Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 22 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الثلاثاء 21-8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
إحصائيات دولية تكشف انهيار تام للأوضاع في العراق
الملف نت
2
اغتيال ثاني محافظ عراقي خلال‏10‏ أيام .. كوشنير يؤكد استعداد فرنسا لمساعدة المالكي
الأهرام
3
الكربولي: المالكي يستحق جائزة نوبل في التسويف وإفراغ الاتفاقات والدستور والمؤسسات من محتواها الوطني
شبكة أخبار العراق
4
الهاشمي: عدم وجود رؤية مشتركة بين الأطراف سبب عدم استقرار العراق
وكالة الأخبار العراقية
5
الحزب الإسلامي يستنكر مداهمة منزل أحد مسؤوليه
الشرق الأوسط
6
كوشنير يقترح مؤتمرا دوليا حول العراق ويشترط «مصالحة» مقابل دعم باريس
الشرق الأوسط
7
في استطلاع لآراء خبراء السياسة الخارجية العالم أصبح أكثر خطرا علي الأمريكيين بسبب حرب العراق وفشل مواجهة الإرهاب
الأهرام
8
الصدر يقول إنه سيرحب بعودة الأمم المتحدة لإعادة بناء العراق
وكالة الأخبار العراقية
9
مظاهرة في مدينة الصدر ضد الاعتقالات ومجزرة للاحتلال في بعقوبة
الخليج
10
مؤلفة أميركية: انتهاكات أبو غريب ليست سوى نقطة في بحر
الغد الأردنية
11
المالكي يحث دمشق على وقف تدفق المسلحين
الرأي الأردنية
12
الموسوي: سبعاوي إبراهيم الحسن يتصدر المتهمين في قضية أحداث عام 1991
شبكة أخبار العراق
13
العاني : هناك فرق بين طرفين احدهما يريد انقاد العراق والأخر يريد إنقاذ حكومة المالكي.
وكالة الأخبار العراقية
14
"ضوء أخضر" أمريكي لنجدة فرنسية في العراق
الخليج
15
جودة يستبعد تسليم رغد صدام حسين للانتربول
العرب اليوم
16
مجلس الأنبار: لانفكر في طرح بدلاء عن وزراء «التوافق» القادة العراقيون يتفقون على جدول أعمال لاجتماع زعماء الكتل السياسية
الشرق القطرية
17
دراسة: الإعلام الأميركي اختصر التغطية للحرب على العراق
الغد الأردنية
18
بترايوس وكروكر سيتحدثان عن العراق "علناً"
الخليج
19
وثائق أمريكية جديدة تكشف انتهاكات قوات الاحتلال ضد الأسرى العراقيين
شبكة أخبار العراق
20
المحادثات السورية العراقية طبيعتها أمنية بالدرجة الأساس
وكالة رويترز
21
انفجار دراجة نارية مفخخة في ساحة الرصافي بوسط بغداد
الشرق الأوسط
22
الصدر: أيام حكومة المالكي 'معدودة' والأميركيون سيعملون لإبداله
القبس
23
السلطات الأمنية تجري إحصاء لسكان بغداد «لفرز العناصر الدخيلة»
الشرق الأوسط
24
مقتدى الصدر يهاجم المالكي ويعتبره أداة بيد الأمريكيين
وكالة الأخبار العراقية
25
نجاد قبل الدعوة لزيارة العراق
القبس
26
فيما تبحث عن بديل «معقول» للمالكي * واشنطن تمول عملية «عرقنة الحرب»
الدستور الأردنية
27
نزوح جماعي من قري كردية تحت القصف الإيرانيتدهور أمني جديد في جنوب العراق بعد مقتل محافظ المثني والصدر يصف المالكي بالفاشل ومداهمات ضد جيش المهدي في الديوانية
الزمان
28
خطف وكيل وزارة ...والمالكي يدعو إلى ضبط النفس وسط مخاوف من تفجر صراع شيعي- شيعي
الشرق القطرية
29
إيران تتحكّم بالقوى في جنوب العراق: الشارع للصدر والحكومات المحلية للحكيم
الحياة
30
طالباني يؤكد حصول تقدم في اجتماعات القيادات السياسية للخروج من الأزمة ... «الإسلامي» و«الشيوعي» والتيار الصدري تروج لمشاريع سياسية جديدة
الحياة

ثانيا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الاتفاق الرباعي أربعة تقسيم اثنين زائد اثنين
محمد رشيد
الرابطة العراقية
2
اختطاف مريب آخر
وليد الزبيدي
الوطن عمان
3
إقرار "بترايوس" بالفشل... احتمال أبعد من السماء!
ويليام فاف
الاتحاد الامارات
4
الامم المتحد ة تعود للعراق
أوستن باي
- واشنطن تايمز
5
العراق..."التحالف الرباعي- الثنائي"

عبد الوهاب بدر خان
الاتحاد الامارات
6
من اقوالهم

الدستور الاردن
7
أزمة العراق والمصالحة الوطنية أولا
افتتاحية
الاهرام مصر
8
الإفرازات الخطرة غير المرئية للحرب الغاشمة على العراق

حسن العطار

اخبار الخليج البحرين
9
خرائط جديدة في الشرق الأوسط
د‏.‏ وحيد عبد المجيد
الاهرام
10
الانسحاب ..خيار أميركا الأجدى في العراق
أحمد ضوا
الوفاق الايرانية
11
اليزيديون والمسيحيون يدفعون الثمن وسنة السلطات وشيعتها يتحاربون
غسان المفلح
السياسة الكويت
12
واشنطن و(سيريالية) السجال الحزبي
ماثيو يجلسياس

اخبار العرب الامارات
13
الضجر الأمريكي
د. عبدالله السويجي
الخليج الامارات
14
الإحباط العراقي

افتتاحية
: البيان الامارات
15
العراق والطريق للبيت الأبيض

ممدوح الشيخ
البيان الامارات
16
وجهة نظر.. بوش ومناورة الخفض التدريجي!
شارل كاملة

صحيفة تشرين سوريا
17
معني الرحيل
سجيني دولرماني
الاهرام مصر
18
طالباني وإعادة إطلاق أحلام بناء وطن
زهير المخ
الراية قطر
19
صديق بوش الجديد
مصطفي سامي
الاهرام مصر
20
لن يغير التسويف والتأجيل من الحقائق في العراق
وليام فاف:
الشبيبة عمان
21
لماذا تطاردون رغد؟
عبد الرحمن الراسد
الشرق الاوسط بريطانيا
22
إقرار "بترايوس" بالفشل... احتمال أبعد من السماء!
وليام فاف
الاتحاد الامارات
23
هل اقترب إقصاء المالكي؟
عبد الزهرة الركابي
الخليج الامارات
24
مراكز بحوث أميركية تروج لتقسيم العراق!
كريم عبد
الحياة بريطانيا
25
العمى السياسي
عادل سعد
الوطن عمان
26
مشاهد عراقية ومخاوف من (انسحاب مذل)
افتتاحية
الجزيرة السعودية
27
أمريكا والعراق
عبد الإله بن سعود السعدون
الجزيرة السعودية
28
العراق .. ودول الجوار
افتتاحية
الشرق قطر
29
مناورة جديدة
جعفر محمد أحمد
الخليج الامارات
30
فضاء .. خطاب الاتحاد!
أحمد ذيبان
الراية قطر
31
الجاحظ الجديد وديون العراق
سعد المعطش
الراي الكويت
32
شخصية فاشلة مصابة بجنون العظمة!
محمد خروب
الراي الاردن
33
فرنسا في العراق
محمد عبد الجبار الشبوط
الوطن الكويت


