Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 22 يوليو 2007

صحيفة العراق الألكترونية الأحد 22/7/2007

عدد الأحد 22-7-2007 من صحيفة العراق الالكترونية


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
قوات بدر (فصيل الانتقام) تعد قائمة اغتيالات جديده
شبكة أخبار العراق
قائمة جديدة بأسماء عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والسياسية والفكرية العراقيه التي قررت منظمة بدر تصفيتها وقالت الشبكة الاخباريه : انه في ظل عمليات الاغتيال والاختطاف والاعتقال التي تمارسها فرق الموت التابعة لمنظمة بدر الفصيل العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية المرتبط والممول من قبل النظام الإيراني أصدرت قيادة هذه المنظمة التي لها نفوذ كبير في العراق قائمة جديدة بأسماء عدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والسياسية والفكرية والتي تعتبر بالنسبة لها مشاريع للقتل لتهامها لهذه الوجوه العراقية المثقفة بالارتباط مع النظام العراقي السابق إما الأسماء المطلوب قتلها من قبل هذه المنظمة فهي • كمال عبد الله الحديثي • عبد الزهرة الديراوي • احمد خلف • د.عبد الله الجبوري • د. كاظم بطين ظاهر • د. فاضل جويد • محمد شاكر السبع • عبد الخالق الركابي • فيصل صالح كاظم • اسعد غوثاني • سامي احمد خليل • شفيق السامرائي • محمود عبد الوهاب • بهجة سليمان شريف الكردي • يوسف السالم احمد الطبقجلي • نادية ناصر العبودي • ثائر يوسف الحمدي • عروبة مجيد • شاكر نعمة • د. عبد الرحمن قاسم • عامر هاشم توفيق • صفاء الحيدري • د. سهيل حسين الفتلاوي • د. طه تايه النعيمي • ماجد حسن قاسم الطائي • هشام عبد الله الغريري • زهير صادق رضا الخالدي • حامد يوسف حمادي • عبد الرحيم طه الاحمد • محمد جلوب فرحان • هادي حسن عليوي • افتخار البهادلي • نوري فيصل السامرائي • وليد البحراني • حميد عباس • نور منخي العامري • زياد طارق البغدادي • فهد ناصر الشكرة • مهدي البرقوقي • حسن عبد الحميد • عامر مهدي الوائلي • سفيان احمد • سرور ماجد • هادي العكايشي • ياس طنجر • سهم عنبر • رشيد فتحي علاوي • ياسر محمد عليوي • عبد الوهاب اسماعيل • علي حسين العبيدي • علي حسن الفواز • حسن عاتي الطائي • وليد الصراف • عبد الرزاق عبد الواحد • حسب الشيخ جعفر • غازي رشيد • عبد المحسن عقراوي • علي عودة الحافظ • حاتم عبد الواحد • اسماعيل حقي • ستار الماز ذهب • مؤيد عبد القادر • زهير بهنام بردى • محمود خيون • خيري منصور • خليل الاسدي • منذر عبد الحر • عبد الجبار الجبوري • طلال سالم الحديثي • مجيد الموسوي • عارف الساعدي • صباح خلف الحلبوسي • خالد الداحي • منذر الجبوري • عمر خليل المحمدي • عبد اللطيف الراشد • د. عبد الكريم راضي جعفر • سعدي ذياب الطويل • علي الانباري • علي الامارة • علي المغوار • عبد الجبار العاشور • كامل جبر العامري • جمال جاسم امين • راضي مهدي السعيد • جبار الكواز • خضير درويش • هشام الشيخ عيسى • حاتم عبد الرزاق الدليمي • خضر خميس • عبد الوهاب العدواني • كاظم ناصر السعدي • رسمية محيبس زاير • خالد علي مصطفى • عبد المنعم حمندي • اديب ناصر • كريم محسن الخياط • مهدي حارث الغانمي • اجود مجبل مليفي • جواد الحطاب • كزار حنتوش • رشدي العامل • خالد مطلك • سامي مهدي • فضل خلف جبر • رياض العلوان • مرشد الزبيدي • علي الطائي • كامل عويد • علي مجبل • وسام هاشم • عبد الرزاق الربيعي • سعد جاسم • رعد فاضل • محفوظ عبد الرحمن • عادل الشرقي • ساجدة الموسوي • د. عبد الوهاب العدواني • فاضل عزيز فرمان • مزيد الظاهر • اسعد الحسيني • دلال علي • د. محمد الحلاب • عاتكة الخزرجي • برزان حمدان حامد الراوي • هادي ياسين علي • عبد المطلب محمود • امين جياد • مهدي هادي • عبد النور داود • عباس الطائي • بشرى البستاني • شكر حاجم الصالحي • حامد حسن الياسري • زياد هاشم يحيى • عدنان الصائغ • عبود الجابري • نصيف الناصري • محمد النصار • رعد بندر • لؤي حقي • عبد الزهرة زكي • صلاح حسن • عبد السادة البصري • فليحة حسن • لهيب عبد الخالق • رباح نوري • حميد سعيد • افضل فاضل العاني • امجد محمد سعيد • خالد علي الخفاجي • امل الجبوري • عدنان داود سلمان • جاسم عاصي • علي جعفر العلاق • كاظم الاحمدي • محمد سمارة • عاية طالب • حسب الله يحيى • عبد الستار ناصر • عبد الامير المجر • محسن الخفاجي • علي الخزعلي • شهيد العباسي • محمد اسماعيل • وجدان عبد العزيز • خليل ابراهيم السامرائي • ثامر معيوف • نجمان ياسين • فيصل عبد الحسن • فاضل عباس الكعبي • امجد توفيق • حاتم حسن • وارد بدر سالم • فاضل عباس الموسوي • زيدان حمود • نزار عبد الستار • عباس عبد جاسم • فاتح عبد السلام • عادل عبد الجبار • مهدي جبر • خضير الزيدي • جمال حسين علي • عائد خصباك • علي خيون • محمد احمد العلي • علي السوداني • جبار عبد العال • خضر حسين الجابري • نعيم عبد مهلهل • سمير اسماعيل • عبد الستار الاعظمي • فارس شلاش • محمد جاسم فلحي • اكرم علي • طامي عباس • عبد الستار ابراهيم • علي لفته سعيد • شوقي كريم • عبد الكريم عبود حميدي • هشام عبد الكريم • حسن متعب الناصر • لطفية الدليمي • علي حيدر • هادي عودة الزركاني • شهيد العباسي • عبد الحسين الغراوي • يوسف عبود جويعد • اسعد قاسم • سالم احمد الجبوري • لطيف حسين عبد الله • سلمان كاصد • فليح وداي مجذاب • حارث عبود • عادل سعد • لقاء مكي • مالك منصور • فيصل زكي • عدنان الجبوري • اسماعيل الخطيب • هشام البغدادي • د. فهد محسن فرحان • مروان عبد الله • د. نافع توفيق التكريتي • وداد ناجي • نواف ابو الهيجا • ايمان احمد • د. كريم محمد حمزة • د. حازم عبد القهار الراوي • جاسم الحريري • صابر الدوري • فؤاد علي • صبري حمادي • د. محسن خليل • نغم حسين علي • طه حنون • شاكر عباس • عادل الشويه • مال الله فرج • غالب زنجيل • د. ابراهيم خليل احمد • عبد الله راضي اللامي • هاتف الثلج • حمزة مصطفى • ناصيف عواد • عبد الرزاق المرجاني • علي عودة الحافظ • د. ماهر اسماعيل الجعفري • سهام الناصر • منير عبد الكريم • هدى الربيعي • ضياء حسن • د. بسمان فيصل محجوب • محمد عبد المجيد • حسن طوالبة • طراد الكبيسي • د. صباح ياسين • قحطان احمد سليمان الحمداني • حمزة مصطفى • د. مازن الرمضاني • كريم قاسم عبود • د. عدنان مناتي • نوري نجم المرسومي • محسن علي العامري • احمد عبد المجيد • مصطفى توفيق المختار • صلاح المختار • د. ابراهيم خليل العلاف • طلال محمود شاهين • منذر عبد الرحمن ابراهيم • رعد ابو كلل • جبر بهنام • فلاح زكي • رائد عرب • علي جاسم الزيدي • علي الجنابي • حيدر عبد الخضر • فيصل محسن العبود • حسين الشهربلي • علي خليف • مزيد الظاهر • سعد مجبور حراز • وليد يوسف الخالدي • جليل الوائلي • عبد العال مأمون • وليد احمد خالد • عبد الوهاب عبد الرزاق التحافي • يحيى السفاح • د. عوني عبد الرحمن • رعد يوسف • عبد الحسين راضي • محمد بدري حسن • راضي عبد الجوراني • خضير ابو الهيل • محمد غالب الاسدي • تبارك عبد الرحمن • ندى رشيد العساف • حميد محمد الازدي • نورية علي المختار • د. غانم راضي • د. هيثم جميل • حيدر ناصر خلف • د. سعيد جلوب • عبد الصمد السلطاني • هشام بدر • د. سبهان احمد عمر • شاكر جواد الراضي • علي البازي • د. لؤي مجيد حسن • عبد الجليل نادر عباس • حيدر محمود عبد الرزاق • د. مزاحم علاوي الشاهري • عبد الكريم عطية • د. محمود جاسم الاحبابي • حسن علي العامري • نوار حلمي عبد الكريم • نوفل عبد المجيد • ستار عبد الجبار • فضيلة عباس حميدي • د. باهر سامي رفائيل بطي • سعدي علي السند • صلاح حسن • طلال محمود شاهين • عدنان يعقوب • عماد مؤيد المرسومي • حسن الكاشف • محمد الصيداوي • قيس مجيد الولى • نمير منير عبد الودود • اكتاب قائد السلطاني • حسن صاحب الجناح • عبد الجليل السنجري • عدنان العامري • صلاح العبد • انمار عبد الصاحب الجراح • عبد الاله مصطفى الخزرجي • فاروق سلوم • احمد زرزور • محمد حسن الوادي • عباس محسن خاوي • عبد الرضا الحميد • مرتضى الشيخ احمد • احرار حسن البدري • ناطق خلوصي • جلال عبود السنجري • ليلى ذياب محمد • طارق نوري فيصل • د. رعد توفيق • زهير عبد الصاحب • امجد حسن الهلالي • د. احمد الملا • د. جنان محمد الحلبوسي • غانم جواد رضا • د. نوري حمودي القيسي • د. سهيل حسين الفتلاوي • د. فاروق عمر • عبد القادر عز الدين • د. عبد الستار عز الدين • عبد الرزاق فاضل القيسي • حسين حسن • شاكر حميد الخياط • جنان حسن • رعد مطشر مسلم • محمد جميل شلش • عبد الصمد حسن • خالد ذياب الحسن • علي السماوي • ابراهيم البهرزي • نجم الاميري • سامي عبد الحميد • هنادي العبيدي • افراح شوقي • محمد عبد المطلب البكاء • قوام الدين محمد امين • ضوية عبد الباقي • جاسم هاشم العبادي • علي لفته سعيد • رائد الفلاحي • د. رحمن غركان • تركي الحميري • اطوار بهجت السامرائي • عبد الجبار محسن • امير الحلو • داود الفرحان • حسين سرمك حسن • عدنان غازي الغزالي • عبد الزهرة الديراوي • يونس ناصر عبود • حافظ باقر الربيعي • نوفل ابو رغيف الموسوي • د. فليح كريم الركابي • عادل الشرقي • حميد قاسم • امير الحلاج • حمد الانباري • سلمان زيدان • نصر الله الداودي • علاء الدين مكي خماس • بشار عبد الله • هيثم بهنام بردى • موفق الجبوري • منذر عبد الشاوي • حميد محمد الجبوري • سعد مراد • اديب ابو نوار • طه البصري • عواد الملا • طارق حربي • جاسم حلو • محمد علي هارف • بيان السعدي • جهاد مجيد • ناجي ابراهيم التكريتي • عبد اللطيف الدارمي • داود سلمان الشويلي • ازدهار سلمان • محمد خلف الخاطر • جعفر حسين احمد • كاظم محمد حسين • علي عبد الله • سيف المشهداني • يثرب حازم اليثربي • هادي العباسي • رضا عناد الحلبوسي • سامي محمد • ناصر حزام • حميد بندر الراضي • سهير الخزرجي • ماجد البلداوي • فاروق عبد الرشيد • طالب كريم حسن • محسن العزاوي • خلف عبد الكريم • عبود الجابري • علي شبيب • حازم الشيخلي • مصطفى عبد الواحد • مراد الداقوقي • احمد جاسم الشطري • كاظم الرويعي • ربيع الناصري • فارس عبد الواحد • مهدي شعلان • احلام عبود الصافي • ايليا راجي مرقس • زهير الدجيلي • هشام صباح الفخري • لهيب عبد الخالق • ضرغام البرقعاوي • عبد النور داود • صابر محسن الدوري • ابتسام عبد الله • صباح عنوز • علي حسين علي • رزاق الزيدي • ريم قيس كبة • دنيا ميخائيل • كاظم النصار • احلام منصور • محمد الكعبي • حامد الموسوي • د. علي الجابري • د. حسن الشرع • عبد القادر جبار • مزاحم البياتي • كريم العراقي • جواد الحمداني • فاطمة الليثي • عباس جيجان • عادل محسن • حمزة الحلفي • خضير هادي • عريان السيد خلف • كاظم اسماعيل الگاطع • كاظم الركابي • محسن الخضر الخفاجي • عكلة عبد صكر • علي حسن المجيد • عادل عبد الله مهدي • هدى صالح مهدي عماش • رشيد طعان كاظم • مزبان خضر هادي • كامل ياسين رشيد • عبد الغني عبد الغفور • محمد يونس الاحمد • مزهر مطني عواد • عزيز صالح النومان • يحيى عبد الله العبودي • عبد الباقي عبد الكريم السعدون • سمير عبد العزيز النجم • فاضل محمود غريب • نايف شنداخ ثامر • سيف الدين المشهداني • غازي حمود العبيدي • محمد زمام عبد الرزاق • راضي حسن سلمان • سعد عبد المجيد الفيصل • عبد المطلب خليل المشهداني • قائد حسين العوادي • خميس سرحان المحمدي • نجمان ياسين • امجد توفيق • عبد الأمير المجر • خضير عبد الأمير • محمد راضي جعفر • علي عودة الحافظ • احمد عبد المجيد • هاتف الثلج • عبد الواحد حرجان • رشيد نصيف جاسم • يحيى النجار • انمار عبد الستار • عبد الكريم العطية • علي جاسم الزيدي • عامر تكليف الحار • مهند جاسم الاسدي • انعام فاضل العزي • جواد البهادلي • عزيز طالب البصري • اثمار عبد الأمير • نوري عبد الله زامل • كلشان البياتي • عبد الرزاق البديري • وفاء ياس احمد الدوري • طارق الجبوري • حسين الفلاحي • عبد الرزاق السعدي • احمد فتح الله • شاكر عباس • كريم العوادي • د. نجم عبد العبيدي • د. وليد رشيد الالوسي • فؤاد محمد السهل • محمد علي ناصر • فوزي القاسم • هادي الغريب • رياض عدنان الامير • سمير حردان • عبد المنعم تايه • محمد رشيد الدوري • سعدون جبار التميمي • وائل عبد المجيد • شاكر الناصري • احمد الجنابي • غازي كيطان حمد • طالب سهيل علي • جبار بجاي • عبد الرزاق المطلبي • كاظم علوان البدري • رافد ابراهيم • غالب محمد الجراح • داخل عبد العباس • احمد نمر الحلبوسي • عادل بهنام فارس • ضياء خير الله • باسم شريف المحاويلي • عبد القادر الجبوري • قاسم البديري • بشرى الحديدي • ماجد عودة • داود الغنام • كامل المعيدي • فيصل عبد المرسومي • كاظم عبد السادة • ذو النون الاطرقجي • ارشد توفيق • حسن توفيق • حيدر محمود عبد الرزاق • كامل النعيمي • جبار طراد الشمري • بشرى الحديدي • محمد فلحي • جمال برواري • ناطق خلوصي • عادل الشوية • زهور دكسن • ليث الصندوق • حبيب حميد الدوري • اسماعيل عبد سكران • جواد العلي • ماجد عودة • د. عمر الطالب • د. بسمان فيصل • عبد الهادي الشرقي • مكي زبيبة • محمد مظفر الادهمي • محمد المتوكل • عدنان رشيد الجبوري • رائد عمر • اسماعيل الخطيب • احمد محمد عنايت • هشام البغدادي • فؤاد صادق • سمير ايوب • صادق حسين • عبد الحسين الرفيعي • صبيح فاخر • فؤاد العبودي • نزار البزار • عبد الله راضي • عبد الله قاسم الراضي • نهاد جعفر • سلام نوري • محسن العلي • محمد المحاويلي • علي عزيز العبيدي • جاسم محسن • سلام العبد جاسم الحريري • يوسف العيادي • فيصل الوزان • حسين خويلد • فاضل الجنابي • ربيع نجم العزاوي • طه العمري • زياد عبد اللطيف • حميد عبيد • قصي الجنابي • سلام عبد الرؤوف • رعد حمادي • ماجد الحسني
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
البعث العراقي ينفي احتضار قائده الدوري
وكالة الاخبار العراقية
نفى حزب البعث العراقي المحظور ان يكون امينه العام عزة ابراهيم الدوري (66 عاما) يعاني من تدهور في صحته وانه يحتضر مؤكدا انه بحال جيدة متهما المخابرات الاميركية بترويج ماوصفها بالاكاذيب .وقال مصدر رسمي في حزب البعث "بان ما نشر من معلومات عن تدهور صحة المجاهد عزة ابراهيم الدوري الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وامين سر قيادة قطر العراق هو محض اكاذيب تسوقها جهات مشبوهة لخلق الارباك ونشر عدم اليقين في صفوف المناضلين والشعب". واضاف المصدر في تصريح على موقع ينشر بيانات الحزب "ان حزبنا يذكّر بان هذه المعلومات الكاذبة ليست جديدة وسبق ان نشرت وكذبها الواقع بالذات ونحن نكرر بان الجهات التي تقف وراء نشرها معروفة وهي المخابرات الاميركية عن طريق بعض الاشخاص والجهات العميلة خصوصا الجماعة الخائنة المقيمة في سوريا والتي تشعر بالعزلة القاتلة بعد افتضاح تأمرها مع مخابرات الاحتلال الاميركي" على وحدة الحزب" في اشارة الى مجموعة حزب البعث الاخرى التي توجد قيادتها في دمشق بقيادة يونس الاحمد .واضاف الحزب انه " يود الاشارة الى ان صحة المجاهد الدوري بخير وهو غير مصاب باللوكيميا او غيرها من الامراض الخطيرة على الاطلاق وهي حقيقة اكدها الاطباء في النمسا حينما ذهب للعلاج من مرض مزمن غير محدد بدقة فاكتشفوا انه حساسية وليس لوكيميا ومنذ ذلك الوقت يتمتع بصحة طيبة". وقال "ان هذه الاشاعات ان دلت على شيء فانها تدل على افلاس اعداء البعث والمقاومة العراقية الذين ادركو ان كل خطط شق الحزب او تجنيد عناصر مهمة من بين صفوفه قد فشلت لذلك لم يعد لديهم سوى الاوراق القديمة المحروقة".وكانت تقارير صحفية نقلت خلال اليومين عن مصدر قالت انه عضو في حزب البعث تأكيده دخول الدوري "في غيبوبة شديدة". واشار الى ان الدوري دخل منذ يومين في غيبوبة شديدة إثر تدهور حالته الصحية حيث يخضع حاليا لعلاج مكثف تخلله نقل سبع قناني دم إلى جسمه بسبب تكسر في كريات الدم الحمر رافضا الإعلان عن مكان وجوده .. موضحا أنه يتلقى العلاج في أحد المنازل وبإشراف ثلاثة أطباء.وأضاف العضو أن الدوري سبق وأن كتب رسالة مطولة أوصى فيها محمد الدليمي أحد مرافقيه والمطلوب للقوات الاميركية بنشرها بعد وفاته مؤكدا أن الرسالة تحوي معلومات مهمة للغاية تخص مسيرة حزب البعث والحكومة العراقية وبعض أركان النظام الذين يتعاملون حاليا مع أجهزة مخابرات عربية.وكانت رسالة صوتية قد اذيعت الاسبوع الماضي للدوري تعهد خلالها بمواصلة قتال القوات الأميركية حتى إخراجها من العراق منتقدا القيادي في الحزب محمد يونس الأحمد بسبب قبوله التفاوض مع القوات الأميركية والحكومة الحالية ومتهما إياه بالعمالة.وخصصت القوات الأميركية جائزة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات يمكن أن تقود إلى إلقاء القبض على الدوري .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
واشنطن تؤهل مجموعة عراقية لتشكيل حكومة طوارئ علمانية
شبكة أخبار العراق
كشفت مصادر سياسية ان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندا ليزا رايس تشرف على تأهيل مجموعة عمل عراقية لإشراكها في أية ترتيبات مرتقبة أمريكية بشأن الملف العراقي .واستنادا الى هذه المصادر فان المجموعة العراقية مؤلفة من "26" شخصا يضمنهم خمسة ضباط برتبه عالية تلقوا على مدى ثلاثة اشهر محاضرات وتعليمات بشأن كيفية مواجهة الأزمات والتعامل مع المتغيرات التي تشهدها العملية السياسية .ونوهت الى ان هذه المجموعة التي خضعت الى عملية تأهيل شاملة في المعهد الدبلوماسي الأمريكي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية هي نواة لحكومة طوارئ علمانية قد تستخدمها الإدارة الأمريكية في الوقت المناسب.وطبقا للراشح عن اعداد مجموعة العمل وتأهيلها فأن اعضاء المجموعة هم من حملة الشهادات العليا وضباط برتب مختلفة نصفهم كان في العراق والقسم الاخر كان يعيش في الولايات المتحدة واوربا فضلا عن شخصيات كان لها صلة بحزب البعث العراقي يذكر ان الادارة الامريكية وطبقا لتصريحات مسؤوليها بصدد تقييم سياستها والاوضاع الامنية والسياسية في العراق في شهر ايلول المقبل على ضوء التزام حكومة المالكي بالاملاءات الامريكية التي تستند على تحقيق المصالحة وتمرير قانون النفط وتخفيف قرارات هيئة اجتثاث البعث والتصدي لمليشيات الصدر ونزع سلاحها ووقف التدخل الايراني في الشؤون العراقية.ويعتقد مراقبون ان حكومة الاحتلال غير قادرة على تلبية الاشتراطات الامريكي وان ايلول على الابواب خصوصا نزع سلاح مليشيات جيش المهدي والتصدي للنفوذ الايراني.ويرى هؤلاء ان اعداد وتأهيل مجموعة العمل الامريكي التي تشرف عليها كوندليزا رايس هي بمثابة خيار قد تلجأ اليه الادارة الامركية اذ لم تستجب الحكومة المالكي لاشتراطاتها.وما يعزز هذا الانطباع ان الادارة الامركية باتت غير مقتنعة بخطوات المالكي في تخفيف حدة العنف الطائفي خصوصا ما صرح به مسؤول امريكي رفيعا بأن المالكي فشل في توحيد العراقيين وهذا الاستنتاج الامريكي يفتح الباب برأي المحللين امام خيارات عدة من بينها اللجوء الى تشكيل حكومة طوارئ غير ان اسم المرشح لرئاسة الحكومة مازال مدار بحث ونقاش ليكون مقبولا من اطراف العملية السياسية من دون ان يكون منتميا لاي منها لتفادي انحيازه لأي طرف عراقي على حساب خر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
قوات الاحتلال تعتقل حراس مقر هيئة علماء المسلمين وعدداً من الموظفين وتسرق محتويات الاقسام
شبكة أخبار العراق
اعتقلت قوات الاحتلال الامريكي صباح اليوم السبت 11 شخصا من حرس مقر العام لهيئة علماء المسلمين بينهم عدد من الموظفين وحطمت الاقسام بشكل كامل كما قامت هذه القوات الضخمة بتحطيم ابواب الجامع ( جامع ام القرى ) وتدمير جميع ابواب اقسام الهيئة والغرف الخاصة بمسؤولي اقسام الهيئة وسرقة محتوياتها والعبث بكل شي. كما قامت بسرقة الحواسيب العائدة للاقسام وتحطيم الاجهزة الالكترونية ورميها في حدائق المسجد. وتصر قوات الاحتلال الامريكي على الاعتداء المستمر على الهيئة واعضائها ومحاولة اسكات صوتها باي طريقة كانت، ويشهد للهيئة بانها من اشد الصادحين بضرورة خروج الاحتلال الامركي من العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
طارق عزيز ينقل من سجنه الى المستشفى بعد ان اغمي عليه
وكالة الاخبار العراقية
قال زياد عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ان والده نقل منذ الثلاثاء الماضي الى مستشفى في بلد شمال بغداد. وذكر زياد الذى يقيم في عمان ان والده اغمي عليه ، وقرر طبيب السجن ومديره الاميركيان نقله الى مستشفى بلد".واضاف ان "طبيب السجن عاينه بعد ان اغمي عليه واطلع على ملف والدي الطبي، وبعد ان تبين له انه اصيب بجلطة دماغية في 2002 قرر نقله الى المستشفى".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
كروكر: العنف يحبط العراقيين ..ولن نتراجع
وكالة الاخبار العراقية
حذر السفير الأميركي في العراق رايان كروكر من سحب 'غير مشروط' للقوات الأميركية من العراق، قائلا ان ذلك قد يعطي 'إيران مجالا أكبر' لتوسيع نفوذها في المنطقة، ويخلق مناخا مريحا لعمل القاعدة ويتسبب في إذكاء العنف الطائفي في بغداد الذي سعى الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش إلى وقفه بإرسال مزيد من القوات الأميركية إلى العراق هذا العام. كما حذر كروكر أعضاء مجلس الشيوخ المتشككين من ان العراق سيفوت على الأرجح تحقيق الأهداف التي حددت له بموجب الخطة الأميركية لتعزيز القوات بحلول سبتمبر المقبل، مشيرا في الوقت نفسه إلى انه لا علم لديه بخطة بديلة للإستراتيجية الأميركية.لكن السفير الأميركي تعرض لصد صريح من أحد الأعضاء الديموقراطيين البارزين الذي قال له 'لن نبقى'. وكان كروكر انضم إلى قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لتقديم عرض ليل الخميس الجمعة أمام 90 عضوا من الكونغرس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من البنتاغون قبل ان يدلي بإفادته منفردا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وقال مسؤول دفاعي أميركي ان كروكر أوضح 'بأنه سيكون من الصعب الالتزام بالأهداف المحددة بحلول سبتمبر'.ولاحقا قال السفير الأميركي لأعضاء مجلس الشيوخ ان هذه الأهداف التي حددها الكونغرس حول التقدم العسكري والاقتصادي والسياسي قد لا تكون الطريقة الأفضل للاطلاع على عمل الحكومة العراقية، مضيفا 'ازداد قناعة بان التقدم في العراق لا يمكن تحليله فقط وفقا لهذه الأهداف المحددة بدقة'.وأوضح 'في العديد من الحالات، هذه الأهداف لا تستخدم كإجراءات يمكن الاعتماد عليها حول كل ما هو مهم: موقف العراقيين تجاه بعضهم البعض ورغبتهم في العمل نحو مصالحة سياسية'، مكررا القول 'العنف يحول دون تمكن العراقيين من إخراج بلادهم من الأزمة'.بدائل الانسحاب وتأتي إفادة كروكر بعد أسبوع على تقرير أميركي خلص إلى ان العراق أحرز تقدما مقبولا نحو ثمانية فقط من الأهداف ال 18 التي حددها له الكونغرس، مما عزز المطالب لتغيير الإستراتيجية الأميركية في العراق.واجتماعات الخميس تمهد لتقرير مشترك من بترايوس وكروكر سيصدر في سبتمبر ويعتبر نقطة محورية بالنسبة للرئيس جورج بوش في إطار صراع القوى الذي يخوضه مع الديموقراطيين لسحب القوات الأميركية.وسأل السيناتور الجمهوري ريتشارد لوغار، كروكر ما إذا كان المسؤولون الأميركيون يعدون خطة بديلة لاحتمال سحب القوات الأميركية من العراق.فأجابه كروكر 'إنني ملتزم تماما وكذلك الجنرال بترايوس في محاولة تطبيق استراتيجية الرئيس التي أعلن عنها في يناير'.وأشار لوغار إلى تقارير إعلامية أشارت إلى ان سياسيين بارزين في واشنطن أحبطوا مخططات لاحتمال اعتماد خطة بديلة لإعادة الانتشار. ورد كروكر 'لست على علم بهذه الجهود وتركيزي ينصب على تطبيق الخطة الأساسية'
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
خليل الدليمي يناشد البرزاني التدخل لوقف اعدام سلطان هاشم والكيماوي
الملف نت
ناشد المحامي خليل الدليمي رئيس هيئة الدفاع في العراق رئيس حكومة إقليم كردستان العراق زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني ايقاف حكم الاعدام وزير الدفاع العراقي في نظام صدام حسين سلطان هاشم وعلي حسن المجيد "المعروف بالكيماوي" ابن عم صدام حسين المتهمين في قضية الانفال. واعتبر الدليمي في رسالة بعثها الى البرزاني وتلقى "الملف نت" نسخة منها ان من شأن اعدامهم، وخاصة في مناطق الاكراد كما تم الاعلان عنه، ان يثير الكثير من الفتن، وهو ما تسعى اليه الدوائر الاجنبية التي تستهدف العراق. وفي تصريح لـ "الملف نت" قال الدليمي ان الرسالة جاءت خوفا على الشعب العراقي ونزولا عند رغبة المعتقلين وعوائلهم بمناشدة الاكراد في الشمال ان يقفوا ضد المؤامرات التي تحاك ضد العراق من خلال قضية الانفال.
وتاليا نص الرسالة..
بعيدا عن لغة القانون والشرعية والمشروعية وحيثيات هذه القضية وتلك وحفاظا على سمعة واصالة شعبنا الكردي شجاعة وانتماء كجزء لايتجزأ من شعب العراق الواحد الموحد .. ولما يكنه العراق كل العراق من احترام ومحبة وتقدير لهذا الشعب الوفي الجبار
لهذه القيم والمعاني والصفات التي يتميزبها هذا لاشعب الوفي حاله حال اخوته من كل القوميات والطوائف فحين تهتز المادئ علينا ان نتذكر قيم الرجولة ونحن لا نشك ابدا في هذه الصفة لدى كل العراقيين وخاصة شعبنا الكردي
لكل هذه الصفان نناشدكم ومن خلالكمشعبنا الكردي الطيب وشويخ العشائر الارزاني والطالباني وشيوخ عشائرا لجاف وشيوخ عشائر الزيباريين وكل الشيوخ والوجهاء في شمالنا الحيبيب بالتدخل الفوري بايقاف الحكم الذي صدر في قضية الانفال بعيدا عن الذارات ولكي لا تكون سابقة تعمق الجراح ولن تمحى من ذاكرة الاجيال وفي ظرف عصيب ودقيق لا يحتمل كهذا الذي يمر به العراق الجريح ولكي يكون هذا بادرة حسنة وسابقة حميدة سيسحلها ويجلها التاريخ والاجيال لكم وبانكم وليتم وعفوتم وهذه صفات الرجال والرجولة.
نناشدكم بالتدخل شخصيا لكونها قضيتكم بايقاف كل الاجراءات عن هؤلاء الرجال الماثلين امام المحكمة الجنائية (قضية الانفال) والذين صدرت بحقهم احكاما لا نود الدخول في تفاصيلها ولكون هؤلاء القادة هم من دافعه عن العراق كل العراق وادوا الواجب والمهام الملقاة على عاتقهم ولو لم يفعلوا لاتهموا بالخيانة العظمى التي لا تنصفهم وقتها كل دساتير العالم وقوانينه . وحتى جيش الاحتلال الامريكي ومن خلال احتكاكنا بهم كنا نسألهم عن الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب العراقي كانوا يردون على اسئلتنا بانهم ينفذوب الواجب وقانونهم لا ينصف من اخل وتمادى وتردد في التنفيذ.اذن لنحتكم الى منطقا لحق وقيم الرجولة ولا اشك في ان ذلك عليكم بالعسكير وثقتنا تفوق الوصف بان خبرا سنسمعه انكم عفوتم او كحد ادنى اوقفتم حكم الاعدام حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود في ظلام دامس يغطي سماء العراق.
واننا بين الفتنة والاخرى تظهر علينا وسائل الاعلام التي تقف وراءها اجندات من اراد بنا كيدا لتقول ان الاكراد سينفذون حكم الاعدام بالسيد علي حسن المجيد في منطقة حلبجة او غيرها من مناطق شمالنا الحبيب ولعمري انها ستكون الكارثة ما بعدها كارثة ولا اعتقد ان شعبنا الكردي سيرتكب حماقة كهذه لانها ستترك اثرا لا تمحيه ذاكرة السنين ونحن بامس احاجة للملمة ما تبقى من العراق وتضمدي الجرح النازف على مدار الساعة.
من منا لا يتذكر مواقف السيد سلطان هاشم البطولية والانسانية في ان واحد من منا لا يتذكر مواقف السيد صابر الدوري وكل اخوته الماثلين امام المحكمة ان شعبنا امس الحاجة لحكمة رجاله .. احتراما لارادة هذا الشعب الصابر واحتراما لقدسية قانون العراق وسمعة قضائه العريق وشرعيته التي تلطخت في ظل الاحتلال بما لا يرحم له التأريخ. وستتذكر موقفكم هذا ان فعلتم الاجيال جيلا بعد جيل والابصار ترنوا اليكم.الام كبير فيكم وفي عقلاء القوم من شعنبا الكردي وكل العراقيين الشرفاء ان نكون كالجسد اذا تداعى منه عضو تداعى له الباقي بالسهر والحمى وان ندع الضغائن والاحقاد والاثارات فالباري عزل وجل ينظر الينا لكي نغير ما بانفسنا لكل يغير جل في علاه من حالنا واحوالنا ونسأل الله حسن الخواتيم
والله من وراء القصد
والسلام عليكم وحمة الله وبركاته
المحامي خليل الدليمي
رئيس هيئة الدفاع في العراق

