحن لن نسلم رجلاً كردياً إلى تركيا .. بل لن نسلم حتى قطة كردية" .. وقد حرص على أن يتحدث باللغة الكردية رغم أن الصحفيين لم يكونوا أكراداً كلهم وكأنه أراد أن يسمع كل الأكراد رجالاً ونساءً وأطفالاً هذا التصريح "الرجولي" الذي يعبر عن روح الممانعة ورفض الخضوع ووقوف كل الأكراد صفاً واحداً ضد من يهدد سلامتهم وكيانهم. فهل يتمكن الأكراد من استثمار واقع الإقليم لتوسيع دائرة الدولة الحلم والوقوف خلف أدواتهم العسكرية، حزب العمال الكردستانيPKK ، بعد أن أصبح الجزء الكردي العراقي في مأمن؟ وما هي الصعوبات والعقبات أمام هذا الحلم الذي يراه بعض دول الجوار كابوساً يقلق المنام؟.
أولى العقبات أمام طموح الأكراد تتجلى في مواقف المستفيدين من دخول القوات التركية إلى شمال العراق لسحق عناصر حزب العمال والقضاء على قوته ومن هؤلاء المستفيدين يمكن الإشارة إلى:
1. المستفيدين المحليين من الأحزاب الكردية في شمال العراق التي ضاع صوتها وتعاني من سطوة وسيطرة حزب البارزاني وحزب طالباني اللذين أصبحا من القوة والنفوذ ما جعل الناس يعتقدون أنهما القوتان الوحيدتان الموجودتان على أرض كردستان العراق و كسر شوكة حزب العمال الكردستاني فيه إضعاف معنوي وعملي لهاتين القوتين اللتين تعلنان صراحة رفضهما لتسليم العناصر المحاربة لتركيا.
2. سوريا التي يؤرقها تنامي القوة الكردية في شمال العراق ويزيد من قلقها نشاط حزب العمال الكردستاني الذي قد يستخدم من أطراف أجنبية (الولايات المتحدة الأمريكية) لدفع أكراد سورية إلى المشاغبة على وطنهم في حالة اتخذت الولايات المتحدة أو حليفتها إسرائيل قرار زعزعة الأمن في سوريا، ثم الهاجس الاستراتيجي الذي تقاومه دول الجوار ووقوفها في وجه احتمال قيام دولة كردية.
3. الإيرانيين الذين بدأوا، منذ أسابيع، يوجهون ضربات عسكرية إلى الأكراد في شمال غربي إيران دون ضجيج.. ورغم أن إيران تعلن رسمياً عدم تأييدها لتوجيه ضربة عسكرية تركية للأكراد في شمال العراق، إلا أنه لا يزعجها تحجيم النشاط والطموح الكردي، وقد يفهم هذا الموقف الإيراني المعلن ضمن حسابات مرحلية لها علاقة بسياستها ونفوذها في العراق الذي ينصب، في مجمله، على التنازع مع الولايات المتحدة الأمريكية على مستوى الإقليم.
4. العشائر العربية (شيعة وسنة) المناهضة لتقسيم العراق التي ترى في تحقيق الحلم الكردي مشروع انفصال شمال العراق عن بقية أجزاء الوطن الأمر الذي سيدفع عناصر أخرى لها طموحات محلية بدعم قوى إقليمية، إلى المضي قدماً في تفتيت الدولة العراقية ذلك الحلم الذي تخطط له قوى دولية ترى في تفتيت دول المنطقة أسلوباً للسيطرة عليها وارتهان الكيانات الناشئة إلى قوى إقليمية توفر لها الحماية ويوفرون لها السيطرة والأسواق المفتوحة.
إذا كان ما أشرنا إليه بعض العقبات فما هي المحفزات المشجعة على الاستمرار في هذا الحلم واستثمار الظروف لتحقيق بعض أجزائه؟.
لعل الولايات المتحدة تأتي في مقدمة الحريصين على إبقاء الحلم حياً وحتى يكون كذلك لا مانع من تحقيق بعض أجزائه أو، على الأقل، إبقاء إمكانية تحقيقه حية في نفوس الأكراد ليكونوا جزءاً من أدوات ووسائل "الإمبراطورية" وخططها لترتيب أوراق المنطقة، وبشكل محدد لا ترى الولايات المتحدة دخول حليفتها تركيا في شمال العراق لسحق حزب العمال الكردستاني وإضعاف روح الاستقلال لدى الأكراد لأن ذلك يؤثر سلبا على مشروع " تقسيم" العراق الذي بات مطروحاً بصورة علنية في أروقة السياسة الأمريكية وربما يكون من أهدافه الضغط على بعض الأطراف الإقليمية لتسهيل القضايا العالقة والمرتبطة بالحالة العراقية .. ويلتقي الموقف الأمريكي المساند لتقوية روح الاستقلال لدى الأكراد، مع موقف إسرائيل وما تمثله من موقف الصهيونية العالمية التي من استراتيجياتها العمل على تفتيت المنطقة على أساس الأعراق والأديان والطوائف حتى يفقد المناوئون لها اتهامها بالدولة العنصرية القائمة على وحدة الدين.
هل تنجح المخاوف والهواجس من قيام الدولة الكردية في مقاومة عوامل تحفيز وتشجيع النشاط الكردي على المسرح الإقليمي أم أن تعارض المصالح بين دول الإقليم يضعف مقاومتها للخطط الأمريكية التي يبدو أنها لا ترى الضغط - إلى قدر معين - على الأكراد في هذا الظرف؟.
الذي يمكن قوله من واقع المتابعة أن الموقف الأمريكي يحرج الحليف التركي ويضعف احتمال قيام تحرك فاعل من دول المنطقة لمواجهة" الطموح" الكردي في هذا الظرف ، لكن اللافت للنظر ارتفاع بعض الأصوات العربية تعارض دخول تركيا إلى شمال العراق، ليس لأنها حدود دولية لا يجوز الاعتداء عليها ولكن بحجة أن ذلك يضعف إقليم كردستان العراق، وهذا يعني زيادة حالة الانقسام والهشاشة التي تمر بها الدولة العراقية. فهل هذه أصوات عربية أم هي أصداء تعكس منظومة الدعاية الأمريكية؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
قديم وجديد الغزو والتقسيم
راكان المجالي
الدستور الاردن
لم تخرج المجاميع العربية عن بكرة ابيها او امها ، منددة بقرار الكونجرس الامريكي المعلن ، وغير الملزم للادارة السياسية بتقسيم العراق.. ولم تشجب الحكومات العربية بشكل جدي قرار الكونجرس العتيد ، ولم تحرق المعارضات العربية الارض تحت اقدام الغزاة الرافعين راية التقسيم لقطر عربي موحد.. باختصار لم يحدث شيء من كل القوى المنظمة وغير المنظمة في الوطن العربي ، بيسارها ويمينها ، بارهابييها ودعاة سلمها.. بمعنى ان القاعدين في مكاتبهم في الكونجرس الامريكي في واشنطن لم يصلهم اي رد فعل حقيقي بالممانعة..
ما معنى ذلك؟ بل واكثر من ذلك: كيف يمكن الادعاء بان الامريكيين مخطئون؟ من السهل الادعاء بان الامريكيين لا يفهمون المنطقة وثقافة شعوبها. ومن الاسهل التبجح لتبرير ذلك بالاتكاء على اشكال من الفشل الجزئي للسياسة الامريكية ولقواتها العسكرية بل وربما الاكثر مأساوية وحزنا هو التواكل على يقين ثابت لا يتغير مهما تغيرت الاحداث حول مصائر المنطقة ، في حين ان الطامحين واصحاب المصالح فيها يغيرون سياساتهم كل يوم مستفيدين من اخطائهم ، مهما بلغت كلفتها.
ما زلنا مطمئنين الى يقين صاحب «شخصية مصر» وعبقرية المكان والجغرافيا ، والى قدرتها على ابقاء مصر «اما للدنيا».. لم ندرك بعد ان جمال حمدان ، حين كان يكتب عبقرية المكان المصري جغرافيا واجتماعيا وانثرولوجيا ، كان السودان ينفصل عن مصر ثمنا لاستقلالها ، يشكل في عالم ما بعد الحرب العظمى الثانية اخر جنوب للعرب في افريقيا.. ليتلهى الجميع بعدها بمفهوم نحت على عجل: «الشرق الاوسط» بعد ان ازاح البريطانيون من طريق هذا المفهوم مفهوما اقدم «الشرق الادنى» وذلك ببساطة وفقط استنادا الى تحديد المنطقة العسكرية التابعة لقيادة الجيش البريطاني في القاهرة ، والتي كانت تشمل المنطقة التي تقطنها شعوب عربية تمتد من مصر الى العراق ، ومن سوريا الى شبه الجزيرة العربية.. هذا هو الشرق الادنى وهو ما تم اعادة تسميته بعد الحرب العالمية الثانية يضم البلاد التي يشكل المسلمون معظم سكانها: من مراكش حتى افغانستان لتشمل دول الشمال الافريقي العربي ودول بلاد الشام والعراق وايران ودول الخليج العربي.
ليست المسألة حرب مفاهيم بقدر ما هي حرب وصراع مصالح ، يتلوها رسم خرائط سياسية وبشرية وبالتالي عالم جديد ، بقوى ومصالح جديدة. فبين الحربين العالميتين الاولى والثانية ، تم اعادة تأسيس واقتسام كل نفط المنطقة بين القوى المنتصرة ، تنقيبا واستخراجا ونقلا وتوزيعا ، وهو ما انتج كارتلات احتكارية عالمية ومصاريف عملاقة ، اعادت بالحرب اقتسام مصالحها ثانية ، وهو ما استمر حربا باردة لاكثر من خمسين عاما.
في تلك الفترة ، كانت القوة الامريكية الطامحة من أعالي البحار تتعرف على العالم العربي من خلال علمي: الانساب «الانثرولوجيا» والاجتماع «السوسيولوجيا» وتوصلوا حينها ، ومنذ اكثر من خمسين عاما الى ان الشرق الاوسط منطقة ثقافية قائمة بذاتها ، وانها ذات مركز ومحيط والمدنية التي تميز هذه المنطقة ، في اشكال اقليمية متعددة ليست انها وحدة واحدة فحسب ، ولا انها فحسب متوسطة بين مدنيتي الشرق والغرب ، بل انها من نواح عديدة ام لهاتين المدنيتين ولم تكن مجرد وسيط ، بل كانت ايضا مدنية مبدعة خلاقة.
كل ذلك حقائق ادركها الساسة الامريكيون عن المنطقة منذ زمن بعيد ، وعن طريق علمائهم الذين جابوا المنطقة ذهابا وايابا ، ومباشرة. وقبل ان يستعيروا من البريطانيين خبرتهم في المنطقة وبعض علماء اجتماعهم من هاملون جب الى برنارد لويس ، غير ان هذه المعرفة شيء وتحقيق المصالح بالسياسات والمشاريع طويلة الامد شيء اخر.
ولعل اخر ما أنتجته المعارف الامريكية الموازية عن بلادنا هو ان المحك لمتانة نظام اجتماعي ما انما يكون في تعريضه للتوتر ، ومشاهدة ما يحصل له آنذاك.. أوليس هذا ما حدث ويحدث ويستمر في الحدوث في العراق والمنطقة؟
ثمة عالم قديم يموت بعنف وحشرجة عالم تنهار مفرداته وخرائطه وبناؤه وشعوبه في كل مكان في هذا الكون ، وبدرجات متفاوتة ، لعل أشدها توترا في بلادنا ، وثمة عالم اخر يولد او يستولد بعمليات قيصرية شاقة. والمؤكد ان ملامح العالم الجديد غير مكتملة الوضوح في ذهن احد ، سواء كانوا اقوياء ام ضعفاء ، واننا نحن في هذا «الشرق الاوسط الحزين» من يدفع الثمن لتلك الولادة ولا عجب..
لا عجب ان تاريخ العلاقة مع الغرب كان مسلسلا من الصدمات والخيبات كان العرب متحالفين مع الغرب في الحرب العالمية الاولى وساعدوهم بشكل خاص بالاسراع في انهاء الامبراطورية العثمانية.. لكن الغرب آنذاك بقيادة بريطانيا وفرنسا تنكر لوعوده وتحالفه ونظر الى العرب كاعداء مهزومين وليس كحلفاء منتصرين معهم او شركاء لهم في النصر.. وكما هو معروف فقد كان وعد بلفور في عام 1917 هو احدى نتائج الحرب العالمية الاولى كما كانت اتفاقية سايكس بيكو هي ثمرة لتلك الحرب. وبالاضافة الى زرع بذرة اسرائيل الاولى في المنطقة فقد كان تقسيم بلاد الشام واجهاض حلم الوحدة العربية ابرز اهداف التمدد الاستعماري في المنطقة وفي كافة ارجاء الوطن العربي من اقصاه الى اقصاه وبما يخدم غرس نبتة الشر «اسرائيل» وتحويلها تدريجيا الى قوة وحيدة ومركزية.
ورغم كل ما حدث في التسعة عقود الماضية ظل العرب اصدقاء وحلفاء للغرب قديما بزعامة بريطانيا وفرنسا وحديثا بزعامة امريكا التي باتت القطب الوحيد في العالم.. وليس سرا ان تمزيق بلاد الشام بموجب اتفاقية سايكس بيكو كان له هدف اساسي وهو تفتيت الطوق العربي المحيط مباشرة باسرائيل في المشرق العربي.. لكن القلق الغربي الاسرائيلي استمر لوجود كيان كبير وقوي ومتماسك في الشرق العربي وهو العراق الذي تأجل تمزيقه وتفتيته اسوة ببلاد الشام 90 عاما.. ولذلك فان قرار الكونجرس الامريكي بتقسيم العراق بما يتضمنه من وقاحة وصلافة واستهتار بالعرب هو سايكس بيكو جديد وفصل اخر من المؤامرة الاستعمارية.
والفرق اليوم ان سايكس بيكو كان اتفاقا سريا بين بريطانيا وفرنسا ولولا قيام الثورة البلشفية لظل زمانا اطول قبل الكشف عنه ، اما اعلان تقسيم العراق اليوم فهو اعلان صريح وصارخ واستفزازي واهانة مباشرة للعرب ، وتكريس لكل الوقائع العملية الامريكية على الارض العراقية ، وهو قرار لم تكن ملامحه خافية منذ اليوم الاول لاحتلال العراق الا ان الامر احتاج الى اربع سنوات ونصف من التعميق المستمر لحالة التمزق في العراق عبر كيان كردي في شمال العراق وبلورة كيان شيعي في جنوبه وترك حالة وسط العراق تتقرر كأمر واقع مع الزمن.
واذا كان صحيحا ان العراقيين اليوم في قبضة الاحتلال العسكري وسلطة مجموعة من الدمى غير قادرة على مقاومة تقسيمه فان المؤكد ان العرب مجتمعين ومنفردين تطالهم اخطار التوجهات الامريكية الصهيونية والنتائج الكارثية لهذا القرار تحديدا.. خاصة ان امريكا تعلن صباح مساء انها تريد ان يكون العراق مختبرا للمنطقة وانها مصممة على تعميم النموذج العراقي. وعدا خطر انتقال الحريق العراقي لدول الجوار فان قرار التقسيم هو نموذج لنهج سياسي في المنطقة عنوانه المعلن ادارة رسم خرائط المنطقة وتفكيكها تمهيدا لاعادة تركيبها اما ما هو غير معلن فالمخفي اعظم وعسى الله ان يلطف بنا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
للاحتلال طعم واحد
حسن ناصر الظاهري
المدينة السعودية
إبان الاحتلال البريطاني لأمريكا تم أسر الشاعر الأمريكي «فيليب فرينو» من قبل القوات البريطانية، ولم يفرج عنه إلا بعد أن احترقت ودمرت كل المزارع والمراعي والحقول في المنطقة التي ولد وترعرع فيها مدينة «مونماوث»، عندئذ أحس بوطأة الحرب وضراوتها بأسلوب عملي. وكان ذلك إيذاناً بنذر حياته كلها من أجل الثورة، وتضاعفت كراهيته وحنقه على الاستعمار البريطاني بسبب المعاملة الوحشية التي عانى منها سجناء الحرب، ولذلك أقسم على أن يجعل من قصائده التهكمية المريرة سهاماً مسمومة إلى صدر البريطانيين، وكان دائم البحث عن الشخصية الأمريكية التي يمكن أن تقف بالمرصاد لكل محاولات الاستعمار البريطاني لتمييعها وتخطيها، وتطرف «فرينو» في عدائه لكل ما هو بريطاني لدرجة أنه أحال بعض قصائده إلى مواقف مباشرة تنضح بالمرارة والكراهية والعداء لبريطانيا.
وكم كنت أتمنى لو أن الحياة امتدت (لفرينو) ليشاهد بأم عينه كيف فعل مواطنوه بشعب العراق وجعلوه يتجرع مرارة الكأس الذي أذاقهم إياه البريطانيون من قبل، وكيف تحولت أرض العراق إلى (مونماوث) جديدة، أكلت أدوات الحرب المتقدمة الأخضر واليابس، يتسلى رماة «بلاك ووتر» بالتصويب على أهداف بشرية لا حول لها ولا قوة بدم بارد، وكأنهم يصوبون رشاشاتهم على «علامات» اختبار التخرج.
لقد مورس مع سجناء العراق ما لم يمارس مع سجناء النازي ودول المحور، وما لم يمارس مع سجناء أكثر الأنظمة دكتاتورية، لقد انتهكت حرياتهم وأعراضهم وسفكت دماؤهم على أرضهم.
لو امتد بك العمر ستجد أيها الشاعر الذي ذاق مرارة الاحتلال، أن العراق أصبح يتمثل في قصيدتك التي جاءت بعنوان «مقبرة الهنود»، وأنه تحول مثل ذلك الصياد الذي دفن بعد موته في وضع جالس محاطاً بلحم الغزال.
وما لا تعلمه هو أن رائحة الدم الذي سُفك وشربته الأرض، قد جذبت إليها «أُفّاق وشواذ» الإنس من كل جنس، والكل هناك أضحى هدفاً. والمستقبل ينذر بالشؤم، ستصبح المدينة دولة ومن بعدها ستصبح «الحارة» دولة، وتختتم بأن ستصبح «الدار الواحدة» دولة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
من يحمي المضطهدين.. واللاجئين؟
مجد الهاشمي
الراي الاردن
أين المفر أين اذهب إذا أردت الخلاص من عرين زوجي الذي أذاقني مر العذاب وخلف لي عاهة مستديمة جراء عنفه المتواصل معي. أهلي باتوا يتذمرون من استضافتهم المتكررة لي ومرات عديدة يشجعونني على أن أصالحه وأعود ذليلة لان زوجي هو الذي يؤويني ويطعمني.
القضاء بطيء في إعادة حقوقي المسلوبة ودوائر حماية الاسرة تحاول مساعدتي للحد من العنف الواقع عليّ لكن لا تستطيع أن تؤويني فهي لا تملك منزلاً لايواء النساء المعنفات ؟ الزوجة العاقلة تصبر فلا عزاء لها أكثر من عرين الزوج في الحياة وتبدأ رحلة المعاناة من جديد.؟ حال هذه المرأة المنكوبة تشابه حالة اللاجئ الذي فر من موطنه جراء الحرب والعنف لكن الفرق الوحيد بينهما أن الأخير قرر الفراق وطلاق وطنه المنكوب بالثلاثة! وقصة اللاجئ طويلة ومعقدة بدءاً بالقرار الفوري لمغادرة بلده لأسباب معروفة تاركا بيته وذكرياته مغامرا برحلة مجهولة مليئة بالصعاب.مثالا اللاجئ العراقي الذي فر من بلده لتغير الأجواء الطبيعية عليه حرب وعنف وتهديد وتهجير ومفخخات وانعدام الآمان والخدمات الصحية والماء والكهرباء وتذبذب التعليم والغلاء المعيشي وحرب العصابات والمليشيات وقصف الطائرات الأمريكية لدورهم وانتهاك حرماتهم وزج الآلاف من الناس في السجون والمعتقلات تصوروا أن مسؤولا عراقيا رفيع المستوى قال لأحد المعتقلين أن حياتك في المعتقل امن لك من الحياة في شوارع بغداد؟ وتتعقد حكاية اللاجئ فهو ينتظر أن تحن عليه الدول التي ربما ستفتح له أبوابها وينتظر مع الطوابير الطويلة أمام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي باتت غير قادرة على تأمين الطلبات لتلك الأعداد الكبيرة لحمايتهم وعلاجهم وتوطينهم في بلاد أخرى فحالات الرفض واردة بالنسبة للكثيرين ولا حلول سريعة لمعاناة اللاجئين العراقيين ووحده البلد الضيف يعاني من هذه المأساة الإنسانية الأردن وعمل الأردن وأهله بأصلهم العروبي وتقبلوا الآلاف من العراقيين وتقاسموا رغيف الخبز معهم وتمكنت وزارة التربية والتعليم بقرارها الشجاع من استيعاب الطلبة العراقيين دون شرط الإقامة وافتتحت منظمة الهلال الأحمر الأردنية العديد من المستشفيات لمعالجة العراقيين مجانا وشجعت المرافق الاعلامية في افتتاح مكاتب إعلامية للعديد من الصحف والقنوات الفضائية العراقية لتأمين تواصلها مع الجمهور والجالية العراقية في الخارج لمعرفة أخبار الوطن.
