Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 29 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الاربعاء 29-8- 2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
ماذا تريد إيران بالضبط؟‏!‏
افتتاحية
الاهرام مصر
نعم ماذا تريد إيران من مصر ومن القضايا العربية؟ هل تسعي إلي دور ونفوذ وهيمنة من خلال تصريحات مسئوليها عن بعض القضايا العربية‏..‏ وخدمة مصالحها القومية علي حساب القضايا العربية؟

ماذا تريد ايران تحديدا‏..‏؟ لا أحد يعرف إلا مسئولوها‏..‏

وقد كان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية محقا أمس عندما أتهم حكومة طهران بعدم فهم السياسة الخارجية المصرية وثوابتها ومنطلقاتها‏..‏ فقد أعرب المتحدث عن استغراب مصر لما نقل عن مسئول إيراني تعليقا علي تصريحات للسيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بشأن إيران ودورها في المنطقة‏,‏ حيث تساءل المسئول الايراني عما إذا كانت تصريحات أبوالغيط شخصية أم رسمية؟‏!‏

وكان أبوالغيط قد صرح بأن السياسة الايرانية تسعي إلي لملمة أوراق عربية لاستخدامها بهدف تحقيق مصالحها وخدمة قضاياها‏,‏ خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات حول برنامجها النووي مع القوي الغربية‏.‏

وما قاله محمد علي الحسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية وتساؤله بشأن تصريحات أبو الغيط ينطوي بالفعل علي عدم فهم ــ أو سوء الفهم ــ لسياسة مصر الخارجية وأسلوب عملها بل لثوابت هذه السياسة ومنطلقاتها‏..‏ وإذا كان المسئولون في إيران لايفهمون ولايستوعبون أبعاد السياسة الخارجية لمصر‏,‏ فإن هذا يبعث علي الدهشة والاستغراب بالفعل‏..‏ ولانريد ان نقول إنه ينم عن سوء النية‏..‏ وربما عدم الرغبة في تطوير العلاقات مع مصر‏,‏ وإذا كان المسئول الايراني يريد أو يعرف أو يفهم حقيقة ثوابت السياسة الخارجية المصرية فإن عليه أن يعود إلي مواقف مصر تجاه القضايا العربية والقضايا الاسلامية بل وتجاه مفاوضات إيران ذاتها مع القوي الغربية بشأن برنامجها النووي‏!‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
زلماي خليل زاد
باسم الطويسي
الراي الاردن
عاد زلماي خليل زاد، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وسفيرها السابق لدى كل من بغداد وكابول، إلى تصريحاته العلنية الواضحة والغامضة في نفس الوقت حول مستقبل الشرق الأوسط وما ينتظره من حروب وفواجع، وهي تصريحات تجعل المرء يضع يده على قلبه للوهلة الأولى، لما لهذا الرجل من تاريخ غامض في إدارة ملفات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وما يتردد عن دوره فيما وصلت إليه المنطقة من أحوال.

آخر تصريحات زاد ونبوءاته تقول بأن الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية قد يشعلان حرباً عالمية أخرى، واصفاً الأوضاع في المنطقة، في مقابلة مع صحيفة نمساوية نشرت مطلع الأسبوع، بالفوضى التي يمكن أن تشغل العالم بأسره وتقود إلى حرب كبرى مثلما فعلت أوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين معتبراً أن مشاعر الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية لها نفس القدرة على ابتلاع العالم بالفوضى والحروب.

يعود زلماي خليل إلى النقطة المركزية في فهم أحوال الشرق الأوسط في عهد الاحتلال الأميركي للعراق؛ بالقول إن العراق سيحتاج إلى وجود القوات الأجنبية لفترة طويلة قد تستمر إلى عشر أو عشرين سنة، حيث يكمن بيت المكائد الذي أدار نار الحرب الأهلية والاقتتال، ويشيد في هذا الوقت الدولة الدينية البغيضة في العراق في سبيل استمرار الاحتلال واستمرار مبررات وجوده.

لفهم الشرق الأوسط المعاصر، خلال السنوات الخمس الأخيرة، عليك أن تفهم ذهنية وآلية تفكير بعض الرموز والقيادات التي تدير القوة في العالم، ومن بينهم زلماي خليل زاد أحد شهود إعادة تفكيك وتركيب عالم ما بعد الحرب الباردة من أجل استمرارية أحادية النظام العالمي، وأحد طباخي الوصفة السحرية التي تقود عالم اليوم وتجمع بين العقائد اليمينية المتطرفة ونهم شهية الغاز والكاز وحروب الجغرافيا وأمن الطاقة وإرادة الشركات العملاقة التي تقرر مصير الدول والنخب معاً.

زلماي خليل زاد مسلم من أصل أفغاني ولد في مزار شريف، ودرس في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على الدكتوراه من جامعة شيكاغو معقل اليمين ومهد فكر شتراوس والمحافظين الجدد، وعمل في شركة نفط عملاقة، ثم في وظائف هامة في وزارتي الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي، وهو صديق قريب من ديك تشيني ورامسفيلد منذ عهد إدارتي ريغان وبوش الأب، وكان عضواً مؤسساً لمشروع القرن الأميركي الجديد الذي صاغه المحافظون الجدد في نهاية عقد التسعينيات، وهو من مرددي النظرية التي تدعو إلى تقوية إيران واحتواء العراق.

في التسعينات كان خليل زاد يدعو إلى تفريغ العراق من قوته الاستراتيجية على اعتبار أن ما آلت إليه حروب الثمانينات يهدد مصالح الولايات المتحدة في مصادر الطاقة ويهدد أمن أصدقائها وفي مقدمتهم إسرائيل، في المقابل دعت هذه الأطروحات إلى دعم إيران على اعتبار أن الأخيرة تعاني من قصور استراتيجي، وهي مؤهلة للقيام بوظائف تخدم المصالح الأميركية، وفي ضوء ذلك يمكن فهم المواقع الحساسة التي تولاها الرجل خلال حقبة الاحتلالات الأميركية؛ من سفير في أفغانستان إلى سفير أو حاكم في العراق بعد الاحتلال. كما يمكن إماطة اللثام عن الكثير من بؤر الغموض في العلاقات الإيرانية - الأميركية، وحجم المناورة الاستراتيجية في هذه العلاقات.

وفي حقبة السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء أعاد الرجل تدوير رصيد علاقاته مع القيادات والنخب التي جاءت مع قوات الاحتلال، وفتح النافذة الإيرانية على مصراعيها على بغداد، وفي الوقت الذي يتحدث فيه العالم ولازال عن حرب وشيكة بين البلدين بقي خليل زاد يطبخ الغموض الاستراتيجي بين البلدين ويدير واحدة من أكبر معارك التضليل، وفجأة خرج من بغداد إلى نيويورك ليقود مجلس الأمن مغلقاً باب الحلول في العراق.

حينما يتحدث زلماي خليل زاد عن حرب عالمية قادمة وعن شرق أوسط تشتعل به نيران الحروب، لا تنتظروا حربا عالمية جديدة قريباً!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
الربط بين حرب العراق وأمن أمريكا

اخبار العرب افتتاحية
ما زالت الإدارة الأمريكية تتشبث برؤيتها القديمة بأن حرب العراق هي خط الدفاع الأول والأمامي لمنع الإرهابيين من شن هجوم جديد على الولايات المتحدة، وهي رؤية متحركة لا تثبت على أي من الدوافع التي جعلت أمريكا تقرر غزو العراق، ثم البقاء فيه لأطول مدة ممكنة على الرغم من الخسائر المادية والبشرية والسياسية والمعنوية التي تكبدتها، وعلى الرغم من الدعوات المتواصلة والمتصاعدة بترك العراق للعراقيين ليقرروا مصيرهم كيفما يشاؤون. ولكن واشنطن لا تريد تركهم في شأنهم، فلها ماَرب كثيرة في العراق من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية والأمنية. فالعراق بلد ثروات طبيعية وموقع استراتيجي مهم في المنطقة، يطل على إيران وتركيا ويقترب من أفغانستان، وله دور أساسي في النظام العربي كدولة ’’ مواجهة ’’ ومساندة، وكان قد دخل في حرب طويلة مع إيران اعتبرها دفاعاً عن ’’ البوابة الشرقية ’’ في عهد صدام حسين، وعمل على دعم القوى المعارضة في المنطقة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية. والادعاء بأن العراق يشكل مخاطر على الأمن الأمريكي أصبح واحدة من اللازمات السياسية الاستهلالية لأي خطابات وبيانات رسمية. فالهدف هو إقناع الأمريكيين بأن أمنهم من أمن العراق، واستقرارهم من استقرار العراق، وعليه تصبح الحرب ضرورة حياتية للأمريكيين، ويصبح الجندي الأمريكي في العراق مدافعاً عن أمن مواطنيه في الولايات المتحدة.

وقال بوش الذي أخذ يعيد ثقته برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إنه من ’’مصلحتنا أن نساعد العراقيين في النجاح، لأن النجاح في العراق سيشكل ضربة كبيرة للمتطرفين الذين يريدون مهاجمة امريكا مجدداً. ولهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة دعم القادة العراقيين وجميع العراقيين’’. والنجاح بالنسبة للرئيس الأمريكي يعني الكثير ليس على مستوى الأداء العسكري الأمريكي وسمعته في العالم، إنما على المستوى الشخصي، فهو لا يرغب في ترك البيت الأبيض وهو القائد المهزوم في العراق، فستبقى هذه الصفة تلازمه وتلازم ربما أبناءه طوال العمر، لأنه لم يترك في عهده موضوعاً اَخر ولا قضية أخرى تشغل العالم والأمريكيين بقدر ما شغلتهم قضية الحرب في العراق.

ولذلك يحرص الرئيس الأمريكي أن يخرج من البيت الأبيض العام المقبل وهو يحمل راية النصر وألوية المجد، جاعلاً معركته الفاصلة هي معركة أمريكا، والهزيمة هي هزيمة أمريكا، والأمن لأمريكا. وعلى ضوء ذلك تختلط المشاعر وتتداخل المواقف بين الموقف الوطني الذي يريد النصر لأمريكا ويرى أن النصر الأمريكي معقود على ساعد الرئيس ، ومرهون بدعم استراتيجيته الأمنية التي طرحها قبل أربعة أشهر.

وبهذا التكتيك تدخل الإدارة الأمريكية إلى شهر سبتمبر وهي تأمل أن يقتنع الأمريكيون بحجة الرئيس بوش . . وربما كانت مرافعة بترايوس مجرد داعم أكثر من أن تكون الأساس للتقييم والتقرير.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
كلمات بوش
وليد الزبيدي
الوطن عمان

في حدود الفهم السياسي لا يمكن قراءة كلمات جورج بوش التي قال فيها انه يهنئ من اسماهم بالقادة السياسيين العراقيين على الاتفاق الذي ابرموه فيما بينهم، إلا من زاوية واحدة تنحصر في اطار الخيبة الاميركية، التي اصبحت عنوانا بارزا في السياسة الدولية الحالية، لان ما جرى من تكتل في العراق يشبه من يعيد طبخة معينة بذات المواصفات والمقادير لكن في قدر آخر، وتجده يتباهى بها ويعيد وصفها بكلمات واصطلاحات اخرى، دون ان يتغير من الجوهر شيء، فإذا ألقينا نظرة سريعة دون الحاجة الى المزيد من التمحيص سنجد ان مكونات الجبهة الجديدة التي يصفها الرئيس الاميركي بالانتصار الكبير، هي ذات المكونات التي قادت العملية السياسية التي صنعها الاميركيون منذ بداية الاحتلال، وهؤلاء هم ذات الحكومة التي قادت العراق الى الهلاك والخراب، وحققت اعلى درجات الشحن الطائفي، وعملت اجهزتها ومؤسساتها المستحيل لاثارة الفتنة بين العراقيين، لتستفيد من قضية الاصطفاف الطائفي والعرقي، وهي ذات الكتل والاحزاب السياسية التي رسمت برنامج ادارة الدولة العراقية فبرزت الظواهر التالية، ونضعها هنا للتذكير ليس إلا، لربما بوش وفريق عمله لا يعرفونها، او لديهم صورة وردية لاوضاع العراق الحالية:
اولا: لقد اوصلت هذه الحكومة واستمرارا لحكومات الاحتلال الثلاث السابقة العراق ليحتل المرتبة الاولى في الفساد المالي والاداري، وتم تصنيف في المرتبة الاولى بين دول العلم من قبل منظمة الشفافية العالمية، وهذه المقارنة تشمل اكثر من مئة وستين دولة، فالسرقات لا شبيه لها في العالم، والمليارات تخرج من العراق الى البنوك العالمية، وليس ثمة من يعترض من اطراف الحكومة والعملية السياسية، لانهم يعتمدون مبدأ الشراكة في كل شيء وإلا لماذا هذا الصمت المطبق وثروات واموال العراقيين تسرق في وضح النهار وبكميات مخيفة.
ثانيا: لقد سجل تدني الخدمات في ظل الحكومات المتلاحقة اعلى درجاته في التردي والسوء، بل اننا نستطيع القول بأن الكثير من الاحتياجات الانسانية الرئيسية اختفت تماما، فالعراق يعيش مطلع القرن الحادي والعشرين بدون طاقة كهربائية، ويعرف الجميع انها تشكل العمود الفقري والمفصل الاساس في ديمومة الحياة للناس، ووصلت اسعار المشتقات النفطية الى اعلى مستوياتها في العالم وعلينا ان لا ننسى ان العراق بلد يطفو على بحار من النفط، ولا يستطيع الكثير من العراقيين الحصول على الادوية الضرورية ولا توجد خدمات طبية، والمستشفيات في اسوأ اوضاعها، والنفايات في الشوارع والازقة حيث الغياب التام للخدمات البلدية.
ثالثا: ان التدهور الخطير في ميدان التعليم في العراق يؤشر حجم الاخطار المحدقة بمستقبل ابناء ذلك البلد، ويزداد هذا التدهور بصورة يومية، ولا توجد دلائل تقول بوجود جهد لايقاف التدهور على الاقل .
رابعا: ان واحدة من اهم الظواهر التي برزت بعد الانتخابات الاخيرة وصعود الحكومة الحالية هي ظاهرة الجثث مجهولة الهوية حيث يتم اختطاف الناس بالجملة ويتم تعذيب اصحابها وترمى جثثهم في الطرقات والمزابل ويحصل ذلك اثناء ساعات حظر التجوال عندما لا يوجد في الشوارع إلا اجهزة الحكومة.
باختصار شديد هذه الانجازات التي حققتها حكومة العملية السياسية في العراق، ولهذا يهنئ الرئيس بوش العراقيين لان الطبخة الحالية ستعاد في قدر آخر، ليزداد الوضع سوءا، وهذا ما تثبته الايام.
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
المحوران المتكاملان الأميركي والشعوبي فـي منطقتنا
بسام الكساسبة
الراي الاردن
يدرك كل من يعمل عقله وفكره أن عدم الاستقرار في منطقتنا العربية، يعود لمحورين الأول الغربي الصهيوني الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والثاني محور الشعوبية والممانعة الشكلية الذي تقوده إيران في منطقتنا عموما وفي العراق خصوصا، وقد يبدو أن هذين المحورين متناقضان ومتضادان مع بعضهما البعض، لكنهما يظهران متجانسين ومتطابقين في الأهداف والاستراتيجيات والسياسات والوسائل، ومتكاملين حيويا بحيث أن ما ينجزه المحور الأول من أهداف متمم ومكمل لما ينجزه المحور الثاني من الأهداف الكلية المشتركة بينهما على صعيد تسويغ احتلال العراق وتحضير مستلزماته العسكرية والدعائية والإعلامية ومن ثم تدميره وتخريبه، مع وجود بعض الاختلافات الطفيفية على مستوى الشعارات والتكتيك وبعض أدوات التنفيذ الفرعية.

فجميع التيارات السياسية المتآلفة مع سلطات الاحتلال الأميركي حاليا في حكم العراق، التي تشارك القوات الأميركية ذبح الشعب العراقي وتدمير منجزاته الحضارية وتشريد أبنائه في أصقاع الأرض ، هي ممن نشأت وتتلمذت وعبأت وجيشت ومولت وسلحت وتخرجت من إيران.

الاتهامات الأميركية لإيران بدعمها لبعض فصائل المعارضة العراقية وللجماعات المعارضة للوجود الأميركي في العراق تستهدف أولا البحث عن أطراف تحملها فشل العمليات السياسية والأمنية والعسكرية في العراق، فالإدارة الأميركية تواجه معارضة شديدة من الجمهور الأميركي الرافض لهذا لاحتلال ومن الحزب الديموقراطي ومن غالبية أعضاء الكونغرس، ومن القيادات العسكرية الأميركية نفسها التي بدأت ترفع صوتها عاليا ضد زجها في أتون معارك ضارية مع المقاومة العراقية.

الإدارة الأميركية تبحث عن مشاجب تعلق عليها فشلها الذريع عسكريا وسياسيا وأمنيا في العراق، في محاولة منها لتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي، بأن توجهاتها في العراق كانت مشروعة وكانت تسير على ما يرام وكانت تحظى بدعم الشعب والأحزاب والتيارات العراقية، وأن احتلالها للعراق كان بمثابة مشروع إنساني وديموقراطي، لكن ما أفشله هو المواقف الإيرانية المعادية لهذا للمشروع الأميركي.

على الجانب الآخر وجدت إيران ضالتها في الاتهامات الأميركية الموجهة لها، فحاولت أن تستثمرها هي واتباعها إلى ابعد الحدود، محاولة بذلك أن ترمم صورتها الرمزية المزيفة في الشارعين العربي والإسلامي، كمتصد ومعاد للشيطان الأكبر وأن تستعيد دورها التمثيلي كموجه للشارع الإسلامي، بينما تأكد للشارع الإسلامي وعلى وجه اليقين بأنها الحليف الاستراتيجي الأكبر للولايات المتحدة الأميركية، ليس في السنوات الأخيرة فحسب بل ومنذ ثلاثة عقود من الزمن، حينما سارعت لاتخاذ كامل الاحتياطيات والترتيبات الإعلامية والعسكرية والسياسية لإنجاح وإنجاز واستفحال المشروع الصهيوني الأميركي في منطقتنا عموما وفي العراق خصوصا، ومن ثم مواصلة تدميره وتخريبه وإعادته إلى مرحلة ما قبل العصور الوسطى.

كما أن السيد حسن نصر الله في لبنان حاول أن لا يفوت على نفسه فرصة ذهبية سانحة، بمحاولته الادعاء والتظاهر بحمله راية مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق، حينما أعلنت القوات الأميركية في العراق قبل فترة وجيزة بأنها ألقت القبض على احد عناصر حزب السيد حسن نصرالله في جنوب العراق، فنرجسية السياسة الإيرانية والموالين لها وفي مقدمتهم حسن نصر الله لا تتردد بالتخطيط للتضحية بهذا العنصر وإرساله للعراق، ومن ثم الترتيب لإيقاعه أسيرا في يد القوات الأميركية في العراق، وبالتالي استثمار هذه الحادثة دعائيا وإعلاميا على الساحتين العربية والإسلامية وإبرازها كشاهد إثبات بأن لحزب السيد حسن نصرالله الباع الطويل في مقاومة المشروع الأميركي على الجبهة العراقية، بهدف السطو على دور المقاومة العراقية وسرقة تضحياتها وجهودها في إلحاق الهزيمة بالاحتلال الأميركي في العراق، ومن ثم تجييرها لحساب الحركة الشعوبية ولحساب ملالي قم وطهران.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
التخالف المتلاشي
رياض حمودة ياسين
الراي الاردن
وصفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن التحالف الذي راهن على تحرير العراق بات يتلاشى شيئا فشيئا فالبلد دخل في نفق مظلم نتيجة التحرر الذي أراده من جاءوا من اقاصي الارض بجيوشهم وعتادهم ليعلنوا حربا ضروسا اسقطت النظام العراقي بكل مكنوناته ومكوناته بعشرات الايام فقط في الوقت الذي مازال فيه جيش الدولة اللبنانية مثلا يحارب عصابة العبسي في شمال لبنان لما يزيد على أشهر سبقت ومازالت المعارك مشتعلة، كل ذلك للتدليل على ان آلة الحرب قد تدمر النظم القائمة وتسقطها، لكنها لا يمكن أن تقضي على الارادة المعاكسة لمشروعها مما يهدد بقاءها ووجودها. فالجنوب في العراق بات على مرمى حجر من سيطرة الميليشيات المسلحة بعد أن انسحب ما يزيد على ألفي جندي من القوات البريطانية البالغ عددها اكثر من سبعة آلاف ضمن مخطط الحكومة البريطانية سحب قواتها العسكرية من هناك، ولعل هذا الانسحاب كما هو معلوم جاء بعد اربع سنوات من الوجود العسكري للقوات البريطانية الذي راهن عليه الاميركيون باحكام السيطرة على جنوب البلاد بحكم الخبرة الاستعمارية التاريخية للامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.فهل سيحل الجنود الاميركيون لانقاذ الجنوب بعد ان يخليه البريطانيون الذين لم يستطيعوا البقاء لفترة اخرى.

الحملة داخل الكونغرس لا تهدأ بالمطالبة بجدولة الانسحاب للقوات الاميركية من هناك فبعد ان تبين أن ثمة فشلا ذريعا متلاحقا يطال الخطط الاميركية العسكرية يبدو ان ما أطلق عليهم البيت الابيض بـ ''الانهزامقراطيين'' او أعضاء الكونغرس عن الحزب الديمقراطي يصرون على متابعة معركتهم لدفع الرئيس بوش إلى الانسحاب المبكر من العراق في اطار خطة تنتهي في نيسان من العام 2008.

والمفارقة الكبرى انه في الوقت الذي يتضاعف فيه عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات العسكرية الاميركية المسلحة في العراق تشير التقديرات الى انه بنهاية شهر آب الحالي سيرتفع عدد الجنود الاميركيين في العراق إلى 170 ألف جندي ، هذا التعزيز يأتي في اطار الخطة الاميركية الأمنية الهادفة إلى تطهير والسيطرة وبناء المناطق التي سيطر عليها مسلحون.

تحاول ادارة الرئيس بوش المماطلة في هذا الموضوع وشراء الوقت للدفاع عن سياستها في العراق وذلك بانتظار تقرير القائد الاعلى للقوات العسكرية في العراق الجنرال ديفيد بتراوس الذي من المقرر أن يقدم تقريره في أيلول أي بعد ايام وذلك لتقييم الاستراتيجية الاميركية التي بدأ تطبيقها مع بداية العام الحالي والتي تم بموجبها الدفع بمزيد من آلاف القوات العسكرية الاضافية، وسط تكهنات بان التقرير قد يذهب الى تبرير مفاده ان القوات الاميركية التي تم دفعها بالاعداد الكبيرة لم تعط الفرصة الكافية لتنفيذ الخطة الامنية .

ومن المفارقات كذلك أن البيت الابيض الاميركي يستخدم تعبير التقدم المحرز في العراق ، فكل يوم يسقط مئات القتلى من المدنيين وعشرات المسلحين مجهولي الهوية وعشرات العسكريين من القوات الاميركية فعن ماذا يتحدثون لا ندري؟ في الوقت الذي يرمون فيه حمل اخفاقهم الثقيل على الحكومة العراقية التي لم تعد تقوى على فعل شيء امام القوى المسلحة ، وانفراط عقد تحالفها التوافقي وسط تبادل للاتهامات بانقضاض القوى السياسية على أي مشروع قد تستمر فيه الحكومة العراقية.

الحكومة البريطانية تداركت الخطر في وقت متأخر نسبيا واعلنت خطتها للانسحاب مبررة ذلك بقدرة العراقيين على الاضطلاع بامورهم بأنفسهم هذا ماتم الاعلان عنه امام العالم لكن مادفع الحكومة البريطانية هو ذاته ما سيدفع الاميركان الى الخضوع لقرار الانسحاب و أعني هنا الضغوطات الداخلية على الحكومتين من الهيئات التشريعية في كل منهما والضغوطات التي مارستها روابط حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني وربما تهديدات بعض القوى داخل العراق نفسه بالانقلاب على الحكومة الشرعية في حال استمرار الوجود العسكري والتهديد باستخدام القوة ضد الوجود العسكري كما حدث عندما انسحبت الكتلة الصدرية من الحكومة العراقية مؤخرا، كل ذلك من شأنه ان يؤثر بصورة ملحوظة على قرار البقاء الذي يصر الرئيس الاميركي على التمسك به حتى لا يخرج وكأنه مهزوم من هذه المعركة التي أفرزت اكبر كتلة نازحين في العالم العربي في التاريخ الحديث والمعاصر .

