Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 30 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الخميس 30-8-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
المتهم الأول.. في المستنقع العراقي
افتتاحية
الجمهورية مصر
يتجاهل الرئيس الأمريكي بوش حقيقة أن الوضع في العراق قد خرج عن نطاق السيطرة الأمريكية. وان اعتماده علي زيادة عدد قواته وقوة نيرانه المنصبة علي أبناء الشعب العراقي. ودعمه المتأرجح لحكومة المالكي. قد فشلا في تخفيف ضراوة المقاومة الوطنية العراقية الصلبة.
ان بوش يحاول الصاق تهمة التسبب في المستنقع العراقي بايران تارة ثم سوريا تارة أخري. مضيفا في تصريحاته أمس من أسماهم المتطرفين من السنة. والمتطرفين من الشيعة. في حين أن المتهم الأول فيما يجري بالعراق هو من أطلق الرصاصة الأولي في معركة الغزو دون مبررات مشروعة أو قرارات دولية. وأخذ علي عاتقه تدمير دولة عربية كبري وقتل وتشريد الملايين من أبنائها.
لم يتعلم الرئيس الأمريكي جيدا دروس التاريخ عن جيوش الاحتلال المدحورة. وهي تولي الأدبار عن أراضي الشعوب المناضلة المدافعة عن حريتها. ولن يكون الشعب العراقي الا في طليعتها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بين رفض بوش ورفض المالكي
* د. مخلد الفاعوري
الدستور الاردن

آخر الأخبار الواردة من العراق الشقيق فيما يتعلق بسير المعارك هناك أن عدد القتلى الأمريكان قد وصل إلى حوالي أربعة الاف جندي أمريكي بالإضافة إلى عدد غير قليل من آلاف الجرحى الذين تضج بهم المستشفيات الأمريكية وغيرها ، هذا على صعيد المحتل الغازي أما بالنسبة للوضع الأمني فهناك مئات القتلى والجرحى تعج بهم المستشفيات العراقية وبدأ فائض الدم العراقي النازف يغطي العراق من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه وبدأت الانهيارات فيما يسمى بالحكومة العراقية وإعادة ترتيبها.
أتوقف اليوم عند تصريحات بوش قبل يومين بخصوص عدم رضاه عن حكومة المالكي وأدائها وإنها لم تكن بالمستوى المطلوب هذا ما قاله بوش حرفيا أما اليوم وفي تصريحات بوش الأخيرة والتي يتخبط فيها فهو يعلن صراحة انه لا ولن يتم الانسحاب من العراق طالما هو في موقع الرئاسة الأمريكية وانه اليوم يجدد دعمه وثقته بحكومة المالكي بينما يرد رئيس الوزراء العراقي نور المالكي أن من يقرر بقاءه قي السلطة هم العراقيين وليس الإدارة الأمريكية وهذا اغرب من غريب فمنذ متى كان المالكي ينفذ رغبات الشعب العراقي؟، ومتى كان حريصا عليها؟، وهو الذي كان ولا يزال وليد حكومة طائفية ذات لون اسود.
وأعود إلى ما قاله الرئيس جورج بوش حول رفضه الانسحاب من العراق طالما هو في سدة الرئاسة الأمريكية المهم لديه أن يرضي غروره ونزوته القائمة على الحقد والكراهية فقط وليس مهما لدية أولئك الجنود الذين يموتون كل يوم ويغرقون في وحل الهزيمة ويعيشون كوابيس تلك الحرب المجنونة التي قادها ودفع الشعب الأمريكي لخوضها نيابة عن تجار وسماسرة النفط وذوي الأطماع والأحقاد الشخصية والمريضة من المحافظين الجدد وغيرهم.
لقد آن الأوان كي يصغي بوش لرغبة الشعب الأمريكي وقيادته الجديدة من الديمقراطيين وغيرهم ممن يرفضون الحرب ويعارضونها جملة وتفصيلا وان يفكر بطريقة أكثر عقلانية ومنطقية ليكفر بها عما أصاب العراق والمنطقة لا بل وأصاب العالم من ويلات حروبه وأفكاره المريضة ليصبح العالم أكثر أمننا وأكثر انسجاما. لقد أصبح سعر برميل النفط اليوم حوالي ثمانين دولارا وهذا أعلى سعر يصل إليه النفط في تاريخه الطويل ومنذ اكتشافه إلى يومنا الحاضر وقد أصبحت فاتورة النفط عبئا على البشرية جمعاء لا بل أن هناك شعوبا لم تعد قادرة على دفعها مما قد يؤدي إلى انهيار دولها وشعوبها وهي تئن تحت ثقل المديونية الداخلية والخارجية.
لقد آن الأوان أن يرفع الشعب الأمريكي بمثقفيه وكتابه وفنانيه وسياسييه ونقاباته وجميع مراكز القوى الاجتماعية والسياسية صوتهم عاليا من اجل مزيد من الضغط لعل بوش يسمع ولو قليلا من الصدى والضجيج.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تراشقات على شط دجلة*
حسين الرواشدة
الدستور الاردن
انتهى - على ما يبدو - موسم الحوارات بين واشنطن وطهران ، وبدأت عقارب ساعة المواجهة تتحرك أكثر مما هو متوقع ، ولم تكن مصادفة بالطبع أن تتزامن تراشقات بوش - نجاد النارية مع احداث كربلاء ولا مع اعتقال الايرانيين السبعة على يد المارينز في احد فنادق بغداد ، انهما يتناطحان على شط دجلة ، تماما كما يحصل في مباريات صراع الثيران ، والعراقيون - ومعهم الاشقاء - بين منحاز لهذا الفريق او ذاك ، أو متفرج افزعته النتيجة ..أو معارض لا يملك الاّ حيلة الهروب..أو الموت في خنادق المقاومة.
قوة امريكا في العراق تنهار - كما قال احمدي نجاد - وطهران مستعدة تماما (ومعها بعض الاصدقاء : قالها مجاملة) لملء الفراغ السياسي ، وربما العسكري هناك ، اما احتمال قيام واشنطن بمغامرة حربية ضد بلاده فقد استبعدها نهائيا ، ولو حصلت فان (الحرس الثوري) سيرد.. وبقوة.
في المقابل لم يتردد بوش عن تحذير ايران من اللعب في الساحة العراقية ، و اصدر اوامره لقادته العسكريين في الميدان لمعاقبة من يشتبه بهم هناك ، ومتوعدا بمواجهة قادمة تعيد ترتيب اوراق المنطقة التي قال انها تواجه (محرقة) نووية فيما لو تمكنت طهران من امتلاك الاسلحة المدمرة.
لا جديد في المناظرة - بالطبع - لكن ثمة ما يشير الى نوع من (المكاسرة ) بين ابرز طرفين يمسكان باوراق اعادة تشكيل المنطقة ، لكي لا نقول العراق وحده ، والمكاسرة هنا تستدعي استعراضا للقوى ، وتبادلا للاتهامات ، واستنفارا عاما للذات والمتحالفين ، وجسّا لمناطق الضعف واستعانة ببعض التجارب في الميدان... ، وقد حصل ، لكن الملفت أن المنطقة كلها ما تزال تتفرج ، أو على الاقل ، تحاول أن تضبط ايقاع خطواتها الوئيدة المرتبكة على عزف اللاعبين السياسيين ، وتحولاتها وانتقالتها من وتر الى آخر.
من يحكم العراق ، الان وغدا؟ هذا هو السؤال الذي عجزت واشنطن عن الاجابة عنه بعد ان انتهى التحالف الشيعي الى حروب كربلائية ، واصبح (المالكي) رجلا غير مرغوب به ، واكتشف الحزب الاسلامي أن المركب بدأ يغرق ، فقرر الانسحاب منه بحثا عن مركب آخر ، أما طهران فلديها الاجابة الحاسمة عن السؤال :ان أكثر من اربع سنوات ، وقبلها عشر منذ انتهت الحرب ، كانت كافية للاستعداد لمواجهة هذا اليوم الذي طال انتظاره... ، وهي تدرك - الان - أن الفراغ الذي تلوح بملئه لم يعد فراغا ، لانها - ببساطة - ملأته منذ زمن.
العرب جميعا غائبون عن التراشقات بين بوش واحمدي نجاد ، والحاضر المخيف هو مستقبل منطقتنا المهدد بحرب جديدة.. والعراق المذبوح الذي سيظل دمه ينزف الى ان تستعيد العروية مروءتها ، أو أن تحسم الانفجارات نهاية اللعبة باستواء الجميع في ميزان (المحنة) الشاملة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
المصلحة والمصالحة
وليد الزبيدي
الوطن عمان
يتردد كثيرا موضوع المصالحة في العراق، ويمكن القول ان اكثر مفردة تم استهلاكها في زمن حكومة المالكي بعد الجثث المشوهة ومجهولة الهوية هي مفردة المصالحة، لكن لم يتحقق على ارض الواقع ما يشير الى وجود فعلي لدلالات المفردة، ولا بد من التوقف عند هذا الامر لان الكثيرين عولوا عليه، وتفاءل البعض حد التخمة ورسم آخرون صورة وردية للعراق منطلقين من كثرة الحديث عن المصالحة، لكن بعد اكثر من عام من اللهاث وراء هذا الامر لماذا لم تتحقق خطوة واحد بالاتجاه الذي تحدثوا عنه وتفاءلوا به، ولماذا يصر البعض على طرح القضية من جديد وتحديثها وتزويق الالفاظ الخاصة بها، ان الاجابة على ذلك تستدعي مناقشة مسألة المصلحة وعلاقتها بالمصلحة، لنكتشف الحدود التي قصدها اصحاب المشروع، واين وضعوا المصلحة الشخصية والحزبية قبل المصالحة.
ان الخارطة التي رسموها لمشروع المصالحة تقول ان الامر يتعلق بالجميع، أي الاطراف متعددة التوجهات في العراق، لكن الذي وصل إليه اصحاب المشروع، واقصد الذين اشتركوا في العملية السياسية، لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، علما بأنهم ينطلقون من ارضية واحدة وتتوزعهم مشتركات قوية، اهمها حرصهم على انجاح العملية السياسية التي صاغتها ادارة الاحتلال الاميركي منذ بداية الغزو في ربيع عام 2003، وتجد الآن الكثير من التنافر بين اصحاب المشتركات القوية، فكيف بالمصالحة مع الجهات والاطراف التي لم تقتنع ولو بنسبة واحد بالمئة بما وصفوه بمشروع المصالحة.
لا يخفى على احد ان ما اراده اصحاب مشروع المصالحة هو ذاتي صرف ولا علاقة له بمصلحة العراق العليا على الاطلاق، لان هؤلاء اضطروا إلى اللجوء الى طرح المصالحة بعد ان اقتنعوا ان حدود المساحة الجغرافية التي يستطيعون التحرك فيها لا تتجاوز ابواب مكاتبهم المحصنة داخل المنطقة الخضراء، واذا اضطر احدهم للتنقل داخل المنطقة فإن الرعب يتملكهم بسبب كثرة الهجمات الصاروخية التي تستهدف تلك البقعة الجغرافية الساخنة، ولان اصحاب مشروع المصالحة تأكد لهم انهم غير قادرين على مد أي نوع من الجسور اليومية مع العراقيين، الذين قدموا تقييمهم لهؤلاء بطرق متعددة الاشكال والالوان، تؤكد جميعها على ان لا قناعة بهم وان مصلحتهم الشخصية والحزبية هي التي تحركهم لموضوع المصالحة، ومثل هكذا دوافع لا يمكن ان تحقق الاهداف الكبرى ان توفرت مثل هذه الاهداف، وان كانت ثمة ارضية موضوعية لتحقيقها وبيئة ناضجة وسليمة.
ان الاساس الذي انطلق منه مشروع المصالحة لم يكن مقنعا على الاطلاق، لان السؤال الاساس يقول بين من تجري المصالحة، وما هي الاطراف المتخاصمة، وما هي اسباب الخصومة ان وجدت، ان الاجابة على ذلك ليس بالامر الصعب، لان الخلاف بين من يسعى الى تحقيق مصلحة شخصية ومن يسعى تحقيق مصلحة العراق بأسره، لا يلتقي بأي مشترك فأصحاب المصلحة يتمسكون ببقاء الاحتلال ويريدون تحقيق ذلك تحت غطاء المصالحة، اما القوى الوطنية الرافضة والمقاومة للاحتلال فلا ترى أي نوع من الخلاف بين العراقيين، وان كل ما يجري من دمار وقتل وخراب في العراق سببه الاحتلال، وان لا حل بدون ازاحته والتخلص من شروره، وهنا يمكن التعرف على اصحاب المصلحة الخاصة وكيف يتصرفون، واصحاب المشروع الوطني وكيف يعملون.
كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
المزيد من التضليل والغرق!
شارل كاملة
صحيفة تشرين سوريا
بالمطلق لم يبق أمام الرئيس الأميركي جورج بوش إلا الاستمرار في حرب التضليل الشاملة كسلاح إعلامي شامل للتعمية على الحقائق والخسائر في آن معاً. طبعاً لم يبق من الوقت ما يستحق التوبة!.

لكن بقي ما يمكن عمله للاستمرار في الخراب والفوضى والقتل والتدمير واشعال الحرائق، وتلفيق الاتهامات والاضاليل لتحميل اطراف مانعت مشروعه الجهنمي في الداخل والخارج مسؤولية العرقلة واخفاق كل ما أقدم عليه سياسياً وعسكرياً، ما سجل نقاط قوة لممانعيه وزادت خسارته خسائر ضيعت صوابه، وزادته بشائر الهزيمة الحقيقية طيشاً على طيش وحماقة فوق اخرى، وضياعاً في عقلانية القرار، وصوابية الرؤية!. ‏

هذا ما يمكن لحظه كاملاً في مشاهد العصبية من خطاب بوش بالامس أمام محاربيه القدامى، الذين يعرفون البير وغطاءه، وحنكتهم وتجربتهم العسكرية والسياسية دفعتهم للسخرية مما يدعيه رئيسهم بقوله الشوفيني ان سعي إيران النشيط لامتلاك تكنولوجيا تؤدي الى انتاج اسلحة نووية سيجعل المنطقة التي تتسم بعدم الاستقرار حسب زعمه عرضة لمحرقة نووية مؤكداً ان بلاده تحشد حلفاءها لعزل ايران ولمواجهة ما سماه الخطر قبل فوات الاوان متناسياً ان ما أقدم عليه من غزو العراق قارب في خسائره إن لم يكن تجاوز اي محرقة كانت والنووية ضمنها: المدقق في خلفيات ما قفز عليه بوش في خطاب التعمية والمناورة لم يشكل مفاجأة لمن يعرف الحقيقة. فقد اثبتت الوقائع زيف معظم ما يدعيه وبطلان ما يقوله ومن اعلى مرجعية دولية مختصة خاصة حيال ملف ايران النووي. ومع ذلك يصر بوش عليه ويدفعه الى الواجهة متجاوزاً الحقائق وهارباً الى الاوهام والضلالة، وهذا ما حصل في خطاب الامس وقبله وما سيلحقه. إنه مشهد متداول مكرر دفع الداخل مراراً للانتفاض عليه. ونفسه ما دافع الديمقراطيين الى لحظة توقف والقول: إن بوش يمعن تضليلاً على تضليل حين رسم صوراً وردية لما يجري في العراق ويبغي حين يلقي الاتهامات شمالاً ويميناً دون تدقيق لتحريف واقع مأساوي تمهيداً لفتح جبهة جديدة لتعم الكارثة. ‏

الكل في اميركا وخارجها بات يدرك ان سياسة بوش الخاطئة، واساءة ادارته للحرب والسياسة والاستراتيجيا هي التي صنعت وغذّت التطرف في العراق وافغانستان وقابلة للتنامي اكثر من كل اصرار اميركي على الاستمرار في سياسة كهذه! وبات في مقدور الاميركيين المجاهرة فوق ما جاهروا والقول ان استراتيجية بوش لم تخدم بلادهم بل شوهتها واغرقتها في ظلمة انعدام الاخلاق والقانون ما شكل نواة لوقت حان فيه احداث التغيير المطلوب، او الانقلاب الذي لابد منه لوقف هذه المهزلة السياسية التي وضعت العالم على حافة الانهيار!. ‏

خطاب الامس كان فيصلاً بين من كان يأمل بمبادرة عقلانية وبين الذين راهنوا على ان لا مجال للانتظار واي تأخير أو مماطلة في احداث التغيير هو مشاركة في استمرار الباطل وزيادة في التضليل!. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الفشل في العراق مسؤولية بوش.. وليس المالكي
د. جيمس زغبي *
القبس الكويت
تنتظر واشنطن بفارغ الصبر، مثول الجنرال ديفيد بتراوس والسفير رايان كروكر امام الكونغرس، حيث سيقدمان شهادتيهما في الحادي عشر من سبتمبر حول التقدم (او غياب التقدم) الذي تم احرازه في العراق منذ بدء تطبيق خطة بوش لزيادة عدد القوات على صعيد الاستقرار السياسي والامن العسكري، ويمكن استقراء معظم محتويات هذا التقرير من التسريبات الاخيرة ومن تقرير الهيئة العامة للتقييم الاستخباراتي الذي صدر الاسبوع الماضي.
ففي حين كان لزيادة عدد القوات في العراق تأثيره المحدود على الارض، فانه هز الاجواء السياسية في واشنطن. فبصرف النظر عن مزاعم ادارة بوش لتأثير زيادة عدد القوات، فلاتزال عمليات القتل مستمرة ويسقط الجنود الاميركيون والمواطنون العراقيون بشكل متزايد.
وفي هذه الاثناء، لايزال عدد كبير من المواطنين العراقيين يعيشون من دون ماء او كهرباء او امن، ووصل عدد المهجرين داخل العراق او خارج الحدود الى اكثر من اربعة ملايين شخص، كما ان الدينامية السياسية الداخلية لاتزال قابلة للانفجار اكثر من اي وقت مضى.
ومع ذلك، فان نشر ثلاثين الف جندي اضافي في العراق واللجوء الى بعض التكتيكات مثل التعاون مع القبائل السنية، كان له بعض الاثر، لكن التقدم هنا حمل معه مخاطر اضعاف الحكومة المركزية.
صحيح ان ثلثي الاميركيين يعتقدون ان الحرب خطأ ويطالبون بالانسحاب، لكن هناك عددا متزايدا منهم يعتقد ان زيادة عدد القوات ادى الى تحسين الاوضاع في العراق.
جبهة أخرى
وهناك نقطتان تصبان في مصلحة ادارة بوش: الاولى، احجام الاميركيين عن انتقاد القوات المسلحة وقت الحرب، والثانية، انه مهما بلغ الوضع في العراق من السوء، فمن الواضح ان الانسحاب سيكون اسوأ.
في ضوء ذلك، تجد قليلا من السياسيين الاميركيين، حتى من الحزب الجمهوري، يطالبون بالانسحاب من العراق، وهذا عكسه عضو الكونغرس الديموقراطي برايان بيرد لدى عودته من العراق اخيرا، حين قال 'انني اعتقد ان الانسحاب سيكون كارثيا على الشعب العراقي الذي علينا مسؤولية تجاهه، وعلى المنطقة كلها في المدى الطويل'.
وبينما يتعالى الدعم للقوات الاميركية ويمنح الخوف من الانسحاب، ادارة بوش بعض الوقت لمواصلة نهجها، فان المتاعب بدأت تبرز على جبهة اخرى.
وفي الوقت الذي تبدو القوات الاميركية محصنة من اي انتقاد، يصب الكونغرس والبيت الابيض جام غضبهما على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. فقد دعا عضو الكونغرس القوي الذي يترأس لجنة القوات المسلحة في المجلس، وبعد عودته من زيارة قام بها للعراق الاسبوع الماضي، الى عزل المالكي. وانضمت اليه في هذه المطالبة عضو الكونغرس هيلاري كلينتون.
ان جعل المالكي كبش فداء قد يمنح حكومة بوش مزيدا من الوقت من خلال تحويل الانظار عن اخفاقات السياسة الاميركية، ولكن هذا التكتيك ينطوي على مخاطر كبيرة، كما انه يفتقر الى الانصاف. فعلى الرغم من ان المالكي شخصية طائفية، فانه يفتقر الى قاعدة قوة مستقلة، وليست هناك قوات مسلحة حقيقية تحت امرته. وهو يترأس حكومة ائتلافية مشرذمة تتألف من عدة فصائل وايديولوجيات وميليشيات متناحرة، ويسعى كل منها من اجل مصالحه، وما زيارته الى ايران وسوريا اخيرا، سوى محاولة لتقوية وضعه الداخلي الضعيف.
ان القاء اللوم على المالكي في فشل المصالحة الوطنية قد يسجل نقاطا سياسية في واشنطن، لكنه لا يجدي نفعا، اذ لا يستطيع المالكي اجبار المجموعات الكردية القوية على التخلي عن تصميمها توسيع المناطق الخاضعة لها جنوبا والسعي نحو الاستقلال. كما انه عاجز عن فرض سيطرته على الفصائل الشيعية المسلحة.
وفي الحقيقة، فان المسؤولية عن الاخفاقات التي سوف يشير اليها كل من بتراوس وكروكر، لا تقع على عاتق المالكي، بل على الرئيس بوش شخصيا، نتيجة لعدم اخذ ادارة بوش عن الاخذ بتوصيات لجنة بيكر - هاملتون من اجل اطلاق مبادرة سياسية شاملة في المنطقة.
ان خلق اطار امني اقليمي يشمل كل جيران العراق وتسليم الملف السياسي، ومن ثم الامني في العراق، للامم المتحدة هو سبيل للحوار الوطني وللخروج من المأزق الراهن. وهذا ما لن يناقش في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، بل ستسعى ادارة بوش لمزيد من المناورات لكسب الوقت لسياسة فاشلة في حرب يبدو انها سوف تستمر طويلا.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
العراق من التحرير إلى الانقلاب
افتتاحية
الشرق قطر

لم تنته مآسي العراقيين حتى تسري إشاعات تتحدث عن وجود خطة انقلاب عسكري تنفذها جهات متنفذة في الحكم. مصدر هذا الإشاعات ليس جريدة مغمورة تسعى لرفع سقف مبيعاتها، بل خبراء أمريكيون منشغلون بالملف العراقي.

