Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 11 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية المقالات والافتتاحيات الأربعاء 10/10/2007



نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
وثائق تفتيت الدول العربية
عاطف الغمري
الاهرام مصر

المحلل العسكري الاسرائيلي المعروف بدقة معلوماته زئيف تشيف‏,‏ كان قد كتب في صحيفة ها آرتس عام‏1982‏ يقول‏:‏ ان تفكيك العراق إلي دولة سنية وأخري شيعية‏,‏ وفصل الجزء الكردي‏,‏ هو أفضل ما يمكن تحقيقه لمصلحة اسرائيل في العراق‏.‏
وبعد هذا النشر بخمسة وعشرين عاما‏,‏ صوت مجلس الشيوخ الأمريكي في الاسبوع الأخير من سبتمبر‏2007,‏ علي قرار غير ملزم بتقسيم العراق إلي ثلاث دويلات علي أساس طائفي ـ سنية وشيعة‏,‏ واكراد‏.‏ ورغم عدم الزامية القرار فإنه يعد تمهيدا لما سيتم حدوثه في فترة ما بعد بوش‏,‏ بعد أن اصبح واضحا ان بوش سيترك الحل النهائي لمشكلة أمريكا في العراق‏,‏ وانسحاب قواتها‏,‏ للرئيس القادم من بعده‏.‏
ان تقسيم العراق وتفتيته سواء حسب ما أوضح زئيف تشيف بأنه هدف اسرائيلي قديم ومستمر‏,‏ أو ما صرح به كتاب وساسة امريكيون من ان حرب العراق كانت في الأصل تنفيذا لخطة اسرائيلية‏,‏ مثلما قال بالتحديد السياسي الجمهوري باتريك بيوكانين الذي كان مرشحا سابقا للرئاسة‏,‏ بأن الحرب في العراق نفذت تحقيقا لمصالح اسرائيل‏.‏ ولقد اثبتت وثائق منشورة ان تقسيم العراق جزء من خطة اشمل لتفتيت العالم العربي بكامله‏.‏
وهذا هو ما اكدته الوثيقة التي حملت عنوان استراتيجية لاسرائيل في الثمانينيات والتي تكشف عن ان تفتيت الدول العربية إلي دول اصغر مما هي عليه‏,‏ كان فكرة رئيسية لدي قادة اسرائيل تتكرر دوريا‏.‏
هذه الاستراتيجية جاءت في مقال نشر في المجلة الصهيونية كيفونيم‏,‏ وهي المجلة الناطقة باسم ادارة الاعلام بالمنظمة الصهيونية العالمية‏.‏ وكاتبه أوديد يينون‏,‏ وهو صحفي اسرائيلي‏,‏ كان قبل كتابته يعمل بوزارة الخارجية الاسرائيلية‏.‏ وقد تولت نشر هذه الوثيقة في بلمونت بولاية ماساشو سيتس عام‏1982,‏ جمعية خريجي الجامعات من العرب الأمريكيين‏.‏ باعتبار هذه الوثيقة تكشف عن استراتيجية صهيونية للشرق الاوسط هي الأكثر صراحة وتفصيلا‏,‏ وبعدا عن الغموض عن اي خطط اسرائيلية أخري‏.‏ والخطة تقوم علي مفهومين أساسيين‏:‏
‏1‏ ـ ان تصبح اسرائيل قوة إمبريالية مهيمنة‏.‏
‏2‏ ـ تقسيم المنطقة بأكملها إلي دول صغيرة‏,‏ بتفكيك جميع الدول العربية الموجودة حاليا‏.‏
وان هذا التفتيت هو الذي سيجعل الدول العربية مهيأة للخضوع للهيمنة الاسرائيلية‏.‏
وتضيف الوثيقة ان استراتيجية اسرائيل في الثمانينيات‏,‏ تتحدث عن الفرص بعيدة المدي التي تتاح لأول مرة منذ حرب‏1967,‏ والتي خلقها الموقف العاصف جدا من حول اسرائيل‏.‏
لقد تداخلت الخطط الصهيونية ذات الاستمرارية‏.‏ مع الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة منذ غزو العراق‏,‏ ومنذ انتقال السياسة الخارجية الأمريكية من مرحلة التحيز لاسرائيل إلي مرحلة التطابق في الأفكار الخاصة بالمنطقة كلها‏,‏ وفي أفكار حل المشكلة الفلسطينية‏,‏ والنزاع العربي الاسرائيلي بشكل عام‏,‏ وظهور التوجهات الأمريكية الخاصة باعادة صياغة اوضاع المنطقة‏,‏ وتغييرها من الداخل‏,‏ بدءا من خطة الضربة العسكرية في العراق والتي سميت الصدمة والترويع‏.‏ وكان الرئيس بوش قبل بدء الحرب بحوالي عشرة ايام قد اعلن في كلمة القاها أمام معهد أمير كان انتربرايز‏(‏ وهو قلعة المحافظين الجدد‏)‏ ان العراق سيكون بعد الحرب النموذج الملهم لكل دول المنطقة‏.‏ وقد رأينا أولي خطوات صناعة هذا النموذج الملهم عقب الغزو مباشرة‏,‏ بقرارات التقسيم الطائفي للدولة ونظام الحكم فيها‏,‏ ثم ها نحن بعد‏4‏ سنوات نري قرار مجلس الشيوخ الذي أيده ديمقراطيون وجمهوريون‏.‏
وتفتيت الدول العربية سبق ان جاء في كتابات مايكل ليدن صاحب مشروع الفوضي الخلاقة‏,‏ وليدن هو كبير خبراء بمعهد اميركان انتربرايز‏,‏ وهو الذي ترجع اليه حكومة بوش في تقديم افكار عن العراق والشرق الأوسط‏,‏ وهو الذي كلف في عام‏2002‏ بوضع خطة لتغيير الشرق الأوسط من الداخل علي مدي عشر سنوات‏.‏
وتفتيت العالم العربي كان جزءا من مشروع تغيير المنطقة من الداخل والتي كانت حرب العراق بوابة الدخول اليها‏,‏ حسب الشرح الذي قدمه تشارلز كراوتهامر‏,‏ احد ابرز منظري جماعة المحافظين الجدد‏,‏ وهو الذي حدد ملامح الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة‏,‏ بتفسيره لسياسة انتقال خط المواجهة من علي حدود العدو السوفيتي القديم‏,‏ إلي العالم العربي‏.‏
ومن الواضح ان خطط التفتيت اسرائيليا وامريكيا‏,‏ قد تلاقت عند نقطة واحدة‏,‏ منذ وصول المحافظين الجدد إلي الحكم في واشنطن عام‏2001,‏ وفوز الليكود في انتخابات عام‏2000,‏ وبدأ التنسيق والتعاون‏,‏ لأن الاثنين كان يجمعهما تحالف منظم‏,‏ وبرامج سياسية مشتركة‏,‏ تضمنت تصفية القضية الفلسطينية‏,‏ والانقلاب علي مرجعيات عملية السلام في مدريد‏1991,‏ واتفاقيتي اوسلو‏1993‏ و‏1995,‏ وتنفيذ المشروع القديم لغزو العراق الذي أفصح عنه زئيف تشيف عام‏1982,‏ وقام بصياغته عام‏1992‏ بول وولفويتز أحد أبرز صقور المحافظين الجدد‏,‏ والذي كان من اهم واضعي خطة الضربة العسكرية للعراق عام‏2003,‏ والتي كشفت الوثائق ان اهدافها لا تتوقف عند حدود العراق‏,‏ بل تتجاوزها إلي العالم العربي كله‏.‏
وان تصويت الكونجرس بالموافقةبأغلبية‏75‏ صوتا ضد‏23,‏ علي تقسيم العراق إلي ثلاث دويلات‏,‏ لم يكن خطوة منفصلة قائمة بذاتها‏,‏ لكنها جزء من سياق متصل‏,‏ له ملامح وخطي ظاهرة‏,‏ ومازالت تتواصل في العراق وفلسطين ولبنان‏,‏ وغيرها في أرجاء العالم العربي‏,‏ طبقا لما تؤكده سياساتهم وتصريحاتهم ووثائقهم‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الرفض وحده لايكفي
افتتاحية
الاهرام مصر
القرار الذي اتخده مجلس الشيوخ الأمريكي في‏26‏ سبتمبر الماضي بتقسيم العراق الي ثلاثة كيانات سنية وشيعية وكردية أدي الي ردود فعل رافضة من كل الأطراف‏..‏ فقد أعلنت حكومة نوري المالكي رفضها الشديد للمشروع ووصفته بأنه كارثة للعراق وللمنطقة معا‏.‏
كما أن الدول العربية أعلنت رفضها وفي مقدمتها مصر والمملكة العربية السعودية‏..‏ وعلي الرغم مما قيل من أن القرار غير ملزم‏,‏ وأن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ترفض القرار أيضا‏,‏ إلا أن كل المؤشرات تشير إلي ان التقسيم علي وشك التنفيذ‏!‏
فالأكراد في الشمال يمارسون الاستقلال فعلا علي أرض الواقع منذ عام‏1991,‏ ووصل الكيان الكردي في شمال العراق حاليا الي ان أصبحت له حكومته المستقلة‏,‏ وبرلمانه المستقل‏,‏ وعلمه المستقل‏,‏ كما أن عمليات التطهير العرقي تسير علي قدم وساق‏,‏ وذلك بنزوح السنة من مناطق ومدن الشيعة‏,‏ ونزوح الشيعة من الأحياء والمدن السنية‏,‏ بحيث أصبح السنة يتركزون في الوسط والغرب‏,‏ والشيعة في الجنوب‏,‏ والأكراد في الشمال ليصبح من السهل عمليا تنفيذ عملية التقسيم تحت مظلة حكومة فيدرالية محدودة الصلاحيات مقرها بغداد تتولي مسئولية أمن الحدود‏,‏ وتقسيم عائدات النفط‏,‏ استنادا الي نصوص الدستور العراقي نفسه التي نصت علي مبدأ الدولة الاتحادية ومبدأ الفيدرالية‏..‏ والحقيقة أنه لو قدر لهذا المخطط ان يتحقق‏,‏ فإن آثاره السلبية وتداعياته الخطيرة ستفوق كل ما لحق بالأمة العربية من نكبات‏,‏ ونكسات‏,‏ وكوارث‏..‏ ولذلك فإنه يتحتم علي كل الكتل السياسية والطوائف العراقية أن تتوحد وتنسي خلافاتها‏,‏ وأن تتخذ من الاجراءات التشريعية الفعلية وبسرعة لكي تمنع وقوع هذا الخطر الذي لن يدمر العراق فحسب‏,‏ وإنما الأمة العربية بأسرها‏..‏ وعلي الجامعة العربية ان تتحرك‏
وأن تعقد اجتماعا طارئا لمواجهة الموقف‏.‏ فالرفض في مثل هذه الأمور المصيرية لايكفي‏,‏ وإصدار البيانات لن يقدم ولن يؤخر‏.‏ فالقضية الآن هي وحدة وسلامة واستقلال العراق الموحد تحت راية الدولة المركزية‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بوش يحارب بسلاح الديمقراطيين
شارل كاملة
صحيفة تشرين السورية
منذ الساعة الأولى لاحتلال العراق بقرار أجمع عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي بدأت ماكينة الحزب الأخير الإعلامية بتجهيز الشارع الأميركي في اتجاهين ـ جهة لفضح أساليب القيادتين السياسية والعسكرية التي تجاوزت بها كل الشرائع الدولية والأخلاقية.
لكن دون الوصول إلى فضائح تمس الأولويات وجهة ثانية لتجييش هذا الشارع بغية قبول البديل القادم بتحصيل حاصل ليكون ديمقراطياً، ولا شيء في ذلك الحراك يخرج عن تلك اللعبة المتبادلة رغم ما يشعره المراقب من عداوة وخصام عبر اتهامات لا تفسد للهدف قضية. ‏
في آخر ما تطرق إليه الديمقراطيون اليوم جاء على لسان زعيمتهم في مجلس النواب نانسي بيلوسي بقولها: إن الحرب التي تقودها بلادها على العراق ستكون حرباً بلا نهاية مؤكدة أن اقتراح بوش باستمرار الحرب لعشر سنوات سيكلف الخزينة تريليون دولار إضافياً. ‏
وبيلوسي نفسها ومعها غير عضو ديمقراطي طالبوا على مدار الساعة بضرورة جدولة انسحاب القوات من العراق، واشترطوا غير مرة أيضاً تمويل القوات لجدولة الانسحاب، وأكدوا أن ذاك الانسحاب سيشكل بداية الخلاص لمأزق أميركا في الداخل قبل الخارج. ‏
وبدورها جاءت وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت «ديمقراطية» لتقول اليوم إن غزو العراق قد تسبب بمشكلات كبيرة للسياسة الأميركية في كل مكان من العالم واصفة الوضع في العراق بأنه أسوأ من فيتنام بالنسبة لبلادها بسبب تداعيات الحرب. مضيفة أن النقاش حول مسألة سحب القوات هو بالنسبة لأغلب الأميركيين أكثر أهمية من السياسة الداخلية فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة وهنا بيت القصيد، أن الوضع في العراق سيكون من بين الأسباب الرئيسية التي ستجعل أحد المرشحين عن الحزب الديمقراطي يفوز وعندها فإن السياسة الأميركية ستتغير. ‏
لم يعد خافياً بعد هذا الاسترسال، وغيره الكثير وقبله أكثر من دواع ما أقدم عليه الديمقراطيون، وما هم مقدمون عليه من عمليات تشريح لكل خطوة جمهورية أو التنطح لكل قرار رئاسي ومعارضته فوراً ورفضه أحياناً لكن دون الوصول إلى مرتبة التأثير الفاعل لدرجة قيل مع هذا المشهد أن الكونغرس بات جبهة جديدة في الحرب العراقية لكن بشكل مفضوح رغم إمكانية التأثير ما أمكن معه القول أيضاً وعن المشهد ذاته أن بوش لا يزال يربح معركته الداخلية بسلاح الديمقراطيين لكنه لا يستطيع تجاهل خنادقهم الانتخابية!. ‏
نعم إن كل ما يقال عن عزلة بوش وضعفه وتحوله إلى بطة عرجاء صحيح لكن الصحيح أكثر أنه مع كل هذه التوصيفات لا يزال بوش يكسب معركته الداخلية مع معارضيه في الكونغرس رغم أن الوضع الميداني يؤكد أن بوش خسر الحرب لكنه يكابر بعدم الاعتراف لأنه لا يهمه ذلك ما دام المشروع بالأساس جمهورياً كان أم ديمقراطياً هو عدم مغادرة العراق وإنما لجعله قاعدة انطلاق نحو مواقع جديدة وهذا ما يعرفه الديمقراطيون جيداً رغم ما يظهروه من رغبة في الهروب من المستنقع، فهل سينسحب الرئيس القادم إذا كان ديمقراطياً رغم ما يتوافر بين يديه من دواعي الانسحاب أم أنه سيجد آلاف الذرائع للبقاء؟! ولا نستغرب وقتها أن يطالب الجمهوريون من الرئاسة الديمقراطية وضع جدول زمني للانسحاب وهكذا دواليك وإلى ما لا نهاية!. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
تخريب التعليم في العراق ـ 4ـ
وليد الزبيدي
الوطن عمان
لمعرفة حجم التخريب الذي شهده التعليم في العراق، لا بد من العودة إلى جذور هذه العملية، التي ابتدأت بعد احتلال بغداد مباشرة، فقد سارعت الأحزاب الدينية بدون استثناء الى تحويل الحرم الجامعي الى ساحة للتثقيف الطائفي والعرقي، وانتشرت الكثير من المظاهر الغريبة، التي لم يألفها الجو والوسط التعليمي العراقي، وبرزت تلك المظاهر في الجامعات والمعاهد، وكانت على مستويين، الأول يتعلق بطموحات شخصية لتولي مناصب وزعامات في الأقسام والكليات والجامعات، فانتشرت ظاهرة تهديد الكفاءات والعلماء والعمل على ازاحتهم عن مناصبهم أو طردهم خارج الأوساط الجامعية، واستغلت الحكومات التي جاءت منذ مجلس الحكم بزعامة بول بريمر وحكومات الاحتلال الأخرى قانون اجتثاث البعث، لطرد وإبعاد آلاف الكفاءات من العلماء في مختلف الاختصاصات، كما شمل ذلك عشرات الآلاف من المعلمين والمدرسين في الدراسات الأولية، وهنا حصل تخلخل كبير في البنية التعليمية، ما فتح الكثير من نوافذ التخريب في قطاعي التربية والتعليم.
أما في الجامعات، فقد انتشرت ظاهرة استخدام صور لسياسيين ورجال دين بصورة مثيرة للاستغراب، وفاق عدد تلك الصور ما موجود من مراجع ومؤلفات وكتب في مكتبات تلك الكليات والجامعات، وتحولت المكتبات من أماكن للبحث والتقصي العلمي، الى مقرات للأحزاب والتجمعات الطائفية والعرقية، التي حرصت على إقامة الندوات الخاصة والشعائر الدينية، وأصبح تواجد الطلبة في هذه الأماكن أكثر من وجودهم داخل قاعات الدرس والمعرفة، ومن هذه الزاوية،بدأت واحدة من أخطر النوافذ التي تقود الى تخريب التعليم، لأن الحضور الأكبر لم يكن للمحاضرات العلمية، وإنما لكلمات وخطب وأحاديث ممثلين للأحزاب المشاركة في العملية السياسية.
لقد هيأت تلك الممارسات الى مرحلة أخرى في غاية الخطورة، ففي العام الدراسي للسنة الثانية من الاحتلال عام 2004، برزت مسألة تقسيم غالبية الجامعات العراقية على أساس طائفي، ورغم أن ذلك لم يعلن بصورة رسمية، إلا أن الجميع يعرفون أن هذه الجامعة أصبحت من حصة الطائفة الفلانية وتلك الجامعة من حصة الطائفة الاخرى، وتساوق ذلك التقسيم الخطير مع الخطوات المدروسة لتكريس الطائفية والعرقية في العراق، والتي جاءت منسجمة وأسس العملية السياسية، التي ابتدأت بتشكيل مجلس الحكم في يوليو عام 2003، ومن المعروف أن تكريس الهوية الطائفية في الجامعات، لم يكن اعتباطيا، وإنما جاء وفق دراسات وخطوات ممنهجة، هدفت الى تقسيم المجتمع العراقي وتهيئة الأجواء لإثارة الفتنة بين أبنائه،وعلى الطرف الآخر، فإن مثل هذا الزرع ساهم بقوة في تخريب العملية التربوية والتعليمية في العراق.wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
تصعيد المواجهات المسلحة لايخدم مصالح العراقيين
افتتاحية
عمان اليوم
​ راهن كثيرون على تأجيج واشعال المواجهات المسلحة بين القوى العراقية ، وبين بعضها وتنظيم القاعدة الذي جذبته الساحة العراقية بانفلاتها واختلاط الاوراق فيها وسيادة العنف فى كل الاتجاهات وعلى مختلف المستويات .
صحيح كانت هناك ولا تزال محاولات منظمة لاغراق العراق في اتون حرب اهلية واسعة لخدمة اغراض هذا الطرف الاقليمي او الدولي او ذاك ، بل ان تصريحات عراقية مسؤولة طالبت دول الجوار العراقي او بعضها بشكل محدد بالكف عن التدخل في الشؤون العراقية وصب الزيت على النار ، ولكن الصحيح ايضا انه في ظل سعي كل الاطراف لخدمة مصالحها ، فان العراقيين وحدهم هم القادرون على اخذ مصالح العراق بين ايديهم والعمل الجاد من اجل تحقيقها على الارض . ويبدو ان الاطراف العراقية لم تتوصل بعد الى توافق مناسب او الى ارضية مشتركة قوية وقادرة على استيعاب مواقفهم وصهرها في المصلحة العراقية العليا والتي تخدم الشعب العراقي الشقيق بكل فئاته وطوائفه واطيافه السياسية .
على اية حال فانه ليس من المصادفة على اي نحو ان تشهد الساحة العراقية خلال الاونة الاخيرة عمليات تصعيد كبيرة ومتعمدة لاذكاء العنف في مختلف مناطق العراق ، وهو ما يتواكب مع تحركات بريطانية وامريكية توحي بامكان تقليص اعداد القوات البريطانية والامريكية في العراق في الشهور القادمة ، ليس فقط فى البصرة حيث انسحبت القوات البريطانية الى مشارف المدينة ، واكدت الحكومة العراقية استعدادها لاستلام مسؤولية الامن فى جنوب العراق ، ولكن ايضا فى الانبار ومناطق عراقية اخرى تحدث الامريكيون عن انخفاض معدلات خسائر المدنيين فيها .
واذا كان العراقيون قد اعتادوا على عدم الثقة في تصريحات اطراف عديدة تمد اصابعها داخل العراق على نحو او اخر ، وهو ما تدركه السلطات العراقية في الحكومة وخارجها ايضا ، فانه من المأمول ان يحظى الاتفاق الذي تم الاعلان عن التوصل اليه قبل ايام قليلة بين اكبر قوتين شيعيتين على الساحة العراقية، والذي تم اعلانه من جانب مقتدى الصدر وعمار الحكيم ، بفرصة كافية للتطبيق على الارض ومن ثم طرح نتائجه وتأثيراته العملية والسياسية بالنسبة لما يجري في العراق .
ولعل اهمية اتفاق الصدر والحكيم تكمن ليس فقط في التأثير القوي لتنظيميهما فيما يجري في العراق ، جنوبه ووسطه كذلك ، ولكن اهميته تكمن ايضافي انه نص على تحريم اراقة الدم العراقي . وهذه النقطة تحديدا هي ما يحتاجه العراقيون الان وبشكل عاجل من اجل وقف النزيف الحاد في الدماء والارواح العراقية والذي سيترتب عليه نتائج سلبية عديدة بالنسبة للعراقيين ، سواء من تشبث ببقائه حيث يقيم ، او بالنسبة لمن اضطر الى ترك منزله وموطنه والنزوح الى مناطق اكثر امنا، الان وخلال السنوات القادمة .
