Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 2 فبراير 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات السبت 02-02-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الاعلام الامبريالي الاميركي ـ الصهيوني
وامكانيات الرد الثوري العربي
جورج حداد
مجلة الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
اصبح الإعلام في الزمن الراهن من اهم الصناعات، اذا لم تكن الاهم على الاطلاق، التي توظف فيها عشرات ومئات مليارات الدولارات، ومن اهم الأسلحة الستراتيجية، لأي دولة، او منظمة دولية، او حزب، او قوة سياسية معاصرة.
صناعة الاعلام
ومع تعاظم دور وسائل الاتصالات نوعيا وكميا (بالمعنى التقني، وبمعنى الاتساع والشمول: ظهور الطباعة، ومن ثم الصحافة المكتوبة، ومن ثم الصحافة والاعلام السمعيين، ومن ثم السينما والصحافة والاعلام المرئيين، ومن ثم شبكة الانترنت ووكالات الانباء عبر الهاتف المحمول والانترنت الخ الخ.) اصبح الاعلام "سلعة" معتمدة من قطاع اوسع فأوسع من "المستهلكين". وهذا التوسع "الاستهلاكي" وجد انعكاسه على الاعلام كـ"صناعة" وكـ"مهنة". فبعد ان كانت هذه "الصناعة" و"المهن" و"الوظائف" المرتبطة بها تقتصر على عدد محدود من المؤسسات وبضعة الوف، او بضع مئات، او حتى بضع عشرات من الكتاب والصحفيين والاعلاميين في كل بلد، طبعا حسب حجم البلد، ومستوى رقيه، تضاعفت اعداد العاملين في هذا القطاع بنسب كبيرة جدا، تفوق بشكل ملحوظ نسب زيادة عدد العاملين في اي قطاع اقتصادي، صناعي، ثقافي وعلمي آخر. ومثل اي صناعة او مهنة، زادت "التخصصات" في داخل صناعة ومهنة الاعلام ذاتها. فبعد ان كانت الصحيفة القديمة، مثلا، تتضمن مختلف الصفحات: صفحة الخبر الدولي، والخبر المحلي، والصفحة الاجتماعية، والصفحة الثقافية، والصفحة النسائية، والصفحة الشبابية والرياضية الخ. اخذت تظهر صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية متخصصة. وهذا الاتجاه يزداد باطراد. واصبحنا نجد فروعا اعلامية متخصصة (برامج، مطبوعات، اقساما سينمائية، وقنوات تلفزيونية، متخصصة ومخصصة بالكامل لمواضيع او فروع علمية او فنية او تاريخية او عسكرية او سياسية معينة). واليوم يعد العاملين في قطاع الاعلام بالمئات والالوف، حتى في اصغر البلدان. وقد حدثت الطفرة الكبرى مع تطور وسائل الاتصالات السمعية والبصرية، من جهة، ومع محو الامية وارتفاع وتوسع مستوى التعليم عموديا وافقيا، ولا سيما بعد القضاء على الاستعمار التقليدي الذي كان يقف حجر عثرة امام التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للبلدان المستعمرة وشبه المستعمرة السابقة، التي كانت تعد عدة مليارات من البشر.
وقد ساعد في توسع وتطور صناعة الاعلام التوسع في مفهوم الاعلام ذاته. في البداية، لدى اكتشاف المطبعة والاحرف الطباعية، بدأت عملية الطباعة والنشر، التي حلت محل النسخ اليدوي. وبالطبع ان المطبعة احدثت "ثورة" او "نقلة" نوعية وكمية جديدة على صعيد المعرفة. ولكنها اعتبرت بحق امتدادا لعملية التأليف والتثقيف والتعليم. اما تعبير الاعلام (information) فقد ظهر لاحقا، وكان ذا مدلول او معنى ضيق، الا وهو "نقل الخبر". وكان في البداية مقتصرا على نقل اخبار الحكام وقرارات وبلاغات السلطات السياسية والبلدية والقضائية وغيرها. ومن ثم تطور ليشمل الاخبار والحوادث والاحداث الفردية والاجتماعية العامة، لوجوه المجتمع والحكام والحكومات، ومن ثم اخبار الحوادث والاحداث السياسية والاجتماعية والعلمية والطبيعية الخ، الداخلية والخارجية. ولذلك ارتبط اسم الاعلام منذ البداية بالصحافة (press)، واصبح ملازما له حتى ظهور الاعلام المسموع، اي الاذاعة. ولكن فيما بعد توسع مفهوما الاعلام والصحافة (information)
و(press)، ليشملا الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية والانترنت. الا ان مفهوم الاعلام (information) اتخذ مدلولا اوسع من مفهوم الصحافة (press). فاذا كانت "الصحافة" تعني: نقل الخبر السياسي وغير السياسي، والتعليق والتحليل والمقابلات، بما في ذلك نقل (نشر) الدراسات والاحصائيات والمعلومات؛ فإن "الاعلام" يشمل، فوق ذلك كله، صناعة السينما والنشر وتحضير البرامج للاذاعة والتلفزيون والانترنت وطباعة الاقراص المدمجة واجراء (انتاج) الابحاث والدراسات والاحصائيات وتنظيم الحملات الدعائية لمختلف المراجع واخيرا لا آخر: صناعة الصورة او السمعة (image) للحكام والاحزاب والزعماء والشخصيات والفنانين الخ.الخ.
وهذا التوسع في الاعلام، ادى ايضا الى توسع في الاعلان التجاري (التعريف والتشويق لتسويق السلع) والاعلان السوقي والاقتصادي (نشاطات البنوك والشركات وعروض المشاريع الكبرى) والاعلان "الانساني": الفني والرياضي والسياسي الخ ("تسويق" الفنانين والرياضيين والسباقات والنوادي والعاهرات والشخصيات والاحزاب السياسية، بحيث اصبحت كل من هذه "الفروع" مهنة بحد ذاتها). واخيرا لا آخر "تشابكت" وتداخلت المصلحة المادية (العائدية) والمعنوية (الانتشار والنجاح) لثلاث صناعات كبيرة هي:
1 ـ الاعلام؛
2 ـ الاعلان؛
و 3 ـ وسائل واجهزة الاتصال التقنية (الهاتف النقال، الادوات السمعية والبصرية، اجهزة الكومبيوتر)؛
حيث اصبحنا نجد، مثلا، شركة تلفون نقال تطلب من (اي: توصي لدى) قناة تلفزيونية مشهورة، او بالعكس: "تشتري" منها، تنظيم او تغطية برنامج سياسي او اجتماعي ـ انساني او رياضي او فني كبير ومكلف (تقوم الشركة "الموصية" او "الشارية" بتغطية نفقاته كلها او الجزء الاكبر منها، ضمن اتفاقات معينة) مقابل ان تجري الاتصالات خلال البرنامج عبر الشركة الموصية، او مقابل القيام بالدعاية للشركة الموصية بأنها هي التى "ترعى" هذا البرنامج الخ.
وقاد هذا التطور النوعي والتوسع الكمي والتراكم الرأسمالي في الصناعة المتمايزة ـ المتشابكة (الاعلام ـ الاعلان ـ وسائل الاتصال) الى تحول الاعلام الى ـ اذا جاز التعبير ـ "وحش" اسطوري لا يشبع، يبحث عن "الخبر" و"الاثارة" في ادق التفاصيل. واصبح هناك جيوش من المخبرين والمراسلين والباحثين وحتى العلماء والمصورين الصحفيين والكاميرامان الخ، يرصدون على مدار الساعة كل ما يمكن تحويله الى خبر، ويسابقون رجال المخابرات الكلاسيكيين ورجال الشرطة والقضاء في التحقيقات حول اي جريمة او حدث او قضية او جماعة او شخصية، مما يمكن ايضا تحويله الى خبر. وبنتيجة ذلك حدث هنا ما يمكن تسميته "طفرتين":
الطفرة الاولى، تتجسد في تحول العلاقة بين الحدث والخبر: في الماضي (قبل الطفرة الاعلامية) كان الخبر يتبع الحدث. وبكلمات اخرى: كان الحدث يصنع الخبر. ولكن بعد الطفرة الاعلامية، فقد ظل الحدث ايضا يصنع الخبر. ولكن دخل عنصر نوعي جديد هو ان الخبر اصبح هو ايضا يصنع الحدث. (مثال: رئيس وزراء اسرائيلي (لنقل اسمه رابين) تدعمه كتلة صهيونية معينة ضد كتلة صهيونية اخرى. من اجل ضرورات التمويل و"المكافأة" يطلب منه ان يفتح حسابا صغيرا في بنك اجنبي. فتفتح زوجته حسابا بمبلغ تافه لا يتعدى 2000 دولار. ولكن بما ان اسرائيل ليست دولة عربية، وبالتالي فإن القانون فيها يطبق على "مواطنيها"، حتى لو كان احدهم على رأس السلطة، وبما انه حسب الدستور او القانون الاسرائيلي، يمنع على الشخصيات المسؤولة (وافراد عائلاتهم) فتح حسابات خارجية اثناء تولي الوظيفة، ولما كان رابين "تحت الرقابة الاعلامية"، داخليا وخارجيا، في كل ما يقوم به في ادق تفاصيل حياته العامة والشخصية، فإن احد الصحفيين الاسرائيليين او الاجانب، الذين يراقبون رئيس الوزراء الاسرائيلي، تلقف الخبر وحوله الى من يلزم لاذاعته. وسرعان ما تحول الخبر ـ الفضيحة الى حدث ـ فضيحة، مما ادى الى تقديم رابين استقالته، ومن ثم الى نجاح خصمه السياسي نتانياهو في الحلول محله. / مثال اخر: رئيس دولة عجوز متصاب (لنقل اسمه كساب او كتساف، رئيس اسرائيل السابق) كشف الاعلام بعض مغامراته الجنسية وتحرشه بعدد من النساء داخل اطار الوظيفة. فتحول النبأ ـ الفضيحة الى حدث ـ فضيحة، واضطر هو ايضا الى تقديم استقالته. ويمكن ايراد مئات والوف الامثلة كل يوم، من هذا القبيل وغيره. وفضيحة "ووترغيت" وفضيحة "كلينتون ـ لوينسكي"، اللتان نشأتا عن نشر اخبار معينة، واديتا الى ازمتين سياسيتين كبيرتين في اميركا، هما معروفتان تماما).
الاعلام والمخابرت
وفي اطار الاعلام كانت على الدوام تدخل ما يسمى "الحرب النفسية"، كجزء لا يتجزأ من الستراتيجية العامة للدولة او الطرف المعني، وخاصة كجزء من "الحرب الباردة" او "الحرب الساخنة" او ببساطة "الحرب" ضد العدو المعين.
وفي هذا السياق من الضروري الاشارة والتأكيد على الترابط العضوي الذي اصبح قائما بين الاعلام الرأسمالي المعاصر وبين المخابرات والجاسوسية. بحيث اصبح من الصعب الفصل بين هذين الجانبين. ولا نقصد هنا مسألة قيام بعض عناصر اجهزة المخابرات بانتحال الصفة الصحفية او بتجنيد بعض الصحفيين والاعلاميين والكتاب والمترجمين الخ، كجواسيس، للحصول على بعض المعلومات السرية من اطراف معينة، او التجسس على شخصيات معينة؛ وهو ما يدخل ضمن عملية انتحال صفة دبلوماسية او دينية، او ـ ايضا وبالمثل ـ تجنيد دبلوماسيين او رجال دين، لاهداف تجسسية. لا شك ان هذه الممارسة لا تزال قائمة. ولكن ما اردنا الاشارة اليه والتأكيد عليه ليس هو هذا "الجانب التجسسي" المباشر في الاعلام، حيث يكون الاعلامي المعين عميلا للمخابرات او "مخبرا"، ويمارس هذا "العمل" في الوقت نفسه الى جانب عمله "العادي، الامر الذي يبدو كسوء استعمال للوظيفة الاعلامية، بل نقصد الجانب الاعلامي البحت، الذي يوظف في عمل اجهزة المخابرات والجاسوسية ونكاد نقول "يحل محلها".
وفي هذه النقطة نجد ان هناك تلاقيا اساسيا بين عمل الاعلام وعمل اجهزة المخابرات والجاسوسية. ولتوضيح هذه النقطة نطرح سؤالا رئيسيا:
ـ ما هو الهدف الرئيسي لاجهزة المخابرات والجاسوسية؟
* انه خدمة الستراتيجية العامة للدولة او القوة السياسية المعينة، عبر "الحصول على المعلومات"!
وبكلمات اخرى: فإن احد جوانب العمل "الكلاسيكي" لاجهزة المخابرات والجاسوسية يقوم على: "الحصول على المعلومات" وتقديمها للمؤسسات الاخرى للدولة او الحزب او القوة السياسية. ومن ثم، فإن الاجهزة المعنية الاخرى لهذه الاطراف (الجيش، الشرطة، القضاء، وزارة الاعلام، وزارة الخارجية الخ.) تستخدم هذه المعلومات كل في حقل اختصاصها، بشكل منفرد، او بالتنسيق مع الاجهزة الاخرى.
وقد اشرنا فيما سبق الى ان الطفرة الاعلامية ادت الى حدوث طفرة في العلاقة بين الخبر والحدث. ولكن الاهم من ذلك والاخطر بكثير هو حدوث ايضا طفرة ثانية، وهي الطفرة في العلاقة بين الاعلام والمخابرات.
في السابق كانت المخابرات والجاسوسية هي التي "تكتشف" و"تحصل على المعلومات" ذات الاهمية و"تقدمها" الى المراجع المختصة. فتقوم تلك المراجع المعنية في الدولة او الحزب الخ، بتحويل هذه المعلومات الى من تشاء من المؤسسات الاعلامية لكشفها للعلن والتعليق عليها واستخدامها لمصلحة السياسة المرسومة للدولة او الحزب. الان اختلفت الامور. اصبحت المؤسسات الاعلامية، لا اجهزة المخابرات والجاسوسية، هي التي تحصل مباشرة على جميع انواع المعلومات، المهمة والعادية و"التافهة"، و"تعالجها مهنيا" اي تنشرها وتعلق عليها وتحللها الخ.الخ. ومن ثم اصبحت هي، اي المؤسسات الاعلامية، المصدر الاول للمعلومات. هذا لا يعني ابدا ان اجهزة المخابرات توقفت عن اداء وظيفة جمع المعلومات. كلا! بل يعني انه اصبح هناك "تكامل" بين اجهزة المخابرات والمؤسسات الاعلامية في جمع المعلومات. وهو "تكامل" اصبحت فيه المؤسسات الاعلامية تحتل المركز الاول، واجهزة المخابرات المركز الثاني. فأجهزة المخابرات تعتمد في عملية جمع المعلومات على ثلاثة مصادر:
1 ـ نشاطها الخاص بواسطة شبكة المخبرين والجواسيس والمتعاونين.
2 ـ رصد وسائل الاتصال المحلية والدولية والافادة من اجهزة التصوير والرصد الفضائية.
3 ـ رصد الكم الهائل من المعلومات الواردة يوميا وكل ساعة في اجهزة ووسائل الاعلام المعاصر.
ولقد اصبح المصدر الثالث هو المصدر الاكبر لجمع المعلومات لدى اجهزة المخابرات نفسها. ولا بد هنا من الاشارة ان تعبير معلومات لا يعني فقط "المعلومات الهامة"، بل ابسط وادق واتفه المعلومات واكثرها "عادية". بحيث ان اي معلومة "تافهة" على صعيد معين، قد يكون لها اهمية حاسمة على صعيد آخر. (مثلا: معلومة العلاقة الحميمة لاحد الزعماء العرب باحدى الصحفيات، لم تكن ذات اهمية في ما يسمى "الشارع" او "الرأي العام" العربي، ولم تهز طبعا مركز ذلك الزعيم ومكانته وشعبيته، بل ربما زادته "شعبية"، لانه يجوز للزعماء العرب ما لا يجوز لغيرهم. ولكن قيام الرسام الكاريكاتوري الفلسطيني المشهور ناجي العلي بوضع رسم يغمز فيه من قناة هذه العلاقة، كان كافيا للحكم على ناجي العلي بالاعدام واغتياله. وطبعا ان الذي نفذ "حكم الاعدام" بالرسام "الجاني" هو "مجاهد" كسب فيه اجرا في الدنيا وثوابا في الآخرة وسيكون مثواه الجنة. / مثلا آخر: ما هي الاهمية السياسية لمعلومة من وزن نوع الشوكولاته او القهوة او الشاي الذي يفضله احد الاشخاص؟ لا شيء! ولكن يقال ان المناضل الفلسطيني الاشهر د. وديع حداد، الذي دوخ الموساد والسي اي ايه وجميع اجهزة المخابرات المعادية، جرى تسميمه عبر "اهدائه" ـ طبعا بواسطة احد المقربين اليه ـ علبة شوكولاته من نوع سويسري معين يحبه. حيث قام احد العملاء بتأمين العلبة وايصالها بطريقة ملتوية الى صديق للد. وديع حداد).
ان المعلومات هي مستند رئيسي لاي دولة او حزب او بنك او شركة الخ، لتقرير سياستها العامة او المعينة في كل منطقة او بلد على حدة، وفي كل مرحلة على حدة. ونذكر هنا ان تقارير القناصل الغربيين في الاراضي العربية التي كانت تابعة للسلطنة العثمانية هي حتى اليوم مصدر رئيسي لدراسة اوضاع تلك المناطق في تلك الفترة، حيث ان تلك التقارير لم تكن تتضمن فقط الحديث عن اتصالات القناصل وعن الحوادث الكبرى والتغيرات السياسية الكبرى والتعليق عليها، بل كانت تتضمن ايضا ادق التفاصيل الحياتية والاقتصادية والتقاليد الاجتماعية. ومن الامثلة التاريخية البارزة على هذا الصعيد هو ان نابوليون حينما قدم في حملته على الشرق في نهاية القرن الثامن عشر، لم يكن برفقته الجيش والقواد والخبراء العسكريون فقط، بل و"جيش" آخر من العلماء والمتخصصين في كل الحقول: التاريخ القديم والمعاصر، الاديان، الاداب، اللغة العربية، التربة، المياه، المناخ، الجغرافيا الخ الخ. وطبعا كان نابوليون يزمع على استخدام الابحاث والدراسات "البريئة" لهؤلاء العلماء في معرفة كيفية حكم البلاد التي هو قادم على فتحها. ولكن التاريخ حرمه من هذه الامكانية. الا ان الدراسات التي قام بها العلماء الذين رافقوا نابوليون افادت في جوانب منها محمد علي باشا في محاولة اقامة دولة عربية قوية، على انقاض السلطنة العثمانية. ولا تزال تلك الدراسات حتى اليوم احد اهم المراجع للابحاث حول مصر.
والتحول في العلاقة بين مؤسسات الاعلام واجهزة المخابرات، في السنوات او العقود القليلة الماضية، اعطى المؤسسات الاعلامية اهمية استثنائية اضافية، بحيث اصبحت تتقدم على اجهزة المخابرات حتى في مجال الحصول على المعلومات. وان الكثير الكثير من الابحاث والدراسات الضرورية لسياسة الدولة او الحزب الخ، يتم القيام بها بشكل "بريء" جدا عبر مراكز الابحاث والدراسات ومؤسسات الاعلام "العادية"، التي يمكن من خلالها دراسة مجتمعات معينة والاتجاهات السياسية للرأي العام في تلك المجتمعات. ويحضرنا هنا التذكير بمراكز الابحاث والدراسات والاعلام التي اسسها غورباتشوف، وسيرغيي ابن نيكيتا خروشوف في واشنطن، والدكتور سعدالدين ابرهيم في مصر وفخري كريم في لبنان وسوريا والعراق.
هذا مع العلم ـ خصوصا بالنسبة للدول الامبريالية الغربية والصهيونية العالمية ـ ان "التعاون" الاعلامي مع احد "الاصدقاء"، او حتى من غير "الاصدقاء"، ولكن الذي يمكن لـ"التعاون" معه ان يكون "مفيدا"، ـ ان هذا "التعاون" الاعلامي يبدو "اكثر براءة" بالتأكيد من التعاون معه عبر اجهزة المخابرات مباشرة. وفي حال تعرض هذا "المتعاون" الاعلامي للمضايقة، يمكن بسهولة اكبر الدفاع عنه وشن حملة هجوم معاكس تحت الشعارات الطنانة المعروفة، شعارات "حقوق الانسان" و"حرية الصحافة" و"حرية التعبير والضمير". بينما يصعب الدفاع عن اي جاسوس او مخبر او عميل مباشر، في حال انكشافه.
وهكذا احتل الاعلام مركزا مميزا في النظام الرأسمالي الاحتكاري الدولي المعاصر، واصبح يمثل المرآة الدائمة الملازمة لاي نشاط اقتصادي، فني، اجتماعي، ثقافي وخصوصا سياسي في هذا المجتمع. وصار الاعلام يشغل المرتبة الثانية في الاهمية، مرتبة الظل الملازم، بعد كل مركز من مراكز السلطة في تراتبية النظام السياسي القائم. وهذا شيء جديد في التركيبة السياسية للدول. فاذا اعتبرنا ان مركز الرئيس هو المركز الاول من حيث الاهمية في الولايات المتحدة الاميركية، فإن المرتبة الثانية في الاهمية ليست لنائب الرئيس كما قد يتبادر الى الذهن، بل للجوقة الاعلامية الخاصة بالرئيس. والشيء ذاته بالنسبة لنائب الرئيس، وهكذا دواليك، بالنسبة لكل شخصية ولكل مسؤول سياسي وعسكري الخ، وبالنسبة لكل مؤسسة اقتصادية وفنية ورياضية وسياسية الخ. في الماضي، في المجتمع الشرقي مثلا كان السلاطين وامراء المؤمنين يعبرون عن عظمتهم ببناء القصور الخيالية واقتناء جيش كامل من الحريم والغلمان والخصيان؛ اما في المجتمع الغربي، فكان القياصرة والاباطرة والباباوات يعبرون عن عظمتهم ببناء الهياكل والكاتدرائيات الاسطورية وتشييد ساحات المصارعة واقامة الاحتفالات الضخمة التي تشق فيها صيحات "عاش الامبراطور" عنان السماء. اما الان، فإن "العظمة" اتخذت شكلا اعلاميا، وهو ما يسمى احيانا "الشهرة"، وان اتفه موظف في وزارة الخارجية الاميركية، حينما يقوم بزيارة اي بلد عربي، حتى الصومال التي يموت فيها الناس من الجوع، يكون برفقته او في انتظاره او في وداعه او في اثره عشرات الصحفيين والمصورين، الذين يكلفون الوف وعشرات الوف الدولارات، كي يغطون تحركاته وحركات شفتيه ويديه وقعوده وقيامه وحتى ذهابه الى الحمام. كما ان اضخم الشركات الاستهلاكية الاميركية، مثل كوكا كولا وبيبسي كولا وماكدونالدز، لا يكفي ان سلعها ومحلاتها تملأ الشوارع في كل مكان، فيزيد على ذلك ان دعاياتها تطل على المواطن المعاصر في الكوكب الارضي في الصحف والراديو والتلفزيون والسينما والمسرح وملاعب الرياضة والمدارس وامام دور العبادة ذاتها، وفي كل حي وشارع وزاروب. هذا مع العلم ان هذا المواطن نفسه، الذي توضع هذه "الخدمة الاعلامية" اكراما "لخاطره" هو الذي يدفع عمليا كل هذه التكاليف الخيالية.
"الاعلام التضليلي" (desinformation)
وقد بلغ من اهمية سلاح الاعلام (information) وتأثيره في "صناعة" و"توجيه" الرأي العام، ان الكونغرس الاميركي قد شرّع مؤخرا لادارة الرئيس بوش الابن اللجوء الى سلاح "الاعلام التضليلي" (desinformation)، وخصص لذلك ميزانية تقدر بمئات ملايين وبمليارات الدولارات. ونذكر هنا محطات الاذاعة والقنوات التلفزيونية ومراكز الابحاث والدراسات ودور النشر والصحف والمجلات، في مختلف البلدان وبمختلف اللغات، التي تمول وتدار مباشرة من قبل المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية الاميركية (ولا سيما من قبل المخابرات المركزية الاميركية والمؤسسات المرتبطة بها). وهناك فيض من المراجع التي تفضح هذه السياسة "الاعلامية" التضليلية الاميركية. ومنها محاضرة قيمة حول الموضوع للكاتب الاميركي نوعام تشومسكي بعنوان "وسائل الاعلام تحت السيطرة ـ الانجازات المرموقة للبروباغنده" (القاها في 17 اذار 1991 في كينتفيلد، كاليفورنيا. ونشرت ترجمتها البلغارية في 2004 تحت عنوان "وسائل الاعلام تحت السيطرة"). وفي مقالة بعنوان "المتطرفون يحضرون حربا ضد ايران" بقلم س. س. هاريسون في اللوموند ديبلوماتيك (الطبعة البلغارية ـ تشرين الاول 2007) جاء ما يلي: "... والمزيد من العمليات السرية، الهادفة الى تقويض استقرار الجمهورية الاسلامية، والتي تمت الموافقة عليها بموجب التوجيه الرئاسي الصادر في نهاية شهر نيسان 2007. وهذه العمليات كانت تجري منذ عشرات السنين، ولكنها حتى الان لم يكن لها تغطية قانونية، وكانت المخابرات المركزية تعمل فقط بواسطة الوسطاء (ويسمي الكاتب خاصة باكستان واسرائيل). وتصريح الرئيس الصادر في نيسان يسمح بزيادة عدد العمليات "غير القاتلة"، التي تقودها مباشرة الوكالات الاميركية. وبالاضافة الى زيادة بث البروباغنده، وحملة التضليل الاعلامي وتجنيد اللاجئين في اوروبا واميركا، لتحفيز الانشقاق والمعارضة السياسيين، فإن البرنامج الجديد يعطي الاولوية الى الحرب الاقتصادية...". (انتهى كلام هاريسون).
وفي هذا السياق تدخل سياسة القمع ومنع الحريات الصحفية وحرية التعبير: قتل واغتيال واعتقال الصحفيين، إغلاق وحجب الصحف والمجلات والاذاعات والقنوات التلفزيونية والمواقع الالكترونية (في حرب تموز 2006 في لبنان، كانت علامة (press)، التي يحملها الصحفيون اللبنانيون بموجب الاتفاقات الدولية، لا مصدر حماية، بل مصدر خطر وعلامة للقتل بالنسبة للطيران الاسرائيلي الذي يأتمر مباشرة بأوامر "البيت الابيض" الاميركي، وقد تم حجب قناة "المنار"، وتدمير البناء الذي تقع فيه تدميرا كاملا. وقبل ذلك في حرب حلف الاطلسي ضد الجمهورية الاتحادية اليوغوسلافية في 1999، بهدف انتزاع اقليم كوسوفو وتحويله الى "الجمهورية “الاسلامية!!!” ـ الاميركية للمخدرات والمافيات والمخابرات"، كان التلفزيون اليوغوسلافي هدفا "حربيا" من الدرجة الاولى لارباب "العالم الحر" و"الدمقراطية الاميركية").
ولاعطاء فكرة تقريبية عن "التضليل الاعلامي" و"حرية الصحافة" الاميركية نكتفي بإيراد الاستشهاد التالي: في مقالة منشورة في موقع "المركز الدولي لدراسات اميركا والغرب"ICAWS بعنوان "من يمتلك إعلام اميركا؟" بقلم جوديث ماكلنتوك تقول: ان "الشركات الكبرى تملك معظم وسائل الإعلام الأميركية وتديرها بما يتبع مصالحها بغض النظر عن الحقيقة". وتضيف: "وفي ظل هيمنة عدد محدود للغاية من المؤسسات الإعلامية على عملية نقل المعلومات التي يستقيها غالبية الأميركيين، يشير الكثيرون إلى أن هناك مخاطرة تكمن في إمكانية عدم كشف تلك الشركات إلا عن المعلومات التي تختارها بنفسها.
"وبما أن جميع وسائل الإعلام تقريبا التي تصل إلى متناول الأميركيين تملكها مؤسسات ومنظمات تبغي الربح، فان هدف تحقيق الإرباح غالبا ما يتعارض مع الممارسة الإعلامية المسؤولة. حسب ما أعلنته مؤسسة "فير" وهي منظمة قومية معنية بمراقبة النزاهة والدقة في توفير الخدمات الإعلامية.
"وعلاوة على ذلك فان تلك المؤسسات العملاقة لا تعمل فقط في مجال الإعلام لكنها تملك مشاريع في قطاعات أخرى الأمر الذي يُعتبر تناقضا في المصالح – فعلى سبيل المثال وطبقا لما أوردته مقالة نشرتها صحيفة "سياتل تايمز" التي تصدر في ولاية واشنطن على الساحل الغربي وهي بقلم الشقيقين "ديفيد" و "آمي جودمان" فان شبكة "سي بي اس" كانت ولا تزال ملكا لشركة "وستنجهاوس" وشبكة "ان بي سي" كانت ولا تزال أيضا ملكا لشركة "جنرال اليكتريك" إبان حرب الخليج في أوائل التسعينات.
"وفي هذا الوقت كانت شركتان من كبريات منتجي الأسلحة النووية ملكا للشبكتين الرئيسيتين – وكانت شركة "وستنجهاوس" و " جنرال اليكتريك" تصنعان معظم قطع الأسلحة التي استخدمت في حرب الخليج الأولى.
"وقال الصحفيان الشقيقان أن هذا الوضع جعل تغطية الحرب على الشبكتين كما لو كانت تغطية معرض للأسلحة والمعدات. وأضاف "ديفيد" و"آمي": "لقد شاهدنا صحفيين داخل كابينة قيادة الطائرات الحربية أثناء مقابلاتهم مع طياريها وكانوا يسألونهم عن مشاعرهم وهم يسيطرون على الطائرة – لم نر أبدا صحفيين يسألون المستهدفين بالضربات الجوية عن مشاعرهم وسط أجواء الحرب."
"وجاء في الدراسة التي استدعت مقابلة ما يزيد على 200 صحفي أن 15% ممن شملتهم الدراسة قالوا إن المؤسسات الإعلامية التي يعملون لديها تدخلت في مناسبة أو أكثر في تحرير مواد للنشر وإنهم لم يصدقوا الحالة التي أصبحت عليها تقاريرهم عند نشرها في نهاية المطاف.
"وأضافت الدراسة أن حوالي 42% ممن استطلعت آراؤهم انه طُلب منهم عدم نشر صور فوتوغرافية لقتلى من الجنود الأميركيين – فيما ابلغ 17% أنهم مُنعوا من ذلك. كما أوردت الدراسة أن 36% من المشاركين تلقوا تعليمات من شبكاتهم بعدم نشر صور للرهائن". (انتهى كلام جوديث ماكلنتوك).
ومن أبشع الارتكابات الاخيرة على هذا الصعيد هو حجب موقع "الحوار المتمدن" الالكتروني في السعودية والامارات العربية المتحدة وتونس وغيرها، بالتواطؤ بين الحكومات العفنة في تلك البلدان وبين الادارة الاميركية واصحاب القرار في مراكز "الخدمة" الالكترونية العالمية، بالرغم من كل التبجحات حول "حرية التعبير" وتطبيق معايير "الاقتصاد الحر". والهدف هو الضغط على الموقع و"تليينه" وحرفه عن اتجاهه التقدمي واليساري المعادي للامبريالية والصهيونية، ودفعه نحو مستنقع الاتجاه "الليبيرالي" المبتذل.
ان الاعلام الغربي اصبح كمن يكذب كذبة لا يصدقها احد من المستمعين، ولكن لكثرة تردادها صبحا ومساء فإن صاحب الكذبة نفسه يأخذ في ان يصدقها، ويقع في حالة من الهذيان اللامعقول. واسطورة "الارهاب الدولي" هي خير مثال على ذلك. فالاعلام الغربي يتحدث عن الارهاب الدولي بشكل مطلق ومعمم: قناة "المنار" ارهاب دولي. طفل فلسطيني يرمي دبابة اسرائيلية بحجر: "ارهاب دولي". مظاهرة لامهات المعتقلين في سجن ابو غريب في العراق: "ارهاب دولي". صلاة المؤمنين في المسجد الاقصى في القدس: "ارهاب دولي". ولم يبق الا ان يقولوا لنا ان حمل النساء العربيات وولادة الاطفال العرب هو ايضا: "ارهاب دولي"، لأن هؤلاء الاطفال سيكبرون يوما ويهددون "الامن القومي" لاميركا، و"الامن الجماعي" لحلف الناتو، وطبعا "الوجود المشروع" للاحتلال الاميركي والاسرائيلي. واولئك الازواج والزوجات العرب، حينما يقدمون على ممارسة الجنس، فإنهم يهددون مصير "العالم الحر" و"النظام العالمي الجديد" بقيادة اميركا.
ولم يعد من مجال للمقارنة بين السي ان ان و"الجزيرة"، او غيرها من المؤسسات الاعلامية العربية، حتى ابسطها. فقد فشلت الاجهزة الاعلامية الغربية فشلا ذريعا في الوسط العربي والاسلامي، وهي غير قادرة على اقناع غير "المقتنعين سلفا" في الدول الغربية ذاتها.
ان تشريع وممارسة "الاعلام التضليلي"، في الدولة "الدمقراطية" الاولى في العالم، وزعيمة ما كان يسمى "العالم الحر"، يضع تحت الاستفهام المشروع صناعة الاعلام الرأسمالي بأسرها، بل وينزع عن الإعلام الرأسمالي ككل اي صفة اخلاقية، ويكشف تماما ان الانسان في المجتمع البرجوازي المعاصر ليس "اثمن رأسمال في العالم" وليس ـ ذاتا وموضوعا ـ "السيد السامي" للاعلام، الذي هدفه ـ اي الاعلام ـ خدمة وتنوير وتثقيف هذا "السيد". بل ان الاعلام الرأسمالي يجعل من الانسان "مادة خاما"، "هدفا" و"عدوا مفترضا ومكروها"، يعمل الاعلام الرأسمالي ـ الامبريالي ـ الصهيوني على "تشكيله"، اي تشويشه وغسل دماغه وتفكيك واعادة تركيب وعيه بطريقة لا يملك فيها هذا "العدو" حرية اتخاذ الرأي الصحيح، لأنه ـ بواسطة "الاعلام التضليلي" (disinformation) ـ يتم حرمان الانسان من حقه الطبيعي في الاطلاع على الحقيقة ومعرفة الصورة الصحيحة عن الواقع.