ربما تكون هذه الإشاعة وسيلة ضغط أمريكي غير مباشرة على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وربما تكون من إصدار جهات أمريكية تسعى للضغط على الرئيس الأمريكي جورج بوش نفسه، أو هي للضغط على الطرفين معا وخلط حساباتهما.
مثل هذه الأوضاع تكشف غياب الخطط الواضحة للتعامل مع الأزمات، فعندما تغيب الرؤية السليمة الناتجة عن معطيات حقيقية لتقود إلى استراتيجية آمنة وفاعلة، تظهر الاحتمالات والتكهنات والرجم بالغيب.

وهكذا يتضح عمليا أن البيت الأبيض لا يملك أية خطة واضحة للتعامل مع الوضع في العراق، إذ لا بديل يمكن للأمريكيين الاعتماد عليه، فحكومة المالكي التي وضع عليها بوش كل آماله تقريبا انتهت مشلولة بعدما بدأ أعضاؤها يتخلون عنها، بل إن الأمور تزداد سوءا، فبعدما كانت متهمة بإذكاء الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة، حدث الأسوأ في كربلاء أمس باشتباكات بين أفراد الطائفة الواحدة، وما حدث قبل ذلك من مقتل محافظي الديوانية والمثنى مؤخرا، في صراع داخل الجنوب الذي لا يعرف وجودا لجهات متهمة بالإرهاب والعلاقة بالقاعدة. أي أن الأمور تنفلت من بين يدي حكومة المالكي بتجزئة الصراع وجعله متعددا، مما يفتح المجال لفوضى شاملة.

فإذا عجزت أمريكا والحكومة العراقية عن وقف مستوى العنف عند حده المعروف، كيف ستتصرفان إذن مع انفلات الأوضاع في الجنوب بين فصائل مختلفة أعطت مظهرا موحدا؟
هذا الوضع المسدود الذي وصل إليه البيت الأبيض وحكومة المالكي يؤدي إلى التفكير في أي حل ولو كان الانقلاب، رغم أنه ليس سوى هروب إلى الأمام ولإلهاء العراقيين وتأزيم وضعهم أكثر مما هو عليه، فالانقلابات لم تجلب شيئا للعراق ومن المؤكد أن أي سير في هذا الاتجاه، لن يكون سوى تعبير عن الإفلاس الشامل، فالولايات المتحدة جاءت بذريعة أسلحة الدمار الشامل، ولما لم تجدها حولت مهمتها إلى نشر الديمقراطية ومكافحة الإرهاب، لينتهي بها الأمر إلى تجربة الحلول الفاشلة واحدا بعد الآخر، ولو حتى بأسوئها.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
بريطانيا ومراجعة سياستها في العراق

عبدالزهرة الركابي
الراية قطر
أعلنت قوات الاحتلال البريطانية، أخيراً، أنها بدأت انسحابها الشامل من جنوب العراق، فيما كشفت صحيفة بريطانية عن عزم القوات الأمريكية ملء الفراغ الذي سيتركه البريطانيون في الجنوب بلواء من 3500 جندي أمريكي، وقالت قوات الاحتلال البريطانية، إنها انسحبت من مقر قيادة مشترك مع الشرطة العراقية في البصرة، في إطار خطط الانسحاب الشامل من المدينة، ويذكر أن القوات البريطانية انكفأت في تواجدها ولم يعد لديها تواجد سوي في مطار البصرة.

ومن هذا، فقد توقع المراقبون والمتابعون للسياسة البريطانية في وجهتها الخارجية أن تكون هذه السياسة في حقبة رئيس الحكومة الجديد غوردون براون متمايزة عن السياسة الأمريكية أو علي الأقل ألا يكون براون علي خطي سلفه بلير الذي أنهك السياسة الخارجية البريطانية من جراء سيره خلف الرئيس الأمريكي بوش من دون تحفظ، في أمر الحرب علي العراق، ولو أخذنا هذه الحقبة في بدايتها من المفيد القول إن حكومة براون ليس في نيتها القيام بعملية إنقلابية في سياسة بريطانيا الخارجية بقدر ما هي ستعمد ببطء الي تصحيح هذه السياسة بشيء من التمايز عن السياسة الأمريكية، وهناك إشارات مبكرة عن هذا التصحيح بدت تتضح عندما أوكل براون مناصب وزارية رفيعة الي شخصيات عُرفت بانتقادها للسياسة الأمريكية مثل السير مارك مالوك براون كوزير ثان بالخارجية (وزير آسيا وأفريقيا والأمم المتحدة) له الحق في حضور اجتماعات مجلس الوزراء، وبالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون سجل السير مارك كنائب للأمين العام للأمم المتحدة , فإن الاهتمام الوحيد حول تعيينه قد انصب علي الدرجة العالية من التحذلق التي يتصف بها هذا الرجل، كما أن أمر تعيينه له مغزي كبير لاسيما أن عدوه القديم جون بولتون السفير الأمريكي السابق بالأمم المتحدة عقب علي هذا التعيين بالقول : إذا كان غوردون براون يعرف ما كان يفعل عندما عين السير مارك , فإن ذلك مؤشر رئيسي علي أنه يريد علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة، وإذا لم يعرف ما كان يفعل , فإن ذلك أيضا ليس بالمؤشر الجيد.

لا شك أن إدارة بوش لم تغفل عن مثل هذا التعيين، حيث رأته أكثر من مجرد إشارة صادرة من براون الي الرأي العام البريطاني، بإبعاد حكومته عن السياسات الأمريكية، وفي تأكيد من براون بعكس سلفه بلير، علي جماعية اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، وعدم الارتياح الأمريكي من هذا التعيين متأت من أن السير مارك عندما كان مساعداً للسكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، شن هجوماً مستمراً علي السياسة الأمريكية، واتهمها بتضخيم الفضيحة المالية المتعلقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء للعراق وتورط ابن أنان فيها.

وهناك عدم ارتياح أمريكي ثان من تعيين جون دينهام وزيراً للدولة في شؤون الجامعات والاختراعات والمهارات، من واقع أن دينهام استقال من حكومة بلير احتجاجاً علي سياسة الأخير في التماهي مع السياسة الأمريكية في الحرب علي العراق، ومن هذا فإن الأوساط الأمريكية تتوقع أن ينضم دينهام الي زميله مارك في المطالبة بإنسحاب القوات البريطانية من العراق، الأمر الذي بات يقلق حلفاء أمريكا الذين شعروا أن هناك مؤشرات حقيقية علي تعديل في السياسة البريطانية، خصوصاً وأن حكومة براون لم تعد تستخدم عبارة الحرب علي الإرهاب في خطابها السياسي والإعلامي.

هذا وقد وصفت صحيفة الإندبندنت البريطانية الخطوات التي يقوم بها براون علي طريق الابتعاد عن السياسة الأمريكية علي أنها قفزة براون قائلة، إن مظهر الفترة الحالية التي عرفت باسم قفزة براون هو كما يلي: سئم الإعلام والرأي العام اللذان يقودان بعضهما البعض إلي الأمام , توني بلير لدرجة أنه مهما فعل براون فلن يكون ذلك سوي تغيير للأفضل، وأضافت الصحيفة إننا في واحدة من تلك الفترات التي تبدو فيها جميع أفعال براون صائبة، المهم الآن أن براون ليس هو بلير وهذا يكفي، وحملة براون في واشنطن تبدو شديدة الإختلاف عن بلير في واشنطن , حتي إن كان ما يقولانه هو الشيء نفسه.

لذلك، إن ما ظهر من إشارات قوية في سياسة براون الخارجية علي صعيد التعامل مع أمريكا فاجأ المراقبين الذين توقعوا لأول وهلة أن يعمد براون الي إحداث تغييرات جزئية وشكلية لا تمس مستوي التعامل الجوهري وبإيقاع بطيء، من اعتبار انه سيمضي في مقدار من الاستمرارية في التعامل السابق لأسباب أقلها، أنه شارك في تلك السياسة السابقة سياسة بلير ولم يبد اعتراضاً معلناً عليها هذا من جانب، ومن جانب آخر لا يريد أن يظهر بمظهر إنقلابي حيال العلاقة التحالفية التي تجمع بريطانيا بأمريكا، لكن براون مثلما يبدو قد حسم الكثير من الخطوط التي لها علاقة بالتعامل مع أمريكا، وهو من هذا الحسم سيبرهن علي النتائج تدريجياً وعلي نحو هاديء ومن دون ضجة، بل أنه سيجعل من الأمر عادياً وعلي صفحتين، الصفحة الأولي أن يكسب ثقة الرأي العام البريطاني بدون استعراض وتظاهر، والصفحة الأخري هي عدم تحمل تبعات وراثة السياسة السابقة التي اتبعها بلير، أي أنه بهذه النتائج سيكون في حل من هذه الوراثة التي جعلت رئيس الوزراء البريطاني السابق بلير يفارق منصبه بشيء من المرارة والامتعاض، حتي لو تظاهر بروح رياضية عند وداع منصبه الذي أدي من خلاله دوراً تبعياً للسياسة الأمريكية.

لا شك أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في هذا الوقت يتعرض الي ضغوط عدة بشأن سحب القوات البريطانية من العراق، وفي هذا الإطار حذر مجلس العموم البريطاني في تقرير للجنته الخارجية من أن استراتيجية الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق مصيرها الفشل، وجاء في هذا التقرير أن الاستراتيجية الأمريكية التي قام الرئيس جورج بوش بمراجعتها في يناير مع إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف عسكري، مصيرها الفشل كما يبدو.

ودعت اللجنة الحكومة البريطانية الي عرض الاجراءات التي تنوي اتخاذها لتسهيل مصالحة سياسية بين مختلف الفئات في العراق وتقديم الأدلة علي الدعم الإقليمي الذي يتلقاه المتمردون في جنوب العراق.

كما حذر قادة الجيش البريطاني رئيس الوزراء غوردون براون من أن تأخير سحب قواته من البلد المحتل سيؤدي إلي زيادة عدد قتلاها، إذ نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن ضباط بارزين في الجيش البريطاني اعتقادهم بأن حشداً وشيكاً للقوات في قاعدة واحدة في مطار البصرة الدولي من المؤكد أنه سيسفر عن تشديد الميليشيات العراقية لهجماتها.

وقالت الصحيفة إن هذا التحذير يأتي في وقت ظهرت فيه أرقام جديدة تفيد بأن المطار وقاعدة ثانية في البصرة قد تعرضت للقصف بأكثر من 300 صاروخ وقذيفة هاون علي مدي الشهرين الماضيين وهو رقم يتجاوز ما وقع خلال السنوات الأربع الماضية، وأشارت التايمز الي أن وزارة الدفاع البريطانية كشفت عن أن 50 ضابطاً قد أصيبوا بجروح خطيرة في العراق في الفترة ما بين يناير الي منتصف يوليو الماضي، وهو العدد الذي يتجاوز الأعداد التي سجلت علي مدي أي عام من الأعوام السابقة بما في ذلك عام 2003 عندما بدأ غزو وإحتلال العراق.

وعلي كل حال، إن الاختبار الحقيقي الذي سيخضع له براون في معرفة المدي الذي يستطيع من خلاله استخدام هذا الحسم في العلاقة مع الرئيس الأمريكي بوش في الأشهر السبعة عشر القادمة من أجل تعزيز السلام في المنطقة والعالم، وهو في هذا الحال لا يمكنه التغافل عن المحاولات السابقة لتوجيه إدارة بوش في الاتجاه الصحيح والتي لم تنته نهاية سعيدة، مع تسليمنا من أن الفترة القصيرة التي استلم فيها براون منصبه الجديد لم تشهد خللاً كبيراً في العلاقة، من واقع أن الطرفين حرصا علي الإشادة بالتحالف التأريخي من دون الإشارة الي التفاصيل التي لا تخلو بطبيعة الحال من الاختلافات، لكن هذا الأمر لا يمنعنا من القول إن سياسة التبعية التي سادت علاقة بلير ببوش ليس في وسعها الامتداد الي براون الذي ينظر الي الحقبة التي ستأتي برئيس أمريكي جديد، عندها سيكون الأمر مختلفاً في التوجه العام وفي التفاصيل التي سوف تظهر من خلالها السياسة البريطانية المتمايزة عن السياسة الأمريكية، وحتي تلك الحقبة فإن براون ليس بمقدوره القفز من فوق أسوار الحلف البريطاني الأمريكي الثابت وخطوطه الاستراتيجية، لكنه بلاشك سوف يعمد الي ترشيد السياسات الخاطئة التي اتبعها بوش وبلير علي السواء، مع تأكيد منه علي عدم الاستمرار فيها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
من ينقذ العراق؟!
محمد خلفان الصوافي
الاتحاد الامارات
من يتابع التصريحات والبيانات التي تبرزها وسائل الإعلام وتلك الأخبار التي تتصدر الصحف العالمية مؤخراً، يجدْ الحديث فيها عن المستقبل السياسي والأمني للعراق هو الأكثر بروزاً وشيوعاً مقارنة بغيره من الأحداث. ويجد المتابع أيضاً في ذلك الحديث أن معظم دول العالم بما فيها الكثير من الدول العربية، بدأت تتخلى عن دعم العراق، وأن الاهتمامات الداخلية لكل دولة من تلك الدول طغت على الاهتمام بالوضع العراقي. والمحزن في كل ذلك أن العراقيين أنفسهم، كقادة سياسيين، بدأوا بالتنصل من مسؤولية إنقاذ العراق، أو هكذا أرى بعد أن طغت المصالح الطائفية على مصالح الشعب العراقي، فالكل يتهم الكل، والكل يقتل في الكل، والكل يصارع الكل سياسياً وعسكرياً ودينياً!
التخلي عن العراق، بدأ يزداد وينمو بأكثر مما كان عليه الحال في كل الأوقات والفترات السابقة منذ احتلاله قبل أربع سنوات، ففي الولايات المتحدة هناك مطالب وضغوط بالانسحاب التدريجي، وفي العراق هناك صراع بين السياسيين واختلافات مصلحية وطائفية أكثر منها سياسية، وفي الجوار إما سكوت عما يحدث وإما تدخل سافر في الشؤون الداخلية في العراق، كما يحدث من جانب إيران. وحيث يكون الحديث بمثل هذه الكثافة وهذا الزخم وعلى مثل هذه المستويات السياسية ومن قبل دول معروف موقفها من العراق، يمكننا الجزم بأن الوضع بات خطيراً أو أنه أقرب إلى حافة هاوية يعلم الله وحده مداها، وبالتالي لا بد للمتابع أن يتخوف من حدوث ورطة حقيقية ليس في العراق فقط بل في المنطقة كلها. الأخبار والتحليلات الآتية من داخل العراق وخارجه، تشير إلى أن الأوضاع داخله تسير من سيئ إلى أسوأ، رغم كل هذه الفترة من رحيل النظام البائد، فمعدلات القتل اليومي في ازدياد بحسب الإحصاءات المنشورة. استنتاج فرضية التخلي عن العراق يمكن التوصل إليها من خلال الضغوط التي تواجهها إدارة بوش للانسحاب من العراق، فرغم أن البيت الأبيض لم يزل يتشبث بآخر أمل له في البقاء، لكن من الواضح أن تنامي هذه الضغوط قد يدفع بوش إلى التراجع خصوصاً في ظل الانسحابات المتوالية والهروب المتواصل من سفينته الرئاسية التي لم يتبق له فيها من صديق مخلص سوى وزيرة الخارجية كونداليزا رايس ونائبه ديك تشيني الذي فقد كثيراً من مصداقيته وبدأ يختفي تدريجياً في مواجهة طوفان منتقدي الحرب من "جمهوريين" و"ديمقراطيين".المؤلم حقاً، هو أن نقرأ كل تلك البيانات والتصريحات عن خطر انتقال عدوى الحرب الطائفية في العراق وعن التكلفة التي يمكن أن يدفعها الجميع، وفي مقدمتهم العراقيون والعرب إن نشبت -لا سمح الله- حرب أهلية في العراق، ومع ذلك لا نجد من يحرك ساكناً لتفادي هذا الخطر الجسيم ولا نجد من يطرح بديلاً عربياً أو مخرجاً إقليمياً جدياً يساعد العراقيين في الخروج من محنة ألمت بهم وفشل في إنقاذهم منها ساسة غرقوا حتى النخاع في الولاءات الإقليمية والدولية وفي الدفاع عن ولاءات طائفية وعرقية دون حرص على مصلحة أسمى وأشمل هي مصلحة الشعب العراقي بأكمله.



السؤال الذي يتداوله الجميع الآن هو: من المسؤول عن تردي الأوضاع أمنياً وسياسياً؟ بغض النظر عن المأزق الأميركي في العراق الذي يتحدث عنه الكثيرون وبغض النظر عن البحث في الإجابة على ذلك التساؤل وعن جسامة الأخطاء التي وقع فيها نور المالكي، فإن استمرار تبادل الاتهامات وإلقاء كل طرف اللومَ على الآخر، بأنه السبب في المأساة العراقية أو إطاحة حكومة المالكي... قد لا يحل المشكلة ولن يحمي العراقيين من الكارثة. ولمن يعتقدون في المنطقة بأنهم سيكونون بمنأى عما سيحدث في العراق باعتبار أن الأمر حرباً داخلية، فإنهم يتجاهلون تأثيرات الصراع العراقي على الجوار الجغرافي العربي وغيره. المطلوب هو اعتبار العراق ملفاً عربياً ساخناً بالفعل لا بالكلام، وأن يتحرك القادة العرب كي لا يضيف التاريخ كارثة عربية جديدة إلى واقعنا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
.. غرق العراق في العرق 2-2

إبراهيم بخيت
الراية قطر
هزمت أمريكا من قبل في اليابان حتي ضربتها بالقنابل النووية. وتوحلت أمريكا من قبل في فيتنام حتي هربت مثخنة بالجراح الجسدية والنفسية. ولكنها لم تتعظ.

حاولت أن تتجمل عندما اختارت غزو العراق مدفوعة بمناصريها أعداء البعث الدامي فلم تجد السند الدولي. وشجعها علي الغزو الصمت العربي. كان صدام دكتاتورا، وظن في نفسه الظنون حتي قادته نفسه الأمارة بالسوء إلي سوء الخاتمة. وصمت العرب عشما في التخلص منه.

إلا أن الصمت العربي أغري الغزو الأمريكي بالغلو في البلاهة. فكانت القرارات البريمرية العمياء بمحاولة طمس الواقع العراقي بقوة البندقية وإصدار القرارات بتحريض من الانتهازيين الذين جاءوا معه علي ظهر الدبابات. نعم كان للأمريكان العديد من الأهداف الخاصة والدوافع الدافعة لفعل ما فعل. ولكن هل نيل المطالب بالقوة العمياء؟.

فلقد فشلت كل منظومته الفكرية والاستراتيجية وقوة بطشة العسكرية. أما ما لم يكن يحسب حسابه، فهو الواقع العراقي ومراكز القوي الإقليمية وضعف الطالب والمطلوب الداخلي.

لقد كشف سقوط النظام الصدامي عن أسوأ ما تستبطنه الأرض العراقية من تباينات طائفية وجهوية وعرقية. التقت في ضعف الحافز الوطني والابتعاد عن الحس القومي والارتماء في ضيق الأفق السياسي. تفاعلت كل هذه المعطيات لتنتج عراق اليوم. الذي لن يكون خلاصه في خروج الأمريكان ولن يكون في تقسيمه جهويا أوطائفيا،.