واذا كان من المهم والضروري منح الاتفاق فرصة لكي تتم عملية ترجمته وتطبيقه على الارض ، ودوران عجلته بشكل عملي ومؤثر ، فان هناك مخاوف من ان تعمد اطراف اخرى الى السعي بكل السبل الى عرقلة تطبيق الاتفاق ليلحق باتفاقات سابقة ابرمتها الاطراف العراقية ،ومنها اتفاق مكة ، وليستمر خلط الاوراق والفلتان الامنى وعمليات العنف المسلح التى يدفع المدنيون العراقيون ثمنها غاليا . وبغض النظر عن هوية او توجهات تلك الجهات واهدافها ، فانه من المهم والضروري كذلك ان تعمل القيادات العراقية ذات التأثير فى مختلف القوى العراقية ، وبالتنسيق قدر الامكان مع الحكومة من اجل الالتزام بمبدأ تحريم الدم العراقي وتطبيقه بشكل حاسم .وفي هذه الحالة ستتضح القوى الاخرى التى لاتريد ذلك مما يسهل مواجهتها وحصارها . خاصة وان استمرار التصعيد يضر بشكل مباشر مصالح العراق والعراقيين .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
النجدة.. نداء إلى زعماء العالم
د. جوزيف كيششيان
عمان اليوم عمان
«ليس جرينسبان أول مسؤول يتكلم كاشفا زيف تمثيلية أسلحة الدمار الشامل. فقد كتب وزير الخزانة السابق «بول إتش أونيل» يقول إن قرار «الإطاحة» بصدام حسين قد اتخذ في أول اجتماع لمجلس الأمن الوطني في الثلاثين من يناير عام .2001 وكتب «البروفيسور جيمس مان» أن ستة من المحافظين الجدد قد عقدوا العزم على تشكيل البيئة الأمنية للشرق الأوسط بكامله في عام 2001 بغض النظر عن مصالح أهل المنطقة».
بعد مشاورات مطولة مع كل من الجنرال ديفيد ترايوس والسفير ريان كروكر، أعلن الرئيس جورج دبليو بوش أن الولايات المتحدة باقية بصورة أساسية في العراق إلى ما بعد الحادي والعشرين من يناير ،2009 أي اليوم الأخير في فترته الرئاسية. وفي الوقت نفسه تقريبا أعلن رئيس البنك المركزي الأمريكي السابق آلن جينسبان أن الحرب في العراق كانت تستهدف النفط قبل كل شيء، وحذر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير من نشوب حرب مع إيران. وبوصفنا مستهلكين لمثل تلك التصريحات، ألا يحق لنا أن نتساءل عما إذا كان القرن الحادي والعشرون قد بدأ بداية غريبة، وأننا ربما نكون محكومين بفصيل جديد من الزعماء القادمين من نادي «الهواة»؟ ما الذي يمثله هؤلاء الرجال؟
حرب بوش
أصبح من الواضح الآن أن الدم الأمريكي سوف يبقى يراق طوال الفترة المنظورة القادمة. فالرئيس بوش ببساطة غير مستعد بعد لاختبار بدائل لمغامرته في العراق، اللهم إلا إذا كان البديل كارثة أخرى. والحقيقة أنه لا يوجد ما يمكن لنا أن نضيفه إلى هذا الاستعراض للقوة الخالية من الإنسانية.
قنبلة كوشنير
شهد السادس عشر من سبتمبر الماضي أعنف التعليقات وأكثرها تدميرا حينما أعلن برنار كوشنير وهو أحد مؤسسي منظمة أطباء بلا حدود الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1999 أن السلاح النووي الإيراني الذي أصر على كونه نتاجا للبرامج النووية الحالية سوف يمثل «خطرا حقيقيا على العالم كله». ولكنه سارع إلى التخفيف من استنتاجاته الملتهبة، وكان ذلك أولا في صحيفة لوموند الفرنسية ثم في موسكو، حيث أكد الفرنسي الرقيق على ضرورة التفاوض مع طهران لإثنائها عن السعي إلى امتلاك أسلحة نووية. فقد قال: إنني لا أريد أن يقال عني إنني أحرض على الحرب فلقد كانت «رسالتي رسالة سلام وجدية وتصميم... ولأن أسوأ المواقف لن يكون سوى الحرب. واجتنابا لذلك، فإن الموقف الفرنسي يتمثل في التفاوض، التفاوض، التفاوض، بدون تخوف من الصد، والعمل مع الأصدقاء الأوربيين على عقوبات ذات مصداقية».
ربما تكون نية الدكتور كوشنير حسنة ولكن يبقى من المؤسف أن نسمع منه مثل هذا الحديث. فباريس في النهاية لا بد أن تسأل نفسها عما إذا كانت مستعدة للحرب، لإنهاء برنامج إيران النووي. ولأن ذلك ليس الخيار الوحيد المحتمل، فإما أن كوشنير كان يهدف إلى مزيد من التنسيق بين الرئيسين بوش وساركوزي، أو أنه كان يحاول ترويع من لا يشعرون بعد بالخوف. والملف الإيراني أخطر من أن يساء التعامل معه على هذا النحو، وهناك حاجة ماسة إلى خطاب راشد، وذلك لأن التهديدات الفجة ستؤدي حتما إلى أسوأ النتائج.
مذكرات جرينسبان
أما آلن جرينسبان وهو واحد من أكثر صناع القرار نفوذا على صعيد المجتمع المالي العالمي خلال العقدين المنصرمين فأضاف مزيدا من الوقود إلى نار كفاءة القادة الغائبة. فقد أعرب الرجل في مذكراته عن أن الإطاحة بصدام حسين كانتزضروريةس لتأمين مصادر النفط العالمي، وذلك كشف آخر. وقال جرينسبان لواشنطن بوست إن منطق النفط كان تفسيره الوحيد، وهو لا يشترك في ذلك بالضرورة مع البيت الأبيض، حتى وان كان ذلك التفسير المزعوم شائعا ومعروفا.
يقال إن جرينسبان ساند إسقاط صدام حسين لأسباب اقتصادية بحتة. فقد قال جرينسبان لبوب وودوورد إنه «لو كان صدام حسين رئيسا للعراق ولم يكن تحت رمال العراق نفط فإن رد فعلنا ما كان ليتخذ ذلك المظهر القوي الذي اتخذه إبان حرب الخليج الأولى. وليست حرب الخليج الثانية إلا امتدادا للأولى. إنني أرى أن صدام حسين وبالنظر إلى تاريخه عبر ثلاثين عاما كان يسعى بوضوح لا لبس فيه إلى السيطرة على الخليج الذي يمر خلاله سبعة عشر أو ثمانية عشر أو تسعة عشر مليون برميل نفط يوميا».
ووفقا لهذا المنطق فإن أي إعاقة ولو لثلاثة أو أربعة ملايين برميل في اليوم كفيلة بتهديد الأسواق المالية العالمية. وقال جرينسبان: إنني أقول إن الإطاحة بصدام كانت ضرورية دون أن يعني من وجهة نظره محاولة السطو على نفط العراق. ومن وجهة نظر جرينسبان العليم ببواطن الأمور، فإن الإطاحة بالنظام البعثي العراقي قد ضمنت أن يستمر النظام القائم في أسواق النفط العالمية في العمل، إلى أن نجد بديلا آخر للطاقة، وهو ما سنتوصل إليه في نهاية المطاف. اختصارا، كل تمثيلية أسلحة الدمار الشامل لم تكن إلا لأن المغامرة كلها تستهدف الموارد الطبيعية.
عيوب القيادة
ليس جرينسبان أول مسؤول يتكلم كاشفا زيف تمثيلية أسلحة الدمار الشامل. فقد كتب وزير الخزانة السابق «بول إتش أونيل» يقول ان قرار «الإطاحة» بصدام حسين قد اتخذ في أول اجتماع لمجلس الأمن الوطني في الثلاثين من يناير عام .2001 وكتب «البروفيسور جيمس مان» أن ستة من المحافظين الجدد قد عقدوا العزم على تشكيل البيئة الأمنية للشرق الأوسط بكامله في عام 2001 بغض النظر عن مصالح أهل المنطقة.
وفي حين لا يحتمل أن تمر على جورج بوش بعد خروجه من البيت الأبيض لحظة كالتي مرت على جرينسبان فيكشف عن الدوافع الحقيقية لغزو العراق، إلا أن بوسع كوشنير أكثر من أي شخص سواه أن يكشف الكثير بشأن إيران. فعلينا أن نتذكر أن العالم سيق إلى النظر إلى الغرب كمدافع عن حقوق الإنسان، وخصم لمعسكرات العمل القاسية ومؤيد للثروة. غير أن القيادة لسوء الحظ لم يعد مصدرها اليوم واشنطن أو باريس، وقد آن الأوان ليصير مصدرها منهما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الطائفية والكوليرا
رشيد حسن
الدستور الاردن
ليس عبثا ولا مصادفة أن تتزامن الطائفية في العراق بانتشار الكوليرا... فالثانية نتاج الأولى ، إن لم يكن بالمعنى العلمي الدقيق ، ولكن بالمعنى المجازي.
وإذا ما أردنا التدقيق أكثر فاكثر ، لوجدنا أن الطائفية مرض ، ومرض خطير ، وربما أشد فتكا من الكوليرا والطاعون... فإذا كان العلم قد استطاع أن يجد العلاج الفاعل الشافي للوقاية من هذين المرضين ، ووضع حدا لتسببهما بقتل الناس بالملايين ، في بداية القرن العشرين ، فإن العلم لم يتوصل بعد إلى علاج مرض الطائفية اللعين ، لا بل وثبت أحيانا أن المصابين بهذه اللعنة يستغلون العلم والأسلحة الحديثة...والأموال الباهظة لتكريس هذا العبث والجنون ، وضرب جذور الأمة الضاربة في التاريخ في محاولة لخلعها أو خلخلتها لفرض وجودهم الطارئ...
ما يجري في العراق الشقيق يستحق أكثر من ملاحظة ، وأكثر من تساؤل... فالعراق ليس طارئا في عالم الجغرافيا والتاريخ ، فهو أقدم بلاد الحضارات في الدنيا ، وكان عاصمة الخلافة ، لفترة أكثر من عدة قرون وشهدت أرض الرافدين انصهار عدة حضارات وأجناس وتعددية ، ليس لها مثيل فكانت بغداد بحق همزة الوصل بين حضارة اليونان ، والهند ، والصين ، وفارس ، والحضارة العربية ، التي استوعبت الحضارات القديمة كلها ، وأضافت عليها ، بعد أن صبغتها بالصبغة العربية الإسلامية ، فإذا بها تنجب أكبر الفلاسفة وأكبر رجال الفلك والطب والجبر والهندسة والتاريخ وعلم الاجتماع...الخ هذا أولا...أما ثانيا: فإن ما يجري هو جزء من مؤامرة امبريالية أميركية ، تزامنت مع احتلال العراق الشقيق ، وكانت - نعني الطائفية - أحد اسلحة الاحتلال لضرب المقاومة الباسلة أو محاولة السيطرة على بغداد بالذات... ومن هنا لجأت القوات الأميركية إلى ضرب الأماكن المقدسة لدى السنة والشيعة...وبالذات مرقد الإمامين العسكريين في سامراء كما يقول الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء العراق.
وقد تأكد هذا الأمر بحقيقتين رئيسيتين: أولهما :دستور بريمر القائم على الطائفية والمحاصصة. وثانيهما: قرار مجلس الشيوخ بتقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام: كردية وشيعية وسنية.
وفي الأرقام فإن هذه الحرب الطائفية قد أدت إلى هجرة أكثر من خمسة ملايين عراقي ، وفقدان أكثر من مليون ، وقتل أكثر من مليون آخر وتحولت زوارق عشاق دجلة إلى مدافن للجثث المجهولة...
أما الملاحظة الثالثة...فقد أثبتت الوقائع والأحداث أن ما جاؤوا على ظهر الدبابات الأميركية ، وكانوا يتبجحون بالديمقراطية والمعارضة ، هم من أججوا الصراع الطائفي ، من أمثال الحكيم والجلبي والمالكي...الخ ، واستغلوا وجودهم في الحكم لضرب الطائفية السنية والتنكيل بها ، وأطلقوا يد ميليشيات الغدر وقوات الداخلية لتقارف أبشع جرائم الاغتيال والقتل على الهوية.
وليس سرا أن استقالة معظم وزراء حكومة المالكي كان على خلفية أنها حكومة طائفية ، ويكفي أن نشير إلى تقرير لجنة النزاهة العراقية الذي أكد أن هذه الحكومة تحمي الفاسدين في أجهزة الدولة ، وهم جميعهم ممن ينتمون إلى طائفة رئيس الحكومة ، وأن الخسائر المقدرة بسبب هذا الفساد تجاوزت 16 مليار دولار.
وأخيرا...لا نريد أن نطيل فالمكتوب يقرأ من عنوانه ، فإذا كان للكوليرا والطاعون علاج ، فليس للطائفية من علاج ، إلا برحيل الاحتلال وأزلامه الطائفيين.Rasheed_hasan@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
فلسفة بوش في معارضة التقسيم : ادفعه... دفع من يرغّبه... (3 - 3)
جورج حداد
الدستور الاردن
بمجيء بوش الابن رئيسا بقرار قضائي ، تمكنت المافيات اليهودية والنفطية والتصنيع العسكري من التغلغل والهيمنة على مفاصل الادارة والقرار في واشنطن ،
وبالطبع.. فان لكل من هذه المافيات أهدافها وغاياتها التي قد تختلف عن حليفاتها بذريعة تظاهر هذه المافيات ورموزها من اعتماد نظريتهم التي تدعو الى «... اعادة بناء دعامات اميركا الاستراتيجية والقوى والموارد في قرن جديد» باعتبارها.. استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة. وملخص هذه النظرية ان على الولايات المتحدة ان تبسط هيمنتها السياسية والعسكرية في عالم ما بعد الحرب الباردة،،.
ما نريد الاشارة اليه هنا ، ان غايات مافيات النفط والتصنيع العسكري. كانت ، وما تزال ، مادية استعمارية استراتيجية ، أما الصهيونية العالمية ، فغاياتها محصورة ومرتبطة بمصالح اسرائيل وتأمين سلامتها والحيلولة دون نشوء اي تهديد مستقبلي لها،. كذلك... كان اجتياح العراق وتدمير الدولة بحجة الاطاحة بالنظام الدكتاتوري ، في طليعة اهتماماتها وتخطيطاتها،،. لان نجاح ذلك من شأنه ان يقود الى تفتيت الدولة العراقية وتسهيل عملية تقسيمها على اسس رجعية انحطاطية ونقصد.. على أسس مذهبية وطائفية وعرقية،،.
وتحقيقاً لهذا الهدف الصهيوني الموبوء ، كان لا بد ان يمهد لذلك... باثارة النزعات الهدامة بين المواطنين العراقيين من اتباع المذاهب والاعراق المتنوعة ،
وهكذا.. رأى المراقبون كيف كانت ، ولم تزل ، تمارس عمليات الاغتيال والتعرض للمقدسات ، ونشر الفوضى والبلبلة والشائعات.. خاصة... من بعض الفئات والاحزاب التي ترى في تفكيك العراق وتقسيمه مصلحة لها ، مع علمها الاكيد بأن في مثل هذا النهج الهدام ، مصلحة ونجاحا للمخطط الصهيوني ومؤامراته،،. ولكن... انّى لمن ربط وجوده ورهن استمراره ودوام تحكّمه ، بوجود الغزاة وقواتهم ان يفيق له ضمير؟؟ ،
وكانت الخطوة الادارية الاولى ، قراران اتخذهما الحاكم الاميركي بريمر :
ہ الاول... حل المؤسسة العسكرية أي الجيش العراقي.
ہ والثاني... اعتماد دستور وضعه يهود بمعاونة بعض العملاء العراقيين ، يقوم على قواعد مذهبية وعرقية.
وكان لا بد كذلك من عمليات التمويه واستخدام الكلمات لغير معانيها الحقيقية. فبرزت الدعوة الى ان ينص الدستور على ان تكون الدولة «... اتحادية فيدرالية» ، ترجمت ، عملياً الى سنّ قانون الاقاليم،،.
وتعبير مثل.. اتحادية فيدرالية أو.. قانون الاقاليم ، لا يعني إلا.. جعل الانسلاخ والانفصال عن جسم الوطن والدولة «حقاً» دستوريا،،.
من هنا... هذه الازمة المستعصية القائمة بين احرار العراق الوحدويين من شتى المذاهب والاعراق و.. بين فئات واحزاب وحركات اخرى من الشعب ، تدعي محاربة الاحتلال علنا ، فيما هي ، عملياً ، لا تؤيد خططه الكارثية فحسب ، وانما... تطالب ، سرا وفي كثير من الاحيان ، علنا بعدم انسحاب قوات الاحتلال،،.
هذا.. على الصعيد العراقي ، اما في واشنطن ، واميركا حيث يهيمن اليهود على الكثير من الخاضعين لنفوذهم في الكونغرس فضلا عن الكثير من فرق البحث والمجلات والمناصب ، تؤيدهم شبكة من كتاب الاعمدة والمعلقين والصحفيين ، فقد اخذ اليهود يشدّدون على وجوب تقسيم العراق ، لانه الوسيلة الفضلى ، في نظرهم للخروج الاميركي من العراق ، خروجا مختلفا عن خروجهم من فيتنام اي.. خروجا بلا هزيمة،،.
نحن نتكلم هنا عن فكرة التقسيم وليس على الاساليب الاخرى لتحقيق وتزيين هذا الاجراء - المؤامرة ، كأن يجري ، كما هو حاصل الآن ، في تأليب السنة على الشيعة وغيرها من الاضاليل والالعاب الصغيرة،،.
في واشنطن.. كثرت الدراسات والبحوث الداعية الى تقسيم العراق ، ولم يكن الرئيس بوش وعدد من دهاقنة الجمهوريين يرضون بمثل هذا المخرج ، لأنه.. لن يكون حلاً للمشكلة بمقدار ما سيتحول الى.. فقاسة مشاكل ، لا تنحصر تداعياتها داخل العراق بل تتعداه الى كل ارجاء المنطقة دون ان تبقى المصالح الاميركية سليمة.. مؤمنة،،.
ويبدو ان استفحال الفشل الاميركي في العراق ، مما سبب ويسبب المزيد من الحرج للرئيس بوش وحزبه ، كان سبباً قوياً لان يعيد البيت الابيض حساباته في هذا الامر الذي كان يرفضه سابقا.