وفتحت المؤسسات الثقافية الأردنية أبوابها للمثقفين العراقيين في اقامة أمسياتهم الثقافية وعرض إبداعات الفنانين التشكيليين واستضافتهم في معارضها الوطنية والدولية.
وشجعت الأردن المستثمرين العراقيين على اقامة العديد من المشاريع التنموية وقدمت التسهيلات الممكنة لإنجاحها واصبحت العديد من المؤتمرات السياسية والاقتصادية تعقد وتوفر الحماية لضمان استمرارها.
وماذا تفعل الحكومة العراقية لهولا اللاجئين سوى الوعد بحل معاناتهم التي تتزايد يوميا لتتركهم في مهب الريح بلا مأوى وبدون مصدر رزق ثابت لتمكينهم على مواصلة الحياة التي لم يختاروها وأتساءل هل تنتهي أزمة اللاجئين العراقيين إذا كان العراقيون في داخل بلدهم نازحين ومهجريين ومحصورين بين الجدران العازلة لا يعرفون مصيرهم في ظل الاحتلال والتناحر السياسي بين قادتهم الذي ادى بمصير العراق والعراقيين الى هذا المستوى من التدهور وسيزداد أعداد اللاجئين وربما الآن من الأكراد لان طبول الحرب تدق على الحدود التركية الكردستانية! فلتستعد المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين لتحمل مسؤولياتهما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
اشتعال الحريق الكردي
د. أحمد القديدي
البيان الامارات
منذ أسابيع عاد الملف الكردي إلى سطح أحداث الشرق الأوسط وبقوة وبشكل دموي بعد مصرع خمسة عشر جنديا تركيا وكذلك بشكل دبلوماسي منذر بالمخاطر بعد دخول قوات تركية إلى شمال العراق وتهديد الإقليم الكردي العراقي بالرد، ثم بشكل دولي مع اقتراع لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي في العاشر من أكتوبر على لائحة تورط الدولة التركية في ما يسمى إبادة الأرمن عام 1915 ما أثار ظلالا من الريبة والتوجس بين أنقرة وواشنطن.
هذه الأحداث توجت الأسبوع الماضي باندلاع مظاهرات نظمها حزب العمال الكردي في قلب اسطنبول، وذهبت صحيفة تركية يوم الأحد الماضي إلى حد التساؤل عن دور الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي في رعاية وتحريك حزب العمال الكردي لغايات استراتيجية بعيدة تهدف لعزل تركيا وإضعاف جانبها في وقت تقوم فيه أنقرة بمهام دبلوماسية حثيثة لحلحلة الكثير من معضلات الشرق الأوسط بطريقة قد تكون بعض العناصر لدى المحافظين الجدد في واشنطن غير مرتاحين لها!
يجب القول أول الأمر إن القضية الكردية ليست مسألة تركية داخلية لأن الشعب الكردي موزع على دول عديدة منذ عقود، والأكراد يشكلون نسبا متفاوتة من شعوب تركيا وإيران وسوريا والعراق وأرمينيا، ويجمع بينهم تراث واحد ويتكلمون لغة كردية عريقة وقد دخل شعبهم الإسلام عام 18 هجري في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقدم هذا الشعب للتاريخ الإسلامي بطلا عظيما هو صلاح الدين الأيوبي محرر بيت المقدس من الصليبيين وعددا من القادة والعلماء على مر التاريخ.
وليس من مصلحة أية دولة في اقليم الشرق الأوسط أن تتعقد الأزمة الكردية وتتدول وتتجاوز الإرادات الإقليمية لتشكل في المستقبل أخطر بؤرة صراع في المنطقة وأكبر مأساة عرقية لدى الشعوب التي تضم جانبا كرديا في صلبها وأبرز حجة تتيح للقوى العظمى المزيد من التدخل السافر في تحديد مصير الشعوب المتجاورة في هذه الرقعة المتفجرة من العالم والتي يكفيها ما يدور في العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان وما يهدد إيران من سوء العواقب.
المشهد اليوم يبدو أكثر وضوحا من ذي قبل بعد احتلال العراق وإعلان الاستقلال الفعلي لإقليم كردستان العراقي بحكومة وبرلمان وعلم، خاصة وأن رئيس الجمهورية العراقي هو كردي وزعيم سابق لحركة كردية سياسية وعسكرية في العراق أيام حكم البعث. وهذا الواقع الجديد لا بد أن يجعل أكراد تركيا وسوريا وإيران يفكرون في عمل مماثل كخطوة تراها الأحزاب الكردية الانفصالية ضرورية للوصول إلى إنشاء دولة كردستان مستقلة.
وبالطبع فإن تصريحات الرئيس بشار الأسد المؤيدة منذ شهر لقرار البرلمان التركي تخويل الحكومة التركية استعمال القوة في شمال العراق لملاحقة المتمردين الأكراد أثارت تصريحات قوية للرئيس طالباني الذي اعتبرها تجاوزا للخط الأحمر.
أثناء مشاركتي في المؤتمر الدولي الذي انعقد في ألمانيا الشهر الماضي بمبادرة من معهد شيلر العالمي للعلاقات الدولية والذي شارك فيه 500 شخصية من 50 دولة لاحظت شبه اجماع حول تحرك بعض الأوساط الأميركية والإسرائيلية لخلق متاعب لأنقرة من أجل زعزعة دورها الإقليمي وتحجيم قدراتها الدبلوماسية الجديدة منذ انتخاب عبدالله غول رئيسا لتركيا.
فالقيادة التركية تريد اليوم ربط علاقات مع إيران بعد إبرام عقد نقل البترول الإيراني إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، وتريد أيضا التوسط بين إسرائيل وسوريا لإيجاد خيوط اتصال مبدئية بين الدولتين بعد أن تقابل وزير الخارجية التركي علي باباجان مع شيمون بيريز.
ولاحظت كذلك تأكيدا أميركيا على صعوبة الاستغناء عن القاعدة العسكرية الأميركية بتركيا (أنجرليك) في الظرف الراهن، وهي القاعدة التي تنطلق منها أغلب العمليات الأميركية في العراق وأفغانستان وربما في المستقبل في بلدان أخرى.
هذا هو المشهد اليوم: تناقض في التحركات والمواقف الأميركية باتجاه أهم حليف لا يزال عضوا في حلف الناتو وتقليديا توكل له دول الحلف مهمات حساسة في اقليم المشرق الإسلامي وتناقض أيضا بين دول الاتحاد الأوروبي أمام رغبة تركيا الانضمام للاتحاد منذ عقود وتناقض أخيرا بين دول المنطقة بسبب الجرح الكردي النازف منذ 1924 .
الأهم من كل شيء في هذه المرحلة الدقيقة هو عقد مؤتمر اقليمي يجمع بين كل الدول التي لديها أقليات كردية للتشاور والتنسيق حتى لا تنفلت الأمور من الأيدي الإقليمية لتتحول قضية كردستان إلى أخطر حريق في مطلع القرن في منطقة لا تنقصها ألسنة اللهب الصاعدة هنا وهناك! alqadidi@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
رسالة ابن العلقمي!
جمال زويد
اخبار الخليج البحرين
هذه مقالة كتبتها ابنة الرافدين دجلة الناصري في شبكة البصرة وددت إطلاع القراء الكرام عليها كتكملة لموضوع الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير المنشور يوم أمس بعنوان «لصوص بغداد«. المقالة عبارة عن رسالة تمت صياغتها على لسان ابن العلقمي نفسه، جاء فيها: «أنا الوزير مؤيد الدين محمد بن حمد بن أبي طالب المشهور بابن العلقمي وزير الخليفة المستعصم بالله آخر خليفة بني العباس في عاصمة الخلافة بغداد. وقفت الآن على مشارفها وإذا بي أرى أن التاريخ يعيد نفسه! فإن هولاكو عصركم يرمقها من بعيد
بنظرة حقد ملؤها الانتقام من تاريخها وحضارتها وتفوح من أرجائها رائحة الموت والدمار والأشلاء والغدر، لهذا قررت أن أبعث إليكم بهذه الرسالة لأني خفت عليكم من نهايتي وسوء مصيري أحذركم فيها فلقد رضيت بهولاكو التتري غازيا وكنت ساعده الأيمن في غزو بغداد على أمل أن أكون نائبه في حكم الخلافة في بغداد ولكنه انقلب علي شر انقلاب، كنت مدة أربعة عشر عاما، كنت الوزير المفضل لدى الخليفة، بزغ نجمي وعلا شأني، أصبحت مكانتي لا تضاهيها مكانة أبدا. وأصبحت صاحب الحلّ والربط والأخذ والرد. ولكني كنت أضمر لبني العباس شيئا عظيما بداخلي كنت أتمنى زوال ملكهم وزوال عطرهم وريحهم وإبادة خلافتهم، فكاتبت هولاكو ملك التتار وأطمعته في البلاد ورغبته وأبديت له استعدادي وقدرتي في القضاء على الخلافة والإسلام وسهلت عليه في ملك بغداد. وحينما أكملت مكيدتي أرسلت إلى هولاكو لأطلعه على أدق الأسرار والتفاصيل وطلبت منه أن أسلمه بغداد على طبق من ذهب على أن أكون نائبه في البلاد. فوعدني هولاكو بذلك قائلا إن عساكر بغداد تبلغ أكثر من مائة ألف فارس من أشجع المقاتلين فإن كنت يا مؤيد الدين صادقا فيما قلته لي؟ فرّق عساكر بغداد أولا فإن في قلتهم وضعفهم نصر لنا وبحوافر خيولنا سنحضر ندك عاصمة بلد الرشيد. فخرجت من وقتي مسرعا إلى الخليفة وزينت له قائلا: مولاي أموال الخزينة تذهب هباء في هؤلاء الجند فوفر معلومهم لخزينتك. فأجابني المستعصم لما طلبت، فمحوت أسمائهم من سجل العسكر ومنعتهم من الإقامة في بغداد حتى صار عسكر بغداد دون عشرين ألف فارس. ولما بلغ هولاكو ما فعلت ركب وقصد بغداد في جحفل عظيم من جيشه كان مطمئنا من النصر. ولأن الحرب خدعة فقد أشعت بين العباد أن الجن والعفاريت جيش آخر يقاتل مع جيش هولاكو؟ وفي ذلك عادة كان يتبعها جنود التتار أثناء مسيرهم إلى بغداد، كانوا يصفرون بآلة صغيرة تخرج ألحانا مخيفة متزامنة مع أصوات حوافر خيولهم فيكون اللحن مرعبا. فحال وصول أصواتهم إلى القرى والمدن تفر الناس فزعة مرعوبة لأنهم قد آمنوا بأن للتتار جيشا آخر من العفاريت والجن يسير معه وهذا ما أشعته أنا. ولم اكتف بذلك كان معسكر جند الخليفة مطّلا على سد منيع على نهر دجلة فزحفت ليلا على السد المنيع وفتحته حتى غرقت خيامهم وخيولهم وأسلحتهم وهم نيام ومن نجا منهم كان لهم السيف بالمرصاد. لقد هيأت لكل أمر عدته وأردت أن يظفر هولاكو ببغداد ولم تهمني الأرض ولا العباد وفرشت له ولجيشه النصر والظفر. نزلت جحافل جيش التتار من جهة البر الشرقي وضرب هولاكو سورا بعسكره وأحاط ببغداد فكانت مكيدتي الأروع هي إقناع الخليفة بمصانعتهم وتوجهت إلى قصر الخليفة قائلا: يا مولاي أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح وأعرف نيتهم وخطتهم وأعرف عدد جنودهم وأعود إليك بالخبر اليقين؟ فخرجت لملاقاة هولاكو والتوثق بنفسي من التتار، هل مازالوا على العهد باقين فأطمأن قلبي إليهم فرجعت إلى دار الخلافة قائلا يا مولاي إن هولاكو ملك التتار قد رغب أن يزوج بنته الأميرة الصغيرة بابنك الأمير أبي بكر ويبقيك في منصب الخلافة وتدعوا له فقط وتكون من الحامدين الشاكرين بنعمته ولا يريد إلا الطاعة وينصرف عنك بجيوشه فحقناً لدماء المسلمين افعل ما يريد؟ واستدعي أمراءك وفقهاء الأمة وعلمائها وأكابرها وشيوخها ليحضروا عقد القران؟ فخرج أمير المؤمنين بنفسه في طوائف من الأعيان إلى خيمة هولاكو. وأوعزت لهولاكو أن يطلب من الخليفة المستعصم مفاتيح كنوزه وخزائنه وثروة بني العباس أجمعها التي آلت إليه منذ آلاف السنين. وذهبت بالمستعصم إلى قصر الخلافة ودلني على كنوزه السرية وحملني كنوزا وذهبا ما لا يعقله عقل من ندرة وروائع الخزين حملتها جميعا إلى خيام هولاكو حتى أصبحت لا تتسع من كثرة صناديق الذهب والفضة ثم دخلت على الخليفة الذليل وطلبت منه أن يستدعي الفقهاء والعلماء والكتاب والوجهاء ليحضروا عقد الزواج؟ فضربت أعناقهم طائفة بعد طائفة. حيث كانت هناك نبوءة تقول: «إن دخول هولاكو لعاصمة الخلافة بغداد ستكون شرا وبالاً عليه وأن سفك دم الخليفة سيكون نهاية ملكه وضياع عرشه«..! تردد هولاكو بقتل المستعصم فأصبحت كالمجنون فأوعزت إلى ابن الطوسي بأن يصدر فتوى تحلل قتل الخليفة وتحرم النبوءة اللعينة التي يخافها هولاكو وكان ما كان وضعوا المستعصم في كيس وداست حوافر الخيول عليه حتى لا يسيل دمه على الأرض وبذلك تخلصت من تلك النبوءة اللعينة. حللت بعدها استباحة بغداد أربعين يوما أردت المزيد من القتلى والدمار لتفرغ لي بعدها.. نُودي بعد الأربعين يوما بالأمان ولما استتب الأمر لهولاكو فيها دعاني إليه وقال لي: «كل ما أملك لا خير فيه لك لأنك خُنت صاحبك مولاك الذي كانت كل هذه الثروة له فبماذا تريد أن أكافئك به«؟ وأصدر أمراً بقتلي أيقنت بأني ضربت ضربة ضرائب الإبل لم أملك منها نفعا بل أصابتني بالضرر والكمد. وسرعان ما غيّر رأيه بعد وساطتي ابن الطوسي منجمه ومستشاره لي وقال لي: سأجعل مكافأتك بقدر عملك فقبل أن أكون خادم لوزير أرتقى إلى سدة وزارة هولاكو كان يشتغل خادما في قصر الخليفة سابقا.. وأن أركب حمارا في وقت الظهيرة وأمشي به في شوارع وأزقة وأسواق بغداد يجرني جند من جنوده. كان الأطفال يركضون وراء موكبي ويرمونه بالحجارة والنساء تقذفني بأبشع السباب والرجال يلعنون خيانتي حتى كان يوما رأتني امرأتي فيه وأنا على حماري هذا فأوقفتني وقالت: «أبهذا أبدلت عز الخليفة المستعصم وبصقت في وجهي«. لم تمض ثلاثة أشهر على سقوط بغداد حتى متّ كمداً وحسرة لقد أدخلت هولاكو على يدي إلى دار الخلافة والحضارة لعظم حقدي عليهم ولم أكن أظن أنني بدلت دار الخلافة ببيت العنكبوت. حققت لهم نصرا وظفرا ولكن النصر الوحيد الذي حققته لي هو إنني جعلت اسمي خالدا في صفحات الخيانة. كانت الخيانة رسالة وليست صفة وقد قدمت لها نفسي قرباناً هذا هو مصيري وسيكون مصير كل الخائنين أيضا فاتعظوا قبل فوات الأوان. وكما قالوا «العاقل من اعتبر بغيره ولم يعتبر به غيره«.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
العرب... والصراع التركي - الكردي
محمد السماك
الاتحاد الامارات
ما هي العلاقة بين مشروع الكونجرس الأميركي بإقرار "المذبحة الأرمنية" في تركيا وإدانتها، وبين مشروعه بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات كردية في الشمال، وسُنية في الوسط، وشيعية في الجنوب؟ هذا السؤال يفرض نفسه بقوة على طاولة مؤتمر الدول المجاورة للعراق، وهو الثاني من نوعه الذي يُعقد هذا العام للبحث في تداعيات انفجار الوضع العراقي، الذي بلغ مستويات خطيرة للغاية في ظل الاحتلال الأميركي ونتيجة له. وتأخذ هذه التداعيات مداها في ضوء التدهور المتسارع في العلاقات الأميركية- التركية بعد أن قرّرت تركيا مطاردة قوات "حزب العمال الكردستاني" إلى داخل العمق العراقي، بعد أن فشلت في القضاء على العمليات العسكرية التي يقوم بها في العمق التركي. لقد وجدت تركيا نفسها بعد الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية اللتين جرتا مؤخراً مُخيَّرة بين أمرين: إما حرب أهلية داخلية، أو حرب على المتمردين الأكراد داخل العراق. ومن الواضح أنها اختارت الأمر الثاني. تعرف تركيا أن قيام دولة كردية في شمال العراق هو المدخل إلى اقتطاع مناطق واسعة من جنوب وجنوب شرق تركيا لتكون جزءاً من كردستان. ذلك أن حوالي عشرة ملايين كردي تركي يعيشون في هذه المناطق، وبعضهم قد يتطلع إلى الانفصال عن تركيا والانضمام إلى كردستان. ويرى البعض أن الأكراد قد تعرضوا لظلم لعقود طويلة، أو إلى ما يمكن تسميته بانتهاك مشاعرهم القومية. فقد كانت هويتهم الوطنية مطموسة. وكانت لغتهم ممنوعة من التداول. وكانت حقوقهم كأقلية (عدد سكان تركيا يزيد على سبعين مليوناً) منتهَكة. ولا يقتصر هذا الأمر على أوضاعهم في تركيا. ولكنه يشمل الدول الأخرى التي يتواجدون فيها وهي العراق وإيران وإلى حد ما سوريا.
ومن هنا فإن استقواء الأكراد في كردستان العراق قد يعزز محاولات إخوانهم في هذه الدول للانضمام إليهم في دولة واحدة وفي وطن واحد. من أجل ذلك فإن دول جوار العراق، وخاصة الدول التي يتواجد فيها الأكراد، توافقت قبل الحرب الأميركية على العراق، وأثناء الحرب وبعدها، على أمر أساسي واحد. وهو أنه لا تقسيم للعراق بحيث تقوم "حالة" كردستانية في الشمال. أما الآن وقد أصبحت هذه "الحالة" أمراً شبه واقع، (ولكن غير المعلن رسمياً) ويتمتع بدعم أميركي عسكري وسياسي، فإن التصدي له يعني التصدي للولايات المتحدة. يؤكد ذلك ما أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش من "أن أي عمل عسكري تركي ضد إقليم كردستان، لن يكون في مصلحة تركيا". وكأنه يوجه بذلك إنذاراً إلى تركيا بعدم التدخل العسكري. وقد أكدت هذا الموقف وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي دعت تركيا أكثر من مرة إلى "وجوب ضبط النفس".
انفجار القضية الكردية سواء جاء من البوابة التركية أو الإيرانية، يقع في إطار برنامج إعادة النظر في خريطة المنطقة العربية، عرقياً ودينياً ومذهبياً.
ولكن العمليات العسكرية التي يقوم بها الأكراد داخل تركيا، وانطلاقاً من شمال العراق، لم تترك أي مجال لضبط النفس التركي. ثم إن تركيا تعرف أن ضبط النفس على الجبهة الكردية، يعني انفجار أزمة داخلية مع الجيش التركي الذي لم يعد يطيق صبراً على الانتهاكات الأمنية التي تسيء إلى سمعته الوطنية والدولية. ولقد حاول قادة الجيش الحصول على إذن من البرلمان لمطاردة الميليشيات الكردية إلى داخل العراق. ولكن حكومة الرئيس أردوغان كانت تعرف أن دون ذلك مشكلة سياسية خطيرة مع الولايات المتحدة التي تعتبر كردستان أهم إنجاز حققته في العراق! وبالتالي فإن ضرب كردستان يعني ضرب هذا الإنجاز الأميركي. ولذلك تريَّثت في اتخاذ القرار إلى أن "بلغ السيل الزُّبى". وفي الواقع فإن الأزمة التركية- الأميركية لم تبدأ هنا. لقد بدأت مع قرار الولايات المتحدة اجتياح العراق، وذلك عندما رفضت تركيا الاشتراك في الحرب. ثم عندما رفضت حتى مجرد السماح للقوات الأميركية باستخدام أراضيها وأجوائها في العمليات العسكرية. وبذلك لم تتمكن الولايات المتحدة من استخدام قاعدة إنجرليك الكبيرة في جنوب تركيا لتعزيز عملياتها العسكرية التي اضطرت إلى الانطلاق من جبهات أخرى. منذ ذلك الوقت ساءت العلاقات الأميركية- التركية. واستمرت على هذا الوضع السيئ حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن. فالحرب التركية على الأكراد، قد تتطور إلى اشتباك مسلح بين القوات التركية والقوات الأميركية المتواجدة في كردستان في شمال العراق، الذي تهدد تركيا باقتحامه. وعلى رغم كل هذه المحاذير السياسية والعسكرية لم تتراجع الحكومة التركية عن طلب موافقة مجلس النواب على اقتحام شمال العراق لتعقُّب الميليشيات الكردية. ولم يتردد مجلس النواب في منح الحكومة هذه الموافقة. ولم يتردد الجيش التركي في التحرك الفوري نحو الحدود. فالجيش والحكومة والبرلمان كلها أطراف تلتقي على أمر واحد. وهو الاعتقاد بأن تنامي النزعات الانفصالية في إقليم كردستان من شأنه أن يفتح أبواب جهنم على تركيا. وهو شعور يشارك فيه أيضاً كل من إيران والعراق وسوريا.