الآلة الاعلامية في خدمة الجرائم
ضد الانسانية ولنهب الشعوب
ان الموقف من الامم المتحدة، كما يفترض ان تكون منظمة للسلام والامن والتعاون بين الدول والشعوب، هو في حالة حرجة: فمن جهة تزداد الحاجة لوجود هذه المنظمة وصنع وتعزيز دور ايجابي لها؛ ومن جهة ثانية تبرز اكثر فأكثر تبعيتها للولايات المتحدة وللصهيونية العالمية واسرائيل، بحيث تبدو احيانا وكأنها اداة مسخّرة لوزارات الخارجية والدفاع والمالية الاميركية ـ الصهيونية. ويبدو الامين العام للامم المتحدة ذاته كموظف اميركي صغير (مثال: اثناء العملية العدوانية التي شنتها اسرائيل ضد لبنان في نيسان 1996، وسمتها "عناقيد الغضب"، حيث قامت الطائرات اميركية الصنع بقصف وحشي للبنى التحتية والمستشفيات والمدارس والاحياء السكنية الآمنة، قام المئات من سكان بلدة قانا الجليل (التي ـ حسب الانجيل المقدس ـ حضر فيها السيد المسيح عرسا، حيث قام بأعجوبة تحويل الماء الى خمر) بالاحتماء بمركز الامم المتحدة في البلدة، الذي توجد فيه "القبعات الزرقاء" ويرفع علم الامم المتحدة بشكل واضح لا يخفى عن الانظار. وقد عمدت القوات الاسرائيلية الى قصف الموقع بشدة لمدة ساعات، غير مقيمة اي اعتبار لعلم الامم المتحدة ذاته. وقد سقط من جراء ذلك مئات الجرحى من المدنيين اللبنانيين، الذين كل ذنبهم انهم وثقوا بالحصانة الدولية لعلم الامم المتحدة. كما سقط اكثر من مئة قتيل بينهم اكثر من ثلاثين طفلا. وابيدت عدة عائلات بأسرها. وقد قدمت اسرائيل "اعتذارا" كاذبا، بأن القصف كان نتيجة "خطأ". ولكن الامين العام للامم المتحدة حينذاك، العربي المصري بطرس غالي (الذي هو قبطي مسيحي وزوجته يهودية، وهو بعيد كل البعد عن تأييد الارهاب والتطرف) لم يقتنع بـ"عذر" اسرائيل وطالب بإجراء تحقيق في هذه الجريمة. فما كان من الادارة الاميركية الا ان ضغطت لاقالته من منصبه، ولم يجر تحقيق في هذه الجريمة. وبعد سنوات من ذلك، في السنة 2003 قامت الدبابات والجرافات الاسرائيلية بتدمير وجرف مخيم اللاجئين الفلسطينيين في بلدة جنين، فوق رؤوس السكان البائسين ومنهم النساء والاطفال والعجزة والمرضى، وجبلت اجساد عشرات الضحايا بالانقاض. وقد قتلت حينذاك ايضا احدى ناشطات السلام الاميركيات، وتدعى راشيل كوري، التي وقفت بوجه الجرافة الاسرائيلية لايقافها، فجرفتها. وقد اجتمع مجلس الامن بطلب من الامين العام كوفي عنان، وقرر ارسال لجنة تحقيق دولية الى مخيم جنين. ولكن اسرائيل رفضت اجراء التحقيق، فعاد الوفد ادراجه. ولاذ كوفي عنان بالصمت، تحت الضغط الاميركي، والا لـ"طار" كالعصفور الصغير و"حط" على الغصن الذي سبقه اليه بطرس غالي). فماذا كان دور آلة الاعلام الاميركية التي تصم الآذان بالزعيق حول "حقوق الانسان" و"الدمقراطية"؟! ـ لقد عملت الآلة الاعلامية الاميركية ـ الصهيونية لتبرير الاكاذيب الاسرائيلية، وللتعتيم على هذه الجرائم الكبرى بحق الانسانية، جاعلة سمعة الامم المتحدة في الحضيض). (مثال: ان البنك الدولي، الذي هو مبدئيا مؤسسة تابعة للامم المتحدة، مهمتها مساعدة الدول المحتاجة للتنمية، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وسقوط الاستعمار التقليدي، هذا البنك اصبح اداة بيد الاحتكارات الاميركية والمالية اليهودية، لتخريب اقتصادات البلدان التي "يساعدها"، ولتنظيم "الانقلابات" واعمال التخريب السياسي والامني والقضاء على استقلال البلدان الضعيفة، لمصلحة اميركا والصهيونية العالمية، تحت لافتة "المساعدات" و"الدمقراطية" و"اقتصاد السوق" و"حرية التجارة" و"الخصخصة". وقد سخرت الآلة الاعلامية الاميركية ـ الصهيونية العالمية كل امكانياتها لاجل تضليل شعوب اوروبا الشرقية، بالاضافة الى شعوب البلدان النامية، وحتى ما كان يسمى "النمور الآسيوية"، حول دور البنك الدولي وما يسمى "اقتصاد السوق" و"العلاج بالصدمة"، مما ادى الى تخريب اقتصاديات هذه البلدان ونهبها بشكل فظيع).
"الثورات" و"المظاهرات الشعبية" المشهدية المأجورة
امام تعاظم دور الاعلام المعاصر، تلجأ اجهزة المخابرات الاميركية والصهيونية العالمية والتابعة لبعض الدول المعنية، الى التعاون مع اجهزة الاعلام لـ"إخراج" مظاهرات وحركات "شعبية" مفتعلة ومأجورة، تقوم على تمويلها الاجهزة المخابراتية والشركات متعددة الجنسية ذات المصلحة. وتعتمد هذه اللعبة "الاعلامية ـ السياسية ـ النفسية" على اهمية الدور الذي يلعبه الاعلام المعاصر في توجيه الرأي العام والتأثير عليه. ونقدم فيما يلي بعض الامثلة على هذا "الدور الجديد":
1 ـ من ابرز الامثلة "الناجحة" على هذا الصعيد ما سمي في حينه "الثورة التلفزيونية" في رومانيا في 1989: ان النظام "الشيوعي!!!" السابق في رومانيا، بزعامة نيقولاي تشاوشسكو كان بدون شك نظاما دكتاتوريا، الا انه كانت لديه انجازاته النسبية، واهم شيء انه كان يحافظ على استقلالية وطنية نسبية لرومانيا ـ تجاه الاتحاد السوفياتي في حينه، كما تجاه الغرب ـ وهو الدولة "الاشتراكية" الوحيدة التي رفضت في 1968 ارسال قوات مسلحة مع حلف فرصوفيا لقمع "ربيع براغ". وقد وافق ذلك النظام في حينه على اجراء انتخابات حرة واشاعة الدمقراطية واجراء اصلاحات في النظام السياسي. ولكن "المعارضة"، وخاصة الجناح المرتبط بالغرب، رفض ذلك وطالبوا بتنحي تشاوشيسكو وباستلام السلطة من قبل المعارضة بدون انتخابات ومصالحة وطنية الخ. وللتوصل الى اسقاط نظام تشاوشيسكو بطريقة غير شرعية، تولت اجهزة المخابرات، بالتعاون مع اجهزة الاعلام، تحضير ما سمي لاحقا "ثورة تلفزيزنية"، حيث جرى تنظيم مظاهرات مفتعلة ومدفوعة الاجر ومغطاة اعلاميا على نطاق واسع، وفي الوقت ذاته نظموا انقلابا بوليسيا ـ عسكريا، تعاونت فيه السي آي إيه الاميركية مع الكا جي بي الروسية، من اجل قلب نظام تشاوشيسكو بالقوة. وقد تم القاء القبض على تشاوشيسكو وزوجته ايلينا واعدامهما بعد اجراء "محاكمة" صورية مخجلة لهما، عرضت ايضا في شريط تلفزيوني، ولم يظهر فيها وجه حتى "القاضي"، ناهيك عن عدم وجود اي مدعي عام، واي محامي دفاع الخ. وقد عمل الاعلام الاميركي ـ الصهيوني المسيطر على تغطية هذه "الثورة" بشكل مكثف الى درجة انها سميت بحق "ثورة تلفزيونية"، وذلك لهدف "تبليع" الرأي العام العالمي هذه المسخرة المنافية لابسط قواعد الحرية والدمقراطية، على انها مثال للحرية والدمقراطية. لا شك ان تشاوشيسكو كان دكتاتورا. ولكنه كان مستعدا لادخال الدمقراطية تدريجيا، وهو قتل بهذه الطريقة البشعة ليس لدكتاتوريته، بل لانه كان يمثل احدى الضمانات لاستقلال رومانيا. وهو ما لا تريده الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية. وقد انهارت رومانيا بعد قتله وتحولت الى انقاض دولة فقيرة معدمة منهوبة مستباحة تملأ شوارعها جيوش من الشحاذين وبائعات الجسد والاطفال المتروكين والمشردين (ظاهرة اطفال الشوارع التي اتخذت في رومانيا احجاما مأساوية). ولكن المصير المفجع لرومانيا بعد اغتيال تشاوشيسكو لا يقلل من اهمية "الانجاز" السياسي والاعلامي الذي حققته تلك "الثورة التلفزيونية" في رومانيا.
2 ـ حينما تم تفكيك الاتحاد السوفياتي وفصل دوله المختلفة عن روسيا في 1991 ـ 1992، جرت في مختلف البلدان الاوروبية "مظاهرات عفوية!!!" تطالب بـ"استقلال" هذه الجمهوريات. وقد جرت في وسط العاصمة البلغارية صوفيا مظاهرة من هذا القبيل تطالب باستقلال جمهوريات البلطيق الثلاث: لاتفيا وليتوانيا واستونيا. وكنت بالصدفة أمر بالمكان مع صديق كردي هو الدكتور ف. خ. (من حزب الـPKK ويعيش الان في موسكو). ولفت نظرنا العدد الكبير جدا من الكاميرات، التي يحملها مختلف المصورين و"المراسلين"، بالاضافة الى عدد من "المصاطب" المحضرة سلفا لاخذ "صور جميلة" لهذه "المظاهرة العفوية!!!"، كما لفت نظرنا التنظيم الدقيق للمظاهرة، والهتافات المنسقة تماما، مما لم اعهده في المظاهرات البلغارية الاخرى، وكانت تلك الفترة موسم مظاهرات متوالية للمعارضة "الدمقراطية!!!" في بلغاريا. فخطر لي فورا انها مسرحية "مظاهرة تلفزيونية"؛ فتقدمت انا والدكتور ف. من رجل في منتصف العمر، وسألته بجدية "كم دفعوا لك اجرة اليوم؟"، فأجاب بتلقائية "مبلغ كذا" (لم اعد اذكر الرقم)، فقلت له بمزيد من الجدية "ولكنهم دفعوا لغيرك مبلغ كذا؛ إسأل هذا الشاب" وذكرت اعتباطيا رقما اكبر وانا اشير الى شاب كان واقفا بالصدفة امامنا، وللحال بدأ نقاش بين الاثنين وذهبا سوية للتفتيش عن شخص ثالث هو المسؤول عن الدفع. وانتهزت انا والدكتور ف. الفرصة للانسحاب من هذه المظاهرة التلفزيونية الاميركية "الدمقراطية!!!" جدا.
3 ـ وقد تكرر شبه لـ"الثورة التلفزيونية" و"المظاهرات التلفزيونية" فيما بعد في اكثر من بلد، بما في ذلك في لبنان بما سمي "ثورة الارز"، واخراج المظاهرات المدفوعة التي رافقتها، والتي يتبين الان بمزيد من الوضوح ان الهدف منها لم يكن "كشف الحقيقة" حول اغتيال الرئيس اللبناني الاسبق رفيق الحريري وتحقيق "سيادة لبنان" تجاه النظام السوري، بل كان الهدف نقل لبنان من تحت وصاية النظام السوري، التي لم تعد تفي بالمتطلبات الاميركية، الى تحت الوصاية الاميركية ـ الاسرائيلية المباشرة. وربما كان لهذه المظاهرات المأجورة في لبنان احدى "الحسنات"، وهي اعادة جزء من "الدين العام" المنهوب، الى الناس العاديين.
الشمولية الجديدة
كنتيجة للتطور السريع والكبير لوسائل الاعلام، يتحول العالم اكثر فأكثر الى قرية كبيرة، ويزداد انتقال الافكار والناس والسلع، بين جميع بلدان العالم، بالرغم من النزاعات الاقليمية والدولية، والسياسة العدوانية لاميركا واسرائيل ضد العالم العربي والاسلامي، والعنصرية والصهيونية وبقايا الاستعمار. وهذا ما يشجع المؤسسات الانتاجية في العالم بأسره على اللجوء الى الاعلان بشكل متزايد، وذلك بالاعتماد على المؤسسات الاعلامية. واننا نرى ان الاعلام والاعلان اصبحا يسيران جنبا الى جنب. وهذه العملية تساعد على ترويج السلع، وفي الوقت نفسه تساعد على تطوير وسائل الاعلام. ولكن من زاوية نظر معينة، فهذا يحد من حرية الاعلام، لانه يجعله رهينة بارداة المعلنين وسياستهم. على هذا الاساس يبرز اكثر فأكثر الاختلاط بين العناصر الثلاثة التالية:
1 ـ السياسة (الاتجاهات والاهداف السياسية، الكامنة خلف كل مؤسسة اعلامية، وخلف المعلنين: الشركات والمؤسسات المالية والاقتصادية والتجارية).
2 ـ الإعلام (سينما ـ مسرح ـ تلفزيون ـ نشر ـ صحافة ـ اذاعة، بكل ما تنتجه بدءا من ألعاب الاطفال البريئة، وانتهاءا بالادب الكلاسيكي والقواميس والموسوعات (الانسيكلوبيديات)، مرورا ببرامج الالعاب والفنون الهابطة و"ادب" البورنوغرافيا، حيث ـ مع الخدمة بحد ذاتها ـ يقصد الوصول الى الجمهور المعين لايصال رسالة معينة او لاصابة هدف آخر لا علاقة له بالاساس بالمادة الاعلامية المقدمة اوليا كـ"طعم").
3 ـ الإعلان التجاري (من قبل مختلف الشركات والمؤسسات، ونجد ان شركات معينة تعمد عن طريق الاعلان الى دعم برامج اعلامية (ترفيهية ، تثقيفية ، سياسية وغيرها) معينة، كما والى دعم مؤسسات اعلامية معينة تلتقي معها في الاتجاهات والاهداف السياسية).
وهذا الثلاثي، التابع لهذه الدولة او تلك، هذه القوة او تلك، يعمل المستحيل للسيطرة على "السوق الاعلامية" و"السوق التجارية" و"الحياة السياسية" معا. وهذا ما يهدد المجتمع المعاصر بالوقوع تحت رحمة الشموليات الجديدة (totalitarianism) التي هي اخطر بكثير من شمولية الانظمة الدكتاتورية (الستالينية والهتلرية الخ) السابقة التي كانت تعتمد على القمع والاجهزة البوليسية. اما الشموليات الجديدة فهي تعتمد على "معالجة" (manipulation) و"تضليل" (disinformation) الرأي العام باسم الدمقراطية وحرية الصحافة والحرية التجارية وغير ذلك من الخرافية (mythicism) المعاصرة التي هي اخطر من الخرافيات القديمة، الدينية والايديولوجية والقومية والعنصرية، لان الخرافية البرجوازية المعاصرة تتخذ طابعا شكليا من "العلم" و"الحرية" و"الفردية".
واذا جمعنا القدرات المادية والاعلامية والسياسية (بما في ذلك القمع غير المباشر، كالتضييق في العمل على الاعلاميين "غير المطواعين" وتجويع المبدعين "المعارضين" الخ) للثلاثي المشار اليه، مع الرغبة المسبقة في التضليل الاعلامي (disinformation) كما سبق واشرنا، نجد انه اصبح هناك ارضية واسعة جدا لتضييع وتحريف وتشويه الحقيقة، وتقديم الوقائع ذاتها بأسلوب تأويلي (interpretation)، من شأنه عرض الوقائع بشكل مقلوب تماما احيانا، يعكس وجهة نظر المراجع الاعلامية والقوى السياسية والتجارية التي تقف وراءها. ومن اخطر اشكال هذا الاتجاه، لا سيما في السياسة الخارجية للدول، هو تنميط (stereotypy) وشخصنة (personalization) الاتجاهات السياسية الكبرى والجماعات الدينية الكبرى والشعوب والدول، سواء بشكل سلبي مشيطن (demoniacal)، كما بالنسبة للعرب والاسلام بشخص "بن لادن" و"الزرقاوي"، او بشكل ايجابي مؤسطر (mythical) كما بالنسبة لاميركا والغرب بشخص "بوش".
القطيعة مع التاريخ والحضارة العالميين
من اخطر اتجاهات الاعلام المعاصر في عصر "النظام العالمي الجديد" ومحاولة اميركا بالاخص فرض هيمنتها على كل شيء، هو "السيطرة على الوعي الذاتي التاريخي للشعوب"، و"تفكيك" (dislocation) و"اعادة تركيب" اعتباطي (arbitrary reconstruction) او "اصطناع مزيف" (simulation) للتاريخ بما يتلاءم مع اتجاه الهيمنة الاميركية. (مثال: طمس الحقيقة التاريخية حول نشوء المسيحية بوصفها ـ قبل الاسلام ـ هي اول ديانة قومية جامعة لشعوب الامة العربية. فيوحنا المعمدان قد غادر المدينة اليهودية ولجأ الى وادي نهر الاردن. وهناك كان "يعمـّد" المؤمنين في نهر الاردن (كرمز للاغتسال من ادران وانحطاط المدينة اليهودية ومعتقداتها الباطلة). والانصار الاولون ليوحنا المعمدان هم بدو نهر الاردن (ولا تزال طائفة يوحنا المعمدان "الصابئة" (او مسيحيو يوحنا المعمدان) موجودة الى الان في العراق، وهي طائفة عربية كلية. ويوحنا المعمدان قتله الرومان بالتآمر من قبل الكهنة اليهود والراقصة سالومي وامها هيروديا عشيقة هيرودوس حاكم فلسطين الروماني. والعائلة المقدسة (يوسف ومريم ويسوع الطفل) هربوا من فلسطين الى مصر عبر شاطئ غزة ورمال سيناء على مسافة مئات الكيلومترات، الى مصر، وذلك بمساعدة صيادي السمك الفلسطينيين وبدو سيناء وفلاحي مصر، العرب جميعا، في حين ان الرومان واليهود كانوا يطاردون عائلة الطفل يسوع لقتله. وبعد ان بدأ المسيح بالدعوة الى الدين الجديد (وكان يتكلم ويبشر باللغة الآرامية ـ العربية القديمة)، فإن الرومان قتلوه بطلب من القادة والرعاع اليهود، وطاردوا جميع تلامذته وانصاره واضطهدوهم شر اضطهاد. فمن حمى هؤلاء التلامذة والانصار، ومن تبنى الرسالة السماوية الجديدة؟؟ انهم العرب الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون والمصريون الخ. ففي الاراضي العربية بالذات نشأت الكنيسة المسيحية الاولى، ومنها انطلق المبشرون الى كافة انحاء العالم القديم للتبشير بالدين الجديد. والغالبية الساحقة من شهداء المسيحية الاوائل هم من العرب الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الخ. ولكن رغم نف كل وقائع التاريخ المسيحي الحقيقي، فإن "المسيحية الغربية المتصهينة" (بواسطة سيطرتها على الاعلام الموجه) تعمل المستحيل لطمس "عروبة" الديانة المسيحية، وللادعاء بأن العرب هم فقط مسلمون، وان الاسلام هو معادٍ للمسيحية التي تعطى طابعا "يهوديا ـ غربيا". / مثال آخر: قام العثمانيون باستعمار منطقة شبه جزيرة البلقان، بما فيها بلغاريا، لمدة 500 سنة. ولولا العراقة الحضارية والمقاومة المسلحة والسياسية والثقافية للشعوب الاوروبية الشرقية، لاضمحلت شخصياتها القومية ولحل بها ما حل بالهنود الحمر على يد الغزاة البيض المتوحشين في اميركا. والشعب البلغاري يفتخر بشخصيات تاريخية تمثل وجدان وحضارية هذا الشعب، وعدالة قضيته، مثل فاسيل ليفسكي وخريستو بوتيف وحاجي ديميتر الخ. ومع ذلك فإن هناك في بلغاريا "الدمقراطية!!!" اليوم، من يستغل حرية الاعلام كي يحاول (بدعم اميركي وتركي) ان "يعيد تركيب" التاريخ بشكل "مصطنع" (simulation) ويدعي انه لم يكن يوجد "عبودية" او "نير تركي" في التاريخ البلغاري، بل انه كان يوجد "حضور تركي" (presence). وهذا التزوير التاريخي ليس مسألة اكاديمية واعلامية فقط، بل هو مسألة خيانة وطنية وقومية، الهدف منها التمهيد لتحويل بلغاريا الى "محمية تركية"، والا.... فإن "سيناريو كوسوفو" جاهز للتنفيذ في بلغاريا (منطقة الرودوبي والبوماك)، او على الاقل "سيناريو البوسنه والهرسك" الدموي، او "سيناريو مكدونيا" السلمي (بقصد نزع الصفة القومية البلغارية عن بلغاريا، وتحويلها الى "دولة جغرافية" تعيش فيها "قوميات" متعددة. وطبعا في هذه الحالة فإن "القومية التركية" ستكون هي الاقوى، نظرا للتواصل الجغرافي بين المنطقة التي يقطنها الاتراك ـ البلغار وبين تركيا، وللدعم الاميركي غير المشروط لتركيا، ولعجز اوروبا الغربية عن الوقوف بوجه المخططات الشيطانية "الاميركية ـ الصهيوينة ـ التركية"، كما حدث في يوغوسلافيا السابقة، وخاصة في الحرب الظالمة على صربيا). واذا لم يع الوطنيون البلغار الاخطار التي تتهدد وطنهم، فإن شعبهم سيكون في مهب الريح، وهو قد يهزم إعلاميا قبل ان يهزم بأي معركة اقتصادية وسياسية وعسكرية كبرى، خاصة وان بلغاريا بلد صغير، وهي الان بعيدة نسبيا، سياسيا، عن روسيا، العمود الفقري للشعوب السلافية ووعيها الذاتي الحضاري والتاريخي.)
"البلقنة" من جديد!
كانت كلمة "البلقنة" في الماضي تعني التفكك الاتني والديني والقومي لشعوب شبه جزيرة البلقان، التي تلتقي عندها او هي نقطة تقاطع للثقافات المتعددة الاوروبية الشرقية والاوروبية الغربية، المسيحية، والتركية ـ الاسلامية. وفي السابق كان البلقان يسمى "برميل بارود". وقد ارتبط هذا التعبير بالحروب البلقانية في القرن التاسع عشر، ومطلع القرن العشرين، عشية الحرب العالمية الاولى، ومن ثم في الحرب العالمية الاولى التي اندلعت شرارتها تحديدا من البلقان، على اثر قيام القوميين الصرب باغتيال ولي عهد امبراطورية النمسا ـ المجر في سرايفو. وقد حاول المارشال تيتو (الكرواتي الاصل) تجاوز "البلقنة" عن طريق تشكيل جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية. وقد طرحت في اعقاب الحرب العالمية الثانية فكرة "الكونفدرالية البلقانية"، التي وافق عليها الزعيم التاريخي البلغاري غيورغي ديميتروف، وعارضها ستالين بشدة وافشلها. وقد انعكس ذلك في الانشقاق في صفوف "الكومنفورم" الشيوعي، والنزاع العنيف بين ستالين وتيتو، الذي وجد انعكاسه على اليونان وبلغاريا. وهذه الظروف اعاقت اعادة بناء دول البلقان بشكل موحد. وبعد نهاية الحرب الباردة وزوال حلف فرصوفيا، اتيحت فرصة تاريخية لاعادة توحيد كل بلد بلقاني ومختلف دول وشعوب البلقان، على اسس دمقراطية حقيقية، تحفظ فيها حقوق جميع الاتنيات والاديان والقوميات، على اساس مبدأ "التنوع في الوحدة"، على مثال "الاتحاد الاوروبي". وفي هذا السبيل جرت لقاءات وحوارات عديدة بين مختلف المثقفين وممثلي الرأي العام في البلدان البلقانية، ولا سيما على صعيد الاحزاب الاشتراكية واليسارية والشيوعية السابقة والحالية. ولكن هذا الاتجاه الحواري والتوحيدي ضعف امام الستراتيجية الاميركية، القاضية بمتابعة اللعب التاريخي على "البلقنة"، من اجل منع وحدة وتأديب شعوب البلقان التي سبق لها واختارت "الاشتراكية الواقعية" وسارت في تحالف مع الاتحاد السوفياتي السابق، ومن اجل اضعاف وتفكيك البلدان والشعوب السلافية خاصة، والمسيحية الشرقية عامة، ولتعزيز دور "الاسلام التركي ـ العثماني الجديد"، الذي هو عدو تاريخي لروسيا والشعوب المسيحية الشرقية، من جهة، وللعرب من جهة ثانية، ولايران من جهة ثالثة، وهذا ما يتفق تماما مع المصالح والتوجهات الاميركية ـ الصهيونية. وضمن هذا السياق تمت المؤامرة الدولية على يوغوسلافيا وتم تفكيكها، ثم استكملت فصول المؤامرة ضد صربيا، التي جرى ضربها وتفكيكها وانتزاع كوسوفو منها وتحويلها الى قاعدة تخريب سياسي واقتصادي واخلاقي (تجارة المخدرات والرقيق الابيض والمسروقات) ضد شعوب البلقان وشعوب الاتحاد السوفياتي السابق. وتم كل ذلك تحت حملة دعاية عنصرية عالمية ضد الصرب ونظام ميليسوفيتش، الذي تم اعتقاله واحالته الى المحكمة الدولية. وحينما وجدوا ان المحاكمة ستنقلب عليهم، وانه يمكن ان يترشح للانتخابات الرئاسية ويفوز على المرشح الموالي لاميركا، وهو في السجن، عمدوا الى تسميمه داخل السجن. وفي حين تعمل السياسة الاميركية (بمساعدة منظمة "المجتمع المفتوح" لجورج سوروس، ومنظمة "النادي الاطلسي" الذي يراسه السيد سولومون باسي ـ الصهيوني، وزير خارجية بلغاريا السابق) على اضعاف استقلال دول وشعوب البلقان، فهي تعمل في الوقت ذاته على دعم تركيا و"الاسلام التركي" في البلقان، والهدف الابعد هو: تحويل البلقان الى "منطقة نفوذ: تركية ـ صهيونية ـ اميركية". ويتم انفاق عشرات ملايين الدلارات على الاعلام الاميركي ـ الصهيوني ـ التركي في منطقة البلقان، الذي يصب في هذا الاتجاه.
وبفضل هذه السياسة الخرقاء تحول البلقان من جديد الى "برميل بارود" يهدد سلام العالم اجمع!
الأمـركة!
ان هيبة ما يسمى النظام العالمي الجديد في الثقافة السياسية الكونية، في الزمن الراهن، انما هي مبنية على عنصرين:
الاول والاهم هو الرهبة، او الخوف، من مواجهة القوة الساحقة لاميركا والصهيونية العالمية، ماليا واقتصاديا و"ثقافيا" وعسكريا الخ. وتتبدى هذه الرهبة في اوروبا الغربية والشرقية خصوصا، نظرا للارتباط الكبير للبنى التحتية والفوقية في اوروبا الغربية، باميركا، من جهة، وهيمنة اليهود الصهاينة على الكثير من القطاعات، من جهة ثانية. ونظرا لهزيمة النظام الفكري والسياسي والاقتصادي والعسكري، الذي كانت تمثله "الاشتراكية الواقعية"، بالنسبة لبلدان اوروبا الشرقية.
والعنصر الثاني لهيبة "النظام العالمي الجديد" هو وجود شرائح اجتماعية "مستفيدة" من التغييرات التي تحدث، وخاصة في القيادات الحزبية والسياسية وفي قطاع الاعلام و"الثقافة" (بمعناها المؤسساتي ـ الجهازي ـ المصلحي، لا بالمعنى الحضاري للثقافة). وهذه الشرائح هي اشبه شيء بحصان طروادة داخل البلدان الاوروبية ـ الشرقية والغربية ـ وينطبق عليها تشبيه "الطابور الخامس" الاميركي ـ الصهيوني. وفي ظروف طبيعية لهذه البلدان، فإن هذه العناصر ستنكشف تماما بكونها "يوضاسيين" باعوا "مسيحهم" للفريسيين، وباعوا انفسهم للشيطان بـ"ثلاثين من الفضة".
وللوصول الى غاياتها الانانية الضيقة، تحاول الاحتكارات الاميركية ـ الصهيونية الكبرى، والشرائح العليا السياسية والثقافية والاعلامية المرتبطة بها، ان تمسخ التراث والتاريخ والثقافة والشخصيات القومية المستقلة لجميع شعوب العالم، وتفتيتها وتفكيكها من الداخل وضرب بعضها ببعض، لاضعاف الجميع واظهار "لا جدوى" و"ضرر" الخصائص الوطنية والقومية، ولتحويل العالم الى قطعان ضائعة من البشر عديمي الملامح الانسانية، واختزال البشر الى كائنات حية (في المستوى الحيواني) ذوي حاجات جسدية فقط، تمهيدا لفرض "النمط" الاميركي عليهم جميعا، من المأكل والملبس واللغة واسلوب الحياة والمفاهيم والقيم. وهذا ما نسميه "الأمركة". علما ان هذه الأمركة ـ حتى بالحسابات الاقتصادية البحت ـ لا تعني رفع المستوى الحياتي والمعيشي لمختلف شعوب العالم الى المستوى الاميركي، بل العكس هو الصحيح: اي نزع الارادة الحرة لدى مختلف شعوب العالم، لتحويلها الى قطعان من الخدم ـ الروبوتيين، عديمي الشخصية الاجتماعية والقومية والانسانية، في خدمة الهيمنة الاميركية، وبالتالي رفع مستوى اميركا على حساب كل من يسير وراءها وفي خدمتها. ومثال بلغاريا هو خير دليل على ذلك. فقد سارت بلغاريا، بعد ما يسمى "التحول الدمقراطي!!!" خلف "النمط" الاميركي. فماذا جنت؟ ان بلغاريا اليوم، في مطلع القرن الواحد والعشرين هي، بفضل "الأمركة"، وبكل المقاييس المعيشية والاجتماعية والثقافية والصحية، أسوأ مما كانت عليه في اواخر القرن التاسع عشر. و"القيم" الوحيدة التي ربحها الشعب البلغاري العريق من "الأمركة" هي: العلكة، والماكدونالدز والـKFC، والمخدرات، والبورنو، والايدز، والفساد والجريمة المنظمة، بالاضافة طبعا الى انتشار عادة تربية القطط والكلاب بدلا من تربية الاطفال. وتحت شعارات "الدمقراطية" و"حقوق الانسان" و"حقوق الاقليات" يجري ـ في وقت واحد ـ تقليص عدد البلغار (السلافيين) و"غجرنتهم" (اي إفقارهم وتخفيض مستواهم الاجتماعي والثقافي ووعيهم وعنفوانهم القومي، ليصبحوا في مستوى الغجر)، وزيادة عدد الغجر و"بلغرتهم" (اي رفع مستواهم المعيشي والثقافي ووعيهم "القومي" البلغاري ـ الغجري، ليحلوا محل البلغار السلافيين).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
شيعة ولاية الفقيه.. ومصالح إيران الوطنية
نجيب غلاب
الشرق الاوسط بريطانيا
تشكل الدول العربية المشرقية في الاستراتيجية الإيرانية، أهم مجال حيوي لنفوذها، وهي من جانب آخر ترى في قوة تلك الدول من المخاطر المهددة لأمنها، لذا فإن أمنها القومي، مرتبط بقدرتها على أضعاف دول المنطقة لفرض مصالحها وحماية نفسها من بروز أي قوة إقليمية عربية، ومن أهم الاستراتيجيات الفاعلة، كما هو واضح على مستوى الواقع في ظل وجود قوى عظماء تتصارع على المنطقة، هو خلق قوى مؤيدة لها في تلك الدول، ترتبط ايديولوجيا بالدولة الإيرانية.
وهذه الحركات التابعة لإيران ايديولوجيا وليس مذهبيا، تعمل إيران على تحويلها إلى أدوات تهدد من خلالها مصالح الدول العربية والقوى الدولية في حالة عدم تفهم مصالح إيران في المنطقة، ووظيفتها الأكثر أهمية هي عسكرية وأمنية ففي حالة تهديد النظام الإيراني من أي قوة فإن الحركات التابعة لها تصبح مصدرا أساسيا يسند موقفها ويدعم قوتها في حالة المواجهة.
وهذه الحركات بعضها يعمل في العلن والآخر سري، فمنذ بداية الثورة تبنت إيران تصدير أفكارها وقيمها وعقيدتها عبر الدعاية والاتصال المباشر مع القوى الإسلامية المعارضة والقوى الشيعة الموجودة في العالم، ونجحت في تكوين جماعات تابعة لها في أغلب الدول التي يوجد فيها شيعة، وقد جلب لها ذلك عداء إقليميا وعالميا، فطورت إيران استراتيجية تصدير الايديولوجيا، فتخلت عن التبني الرسمي من قبل مؤسسات الدولة ونقلت المهمة إلى المؤسسات الأهلية داخل إيران التي تقوم بعملية التنسيق مع القوى الشيعية، سواء كانت قوى سياسية أو مراجع شيعة دينية والرسمي فيها أن هذه الاستراتيجية تتم برعاية الولي الفقيه، وبإشراف مخابراتي حذر.
والتطور الجديد في استراتيجية تصدير الايديولوجيا الخمينية، يتمثل في جعل القوى الشيعية العربية التي لديها حرية الحركة والفعل والمرتبطة بولاية الفقيه؛ هي أداة تصدير الثورة إلى العالم العربي، فقد استطاع حزب الله مثلا ان يسند قوة إيران، ويحسن من صورتها في المنطقة العربية، وشكل الحزب نموذج للقوى الشيعة وتلعب أذرعه الفكرية والإعلامية، دورا فاعلا في داعم الثورة الإيرانية وفكرها السياسي والديني.
وسيشكل العراق أهم المراكز القادمة لتصدير ايديولوجية الثورة إلى العالم العربي من ناحية فكرية وثقافية وحتى عسكرية على مستوى التدريب والدعم اللوجستي، وهذا ربما يفسر طرح الفدرالية من قبل عبد العزيز الحكيم، فأحد أهدافها هو الحصول على منطقة شيعية خالصة، حتى تتمكن من نشر ايديولوجية الثورة وتحويل الجنوب إلى قاعدة لحماية النظام الإيراني، ونشر ايديولوجيته في العالم العربي.
وبتتبع الحركات الشيعية المرتبطة بإيران، نجد أن بناء قوى سياسية مؤيدة للثورة، تمر بمراحل عديدة ومتداخلة تقوم في بداية الأمر على بناء نخبة قليلة العدد يتم إعدادها وتدريبها بشكل جيد وظيفتها الأساسية نشر الفكر السياسي المناضل ضد الأعداء، كما تصفهم أدبيات الثورة الإيرانية، والعمل على إعادة بناء المذهب الجعفري في الأوساط الشيعية وفق الرؤية الخمينية ونشر الأفكار والعقائد المرتبطة بها.
ثم تأتي المرحلة الثانية، حيث يتم تأسيس حركات دينية حزبية علنية أو سرية حسب البيئة المحيطة، هذه الحركات لها اذرع عسكرية وإعلامية وفكرية تعمل في بداية تكوينها على التأسيس لصراع قوي مركب يأخذ أبعادا فكرية وطائفية، يعبر عنه من خلال ايديولوجية سياسية تحمل رؤية ثورية انقلابية، ويشكل العنف بجانبيه الفكري والمادي في الصراع، وسيلة فاعلة ليسهم في تطوير البناء الذاتي على المستوى الحركي.
وفي مرحلة لاحقة عندما تصبح الحركة الطائفية من القوة فإنها تعتمد على خطاب عقلاني متزن عندما تخاطب الرأي العام، ولكن خطابها يحمل نزوعا ثوريا في مواجهة الأعداء كما تحددهم الثورة الإيرانية، وتجاه القوى الوطنية التي ترى ان مصالح أوطانها يمكن تحقيقها بإقامة علاقات مع من تراهم إيران أعداء لها، ولكنها في الوقت ذاته تقوم باعتماد خطاب طائفي متعصب غير متداول، إلا بين أبناء الطائفة، هذا الخطاب عادة ما يعلي من دور إيران في حماية الطائفة وتحقيق مصالحها.