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مقتل 44 عراقياً واغتيال مساعد للسيستاني
الرأي الاردنية
قتل أمس 44 عراقياً في هجمات متفرقة في العراق وتم اعتقال 75 مسلحاً في بعقوبة كما توفي جندي أميركي متأثراً بجراح أصيب بها يوم الجمعة.إلى ذلك ارتفع عدد ضحايا ضاحية الحسينية شمال شرقي بغداد نتيجة القصف الاميركي الذي وقع في وقت متأخر من ليل الجمعة إلى 23 ما بين قتيل وجريح.من جهة أخرى قال مصدر مسؤول في مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني فى النجف أمس إن مجهولين اغتالوا الليلة قبل الماضية الشيخ عبدالله فلك مدير قسم الحقوق الشرعية بالمكتب.وأوضح المصدر فى تصريحات لأصوات العراق أن الشيخ عبدالله وجد في مكتبه مطعوناً بأربع طعنات أدت إلى مقتله في الحال .في غضون ذلك طلب الرئيس الأميركي جورج بوش وجنرالاته منحهم المزيد من الوقت لتحقيق الاستقرار في العراق.وقال بوش في لقاء مع المحاربين القدامى وأسر العسكريين في البيت الأبيض أطلب من الكونغرس أيضاً أن يمنح قواتنا الوقت لتنفيذ استراتيجيتنا الجديدة في العراق .إلى ذلك قالت إدارة الرئيس الأميركي، التي تتعرض لضغوط من أجل بدء سحب القوات الأميركية من العراق، إنها تريد ان تلعب الامم المتحدة دوراً موسعاً في العراق كوسيط على الصعيد الداخلي ومع الدول المجاورة.من جانبه حذر قائد مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الجنرال جيمس كونواي الجمعة من أن الانسحاب المبكر للقوات الاميركية من العراق قد يرغم الولايات المتحدة على العودة إلى هذا البلد لإنجاز مهمتها.من جهة أخرى جدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الأعلى في العراق عمار الحكيم أمس المطالبة بالاسراع في تشكيل الاقاليم في انحاء العراق ودعا انصاره إلى التهيؤ الجاد لتشكيل هذه الاقاليم عند انتهاء المدة التي حددها مجلس النواب العراقي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
واشنطن تعترف بعجزها عن إدارة الملف العراقيوتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإنهاء الحرب
الأهرام
في اعتراف صريح ونادر بفشلها في تسوية الأزمة العراقية بشكل منفرد‏,‏ طالبت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الأمم المتحدة بالقيام بدور أساسي في العراق‏.‏وقال زلماي خليل زاد‏,‏ السفير الأمريكي لدي الأمم المتحدة‏,‏ في مقال بصحيفة نيويورك تايمز‏:‏ إن المنظمة الدولية يمكنها أن تساعد في تدويل جهود إرساء الاستقرار في العراق‏,‏ مشيرا إلي أنها تمتلك مزايا خاصة تؤهلها للقيام بدور الوسيط علي المستويين الداخلي والإقليمي‏.‏وأضاف أنه سيتم تعيين مبعوث جديد للمنظمة الدولية لدي بغداد خلال الأيام المقبلة‏.‏جاء ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه إحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أن الهجمات في العراق وصلت الشهر الماضي إلي أعلي متوسط يومي لها منذ مايو‏2003.‏كما أظهرت الأرقام اتجاها تصاعديا في الهجمات اليومية خلال الأشهر الأربعة المنصرمة‏,‏ في الوقت الذي استكمل فيه الرئيس الأمريكي تعزيز قواته بالعراق‏,‏ وعززت القوات الأمريكية والعراقية فيه عملياتها ضد المسلحين‏.‏وتبين‏,‏ وفقا للأرقام‏,‏ وقوع‏5335‏ هجوما ضد قوات التحالف وقوات الأمن العراقية والمدنيين والبنية الأساسية خلال شهر يونيو‏.‏ومن جانبه‏,‏ ناشد الرئيس الأمريكي الكونجرس إعطاءه مزيدا من الوقت‏,‏ بحيث يتمكن الرئيس الأمريكي من إنجاز مهمته بالعراق‏.‏ وانتقد الكونجرس لعدم تمريره ميزانية الدفاع التي تتضمن زيادة التمويل المخصص للحرب في العراق‏.‏وحذر الجنرال جيمس كونواي قائد مشاة البحرية الأمريكية من أن الانسحاب المبكر للقوات الأمريكية من العراق قد يرغم الولايات المتحدة علي العودة ثانية لإنجاز مهمتها‏.‏‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
بوش يمهد لتدويل مأزقه في العراق
الخليج
محاطاً بممثلي منظمات وجماعات وعائلات بعض المقاتلين في العراق، خرج الرئيس الأمريكي جورج بوش ليرد على موقف الكونجرس الأخير، بعد فشل التصويت على قرار بانسحاب جزئي من العراق بتأجيل النظر في ميزانية وزارة الدفاع للعام ،2008 فدعا الكونجرس إلى الترفع عما وصفه ب”الألاعيب السياسية” والوقوف خلف القوات ومساندتها، والموافقة على تمويل القوات ومعداتها ومهامها اللازمة بالعراق، لا سيما أن هناك زيادات في رواتب هذه القوات، وينبغي الموافقة عليها قبل خروج الكونجرس في عطلته السنوية الشهر المقبل.وتزامن إعلان الرئيس الأمريكي وتصريحات خطرة أدلى بها المبعوث الأمريكي بالأمم المتحدة السفير زلماي خليل زاد تكشف عن توجه جديد نحو تدويل التعاطي مع الموقف الحالي بالعراق، بناء على ما وصفه بنتائج ايجابية حققتها الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في البلد المحتل.ان محتويات المقترح الأمريكي الجديد وتصريحات خليل زاد والرئيس الأمريكي في حديقة الورد في البيت الأبيض أمس، وتحديداً كلماته حول ضرورة إعطاء القوات الأمريكية بالعراق المزيد من الوقت لأن هناك تحسناً في الموقف أو نجاحاً في الأنبار، ووجود تقدم يساعد الهدف الأمريكي للوصول بالعراق الى “بلد حر ومستقل ونموذج للشرق الأوسط”، جاءت مترافقة مع عملية جس نبض أخرى عبر تصريحات قادة كبار بالعراق اقترحوا نوفمبر/ تشرين الثاني موعداً أفضل لتقديم صورة عن الموقف في العراق وليس سبتمبر/ ايلول، ثم تراجعوا عنها بعد ما سببته من هياج في الأروقة السياسية الأمريكية باعتبار هذه التصريحات تمهيداً لتسويف جديد من إدارة بوش لمد موعد تقديم تقرير الموقف في العراق من سبتمبر/ ايلول الى نوفمبر/ تشرين الثاني.بمقارنة كل هذه التصرحيات وحسب مراقبين في واشنطن تحدثوا ل”الخليج” فإن التحرك الجديد الذي تنظر فيه إدارة بوش سينبني على المماطلة والتأجيل للعام المقبل مع إشغال الكونجرس والرأي العام بمقترحات جديدة تمتص الغضب الداخلي الأمريكي بشأن الحرب في العراق، وهي مقترحات يمكن استخلاصها بسهولة من كلمات زلماي خليل زاد بحكم منصبه كسفير أمريكي لدى الأمم المتحدة، حيث جرى العرف على اعتبار هذا المنصب موازياً لمنصب وزيرة الخارجية وعادة ما يتلقى صاحب هذا المنصب معظم أوامره من الرئاسة مباشرة.
وهذه المقترحات كالتالي:- طبقاً لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب لقائه الرئيس الأمريكي الثلاثاء “بأن الموقف بالعراق هو مشكلة للعالم كله وأن الأمم المتحدة مستعدة للمساهمة في مساعدة الحكومة العراقية والشعب العراقي لمواجهة هذه الصعوبات”، فإنه يمكن للأمم المتحدة القيام بدور في العراق بما في ذلك القيام بمجهودات تفاوضية داخلية عراقياً وعلى مستوى المنطقة، والقيام بمفاوضات معقدة في إطار دولي على مستوى الأسابيع المقبلة.
- المجهودات الدولية التي ستقوم بها الأمم المتحدة ستضمن تعيين مبعوث جديد أممي للعراق مع وجود تفويض أممي من مجلس الأمن الدولي للقوات متعددة الجنسية (معظمها أمريكية) الموجودة بالعراق، وحيث ستلعب الأمم المتحدة دوراً رئيسياً ومهماً عبر مبعوثين أكفاء لهم سلطات “مناسبة” وتؤيدهم القوى العظمى في العالم، وحيث سيكون للأمم المتحدة القدرة على عقد اجتماعات ومفاوضات لمساعدة “مناطق العراق” (شيعة وسنة وأكراد) للتوصل الى توافق وطني حول الشراكة السياسية وتوزيع دخل النفط والانتخابات واجتثاث البعث، أي إعادة التوازن السياسي وتوسيع مشاركة السنة في العملية السياسية، ومراجعة الدستور وخطة حل الميليشيات، والأهم “التوصل لاتفاق مع المقاومين للتخلي عن الصراع المسلح”.- حسب المقترح الأمريكي، الذي لا تزال مناقشته تتداول سراً في أروقة واشنطن، فإن المبعوث الأممي يجب أن يمنح سلطات لحل وضع كركوك والحدود والتفاوض حول مسائل داخلية يوجد حالياً حولها صراعات محلية مثل الانتخابات، ومسائل خارجية اقليمية بما فيها الحصول على تعهدات من أطراف أخرى، لم يسمها خليل زاد، ولكن كان من الواضح أنه يقصد السعودية وإيران وتركيا، حيث يرى الجانب الأمريكي ان القوات الأمريكية (ويسميها قوات التحالف) ينبغي أن تبقى في العراق، ويمكن أن يكون لها دور مساند للأمم المتحدة، وان الولايات المتحدة في هذه الحالة ستوفر الدعم اللوجسيتي للأمم المتحدة، وأيضا الدعم المالي (بما في ذلك المساعدات الدولية) لمساندة الأمم المتحدة التي بدورها ستساند العراقيين وتساعدهم على اتخاذ خطوات سياسية أساسية واصلاحية.
التوجه الأمريكي الجديد وجد فجأة في الأمم المتحدة “حلاً” يساعد الولايات المتحدة على المستوى الداخلي، ويعتبر المنظمة الدولية الجهة “المناسبة جداً” لإنشاء اطار على مستوى المنطقة، للحفاظ على استقرار العراق.وما يستوقف هو جملة مثيرة جاءت في مقال نشره خليل زاد في صحيفة “نيويورك تايمز” أمس ومنها “إن العديد من جيران العراق، ليس فقط سوريا وايران، وانما بعض من أصدقاء الولايات المتحدة، يتبنون سياسات تزعزع استقرار العراق”، وهي الجملة التي توقف عندها العديد من المراقبين في واشنطن وخلصوا إلى أنه يتهم جميع جيران العراق.المهم ان قصة اطار المقترح الأمريكي الجديد والذي سيتيح فرصة زمنية أمام الرئيس الأمريكي للهروب من المأزق العراقي إلى حين انتهاء ولايته، يتضمن عقد مؤتمر دولي لتدشين تدويل الحل في العراق ولو على مستوى الوزراء في تحرك مشابه لمؤتمر شرم الشيخ بمصر، ولكن على مستوى عمل موسع، يتبعه انشاء لجنة على مستوى مسؤولين كبار لبدء حوار مؤسسي، وتتم العملية تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة، وتكون مهمة اللجنة المنبثقة عن المستوى الوزاري، والتي ستجتمع بصفة دورية، النظر في الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها وتحديد تنفيذها من عدمه. ويركز المقترح الأمريكي الجديد على ضرورة وحاجة التحالف إلى البقاء بالعراق بحجة ان هذه القوات يجب أن تعمل على التأكد من أن النتائج الايجابية للاستراتيجية الأمريكية الجديدة بالعراق مستمرة، وبالتالي يمكن تحقيق الهدف النهائي من تحويل العراق إلى “دولة آمنة ومسالمة ومستقرة وشريك وقوة للمعتدلين بالمنطقة”.ومن المتوقع أن تطرح هذه المقترحات بتفاصيلها على قادة دول المنطقة ودول العالم بما فيها مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى وأساساً دول الغرب “معظمها أعضاء في حلف شمال الأطلسي” وحلفاء الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة القادمة، تمهيداً، حسب مصادر أمريكية ل”الخليج” للدعوة لعقد مؤتمر دولي لإعلان هذه المبادرة “الأمريكية الأصل” الجديدة، أو حتى دمجها بالتزامن ومؤتمر سلام الشرق الأوسط المقترح في الخريف المقبل، معيدين مرة أخرى التاريخ، ومثلما حدث في أعقاب حرب العراق الكويت حين دعا جورج بوش الأب العرب إلى مؤتمر مدريد للسلام، ولكن هذه المرة سيكون العنوان هو “سلام شرق أوسط المعتدلين”.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
أنقرة تهدد بالتوغل في العراق بعد الانتخابات
الغد الاردنية
حذرت انقرة أمس من احتمال تنفيذ عملية عسكرية في شمال العراق اذا لم تؤد المحادثات المرتقبة مع العراقيين والأميركيين بعد الانتخابات النيابية التركية المقررة اليوم، الى حل مشكلة الاكراد المتمركزين في شمال العراق.وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه دعا نظيره العراقي نوري المالكي الى زيارة انقرة بعد الانتخابات التشريعية لحل هذه المسألة.وتحتج تركيا على تسلل عناصر من حزب العمال الكردستاني من شمال العراق الى تركيا لتنفيذ عمليات. وتتهم انقرة اكراد العراق بـ"مساندة المتمردين بالاسلحة والمتفجرات وتطالب باجراء محادثات ثنائية لحل هذه المسألة".وقال اردوغان، في حديث تلفزيوني، "سنطلب منهم اتخاذ كل التدابير الضرورية او سنقوم بما يلزم" حسبما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية.من جهته، شدد وزير الخارجية التركي عبدالله غول على رغبة بلاده في "اضعاف المتمردين".وأوضح، لتلفزيون "تي جي آر تي"، ان "هدفنا ليس دخول العراق انما اضعاف المنظمة الارهابية. سنستخدم حقنا هذا اذا استمرت هذه المنظمة في توجيه ضربات الى تركيا".وارتفعت وتيرة هجمات "العمال الكردستاني" منذ بداية السنة في تركيا، ويشكل هذا الامر موضوعا رئيسيا في الحملات الانتخابية، اذ تتهم المعارضة حزب العدالة والتنمية الذي يرئسه اردوغان بـ"عدم التشدد ازاء المتمردين".وترجح استطلاعات الرأي فوز "العدالة والتنمية" بالمرتبة الاولى في الانتخابات.وقتلت القوى الامنية التركية أول من أمس اثنين من حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا خلال اشتباك في محافظة سيرناك القريبة من العراق وسورية.واسفر هجوم شنه مقاتلو الحزب مساء الجمعة على مركز للشرطة في سمدينلي قرب الحدود مع العراق وايران عن اصابة اثنين من رجال الشرطة بجروح طفيفة، على ما ذكرت وكالة انباء الاناضول.وبحسب تعداد اجرته جمعية للدفاع عن حقوق الانسان -مستندة الى مصادر رسمية ومستقلة-فان 111 عنصرا من قوات الامن و109 من ذلك الحزب وخمسة مدنيين قتلوا في جنوب شرق الاناضول منذ بداية كانون الثاني (يناير) الى نهاية حزيران (يونيو) الماضيين.ولقي أكثر من 37 ألف شخص مصرعهم منذ ان حمل "العمال الكردستاني" السلاح في 1984مطالبا باستقلال شرق وجنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
أنباء عن نية أميركية لوضع جيش المهدي ومنظمة بدر ضمن المجموعات الإرهابية
الملف نت
كشف مصدر مقرب من القوات الأميركية في الكوت نية هذه القوات عدّ جيش المهدي الموالي للتيار الصدري ومنظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي منظمتين إرهابيتين فيما تشهد الساحة العراقية ظهورا متزايدا لما يعرف بعصابات "النسور الإنسانية" التي تستغل جثث الضحايا في تحقيق مأربها. ولم ينف العقيد الأميركي بيتر بيكر قائد القوات المتعددة الجنسيات في الكوت أو يؤكد صحة هذا الأمر، وقال ان "جيش المهدي يهاجم قوات التحالف والعراقيين وأعتقد أن نشاط جيش المهدي يتحدث عن نفسه إنهم يهاجمون قوات التحالف وهم يهاجمون العراقيين والشعب العراقي يتحدث عن هؤلاء وماذا يعملون، حيث يقول العراقيون إن جماعات العنف هذه لا تعنيها مصلحة الشعب العراقي". ووصف العقيد بيتر بيكر جيش المهدي بانه خليط من الخارجين عن القانون الذين يحاولون السيطرة على البلاد، وقال"أنا أؤمن بأنهم خليط من الخارجين عن القانون الذين لديهم آراءهم الخاصة، وهم غير منظمين، ويحاولون السيطرة على البلاد والفرق بيننا وبينهم إنهم فرقة غير منظمة ونحن جئنا من أجل البناء والعمل المدني". من جانبه قال احد قيادي التيار الصدري ان جيش المهدي جيش عقائدي ويدعوا للسلام من اجل تحرير بلده من المحتل وما يشاع عن انه جيش ارهابي ينتهك حقوق العراقيين باطل ولا صحة له. من جانب اخر شهدت الساحة العراقية ظهورا متزايدا لما يعرف بعصابات 'النسور الإنسانية' التي تستغل جثث الضحايا في تحقيق مأربها. وقال ضابط بالشرطة العراقية ان عناصر هذه العصابات تحضر الى اماكن الانفجارات لسرقة الهواتف المحمولة والنقود وساعات اليد من القتلى والجرحى. واضاف ان هذه العصابات تقوم باستخدام الهواتف المحمولة للقتلى وتقوم بالاتصال ببعض اقاربهم وتدعي احتجازها للضحية وتطالب بفدية، وعندما تصلهم النقود يخبرون اقارب الضحية بان الشخص قتل في تفجير انتحاري. وقال عبدالجبار امين الباحث في جامعة المستنصرية في بغداد ان هذه الظاهرة امر طبيعي في مثل الظروف الحالية التي يعيشها العراقيون من تفجيرات ومشاهد دموية وتدني سبل المعيشة، فالكل يبرر لنفسه ما يقترفه ويضع لأفعاله الكثير من الاعذار. واضاف ان"من يقومون بالاتجار بمشاعر ذوي ضحايا التفجيرات وغيرهم يقولون ان لديهم عائلات لإطعامها وهم مستعدون لعمل اي شيء من اجل ذلك، وهم بهذا العذر يسمحون لانفسهم بالذهاب الى ابعد الحدود". وكانت عمليات القتل الناتجة عن العنف الدائر في العراق قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ عام ،2006 واصبح من المعتاد العثور على جثث لضحايا يصعب التعرف عليهم في مكبات النفايات وفي نهر دجلة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
مسؤول عراقي يقول ان الوقت حان لبحث دور القوات الامريكية
رويترز
قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي يوم الجمعة إن الوقت حان من اجل تحديد وضع القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في المستقبل بشكل اكثر وضوحا ولكنه قال ان بناء قوات الامن العراقية سيستغرق وقتا.وقدم صالح تقريرا مؤقتا للامم المتحدة بشأن وثيقة العهد الدولي التي تضع خطوات محددة للحكومة العراقية مقابل تخفيف الديون ودعم دولي آخر.وتتعرض ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش لضغوط متزايدة من جانب الكونجرس الذي يقوده الديمقراطيون لبدء سحب القوات من العراق وسط اعمال عنف لا تهدأ وتقدم بطيء على الصعيد السياسي.وفي كلمة عبر دائرة تلفزيونية الى الامم المتحدة من بغداد قال صالح إن "وضع قوات التحالف في العراق قضية محل نقاش بين العراقيين."نعرف ونقدر الاسهام الكبير الذي قدمته قوات التحالف لتخويل الشعب العراقي السلطة وقهر الاستبداد."ولكن الوقت حان كي تحدد كل من الولايات المتحدة والحكومة العراقية بشكل اكثر وضوحا وضع قوات التحالف في العراق في اطار شراكتنا في الحرب ضد الارهاب وردع المعتدين الاقليميين."ولكنه اكد ان ترك القوات التي تقودها امريكا العراق قبل ان تتمكن القوات العراقية من السيطرة على الامن سيؤدي الى "كارثة للعراق والمنطقة."وقال"نحتاج الى وقت ومساحة ."نحتاج الى دعم دائم من المجتمع الدولي."وقال ابراهيم جامباري الامين العام المساعد للامم المتحدة ان هذا التقرير المؤقت اظهر ان الحكومة تحقق تقدما ولكن هناك حاجة الى المزيد ولاسيما على الصعيد الامني.واضاف ان"المجتمع الدولي يحتاج ايضا الى بذل المزيد فيما يتعلق باحترام تعهداتنا."وتم التعهد بنحو 30 مليار دولار في شكل اعفاء من الديون ومساعدات خلال اجتماع نظمته الامم المتحدة في مدينة شرم الشيخ المصرية في مايو ايار. ولكن جامباري قال ان الوقت مبكر جدا لاعطاء صورة للوضع الحالي.وشطب نادي باريس للدول الغنية 100 مليار دولار من ديون العراق معظمها يعود الى حرب الرئيس السابق صدام حسين ضد ايران في الثمانينات. وقدر مسؤولون عراقيون حجم الديون المتبقية بأنه أكثر من 50 مليار دولار.ويقال ان العراق مدين للسعودية بأكثر من 17 مليار دولار ولكن لم يتم عرض اي اعفاء فوري .وللكويت نحو 15 مليار دولار وروسيا 13 مليار دولار وبلغاريا اربعة مليارات دولار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
متعهد النفط العراقي (عمار الحكيم) يدعو مجددا الى الاسراع في تقسيم العراق
الملف نت
جدد نائب رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عمار الحكيم المطالبة بالاسراع في تشكيل الاقاليم كونها "تمثل فرصة حقيقية لمعالجة الكثير من الاشكاليات الني نواجهها اليوم في البلاد". ودعا الحكيم الذي يعد الخليفة المحتمل لوالده وتكثر حوله اقاويل الفساد المالي، دعا انصاره الى "التهيؤ الجاد لتشكيل هذه الاقاليم عند انتهاء المدة التي حددها مجلس النواب العراقي". وقال الحكيم امام المئات من انصاره الذين يشاركون في احياء ذكرى مقتل مؤسس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق آية الله محمد باقر الحكيم في انفجار بمدينة النجف عام 2003 "ان اقليم جنوب بغداد واقليم بغداد واقليم كردستان واي اقليم اخر في منطقة اخرى من العراق هو الخيار الذي اعتمدناه وسنقف ونتبنى هذا الخيار ونعمل على تحقيق النظام الفيدرالي في البلاد". واضاف ان "تشكيل الاقاليم يمثل الفرصة لمعالجة الكثير من الاشكاليات التي نواجهها ويوفر فرص للجميع في مناطقهم في المشاركة الفاعلة والحيوية في ادارة شؤونه وتعزيز الانتماء الى الوطن الذي يوفر فرص الحياة والمشاركة لابنائه". وقال الحكيم خلال التجمع الذي اقيم في بغداد إن تشكيل الاقاليم "سيشد الناس بعضهم الى البعض وانه الحل الحقيقي للكثير من المشكلات التي نواجهها".
ودعا الى الانفتاح والعمل المشترك على الدول الاقليمية والعربية والمجتمع الدولي "لاننا نؤمن بالمصالح المتبادلة وبالشراكة الاقليمية والدولية ومصالح حقيقية تربطنا بأشقائنا".
ويدير الحكيم مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي الواسعة النشاط السياسي والمذهبي ، واعده والده الذي يعالج في طهران من السرطان، لتولي قيادة المجلس الاعلى بعده. وكان لافتا ان فكرة تقسيم العراق خرجت من جلباب المجلس الاعلى الذي احتضنته ايران سنوات طويلة ويعد ذراعها في العراق. بل ويرى محللون انه ينفذ اجندتها بحذافيرها. ونجح عمار الحكيم في تكوين امبراطورية مالية على غرار نجل الرئيس العراقي الراحل عدي صدام حسين، الذي يشبهه العراقيون به، واستفاد من اقامة مناطق التبادل التجاري الحر مع ايران، وله استثمارات في العديد من الدول، وتتحدث معلومات عن استيلائه على عقارات واراض في النجف بالتنسيق مع محافظها اسعد ابو كلل الذي ينتمي هو الاخر الى ذات التيار السياسي، وسافر مؤخرا الى كوريا الجنوبية لعقد صفقات لم يكشف النقاب عنها هناك. ومن الالقاب الجديدة التي اطلقها العرايون على عمار الحكيم لقب لقب "متعهد النفط العراقي" على اعتبار ان معظم عمليات بيع هذا النفط الذي مصدره الجنوب تتم عن طريقه.
وقد وصلت هذه المعلومات المتداولة الى عمار الحكيم الذي اضطر لنفيها الاسبوع الماضي قائلا ان شائعات ثرائه غير صحيحة وانه لا يملك الا بيتا بني قبل 45 عاما.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
اعتقال عصابة سرقت 3 مليارات دينار