ثالثا : نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
إحصائيات دولية تكشف انهيار تام للأوضاع في العراق
الملف نت
كشفت ارقام احصائية دولية عن حالة تدهور غير مسبوقة في العراق جراء السياسات المتبعة هناك .فيما تجادل حكومة نوري المالكي باحراز تقدم وتستمر في سياساتها القائمة على الطائفية والاقصاء. فقد بلغ عدد العراقيين المهجرين من بلدهم : 2 مليون – 2.5 مليون. 750000 الى الاردن، 1.5 مليون الى سوريا، 200000 الى مصر ولبنان، حيث هناك 40000-50000 يفرون من العراق كل شهر، 2000 عراقي كل يوم حسب احصائيات الأمم المتحدة. موظفي مكتب السفر المركزي في بغداد لديهم ما يفوق 3000 استمارات طلبات جواز بالاسبوع، مع ذلك فأن تخمين أي شخص، على نحو كبير هناك اكثر من 2 مليون عراقي هم لاجئون داخليون الآن، مستأصلين من ديارهم بشكل واسع بسبب العنف الطائفي والتطهير العرقي. حوالي 70% من هؤلاء هم نساء وأطفال حسب صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة. عدد العراقيين في السجون الامريكية في العراق: حوالي 22.500، حسب تصريحات المسئولون العسكريون الأمريكيون، الانتقال المفاجئ ادى الى ارتفاع قياسي من 16.000 في شباط عندما بدأت (زيادة القوات).(السجون الامريكية في العراق ايضاً تستمر بالاتساع). عدد المقاتلين الاجانب (المجاهدين) اللذين القي القبض عليهم من قبل القوات العسكرية الامريكية في العراق: 135 (ما يقارب نصفهم سعوديين). عدد المدنيين العراقيين اللذين قتلوا في تموز: 1.652، حسب الاحصائيات التي جمعت من الوزارات العراقية (الصحة والدفاع والداخلية)، 2.024 حسب سجل (اسوشيتد برس)، 1.539 حسب (واشنطن بوست). كل هذه الارقام، ولعدة اسباب هي بالتأكيد اعداد كبيرة ومهمة. عدد الجثث المجهولة الهوية، المفترض انها قتلت بواسطة فرق الموت والتي وجدت في شوارع بغداد في حزيران 2007: 453 حيث هناك زيادة 41% طوال كانون الثاني 2007، في الشهر الذي سبق بدء (زيادة القوات) حسب الاحصائيات الغير رسمية من وزارة الصحة العراقية المأخوذة من أعداد المشرحة.عدد الميغاواط من الكهرباء المجهزة يومياً في العراق: اقل من 4.000 ميغاواط، تحت المستويات قبل الغزو في بلد يحتاج يومياً الى معدل 8500-9500 ميغاواط. عدد ساعات الكهرباء المرسلة طبيعياً الى المواطنين في بغداد بواسطة شبكة الكهرباء الوطنية: ساعة الى ساعتين باليوم. المصدر الوحيد، حسب قول الصحفية الفرنسية (أني نيفات) التي عاشت في (المنطقة الحمراء) في بغداد لمدة اسبوعين في الفترة الاخيرة، هو الكهرباء المجهز بواسطة مولدات محلية صغيرة والتي تستهلك 75 لتر من الكاز يومياً. عدد ساعات قطع الكهرباء الوطنية في فقط يومين في تموز: 4. المدينة الشيعية باكملها في كربلاء كانت من دون اية طاقة على الاقل لمدة 3 ايام متعاقبة خلال الشهر الماضي، وكانت مصادر المياه (جافة). (وحسب قول حازم عبيد الذي يبيع ملابس في محل صغير في سوق كربلاء، نحن لا نحتاج الى وثائق تلفزيونية عن العصر الحجري. نحن بالحقيقة نعيش فيه. نحن في خطر مستمر بسبب قذارة الماء والطعام الفاسد). نسبة مهندسي الماء اللذين تركوا العراق: 40% حسب تقارير (اوكسفام). نسب مماثلة من المهنيين من الطبقة الوسطى من اطباء، مدرسين، محامين، ايضاً هربوا من العراق بشكل واضح. حسب تقارير (اوكسفام)، فان بعض الجامعات والمستشفيات في بغداد قد فقدت اكثر من 80% من موظفيها. عدد العراقيين اللذين لديهم القدرة لتعقيم مياه الشرب: واحد من ثلاثة، حسب احصائيات الامم المتحدة. (في سنة 2007، الامراض بسبب الماء وبضمنها الاسهال "الاكثر موتاً للاطفال تحت سن الخامسة"، قد ارتفع في بعض المناطق بنسبة 70% طوال كانون الثاني). عدد الخطوط التي بها شدة توتر في بغداد: 2 من 17، شكراً الى المخربين الارهابيين، حسب قول الناطق الرسمي لوزارة الكهرباء. وهذه الخطوط توزع الكهرباء الى المناطق الاكثر نقصاً والاسوء بالكهرباء منذ الغزو في صيف 2003. وفقاً للتقارير فان شبكة الطاقة في العراق قد اقتربت من الانهيار. عدد المسؤولن الكبار اللذين تقاعدوا مؤخراً من الجيش العراقي في احتجاج ضد حكومة المالكي: 9 بضمنهم رئيس الاركان بابكر زيباري. سعر 150 لتر من الكاز في زمن صدام: 50 سنت. سعر 150 لتر من الكاز في تموز 2007: 75 دولار في السوق السوداء، 35 دولار لسائق السيارة الذي ممكن ان يقضي ساعات او حتى ايام في انتظار في محطة الوقود. مجموع وضع ميزانية لنفقات رأسمال وزارة النفط العراقية لدعم الصناعة النفطية في السنة الماضية: 3.5 بليون دولار، حسب التقرير الاخير للمفتش الرئيسي الخاص الامريكي لاعادة اعمار العراق. الكمية المنفقة فعلياً من وزارة النفط العراقية: 90 مليون دولار. كمية المال المفقود بسبب الفساد الحكومي، المعلن في التحقيقات من قبل مفتش النزاهة العراقي القاضي راضي الراضي: 11 بليون دولار. نسبة المعدات التي صُدرت من قبل البنتاغون الى قوات الامن العراقية منذ 2003 والتي لا يمكن حسابها: 30%. وهذه تتضمن ما لايقل عن " 110.000 بندقية نوع (AK-47) و 80.000 مسدس و 135.000 قطعة درع بشري و 115.000 خوذة". طبقاً الى مكتب المحاسبة الحكومي الامريكي. وحسب صحيفة الواشنطن بوست، "أحد كبار المسؤولين في البنتاغون قد اعترف بان بعض هذه الاسلحة قد استعملت ضد القوات الامريكية".نسبة العراقيين اللذين لا يستطيعون شراء الطعام الكافي لهم: 15% حسب تقارير اوكسفام.نسبة الاطفال العراقيين المصابين بسوء التغذية: 28% (مقارنة بـ 19% قبل الغزو), نسبة الولادات تحت الوزن الطبيعي: 11% (مقارنة بـ 3% قبل الغزو). نسبة الاطفال العراقيين اللذين يعانون من صعوبة التعليم "اعاقات": 92% حسب دراسة مسندة الى تقرير اوكسفام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
اغتيال ثاني محافظ عراقي خلال‏10‏ أيام .. كوشنير يؤكد استعداد فرنسا لمساعدة المالكي
الأهرام
وصل المالكي أمس إلي دمشق‏,‏ في أول زيارة من نوعها لرئيس وزراء عراقي إلي سوريا منذ‏30‏ عاما‏,‏ حيث يبحث المالكي مع الأسد والمسئولين السوريين ـ خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام ـ ملف اللاجئين العراقيين في سوريا‏,‏ إضافة إلي بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك‏.‏في الوقت نفسه‏,‏ يعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القيام بأول زيارة له إلي العراق قريبا‏.‏من ناحية أخري‏,‏ أعرب برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسية‏,‏ الذي يزور بغداد حاليا‏,‏ عن استعداد فرنسا لتقديم الدعم لحكومة وشعب العراق‏.‏وعلي الصعيد الأمني‏,‏ اغتال مسلحون مجهولون محافظ المثني‏,‏ إثر انفجار عبوات ناسفة استهدفت موكبه شمال المحافظة‏,‏ وذلك بعد أقل من‏10‏ أيام علي اغتيال محافظ القادسية‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الكربولي: المالكي يستحق جائزة نوبل في التسويف وإفراغ الاتفاقات والدستور والمؤسسات من محتواها الوطني
شبكة أخبار العراق
وجه القيادي في الحزب الإسلامي العراقي النائب عمر عبد الستار الكربولي انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحكومته، واصفا إياها بالاستبدادية. وأضاف الكربولي في حديث لـ"راديو سوا" "ان المالكي يستحق جائزة نوبل في التسويف وإفراغ الاتفاقات والدستور والمؤسسات من محتواها الوطني"، مشيرا إلى أن "الدستور يتحدث عن صلاحيات لرئيس مجلس الوزراء، وليس لرئيس الوزراء. اسأل المالكي ومستشاريه أين نظامكم الداخلي الذي نظمتم به عمل مجلس الوزراء؟ لقد وضعوا نظاما داخليا لمجلس النواب قيـّد صلاحيات رئيس مجلس النواب، ثم عيـّنوا وزيرا لشؤون مجلس النواب، ومنعوا النواب من الذهاب للوزارات إلا عن طريقه، حتى الهيئات المستقلة المرتبطة بمجلس النواب شلـّوا عملها. هذه حكومة استبداد". وأكد الكربولي تواصل عمليات التحضير لاجتماع القادة السياسيين المزمع عقده قريبا لحل الأزمتين السياسية والحكومية في العراق. وشدد الكربولي على أن جبهة التوافق العراقية تريد الوصول إلى تفاهم مع بقية الكتل السياسية حول أسس العملية السياسية التي قال إنها ما تزال موضع خلاف. وأفاد "نحن الآن منهمكون في إصلاح جذور العملية السياسية التي تمثل الحكومة فرعا عنها. نحن نريد أن نخرج برؤى موحدة مشتركة وتعاريف محددة لمسائل ينقسم حولها الفرقاء العراقيون، مثل الدستور والفدرالية والديموقراطية والمقاومة والإرهاب والمصالحة الوطنية، وحتى مفهوم المشاركة السياسية، وغيرها من هذه المصطلحات التي يمكن إذا وضعت لها تعاريف محددة واتفق المختلفون حولها ولو بالحد الأدنى، يمكن لها أن تكون أساسا لمشروع ما". وأثنى الكربولي على الدور الذي يقوم به الرئيس العراقي جلال الطالباني وكتلة التحالف الكردستاني في سبيل حث المالكي على الاستجابة لمطالب التوافق قائلا "في الحقيقة، دور التحالف الكردستاني وعلى رأسه مام جلال طيب في الضغط والحث على المساعدة في أن تستجيب الحكومة لمطالب جبهة التوافق العراقية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الهاشمي: عدم وجود رؤية مشتركة بين الأطراف سبب عدم استقرار العراق
وكالة الأخبار العراقية
قال نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي، :إن عدم وجود رؤية مشتركة بين الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية هي "السبب الرئيسي" لعدم استقرار العراق، معتبرا أن (جبهة التوافق) العراقية غير مسؤولة عما اسماه "الفوضى العارمة" في البلاد.وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الجمهورية اليوم الاثنين أن الهاشمي أكد، خلال استقباله لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي بمكتبه في بغداد ظهر اليوم ( الإثنين)، على أن عدم وجود "رؤية مشتركة بين الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية، هي السبب الرئيسي لعدم استقرار العراق."ونقل البيان عن الهاشمي قوله بشأن انسحاب (جبهة التوافق العراقية) من الحكومة "نحن (في التوافق) شاركنا في الحكومة على أساس وجود اتفاقيات وتعهدات مشتركة عديدة، لكن تلك الاتفاقيات لم تحترم... ولم تنفذ، حيث أخلت بها بعض الأطراف المشاركة" في العملية السياسية.وأضاف "لقد حرصنا على أداء دورنا بالشكل المطلوب، طبقا لتعهداتنا، لكننا لم نمنح الفرصة الكافية لتحقيق ذلك"، معتبرا أن (جبهة التوافق) غير مسؤولة عن"هذه الفوضى العارمة والمنزلقات الخطيرة التي حلت بالبلاد."وكان الحزب الإسلامي قد رفض المشاركة في ( التحالف الرباعي) الذي اعلن عنه الخميس الماضى .وشدد الهاشمي، على ضرورة الاستمرار في تسليح العشائر العراقية "من أجل منح دور أكبر للمواطنين للمشاركة في الملف الأمني، والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الحزب الإسلامي يستنكر مداهمة منزل أحد مسؤوليه
الشرق الأوسط
قال الحزب الإسلامي العراقي، أمس، ان قوات أميركية وعراقية داهمت أول من امس مقر هيئة علماء المسلمين والمنازل القريبة ومن بينها منزل رئيس ديوان الوقف السني في غرب بغداد. وقال الحزب في بيان له إن «قوة مشتركة من القوات الاميركية والقوات الامنية العراقية قامت بمداهمة جامع أم القرى والدور المجاورة له، اضافة الى دار الشيخ الدكتور احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني، وذلك ظهر يوم الاحد (أول من أمس)».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
كوشنير يقترح مؤتمرا دوليا حول العراق ويشترط «مصالحة» مقابل دعم باريس
الشرق الأوسط
قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، إن عقد مؤتمر دولي كبير حول العراق يمكن ان يساعد في حل أزمات ومشاكل هذا البلد، لكنه اشترط صلحا بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق مقابل دعم بلاده للعراق. من جانبه، قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن بلاده تؤيد وترغب في ان تقوم الامم المتحدة بتعزيز دورها في العراق، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لقيام فرنسا بدور في «تحقيق الامن والاستقرار» من خلال «علاقاتها الاقليمية». وقال كوشنير في مؤتمر صحافي جمعه بالرئيس العراقي ببغداد، امس، «البعض قد يفكر في عقد مؤتمر كبير ويمكن ان نفكر في مثل هذا الحل، ولكن علينا ان نكون الى جانب العراقيين من أجل إحلال التوازن والديمقراطية في هذه المنطقة من العالم». وأضاف «أن جزءا من مستقبل العراق والديمقراطية والسلام فيه يمر عن طريق الأمم المتحدة، وان فرنسا تؤيد هذا التوجه وتؤيد ايضا القرار الذي تم اعتماده قبل فترة من قبل الأمم المتحدة القاضي بزيادة الدور الذي تلعبه في العراق»، واصفا هذا الدور الأممي بالمهم جدا. وربط الوزير الفرنسي مساعدة بلاده للعراقيين في حال حصول اتفاق بين الاطراف العراقية الرئيسية، وقال «من المهم جدا لمستقبل هذا البلد ان يكون هناك اتفاق بين المجموعات الرئيسية الثلاث فيه؛ وهي السنة والشيعة والأكراد وايضا بقية المجموعات الاخرى، وان مثل هكذا اتفاق سيكون مهما جدا بالنسبة لمستقبل العراق والمنطقة والعالم أجمع، وعندها سنكون على استعداد للمساهمة هنا الى جانب العراقيين». وأضاف الوزير الفرنسي الذي يقوم حاليا بزيارة مفاجئة للعراق تستمر ثلاثة ايام، وتعتبر اول زيارة لمسؤول فرنسي رفيع منذ الغزو الاميركي للعراق في ابريل (نيسان) عام 2003، الذي عارضته فرنسا بقوة «أنا هنا لكي استمع الى العراقيين، ان فرنسا مستعدة للعب دور أكبر في العراق، لكن قبل كل شيء يجب الاستماع الى ممثلي المجموعات والطوائف العراقية، وما هو رأيها، وكيف ترى انه يمكن ان نضع حدا لهذا العنف»، موضحا أن الهدف من زيارته العراق هو الالتقاء بقادة وممثلي الطوائف والكتل السياسية والاستماع اليهم قبل ان تحدد فرنسا طبيعة الدور الذي ستلعبه في العراق. من جهته، أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أن بلاده تؤيد وترغب بتوسيع وتعزيز الدور الذي تلعبه الامم المتحدة في العراق، قائلا «اننا من حيث المبدأ نؤيد ونرغب في تعزيز دور الامم المتحدة في العراق، ودائما كنا ندعو ونعمل مع الامم المتحدة من اجل زيادة وتوسيع هذا الدور»، واصفا زيادة دور الامم المتحدة في العراق بالمفيد جدا لبلاده. وجدد طالباني دفاعه عن شرعية وجود القوات الاجنبية في البلاد، حيث قال «ان القوات الاجنبية في العراق موجودة بقرار من الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن هي التي تحكم وجود هذه القوات، وان هذه القوات تتصرف بموافقة الحكومة العراقية وبالتعاون مع الأمم المتحدة». وشدد الوزير كوشنير على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وهي المواضيع الثلاثة التي قال إها تهم فرنسا، مؤكدا أن معارضة فرنسا للحرب الاخيرة اصبحت من الماضي ولا يجب الوقوف عندها كثيرا، ولا بد من النظر نحو المستقبل. وقال الوزير الذي دافع عن قرار بلاده في الذي اتخذته في السابق لمعارضة الحرب «صحيح اننا في الماضي لم نكن متفقين مع باقي الدول وخاصة ما حدث منذ عام 2003، وان فرنسا قد عبرت عن رأيها حول هذا الموضوع في حينها، لكن كل هذا أصبح خلفنا الآن وجزءا من الماضي رغم الاختلافات في وجهات النظر». الى ذلك، افاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء بعد لقائه بوزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، ان «المالكي دعا فرنسا الى دعم جهود حكومته في تحقيق الامن والاستقرار من خلال علاقاتها الاقليمية وثقلها الدولي»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكذلك تمنى المالكي «مشاركة الشركات الفرنسية في حملة اعمار العراق». وأعرب المالكي في البيان عن «قناعته بأن القوة العسكرية ليست بالحل الوحيد»، مؤكدا ان «أبواب المصالحة مفتوحة وحكومة الوحدة الوطنية عملت على إشراك جميع مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية». وأفاد البيان نقلا عن كوشنير الذي يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة ايام «انها مسألة عراقية ولا بد ان يجد العراقيون حلا لها. ما أعتقده وما يعتقده (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي ان لا مجال للحل العسكري، وهذا موقف ثابت لبلادنا». وأكد المالكي على «تواصل التعاون مع دول الجوار لمحاربة الارهاب الذي يشكل تهديدا لدول العالم والمنطقة وليس العراق فحسب».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
في استطلاع لآراء خبراء السياسة الخارجية العالم أصبح أكثر خطرا علي الأمريكيين بسبب حرب العراق وفشل مواجهة الإرهاب
الأهرام
أكد استطلاع لآراء العشرات من خبراء وصناع السياسة الخارجية الأمريكية أن العالم أصبح مكانا أكثر خطورة بالنسبة للأمريكيين مقارنة بستة أشهر مضت‏,‏ وذلك بسبب الحرب في العراق وفشل الحرب الأمريكية علي الإرهاب‏.‏وتوقعت أغلبية‏108‏ خبراء شاركوا في استطلاع أجرته مجلة السياسة الخارجية ومركز التقدم الأمريكي أن تتعرض الولايات المتحدة لهجوم جديد علي غرار هجمات‏11‏ سبتمبر خلال السنوات العشر القادمة بالرغم من الإجراءات الأمنية الصارمة التي تتخذها أجهزة الأمن ووكالات المخابرات الأمريكية‏.‏وصنف الخبراء المستطلعة آراؤهم الدول التي تمثل تهديدا رئيسيا للأمن القومي الأمريكي وهي علي الترتيب‏:‏ باكستان‏35%,‏ العراق‏22%,‏ الصومال‏11%,‏ السودان‏8%,‏ أفغانستان‏7%.‏كما حدد الخبراء الدول المرشحة لنقل التكنولوجيا النووية إلي الجماعات الإرهابية فيما بين الثلاث والخمس سنوات القادمة وهي علي الترتيب‏:‏ باكستان‏74%,‏ كوريا الشمالية‏42%,‏ روسيا‏38%,‏ إيران‏31%,‏ الولايات المتحدة‏5%.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
الصدر يقول إنه سيرحب بعودة الأمم المتحدة لإعادة بناء العراق
وكالة الأخبار العراقية
قال رجل الدين الشيعي القوي مقتدى الصدر يوم الاثنين انه سيرحب بتوسع مزمع لمهمة الامم المتحدة في العراق اذا كان الهدف منه هو مساعدة العراقيين على اعادة بناء بلادهم.وفي مقابلة مع صحيفة الاندبندنت البريطانية أكد الصدر الذي تخوض ميليشيا جيش المهدي التابعة له قتالا عنيفا مع قوات التحالف الامريكية والبريطانية على ضرورة ألا تصبح الامم المتحدة "مجرد وجه اخر للاحتلال الامريكي" في العراق.وقال الصدر "سأدعم الامم المتحدة هنا في العراق اذا جاءت وحلت محل المحتلين الامريكيين والبريطانيين." وتابع "اذا جاءت الامم المتحدة من اجل مساعدة الشعب العراقي حقا فسوف نساعدها في عملها."وقرر مجلس الامن التابع للامم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر توسيع تفويض الامم المتحدة في العراق ليشمل زيادة في عدد الموظفين للمرة الاولى منذ انسحاب المنظمة الدولية من العراق بعد التفجير الذي وقع في مكتبها ببغداد واسفر عن مقتل 22 شخصا قبل اربع سنوات.ويدعو قرار مجلس الامن الامم المتحدة الى قبول التحدي لتعزيز المصالحة الوطنية والحوار بين العراق وجيرانه.وقال الصدر ايضا في المقابلة ان القوات البريطانية انهزمت في العراق وان مقاتلي المقاومة اجبروها على الانسحاب من جنوب البلاد.وقال ان مقاتلي جيش المهدي كان لهم "دور مهم" في طرد البريطانيين.وأضاف "البريطانيون اقروا بعجزهم ويعرفون انهم سيرحلون عن العراق قريبا..انهم ينسحبون بسبب المقاومة التي يواجهونها والتي بدونها كانوا سيمكثون لفترة اطول كثيرا من دون شك."وأصبح جنوب العراق الذي تحرسه القوات البريطانية اكثر خطورة على القوات الاجنبية منذ ان اعلنت لندن في فبراير شباط انها ستقلص عدد جنودها خلال العام الحالي.وقتل 41 جنديا بريطانيا في العراق هذا العام وتتجه الحصيلة لتجاوز عدد الجنود الثلاثة والخمسين الذين قتلوا في عام 2003 عندما انضمت بريطانيا الى القوات الامريكية في غزو للاطاحة بصدام حسين.وقال الصدر "البريطانيون ادركوا ان هذه حرب ما كان يتعين عليهم خوضها او التي يمكنهم الفوز فيها."وتأتي كلمات الصدر ترديدا لتصريحات قادة بريطانيين يقولون ان الميليشيات الشيعية تكثف الهجمات لاعطاء انطباع بانها تطرد القوات البريطانية.وأصر الميجر مايك شيرار المتحدث باسم الجيش البريطاني يوم الاثنين على ان هذا "انطباع كاذب".وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "توقعنا دائما ان تسهم التأثيرات السيئة في المدينة في تعزيز حيلتهم لاعطاء الانطباع الكاذب بانهم يطردوننا..والامر ليس كذلك."وانسحبت القوات البريطانية حتى الان من ثلاث من المحافظات الاربع التي كانت تتولى تأمينها ذات يوم.ولا تزال القوات البريطانية تنتشر في البصرة ثاني اكبر المدن العراقية الا انها انسحبت من اثنتين من قواعدها الثلاث هناك. ومن المقرر ان تنسحب من ثالث قاعدة لها بالمدينة في الاسابيع القادمة وتعيد تمركزها خارج المدينة.وحذر الصدر البريطانيين من امكانية تعرضهم لهجمات في بلادهم بسبب مشاركة لندن في غزو العراق.وقال "يضع البريطانيون جنودهم في موقف خطير بارسالهم الى هنا ( العراق) لكنهم يعرضون الناس ايضا في بلادهم (بريطانيا) للخطر."وأضاف "جعلوا اعداء لهم بين جميع المسلمين ويواجهون الان هجمات في بلادهم."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
مظاهرة في مدينة الصدر ضد الاعتقالات ومجزرة للاحتلال في بعقوبة
الخليج
لقي 31 عراقياً مصرعهم وجرح 51 آخرون في عدة هجمات في أنحاء متفرقة من العراق أبرزها هجوم أمريكي بالطائرات في بعقوبة أسفر عن مقتل وإصابة 22 فيما قتل 11 مسلحاً واعتقل 123 آخرون وشهدت مدينة الصدر مظاهرة كبيرة ضد الاعتقالات الأمريكية العشوائية للمواطنين.وفي بغداد قالت الشرطة إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 20 حينما انفجرت سيارة متوقفة في مدينة الصدر في شمال شرق بغداد.وأصيب 5 أشخاص على الأقل في انفجار قنبلتين مزروعتين على الطريق في منطقة الزعفرانية في جنوب بغداد.وقتل 3 أفراد على الأقل كما أصيب 11 عندما انفجرت قنبلة مزروعة على دراجة نارية متوقفة في حي تجاري مزدحم بوسط بغداد.وفي بيجي قالت الشرطة العراقية إن مسلحين قتلوا ضابطي شرطة من سيارة مارة في المدينة وأضافت أن الضابطين كانا شقيقين. كما أعلنت الشرطة أن مسلحين خطفوا 5 من سائقي الشاحنات على الطريق بين بيجي وتكريت.وفي طوزخورماتو قالت الشرطة إن جنديا عراقيا قتل كما أصيب آخر في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق.وفي السماوة قال مسؤولون في محافظة المثنى بجنوب العراق إن محمد علي الحساني محافظ المثنى قتل في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت قافلته أمس الاثنين. وقتل أحد حرسه الشخصي. وفي الموصل قالت الشرطة إنه تم العثور على جثتي شرطيين عليهما آثار أعيرة نارية في الرأس في منطقتين مختلفتين في المدينة بينما أصيب شرطيان بجروح بالغة في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في وسط الموصل. وفي الحويجة قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا موظفا مدنيا في المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك.وفي بلدة التاجي الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد قال مصدر بالجيش العراقي إن 5 جنود عراقيين على الأقل قتلوا عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في عربتهم المدرعة في البلدة.وفي بعقوبة قال مصدر في الشرطة العراقية إن 10 مدنيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في هجوم وقصف لمروحيات أمريكية فجر أمس الاثنين على بلدة البوعبدي شمال بعقوبة.وأسفر القصف عن هدم عدد من المنازل تم انتشال عدد من الجثث من تحت أنقاض المنازل والدور المهدمة جراء القصف الذي لم تحدد أسبابه ودوافعه.وفي مدينة الصدر (شرق بغداد) تظاهر آلاف من الأهالي معقل جيش المهدي أمس الاثنين احتجاجا على المداهمات التي تنفذها القوات الامريكية بصورة شبه يومية.وانطلقت التظاهرة من امام مكتب الصدر الذي نظمها باتجاه المجلس البلدي وشارك فيها عدد من رجال الدين وزعماء العشائر ووجهاء المدينة.ونفذت القوات العراقية والأمريكية عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من العراق أدت إلى مقتل 11 مسلحا واعتقال 77 شخصا بينهم قيادي في جيش المهدي على صلة بإيران.من جانبها ذكرت وزارة الدفاع العراقية أمس الاثنين في بيان خاص بعملياتها العسكرية ضمن خطة فرض القانون ببغداد وقالت انها أسفرت عن اعتقال 13 شخصا من المشتبه فيهم.وأضاف البيان أن “العمليات الاخرى في مناطق متفرقة من العراق أدت الى اعتقال 33 من المشتبه فيهم منهم 21 اعتقلوا في محافظة صلاح الدين شمال بغداد”.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
مؤلفة أميركية: انتهاكات أبو غريب ليست سوى نقطة في بحر
الغد الأردنية
ترى المؤلفة الاميركية تارا ماكيلفي ان الاشخاص المسؤولين فعلا عن الانتهاكات واساءة معاملة معتقلي سجن ابوغريب في بغداد لا يزالون مجهولين، مؤكدة ان انتهاكات مماثلة لا تزال مستمرة وتجري دون مراقبة وفي الخفاء.وتسعى ماكيلفي، في كتابها "الوحشية: داخل السياسة الاميركية للتحقيقات السرية والتعذيب في الحرب على الارهاب"، الى الكشف عن الحقيقة وراء فضيحة سجن ابوغريب التي ظهرت الى العلن عام 2004.وردا على سؤال حول من تعتقد الكاتبة انه المسؤول عن تلك الانتهاكات قبيل محاكمة الضابط الاميركي الوحيد المتهم بتعذيب العراقيين في السجن، قالت ماكيلفي "هذا هو السؤال المهم. هذا ما يرغب الجميع في معرفته".ومثل الكولونيل ستيفين جوردان (51 عاما) امام المحكمة أمس لمواجهة تهم من بينها معاملة المعتقلين بوحشية، والادلاء بإفادات كاذبة، وعرقلة سير العدالة، ومخالفة الاوامر.وتأمل ماكيلفي في ان تقدم المحاكمة بعض الاجوبة على السبب وراء قيام الجنود الاميركيين بإجبار السجناء العراقيين على خلع ملابسهم وتشكيل اهرامات بشرية وهم عراة، والزحف على اربع وقد وضعت السلاسل في اعناقهم، واطلاق الكلاب عليهم.وأشارت الى "ان هذه المحاكمات العسكرية مهمة لانها تتيح الفرصة لتوجيه الاسئلة. وقد اجبرت اشخاصا على تحمل مسؤولية تصرفاتهم عندما كانوا في السجن" مضيفة ان "المحاكم هي احدى الطرق التي يتم من خلالها الكشف عن الامور المخفية".وحتى الآن لم تثمر الجهود بتوجيه اللوم في هذه المسألة الى الرئيس جورج بوش الذي امر بغزو العراق في آذار (مارس) 2003، او نائبه ديك تشيني او وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد مهندس الحرب على العراق.وأوضحت ماكيلفي "الناس يحاولون القاء اللوم على بوش ويلومون تشيني ورامسفلد. الا ان ملاحقة القيادات امر صعب، ويعود ذلك في جزء منه الى حقيقة انه تم حجب هذه الوثائق والصور عن الشعب".واضافت ان الادلة في هذه الفضيحة قد تقود الى جون يو، الذي كان يعمل محاميا بمكتب الاستشارات القانونية في وزارة العدل وكان احد صائغي احدى المذكرات الرئيسية في الوزارة.وأكدت انه "في تلك المذكرة، يعرف يو مفهوم التعذيب بشكل يجعله يتيح كافة اشكال اساءة المعاملة، وكانت هذه احدى النقاط الرئيسية في الجدل".وأفادت "الناس عادة ما يقولون: لقد سجلت ممارسة التعذيب واساءة معاملة في كل حرب. وهذا صحيح اذا ما نظرنا الى بعض الاحداث المريعة التي وقعت في فيتنام" مضيفة "ولكن الفرق هو ان هذه الاحداث تصنف الآن على انها سرية. وقد سمح لهذه الامور بأن تحدث".وكانت فضيحة أبوغريب تكشفت لاول مرة في العام 2004، عندما انتشرت حول العالم صور جنود اميركيين يضحكون اثناء تعذيبهم للسجناء.الا ان ماكيلفي تعتقد ان الانتهاكات اكثر انتشارا مما تم الكشف عنه، وترجح انها لا تزال مستمرة في اماكن وظروف اخرى.واوضحت "صحيح انه يمكن القول ان الفضيحة تكشفت بسبب الصور، ولكن ما رأيناه في تلك الصور ليس الا جزء يسير من الانتهاكات التي تحدث، وهو بالتأكيد ليس اسوأ تلك الانتهاكات".واكدت "ليس لدي شك مطلقا بأن حجم تلك الانتهاكات كان اكبر بكثير مما تم الاعتراف به في ذلك الوقت. في كانون الاول (ديسمبر) 2003 كان يوجد 12 ألف سجين في العراق".ولكن الكاتبة تؤكد ان هناك آلاف السجناء الذي لم تسجل اسماؤهم ممن تم احتجازهم في اماكن اعتقال مؤقتة مثل المدارس ومراكز الشرطة.وقالت "اليوم تظهر استطلاعات الرأي ان عددا كبيرا من الجنود يعتقدون انه لا بأس في ممارسة التعذيب في ظروف معينة، وانهم لن يبلغوا عن اي انتهاكات اذا حدثت".واختتمت بالقول "اعتقد ان الحقيقة المحزنة هي ان هذه الامور لا تزال تحدث، ولكن الفرق بين الآن وبين نيسان (ابريل) 2004 هو ان الناس لم يعودوا يلتقطون الصور" للانتهاكات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
المالكي يحث دمشق على وقف تدفق المسلحين
الرأي الأردنية
أجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محادثات مع مسؤولين في العاصمة السورية دمشق .وذكر مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه أن المالكي سيحث الاسد خلال لقائة على اتخاذ اجراءات للتصدي لما يقول انه تدفق للمقاتلين والاسلحة عبر الحدود.من جهة اخرى دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس في بغداد الى ايجاد حل عراقي للوضع المتأزم في هذا البلد والى دور اكبر للامم المتحدة.وواصل كوشنير امس محادثاته الرسمية في العراق الى حيث وصل الاحد، فيما حضت الحكومة العراقية فرنسا على دعمها بعد ان اضعفتها الانقسامات.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الموسوي: سبعاوي ابراهيم الحسن يتصدر المتهمين في قضية احداث عام 1991
شبكة أخبار العراق
اعلن القاضي جعفر الموسوي رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا بالعراق ان التحقيقات مع المتهمين في ما يدعى بقضية الانتفاضة الشعبية عام 1991 في محافظات جنوب ووسط العراق وصلت إلي مراحل متقدمة.وقال القاضي الموسوي في تصريح صحافي له امس انه في الوقت الذي ستبدأ فيه محاكمة المتهمين من محافظتي البصرة وميسان يوم (الثلاثاء) القادم فان التحقيقات مستمرة في بقية المحافظات. مضيفا ان اجراءات الحصول علي إفادات الشهود والمشتكين والتحقيق مع المتهمين جارية في هذه القضية.واوضح انه في يوم الثلاثاء ستعقد جلسة برئاسة القاضي محمد عريبي الخليفة كما تم اختيار عبد الامير الهدو مدعيا عاما فيما سيمثل كمتهمين فيها 15 شخصا ابرزهم سبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي الراحلصدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد ومرافق صدام الخاص عبد حمود وسلطان هاشم وصابر الدوري وحسين رشيد وعبد الغني عبد الغفور واياد فتيح الراوي وسعدي طعمة عباس ووليد حميد توفيق الناصري وسفيان ماهر واياد طه شهاب ولطيف محل حمود وابراهيم عبد الستار محمد الدهان وقيس عبد الرزاق محمد الهادي.واشار الموسوي الي وجود مئات الشهود والمشتكين ستستمع المحكمة الي عدد منهم.يذكر ان هذه الانتفاضة انطلقت بعد انتهاء حرب الخليج الثانية في اذار (مارس) عام 1991 في 14 محافظة عراقية شمال البلاد وجنوبها ضد النظام السابق الا ان النظام تمكن من اخماد الانتفاضة في شهر نيسان (ابريل) من العام نفسه. ومن جهه اخري اعلن الموسوي ان قضية اخري وصلت التحقيقات فيها الي مراحل متقدمة وهي قضية اعدام التجار في منتصف التسعينات بدون محاكمة. مشيرا الي ان المحكمة قامت بسلسلة واسعة من التحقيقات حول هذه القضية وقامت بجمع الافادات الخاصة بها والاستماع الي عشرات المشتكين والشهود من عوائل الضحايا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
العاني : هناك فرق بين طرفين احدهما يريد انقاد العراق والأخر يريد إنقاذ حكومة المالكي.
وكالة الاخبار العراقية
قال الدكتور ظافر العاني عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق العراقية هناك فرق بين طرفين طرف يريد إنقاذ العراق وطرف يريد إنقاذ حكومة المالكي . طرف يريد استمرار الحكومة بغض النظر مما يحصل من مأساة ترتكب في ظلها , وطرف أخر يعتقد أن هناك مشكلة حقيقية ليست في الحكومة فقط و إنما في العملية السياسية برمتها . وأضاففي تصريح نشر على موقع الحزب الاسلامي اليوم : أريد أن اذكر البعض عندما يتحدث عن أصول اللعبة الديمقراطية والحقوق الدستورية لماذا يبيحها لنفسه ويتهم ألبعض بأنهم متآمرون وانقلابيين ويريدون تخريب العملية السياسية عندما أرادت بعض الأحزاب والتكتلات إن تجتمع فيما بينها على مشروع وطني عراقي .نحن لانمنع على الآخرين من تشكيل تكتلات بل نبارك جهودهم في تشكيل تحالف المعتدلين .وأوضح العاني إن جبهة التوافق وربما قوى أخرى بدأت تشعر بالحرج إن لم يكن بالخجل من العراقيين في أنها جزء من حكومة ويكاد وجودها إن يكون عبثيا وبدون جدوى ولذلك اضطرت جبهة التوافق العراقية الخروج من الحكومة وهو جزء من الحراك السياسي .وبخصوص تمرير بعض القوانين من خلال التكتل الرباعي الجديد قال العاني : يراد من هذه القوانين أشبه بمقاصة مابين الحزبين في الائتلاف والحزبين الكرديين , لتمرير القوانين مقابل الإبقاء على حكومة ضعيفة ولكنها تحظى بشكل من أشكال الشرعية القانونية للتصويت على قوانين مهمة ومصيرية كقانون النفط و قانون المحافظات والمادة 140 المتعلقة بكركـوك , لذالك ينظر الآخرون إلى التحالف الرباعي إلى انه صفقة سياسي لتحقيق مصالح حزبية وفئوية حتى وان جاءت على حساب المصالح الوطنية وابتزاز قوانين تهم التحالف الكردستاني وتمريرها خلال هذه الفترة .وأكد إن إقرار القوانين هي توقيتات أمريكية وليست عراقية , كما في إقرار الانتخاب والدستور التي أودت بالبلاد وما تزال حتى ألان إلى الوضع الكارثي , لذلك أتمنى أن لاتنساق القوى السياسية في ظل حسابات حزبية ضيقة أو فئوية آنية على حساب المصالح الوطنية العليا .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
"ضوء أخضر" أمريكي لنجدة فرنسية في العراق
الخليج
رحب البيت الأبيض بزيارة وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير إلى بغداد معتبراً أنها مؤشر إلى عزم الأسرة الدولية على دعم العراق ما يعد ضوءاً أخضر أمريكياً لقبول دور فرنسي في البلد المحتل يرفع العبء عن واشنطن، فيما طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باريس بدعم حكومته من خلال علاقتها الإقليمية.وطالب رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني منزيس كامبيل حكومة بلاده بجدولة الانسحاب في العراق بعد فشلها في مراجعة سياستها هناك، فيما أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف خبراء السياسة الخارجية الأمريكيين يعارضون زيادة الرئيس جورج بوش حجم القوات كاستراتيجية لتحقيق الاستقرار في بغداد بقولهم إن الخطة أضرّت بالأمن القومي لبلادهم.ودافع الرئيس العراقي جلال الطالباني عن “شرعية” الاحتلال، وأكد أن وجوده هو تحت غطاء الشرعية الدولية ووفق قرارات مجلس الأمن، في وقت استمر هجوم الكتل السياسية العراقية على التحالف الرباعي الجديد وسط اتهامات له بالفشل والطائفية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
جودة يستبعد تسليم رغد صدام حسين للانتربول
العرب اليوم
وصف الناطق باسم الحكومة ناصر جودة امس اقامة رغد صدام حسين في الاردن والتي اصدر الانتربول مذكرة توقيف دولية بحقها, بأنها انسانية.وقال خلال مؤتمر صحافي امس ان مذكرة الانتربول »تفتقد للدقة وهي مجرد تنبيه احمر وليست مذكرة اعتقال«.واضاف ان هناك اتفاقات دولية وعربية تحكم ذلك وهذا الكلام غير مطروح في الوقت الحاضر.ونفى جودة ممارسة رغد اي نشاط سياسي كما رفض الربط بين زيارة مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي للاردن مؤخرا واصدار الانتربول في موقعه على الانترنت مذكرة التوقيف بحق رغد.كما علق جودة على ما نشر في الصحف الكويتية حول ما نسب الى رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي خلال استقباله للوفد الصحافي الكويتي قائلاً : ان المجالي شرح ما قاله في بيان اصدره بهذا الخصوص, واكد جوده ان العلاقات الثنائية على احسن وجه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مجلس الأنبار: لانفكر في طرح بدلاء عن وزراء «التوافق» القادة العراقيون يتفقون على جدول أعمال لاجتماع زعماء الكتل السياسية
الشرق القطرية
واصل كبار قادة الكتل السياسية في العراق مشاوراتهم لحل الازمة السياسية التي تعرقل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي و تعوق تقدم العملية السياسية في البلاد. وتمكن القادة السياسيون العراقيون امس من الاتفاق على جدول اعمال اجتماع مقبل لقادة الكتل السياسية. وقال مصدر في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني ان "المباحثات تناولت معالجة القضايا العالقة بغية اتخاذ القرار بشأنها في اجتماع القمة" في اشارة الى اجتماع يضم كافة زعماء الكتل السياسية. وتابع ان "اجتماع القمة قد يعقد خلال الايام القليلة القادمة". وكشف بيان صدر الاحد عن مكتب الهاشمي حول سير هذه المحادثات انه تم "الاتفاق على عدد من المسائل ابرزها البرنامج الذي يجب ان يقدم لقادة الكتل السياسية ومن سيحضر الاجتماع منهم". واكد البيان نقلا عن الهاشمي ان "على القادة السياسيين ان يحسموا امرهم ويتفقوا على ما اختلفوا عليه". وقال عضو جبهة التوافق العراقية والقيادي في الحزب الاسلامي العراقي علاء مكي لـ الشرق إن المطالب التي قدمتها جبهة التوافق تمثل مشروعا وطنياً سياسياً اصلاحياً شاملا ، و ان استجابة الحكومة الحالية لمطالب الجبهة ، التي وصفها بانها "مطالب وطنية" يمكن ان يؤدي الى الاصلاح والتقدم الايجابي وان الشعب العراقي يجب ان ينظر الى حل للخلاص مما هو فيه. وقال مكي إن هناك تحركا وتفاعلا سياسيا ايجابيا من قبل شركائنا السياسيين بشكل مسؤول وان موقف رئيس الجمهورية وقادة الكتل الاخرين والسيد عبد العزيز الحكيم والسيد عادل عبد المهدي وعدد آخر من القادة بدا واضحا للكل, ونعتقد ان ما يقومون به هو واجبهم تجاه شعبهم والعراق ولكن تحرك الحكومة ضبابي وغير واضح حتى الان والتحرك الحكومي هو التحرك التنفيذي الذي يحل الاشكالية ونحن بالانتظار .. الجميع يتحرك والكل في اجتماعات وقسم من الاجتماعات نحن نشارك بها والمهم هناك جهد لمحاولة الخروج من الازمة. واوضح مكي انه اذا ما تقدمت الحكومة بخطى ايجابية نحو الحل والاصلاح فإننا سوف نتجاوز هذه الازمة السياسية ونحل المشكلة اما اذا لم يكن هناك قدرة على الاصلاح والتقدم الايجابي من الناحية السياسية والعسكرية والامنية قطعا الشعب العراقي يجب ان ينظر الى حل للخلاص مما هو فيه.. والموافقة بالنسبة لنا لا تعني الموافقة على المطالب او اصدار بيان بل هي التنفيذ الكامل لهذه المطالب. وقال ان اول مطلب من مطالبنا هو العفو العام واطلاق سراح الابرياء الذين اخذوا على الشك وعلى الهوية ولم يتم التحقيق معهم وتقديمهم الى القضاء والمفروض هو ان يقضوا فترة ثلاثة ايام ثم ينظر بأمرهم اما يحولوا الى القضاء واما يتم الافراج عنهم ولكن البعض منهم قضى ثلاث سنوات ولا يعرف لحد الان هل هو متهم ام برى، وقسم كبير منهم نشك بأنهم من الذين يوجدون على انهم مقتولون مجهولو الهوية في بغداد لانه ليس لهم سند قانوني وممكن ايضا ان يقتلوا وبدون اي مرجعية قانونية ووضوح في الامر وبالتالي نحن قلقون جدا ووضعنا هذا الهاجس من اول الامور تجاه الحكومة ومسؤولية الحكومة بالدرجة الاولى ان تقوم بحل ملف المعتقلين وبشكل عاجل جدا. من جهته اعلن مجلس صحوة الانبار ان المجلس الذي يعتبر مظلة تجمع عددا كبيرا من شيوخ المنطقة الغربية لا يفكر حاليا في طرح مرشحين لشغل الفراغ الذي خلفه انسحاب وزراء جبهة التوافق العراقية من الحكومة. وقال الشيخ أحمد أبو ريشة أحد شيوخ مجلس صحوة الانبار وشقيق الشيخ ستار ابو ريشة الذي يرأس المجلس لرويترز بالهاتف «إن المجلس يسعى حاليا لحل الخلاف الحاصل بين الجبهة «التوافق» والحكومة الذي كان سببا في القرار الذي اتخذته الجبهة بالانسحاب من الحكومة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