ومن هنا كانت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى أنقرة ووقوفه إلى جانب تركيا. ومن هنا أيضاً التفاهم الإيراني- التركي، الذي يضاعف من القلق الأميركي. وعلى رغم أن هذه التفاهمات تفرضها المصالح الوطنية المباشرة للدول الثلاث، فإن الولايات المتحدة تعتبر نجاح أو إنجاح تجربة كردستان في شمال العراق مصلحة وطنية لها. ولعل هذا ما يفسر القانون الذي أقرّه الكونجرس الأميركي بتقسيم العراق. وهو التقسيم الذي كانت رسمته خطوط العرض التي حددتها الولايات المتحدة بعد حرب الخليج الأولى. منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى والاتفاقات الدولية تتعثر في معالجة القضية الكردية في المنطقة. بل إن هذه القضية كانت على مدى أكثر من سبعة عقود مثار استغلال من هنا، ومساومة من هناك. كان الأكراد يدفعون ثمنها غالياً جداً. ولذلك فقدوا ثقتهم بكل الأطراف الإقليمية، وألقوا بأنفسهم في حضن الولايات المتحدة على رغم أنها لم تقصِّر أبداً في استغلال قضيتهم والمساومة على حقوقهم (مبادرة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي في عام 1974 بعد الاتفاق العراقي- الإيراني الذي تم التوصل إليه في الجزائر بين الشاه محمد رضا بهلوي وصدام حسين). حتى إسرائيل لم تكن خارج تلك اللعبة السياسية القذرة.
ولكن ما هو سيناريو الاقتحام التركي المتوقع لشمال العراق؟ يمكن استشفاف هذا السيناريو في ضوء السيناريو المشابه الذي اعتمدته إسرائيل في جنوب لبنان، مع الاحتفاظ بكل الفوارق. وإن كان اللاعب الدولي الوحيد الذي تغيّر دوره هو الولايات المتحدة. فقد كانت دائماً تقف وراء العمليات التي تقوم بها إسرائيل داخل لبنان بحجة مطاردة القوات الفلسطينية، آنذاك. وهي تقف اليوم ضد تركيا في قرارها مطاردة القوات الكردية "حزب العمال الكردستاني" داخل العراق. غير أن الولايات المتحدة تحرص الآن على إقليم كردستان وتدافع عنه حتى على حساب المصالح الاستراتيجية لحليفتها تركيا، العضو الأساس في حلف "الناتو". علماً بأن الولايات المتحدة ذاتها كانت تشجع تركيا في عهد صدام حسين على عملياتها العسكرية ضد الأكراد في عمق المناطق الشمالية من العراق! ولكن من أين لتركيا اليوم الحماية الأميركية لو اجتاحت شمال العراق؟ أين "الفيتو" الأميركي الذي يعصمها من إدانة مجلس الأمن الدولي؟ بل إن الموقف الأميركي يوحي بأن الولايات المتحدة قد تكون وراء إصدار قرار الإدانة، إذا ما أصرّت تركيا على اجتياح شمال العراق. ولاشك في أن تركيا تتمتع بتفوق عسكري كبير على العراق. ولكنها تفتقر إلى الغطاء الأميركي. طبعاً لا تستطيع الولايات المتحدة أن تبرر معارضتها لرد الفعل التركي على قاعدة أن رد الفعل هذا ينتهك سيادة العراق. فالسيادة العراقية منتهَكة حتى العظم بالاحتلال الأميركي. ثم إن الاحتلال الأميركي لأفغانستان يجسد رد فعل أميركياً يتمثل باجتياز المحيطات والقارات وصولاً إلى متهمين بالاعتداء على أمنها القومي. وثمة مفارقة أخرى في أية مقارنة بين الاجتياحين المذكورين. وهي أن إسرائيل عندما اجتاحت لبنان في عام 1982 تحت ذريعة ضرب المقاومة الفلسطينية، كانت في الواقع تريد ضرب وحدة لبنان وتمزيقه بين الطوائف ليكون هذا التمزيق مدخلاً إلى تنفيذ "استراتيجية إسرائيل في الثمانينات". أي تقسيم كل المنطقة العربية إلى دويلات دينية ومذهبية وعنصرية. وكادت إسرائيل تنجح في ذلك لو لم يستعد اللبنانيون وحدتهم في اللحظة الأخيرة. لقد استعصى لبنان على مشروع التقسيم. فاضطرت إسرائيل إلى الارتداد، ولكنها لم تتخلَّ عن المشروع. وها هي تطلّ به من جديد من البوابة العراقية. من هنا يختلف رد الفعل التركي. فهو لا يقع في إطار مشروع تجزئة المنطقة، ولكنه على العكس من ذلك، ربما يُفشل مشروع التقسيم بإفشال مشروع قيام نزعة انفصالية في كردستان.
ومهما يكن من أمر، فإن انفجار القضية الكردية سواء جاء من البوابة التركية أو الإيرانية، فإنه يقع في إطار برنامج إعادة النظر في خريطة المنطقة العربية على أسس عرقية ودينية ومذهبية. وبالنتيجة فإن الأكراد الذين اضطُهدوا، بشكل أو بآخر، على مدى عقود طويلة من الزمن، لن يتمكنوا من النوم على وسادة الاطمئنان الذي ينشدونه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
قرار التقسيم منتظر قص الشريط
ممدوح إسماعيل
الراي الكويت
قرار الكونغرس الأميركي المعنون بأنه غير ملزم بتقسيم العراق قرار يكشف لنا أن الأميركيين فاض بهم الكيل من تحمل تبعات احتلالهم وحدهم للعراق. فرغم مشاركة دول كثيرة في التعاون بالدعم المادي للاحتلال، إلا أن تبعات الاحتلال على الأرض جسيمة وتداعياتها على العسكرية الأميركية خطيرة جداً، إذ اجتمعت تصريحات المسؤولين العسكريين الأميركيين على خطورة الوضع في العراق.
فقد صرح الجنرال جيمس كونواي في كلمة ألقاها أمام مركز الأمن الأميركي الجديد، الإثنين16 أكتوبر بأنه «يشعر بالقلق إزاء القدرة على خوض حروب في دول أجنبية»، إذ أصبحنا «أثقل كثيراً مما كنا عليه من قبل بعد الحرب على العراق». وقد اعترف الجنرال ريكاردو سانشيز - في تصريحات صحافية - بأن القادة السياسيين الأميركيين يتسمون «بضعف الكفاءة والفساد»، مضيفاً: «أن هؤلاء القادة السياسيين كانوا سيواجهون محاكمة عسكرية بتهمة التقصير في أداء الواجب لو كانوا يعملون في صفوف الجيش».
وتابع سانشيز: «إن أفضل ما تستطيع قوات الاحتلال الأميركية القيام به في الوقت الراهن هو تجنب الهزيمة».
وقد تأثرت العسكرية الأميركية بشدة وارتفع عدد القتلى الأميركيين وعاد شبح فيتنام للظهور، وقد تأثر الداخل الأميركي شعبياً وسياسياً أيضاً، إذ كثرت وتضاعفت الأصوات المطالبة بالانسحاب، وانهزم الجمهوريون في الكونغرس وفاز الديموقراطيون المطالبون بجدولة الانسحاب.
لذلك كان لا بد للمحتل الأميركي أن يخرج من الكابوس، ولقد فشلت جميع الخطط لهزيمة المقاومة المسلحة داخل العراق:
1 - عن طريق إشعال الحرب الطائفية والعرقية.
2 - عن طريق زرع الخلافات والشقاق بين فصائل المقاومة.
صحيح أن الحرب الطائفية اندلعت ولم تتوقف وأن الخلافات اشتعلت وقتل العراقيون بعضهم البعض، لكن لم تتحقق النتائج المرجوة، إذ لم تتوقف المقاومة للقوات الأميركية.
فكان لا بد من الخروج من كابوس العراق الذي يبدأ بقرار تقسيم العراق فهو ليس كما يظن البعض مخرجاً من الأزمة العرقية والطائفية للداخل العراقي، بل هو مخرج وخطة للإدارة الأميركية، وذلك للآتي:
أولاً: التقسيم تم إعداده عملياً على أرض الواقع عبر إعطاء الأكراد المعاونين للاحتلال مطلق الحرية في الشمال العراقي وتشجيعهم والسكوت على تهجير العرب والتركمان من الشمال العراقي، وتكوين كيان منفصل سياسياً في كردستان «شمال العراق»، وإنشاء برلمان منفصل، وانتخاب رئيس، وعلم مستقل عن العراق، وإدارات مستقلة عن جنوب ووسط العراق تماما.
أما الجنوب العراقي فقد عمد الاحتلال على تقوية نفوذ المتعاونين والسكوت على وقائع قتل غامضة، وإطلاق العنان للتصريحات باستقلال الجنوب، وقد أصبح الجنوب تحت سيطرة الميليشيات ومنها «جيش المهدي».
أما الوسط العراقي فهو أكبر ضحية والمتضرر الأكبر من مخطط التقسيم، حيث تتمركز فيه المقاومة ويشتد فيه الصراع، وقد عمد المحتل إلى تكوين حلفاء له وتقديمهم إلى الإعلام وتقويتهم بالدعم المالي والعسكري ليكونوا أولاً في مواجهة المقاومة، وهم الذين تم إعدادهم للمشاركة في لعبة التقسيم.
ثانياً: التقسيم لم يكن وليد اليوم، بل هو خطة قديمة فعلتها الولايات المتحدة قي صراعها مع الاتحاد السوفياتي ويوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، إذ عمدت إلى إشعال وتغذية النعرات العرقية وتقويتها للانفصال بحيث لا يبقى كيان قوي متحد فتفككت تلك الدول إلى دويلات، وهي خطة وضعت مسبقاً للعراق ولبعض الدول العربية لتفتيت المنطقة العربية وليتأمل القارئ ما يحدث في السودان في الجنوب ودارفور.
ثم ما يحدث في الصومال، ثم ها هو لبنان على طريق التقسيم، وما يحدث حتى في فلسطين المحتلة من انقسام بين التيار الإسلامي والعلماني «حماس» في غزة و«فتح» في الضفة كان وراءه مخطط «أميركي - صهيوني» عبر تقوية التيار العلماني «فتح» وإمداده بالسلاح والمال فحدث الاقتتال الداخلي، ثم الانقسام وحتى الآن تلك الدول هي الظاهرة على سطح الأحداث وما خفي كان أعظم.
ثالثاً: إعلان التقسيم يعني إعلان تكوين دويلات يتم إمدادها بالدعم العسكري تتولى هي التصدي للمقاومة وتخفف العبء على القوات الأميركية، ومن ناحية أخرى إعلان التقسيم سوف يدفع طوائف كثيرة وطنية تنادي بوحدة العراق وترفض تقسيم العراق إلى التصدي لطائفتها التي ارتضت التقسيم وتندلع حروب أهلية تخفف من ضغط المقاومة على القوات الأميركية المحتلة.
رابعاً: تكوين دويلات في هذه المنطقة الحساسة سوف يدفع بدول الجوار إلى حلبة الصراع وأتون النار الذي طالما ابتعدت عنه، وتركت القوات الأميركية المحتلة وحدها تواجه القتل.
فطالما طلبت الإدارة الأميركية من الدول العربية والإسلامية المساهمة في التواجد العسكري داخل العراق، ولكنها دائماً كانت تخاف وترفض، وإقامة دولة في الجنوب يعني أن المنطقة المحيطة بها سوف تشهد قلاقل.
وبالتالي سوف تدخل دول عربية حلبة النار العراقية التي طالما وقفت تتفرج عليها وتشاهدها على شاشات الأخبار. أما تكوين دولة كردية في الشمال فسوف يقوي أحلام الأكراد بإنشاء دولتهم الكردية الكبيرة الممتدة داخل إيران وتركيا وسورية، وهو ما يشغل تلك الدول ويقلقها ويدفعها إلى النزول إلى حلبة الصراع سريعاً، وظهر التحالف «السوري - التركي» سريعاً، ودخل الأتراك سريعاً حلبة الصراع وقاموا بعمليات عسكرية ظاهرها ضد حزب «العمال الكردستاني»، وحقيقتها ضد الطموح الكردي في الأراضي التركية، وهو دخول علني وسريع للأتراك في حلبة النار العراقية بعد صمت وسكون طويل.
خامساً: لماذا حتى الآن القرار غير ملزم ولم يوافق عليه الرئيس الأميركي سريعاً مع أنه مخطط مرسوم؟ الإجابة: إن إقامة الدويلات الطائفية والعرقية محفوف بالمخاطر على المصالح الأميركية.
والإدارة الأميركية تعيش حالة تخوف من تنامي القوة الإيرانية في المنطقة، وهي لن تفرض التقسيم إلا بعد الانتهاء من الملف النووي الإيراني تماماً.
وأخيراً قرار تقسيم العراق هو إعلان ضعف أميركي على القدرة على المواصلة وحدهم في دفع فاتورة الاحتلال، ورغبة أميركية في تقسيم «كابوس العراق» على الجميع وإدخال المنطقة كلها حلبة الصراع لإضعافها لتفكيكها وإعادة تقسيمها من جديد، ولكن يبقى ذلك كله رهن قص شريط الافتتاح رسمياً.
elsharia5@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الحقيقة التي يتعين إيصالها إلى الأميركيين: الفشل في العراق كان محتماً
روجر أوين
الحياة
ما زلت أتابع محاضرات وندوات لأكاديميين ومستشارين سياسيين وصحافيين أميركيين ينتقدون السياسة المتبعة في العراق في جوانبها كافة، ويصرون على أن تبني سياسات أفضل كان سيأتي بالنتائج المتوخاة.
حضرت أخيراً ندوة في جامعة هارفرد لكاتب في صحيفة «واشنطن بوست» هو راجيف شاندريسيكاران، حول كتابه الشهير «الحياة الإمبريالية في مدينة الزمرد: داخل المنطقة الخضراء في العراق». عنوان الكتاب خير دليل على مضمونه: جملة من القصص تروي الحماقات التي يقترفها موظفون إداريون يعملون لصالح قوة احتلال، ويعيشون حياةً بعيدة كل البعد عن حياة الشعب الذي يحاولون حكمه.
ليس من الصعب الاستهزاء بالفكاهات حول المنطقة الخضراء التي يبتدعها هؤلاء الشبان والشابات الذين يُطلق عليهم اليوم في واشنطن لقب «فرقة أولاد المحافظين الجدد»، وهم شبان في العشرينات من العمر لا يملكون من الخبرة سوى العمل في مكتب ديموقراطي يميني أو في حملة دعاية سياسية. من الواضح أن الوجود الأميركي في العراق كان خطأً فادحاً. لكن لو أقدمت - أو أقدم شخص غيري في القاعة - على طرح سؤال في منتهى البساطة هو «هل كان الاجتياح سينجح حتى ولو استند إلى خبرات أبرز الإداريين في العالم؟»، لبدا المحاضر وكأنه لم يفكر في الموضوع إطلاقاً.
ذلك قد يعني أنه انطلاقاً من الفرضية الأولية حول ضرورة التخلص من صدام حسين وترسانته المزعومة من أسلحة الدمار الشامل، كان من الممكن، لا بل كان كان يجب تنفيذ العملية على نحو أفضل. لكن ماذا لو افترضنا أنه على رغم مصادر أميركا وقدراتها كافة على تسوية المشاكل، كان من المستحيل النجاح في عملية مماثلة؟ وإن ثبتت صحة فرضيتنا، فما هي الأسباب وراء هذا الفشل المحتم؟
بدا لي حديث شاندريسيكاران وكأنه يقدم بداية جواب على هذا السؤال. فمن جهة، سلط الضوء على فكرة أساسية هي أنه في حين كان باستطاعة الجيش البريطاني وموظفيه الإداريين المتمركزين في البصرة الاستفادة من عدد أكبر من الأفراد الناطقين بالعربية، ويتمتعون بخبرة أوسع من الأميركيين في إدارة أراض محتلة، ولم يعيشوا قط في منطقة مماثلة من حيث حجمها وعزلتها عن المنطقة الخضراء، فرغم كل ذلك لم ينجز هؤلاء مهمتهم بصورة أفضل من الجيوش المنتشرة في بغداد، تاركين جنوب العراق يعج بالميليشيات المسلحة التي يزيد عددها عن 140 ميليشيا في البصرة وحدها، بحسب مصادر في واشنطن.
من جهة أخرى - وهي الفكرة الأهم في رأيي - يقدم تاريخ المنطقة الخضراء نفسه مفتاح اللغز حول السبب الذي يحتم فشل عمليات الاحتلال المعاصرة أو على الأقل سيرها على نحو مختلف تماماً عما هو متوقع. وما تم إنشاؤه في المنطقة الخضراء كان مجرد نسخة عن السياسات البيروقراطية والخلافات القائمة داخل الإدارة في واشنطن نفسها، مع كل ما تنطوي عليه من عدم تنسيق وغياب توجيه مركزي موحد. أضف إلى ذلك افتقار المنطقة الخضراء إلى الإشراف المباشر القائم في واشنطن وزيادة عدد الافراد العاملين فيها. وما زاد الأمور تعقيداً هو وجود إدارة مصغرة مزدوجة بين بوش ورامسفيلد وتشيني تصدر أوامر يومية، لم تكن دائماً متماسكة، إلى الحاكم بول بريمر، الذي كان بدوره يأمر مرؤوسيه داخل بغداد وخارجها.
وكأن ذلك لم يكن كافياً، فقد قضت متطلبات السياسة الديموقراطية المعاصرة بتبرير التكاليف الباهظة للاجتياح والاحتلال أمام الرأي العام الأميركي، وبقدر أقل، أمام الرأي العام البريطاني، بأنها أتت نتيجة مشروع طموح إلى أبعد حدود يتمثل في تحويل نظام سلطوي تسيطر عليه الدولة إلى نظام تعددي وديموقراطي، وهو مشروع كان لا شك يتخطى قدرات الأميركيين على تنفيذه وقدرة العراقيين على استيعابه، لا بل يمكن القول بأنه «يهزم نفسه». ولم يتطلب المشروع بالصيغة التي وضعت له أعداداً هائلة من الفرق غير المتجانسة والمتنافسة المؤلفة من مستشارين غير أكفاء فحسب، بل تطلب أيضاً رزمة من الأدوات: جداول زمنية صارمة، وتوازناً إثنياً وطائفياً، ودستوراً ذا طابع تقسيمي - تسببت في الواقع بإضعاف الأهداف نفسها التي كان من المفترض إنجازها.
وأخيراً، فإن العراق الذي تمَ احتلاله سنة 2003 كان مختلفاً تماماً عن ذلك الذي احتله البريطانيون سنة 1914. آنذاك، كان العراق مجتمعاً بدوياً يعتمد على الزراعة الى حد كبير، وكان يحكمه العثمانيون بطريقة أقل ما يقال عنها إنها كانت سهلة. وبعد مئة سنة، تحولت البلاد إلى مجتمع أكثر تعقيداً وحضرياً بمعظم أجزائه وخضع لسلسلة من الأنظمة السلطوية وخاض تجربة مريرة شابتها الحروب والعقوبات والحرمان الاقتصادي. وفي الواقع، كان العراق مجتمعاً يجهل نفسه، ويجهل ما كان يريده وكيفية قيام نظام جديد، لربما باستثناء ذلك الذي أتى بضربة عصا سحرية أميركية.
إن الفكرة أن أشكال الاحتلال المعاصر تقاوم عادة من بعض شرائح سكان البلد المحتل واقع من وقائع الحياة. أما الشرائح الأخرى، وهي أكبر حجماً، فتحجم عموماً عن إبداء رأيها في ما يحدث، وتفضل الانتظار من دون تعليق آمالها على هذا الفريق أو ذاك، أو هذه الخطة أو تلك، ريثما تعود الأمور إلى مجراها. لكن الجميع يعلم، وهذا وجه آخر من وجوه الاحتلال المعاصر، أن المحتلين سيغادرون البلاد في المستقبل القريب.