فمنذ اشهر... اخذ البيت الابيض بعين الاعتبار دراسة هامة قام بها المدير السابق لمجلس العلاقات الخارجية اليهودي ليزلي جيلب وتتعلق بتقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم: كردي ، شيعي ، سني وفقا للنمط البلقاني الذي اتبع واعتمد بعد وفاة رئيس يوغسلافيا السابقة تيتو،،.اما اعلان بوش معارضته لفكرة التقسيم فلا تذكر الا بقول الشاعر خليل مطران: ادفعه دفع من يرغبه،،.ولنا عودة مستمرة الى الموضوع،.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
(رؤية) بوش : احتلال العراق مقابل (وعد) بدويلة فلسطينية
نقولا ناصر
اخبار العرب
في خضم الصخب الإعلامي حول ’’مؤتمر الخريف’’ الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جورج دبليو. بوش في 16 تموز/يوليو الماضي لإحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية تغيب حقيقة أن هذا المؤتمر قد اقترحه بوش أصلا ك’’جزرة’’ لإغراء الدول العربية بالدخول في جبهة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد ما وصفه ب’’محور الشر’’ الإيراني - السوري الذي يحمله مسؤولية فشل مشروع الاحتلال الأمريكي للعراق في قطف الثمار السياسية والنفطية للنجاح الأولي الذي أحرزه غزوه العسكري عام 2003، مما يلخص ’’رؤيته’’ لحل الدواتين للصراع العربي الإسرائيلي في عرض صريح لمبادلة احتلال العراق ب’’وعد’’ مبهم بإقامة دويلة فلسطينية. ويجري اليوم سياسيا وإعلاميا، إسرائيليا وأمريكيا ، طمس موضوعين أولهما الدور الإسرائيلي في الاحتلال الأمريكي للعراق وثانيهما الصلة القومية العضوية الوثيقة للنضال الوطني في كل من العراق وفلسطين بينما يتم تركيز الأضواء على ’’رؤية’’ بوش ل’’حل الدولتين’’ للصراع العربي الإسرائيلي، في إغفال كامل للأراضي السورية المحتلة في الجولان، المفتاح الاَخر لأي تسوية سلمية لهذا الصراع، وفي تعتيم كامل على الجهود الأمريكية - الإسرائيلية الحثيثة لانتزاع موافقة عربية صريحة أو ضمنية على مبادلة إنجاح مشروع احتلال العراق بوعد يعادل الوهم بإقامة دويلة فلسطينية، وعد عجز بوش عن تحقيقه طوال سبع سنوات من ولايتيه ويريد من العرب أن يصدقوه بأنه يستطيع تحقيقه خلال السنة الأخيرة من ولايته الثانية. ويتركز الحراك الأمريكي الدبلوماسي لإنجاح هذه المبادلة الأمريكية المقترحة على الاجتماع الدولي الذي اقترح بوش في 16 تموز/يوليو الماضي عقده في خريف العام الحالي، وهو اجتماع يحذر الجميع تقريبا من عواقب فشله الذي يهدد باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تجرف في طريقها سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية ومعها ما تبقى على الأرض من اتفاقيات أوسلو الفلسطينية الإسرائيلية التي انبثقت هذه السلطة عنها، في وقت تسعى واشنطن وتل أبيب إلى تهدئة الجبهة الفلسطينية لكي تتفرغا لاستكمال حصار سورية بحسم ازدواجية السلطة في لبنان لصالحها من ناحية، وبتوفير تسهيلات عربية تضمن النظام الذي يسعى الحليفان الاستراتيجيان إلى إقامته في بغداد من ناحية ثانية، تمهيدا لحسم مواجهتهما مع إيران حول برنامجها النووي الذي يهدد إن نجحت طهران فيه إما بمنافسة هيمنتهما على المنطقة أو بتقاسم النفوذ الإقليمي معهما. وقد صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأسبوع الماضي أن ’’الفشل ليس خيارا’’ لاجتماع الخريف، في تعليق مباشر على تحذيرات عربية لا تتوقف من عواقب فشله، وفي مقدمتها تحذير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني الذي اعتبره ’’الفرصة الأخيرة’’ للسلام ومثلهما حذر الرئيس المصري حسني مبارك وصدرت اَخر هذه التحذيرات في الأسبوع الماضي من وزراء خارجية مصر والعربية السعودية والأردن. وقد انضم إلى هذه التحذيرات وزير العدل الإسرائيلي السابق وزعيم حزب ميريتس ، يوسي بيلين، بقوله لرئيس الوزراء إيهود أولمرت يوم الاثنين الماضي: ’’إذا فشلت فإنها ستكون نهاية العالم’’ لأن الفشل سيشعل جولة أخرى من العنف. وهذا الحرص الأمريكي على تهدئة الجبهة الفلسطينية وعلى عدم اعتبار الفشل خيارا لاجتماع الخريف قد يفسر تردد إسرائيل في شن عدوان عسكري واسع النطاق على قطاع غزة وهي عملية لا يترك وزير ’’الدفاع’’ الإسرائيلي إيهود باراك مناسبة إلا ويهدد بشنها لإعادة احتلال القطاع أو الأجزاء منه التي تضمن إسقاط حكومة حماس ثم تسليم القطاع لسلطة الحكم الذاتي برعاية قوات متعددة الجنسيات. ويجد العرب أنفسهم في ذات الموقف الذي وجدوا أنفسهم فيه منذ نجح الاستعمار الأوروبي في إنشاء دولة يهودية في القلب من وطنهم التاريخي الكبير، أي محشورين بين التوسع الإقليمي لهذه الدولة وبين الهيمنة الإقليمية للولايات المتحدة الأمريكية التي ورثت من الاستعمارين البريطاني والفرنسي هيمنتهما الإقليمية وكذلك مهمة ضمان أمن هذه الدولة بغض النظر عن الحدود التي يقف عندها جيشها، ومخيرين بين الرضوخ للشروط السياسية والعسكرية للتحالف الاستراتيجي الأمريكي - الإسرائيلي وبين مواجهة القوة الساحقة لهذا التحالف إن هم رفضوا شروطه، ومرتهنين لخيار اللجوء إلى أحد طرفي هذا التحالف للتوسط لهم لدى الطرف الاَخر كي يخفف من وطأة شروطه بحيث باتوا كمن يستجير من الرمضاء بالنار يدورون في حلقة مفرغة بين الطرفين لم تمنحهم، لا مجتمعين ولا منفردين، لا أمنا ولا سلاما ولا استقرارا، ولا ردت عنهم عدوانا ولا منعت عنهم احتلالا. ويدرك هذه الحلقة المفرغة كل الدبلوماسيين العرب، فالنصيحة الأولى التي يقدمها لهم نظراؤهم الأمريكيون هي أن عليهم اللجوء إلى جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة لتساعدهم فيما يريدون الحصول عليه من الإدارات الأمريكية، وهذه الجماعات بدورها تنصحهم بالتفاهم مع إسرائيل أولا إن هم أرادوها أن تساعدهم، لتنصحهم إسرائيل بدورها بتسهيل المصالح الأمريكية الإقليمية أولا، وفي مقدمة المصالح الأمريكية طبعا ضمان أمن إسرائيل، وهكذا دواليك. وقد أوصل العجز العربي عن كسر هذه الحلقة المفرغة صلف القوة الأمريكي - الإسرائيلي إلى الوضع الراهن الذي تعرض واشنطن على العرب فيه عرضا مهينا يخيرهم بين القبول بالاحتلال الأمريكي للعراق وبين وضع حد للتوسع الإقليمي للاحتلال الإسرائيلي يضمن لدولة الاحتلال الاحتفاظ بمكاسبها الإقليمية التي أحرزتها بالعدوان المسلح خلافا للقانون الدولي وشرعية الأ· المتحدة، حدا يتم التفاوض عليه ثنائيا مع إسرائيل، بينما يقتصر الدور الأمريكي على التوسط لدى حليفها الاستراتيجي لإقناعه بالتفاوض . وكان الحصاد العربي من الدوران في هذه الحلقة المفرغة تدمير إمكانية تطوير جامعة الدول العربية إلى نظام إقليمي فعال وتحطيم الحد الأدنى لأي تضامن عربي واستنزاف الثروات العربية، النفطية خصوصا، بإعادة تدويرها وتعطيل التنمية العربية وانكفاء الأنظمة القطرية العربية على نفسها إقليميا حد التنصل تماما من أي مسؤوليات قومية تجاه بعضها البعض حتى باتت ممالأة الاحتلال الأجنبي للأقطار التي ما زالت توصف ب’’الشقيقة’’ أمرا مقبولا لديها، وها هي هذه الأنظمة اليوم لا تجد أي حرج في التعامل مع العرض الأمريكي المهين لمبادلة موافقتها على احتفاظ واشنطن بمكاسب غزوها العسكري للعراق بمساعدة واشنطن لها في الحد من التوسع الإقليمي للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين عبر الاجتماع الخريفي الذي اقترحه بوش . فلسطين والعراق: صلة مطلوبة وأخرى محظورة ويدور في أوساط صنع القرار الأمريكية جدل حول وجود أو عدم وجود صلة بين الاحتلال الأمريكي للعراق وبين تسوية الصراع العربي الإسرائيلي سلميا وبخاصة منذ اعترف الحزبان اللذان يتداولان الحكم في واشنطن علنا ولأول مرة بصفة شبه رسمية عبر ’’مجموعة دراسة العراق’’ المشتركة، في تقرير جيمس بيكر - لي هاملتون أواخر العام الماضي، بأن القضيتين متصلتين ’’اتصالا لا فكاك منه’’، بينما تبذل الإدارات الأمريكية المتعاقبة قصارى جهودها لقطع أي صلة يمكنها أن توحد النضال الوطني لعرب فلسطين والعراق ضد القوتين المحتلتين المتحالفتين استراتيجيا وتكتيكيا، عسكريا وسياسيا واقتصاديا. واللافت للنظر أن الإدارة الأمريكية تكرر رسميا نفيها لأي صلة بين أهدافها في العراق وفي إيران وبين أهدافها في الصراع العربي الإسرائيلي في حراكها الدبلوماسي الراهن الذي تقوده عربيا وفلسطينيا وهذا نفي متكرر ينطبق عليه المثل العربي القائل ’’يكاد المريب يقول خذوني’’! وصدر أحدث نفي أمريكي لوجود صلة بين مسعى واشنطن لتأمين الاستقرار للنظام الذي يسعى احتلالها إلى إقامته في بغداد وبين مسعاها إلى التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في لقاء الخريف الدولي على لسان مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي في الأسبوع قبل الماضي عندما أصر على أن إدارته تواصل المسعيين ’’بشكل منفصل وكلا على حدة’’. لكن كوندوليزا رايس اضطرت إلى الاعتراف بأن كل القضايا الإقليمية ’’جميعها أجزاء من كل. . . إحداها تشجع الأخرى وتعززها’’، مع أن الصراع العربي الإسرائيلي ’’بحاجة إلى الحل لأسباب خاصة به، فقد استمر لفترة طويلة في الواقع’’، كما قالت في 20 الجاري عندما طلب منها مراسل مجلة ’’تايم’’ بريان بينيت أن تتحدث عن جهودها الدبلوماسية مع الفلسطينيين والإسرائيليين ’’في إطار العراق’’. وعلى المستوى الأمريكي الشعبي أدركت الحركات المناهضة للحرب أهمية وضرورة ’’التركيز بصورة واضحة على الصلة التي لا يمكن فصمها بين العراق وبين فلسطين’’، كما قالت هذه الحركات في نداء لها من أجل الوحدة في 13 الشهر الماضي. أما على المستوى الشعبي العربي والإسلامي في الوقت الراهن فقد لخص الموقف غسان الخطيب، الوزير السابق في سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، في مقال له العام الماضي بعنوان ’’متصلان في الحلول لهما’’ بقوله: ’’سواء أحب ذلك أو لم يحبه الشعب في فلسطين أو في العراق أو في غيرهما فإن الفهم السائد في المنطقة هو أن هناك صلة بين العراق وبين فلسطين’’. وتاريخيا كانت هذه الصلة عريقة في العلاقة الوثيقة بين قادة النضال الوطني الفلسطيني من أمثال الحسينيين الحاج أمين وعبد القادر قبل أن ينجح المشروع الصهيوني في إقامة دولته عام 1948. وكان إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي في 26 الشهر الجاري بأغلبية 75 - 23 صوتا لتعديل على مشروع قانون الميزانية العسكرية في العراق وأفغانستان لعام 2008 المقبل يفوض الحكومة الأمريكية ب’’تشجيع’’ العراقيين على تقسيم وطنهم إلى ثلاث دول تتحد ’’فدراليا’’ بحجة أن التقسيم هو ’’الحل’’ الوحيد للصراعات الأهلية هو المثال الأحدث على الصلة العضوية الوثيقة بين ما حدث ويحدث في فلسطين وبين ما يجري في العراق. فقد كان ’’الصراع الأهلي’’ بين المقاومين الوطنيين لاحتلال فلسطين وبين المليشيات شبه العسكرية للمستوطنين الغزاة الأجانب هو الذريعة التي استخدمها المحتلون البريطانيون كمدخل لتقسيم فلسطين بقرار رقم 181 لعام 1947 الذي تبنته الجمعية العامة للأ· المتحدة باعتباره الحل الوحيد لذاك الصراع الأهلي وكمدخل للوفاء البريطاني ب’’وعد بلفور’’ أضفى ’’شرعية دولية’’ على احتلال جزء من فلسطين تحول عبر التقسيم إلى دولة سرعان ما بادرت بعد أن تمكنت إلى احتلال الجزء الاَخر عام 1967. في 27 الشهر الماضي كتب رايدر فيسر، الباحث في معهد الشؤون الدولية النرويجي ومؤلف كتابين صدرا عن العراق في عامي 2005 و 2007، يقول تعليقا على القرار غير الملزم الذي أصدره مجلس الشيوخ الأمريكي حول تقسيم العراق إن العرب والمسلمين حول العالم سوف يتذكرون السناتور جو بايدن، إذا قيض للقرار الذي اقترحه أن يرى النور، باعتباره يقف إلى جانب ’’شخصيات تاريخية أخرى يتهمها الشرق أوسطيون بشكل روتيني بأنها دمرت منطقتهم بالكامل: اَرثور بلفور ومارك سايكس وفرانسوا جورج-بيكو’’. وها هو التاريخ الفلسطيني يكاد يكرر نفسه في العراق تقريبا بالسيناريو نفسه وبالذريعة ذاتها وبحل التقسيم إياه وتكاد تكون ردود الفعل العراقية والعربية المستنكرة والرافضة لفظا، ، وإن صدقت النوايا، هي نفسها كذلك مع فارق بسيط هو أن الإرادة القومية الشعبية للأمة فرضت على أنظمتها الحاكمة عام 1948 أن تقرن رفضها اللفظي للتقسيم فعل العسكري، غير أن هذه الإرادة اليوم ضعيفةبال أمام الدولة القطرية القوية حد الاستئساد على شعوبها في الداخل لكنها عاجزة تماما عن درء أية مخاطر خارجية سواء على الوطن القطري أو على الوطن القومي بحيث لا تقوى حتى الحيلولة دون حكامها وتسهيل مهمة الاحتلال في العراق إن طوعا أو كرها. إن الرد المجدي الفعال الوحيد على خطط تقسيم العراق يكمن في وحدة النضال القومي العربي والإسلامي، رسميا بتعزيز التضامن القومي بين دول التجزئة، وهذا أضعف الإيمان، وشعبيا بتوثيق الصلات النضالية العضوية بين حركات المقاومة الوطنية والعربية والإسلامية، خصوصا في العراق وفلسطين ولبنان. في عام 1948 اتضحت وحدة النضال القومي من أجل الاستقلال والتحرر بين فلسطين وعمقها الجيوبوليتيكي برضوخ سبع دول أعضاء في جامعة الدول العربية كانت تخضع مباشرة ل’’انتداب’’ الاستعمارين البريطاني والفرنسي للإرادة القومية لشعوبها التي فرضت عليها المشاركة في الحرب ذلك العام، إدراكا من الجميع بأن احتلال فلسطين هو المدخل لإخضاع الأمة في وطنها الكبير للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية كما أثبت التوسع الإقليمي الإسرائيلي لاحقا خصوصا بعد عدوان عام 1967 وكما أثبتت التضحيات القومية الجسيمة وبخاصة المصرية والسورية . والأردنية والعراقية واللبنانية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
من بلير الى براون..!!
افتتاحية
الوفاق الايرانية
تبحث بريطانيا هذه الايام عن دور يتكيف وتاريخها، لكن الاحداث تتسارع دون ان يتمكن الثعالب الجدد من الوصول الى ركب الوعود التي قطعوها.
فبعد المهاترات والمغامرات التي خاضها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي جعل من بريطانيا ولاية امريكية وأثار حفيظة الشعب البريطاني المعارض لسياسات امريكا التوسعية، جاء الدور للأسكتلندي غوردن براون بتطلعاته الحماسية لاعادة بريطانيا الى ما يتصوره مكانتها اللائقة، في حين ان القيود التي ورثها من عهد بلير لن تضع امامه فسحة للمناورة.
فالخروج من الدائرة الامريكية بات صعبا والخروج من العراق اصعب رغم وعوده التي قطعها للشعب.
فبالامس كتبت صحيفة الغارديان بان التصريحات البريطانية حول الانسحاب من العراق والخوف الامريكي من ذلك لا يعني بالضرورة ان العد التنازلي قد بدأ لان القاسم المشترك بين العراق وبريطانيا وامريكا هو اعتراض الاغلبية على احتلال العراق.
واشارت صحيفة الديلي تلغراف الى التكاليف الباهضة لغزو العراق والتي جعلت الامريكيين يتراجعون عن وعودهم لاسرائيل، فيما طلبت وزارة الدفاع الامريكية ثمانية آلاف مصفحة جنود للعراق تبلغ قيمتها اكثر من ۱۲ مليار دولار وهذا يعتبر ضروريا بسبب المخاطر التي تهدد جنودها عند تنقلاتهم في العراق.
وتقول صحيفة التايمز البريطانية بان الهجمات على الجنود البريطانيين في جنوب العراق قد تجاوزت المستويات المعهودة ويخشى ان تتحول البصرة للبريطانيين كبغداد للامريكيين.
وبالرغم من كل ذلك فهناك قيود امريكية تكبل السياسة البريطانية التي ارادت ان تكون في خدمة الاستراتيجية الامريكية وليس شريكها.
اما بريطانيا التي خسرت الرهان على المشاركة بانتصارات امريكا فانها تخشى اليوم ان تخسر الرهان على قيادة اوروبا التي وعدتها بها الولايات المتحدة عندما رسم بوش وبلير استراتيجية التقاسم من العراق وحتى اوروبا دون الهزائم التي زادت كثيرا ولحقت بهم قبل اي انتصارات.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
لا يستقيم الأمن بتلزيمه إلى مقاولين
افتتاحية
البيان الامارات
تكاد شؤون الأمن في العراق تتحول إلى صناعة مفتوحة على عالم المقاولات. شركات ومجموعات يتم التعاقد والتوافق معها على القيام بمهمات أمنية خاصة، تشمل فئات وأحياء معينة، في بغداد وغيرها. وهي تقوم بالمطلوب منها كأي شركة تجارية، يجري تلزيمها مشروعاً ما وفق دفتر شروط. الفارق هنا أن هذا الدفتر شروطه رخوة؛ أمعن المقاول في استغلالها وتطويعها حسب مشيئته. وأحيانا بدأ يعمل على تحويلها إلى أداة قمع وقتل وترهيب. بل إلى وسيلة لبناء سلطة، ولو محلية، وممارسة نفوذه من خلالها. بالنهاية أدت خصخصة الأمن ليس فقط إلى العبث بالأمن بل أيضا إلى انفلات يهدد بانعاكسات سلبية على الوضع العراقي برمته. وبالتحديد على العملية السياسية التي لا تحتاج إلى المزيد من صب الزيت على نارها.
شركة بلاك ووتر الأميركية هي أحد المقاولين في هذا المجال. مهمتها الأصلية حماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق. تحت هذه اليافطة قامت بارتكاب مخالفات شنيعة، بحجم الفضيحة، أفرادها يطلقون النار بصورة عشوائية على المدنيين في بغداد، الذين سقط منهم العديد. آخر وجبة كانت 13 قتيلاً مرة واحدة، ارتفعت الضجة وأصوات الاحتجاج على ممارساتها، حصل تجاهل أميركي في البداية للموضوع، مع ازدياد تسليط الأضواء الإعلامية عليه، اضطرت الجهات المعنية، الخارجية الأميركية بالتحديد، إلى الوعد بالتحقيق في العملية؛ عن طريق فريق من رجال الشرطة الفيدرالية اف ـ بي ـ أي، ثم دخلت الفضيحة على خط الحملة الانتخابية الأميركية وتحولت إلى موضوع للمزايدة وتسجيل النقاط. كذلك دخل الكونغرس على الخط واستمع إلى شهود ومسؤولين في الخارجية وبلاك ووتر. على الاثر تشكلت لجنة للبحث في كيفية تنظيم مراقبة على أعمال شركات الأمن العاملة في العراق التي تستخدم آلاف الحراس الأمنيين . لماذا لم يحصل وضع آليات تكفل ضبط هذه الشركات منذ البداية؟. فضيحة يستحضر مسلسلها فضائح سجن أبو غريب الشهير، استباحات متكررة للأرواح والكرامات. وعندما ينكشف أمرها، يصار إلى إيداعها في يد التحقيق، الذي تنتهي ملفاته إما على الرف وإما عند حدود إدانات أفراد، غالباً ما يجري اختيارهم ليكونوا كبش الفداء ـ كما حصل مع المجندة في فضيحة ـ أبو غريب، التي تجاهل التحقيق دور رؤسائها. ولا يقف الشطط والاستهتار عند الشركات الأمنية، بحيث تعداها إلى أشكال أخرى من تلزيم الأمن، هذه المرة لمجموعات محلية؛ وفي بغداد بالذات، فقد قامت القوات الأميركية بتشكيل قوات مواجهة داخل الأحياء السكنية؛ للقيام بمهمات أمنية؛ ومن دون التنسيق ولا حتى العلم والخبر، مع الجهات العراقية المعنية. والخطير أن هذه العناصر المسلحة والعاملة مع الأميركيين صارت «بمثابة حكومات مصغرة تدير مناطق بغداد»، حسب مسؤول عراقي. الأمن ضروري. وهو مطلوب وحاجة حيوية بالنسبة للعراق والعراقيين لكن بالتأكيد ليس على حساب المدنيين الأبرياء. ولا على حساب تحويل العاصمة إلى بؤر مسلحة. تتحكم بسكانها وبأوضاعها. كان أبو غريب يكفي لأخذ الدرس واتخاذ التدابير والاحتياطات الكفيلة بقطع الطريق على فضائح أخرى. بلاك ووتر ـ المياه السوداء ـ التي تحولت إلى سفك الدماء وبأعصاب باردة؛ لا تجلب الأمن. ولا تسليح المجموعات المحلية يأتي بالأمان، فهذا الموضوع لا يصح تلزيمه للمقاولين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
هل أصبح تقسيم العراق حلاً ؟!
د. وحيد عبد المجيد
الالاتحاد الامارات
فكرة تقسيم العراق إلى ثلاث دول يجمعها اتحاد كونفيدرالي ليست جديدة إلا في المبادرة التي حملتها إلى الكونجرس الأميركي، وأسفرت عن قرار أصدره مجلس الشيوخ يطالب بإقامة ثلاث وحدات فيدرالية. فالفكرة مطروحة منذ عامين على الأقل عندما بدا أن الفجوة المتزايدة بين القوى التي تتحدث باسم كل من الشيعة والسُنة تخلق واقعاً جديداً يصعب تجاهله. وفي ذلك الوقت أيضاً، بدأ يتضح أن النظام الفيدرالي الذي جاء به الدستور العراقي الجديد يواجه صعوبات في التطبيق لأن الواقع الجديد يتجاوزه. وبالرغم من أن القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ يطالب بإنشاء ما أسماه ثلاث وحدات فيدرالية مستقلة، فالواضح أنه يقصد وحدات يجمعها اتحاد كونفيدرالي. الوضع في العراق يشبه، لدى بعضهم، في خطوطه العريضة، الهند قبل تقسيمها، وبالتالي إذا أردنا القياس على حالة تاريخية، فلتكن الهند وليست فيتنام.