هل ستدرك ادارة الرئيس بوش أن الوقت حان لاعلان فشل السياسة الاميركية وانفراط عقد التحالف الذي لم يعد قائما سوى على صعيد التعاطف فقط بعد أن جدولت معظم الدول انسحاب قواتها العسكرية لأن المهمة التي جاءت لأجلها انتهت باعلان سقوط النظام العراقي السابق ،اما ادارة بوش فمازالت ترى ان معركتها في العراق ليست اسقاط النظام فقط بل محاربة ما يسمى الارهاب الذي يبدو أن دوامته لا تنتهي طالما بقيت القوات الاجنبية في العراق،وربما هذا ما لم يدركه فريق الرئيس بوش تما
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
اعتذار‏..‏ أم إنذار فرنسي؟
عماد عريان
الاهرام مصر
الهجوم المضاد الذي شنه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل يومين يحمل أكثر من دلالة ومعني‏,‏ وإن كان جميعها يصب في خانة واحدة تعكس بوضوح حجم الضغوط التي يتعرض لها طلبا للرحيل‏,‏ هذا الهجوم شنه المالكي في أكثر من اتجاه‏,‏ وفتح خلاله النار علي الولايات المتحدة وفرنسا وجامعة الدول العربية وأيضا الأمم المتحدة‏,‏ وبذلك لم يستثن المالكي أحدا أو طرفا من الأطراف‏,‏ التي يفترض أن تكون داعما أساسيا له في العملية السياسية المعقدة التي يمر بها العراق‏,‏ بحثا عن خلاص لهذا الكابوس الجاثم علي صدر الجميع‏.‏

وإذا كانت انتقادات تلك الأطراف قد تجمعت في مثل تلك اللحظة الحرجة‏,‏ تزامنا مع الهجوم المضاد للمالكي‏,‏ فإن هذا المشهد يعني شيئا واحدا‏,‏ هو أن خيوط هذا الرجل قد تقطعت أوصالها مع الأطراف التي يجب أن توفر له الحماية‏,‏ ولم ينجح حتي في الحفاظ علي شعرة معاوية‏,‏ وتكاد تكون أسباب هذا المشهد معلنة ومعروفة مسبقا‏,‏ وفي مقدمتها فشل المالكي في تحقيق أي تقدم علي الصعيدين الأمني والسياسي‏,‏ فضلا عن معالجته الشئون الداخلية علي أسس طائفية‏.‏

وأغلب الظن أن هذه المواجهة بين المالكي والأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة العراقية لن تنتهي لمصلحته‏,‏ مثلما حدث في مرات سابقة‏,‏ خاصة مع طرح أسماء جديدة لتولي قيادة البلاد في المرحلة المقبلة‏,‏ بعدما تأكد أن المالكي لا يحظي بالقبول الكافي داخليا وخارجيا‏,‏ وربما لا يكون في الكلام جديد حتي تلك اللحظة‏,‏ ولكن العنصر المستجد علي الساحة الدولية‏,‏ الذي لا يمكن إغفاله‏,‏ هو الموقف الفرنسي المفاجئ‏,‏ والذي دعا خلاله وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير إلي عزل المالكي والبحث عن بديل جديد‏,‏ وبرغم اعتذار كوشنير بعد ذلك للمالكي‏,‏ فإن ذلك لم يغير في حقيقة الموقف‏,‏ فعندما تدخل فرنسا علي خط أزمات الشرق الأوسط‏,‏ فإن ذلك يبشر دائما بحلول غير تقليدية وتطورات غير مألوفة‏,‏ ولنتذكر علي سبيل المثال لا الحصر‏,‏ تدخل فرنسا في أزمة ياسر عرفات في أيامه الأخيرة كعنصر حل صريح‏,‏ واستقراء لمواقف سابقة أخري‏,‏ فإن الاعتذار الفرنسي يحمل في طياته إنذارا واضحا يمهد لخروج المالكي‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
وانكشفت عورة التحالف الرباعي

رياض الحسيني
السياسة الكويت
لم تدم طويلا فرحة الاعلان عن اتفاق »الجنتلمان المعتدلين« في الاوساط الشعبية وبعض النخب المغرر بهم وذلك من خلال الشعارات الحزبية والدعم الاميركي اللامتناهي لهذا التخندق الذي أشيع عنه انه في صف الشعب العراقي ومن أجل دعم العملية السياسية الجارية في العراق.
التكتل الوحيد الذي حذر من هذا الاتفاق علانية وبصراحة ووضوح كان التيار الصدري الذي عبر بشكل اعتبره البعض مزايدة وعهرا سياسيا, حيث اعتبر تجمع المعتدلين الحزبيين موجها »ضد الشعب العراقي« كما جاء في بيان التيار الصدري حينها. بيد انه اذا كان هناك بقية من شجب واستنكار واعتراض لدى التجمعات الشعبية وكل الشرفاء من النخب السياسية فلابد ان يكون بحق القرارات التي اتخذها هذا التخندق الرباعي وعلى وجه الخصوص قانون اعادة حزب البعث الى الحياة السياسية والعسكرية وكافة المرافق بعدما بشرنا قادة الائتلاف الشيعي ان هذا هو الخط الاحمر الذي لايمكن تجاوزه او تخطيه علاوة على ذلك فقد اتفقت كلمة الفرقاء-الاشقاء في التخندق الرباعي على قانون النفط والغاز الذي سيرهن العراق الى ماشاء الله في تبعية للاجنبي بعدما بشرنا هؤلاء القادة بان زمن التبعية قد ولى ولارجعة للهبات الرئاسية على حساب الشعب العراقي وحقوقه وللامانة نقول بأنه كان بوسع صدام حسين ان يوقع على هكذا قانون ويبقى الى ماشاء الله من الدهر, فهل كان صدام اشرف من قادتنا العظام في زمن المحاصصة الحزبية?!
وقع قادة التحالف الرباعي من دون العودة الى رأي الشعب العراقي في قضايا مصيرية من هذا النوع, والحجة طبعا انهم منتخبون واوصياء على هذا الشعب الذي يستغلون فيه الطيبة ويقتلون فيه الوطنية والدين معا. فأين المرجعية الرشيدة من كل ما يحدث? وأين أمناء الامة, أين أبناء الشهداء والامهات الثكلى واليتامى ومن دنس البعث والبعثيين شرفهن في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من العالم والعلماء? ماهذا الصمت الرهيب من قبل المرجعية وما هذا التهاون من قبل الشعب وما هذا اللعب ياقادة الائتلاف الشيعي?
خرج البعثيون منتصرين كما العادة في كل مواجهة مع القادة الجدد وخرج الاسلاميون الحزبيين المنتفعين كما العادة يجرون الخيبة والخذلان ويقدمون التنازل تلو الاخر ويحولون الخطوط الحمر التي اوصلتهم الى البرلمان والحكومة الى خطوط خضر بحجة "المرحلة", بينما الحقيقة هي من اجل المحافظة على مناصبهم وعروشهم على حساب شرف وحق الشعب العراقي, ترى من يأخذ للضحايا بحقهم من ما يسمى كتائب ثورة العشرين والجيش الاسلامي ومن على شاكلتهم ممن ملأوا شوارعنا من اشلاء ابنائنا وفلذات الاكباد? من يأخذ لنا بحقنا من هؤلاء يوم نكلوا بخيرة ضباط ومراتب الشرطة الوطنية والحرس الوطني وهم يؤدون واجبهم? من سيأخذ لنا بحق المخطوفين ومجهولي الهوية على حد تعبير الحكومة وهم ممزقون وممثل بهم في كل نهر وحاوية نفايات?
ياحكومة المحاصصة الحزبية ويل لكم من التأريخ ومن الحاضر ومن المستقبل الذي لن يرحمكم فيه الشعب العراقي لما تفعلونه من متاجرة بكرامته وثرواته وامنه. ويل لكم من عذاب الله ومن غضبة الشعب يوم يرحل من تلوذون بحماه اليوم ومن تتخذونه عونا على ابناء جلدتكم. ويل لكم وكل الويل لكل من شايعكم يامن تاجرتم بقضيتنا من قبل ومن بعد فقد انكشفت عورتكم وأصبحتم مفلسين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
العودة إلى المستقبل في استراتيجية ما بعد العراق
ديفيد اجناتيوس
واشنطن بوست
بعيدا عن الأخبار والتقارير اليومية حول التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة الأمريكية في عملية زيادة القوات الأمريكية في العراق المعروفة باسم التجييش، بدأت واشنطن في إجراء تحول دقيق ومهم في نفس الوقت في استراتيجيتها في الشرق الأوسط، ووضعت عملية احتواء القوة الإيرانية في المنطقة كأولوية أمريكية أولى.
يمكن القول إن هذا النهج الجديد يعني ببساطة شديدة «عودة إلى المستقبل» لأنه يشبه إلى حد كبيرة الإستراتيجية التي اتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الثمانينات وفي أعقاب الثورة الإيرانية. أما حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية الجديدة فهو تحالف سياسي عسكري مع القوى العربية السنية لاسيما الممكلة العربية السعودية. أما أجهزة هذه الإستراتيجية الجديدة فهي مبيعات الأسلحة الجديدة لإسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية. لكن، ماذا عن برامجها أو بالأحرى برمجياتها، إنها عملية سلام فلسطينية إسرائيلية في ثوب جديد.
قال أحد كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، «إن الرسالة الموجهة إلى إيران هي، إننا مازلنا أقوياء ونحمي أصدقاءنا، ولن نذهب بعيدا».
وبينما يبقى موضوع العراق عنصرا هاما في الشرق الأوسط، إلا أن السياسة الأمريكية لا تبنى على النجاح هناك، لكنها تبنى على إمكانية الفشل. ومما لا شك فيه إن العراق سيظل ماثلا على خط الصدع السني الشيعي. لكن الوضع سوف يتغير، فبدلا من كونه حصنا منيعا ضد التوسع الإيراني كما كان في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، سيكون العراق الشيعي الجديد ميدانا للمعركة. وسيتم احتواء العراق أيضا إذا أصبح تحت النفوذ الإيراني الراديكالي.
وعلى الرغم من حقيقة أن الإيرانيين يظهرون أقوياء في هذا الترتيب الجديد، إلا أ ن واقع الامر يقول أنهم فقدوا فرصة ذهبية لتعزيز قوتهم في المنطقة. لقد كان الإيرانيون على وشك اقتناص موافقة ضمنية أمريكية على هيمنتهم الإقليمية، إلا أنهم الآن يواجهون مقاومة أمريكية شرسة. إنها غلطة إيرانية من المرجح أن يكون لها عواقبها الدائمة، فهي تشبه إلى حد كبير فشل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعزيز مكاسبها خلال السنوات الأولى من الحرب العراقية الإيرانية.
ففي أوائل الصيف الحالي، كان كبار المسؤولين الأمريكيين يأملون أن تتعاون إيران مع الولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار في العراق. وكان لدى الدولتين مصلحة في نجاح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وبالتالي، وافقت الولايات المتحدة على عقد اجتماعات ثنائية مع مسؤولين إيرانيين في بغداد للتوصل إلى إطار مشترك للأمن في العراق. وكانت إمكانية التوصل إلى توافق أمريكي إيراني في العراق سببا لإنزعاج بعض دول المنطقة لكن الولايات المتحدة واصلت السير في ذلك الطريق.
تحدث السفير الأمريكي لدى العراق ريان كروكر عن الثمن المتواضع الذي ستحصل عليه أمريكا من التعاون مع الإيرانيين. قال كروكر، إنه كان يتعين على قوات الحرس الثوري الإيراني أن توقف أعمال نقل الأسلحة الفتاكة إلى القوات الشيعية في العراق، التي كانت تزعزع استقرار العراق وتقتل الجنود الأمريكيين. وكان لدى المسؤولين الأمريكيين المصادر الاستخباراتية التي تساعدهم من التأكد من التزام إيران بهذا المطلب الأساسي. قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية «لم نر ذلك الالتزام مطلقا».
ولا شك أيضا في أن الإحباط من إيران يساعد كثيرا في شرح استياء الإدارة الأمريكية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي ربما كان يمكن لحكومته أن تشكل مشروعا أمريكيا إيرانيا مشتركا. لقد ثبت أن المالكي لايستطيع وقف العنف، ولا توفير الخدمات ولا منع الفساد المستشري في العراق. هنا تجدر الإشارة إلى أن المنطق وراء زيادة أعداد القوات الأمريكية في العراق هو توفير حيز سياسي لهذه الحكومة يساعدها في التوصل إلى حلول وسط للمشاكل التي يعاني منها العراق، لكن هذا لا يحدث.
إن التقدم المتواضع الذي أحرزته الولايات المتحدة في العراق يتركز إلى حد كبير في المناطق السنية مثل محافظة الأنبار. إنه تحالف من الراضين حيث أن السنة يعتبرون القوات الأمريكية أفضل حليف لهم في احتواء قوة إيران ووكلائها في العراق. ومع نمو قوة أصدقاء الولايات المتحدة من السنة الجدد، هنالك مصلحة متزايدة في التوصل إلى تحالف لاستبدال المالكي.
أما بالنسبة لسياسة «العودة إلى المستقبل،» يتردد هذه الأيام اسم إياد علاوي البعثي السابق الذي خدم رئيسامؤقتا للوزراء ويحظى بدعم قوي من السنة، على الرغم من أنه شيعي علماني. يمتلك أياد علاوي أموالا كثيرة تساعده لشراء الدعم السياسي، لكن هذا الدعم يأتي من بعض دول المنطقة وليس من الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية «ستواصل الولايات المتحدة ضغوطها على إيران.» وستعمل الولايات المتحدة من أجل استصدار قرار ثالث من الأمم المتحدة خلال الشهر المقبل لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. كما تعكف الولايات المتحدة على إعداد سلاح جديد وهو اعتبار قوات الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. ومن شأن هذا السلاح الجديد أن يضيق الخناق على الحرس الثوري وعلى كافة الشركات التي يمتلكها- البنوك، الشركات التجارية، شركات التكنولوجيا التي تعتبر جزءا من البرنامج النووي- ويسعى بالتالي إلى محاولة ايجاد مسافة بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وبين الأغلبية الأقل تعصبا.
أما مشكلة سياسة «العودة إلى المستقبل» فهي بالطبع تلك الأمور التي كانت موجودة في الماضي. فصفقات الأسلحة لن توفر أمنا دائما لدول المنطقة، كما أن دعم الأنظمة السنية الشمولية لن يوقف التطرف الإسلامي، هذا فضلا عن أن عراقا مقسما سوف يؤدي إلى بقاء المنطقة في حالة توتر دائم.
لكن النهج الجديد يتمتع بميزة الواقعية وهي الاستعداد للاسوأ في العراق وليس الأمل في الأفضل


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
احتلال أميركي أم احتلال إيراني للعراق?!
ناصر العتيبي
السياسة الكويت
برغم معرفة الكثير من الناس, الا اننا نود أن نضع النقاط على الحروف ونكشف اللعبة برمتها, وما يجري في العراق من قتل ودمار وفتنة طائفية ونهب في رابعة النهار.
يقولون ان السبب في كل ما يحصل هو الاحتلال الاميركي للعراق, ولكننا عندما ننظر إلى لغة الارقام يتضح لنا نقيض ذلك تماما, فوجود قوات أميركية ظاهرة للعيان في العراق قوامها 140 ألف جندي . أما القوات الإيرانية فإنها تزيد على مليون شخص من جنود ايرانيين يرتدون الملابس المدنية. كما أن اجهزة المخابرات الايرانية متغلغلة في جميع مناطق وطبقات المجتمع العراقي من جنوبه ووسطه وحتى شماله, أما المهمة او الهدف من ذلك فهو الانتقام من العراقيين على جريمة لم يرتكبوها وانما ارتكبها الطاغية صدام حسين وحزب البعث الفاشستي العفلقي. وتتركز مهمة المخابرات الإيرانية على ملاحقة كل العقول العراقية من علماء ومفكرين وقيادات عسكرية ومعارضين للهيمنة الايرانية من عرب واكراد وتركمان ومن السنة والشيعة وغيرهما من الاقليات الدينية. فلا ينجو أحد من الانتقام الا من يساير النظام الايراني وينصاع اليه ولطروحاته الفارسية الحاقدة على العرب بكل اتجاهاتهم . يضاف الى ذلك جيش المهدي وجيش بدر والتيار الصدري والميليشيات الأخرى التي نظمتها ايران على شكل هرمي من مستوى القرية حتى مستوى المحافظة, انه غزو ايراني غير مباشر للعراق - وتتكرر المأساة في كل محافظة من المحافظات العراقية وبصورة عشوائية ومخزية. يضاف ايضا اسلوب المخابرات الايرانية من خلال سفاراتها وملحقياتها ورجال اعمالها المنتشرين في طول العراق وعرضه, وفوق كل ذلك يتربع على هرم السلطة رئيس الوزراء نوري المالكي بأفكاره السوداء وحقده الدفين على جميع الطوائف غير الشيعية, فقد انكشفت اللعبة الايرانية, ويعرف الجميع ان ايران تخطط لنقل »التجربة العراقية« إلى دول اخرى في منطقة الخليج العربي ودول الجوار ثم إلى منطقة الشرق الاوسط بأكمله.

Up to you
ما تقوم به إيران من أعمال تخريبية وانتقامية وقتل للعراقيين بجميع اطيافهم لم تجرؤ ولم تحلم اسرائيل بالقيام به. ولا نعرف الى أين ستصل هذه السياسة الايرانية الرعناء?
لا نعرف ماذا يريد الايرانيون ان يحققوه من وراء سفك الدم في العراق , ولا نعرف ما سر وجود عدد كبير من العمال الايرانيين بمشيتهم العسكرية في شارع الاستقلال في الصباح الباكر , نشك حتى النخاع ان العمالة الايرانية والعمالة السورية هي عمالة حرة وخصوصا في المطاعم .
لا نرغب بوجود »نشامى« ايران وسورية على ارضنا ولنا عبرة من »نشامى« العراق .
* دعاؤنا للأخ والصديق العزيز الدكتور أحمد الربعي بالشفاء العاجل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
لو تعلم بوش من ايزنهاور
مايكل كوردا

لوس انجلوس تايمز

قد يبدو من الجائز ان نسامح الرئيس على فشله في فهم الحاضر او استشراف المستقبل لكن من الصعب نغفر له عدم الاهتمام بالماضي والنظر له.
وقد اظهرت ادارة بوش عدم اهتمام كبير بفترات الرئاسة الجمهورية السابقة. لقد كان بوش الأب مثالا جيدا للشخص الذي يعرف متى يتوقف وهو بذلك يجيد اتخاذ الخطوة الحكيمة ويتوقف عن التقدم في الوقت المناسب. وقد أعطانا ريتشار نيكسون درسا موضوعيا في مخاطر مواصلة حرب غير مرغوبة. وقبل الجميع يأتي ايزنهاور والذي يجب ان يستقي جمهوريو اليوم الحكمة السياسية منه حيث نبعت شعبية ايزنهاور العريضة من وعده عام 1952 بأنه – اذا نجح في الانتخابات – سيذهب الى كوريا ويرى بنفسه ما الذي يحدث هناك.
وذلك اغضب هاري ترومان والذي قال انه لو كان لدى ايزنهاور خطة لانهاء الحرب فمن واجبه ان يوضح هذه الخطة للرئيس الامريكي. لكن ايزنهاور تجاهله وذهب إلى كوريا ورأى بنفسه الامور، رأى بعين ايزنهاور الجنرال صاحب الخمسة نجوم ورأى ان هذه حرب خاسرة وقرر، على الاقل دون استخدام اسلحة ذرية، انهاء الحرب. وعاد لامريكا وفي ستة شهور انهى الحرب الكورية.
وباختصار، فهم ايزنهاور بأنه ان لم يستطع المرء الفوز بالحرب، فكلما اسرع بالخروج منها كان افضل له. ورد ايزنهاور على النقد الموجه له من جناح اليمين – جناح حزبه – وقال ببساطة: "الحرب انتهت واتمنى ان يعود ابناؤنا الى الوطن سريعا". لقد كان لايزنهاور تاريخا رائعا في المجال العسكري من آخر مناصبه العسكرية، القائد الأعلى لقوات التحالف في اوروبا والقائد الاعلى لقوات الناتو. وكان دائما يرى انه لا يجب ان تذهب القوات الامريكية الى اي حرب دون استراتيجية عسكرية تحقق بها الانتصار ودون قيادة عليا لها سلطة مطلقة.
ومن وجهة نظر ايزنهاور، لو حصل الجنرال على ما طلبه ولم يحقق النصر، يجب قتله. لكن تحت اي ظروف لا يجب ان نطلب من الجنرالات اتباع استراتيجية تقرها "لجنة" ما او يعدها البنتاجون او البيت الابيض. وكانت اوامر ايزنهاور للجنرال اوفر لورد عندما كان ذاهبا لاوروبا لمحاربة ألمانيا ودول المحور: "ستذهب لقارة اوروبا ومعك قوات اخرى من دول اخرى، فتولى العمليات التي تهدف الى التعامل مع "قلب" ألمانيا ودمر قواتها المسلح".
ومن بين قناعات ايزنهاور كانت رؤيته بوجوب امتلاك القيادة العليا السيطرة على القوات الجوية والبحرية والمتحركة على الارض. على سبيل المثال، خلال الحرب العالمية الثانية حاول جنرالات امريكيون وبريطانيون السيطرة على قاذفات القنابل الثقيلة، وقتها هدد ايزنهاور وينستون تشرشل انه سيستقيل من القيادة فخضع الجميع له واذعنوا باختصار، كان ايزنهاور يفهم استخدام القوة وبالنسبة له فان محاولة السيطرة على دولة في حجم العراق في وسط حرب أهلية باستخدام 160 ألفا من القوات العسكرية، شيء غير معقول ابدا لو يحتاج المرء لاستخدام القوة يجب عليه ان يملك الكثير منها لينهي المهمة بسرعة ودون نقص. بعد ذلك اسحب القوات للوطن واترك الباقي للساسة والدبلوماسيين.
تلك كانت طريقة امريكا في الحروب كما كان يراها ايزنهاور. لقد كان لديه من الدهاء ما يكفي ليتجنب الوقوع في شرك الحرب الفرنسية في الهند الصينية.
قال حينها: "لا يوجد من هو اكثر معارضة مني لدخول الولايات المتحدة في تلك الحرب الشرسة" وبالنسبة للشرق الاوسط قال ايزنهاور: "ليست للولايات المتحدة في الشرق الاوسط ما يجبرها على ان تصبح قوة محتلة له ولو فعلت امريكا ذلك انا واثق اننا سنندم". وهناك سبب وجيه لحب الشعب الامريكي لايزنهاور كأعظم جنرال امريكي وهو انه على يده تحقق لأمريكا بعض اهم انتصاراتها العسكرية.
وعندما اصبح رئيسا للبلاد، قدم لأمريكا – ضمن المنافع العديدة الاخرى – ثماني سنوات من السلام. ولا اظن ان هناك رئيسا منتخبا لأمريكا عرف كيف يشن الحروب او ينهيها او فهم متى لا يتورط في قتال لن يربحه او متى يدخل في حرب يربحها افضل من ايزنهاور. واعتقد انه الوقت المناسب لأن يقرأ البعض في البيت الابيض وفي البنتاجون مذكرات ايزنهاور قراءة واعية ويتعلموا منها شيئا عن القيادة ووضع الاستراتيجيات.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الحزب الديمقراطي الكردستاني على خطى العفالقة
مروان علي
السياسة الكويت
كتب أحدهم مقالة طويلة يعلق فيها على انتخاب السيد مسعود البارزاني ,رئيسا لاقليم كردستان (طبعا الانتخابات تحتاج الى أكثر من مرشح وكان السيد مسعود البارزاني المرشح الوحيد ومن يجرؤ او يفكر مجرد تفكير في ترشيح نفسه)ان انتخاب الرئيس مسعود البارزاني رئيسا لاقليم كردستان هو انجاز تاريخي وعالمي وكردستاني كبير وهو انجاز للشعب الكردي ولكل شعوب المنطقة (ربما نسي ان يضيف ولكل شعوب العالم وشعوب الكواكب الاخرى).
ولان الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحكم بالمال والسلطة في الاقليم الكردي فالفرصة مواتية للمطبلين والمزمرين الذين تعودوا على الرقص وهز الخصور والتسول وبيع الكلام والمواقف المجانية القوموية الرخيصة (كل اناء ينضح بما فيه) وهذا ما يفسر تحول القيادي الكردي السوري السابق الى اكبر منظر للبارزانيزم (فكر الملا مصطفى البارزاني .. على ذمته) بعد ان حارب الملا مصطفى البارزاني بضراوة حين كان على قيد الحياة وبأوامر من السفارة العراقية في بيروت خلال فترة السبعينيات وهناك العشرات من الوثائق والادلة الدامغة على تورطه مع مخابرات النظام العراقي البائد والسفارة العراقية في بيروت وهناك أيضا صورة لجواز سفره الديبلوماسي والصادر عن سفارة النظام العراقي البائد ايضا في بيروت ويعمل الآن مستشارا للسيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان للشؤون العربية .
وثمة العشرات من الذين يحاولون الان استغلال الفرصة وتحقيق الربح السريع خصوصا بعد ان فشلت مشاريعهم في اوروبا وروسيا واميركا وبعد أن اصبحوا مطلوبين للشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) بسبب تورط قسم كبير منهم في جرائم الاتجار بالمخدرات وتهريب البشر وتزوير العملات , واكتشف هؤلاء ان الاتجار بالشعارات القوموية -على سبيل المثال لا الحصر. اسس أحد هؤلاء مركز الدراسات البارزانية - عملية رابحة ومضمونة خصوصا بعد ان فتحت السلطات الكردية التابعة لحكومة أربيل ابواب الاقليم على مصراعيه لهم حيث يجدون الاكل والمرعى وقلة الصنعة والفلل المفروشة ومفرزات الحماية والرواتب الجارية وبالدولار, ولاتجد السلطات التي تختبئ وراء معاناة الشعب الكردي وآلامه التاريخية اي حرج في الزج بالشرفاء في أقبية أجهزة مخابراتها التي تضاهي في فنون التعذيب والاعتقال أقبية النظام العراقي المقبور والتضييق عليهم بشتى الوسائل والسبل وعلى سبيل المثال لا الحصر أيضا اذكر ماحدث لستران عبدالله وشيرزاد شيخاني والدكتور كمال قادر والقائمة طويلة .
بعيدا عن الشعارات الطنانة والرنانة, فإن المصالح الشخصية والعشائرية والحزبية الضيقة والرخيصة هي التي تجعل قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ترحب بكل هؤلاء وتوفر لهم كل مستلزمات حياة البذخ والترف وعلى حساب دماء الشهداء وكرامة الشعب الكردي.
الحزب الديمقراطي الكردستاني وفي هذه المرحلة التاريخية والمصيرية مطالب بمراجعة حساباته الكردية وعلاقاته وتحالفاته إذا أراد ان يكون فعلا حزبا ديمقراطيا وكرديا ومخلصا للملا مصطفى البارزاني واحلامه القومية ولشعاره العظيم (كردستان أو الموت).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
نص التقرير الاستخباراتي الامريكي حول العراق
ترجمة بثينة الناصري
دورية العراق
هذا التقرير الصادر عن اجتماع رأي 16 هيئة استخباراتية امريكية وصادر عن مكتب مدير الاستخبارات القومي، يأتي تحديثا لتقرير سابق صدر في كانون الثاني 2007. ننشره في الدورية لافساح المجال لمناقشة خطأ او صواب الاحكام التي توصل اليها مجتمع الاستخبارات الامريكي.