البيان
قال مصدر أمني مسؤول في شرطة مدينة بعقوبة أمس إن قوات عراقية وأميركية مشتركة اعتقلت عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة مسؤولة عن سرقة ثلاثة مليارات دينار من مصرف الرافدين في المدينة. وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه أن قوات عراقية وأميركية مشتركة «شنت حملة دهم وتفتيش في مدينة بعقوبة أسفرت عن اعتقال عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص مرتبطين بما يسمى بتنظيم القاعدة وهي المسؤولة عن سرقة المليارات الثلاثة من مصرف الرافدين في المدينة قبل أكثر من شهرين».وأوضح المصدر أن القوات الأمنية تلقت معلومات استخبارية من جهات لم يحددها عن مكان تواجد الجماعة المسلحة وبعد مداهمة مقرهم تم إلقاء القبض على العصابة التي أشار إلى أن أفرادها اعترفوا في التحقيقات الأولية بسرقة المبلغ.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
عدد النازحين العراقيين يتصاعد لكن المساعدات شحيحة
وكالة الأخبار العراقية
تساءلت منظمة الهجرة العالمية عن أسباب تقاعس المجموعة الدولية عن تقديم المساعدة للنازحين العراقيين في الوقت الذي تشهد فيه الظاهرة المأساوية زيادة بحوالي 60 الف شخص في الشهر.هذا التساؤل ورد في التقييم النصف سنوي الذي أعدته المنظمة لأوضاع المرحلين والمهجرين العراقيين الذين تجاوز عددهم 2،2 مليون شخص داخل البلاد و مليوني شخص خارجها. "في الوقت الذي تعترف فيه المجموعة الدولية بوجود أزمة إنسانية كبرى في العراق، قد يصبح من الصعب تفهم أو تفسير أسباب عدم تخصيص المجموعة الدولية إلا لمبالغ ضئيلة لمساعدة من هم في حاجة لمساعدة؟بهذا التساؤل المزعج، لخص رئيس بعثة منظمة الهجرة العالمية في العراق، رفيق تشانين، ما جاء في دراسة قامت بها المنظمة لتقييم أوضاع النازحين والمرحلين العراقيين في الأشهر الست الأولى من عام 2007.أكبر أزمة نزوحدراسة منظمة الهجرة العالمية التي شملت 15 محافظة عراقية، تطرقت لأعداد المرحلين وأسباب نزوحهم واحتياجاتهم الطارئة ورغباتهم في العودة أم لا الى أماكنهم الأصلية. يتضح من الدراسة أن أعداد الراغبين في النجاة بحياتهم هروبا من العنف السياسي، والطائفي وعصابات الإجرام في تصاعد مستمر بحيث يفوق عدد النازحين الجدد شهريا في عام 2007، ستين الف نازح. وقد بلغ عدد المرحلين داخليا 2،2 مليون شخص في الوقت الذي زاد فيه عدد اللاجئين الى البلدان المجاورة عن مليوني عراقي وتشير الدراسة الى أن أكبر عدد للنازحين يقدم من بغداد بحيث يشكلون حوالي 69% من مجموع النازحين. كما أن 63% ممن وجه لهم السؤال قالوا إنهم أجبروا على النزوح للنجاة بحياتهم. وعن أسباب استهدافهم في حياتهم أجاب 89% منهم "بسبب انتماءاتهم الطائفية".وإذا كان العرب يشكلون 93% من مجموع المرحلين فإن نسبة المرحلين وفقا للطوائف الدينية تتماشى والنسبة العامة في البلاد بحيث يمثل الشيعة 64% والسنة 32% والمسيحيين 4% واليزيديون 0،01% والصابئة 0،002%.أما عن رغبات هؤلاء المرحلين في العودة ام لا الى أماكن إقامتهم الأصلية فقد أجاب حوالي 55% من المستجوبين بأنهم يرغبون في العودة الى مكان الإقامة الأصلي، في الوقت الذي عبر 23% عن الرغبة في الاندماج في المكان الذي نزحوا إليه، أما الـ 19% المتبقون فقد أعربوا عن الأمل في الرحيل الى مكان آخر.احتياجات كبرى..هذه الأعداد من النازحين العراقيين والتي هي في تزايد مستمر بسبب اشتداد أعمال العنف السياسي والطائفي والإجرامي تعيش في أوضاع أمنية مزرية. ويشير التقرير الى أن أتعس الأوضاع، تعرفها مناطق الأنبار وديالا وصلاح الدين وبغداد ونينوى والبصرة وكركوك.ومن أولى الاحتياجات التي يواجهها المرحلون، مشاكل الإقامة بحيث لجا أكثر من 59% منهم إلى إيجار مكان للإقامة بينما لجأ 19% منهم للإقامة عند الأقارب ويعيش حوالي 7% منهم في أماكن إقامة جماعية بينما لجأ 7% الى السكن في المباني العمومية واستخدم حوالي 8% وسائل أقامة بديلة من خيام وغيرها.وإذا كان ما بين 25% و 40% من المواطنين العراقيين يعتمدون في غذائهم على البطاقات التموين ية، فإن هذه النسبة أعلى في صفوف المرحلين، يضاف الي ذلك أن انعدام الأمن يحول دون وصول المساعدات الغذائية الي مراكز النزوح. ففي منطقة البصرة مثلا يحرم حوالي 60 من النازحين من الحصول على رصيدهم من التموين، وتبلغ هذه النسبة في كركوك 47% وفي بابل 44%.في الميدان الصحي يعاني النازحون أكثر من غيرهم من العراقيين، حيث تقدر نسبة من يتعذر عليهم الوصول الى أدنى وسائل الرعاية الصحية 11% وتبلغ النسبة في كركوك 44%. وتزيد من تأزم هذه الأوضاع الصحية، هجرة الإطارات الصحية التي أصبحت بدورها مستهدفة بالقتل والاختطاف في الأشهر الأخيرة. ونقص في الاستجابة الدوليةرغم هذه الأوضاع المتدهورة أمنيا، ما زالت بعض المنظمات الإنسانية تزاول عملها تارة في الداخل عبر الموظفين المحليين، ومن البلدان المجاورة من خلال الموظفين الدوليين. وأفاد التقرير أن 71% من المرحلين قد حصل على مساعدة إنسانية في عام 2006، وهي النسبة التي انخفضت في النصف الأول من العام الجاري إلى 68%.وتشير الدراسة الى أن الأهالي من الطوائف التي استقبلت هؤلاء المرحلين تتحمل العبء الكبير حيث تتقاسم الموارد الغذائية والمياه والطاقة الكهربائية معهم. قول رفيق تشانن، رئيس مكتب منظمة الهجرة العالمية في بغداد "إن المنظمات الإنسانية العاملة في العراق قادرة على الوصول الى أعداد أكبر من المحتاجين لو زودتها المجموعة الدولية بمزيد من الدعم خير مثال على هذا النقص في استجابة المجموعة الدولية لدعم المنظمات الإنسانية في عملها في العراق، عدم حصول تجاوب مع النداء الذي توجهت به منظمة الهجرة العالمية الخاص بالعراق لعامي 2007 و 2008 والمقدر بحوالي 85 مليون دولار،حيث لم تتجاوز التغطية حدود 18%.وهو ما دفع ممثل منظمة الهجرة العالمية في العراق الى توجيه تحذير مفاده أن "الفرصة والوقت مازالا متوفرين أمامنا لتلبية احتياجات هؤلاء المرحلين، وإذا لم نفعل ذلك فإن تأزم الأوضاع سيعمل على تعميق الشقاق الطائفي، مما قد يعود - منذ الآن - بتأثيرات اجتماعية واقتصادية خطيرة على البلد وعلى المنطقة بأكملها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
القاعدة تتمركز في شمال الحلة
البيان
كشف قائد اللواء الرابع في الفرقة الثامنة مشاة للجيش العراقي العميد عماد السيلاوي عن وجود «أماكن تحمي وتضم تنظيم القاعدة في شمال الحلة وخاصة في الإسكندرية». وقال السيلاوي في تصريح صحافي إن «الوضع قد تحسن بصورة كبيرة في الشهرين الأخيرين، وتمكنا من ضرب هذه الأماكن، كما أننا قمنا بإصلاح أنابيب النفط في تلك المنطقة، والتي كانت تتعرض إلى الضرب بصورة مستمرة».من جانب آخر، قال قائد اللواء الأميركي الرابع العقيد مايكل غاريت الذي يعمل في الفرات الأوسط «ن القتال الجاري حاليا شمال بابل بين الجيش الإسلامي وتنظيم القاعدة يتم بدون اتفاق مسبق بين القوات الأمنية والجيش الإسلامي». وأضاف غاريت إن قوات التحالف ستقوم بضرب الجيش الإسلامي حتى بعد قيامه بطرد تنظيم القاعدة من منطقة جرف الصخر التابعة لناحية المسيب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الجيش البريطاني يشتكي من قلة جنوده
الرأي الأردنية
ذهبت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية إلى أن الجيش البريطاني يشتكي من قلة جنوده.واستندت الصحيفة في عددها امس إلى تقرير لقائد الجيش البريطاني سير ريتشارد دانات جاء فيه أن مشاركة الجيش في مهام في العراق و أفغانستان أدت إلى تقلص عدد قوات الجيش البريطاني بشكل يهدد قدرة الجيش على القيام باية مهام غير متوقعة.ونقلت الصحيفة عن الجنرال دانات قوله: ''لا يكاد يكون هناك جنود احتياط في بريطانيا'' و أن القوات المتوفرة قليلة للغاية للدفاع عن بريطانيا في حالة الضرورة أو للمشاركة في أعمال قتالية خارج بريطانيا.و صرح متحدث باسم وزارة الدفاع لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي قائلا إن جنود الجيش البريطاني يبذلون جهودا مضنية ولكن الوضع الحالي ''تحت السيطرة''
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
مجزرة أمريكية في الحسينية توقع 23 قتيلاً وجريحاً
الخليج
قتل 31 عراقياً وجرح 35 آخرون في هجمات متفرقة في أنحاء العراق وتمت تصفية 22 مسلحاً واعتقال 75 في إطار عمليات “السهم الخارق” التي تشنها القوات الأمريكية والعراقية المشتركة في منطقة ديالى وعثرت الشرطة على 18 جثة في بغداد والحلة بينما قتل جندي أمريكي.وقال مصدر إعلامي في مكتب الشهيد الصدر في ضاحية الحسينية شمال شرقى بغداد، السبت، إن ضحايا القصف الأمريكي على الضاحية الذي وقع في وقت متأخر من ليل الجمعة ارتفع إلى 23 ما بين قتيل وجريح. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن “17مدنيا قتلوا وأصيب ستة آخرون بجراح اثر قصف أمريكي استهدف الضاحية ليل الجمعة”، مشيرا إلى أن “القصف الحق أضرارا مادية بثلاثة منازل تعود لمدنيين”. وتابع المصدر “هناك عدد من جثث الأطفال والنساء لاتزال تحت الأنقاض، وان فرق الإنقاذ مستمرة في استخراجها”.وكان سكان محليون من أهالي المنطقة قالوا في وقت سابق إن قوات مشتركة عراقية - أمريكية معززة بالطائرات داهمت عددا من أحياء المنطقة بعد أن قصفت بعض المواقع مما أدى إلى مقتل 15واعتقال آخرين من المدنيين.وأشار شاهد عيان الى أن اشتباكات اندلعت بين القوات المشتركة ومسلحين خلال عمليات الدهم التي استمرت نحو ساعتين. فيما ذكر شاهد آخر أن سيارات الإسعاف قامت بنقل الجرحى بالتعاون مع سكان المنطقة الى مستشفى قريب بعد انسحاب القوات المشتركة من المنطقة. وعثرت الشرطة على 16 جثة في بغداد أمس الأول الجمعة معظمها لضحايا فرق الإعدام الطائفية. وقتل مسلحون مدنيا وأصابوا ثلاثة عندما فتحوا النيران على منطقة في جنوب العاصمة، كما قتل ضابط شرطة في جنوب بغداد أمس الأول، وانفجرت قنبلة مزروعة على الطريق مما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين عندما استهدفت سيارة إسعاف في جنوب المدينة. وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 12 آخرون بانفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل حافلة مدنية في منطقة البلديات (شرق بغداد). من جانبه، أكد مصدر طبي من مستشفى الشهيد الصدر “تسلم خمس جثث اثر الانفجار”.وفي الرمادي قالت الشرطة إنها قتلت أربعة مسلحين من تنظيم القاعدة في العراق عندما طاردت سيارتهم على الطريق السريع في محافظة الأنبار الغربية أمس الأول الجمعة.وفي العمارة (365 كلم جنوب بغداد)، أعلن ضابط في الشرطة “مقتل عضو سابق في حزب البعث في هجوم من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية في حي الحسين جنوب المدينة”.وفي كركوك قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا مدنيا في إطلاق للنيران من سيارة مارة في الحويجة جنوب غربي مدينة كركوك الشمالية أمس الأول، كما قتلت جثة مفخخة شرطيا ومدنيا في بلدة قرب كركوك. وفي الديوانية قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على جثة شرطي بعد أن خطف أمس الأول. وفي المحمودية قالت الشرطة إن قذائف مورتر قتلت شخصا وأصابت خمسة أمس الأول، كما أسفر انفجار سيارة ملغومة عن سقوط قتيل وإصابة خمسة آخرين.وأوضح مصدر في قيادة شرطة بابل ان مروحية أمريكية أطلقت نيرانها على سيارة كانت متوقفة في منطقة السباعي التابعة لقضاء المسيب (40 كم) شمال الحلة وأصابتها إصابات مباشرة. وأشار المصدر إلى انه لم يتم التأكد ما إذا كان هناك أشخاص داخل السيارة أم لا. وعلى الصعيد الأمني أيضا قال المصدر إن قوات الشرطة عثرت على جثتين لمدنيين الأولى في منطقة القرية العصرية (50 كم) شمال الحلة، أما الثانية فقد عثر عليها في نهر الفرات المار في قضاء المسيب. وذكرت مصادر أمنية وعسكرية عراقية أمس السبت أن 18 مسلحا قتلوا واعتقل 75 آخرون خلال اشتباكات مسلحة في بعقوبة أمس الأول الجمعة بين القوات الأمريكية وعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر أن الأسلحة المتوسطة والخفيفة استخدمت خلال الاشتباكات التي دارت أمس في عدد من قرى المدينة ومنها بساتين قرية مخيسة في بلدة أبي صيد ومنطقة حي فلسطين في بلدة المقدادية.وأشارت المصادر إلى مصادرة كميات من الأسلحة والسيارات والمفخخة والعبوات الناسفة. وأكدت أن القوات العسكرية العراقية والأمريكية لاتزال تواجه مقاومة من الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتمركزة حاليا في عدد من ضواحي مدينة بعقوبة رغم مرور أكثر من شهر على بدء تنفيذ عملية السهم الخارق لتطهير المدينة من سيطرتهم. ومن جانب آخر أفاد شهود عيان بأن مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة تابعة لما تسمى “دولة العراق الإسلامية” التي تشكلت في مدينة بعقوبة منذ أشهر نظمت استعراضا عسكريا وسط بلدة المقدادية حاملين أسلحة متنوعة ومرديين شعارات دينية. وتوفي جندي أمريكي متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد، بحسب بيان للجيش الأمريكي أمس السبت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
اعتقال 3 من مجاهدي خلق بكربلاء
الخليج
ذكر المتحدث الإعلامي في مديرية شرطة كربلاء أن استخبارات الشرطة اعتقلت أمس السبت ثلاثة أشخاص وبحوزتهم وثائق، قال إنها تدل على ارتباطهم بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.وأوضح رحمان مشاوي أنه وجدت بحوزة المتهمين الثلاثة وثائق تدل على ارتباطهم بمنظمة مجاهدي خلق إضافة إلى وثائق عن عدد من الشخصيات الدينية والسياسية التابعة لأحد الأحزاب.ولم يذكر مشاوي تلك الشخصيات أو الحزب الذي تنتمي إليه، لكنه أشار إلى أن التحقيقات ما زالت جارية معهم لمعرفة الجهات التي تقف وراءهم وما إذا كانت هذه الأسماء المذكورة في الوثائق معرضة للاغتيال
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
كلينتون ينتقد سياسة بوش في العراق