دراسة: الإعلام الأميركي اختصر التغطية للحرب على العراق
الغد الأردنية
كشفت دراسة أمس ان تغطية الاعلام الأميركي للحرب على العراق تراجعت بشدة في الربع الثاني من العام 2007، وأرجعت ذلك بدرجة كبيرة الى تقلص تغطية مناقشة السياسة في دوائر واشنطن.وبشكل اجمالي وفيما يتعلق بالخطوط الاساسية الثلاثة، وهي مناقشة السياسة الأميركية ازاء العراق والاحداث فيه وتأثيرها على الجبهة الداخلية، انخفضت تغطية هذه الحرب بمقدار الثلث الى 15% من التغطية الاخبارية الكلية مقارنة بما بلغ 22% في الثلاثة اشهر الاولى من العام.ورصدت الدراسة، التي أجراها مشروع الصحافة الممتازة، 18010 تقارير نشرت في الفترة من 1 نيسان (ابريل) الى 29 حزيران (يونيو) الماضيين.وتضمن "مؤشر التغطية الاخبارية"، الذي اعتمد عليه المشروع في دراسته، 48 مصدرا اخباريا منها الصحف والمحطات الاذاعية والشبكات التلفزيونية والانترنت.ويعتمد المشروع على مجموعة بحث تدرس وتقيم التغطية الصحافية، وتصف المجموعة نفسها بأنها غير حزبية غير سياسية وغير عقائدية.وأظهرت الدراسة ان حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2008 بكثرة مرشحيها من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تصدرت التغطية الاعلامية الأميركية للربع الثاني من العام متخطية الجدل حول السياسة الأميركية في العراق.وكشفت أيضا ان تغطية السياسة الأميركية بالعراق حصلت على النصيب الاكبر من التغطية بين المحاور الثلاث المتعلقة بالحرب متقدمة على الاحداث على ارض الواقع في هذا البلد وتأثيرها على الجبهة الداخلية.وتراجع الاهتمام بالحرب في القطاعات الاعلامية الخمس التي شملتها الدراسة. وفي الاخبار المسائية التي أعطت الحرب النصيب الاكبر من الاهتمام في الربع الاول من العام انخفضت تغطية الحرب من 33% في الربع الاول الى 19% خلال الربع الثاني.وحدث الجزء الاكبر من التراجع بعد 24 أيار (مايو) الماضي، حين وافق الكونغرس الأميركي على تمويل الحرب دون تضمين القرار جدولا زمنيا لسحب القوات من العراق. واعتبرت وسائل الاعلام ذلك بدرجة كبيرة نصرا للرئيس الجمهوري جورج بوش في حربه السياسية مع الكونغرس الذي يهيمن عليه الآن الديمقراطيون تمخض عن القرار الذي اتخذه في العاشر من حزيران الماضي برفع عدد القوات الأميركية في العراق.وقالت الدراسة "بعد ذلك هدأ الجدل ومن ثم قلت التغطية" موضحة ان التغطية الاعلامية لما يحدث داخل العراق تركزت ايضا على الأميركيين لا على العراقيين في الربع الثاني من العام.وأفادت ان "55% من التغطية لما يحدث على الارض في العراق تركزت على الخسائر في الارواح بين الأميركيين وانشطة القوات الأميركية والجنود المتهمين بارتكاب جرائم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
بترايوس وكروكر سيتحدثان عن العراق "علناً"
الخليج
أعلن البيت الأبيض أمس (الاثنين) ان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق، وسفير الولايات المتحدة في بغداد رايد كروكر، المفترض أن يرفعا تقريراً في سبتمبر/أيلول عن الوضع في العراق، سيفعلان ذلك أمام الكونجرس أثناء جلسات استماع عامةوقال المتحدث باسم الأمن القومي جوردون جوندرو للصحافيين ان المسؤولين المعينين من الرئيس جورج بوش لتقييم الاستراتيجية الجديدة الرامية الى وضع حد للعنف الطائفي سيدليان بشهادتيهما في 11 و12 سبتمبر/أيلول المقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
وثائق أمريكية جديدة تكشف انتهاكات قوات الاحتلال ضد الأسرى العراقيين
شبكة أخبار العراق
أعلنت منظمة حقوقية أمريكية كبرى عن حصولها على وثائق تقدم أدلة جديدة عن حدوث عملية "تغطية" على الانتهاكات بحق الأسرى العراقيين لدى قوات الاحتلال الأمريكي في 2003. تكشف الوثائق تقصير كبار مسئولي الجيش الأمريكي في التعامل مع التقارير الخاصة بالإساءات التي تعرض لها العراقيون.وفي بيان نشرته وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك الأحد قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إنه حصل على هذه الوثائق من خلال طلب تقدم به وفقا لقانون حرية المعلومات؛ حيث تكشف الوثائق أن أحد المحققين التابعين لجيش الاحتلال في العراق توصل في تقرير له إلى أن الظروف التي يوجد فيها الأسرى المحتجزون انفراديا في سجن أبو غريب ترقى إلى درجة التعذيب، لكن القيادات لم تتعامل مع هذه النتائج.من جانبه قال أمريت سنج المحامي في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "هذه الوثائق توضح أن الأسرى تعرضوا للإساءات في (مقار) الاحتجاز الأمريكي، ليس فقط في أبو غريب، ولكن أيضا في مواقع أخرى في العراق".وأضاف سنج أن كبار المسئولين العسكريين، تجاهلوا هذه الإساءات بدلا من التحرك لمنعها.وقال بيان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، والذي يُعد أكبر المنظمات الحقوقية الأمريكية، الصادر الأسبوع الماضي، إن الوثائق تسرد بالتفصيل التحقيقات التي قام بها مكتب المفتش العام في الجيش الأمريكي، وذلك في الادعاءات بقيام عدد من قيادات الجيش الأمريكي بارتكاب أخطاء، وهم الجنرال باربرا فاست، ووالجنرال والتر ووجداكوسكي والفريق ريكاردو سانشيز.وقد بدأت وزارة الدفاع في هذا التحقيق في عام 2004، وذلك في أعقاب فضيحة سجن أبو غريب، لكن الوزارة أعفت الضباط الثلاثة من اللوم.ويقدم التحقيق الخاص بالجنرال باربرا فاست، والتي تُعد أكبر ضابط مخابرات ارتبط بالقيادة الأمريكية في العراق في الوقت الذي جرت فيه فضيحة أبو غريب، يقدم تفاصيل جديدة عن دورها في التعامل مع التقارير الخاصة بالإساءة التي تعرض لها السجناء العراقيون بالقرب من مطار بغداد الدولي في صيف 2003.وفي البيان ، قال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إن نتيجة التحقيق توضح رفض وزارة الدفاع مساءلتها، أو مساءلة أي من كبار العسكريين المسئولين عن التقصير في منع هذه الإساءات التي كانت معروفة لديهم.ويتضمن التحقيق بشأن فاست أيضا شهادة لعقيد في الجيش أعد تقريرا في نوفمبر 2003 يوثق إمكانية حدوث إساءات للمعتقلين العراقيين على يد وحدة مشتركة تابعة للعمليات الخاصة والسي آي إيه كانت تبحث عن أسلحة الدمار الشامل.وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إنه رغم إخفاء اسم هذا العقيد في جميع السجلات فإن الاتحاد يعتقد أن هذه الشهادة صادرة عن العقيد المتقاعد ستيوارت هيرنجتون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
المحادثات السورية العراقية طبيعتها أمنية بالدرجة الأساس
وكالة رويترز
أجرى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي محادثات في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين بهدف اقناع سوريا بوقف ما ترى بغداد انه دعم للمسلحين في العراق.والمالكي أول رئيس وزراء عراقي يزور سوريا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين وأشاع عدم الاستقرار في البلاد الامر الذي أجبر أكثر من مليون عراقي الى النزوح الى سوريا.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية لرويترز "لا شك ان الملف الامني سيكون هو الطاغي" لكنه أضاف أن المحادثات ستتطرق أيضا الى سبل ترسيخ العلاقات الاقتصادية.واجتمع المالكي الذي عاش بالمنفى في سوريا لسنوات عندما كان من المعارضين لصدام مع رئيس الوزراء السوري ناجي عطري ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس بشار الاسد يوم الثلاثاء.وذكر مسؤول عراقي طلب عدم نشر اسمه أن المالكي سيحث الاسد على اتخاذ اجراءات للتصدي لما يقول انه تدفق للمقاتلين والاسلحة عبر الحدودوقال المسؤول "التهاون في مراقبة الحدود أمر غير مقبول. المسلحون يستخدمون بعض الطرق التي كانت المعارضة العراقية تستخدمها لتهريب الاسلحة خلال عهد صدام.واستضافت سوريا هذا الشهر مؤتمرا دوليا بشأن الامن في العراق حث خلاله مسؤولون عراقيون سوريا ودولا مجاورة أخرى على المساعدة في دعم أمن العراق والا سيواجهون خطر امتداد الانشطة المسلحة الى أراضيهم.ووافقت سوريا خلال الاجتماع على المشاركة في شبكة مخابرات لمساعدة الحكومة المدعومة من واشنطن على التصدي للمسلحين ووقف تسلل المقاتلين وتهريب الاسلحة عبر الحدودويقول العراق ان سوريا تتقاعس عن التحرك بما يتماشى مع اتفاقات أمنية سابقة. وتقول سوريا انها تعزز السيطرة على الحدود وان المسلحين قتلوا أفرادا من قوة مراقبة الحدود السورية.وتتهم الولايات المتحدة سوريا وحليفتها ايران بالمساعدة في اشاعة عدم الاستقرار في العراق. وتنفي دمشق وطهران هذه الاتهامات وتقولان ان استقرار العراق يصب في صالحهما.ونال المالكي تعهدا بالتأييد من ايران خلال زيارة لطهران في وقت سابق هذا الشهر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
انفجار دراجة نارية مفخخة في ساحة الرصافي بوسط بغداد
الشرق الأوسط
قتل 25 شخصا على الاقل من بينهم عدد من افراد القوات الامنية وأصيب أكثر من 15 آخرين في هجمات متفرقة في عدد من المدن العراقية. وكان من ابرز تلك الهجمات انفجار دراجة نارية مفخخة في ساحة الرصافي وسط بغداد، كما قتل الجيش الاميركي 8 مسلحين وألقى القبض على آخر يشتبه بأنه زعيم خلية ومهرب أسلحة على علاقة بإيران. وقال مصدر عسكري ان «ثلاثة اشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح في انفجار دراجة نارية مركونة على جانب الطريق»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح ان «الانفجار وقع صباحا في ساحة الرصافي المكتظة وسط بغداد». من جانبه، أكد مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب «تلقي جناح الطوارئ جثث ثلاثة اشخاص و11 جريحا جميعهم رجال اصيبوا في الانفجار». وتعد ساحة الرصافي، حيث نصب الشاعر العراقي معروف الرصافي، من المواقع التجارية الرئيسية في جانب الرصافة، شرق نهر دجلة. وكان انفجار سيارة مفخخة في مرآب سوق الرصافي في المنطقة ذاتها الخميس ادى الى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح، وفقا لمصادر أمنية. وأعلن مصدر في الشرطة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد مقتل ضابطي شرطة شقيقين على الطريق بين بيجي وتكريت. وقال العقيد حسن احمد من قيادة شرطة المحافظة «إن المقدم ناصر وشقيقه الرائد جمال محمود عيسى، قتلا حينما هاجم سيارتهما مسلحون مجهولون في منطقة الحجاج وأطلقوا عليهما وابلا من الرصاص فأردوهما قتيلين»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وأوضح ان الضابطين كانا متوجهين من بيجي الى مقر عملهما في شرطة تكريت. وعلى صعيد متصل، أفادت وكالة رويترز عن مصدر بالجيش العراقي، قوله ان خمسة جنود عراقيين على الأقل قتلوا عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق في عربتهم المدرعة في التاجي الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال بغداد مساء اول من أمس. كما قال الجيش الاميركي ان قواته قتلت ثمانية مسلحين وألقت القبض على زعيم خلية ومهرب أسلحة يشتبه أن له علاقات مع ايران خلال غارة قرب قصيرين شمال بغداد. من ناحية أخرى، قال مصدر أمني إن جنديا عراقيا قتل وأصيب آخر اليوم في انفجار قنبلة بالقرب من جسر «سرحه» جنوب قضاء الطوز الواقع على بعد 170 كيلومترا الى الشمال من بغداد. كما عثر رجال الشرطة في الطوز على خمس شاحنات متروكة على الطريق وأبوابها مفتوحة، مما يشير إلى احتمال اختطاف سائقيها على ايدي مسلحين يمارسون نشاطهم على طريق بغداد كركوك الذي يمر في القضاء. وفي مدينة الموصل شمال العراق، قالت الشرطة انه تم العثور على جثتي شرطيين عليهما آثار أعيرة نارية في الرأس في منطقتين مختلفتين في المدينة. كما أصيب شرطيان بجروح بالغة في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في وسط الموصل. وفي بلدة الحويجة، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا موظفا مدنيا في المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك. الى ذلك، قالت الشرطة ان خمسة في الأقل قتلوا في انفجار قنبلة بسيارة متوقفة في حي مدينة الصدر الشيعي شمال شرقي بغداد أمس، كما أصيب 20 آخرون في الانفجار، بحسب وكالة رويترز. ومدينة الصدر حي شيعي ومعقل لميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
الصدر: أيام حكومة المالكي 'معدودة' والأميركيون سيعملون لإبداله
القبس
تعهد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالايعاز لمؤيديه واتباعه بمساعدة الامم المتحدة في حال حلولها محل القوات الاميركية والبريطانية في العراق. وقال الصدر في مقابلة مع صحيفة 'الاندبندنت' نشرت امس 'اذا جاءت الامم المتحدة الى هنا بغية مساعدة الشعب العراقي، فسوف نساعدها في عملها، وسوف اطلب من اتباعي دعم الامم المتحدة ما دامت موجودة هنا لمساعدتنا في اعادة بناء بلدنا'.الا انه اضاف 'ولكن عليها (الامم المتحدة) الا تكون وجها آخر للاحتلال الاميركي'. خطأ البريطانيين وقال الصدر في المقابلة، التي اجرتها الصحيفة معه في مدينة الكوفة في الفرات الاوسط، ان قرار بريطانيا خفض عدد قواتها 'دليل على هزيمتها واستسلامها'.ومضى قائلا 'انهم يتراجعون بسبب المقاومة التي يواجهونها، فلولا المقاومة لما انسحبوا. لا شك في ذلك'. وحذر الصدر من ان التورط البريطاني في العراق يشكل مخاطر بالنسبة للبريطانيين في بلدهم، قائلا 'ان البريطانيين يضعون جنودهم في موقف خطر بارسالهم الى هنا، كما يضعون مواطنيهم في بلدهم في موقف مماثل. فقد جعلوا من كل المسلمين اعداء لهم، والآن هم يواجهون الهجمات في عقر دارهم بسبب حربهم التي اعلنوها على العراق. هذا هو الخطأ الذي ارتكبوه'. أيام المالكي 'معدودة' وفيما يخص الوضع السياسي الداخلي، قال الصدر ان ايام الحكومة 'معدودة'. وتابع 'لن تتمكن حكومة نوري المالكي من الاستمرار لانه اثبت عجزه عن العمل مع مكونات مهمة من الشعب العراقي. ان رئيس الوزراء اداة بيد الاميركيين والشعب العراقي يعي ذلك جيدا. من المحتمل جدا ان يعمد الاميركيون انفسهم لاستبداله عندما يتيقنون من فشله، فليس لدينا ديموقراطية في هذا البلد، وانما لدينا احتلال اجنبي'، نافيا الاتهامات الاميركية القائلة انه يتلقى دعما ويتسلم اسلحة من ايران.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
السلطات الأمنية تجري إحصاء لسكان بغداد «لفرز العناصر الدخيلة»
الشرق الأوسط
قال المتحدث الرسمي باسم خطة أمن بغداد، أمس، ان الأجهزة الأمنية المختصة تستعد لإجراء عملية إحصاء لسكان مدينة بغداد تمهيدا لإصدار البطاقات الخاصة بالمعلومات لفرز «العناصر الدخيلة التي تأتي من خارج المدينة لتنفيذ العمليات المسلحة». وأوضح العميد قاسم عطا للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، ان «الاجهزة الأمنية في بغداد بالتعاون مع مركز المعلومات ومحطات الأمن المشتركة، ستجري جرداً للسكان الوافدين الى بغداد؛ كل ضمن قاطعه».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
مقتدى الصدر يهاجم المالكي ويعتبره أداة بيد الأمريكيين
وكالة الأخبار العراقية
هاجم الزعيم الشيعي العراقي مقتدي الصدر رئيس وزراء بلاده نوري المالكي واعتبره اداة بيد الامريكيين.وتوقع ان يقوم الامريكيين بأنفسهم بتغييره حين يدركون وقال الصدر في مقابلة مع صحيفة الاندبندنت البريطانية ان حكومة المالكي لن تعيش لان المالكي اثبت انه لن يعمل مع العناصر المهمة في الشعب العراقي على حد قوله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
نجاد قبل الدعوة لزيارة العراق
القبس
يعتزم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد القيام بأول زيارة له الى العراق، والتي ستعد أرفع زيارة يقوم بها مسؤول ايراني الى هناك منذ الحرب العراقية الايرانية في ثمانينات القرن الماضي.وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجه هذه الدعوة الى احمدي نجاد عقب زيارته لطهران في وقت سابق من الجاري.ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن وزير الخارجية قوله انه تم قبول هذه الدعوة وايران ستعلن التفاصيل عندما يحدد الموعد للزيارة.وكان متكي زار بغداد في مايو 2006، كما زارها امين عام المجلس الاعلى للأمن القومي علي لاريجاني في ابريل 2007، لكن الرئيس الايراني الحالي وسلفه محمد خاتمي لم يقوما بزيارة العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.وفي المقابل زار الرئيس جلال الطالباني طهران عدة مرات في السنوات الماضية كان اخرها في يونيو.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
فيما تبحث عن بديل «معقول» للمالكي * واشنطن تمول عملية «عرقنة الحرب»
الدستور الأردنية
يتعرض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى انتقادات متزايدة من قبل المسؤولين الأمريكيين لفشله في إحراز تقدم في العملية السياسية والمصالحة الوطنية في العراق ، لكنهم في الوقت نفسه يمتنعون عن المطالبة علنا باستبداله رغم فقدانه دعم أحزاب شيعية وسنية كبيرة في البرلمان العراقي. غير أن هذا لا يمنع المسؤولين الأمريكيين من وصف المالكي في مجالسهم الخاصة بأنه "شخصية فاشلة ومصابة بجنون العظمة.وترى مصادر أمريكية مطلعة أن بقاء المالكى فى منصبه حتى الأن يعود فى جانب منه إلى عدم قدرة الأمريكيين أو العراقيين على الإتفاق على الشخص المفترض أن يحل محله ، ومع غياب البديل القوي لم يبق أمام الجانبين سوى انتقاده وإخلاء مسؤوليتهما إذ ينتقد الأمريكيون المالكى انتقادا لاذعا ثم يقولون أن الأمر بيد الشعب العراقى ليقرر ماذا يفعل. وكان السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر اعترف يوم السبت الماضي بأن إحباط الشعب العراقى من حكومة المالكي ملفت للنظر بشكل كبير ، مشيرا الى أن الغضب الموجود فى الشارع العراقى يماثل تماما الغضب الموجود داخل الأوساط الحكومية العراقية.وفي معرض توضيح موقف الحكومة الأمريكية إزاء ما يتردد عن مساعي لتغيير المالكي قال كروكر إن هذه المسألة تعود للعراقيين أنفسهم.وقد شككت مصادر أمريكية بإمكانية أن تسفر الوعود التي خرج بها الاجتماع الذي عقده المالكي مع زعماء كبار من "السنة والشيعة والأكراد" يوم السبت عن نتائج حقيقية تدفع بالعملية السياسية إلى الأمام ، وهو الاجتماع الذي قالت صحيفة نيويورك تايمز امس إنه لم يسفر سوى عن وعود بايجاد حل وسط فى المستقبل.وذكرت نيويورك تايمز أن الساسة العراقيين يشكون من أنهم غير قادرين على استبدال المالكى إلا بعد أن يعبر الأمريكيون عن معارضة قوية له ويحددون البديل. ويرى العديد من الطبقة السياسية فى العراق أن الإجتماعات التى يعقدها المالكى مع القادة الأخرين والتى من المقرر أن تستثمر تمثل الفرصة الأخيرة للحكومة لتثبت وجودها فى الوضع الذى ربما يجرى صياغته قريبا. ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان العراقي قاسم داوود قوله "إن الجميع ينتظر الأمريكيين من جانب لأنهم يتدخلون فى كل شيء يريدونه ، إن كانوا على الجانب الأخر يقولون نأسف فأنتم دولة ذات سيادة ويجب عليكم اتخاذ هذا القرار بأنفسكم." ويتحدث الأمريكيون عن أن البديلين المتاحين للمالكي هما نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الذي ينتمي إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ، ورئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي رئيس قائمة الوفاق الوطني في البرلمان العراقي. وهما لا يحظيان حتى الآن برضا البيت الأبيض والعراقيين على حد سواء.وتعزو مصادر مطلعة ذلك إلى علاقات عبد المهدي القوية بإيران وغياب علاوي عن العراق حيث يقضي معظم وقته في لندن. وقد اقترح علاوي في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست"يوم السبت خطة من ست نقاط لإنقاذ العراق الذي وصفه بـ"الدولة الفاشلة" محملا المالكي وحكومته المسؤولية ، واصفاً الوضع في بغداد الآن بأنه دليل على السقوط الكامل للمالكي وحكومته. لكن علاوي رفض مثل العديد من السياسيين العراقيين رحيل الاحتلال الأمريكي عن العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
نزوح جماعي من قري كردية تحت القصف الإيرانيتدهور أمني جديد في جنوب العراق بعد مقتل محافظ المثني والصدر يصف المالكي بالفاشل ومداهمات ضد جيش المهدي في الديوانية
الزمان
واصل الجيش الايراني قصفه قري داخل الحدود العراقية منذ مايقارب الاربعة ايام ودكت قذائف المدفعية الايرانية امس القري العراقية خصوصا في منطقة حاج عمران . وهاجم الزعيم الديني مقتدي الصدر المالكي، واعتبره أداة بيد الأمريكيين، وتوقع أن يقوم الأمريكيون بأنفسهم بتغييره حين يدركون أنه فشل. وعدّ الصدر في مقابلة مع صحيفة الإندبندنت امس المالكي "أداة بيد الأمريكيين"، وتوقع أن يقوم الأمريكيون بأنفسهم بتغييره "حين يدركون أنه فشل"،مشدداً علي أن الحكومة العراقية "لن تعيش لأن المالكي اثبت أنه لن يعمل مع العناصر المهمة في الشعب العراقي".وذكرت مصادر ببلدة الحاج عمران شمال محافظة أربيل أمس أن القوات الايرانية احتشدت علي طول القطاع الشمالي الشرقي للحدود بين ايران والعراق بالقرب من كردستان العراق. فيما لم تصدر أية اعتراضات من الحكومة العراقية علي التدخل الايراني في شمال العراق، كما لم يوضح الجانب الايراني اسباب قصفه المتواصل قري في شمال العراق وتدخله في الشأن العراقي سوي انه يحارب متمردين اكراداً. ومقابل ذلك لم يتحدث الجانب الكردي عن الموضوع. وقال مصدر كردي رفض ذكر اسمه إنه يبدو أن القوات الايرانية تعمل من أجل شن هجوم واسع النطاق يستهدف أعضاء من حزب العمل الكردستاني وحزب "الحياة الحرة". وتتخذ طهران من نشاطات معارضين لها في شمال العراق ذريعة لها لتبرير التدخل في الشأن العراقي الذي تجسد ليس في قصف شمال العراق فحسب وإنّما كذلك في ارسال اسلحة وقنابل الي مليشيات لخلق بؤر تابعة لها في العراق . من جهة اخري قال مسؤولون محليون في ووزارة شؤون البيشمركة في منطقة كردستان العراقية ان امرأتين اصيبتا بجروح في القصف علي جبهة طولها نحو 50 كليومترا. ولم يرد حتي الآن تعليق علي القصف من طهران او بغداد. وحسب وكالة رويترز اختفي مزارعون خائفون في كهوف بشمال شرق العراق الجبلي بينما فر اخرون امس قائلين ان اربعة ايام من القصف المتواصل من قبل الجيش الايراني دمرت المزارع وقتلت الماشية في قندول ورزان وحاج عمران وقلعة دزه ومناطق اخري. وكانت تقارير ذكرت أمس أن عناصر العمل الكردستاني نجحوا في اسقاط مروحية ايرانية خلال مشاركتها في مناورات عسكرية شمال شرق ايران. وتقصف ايران القري العراقية الواقعة علي الحدود بين وقت واخر بحجة وجود متمردين انفصاليين اكراد يعملون من قواعد في شمال وشمال شرق العراق الجبلي النائي. من جهة أخري قالت مصادر عسكرية في جنوب العراق ان الاوضاع هناك تتجه الي الانفجار بعد مقتل محمد علي حساني محافظ المثني الذي ينتمي الي المجلس الأعلي بعبوة ناسفة استهدفت موكبة امس. واعلنت في محافظة السماوة حالة الطوارئ فيما شنت الشرطة العراقية وطوارئ الداخلية مداهمات واسعة استهدفت عناصر جيش المهدي في محافظتي الديوانية والمثني والحلة وبغداد وتمثل ذلك في القاء القبض علي ثمانية مسلحين يشكلون خلية تابعة لفيلق القدس الايراني في بغداد كما القت مفارز شرطة كربلاء القبض علي 3 من عناصر جيش المهدي متهمين بزرع عبوات واغتيالات. وقتل محافظ المثني عندما كان متوجها الي مقر عمله جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في الرميثة. وقال مصدر طبي في مستشفي السماوة ان عبوة ناسفة كانت موضوعة علي جانب الطريق انفجرت واستهدفت موكب المحافظ وادت الي مقتله مع احد افراد حمايته . وينتمي الحساني الي المجلس الاعلي الاسلامي في العراق الذي يرأسه عبدالعزيز الحكيم وهو احد الاحزاب الشيعية البارزة علي الساحة العراقية والمؤتلفة داخل الائتلاف العراقي الموحد. وهذا هو ثاني هجوم يستهدف مسؤولا محليا كبيرا خلال فترة أقل من أسبوعين حيث كانت محافظة الديوانية الجنوبية شهدت في 11 من الشهر الحالي مقتل خليل جليل حمزة محافظ الديوانية مع قائد الشرطة في المحافظة اللواء خالد حسن. وقتل المسؤولان انذاك جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبهما عندما كانا عائدين الي المحافظة بعد ان حضرا جنازة لاحد شيوخ العشائر في احدي مناطق المحافظة. وكان محافظ الديوانية ينتمي هو الآخر الي المجلس الاعلي الاسلامي في العراق. وتشهد معظم المحافظات الجنوبية صراعا بين منظمة بدر وهي الجناح العسكري للمجلس الاعلي الاسلامي ومليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدي الصدر.وقال الصدر إن بعض الدول تسعي إلي التأثير علي الوضع الداخلي في العراق"، في اشارة واضحة إلي إيران، والتي نفي أن يكون لجأ إليها مؤخراً، وعدّ ما تردد "دعاية امريكية للإساءة إلي سمعته".لكنه قال "نحن في حالة حرب وامريكا عدوتنا ولهذا نحن مخولون بالحصول علي مساعدة من أي جهة، لكننا لم نطلب المساعدة من إيران".من جهة أخري قال ضابط امريكي كبير ان الحدود غير مأمونة وان عناصر فيلق القدس الايراني تدخل الي الاراضي العراقية لتدريب المليشيات والقيام بعمليات مسلحة.وتقول مصادر عراقية ان هجوم الصدر علي المالكي قد يزيد من خلخلة الحكومة لان التيار الصدري كان الحليف الاقرب اليه طوال الفترة الماضية والعنصر الاساس في وصوله الي المنصب.من جانبه دعا رجل الدين العراقي آية الله حسين المؤيد إلي عرض العملية السياسية بصيغتها الحالية علي "استفتاء شعبي خاضع لاشراف دولي" علي أن تتخذ كل الاجراءات المطلوبة لضمان نزاهته.وقال المؤيد امس ان "اساس مبادرته يقوم علي ان يكون للشعب العراقي القرار الفاصل الذي يحسم الأمور ويحدد المسارات المستقبلية للوضع السياسي في العراق".واضاف المؤيد، الذي يقيم في عمان ويرأس حزب التيار الوطني العراقي الجديد، انه "لا بد من توفير المناخ الصحيح البعيد عن الفوضي بكل أشكالها ليعبر المواطن العراقي عن قناعاته ويقرر ما اذا كان يريد للعملية السياسية أن تستمر بوضعها الحالي أو يختار البديل وهو تصحيح مسار العملية السياسية وبنائها من جديد في ضوء الثوابت الوطنية بعيداً عن المحاصصات الطائفية والاثنية والتكتلات التي تقوم علي اسس دينية أو طائفية أو اثنية".ووفقا للمؤيد فإنه في ضوء نتائج الاستفتاء يصار الي عقد مؤتمر دولي تحضره كل الاطراف الداخلية والخارجية ذات العلاقة للخروج بمشروع عمل يبني علي أساس رأي العراقيين الذي أفرزته نتائج الاستفتاء، داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والمجتمع الدولي لدعم مبادرته .واعرب عن امله "في ان تتمكن جميع القوي السياسية والكيانات العاملة علي الساحة العراقية من الوصول إلي تفاهمات إيجابية حيال مبادرته لتأخذ مسارها الصحيح علي الأرض حقنا للدم العراقي ولإنقاذ العراق والعراقيين".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
خطف وكيل وزارة ...والمالكي يدعو إلى ضبط النفس وسط مخاوف من تفجر صراع شيعي- شيعي
الشرق القطرية
قتل محافظ المثنى جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في جنوب البلاد امس الاثنين في تصعيد فيما يبدو للصراع على السلطة بين فصيلين شيعيين متناحرين يهدد بزعزعة استقرار جنوب العراق الغني بالنفط.وقال مسؤولون بالمحافظة ان محمد علي الحساني محافظ المثنى والملقب أبو أحمد الرميثي كان في طريقه من مدينة الرميثة الى السماوة عاصمة المحافظة حين انفجرت قنبلة في موكبه المؤلف من تسع سيارات.كما قتل في الانفجار أحد حراسه الشخصيين وأصيب اثنان اخران.وهذا هو ثاني هجوم يستهدف مسؤولا محليا كبيرا خلال فترة تقل عن اسبوعين حيث شهدت محافظة الديوانية الجنوبية التي تقع على مسافة 180 كيلومترا الى الجنوب الشرقي لبغداد في 11 من الشهر الجاري مقتل خليل جليل حمزة محافظ الديوانية مع قائد الشرطة في المحافظة اللواء خالد حسن. وكلاهما ينتمي للمجلس الاعلى الاسلامي في العراق الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم وهو أحد الاحزاب الشيعية البارزة على الساحة العراقية والمشاركة في الائتلاف العراقي الموحد أبرز الكتل البرلمانية. وهناك منافسة شديدة بين المجلس الاعلى الاسلامي في العراق والتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر داخل الائتلاف العراقي الموحد ويحتل كل منهما 30 مقعدا في البرلمان. ولكن خارج البرلمان تكثر الاشتباكات بين مسلحين موالين لكل من الحزبين.ويدور صراع بين منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي في العراق وجيش المهدي التابع للصدر للسيطرة على البلدات والمدن في المحافظات الجنوبية التي تسكنها أغلبية شيعية. وكانت التوترات تتحول في بعض الاحيان الى معارك واسعة النطاق في الشوارع بين الجانبين ولم تكن تنته الا من خلال الاتفاق على وقف لاطلاق النار أو تدخل القوات الامريكية.ويخشى محللون من تصاعد المعارك بين الجانبين حيث يحاول كل من المجلس الاعلى الاسلامي في العراق والتيار الصدري تقوية قاعدته قبل الانتخابات المحلية المتوقعة عام 2008 . وقال مسؤول شيعي بارز طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع «ما حصل هو جزء من عملية تصفية حسابات قبل الانتخابات البلدية التي من المتوقع اجراؤها بداية العام القادم». وأضاف أنه لا ينتظر حدوث حمام دم شيعي بسبب اتخاذ قرار بضبط النفس. ولكنه توقع اغتيال بعض الشخصيات. ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اهالي محافظة المثنى الى "ضبط النفس وعدم الوقوع بفخ الفتنة" بعد اغتيال المحافظ .واكد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء "ان مرتكبي هذه الجريمة يريدون زعزعة الاستقرار في جنوب البلد واغراق المحافظة في الفوضى وانعدام الامن تنفيذاً لاجندة مقيتة". وقالت مصادر الشرطة العراقية ان مسلحين يستقلون سيارات رباعية الدفع شبيهة بالسيارات التي تستخدمها المؤسسات الحكومية، اوقفت موكب وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا واقتادته واربعة من مرافقيه من وسط بغداد الى مكان مجهول.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
إيران تتحكّم بالقوى في جنوب العراق: الشارع للصدر والحكومات المحلية للحكيم
الحياة
وتبدو الخريطة السياسية والعسكرية لمدن الجنوب متداخلة تتنافس للسيطرة عليها أحزاب مختلفة ترتبط جميعها تقريباً بأطراف السلطة في ايران. ومع ان المجلس الأعلى، وهو على صلة وثيقة مع ايران، يسيطر على السلطة السياسية والأمنية في سبع محافظات من تسع، يطالب المجلس ان يتشكل منها اقليم الوسط والجنوب المثير للجدل، يسيطر «حزب الفضيلة» على محافظة البصرة وتيار الصدر على العمارة، في حين يقود محافظة كربلاء محافظ مستقل لكنه عملياً «يتخفى تحت عباءة» الحكيم والمجلس الأعلى.ويُعتقد ان تنازع السلطة والسيطرة في معظم مدن الجنوب يتركز من جهة بين المجلس الأعلى، الذي غيّر مرجعيته بداية السنة من المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي الى المرجع الاكبر في النجف علي السيستاني، وتيار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي يستمد أساسيات منهجه الفكري والسياسي من مرجعية مؤسسه محمد صادق الصدر الذي أسس «الحوزة الناطقة»، ما اعتبر ثورة صامتة على مرجعية النجف التقليدية، ويعود في أموره الدينية اليوم الى مرجعية الحائري المقيم في ايران ايضاً.وأبعد من الصراع الفكري، يطرح المسؤولون في تيار الصدر ما يعتبرونه «مظلومية» تعرضوا لها خلال سنوات ما بعد الاحتلال سمحت بتهميشهم في معادلة السلطة في الجنوب على رغم امتلاكهم القاعدة الشعبية الاكبر هناك، وقدرتهم على قلب الاوضاع عسكرياً عبر ميليشيا «جيش المهدي»، ذراع التيار العسكرية.ولا يمكن تحديد الوزن الشعبي للقوتين الكبريين في الجنوب بسبب دخولهما في قائمة انتخابية موحدة إبان الانتخابات الاخيرة سمحت بمنح كل منهما 30 مقعداً برلمانياً، على رغم ان الصدريين في البرلمان يتهمون المجلس الاعلى بطرح اسماء نحو 20 عضواً على انهم مستقلون في قائمة الائتلاف ومعظمهم يتبع للمجلس بطريقة او بأخرى.ويعترف الجميع اليوم بوجود نفوذ ايراني كبير في مدن جنوب العراق وان مراكز ادارة استخبارية تدير بشكل غير مباشر مفاتيح الأمور عبر مسؤولين سياسيين مرتبطين بمراكز قوى مختلفة في طهران. ويرجح ان النفوذ الايراني يمتد ليشمل الاطراف المتصارعة التي يقول بعض أهالي الجنوب إن كلاً منها يرتبط بجهاز ايراني متنفذ مثل «فيلق القدس» و «الاستخبارات» و «الجيش» و «السلطة السياسية» التي تحرك الاطراف كلها وفق «المناسب».ويبدو موقع «حزب الدعوة الاسلامي» بشقيه غامضاً لجهة عدم وجود قواعد شعبية كبيرة له على رغم انه كان على امتداد مرحلة حكم نظام صدام حسين الممثل الابرز للمعارضة الشيعية. ويتهم سياسيون في المجلس الاعلى حزب الدعوة بأنه تحول الى «حزب نخبوي وتخلى عن جماهيريته الواسعة لصالح تيار الصدر»، فيما يروي مطلعون تفاصيل غير مؤكدة عن صفقة سرية سمحت لـ «الدعوة» بتولي رئاسة الحكومة مقابل تخليه عن منافسة المجلس الأعلى على حكومات الجنوب وصولاً الى اعلان اقليم جنوبي يترأسه عبدالعزيز الحكيم مشابه في امكاناته وحظوته السياسية ومنافذ استقلاليته لموقع اقليم كردستان شمالاً برئاسة مسعود بارزاني.على المستوى الاقتصادي يتخذ الصراع طابعاً اكثر تعقيداً، فمن جهة لا يزال موضوع عائدات الموارد الدينية الشيعية معلقاً بين رأي يدعو الى استمرار المرجعية التقليدية في ادارة الأموال الشرعية للشيعة (الخمس والتبرعات)، ورأي آخر يطالب بحصول المرجعيات الأخرى على حصة في تلك الموارد. في وقت يتصاعد الخلاف بين أطراف مختلفة في الجنوب للسيطرة على موارد تهريب النفط والمخدرات من جهة وكيفية صرف الاموال المخصصة من الدولة للمحافظات.وعلى سبيل المثال يبدو ان احزاب «الدعوة»، و «الدعوة - تنظيم العراق»، و «المجلس الأعلى»، و «سيد الشهداء»، و «ثار الله» و «حزب الله»، هي مسميات مختلفة لاحزاب تتشابه في الولاء والقرب من ايران. فممثلية عبدالعزيز الحكيم، التي يقودها عبدالكريم الجزائري في البصرة، ترى أن ايران الدولة النموذج الوحيدة في المنطقة التي يجب أن تحظى بعلاقة خاصة من قبل الحكومة العراقية، فيما تتستر أحزاب مثل «سيد الشهداء» و «ثأر الله» و «حزب الله» خلف ستار سميك لا تقول معه بذلك، على رغم أن ارتباطها بـ «الحرس الثوري» الإيراني مكشوف.ويرى «حزب الفضيلة»، الخارج من الائتلاف الشيعي، أن الاستقلالية والنأي عن ايران هما الطريق الصحيح لبناء البلاد. اما التيار الصدري غير الممثل في مجلس محافظة البصرة فيناور ويختلف مع الجميع بدرجات متباينة، وقد ظهر ارتباطه مع ايران بعدما كان يقول بقوة إنه ضد المشروع الإيراني في العراق، وصارت أفواج مسلحيه تتدرب هناك علناً، وهي حديث الناس في البصرة.وفي دمشق، التي وصل اليها امس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ان يلتقي الرئيس بشار الاسد اليوم، ابلغ رئيس الوزراء السوري ناجي العطري ضيفه بأن «جدولة انسحاب القوات الاجنبية تُعزز فرص المصالحة».وعلمت «الحياة» ان مسؤولين سوريين حضوا المالكي ايضاً على اتخاذ «خطوات ملموسة» في اطار تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة ممثلي جميع القوى «لأن العراق لا يُحكم الا بالتوافق»، وعلى أهمية التزام قرارات قمة الرياض المتعلقة بأسس المصالحة في العراق.وفي بيروت اطلع رئيس «جبهة التوافق» العراقية عدنان الدليمي مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على «الوضع العراقي المأسوي والكارثة التي حلت بالعراق». واعتبر الدليمي ان زيارة المالكي الى سورية لها غرض وحيد «هو تبادل المطلوبين لأن هناك الكثير من العراقيين في سورية مطلوبون في بغداد، ولا اعتقد أن سورية ستوافق على ذلك».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
طالباني يؤكد حصول تقدم في اجتماعات القيادات السياسية للخروج من الأزمة ... «الإسلامي» و«الشيوعي» والتيار الصدري تروج لمشاريع سياسية جديدة
الحياة
شهدت الاجتماعات المشتركة أمس بين هيئة رئاسة الجمهورية العراقية (الرئيس جلال طالباني ونائباه عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي) والحكومة نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني واللجنة التحضيرية لاجتماع القمة، اضافة الى المجلس السياسي للامن الوطني (الذي انضم الى الاجتماعات اخيرا) اجواء ايجابية وتقدما مهماً باتجاه حل المسائل العالقة.ودعا الحزب الاسلامي العراقي الى «ايجاد صيغة حكومية متوازنة تشرك الآخرين في اتخاذ القرارات الحاسمة عبر تشكيل حكومة جديدة بوجوه جديدة» وقدم التيار الصدري والحزب الشيوعي مشروعين منفصلين الى المجلس السياسي للامن الوطني يتضمنان حلولا للخروج من الازمة الراهنة.ونوه الرئيس العراقي، خلال استقباله وفداً من السفارة الاميركية ضم السفير في بغداد رايان كروكر والمبعوثة الخاصة للرئيس بوش الى العراق ميغان أوسيلفان بـ «النتائج الايجابية» للاجتماعات التي جرت في اليومين الماضيين بين القيادات السياسية، واكد وجود «جو ايجابي ومفرح». وقال طالباني في بيان لاحق ان «الاجتماعات تجري في جو مشجع وان هناك تقدماً مهماً باتجاه حل كثير من المسائل العالقة».الى ذلك , دعا الحزب الاسلامي الى «صيغة حكومية متوازنة من شأنها اشراك الآخرين في اتخاذ القرارات الحاسمة عبر تشكيل حكومة جديدة وبوجوه جديدة». وقال زعيم الحزب طارق الهاشمي: «لدينا خيارات جديدة ورؤية لمعالجة الوضع السياسي المتفاقم. وربما نطرح مشروعا جديدا يعمل على طرح وفاق وطني بين العراقيين للاتفاق على المشتركات الأساسية التي انقسم عليها العراقيون انقساما حادا ولا يزالون».وقال النائب عز الدين الدولة احد قياديي الحزب الاسلامي لـ «الحياة» ان هناك خيارين لا ثالث لهما للخروج من الازمة يتمثل الاول بالابقاء على حكومة المالكي، وهذا لا يبشر بخير، او تشكيل حكومة غالبية برلمانية».ولفت الى ان الحزب الاسلامي طرح آليات عدة في اجتماعات الكتل لتحقيق هذا الهدف لم يتم التوافق على أي منها حتى الآن, «ما يعني وجوب العمل على تغيير الحكومة وتشكيل أخرى جديدة بثوب دستوري وتشريعي جديد». ولفت الى ان «تعديلا وزاريا جذريا لا يحقق الهدف، اذ ان المطلوب تغيير المنهج».وختم القيادي في الحزب الاسلامي بالقول ان «الشجاعة الوطنية تقتضي من الذين فشلوا في قيادة الحكومة ان يبادروا الى اتخاذ قرار يقضي بتشكيل حكومة جديدة تضم وجوهاً جديدة من التكنوقراط وبخلافه فإن الطريق مسدود».من جانبه قدم التيار الصدري مشروعاً سياسياً الى المجلس السياسي للامن الوطني للخروج من الازمة الراهنة. وقال مهدي المطيري رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لـ «الحياة» ان «المشروع يقضي بتشكيل هيئة عليا داخل مجلس النواب تتولى مهمة الاشراف على اداء الحكومة وتقويمه وتكون توصياتها ملزمة للحكومة». واوضح ان الهيئة المشار اليها ستتألف من 18 نائباً وتتخذ قراراتها بالتصويت او التوافق او بالطريقة التي يختارها مجلس النواب.ولفت المطيري الى ان الهدف من هذا المشروع «ايجاد قيادة جماعية للبلد». واكد ان «الفكرة حظيت بموافقة مبدئية من الحزب الاسلامي العراقي وحزب الفضيلة ورئاستي الجمهورية والوزراء، وستجري مناقشته داخل المجلس السياسي للامن الوطني في اجتماع اليوم (امس)».واعلن الحزب الشيوعي العراقي في بغداد عن مشروع للخروج من الأزمة الراهنة للبلاد يتضمن 14 بنداً. وقال الحزب في بيان وزع خلال مؤتمر صحافي أمس انه «بات ملحاً إجراء مراجعة نقدية»، مشيرا الى ان الفترة الماضية كشفت «فشل نهج المحاصصات الطائفية واستحالة نجاحه»، ودعا الحزب الى «الإنهاء السريع للميليشيات واتخاذ إجراءات حازمة لتطهير الاجهزة الامنية والعسكرية من الاختراقات والعناصر المسيئة والفاسدة ونبذ توظيف الدين لأغراض سياسية وإبقائه في منأى عن الصراع السياسي».