نعم لقد فتح الاحتلال كل هذه الاحتمالات معا. وصار لها منظروها ودعاتها ومساندوها دوليا وإقليميا. ذلك ان من يتركهم الاحتلال وراءه أتيحت لهم فرص الثراء الحلال منه واغلبه غير ذلك، وأصبحت لهم سطوة ترعرعت علي المفاسد المالية والاقتصادية السياسية مسنود بدافع عقائدي إستفرادي.

كما أن الاحتلال أيضا قد هدم الصالح والطالح من الأحزاب التي كانت قبل غزوه للبلد لها وجودها المؤيد أوالمعارضة لحزب البعث العراقي الحاكم والتي وجدت نفسها الآن في عراق اليوم لا تستطيع التنفس بعيدا عن مناخ الانشطار الطائفي، فتلاشت شعاراتها وتضاءلت مطالبها في الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية.

هذا هو عراق اليوم المتعرق. فهل يستطيع الاحتلال البقاء في هذا الجحيم؟ وهل يستطيع الاستمرار في مخططه الرامي لنشر الديموقراطية في هذه الأرض الخراب كما يدعي. وهل يستطيع العراقيون وأصدقاؤهم المخلصون التوحد علي قلب رجل لا عقائدي ولا جهوي ولا طائفي ولا تحكمه النفس الأمارة بالسوء ولا المصالح الشخصية الضيقة؟


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
بوش حاد عن الصواب في مقارنته بين حربي العراق وفيتنام!
أندرو باسيفيتش

الوطن عمان

يتطلب العثور على سبب منطقي في كارثة حرب فيتنام للإبقاء على وجود القوات الأميركية في العراق خيالاً كبيراً. وإن لم يكن هناك أي شيء آخر، فإن خطاب الرئيس بوش الذي ألقاه أمام جمعية المحاربين القدامى خلال الأسبوع الماضي كشف حتى الآن عن عدم قدرته على الفهم والإبداع. أجل، فإن ملاحظات بوش من منظور الخبرة في مجال التحليل التاريخي أثبتت أنها ملاحظات ذاتية وانتقائية.
ولسنوات طويلة، رفضت ادارة الرئيس بوش كل المقارنات التي جرت بين حرب العراق وحرب فيتنام. ولكن الرئيس بوش استشهد مؤخراً بحرب فيتنام ليؤكد إصراره على رغبته في رؤية "العراقيين سعداء وهم يبنون ديمقراطيتهم بأنفسهم". وقال بوش إن القيام بشيء آخر سوف يترتب عليه وقوع سلسلة من الأحداث الشبيهة بالأحداث التي تلت سقوط مدينة سايغون، جنوب فيتنام عندما تعرض "الملايين من المواطنين الأبرياء" للقتل أو الاعتقال أو الإجبار على مغادرة المدينة.
ويرى الرئيس بوش أن التخلي عن "العراق" حليفنا في جنوب شرق تمثل فضيحة كبرى، وتأسف بوش بشدة على المصير الذي تعرض له ضحايا منظمة الخمير الحمر في كمبوديا. وذكر الرئيس بوش أن الانسحاب من العراق يمثل تخلياً عن ذلك البلد في ظروف صعبة. وبالإضافة إلى ذلك، وجد بوش علاقة محدودة بين حرب العراق وحرب فيتنام. وهذا شيء مشؤوم وغير ملائم؛ لأن الحروب السابقة كانت تقدم دروساً وثيقة الصلة بالمأزق الذي يحيق بنا في العراق حالياً. وكما أوضح الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوش أمام جمعية المحاربين القدامى، فإن بوش لا يزال غافلاً بالفعل عن الكثير من الأمور التاريخية الهامة. وإليكم قليلاً من الدروس الهامة التي تجاهلها.
في الحروب غير التقليدية، لا تهم الإحصائيات عن عدد ضحايا الحرب. وفي حرب فيتنام، مكنت قوة المدفعية الأميركية المتقدمة القوات الأميركية من الانتشار وتحقيق الغلبة في معظم الاشتباكات التكتيكية. وقد قتلنا الكثير من سكان فيتنام الشمالية، ولكن القتل لا يحقق الانتصار. وأثبتت جهود القوات الأميركية كلها أنها كانت غير مجدية وذات تأثيرات عكسية على الدوام.
والأمر يبدو شبيهاً في العراق، على الرغم من أن الرئيس بوش يصر على التظاهر بخلاف ذلك. وقد أظهر خطاب بوش أنه يبدو مثل الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون، عندما تفاخر بأن القوات الأميركية في العراق قتلت، في المتوسط، منذ شهر يناير الماضي أكثر من 1500 عضو من أعضاء تنظيم القاعدة وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى. وإذا كان بوش يعتقد بأنه من خلال ذكر هذه الاحصائيات الضخمة عن عدد القتلى أو المعتقلين في صفوف الجماعات الإرهابية، فإن خطوة زيادة عدد القوات الأميركية الأخيرة في العراق سوف تتسبب في ظهور آثار عكسية لمسار الحرب، وبذلك يكون بوش يخدع نفسه. والسؤال الحقيقي لا يكمن في عدد الإرهابيين الذين نقتلهم، ولكنه يكمن في عدد الإرهابيين الذين يظهرون نتيجة استمرار بقائنا في العراق.
وليس هناك بديل للشرعية. ولم تحسم حروب مثل فيتنام والعراق بشكل عسكري؛ ولكن من الممكن أن تحسم هذه الحروب بشكل سياسي. ولكن الحلول السياسية تحتم وجود مؤسسات سياسية شرعية قادرة على الحكم بشكل مؤثر وقدرتها تأمين إخلاص الشعوب.
وفي دولة فيتنام التي أوجدتها الولايات المتحدة بعد تقسيم شبه جزيرة إندوشينا الفرنسية، لم تتواجد مثل هذه المؤسسات. وعلى الرغم من الاستثمار الأميركي الهائل في بناء الدول، فإن هذه الخطوات لم تسفر عن أي نتائج ملموسة. وفي النهاية، نتج عن هذه الحرب تقسيم فيتنام الجنوبية.
والأمر كذلك بالنسبة للعراق الذي تعرض للاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى في أعقاب سقوط الامبراطورية العثمانية. ومن منطلق المجاملة، فقد نتظاهر بأن العراق مؤهل لأن يكون دولة مؤسساتية فاعلة. وفي الحقيقة، بالنظر إلى الانقسامات الطائفية والقبلية العميقة الموجودة في العراق، فإن أي مقارنة بين العراق وفيتنام الجنوبية سوف تذهب بالضرورة لمصلحة فيتنام الجنوبية.
وفي خطابه الذي ألقاه أمام جمعية المحاربين القدامى، وصف الرئيس بوش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه "رجل طيب". وسواء أكان المالكي رجل طيب أو سيء، فإن هذا الأمر لا يهمنا كثيراً. والسؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو: "هل يرأس المالكي حكومة قادرة على الحكم؟". وتؤكد الدلائل المتصاعدة أن الإجابة على هذا السؤال سوف تكون حتماً بالنفي.
وفي ظل التحليلات الاستراتيجية، فإن الفكرة العقائدية تسبب تشوشاً بقدر أكبر من قدرتها على التوضيح. ومن حقبة الرئيس الأميركي الأسبق دوايت أيزنهاور إلى الرئيس ريتشارد نيكسون، أقنع عدد كبير من الرؤساء الأميركيين السابقين أنفسهم بأن الدفاع عن فيتنام الجنوبية كان يصب في مصلحة الولايات المتحدة. وبالنسبة للعالم الحر، فإن التحول الشيوعي لهذه الدولة كان يمثل هزيمة غير مقبولة.
ولكن عندما سقطت فيتنام الجنوبية، ظهر أن التأثير الاستراتيجي لهذه الخطوة كان محدوداً جداً. ولا يمثل سقوط الدومينو أي تهديد للأراضي الأميركية لسبب واحد وهو أن الشيوعيين في فيتنام الشمالية كانوا غير مهتمين بتعزيز الثورة الدولية، وكانوا يركزون على توحيد دولتهم تحت راية الحكم الاشتراكي. وقد خدعنا أنفسنا عندما فكرنا بأننا كنا ندافع عن الحرية في مواجهة الحكم الشمولي الاستبدادي. وفي الحقيقة، يجب القول بأننا تسببنا في سقوط فيتنام في هوة الحرب الأهلية.
وفيما يتعلق بالعراق، يصر بوش على ارتكاب خطأ مشابه. وفي تعليقاته التي ألقاها في ثنايا خطابه أمام جمعية المحاربين القدامى، وصف الرئيس بوش الأوضاع الجارية حالياً في العراق على أنها "صراع عقائدي". وقال إن "أعداءنا هناك يهدفون لسحق معايير الحرية والتسامح من أجل فرض أفكار المغالاة والتشدد في منطقة حيوية من العالم. وأضاف بوش بقوله: "إذا لم نقاتلهم "هناك"، فسوف يتعين علينا بالتأكيد أن نقاتلهم "هنا".
وبالفعل فإن الجماعات الإسلامية المتشددة مثل تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن يمتلكون أفكارا وعقيدة تعتمد على الكراهية. ولكن القول بأن أسامة بن لادن والآخرين ممن هم على شاكلته يمتلكون القدرة على التحكم في منطقة الشرق الأوسط، وإعادة دولة الخلافة حسب تسميتهم هو مجرد كلام سخيف، والأمر نفسه ينطبق على نظرية الدومينو الغبية التي ظهرت في العقد الخامس والسادس من القرن الماضي.
وسوف تحدد السياسة، وليست الأفكار والعقائد مستقبل منطقة الشرق الأوسط. وينطوي هذا القول على أخبار جيدة وأخرى سيئة في الوقت نفسه. والأمر الجيد في هذا القول هو أن مصالح وتطلعات العرب، غير العرب، السنة، الشيعة، أنصار الحداثة ودعاة الحفاظ على التقاليد سوف تتوحد لتمنع أي طرف من فرض سيطرته ونفوذه على الأطراف الأخرى. والأخبار السيئة تكمن في أن نفس هذه العوامل كفيلة باستمرار الفوضى وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال المستقبل القريب.
وفي بعض الأحيان، يمكن للشعوب أن تدير أمورها الخاصة. ولكن هل تحتاج الولايات المتحدة إلى المشاركة في مثل هذه الفوضى. ربما تكون الإجابة بالنفي. وهنا فإن تجربة فيتنام في أعقاب هزيمة الولايات المتحدة تحمل العديد من الدروس الهامة؛ حيث إنه بمجرد مغادرة الأميركيين لفيتنام، بدأ الفيتناميون في التوحد والعمل مع بعضهم البعض. وعلى الرغم من أن فيتنام لم تصبح مدينة فاضلة، فإنها تحولت إلى دولة مستقرة ومزدهرة بشكل مستمر، وأصبحت في الوقت الحالي دولة مسئولة في المجتمع الدولي. وفي هانوي، ظل الشيوعيون في السلطة. ولكن من يهتم برؤية النظر الأميركية؟
ولم يشر بوش إلى حالة فيتنام في الوقت الحالي. ولكن السؤال ما زال يطرح نفسه وهو: أليس من الممكن أن تصبح شعوب منطقة الشرق الأوسط مؤهلة بشكل أفضل لتحديد مستقبلها بدلاً من فرق القوات الأميركية المروعة؟ والإجابة على هذا السؤال قد تكون بالإيجاب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
المالكي.. استغراب الأصدقاء والخصوم على السواء

ماريانا بيلينكايا
اليوم السعودية

أقبل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على خطوة جريئة على طريق الوفاق الوطني في تلك اللحظة بالذات التي تعرض فيها لانتقاد لاذع من جانب باريس وواشنطن.
أعلن المالكي في 26 أغسطس الجاري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد أن الاجتماع الموحد لممثلي الشيعة والسنة والأكراد في العراق توصل إلى اتفاق على عدد من المسائل المحورية بالنسبة لإعادة الاستقرار السياسي إلى البلد. وأفاد رئيس الوزراء أن الاجتماع تبنى قرارات بشأن العفو عن المعتقلين السياسيين، وإجراء انتخابات في أجهزة السلطة المحلية في المحافظات. وتمكن المشاركون في الاجتماع من تنسيق نص قانون إعادة توزيع عائدات النفط ومن التوصل إلى اتفاق على إعادة النظر في تشغيل أعضاء حزب البعث السابقين. وكانت المجادلات حول هذه المسائل تعطل جهود حكومة المالكي منذ عدة شهور، وأدت إلى مقاطعتها من جانب ستة وزراء يمثلون جبهة التوافق (السنية). وتلوح في الأفق الآن فرصة لخروج العراقيين من المأزق الحالي. وعلى الرغم من أن الوزراء الذين يقاطعون العمل الحكومي لا يسارعون إلى العودة إلى مكاتبهم إلا أن الطائفة السنية عامة لا ترفض الحوار مع ممثلي سائر الجماعات الاثنية والدينية.
وقد حدث كل هذا بعد مرور بضعة أيام فقط على إعلان سفير الولايات المتحدة في بغداد ريان كروكر عن خيبة آماله الشديدة في تطور العملية السياسية في العراق، وعلى مطالبة عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطيين كارل ليفين وهيلاري كلينتون باستقالة نوري المالكي.
وتوصل إلى نفس هذا الاستنتاج وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في أثناء زيارته لبغداد. وكان الرئيس جورج بوش هو الوحيد الذي أيد رئيس الوزراء العراقي مع أنه نوه بأن الحكومة برئاسة المالكي ملزمة بأن تحقق نتائج أكبر من تلك التي حققتها إلى حد الآن. ويأتي الاتفاق بين السنة والشيعة والأكراد ليبرر ثقة الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء العراقي.
ونلاحظ بالمناسبة أن نوري المالكي بعيد كل البعد عن أن يكون ربيبا أمريكيا بل على العكس من ذلك تتعرض جولته في طهران ودمشق للانتقاد من جانب واشنطن. أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة فقدت إلى حد بعيد إشرافها المباشر على زمام المسيرة السياسية في العراق بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في هذا البلد في ديسمبر 2005.
وقد كان ترشيح المالكي نفسه ثمرة لمناقشات استغرقت شهورا عديدة بين القوى السياسية في العراق والتي لم تتمكن في نهاية المطاف من العثور على أي مرشح آخر سواه يرضي معظم نواب البرلمان. وهي حقيقة لا يمكن أن تتجاهلها واشنطن. وفضلا عن ذلك فإن أي شخصية سياسية أخرى في هذا المنصب سوف تواجه نفس تلك المشاكل التي يصطدم بها المالكي. وعلاوة على ذلك لن تساعد عملية إعادة توزيع الحقائب في الحكومة على التسوية السياسية في العراق بل ستجمدها لفترة لا تعرف حدودها. ومما لا شك فيه أن الرئيس الأمريكي في غنى اليوم عن مثل هذه التطورات لأنه خلافا لكارل ليفين وهيلاري كلينتون لا يملك متسعا من الوقت للقيام بالتجارب السياسية الجديدة. ولكل هذه الاعتبارات - على ما يبدو - أقدم الرئيس بوش على دعم رئيس الوزراء العراقي.
وفيما يتعلق برأي كارل ليفين وهيلاري كلينتون في عدم أهلية حكومة المالكي فلن يؤثر على تطور الوضع في العراق إلى أدنى حد على الرغم من أنه استند إلى معطيات المخابرات الأمريكية وتصريحات الوزير الفرنسي. ولا بد من القول : إن قرار الثقة بالمالكي أو حجبها عنه يعود للشعب العراقي لأن الأوروبيين ظلوا بمنأى عن مجريات الأحداث في هذا البلد في الوقت الذي ارتكب فيه الأمريكان أخطاء كثيرة لدرجة لا تطاق.
وتجدر الإشارة إلى أن العراق أصبح ساحة تتصادم فيها مصالح القوى العالمية المختلفة، وما زال بعيدا عن الاستقرار السياسي والأمني، ولكنه قد استعاد سيادته شكليا. (لقد تم ذلك من الناحية القانونية في عام 2004 أما من الناحية العملية فلم يتم ذلك حتى الآن). وعلى ضوء هذا الواقع بالذات ينبغي تقييم رد نوري المالكي على السيناتورين الأمريكيين اللذين يتحدثان عن العراق - على حد قوله - بلهجة يعوزها احترام سيادته وكأنهما يتحدثان عن أحدى القرى الأمريكية. وطالب المالكي وزير الخارجية الفرنسي بالاعتذار للعراق.
وسوف يبين الزمن مدى نجاح عمل حكومة المالكي خاصة ان تحقيق الوفاق الوطني يعتبر مهمة غير يسيرة. وهناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن ثقة العراقيين بأنفسهم تتعزز من يوم إلى آخر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
المساعدات إلى العراق.. أزمة لاجئين متصاعدة
جون هولمز
(عن هيرالد تريبيون)
إن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية الكبيرة والسريعة النمو، هي أيضاً من بينها المعروفة على نحو أقل: العراق. لقد هرب أكثر من أربعة ملايين شخص من بيوتهم، أي واحد من بين كل سبعة عراقيين، في أكبر عملية نزوح للسكان في التاريخ الحديث للشرق الأوسط.
إن العنف المستمر لا يسبب فقط العديد من الوفيات بين المدنيين (قرابة 100 حالة وفاة يومياً)، إنما أيضاً يقيد الحركة بشكل شديد، بمن فيهم عمال الإغاثة، ويحد من إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة، ويعني التدهور المستمر في الظروف المعيشية. كما أن المياه النظيفة، والنظافة العامة، والخدمات الصحية، والغذاء، والكهرباء غير متوافرة بشكل متزايد.
يعني كل ذلك أن نحو ثمانية ملايين عراقي بحاجة الآن إلى المساعدات الإنسانية والحماية، بمن فيهم أكثر من مليوني لاجئ يعيشون خارج حدود البلاد، ونحو 2.2 مليون شخص نزحوا إلى تلك الحدود. والغالبية العظمى من هؤلاء هم من النساء والأطفال.
أما العراقيون الذين فروا إلى الأردن وسوريا، وبأعداد أقل إلى مصر وإيران ولبنان، فهم يعيشون وضعاً متزعزعاً. حيث يصارعون من أجل الحصول على وظائف، ومدارس، والعناية الصحية - وفوق كل ذلك، الأمل.
ويقع على كاهل الدول المجاورة للعراق مسؤولية ثقيلة. حتمياً، فإن حصيرة الترحيب بأولئك اللاجئين ربما تكون مهترئة بعض الشيء في المجتمعات المضيفة المثقلة بشكل مفرط فعلياً. فالأردن على سبيل المثال، بسكانه البالغ عددهم ستة ملايين شخص فقط، يؤوي نحو 750 ألف عراقي، وقياساً بالفرد، فهو يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم. تخيل لو أن الولايات المتحدة اضطرت فجأة للتأقلم مع 37.5 مليون لاجئ؟
إن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية تعمل جاهدة الآن مع الحكومات المضيفة للمساعدة على تخفيف الضغوطات. وقد ساهم مؤتمر عالي المستوى عقد في جنيف في نيسان (أبريل) في زيادة الوعي، وأدى إلى القيام بجهد لجمع تمويل مبدئي بلغ 60 مليون دولار، تمت زيادته لاحقاً إلى مبلغ 120 مليون دولار. ويطالب المؤتمر ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بمبلغ إضافي مقداره 130 مليون دولار لتعزيز مرافق التعليم لكي تتأقلم مع دخول العدد الضخم من الأطفال العراقيين إلى المدارس – الفكرة الأساسية هي عدم خلق مخيمات منفصلة أو مؤسسات للعراقيين ولكن لتمكينهم من استخدام ما هو قائم على أساس غير تمييزي.
لا شيء مما ذكر هو مباشر وواضح. فالحساسيات السياسية واضحة، غير أن مساعدة أولئك الذين مازالوا في العراق هو أمر أكثر صعوبة للأسباب الواضحة المتمثلة في غياب الأمن. لقد استمرت الأمم المتحدة إلى جانب المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية بالعمل في هدوء، على سبيل المثال في حملات التطعيم ومخزون الطوارئ من المياه والغذاء والإمدادات الأخرى إلى بعض المجتمعات العراقية الأكثر هشاشة. غير أن هذه الجهود تصبح قطرة فقط في بحر الحاجة المتضخم.
بناء عليه، ما الذي يجب فعله، بحسب الافتراض الواقعي بأن العنف والدمار من غير المحتمل أن ينتهيا في المستقبل القريب؟
إن الإجابة المختصرة هي أننا في حاجة إلى زيادة جهودنا الإنسانية بسرعة. وبالطبع، فإن الحكومة العراقية أمامها المسؤوليات والموارد المهمة. فقد عرضت على سبيل المثال تقديم مبلغ 25 مليون دولار لمساعدة اللاجئين، وعليها أن تفعل المزيد. وعلى أية حال، لا يمكنها أن تتأقلم مع المشكلات المتفاقمة بسرعة وحدها. ولهذا السبب نضع معاً خطة تشغيلية جديدة وملحة، مع وكالات الأمم المتحدة الرئيسية والمنظمات غير الحكومية، والتي سيرافقها التماس جديد لمزيد من الموارد للمساعدة داخل العراق.
ليس من مجال لتقديم وعود لحدوث معجزات. إن أحداث العنف الحالية في البلاد تجعل العراق الحلبة الإنسانية الأكثر خطورة في العالم. ومنذ عام 2003، قتل نحو 84 من العاملين في المساعدات في العراق، وأعداد كبيرة غيرهم أصيبت أو تم اختطافها. إن أولئك المشتركين في العمل الإنساني، العراقيون بشكل أساسي، يجازفون حرفياً بحياتهم لإنقاذ الآخرين. نريد زيادة أعدادهم، ولكن يمكننا أن نفعل ذلك بحكمة وحذر كبيرين. فلا يمكننا أن ننسى أنه في هذا الشهر قبل أربعة أعوام، قتل واحد ممن كان يسبقني إلى جانب 21 زميلاً آخر في تفجير شاحنة في مقر الأمم المتحدة في بغداد.
ورغم الأخطار، فإن المجتمع الإنساني سيقوم بما هو أكثر من ذلك. وفي الوقت نفسه، سنصر على أن تكون أنشطتنا منفصلة عن – وينظر إليها على أنها منفصلة عن - أية أجندة سياسية أو أمنية أو اقتصادية. وبسبب الطابع الإنساني لعملنا، فأمامنا هدف واحد: تقديم المساعدة إلى الذين يعانون بطريقة حيادية وغير منحازة، تستند إلى الحاجة وليس العقيدة. إن هذه القيم متجذرة في التعاليم الأخلاقية للإسلام وجميع الديانات الرئيسية. وبناء عليه أدعو جميع الأطراف المهتمة – الحكومة والسلطات المحلية والقوات المسلحة والمليشيات المسلحة، والمجموعات السياسية والدينية - للقيام بكل ما يمكنها القيام به لتعزيز وحماية المساعدات الإنسانية. بإمكان فرق المساعدة الإنسانية أن تضع الضمادة على الجرح، ومن الواضح أنه جرح سيظل العراق يعاني منه إلى أن يتم إيجاد حلول سياسية للصراعات. وفي غضون ذلك، علينا أن نواصل وضع الضمادات بحذر وتعاطف وشجاعة.

** نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أمريكا بلا حلفاء!!
افتتاحية
الرياض العودية
كل الإمبراطوريات العظمى بدأت ببناء نفسها ثم اتجهت للتوسع على العالم الخارجي، وقد كانت بريطانيا الأذكى والأكثر هيمنة على عالم فاق حجم جزرها آلاف المرات، ولعل نجاحها لا يُعزى فقط لقوتها العسكرية أو المادية، وإنما لقدرتها على إدارة تلك المستعمرات بكفاءات نادرة حيث لا تفترق مؤهلات مخطط وصانع القرار عن الآخرين الذين يحكمون بلداناً صغيرة، أو يديرون مؤسسات الطرق أو السكك الحديدية، أو بلداناً هائلة مثل الصين والهند ودول العالم الجديد..
أمريكا إمبراطورية عظمى اعتمدت على تأهيلها الداخلي عندما انفجرت كأكبر قوة اقتصادية ثم عسكرية بدءاً من إطلالتها على العالم في الحرب الكونية الأولى، لكن نجاحها العسكري في الحربين ثم إعادة بناء أوروبا في مشروع "مارشال" وسيطرتها على القوتين الحربيتين اليابان وألمانيا جعلها تنفرد بالمعسكر الغربي، وتكون المثال المطلوب في ديموقراطيتها وتقدمها التقني في المعسكر الشرقي، والذي ساعد على نهاية غير سعيدة للاتحاد السوفياتي..

وبسبب تحقيق هذه النتائج الهائلة، جاء من يروّج داخل الكونغرس والبيت الأبيض وبعض الفلاسفة الجدد، أن أمريكا وحدها في العالم من يستطيع ملء الفراغ السياسي والاقتصادي، وإعادة هيكلة النظم والدول، والاتجاه بالحضارة البشرية ضمن القاطرة الأمريكية، وهنا جاء مبدأ فرض الهيمنة بالقوة، وكانت الضحية أفغانستان والعراق، وفي الأخيرة جاء التصرف الأمريكي أكثر تطرفاً مدفوعاً بهاجس العقيدة الجديدة بأن أمريكا هي الدولة الأولى التي لها حق التصرف بدون العودة إلى أي منظومة دولية، أو حتى الحلفاء الغربيين..

نجحت أمريكا في احتلال العراق والتشفي من أوروبا التي رفضت هذه السياسة، ولم تقبل أي نصيحة أو تقويم لسلوكها، ومن داخل العراق بدأت اللعبة الخطرة، حلّت الجيش وقوى الأمن وتحالفت مع الشيعة ضد السنة الذين رفضوا الإذعان وأعلنوا المقاومة، وتحالفوا مع البعث وفلول نظام صدام، وجلبوا القاعدة، لكنها شعرت أن الشيعة هم أكثر ذكاء في تحالفهم مع إيران وهنا جاء الدور الإيراني أكثر قوة في الجنوب، حتى بريطانيا التي احتلته وأدارته بعقليتها التقليدية للاستعمار القديم فوجئت بأنها عدو لم يكتسب ثقة المواطنين ولا القيادات هناك، مما اضطر أمريكا لأن تعلن الحرب على الشيعة أسوة بالسنة، وهنا فقدت وزنها، أي أنها في داخل العراق كله بدون حلفاء، وحتى الأكراد يشعرون أنهم احتياطي سياسي قابل للتغيير لأن تركيا لا ترغب بأي تطور يجعل للأكراد دولة في الشمال دون سلطة مركزية عراقية، وأن أمريكا من المستحيل أن تقايض الأكراد بحجم دولة استراتيجية مهمة مثل تركيا..

على النطاق الدولي دفعت السياسة الأمريكية إلى شبه انعزال بينها وبين أوروبا، وحفزت روسيا التي شعرت بانتشار الصواريخ على حدودها على إعادة بناء ترسانتها العسكرية من خلال فوائض النفط والغاز، وفي آسيا نهض العملاقان الهند والصين، وبقي العالم ينظر بعداء إلى كل السياسات الأمريكية وهو تطور جعلها بلا أصدقاء، ولا حلفاء لهم رغبة بالانقياد إلى مغامراتها التي أدت إلى هزات اجتماعية واقتصادية..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
التخطيط لتقسيم العراق
رضا محمد لاري
الرياض السعودية
إن تقسيم العراق الذي تدعو إليه أمريكا اليوم لا يخص العراق وحده وإنما هو بداية طريق طويل سيصيب العديد من دول الشرق الأوسط وفقاً لترتيب زمني ربما لم تنظمه حتى الآن أمريكا،

تسربت معلومات من البيت الأبيض تؤكد بأن قراراً على وشك الصدور يقضي بتجزئة العراق إلى ثلاث دويلات من رؤية سياسية تؤمن بأن الخلاص من المستنقع القتالي بالعراق الذي وقعت فيه أمريكا والحرب الأهلية الدائرة بين المواطنين العراقيين على أساس الخلاف المذهبي والعرقي يتطلبان مثل هذه التجزئة للعراق اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حتى يتحقق الاستقرار بصورة تدريجية بالعراق ومن ثم تتمكن قوات أمريكا والقوات البريطانية وغيرهما من قوات التحالف الدولي الانسحاب على مراحل زمنية من العراق.

إن تقسيم العراق ليست مجرد رؤية سياسية مفاجئة توصلت إليها واشنطن بسبب الأوضاع القتالية الدائرة في داخل الأراضي العراقية، وإنما هي استراتيجية موضوعة قام بصياغتها الدكتور هنري كيسنجر ليس فقط للعراق وحده وإنما أيضاً لكل الدول العربية باقليم الشرق الأوسط بهدف تغزيم هذه الدول وعملقة إسرائيل لتصبح الدولة العظمى في داخل الاقليم يدور في فلكها السياسي والاقتصادي الدول الأقزام المختلفة باقليم الشرق الأوسط.

جاء هذا التخطيط الاستراتيجي من وجهة نظر الدكتور هنري كيسنجر بهدف ملء الفراغ السياسي في الشرق الأوسط الذي تعذر ملئه في مراحل زمنية ماضية متعاقبة بمحاولات متعددة، تبدأ من مشروع ايزنهاور، وحلف بغداد، وصولاً إلى بنك الشرق الأوسط الذي أريد له أن يكون تحت سيطرة إسرائيل ويتولى منفرداً عمليات تسويق البترول المنتج في إقليم الشرق الأوسط، فلما صدم هذا التوجه بالواقع العملي وضعت استراتيجية تجزئة "تقزيم" دول الشرق الأوسط لتصبح دويلات صغيرة لتقابل إسرائيل التي يخطط لها أن تصبح عملاقة من خلال تحويل الأراضي التي تحتلها في فلسطين لتصبح مجالاً اقليمياً لها، وهو تصرف يفتقد إلى المنطق القانوني لأنه يحول الاستعمار الاستيطاني للأرض إلى امتلاك هذه الأرض، وكل احكام القانون الدولي العام في الماضي والحاضر وفي المستقبل تحرم تماماً هذا المسلك والتصرف باعتبارهما اجراء خارجاً على أحكام القانون الدولي العام.

إن تقسيم العراق الذي تدعو إليه أمريكا اليوم لا يخص العراق وحده وإنما هو بداية طريق طويل سيصيب العديد من دول الشرق الأوسط وفقاً لترتيب زمني ربما لم تنظمه حتى الآن أمريكا، ولكنها ماضية في هذا الطريق إلى نهايته ولا يوجد ما يوقفها عند حدها إلا التحام الشعوب بالقيادات السياسية فيتعذر على أمريكا تماماً لوحدها أو لو جاءت بتحالف دولي أن تنفذ إلى هذه الدول طالما أن الشعب والقيادات السياسية يمثلان كتلة واحدة في داخل الدولة الواحدة وهي قوة لا تماثلها قوة على الأرض، لأن الشعوب في كل زمان ومكان لا تهزم حتى إذا اجتمع عليها دول الأرض جميعها، لأن طبيعة الأرض تحارب إلى جانب الشعب الذي يقطنها وينتمي إليها.

إذا صدر القرار بتقسيم العراق الذي تتحدث عنه المعلومات المتسربة من البيت الأبيض فإن هذا التقسيم سيجعل بالعراق ثلاث دول أو دويلات بالمعنى الأدق. دولة في الجنوب باقليم البصرة، وهي دولة شيعية، دولة في الوسط في بغداد وما حولها وهي دولة سنية، دولة في الشمال باقليم كردستان وهي دولة كردية قد يتبادر إلى الذهن أن إيران ستبارك هذا التقسيم، لأنه سيقيم إلى جوارها دولة شيعية، وهو توقع خاطئ لأن ايران تستطيع التعامل مع الشيعة بدون حاجة إلى شكل سياسي معين يتخذ معالم الدولة مثل تعاملها مع شيعة العراق وشيعة لبنان، المسألة هنا لا ترتكز على العاطفة وإنما تستند إلى تخطيط موضوعي يستهدف نتائج مؤثرة على واقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المستقبل، فإن قامت الدولة الشيعية في البصرة، ولم تقم ستكون هناك علاقات حميمة بين إيران من ناحية وبين الشيعة في البصرة، فالمذهب الديني الواحد يقرب بين المنتمين إليه ومع ذلك ظلت إيران الشيعية جارة متوازنة مع العرب السنة لقرون طويلة دون أن يتصاعد بينهما أي اختلافات مذهبية وحكم العلاقة بينهما المصالح المشتركة وظل أهل السنة السلفيون العرب على ما هم عليه، وأهل الشيعة الايرانيين على ما هم عليه دون أي صور من صور الصدام بينهما.

الدولة السنية في وسط العراق ستكون دولة ضعيفة لأن معظم الثروات المعادن والبترول وغيرهما إما في الجنوب الشيعي بالبصرة وإما في الشمال الكردي في كردستان، وهذا يجعل من الأفضل أن يقام شكل فيدرالي يتخذ من الوسط مركزاً للحكم ويعطي الجنوب والشمال حق التمثيل في هذا الشكل الحاكم وفقاً لوزن الثقل السكاني الذي يتمتع به أهل الجنوب من ناحية، وأهل الشمال من ناحية أخرى، ويحتفظ بوحدة العراق كاملة، ولم يؤخذ بهذا الحل العملي والمنطقي لأن المسألة لا تستهدف حلاً عملياً ومنطقياً للقتال الدائر في العراق كما تتعمد أن تعلن واشنطن وإنما القضية هي تجزئة العراق إلى ثلاث دويلات حتى ولو كانت تنعم بالاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي والتوازن الاجتماعي والتكامل الثقافي، ثم إن التجزئة لن توقف قتالاً بل ستزيد من معدلات الحرب الأهلية التي لن تتوقف ما لم ينسحب المستعمر الأجنبي من البلاد، ومن الخطأ التصور بأن بقاء أمريكا وبريطانيا وغيرهما في العراق يخفف من علواء الحرب الأهلية الدائرة، فخروج الاستعمار من كل أرض استعمرها أدى إلى الاستقرار السياسي التدريجي في الوطن المحرر من ذلك الاستعمار.

الدولة الثالثة في الشمال باقليم كردستان وهي دولة كردية ويطوف حول هذه الدولة رغم غناها كثير من المشاكل الاقليمية لأن اقليم كردستان "كالنهر الدولي" يمتد في خمس دول هي تركيا وسوريا والعراق وايران وروسيا وكل دولة من هذه الدول لها تحفظات على الجزء الذي يخصها من اقليم كردستان ولا تقبل بأي حال من الأحوال التنازل عنه، فلو قامت دولة كردستان بالعراق لرفعت المطالبة بضم كل اقليم كردستان إليها وهي قضية تكاد تكون مستحيلة، وإن كانت تغازل بجهل الخيال الأمريكي لأنها لو حدثت لتحقق تفتيت العديد من الدول التي يحتوي مجالها الاقليمي على جزء من اقليم كردستان، غير أن واشنطن ناسية أو متناسية أن تركيا الحليفة معها في حلف شمال الاطلنطي "الناتو" ترفض التنازل عن شبر واحد من اقليم كردستان في داخل أراضيها، وان روسيا التي عادت اليوم مرة أخرى لتلعب دوراً في الحرب الباردة ضد أمريكا لن تستطيع واشنطن انتزاع اقليم كرستان منها، وان محاولة انتزاع اقليم كردستان من سوريا وايران سيؤدي إلى اندلاع حرب في داخل اقليم الشرق الأوسط لن تستطيع التحكم فيها أمريكا ومن ثم لن تقدم عليها بعد تجربتها المريرة في العراق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
العراق بعد الانسحاب الأمريكي
د. محمد القويز
الرياص السعودية
الانسحاب الأمريكي من العراق أصبح حقيقة وضرورة لاخلاف عليها. الخلاف هو على موعد الانسحاب فقط.

قد يبقى هناك منطقة أومناطق عراقية صغيرة تحت السيطرة الأمريكية محاطة بأحزمة من قوى الأمن العراقية التي تمزقها الطائفية والولاءات، وقد لايبقى للأمريكيين أي وجود في العراق.

هنا يبرز إلى السطح سؤال مهم: ماذا سيكون مصير العراق بعد الانسحاب الأمريكي؟

الكثير يقول: ستكون هناك حرب أهلية!

ولكن هذا الجواب متناقض مع الواقع، فالعراق يعيش حربا أهلية منذ سنوات. ولهذا فمجرد القول بحرب أهلية فيه تجاهل للواقع العراقي.

كما أن القول بأن العراق سيتحول إلى دويلات بمجرد الانسحاب الأمريكي ليس دقيقا لأن هذا الاستنتاج يوحي بأن أمريكا حريصة على وحدة العراق. أمريكا أهم عوامل تقسيم العراق إن حصل وقد تفعل ذلك قبل خروجها. ولكنها ليست القوة الوحيدة في الشأن العراقي.

إذاً الإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى معرفة القوى المتواجدة في الساحة العراقية.

الحكومة الحالية أعجز من أن تدير دولة فأكرادها يعملون على تحقيق حكم ذاتي وشيعتها تحركهم المصالح الإيرانية أما القاعدة وأنصارها فهم أعجز الجميع عن إقامة دولة فمن لايحسن إلا الموت لايصنع الحياة.

هل الساحة العراقية خالية من قوة ذات برنامج سياسي تستطيع أن من خلاله أن تعيد النظام والأمن إلى العراق؟

ابداً!

هناك قوة سياسية لديها برنامج تجمع سنة وشيعة وأكراداً ومسيحيين وأعراقاً وديانات أخرى!

هذه القوة هي حزب البعث العربي الذي يقود المقاومة ضد المحتل ويقاتل القاعدة.

هو القوة الوحيدة التي لديها أجندة وطنية تتجاوز المذاهب والمصالح الخارجية.

وهو القوة الوحيدة التي تملك الخبرة السياسية التي ستساعدها على إخراج العراق من نفق العنف والحرب الأهلية.

ولعل هذا مايبرر خوف أعضاء الحكومة الحاليين من عواقب الانسحاب الأمريكي.

هذه الحقائق لاتخفى على الأمريكيين والبريطانيين وأتوقع في حالة فوز الديموقراطيين أن تكون هناك اتصالات سرية مع قادة بعثيين لكي يتولوا إدارة البلاد بعد انسحاب أمريكا. ولا أستبعد دعما بريطانيا سريا للقوى البعثية إن لم يكن بدأ بالفعل.

كما لا أستبعد في المستقبل القريب أن نرى بعثا جديدا للبعث ولكنه هذه المرة لن يكون عربيا بالمعنى الشمولي الثوري ولكنه سيكون عراقيا إنقاذيا خالصا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
«دفع الثمن« من بركات «هدية الله«
جاسم الرصيف *
اخبار الخليج البحرين
قرانا تتشاءم، كما القرى العربية في كل مكان، من الغراب الذي ارسله سيدنا نوح (عليه السلام) لجلب شارة امان فذهب ولم يعد قط، فخلّدت الوقيعة على مثل شعبي يقول: (يا ما جاب الغراب لأمّه!). بمعنى انه لم يجلب لأمّه ولأمته في آن شارة امان، فكيف يجلب لغيرها امانا؟ وقد تعزز المثل بحقيقة يومية تؤكّد ان الغراب لا يجلب لعشه غير الأفاعي والعقارب الميتة وبقايا الفطائس. ***

جال وصال (نوري او جواد المالكي ـ حسب الطلب)، رئيس ما تبقى من وزراء في حكومته الطائفية بامتيازين امريكي وايراني، و(أهدى ما لا يملك) في تركيا، وتخلّى عن آخر اوراق التوت التي يمتلكها في ايران مرجعيته الأصلية، إذ تعهد للأولى (باجتثاث حزب العمال الكردستاني التركي)، وللثانية (باجتثاث العرب من العراق)، على خلاف ما (تفدرل) عليه مع تجار الحروب الأكراد من حاضرة (مملكة كردستان العظمى من جنوب بغداد الى جنوب ارمينيا)، وعلى (ائتلاف) مع ما يضمره لمرجعية (امارة الحكيم) في الجنوب، و(تطهّر) في (طهران) من كل وعوده لولي نعمته (عميد الأغبياء في العالم) الذي ظهر مغتاظا غاضبا من (تقيّة) صاحبه، وراح يهدد بقبضتيه بتدفيع مملوكه الثمن عن (خيانته العظمى) لأمريكا . من جهته (اتحفنا) النائب الكردي (محمود عثمان) بمحمودية اخرى من محمودياته الكثيرة فقال تعقيبا على ما وعد به (المالكي) تركيا: (نحن في حكومة اقليم كردستان نرفض بشكل قاطع شن أي عملية عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني داخل اراضي الاقليم، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع السيد المالكي قبيل سفره الى تركيا). ولأن (عثمان) هذا ادرى من غيره بأن: (من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام) فقد كشف للعالم النفاق المتبادل وراثيا بين تجار الحروب في محابس المراعي الخضراء، ومن دون تردد. واضاف (عثمان) محمودا لصراحته: (العمليات العسكرية التركية تشكل خرقا كبيرا للسيادة العراقية)، فأثبت الرجل انه مصاب بمرض العبور في شباك هواء منسوجة على عنوان (السيادة العراقية) في زمن الاحتلال، التي يستظلها تجار الحروب الأكراد كلّما تململت تركيا على الحدود الشمالية من العراق، ثم يزنون بها كلما اتاحت لهم الفرص سرقة مليارات أخرى من الدولارات من ثروات العراقيين المثقلين بحروب الفوضى الخلاقة بقيادة نبي الحمقى (هدية الله) لتجار الحروب تحت علم (مملكة كردستان العظمى) الذي يبدو انه يفقد (سيادته) امام كل تهديد تركي، ولكنه يستعيدها في المراعي الخضراء وحدها . وشن (عثمان) في محموديته الجديدة هجوما حادا ضد تركيا واصفا اياها بـ (الارهابية)، مع انه وغيره من تجار الحروب كانوا يمرّون على اراضيها مرور المسترحم الذليل حتى نالتهم (بركات) الاحتلال ووفرت لهم جوازات سفر غير عراقية وطرق هروب آمن قد لا تتوافر حتى لجنود (هدية الله) لحمقاه، متناسيا في ظل غضبه على نفاق رفاقه في سلاح الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، حقيقة ان الولايات المتحدة الأمريكية : (تمارس ضغطا مباشرا على جنودها العراقيين في الحكومة) لإقرار اتفاقية : (اجتثاث حزب العمال التركي) من شمال العراق، ولسبب طالما غاب، وغيّب عمدا وطوعا، عن عقلية تجار الحروب الأكراد في شمال العراق، هو ان امريكا: ليست مستعدة للتخلي استراتيجيا عن تركيا من اجل عيون تجار حروب اكراد عراقيين او اتراك . *** وفي هذا الإطار المطّاطي الثقيل من تعاطي تجارة حروب الغربان، اطلق رئيس وزراء (حكومة كردستان العظمى من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي)، حزورة سياسية فريدة في طرافتها، وفريدة في بهلوانيتها في آن تعقيبا على دخول قوة (كوماندوز) تركية الى ضواحي مدينة (زاخو) العراقية الحدودية قائلا: (الوجود التركي في اقليم كردستان هو بالتنسيق مع حكومة الاقليم). من يكذب ومن يصدق هناك؟ ما عاد كردي واحد يعرف، فكيف يعرف عرب العراق؟ واضاف (مشكورا)، في مؤتمر صحفي، لتوضيح ابعاد الحزورة الكردية على الحدود بين العراق وتركيا قائلا : (الحشود التركية قرب الحدود تهديد للسيادة العراقية). يعرف تجار الحروب الأكراد كيف يحشدون (بيش مركتهم) ضد العرب (الارهابيين) في محافظات الشمال العراقية مستظلين بطائرات ودبابات الاحتلال، ولكن عندما تحشد تركيا جيشها على الحدود يستظلون بذل واضح (السيادة العراقية)، ذاتها التي يزنون بها يوميا لعل احمق من عرب العراق يدافع عمّن اعلنوا ان (مصيرهم واحد ومشترك مع قوات الغزو الأمريكي). لا احد يعرف لحد الآن كيف تستقيم مفردة مثل (التنسيق) مع (حكومة)، ومفردة (تهديدها) على انتهاك استقلال لا وجود له. واضح ان مضحكات تجار الحروب صارت اكثر من مبكياتهم وهم يهددون بعضهم (بدفع الثمن) قبل الرحيل الأكيد عن العراق. ويبدو المثل الشعبي العراقي: (يا ما جاب الغراب لأمّه) افضل وصف موجز لما يجري.