التغطية

هذا التقييم (نشر في 23 آب 2007) تحديث لتقييم كانون الثاني 2007 حول العراق والذي كان عنوانه (آفاق استقرار العراق: طريق خطر امامنا) . وقد أعد حسب طلب مدير الاستخبارات القومية استجابة لطلب من مجلس الامن القومي . وهو يقدم تحليل اجهزة الاستخبارات لمتابعة العوامل المهمة التي تضمنها تقييم كانون الثاني والتي تعكس الحالة الامنية والسياسية في العراق. وباستخدام تقييم كانون الثاني كأساس، يفحص هذا التحديث آفاق التقدم في جبهات الامن والمصالحة الوطنية في الشهور الستة او ال 12 القادمة.

تنبيه:

بسبب الايقاع السريع لمشاركة العشائر وزيادة عمليات التحالف، فإن التطورات في العراق تتسارع بتعقيد اكبر اليوم مما كانت في فترة تقرير كانون الثاني . والمتغيرات المناطقية في الامن والاوضاع السياسية كبيرة وجلية – مثلا العنف الشيعي-الشيعي في جنوب العراق يختلف تماما في الانماط من العنف في اي مكان آخر. ويركز تقييم الاستخبارات في هذا التقرير على فترة قصيرة فقط من الصراع العراقي وهو الستة اشهر الاخيرة وفي مناطق معينة – هي المحافظات الوسطية على الغالب والتي تشكل مركز الثقل لتوقعات الامن في العراق ولنا فيها حضور كبير ولهذا معلومات اكثر . ان مايبرز من ايقاع وآفاق الوقائع الامنية والسياسية في العراق، مع تركيزنا التحليلي المحدود بالضرورة، كل ذلك يتضمن مخاطر: مازالت شكوكنا اكبر من يقيننا وتوقعاتنا للمستقبل تحتمل اخطاء اكثر. هذه المسائل بالترافق مع تحديات الحصول على بيانات مضبوطة حول اتجاهات العنف والفجوات المستمرة في معلوماتنا حول مستوى العنف والاتجاهات السياسية في مناطق العراق التي لايكون للتحالف فيها حضور كبير وحيث يواجه جامعو المعلومات الاستخباراتية صعوبة في العمل ، تزيد من أهمية هذا التنبيه. على اية حال نحن نلتزم بهذه الاحكام على انها افضل تقييم للاوضاع الامنية والسياسية في العراق ونرى انها ستتحقق على اكثر احتمال ، في فترة 6-12 شهرا القادمة.

احكام رئيسية

منذ تقريرنا في كانون الثاني 2007، حدث تحسن لابأس به ولكنه غير منتظم في الحالة الامنية العراقية . انخفض تصاعد معدلات العنف ، وكذلك الهجمات الاجمالية في انحاء العراق خلال سبعة من الاسابيع التسعة الاخيرة. وقد ساهمت قوات التحالف بالاشتراك مع القوات العراقية والعناصر العشائرية وبعض المتمردين السنة ، على تقليل قدرات القاعدة في العراق، وحدّت من حريتها في الحركة وحرمتها من التعاطف الشعبي في بعض المناطق. ولكن على اية حال ، مستوى العنف العام ، بضمنه الهجمات والاصابات بين المدنيين تبقى مرتفعة . وتبقى الجماعات الطائفية سادرة في غيها. القاعدة تحتفظ بقدرتها على ادارة هجمات نوعية: وحتى كتابة هذاالتقرير ، يظل الزعماء الساسيون العراقيون عاجزين عن ادارة الحكومة بشكل مؤثر . كان هناك تحسن قليل في الوضع الاقتصادي وتنفيذ الميزانية وماليات الحكومة ولكن مازالت المشاكل الاساسية الهيكلية تمنع استمرار التقدم في النمو الاقتصادي والحالة المعيشية.

ونقدر، انه في حدود استمرار قوات التحالف بشن عمليات مكافحة تمرد فاعلة وتدريب ودعم قوات الامن العراقية، فإن الامن في العراق سوف يستمر في التحسن المتواضع خلال فترة 6-12 شهرا القادمة . ولكن سوف يبقى مستوى عنف التمرد والطائفية مستمرا بارتفاع وسوف تستمر الحكومة العراقية في الصراع لتحقيق مصالحة سياسية وطنية وتحسين ادارة الحكم . ويبدو ان التوافقات السياسية المقبولة بشكل عام والضرورية من اجل الحفاظ على الامن وعلى التقدم السياسي على المدى البعيد و النمو الاقتصادي، لن تظهر على اكثر احتمال مالم تحدث نقلة اساسية في العناصر التي تؤدي الى التطور السياسي والامني في العراق.

يعزى استمرار المسارات السياسية والامنية الراهنة في العراق بشكل رئيسي الى انعدام الشعور بالامان لدى الشيعة فيما يتعلق بالحفاظ على الهيمنة السياسية، وانعدام ارادة السنة بشكل عام لقبول وضع سياسي مهمش ، وتنافس الفصائل داخل المجتمعات الطائفية ينتج عن صراع مسلح ، واعمال المتطرفين مثل القاعدة وجيش المهدي التي تحاول ان تغذي العنف الطائفي.

وقد ظهر دافعان جديدان منذ تقييم كانون الثاني: المعارضة السنية الواسعة للقاعدة وتوقع العراقيين انسحاب التحالف. ان توقع انسحاب التحالف سوف يشجع الفصائل على انتظار فراغ سلطة لمحاولة وجود حلول امنية محلية يمكن ان تزيد من حدة العنف الطائفي والمنافسة داخل الطائفة الواحدة. في نفس الوقت ، الخوف من الانسحاب ، سوف يدفع المزيد من العشائر والجماعات السنية على الالتحاق التحالف من اجل تقوية انفسهم لمابعد انسحاب التحالف .

• مقاومة العرب السنة للقاعدة انتشرت خلال فترة 6-9 اشهر الاخيرة ولكنها لم تترجم بعد الى دعم سني واسع للحكومة العراقية او رغبة عامة واسعة للعمل مع الشيعة . زعماء الشيعة في الحكومة العراقية يخشون ان تقف هذه الجماعات مع المعارضين المسلحين للحكومة ، ولكن الحكومة العراقية دعمت بعض مبادرات لاشراك الرافضين للقاعدة في وزارتي الداخلية والدفاع .

• الصراع الشيعي – الشيعي الذي يشمل فصائل تتنافس من اجل السلطة والموارد سوف يزداد حدة حين يتسلم العراقيون السيطرة على امن المحافظات. في البصرة تصاعد العنف مع انسحاب قوات التحالف هناك . ولم تبد الميليشيات المحلية اية اشارات على تراجع التنافس للسيطرة على موارد النفط والمناطق.

• المجتمع السني العربي يظل سياسيا متشظيا، ولا نرى قادة بينهم يمكن ان يدخلوا في حوار مفيد وفي اتفاقات وطنية.

• يظل الزعماء الاكراد مركزين على حماية الحكم الذاتي في المنطقة الكردية ويرفضون التنازل في القضايا الرئيسية.

يقيم مجتمع الاستخبارات بان بروز مبادرات امنية ، خاصة بين العرب السنة تتركز على قتال القاعدة ، تمثل افضل أمل لتحسن الامن في خلال 6-12 شهرا القادمة، ولكننا نرى بأن هذه المبادرات لن تترجم الى مرتكز سياسي واسع واستقرار طويل الا اذا قبلتها الحكومة العراقية ودعمتها .

ان عملية واسعة النطاق تتضمن دعم الحكومة العراقية واضفاء شرعية على هذه المبادرات يمكن ان يسند مصالحة سياسية طويلة المدى بين السنة العرب المشاركين والحكومة . ايضا نقدر بانه تحت ظروف معينة قد تشكل مثل هذه المبادرات خطرا على الحكومة العراقية.

• نرى بان مثل هذه المبادرات يحتمل نجاحها في المناطق السنية حيث يكون وجود عناصر القاعدة كبيرا ، وشبكة العشائر قوية ، والحكومة المحلية ضعيفة ، والصراع الطائفي منخفض ، في مثل هذه الاجواء، ترحب القوات الامنية العراقية بمبادرات السنة كما في محافظة الانبار .

• انتشرت المقاومة العربية السنية للقاعدة وانتشرت مجموعات الامن المحلية التي تتشكل عادة من وحدات شيعية سنية مختلطة ، خلال الاشهر الماضية. هذه الاتجاهات ، مع مايرافقها من زيادة في عمليات التحالف ، قضت على وجود القاعدة العملياتي وقدراتها في بعض المناطق.

• مثل هذه المبادرات ، اذا لم تستغلها الحكومة العراقية الى اقصى حد ، ستفرض نفوذها بمضي الوقت على المناطق ، وتقلل من جهود فرض سلطة مركزية ، وتعيد تنشيط المعارضة المسلحة لحكومة بغداد.

• عمليات التحالف العسكرية التي تركز على فرض امن السكان، داخل وخارج بغداد، ستبقى ضرورية لنجاح الجهود المحلية والمناطقية حتى تنتهي المخاوف الطائفية من اجل تمكين الحكومة الشيعية العراقية من منح الدعم الكامل للمجموعات السنية المحلية .

كان اداء القوات الامنية العراقية المشاركة في العمليات المشتركة مع قوات التحالف، جيدا ، وبعض الوحدات ابدت كفاءة مهنية متزايدة . على اية حال نرى بان القوات الامنية العراقية لم تتحسن بما فيه الكفاية لادارة عمليات كبيرة مستقلة عن التحالف على اساس مستمر في المواقع المتعددة ،وانها تبقى تعتمد على التحالف في النواحي المهمة اللوجستية والدعم القتالي .

• نشر القوات الامنية العراقية من ارجاء العراق الى بغداد لدعم العمليات الامنية المسماة (فرض القانون) تؤشر على تقدم مهم بالمقارنة مع السنة الماضية حين هجرت جماعات كبيرة من الجنود وحداتها لئلا تقاتل خارج مناطقها ، ولكن دعم التحالف والحكومة العراقية يظل مهما.

• مؤخرا الجيش العراقي خطط وادار عمليات امن مشتركة بين الجيش والشرطة على مستوى واسع في بغداد، وقد ابدى خلالها قدرة جيدة على القيادة والسيطرة العملياتية.

• تستمر الميليشيات والتمرد في إضعاف الاعتماد على بعض وحدات القوات الامنية العراقية، والتدخل السياسي في العمليات الامنية يستمر لاضعاف جهود التحالف والقوات العراقية .

• تنفذ حكومة المالكي خططا لتوسيع الجيش العراقي ولزيادة قوته البشرية لمعالجة الفجوات المهمة ونرى بان تحقق الفوائد الامنية المهمة الناتجة عن هذه البرامج سوف يستغرق على الاقل من 6-12 شهرا، وربما اطول .

• يرى مجتمع الاستخبارات بان الحكومة العراقية سوف تكون اكثر تقلقلا خلال الستة الى 12 شهرا القادمة بسبب انتقاد اعضاء التحالف الشيعي الرئيسي الاخرين لها (مثل الائتلاف ) وآية الله السيستاني واحزاب سنية وكردية اخرى. لقد تزايد الانقسام بين المالكي والصدريين، وتبحث الفصائل الشيعية عن تحالفات بديلة تهدف الى مجابهة المالكي.

• ضغوط الحالة الامنية وغياب القادة الرئيسيين عطل الحوار السياسي الداخلي وابطأ عملية اتخاذ القرار وزاد من هشاشة المالكي امام تحالفات بديلة.

• نرى بأن المالكي يستمر في الاستفادة من اقرار الزعماء الشعية بان البحث عن بديل سوف يشل الحكومة .

• تهجير السكان الناتج عن العنف الطائفي يستمر مما يزيد من اعباء الحكومات المحلية وبعض الدول المجاورة ويزيد من خطر انتشار عدم الاستقرار عبر حدود العراق في الاشهر الستة -12 القادمة. ان الاستقطابات الطائفية تتضح جليا في بغداد ، حيث يشكل الشيعة اغلبية في اكثر من نصف الاحياء والمناطق السنية اصبحت محاطة بمناطق شيعية . وحيثما ادت التهجيرات الى مناطق مفصولة طائفيا ، قل الصراع الى حد ما لان المجتمعات المتحاربة تجد صعوبة في التغلغل والنفاذ الى الكانتونات الاخرى.

مجتمع الاستخبارات يرى بان جيران العراق سوف يستمرون في التركيز على تحسين تغلغلهم في العراق توقعا لانسحاب التحالف. مساعدة ايران للجماعات المسلحة يصاعد العنف داخل العراق ، واحجام الدول السنية التي تدعم عادة اهداف امريكا في المنطقة ، من تقديم المساعدة للحكومة العراقية ربما يدعم رفض العرب السنة العراقيين لشرعية الحكومة .

• بحلول السنة القادمة سوف تستمر طهران المتخوفة من صعود السنة مرة اخرى في العراق . كما تستمر جهود امريكا للحد من التأثير الايراني ، في تمويل وتسليح وتدريب الميليشيات الشيعية العراقية. وتستمر ايران في تقوية مجالات دعمها المميت لجماعات مختارة من المسلحين الشيعة العراقيين خاصة جيش المهدي منذ على الاقل بداية 2006. وقد ارتفعت الهجمات بالمتفجرات النافذة EFP زيادة مؤثرة.

• ضربت سوريا بعض الجماعات السنية المتطرفة التي كانت تحاول انفاذ مقاتلين الى العراق عبر الحدود السورية لأنهم يشكلون تهديدا لاستقرار سوريا ولكن مجتمع الاستخبارات يقدر ان دمشق تقدم الان دعما لجماعات من غير القاعدة في العراق من اجل زيادة التأثير السوري.

• تركيا قد تستخدم بعض الاجراءات لحماية ما تراه مصالحها في العراق . يبقى خطر العمليات عابرة الحدود ضد جماعات مؤتمر شعب كردستان (KG) وهي جماعة ارهابية في شمال العراق، قائما .

نقدر ان تغيير مهمة قوات التحالف من دور مكافحة التمرد ودعم الاستقرار الى دور الدعم القتالي للقوات العراقية وعمليات مكافحة الارهاب من اجل منع القاعدة من تأسيس ملاذ آمن، سوف يقضي على المكاسب الامنية التي تحققت حتى الان . ان تأثير تغيير المهمة على البيئة السياسية والامنية في العراق وفي المنطقة سوف يتراوح بالكثافة والمبادرة نسبة الى معدل ودرجة اعادة الانتشار لقوات التحالف. ان التطورات داخل المجتمعات العراقية ذاتها سوف يكون حاسما في تقرير المسارات السياسية والامنية .

* التحسن الامني الراهن في العراق ، بضمنه النجاح ضد القاعدة ، اعتمد بشكل رئيسي على تزامن وثيق بين اساليب مكافحة التمرد التقليدية وعمليات مكافحة الارهاب. ان أي تغيير في المهمة يقاطع ذلك التزامن سوف يعرض التحسن الامني الى الخطر.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أربع لاءات عراقية
د. عوده بطرس عوده
العرب اونلاين
أشهر اللاءات العربية كانت ثلاثية اقترحها فخر أمتنا العربية جمال عبد الناصر العظيم فى قمة الخرطوم التى انعقدت فى مثل هذا الشهر بعد عشرة أسابيع فقط من انتكاسة حزيران/ يونيه عام 1967 وأقرتها بإجماع الذين شاركوا فيها، والتزم أصحاب الأنظمة بها إلى أن توفاه الله يوم 28 سبتمبر/ أيلول عام 1970. وكان السادات الذى خلفه أول الذين تخلوا عن تلك اللاءات الشهيرة بزيارته للكنيست الصهيونى فى أورشليم القدس بعد أن تخلص من الجيش الذى أعاد بناءه عبد الناصر بالعبور التاريخى لقناة السويس وتدمير خط بارليف الأسطوري.

بعدئذ كانت الطامة الكبرى باتفاق أوسلو الذى اتخذته الأنظمة الوراثية ستارا تغطى به استسلامها بذريعة أنه مادام أصحاب القضية الذين انطلقوا من الكويت رافعين شعار التحرير الشامل من النهر إلى البحر، ارتضوا بمذلة أوسلو دون مقابل، فإنه يكفى مبررا للحاق بهم فى الاستسلام وفتح تمثيليات ريثما تستجيب "إسرائيل الصهيونية" البارعة براعة شايلوك فى استغلال المتسولين!
فى أيامنا الراهنة تبرز أربع لاءات عراقية تسبب بها الرئيس الأمريكى العدوانى بوش الابن الذى يقترف جرائمه فى العراق وفق ما تشتهى "إسرائيل" وتأمر بها الصهيونية المتجسدة فى اللوبى الأمريكى الصهيوني، فإنه فى خدمتها وليس فى خدمة أمريكا والذين انتخبوه!

هذه اللاءات هى التى تدفع أبناء العراق إلى التشرد فى أرجاء القارات المأهولة بالسكان حتى وصلت أعدادهم فى جزر نيوزيلندا إلى عشرات الآلاف. وأما أعدادهم فى سوريا بحسب تقديرات المفوضية العليا للاجئين العراقيين فتتجاوز الآن التسعمائة وخمسين ألف لاجئ، والمقدر أن تتجاوز المليون لاجئ قبل نهاية شهر رمضان، حيث أن المتوسط الشهرى للهرب من جحيم العراق يتجاوز الخمسين ألف لاجئ عراقى كل شهر! ويبلغ عدد اللاجئين العراقيين فى الأردن قرابة الثمانمائة ألف يضمون أعدادا كبيرة من الذين وضعوا أنفسهم فى خدمة المحتلين الأمريكان واصطحبوا معهم ملايين الدولارات!
مندوب صحفى لوكالة الأنباء الفرنسية "أ. ف. ب" قام بجولة على الحدود السورية العراقية حيث يوجد مخيم للهاربين من جحيم بوش الابن وعملائه سعيا وراء الأمن والأمان، وأجرى أحاديث منفردة مع رجال ونساء من الواصلين قبل ساعات لذلك المخيم واستخلص منها اللاءات الأربع التى تدفع أبناء العراق إلى الهرب واللجوء وهي: لا أمن ولا ماء صالح للشرب ولا كهرباء ولا نفط بمشتقاته!

ولفت نظر المندوب الصحفى أن الخوف من الحياة المرعبة فى العراق مازالت تصاحب الهاربين اللاجئين بحيث لم يجرؤ واحد أو واحدة التلفظ بأكثر من اسمه المفرد!
سبق للجيل الحالى من العراقيين أن نكبوا بجرائم بوش الأب وحصاره الهمجي، ولكن كان هناك صدام حسين الذى جعل حياتهم آمنة ووفر لهم مشتقات النفط بأنواعها بأسعار زهيدة لا تصدق، بحيث كان ملء خزان نفط الحافلة أو الشاحنة ذهابا وإيابا إلى عمان الأردن بأقل من دولار واحد! وكانت أجرة التاكسى داخل بغداد أربعمائة دينار أيام كان متوسط سعر الدولار 1500 دينار! ثم وفر الغذاء والمنظفات لأبناء العراق عامة بمن فيهم المتظللين بالحظر الأمريكي! ولا شيء من ذلك فى ظل عدوان بوش الابن! إن كل عراقى وعراقية يترحم على أيام الرئيس الشهيد صدام حسين ويصب اللعنات على المحتل وأتباعه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
حضارة العراق ومحنة الايزيديين
رضي السماك
اخبار الخليج البخرين
لئن كان خلود الحجر، من تماثيل ومعابد ومساكن وقصور وقبور وما شاكل ذلك من آثار، هو بمثابة الشاهد الصامت المتكلم على مر العصور عن حضارة أي شعب، ومبعث افتخاره واعتزازه، فان عراقة أي مكون من مكونات نسيج هذا الشعب ارتبط بتلك الحضارة ومازال نسله مستمرا على ارضها، هو بمثابة الشاهد الحي المتكلم على مر الدهور عن حضارة هذا الشعب ذاته ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وهو الأولى بأن يكون مبعث الاعتزاز الأكبر الأسمى لدى الشعب كله بمختلف مكوناته للدلالة على عراقة حضاراته بمجملها.