ويتم تفعيل قوة القوى الشيعية المرتبطة بإيران، من خلال تبني استراتيجية المواجهة مع القوى المعادية للأمة الإسلامية، والهدف من ذلك هو تعبئة الأنصار وكسب المؤيدين، ومواجهة النظام السياسي في حالة وقوفه ضد أنشطة الحركة في توسيع قاعدتها الفكرية والبشرية، من جانب آخر يمكن للحركة استغلال ضغط القوى الخارجية والداخلية على الأنظمة والتعاون معها في تفكيك الأنظمة وإضعافها، ثم الانقلاب على تلك القوى لاحقا، بما يخدم مصالح الحركة ومرجعيتها في إيران.
وإضعاف الدولة في حالة العجز عن السيطرة عليها، يمثل جوهر استراتيجية أي حركة تابعة لإيران، فالدولة القوية تمثل عائقا أساسيا، ويتم إضعاف الدولة وفق مسارات ثلاثة متداخلة، يشكل إضعاف النظام السياسي المسار الأول من خلال تشتيت طاقته في فتح جبهة صراع معه، وإبعاده عن حل قضايا التنمية، وتأليب المجتمع عليه باستغلال مشاكل الواقع، ويشكل التحالف مع أعدائه حتى وان كانوا أعداء لإيران من الأمور المقبولة، والمهم هو إضعاف النظام وتقوية الحركة.
أما المسار الثاني فيتمثل في تشتيت طاقة القوى السياسية الفاعلة في المجتمع من خلال مواجهتها أو عزلها عن الصراع أو محاولة توظيف قوتها لصالح خدمة قضايا الحركة الشيعية.
أما المسار الثالث فهو تأسيس صراع في المجتمع يقوم على أساس طائفي، فالصراع الطائفي يسمح بعملية الفرز داخل المجتمع، وهذا يسهل للحركة تعبئة الوسط الاجتماعي المؤيد على أساس طائفي، لتصبح الحركة هي ملجأه لحماية نفسه، وهذه الاستراتيجية تعمل على بعث الروح الطائفية لدى جميع الأطراف، والهدف أضعاف الولاء للدولة الوطنية، لتصبح الطائفية هي الأصل، وتتحول الدولة إلى أداة تديرها الطوائف من خلال زعاماتها.
والحركات الشيعية التابعة لمنهجية الخميني لا تهتم بالدولة الوطنية بالمفهوم المتعارف عليه بالفكر السياسي الحديث، فالأولوية للطائفة وتقويتها، ودفاعها عن الدولة التي تنتمي إليها، مرتبط بمدى توافقها مع مصالح أبناء الطائفة ومع مصالح الدولة الشرعية دولة نائب الإمام في طهران.
وهدف إيران من خلق قوى داخل الدول العربية، هو جعل تلك القوى، مشاركين فعليين في صناعة القرارات داخل دولهم، بحيث تكون قادرة على تهديد النظام في أي وقت قد تحاول النخب تهديد مصالح القوى الشيعية أو مصالح الدولة الإيرانية، وهذا يساعد إيران على أن تصبح لاعبا رئيسيا ويمنحها نفوذا حقيقيا وقدرة على فرض إرادتها، أو في أقل تقدير، إجبار الدول على أخذ مصالح إيران على محمل الجد.
ومن جانب آخر تشكل تلك التكوينات، قوة دفاعية لحماية نظام الثورة الإيرانية من أي هجوم خارجي، من خلال التهديد بتفجير المنطقة في حالة تحدي أمنها القومي من قبل الدول العربية أو الدول الأجنبية، وهذه المسألة في الوقت الحالي مهمة جدا، فالنخبة الإيرانية الحاكمة بحكم تكوينها الفكري، وتجربة إيران التاريخية، جعلت الهاجس الأمني يسيطر على كل تفكيرها وله الأولوية على أي قضايا أخرى.
وما يدفع الحركات الشيعية في الدول العربية التابعة لولاية الفقيه، الى مولاة الدولة الإيرانية، هو الايديولوجيا الدينية التي تؤسس لاعتقاد بأن إيران هي الدولة الأم المعبرة عن عقائد الشيعة، وهي دولة الإمام الغائب ودور القوى المنتشرة خارجها من المؤمنين، هو دعم وحماية المركز، وهذا ما يجعل تشتيت قوة الدول المحيطة بالدولة الأم، وتحويلها إلى مجال حيوي لدولة الإمام وحمايتها من الأعداء أشبه بالسلوك التعبدي.
في نهاية التحليل يمكن القول، بصرف النظر عن الرؤية الوطنية التي قد تحملها الحركات الشيعية التابعة لإيران في مواجهتها للقوى الغربية، إن استراتيجية إيران تتشابه مع الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية فيما يخص تفكيك الدول والمجتمعات العربية، وجعلها منطقة رخوة ضعيفة، تحكمها دول هشة ومجتمعات مفككة، غير قادرة على تجميع قوتها للحفاظ على مصالحها الوطنية والقومية، والهدف في نهاية الأمر هو السيطرة على المنطقة، واستغلال إمكانياتها، بصرف النظر عن مصالح العرب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
مجالس الصحوة في العراق والمستقبل المجهول!
د. خالد نايف الهباس
عكاظ السعودية
مجالس الصحوة في العراق هي شاهد آخر على فقدان العراق بوصلته السياسية. لأنها تعزيز للسياسة المجزأة التي وصمت الممارسة السياسية في العراق منذ وقوعه تحت الاحتلال. كما أنها في نفس الوقت مرحلة زمنية سيأتي اليوم الذي تجد نفسها خارج سياق العملية السياسية المأزومة أصلاً. وهنا يكمن الخطر, لأن رموز الصحوة سوف لن ترضى بالتهميش أو النسيان مما يجعلها تقع في مواجهة مع الحكومة أو قوات الاحتلال.
عندما تكونت قوات الصحوة كان الهدف منها طرد القاعدة من بعض المناطق التي عانت من وجود هذه العناصر القاعدية فيها, مما حول مناطقها إلى بحيرة من الدم, افتقدت خلالها إلى التنمية والاستقرار وأصبح التفجير والدمار عنوان الحياة اليومية في ربوعها. بينما لم يكن بوسع القوات الحكومية الهزيلة فعل شيء ولم يكن لدى القوات المحتلة الإرادة والعزيمة على فعل شيء, ولم تكن ترغب الدخول في معارك عصابات تفقد بموجبها الكثير من قواتها. كان الحل الأمثل استخدام العناصر القبلية لانجاز المهمة. وكان التجنيد العسكري والسياسي للرموز العشائرية في هذه المناطق, في سبيل توفير القوات المطلوبة من أبناء القبائل لتكوين قوة عسكرية تقوم بالمهمة, هو الوسيلة إلى تحقيق ذلك. فكانت مجالس صحوة الأنبار الخطوة الأبرز على صعيد التحالف مع القوات الأجنبية ضد القاعدة. وقد وصل عدد مكاتب الصحوة إلى 125 مكتباً, أصبحت بموجبه آخر صرعات الموضة السياسية في العراق. وإذا كان تحقيق الاستقرار أحد أهم الأهداف الذي جعل زعماء العشائر يوافقون على الدخول في هذا المضمار السياسي فإن الدافع الاقتصادي هو الهدف الآخر ويشكل البروز الإعلامي والسياسي الدافع الثالث. فحتى الآن دفعت السفارة الأمريكية لمجالس الصحوة نحو 150 مليون دولار كمرتبات وهبات, فقوات الصحوة مثلها مثل غيرها تريد مقابلاً إزاء عملها, وهذا حق مشروع. بينما حصل بعض الرموز العشائرية على مبالغ مالية مجزية أيضاً, وهم هنا لا يختلفون عن الساسة الرسميين في العراق الذين جعلوا العراق من أكثر دول العالم فساداً وفقاً لمؤسسة الشفافية الدولية. في نفس الوقت الذي تمتعوا بحضور ملفت في الحياة العامة, كما في زيارة الرئيس الأمريكي لمنطقة الأنبار ولقائه بعض الزعامات العشائرية هناك, ودعوتهم إلى واشنطن.
مجالس الصحوة هي وسيلة تستخدم لغاية محددة, وسوف تجد نفسها عاجلاً أو آجلاً منتهية الصلاحية, وسوف يدرك رموزها أنهم غير مؤهلين سياسياً للعب دور بارز في مستقبل العراق السياسي, كما أن المنافع الاقتصادية التي يحصلون عليها والظهور في الحياة العامة هي أيضاً مؤقتة مما سيدفعهم لخلاف مع الحكومة العراقية أو قوات الاحتلال. وهنا تكمن المشكلة في ما يتعلق بمستقبل مجالس الصحوة. وسوف يكون هناك, إذا جاز التعبير, صحوة عكسية, تدرك من خلالها هذه المجالس أنها كانت في سبات عميق في وقوفها إلى جانب قوات الاحتلال. الخطأ في مسيرة مجالس الصحوة أن يقتصر دورها على الجانب العسكري لأن ذلك يجعل مستقبلها محدودا بغاية قصيرة الأجل. أما إذا كانت قوة سياسية ترتكز في أسلوب عملها إلى التنظيم السياسي والتخطيط الإستراتيجي فهذا شيء ايجابي وأتمنى أن يتم. لأن السياسة هي عصب الحياة في أي مجتمع, وهي المحرك لقوى المجتمع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. لكن هل سيتم السماح لها بذلك؟ وهل سيتم استيعابها في النسيج السياسي العراقي المشرذم والقائم على الاعتبارات الطائفية والمذهبية والنفعية؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
كيف نجعل العراق آمنا للعملية السياسية
فردريك كاجان،جاك كين
مايكل أوهانلون
واشنطن بوست
بدأ البعض في واشنطن بالفعل ينادون بأن تلتزم الإدارة الأمريكية بإجراء المزيد من الخفض في مستويات القوات لكي تصل إلى مستويات ما قبل عملية التجييش، وقبل أن ننتهي من مهمتنا. لا شك أن هذه النداءات تعوزها الحكمة.
مرر البرلمان العراقي خلال الشهر الماضي مشروع قانون جديد لتصفية حزب البعث. هذه المشروع ينتظر الموافقة المتوقعة من الرئاسة قبل أن يصبح قانونا. وعلى الرغم من أن أمورا كثيرة ظلت معلقة، إلا أن هذه خطوة هامة على طريق المصالحة السياسية- فضلا عن أنها تدعم قضية محافظة الولايات المتحدة الأمريكية على التزامها بهذه المهمة الحيوية في العراق خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
كان الحال كما يلي في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فإذا أردت الحصول على وظيفة مرموقة، فكان ينبغي عليك الانضمام إلى حزب البعث. بيد أن هذا ليس هو الحال بالنسبة لأكثر من مليون عراقي ممن انضموا إلى الحزب، ولا يعني أنهم شاركوا بشكل مباشر أو تورطوا أو تغاضوا عن جرائم الدولة. لقد كان صدام حسين مصابا بانفصام في الشخصية لدرجة أنه لم يكن يثق إلا في دوائرة الداخلية الذين كان لهم اطلاع على خططه وسياساته.
إنه لمن حسن الطالع أن التشريع الجديد لن يعاقب إلا البعثيين السابقين الذين كانوا في الدوائر الثلاث العليا في هيكل السلطة لدى النظام السابق. ولن يزيد عدد هؤلاء عن بضعة آلاف. وسيتم السماح للآخرين بالاندماج مرة أخرى في المجتمع العراقي، والتمكن من الوصول إلى الوظائف والمناصب الفدرالية التي كانت متاحة لهم، كما أن التشريع الجديد لا ينص على محاكمتهم عن الجرائم السابقة التي ارتكبتها الدولة. تجدر الإشارة إلى أنه بموجب اللوائح السابقة، التي يرجع تاريخها إلى القرارات التي اتخذها بول بريمر خلال فترة عمله كرئيس للإدارة المدنية بالعراق إبان الغزو في عام ،2003 تم نفي الدوائر العليا الأربع بدون محاكمة. هذا يعني أن عشرات الآلاف من الأفراد قد تأثروا من هذه القوانين واللوائح بشكل مباشر بالفعل- وتأثر مئات الآلاف من الأفراد بشكل غير مباشر، بمن فيهم أفراد أسر أولئك الأفراد. أدى ذلك إلى الحيلولة دون مشاركة العديد من الاختصاصيين والمهنيين والسياسيين العراقيين الموهوبين في عمليات إعادة بناء بلدهم- كما أنه أدى في نفس الوقت إلى نشر المرارة فيما بين السنة، الذين يشكلون غالبية أعضاء حزب البعث، وجعلهم يشعرون أن الحكومة الشيعية الحالية لن تعطيهم حقوقهم العادلة في العراق الجديد.
هذا التشريع يعوزه الكمال بالتأكيد. والأهم أن القانون قد يبقي على كافة البعثيين خارج المؤسسات القضائية والأمنية العراقية. وبينما ندرك بأن هذا الإجراء يعتبر وسيلة لتخفيف المخاوف الشيعية من إمكانية حدوث ولادة جديدة للبعثيين والسنة، إلا أنه يتجاوز ذلك بكثير. فهذا الإجراء يمكن أن يتعارض مع الجهود الرامية إلى جلب المتطوعين من السنة إلى قوات الأمن العراقية. وبالتالي ينبغي حل هذه المشكلة المحتملة الحدوث. لكن، إذا ترك العراقيون هذه المشكلة لكي تحدث، فسوف ينبغي اتخاذ خطوة كبيرة جدا من أجل بناء الثقة الطائفية.
إن هذا التشريع الجديد الخاص بالبعثيين يشكل واحدة من ست قضايا سياسية مهمة حددها الرئيس بوش والكونجرس خلال العام الماضي كأمور متوقعة من القادة العراقيين معالجتها. أما المسائل الأخرى التي تم تحديدها فتتضمن تشريع الهيدروكاربون، وقانون سلطات المحافظات (الذي يوضح أدوار المحافظات العراقية الثماني عشرة تجاه الحكومة المركزية)، وقانون انتخابات المحافظات الذي يهدف إلى تسهيل الجولة التالية من الانتخابات المحلية، وعملية تنظيم استفتاء على المستقبل السياسي لكركوك، المدينة النفطية الشمالية المتنازع عليها (وتعويض أصحاب الممتلكات والجماعات الطائفية التي ستخسر في الاستفتاء)، بالإضافة إلى إجراء عملية أكثر شفافية وأكثر مصداقية تستهدف عزل المتطرفين الطائفيين من المراكز الحكومية.
إن هذه القضايا والحدود الدنيا للتقدم التي حددتها الإدارة الأمريكية والكونجرس للقيادة العراقية هي بمثابة أهداف معقولة. ومن المؤسف أنه لم يحدث إلا تقدم طفيف في القضايا الأخرى باستثناء التقدم البطيء الخاص بعزل المتطرفين من الوظائف الرسمية. إلا أن الأمر المهم بحق هو أن ينظر العراقيون إلى أنفسهم على اعتبار أنهم شعب واحد يعمل معا يدا بيد لبناء دولة جديدة، ومعالجة خلافاتهم بصورة تشريعية وليس بالعنف. وبقدر تنفيذ تلك الأسس والحدود الدنيا، فإننا نؤيد استخدام قائمة أطول من القضايا تتضمن اقتسام الإيرادات النفطية بين بغداد والمحافظات الأخرى، وتعيين المتطوعين السنة في قوات الأمن، وفي الأجهزة المدنية للحكومة، وإجراء تحسينات في النظم القضائية والجزائية، كما ينبغي بمرور الوقت إجراء إصلاحات في النظام الانتخابي لإضعاف دور الأحزاب الطائفية. وقد تم إحراز تقدم كبير في كافة تلك القضايا خلال العام الماضي باستثناء القضية الأخيرة.
لقد جاء هذا التقدم السياسي الكبير نتيجة لجهود كبيرة بذلت خلال العام الماضي لتقليل العنف في العراق. كان مؤيدو زيادة القوات الأمريكية في العراق المعروفة باسم التجييش يقولون على الدوام بأن وضع العنف تحت السيطرة يشكل شرطا أساسيا لتحقيق المصالحة وليس العكس. وقد اكتملت عملية التجييش، ودخلت حيز التنفيذ منذ ستة أشهر، كما انخفضت وتيرة العنف بدرجة كبيرة في كل أنحاء الدولة. إن إنجاز مثل هذا التشريع الهام الذي يتطلب من كافة الأطراف قبول المخاطرة والتصالح مع الناس الذين كانوا يقاتلونهم منذ بضعة أشهر لهو أمر في غاية الأهمية. وما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق بدون تغيير الاستراتيجية الأمريكية وإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى العراق للمساعدة في خفض أعمال العنف.
إن التقدم الذي أحرز خلال العام الماضي كان يحتاج إلى ضغط سياسي أمريكي أيضا. فضلا عن أن الجهود المستمرة التي يبذلها السفير الأمريكي لدى العراق ريان كروكر، وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وآخرون من أجل استمالة القادة السياسيين العراقيين وحملهم على التوصل إلى حل وسط على كافة الخطوط الطائفية، كان في غاية الضرورة ليس لتمرير قانون البعثيين الجديد فحسب، بل لطرد المتطرفين الشيعة من الحكومة العراقية، وإقناع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالعمل تدريجيا، وبشجاعة يحسد عليها، على تجنيد المتطوعين السنة في قوات الأمن.
وقد مارس القادة السياسيون الأمريكيون من الحزبين الضغوط في بعض الأحيان، عندما أوضحوا أنهم يركزون على العراق، وأنهم مصرون على ضرورة أن يتصرف القادة العراقيون بقدر من المسؤولية، وأن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن العنف الطائفي أو أعمال القمع. لكنهم، أي السياسيين الأمريكيين، تصرفوا بشكل خاطئ ومضر عندما هددوا بسحب القوات الأمريكية بسرعة بدون أي نظر إلى الظروف، وبدون أي اهتمام بما إذا كان القادة العراقيون يحاولون التوصل إلى حلول وسط على الخطوط الطائفية.
وكما قال كروكر خلال الربيع الماضي، »كلما زاد أمد المناقشة وعلا صوتها، كلما زاد الخطر من أن العراقيين سوف يستنتجون أننا سنغادر بلدهم،« الأمر الذي يؤدي إلى »تشديد المواقف فيما بين الفصائل الطائفية.« إن المؤسسات العراقية تتسم بالضعف الشديد، ومازالت جروحها نازفة ولم تلتئم بعد، وبالتالي لا ينبغي علينا أن نتوقع أن تستمر المكاسب التي تحققت خلال العام الماضي إذا ما أقدمنا على انسحاب أمريكي سريع وكامل من العراق.
إن عدد القوات الأمريكية في العراق له أهمية كبيرة. وعلى الرغم من أن التغيير في الاستراتيجية الأمريكية التي تم الإعلان عنها في يناير الماضي، والتغيير في المواقف فيما بين العرب السنة كانا في غاية الحيوية بالنسبة للنجاحات التي تحققت خلال عام ،2007 إلا أن إضافة خمسة ألوية مقاتلة تابعة للجيش الأمريكي وثلاث كتائب تابعة لمشاة البحرية الأمريكية كان في غاية الأهمية أيضا. يعرف كل من الجنرال ديفيد بترايوس والجنرال راي أوديرنو القيود التي فرضتها عملية التجييش على الجيش كما أنهما يؤمنان بأننا نستطيع خفض عدد قواتنا إلى مستويات ما قبل التجييش بحلول الصيف الحالي بدون تهديد المكاسب التي حققناها. وبالنظر إلى الخطوات الكبيرة التي اتخذتها قوات الأمن العراقية، إلى جانب جهود الشعب العراقي في مواجهة تنظيم القاعدة في العراق، والتمرد البعثي السني، والجماعات الخاصة التي تدعمها إيران، والعناصر المقاتلة بجيش المهدي، يمكن القول إن لهذا الاعتقاد ما يبرره، لكننا لا نستطيع أن نقول ذلك على سبيل التأكيد.
إن مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق يبذلون قصارى جهودهم لكي يعيدوا تنظيم أنفسهم مرة أخرى، كما أن جنودنا يقاتلون بجد للحيلولة دون حدوث ذلك. علاوة على ذلك، فإن أنشطة الجماعات الخاصة التي تدعمها إيران تصيبنا بالقلق. ويبقى الكثير من الجهود التي ينبغي بذلها على الصعيد السياسي، وعلى المستويين المحلي والقومي لتأمين المكاسب التي تحققت والمحافظة عليها.
وقد بدأ البعض في واشنطن بالفعل ينادون بأن تلتزم الإدارة الأمريكية بإجراء المزيد من الخفض في مستويات القوات لكي تصل إلى مستويات ما قبل عملية التجييش، وقبل أن ننتهي من مهمتنا. لا شك أن هذه النداءات تعوزها الحكمة. لقد ارتكبت الولايات المتحدة هذه الغلطة في العراق من قبل- حيث قررت الانسحاب المبكر من العراق وحاولت تسليم مسؤوليات الأمن إلى القوات العراقية غير القادرة على توليها ولا قبولها، وافترضت تحقق السيناريوهات الجيدة. لا ينبغي على الولايات المتحدة ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى. ومن غير المناسب أن نحاول تقييم إمكانية خفض القوات إلى أقل من مستويات ما قبل التجييش قبل أن يكون لدينا الوقت الذي يمكننا من دراسة الوضع بعد استكمال المهمة. لذلك، لا ينبغي على الكونجرس ولا على الرئيس جورج بوش ولا على الشعب الأمريكي أن يتوقعوا من الجنرال بترايوس أن يتحدث في مارس عن جدوى خفض المزيد من القوات، بل عن استمرارية الخفض الذي بدأ بالفعل.
إن الضغوط التي تجري ممارستها حاليا على الجيش الأمريكي كبيرة بالفعل، ونحن جميعا نشعر بالقلق. لكن بقاء 15 لواء أمريكيا في العراق لمدة ستة أشهر أخرى أو عام آخر لن يؤدي إلى إضعاف القوات المسلحة الأمريكية. كما أن خفض القوات الأمريكية في العراق بسرعة كبيرة، حتى وإن كان ذلك يتضمن لواء واحدا أو لوائين اثنين، يمكن أن يعرض للخطر ذلك النجاح البسيط الذي تحقق حتى الآن. ولا ينبغي علينا أن نقدم على هذه المخاطرة بأي حال من الأحوال.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
أبدا لم يكن الحكيم حكيما..
امين مطر
السياسة الكويت
عشرات المقالات كُتبت حتى اللحظة تؤبن الدكتور جورج حبش الأمين العام التاريخي للجبهة الشعبية لتحرير فسطين الذي وافته المنية يوم السبت الماضي في عمان عن عمر ناهز الثانية والثمانين عاما. كثير من تلك المقالات أسهبت كثيرا في شرح وتسليط الضوء على المزايا النضالية والوطنية الكبرى التي تحلى بها الحكيم في مسيرة حياته التي عاشها متنقلا من محطة الى اخرى من دون ان يتغير في الحكيم شيء رغم كل المتغيرات التي عصفت بالقضية الفلسطينية ومحيطها الاقليمي وكذا المتغيرات الهائلة والكبيرة على الصعيد الدولي .
الذين ارادوا ان يؤبنوا الحكيم رفعوه الى مرتبة الانبياء والرسل والشخصيات العظيمة جدا التي تركت أثرا عظيما في حياة شعوبها وشعوب العالم, دون ان يوضح احد منهم أي أثر ايجابي وعظيم تركه الحكيم لشعبه وقضيته اللهم الا اذا كانوا يقصدون خطف طائرات الابرياء, في المرحلة الاولى من عمر الجبهة الشعبية, أو ربما يقصدون مشاركة الجبهة بفعالية في جبهة الرفض ولا حقا في جبهة الانقاذ وبعدها وجود الجبهة في مجموعة الفصائل العشرة, وكل هذه التجمعات كانت عائقا بوجه مسيرة النضال الفلسطيني الذي بدأت تتعقلن كثيرا وتأخذ بالحسبان الواقع وما يسمح لها هذا الواقع بالحصول عليه وخاصة بعد قبول منظمة التحرير الفلسطينية بمبدأ الدولتين وخطاب عرفات في الامم المتحدة, كما ان هذه التجمعات مكَنت انظمة عربية عدة وخصوصا النظام السوري من التلاعب بالقضية الفلسطينية والتعامل معها كورقة تلعب بها وتساوم عليها في معاركها مع الاخرين, أو ربما قصد هؤلاء المؤبنون الاف الخطب الطنانة والرنانة ومنها الحارق والخارق والمتفجر الذي صدع رأسنا بها الحكيم في حياته وكانت وبالا على شعبه وقضيته الوطنية, وخاصة تصريحه الشهير بأن جبهته ستفجر الارض تحت اقدام قوات التحالف الدولي الذي تشكل عقب غزو الدكتاتور المعدوم صدام حسين لدولة الكويت.
قلة قليلة جدا من تلك المقالات التي كُتبت أتت وبخجل على السيئات الكبيرة التي ارتكبها الراحل بحق شعبه وحق شعوب المنطقة وخاصة الشعب الاردني اولا واللبناني ثانيا والكويتي والعراقي ثالثا, وهو ماجاء في مقالة السيد خير الله خير الله المنشورة في صحيفة »ايلاف« الالكترونية بعنوان "هل يتعلم الفلسطينيون من تجربة جورج حبش" أما باقي المقالات وهي كثيرة جدا فانها صورت لنا الراحل قائدا مقداما وحكيما معصوما لا يخطئ أبدا ولا يمكن أن يخطئ فيما سيرة الراحل تمتلئ بالاخطاء الكبيرة وهي من عينة "غلطة الشاطر بألف" وهي اخطاء ما زال الفلسطيني يعاني من آثارها السلبية حتى اللحظة, فيما وصفه الزميل توفيق الحاج بالشمس في مقالته التأبينية " غربت شمس لتشرق اخرى" ولا أعلم تماما أي نوع من الدفء أشاعته شمس الحكيم على شعبه باستثناء ربما الدفء الحارق جدا الذي تركته أفعال الحكيم في جسد شعبه وقضيته.
ذات يوم كنت في زيارة لاحد مواقع الجبهة الشعبية العسكرية في منطقة جبل لبنان, وحدث ان فتح احدهم نقاشا بخصوص الاوضاع في الساحة الفلسطينية, وما ان وجهت نقدا خفيفا جدا لشخص الحكيم وكان نقدا موضوعيا حتى بادر احدهم الى تلقيم سلاحه وتصويبه نحوي مهددا اياي بعدم الاقتراب من شخص نبيه المدعو جورج حبش. كان هذا الشخص وغيره من عناصر الشعبية وغيرها من التنظيمات أو بالأحرى "الدكاكين" ضحية لعملية غسيل دماغ مارستها تلك التنظيمات مع عناصرها, وهدف تلك العملية هي عبادة شخص الامين العام وتحويله الى رمز ومركز تتمركز في شخصه كل الصلاحيات وكل الافعال الحميدة وكل الاعمال النضالية الجليلة التي حصلت, وهو مبدأ عملت عليه كل دكاكين اليسار الفلسطيني في برامج عملها الداخلية.
مفارقة عجيبة ان تحتضن عمان الحكيم في سنوات عمره الاخيرة وهي المدينة التي عانت كثيرا من جراء أفعال الحكيم الطائشة والصبيانية المدمِرة, وبغض النظر عن الموقف تجاه القيادة الاردنية فان مافعلته عمان تجاه الحكيم هو فعل عظيم تستحق عليه عمان كل الشكر وكل الاعتذار طالما ان الحكيم قد رحل من دون ان يعتذر منها ومن ابنائها, وهي مناسبة ايضا لتقديم الاعتذار لشعوب لبنان والكويت والعراق جراء سياسات فلسطينية طائشة ومتهورة كان الحكيم الراحل في مقدمة صُناعها.
بقي شيء واحد وهو المديح الذي لاقاه الحكيم نتيجة لتخليه عن منصب الامين العام للجبهة الشعبية وهو الشيء الذي لم يسبقه اليه أحد آخر, والمطلعون على كواليس الوضع الداخلي للجبهة الشعبية يعلمون تماما ان الحكيم كان أمينا عاما فعليا للجبهة الشعبية حتى آخر يوم في حياته وتخليه الشكلي عن الامانة العامة يشابه الى حد كبير تخلي الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن قيادة الجيش الباكستاني.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
انتهت المهلة
محمد عبد الجبار الشبوط
الوطن الكويت
تنتهي اليوم المهلة التي قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان مجلس الرئاسة منحها اياه لتشكيل حكومة جديدة او اجراء التعديل الوزاري. قبل اسبوعين قال المالكي في مقابلة تلفزيونية ان مجلس الرئاسة منحه هذه المهلة التي "انقضى منها اسبوع".
ربما لم يكن من الصحيح ان يلتزم المالكي باعلان رسمي علني عن موعد لتحقيق خطوة من هذا النوع، لصعوبة الالتزام باي موعد او جدول زمني في العراق بسبب الطبيعة المتغيرة والمتقلبة للاوضاع السياسية المضطربة فيه. لكن للمالكي سوابق في "الاستعجال" في اعلان امور او الادلاء بتصريحات يتضح لاحقا عدم دقتها او عدم صحتها او عدم سلامة البوح بها في وقتها. لكن يبدو ان الرجل لا يجيد الصبر على مثل هذه الاعلانات التي قد تكون مثيرة من الناحية الاعلامية، لكنها تصبح محرجة حتما له من الناحية السياسية.
تنتهي المهلة اليوم، دون ان تلوح في الافق امكانية تحقيق شيء ملموس على صعيد ترميم الحكومة العراقية فيما تبقى من اليوم السبت. وليس من الصعب معرفة سبب تعذر ذلك. فقد أخذ بعض الساسة العراقيين يتحدثون بصراحة الآن عما كانوا يحجمون عن كشفه في الماضي، وهو تسمية ذلك السبب، المتمثل بنظام المحاصصة الطائفية والعرقية والحزبية في اطار التوافقية التي اعتمدتها الطبقة السياسية، ضمن مفهوم الاستحقاق الانتخابي، وادت في نهاية المطاف الى اصابة الحكومة بالشلل والعملية السياسية بالجمود.
لن يكون من السهل تشكيل حكومة في العراق، بل قد يكون من العسير ذلك اذا بقيت الطبقة السياسية مصرة على ما تسميه استحقاقها الانتخابي، وهو مفهوم غير موجود في الانظمة الديموقراطية العتيقة بالشكل المطبق حاليا في العراق. تخضع عملية اختيار الوزراء الى شروط كثيرة، ليس في مقدمتها الكفاءة والنزاهة، ويكون في اغلب الاحيان من الصعب الجميع بين الشروط الكثيرة التي تضعها الكتل السياسية والخاصة بترجمة الاستحقاق الانتخابي ـبتصورهاـ الى تشكيلة حكومية. ولعل الحل الوحيد يكمن في التخلي عن نظام المحاصصة التوافقية في تشكيل الحكومة من جهة، والفصل بين الحكومة وبين التمثيل السياسي من جهة ثانية، والاكتفاء بالبرلمان باعتباره هيئة التمثيل السياسي الوحيدة من جهة ثالثة، او تشكيل مجلس توافق منتخب على اساس المحافظات لتحقيق هذا التمثيل.. يؤدي القيام بهذه الخطوات الى تحرير الحكومة من اي وظيفة سياسية وتحويلها الى هيئة ادارة وخدمات للبلد، مهمتها القيام بالوظائف التقليدية المهنية والتقنية للحكومات في اطار الدستور. وهذا يعني تشكيل حكومة تكنوقراط واختصاصيين، وليس حكومة سياسيين، حتى وان اصر البعض على ان الوزارة منصب سياسي قبل ان يكون منصبا فنيا. وحتى لو صح هذا القول في بلدان العالم، الا ان التجربة برهنت على ان الوضع مختلف في العراق، وان تسييس الحكومة يؤدي الى اعاقتها في وقت يكون البلد فيه احوج الى حكومة فاعلة وقادرة على الاشتغال.
يبقى على المالكي ان يتصرف اليوم. فاما ان يعلن للملأ صراحة لماذا لم يستطع ان يلتزم بالمهلة المحددة له، ويكشف الاطراف التي حالت دون تشكيل حكومة جديدة او ترميم الحكومة القائمة، او ان يطلب علنا تمديد الفترة، او ... ان يعلن استقالته واتاحة الفرصة لغيره للتصرف! تنطوي هذه الخيارت على احترام للمواطنين العراقيين الذين كانوا ينتظرون الحدث السعيد اليوم، والذي لم يتحقق. وهؤلاء يستحقون شيئا من الاحترام!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
: إلى متى يبحر العراق في بحر الدم؟
افتتاحية
الدستور الاردن
تفجيرات يوم امس ، والتي اودت بحياة العشرات ، هي جريمة تضاف الى الاف الجرائم التي وقعت في العراق ، خلال السنوات القليلة الماضية ، والتي اثمرت عن بحر من الدم ، بعد مقتل مليون عراقي ، خلال خمس سنوات ، هي عمر الاحتلال الامريكي للعراق.
هذه المذابح التي يتعرض لها العراق ، تأتي لتدمي وجه العراق وشعب العراق ، الذي يتعرض الى ابشع مذبحة دموية ، حيث ادت هذه المذابح الى تهجير الملايين ، وتجهيل ملايين الاطفال عبر حرمانهم من التعليم ، حتى وصل عدد الارامل في العراق الى مليوني ارملة ، جراء الحروب المتواصلة ، منذ عام 1990 ، وحتى يومنا هذا ، ويعني هذا الرقم ، ملايين الايتام الذين تم حرمانهم من حياة ، امنة طبيعية ، ومن حقوقهم ، مما يعني ان الاجيال المقبلة في العراق ، ستكون اجيالا محطمة نفسيا ، متضررة ، على كافة الصعد ، في بلد تحول فيه كنز النفط ، الى نقمة ولعنة ، حين تقتتل الامم على هذا الكنز ، ويدفع اصحابه الاصلاء ، اي الشعب العراقي ، الثمن من حياتهم واستقرارهم.
هذه المذابح ، ليس لها تبرير ، ولا يجوز ان يفكر احدنا ، ان لها تبريرا قوميا او شرعيا ، فما ذنب الابرياء في العراق ، ان يتعرضوا لهذه المذابح ، واي ارهاب يواجهه العراقيون اليوم ، وهل نسف البيوت والمحال التجارية ومراقد الصالحين من اهل البيت والحسينيات والمساجد ، هل في هذا خدمة للدين ، او للاسلام ، والله عز وجل في حديث شهير يقول ان هدم الكعبة الف مرة اهون على الله من قتل نفس بريئة ، فكيف والحال حين تؤدي هذه التفجيرات الى ذبح الشعب العراقي وسفك دمه واثارة الضغائن داخل مجتمع عربي ومسلم ، حتى اننا لم نعد نصدق ان هذه اليد التي تقتل هنا وهناك ، هي يد عربية او يد مسلمة ، فكيف تكون كذلك وهي تترك الاحتلال وقواته ، وتقوم بقتل الشعب العراقي ، تحت تفسيرات مختلفة ، والارجح ان غالبية هذه التنظيمات ، هي واجهات وهمية ، لجهات اخرى ، تريد الانتقام من العراق ، وان يستمر القتل والخراب ، وفي حالات اخرى يقوم الجهلة الضالون والمضلون بتبرير القتل تحت تفسيرات شرعية ، الاسلام منها براء.