فالفرق بين الدولة الفيدرالية والكونفيدرالية هو أن الأولى تظل دولة واحدة ولكنها تسمح لوحداتها بأعلى درجات الحكم الذاتي في كل ما يتعلق بتسيير شؤونها الداخلية، بينما يخضع كل من هذه الوحدات للسلطة الفيدرالية في السياسة الخارجية والأمنية والدفاعية فضلاً عن القضايا ذات الطابع الاستراتيجي في السياسات العامة الداخلية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. أما الثانية، فهي مقسمة إلى دول لكل منها سيادتها، ولذلك لا تخضع للسلطة الكونفيدرالية التي يقتصر دورها وصلاحيتها على ما تتفق هذه الدول على إحالته إليها. ولذلك فعندما تتحول دولة موحدة إلى دولة فيدرالية، لا يحدث تغيير جوهري فيها ولا يعتبر هذا التحول تقسيماً، بخلاف تحولها إلى اتحاد كونفيدرالي لا يقوم إلا بين دول مستقلة. وهذا يفسر الحذر الشديد الذي تعامل به الجميع تقريباً مع فكرة تحويل العراق إلى اتحاد كونفيدرالي، منذ أن أطلت في ظل تعثر بناء النظام الفيدرالي الجديد. ولذلك ظلت هذه الفكرة محدودة التداول، وبدت كما لو أنها شبح يحوم في سماء العراق، ولكن من على بُعد. فكان الحديث؛ أي حديث، عن تقسيم العراق يثير هلعاً وليس فقط خوفاً لدى قطاعات واسعة في داخل العراق، وفي المنطقة على حد سواء. وبالرغم من أن النظام الكونفيدرالي يحافظ على رباط ما بين وحداته، إلا أنه شديد الوهن والهشاشة. فهذه الوحدات تعتبر مستقلة استقلالاً كاملاً، ويمكن لكل منهما الانضمام منفرداً إلى الأمم المتحدة إلى جانب الاتحاد نفسه. ويبدو هذا الاتحاد أقرب إلى مظلة، أو إلى إطار عام يتوقف دوره على ما تتفق الدول الأعضاء فيه على أن تعهد به إليه. ولذلك يمكن أن يكون اتحاد من هذا النوع تطوراً إيجابياً عندما تتفق مجموعة من الدول التي تجمعها قواسم مشتركة على إقامته لتدعيم التعاون بينها والوصول به إلى مستوى أعلى. وربما يؤدي التطور الطبيعي للاتحاد الأوروبي عند مرحلة أكثر تقدماً إلى نوع من الكونفيدرالية. وفي مثل هذه الحالة تكون الكونفيدرالية نقلة إلى الأمام. وبهذا المعنى، يجوز أن نحلم بكونفيدرالية عربية في مستقبل ما غير منظور حين تبرأ دولنا ومجتمعاتنا وشعوبنا من الأمراض التي تدفع الكثير منها إلى الوراء، وليس إلى الأمام. أما أن يحدث العكس، بمعنى أن تتحول دولنا الموحدة أو بعضها إلى اتحادات كونفيدرالية، فهذه خطوة أخرى ولكنها كبيرة وخطيرة إلى الخلف. ومع ذلك، بدأت فكرة الكونفيدرالية في العراق تلقى اهتماماً أكبر من ذي قبل. فبعد أن كانت محدودة التداول مستبعدة إلى حد كبير من سيناريوهات المستقبل العراقي، أصبحت مطروحة ليس فقط للمناقشة في منابر إعلامية وأكاديمية، ولكن أيضاً في دوائر صنع القرار الأميركي. ولا يعني ذلك أنها أصبحت سيناريو مرجحاً أو قابلاً للتنفيذ. ولكن لا يمكن القول، في الوقت نفسه، أنها مازالت مستبعدة من سيناريوهات المستقبل. فأنصارها في الولايات المتحدة يزدادون، وبعضهم يرى فيها المخرج الوحيد مما يعتبرونه "مستنقعاً" غرقت فيه حكومتهم وقواتهم واستُنزفت فيه- ومازالت- مواردهم.
ومنطق هؤلاء بسيط للغاية وهو أن فكرة تقسيم العراق إلى ثلاث دول يجمعها اتحاد كونفيدرالي قد لا تكون هي الأفضل، ولكنها تمثل الحل الوحيد لوقف العنف الدموي والفرصة التي لا يبدو أن هناك غيرها لإنهاء مأساة سياسية وإنسانية مؤلمة.
ولا يشغل أنصار الكونفيدرالية في العراق أنفسهم بتفاصيل تبدو لهم مزعجة ومملة من نوع الضمانات التي تنطوي عليها فكرتهم لوقف العنف. فالتقسيم لن يحول دون استمرار الاختلاط الطائفي والعرقي في "الدولة الشيعية" و"الدولة الكردية" بصفة خاصة. فهم يظنون، فيما يبدو، أن هذا الاختلاط مقصور على بغداد التي يجعلونها مقراً للسلطة الكونفيدرالية ولا يضمونها، بالتالي، إلى أي من الدول الثلاث. ولذلك فهم لا يشغلون أنفسهم بكيفية مواجهة العنف الذي قد يزداد، ولا يقل. وهذا احتمال كبير لأن التقسيم يغري بتصعيد عمليات التطهير الطائفي والعرقي. وإذا حدث ذلك، فما الذي يبقى جامعاً بين الدول الثلاث، ومبرراً، بالتالي، لوجود اتحاد كونفيدرالي؟ هذا النوع من الأسئلة، ومثله كثير، بعيد عن اهتمام أصحاب مشروع الكونفيدرالية. فهم يظنونه حلاً سحرياً. وهو قد يكون كذلك ولكن بالنسبة للولايات المتحدة، وليس للعراق. ومع ذلك، يجدر بنا الانتباه إلى أن فكرة تقسيم العراق إلى ثلاث دول يجمعها اتحاد كونفيدرالي مطروحة في دوائر أكاديمية وفكرية بعيداً عن السياسيين الأميركيين المهمومين بمصالح بلادهم دون غيرها. ولدى بعض هؤلاء الأكاديميين والمثقفين، وبعضهم أوروبيون وليسوا فقط أميركيين، منطق أقوى وأعمق يستحق الالتفات إليه بجدية دون أن يعني ذلك التسليم به أو قبوله. وهم ينطلقون من أن الوضع في العراق الآن يشبه، في خطوطه العريضة دون تفاصيله، ما كان عليه في الهند قبل تقسيمها. ويرون أنه إذا أردنا القياس على حالة تاريخية، فلتكن الهند وليست فيتنام. وهم يقصدون، بذلك، الهند بعد العام 1945 عندما أصبح على القوات البريطانية أن تعمل للفصل بين الطوائف المتنازعة، وواجه الأدميرال "لويس ماونتباته" آخر نائب للملك في الهند وضعا يعمل ضد مشروع إقامة دولة هندية موحدة. ويقول التاريخ إن الإنجليز قرروا الرحيل بسرعة شديدة عندما وصل حزب "العمال" إلى السلطة، فاندلعت الحرب الأهلية في شبه القارة الهندية وانشطرت الهند إلى قسمين ثم ثلاثة ولكن بعد معارك أهلية طاحنة راح ضحيتها مئات الألوف. هذا التاريخ هو ما يحذر هؤلاء من إعادة إنتاجه في صورة جديدة إذا دخل رئيس (أو رئيسة) إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2009 وقرر الانسحاب بسرعة. وهم يجادلون بأن الحرب الأهلية التي ستتصاعد، إذا حدث ذلك، قد تؤدي إلى تقسيم العراق في النهاية. وهم يرتبون على ذلك نتيجة مفادها أن من الأفضل الشروع في هذا التقسيم بطريقة يسمونها "جيدة ومنظمة وسلمية" مع السعي إلى الحفاظ على حد أدنى من المشتركات عبر صيغة الاتحاد الكونفيدرالي؟وبالرغم من أن منطق هؤلاء جدير بالنقاش، تظل نقطة الضعف الجوهرية فيه هي عدم وجود ما يضمن أن يؤدي التقسيم إلى إنهاء العنف. غير أن المهم في هذا كله هو أن فكرة تقسيم العراق أصبحت حاضرة، وقد يزداد حضورها، وربما تفرض نفسها. فماذا نحن فاعلون ؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
تقسيم العراق أعلى مراحل الفوضى الخلاقة
يوسف مكي
المدينة السعودية
أخيرا سقطت ورقة التوت، ولم يعد للذين سكنوا الزيف وساورهم الوهم بأن احتلال الأمريكان لبلاد ما بين النهرين سيكون مقدمة لتحديث المنطقة وإشاعة الديموقراطية في مجتمعاتها. فقد أعلن الكونجرس الأمريكي، بـ "الفم المليان" عما حذرنا منه مرارا وتكرارا قبل الاحتلال الأمريكي للعراق، وفيما بعده بأن النوايا الأمريكية لتفتيت المنطقة بأسرها، وتحويل البلدان العربية إلى كانتونات، على أسس طائفية وإثنية وجهوية.
فقد صوت الكونجرس الأمريكي الأربعاء الماضي، بأغلبية خمسة وسبعين مقابل ثلاثة وعشرين صوتا، على خطة تقضي بتقسيم العراق، تقدم بها أحد المرشحين الديموقراطيين للرئاسة، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، السيد جوزيف بيدن. وقضت الخطة بتقسيم العراق إلى كيانات كردية وشيعية وسنية، تحت ذريعة وضع حد للعنف والحيلولة دون تحول هذا البلد إلى دولة تعمها الفوضى. إن تطبيق هذا القرار من وجهة نظر الذين صوتوا عليه سيساعد على إعادة نشر القوات الأمريكية، وشن حرب بفاعلية أفضل "على الإرهاب"، وجعل أمريكا أكثر أمانا. وفي هذا السياق، أعربت عضوة الكونجرس، من الجمهوريين، السيدة كاي بايلاي هونشينسون عن أملها أن يحقق هذا القرار ما نجحت في تحقيقه اتفاقات دايتون حول البوسنة التي أقرت تقسيمها إلى ثلاثة كيانات هي صربيا وكرواتيا وبوسنيا.
لم يكن القرار مفاجئا بالنسبة للمتتبعين للشأن العراقي، وللسياسات الأمريكية بالمنطقة خلال أكثر من ثلاثة عقود مضت. فقد كانت مقدمات الإفصاح عن الرغبة في تفتيت الوطن العربي إلى كانتونات صغيرة قد برزت إثر حرب أكتوبر عام 1973 مباشرة. فأثناءها برزت عدة وقائع جديرة بالرصد من قبل صانع القرار الأمريكي. أولاها أن العرب قادرون على الحرب، وإلحاق الأذى بالمشروع الصهيوني، متى ما تحقق التضامن بينهم. وأن بإمكانهم استخدام ثرواتهم لخدمة مصالحهم الوطنية والقومية. وكان استخدام النفط كعنصر ضغط سياسي في المعركة قد أوحى، وبغض النظر عن أسبابه الحقيقية التي تكشفت لاحقا، أن بإمكان العرب انتهاج سياسة مستقلة، إذا ما تحققت لديهم الإرادة. آنذاك، صرح وزير الخارجية الأمريكي، ومستشار الرئيس نيكسون للأمن القومي، هنري كيسنجر بأنه ينبغي العمل على جعل "إسرائيل" أكبر قوة إقليمية في المنطقة، بعد أن أثبتت نتيجة الحرب أنها أقوى قوة إقليمية. ومر التصريح، دون أدنى اهتمام، من القادة العرب، ولم يلتفت إليه أحد، واعتبر مجرد إسناد سياسي أمريكي آخر، للكيان الصهيوني.
كان الخبراء الأمريكيون قد توصلوا، بعد حرب أكتوبر عام 1973م إلى أن تفتيت البلدان العربية سوف يحقق جملة أهداف في آن واحد. فهو من جهة سوف يحول دون تشكيل قوة عسكرية عربية قادرة على التصدي للمشروع الصهيوني. ومن شأن تحقيقه أن يخلق أسبابا جديدة للصراع بين العرب أنفسهم، حول مناطق ومصالح متنازع عليها. كما أنه سيجعل الهيمنة على منابع النفط تتحقق بسهولة ويسر. ومن جهة أخرى، فإن تسعير النزعات الطائفية والمذهبية والدينية والعرقية سيكون من شأنه تفكيك النسيج الوطني للمجتمع، وإشغال العرب باحترابات داخلية طويلة المدى، تجعل بعض العرب يلجأ إلى القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية طلبا للعون والحماية. وأخيرا، فإن تفتيت الوطن العربي، سيبقي المنطقة إلى ما لا نهاية سوقا استهلاكية، ويسهم في إعادة تدوير الأموال المتأتية من مبيعات النفط ومشتقاته، إلى مصادرها الأصلية... إلى الدول المستهلكة له بالمركز...
لكن إدارة الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، التي تسلمت الحكم لاحقا، هي التي بدأت في التحضير لوجستيا لمشروع التفتيت الأمريكي، فشكلت قوة التدخل السريع. وبدأت الأنباء تتسرب عن تدريبات عسكرية في صحارى أريزونا ونيفادا، في مناطق مشابهة في طبيعتها للأماكن التي تتواجد بها حقول النفط بالبلدان العربية. وبدأت فعلا مناورات أمريكية أطلق عليها مناورات "النجم الساطع في نهاية السبعينيات، شاركت فيها بعض القوات العربية. ومع هذه التطورات بدأت بعض الدوريات "العلمية" المقربة من صناع القرار الأمريكي، تتحدث عن العراق، كمنطقة رخوة بفعل شكلها الفسيفسائي، وأن احتلالها ربما يشكل نقطة الانطلاق لتنفيذ مشروع التفتيت، والاستيلاء نهائيا على آبار النفط.
في بداية التسعينيات، وتحديدا في شهر يناير عام 1990، تحدثت دورية "دانيشن" عن حرب محتملة في نهاية العام، ستدور رحاها حول آبار نفط الخليج، وستكون حرب البترول الثانية. وإثر انتهاء حرب الخليج، وأثناء التحضير لمؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط، صرح وزير الخارجية الأمريكي، جيمس بيكر، بأنه سوف يعاد تشكيل الخارطة السياسية لدول المنطقة بشكل أكثر دراماتيكية من تلك التي شهدها الشرق الأوسط بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، والتي تمثلت في فرض اتفاقية سايكس- بيكو ووعد بلفور بقوة الأمر الواقع. ومضى التصريح دون غضب عربي، ودون إدانة، ودون سؤال... وكان خلط الأوراق والتعتيم على النوايا الحقيقية يجري على قدم وساق. فقد تزامنت تصريحات بيكر مع صدور دراسة سربتها الاستخبارات الأمريكية تشي بنوايا شريرة، تجاه المملكة، وتتحدث عن مشاريع لتفتيتها... ومرت تلك الدراسة، كما مرت تصريحات جيمس بيكر دون أدنى اهتمام من قبل العرب.
كانت الإدارة الأمريكية قد بدأت فرض حظر جوي على العراق، أريد منه أن يكون المقدمة لرسم الخارطة الجديدة "للعراق الجديد". واتضحت تفصيلات هذه الخريطة فيما بعد، حين وسع الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون مناطق الحظر في الجنوب والشمال، تحت ذريعة حماية الأكراد والشيعة لتكون مسطرة دقيقة للخريطة السياسية المرتقبة لعراق ما بعد الاحتلال. وكانت مناطق الشمال، قد أصبحت عمليا وفعليا خارج سيطرة الدولة المركزية، في بغداد، منذ مطلع التسعينيات.
وكان التحضير العملي والمباشر لاحتلال العراق، إثر عاصفة سبتمبر عام 2001، قد ارتبط بالحديث عن فوضى خلاقة، وعن حروب ضد "الإرهاب" تفاوت في تصريحات المسؤولين الأمريكيين أعداد المشمولين بها، بلغت في أقل التقديرات ثلاثة بلدان، ووصلت في أحيان آخر إلى أكثر من خمسة عشر بلدا عربيا وإسلاميا. وتزامن ذلك مع صدور تقرير خطير من معهد راند للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "الاستراتيجية الكبرى"، ناقش بالتفصيل مخطط تفتيت المشرق العربي، واعتبر احتلال العراق، مجرد محطة على طريق إخضاع البلدان العربية بأسرها، وأشار تحديدا إلى السعودية ومصر كهدفين محتملين للعدوان.
واحتل العراق، وبشر المحتلون بفجر ديموقراطي جديد، تكشف أنه إعادة بعث وتمجيد لظواهر التخلف التي ودعها العراقيون لقرون مضت. أعيد للنعرات الطائفية والمذهبية والعشائرية والانتماءات العرقية اعتباراتها، وتشكل أول مجلس انتقالي بهدي تلك النعرات. وقسمت المناصب السياسية بموجب محاصصات وضعت جل حساباتها، تفتيت العراق، ومصادرة هويته العربية الإسلامية، وعلى النحو الذي تبناه الكونجرس الأمريكي في قراره الأخير. وجاءت صياغتا الدستور والفيدرالية فيما بعد متماهيتين مع هذا التوجه.
وكانت الشهور القليلة المنصرمة قد شهدت بروز سلسلة من الكتابات وتقارير لبعض مراكز الأبحاث في أمريكا تطرح مباشرة تقسيم العراق وتدفع بتنفيذه باعتباره الحل العملي المتاح أمام إدارة الرئيس بوش للخروج من المأزق. وبالتأكيد فإن المهم في تحديد خيارات الإدارة الأمريكية، من وجهة النظر الداعية إلى التقسيم، ليس مستقبل العراق ولا مصلحة شعبه، ولا هويته وتاريخه، بل أمن الاحتلال وسلامته وكيفية الهروب من المستنقع العراقي. وكانت مجلة القوات المسلحة الأمريكية قد كشفت عن هذا المخطط في عددها الصادر في شهر يوليو من العام الماضي،عندما تحدثت عن "خريطة الدم" التي تحوي خطة تقسيم الوطن العربي وإعادة رسم خارطته بما يحقق قيام دويلات على أسس طائفية وعرقية، في أرجاء الوطن العربي. وأشير في حينه من قبل بعض الخبراء الاستراتيجيين إلى أن وضع هذا المخطط الجهنمي موضع التنفيذ قد بدأ فعليا في فلسطين ولبنان والسودان والصومال وأنه مرشح للتمدد إلى عدد آخر من البلدان العربية والإسلامية التي ما زالت مشاريع تقسيمها تحت السطح إلى مراحل لاحقة.
تقسيم العراق هو أعلى مراحل الفوضى الخلاقة وهو عمل إجرامي يفوق، بخطورته وآثاره المدمرة كل ما قامت به الإدارة الأمريكية حتى الآن من جرائم في العراق، ويفتح الطريق واسعا أمام تنفيذ المشاريع المشبوهة الأخرى، وفي المقدمة منها ما ورد في تقرير "الاستراتيجية الكبرى"، ومواجهته عربيا ليس مسؤولية قومية فحسب، بل هو دفاع عن أمن الوطن وسلامته واستقراره، ومسقبله.
لماذا تم اختيار هذا الوقت بالتحديد لاستصدار قرار الكونجرس، وما هي تبعاته وآثاره السياسية أمريكيا، وعربيا.. ذلك ما سوف تكون لنا معه وقفة في الحديث القادم بإذن الله.
*كاتب أكاديمي سعودي متخصص في السياسة المقارنة
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
من ذكريات العراق الحزين
غازي عبداللطيف جمجوم
عكاظ السعودية
قلوبنا وخواطرنا في عيد هذا العام مع أشقائنا العراقيين الذين كابدوا طوال السنوات الماضية قدرا هائلا من المصائب والأهوال والمحن من قتل وتشريد وصعوبات بالغة في جميع جوانب المعيشة، في مسلسل من الأحداث المأساوية بدأ منذ عهد صدّام ولا يعلم إلا الله متى ينتهي. الذي حدث في العراق يكاد لا يُصدق. أقل ما يقال عنه، مثل غيره من مسلسلات الحزن العربية المستمرة، أنه لا يليق بالقرن الواحد والعشرين، قرن القرية الكونية الصغيرة (Global Village)؟ أليس معنى هذه العبارة أن العالم كله أصبح وحدة متقاربة متآلفة كسكان القرية التي يرى ويسمع ويعرف سكانها كل ما يحدث لجيرانهم، ويُفترض أنهم يهتمون بأمرهم ويحسون بمعاناتهم ويقفون بجانبهم ويحاولون مساعدتهم؟ أليس هذا القرن هو قرن وفرة الأنظمة والدساتير والمعاهدات والاتفاقيات والجمعيات التي غطت كل نواحي الحياة وكل علاقة بين الدول والجماعات والأفراد؟ أليس هو القرن الذي توجت فيه الحقوق: حقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الأقليات. كيف يمكن أن نتصور مع كل هذا أن نشاهد مسلسلات صراع الغاب تعرض صباح مساء أمام أنظار العالم؟ وأن نرى دولة عريقة مثل العراق غنية مثل العراق قوية مثل العراق وهي تتفكك وتضمحل؟
أحاول أن أستعيد شريط الذكريات. ذكريات صدام في أيام عزه، يوم كان رجل العراق الأوحد، الآمر الناهي، يفعل ما يشاء، يأمر فيُطاع، يصول ويجول، يتغطرس ويتعالى، يُهدد ويتوعد. يتحدى دون أن يحسب حساب أحد. صوره وتماثيله في كل مكان. الكل يُمجدونه ويُعظمونه. لم يكن العراق سعيدا تلك الأيام. كان الكثير من أبنائه مضطهدين أو سجناء أو هاربين. بعضهم أُعدم أو قُتل بالغازات السامة ودفن في مقابر جماعية. الحرب الطويلة الطاحنة مع إيران أفنت الكثيرين ولم يستفد منها أحد. العراق وأبناؤه دفعوا الثمن غاليا. محاولات صدام العبثية لبناء مفاعل نووي تنتهي بضربة إسرائيلية متوقعة لم يحسب حسابها. تمادى صدام في طغيانه وعبثه بغزو الكويت. من كان يصدق أن يصل به الأمر إلى مثل هذا العمل الأحمق الذي ألغى كل مضامين العروبة والإسلام والأخوة والجيرة والإنسانية؟ صبر العالم ينفد. العالم يسترد شيئا من عقلانيته بتحرير الكويت. يتم تحجيم صدام، وتفرض المقاطعة الاقتصادية على العراق. الشعب العراقي وخاصة أطفال العراق يدفعون الثمن مرة ثانية. صدام يُصبح أسدا من ورق و لعبة تلهو بها القوى الكبرى كيف تشاء. تأتي أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ويشهد العالم مسرحية عبثية أخرى من نوعية أفلام «الكاوبوي» بطلها يطارد الشرير (الأسد اللعبة) بلا هوادة، وللأسف دون أي اعتبار للضحايا الأبرياء الذين يسقطون تحت الأقدام: ربط لا منطقي بين القاعدة وصدام، و ادعاءات ملفقة بامتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ليس لها وجود. ردود فعل بلهاء وحسابات خاطئة من صدام. حرب عبثية ثانية يقوم بها شرطي العالم الأكبر لتفريغ غيظه على شعب لم يقم بأي اعتداء عليه متجاوزا نصائح قادة العالم الأكثر حكمة وإنسانية. لا أحد يعرف ماذا كانت الدوافع الحقيقية للحرب على العراق: هل كانت الرغبة في الانتقام الأعمى لأحداث سبتمبر؟ أم استغلال الفرصة لتأمين الوصول إلى مخزون النفط؟ أم السيطرة على مواقع استراتيجية لمحاصرة الصين وروسيا؟ أم حماية إسرائيل من خطر لم يعد قائما؟ أم كل ذلك؟ مرة ثالثة العراق يدفع الثمن. الأمريكيون يتوقعون نزهة قصيرة يستقبلهم العراقيون فيها بالأحضان والورود، ولكن هذا لم يحدث بل يجدون أنفسهم غائصين في مستنقع لا يسهل الخروج منه. الحرب تكشف عن أسوء ما في الإنسان. دوامة الصراع السني - الشيعي تكشر عن أنيابها. القتل ينتشر. صدام يُطارد من جحر لجحر إلى أن يُمسك به ويُعدم ولكن إعدامه لا ينهي المشكلة. المأساة تستمر. يبدأ نسيج العراق في التفكك. أقوى قوة في العالم تعجز عن السيطرة على العراق المتحارب. أبناء العراق بالملايين يهربون إلى الخارج، باحثين عن النجاة بأي وسيلة. العالم ينظر ولا يفعل إلا القليل. الرئيس الأمريكي يفقد مصداقيته وشعبيته ويستعد لمغادرة البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته، ولكنه يتمسك بخط السير نفسه. لا أحد يمكن أن يتكهن عن البدائل الأخرى، ماذا سيحدث إذا بقي الأمريكيون أو إذا خرجوا؟ مستقبل العراق، مهد الحضارة ودوحة الخلافة الإسلامية يصبح على كف عفريت.