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الخميس 30 -8-2007


نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الصدر يعلق العمليات المسلحة لجيش المهدي بما فيها عدم مهاجمة قوات التحالف
وكالة الأخبار العراقية
أصدر رجل الدين الشيعي، المناهض للوجود الأمريكي في العراق، مقتدى الصدر أوامره الأربعاء بتعليق الأنشطة المسلحة لمليشيا جيش المهدي لمدة ستة شهور بهدف إعادة هيكلتها.وجاءت أوامر الصدر هذه في تصريح قرأه أحد أبرز مساعديه، حازم الأعرجي عبر تلفزيون العراقية الحكومي.وأوضح الأعرجي أن وقف الأنشطة المسلحة والعسكرية يشمل أيضاً عدم الهجوم على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق.وقال: "لقد أعلنا تجميد جيش المهدي دون استثناء بهدف إعادة تأهليه بطريقة تحمي أيديولوجيته خلال فترة لا تزيد على ستة شهور، تبدأ منذ لحظة صدور هذا البيان"، وفقاً للأسوشيتد برس.ويأتي هذا الأمر كذلك بعد اندلاع معارك في كل من كربلاء وبغداد بين مليشيا جيش المهدي وعناصر من فيلق بدر، وهو تنظيم عسكري منافس يدين بالولاء للزعيم السياسي والديني الشيعي عبدالعزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد.وقال الأعرجي إن الأوامر تنطبق على كافة عناصر التنظيم المسلح والقوات المقاتلة.كذلك أعلن الأعرجي فترة حداد عام لمدة ثلاثة أيام وإغلاق كافة مكاتب التيار الصدري في خطوة تعبر عن إدانة الأحداث التي جرت في مدينة كربلاء الشيعية المقدسة، حيث يزورها حالياً قرابة مليون حاج شيعي، حاولت الحكومة العراقية إجلاءهم عقب الاشتباكات التي شهدتها المدينة يومي الاثنين والثلاثاء.وكان الأربعاء قد شهد إطلاق متقطع للنيران وسط حالة من الهدوء الحذر في مدينة كربلاء بعد مواجهات عنيفة بين المليشيات الشيعية المتناحرة راح ضحيتها 51 شخصاً أجبرت السلطات العراقية على إلغاء مناسبة دينية شيعية.وصرح مستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، لـCNN أن قوات الجيش العراقي تسيطر على الوضع الذي قال إنه "مشحون ومتوتر."وفي الغضون، وصل رئيس الوزراء نوري المالكي فجر الأربعاء للالتقاء بمسؤولي المدينة ولتأمين خروج الآلاف من الحجيج الشيعية الذين توافدوا على كربلاء لإحياء ذكرى مولد الإمام المهدي.وقالت مصادر أمنية عراقية إن عناصر من مليشيات "جيش المهدي" الموالية لزعيم مقتدى الصدر بادرت بإطلاق النار على عناصر "المجلس الإسلامي الأعلى" التابع لعبدالعزيز الحكيم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
محامي حازم الشعلان: الحكم جاء لإرضاء إيران ويؤشر لمدى نفوذها
شبكة أخبار العراق
ذكر المحامي الساعدي وكيل وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان ان الحكم الصادر بحق موكله جاء ارضاء لايران التي كانت محط انتقادات الوزير الشعلان ابان حكم رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي. واضاف الساعدي ان العراق بات اليوم ضيعة من ضياع حكام طهران حيث يصدر الحكم من طهران وينفذ في بغداد مع الاسف. وتابع ما يؤسفني حقا ان من يحملون الجنسية الايرانية يصدرون الاحكام بحق الشخصيات الوطنية وفق تهم مزيفة جاءت بسبب موقفهم المستمر المعارض للتدخل الايراني علي حساب الشعب العراقي الجريح. واضاف ان الوزير الشعلان اعتبر الحكم متوقعا ورفض ان اذهب واحضر اي جلسات يستدعي اليها الوزير. واشار المحامي الساعدي الي ان القرار يبين حجم التدخل الايراني في الشؤون العراقية الداخلية ويخترق كافة المعايير خاصة وان مسؤولين في طهران قد هددوا مسبقا بضرورة ابعاد الشعلان من اي منصب قادم بحجة انه بعثي ووهابي وصدامي. وكان الناطق باسم هيئة النزاهة العامة علي الشبوط قد اكد ان المحكمة الجنائية المركزية في بغداد اصدرت حكما بالسجن لثلاث سنوات علي حازم الشعلان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة اياد علاوي، لتهم تتعلق بالفساد المالي والاداري . واشار الشبوط الي ان قسم الاسترداد في هيئة النزاهة سيتخذ اجراءاته القانونية من خلال الشرطة الدولية (الانتربول) لالقاء القبض علي الشعلان. واوضح بيان لهيئة النزاهة ان الحكم علي الشعلان صدر علي خلفية شرائه خمس سيارات مصفحة نوع BMW، و15 سيارة من نوع لاندكروز بمبلغ يزيد عن خمسة ملايين دولار. ووصف البيان ما قام به الشعلان في هذا المجال بانه مخالف لسياقات العمل في عقود الشراء، اضافة الي عدم معرفة مصير هذه السيارات وطريقة شرائها، وفقا لتقرير وزارة المالية حول الصفقة. وهذا هو ثاني حكم بالسجن تصدره المحكمة الجنائية المركزية بحق الشعلان، حيث اصدرت في 30 ايار (ايار) الماضي حكما غيابياً بالسجن لمدة سبع سنوات بعد ادانته بتهم الفساد المالي والاداري وهدر المال العام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الربيعي: المالكي يتجه بالأمور نحو الأسوأ.. وقواته اعتقلت قياديا صدريا وقتلت إثنين من حمايته
الملف نت
شن رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي هجوما شديدا، الأربعاء، على رئيس الحكومة نوري المالكي متهما إياه بأنه "يأزم الأمور نحو الأسوأ"، مشيرا إلى تعرض عضو بارز في مجلس محافظة كربلاء عن التيار الصدري للضرب المبرح قبل اعتقاله لدى توجهه للقاء المالكي في المدينة، وقتل إثنين من أفراد حمايته على يد القوات الحكومية. وقال النائب نصار الربيعي، رئيس الكتلة الصدرية، بعد ظهر اليوم " اعتقلت القوات الحكومية عضو مجلس محافظة كربلاء عن التيار الصدري حامد كنوش، ظهر اليوم ( الأربعاء)، وقتلت إثنين من أفراد حمايته." وأوضح الربيعي أن كنوش " كان متوجها للقاء رئيس الوزراء (نوري) المالكي لشرح ملابسات الأحداث الجارية في كربلاء، حين تعرض إلى الضرب المبرح... وعندما حاول أفراد حمايته منع ذلك، تعرضوا لإطلاق النار من قبل القوات الحكومية في مجلس المحافظة... ما أدى إلى مقتل إثنين منهم." وقال الربيعي، في هجوم غير مسبوق من قيادي يمثل التيار الصدري على رئيس الحكومة، إن المالكي "يأزم الأمور نحو الأسوأ، عند تدخله وزيارته لأي محافظة." واتهم القيادي الصدري رئيس الوزراء بـ "الاتفاق مع أحزاب حكومية موالية لخلق الأحداث الأخيرة في كربلاء، لضرب الخط الصدري الرافض للاحتلال الذي يسير (يوجه) حكومة المالكي." وشدد الربيعي على أن تلك الضربات "لن تضعف الخط الصدري، بل ستزيده قوة وإصرارا على مواقفه" التي وصفها بـ "بالإيمانية والعادلة." وكان المالكي وصل إلى كربلاء، صباح الأربعاء، في زيارة طارئة تأتي في أعقاب يومين من المواجهات الدامية بين مجموعات من المسلحين والقوات الأمنية أسفرت عن سقوط مئات الضحايا، في وقت يزور فيه المدينة مئات الآلاف من الزوار لأداء ( الزيارة الشعبانية) وإحياء ذكرى ولادة الإمام (محمد المهدي)، وهو الإمام الثاني عشر عند الشيعة. واتهم رئيس الوزراء، قبيل وصوله إلى كربلاء، المتسببين في الإشتباكات بأنهم "عصابات إجرامية مسلحة خارجة عن القانون"، وأمر بفرض حظر تجول شامل في المدينة، كما قرر إقالة قائد عمليات كربلاء اللواء الركن صالح خزعل "لتقصيره في أداء مهامه"، حسب بيان رسمي أعلنه الناطق باسم وزارة الدفاع. وأضاف نصار الربيعي قائلا "إن المالكي والأحزاب الموالية له قرروا، مسبقا، أن جيش المهدي ( التابع للتيار الصدري) هو المتسبب في أحداث العنف الأخيرة... على الرغم من مقتل وجرح العشرات من الزوار العزل، الذين تعرضوا إلى إطلاق النار من قبل حراس الروضتين، حسبما أفاد (بذلك) العديد من شهود العيان." وقال رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب إن رئيس الوزراء "قام بإقالة قائد عمليات كربلاء اللواء صالح خزعل، بعد أن كشف خزعل للمالكي أن مصادر إطلاق النار (يوم الإثنين) كانت من داخل الروضتين... وأن حراسها هم المسؤولون عن ذلك." وأضاف " أثار ذلك (كلام خزعل) غضب المالكي، وقام بعزله" في يإشارة إلى قائد العمليات المقال. وطالب الربيعي بتشكيل "لجنة تحقيقية مستقلة (في الأحداث)، وأن يتولى حماية المرقدين قوات حكومية عراقية مستقلة... بدلا من حراس (ينتمون) لجهات دينية."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الجيش الأمريكي: الإيرانيون الذين اعتقلوا وأفرج عنهم ثمانية.. وليسوا ستة
صوت العراق
قال الجيش الأمريكي في العراق إن عدد الإيرانيين الذين أفرج عنهم، الأربعاء، بعد ساعات من اعتقالهم هم " ثمانية أشخاص" وليس ستة كما ذكرت تقارير سابقة. فيما ذكر مصدر في السفارة الإيرانية ببغداد أن المعتقلين كانوا ضمن وفد رسمي، وأن أحدهم يعمل في السفارة. وذكر بيان أصدره الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، تسلمت الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) نسخة منه، أن قواته قامت ليل الثلاثاء "باحتجاز خمسة عشر شخصا، سبعة من العراقيين وثمانية إيرانيين، كانوا داخل أربع عجلات على طريق في شارع ( أبو نواس) قرب فندق (شيراتون) وسط بغداد." وأضاف البيان أن القوات الأمريكية "قامت بتفتيش العجلات، وعثرت في حوزة مجموعة العراقيين الذين كانوا يقومون بحماية الموكب على بندقية كلاشينكوف تم مصادرتها... ومسدسين (عيار 9 ملم)... ولم تكن بحوزتهم أوراق أو هويات (تجيز) حمل السلاح، وكانوا يحملون أموالا إيرانية."وأوضح أن القوات الأمريكية بعد أن إنتهت من تفتيش العجلات "سمحت للموكب بالمرور متوجها إلى فندق (شيراتون)... وبدون احتجاز أي شخص." ويقع فندق (عشتار شيراتون) وسط العاصمة بغداد، ويخضع إلى إجراءات أمنية مشددة.وكان مسؤول حكومي عراقي قال لـ ( أصوات العراق)، في وقت سابق من اليوم، إنه يعتقد أن عدد الإيرانيين الذين أفرجت عنهم القوات الأمريكية بعد اعتقالهم "ستة أشخاص"، مشيرا إلى "معلومات تحدثت عن أنهم قد يكونوا سبعة."وأوضح المسؤول أن الأشخاص المشار إليهم "خبراء في وزارة الطاقة الإيرانية، ووجهت وزارة الكهرباء العراقية دعوة رسمية لهم للمساعدة في بناء محطة كهربائية في مدينة النجف."وقال بيان الجيش الأمريكي، اليوم، إن القوات "قامت، بعد وقت قليل... واستنادا إلى تعليمات من مصادر قيادية عليا ( لم يحددها) بتعقب الأشخاص ( الإيرانيين)، وقامت بتفتيش غرفهم داخل الفندق الذي كانوا يقيمون فيه... وصادرت القوات كومبيوتر محمول وأجهزة هاتف خلوية وحقائب يدوية كانت مليئة بأموال إيرانية وأمريكية."وأنكر البيان التقارير التي تحدثت عن قيام القوات الأمريكية بمهاجمة الفندق، رغم اعترافه بتفتيش غرف الإيرانيين الثمانية، وقال إن القوة قامت باستجواب المجموعة "في مكان تابع لقوات التحالف."وأضاف البيان الأمريكي أن "جميع الأشخاص الإيرانيين كانوا يحملون جوازات سفر، وإثنان منهم كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية"، مشيرا إلى أنه " أطلق سراحهم فيما بعد، عقب مباحثات تمت مع مسؤولين من الحكومة العراقية."لكن مصدرا إعلاميا في السفارة الإيرانية ببغداد قال لـ ( أصوات العراق)، الأربعاء، إن قوة أمريكية "اقتحمت فندق (عشتار شيراتون) وسط بغداد، مساء أمس ( الثلاثاء)، واعتقلت ستة أشخاص كانوا ضمن وفد رسمي إيراني وصل إلى العراق، يوم الإثنين الماضي، للتعاقد مع وزارة الكهرباء العراقية على صفقات تتعلق بالمنشآت الكهربائية."وذكر المصدر الإعلامي أن القوة الأمريكية "طوقت الفندق، والذي كان الوفد الإيراني ينزل فيه، وقامت باقتياد أعضاء الوفد البالغ عددهم ستة أشخاص إلى جهة مجهولة."ولفت المصدر إلى أن أحد المعتقلين "يعمل في السفارة الإيرانية ببغداد... وكان ضمن الوفد"، مشيرا إلى أن "اتصالات على مستوى عالٍ جرت بين الحكومتين الإيرانية والعراقية، بهدف إطلاق سراح أعضاء الوفد الإيراني."وكانت القوات الأمريكية في العراق اعتقلت، قبل عدة أشهر، عددا من الإيرانيين في بغداد وأربيل... وأطلقت بعد ذلك سراح عدد منهم، فيما تتهم بعضهم بأن لهم علاقة بالحرس الثوري الإيراني. وتتهم الإدارة الأمريكية والجيش الأمريكي في العراق إيران بالتدخل لإذكاء الأعمال المسلحة في العراق، وهي اتهامات ترفضها طهران باستمرار.وعقد مسؤولون كبار من سفارتي البلدين في بغداد جولتين من المباحثات، خلال الشهرين الماضيين، حضرهما مسؤولون عراقيون... وتركزت حول الوضع الأمني في العراق
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
واشنطن بوست: "استرتيجية ما بعد العراق
The Washington Post
رأى ديفيد إغناطيوس في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأحد بعنوان "استرتيجية ما بعد العراق"، أن الإدارة الأمريكية غيرت استراتيجيتها في الشرق الأوسط، ولا سيما في علاقتها مع إيران، على نحو تحول فيه العراق من مصدٍّ للنفوذ الإيراني في زمن صدام حسين، إلى ساحة للصراع معها الآن. ولفت المعلق إلى أن الإدارة الأمريكية جعلت من سياسة احتواء إيران من أهم أولوياتها في منطقة الشرق الأوسط، وأن الإحتواء قد يشمل العراق في حال سيطرت إيران عليه عبر نفوذها المتزايد هناك. وربط إغناطيوس بين هذا التغير في الاستراتيجية الأمريكية، وتردد اسم إياد علاوي في هذه الأيام، مشيراً إلى أنه على الرغم من كون علاوي شيعياً، فإن رئيس الوزراء العراقي الأسبق صاحب الخلفية البعثية يحظى بدعم كبير من السنة، لافتاً إلى أن أمواله التي يشتري بها الدعم السياسي لنفسه تأتي من المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة، حسب قوله. وأضاف الكاتب أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تعتمد على تسليح السعودية ومصر وإسرائيل، وتقديم دعم سياسي للأنظمة العربية، فضلاً عن تقديم دعم مالي عن طريق أنظمة دول خليجية إلى إياد علاوي لمواجهة خصومه في الحكومة. وأكد معد التقرير أن واشنطن مضت قدماً في سياسة الإحتواء بعد أن تبين لها أن محادثاتها مع الإيرانيين في بغداد في الآونة الأخيرة لم تؤد إلى وقف تدفق الأسلحة من إيران إلى فصائل شيعية استخدمتها لزعزعة استقرار العراق واستهداف الجنود الأمريكيين. وذكر ديفيد إغناطيوس أن سياسة احتواء إيران تقوم على استمرار دعم الدول العربية السنية لمواجهتها، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تقوم بتقوية تحالفها مع السنة داخل العراق للحد من النفوذ الإيراني المتزايد هناك. وأشار معد التقرير إلى أن هذا التحول في الاستراتيجية الأمريكية جاء ليس فقط بعد خيبة أمل واشنطن في الموقف الإيراني "غير الداعم لاستقرار العراق"، وإنما كذلك بسبب ضعف الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، وبعد إخفاق السياسيين العراقيين "الطائفيين" حسب إغناطيوس في الإستفادة من زيادة القوات الأمريكية في بلادهم لوقف العنف وتوفير الخدمات. وانتقد إغناطيوس تلك الإستراتيجية، قائلاً إنها أثبتت فشلها عندما طبقت في السابق، مضيفاً أن تسليح السعودية لن يؤدي إلى ديمومة إستقرارها الأمني، كما أن الدعم السياسي للأنظمة العربية الدكتاتورية سيؤدي إلى مزيد من الغضب داخل التيارات الإسلامية المتطرفة، وأن إحدى ركائزها التي تعتمد على إبقاء العراق مفتتاً ستقود المنطقة إلى حالة إضطراب مستديمة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
نائب الرئيس: حكومة العراق يجب ان تعمل على الاحتفاظ بالاغلبية
وكالة رويترز
قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ان البرلمان العراقي لا يعتزم اجراء تصويت بالثقة على حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لكن الحكومة يجب ان تعمل جاهدة على الحفاظ على أغلبيتها البرلمانية.وشلت حكومة المالكي التي تولت السلطة قبل 15 شهرا بسبب صراعات داخلية عطلت جهود تعزيز المصالحة الوطنية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية. واستقال وزراء من ثلاث كتل سياسية أو نحو نصف أعضاء حكومة المالكي متهمينه بتهميشهم. وأثار بعض الساسة فكرة اجراء اقتراع بسحب الثقة من الحكومة لكن لم يتخذ اجراء ملموس.وقال عبد المهدي وهو شيعي كذلك ان المالكي يجب الا يستخف بتراجع التأييد لحكومته.وقال في حديث لرويترز في وقت متأخر مساء الثلاثاء خلال زيارة يقوم بها لدبي "بمجلس النواب لا يوجد لدينا أي مشروع للتصويت بالثقة على الحكومة على الاقل الان لا يوجد هذا الشيء. الحكومة مستمرة.اليوم نحن نؤيد هذه الحكومة ونتمنى لها النجاح. لديها فرص للنجاح لكن عليها أن تعمل بجهد وعليها أن ترى المصاعب التي أمامها".ومضى يقول "هناك تغيير بعدد كبير من الكتل النيابية يجب ان تراقب (الحكومة) هذا الامر جيدا... هناك نوع من التفكك يجب ان تراقبه بدقة ولا تستخف بهذه الانسحابات وخسارة كثير من الدعم الذي كانت تتمتع به بالبداية.اذا استمر هذا الانحسار قد تهدد بعدم توفر أغلبية نيابية."وعبد المهدي زعيم بارز في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أحد أكبر الاحزاب في العراق وعضو رئيسي في الائتلاف الشيعي الحاكم. وتعرض الائتلاف نفسه لضغوط اذ ان احد اعضائه وهو فصيل موال للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ضمن الكتل التي أعلنت سحب وزرائها من الحكومة.وعبد المهدي هو أحد نائبين للرئيس العراقي وتردد انه قد يخلف المالكي في رئاسة الوزراء.وقال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنر الذي زار بغداد هذا الشهر في تصريحات في الفترة الاخيرة نشرت على موقع مجلة نيوزويك الامريكية على الانترنت ان الكثيرين يعتقدون انه يتعين تغيير المالكي وربما استبادله بعبد المهدي.واعتذر كوشنر لكن بعض الديمقراطيين الامريكيين المعارضين ومنهم هيلاري كلينتون الطامحة الى منصب الرئاسة الامريكية طالبوا برحيل المالكي.ورفض عبد المهدي الافصاح عما اذا كان يطمح الى المنصب قائلا ان طموحاته لا تتجاوز منصب نائب الرئيس. وأضاف أن هذا أمر يقرره البرلمان العراقي.وتأتي الضغوط المتزايدة على حكومة المالكي في وقت حرج من حرب العراق الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات.وفي غضون اسبوعين سيقدم كبار المسؤولين في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش شهادتهم أمام الكونجرس بشأن الوضع الامني والسياسي في العراق.وفي حين تطالب المعارضة الامريكية الديمقراطية وبعض الجمهوريين بالبدء في سحب القوات الامريكية من العراق الا ان التقرير الذي سيقدمه السفير الامريكي رايان كروكر والقائد العام للقوات الامريكية في العراق ديفيد بتريوس قد يؤدي الى تغيير في سياسة واشنطن في العراق.وقال عبد المهدي انه لا يتوقع أي تغيير كبير في السياسة الامريكية لكنه يتوقع سحبا تدريجيا للقوات اذ ان القوات العراقية اكتسبت الخبرة وحصلت على ما يلزمها من سلاح لتولي الامن.وقال مشيرا الى قرار بوش في وقت سابق هذا العام ارسال 30 الف جندي اضافي للعراق "زيادة عدد القوات متعددة الجنسيات قبل أشهر ساعدت بتحسين الحالة الأمنية."وأضاف "الان ماذا ستقرر الحكومة الامريكية.....لا أعتقد قرارا يغير الاتجاه بالكامل مئة بالمئة. قد تخفض القوات بشكل تدريجي...لا أتوقع تحولات مثيرة للغاية."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
واشنطن : تبرئة الضابط الوحيد المتهم فـي قضية ابو غريب
الرأي الأردنية
برأ القضاء العسكري الاميركي امس الضابط الاميركي الوحيد الذي يحاكم في قضية اساءة معاملة معتقلين في سجن ابو غريب في العراق، مكتفيا بتوجيه اللوم اليه.فبعد اكثر من ثلاثة اعوام ونصف عام على نشر صور تظهر معتقلين عراقيين يعذبون وتساء معاملتهم من جانب حراسهم الاميركيين، لم يحاكم سوى احد عشر جنديا وصدرت بحقهم عقوبات اقصاها السجن عشرة اعوام.ولم تتم ملاحقة اي من مسؤولي الجيش الكبار اثر هذه الفضيحة، رغم ان الرئيس جورج بوش اعتبر انها اكبر خطأ للولايات المتحدة في العراق.لكن وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد اكتفى بالحديث عن بعض العناصر الفاسدين .وفي المحصلة، تم توجيه اللوم الى حفنة من الضباط في ختام اجراءات ادارية.ووحدها الضابطة في الشرطة العسكرية الاميركية في العراق جانيس كاربينسكي جردت من رتبتها.وعلى الورق، يبدو ملف ضابط الاحتياط الكولونيل ستيفن جوردان (51 عاما) حافلا. وصحيح انه لم يظهر في الصور التي تداولتها وسائل الاعلام في مختلف انحاء العالم، لكن غالبيتها التقطت في خريف 2003، حين كان يدير مركز الاستجوابات في ابو غريب.وتحدثت مختلف تقارير التحقيق العسكرية حول الفضيحة عن افتقاره الى روح القيادة في مواجهة جنود يتعرضون لضغوط. لكن مهمة الجهة الاتهامية لم تبد سهلة امام القضاء، وخصوصا ان الاتهامات سقطت بسبب عيوب في الشكل.فحين وجه اليه الاتهام في نيسان 2006، كان جوردان يواجه عقوبة السجن حتى 22 عاما. لكن هذا الرقم تراجع الى نحو الثلث عند بدء المحاكمة امام محكمة عسكرية في قاعدة فورت ميد العسكرية (مريلاند، شرق).كذلك، اقر عدد من شهود الاتهام بان جوردان لم يكلف مباشرة عمليات الاستجواب ولم يكن مشرفا على اداء الحراس وعناصر الشرطة العسكرية وابرز مرتكبي التجاوزات الذين كانوا يتبعون مباشرة لكاربينسكي.وقال المدعي العسكري الكولونيل جون ترايسي لقد اوجد مناخا افضى الى سوء المعاملة .وعلق القومندان كريس بوب محامي الدفاع ان تحميل اي ضابط المسؤولية امر مغر، ولكن ليس هذا الضابط ، موضحا ان الكولونيل جوردان حرص على تحسين ظروف الجنود المحاصرين وسط الركام والمعرضين لهجمات شبه يومية بقذائف الهاون. واضافة الى عجزه عن ارساء النظام، اتهم جوردان بانه اجبر متهمين عراقيين في احدى ليالي تشرين الثاني 2003 على خلع ثيابهم مهددا اياهم بواسطة كلاب. لكن رئيسه المباشر الكولونيل توماس باباس الذي وجه اليه اللوم لسماحه باستخدام الكلاب في عمليات الاستجواب من دون العودة الى هيئة الاركان، شهد انه امضى ساعتين تلك الليلة مع جوردان من دون ان يلاحظ امرا غير مألوف. وبعد محاكمة استمرت ثلاثة اعوام ونصف عام، دين جوردن فقط بعصيان امر بعدم التحدث عن الفضيحة مع اشخاص آخرين عندما ارسل رسالتين بالبريد الالكتروني حول القضية في ربيع 2004.واكتفت الجهة الاتهامية بالمطالبة بتغريمه ما يساوي راتبه لشهر، اي 7200 دولار، وبتوجيه اللوم اليه من دون ان تطلب الحكم عليه بالسجن او الطرد من الجيش.وعند صدور الحكم عانق العسكري محاميه وبكى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
المالكي يأمر بتنحية قائد عمليات كربلاء وإحالته للتحقيق
الملف نت
قال الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع العراقية يوم الاربعاء ان رئيس الوزراء نوري المالكي امر بتنحية قائد عمليات كربلاء واحالته الى التحقيق بسبب تقاعسه في اداء واجبه اثناء الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة الثلاثاء، في حين قال مسؤول عراقي اليوم ان مسجدي الامام الحسين والامام العباس في مدينة كربلاء العراقية تضررا قليلا خلال تبادل اطلاق النار في اشتباكات جرت ليلا. وقال علي كاظم في المكتب الاعلامي الملحق بالمسجدين ان طلقات رصاص ألحقت أضرارا بالقبة والمئذنة في كلا المسجدين كما تضررت بشدة وحدة تمدهما بالكهرباء. وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع لرويترز بالهاتف ان المالكي "وبصفته القائد العام للقوات المسلحة امر بطرد قائد عمليات كربلاء اللواء الركن صالح خزعل المالكي من منصبه واحالته الى التحقيق." واضاف العسكري من كربلاء ان رئيس الحكومة اتخذ هذا القرار "بسبب تقاعس اللواء المالكي في اداء واجبه في الاحداث التي شهدتها المدينة يوم امس." وكانت مدينة كربلاء التي تقع على مسافة 100 كيلومتر الى الجنوب من بغداد شهدت اشتباكات دامية بين عناصر مسلحة وافراد القوى الامنية استمرت حتى وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء. وسقط في الاشتباكات 52 قتيلا و206 جرحى بينهم عدد من افراد الشرطة والمسلحين والزوار الشيعة الذين اتجهوا الى المدينة من اماكن متفرقة من البلاد لزيارة مرقدي الامامين الحسين وأخيه العباس في المدينة لاحياء مناسبة دينية. وكان المالكي الذي وصل الى المدينة في وقت مبكر من يوم الاربعاء قال في بيان صادر عن مكتبه بعد منتصف ليل الثلاثاء ان "عصابات اجرامية مسلحة خارجة عن القانون ومن بقايا النظام الصدامي المقبور قامت باستهداف الزوار الذين حضروا الى مدينة كربلاء المقدسة لاحياء مولد الامام المهدي المنتظر." واضاف البيان "أدت الاعمال الارهابية التي نفذتها هذه الجماعات المأجورة الى استشهاد وجرح عدد من الزوار والحاق الاضرار بالممتلكات العامة." وقال البيان ان المالكي اصدر اوامره "لقواتنا المسلحة بالتصدي بحزم وقوة للزمر الاجرامية التي حاولت تخريب الزيارة الشعبانية وتدنيس أرض كربلاء المقدسة." واضاف "ان الاجهزة الامنية والعسكرية ستلاحق وبلا هوادة هذه العناصر الضالة واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل." ولم يصدر حتى الان اي بيان رسمي عن الجهة التي تقف وراء احداث يوم الثلاثاء. وتخضع المدينة ومنذ يوم الثلاثاء الى حظر شامل للتجوال. وامر رئيس الحكومة بتمديد الحظر على المدينة حتى إشعار آخر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
مداهمة منزل السيد رزاق الموسوي احد البارزين في التيار الصدري
شبكة أخبار العراق
اعلن الجناح الاعلامي التابع لمكتب الشهيد الصدر ظهر اليوم بأن قوات الحرس الوطني في منطقه طويريج بقضاء الهنديه قد قامت بمداهمه منزل احد البارزين في التيار وهو السيد رزاق الموسوي بعدها قاموا بإحراق المنزل بالكامل كما واضاف المصدر ان القوة نفسها قد حاولت اعتقال احد اعضاء المجلس المحلي لقضاء الهنديه وهو من التيار ايضا الا انه تمكن بمساعده البعض من الفرار الى مكان مجهول , كما واشار المصدر في قوله ان الاعتقالات الحاليه بالاضافه الى اقاله اللواء صالح المالكي الذي لا ينتمي الى التيار الا ان الرجل كان يحمل افكارا معتدله بخصوص الاوضاع الحاليه وهذا ما لا يتناسب مع الخط الحالي الموجود على الساحه الكربلائية واشار المصدر الى الرائد علي آمر الفوج الثالث بوصفه بالقوة الضاربة التي تحاول تحريك الساحة الكربلائية باتجاه التوتر والتصعيد مع التيار الصدري على حد قوله .
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
طهران تحتج على اعتقال واشنطن لمسؤوليها في العراق
الغد الأردنية
احتجت إيران لدى الولايات المتحدة على احتجاز الجيش الأميركي في العراق سبعة من مسؤوليها لساعات قبل إطلاق سراحهم.واستدعت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال سفارة سويسرا التي تمثل المصالح الأميركية في طهران وسلمته احتجاجا شديد اللهجة على ما وصفته بعمل "غير مبرر". وأوضحت، في بيان، ان "القوات الاميركية اعتقلت وفدا من خبراء وزارة الطاقة الايرانية في الفندق الذي ينزلون فيه" واصفة هذا العمل بـ"التدخل السافر".وأضافت ان "الوزارة استدعت القائم بالاعمال السويسري في غياب السفير وقدمت احتجاجات شديدة على التصرف غير المبرر المنافي للمعاهدات والمعايير الدولية وطالبت الجانب الاميركي بتقديم ايضاحات".وأطلقت القوات الأميركية سراح وفد إيراني بعد أن اعتقلت أعضاءه الليلة قبل الماضية في أحد فنادق بغداد.وأعلن مصدر دبلوماسي بالسفارة الإيرانية في بغداد أن "القوات الأميركية أفرجت صباح أمس عن سبعة إيرانيين اعتقلتهم بفندق شيراتون عشتار بعد تفتيش غرفهم ومتعلقاتهم" مضيفاً "وتم نقلهم الى مكتب رئيس الوزراء العراقي" نوري المالكي.من جهته، أكد ياسين مجيد المستشار الاعلامي للمالكي "تم الافراج عن الايرانيين السبعة صباح أمس".وقد عرض تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" شريط فيديو تظهر فيه القوات الاميركية وهي تقتاد رجالا معصوبي الاعين ومقيدي الايدي من داخل فندق شيراتون.وأعلن الجيش الاميركي، في بيان، ان قواته "اعتقلت 15 شخصا كانوا في رتل من سيارات الدفع الرباعي بينهم ثمانية ايرانيين اثنان منهم دبلوماسيان، عند حاجز للتفتيش وتمت مصادرة كلاشنكوف ومسدين كانا في حوزة الاشخاص العراقيين".وأضاف ان "القوة سمحت لهم بالمرور للذهاب الى فندق شيراتون وقامت بتفتيش غرفهم وصادرت حاسوبا محمولا وهواتف نقالة وحقيبة مليئة باموال ايرانية واميركية".واكد ان "الاشخاص اقتيدوا الى موقع اميركي عسكري من اجل التحقيق معهم وتبين ان اثنين من المعتقلين كانا يحملان جوازا دبلوماسيا وتم اطلاق سراحهم في وقت لاحق".وتابع البيان ان "الاشخاص العراقيين الذين يعملون على حماية الايرانيين لم تكن لديهم تراخيص حمل سلاح ولديهم كذلك مبالغ ايرانية".وأوضح احد موظفي فندق الشيراتون، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان "القوات الاميركية دخلت حوالي السابعة مساء (بالتوقيت المحلي)، فيما بقيت مجموعة أخرى منهم متوقفة امام مدخل الفندق".وأضاف ان "الجنود صعدوا الى الطابق الخامس في الفندق حيث يسكن الايرانيون وكانوا يتناولون العشاء مع حراسهم الشخصيين العراقيين، فطلب احد الجنود الاميركيين منهم النزول الى الطابق الارضي".وأكد "بعد لحظات قام الجنود بتقييد الايرانيين وعصب اعينهم مع حراسهم" مشيرا الى ان "هناك امرأة ايرانية بينهم".وأفاد السفير الايراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي ان الوفد هو من وزارة الطاقة يزور العراق بدعوة من وزارة الكهرباء العراقية "لتنفيذ مشاريع ايصال الكهرباء" حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية.وأفاد ياسين مجيد ان الايرانيين السبعة "سيذهبون لاحقا الى وزارة الكهرباء".وتاتي هذه العملية بينما طالب الرئيس الاميركي جورج بوش ايران بوقف اي دعم تقدمه للمسلحين الذين يستهدفون القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق "فورا".واتهم البيت الابيض مجددا عناصر ايرانيين بـ"تقديم التدريب والدعم والاسلحة لمسلحين في العراق، قائلاً انه "على النظام الايراني وقف هذه التصرفات على الفور".وقال بوش ان القادة الايرانيين "لا يستطيعون انكار مسؤوليتهم في مساعدة الهجمات ضد قوات التحالف وقتل الابرياء العراقيين".وهذا هو الحادث الثاني من نوعه للقوات الاميركية ضد الايرانيين في العراق منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، ففي 11 من هذا الشهر اعتقلت القوات الاميركية خمسة ايرانيين يعملون في مدينة اربيل باقليم كرستان بتهمة "مساعدة المتمردين ضد القوات الاميركية".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الدكتور صالح المطلك:اياد علاوي أفضل خيار لانقاذ العراق
وكالة الأخبار العراقية
قال الدكتور صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني ان اياد علاوي أفضل خيار لانقاذ العراق من الأزمة الحالية وأضاف: ان العراقيين ينظرون الى تلك الفترة أنها كانت أفضل فترات مرت بالعراق. وسألت قناة الجزيرة: الحكومة العراقية الحالية متروكة خارجياً ومتروكة داخلياً ما البديل في حال فشلها؟ هل هناك أسماء يطرح مثلا اسم علاوي مرة أخرى هل هذا وارد؟فأجاب صالح المطلك قائلا: ولم لا، علاوي حكم العراق لفترة معينة والعراقيون ينظرون الى تلك الفترة أنها كانت أفضل فترات مرت بالعراق. نحن حقيقة محتاجون الى نظام علماني، نظام ليبرالي، انهاء لدور الاحزاب الدينية في السيطرة على البلاد. لأن البلد لا يمكن أن يُحكَم بشكل ما حكم عليه من قبل الاحزاب الدينية وطيلة فترة حكم العراق لم يكن حكم الاحزاب الدينية، هذه التجربة الاولى وأثبتت الاحزاب الدينية في العراق خاصة الاحزاب المذهبية أنها فشلت وبامتياز عالي في ادارة الحكم في العراق وعليها وانطلاقاً من نظرة للاسلام ومن نظرة الى الدين ومن نظرة الى الوطن ومن نظرة الى الشعب أن تعلن فشلها وتترك الموضوع للآخرين. الأخ اياد علاوي مطروح وأنا أعتقد له قبول معين في الشارع العراقي وهناك أسماء أخرى ممكن تُطرح ليبرالية وعلمانية. وسألت المذيعة: وأين الأكراد من كل ما يجري؟أجاب المطلك: الأكراد أنا لا أعتقد أنهم يمانعون على وجود الدكتور اياد علاوي في هذا الموضوع. هذا وفند نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمين عام الحزب الاسلامي العراقي الاشاعات التي تتردد حول التحاق الحزب الاسلامي العراقي بالائتلاف الرباعي لنوري المالكي. قال نائب الرئيس العراقي الامين العام للحزب الاسلامي طارق الهاشمي ان جبهة التوافق لن تعود إلى الحكومة التي يرأسها نوري المالكي قبل ان تلبي الاخيرة جميع مطالبها. وابدى الهاشمي في تصريح تلقت وكالة يونايتد برس انترناشيونال نسخة منه استغرابه للانباء التي تناقلتها بعض القنوات الفضائية حول "ضغط مزعوم قام به سياسيون عراقيون خلال اجتماع قادة التكتل الرباعي زائد الحزب الاسلامي السبت الماضي لحمل جبهة التوافق على العودة الى الحكومة".وجدد الهاشمي التأكيد على موقف جبهة التوافق، المكونة من 3 كيانات سياسية ، ابرزها الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه شخصياً من موضوع العودة الى الحكومة، وقال "اذا لبت حكومة نوري المالكي مطالبها (الجبهة) فإنها ربما ستفكر في تغيير مواقفها تجاه الحكومة".

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الانتربول : محكمة دنماركية اصدرت أمر قبض بحق نزار الخزرجى
الوكالة المستقلة للأنباء
قال موقع الشرطة الدولية "الانتربول" على موقعه الالكترونى، الاربعاء، إن محكمة دنماركية أصدرت أمر قبض بحق نزار الخزرجي رئيس اركان الجيش العراقى السابق إبان حملة الانفال.ونشر الموقع نشرة باوصاف الخزرجي وامر قبض لصالح الدنمارك بتهمة الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية فيما يبدو انها دعاوى مرفوعة من مواطنين عراقيين ضده في الدنمارك.وطالب الانتربول بالتبليغ عن نزارالخزرجي في حال العثورعليه الى اقرب مركز شرطة في البلد الذي يتم العثورفيه عليه.من جهته قال جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا في وقت سابق في تصريح خاص للوكالة المستقلة للانباء " أصوات العراق" ان الخزرجي من ابرز المطلوبين في قضية الانفال ضمن مئات المطلوبين الذين لم يحاكمموا بعد ضمن القضية، وان المحكمة تبذل جهودا لالقاء الفبض عليهم في الدول التي يقيمون بها.وقضت المحكمة الجنائية العراقية العليا، في حزيران يونيو الماضى بإدانة خمسة من المتهمين الستة في قضية الانفال فيما تمت تبرئة متهم واحد فقط .وتم الحكم بالاعدام بحق كل من على حسن المجيد ابن عم رئيس النظام السابق وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع السابق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق لادانتهم بارتكاب جرائم ابادة، فيما تمت تبرئة طاهر توفيق العاني محافظ الموصل ابان حملات الانفال.كما تضمنت الاحكام أيضا السجن مدى الحياة لكل من: صابر عبد العزيز الدوري مدير الإستخبارات العسكرية إبان حملات الأنفال، وفرحان مطلك الجبوري رئيس الإستخبارات في المنطقة الشمالية. وحوكم هؤلاء الستة بتهم ارتكاب جرائم بحق الانسانية وجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية عن مسؤوليتهم عن مقتل ما يقارب 180 الف عراقي كردي، بحسب الاحصاءات الكردية، قضوا في سلسلة من العمليات التي شنها النظام السابق في كردستان العراق عام 1987 قبيل انتهاء الحرب العراقية الايرانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الهاشمي: العراق يمر بمأزق سياسي وأمني
الخليج
قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن العراق يمر بمأزق سياسي وأمني مضطرب للغاية وأكد أن خلافاته مع رئيس الوزراء نوري المالكي “كبيرة ومازالت قائمة”. وقال الهاشمي في تصريحات نشرها الموقع الالكتروني للحزب الإسلامي العراقي أمس الأربعاء: “نحن أمام مأزق سياسي ومأزق أمني في العراق والوضع مضطرب للغاية فإذا تسنت هناك فرصة للإصلاح ينبغي أن نستغلها إلى حدها الأقصى ولا نتردد”.وأضاف: “أنا اقرأ مواقفي بعناية واتخذ قراراتي بالشورى مع إخوتي داخل الحزب وجبهة التوافق.. إذا توفرت لدينا فرصة اليوم لمعالجة خلافات جذرية في مسائل حاكمة لماذا لا ننتهز هذه الفرصة ونعلن اتفاقا عليها لان العراقيين اليوم بأمس الحاجة إلى فسحة من الأمل لأنهم فقدوا الأمل في بلدهم وفقدوا الأمل في مستقبلهم”.وتابع الهاشمي “إن الخلافات بيني وبين المالكي ما زالت قائمة وهي خلافات كبيرة للغاية ولم تحسم بالاتفاقات التي أجريت يوم الاجتماع الخماسي”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
مثول عنصر من المارينز يشتبه بقتله 18 مدنيا في العراق غداً أمام القضاء
الغد الأردنية
يمثل السرجنت فرانك وتريش العسكري في مشاة البحرية الاميركية (مارينز) المتهم بقتل 18 مدنيا عراقيا في حديثة بالعراق قبل عامين، امام محكمة وذلك لتحديد ما اذا كان سيقاضى ام لا.ويتهم المدعون في كامب بيندلتون قرب سان دييغو وتريش (27 عاما) بارتكاب مجزرة في حديثة ذهب ضحيتها 24 مدنياً عراقياً في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005.وشكلت مجزرة حديثة اخطر جرائم الحرب التي يتهم بها عناصر من الجيش الاميركي منذ بدء احتلاله للعراق في ربيع 2003.ووقعت المجزرة عندما قتل جندي اميركي كان يشارك في دورية لدى القاء قنبلة يدوية الصنع في بلدة حديثة.ويزعم محامو وتريش ان "متمردين كانوا مختبئين في منازل بدأوا آنذاك باطلاق النار وان معركة وقعت، في اطار قواعد اطلاق النار التي حددتها القيادة العليا وبالتالي فهو بريء من التهم الموجهة اليه".وقال نيل بوكيت محامي وتريش ان "وتريش يؤكد ان كل ما قام به في ذلك اليوم كان ضمن قواعد اطلاق النار التي حددتها القيادة العليا لحماية ارواح الجنود" مضيفاً "انه غاضب لان الناس يعتقدون انه قادر اسوة بالجنود الذين كانوا تحت امرته على قتل مدنيين ابرياء عمدا".وكانت التهمة تشمل في البداية ثمانية من عناصر المارينز، ويبقى اربعة آخرين متهمين بارتكاب الجريمة واربعة ضباط متهمين بعدم التحقيق في القضية.وكان بيان صدر عن القيادة الاميركية اثر وقوع الحادث اشار الى "مقتل 15 شخصا في انفجار عبوة".وتمت تبرئة جنديين السرجنت سانيك دي لا كروز في نيسان (ابريل) الماضي والكابورال جوستين شارات في بداية آب (اغسطس) الحالي.وفي 24 آب الحالي أوصى محقق عسكري بوقف ملاحقة عنصر ثالث في المارينز متهم في هذه القضية هو الكابورال ستيفن تاتوم، ولم تقرر المحكمة حتى الآن مصيره.لكن الاتهام يقول انه لم يكن هناك مقاتلون وان الجنود قاموا بالمجزرة طوال ثلاث ساعات انتقاما لرفيقهم، فقتلوا خمسة ركاب في سيارة اجرة كانت تقترب من الحي. ومن بين الضحايا عشر نساء واطفال قتلوا باطلاق النار عليهم عن كثب.ويتهم السرجنت فرانك وتريش بقتل ركاب سيارة الاجرة الخمسة الذين لم يكونوا مسلحين وكانوا رافعين الايدي علامة على الاستسلام.وأكد دي لا كروز في شهادته انه بعد حادث اطلاق النار "تقدم وتريش وقال لي (انه في حال طرحت اسئلة حول ملابسات الحادث علي الرد بأن العراقيين كانوا يحاولون الفرار وان الجيش العراقي فتح النار عليهم)".ورفض محامو وتريش شهادة دي لا كروز، مشيرين الى انه كان اول من فتح النار.وتورط جيش الإحتلال الأميركي بالعراق في سلسلة من الفضائح في هذا البلد، حيث يشتبه في ارتكاب جنود جرائم حرب وخصوصاً قتل مدنيين او اساءة معاملتهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
المالكي ينوه على انه لا مصالحة مع حزب البعث
صوت العراق
المالكي ينوه على انه لا مصالحة مع حزب البعث بل ان المصالحة ستكون مع العراقيين ونوه رئيس الوزراء نوري المالكي انه لا مصالحة مع حزب البعث كتنظيم بل ان المصالحة ستكون مع العراقيين الذين ضللو واجبروا على الانتماء الى هذا الحزب.مؤكدا في لقاء خاص اجرته الفيحاء مع رئيس الوزراء والذي سيبث في برنامج فضاء الحرية بعد اخبار العاشرة مساء يوم الجمعة المقبل انه لا يمكن مصالحة الذين ارتكبوا جرائم بحق العراقيين
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الدليمي: الجعفري يسعي للعودة الي السلطة بدعم من قياديين في الدعوة
شبكة أخبار العراق
قال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية ان رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري يتطلع للعودة الي رئاسة الحكومة، مؤكدا وجود حوار بين الاخير وجبهة التوافق في هذا الشأن. واشار الدليمي الي ان هناك من يروج للجعفري من داخل اوساط حزب الدعوة، ولكن الجبهة لم تحسم رايها بعد حول من سيكون بديلا لرئيس الوزراء نوري المالكي في حال الاطاحة بحكومته .واكد رئيس جبهة التوافق ان مفاوضاتهم مع الكتل السياسية لم تصل الي تكوين تحالف جديد ضد كتلة التحالف الرباعي، وان هناك مباحثات مع الكتلة العراقية الوطنية وحزب الفضيلة الاسلامي والتيار الصدري وجهات اخري في الائتلاف، ممن لا يتفقون مع المجلس الاعلي او حزب الدعوة الاسلامية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الأوروبيون والكنديون يؤيدون إرسال قوة تابعة للأمم المتحدة إلى العراق
الشرق الاوسط
افاد استطلاع للرأي اجراه معهد كندي، بان البريطانيين والفرنسيين والالمان والايطاليين والكنديين يؤيدون جدا ارسال قوة تابعة للامم المتحدة لحفظ السلام في العراق. وكشف الاستطلاع الذي اجراه معهد «انغوس ريد» ونشر الثلاثاء، ان فكرة تشكيل قوة من هذا النوع للاشراف على عملية الانتقال الى الديمقراطية في العراق، تلقى اكبر تأييد في ايطاليا وبريطانيا، وهما البلدان اللذان ارسلا قوات الى العراق. ويؤيد ثمانون بالمائة من الايطاليين و79% من البريطانيين ارسال هذه القوة. كما تلقى هذه الفكرة ترحيبا في فرنسا 74% والمانيا 62% وكندا 58% الدول الثلاث، التي رفضت المشاركة في الغزو الاميركي للعراق في 2003. في المقابل يعارض 29% من الالمان و26% من الكنديين هذه الفكرة، مقابل 15% من الفرنسيين، والنسبة نفسها من الايطاليين و11% فقط من البريطانيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
بوش سيتقدم بطلب الى الكونجرس ليعتمد 50 مليار دولار لتغطية نفقات الحرب في العراق
راديو سوا
أفاد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الصادرة اليوم بأن الرئيس الامريكي جورج بوش سيطلب من الكونجرس الموافقة على تخصيص نحو 50 مليار دولار إضافية لتغطية نفقات الحرب في العراق. وأضافت الصحيفة نقلا عن أحد موظفي البيت الابيض رفض ذكر اسمه أن الطلب سيقدم خلال الشهر المقبل بعد أن يقدم الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات التحالف في العراق تقريره حول الاوضاع هناك. يذكر أن الكونجرس أعطى الضوء الاخضر أوائل الشهر الجاري لنفقات عسكرية تصل إلى 460 مليار دولار للموازنة الجديدة والتي تبدأ في أكتوبر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى عدم الموافقة حتى الان على تخصيص مبلغ 147 مليار دولار لتغطية تكاليف الحرب في العراق وأفغانستان. وكان الكونجرس قد وافق مايو الماضي على تخصيص 120 مليار دولار إضافية لتغطية نفقات القوات الامريكية في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الصليب الأحمر الدولي: 14 ألف عراقي قتلوا خلال عام ولم يتم التعرف إلى هوياتهم
الخليج
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس “إن آلاف العراقيين الذين قتلوا منذ الغزو الأمريكي في ربيع ،2003 دفنوا من دون ان يتعرف إليهم ذووهم. وقدر الصليب الأحمر أن ما بين 375 ألفا إلى مليون عراقي سقطوا ضحايا النزاعات التي بدأت في 1980 بالحرب الايرانية العراقية، وحرب عاصفة الصحراء 1991 وغزو العراق ،2003 يعتبرون مفقودين، وربما يكون مصيرهم الأسر والاختطاف والقتل والدفن في مقابر مجهولة. وقالت المنظمة في اليوم العالمي للمفقودين (30 اغسطس/آب) إنه ليست هناك ارقام محددة لعدد المختفين قسراً في العراق منذ الغزو الامريكي في مارس/آذار ،2003 وأشارت إلى أن عشرات العراقيين يخطفون ويختفون يومياً من دون معرفة أسرهم لمصيرهم.وذكرت المنظمة أن 10 آلاف جثة أحضرت إلى الطب العدلي في بغداد خلال عام لم يتم التعرف إلى هويات أصحابها أو ذويهم، كما أن 4 آلاف آخرين خلال الفترة نفسها دفنوا في مقابر خاصة في النجف وكربلاء، مع الاحتفاظ بصور وبصمات لهم، على أمل أن يتعرف إليهم ذووهم في المستقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
بغداد تطلب إلغاء مؤتمر صحافي للسفير الإيراني لمنع التصعيد مع واشنطن
الشرق الاوسط
في الوقت الذي كان الرئيس العراقي جلال طالباني يستقبل السفير الإيراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي مساء اول من أمس، للتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين، قامت القوات الأميركية باعتقال وفد إيراني رسمي في أحد فنادق العاصمة العراقية. وعلى الرغم من ان القوات الأميركية أطلقت المجموعة المكونة من 8 إيرانيين و7 عراقيين صباح أمس، الا انه من المتوقع ان تزيد الحادثة من التوتر بين طهران وواشنطن. ويبدو ان بغداد تخشى من هذا التوتر، إذ طلب عدد من المسؤولين العراقيين من السفير الايراني، الغاء مؤتمر صحافي امس، كان ينوي التحدث فيه عن استهداف القوات الأميركية للوفود الرسمية الإيرانية في العراق. واستدعت وزارة الخارجية الايرانية دبلوماسياً من السفارة السويسرية، التي تمثل المصالح الأميركية في طهران للإعراب عن استنكارها اعتقال أعضاء الوفد الإيراني الذي كان مكلفاً التعاقد مع وزارة الكهرباء العراقية على صفقات تتعلق بالمنشآت الكهربائية. وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان ان «القوات الأميركية اعتقلت وفدا من خبراء وزارة الطاقة الايرانية في الفندق، الذي ينزلون فيه» في بغداد، واصفة هذا العمل بـ«التدخل السافر». واضاف البيان: «الوزارة استدعت القائم بالأعمال السويسري في غياب السفير، وقدمت احتجاجات شديدة على التصرف غير المبرر المنافي للمعاهدات والمعايير الدولية، وطالبت الجانب الأميركي بتقديم ايضاحات». واضاف البيان ان «وفد وزارة الطاقة سيواصل مهمته»، موضحاً ان الوفد توجه الى بغداد لدراسة بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية. ونقلت وكالة «مهر» للانباء عن الناطق باسم الخارجية الايرانية سيد محمد علي حسيني قوله، ان اعتقال الوفد الإيراني «تصرف ينم عن التدخل والعرقلة». واعتبر حسيني «ان هذا الإجراء الأميركي يتعارض مع مسؤولية القوات الأجنبية في العراق»، واضاف انه تمت تسويته من خلال «المساعي التي بذلتها السفارة الايرانية، وكبار المسؤولين العراقيين، وتم اطلاق سراحهم». وبحسب مصادر رسمية عراقية وايرانية في بغداد، فقد كان الوفد الذي جاء الى العراق تلبية لدعوة من وزارة الكهرباء العراقية، يضم سبعة اعضاء بينهم امرأة. لكن بيانا عسكريا أميركيا ذكر ان الوفد ضم ثمانية أعضاء بينهم دبلوماسيان. وشرح الجيش الأميركي ملابسات الحادث في بيان أمس، جاء فيه: «ان قوات التحالف اعتقلت مجموعة مكونة من 15 شخصا، كانوا يسافرون معا في في اربع سيارات في يوم الثلاثاء، واشتملت المجموعة على سبعة عراقيين وثمانية ايرانيين». وأوضح البيان الأميركي أن القوة العسكرية التي اوقفت السيارات الاربع، قامت بتفتيشها في احدى نقاط التفتيش العسكرية التابعة للجيش الأميركي في شارع أبو نؤاس قرب فندق «عشتار شيراتون». وصادرت القوات الأميركية بندقية من نوع كلاشنيكوف، ومسدسين كانا بحوزة العراقيين الذين كانوا يوفرون الحماية للوفد الايراني، ولكن لم يكن بحوزة افراد الحماية العراقيين أي ترخيص لحمل السلاح، في حين كان لديهم بطاقات تعريفية ونقود ايرانية. وأضاف البيان الأميركي: «تم السماح لهم بالمضي والدخول الى فندق الشيراتون، لتقوم بعدها قوة عسكرية اميركية بناءً على تعليمات اضافية بتفتيش غرف الوفد الإيراني، وصادرت جهاز حاسوب وأجهزة اتصال خلوية وحقيبة مليئة بنقود ايرانية وأميركية». وأكد البيان أنه تم اعتقال اعضاء الوفد الايراني وحراسهم لاستجوابهم، ليتبين لاحقاً ان بعضهم يحمل اوراقا ثبوتية دبلوماسية. من جهته، اكد دبلوماسي رفيع المستوى في السفارة الإيرانية في بغداد، أن مسؤولين في الحكومة العراقية، طلبوا من السفير الايراني حسن كاظمي قمي، الغاء أو تأجيل مؤتمر صحافي كان من المقرر ان يعقده في مقر السفارة، على خلفية حوادث الاعتقال المتكررة التي تنفذها القوات الأميركية بحق دبلوماسيين وشخصيات ايرانية رسمية توجد في العراق. وقال محبوبي نجاد مستشار السفير الايراني لـ«الشرق الأوسط»: «كان مقرراً عقد مؤتمر صحافي للسفير قمي، يتحدث فيه عن عمليات الاعتقال التي يقوم بها الجيش الاميركي في العراق، ضد الوفود الدبلوماسية الايرانية». وكشف الدبلوماسي الايراني عن تدخل من قبل الحكومة العراقية، ادى الى الغاء المؤتمر الصحافي، حيث طلب عدد من المسؤولين العراقيين من السفير قمي ذلك. واضاف أن المسؤولين العراقيين الذي لم يكشف عن هويتهم ابلغوا الرئيس «ان الوقت الحالي غير مناسب، ويمكن ان يؤدي ذلك الى توتر العلاقة والاجواء بين طهران وواشنطن، وما قد يترتب عليه من أزمة يمكن ان تنشب بين الطرفين وتودي بثمار الاجتماعات، التي عقدها سفيرا البلدين في العراق». وكان مسؤولون كبار من سفارتي البلدين في بغداد عقدوا جولتين من المباحثات خلال الشهرين الماضيين، حضرهما مسؤولون عراقيون وتركزت حول الوضع الأمني في العراق. وكانت القوات الأميركية في العراق، قد اعتقلت عددا من الإيرانيين في بغداد وأربيل بداية العام الحالي، وتتهم بعضهم بالارتباط بالحرس الثوري الإيراني. وتتهم الإدارة الأميركية إيران بالتدخل لإذكاء فتيل الأعمال المسلحة في العراق، وهي اتهامات ترفضها وتنفيها طهران باستمرار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مقتدى الصدر يدعو أتباعه الى عدم التعرض لمكاتب المجلس الأعلى
وكالة الأخبار العراقية
دعا مقتدى الصدر، اتباعه في جيش المهدى الى عدم التعرض لمكاتب المجلس الأعلى الإسلامي ومنظمة بدر في المحافظات العراقية، وطالب أتباعه بإنهاء مظاهر التسلح وحماية مقرات مختلف الأحزاب السياسية.وكانت مكاتب المجلس الاسلامي الاعلى في الكاظمية والحلة والمحمودية والنجف قد تعرضت الى الحرق بينما تعرض مكتب النجف الى قصف صاروخي .وجاءت دعوة مقتدى الصدر لاتباعه بالتوقف عن اعمال العنف بعيد اعلان المالكي واتباعه الليلة الماضيه ان اطرافا ثالثة مسؤولة عن تلك الافعال وساق بيان صادر عن مكتب المالكي الاتهام لاطراف اخرى بانها المسؤولة عن العنف .وجاء في بيان مقتدى الصدر الذي تلاه بدلا عنه حازم الأعرجي في مدينة النجف "نطالب أبناء التيار الصدري بعدم التعرض لمكاتب الأحزاب السياسية في عموم العراق وعلى مكاتب المجلس الأعلى الإسلامي في مدينة الصدر في الخصوص."ودعا البيان الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أعمال العنف التي وصفها بأنها "تخدم المحتل".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
كروكر في بعقوبة عما قريب , والجنرال مكسن يعلن عن عمليات واسعة اخرى
وكالة انباء براثا