ومع ذلك فإذا كانت فكرتي صائبة، فالمشكلة الحقيقية لا تكمن هنا، لأن التجربة بينت أنه من الممكن إدارة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال لفترة محددة من الزمن بمزيج من القوة العسكرية وتعزيزات أمنية متواصلة وتحسين مستمر في الظروف الاقتصادية، وكوسوفو والبوسنة خير دليل على ذلك. إلا أن ما لا يمكن لهذه الشعوب تحمله هو الارتباك والاعتباطية والعجز الفادح الذي سيتأتى حتماً من «ظاهرة» المنطقة الخضراء.
من الواضح أن استخلاص العبر من هذه المعطيات هو أمر في غاية الأهمية. لكن إذا استمر أفراد النخبة الأميركية في الاعتقاد أن احتلال أرض أجنبية يمكن ان ينجح إذا ارتكز على خطة ملائمة ونفذ بالوسائل المناسبة وبفضل خبراء كفوئين، فستبقى فكرة احتلال بلدان أخرى مطروحة، وستؤدي دائماً إلى النتائج السلبية ذاتها. وبالتالي، يبقى التخلي عن الترسانة الأميركية، وهو ما أتمناه، واستبدالها بأساليب أخرى أكثر مرونةً للتعبير عن قوة الولايات المتحدة ونفوذها في الخارج، رهناً باقتناع هؤلاء بأنه مهما كانت الخبرات والقوى المستخدمة، لا يمكن ان يحقق مشروع الاحتلال الخاص بهم أهدافه أبداً.
\

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 2-11-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة في بيانها ال ( 56 ) وضع قوة القدس والحرس الثوري الايرانية على لائحة الارهاب
وكالة الأخبار العراقية
اصدرت الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة اليوم الخميس بيانها ال ( 56 ) بعنوان وضع قوة القدس والحرس الثوري الايرانية على لائحة الارهاب انتصار للشعبين العراقي والإيراني , وفيما يلي نص البيان كما وردنا بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم بيان السادس والخمسون التاريخ ـ 01 / تشرين2 / 2007وضع قوة القدس والحرس الثوري الايرانية على لائحة الارهاب انتصار للشعبين العراقي والإيرانيجاء الإعلان الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية على أن قوة القدس، وقوات الحرس الثوري الإيراني آليات لمهمات إرهابية كما جاء القرار الذي إتخذته الإدارة المذكورة بشأن إدراجهما في قائمة الارهاب مع فرض عقوبات على 22 مؤسسة ومسؤول للقمع في نظام الملالي بسبب دعمهم للارهاب. يمثل خطوة متقدمة على طريق القضاء على الإرهاب الحقيقي ومصادره منابع تمويله الأصلية، كما جاء ليحقق مكسباً ملموساً للشعبين العراقي والإيراني الجار وللشعوب المحبة للسلام والإستقرار في الشرق الأوسط والعالم. إن هذا القرار الذي كنا ننتظر صدوره بفارغ الصبر، الذي يستهدف إيقاف تصدير الإرهاب والتطرف الى دول المنطقة من خلال سياسات النظام الإيراني وتدخلاته الفضة في شؤون العراق وسوريا ولبنان الداخلية، وإن جاء متأخراً جداً وعلى غير الأسباب التي كنا ننشدها إلا أنه برغم كل ذلك سيساعد على التئـام جروح عميقة تكاد تمزق أوصال شعوب المنطقة وتغرقها في محيط الجهل والظلمات على يد الفاشية الدينية التي تريد الهيمنة على الشرق الأوسط بأسره.وكما كنا نكشف على الدوام التدخلات الإرهابية الواسعة لنظام الملالي في إيران والدور الإجرامي لقوة القدس، وقوات الحرس الثوري الايراني في العراق تحديداً. فمن العدالة والإنصاف أن نثمن الدور القيادي للسيد مسعود رجوي وجهود السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وجهود المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي أدت الى إقناع الإدارة الأمريكية بوسائلها السلمية وفعالياتها على مستوى شعوب وبرلمانات دول أوروبا والعالم. بالإضافة الى قيامها بكشف التدخلات الإرهابية الواسعة لقوة القدس وحرس النظام الإيراني في العراق ودورهما المباشر في أعمال القتل الجماعي والمجازر الطائفية على أيدي الميليشيات المدربة والمجهزة من قبل النظام الإيراني في العراق من خلال المعلومات المدعمة بالوثائق الرسمية. لتأتي بالنتيجة المشرفة للولايات المتحدة بفرض عقوبات على مؤسسات ومسؤولي دعم الإرهاب في إيران. وكما نعلم ويعلم العالم أجمع بأن قوات الحرس الثوري الإيراني تشكل مصدر قوة الشياطين، المجلس الاسلامي الأعلى وحزبي الدعوة وجيش المهدي والعملاء في العراق وحزب الله اللبناني وحماس والجهاد الاسلامي الفلسطيني.. وإشاعة الإرهاب والتطرف في لبنان وفلسطين وأفغانستان وبلدان أخرى. وآلة حرب ضد المجتمع الدولي. وتقف خلف فرق موت متخصصة في القيام بقتل وإبادة مليون ونصف مليون عراقي، منذ الإحتلال، وتهجير ستة ملايين عراقي عربي من ديارهم، من مجموع 26 مليون عراقي، وجلب حوالي أربعة ملايين إيراني وكردي من تركيا وإيران وسوريا وغيرها ومنحهم الجنسية العراقية من أجل تغيير هوية العراق الوطنية والعربية، وتهيئة الظروف لتقسيمه وإبتلاع جنوبه. إن قرار الإدارة الأمريكية المذكور، والضغط السياسي الدولي من خلال فرض العقوبات والعمل على عزل إيران سياسياً وإدراج أسماء جميع أجهزة النظام الإيراني الإرهابية والقمعية في قائمة الإرهاب وعدم تقديم ما يخدم الفاشية الدينية الحاكمة في إيران. بالإضافة الى تصاعد المعارضة داخل إيران الى جانب التهديدات العسكرية ضد ايران سيعجل بدق نواقيس الإطاحة بالفاشية الدينية الحاكمة في إيران. ويشكل حافز كبيراً لدعم الشعب الإيراني لتحقيق آماله وتطلعاته في هدم الدكتاتورية الدينية وتحقيق الحرية والديمقراطية لعموم الشعب الإيراني. ولكي يأخذ كل ذلك دوره الفاعل والحقيقي والصحيح أصبح شطب اسم منظمة مجاهدي خلق التي تمثل المقاومة الشرعية للشعب الإيراني من قوائم الإرهاب له ضرورته القصوى من قبل الولايات المتحدة. بالإضافة إلى أنه سيرفع أهم حاجز أمام التغيير في إيران. ويدعم كثيراً مساعي القوى الخيرة في مواجهة الملالي. وقد أصبح يمثل اليوم مطلباً حضارياً لأحرار العالم. فإنه بالتأكيد سيعطي ثماره لخير الشعب الإيراني والعراقي والأمن والسلام لشعوب دول المنطقة والعالم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
المالكي واردوغان يبحثان مسالة المتمردين الاكراد في اسطنبول
وكالة رويترز
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الخميس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اسطنبول لبحث مسالة المتمردين الاكراد الاتراك.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان المالكي سيتوجه الى تركيا يوم الجمعة لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق وقوى كبرى في اسطنبول.واضاف ان رئيسي الوزراء سيجتمعان على هامش اجتماع وزراء الخارجية لبحث التهديد الذي يمثله حزب العمال الكردستاني وسبل بسط الاستقرار في منطقة الحدود.وحشدت تركيا مئة الف جندي على الحدود العراقية تدعمهم الدبابات والمدفعية والطائرات استعدادا لعملية عسكرية محتملة في شمال العراق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني الموجودين في جبال شمال العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
وزير الدفاع البريطاني يدعو لاتخاذ اجراءات عاجلة ومتشددة ضد حزب العمال الكردستاني
الوكالة المستقلة للأنباء
دعا وزير الدفاع البريطاني ديس بروان الذي وصل مدينة أربيل، الخميس، إلى اتخاذ اجراءات "عاجلة ومتشددة" ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في الشريط الحدودي لاقليم كردستان، من أجل تهدئة الاوضاع مع تركيا، فيما جدد رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني رفضه وصف حزب العمال الكردستاني بالحركة الارهابية، باعتبار أنه لم يرفض اي مبادرة سلمية من الاتراك حتى الان.وقال ديس بروان خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس اقليم كردستان، في مصيف صلاح الدين، إن اجراءات "عاجلة ومتشددة، يجب ان تتخذ لوقف النشاطات الارهابية لحزب العمال الكردستاني." مشيرا الى أنه اتفق مع البارزاني عقب المحادثات التي اجرياها معا، اليوم الاربعاء، ان الاسلوب العسكري "ليس في مصلحة احد وان نقطة العمل المشتركة هي رفض العنف والاعمال الارهابية."وأوضح براون إنه اجرى مباحثات مثمرة مع رئيس اقليم كردستان والمسؤولين الكرد في الاقليم، مشيدا بالتطور الاقتصادي الذي شهده الاقليم، والذي وصفه بأنه "نموذج لكل العراق، ودليل على ان الجميع يعملون معا."فيما قال رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني خلال المؤتمر، ان هناك تنسيقا تاما مع الحكومة العراقية في بغداد لحل الازمة مع تركيا، وأن هناك لجنة خاصة في الاقليم وغرفة عمليات لمعالجة هذا الوضع بشكل يكون في مصلحة الجميع.وجدد البارزاني رفضه وصف حزب العمال الكردستاني بأنه حركة ارهابية، وتابع قائلا "اؤكد على موقفنا الثابت، اذا رفض الحزب اي مبادرة سلمية من تركيا، عندئذ سنصفه بالحركة الارهابية." وفي رده على سؤال حول رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، اجراء حوار مباشر معه، قال البارزاني " انا لست من محاوريه في القضية، وهذه التصريحات ليست بمستوى الرد عليها، ولكنني مازلت اؤكد على الاخوة التركية الكردية." منوها الى انه سيبذل كل الجهود من اجل عدم حصول اي شيء يلحق الضرر بالاخوة التركية الكردية "لأن الذين يتولون السلطة يأتون ويذهبون، اما الشعوب فهي باقية."وحول القرار التركي المتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على اقليم كردستان، قال البارزاني إن الضرر سيلحق الجانبين فيما لو طبق مثل هذا القرار، لأن هناك حركة اقتصادية كبيرة بين اقليم كردستان وتركيا، معتبرا أن الامور " لن تصل الى هذا الحد."وكان الناطق باسم ديوان رئاسة إقليم كردستان، قال في وقت سابق، إن وزير الدفاع البريطاني ديس بروان وصل، الخميس، إلى مدينة أربيل والتقى برئيس الإقليم مسعود البارزاني، وبحثا الأزمة العراقية - التركية. ووصل وزير الدفاع البريطاني إلى بغداد، صباح (الأربعاء)، في زيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقا، والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وبعده التقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني.وتبذل العديد من الاطراف، وفي مقدمتها الحكومة العراقية ودول التحالف، جهودا سياسية حثيثة لتفادي اجتياح تركي محتمل لشمالي العراق لتعقب عناصر حزب العمال الكردستاني، بعد الصدام العسكري بين الطرفين الذي وقع مؤخرا في الجانب التركي من الحدود العراقية، واسفر عن مقتل 12 من الجنود الأتراك وإصابة 16 آخرين بالاضافة إلى مقتل نحو 32 من عناصر الحزب وأسر عدد آخر
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
أبو ريشة: بوش وعدنا بالحفاظ على وحدة العراق وإطلاق الأبرياء من المعتقلات الأمريكية
وكالة الأخبار العراقية
قال رئيس مجلس صحوة الأنبار، الخميس، أن الرئيس الأمريكي بوش وعد وفد المجلس الذي يزور الولايات المتحدة حاليا بالحفاظ على وحدة العراق "شعبا وأرضا" ضد أي محاولات لتقسيمه، كما وعد باطلاق سراح من لم تثبت إدانتهم من المعتقلين المتواجدين في السجون الأمريكية "بأسرع وقت".وأوضح الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس (مجلس صحوة الأنبار)، في اليوم الخميس، من واشنطن أنه حمل "رسالة من شيوخ العشائر في الانبار والعراق إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، وسلمتها له خلال لقائنا به في واشنطن، أمس الأربعاء، تطلب منه مساعدة العراق للخروج من محنته الحالية، والتصدي لمحاولات تقسيم البلاد."واضاف أبو ريشة "وعدنا بوش بالحفاظ على وحدة العراق، شعبا وأرضا."وتوجه وفد من مسؤولي وزعماء عشائر محافظة الأنبار إلى الولايات المتحدة، يوم (27) تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، في زيارة رسمية تستمر عشرة أيام... بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية. ويلتقي الوفد، خلال الزارة، بعدد من كبار المسؤولين ونواب الكونجرس وقادة حكومات عدة ولايات أمريكية يقومون بزيارتها.وردا على سؤال عن ابرز القضايا التي طرحها وفد الأانبار على الرئيس الأمريكي، اوضح قال " أخبرناه أننا، سنة وشيعة، أبناء العراق... وأن العراق لاحاجة له بالتقسيم على الأساس الطائفي والعرقي."ووافق أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، في أيلول/ سبتمبر الماضي، على خطة تسمح بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات: كردية وشيعية وسنية، مع حكومة فيدرالية في بغداد تتولى أمن الحدود وتوزيع عائدات النفط . وواجهت الخطة معارضة شديدة من قوي سياسية وبرلمانية عراقية رئيسية، كما رفضتها الحكومتان العراقية والأمريكية.وقال رئيس مجلس (صحوة الأنبار) إنه طلب من بوش أيضا " اطلاق سراح من لم تثبت إدانتهم، من (المعتقلين) المتواجدين في المعتقلات الأمريكية"، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي "وعد باطلاق سراح الذين لم تثبت إدانتهم، في أسرع وقت."واوضح أبو ريشة أن الوفد العراقي طلب من الرئيس الأمريكي أيضا " تقوية الجيش العراقي، للوقوف في وجه الإعتداءات الخارجية... وليكون جاهزا لحماية العراق في جميع الأزمات"، مضيفا بأن بوش طلب من الوفد " إعداد خطط بهذا الموضوع."وأشار أبو ريشة إلى أن الوفد العراقي "سيقوم باعداد هذه الخطط بامعان، في وقت لاحق، وسيتم تقديمها إلى بوش فور الإنتهاء منها."ولم يوضح رئيس مجلس (صحوة الأنبار) ما إذا كان إعداد تلك الخطط سيتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية، أم بمعزل عنها.ويضم وفد محافظ الأنبار، بالإضافة إلى الشيخ أبو ريشة، كل من محافظها مأمون سامي رشيد العلواني، وقائم مقام مدينة الرمادي لطيف عبيد عياده، ورئيس مجلس المحافظة عبد السلام عبد الله... ومعه ثلاثة من أعضاء المجلس، بالإضافة إلى وزير الدولة العراقي للشؤون الخارجية ( المستقيل) رافع العيساوي، وستة من شيوخ عشائر الأنبار.وتأتي هذه الزيارة، التي تعتبر الأولى من نوعها لوفد يمثل محافظة عراقية، في إطار برنامج (زيارات القادة الدوليين) الذي تشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية.وتحظى تجربة محافظة الأنبار بأهمية كبيرة في الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق، بعد النجاحات الملموسة التي حققها (مجلس صحوة الأنبار) في تصفية تنظيم ( القاعدة) وتخفيض مستويات العنف.. وبالتالي تقليل أعداد القتلى من الجنود الأمريكيين في المحافظة الواقعة غربي العراق.وسيتوجه الوفد بعد العاصمة واشنطن إلى مدن: نيويورك وفيرمونت وتكساس، في زيارة تمتد حتى (10) تشرين الأول/ نوفمبر الجاري.ويشمل جدول لقاءات الوفد العراقي لقاءات مع ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، هم: بلانش لينكولن ونورم كولمان وليندسي جراهام، قبل التوجه إلى الأكاديمية البحرية في مدينة ( آنابوليس) بولاية ميريلاند... بالإضافة إلى حضور حفل استقبال في السفارة العراقية بواشنطن.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الفلوجة: إطلاق سراح 31 معتقلا وتخصيص 1503 درجة لأبناء المدينة
الملف برس
اطلقت شرطة الفلوجة صباح اليوم 31 معتقلا لديها، وقال مصدر في شرطة الفلوجة لوكالة (الملف برس) ان قرار الافراج عن المعتقلين لدى قيادة شرطة الفلوجة يأتي لعدم وجود دليل مادي او ملموس يشير من قريب او بعيد الى تورط هؤلاء المفرج عنهم في اعمال عنف في المدينة.الى ذلك قرر مجلس محافظة الانبار تخصيص 1503 درجة وظيفية مدنية لابناء الفلوجة من مجموع 6012 درجة وظيفية 0وقال مصدر في ديوان محافظة الانبار لوكالة (الملف برس) ان قرار تخصيص 25% من مجموع الوظائف المدنية لدوائر الدولة ومؤسساتها يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بتخصيص 6012 درجة مدنية الى محافظة الانبار لعدم شمول المحافظة في التعينات في دوائر الدولة خلال السنوات الاربعة الماضية بسبب تدهور الوضع الامني في المحافظة في حينها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
حزب العمال الكردستاني‏:‏ تركيا لا تستطيع القضاء علينا بالعمل العسكري
الأهرام
أكد عبدالرحمن الجادرجي مسئول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني أن تركيا لن تستطيع القضاء علي الحزب من خلال أي هجوم عسكري‏ وطالب الجادرجي بإعطاء الأكراد الأتراك حقوقهم القومية والثقافية‏,‏ وحرية التعبير في الشئون السياسية‏,‏ مع إطلاق سراح عبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني‏,‏ الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة‏,‏ بعد أن كانت السلطات التركية قد حكمت عليه بالإعدام‏,‏ نظرا لإلغاء العقوبة في تركيا منذ أغسطس‏2003
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
علاوي: حل الأزمة العراقية لايزال ممكنا
الملف نت
أكد الدكتور اياد علاوي، رئيس القائمة الوطنية العراقية واول رئيس وزراء عراقي بعد سقوط نظام صدام حسين أنه لايزال من الممكن ايجاد حل للازمة العراقية من خلال حكومة قوية وتدخل الامم المتحدة والعالم العربي والاسلامي. حديث علاوي جاء في حلقة "مناقشات الدوحة" الخاصة في المؤسسة القطرية يوم امس، حيث التقى به مقدم البرامج الاسبق للـ BBC تيم سيبستيان بمقابلة تلفزيونية تبعها اسئلة الجمهور التي اجاب عنها علاوي. وقال علاوي ان "القوة والحوار كلاهما" مطلوب لمعالجة الازمة الحالية واذا ما عاد الى السلطة مرة اخرى فإنه يفضل فرض الاحكام العرفية وحالة الطوارئ في البلاد. واضاف ارتكب الاميركيون ثلاثة اخطاء استراتيجية في العراق هي – حل مؤسسات الدولة وجر البلد نحو الطائفية والسكوت عن تأثيرات وتدخلات بعض دول الجوار". ومع ذلك شعر رئيس الوزراء السابق بأن الوضع سيكون وضعا كارثيا لعراق اذا انسحبت القوات الأميركية من البلاد في الوقت الحالي من دون ان يحل محلها جيش عراقي قوي ومؤسسات عراقية سياسية. وطالب الدكتور علاوي بتدخل الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة العمل الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي الفعال لمساعدة العراقيين لاعادة بناء بلدهم. وقال "نحن جزء من الامة العربية ويود العراقيين ان يحافظوا على هويتهم العربية والاسلامية"، مؤكدا أنه بإمكان ايران وتركيا ايضا لعب دورا بناءا للمساعدة في استعادة الامن والاستقرار في العراق. ودافع علاوي، الذي كان ركنا من اركان المعارضة العراقية ضد صدام، دافع عن ضرورة فرض الاحكام العرفية قائلا انها الطريقة الوحيدة لاستعادة النظام والقانون والامن في السيناريو الحالي في البلاد، كما دافع عن العملية العسكرية في الفلوجة التي دارت في فترة رئاسته ولنفس الاسباب المذكورة. واجاب علاوي لدى سؤاله اذا كان الوضع الحالي في العراق افضل من ذلك الذي كان سائدا في عهد صدام حسين، اجاب لا توجد اي مقارنة بين الوضع الحالي والحكم المستبد الذي فرضه صدام حسين". وأكد "اراد العراقيون التخلص من صدام، ونحن حقيقا اردنا حلا عربيا اسلاميا لتلك المسألة وقد سعينا خلف دعم الحكومات العربية، لكن لم يتمكن احد من اعطاءنا حلا، ولم يكن هناك خيار آخر غير دعوة الامريكان للاطاحة بصدام حسين". واضاف ان صدام حسين نفسه مسؤول عن استفزاز الامريكان بمهاجمته من خلال سلسلة من الاخطاء التي ارتكبها اهمها اجتياح الكويت. واضاف علاوي عندما سؤل اذا ما كان يؤيد اعدام قادة النظام السابق من ضمنهم صدام حسين، قال لقد دعمت حكم الاعدام لكني لم أكن سعيدا بالطريقة التي نفذ بها ذلك الحكم. واضاف علاوي "كانت المحاكمة مهزلة" وأن مصير صدام حسين كان تحذيرا لكل السياسين العراقيين. وقال علاوي "ان تقسيم العراق الى خطوط طائفية سوف لن يؤدي سوى الى تفاقم الازمة، وسيزيد من عمليات التهجير داخل البلاد". واضاف "ان هذه الفكرة هي فكرة بعض صناع السياسة المحبطين في اميركا". وتابع انه وبالرغم من الصدامات المستمرة بين الشيعة والسنة فإن اغلبية الشعب العراقي يرغبون بالبقاء موحدين. وميز علاوي بين "المتمردين" وبين "الارهابيين" بقوله ان المتمردين هم الذين يتبنون مقاومة مشروعة ضد الاحتلال، بينما الارهابيين هم المتورطون بعلميات القتل الوحشي لابناء الشعب الابرياء. وشدد على أن "تغلغل الميليشيات الى داخل الجيش والشرطة هو تحدي كبير تواجهه الحكومة". وقال انه خلال فترة حكمه حاول وبنجاح اعادة بناء الجيش العراق وكبح الميليشيات وحاول تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