لكن من يفهم هذه الفرضية العلمية بموضوعية متجردة حينما تمر اوطان هذه الحضارات بالفتن والنزاعات الدينية والطائفية والعرقية وضروبها ويكون التعصب والقتل أو المجازر على الهوية هو المنطق السائد فيغيب العقل ويسود الجنون المشبع بالاحقاد والضغائن، وهذا بالضبط ما يمر به العراق المعروف بواحدة من أعرق حضارات العالم. وهكذا فلئن شكّلت المجزرة الوحشية الابادية التي لحقت بقريتين من قرى الايزيديين واحدة من أحط وابشع المذابح والتي راح ضحيتها سكانهما المدنيون الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا بعير في الصراع الدموي الهمجي الدائر بين الفرقاء السياسيين والدينيين يوميا فإن واحدة من دلالات هذا السلوك تتمثل فيما تعكسه من انحطاط حضاري متخلف لمخططيه ومرتكبيه العنصريين. يعد الايزيديون من أكثر أعراق العراق عراقة في وجودهم على تراب وادي الرافدين حيث تضرب جذورهم في هذا التراب إلى آلاف السنين خلت وهم من المؤمنين بالله، ويعتبرون ان النبي ابراهيم «ع« هو جدهم الأكبر. وجاءت تسميتهم بالايزيديين اشتقاقا من كلمة «ايزيدا« وهي في الأصل جملة من ثلاث كلمات آشورية مؤداها «نذهب لبيت الحق«، وهم على صلة بالتراث والثقافة البابلية والاشورية التي يعتز بها كل العراقيين، كالازياء والملابس واسلوب الرقص في الأعياد. واهم اعيادهم هو عيد رأس السنة الذي يصادف خلال شهر أبريل، وهم مازالوا كذلك حتى اليوم يعتمدون على التقويم البابلي والاشوري. ومع ان الطائفة الايزيدية التي يصل عددها إلى نحو ثلاثة ملايين موزعين على البلدان المجاورة للعراق، مثل سوريا وتركيا، فضلا عن جورجيا وارمينيا وروسيا وعدد من البلدان الاوروبية الا ان مركز الثقل الاساسي السكاني والديني للطائفة هو في العراق وعلى الأخص في المناطق الشمالية، كالموصل ودهوك وبعشيقة وبعزانية وزاخو وسنجار. ولم تكن المذبحة المباغتة الكبيرة التي تعرض لها الايزيديون هي أول مذبحة همجية ترتكب في حقهم على امتداد تاريخ وجودهم العريق في العراق، فقد سبقتها مذابح ارتكبتها الجيوش العثمانية باسم الدين باعتبارهم طائفة «مرتدة« عن الاسلام حسب تنظير مفتي الدولة العثمانية الشيخ أبوالسعود العمادي. وتواصلت فتاوى تكفيرهم العثمانية بعدئذ، ولم يكن السبب الحقيقي وراءها سوى رفضهم التجنيد الاجباري في الجيش العثماني. وفي الهزيع الأخير من الامبراطورية العثمانية جرى التشنيع والتدنيس بقبر أحد ائمتهم ألا هو الشيخ آدي وحرقوا عظامه امام مريديه. وفي عام 1906 حظر عليهم الصلاة في الضريح بعد تحويله الى مدرسة اسلامية. واذ تلحق بهم كل هذه المحن المأساوية والكارثية المتعاقبة بناء على تكفيرهم أو كما يتوهم البعض او يروج ، فإن دعاءهم في الفجر يقول: «يا رب انت الكريم الرحيم الاله، ملك ملك الدنيا، مملكة السماء والعرش العظيم«. وينقل عنهم البحاثة في التراث الديني العراقي رشيد الخيون دعاء آخر شبيها بالأدعية الاسلامية: «يا رب انك انت الموجود وانا المعدوم، انت الغافر للذنوب، انت الاله الحق مالك الكم والكيف، لا قامة لك لكنك رفيع، لا صوت لك، لكن صوتك معروف«. ومع ان اتخاذهم من الجبال والوديان السحيقة ملاذا آمنا لاتقاء شر الهمج، وقد نجحوا في ذلك الى حد بعيد، الا ان هذه المحميات الطبيعية لم تقهم دائما من غزوات البرابرة والوحوش الادميين، هم الذين عرفوا بمسالمتهم وبأسمائهم العربية في معظمها. وهكذا فلئن كانت محميات الهنود الحمر المفروضة عليهم هي الشاهد على حضارة السكان الأصليين لأمريكا، فان محميات الايزيديين هي الشاهد على عراقتهم وارتباطهم بواحدة من أقدم الحضارات العراقية مثلما هو صمود الوجود السكاني لعرب 48 في داخل الكيان الاسرائيلي الشاهد الاكبر على عراقة الفلسطينيين وحضارتهم في ارض فلسطين المغتصبة وزيف وبطلان الوجود اليهودي الصهيوني فيها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
قائد جديد في العراق!
أحمد ذيبان
الراية قطر
بموازاة حالة الترنح التي تمر بها حكومة نوري المالكي، وتعرضها لقصف سياسي مركز داخلي وخارجي، ثمة من يعمل لخلافته، لكن من غرائب العراق الجديد، ان احد الطامعين بالجلوس علي كرسي رئيس وزراء العراق، بعد اقصاء المالكي، يروج نفسه داخل الولايات المتحدة، علي طريقة الانتخابات الامريكية، وليس القيام بدعاية انتخابية أو اجراء اتصالات داخل بلده! والمقصود هنا اياد علاوي الذي لا شك انه يدرك تماما حقيقة الاوضاع في العراق، وكان علي صلة وثيقة بأجهزة استخبارات امريكية ودولية اخري قبل الغزو، وهو موضع ثقة الادارة الامريكية، وربما يتمتع لديهم بمصداقية اكثر من الجلبي، بعد ان اكتشفت واشنطن انه قدم لها تقارير كاذبة، تتعلق بمزاعم امتلاك اسلحة دمار شامل، وكان علاوي اول رئيس وزراء مؤقت بعد الاحتلال، وعليه فهو يدرك تفاصيل اللعبة السياسية ودور الاحتلال في ادارتها!.

احدث خطوة لجأ لها علاوي، في سياق العمل لازاحة المالكي، انسحاب كتلته القائمة العراقية من الحكومة، لكن ثمة وزيراً شيوعياً خذل كتلته، واصر علي البقاء في الحكومة، ولسان حاله يقول حقيبة في اليد ولا عشرة علي الشجرة !، وللشيوعيين عادة حساباتهم الخاصة! وتحرك علاوي تزامن مع تصاعد الاتهامات الامريكية لحكومة المالكي بالفشل والعجز عن تحقيق تقدم امني وسياسي، وحتي الفرنسيين انضموا إلي هذه الحملة، اذ طالب وزير الخارجية كوشنير باستبدال المالكي، وتحدث حول ذلك هاتفيا مع نظيرته الامريكية رايس!.

ويبدو ان الضغوط استفزت المالكي فرد قائلا: انهم يتحدثون عن العراق وكأنه احدي مدنهم ، ولعله غفل انه جاء إلي الحكم بفضل الاحتلال !لكن يبدو ان علاوي اكثر ذكاء، رغم انه يفتقر إلي قاعدة شعبية، ودعم المرجعية الشيعية، كما هو حال المالكي، ولذلك فإن علاوي توجه إلي الساحة الامريكية، من خلال تعاقده مع شركة BGR وهي احدي شركات العلاقات العامة الموالية للحزب الجمهوري حزب بوش ، وهو ما كشفته شبكة سي ان ان الامريكية قبل ايام، ضمن برنامج شارك فيه علاوي من عمان، الذي اكد انه يخطط للعودة إلي رئاسة الحكومة العراقية، مشيرا إلي وضعه خطة وصفها بانها ستؤدي إلي قلب الاوضاع بالعراق والحد من عمليات القتل الطائفية متهما المالكي بتشكيل حكومة شيعية موالية لايران ، والاتفاق بين الشركة الامريكية مع علاوي ينص علي ان تقوم الشركة بحملة دعاية واسعة لتقويض حكومة المالكي والترويج لعودة علاوي، مقابل أجر يدفعه علاوي يبلغ مائة وخمسين الف دولار امريكي كل ثلاثة اشهر، بالاضافة إلي تكاليف شهرية خاصة بحملة الدعاية! وهذه المفارقة العجيبة احدي انجازات ديمقراطية الاحتلال !.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
التعسف في اجتثاث البعث
عبدالله الأيوبي
اخبار الخليج البحرين

مع أن المأساة العراقية هي من صنع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الذين شاركوا أو أيدوا وبرروا جريمتها المتمثلة في غزوها هذا البلد العربي وإصرارها على تحقيق أهدافها الإجرامية رغم كل الإخفاقات التي وصلت إلى درجة الفشل وباعتراف عدد من كبار المسئولين في الإدارة التي نفذت هذه الجريمة، إلا أن الأطراف العراقية المختلفة هي الأخرى تتحمل مسئولية استمرار هذه المأساة وعدم القدرة على الخروج من المستنقع الذي خلقته الجريمة الأمريكية بسبب تجاهل الكثير من القوى الحاكمة أو المشاركة في الحكم طبيعة مكونات الشعب العراقي واندساس قوى طائفية وأخرى ذات أجندات خارجية أو حزبية ضيقة في مجريات الأحداث ولعبها دور المخرب لأي توجه من شأنه أن يسهم في انتشال الشعب العراقي من المحنة التي آلت إليها حياته بعد جريمة البيت الأبيض.

قد يرى بعض العراقيين الذين أتعبتهم الأوضاع المأساوية التي آلت إليها بلادهم بصيصا من الأمل في اللقاء الأخير الذي جمع أهم أطياف الشعب العراقي المتمثل في طائفتيه الشيعية والسنية إلى جانب ممثلي أكراد العراق والذي أرسل ما يشبه الإشارة الإيجابية بشأن إمكانية تجاوز الكثير من الأخطاء والعراقيل التي وقعت فيها مختلف الأطراف بعد إسقاط النظام الدكتاتوري، وهي أخطاء بمثابة الفخ الذي نصبه المحتل الأمريكي للأطراف العراقية كي تسهل عليه مهمة العبث والتحكم في المصير العراقي ومنها على سبيل المثال حل الجيش العراقي وحظر حزب البعث العربي الاشتراكي تحت ما يسمى قانون اجتثاث البعث. نعم، فقانون اجتثاث البعث هو أحد الفخاخ التي نصبها المحتلون للعراقيين لحرفهم عن المهمة الوطنية الأساسية التي يجب أن تستحوذ وتسيطر على مشاريعهم السياسية بعد سقوط النظام الدكتاتوري، مستغلين، أي قادة الاحتلال، ما تولد لدى الكثير من أبناء الشعب العراقي من حنق وحقد تجاه النظام السابق بسبب ما تعرضوا له من تنكيل وتشريد وتسببه في الكثير من الكوارث التي حلت بالشعب العراقي سواء خلال حربه العبثية ضد إيران أو كارثة غزو الكويت، وقد نجح الاحتلال في ذلك حيث تمثل هذا النجاح في استصدار قانون «اجتثاث البعث«. حزب البعث العراقي ليس صدام حسين، ثم ان الحزب لم يكن هو الحاكم الفعلي للعراق وإنما كان مظلة يحكم من تحتها وباسمها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وبالتالي فإن حل الحزب أو اجتثاثه بقوة القانون، إنما هو تعد سافر على جزء مهم من مكونات الشعب العراقي، ثم ان أعضاء حزب البعث ليسوا جميعا شركاء في الجرائم التي نفذها النظام السابق وليس من المقبول البتة أن يوضعوا في الخانة نفسها أو التي وضع فيها من شارك في تلك الجرائم. شيء آخر لا بد من قوله وهو أن هناك أعضاء في حزب البعث دفعوا أرواحهم ثمنا لمجرد إبدائهم الرأي في أمر لم يرق إلى صدام حسين أو أي من خطوط الحكم الأولى التي كانت تسيطر على العراق باسم حزب البعث، ناهيك عن وجود مناضلين بعثيين فروا من العراق خوفا على حياتهم من بطش النظام، ثم علينا ألا ننسى أن هناك من اضطر للانخراط في الحزب لتسيير شئونه اليومية أو حتى الحفاظ على حياته. لست هنا مدافعا عن أيديولوجية حزب البعث ولا توجهاته السياسية، فهي لم تكن في يوم من الأيام ضمن قناعاتي الفكرية والأيديولوجية، لكن أرى نفسي مجبرا على الدفاع عن حق البعثيين العراقيين في أن يكون لهم كيانهم السياسي تحت أي اسم يختارونه بما في ذلك الاحتفاظ بالاسم التاريخي للحزب الذي انخرطوا في صفوفه، فالقانون، يعاقب من ارتكب جرائم بحق أبناء الشعب العراقي أو غيرهم من الناس، ولكن هذا القانون لا يمكن تحويله إلى سيف يسلط على قناعات الناس الفكرية. وحين يتحدث «قادة« العراق الجدد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحين يفتحون الصفحات السوداء للنظام الدكتاتوري ويشكلون المحاكم للقصاص من المجرمين وإنصاف ضحايا النظام السابق عليهم ألا يقعوا في الشرك الأمريكي وألا يكرروا جزءا من الممارسات التي دأب عليها ذلك النظام، نعم من حقهم أن يرفضوا هيمنة حزب سياسي على الحياة السياسية بقوة السلاح كما فعل صدام حسين باسم حزب البعث، ولكن أن يأتوا بقانون يجتث حزبا (اتفقنا معه أم اختلفنا) يشكل جزءا من المكونات السياسية للعراق، إنما هو قانون تعسفي وغير ديمقراطي ويتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان التي يتحدث عنها هؤلاء القادة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
«المهدي الأمريكي« المنتظر في العالم الرابع

جاسم الرصيف
اخبار الحليج البحرين
حال (فخامة) رئيس وزراء تحالف (المعدلين وراثيا) في حكومة الاحتلال صار مزريا بامتياز، بعد ان اعلنت فرنسا وقبلها شخصيات نافذة في امريكا كما اعلنت بريطانيا (العظمى سابقا) وثاني اكبر حليف (لعميد الحمقى في العالم) انها: راحلة على قدمي الهزيمة الثانية خلال قرنين في العراق، وتحولت الصحف البريطانية والأمريكية في آن من موقف الداعم الحليف المصفق والمطبل للاحتلال الى موقف الناقد اللاذع لنجوم (الديمقراطية الجديدة) اللامعين من العملاء متعددي الجنسيات والولاءات.

صحيفة (الغارديان) البريطانية، ومن دون لف ولا دوران بريطانيين معروفين، وصّفت (المالكي) بأنه: (دمية بيد الأمريكان في المنطقة الخضراء، لا تمتلك غير القليل من السلطة خارج اسوار غرفتها) المحاصرة، المستأجرة من دون بدل ايجار وعلى نفقة (العم سام)، ولم تكن (الدمية) بعيدة عن هذه الحقيقة التي ذكرتها (الغارديان) عندما (شكت)، علنا قبل اشهر وبصراحة، انها: (عاجزة) عن تحريك فصيل من جنود الجيش (الوطني العراقي) الا بموافقة حرّاسه متعددي الجنسيات. (الغارديان) ترى ان دمية الأمريكان: (ستواجه كارثة في الداخل) اذا ما تخلى عنها من نصّبها (رجلا طيّبا) و(فخامة) سجينة في واحدة من غرف المراعي الخضراء، ويبدو ان محلّل (الغارديان) نسي، او تناسى، رهانات (الدمية) وعلاقاتها الشخصية على تحالفاته المتعددة الجنسيات مع دول الجوار العراقي الحسن وغير الحسن وعلى طريقة (الزوج آخر من يعلم) بزوجته التي باعت (كل شيء) لعشّاقها من خلف ظهره، كما نسي الكاتب البريطاني، او تناسى، (كارثة الاحتلال) ذاتها التي دمّرت العراق والحقت بمن احتله عارا تأريخيا واخلاقيا يصعب محوه عقودا كثيرة قادمة، لبريطانيا حصة لا تقل عن حصة ادارة (عميد الأغبياء في العالم). وبعيدا عن ذكر كوارث الاحتلال منذ يومه الأول، قريبا من دكتاتورية المرحوم (صدام حسين)، التي وفرت للعراقيين رغم الحصار الدولي الأبشع في تأريخ الشرق الأوسط ما تيسر من لقمة العيش والأمان في الداخل وعلى الحدود، قريبا مما انجزته (ديمقراطية متعددي الولاءات) من بحيرات وانهار دماء وفساد رسمي موثق، نجد ان (عراق اليوم) قد انتقل بيسر على ايادي رجال ونساء (الفوضى الخلاقة) إلى: ما اسمّيه: العالم الرابع من سلّم تصنيف التقدم في الدول. اذ ما عاد العراقي يشعر بأمان في بيته ، ناهيك عن تحوله الى مشروع جثة متشظية او مجهولة نالت كفايتها من التعذيب خارج البيت . (والمشكلة الأعقد هي الفراغ الذي لم يظهر فيه «زعيم « قادر على تكوين تحالف مختلف بعد ان تخلت عن الدمية كثرة من مناصريها وباتت حكومته تمثل الأقلية)، هكذا ترى (الغارديان)، متناسية مرة اخرى حقيقة تاريخية تكررت لدى اكثر من شعب حول هذا العالم تشير الى ان: هذا هو المصير الحتمي لكل متعاون مع اجنبي على احتلال ما يفترض انه بلده، ونهاية لابد أن يواجهها في يوم آجل او عاجل كل عميل للأجانب ضد بلاده. (قبل الاحتلال) كانت للعراق حدود دولية آمنة، لا مفخخات فيه غير بضعة من حزب الدعوة (الاسلامي) نالت طلاب وطالبات الجامعة المستنصرية في (بغداد) سنة 1979، ومفخخات نضال (علاوي يجرح ويداوي) في مرآب بغدادي، وبضع طلقات غدر ضد الجيش العراقي في الجنوب يطلقها حرس الثورة الايرانية بالتعاون مع منظمة بدر (العراقية) القبعة الفارسية النسب، وثمة امان مطلق لكل مواطن، ايا كانت قوميته وايا صار مذهبه الديني، في كل مكان من العراق، والمقارنة (بعد الاحتلال) اكثر من مؤلمة واكبر من يصفها مقال. وعجيب (الدمية) التي انتهى تأريخ استخدامها (اكسباير) في المراعي الخضراء انها ترى من نوافذ محبسها: (لا أحد يمتلك الحق لوضع جدول مواعيد للحكومة «العراقية« المنتخبة من شعبها). ووصفت (الغارديان) هذه الرؤية بأنها (مهزلة)، ولكن بعد اكثر من اربع سنوات من تجربة النظرية البريطانية في استعمار الشعوب: (فرّق تسد)، لأنها وجدت نفسها مع اعلامها المسيّس الموجّه مهزومة اكثر من مرة في العراق لا محالة. وجاء تصريح (الدمية) اكبر بكثير من (مهزلة)، حسب الوصف البريطاني، من خلال تصريح جديد يقول فيه: (هناك مسؤولون امريكيون يتعاملون مع العراق كأنه قرية تابعة لهم). و(الدمية) لم تسكر وحيدة بعد على طاولة العشاق الايرانيين الجدد الذين وصفوا عذّال العشيقة من عرب العراق (بالفاسدين). تناست (الدمية) ببساطة عجيبة من تبناها لقيطة في أزقة تعدد الجنسيات والولاءات وجاءت بها ( بطّة عرجاء) اصلا الى العراق نالت لقب (فخامة). واستعارت (دمية الأمريكان)، ربما المرة الألف إثارة للقرف، مفردات ما عادت تعني شيئا للعراقيين مثل استعارة وصف (عراقية) لحكومة غير عراقية الا بلهجة اتباع (العم سام) و(ابوناجي) و(ابولؤلؤة)، وسرحت على ملعب مفردة (شعبها) الذي لا تجرؤ على التجوال في شوارعه، كما وثقت غباء او تغابيا عن حقيقة ان: (العراق بلد محتل) وصار (حقّا) غير شرعي وغير اخلاقي لمن احتله بالتعاون مع عملائه مدفوعي الأجر من ثروات العراق نفسها. والتوبيخات العلنية، العابرة للقارات، بين حكومة الدمى ومن استأجرها من قوات الاحتلال لا ترمز الى تناقض بين هذا وذاك اكثر ممّا تعني: خلافات بين رب عمل ومستخدم فاشل، عجزوا جميعا عن (كسب عقول وارواح العراقيين) على ضفتي نهر عربي طوله مليون شهيد وعرضه خيام اكثر من اربعة ملايين مهجّر في (القرية الأمريكية) في العراق، وحيث مازال الحرّاس الأمريكان قادرين على اعتقال ( الدمية المتمردة ) ظاهرا و(الطيبة) المغناج باطنا حسب معرفة نبي الكذابين من تجار الحروب. رب العمل الأمريكي يبحث الآن عن: (مهدي) جديد طال (انتظاره) لحكم خرابات (القرية الأمريكية) - التي كانت تسمّى العراق - بأي طريقة مناسبة حتى لو بتقسيمه الى شركات تجار حروب محليين تحت لافتات (فيدراليات طائفية وعرقية) تضمن نفطا لعجلات (الفوضى الخلاقة) التي اعطبتها المقاومة العراقية في الشرق الأوسط، ولا بأس ان ينال لاحقا وصف (دمية) او(بطّة عرجاء)، مشروطا ومشروما، على تعدد جنسيات وولاءات غير عربية (شوفينية) وغير اسلامية (ارهابية) ضد المحتلّين. ولكن السؤال الذي لم يجب احد عنه لحد الآن في ظلال هذا التخبّط المضحك هو: هل تنجح الدمية الجديدة، او (المهدي الأمريكي المنتظر) من مطابخ البيت (الأبيض على اسود)، في لعب دور (المبشّر) و(الزعيم) (اللي ما شافش حاجة) في مسرح جريمة الاحتلال.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
من ينقذ العراق؟!

محمد خلفان الصوافي
التحاد الامارات
من يتابع التصريحات والبيانات التي تبرزها وسائل الإعلام وتلك الأخبار التي تتصدر الصحف العالمية مؤخراً، يجدْ الحديث فيها عن المستقبل السياسي والأمني للعراق هو الأكثر بروزاً وشيوعاً مقارنة بغيره من الأحداث. ويجد المتابع أيضاً في ذلك الحديث أن معظم دول العالم بما فيها الكثير من الدول العربية، بدأت تتخلى عن دعم العراق، وأن الاهتمامات الداخلية لكل دولة من تلك الدول طغت على الاهتمام بالوضع العراقي. والمحزن في كل ذلك أن العراقيين أنفسهم، كقادة سياسيين، بدأوا بالتنصل من مسؤولية إنقاذ العراق، أو هكذا أرى بعد أن طغت المصالح الطائفية على مصالح الشعب العراقي، فالكل يتهم الكل، والكل يقتل في الكل، والكل يصارع الكل سياسياً وعسكرياً ودينياً! التخلي عن العراق، بدأ يزداد وينمو بأكثر مما كان عليه الحال في كل الأوقات والفترات السابقة منذ احتلاله قبل أربع سنوات، ففي الولايات المتحدة هناك مطالب وضغوط بالانسحاب التدريجي، وفي العراق هناك صراع بين السياسيين واختلافات مصلحية وطائفية أكثر منها سياسية، وفي الجوار إما سكوت عما يحدث وإما تدخل سافر في الشؤون الداخلية في العراق، كما يحدث من جانب إيران. وحيث يكون الحديث بمثل هذه الكثافة وهذا الزخم وعلى مثل هذه المستويات السياسية ومن قبل دول معروف موقفها من العراق، يمكننا الجزم بأن الوضع بات خطيراً أو أنه أقرب إلى حافة هاوية يعلم الله وحده مداها، وبالتالي لا بد للمتابع أن يتخوف من حدوث ورطة حقيقية ليس في العراق فقط بل في المنطقة كلها.
الأخبار والتحليلات الآتية من داخل العراق وخارجه، تشير إلى أن الأوضاع داخله تسير من سيئ إلى أسوأ، رغم كل هذه الفترة من رحيل النظام البائد، فمعدلات القتل اليومي في ازدياد بحسب الإحصاءات المنشورة. استنتاج فرضية التخلي عن العراق يمكن التوصل إليها من خلال الضغوط التي تواجهها إدارة بوش للانسحاب من العراق، فرغم أن البيت الأبيض لم يزل يتشبث بآخر أمل له في البقاء، لكن من الواضح أن تنامي هذه الضغوط قد يدفع بوش إلى التراجع خصوصاً في ظل الانسحابات المتوالية والهروب المتواصل من سفينته الرئاسية التي لم يتبق له فيها من صديق مخلص سوى وزيرة الخارجية كونداليزا رايس ونائبه ديك تشيني الذي فقد كثيراً من مصداقيته وبدأ يختفي تدريجياً في مواجهة طوفان منتقدي الحرب من "جمهوريين" و"ديمقراطيين".
المؤلم حقاً، هو أن نقرأ كل تلك البيانات والتصريحات عن خطر انتقال عدوى الحرب الطائفية في العراق وعن التكلفة التي يمكن أن يدفعها الجميع، وفي مقدمتهم العراقيون والعرب إن نشبت -لا سمح الله- حرب أهلية في العراق، ومع ذلك لا نجد من يحرك ساكناً لتفادي هذا الخطر الجسيم ولا نجد من يطرح بديلاً عربياً أو مخرجاً إقليمياً جدياً يساعد العراقيين في الخروج من محنة ألمت بهم وفشل في إنقاذهم منها ساسة غرقوا حتى النخاع في الولاءات الإقليمية والدولية وفي الدفاع عن ولاءات طائفية وعرقية دون حرص على مصلحة أسمى وأشمل هي مصلحة الشعب العراقي بأكمله. السؤال الذي يتداوله الجميع الآن هو: من المسؤول عن تردي الأوضاع أمنياً وسياسياً؟ بغض النظر عن المأزق الأميركي في العراق الذي يتحدث عنه الكثيرون وبغض النظر عن البحث في الإجابة على ذلك التساؤل وعن جسامة الأخطاء التي وقع فيها نور المالكي، فإن استمرار تبادل الاتهامات وإلقاء كل طرف اللومَ على الآخر، بأنه السبب في المأساة العراقية أو إطاحة حكومة المالكي... قد لا يحل المشكلة ولن يحمي العراقيين من الكارثة. ولمن يعتقدون في المنطقة بأنهم سيكونون بمنأى عما سيحدث في العراق باعتبار أن الأمر حرباً داخلية، فإنهم يتجاهلون تأثيرات الصراع العراقي على الجوار الجغرافي العربي وغيره. المطلوب هو اعتبار العراق ملفاً عربياً ساخناً بالفعل لا بالكلام، وأن يتحرك القادة العرب كي لا يضيف التاريخ كارثة عربية جديدة إلى واقعنا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
سقوط الرؤوس.. كل يوم هو 21 سبتمبر
افتتاحية
اليوم السعودية