ذكر رئيس مجلس محافظة ديالى ابراهيم حسن الباجلان ان السفير الامريكي في العراق رايان كروكر سيزور مدينة بعقوبة عما قريب للاطلاع ميدانيا على ماتم انجازه من الناحية الامنية ، وعلى الواقع الخدمي والمعيشي وماتحقق في مجال الاعمار والمشاريع الخدمية كافة.وقال الباجلان عقب عودته الى بعقوبة من مؤتمر اعمار المحافظات الشمالية (ديالى – الموصل – كركوك – صلاح الدين) الذي ترأسه الدكتور برهم صالح نائب رئيس الوزراء" ان السفير الامريكي اثنى على الجهود المبذولة من قبل الحكومة المحلية في ديالى وتحملهم للمسؤولية في الظروف الصعبة التي شهدتها المدينة خلال الفترة المنصرمة".واضاف "بحثنا حلال اللقاء الذي تم في السفارة الامريكية ببغداد القضايا التي تخص المحافظة من الناحية الامنية والخدمية والسبل الكفيلة باعادة اعمار المدينة باسرع وقت ".واضاف " ان وفد محافظة ديالى الذي مثله المحافظ ورئيس المجلس لمس مدى الاهتمام من قبل السيد نائب رئيس الوزراء السيد برهم صالح والقائمين على المؤتمر بمحافظة ديالى وقد قدم الوفد شرحا وافيا لمشاكل الخدمات والاعمار والأمن في المحافظة الى الحكومة الاتحادية , قوبل بتفهم وتصور كبيرين ".واشار الباجلان الى سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش المؤتمر ومنه لقاء مع السيد وزير المهجرين والمهاجرين ووزير الصحة (وكالة)عبد الصمد سلطان الذي خصص 10 درجات وظيفية لفرع وزارته في ديالى فضلا عن بذل جهود استثنائية في تامين المستلزمات والادوية والمواد الصحية والملاكات الطبية لرئاسة صحة ديالى ".ومن جانبه , اكد الجنرال بنجامين مكسن قائد الفرقة ال25 المشرفة على محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والموصل ودهوك والسليمانية (قوة مهام البرق ) " حرص الجانب الامريكي على بسط الأمن في ربوع محافظة ديالى ". واكد خلال لقاء مشترك بالسادة محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد ورئيس مجلس المحافظة ابراهيم حسن الباجلان على هامش مؤتمر اعمار المحافظات الشمالية الذي انهى اعماله للتو في بغداد " ان عمليات واسعة ستشهدها مدن المحافظة خلال الايام القادمة لتطهيرها من المسلحين ومن جميع مظاهر العنف وتهيئة الارضية المناسبة لبدء مشاريع الاعمار الواسعة فيها".واشار مصدر مقرب للباجلان" ان الطرفين بحثا الوضع الامني في المحافظة والسبل الكفيلة بانجاح عملية السهم الخارق المتواصلة في مدن المحافظة ". ونقل المصدر "ثناء واشادة الجنرال مكسن بجهود المسؤولين المحليين ,منوها الى دور العشائر وكافة المواطنين لاجل استعادة المدينة أمنها واستقرارهاعما قريب" .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
هيئة اجتثاث البعث: إعادة 357 عضو قيادة فرقة إلى وظائفهم
الوكالة المستقلة للأنباء
قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا لاجتثاث البعث في العراق، الأربعاء، إن الهيئة قررت إستثناء (357) عضو فرقة من أعضاء حزب البعث المحظور وإعادتهم إلى وظائفهم في دوائر الدولة والقطاع العام لمدة عام واحد. وذكر الناطق الرسمي، في تصريح للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) اليوم الأربعاء، أن الهيئة " أصدرت قرارا جديدا يحمل الرقم (56)، إستثنت بموجبه (357) عضو فرقة من أعضاء (حزب البعث) المنحل من تطبيق إجراءات اجتثاث البعث، إستثناءً مشروطاً لمدة سنة واحدة... اعتباراً من تاريخ المباشرة بالوظيفة."وأضاف أن الهيئة " أبدت عدم ممانعتها، في الوقت الحاضر، من إعادتهم إلى وظائفهم في دوائر الدولة والقطاع العام... مع ضرورة إرسال تقييم لهم بعد مرور مدة (90) يوماً من تاريخ المباشرة بالوظيفة من قبل دوائرهم، حتى يمكن تقييم إدائهم... وملاحظة التزامهم بالبراءة من حزب البعث."وكان مجلس الحكم، الذي تشكل في العراق بقرار من الحاكم العسكري الأمريكي السابق بول بريمر عقب سقوط النظام العراقي السابق، قد أصدر قرارا بابعاد "البعثيين" ممن هم بدرجة (عضو قيادة فرقة) فما فوق، عن وظائفهم في الدولة وأجهزتها وهيئاتها، إلا أن تعديلات كثيرة صدرت على ذلك القرار فيما بعد... وصدرت تعليمات باستثناء من لم تثبت ضدهم جرائم، أو يتورطوا في كتابة تقارير ضد زملائهم إلى الأجهزة التابعة للنظم السابق للتنكيل بهم.وترى عدة قوى سياسية عراقية، خاصة السنية منها، ضرورة إلغاء قانون ( إجتثاث البعث) كشرط لعقد مصالحة وطنية حقيقية في البلاد... وهو المطلب الذي تتحمس له أيضا الإدارة الأمريكية، وتطلب به حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.وأعلنت الحكومة عن تبنيها لمشروع تشريع جديد، تحت مسمي ( المساءلة والعدالة)، بديل عن قانون الإجتثاث... لكنها لم تقدمه حتى الآن إلى مجلس النواب العراقي لإقراره.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الأمم المتحدة: أعداد اللاجئين العراقيين ترتفع إلى 60 ألفا شهرياً
الشرق الاوسط
تواصل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة جهودها لحشد الدعم للاجئين العراقيين من الدول المانحة، من حيث جمع التبرعات لحملتها لمساعدة اللاجئين العراقيين، بالاضافة الى استقبال عدد اكبر من اللاجئين فيها. واعلنت المفوضية امس ان عدد العراقيين الفارين من العنف في بلادهم يزداد الى حوالى 60 الف شهرياً، بعدما كان 50 الفاً في الاشهر الماضية. وعلى الرغم من ان اعداد العراقيين في الدول المجاورة الى العراق فاق المليونين، الا ان فقط 170 الف عراقي سجلوا اسماءهم في مكاتب المفوضية. وصرح بيتر كيسلر الناطق باسم المفوضية لـ«الشرق الاوسط» امس بأن «الكثير من العراقيين في دول الجوار لا يعتبرون انفسهم لاجئين، وبعضهم لم يقرر بعد الذهاب الى مكاتبنا». وأضاف كيسلر: «كان غالبية العراقيين في الاردن وسورية من الهاربين من نظام صدام حسين السابق، ولكن الوضع بدأ يتغير الآن لتصبح النسبة الاكبر من العراقيين الهاربين بسبب غزو قوات التحالف للعراق» عام 2003. ولفت كيسلر الى ان الكثير من العراقيين الذين يتجهون لمكاتب المفوضية لتسجيل انفسهم لاجئين «يفعلون ذلك للحصول على مساعدات انسانية بعدما اصبحوا يعانون من الفقر بعد نفاد الاموال التي اخرجوها من العراق معهم». وضمن جهود المفوضية السامية لتوعية الرأي العام عن معاناة اللاجئين العراقيين، اوفدت سفيرة النوايا الحسنة الممثلة الاميركي انجلينا جولي الى سورية والعراق لتفقد اللاجئين العراقيين ومعرفة احتياجاتهم ومناشدة الدول المانحة لمساعدتهم. وبعد زيارة لاجئين عراقيين في منازلهم في دمشق وزيارة مكتب لتسجيل اللاجئين العراقيين يوم الاثنين الماضي، عبرت الحدود العراقية أول من أمس لزيارة معسكر «الوليد»، حيث يوجد 1200 عراقي على الجدود بين البلدين. وقالت جولي: «جئت الى سورية والعراق للفت الانتباه الى هذه الازمة الانسانية ومطالبة الحكومات لزيادة دعمها للمفوضية السامية للاجئين وشركائها». وأضافت: «من الاساسي التخطيط لمواجهة التبعات الانسانية الهائلة على هؤلاء (اللاجئين) عند مناقشة مستقبل العراق». ويذكر ان جولي زارت معسكرا للقوات الاميركية والقوات المتعددة الجنسية في العراق اثناء زيارتها. وقد اوصت المفوضية السامية للاجئين بنقل حوالي 13200 عراقي الى دولة ثالثة من الدول المجاورة خلال العام الماضي، متوقعة ان يرتفع هذا العدد الى 20 الفاً في العام المقبل. وقد اوصت المفوضية بنقل حوالي 10 الاف عراقي الى الولايات المتحدة، لكن واشنطن لم تستقبل الا المئات منهم حتى الآن. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مسؤولين اميركيين قولهم بأن واشنطن تدرس امكانية الاستعجال في تأمين انتقال العراقيين الذين عملوا مع قواتها الى الولايات المتحدة، بسبب التهديدات الامنية التي يواجهونها. واضافت الصحيفة ان بين اكتوبر (تشرين الاول) 2006 ويوليو (تموز) الماضي، استقبلت الولايات المتحدة 190 لاجئاً عراقياً فقط. وناشدت المفوضية السامية الدول المانحة مجدداً تقديم التبرعات لمساعدة العراقيين في دول الجوار. واعلنت انها حصلت على 75 في المائة من التمويل لحملتها الاولى بقيمة 123 مليون دولار لمساعدة العراقيين، لكن حملتها الثانية بقيمة 129 مليون دولار لمساعدة الدول المجاورة في تقديم الخدمات التعليمية للطلبة العراقية لم تحصل على دعم بعد. وقد وقع الاردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس في عمان اتفاقا تمنح بموجبه الاردن عشرة ملايين دولار لدعم قطاع التعليم بعد قرار المملكة السماح للطلبة العراقيين بدخول المدارس الحكومية. ويذكر ان المفوضية السامية للاجئين تعمل على مساعدة اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة، والذين يوجد غالبيتهم في سورية والاردن، حيث يوجد حوالى 1.4 مليون عراقي في سورية و700 الف في الاردن، بالاضافة الى مساعدة المشردين العراقيين داخل حدود بلدهم الذين يصل عددهم الى 2.2 مليون. وبحسب بيان صادر عن المفوضية أمس، فان غالبية العراقيين المشردين يواجهون صعوبة في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية الضرورية. وحذرت وزارة التربية العراقية من احتمال تدني نسبة الأطفال الذين سيلتحقون بالمدارس في السنة الدراسية المقبلة، موضحة أنها تتوقع أن ينخفض عدد الملتحقين بالمدارس هذا العام بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي. ونقل الموقع الالكتروني لـ«مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية» أمس عن ليلى عبد الله، وهي مسؤولة رفيعة المستوى بوزارة التربية، أن الوزارة «تحاول تشجيع الأسر على إرسال أطفالها إلى المدارس لتجاوز الانخفاض الملحوظ في عدد الطلبة خلال الأربع سنوات الماضية، الذي أثر على أدائهم».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
سعودي يفجر نفسه داخل منزل في الموصل
الدستور الأردنية
أعلن اللواء واثق الحمداني قائد قوات شرطة نينوى امس أن مهاجما سعوديا فجر نفسه داخل منزل وسط مدينة الموصل العراقية بعد ملاحقته من قبل رجال الشرطة.وقال الحمداني إن قوات الشرطة نصبت نقطة تفتيش في إحدى المناطق بمدينة الموصل مساء أمس الاول وأثناء تفتيشها سيارة لنقل الركاب من نوع كيا تبين أن احد الركاب يحمل حزاما ناسفا وتمكن من الهرب من عناصر الشرطة".مضيفا وبعد ملاحقته من قبل أفراد الشرطة دخل أحد المنازل القريبة وعندما طلب منه رجال الشرطة الاستسلام رفض وفجر نفسه مما أدى إلى إصابة شرطي بجروح وتدمير المنزل بالكامل .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
رفسنجاني: أميركا عالقة في العراق وأفغانستان
الحياة
وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني هاشمي رفسنجاني الولايات المتحدة الاميركية بأنها «عالقة في العراق وافغانستان وتواجه الفشل وعليها الانسحاب بأسرع ما يمكن من المنطقة لحفظ ماء وجهها».واعتبر رفسنجاني ان «اعتذار واشنطن، التي تعتبر نفسها قوة عظمى، عن اعمالها في المنطقة ثقيل عليها ما يساهم في غرقها اكثر في المستنقع رافضة الاعتراف بالهزيمة».واكد رفسنجاني ان الولايات المتحدة «بحالة عصبية في المنطقة ومجروحة وتبحث عن الانتقام وأن بقاءها في العراق يزيد من شدة عدم الاستقرار في هذا البلد».وشدد على ان ايران «تؤكد دوما على استقلال وامن واستقرار العراق وافغانستان في الوقت الذي تتهمنا اميركا بتخريب الاستقرار والهدوء في العراق» واصفا العراق بأنه «بلد مفتت ولا يملك بنى تحتية وهو بحاجة لمساعدة دول المنطقة».واشار رفسنجاني الى ان «أي مستوى من الاستقرار والامن في العراق وافغانستان سيصب في مصحلة ايران» معتبرا أن الاستقرار والامن الايراني «هما الافضل في المنطقة» داعياً القوى والاحزاب الداخلية الى عدم اعطاء الذرائع للاعداء وتشجيعهم ضد ايران.الى ذلك فقد رفضت إيران اتهامات الرئيس الامريکي جورج بوش لطهران بأنها تثير القلاقل في العراق ودعت واشنطن لتغيير سياستها في المنطقة.واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان الاتهامات الامريكية «غير صحيحة» وان بوش يرددها «مرارا وتکرارا». واضاف ان المسار الامريکي ليس «مفيدا ولا مثمرا ومن الافضل للرئيس الامريكي ان يغير موقفه وقراراته السياسية».وكانت الخارجية الايرانية على لسان الناطق باسمها حسيني «ادانت هذا العمل»، واستدعت السفير السويسري في طهران، الراعي للمصالح الاميركية في ايران، على خلفية قيام القوات الاميركية باعتقال سبعة ايرانيين، احدهم موظف في السفارة الايرانية في بغداد والستة الباقون من مهندسي وزارة الطاقة الايرانية في العاصمة العراقية بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على هذا العمل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
صحيفة واشنطن تايمز: "آخر أمل للعراق؟"
The Washington Times
كتب إيفان إلاند، زميل بمعهد اندبندنت انستيتيوت ومؤلف كتب من بينها "الإمبراطورية لا تسترها ملابس: افتضاح السياسة الخارجية الأمريكية"، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان "آخر أمل للعراق؟"، قال فيه إن مستقبل العراق كبلد قابل للحياة قد يتطلب شكلاً جديداً تماماً من أشكال الحكومة المتفردة في هيكلها لتقاسم السلطة، حكومة لن تتمكن من البقاء إلا إذا تبنى العراقيون الخدعة السياسية التي ابتكرها حاكم ماساتشوستس البريدج غيري في عام 1812. ويمضي إلاند إلى القول بأن الوقت ينفد وقد تبدأ الولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق في أوائل العام القادم، ومن المرجح أن يجنح السياسيون نحو توصيات مجموعة دراسة العراق الداعية إلى سحب نحو نصف القوات الأمريكية المقاتلة واستخدام القوات المتبقية في عمليات تستهدف تنظيم القاعدة وتدريب قوات الأمن العراقية وحراسة الحدود العراقية. لكن إلاند يرى أن حتى الإنسحاب المتواضع من شأنه أن يفجر مزيداً من العنف، وأن يعرض حياة ما يتبقى من القوات الأمريكية لمخاطر أكبر، وأن الحل الأفضل قد يكمن في الإعلان عن خطط لسحب جميع القوات الأمريكية، لأن ذلك سيؤدي إلى وقف الخسائر الأمريكية تماماً وسيضع الحكومة الوطنية التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد أمام واقع أليم يضطرها إلى تقديم التنازلات المطلوبة للسنة، الأمر الذي قد يحول دون اندلاع حرب أهلية المنتصر فيها يربح كل شيء. ويلفت إلاند إلى خيار "الكونفيدرالية" التي تقوم بمقتضاه ثلاث دول شبه مستقلة، دولة كردية في الشمال، ودولة سنية في الوسط، ودولة شيعية في الجنوب، وحكومة مركزية في بغداد مهمتها الأساسية التجارة والشؤون الإقتصادية وتسيير السياسة الخارجية. ويختم إلاند مقاله بصحيفة واشنطن تايمز قائلاً إنه وعلى الرغم من أن الأوان ربما فات على الحل الكونفيدرالي لإنقاذ العراق- بسبب كثرة الإنقسامات العرقية والدينية وعجز القادة والزعماء عن السيطرة على أتباعهم- إلا أن هذا قد يكون أفضل حل للعراق، الأفضل من بين بدائل عديدة ومريرة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
إقصاء عدد من منتسبي الشرطة
البيان
ذكر مصدر أمني مطلع في محافظة ذي قار أن وزارة الداخلية أصدرت أمرا بطرد وإحالة عدد من ضباط ومنتسبي شرطة المحافظة إلى التقاعد.وقال إن ما لا يقل عن عشرة ضباط، بعضهم برتبة مقدم، بالإضافة إلى ما يقارب الستين شرطيا، تمت إحالتهم على التقاعد، في حين تم طرد قسم من هؤلاء من العمل في وزارة الداخلية. وأضاف «أن الوزارة لم تحدد السبب الذي دعاها إلى اتخاذ هذا الإجراء». وقررت اللجنة الأمنية العليا في محافظة ذي قار في وقت سابق طرد ومعاقبة عدد من الضباط والمنتسبين الذين أخفقوا في التصدي للهجمات المسلحة خلال اشتباكات منتصف يونيو الماضي التي دارت في مدينة الناصرية وبعض أقضية محافظة ذي قار، وقامت برفع توصية إلى وزارة الداخلية لغرض المصادقة على هذا الأمر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
نيويورك تايمز: "الأسلحة العراقية موضوع تحقيقات جنائية"
The New York Times
قال كل من جيمس غلانز وإريك شميت في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "الأسلحة العراقية موضوع تحقيقات جنائية"، إن عدداً من الوكالات الفدرالية تقوم بالتحقيق في شبكة واسعة من القضايا الجنائية تشمل عمليات بيع وتسليم أسلحة وإمدادات بمليارات الدولارات للقوات الأمريكية والعراقية. وأورد الكاتبان تأكيد المسؤولين الذين التقوا بهم أثناء إعداد هذا التقرير، واشترطوا عدم نشر أسمائهم أن تلك القضايا ارتقت لتصبح أكبر حلقة تزوير وعمولات يتم الكشف عنها. ولفت المسؤولون النظر إلى أن التحقيق أدى حتى الآن إلى توجيه العديد من الإتهامات بحق أمريكيين، وأشاروا إلى أن إحدى القضايا طالت ضابطاً رفيع المستوى عمل عن قرب مع قائد القوات الأمريكية في العراق ديفد بتراوس في إعداد العمليات اللوجستية لتوفير الإمدادات للقوات العراقية، عندما كان الأخير مسؤولاً عن تدريب وتجهيز تلك القوات عامي 2004 و2005.ونبه مراسلا نيويورك تايمز إلى أن من بين الجهات التي تحقق في تلك القضايا، قيادة التحقيق الجنائية التابعة للجيش ووزارة العدل ومكتب التحقيق الفدرالي. وقال مراسلا الصحيفة إن التحقيق في المواد المصدرة للجنود العراقيين وضباط الشرطة كان جزءاً من سلسلة من القضايا الجنائية، مشيرين إلى أنه في 23 أغسطس كان هناك أكثر من 37 قضية تتعلق بالتزوير بالعراق وأفغانستان والكويت، وفقاً لما ذكره المتحدث الرسمي باسم الجيش دان باغيو أمس. وأشار باغيو إلى أن الأسبوع الماضي فقط شهد قضية واجه فيها ضابط في الجيش وزوجته وشقيقته تهما بتلقي 9.6 ملايين دولار رشى مقابل الحصول على عقود من وزارة الدفاع تتعلق بالعراق والكويت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
كريستيان ساينس مونتور: "الميليشيات تعاود الإنتشار مع مغادرة البريطانيين للبصرة: مسؤول عراقي يتحدث عن إبرام صفقة مع جيش المهدي لتأمين المغادرة الآمنة"
Christian Science Monitor