ظافر العاني يدعو قيادات التحالف الكردستاني أن يكفوا عن اتهام الآخرين بالعمالة
الملف برس
دعا الدكتور ظافر العاني ، النائب عن كتلة التوافق الى وضع مصلحة العراق اولا وعدم تبادل وقال"أتمنى على السياسيين العراقيين في مختلف أطيافهم وانتماءاتهم الحزبية والسياسية أن يضعوا مصلحة العراق الوطنية العليا في المقام الأول وان يكفوا عن التراشق وتبادل الاتهامات".واضاف في تصريح وزعه المكتب الاعلامي لجبهة التوافق اليوم " الإخوة التركمان برهنوا من خلال هذه الأزمة عن قدر كبير من العقلانية والاعتدال ولم يحاولوا أن يستثمروا هذه الواقعة للتنكيل بالآخرين وعلى القيادات التركية أن تقوم بالمثل وإلا فان مصلحة العراق الوطنية ستضيع بين هؤلاء وأولئك".وأشار إلى أن الأزمة القائمة مع تركيا ستكون على رأس أولويات اجتماع دول الجوار وتمنى أن يكون هناك توصل إلى حل بشان إيقاف كل التدخلات الإقليمية في الشأن الداخلي العراقي من أي طرف كان.وقال "للأسف إن العراق في وضع احتلال اليوم ولا يحتاج إلى مزيد من الاحتلالات الأخرى إضافة إلى الاحتلال الأمريكي والإيراني وعلى الأطراف السياسية العراقية هي الأخرى أن تكف عن اللعب بالنار فوضع العراق هش إلى درجة لايتحمل معها تغليب المصالح الفئوية على المصلحة العليا".وطالب بالاطلاع على المشروع الذي قدم من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة الوزراء لغرض حلحلة الأوضاع في العراق وتنشيط عجلة العملية السياسية ، مؤكدا "يجب أن نطلع عليه ونتمنى من الرئيس جلال الطالباني أن يراعي هذه المرة أن هناك شركاء آخرون ينبغي أن تؤخذ مصالحهم ووجهات نظرهم بنظر الاعتبار وهذا ما عهدناه منه خلال الفترة السابقة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
"أسرى العراق": إيران تغتال بيد المحكمة العراقية ما تعجز عنه مليشياتها الصفوية
الملف نت
اتهمت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين وكافة الاسرى المعتقلين في العراق إيران بالسيطرة الكاملة على المحكمة العراقية التي تحاكم قادة وسياسيي العراق. وقالت الهيئة في بيان صدر عنها تلقى "الملف نت" ان ايران تدفع باتجاه اغتيال ما تعجز عليه ولاتطاله يد المليشبات الصفويه لتغتاله في هذه المحكمه والمحاكم الاخرى ليس الا انتقاما من هؤلاء الابطال. وفي هذا السياق اكدت ان كل القرارات التي وصفتها بالجائرة جاءت باوامر ايرانية صرفة وتحت حراب الاحتلال، مشيرة الى انه ولكن رغم جورها وبطلانها لكنها في ذات الوقت هي شرف تاريخي لهؤلاء الابطال ولعوائلهم وعشائرهم ولوطنهم العراق الواحد الموحد رغم انف الاعداء وذيولهم سيما وان هؤلاء الابطال لم ولن يخونوا شرف مهنتهم ولم يخونوا العراق وحتى لو امتدت نحوهم يد الغدر. وجددت الهيئة تأكيدها بان جميع المعتقلين من السياسيين والعسكريين هم اسرى حرب وانه لا يجوز محاكمتهم او تسليمهم للاعداء والخصوم. وقالت ان ما حصل للعراق من عدوان واحتلال وقتل وتدمير خالف بشكل فاضح وواضح وصريح كل ابجديات القانون والحضارة والقيم بما فيها قيم السماء قبل قيم الارض تعديا واستهتارا. واكدت الهيئة ان الجميع يعرف بان كل ماحصل بعد 9\4\2003 هو باطل بكل المقاييس جملة وتفصيلا، مشيرة الى ان كل ما نجم عن هذه المحكمة العراقية وغيرها التي اسست تحت حراب الاحتلال هي بمثابة جرائم اغتيال لاتغتفر لانها تقع تحت بند جرائم الحرب وجرائم الاباده والجرائم ضد الانسانيه وبالتالي يتحمل مسؤوليتها القانونيه والاخلاقيه الغزاة واتباعهم سيما وان الاحتلال زائل لن يدوم عندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. واشارت الهيئة الى ما يثار حول مصادقة الرئيس من عدمها حول الاحكام بحق عدد من المعتقلين وقالت ان هذه الاحكام نسجت بعناية للانتقام زورا وبهتانا من قادة العراق وابطاله وبقدر ما لا نريد الخوض في التفاصيل لعدم اعترافنا بشرعية مايحدث الا اننا ارتأينا ان تكون لنا وقفه قانونيه للتبصير. وزادت ان كل دساتير وقوانين العالم الجامده منها والمرنه تعطي كامل الحق لرئيس الدولة او الملك بصلاحية التصديق او التخفيف او الاعفاء عن الاحكام التي اكتسبت الدرجة القطعية الصادرة عن المحاكم الدستورية الشرعية المشلكلة بارادة حرة في دولة مستقلة كامل الاستقلال وحكومة منبثقة عن ارادة الشعب تتمتع بكامل الاستقلال وسياده غير منقوصه بتاتا. ويأتي هذا التصديق كحق سيادي ودستوري للرئيس وكحق قانوني وفرصه اخيره للمحكوم عليه وليس هبة من احد. اليس هكذا هي دساتير العالم الشرعيه المنبثقه عن اراده حره ومستقله للشعوب. واشارت الهيئة ان لم يملك الرئيس اي رئيس هذا الحق القانوني الدستوري فما هو الحق الذي يملكه هذا الرئيس كي يقول انا رئيسا. واضافت في قضية اسرى العراق هذه فاننا كهيئة دفاع قانونية وطنية دولية لها وزنها ووجودها فاننا لا نعترف بالمطلق بكل ما حصل بعد 9/4/2003 لانه غير شرعي رغم اننا تعاملنا انسانيا بالتواصل مع هؤلاء الاسرى وفي نفس الوقت لفضح المخالفات التي لاسواها في محكمة ارادوا لها ان تكون محكمة القرن وفعلا كانت هكذا. وتابعت اذا ماسلمنا جدلا وافتراضا مع الاعتذار سلفا لكل الاحرار بالدستور والمحكمة وقراراتها وعلى فرض تطبيق القانون الم يكن مخالفا لما هم استلموه جاهزا من الذين كتبوه لهم حيث تعديل القانون الاخير جب ماقبله والزم بتصديق الحكم رغم بطلانه وجورمن الرئاسه قبل تنفيذه، فهل ان هذا الدستور منزلا من السماء ولايمكن لمن يريد ان يصطلح مع نفسه اولا ومع الله وعباده ان يطوي صفحه لاتغتفر ابدا حصلت بعد احتلال بغداد راح ضحيتها اكثر من مليون ونصف عراقي بريء ثم لماذا لايطبق هذا الدستور على الاف المجرمين الايرانيين الذين تم اطلاق سراحهم بكل هدوء وسكينه اليس هذا هو ذاته الدستور الذي جرى في ظله ارتكاب ابشع الجرائم ولازالت من قبل اجهزة الحكومه من قتل واغتيال واغتصاب حتى اطفال سجون الداخلية وغيرها دون ان يتباكى احدا على تطبيقه، بحيث ترتقى هذه الجرائم بل تتعدى مرتبة جرائم حرب وابادة اليس هذه جرائم ضد الانسانية. وطالب الهيئة المجتمع الدولي ممارسة كل الضغوط لايقاف هذا المسلسل الدامي المؤلم من تاريخ العراق لايقاف نزيف الدم من هذه المحكمة وكل المحاكم الاخرى غير الشرعية ونطالب باطلاق سراح الاسرى كل الاسرى دون استثناء سياسيين وعسكريين، متهمة ايران بتصفية حساباتها لهزيمتها ابان حكم المعتقلين للعراق اثناء الحرب العراقية الايرانية.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
واشنطن توافق على قانون نفطي أقره صدام
الخليج
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه بإمكان الحكومة العراقية الوطنية الآن العمل بقانون النفط الذي كان مطبقاً خلال حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عند إبرام صفقات النفط لأنه جيد بنظرها رغم أنها تفضل قانوناً جديداً مثيراً للجدل تصعب المصادقة عليه بسهولة
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
إنه حكم بالإعدام'. دبلوماسيون أميركيون ينتقدون إجبارهم على الخدمة في بغداد
القبس
انتقد دبلوماسيون اميركيون بشدة خطط إجبارهم على الخدمة في العراق ووصف احدهم ذلك بأنه 'حكم اعدام محتمل' وطالب آخر بتوفير علاج نفسي للعائدين من هناك.وتفجر هذا النقاش خلال اجتماع دام ساعة في مجلس البلدية بعد ان اعلنت الخارجية اثر انتهاء ساعات الدوام يوم الجمعة ان 'المرشحين الرئيسيين' للخدمة في العراق قد يلزمون بقبول الخدمة لمدة عام والا فانهم يغامرون بفقد وظائفهم.وقال دبلوماسيون لهاري توماس المدير العام للخارجية ان من بين أسباب ضيقهم وصول القرار الى وسائل الإعلام اولا قبل ارسال برقيات الى الدبلوماسيين الاميركيين في شتى انحاء العالم في ساعة متأخرة الجمعة.وتسلم نحو 250 دبلوماسيا اخطارا هذا الاسبوع بانهم من بين من قد يجبرون على الذهاب الى العراق لشغل نحو 50 موقعا لم يتطوع اي دبلوماسي لشغله الصيف المقبل.ويمكن ان يرسل هؤلاء الدبلوماسيون الى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحصنة التي تتعرض دوما لهجمات بالمورتر، او يرسلوا مع فرق اعمار اقليمية مدنية وعسكرية تسعى الى دفع 18 محافظة في العراق على مسار الحكم النزيه وسيادة القانون.وقال جاك كروتي الذي يقترب من سن التقاعد بعد ان خدم نحو ثلاثة عقود في الخارجية عمل خلالها فترة مستشارا سياسيا للقيادة الجنوبية لحلف شمال الاطلسي 'انا اسف.. لكن في الاساس هذا حكم محتمل بالاعدام وانت تعرف ذلك'، موجها حديثه لمدير عام الخارجية.ولم يعلق توماس على الفور واكتفى بالقول انها غير دقيقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
النجيفي يطعن بشرعية العقود الموقعة خارج مسؤولية وزارة النفط
الوكالة المستقلة للأنباء
طعن اسامة النجيفي عضو القائمة العراقية بعدم شرعية جميع العقود الموقعة خارج مسؤولية وزارة النفط ، مؤكدا عدم وجود غطاء قانوني يسمح به الدستور النافذ. وقال النجيفي ، في بيان صدر من مكتبه ، وتلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه الخميس، إن " حكومة إقليم كردستان قامت في الثامن من أيلول سبتمبر الماضي بالتوقيع على عقد مشاركة لإستخراج النفط والغاز مع شركة ( هنت أويل ) الأمريكية دون الرجوع أو التشاور مع وزارة النفط العراقية وبدون الإنتظار لصدور القانون الفيدرالي للنفط والغاز."وأضاف " إننا نؤيد السيد وزير النفط بإعلانه عدم شرعية هذا العقد وكذلك العقود العشرة الموقعة سابقاً لتجاوزها الدستور ومصلحة الشعب العراقي."واوضح البيان ان " الخطير في العقد الأخير أنه ينفذ في أراضي تابعة لمحافظة نينوى وخارج إقليم كردستان المعترف به رسميا, ويشمل العقد القطع (6,7,8) بموجب الترقيم المعتمد من قبل الإقليم وتتضمن أربعة تراكيب جيولوجية هي , جبل قند , فجر , نرجس , وعين سفني , حيث يقع تركيب جبل قند على بعد 35كم شمال غربي الموصل بإتجاه عين زالة وتركيبي فجر ونرجس يمثلان إمتداد لجبل مقلوب بإتجاه الشمال الغربي."وطعن النجيفي في بيانه بعدم شرعية جميع العقود الموقعة خارج مسؤولية وزارة النفط ولعدم وجود غطاء قانوني يسمح به الدستور النافذ ، مشيرا إلى ما وصفه بـ " خطورة الأطماع والتجاوزات التي ينفذها إقليم كردستان في أراضي الموصل مستغلا غياب الدولة ووجود ميليشياته وقواه الأمنية في مناطق واسعة من المحافظة."ودعا النجيفي الحكومة لممارسة دورها ومسؤوليتها في حماية مصلحة الشعب وثرواته من الضياع والهدر والمحافظة على حدود محافظة نينوى الرسمية وإتخاذ مايلزم لإلغاء هذا التجاوز الخطير الذي سيؤجج فتنة لانتمناها ولن يستفاد منها إلا الأعداء والطامعين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
العراق يقيد تحركات "الكردستاني" وغول يسخر من واشنطن
الخليج
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده لم تفقد الأمل لتسوية أزمة حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، وأنها اتخذت سلسلة إجراءات لتقييد تحركات مقاتلي الحزب في شمال العراق، ودعا أنقرة إلى دعم أمن العراق وعدم حَرْف مؤتمر الدول المجاورة للعراق الذي تستضيفه في اسطنبول غداً (الجمعة) عن مساره، بينما أتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني باحتضان الحزب المحظور، وقال إن أنقرة ستفكر ألف مرة قبل أن تتخذ قرار الاجتياح العسكري، ولكن عندما تتخذ مثل هذا القرار ستستخدم كل شيء ومهما كلفها ذلك.وفي إطار السخرية من إدارة بوش وموقفها من ملف “الكردستاني”، اتهم الرئيس التركي عبدالله غول واشنطن بعدم فهم عادات وتقاليد العراق والمنطقة، وقال إنها جاءت من آلاف الأميال واحتلت العراق من دون أن تنجح في حل مشاكله.كما اتهم واشنطن بوضع حسابات خاطئة، بالاعتماد على أكراد العراق ودعمها لهم.وأكدت مصادر عسكرية أمريكية أن طائرات تجسس أمريكية من طراز U-2 تقوم بطلعات استكشافية فوق المناطق الحدودية بين تركيا والعراق، لمراقبة التحركات العسكرية، فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن واشنطن تقدم مساعدات استخباراتية إلى أنقرة عن مواقع “الكردستاني” على طول الحدود مع العراق.ويبدأ غداً (الجمعة) في اسطنبول المؤتمر الدولي الخاص بالعراق أعماله، فيما تخيم عليه أجواء الأزمة على الحدود التركية العراقية والمواقف المتناقضة لبعض الدول المشاركة فيه.على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع البريطاني ديز براون، عقب زيارة مفاجئة إلى بغداد، أن الحكومة العراقية وقيادات “التحالف” اتفقت على نقل محافظة البصرة إلى السيطرة العراقية في منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وشدد على أن البريطانيين وصلوا إلى الحد الأقصى، وتبقى المسؤولية عن الاستقرار الأمني على عاتق العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
عقوبات اقتصادية على شمال العراق .. وإغلاق المجال الجوي التركي
القبس
دخلت الأزمة بين تركيا والشمال العراقي مرحلة جديدة من خلال البدء بتنفيذ عقوبات متعددة الجوانب من جانب حكومة رجب طيب أردوغان. ومع ان هذا الاخير نفى ان يكون تم اغلاق المجال الجوي امام الرحلات الى اقليم كردستان العرق، فإن المؤشرات كلها تفيد بأن الحصار الجوي قد بدأ فعلا.. وهو ما اكده ضمنا وزير الخارجية التركي، وصراحة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني تدريجيا سيبدأ فرضه ويطال الحركة الجوية وايضا - وهذا هو الشيء الاهم - المعبر البري الحيوي الذي يستفيد منه الجميع بمن فيهم التجار الاتراك والعاملون في المجال الزراعي والنفطي وغيره.يأتي ذلك عشية وصول كل من وزيرة الخارجية الاميركية كونداليسا رايس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومسؤولين في دول المنطقة الى اسطنبول لحضور اجتماع دول الجوار والذي تتخلله لقاءات ومشاورات ثنائية أو متعددة الاطراف حول الوضع على الحدود التركية ـ العراقية.بدء الحصار الجوي؟ونقلت قناة ان.تي.في التركية عن مسؤولين قولهم ان انقرة اغلقت امس مجالها الجوي امام الرحلات المدنية المتوجهة الى كردستان العراق.وافادت 'ان.تي.في' ان القرار الذي يستهدف فقط شمال العراق، يندرج في اطار عقوبات اتخذتها الحكومة التركية الاربعاء ضد حزب العمال الانفصالي و'شركائه' في اشارة الى الفصائل الكردية التي تدير تلك المنطقة.واكدت وكالة سفر في اتصال مع فرانس برس ان ما لا يقل عن شركتي طيران هما عراق ايرلاينز وترهان تاور ايرلاينز (اللتان تستأجران طائرات من شركة اطلس جت التركية) كانت تقوم برحلات منتظمة الى شمال العراق (اربيل والسليمانية) انطلاقا من اسطنبول كذلك تقوم شركات اخرى مقرها في اوروبا الغربية برحلات منذ وقت قصير الى كردستان العراق.نفي.. وتأكيد!في وقت لاحق امس نفى اردوغان اغلاق المجال الجوي امام الرحلات القادمة من شمال العراق او المتجهة اليه،واوضح ان العقوبات التي تستهدف 'الكردستاني' لم تطبق بعد.الا ان تصريح وزير الخارجية علي باباجان في مؤتمر صحافي بدا متوافقا مع الخبر الذي نشرته قناة ان. تي. في، اذ قال 'فرضت قيود مؤقتة في الماضي حول الرحلات الجوية لاسباب تقنية وقد تتخذ اخرى في المستقبل'.وفي نيويورك، وعشية مجيئه الى المنطقة، اعرب الامين العام للامم المتحدة عن الامل في تعاون جيران العراق والمشاركة في مساعدة بغداد للتغلب على الوضع الصعب القائم في البلاد.وابلغ بان كي مون الصحافيين انه يأمل في ان يتمكن خلال المشاركة الفعالة في مؤتمر الجوار وتعاون جميع الدول في المنطقة من ايجاد سبل جيدة لمساعدة ودعم الحكومة والشعب العراقي للتغلب على الوضع الصعب، واضاف ان المؤتمر يعد استمرارا لمؤتمر العراق في شرم الشيخ (مايو الماضي).مباحثات مهمة لرايس وأردوغانإلى ذلك، تستضيف انقرة اليوم الجمعة وزيرة الخارجية الاميركية قبل ساعات من افتتاح مؤتمر اسطنبول.وذكرت مصادر دبلوماسية ل 'القبس' ان مباحثاتها مع الرئيس عبدالله جول ومع رئيس الوزراء اردوغان ووزير الخارجية باباجان ستتناول التهديدات باجتياح العراق، فضلا عن العلاقات التركية - الاميركية.واوضحت ان اردوغان سيحدد اطار مباحثاته مع الرئيس جورج بوش الاثنين المقبل في واشنطن على ضوء نتائج مباحثات اليوم مع رايس، ورفض الوزير باباجان الاقتراحات الاميركية التي سبقت زيارة رايس وتحدثت عن تنسيق اميركي - تركي - عراقي جديد لحل مشكلة 'الكردستاني'. ورأى ان هذا الاسلوب الذي فشل في الماضي لن يجدي نفعا الآن واكد ضرورة ان تتحمل واشنطن مسؤولياتها كبلد محتل للعراق في محاربة 'الكردستاني' قولا وفعلا.هذا واكد باباجان اصرار حكومته على اتخاذ الاجراءات العملية والحازمة ضد 'الارهاب' وقال ان التدابير الاقتصادية او العمل العسكري في شمال العراق لا ولن يستهدف سكان المنطقة، بل عناصر الحزب المذكور ومن يدعمهم هناك، حسب قوله.هذا فيما تتناول مباحثات بان كي مون مع المسؤولين الاتراك مجمل القضايا الاقليمية، وفي مقدمتها العراق والسلام الفلسطيني - الاسرائيلي ولبنان والملف النووي الايراني، وقبرص.. وذكرت مصادر دبلوماسية ان باباجان سيشرح لبان نتائج اتصالاته ومباحثاته في المنطقة، حيث زار خلال الاسابيع الثلاثة الماضية كلا من سوريا وفلسطين واسرائيل والاردن ومصر والسعودية ولبنان والكويت وايران.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