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الاتفاق الرباعي أربعة تقسيم اثنين زائد اثنين
محمد رشيد
الرابطة العراقية
حكومة وحدة وطنية ... المصالحة الوطنية ... المشروع الوطني ... الوحدة الوطنية ...
شطبت كلها من العملية السياسية الحالية ...وتركت واقفة في الانتظار ومعها الحلفاء السابقون للائتلاف الشيعي وكذلك حلفاء الائتلاف الكردي .
وتم توديع جبهة التوافق والقائمة العرقية وجبهة الحوار والتركمان والمسيحين واليزيديين والأقليات الأخرى
وبسرعة البرق صنعت " عملية سياسية آخر صرعة " وعلى الجميع الايمان بها وتقديم القرابين لها
خصوصاً أن " الدستور " الذي كان بموجبه يُستوجب مراجعتُه وتعديله خلال أربعة أشهر من اجتماع البرلمان ... والتي نسيناها ... كما أصر الاخرون على أن ننساها .
لذا لابد أن نعترف بأخطائنا وهي
الدستور سيمرر وبدون التعديلات التي كان يصر عليها بعض الكتل السياسية ولن يكون هناك الا تعديلات شكلية ربما . وحكومة الوحدة الوطنية فشلت والمصالحة الوطنية انتهت ... والمشروع الوطني مستحيل ... والوحدة الوطنية حلم مثالي ، سخيف لنجرب حكومة الأكثرية وهي ببساطة أربعة تقسيم اثنين + اثنين ويبدو أن الكل بدأ يميل الى التجزئة والاختصار
وهو حل للمستعجلين فهو في حقيقته تمثيل طائفي عرقي ثم هو لن يعترف بالاستحقاق الانتخابي بل سيصنع استحقاقاً ثنائياً للمجلس والدعوة نصف وللاتحاد والديمقراطي النصف الاخر وهو بذلك أبسط من التقسيم السابق " حكومة الوحدة الوطنية " والمشكلة المهمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أن يكون عدد الوزراء يقبل القسمة على 2 وعلى 4 في نفس الوقت
وأنسب رقم هو عشرين وزير ورئيس وزراء ولكن المشكلة في عدد نواب الوزراء هل سيكون واحداً " اذا تنازل طرف شيعي وطرف كردي " ولامانع من أن يكون هناك ثلاثة نواب اذا استعصى الأمر وكل المشاكل الأخرى محلولة .
لن تكون هناك مشاكل ولا محاصصة معقدة ولا ... الخ وبلا عقد ولن يستغرق تشكيل الوزارة وقتاً طويلاً ، والتصويت عليها مضمون ولن تكون هناك أهداف للحكومة ، الجميع مقتنعون بها ولكنهم جميعاً يعملون ضدها ...
ستكون أكثر واقعية وتؤجل العراق الى وقت آخر
ولكنها ستكون واضحة الأهداف والنوايا والكل عليه أن يرضى بحصته ويتنازل للطرف الآخر .
برنامج الحكومة الجديدة