اننا نحزن بشدة لما يجري في العراق ، من مذابح دموية ، فكل يوم تتحدث الاخبار عن عشرات القتلى والجرحى ، حتى بلغ عدد القتلى مليونا خلال سنوات ، حتى ان احد الجهلة اعتبر ان هذا طبيعي وان "الله ينتقم من العراقيين لانهم سمحوا للاحتلال بالدخول" وهو جهل لا جهل قبله ولا بعده ، فهل سمح العراقيون للاحتلال بالدخول ، ام كان للشعب العادي اي قدرة على رد آلته العسكرية ، او مقاومته ، واننا ما زلنا نغرق في بحر الغيبيات والاساطير والاوهام ، حين لا يفسر كل شيء ، كما يجب ان يفسر ، ونلجأ الى مهارب بعيدة كل البعد عن العقل ، وهذا البعد هو الذي اورثنا كل هذه المصائب والهزائم.
اننا نعلن تضامننا الشديد مع اهلنا في العراق ، سنة وشيعة ، عربا وكردا ، ولا نتمنى لهم الا الاستقرار والرفاه وان يخرجوا من بحر الدم هذا الذي ابحرت فيه مركبتهم ، وان يرفع الله الاحتلال عن العراق ، وان يعمل العقلاء في العراق على مقاومة هذا الارهاب الاعمى ، وان يتوقف كل عراقي عن قتل عراقي اخر ، وان لا يسمح العراقيون لاي قدم غريبة بجر العراق الى مذابح وتصفيات ومجازر ، وان يحنو العراقيون على بعضهم البعض وان يتذكروا دوما انها ارض العراق الواحدة الموحدة ، ارض العرب والمسلمين ، وان كرامة من رحلوا لا تكون الا بحفظ كرامة من هم على قيد الحياة ، وان الدم العراقي حرام.. حرام.. حرام ، على كل واحد فينا ، فما هو ذنب العراق وشعبه العظيم ان يتعرض لكل هذه الفوضى والظلم ، ايا كان مصدر هذا الظلم.
نحييكم ، اهلنا وشعبنا في العراق ، وان هذه المحنة لن تدوم طويلا ، فبعد الليل ، الفجر ، وعندها ستبزغ شمس العراق من جديد ، عظيمة ، مضيئة ، عربية ، على البيت العربي ، الذي عليه ايضا واجب نصرة العراق ومساعدته للخروج من هذه المحنة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
من قال أن أميركا ( نمر من ورق)؟
محمد خرّوب
الراي الاردن
'على أميركا ان تحقق النجاح في العراق حتى لا يقولوا ان الولايات المتحدة ''نمر من ورق''، قال الرئيس الأميركي جورج بوش حرفياً قبل يومين في معرض استعراضه للوضع في بلاد الرافدين..
ولأن العبارة تلك، مثقلة بالمعاني والدلالات وخصوصاً التاريخية منها وبما تستدعيه من مواقف وسياسات واقوال وتصريحات حفلت بها حقبة الحرب الباردة وتحديدا في المعارك السياسية والدبلوماسية وايضا العسكرية التي دارت بين ''الامبريالية'' بما هي اعلى مراحل الرأسمالية في المرحلة ما قبل العولمة وبين الاشتراكية التي كانت برأسين (بكين وموسكو) ولكل منهما قراءتها الخاصة بكيفية تطبيق الاشتراكية وطرق المواجهة مع الرأسمالية فان منظري ''المدرستين'' ذهبا في طرق متباينة وسلوكات متنافرة لتحقيق الانتصار ''الاشتراكي'' الكامل على الرأسمالية والحاق الهزيمة النكراء بها كما قال ذات يوم نيكيتا خروتشوف..
ماوتسي تونغ، اطلق عبارته الشهيرة ''الامبريالية الاميركية نمر من ورق'' التي غدت شعارا للماويين طوال عقود طويلة، حتى استحضرها الرئيس ''التبشيري'' جورج دبليو بوش، وكأنها كانت تطارده في كوابيس الاحلام التي تؤرقه في منامه بعد الفشل الذريع الذي لحق بمشروعه ''الأممي'' الحرب على الارهاب ونظرية الضربات الوقائية، ومحاربة الارهابيين والدول الفاشلة على ارضهم حتى لا نضطر لمحاربتهم على الارض الاميركية.
الاتحاد السوفياتي لم يعد موجودا، انتصار الاشتراكية لم يتحقق، جزء كبير من التراث ''السوفياتي'' ذهب الى المتاحف.. كذلك هي الحال مع ماوتسي تونغ والاشتراكية الصينية التي رأت في نفسها الجدارة والأهلية لتطبيق الماركسية اللينينية بعيدا عن ''تحريفات'' موسكو وقراءاتها ومواقفها المهادنة للامبريالية.
والذي كان في عرف بكين ''نمر من ورق''، فتحت له الصين ''ابوابها'' من خلال دبلوماسية ''البينغ بونغ'' وخصوصاً في عهد ''ماو'' الذي استقبل بنفسه ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر، فيما كانت اميركا تلملم جراحها والهزيمة النكراء التي الحقها بها الفيتناميون في أقسى وافدح خسارة تلحق بالامبراطورية الاميركية بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية، حيث كانت الحرب الباردة في اكثر فصولها سخونة واشتعالاً.
لكن الرئيس بوش يستعيد عبارة ماو من ''الكتاب الاحمر'' ويستدعيها للمثول بين يديه في بغداد.. وكأني به يقرأ النهاية التي لا يريد الاعتراف بها بل يريد ان يتركها قنبلة ''متكتكة'' في يد من سيخلفه (أو تخلفه) في البيت الابيض بعد عام من الآن.
فهل صحيح ان ثمة قناعة باتت سائدة الان في اروقة البيت الابيض وفي الدوائر الاميركية السياسية والحزبية ومراكز الابحاث والدراسات والمؤسسة العسكرية وغيرها من المؤسسات العملاقة ان اميركا هي بالفعل وبعد ما لحق بها من هزائم واهتزاز صورتها العنيف منذ الحادي عشر من ايلول هي نمر من ورق؟.
من المبكر نعي الامبراطورية الاميركية على هذا النحو التبسيطي والساذج والاعتقاد ان هزيمة لحقت - او هي في طريقها الى ذلك - بالولايات المتحدة في العراق وافغانستان وانهياراً كاملاً في مشروعها لدمقرطة الشرق الاوسط الكبير هو وحده الذي سيسقط واشنطن عن رأس الهرم الدولي وقيادتها المتفردة للعالم.
ليس كذلك الركود الذي يتسارع في اقتصادها وعدم تفاؤل الاقتصاديين والمحللين بأن خطة الانعاش الذي اقرها الكونغرس بمجلسيه وحزبيه الديمقراطي والجمهوري، كفيلة بتسريع لحظة الانهيار الامبراطوري الاميركي، وبالتأكيد ليس عجز الموازنة أو حجم المديونية الهائل الذي يكاد ان يقصم ظهر الاقتصاد الاميركي - والمصادفة التاريخية بأن صين ''ماو وحزبه'' هي اكبر دائن (او مشتر) للسندات الاميركية التي تمنح الاكسجين للاقتصاد الاميركي وتسهم - للمصادفة ايضا - في تمويل حروب بوش) هي التي ستحكم في القريب الوشيك على ان الولايات المتحدة الاميركية هي نمر من ورق.
لا احد يقلل من اهمية كل هذه القضايا في التعجيل بانتهاء ظاهرة القطب الواحد التي سمحت لواشنطن منذ العام 1991 بقيادة العالم على هذا النحو الطائش والارعن والاكثر فظاظة وتخل من منظومة القيم والمثل التي حاولت الادارات الاميركية المتعاقبة وخصوصا قبل وصول جورج بوش الى البيت الابيض، تسويقها في العالم في رداء من الدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة وحق تقرير المصير للشعوب ورفض التعذيب والاصطفاف الى جانب القانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقية جنيف.
لكن كل ذلك سقط وانكشف، ولم تعد ادارة بوش قادرة على توفير البضاعة وهي باتت بلا رصيد سياسي أو أخلاقي او احترام عبر العالم كله، بعد ان جلبت كل هذا الخراب والدمار واطاحت بكل ما هو انساني واخلاقي وشرعي ومارست التعذيب على ابشع صوره وحصدت من كراهية شعوب العالم لسياساتها على نحو لم تكن عليه طوال قرن من الزمان، بل ان استطلاعات الرأي العام العالمية تقول ان الولايات المتحدة - ثم اسرائيل - تشكلان التهديد الاول للسلام والاستقرار في العالم اجمع، ولم يكن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الاميركية يوم اول من امس، حول استمرار الولايات المتحدة في انتهاك حقوق الانسان الاساسية من خلال الابقاء على مراكز اعتقال سرية في الخارج واعتقال اشخاص بطريقة غير شرعية ومبررة استخدام التعذيب.. سوى بعض ما باتت عليه صورة الادارة الاميركية الحالية من بشاعة ولا انسانية ناهيك عن ''الكذب'' الذي يلازم ويطبع كل تصرفاتها ومواقفها.
لا احد يقول الآن ان اميركا ''نمر من ورق''، فما تزال تتوافر على قوة عسكرية ضخمة وغير مسبوقة في التاريخ، ولكن ''عمياء وغبية'' وما تزال تتوافر على اقتصاد وثروات وثقافة وامكانات علمية هائلة ومراكز جذب للاستثمارات والعقول وفرص عمل لكنها في طريقها الى الهزيمة ثم الانهيار على غرار ما حدث لكل الامبراطوريات عبر التاريخ التي لم تؤمن بغير القوة العسكرية طريقا لتحقيق اهدافها والتي لم يعرف قادتها ان للقوة حدودها وان ارادة الشعوب المستضعفة والفقيرة اقوى من كل الاسلحة والبوارج والغطرسة والاستعلاء وان لا طريق للبقاء على القمة سوى تطبيق مبادئ العدالة والمثل الاخلاقية والانسانية واحترام القانون الدولي وثقافات الشعوب وخصوصياتها.
Kharroub@jpf.com.jo
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
العنف في العراق وانسداد الأفق السياسي
افتتاحية
الاهرام مصر
عاد العنف ليضرب العاصمة العراقية بغداد مجددا‏,‏ وليلقي بظلال من الشك علي مدي فعالية الاستراتيجية الأمريكية الراهنة لمواجهة العنف‏,‏ والتي تعتمد بالأساس علي زيادة عدد القوات الأمريكية في بغداد والعراق عموما‏.‏ ويؤكد التفجيران الانتحاريان اللذان قامت بهما سيدتان أمس واسفرا عن مصرع‏72‏ وإصابة‏149‏ آخرين‏,‏ ان الورقة التي يلوح بها الرئيس الأمريكي جورج بوش علي الدوام والخاصة بنجاح قوات الاحتلال في خفض معدل العنف‏,‏ لم تعد تحظي بالمصداقية‏,‏ خصوصا مع تحذيرات عديد من الخبراء بأن العنف الذي كاد يودي بالعراق الي حافة الحرب الأهلية يمكن ان يعود من جديد ما لم يتم التعامل مع الأوضاع الراهنة في إطار أكبر يكون للبعد السياسي الدور الرئيسي فيه‏.‏
وإذا كان الرئيس بوش يفاخر في كل خطاباته وتصريحاته بما تحقق من تراجع للعنف في بغداد إلا أن ما لا يريد ان يعترف به هو أن الأفق السياسي مازال مسدودا تقريبا‏,‏ حيث تبدو عملية المصالحة السياسية بين الفئات المكونة للشعب العراقي بعيدة المنال‏.‏ ثم إن الإدارة الأمريكية‏,‏ في ذروة نشوتها بتراجع معدلات العنف‏,‏ تتغافل عن ان السبب الحقيقي للأزمة هو الاحتلال الأمريكي الذي لابد ان يكون هناك جدول زمني لإنهائه‏,‏ وهو ما ترفضه الإدارة بالطبع‏..‏ ويبدو ان الرئيس بوش ليس من الوارد اتخاذ قرار استراتيجي بشأن الوضع في العراق‏,‏ وانه سيظل يتمسك بموقفه الراهن الرافض لجدولة الانسحاب تاركا للرئيس الأمريكي المقبل مسئولية اتخاذ القرار‏.‏ وهذا يعني ان الاحوال في العراق ستظل هشة ويمكن ان تتعرض لنكسة عنيفة في حالة تكرار التفجيرات وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا نتيجتها‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الاحتلال.. نمر من ورق
افتتاحية
الجمهورية مصر
أعلن الرئيس الأمريكي بوش أمس أنه يسعي لتحقيق النصر في العراق حتي لا تتحول الولايات المتحدة الأمريكية الي نمر من ورق. متجاهلا انه دفع قواته لغزو الدولة العربية الكبري تحت مبررات غير مشروعة وأدلة مزيفة. وتسبب في قتل نحو مليون عراقي وتشريد أربعة ملايين آخرين وتدمير مدن بأكملها وسرقة ثروات الشعب العراقي بالاضافة الي مقتل وإصابة عدة آلاف من القوات الأمريكية والسائرة في ركابها.
يريد الرئيس بوش أن يثبت للعالم انتصاره في العراق بينما كل الدلائل تشير الي هزيمة منكرة ان لم يكن علي المستوي العسكري فعلي مستويات أخري سياسية وانسانية. لأن المذابح في العراق أعادت للعالم الوجه الأمريكي القبيح المسئول مباشرة عن مذابح ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام لاتزال تثقل ضمير الشعب الأمريكي حتي الآن. ومذابح أخري شاركت فيها مع اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخري التي فقدت عشرات الألوف من ابنائها بالسلاح الأمريكي الذي مازال يمد اسرائيل بأدوات القتل والإرهاب.
يتناسي الرئيس الأمريكي. وغيره من صانعي الحروب. أن القوة العسكرية لا تقهر إرادة الشعوب طويلا. وأن المقاومة قادرة بالفعل علي تحويل الطغاة الي نمور من ورق.

صحيفة العراق الالكترونية الأخبار والتقاريرالسبت 02-02-2008


الاخبار القسم 1
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
جرح اثنين من القوات الامريكية في مدخل مدينة الحلة
موسوعة النهرين
قال شهود عيان اليوم الجمعة ان عبوة ناسفة انفجرت على رتل امريكي في مدخل مدينة الحلة وبين احد الشهود في اتصال هاتفي فضل عدم ذكر اسمه لـ( موسوة النهرين ) ان عبوة ناسفة انفجرت بواسطة جهاز التحكم عن بعد على رتل امريكي على مقربة 100 من سيطرة الجمجمة في مدخل مدينة الحلة واسفر الانفجار الى جرج اثنين من الجنودالامريكين وتدمير عجلة امريكية نوع همر ولم يصدر اي توضيح من قبل الجانب الامريكي بخصوص الانفجار
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
كشف خفايا ملاحقة الطائرات من دون طيار للمسلحين والكشف عن العبوات الناسفة
دنيا الوطن
كشفت القوات الأميركية في العراق خفايا عمل طائراتها من دون طيار لملاحقة المسلحين والكشف عن العبوات الناسفة عبر الأقمار الصناعية، ومسح ساحات المعارك قبل إرسال الجنود إليها من خلال 361 طائرة من هذا النوع، في العراق وحده، قامت خلال الأشهر العشرة الأخيرة من العام الماضي بحوالى 300 ألف ساعة طيران... بينما تخرجت دفعة من المراقبين الجويين العراقيين كخطوة لإستلامهم أمن أجواء بلادهم، في حين إنتظمت مجموعة من طياري القوة الجوية العراقية في تدريب على أساسيات تصليح الطائرات والعمليات الإستخبارية الجوية.
عيون الآمر على ساحة المعركة
وقالت القوات الأميركية في تقرير عسكري إن الطائرات من دون طيار هذه تعرف أيضًا بأنها "عيون الآمر على ساحة المعركة" حيث تستخدمها قوات التحالف "للعثور على العبوات الناسفة والحركات المشبوهه للأعداء وتطهير الطرق المخطط سلوكها من قبل الأرتال العسكرية وتحديد الأهداف المهمة، كل هذا من دون مغادرة القواعد الآمنة نسبيًا". وأشارت القوات إلى أن هذه الطائرات تعمل رسميًا بأنظمة الطيران من دون طيار والتحكم عن بعد والأقمار الصناعية، وهي طائرات صغيرة تستخدم للاستطلاع والمراقبة وتحديد مواقع الاهداف في ساحات المعارك. ويستخدم الجنود الاميركيون في العراق اكثر هذه الطائرات الشعبية، وهي طائرة الظل كوسيله لمراقبة ساحة المعركة . ويقول العريف الاول نيكولاس ثرونثوايت وهو عريف فصيل في نظام الطيران من دون طيار في الجيش الاميركي، "إن طائرة الظل هي مكسب هائل للعمليات القتالية للوائنا". وأضاف "بإمكاننا عن طريقها الحصول على صور لساحة المعركة قبل ارسال جنودنا خارج المعسكرات ". ويعمل فريق متخصص على اكمال الصيانة الدقيقة واجراءات فحص الاداء قبل كل طلعة جوية لطائرة الظل، فيما يضطر الجنود في بعض الاحيان الى تفكيك النظام بأكمله وإعادى تجميعه مرة ثانية، وذلك للتأكد من أن أجهزتها تعمل بشكل جيد .
استخدام الاقمار الصناعية
كما يتأكد الجنود من تردد طائرة الظل باستعمال الاقمار الصناعية والتي يتم التحكم بها من محطة سيطرة ارضية حيث تتم المراقبة والسيطرة على النظام. وينقل النظام الصور الملتقطة في وقت قياسي جدًا ويقوم الجنود بعرض الصور والمشاهد على شاشات التلفاز والحاسوب. وفي حادثتين منفصلتين يقول التقرير "حدد العاملون في نظام الطيران من دون طيار اعداء يزرعون العبوات الناسفة، وتتبعوا حركتهم عن طريق طائرة الظل والتي سمحت للفريق بتفكيك العبوات الناسفة، وكذلك إلقاء القبض على المجرمين". وقال ضابط الصف جوش نيلسون وهو من صنف التدريب على انظمة الطيران من دون طيار في الجيش الاميركي " يمكننا باستخدام هذه الأنظمة أن نبقى في القمة ونبقى ملاحظين حيث لدينا عين في الخارج " .. مضيفًا: "نحن اشبه بطاقم تلفزيوني ولكن بمهمة اكبر".
ومن جهته يشير الجندي ويليام ارمز وهو احد العاملين على هذا النظام، "إن هذه الانظمة ساعدت على انقاذ حياة العديدين من دون شك حيث انه وعند اكتشاف عبوة ناسفة بوساطة هذا النظام، فإن هذا يعني اننا انقذنا ارواح جنود أميركيين". واضاف " تعطينا هذه الانظمة الفائدة المرجوة، ونستطيع ان نكون في الباحة الخلفية للعدو وجمع معلومات عن التضاريس .. واستخدام طائرة الظل يمكننا من مشاهدة اماكن من دون الحاجة الى التوجه اليها ". ويضيف تقرير الجيش الاميركي انه على الرغم من ان العاملين في هذه الانظمة قادرون على توفير كسب مهم للجنود على الارض، لكنهم يصرون على ان عملهم هو مجرد مساعدة الذين يقومون "بالعمل الحقيقي". ويقول ارمز " لا يزال الرجال على الارض هم من يقوم بالعمل لديهم مهمة شاقة وصعبة .. نحن هنا نساعدهم حيث نقوم بعملنا لأجلهم"، واضاف " انهم هناك يقومون بحمايتنا ونحن نحاول ان نحميهم ايضا ".
زيادة الاعتماد على الطائرات من دون طيار مؤخرًا
وقد ازداد اعتماد القوات الاميركية على استخدام الطائرات من دون طيار في الآونة الأخيرة، حيث تشير وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ان القوة الجوية الأميركية ضاعفت من استخدام الطائرات التي يتم التحكم بها عن بعد خلال الشهر الواحد، لا سيما خلال الاشهر الاخيرة، الأمر الذي ابعد الطيارين الأميركيين عن مهام التحليق وأناط بهم مهام أخرى وهي قيادة هذه الطائرات عن بعد الأمر الذي يعني القيام بجزء من مهامهم فقط. وتزامنت هذه القفزة في استخدام هذا النوع من الطائرات التي تقوم بمهام المراقبة وتحديد الأهداف وأحيانًا بالقتل في العراق مع زيادة عديد القوات الاميركية لاحتواء العنف في بغداد، غير ان مسؤولين اميركيين استبعدوا التقليل من استخدامها حتى مع تخفيض عديد الجيش الأميركي خلال العام الحالي .
وبالنسبة إلى بعض الطيارين، فإن زيادة استخدام هذه الطائرات تعني ترك كابينة القيادة في الطائرة والاكتفاء بقيادة "البريديتو" وهي واحدة من اكبر وأعقد الطائرات من دون طيار عن بعد. وقد تم اناطة مهام قيادة هذه الطائرات عن بعد بحوالى 120 طيارًا في القوة الجوية الأميركية . وفي مثال عما بإمكان هذه الطائرات القيام به عرضت القوة الجوية الاميركية مشاهد لطائرة "البريديتور" وقد التقطت صورًا لثلاثة مسلحين في مدينة "بلد" شمال العراق الشهر الماضي، وهم يطلقون قذائف صاروخية باتجاه القوات الاميركية فقامت الطائرة بإطلاق صاروخ صوبهم مما ادري الى مقتلهم جميعًا.
361 طائرة و300 الف ساعة طيران
ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان استخدام هذه الطائرات ازداد من نحو 2000 ساعة مطلع العام الماضي الى اكثر من 4300 ساعة في اواخره، كما زاد عدد الطلعات الجوية من 14 الى 18 طلعة في اليوم الواحد. ولدى الجيش الأميركي 361 طائرة من دون طيار في العراق فقط وفي الاشهر العشرة الأولى من العام الماضي حلقت لمدة 300 ألف ساعة. وبعكس هذا النوع من الطائرات فإن الطائرات الحربية الاعتيادية الاخرى التي يقودها الطيارون مثل "إف 16" فإن بامكانها التحليق لمدة 5 ساعات فقط في الطلعة الجوية الواحدة. ويؤكد تقرير الجيش الاميركي ان وزارة الدفاع تخطط لتطوير الطائرات من دون طيار خلال الخمسة والعشرين عامًا المقبلة.
وتتركز مهام هذه الطائرات على اكتشاف الأهداف الجوية على جميع الارتفاعات وإنذار القوات وقيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية وتوفير المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض- جو ومتابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة والقيام بعمليات الإنقاذ والاستطلاع البحري، اضافة الى توفير المعلومات لمراكز العمليات والقوات البرية وتنظيم التحركات الجوية. لكن هذه الطائرات غالبًا ما تكون عرضة للاسقاط من نيران المسلحين على الارض او التحطم لأسباب فنية، وحتى الان فقد سقط اكثر من عشر منها في العراق لمختلف الاسباب هذه . ومؤخرًا أعلنت جماعة مسلحة عراقية إسقاط واحدة من هذه الطائرات شمال بغداد وعرضت شريط فيديو يوضح حطام الطائرة وقالت إنها كانت تستخدم "لأغراض التجسس على تحركات المقاومة". واوضحت أن الطائرة أسقطت بعد تعرضها لنيران أرضية رشاشة من النوع الثقيل ما أدى إلى إصابتها واشتعال النيران فيها ثم سقوطها .
عراقيون يعدون انفسهم للسيطرة على أمن اجوائهم
وبالترافق مع ذلك فقد تم الاعلان عن تخريج دفعة من المراقبين الجويين العراقيين كخطوة لإعداد الكوادر العراقية لمهام المجال الجوي وذلك بالتعاون بين مؤسسة الطيران المدني في مطار بغداد الدولي وشركة واشنطن كونسل كروب الأميركية. ومن بين المتخرجين عدد من المختصين يعملون حاليا في برج مراقبة مطار بغداد الدولي على إرشاد ملاحي الطائرات إلى وجهتهم في الإقلاع والهبوط من وإلى مدرجات المطار. وقد أكد تيري بيكيو مستشار الطيران الإقليمي في السفارة الأميركية ببغداد بهذه المناسبة على أهمية استلام العراقيين مسؤولية مجالهم الجوي دون أن يحدد موعداً لذلك لكنه قال إن من المهم جدًا للعراقيين أن يستلموا مسؤولية المجال الجوي. وأضاف بيكيو أن برج المراقبة في مطار بغداد الدولي يحتاج إلى خمسة وعشرين مراقبًا ليتمكنوا من السيطرة على المجال الجوي، لذا لا يمكنه أن يحدد موعدًا لاستلام العراقيين مجالهم الجوي.
ومن جهته، أكد مدير الطيران المدني في المطار صبيح الشيباني أن العام الحالي سيشهد استلام العراقيين السيطرة على المجال الجوي. وأوضح مدير الرقابة الجوية جودت عبد الستار آلية عمل المراقب الجوي في متابعته حركة الطيران من خلال أجهزة متطورة تظهر له كافة المعلومات المتعلقة بالطائرة التي تدخل الأجواء العراقية. ووصل عدد المتدربين العراقيين في مركز الرقابة الجوية واتصالات الطيران إلى 36 متدربًا، فيما أكد مدير الطيران المدني الشيباني أن الأعمال جارية الآن في معهد الطيران المدني لإعادة تأهيله ليكون بديلاً عن هذه الدورات التدريبية.
.. وتدريب الطيارين على العمليات الاستخبارية الجوية
وفي هذا الوقت بالذات، فتحت مدرسة تدريب القوة الجوية العراقية صفوفها امام ضباط القوة لجوية المتخرجين حديثا لغرض تدريب وتطوير قابلياتهم حيث يتعلم الطلبة المشاركين في دورات اساسيات تصليح الطائرات. وتتضمن الدورات، إضافة الى اساسيات تصليح الطائرات الاشراف على التصليح ومكافحة الحريق وهيكلية الطائرة والعمليات الاستخبارية الجوية ووقود الطائرات. وقال مدير مدرسة تدريب القوات الجوية العراقية ومشرف أساسيات التدريب التقني الرائد الاميركي سكوت مارشال "أن اختيار مناهج الدورة يعكس حاجة نمو القوات الجوية العراقية". وأضاف: "أن التدربيات الصفية تشمل التدريب والتعزيز بدورات تدريبية أخرى والتي تسمح للطلاب ببناء قدراتهم التعليمية". وأشار الى ان تدريب وهيكلية الدورة تعد ببيئة جديدة للطلاب حيث من الضروري استخدام فترة تدريب الطلاب كتجربة لحين حل الفروقات.
وأشار التقرير الى ان المدرسة قد اتخذت قرارات من شأنها ان تعزز التدريب الحالي الذي يتسلمه الطلاب حيث يقوم عضو في معهد الدفاع اللغوي بتعليم المدرسين في كادر القوة الجوية الاميركية كيفية تعليم اللغة الانكليزية كلغة ثانية لتقليل عوائق اللغة التي يواجهها المدرسون والطلاب. وهناك قرار آخر من قبل قيادة عمليات الاكاديمية يتمثل بتوفير دروس للطلاب في ضمان النوعية حيث أنها تساعد في اعداد الطلاب لعمليات التحقق قبل عمليات التصليح المطلوبة التي تسبق تشغيل اي طائرة وذلك قبل الاستخدام وبعده لضمان عمل الاجهزة بشكل ملائم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
3
الجيش الأمريكي يشهد أعلى معدلات انتحار لجنوده منذ ربع قرن
دنيا الوطن
قال الجيش الامريكي إن معدلات الانتحار بين جنوده سجلت ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، حتى وصلت إلى مستويات لم يشهدها الجيش منذ اكثر من ربع قرن.
ودلت الأرقام التي نشرها الجيش الخميس 31-1-2008، على ان اكثر من الفي جندي حاولوا الانتحار خلال عام 2006. وبلغ عدد الجنود الذين انتحروا خلال عام 2006 نحو 102 جنديا، اي ضعف عددهم عام 2001, وهو العام الذي بدأت فيه الولايات المتحدة حروبها التي وضعت ضغوطا على الجيش الامريكي, حسب ارقام الجيش.
وتزيد هذه الارقام عن عدد المنتحرين عام 2007 الذي تاكدت فيه 89 حادثة انتحار بينما وقعت 32 وفاة اخرى ينتظر تاكيد ما اذا كانت نتيجة الانتحار.
وارتفعت نسبة الانتحار بين الجنود النظاميين بنسبة 17,5% لكل 100 الف جندي بنهاية عام 2006, بارتفاع نسبته 12.8 لكل 100 الف جندي عند بداية العام, مما يزيد عن المعدل القياسي السابق الذي بلغ 15.8 لكل 100 الف في منتصف الثمانينات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
انفجاريستهدف عناصر من مليشيا المهدي في منطقة الوشاش ببغداد
وكالة حق
اكد شهود عيان لمراسل حق في بغداد ان عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة مكتبة في الشارع الفاصل بين منطقة الوشاش وجامع سعدية وسط بغداد ما اسفر عن مقتل واصابة عدد من الاشخاص المتواجدين في المكتبة .
وقالوا ان الانفجار الذي دمر المكتبة اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وجرح اربعة اخرين موضحين ان هذه المكتبة تعد مكانا لتجمع عدد من عناصر مليشيا المهدي الناشطة في منطقة الوشاش التي شهدت عنفا طائفيا شديدا استهدف اهل السنة وتسبب في تهجير عشرات العوائل واختطاف وقتل الكثيرين بينهم عدد من النساء .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
هزة أرضية ثالثة في الكوت بقوة 3 درجات على مقياس ريختر
اصوات العراق
قال مدير هيئة الانواء الجوية والرصد الزلزالي داود شاكر ،الجمعة ، ان المرصد الزلزالي سجل هزة ارضية خفيفة بقوة 3 درجات على مقياس رختر في في مدينة الكوت وبنفس الموقع الذي حدثت فيه هزتان ارضيتان الاربعاء.
وأوضح شاكر ، للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) أنه " لم تسجل اي اضرار مادية وبشرية من جراء هذه الهزة."
وقال شاكر ان المنطقة نفسها كانت قد شهدت هزتين ارضيتين " الاولى في الساعة 1.58 من بعد ظهر الاربعاء وبقوة 4 درجات على مقياس رختر والثانية في الساعة 10.06 من مساء اليوم نفسه وبقوة 4.3 على مقياس رختر."
واشار الى انه " عند حصول هزة ارضية في اي منطقة تسجل معها بعض الهزات الارتدادية الخفيفية حيث من الطبيعي عند حدوث هزة ارضية رئيسية تسبقها وتتبعها هزات صغيرة وخفيفة."
وقال شاكر انه تم صباح اليوم الجمعة ارسال فريق عمل الى مدينة الكوت ، مشيرا الى ان " هذا الفريق التقى فعلا بنائب المحافظ ومسؤولين في الدفاع المدني ومواطنين من المدينة وطمأن المواطنين بان هذه الحالات هي حالات طبيعية تحدث في اي مكان من العالم ومنها العراق."
واضاف ان " منطقة الكوت وبالذات المناطق القريبة من الحدود الايرانية هي مناطق ذات فعالية زلزالية وتكتونية معروفة بالنسبة للاختصاصين وهذه حالات طبيعية وتحدث كثيرا وخصوصا في منطقة بدرة وقسم منها يكون محسوس."
وكان تقرير صادر عن قسم الرصد الزلزالي في هيئة الانواء الجوية حصلت ( أصوات العراق ) على نسخة منه قال ان المنطقة التي حدثت فيها الهزات تمتاز بقربها من نطاق زاكروس الزلزالي الممتد على طول الحدود العراقیة الايرانية الذي يمتاز بتكرار حدوث الهزات الارضیة بصورة مستمرة وعلى جانبي الحدود العراقية الايرانية التي تشهد هزات ارضية كثيرة بعضها محسوس وبعضها غير محسوس ويعتمد هذا على عدة عوامل اهمها قوة الهزة وعمقها وموقعها.
واضاف التقرير ان سلسلة جبال زاكروس ومايحيطها تمثل اهم المصادر لحدوث الزلازل شرق وشمال شرقي العراق بسبب ما يمثله من سلسلة نشطة من الصدوع والفوالق الجيولوجية المتمثلة بتراكيب خطية لفوالق غير معرفة في الخارطة البنيوية للمنطقة والتي قد تمثل بؤرا لنشاط زلزالي محتمل.
وشهدت المنطقة الجنوبية عام 2004، عددا من الهزات الارضية في منطقة الرفاعي في محافظة الناصرية، واسفرت عن اضرار مادية بسيطة، وكانت قوتها تتراوح بين 4.7 و5.1 درجة على مقياس رختر
وتقع مدينة الكوت، محافظة واسط على مسافة 180 كم جنوب شرق بغداد .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الشرطة الوطنية العراقية يتلقوا الطاقة الكهربائية بشكل متواصل
موسوعة النهرين
القيادة المتعددة الجنسيات لنقل المهام الامنية
مكتب العلاقات العامة , قاعدة فينكس
No. 080131-02
31 كانون الثاني 2008
Iraqi National Police receive continuous power
الشرطة الوطنية العراقية يتلقوا الطاقة الكهربائية بشكل متواصل
بغداد – احتفلت مقرات الشرطة الوطنية العراقية باكمال واستمرارية الطاقة الكهربائية في مجمعهم بمراسيم اقيمت في موقع القيادة في يوم 31 كانون الثاني .
يقول رئيس مهندسي وخدمات الشرطة الوطنية العراقية اللواء نزار"ان المشروع كان ناجحا بفضل تعاون كل العناصر التي جعلت تحقيق هذا المشروع ممكنا".
ترتبط المولدات الكهربائية الجديدة بالطاقة الكهربائية الحكومية المتواصلة والتي تنقل الى منشأت مصادق عليها من قبل وزارة الكهرباء .
يقول المهندس الاستشاري الاقدم لفريق تدريب الشرطة الوطنية - المقر الرئيسي- النقيب في الجيش الامريكي توماس لنغستون" كانت تستخدم قبل اليوم مولدات متعددة لتامين الكهرباء التي تحتاجها المنشأة وتلك المولدات تستخدم لساعات قليلة في اليوم فقط لتلبية المتطلبات الاساسية للمهام مما يتوجب ان يستعملوا كل الوقود المخصص لتشغيل هذة المولدات"
بدء العمل بالمشروع في اليوم الذي تلى احالة العقد من خلال قيادة نقل المهام الامنية للمتعددة الجنسيات في العراق .
يقول لنغستون"احيل العقد الى احد المقاولين المحليين من بغداد . ان هذا المشروع يساعد ايضا الاقتصاد العراقي ."
استغرق المشروع 24 يوم لاكماله قبل ثلاثة ايام من الموعد المحدد لانهاه وبكلفة 97000 دولارتحت الميزانية المخصصة .
يقول نزار"ارغب ان اشكر اليوم كل المشتركين في هذا النجاح . لقد كان توماس اديسون ليفخر بهذا الانجاز لو كان هنا اليوم".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
مقتل واعتقال اربعة من مسلحي "القاعدة" في سامراء
اصوات العراق
قال مصدر مسؤول في شرطة مدينة سامراء، الجمعة، إن ثلاثة مسلحين يعتقد انهم ينتمون الى تنظيم القاعدة، قتلوا والقي القبض على رابع، خلال اشتباكات مسلحة مع شرطة المدينة.
واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) أن "اشتباكات مسلحة وقعت ظهر اليوم (الجمعة) بين دوريات من الشرطة ومجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة في حي السكك (وسط سامراء)، اسفرت عن مقتل ثلاثة من المسلحين واعتقال رابع، اضافة الى الاستيلاء على عدد من الرشاشات نوع (بي كي سي) وقناص، واحراق سيارة كانت بحوزة المسلحين."
وتقع مدينة سامراء، التابعة لمحافظة صلاح الدين، على مسافة (100 كلم) إلى الشمال من العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
8
بيان صحفي حول ورشة الحوار والعمل حول قضية كركوك المزمع انعقادها في مستهل شهر شباط
موسوعة النهرين
صرّح النائب عباس ألبياتي الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق أن ورشة الحوار والعمل حول قضية كركوك المزمع انعقادها في مستهل شهر شباط 2008, هو جهد جماعي وعمل مشترك لكل القوى والشخصيات التركمانية الفاعلة وتنطلق من قاعدة الالتزام بالحوار كوسيلة حضارية وأسلوب ديمقراطي في التوصل إلى حلول للمشاكل والأزمات , ومنها مشكلة كركوك المعقدة والحساسة وضرورة البحث عن حل توافقي لها حيث من دون جلوس الأطراف المعنية بهذه المشكلة مع بعضهم ووهم من أبناء كركوك لا يمكن لا حل أحادي ن ينجح
وانه حق طبيعي للإطراف التركمانية المشاركة كما للآخرين أن يجتمعوا ويفكروا بصوت عال ويحددوا موقفهم ورأيهم من هذه القضية التي تمس ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
ولاندري لماذا عندما يجتمع التركمان تثار الشبهات ويتحسس البعض وتكون تهمة الارتباط بالخارج جاهزة بينما تعقد مئات الاجتماعات في العراق يوميا بلا ضجيج, هل يستكثرون على التركمان حتى الاجتماع فيما بينهم.
وان الورشة قناعة تركمانية ذاتية وذات أهداف تركمانية وطنية ولا علاقة لها بأية أجندة وتحركات خارجية .
ونستغرب ممن يدعي الديمقراطية ولا يتحمل أن يرى التركمان مجتمعين ولو في ورشة يناقشون فيها وضع مدينتهم ومستقبله ونتعجب مما ورد فمن تصريحات مجافية للحقيقة في بعض المواقع والوسائل الإعلامية .
ان كركوك لا يهم التركمان فحسب بل يهم كل العراقيين ومن مختلف الانتماءات والاتجاهات ونأمل أن نشاهد ندوات ومؤتمرات حولها ليس من قبل التركمان وحدهم بل في جميع المدن العراقية لبيان رأي الشعب بهذه المشكلة الوطنية التي باتت موضع اهتمام المحيط الإقليمي والدولي البعيد فكيف بالقريب .
وان هذه الورشة ليست موجهة ضد أي طرف ولا تستهدف النيل من حقوق أية جهة , بل نريد أن نعلن رأيا تركمانيا صريحا وواضحا وموحدا حول الحل الأنسب والوسط لقضية كركوك, ولا تملك الورشة أية أجندات خارجية بل ان أجندتها وطنية تركمانية, والمشاركين فيه قوى وشخصيات رسمية وسياسية معروفة بنضالها وتاريخها ودورها الوطني .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
9
مصدر أمني : طائرات تركية تخترق اجواء اقليم كردستان
اصوات العراق
ذكر مصدر أمني مسؤول أن طائرات حربية تركية اخترقت ، الجمعة ، اجواء اقليم كردستان دون ان تهاجم اي منطقة وعادت إلى الاجواء التركية مرة أخرى.
وأوضح مصدر مسؤول في قوات حرس الحدود في دهوك ،في اتصال مع الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) أن " طائرة حربية تركية اخترقت اجواء منطقة نيروة وريكان التابعتان لقضاء العمادية ظهر الجمعة وبعد قيامها بعدة جولات في اجواء المنطقة عادت الى داخل الاجواء التركية دون ان تقصف اي منطقة."
وأضاف المصدر أن " طائرة حربية تركية أخرى اخترقت اجواء المنطقة ذاتها بعد ذلك بوقت قصير إلا أنها لم تقم أيضا بأي أعمال قصف."
ولم يدل المصدر بتفاصيل اخرى.
من جانبه قال محمود نهيلي من اهالي ناحية ديرلوك لـ ( أصوات العراق) إنه " في الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم (الجمعة) اخترقت طائرتان حربيتان اجواء منطقة قضاء العمادية وجابت الطائرتان مدة ساعة على الاقل اجواء مناطق (نيروة وريكان ونهيلي )والتي تبعد نحو (4) كم من الحدود العراقية التركية."
وقامت القوات التركية في الفترة الاخيرة بقصف المناطق الحدودية في دهوك دون وقوع خسائر بشرية.
وكانت حكومة انقرة حصلت العام الماضي على تفويض من البرلمان التركي بالتوغل في الاراضي العراقية بدعوى مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية من اقليم كردستان.
ويقع قضاء العمادية على مسافة 70 كم شرق مدينة دهوك المحاذية للحدود التركية، فيما تقع مدينة دهوك، مركز المحافظة على مسافة 50 كم من الحدود العراقية التركية وعلى مسافة 460 كم شمال بغداد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
الشرطة ترفع حظر التجوال وتعيد فتح منافذ الفلوجة
اصوات العراق
قال مصدر في الشرطة العراقية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، الجمعة، إن الشرطة رفعت حظر التجوال المفروض على المدينة وتم إعادة فتح جميع المنافذ .
وذكر مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم الكشف عن أسمه للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق ) إن الشرطة العراقية رفعت بعد ظهر اليوم الجمعة حظر التجوال عن الأشخاص والمركبات في مدينة الفلوجة، مشيراً في الوقت ذاته ان الشرطة قامت ايضاً بإعادة فتح جميع منافذ الفلوجة الثلاثة .
كانت الشرطة العراقية فرضت حظراً للتجوال فى كامل مدينة الفلوجة وأغلقت منافذها الثلاثة ، صباح الجمعة، بعدما كانت قد فرضت حظرا جزئيا ،الخميس، في أعقاب إعطاب عجلة أمريكية بإنفجار عبوة ناسفة .
وتقع مدينة الفلوجة ( 45 ) كم غرب العاصمة بغداد .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
صفحة عمليات المقاومة العراقية الظافرة باذن الله
شبكة البصرة
· اشتباك بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة الوطنية في الحبانية
· تعرض قاعدة الاحتلال الامريكي للقصف بقذائف الهاون شمال الفلوجة
· هجوم بقذائف الهاون أطلقها مقاومون على قاعدة الثرثار العسكرية
· الجيش الاسلامي : يتبنى قصف قاعدة للاحتلال الامريكي في الثرثار بقذائف الهاون
· قصف المنطقة الخضراء بقذائف المقاومة العراقية
· مصدر بالشرطة: قصف بقذائف الهاون يستهدف المنطقة الخضراء ببغداد
· قصف صاروخي على قاعدة الاحتلال الأمريكية شرق الفلوج
شبكة البصرة
اشتباك بين قوات الاحتلال ورجال المقاومة الوطنية في الحبانية
الجبهة الغربية تشتعل :
الأسود يحاصرون قاعدة الحبانية ويدمرون رتلآ وتواصل القصف الصاروخى
أفاد شهود عيان إن رتلا تابعا لقوات الاحتلال الأمريكي تعرض إلى هجوم شنه رجال المقاومة الوطنية مساء اليوم الثلاثاء عند خروجهم من قاعدة الحبانية العسكرية جنوب شرق الرمادي واستمر الاشتباك ما يقرب إلى نصف ساعة سمع خلاله صراخ جنود الاحتلال الذين استدعوا
طائراتهم الحربية لمساندتهم لكن امرا بالانسحاب تلقاه رجال المقاومة إلى أماكن متفرقة منعا لتجنب إعطاء أي خسائر بشرية أو مادية على حد وصف الشهود واكتفى المقاومون بإحراق عدد من عجلات ذلك الرتل ويضيف الشهود إن من المؤكد وقوع ضحايا بين صفوف قوات الاحتلال لكثافة التصويب نحوهم لكن ضلام الليل الدامس منع من معرفة اعداد ضحاياهم حيث استمرت الطائرات بالتحليق فوق الرتل لاكثر من ساعة وهي ترمي اقراصا حرارية لتجنب الصواريخ التي قد توجه ضدها من قبل رجال المقاومة
تعرض قاعدة الاحتلال الامريكي للقصف بقذائف الهاون شمال الفلوجة
قال شهود عيان من مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار اليوم الاحد : ان قاعدة الاحتلال الامريكي في شمال الفلوجة تعرضت مساء اليوم للقصف بقذائف الهاون.
وقال شاهد عيان ان اربعة انفجارات هزت قاعدة الاحتلال الامريكي الواقعة بناحية الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة.
واكد ايضا ان نيران السنة الهب والدخان شوهدت من وسط قاعدة الاحتلال الامريكي في حين لم يتنسى الحصول على معلومات تفيد بحجم الخسائر التي شهدها الهجوم.
ولم يصدر من جانب الاحتلال أي تعليق حول الحادث
هجوم بقذائف الهاون أطلقها مقاومون على قاعدة الثرثار العسكرية
أكد شهود عيان إن رجال المقاومة الوطنية أطلقوا مساء اليوم الأحد سبعة قذائف هاون مستهدفين قاعدة الثرثار
المشتركة (قوات الاحتلال وقوات حكومية) شمال شرق الرمادي
وأشار الشهود إلى إن عدة إصابات مباشرة تعرضت لها القاعدة من جراء الهجوم حيث شوهت النيران تشب في محيطها ولم يتمكن الشهود من معرفة الخسائر التي تكبدتها القاعدة وأضاف الشهود بان طائرات الاحتلال الأمريكي جابت سماء المنطقة بهد الهجوم بقليل
الجيش الاسلامي :
يتبنى قصف قاعدة للاحتلال الامريكي في الثرثار بقذائف الهاون
الفلوجة - تبنى الجيش الاسلامي في منشور وزع بشوارع الفلوجة ان مجموعة مسلحة من المقاومة العراقية (الجيش الاسلامي) قصفت قاعدة للاحتلال الامريكي في منطقة الفلوجة ثأرا لأبناء شعبنا في غزة اليوم الثلاثاء.
واعلنت مصادر الشرطة الحكومية : تعرض قاعدة الاحتلال الامريكي شرق الفلوجة لهجوم باربع قذائف صاروخية.
وقال ضابط بشرطة الفلوجة طلب عدم ذكر اسمه في اتصال مع مراسل يقين : ان اربع قذائف صاروخية استهدفت الساعة التاسعة من صباح اليوم قاعدة الاحتلال الامريكي الواقعة على بعد (3) كلم شرق الفلوجة وارتفعت منها اعمدة الدخان.
واضاف المصدر : ان القذائف انطلقت من الجهتين الجنوبية والشرقية للقاعدة وانها سقطت في وسط القاعدة دون معرفة حجم الخسائر البشرية والمعداتية.
وذكر مراسلنا في الفلوجة : ان اربع طائرات حربية ومروحية حلقت باجواء الفلوجة دون ان تقصف هدفا محددا لكنها واصلت تحليقها لاكثر من 25 دقيقة عقب الهجوم الصاروخي الذي ارتفعت على اثره سحابة دخان كبيرة.
قصف المنطقة الخضراء بقذائف المقاومة العراقية
قال شهود عيان ان المنطقة الخضراء التي تضم السفارتي الاحتلال الامريكي والبريطاني وحكومة المالكي والبرلمان الحالي تعرضت اليوم الثلاثاء الى قصف بقذائف الهاون.
وقال مصدر في الداخلية الحالية إن المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد تعرضت عصراليوم إلى قصف بقذائف هاون دون معرفة الخسائر.
واوضح المصدر : ان المنطقة الخضراء التي تضم مقرات سفارتي الاحتلال الامريكي والبريطاني وحكومة المالكي تعرضت عصر اليوم الى قصف بثلاث قذائف هاون سقطت باوقات متفاوته دون معرفة الخسائر بسبب الطوق الامني الشديد الذي تفرضه قوات الاحتلال الامريكي على المنطقة.
مصدر بالشرطة: قصف بقذائف الهاون يستهدف المنطقة الخضراء ببغداد
قالت مصادر في الشرطة العراقية: إن المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد تعرضت، عصر الثلاثاء، إلى قصف بقذائف هاون دون معرفة الخسائر.
وحسب وكالة العراقية المستقلة للأنباء، أوضح مصدر في الشرطة أن" المنطقة الخضراء تعرضت عصر اليوم إلى قصف بثلاث قذائف هاون سقطت بأوقات متفاوتة دون معرفة الخسائر بسبب الطوق الأمني الشديد الذي تفرضه القوات الأمريكية على المنطقة".
ولم تسلم المنطقة الخضراء من هجمات المقاومة رغم شدة تحصينها, وأعرب قائد عسكري أمريكي في العراق، أن الهجمات على المنطقة الخضراء شديدة الحراسة تزداد دقة يومًا بعد يوم.
وسبق للمنطقة أن تم اختراقها من خلال تنفيذ تفجيرات داخلها كان آخرها انفجار عبوة ناسفة العام الماضي في كافتريا البرلمان العراقي أودت بحياة عضو في مجلس النواب عن جبهة الحوار العراقية وإصابة عدد من أعضاء المجلس يمثلون بعض الكتل السياسية الأخرى.
وتضم المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تقع في وسط بغداد مقار الحكومة ومعظم السفارات الغربية وخصوصًا سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
قصف صاروخي على قاعدة الاحتلال الأمريكية شرق الفلوجة
قال مصدر من شرطة الفلوجة بمحافظة الأنبار إن القاعدة الاحتلال الأمريكية شرق المدينة تعرضت، الثلاثاء، للقصف بأربع قذائف صاروخية واوضح ضابط في شرطة الفلوجة، طلب عدم ذكر اسمه، أن " أربع قذائف صاروخية استهدفت، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، القاعدة الاحتلال الأمريكية الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق مدينة الفلوجة."واضاف " القذائف إنطلقت من الجهتين الجنوبية والشرقية للقاعدة، وسقطت في وسطها.. وبعدها ارتفعت منها أعمدة الدخان."ولم يتمكن المصدر من معرفة حجم الخسائر التي لحقت بالقاعدة نتيجة القصف الاحتلال الأمريكي. في الفلوجة أن أربع طائرات حربية ومروحية شوهد\ت تحلق في أجواء المدينة لنحو (25) دقيقة بعد الهجوم الصاروخي، لكنها لم تقصف هدفا محددا. "قصفت مقرا تابعا للقوات الاحتلال الأمريكية المحتلة بصاروخين من نوع (C5K)... وكانت الإصابة مباشرة، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المقر."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
12
الجيش الاسلامي في العراق قصف مقر امريكي بقنابر الهاون والقضاء على ثلاثة عناصر من الإستخبارات الأمريكية في عمليتين منفصلتين
شبكة البصرة
بعد التوكل على الله وبعون منه قامت مفارز الإسناد الناري للهاونات في الجيش الإسلامي برمي ستة قنابر هاون على مقر تابع لقوات الاحتلال الامريكية وبفضل الله تعالى كانت الإصابة دقيقة وقوية، وجاءت هذه العملية ضمن حملة المقاومة العراقية لنصرة اهلنا في غزة الصامدة الصابرة، وذلك في مدينة المدائن جنوب شرق بغداد (خارج)، والحمد لله رب العالمين .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
13
حصيلة التفجيرات إلى 305 والمنفذتان مريضتان عقلياً
CNN
أكد مصدر مسؤول في الحكومة العراقية أن المرأتين اللتين نفذتا التفجيرات الدامية وسط بغداد الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 98 عراقياً وجرح 207 آخرين، مصابتان بأمراض عقلية، وقد تم تفجيرهما عن بعد من منطقة أخرى.
وقال المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد، قاسم عطا، إن هوية المنفذين لم تتضح حتى الساعة، غير أنه ذكر أن التفجيرات تمت عبر بواسطة سترات مفخخة، فيما أشارت مصادر من الداخلية العراقية إلى أن عدد قتلى شهر يونيو/كانون الثاني الماضي من المدنيين بلغ 466 شخصاً، وهو أدنى معدل لشهر واحد منذ 2006.
واستخدم عطا كلمة "المجنونتان" لوصف منفذتي الهجوم، وقال إنهما ولدتا بخلل وراثي لم يحدد طبيعته.
فجرت انتحاريتان نفسهما في سوقين في بغداد، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 98شخصاً وإصابة 207 آخرين بجروح وفقاً لتصريحات مسؤولين لـCNN.
وأوضح المسؤولون أن الانفجار الأول وقع في العاشرة والنصف صباح الجمعة في سوق بوسط بغداد، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 29 شخاصا وإصابة 67 آخرين بجروح، رغم تفاوت الخسائر في الأرواح حتى اللحظة بسبب محاولة السلطات حصر الحادث.
وبعد نصف ساعة على الانفجار الأول، فجرت انتحارية ثانية نفسها في سوق "الغزل" للماشية في بغداد وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 69 شخصاً وإصابة 140 آخرين بجروح، وفقاً لتصريحات مسؤولين في الشرطة العراقية.
وكانت الأنباء قد تفاوتت حول عدد الضحايا الذين سقطوا الجمعة جراء الانفجارات في العاصمة العراقية.
فقد أفادت الأنباء الأولية أن انفجاراً واحداً وقع في سوق الماشية وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح، وأكدت أنباء أخرى أن انفجاراً وقع في سوق الغزل، وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 43 شخصاً، وإصابة العشرات.
وفيما لم تتضح كيفية وقوع الانفجار، أشارت تقارير أولية إلى أن الانفجار عبارة عن هجوم انتحاري نفذته امرأة، وفقاً لما نقلته لأسوشيتد برس عن الشرطة العراقية.
يشار أن انفجاراً مماثلاً وقع في يناير/كانون الثاني عام 2007 وأدى إلى مقتل 15 شخصاً وإصابة نحو 52 بجروح.
وكانت سلسلة انفجارات قد ضربت العاصمة العراقية، بغداد، الخميس وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 29 آخرين، وفقاً لما ذكره مسؤول بوزارة الداخلية العراقية لـCNN.
ضحايا يونيو/كانون الثاني الأدنى منذ العام 2006.
وكدليل على تحسن الوضع الأمني في البلاد، أشارت مصادر من الداخلية العراقية إلى أن عدد قتلى شهر يونيو/كانون الثاني الماضي من المدنيين بلغ 466 شخصاً، وهو أدنى معدل لشهر واحد منذ تفجر العنف المذهبي في البلاد في أعقاب تفجير المزارات الشيعية المقدسة في فبراير/شباط 2006.
وكانت أشهر يوليو/تموز وأغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام الأشهر الأعنف/ مع سقوط أكثر من ثلاثة ألاف ضحية في كل شهر، ليبلغ إجمالي ضحايا العام 2006 من المدنيين 34452 شخصاً.
وقد بدأت الخسائر المدنية بالتراجع في العراق منذ قرار واشنطن إرسال تعزيزات إلى ذلك البلد، حيث نجحت جهود ملاحقة تنظيم القاعدة وضرب الكثير من مراكزه، إلى جانب بروز دور قوات "الصحوة" العشائرية المكونة بشكل أساسي من السنّة.
كروكر: الحاجة للقوات الأمريكية القتالية ستستمر
قال السفير الأمريكي في بغداد، ريان كروكر، إن الحاجة لوجود قوات أمريكية مقاتلة في العراق ستستمر حتى العام 2009 لمواجهة القاعدة والتنظيمات المسلحة الأخرى، كاشفاًً أنه سيتولى باسم بلاده مفاوضة بغداد لإقرار اتفاقية (وضع القوات) لتنظيم الوجود الأمريكي في العراق.
ولفت كروكر إلى أنه سيتولى القيام بذلك "رغم أن الرئيس الأمريكي المقبل قد يعدل ظروف انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقال إن الحاجة ستستمر خلال الفترة المقبلة للوجود العسكري الأمريكي بصورة قتالية، واعتبر أن ذلك يأتي كرغبة أمريكية وعراقية مشتركة لضمان وجود القدرة على التصدي للقاعدة، مؤكداً أن قوات بلاده ستبقى في المدى المنظور "مركز الجاذبية" في العراق وفقاً لأسوشيتد برس.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
14
أمريكا تدرس "تجميد" الانسحاب من العراق وبولندا تغادره بأكتوبر مصدر مطلع يكسف عن احتمال تعليق الانسحاب من العراق
CNN
كشف ناطق باسم عمليات الجيش البولندي في وارسو الخميس، أن قوات بلاده ستنسحب بشكل نهائي من العراق بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث سيتم نقل السيطرة المحلية في محافظة القادسية التي تقطنها غالبية شيعية جنوبي العراق للقوات العراقية.
وقال الرائد داريوس كاسبرسيزك لشبكة CNN إن القادة العسكريين والسياسيين في وارسو يعملون حالياً لتحديد الموعد النهائي لرحيل قواتهم من العراق، واليوم الذي يترك فيه آخر جندي أرض العراق، فيما أشار قيادي أمريكي إلى أن واشنطن "ستجمد" سحب قواتها من العراق بعد الخفض المنتظر في يوليو/تموز المقبل.
وأضاف كاسبرسيزك: "ما نعرفه على وجه التحديد حتى الساعة هو أن أي جندي بولندي لن يتواجد على أرض العراق بعد نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل."
وأضاف أن السيادة في محافظة القادسية التي تنتشر فيها القوات البولندية ستسلم إلى القوات العراقية، وذاك على غرار محافظات أخرى سلمتها لندن وواشنطن في السابق.
وكان رئيس الوزراء البولندي الجديد، دونالد تاسك قد وعد قبيل انتخابه بإعادة جنود بلاده وإنهاء مهمتهم في العراق، واضعاً حداً لمشاركة وارسو العسكرية في ذلك البلد، التي كانت من بين الأكبر حجماً بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتنشر وارسو في العراق قرابة 900 جندي، يتمركز القسم الأكبر منهم في القادسية، وتوجد وحدات أخرى في بغداد والكوت، وقد فقدت تلك القوات منذ بداية عملياتها 22 جندياً.
وفي بغداد، قال مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، على صلة مباشرة بقائد القوات الأمريكية العاملة في العراق، ديفيد بتريوس، في حديث لشبكة CNN أن واشنطن تعتزم "تجميد" عمليات سحب قواتها من العراق بعد الخفض المقرر بحلول يوليو/تموز المقبل.
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن فترة تجميد الانسحاب لم تحدد بعد، لكن بتريوس يرغب في الحصول عليها بهدف مراقبة التطورات قبل تقرير أي انسحاب جديد.
يذكر أن الخفض المقرر مع حلول شهر يوليو/تموز 2008 سيشمل 22 ألف جندي، سيسمح لهم بالعودة إلى مواقع تمركزهم الرئيسية في الولايات المتحدة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
15
طهران تنفي مؤكدة سحبها نفط لتكريره ثم اعادته
اتهامات عراقية لإيران بالاستيلاء على أكثر من 15 بئرا نفطية
العربية.نت
قالت هيئة النزاهة العراقية أن ايران استولت على أكثر من 15 بئراً للنفط في منطقة الطيب الحدودية جنوب البلاد، وأكد نائب رئيس الهيئة فرج موسى ان "تقارير عراقية وثقت الاعتداءات الايرانية على الآبار العراقية، بالحفر المائل، وتجاوز الحدود والاستيلاء على الآبار النفطية بعد طرد الكوادر الهندسية العراقية والعاملين فيها".
واضاف ان الثروة النفطية العراقية "تتعرض للسرقة والتهريب اليومي باستخدام الصهاريج العائمة". وقال ان "مهربي النفط انتشلوا السفن الغارقة التي خلفتها حربا الخليج (1980 و9991) في شط العرب".
إحالة قضايا إلى القضاء
وأوضح في حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 1-2-2008 ان في محافظة البصرة "أكثر من 1000 بئر للنفط موصولة بـ12 أنبوباً، ستة منها للنفط الخام وستة للمشتقات وتؤلف بمجموعها حزمة واحدة في منطقة قريبة من معتقل بوكا"، وزاد ان مهربي النفط يلجأون الى ثقب الأنابيب وجر النفط الى برك ليصار بعدها الى سحبه باستخدام مضخات خاصة ونقله الى الصهاريج العائمة التي تنقله بدورها الى بواخر متوقفة عند مرافئ غير شرعية في شط العرب".
ولفت فرج الى ان وزارة النفط "عاجزة عن معرفة كمية النفط في الانابيب الناقلة او ما هو مستخرج من الآبار لعدم امتلاكها عدادات".وشدد على ان "الادعاءات المتواصلة لوزارة النفط بوجود هذه العدادات غير صحيحة"، مؤكداً ان "السيطرة على عمليات التهريب والسرقة تتطلب وجود عدادات في البئر وفي الانابيب، ومحطات الضخ من المستودعات ومحطات التصدير".
ولفت الى ان السرقات لا تقتصر على النفط الخام، بل "تشمل المشتقات النفطية المستوردة، خصوصاً عبر بلدة صفوان المتاخمة للحدود الكويتية، إذ تعود الناقلات المحملة مشتقات والداخلة عبر هذا المنفذ من حيث أتت بكامل حمولتها".
وأكد إحالة قضايا السرقات في المنطقة الممتدة بين الناصرية والبصرة على القضاء"، لافتاً الى ان "الهيئة حصلت على اسماء المهربين والمتواطئين معهم من قوة حماية المنشآت في البصرة وحددت مواقع التهريب والمرافئ غير الشرعية باستخدام التصوير الجوي". وقال "قدمتا دراسة مفصلة الى مجلس الوزراء فيها كل المعلومات عن السرقات والتهريب، وآليات المعالجة مثل الاستعانة بوزارة الدفاع لتخريب مواقع التهريب في منطقتي ابي الخصيب وام قصر والسيطرة على المسافن (ورش تصنيع وتصليح السفن) وملاحقة المهربين".
وأوضح أن مديري المستودعات والمصافي "المتواطئين يمنحون سائقي الناقلات افادات رسمية بتسلمهم الشحنة. اما المشتقات الواصلة من مصفى الشعيبة فتنقل بخطين من الانابيب هما خط الناصرية - السماوة - الديوانية - النجف وخط العمارة - الكوت، ويعمد المهربون الى ثقب هذين الخطين وسحب المشتقات منهما".
غير أن مصدرا في وزارة النفط الإيرانية نفى علمه بالاتهامات، مؤكداً ان الجانب الايراني يعاني من ازمة تهريب واسعة من اراضيه الى العراق، ما سبب تفاقم ازمة توزيع المشتقات النفطية بعد قرار التقنين والترشيد.
وأضح المصدر ذاته ان بغداد وطهران وقعتا، خلال رئاسة ابراهيم الجعفري للحكومة العراقية، اتفاقاً يقضي بأن بسحب النفط العراقي عبر انبوب خاص من البصرة الى مصافي عبادان لتكريره ومن ثم اعادته عبر انبوب ثان.
واضاف ان الاتفاق بين وضع موضع التنفيذ بعدما وقعه أيضاً رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة لايران. واشار الى ان اللجوء لنشر مثل هذه الاتهامات في ظل التحضيرات الجارية للزيارة الأولى للرئيس أحمدي نجاد للعراق يهدف الى التأثير سلبا في هذه الزيارة التاريخية. ويتوقع ان يزور نجاد بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
16
الصدر: نقارع الاحتلال ونتحمل طعنات أخوة المذهب بالظهر تسليم وثائق عن الانتهاكات الامنية ضد الصدريين لممثلي المالكي
ايلاف
قال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ان التيار الذي يقوده في الوقت الذي يقارع فيه الاحتلال الاميركي فأنه يتحمل الطعنات في الظهر من اخوة المذهب في اشارة الى المجلس الاعلى الاسلامي بينما سلم مسؤولون في التيار الى ممثلين عن رئيس الوزراء نوري المالكي وثائق وادلة عن انتهاكات الاجهزة الامنية ضد عناصر التيار ومؤيديه .. في وقت حذر أحد كبار مساعدي الصدر الولايات المتحدة والحكومة العراقية من أن جيش المهدي سيستأنف نشاطاته المجمدة منذ ستة أشهر ما لم يتخذ المالكي خطوات لوقف الهجمات التي يتعرض لها أتباعه. وقال بيان صادر عن التيار الصدري اليوم ان وفدا من مكتب المالكي قد التقى مع مسؤولين في مكتب الصدر في مدينة الديوانية ( 180 كم جنوب بغداد ) للاطلاع على الادلة التي تثبت انتهاكات الاجهزة الامنية ضد عناصر التيار الصدري ومناصريه . واشار الى ان مدير مكتب الصدر اسامة الموسوي واعضاء المكتب قد زودوا ممثلي المالكي الذين لم يذكر اسماءهم باقرص مدمجة وافلام فيديو ووثائق عن هذه الانتهاكات وتهجير عوائل الصدريين.
واضاف الصدر في بيانه ان دعوته اصلاحية "هدفها إصلاح البشرية من كل إعوجاج يصيبها نتيجة النفس الأمّارة بالسوء التي طالما تشطح بصاحبها نحو الانحدار والهاوية" . واشار الى ان دعوات الاصلاح هذه تصطدم بخط الطاغوت الذي يدعو إلى الفردية وألانا و التفرد بالسلطة والتسلط على رقاب الناس" . واضاف الصدر ان خطه الاصلاحي يواجه "من قبل خط الفساد والإفساد من قتل وتهجير للمصلحين وأتباعهم هذا من بعد أستنفاد وسائل الترهيب والترغيب من أسلحة معنوية" . وقال "لكن صدق الدعوة و قوة حجتها وأخلاص قائدها و عدالة أهدافها وعالميتها أدت إلى رسوخها في ضمائر الناس و أتساعها في الاوساط الفقيرة المستضعفة و بالتالي يتجه الخط الثاني ألى سلاحه العاجز هو سلاح القتل الذي باعتقادهم يؤدي إلى التضييق على القيادة و بالتالي رضوخها والتضييق على القاعدة و تهجيرها و بالتالي جبرها على التراجع عما آمنت به ومحاولة تسقيط العقيدة في الاوساط الشعبية الحاظنة لها و بالتالي تحجيم تأثيرها فيهم اضافة الى السعي لضمان السكوت وعدم المعارضة".
وخاطب اعضاء وانصار التيار الصدري قائلا "ان تهجيركم عن دياركم ما هو الا ضريبة صمودكم و مبدأيتكم على الحق و طاعتكم لقيادتكم الدينية التي فُتحت لها خزائن الأرض على ترك هذا الأمر ما تركته بل آثرت مصارع الكرام على طاعة اللئام".
وشدد على انه في الوقت الذي يواصل فيه اعضاء التيار الليل بالنهار في مقارعة الاحتلال الأميركي فأنهم يتحملون الطعنات من الخلف من أخوة المذهب في اشارة الى المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم الذذ دخل معه خلال الاعوام الثلاثة الماضية في صدامات مسلحة . وقال الصدر مخاطبا انصاره من المهجرين في الختام " نحن نعلم معاناتكم في البرد و المطر و ظلم بعض إخوتكم و ضيق ذات اليد و معانات عوائلكم أعلموا أن ما حصل لكم فهو بعين الله و بنظر إمامكم المهدي ولكم أسوة بأهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مهبط الوحي وأن النصر لقريب".
وكان التيار الصدري وصف الحملة التي تشنها اجهزة الامن الرسمية ضد عناصر ومؤيدي التيار بأنها ارهاب مقنع بسلطة الحكومة وطالب باحالة محافظ الديوانية الجنوبية واجهزة الامن فيها الى القضاء لما قال انها حملات دهم وتعذيب يمارسونها ضد السكان داعيا الامم المتحدة الى ارسال لجنة لتقصي الحقائق الى هناك ..
وقال التيار الصدري في بيان القي خلال جلسة لمجلس النواب الاسبوع الماضي ان الاجهزة الامنية تلاحق عناصر ومؤيدي التيار الصدري وتمارس ضدهم ابشع صور التعذيب النفسي والجسدي والتهجير السكاني . واضاف ان هذه الاجهزة تمارس انتهاكات لحقوق الانسان في محافظات جنوبية وخاصة في الديوانية (180 كم جنوب بغداد ) وهي انتهاكات اشار الى ان المحافظ يشرف عليها ويوجهها . واضاف ان الممارسات القمعية لاجهزة الامن الحكومية ضد انصار التيار قد فاقت في وحشيتها ممارسات الاجهزة القمعية للنظام الصدامي (الرئيس السابق صدام حسين) وممارسات القوات المحتلة في اشارة الى القوات الاميركية.
واوضح التيار ان هذه الحملات الامنية في الديوانية تشتمل على مداهمات للبيوت وانتهاكات لحرمة العوائل والاعتداء على النساء وضربهن وشتمهن واعتقال ذوي المطلوبين في مخالفة لكل مباديء وحقوق الانسان . واشار الى ان انصار التيار الصدري يتعرضون على ايدي الاجهزة الامنية الحكومية لابشع صور التعذيب النفسي والجسدي من قبل هيئات التحقيق التي تتولى التحقيق مع المعتقلين . وقال ان الاجهزة الامنية وبدفع من المحافظ تقوم بتهجير العوائل من منازلها الى خارج المحافظة وتهديدها في حالة العودة اليها بالاعتقال والتعذيب متهما بهذا التهديد قائد الفرقة الثامنة المسؤولة عن امن المحافظة . واضاف ان حملات الاجهزية الامن شملت كذلك سرقات اموال العائلات ومقتنياتها الثمينة . واوضح التيار ان هذه الممارسات تأتي لدعم اجندة حزبية لفصيل سياسي باشراف المحافظ .
ومنذ شهر اب (اغسطس) الماضي يتعرض انصار التيار الصدري في محافظات جنوبية وخاصة كربلاء والنجف والديوانية الى حملات امنية اميركية عراقية مكثفة اثر الاحداث الدامية التي شهدتها كربلاء خلال زيارة النصف من شعبان والتي تم توجيه الاتهام اثرها الى جيش المهدي التابع للتيار الصدري بالمسؤولية عنها .
وامرالصدر في اب (اغسطس) الماضي جيش المهدي الذي يقوده بتعليق كل نشاطاته المسلحة لمدة ستة اشهر بعد تورط عناصر منه في صدامات مع القوات الحكومية في مدينة كربلاء. وكان مقررا ان يستمر التعليق الى نهاية الشهر المقبل ولكن بيانا صدر عن مكتب الصدر اوضح ان التعليق لن يمدد بسبب "استمرار تسلل العناصر الاجرامية الى قوات الامن الحكومية."
واليوم حذّر أحد كبار مساعدي مقتدى الصدر الولايات المتحدة والحكومة العراقية من أن جيش المهدي سيستأنف نشاطاته المجمدة منذ ستة أشهر ما لم يتخذ المالكي خطوات لوقف الهجمات التي يتعرض لها أتباعه. وقال صلاح العبيدي المتحدث باسم الزعيم الصدر في مقابلة مع صحيفة الغارديان الصادرة في لندن اليوم "نعتقد أن قرار مقتدى الصدر تجميد نشاطات جيش المهدي كان صائباً وقدم منافع هامة للشعب العراقي وسيستمر، غير أن هناك قلقاً بين أوساط أتباعنا من أن يؤدي التجميد الجديد إلى مضايقتهم وتكثيف الضغوط ضدهم".