تركيا: العقوبات ستستهدف جماعات محددة في شمال العراق
وكالة الأخبار العراقية
قالت تركيا يوم الخميس ان العقوبات الاقتصادية التي تعتزم فرضها لن تستهدف سوى متمردين أكراد والجماعات التي توفر لهم الدعم في شمال العراق.ورفض مسؤولون الافصاح عما ستشمله الاجراءات الجديدة لكنهم أوضحوا بأنها لن تضر بالاتراك والعراقيين الذين ليست لهم صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن هجمات على تركيا عبر الحدود.وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان الاجراءات التي تمت الموافقة عليها خلال اجتماع للحكومة يوم الاربعاء لم تدخل حيز التنفيذ بعد ونفى تقريرا تلفزيونيا ذكر أن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من والى شمال العراق.وحشدت تركيا مئة ألف جندي عند الحدود ودعمتهم بدبابات ومدفعية وطائرات استعدادا لتوغل عسكري محتمل في شمال العراق للتصدي لمتمردي حزب العمال الكردستاني هناك.وتريد أنقرة تحركا فوريا من السلطات الامريكية والعراقية في ظل تزايد الضغط الداخلي عليها للتحرك بعد أن قتل عشرات الجنود الاتراك خلال الاسابيع الاخيرة.ويقول دبلوماسيون ان تركيا قد ترجيء فرض العقوبات وشن عملية عسكرية كبرى في الوقت الراهن لرؤية ما ستتمخض عنه محادثات مقررة في أنقرة يوم الجمعة مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ومباحثات أخرى بين أردوغان والرئيس الامريكي جورج بوش في واشنطن يوم الاثنين المقبل.وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان خلال مؤتمر صحفي "عندما نتحدث عن العقوبات الاقتصادية فلا نقصد أن نسبب مشقة للناس الذين يعيشون في تركيا والعراق..نحن نستهدف المصادر الاقتصادية للمنظمة الارهابية وتلك العناصر التي توفر الدعم للمنظمة الارهابية."وبدت تصريحاته معتدلة نسبيا مقارنة مع اللهجة الحادة التي استخدمها في الايام الاخيرة.وتدرك تركيا عضو حلف شمال الاطلسي أن العقوبات قد تضر في نهاية المطاف باقتصادها بالقدر الذي ستضر به اقتصاد اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق والذي يرأسه مسعود البرزاني.وتتهم تركيا البرزاني وحكومته بتوفير المأوى والدعم لما يقدر بنحو ثلاثة الاف من متمردي حزب العمال الكردستاني. وينفي البرزاني الاتهام لكنه يقول انه لن يسلم أي كردي للسلطات التركية. وستجري رايس محادثات مع أردوغان ومسؤولين كبار اخرين في العاصمة التركية قبل أن تتوجه الى اسطنبول للمشاركة في اجتماع مع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق وقوى كبرى من المؤكد أن تهيمن عليه مسألة التوتر بين أنقرة وبغداد.ووعدت رايس باتخاد //تحرك ملموس// لم تحدده وتحث حكومة العراق ولاسيما سلطات اقليم كردستان في الشمال على كبح جماح متمردي حزب العمال الكردستاني باغلاق قواعده واعتقال زعمائه.وتأمل واشنطن وبغداد في أن تساعد المحادثات التي ستجرى هذا الاسبوع والاسبوع المقبل على تفادي شن عملية كبرى عبر الحدود الامر الذي قد يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل.لكن أردوغان يتعرض لضغوط هائلة للتحرك.ويقول دبلوماسيون أتراك ان الاجتماع مع بوش سيكون مهما في تحديد ان كانت عملية التوغل ستنفذ أم لا.وذكرت صحف تركية يوم الخميس أن الجنرال ارجين سايجون نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة والميجر جنرال كنان كوجاك المسؤول عن تخطيط العملية عبر الحدود سيسافران مع أردوغان الى واشنطن.ويشكك محللون في استعداد تركيا لاصدار الامر بتنفيذ عملية توغل واسعة النطاق ويقولون ان الزعماء الاتراك لايزالون يأملون في أن تدفع لهجتهم الحادة السلطات الامريكية والعراقية الى التحرك ضد حزب العمال الكردستاني.وفشلت عمليتا توغل على نطاق واسع أولهما كانت في عام 1995 وشملت ما يقدر بنحو 35 ألف جندي والثانية في عام 1997 وشملت 50 ألف جندي في اخراج متمردي الحزب من الجبال في شمال العراق.ولا يريد جيش تركيا القوي الانخراط في صراع طويل مع متمردين متمرسين في أرض وعرة يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني منذ سنوات ولاسيما مع اقتراب فصل الشتاء.وتلقي تركيا على عاتق حزب العمال الكردستاني مسؤولية مقتل قرابة 30 الف شخص منذ بدأت الجماعة حملتها المسلحة عام 1984 من أجل وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.وساد الهدوء يوم الخميس منطقة الحدود التي شهدت معارك ضارية في وقت سابق هذا الاسبوع. وجابت ناقلات جند مدرعة الممرات الجبلية المرتفعة في حين شوهدت طائرات هليكوبتر تحلق فوق المنطقة من حين لاخر لكن لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات.وقالت رئاسة الاركان التركية ان ثلاثة جنود قتلوا فيما قتل 15 مسلحا خلال معارك على الحدود هذا الاسبوع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
العليان: وضع الحرس الإيراني على قائمة الإرهاب صفعة للقوى الإرهابية في العراق
الملف نت
اعتبر الشيخ خلف العليان، أمين عام مجلس الحوار الوطني العراقي، تصنيف قوات الحرس الإيراني وقوة القدس بانها منظمات ارهابية صفعة للنظام الإيراني والقوى الارهابية التي تعيث فساداً في الارض سواء في العراق أو في إيران. وردا على سؤال حول قرار الادارة الأميركية بتصنيف قوات الحرس الإيراني وقوة القدس بانها منظمات ارهابية أجاب الشيخ خلف العليان "حقيقة يعتبر هذا الاعلان صفعة للنظام الإيراني وصفعة للقوى الارهابية التي تعيث في الارض فسادا سواء في العراق أو في داخل إيران". واوضح ان قوة القدس قامت باعمال اجرامية داخل إيران وقامت بتعذيب أبناء الشعب الإيراني واعتقالهم من خلال ممارسات يندى له جبين الانسانية وقد تم تطبيق هذه الاعمال في العراق ايضاً. واضاف العليان "شاهدنا اعمال تعذيب لا يمكن ان نسمع بها لا في الاحلام ولا في الحقيقة ولم يذكر في التاريخ ان مثل هذه الاعمال ارتكبت في أي بلد الا في العراق وسمعنا انه هناك اعمال مماثلة قد جرت في ايران". وذكر ان اعتبار هذه القوة هي من القوى التي تعمل على دعم الارهاب وادراجها في قائمة الارهاب عمل جيد يكشف القوى التي تتعاون معها في العراق وهذا سيسهل كثيراً استقرار الامن في العراق واعادة الوضع الى توازنه السابق واعادة الوضع الى ما كان عليه. وفيما يتعلق بالسياسة الصحيحة تجاه الجرائم التي ترتكبها قوات الحرس الإيراني في العراق ولا سيما واجبات القوى الوطنية العراقية بعد هذا القرار قال الامين العام لمجلس الحوار الوطني العراقي انه لم يعد خافياً على الجميع ان هناك تدخل إيراني سافر في الشأن العراقي منذ بدء الحرب تقريباً على العراق ولحد هذا الوقت. واشار في هذا السياق الى تدخلات النظام الايراني في الانتخابات و الشأن العام والحكومة. وتطرق العليان في تصريحه الى تعاون الميليشيات الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني ولقوات جيش القدس مع الميليشيات التابعة للاحزاب العراقية الموالية لإيران. واستعرض بعض اشكال الانتهاكات ممثلة بمداهمة المناطق في بغداد وقتل أبناء الشعب العراقي وتعذيبهم ونهب ممتلكاتهم وحرق بيوتهم وحرق المساجد. واستطرد قائلا ان هناك الكثير من الخروقات التي تقوم بها الأجهزة الايرانية مما يدل دلالة واضحة على التدخل السافر من قبل الحكومة الإيرانية وبشكل مخطط وبالتنسيق مع مسؤولين في الدولة العراقية ايضاً. وقال ان القوى السياسية حاولت جاهدة ان تعمل على ايقاف هذا التدخل وذلك بكشفه أمام دول العالم والامم المتحدة واطلاع الجانب الأمريكي احياناً على كثير من الخروقات بمستمسكات ووثائق رسمية. وافاد بانه تم تسليم اعداد من الحرس الثوري الإيراني إلى القوات الأميركية في العمليات في منطقة الاعظمية وفي منطقة ديالى لاثبات ان هذه القوات تتدخل في الشأن العراقي وتتسبب كثيراً في اثارة البلبلة واثارة الاحداث الطائفية في البلاد وتساهم فيها مساهمة فعالة. ورداً على سوال حول المخرج من الازمات الراهنة في العراق، قال الشيخ خلف العليان هناك قوى عديدة تعمل على استمرار الوضع في العراق على ما هو عليه، وهناك قوى تعمل على ان تبقى السيطرة الإيرانية على العراق وهناك قوى تعمل على تقسّيم العراق وتعمل بشكل أو بآخر تحت تسميات مختلفة سواء الفدرالية أو غيرها. واضاف ان هذه المشاريع تهدف لتقسيم وتفرقة العراقيين ولاستمرار البلبلة والفتنة الطائفية في العراق. ووتوقف عند ما وصفه بانه تحديات كثيرة أخرى من جهات كثيرة خارجية وداخلية تعمل في العراق. وأضاف أعتقد ان الوقت قد حان الان للقوى الوطنية كي توحّد رؤاها السياسية وتشكيلاتها وقواها في برنامج سياسي موحد لكي تحافظ على بلدها وتحافظ على الامن والاستقرار وتحافظ على وحدة البلاد وتقاوم التدخلات الداخلية والخارجية. وقال ان على هذه الكتل ان تنظر الى الواقع المؤلم الذي يعاني منه البلد ويعاني منه الشعب ويعملوا على توحيد قواهم في تكتل وطني واحد سواء في القوى البرلمانية أو القوى السياسية المشاركة في العملية وغير المشاركة في العملية وان تنسّق عملياتها جميعاً لتكون في اطار برنامج سياسي موحد يعمل على استقرار الأمن يعمل على الحفاظ على وحدة البلاد والوقت الان لايحتمل التأخير قطعاً ونحن نتسابق مع الزمن، على الجميع ان يعوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة ويقفوا على الامور التي تستوجب عليهم ان نقوم بها الان خلال هذه الفترة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
واصفا محاكمة صدام حسين «بالمسرحية» ..علاوي: لم اوسخ يديَّ بدماء العراقيين ولم اعمل مع المخابرات الامريكية
الشرق القطرية
نفى السيد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق مسؤوليته عن المجازر التي جرت في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مشيرا الى ان الانتخابات المبكرة التي جرت في العراق كان لها الاثر الكبير في حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تشهدها البلاد واصفا المحاكمة التي تعرض لها صدام حسين بغير العادلة وقال «انا ضد مسرحية المحاكمة وكنت اطمح بمحاكمة عادلة» موضحا ان العراق في الوقت الحالي تحمل مقومات الدولة الساقطة لانها تعاني من تفكك في المؤسسات والحكم و دولة مليئة بالمليشيات. واشار خلال لقاء مطول مع مناظرات الدوحة التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ان ما يحدث في العراق يهدد امن واستقرار بعض الدول العربية المجاورة واكد ان ضرب ايران سيؤدي الى نتائج سلبية ودعا علاوي الى الحوار بين كافة الفصائل والمتمردين من اجل انهاء حالة الفوضى العارمة التي تشهدها العراق. واشار الي انه لم يتمكن من انهاء الخطة التي وضعها من اجل أمن واستقرار العراق وذلك بسبب الانتخابات المبكرة التي جرت في العراق موضحا في سياق حديثه الى الفوضى وعدم الاستقرار التي تعاني منه العراق وخاصة منطقة الفلوجة وقال ان ثمن ذلك كان عددا كبيرا من القتلى الابرياء والمدنيين مشيرا الى اهمية فتح قنوات حوار وتواصل مع الجهات المتمردة وقال لقد قامت بذلك بعض الاشخاص في الفلوجة وطلبت منهم ان يستسلموا. واضاف السيد علاوي انه من الضروري استخدام الحوار مع القوة حيث ان الامن لن يستتب الا اذا استخدمنا هذين السلاحين وقد استطعنا ان نتلمس نتائج واضحة عبر استحضار المتمردين الى الحكم.. معتبرا ان العراق الجديد هو دولة ساقطة لا تمتلك حكومة ولا تمتلك مؤسسات فهي تحمل مقومات الدولة الساقطة وذكر السيد علاوي انه تحدث مع الامريكيين عندما كان عضوا في حزب البعث العربي الاشتراكي وقال لقد ساعدت صدام حسين في مرحلة الانقلاب ولكن بدأت المشاكل في الظهور عندما بدأ حزب البعث يستبد بالشعب ويستحوذ على السلطة وبعد سنين من المعارضة تعرضت الى النفي ونفيت مع عدد من الاصدقاء من حزب البعث ونفي السيد علاوي ان يكون عضوا في المخابرات الامريكية وقال لم اوسخ يداي وليس هناك دم على يداي وهناك من قال انني ذهبت الى مركز الشرطة وقتلت احد الارهابيين وهذا ليس صحيحا.. والعراق تريد شخصا قويا يمكن له ان يسحب مسدسه ويقتل الاشخاص. وردا عن سؤال حول رغبة علاوي في اخراج القوات الامريكية من العراق قال رئيس الوزراء الاسبق نحن لا نمتلك جيشا قويا بامكانه ان يؤمن الطريق في بغداد ونحتاج لبناء القوى والجيش حتى نستطيع اخراج امريكا من العراق ولا يمكن ان نعتمد على وجود امريكا في العراق.. واستطرد قائلا: نريد ان نكيف انفسنا ونخلق مؤسسات تخلو من المليشيات نحن نحتاج لسياسة من اجل مواجهة المخاطر الامنية في العراق وشدد على ضرورة اقامة دولة المؤسسات. وقال ان هذا ليس حلما فالواقع يقول ان هناك حربا وايضا التمرد يخلق نوعا من انواع البلبلة السياسية. مشيرا الى ان ما يحصل حاليا هو دليل قاطع على فشل كبير في البصرة وبعض المناطق العراقية الاخرى وان اللوم يقع على مجموعة القوى الاجنبية والبلدان المشاركة في القوى متعددة الجنسيات وان البصرة تدار من قبل مليشيات للجيوش. واكد السيد علاوي انه قد فتح قنوات تواصل وحوار مع العديد من الزعماء العرب وهم يريدون عراقا قويا لانهم يشعرون ان هناك خطرا كبيرا يحدق بهم وان ما يحدث في العراق يهدد امن استقرار بعض الدول العربية ونحن للاسف لدينا عراق ضعيف ومؤسسات مفككة ونحن نشجع العرب لاخذ خطوات فعالة لدعم الشعب العراقي. ونوه السيد علاوي بضرورة تأمين الحدود العراقية وشدد على ضرورة اقامة علاقات وثيقة مع دول العالم العربي والاسلامي وايضا ايران ونحتاج الى سياسة خارجية قوية وحالة من الطوارئ ونريد ان تعلق المسيرة السياسية.. موضحا ان المشكلة الاساسية التي يعاني منها العراق هي سفك الدماء وعدم اقامة دولة المؤسسات وقتل الابرياء والاطفال والنساء وزعزعة الامن.. وحول ما اذا كان السيد علاوي يؤمن بمنطق القوة اجاب ان القوات الامريكية استخدمت القوة في العراق ولكن الامن لم يستتب الى الآن ونحن نحتاج الى حوار مع المقاومة والمتمردين وايضا عبر نشاط الحركة الاقتصادية .. موضحا ان العراق بحاجة الى خطة واضحة وشفافة تطالب باقامة دولة المؤسسات وقادرة على المضي قدما بمستقبل العراق وايضا بحاجة لسياسة واضحة للعمل مع بلدان المنطقة مثل ايران وانشاء مؤسسات علمانية. واكتفى السيد علاوي بعدم التعليق عندما سئل عن احتمال ضرب القوات الامريكية لإيران وقال لا املك شيئا عن هذا الموضوع. واشار لا اعتقد ان ضرب ايران هو الحل الامثل بل ان ذلك سيؤدي الى نتائج سلبية ونحن نحتاج الى سياسة واضحة المعالم لكيفية اجبار ايران على ضرورة احترام جيرانها ومساعدتهم على الاستقرار وانا لا اؤمن بمنطق الحرب لاننا بحاجة الى سلام في العالم العربي واستقرار في المنطقة ونحن نسعى من اجل خلق هذا الاستقرار وقد شاهدنا نتائج الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.. اذا فنحن بحاجة الى مزيج من القوة والحوار.. وحول ما اذا كانت الخسائر التي يعاني منها الشعب العراقي في وقتنا الحالي اكبر من الخسائر التي عانى منها في حكم صدام حسين قال السيد علاوي لم نكن نتوقع ما يجري في العراق حاليا لدينا احلام كبيرة لتحقيق الديمقراطية والاستقرار لكن للاسف الشديد ان سفك الدماء لا يزال مستمرا وهذا خطأ نحن ارتكبناه وايضا من افرازات المجتمع الدولي وعلينا ان ننظر الى الوضع الحالي ونجد الحلول المناسبة لذلك ولتخليص العراق وتخليص المنطقة ككل. واوضح السيد علاوي ان عدم استقرار العراق يؤدي الى عدم استقرار المنطقة والعكس صحيح لذلك علينا ان نكافح من اجل العراق ولدينا مشكلة علينا ان نحلها وقد كان الثمن الذي دفعه العراقيون للتخلص من صدام هو هو العنف والعذاب والقتل والتدخل الامريكي. واوضح السيد علاوي انه كانت هناك محاولات لايجاد حل عربي للتخلص من الظلم والاستبداد الواقع على العراق ولكن لم يكن ذلك ممكنا وقد تقدم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسطة طالب فيها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالرحيل من الحكم والاستقالة ولكنه رفض ذلك وهذا ما ادى الى الحرب على العراق وقد كان هناك تفكيك للمؤسسات ووضع العراق على طريق الحرب الطائفية. ودافع السيد علاوي عن الحزب الذي ينتمي اليه وهو حزب البعث العربي الاشتراكي وقال ان الكثيرين لا يعرفون الكثير عن هذا الحزب وان ازالة الاستبداد عن العراق سبب مهم ورئيسي وحل لمشاكل كثيرة عانينا منها حيث ان صدام كان حكمه مستبدا لكن لم يكن هناك قتلى وجرحى وضحايا وقد طالبنا خلال تلك الفترة باجراء تغييرات داخلية وتصحيح لبعض الامور. وشدد على ضرورة ايجاد حكومة تسعى لتطبيق القانون العربي وتعزز المؤسسات للوفاء بالبلد وليست طائفية. وردا على سؤال يقول ان التغيير الذي حصل في العراق كان بهدف احلال الديمقراطية لكن الديمقراطية لن تتحقق بعد دخول القوات الامريكية الى العراق اشار السيد علاوي الى ان العراق كان يعيش حالة من الفوضى و الاستبداد في زمن الرئيس العراقي صدام حسين وقد شهد العراق العديد من الاغتيالات وتدمير مراكز الشرطة وفوضى عارمة في البلاد وايضا كان لدينا في العراق خرق لحقوق الانسان وقد دخلت العراق حربا لمدة 8 سنوات مع ايران ودخلت حربا اخرى مع الكويت بدون اي مبررات وبعد كل هذا يمكن ان نقارن بين ما يحصل اليوم وما يحصل خلال حكم صدام حسين.. ان الوضع في العراق اليوم سيئ ولكن الوضع سابقا كان اسوأ فان صدام قتل الكثيرين حيث انه قتل 5 آلاف شخص بالغاز السام واعدم اصداقاءه لانهم عارضوه وانا كنت معرضا لعدة محاولات اغتيال لانني عارضت صدام حسين. وحول قضية الاكراد والمطالبة باقامة الدولة الكردية قال السيد علاوي ان الاكراد لا يطالبون بتفكيك الدولة واقامة الدولة الكردية ولا يريدون الانفصال فهم جزء من العراق. وحول العلاقات العراقية التركية اشار السيد علاوي الى ان العلاقات التي تربط تركيا بالعراق علاقات طيبة ووطيدة جدا وتركيا ساعدت العراق خلال حكم صدام حسين. وحول الفرق بين محاربة المتمردين والارهابين اجاب السيد علاوي ان المتمردين هم جماعة ليس لهم دور في قتل الابرياء وان المقاومة هي امر طبيعي وان ما يفعله العراقيون هو كفاح وان اعضاء الجيش العراقي هم موظفون ويحافظون على عائلاتهم وهناك فرق بين المتمردين والارهابيين ويجب ان يتم التعامل مع الارهابيين بالقوة وبطريقة وحشية مثلما هم يتعاملون معنا. وحول الفرق بين رؤيته ورؤية امريكا قال السيد علاوي ان الفرق بيني وبين امريكا هو ان رؤيتي هي بناء مؤسسات قوية وامريكا اضعفت البلد وخربتها وهذا احد الاخطاء التي ارتكبتها امريكا في وقال علينا ان نعترف بوجود الطوائف الاسلامية وان نحترم السنة والشيعة على اعتبار انهم جزء من العالم الاسلامي.وطالب علاوي بضرورة استتباب الامن الداخلي للعراق وانشاء مؤسسات قوية والتخلص من الميليشيات وان نعيش في ظل القانون وهذا غير مطبق اليوم حيث ان امريكا لاتمتلك استراتيجية واضحة في العراق. واضاف السيد علاوي ان صدام حسين قد اقترف العديد من الاخطاء حيث قتل الابرياء وقمع الشعب وخاض حروبا بدون مبررات تذكر وقد خسرنا مؤسساتنا وما بقي لدينا هو الميلشيات فقط.. وما علينا فعله هو احترام حقوق الناس واحترام حقوق الشعب العراقي. ونفى علاوي ان يكون هناك مليون قتيل في العراق من جراء الاجتياح الامريكي وحمل العراق مسؤولية اجتياح الكويت. وحول مسألة اعدام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين وطريقة الاعدام التي نفذت في حقه في اول ايام عيد الاضحى قال السيد علاوي انا لست مع طريقة الاعدام ومسرحية المحاكمة وكنا نطمح بمحاكمة عادلة كما كنا نريد نظاما عادلا بعد حكم الاستبداد الذي مر بالعراق ووصف المحكمة بالمهزلة وقال ان المجيد مجرم وقد ارتكب العديد من الجرائم ونتمنى ان يكون ذلك درسا للجميع ولكن انا ضد حكم الاعدام في حق الرئيس العراقي صدام حسين. كما أشاد علاوي بالدور الكبير الذي لعبته المرأة العراقية وبمشاركتها بالحياة السياسية العامة العراق وايضا دعا علاوي لتفعيل دور الامم المتحدة في العراق من اجل الحصول على الاستقرار وتفعيل دور منظمة المؤتمر الاسلامي هناك.. وتوجه الى المجتمع الدولي لطلب المساعدة من تحقيق الامن والاستقرار المطلوب في العراق