1. حكومة المالكي ستطلق عليها رصاصة الرحمة اذا تخلت عنها القائمة الكردستانية ... لن يتحالف الأكراد مع جبهة التوافق والقائمة العراقية مقابل مادة " 140 " أي مقابل انهاء مشكلة كركوك بعبارة أوضح مقابل كركوك .
2. واقرار الفدرالية منفعة للطرفين وسيكون هناك فدرالية كردستان وفدرالية الشمالية الغربية والعمل جارٍ على قدم وساق للتهجير الطائفي والعرقي لتسهيل تلك المهمة .
3. وسيتبع ذلك ترسيخ المنهج الطائفي والعرقي ... لابد من تقسيم الشعب العراقي الى شيعة وسنة واكراد سياسياً واقتصادياً وجغرافياً .
4. لابد من القضاء على الارهاب ، والتعريف الجديد للارهابين هم " كل أعداء العملية السياسية الحالية التي يقودها التجمع الرباعي "
5. سيتم توزيع المناصب والكراسي والوزارات على اثنين ليقسم كل طرف من الاثنين حصته بالتساوي فيما بينهم ( عشر وزارات للمجلس الأعلى والدعوة يقومون هم بتوزيعها فيما بينهم بالتساوي ) و ( عشر وزارات للاتحاد والديمقراطي يوزعونها بينهم بالتساوي والتزامن ) ، وذلك لتبسيط عملية التقسيم ولكن هناك اثنان آخران لا يمكن أن يبقيا متفرجين .
لابد من ارضاء ولي النعمة ..." الادارة الأمريكية " وهي راضية عن هذا الحل الجهنمي السريع ... حيث أنه سيحقق للادراة الأمريكية :
1. سهولة التفاهم ، فكل الأطراف الأربعة المقسومين على اثنين هم حلفاء استراتيجين للادراة الأمريكية .
2. ستضمن الادارة الأمريكية توقيع وتمرير القوانين التي تسعى لتمريرها وعلى رأسها " قانون الاستثمارات النفطية " الذي يؤمن السيطرة العملية والفعلية لها على النفط .
3. عزل المتطرفين من كل الأطراف وعزل المناوئين للسياسة الأمريكية في العراق .
4. تسريع خطى الحكومة
وكل ذلك يجب أن يحدث قبل 15 / 9 وكل ذلك سيحدث قبل أن يقدم باتريوس وكروكر تقريرهما الى الكونجرس وقبل أن تتم المراجعة لسياسة الادارة الأمريكية في العراق وقبل الانتخابات النصفية القادمة ...
وكل هذه الأهداف حصة لا بأس بها على الأقل في هذا الظرف الحرج الذي خلقه فشل العملية السياسية وتردي الأوضاع الأمنية وانهيار الحكومة الحالية ، والطرف الرابع والأخير " ايران " ماذا ستكون حصتها ؟؟!!
1. دعم حكومة المالكي أمام معارضيها " المفسدين " كما وصفها أحمدي نجاد وانقاذ المالكي من السقوط ( بحكومة أغلبية ) .
2. ترسيخ المشروع الطائفي الذي هو اهم واغلى حلم يمهد لها الطريق الى الخليج العربي " الفارسي " والذي يبدا بابتلاع العراق عن طريق الاستفادة من تأجيج الصراع الطائفي الذي يؤدي الى انحياز كل طائفة الى جهة ودولة .
3. كسب الوقت اللازم للتفرغ لملاعبة الأمريكان والبريطانين بأدوات وطرق جديدة اخرى لتحقيق الأجندة الايرانية المطلوبة ... وهي تخطط ليوم رهيب ... سيضطر الأمريكان فيه لتقديم تنازلات أخرى .
وقد يكون هذا هو الشئ الوحيد الذي أغفلته الاتفاقات والزيارات والاجتماعات الثنائية الثلاثية الرباعية ...
ولكن كل ما عدا ذلك متفق عليه أولاً بين الأمريكان والايرانين وبين التجمع الثاني تقسيم اثنين وبين الأكراد والامريكان وبين المالكي ونجاد.
لذا لابد أن ينجح هذا الاتفاق ما دام كل هذه المقومات متوفرة له وما دامت الأطراف الستة مقتنعة بحصصها ولا عزاء للوحدة الوطنية ولا عزاء للمصالحة الوطنية ولا عزاء للمشروع الوطني ... ولاوجود للمعارضة لأنها ارهاب فأكثر قادة جبهة التوافق ارهابيون والقائمة العراقية متآمرة والحوار بعثيه والتركمان أقليه واخواننا المسيحيون لاحول ولا قوة لهم
ولاعزاء لكل من هو داخل العملية السياسية وخارج الحكومة
ولاعزاء لكل من هو خارج العملية السياسية الجديدة
ولا عزاء ... للعراق ... ولا عزاء للعراقين ...
والأفضل لهم أن يرضوا بحالهم هذا وقسمتهم تلك وهم صاغرون ، تلك هي الصورة الساذجة ... لسياسين ساذجين
وذلك هو طوق النجاة لحكومة غارقة وادارة متورطة في مستنقع لاتعرف طريق الخروج منه واطماع متخلفة غير متحضرة تستعجل التحقيق في ظل ظرف معقد ومأساوي مستغلة مصيبة العراق ، وعدو محتال متلون مكار يتحين الفرصة لالتهام الفريسة بعد أن تتمزق ولكن ...
ذلك هو طريق النهاية ...لعملية سياسية برايمرية مع كافة مخلفاتها المتخلفة ... كيف؟
1. أسفر الاتفاق الرباعي تقسيم اثنين على عزل الطائفة الغير مستفيدة ونزعت الأقنعة ، فالمشروع الطائفي الذي بني على اساسه " الائتلاف العراقي " لم يعد له وجود وهمش اتباعه ، بشكل يحول الطائفية الاجتماعية الى طائفية سياسية " وهذا هو حقيقة الصراع وليس ما كانوا يقصدونه ويهدفون اليه من تأجيج الصراع الطائفي ... وسنكتشف في المرحلة القادمة كل من كان يقود هذا الصراع ويخطط له ، وسنكتشف عندها من هم وراء كل هذا البلاء الذي أصاب العراق وسنتعرف بشكل واضح على الدور الايراني الكبير فيه ، أن مثل هذا الاكتشاف يجب أن يؤدي الى خلق أجواء جديدة للوحدة الوطنية .
2. سيدفع هذا الاتفاق من هم خارجه الى التوحد في صف جديد حيث لا معنى لوجودهم متفرقين متناحرين وهذا يعني تأسيس عملية سياسية وطنية عراقية رديفة للعملية السياسية الطائفية العرقية الحالية وهذا أيضاً سيخدم الوحدة الوطنية .
3. سيتحقق وجود " مشروع وطني " مقابل لهذا المشروع المصلحي الطائفي العرقي .
4. ستنشأ معارضة مؤثرة ديمقراطية برلمانية واعية بعيدة عن المصالح الفئوية والطائفية والعرقية وستكون هذه المعارضة قوية ومؤثرة وتمثل الوحدة الوطنية والشعب العراقي .
5. ستتمكن هذه المعارضة من عزل الحكومة الحالية عن المجتمع الدولي والعربي والاسلامي وستضطر المنظمات الأممية والعالمية ومنظمات حقوق الانسان للتعامل مع المعارضة الوطنية الدستورية .
6. ستكون هناك فرصة كبيرة جداً وخطيرة جداً لمراجعة المرحلة السابقة منذ 9/4 ولحد الآن بكافة منطلقاتها النظرية والعملية .
7. سيكون المشروع الوطني والمصالحة الوطنية والوحدة الوطنية جزءاً مهماً وخطيراً من الواجبات التي ستقع على عاتق ( جبهة المعارضة الوطنية )
وستنجح فيها بعد أن فشلت كل الحكومات السابقة كونها ستكون الطريق الوحيد المتاح أمام العراق وأمام تجمع المعارضة .
ولكن كل هذا متوقف على جملة واحدة هي ..." الوحدة الوطنية تعني حب العراق والعراقيين " ... مصلحة العراق أولاً
فهل ستنجوا المعارضة من الفخ الذي وقع فيه الأربعة تقسيم اثنين زائد اثنين ... وتكون الأوعى والأقوى والأقرب الى قلوب العراقيين ... جبهة تقبل الاضافة ولا تقبل القسمة الا على واحد هو العراق ...
وكل بلد هناك من يبكيه الا العراق فكل من فيه يبكي على ليلاه ... فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين "Zabc_19530@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
اختطاف مريب آخر
وليد الزبيدي
الوطن عمان

لم تهتم وسائل الاعلام، ولم يتوقف المراقبون عند عملية الاختطاف المريبة، التي جرت في وضح النهار، واستهدفت مسؤولا كبيرا في وزارة النفط العراقية مع عددا آخر من المديرين العامين، وقبل التطرق الى تفاصيل هذه العملية، لا بد من التأكيد على النقاط التالية:
اولا: ان الاختطاف حصل بعد سيل من التصريحات التي اطلقها كبار قادة الجيش الاميركي، وقادة وزارة الداخلية العراقية، التي اشادوا خلالها بالانتقال الكبير الذي حصل في الوضع الامني في مدينة بغداد، ووصلت الصورة في بعض التصريحات الى الوردية، وامتلأت الفضائيات والصحف والاذاعات بتلك التصريحات، لدرجة ان بعض المتوهمين تصوروا ان بغداد قد اصبحت آمنة.
ثانيا: ان عملية الاختطاف لم تكن الاولى، ولا العاشرة، كما انها جاءت بعد عملية اختطاف كبيرة وخطيرة حصلت في احدى دوائر وزارة المالية، التي تقع في منطقة محصنة وتقع على مقربة منها الكثير من الدوائر الامنية، واقصد عملية اختطاف البريطانيين من قبل العشرات من الاشخاص الذين يستخدمون سيارات وزارة الداخلية، ويفترض ان الجهات المختصة عملت على سد أية ثغرة في هذا المجال، تحسبا لحصول عمليات اختطاف كبيرة اخرى.
ثالثا: لمن لا يعرف المكان الذي حصلت بداخله عملية الاختطاف، نقول بأنه لا يبعد عن وزارة الداخلية إلا مئات الامتار، وفي حي المهندسين الذي يقع بالقرب من المجمع النفطي، حيث تم الاختطاف يقع بيت وزير الداخلية وكبار الضباط والمسؤولين في الاجهزة الامنية، وعلى مسافة قريبة تقع اكاديمية الشرطة وهناك قاعدة عسكرية اميركية، وتخضع المنطقة (مجمع التسويق النفطي) لاجراءات امنية مشددة، وليس بمقدور اي شخص الدخول إليه، ولا يوجد إلا منفذ واحد للدخول والخرج ومحاط بتحصينات امنية عالية.
رابعا: يعترف وزير النفط، ان عدد الاشخاص الذين نفذوا عملية الاختطاف تجاوز المئة مسلح ويستقلون عشرات السيارات ويحملون مختلف انواع الاسلحة. وقد اقتحم هؤلاء هذه الدائرة الحساسة واقتادوا وكيل الوزير والمديرين العامين، وغادروا دون الابلاغ عن ما حصل او متابعة الجهة التي ذهب إليها الخاطفون، ومن المعروف ان الهواتف المحمولة لدى الجميع.
خامسا: لم تصدر حكومة المالكي اي توضيح لما حصل، وتجاهلت وسائل اعلام الحكومة هذه الحادثة رغم خطورتها، وركز المسؤولون على الحديث عن خطة فرض القانون والنتائج الكبيرة، التي تحققت في مدينة بغداد كما يصرحون بذلك.
الغريب في الامر، ان بقية الوزارات والمسؤولين لم يعلنوا موقفا صريحا وحازما بخصوص ما جرى لزميل لهم، ولم نسمع عن جهة واحدة طالبت بإطلاق سراحه، ولم تحتج وزارة، ولم يمتنع مسؤولون عن الذهاب الى اماكن عملهم، رغم ان الحادث مريب وخطير.
كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
إقرار "بترايوس" بالفشل... احتمال أبعد من السماء!
ويليام فاف
الاتحاد الامارات
في الخامس عشر من شهر سبتمبر المقبل، يتوقع أن يطلع الجنرال "ديفيد بترايوس"، البيت الأبيض على تقويمه لموقف الولايات المتحدة الأميركية من حربها الدائرة في العراق، فضلاً عن تقديم أفكاره ومقترحاته بشأن ما يجب عمله لاحقاً. وكان الرئيس بوش هو الذي حدد موعد الخامس عشر من سبتمبر المذكور، لدى رفضه للتوصيات التي تضمنها تقرير "مجموعة دراسات العراق" في شهر ديسمبر الماضي. وضمن ما أوصت به المجموعة هذه، حث الإدارة على إيجاد مخرج لها من حرب العراق، باستقطاب عون الدول الإقليمية المجاورة للعراق. غير أن الرئيس بوش قرر الأخذ بنصيحة من تبقَّى حوله من المحافظين الجدد الأشداء في واشنطن، ومن ثم تبني ما يسمى بـ"استراتيجية زيادة عدد القوات". وتتلخص هذه الاستراتيجية في الخطة القائمة على بسط الأمن في العاصمة بغداد، بواسطة تأمين ضواحيها، ليتبع ذلك "التنظيف" المنظم لبقية المدن والضواحي العراقية من وجود المتمردين. وبالنتيجة فقد صرفت هذه الاستراتيجية الأنظار عما توصلت إليه "مجموعة دراسات العراق"، التي لم تكن توصياتها لتحظى بقبول الرئيس بوش، لأسباب شخصية تعود إلى كون رئيس المجموعة من الطاقم المشارك في إدارة والده، وأن التقرير قد وجه انتقادات لبوش الابن. ثم إنه لم تكن من الأسباب ما تحمل على الاعتقاد باحتمال نجاح توصيات المجموعة تلك، تماماً هي ضئيلة احتمالات نجاح استراتيجية "الزيادة" المطبقة حالياً.



على أن الموعد المحدد لتقرير الجنرال بترايوس في الخامس عشر من الشهر المقبل، ربما بدا طائشاً نوعاً مَّا. فالمقصود هو أن يقدم الجنرال نتائج إيجابية عن سير الأداء الميداني في العراق. غير أن الاستراتيجية التي جرى تطبيقها لم تأت بنتائج تختلف كثيراً عن التكتيكات الحربية التقليدية المعروفة، التي تتبنى خيار تصعيد الحرب وتوسيع جبهات القتال، على أمل كسر ظهر العدو الرئيسي في نهاية الأمر، الذي هو الجماعة الرئيسية المتمردة في الحالة العراقية. فالذي حدث هو أن الزيادة الكبيرة في نشر الجنود الأميركيين في العراق، قد ساهمت في خفض معدل الهجمات المعادية، فضلاً عن خفضها لعدد القتلى في بعض المناطق، في مقابل زيادة الهجمات وعدد القتلى في المناطق التي لم يتم فيها تعزيز وحدات الأمن العراقية والقوات الأميركية نفسها بالمزيد من المقاتلين.



وها قد حان الوقت الآن لتقويم نتائج هذه الاستراتيجية. وهذا ما دعا البيت الأبيض الأسبوع الماضي للتحرك لإقناع الكونجرس بالموافقة على أن يقدم الجنرال "بترايوس" وكذلك السفير الأميركي لدى العراق، "رايان كروكر"، تقويمهما أمام البيت الأبيض أولاً، على أن يعقب ذلك تقديم النتائج نفسها إلى الكونجرس في وثيقة يعدها موظفو وأفراد الطاقم الرئاسي، على أن تتضمن ما يضيفه إليها المسؤولان المكلفان، أي الجنرال "بترايوس" والسفير الأميركي في العراق.