واضاف العبيدي "أن عصابات إجرامية مرتبطة بالحركات الدينية المنافسة للأخير اخترقت قوات الأمن العراقية وتستخدم عملية فرض الأمن كغطاء لمهاجمة المدنيين من أتباع الصدر" غير أنه رفض الكشف عن اسمها.
وقال العبيدي إن أتباع الصدر وعائلاتهم في المدن الجنوبية، الديوانية وكربلاء والسماوة "عانوا من أبشع انتهاكات حقوق الإنسان ومن بينها القتل والتعذيب وكان التشرد مصير أكثر من 1000 عائلة منهم". وشدد على أن العراق "يحتاج إلى فريق جديد في الحكومة بسبب الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء المالكي من قبل الناس والأحزاب المحيطة به".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
17
مقيم آسيوي أبلغ عنه غرفة »العمليات« في الداخلية
مجهول ألقى قنبلة يدوية قرب دوار شيراتون... وهرب
السياسة الكويت
شهدت البلاد أمس حادثاً غريباً من نوعه تباينت الرواية الرسمية بشأنه مع رواية بعض المصادر الأمنية عنه, ففيما ذكرت الأخيرة أن مجهولا كان يستقل سيارته ألقى قنبلة يدوية صينية الصنع بين الشارعين المواجهين لبرج السور وأن مقيما اسيوياً شاهده فأبلغ عنه غرفة العمليات, أوضح بيان لوزارة الداخلية أن القنبلة »عثر عليها مرمية في إحدى الساحات الترابية في وسط العاصمة بشكل عشوائي«.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة العقيد محمد الصبر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان القنبلة التي عثر عليها من مخلفات الغزو وغير قابلة للتفجير (مؤمنة) مضيفا ان فرقة المتفجرات التابعة للوزارة تعاملت مع القنبلة ونقلتها الى مكان بعيد آمن.
ولفت العقيد الصبر الى ان القنبلة »غير موجهة لأي شخص او موقع« حيث انها مرمية بشكل عشوائي وجرى اكتشافها من قبل احد المارة الذي بادر على جناح السرعة بالاتصال بهاتف الامان (777).
واشاد بتعاون المبلغ, وهو احد الوافدين, مع رجال الأمن داعيا المواطنين والمقيمين الى عدم التردد في ابلاغ السلطات الامنية حال العثور على اجسام غريبة بأي موقع كان في البلاد.
الى ذلك, قال وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب في اتصال هاتفي أجرته معه »السياسة« إن القنبلة ألقاها مجهول في الساحة الترابية الواقعة في محيط دوار شيراتون بقصد التخلص منها فيما يبدو, مشيرا الى أن »التحريات ستأخذ مجراها للقبض على ملقيها والوقوف على حقيقة دوافعه«.
من جهته قال مصدر أمني ل¯ »السياسة«: إن »وافدا آسيويا أبلغ غرفة عمليات وزارة الداخلية في اتصال هاتفي بأن مجهولاً يقود سيارة ألقى قنبلة يدوية استقرت في الساحة الواقعة بين الشارعين المواجهين لبرج السور«.
المصدر أوضح أن رجال الأمن ومكافحة المتفجرات هرعوا الى الموقع على الفور, حيث تم فرض سياج أمني حول القنبلة فيما قام رجال مكافحة المتفجرات بالتعامل معها, مشيرا الى أن المعلومات الأولية ترجح أن تكون من مخلفات الغزو العراقي.
وقال: إن الجهات الأمنية تواصل الاستماع إلى شهادات عدد من الآسيويين الذين يتجمعون أسبوعيا في المكان لمعرفة مواصفات الشخص الذي ألقى بالقنبلة والسيارة التي كان يستقلها لتحديد هويته في خطوة تستهدف ضبطه ومعرفة أسباب ودواعي القاء القنبلة في مكان يتسم بكثافة المترددين عليه ولاسيما في هذه الساعة من النهار.
خامسا : نصوص الأخبار والتقارير القسم 2
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
72 قتيلا في انفجارين استهدفا سوقين شعبيين في بغداد
ميدل ايست اونلاين
هز انفجاران سوقين مزدحمتين للحيوانات الاليفة في بغداد الجمعة واسفرا عن مقتل 72 شخصا في اشد الهجمات دموية بالعاصمة العراقية منذ ستة أشهر. وقالت الشرطة ان مهاجمة انتحارية قتلت 45 شخصا عندما فجرت نفسها في سوق للحيوانات الاليفة في وسط بغداد. واضافت ان 82 شخصا آخرين اصيبوا بجراح في الانفجار الذي وقع في سوق الغزل للحيوانات الاليفة والذي تعرض للتفجير ثلاث مرات على الاقل في العام الماضي. وفي هجوم اخر وقع بعد فترة وجيزة قالت الشرطة ان 27 شخصا قتلوا وأصيب 67 في سوق للطيور بجنوب بغداد نتج عن انفجار قنبلة زرعت على الطريق أو هجوم انتحاري اخر نفذته امرأة. وعلى الرغم من استمرار انخفاض الهجمات في انحاء العراق الا أن الهجومين الاخيرين يسلطان الضوء على تحذيرات الجيش الاميركي من احتمال عودة العنف الذي دفع العراق الى حافة الحرب الاهلية الطائفية. وقال شاهد يدعى أبو حيدر الذي غطته الدماء بينما كان يقف وسط الاكشاك المدمرة وجثث الطيور وغيرها من الحيوانات "جئت لكي استمتع . لا أعرف كيف نجوت. كنت أقف هناك في الموقع عندما حدث الانفجار. طرحني أرضا. وعندما تمكنت من النهوض شاهدت عشرات الجثث والجرحى". وقال اخر ان المهاجمة الانتحارية دخلت السوق وقالت ان لديها طيورا تريد بيعها. وأضاف أن العشرات تجمعوا حولها وعندئذ انفجرت قنبلة أخفتها تحت ملابسها. وقالت الشرطة ان الهجوم الثاني نتج عن انفجار قنبلة زرعت على الطريق. غير أن العميد قاسم موسوي المتحدث باسم الجيش العراقي في بغداد قال انه في كلا الهجومين حملت امرأة متفجرات ثم جرى تفجيرها عن بعد. وتابع أنهم عثروا على الهاتفين المحمولين اللذين استخدما في التفجيرين. وقال شهود ان سيارات الاسعاف تحاول الوصول الى الموقع بعد انفجار سوق الغزل الذي وقع في نفس موقع انفجار سابق تقريبا في 23 من نوفمبر/تشرين الثاني وقتل فيه 13 شخصا. وأضاف الشهود أن الشرطة ومسؤولي الدفاع المدني يكدسون الجرحى في سيارات وفي صناديق شاحنات مكشوفة بينما ساعد جنود أميركيون في تأمين المنطقة. وقال شاهد يدعى حسن سلمان يبيع علف الطيور بسوق الغزل "أغلب الذين يزورون السوق فقراء ويذهبون من اجل الاستمتاع فقط .. لكنهم أتوا وقتلوا". ويقام السوق أيام الجمعة فقط ويقصده المئات من سكان بغداد. وأسفر هجوم 23 من نوفمبر/تشرين الثاني بقنبلة مخبأة في قفص للطيور عن اصابة 57 شخصا أيضا. والهجوم الاخير هو الاكثر دموية في بغداد منذ ستة اشهر. وقتل 50 شخصا عندما انفجرت شاحنة وقود في العاصمة في أول اغسطس/اب من العام الماضي. وانخفض العنف بشدة في انحاء العراق مع تراجع الهجمات بنسبة 60 بالمئة منذ يونيو/حزيران الماضي مما سمح للعراقيين بالخروج الى الاسواق والمطاعم بينما يحاولون العودة الى الحياة الطبيعية. ورغم تحسن الامن يحذر قادة أميركيون من أن تنظيم القاعدة الذي يلقى عليه باللوم في أكبر الهجمات في العراق لايزال عدوا خطيرا. وأعاد التنظيم تجميع صفوفه في الشمال بعدما طرد من محافظة الانبار بغرب البلاد ومناطق حول بغداد. واظهرت بيانات للحكومة العراقية الخميس أن 466 مدنيا عراقيا قتلوا في اعمال عنف في يناير كانون الثاني بانخفاض بلغ أكثر من 76 بالمئة عن عدد القتلى في الفترة المقابلة من العام الماضي الذي بلغ 1971. وقتل 481 عراقيا في ديسمبر/كانون الاول.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
بوش: الانسحاب من العراق سيجعل أميركا (نمرا من ورق)
الرأي الأردنية
رسم الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس مشهدا ايجابيا للوضع في العراق محذرا من انه لن يجازف بالتقدم الذي انجز بالاسراع في سحب القوات الذي قد يظهر الولايات المتحدة بانها نمر من ورق .. واكد بوش في خطاب القاه في لاس فيغاس (نيفادا، غرب) نجاح الاستراتيجية التي انتهجت في 2007 مع ارسال ثلاثين الف جندي اميركي اضافي رغم انها اثارت جدلا .. وقال بوش:إن كثيرين يتساءلون.. والآن ما العمل يا سيد الرئيس؟ في اشارة الى التساؤلات حول عديد القوات ..وتابع أقول لهم: إننا قطعنا اشواطا كثيرة في تلك الساحة الكبيرة من الحرب على الارهاب كي نؤمن النجاح .. وكان بوش اعلن في ايلول البدء في سحب القوات لتبلغ نحو 130 الف رجل في تموز .. وينتظر الرأي العام الذي يعارض في معظمه الحرب، ما اذا كان بوش سيعيد مزيدا من الجنود الى البلاد بعد تموز وقبل رحيله عن البيت الابيض في كانون الثاني 2009.وقال بوش:إن اي خفض في عديد القوات سيتم بناء على رأي الجنرالات والظروف الميدانية، تاركا السؤال بدون جواب .. وأضاف الاغواء بالتأكيد هو القول: تفضلوا وخذوا القرار الصحيح من وجهة نظر سياسية .. هذه ليست طبيعتي .. هذا ليس بالتحديد ما سنقوم به .. وحسب مستشاريه فان بوش ينتظر قبل تحديد موقفه تقريرا من العسكريين والمدنيين الاميركيين في العراق خلال الربيع المقبل .. لكنه اكد انه لن يجازف بالتقدم الذي تحقق خلال 2007 .. وقال:إن الفشل في العراق سيكون بمثابة القول الى المارقين والقتلة ان الولايات المتحدة هي نمر من ورق .. الفشل في العراق سيشجع المتطرفين الاخرين في الشرق الاوسط .. الفشل في العراق سيشجع ايران .. مصلحتنا الاستراتيجية هي النجاح .. وسوف ننجح .وقيَّم بوش الحقائق العراقية بشكل قد يكون الاكثر ايجابية منذ زمن طويل. واعرب ايضا ومع كثير من القوة واكثر من الماضي عن اقتناعه بان العراق قد يكون بمثابة نموذج في المنطقة. واقر بانه بعد اربع سنوات على الغزو يبدو الامر وكأنه اجل طويل . وقال لكن ما نراه هو ديمقوراطية تتطور بشكل كامل (...) الناس قالوا: الحرية لا يمكن ان تعم الشرق الاوسط .. لست موافقا معهم ابدا .. أعتقد أن الحرية ستعم الشرق الاوسط وان العراق هو عنصر اساسي في هذه الاستراتيجية .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
التليغراف: ما جرى في البصرة أحرق "روح" الجيش البريطاني وأفقده الانضباط وأجبره على "الهزيمة"
الملف برس
يعترف تقرير جديد أصدرته وزارة الدفاع البريطانية أن الجرائم التي ارتكبتها كتائب عسكرية في البصرة ضد المدنيين العراقيين، حوّلت ما سمته "سوء معاملة الأسرى والمعتقلين" الى لعنة وفضيحة تكشف ضعف القادة العسكريين. وذكر التقرير بجريمة قتل البصري (بهاء موسى) بعد تعذيبه تعذيباً قاسياً. ووصفت صحيفة التليغراف الصادرة في لندن ما جرى في البصرة أنه أحرق روح الجيش البريطاني وأفقده الانضباط وأجبره على الهزيمة. وكما يقول الفيلدمارشال (صليم) وهو أحد العسكريين البريطانيين الذين تفتخر بهم المملكة المتحدة: "في مرحلة ما بكل الحروب، تترك الجيوش انضباطها ينحدر الى مستوياته الدنيا أو يتلاشى، لكنهم لا ينتصرون إلى أن يستعيدوا انضباطهم العسكري ثانية". إنّ التقرير الذي صدر حديثاً عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن إساءة معاملة الأسرى أو المحتجزين المدنيين العراقيين –تقول صحيفة التليغراف- يشكل لعنة أكبر من "ظاهر القضية"، حيث يؤكد العميد (روبرت آتيكن) مؤلف التقرير قوله: "أعتقد إن ما كشفه يمضي الى أن يشكل قراءة مزعجة لأشخاص معينين في الجيش البريطاني". وهو يعني حالة إظهار "الخـُرق" بالنسبة لأولئك الذي تورطوا في ارتكاب جرائم سوء معاملة الأسرى المدنيين، وأيضاً بالنسبة الى سلسلة المراجع، وفي الحقيقة إن القراءة التي قدمها التقرير تشكل إزعاجاً وإثارة لكل ضباط في القوات البريطانية. وكان (جورج واشنطن) قد قالها من قبل: "إن الانضباط هو روح الجيش". وقد أحرقت الأحداث في البصرة خلال السنوات 2003-2004 كما يقول (آلين مالينسون) المحلل السياسي في صحيفة التليغراف روح الجيش البريطاني. ولا أحد يعرف هذا جيدا أفضل من رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش البريطاني (السير ريتشارد دانات) طبقاً للصحيفة البريطانية. وفي مقدمة التقرير تحدث عن "إحساس التواضع المهني أو الاحترافي" الذي يجب أن يشعر بها الجيش كما يقول. وهو يطالب العسكريين من القادة الكبار الى العريف أو النائب عريف أن ينتدبوا أنفسهم كلما كانت هناك ضرورة لتصعيد روح الجيش والإشراف على عمليات تنفيذ الواجبات وهي مهمة القادة بمختلف مستوياتهم". وبكلمة أخرى –تقول التليغراف- فإن القادة العسكريين يجب أن يقوموا بواجباتهم. إنهم ربما لا يتحمّلون مسؤولية الجرائم التي تحدث في نطاق وحداتهم، لكن المسؤولية المهنية تبقى قائمة. وبعد المجلس العسكري الذي انعقد السنة الماضية للتحقيق مع العقيد (جورج ميندونكا) والآخرين الذين كانوا معه في كتيبة " Queen's Lancashire"، المتهمين بقتل (بهاء موسى-الموظف في أحد فنادق البصرة) لاحظ ضابط كبير أن الإجراءات تؤشر بشكل خاص أن لا أحد يعطي دليلاً برغبته في أن يحدد أو في شجاعة تحمل المسؤولية. وتتساءل التليغراف: لماذا ترك الجيش حبل انضباطه يفلت؟. وتجيب عن ذلك التساؤل قائلة: طبقاً لعامل تاريخي مشترك في كل حوادث إساءة المعاملة، فإن السبب الرئيس هو تعطل إرادة القيادة العسكرية. وفي البصرة ابتداء من سنة 2003 لم يشهد الجيش البريطاني القتال الأسوأ، لكن الإرهاق وسط القوات، وعدم وضوح الأهداف، ونقص إشراف ضباط الكتائب بشكل خاص ساهم بشكل كبير في خلق ظروف ما سمّاه العميد (آتيكن) "حالات فردية يتصرف فيها الأشخاص بشكل معيب". وفي رأي العميد (آتيكن) أن المسألة المهمة هي التأكد من عدم تكرار ما حدث في العراق على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الجيش البريطاني في البصرة تحديداً. وبشكل مماثل تقريباً يقول العقيد (ميندونكا): "أنا لا أعتقد أننا استعددنا بشكل جيد للتعامل مع المدنيين الذين واجهناهم". لقد ركزت كتيبة العقيد نفسه على تدريبات القتال أكثر من طريقة مواجهة التمرد. ويعترف العقيد "عندما يتساءل عن أسباب ارتكاب جرائم قتل المدنيين أو إساءة معاملة المحتجزين والأسرى أو السجناء" أن عملية غزو العراق لم تكن مخططة عسكرياً أو سياسياً بشكل جيد، ولم تكن هناك قدرات لدى جيوش المشاة في معرفة كيفية التعامل مع كتلة هائلة من البشر. وللوصول الى جذور فشل الانضباط في الجيش البريطاني –تقول التليغراف- نحتاج الى نعيد النظر في التفكير العملي في وزارة الدفاع وفي المقر الدائم المشترك في الاتصال مع البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط التي خططت للغزو الذي نفذته قوات التحالف. وقال للصحيفة: إننا نحتاج قبل كل شيء لمعرفة الإتجاه الذي أعطي لوزارة الدفاع البريطانية من قبل رئيس الوزراء السابق (توني بلير). ولقد ركز النقاش الذي قاده الفيلدمارشال لورد (بارميل) على الكيفية التي قتل فيها (بهاء موسى) في البصرة بعد تعذيبه حتى الموت. وقال الصحيفة إن هذه الحادثة "لوثت" سمعة الجيش كما شوهت صورة الديمقراطية في بريطانيا. وأكدت أن الجرائم التي ارتكب ضد المدنيين من قبل القوات البريطانية أو الأميركية تشكل فشلاً حقيقياً لحرب الإرهاب. وحسب الوزير البريطاني (لورد مالوتش براون) فإن الجيش البريطاني واجه مخاطر حقيقية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
الهاشمي يشدد على ضرورة استقالة الحكومة الحالية
الخليج
أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن الإصلاح السياسي المتوقع لا ينبغي أن يتم من خلال ملء الفراغات الناتجة عن انسحاب كتل سياسية من الحكومة، مشددا على ضرورة استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة يرأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.وقال الهاشمي إنه متفائل لكن بشكل حذر بنجاح المباحثات الحالية بشأن عودة جبهة التوافق إلى الحكومة مشيرا إلى وجود مؤشرات طيبة من جانب الحكومة توحي أن القرار سيكون من مصلحة العودة.وقال الهاشمي ان مجلس الرئاسة العراقي لن يصدق على الارجح على قانون جديد يتيح للائتلاف من اعضاء حزب البعث السابق الذي كان يتزعمه صدام حسين العودة الى وظائفهم القديمة. وأضاف الهاشمي ان مشروع القانون الذي اقره البرلمان مملوء بالعيوب لأنه يعني ان الكثير من الاشخاص الذين حصلوا على وظائف بعد الغزو سيطردون منها حتى يتمكن البعثيون السابقون من العودة اليها.وقال “لا يمكن اعتبار هذا القانون خطوة باتجاه المصالحة الوطنية.. لأن الروح الاقتصادية ولغة الثأر والانتقام واضحة في عدد من بنوده.. وأنه مدمر للمصالحة الوطنية”.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
المالكي يطالب بإعدام المحكومين بقضية "الأنفال"
الغد الأردنية
طالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي امس بضرورة الإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين الثلاثة في قضية الأنفال والتي صدرت بحقهم في حزيران (يونيو) الماضي.وقال المالكي في مقابلة بثتها احدى المحطات التلفزيونية العراقية: "يؤسفني أن يبقى هؤلاء إلى الآن دون تنفيذ قرار القضاء العادل".وكانت المحكمة العراقية العليا أصدرت في 24 حزيران (يونيو) من العام الماضي أحكاما بإعدام كل من علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" وهو قيادي كبير في حزب البعث والفريق الأول الركن سلطان هاشم أحمد آخر وزير دفاع في حقبة الرئيس الراحل صدام حسين والفريق الركن حسين رشيد معاون رئيس أركان الجيش السابق لاتهامهم بتنفيذ عمليات الأنفال العسكرية بين عامي 1987و 1988.وامتنعت السفارة الأميركية في بغداد تسليم المدانين الثلاثة للحكومة العراقية لتنفيذ أحكام الإعدام لعدم حدوث توافق بين هيئة الرئاسة العراقية والحكومة على هذه الأحكام.وقال المالكي: "من الأمور التي تخدش في وضعنا العام هي أننا لم نعط الحق في تنفيذ حكم القضاء بعد أن أصدر بتوجيه عقوبة الإعدام لما قاموا به من جريمة بحق أبناء الشعب الكردي الأبرياء في جرائم الأنفال وما تلاها في جرائم حلبجة".وقال رئيس الحكومة العراقية: "هناك فهم على أساس قانوني دستوري أجابت عليه المحكمة الاتحادية وقالت، يجب مراعاة قانون المحكمة الجنائية العراقية العليا الذي ينص على عدم جواز تخفيف أو تعطيل أو إلغاء الأحكام الصادرة عنها وهذا الفهم مازال تحت المناقشة القانونية والدستورية بين الحكومة وبين مجلس القضاء وهيئة الرئاسة".وقال المالكي: "هناك من يقول بأن الضباط ينبغي أن لا يعاقبوا وإذا عاقبنا الضباط الذين أجرموا وارتكبوا المجازر والمقابر الجماعية والأسلحة الكيمياوية هؤلاء كانوا مأمورين وربما يكون الضابط الحالي مأمورا".وتابع: "نحن نقول لا إذا ارتكب احد الضباط الحاليين جريمة بحق الإنسانية والشعب ومقبرة جماعية أو خرج عن الدستور والقانون سيكون مصيره مصير سلطان هاشم وحسين رشيد وغيرهم". على حد قوله.وأضاف : "أنا أخشى من هذا التبرير إن لم نكن في الوقت الحاضر لدينا سيطرة على حركة أجهزتنا الأمنية أن يكون مستقبلا من يعمل في الأجهزة الأمنية والجيش له مطلق الصلاحية لأنه سيكون محميا بادعاء أنه نفذ الأمر ونحن نقول إن تنفيذ الأمر يكون في حدود الواجب والدستور ويكون مسئولا إذا خالف".ورأى المالكي أن عدم الالتزام بقرار المحكمة "يثير سلبا على عملية المصالحة الوطنية لان ضحايا الأنفال الذين يتظاهرون الآن وبعثوا لي الرسائل يطالبون بتنفيذ حكم الإعدام.. أليس من المصالحة الوطنية إنصافهم ونحق الحقوق؟".وأضاف: "إننا لا ينبغي أن نعفو عن حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية لأنها تخدش في المصالحة الوطنية ولأننا سنرضي عشيرة الضابط الفلاني أو حزبه ونغضب شرائح المجتمع العراقي".وقال المالكي: "أنا لا انظر إلى قضية الأكراد على أنهم أكراد ومن حق الأكراد أن يعفوا أو لا يعفوا، الكردي مواطن وإنسان ومظلوم وأنا رئيس وزراء العراق وليس رئيس وزراء الشيعة أو العرب أو الأكراد وهذا المواطن ينبغي أن اخذ بحقه".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
تطهير الموصل لن يستغرق وقتاً طويلاً
القبس
أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن القضاء على تنظيم القاعدة في الموصل لن يستغرق وقتا طويلا.. متوقعا ان تحسم النتيجة لمصلحة الاجهزة الامنية والشعب العراقي.وقال البولاني لقناة «العربية» على هامش مشاركته في اعمال مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس ان كل المؤشرات الاخيرة اكدت ان زمرة تنظيم القاعدة الاجرامية توجهت نحو شمال بغداد، حيث تتخذ من الموصل مركزا لها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
اتهامات عراقية لإيران بالاستيلاء على أكثر من 15 بئرا نفطية
العربية نت
قالت هيئة النزاهة العراقية أن ايران استولت على أكثر من 15 بئراً للنفط في منطقة الطيب الحدودية جنوب البلاد، وأكد نائب رئيس الهيئة فرج موسى ان "تقارير عراقية وثقت الاعتداءات الايرانية على الآبار العراقية، بالحفر المائل، وتجاوز الحدود والاستيلاء على الآبار النفطية بعد طرد الكوادر الهندسية العراقية والعاملين فيها". واضاف ان الثروة النفطية العراقية "تتعرض للسرقة والتهريب اليومي باستخدام الصهاريج العائمة". وقال ان "مهربي النفط انتشلوا السفن الغارقة التي خلفتها حربا الخليج (1980 و9991) في شط العرب".وأوضح في حديثه لصحيفة "الحياة" اللندنية الجمعة 1-2-2008 ان في محافظة البصرة "أكثر من 1000 بئر للنفط موصولة بـ12 أنبوباً، ستة منها للنفط الخام وستة للمشتقات وتؤلف بمجموعها حزمة واحدة في منطقة قريبة من معتقل بوكا"، وزاد ان مهربي النفط يلجأون الى ثقب الأنابيب وجر النفط الى برك ليصار بعدها الى سحبه باستخدام مضخات خاصة ونقله الى الصهاريج العائمة التي تنقله بدورها الى بواخر متوقفة عند مرافئ غير شرعية في شط العرب". ولفت فرج الى ان وزارة النفط "عاجزة عن معرفة كمية النفط في الانابيب الناقلة او ما هو مستخرج من الآبار لعدم امتلاكها عدادات".وشدد على ان "الادعاءات المتواصلة لوزارة النفط بوجود هذه العدادات غير صحيحة"، مؤكداً ان "السيطرة على عمليات التهريب والسرقة تتطلب وجود عدادات في البئر وفي الانابيب، ومحطات الضخ من المستودعات ومحطات التصدير". ولفت الى ان السرقات لا تقتصر على النفط الخام، بل "تشمل المشتقات النفطية المستوردة، خصوصاً عبر بلدة صفوان المتاخمة للحدود الكويتية، إذ تعود الناقلات المحملة مشتقات والداخلة عبر هذا المنفذ من حيث أتت بكامل حمولتها".وأكد إحالة قضايا السرقات في المنطقة الممتدة بين الناصرية والبصرة على القضاء"، لافتاً الى ان "الهيئة حصلت على اسماء المهربين والمتواطئين معهم من قوة حماية المنشآت في البصرة وحددت مواقع التهريب والمرافئ غير الشرعية باستخدام التصوير الجوي". وقال "قدمتا دراسة مفصلة الى مجلس الوزراء فيها كل المعلومات عن السرقات والتهريب، وآليات المعالجة مثل الاستعانة بوزارة الدفاع لتخريب مواقع التهريب في منطقتي ابي الخصيب وام قصر والسيطرة على المسافن (ورش تصنيع وتصليح السفن) وملاحقة المهربين".وأوضح أن مديري المستودعات والمصافي "المتواطئين يمنحون سائقي الناقلات افادات رسمية بتسلمهم الشحنة. اما المشتقات الواصلة من مصفى الشعيبة فتنقل بخطين من الانابيب هما خط الناصرية - السماوة - الديوانية - النجف وخط العمارة - الكوت، ويعمد المهربون الى ثقب هذين الخطين وسحب المشتقات منهما". غير أن مصدرا في وزارة النفط الإيرانية نفى علمه بالاتهامات، مؤكداً ان الجانب الايراني يعاني من ازمة تهريب واسعة من اراضيه الى العراق، ما سبب تفاقم ازمة توزيع المشتقات النفطية بعد قرار التقنين والترشيد. وأضح المصدر ذاته ان بغداد وطهران وقعتا، خلال رئاسة ابراهيم الجعفري للحكومة العراقية، اتفاقاً يقضي بأن بسحب النفط العراقي عبر انبوب خاص من البصرة الى مصافي عبادان لتكريره ومن ثم اعادته عبر انبوب ثان. واضاف ان الاتفاق بين وضع موضع التنفيذ بعدما وقعه أيضاً رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي خلال زيارته الاخيرة لايران. واشار الى ان اللجوء لنشر مثل هذه الاتهامات في ظل التحضيرات الجارية للزيارة الأولى للرئيس أحمدي نجاد للعراق يهدف الى التأثير سلبا في هذه الزيارة التاريخية. ويتوقع ان يزور نجاد بغداد خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
طائرات حربية تركية تخترق أجواء شمال العراق
وكالة يقين للأنباء
‌أفادت مصادر إعلامية مقربة من يقين إن الطائرات التركية اخترقت الأجواء العراقية في مناطق وادي باليان بناحية جومان التابعة لمحافظة اربيل ، وذكر المصدر أن الطائرات حلقت في سماء مناطق (تنوره، وكونه كوتر، ووادي باليان) اليوم الجمعة لكن تلك الاختراقات لم تسفر عن قصف أي موقع من تلك المناطق التي تم اختراق أجوائها مضيفا أن سلاح الجو التركي قد يجدد قصفه لتلك المناطق مستقبلا.ويذكر أن الطائرات التركية غالبا ما تقوم باختراق الأجواء العراقية في كردستان بحجة البحث عن عناصر حزب العمال الكردستاني أل pkk .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
قادة عسكريون أميركيون يتهمون مستشارة المالكي بالطائفية وإعاقة جهود المصالحة
راديو سوا
قال الكاتب تشارلز لفينسون في مقال بعث به من بغداد ونشرته صحيفة يو أس إي توداي الجمعة إن مصير القوات العراقية وقدرتَها على بسط الاستقرار في العراق يقعان على عاتق عالمة الصواريخ العراقية باسمة الجيدري التي تبلغ من العمر 69 عاما.وقال الكاتب في مقاله الذي استمده مما وصفها بمقابلة نادرة أجراها مع العالمة العراقية، إن الجيدري أمضت معظم حياتِها العملية وهي تقارعُ في مجتمع ِذكوري، إلا أنها الآن من أهم المسؤولين في الحكومة العراقية، فهي مسؤولة عن اللجنة التي تقرر من بين أمور أخرى من يحق له الانضمام إلى قوات الأمن العراقية.وقد عينها رئيس الوزراء نوري المالكي العام الماضي مسؤولة عن تشكيل ومتابعة لجنة المصالحة، التي تعتبر رأس الحربة في جهود لملمة الجراح وتهيئة المناخ المناسب لإصلاح ما أفسده التناحر الطائفي.إلا أن قادة عسكريين أميركيين يتهمونها بسوء استغلال سلطاتها والوقوف حجر عثرة في وجه الجهود المبذولة للتقريب بين السنة والشيعة.ونقل الكاتب عن الجنرال ديفيد فيليبس المسؤول عن تدريب القوات العراقية قوله إن هذه المرأة تشكل عائقا كبيرا أمام المصالحة، ويجب أن تكون ضمن المسؤولين العراقيين الذين يحظر عليهم تقلد المسؤوليات بسبب رفضها دمج السنة في الجيش.وروى فيليبس قصة حدثت للواء العراقي عدنان ثابت الذي قدم للجيدري قائمة بأسماء مجندين جدد تضم ما نسبته 45 في المئة من السنة، فقامت بإزالة كل الأسماء السنية، وبعد ذلك بفترة جُرد ثابت من مهامه.وفي حادثة أخرى، قال الجنرال الأميركي جيم هاغينز المشرف على قوات الشرطة العراقية جنوبي بغداد، إنه رشح ثلاثة آلاف شخص للتجنيد في صفوف الشرطة قبل ثلاثة أشهر، وكان أغلبهم من المناطق السنية جنوب بغداد.وأضاف أنه انتظر لفترة قبل أن يكتشف بعد ذلك أن 400 شخص فقط قُبلوا وكانوا كلهم من الشيعة.ويحذر الجنرال هاغينز من أنه ما لم يتم دمج السنة، خاصة قوات الصحوة، في قوات الأمن العراقية، فإنهم قد يعودون من جديد إلى قتال الأميركيين والحكومة العراقية، لكن هذه المرة بأسلحة أكثر وتنظيم أفضل.ولفت الكاتب لفينسون إلى أن الجيدري ترفض تلك الاتهامات وترد بالقول إن العراقيين هم من يحددون مصير بلدهم وليس الأميركيين.وتتهم الجيدري الأميركيين بأنهم يريدون حلولا سريعة، بينما تقول هي إنها تريد بناء حكومة خالية من العنف الطائفي والمليشيات والقاعدة، وتتهم في الوقت ذاته سنة العراق بأنهم هم من جنوا على أنفسهم حينما اختاروا أن يطبقوا أوامر تنظيم القاعدة.وأبرز الكاتب في ختام مقاله أن الجيدري تعبرعن رفضها للتدخل الأميركي في تسيير مهامها، فتقول إنها مسؤولة في نهاية المطاف أمام المالكي فقط، وإن رسالتها إلى الأميركيين تتلخص في أنها لا تعمل لدى الولايات المتحدة، وإنما لدى الحكومة العراقية.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
هزة أرضية ثالثة في الكوت بقوة 3 درجات على مقياس ريختر
شبكة أخبار العراق
قال مدير هيئة الانواء الجوية والرصد الزلزالي داود شاكر ،الجمعة ، ان المرصد الزلزالي سجل هزة ارضية خفيفة بقوة 3 درجات على مقياس رختر في في مدينة الكوت وبنفس الموقع الذي حدثت فيه هزتان ارضيتان الاربعاء.وأوضح شاكر ، أنه " لم تسجل اي اضرار مادية وبشرية من جراء هذه الهزة."وقال شاكر ان المنطقة نفسها كانت قد شهدت هزتين ارضيتين " الاولى في الساعة 1.58 من بعد ظهر الاربعاء وبقوة 4 درجات على مقياس رختر والثانية في الساعة 10.06 من مساء اليوم نفسه وبقوة 4.3 على مقياس رختر."واشار الى انه " عند حصول هزة ارضية في اي منطقة تسجل معها بعض الهزات الارتدادية الخفيفية حيث من الطبيعي عند حدوث هزة ارضية رئيسية تسبقها وتتبعها هزات صغيرة وخفيفة."وقال شاكر انه تم صباح اليوم الجمعة ارسال فريق عمل الى مدينة الكوت ، مشيرا الى ان " هذا الفريق التقى فعلا بنائب المحافظ ومسؤولين في الدفاع المدني ومواطنين من المدينة وطمأن المواطنين بان هذه الحالات هي حالات طبيعية تحدث في اي مكان من العالم ومنها العراق."واضاف ان " منطقة الكوت وبالذات المناطق القريبة من الحدود الايرانية هي مناطق ذات فعالية زلزالية وتكتونية معروفة بالنسبة للاختصاصين وهذه حالات طبيعية وتحدث كثيرا وخصوصا في منطقة بدرة وقسم منها يكون محسوس.وكان تقرير صادر عن قسم الرصد الزلزالي في هيئة الانواء الجوية حصلت على نسخة منه قال ان المنطقة التي حدثت فيها الهزات تمتاز بقربها من نطاق زاكروس الزلزالي الممتد على طول الحدود العراقیة الايرانية الذي يمتاز بتكرار حدوث الهزات الارضیة بصورة مستمرة وعلى جانبي الحدود العراقية الايرانية التي تشهد هزات ارضية كثيرة بعضها محسوس وبعضها غير محسوس ويعتمد هذا على عدة عوامل اهمها قوة الهزة وعمقها وموقعها.واضاف التقرير ان سلسلة جبال زاكروس ومايحيطها تمثل اهم المصادر لحدوث الزلازل شرق وشمال شرقي العراق بسبب ما يمثله من سلسلة نشطة من الصدوع والفوالق الجيولوجية المتمثلة بتراكيب خطية لفوالق غير معرفة في الخارطة البنيوية للمنطقة والتي قد تمثل بؤرا لنشاط زلزالي محتمل.وشهدت المنطقة الجنوبية عام 2004، عددا من الهزات الارضية في منطقة الرفاعي في محافظة الناصرية، واسفرت عن اضرار مادية بسيطة، وكانت قوتها تتراوح بين 4.7 و5.1 درجة على مقياس رختر وتقع مدينة الكوت، محافظة واسط على مسافة 180 كم جنوب شرق بغداد
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
كركوك والعقود النفطية و(العين المفتوحة) على الاستقلال أزعجت الأميركان ووحدت عرب العراق
الملف برس