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
نائب رئيس الوزراء العراقي: تركيا ستتضرر من عقوباتها
الشرق الأوسط
حذر الدكتور برهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية ونائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، من أن «أي تدخل عسكري تركي في الأراضي العراقية عبر إقليم كردستان العراق سيلحق ضررا بالوضع العراقي وبإقليم كردستان، لكن الضرر الأكبر سيلحق بتركيا أيضا وفي عموم المنطقة وستمتد تداعياته ومشاكله». وأكد صالح في تصريحات هاتفية لـ«الشرق الأوسط» من بغداد أن «هناك إرادة عراقية مخلصة لحل المشكلة عبر الحوار والقنوات السياسية والدبلوماسية بين البلدين بدلا من اللجوء إلى القوة التي لا تقود إلا إلى المشاكل». ونبه إلى أن «أي تصعيد في الموقف من قبل الأتراك والتجاوز على سيادة الأراضي العراقية ستكون نتائجه خطيرة على عموم المنطقة، وإذا كان الهدف من هذا التصعيد هو حماية الحدود العراقية ـ التركية ومنع مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي من التسلل إلى أراضي كلا البلدين، فهذه أهداف ممكن تحقيقها بعيدا عن لغة الحرب والتهديد باللجوء إلى القوة وبعيدا عن خرق سيادة بلدنا». وفيما يتعلق بالتهديدات الاقتصادية التي تطلقها تركيا قال صالح إن «تركيا والشركات التركية كما العراق والتجارة العراقية تستفيد من علاقاتهما التجارية وتعاملهما الاقتصادي وان أي تهديد في هذا المجال سيعود بالضرر على الاقتصاد التركي وكذلك العراقي وليس من مصلحة الطرفين التلويح بمثل هذه التهديدات». وحول الرأي القائل بأن الجيش التركي يحاول تصدير مشاكله مع حكومته إلى الخارج من خلال افتعال أزمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، قال صالح «نحن لا نريد أن ندخل طرفا في السجالات الداخلية التركية، ولا طرفا في وضعها الداخلي، كما لا نريد من تركيا أو أية دولة أخرى أن تتدخل في وضعنا الداخلي، وكل ما أقوله هو أننا نريد بناء علاقات طيبة مع جميع الدول الجارة منها والبعيدة قائمة على أسس من الاحترام المتبادل وحريصة على مصالح شعوب المنطقة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
خبراء الدول والأطراف المشاركة يبدأون اليوم المناقشة ... مسودة بيان مؤتمر اسطنبول تعكس الهموم التركية من «الكردستاني» وكركوك... وغياب أي إشارة لجدولة الانسحاب
الحياة
عكست مسودة البيان الختامي لمؤتمر وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، بالإضافة الى مصر والبحرين والدول الخمس دائمة العضوية والثماني الكبرى «الهموم» التركية في المرحلة الراهنة.ومع حضور الأزمة القائمة بين أنقرة و «حزب العمال الكردستاني» لدى تــــأكيد المسودة على وجوب «عدم استخدام مجموعات مسلحة أراضي أي دولة للقيام بنشاطات ارهابية ضد دولة أخرى»، بــــموجب القــــرارات والاتفاقات الــــدولية، لامست المسودة قـــــضية كركوك بـ «طريقة ديـــــبلوماسية» لدى الاشارة الى «الغنى في التعدد الاثني والطائفي والعرقي في المدن الاساسية» في العراق.ومن المقرر ان يبدأ مساعدو وزراء خارجية الدول المشاركة وممثلو جامعة الدول العربية والامم المتحدة، مناقشة مسودة بيان ختامي كانت بعثته وزارة الخارجية التركية الى جميع الاطراف، ما يعني احتمال خضوعه للتعديل للوصول الى موقف موحد.ولوحظ ان مشروع البيان لم يتضمن اي اشارة الى «جدولة انسحاب» القوات المتعددة الجنسية من العراق لا من قريب ولا من بعيد. ويتوقع ان تتناول النقاشات بين الخبراء نقاطا اشكالية بينها ضرورة الإشارة الى «الهوية العربية» للعراق وليس فقط «الهوية الاسلامية» له، اضافة الى الموقف من «المصالحة الوطنية» ومطالبة حكومة نوري المالكي بخطوات في اطار نزع سلاح الميليشيات وتفكيكها وإعادة النظر بـ «اجتثاث البعث».ولوحظ في مسودة البيان، التشديد على «الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً» في اكثر من فقرة، على خلفية قرار في الكونغرس بـ «تقسيم» هذا البلد الواقع بين سورية وتركيا وايران، ما يعني ان العبارة المتعلقة بـ «الفيديرالية» ستشهد نقاشا كما حصل في مناقشة مسودة بيان المؤتمر السابق في شرم الشيخ.واطلعت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية غربية على أهم أفكار مسودة البيان الختامي. وهي كالاتي:1- تأكيد استقلال العراق وسيادته الكاملة ووحدته الوطنية وسلامة أراضيه وهويته الاسلامية والتزام صون حدوده الدولية المعترف بها والتزام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.2- تأكيد الدعم الكامل لجهود الحكومة ومجلس النواب المنتخبين دستورياً لتحقيق، بطريقة سريعة ومؤثرة، أهداف الشعب العراقي في عراق مزدهر وحر ومستقل وموحد وديموقراطي وفيديرالي، والحـــــــقوق الاساسية للمواطنين العراقيين للمشاركة السلمية في العملية السياسية المستمرة.3- إعادة تأكيد دول الجوار لتوفير جو من السلام والاستقرار والامن للعراق وشعبه والمنطقة والمجتمع الدولي عموماً.4- تقدير أهمية استمرار عملية اجتماعات دول جوار العراق الموسعة ودعم تأسيس «وحدة دعم» لتقويم التقدم في هذه الآلية وتقديم المعلومات في اسلوب معقول مع الترحيب بعرض الامم المتحدة لتقديم المساعدة لـ «وحدة الدعم».5- تأكيد مجموعات العمل على تقديم اقتراحات لاتخاذ قرارات ملموسة والمساهمة في العملية الانتقالية في العراق والاستقرار الاقليمي واستمرار عمل مجموعات العمل المتعلقة بالأمن والطاقة واللاجئين.6- الترحيب بجهود حكومة العراق لتقوية مؤسسات التمثيل والحكومة وتقوية الحوار والمصالحة الوطنية والانخراط مع دول الجوار ومساعدة المجموعات الضعيفة واللاجئين والنازحين وتقوية حماية حقوق الانسان والاصلاح القضائي.7- الإقرار بأهمية الوصول الى رؤية مشتركة لوحدة الشعب العراقي بين الاحزاب السياسية وتشجيع العراقيين للانخراط في حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية.8- الترحيب بالفهم المشترك المعلن في «البيان المشترك للقادة السياسيين في العراق»، وتشجيع التقدم في إقرار تشريعات لإصلاح عملية اجتثاث البعث، والحض على خطوات بناءة لتعديل الدستور، وقانون النفط والغاز، وقانون العائدات المالية، وتشجيع حكومة العراق للترحيب بالعراقيين الذي ينبذون العنف والارهاب لصالح العمل السياسي.9- تشجيع حكومة العراق على التزامها حماية الشعب عبر تفكيك جميع الميليشيات ونزع سلاحها والمجموعات المسلحة من دون استثناء.10- الاشارة الى الغنى الناتج من تعدد الثقافات والطوائف والاعراق في المدن الاساسية، واهمية احترام التعايش المشترك بين المجموعات كافة. مع اقتراح تشكيل لجنة بالتعاون مع «يونيسكو» لحماية الأرث الثقافي للعراق.11- حض جميع الاطراف لاتخاذ خطوات لحماية المدنيين وخلق شروط لعودة كريمة للاجئين.12- الاقرار بواجب المجتمع الدولي لحماية اللاجئين ومساعدتهم بتناول حاجاتهم الاساسية والعاجلة وتقدير دور حكومتي سورية والاردن في استضافة اللاجئين.13- التزام تقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية لحكومة العراق.14- الإقرار بأهمية «العهد الدولي» مع العراق لالتزام مساعدة حكومته.15- الترحيب بتعيين الامين العام للامم المتحدة ســــتيفان دي ميسورا مبعوثا في العراق، ودعم توسيع مـــــــهمة الامم المتحدة بموجب القرار 1770 بناء على طلب حكومة العراق للمساهمة في دعم المصالحة والحوار الاقليمي وتسهيل الانتخابات وتنفيذ نصوص الدستور ومساعدة الحكومة العراقية لتقديم جملة من الافكار والقواعد لتشجيع المصالحة الوطنية.16- التزام فتح او استمرار وجود بعثات ديبلوماسية في العراق في اطار تطوير العلاقات الثنائية.17- إدانة كل اعمال الارهاب بأشكالها في العراق والدعوة لوقف هذه الاعمال والترحيب بالاجراءات الثنائية القائمة بين العراق ودول الجوار لمحاربة الارهاب وتشجيع العراق وجواره في تأسيس آليات ثنائية كافية لمحاربة النشاطات العابرة للحدود.18- تأكيد واجب كل الدول بموجب القانون الدولي والاتفاقات الدولية ذات الصلة والقرار الدولي 1546 والـــــقرارات الدولية ذات الصلة، لمحاربة النشاطات الارهـــــــابية ومنع استعمال الارهابيين لأراضي أي دولة لدعم او تنــــظيم او القيام بأعمال إرهابية ضد دولة أخرى.19- دعم جهود العراق لمنع نقل الارهابيين والاسلحة من والى العراق وإعادة تأكيد أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين العراق والدول المجاورة للسيطرة على الحدود المشتركة.20- تأكيد قرارات وزراء داخلية دول الجوار في الكويت في 23 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.21- تقدير دور دول جوار العراق والبحرين ومصر لجهودها المستمرة في مساعدة العراق للوصول الى تحقيق استقرار العراق وأمنه ووحدة أراضيه مع التأكيد على اهمية دور الجامعة العربية في دعم المصالحة الوطنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
تركيا تعاقب معاونى المتمردين والأجواء لم تغلق بعد قلق عربى على شمال العراق ورايس فى أنقرة للتهدئة
العرب اونلاين
عبرت جامعة الدول العربية عن قلقها الشديد من تأزم الوضع فى شمال العراق بسبب تحركات حزب العمال الكردستانى فى الاثناء تصل وزيارة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى تركيا الخميس، فى مسعى من الإدارة الأمريكية لنزع فتيل الأزمة الناشبة بين تركيا والعراق بسبب متمردى "حزب العمال الكردستاني".وأعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن قلقه الشديد للوضع المتأزم على الحدود العراقية ـ التركية بسبب الأعمال الارهابية التى يقوم بها حزب العمال الكردستاني.وذكر البيان أنه تم بحث تطورات الوضع على الحدود العراقية ـ التركية فى ضوء العرض الذى قدمه رئيس وفد العراق الى الاجتماع ووكيل وزارة الخارجية بها لبيد عبادى عن التطورات والنتائج غير الحاسمة لمهمة الوفد الأمنى العراقى الى تركيا.وأكد المجلس ضرورة الالتزام باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه وعدم المساس بحدوده المعترف بها دوليا وفقا لما أكدته القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة ومجلس الأمن ومقررات اجتماعات دول جوار العراق.ودعا الى ضرورة احترام حرمة الأراضى التركية وصيانة أمنها فى اطار مبادىء حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة بين البلدين مؤيدا موقف الحكومة العراقية الذى يعتبر حزب العمال الكردستانى منظمة ارهابية.ورفض أى تواجد للحزب داخل الأراضى العراقية فضلا عن ادانته للعمليات الارهابية التى يقوم بها ضد تركيا.وطالب باطلاق سراح الجنود الأتراك الثمانية المحتجزين لدى حزب العمال الكردستانى داعيا الى منح الدبلوماسية فرصة كافية لاحتواء الأزمة بأقرب وقت ممكن وتأكيد المساعى الرامية لحل الأزمة.وذكر ان المجلس احيط علما ايضا باغلاق كل الطرق غير الشرعية وتعزيز سيطرة حكومة العراق فى مناطق متقدمة وقطع طرق الامداد أو حركة عناصر حزب العمال والسيطرة على نشاطاته وتجفيف منابع تمويله ودعمه لابعاد احتمال العمليات العسكرية.وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة متابعة التطورات المتعلقة بذلك الموضوع واجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية لاسيما خلال زيارته المرتقبة الى تركيا لحضور مؤتمر دول جوار العراق وذلك حفاظا على استقرار المنطقة.زيارة وتصل وزيارة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى تركيا الخميس، فى مسعى الإدارة الأمريكية لنزع فتيل الأزمة الناشبة بين تركيا والعراق على خلفية متمردى "حزب العمال الكردستاني".ومن المقرر أن تلتقى رايس، الرئيس التركى عبدالله غول فى العاصمة أنقرة ورئيس حكومته رجب طيب أردوغان، لتتوجه من ثم إلى مدينة اسطنبول للمشاركة فى مؤتمر جوار العراق الذى تنطلق أعماله الجمعة وتستمر لغاية السبت.بموازاة ذلك، أعلن وزير خارجية تركيا على باباجان، الخميس، أن أى توغل عسكرى لقوات بلاده داخل العراق سيستهدف متمردى حزب العمال الكردستانى وقواعدهم، ولن يكون "غزواً".وأوضح لوسائل الاعلام أن الاجتماع المرتقب الاثنين بين الرئيس الأمريكى جورج بوش ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان "سيحدد الخطوات التالية التى ستتخذها تركيا" فى ضوء هذه التطورات.وأضاف أن بعض العقوبات الاقتصادية التى أقرتها أنقرة وتستهدف المتمردين الأكراد، قد بدأ سريان العمل بها، لافتا إلى أن الحكومة التركية تنظر فى تعليق الرحلات الجوية إلى شمال العراق.وكان رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركى الخميس ان تركيا لم تغلق بعد مجالها الجوى امام الرحلات القادمة من شمال العراق والمتجهة اليه.فى المقابل يبدو ان حزب العمال الكردى قد بات على استعداد لتليين موقفه فى مواجهة الحكومة التركية التى حققت امامه فى المدة الاخيرة الكثير من النقاط بحيث اصبحت مقدرته على المناورة معها ضعيفة ان لم تكن منعدمة.ودعا مسؤول بارز فى حزب العمال الكردستانى الانفصالى الخميس خلال لقاء صحفى انقرة الى "تقديم مشروع متكامل للسلام للتوصل الى حل للمشكلة". تطورات أمنية وفيما يتعلق بالتطورات الامنية التى أعلن عنها فى العراق الخميس، قال الجيش الامريكى إن اثنين من جنوده قتلا وأصيب اثنان اخران عندما انفجرت قنبلة قرب سيارتهم فى مدينة الموصل بشمال العراق الخميس.من جانبها قالت مصادر فى الشرطة ان مهاجما فجر شاحنة مستهدفا قاعدة للجيش العراقى فى بلدة السعيدية على بعد نحو 150 كيلومترا شمال شرقى بغداد مما ادى الى مقتل خمسة اشخاص من بينهم ثلاثة جنود واصابة 18 مدنيا وجنديا. ووقع انفجاران اخران فى البلدة دون وقوع مزيد من الخسائر البشرية.وفى بغداد قالت الشرطة ان قنبلة مزروعة فى الطريق انفجرت قرب مبنى ادارى فى حى البنوك بشمال بغداد مما ادى الى مقتل ستة واصابة سبعة. وفى بلد روز قالت الشرطة ان ستة من حراسها قتلوا وجرح ثمانية فى هجوم على قائد شرطة بلد روز القريبة من بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمالى بغداد. وبالقرب من كركوك عثر على جثة صابر عبد الجبار وهو استاذ جامعى فى المدينة المذكورة وبها طلقات رصاص بعد يومين من اختطافه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مجلس النواب يفشل في المصادقة على الاتفاقيات الدولية كتل برلمانية تطعن في شرعية تسمية وزيري الصحة والزراعة
الشرق القطرية
قالت مصادر من مجلس النواب العراقي: إن المجلس فشل وللمرة الثانية في التصويت على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بسبب الخلل الدائم في اكتمال نصاب المجلس والحصول على توافق سياسي بين الكتل العراقية الممثلة في المجلس، وقد اختلفت آراء البرلمانيين حول كيفية التصويت على الاتفاقيات العربية والدولية، ما اضطر محمود المشهداني رئيس مجلس النواب للطلب من اللجنة القانونية وبالتعاون مع لجنة العلاقات الخارجية سن قانون للتصويت على الاتفاقيات خلال الجلسات سواء كان يجري بحضور ثلثي اعضاء مجلس النواب او ثلثي الحاضرين في الجلسات، مشدداً على ان تقدم اللجنة القانونية تقريرها الى هيئة الرئاسة بالسرعة الممكنة للعمل به. إلى ذلك، طعنت كتل برلمانية عراقية في شرعية تصويت أجراه مجلس النواب يوم الثلاثاء ونتج عنه تسمية وزيري الزراعة والصحة وطالبت هذه الكتل في بيان مشترك تعليق النتيجة وعدم اعتمادها. وكان مجلس النواب قد أيد يوم الثلاثاء قرار تسمية الوزيرين لملء الفراغ الكبير الذي تعاني منه الحكومة وسط اعتراض عدد من النواب الذي اعتبروا العملية غير قانونية ومخالفة للدستور والقانون الداخلي للمجلس. وتعاني الحكومة العراقية منذ اشهر من فراغ نتج عن انسحاب عدد من الكتل البرلمانية التي اشتركت في التشكيل الحكومي. وجاء في بيان صدر مساء امس الأول الاربعاء عن عدد من الكتل البرلمانية من بينها كتلة جبهة التوافق السنية والكتلة الصدرية وكتلة القائمة العراقية وكتلة جبهة الحوار الوطني: انها «تشعر بالالتفاف على ارادة الشعب العراقي الذي انتخب السلطة التشريعية لتشريع القوانين ومراقبة اداء الحكومة وتطبيق الدستور والقوانين»، واضاف البيان ان اعضاء مجلس النواب «تفاجأوا بعرض خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب لمنح الثقة لمنصبي وزارة الزراعة والصحة دون ادراج هذه الفقرة على جدول الاعمال.. وعدم توافر النصاب القانوني». وترأس العطية الذي ينتمي الى كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية وهي الكتلة الاكبر داخل البرلمان وينتمي اليها رئيس الوزراء جلسة مجلس النواب يوم الثلاثاء. وسبق أن حاول رئيس الوزراء نوري المالكي تسمية وزراء جدد وانهاء حالة الشلل التي تعاني منها الحكومة، لكن محاولاته باءت بالفشل لعدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء التصويت وعدم موافقة الكتل البرلمانية على الوزراء المرشحين. واعترض عدد من اعضاء البرلمان يوم الثلاثاء على قانونية اجراء عملية تصويت بسبب عدم اكتمال النصاب لكن رئيس الجلسة قال ان قرارا صدر عن المحكمة الاتحادية مؤخرا فسرت بموجبه العملية القانونية لإجراء التصويت فيما يتعلق بالنصاب، وقال ان المحكمة اجازت بموجب هذا القرار عملية اجراء التصويت. وجاء في البيان المشترك للكتل البرلمانية: «أصبح واضحا ان هناك محاولات لتسييس قرارات المحكمة الاتحادية»، وطلبت الكتل من رئاسة البرلمان «تعليق نتيجة التصويت على منصبي وزير الصحة والزراعة.. والتعجيل بتشريع قانون المحكمة الاتحادية العليا.. وبما يضمن حياديتها واستقلالها»، وقال البيان ان الكتل السياسية ترى «ضرورة تغيير هيئة رئاسة مجلس النواب في حال استمرارها على هذا النهج».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