المشرق
انتقد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون أمس ادارة الرئيس جورج بوش لفشلها في العراق، قائلاً انه لا يوجد دليل على احراز تقدم على المستويين السياسي والدبلوماسي.وقال، في مقابلة مع تلفزيون (ايه.بي.سي)، "المسألة هي انه لا يوجد نصر عسكري هنا”.وتخوض هيلاري زوجة كلينتون حملة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة المقبلة، ودعت بوش الى سحب القوات من العراق.وأكد الرئيس الديمقراطي السابق "لايوجد دليل على ان عملية المصالحة السياسية تحقق نجاحا داخل الدولة أو أي عملية دبلوماسية يمكنها المساعدة مع الجيران”.ودعا بوش، الذي يتعرض لضغوط لتغيير مسار الحرب التي يتناقص تأييدها بشكل مطرد، الى الانتظار لحين صدور تقرير قائد قوات الإحتلال الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس عن التقدم بالعراق في أيلول (سبتمبر) المقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
المالكي يطالب البرلمان بالغاء عطلته أو تقليصها
الدستور الاردنية
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مقابلته السفير الأمريكي بالعراق امس ، عن أمله في أن يلغي مجلس النواب العراقي عطلته الصيفية أو يقلصها من أجل أن يساعد الحكومة في حل المشاكل العالقة وفي مقدمتها ملء الحقائب الوزارية الشاغرة. وأشار المالكي وبحسب بيان إلى وجود العديد من مشاريع القوانين التي لم تأخذ طريقها للمناقشة داخل البرلمان بسبب عدم اكتمال النصاب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
صحفية عراقية تقاضي جنودا بريطانيين بتهمة الاغتصاب
المدينة السعودية
تلقت محكمة بريطانية شكوى اغتصاب تقدمت بها صحفية عراقية شابة ضد مفرزة من الجيش البريطاني تعمل في مدينة الزبير غرب البصرة، فيما يتوقع ان يتحول ملف القضية الى فضيحة يدفع بها مناهضو الحرب في المملكة المتحدة الى الواجهة من اجل التعجيل بسحب القوات البريطانية من العراق في فترة لا تتعدى نهاية العام الجاري.وابلغ المحامي البريطاني ريتشارد ماكدونيل منظمة عراقية انسانية تعنى بشؤون السجينات العراقيات لدى سلطات الاحتلال انه ومحايين عراقي واردني قدموا شكوى الصحفية العراقية التي وصلت الى لندن قبل شهر الى احدى المحاكم البريطانية وان اجراءات التحقيق لم تبدأ بعد بانتظار التخاطب مع وزارة الدفاع البريطانية، وقال في مذكرة مكتوبة اطلعت عليها (المدينة) «لقد قدمنا شهادات طبية صادرة من مستشفى بريطاني بالاضافة الى وقائع اعتقال ووثائق بأسماء الجناة ومواقعهم العسكرية»واضاف «لا يسعنا ان نكشف اسم الضحية في الوقت الحاضر وذلك بطلب منها، وسنعمل على حماية القضية من الدواعي السياسية حتى لا يجد القضاء ذريعة لارجاء النظر بالقضية الى فترة بعيدة».من جهتها وزعت «رابطة الدفاع عن السجينات العراقيات تحت الاحتلال» بيانا في لندن امس ذكرت فيه انه خلال السنوات الأربعة الماضية، أُدخلت أكثر من عشرة آلاف امرأة عراقية في السجون والمعتقلات الامريكية والحكومية وتعرضت غالبيتهن للاغتصاب من قبل قوات الشرطة المحلية والقوات المحتلة» وقال «ان الكشف مؤخراً عن جريمة اغتصاب كل من عبير الجنابي وصابرين الشمّري لا يشكل أكثر من حالات ضئيلة لجرائم مرتكبة ضد النساء في السجون والمعتقلات العراقية. ورغم الكشف عن هذه الجرائم للرأي العام، بقيت أعداد كثيرة من النساء السجينات يواجهن هذه الجرائم ويُعاملن كلحوم طرية من قبل عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية.» واشار بيان الرابطة الى انه لم يحدث منذ حروب القرون الوسطى حصول هذا العدد الضخم من الجرائم بحق النساء وقال « إن ظاهرة اكتظاظ العراق بأعداد ضخمة من السجون والمعتقلات، بلغت أعلى مستوياتها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
قائد القوات الأميركية في العراق لسلطان هاشم: من أجل هذه الأمة العظيمة أرجو أن تتخذ القرار الصحيح
الشرق الأوسط
أكد مصدر في مكتب قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس، مصداقية رسالة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها بعثها الجنرال الأميركي إلى وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم أحمد الطائي صيف 2003 يطالبه فيها بـ«الاستسلام الشريف». وكان الوزير العراقي السابق سلم نفسه بعد أشهر من سقوط نظام صدام حسين السابق بناءً على طلب اميركي له بالاستسلام، مقابل معاملة حسنة، ليسجن ويحكم لاحقاً بالاعدام بقضية «الانفال». الا ان المصدر العسكري الاميركي رفيع المستوى نفى أن يكون بترايوس قد تعهد بإعطاء سلطان هاشم حصانة من المحاكمة مقابل الاستسلام، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أي انطباع بأن الجنرال بتريس، خلال توليه قيادة وحدة عسكرية عام 2003، وعد الجنرال سلطان هاشم حصانة من المحاكمة في حال استسلامه، هو انطباع خاطئ». وبحسب الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» عليها من مصادر موثوقة، وجه بترايوس خطاباً لسلطان هاشم يوم 28 أغسطس (آب) 2003 من منطلق مبدأ رجل عسكري يخاطب زميلاً عسكرياً آخر، قائلاً: «انك معروف لسمعتك المنتشرة على صعيد هذا البلد، كونك رجلاً نزيهاً ومحترماً. وعلى الرغم من اننا وجدنا انفسنا على جانبين مختلفين في الحرب، لكننا نتشارك في نفس الميزات». وأضاف: «كوننا رجالاً عسكريين نحن نتبع اوامر قادتنا، ليس بالضرورة ان نتفق على السياسة والروتين الحكومي، ولكننا نفهم بأننا يجب أن نطيع الأوامر الآتية من القادة، وان ندعم قادتنا في القرار الذي يتخذونه». وناشد بترايوس سلطان هاشم بالتعاون مع القوات الاميركية، قائلاً: «ان سقوط نظامكم يؤكد على ضرورة اخذ فكرة مساندتنا بنظر الاعتبار من قبلكم». وأضاف: «اعرض عليك وببساطة، خياراً يضمن لك الاحترام أو أن تحيا حياة تكون فيها هارباً من قوات التحالف حتى تتجنب القاء القبض عليك، لكي لا تودع في السجن وتخسر كرامتك واحترامك كضابط معروف كفريق اول ركن». وانهى بتريوس خطابه بمطالبة سلطان هاشم، الذي كان مختبئاً في الموصل مدينة مولده حينها، بالاستسلام، قائلاً: «اطلب منك رسمياً ان تسلم نفسك، وفي المقابل سأستلمك شخصياً». واضاف: «لك كلمتي بأنك ستعامل باحترام فائق وكرامة، وبألا يتعرض أحد لك أو يسيء معاملتك لا جسدياً ولا معنوياً، طالما انت تحت وصايتي». وختم الرسالة بالقول: «من اجل مستقبل هذه الامة العظيمة أرجو من الله ان تتخذ القرار الصحيح، الذي تمليه عليك اخلاقك». وأكد ضابط عسكري رفيع المستوى يعمل في مكتب بترايوس مصداقية الرسالة بعد الاطلاع عليها، قائلاً: «أؤكد ان الرسالة هي ما بعثت اليه»، في اشارة الى سلطان هاشم. واضاف في تصرح لـ«الشرق الأوسط» حول استسلام هاشم للقوات الاميركية مقابل معاملة حسنة: «الجنرال بتريس قبل استسلامه وعامله باحترام، وراعى احتياجاته الطبية، وهو يعامل بهذه الطريقة خلال فترة احتجازه لدى قوات التحالف». وشرح المصدر العسكري الأميركي الأسباب وراء ارسال الجنرال بتريس تلك الرسالة، قائلاً: «في عام 2003، عندما كان الجنرال بتريس في مرتبة ميجور جنرال قائداً عاماً للفرقة 101 المحمولة جواً، قرر ان استمرار ولاء الجنرال سلطان هاشم لنظام صدام حسين، كان يهدد محاولات بناء الامن والاستقرار في العراق. واعطى الجنرال العراقي خياراً: الاستسلام بشرف أو الملاحقة من قبل قوات التحالف». وأكد أن «الجنرال بتريس عرض الاستسلام على سلطان هاشم تحت قانون النزاع المسلح، ووعده بالمعاملة الانسانية، بما في ذلك الرعاية الصحية والاحترام المناسب لرتبة الجنرال سلطان المتقدمة، والتزمنا بهذه الوعود». ولكنه اردف قائلاً: «لم يوعده، ولم يكن بالامكان الوعد، بإعطائه حصانة لجرائم اتهم سلطان بها لاحقاً، ومن ثم ثبت انه قام بها». وقد سلم سلطان هاشم نفسه الى قوات التحالف يوم 19 سبتمبر (ايلول) 2003، أي بعد فترة وجيزة من استلامه رسالة بترايوس ومكث في سجن «كروبر» الاميركي في بغداد ووجهت تهم الابادة الجماعية له في قضة «الانفال»، وهي العمليات العسكرية بين عامي 1987 و1988 التي اودت بحياة حوالي 180 الف كردي. واصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا حكماً بالاعدام بحق سلطان هاشم، بالإضافة إلى علي حسن المجيد وحسين رشد التكريتي يوم 24 يونيو (حزيران)، والحكم قيد الاستئناف. وحول حكم وزير الدفاع العراقي السابق بالاعدام، قال المصدر العسكري الرفيع: «الأدلة التي جمعتها المحكمة العراقية العليا، تظهر ان سلطان هاشم شارك في حملة الانفال»، مضيفاً: «المحكمة وجدت انه قام بخروقات خطيرة لقوانين الحرب وتقاليدها، بالإضافة الى القانون الدولي». وتابع: «على الأخص، وجدت انه ساعد في تنفيذ الأمر رقم 4008 الذي أمر بإعدام اشخاص بين سن الـ15 والـ70 عاماً في قرى معينة». وتعتبر بعض الأوساط العراقية ان العفو عن سلطان هاشم قد يساعد في تهدئة الأوضاع الأمنية في العراق، وكسب تأييد عناصر الجيش العراقي المنحل بسبب المكانة التي يتمتع بها هاشم بين الجنود العراقيين والذي عرف بكفاءته ومهنيته. وكان رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة العراقية اياد علاوي، اول من طالب بإطلاق سراح الوزير العراقي السابق، وكرر هذا النداء من خلال وسائل الاعلام مرات عدة. وبناءً على ذلك، وجه سلطان هاشم رسالة شكر الى علاوي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» جاء فيها «أشكركم جزيل الشكر والامتنان على حديثكم وتقييمكم لي في وسائل الاعلام، ومطالبتكم بإطلاق سراحي». وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي السابق: «الدكتور اياد علاوي يسعى لإطلاق سراحه لإيمانه بأنه رجل مهني، ولم يشارك في جرائم نظام صدام». ويذكر أن علاوي كان على علم برسالة بترايوس الى سلطان هاشم، ومساعي الاميركي لاستسلامه. وعبر عسكري عراقي سابق برتبة عميد، عمل مع سلطان هاشم ومقيم في عمان حالياً، عن استيائه من الحكم الصادر بحق وزير الدفاع السابق، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: أي عسكري عراقي ساهم في حرب ايران ستتم تصفيته، اما عن طريق المحكمة أو الميليشيات الموالية لإيران». وقال المصدر الأميركي المقرب من بترايوس ان مصير الحكم النهائي على سلطان هاشم، ما زال قيد الدراسة للاستئناف، معتبراً ان «أي اقتراح بأن مصير سلطان هاشم نتيجة لوعود لم تتحقق امر خاطئ تماماً». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول احتمال تهدئة الوضع الأمني من خلال العفو عن سلطان هاشم، وكسب عناصر الجيش العراقي السابق، قال: «لا نتفق مع التقييم بأن ذلك سيغير من الوضع»، مضيفاً ان المسألة تعود في آخر الأمر لقرار المحكمة العليا العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
تأجيل قانون النفط واستعجال تقرير بترايوس
الخليج
في تحد جديد لاستراتيجية الرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق شدد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور ميتش ماكونيل، على أن أعضاء الكونجرس الجمهوريين يصرون على تلقي تقرير السفير رايان كروكر، والجنرال ديفيد بترايوس في موعده في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، وليس أبعد من ذلك فيما كشف قائد الجيش البريطاني الجنرال ريتشارد دانات أن بريطانيا تعاني نقصاً حاداً في أعداد الجنود اللازمين للدفاع عن البلاد ومواجهة أي حالة طارئة بسبب الانتشار الواسع في العراق وأفغانستان.وفي تحدٍ آخر أدت التجاذبات السياسية حول قانون النفط إلى تأجيل البرلمان التصويت عليه إلى ما بعد العطلة التشريعية بداية سبتمبر/أيلول المقبل لتزيد من أزمة الحكومة العراقية وإدارة بوش، فيما أكد قائد مشاة البحرية الأمريكية الجنرال جيمس كونواي أن الانسحاب المبكر للقوات الأمريكية من العراق قد يرغم الولايات المتحدة على العودة إلى هذا البلد لإنجاز مهمتها. وجدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم المطالبة بالإسراع في تشكيل الأقاليم، معلناً رفض المجلس عودة البعثيين وإعطاءهم أي دور بالعراق، ونجح الرياضيون في توحيد العراقيين بعد تأهل المنتخب العراقي لكرة القدم إلى المربع الذهبي في بطولة أمم آسيا بعد فوزه على نظيره الفيتنامي ليحققوا ما أخفق السياسيون فيه حتى تحولت شوارع العراق بعد انتهاء المباراة من مشهد الاقتتال الذي يكاد يحدث يوميا، إلى مشهد مختلف تماما حيث صدحت الحناجر بالأهازيج وارتفعت أبواق السيارات باستخدام المنبهات ابتهاجاً بالفوز، ونزل آلاف العراقيين إلى الشوارع مبتهجين من شمال العراق إلى جنوبه عرباً وكرداً وتركماناً، سنة وشيعة متناسين همومهم الأمنية اليومية وواكبت الاحتفالات أصوات الأذان من مساجد العراق السنية والشيعية رغم مقتل 33 عراقياً وجرح 50 آخرين.وفيما جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش تحذيره من النتائج السلبية التي قد تترتب على أي “انسحاب متسرع” من العراق، شدد زعماء بالكونجرس على ضرورة أن تقدم الإدارة الأمريكية تقريرها حول تقييم الوضع بالعراق، في منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، من دون تأخير.وصرح السناتور ميتش ماكونيل، وهو حليف للرئيس الأمريكي داخل مجلس الشيوخ، تعليقاً على اقتراح لأحد كبار القادة العسكريين بالجيش الأمريكي في العراق، بأن يتم إرجاء تسليم التقرير حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.أضاف ماكونيل قائلاً: “أعتقد أن شهر سبتمبر/ أيلول هو الشهر الحاسم، وأن أعضاء المجلس من الحزبين يتوقعون أن تكون السياسة في المرحلة المقبلة، مبنية على تقرير السفير كروكر والجنرال بترايوس”.عراقياً قال عضو بمجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد أمس (السبت) إن التجاذبات السياسية حولت قانون النفط والغاز إلى ورقة ضغط أدت إلى تأجيل البرلمان التصويت عليه إلى ما بعد العطلة التشريعية بداية سبتمبر/ ايلول المقبل.وأوضح عباس البياتي أن قانون النفط والغاز شُرع من اجل العراق والعراقيين لكن التجاذبات السياسية بين الكتل السياسية حولت هذا القانون إلى ورقة ضغط سياسي. “وأضاف أن القانون لم يخضع إلى نقاش علمي وموضوعي حتى الآن، وان هناك كثيرا من الملاحظات حوله منها تخص الأقاليم والمحافظات غير المنظمة لإقليم وإجراء وتنفيذ عقود التنقيب والاستخراج. وقال إن مجلس النواب يحتاج إلى أسبوع كي يقر قانون النفط والغاز وان الفترة المتبقية للبرلمان لا تسمح له بدراسته لذلك تم تأجيل التصويت على القانون إلى ما بعد العطلة التشريعية. وكشف البياتي عن حوارات بين الكتل السياسية تدور حول عقود المشاركة من داخل قانون النفط والغاز، حيث يرى البعض أن هذه العقود المشاركة سوف ترهن هذه الثروة الوطنية إلى الشركات الأجنبية، بينما يرى الطرف المقابل أن العراق يحتاج إلى تقنية وتكنولوجيا عالية من اجل تطوير آبار النفط ورفع منسوب الإنتاج النفطي من مليون وخمسمائة ألف برميل إلى ثلاثة أو أربعة ملايين برميل يومياً. وطالب بتحويل قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل البالغ عددها 1200 قرار إلى رئاسة الوزراء باعتباره الجهة التي لديها الإمكانات والدوائر والوزارات المختصة لدراسة هذه القوانين ومراجعتها وتأشير القرارات المراد إلغاؤها.من جانبه أكد النائب محسن السعدون عضو التحالف الكردستاني ل”الخليج” أن قانون مجالس المحافظات غير المرتبطة بإقليم تمت مناقشته داخل البرلمان بعد إعداده من قبل لجنة الأقاليم في البرلمان موضحا أن الكتل السياسية ناقشت القانون وتم تحديد النقاط السلبية والايجابية في القانون لحلها.وأوضح السعدون أن القانون سيتم التصويت عليه خلال أسبوع.وعلى صعيد ذي صلة اعترضت الكتلة الصدرية على قانون مجالس المحافظات المطروح للنقاش في مجالس المحافظات غير المرتبطة بإقليم.وقال النائب عن الكتلة الصدرية ناصر الساعدي ل”الخليج” ان القانون الجديد يسلب صلاحيات مجلس المحافظة وإعطاء صلاحيات اكبر للمحافظ موضحا أن المحافظ هو سلطة تنفيذية بينما مجلس المحافظة هو سلطة تشريعية داعيا إلى إيجاد توازن بين السلطتين وبين الساعدي أن الكتلة الصدرية قدمت احتجاجها خلال جلسة البرلمان.وعلى جانب آخر، أكد الساعدي أن التيار الصدري سيشارك في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات بعد أن قاطعها العام الماضي مضيفا أن التيار الصدري سيكون له حضور فاعل في مجالس الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية.وأكد النائب بهاء الأعرجي عضو الكتلة الصدرية ل”الخليج” أن التيار يعارض تشكيل إقليم الوسط والجنوب الذي دعا إليه عمار الحكيم مضيفا أن الكتلة إذا وافقت على الفيدرالية في الدستور إلا أنها تطالب بتأجيل تشكيل إقليم الوسط والجنوب.وأوضح الأعرجي أن الاقتصاد العراقي سيتراجع عشرات السنين إلى الوراء إذا أنشئت أقاليم الجنوب والوسط، ونبه إلى أن تشكيل هذه الأقاليم سيكرس مزيداً من الطائفية، مؤكدا أن المواطن العراقي في تلك المدن لا يمتلك ثقافة الفيدرالية ولا يفهمها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
تنفيذ حكم الاعدام بـ على الكيماوي واثنين اخرين سيتم فـي بغداد
الرأي الأردنية
ذكر المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية في تصريحات صحفية نشرت امس ان عملية تنفيذ حكم الاعدام بحق علي حسن المجيد واثنين من قادة الجيش العراقي السابق المدانين في قضية مقتل 182 الف كردي في عمليات الانفال العسكرية بين عامي 1987 و1988 ستنفذ في بغداد وليس في اقليم كردستان.ونسبت صحيفة / الصباح / الي الدباغ قوله ان ''عملية الاعدام ستتم بعد مصادقة محكمة الاستئناف على قرار الحكم''.وقال الدباغ ''ان اعدام المدانين سيتم في بغداد حتى لا يبدو تنفيذ الحكم في كردستان على انه عمل انتقامي''.وكان رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا القاضي محمد عريبي الخليفة قد اصدر في 24 حزيران الماضي حكم الاعدام بحق المدانين علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد وحسين رشيد التكريتي لاتهامهم بتنفيذ جرائم ضد الانسانية وقتل 182 الف كردي في عمليات الانفال العسكرية بين عامي 1987 و1988.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
نواب يرفضون مقترح خليلزاد بتدويل الملف العراقي والمالكي يدعوهم لحل مشاكل الحكومة
الشرق الأوسط
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، عن أمله في أن يبادر البرلمان الى إلغاء عطلته الصيفية او تقليصها الى أسبوعين فقط، من أجل ان يساعد الحكومة في حل المشاكل العالقة وفي مقدمتها ملء الحقائب الوزارية الشاغرة. من ناحية ثانية، رفض نواب عراقيون المقترح الذي تقدم به سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى الامم المتحدة زلماي خليلزاد الداعي الى تدويل القضية العراقية وإشراك دول مجاورة وإقليمية في محادثات مباشرة حول الشأن العراقي الداخلي، وإعطاء حجم أوسع للامم المتحدة لكي تلعب دور الوسيط على الصعيد الداخلي ومع الدول المجاورة. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، إن المالكي اكد لدى استقباله السفير الاميركي في العراق رايان كروكر ومستشارة الرئيس جورج بوش لشؤون العراق ميغن اوسليفان، على أهمية تحريك الوضع السياسي بما يلبي طموحات الشعب العراقي ويساعد في حل المشاكل التي يعاني منها. وقال انه «لا بد للعملية السياسية ان تتقدم ويجب ان تعمل الحكومة مع البرلمان من أجل ان تقدم للشعب العراقي شيئا في هذه الظروف الصعبة». وأشار رئيس الوزراء العراقي الى وجود العديد من مشاريع القوانين التي لم تأخذ طريقها الى المناقشة داخل البرلمان، بسبب عدم اكتمال النصاب. وأعرب عن أمله في أن يبادر البرلمان الى الغاء عطلته الصيفية او تقليصها الى اسبوعين فقط من اجل ان يساعد الحكومة في حل المشاكل العالقة وفي مقدمتها ملء الحقائب الوزارية الشاغرة. وأعرب السفير كروكر عن استعداد الادارة الاميركية لدعم العملية السياسية ودفعها الى الامام، مشيرا الى الجهود التي يبذلها هو شخصيا على هذا الصعيد. الى ذلك، وصف محمود عثمان النائب في البرلمان العراقي عن كتلة التحالف الكردستاني المقترح الذي تقدم به المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة، بأنه «تهرب من المسؤولية وموقف لا مسؤول من قبل الادارة الاميركية لتبرير فشلها على مدى السنوات الاربع الماضية في العراق». وقال عثمان في تصريح لـ«الشرق الاوسط» «في البداية كانوا لا يقبلون مشاركة اي طرف في الموضوع العراقي وتزمتوا في رأيهم وقراراتهم رغم دعوتنا لهم لإشراك الاطراف ذات العلاقة، وبعد ان فشلوا في ادارة البلاد يريدون رمي فشلهم على العالم، والآن يدعون الى إعطاء دور أكبر للأمم المتحدة التي فشلت في عملها خلال الفترة الماضية، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، وهو أمر غير إيجابي». وقال عثمان انه مانع من تدخل الامم المتحدة بصورة اكبر، لكن «ليس في هذا الوقت العصيب»، وأضاف أن هذا التدخل ممكن فقط «عندما تجد واشنطن الحلول للمشاكل التي وضعت فيها العراق، وتستقر الامور في عموم البلاد». من جهته، اكد النائب عباس البياتي عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد، أن الأمم المتحدة شريكة في رعاية العملية السياسية في العراق حسب قرار مجلس الأمن الدولي 1546 الخاص بدور الامم المتحدة. بيد انه اضاف قائلا إنه «يجب ان تكون عملية توسيع دور الأمم المتحدة ضمن سقف محدود وليس بشكل مفتوح». وقال البياتي إن «تدويل القضية العراقية يعني إدخال عوامل تعقيد اضافية لهذه القضية». وأضاف أن العراق مع تنشيط دور بعثة الأمم المتحدة في بغداد «لكن لا ان يتجه الى تدويل المسألة العراقية وجعل الامم المتحدة محور العملية السياسية، لأن الشعب العراقي هو محور تلك العملية وعلى الامم المتحدة تقديم المساعدات حسب تحديد الحكومة العراقية». وقال البياتي في تصريح لـ«الشرق الاوسط» «نحن ننتظر توضيحا من الحكومة الاميركية والأمم المتحدة حول دور المبعوث الاممي الجديد، وهل سيكون وفق القرار الأممي السابق او سيكون له دور جديد، فلا بد ان يتم التنسيق مع الحكومة العراقية بهذا الصدد، لأن من دون الاتفاق مع الحكومة العراقية حول ذلك فان واشنطن تحاول تدويل القضية العراقية بعد ان رفضتها خلال الفترة السابقة». وأوضح البياتي أن «إقحام الأمم المتحدة في الشأن العراقي بهذا الوقت وبصورة اكبر من السابق ومن دون ترتيبات قد يفهم منه محاولة اميركية ايجاد شركاء آخرين بحسب توصيات تقرير (بيكر ـ هاملتون)». وكانت دعوات سابقة قد صدرت من بعض الجهات والشخصيات والقوى السياسية من داخل العملية السياسية وخارجها، حثت على إشراك المجتمع الدولي من خلال عقد مؤتمر دولي يعنى بالقضية العراقية والمساعدة في ايجاد الحلول الناجعة لإنهاء دوامة العنف والدمار في البلاد. ووعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيس الاميركي جورج بوش والقادة العراقيين في مناسبات عديدة بلعب دور اكبر في العراق من اجل إعادة إعماره وتحقيق الأمن والاستقرار فيه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
العثور على جوازات سفر عربية في منزل وكيل وزارة الداخلية
الشرق القطرية
ذكر مصدر أمني عراقي أنه تم العثور على جوازات سفر عربية في منزل لوكيل وزارة الداخلية العراقية أثناء عملية دهمه التي جرت قبل عشرة أيام شرق العاصمة بغداد لإلقاء القبض عليه. وأوضح المصدر في تصريح لمراسل "قدس برس" أن القوات الأمريكية والعراقية التي دهمت منزل اللواء أحمد طه أبو رغيف، وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، عثرت على جوازات سفر سعودية وسورية وكويتية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من جوازات السفر العراقية، مؤكدا أن أبو رغيف كان يتحكم في العديد من مفاصل وزارة الداخلية، حيث إن الجوازات العربية كانت تستخدم على ما يبدو في أعقاب التفجيرات التي تقع في بغداد وغيرها من المدن العراقية ويذهب ضحيتها الأبرياء، للدلالة على أن منفذ الهجوم يحمل هذه الجنسية العربية أو تلك من خلال تلك الجوازات التي يملكها أبو رغيف. وبيّن المصدر أن القوات الأمريكية تشن عمليات بحث متواصلة لإلقاء القبض على أبو رغيف، الذي ثبت تورطه بالعشرات من عمليات التزوير والتلاعب في سجلات وبيانات وزارة الداخلية العراقية، بالإضافة إلى تورطه في عمليات تهريب أسلحة من إيران إلى العراق وصلته الوثيقة بالميليشيات المحلية. وكانت القوات الأمريكية قد دهمت منزل أبو رغيف قبل نحو عشرة أيام، في منطقة حي الأمين، شرق العاصمة بغداد، ودارت مواجهات بين تلك القوات وأفراد حماية أبو رغيف، مما أدى الى مقتل ستة منهم، أعقب ذلك اقتحام المنزل واعتقال أحد أشقائه وأحد أنسابه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
الجيش البريطاني يقتحم مقر وكالة الأنباء التركية
الشرق القطرية
أعلنت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين امس ان قوات بريطانية اقتحمت مكتب وكالة الانباء التركية وقامت بالعبث بمحتوياته في ضواحي مدينة البصرة. وابلغ مدير مكتب الجمعية في المدينة وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن "قوات بريطانية اقتحمت ليل الخميس الماضي مكتب وكالة الانباء التركية في منطقة البراضعية في وسط البصرة وقامت بحملة تفتيش للمكتب ومصادرة البطاقات الصحفية للعاملين". واضاف أنه بعد الاستفسار من القوات البريطانية في المدينة حول اسباب الاقتحام ابلغونا انها "بحثا عن مسلحين اطلقوا النار من سطح بناية مجاورة لمكتب الوكالة باتجاه مجمع القنصليتين الأمريكية والبريطانية الذي لا يبعد كثيرا عن محل الحادث". وقال: "ابلغونا ان هذا اجراء تقليدي ولا يستهدف الوكالة ". واضاف "اننا نستنكر هذا الاقتحام الذي لا مبرر له ونطالب القوات البريطانية بتقديم اعتذار رسمي لمكتب الوكالة". يذكر ان غالبية القنوات الفضائية ووكالات الانباء الاجنبية العاملة في البصرة تقوم بإرسال تقاريرها المصورة بواسطة مكتب وكالة الانباء التركية لامتلاكها جهاز ارسال فضائي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
مسؤول عراقي: تتحمل أمريكا الجزء الأكبر من مشكلة الاضطرابات الداخلية في العراق
الوفاق الإيرانية
نفى المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء العراقي ''عباس الياسري'' في تصريح لصحيفة المدينة السعودية وجود أي نفوذ إيراني بالعراق أو دعمها لميليشيات مسلحة في بلاده. وردا على سؤال الصحيفة حول وجود نفوذ إيراني في العراق مدعية بان هناك شواهد على أن القناصل والدبلوماسيين الإيرانيين يصولون ويجولون فيه ويدعمون بعض الميليشيات، قال المسؤول العراقي: ''السفارة والقنصلية الإيرانية موجودة في العراق مثل بقية دول العالم، الدول العربية لها سفارات وقنصليات ويلتقون بالمسؤولين ولكن الإيرانيين لا يصولون ويجولون إلا بحكم عملهم السياسي والدبلوماسي، أما بخصوص دعمهم للميليشيات فهذا كلام مبالغ فيه، هناك من يتهم إيران بدعم القاعدة في الرمادي، هذا كلام غير عقلاني''.وحول الاوضاع الداخلية في العراق، أعرب الياسري عن أعتقاده بأن هناك مخططا لجر العراق إلى حرب طائفية المسؤول عنه ليس السيد مقتدى الصدر ولا الحزب الإسلامي في العراق ولا أي حزب من الأحزاب الموجودة حالياً إنما هي مسؤولية أجهزة مخابرات وأيادي خفية من خارج العراق تضرب في المناطق السنية وتضرب في المناطق الشيعية للإيهام بأنها حرب متبادلة، هذه المؤامرات في رأيي بدأت تنكشف يوماً بعد يوم.وفي سؤال للصحيفة حول ما اذا كانت أمريكا وراء مشكلة الاضطرابات الداخلية في العراق؟قال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء العراقي: ''تتحمل الولايات المتحدة الجزء الأكبر فيها، بسبب أخطائها وعنجهيتها وتدخلها في المدن واعتداء جنودها على الأبرياء في الكثير من مناطق العراق، من الأفضل أن تنسحب هذه القوات إلى قواعدها ومن ثم تبرمج عملية انسحابها من العراق كله''.وحول الاتهامات التي توجه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الداخلية جواد بولاني بأن ميليشياته هي من تقتل السنة وان حارث الضاري ذكر ذلك في وسائل الإعلام وقال: إن ميليشيات الجيش العراقي هي وراء مخطط تصفية السنة وإثارة الحرب الطائفية في العراق، قال الياسري: ''الكل يعرف أن رئيس الوزراء ينتمي لحزب ليست لديه ميليشيات وجواد بولاني شخصية مستقلة وليست له ميليشيات أيضاً، الجيش العراقي جيش وطني ولم يقم بقتل أحد حتى الآن، بالعكس هنالك من يحمل الجيش العراقي مسؤولية عدم استتباب الأمن بسبب عدم تحركه السريع وعدم وضع حد للعمليات التي تجري ضد السنة والشيعة على حد سواء، الشيعة أكثر عرضة من السنة للموت والذبح والتهجير ولكن قناة (الجزيرة) تفعل ما تريد، الجزيرة وبعض الإعلام العربي المضلِّل استطاعوا أن يقلبوا الحقائق بشكل غير صحيح، وأنا من الذين يعتقدون أن سقوط أي مواطن عراقي حتى ولو كان غير مسلم هو خسارة للعراق بكل طوائفه''.وفي سؤال آخر للصحيفة، هل ترون أن الإعلام العربي أساء للعراق والقضية العراقية وجعل الشعوب العربية تتعاطف مع مجموعة على حساب المجموعات الأخرى ؟ أجاب الياسري ''المؤسسات الإعلامية العربية لعبت دوراً سلبياً منذ اليوم الأول لسقوط بغداد وكانت هي المحرض الأول للقتل الطائفي، وأسوأ الأدوار هي التي يلعبها الإعلام العربي في هذه المرحلة، خاصة الأصوات المبحوحة التي قبضت الثمن مقدماً وما زالت تنعق باتجاه دفع العراق إلى الفوضى وإلى الحرب الأهلية، ولكن كل قطاعات الشعب العراقي بدأت تنتبه لهذه المؤامرة وهي لا تتفاعل مع هذه الأحداث كما كانت تفعل في السابق ''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
أردوغان دعا المالكي إلى زيارة تركيا لحل مسألة «الكردستاني» ... أنقرة تهدد بالتوغل في العراق بعد الانتخابات
الحياة
حذرت أنقرة أمس، من احتمال تنفيذ عملية عسكرية في شمال العراق إذا لم تؤد المحادثات المرتقبة مع العراقيين والاميركيين بعد الانتخابات النيابية التركية المقرر إجراؤها اليوم الأحد، الى حل مشكلة المتمردين الأكراد المتمركزين في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه دعا نظيره العراقي نوري المالكي إلى زيارة أنقرة بعد الانتخابات التشريعية لحل هذه المسألة. وتحتج تركيا على تسلل عناصر من «حزب العمال الكردستاني» من شمال العراق الى تركيا لتنفيذ عمليات، وتتهم أكراد العراق بمساندة المتمردين بالأسلحة والمتفجرات، وتطالب بإجراء محادثات ثنائية لحل هذه المسألة. كما تدرج الولايات المتحدة «حزب العمال الكردستاني» على لائحة «المنظمات الارهابية» لشنه عمليات انتحارية استهدفت مدنيين أتراك. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوغان قوله في حديث تلفزيوني: «سنطلب منهم (القادة العراقيين) اتخاذ كل التدابير الضرورية أو سنقوم بما يلزم».وشدد وزير الخارجية التركي عبدالله غل على رغبة أنقرة في إضعاف المتمردين. وقال لتلفزيون «تي جي آر تي» إن «هدفنا ليس دخول العراق إنما إضعاف المنظمة الإرهابية. سنستخدم حقنا إذا استمرت المنظمة في توجيه ضربات إلى تركيا».وقتلت قوى الأمن التركية متمردين اثنين من «العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا خلال اشتباك في محافظة سيرناك القريبة من العراق وسورية. وبحسب تعداد أجرته جمعية للدفاع عن حقوق الانسان استناداً إلى مصادر رسمية ومستقلة، فإن 111 عنصراً من قوات الامن و109 متمردين من «العمال الكردستاني» وخمسة مدنيين قُتلوا في جنوب شرقي الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد منذ مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي الى نهاية حزيران (يونيو) الماضي. ومعلوم أن أكثر من 37 ألف شخص لقوا حتفهم منذ حمل «حزب العمال الكردستاني» السلاح عام 1984، مطالباً باستقلال شرق وجنوب شرقي تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
قائد الجيش البريطاني يؤكد عجزه عن مواجهة أي حال طارئة
الحياة
حذر رئيس هيئة الأركان البريطانية الجنرال ريتشارد دانات من أن بريطانيا «لا تملك أي قدرة تقريباً للتحرك» داخل البلاد لمواجهة أي حال طارئة بسبب الانتشار الواسع في العراق وأفغانستان.وقال في مقابلة مع صحيفة «ذي ديلي تلغراف» إن تلبية القوات البريطانية للواجب في حال طوارئ «شبه معدومة» في حال التعرض لضربة قوية (في بريطانيا). وأضاف «لا نتمتع بأي امكانية تقريباً للتحرك في مواجهة ما قد يحصل في صورة مباغتة»، مشيراً الى أن القوات المسلحة البريطانية تعاني من نقص حاد في أعداد الجنود لدرجة أن «الاحتياط العسكري للأمة يكاد أن ينضب».وتابع هذا الجنرال المعروف بصراحته في مذكرة بعث بها إلى كبار القادة العسكريين، ونشرتها الصحيفة على صفحتها الأولى، أن الجيش البريطاني يعاني من نقص في الأفراد نتيجة العمليات التي يشارك فيها في العراق وأفغانستان، لافتاً الى أن استخدام المعدات العسكرية على نحو كبير يُهدد بحدوث نقص فيها. وأكد أن «القوات المسلحة البريطانية لا تملك القدرة على القيام بأي رد فعل عسكري للاستجابة لأي تطورات طارئة أو غير متوقعة، لأن معظم القوات تشارك في عمليات أو في التدريب أو في عطلات»، مشيراً الى أن «هناك كتيبة واحدة يبلغ قوامها 500 جندي يمكنها الاضطلاع بأي مهمة طارئة، بما في ذلك مواجهة أي هجوم إرهابي داخلي كبير أو الانتشار على نحو السرعة في أي مهمة خارج بريطانيا».يذكر أن قوة العمل الجوية التي تشمل وحدات المظلين غير قادرة على الانتشار العسكري الكامل «نتيجة نقص في أعداد الأفراد والمعدات ومخزون الاحتياط المتوافر لها».من جهته، قال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية إن «القوات المسلحة تعمل بشكل جاد، ولكن الموقف الحالي يخضع الى السيطرة ويمكن التعامل معه». وعلق الناطق باسم الشؤون الدفاعية في حزب المحافظين المعارض الدكتور وليام غوكس على هذه المذكرة، قائلاً إن نقص أعداد الاحتياط من الجنود يعتبر بمثابة «إدانة دامغة» للحكومة البريطانية في قيادتها القوات المسلحة.ورأت صحيفة «ذي دايلي تلغراف» أن تحذير الجنرال دانات يعتبر بمثابة أول اختبار حقيقي للسياسة الدفاعية لرئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردون براون، مشيرة إلى أن القوات البريطانية تعاني من نقص يقدر بحوالي 3500 جندي.وكان الجنرال دانات حذر منذ شهور من جدوى استمرار انتشار القوات البريطانية في العراق، موضحاً أن هذا الانتشار «جزء من المشكلة وليس الحل». كما أكد حال النقص الشديد في أعداد القوات المطلوبة لتنفيذ عمليات في أفغانستان بعد استعادة حركة «طالبان» قوتها العسكرية وتهديدها قوات حلف الأطلسي هناك.





رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الجيش العراقي: مهزوم منحل.. يقاتل
شريفة الشملان
الرياض السعودية
صدر تصريح يوم الاثنين الماضي عن مصدر أمني سعودي مشككاً في نسبة المقاتلين السعوديين في العراق التي قيل إنها تبلغ 45% ان هذا الكلام مبالغ فيه جداً وان المقاتلين الحقيقيين هم من جيش العراق المنحل. المصدر الأمني يضع العالم أمام حقيقة واضحة جداً وهذه الحقيقة لها جوانب عدة. لنقف أولاً عند كلمة (منحل) فهي تعبر عن جيش لوطن احتل فقام المحتل متمثلاً بالحاكم العسكري (بريمر) بحل جيشه. ان المتطوعين العرب للقتال في العراق لا يمثلون الا نسبة بسيطة وانهم كما عبر المصدر الأمني ك (الفيوز)، تعبيراً عن سرعة العطب لأسباب عديدة ليس هناك مجال لعدها الآن.. هذا التصريح يؤكد على حقيقة مغفول عنها أو متغافل عنها وهي جيش العراق المنحل أو المهزوم أو أي صفة ممكن ان تطلق عليه: جيش وطني وهذا الجيش الوطني لم يلق سلاحه لكنه عرف أين يبقيه ومتى يستعمله وأي الظروف أنسب له فيتحرك ضمنها بمعنى أصح ما زال يقاتل. الشيء الثاني ان الجيش العراقي هو من مكونات الشعب العراقي الراقي الحقيقي والذي أسس ليمثل العراق قاطبة وفيه مختلف أطياف الشعب العراقي يختلط دمهم كما تختلط آمالهم ببعضهم البعض. ان هذا يفسر كثيراص من الأمور التي قد تبدو غامضة ما بين وقت وآخر وهذه الأمور تتمثل: أولاً تأكيد أمريكا على ان المقاتلين يأتون من دول الجوار (إنها بمعنى آخر تريد القول لا تتقاتل مع مقاومة لكنها مع دول). إنها تتخذ من القاعدة سبباً لها لتبين ان مكافحتها للقاعدة واجبة، وضرورية لزمنها.. إنها تلبس العراقيين ثوباً غير ثوبهم باعتبارهم قوماً راكنين للاحتلال متكيفين معه. خانعين راضين بكل أنواع الذل والتعسف فهي لا تقاتل مواطنين مقاومين ولا جيشاص أصبح سرياً ليقاتل لكنها تقاتل خصماً قوياً وعنيداً من القاعدة وان سلمنا بهذا الخصم فلابد من طرح سؤال ترى من أدخله العراق ومن فتح له الباب على مصراعيه وإذا تجاوزنا هذا السؤال ورحنا نبحث عن تاريخ أمريكا القريب حيث كانت تضع لبوس الشيوعية لكل من يعارض سياستها فنجدها استبدلت لباساً بلباس القاعدة واضعين بنظر الاعتبار خبرين تتناقلهما وسائل الاتصال بكل أنواعها في آن واحد: الأول مناقشة مستعرة في الكونجرس حول سحب القوات وخبر آخر يقابلها تؤكد فيه المخابرات الأمريكية ان القاعدة زادت من قوتها وتأهبها وبذا تشكل خطراً كبيراً ولابد من مقاومتها في ميدانين رئيسيين لها العراق وأفغانستان. وهذا ربما يعيدنا لأمرين مهمين أيضاً: الأول عجز المخابرات الأمريكية عن كشف مؤامرة 9/11والثاني فبركة أسلحة الدمار الشامل. والحقيقة التي اتضحت من رد المسؤول الأمني السعودي وكذا ما قاله عضو البرلمان العراقي (الألوسي@) بأن المقاتلين العرب لا يشكلون إلاّ نسبة ضئيلة من مقاتلين في العراق ضد جيش الغزاة. وبمعنى واضح وصريح ان الجيش العراقي الذي لا زال هناك هو جيش مهزوم عدداً وعدة لكنه باق عراقياً.. يجعل الأمريكان يتشبثون ويتشبث بهم من قدم معهم في البقاء بالعراق أكثر خوفاً من ان يعود للواجهة مرة أخرى ويقفز بعد رحيل آخر جندي ليحاول لملمة الجراح وخيطها ويعيد تنظيف العراق. هذا الكلام للمصدر الأمني السعودي تمنيت لو يطلع عليه كل عراقي ويعرف كيف يفتخر بجيشه المهزوم من أكبر قوة في العالم بعد جوع 13سنة وبقائه بأسلحة بسيطة ومنهكة يجابه أعداء العراق وأي أعداء هم أقوى قوة في العالم. هل ممكن ان يحتفل الجيش العراقي بعيده والعراق محرر ربما قريباً وربما بعيداً جداً فالجسد العراقي مريض جداً بأوبئة جلبها الغزاة معهم واحضروا أساتذة الجراثيم والبكتيريا وكل أنواع المبيدات البشرية وأجهزة فقدان الذاكرة الجمعية من تحطيم البنية والعقلية وسلب كل إنجازات الشعب العراقي منذ عهد السومريين والبابليين مروراً بهارون الرشد وحتى يومنا هذا.. ولكن يبقى الأمل فربما يفعل الخير الكثير ويصلح ما هدمه الشر، أليس الله بقادر على فعل كل شيء؟. @ من فمك أدينك (الألوسي حضر مع الغزاة وتبرك بزيارة إسرائيل).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
سياسات الدول و " السياسات الجماهيرية"
حازم صاغية
لاتحاد الاماراتية
هناك حلقة لا تزال مفقودة في تحليل الظروف التي آلت إلى الوضع المشرقيّ المتردّي كما نعيشه اليوم، والذي يطيب للكثيرين وصفه، مُحقّين إلى حدّ بعيد، بأنه انهيار الدول، أو بداية انهيارها. فقد لا يكون من المبالغة أن يقال إن التدمير المتبادل الذي أنزله العراقيون والإيرانيون ببعضهم، إبّان حرب الثمانينيات، فيما كانت مصر لا تزال خارج الحياة السياسية العربية، بدأ يقضي على آخر آثار الاستقرار القديم الدائر حول نظام الدول القويّة نسبياً. وفي هذا الإطار اتخذ الدور السوريّ حجماً ضخماً. وقد اختلف الرئيس حافظ الأسد، على مدى الثمانينيات، مع "منظّمة التحرير الفلسطينيّة" في لبنان، مما أضعف النواة التي صارت لاحقاً دولة فلسطين. لكن في مطلع الألفية كان على سوريا أن تواجه استحقاقات أخرى، فقد ورثت وضعاً داخلياً مليئاً بالتعقيدات، وفي ذلك العام انسحب الإسرائيليون من طرف واحد من لبنان، أما العام التالي فكان أسوأ بكثير: فإرييل شارون وصل إلى رئاسة الحكومة في تل أبيب، ردّاً من الإسرائيليين على الانتفاضة الثانية والعمليات الانتحاريّة، فسُمع لوصوله زئير قويّ في الشرق الأوسط كلّه. وأبعد من هذا أن جريمة 11 سبتمبر حصلت، وراح جورج بوش يخبط خبط عشواء. فإذا أضفنا إلى ذلك انقضاء عقد على انهيار الحليف السوفييتيّ الكبير، فهمنا كيف أن الدولة التي وجدت نفسها في فراغ عربي صنعه غياب مصر، تملك من الشروط ما لا يخوّلها لأداء الأدوار التي يتطلبها الوضع الإقليمي المهترئ. هكذا، وبعد إصلاحات شكليّة وإشارات إلى انفتاح القيادة الجديدة، تبيّن أن ذلك الوضع الإقليمي والدولي أشد تأثيراً من كل العوامل الأخرى. وعلى وقع الوضع العربي، ما لبثت "السياسات" الجماهيرّية أن تفجّرت في العالم كله. وسرعان ما تحول العالم، في عين العربي المتوسّط، إلى كتلة مسبّبة للغضب العارم. ذلك أن الأميركيّين احتلوا العراق في عام 2003، بينما تواصل الاشتباك بين الإسرائيليين والفلسطينيّين. ومعنى ذلك أن مُشاهد تلفزيون "الجزيرة" لن يرى إلا شبّاناً عرباً يتعرّضون للضرب وبيوتاً عربيّة تتعرض للنسف. وأحياناً كانت "الجزيرة" توسّع بيكار مذلاّت المسلمين لتشمل أفغانستان وكشمير والشيشان، وهي كلّها محتلة، بشكل أو بآخر، من غير مسلمين. وكان وقع مشاهد كهذه كبيراً على ثقافة لم تتعوّد على أن تكون أقليّة. فالمسلمون هم الأسياد والأكثرية حيث هم، ولهذا نرى أنهم، على رغم التاريخ الإسلامي العظيم والمتداخل مع آخرين، لم يهتمّوا مرّةً بتطوير فقه للأقليّات والتعاطي معها. وباختصار، صارت "المقاومة" هي الكلمة السحريّة التي لا تُقاوم، وحدّها الأقصى بلوغ الشهادة. فقد التقت منظومتا الوعي القديم والجديد على تقديمها بوصفها مفتاح الخلاص، على الأرض عند البعض وفي السماء عند البعض الآخر: فالوعي القديم أكّد على الرجولة والكرامة، والوعي الجديد شدّد على حقّ تقرير المصير وحقّ مقاومة الاستعمار. ووسط الشعور بالذلّ والإخفاق، كان للشهادة أن خاطبت فرديّةً مقموعة، فانتشرت ثقافتها وفولكلورها، وهما خليط من "كيتش" وتديّن خام أصاب بعض المُقتلعين من أريافهم الذين صاروا أبناء ضواحٍ. هؤلاء الذين فقدوا قيم الريف ولم يكسبوا قيم المدينة، أقامت العقيدة رابطاً بينهم بديلاً عن الرابط الواقعيّ لعائلات وأفراد جاؤوا من مناطق مختلفة ولم تربط بينهم معرفة أو علاقات جوار. مثل هؤلاء بدوا فاقدين كلّ شيء، ولم يبق لهم إلا الشعور الأوّليّ بالحقّ والمظلوميّة كموادّ أوليّة لسياسة لا يفهمها أحد خارج دوائرهم، ولا تهتمّ بجعل أحد يفهمها. هكذا صارت هذه المنطقة تتحرّك كأنها خارج فعل قانون الجاذبيّة. سياستها ليست هي السياسة، وحججها في طلب حقّها لا تقنع أحداً، خصوصاً وقد تزايد اعتماد الإرهاب في مطالبتها بهذا الحقّ. وسار هذا كلّه على إيقاع كونيّ ملحوظ: فالاستياء الذي كان، في عقود سابقة، ضمنيّاً وخجولاً من تفوّق الغرب، بات معلناً وصريحاً مع صعود الهويّات في زمن العولمة وبعد انتهاء الحرب الباردة: ذاك أن العولمة وضعت العرب والمسلمين وجهاً لوجه مع ذاك الغرب، وكشفت مدى ضآلة إسهامهم في صنع العالم المعاصر، بينما أدّى انتهاء الحرب الباردة إلى إزالة الضوابط التي كانت تحرس الاستقطاب العالميّ الذي كان مؤسّساً على نظام الدولة-الأمة.وباختصار، بدونا، نحن العرب والمسلمين، غير سعداء كليّاً وغَضوبين بالمعنى الميلانكوليّ. وقد انعكس هذا الضعف التكوينيّ على المقاومة نفسها، كما على الأنظمة الراديكاليّة: فالمقاومات، اليوم، أكان في العراق أو لبنان أو فلسطين، تؤذي أبناء بلدانها بالدرجة الأولى، وهو ما تدلّ عليه هويّات القتلى وأعدادهم، وطبيعة الخسائر العمرانيّة والاقتصاديّة، فضلاً عن التراجع العلميّ والخدميّ. في هذه الغضون لا يمكن القفز فوق 11 سبتمبر 2001. فبعد تلك الجريمة فوّتت إدارة جورج بوش فرصة الابتداء بمصالحة تاريخيّة ليس مع العرب والمسلمين فحسب، بل مع "العالم الثالث" كلّه. لقد كان في الإمكان عرض ما يشبه مشروع مارشال في موازاة المضيّ بمكافحة الإرهاب، بدل تقليص أجندة العالم إلى بند واحد فقير وصعب هو مكافحة ذاك الإرهاب. وفي ما خصّ العالم العربيّ، كان الأفضل فرض ضغوط جديّة على الإسرائيليين والفلسطينيّين للوصول إلى تسوية، وممارسة ضغوط تدريجيّة، ولكنْ منهجية، على حكّام مستبدّين كصدّام حسين، بدل القفز في مجهول الحرب العراقيّة بناء على معطيات كاذبة. لقد وجد الشرق الأوسط نفسه في إحدى المرات النادرة جدّاً في التاريخ الحديث حيث تترافق إدارة يمينيّة جمهوريّة في واشنطن وإدارة يمينيّة ليكوديّة في تل آبيب، وهذا كاف لجعل الخوف يصير خوافاً. وقد يقال إن ذلك لا يحلّ المشكلة نظراً إلى طغيان الوعي الضديّ عند العرب، وهذا صحيح. إلا انه كان في وسعه أن يقوّي العناصر الإصلاحية الفعليّة، وان يُظهر الغرب في مظهر متماسك ومتجانس، فضلاً عن نزعه الحجج والذرائع من أيدي الراديكاليّين في بعض السلطات كما في حركات المقاومة. أما قرع طبول الديمقراطيّة فلم يفعل، في المقابل، الا تحويل الديموقراطيّة نفسها إلى عدوّ يُضاف إلى عداوة الغرب. فالديمقراطية تتضمّن إقراراً بأن المجتمع وثقافته مُعافيان إلى حدّ معقول، وان المطلوب مكافأة هذا المجتمع وتلك الثقافة بإيجاد بنية سياسيّة تمثلهما ولا تقمعهما. وهذا ليس حال منطقة الشرق الأوسط التي حصلت الثورة الوحيدة فيها، أي الثورة الإيرانيّة، بعد 190 سنة على الثورة الفرنسيّة، إلا أنها جاءت مناهضة للحرية والإخاء والمساواة، تربط الحياة العامّة بالدين بدل أن تحرّرها منه، وتثبّت هرميّات راسخة بين رجل الدين والعلمانيّ وبين الرجل والمرأة، بدل أن تزيلها. ولنتذكر أيضاً أنه حين توفي فرانكو في إسبانيا، وسالازار في البرتغال، وكذلك حين سقط حكم العسكر في اليونان، قامت أنظمة ديموقراطيّة بقليل من الصعوبات في تلك البلدان الثلاثة. أما السبب فهو أن المجتمعات كانت جاهزة لذلك، ولم يكن من عائق في وجه التحول الديموقراطيّ إلا النظام السياسيّ، وأحياناً الحاكم الفرد نفسه. أما في الشرق الأوسط فلم يحل موت أيّ من الزعماء دون استمرار النظام نفسه، وأحياناً بطريقة أسوأ. والمأزق الذي نعيشه الآن، بعد كل ما كشفته تجربة العراق، هو أن أي طريق نسلكها ستكون رهيبة النتائج. فلا الدول وسياساتها بمرتكز جدّيّ، ولا "السياسات" الجماهيريّة أكثر من قاطرات سريعة إلى الخراب. فلنأخذ العراق مثلاً، فبقاء الأميركيين فيه مصيبة وانسحابهم منه مصيبة. وبدوره يقدّم لبنان مثالاً ناصعاً على العيش في توازن سيكون كل تحرّك لحسمه بداية انهيار شامل. بينما تنفصل فلسطين إلى دويلتين قد تنتهي إحداهما إلى أفغانستان "طالبانيّة" صغيرة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
نحن وإيران: سوء فهم أم تخلف!
سعد بن طفلة
الشرق الأوسط اللندنية
شهدت الأسابيع الماضية توترات في العلاقة العربية الإيرانية. تم الاعتداء بالضرب على دبلوماسي كويتي في طهران، وترددت مقالات لكتاب كبار مقربين من المؤسسة الحاكمة في طهران تنادي بتبعية البحرين لإيران، وتصريحات «عنترية» إيرانية باستمرار احتلال الجزر الإماراتية الثلاث. الكتابات والتصريحات الإيرانية المتشددة تجاه عرب الخليج جاءت بعيد اجتماع خليجي بالرياض لوزراء الخارجية والدفاع ومسؤولي الأمن الخليجيين، خرج الاجتماع بمناشدة متكررة لإيران بالتعاون مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي، وبحل مسألة الجزر سلميا. الاجتماع أغضب الإيرانيين، ورأوا فيه انحيازا للسياسة الأمريكية، فأطلقوا حملة غير مبررة على عرب الخليج. والموضوع الإيراني يشكل هاجسا لأهل الخليج من نواح عديدة أهمها: ثقافة تصدير الثورة الإيرانية، وندوب الحرب العراقية ـ الإيرانية ودور إيران في عراق اليوم، والتوتر الإيراني مع المجتمع الدولي حول الملف النووي الذي خلق احتقانا في المنطقة، وقد تنذر الهواجس بما هو أخطر من ذلك. الخليجيون يحكم فهمهم لإيران ثلاثة اتجاهات أساسية: 1ـ اتجاه يرى في إيران دولة مجوسية توسعية حاقدة يدفعها حقد فارسي يتأسى على إيوان كسرى ويعيش في التاريخ أكثر مما يعيش في الواقع. والحق أن هذا التوجه يعاضده تفكير عنصري مشابه في إيران يرى أن «أراب جراب» (العرب جرب)، وأن العرب لم يقدموا من خير للبشرية سوى الرسول محمد وآل بيته، ويتساوى في هذا التفكير الفوقي تجاه العرب عنصريون فرس علمانيون، ومتدينون متخلفون يؤمنون بأن الإمامة ليست في قريش فحسب، بل في آل بيت الرسول تحديدا. ينتشر هذا الاتجاه بين الأوساط الشعبية والكتابات الصحفية، والديماغوجية الفوضوية الشائعة بين الطرفين. 2 ـ وهناك اتجاه متوجس من إيران، لكنه اتجاه صبور وبراغماتي في آن واحد. يتعامل بتغاض مع إيران، ويراهن على نهاية لنظام الملالي في إيران شبيهة بنهاية العنجهية الصدامية التي اعتدت على إيران، واحتلت الكويت، فكان مآلها الثبور، والدمار للعراق وشعبه. ويرى هذا التوجه أن النظام الإيراني يحمل عوامل ضعفه داخله، فإيران بلد موزاييك لكل قطعة فيه تطلعاتها وطموحاتها الخطرة على بقاء النظام. ويفسر هذا التوجه الخطاب الإيراني المتشدد على أنه مؤشر احتقان النظام من الداخل. يساند هذا التوجه داخل إيران من يدفعون بالنظام دفعا نحو العزلة والصدام مع الجيران والمجتمع الدولي ذلك أنهم يرون في صدامه مع المجتمع الدولي الطريقة الوحيدة للتخلص منه، فتجدهم «ملكيون أكثر من الملك» في المزايدة على الخطاب المتشدد رغم دلائل تشير إلى عدم تدينهم أصلا. يزداد انتشار هذا التوجه في المؤسسات الفكرية والمؤسسات القريبة من اتخاذ القرار. 3 ـ وهناك اتجاه ثالث هو الأضعف بين هذه الاتجاهات الثلاثة، وهو اتجاه عقلاني يعاني الضعف والضمور في طهران، ويمر بمرحلة مزمنة من الوهن والتردد على الضفة الأخرى من الخليج. هذا الاتجاه ينادي بضرورة العمل بكل الوسائل لتعميق العلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية بين الطرفين، ويرى في تعميق العلاقات تجاوزا لكافة أنواع الخلافات، ويبرهن بالدلائل على أن ترابط مصالح الناس من شأنها مسح عوالق التاريخ المتخلفة. يتواجد هذا الاتجاه ـ على استحياء ـ في أوساط المثقفين ومن يرون أبعد من أنوفهم مما يخبئه لهم قدر السياسات الدولية إن احتدم العداء مع إيران. الاتجاه الثالث ضعيف بحكم التخلف على ضفتي الخليج، فنحن وإيران في التخلف واحد، وبحكم ارتفاع أصوات الاتجاه الأول الذي يدفع بالمنطقة نحو الهاوية. بيننا من ينفخ في الاتجاه الأول من متخلفينا الذين يرون في إيران مخلصا لفلسطين ولبنان والعالم الإسلامي كله، وهؤلاء بتخلفهم لن يدركوا أنهم «لا من المعزا، ولا من الضان»، وأن اللعبة أكبر منهم ومن ملايين البائسين من الشعب الإيراني وشعوب المنطقة برمتها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
سياسة بوش.. الإهمال والخيال
جيمس زغبي
الوطن
في أعقاب التقرير المتفائل الذي نشر في منتصف صيف العام الحالي عن التقدم المزعوم الذي تحقق في العراق، قدم الرئيس بوش رواية وهمية مشابهة عن جهود إدارته لتحقيق حل (الدولتين) بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكان من المتوقع أن يلقي بوش هذا الخطاب منذ أسابيع قليلة مضت. ولأن هذا الخطاب لا يتعلق من قريب أو بعيد بالحقيقة، فإنه كان الخطاب الذي كنت أخشى أن يطرحه. وفي إطار سرده الانتقائي للأحداث التي وقعت منذ عام 2002، أغفل بوش الأضرار التي وقعت بفعل إهمال إدارته، ووصف الوضع الحالي من خلال منظوره الفكري، وليس من خلال الحقائق الموجودة على الأرض.وكان بوش محقاً في الثناء على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سليم فياض، ولكنه كان مخطئاً في اغفال الانقسام والهوة العميقة التي تهدد المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي (ليس فقط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن أيضاً داخلهما). وكان بوش محقاً أيضاً (على الرغم من أنه كان متأخراً جداً) في التصريح بأن الوقت قد حان لدفع عملية السلام. ولكنه كان مخطئاً عندما وضع أثقل الأعباء المتعلقة بإحداث تقدم في عملية السلام على الفلسطينيين المثقلين أصلاً بالأعباء، مع إغفال أو التقليل بشكل مثير وملحوظ من مسئوليات الإسرائيليين. وكان من الجيد أن يتعهد بوش بدعم القادة الفلسطينيين المعتدلين، وتقديم وعود بتوفير الدعم المادي الأميركي للقيادة الفلسطينية والتحدث عن إمكانية عقد مؤتمر للسلام في خريف العام الجاري. ولكن عند التدقيق في تصريحات بوش، يشعر المرء بأن أجزاء كبيرة منها لا تتفق مع الواقع. والأفكار التي يتبناها الرئيس الأميركي الضعيف وغير الشعبي يمكن أن تحدث مزيداً من الضرر بدلاً من الخير في المجتمع الفلسطيني المنقسم حالياً بشكل عميق، وخصوصاً إذا لم تعزز بأفعال ملموسة وحقيقية. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المساعدات التي وعد الرئيس بوش بتقديمها للقيادة الفلسطينية هي مجرد (أموال قديمة) وعد بها من قبل ولم تسلم حتى وقتنا هذا. والوعد بعقد مؤتمر دولي للسلام، هي، في أحسن الظروف، فكرة متعجلة وخطيرة لأنها ترفع من سقف التوقعات التي لا يمكن أن تقدمها إدارة بوش في هذه الفترة. وهذه مشكلة ترتبط بعدم واقعية الأفكار التي قد تبدو واعدة، ولكنها تتبخر عندما تفحصها عن قرب. وفي النهاية، يمكن رفض خطاب بوش لأنه جاء في وقت متأخر جداً وينطوي على حلول قليلة، ويمكن أن يمثل مشاكل أكبر من هذا وإليكم الأسباب. في العديد من أجزاء (مشروع الشرق الأوسط الكبير) الذي يعتقد الرئيس بوش بأنه يساهم في تحقيق السلام الاقليمي، تبنت السياسة الخارجية لإدارة الرئيس بوش نمطا سياسيا معينا، وفشلت في حالات كثيرة في التصرف عندما كان دور الولايات المتحدة القيادي يمكن أن يحدث الفارق. وعندما تصرفت الإدارة الأميركية، سمحت لهذه الأفكار والعقائد بأن تتجاوز الحقيقة والواقع وهو ما جعل الأوضاع السيئة تزداد سوءا. وكانت فكرتهم عن الخيار الديمقراطي بالطبع نابعة من أفكار المحافظين الجدد المتشددة التي تغفل الحقائق التاريخية والأبعاد الاجتماعية المهمة في المجتمع فيما يتعلق بتعريف الديمقراطية وطريقة عملها في المجتمع. وبدلا من أن يعمل المحافظون الجدد على حل المشاكل، فإنهم عملوا على زيادة التناقضات من خلال اصرارهم على أن الخير لا يمكن أن يتوافق أبداً مع الشر لكونهم مفكرين متشددين وليسوا دبلوماسيين متمرسين. ولم يتسبب رفض التوفيق بين الحقائق الثابتة وأفكارهم المتشددة في زعزعة أفكارهم. ولكن على العكس، فقد قوت الاخفاقات المتتالية فقط من عزيمتهم وتصميمهم. وهكذا نحن بعد مرور 6 سنوات منذ بدء الحرب على الإرهاب، لا توجد نجاحات يمكن أن نتحدث عنها ولا يلوح أي نصر في الأفق. وبسبب وقوع إدارة الرئيس بوش في شرك مواقف المحافظين الجدد التي نشأت من تأجج الصراع بين الحقيقة والخيال، ظهر أن هناك بعض القادة (المعتدلين) في العديد من الدول التي تأثرت بسياساتنا الذين سعوا إلى الحصول على دعم الولايات المتحدة. وقد تركت اخفاقات الإدارة الأميركية في أفغانستان حكومة الرئيس قرضاي في عزلة. وحدت اخفاقات إدارة بوش في العراق من قدرة حكومة المالكي، التي احتفلنا بها في يوم من الأيام، على التحكم في الأوضاع داخل العديد من المدن العراقية. والآن، تطبق الإدارة الأميركية نفس المنطق المدمر في لبنان وفلسطين، وهو ما يعرض حكومتي عباس والسنيورة لخطر العزلة. وكل هذا يصيب بالإحباط ويسبب المشاكل لأن القادة في لبنان وفلسطين على وجه الخصوص هم أشخاص جيدون يستحقون المزيد من الجهود والمساعدات الأميركية. وإذا كان بوش يرغب في تحقيق تقدم على طريق هدف حل (الدولتين)، كان يتعين عليه أن يتعامل مع الآثار الكارثية لسبع سنوات من الإهمال. والطريق نحو التقدم في الوقت الحالي صعب وخطير جداً بقدر أكبر مما يتصوره بوش، وسوف يتطلب أكثر من مجرد الخطابات الإعلامية الفارغة. والقول بأن خطاب بوش كان ناقصاً ومتأخراً جداً لا يعني أنه لا يمكن تحقيق أي شيء. وبدلاً من ذلك، فإنه يؤكد على أهمية القيادة الأميركية الحقيقية والتصميم على محو آثار الإخفاقات السابقة. وأنا أخشى من عدم حدوث هذا الأمر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
مسؤولية الاحتلال ومسؤولية العراق!

نواف ابو الهيجاء
الوطن
رايان كروكر، السفير الاميركي في بغداد المحتلة، وضع اللوم على العراقيين وعلى العراق في معرض دفاعه عن خيبة امل الادارة الاميركية لفشل الاستراتيجية القتالية في العراق، اذ قال (العراق سيفوت على الارجح تحقيق الاهداف التي حددت له بموجب الخطة الاميركية لتعزيز القوات بحلول (ايلول) سبتمبر)، كما انه اضاف: (لا علم لي بخطة بديلة للاستراتيجية الاميركية.) وحاول القاء اللوم في كل ما يجري على العراقيين مؤكدا (ان العنف يحول دون تمكن العراقيين من اخراج بلادهم من الازمة).من يقرأ كلمات كروكر هذه او من يصغي اليه يظن ان العراقيين هواة (عنف) وانهم من يقصف البيوت والقرى والمدن العراقية بالصواريخ والقذائف، وانهم من يقوم بالمداهمات ويرسم الخطط الأمنية التي تتهاوى الواحدة تلو الأخرى وانهم من حرك الأساطيل والصواريخ والجيوش والدبابات لاحتلال (العراق). ما سبب كل ما يجري في وادي الرافدين منذ اربع سنوات ونيف؟ اليس الاحتلال والغزو؟ ام هو (غرام) عراقي بالمفخخات والقتل والتدمير والارهاب والعنف؟ اهي جملة الاكاذيب والتلفيقات التي حاولت الادارة الاميركية اقناع العالم بها تبريرا للغزو والعدوان ام هي هواية عراقية (مرضية) تتلخص في ممارسة القتل على الهوية وتدمير وسحق كل مؤسسات دولة كان لها من العمر والعمق اكثر من ثمانين سنة في العصر الحديث وكان عمقها التاريخي يعود الى اكثر من ثمانية آلاف عام؟من الذي يرعى ويروج للقتل في العراق؟ المقاومة المشروعة للمحتل، ام ما احضره المحتل وما ايقظه الاحتلال وما اججته آلة الدمار في عموم العراق؟ اهي (الدعوة الشعبية الجماعية العراقية لكي ينقذها المحتل مما هي فيه) ام هي قوانين بريمر ومن خلفه من (حكام العراق المحتلين) وادواتهم ومن يسندهم؟ولماذا تتصاعد الدعوات داخل الولايات المتحدة للانسحاب من العراق؟ وما الذي يفوته العراقيون على انفسهم وهم يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن انفسهم وعن ثروات وطنهم وسيادته واستقلاله وكرامته؟ ام على العراقيين الخضوع لكامل اهداف الاحتلال، فيقومون بتمزيق وطنهم و(اهداء) ثروته للشركات الاحتلالية الاميركية وغير الاميركية، والخضوع التام للقتلة والمجرمين واحناء الهامات والرؤوس امام (بصاطير) الجنود الغرباء الغزاة؟ المسؤولية المباشرة عن مصرع اكثر من مليون عراقي، وتهجير اكثر من اربعة ملايين عراقي، وتهجير نحو مليون عراقي في داخل العراق، وتيتيم نحو خمسة ملايين طفل عراقي، وترميل نحو اربعة ملايين عراقية، اهذا وسواه من مسؤولية العراقيين؟ وكيف كان العراق قبل الاحتلال؟ الم تكن هناك دولة؟ الم تكن هناك قوانين وانظمة؟ الم تكن هناك عملية بناء للعراق في ظل ابشع واطول حصار يفرض على بلد من بلدان العالم على الاطلاق؟لا يحلو الحديث الا عن (المقابر الجماعية) والا عن (القمع والدكتاتوية)، حسن جدا، فماذا عن العراق اليوم في ظل الاحتلال (وزرع الديمقراطية وخلق النموذج الذي تتباهى اميركا بصناعته على العالم وامام اهل المنطقة ـ عربا ومسلمين خصوصا ـ على السواء)؟ اليس العراق كله مشروع (مقبرة جماعية) في ظل الاحتلال؟ ومنذ متى كان (الاقتتال الداخلي) في العراق وعلى الهوية العرقية والاثنية؟ ومن الذي احضر معه (الارهابيين) الى العراق؟ ومن المسؤول عن (شركات المتعاقدين) بقيادة (بلاك ووتر) التي ادخلت الى العراق نحو اربعين الف قاتل ومرتزق، واجبهم الوحيد هو (القتل)؟ فمن يقتل هؤلاء؟ من يفخخ، ومن يفجر، ومن يغتال ومن ينسف ومن يصول ويجول في اثناء ساعات منع التجوال لزرع الموت والقتل في الحارات والشوارع والاحياء والازقة؟ ومن يجرد الضحايا من (هوياتهم) لكي يقال في اليوم التالي (عثر على خمسين جثة مجهولة الهوية في احياء متفرقة من العاصمة العراقية بغداد)؟ كل هذا طارئ على العراق، وما كان له ان يحدث لولا الاحتلال. وعليه فان العراقيين يطلبون امرا اساسيا واحدا وواضحا: جدولة فعلية لانسحاب قوات الاحتلال من العراق والى الابد. اما ما بعد ذلك فان العراقيين الذين علموا الدنيا الحرف والرقم والقوانين والانظمة والبناء والعمران والموسيقى والمسرح والفلك كفيلون باعادة وطنهم الى حريته ووحدته واستقراره وسيادته وثروته.. والى دوره القومي والانساني والاقليمي، الى امته العربية التي هي في مسيس الحاجة اليه، الى وزنه وثقله ودوره في الراهن والمستقبل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
قانون النفط والغاز...الخطوة الأخيرة في إستراتيجية الاحتلال الأميركي



بهدوء نسبي تطغى عليه اصوات التفجيرات الإرهابية والتصفيات الطائفية في شوارع العراق يصل المخطط الإستراتيجي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة إلى مراحله النهائية في العراق من خلال الاستعداد لمناقشة وإقرار قانون النفط والغاز في مجلس النواب ، والذي سوف يكرس الإنقسام الإقليمي ورهن الثروة النفطية العراقية في يد الشركات الأميركية.قبل أربع سنوات كان الصراع في مجلس الأمن يدور حول عقود النفط ما بين الدول التي كانت ترتبط بعقود نفط مع العراق وخاصة فرنسا وروسيا وما بين الولايات المتحدة وبريطانيا الطامحتين بوضع اليد على ثاني أهم مخازن النفط في العالم ، وجاءت حملة الاحتلال العسكري لتطيح بالعقود السابقة وتفتح المجال للعقود الجديدة.حتى بعد سقوط النظام السابق كانت الشركات الأميركية والبريطانية قد وضعت مراكزها الجديدة في العراق قيد العمل وحصلت على بعض العقود بالتعاون مع سلطة الاحتلال في زمن بول بريمر المشؤوم وهذا ما جعل الولايات المتحدة وبريطانيا بالذات تعيشان في "أمن نفطي" دائم بالرغم من الإرتفاع الهائل في أسعار النفط الذي أثر على كل دول العالم باستثناء قادة الحملة العسكرية على العراق. الآن يأتي قانون النفط والغاز وما يرتبط به من توجهات نحو الفيدرالية يدعو لها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والاحزاب الكردية الحاكمة في المناطق الكردية ليحقق الخطوة النهائية المسنودة بإطار تشريعي للسيطرة التامة على مصادر الثروة النفطية العراقية وفتحها للشركات الأميركية والأجنبية لمدة مئة سنة قادمة. إن هذه الإجراءات الحاسمة لمستقبل العراق تجري تحت حراب الاحتلال ولا يمكن أن تمتلك الشرعية والمصداقية ونخشى أن تقود العراق نحو المزيد من التشظي الإقليمي ورهن الثروة النفطية العراقية للخارج.هناك قوى كثيرة حية في المجتمع العراقي تقاوم قانون النفط والغاز سياسيا وبكل جرأة خصوصا في ظل الفوضى الأمنية الكبيرة والتي تجعل من اي شخص يبدي رأيه بجرأة لحماية سمتقبل وحدة البلاد وثروتها عرضة للتصفية الجسدية ، ولكن المشكلة أن القوى الكبرى التي تقود الحكومة والميليشيات المسلحة والعصابات تدعم التوجه نحو إقرار القانون بينما تبقى العصابات الإرهابية مثل القاعدة غير معنية بثروة العراق ومستقبل وحدته بقدر ما هي معنية بتأجيج الحقد الطائفي والإرهاب الأعمى ، وفي ظل هذه الظروف السيئة يسير العراق للأسف نحو المجهول.أكثر من مائة من خبراء النفط العراقيين أصدروا بيانا تحذيريا بشأن القانون الجديد كما تظاهر ضده عشرات الآلاف من كوادر نقابة عمال النفط والمطالبة التي يتفق عليها جميع العراقيين الوطنيين هي ضرورة موافقة شركة النفط الوطنية على كل عقود الإستثمار والإستخراج ورفض الخصخصة والعقود المباشرة بين حكومات الأقاليم والشركات الأجنبية والتي يدعو إليها القانون من خلال "عقود المشاركة في الإنتاج" والتي تضمن سيطرة الشركات الأجنبية على موارد النفط العراقية.يبقى الأمل كبيرا في الوطنية والوعي لدى الكثير من شرائح ومؤسسات الشعب العراقي بالرغم من إرهاق الحرب والإرهاب والطائفية وأن تتمكن هذه القوى الوطنية المستقلة عن الاحتلال ومعاونيه أو الإرهابيين ومناصريهم من تعطيل هذا المشروع الخطير الذي يشكل جوهر الاحتلال الأميركي للعراق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
العملية السياسية في العراق: دلالات الاستعجال
وليد الزبيدي
الغد الاردن
من يريد ان يعرف بدقة متناهية اين تتجه العملية السياسية الجارية في العراق، عليه ان يدرس مسألة الاستعجال الاميركي في صناعة هذه العملية، وصياغتها بصورتها الحالية. وربما انشغل الكثيرون بالاحداث المتداخلة، والفواجع اليومية المتلاحقة التي تتواصل في حياة العراقيين خلال سنوات الاحتلال، ما ساهم في ابعاد العديد من الاحداث المهمة عن الذاكرة. لذلك، سنحاول هنا دراسة مسألة الاستعجال الاميركي في العراق، وصولا الى تحديد دلالات ذلك.
ان الذين يفكرون في الخروج من البرلمان، او الانشقاق على العملية السياسية في الوقت الحالي، عليهم العودة الى الاساس الذي ابتدأت منه هذه العملية.
اذ يعرف الجميع ان الادارة الاميركية لم توضح قبل الاحتلال الصورة الكاملة لعراق ما بعد الغزو، وبقيت هذه المسألة في حدود التكهنات. الا ان التحليلات والتسريبات تحدثت عن حكم أميركي للعراق يمتد بين أربعة الى ثمانية أعوام. وعندما وصل الجنرال المتقاعد جي جارنر بعد احتلال بغداد (في 9 نيسان 2003) وضع خريطة تقسيم السلطات الاميركية على العراق، وكانت حصة العاصمة بغداد ومناطق الوسط للأميركية باربارا بودن. ولم يستمر جارنر في سلطانه على العراق طويلا، اذ سارعت ادارة الرئيس بوش الى استبداله برجل له خبرة طويلة في الارهاب، فوصل بول بريمر منتصف أيار 2003 الى بغداد ليخلف جارنر، وليبدأ عمله بإدارة الحكم في العراق.
وبعد اسبوعين من تسلم بريمر السلطة، بدأت اولى ملامح الارتباك في برنامج الادارة الاميركية. فبعد ان تحدث عن فترة حكم اميركي طويلة قبل وصوله بغداد، بدأ الحديث بعد ستة اسابيع عن ضرورة تشكيل مجلس من العراقيين. وبسبب ضبابية الصورة، فقد كان الحديث في البداية عن مجلس سياسي استشاري، لكن بعد مدة وجيزة تم تشكيل "مجلس الحكم" منتصف تموز 2003. وهنا لا بد من الاشارة الى ان جوهر الارتباك الاميركي، خلال تلك الفترة، يرتبط بظهور مقاومة عراقية غير متوقعة، وقد اعتقد الاميركيون ان تشكيل مجلس الحكم سيسهم بقوة في تخفيف العداء القوي الذي اظهرته المقاومة العراقية للاميركيين.
وانطلق السياسيون الاميركيون من تصورات ساذجة، وعدم فهم لحقيقة المشروع المقاوم في العراق، الذي انطلق بدوره من هدف طرد الاحتلال واقتلاعه من جذوره. ومن الواضح ان تلك التصورات الاميركية السطحية الساذجة قد بقيت حاضرة طيلة مراحل صناعة العملية السياسية، ما جعل عملية "الطبخ" في غاية السوء والارتباك، كما يتجلى ذلك خلال ثلاث مراحل اساسية، بعد مرحلة مجلس الحكم، هي: مرحلة ما اسمي بـ"نقل السيادة"، والانتخابات الاولى، ومرحلة الدستور والانتخابات الثانية.
فبعد ان اعترف بول وولفويتز، نائب وزير الدفاع الاميركي آنذاك وأحد أهم مهندسي حرب غزو العراق، في صيف العام 2003، بعدم توقع الادارة الاميركية ظهور مقاومة عراقية ضد القوات الاميركية، وبعد ان شهد شتاء ذلك العام زيادة كبيرة في عدد الهجمات، اضطر الاميركيون الى اللهاث وراء الشعارات السياسية، وابتدأ حينذاك موسم شعار "نقل السيادة للعراقيين". وفي الثامن والعشرين من حزيران 2004، اكتمل هذا الشعار، فغادر بول بريمر الذي اراد البقاء في العراق بين اربعة وخمسة أعوام، مستقلا طائرة خاصة. وعندما سأله مراسل شبكة "CNN" الاميركية عن العمل الذي سيؤديه في اميركا، اجاب بالقول: "سأنام"! لان الانفجارات اليومية التي تنفذها فصائل المقاومة لم تتوقف داخل المنطقة الخضراء، وعلى مقربة من مكتبه.
بعد ذلك تسلم واجهة المسؤولية طاقم عراقي(فيما بقي السفير الأميركي صاحب القرار الحقيقي). وقد تعهد رئيس الوزراء المؤقت حينها، اياد علاوي، وعبر تصريحات عديدة مطلع تموز 2004، بالقضاء على من اسماهم بـ"الارهابيين والقتلة والمجرمين"، وحدد مدة لا تتجاوز عدة اسابيع. الا ان الذي حصل كان عكس ذلك تماما. ففي تشرين الثاني 2004، ازداد انتشار المقاومة في محيط بغداد وديالى وكركوك، كما ازدادت العمليات في الموصل، اضافة الى مناطق عراقية اخرى عديدة.
ومع فشل شعار "نقل السيادة للعراقيين"، بدأ العمل على المرحلة الثانية، التي اتضح فيها الاستعجال الاميركي على اوسع نطاق. إذ حاول الاميركيون، من خلال الانتخابات النيابية، اقناع الرافضين للاحتلال والمقاومين له بوجود مشروع سياسي عراقي، وهنا سقطوا في القراءة الساذجة للعقول المقاومة للاحتلال الاميركي. وبسبب ازدياد الضربات الموجعة للاميركيين، التي تنفذها المقاومة في العراق، فقد انعكس ذلك على العملية السياسية التي بدأت في تموز 2003 بتشكيل مجلس الحكم على اسس عرقية وطائفية ودينية، وتواصلت مع ذات النهج.
وأفضل مثال يجسد ذلك الاستعجال، ما شهده العام 2005، الذي يمكن تسميته بـ"عام ماراثون العملية السياسية في العراق". ففي30 كانون الثاني 2005، جرت الانتخابات الاولى، التي جاءت بحكومة الجعفري، وكانت اهم مظاهرها خروج "فرق الموت" ليلا بسيارات وزارة الداخلية مستهدفة المناطق والاحياء التي تناهض الاحتلال وتقاومه. وبدأ الترويج للطائفية والعمل على اشعالها بين العراقيين.
وفي ذات العام، أيضا، جرت عملية كتابة الدستور والاستفتاء عليه في 15 تشرين الأول 2005. واهم ما حمله هذا الدستور هو التأكيد على تقسيم العراق والسلطات فيه على اساس عرقي وطائفي.
وبعد شهرين، جرت الانتخابات الثانية بتاريخ 15 كانون الأول 2005 التي جاءت بالبرلمان الحالي، والذي برزت فيه القوائم والكتل الطائفية والعرقية. وتسلمت السلطة حكومة نوري المالكي التي اشتعلت في عهدها الفتن الطائفية، وأطلق العنان للميليشيات الطائفية، وظهرت مجاميع غامضة تقتل العراقيين على اساس الطائفة والعرق والمنطقة. كما برزت ظاهرة الاختطاف الفردي والجماعي في زمن هذه الحكومة، وسجلت ارقام القتلى بين المدنيين اعلى درجاتها. هذا اضافة الى بروز ظاهرة الجثث مجهولة الهوية التي يتم تعذيب اصحابها وتشويه اجسادهم، ثم ترمى في بغداد اثناء ساعات حظر التجوال.
هذه صورة مكثفة للعملية السياسية التي جرى اعدادها وصياغتها على عجل لا مثيل له. وتكشف انتخابات ودستور العام 2005 حجم الاسراع والعجالة في ذلك: الانتخابات الاولى في 30 كانون الثاني 2005، و الاستفتاء على الدستور في 15 تشرين الأول 2005، والانتخابات الثانية في 15 كانون الأول 2005، ما يعني ان ثلاث عمليات سياسية قد تمت خلال عشرة اشهر ونصف الشهر فقط؛ أي خلال اقل من عام واحد!
هنا تبرز ضرورة التوقف عند دلالات هذا الاستعجال، والطريق التي وصلت اليها العملية السياسية في العراق، وأين تتجه الان. وهذا ليس بغريب على مثل هذه العملية التي استندت الى المحاصصة بجميع امراضها واخطارها، وجرت خطواتها بعجالة غير مسبوقة في العمل السياسي، ولم يكن لهذه العملية من هدف سوى تثبيت الاحتلال، والقضاء على جميع اشكال الرفض والمقاومة.
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
... رجل يقوم بصنع السلام
توماس فريدمان
نيويورك تايمز
لا أستطيع أن أتخيل مشاعري لو أنني كنت أبا لجندي في العراق ، وقرأت لتوي أن البرلمان العراقي قد قرر الذهاب في إجازة في شهر آب ، لأن الطقس حار فعلا في بغداد ، تبعا لما قاله ، توني سنو ، المتحدث باسم البيت الأبيض.لقد كنت في بغداد في الصيف وهي حارة فعلا. لكن هل تعرفون؟ إنها أشد حرارة بكثير عندما تكون مرتديا زي الجيش الأميركي وتحمل بندقية وحقيبة ظهر ، والعرق يتصبب من رأسك تحت الخوذة الفولاذية وتشعر بالقلق من أن قنبلة يمكن أن تلقى عليك من أي اتجاه. أحد الجنود أبلغني انه فقد ستة باوندات في يوم واحد.إذن دعونا نصل للنتيجة بصراحة: أعضاء البرلمان العراقي ، على الأقل اولئك الذين لا يقاطعون البرلمان ، سيكونون في اجازة خلال شهر آب ، وهكذا سيستمتعون بالهدوء ، بينما الشباب الأميركيون ، نساء ورجالا ، وجنود الجيش العراقي سيقاتلون في هذا الحر من اجل خلق بيئة امنية يمكن أن يعود إليها السياسيون العراقيون في شهر أيلول ويواصلوا شجارهم بينما بلادهم تحترق.وإليكم ما أفكر به بهذا الشأن: أعتقد أن في الأمر الكثير من الخداع - بالنسبة لبوش البيت الأبيض ، فإن تبرير ذلك بتقرير عن طقس بغداد يظهر الى أي حد بات رهينة للعراق.تقول الادارة باستمرار ان زيادة القوات ضرورية ، لكنها غير كافية. هذا صحيح. يجب أن يكون هناك صفقة سياسية. وآخر تقرير عن العراق يظهر أنه لا توجد اي صفقة في المدى المنظور. بالتالي ، أين هي الزيادة في التحرك الدبلوماسي؟ وما الذي ننتظره؟ يوم بارد في أيلول؟ عندما تقرأ في الصحف كل يوم قصص الأميركيين الذاهبين الى العراق في جولتهم الثالثة ، أو حتى الرابعة ، وتفكر ان هذه الادارة لم ترسل ابدا أفضل دبلوماسييها ولو لجولة واحدة حتى الآن - لماذا لم تقم على الإطلاق بأي جولة دبلوماسية ، ولو واحدة ، تتميز بالجدية وتعطي دفعة لحل النزاع ، بدلا من ذلك وضعت كل العبء على الجيش ، وهو أمر مقرف.أعرف ان وزيرة الخارجية ، كوندوليزا رايس ، ستقوم بواحدة تلك الجولات السريعة - لا تكاد تصل حتى تغادر - في الشرق الأوسط الشهر المقبل ، في محاولة لحشد الدعم لمؤتمر سلام الاسرائيلي - فلسطيني في الخريف القادم. وأنا مؤيد بشدة للمفاوضات العربية الاسرائيلية ، لكن المكان الذي يحتاج حقا لمؤتمر سلام ، وبأسرع ما يمكن ، هو العراق ، وهو ما لن يحدث بجولة دبلوماسية خاطفة.الرئيس بوش يحيرني ، إذا كان كل إرثك متوقف على العراق ، ماذا الذي يمكن أن تفعله؟ أنا كنت سأطلب افضل مفاوضي الدولة - هنري كيسنجر ، جيم بيكر ، جورج شولتز ، جورج ميتشيل ، دينيس روس او ريتشارد هولبروك - وأطلب من واحد ، او أكثر منهم ، للذهاب الى بغداد بتفويض من الامم المتحدة ، وفقا لما يلي: اريد منكم ان تتحركوا نحو المنطقة الخضراء وتلتقوا بالفصائل العراقية ولا تعودوا إلا إذا توصلتم لواحدة من ثلاث نتائج :1 ـ حل قضية السلطة وتقاسم عوائد النفط التي تعرقل المصالحة السياسية.2 ـ أو التوصل إلى نتيجة مفادها أن هذه العقبات لا يمكن تخطيها ، وعندها عليكم إقناع العراقيين بخطة تقسيم يمكن تقديمها الى الامم المتحدة وان يجري الإشراف عليها بواسطة قوات دولية.3 ـ إذا توصلتم إلى ان العراقيين عاجزين عن الاتفاق ، لا على المصالحة الوطنية ولا على خطة التقسيم ، وإبلغتم العراقيين بذلك ، فأن النتيجة هي انه لن يكون هناك خيار أمام الولايات المتحدة سوى إعادة قواتها إلى الحدود وترك العراقيين يحلون المشكلة بأنفسهم. النقطة الأخيرة حاسمة. أي محام سيقول انه لن يكون لك أي نفوذ اذا كنت تتفاوض حول عقد يعتقد الطرف الآخر انك لن تخل به أبدا. وفي العراق لم يكن لدينا أبدا أي نفوذ. العراقيون يعتقدون ان بوش لن يخل بالعقد ابدا ، لذا ليس لديهم أي حافز يحملهم على القيام بأي تنازلات مؤلمة.ولهذا ، البرلمان العراقي في إجازة في آب وجنودنا يقاتلون في الحر.هناك أمر خاطئ في هذه المشهد. أولا ، لقد أمضى بوش ثلاث سنوات وهو ينكر حقيقة أننا بحاجة الى زيادة عدد القوات لاستتباب الأمن ، وبعد ذلك ، وعندما خروج العراق تماما عن السيطرة وتأصلت الميليشيات في كل مكان ، أعلن زيادة القوات وانتقد الآخرين لكونهم نافذو الصبر. في الوقت نفسه ، اعلن بوش عن مؤتمر سلام للإسرائيليين والفلسطينيين ، وليس للعراقيين. انه أشبه برجل محاصر في منزل يحترق ويتصل بقسم الإطفاء للإبلاغ عن حريق في الطرف الآخر من الشارع.التخلي عن العراق يمكن أن يكون خطوة مدمرة أخلاقيا واستراتيجيا. لكن مواصلة زيادة القوات دون وجود خطة طريق لحل سياسي ، وبذهاب صانعي السياسة العراقيين في عطلة ، وبدون أن يكون هناك أي نتائج لكل هذا التردد ، كل هذا يمكن أن يتيم أيضا بعدم المسؤولية الاخلاقية والاستراتيجية.نحن ندين للعراقيين بأفضل قواتنا العسكرية - وافضل جهد دبلوماسي - لتجنب الكارثة التي ستنجم عن الانسحاب ، لكن إذا لا يريدون الاستفادة من ذلك ، فإننا ندين لجنودنا بتذكرة سفر تعيدهم إلى الوطن.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الأمم المتحدة وتوسيع دورها فـي العراق
زلماي خليل زاد
انترناشينال هيرالد تربيون
بعد لقائه بالرئيس بوش يوم الثلاثاء قال الأمين العام للأمم المتحدة ، بان كي مون ، إن الوضع في العراق "مشكلة للعالم بأسره" ، وأن الأمم المتحدوة جاهزة لمساعدة "الحكومة العراقية والشعب العراقي في تجاوز هذه الصعوبات". الولايات المتحدة تدرك الأهمية الدولية لاستقرار العراق ، وتدعم هذا التوجه الذي يعزز دور الأمم المتحدة. إن الأمم المتحدة تتمتع بمزايا استثنائية في الوساطة في فض النزاعات الداخلية والإقليمية ، كما أن بإمكانها تدويل الجهد للاستقرار العراق. خلال الأسابيع القادمة ، ستعين الأمم المتحدة مبعوثا جديدا لها في العراق. وباعتباري مبعوثا خاصا وسفيرا سابقا لدى أفغانستان من العام 2003 وحتى 2005 ، فقد رأيت كيف يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا حيويا جدا إذا ما كان لديها مبعوثين قديرين منحوا التفويض الملائم ، وإذا ما دعمتها القوى الرئيسية. في بالعراق ، تدعم الولايات المتحدة دورا اكبر للأمم المتحدة لأننا نعتقد أن المبعوث الدولي المناسب هي افضل طريقة للتصدي للقضيتين الأساسيتين في أزمة العراق. أولا ، للأمم المتحدة قوة تمكنها من حمل الفصائل العراقية الرئيسية على التوصل إلى اتفاق وطني حول تقاسم السلطة السياسية والاقتصادية. كما أن لها شرعية متأصلة ومرونة للتحدث إلى كافة الفرقاء ، بما فيها عناصر خارج العملية السياسية.يجب أن يكون لدى مبعوث الأمم الجديد ، تفويضا لمساعدة العراقيين على إنجاز العمل في عدد من القضايا هي: التشريع الذي يحكم توزيع عائدات النفط ، إصلاح قانون اجتثاث البعث ، مراجعة الدستور ، الخطة المتعلقة بوقف المليشيات ، واتفاق يتخلى المتمردون بموجبه عن صراعهم المسلح.كما يجب تمكين المبعوث للمساعدة في حل الوضع القانوني لكركوك والحدود الداخلية المتنازع عليها ، والاعداد لإجراء الانتخابات المحلية ومراقبتها. أيضا ، يجب أن يتيح التفويض للأمم المتحدة البحث عن طرف ثالث ربما تكون هناك حاجة له لإقناع الفصائل العراقية على المصالحة.كما أن للأمم المتحدة ميزة إضافية كونها طرفا مشاركا للحكومة العراقية في الاتفاق الدولي حول العراق ، وهو الاتفاق الذي يلزم قادة العراق بخطوات سياسية أساسية وإصلاحات سياسية مقابل الدعم الاقتصادي ، وغيره من أنواع الدعم ، من المجتمع الدولي. إن التأثير الذي تملكه الأمم المتحدة حيال تقديم أي مساعدة سوف يعطي مبعوثها نفوذا ملحوظا لتشجيع التنازلات بين القادة العراقيين. ثانيا ، الأمم المتحدة ملائمة بشكل فريد للإعداد لوضع إطار إقليمي للاستقرار في العراق. إن العديد من الدول المجاورة للعراق ، ليس فقط سوريا وإيران ، بل العديد من أصدقاء الولايات المتحدة - يتبعون سياسة تقوض الاستقرار. الولايات المتحدة تدعم تفويضا جديدا يعمل على خلق نهج دبلوماسي متعدد الأطراف بقيادة الأمم المتحدة لاحتواء التنافس الإقليمي الذي يصب المزيد من الزيت على أزمة العراق الداخلية. هذا المشروع يجب أن يبنى ما جرى في مؤتمر دول الجوار الموسع الذي عقد في شرم الشيخ ، في ايار الماضي ، حيث بدأت قوى المنطقة واعضاء من مجلس الأمن الدولي ، والدول الصناعية الثمانية ، حوارا حول العراق ، وكونت عدد من فرق العمل في مجال الأمن والطاقة واللاجئين. وللمضي قدما ، فإن هذا الحوار يجب أن يصبح مؤسساتيا على المستوى الوزاري ، تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة.كما يجب على مبعوث الامم المتحدة الاتصال بمجموعة من المستوى الوزاري الثاني لعقد اجتماعات دورية لتقرر ما إذا كانت الاتفاقيات المبرمة موضع تطبيق.وللقيام بذلك ، تحتاج الأمم المتحدة إلى دعم سياسي ومالي ولوجستي وأمني إضافي ، من الدول ذات المصالح في المنطقة. كما أن قوات التحالف يجب أن تبقى في العراق لمواصلة تعزيز النتائج الأمنيية الإيجابية لاستراتيجيتنا الجديدة في العراق ، وللعمل مع الأمم المتحدة للتأكيد ان استراتيجية قوات التحالف تدعم جهود الوساطة الداخلية والإقليمية. الولايات المتحدة تدرك مسؤولياتها ، وهي مستعدة للقيام بدورها.في الوقت الذي يمكن فيه الاختلاف حول تدخل قوات التحالف ضد نظام صدام حسين ، إلا أنه من الواضح الآن أن مستقبل العراق ، ستكون له تأثيرات بالغة على المنطقة ، وبالتالي على السلام والاستقرار في العالم.إن الولايات المتحدة تؤيد دعوة بان كي مون لدور أكبر للأمم المتحدة في العراق ، لمساعدته ليصبح بلدا مسالما ومستقرا - وليصبح شريكا مسؤولا في الأسرة الدولية ، وقوة للاعتدال المنطقة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الخطة ب : تقسيم «سهل» للعراق، *
حلمي الاسمر
الدستور
لم تعد مسألة تقسيم العراق محصورة في إطار مخاوف الكتاب والساسة العرب ، فهناك من بدأ في دائرة صنع القرار الدولي - واشنطن - بدراسة هذا السيناريو كمخرج "كريم" إن جاز التعبير ، للمأزق الأمريكي من وحل بلاد ما بين النارين، .سيناريو التقسيم طرح بشكل جدي لأول مرة أوائل أيار مايو من العام الماضي حينما دعا السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن ولزلي جليب الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية إلى تقسيم العراق لثلاث مناطق كردية وسنية وشيعية تتمتع كل منهما بالحكم الذاتي ، وحينها رفض البيت الأبيض الفكرة بشكل قاطع ، حيث قال متحدثه الرسمي توني سنو "لا نريد بلقانا جديد" كما هاجمت الاقتراح مجموعة دراسة العراق برئاسة وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر والذي اعتبر التقسيم العراق خطا احمر لا يمكن تجاوزه ، خوفا من "خلق فوضى إقليمية جديدة ستعطي طهران فرصة ذهبية للسيطرة على الإقليم الشيعي الجديد كما ستثير حفيظة تركيا التي تخشى من قيام دولة كردية جنوبها" ومع هذا الرفض بقي الموضوع يدور في خلد الكثيرين ، ومن هؤلاء أعضاء كونجرس رأوا في تقسيم العراق المخرج الوحيد من المستنقع العراقي ، وكان مفاجئا أن يعود هذا الموضوع إلى واجهة الاهتمام عبر دراسة حديثة لمركز سابن بمعهد بروكينجز للدراسات السياسية والإستراتيجية بواشنطن بعنوان"حالة التقسيم السهل للعراق" في محاولة للإجابة على العديد من الأسئلة حول مدى إمكانية تطبيق الفيدرالية في العراق ونسبة النجاح مقارنة بالوضع الحالي إلي جانب الصعوبات التي ستواجه الأطراف المختلفة إذا تم تطبيق هذا الخيار الذي أطلقت عليه الدراسة "الخطة ب"، الدراسة كما يقول تقرير واشنطن ، أعدها جوزيف ادوار وهو باحث زائر بمعهد بروكينجز له خبرة كبيرة في مجال إدارة الصراعات حيث عمل لمدة عقدا كامل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمنطقة البلقان ولديه العديد من المؤلفات في هذا المجال وشاركه في إعداد الدراسة مايكل هانلون الباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي الأمريكي بمعهد بروكينجز والذي عمل مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العديد من الدول ، الدراسة تعترف أن خيار تقسيم العرق إلى ثلاثة أقاليم من المتوقع أن ترفضه العديد الأطراف سواء من داخل العراق أو من قبل جيرانه مثل السعودية والأردن ، ومع ذلك يؤكد الباحثان أن التقسيم ليس حلا جيدا للصراعات الطائفية ، إلا أن الواقع الحالي في العراق من اقتتال داخلي يجعل التقسيم أفضل الخيارات المتاحة، الدراسة تذهب بعيدا في تفاصيل السيناريو المقترح ، حيث ترى أن يتم رسم الحدود على أساس جغرافي وليس طائفيا من خلال استخدام الظواهر الطبيعية كالأنهار والجبال ، ولأن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها في المنطقة ، فيجب أن لا تتدخل في هذه العملية حتى تتجنب اتهامها بالانحياز وتقوية فصيل على أخر وبالتالي فان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية هما الجهتان المرشحتان للقيام بهذه العملية وذلك على عكس ما حدث في منطقة البلقان عندما تم تقسيم البوسنة بقيادة السفير الأمريكي ريتشارد هول بروك،في الأيام الأخيرة شهد العراق خطوة ذات مغزى ، ليست بعيدة تمام عن سيناريو التقسيم ، فقد أقرت حكومة المالكي مشروع قانون النفط والغاز ، في غياب 13 وزيرا اغلبهم من السنة ، وخصص المشروع 17% من واردات النفط العراقي لحكومة إقليم كردستان في خطوة وصفها المراقبون بأنها بداية صريحة لتطبيق الفيدرالية، معهد روكنز ، مؤسسة غير ربحية معروف بعلاقاته الوثيقة بصناع القرار الأمريكيين: والمعروف أيضًا بإمكانيته الكبيرة في مجال النشاط البحثي والفكري وبشهرته العالمية بغض النظر عن مواقفه السياسية تجاه القضايا العربية..


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
تقدم لافت... يحرزه العراق
موفق الربيعي
الاتحاد الامارات
في وسائل الإعلام الأميركية، كثيراً ما تلقي أعمال الإرهاب الجماعي بظلالها على التقدم المضطرد الذي يحرزه العراق في طريقه نحو تحقيق الأمن. لكن بالنسبة للذين يعيشون هنا في العراق، فإن التقدم واضح وجلي بالنسبة للجميع، ما عدا غلاة المتشككين الذين يرفضون الاقتناع. ففي هذا الأسبوع، مثلاً، أعلن أشرف قاضي، الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق، خلال مؤتمر صحفي في بغداد أن العراق حقق، أو على الأقل بدأ يحقق، 75% من المعايير التي حددها لنفسه في مؤتمر "العهد الدولي" لدعم العراق الذي رعته الأمم المتحدة. والواقع أن زيادة الولايات المتحدة لقوتها العسكرية في العراق، ليست سوى عنصر واحد من استراتيجية العراق والتحالف الدولي. أما العناصر الأخرى فتتمثل في المبادرات السياسية/الدبلوماسية والتقدم الاقتصادي. وحقيقة الأمر أن الاستراتيجية ناجحة بالرغم من العراقيل الجسيمة المتمثلة في الإرهابيين الدوليين والظروف الصعبة التي يعيشها العراق. فقد أحرزت قوات الأمن العراقية ونظيرتها التابعة لقوات التحالف نجاحاً كبيراً في مواجهة "القاعدة" والمجموعات الأخرى التي تعد المصدر الرئيسي للعنف الذي يرمي إلى الإطاحة بديمقراطيتنا الفتية. فمن الأنبار إلى ديالى، ومن نينوى إلى البصرة، باتت الفظاعات التي يرتكبها الإرهابيون تؤدي إلى نتائج غير تلك التي يتمنونها، وأخذ مواطنونا يتطوعون للتصدي لهم ولمواجهتهم. إذ أصبح العراقيون يظهِرون على نحو متزايدٍ الثقةَ في قوات أمننا الآخذة في التحسن بشكل مضطرد، عبر مساعدتها وإرشادها إلى مخابئ الأسلحة ومواقع الإرهابيين. وبموازاة ذلك، يواصل العراق زيادة حجم وقدرات قواته في انتظار أن تصبح قادرة قريباً على تقليص اعتمادها على قوات التحالف في الاضطلاع بالمهام القتالية المباشرة. والحق أنه لم يسبق أن كان إنشاء قوات جديدة في بلد من البلدان الحديثة سريعاً وفعالاً مثلما كان عليه الحال في العراق. ومع ذلك، فإننا نقر في الوقت نفسه بأنه ما زال أمامنا طريق طويل؛ ذلك أننا لم نتمكن بعد من إحداث تغيير حقيقي في عدد من "البؤر الساخنة"، وهو ما يعزى في جزء كبير منه إلى التدخل الأجنبي. فالأسلحة والقنابل الفتاكة، من قبيل العبوات الناسفة، تدخل إلى العراق من إيران. وعلاوة على ذلك، فإن 90% من الانتحاريين هم من الأجانب، نصفهم مواطنون سعوديون، ومعظمهم يدخلون إلى العراق عبر سوريا. أما ضحاياهم، فإن 90% تقريبا منهم هم مدنيون عراقيون أبرياء. ولذلك، فلا يمكن لهذا الوضع أن يستمر؛ إذ يجب علينا أن نقنع جيراننا بمنع الإرهابيين والساعين للتدخل في شؤوننا من استعمال أراضيهم للدخول إلى العراق. وإلى ذلك، فنحن نحرز تقدماً مضطرداً على الجبهتين السياسية والدبلوماسية؛ إذ لدينا اليوم حكومة تتطلب التوافق من أجل اتخاذ القرارات. فخلافاً للأنظمة الديكتاتورية والسلطوية التي كانت سائدة في الماضي، فإن حكومتنا لا تستطيع اتخاذ قرارات بسرعة ضد رغبات ناخبيها –وهو أمر يتعين على داعمينا في الخارج أن يشيدوا به، بدلاً من أن ينتقدوه. وداخلياً، أحرزنا تقدماً كبيراً على صعيد إرساء الحكم والتدبير الرشيد عبر أقاليمنا؛ حيث تتولى سبعة أقاليم من أصل ثمانية عشر إقليماً في الوقت الحالي حفظ الأمن على الصعيد الإقليمي، تدعمها القوات العراقية والمتحالفة، في حال -أقول في حال- طلبت السلطات الإقليمية مساعدتها في الحالات الطارئة. وهو ما لم يحدث سوى مرة واحدة في هذه الأقاليم السبعة منذ أن تسلمت قواتنا مهامها الأمنية الخاصة بها هناك. من جهة أخرى، يحرز مجلس الوزراء تقدماً على صعيد التشريعات التي يحدث حولها توافق كافٍ من أجل اتخاذ قرار بشأنها، ومن المجالات التي تعرف تقدماً هناك النفط، ومراجعة الدستور، والانتخابات الإقليمية، والميزانية. صحيح أن مناقشة التشريعات تفتقر إلى النظام أحيانا -وربما هي غير منظمة مثلما يحدث في الديمقراطيات الناضجة في كثير من الأحيان. غير أن النظام الجديد ناجح، ولم يعد ثمة رجال لا يبرعون سوى في قول "نعم" للحكومة. ومع ذلك، ورغم أننا حققنا بعض النجاحات، إلا أن العراق ضعيف اقتصادياً بعد عقود من الاستغلال في عهد النظام السابق؛ كما أنه ضعيف عسكرياً بعد انهيار الآلة العسكرية السابقة. ولذلك فإننا بحاجة اليوم إلى مساعدة المجتمع الدولي بكامله، ولاسيما جيراننا، حتى نصبح أقوياء بما يكفي للتعاطي من مشاكلنا الداخلية، وكي نكون عضواً مسالماً وإيجابياً في المنطقة والعالم وقادرين على الاعتماد على أنفسنا. أما فيما يتعلق بحملتنا الإعلامية، فإننا نتصدى ونرد على المعلومات المغلوطة التي ينشرها الإرهابيون، مع الحرص على الالتزام بالشفافية تجاه وسائل الإعلام المسؤولة، ومنحها حق الوصول لكل المعلومات، بما في ذلك حول عملياتنا العسكرية. وبخصوص التوازن، فإننا بصدد تحقيق تقدم لافت، حتى على صعيد المعايير. غير أن الكثير مما يقال حول المعايير الأميركية مضلل؛ ذلك أن عناصرها إنما هي جزء من البرنامج الحكومي الذي وضعه رئيس الوزراء، وهي بالتأكيد ليست من اختراع الكونجرس الأميركي. إننا لا نستطيع التقدم إلى الأمام إلا سوياً، ولذلك فإننا نناشد ونتوقع من أصدقائنا المتفانين في دعمنا، وبخاصة الولايات المتحدة، أن تواصل دعمنا ومساندتنا في مواجهة الإرهابيين، بينما نحن منكبون على إنشاء نظامنا السياسي الجديد وتحسين فعاليته و


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
دور جديد للأمم المتحدة في العراق
افتتاحية
الاهرام مصر
طلبت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش من الأمم المتحدة أن تلعب دورا موسعا في العراق كوسيط علي الصعيد الداخلي ومع الدول المجاورة‏,‏ وهو اعتراف ضمني بفشل الولايات المتحدة في التعامل مع الأوضاع في العراق‏,‏ خاصة في ظل تردي الحالة الأمنية‏,‏ والخلافات بين بوش والكونجرس حول انسحاب القوات الأمريكية من العراق‏.‏فمنذ اللحظة الأولي لسعي الولايات المتحدة لإسقاط النظام العراقي السابق‏,‏ والإدارة الأمريكية حريصة علي إبعاد الأمم المتحدة من أي دور حقيقي في العراق‏,‏ حتي غرقت في المستنقع العراقي وفشلت في تحقيق الاستقرار‏,‏ في الوقت الذي تزايدت فيه حدة الخلافات بين البيت الأبيض والكونجرس حول ميزانية القوات الأمريكية في العراق‏,‏ والمدي الزمني اللازم للانسحاب من هناك‏.‏لكن الموقف الحالي في منطقة الشرق الأوسط بأكملها‏,‏ وتداعيات الوضع العراقي وأثره علي المنطقة‏,‏ يستلزمان تدخلا عاجلا للمنظمة الدولية‏,‏ فهي تملك الشرعية الأساسية والمرونة للتحدث مع كل الأطراف العراقية‏,‏ بما في ذلك العناصر الموجودة خارج العملية السياسية‏,‏ للتوصل إلي توافق حول أسس التسوية اللازمة في البلاد‏,‏ بالإضافة إلي معالجة الخلافات بين العراق وجيرانه‏,‏ خاصة سوريا وإيران وتركيا والسعودية‏,‏ وصياغة إطار عمل إقليمي لإشاعة الاستقرار في المنطقة‏.‏لكن الدور الدولي المتمثل في الأمم المتحدة لن يستطيع وحده تحقيق النجاح المطلوب دون مشاركة عربية فاعلة في هذه القضية القومية المصيرية‏,‏ وهو الأمر الذي يتطلب إعادة إحياء نشاط الجامعة العربية ودورها في تحقيق الوفاق العراقي الداخلي‏,‏ والتنسيق بين الحكومة العراقية ودول الجوار العربي‏,‏ بما يحقق مصالح جميع الأطراف ويحافظ علي الحد الأدني من الأمن القومي العربي‏.‏ ولعل هذا الموقف الأمريكي الجديد يكون بداية لمعالجة صحيحة للأوضاع في العراق‏,‏ بمشاركة دولية وإقليمية وعربية‏,‏ تتحمل فيها كل الأطراف مسئولياتها‏.‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الكل خاسر .. في العراق
فتتاحية
الجمورية مصر

خضع الرئيس الأمريكي بوش أمس لمنظار في القولون. في الوقت الذي اعترف فيه البنتاجون بارتفاع معدلات الهجمات علي القوات الأمريكية في العراق. ليسجل 177 هجوماً في اليوم الواحد خلال شهر يونيو الفائت. إن الرئيس بوش يطالب الكونجرس بقليل من الوقت ومزيد من الاعتمادات حتي تنجح خطته الأمنية التي يراهن عليها للقضاء علي المقاومة الوطنية العراقية الشرسة. ولكن الكونجرس الذي فاجأه بعطلة شهر كامل حتي لايمرر ميزانية البنتاجون. يبدو غير مقتنع بامكانية نجاح خطة بوش الواقعة تحت ضغط عمليات المقاومة الوطنية من جانب ومناورات الساسة العراقيين من جانب آخر. مما يرجح فشل آخر أمل للرئيس الأمريكي في إحراز النصر الذي وعد به قبل أن يرحل عن البيت الأبيض خاسرا معركة بعد ان كبد الشعب العراقي خسارة دولة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
واشنطن والحصاد "المر" لسياسات "المحافظين الجدد
روزا بروكس
الاتحاد الامارات
في تلك الأيام الموجعة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر، عندما جعل إذعان الأمة المصعوقة حلم المحافظين الجدد بقوة أميركية وتنفيذية غير محدودة قريب المنال، بدأ يحلو للمجموعة التي تدير البيت الأبيض أن تردد المقولة التي اشتهر بها الناقد "إيرفين كريستول": "المحافظ الجديد هو ليبرالي صوِّر من قبل الواقع". فُهم "الواقع" في هذه الصيغة على أنه العنف والقوة –اللذان تجسدا في كل من الهجمات الإرهابية التي أطاحت بالبرجين التوأمين وسط سيل من الجثث المتساقطة والأنقاض التي يتصاعد منها الدخان، والرد الأميركي المخطط له في أفغانستان والعراق (لاحقا). فبالنسبة للمحافظين الجدد، فإن "الواقع" يتمثل في القنابل والدم والنار؛ أو التأثير المتحول للصدمة والرعب. في مقال نشرته "نيويورك تايمز، عام 2004، وصف الصحافي "رون سوسكيند" حواراً مع مستشار كبير لبوش–يعتقد الكثيرون أنه كارل روف- أضاف تفسيراً إضافياً لمقولة "كريستول"، وهو ما يوضح أن "الواقع" يمكن أن يعني أشياء مختلفة بالنسبة لأشخاص مختلفين. يحكي "سوسكيند" القصة قائلاً: "إن مساعد بوش قال إن الأشخاص مثلي هم "ممن يمكن أن نَصِفهم بالطائفة المستندة إلى الواقع"، والتي عرَّفها بأنها تضم الأشخاص الذين "يعتقدون أن الحلول تتأتى بعد الدراسة المتأنية للواقع الملموس". أومأتُ وقلت شيئاً حول مبادئ التنوير والمنهج الاختباري. ولكنه قاطعني وقال: "لم يعد العالم يعمل على هذا النحو. إننا في امبراطورية اليوم؛ وعندما نتصرف، فإننا نخلق واقعنا الخاص بنا. وبينما تدرس الواقع –بتأن، مثلما ستفعل- سنخلق مرة أخرى وقائع أخرى جديدة يمكنك أن تدرسها أيضاً، وتلك هي الطريقة التي تنتظم بها الأشياء. إننا فاعلون في التاريخ. وأنتم، جميعكم، ستبقون فقط لتدرسوا ما نقوم به". منتقدو الإدارة الحالية سخروا كثيراً من هذه التصريحات. فأي غرور هذا أن يتخيل المرء أن رؤيته وتصرفاته يمكنها أن تغير شكل العالم وفق رغباته! فبالنسبة لأشخاص كثيرين، فإن الأحداث الأخيرة في العراق وغيره لم تعمل سوى على تأكيد هذا الاستياء المبكر من فهم المحافظين الجدد لـ"الواقع". فهذا الأسبوع، على سبيل المثال، صدر أحدث تقرير حول "التقديرات الاستخباراتية القومية"، التي تمثل تقييم وكالات الولايات المتحدة الاستخباراتية الست عشرة؛ وقدم هذا التقرير وصفاً مقلقاً للعالم الذي نعيش فيه اليوم: ظهور "القاعدة" من جديد، ونمو سريع للحركات الإسلامية المتطرفة، وارتفاع التهديدات الإرهابية في العالم، وخروج أعمال العنف عن السيطرة في العراق. وبالتالي، فيمكن تفهم شعور الكثيرين من منتقدي الإدارة الحالية الذين خلصوا اليوم إلى أن تصور "المحافظين الجدد" للنحو الذي يعمل به "الواقع" كان دائماً مفتقداً للمصداقية. فإذا كانت الإمبراطوريات تستطيع خلق واقعها الخاص، فلماذا لم تخلق إمبراطورية بوش الأميركية عالماً مستقراً وأكثر سلاماً؟ ولماذا لسنا أكثر أمناً مما كنا عليه قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟ ولماذا خدع "المحافظون الجدد" أنفسهم عندما تخيلوا أن باستطاعتهم التحكم في الواقع؟ بيد أنه من ناحية أخرى، تثبت الأحداث أن "مستشار بوش الكبير" مصيب أكثر مما هو مخطئ. فالإدارة خلقت بالفعل واقعا يتماشى مع رؤيتها السوداء، إذ أعادت تشكيل العالم بسرعة مذهلة وعلى نطاق واسع. في 2001، أشار أعضاء من الإدارة الحالية إلى أن أسامة بن لادن يضاهي هتلر في الخطر الذي يطرحه على أمن الولايات المتحدة، وشددوا على أن قوة "القاعدة" كبيرة جداً إلى درجة أن لا شيء دون "حرب عالمية على الإرهاب" يفي بالغرض. وقتها، قال معظم الخبراء إن هذا الوصف الذي قُدم عن "القاعدة" ليس صحيحاً على اعتبار أنها أكبر بقليل فقط من مجموعة مغمورة من السفاحين المتطرفين ممن لديهم تمويل جيد ويشكلون خطراً على نحو متقطع، ولكن تأثيرهم السياسي العالمي والإقليمي محدود نسبياً؛ وقد حالفهم الحظ في الحادي عشر من سبتمبر –ولكن بالرغم من النجاح غير المتوقع لهجومهم على الولايات المتحدة، فإنهم لم يشكلوا تهديداً قاتلا وشيكاً على البلاد. غير أن الأمور مختلفة اليوم. إذ بفضل السياسات الأميركية، أضحت "القاعدة" التهديد العالمي الكبير الذي تخيلته الإدارة الحالية في 2001. فعمليات الاعتقال الخرقاء التي قمنا بها، وتكتيكات الاستنطاق التي اعتمدناها، وقرار غزو العراق غير الحكيم كلها أمور تسببت في عداء قطاع واسع من العالم الإسلامي لنا، وأذكت التطرف ومشاعر معاداة الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، فإن "القاعدة" اليوم لم تعد منظمة وحيدة، بل تنظيما لديه فروع عبر العالم، تتهافت عصابات الإرهابيين عبر العالم على الانضمام إليه. والحقيقة أن نزوات أخرى لـ"المحافظين الجدد" تحققت أيضاً. ففي 2003، لم يكن ثمة أي تحالف بين صدام حسين و"القاعدة"، كما لم يكن في العراق أي مجموعات إرهابية مرتبطة بها. أما اليوم، وبفضل تصرفات الإدارة الحالية، أصبح العراق ساحة للتجنيد والتدريب بالنسبة لـ"القاعدة"؛ ويذكر هنا أن تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين واحدا من أكبر التهديدات بالنسبة لأمن وسلامة الولايات المتحدة. فمرحبا بكم إلى واقع المحافظين الجدد! الحقيقة أن مساعد بوش الذي أشار إليه سوسكيند كان مصيبا على طول الخط. فعندما تتصرف إحدى الامبراطوريات، فإنها تخلق واقعا جديدا –سواء جيدا أو سيئا- أما بقيتنا، فعلينا أن ندرس هذا الواقع الجديد، وللأسف، العيش معه أيضاً.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
وزير ياباني للدفاع الأميركي!
ممدوح طه
البيان الامارات
منذ مجيء حكومة «شينزو آبيه» الائتلافية اليابانية التي تعتبر نفسها حليفاً استراتيجياً لإدارة الرئيس»بوش» الأميركية قبل أقل من عام، وهي تخرج من أزمة لتدخل في أزمة، وتصنع الأزمات وتواجه الأزمات بسياساتها الداخلية والخارجية التي تواجه بالمعارضة الشعبية حتى تدنت شعبية «آبيه» إلى مستوى يهدد بخسارة حزبه في انتخابات برلمانية نهاية هذا الشهر.


فخلال الشهور القليلة من عمر هذه الحكومة انتحر وزير واستقال وزيران، أما انتحار الوزير فقد حدث في مايو الماضي على إثر اتهامات بالفساد المالي، أما استقالة الوزير الثاني فقد جاءت بسبب تورطه بتصريحات كشفت التبعية السياسية للحكومة «الملكية أكثر من الملك» إثر تبريره القصف النووي الأميركي لمدينتي هيروشيما وناجازاكي، فأثارت الاحتجاج الشعبي على نطاق واسع مما وضع حكومته في وجه عاصفة قد لا تنجو منها في انتخابات حاسمة لمستقبل «آبيه» وحكومته المثقلة بالأزمات.


ولم تشفع الاعتذارات المتكررة لوزير الدفاع بالاستمرار في وزارته المستحدثة، بعد فشل محاولاته لامتصاص الغضب والاستنكار الشعبي الواسع إثر تبريره عمليات القصف الأميركي بالقنبلة الذرية على هيروشيما ونجازاكي، فاضطر إلى تقديم استقالته لزيادة فرص تعويم الحكومة قبيل ثلاثة أسابيع من الانتخابات بعد أن وجه بتصريحاته ضربة جديدة لحكومة آبيه.


وكان «كيوما» أول وزير لوزارة «الدفاع» التي استحدثت قبل شهور منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن كانت مجرد وكالة في ظل عشرات الآلاف من الجنود الأميركان الذين ينتشرون في القواعد اليابانية «للدفاع عن اليابان» قد أثار الغضب والاستنكار، إثر تصريح قال فيه «إن القنابل الذرية التي أطلقتها الولايات المتحدة في أغسطس 1945على هيروشيما ونجازاكي وأودت بحياة أكثر من 210 آلاف شخص كانت أمرا لا يمكن تفاديه لمنع اجتياح لليابان وإنهاء الحرب».


وبدا هذا التصريح الصادم لجمعيات أسر الضحايا وللشعب اليابانى كتبرير من حكومة «آبيه» لأبشع جريمة حرب نووية في التاريخ، وبدا كأنه وزير ياباني للدفاع عن أميركا وليس عن اليابان، خصوصا وأن انشاء هذه الوزارة جاء أيضا بعد مشاركة قوات يابانية للقوات الأميركية في غزو العراق في سابقة هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. كما بدا الوزير المستقيل نائبا عن «تكساس» وليس عن «ناجازاكي» المنكوبة التي يمثلها «كيوما» كنائب برلماني!!


ويبدو أن الوزير «كيوما» المسكين تورط في الإدلاء بهذا الكلام الغريب بناء على نصيحة من» آبيه»، لاسترضاء واشنطن التي سبق أن أغضبها الوزير نفسه بتصريحات مثيرة للجدل وللغضب الأميركي، حين انتقد «كيوما» الاجتياح الأميركي للعراق في وقت كان البلدان يتفاوضان فيه على إعادة نشر القوات الأميركية في اليابان في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد القواعد الأميركية.


وعلق أستاذ أميركي في العلوم السياسية هو جيري كيت قائلا «الضرر كبير ومن الأفضل لآبيه أن يستقيل مثل كيوما، حيث لا أستطيع التكهن بفرص نجاته في الانتخابات». وأذكر أن «شينزو آبيه» كان أدلى بتصريح أغرب عند زيارته لواشنطن لتأكيد تحالفه مع الاحتلال الأميركي للعراق فور توليه رئاسة هذه الحكومة قائلا ل»بوش» إنه «يصلي من أجل الضحايا من الجنود الأميركان في الحرب النبيلة التي تخوضها الولايات المتحدة من أجل تحرير وإعمار العراق»!


وبينما كان في أبوظبي بعدها بيومين قادما من واشنطن ومتوجها إلى القاهرة سألت الناطق باسم الحكومة اليابانية قائلاً: «جئتم تطلبون صداقة الشعب العربي بينما تتجاهل الحكومة الحالية التوازن مع قضاياه وتستفز مشاعره.. فمنذ متى كان الاحتلال تحريرا والتدمير تعمير؟!..


لماذا هذا التماهي الغريب مع السياسة الأميركية ولماذا يصلي «آبيه» من أجل الجنود الغزاة في واشنطن وينسى أن يصلي لمليون من ضحايا الشعب العراقي البريء بما يعادل أربعة أمثال القصف النووي الأميركي للشعب الياباني الذي نتعاطف معكم فيه»؟! وقد حاول الرجل بتهذيب عال التخفيف من هذا التصريح الاستفزازي للشعب العربي ومن ذلك الانطباع السيئ على إثر تصريحات آبيه.. ولكن دون جدوى.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
العراق.. امنح السنّة الأمن والأسلحة لمواجهة «القاعدة»
تشارلز كروثمر

الشرق الاوسط
خلال جلسة معركة الوسائد الليلية المطولة لمجلس الشيوخ الاسبوع الماضي كانت تحدث في العراق تطورات متلاحقة اكثر من مجرد مسألة زيادة عدد القوات الاميركية العاملة هناك. فالجنرال ديفيد بتراوس والسفير ريان كروكر شرعا في خطوات تتعلق بتغيير سياسي اساسي، يمكن ان نسميه «حل بنسبة 20 في المائة».
ظلت واشنطن تنتظر منذ الانتخابات العراقية في ديسمبر 2005 مصادقة الحكومة العراقية على الاتفاقيات الخاصة بالنفط والفيدرالية واجتثاث البعث بغرض توحيد البلاد وتهدئة الأوضاع. اثبتت حكومة المالكي انها طائفية الى حد بعيد وضعيفة وأكثر ميلا الى المصالح الايرانية على نحو لا يمكّنها من أداء المهام المنوطة بها بصورة فاعلة.
وأشار الديمقراطيون الى هذا العجز كسبب في التخلي عن المهام المراد تنفيذها والخروج من العراق، هذه فكرة مثيرة للاهتمام، لكنها ستلحق ضررا بمصالحنا. تبعا لذلك، توصل بتراوس وكروكر الى ان الخطة (ب) يمكن ان تساعد على تهدئة الاوضاع في البلاد منطقة تلو الأخرى، خصوصا من خلال إشراك السنّة في محاربة تنظيم «القاعدة». بدأ ذلك يحدث في الأنبار وديالى، اولا لأن مسلحي «القاعدة» أجانب. نحن ايضا اجانب، إلا اننا ـ السبب الثاني ـ على العكس منهم لسنا همجيين. أننا لا نبتر الأصابع ونستمتع بتقطيع الأوصال ونقتل الشيعة بغرض التسلية.
ثالثا، أهداف «القاعدة» ليست السنّة. أتباع «القاعدة» يريدون حربا بلا توقف وعودة للخلافة. وفي نهاية الأمر انهم يعيشون كي يموتوا. سنة العراق لا يتطلعون الى 72 حورية في الجنة، وإنما يريدون التوصل الى اتفاق، وربما مجرد البقاء عقب مغادرة القوات الاميركية. لهذا السبب قبل كثير من السنّة عرض بتراوس وانخرطوا في قتالنا ضد «القاعدة» وزودناهم بأسلحة ودعم عسكري. بذلك يمكن ان يخلصوا انفسهم من سرطان «القاعدة». وعندما تغادر أميركا العراق سيصبحون في وضع يمكّنهم من الدفاع عن انفسهم في مواجهة الغالبية الشيعية ـ الكردية التي تشكل 80 في المائة.
الوضع الجديد يشكل نجاحا بالنسبة لنا، إذ ان إلقاء القبض مؤخرا على قيادي عراقي بارز في «القاعدة» لم يكن صدفة، ذلك ان اعتقال مثل هذه العناصر لا يتم إلا من خلال توفر معلومات استخباراتية جيدة، ومثل هذه المعلومات لا تتوفر إلا عندما ينقلب السكان على الارهابيين.
ومكان القبض عليه ـ الموصل ـ له دلالات كثيرة. فالموصل هي المكان الذي تصل اليه اذا كنت قادما من الانبار وديالى وليس لك مكان اخر تذهب اليه. فأنت لا تذهب الى الجنوب الشيعي او الشمال الكردي حيث ستتعرض للقتل على يد السكان المحليين.
والاتهام ضد استراتيجتنا القديمة للحرب هو اننا كنا نلعب لعبة لا طائل من ورائها، فهم يهربون من مكان ثم يثبتون اوضاعهم في مكان اخر. اما خطة بتراوس فهي تعمل على القضاء على كل ملاجئ «القاعدة». لقد انتظرنا فترة انتقالية استغرقت 18 شهرا من اجل حل 80 في المائة ـ لكي يتواصل التحالف الشيعي الكردي بزعامة المالكي مع السنة. وخطة بتراوس ـ كروكر هي حل العشرين في المائة: اخرج السنة من التمرد بمنحهم الامن والأسلحة لمواجهة العدو المشترك الجديد ـ القاعدة في العراق. والمالكي وشركاه يخشون من اننا نسلح السنة من اجل الحرب الاهلية القادمة. ومن ناحية اخرى، ربما نتسبب في خلق توازن صعب للقوى يمكن ان يكون قوة ردع ضد حرب اهلية شاملة ويشجع حدوث توازن سلمي نسبي. وفي الحالتين، سيصبح ذلك مشكلة العراق بعد ان نغادر. وفي الوقت الراهن فإن مشكلتنا هي القاعدة في الجانب السني والميليشيات المتطرفة في الجانب الشيعي. وربما يستمع الديموقراطيون لفهم مدى تغير الوضع تغييرا كبيرا على ارض الواقع، ويفكرون مرتين قبل القضاء على هذه «الرؤية الاميركية الخالصة» المعقدة والقاسية والواعدة
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
الانسحاب الأميركي - البريطاني من العراق حتمي
علي الفيروز
الراي العام الكويت
نجاح مشروع القرار الأميركي الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأميركية وسحبها من العراق في موعد أقصاه الأول من أبريل 2008 كان متوقعا بعد ان وافق عليه مجلس النواب الأميركي بأكثرية ديموقراطية بـ 223 صوتا رغم معارضة الرئيس الأميركي جورج بوش بشدة على ذلك. إذ سبق له ان أكد انه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار يدعو إلى الانسحاب المبكر من العراق، الا ان التصويت صادف في وقت عسير، وهو الوقت الذي صدر فيه التقرير الرسمي الذي يفيد أن التقدم الذي أحرز في العراق غير مرض! ثم تصاعدت مرة أخرى حدة الضغوط على الرئيس بوش لوضع حد لحرب العراق عند إقدام اثنين من الحزب الجمهوري يعتبران من أبرز الأعضاء في مجلس الشيوخ على تقديم مشروع قانون يحث الرئيس بوش على بدء عملية سحب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية السنة، مع اضافة خطة جديدة تضيق مهمة القوات الأميركية في العراق، وبذلك يكون الرئيس الأميركي انتابته موجة من الغضب، وعدم الرضى في شأن استراتيجيته في العراق التي باتت في انحدار من غير احراز أي تقدم.مشكلة الرئيس بوش انه لا يزال ينظر الى المعركة في العراق بعين «النصر»، ويصر على فاعلية استراتيجيته، ولكن الواقع يقول عكس ذلك، لذا سوف يستمر الرئيس الاميركي في مواجهة المعارضين في الكونغرس، خصوصا من الحزب الديموقراطي الى مالا نهاية وهم الذين يمثلون الغالبية، فالذين يطالبون الرئيس بانسحاب سريع للجنود الاميركيين من العراق هم الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الشيوخ الذين لا يريدون مواجهة المزيد من الخسائر في الممتلكات والأرواح بعد نشر الولايات المتحدة حاليا نحو 160 ألف جندي أميركي في العراق، والتقرير المرحلي الأخير على التقدم المحرز في العراق لازم مناقشة ميزانية وزارة الدفاع الأميركية للسنة المالية المقبلة، وهنا يقع المطب، وبالتالي ليس أمام الرئيس بوش سوى لوم الظروف السياسية والظروف الارهابية هناك ليؤكد مرة أخرى انه من الممكن ان تتغير الظروف، ومن الممكن احراز تقدم، وان المعركة في العراق ممكن كسبها، حسب قوله! واللافت الى النظر أيضا أن الرئيس بوش في تعقيبه على التقرير المرحلي لم يؤكد ان العراق لم يكن يملك مخزونات كبيرة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، ولا برنامجا متقدما للأسلحة النووية، كما كانت ادارته تتهمها في ذلك كل مرة، ان الادعاءات والأقاويل من الرئيس بوش كثيرة، ولكن السؤال: هل فعلا الشعب الأميركي مقتنع بما يقوله؟ 68 في المئة من الأميركيين غير راضين عن الاستراتيجية العامة لبوش في العراق، حسب ما افاد استطلاع للرأي العام، و64 في المئة من الاميركيين يعتبرون ان قرار الرئيس بوش بارسال 30 ألف جندي اضافي الى العراق كانت نتيجتها الفشل الذريع! و64 في المئة من الأميركيين غير راضين عن اسلوب بوش بادارته السياسة الداخلية والخارجية، إذاً ما الذي بقي من ذلك؟لقد أوضح الاستطلاع الأخير للرأي من التدني الواضح في شعبية الرئيس جورج بوش بعد الحرب العراقية، والتي أدت إلى خسارة ومقتل أكثر من 3600 جندي أميركي في العراق نتيجة الانفلات الأمني، وان معدلات التأييد للرئيس بوش هي الأقل شعبيا، لذا يحاول الرئيس الأميركي ان يتفهم موقف المعارضة المتزايدة للحرب، ولكن كونه القائد الأعلى للجيش سيعتمد على نصيحة قادته العسكريين هذه المرة! ويحاول أيضا كسب «معركة المعارضة» في مواجهة التمرد الدائر بين أعضاء حزبه الجمهوري لتطبيق استراتيجية جديدة في العراق، لذلك طالب أعضاء الكونغرس بالكف عن اصدار أي حكم أو قرار يعكر صفوه الى حين تسلمه التقرير المفصلي في سبتمبر المقبل من قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد باتريوس بمساعدة السفير كروكر، والذي على ضوئه يتم تقييم الأوضاع العسكرية في العراق. نعم هناك آراء متعددة من أعضاء مجلس النواب الأميركي تفيد ان الحكومة العراقية بقيادة حميد المالكي لا تتحلى بصفات القائد الناجح للعراق، حتى تجعلها تستحق التضحيات الكبيرة للقوات الأميركية، فهي حكومة لم تف بالاهداف السياسية الرئيسية التي حددتها هي لنفسها، ناهيك عن تأخير القوات العراقية في تطبيق خطتها الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد، فهي تسير حاليا عكس التوقعات، وهذا ما يؤكد تقرير البيت الأبيض عن الحرب في العراق. فالعراق يسير في اتجاه معاكس للاستراتيجية المطلوبة، وهي تقف بزاوية مليئة بالمخاطر، وان القوات الأميركية وضعت وسط حرب أهلية وعنف طائفي لا يتوقف الى اليوم، وبالتالي احتمال وقوع المزيد من الهجمات الانتحارية من «القاعدة» وغيرها من المنظمات الارهابية شيء محتمل حدوثه في الأشهر المقبلة. لذلك علينا ألا نلوم مجلس النواب الأميركي في موقفه الرافض بتطبيق استراتيجية بوش الجديدة، اذ قوبلت دعوة بوش الى الانتظار لاعطائه وقتا اضافيا بانتقاد شديد من جميع الأطراف العسكرية والسياسية، والذين شددوا على انهاء الحرب، والبدء بالانسحاب الفوري من العراق، ثم المطالبة باعادة القوات الأميركية الى اوطانها. وهناك تساؤل كبير عن العلاقة ما بين اعطاء الوقت الكافي لتنفيذ استراتيجيته وبين الانتهاء من خصخصة نفط وغاز العراق، وهو ما أثار استياء كبيرا بين الشعب العراقي والبرلمان.اتهم الرئيس بوش ونائبه من أوساط ديموقراطية في مجلس الشيوخ على انهما لا يتمتعان بالمصداقية من أي نوع في الأمور المرتبطة بالدفاع والأمن القومي، مدعين بأن الحرب على العراق مبنية على الكثير من «الأكاذيب»! فعلى إدارة بوش اخبار الحقيقة للشعب الأميركي، حتى تعاد القوات والأموال معا، رافضين بشدة تمويل الحرب العراقية التي بلغت نفقتها أكثر من خمسمئة مليار دولار عبئا على الخزانة ما بين تمويل العراق وأفغانستان، متسائلين بذلك عن عدم تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس بوش على نفسه في الماضي، ويعود الرئيس بوش بين فترة وأخرى في مناسبات مختلفة الى تذكير وتخويف الاميركيين من نتائج الانسحاب المبكر، ثم يكرر تذكيرهم بأحداث 11 سبتمبر وربطها مع تنظيم «القاعدة» التي وصلت أعمالها الارهابية إلى العراق، ويتهمها بأنها المسؤولة عما يحدث من عنف وأعمال ارهابية في الأراضي العراقية، فالعراق حاليا يعيش فوق صفيح ساخن بالأعمال الارهابية المتطرفة وأعمال طائفية عن طريق تفجير عشرات السيارات قرب الأماكن المستهدفة، أوساط أميركية ديبلوماسية في العراق تؤكد ان الرحيل المبكر من العراق او الانسحاب الى القواعد قد تخلق زيادة حادة في العنف والارهاب، ما يؤدي الى مقتل الآلاف من افراد الشعب العراقي ووقوف القوات الأميركية في العراق كموقف المتفرج أمر غير انساني وليس منصفا. وهذا ما لا تتمناه الادارة الاميركية، لذلك على الزعماء السياسيين في العراق ان يقوموا بدورهم بالشكل المطلوب، وخصوصا في ما يتعلق بالمصالحة الوطنية لكبح أعمال العنف الطائفي للقضاء على الارهاب بأنواعه. الحكومة العراقية ممثلة بوزير خارجيتها السيد هوشيار زيباري حذرت مرارا من كارثة الخروج السريع للقوات الأميركية من العراق، والذي قد تؤدي مخاطره الى تقسيم للبلد، ونشوب حروب أهلية واقليمية تساعد على انهيار الحكومة العراقية. وأكد زيباري على وجوب تحقيق تقدم في تقرير «باتريوس وكروكر» في سبتمبر المقبل، مصحوبا بتحقيق مشاريع القوانين التي تخص العراق، والتي من بينها المصالحة الوطنية واعادة النظر في الدستور، وفي قانون اجتثاث البعث، والحكومة العراقية تقدر الضغوط غير الطبيعية التي تمارس على الادارة الأميركية من قبل الكونغرس.وعلى ضوء ما سبق دخلت حكومة بريطانيا على النهج نفسه، ففي المرة الأولى منذ بدء الحرب على العراق دعت لجنة تحقيق بريطانية مستقلة مؤلفة من كل الاحزاب السياسية حكومة رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون الى اتخاذ قرار الانسحاب من العراق من غير الالتفات الى ما سوف ينتج عن ذلك، مطالبين بذلك العمل إنهاء العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات البريطانية داخل العراق مع وضع استراتيجية واضحة للخروج من المأزق العراقي هناك.ان هناك تشابها اميركيا - بريطانيا للاستسلام في اتخاذ قرار الانسحاب للقوات الأميركية والبريطانية، والذي يمثل ضربة موجعة للرئيس الاميركي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسط ضغوط شعبية كبيرة، فهل تسحب الحكومتان الأميركية والبريطانية قواتهما العسكرية داخل العراق بناء على تلك الضغوط ام ان الاستراتيجية الاميركية - البريطانية الجديدة فوق كل اعتبار حفاظا على أمن واستقرار العراق؟ ولكل حادث حديث.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
سوق مريدي
حميد المالكي
الراي الكويت
سبع عجائب جديدة حلت مكان عجائب الدنيا السبع المعروفة، لكن منظمة اليونسكو لم تعترف بها كونها أماكن سياحية تجارية ولا تعبر عن موروث قديم يمتلك مواصفات جمالية وفنية ومضامين تراثية تعكس عمق وحقيقة العصر الذي ولدت فيه فتداولتها الأجيال المتعاقبة، وأصبحت جزءا أثيرا للذاكرة والوجدان ومعالم تنتج المعرفة وتنضح بالقصص والحكايات.ولم يخطر ببال من نظم الاستفتاء على «العجائب» الجديدة ان هناك عجيبة ثامنة هي «سوق مريدي» في بغداد، والذي تأسس قبل أربعين عاما وهو من عجائب الأسواق، فاذا أردت الحصول على شهادة الدكتوراه وبأي اختصاص فما عليك إلا الذهاب الى سوق مريدي، فهناك من يستقبلك بود ويعطيك ما تريد وما تحلم واذا اردت السفر وتجنب الروتين والبيروقراطية فاذهب الى سوق مريدي لتتزود بأي نوع من الجوازات والوثائق أيا كانت، واذا سرقت منك أي حاجة فلا تتعب نفسك في البحث عنها، بل اذهب إلى سوق مريدي لتجدها هناك وتتفاهم مع البائع لشرائها فالبائع اشتراها من لص وفي السوق كل شيء: بضائع وأسلحة والحبوب المخدرة والسحر والشعوذة: قراءة الكف والفنجان وضرب الخرز والتمائم، وهناك بائعون للبضائع من مستويات متنوعة: ناس بسطاء وأصحاب كفاءات عالية وجنرالات متقاعدون وغيرهم.والميزة الأكثر اثارة للجدل والذهول ان هذا السوق، ورغم جبروت النظام السابق وقسوته ورعبه ومكره الا انه لم يستطع القضاء على هذا السوق. والسبب في رأي الكثيرين ان هذا السوق يمتلك مناعة وحصانة ذاتية، فهو ينتج نفسه باستمرار عقب كل ضربة او مداهمة للسوق حتى ولو كانت عنيفة، وبقي السوق كما هو حتى ان العاملين فيه وصلت بهم الحماية لسوقهم وتطورت حتى استطاعوا اختراق أجهزة سلطات النظام السابق، وزرعوا وكلاء وعيونا لهم داخل تلك الاجهزة واخبارهم قبل المداهمات أو بيع الممنوعات عن طريق الرشوة أو مشاركة هؤلاء الرسميين في الربح، بل ان الكثير مما يباع خصوصا الاسلحة كانت تهرب الى السوق من قـــبل عنــــاصـــر فـــي السلكين العسكري والأمني.والميزة الغريبة الأخرى ان الاقبال على السوق يتزايد يوما بعد يوم والازدحام طابعه العام والمستمر، ومهما كانت اجراءات السلطات، فان الكثيرين يتعاطفون مع باعة السوق، لانهم أصحاب عوائل وهذا السوق ينقذهم من غول الجوع والفقر والبطالة، والتسكع، بل ان سوق مريدي أخذ ينافس «سوق الغزل» التاريخي في بغداد وسوق الحميدية بدمشق، وسوق خان الخليلي بمصر، والاسواق الشهيرة في دول المغرب العربي، وزيارة واحدة لسوق مريدي تثبت وبالدليل القاطع كل ما سطرته في هذا المقال.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
جمع بين الغرور والحمق)
جهاد الخازن
الحياة بريطانيا
وسط أخبار الخلافات العربية والموت والدمار في العراق الأسبوع الماضي كان هناك خبر واحد خالف أخبار الحزن العربي الطارف والتليد هو سقوط الناشر كونراد بلاك بعد إدانته بالنصب والاحتيال، واحتمال سجنه مدة طويلة.
لم اهتم ببلاك وهو يملك 500 جريدة في شمال أميركا، وبقيت على عدم اكتراثي به عندما سيطر على مجموعة «التلغراف» الكبرى في بريطانيا سنة 1986، غير انني بدأت أتابع أخباره في أوائل التسعينات، عندما طلق زوجته، وتزوج الصحافية بربارة أمييل، وهذه صهيونية ليكودية متطرفة يفيض إناؤها عن أحقر أفكار المحافظين الجدد، بكل ما فيها من أحقاد وأمراض ضد العرب والمسلمين.
أمييل ذكية، وكانت حسناء يوماً، إلا أنها اليوم في السادسة والستين، مقابل 62 سنة لزوجها بلاك الذي كان رابع الأزواج في حياة هذه المرأة التي يصعب تقدير رقم عشاقها، كما تصعب الكتابة عن المعروف من علاقاتها وممارساتها في جريدة عربية.
الجنس في حياة أمييل آخر همي أو اهتمامي، فقد لفتتني إليها حملاتها اللئيمة على الفلسطينيين خلال عقد اعتقدنا فيه جميعاً أن السلام على بعد خطوات منا وعملنا جميعاً له، في حين التزمت أمييل خط بنيامين نتانياهو وأمثاله، ووجدت ما تنتقد في «نظرات» حنان عشراوي بعد أن أجرت مقابلة لها.
بلاك الذي منحه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لقب «لورد مدى الحياة»، ما جعل أمييل «ليدي»، جمع بين الغرور والحمق، وهما مزيج قاتل، فقد جعلته زوجته يتصرف كملياردير، مع انه مجرد مليونير، وعندما بدأ حملة الأسهم في شركة هولنغر القابضة على المجموعات الصحافية التي أدارها يتساءلون عن طريقة إدارة الشركة وإنفاق مالها، رد بصلف وهاجم منتقديه في اجتماعات حَمَلة الأسهم سنة 2002 و2003، واستُعمل كلامه ضده في المحاكمة.
استمرت محاكمة بلاك في شيكاغو أربعة أشهر، ودين في نهايتها بأربع تهم من أصل 13 تهمة، وبرئ من تسع تهم. وسيصدر الحكم عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ويتوقع أن يكون بين 15 سنة و20 سنة بناء على طلب الادعاء الذي كان يستطيع أن يطالب بسجنه 30 سنة.
الأرجح أن يستأنف بلاك ضد إدانته، وهو أعلن ذلك، إلا أن الصحافة البريطانية لم تنتظر قراراً نهائياً بالإدانة أو التبرئة، فجريدته السابقة نفسها «الديلي تلغراف» اختارت عنواناً للحكم عليه: بلاك النصاب. أما «التايمز» فاختارت «مالك الميديا الفاسد يواجه السجن 20 سنة»، وقالت «الغارديان» في عنوان الخبر «سقوط بارون الميديا».
عندي قضية عربية ضد بربارة أمييل، ولكن لم أشعر يوماً بكره أو غضب إزاء كونراد بلاك، فقد راح ضحية زوجته آكلة الرجال التي تصرفت مثل كل فقير اغتنى، وطلبت قبولاً في أرقى الأوساط السياسية والاجتماعية في لندن وواشنطن، وجعلت زوجها ينفق مالاً ليس عنده، فكان أن سرق شركته.
المحاكمة أظهرت ان بلاك لم يكن يملك أكثر من 16 في المئة من أسهم هولنغر، إلا أنه سيطر على حق التصويت لـ72 في المئة من الأسهم، وسطا مع ديفيد رادلر، شريكه ونائبه منذ 1969، على 95 في المئة من دخل الشركة.
رادلر وأمييل كانا يكرهان أحدهما الآخر، ربما لأنهما كانا من الطينة الحقيرة نفسها، وعندما سقط بلاك سارع رادلر فعقد صفقة مع الادعاء مقابل إعادة ملايين الدولارات المسروقة، وحكم عليه بالسجن 29 شهراً فقط. وهو كان شاهد الادعاء الرئيس في القضية التي لم يشهد فيها بلاك دفاعاً عن نفسه، فقد قرر المحامون أن طريقته المتعالية في الكلام ستثير غضب المحلفين عليه.
رادلر ضحّى بشريكه، مع انه كان يمارس النصب والاحتيال معه، والمحاكمة أظهرت أنه عندما باعت مجموعة هولنغر 300 جريدة أميركية من أصل 500 جريدة تملكها سنة 1998 لتغطية عجز كبير في موازنتها، حصل الرجلان على ملايين الدولارات مقابل تعهد هولنغر بعدم إصدار جرائد منافسة في المدن التي باعت جرائدها الصادرة فيها. ومثل هذا الشرط لا يخالف القانون، غير ان بلاك ورادلر لم يعلنا هذا الدخل لحملة الأسهم وسرقا أكثره. وكما استعمل بلاك طائرتي الشركة في رحلاته الخاصة، فقد استعمل رادلر هذه الطائرات لزيارة ابنته في إسرائيل.
كونراد بلاك حافظ على رباطة جأشه خلال المحاكمة، مع أن أمييل بدت على شفا الانهيار، وهاجمت الصحافيين الذين تابعوا المحاكمة متناسية أنها صحافية، ولعل بلاك كان يفكر وهو يسمع رادلر على مدى أيام يشهد ضده كيف أساء اختيار أصدقائه، مثل هنري كيسنجر وريتشارد بيرل وغيرهما من متطرفين ومحافظين جدد تخلوا عنه وأنكروه بعد أن جعلوا «الديلي تلغراف» الراقية نشرة دعاية لإسرائيل، والكلمات الأخيرة رأي منشور لصحافيين بريطانيين وليست مجرد رأيي.
لا أتمنى لكونراد بلاك أي أذى، وقد أشفقت على ابنته ألانا، وهي الى جانبه تتابع المحاكمة، ولا أكره زوجته، ولكن أرجو أن يكون سقوطه نهائياً لمجرد حرمان تلك الصهيونية المتطرفة من منبر تبث منه سمومها ضد الفلسطينيين، وغيرهم من العرب والمسلمين.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
الفرق بين خالد حسن.. وآلان جونستون مزيد من الصحافيين العراقيين يسقطون.. فهل عملهم مع مؤسسات غربية وعالمية يضمن حقوقهم ويعوض عائلاتهم؟
فيصل عباس
الشرق الاوسط بريطانيا
ي الأسبوع الماضي قتل خالد حسن، الصحافي العراقي الذي كان يعمل مراسلا ومترجما بمكتب صحيفة «نيويورك تايمز» في بغداد، وذلك برصاص مسلحين في أحد أكثر أحياء العاصمة العراقية خطورة. خالد لم يكن أول صحافي عراقي يقتل في بلده، فنحو 85% من اجمالي الصحافيين الذين قتلوا في العراق منذ أن بدأت الحرب كانوا من أهلها، بحسب ما تقول «لجنة حماية الصحافيين» (سي.بي.جي)، والعراق بجميع الأحوال ليس آمنا لأي صحافي سواء كان عربيا أو أعجميا، فهو أكثر المناطق خطورة على الاطلاق بالنسبة للاعلاميين اليوم بحسب تصنيف منظمة «مراسلون بلا حدود».
لكن ثمة فرقا شاسعا بين مقتل أو اختطاف صحافي غربي مقابل نظيره العربي، ففي حين يحظى الأول بتغطية إعلامية مكثفة وحملات دعم عالمية..يكون الأخير محظوظا ان نال بضعة سطور في صحف محلية. هناك أيضا عامل أكثر أهمية، وهو ان كثيرا من الصحافيين الذين يقتلون يكونون متعاونين مع مؤسسات غربية وعالمية، لكن نقطة الانتقاد هي ازدواجية معايير هذه المؤسسات فيما يخص الحقوق والضمانات بين من يوظفوهم من عراقيين وبين مواطنيهم من الصحافيين، ومن المعروف أن المؤسسات الدولية والغربية تدفع مبالغ طائلة لتأمين الحماية والرعاية والبدلات لمراسليها الذين ترسلهم الى اماكن الخطر... إلا أن الحال ذاته لا ينطبق على الصحافيين المحليين العراقيين في كثير من الأحيان، رغم انهم يقومون بغالبية الأجزاء الخطرة من عملية تغطية أخبار العراق، لدرجة ان هناك كثيرين يؤمنون بحق بأن المراسلين الأجانب لا يغادرون اطلاقا غرف فنادقهم او مجمعاتهم او المناطق الآمنة بشكل عام، وكل ما يفعلونه هو وضع اسماءهم على القصة المنشورة بعد تجميعها وتحريرها، او الظهور على الشاشة لتقديم التقرير. تعلق هاجر سموني، مسؤولة منطقة الشرق الأوسط في منظمة «مراسلون بلا حدود» بالقول «صحيح ان الكثير من العاملين في العراق يعملون من فنادقهم او منازلهم التي استئجرتها مؤسساتهم الاعلامية، وان الفرصة لا تسمح لهم بالخروج»، الا انها تضيف «لا اعتقد ان المراسلين الاجانب فرحون بهذا لأنهم لا يستطيعون اداء عملهم بالشكل الذي يودون». وتضيف هاجر «هذا لا يعني ان جميع المراسلين الاجانب يعملون بهذه الطريقة، بعضهم مستقل ويختار تغطية القصة بنفسه». وبالعودة الى الفارق في الاهتمام الاعلامي بين اختطاف او مقتل صحافي غربي مقابل اختطاف او مقتل صحافي عربي، تقول هاجر «عندما يتم اختطاف صحافي غربي فإن مؤسسته تبدأ حملة عالمية من اجله، ولكن في العراق فالإعلام المحلي لا يملك الامكانات التي تسمح له بذلك». قد يمكن ان يضاف الى ما تقوله هاجر، انه في العراق ليس الصحافيون هم وحدهم الضحية... فالأطباء والمهندسون والرياضيون العراقيون ايضا هم ضحية، وربما مع التكرار اليومي لاخبار مقتل هؤلاء تضيع الهيبة التي يفترض ان تحيط بخبر مقتل أي شخص مهما كان عمله، واذا كان هذا التفسير الذي قد يبرر غياب التغطية المناسبة في الاعلام المحلي، فلماذا يغيب عن الاعلام الغربي؟ تعتقد هاجر أن مقتل خالد حسن قد حصل على تغطية مكثفة، وتضيف «نحن لا نستطيع ان نجبر أي اعلام ان يقول أي شيء، نحن نقيم الفعليات ونحضر المعلومات ونرسلها لمختلف الوسائل ولكن قرار النشر من عدمه يعود للوسيلة نفسها». من جهتها، اعطت الـ«نيويورك تايمز» قصة على صفحتها الاولى لخبر مقتل حسن في العراق، ونشرت عنه مقالات كتبها زملاء له، ونعته على صفحاتها وعلى موقعها الالكتروني... ولكن لماذا لم يحظ بنفس الاهتمام الذي حظي به خبراختطاف الصحافي البريطاني آلان جونستون اصابة مذيع «ان.بي.سي» الأميركي بوب وودروف في العراق العام الماضي مثلا، تجيب متحدثة باسم «نيويورك تايمز» بأنها «لا تستطيع التعليق نيابة عن وسائل الاعلام الأخرى». وردا على سؤال حول التعويضات التي ستدفع لعائلة حسن وان كانت بنفس المستوى الذي قد يحصل عليه مراسل أميركي يقتل في العراق، تنقل المتحدثة تصريحا عن بيل كيلر، المحرر التنفيذي للـ«نيويورك تايمز»، مفاده ان «خالد كان جزءا من مجتمع كبير وغير محتفى به في كثير من الاحيان من جامعي الأخبار والمترجمين العراقيين، الذين يتحملون مجازفات كبرى في سبيل شرح الصراع الدائر في بلادهم». ويضيف «بدونهم، يكون فهم الأميركيين لما يدور في العراق أقل بكثير» وموضحا «بالنسبة للتايمز كان خالد جزءا من العائلة، ومقتله يفطر القلب، ونحن نعتزم الاعتناء بعائلته انطلاقا من هذه النفسية». وسواء حصلت عائلة خالد حسن على تعويضات مادية ام لا، فلا شيء يمكن ان يعوض مقتل ابنهم بشكل مستحق او ينسيهم ما حصل.. وهنا يتساوى الصحافي العراقي والصحافي الأجنبي، وان كان يمكن تبرير عدم اهتمام الصحافة الغربية بحسن بالشكل الكافي باعتباره ليس ابن جلدتهم، فما يبرر غياب القصة عن كثير من الاعلام العربي؟.. تلك قصة أخرى