لم نملك أن نفعل شيئا لأشقائنا في العراق إلا أن ندعو لهم في ليالي رمضان أن يلهمهم الله رشدهم ويُطفئ نار الفتنة بينهم ويجعلهم يتصرفون بعقلانية تليق بهذا الزمان، وأن يحرر أرضهم ويجنبهم التدخلات الخارجية التي تهدف إلى تمزيقهم. وندعو لهم أن يروا ولو قدرا صغيرا من السعادة في عيد الفطر القادم. ندعو لهم ونسمع بعضهم ينشدون للعراق الحزين بصوت خافت لا يكاد يسمع بين أصوات القنابل والدمار: موطني.. موطني.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
لماذا لا نطالب بتقسيم أمريكا؟
السيد زهره
اخبار الخليج البحرين
كاتبة بريطانية معروفة قدمت للعرب هذا الاقتراح. قالت: لماذا لا تصوتون للمطالبة بتقسيم امريكا؟ طبعا، الكاتبة تطرح هذا الاقتراح في سياق الحديث عن القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ الامريكي بتقسيم العراق. بحسب الكاتبة، لماذا لا يطالب العرب مثلا باعادة كاليفورنيا للمكسيك، وهاواي الى سكان الجزر الاصليين، والاسكا الى الاسكيمو. ولماذا لا يطالبون باعطاء بعض ولايات الى الامريكيين الافارقة.. ولا باس من ان نطالب بالمناسبة باستقلال المسلمين بكم ولاية.. وهكذا.
الفكرة هنا كما هو واضح، انه اذا كان مجلس الشيوخ الامريكي قد اعطى لنفسه الحق في تحديد مصير بلد عربي وقرر تقسيمه، فلماذا لا يكون من حق البرلمانات العربية ان تصوت وان تتخذ قرارات بتقسيم أمريكا؟ طبعا، بالنسبة إلى هؤلاء العنصريين الاستعماريين في مجلس الشيوخ الامريكي أو غيره من الدوائر السياسية الامريكية، الاجابة واضحة: ان هذا الحق.. حق رسم مصائر الدول والشعوب هو محفوظ لمن يملكون وسائل القوة والبطش. اما الضعفاء من الدول، فليس لهم هذا الحق. الحقيقة ان اقتراح الكاتبة البريطانية له مغزى ابعد من مجرد المعنى الرمزي المباشر الذي طرحته. المعنى هنا يترجمه هذا السؤال: لماذا يكتفي العرب دوما ازاء تطورات كارثية مثل قرار تقسيم العراق هذا أو غيره، بمجرد رد الفعل فقط؟.. لماذا يعجزون عن الفعل والمبادرة؟. ازاء هذا القرار مثلا، اكتفى العرب كما نعلم بمجرد رد الفعل اللفظي، الذي تمثل في شجب وادانة القرار. وحتى موقف رد الفعل لم يمتد الى أي رد فعل عملي يمكن ان يكون مؤثرا. والامر بالطبع لا يقتصر على الموقف ازاء قرار مثل هذا، وانما يمتد، الى كل ما جرى ويجري على ساحة العراق منذ ان استباحته قوات الاحتلال الغاشم وحتى هذه اللحظة. الامر الذي لا شك فيه ان الغياب العربي الكامل عن ساحة الماساة العراقية هو سبب رئيسي في ما جرى ويجري. منذ بدء الاحتلال، ورغم كل الكوارث المروعة التي جرت للعراق والعراقيين، فان العرب لا يفعلون شيئا الا الشكوى والتذمر والاحتجاج. مثلا، ايران هيمنت على الساحة العراقية كما نعلم، وأصبحت تعتبرها ورقة قوة كبرى في حوزتها في صراعها مع امريكا، وحتى في علاقاتها مع الدول العربية. ماذا فعل العرب ازاء هذه الحقيقة؟. لا شيء الا التعبير عن عدم الرضا عن هذا النفوذ الايراني الكاسح في العراق، والتحذير من مخاطره.. وهكذا. وأمريكا استباحت العراق قتلا وذبحا وتشريدا وتمزيقا. في مواجهة هذه الجرائم، ماذا فعل العرب غير الشكوى او الشجب ؟. لا شيء. بل ان مأساة الموقف العربي أكبر من هذا. أكبر من مجرد العجز عن المبادرة والفعل. أساسا لا يملك العرب أي رؤية أو تصور لكيف يمكن التعامل مع محنة العراق عربيا بما يحفظ استقلال العراق ووحدته وعروبته. ولذلك، هم لا يملكون أي اجابة لاسئلة مصيرية حاسمة مطروحة اليوم. نعني اسئلة من قبيل: هل يملك العرب أي تصور لما يجب ان يفعلوه عندما تنسحب قوات الاحتلال من العراق؟.. ماذا سيفعل العرب اذا دخل مشروع تقسيم العراق حيز التنفيذ الرسمي أمريكيا؟.. ماذا سيفعل العرب اذا اشعلت ايران ساحة العراق وحولتها الى رهينة بيدها في صراعاتها؟. لا يعرف العرب أي اجابة عن مثل هذه التساؤلات. وطالما ان الدول العربية ليس لديها أي تصور او مبادرة عملية على هذا النحو، فليس لها الا ان تتوقع اسوأ وأشنع التطورات في العراق، وأشنع التأثيرات على كل دول المنطقة. الذي نريد ان نقوله انه مع التقدير لاقتراح الكاتبة البريطانية بان يطالب العرب بتقسيم أمريكا، الا انه من باب أولى ان يقرر العرب فعلا الدفاع عن العراق وعنا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
مسيرة للقــدس أم للخمينـــــي؟
إبراهيم بوصندل
الوطن البحرين
لا أدري‮ ‬لماذا الإصرار على إقحام بعض الشخصيات والأحزاب في‮ ‬كل مناسبة وفي‮ ‬كل شأن،‮ ‬فما علاقة‮ ‬يوم القدس العالمي‮ ‬بحمل أعلام حزب الله اللبناني‮ ‬أو صورة الخميني‮ ‬أو الخامنئي‮ ‬أو‮ ‬غيرهما من رموز الطائفة،‮ ‬وكأنها مسيرة لاستعراض القوة والانتماء المذهبي‮ ‬أكثر منها مسيرة للقدس؟
ماذا‮ ‬يعني‮ ‬أن تحمل جموع بحرينية أعلام حزب لبناني‮ ‬في‮ ‬يوم المفروض أن ترفع فيه شعارات تختص بيوم القدس وبفلسطين‮. ‬هذه التصرفات هي‮ ‬التي‮ ‬تسبب فقد الثقة في‮ ‬هذه المهرجانات أو الفعاليات عند الآخرين،‮ ‬لأنها بشكل أو بآخر تصطبغ‮ ‬بصبغة مذهبية تحول دون تجاوب الآخرين من خارج المذهب‮. ‬كما أنها تأتي‮ ‬عندما تكون الدعوة مذهبية،‮ ‬ولو أن الفلسطينيين أنفسهم دعوا إلى مسيرة سنوية لما وجدوا تجاوبا‮ ‬يذكر‮.‬
ولا زلت أذكر عندما أقيمت قبل عدة سنوات حملة وطنية تبناها تلفزيون البحرين والكثير من الجمعيات لجمع التبرعات لفلسطين،‮ ‬يومها كان التجاوب دون المستوى بكثير‮. ‬قبل عدة سنوات عندما سألني‮ ‬أحد الصحفيين عن أسباب عدم مشاركة السنة في‮ ‬هذه المناسبة التي‮ ‬دعا إليها الخميني،‮ ‬فقلت له إن الناظر في‮ ‬الاستجابة‮ ‬يحسب أنها للخميني‮ ‬وإيران وليس للقدس التي‮ ‬هي‮ ‬قضية كل المسلمين‮.‬
في‮ ‬تقديري‮ ‬فإن‮ ‬يوم القدس أصبح‮ ‬يستغل من قبل البعض كيوم لاستعراض القوة،‮ ‬وهو‮ ‬يتحول في‮ ‬بعض الدول الإسلامية إلى استعراض شبه عسكري،‮ ‬ومناسبة للنيل من الحكومات المحلية بذريعة نصرة القدس‮.‬
وبينما ترفع شعارات نصرة القدس والفلسطينيين؛ نجد على أرض الواقع أن الفلسطينيين المقيمين هنا وهنا تفعل بهم الأفاعيل،‮ ‬واللاجئ الفلسطيني‮ ‬في‮ ‬لبنان بالذات‮ ‬يعاني‮ ‬الأمرين‮.‬
أما الفلسطينيون المقيمون في‮ ‬العراق؛ فليسوا بأحسن حالاً،‮ ‬فما‮ ‬يجري‮ ‬هناك محزن جدا،‮ ‬التنكيل أو الطرد أو الاعتقال أو حتى القتل في‮ ‬بعض الأحيان،‮ ‬أتدرون لماذا؟ لأنهم محسوبون على صدام والنظام العراقي‮ ‬السابق،‮ ‬ومشكلتهم أكبر من‮ ‬غيرهم لأنهم لا‮ ‬يستطيعون الفرار من العراق كغيرهم،‮ ‬وبعض الدول ترفض استقبالهم،‮ ‬وقد عاش بعضهم في‮ ‬مخيمات في‮ ‬الصحراء على الحدود بين الأردن والعراق‮.‬
إن الذي‮ ‬تهمه قضية القدس ويخصص لها‮ ‬يومًا في‮ ‬السنة،‮ ‬من باب أولى أن تهمه قضية الفلسطينيين،‮ ‬وأن‮ ‬يسعى لنصرتهم أينما كانوا أو على الأقل‮ ‬يدعهم في‮ ‬حالهم‮.‬
خطأ كبير‮ ‬يرتكبه المستجيبون لنداء‮ ‬يوم القدس العالمي‮ ‬عندما‮ ‬يرفعون صور قادة إيران أو أعلام أحزاب لبنان والتي‮ ‬تعطي‮ ‬للمسيرة بعدًا آخر،‮ ‬ولو اكتفوا برفع أعلام بلادهم والشعارات المؤيدة ليوم القدس لكان خيرا لهم وللجميع‮.‬
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
«الجهاد«.. والذاكرة الضعيفة!
عبد المنعم ابراهيم
اخبار الخليج البخرين
الدعوة التي أطلقها مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وحذر فيها الشباب من الذهاب إلى الخارج بقصد (الجهاد)، تلاقي أصداء إيجابية في كثير من الدول العربية، وخصوصاً حين اختلط الحابل بالنابل في العراق، وأصبح القتل على الهوية الطائفية هو السمة السائدة هناك.. ليس هذا فحسب بل لاحظنا حجم التأثير الخاطئ لدعاة التحريض باسم (الإسلام) في عقول الشباب فيما يتعلق بمفهوم «الجهاد«، وتكشف
عن ذلك أحداث «نهر البارد« في لبنان، حيث تجمع خليط من مختلف الجنسيات العربية وخاضوا حرباً ضروساً ضد الجيش اللبناني، وراح بينهم العديد من القتلى - من الطرفين - ونفس هذه الأفكار الخاطئة هي التي حركت (الحوثيين) ضد قوات الجيش اليمني، ولا تزال المعارك حتى الآن تشتعل بين حين وآخر، وأيضاً21 كانت التضحيات كبيرة هناك. إذن التحريض الديني الخاطئ الذي يصور الإرهاب والقتل والعمليات الانتحارية على انها (جهاد إسلامي) هو الذي يمهد الطريق أمام المزيد من الأعمال الارهابية، سواء داخل الدول العربية أو ضد الدول الأخرى وضد الشعوب الأخرى، وإذا تحركت الدول العربية جميعها، وتحرك رجال الدين الأفاضل، وتحرك رجال الإعلام والصحافة لكي يشرحوا للشباب خطورة مثل هذه الأفكار على وحدة وأمن المجتمع العربي، فإننا نكون قد شاركنا مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في جهوده لتوعية الشباب، حتى لا يجدوا أنفسهم أمام كارثة جديدة. المشكلة أن ذاكرة الإنسان العربي ضعيفة.. فقط لو عاد بتفكيره إلى حرب (المجاهدين) في أفغانستان وشاهد حجم الصراع على السلطة في كابول قبل سيطرة جماعة طالبان على الدولة، لوجد أن ما يحدث الآن هو تكرار لذلك المسلسل القديم الذي تم فيه استخدام (الدين الإسلامي) للمتاجرة بأرواح الشباب والمدنيين والأبرياء، وما دامت الأموال الطائلة تضخ بالملايين تحت شعار (التبرعات الخيرية) وتذهب إلى جيوب المتاجرين بالإسلام، فإنه لا يهم بالنسبة إليهم أن يموت الشباب من الحالمين بالجنة وهم يلبسون الحزام الناسف ويقتلون الأبرياء! أفغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ومخيم نهر البارد في لبنان وحاليا العراق.. كلها ساحات حرب استخدم فيها (الإسلام) كغطاء لأعمال وحشية قُتل فيها الأبرياء.. ولكننا لا نريد أن نتعلم من أخطائنا.. للأسف الشديد!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
القاب الفخامة "المتشظية" في العراق الديمقراطي!
فخري كريم
المدى العراق
احيت جهات غير معلومة، في غفلة من الدولة التي أٌطيح بها، تقاليد بروتوكولية والقاباً، غابت عن وعي العراقيين وممارساتهم منذ نصف قرن، بعد ان اطاحت ثورة 14 تموز 1958 بالملكية وبروتوكولاتها، وبضمنها القاب الفخامة والسعادة والمعالي بالاضافة الى الباشوية، التي تندر بها الناس، كلما عنّ لهم السخرية من شخصية عامة.
والالقاب بحد ذاتها، لا ضرر منها ولا قيمة لها، لا ترفع قامة ولا تقصر غيرها. فالزائر الى مصر، اياً كان مقامه السياسي والاجتماعي، او درجته الوظيفية، "يشبع" من لقب الباشا اينما توجه، كبادرة احترام، وربما كسخرية مبطنة يُنفّس من خلالها المُهمّشون، غيظهم، مما هم فيه من شظف العيش وعسر الحياة، وما يرفل فيه باشوات عصر العولمة من التخمة.
كما يندر ان لا يلقب حامل حقيبة دبلوماسية، او مستخدم عدسات طبية، بسبب قصر نظره، بغير "لقب دكتور"، حتى وان كان في واقع الحال رجل اعمال أو تاجراً شبه متعلم أو حتى عتّالاً "افنديا" لا يقرأ ولا يكتب، يرافق اميراً او مسؤولاً حكومياً رفيعاًً!
لكن الالقاب في الحالات الاخرى، تعكس ثقافة طبقية مراتبية، وترمز الى السلطة والامتيازات والمكانة الاجتماعية.
ان الغفلة التي اقحمت فيها القاب الفخامة والسعادة والمعالي على رجالات دولة العراق الجديد، الديمقراطي، ظلت حتى الان شكلية، يفترض فيها أن تزول مع انتهاء التكليف الرسمي، لكنها لن تظل كذلك، اذا ما استقرت في الوعي العام، مثل مظاهر اخرى تستدرجنا يومياً بدواعي، التصدي للارهاب، والعنف، وتكريس سلطة الدولة، والقانون، الى اعتماد، ما يشكل في الجوهر ادوات ووسائل للقمع، تتعارض مع الاسس الضامنة لدولة القانون وحقوق الانسان والحريات، مثل استخدام العنف المفرط، او التوقيف الكيفي، او استحداث اجهزة امنية ومخابراتية متعددة الهياكل والاهداف...
والغريب ان قادة العراق الجديد، خلافاً لتقاليدهم الحزبية والسياسية،... ولثقافة العراقيين الديمقراطية، سرعان ما تكيّفوا مع هذه الالقاب، واستطابوها، رغم ان دولة، بيروقراطية البروتوكول، مثل لبنان الغتها بمرسوم، وان اكبر دولة عربية من حيث نسبة السكان والتأثير السياسي كمصر، لم تَعٌد الى تداولها بعد ان الغتها ثورة يوليو 1952.
فهل لهذا الاستخدام "المفرط" للالقاب "الملكية" في وعي قادة دولتنا الديمقراطية، دواعٍ غير شكلية؟
ليس في واقع الحال، ما يلغي الهواجس والشكوك، ويبعث على الاطمئنان.
فاذا تجاوزنا مرحلة ادارة "القيصر" بول بريمر الانتقالية، وما شهدته من تجاوزات على المال والشأن العام، او من العطايا والرشاوى والمقاولات بـ "الباطن"... فان من بين مآثر حكومة الدكتور اياد علاوي ومعاونيه، اصدار قرارات ومراسيم لها قوة القانون، تكرس امتيازات نفعية لمن يغادر المسؤولية، تثقِل اعباء الدولة، لا مثيل لها، كما هو معروف في الاقل، في اي نظام او دولة، اذا استثنينا، الملكيات والامارات والانظمة الشمولية.
وهذه الامتيازات لا تقتصر على الرواتب التقاعدية المجزية، التي تصل الى 80% من الراتب، حتى وان خدم المسؤول بضعة اسابيع، ولربما بضعة ايام!، بل ابقاء العقارات والسيارات المصفحة وعشرات المرافقين، وغير ذلك مما لا علم لنا به تحت تصرفهم وهم خارج المسؤولية. "ومن بين هؤلاء المسؤولين المنتهية ولايتهم" من يمتلك اكثر من "فيلا" ومكتب ومنشآت، وبيوت سكرتارية وموظفين.
ان نظرة سريعة الى احوال عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، تكفي لمعرفة "تغيٌر احوالهم" الملفت. فكل واحد منهم تقريباً اصبح بين ليلة وضحاها، مالك جريدة واذاعة وفضائية. ومنهم من يتنقل بالطائرات الخاصة التي يشحذها من هذا البلد او ذاك، مستنكفاً التنقل بين البلدان بركوب الطائرات مع مواطنيه. ومن غير المجدي البحث عن ممتلكات بعض هؤلاء في بلدان اخرى، او في منافي اللجوء التي كانت دوائر الهجرة او الخدمات الانسانية تتصدق عليهم بمنح اللاجئين الشهرية.
ولو بقي الامر على الامتيازات المالية لكان هيناً، فهؤلاء القادة الذين احتفى بهم الشعب، كبٌناة عراق ديمقراطي جديد يرفل بالعدالة الاجتماعية والمساواة والرحمة، يتحولون مع تطور الاوضاع الى طبقة مهيمنة، تحاول عبر وسائلها، وهي كثيرة، تطويع قوانين الدولة لحماية امتيازاتها ومواقعها المتنفذة، وما تنويه او تخطط له.
والاخطر من ذلك، ان انعزال هؤلاء القادة حتى عن جمهورهم ومريديهم، وهم يقدمون مثلاً بسلوكهم هذا للجيل الجديد من الساسة، ومن بينهم من اعيد تأهيله وتسويقه من بقايا النظام السابق، يضعف الاحساس العام، والثقة بامكانية ارساء اسس وطيدة لديمقراطية تكفل الحقوق والحريات، وتبعد اي احتمال لاعادة تشكيل نظام استبدادي بواجهة جديدة.
ان المرحلة الصعبة المعقدة التي تجتازها البلاد، تقتضي ضمان حياة القادة والمسؤولين بمختلف مراتبهم، و لا ضير في تأمين ذلك،... ولكن الا يرى نواب الشعب، المشرِّعون، ان "الافراط" في الامتيازات والحصانات، مثل "الافراط" في العنف، يضعف الثقة، ويبدد الآمال؟
بقي ان نقترح على نوابنا الاشاوس، اصدار "قرار رئاسي"، يعتبر الالقاب "المفرطة في المهابة" بلا مسوغ قانوني.
ولعل في لقب السيادة ما يكفي ويزيد، في دولة هي نفسها في طور التكوين، ناقصة السيادة

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير الإربعاء 10/10/2007



نصوص الاخبار
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الناطق باسم الوفاق: المفلسون يعودون للمتاجرة بالكذب والافتراءات والاباطيل..!
الملف نت
ردت حركة الوفاق الوطني العراقي على الادعاءات التي صدرت عن وزارة الداخلية العراقية بحق امينها العام الدكتور اياد علاوي بشان احداث الزركة.وصرح الناطق الرسمي باسم حركة الوفاق الوطني العراقي بانه، ومرة اخرى يعود المفلسون للمتاجرة بالكذب والافتراءات والأباطيل، متوهمين ان ذلك سيدرأ عنهم الفضائح التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي، ويعتقدون في الوقت ذاته ان هذه الألاعيب الممجوجة ستمرر اهداف أسيادهم الذين سعوا في ارض العراق قتلاً وتدميراً ونهباً. وانهم وبعد فشل كل محاولة للنيل من الرموز الوطنية العراقية، يتحرك في داخلهم العرق الدساس والحقد الاعمى لألصاق التهم جزافاً علها تشفي غل اسيادهم الدفين والذين ساءهم ان يجدوا في العراق رجالاً مخلصين ومناضلين اُصلاء اوفياء لوطنهم الذي تحاول ان تتناهشه الايدي الخبيثة الممتدة من جهة الشرق. واضاف الناطق باسم "الوفاق" عبد الستار الباير قائلا: واذا كنا وما نزل نرفض رفضاً قاطعاً نهج المحاصصة الطائفية السياسية المقيتة، هذا لاننا نرفض اي تدخل خارجي يريد التحكم بمصير العراق وشعبه كيفما يشاء. لذلك لم يجدوا غير ان يقلبوا صفحاتهم المخزية أملاً بلفت الانظار عما اوقعوا العراق فيه من كوارث جمة ومآس ليس لها مثيل في التاريخ. واشار في بيان تلقى الملف نت نسخة منه الى انه عبر توقيت يدرك شعب العراق ما مغزاه، وكما كنا نتوقع، اظهروا ورقة خاسرة اخرى من اوراقهم الخائبة، وبعد ان احترقت اوراق الانقلابات والمؤامرات وتكشفت الحقائق، اشتد بهم الضيق وحاصرتهم الفضائح التي تزكم الانوف، ليلقوا هذه المرة بتهم جاهزة اخرى ويلصقوها بالدكتور اياد علاوي بعد ان عرف الجميع فصول المسرحية كاملة مما جرى من احداث في مدينة الزركة التي مضى عليها تسعة اشهر. وتابع الناطق باسم الوفاق قائلا: انها اتهامات تثير الاستغراب حقاً، وثمة اسئلة تختبأ خلفها نبحث عن اجابات لها وهي لماذا هذا الاتهام في هذا الوقت بالذات..؟ واين نتائج التحقيقات المتعلقة بحوادث الزركة، جسر الائمة، او تفجير المرقدين الشرفين ، او جسر الصرافية، او مرقد الامام الكيلاني، ومن هو الفاعل الحقيقي وراء اغتيال العلماء وضباط الجيش والكفاءات العراقية التي وصلت الى ارقام مخيفة.. والكثير .. الكثير الذي لايعد ولايحصى وظل بدون اجابات..؟ وقال :اننا في حركة الوفاق العراقي نحذر حكومة المحاصصة الطائفية من خطورة ما تدعيه من افتراءات بحق شخصية وطنية مناضلة لها تاريخها المشرف ومسيرتها المعروفة في مقارعة الظلم والاستبداد ونطالبها باعتذار رسمي عن هذا الاتهام الباطل الذي تكيله بقصد وبتحريك من النظام الايراني الطامع بارض العراق ومما سببه من خراب وقتل وتهجير وتعطيل عجلة العراق الحياتية. واوضح قائلا: اننا نقولها صراحة ودون خوف وبملئ افواهنا ونرددها مع شعب العراق الاصيل، ليرحل من يريد بالعراق شراً، ودعوا العراق يقرر مصيره وان ادعاءاتكم وافتراءاتكم واكاذيبكم باتت واضحة ولم تنطل على احد.وان رموز العراق الوطنية الاصيلة اسمى من كل ادعاء تحسبونه سينجيكم مما سببتموه من كوراث وويلات. واكد الباير: سنظل على نفس الدرب من اجل العراق الواحد الاصيل لا يثني عزمنا ما تحيكه قوى الظلام من مؤامرات بحق رموز العراق الاصلاء.وسنعمل منذ الان على كشف كل الحقائق المتعلقة بحوادث الزركة وغيرها لكي يكون العراقيون على بصيرة من امرهم ومن هو الذي يتمادى غدراً بهم. الى ذلك، تعقد حركة الوفاق الوطني العراقي مؤتمرا صحفيا يوم غد الاربعاء للرد على الاتهامات والافتراءات الباطلة الموجهة لشخصية وطنية كالدكتور اياد علاوي في مقر الحركة في بغداد- وبحضور اعضاء المكتب السياسي لحركة الوفاق وشهود عيان لاحداث الزركة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
امريكا تحذرمن عمل عسكري تركي في العراق
وكالة الأخبار العراقية
حذرت الولايات المتحدة تركيا يوم الثلاثاء من القيام بتوغل في شمال العراق بعد ان شن متمردون اكراد هجمات انطلاقا من هناك وحثت الدولتين على العمل معا لحل النزاع.واعطى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الضوء الاخضر يوم الثلاثاء لاتخاذ كل الاجراءات الضرورية ضد المتمردين الاكراد بما في ذلك توغل محتمل في شمال العراق بعد أن شن المتمردون سلسلة من الهجمات.لكن وزارة الخارجية الامريكية حذرت من مثل هذا العمل.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون مكورماك "اذا كان لديهما مشكلة فانهما يحتاجان للعمل معا لحلها وانني لست واثقا من ان التوغلات الانفرادية هي السبيل الصحيح او الطريق لحل القضية."وردا على سؤال عما اذا كانت واشنطن دعت الجانبين الى ضبط النفس قال مكورماك ان الدول ذات السيادة عليها ان تتخذ بنفسها قراراتها بشأن افضل الوسائل للدفاع عن نفسها.وقال "قدمنا المشورة علنا وسرا لشهور عديدة حول فكرة انه من المهم العمل بشكل متعاون لحل هذه القضية."وقال كل من البيت الابيض ووزارة الخارجية ان الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع تركيا والعراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين نفذوا سلسلة من الهجمات داخل تركيا.وقال مكورماك "من المهم بشكل حاسم ان تعمل كل الاطراف الضالعة في ذلك وهم العراقيون والاتراك ومن المؤكد اننا سنقوم بدورنا على مواجهة الارهاب. لا يمكنك ان ترى مثل هذا النوع من الهجمات يصدر من العراق واعتقد ان العراقيين يفهمون ذلك."ولم يعلق جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي بالبيت الابيض تحديدا على ما اذا كان البيت الابيض سيدعم تركيا في اقرار توغل محتمل في شمال العراق حيث يختبيء كثير من متمردي حزب العمال الكردستاني.وقال "العراق وتركيا يريدان العمل معا لحل هذه المشكلة. الطريقة الاكثر فاعلية والمناسبة هي حماية مواطني البلدين." وقال مسؤولو الجيش التركي ان المتمردين الاكراد قتلوا 13 جنديا تركيا يوم الاحد في قتال في اقليم سيرناك الواقع على الحدود مع العراق.ورفض المتحدث باسم البنتاجون بريان ويتمان التعليق على الانباء الاخيرة الواردة من تركيا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
برهم صالح: لا أعتقد أن هناك شيئاً اسمه المصالحة.. هذا صراع على السلطة
شبكة أخبار العراق
هدفت الاستراتيجية العسكرية الاميركية في العراق، خلال هذا العام، الى تخفيض العنف، لكي يتمكن السياسيون من التوصل الى المصالحة الوطنية، لكن العديد من القادة العراقيين الكبار قالوا بأنهم فقدوا الثقة بذلك الهدف الواسع. ويجادل هؤلاء القادة بأن الحقد الطائفي يتخندق في صيغة الحكومة التي يرأسها نوري المالكي، كما تقول صحيفة (الواشنطن بوست)، وبدلا من المصالح، فإنهم يضغطون الآن على البديل وربما على أهداف أكثر قابلية للتوصل اليها: العمل على انسياب البيروقراطية الحكومية وتعيين الخبراء التكنوقراط في مواقع السلطة وتحسين السجل الكئيب للخدمات الاساسية. وقال نائب رئيس الوزراء برهم صالح لصحيفة واشنطن بوست (لا أعتقد أن هناك شيئاً اسمه المصالحة، ولن تكون هناك مثل هذه المصالحة، وبالنسبة لي فإنها اصطلاح غير حقيقي إطلاقا. هذا صراع على السلطة). ويقول النائب همام حمودي من كتلة الائتلاف الحاكمة بان أية مصالحة مستقبلية سوف تظهر بشكل طبيعي من حكومة عادلة كفء وليس من هندسة سياسية قصيرة الأمد بين السنة والشيعة . وقال حمودي للصحيفة، أيضاً، إن (المصالحة يجب ان تكون النتيجة وليست الهدف بحد ذاتها ويجب خلق الأجواء المطلوبة للعلاقات الصحيحة وليس التلويح بالشعارات بشأن إمكانية المصالحة). وتكشف واشنطن بوست ان القسوة بين السياسيين ادت الى إجهاد الحكومة التي يقودها المالكي وأوصلتها الى مرحلة الانقطاع. وقرابة نصف عدد الوزراء تركوا مناصبهم ، والائتلاف الشيعي في البرلمان الذي كان يتحكم في وقت ما بـ 130 مقعدا من مجموع 275 تعثر من خلال انسحاب اثنين من الاحزاب المهمة.وتضيف واشنطن بوست ان قانون تنظيم القطاع النفطي وهو المصدر الاساسي للثروة العراقية، ولإعادة البعثيين السابقين الى الحكومة لم يتحققا بسبب البرلمان المنقسم. والأمل الأخير لجيش الاحتلال الأمريكي من خلال بناء المصالحة من القاعدة وهو تجنيد العشائر في قوة الشرطة العراقية تم انتقاده بشدة في الأسبوع الماضي باصطلاحات شديدة اللهجة من قبل الائتلاف الشيعي الحاكم. وقال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي (ليس هناك أي تقدم مهم منذ اشهر، وهناك قصور في النيات الحسنة من هذه الأطراف التي هي الآن في مقعد قيادة العراق).ويقول القادة العراقيون بأن هناك مؤشرات قليلة بان حكومة المالكي ترغب بأي شكل مشاركة السلطة الآن عما كانت عليه قبل 15 شهرا حينما أعلن المالكي 28 نقطة لخطة المصالحة الوطنية، وكان مفتاح الخطة في حينها العفو عن المتمردين وهو (غصن الزيتون)، كما قال المالكي في حينها – لجلب أعضاء المقاومة الى الحقل السياسي.لكن عبر الصيف ومع نهايات سنة 2006، ارتفعت وتيرة العنف الطائفي الى اعلى مستوياتها، وهجّرت الآلاف من الناس من مواقعهم في الأحياء المختلطة وباعدت أكثر بين السياسيين السنة والشيعة، ولم يتم تحقيق العفو ولا المصالحة. ومع ذلك بقي بعض السياسيين مفعمين بالأمل وأصدر طارق الهاشمي نائب الرئيس مؤخراً ما أسماه بالعقد الوطني وهو 25 نقطة من المبادىء والتي تدين جميع أنماط التشدد والتمييز الطائفي. ودعت مبادىء الهاشمي الى الحوار الصريح بين جميع المكونات العراقية، والتقى في 27 ايلول مع اية الله السيستاني وهو لقاء رمزي نادر يشير الى ترجيح إمكانية التعاون عبر الفجوة الطائفية.وقال الهاشمي ان السيستاني عبر عن دعمه للعقد الوطني. وأوضح الهاشمي لواشنطن بوست (لقد بدأت من الصفر واعرف ذلك، لكن ذلك سيخلق محيطا جديا بين السياسيين العراقيين للحوار بشأن المواضيع الحساسة وجهاً لوجه في محاولة للتخفيف من الارتياب المتبادل بين الطوائف العراقية والمجموعات العرقية).لكن الهاشمي قال انه أحس بأن حكومة المالكي لا تريد أساساً التصالح مع السنة .. ولقد مر شهران منذ أن انسحبت الكتلة السنية الرئيسة من الحكومة حينما لم يتم الاستجابة الى قائمة نقاطها الإحدى عشر.واعترف الهاشمي بتحقق بعض التقدم بشأن تلك المطالب، مثل إطلاق سراح السجناء في شهر رمضان، لكنه وصف هذه الخطوة بأنها غير كافية.وقال الهاشمي لواشنطن بوست إن (الانسحاب من الحكومة لم يكن هدفا بل وسيلة فقط وطريق لتشجيع الحكومة للعمل بشكل افضل، وتجاوب الحكومة كان بطيئا جداً جداً).وتقول واشنطن بوست ان فكرة (المصالحة) في العراق كانت دوما قاصرة من ان تعرف، مضيفة أن معظم المطالب الأمريكية التي اعتبرت مطلوبة من الحكومة العراقية من اجل تقدم العملية السياسية لم تتحقق، والتي كانت تهدف الى الدفع باتجاه المصالحة، ولم تمرر الحكومة تشريعات تنظم النفط العراقي او السماح للبعثيين السابقين لتبوأ وظائف حكومية، كذلك لم تستكمل عملية اصلاح وتعديل الدستور او سن قانون العفو. وقال العديد من المسؤولين العراقيين انهم مسلوبو القوة والفعالية بسبب الصيغة التي تسير عليها الحكومة العراقية والتي تعمل بها ايضا. وقد انتقت الحكومة الاميركية في سنة 2003، 25 عضواً في مجلس الحكم العراقي، وفي سنة 2005 حينما انتخب الناس الاحزاب السياسية بدلا من المرشحين، فإن السياسيين المواليين للطائفة هم الذين انتخبوا بعيدا عن اية معايير قوية. وبالنتيجة فقد ظهرت الكتل الشيعية والسنية والكردية كلاعبين سياسيين مسيطرين وبوجود سياسيين افراد ثانويين بالنسبة لتلك المجاميع. وتقولبت اوضاع القيادات في محاصصة نظام للأمر الواقع للوصول بالنتيجة الى توازن ضئيل بين المتنافسين. وهذا التوازن الناقص في السلطة، عبرت عنه (حكومة الوحدة الوطنية) المطوقة بالانقسامات الطائفية واعطاء الاولوية للاسس السياسية العرقية والطائفية قبل الخبرة والامكانية، كما يقول المسؤولون العراقيون. وهذا النظام سار على انتقاء السفراء العراقيين والوزراء، الامر الذي زاد من النزاعات.وقال برهم صالح لواشنطن بوست إن (العراق لا يمكن ان يحكم بهذه الفكرة لحكومة الوحدة الوطنية لأنها وصفة للشلل، ونحن نحتاج حكومة اغلبية تتضمن المعتدلين وتمثل الطوائف الاساسية للعراق وتخلص للناخبين وتكون صاحبة ارادة في مواجهة المتشددين).تشتت الائتلاف الشيعي الحاكم، سوف يؤدي من المحتمل الى المزيد من عدم الاستقرار في البرلمان والمواجهات المسلحة في الشارع كما تقول واشنطن بوست، وقد تكون فرصة لتقليل اعتماد السياسيين على كتلهم الطائفية، كما يقول احد المسؤولين الحكوميين العراقيين الكبار. ويضيف بشرط عدم نشر اسمه (نحتاج الى الانقطاع عن عفن السياسة هنا، حيث ان السياسات الطائفية هي الاساس).وقال همام حمودي (الشعور الآن هو بأن حكومة الوحدة الوطنية قد أثبتت فشلها في الاقليم، فلسطين ولبنان والآن في العراق، ونحتاج الى حكومة قوية تقوم بوظيفتها وليس لكي تظهر بمظهر الجيدة).
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الحكومة تجدد تأييدها لتجربة العشائر.. وتدعو لعدم التدخل في سياسة التطوع للأجهزة الأمنية
الوكالة المستقلة للأنباء
جددت الحكومة العراقية، الثلاثاء، تأييدها تجربة مجالس الصحوة وتسليح العشائر في سائر المحافظات، وأكدت أن التطوع في الأجهزة الأمنية يجب أن يكون باشراف الأجهزة الحكومية، داعية الأحزاب والقوى السياسية إلى عدم التدخل واستغلال هذه "الظاهرة الوطنية". وقال بيان للناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، الثلاثاء، إن مجلس الوزراء "يؤكد على ضرورة الاستمرار في المصالحة (الوطنية)، ويشيد بتجارب العشائر في الأنبار وديالى والتاجي، من خلال مؤتمرات الصحوة."وأشار البيان، الذي تلقت الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) نسخة منه، إلى تأكيد الحكومة العراقية "على أن تكون سياسة التعامل مع الراغبين في التطوع للأجهزة الأمنية تحت إشراف الأجهزة الأمنية الحكومية."ودعت الحكومة إلى أن " تبتعد الأحزاب والقوى السياسية عن التدخل والاستغلال السلبي لهذه الظاهرة الوطنية"، مشيرا إلى أن الباب مفتوح " لجميع الراغبين في التطوع، وفق الضوابط التي وضعتها الدولة."ولفت بيان الناطق باسم الحكومة إلى أهمية "دور لجنة المتابعة والتنفيذ للمصالحة الوطنية في هذا المجال"، منوها بأن " أي ممارسة أو جهد خارج هذا الإطار يعتبر غير دستوري، ويقع تحت طائلة المسؤولية."وأضاف البيان أن مجلس الوزراء "يشدد على إلزام الجميع بعدم خرق هذه السياسة المعتمدة في التعامل مع رغبة المتطوعين في العمل ضمن الأجهزة الأمنية."وكانت الكتلتان الرئيستان في مجلس النواب العراقي اعربتا عن موقفين مختلفين بشأن تسليح العشائر وتكوين ما أصبح يطلق عليه (مجالس الصحوة) من أبناء المناطق السنية في عدد من المحافظات لمقاتلة عناصر تنظيم ( القاعدة).ورأى الإئتلاف العراقي الموحد (83 مقعدا في البرلمان) أن تلك الظاهرة تشكل تهديدا للحكومة ولسكان هذه المناطق من الطوائف الأخرى، واعتبر ذلك عملا "يحمل في طياته مخاطر جسيمة... وينذر بعواقب وخيمة"، متهما تلك المجاميع بارتكاب عمليات خطف وقتل وابتزاز، وقال إن التعاطي معها " يتم بعيدا عن موافقة ورضا الحكومة العراقية المنتخبة، ويؤسس لميليشيا جديدة."لكن جبهة التوافق العراقية (44 مقعدا في البرلمان) اعتبرت أن هذا الموقف من قبل ( الإئتلاف) يعد تراجعا عما اتفق عليه بين الكتل السياسية في موضوع المصالحة والمشاركة في السلطة، وقالت إن " الإرهاب القادم من خارج الحدود... لم ينحسر إلا بعد أن نهضت العشائر وانتفض الأهالي لمقارعته وتطهير المناطق من رجسه، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة (العراقية) والقوات المتعددة الجنسيات"، مطالبا بـ " تعميم هذه التجربة في كافة المحافظات المضطربة، وبضمنها العاصمة بغداد."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
العراق: الاوروبيون يمددون فترة بقاء بعثة التدريب القضائي
الغد الأردنية
أعلن مندوبو الاتحاد الاوروبي أمس أن الاتحاد سيقوم بتمديد فترة عمل برنامج التدريب الخاص بكبار المسؤولين في النظام القضائي العراقي 18 شهرا تنتهي منتصف عام 2009. وصرح رئيس البعثة ستيفين وايت للصحافيين بأن "العراق معتاد غالبا على سماع الاخبار السيئة فقط ... رأيت بعيناي بعضا من الاشياء الايجابية التي تحدث وأعتقد أن الاتحاد الاوروبي يسهم في بعض التطورات الايجابية من خلال بعثته".وأضاف أنه مع البرنامج منذ نشأته ، وهو الان آخذ في التقدم.وبدأ الاتحاد الاووربي هذا البرنامج في آذار (مارس) من عام 2005 بناء على طلب من السلطات العراقية الانتقالية.وتهدف البعثة إلى النهوض بمستوى رجال الشرطة والقضاء وخدمات السجون في العراق من خلال التدريب داخل العراق والتعرف على الممارسات التي تحدث في نفس هذه المجالات في دول الاتحاد الاوروبي.وعلى الرغم من أن البعثة كان مخططا لها أن تستمر عاما واحدا إلا أنه جرى مطلع العام الماضي مد فترة بقائها حتى نهاية العام الحالي . وأوضح وايت أن 1273 مسؤولا عراقيا بين ضباط كبار في الشرطة وقضاة ومديري سجون شاركوا حتى الان في 51 دورة تدريبية تستمر في المتوسط ثلاثة أسابيع.وتقدر الميزانية المبدئية للبرنامج بحوالي 10 ملايين يورو (11ر14 مليون دولار) . ومن المقرر أن تكون الميزانية المقررة للفترة بين الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل وحتى منتصف عام 2009 تقريبا نفس هذا المبلغ.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الجامعة العربية تأسف لعدم الاحتفال بذكرى استقلال العراق
الشرق الأوسط
رحبت جامعة الدول العربية باتفاق «حقن الدماء» بين التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى. وفي الوقت نفسه أعربت الجامعة عن أسفها لعدم الاحتفال بذكرى استقلال العراق التي مرت قبل أيام. وقال السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية، إن الاتفاق بين مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى «يصب في الاتجاه الصحيح، خاصة أنه قرر تشكيل لجنة للحوار ومعالجة المشكلات التي تنتج عن الاحتكاكات التي تقع بين العراقيين». من ناحية ثانية، أعرب بن حلي عن أسفه لعدم احتفال أحد في العراق أو خارجه بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال العراق عن بريطانيا التي مرت قبل ايام. كما اعلن بن حلي أن الجامعة ستشارك في الاجتماع المقبل لوزراء داخلية دول جوار العراق الذي سيعقد في الكويت في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وقال ان اللقاء سيشكل إحدى المحطات المهمة للاجتماع الموسع الذي سيعقد فى اسطنبول في الفترة من 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وسيتناول التنسيق في النواحي الأمنية ومساعدة الحكومة العراقية والعراقيين في مجال تكوين القوات الأمنية وكل ما يتعلق بالأمور الأمنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
العراق يطالب بلاك ووتر بتعويضات تقدر بـ 136 مليون دولار
الرأي الأردنية
أعلن مصدر حكومي بارز امس ان الحكومة العراقية طالبت شركة بلاك ووتر الاميركية للامن بتعويض قدره ثمانية ملايين دولار لاسرة كل من ضحايا حادث اطلاق نار وعددهم 17.وصرح المصدر نريدهم ان يدفعوا ثمانية ملايين دولار لكل اسرة .وذكر المصدر ان تم ابلاغ بلاك ووتر التي لديها عقد مع وزارة الخارجية الاميركية لحماية دبلوماسييها في بغداد بالمطلب.ولم يتضح رد فعل شركة بلاك ووتر ولم ترد الشركة ومقرها في نورث كارولينا.وفي واشنطن رفض شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على المبلغ الذي طلب من الشركة المتعاقدة مع الوزارة دفعه كتعويضات عن الحادث الذي وقع يوم 16 ايلول.وقال مكورماك من الواضح ان قضية ما اشار البعض اليه على انه مدفوعات عن الحزن او عدة اسماء مختلفة لها.. هي قضية تنطوي على بعض الحساسية ونحن نبحثها .وقال انها قضية تظهر عادة عندما تكون هناك حوادث امنية ينتج عنها خسائر في الارواح. ومثلما حدث في حوادث سابقة في انحاء العراق مدنية او عسكرية فاننا نبحث القضية .وهناك اربعة تحقيقات منفصلة حول تصرفات بلاك ووتر في العراق وحذر ماكورماك الناس من القفز الى نتائج حول سلوك الشركة الامنية الخاصة المتعاقدة.وقال ان الخسائر في ارواح الابرياء في عمليات تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتطرفة في العراق تفوق كثيرا تلك الناجمة عن المتعاقدين الامنيين الذين يعملون لحساب الحكومة الاميركية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
عبد الكريم السامرائي : العشائر تحملت دورا تاريخيا في مقارعة الإرهاب والتصدي للعناصر الإرهابية التي عاثت في محافظات العراق فسادا خلال السنوات الماضية
المكتب الإعلامي لجبهة التوافق
س1/ ما هو موقف جبهة التوافق من دور صحوة العشائر في طردها القاعدة من اغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها ؟
ج/ لقد تحملت العشائر دورا تاريخيا في مقارعة الإرهاب والتصدي للعناصر الإرهابية التي عاثت في محافظات العراق فسادا خلال السنوات الماضية ، وان جبهة التوافق ترى إن هذا الإرهاب لم ينحسر إلا بعد أن تدخلت العشائر في دائرة الصراع معه بعد إن عجزت القوات الحكومية والقوات متعددة الجنسيات عن كبح جماح هذا الموت الأسود القادم من خارج الحدود.