ترحيب بريطاني باستعداد القوات العراقية لتسلم الملف الأمني في محافظة البصرة
الشرق الأوسط
رحبت القنصلية البريطانية في محافظة البصرة أمس بإعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي استعداد الحكومة العراقية لتسلم الملف الامني في محافظة البصرة من القوات البريطانية منتصف الشهر الحالي. وقالت القنصلية البريطانية في بيان إن «استعداد الجهات العراقية لتسلم مسؤولياتها، يؤكد ان إستراتيجية نقل المسؤوليات التي أعلن عنها رئيس الوزراء البريطاني في وقت سابق تتماشى تماما مع إستراتيجية التسليم التدريجي التي تتبعها قوات التحالف في جميع أرجاء العراق».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
طالباني يتلقى دعوة لزيارة أنقرة مع وفد من سبعة أحزاب كردية ... ورقة عمل عراقية الى مؤتمر اسطنبول تتصدرها قضية «حزب العمال الكردستاني»
الحياة
بدأ وفد من اقليم كردستان برئاسة رئيس البرلمان عدنان المفتي محادثات مكثفة في بغداد حول الازمة المتفاقمة مع تركيا وتهديدها باجتياح شمال البلاد، فيما قرر العراق أن يعرض أمام مؤتمر اسطنبول اليوم ورقة عمل تتضمن قضية «حزب العمال الكردستاني»، وأزمة الحدود وملفات الأمن والطاقة واللاجئين.وعلمت «الحياة» ان الرئيس جلال طالباني تلقى دعوة من الحكومة التركية لزيارة انقرة التي وافقت ايضاً على استقبال وفد يمثل سبعة أحزاب كردية، بضمنها حزب طالباني «الاتحاد الكردستاني» والحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني.وشدد المفتي، خلال كلمته امام البرلمان في بغداد على «ضرورة اتخاذ مواقف موحدة تجاه القضايا التي تواجهنا معاً، لا سيما الأزمة مع تركيا ووجود «حزب العمال الكردستاني»، مشيراً الى ان وفده «جاء الى بغداد لهذه الغاية والخروج بموقف ينبذ الحل العسكري بشتى أنواعه ويشدد على الحوار الديبلوماسي».وطالب المفتي الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بالتدخل «لثني الاتراك عن استخدام الخيار العسكري واجتياح شمال البلاد».من جهته، قال القيادي في جبهة «التوافق» عبدالكريم السامرائي، عضو المكتب السياسي لـ «الحزب الاسلامي»: «على العراقيين ان يتذكروا مواقف الاتراك الايجابية من العراق، ومنها منع القوات الاميركية المحتلة من استخدام اراضيهم منطلقاً للاحتلال عام 2003». وطالب «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة بارزاني بعدم «دعم حزب العمال الكردستاني، وان لا يدخل البلاد في حرب جديدة، واذا وقعت فإننا نتمنى ان لا يكون طرفاً فيها».ومن المقرر ان يعقد الوفد الكردي محادثات مع رئيس الحكومة نوري المالكي وعدد من قادة الكــــــــتل السياسية. وكان طالباني أعلن خلال اجتماعه مع الوفد مساء اول من امس دعمه الكامل لإنجاح مهمة الوفد «المتمثلة في حشد التأييد لإيجاد حل سلمي للتوتر الموجود على الحدود العراقية التركية».الى ذلك، قال وكيل وزارة الخارجية محمد الحاج محمود أحد اعضاء الوفد العراقي الى مؤتمر اسطنبول، ستقدم ورقة عمل تتضمن «قضية حزب العمال الكردستاني والازمة المتصاعدة على الحدود مع تركيا بالاضافة الى ملفات الامن والطاقة واللاجئين».واضاف محمود ان «العراق سيدعو المجتمعين الى ادراج الأزمة الاخيرة بينه وبين تركيا على جدول اعمال المؤتمر والاستفادة من الحشد الدولي لإيجاد حل سلمي للقضية».وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أعرب خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي، اول من امس عن أمله بأن «لا يخرج المؤتمر الدولي في اسطنبول عن قضاياه الاساسية وهي الامن العراقي وأزمة اللاجئين وقضية تزويد العراق بالطاقة التي يحتاجها».من جهة أخرى، أبلغ القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان «الحياة» ان «طالباني تلقى دعوة من الحكومة التركية لزيارة أنقرة بعدما رفضت استقباله خلال حكم الرئيس احمد نجدت سيزار»، مضيفاً ان طالباني لم يحدد بعد موعد زيارته وقد يرفضها بسبب مواقف الاتراك المعادية».ولفت عثمان الى ان تركيا وافقت ايضاً على استقبال وفد المجلس السياسي الاعلى للأحزاب الكردية المكون من سبعة أحزاب، بينها الحزبان الكرديان الرئيسيان «الاتحاد الوطني» و «الحزب الديموقراطي»، موضحاً ان «ذلك سيكسر الجمود الذي يلف الأزمة الحالية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
بارزاني: سنبذل جهدنا لمنع نقل الحرب الى الإقليم
الاتحاد الإماراتية
قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس انه ''سيبذل كل الجهود لمنع نقل الحرب الى اقليم كردستان'' اذا أصرت كل من تركيا وحزب العمال الكردستاني عليها.وقال بازراني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع البريطاني ديس براون ''مسؤوليتنا الاساسية هي حماية مواطني كردستان والمكاسب التي تحققت في الاقليم''. وأضاف ''لكننا في نفس الوقت نؤكد على ثواتبنا الوطنية والقومية، وهذا يعني اننا مستعدون لمساعدة تركيا وحزب العمال الكردستاني لإنجاح العملية السلمية فيما بينهم''.وتابع ''أما اذا أصر الطرفان على الحرب فإننا سنبذل كل الجهود لمنع نقل الحرب الى اقليم كردستان لأننا لسنا طرفا فيها''. وجدد بارزاني رفضه وصف حزب العمال الكردستاني بالمنظمة ''الارهابية'' وقال: ''أؤكد على موقفنا الثابت. اذا رفض حزب العمال مبادرة سلمية من تركيا عندها سنصفها بالمنظمة الارهابية''.وكان متحدث باسم رئاسة إقليم كردستان العراق قد قال إن وزير الدفاع البريطاني ديس بروان بحث أمس في أربيل مع رئيس إقليم كردستان الأزمة العراقية التركية.وأضاف المتحدث فؤاد حسين في تصريحات أن بروان بحث مع بارزاني ''المستجدات على الساحة الأمنية وكذلك الأزمة العراقية- التركية الأخيرة، والقرار الذي اتخذته تركيا بفرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان''. وكان براون قد وصل إلى بغداد صباح أمس الأول في زيارة رسمية لم يعلن عنها مسبقا والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ثم التقى الرئيس العراقي جلال طالباني. وكان براون قد بحث في البصرة، قبيل توجهه إلى بغداد، فجر أمس الأول، مع قائد القوات المتعددة الجنسيات في الجنوب الجنرال جوناثان شو وهو بريطاني الجنسية، قضية تسليم الملف الأمني في البصرة إلى السلطات العراقية الذي تقرر أن يتم في منتصف ديسمبر المقبل
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية البريطانية ينتقد غزو العراق
الرياض
هاجم الرئيس السابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) السياسة التي انتهجتها حكومة بلاده حيال العراق، واعتبر أنها عوِلت كثيراً على المعلومات الاستخباراتية خلال مرحلة الإعداد للحرب. وأضاف ديرلاف، الذي تولى رئاسة جهاز الأمن الخارجي من 1999حتى 2004، أن ذلك التركيز تحول إلى مضاعفات غير مرغوب فيها لأجهزة الأمن والاستخبارات البريطانية "لأن الحكومة شعرت أن استخدام المعلومات الاستخباراتية تبريراً أولي لأفعالها حين تعرض قضيتها في البرلمان كان أفضل فرصة لديها لهزيمة المعارضين لحرب العراق". وأشار إلى أن ارتباط الأحداث المتعلقة بالعراق كان غير مألوف وإلى أقصى حد ومن غير المحتمل أن ينسحب على قضايا أخرى مثل برنامج إيران النووي. وقالت (بي بي سي) إن تقارير تحدثت في العام 2003عن خلاف بين الحكومة وديرلاف بشأن المعلومات الاستخباراتية عن العراق نفتها في ذلك الوقت حكومة طوني بلير، كما كانت هناك مقترحات أيضاً بأن ديرلاف ترك منصبه عام 2004بسبب القضية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
هيئة النزاهة تشن حملة على مزوري الشهادات ... كربلاء: ملاحقة 4 مسؤولين محليين بتهمة تزوير شهادات مدرسية وجامعية
الحياة
أمرت هيئة النزاهة باعتقال أربعة من أعضاء مجلس محافظة كربلاء لتزويرهم شهادات تخرج مدرسية. وأوضحت مصادر في الهيئة أن المسوؤلين الأربعة يشغلون مواقع مهمة في المحافظة وهم مسؤول الطاقة مناف الموسوي ومسؤول العشائر الشيخ كاصد الكريطي ومسوؤل السياحة الشيخ عبد الحسن الفراتي ومسؤول هيئة الحج في المحافظة حسين الشمرتي. وكانت الهيئة استدعت هؤلاء المسؤولين بعد ثبوت عدم حصولهم على شهادات دراسية كانوا أعلنوا عن تحصيلها، إلا أنها أصدرت أوامر اعتقال في حقهم بعدما رفضوا الحضور إلى مقرها في مدينة كربلاء.وأكد محافظ كربلاء عقيل الخزاعي أن هيئة النزاهة في المحافظة بدأت حملة واسعة لتدقيق الشهادات والوثائق التي تخص المسؤولين وأعضاء المجلس البلدي ومجلس المحافظة، وتبذل جهوداً للكشف عن أصحاب الشهادات المزورة قبل إجراء انتخابات مجالس المحافظات.وقال لـ «الحياة» إن هناك تحركات واسعة للهيئة في المحافظة للكشف عن وثائق وشهادات مزورة يحملها بعض المسؤولين، فضلاً عن إصدار أوامر باعتقال عدد من أعضاء مجلس المحافظة بتهمة تزوير شهادات تخرج مدرسية. وأضاف أن الظروف العامة في البلاد تسببت في وصول عدد من الأشخاص الذين لا يحملون شهادات جامعية الى مواقع رسمية في المدينة.من جهته، أكد رئيس هيئة النزاهة موسى فرج لـ «الحياة» صدور أوامر اعتقال في حق أربعة من منتسبي مجلس محافظة كربلاء لتزويرهم شهادات تخرج مدرسية، رافضاً كشف مزيد من التفاصيل. لكنه قال إن التحقيقات مستمرة للتأكد من القضية، فيما ستأخذ هيئة النزاهة في المحافظة على عاتقها التدقيق في كل الشهادات التي يحملها أعضاء مجلس المحافظة والمجالس البلدية والمحلية فيها. وأضاف أن من ستثبت عليه جريمة التزوير سيحال الى القضاء ويغرم مبلغ يماثل ما استلمه من رواتب أثناء عمله السابق.يذكر أن أوامر اعتقال صدرت في حق أربعة من أعضاء مجلس محافظة كربلاء بعد أحداث الزيارة الشعبانية التي شهدتها المدينة قبل شهور، بعدما دينوا بتهم تتعلق بـ «الارهاب». كما اعتُقل مسؤول اللجنة الامنية في المحافظة حامد كنوش، فيما توارى بقية المسؤولين عن الأنظار بعد صدور أوامر اعتقالهم وهم نائب محافظ كربلاء جواد الحسناوي واحمد الحسيني ومسوؤل الاعلام في مجلس المحافظة غالب الدعمي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
الثلاثاء·· أول يوم بلا جثث في بغداد منذ 2006
الاتحاد الإماراتية
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية إن يوم الثلاثاء الماضي لم يسجل أي حادث قتل أو اغتيال في بغداد، مشيرا إلى قرب رفع الحواجز من مناطق وأسواق وصفها بأنها ''عصب الحياة'' في بغداد. وأضاف الناطق باسم الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، في بيان صحفي انه لم يسجل أي حادثة قتل في بغداد الثلاثاء الماضي وذلك منذ فيراير 2006 وان هذه رسالة إلى قواتنا الأمنية بأن هناك تطورا حصل في أدائها. ولفت خلف إلى أن انخفاض مستويات القتل كان تدريجيا ومنذ شهر يونيو الماضي مستبعدا أن يكون هذا الانخفاض بسبب أن المسلحين يقومون باعادة تنظيم صفوفهم. لكن المسؤول الأمني شدد على أن ذلك لا يعني أن بغداد تشهد سكونا وهدوءا أمنيا في الفترة الراهنة. وعزا خلف ذلك الانخفاض في معدلات ضحايا القتل والارهاب في البلاد إلى عدة أسباب منها نمو القوات العراقية وتطورها وتكاتف أبناء الشعب مع الحكومة، وصحوة العشائر. وأشار الناطق باسم الداخلية إلى أنه سيتم رفع الحواجز من بعض الأماكن المهمة في بغداد. وقال انه تم بالأمس رفع الحواجز من شارع فلسطين وفتحه، وتم فحص الأسواق التي تعد عصب الحياة لبغداد بهدف رفع الحواجز منها. وأفادت إحصائية أخيرة تستند الى أرقام وزارات الداخلية والدفاع والصحة العراقية أمس ان 554 عراقيا قتلوا خلال شهر اكتوبر الماضي في هجمات وأعمال عنف طائفية في سائر انحاء العراق. وأشارت الحصيلة التي أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام الوزارات الثلاث الى مقتل نحو 554 شخصا في أعمال عنف متفرقة وقعت خلال الاسابيع الأربعة الأولى من اكتوبر الماضي في العراق. ووفقا للحصيلة فقد عثر على 333 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة في البلاد. وأشارت حصيلة اكتوبر الى ان عدد الضحايا من المدنيين بلغ 425 فيما قتل 116 شرطيا و13 جنديا في عموم العراق، وأصيب 144 مدنيا و180 شرطيا و39 جنديا خلال الشهر ذاته. وكان العنف قد أوقع 840 قتيلا في سبتمبر فيما بلغت حصيلة أغسطس 1770 ضحية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
تركيا تفرض عقوبات على شمال العراق وبرزاني يهدد باعتبار المتمردين الأكراد إرهابيين
أخبار الخليج البحرينية
أعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان أن تركيا صعدت الضغوط على شمال العراق أمس الخميس بفرض عقوبات اقتصادية تستهدف بشكل خاص حزب العمال الكردستاني ومن يدعمونه. ومن جانب آخر هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني أمس بتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة «إرهابية«. وقال باباجان إن بلاده أعدت قائمة إجراءات وأنه تم تفعيل بعضها ولكنه أشار إلى أن تركيا لن تكشف عن طبيعة هذه الاجراءات. وأضاف وزير الخارجية التركي أن العقوبات التركية لا تستهدف شعب العراق ولكنها تستهدف بشكل خاص حزب العمال الكردستاني ومؤيديه. وتتهم أنقرة حكومة المنطقة الكردية ذاتية الحكم بشمال العراق بالتسامح مع متمردي حزب العمال الكردستاني وهددت بشن عملية توغل واسعة لتدمير قواعد المتمردين في المنطقة الجبلية بشمال العراق. واتهم باباجان سلطات شمال العراق اليوم بتقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني والتعاطف معه محذرا من أن تركيا لن تسمح بذلك. وقال «إن عامل الوقت مهم للغاية. جميع الأدوات الدبلوماسية والسياسية والثقافية - الاجتماعية والعسكرية مطروحة على المائدة«. في الوقت نفسه، ذكرت قناة «سي.إن.إن« التركية أمس أن الجيش التركي أنهى استعداداته بالقرب من الحدود التركية - العراقية للقيام بعملية توغل واسعة النطاق بشمال العراق لتدمير قواعد المتمردين. وتتعرض الحكومة التركية لضغوط متزايدة من جانب الرأي العام تحثها على شن هذه العملية بعد شهر من القتال العنيف الذي شنت خلاله عناصر حزب العمال الكردستاني هجمات داخل تركيا بعد أن عبرت الحدود من العراق. وقتل قرابة 100 شخص في الاشتباكات بين الجانبين الشهر الماضي كما اختطف المتمردون ثمانية جنود أتراك. في حين هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني أمس بتصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة «إرهابية«. وقال برزاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع البريطاني دنيس براون بإقليم كردستان العراق: «سنصنف حزب العمال الكردستاني التركي في حال رفضه أي مبادرة لحل الإشكالات مع تركيا بأنه «منظمة إرهابية«. وتابع: «مسئوليتنا حماية مواطنينا والمكتسبات التي تحققت لإقليم كردستان مع تأكيد الثوابت القومية والوطنية«. وأضاف: «نحن مستعدون لمساعدة تركيا وحزب العمال الكردستاني لتسوية الأزمة بينهما«. وقال برزاني «أما إذا اصر احد الطرفين على الحرب فإننا لسنا طرفا فيها ولا نريد ان تنتقل الحرب الى الاقليم«. وكان وزير الدفاع البريطاني دنيس بروان وصل اليوم إلى مدينة أربيل حيث التقى برزاني وبحث معه الأزمة العراقية التركية. وقال المتحدث باسم ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين إن بروان بحث مع البارزاني «المستجدات على الساحة الأمنية وكذلك الأزمة العراقية - التركية الأخيرة، والقرار الذي اتخذته تركيا بفرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان«. وكان براون قد وصل إلى بغداد صباح أمس في زيارة رسمية لم تعلن مسبقا والتقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ثم التقى الرئيس العراقي جلال طالباني. وكان براون قد اجتمع في البصرة، قبيل توجهه إلى العاصمة بغداد، فجر الأربعاء، مع قائد القوات المتعددة الجنسيات في المحافظة الجنوبية الجنرال جوناثان شو وهو بريطاني الجنسية وبحث معه قضية تسليم الملف الأمني في البصرة إلى السلطات الأمنية العراقية من القوات البريطانية التي تتولى مسئولية الأمن في المحافظة. في حين يصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس الى انقرة ليلتقي الجمعة نظيره التركي علي باباجان ويبحث معه التوتر بين تركيا والعراق على خلفية قضية حزب العمال الكردستاني، بحسب ما افادت السفارة الايرانية أمس الخميس. وصرح دبلوماسي طلب عدم كشف هويته ان «الوزير سيصل الى انقرة مساء الخميس ويلتقي نظيره اليوم الجمعة. واضاف انه «من المرجح« ان تتركز المحادثات على الخلاف الناجم عن استخدام المتمردين الاكراد شمال العراق قاعدة لشن غاراتهم على اهداف في جنوب شرق تركيا. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد دعا طهران الى المساعدة في «نزع فتيل« الأزمة مع تركيا، طالبا دعمها لمؤتمر اسطنبول حول الامن في العراق. وفي ختام محادثاته في انقرة، سيتوجه متكي الى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر دول الجوار العراقي. كما يصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الجمعة الى اسطنبول لحضور المؤتمر الدولي حول العراق في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بالتدخل في شمال هذا البلد لملاحقة المتمردين الاكراد، كما افاد مصدر دبلوماسي عراقي. وقال هذا المصدر الذي رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس ان «المالكي يصل الجمعة الى اسطنبول للمشاركة في المؤتمر«، من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية عن هذه الزيارة. ويشارك في مؤتمر اسطنبول مساء الجمعة والسبت وزراء خارجية العراق والدول المجاورة له والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، بمن فيهم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، ووزراء خارجية مجموعة الثماني. وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان أمس الخميس ان المشاورات تهدف الى تعزيز الجهود «لإرساء الاستقرار والسلام في كل انحاء العراق«. ويتزامن هذا المؤتمر مع تهديد تركيا بشن عملية عسكرية في شمال العراق الذي يستخدمه متمردو حزب العمال الكردستاني قاعدة خلفية لعملياتهم ضد قوات الامن التركية في جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية.