Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 29 يوليو 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاحد 29-7-2007


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
تصريح عن جبهة التوافق العراقية حول تصريح الناطق الرسمي باسم المالكي علي الدباغ
جبهة التوافق العراقية
تستنكر جبهة التوافق العراقية وتدين بشدة تصريح الناطق باسم الحكومة وما تضمنه من أكاذيب وتشويه للحقائق وإساءة إلى شخصيات معروفة بنزاهتها ومواقفها الوطنية . كما تستغرب الجبهة لغة التهديد والوعيد التي وردت صريحة هذه المرة بعد ان كان يلوح بها خلف الأبواب المغلقة . إن هذه اللغة والصياغة البائسة المتهافتة لا يمكن ان تصدر عن شخص يدعي حرصه على العملية السياسية ويزعم استقلال العراق والجبهة تحتفظ بحقها في الرد على هذا البيان تبرئة للذمة وإظهاراً للحقيقة .


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
كريستيان ساينس مونتور بعنوان "الحكومة العراقية تواجه أشد أزماتها: المسؤولون الأمريكيون والعراقيون يحاولون الحيلولة دون انهيار كامل"
Christian Science Monitor
رأى سام داغر في مقال نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور بعنوان "الحكومة العراقية تواجه أشد أزماتها: المسؤولون الأمريكيون والعراقيون يحاولون الحيلولة دون انهيار كامل"، أن العراق في مخاض أسوأ أزمة سياسية عرفه منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، مع اقتراب النظام الديمقراطي الجديد، المفترض قيامه على الإجماع الوطني فيما بين جماعاته العرقية والمذهبية، مما يشبه الإنهيار الكامل، على حد قول عدد من الساسة والمحللين. ويوضح داغر أن هذا المأزق الحرج تسبب في شلل المؤسسات الحكومية، وترك البرلمان العراقي عاجزاً عن تحقيق تقدم يذكر بشأن الثمانية عشر هدف التي وضعتها واشنطن للوقوف على ما يتحقق من تقدم في العراق، بما في ذلك تشريع بشأن التوزيع العادل للعوائد النفطية وإصلاح قوات الأمن العراقية. ويذكر داغر أن منع انهيار الحكومة الراهنة بات الشغل الشاغل والوحيد للساسة العراقيين في الوقت الراهن. ويذكر أن جبهة التوافق العراقي قالت إنها انسحبت من حكومة الإئتلاف وإنها لن تعيد وزرائها الستة ما لم يلب رئيس الوزراء عدداً من المطالب. ويقول هذا التكتل السني إنه يريد، من بين أمور أخرى، العفو عن المعتقلين ممن لا توجد ضدهم تهم جنائية محددة، كما إنه ينادي بحل جميع الميليشيات. وإلى ذلك يقول وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: "إننا نعاني من أزمة حكومية حادة، في حين أن شعبنا ينتظر منا أداءً أفضل". ويختم داغر مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى اعتقاد واشنطن بأن تمرير قانون النفط سيؤثرً إيجابياً على المصالحة والموضع الأمني، في حين أن حكومة المالكي لا ترى أثراً كبيراً لذلك على الجماعات المسلحة التي تقتل العراقيين كل يوم، والتي تتلخص أجندتها الوحيدة في "نسف كل ما حققناه حتى الآن".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
لوس أنجلوس تايمز : المشرعون العراقيون يتمهلون في أداء عملهم
The Los Angeles Times
أوردت مولي هينيسي فيسك في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز بعنوان "المشرعون العراقيون يتمهلون في أداء عملهم"، أن المشرعين العراقيين يتعمدون التلكؤ في التصديق على قانون النفط الجديد الذي ترى فيه واشنطن إحدى المسائل المهمة لبسط الاستقرار في ربوع العراق.
وأشارت مراسلة الصحيفة إلى أن الضغوط الأمريكية لم تفلح في تمرير هذا القانون، إذ إن هناك نوعاً من غياب الاستعجال لدى المشرعين العراقيين، وهو ما انعكس في نسبة الغياب المرتفعة والفشل في جمع النصاب المطلوب. وأضافت الكاتبة أنه رغم الرهانات الكبيرة لهذه المسألة فإن البرلمان العراقي، الذي تقترب إجازته، يبدو وكأنه يتعمد العمل بوتيرة تنافس أكثر البرلمانات العالمية بطئاً في سن القوانين. ونقلت عن عضو البرلمان من جبهة التوافق العراقية سليم عبد الله قوله إن "هناك عجزا في أداء البرلمان العراقي كما وكيفا وبخاصة إذا تعلق الأمر بسن القوانين، ما سيؤثر سلباً على رؤية الأمريكيين لنجاح العملية السياسية". وذكرت مراسلة لوس أنجلوس تايمز في بغداد أن راتب عضو البرلمان العراقي هو 65 ألف دولار سنوياً إضافة إلى 8500 دولار شهريا لحراسه العشرين، ولا يقصم منه سوى 415 دولاراً عن يوم من الغياب عن الجلسات البرلمانية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
جماعة مسلحة تقتل الشيخ كاظم البديري مسؤول حماية الروضة الحيدرية
وكالة الأخبار العراقية
لقي الشيخ كاظم البديري مسؤول حماية الروضة الحيدرية في النجف الاشرف حتفة على ايدي جماعة مسلحة وقال مصدر في الشرطة ان الشيخ البديري كان مسؤول عن حماية الروضة الحيدرية سابقا .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الوفاق تؤكد ضغط ايران لاستبعاد علاوي وتتهم هيئة اجتثاث البعث بترويج أكاذيب ضد زعيمها
الملف نت
صرح الناطق الرسمي لحركة الوفاق الوطني العراقي ، عبدالستار الباير بما يلي: جرى توزيع تقرير في مجلس النواب من هيئة اجتثاث البعث المسيسة والمعتمدة على الاكاذيب في مجلس النواب ونود ادراج الملاحظات التالية: وردت في الصفحة الخامسة من هذا التقرير ملاحظات حول شخص يدعى عبد الاميرالعامري وذكر التقرير انه كان مدير مكتب د. اياد علاوي عام 2004، الدكتور اياد علاوي لم يسمع بهذا الشخص من قبل ولا يعرفه وبالتالي لا يمكن ان يكون مديراً لمكتب علاوي. كما يذكر التقرير المشبوه ان البعثيين حاولوا اقامة علاقات مع د. اياد علاوي وهذا الكلام حسب التقرير يعود الى احد المرتزقة في هيئة اجتثاث البعث السيئة الصيت. وذكر اسم شخص سمي بالمرسومي من الديوانية وعلى اساس انه مرتبط بالدكتور علاوي والدكتور علاوي لا يعرف هذا الشخص لا من قريب ولا من بعيد، وهذا دليل آخر من ادلة الكذب والتزوير. كما ورد في الصفحة من التقرير 7 اسم راسم حسين جابر العوادي، فان كان المقصود هو راسم العوادي عضو مجلس النواب المنتخب مرتين بعد سقوط النظام وعضو الجمعية الوطنية والذي تم اجتثاثه من مجلس النواب بقرار جائر من هيئة اجتثاث البعث، لقد جرى اجتثاث العوادي عام 1979 من قبل علي كيمياوي لعدم ولائه للحزب والثورة، بوثيقة موجودة لدى القائمة العراقية وحركة الوفاق واتهم السيد راسم مع جماعة مؤامرة 1979 التي قام بها حزب البعث ضد صدام ونظامه ولم يكن العوادي عضواً في فرع كربلاء في حياته، كما لم يكن عضواً في الفرقة 14 والتي نسمع عنها لاول مرة من هذه الهيئة الكاذبة، علماً بان الاسم الرباعي للسيد راسم هو راسم حسين عبدالله العوادي وليس راسم حسين جابر العوادي. ان في هذا التقرير اكاذيب كثيرة ومحاولة بائسة للتشهير بمناضلين قاتلوا لعقود من السنين ضد نظام صدام وتعرضوا لابشع انواع الملاحقة وعندما كان بعض القائمين على هيئة اجتثاث البعث على علاقات طيبة مع حكومة صدام حسين ويسكنون في عواصم اقليمية ولهم علاقات جيدة مع سفارات النظام ولم يتعرض لهم نظام صدام كما تعرض للدكتور اياد علاوي او راسم العوادي او غيرهم، فمن المعروف ان الدكتور اياد علاوي تعرض لمحاولة اغتيال قام بها جماعة صدام عام 1978 في لندن ومكث على اثرها لاكثر من عام في المستشفى وكان مطارداً من قبل صدام ونظامه من عام 1970. ان هذه المحاولات تأتي مع مواقف نستطيع ان تثبتها الآن هو ان ايران فعلاً وضعت شرطاً على ان لا يشترك الدكتور اياد علاوي في أي اجتماع قيادي في العراقي وهذا هو امتداد لشروطها في مؤتمر شرم الشيخ في شهر آيار المنصرم ضد الدكتور علاوي. ان هذه الاراجيف والاكاذيب التي تطلقها بعض الابواق المسمومة ومنها عناصر في هيئة اجتثاث البعث ومن المسؤولين عنها ستنتهي الى الفشل الذريع.

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
الجبوري يحمل أطرافا بحكومة الاحتلال مسؤولية الاتهامات الموجهة للتوافق
شبكة أخبار العراق
حمل الدكتورسليم عبد الله الجبوري، المتحدث بإسم جبهة التوافق العراقية، السبت، من وصفهم "أطراف معينة في حكومة الاحتلال الرابعة " مسؤولية ماتضمنه البيان الذي تلاه الدكتورعلي الدباغ المتحدث باسم حكومة الاحتلال الجمعة والذي اتهم فيه الجبهة بعرقلة سن القوانين . وقال الجبوري ان "جبهة التوافق تلقت اشارات ايجابية من عدد من اعضاء كتلة الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني ابدوا خلالها تفهما لمطالب الجبهة واعتبروها مطالب موضوعية وقابلة للدراسة."ووصف الجبوري دعوة عبد العزيزالحكيم رئيس كتلة الائتلاف العراقى للحواربين حكومة الاحتلال وجبهة التوافق بالايجابية والخطوة الجيدة لايجاد حلول مرضية للطرفين . كان رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد دعا، الخميس، قادة جبهة التوافق العراقية الى اجتماع عاجل لبحث مطالبهم التي هددوا بالانسحاب من الحكومة في حال عدم تلبيتها.وشنت حكومة الاحتلال الرابعة الجمعة، هجوما شديدا على جبهة التوافق العراقية، واتهمتها باستخدام أسلوب التهديد والضغوط والابتزاز وتعطيل عمل الحكومة والبرلمان. واستنكرت جبهة التوافق العراقية تصريحات الدباغ فى بيان اصدرته ،السبت، معتبرة ما تضمنته التصريحات "اكاذيب وتشويه للحقائق"وقالت انها "تدين وتستنكر تلك التصريحات" مبدية استغرابها من "لغة التهديد والوعيد التي وردت صريحة هذه المرة بعد ان كان يلوح بها خلف الابواب المغلقة ".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
البروفسور هيثم الناهي :البيان الختامي السوري الإيراني سبب أ انسحابات لعدد من أعضاء مؤتمر القوى الشعبية المناهضة للاحتلال
شبكة أخبار العراق
خلال فترة انعقاد مؤتمر جبهة القوى العراقية المناهضة والمقاومة للاحتلال في العاصمة السورية دمشق؛ كان لشبكة أخبار العراق لقاء مع الدكتور هيثم غالب الناهي؛ الأمين العام للتجمع العراق للتحرير والبناء؛ إذ أجاب على الأسئلة التالية الموجهة من محررة الشبكة الإخبارية زينب عدنان:س1. ما هي أسباب تأجيل انعقاد المؤتمر العام لجبهة القوى الوطنية العراقية المناهضة والمقاومة للاحتلال الذي كان مقررا أن يعقد بدمشق للفترة 23-24 تموز الجاري؟ج1. هناك من صرح إن أسباب التأجيل كانت فنية وتنظيمية والواقع عكس ذلك ففي الفترة التي تم بها التئام الحضور للمؤتمر ليس هناك أية مشكلة تنظيمية أو فنية كمل قيل قد عطلت الاجتماع أو المؤتمر. الأمر لربما اكبر من ذلك؛ فهناك تخبطات وتجاوزات عديدة كان أهمها أعضاء اللجنة التحضيرية وأدائها البائس. فعلى الرغم من الاتفاق على أربعة أعضاء يصار إلى مناقشة زيادتها أربعة أشخاص آخرين لاكتمال الإجراءات لاحظنا إن هناك أسماء أضيفت لا علم لنا بها ولا علم لنا من تمثل. أما من الناحية الأخرى فهي الانفرادية في التصريح للإعلام وفي اتخاذ قرار الإلغاء وفي كتابة بيان التأجيل وغيرها. ويبدو إن هذه الملابسات جعلت الكثير ونحن منهم أن نتريث في الأمر خصوصا وان هناك شخصية مرموقة صرحت هنا وهناك إن الجهة الرسمية التي دعمت المؤتمر سحبت دعمها في الساعات الأخيرة.س2. ما مدى صحة الشائعات التي تحدثت عن انسحاب الشيخ الخالصي رئيس المؤتمر التأسيس العراقي؟ج2. اللقاء الذي تم في فندق صحارى يومي 4 و5 تموز والذي كان تحضيريا للمؤتمر العام كان الشيخ الخالصي طرفا لولبيا فيه وانتخب أيضا عضوا في اللجنة التحضيرية التي حضرت فيها الاجتماع الأول؛ إذ كان الشيخ الخالصي موجود. وحين عودتي إلى دمشق لم أجده لا في رواق الفندق ولا مع المجتمعين. كما انه ليس هناك أي تصريح من المؤتمر عن انسحابه مطلقا؛ فلذا لا يمكن أن نؤكد انسحابه أو بقائه لعدم التقائي به نتيجة مغادرتي دمشق خلال وقت قصير.س3. علمنا من مصدر فضل عدم ذكر اسمه بأن هناك خلاف نشأ بين فصائل المقاومة العراقية خصوصا بين جناحي (عزة الدوري) و (محمد يونس الأحمد)؟ج3. أولا يجب التفريق بين المقاومة بفصائلها العديدة وجناحي حزب البعث؛ فبالنسبة إلى الثانية فليس هناك خلاف؛ لان جناح الأحمد لم يكن ممثلا وهناك إصرار من الفصائل المشاركة بضرورة العمل على عدم إقصاء أي فصيل مناهض للاحتلال. ويبدو كما ذكر لنا احد المسؤولين في التحضير للقاء؛ مازالت اللجنة التحضيرية أو كما سميت بلجنة المتابعة والتنسيق تحاول مفاتحة جميع الفصائل المناهضة والمقاومة للاحتلال لغرض إكمال نصاب الجبهة الذي لا يستثني أحدا. أما بالنسبة إلى الخلاف ما بين فصائل المقاومة فهو خبر عار عن الصحة ولا وجود له. خصوصا إن الجميع حريص على أن لا يكون هناك كشف لممثلي المقاومة على الأقل في الوقت الحاضر.س4. بماذا تفسرون زيارة الرئيس الإيراني احمد نجاد إلى سورية خلال فترة التحضير للمؤتمر؟ج4. لم تكن زيارة نجاد زيارة مفاجئة أو غير مرسومة المعالم بل جاءت موقوتة مع التحضير للمؤتمر ويبدو طالب الحكومة السورية رسميا بعدم دعم المؤتمر أو انعقاده بشروط. نحن قررنا عدم المشاركة قبل انعقاد المؤتمر لان الحكومة الإيرانية والسورية أعلنت ببيان مشترك دعم حكومة الاحتلال الرابعة فوجدنا ليس هناك أي مجال أو جدوى من المشاركة بهذا المؤتمر, لذا إجابة على هذا السؤال أقول نعم إن حكومة الاحتلال المتسمة بالمالكي تخاف من رفع شعار المقاومة فتلتجئ إلى هؤلاء لإفشال أي مشروع ليبقى الاحتلال ويرتع.س5. هل هناك ضغوطات ملموسة من الحكومة السورية حول تأجيل المؤتمر؟ج5. لنكن نتحدث بصراحة؛ المؤتمرون هم الذين أجلوا انعقاد المؤتمر بعد عدة انسحابات نتيجة البيان الختامي السوري الإيراني حين غادر نجاد. وبالتالي سواء كانت هناك ضغوط أم لا؛ لا تعني لنا وللإخوة في التيارات الأخرى أي شيء.س6. علمت شبكة إخبار العراق أنكم قد فقدتم قبل ثلاثة أيام من عائلتكم شهيدا أخر يعتبر من أعمدة ال ناهي في البصرة وهو الشهيد المحامي حسام عساف الناهي؛ فهل تعتقد إن اغتياله كان لأسباب تتعلق بنشاطكم السياسي خصوصا ونحن قد علمنا إن المالكي شخصيا يتابع نشاطاتكم السياسية ويحسب لها حسابات عديدة لكونكم من القلة الذين لم يغيروا اتجاهاتهم في نبذ الاحتلال ودعم المقاومة؟ج6. أسفي على استشهاد العم والخال والأخ والصديق المحامي حسام الناهي وبفترة لم يتم بعد جفاف دم ولده الشهيد عساف؛ ولا يمكن إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون. الشهيد حسام هو مناهض للاحتلال ومقاوم شريف وربانا منذ الصغر على حب الوطن والالتزام بالمبادئ والقيم. نحمد الله على فقداننا لأعزائنا في سبيل الوطن؛ فهو الشهيد الثامن والخمسين ولكن هذا سوف لا يوقفنا أبدا؛ فهؤلاء أصحاب الاغتيالات الجماعية إذا لم يقصصهم القانون والشريعة سوف تكون هناك جولة للوطن تأخذ بحق كل شهيد غدر أو مقاوم قتل. أتوقع قبل استشهاد الشهيد كان لي حديث صريح في إحدى المحطات الفضائية ويبدو عبيد الاحتلال مالكي وجلبي وجعفري وغيرهم لم يتحملوا صراحتنا تجاه الوطن فما كان منهم إلا أن يرجعوا إلى أصالتهم المعروفة بالغدر والقتل والاغتيال ونحن هنا نقول كلما استشهد منا احد كلما زاد عزمنا وسوف يقف هؤلاء في أقفاص المحاكمة والاتهام.ف قتل امرؤ اقل بكثير من قتل الوطن فهم قتلوا الوطن وبحكم الشريعة سيقتلهم الله ولو بعد حين.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
حرب كلامية تهدد بانهيار حكومة المالكي
الرأي الاردنية
تصاعدت حدة الاتهامات والحرب الكلامية بين حكومة المالكي وكتلة جبهة التوافق العراقية ما شكك في قدرة الحكومة على تحقيق اصلاحات اهمها المصالحة الوطنية 0فيما يرى مراقبون احتمال انهيار الائتلاف الحاكم بعد قرار جبهة التوافق مقاطعتها للحكومة مجددا.وردت جبهة التوافق، اكبر كتلة سنية في الائتلاف الحاكم، امس بعنف على الانتقادات الحادة التي وجهها علي الدباغ الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي كان اتهم وزراء كتلة التوافق ب تعطيل التشريعات وعرقلة العملية السياسية في البلاد . وقالت الجبهة في اول رد فعل لها، في بيان امس ان جبهة التوافق تستنكر وتدين بشدة تصريح الناطق باسم الحكومة وما تضمنه من اكاذيب وتشويه للحقائق واساءة الى شخصيات معروفة بنزاهتها ومواقفها الوطنية .واضاف ان الجبهة تستغرب لغة التهديد والوعيد التي وردت صريحة هذه المرة بعد ان كان يلوح بها خلف ابواب مغلقة .من جهة اخرى وافقت لجنة بمجلس النواب الاميركي الجمعة على مشروعي قانون يلزمان وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون بارسال خطة انسحاب الى النواب واعطاء الجنود مزيدا من الاجازات بين عمليات النشر .وقد يطرح المشروعان على مجلس النواب هذا الاسبوع في اطار تدفق مطرد لعمليات تصويت بشأن الحرب يوجهها الزعماء الديمقراطيون على امل جعل مزيد من الجمهوريين يتخلون عن استراتيجية الحرب التي يتبناها الرئيس جورج بوش واحراج الذين لا يقومون بذلك.ميدانيا قتل امس تسعة عراقيين وجرح 22 اخرين في هجمات متفرقة في انحاء العراق 0.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
واشنطن تطالب الرياض بإعادة التمثيل الدبلوماسيمع بغداد وبتقديم مزيد من الدعم
الأهرام
أكدت الحكومة الأمريكية رسميا ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول من تدفق مقاتلين واموال من السعودية الي العراق‏,‏ غير أنها سعت الي التقليل من أهمية التكهنات المثارة حول وجود توتر او احباط امريكي من الموقف السعودي‏.‏ وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن عددا ملموسا من المقاتلين الأجانب الذين يتسللون الي العراق من سوريا يأتون من السعودية‏,‏ كما أن هناك مقاتلين آخرين يأتون من اليمن ودول خليجية اخري‏.‏وقال المتحدث إن الولايات المتحدة علي ثقة من أن السعودية تعمل بنشاط لقطع التدفقات المالية غير الشرعية التي تذهب الي الجماعات التي تسعي الي زعزعة استقرار العراق‏,‏ وأضاف أن بلاده تثق أيضا في أن السعودية تفعل كل ما بوسعها لوقف تدفق الشباب من أراضيها الي سوريا ومنها الي العراق لتفجير أنفسهم او تفجير الآخرين‏.‏وأكد المتحدث الرسمي الأمريكي أنه لا يمكن وقف كل التدفقات بالكامل‏,‏ مشيرا الي أن واشنطن علي اتصال مع السعودية وحكومات أخري في المنطقة منها الحكومة المصرية وحكومات دول الخليج لكي تفعل كل ما يمكنها لمساعدة الحكومة العراقية بكل السبل الممكنة سواء كانت مالية او دبلوماسية او عبر البرامج الأمنية لدعم العراق‏.‏ وطالب ماكورماك السعودية وسائر أصدقاء وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بمساعدة العراق‏,‏ وقال إن بلاده تري أن بوسع هذه الدول تقديم المزيد الي العراقيين‏,‏ وأن السعودية يمكنها أن تواصل ما بدأته بشطب الديون العراقية من خلال أشكال مختلفة من المساعدات‏,‏ وقال إن واشنطن تريد أن تري اعادة التمثيل الدبلوماسي السعودي مع بغداد وهو ما لم تفعله السعودية حتي الآن وفقا لتعبيره‏.‏وذكر المتحدث أن مسألة استقرار العراق ستكون القضية الأولي في مباحثات وزيري الخارجية والدفاع العراقيين خلال جولتهما المقبلة في المنطقة‏,‏ وأنهما سيبحثان مع القادة العرب ما يمكن عملة لتحقيق ذلك‏.‏ كما سيبحثان معهم كيفية اعطاء دفعة لعمل مجموعات العمل وأيضا عمل التجمعات الاقليمية ككل‏.‏ورفض المتحدث التعليق علي ما ذكرت نيويورك تايمز من وجود وثائق قدمت الي مبعوث امريكي الي المنطقة في يناير الماضي‏,‏ تبينت واشنطن لاحقا أنها مزورة وفقا لما قالته الصحيفة‏,‏ وأن تلك الوثائق تقول إن السعودية تعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شخصا لايمكن الوثوق فيه وربما يكون عميلا لايران‏.‏ وقال المتحدث إن هناك توترات تاريخية في المنطقة ولاتوجد جفوة بين السعوديين والعراقيين فقط ولكن هنا مثل تلك الجفوة داخل المنطقة ككل وهي تعود الي قرون ولابد من مواجهتها وحل الخلافات بين دول المنطقة لأنها تؤدي الي العنف أحيانا‏.‏ وأضاف المتحدث أنه أيا كانت طبيعة الخلافات والتوترات فان من المصلحة الاستراتيجية للسعودية رؤية الاستقرار في العراق من خلال حكومة تسيطر علي الدولة بكاملها‏.


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
انتخاب العراق لمنصب نائب رئيس الدورة الـ62 للجمعية العامة للأمم المتحدة
الرأي الاردنية
ذكرت تقارير إخبارية امس أن وزارة الخارجية العراقية أعلنت عن تحقيقها نصراً دبلوماسياً مهماً في أروقة الأمم المتحدة بفوزها بمنصب نائب رئيس الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبين مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لصحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية أن ''هذا الفوز يأتي تتويجاً للجهود الدبلوماسية الهادئة التي بذلتها وزارة الخارجية واللقاءات الدبلوماسية العديدة التي أجراها العراق مع الدول بكافة المحافل الدولية''. وسيكون العراق إضافة إلى مصر الدولتين العربيتين الوحيدتين اللتين تشغلان هذا المنصب خلال الدورة الثانية والستين للجمعية العامة التي ستبدأ أعمالها في 18 أيلول المقبل.


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
برلمانيون يعيدون تدهور الوضع الامني الى الخلافات السياسية بين الكتل الرئيسية
الحياة
طغى الملف الامني في بغداد والمحافظات على مناقشات مجلس النواب امس بعدما احتجت مجموعة من النواب على انشغال البرلمان بالتصويت على مشاريع قوانين فرعية واهمال دوره الرقابي على الحكومة في الجانب الامني. وقال جابر عبد الكاظم سلمان، عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد، ان مجلس النواب ليس بعيداً عن المشكلات الامنية في الشارع العراقي وان بعضاً من النواب متورط بشكل مباشر بالاعمال الارهابية التي تستهدف الشعب العراقي.واكد ان المجلس بات مشغولاً بإلغاء فقرات من قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل والمصادقة على الاتفاقات الدولية اكثر من تركيزه على الملف الامني. وطالب رئيس البرلمان بالتجول في بعض شوارع العاصمة والاطلاع على الوضع الامني فيها، كما طالب النواب بممارسة دورهم الرقابي على الوزارات الامنية ودفعها الى تحسين الاداء في الجانب الامني.ولفت حيدر العبادي النائب عن كتلة الائتلاف العراقي والقيادي في حزب الدعوة الحاكم الى تعرض مجموعة من الاحياء السكنية في بغداد الى اعتداءات متلاحقة وفرض الحصار العسكري على بعض منها وقال ان القوات الامنية باتت عاجزة عن حماية بعض المناطق ومنها منطقة الكرادة التي تعرضت لضربات متكررة بالسيارات المفخخة برغم وجود عدد كبير من قوات الشرطة والجيش فيها.واشار الى ان الايام الثلاثة الماضية كشفت عن عجز امني واضح لتلك العناصر بعدما تكررت حوادث التفجير.واكد وائل عبداللطيف النائب عن الكتلة العراقية على ضرورة ايقاف المشكلات الامنية في محافظات الوسط والجنوب ومنها محافظتا كربلاء والنجف والبصرة وقال ان مدينة البصرة تعيش وضعاً امنياً سيئاً منذ شهور عدة وان الاهالي يتعرضون لضغوط كبيرة بسبب الصراع بين الاحزاب السياسية هناك.من جانبه قال النائب عمار طعمة عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان لـ «الحياة» ان تدهور الوضع الامني في بغداد والمحافظات ناتج عن الصراع السياسي بين الكتل البرلمانية التي فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة الشعب، وقال ان تسوية الخلافات القائمة بين السياسيين هو المفتاح الرئيسي لحل الازمة السياسية في البلاد. وطالب مجلس النواب بممارسة دوره الرقابي على السلطة التنفيذية ومساءلتها عن مواطن الخلل الحقيقية في الملف الامني ومعرفة اسباب تقصير الوزارات الامنية في الحكومة.


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
مصر ترفض توظيف اللاجئين لتغيير الخريطة السياسية للعراق
الخليج
قال مسؤول مصري كبير أمس السبت، إن بلاده ترفض محاولات توظيف لجوء ملايين من العراقيين إلى البلدان المجاورة في تغيير الخريطة السياسية أو السكانية للبلد الذي تمزقه الصراعات المذهبية. ودعا مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية هاني خلاف في تصريح صحافي إلى ضرورة أن تكون ظواهر النزوح واللجوء مؤقتة وأن يستهدف فيها العودة مرة أخرى طواعية للعراق في اقرب وقت عندما تحين الظروف الأمنية الملائمة. وأوضح خلاف أنه تم التأكيد خلال الاجتماع الإقليمي حول أزمة اللاجئين العراقيين الذي عقد مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان على أن ظاهرة النزوح واللجوء لا ينبغي توظيفها في محاولة إعادة رسم الخريطة السياسية والديموغرافية في العراق.وأضاف أن بيانا صدر عن الاجتماع تضمن عددا من النقاط على رأسها دعوة المجتمع الدولي لتقديم مساعدات للدول المضيفة للاجئين العراقيين، كما تم تحديد عدد من المبادئ السياسية الحاكمة بالنسبة لطريقة التعامل مع اللاجئين العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
مجلس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة يقيل محافظ البصرة
شبكة أخبار العراق
أفاد كتاب "سري وشخصي" صادر من أمانة سر مجلس الوزراء في حكومة الاحتلال الرابعة عن إقالة محافظ البصرة "محمد مصبح الوائلي". وأشار الكتاب أن العزل لمحافظ البصرة جاء بعد طلب مجلس محافظة البصرة حجب الثقة عن المحافظ, وذكر الكتاب أن قرار حجب الثقة من مجلس محافظة البصرة يتماشى مع أحكام قانون بريمر بصلاحية مجالس المحافظات بعزل المحافظ أو إقالته. ووجه الكتاب إلى ضرورة انتخاب محافظ جديد للبصرة وعلى غرار هذا الكتاب وجه مجلس محافظة البصرة كتابا إلى المحافظ المعزول بتاريخ 26/7/2007 يطلب منه تسليم المنصب. وقد صدر الكتاب بتوقيع محمد سعدون العبادي رئيس مجلس محافظة البصرة . وقد أوعز الكتاب إلى نائب المحافظ - الذي لم يحدد اسمه- إلى مباشرة أعمال المحافظ . يذكر أن نزاعات سياسية حادة حدثت بين الكتل السياسية المكونة لمجلس محافظة البصرة وعلى رأسها حزب الفضيلة الذي ينتمي إليه المحافظ من جهة والمجلس الأعلى والتيار الصدري الذي يقف ضد انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف الشيعي. وقد حدثت عدة هجمات على مقرات حزب الفضيلة في جنوب العراق في أعقاب هذا القرار .


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
البصرة: 3 سجون تديرها 3 دول وتضم 20 ألف معتقل
الشرق الأوسط
من المؤكد أن القوانين والأعراف الدولية لم تغفل حقوق المدن مثلما هي حقوق الإنسان على وجه المعمورة، فلكل مدينة تاريخ وموروث حضاري وإنساني ولها أيضا حدود محلية داخل الوطن يقطنها سكان لهم عادات وتقاليد وثقافة يتباهى سكانها بالصور المشرقة لإسهامات مدينتهم في بناء الحضارة التي خلدتها المواقع الأثرية والمتاحف وبطون الكتب ومنها مدينة البصرة التي تعد أول حاضرة بناها العرب المسلمون خارج الجزيرة العربية عام 14 هجرية نشأت فيها أول مدرسة عرفت باسمها في علوم اللغة والنحو والصرف وعلوم الكلام والتفسير والتي ما زالت تدرس في كل بقاع العالم. لقد اعتاد المحتلون والمستعمرون والغزاة في كل العصور على إقامة سجن أو عدد من السجون في المدينة الواحدة أم أن يكون لأميركا في البصرة معتقل خاص بها ولبريطانيا سجن مماثل وللحكومة المحلية سجن ثالث ويخضع كل سجن منها لأنظمة وقوانين كل دولة منها؛ فهو سابقة خطيرة وانتهاك لحقوق المدينة كما هو انتهاك لحقوق الإنسان فيها، على حد وصف أساتذة القانون الدولي بجامعة البصرة. وأجمع عدد من المسؤولين في أحاديث لـ«الشرق الأوسط» على انه «رغم مرور أكثر من أربعة أعوام على إقامة القوات الأميركية معتقل بوكا في صحراء أم قصر جنوب البصرة والقوات البريطانية سجن المطار والأجهزة الأمنية العراقية سجن المعقل، فإنها تشترك جميعا بالانتهاكات المستمرة لحقوق أكثر من 20 إلف إنسان معتقل فيها». وقال أحدهم «إن الإدارة الأميركية والبريطانية غير واضحتين في التعامل مع القابعين خلف القضبان والأسلاك الشائكة والكلاب البوليسية، بل اتسمت بالازدواجية من خلال تناقض ما يعلنه قادة الشرطة العسكرية في إدارة المعتقل وفقهاء القانون الدولي الأميركي»، مشيرا إلى ان «ما يزيد من محنة المعتقلين لدى قوات الاحتلال هو ضعف أداء الوزارات العراقية المعنية والمنظمات الإنسانية في متابعة قضاياهم ورفض إدارة السجون توكيل محامين لهم أو السماح لأجهزة الإعلام بزيارتهم وإطلاع الرأي العام على انتهاك حقوقهم». من جهته، قال مهدي التميمي ممثل وزارة حقوق الانسان في المحافظات الجنوبية «إن الخط البياني لتطبيق لوائح حقوق الانسان في سجون البصرة في تصاعد مستمر، إذ وصلت نسبة التطبيق إلى 60%». من جانبها، كشفت وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الإنسان عن أعداد المعتقلين لدى القوات الأميركية والعراقية، حيث أكدت وجود 21 ألف معتقل لدى القوات المتعددة الجنسيات و20 ألف معتقل لدى وزارات الدفاع والداخلية والعدل، بالإضافة إلى سجون الأحداث التابعة لوزارة العدل. مشيرة إلى ان «الحكومة العراقية شكلت لجنة مشتركة من وزارات العدل والدفاع والداخلية وحقوق الانسان والقوات المتعددة الجنسيات للتعامل مع ملفات المعتقلين العراقيين...». ويرى غضنفر حمود الجاسم رئيس الادعاء العام في مجلس القضاء الأعلى العراقي أن «عدد المعتقلين في سجن بوكا الذي تشرف عليه القوات الاميركية وصل إلى أكثر من 18 ألفا، لم يتم عرضهم على القضاء العراقي نهائيا..»، وقال «إن مجلس القضاء عقد خلال الفترة الماضية عدة لقاءات مع الجانب الأميركي بشأن ضخامة عدد المعتقلين في سجن بوكا»، مبينا عدم وجود علاقة للمجلس بوجودهم من دون محاكمات أو تحقيق قضائي، كما أنهم اعتقلوا من دون إصدار قرارات قضائية. وأوضح لقد «جرى تشكيل هيئة تحقيقيه تتكون من مجموعة من القضاة العاملين في محافظة البصرة، ستباشر أعمالها فور الانتهاء من إعداد نموذج إطلاق سراح المعتقلين». وطالب حكيم المياحي، رئيس اللجنة الرقابية العليا في مجلس محافظة البصرة، القوات البريطانية بالإفراج عن المعتقلين العراقيين في مطار البصرة أو تحويل ملفاتهم إلى القضاء. وأوضح أن مجلس المحافظة شكل لجنة للتفاوض مع البريطانيين حول ملفات المعتقلين الذين يبلغ عددهم 88 شخصا. وشدّد حارث العبيدي نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي، على أهمية مراعاة القوانين الدولية في التعامل مع المعتقلين داخل السجون العراقية. مطالبا الحكومة بالعمل على فتح أبواب السجون أمام ممثلي منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمات أخرى، للوقوف على أوضاعهم. وتساءل نوح فيلدمان الأستاذ في جامعة نيويورك والمشترك في وضع الدستور العراقي في تصريح صحافي نشر مؤخرا «بموجب أي قانون نعتقل الناس الذين لا يعرضون على المحاكم العراقية ؟»، وأضاف «لأنهم لا يعتبرون أسرى حرب، وان الولايات المتحدة تعتبر هؤلاء الأشخاص» كمقاتلين أعداء «وهو تصنيف خاطئ يستعمل لتبرير الحجز للمعتقلين، كما في غوانتانامو في كوبا»، وأبدى فيلدمان أيضا قلقه فيما إذا كانت عائلة المحتجز تخبر باحتجازه، وقال «إذا لم يتم إشعارهم فان اختفاء الأشخاص أمر سيئ للغاية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
لندن: الإعلان عن جائزة للدراسات العراقية المعاصرة
الشرق الأوسط
أعلن في لندن عن تخصيص جائزة للدراسات العراقية المعاصرة تهدف إلى تشجيع الدراسات والمساهمات الفكرية والأدبية للباحثين العراقيين داخل العراق خلال عام 2008. وتتكون الجائزة من ثلاث منح تقديرية سنويا بمجموع 5000 يورو، وتمنح للإنتاج الفكري والثقافي العراقي المتميز. وتهدف الى توجيه أنظار الرأي العام الى البحوث والمساهمات النوعية في داخل العراق. ويتم اختيار الفائزين من قبل هيئة تحكيم مكونة من أكاديميين عراقيين وعرب وأجانب ذوي اختصاصات متنوعة. وستكون قيمة الجائزة الأولى 3000 يورو وقيمة الجائزتين الاضافيتين 1000 يورو لكل منهما.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الرياض كشفت عن وثائق تؤكد أن المالكي عميل لإيران رايس وغيتس يبدآن جولة ضغط لدعم «المعتدلين السنة» في العراق
الشرق القطرية
أعلن مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس سيطمئنان الدول العربية التي يزورانها الاسبوع المقبل حول التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة بمعزل عما يجري في العراق.واضاف المسؤولون ان الوزيرين الأمريكيين اللذين يقومان بزيارة مشتركة نادرة الى مصر والسعودية سيضغطان على حلفائهما العرب لدعم المعتدلين السنة في العراق والمشاركة البناءة في حكومة بغداد التي يقودها الشيعة.وتأتي هذه الزيارة وسط معلومات تحدثت عن تنامي الخلاف بين واشنطن وحليفتها السعودية حول ما اذا كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موضع ثقة او انه مقرب من ايران اكثر من اللازم.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان السعوديين واجهوا مؤخرا مبعوثا أمريكيا بوثائق تؤكد احداها ان المالكي انذر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بضرورة الاختباء خلال العملية العسكرية التي شنتها مؤخرا القوات الأمريكية بينما اكدت وثائق اخرى ان رئيس الوزراء العراقي عميل ايراني. واضافت الصحيفة ان السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاد رفض هذه الوثائق معتبرا اياها مزورة وان المسؤولين الأمريكيين ساخطون مما يعتبرونه دورا سلبيا تقوم به السعودية، بما في ذلك امتلاكهم ادلة على ان الرياض تمول خصوم المالكي. ونفى اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين للصحافيين معرفتهما بالوثائق السعودية مؤكدين ان الاخيرة هي حليف اساسي لواشنطن وقد تحصل بينهما احيانا بعض الخلافات. وعن هذه الوثائق قال موظف كبير في وزارة الخارجية الأمريكية "انها قضية زائفة". واضاف انه لم يكن يعلم ان السعودية تمول المتمردين في العراق. إلا ان المسؤول قال ان الولايات المتحدة تعتقد بشدة ان وجود عراق في ظل "حكومة ديموقراطية تستند الى تعددية ديموغرافية" يصب في مصلحة المنطقة. واضاف ان "دور السنة العرب في دول الجوار العراقي يكمن بإرسال رسالة ايجابية اكيدة الى المعتدلين في الحكومة العراقية مفادها أن جيرانكم معكم" و"رسالة الى اولئك الضالعين في اعمال عنف في الطائفة السنية مفادها أن هذا العنف يقضي على مستقبلكم". وحول ما اذا كان وزير الخارجية والدفاع سينقلان الى السعودية شكوى من توجه سعوديين الى العراق للقتال هناك، القى المسؤول الأمريكي باللائمة في هذا الموضوع على سوريا التي اعلن ان سبعين بالمئة من المتمردين الاجانب ينتقلون عبرها الى العراق. لكنه اضاف انه على دول المنطقة كافة تعزيز اجراءاتها الامنية الحدودية وبخاصة تشديد امن المطارات من اجل منع حركة انتقال المقاتلين والانتحاريين الى سوريا. من جهتها قالت مسؤولة كبيرة في وزارة الدفاع "انا على يقين شبه تام بأن موضوع المقاتلين الاجانب سيتم بحثه مع جميع محاورينا في هذه الجولة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
طالباني والحكيم يتوسطان للإبقاء على التضامن الحكومي ... السنّة يتهمون المالكي بـ «التشويه» واللجوء إلى استخدام «لغة التهديد»
الحياة
تصاعدت حدة الاتهامات والحرب الكلامية بين الحكومة العراقية وجبهة التوافق، اكبر كتلة للعرب السنة في البرلمان، ما قد يؤدي الى حل الحكومة وسط اشارات الى لجوء زعيم «الائتلاف» الشيعي عبدالعزيز الحكيم الى عقد اجتماعات متواصلة مع قياديين من «التوافق» ضمن مبادرة لحل ازمة انسحاب الجبهة من الحكومة.وكانت الجبهة دانت في بيان حكومة نوري المالكي واعتبرت ما جاء على لسان الناطق باسمها علي الدباغ الجمعة الماضي مجرد «اكاذيب وتشويه للحقائق». كما ابدت استغرابها من «لغة التهديد والوعيد» التي استخدمتها.وقال القيادي في جبهة التوافق عمر عبدالستار لـ «الحياة» ان «الجبهة ستنسحب نهائياً من الحكومة الحالية اذا لم تتحقق مطالبها خلال المدة التي حددتها... وتنتهي بعد ثلاثة ايام». ووصف البيان الذي تلاه الدباغ الجمعة وتضمن رد الحكومة على مطالب الجبهة، بأنه «متشنج ويحمل تهديداً واضحاً لشخصيات ورموز التوافق وكُتب بلغة هابطة جداً وبائسة».واضاف: «كنا نتوقع من الحكومة ان ترد على مطالبنا بشكل مسؤول وليس بقائمة من الاتهامات ما اظهر ان الحكومة لا تريد حلاً للمشاكل الموجودة في العملية السياسية وتعمل على ابعاد (التوافق) عن الحكومة ولا تريد عودتها في المستقبل». وتابع ان «الحكومة تمارس ضد اعضاء جبهة التوافق ارهاباً واضحاً منذ فترة طويلة تجلى بشكل كبير في بيانها الاخير الذي حرضت فيه الشارع العراقي على الجبهة وبينت من خلاله حجم فشلها والارباك الخطير الذي تعاني منه».وقال عبد الستار ان «التوافق طلبت من رئيس الجمهورية ان يكون حكماً بينها وبين رئيس الوزراء للبت في مشروعية المطالب التي تقدمنا بها وامكانية تحقيقها».وكان الدباغ حذر من ان المغامرات السياسية «قد تدفع الى نتائج خطيرة ليس فيها رابح» متهماً الجبهة بمحاولة اعادة الحكم الديكتاتوري وضمها مسلحين وترويجها للميليشيات.من جانبه دعا الحكيم قيادة جبهة التوافق الى «الدخول في حوار مع الائتلاف لحل الازمة الراهنة وعودة التوافق الى الحكومة». وقال مصدر في الائتلاف لـ «الحياة» ان «شخصيات رئيسة في الائتلاف التقت مع قياديين في (جبهة التوافق) ودرست معهم المطالب التي تقدموا بها لحل الازمة بينها وبين حكومة المالكي».ويخشى مراقبون في بغداد ان تتواصل الازمة ما قد يضطر واشنطن الى زيادة ضغوطها على الحكومة العراقية ما يجعل الزيارة المتوقعة لوزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى المنطقة تركز على الخلاف الحكومي العراقي الجديد بدلاً من استكمال الدفع في ايجاد ارضية مشتركة بين مختلف التيارات السياسية العراقية.وكانت واشنطن طالبت الحكومة العراقية بسلسلة من الاجراءات والقوانين والتعديلات الدستورية لإنهاء الصراع الطائفي في البلاد.وتتهم جبهة «التوافق» الحكومة العراقية بالإخفاق في السيطرة على الميليشيات والاعتقالات العشوائية التي تطول المواطنين السنة.امنياً أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس، أن حصيلة تفجير الشاحنة المفخخة في منطقة الكرادة وسط العاصمة، ارتفعت الى 61 قتيلاً بعد العثور على عشرات الجثث مدفونة تحت الركام، في حين قُتل ثمانية عراقيين بينهم ثلاث نساء في سلسلة هجمات شهدها العراق.وأسفر انفجار سيارة مفخخة في سوق تجارية في ساحة عقبة بن نافع (شرق بغداد) عن مقتل أربعة عراقيين واصابة 22 آخرين، وفقاً لمصادر أمنية. وقالت هذه المصادر إن الانفجار وقع ظهراً، في أوج الازدحام في هذه المنطقة الشيعية حيث يتجمع الناس لشراء الدواليب وقطع غيار السيارات، لافتة الى أن عدداً من المحلات التجارية أُصيب بأضرار.جاء هذا الهجوم بعد يومين على استهداف سوق مكتظة في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية وسط العاصمة، وهو ما أسفر وفقاً لحصيلة جديدة عن مقتل 61 عراقياً وجرح 94 آخرين، بحسب الناطق باسم الداخلية عبدالكريم خلف. كما قال خلف إن التفجير كان قوياً جداً، لأن انفجار الشاحنة المفخخة أدى أيضاً الى انفجار محركين كبيرين وعشر سيارات قريبة. يذكر أن منطقة الكرادة تعتبر ثاني أكثر منطقة أماناً في العاصمة بعد «المنطقة الخضراء» المحصنة، ويقيم فيها كبار السياسيين العراقيين وبينهم الرئيس العراقي جلال طالباني وزعيم «المجلس الاسلامي الاعلى» عبدالعزيز الحكيم. وعلى رغم وقوع هذه الاعتداءات الدامية في العاصمة، إلا أن مسؤولين أميركيين وعراقيين ادعوا أخيراً تحقيق بعض النجاح عبر تقليص أعمال العنف في بغداد ومناطق محيطة بها.من جهة ثانية أكد اللفتنانت - الجنرال جيمس دوبيك، المكلف تدريب القوات العراقية، أن التحدي الأكبر لبناء هذه القوات يكمن في العثور على قادة يتمتعون بخبرة عسكرية كافية ولا يدينون بالولاء لطوائفهم أو لاحزاب طائفية. وقال لوكالة «أسوشييتد برس»، في مقابلة هي الأولى له منذ توليه قيادة تدريب قوات الأمن العراقية الشهر الماضي، يجب الاعتراف «بنجاح» العراق في جمع قوات أمنية خلال فترة قصيرة وتحت ضغط عمليات حربية مستمرة.


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
تفاقم الأزمة السياسية في العراق... والحكيم يقود مساعي لدرس الحلول ... جبهة التوافق: الحكومة تمارس إرهاباً ضدنا وبيانها «مجرد أكاذيب وتشويه للحقائق»
الحياة
دانت جبهة التوافق «السنية» بيان الحكومة العراقية، الذي ردت فيه على المطالب التي تقدمت بها الجبهة واشترطت تحقيقها للعودة الى الحكومة، واعتبرت ما جاء على لسان الناطق باسم الحكومة مجرد «اكاذيب وتشويه للحقائق» كما ابدت استغرابها من «لغة التهديد والوعيد» التي استخدمتها.في هذه الاثناء تجري قيادات من الائتلاف «الشيعي» اجتماعات متواصلة مع قياديين من التوافق ضمن مبادرة اعلنها زعيم الائتلاف عبدالعزيز الحكيم، «لحل ازمة انسحاب التوافق من الحكومة».واكد القيادي في جبهة التوافق عمر عبدالستار لـ «الحياة» ان «الجبهة ستنسحب نهائياً من الحكومة الحالية اذا لم تتحقق مطالبها خلال المدة التي حددتها وتنتهي بعد ثلاثة ايام».ووصف عبد الستار البيان، الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ الجمعة الماضي وتضمن رد الحكومة على مطالب الجبهة، بأنه «متشنج ويحمل تهديداً واضحاً لشخصيات ورموز التوافق وكتب بلغة هابطة جداً وبائسة»، واضاف: «كنا نتوقع من الحكومة ان ترد على مطالبنا بشكل مسؤول وليس بقائمة من الاتهامات بينت ان الحكومة لا تريد حلاً للمشاكل الموجودة في العملية السياسية وتعمل على ابعاد (التوافق) عن الحكومة ولا تريد عودتها في المستقبل»وتابع ان «الحكومة تمارس ضد اعضاء جبهة التوافق ارهاباً واضحاً منذ فترة طويلة وتجلى بشكل كبير في بيانها الاخير الذي حرضت فيه الشارع العراقي على الجبهة وبينت من خلاله حجم فشلها والارباك الخطير الذي تعاني منه».وبين عبد الستار ان «التوافق طلبت من رئيس الجمهورية ان يكون حكماً بينها وبين رئيس الوزراء نوري المالكي للحكم في مشروعية المطالب التي تقدمنا بها وامكانية تحقيقها».وحمل الناطق باسم الجبهة سليم عبدالله «اطرافاً حكومية»، لم يسمها، المسؤولية عن ما تضمنه البيان الذي تلاه الدباغ، واتهم فيه الجبهة بـ «استخدام اسلوب الابتزاز وعرقلة سن القوانين».وقال عبدالله ان «الجبهة تلقت اشارات ايجابية من عدد من اعضاء الائتلاف والتحالف الكردستاني ابدوا خلالها تفهماً لمطالب «التوافق» واعتبروها مطالب موضوعية وقابلة للدراسة».وكانت جبهة التوافق هددت الاربعاء الماضي بالانسحاب من الحكومة اذا لم تنفذ مطالبها خلال اسبوع ومن بينها «اعلان العفو العام والالتزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان وايقاف المداهمات وعدم دمج الميليشيات بالقوات المسلحة»، واعتبرت الحكومة هذه المطالب «سياسة ضغوط وابتزاز غير مجدية»، واتهمت «التوافق» بـ «تعطيل عمل الحكومة ومجلس النواب والعملية السياسية».وحذر الدباغ، من ان المغامرات السياسية «قد تدفع الى نتائج خطيرة ليس فيها رابح» متهماً الجبهة بمحاولة اعادة الحكم الديكتاتوري وضمها مسلحين وترويجها للميليشيات.واصدرت جبهة التوافق امس بياناً استنكرت فيه رد الحكومة على مطالبها وجاء في البيان ان الجبهة «تدين بشدة تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة وما تضمنه من اكاذيب وتشويه للحقائق واساءة الى شخصيات معروفة بنزاهتها ومواقفها الوطنية».واضاف البيان ان الجبهة «تستغرب لغة التهديد والوعيد التي وردت صريحة هذه المرة بعدما كان يلوح بها خلف الابواب المغلقة وان الجبهة تحتفظ بحق الرد على هذا البيان لتبرئة الذمة واظهار الحقيقة».من جانبه دعا زعيم «الائتلاف» قيادة جبهة التوافق الى «الدخول في حوار مع الائتلاف لحل الازمة الراهنة وعودة التوافق الى الحكومة». وقال مصدر في الائتلاف لـ «الحياة» ان «شخصيات رئيسة في الائتلاف التقت مع قياديين في (جبهة التوافق) ودرست معهم المطالب التي تقدموا بها لحل الازمة بينها وبين حكومة المالكي».واشار الى ان المفاوضات مع اعضاء من جبهة التوافق «بدأت امس بلقاء نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي مع قيادات في الحزب الاسلامي استمع خلاله لمطالبهم وتصوراتهم وقام بنقلها الى كتلة الائتلاف لدراستها».واشارت وكالة «فرانس برس» الى ان تصاعد حدة الاتهامات والحرب الكلامية بين الحكومة واكبر كتلة للعرب السنة فيها، «قد يؤدي الى حل الائتلاف الحاكم».وقاطع وزراء كتلة «جبهة التوافق العراقية» السنية حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ما شكك في قدرة الحكومة على تحقيق اصلاحات اهمها المصالحة الوطنية في بلد مزقته اعمال العنف.وطالبت واشنطن الحكومة العراقية باجراء سلسلة من القوانين والتعديلات الدستورية لانهاء الصراع الطائفي في البلاد. وتتهم جبهة التوافق الحكومة العراقية بالاخفاق في السيطرة على الميليشيات والاعتقالات العشوائية التي تطول المواطنين السنة.وقال جوست هلترمان، رئيس المحللين في مجموعة الازمات الدولية لـ «فرانس برس» ان الساسة العراقيين «طائفيون، هذه هي المشكلة».واضاف: «اختفى العلمانيون الوسطيون وغيرهم ممن لا يعتبرون انفسهم من الشيعة او السنة».واعتبر النائب محمود عثمان من قائمة التحالف الكردستاني «بيان التوافق مفاجأة كما هي الحال لبيان الحكومة فقد كان سريعا ومتشنجا».واشار عثمان الى «حالة دائمة من «ازمة الثقة» بين الطرفين»، مؤكدا «الافضل هو الاجتماع والجلوس وايجاد الحل».من جهته، قال النائب عن القائمة العراقية عزت الشاهبندر لفرانس برس ان «الموقف يعبر عن ازمة داخلية حقيقية تعيشها جبهة التوافق التي تعاني من ازمة مع الشارع العراقي الذي تدعي انها تدافع عن حقوقه».واضاف ان «الجبهة تعيش موقفا لا تحسد عليه، وانسحابها سيؤثر بشكل بالغ في الحكومة وقد يؤدي الى حلها كونها شريكاً اساسياً في الحكومة».

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الباج الامريكي والجواز العراقي هموم عراقية
د. فاضل البدراني
وكالة الاخبار العراقية
نناقش قضية العراق لا بد ان نستعرض هموم شعبه وما يتعرض له على مدار الساعة من حالات ظلم وتعسف ومخاطر وانتهاكات ترتكب بحقه على أيدي هذا وذاك من الاطراف المحلية والاجنبية على حد سواء.ولعل من ابرز المفردات اليومية العصية التي تواجه المواطن العراقي هي زوال الامن والامان وانعدام الخدمات, وضياع البلد وهو يتشظى بمؤسساته العلمية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية امامه الى انقاض متناثرة مع تنامي دور العصابات والمليشيات, كل هذا والامر لا يتوقف عند هذا الحد, فالمواطن يموت قهرا وعذابا مئة مرة في اليوم كما يتفق جميع الناس بالعراق على ترديده.كل شيء يموت فالكائن الحي لا سيما الانسان هو ارخص بضاعة في هذا الزمن الاستثنائي الذي فرضه الاحتلال فيشيع الناس يوميا المئات من الابرياء لمجرد انهم عراقيون لا حول ولا قوة, واما الجماد من شخوص حضارة وعمران تدلل على اهمية وعظمة بلاد الرافدين وعراقة قدمه في اذكاء روح التطور الفكري والحضاري الانساني على صعيد العالم فهو الاخر لم يعد سوى قطع من الحجر الرخيص لا تنفع ولا تضر في نظر الجهال المحتلين ودعاة الامر كما هي قيمة الاصنام عند الاسلام مع الفرق بين قيمة الاسلام بالحياة وتفاهة الجهال والاعداء في نظر الناس.كل ذلك يحصل للعراقي وهناك الكثير الكثير من المفردات والتعقيدات تواجهه يوميا وعلى مدى اربع سنوات ونصف السنة من ضياع البلد بيد اعدائه.لكني اريد ان اتوقف عند نقطة قد تعد بسيطة اذا ما قورنت بمعجزات الاحزان والمصاعب الاخرى تلك المتعلقة بالعنوان الذي حملته هذه المقالة "الباج والجواز" مفردتان يعاني من وطأتهما العراقي واكرر قد تأتيان ضمن الامور الثانوية, الباج واعني به البطاقة التي يحصل عليها المواطن العراقي من قوات الاحتلال الامريكية للسماح له بالخروج والدخول من والى منزله في بعض المدن العراقية المحظور دخول الغرباء اليها واعني بذلك من مواطني البلدات المجارة لها بل وحتى البلدات التابعة لها اداريا لان ذلك في مفهوم الاحتلال تجاوز المحظور.في الاول من تموز انتهت صلاحية الباج الذي استلمته من الاحتلال حالي حال كل الناس في مدينة الفلوجة التي اعيش فيها, ولم اخرج منها لسبب هام بالنسبة لي هو ان نقاط التفتيش تعترضني وتمنع دخولي الى مدينتي بسبب انتهاء صلاحية الباج السنوية فماذا افعل؟؟ هل ابقى على حالة الاعتقال التي اعيشها ام اذهب منذ الساعة الخامسة فجرا مع بدء رفع حظر التجوال واقف الى جانب المئات من الناس الذين سهروا الليل بجوار مركز العمليات العسكرية والمدنية الامريكي خارج حدود المدينة مجازفين بحياتهم كي يحصلوا على تجديد الباج وهذا يتطلب مني ان اقتل نهارا كاملا في شهر تموز شديد القساوة علينا واجده امرا صعبا. كل مرة افكر بالموضوع مليا واجد نفسي محتجا بسبب اختياري لشهر تموز قبل عام من الان للحصول على الباج وليتني كنت حصلت عليه في الشتاء. هذه البطاقة الصغيرة التي تحمل صورتك واسمك واسم مدينتك وتفاصيل اخرى اصبحت احدى المشكلات التي يعاني منها المواطن العراقي لصعوبة الحصول عليها حتى يتمكن من الدخول والخروج من مدينته ويصفها الناس بجواز السفر الداخلي الثمين، اما جواز السفر الخارجي فكل العراقيين يعانون وطأته ايضا سواء من هرب من جحيم الاحتلال او من لا زال يعيش عذاباته, الحكومة العراقية اصدرت تعليماتها لدول العالم بانتهاء صلاحية عدد من الجوازات العراقية الاصلية القديمة لغاية في نفس يعقوب, وفي حين التزمت تلك الدول بالتوجيه بدأت المشكلات تواجه العراقي عند سفره او هروبه فالجواز اصبح اصعب من الزواج لانك حين تروم الحصول على النسخة الجديدة من علامة "جي ،g" عليك ان تخضع لمساومات السماسرة وما اكثرهم في العراق الجديد كما يحلو للبعض ان يردد مفردة "الجديد" فاسعاره تتراوح ما بين 500 دولار الى 1000 دولار في حال استعجالك بالسفر وهذه تتبع حالات معينة لكنها هي الاصل في العراق الجديد مثل تعرضك لتهديد بالقتل او تهديد احد افراد عائلتك بالخطف والقتل وغيرها وان كنت مطلوبا للمحتلين فهنا يأتيك الخيار هل مستعد لان تذهب الى مديرية الجوازات مع طوابير العراقيين المراجعين للحصول على الجواز بعد اربعين يوما من التقديم له, ومثل هذه المراجعات انت قدمت نفسك لقمة سائغة او قربانا للمليشيات التي تقتل على الهوية وبعض المطلوبين من نفس اللون الطائفي وهي تنتظر وتتفحص المراجعين بجوار مكتب الجوازات العامة.والسؤال المطروح ايهما اهون عليك ان تذهب الى الجواز الخارجي لتقترب من تجمعات المليشيات ام تذهب للحصول على الباج وتقترب من جنود الاحتلال وقد تكون مطلوبا امنيا او مشتبها بك وحينها لا بد ان تحسب لنفسك سنة على الاقل من الاعتقال ان لم تطل الى سنتين او اكثر وتضع في حساباتك انك ستزور عددا من المعتقلات منها سجن بوكا والمطار وكروبر وسوسه والموصل والمزرعة واخرى بمثلها ما عدا سجون وزارة الداخلية العراقية.. الخ من الاسماء الجديدة في العراق الجديد سترها الله من شرها. ما أحلى كلمة العراق الجديد ولكن ليس بهذا الوقت الاحتلالي الذي لا نشم منه سوى رائحة الظلم والدم وهضم حقوق الناس بفعل سياسة ومنهج الاحتلال ومن تبعها. ان العراق الجديد يليق ببلدنا عندما يهزم الاحتلال وتعود حياتنا الطبيعية كما هي في بقية بلدان العالم الاخرى نتعامل بسيادة وحرية وكرامة بمحض ارادتنا كحكومة وبرلمان وشعب من دون ان يفرض علينا سفير دولة سياسات دولته وما تريده شهيته الاستعمارية من ابادات جماعية في كبح جماح النزعات والمطالب الوطينة ومن دون ان نتأسى كثيرا للحصول على باج الدخول لبيوتنا ومدننا وعراقنا ومن دون ان ندفع الملايين للحصول على جواز السفر عندها سنردد جميعا / العراق الجديد / وسنصفق لاستقلاله كثيرا برغبتنا بعيدا عن منغصات الباج والجواز وقبل ذلك الامن والعصابات والمليشيات والخدمات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
بلــورة سحرية من أجل العراق
آن أبلباوم
واشنطن بوست
واشنطن في الشتاء ، وعد إليها منتصف الصيف. في البداية ستفاجأ بالحر ثم بالرطوبة ، وبعد ذلك ستفاجأ باليقين. في العالم الخارجي ، هناك منطقة رمادية.. هنا الحلول إما أسود أو أبيض ، والجميع لديهم خطة للعراق. هيلاري كلينتون ، المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي ، لديها خطة من ثلاث نقاط. باراك أوباما ، لديه خطة تقول "اسحبوا القوات من العراق إلى أفغانستان".
الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب لديهم خطة لسحب معظم القوات العراق بحلول شهر آذار ، لكن في مجلس الشيوخ ، يريدون سحب كامل القوات بحلول نيسان. بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ يريدون من الرئيس تقليص عدد القوات في العراق ، لكن جمهوريين آخرين في مجلس الشيوخ يريدون إعطاء زيادة عدد القوات فرصة لتفعل فعلها.
إبحث في الإنترنت ، استمع للإذاعة وشاهد الأخبار على التلفزيون ، ستجد الناس يجادلون بأنه فقط لو كان لدينا المزيد من القوات ، قوات أكثر أو قوات اقل ، أو لا قوات على الإطلاق... كل شيء سيكون على ما يرام مجددا.
غير أن ما تفتقده كل هذه الحوارات هو شيء من التواضع. وما تفتقده أكثر هو الإدراك أن كل واحدة من هذه الخطط تحتوي على بذور كارثة محتملة بداخلها ، إن لم يكن أكثر من كارثة. إرسال المزيد من القوات؟. أنني بالكاد أجد ضرورة أو حاجة لتبيان الخطأ في هذه الخطة ، ذلك أن عددا كبيرا من أعضاء الكونجرس يقومون بذلك كل يوم. لكن فقط ومن أجل الملفات سوف أقوم بتكرار ما هو واضح: المزيد من القوات يعني المزيد من الضحايا بين الأميركيين ، وربما عدد كبير جدا من الضحايا.
الأسوأ من ذلك أن مجرد وجود الجنود الأميركيين هناك يخلق المشاكل - فهو يثير غضب العراقيين ، ويوفر مبررا للقاعدة لتصعيد العنف. ثم إننا جربنا زيادة عدد الجنود ، ولم تؤد إلى النتائج التي كنا نريدها. أيضا ، نحن لا نستطيع أن نواصل زيادة عدد الجنود إلى ما لا نهاية: ببساطة ، حتى لو كنا نريد إرسال المزيد من الجنود ليس لدينا ذلك العدد الكبير من الجنود لإرسالهم.
خفض عدد الجنود؟. تبدو هذه الخطة مساومة منطقية ، فلا هي تدعو لزيادة عدد القوات ، ولا تحث على قطع المهمة قبل إنجازها ، إنها تدعو إلى الإبقاء على عدد من القوات في الميدان للقيام بتدريب الجنود العراقيين وحراسة الحدود ، ومحاربة الإرهابيين. لكن هذه الخطة تحمل شيئا من السذاجة: في خضم حرب أهلية هائلة ، تقوم مجموعات صغيرة من الأميركيين عن الانسحاب إلى مواقع خارجية بعيدة وتعلن هذه المجموعات أنها لا نرغب في أن يطلق عليها أحد النار.. (نرجوكم ألا تطلقوا علينا النار).
والحقيقة أن "حراسة الحدود" و"محاربة الإرهابيين" هما مهمتان من الصعب القيام بهما بصورة فاعلة ما لم نكن منهمكين بصورة واسعة في الصراع الطائفية والسياسية الأوسع.
هناك أيضا متاعب جمة في "تدريب العراقيين" ، فتدريب العراقيين يضعنا في وسط الأزمة العسكرية. إلى جانب ذلك ، فإن عددا أقل من الأميركيين يمكن ان يعني مزيدا من العنف العراقي ، ومزيد من العنف العراقي يمكن ان يعني مزيدا من الضحايا بين في صفوف الأميركيين - دون أن ننسى المزيد من الضحايا العراقيين ، ما يعني انتفاء الهدف الرئيسي من الخطة بمجملها.
عدم وجود قوات على الإطلاق؟ ، اي سحب كل الجنود. رغم أن هذه الخطة جذابة جدا للجموع الذين كانوا يرددون "لقد قلنا لكم ذلك ،"، إلا أنها تنطوي على قدر كبير من النفاق - كم واحدا من الذين تذمروا بشدة ودعوا إلى التدخل في دارفور سوف يتذمرون بصخب أيضا كي نسارع بالعودة إلى العراق عندما تبدأ المجازر والإبادة الجماعية؟ كم عدد الذين سوف يتحملون المسؤولية عن التطهير العرقي؟
أنا لا أقول أن مثل هذه الكارثة ستقع ، لكن من الممكن أن يكون هناك تطهير عرقي ، وقد حدث ذلك سابقا في العراق. كما أنه يمكن أن تنشب حرب تشمل المنطقة وتتورط فيها تركيا وإيران وسوريا والأردن والكويت والعربية السعودية ، وربما تمتد لتشمل إسرائيل وقطاع غزة.
ربما ما كان لهذه الأشياء أن تحدث لو لم نذهب إلى العراق منذ البداية ، لكننا ذهبنا ، ونحن نتحمل مسؤولية أخلاقية إذا غادرنا.
أنا لا أريد أن ابالغ ، لكن هناك أشخاص يعلمون أنه لا يوجد حل كامل للوضع في العراق ، لكن هؤلاء الأشخاص ليسوا من الساعين للرئاسة ، ولا لأي منصب آخر. في الأسبوع الماضي قابلت واحدا من رجال البحرية الأميركية ، وكان على وشك أن يغادر لأداء دورة ثانية من الخدمة في العراق. لم يكن في الواقع متشائما مما يجري ، لكنه أيضا لم يكن متفائلا حيال ما يمكن لنا تحقيقه ، لكنه أيضا لم يكن يطالب بالبقاء في الوطن ، لقد كان يشعر أنه ملزم بالبقاء إلى جانب العراقيين الذين ساعدوا رجال المارينز ، والذين يمكن أن يقتلوا إذا ما غادر هؤلاء المارينز نهائيا.
لقد طرح ببساطة ما هو واضح تماما: ليس هناك حل واضح في العراق ، تغيير السياسات فقط يمكن أن يجعل بعض الأشياء أفضل وبعضها الآخر أسوأ.. وربما أسوأ بكثير.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
سجالات سياسية عراقية.. بمصطلحات ميليشياوية
محمد الخروب
الراي الاردن
الازمة السياسية الحادة التي تعصف بحكومة المالكي، تكشف في جملة ما تكشف، حال التوتر والانفعال التي تسيطر على رئيس الحكومة العراقية الذي يبدو ان مستقبله السياسي قد انتهى (أو كاد) وأن رحيله (اقرأ ترحيله) عن موقعه بات مسألة وقت، قد لا يزيد في اقصاه عن المدة التي يستغرقها عرض الجنرال ديفيد بتريوس (بالمناسبة المالكي يطالب بتغيير هذا الجنرال) تقريره المنتظر في منتصف ايلول المقبل عن النتائج التي اسفرت عنها استراتيجية بوش الجديدة، والتي تؤكد كل المؤشرات وتصريحات المسؤولين الاميركيين العسكريين وقادة الكونجرس وغالبية وسائل الاعلام، أنها فشلت في تحقيق اهدافها رغم لعبة الارقام التي حاول جورج بوش تسويقها بالقول ان ثمانية اهداف من مجموع الاهداف الـ(18) التي وضعت لحظة فرض الامن والقانون في بغداد قد تحققت..

عودة الى ازمة المالكي..

لغة البيانات شديدة اللهجة التي يصدرها المالكي والناطقون باسمه ضد جبهة التوافق (السنية بالمناسبة)، تعكس حجم الازمة السياسية التي ترخي بظلالها على المشهد العراقي، بعد ان دب اليأس في صفوف الائتلاف الحكومي (بكافة اطيافه) من احتمال حدوث أي تقدم حقيقي على صعيد كبح جماح المقاومة المسلحة او وقف عمليات التفجير والقتل الارهابية التي تقف أمامها اجهزة الامن العراقية (بما فيها الجيش) عاجزة بل ومخترقة ومعظمها يتلقى اوامره من مرجعيات اخرى دينية وميليشياوية وقبائلية وغيرها من تلك القوى التي باتت المحرك الحقيقي لما يجري في العراق بعد ان انهارت مؤسسات الدولة وتفككت بناها وتركت المحاصصة الطائفية والحزبية اثارها المدمرة على الشعب العراقي بكافة طوائفه ومذاهبه، ما ادى الى مثل هذه الحال المستعصية التي يجد المالكي نفسه محاصراً فيها من جميع الجهات، بعد ان سقطت المحظورات وانهارت ثقته الزائدة بنفسه لأنه لم يحاول تلافي الاخطاء والارتكابات التي قارفها من سبقوه سواء ابراهيم الجعفري أم اياد علاوي.

الطريف في الازمة الراهنة هي المصطلحات التي يستخدمها طرفا الازمة وهما هنا حكومة المالكي والاصح الفريق الحزبي الذي يمثله (وان كانت بوادر خلافاته مع عبدالعزيز الحكيم قد بدأت بالظهور) وجبهة التوافق.. وهي مصطلحات في القاموس السياسي العراقي جديدة وغير مألوفة اقله في السنوات التي تلت سقوط بغداد وبروز التشكيلات والمكونات السياسية الجديدة سواء تلك التي جاء اصحابها على ظهور الدبابات الاميركية وكانت مغمورة ولا تتردد اسماؤها الا في وسائل الاعلام الغربية ام تلك التي نبتت من الداخل، بعد ان وجدت المناخات ملائمة لها لاستغلال المواقع الطائفية ام العشائرية ام القبائلية وحتى بتشجيع من الاحتلال الاميركي وخصوصاً من قبل بريمر الذي ادار العراق بطريقة اجرامية ووحشية بهدف تدمير الدولة العراقية وتفكيك بناها واشاعة الفوضى في انحاء العراق، لا نحسب ان كل ما قارفه من جرائم وخصوصاً حل الجيش العراقي، جاء من عندياته ، بل كان ينفذ خطة اميركية جاهزة منذ فترة طويلة، لشطب العراق المعروف بحدوده وكينونته السياسية منذ عشرينات القرن الماضي من خريطة المنطقة على نحو نهائي، وان تعذر ذلك فبتقسيمه وهو المشروع (التقسيم) الذي لم يزل مطروحاً على جدول الاعمال الاميركي الرسمي ادارة وكونغرس حتى اللحظة وان كانت درجة الحماسة اليه تخضع لاعتبارات عديدة ليس اقلها اهمية الوضع الميداني وعلاقات واشنطن بدول الجوار وخصوصا ايران والتمزق الذي هي عليه المكونات السياسية والحزبية العراقية..

حكومة المالكي تتهم جبهة التوافق بالابتزاز وترى في اصرارها على مطالبها (عددها 11 مطلباً) بأنها مغامرة قد تدفع الى نتائج خطيرة ليس فيها رابح من ابناء العراق الشرفاء سوى بعض المتاجرين الذين تزداد ارصدتهم خارج العراق عبر سياسة التشكي والتباكي والاستجداء باسم هذه الطائفة او تلك.. كما جاء في نص البيان.

ما بين السطور واضح وجلي، والايحاءات لا تخفى على ذكي، أي ان المالكي وانصاره يهددون بالرد ميليشياوياً على هذه المغامرة وعلى ذلك الابتزاز وهذا يتضح من العبارة التي تلي ذلك ان الملايين التي تقدمت لصناديق الاقتراع متحدية الارهاب والارهابيين بمختلف تسمياتهم لن يجلسوا في بيوتهم ليتفرجوا !.

الفرجة الشعبية في نظر المالكي على ما يجري من صراع سياسي بين الاحزاب ممنوعة، ولهذا يدعوهم (الملايين) للاستعداد لحفر الخنادق المذهبية فهي الطريق الأوحد، لحل الازمة المستفحلة التي يبدو حتى اللحظة هذه ان الخاسر الاكبر فيها سيكون المالكي بعد ان راجت شائعات بأن مهدي الحافظ قد بات المرشح الاقوى حظاً لخلافته (بقرار اميركي بالطبع)، وأن رئاسة الجمهورية ستذهب لشخصية سنية وان رئاسة مجلس النواب ستناط بكردي .

المعادلة الراهنة تشي بأن المالكي قد خسر حتى اقرب حلفائه ولم يعد الحصان الذي يراهن عليه بعد ان نقل عن جلال طالباني انه يؤيد بعض مطالب جبهة التوافق وان عبدالعزيز الحكيم دعا المالكي الى تفهم مطالب الجبهة ..

ليس غريباً والحال هذه ان تُظهر جبهة التوافق المزيد من الثقة بنفسها، وان تتشدد في مطالبها بعدما ظهرت بوادر على قرب الاعلان عن جبهة المعتدلين التي ستكون هي اضعفها (اذا ما انضمت اليها) والتي سيكون الحزبان الكرديان والمجلس الاسلامي الاعلى (الحكيم) وحزب الدعوة (المالكي) الاربعة الاقوى فيها، لهذا تنصح الجبهة، المالكي بقبول شروطها لأنها بمثابة حبل انقاذ ونجاة له!!.انها الفوضى العراقية الجديدة بل المأساة التي لا يبدو ان لا نهاية لها..لا داعي للاستغراب ابداً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
جبهة التوافق ضمانة لمستقبل العراق الموحد
افتتاحية
الدستور الاردن
تواجه الحكومة العراقية أزمة ثقة داخلية شديدة بعد الخلاف العلني بين كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي وجبهة التوافق السنية والتي تضم 6 وزراء في الحكومة العراقية ، وكان هناك تطاول في بعض التصريحات الخارجة من كتلة المالكي ضد وزراء ونواب ورموز كتلة التوافق ومنها إتهامهم بالوقوف مع التنظيمات الإرهابية.
هناك خلافات جوهرية في الحكومة العراقية حول بعض التشريعات والتوجهات السياسية والتي ترى جبهة التوافق أنها تسهم في ضياع الثروة القومية للعراق وخاصة قانون النفط والغاز ، وفي المقابل تمارس الولايات المتحدة ضغوطا شديدة لإقرار هذه التشريعات التي ترسخ لاحتلال اقتصادي أميركي طويل الأمد حتى في حال إنسحاب القوات الأميركية العسكرية قريبا.
جبهة التوافق العراقية إنحازت دائما إلى وحدة العراق وأهله ودفعت ثمنا باهظا من أرواح أعضائها وممتلكاتهم ثمنا لمشاركتها في العملية السياسية في العراق حيث حاولت التنظيمات الإرهابية إخافة جبهة التوافق لمنعها من المشاركة عبر عمليات إغتيال وتفجيرات استهدفت قيادييها ، وفي المقابل بقيت جبهة التوافق عرضة لاتهامات غير صحيحة من التنظيمات الطائفية التي تريد إحتكار القرار السياسي العراقي وإبعاد القاعدة الشعبية والسياسية السنية عن اتخاذ القرار.
جبهة التوافق هي نواة التوازن في الحاضر العراقي وضمان مستقبل وحدة الدولة العراقية وشعبها وهي قد إختارت القرار الصعب في المشاركة في العملية السياسية بهدف تنظيمها وتهذيبها لتخدم المصلحة الوطنية العراقية لا المصالح الطائفية والخارجية ، وهذا الدور أساسي ولا بد من الحرص التام على بقاء جبهة التوافق في الحكومة. ما تريده جبهة التوافق بشكل اساسي هو إطلاق سراح المعتقلين غير المذنبين بالإرهاب والذين هم محتجزون في السجون الأميركية والعراقية بدون محاكمة ويبلغ عددهم 40 ألفا من كل الطوائف وليس فقط من السنة ، والإلتزام بالإعلان العالمي لحقوق الانسان وايقاف المداهمات والاعتقالات والممارسات غير القانونية في اطار خطة فرض القانون وفتح مراكز الاحتجاز امام ممثلي حقوق الانسان والتوقف عن تسييس القضاء. كما دعت الى ايقاف المساعي الداعية الى دمج المزيد من الميليشيات بالقوات المسلحة وتنفيذ قرار حلها ونزع اسلحتها والتصدي لعملياتها مشددة على أنه يجب العمل على وقف التواطؤ من قبل بعض وحدات الجيش والشرطة مع الميليشيات ومحاسبة المتورطين منهم ، وهي مطالب رئيسية للوحدة الوطنية العراقية ولتحويل إدارة السياسة في العراق من القرار الطائفي إلى القرار المدني الديمقراطي. وهذا الموقف دعمته القائمة العراقية برئاسة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي والتي قد تساند جبهة التوافق في حال قامت بالإنسحاب من الحكومة. مطالب جبهة التوافق ليست طائفية بل سياسية عامة وتهدف إلى تحديث العراق والتركيز على حقوق الإنسان وحماية الحريات العامة ومنع الطائفية ولا يمكن لأحد أن يتهم أعضاء الجبهة الذين تعرضوا لضغوطات شديدة من التنظيمات الإرهابية بأنهم يدعمون الإرهاب ، ويبقى الحل الوحيد في العراق هو التحول من السياسة المبنية على الطائفية إلى السياسة المدنية التي تحقق العدالة لكل العراقيين


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الاتفاقية الأمنية إلى متى سرية؟
سعود العصفور
الراي العام الكويت

دعوة النائب الدكتور وليد الطبطبائي في إحدى مقالاته الأخيرة إلى إعادة النظر في الاتفاقية الأمنية العسكرية الموقعة بين الكويت والولايات المتحدة في أعقاب حرب تحرير الكويت نظراً إلى تغيّر الظروف الإقليمية بعد سقوط نظام البعث في العراق، هي دعوة تولد لدى قارئها العديد من الأسئلة المتعلقة. أحد أهم الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن المواطن الكويتي هو عن بنود هذه الاتفاقية ومداها، والتزامات كل أطرافها، وحقوق هذه الأطراف تجاه الآخرين.
في بلد مثل الكويت تتسرب فيه المعلومات السرية إلى الصحافة والشارع، كما تتسرب المياه من خزان مياه «مقضوض» في أسفله، تعتبر هذه الاتفاقية هي «الاستثناء» الوحيد الذي لا يزال يحتفظ بسريته منذ ما يزيد على 16 عاماً. فلا أعضاء مجلس الأمة وممثلو الشعب الكويتي على علم ببنود ومحتويات هذه الاتفاقية، ولا غيرهم من أبناء هذا الشعب الذي يرى تكاليف هذا الدعم اللوجستي الهائل الذي تقدمه الكويت إلى قوات الولايات المتحدة على حساب البنى التحتية والوضع الأمني والسيادي في بلده. فمن هو الذي له حق الاطلاع على بنود هذه الاتفاقية؟ ومن الذي يعمل على التأكد من التزام كل طرف من أطراف الاتفاقية ببنودها؟ ومن الذي يمثل الجانب الكويتي في أي مفاوضات متعلقة وذات صلة بهذه الاتفاقية؟ وهل مدة سريان هذه الاتفاقية مفتوحة الأمد أم محددة بمدد معينة يتم مراجعتها بعد انتهاء كل مدة؟
أسئلة كثيرة لاتزال تتردد ولا يعرف المواطن الكويتي من هو الذي يملك الإجابة عن مثل هذه الأسئلة التي تكلف هذا الوطن الكثير، وربما «يجني» هذا الوطن من ورائها الكثير. ولكن المواطن الكويتي لن يكون على علم وبينة ما لم تعرض الاتفاقية الأمنية على العلن ويتم إلحاقها بكل الاتفاقيات الدولية التي توقعها حكومة الكويت مع أطراف دولية أخرى وتخضع إلى رقابة السلطة التشريعية والرقابية في البلاد. ومن غير المقبول على الإطلاق أن تستأثر سلطة معينة بحق التفاوض والتعاقد والاتفاق مع أطراف دولية في قضايا سيادية ومالية باهظة التكاليف من دون أن يكون لمجلس الأمة وأجهزته الرقابية دور في اعتماد ومراقبة مثل هذه الاتفاقيات المهمة.
الأمر ذاته ينطبق على كل الاتفاقيات التي وقعتها الكويت مع دول مجلس الأمن دائمة العضوية، رغم أن غالبها لم تتجاوز تكلفته بالنسبة إلى هذه الدول قيمة الحبر الذي طبعت به، بينما عائداتها كانت ومازالت «فلكية» في أرقامها وخيراتها. «تبادل المصالح» مع القوى العظمى هو أمر ضروري ومهم، ولكن «الانقياد الأعمى» من دون مراعاة حساب الفائدة والتكاليف هو أمر لا نوده لهذا البلد ولا لهذا الشعب الكريم. لذلك فإن «علنية» الاتفاقيات وموافقة ممثلي الشعب ومتابعتهم لتطبيق بنود هذه الاتفاقيات وتأكدهم من حصول الكويت على «حقوقها» الكاملة في مقابل «التزاماتها» المؤداة، أمر لا يمكن التغاضي عنه. كما أن اختلاف الظروف الإقليمية وانتهاء الأسباب التي جعلت من اتفاقيات عام 1991 حاجة ملحة، يحتم على متخذي القرار في هـــــــذا البلـــــــد أن يكـــــيّفـــــوا تلـــك الاتفاقيات على حسب وضعنا الحــــالي ومصــــلحـــــة البـــــلد «الفعلية».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
موال عراقي إهداء لرجال المباحث
سعد المعطش
الراي العام الكويت
باسم كل سكان الكويت من مواطنين ومقيمين نشكر رجال المباحث على جهودهم في القبض على «وحش حولي» ونهديهم كلمات الموال العراقي الذي يقول: «إللي مضيع محب يمكن سنة وينساه، وإللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه... إللي آخر الموال». وما يهمنا في هذا الموال هي معلومة مهمة جدا، والتي تخبرنا عن تكثيف جهودنا للبحث عن الذهب المسروق! لقد قرأت التصريح المنشور على لسان العميد علي اليوسف وعزمهم على المتابعة الأمنية والمحاسبة لتجار الإقامات والمتسترين اللصوص.
فلو عدنا إلى كلمات ذلك الموال والتي توجهنا للبحث عن مفقوداتنا في الأماكن المنطقية، فمن غير المعقول ان نبحث عن اطارات سيارة مسروقة «بصفاة الغنم»، وهذا ما يجعلنا ننبه الاخوان في المباحث الجنائية ان كانوا يريدون وقف عملية سرقات أغطية المناهيل ان يبحثوا عمن يشتري تلك المسروقات من اللصوص، فتجار الخردوات هم من يساعدون على تصريف تلك المناهيل وتجار الذهب هم من يعينون على تصريف المصوغات الذهبية المسروقة. ولتكملة الموال هناك مقطع جميل يقول: «وإللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه؟» وهنا تكمن مصيبة الكويت الكبرى، فأين سيبحث رجال المباحث عمن سرق الكويت؟ نشكر جميع العاملين من رجال المباحث ومن جميع الرتب على جهودهم للحفاظ على أمن البلد... دامت الكويت واحة أمن وأمان ولا دام من أعان على سرقتها.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
عودة المشهداني إلى الرئاسة... ماذا تعني؟
حميد المالكي
الراي العام الكويت
بعد أسابيع من الاحتجاب القسري عاد محمود المشهداني ليترأس مجلس النواب العراقي من جديد. مدة الاحجاب كانت لاعطاء «جبهة التوافق» العراقية فرصة لترشيح بديل عن المشهداني. لكن الصراعات والخلافات بين مراكز القوى في الجبهة حال دون الاتفاق على ترشيح البديل المنشود، ما اضطر الجبهة الى الاصرار من جديد على ضرورة ابقاء المشهداني في منصبه، رغم الانتقادات والملاحظات التي أبدتها بعض القوى المؤثرة في العملية السياسية على أداء المشهداني. واللافت للنظر ان «جبهة التوافق» اعتبرت عودة المشهداني الشرط الأول لالغاء تعليق عضوية اعضاء في مجلس النواب بعد ان كانت قد وافقت على ترشيح بديل للمشهداني.ان ذلك التطور يكشف من جديد عن هشاشة وضعف تماسك الجبهة واطرافها ومكوناتها، بل ينسحب ذلك على معظم الاحزاب والكتل المكونة للعملية السياسية وبأن مفهوم التوافق الذي تشكلت على أساسه تلك الجبهات والائتلافات مفهوم موقت وقصير المدى بدليل تأثره بأي مستجدات أو شعارات أو حتى تصريحات اعلامية عابرة، لانه مفهوم مصلحي قائم على ضمان مصالح ذاتية حزبية قصيرة النظر، بل وتتخذ تلك التوافقات، بنظر الاعتبار، الشخصيات البارزة سياسيا أو اعلاميا وتتأثر سلبا او ايجابا بما تطرحه من اجتهادات فردية وخطابات تاريخية. والسبب الجوهري في كل ما يحدث هو غياب البرامج السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية المفصلة والواضحة والموثقة والمعلنة، وكل ذلك يجري ايضا خلف الكواليس والغرف المغلقة من دون مشاركة شعبية حقيقية، مما احدث فجوة تتسع باستمرار بين عامة الناس وبين تلك الجبهات والكتل والاحزاب، بل ان جميع الدلائل والوقائع تؤكد ان العلاقات الخارجية لتلك الجبهات والتكتلات أكثر قوة ومتانة وأكبر اتساعا واستمرارا من علاقاتها الوطنية الداخلية العراقية فوجودهم في عواصم الدول الأخرى أكثر من وجودهم في داخل العراق وبين المواطنين، ويشهد على ذلك الغياب الواسع عن حضور جلـــــســـــــات مجلس النــــــواب أو الدوام في الوزارات ومديريــــــــــــاتها الـــــــعــــامة المســــــؤولـــــة عن تقديم الخدمات وتسيير أمور الدولة وعجلة الاقتصاد.لقد بات لزاما على الجبهات والتكتلات والأحزاب السياسية كافة ان تعلن وبشكل تفصيلي وعلني وبأسلوب وثائقي تسجيلي لا يقبل الغموض والتأويل والمواربة عن برامجها السياسية والاجتماعية والثقافية وفلسفاتها الفكرية والاقتصادية وفي مجالات الحياة كافة، بدلا عن الشعارات والاطروحات المتناقضة والتصريحات التي تبث الفتنة الطائفية وروح الكراهية والعداء بين أبناء الوطن الواحد، واعتبار الانتماء للوطن هو المحور لكل نشاط وفعالية والكفاءة هي المعيار من دون اي اعتبار آخر والقانون والقضاء هو الذي يجب ان يخضع له الجميع من أجل بناء دولة عصرية.عودة المشهداني الى الرئاسة من جديد لها دلالات عميقة وفورية في مقدمها اعادة النظر وبشكل جذري في مفاهيم: التوافق، المشتركات، الشخصانية وغيرها من المفاهيم التي اثبتت الاحداث فشلها وانتهاء صلاحيتها ان كانت لها صلاحية!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
أمريكا تستعد لبدء الزيادة الثانية في قواتها في العراق
ويليام أركين
واشنطن بوست
وصف الجنرال بايس عملية التخطيط للزيادة الثانية في القوات الامريكية بأنها تتسم بالحكمة البالغة. قال بايس، «بهذا الاسلوب، اذا كانت هناك حاجة الى زيادة عدد القوات او تخفيضها او الابقاء عليها كما هي، بناء على امر رئاسي فإن كافة اجهزة الجيش ستكون على استعداد تام لذلك
يقول الجنرال بيتر بايس رئيس الاركان المشتركة المنتهية ولايته: ان قيادة الاركان الامريكية ربما تفكر في زيادة عدد القوات الحالي في العراق. اعتقد انكم استمعتم الى هذا الكلام بوضوح تام: ليأت سبتمبر، وسنفكر في الزيادة الثانية في عدد القوات الامريكية في العراق.
اليكم كيفية حدوث ذلك: من المتوقع ان يقدم قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الامريكي لدى العراق ريان كروكر تقريريهما الى الكونجرس في الخامس عشر من سبتمبر المقبل. ثم يفكر الرئيس بوش في الخيارات المتاحة. (ونحن نعرف انه لن يذعن).
ثم توضع المبررات لهذه الزيادة الجديدة- وهناك منطق مؤكد لها- وهي ان الاحتفاظ بنفس المستويات الحالية للقوات الامريكية في العراق او اعلى منها سوف يساعد الولايات المتحدة والعراق في تحقيق اهدافهما بسرعة اكبر.
قال بايس: ان ما سيحدث في سبتمبر هو ان الجنرال بترايوس والسفير كروكر سيعودان الى واشنطن.
بترايوس سوف يقدم ايجازا الى قيادة الاركان المشتركة ووزير الدفاع حول استنتاجاته بشأن الوضع في العراق. اما كروكر فسوف يقدم تقريره الى وزيرة الخارجية. ثم من المحتمل ان يلتقي الاثنان مع الرئيس جورج بوش ليقدما اليه تقريرهما المشترك.
سوف يقدم بايس توصياته الى الرئيس بوش بصفته كبير المستشارين العسكريين.
قال بايس ان هذه التوصيات سوف تستند الى عمل بترايوس وفالون. قال بايس: «هذا هو ما فعلناه بالتحديد في سبتمبر واكتوبر ونوفمبر خلال العام الماضي عندما وضعنا سويا الاستراتيجية التي ادت الى تنفيذ الزيادة الحالية في عدد القوات الامريكية في العراق».
اذن احد الخيارات المتاحة هو تنفيذ الزيادة الثانية في عدد القوات الامريكية المعروفة باسم عملية «التجييش».
قال الجنرال بيتر بايس وهو في طريقه الى بغداد ان قيادة الاركان المشتركة (رئيس الاركان، ونائب رئيس الاركان، وقادة الجيش، ومشاة البحرية الامريكية والاسطول والقوات الجوية) يطورون حاليا تقييمهم للوضع في العراق، وذلك في تقرير سيقدمونه الى الرئيس بوش في سبتمبر المقبل الى جانب تقرير قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس.
تأتي زيارة الجنرال بايس الى العراق في اطار عملية تقييم عسكري لاستراتيجية زيادة عدد القوات الامريكية في العراق.
قال الجنرال بايس انه لا يشعر ان هناك اي ضغوط سياسية عليه لكي يضع توصيته العسكرية لك تتناسب مع اي نتيجة محددة. واكد على كلمة عسكرية عندما قال ان القادة العسكريين سوف يقدمون افضل «مشورة عسكرية في سبتمبر المقبل».
قال بايس ان السياسة تشكل جزءا واضحا في قرار الرئيس، لكن قادة الجيش سوف يعملون بكل حذر واجتهاد لاخراج الاعتبارات السياسية من مشورتهم العسكرية.
ان مداولات قادة الاركان تجري عن كثب. الا ان الجنرال بترايوس اشار الى انهم ربما ينظرون في سيناريوهات ما بعد ستبمبر للعراق. وهذه السيناريوهات تتضمن زيادة عدد القوات الامريكية اذا كان هذا ما يريده الرئيس. كما تحدث بايس عن الرؤية القائلة بأن عملية الزيادة الاولى في القوات الامريكية التي بدات في نياير الماضي بدات تؤتي ثمارها وهي في الواقع بحاجة الى دعم لكي تتمكن من احراز تقدم ملموس في العراق على الصعيدين السياسي والعسكري.
وصف الجنرال بايس عملية التخطيط للزيادة الثانية في القوات الامريكية بأنها تتسم بالحكمة البالغة. قال بايس، «بهذا الاسلوب، اذا كانت هناك حاجة الى زيادة عدد القوات او تخفيضها او الابقاء عليها كما هي، بناء على امر رئاسي فإن كافة اجهزة الجيش ستكون على استعداد تام لذلك. اضاف بايس قوله: ان رؤساء الاركان يفكرون حاليا فيما ينبغي علينا ان نفعله في الوقت الحالي فضلا عن الاستعداد لاي قرار خلال شهرين من الآن. قال بايس: «من وجهة نظري في واشنطن دي سي، ينبغي علي ان اقوم بواجبي الذي يسمح للقيادة القومية ان تختار الطريق الذي تود ان تسلكه».
قال بايس: انه لمن الاهمية بمكان ان يواصل الجنرال بترايوس والادميرال ويليام فالون وضباط القيادة المركزية الامريكية دراسة الوضع في العراق كل من منظوره المختلف. اضاف بايس قوله: «مع قرب حلول شهر سبتمبر سنبدا في تبادل الافكار، لكن ايا منا لا يريد ان يجد نفسه منغمسا في افكار الفرق الاخرى، نحن لا نريد ان ينتهي بنا المطاف الى التفكير كمجموعة واحدة او كفريق واحد».
يطالب قادة العمليات العسكرية داخل العراق حاليا بتمديد فترة الزيادة الحالية حتى عام .2008 قال وزير الدفاع الامريكي خلال الشهر الماضي ان عملية الانتشار الحالية قد تمتد الى ما يزيد عن خمسة عشرا شهرا لادامة عملية زيادة اخرى في القوات الامريكية في الربيع اذا تطلبت الاوضاع على الارض ذلك.
كانت زيارة بايس هي الاولى الى العراق منذ اكتمال عملية زيادة عدد القوات الاولى. وقد تحدث بايس كثيرا عن قلقه بشأن الجنود الامريكيين واسرهم.
اعرب عدد كبير من الجنود عن غضبهم بشان سياسة الجيش التي تنص على زيادة فترة التجنيد الى خمسة عشر شهرا بدلا من اثني عشر. وتحدث الجنرال بايس عن ان مضاعفة فترات العمل الخارجي للجنود تضر بأسرهم وتؤثر سلبا على الروح المعنوية للجنود في الميدان. ويدور الحديث فيما بين الضباط حاليا حول الخروج الكبير للضباط المجندين الذي تشهده القوات المسلحة الامريكية حاليا، ويتحدثون ايضا عن ان الجيش يجد صعوبة في جذب المزيد من المجندين، كما يتحدثون تخفيض مستويات الكفاءة المسموح بها للمجندين الجدد.
لقد كتبت سابقا عن شعوري بأن القيادة العسكرية اتخذت قرارها بالنسبة للعراق، وانها على استعداد لمواصلة العمل. ان القادة العسكريين شاهدوا الكونجرس وهو في حالة اهتياج، وشاهدوا الجنود الذين يقاتلون في الميدان ببسالة كبيرة، لكن رؤيتهم الاساسية هي انهم يقاتلون بقدر ضئيل من الموارد وبدون شريك يعتمد عليه.
ربما يكون قلق واشنطن على جنودها سببا في اعطاء قوة كافية لهذا القول، وربما يتم اتخاذ القرار لاعادة الجنود الامريكيين الى الوطن.
بيد ان مثل هذا القرار سوف يكون قصير النظر، وربما الهدف منه هو تحقيق مصالح ذاتية.
ومع ذلك، لنفكر في هذه الاحتمالية: يمكن للجيش ان يقول ان احد دورس العراق هي اننا لا نمتلك الجيش الكاف. لنفكر في ذلك، وربما يكسب الجنرالات في هذه النقطة بالذات.
رفض رئيس الاركان الجنرال بايس الادلاء بأي تكهنات حول الوضع في العراق، وذكّر الصحفيين بأن الامور قد تتغير بسرعة في العراق. قال بايس «انظروا الى محافظة الانبار، لم تمر الا 72 ساعة قبل ان يقرر شيوخ المحافظة انهم عانوا بما يكفي من تنظيم القاعدة وتغيرت الامور بسرعة كبيرة».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
العراق والكويت العام 90 من أين يأتي النسيان?
نور محمد الحبشي
السياسة الكويت
التاريخ يعيد نفسه لان الجغرافيا لا تتغير«.
لقد اتسمت العلاقات الكويتية العراقية بالمنعطفات ان لم تكن منزلقات خطيرة منذ ان تكون العراق العام 1921م بتتويج الملك فيصل الاول ملكا على العراق, فكانت المطالبات العراقية المتكررة بعائدية الكويت له منذ العهد الملكي مرورا بالعهد الجمهوري وتتويجها بالضم الحقيقي العام 1990م على يد صدام حسين.
اذا نرى بين الحين والآخر من تجول في رأسه فكرة عائدية الكويت للعراق والفرع يجب ان يعود للاصل , ومن زاخو الى البحر, وللاسف طيلة سنوات حكم صدام حسين الذي تمكن من غسل العقول للاجيال الصغيرة, سنرى في السنوات المقبلة من يردد منهم تلك المقولات ويطالب بالكويت في عقلية مفرطة بالقوة والضم.
لقد عانينا مع العراق, ولا نزال نعاني حيث انه يهمنا استقرار العراق لان استقراره يعني استقرارا للمنطقة باسرها وما اشد حاجة المنطقة لذلك الاستقرار المنشود. ورغم اننا الوحيدون الذين فتحنا حدودنا لسقوط الديكتاتورية العام 2003م الا ان ذلك لم يقدره لنا بعض من في العراق الى يومنا هذا.
وبما اننا متخصصون في الشؤون العراقية نريد ان نبني علاقات جيدة مع العراق ونحن حقيقة نحاول بكل ما اوتينا فنحن نستقبل كل وفد حكومي عراقي ابتداء من حكومة اياد علاوي وانتهاء بحكومة نوري المالكي لاننا نريد ان نمد ونبني جسور الثقة مع العراق وما اشد حاجتنا الى ذلك!
والعراق مطالب بهذا ايضا ويجب ان يعلم اننا لن ننسى يوم محا وطننا من على الخارطة في تاريخ 2/8/1990م الذي سيبقى محفورا في قلوبنا وعقولنا لاننا نعلم ما قيمة الوطن وفقدان الهوية . ولان الامم الراقية هي التي تجعل من تاريخ تضحيات ابنائها وارواحهم نبراسا يهدي خطاها في المستقبل. ولكن واقع الحال في العلاقات الدولية يحتم علينا بناء علاقات نموذجية مع العراق.
نريد ان نقول للعراق في ذكرى الغزو الصدامي ولن نقول العراقي: اننا نريد ان نتعايش بسلام فالاجيال المقبلة في كلا البلدين تستحق الحياة بسلام وامن وحسن جوار . لا نريد اعادة الفصول الدامية فيكفينا اجترارا للماضي.
وكوني كويتية اقول: نريد لغة اخرى مع العراق غير لغة الاطماع والقوي والضعيف والادعاءات بظلم التاريخ وجور الجغرافيا.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
إدارة بوش .. بين مخاطر العزل واحتمالات الإقالة
إميل أمين
عمان اليوم
مهما يكن من أمر فإن بوش أضحى اليوم كما يوليوس قيصر في غاديات الزمان عندما أراد الاستيلاء على كل السلطة الاستبدادية للإمبراطورية الرومانية لينتهي وسط بركة دم من صنع مؤامرة دبرها أصدقاؤه وأعداؤه على حد سواء في مجلس شيوخ روما .
أمران أحلاهما مر يبدو أن الإدارة الأمريكية تجد نفسها أمامها، الأول هو مواجهة احتمال عزل الرئيس من قبل الكونجرس سيما في ضوء ما يمكن أن يتكشف في قادمات الأيام غير البعيدة عن علاقته بما يعرف بفضيحة «ليبي - جيت» والثاني هو إقالة نائب الرئيس ديك تشيني.
والواقع أن هناك سيلاً من التبريرات التي يمكن تقديمها لدى الحديث عن بوش ونائبه وخيانتهما للشعب الأمريكي وهذا ما دعا كاتبا أمريكيا بوزن «جيمس بوفارد» لأن يتساءل بدوره «ألا يتعين على الأمريكيين كبح عنان حكومتهم»؟.
هذا التساؤل تصاعد إلى عنان السماء بعد صدور تقرير مركز «مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن والمعني بمراقبة الحكومة وفيه تفصيل لممارسات إدارة بوش التي تحاول توسيع نفوذها وسلطاتها بما يتجاوز السلطات التي قررها الدستور الأمريكي للرئيس ونائبه».
يقول التقرير الذي جاء تحت عنوان «تخطي الحدود... جهود إدارة بوش لتوسيع امتدادها النافذ»: إن إدارة بوش ارتكبت العديد من التجاوزات الدستورية والإساءة لاستخدام السلطة التنفيذية. وفيما يتعلق بديك تشيني على وجه التحديد فيكشف التقرير عن انه يقوم بجهود حثيثة لتأسيس حالة قانونية فريدة من نوعها لا أساس دستوري لها يحاول من خلالها مساواة سلطة نائب الرئيس بسلطة الرئاسة وقد أدى هذا لأن يتساءل واضعو التقرير هل يحاول تشيني إنشاء فرع رابع للحكومة؟ وهل يسعى بوش من خلال نائبه لتوسيع نفوذ السلطة التنفيذية بما يتجاوز الحدود الدستورية؟.
وبدورنا نتساءل لماذا هذه السرية المطلقة التي تخيم اليوم على تحركات تشيني مثل إلغائه للسجلات الرسمية لزوار البيت الأبيض إضافة إلى ما يورده التقرير؟ هل يعد لما يتوقع المراقبون حدوثه أي الضربة الكبرى لإيران؟ لا أحد يجزم بشيء لكن هذا التقرير في واقع الأمر يأتي في وقت حاسم أي بعد زيارة تشيني لمنطقة الخليج العربي مؤخرا وتهديداته من على حاملة الطائرات جون يو أس إيه ستينيس بالعصا لإيران.
وحال ربط المشهد ينشأ لدينا اقتناع بأن مسؤولي إدارة بوش يعملون باجتهاد من اجل أعادة ترتيب السلطة التنفيذية من اجل التلاؤم مع ما يريدونه من سلطة مطلقة بدلا من الحدود المقررة دستوريا؟ هل من مثال على ما يقوم به تشيني؟
المعلن هنا اقل بكثير من المبطن ومنها قيامه مؤخرا بشكل أحادي بإعفاء نفسه ومكتبه من الأمر الإداري الذي يحكم حماية المعلومات السرية الخاصة بالأمن القومي وإعلانه على الملا أن منصبه ليس خاضعا لأي أمر إداري يحدد كيفية التعامل مع المعلومات السرية لأن لديه مهاما تشريعية وتنفيذية واسعة بصفته رئيساً لمجلس الشيوخ ونائبا للرئيس.
أما في حالة الرئيس فالكارثة أعظم سيما بعد ما جرى من عفو ولو جزئي بحق مدير مكتب تشيني لويس ليبي والذي تم إعفاؤه من سنوات السجن، هذا العفو ربما كان القشة التي قصمت ظهر إدارة بوش وبخاصة إذا قدر للديمقراطيين المتطلعين لإزاحة بوش عن المشهد السياسي الكشف عن وجود صفقة ما في الأمر.
هذه الاحتمالية دفعت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكية الأسبوع الماضي لعقد اجتماع طارئ لمناقشة دوافع البيت الأبيض لتخفيف العقوبة عن ليبي بعد ما أبدى أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي شكوكهم من أن التخفيف تم بناء على صفقة لإسكات ليبي ومنعه من الكشف عن متورطين آخرين في قضية تسريب اسم عميلة الاستخبارات الأمريكية فاليري بلايم. وقد كان واضحا في أذهان الديمقراطيين أن المستفيد الحقيقي من هذا العفو هو نائب الرئيس وان ليبي ليس أكثر من كبش فداء متطوع لحماية رئيسه.
هذه الشكوك تجلت في تصريح رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الامريكي النائب عن ولاية ميتشيجن «جون كونير» والتي أشار فيها إلى أن هناك انطباعا بأن هواجس خفية وشكوكاً تكاد أن تكون حقيقية وانطباعا سائدا بأن تخفيف العقوبة لم يتم إلا بعد تهديد ليبي بأنه قادر على سحب متهمين آخرين في القضية نفسها وكشف تفاصيل عن تورط أشخاص آخرين من المسؤولين الحاليين في البيت الأبيض.
ورغم أن كوشنير لم يشر صراحة إلى نائب الرئيس إلا أن الحال يغني عن السؤال سيما وان تشيني غالبا ما تشاطر المعلومات الرئيسة عن حرب العراق مع رئيسه كما يؤكد ذلك ايفان توماس من النيوزويك الأمريكية.
ولأن تشيني محنك بالقدر الكافي فهو يعرف كيف يرغم بوش على العفو عن ليبي. لكن الديمقراطيين والذين يضغطون مؤخرا بكل قواهم جهة طرح الانسحاب من العراق ربما يمضون قدما في البحث فيما وراء العفو وعندها يجد الأمريكيون أنفسهم مطالبين بتحديد مواقفهم من فكرة عزل الرئيس إذا ثبت تورطه في صفقة تبدأ بالاتفاق مع تشيني على إذلال السفير جون ويلسون زوج فاليري بلايم لفضحه زيف دعاوى الحرب على العراق وكشفه بهتان قصة يورانيوم النيجر وتنتهي بفك ليبي من قيود السجن.
وهنا تثور في الأفق علامة استفهام جديدة فهل الأمريكيون مستعدون لعزل بوش أو إقالة تشيني؟
مؤخرا كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه مجلة النيوزويك الأمريكية عن أن نحو نصف الأمريكيين يرغبون في عزل بوش كما أعرب عدد اكبر عن رغبتهم في إقالة نائبه تشيني حيث أشار 45٪ ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة IRG عن استعدادهم تأييد مجلس النواب في حالة اقدامه على إقالة الرئيس وفي الوقت نفسه أكد 54٪ من الأمريكيين أنهم سيدعمون إقالة تشيني.
غير أن هناك عقبة تواجه الأمريكيين حال تطور الأحداث جهة عزل بوش وهي أن ديك تشيني في هذه الحالة سيضحى هو الرئيس وهو ما لا يوده غالبية الأمريكيين الذين يريدون لتشيني أن يمضي بعيدا.

ما الحل إذن ؟
ربما يكون قبول الديمقراطيين لتسوية سرية يقيل فيها بوش نائبه تحت دعاوى قبول استقالته لأسباب مرضية هو الطريق سيما وان تشيني سيجري هذا الصيف جراحة لاستبدال جهاز تنظيم ضربات القلب.
ومع ذلك ربما يجد الديمقراطيون أنفسهم في نهاية المطاف في مواجهة لا مناص منها مع الرئيس ونائبه وبخاصة إذا أصرا على المضي قدما في خططهما لقصف إيران عسكريا والبقاء طويلا في العراق كما يخططان بالفعل؟
ومهما يكن من أمر فإن بوش أضحى اليوم كما يوليوس قيصر في غاديات الزمان عندما أراد الاستيلاء على كل السلطة الاستبدادية للإمبراطورية الرومانية لينتهي وسط بركة دم من صنع مؤامرة دبرها أصدقاؤه وأعداؤه على حد سواء في مجلس شيوخ روما وهو ما يوجب عليه التفكير اليوم في كيفية الخلاص من هذا المصير المأساوي.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
إجازة برلمانية غير مبررة
توماس فريدمان
نيويورك تايمز
لا استطيع ان اتخيل احساسي لو كنت والدا لاحد جنودنا في العراق وقرأت لتوي ان البرلمان العراقي قرر وقف جلساته بسبب الإجازة البرلمانية السنوية والتي تبدأ في الاول من اغسطس وسبب تخوف الجميع من هذه العطلة انها تأتي في وقت غير مناسب على الاطلاق فالاوضاع في بغداد كما يقول الناطق باسم البيت الابيض وصلت الى 130 درجة فهرنهايت.
ولقد ذهبت في السابق الى بغداد في فصل الصيف وكانت الحرارة (الطقس) فوق الاحتمال لكن هل تعرفون انها تكون اكثر حرارة اذا ارتدى المرء الزي العسكري الامريكي ويحمل معه بندقية وحقيبة مهام على ظهره ويرتدي خوذه من المعدن فوق رأسه ومتخوفا ان يرمي عليه أي احد قنبلة لا يدري من أين تأتي؟ لقد اخبرني احد جنودنا انه فقد ستة ارطال من وزنه في يوم واحد وانا واثق ان مقر البرلمان العراقي مكيف الهواء فلنكن صرحاء سيكون البرلمانيون العراقيون على الاقل هؤلاء الذين لم يقاطعوا البرلمان في اجازة في شهر اغسطس (الملتهب) لذا يمكنهم (تبريد) انفسهم بينما الجنود الامريكان والعراقيون يقاتلون في لهيب الشمس لفرض الامن والامان ويأتي برلمانيوا العراق في شهر سبتمبر ليتصارعوا تحت سقف البرلمان ويدمروا ما بناه الجنود (الامريكان والعراقيين) من دمائهم وسلامتهم.
وتقول الادارة ان خطة زيادة اعداد القوات ضرورية لكنها ليست كافية وهذا صحيح يجب ان تكون هناك اتفاقية سياسية لكن اخر تقرير عن العراق اوضح ان الوصول الى شبح اتفاقية شيء غير قريب المنال وهنا نسأل: أين النسخة الدبلوماسية في خطة زيادة اعداد القوات؟ وماذا ننتظر؟ يوما جميل الطقس من ايام ديسمبر؟ عندما نقرأ كل يوم في الصحف حكايات عن الامريكان الذين سيذهبون للعراق (مرة أخرى) للمرة الثالثة او الرابعة يخطر ببالنا ان هذه الادارة لم ترسل افضل دبلوماسييها ولو لمرة واحدة لم تقم ولو بمحاولة وحيدة لصنع (خيمة) دبلوماسية كبيرة (تشمل الجميع) لتحل هذا الصراع لكنها بدلا من ذلك وضعت كل شيء على كاهل العسكريين مجرد التفكير في هذا يصيبني بالغثيان لا تتسرعوا في الحكم علي اعلم ان وزيرة الخارجية كوندواليزا رايس على وشك القيام بإحدى جولاتها السريعة في الشرق الاوسط الشهر القادم للترويج لمؤتمر سلام اسرائيلي ـ فلسطيني في مطلع الربيع لكن المكان الذي يحتاج بالفعل لمؤتمر سلام الآن هو العراق ولن يحدث هذا والدبلوماسية ترفع يدها عن الامر.
ان بوش يخدعنا لو كانت كل الشرعية الامريكية تصب في العراق ما الذي كان سيحدث؟ لو انا في مكان بوش ـ شيء لا ارغب فيه ـ كنت سأجتمع بامهر المفاوضين في امريكا ـ هنري كيسنجر وجيم بيكر وجورج شولتز وجورج ميتشيل ودينيس روس وريتشارد هيلبروك ـ واطلب منهم جميعا ان يذهبوا للعراق وتحت اشراف الامم المتحدة لينقذوا المهام التالية: اذهبوا الى المنطقة الخضراء في بغداد وقابلوا الفصائل العراقية ولا تعودوا لامريكا قبل ان تتوصلوا لواحدة من ثلاث: اولا معالجة المسائل المتعلقة بالمشاركة في النفط والسلطة ثانيا: تقنعوا العراقيين بخطة شاملة يمكن تقديمها للامم المتحدة وتشرف على تنفيذها قوة دولية ثالثا: لو استنتجتم ان العراقيين غير قادرين على الاتفاق على تحقيق مصالحه سياسية تخبرونهم انه نتيجة لذلك لا خيار امام امريكا سوى إعادة نشر قواتها على حدود العراق وتترك العراقيين يسووا امورهم بأنفسهم في الداخل.
والنقطة الاخيرة حاسمة جدا واي مشرع سيقول لك انك اذا كنت تتفاوض مع الطرف الآخر الذي يظن انك لن تتركه ابدا فأنت حينها لا تملك أي نفوذ او قوة في هذا العقد.
وفي العراق لم نملك في أي وقت نفوذا او قوة والعراقيون يظنون ان بوش لن يغادر ابدا لذا لا يوجد لديهم أي دافع للقيام بالتضحيات المؤلمة وهذا هو سبب ان البرلمان العراقي في عطلة صيفية بينما يقاتل جنودنا المتمردين تحت لهيب اغسطس.
هناك شيء خاطئ في هذه الصورة اولا اضاع بوش ثلاث سنوات وهو ينكر حقيقة اننا نحتاج لزيادة في اعداد القوات لفرض الامن ثانيا: بعد خروج العراق جميعه عن السيطرة وبعد انتشار الميليشيات يقرر بوش زيادة اعداد القوات ويطالبنا بالصبر وفي نفس الوقت يعلن بوش عن مؤتمر سلام اسرائيلي ـ فلسطيني وليس مؤتمرا للسلام للعراقيين ان بوش في ذلك كشخص حاصرته النيران وهو في منزله فاتصل بالنجدة يطلب منها إخماد الحريق المشتعل في شجيرات سور الحديقة الخلفية.
كيف حالكم الآن ايها القراء؟ ان تهدئة العراق ستكون امرا مدمرا اخلاقيا واستراتيجيا لكن إطالة زمن خطة زيادة اعداد القوات مع عدم وجود خارطة طريق لإنهاء اللعبة السياسية هذه ومع برلمانيين عراقيين في عطلة صيفية ستصبح لامبالاة اخلاقية واستراتيجية ايضا لقد اقرضنا العراقيين افضل ما في عسكريتنا لكنهم ان لم ينتهزوا الفرصة سنقرض جنودنا هناك تذكرة ذهاب لامريكا ـ للوطن.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
قلبي مع أسود الرافدين
طه خليفة
الراية القطرية
أسوأ ما في كأس آسيا لكرة القدم أن البطولة أقيمت في أربع دول. مع تقديري لحسن نية المسؤولين بالاتحاد الآسيوي بترضية الدول الأربع ونيلهم شرف تنظيم البطولة فإن هذا الأمر تسبب في متاعب عديدة للفرق المشاركة في التنقل والسفر بين دولة وأخري لساعات طويلة وما ترتب علي ذلك من إرهاق شديد واللعب في أجواء مناخية وملاعب مختلفة بين بلد وآخر، كذلك بعثرة وإرهاق المشجعين الذين ذهبوا وراء منتخبات بلادهم لمؤازرتها وتكليفهم أعباء مالية إضافية. كان يجب علي الاتحاد الآسيوي أخذ الدرس من الفيفا التي عدلت عن تجربتها الوحيدة بتنظيم كأس العالم 2002 في دولتين آسيويتين: كوريا الجنوبية واليابان حيث لم تنجح التجربة وأثارت انتقادات واسعة مما جعل الفيفا لا تكررها المرة التالية، حيث أقيمت البطولة في ألمانيا فقط كما ستقام البطولة القادمة 2010 في جنوب أفريقيا فقط أيضاً.

نعود الي البطولة نفسها حيث شارك فيها 6 دول عربية من بين 16 فريقاً وأضعف الإيمان الرياضي هنا أن يضمن العرب موقعاً متقدماً في البطولة لكن المباريات الأولي بعثت قلقاً شديداً علي الفرق العربية التي صامت عن تحقيق أي فوز في البدايات وهذا جعلنا نيأس من إمكانية وصول أكثر من فريق للدور التالي فما بالنا بالمباراة النهائية لكن شاءت الإرادة الإلهية أن تندفع دماء المنافسة والغيرة في عروقها فيبدأ بعضها في تحقيق الفوز وإن كان بصعوبة ثم يتحقق ما كان أملاً صعباً وهو أن يصل للنهائي فريقان عربيان. مع النتائج الأولي المخيبة للآمال تراجع أمل أن يكون النهائي عربيا خالصا وأصبح أقصي ما يمكن أن نحلم به أن يكون أحد الطرفين عربيا لكن حدث ما يسر ووصل منتخبان عربيان للنهائي ومبعث السرور الشديد هنا أن يكون أحد هذين الفريقين هو العراق. كنت في غاية السعادة وأنا أتابع ركلات الترجيح بينه وبين كوريا الجنوبية حتي فاز وحقق المستحيل. ولذلك كان وصف مراسل قناة العربية من بغداد لهذا الإنجاز في مكانه حيث الفريق الذي لا يتمتع برفاهية الأمن ولا باستقرار العيش والحياة والتدريب مثل فرق كثيرة أخري حقق ما عجزت هذه الفرق عن إنجازه، حتي فريق فيتنام فإنه في وضع أفضل كثيراً من وضع الفريق العراقي الصعب. ولذلك تبرز قيمة وأهمية الإصرار العراقي علي المنافسة حتي آخر دقيقة وحتي آخر مباراة. الطرف الآخر في المباراة النهائية أمام العراق سيكون السعودية والحظ قد خدمها كثيراً في مبارياتها رغم أنه فريق مدلل وإذا طلب لبن العصفور فإنه يتم توفيره له فوراً ولن أخفي من الآن أن مشاعري ستكون مع العراق في النهائي وستكون تمنياتي بأن يحمل الكأس لأول مرة في تاريخه لعل هذا الإنجاز يكون مثار سعادة وفرح ووحدة للشعب العراقي الذي يعيش مآسي وكوارث الاحتلال، لكن رجائي للمجرمين أن يتركوا العراقيين يحتفلون للحظات دون تفجيرات ودماء وأشلاء. أيها المجرمون الجبناء كفاكم دماً ولحماً بشرياً ألا تشبعون أبداً.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
عمال نفط العراق
كاظم الموسوي
الراية قطر
بين فترة واخري تنشر وسائل الاعلام اخبارا عن احتجاجات او اضراب لعمال نفط العراق، خصوصا في مواقع النفط المنتشرة في ارض الرافدين الغنية بهذه النعمة والنقمة بكل معني الكلمة علي الشعب العراقي. وليس اخرها تظاهرات يوم 16 يوليو 2007، التي رفع العمال فيها شعارات واضحة طالبت بوضع قانون نفط وطني يحافظ علي مصالح العراق، بالاضافة الي مطالب عمالية مهنية بحتة. وقد تواصلت مثل هذه الاخبار، في الواقع، علي امتداد تاريخ اكتشاف النفط ومشاريع اتفاقيات الاستيلاء عليه واستغلاله واضطهاد عماله. حيث انطلقت شرارة الاضرابات عام 1918 في البصرة عاكسة وعي العمال والحركة الوطنية حينها ومبينة ان امامهما مهمات عديدة، ما زالت تتجدد وتتطور، حيث تتواصل عمليات النهب والاستغلال والاستعمار. وكان اكبر نضال عمالي، اعلنه عمال النفط يوم 3 يوليو 1946 في شركة نفط العراق بكركوك، استمر 13 يوما، اضرب فيه 5000 عامل نفط، ردا علي عدم الاستجابة لمطالبهم في زيادة الاجور الاصلية ودفع بدل السكن للعمال الذين لم يحصلوا علي سكن من الشركة واجازة نقابتهم والاهتمام بصحة العمال وتحسين ظروف عملهم. اي ان العمال مارسوا حقهم في المطالبة بتحسين اوضاعهم المهنية والانسانية، فكيف سيكون موقفهم من قانون يقرر مستقبلهم؟. وكان هذا الاضراب متميزا بسعة التظاهرات في الشوارع والاجتماعات اليومية في المقاهي، ثم انتقل مقره الي ساحة بستان كاور باغي الواقعة غرب مدينة كركوك. وكان العمال وجماهير شعبية اخري في كركوك تحضر الاجتماعات وتشارك في الخطب السياسية والقصائد الشعرية التي تقرأ بمختلف لغات القوميات القاطنة بالمنطقة. وانتخب العمال ممثلين لهم في لجنة قيادية عليا ولجان تابعة لها، للمفاوضات، وللحراسة، وللتوجيه والنشر، وجمع التبرعات. واستطاعت وحدة العمال عزل الشركة وايقاف نشاطها المعادي للاضراب. وكعادتها في قمع العمال ورفض طلباتهم، ارسلت فرق الشرطة لمواجهة المضربين بالرصاص، بدعوي ايقاف الاضراب وانهاء نضالات العمال، موقعة مجزرة مروعة في اليوم الثامن، استشهد فيها عشرة عمال وجرح سبعة وعشرون، بينما ذكرت تقارير الشرطة مقتل خمسة وجرح اربعة عشر عاملا. (تكذب حتي في اعداد الضحايا في كل زمان ومكان). وتحول هذا الاضراب العمالي الي معلم بارز في نضالات عمال النفط والحركة العمالية العراقية، لما تلاه وما حققته دماء العمال وتضحياتهم، وحافز اخر لبلورة الوعي الطبقي والوطني وتصعيد المطالب والمهمات الوطنية.الان مع الحديث عن الاحتلال واسبابه الاستراتيجية وجوهرها النفط والغاز العراقي، ولاسيما الاحتياطات التي تقدر بكميات هائلة تغطي الحاجة اليه عقودا اخري قادمة، يسيل لها لعاب الشركات الاحتكارية ورؤسائها وحكومات دولها، تطرح مخططات الاحتلال والشركات المتنفذة فيه تنوعات في اساليبها لنهب هذه الثروات الكبيرة، تاريخيا وراهنا، كاشفة طبيعة الاستعمار وحقيقته المعروفة، بحثا عن سبل السيطرة المباشرة عبر شراء الذمم واصدار قوانين رسمية وتمريرها شكليا لتضعها امام العالم باشكال عرفت بها من اعلانات قانونية شرعية واشباهها. ففي الوقت الذي تهيمن قوات الاحتلال علي كل ما يتعلق بالنفط العراقي، من حماية وزارة النفط ومؤسساتها من دون غيرها من دوائر رسمية عراقية ومؤسسات ليست اقل شانا منها، مثل المتاحف والمكتبات ودور العبادة والاضرحة المقدسة والمدارس والمعاهد والاسواق الشعبية وغيرها، واهمها طبعا حياة الناس الابرياء الامنين، الذين يتعرضون طيلة ايام الاحتلال الي اشد الانتهاكات واصعب الارتكابات التي لا تتوازي مع ما تتحدث عنه قوات الاحتلال وادارتها في البيت الابيض عن الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان وامثالها، تصر ادارة الاحتلال علي اصدار قانون جديد للنفط والغاز، ابسط وصف له انه مجحف بحق الشعب العراقي، حسب وسائل اعلام غربية، كصحيفة الاندبندنت البريطانية مثالا، او قانون سرقة ثروات العراق، او نهب رسمي مشرع للشركات الامريكية. او كما نبه بيل ديلاهونت، النائب الامريكي الديمقراطي، من الطريقة التي يتعامل بها البيت الأبيض مع الثروة النفطية العراقية، ومن عواقب القانون الذي تحاول واشنطن فرضه، مشدداً علي أن "إقرار قانون نفط عراقي أمر يعود إلي الشعب والحكومة العراقيين، وليس لنا الحق في التأثير عليه". وفي كل الاحوال تجهز الشركات الامريكية نفسها للهيمنة الكاملة علي النفط العراقي والمنطقة برمتها لحسابات ومخططات الهيمنة الامبراطورية الصهيو امريكية للقرن الحالي، وهو السبب الاستراتيجي المخفي للاحتلال وثمنه الذي يسعي اليه من خطط للغزو وفكر بتنفيذه، مع خدمته للاهداف الاخري غير المعلنة رسميا. وقبل ذلك تمارس الشركات او من يقوم بمقامها مهماتها في تركيع عمال النفط واذلالهم واستغلالهم بشتي الطرق والاجراءات، بما فيها الحرمان من حقوقهم السياسية والنقابية والاجتماعية، رغم معرفتها بالقوانين الدولية والتشريعات الوطنية والحقوق المعترف بها دستوريا وتشريعيا وانسانيا.في ندوات ومقابلات في لندن ذكر النقابي حسن جمعة الاسدي، رئيس اتحاد نقابات عمال النفط، ان هذا القانون وصل النقابة كمسودة كتبها ثلاثة خبراء نفط عراقيين، هم فاروق القاسم وطارق شفيق وثامر غضبان، وقدمت النقابة ملاحظات عليها واعيدت الي حكومة بغداد، لترسلها بنسخة اخري تبرأ منها من كتب المسودة الاصل علنا، وعلي ضوء النسخة الثانية اقام الاتحاد ندوة عارضت الخصخصة وسياسات الاحتلال في فرض قانون يلبي مصالحه، واعلن مؤخرا عن موافقة الحكومة وارساله كقانون الي البرلمان للتصديق عليه. (هل هناك حكومة وبرلمان تتطابق مع اسمائها بالعراق في ظل الاحتلال الصهيو امريكي؟). واختصر الاسدي معارضة اتحاد نقابات عمال النفط للقانون لانه لا يخدم مصلحة الشعب العراقي، و تركزت ملاحظاته علي "عقود المشاركة في الانتاج واسلوب اعادة تأسيس شركة النفط الوطنية والملاحق الأربعة، فضلاً عن طريقة تخصيص الموارد النفطية للأقاليم والمحافظات".يضم الاتحاد 26 ألف عضو عامل، استشعر المخاطر التي ستصيب القطاع النفطي منذ غزو العراق في 2003، ويعمل علي توحيد او تنسيق جهود ونضالات كل العمال في قطاع النفط العراقي وغيره من القطاعات العمالية المتصدرة للدفاع عن مصالحها المهنية والوطنية، مستمدة من التراث الوطني لها نبراسا لنضالاتها الراهنة. وتشكل الاتحاد وناضل ضد الممارسات المجحفة للشركات وقوات الاحتلال وليس اخرها القانون المنسوخ الذي يكرس ابتعادا اوسع عن المصالح الوطنية وخدمة اكبر للمصالح الأمريكية. عمال نفط العراق رفضوا هذا القانون، مؤكدين علي ضرورة اصدار قوانين تعبر عن مصالح الشعب والوطن، فالنفط ثروة وطنية استراتيجية وليست عقود انتاج او ادارة او استكشاف فقط. فهل يسجل التاريخ صفحة اخري من نضالات العمال في هذه المعركة المفتوحة بعد اكثر من نصف قرن علي ماثرة كاورباغي؟.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
كرة القدم والسياسة
حامد إبراهيم حامد
الراية قطر
فريق كرة القدم العراقي في تحقيق ما فشل فيه السياسيون والامريكان واستطاع ان يوحد العراقيين بمختلف اطيافهم ومللهم وطوائفهم الدينية وحتي القبلية كما استطاع ان يقهر الكبار من الدول التي ساهمت بقوات في العراق واستطاع ان يصل المباراة النهائية في الدورة الآسيوية التي تحولت الي مباراة عربيةصرفة بوصول الفريق السعودي، عن جدارة واستحقاق0ان نجاح المنتخب الوطني لكرة القدم العراقية والعراق يواجه ظروفا صعبة ويعيش في دوامة الازمة بسبب الاحتلال الذي فرق بين العراقيين ، يؤكد ان العراقيين بامكانهم التوحد والعودة مجددا للعيش في نسيجهم الاجتماعي الذي تمزق وانه ليس مستحيلا عليهم ذلك اذا ما تركوا لوحدهم بدون تدخلات خارجية سواء من امريكا او من دول الجوار0فالمنتخب الشاب والذي واجه ظروف العراق بكل بسالة واستطاع ان يقهر الجميع ويقهر الظروف ويصل المباراة النهائية يمثل دليل عافية في عراق اليوم والذي يجب ان يتمسك به الجميع، خاصةوان فرحة الجميع بتحقيق النصر تلو النصر بالعراق وبلاد الشتات يؤكد ان الجميع قلوبهم مع العراق كوطن وان اختلفت الرؤي وتفرقت السبل سياسيا وحتي امنيا.فمن كان يصدق ان يصل هذا المنتخب الي هذا الموقع ومن كان يصدق اصلا ان يتوحد العراقيون بعدما حصل بينهم ما حصل من قتل ودمار واحراق، فقد استطاع المنتخب الوطني العراقي ان يتغلب علي السياسيين ويؤكد للجميع بان العراق لا تزال روحه باقية وان هذه الروح قد بعثت من جديد بعدما قتلها السياسيون والامريكان وحولوا العراق الي مستنقع للدم والدمار.لمنتخب الوطني العراقي بمنجزاته الكبري قدم درسا بليغا للسياسيين والامريكان للعالم اجمع بان كرة القدم نجحت في توحيد العراقيين وان ما قدموه يجب ان يكون خريطة طريق ثالث لاعادة احياء العراق الموحد من جديد بعيدا عن المحاصصة السياسية والطائفية الدينية والقبلية، وهذا لن يتم الا باتخاذ منجزات هذا المنتخب الشاب قدوة للعمل العام في جميع المجالات بان يكون العراق اولا والعراق ثانيا وثالثا وأخيرا.لقد برهن هذا المنتخب ان الدبلوماسية الشعبية اقوي تأثيرا من الدبلوماسية الرسمية واستطاع ان يوصل رسالة العراق المختلفة والتي لا تحمل الدمار والقتل للعالم وحول الانظار من القتل والخراب الي المنجزات التي بهرت الجميع بمن فيهم اعداء العراق واصبح اسم العراق لاول مرة منذ الاحتلال مقترنا بالنجاح والانجاز لا بالدمار والقتل والخراب.ان هذا الواقع يجب ان يكون هو عراق المستقبل الذي وحده شباب بكرة القدم لا سياسيون محترفون يديرون الامور من وراء الجدر، فالعراقيون يجب ان يتذكروا هذا الواقع الجديد و يستلهموا القدوة من الشباب الذي تغلب علي الصعاب والظروف وكسب قلوب العالم وعطفه بانجاز قهر فيه الكبار وثأر للعراقيين من الاحتلال، فهل يفعل العراقيون ما فعله هؤلاء الشباب، ان التاريخ سيحكم عليهم حتما اذا فشلوا في ذلك، ليس هناك فرق ما بين كرة القدم والسياسة في عالم اليوم والمنتخب العراقي وحد العراقيين سياسياً والسياسيون فرقوا ما بينهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
أجل النفط يحترق العراق ويموت الأمريكان