ولكن الحمد لله تم تطهير عظم محافظة الانبار وأجزاء من محافظة ديالى وصلاح الدين وبغداد ونأمل أن تعمم هذه التجربة في كل محافظات العراق للقضاء على المليشيات وفرق الموت والمجاميع الإرهابية في جميع أنحاء العراق.
كما وتأمل جبهة التوافق أن تنهض الحكومة بمسؤوليتها في تطويع هؤلاء الأبطال في مؤسساتها العسكرية كي يبقى هذا الملف بيد المؤسسات الرسمية وينحصر السلاح بيد القانون " بعد إجراء إصلاحات حقيقية وتطهير لهذه المؤسسات العسكرية من الفساد الإداري ومن عناصر السوء ".
س2/ هل هناك تنسيق بين جبهة التوافق ومجلس إنقاذ الانبار وباقي المجالس التي تأسست في بعض المحافظات وبعض مناطق بغداد ؟
ج/ إن جبهة التوافق لها حضور فاعل في محافظة الانبار على مستوى العشائر والمجالس المحلية وهناك تنسيق مستمر بينها وبين مجالس الإنقاذ من خلال مجلس العشائر وأعضاء الجبهة خاصتا في توحيد الجهود لإدارة هذه المحافظة ولإدامة التصدي للإرهاب.
وان جبهة التوافق تأمل أن يشارك أبناء المحافظة جميعا في إدارة محافظتهم والانخراط في كافة الأجهزة الحكومية الأمنية والعسكرية والإدارية لأنهم القادرون فعلا على إدارة هذه الملفات دون غيرهم القادمين من محافظات أخرى.
س3/ لقد رفض الشيخ أبو ريشة تقديم أسماء بدل وزراء جبهة التوافق. وخلال لقائه الرئيس بوش أبدى استعداده لإيقاف المد الإيراني في العراق مما اثأر سخط المالكي. فما هو تعليقكم ؟
ج/ كان للشيخ أبو ريشة دور كبير في طرد المجاميع الإرهابية " الممولة من خارج الحدود " وكذلك في نشر الأمن والاستقرار في مناطق كبيرة من المحافظة وخصوصا الطريق السريع وقد صرح هذا الرجل (رحمه الله) في أكثر من مرة بأنه لايطلب المناصب الرسمية ، وان موقفه برفض تقديم أسماء وزراء بديلا عن وزراء جبهة التوافق هو اكبر دليل على صدق هذا الرجل وان غايته كانت تحقيق الأمن والسعي إلى ذلك حتى في المحافظات الأخرى.
لكن هذا الكلام لم يعجب المسؤولين العراقيين خصوصا عندما تطرق إلى ضرورة إيقاف التدخل الإيراني في الشأن العراقي.
وبهذه المناسبة فان جبهة التوافق تؤيد ما جاء على لسان الشيخ (رحمه الله) بضرورة إيقاف التدخل الإيراني في الملفات العراقية وكذلك تدخل الدول الأخرى الإقليمية منها والخارجية وتعتقد الجبهة بان الشعب العراقي قادر على تجاوز هذه الأزمات وان ما يحصل في العراق طارئ عليه وستنهض العشائر العربية السنية والشيعية قريبا لتقول كلمتها فيما يجري حيث سئم الناس من بعض الوجوه السياسية الكالحة التي تنفذ المخططات الأجنبية داخل العراق.
س4/ بعد اغتيال الشيخ أبو ريشة وجهت عدد من الاتهامات فمنهم من اتهم القاعدة ومنهم من اتهم حكومة المالكي ومنهم من اتهم جبهة التوافق ! من هو المستفيد الأكبر من عملية الاغتيال ؟
ج/ إن المسؤول عن اغتيال الشيخ قد أعلن عنه ولم يبق اتهاما. وقد سمعنا الشيخ احمد أبو ريشة يشرح تفاصيل الحادث وكما ظهر فان الذي قد خطط لهذه الاغتيال هو من خارج المحافظة وبالتحديد من (بلد).
أما المستفيد من هذا الحادث فهو الإرهاب نفسه وكذلك الذين كانوا يعتقدون إن وجود الشيخ خطرا عليهم.
واعتبرت جبهة التوافق إن حادث الاغتيال من اكبر الجرائم الإرهابية وان وفاة الشيخ الشهيد تعد خسارة كبيرة ليس فقط للانبار وإنما للعراق كله.
س5/ وجهت قائمة الائتلاف انتقادا شديدا للقوات الأمريكية على خلفية تجنيد أبناء صحوة العشائر ؟
ج/ لقد تفاجأ الجميع من البيان الذي أعلنته قائمة الائتلاف حول هذا الموضوع وان جبهة التوافق تعتبر أن هذا البيان تراجع استراتيجي من جانب الائتلاف في ملفات هامة كالمصالحة الوطنية والمشاركة في السلطة بعد أن تم الاتفاق على هذه المواضيع في اجتماعات القادة واللجنة التحضيرية وقد وافقت عليها قائمة الائتلاف.
ولا ندري هل أزعج هؤلاء عودة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق بفعل هذه الصحوة المباركة أم إن هناك سيناريو جديد سنشاهده قريبا.
إن تراجع دعم أبناء الصحوة ، وعدم تبني الحكومة لهذا المشروع سيجهض كل الانجازات التي تحققت في مختلف المناطق وسيعود الإرهاب من جديد ، وعندئذ تتحمل قائمة الائتلاف هذه المسؤولية ومعها الحكومة العراقية إذا ما تبنت نفس الموقف.
س6/ أين توصلت اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء فيما يخص التفجير الذي وقع داخل فندق المنصور بتاريخ 26/6 من هذا العام وراح ضحيته نخبة من أعضاء مجلس إنقاذ الانبار ؟
ج/ لحد الآن لم يتم الإعلان عن أي نتائج تحقيق في معظم الحوادث النوعية التي استهدفت العراق وأهله ابتداءا من جسر الأئمة إلى سامراء إلى مجلس النواب إلى دائرة البعثات وسجن الجادرية وحوادث ألسنك ونحن نعتقد انه من الضروري اطلاع الرأي العام على حقيقة ما يجري في الساحة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
مكتب رئيس الوزراء: تركيا قد تدخل شمال العراق تعقبا للمتمردين
وكالة الأخبار العراقية
أعطى رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان يوم الثلاثاء الضوء الاخضر أمام اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمواجهة المتمردين الاكراد بما في ذلك دخول شمال العراق حيث يختبيء كثيرون منهم.وقال مكتب اردوغان في بيان عقب اجتماع لكبار مسؤولي الدولة بعد سلسلة من هجمات المتمردين أسفرت عن مقتل 15 جنديا تركيا منذ الاحد الماضي "صدر أمر باتخاذ أي اجراء بما في ذلك عملية عبر الحدود ان لزم الامر."
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
لواء قتالي أمريكي في الطريق إلى العراق
الخليج
أعلنت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاجون” أمس، عن ارسال لواء قتالي آخر الى العراق في الصيف المقبل في اطار عملية المناوبة العادية للقوات الامريكية هناك. وقال مسؤولون إن حوالي 3500 جندي من اللواء الرابع للجيش وفرقة المشاة الرابعة في فورت هود بولاية تكساس سينتشرون في العراق من أجل الحفاظ على قوة اساسية مكونة من 15 لواء قتالياً في العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الشركات الأمنية الأجنبية تواصل جرائمها في العراق
العرب اليوم
قالت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان امس ان عناصر شركة أمنية أجنبية فتحوا النار في شارع بحي الكرادة في بغداد على المدنيين فقتلوا امرأتين عراقيتين داخل سيارتهما.وذكر ضابط في الشرطة وشهود عيان أن المرأتين اللتين كانتا تستقلان سيارة قتلتا على يد عناصر شركة امنية اجنبية فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشة في تقاطع المسبح بمنطقة الكرادة بشكل عشوائي.واوضحت المصادر أن مسلحين في مؤخرة سيارة دفع رباعي سارعوا الى اطلاق النار على سيارة المرأتين فقتلتا على الفور دون ان يحددوا هوية الشركة الامنية.واعاد الحادث الى الاذهان اطلاق نار في ساحة النسور تورط به عناصر شركة بلاك ووتر الامنية في الـ 16 من ايلول المنصرم.وكانت اللجنة المشتركة العراقية الامريكية عقدت الاحد أول اجتماعاتها حول حادث شركة بلاك ووتر ترأسه عن الجانب العراقي وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم وعن الجانب الامريكي نائبة رئيس البعثة السفيرة باتريشيا بوتينس بهدف تقصي الحقائق بشأن عمليات تشكيلات الحماية الخاصة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
نيويورك تايمز: قوات جورجية تتولى مراقبة الحدود مع ايران
الوكالة المستقلة للأنباء
قالت صحيفة نيو يورك تايمزالأمريكية، في عددها الصادر الثلاثاء، ان الولايات المتحدة عثرت على حليف غير متوقع، يتمثل بجنود من احدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، جورجيا، للعمل على ما يشتبه القادة الاميركيون بأنه عمليات تهريب اسلحة ايرانية في المنطقة الريفية الزراعية الى الجنوب من بغداد وشرقيها.وقالت الصحيفة انه في الوقت الذي تسحب فيه بلدان اخرى قواتها من العراق، ضاعفت جورجيا مستويات حجم قواتها فيه، الى 2.000 جندي، بعدما كانوا 850، ووافقت على ارسالهم من اكثر المناطق امنا، المنطقة الخضراء في بغداد، الى هذه المنطقة المتاخمة للحدود الايرانية. وهذا ما يجعل جورجيا، البلد الصغير جدا الذي يقع في جبال القوقاز، ثاني اكبر وجود عسكري من بين حلفاء اميركا في العراق، بعد بريطانيا. وتقول الصحيفة ان هناك خوفا من ان تدفع ايران الجورجيين الى الاشتراك بنحو كبير في الحرب، في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة عن حلفاء، وها هي تجد جورجيا، التي تطمح الى الانضمام الى اعضاء الناتو بوصفه ضمانة امنية من اطماع روسيا.وتتابع الصحيفة قولها انه بالنسبة للجورجيين الذين يخاطرون بحياتهم لمنع ما يوصف بعمليات تهريب القنابل في الجنوب الشيعي والمتفجرات خارقة الدروع، قد زاد من شدة شعور الدفعة الاولى منهم بأمنهم.وتقول الصحيفة ان كثيرا من الجنود الجورجيين الذين التقتهم قالوا انهم يفهمون خدمتهم في العراق على اساس انها مرتبطة بأمن بلادهم ، اي كأحد الوسائل لمساعدة جورجيا على الانضمام الى الناتو عندما تتحرك مرة اخرى الطموحات الروسية العالمية.وتشير الصحيفة الى أن الجورجيين ليسوا هم اول الجنود من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق الذين جاءوا الى العراق وفي بالهم هذه التصورات. فمن بين 25 بلدا يشارك بقوات عسكرية في العراق، هناط 18 منها تندرج بطريقة او اخرى في هذه الفئة، ومن بينها بولندا، واوكرانيا، وبلدان صغيرة مثل استونيا، طبقا لما يذكر احصاء وضعه معهد بروكنغز في واشنطن، وغالبية تلك البلدان اما دخلت الى الناتو حديثا او هي تطمح الى العضوية فيه.وتنقل الصحيفة عن الدراسة الاحصائية التي اجراها معهد بروكنغز ان الدعم المقدم من بلدان اخرى الى العمليات الامريكية في العراق في تضاؤل. فقد كان تعداد القوات الاجنبية يبلغ 25.600 عنصر في العراق في كانون الثاني يناير 2006 وانخفض الى 12.300 في ايلول سبتمبر، ويبلغ حجم القوات الامريكية العاملة الان في العراق حوالي 165.000عنصر.وقالت الصحيفة ان القوات الجورجية منتشرة الآن في واسط، وتنقسم واسط، وهي محافظة واسعة المساحة تقع الى الجنوب من بغداد ويشكل الشيعة نسبة 98% من سكانها، بين ولائين لجماعتين متناحرتين من اجل السيطرة عليها: منظمة بدر، وهي حزب تعود اصوله الى الهاربين العراقيين الى ايران في اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات، والجماعة التي يقودها مقتدى الصدر. ويقول قادة اميركيون ان ايران تدعم الاثنين.وتشير الصحيفة الى ان الاستراتيجية الاساسية التي تتبعها القوات الجورجية في المنطقة تتمثل في الاتصال بالعشائر وشيوخها، على منوال الاستراتيجية الامريكية، كما تولت تقديم بعض الخدمة الى سكنة المنطقة من قبيل المعالجة الطبية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
«التوافق» السنية تنتقد تصريحات حارث الضاري حول القاعدة
الدستور الأردنية
انتقدت جبهة التوافق السنية امس تصريحات الامين العام لهيئة علماء المسلمين حارث الضاري المؤيد لتنظيم القاعدة ودعته الى اعادة النظر في "موقفه المتذبذب منها". وقال النائب عبد الكريم السامرائي في تصريح نشر على موقع جبهة التوافق على الانترنت ان "موقف هيئة علماء المسلمين المتذبذب من القاعدة هو الذي دفعها الى مزيد من الاجرام".مضيفا ان "هناك انحسارا في عدد العمليات الاجرامية التي تحدث في عموم مناطق العراق وهذا يعود الى دور الاهالي والعشائر في النهضة ضد العمليات الاجرامية وضد الميليشيات بعدما تولوا جزءا من مسؤولياتها في حفظ الامن جنبا الى جنب مع الاجهزة الامنية الرسمية".وكان الامين العام لهيئة علماء المسلمين احدى اهم الهيئات السنية في العراق دعا الى عدم الالتحاق "بمجالس الصحوة" التي تقاتل تنظيم القاعدة ، قائلا ان القاعدة "منا ونحن منها".وقال الضاري في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية القطرية نشره موقع هيئة علماء المسلمين "نحن لا نقبل اعمال القاعدة ونحن رفضنا اعمالهم ولكن تبقى القاعدة منا ونحن منها ، تسعين بالمائة الان القاعدة هم عراقيون".واضاف "ممكن ان نتحاور معهم ، ممكن ان نصلحهم ، ممكن يثيبهم الله تعالى بالرجوع الى الحكمة والصواب".وتابع الضاري الذي رفعت الحكومة العراقية دعوى ضده للتحريض على العنف "نصطف الى جانب العدو المحتل لنحقق له رغبة لنحقق له املا في البقاء في العراق بحجة ضرب القاعدة فهذا ليس مقبولا لا شرعا ولا وطنيا ولا عقليا".وكان زعماء القبائل في المحافظات السنية بدأوا تشكيل "مجالس صحوة" لمقاتلة تنظيم القاعدة على غرار مجلس صحوة الانبار الذي شكله الشيخ عبد الستار ابو ريشة والذي تمكن من طرد تنظيم القاعدة من اغلب مدن المحافظة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
بابان لـ الصباح : حل مشكلة الكهرباء والمشتقات النفطية شرط لازم لإنعاش القطاعات الإنتاجية
الصباح
اكد وزير التخطيط والتعاون الانمائي علي غالب بابان ان حل مشكلة الكهرباء والمشتقات النفطية شرط لازم لانعاش القطاعات الانتاجية في البلاد وقال في حديث خص به (الصباح) امس ان شطرا هاما من تعثر الاداء في ميدان الاقتصاد يعود الى غياب القرار الواضح فضلا عن التأخر وسوء التنفيذ على جميع المستويات مشيرا الى ان علة الاقتصاد اليوم تتمثل في توقف وتعطل ماكنة الانتاج في المجتمع فكل القطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والخدمية تعاني من تدهور مريع واذا اردنا فعلا للاقتصاد ان يتعافى ويتخلص من ظواهر التضخم والبطالة والنزعة الاستهلاكية بشكل جذري فعلينا ان ندير عجلة الانتاج .وعزا بابان اسباب تدني نسب التنفيذ في المشاريع الى عجز وقصور في الجهاز الحكومي يصعب علاجها مالم تحدث معالجة جذرية تنفض فيها الدولة عن كاهلها تلك الاعباء الزائدة وتحيلها الى القطاع الخاص وفق عملية مبرمجة وواعية.واقر بان الدولة لاتؤدي مهامها بكفاءة في مجالي الخدمات ومشاريع البناء مطالبا اياها بالكف عن دور المنظمة الخيرية وهي مدعوة للدفع باتجاه بناء مجتمع منتج يحترم ابناؤه قيمة العمل ويعتبرونه اساساً لبناء الاقتصاد وتحقيق الرفاه.وبين وزير التخطيط ان البلاد بحاجة الى مشاريع عملاقة تستوعب الاف العاطلين وتحقق نقلة نوعية في الاقتصاد وتدفع به الى مسار مختلف وان مشاريع مثل ميناء العراق الكبير وسد بخمة وري الجزيرة وانشاء المصافي وخطوط الانابيب ومرافئ التصدير ستـــقفز بمعدلات النمو وتزيد من قدرة العـــراق على تنــشيط التجارة.ودعا مجلس الوزراء الى اهتمام اوسع واكبر بالملف الاقتصادي واعطائه حصة مناسبة من مناقشاته وبالمستوى الذي يتناسب مع مكانته ودوره في المجتمع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
نقص الكلور ينذر بتفشي وباء الكوليرا
الاتحــــاد
ذكر وزير الصحة العراقي بالوكالة عبد الصمد سلطان أمس أن فحوص دوائر الوزارة المختصة وفرق الرصد الوبائي على عينات من المياه أظهرت عدم وجود مادة الكلور في مصادر ومحطات ضخ المياه في بغداد والعديد من المحافظات، مما يجعل تلك المناطق عرضة لخطر تفشي مرض الكوليرا الذي ظهر في إقليم كردستان شمال العراق ثم امتد إلى محافظات أخرى.وقال في تصريح أوردته وكالة ''الأخبار العراقية'' للأنباء إن عددا من الأحياء في بغداد يشهد انعدام أو نقص الكلور في محطات المياه، فيما يدير الأهالي الذين لا يعرفون شيئاً عن نسب الكلور اللازم وجودها في المياه محطات أخرى من قبل، وأكد ضرورة أن تتخذ أمانة بغداد ومديرية الماء والمجاري والدوائر الخدمية في المحافظات العراقية كافة، التدابير للحد من تلوث المياه والبيئة، وكانت سلطات محافظة بغداد قد أعلنت مؤخرا أن نسب الكلور الموجودة في محطات ضخ المياه توافق المواصفات العالمية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
"التجمع" المصري: قرار التقسيم الأمريكي يستهدف "شطب" العراق من الخريطة العربية
الخليج
دعا حزب “التجمع” المصري المعارض الحكومات العربية إلى الالتفات إلى الخطر الجسيم الذي يحمله قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات ومطالبته الشيوخ للبرلمان العراقي بسرعة إصدار التشريع الخاص بتنفيذ نظام فيدرالي في العراق لإعداد قانون لتوزيع الثروة النفطية العراقية على أساس طائفي مذهبي وعرقي، وأشار الحزب في بيان له أمس إلى أن العواقب “الوخيمة والمدمرة” للقرار الأمريكي غير الملزم لا تتعلق هذه المرة بإخضاع العرب للقوى الأجنبية فقط وإنما بتمزيق الدول العربية واحدة بعد الأخرى بحيث لا تبقى في المنطقة سوى دويلة واحدة متفوقة وقوية هي دولة الكيان الصهيوني.وطالب الحزب برلمانات الدول العربية باتخاذ موقف من قرار الكونجرس الأمريكي وإلى توحيد سياساتها في مواجهة تمادي واشنطن في الاستخفاف بالمصالح العربية لحساب التوسع الصهيوني في المنطقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الجيش الأميركي بحاجة لأربع سنوات لاستعادة نمط عمله الطبيعي بعد حرب العراق
وكالة الأخبار العراقية
اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال جورج كايسي ان الجيش سيحتاج من ثلاث الى اربع سنوات ليستعيد نمط عمله الطبيعي بعد الانتشار المتكرر في العراق رغم خطة لخفض عدد القوات الاميركية السنة المقبلة.وقال الجنرال كايسي ان الجيش يعاني من "فقدان توازن" بعد ست سنوات من التدخل العسكري في افغانستان والعراق وقد توجه اليه طلبات غير متوقعة في حقبة من "النزاعات المستمرة".واضاف للصحافيين خلال المؤتمر السنوي للجيش "نعلم الى اين نتجه وسيستغرق الامر ثلاث او اربع سنوات وامكانات كبرى لاعادة التوازن" للجيش.وقد تكثفت الضغوط على الجيش في وقت سابق هذه السنة حين قرر الرئيس الاميركي جورج بوش تعزيز القوات الاميركية في العراق كجزء من الجهود لضبط دوامة العنف الطائفي.ومن اجل تلبية المطالب بارسال مزيد من القوات المسلحة, اضطر الجيش لتمديد فترات تناوب الوحدات القتالية في العراق الى 15 شهرا فيما كانت سابقا 12 شهرا.والشهر الماضي اعلن بوش عن خطط لخفض عدد الالوية الاميركية المقاتلة في العراق من 20 الى 15 يوليو المقبل. وذلك سيؤدي الى خفض عدد القوات الاميركية من 165 الفا اليوم الى ما بين 130 و 140 الفا.لكن سكرتير الجيش بيت غيرين قال للصحافيين انه لا يزال "من المتعذر توقع" الفترة التي سيضطر فيها الجيش للاعتماد على فترات تناوب مطولة من اجل تامين القوات المطلوبة للعراق وافغانستان.وقال كايسي ان فترة التناوب التي تستمر 15 شهرا "موقتة", موضحا "نحن نحلل ذلك حاليا".وفترات الانتشار الطويلة والبقاء لفترة قصيرة في الولايات المتحدة ترك الجيش بدون وقت كاف للتدرب على حروب تقليدية او لمواجهة اوضاع طارئة الى جانب العراق.وقال كايسي ان الجيش يحتاج الى ثلاث او اربع سنوات لتمين القوات الاضافية ووقت التدرب الكافي والمعدات المطلوبة لتجهيز جيش مستعد لكل انواع النزاعات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
عثمان:اتهام المالكي لعلاوي بأحداث الزرگة يجهض اجتماع رأب الصدع في أربيل .. جمال الدين لـ (الزمان): نحذر الحكومة من استخدام المؤسسات للبطش بالخصوم السياسيين
الزمان
اتهمت القائمة العراقية امس نوري المالكي رئيس الحكومة باستخدام نفوذه ومؤسسات الدولة لتصفية خصومه السياسيين. وقال اياد جمال الدين النائب عن هذه القائمة لـ"الزمان" ان (علي المالكي ان يعتذر عن اتهامه رئيس القائمة اياد علاوي بالوقوف وراء احداث الزركة). مؤكدا (ان المالكي نفسه لن ينجو من العقاب القانوني وسريعا). وشدد (ان من يحاول التطاول هو اقل واذل من ان يحمينا). في حين قال النائب عن الائتلاف الكردستاني محمود عثمان لـ"الزمان" ان الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية جواد البولاني الي رئيس القائمة العراقية بالوقوف وراء احداث الزركة قرب النجف التي قتلت فيها الشرطة والمليشيات المئات من المحتجين ضد التدخل الايراني في العراق يعرقل عقد اجتماع للاحزاب في اربيل دعا اليه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بالتنسيق مع السفارة الامريكية في بغداد لتحريك العملية السياسية واخراجها من الازمة التي تمر بها وبحث رفض تلك الاحزاب قرار الكونغرس تقسيم العراق علي ثلاث مناطق. من جانبها اتهمت مصادر استخبارية عراقية منظمة تطلق علي نفسها (ثأر الكويت) بالتورط بالاغتيالات والتخريب في البصرة. وحسب المصدر الاستخباري العراقي الذي تحدث الي (الزمان) من داخل البصرة وطلب عدم الكشف عن اسمه فإن هذه المنظمة هي واجهة للمخابرات الكويتية التي كانت قد شكلت فريقاً مهمته تخريب اي مؤسسة حكومية أو أهلية عند سقوط النظام السابق تحت جنح الفوضي. كما تقوم بعمليات شراء للعقارات وسط البصرة للسيطرة المكانية علي مناطق حساسة فيها. وقال انه حدثت ردات سلبية إزاء الكويتيين في البصرة لكن هناك متواطئين من حزب الدعوة في عهد رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري وسواه وفروا حماية لهم. علي صعيد آخر اعطي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس الضوء الاخضر لاتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لمواجهة حزب العمال الكردستاني بما في ذلك اجتياح شمال العراق حيث توجد معسكراتهم التي يتسللون منها حسب المسؤولين الاتراك غير ان هناك جدلاً بين البرلمان والجنرالات حول اصدار قرار بذلك. في حين كشف وزير النفط العراقي الاسبق عصام الجلبي لـ"الزمان" ان العقد الذي وقعته حكومة اقليم كردستان مع شركة هنت أويل الامريكية "يشمل أراضي في محافظة نينوي . واضاف في حديث الي (الزمان) تنشر نصه في ص 3. وقال جمال الدين في تصريحاته لـ"الزمان" انه لن نسمح للمالكي ان "يستخدم مؤسسات الدولة لتصفية الحسابات السياسية. مؤكدا أنه "لن ينجو من العقاب القانوني وسريعا". وشدد جمال الدين علي ان "تزييف الأدلة ضد رمز من رموز العراق الجديد هو مؤشر علي التدهور الخطير في الوضع السياسي والاخلاقي الذي تعاني منه الحكومة الحالية. واكد ان "علي رئيس الوزراء ان يعتذر للقائمة العراقية ورئيسها علي الافتراءات". وقال ان "ما يتمناه ان لا ينحرف الي تدهور اكثر نحن في غني عنه ولا يمكن للحسابات السياسية ان تأخذ منحي آخر ولا يستخدم المؤسسة التي تعاني اصلاً من الفساد في تصفية الحسابات". ودعا البارزاني القوي السياسية الي عقد اجتماع في اربيل بعد اجتماع أجراه مع ديفيد بيرس المستشار الاول للسفارة الامريكية في العراق. وقال عثمان لـ"الزمان" ان "البارزاني جدد دعوته لبحث موضوع الفيدرالية" واكد "انه سيتم بحث الجمود الذي تعانيه العملية السياسية". وقال ان المواضيع المدرجة علي جدول الاجتماع: "مشروعا قانون النفط والمساءلة والعدالة وتعديل الدستور وتنفيذ الفقرة 140 من الدستور حول كركوك" لكنه ابدي شكوكه في تمثيل جميع الاحزاب في الاجتماع. وحمل حكومة المالكي المسؤولية نتيجة التصريحات الخلافية التي تطلقها. وقال ان "الحكومة تتحمل مسؤولية التصعيد التركي"وان "انقرة تحاول استغلال الاتفاق الامني مع بغداد لضرب حزب العمال الكردستاني بعد ان عده الاتفاق حزباً ارهابياً".ورداً علي سؤال حول إرسال وزير الداخلية جواد البولاني تعزيزات الي البصرة لملاحقة المسؤولين عن اغتيال اثنين من وكلاء اكبر مراجع النجف علي السيستاني قال المصدر الامني في تصريحه لـ"الزمان" ان ارسال هذه القوات جيد لكنه متأخر جدا حيث تشهد البصرة اغتيال العشرات التي تسجلها الشرطة ضد مجهولين".وكشف المصدر ان "156 عراقياً بينهم نساء قد جري اغتيالهم في البصرة خلال شهر حزيران الماضي".واضاف "ان 67 عراقياً آخرين قد اغتيلوا في آب الماضي من دون ان تتحرك اجهزة وزارة الداخلية لملاحقة منفذي هذه الجرائم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
«يونيسيف» تدعو لدعم 6 ملايين تلميذ عراقي
البيان
دعت المنظمة الدولية لرعاية الأمومة والطفولة «يونيسيف» إلى دعم 6 ملايين تلميذ عادوا الأسبوع إلى صفوف الدراسة وسط ظروف استثنائية خلفتها عمليات العنف اليومية ما أدى إلى تسرب نحو 20 ألف طفل من التعليم. وقالت « يونسيف»ان العام الدراسي الجديد جاء في أعقاب واحدة من أكثر السنوات صعوبة في الذاكرة القريبة، إذ ان تدني نسب النجاح في الامتحانات النهائية للعام الماضي تعكس بوضوح ما للنزوح وتفاقم غياب الأمن من أثر هدام على التعليم. ووفقا لنتائج الامتحانات العامة للصفوف المنتهية التي نشرتها وزارة التربية العراقية فأن نسبة الطلاب الذين نجحوا في امتحانات الدور الأول للدراسة الإعدادية لعام 2007 لم تتجاوز 40 بالمائة (باستثناء إقليم كردستان) مقارنة بالنسبة التي تحققت في العام الذي سبقه والتي بلغت 60 بالمئة. وما يثير المخاوف على نحو اكبر فأن هذه الأرقام نفسها أشارت إلى ان 28 بالمئة فقط من السكان في عمر التخرج في العراق أَدوا امتحاناتهم النهائية أَي 152 ألف من أصل 642 ألف تقريبا بعمر 17 سنة بالرغم من الدور الإضافي للامتحانات الذي يجري حاليا بهدف رفع نسبة النجاح قليلا. وقال الممثل الخاص لليونيسيف في العراق روجر رايت انه «وبالرغم من هذه الأرقام، فان أي امتحان يؤديه أطفال العراق ينبغي أن ننظر إليه بفخر لأن هؤلاء الأطفال يجازفون بحياتهم ويواجهون مخاطر جمة في سبيل الوصول إلى مراكز الامتحانات».وأشار إلى ان مدارس العراق بحاجة سريعة إلى الدعم فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى المدارس ونوعية التعليم الذي يحصل عليه الأطفال . وأظهر المسح الذي أجرته الحكومة العراقية بدعم من اليونيسيف عام 2006 انه في العام الماضي وحتى قبل تفاقم موجات العنف والنزوح كان واحد بين كل ستة أطفال غير مواظب على الدراسة الابتدائية، كما تشير التقارير المحلية إلى انخفاض معدلات المواظبة في المدارس في العديد من المناطق بسبب تصاعد العنف وغياب الأمن والعمليات الأمنية والتهديد بالهجمات المباشرة على المدارس والمدرسي
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
23
قتيلاً عراقياً بينهم 22 بتفجير ملغومتين في بيجي
الشرق القطرية
قالت الشرطة العراقية إن 22 شخصا على الاقل قتلوا وجرح ما بين 20و30 آخرون أمس الثلاثاء في تفجيرين بسيارتين ملغومتين في بلدة بيجي بشمال العراق، استهدفا قائد شرطة البلدة وزعيما عشائريا سنيا يتعاون مع القوات الامريكية في مواجهة مقاتلي القاعدة. وقال مسؤولون ان قائد شرطة بيجي أصيب ولم تتضح حالة الزعيم العشائري. وقال شاب وهو يمسك مصحفا ممزقا ملوثا بالدماء «انظر.. هل هذا مقبول. هل هذا يرضي الله؟»، وفي بغداد قالت الشرطة ان ثلاث سيارات ملغومة وقنبلتين زرعتا في الطريق مما ادى الى مقتل 11 على الاقل واصابة 58، وتوعدت القاعدة في العراق بتصعيد الهجمات في شهر رمضان وعلى الاخص استهداف مسؤولين حكوميين وزعماء العشائر الذين قرروا التعاون مع القوات الامريكية في مواجهة مقاتلين من السنة. وخارج المسجد بحث الرجال عن ناجين وسط الانقاض. وسوي بالارض عدد من المنازل المتاخمة للمسجد. وكانت هناك رافعة كبيرة ترفع كتلا ضخمة من الحجارة. وقال امام المسجد في بيجي لتلفزيون رويترز انه كان يقف وسط مجموعة بجوار المسجد انتظارا لاداء صلاة الفجر، وشاهد حافلة صغيرة زرقاء تقترب. وأضاف أن أحد القتلى كان قد قال له انه يريد أن يؤم الصلاة غدا. وذكرت الشرطة ان الانفجار الثاني الذي استهدف قائد شرطة بيجي كان بشاحنة صغيرة ملغومة وانه جرح في الهجوم. وقالت الشرطة والجيش الامريكي ان التفجير الذي وقع عند المسجد كان يستهدف زعيما عشائريا سنيا. ولم تتوافر لدى الشرطة بيانات القتلى. وقال اللفتنانت كولونيل مايكل دونيلي المتحدث باسم القوات الامريكية في شمال العراق «بدون شك هذه القاعدة في العراق. انه تكتيك معروف شهدناه مرة تلو الاخرى»، وحدث خلاف حول شخصية الزعيم العشائري المستهدف لكن الاثنين اللذين ورد اسماهما على لسان مصادر شرطة هما من زعماء مجالس الصحوة السنية في المنطقة. واعلن الجيش الامريكي امس الثلاثاء مقتل احد جنوده خلال عمليات عسكرية في محافظة الانبار السنية غرب العراق. وقال الجيش في بيانه ان جنديا من عناصر مشاة البحرية (المارينز) قتل خلال عملية عسكرية في محافظة الانبار الاثنين، بدون اعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت الشرطة ان مسلحين قتلوا نائب قائد شرطة محافظة نينوى واصابوا سائقه في اطلاق رصاص من سيارة متحركة في مدينة الموصل. واضافت الشرطة ان شخصا قتل واصيب 11 عندما انفجرت قنبلتان في تتابع سريع في منطقة جسر ديالى في جنوب بغداد. واطلق مسلحون النار فأصابوا عبد الأمير محمود رئيس مخابرات الشرطة في كركوك. كما قتل خمسة مسلحين وجندي عراقي في اشتباكات في الموصل يوم الاثنين. واصيب في الاشتباكات اربعة جنود اخرين. وقالت الشرطة ان شرطيا قتل في عملية اطلاق رصاص اثناء وقوفه خارج منزله في مدينة كركوك. واستخدم المسلحون دراجة نارية في تنفيذ الهجوم. وعثر على سبع جثث في انحاء متفرقة في بغداد يوم الاثنين. كما عثر على ثلاث جثث بها آثار اعيرة نارية ومقيدة الايدي في بلدة القاسم القريبة من الحلة على بعد 100 كيلومتر جنوبي بغداد. وعثر ايضا على جثتين في بلدة الحويجة التي تبعد 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك. وأحد الضحايا قطع رأسه بينما اطلق الرصاص على الثاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
حريق بمخيم لاجئين فلسطينيين على الحدود السورية - العراقية
الشرق القطرية
ذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس الثلاثاء ان حريقا عرضيا اتى على مخيم للاجئين الفلسطينيين عند الحدود السورية العراقية واسفر عن اصابة 25 شخصا. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جنيفر باغونيس ان الحريق الذي اندلع في نهاية الاسبوع بسبب موقد دمر 53 خيمة في مخيم التنف حيث يقيم 310 لاجئين فلسطينيين يأملون في الانتقال الى سوريا. وهذه الاسر التي هربت من بغداد نتيجة اعمال العنف عالقة في منطقة عازلة بين البلدين منذ مايو 2006، واضافت المتحدثة للصحافيين في جنيف «هي المرة الثالثة في اقل من عام التي يتعرض فيها المخيم لحريق كبير مما يؤكد مرة اخرى ضرورة ايجاد حل انساني». ويستقبل مخيم الوليد القريب 1400 فلسطيني بحسب المفوضية التي تؤكد ان لاجئين جددا يصلون كل اسبوع اليه. والاسبوع الماضي اشارت منظمة العفو الدولية الى «سوء المعاملة الفاضح» الذي يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل 2003، وبحسب المنظمة الانسانية تعبر الميليشيات الشيعية بهذه الطريقة عن سخطها «للمعاملة التفضيلية» التي كان يحظى بها الفلسطينيون في ظل نظام صدام حسين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
البيت الأبيض يعتبر خفض القوات البريطانية "منطقياً"
الخليج
أعلن البيت الأبيض انه لم يفاجأ بقرار خفض عديد القوات البريطانية في العراق، موضحا انه مطابق لخطط لندن في موضوع فك الارتباط، فيما قال وزير الخارجية الأسترالية ألكسندر داونر إن قرار لندن يظهر أن قوات التحالف أحرزت تقدماً في مهمتها في العراق.وقالت المتحدثة الأمريكية نيكي ماك آرثر، إن القرار يندرج في منطق الخطط التي سبق أن أعلنها البريطانيون والقاضية بخفض وجودهم العسكري في جنوب العراق كلما أصبحت القوات العراقية قادرة على تحمل المسؤولية الأولى على الصعيد الأمني. وأضافت أن كل قوات التحالف في العراق تأمل أن تنتقل إلى موقع الإشراف كلما تحمل العراقيون قسماً أكبر من المسؤولية في الأمن.وكانت وكالة “آي آي بي” الأسترالية قد نقلت عن داونر ترحيبه بخطوة بريطانيا بالتحول إلى وضعية “المراقب” في المحافظات العراقية الجنوبية وهو الدور المماثل للذي تمارسه أستراليا في مقاطعة تليل القريبة. وقال داونر “إنه يظهر أن تقدماً أحرز في المناطق الجنوبية من العراق”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
بغداد: المفوضية العليا للانتخابات تطالب بتشريع قانون جديد
الحياة
طالبت المفوضية العليا للانتخابات في العراق مجلس النواب بتشريع قانون انتخابي جديد، معربة عن استعدادها لاجراء «أي عملية انتخاب في البلاد»، فيما شكك البرلمان بقدرتها على ذلك، لافتاً الى ان «هناك خلافات بين الكتل السياسية حول القانون».وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري لـ «الحياة» انها «في حاجة ماسة الى تشريع قانون انتخابات جديد ليتيح لنا العمل على ضوئه وتحديد اعلان مواعيد الانتخابات والمتطلبات الضرورية لها»، مضيفاً ان «تماهل البرلمان في تشريع القانون القى بظلاله على مواعيد عدد من الانتخابات التي كان من المقرر عقدها خلال الفترة الماضية».وأشار فرج الى ان المفوضية «أكملت قواعد اجراءات مجلس المفوضين باعتبارها السلطة المخولة اجراء الانتخابات والاستفتاءات في البلاد»، موضحاً انها «بدأت إعداد الخطط لتنفيذ عملية الناخبين وتحديث السجل الانتخابي وفق الاسس القانونية والموضوعية المعمول بها دولياً ونحن في انتظار قانون الانتخابات لننتقل في عملنا الى الجانب العملي والميداني»، وشدد على ان «المفوضية مستعدة في أي وقت لإجراء أي عملية انتخاب».ولفت الحيدري الى عدد من المعوقات التي تواجه المفوضية منها «ظاهرة التهجير»، ما ادى الى صعوبة احصاء عدد سكان كل محافظة وتحقيق ذلك يتطلب اجراء احصاء سكاني جديد». الا انه اشار الى ان المفوضية «ستعتمد سجلات وزارة التجارة».من جانبه شكك اعضاء في البرلمان بقدرة المفوضية على اجراء انتخابات في المرحلة الحالية، وقال القيادي في «المجلس الاعلى الاسلامي» الشيخ جلال الدين الصغير لـ «الحياة» ان «الواقع يشير الى عدم امكان اجراء أي نوع من الانتخابات في البلاد في الظرف الحالي»، وقال ان مجلس النواب «تسلم تقريراً مفصلاً من الامم المتحدة يتحدث عن استحالة اجراء الانتخابات حالياً».وعن تشريع القانون الانتخابي الموحد قال الصغير انه «يخضع للتجاذبات بين الكتل البرلمانية». وأضاف ان «مكمن الخلاف في اختيار نوع الانتخاب الذي يتضمنه القانون الجديد»،
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
ضغوط على أردوغان لغزو العراق
العرب اونلاين
يواجه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ضغوطاً مكثفة لإصدار أمر بغزو شمال العراق مدعوما بالحكومة "العراقية" والإدارة الأمريكية، بالمقابل وجه الرئيس التركى تحذيرا شديدا من مغبة المصادقة على قانون الأرمن.وقالت صحيفة الغارديان البريطانية فى عددها الصادر أمس الثلاثاء إن أردوغان قاوم على مدى الأشهر الستة الماضية مطالب قادة الجيش التركى بمنحهم الضوء الأخضر لعبور الحدود إلى كردستان العراق حيث يحتمى المقاتلون الأكراد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعارض هذه الخطوة تحسباً من أن تؤدى إلى تعقيد مهمتها فى العراق وزعزعة استقرار الجزء الوحيد المستقر فى العراق.وأضافت أن أردوغان يواجه تحدياً من قبل قادة الجيش التركى والذين كانوا طالبوه مطلع هذا العام بإصدار أوامر لغزو شمال العراق، ويتعرض لانتقادات متزايدة من الجمهور التركى جراء عدم تصديه للنشاطات المتزايدة لحزب العمال الكردستاني.ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين غربيين فى أنقرة تحذيرهم من أن أى غزو لكردستان العراق يمكن أن تنجم عنه نتائج عكسية، مشيرة إلى أن الجيش التركى شن عمليات عديدة داخل كردستان العراق خلال فترة التسعينات دون أن يتمكن من قمع التمرد الكردي.لكن التردد الذى يبديه أردوغان لا تقابله البتة ضغوط خارجية خاصة من حكومة المالكى والاحتلال الأمريكى الذين يسطران على العراق ومن المفروض أن يحموه من أى غزو جديد، وفى هذا السياق، قال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع تركيا والعراق لمواجهة متمردى حزب العمال الكردستانى الذين نفذوا سلسلة من الهجمات.وقال جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومى بالبيت الأبيض الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع كل من تركيا والعراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني. ندرك أن هجمات الجماعات الكردية من الخارج ليست فى مصلحة أى من تركيا أو العراق.وأضاف العراق وتركيا يرغبان فى العمل معا لحل هذه المشكلة. وفى سياق آخر من الملف التركي، قال مكتب الرئيس التركى انه وجّه للرئيس الأمريكى جورج بوش رسالة يحذره فيها من الأضرار التى يمكن أن تلحق بالعلاقات الثنائية إذا صدق الكونجرس على مشروع قانون يصف المذابح التى تعرض لها الأرمن عام 1915 بالإبادة الجماعية.ومن المتوقع أن تقر لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى اليوم الأربعاء مشروع قانون بشأن قضية الإبادة الجماعية وقد تقرر رئيسة المجلس نانسى بيلوسى المعروفة بمساندتها للقضية الأرمينية طرحه للتصويت فى المجلس.وتعارض إدارة بوش مشروع القانون لكن معارضيها الديمقراطيين يهيمنون حاليا على الكونجرس. وقال مكتب الرئيس عبد الله جول فى بيان، فى رسالته شكر رئيسنا الرئيس بوش على جهوده لوقف مشروع القانون ولفت الانتباه للمشكلات التى يمكن أن يتسبب بها فى العلاقات الثنائية إذا تمت الموافقة عليه . ولم يذكر البيان مزيدا من المعلومات.ونقل عن ايجمين باجيس وهو نائب برلمانى بارز عن حزب العدالة والتنمية الحاكم قوله إن أنقرة قد توقف الدعم الذى تقدمه فى مجال الإمداد والتموين للقوات الأمريكية فى العراق إذا أيد مجلس النواب الأمريكى مشروع القانون. ويعبر الجزء الأكبر من الإمدادات للقوات فى العراق عبر قاعدة انجرليك العسكرية الجوية فى جنوب تركيا. وقالت وسائل إعلام تركية إن الشركات الأمريكية قد تمنع أيضا من الفوز بعقود دفاع وعقود أخرى إذا تمت الموافقة على مشروع القانون.