كتب سام داغر مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان "الميليشيات تعاود الإنتشار مع مغادرة البريطانيين للبصرة: مسؤول عراقي يتحدث عن إبرام صفقة مع جيش المهدي لتأمين المغادرة الآمنة"، ذكر فيه أن آخر سرية من الجنود البريطانيين المتمركزين في وسط البصرة سترحل عنها بحلول يوم الجمعة، وأن ثمة صفقة أبرمت مع قيادات جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر لضمان مغادرة آمنة للجنود البريطانيين. ويشير داغر إلى اتفاق تم توقيعه بين السلطات البريطانية والعراقية، كان من نتيجته نقل عشرات المعتقلين التابعين لجيش المهدي من العهدة البريطانية إلى العراقية، وإطلاق محكمة عراقية سراحهم في محاولة لتهدئة الميليشيات أثناء عملية الإنسحاب البريطانية. ويلفت داغر إلى أن القوات البريطانية، وعلى خلاف نظيراتها الأمريكية، كانت وعلى الدوام تقلص من تواجدها في جنوب العراق منذ مايو 2003، عندما كان عددها يبلغ 18.000 جندي. ويختم داغر مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى مشاعر النصر والتشفي في القوات البريطانية وسط أفراد جيش المهدي، الذين يؤكدون على أن "الله نصرنا على الإحتلال".