د. عبدالعزيز المقالح
الراية قطر
لك هو شعار المحافظين الجدد في واشنطن، مئات الآلاف من القتلي ومئات الآلاف من الجرحي، وصوت الحرب الهادر والفاجع لا يوقظ ضمائر الحالمين با متلاك حقول النفط العراقي وما سوف يدره عليهم من مليارات ملطخة بدماء الأبرياء من العراقيين. وواضح بالنسبة لعصابة المحافظين الجدد أن حياة الإنسان عربياً كان أو أمريكياً، مسلماً أو مسيحياً، لم تعد نعني لهم شيئاً علي الاطلاق، شأن تجار الحروب في كل زمان ومكان، ولو كانت تعني لهم شيئاً لكانت الحرب قد توقفت منذ الأسابيع الأولي لاشتعالها، أو أنها لم تكن قد حدثت علي الاطلاق. ومن المعلوم الثابت أن النفط، والنفط العراقي بخاصة، لم يكن ممنوعاً عن الولايات المتحدة ولا محتكراً لقوة منافسة فقد كان معروضاً في الأسواق وبأثمان ميسرة، لكن المحافظين الجدد لم يكونوا يرغبون في شراء النفط وإنما كانوا يرغبون في الاستيلاء عليه واحتكاره والتحكم في أسواقه.ذلك هو الدافع الحقيقي وراء الاحتلال الأمريكي، وهو ما بدأ الأمريكيون كشف الغطاء عنه في هذه الأيام بإعلانهم أن الاحتلال للعراق باق ما بقي النفط، وذلك ما لابد أن تكون شعوب المنطقة وحكامها قد أدركوه ووعوا مخاطره القريبة والبعيدة وبدأوا في الإعداد سراً وعلناً لمواجهة ما يترتب علي البقاء الطويل للاحتلال الأجنبي في بلد عربي كان جزءاً لا يتجزأ من المنظومة العربية وأصبح بعد الاحتلال صفراً بل عبئاً علي هذه المنظومة غير المنتظمة وعلي الجامعة العربية غير العربية والتي لم تفعل شيئاً قبل احتلال العراق، ولم تعمل شيئاً بعد احتلاله، ولن تعمل أي شيء في مستقبل الأيام سواء من أجله أو من أجل بقية الأقطار العربية المنضوية تحت لوائها الكسير.
إن الدم مقابل النفط معادلة خطيرة ولا إنسانية، وتعد جريمة أخلاقية في حق الشعبين العراقي والأمريكي معاً، ومهما كانت الأرباح التي سيجنيها تجار هذه الحرب البشعة فإن اللعنة التاريخية التي أنزلها هؤلاء التجار المتوحشون بالولايات المتحدة ستظل تطاردها إلي الأبد. فالإصرار علي إبادة شعب بكامله من أجل الاستيلاء علي آبار نفطه هي من الجرائم غير المسبوقة في التاريخ، والذين كانوا يخجلون- في الولايات المتحدة- مما حدث في فيتنام لا يجدون الآن صيغة للتعبير عن خجلهم الأعمق تجاه ما يتم ارتكابه في العراق، ومن يتابع باستمرار أهم ما تكتبه الصحافة الأمريكية عن هذه الجريمة الساخنة يكتشف مدي الشعور الغاضب والحزين والرافض لما يرتكبه المحافظون الجدد من مذابح يومية بالاضافة إلي ما يهيئونه علي مسرح الواقع العراقي من انشقاقات وصراعات دامية بين المكونات الطائفية والعرقية لهذا البلد الذي كان قد أصبح نموذجاً للتعايش بين أبنائه كافة.
لقد وجد الاحتلال الأمريكي مادة وفيرة من الخلافات التاريخية التي كانت قد أصبحت في العراق المعاصر شبه منسية، وحين كانت تثار في الماضي القريب لسبب أو لآخر فإن أحداً لم يكن علي استعداد لأن يستجيب لها، لكن الاحتلال نجح في إحياء هذه الخلافات ومكن لها من الظهور اعتقاداً منه أنها الوسيلة الناجعة لاخضاع الشعب العراقي وحرمانه من الثراء والقوة، باستيلائه- أولاً- علي حقوق نفطه الواسعة ثم بالقضاء- ثانياً- علي المقاومين الأشداء من أبنائه. إلا أن واقع الحال يؤكد عكس ما يذهب إليه المغامرون والذين رموا بالجيش الأمريكي في مستنقع الدم خدمة لمصالح شخصية ولمآرب لا تعود علي الأمة الأمريكية سوي بالويل، والثبور وعظائم الأمور.

تأملات شعرية:

يرسمون لأنفسهم صوراً

علي حقولٍ يضيء جوانبها

النفط،

في حين لا يرسمون لنا

غير مستنقع أو سجون!

من شمال الفجيعة جاءوا

كعاصفة تتنزي دماً

وجماجم،

هل خبل يتلبس أحقادهم

أم جنون؟!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31
من يحتل العراق..؟ حتى لايضيع الوطن
مصعب عادل بوصيبع
الوطن البحرين
تابع كثير من المراقبين للوضع العربي عموماً والخليجي على وجه الخصوص المحادثات التي جرت بين قطبي الاحتلال في العراق ، القطب الإيراني الذي يتحكم - فعلياً- بوسط وجنوب العراق ، والقطب الأمريكي الذي يتحكم بالقدر المتبقي المسموح له به من الجانب الإيراني ، وجانب المقاومة العراقية .
وهذه المحادثات قد أعطت انطباعاً لا يقبل الشك لدى الكثيرين بأن مغزى المباحثات هو محاولة لفرض إرادة أحد القطبين على حساب القطب الآخر ، فما ترشح عن تلك المفاوضات أفاد طلب الجانب الإيراني من الجانب الأمريكي الانسحاب الفوري من العراق ، وهذا الطلب لم يتأتَ من فراغ بل تأتى من رسوخ قدم الجانب الإيراني في الأرض العراقية بحيث تخوله توجيه مثل هكذا مطالب من القوى العظمى المحتلة للعراق .
وما أعلنه الجانب الأمريكي من زيادة عمليات القوات المدعومة من قبل إيران في الشهرين الماضيين يؤكد أن الجانب الإيراني يفهم تماماً حجم التوغل الإيراني في الساحة العراقية .
فإيران تسيطر تماماً على القوى السياسية ذات التوجه الطائفي، كما أنها تتحكم بالكثير من المرجعيات الدينية التي تلعب دوراً كبيراً في تجييش نحو نصف الشارع العراقي، وتساهم إلى حد كبير في تمرير الأجندة المشبوهة التي تريد إيران تطبيقها في العراق .
كما أنها تلعب دوراً كبراً في عرقلة التقدم في الجانب الأمني والذي تراهن عليه الولايات المتحدة الأمريكية للتأكيد على أنها صاحبة الدور الأكبر والتأثير الأبلغ في الساحة العراقية على الأقل أمام مواطنيها فهي تلعب في هذا الجانب على مختلف الجهات، فتدعم الميليشيا الشيعية بالمال والمعدات والخبرات، لا بل تدعمهم بالرجال فلم يعد خافياً على أحد وجود فيلق القدس، والحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن النشاط الكبير للمخابرات الإيرانية في الساحة العراقية . نعم إيران هي المحتل الأكبر للعراق، وهي بانتظار أن تتاح لها الفرصة كي توسع نفوذها وتبسط أجنحتها على مناطق وسط وجنوب العراق، وبالتالي تلقي بظلها الثقيل على دول الجوار العربي، وتنفث سموم ريحها على أبعد مدى يطاله جهدها في المنطقة . تشخيص من المحتل الفعلي للعراق ومن هو المؤثر الأكبر فيه يدفعنا نحن العرب عموماً والخليجيين خصوصاً إلى تعيين من هو العدو الأول والأكبر الذي يتعين علينا أن نحتاط منه ونتآلف ونتكاتف مع كل ما من شأنه دفع تلك المخاطر، وكبت تلك الأنفاس .


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
35
زاد ولم ينقص
جهاد الخازن
الحياة
ست سنوات من الحرب على الإرهاب، وألوف الأرواح وبلايين الدولارات، والنتيجة ان الإرهاب حول العالم زاد ولم ينقص، ورجال طالبان يزحفون باتجاه كابول، والقاعدة استردت قوتها كما كانت قبل إرهاب 11/9/2001، وربما زادت عليها.

لا بد ان هناك في إدارة جورج بوش من يعرف حجم الفشل ومداه وعواقبه، ففي حين يصرّ الرئيس على انها حرب وجود ضد الإرهاب، فإن إدارته ألغت عبارة «الحرب على الإرهاب» واستعاضت عنها بحرب طويلة. وكذلك فعلت بريطانيا، حيث يصرّ رئيس الوزراء الجديد غوردون براون على ان بريطانيا تواجه أعمالاً إجرامية، لا جهادية، في محاولة لكسب البريطانيين المسلمين إلى جانب الحكومة، وقد منع وزراءه من استعمال عبارة الحرب على الإرهاب.

مهما كان الاسم فالحقيقة الوحيدة في الموضوع هي ان إدارة بوش فشلت فشلاً ذريعاً نهائياً، وهذا خطر كاف، إلا ان ما هو أخطر منه مضيّها في الأسلوب الفاشل نفسه، ما يعني ان الإرهاب الذي زاد منذ 2001، سيزيد مرة أخرى.

قرأت ملاحم عن اعتقال عبدالفتاح داود محمود مشهداني الذي قيل انه الصلة بين القاعدة والإرهابيين في العراق والرجل الثاني في القاعدة داخل العراق. وحتى لو افترضنا ان كل ما قيل عن مشهداني صحيح، وهو ليس كذلك، فإن ما يفوت إدارة بوش هو ان القاعدة تستطيع ان تستبدل عشرة بكل مسؤول لها أو مقاتل يصطاده الأميركيون. والعسكريون الأميركيون يقرون بأن 60 مقاتلاً إلى 80، بينهم انتحاريون كثيرون، يدخلون العراق كل شهر، وهو رقم يلغي أهمية ما قرأنا عن قتل 26 عضواً بارزاً للقاعدة في العراق خلال الشهرين الماضيين، هذا إذا قتلوا فعلاً.

آخر ما سمعنا من الرئيس بوش هو حديثه في قاعدة عسكرية دفاعاً عن استمرار الوجود الأميركي في العراق، وزيادة القوات، في وجه مطالبة الديموقراطيين بجدولة الانسحاب. وهو هذه المرة عاد إلى زعم لا أساس له هو ربط القاعدة في بلاد الرافدين بقاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ليربط بعد ذلك الإرهابيين في العراق بإرهاب 11/9/2001.

مثل هذا الموقف كذب مطبق، ولكن ما هو أهم من الكذب ان الإصرار عليه والاستمرار فيه يمنع الحل، أو على الأقل التقدم في مكافحة الإرهاب وخفضه، ان لم يكن هزمه نهائياً.

جورج بوش يجب ان يحاسب على إيصاله القاعدة إلى العراق، فهي لم تكن موجودة هناك قبل اجتياح بلد غير معني إطلاقاً بإرهاب 11/9/2001. وعندما يقول الرئيس الأميركي: «اننا نحاربهم هناك حتى لا نحاربهم في شوارع المدن الأميركية»، فهو يعترف بأنه قتل مليون عراقي بريء ليمنع إرهاباً محتملاً، لا أكيداً، عن بلاده.

كذلك يجب ان يحاسب جورج بوش على خوضه نصف حرب على أفغانستان، انتهت من دون تدمير طالبان أو القاعدة، ما مكّن الإرهابيين من استغلال الجريمة ضد العراق، وتجنيد ألوف الشبان العرب والمسلمين لمقاومة «الصليبيين الجدد».

التقصير القاتل في أفغانستان، ثم الغزو اللاقانوني واللاشرعي واللانساني للعراق، وإساءة إدارة البلاد بعد الاحتلال، أدت إلى تعاظم قوة القاعدة، وما هو أخطر من ذلك، إلى عودة طالبان بقوة في أفغانستان، ففي كل يوم عملية عسكرية أو انتحارية، ورجال طالبان يدقون أبواب كابول، والرئيس حميد كرزاي لا يكاد يسيطر على عاصمته.

وإذا كان هذا لا يكفي، فالخطر فاض عن حدود أفغانستان إلى باكستان، حيث يواجه الرئيس برويز مشرف تحدياً إسلامياً متعاظماً لحكمه العلماني، وأصبحنا نسمع كل يوم عن مواجهة أو إرهاب في أفغانستان أو باكستان، وفي حين يحظى خطف 23 موظف إغاثة من الكوريين الجنوبيين، أو مداهمة المسجد الأحمر باهتمام الإعلام العالمي، فإن الواقع هو ان هناك مواجهات يومية، وخطفاً متواصلاً، ففي مقاطعة غازني الأفغانية وحدها خطف 60 شخصاً منذ أول نيسان (أبريل) الماضي.

اليوم تسيطر طالبان والقاعدة على مناطق الحدود بين باكستان وأفغانستان، ورجالهما يهددون حكومتي البلدين، والقاعدة تصدر الإرهاب إلى العالم كله.

في مواجهة الأخطار الهائلة، والمترابطة، في العراق وأفغانستان وباكستان، وفشل زيادة القوات الأميركية، لا يجد الرئيس بوش ما يقدم للأميركيين والعالم غير تكرار مزاعم قديمة ثبت زيفها، حتى انني أحياناً، لولا ما أعرف من جهله وقصور فكره، أعتقد بأنه يريد ان يترك عمداً إلى أي رئيس ديموقراطي يخلفه تركة ثقيلة لا حلّ لها لتفشل إدارته.

ليس سراً، إلا على الرئيس بوش، ان الاستخبارات العسكرية الباكستانية تتعاطف مع طالبان، وليس سراً كذلك ان الرئيس الباكستاني يواجه ثورة شعبية وقضائية عليه. وإذا انتهى الأمر بسقوطه فربما خلفته حكومة متطرفة تملك أكثر من 50 قنبلة نووية، ويومها لا ينفع مال ولا طائرات
مسترقة ولا محافظون جدد.