هل يمكن أن نقول إن ما يعرف بـ»لعنة العراق» قد بدأت تضرب أركان الإدارة الأمريكية في الصميم؟ وبالذات الرئيس بوش ومن حوله؟ ربما تعود «اللعنة» لتكون مؤشراً على ما وصل إليه الوضع الداخلي بالولايات المتحدة، خصوصاً ما يتعلق بالعراق الذي احتل الأضواء منذ فترة طويلة نتيجة الخسائر الهائلة وغير المتوقعة، فيما انزوت جانباً القضية الأخطر في أفغانستان والتي بسببها قامت ما تعرف بالحرب على الإرهاب.
فاستقالة وزير العدل التي قبلها الرئيس بوش على مضض، جاءت نتيجة ما وصفه أعضاء الكونجرس بـ»التضليل وسوء استخدام المنصب» خاصة وأن الرجل عرف بأنه مهندس قوانين حرب بوش على الإرهاب. وتنسب إليه الكثير من المخالفات لدرجة أنه ينفي دائماً أية حقوق لمعتقلي جوانتانامو وإعادة تعريف كلمة تعذيب.
وزير العدل ليس الأول، فقد سبقه كثيرون ساهموا بشكل مباشر في عملية الخداع والتزييف، بدءاً من وزير الخارجية باول، وحتى وولفويتز الذي أطيح به من صندوق النقد الدولي بفضيحة، وغيرهم سقطوا أو ابتعدوا أو أبعدوا.
مشكلة صانعي الحرب، أنهم لا يستطيعون العيش في سلام، وأن السلام يبقى رهينة لذات عقلية إدارة الحرب، وصاغتها من العدم، ومشكلة هؤلاء أنهم سرعان ما يحترقون بنفس النار التي تجرهم كما جروا هم أنفسهم غيرهم إليها.. فالإدارة الأمريكية التي خسرت أحد أهم منظريها، تجد نفسها مضطرة لما هو أقسى، فالجنود الذين يحترقون في ساحات الحرب، في حاجة لمبرر تكتيكي على الأقل، يقنع هؤلاء بأن ثمن صكوك الموت يوازي الضريبة الدموية المدفوعة في توابيت تضيف أرقاماً جديدة، وأن التقدم على الأرض ليس إلا زحفا فوق أسلاك شائكة، ومنظرو الحرب الأيديولوجيين يتراجعون، وتخلو الساحة رويداً رويداً، ويبدو أنها بمرور الوقت لن يكون فيها سوى الرئيس ونفر قليل، سرعان ما يغادرون خافضي الرأس أمام نتائج انتخابات جديدة
كل يوم هو 12 سبتمبر (في إشارة إلى اليوم التالي لأحداث سبتمبر) هكذا قال وزير العدل لتبرير قوانينه.. لكن ما عسى غيره أن يقولوا، حسناً.. فلننتظر التاريخ!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
ارتباك المشروع الأمريكي في العراق: الهجمة على المالكي نموذجا
يوسف مكي

اليوم السعودية
لعراق دائما في واجهة الأحداث.. فقد مثلت مقاومة أهله للاحتلال الأمريكي ضربة موجعة للمشروع الإمبراطوري الذي حاول اليمينيون الجدد فرضه، لجعل القرن الواحد والعشرين قرنا أمريكيا، من نوع آخر. ولم يكن المستغرب في المعادلة العراقية، تصدي أسود ما بين النهرين للغزو، ولكن السرعة غير المعهودة، في تاريخ الحركات الوطنية، في انطلاق المقاومة، ونوعية وحجم أدائها، والنتائج التي فرضتها كأمر واقع لا يمكن تخطيه، أو التغاضي عنه بالنسبة لصانع القرار الأمريكي.
كانت جريمة الاحتلال، من نمط مختلف، لم تشهده الاحتلالات الاستعمارية الأخرى، من حيث قوة التخريب والتدمير، وإلحاق الأذى بالشعب المراد إخضاعه، ومصادرة بلده كيانا وتاريخا وهوية، وكانت ردة الفعل قد جاءت منسجمة مع قانون نيوتن الفيزيائي: "لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار، ومعاكسة له في الاتجاه".
لم يكن الصمود الأسطوري، طيلة الأربع سنوات المنصرمة، مفاجئا لمن يقرأ تاريخ المقاومات الوطنية، وبالمثل لم يكن سلوك وردة فعل إدارة الاحتلال مفاجأة. هنالك دائما أسباب "وجيهة" من وجهة نظر المحتل، تقف خلف فشله في القضاء على مقاومة السكان المحليين.. والأسباب ذاتها تتكرر، بنفس اللكنة وذات الإيقاع. فشل الفرنسيون في إخضاع شعب الجزائر، فوجهوا أصابع الاتهام لتونس والمغرب ومصر، بأنهم يمنحون المقاومين المأوى ويسهلون عمليات تسللهم إلى الداخل. وفي حرب فيتنام، أقدمت الإدارة الأمريكية على احتلال لاوس وكمبوديا، تحت ذريعة أنهما تؤويان الثوار، وتسهلان تسللهم إلى سايجون. وقد جاء الاحتلال الإسرائيلي لبيروت في صيف عام 1981 تحت ذريعة منع الفلسطينيين من شن الهجمات ضد الكيان الغاصب من جنوب لبنان.
في هذا السياق أيضا، تقوم الإدارة الاستعمارية بتغيير طواقم عملها، من ضباط منتدبين، ومندوبين سامين، وعملاء محليين. وليس هناك بلد محتل، يمكن اعتباره مستثنى من هذا القانون. حدث تغيير حكومات من قبل البريطانيين، تحت ضغط الأزمة في جنوب اليمن، وحدث تغيير لإدارات الاحتلال الفرنسية بالجزائر، وغير الأمريكيون فان ديام في فيتنام، وعينوا فان ثيو مكانه.. وهكذا.
في الحالة العراقية، وجهت اتهامات لمعظم الدول المجاورة، بأنها تسهل عملية انتقال "المخربين" والمقاومين من وإلى الأراضي العراقية. ووجهت اتهامات أيضا للقوى التي جاء بها الاحتلال مردوفة على ظهور دباباته بالفشل في إنجاح العملية السياسية. وكلما تضاعف الفشل، وتصاعدت أزمة الاحتلال، ارتفعت وتيرة الشكوى من فشل القادة المحليين المعينين من إدارة الاحتلال، في أداء المهام التي أنيطت لهم من قبله.
ضمن هذه الرؤية، يمكن فهم ما جرى خلال الأسبوعين المنصرمين، من تصاعد وتيرة المطالبة بإقالة رئيس الوزراء المعين من قبل الأمريكيين، السيد نوري المالكي. الغريب في هذه القضية هو قوة الضجيج الذي أثير من حولها، وقد شارك فيها عدد كبير من صناع القرار والمقربين لهم في الإدارة الأمريكية.
كان في مقدمة الذين هاجموا المالكي الرئيس جورج بوش نفسه، الذي أعرب عن خيبة أمله في أداء حكومة المالكي تاركا للعراقيين أمر تغييره. وكان سفيره ريان كروكر، الذي كان في رحلة داخل العراق برفقة القائد العسكري الأمريكي ديفيد بيتريوس قد قال بما يشبه الاعتراف "إنّ إحباط العراقيين من حكومة المالكي مسألة تلفت الانتباه جدا". وقال بوجوب "إزالة" رئيس الحكومة من موقعه. إن ذلك، من وجهة نظره، قرار عراقي، لكن على العراقيين أن يتخذوه. وتناغمت صحيفة النيويورك تايمز مع هذا الطرح، فأشارت إلى "أن نوري المالكي دعم مختلف الأطراف بالبرلمان". وأوضحت أن بعض المسؤولين الأمريكيين يرون في المالكي "فاشلا مذعورا" وأنه لم يتقدم بأي مساومة باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية. وقد تماهى هذا التصريح، مع تصريح آخر أدلى به رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي كارل ليفين، الذي زار العراق مؤخرا، حيث طالب بعزل حكومة المالكي، مشيرا إلى أنها لم تتمكن من التوصل لحلول وسط لمشاكل سياسية رئيسية. وأكد ليفين والعضو الجمهوري بمجلس الشيوخ جون وارنر في بيان مشترك أنه إذا فشلت مباحثات المالكي مع القوى السياسية للخروج بنتائج في غضون أسابيع،" فعلى البرلمان العراقي أن يصوت على إقصاء حكومة المالكي ويكون على درجة من الحكمة لتعيين رئيس وزراء وحكومة يتسمان بطابع أقل طائفية وأكثر ميلا إلى الوحدة". وفي نفس الاتجاه، عبرت هيلاري كلينتون -المرشحة للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الأمريكي للانتخابات الرئاسية- عن رغبتها في أن يسحب البرلمان العراقي الثقة من حكومة نوري المالكي. وأكدت السيدة كلينتون أنها لا ترى فرصة قائمة لحل عسكري في العراق، وأشارت إلى أن النجاح لن يظهر إلا بعد حصول مصالحة سياسية وتسوية بين العراقيين أنفسهم.
وحتى وزير الخارجية الفرنسي، كوشنير الذي قام بأول زيارة له إلى العراق، بعد تعيينه إثر فوز الرئيس ساركوزي بالوصول إلى قصر الإليزيه، أدلى بدلوه في هذا الموضوع فقال بوضوح المالكي يجب أن يغير.
من جهة أخرى، حذر تقرير للاستخبارات الأمريكية من أن حكومة المالكي ستكون أكثر ضعفا في الشهور المقبلة. وقال التقرير الذي صدر عن مكتب الأمن القومي الأمريكي إن الأمن سيتحسن بصورة "متواضعة في ظل الزيادة في القوات الأمريكية التي أمر بها الرئيس بوش هذا العام، لكن معدل العنف الطائفي سيبقى مرتفعا". وأشار التقرير إلى عدم وجود تحسن على أداء القوات العراقية إلا في حالات مساندة القوات الأمريكية لها. كما قال إنه "يرجح ألا تظهر حلول مقبولة لتحقيق أمن مستدام، ولا تقدم سياسي طويل الأمد ولا نمو اقتصادي ما لم يحدث تغير جوهري في العناصر التي تحرك التطورات السياسية والأمنية بالعراق".
ما يهمنا في هذا السياق، ليس هو المطالبة بإقالة المالكي من رئاسة الحكومة أو عدمها، وإنما أسباب الضجيج الذي أحاط بموضوعها. فالكل يعلم أن العراق الآن ليس بلدا مستقلا يملك إرادته الحرة، ويتخذ قراراته وفقا لمصالحه الوطنية والقومية العليا. لماذا إذا تلجأ الإدارة الأمريكية، وحلفاؤها إلى عملية التصعيد؟ أليس بإمكان الإدارة الأمريكية، بجرة قلم إقالة المالكي، وتعيين بديل عنه، من غير الحاجة إلى كل هذا الضجيج، خاصة أن من شارك فيه هو الرئيس الأمريكي جورج بوش نفسه، وبعض معاونيه؟.
الأسباب في نظرنا تعزى إلى طبيعة المشروع الأمريكي في العراق. فهذا المشروع قام استنادا على قوى بشرية مؤيدة لإيران، عمادها حزب الدعوة، الذي يقوده إبراهيم الجعفري، والمجلس الإسلامي الأعلى الذي يقوده عبد العزيز الحكيم. ومن هذين الفصيلين، تأسست الشرطة والجيش، والميليشيات التي نسقت مع قوى الاحتلال. وكان مشروعا الدستور والفدرالية، قد جرى تفصيلهما ليتطابقا مع التوجهات الطائفية للدعوة والمجلس، وأيضا مع المطالب الإثنية للفصيلين الكرديين اللذين يتزعمهما مسعود البرزاني وجلال الطالباني. وهنا تكمن حالة الارتباك بالنسبة للمشروع الأمريكي. عزل المالكي، في هذه الحالة، يعني توفر بدائل سياسية، وعناصر أخرى موالية لمشروع الاحتلال.
بالتأكيد سيبرز هناك من يجادلنا في هذا القول، مستندا على وجود قوى وكتل سياسية أخرى، موالية للاحتلال، ككتلة إياد علاوي، وكتلة التوافق، والحزب الإسلامي، وكتلة أحمد الجلبي.. وهو جدل مشروع، لكننا هنا نتحدث عن حضور نسبي حقيقي في الشارع العراقي، فرضته مواريث سحيقة، ومرجعيات دينية، وعن إسناد من دولة الجوار في الشرق، وهو ما لا تحظى به الفصائل الأخرى المؤيدة للاحتلال.
إن وعي هذه الحقيقة، من قبل الأطراف الرئيسية الأربعة المساندة للاحتلال، وخشيتها من بروز معادلات سياسية جديدة، تفرض قلب الطاولة، وإعادة صياغة خارطة التحالفات مع المحتل هي التي فرضت عليهم الالتقاء في الشمال العراقي، والخروج ببيان يعلنون فيه قيام حلف بينهم. إنها محاولة من المالكي لإنقاذ رقبته من الحبل، وهي محاولة ربما تسهم في إطالة أمد بقائه على الكرسي إلى حين، لكن كل المؤشرات، تؤكد أنها لن تكون طوق نجاته. إن الكتل الأخرى، تتحشد الآن، مقدمة يمين الولاء والطاعة للعم سام، وقد بدأت مؤشرات ذلك في انسحاب مجموعة من الكتل من الحكومة والبرلمان، تهيؤاً للحظة الانقضاض.
لكن ذلك بالتأكيد لن يكون هو الحل، فالأزمة كامنة في الاحتلال، وفي مشروعه، وأيضا في العملية السياسية التي تم فرضها على العراق، والتي هدفت إلى سلخه عن محيطه العربي والإسلامي. هل ستتراجع الإدارة الأمريكية عن العملية السياسية المتمثلة في الدستور والفدرالية، وتترك لشعب العراق الحرية في تقرير مصيره؟ وكيف ستتعامل مع تصاعد الخط البياني لعمليات المقاومة العراقية؟ وهل توصلت الإدارة الأمريكية إلى حتمية التفاوض مع القوى المناهضة للاحتلال، وفي مقدمتها المقاومة الوطنية، بالشروط التي تعيد العراق، بلدا عربيا حرا مستقلا، دون قيد أو شرط؟
لن تحسم حالة الارتباك في المشروع الأمريكي قبل الإجابة على هذه الأسئلة، وسوف تتضاعف أزمة الاحتلال مستقبلا، ولن تكون قضية المالكي سوى أحد النماذج، المرشحة للتكرار مرات ومرات، تعبيرا عن حالة الارتباك، وفشل المشروع الإمبراطوري الأمريكي للقرن الواحد والعشرين


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
الهاشمي والمكيال المزدوج ...
المستشار خالد عيسى طه
وكالة الاخبار العراقية
دردشتي هذا اليوم حول الازدواجية لموقف نائب رئيس الجمهورية د الهاشمي فقد وضع الدكتور مصيره ومصير الحزب الاسلامي في احرج موقف في تاريخ سياسيي العراق لفترة الاحتلال ,ان الدكتور هو سليل العائلة الهاشمية العريقة في التعاطي السياسي يمتد الى العهد الملكي الدستوري ومنهم ياسين الهاشمي السياسي العراقي الذكي في ذلك العهد

ان خطوات دكتورنا طارق يجب ان تكون مدروسة فرديا وحزبيا اذ ان اي قرار يحيد عن صدق الوطنية وحب الشعب العراقي وتغليب سياسته على الطائفية والعنصرية وحب السلطة والجاه والا سيكون جسرا لبقاء الاحتلال وزيادة ارهابه .

اصرار الهاشمي على عدم الرجوع عن مسؤولية

الاشتراك في النضال وتمسكه بنقاطه الوطنية العشرة الا بعد تحقيق مطالب الشعب التي نتبناها والشعب والجماهير لا تقبل المساومة ولا المهادنة او اللجوء الى صيغة اخرى تمكن السيد المالكي ومن يدعمه ارجاع ثوب الشرعية في استمرار التحالف الرباعي حتى لا يصل الى تعاون خماسي بانضمام الهاشمي اليه .برايي وراي الجماهير ومن مطالب الحزب الاسلامي بان التوقيع على ذلك هو توقيع خاطيئ ومحاولة فلسفة الخروج

عن اتفاق بقية الاحزاب التي اوشكت على اعلان جبهة وطنية بعيدة عن الطائفية والعنصرية ونتيجة اجتماعات في عمان بين الوفاق والحوار والفضيلة والعراقية وهذا الاتفاق هو اسفين هدم هذه الفكرة التي تريدها الاكثرية وتسعى من اجلها –ان الاستمرار في تسييس الدين والاخذ بالطائفية والتعكز على العنصرية هي ثلاث أفات قاتلة ,ونتائجها كارثية اسال ويسال معي الملايين ماذا بقي للهاشمي بعد ان اتفق على تحقيق بعض النقاط الملحة وكيف يستطيع الاصرار على الادعاء بانه علق تعاونه وانسحب من النظام حتى لا يضفي الشرعية على حكومة فاشلة مثل حكومة نوري المالكي ؟

ان ضغط المقاومة المسلحة امتد الى القرار الامريكي

وانعكس على اجبار الطالباني والمالكي لكي يتحاوروا مع الهاشمي ليضعوه تحت جناحهم

جناح تدمير العراق وتفكيك بنيته التحتية ,ولكن دون المساس بالخطوط الحمراء ومنها انسحاب القوات الامريكية او تعديل الدستور او نبذ المحاصصة والطائفية ناهيك عن عدم اعلان خطر وجود الميليشيات الطائفية بل انهم اخذوا يراوغون في اعطاء القرار ,فاحالوا هذه المطاليب المهمة الى لجان لصياغتها من جديد وهذه هي سياسة التمييع التي اشتهر بها جلال الطالباني وزميله المالكي واخيرا سيرى الهاشمي وحزب الهاشمي انهم دخلوا في دوامة التسويف الذي يؤدي الى ذوبان التاثير السياسي للهاشمي واعطاء الفرصة للحكومة لتحقيق الاحتقان وتحجيم الراي العام المضاد الذي بدا يتفاقم في كل انحاء العالم وفي اميركا بالذات ,لا ادري كيف يستطيع الهاشمي ان يفصل بين منصبه الرئاسي وبين رئاسة الحزب الاسلامي ,وبانه يدعي بانه يمثل اهل السنة والشيعة العرب المهمشين واستمد قوته على هذا الاساس لا غير ,لا اريد ان يفشل د طارق الهاشمي في رحلة الانصاف وسياسة الاعتدال والانتصار للاغلبية الشعبية المهمشة من العراقيين الذين وضعوا ثقتهم فيه ,حتى طارق بن زياد عندما احرق سفنه امام الساحل الاسباني كان قد تهيأ للمعركة ولا اريد للدكتور الهاشمي ان يفقد اكثر مما يحصل عليه لابناء الشعب العراقي الذي يترقب كل حركاته كاتما انفاسه في انتظار صمود الدكتور على ما اتفق عليه

وان لا يترك فرصة للمتربصين ولا ينقذ السفينة الغارقة ما دامت قد اعتمدت على الطائفية والعنصرية ,كان عليه ان يحدد سقفا زمنيا مع دخول في دوامة المساومة وابتعاده عن مطالب الشعب الاساسية وفق البيان الذي وقعه مع الطالباني والمالكي هذا اليوم والا ان عملية الهاشمي هي عملية نفخ في جثة الحكومة المالكية الهامدة

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الاربعاء 29-8- 2007


نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
صحيفة أميركية: 50% من أموال إعادة إعمار العراق تذهب لجيوب تنظيم القاعدة والمسلحين
الملف نت
كشف تقرير لصحيفة ماكلاتشي الأميركية أن جماعات مسلحة في الأنبار، من بينها القاعدة، مولت عملياتها جزئيا عن طريق ابتزاز المقاولين الذين يحصلون على عقود إعادة الاعمار الممولة من القوات الأميركية. وذكر تقرير الصحيفة أن المقاولين الفائزين بمناقصات المشاريع من القوات الأميركية كانوا يدفعون مبالغ طائلة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات للجماعات المسلحة، مقابل سماح تلك الجماعات لهم بالعمل ومرور المواد الخام التي يحتاجونها لإتمام مشاريعهم. ومن المقرر تنفيذ 200 مشروع بعد الاتفاق الذي عقدته القوات الأميركية مع بعض عشائر الأنبار لمطاردة عناصر القاعدة، مما أثار مخاوف المقاولين والسياسيين مجددا من أن تنتهي الأموال المستثمرة في جيوب التنظيمات المسلحة وعلى رأسها تنظيم القاعدة في العراق.يقول الشيخ علي حاتم علي سليمان نائب زعيم عشائر الدليم في تعليق للصحيفة "ها نحن نعود لنفس القصة القديمة، الأميركيون يسلمون المقاولات إلى الارهابيين وزعماء العصابات". وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ سليمان الذي تولى تنفيذ عدة مشاريع أميركية خاصة بإعادة إعمار الأنبار في السابق، بات اليوم من معارضي الوجود الأميركي. وذكرت الصحيفة أن السفارة الأميركية في بغداد رفضت الرد على أسئلتها حول هذا الموضوع، إلا أن نواه ميلر المتحدث باسم السفارة بعث برسالة إلكترونية قال فيها "في تعاملاتنا مع المقاولين، إننا نقوم بعملية مراجعة دائمة لضمان عدم حدوث أية خروقات أو تجاوزات، وكل شركة يتم التعاقد معها مسؤولة عن توفير الأمن للمشروع الذي تقوم بتنفيذه". و"توفير الأمن" هو بالضبط المدخل للابتزاز الذي يتعرض له المقاولون العراقيون حسب قولهم. الشركة الأميركية التي تفوز بالمناقصة تقوم بتكليف شركة عراقية لنقل المواد اللازمة لتنفيذه على مسار الطرق ذاتها التي يسيطر عليها المسلحون، وهكذا يضطر المقاول العراقي الى رفع الأسعار بنحو أربعة أضعاف التكلفة المتعارف عليها، لأنه مجبر على دفع 50 في المائة أو أكثر من قيمة العقد إلى المسلحين الذين لا يقبلون إلا الأموال النقدية مقابل تأمين الحماية لقوافل الشاحنات التي يستخدمها المقاول. ويقول برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي إن المسلحين يوفرون الحماية لشاحنات قد تبلغ قيمة حمولتها 10 آلاف دولار مقابل حصولهم على "رسوم" للخدمات التي يقدمونها، وأحيانا يستولون على حمولة تلك الشاحنات، علاوة على المبالغ النقدية لشراء السلاح والمركبات. ويضيف صالح قائلا، إن العنف في العراق أوجد مصدرا تعتمد عليها الجماعات المسلحة لإدامة وجودها ماليا، وهو ما يوفر لها الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن تجنب الفساد أمر أشبه بالمستحيل في هذه الحالة. ويقول صالح "إن بعض هذه المشاريع تكلف أكثر من قيمتها الحقيقية ولكن رغم وخز الضمير، فأنا أعتقد أنها تستحق التضحية"، مضيفا "أنا رجل واقعي عندما انظر إلى الخيارات المتاحة أمامي، هل أستطيع انجاز مشروع في ظروف نظيفة 100 في المئة؟ الجواب هو كلا، ولكن هل ستجبرني هذه الظروف على التراجع؟ بالطبع لا". وبالرغم من كل الانجازات العسكرية التي حققتها القوات الأميركية في ضرب طرق إمداد المسلحين في الأنبار، إلا أن هؤلاء وحدهم أحيانا، وبالتنسيق مع بعض العشائر أحيانا أخرى، ما زالوا يسيطرون على طرق الإمدادات في المحافظة، مما يجعل تنفيذ أي مشروع أمرا مستحيلا بدون توفير الحماية من قبلهم. وقال سياسي عراقي بارز رفض أن تنشر الصحيفة اسمه وله معرفة شخصية بنظام العقود والمقاولات الحالية، إن المسلحين يقومون أيضا بدفع رشى لحرس الحدود السوريين ليغضوا النظر عن تهريب الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى داخل العراق. ويضيف المسؤول "كل مقاول في الأنبار يعمل مع القوات الأميركية ولا يتم قتله خلال شهر واحد، فهو يدفع أموالا للمسلحين، وجميع المقاولين في المحافظة مخترقين من قبل الجماعات المسلحة ويدفعون نصف قيمة العقود إليها". ويقول وزير الخارجية هوشيار زيباري إنه على علم بـ"الضريبة" التي يتم دفعها للمسلحين في الأنبار ولكنه ليس من الواضح كم هي كمية الاموال التي تذهب الى الجماعات المسلحة وكم هي الأموال التي تذهب إلى "الشيوخ الانتهازيين الذين يديرون بعض المقاولات لحسابهم الشخصي". ويضيف زيباري قائلا للصحيفة الأميركية "هذا جزء من الضرائب التي تفرض على الشاحنات في جميع هذه المحافظات، ولكن من الصعب معرفة ما إذا كانت هذه الأموال تذهب مباشرة إلى الجماعات المسلحة". وفي شهر يوليو/ تموز الماضي انتهت الحكومة الأميركية من تنفيذ 3,300 مشروع في الأنبار بكلفة 363 مليون دولار، وهي في طريقها لتنفيذ 250 مشروعا بكلفة 353 مليون دولار، حسب ما أكدته السفارة الأميركية في بغداد. وعرض الشيخ علي حاتم سليمان صور المشاريع التي لم يتمكن من اتمامها وهي مدرستان ومستشفى ومحطة لتصفية المياه، وعزا سبب فشله في إتمام هذه المشاريع إلى "الارهابيين الذين يعملون تحت مرأى ومسمع من المسؤولين الأميركيين والعراقيين". ويضيف الشيخ سليمان "هؤلاء المقاولون يجب أن يدفعوا أموالا للقاعدة، وبصراحة إن المسلحين هم الذين يسيطرون على المقاولات في الأنبار، وحتى الآن، فإن عمليات النهب والسرقة مستمرة، ولا أعرف أين تذهب كل هذه الملايين". ولم يوافق أي مقاول عراقي على نشر اسمه في الصحيفة خشية أن يفقد عقود عمله مع الأميركيين، أو من انتقام الجماعات المسلحة، وبعض الذين تمت مقابلتهم مازالوا يتلقون أموالا من القوات الأميركية في الفلوجة أو الرمادي، والبعض الآخر فر إلى دول الجوار أو الدول الأوروبية بعد أن وجد أن العمل خطرا أكثر من اللازم. ويقول مقاول ما زال يعمل بعقود طويلة الأمد مع شركات أميركية كبيرة في الأنبار، إنه يقوم مباشرة بخصم هذه الأموال ووضعها تحت بند "تكاليف أمنية ولوجستية". ويضيف "الأميركيون يعتقدون أننا نقوم بالاستعانة بخدمات شركة أمنية، ولكن ما نقوم به فعلا هو شيء آخر تماما، وهذا ما يحدث منذ أول يوم عملت فيه مع الأميركيين". ويقول مقاول آخر فاز بعقد مع القوات الأميركية لتنفيذ مشروع في مدينة الرمادي، إنه واجه خيارين عندما أراد جلب عمال ومكائن ثقيلة ورافعات من بغداد إلى الأنبار، إما أن يستعين بخدمات شركة أمنية يدفع لها 6000 دولار لتأمين كل شاحنة، أو يدفع إلى العشائر التي لها ارتباطات بالجماعات المسلحة. واختار المقاول الخيار الثاني، وفاز بعقد بقيمة 120 ألف دولار مع أنه لا يستحق أكثر من 20 ألف دولار، معللا ذلك بالقول إن المسلحين ما فتئوا يذكّرون الجميع بوجودهم، مرة عن طريق خطف السائق أو مصادرة الشاحنة، ويكون المقاول محظوظا عندما يتم إعادة شاحنته بعد دفع المبلغ المطلوب منه للمسلحين. ويضيف المقاول إن المسلحين هم الذين يسيطرون على الطرق بدلا من الأميركيين، وخاصة تلك التي تربط العراق بالأردن وسوريا. ويذكر مقاول آخر أنه فضّل خيار التعامل مع شيوخ بعض العشائر بدلا من المسلحين، حيث يقوم بدفع الأموال لهم لشراء احتياجاته من داخل الأنبار بدلا من جلبها من بغداد، وهم بدورهم يقومون بتوثيق عملياتهم بالصور ليثبتوا له أنهم يقومون بصرف أمواله بطريقة صحيحة، مضيفا أن مثل هذا السيناريو نادر الحدوث وخطر جدا. وقال المقاول إنه وقع مؤخرا على عقد لينقل بموجبه شحنة من أكياس الرمل إلى قاعدة عسكرية في الأنبار، ولأن نسبة المخاطرة عالية جدا، فقد طلب 120 ألف دولار مقابل هذه الصفقة، مؤكدا أنه دفع منها نحو 100 ألف دولار للمسلحين. ويقول مترجم عراقي عمل مع شركة تيتان الأميركية منذ عام 2004 وحتى مغادرته إلى دولة الامارات العربية المتحدة عام 2006 إنه صعق عندما رأى شيوخ العشائر المرتبطين بالجماعات المسلحة يوقعون على عقود إعادة الإعمار مع القوات الأميركية. ويؤكد فوزي حريري رئيس اللجنة الحكومية لإعادة إعمار الأنبار أن بعض أموال العقود الخاصة بإعادة الإعمار تذهب بالتأكيد إلى جيوب المسلحين، ما عدا مواقع المشاريع التي تكون تحت حراسة القوات الأميركية أو العراقية. أما إذا كان المقاول يعمل بمفرده، يقول حريري لصحيفة مكلاتشي الأميركية، فعليه أن يدفع أموالا للمسلحين إذا أراد أن ينجز مشروعه بسلام. ويختم حريري تصريحه للصحيفة قائلا "لا أحد يستطيع محاسبة الأميركيين. فهذه أموالهم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
السيد مسعود البرزاني يصل الى كوردستان عائدا من بغداد
صوت العراق
وصل الرئيس مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان صباح اليوم الثلاثاء الى مطار هولير الدولي عائدا من بغداد عاصمة العراق الفدرالي وكان في استقباله بالمطار، السيد نيجيرفان البرزاني رئيس حكومة اقلبم كوردستان والسيد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وجمع غفير من المسؤولين ، وكان الرئيس البرزاني قد غادر كوردستان الى بغداد قبل اسبوعين في زيارة اتسمت بنشاط مكثف ، توجت بعقد اجتماع القمة الخماسية واتفاقها على انجاح العملية السياسية. والقوى السياسية الخمس هي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وحزب الدعوة الاسلامي والمجلس الاسلامي الاعلى ، والحزب الاسلامي العراقي , وكان الرئيس مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان وخلال اقامته في بغداد ومشاركته في اجتماعات القمة ، قد استقبل العديد من القادة السياسيين العراقيين ، وسفراء الدول الاجنبية وقد تلقى اتصالا هاتفيا مساء أمس من الرئيس الامريكي جورج بوش أثنى خلاله على السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان وشكره على بذله الجهود والمساعي في سبيل انجاح العملية السياسية في العراق .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
خلف العليان :قانون المساءلة والعدالة أسوء من قانون اجتثاث البعث
شبكة أخبار العراق
وصف النائب في البرلمان العراقي خلف العليان قانون المساءلة والعدالة بأنه أسوء من قانون اجتثاث البعث وقال العليان لشبكة أخبار العراق, برأينا أن هذا القانون لا يختلف سوءا عن قانون اجتثاث البعث فهو لا زال يعتبر من كان عضو شعبه في حزب البعث فما فوق مشمول بهذا الاجتثاث وعليه فانه لا زال سيفا مسلطا على رقاب العراقيين جميعا ويستخدم ضد من يرغب إشغاله منصب في الدولة او بمشاركة فعليه لخدمة البلاد, وهناك ملاحظات أخرى لا مجال لذكرها هنا تجعلنا وكل ذو غيرة على بلده ان يعترض على هذا القانون وعلى كل قانون قد يضر بمصالح العراقيين .وحول وجود وجهات نظر متباينة للكتل السياسية المنضوية تحت لواء جبهة التوافق العراقية قال العليان :حقيقة لا يوجد خلاف في القضايا الرئيسية,بل هناك إصرار من الجميع على الثوابت الوطنية, ولكن قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر من القضايا الفرعية وذلك ناتج عن الضغوط التي يتعرض لها الأخ الدكتور طارق الهاشمي من قبل رئيس الجمهورية والجهات المشاركة في العملية السياسية بسبب مشاركته ووجوده في المواجهة معهم, وقد نتلافى هذه الاختلافات من خلال النقاش والحوار ونخرج بنتيجة تخدم المصلحة العامة والتي هي غايتنا جميعا.وحول ما وصلت إليه العملية السياسية في العراق تحدث العليان بعد جهد وعناء كبير أن الكتل السياسية ذات الاتجاه الوطني وخصوصا جبهة التوافق العراقية بإصلاح العملية السياسية وتوجيه عمل الحكومة وتحقيق المصالحة الوطنية والابتعاد عن الوضع المأساوي الذي يعاني منه أبناء شعبنا العراقي الجريح إلا أننا نصطدم بمواقف من قبل الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في محاولة للتمسك بمنهج القتل والإبادة والتجريح والإقصاء , وبهذا نكون قد وصلنا إلى طريق مسدود مما أدى إلى انسحاب عدد من الكتل السياسية في الحكومة مثل جبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية والتيار الصدري.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
نجاد: سلطة الاحتلال في العراق ستزول ومستعدون لملئ الفراغ
وكالة الأخبار العراقية
حذر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الثلاثاء من حدوث إي "فراغ في السلطة" في العراق، وعبر عن استعداد إيران لملئ هذا الفراغ، مشيراً إلى أن التدهور الأمني في الدولة المجاورة يشكل ذريعة لمواصلة الاحتلال، الذي وصفه بأنه "أساس جميع المشاكل في العراق."وقال نجاد في مؤتمر صحفي بطهران: "أقول بصراحة إن القوة السياسية للمحتلين آخذة بالانهيار سريعاً"، في إشارة للقوات الأمريكية في العراق.وأردف يقول: "إننا على استعداد للتعاون مع الجيران والأصدقاء الإقليميين والسعودية والشعب العراقي والآخرين لملئ الفراغ لمصلحة أمن المنطقة ولصالح شعوب المنطقة."ورغم أن نجاد لم يتطرق لمزيد من التفاصيل حول الكيفية التي يمكن لإيران أن تملأ بها الفراغ في السلطة، وفقاً للأسوشيتد برس.وأكد أن القوة السياسية لمحتلي العراق قد تحطمت اليوم ولا سبيل أمامهم سوى القبول بالهزيمة والاعتراف باستقلال وحقوق الشعب العراقي، كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.وقال "إن الإجراءات التي تتخذونها (القوات الأمريكية) تشكل إهانة للحكومة العراقية وللشعب العراقي.. فهذا الطريق لا يشكل مخرجاً من الأزمة بالنسبة لكم."وقال الرئيس الإيراني إنه كلما حاول المحتلون إهدار حقوق الشعب العراقي، فإن منحدر سقوطهم يصبح أكثر حدة ونشاهد بأنهم يصلون إلى نقطة الصفر بسرعة.وقال "ننصحهم بأن يتخلوا عن عنادهم وأن يعترفوا بحقوق الشعب العراقي وأن يقفوا إلى جانب هذا الشعب.. لو بقيتم في العراق خمسين سنة فإن الظروف ستكون ذاتها، بل ستسوء ولن تتحسن."وأضاف نجاد أن الساحة العراقية تحولت إلى إحدى ساحات الإدارة المتغطرسة والمتعطشة للسلطة وغير الصالحة.وأوضح أن دولتين أو ثلاث سيئة الأخلاق أعلنت أنها ستبقى في العراق من دون‌ أي مبرر ومن اليوم الذي بقي هؤلاء في العراق اندلعت الحرب والاشتباكات والفرقة بين أبناء الشعب العراقي وقتل الأناس الأبرياء وتشريد النساء والأطفال والضغوطات الاقتصادية والتخلف والعقبات التي تعترض التقدم.وتابع أن هؤلاء يقولون اليوم بصلافة إن دستور العراق ورئيس وزرائه يجب أن يتغيرا، وقال موجهاً كلماته إلى القوات الدولية في العراق: "من أنتم؟ ومن منحكم الحق؟ ولماذا تتسببون بمقتل جنودكم؟ ولماذا تضحون بأرواح وأموال الناس؟"ومضي نجاد يقول إن هؤلاء يحاولون بث الفرقة بين أبناء الشعب العراقي بين السنة والشيعة والأكراد والسنة والأكراد والشيعة من أجل السيطرة على آبار النفط وبسط هيمنتهم على منطقة الشرق الأوسط.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
بوش‏:‏ العراق جبهة أمامية لمواجهة تطرف القاعدة وإيران
الأهرام
في تجاهل واضح لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلي سحب القوات الأجنبية من العراق‏,‏ دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس بشدة مجددا عن التدخل العسكري الأمريكي في العراق‏,‏ ووصف العراق بأنه خط الجبهة الأمامي ضد ما سماه بالتطرف السني‏,‏ ممثلا في تنظيم القاعدة والتطرف الشيعي ممثلا في إيران‏,‏ وذلك في الوقت الذي تراجع فيه سريعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن موقفه الأخير‏,‏ وأعلن رفضه تحديد جدول زمني لسحب قواته من العراق‏,‏ معتبرا أن هذه القوات تؤدي دورا مهما هناك‏.‏وقد كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس عن أن مجلس النواب سيناقش تقريرين حول الأوضاع السياسية والأمنية في العراق‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
إحراق مكتبين للمجلس الأعلى الإسلامي في بغداد في يوم واحد
الملف نت
أفاد شهود عيان ان مسلحين هاجموا الثلاثاء مكتبا تابعا للمجلس الأعلى الإسلامي في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، ما أدى الى احتراق المبنى، وهو ثاني مكتب تابع للمجلس الأعلى يتعرض الى هجوم في بغداد في غضون ساعات. وأوضح شاهد عيان لوكالة أصوات العراق "تعرض مكتب تابع للمجلس الأعلى الإسلامي في منطقة الحبيبية (شرقي بغداد) قرب ساحة الحمزة، الى هجوم بقذائف الآر بي جي والأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى الى احتراق المبنى". وأشار شاهد عيان آخر من المنطقة، الى وقوع "عدد من الإصابات بين العاملين والمتواجدين في المكتب، وأن الهجوم وقع قرابة الساعة الثامنة من مساء اليوم (الثلاثاء)". لكنه لم يتمكن من تحديد عدد او نوع الإصابات. وكان مصدر في الشرطة العراقية ذكر، الثلاثاء، لـ(أصوات العراق) أن "مسلحين مجهولين اقتحموا وأحرقوا مكتب المجلس الأعلى الإسلامي في حي الكاظمية شمالي العاصمة بغداد، وأن اشتباكات اندلعت بينهم وعناصر من المكتب". وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "مسلحين قاموا، عصر اليوم (الثلاثاء)، باقتحام مكتب المجلس الأعلى الإسلامي في حي (الكاظمية)... قبل أن يقوموا بإحراقه وتدمير محتوياته".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
مصير الضابط الأميركي الملاحق فـي فضيحة أبو غريب بين أيدي المحلفين
الرأي الأردنية
بات مصير الكولونيل ستيفن جوردان الضابط الاميركي الوحيد الملاحق في فضيحة التعذيب في سجن ابو غريب العراقي بين ايدي هيئة المحلفين العسكرية. وستقرر هيئة المحلفين المؤلفة من عشرة اعضاء احدهم برتبة جنرال والآخرون برتبة كولونيل، مصير الكولونيل جوردان (51 عاما) المدير السابق لمركز الاستجواب في ابو غريب والذي يمثل منذ حوالي اسبوع امام محكمة عسكرية في قاعدة فورت ميد بولاية مريلاند (شرق) بتهمة عصيان امرين واساءة المعاملة والاخلال بالواجب. وفي حال ادين بالتهم الاربع، فانه يواجه عقوبة السجن لمدة اقصاها ثماني سنوات وستة اشهر.وقال المدعي العام العسكري الكولونيل جون ترايسي في مرافعته الاخيرة صباح الاثنين ''ان هذه القضية لا تتعلق بما قام به الكولونيل جوردان في ابو غريب بل بما امتنع عن القيام به''.واضاف انه ''لم يضطلع بتدريب (العسكريين العاملين في مركزه) ولا الاشراف عليهم''، مشيرا الى انه لم يتم ارسال الضابط الى ابو غريب ليكون ''عمدة'' السجن بل لتحمل مسؤولية عمليات جمع المعلومات وتحليلها.وشدد على ان المتهم ''احل اجواء معينة ادت الى سوء المعاملة''.ورد احد محامي الدفاع الجنرال كريس بوب ان عمليات سوء المعاملة في ابو غريب كانت ''اعمالا اجرامية ارتكبها عدد ضئيل من الجنود تحت جنح الليل وخلف ابواب موصدة''.وتابع المحامي العسكري ''من المغري ان نجزم بوجوب ان يتحمل ضابط واحد المسؤولية، لكن ليس هذا الضابط''، مشيرا الى المتهم الذي لم يتكلم منذ بدء جلسة المحاكمة.واوضح الدفاع ان الكولونيل جوردان كلف في بادئ الامر تحسين سبل انتقال المعلومات بين ابو غريب والقيادة واضطر الى بذل جهود كثيرة حتى تصبح ظروف العيش والعمل بالنسبة لجنوده في ابو غريب مقبولة.وقال المحامون انه لم يكن مسؤولا مباشرة عن عمليات الاستجواب ولا عن سلوك الحراس وعناصر الشرطة العسكرية ومرتكبي عمليات التعذيب التي تناقلت صورها وسائل الاعلام في العالم باسره، بل كانوا تابعين لسلسلة قيادية اخرى. والكولونيل جوردان متهم امام القضاء بالاخلال بواجبه، وهو جرم يستوجب عقوبة السجن ستة اشهر، لعدم توليه تدريب العاملين في المركز الذي كان يرأسه والاشراف عليهم، وعلى الاخص من بينهم عناصر الشرطة العسكرية. كما انه متهم بانه قاد في ليلة من شهر تشرين الثاني 2003 عملية ضد الحراس العراقيين في السجن للاشتباه بانهم ساعدوا احد المعتقلين على اقتناء سلاح، فارغموهم على التعري وهددوهم بكلاب بوليسية.وهو ملاحق عن هذه الوقائع بتهمة اساءة المعاملة التي تعاقب بالسجن سنة وعصيان امر يمنع استخدام الكلاب المدربة دون اذن صريح من القيادة، وهي تهمة تستوجب السجن سنتين.ويواجه المتهم اخيرا عقوبة السجن خمس سنوات بتهمة عصيان امر آخر حين تطرق الى القضية في رسالتين الكترونيتين موجهتين الى احد زملائه في ربيع 2004 في حين كان الجنرال جورج فاي المكلف التحقيق في الفضيحة حظر عليه مناقشة المسألة مع اي كان. وبعد اكثر من ثلاث سنوات على نشر صور معتقلين عراقيين يتعرضون للاذلال بايدي حراسهم الاميركيين، لم يحاكم سوى 11 جنديا وصدرت بحقهم عقوبات تتراوح بين القيام باعمال ذات مصلحة عامة لساعات معينة والسجن عشر سنوات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
رئيس الوزراء يستقبل وكيل وزارة النفط السيد عبد الجبار
صوت العراق
إستقبل رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي وكيل وزارة النفط السيد عبد الجبار الوكاع بعد الإفراج عنه قبل ظهر اليوم، وأكد السيد رئيس الوزراء أن الحكومة عازمة على مواجهة جميع الخارجين عن القانون وأنها لن تخضع لإبتزاز الذين يحاولون إضعاف هيبة الدولة، وكانت عصابة مسلحة قد قامت بإختطاف وكيل الوزارة وأربعة من الموظفين في الرابع عشر من الشهر الحالي، وقد تم الإفراج عن المختطفين دون أي مقابل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
اخلاء زوار كربلاء بعد اتساع الاشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيات الطائفية
شبكة أخبار العراق
في مؤشر على فشل جميع الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال لتوفير الأمن لزوار كربلاء أخلت القوات الحكومية المكلفة بحفظ الأمن في هذه المدينة جميع الزوار الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف من محيط الضريح المقدس والشوارع والأمكنة المحيطة به بعد ان شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجاميع مسلحة لم تعرف هويتها لحد ألان.وعلمت شبكة أخبار العراق من مصادر أمنية في محافظة كربلاء ان شرارة الاشتباكات بدأت عندما هاجم مسلحون يعتقد أنهم من ميليشيا جيش المهدي الفندق الذي كان يقيم فيه الصحفيون والمصورون الذين جاؤوا لتغطية هذه المناسبة وطبقا للمصدر الأمني فان الفندق المذكور حوصر لستة ساعات من قبل الميليشيات بعد اتهامهم بنقل وقائع غير صحيحة عن الأوضاع الأمنية في كربلاء .وأشار المصدر ان القوات الحكومية اضطرت لفك حصار الفندق ونقل الإعلاميين إلى مكان أخر خوفا على حياتهم في حين تكبدت القوات الحكومية وميليشيا جيش المهدي خسائر بالأرواح والمعدات.وروى عدد من سكان كربلاء إن الأوضاع في المدينة متوترة والأسواق أغلقت أبوابها وأصيبت المدينة بشلل تام بعد ان رفعت القوى المتخاصمة من درجة استعداداتها لمرحلة جديدة من المواجهات.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
العاني: المفاوضات مع المقاومة العراقية قطعت شوطاً كبيراً
الغد الأردنية
قلل رئيس ديوان الرئاسة العراقي نصير العاني من احتمالية عودة جبهة التوافق السنية بعد حزمة القرارات التي اتخذتها الحكومة لاستمالة المقاطعين لها.وأوضح العاني، لـ"الغــد"، أن "نتائج اجتماعات القادة السياسيين ليست جديدة وهي امتداد لمداولات وتفاهمات قديمة بشأن حزمة الإصلاحات السياسية والأمنية".وكشف أن "الحكومة العراقية قطعت شوطا كبيرا في مفاوضاتها مع بعض فصائل المقاومة العراقية" من دون أن يذكر أسمائها، إلا انه قال إن "نتائج هذه الاتصالات ستدعم الجهود لتدعيم المصالحة والوفاق الوطني في العراق".وأضاف العاني أن إطراف العملية السياسية (رئيس الوزراء نوري المالكي، الرئيس العراقي جلال طالباني، رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، نائبي الرئيس عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي) "شكلوا 27 لجنة متخصصة لتصفية ملفات المعتقلين في السجون الأميركية والعراقية" متوقعاً "انجاز اعمالها خلال أسابيع".وأشار إلى أن مجلسي الرئاسة والوزراء "لم يتوصلا إلى توافقات نهائية بشأن التعديلات المقررة على الدستور العراقي وقانون النفط وتوزيع الموارد المالية والتوازن في مفاصل الدولة".وشدد العاني على أن ابرز المشاكل التي تواجه العملية السياسية هي "تحسين الأداء الحكومي وضمان الشراكة الجماعية في اتخاذ القرارات وإصلاح الأجهزة الأمنية، إضافة إلى سلاح المليشيات".وتابع ان "إجراء التعديل الوزاري يتطلب وقتا إضافيا نظرا لحساسية ملء الفراغات في الوزارات الشاغرة بانتظار عودة المقاطعين للحكومة".ونبه إلى أن "إبطاء وتيرة الإصلاحات السياسية والأمنية قد لا يساعد على خلق الاجواء المناسبة لتحقيق التوافقات السياسية بين مكونات الشعب العراقي" لكنه أكد أن "الشروع في مناقشاتها والعمل على حل جزء منها قد يساعد أطراف العملية السياسية على البحث عن مخارج حلول وسط للأزمة الحالية".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
نيران كثيفة تسمع قرب مرقد الامام الحسين في كربلاء
وكالة الأخبار العراقية
افادت معلومات من كربلاء هذه الليله ان اطلاق نار كثيف سمع بالقرب من مرقد الامام الحسين عليه السلام .ولم تعرف على الفور مصادر النيران واسبابها ، بعد ان وصلت تعزيزات امنية وقوات محمولة جوا من بغداد للسيطرة على الموقف في المحافظة. وكانت المدينة خلال اليومين الماضيين مسرحا لاشتباكات مسلحة بين مجهولين وقوات حكومية ادت الى سقوط ضحايا من الجانبين والى فرار عشرات الالوف من الزائرين الذين جاءوا لاحياء ذكرى مولد الامام المهدى عليه السلام .