ينظر خبراء ومحللون وسياسيون عراقيون وأميركان الى أن الأكراد على الرغم من كونهم حليفاً لواشنطن إلا أنهم "تجاوزوا الخطوط الحمر"، وقادوا أنفسهم الى زاوية مميتة، قد تشير الى نهاية قدرتهم على استثمار النزاع الطائفي بين الشيعة والسنة، وبالتالي ممارسة دور "بيضة الميزان" في السلطة الحالية. وترى هذه الأوساط أن كركوك والعقود النفطية والعيون الكردية المفتوحة على سعتها من أجل أداء متواثب وبراغماتي للاستقلال عن العراق على المدى البعيد، هي التي حققت مستوى عالياً من الانزعاج الأميركي الذي جعل واشنطن "تؤدب الأكراد بسلاح حليفها التركي"، إضافة الى أنها وحدت سياسي العراق العرب (السنة والشيعة) للوقوف مع حكومة المالكي وهي حالة سماها (همام حمودي) نهاية القوة الكردية. ويتمتع الأكراد كأقلية في العراق بنفوذ "غير متكافئ على سياسة البلد" منذ سقوط الرئيس السابق (صدام حسين) إثر الغزو الأميركي سنة 2003. ولكنْ الآن، يبدو أن قوة نفوذهم آخذة بالهبوط مع تزايد حالة التوتر بينهم وبين العراقيين العرب. وحسب رأي المحللين السياسيين في صحيفة النيويورك تايمز فإن هذه التوترات تثير بوادر انقسام آخر "إثني" يقف الى جانب الانقسام "الطائفي" بين الشيعة والسنة.إن الأكراد ومعظمهم من السنة، دعموا الحكومة الشيعية بشكل ثابت خلال السنوات الخمس الماضية، لكنهم وما أن ظهرت بوادر خلافهم مع رئيس الوزراء (نوري المالكي) أظهروا المزيد من سحب دعمهم لحكومته في البرلمان. وتعتقد الصحيفة أن الأكراد استطاعوا بـ "فطنتهم السياسية" وبروابطهم المتينة مع الأميركان، وأيضا بأجهزتهم الحكومية المحلية النشطة والفعالة أن يحققوا وضعاً كبير القوة. وهذا سمح لهم بإملاء شروطهم في كتابة الدستور الذي أعطاهم حكماً ذاتياً كبير القدرات وبعض الحقوق المهمة في استثمار وتطوير مشاريع النفط. لكنّ المسار تغير الآن تقريباً –كما تقول النيويورك تايمز- فالأكراد أصبحوا يثيرون عداء الفئات الأخرى. وبدأت جهود الكرد تأخذ منحى مثيراً للانتباه في رغبة الاستيلاء على كركوك المدينة الغنية بالنفط ليكسبوا فوائد أكبر تحقق لهم مردودات مالية. وهذه الحقائق دفعت معظم السنة والشيعة الى التوحد مع حكومة (نوري المالكي) في معارضة المطامع الكردية. وبالنسبة للولايات فإن النقص في القوة الكردية هو جزء من مشكلة كبيرة للخلاف الأساسي الذي يتسبب في تعطيل جهود الحكومة العراقية في بغداد لتستكمل دورها في بسط النفوذ على العراق بأسره. إن الأكراد – كما تؤكد النيويورك تايمز- موالون لوجهة النظر الأميركية، وهم أصلاً كانوا حليفاً طبيعياً. ولكنْ المواقف والتحركات الذاتية البراغماتية الكردية وضعت الولايات المتحدة في موقف محرج، إذ أن عليها أن تختار بين الأكراد (المحميين من قبلها لفترة طويلة) وبين العراقيين العرب الذين ساعد الأميركان في خلق حكومتهم. إن واحدة من المجاميع الشيعية الكبيرة (المجلس الإسلامي الأعلى في العراق) لم ينحز علناً حتى الآن لا للعرب ولا للأكراد، ولكن الناس الأقوياء في الحزب ينتقدون الأكراد بشكل صريح، وعبّر آخرون عن إحباط قاد أعضاء في البرلمان والدكتور (حسين الشهرستاني) وزير النفط والسياسي الشيعي البارز الى وصف العقود النفطية التي وقعها الأكراد مع الشركات الأجنبية بانها غير مشروعة. ويقول (همام حمودي) أحد الزعماء السياسيين المعروفين في المجلس الأعلى: "لم يعد الأكراد بيضة الميزان كما يقال". وقد استخدم هذا المثل العربي الشائع الذي يعني أن الأكراد فقدوا "ميزتهم السابقة" في أن يمارسوا دور الذي يصلح الأمور وتحوّلوا الى سبب من أسباب خرابها وفوضاها. وأضاف (حمودي قوله): "إن الكرد لم يعودوا أقوياء". والمحللون المستقلون الأميركان يدعمون بشكل كبير هذا التقييم. فـفي رأي (جوست هلترمان) كبير المحللين المتخصصين في شؤون الشرق الأوسط الذي يعمل لصالح مجموعة الأزمة الدولية ومقرها في اسطنبول إن "هناك شعوراً قوياً جداً أن الأكراد قد تجاوزوا استحقاقهم". وأضاف المحلل السياسي الكبير قوله: "إن الأكراد فتحوا عيونهم على الاستقلال كدولة في المدى البعيد، وأرادوا استعمال النافذة الحالية لزيادة جغرافية الإقليم الكردي الذي يسيطرون عليه وتوسيع نفوذ السلطات التي يتمتعون بها في الإقليم. لقد اشتغلوا بشكل جيد في مسالة السلطات، ولكن لم يشتغلوا كما ينبغي على صعيد جغرافية الإقليم. ولهذا فهم يواجهون قيوداً حقيقية الآن". ويؤكد محللون سياسيون في النيويورك تايمز ومنهم (أليسا روبن) مراسلة الصحيفة في بغداد إن المظاهر القوية للتنافس والنزاع تهدد بتقويض الكثير مما أنجزه الكرد من نفوذ سياسي، وبشكل خاص مما كسبوه –ولو مؤقتاً- من النزاع الطائفي بين السنة والشيعة. وبمساعدة التوحد السني-الشيعي، فإن التجاوزات الكردية الحالية تقوّي حكومة (المالكي) على الرغم من أن هناك شكوكاً واسعة الانتشار بشأن قدراته في الحكم بشكل فعال. هذه التوترات –تقول الصحيفة- يمكن أن تقنع حتى الحكومة المركزية لتأجيل أطول كثيراً لما يسمى الاستفتاء على كركوك لكي يختار سكانها الانضمام الى الإقليم الكردي شبه المستقل أم لا. وفي تقرير آخر تنشره الملف برس، ثمة متابعة لطبيعة "الاستقواء" الذي تمارسه المنطقة الكردية على حساب العراقيين العرب، وماهية الاحتمالات التي يمكن تجرّ الأكراد الى كارثة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
جنرال امريكي: الصدر سيمد الهدنة بالعراق على الارجح
وكالة الاخبار العراقية
قال جنرال أمريكي يوم الجمعة إن رجل الدين الشيعي العراقي صاحب النفوذ مقتدى الصدر سيمد على الارجح وقفا لاطلاق النار ساعد على تقليص العنف في العراق.وقال البريجادر جنرال جوزيف اندرسن رئيس الاركان للقوات المتعددة بالعراق إن أمر الصدر في أغسطس آب لميليشيا جيش المهدي التابعة له بوقف الانشطة لستة اشهر كان "مفيدا" في تحسين الأمن في بغداد وأماكن اخرى.واضاف اندرسن "من الواضح انه ساعد في تحقيق ذلك ونحن نود أن يبقى ذلك قائما."ولدى سؤاله عما اذا كان واثقا من أن الصدر سيجدد التزامه بوقف اطلاق النار رد اندرسن قائلا "اعتقد انني ينبغي أن اقول.. نعم.. الآن."واضاف "انه امر مجد.. كان مجديا.. لقد حقق اختلافا."وتراجع العنف بصورة حادة في أنحاء العراق وانخفض عدد الهجمات بنسبة 60 في المئة منذ يونيو حزيران.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
فيلم عن سجن النساء في الكاظمية في بغداد
إيلاف
بعد الضجة التي أثارتها الصور الشهيرة، التي كشفت ممارسات بعض الجنود الأميركيين في سجن ابو غريب في العراق في عام 2004،والتعذيب المهين الذي تعرض إليه بعض السجناء العراقيين، أضحى موضوع السجون العراقية، أحد المقاييس التي تدل على اتجاه العراق الجديد الى زمن مختلف عن ماضيه، او لتكرس الصورة الشرق أوسطية، عن سجون معتمة، وسجناء مغيبين، بلا ادنى حقوق غالبا. من هنا جاء الاهتمام الإعلامي بفيلم "يوم في سجن الكاظمية للنساء" الذي يعرض الآن في مهرجان روتردام الدولي، فالفيلم الذي هو الفيلم العراقي الأول، الذي يتعرض لتجربة السجن والسجناء في العراق الجديد. صانعو العمل (المخرج عدي صلاح والمنتج غيث سلمان) استفادوا من القرارات الحكومية العراقية التي صدرت بعد حوادث سجن ابو غريب، والتي تسمح للصحافيين العراقيين وغيرهم، من دخول السجون العراقية وتصويرها، لفترة لا تزيد عن 21 يوما.هم اختاروا أحد السجون النسائية في منطقة الكاظمية في بغداد لتصوير فيلمهم الأول. الفيلم ربما هو أول فيلم عراقي عن سجينات عراقيات، فالوضع الاجتماعي المحافظ في العراق يشكل إحدى المعضلات الكبيرة في إنجاز أفلام عن عالم اجتماعي حساس. الفيلم يقدم مقابلات كثيرة مع سجينات، اختار بعضهن إظهار وجوهن، فيما فضل البعض إخفاء الهوية الشخصية، الفيلم يقدم أيضا مقابلات مع إدارة السجن، التي كانت تشكو في مشاهد كثيرة من جو الحرية والرقابة التي فرضت على السجون، وهو الأمر الذي استغلته بعض السجينات في إقامة دعاوى وهمية على إدارة السجن. سجينات سجن الكاظمية يختلفن كثيرا، معظمهم زجّ في السجن بسبب جرائم عادية، تحصل في كل مكان في العالم، هناك قسم خاص بجرائم الإرهاب، والذي رفضت أغلب السجينات فيه التحدث لكاميرا المخرج عدي صلاح.الفيلم نجح في الحصول على قصة مؤثرة واحدة من هذا القسم، من سجينة مراهقة، تحدثت عن قيام الجماعات الإرهابية بخطفها مع مجموعة من الفتيات الأخريات بعمرها، من أجل دفعهن الى القيام بعمليات انتحارية، يدفعن لها بإعطائهن مواد مخدرة. سجينات السجن الأخريات، لسن بعيدات عن السياسة، القصص التي قدمها الفيلم،تشير الى ظروف قاسية دفعت بعضهن الى جرائم غير ضرورية. البعض من سجينات سجن الكاظمية تحدثن عن فساد النظام القضائي العراقي الحالي، وشيوع الرشوة في هذا النظام.صانعو الفيلم لم يملكوا الإمكانية لبحث هذه القصص وتحديها، هم قدموها كما هي، بكل صدقها أو مبالغتها. الفيلم لم يتحدث كثيرا مع سجيناته، عن تجربة السجن في مدينة تشهد الكثير من الفوضى والعنف، كيف يبدو العالم خارج ذلك السجن بالنسبة الى السجينات المحبوسات في بناية بدت نظيفة وافضل حالا من الكثير من سجون المنطقة العربية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
خطيب شيعي يدعو الحكومة إلى التصدي للمبادئ الفاسدة
الدستور الأردنية
دعا كبير علماء الجنوب في العراق الشيخ محمد باقر الناصري امس علماء الدين والحكومة العراقية إلى "التصدي للمبادئ الفاسدة والأفكار الهدامة ".وقال الناصري امام العشرات من المصلين في جامع عباس الكبير في الناصرية خلال خطبة صلاة الجمعة "نحن براء.. من المبادئ الفاسدة والأفكار الهدامة التي لبست لبوس الدين ودخلت على الدين لتشويه سمعة الإسلام من خلال دعاوى احمد الحسن اليماني (زعيم جماعة جند الله) في الناصرية والبصرة خلال إحياء مراسم عاشوراء الشهر الماضي".وطالب الحكومة العراقية بإعلان "مواقف حازمة وحاسمة ومعالجة المشاكل في البلاد". وتابع أن "الذي قام باستباحة الدماء باسم الإمام المهدي ويقتل الأبرياء ويستبيح المحرمات ويحمل نجمة داوود يعد سابقة خطيرة وعلى الجميع التصدي لها".ومن ناحية أخرى ، قال إن "نسبة البطالة في جنوب العراق تعد الأكبر من بين مدن العراق كله منها فقط في مدينة الناصرة 33 بالمائة وهذا يشكل عشا يتربى فيه الفساد في العقيدة والأخلاق". وقال الناصري: "لو الأمور في البلاد جرت بتوزيع الموارد بعدالة في البلاد لما سمعنا باليماني ولا بمن يستبيح الدماء والأعراض والمفاسد وقتل الضباط الأشاوس".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الشرطة العراقية تعيد سيدة الوركاء إلى المتحف العراقي
وكالة انباء براثا
عثرت الشرطة العراقية بمساعدة القوات الأمريكية على وجه سومري يسمى "سيدة الوركاء" ويكنى في أوساط الأثريين بـ"الموناليزا السومرية".وقد عثر على القطعة النادرة التي يعود تاريخها إلى خمسة آلاف عام مضت في أحد البساتين بعد أن تلقت الشرطة وقوات التحالف بلاغاً بوجودها هناك.ووجدت سيدة الوركاء المرمرية، البالغ طولها 20 سنتيمتراً، مدفونة في الطين على عمق ستة بوصات بدون أن يكون قد نالها أدنى أذى. وتقول السلطات إنه على الرغم من استرجاع المتحف العراقي لحوالي 3500 قطعة كانت قد نهبت منه خلال الفوضى التي أعقبت سقوط بغداد، إلا إنهم لا يزالون يبحثون عن عشرة آلاف أخرى لا تزال مفقودة.وتجدر الإشارة إلى أن بعضاً من تلك القطع كان المواطنون العراقيون العاديون قد أخذوها من المتحف إلى منازلهم في محاولة للحفاظ عليها إبان الحرب وقد أعادوها طوعاً إلى المتحف حين هدأت الأمور نسبياً. كما وجدت بعض القطع الأخرى مخبأة في خزانات بمناطق متفرقة في بغداد.ومما يبعث المزيد من الأمل لدى الأثريين والمواطنين الشرفاء في استعادة كافة ما نهب على مدى الزمن، هي السياسة الأمنية الصارمة التي اتفق عليها العالم في محاولة تعقب الجناة عند محاولتهم بيع أو تهريب أي من تلك القطع الأثرية العظيمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
محاكمة جنود اتراك احتجزهم مسلحون اكراد
العرب اليوم
مثل ثمانية جنود اتراك كان الانفصاليون الاكراد احتجزوهم رهائن مدة اسبوعين في شمال العراق قبل الافراج عنهم, الجمعة امام محكمة عسكرية بتهمة العصيان.وجاء في مذكرة الاتهام ان احد الجنود وهو من اصل كردي وقد يصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد, بتهمة تباطؤ يهدف الى المس بوحدة وسيادة التراب الوطني ".واسر عناصر حزب العمال الكردستاني الجنود الثمانية في كمين نصبوه في 21 تشرين الاول في جنوب شرق تركيا قرب الحدود العراقية واسفر عن مقتل 12 جنديا وجرح 17 اخرين.وافرج المتمردون عنهم في الرابع من تشرين الثاني, لكن الجيش اعتقلهم بعد اسبوع.وتشتبه القيادة في ان الجندي من اصل كردي كان اول من استسلم للمتمردين وانه حرض الاخرين على القاء السلاح.ويواجه الجنود السبعة الاخرون احكاما بالسجن قد تصل الى خمس سنوات لعصيان الاوامر.واثار الكمين الذي نصب في 21 تشرين الاول استنكارا في تركيا ودفع بانقرة الى التحرك العسكري الى شمال العراق لقتال متمردي حزب العمال الكردستاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
فرض حظر تجوال شامل وأغلاق جميع منافذ الفلوجة
الوكالة المستقلة للأنباء
فرضت الشرطة العراقية حظراً للتجوال فى كامل مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار وأغلقت منافذها الثلاثة، الجمعة، بعدما كانت قد فرضت حظرا جزئيا ،الخميس، في أعقاب إعطاب عجلة أمريكية بإنفجار عبوة ناسفة، فيما إعتقلت إثنين من المسلحين خلال قيامهما بزرع عبوة ناسفةوذكر مصدر في الشرطة العراقية، رفض الكشف عن أسمه، للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق ) أن" شرطة الفلوجة فرضت ظراً للتجوال صباح الجمعة على سكان الفلوجة حيث شمل الحظر سير المركبات والاشخاص" موضحاً أن "دوريات من الشرطة العراقية قامت وعبر مكبرات الصوت بابلاغ سكان الفلوجة بحظر التجوال للمركبات والدراجات النارية والهوائية وكذلك بالنسبة للاشخاص". من جهة أخرى، ذكر المصدر أن الشرطة اغلقت منافذ الفلوجة الثلاثة ولم تسمح للمواطنين بالدخول الى المدينة .. وكشف ان فرض حظر التجوال لم تحدد مهلته ، وقال إن تلك الإجراءات الأمنية المشددة تأتي في ضوء ملاحقة من أسماهم " عناصر مسلحة تخريبية " تهدف إلى زعزعة الأمن في مدينة الفلوجة. وقد إنتشرت دوريات من الشرطة العراقية في جميع شوارع الفلوجة بينما لزم السكان منازلهم. كانت قوات الشرطة العراقية فرضت حظراً جزئياً للتجوال الخميس على حي الضباط عقب إنفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للقوات الأمريكية. فى الوقت نفسه، قال مصدر في الشرطة أن شرطة الفلوجة تمكنت من القاء القبض على عنصرين مسلحين، صباح الجمعة، خلال قيامهما بزرع عبوة ناسفة في حي الشرطة وسط الفلوجة. وقال المصدر إن الشرطة تلقت بلاغا من قبل الاهالي بوجود عناصر مسلحة، وتحركت دوريات الشرطة وتمكنت من اعتقال مسلحين إثنين أثناء قيامهما زرع عبوة ناسفة بالقرب من جامع التوفيق في حي الشرطة وسط الفلوجة . وتقع الفلوجة على مسافة ( 45 ) كم غرب العاصمة بغداد، بينما تبعد الرمادي مركز محافظة الانبار ( 110 ) كم عن بغداد
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
بغداد تقطع امدادات النفط عن شركة نمساوية واخرى كورية وتعتبر تعاقدهما مع الحكومة الكردية مخالفا للقانون
جريدة حوارات
قالت مصادر بصناعة النفط الجمعة إن شركة اس.كي انرجي الكورية الجنوبية ستسعى لشراء نفط عراقي أو غيره في السوق الفورية للتعويض عما فقدته من جراء وقف امدادات عراقية بموجب تعاقد مع انتهاء المهلة التي حددتها لها بغداد للانسحاب من مشروعات تطوير النفط في اقليم كردستان.وقال مسؤول بوزارة الطاقة هذا الاسبوع ان اس.كي انرجي وهي أكبر شركات النفط في كوريا الجنوبية ستختار على الارجح أن يكون لها دور في تطوير حقول النفط في اقليم كردستان العراقي بدلا من السعي لاستئناف الامدادات العراقية. وامتنع متحدث باسم الشركة ومؤسسة النفط الوطنية الكورية عن التعقيب على المسألة الجمعة.وفي وقت سابق من الاسبوع قالت مصادر بوزارة النفط العراقية ان بغداد منحت الشركة مهلة حتى 31 يناير/كانون الثاني للانسحاب من المشروع الكردستاني اذا كانت تريد استئناف صادرات النفط الخام لها.وكانت الشركة تستورد ما بين 60 ألف و90 ألف برميل يوميا من العراق بموجب عقد سنوي كان من المقرر تجديده في أول/يناير.من جهة اخرى قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الجمعة ان العراق أوقف امدادات النفط إلى شركة أو.ام.في النمساوية بسبب اتفاق التنقيب عن الخام الذي أبرمته مع الحكومة الاقليمية الكردية في شمال البلاد.وأبلغ الوزير الصحفيين "اتخذ الاجراء من أول يناير/كانون الثاني ولقد أوقف كل شيء".وأوضح مصدر بالصناعة أن امدادات النفط إلى الشركة كانت حوالي عشرة آلاف برميل يوميا من خام البصرة الخفيف.وتصر بغداد على خضوع كل اتفاقات النفط في العراق لموافقة الحكومة المركزية وتقول إن اتفاقات الحكومة الكردية مع الشركات الأجنبية مخالفة للقانون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
مقتل جنديين أميركيين
القبس
اعلنت القوات المتعددة الجنسيات مقتل جنديين اميركيين واصابة ثلاثة في هجوم مسلح وانفجار عبوة ناسفة في مكانين متفرقين الخميس. وذكر بيان للمكتب الاعلامي لقوات التحالف صدر امس، ان جنديا اميركيا يعمل ضمن قوات الدعم قتل خلال اصابته بنيران غير مباشرة طالت قافلته في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد)، واصيب جندي آخر بجروح وأُخلي من الموقع.وذكر بيان منفصل ان جنديا اميركيا لقي مصرعه جراء انفجار عبوة بالقرب من دوريته خلال عمليات قتالية في بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
نيويورك تايمز: تراجع نفوذ الأكراد في العراق ومخاوف من ازدياد التوتر بينهم وبين العراقيين العرب
الملف نت
كشفت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم الجمعة أن نفوذ الأكراد الكبير نسبيا والذين تمتعوا به في العراق منذ سقوط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003 بدأ يتراجع بسبب خلافاتهم مع العرب العراقيين، مما يثير المخاوف من صراع جديد في العراق إضافة إلى الصراع بين السنة والشيعة. وذكرت الصحيفة أن الأكراد استطاعوا، بفضل حنكتهم السياسية وعلاقاتهم مع الأميركيين وقدراتهم التقنية في إدارة الوكالات الحكومية، أن يكرسوا موقعا قويا لهم في العراق، وأن يضغطوا من أن أجل فرض شروطهم في الدستور العراقي بحيث يسمح لهم بالتمتع بالسيادة المحلية وبحقوق واسعة في مجال النفط. غير أن الأكراد الآن يسعون إلى فرض سياسات أخرى تثير غضب غيرهم من العراقيين، أهمها محاولة السيطرة على كركوك والتحكم بنسب أكبر من العائدات الوطنية للنفط. وقد دفع ذلك معظم السنة في العراق، بل والكثير من الشيعة إلى التحالف مع حكومة المالكي لمعارضة مطالب الأكراد. وقالت الصحيفة إن هذا الخلاف سبب أيضا معضلة بالنسبة للولايات المتحدة التي طالما اعتبرت الأكراد حليفا طبيعيا، فكثيرا ما يجد الأميركيون أنفسهم في موضع يطالبون فيه بأن يختاروا بين الأكراد والعراقيين العرب. ولم يتخذ المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، وهو حزب شيعي رئيسي، موقفا علنيا من الطموحات الكردية حتى الآن، غير أن كثيرا من المسؤولين في الحزب انتقدوا الأكراد، وحاول غيرهم الضغط من أجل حث نواب البرلمان العراقي على معارضة الطموحات الكردية. وقد اعتبر وزير النفط العراقي والسياسي الشيعي البارز حسين الشهرستاني عقود النفط الكردية مع الشركات الأجنبية غير قانونية. وقد نقلت الصحيفة عن همام حمودي القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى في العراق قوله إن الأكراد لم يعودوا أقوياء كما كانوا، ولم يعودوا البيضة التي ترجح كفة الميزان. ونقلت الصحيفة عن محللين مستقلين ما يؤيد هذا الرأي، حيث قال جوست هلترمان من "مجموعة الأزمات العالمية" إن هناك شعورا قويا بأن الأكراد بالغوا في طموحاتهم. وأضاف هلترمان "لقد وضع الأكراد الاستقلال نصب أعينهم على المدى الطويل، وأرادوا أن يستغلوا النافذة الحالية من أجل توسيع الإقليم الذي يسيطرون عليه والصلاحيات التي يتمتعون بها في الإقليم، وقد حققوا مكاسب في مجال الصلاحيات لكن ليس في مجال توسيع الإقليم، وهم الآن يواجهون قيودا حقيقية". وقالت الصحيفة إن الخلافات التي تبرز أدت إلى إضعاف المكاسب التي حققها الأكراد في مجال النفوذ السياسي، بل هناك مخاوف من ازدياد التوتر بينهم وبين العراقيين العرب، ليصل إلى انقسامات عميقة تفوق تلك الموجودة بين الشيعة والسنة. وقد تدفع تلك التوترات إلى أن تؤجل الحكومة العراقية مجددا استفتاء حول مدينة كركوك كجزء من المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. ودليلا على عدم الرضا عن الطموحات الكردية، رفض البرلمان العراقي ميزانية جديدة لأنها تعطي للأكراد 17 بالمئة من مجموع العائدات فيما يقول بعض العرب أن نسبة الأكراد في العراق 13 بالمئة فقط. وقد أثار غضب النواب العراقيين أيضا طلب الأكراد من حكومة بغداد دفع رواتب عناصر البشمركة من ميزانية وزارة الدفاع. ووفقا لصندوق النقد الدولي فمن المعتقد أن يكون الأكراد يجمعون ضرائب على البضائع التي تدخل العراق تقدر بملايين الدولارات غير أنهم لا يرسلون تلك الأموال إلى بغداد ولا يكشفون عن مقدار تلك المبالغ. لذا فإن الميزانية مكبلة بسبب الخلاف حول قانون النفط وتوزيع العائدات وغيرها من المسائل المتعلقة بالأكراد، مما ينذر بمعركة جديدة في الساحة السياسية العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الصدريون يهددون مجدداً بانهاء تجميد عمليات جيش المهدي ويطالبون المالكي بوقف الهجمات ضدهم
الملف برس
حذر مساعدون رئيسيون لمقتدى الصدر الولايات المتحدة والحكومة العراقية ، بان تجميد عمليات ميليشيا جيش المهدي قد لايتم تمديده مالم يتخذ رئيس الوزراء نوري المالكي خطوات جادة لوقف الهجمات ضد اتباع الصدر. وتقول صحيفة الغارديان ، بان قرار الصدر بتجميد عمليات ميليشيا جيش المهدي ، ينظر اليه بانه العامل الحاسم بشكل واسع لانخفاض العنف خلال الستة اشهر الماضية. وكانت معظم المسؤولية تلقى على ميليشيا جيش المهدي – كما تقول الصحيفة – بتصعيد العنف الطائفي الذي عم بغداد وبشكل ديني الى مناطق في شمال وجنوب العاصمة العراقية. والغاء تجميد عمليات ميليشيا جيش المهدي – كما تقول الغارديان – قد يلغي معظم التقدم الامني الذي تحقق على الارض ويهيج التوتر بين الشيعة العراقيين .وقال صلاح العبيدي الناطق باسم الصدر من النجف – لصحيفة الغارديان – بان عصابات من السفاحين وقطاع الطرق من الجماعات السياسية المنافسة لتيار الصدر قد تسللوا الى قوات الامن العراقية ويستخدمون زيادة القوات الاميركية كغطاء لمهاجمة " الاتباع المدنيين " لمقتدى الصدر . واضاف العبيدي ان اتباع الصدر وعوائلهم في مدن الجنوب في الديوانية وكربلاء والسماوة قد خضعوا الى " اسوأ انواع التعسف ضد حقوق الانسان، ومن ضمنها القتل والضرب ". وقد هجرت اكثر من 1000 عائلة. واذ تجنب العبيدي الاشارة الى المجموعة المتسببة في هذه الاعمال ضد الصدريين، لكن الغارديان تذكر بان اتباع الصدر عادة ما يشتبكون ويصطدمون مع فيلق بدر التابع للمجلس الاسلامي الاعلى والذي يسيطر بدوره الاغلبية الشيعية في العراق، وقال العبيدي ان رئيس الوزراء يتعرض الى " ضغوط من اشخاص واحزاب حوله برغم ان العراق يحتاج الى فريق جديد للحكومة ".واضاف العبيدي :" نحن نعتقد بان قرار مقتدى الصدر بتجميد جيش المهدي كان قرار جيدا وكان له فائدة مهمة للشعب العراقي وسيستمر التجميد ، ولكن هناك قلق من اتباعنا بان الامر بحقبة اخرى ( لوقف اطلاق النار ) سوف يعطي فقط الضوء الاخضر لهؤلاء الشرطة السيئين – بعضهم من وقت صدام – لممارسة المزيد من الضغط علينا وانهاكنا ". وتقول الغارديان ان الصدر سيراجع فترة الستة اشهر لاحقا في الشهر الحالي.وفي الاسبوع الماضي كتب الرئيس العراقي جلال طالباني رسالة الى قائد القواد الاميركية في العراق الجنرال بيتريوس طالبا منه تقدير مبادرة الصدر وحث الجيش الاميركي على وقف هجماته على اتباع الصدر . وكرد على ذلك امتدح بيتريوس الصدر ، ولكنه قال ان الجيش الاميركي سيستمر باستهداف هؤلاء الذين يبدو انهم لايطيعون اوامر الصدر .وقال القادة العسكريون الاميركيون والدبلوماسيون الغربيون في العراق – بحسب الغارديان – بان اطالة غياب الصدر من الحياة العامة تركت ميليشياته في حالة ذوبان ، وبانها تتضمن عددا من الخلايا الاجرامية الاكثر ولاء لايران ، ويعتقد كما تقول الغارديان ان الصدر يستكمل دراسته الدينية في مدينة قم الايرانية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
صلاح الدين..استنفار أمني لمنع هروب الارهابيين من نينوى اليها
PUK media
أعلن مصدر أمني مطلع لموقعنا اليوم الجمعة عن قيام مجموعة إرهابية بالهجوم على نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش العراقي وسط قضاء سامراء، مما ادى الى استشهاد جندي.وعلى صعيد متصل اضاف المصدر ان الاجهزة الامنية استنفرت كل طاقاتها في محافظة صلاح الدين من اجل منع هروب الإرهابيين من محافظة نينوى الى محافظة صلاح الدين.وتابع المصدر ان القوات الامنية استنفرت قواتها لمنع هروب الارهابيين من الموصل الى مناطق تكريت وخاصة قضاء الشرقاط وبيجي والجزيرة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
23
البرلمان يعتزم تشكيل لجنة للتحقيق في حريق البنك المركزي
راديو دجلة
يعتزم مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية حكومية للتحقيق في الحريق الذي التهم ثلاثة طوابق في مبنى البنك المركزي العراقي مما ادى الى تلف عدد كبير من المستندات والوثائق التي لم تحدد طبيعتها لحد الان ،من جهتها حملت مديرية الدفاع المدني الجهاز الامني في البنك مسؤولية الحريق .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
24
استمرار تراجع أعداد القتلى المدنيين في العراق
اخبار العرب
أظهرت أرقام أعلنت أن أعداد القتلى المدنيين من جراء أعمال العنف واصلت تراجعها في يناير كانون الثاني وكانت أقل بنسبة كبيرة عنها قبل عام بعد الحملات الأمنية التي نفذت في أرجاء العراق. وطبقا لبيانات جمعتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة فإن 466 مدنيا قتلوا في أعمال عنف خلال يناير وهو أقل بمقدار 15 عن عدد القتلى في ديسمبر كانون الأول الماضي. وأعداد القتلى في يناير 2008 أقل بنسبة تزيد على 76 في المئة عن عدد المدنيين الذين قتلوا في يناير عام 2007 والذي بلغ 1971 مدنيا عندما كان العراق على شفا حرب أهلية طائفية. ومع هذا ارتفعت أعداد القتلى من العسكريين الأمريكيين مقارنة بالشهر الماضي. وإلى الاَن تشير تقارير إلى أن 38 جنديا أمريكيا قتلوا في يناير مقابل 23 جنديا قتلوا في ديسمبر. والرقم أقل بكثير من الرقم قبل عام عندما قتل 83 جنديا في هجوم مسلح وأعمال عنف طائفية بين الشيعة والسنة. وإجمالا قتل 3942 جنديا أمريكيا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. ويعزى التراجع الشديد في أعمال العنف إلى زيادة القوات الأمريكية بمقدار 30 ألف جندي أمريكي إضافي تم نشرهم بالكامل في يونيو حزيران الماضي ونمو وحدات شرطة الأحياء المشكلة أساسا من السنة العرب وإقرار أساليب جديدة للتصدي لهجمات المسلحين. وجاءت وحدات شرطة الأحياء التي تعرف باسم مجالس الصحوة والتي يقدر عدد أفرادها بحوالي 800 ألف رجل يتقاضون راتبا شهريا يقدر بحوالي 300 دولار من العشائر العربية السنية التي انقلبت في العام الماضي على تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار بغرب العراق بسبب العنف العشوائي الذي تمارسه الجماعة الإسلامية السنية المتشددة.ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في تراجع العنف هدنة مدتها ستة أشهر أعلنتها في أغسطس اَب ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الديني الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر. وتراجعت الهجمات في ارجاء العراق بنسبة 60 في المئة منذ يونيو الماضي. وأظهرت البيانات التي أعلنت أن 55 شرطيا و22 جنديا عراقيا قتلوا بينما قتل 229 من المسلحين واعتقل 1220. ولا يزال شمال العراق مصدر قلق أمني لأن مقاتلي القاعدة الذين طردوا من معاقلهم السابقة في الأنبار ومن أنحاء العاصمة العراقية بغداد في العام الماضي أعادوا تنظيم صفوفهم في شمال البلاد. ويجري حشد القوات الأمريكية والعراقية لشن هجوم يقول العراق إنه سيؤدي إلى ’’تطهير’’ مدينة الموصل الشمالية من مسلحي القاعدة الذين ما زالوا يشكلون أكبر تهديد للسلم في العراق حسبما يشير الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق. وحذر بتريوس أيضا من أن التحسن في الوضع الأمني قد ينقلب.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
25
العبيدي : عودة التوافق إلى الحكومة غير مطروحة حاليا
الوكالة المستقلة للانباء
قال حارث العبيدى النائب عن جبهة التوافق العراقية، الجمعة، إن عودة الجبهة إلى الحكومة غير مطروحة حاليا، وإن المفاوضات جارية حول الآلية التي بموجبها يتحدد قرار العودة والتي تشتمل على الإلتزام بتطبيق التمثيل الحقيقي والشراكة للتوافق في إتخاذ القرارات. واوضح العبيدي للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) أن "جبهة التوافق تدرس حاليا سبل تفعيل دورها في الحكومة العراقية ضمن المشاركة في اتخاذ القرارات في الدولة العراقية، وان العودة غير مطروحة حاليا من قبل الجبهة." مضيفا ان " مشاركة الجبهة في الحكومة لم تكن مشاركة حقيقية، وان الكثير من الادوار كانت مهمشة في اتخاذ القرارات كمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء." وتابع العبيدي أن "الجبهة تدرس مع مكونات أخرى خارج الحكومة إمكانية تفعيل دورها في القرار السياسي ومشاركتها بالشكل الذي يمثل حقيقة الاطار الحقيقي لما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية." كانت (جبهة التوافق العراقية)، التي تمثل الثقل الأكبر للسنة العرب في العملية السياسية وفي التشكيلة الحكومية، سحبت وزراءها الخمسة ونائب رئيس الوزراء من الحكومة، بداية آب أغسطس الماضي، وتلا ذلك بأسبوع إنسحاب آخر لـ ( القائمة العراقية الوطنية) التي يترأسها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، والتي كانت تحتفظ بخمس حقائب وزارية.كما سحب التيار الصدري وزراءه الستة من حكومة المالكي أيضا، في منتصف شهر نيسان أبريل الماضي.واشار النائب البرلماني إلى أن" واحدة من مواد الاعتراض وموضع النقاش هي تقليص عدد الوزارات وتحجيم دور البعض والحيلولة دون قيامها باعمال تنافي مع اصل وجودها". منوها أن "غياب التوازن في وزارة الامن الوطني من المواضيع المطروحة للنقاش كون الوزارة خرجت عن سياقها كوزارة للدولة ومارست اعمالا وامتدادات لاتسمح بها السياقات الدستورية." حسب رأيه.كان رئيس الوزراء المالكي تعهد خلال اجتماع المجلس السياسي للأمن الوطني العراقي، في 26 كانون الاول يناير الماضي، بإنهاء الأزمة الحالية التي تواجهها حكومته بسبب الإنسحابات المتكررة للكتل السياسية منها، وقال إن التغيير سيكون خلال الأسبوع الجاري.وتشغل جبهة التوافق العراقية 44 مقعدا من إجمالي أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 275 عضوا، وتحتل المرتبة الثالثة بين أكبر الكتل البرلمانية بعد الائتلاف العراقي الموحد 83 مقعدا، والتحالف الكردستاني 55 مقعدا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
26
برلماني ::اعادة تطبيق الخدمة العسكرية الالزامية في البلاد للشباب ستسهم في ترسيخ الوحدة والائتلاف والتضامن
جريدة حوارات
دعا رضوان حسين الكليدارعضو مجلس النواب العراقي عن القائمة الوطنية العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، الى اعادة تطبيق الخدمة العسكرية الالزامية في البلاد للشباب باعتبارها واحدة من الوسائل التي ستسهم بشكل فاعل الى ترسيخ الوحدة والائتلاف والتضامن بين شتى ابناء الوطن الواحد، على حد قوله وقال الكليدار، في حديث مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن "إعادة تطبيق الخدمة الالزامية من جديد يعتبر ضروريا جدا لدعم جهود المصالحة الوطنية شرط ألا يتم تطبيقها مثلما كان يتم ذلك في عهد النظام السابق الذي جعلها مرفوضة من قبل الشباب فضلا عن تكريسها لخدمة النظام بعيدا عن اهدافها الحقيقية"، وهو "الأمر الذي أدى بالتالي إلى زيادة نسبة المتخلفين عن ادائها الى معدلات كبيرة بالرغم من العقوبات التي كان يفرضها ذلك النظام على المتخلفين والتي تصل في احيان كثيرة الى الإعدام" آنذاك ،وأردف البرلماني موضحا أن "من حسنات الخدمة العسكرية الالزامية هو جمع الكردي بالعربي والسني بالشيعي داخل الكتيبة العسكرية الواحدة لخدمة العراق الواحد بعيدا عن الطائفية المقيتة التي طفت على السطح خلال انتخابات الجمعية الوطنية السابقة والتي قسمت العراق إلى سنة وشيعة وأكراد فيما همشت آخرين" في البلاد ،وكانت الخدمة العسكرية الإلزامية في العراق أثناء عهد النظام البعثي السابق تفرض لمدة ثلاث سنوات على كل من بلغ سن الثامنة عشر، إلا أن تسريحهم من الجيش لم يكن يتم إلا بعد أكثر من عشر سنوات، على اقل تقدير، بسبب الحروب المتلاحقة التي خاضها النظام واعتبر الكليدار "الطائفية الخلل الأول الذي قادنا لهذه التناحرات التي ما زلنا نعاني منها"، وأشار إلى أنه وللتخلص من هذه الظاهرة، إضافة إلى إعادة نظام الخدمة الإلزامية، "يجب علينا إقامة الانتخابات على أساس القوائم المفتوحة وليس المغلقة، وهذا الأمر من شأنه إبعادنا عن الفئؤية التي تسببت بشل حركة وفاعلية مجلس النواب الحالي لان معظم البرلمانيين اختصوا يالدافع عن كتلتهم أو مذهبهم دون ان يفردوا، بالمقابل، مساحة للوطنية بداخلهم أو في طروحاتهم وذلك الامر انعكس حتى على ادائهم لمهامهم" في البرلمان وقال الكليدار إن "اغلب نظم الدول تقوم على الائتلافات بين الأحزاب والتي تشكل الحكومة، أما في العراق فان هذه التكتلات قامت وفق اسس مذهبية تندرج تحت مفهوم الطائفية، مما ينبغي علينا أن نبدأ بتثقيف وإعطاء دور للمعارضة وليس تهميشها أو توجيه اتهامات لها تصل إلى حد التجريم"، على حد وصفه .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
27
نص لقاء المائدة المستديرة للسفير الامريكي مع بعض ممثلي الصحف العراقية
مؤسسة العراق للأعلام
اجرى السفير الاميركي في بغداد لقاء المائدة المستديرة مع بعض ممثلي الصحف العراقية ، ولاهمية التفاصيل الواردة فيه ننشره تفاصيله الكاملة .