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
مصورة تعرض واقع الجنود الاميركيين المصابين فـي العراق
الرأي الأردنية
اصيب السرجنت تي زيغل في عملية انتحارية في العراق، وتسببت النيران الناتجة عن الانفجار بذوبان بشرة وجهه، بينما اوقعت الشظايا التي اصيب بها كسورا في رأسه وذراعيه.وجعلت الحروق منه رجلا دون انف و دون شعر و دون اذنين. اما جمجمته فاصبحت بلاستيكية. وتم زرع احد اصابع رجليه محل ابهام يده اليمنى. اما الذراع الاخرى فقد بترت من المرفق. وفقد تي زيغل احدى عينيه. وقصة تي زيغل هي القصة الاكثر ماسوية بين قصص ابطال المصورة الاميركية نينا بيرمان التي تعرضها في نيويورك. الا انه ليس الوحيد.وبدأت المصورة الصحفية تلتقط صورا لجنود مصابين في العراق بعيد الاجتياح الاميركي في 2003. وقد صورتهم في منازلهم، غالبا في مدن اميركية صغيرة بعيدا عن اضواء وسائل الاعلام.وهناك صور لتي زيغل في يوم زفافه: الى جانبه عروسه الشابة بالثوب الابيض تحمل باقة من الورود الحمراء. ونظرتها قد تكون تعبر عن الحزن، او الغضب او الرعب او القبول بالامر الواقع...العريس (24 عاما) يرتدي بزته العسكرية ويبدو وكانه يحدق الى الارض. من الصعب قراءة اي شعور على وجه تحول الى كتلة غير محددة من الجروح والندوب. وتروي الصحفية انها بدأت تلتقط هذه الصور نتيجة ثورتها على التغطية الاعلامية للحرب في العراق. وقالت الصحف تتحدث عن الجرحى من دون ان تنشر صورا. كان ذلك يغيظني .وتقول انها مهتمة اكثر بالجراح النفسية من الاصابات الجسدية. وتقول اصورهم بمفردهم، خصوصا في غرفهم التي تبدو لي وكانها اقفاص . وتضيف اشعر انهم معزولون ومحرومون من كل شيء .راندال كلانن مظلي تركت شظايا القنابل آثارا بليغة على وجهه. عاد الى منزله في اوهايو (شمال)، وبدا وكانه يفتقد العراق.وتقول نينا بيرمان قال لي انه يحب الاثارة والشعور بارتفاع نسبة الادرينالين والمجهول وانه بعد اليوم لم يعد لديه شيء الا التلفزيون مع الاخبار او الافلام عن الحرب .وتقول بيرمان انها حيادية، الا انها تقر بان هذه الصور تلعب دورا في الحملة المناهضة للحرب. وتضيف من الصعب جدا التاقلم مع فكرة قبول الحرب عندما نرى الاضرار التي تلحقها بالناس ، مشيرة الى ان الامر بالنسبة الى العائلات صعب جدا . ويضاف الى الجراح البالغة والمرعبة شعور بعدم الفهم احيانا وعدم القدرة على التفسير. وتروي بيرمان ان احدهم فقد ساقيه بينما كان يحضر البوظة لرفاقه. وآخر انفجر لغم به عندما خرج يقضي حاجته. الحرب لا تقتصر على المجد . واضافت ان لويس كالديرون، بورتوريكي، اصيب بالشلل منذ ان انهار عليه جدار كان يفترض به تدميره لانه يحمل رسما للرئيس العراقي السابق صدام حسين . ولا يبدو معظم الجنود الجرحى نادمين، انما يشعرون بالحزن. وقالت بيرمان صورتهم لدى عبورهم من وضع الجندي الى وضع المقاتل القديم . واضافت البعض ينخرطون في الجيش مع احلام كثيرة (...) وفجأة، لانهم كانوا في المكان الخطأ وفي التوقيت الخاطئ، ينتهي كل شيء . وتعبر نينا بيرمان عن دهشتها لكون الناس يشعرون بالصدمة لدى رؤية صورها بعد اربعة اعوام من نزاع قتل فيه حوالى 3800 جندي اميركي واصيب 27500 بجروح. احد الجنود سام روس (21 عاما) فقد بصره، كما فقد ساقه في انفجار. قرب العربة المتنقلة التي يعيش فيها في بنسلفانيا (شمال شرق)، تظهر ساقه الاصطناعية خارجة من سروال جينز يرتديه. حاول الانتحار مرات عدة منذ عودته. الا انه غير نادم على شيء ويقول انه الاختبار الافضل في حياته .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
اليونيسيف قلقة من الظروف المأساوية لأطفال العراق
الخليج
أشار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أول أمس الاثنين إلى الأخطار المتزايدة التي يواجهها عشرات آلاف الأطفال العراقيين النازحين من بيوتهم إلى مناطق أخرى من البلاد بسبب الأوضاع الأمنية، نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والنقص في مصادر المياه وانعدام الظروف الصحية.وأشار تقرير اليونيسيف إلى أن الظروف التي تواجه العديد من الأطفال تزداد سوءاً خاصة بين النازحين داخلياً الذين يفوق عددهم مليون طفل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
واشنطن تشكك باتفاق المصالحة العراقية
الغد الأردنية
استقبلت واشنطن بالتشكيك اتفاق تفعيل المصالحة التي توصلت اليه ابرز المجموعات السياسية والطائفية العراقية، داعية الى ترجمته في قانون وخصوصا على الارض.واكد الرئيس الاميركي جورج بوش انه تباحث أول من أمس مع القادة العراقيين، الذين اعلنوا الاحد الماضي اتفاقا يفترض ان يضع حدا للازمة السياسية التي تغذي العنف الطائفي.وقال بوش "ان كان اتفاق الاحد يمثل خطوة مهمة، فقد ذكرتهم بأنه ينبغي بذل اكثر من ذلك بكثير وهم يدركون ذلك".واضاف ان "البرلمان العراقي سيجتمع مجددا مطلع ايلول (سبتمبر) المقبل ويترتب عليه ان يترجم هذا التقدم السياسي الى قانون"، في اشارة الى الاتفاق الذي تم بين قادة الشيعة والسنة والاكراد في العراق من اجل تفعيل عملية المصالحة بين المجموعات الثلاث الكبرى.وكرر بوش دعمه للعراقيين وقادتهم، وذلك في غمرة جدل في الولايات المتحدة حول الالتزام الاميركي في هذا البلد.وأضاف بوش، الذي بدا الاسبوع الماضي انه يعيد ثقته برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، "من مصلحتنا ان نساعد العراقيين في النجاح. النجاح بالعراق سيشكل ضربة كبيرة للمتطرفين الذين يريدون مهاجمة اميركا مجددا. ولهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة دعم القادة العراقيين وجميع العراقيين".من جهته وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي هذا الاتفاق بـ"التطور المرحب به" و"الايجابي"، لكنه اكد في الوقت نفسه ان "اتفاقا من هذا النوع يجب تطبيقه وترجمته بافعال على الارض".واضاف "لا اريد المبالغة بتقييم اهمية كل ذلك لكن من البديهي ان مجرد نجاح هذه الفصائل السياسية الكبيرة في الالتقاء وايجاد اتفاق حول هذه المسألة الحساسة جدا امر مرحب به وايجابي".وتابع "ان ما نريد فعله الآن هو تشجيعهم على الذهاب قدما والبدء بتنفيذ هذا الاتفاق والقيام بذلك بطريقة يمكن ان نرى بها انعكاساته ووقعه على الرأي العام".واستطرد "ان لم يطبق (الاتفاق) واذا لم يشعر به الشعب على الارض وان لم يغير الوضع بشكل ملموس، فسيبقى غير مكتمل".وخلص الى القول ان الولايات المتحدة ستسعى جاهدة لـ"مساعدة (العراقيين) على تنفيذ هذا الاتفاق واعداد (اتفاقات) اخرى قد تبدو ضرورية لحل مشكلات اخرى" مشيرا خصوصا الى القانون حول تقاسم الموارد النفطية الذي ما زال في طور المشروع.ويفترض ان يحصل الاتفاق بين المسؤولين الشيعة والسنة والاكراد على موافقة البرلمان العراقي الذي يستأنف عمله بعد العطلة في الرابع من الشهر المقبل.وقد ظهر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي (شيعي) والرئيس جلال طالباني (كردي)ونائبي الرئيس طارق الهاشمي (سني) وعادل عبدالمهدي (شيعي) ورئيس اقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني معا، في ظهور نادر، على التلفزيون بعد اعلان الاتفاق.لكن جبهة التوافق العراقية، ابرز ائتلاف للسنة، جددت تأكيد مطالبتها باستقالة حكومة المالكي.كما يواجه بوش من جهته انتقادات متزايدة في الولايات المتحدة بشأن غياب افق حل في العراق. وستخضع الاستراتيجية الجديدة لبوش بالعراق لاختبار قاس في ايلول، حين سيناقش الكونغرس تقويما للوضع في هذا البلد تعده الادارة.ومع اقتراب الاستحقاقات الحرجة في ايلول يصر البيت الابيض على ان استراتيجته "تعطي ثمارها وان المسؤولين العراقيين هم الذين يعملون بشكل غير كاف".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
برلمانى : حزب الفضيلة لن ينضم لاي تحالف في الوقت الحاضر
صوت العراق
قال نائب برلماني عن حزب الفضيلة الاسلامي الثلاثاء ان الحزب لا توجد لديه أي نية للانضمام الى جبهة اوتحالف سياسي جديد ، مشيرا إلى ان لقاءات اعضاء الحزب مع باقي الكتل لاتعدو ان تكون لقاءات جانبية ولا اساس لها من التحالفات.وأوضح باسم شريف عضو مجلس النواب عن حزب الفضيلة للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) " نحن في حزب الفضيلة نؤمن باهمية الحوار وتبادل وجهات النظر في جميع القضايا التي تهم مستقبل البلاد... الا اننا لانريد ان نكون ضمن تشكيلة اي تحالفات جديدة قد تشهدها الايام القادمة."وكان حزب الفضيلة ، يمتلك 15 مقعدا في البرلمان، قد انشق عن الائتلاف العراقي الموحد في مارس آذار الماضي لرفضه ما سماه الحزب بـ (سياسة المحاصصة الطائفية).وقال شريف إنه " بسبب الخلافات السياسية التي تعصف بالبلاد تاخرت الكثير من القوانين التي يشكل اقرارها طفرة نوعية في حياة المواطن العراقي متسائلا الى متى تبقى الكتل السياسية على هذه الشاكلة ومتى ينظر الى معاناة المواطن البسيط ."وأضاف " واقع العراق الحالي يحتم على جميع الكتل الركون الى طاولة الحوار والاستماع لجميع الاصوات دون تغييب اي صوت " محذرا من اي محاولة لاسكات اي صوت سياسي لانه سيشكل عودة بالعملية الديمقراطية الى الوراء."وحول مستقبل الحزب السياسي وخطواته المستقبلية قال النائب " نحن نؤمن بمشروع سياسي قائم على اساس العدل والمساواة ولدينا افكار ورؤى نعتقد بصحتها فمتى ما وجدنا من باقي الكتل من يوافقنا الراي فلاباس بالانضمام اليه الا اننا لم نجد مانريده الى الان."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مسؤول في وزارة النفط يعلن اطلاق سراح وكيل الوزير المختطف
شبكة أخبار العراق
قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية الثلاثاء إن وكيل وزير النفط الذي اختطف قبل اسبوعين اُطلق سراحه.وأوضح عاصم جهاد أن " عبد الجبار الوكاع وكيل وزير النفط العراقي الذي اختطف قبل مايقارب الاسبوعين تم اطلاق سراحه الثلاثاء وهو في منزله بحالة جيدة."وكان الوكاع وهو الوكيل الاقدم لوزيرالنفط قد تعرض للاختطاف ومعه اربعة من كبار الموظفين في الوزارة(اربعة مسؤولين في شركة تسويق النفط سومو) يوم 14 من الشهر الجاري عندما اقتحم عشرات من المسلحين كانوا يرتدون ملابس قوات امن عراقية ويستقلون عجلات ذات دفع رباعي شبيهه بالعجلات التي تستخدمها قوات الامن عندما كان متواجداً في مقر الشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية الواقعة في منطقة زيونة شرقي بغداد واتجهوا بهم إلى جهة مجهولة.وقال جهاد ان "ثلاثة من الموظفين الذين اختطفوا مع الوكاع تم اطلاق سراحهم الثلاثاء ايضا." وكانت مصادر امنية اعلنت بعد ايام من وقوع عملية الاختطاف ان احد الموظفين تم اطلاق سراحه لكنها لم تعلن عن الجهة التي تقف وراء العملية.وكانت مدينة بغداد قد شهدت وبعد ايام من حادث اختطاف وكيل وزير النفط حادثا مماثلا عندما اختطف مسلحون يرتدون ملابس قوات الامن العراقية وكيل وزير العلوم والتكنولوجيا.وقالت الشرطة ان سمير سليم العطار تعرض للاختطاف يوم العشرين من الشهر الجاري في منطقة العرصات وسط بغداد واربعة من مرافقيه على يد مجموعة مسلحة واقتادتهم الى جهة مجهولة.وعادت الشرطة بعد ذلك بيومين لتعلن ان مختطفي العطار قاموا باطلاق سراحه دون ان تعطي اي تفاصيل عن الجهة التي تقف وراء العملية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
طالباني يرحب بالبعثة الدبلوماسية السعودية
الدستور الأردنية
رحب الرئيس العراقي جلال طالباني امس بالبعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية التي وصلت الى العراق معربا عن امله بمساهمتها بتعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ، وفقا لبيان رسمي. وجاء في البيان ، ان "الرئيس العراقي ونيابة عن نائبيه وباسم الشعب العراقي يرحب ترحيبا حارا بقرار خادم الحرمين الشريفين بارسال بعثة دبلوماسية الى بغداد تميهدا لاعادة افتتاح سفارة سعودية في العراق".واضاف البيان ان "مجلس الرئاسة العراقي يقدر عاليا هذه الخطوة المباركة التي تعكس الدور الفعال للمملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات الاخوية بين الدول العربية". ولم يتسن تاكيد وصول الوفد من الخارجية العراقية حتى الان. وكان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اعلن في السابع من اب الجاري ان بعثة دبلوماسية سعودية ستنظر في ترتيبات اعادة فتح السفارة السعودية في العراق ستتوجه الى بغداد الاسبوع المقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
نائب المالكي يحذر من انسحاب مبكر للقوات الاميركية
الرأي الأردنية
قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي ان انسحابا مبكرا للقوات الاميركية من العراق سيؤدي لاندلاع حرب أهلية شاملة وسيشعل صراعا أوسع نطاقا في المنطقة.وقال صالح ان تلك هي الرسالة التي ألفها لمجموعة من أعضاء الكونغرس الاميركيين الذين يزورون بغداد خلال الفترة التي تسبق الشهادة التي سيدلي بها كبار المسؤولين الاميركيين في العراق أمام الكونغرس الاميركي خلال نحو أسبوعين. وقال صالح سيكون انسحاب القوات من العراق قبل الاوان كارثة ليس على العراق فحسب بل على المنطقة وعلى المجتمع الدولي ككل .ومضى يقول سيؤدي هذا الى حرب أهلية شاملة وسيؤدي الى حرب اقليمية في رأيي لان مصير العراق حيوي للتوازن الاقليمي وللامن الاقليمي .وطالب بعض الديمقراطيين المعارضين وبعض كبار أعضاء الحزب الجمهوري ببدء انسحاب القوات الاميركية من العراق بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب التي قتل خلالها 3700 جندي أميركي وعشرات الالاف من العراقيين.ومن المتوقع أن يمثل الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق ورايان كروكر السفير الاميركي أمام الكونغرس في الاسبوع الثاني من ايلول.ويمكن أن تدفع شهادتهما بشأن الامن والوضع السياسي في العراق الى تحول في سياسة واشنطن تجاه العراق.ويتعرض الرئيس جورج بوش لضغوط متزايدة لكي يوضح للحكومة العراقية التي تعاني من الضعف والانقسام أن التزام الولايات المتحدة ليس بلا نهاية. ولكنه طالب بالصبر واستند في ذلك الى احراز تقدم في الشهور الاخيرة بعد انخفاض في هجمات المقاتلين.وقال صالح أيضا ان قوات الامن العراقية المؤلفة من 350 ألف فرد ليست مستعدة لتولي المسؤولية الامنية الكاملة عن البلاد.وأصبح الجدل في واشنطن حول الحرب واخفاق الحكومة العراقية في استغلال الفرصة التي أتاحها ارسال المزيد من القوات الاميركية في تعزيز المصالحة الوطنية محتدما للغاية حتى ان بعض الديمقراطيين وبينهم السناتور هيلاري كلينتون التي ترغب في ترشيح نفسها في انتخابات الرئاسة الاميركية طالبوا بابدال رئيس الوزراء نوري المالكي.وقال صالح ان مثل هذه التصريحات لا تساعد.وأردف قائلا من يطالبون بعزل المالكي يحتاجون الى تقديم بديل لان تغيير الحكومة لمجرد التغيير في حد ذاته دون تقديم البديل الذي له مصداقية والقادر على تحسين الاوضاع لن يكون مفيدا .وعندما سئل عما اذا كان انهيار حكومة المالكي سيدفع بالبلاد الى الازمة بدرجة أكبر أجاب صالح.. في ظل غياب بديل له مصداقية وبديل أفضل سيكون الوضع فوضويا وينطوي على قدر كبير من المشاكل. في العراق عندما نتحدث عن المشكلات فاننا نتحدث عن مشكلات خطيرة .وقال مرارا انه لا توجد حلول سريعة لمشكلات العراق.وقال صالح ان البرلمان من الممكن أن يصدق على بعض القوانين الرئيسية بحلول نهاية العام.ومن تلك القوانين مشروع قانون من شأنه الحد من القيود المفروضة على الاعضاء السابقين في حزب البعث الذي كان يحكم البلاد خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين في الالتحاق بالمناصب الحكومية أو الجيش. وأغلب هؤلاء الافراد من السنة الذين يشعرون بالاضطهاد في ظل حكومة المالكي.ولكن هذا الموعد من المرجح ان يراه النواب الاميركيون بعيدا للغاية اذ انهم يطالبون باحراز تقدم ملموس في مسائل سياسية رئيسية ينظر لها على أنها حيوية لانهاء الانقسامات الشديدة بين الشيعة والسنة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الدليمي يشيد باتفاق "الرباعي"
الخليج
أشاد رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين التحالف الرباعي والحزب الإسلامي، بينما هاجمته هيئة علماء المسلمين في العراق واعتبرته دعماً للاحتلال وحملت الموقعين عليه مسؤولية البقاء الأجنبي في البلاد، فيما وصفه رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلق بأنه محاولة من قادة العراق السياسيين والاحتلال لكسب مزيد من الوقت مع قرب صدور تقرير بترايوس.ونفى الدليمي وجود خلافات داخل الجبهة بسبب توقيع نائب رئيس الجمهورية وأمين عام الحزب الإسلامي طارق الهاشمي على البيان الختامي لاجتماع قادة التكتل الرباعي.وقال إن الهاشمي يتصرف بحكمة وضمن مصلحة الجبهة، التي قال إنها قوية وأصبحت الآن أقوى مما كانت عليه في الأيام السابقة.وأشاد بالبيان الختامي لاجتماع القادة ووصف القرارات التي تضمنها بالجيدة.وفي المقابل انتقدت هيئة علماء المسلمين أمس الثلاثاء الاتفاق، وقالت في بيان وزع في العاصمة الأردنية عمان، إن بنوده جاءت في سياق دعم وجود الاحتلال الأمريكي للعراق ودعم مشاريعه التدميرية للبلاد. وقالت في بيانها إن إصرار هؤلاء جميعاً على بقاء قوات الاحتلال يؤكد تحملهم المسؤولية القانونية والتاريخية لكل ما نجم عن وجوده من تداعيات أودت بحياة أكثر من مليون شهيد وهجرت ما يزيد على 4 ملايين عراقي.وأورد بيان هيئة علماء المسلمين أن دعم قوانين تبرم في ظل الاحتلال وغياب إرادة الشعب من شأنها إضعاف العراق وهدر ثروته، كما أنها مشاركة أساسية في المشروع التدميري الذي يتبناه الاحتلال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
المفوضية العليا: اللاجئون العراقيون تجاوزوا 4 ملايين
الغد الأردنية
أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة امس ان اكثر من 4 ملايين عراقي غادروا منازلهم بسبب العنف موضحة ان العدد الشهري للاجئين بلغ مستوى غير مسبوق.وقالت المتحدثة باسم المفوضية جينيفر باغونيس للصحافيين إن "نحو 4.2 ملايين عراقي اقتلعوا من ارضهم مع نسبة نزوح تجاوزت 60 ألف شخص شهريا مقابل خمسين ألفا سابقا".واضافت ان "عراقيين كثرا يختارون مغادرة المناطق المختلطة طائفيا قبل ان يجبروا على مغادرتها قسرا".وتابعت ان "اكثر من مليوني عراقي نزحوا داخل البلاد، نصفهم منذ تدمير مسجد سامراء في شباط (فبراير) 2006 والذي يعتبر الفتيل الذي أشعل اعمال العنف الطائفية".كذلك، لجأ نحو مليوني عراقي الى سورية والاردن بحيث تستضيف الاولى 1.4 مليون شخص والثاني 750 ألف شخص.ويشكل نزوح العراقيين اكبر حركة سكانية في المنطقة منذ نزوح اللاجئين الفلسطينيين عام 1948.وفي اوروبا، ارتفع عدد اللاجئين العراقيين بنحو عشرين ألف شخص في النصف الأول من 2007، أي ما يساوي مجموع هؤلاء خلال عام 2006، وفق المفوضية العليا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
قوة أميركية تعتقل أعضاء وفد رسمي إيراني في بغداد
وكالة الأخبار العراقية
أكدت مصادر في فندق عشتار شيراتون وسط بغداد لمراسل "قناة الحرة" اعتقال قوة أميركية لأعضاء وفد رسمي إيراني كان قد وصل الإثنين إلى بغداد للتعاقد مع وزارة الكهرباء العراقية على صفقات تتعلق بالمنشآت الكهربائية. وأفادت المصادر بأن الجنود الأميركيين يقومون بتفتيش الغرف التي يقيم فيه أعضاء هذا الوفد في الطابق الثالث من الفندق. وكان مراسل "راديو سوا" في بغداد قد أفاد في وقت سابق بأن قوة أميركية طوقت فندق شيراتون عشتار الذي ينزل فيه أعضاء الوفد الرسمي الإيراني. وأشار مراسل "راديو سوا" الذي يتواجد على مقربة من الفندق المذكور إلى أن وكيل وزارة الكهرباء العراقية موجود أيضا مع الوفد وأن أربع مركبات أميركية من نوع هامر تقف عند بوابة الفندق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
معارك عنيفة بين قوات بدر وجيش المهدي بالقرب من الصحن الكربلائي
شبكة أخبار العراق
وردتنا أنباء عن نشوب معارك عنيفة بين ميليشيا بدر التابعة للمجلس الأعلى وميليشيا المهدي التابعة لمقتدى الصدر خارج الصحن الكربلائي ودارت هذه المعارك منذ مساء أمس الاثنين وما زالت مستمرة لحد ألان ونتج عنها مئات القتلى حسب المصدر ولم يتسنى لنا معرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الاقتتال .ويذكر ان خلافات عميقة كانت قد حدثت بين هذه الجهات تعود إلى أسباب عدة منها العوائد المالية للمراقد الشيعية وأولوية السيطرة عليها والحصول على حصة الاسد منها بالإضافة إلى الخلافات السياسية الموجودة بينهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
العثور على جثة مترجم عراقي يعمل لقناة أميركية
الدستور الأردنية
اعلنت قناة "سي بي اس" الاميركية الاثنين انه تم العثور السبت في العراق على جثة مترجم عراقي يعمل لحسابها كان خطف قبل اسبوع من منزله في بغداد.وكان انور عباس وهو في الخمسين من العمر ، يعمل للقناة الاميركية منذ عشرة اشهر. وكان عمل قبل ذلك لفائدة الجيش الاميركي لحوالي ثلاث سنوات.واوضح بيان للقناة ان انور غادر مكتب القناة الاثنين الماضي نحو الساعة 17,00 وقدم عشرة مسلحين ملثمين الى منزله نحو الساعة 20,30 واقتادوه بعد ان قتلوا شقيقه واصابوا اخته برصاصة في الذراع. وتلقت اسرته خلال الاسبوع الماضي اتصالين هاتفيين للمطالبة بفدية.وتم التعرف على جثته التي عثر عليها شمال مدينة الصدر في ضواحي بغداد ، السبت. وتم دفنه الاثنين في النجف ، بحسب البيان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
اشتباكات عرضية بين البيشمركة ومقاتلين مناهضين لإيران
الشرق الاوسط
قال مسؤول أمني في كردستان، إن اشتباكات عرضية وقعت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة قبل الماضية بين قوات حرس الحدود الكردية ومجموعة من مقاتلي حزب (بيجاك) المعارض لايران في منطقة جبال سورين التابعة لقصبة بنجوين ضمن محافظة السليمانية، مما أدى الى إصابة أحد حراس الحدود بجروح طفيفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
المالكي يطلع بوش على نتائج جولته الإقليمية الأخيرة
الخليج
ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الثلاثاء انه تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جورج بوش أكد خلاله أهمية التطور المهم الذي حصل في العملية السياسية مؤخرا، فيما أجرى الرئيس الأمريكي اتصالات مماثلة مع القادة العراقيين. وأورد البيان أن بوش والمالكي ناقشا، خلال اتصال هاتفي مساء أمس الأول الاثنين “نتائج الجولة الإقليمية التي قام بها رئيس الوزراء إلى كل من تركيا وإيران وسوريا”.وأشار إلى أن رئيس الوزراء أكد خلال الاتصال الهاتفي “حدوث تطور مهم في المناخ السياسي في البلاد” مشيراً إلى حرصه على تنشيط العملية السياسية وبما يؤدي إلى فك الكثير من الاختناقات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
مدينة الفضل هجرها أهلها هرباً من قصف الميليشيات والجيش يتهمها بإيواء قناصين
الحياة
تعيش مدينة الفضل ذات الغالبية السنّية، وسط بغداد، حصاراً منذ أكثر من أسبوع بعدما أغلقت القوات العراقية والأميركية كل مداخلها وفرضت حظر تجول جزئي فيها، ومنعت الأهالي من مغادرتها.وتؤكد الجهات الأمنية أن هذا الحصار جاء على خلفية تعرض القوات العراقية والأميركية لنار القناصين بشكل مستمر، كان آخرها محاولة اسقاط إحدى الطائرات المروحية.ويقول العقيد سمير الدليمي إن المدينة تحولت الى مركز للقناصين وغالبية الدوريات العسكرية مستهدفة بالعبوات ونار القناصين. ويؤكد أن هذه العمليات كانت سبباً رئيسياً لمحاصرة المدينة ودهم منازلها. ويعترف الدليمي أن الفضل تتعرض بين الحين والآخر لقصف بقذائف الهاون تطلقها الميليشيات، لكنه يرى أن الأسباب الرئيسية التي تدفع الى استهدافها تعود الى وجود القناصين الذين غالباً ما يستهدفون المدنيين في المناطق الشيعية المجاورة.الدليمي أشار الى ان القوات الأمنية العراقية اغلقت كل شوارع المدينة وقطعت السير في الشارع الرئيسي. وحددت بوابتين احداهما للدخول والثانية للخروج، فيما منعت السيارات بأنواعها من الدخول إليها.ويتهم الشيخ معمر الجنابي، خطيب وإمام جامع الفضل، القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة بـ «الاستعانة بالميليشيات لضرب المدينة». ويؤكد أن «القوات الأمنية العراقية تستنجد بالميليشيات عند تعرضها لنار القناصين، وتضرب المناطق السكنية في المدينة بشكل عشوائي». ويقول إن «نار القناصين تنطلق من موقع قريب من شارع حيفا، وغالبيتهم نزحوا من هذا الشارع باتجاه المدينة بعدما طهرته القوات العراقية من العناصر المسلحة، واتخذوا المنازل القديمة المهجورة مراكز لهم، حيث يقنصون القوات العراقية والأميركية من هناك، وترد على ذلك بالقصف العشوائي للمنازل واعتقال الأهالي بحجة ايواء الإرهابيين». ويرى ان هذه الممارسات «دفعت غالبية الأهالي الى الهجرة من المدينة، بعدما تحولت الى بؤرة صراع دائم بين القناصين من جانب والقوات الأميركية والحكومية من جانب آخر». ويلفت الى ان «انشاء معسكر للجيش داخل المدينة، بحجة حمايتها، زاد الطين بلة ودفع القناصين والمسلحين الى مهاجمة المعسكر».ويؤكد الجنابي أن «المدن الصغيرة التي تسكنها غالبية سنّية في جانب الرصافة تعاني مشاكل أمنية مماثلة تجعلها هدفاً مزدوجاً للميليشيات والقوات الأمنية العراقية والأميركية على حد سواء».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
رئيس البرلمان الكردي يرفض وجود مسلحين على الحدود مع تركيا وإيران.. ويدعو للحوار
الوكالة المستقلة للانباء
قال رئيس برلمان إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، إنه لا يوافق على تواجد أي جماعة مسلحة في المناطق الحدودية مع تركيا وإيران، مشيرا إلى تعقيدات حول الأمر تعود إلى عهد النظام السابق ويتطلب حلها الحوار، وأن قصف القرى لن يحل المشكلة.وأضاف عدنان المفتي، خلال مؤتمر صحفي عقده في أربيل عقب الجلسة الإستثنائية لبرلمان الإقليم، ظهر الثلاثاء "لا نوافق على تواجد أي جماعة بشكل غير قانوني (في المناطق الحدودية) ولكن هناك تعقيدات تسبق سقوط النظام العراقي السابق، وتسبق تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد." في إشارة الى الموقف حيال تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني (PKK ) في الشريط الحدودي مع إيران وتركيا.وأضاف "هذا التواجد في الشريط الحدودي يعود إلى سنوات طويلة وقد خلق لنا ولغيرنا، المشاكل."وكان برلمان إقليم كردستان العراق قطع، الثلاثاء، عطلته الصيفية لعقد جلسة استثنائية ناقشت القصف الإيراني والتركي المتكرر على مناطق الإقليم والذي تسبب في نزوح عشرات العوائل من قراها.وبين المفتي ان الطريق الوحيد لمعالجة مشكلة المسلحين المتواجدين في الشريط الحدودي هي الحوار، وقال ان "الطريق الوحيد الذي نسلكه ونؤمن به هو طريق الحوار والحل الدبلوماسي، وكل الأطراف في رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء العراقي وحكومة الإقليم على اتصال دائم لحل هذه المشكلة."وخصصت جلسة البرلمان الكردي لمناقشة وضع المناطق الحدودية التي تتعرض وبصورة مستمرة لقصف إيراني وتركي، حيث شارك فيها عثماني حاجي محمود وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، وكريم سنجاري وزير الشؤون الداخلية في الإقليم ودانا احمد مجيد محافظ السليمانية.وعقد رئيس برلمان كردستان مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء الجلسة، قال فيه ان البرلمان الكردي "أدان هذا القصف بأي ذريعة كان لأنه لن يحل المشاكل التي تسببت في خلق هذا المناخ، وأكدنا على التزامنا بعلاقات حسن الجوار."وتابع المفتي "نحن ننشد السلام ونريد الاستقرار للمنطقة ونطلب تسهيل عودة النازحين الى مناطقهم وتعويض المتضررين وسنقوم بالاتصال بمجلس النواب العراقي والحكومة العراقية."وأشار إلى ان البرلمان توصل خلال الجلسة ايضا الى تشكيل لجنة مشتركة بين البرلمان والحكومة الكردية وقال "قرر البرلمان تشكيل لجنة برلمانية مشتركة مع حكومة الاقليم لزيارة النازحين وتفقد هذه المناطق والوقوف على أوضاع النازحين."واعتبر ان الحكومة العراقية هي المسؤولة في الدرجة الأساس حول القصف المدفعي الايراني التركي للمناطق الحدودية وقال "الحكومة العراقية الفدرالية هي المسؤولة بالدرجة الأساس وعليها حل هذا الإشكال والاتصال بالدولتين الجارتين تركيا وإيران."من جهة أخرى دعا عدد من أعضاء برلمان كردستان، خلال جلسة الثلاثاء، بتقديم مذكرة تطالب الأمم المتحدة التدخل في الموضوع.لكن رئيس البرلمان الكردي تمنى ان لا تصل الأمور الى هذه الدرجة بغرض معالجتها ثنائيا مع دول الجوار.وقال في المؤتمر الصحفي "نعتقد ان هذه المشكلة يمكن معالجتها داخليا ومن خلال العلاقات الثنائية مع الجارة جمهورية ايران الإسلامية والجارة تركيا ونتمنى ان لاتصل الأمور حد جعل الأمم المتحدة تتدخل."الى ذلك قدم كل من وزير الداخلية ووزير الشؤون الداخلية في حكومة الإقليم، تقريرين الى برلمان كردستان حول القصف المدفعي التركي والإيراني للقرى الحدودية.وأشار عثمان حاجي محمود وزير الداخلية الى ان القصف الايراني بدأ في 18 من الشهر الجاري وهو مستمر حتى الآن وتسبب في نزوح حوالي 450 عائلة، اضافة الى إخلاء 23 قرية في المناطق الحدودية المتاخمة لإيران.من جانبه قال كريم سنجاري وزير الشؤون الداخلية في الاقليم "منذ بداية شهر آب الجاري سقطت 331 قذيفة مدفعية على 23 قرية حدودية في محافظة دهوك واخترقت الطائرات التركية الاجواء العراقية لثلاثة مرات."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
براون: قواتنا لا تزال قادرة على ضرب الميليشيات في العراق
الشرق الأوسط
رفض رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون امس دعوة لسحب القوات البريطانية من العراق، وأصر على أنه لا يزال أمامها القدرة على توجيه ضربات للميليشيات والمساهمة في توفير الأمن. وفي رسالة مفتوحة الى زعيم حزب معارض قال براون: إن من الخطأ القول بأن استمرار وجود القوات البريطانية لن يحقق شيئا يذكر، أو القول بأن ما هي قادرة على فعله محدود للغاية. وقال في رسالته الى مينزيس كامبل زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين، ثالث أكبر الاحزاب في بريطانيا والذي عارض حرب العراق، «لا تزال قوات المملكة المتحدة في البصرة تمتلك القدرة على توجيه ضربات ضد الميليشيات وتوفير الأمن عموما»، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وكان كامبل قد دعا الى تحديد جدول زمني للانسحاب قائلا: ان مستويات الخسائر في صفوف القوات غير مقبولة حاليا. لكن براون قال ان ذلك من شأنه أن «يضر بالتزاماتنا الدولية فضلا عن اعاقة مهمة قواتنا المسلحة وزيادة المخاطر التي تواجهها». وكتب في الرسالة يقول «سنواصل العمل مع السلطات وقوات الامن العراقية للوصول بهم الى المرحلة التي يمكنهم عندها تولي مسؤولية كاملة عن الأمن». ويوجد بالعراق قرابة خمسة آلاف جندي بريطاني يتمركز أغلبهم في الجنوب داخل مدينة البصرة، ثاني كبرى مدن العراق وفي محيطها. وجرى سحب نحو 2200 جندي العام الماضي ويستعد القادة العسكريون البريطانيون للانسحاب من آخر قاعدة داخل المدينة في البصرة خلال الشهور المقبلة، وهو ما يرجع جزئيا الى شعور البعض بأن وجودهم هناك يزيد من تدهور الأوضاع الأمنية. وقتل ما لا يقل عن 41 جنديا بريطانيا في جنوب العراق هذا العام وهو أكبر عدد من القتلى في صفوف القوات البريطانية في عام واحد منذ اندلاع الحرب التي قادتها قوات أميركية في عام 2003 وكان عدد القوات البريطانية في العراق 18000 جندي. وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، أن بريطانيا لا تزال على التزامها تجاه الائتلاف، لكنه قال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «قراراتنا بخصوص البصرة مرتبطة بالوضع على الارض فيها، وليس الوضع على الارض في بغداد». وقال براون في رسالته، ان القرارات بخصوص العراق ستتخذ «استنادا الى نصائح قادة جيشنا». واضاف «أخذنا مع باقي المجتمع الدولي على عاتقنا دعم التطور السياسي والاقتصادي في البلاد... تلك التزامات ليس من مصلحتنا التخلي عنها بكل بساطة». كما يعبر معلقون بشكل متزايد عن مخاوف بخصوص قدرة بريطانيا على تحمل حملات عسكرية عالية المستوى في كل من العراق وأفغانستان، حيث يقود نحو سبعة آلاف جندي بريطاني قوات حلف شمال الاطلسي في الجنوب الذي تتصاعد فيه الاضطرابات. وجاءت تصريحات براون فيما حذر قائد الجيش البريطاني من أن القوات البريطانية تواجه «جيلا من الصراع» اذا فشلت في العراق أو أفغانستان. وذكرت صحيفة «تايمز» امس أن الجنرال السير ريتشارد دانات قال خلال مؤتمر منعت وسائل الاعلام من حضوره في يونيو ان النجاح حيوي في العراق وأفغانستان. ونقلت التايمز عن دانات قوله: «اذا فشلنا في أي من الحملتين.. فانني عندئذ أقدم على ذلك في مواجهة هذا الشبح الاسلامي الضاري.. عندئذ سيكون الغد شديد الغموض». من جانب آخر، سعى الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يواجه تراجعا في التأييد الشعبي بالولايات المتحدة للحرب في العراق اول من امس الى طمأنة زعماء العراق بأن دعم الولايات المتحدة لن يهتز، كما أنها لن تنسحب من بغداد والمناطق المحيطة بها قبل الاوان. وكانت واشنطن استقبلت بالتشكيك اتفاق تفعيل المصالحة الذي توصلت اليه ابرز المجموعات السياسية والطائفية العراقية، داعية الى ترجمته في قانون، وخصوصا على الارض. واكد بوش انه تباحث اول من أمس مع القادة العراقيين في هذا الصدد. وقال «ان كان الاتفاق المبرم يمثل خطوة مهمة، فقد ذكرتهم بانه ينبغي بذل اكثر من ذلك بكثير وهم يدركون ذلك». واضاف ان «البرلمان العراقي سيجتمع مجددا مطلع سبتمبر ويترتب عليه ان يترجم هذا التقدم السياسي الى قانون». وكرر بوش دعمه للعراقيين وقادتهم، وذلك في غمرة جدل في الولايات المتحدة حول الالتزام الاميركي في هذا البلد الغارق في العنف.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
حزب العمال البريطاني يؤيد عدم وضع جدول زمني للانسحاب
الوكالة المستقلة للانباء
قال عضو في مجلس العموم البريطاني عن الحزب العمالي الحاكم، الثلاثاء، ان حزبه يؤيد خطوة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في رفض وضع جدول زمني لانسحاب قوات بلاده من البصرة في جنوب العراق. وقال العضو مايك جيبس للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "إننا كبرلمانيين نرى ان وضع جدول زمني امر غير معقول ولا يجدى في تحريك العملية السياسية."وأضاف جيبس في ندوة حوار مع وفد لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب العراقي، عقدت مساء الثلاثاء، في وستمنستر بلندن انه "ليس ثمة خطة لانسحاب القوات البريطانية رغم كل ما قيل في القضية، بل ستنسحب القوات البريطانية الى معسكر في مطار البصرة لتدريب ومساعدة القوات العراقية على تولي زمام الامن."وكان رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون رفض، الثلاثاء، وضع جدول زمني لانسحاب القوات البريطانية من جنوب العراق في رسالة بعثها الى عضو مجلس العموم منزر كامبل عن الحزب اليبرالي الديمقراطي الذي طالبه بالانسحاب لحماية القوات البريطانية. وأوضح جيبس ان القوات البريطانية عملت ما بوسعها للايفاء "بالتزامها تجاه العراق والامم المتحدة" وان ما تبقى هو بيد العراقيين.وتابع "كل عناصر الحل تكمن في الجانب العراقي وعلى سياسيي العراق التفاوض والتحاور لإيجاد مخرج من الازمة السياسية الراهنة."وزاد "ان العنف الحاصل لا يلغي امكانية التوصل الى حلول مستشهدا بما حدث لاوروبا من تشاحن سياسي لقرون."وبين انه "لم يمض اكثر من خمس سنوات منذ ان تخلص العراق من قبضة نظام دكتاتوري قاس الى هذه الديمقراطية الناشئة، وقد تم فيها التوصل الى الكثير من عناصر الديمقراطية، في وقت امضت اوروبا قرونا حتى توصلت للتعايش السلمي الحالي."ولفت الى ان "من الممكن للعراقيين ان يتباحثوا للوصول الى سبل التعايش والتواصل بالحوار والمباحثات."مشيرا الى انه "ليس ثمة حلول سحرية، ولن تقدر كل كل الدول ان تغير الوضع في العراق مالم يغير ابناء البلد ما يحدث في بلدهم."وتحتفظ القوات البريطانية بقوة تقدر بنحو (5500) جندي تعمل في إطار القوات المتعددة الجنسيات في العراق وهي وتتمركزفي محافظة البصرة، بعد أن سحبت بريطانيا (1600) جندي آخرين خلال الأشهر الماضية.وتعد بريطانيا الشريك الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية في إحتلال العراق في آذار/ مارس 2003، وكانت قواتها المشاركة في الحرب على العراق الثانية من حيث الحجم بعد الولايات المتحدة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
مجلس الرئاسة يصادق على قانون استبدال أعضاء مجلس النواب رقم (49) لسنة 2007
وكالة انباء براثا
بناءً على ما اقره مجلس النواب طبقاً لأحكام المادة (61 / أولاً ) من الدستور واستناداً إلى أحكام الفقرة ( خامساً / أ ) من المادة مائة وثمانية وثلاثين من الدستور.
قرر مجلس الرئاسة بجلسته المنعقدة بتاريخ 28/8/ 2007
اصدر القانون الأتي :
رقم (49) لسنة 2007
قانون استبدال أعضاء مجلس النواب
المادة الأولى:
أولاً- تنتهي العضوية في مجلس النواب لأحد الأسباب الآتية:-
1. تبؤ عضو المجلس منصباً في رئاسة الدولة أو في مجلس الوزراء أو أي منصب رسمي أخر.
2. فقدان احد شروط العضوية المنصوص عليها في الدستور وقانون الانتخابات.
3. استقالة العضو من المجلس في غير الحالة المنصوص عليها في الفقرة ثالثاً من هذه المادة.
4. الوفاة.
5. صدور حكم قضائي بات بحقه بجناية وفقاً لأحكام الدستور.
6. الإصابة بمرض عضال أو عوق أو عجز يمنعه من أداء مهامه في المجلس مشفوعاً ذلك بقرار من لجنة طبية مختصة على أن لا تتجاوز مجموع إجازته المرضية (ثلاثة أشهر) خلال فصلين تشريعيين متتاليين وفي حالة تجاوزه هذه المدة يحال على التقاعد وللمجلس الحق في استئناف قرارات اللجنة الطبية.
7. إقالة العضو لتجاوز غياباته بدون عذر مشروع لأكثر من ثلث جلسات المجلس من مجموع الفصل التشريعي الواحد.
ثانياً – لمجلس النواب إقالة أعضاء هيئة الرئاسة من منصبه بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس بطلب مسبب من ثلث أعضاء المجلس.
ثالثاً – تسري الفقرة أولاً من الأمر رقم (9) لسنة 2005 على عضو مجلس النواب وأعضاء هيئة الرئاسة في حالة تقديم استقالته وقبولها من قبل المجلس بالأغلبية المطلقة على أن لا تقل فترة عضويته في مجلس النواب عن سنة واحدة.
رابعاً-لعضو هيئة الرئاسة المقبولة استقالته الاحتفاظ بعضويته بمجلس النواب في حالة عدم رغبتهِ في التقاعد.
المادة الثانية :
تعدل المادة الثالثة من القانون وتقرأ كالأتي:-
يُنفذ هذا القانون من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
طارق الهاشمي عادل عبد المهدي جلال طالباني
نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس الجمهورية رئيس الجمهورية
الأسباب الموجبة
بغية تنظيم حالات استبدال أعضاء مجلس النواب وهيئة الرئاسة في حالات الاستقالة أو الإقالة والوفاة وغيرها من أسباب انتهاء العضوية ولأجل تنظيم هذه الأمور بقانون متكامل وفقاً للفقرة خامساً للمادة (49) من الدستور, شُرع هذا القانون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
زعماء عشائر يشكلون مجلس صحوة إنقاذ صلاح الدين وسط حملة استنكار
الشرق الاوسط
أعلن عدد من شيوخ العشائر في محافظة صلاح الدين، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، عن تشكيل تنظيم لمحاربة تنظيم القاعدة في مدنهم شمال العراق وتأمين الطرق المؤدية اليها. وتزامن ذلك مع استمرار الجيش الأميركي بتسليح العشائر العراقية في المناطق المضطربة من بينها منطقة جرف الصخر جنوب العاصمة. وقرر ما لا يقل عن 130 من زعماء العشائر في محافظة صلاح الدين (شمال)، محاربة تنظيم القاعدة والمجموعات «الارهابية» في المنطقة، بالتعاون مع المحافظة. وقال بيان للجيش الأميركي «إن هذا الاتفاق التاريخي حدث في معقل الرئيس السابق وكل هؤلاء الشيوخ أكدوا دعم الحكومة المحلية في محاربة القاعدة». من ناحية ثانية، ذكر البيان أن بعض قادة الجيش الأميركي في العراق أقروا خطة جديدة تقضي بتسليح مجموعات من العرب السنة تعهدت بمحاربة مسلحي «القاعدة». ونقل عن ضباط أميركيين من دون ذكر اسمائهم أن هذه الخطة أثبتت نجاحها بعد اختبارها في محافظة الانبار (غرب)، موضحة أن عددا من الضباط أجروا محادثات مع مجموعات من العرب السنة في اربعة اماكن، خصوصاً في وسط العراق وشمال وسطه حيث ينشط المسلحون. وقال مصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن السلطات في تكريت انتهت من تشكيل الفوج الثالث لصحوة صلاح الدين بقيادة الشيخ أحمد الرجا، أحد زعماء عشائر الدليم، وأطلق عليه اسم فوج إسناد الجزيرة لمطاردة «القاعدة». وتعد منطقة الجزيرة من أبرز معاقل «القاعدة» في محافظة صلاح الدين، حيث تمتد على مساحة واسعة محاذية لبحيرة الثرثار، كما أنها تمتد الى محافظة الأنبار المجاورة. وأكد المصدر أن «فوجين من الصحوة تشكلا في وقت سابق العام الحالي وتم نشرهما في المناطق شرق صلاح الدين، بين تكريت وطوز خورماتو». وتأتي هذه التشكيلات على غرار «مجلس صحوة الأنبار»؛ وهو تحالف من العشائر العربية السنية في المحافظة المذكورة تأسس منتصف سبتمبر (أيلول) 2006 لمحاربة «القاعدة» إثر خلافات وتمكن من طردها من معظم مدنها. حيث واجه «مجلس صحوة إنقاذ صلاح الدين» رفضاً من عدد من زعماء عشائر محافظة صلاح الدين، وخصوصا عشائر تكريت وبيجي والدور، وأصدروا بيانات استنكار «لتشكيل مجلس يوقظ الفتنة»، بحسب بيان لهم. وتعرض احد مؤسسي المجلس، وهو الشيخ حمد إبراهيم سالم الجبوري من العشائر الساكنة في مدينة بيجي، إلى هجوم من جانب مسلحين بعد أيام من تشكيل المجلس. الى ذلك، أعلنت القوات الاميركية عن قيامها بتسليح سكان في منطقة جرف الصخر شمال مدينة بابل، بعد ان تقدم هؤلاء بطلب المساعدة من قوات الأمن المحلية لطرد المجموعات المسلحة من الميليشيات والمتشددين، لاسترجاع منازلهم وأراضيهم التي استولت عليها تلك المجموعات في وقت سابق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
استدعاء السفير الإيراني احتجاجا على قصف قرى كردية
القبس
الخارجية العراقية السفير الايراني حسن كاظمي قمي امس وسلمته مذكرة احتجاج على قصف قوات ايرانية لقرى كردية حدودية.واوضح بيان للخارجية ان وكيل الوزارة للشؤون القانونية والعلاقات المتعددة الاطراف د. محمد الحاج حمود استدعى السفير وسلمه المذكرة حول قصف قرى عراقية آمنة وتشريد سكانها.واعتبرت الخارجية ان اللجوء الى عمل عسكري 'امر يؤثر سلبا على علاقات حسن الجوار بين البلدين'.