أهلاً و سهلاً بكم، وهذه فرصة لتبادل الآراء بينى وبينكم فى مستهل هذه السنة الجديدة، وما من شك في أننا نبدأ عام 2008 ونحن فى حال أفضل بكثير عن بداية السنة الماضية حيث الوضع الأمنى أصبح أفضل فى كل مكان فى البلد تقريباً، غير أنه توجد مشاكل خصوصاً فى الموصل ولابد من تركيز الجهود المشتركة خلال الايام المقبلة، لكن الوضع بصورة عامة فى تحسن ملحوظ. وقبل عدة أيام، كنت فى شارع المتنبى، بعد أقل من سنة من الانفجار الرهيب الذي وقع هناك، وقد عادت المنطقة تقريباً الى حالتها الطبيعية. كذلك سوق الشورجة وأماكن أخرى هنا فى بغداد كانت تعاني من حالة العنف الشديد قبل سنة، إلا أن الوضع أصبح فيها حالياً عادياً أو شبه عادي، ولكن لازالت هناك تحديات كبيرة أمامنا جميعاً. فتثبيت الأمن مهم للغاية وله أكثر من معنى، فتركيز الجهود من قبل قوات الأمن العراقية والأمريكية أمر مهم، غير أن هناك حاجة الى تحقيق التقدم فى مجال توفير الخدمات والكهرباء والمياه. ثانيا، وفيما يتعلق بالاقتصاد، فأنا قرأت أن صندوق النقد الدولى يعتقد أن النمو الاقتصادى خلال عام 2008 فى العراق سوف يزيد عن 7% وهذه نسبة كبيرة جداً، ولكن لابد أن يلمس الشعب العراقى هذا التطور الإقتصادى، بمعنى أنه لابد من توفير فرص للعمل وجلب للإستثمارات من الداخل والخارج، و كذلك لابد من تحقيق تقدم على المستوى السياسى. هناك عدة مشاريع قوانين تعرض أمام مجلس النواب فى الوقت الحاضر، مثل قانون المحافظات وقانون الميزانية. وقد حدث أن صوت النواب قبل عدة أيام على قانون المسآلة والعدالة، وإن شاء الله خلال هذه السنة، سوف نرى تحرك أكبر فيما يتعلق بموضوع القوانين. وبالنسبة لمشروع قانون العفو العام، فهذا فى تقديرنا، يعد مبادرة هامة جداً من شأنها أن تساعد فى تحقيق المصالحة الوطنية. وخلال هذه السنة، إن شاء الله، سوف تجري إنتخابات فى المحافظات وهي تمثل خطوة أساسية على طريق تحقيق نمو وتطوير النظام الديمقراطى. كما نتمنى إن نرى تقدماً أكبر فيما يتعلق بميزانية الدولة المركزية وميزانيات الأقاليم أيضا. لقد تحقق تقدم فى السنة الماضية، غير أننا بحاجة الى تحقيق مزيد من التقدم خلال هذه السنة. نحن سنتفاوض والحكومة العراقية بشأن توقيع إتفاقية جديدة بين البلدين، إتفاقية علاقات على المدى البعيد، وهذا الأمر يمثل خطوة مهمة وإيجابية فى تطوير علاقاتنا وتحسين الظروف فى العراق لإن قرار الامم المتحدة الأخير، هو فعلاً القرار الأخير المتعلق بالعراق والذي يقع تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة، وعلينا خلال هذه السنة أن نضع إتفاقية ثنائية تحل محل هذا القرار. وبإختصار، فإنه لازالت هناك أجندة عمل طويلة ومهمة أمامنا وأمامكم خلال هذه السنة، وإننى متفائل بالتقدم الملحوظ فى كل المجالات فى هذه السنة الجديدة. وشكراً مرة أخرى و مستعد للرد على أسئلتكم.
س :سعادة السفير، سمعنا، من خلال التقارير التى وردت فى الصحف الأمريكية، أن هذه الإتفاقية طويلة الأمد التى ستوقع بين العراق والولايات المتحدة سوف تتضمن بعض البنود السرية، هل هناك خلافات بشأن هذه البنود، وما هى ؟
ج : نحن لم نصل بعد الى بداية المفاوضات، بل مازلنا فى مرحلة تشكيل لجان المفاوضات هنا وهناك، ولكني أؤكد وبدون أى تردد أو شك أن لا توجد بنود سرية فى هذه الاتفاقية، وكل شىء سوف يكون موثقاً ومعلناً، وحسب ما أفهم من النظام العراقى، فإن الاتفاقية يجب أن تعرض على مجلس النواب للمناقشة والتصويت.
س : كيف تقيّمون تحركات الحكومة العراقية لدعم عملية المصالحة فى العراق؟
ج : هناك حركة سياسية نتيجة الانجازات الامنية. والجو السياسى فى العراق أفضل بكثير من السابق بسبب التقدم فى المجال الأمني. ومشاريع القوانين هذه دليل مهم، كما أن تشكيل المجلس التنفيذى من دولة رئيس الوزراء نوري المالكى ومجلس الرئاسة أيضاً يعتبر خطوة ايجابية. هناك تقدم ونحن فى حاجة الى المزيد، ولكني أعتقد أنه فى بداية السنة قد حدث تقدم ملحوظ فى هذا الشأن.
س : سعادة السفير، هناك فكرة الآن داخل الحكومة العراقية أو بين الزعماء السياسيين العراقيين على ترشيق الحكومة أو تشكيل حكومة جديدة تضم جميع المكونات سواء من داخل العمل السياسى أو من خارج العمل السياسى، فهل أنتم مع هذه الفكرة؟
ج : طبعاً قرارات من هكذا نوع يجب أن تكون قرارات عراقية. وأنا أعتقد أن جميعنا، عراقيون وأصدقاء للعراق من الخارج، نريد أن نرى حكومة فى بغداد تمثل الشعب العراقى لإقصى حدٍ ممكن لأنه لديها أعمال هامة جداً هذه السنة، و أى سؤال بخصوص إعادة تشكيل الحكومة، فهو قرار عراقى، ولكن لدينا إهتمام من جانبنا بأن تكون حكومة قادرة لأن التحديات أمام البلاد كبيرة جداً وإن الشعب العراقى بحاجة إلى حكومة قادرة.
س: سعادة السفير، إن هناك حديث عن موضوعين، بالنسبة للحوار الامريكى الإيراني، لماذا تعطل فى الوقت الذى ينتظر فيه العراق زيارة الرئيس الإيراني أحمدى نجاد خلال هذه الأيام العشر، وماذا تتوقعون من تأثير لهذه الزيارة، على إعتبار أنها أول زيارة يقوم بها الرئيس الإيراني للعراق، على العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، والعراق وايران؟
ج : فيما يخص المفاوضات الإيرانية الأمريكية العراقية، فنحن من جانبنا مستعدين، وقد أبلغنا الحكومة العراقية منذ أسابيع بأننا مستعدون اليوم وغداً وبعد غد لعقد جلسة جديدة مع الإيرانيين فى أى وقت، وهذا معناه أن التأخير ليس من جانبنا ونحن ننتظر الرد من الجانب الإيراني. ليس لديّ أي معلومات عن أي زيارة للرئيس أحمدي نجاد للعراق، وهذا شىء يخص البلدين. والمهم فى تقديرى ليس الزيارات من هنا أو هناك، بل المهم هو ما يتحقق على الأرض، ونحن من جانبنا مازلنا مهتمين بالسلوك الإيراني على الأرض العراقية، ونرى وللأسف جهوداً إيرانية لتأييد بعض المجموعات المتطرفة وتزويدهم بالأسلحة وتدريبهم، وهذا ليس فى مصلحة العراق أو الإستقرار والأمن فى العراق. وبالفعل، هذا فى رأيي ليس فى مصلحة إيران على المدى الطويل، ونتمنى أن يحدث تغيير فى السلوك الإيراني فى العراق حتى يكون هناك إنسجام بين السياسة وتنفيذ السياسة على الأرض. و هناك خِلاف فى الوقت الراهن.
س : هل سنشهد تغيرات مستقبلية فى السياسة الآمريكية فى العراق خاصاً بعد قرار الرئيس الأمريكى بخفض عدد القوات بمقدار 30 ألفاً، وهل سيكون هناك تحول فى السياسة الأمريكية تجاه العراق؟
ج : سياستنا تجاه العراق سياسة مستقرة، وهى تأييد العراق والحكومة العراقية والشعب العراقى نحو تأسيس بلد مستقر ونظام ديمقراطي فى حالة سلام مع كل الجيران وحليف فى الحرب ضد الإرهاب. هذه سياستنا، و لم نغير هذه السياسة منذ زمن، ولا نرى خلال السنة المقبلة أى تغيير فى هذا الشأن بطبيعة الحال. وفى حالة تحسن الظروف الأمنية فى العراق، وهى فعلاً تتحسن، لن يكون هناك داعِ لنفس العدد من قواتنا. وفى منتصف السنة السابقة (خلال شهر تموز/ يوليو تقريباً) أعلن الرئيس بوش أنه سيتم تخفيض عدد الجنود الأمريكيين فى العراق بمقدار 30 ألفاً، وكان هذا نتيجة لظروف الأرض والقدرة العراقية والقوات العراقية، وهذا يزيد باستمرار وإن شاء الله سوف نرى تحسناً مستمراً بالنسبة للأوضاع الأمنية التى تسمح بتخفيض أكثر فى القوات، وهذا يعتمد على الظروف وتقدير عراقي أمريكى مشترك للموقف.
س : لم نر أن الرئيس بوش أثناء جولته الخليجية قام بزيارة الى العراق أثناء زيارته للمنطقة، واكتفى بزيارة وزيرة الخارجية، فما السبب يا تُرى؟ وهل تحدثنا عن نتائج زيارة الرئيس للمنطقة؟
ج : بخصوص هذه الجولة، لا تنسوا أن الرئيس بوش قد زار العراق ثلاث مرات فى السابق بينما كانت هذه هى الزيارة الأولى له لكل من إسرائيل والكويت والسعودية والإمارات، والزيارة الثانية لمصر. وبالنسبة للنتائج فهي على أكثر من مستوى، حيث كانت أولاً من أجل تنشيط جهودنا لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وثانياً، تثبيت علاقاتنا مع أصدقائنا العرب فى المنطقة، وثالثاً، الحصول على تأييد من هذه البلدان للعراق، حيث أن العراق فى قلب الشرق الأوسط، وتاريخياً، فإن العراق يُعد بلداً مهماً جداً فى العالم العربى، وعلى الأصدقاء العرب أن يلعبوا دوراً إيجابياً فى الظروف الراهنة لتأييده، حكومةً وشعباً.
س : قدم البرلمان العراقى دعماً مالياً لمجاميع من المجتمع المدني. وتربط أعضاء البرلمان علاقات مع المنظمات الممنوحة مادياً، فما دور السفارة الأمريكية فى ذلك؟ لدينا حملة وطنية وطريقة لآلية المجتمع المدنى للتمييز فعالة ونشطة، وهناك أن الحكومة العراقية رتبت آلية جديدة للمجتمع العراقى وربطه بأجهزة الداخلية بما فى ذلك جهاز الاستخبارات، وهى حالة غريبة جداً فى زمن الديمقراطية وتعدد الافكار، وهناك آلية مربكة جداً، فماذا تقدم السفارة الأمريكية فى هذا الخصوص؟ ولدينا عدة مقترحات وأفكار بشأن العاملين العاطلين عن العمل، وبرنامجه الذى سيفشل، وهناك عدة أمور تخص قانون المساءلة والعدالة وهناك عدة أمور فى تغيير مسار الإعلام الحر فى العراق، وهناك تغير فى سحب آلية قانون العفو العام الذى تم سحبه من الحكومة العراقية، فماذا تقدم السفارة الأمريكية من مساعدة فى ذلك؟
ج : طبعاً سنوافيكم بالتفاصيل بشأن هذا الموضوع، ولكن من حيث المبدأ، فالمجتمع المدني فى أي نظام ديمقراطي له دور مهم جداً، وأتمنى أن يكون هناك تعزيز للمؤسسات فى المجتمع المدني باستمرار، وتأييد من الحكومة العراقية ومن الشعب العراقى. طبعاً أى تحرك من المجتمع المدني لابد وأن يتم فى الإطار القانوني ولابد من تطبيق القانون على الجميع فى العراق الجديد. ومن جانبنا، فإننا نؤيد تطوير وتعزيز المجتمع المدني بالاتصال مع عدد كبير من المجموعات ونستمر فى هذا التحرك.
س : سعادة السفير، هل يمكن تقديم دراسة فى هذا الموضوع ونحظى بمقابلة خاصة مع سعادتكم؟
ج : بكل سرور.
س : كانت هناك مبادرة من قبل السفارة الأمريكية بقبول 7 آلاف لاجىء عراقي، إلى أين وصلت هذه الموافقة ؟
ج : كان هناك تصريح منا قبل شهرين تقريباً يفيد بأن الولايات المتحدة ترحب خلال السنة المالية (والسنة المالية الأمريكية تبدأ من تشرين الأول/ أكتوبر) باستقبال 12 ألف شخص، وحسب المعلومات الأخيرة من واشنطن، هناك خطة لإنجاح هذا الحدث، حيث أن عدد اللاجئين كان قليلاً نسبياً خلال الأشهر الماضية، ولكن الوضع سيختلف بمرور الأشهر إلى نهاية السنة المالية 2008 (30 أيلول/ سبتمبر).
س : هل يمكن أن تطلعنا على آلية القبول أو شروط القبول للجوء ؟
ج : هذا عن طريق الأمم المتحدة UNHCR
س : الأزمة الإيرانية الأمريكية، هل يمكن تطويقها أم أن الحرب على أيران باتت وشيكة ؟
ج : لقد قلنا أكثر من مرة، وأخيراً صرحت الوزيرة رايس فى دافوس بأننا نريد حلاً سياسياً للمشاكل مع أيران، أما بخصوص العراق، نحن مستعدين للمفاوضات بشرط وجود الجانب العراقى باستمرار. ومثلما قالت الوزيرة رايس، نحن مستعدون للاتصالات بشأن أى موضوع ولكن الحل الوحيد للمشاكل من هذا النوع هو الحل السياسى والدبلوماسى. هذا هو تركيزنا حالياً وفى السابق. المنطقة ليست بحاجة لحرب جديدة.
س : الكل يعترف أن التحسن الأمني حصل بجهود الصحوة، لكن قرارات الدولة بقبول أفراد الصحوة فى داخل مؤسساتها الأمنية وداخل مؤسساتها الإنتاجية فيه تضارب – هل يمكن أن يكون لكم دور فى ذلك، وما هو مصيرهم ؟
ج : طبعا تحسن الأمن كان نتيجة لعدة عوامل: زيادة القوات الأمريكية والعراقية، ودور الصحوات. وما فى شك من دور الصحوات البارز والمهم فى التحسن الأمني، وخصوصا فى الإنجازات ضد القاعدة مثلما قال أكثر من مرة دولة رئيس الوزراء المالكي والسيد عبدالعزيز الحكيم و القيادات الأخرى. هناك برنامج حاليا انضم من خلاله أفراد من الصحوات الى القوات الأمنية بتنسيق بين الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات، وهذا البرنامج مطبق فى الأنبار وأبو غريب وهنا فى بغداد. طبعاً عدد المتطوعين عدد كبير جداً، أكثر من 80 ألف متطوع حتى الآن، وهذا غير ممكن أن ينضموا كلهم الى قوات الأمن، لابد أن يكون هناك فرص للأعمال المدنية، ولدينا برنامج مع الحكومة العراقية بشأن هذا الحدث بتمويل منا ومن الحكومة العراقية يقدر بـ 150 مليون دولار لتوفير فرص العمل وتوفير التدريب المهنى اللازم، بمعنى أنه يمشي على الخطين، الخط الأول: الانضمام الى القوات الأمنية، والخط الثانى: توفير فرص العمل المدنية.
س : سعادة السفير ، ذكرت أنه بين العراق والولايات المتحدة سيكون هناك مفاوضات لوضع اتفاقية طويلة الأمد، هل ستلجأ الولايات المتحدة لضغط الجيش داخل العراق وأن تدخل القوات من داخل المدن الى القواعد؟ هذا سؤال.
السؤال الثاني: رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب من الرئيس بوش تسليم المدانين فى قضية الأنفال ولم تصدر عن الجانب الامريكى أى إجابه.
ج : طبعاً نحن مازلنا فى بداية الطريق، وكل هذه المواضيع يجب أن تطرح على مائدة المفاوضات، ولكننا فى حاجة الى إطار بيننا وبين العراق، مثلا لوجود قوات أمريكية فى العراق بعد نهاية 2008، وطبعاً الشروط وكل هذا يجب أن يكون موضوع البحث بيننا، ولكنني أقول لكم نحن لا نرغب فى إنشاء قواعد عسكرية دائمة فى العراق، لا نؤمن بذلك على الإطلاق. يمكن أن يكون لنا دور فى تدريب وتسليح القوات العراقية على المدى الطويل، وطبعاً هذا يستلزم قراراً ثنائياً، وأنا أعتقد أن هناك حاجة الى تأييد عسكري للجهود الأمنية المبذولة ضد القاعدة وبعض المتطرفين الآخرين بعد السنة الحالية، ولكن لا نريد أبداً قواعد عسكرية هنا فى العراق.
أما بخصوص قضية الأنفال: فإنه يجب أن يكون هناك موقف عراقي موحد فى هذا الموضوع. ففى الوقت الحاضر، هناك تناقض بين موقف رئاسة الوزراء من جهه وموقف مجلس الرئاسة من جهة أخرى. ومن جانبنا، نحن نريد موقف عراقي موحد فى هذا الموضوع.
س : هناك تصريحات من وزير الدفاع الأمريكي أمس بأن الولايات المتحدة لن توقع إتفاقاً أمنياً بين الولايات المتحدة والعراق فى عهد الرئيس بوش، فما هو تعليقكم على هذا ؟ وهل لن نشهد اتفاق أمن على حسب قول وزير الدفاع ؟
السؤال الثاني: نريد بعض المعلومات عن الاتفاقية الطويلة الأمد للصداقة، متى ستوقع، وما هي نقاط التركيز فيها ؟
ج : طبعاً، علينا الوصول إلى هذه الاتفاقية خلال هذه السنة لأن الموقف العراقي بقرار الأمم المتحدة بشأن وجود القوات متعددة الجنسيات هو القرار الأخير ويجب أن تكون هناك اتفاقية ثنائية بيننا قبل نهاية السنة. وبشأن الاتفاقية نفسها، فإن المفاوضات مازالت أمامنا، ولكن المبادىء الأساسية موجودة. إن الاتفاقية تشمل القضايا الأمنية بجانب التعاون بين البلدين فى المجال الاقتصادى والتجارى والسياسى والثقافى والتربوى، بمعنى أن الاتفاقية واسعة ولا تخص فقط الملف الأمني.
س : سعادة السفير، تحدثت عن أن هناك تحسن أمني والدليل أنك تسير فى المتنبي وأبو نواس، وهذا دليل على تحسن الوضع الأمني، لا بد أن سفارة الولايات المتحدة قد وضعت نسبة لهذا التحسن، نسبتكم التى وضعتوها فى بغداد بالأخص قد تصل الى 70 أو 80 %.
ج : الجواب عندكم أكثر من عندي، يعني أنتم الموجودون.
س : نريد النسبة التى وضعتها الولايات المتحدة، يعنى تقديراتكم.
ج : أنا لا أستطيع القول بأن النسبة 78 % أو 84 % النسبة كبيرة، فعندما وصلت الى البلاد قبل عشرة أشهر قمت بزيارة الى الدورة فى بداية شهر نيسان/ أبريل، وكانت الظروف صعبة، فعلاً صعبة، وكان السوق مغلق بنسبة 95%، واليوم السوق مفتوح بنسبة 95% وفى حالة رواج. ولقد تناولت طعام الغداء في أبي نواس وصاحب المطعم قال لي أنه يزيد كل أسبوع ساعة عمل، وهذا الأسبوع على سبيل المثال، العمل حتى الساعة التاسعة مساءاً، يعنى هناك حركة.
س: فيما يخص التقارير الأمنية، فالصحف الأمريكية تشير الى أنه لديك مشكلة مع رئيس الوزراء حول العملية السياسية، علاقتك مع رئيس الوزراء هل ستؤثر على العملية السياسية ؟
ج : إنني أحمل كل التقدير والإحترام لرئيس الوزراء، ولا توجد وظيفة فى العالم أصعب من وظيفة رئيس الوزراء فى العراق. والإنجازات التى سجلت أمنياً وكذلك إقتصادياً وسياسياً، هذا وللحق، بفضل جهوده. طبعاً هناك مشاكل وفى حاجة لجهود أكثر وهناك تحديات أمامنا كلنا، ولكن المهم أن الحكومة العراقية، بمعني أن رئيس الوزراء وكل الأركان الأخرى كمجلس الوزراء ومجلس الرئاسة، عليهم أن يتعانوا جميعاً من أجل البلاد ومن أجل الشعب العراقى، ولكن لا يوجد أدنى شك بأنه فى تقديري أن رئيس الوزراء مصمم تماماً على التقدم فى البلاد.
س : لماذا تأخرت حملة إعمار المرقدين فى سامراء لهذا الوقت، وهل هناك تعويضات مالية للحوادث الإرهابية أو إصدار قانون مثلاً ؟
ج : بخصوص سامراء، الآن فهمت أن هناك شركة تركية موجودة وتعمل هناك، وطبعاً الظروف الأمنية لازالت صعبة فى المنطقة وقد يكون هذا هو سبب التأخير. وبشان التعويضات، فهناك بعض الظروف التي تتعلق بقرارات الحكومة بخصوص التعويضات.فبالنسبة لشارع المتنبى مثلاً كانت هناك تعويضات حسب ما سمعت.
س : هذه التعويضات كانت بالنسبة للشهداء لكن الحوادث الإرهابية فى الوقت الحاضر ليس لها قانون إلى الآن.
ج : فى النظام الديمقراطي، لابد للشعب أن يحث النواب على التحرك فى هذا الموضوع.
س : ما تعليقك كسفارة أمريكية على الإنتهاكات التى تحدث فى المعتقلات التابعة لكم خصوصاً وأن لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان العراقي أكدت على وجود ذلك؟
ج : ما من شك في أن المخيمات لدينا مفتوحة أمام الصليب الأحمر الدولي، ويوجد حاليا فى (بوكة) وفد من الصليب الأحمر الدولي يقوم بعملية التفتيش، كما كان هناك وفد من وزارة حقوق الإنسان وأثبتت التقارير أنها إيجابية. وفى حالة ثبوت أي سوء تصرف، فإننا نأخذ التهمة على محمل الجد وعندها نتخذ الإجراء الرادع من جهتنا. ونركز على موضوع المخيمات والظروف فيها، وحسب معلوماتى، لا توجد أى مشاكل كبيرة تتعلق بهذا الموضوع. وعندنا مثلاً برنامج التدريب المهني للمعتقلين، وتوجد مدارس داخل المخيمات ودائما هناك إمكانية للتحسن ودائما نسعى إلى إن نحسن الظروف سواء فى المخيمات أو بصورة عامة.
س : سعادة السفير، متى ستفتح السفارات أبوابها بوجه العراقيين ؟
ج : أهلاً وسهلاً بكم .
س : سعادة السفير، بالنسبة للوضع الأمني فى العراق خاصة. دائماً العراق والولايات المتحدة يشتركون فى اتهام سوريا والسعودية إلى جانب إيران على الوضع فى الشارع العراقى.
ج : بصورة عامة، العراق محتاج إلى تأييد من جيرانه وليس العكس. أما بشأن سوريا، فطبعاً توجد مشكلة تتعلق بتسلل بعض الإرهابيين عن طريق الحدود السورية العراقية، ولكننا وبعض أصدقائنا العراقيين لاحظنا خلال الفترة الأخيرة أن عدد الإرهابيين قد إنخفض، وأنا أعتقد أن هذا نتيجة جهود من الحكومة السورية. لم يقضوا على الإرهابيين حيث لازالت هناك مشكلة ولكن هذه المشكلة كانت أكبر بكثير قبل شهور.
أما بالنسبة للسعودية، فأعتقد أن هناك جهود مهمة تُبذل من قبل الحكومة السعودية تتصل بخروج أي فرد من البلاد يريد أن يصل للعراق بهدف الإرهاب. ونحن على إتصال مع جميع الجيران وبعض البلدان الاُخرى. فمثلاً فى المغرب أيضًا توجد مشكلة تسلل بعض الشباب فى منطقة المغرب الى العراق، ولكن الحكومات فى المنطقة متفهمة أن المشكلة ليست فقط فى العراق. فالإرهابيون القادمون من البلدان الأخرى والموجودون هنا اليوم، من الممكن أن يعودوا في الغد إلى بلدانهم، وذلك مثلما رأينا فى أفغانستان فى التسعينيات.
س : سعادة السفير، كيف تقيمون جهود حكومة السعودية تجاه التعاون الأمني مع الولايات المتحدة بخصوص العراق وقضية تسلل الإرهابيين، وأن الحكومة السعودية قررت فتح سفارة لها فى العراق، كيف ترون هذه الخطوة فى حالة الوضع العراقى؟
ج : بشأن السؤال الأول، فمن الجيد أن يبذل السعوديون جهوداً للضغط على الذين يريدون السفر إلى العراق بهدف تنفيذ عمليات إرهابية. أما بشأن إفتتاح سفارة سعودية فى بغداد، فإننا نرحب بذلك ونشجعه، ونحن سعداء جداً بإعلان هذا الافتتاح، ومن جانبي أرسل رسالتي للأصدقاء العرب بأنه حان الوقت لإعادة تأسيس السفارات العربية فى بغداد. وحتى الآن لا يوجد أى سفير عربي مقيم فى بغداد، وهذا الوضع لابد من أن يتغير لأن العراق له دور مهم وتاريخي جداً فى العالم العربي ولابد للعرب أن يلعبوا دوراً إيجابياً في هذا الشأن.
س : هل يمكن تحديد موعد بخصوص ترتيبات المقابلة الخاصة التي تحدثتم عنها بشأن المجتمع المدني؟
ج : لابد أن يتم الإتصال بالسيدة/ ميريمبى.
س : ما مدى تجاوب الحكومة السورية مع الحكومة الأمريكية بخصوص تهريب تنظيم القاعدة إلى العراق ؟
ج : الذي يهمني في هذا الموضوع المتعلق بسوريا أو إيران ليس فقط التصريحات أو الكلمات، ولكن المهم هو ما نلمسه والحكومة العراقية من تطبيق على الأرض، هذا هو المهم. وما نراه حتى الآن يدل على تحسن من جانب الحكومة السورية .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
28
التركمان يستاءلون عن جرائم القتل ضدهم في طوزخورماتو واسباب عدم كشف الجناة
وكالة الصحافة العراقية
يتساءل التركمان في منطقة طوزخورماتو عن سر عمليات القتل اليومي التي تستهدفهم ومن يقف وراءها خاصة بعد ارتفاع نسبتها في الاونة الاخيرة ، ففي الايام الاخيرة تعرض اربعة مواطنين تركمان لعملية خطف ي الطريق المؤدي من قضاء طوزخورماتو الى ناحية امرلي وبعد الحادث بأسبوع تم العثور على رأسين مقطوعين لأثنين من المخطوفين في حي اقصو بمدينة طوزخورماتو ويوم الخميس الماضي تم العثور على راس مقطوع لثالث المخطوفين رضا حسين علي وذلك فوق احد القبور في مقبرة ناحية سليمان ، ويتساءل اهالي القضاء عن سر هذه الاعتداءات على التركمان الامنين فيما السلطات المسؤولة عاجزة عن كشف اسرار وخفايا ولو حادث واحد مما يجري ، ويستند التركمان بعد سرد هذه الاحداث الى ضرورة حماية انفسهم من خلال تشكيل قوات من شبابهم ضمن الجيش العراقي والقوات المسلحة العراقية فيما يتهمون من اعداء لهم بتلقي الاوامر من خارج الحدود لتنفيذ حرب ابادة ضدهم ويؤكدون ان كل الذين قتلوا او اختطفوا او تعرضوا للابتزاز من التركمان هم اناس لم يكونوا في يوم من الايام طرفاً في صراع فكري او عقائدي او مذهبي
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
29
الطالباني يلتقي الأعضاء التركمان في مجلس محافظة كركوك ويصرح: "تركيا تستطيع التدخل في قضية كركوك"
وكالة الأخبار العراقية
التقى رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطلباني ، المتواجد في مدينة كركوك منذ يومين، مع الأعضاء التركمان لمجلس محافظة كركوك. وعلم من هذا اللقاء المغلق بأن الطالباني طلب من الإعضاء التركمان بأن يأتوا إليه مباشرة في حالة وجود أية مشكلة لديهم ومن أجل حل مشاكلهم سيقوم بالإجراءات اللازمة. كما علم من هذا اللقاء بأن الطلباني لم ير أية مشكلة في تدخل تركيا عن طريق الحوار في قضية كركوك، بل على العكس من ذلك أبدى شعوره بالإمتنان من ذلك. هذا وقد أوضح السيدان علي مهدي وتحسين صاري كهية ، عضوا مجلس محافظة كركوك من التركمان، في بيان صحفي بأن اللقاء كان إيجابيا. وقال مهدي " نحن نقلنا مشكلة كركوك إليه. وحين أوضحنا له بأن المشاكل لم تجد لها حلا، وعدنا بلقاءه مباشرة من أجل الوصول الى الحلول. وأوضح بأن مشكلة كركوك تحل على طاولة الحوار. بالإضافة الى ذلك فقد قال بأن لا مشكلة لديهم في تدخل تركيا في مسألة كركوك عن طريق الحوار بل إنهم يشعرون بالإمتنان من ذلك".