الشهادة التي سيدلي بها بترايوس و كروكر ، ستشير إلى أن المهمة الأميركية في العراق لا تزال عصية ومحاطة بالصعاب والمخاطر، غير أن تحقيقها لا يزال ممكناً·


وهذا ما رفضه قادة كل من مجلسي النواب والشيوخ مذكرين الرئيس بوش، بأن التشريع الذي صادق عليه في شهر مايو الماضي، طالب تحديداً بأن يقدم كل من "بترايوس" و"كروكر" تقاريرهما شخصياً أمام الكونجرس. وبالطبع فإن البيت الأبيض يبدي تخوفاً من أن تسفر الشهادة الشخصية لهذين المسؤولين أمام الكونجرس عن تقويض الاستراتيجية الأمنية التي تمسك بها الرئيس وأصر على تطبيقها، بدلاً من الأخذ بتوصيات مجموعة دراسات العراق. وبعدُ فما عسى أن يقوله هذان المسؤولان أمام الكونجرس؟ هل نتوقع منهما أن يقطعا كل هذه المسافة الشاسعة الفاصلة بين بغداد وواشنطن، ليقفا أمام الكونجرس ويشهدا على فشل استراتيجية الإدارة؟ ألا ماأبعدَ هذا عن السماء نفسها! فبحكم كونه قائداً عسكرياً متمرساً، فإنه ليس متوقعاً من الجنرال "بترايوس" أن يقف أمام الكونجرس ليخبر أعضاءه أن إخماد نيران التمرد في العراق، مهمة تستعصي على قدرات الجيش الأميركي. وبما أن "بترايوس" نفسه قد اعترف بأن التزامه إزاء الكونجرس هو تماماً بقدر التزامه أمام الإدارة، فإنه يتعين عليه إذن التصدي لمسألة انسحاب قواته من العراق. يذكر أن معظم القادة "الديمقراطيين"، وكذلك مرشحوهم الرئاسيون، باتوا على قناعة بشكل أو آخر بضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق، مدفوعين في ذلك بالمخاوف من التداعيات الأمنية والإقليمية الخطيرة التي يخلفها الانسحاب. بيد أن هناك سبباً آخر يحرك هذه القناعة، ويتلخص في أن الاستثمارات الأميركية في العراق -دعك من الحديث عن السفارة الأميركية في بغداد، هي أكبر سفارات العالم على الإطلاق- هي من الامتياز والضخامة بحيث يجعل الحديث عن الانسحاب أمراً مستحيلاً في الأساس.



يُشار أيضاً إلى أن القاعدة التي تقوم عليها السياسة الأميركية، وخاصة مفهوم البنتاجون البعيد المدى عنها، هي تطويق العالم بشبكة من القواعد العسكرية الأميركية، بحيث تتمكن هذه القواعد من بسط الأمن الإقليمي والدولي على نطاق العالم بأسره، في ذات الوقت الذي تعمل فيه على توفير الضمانات اللازمة لاستمرار تدفق منتجات الطاقة والمواد الخام إلى الولايات المتحدة الأميركية من شتى بقاع العالم وأنحائه. وبما أن تلك هي القاعدة والأهداف الراسخة، فما من شيء يدفع أميركا للتخلي عنها هنا في العراق مهما كان الثمن، إلا في الحالات الاستثنائية النادرة التي تخرج فيها الأمور عن السيطرة كلياً. وهذا هو ما يدعونا إلى التكهن بأن الشهادة التي سيدلي بها كل من الجنرال "بترايوس" وزميله السفير الأميركي في العراق، سوف تذهب إلى القول: إن المهمة الاميركية في العراق لا تزال عصية ومحاطة بالصعاب والمخاطر، غير أن تحقيقها لا يزال ممكناً. كما يتوقع لهما أن يكررا ترديد ذات المسببات التي تجعل من الانسحاب أمراً مستحيلاً.

على أن من المتوقع أيضاً أن تتضمن إفادتا المسؤولين، إشارات واعترافات بعدم سير استراتيجية زيادة عدد القوات التي تم تطبيقها، على النحو المأمول الذي وضعت من أجله. وفي المقابل فقد أطلقت برامج أمنية جديدة للتو، بهدف كسر تجمعات المتمردين، جنباً إلى جنب الجهود المبذولة لاستقطاب العناصر السنية الحليفة للقتال ضد عناصر تنظيم "القاعدة". وخلاصة القول: إن الرؤية العسكرية لا تسير على خط واحد مستقيم كما يتخيلها البعض، وإن خياراتها تظل مفتوحة دائماً على أفق التطورات الميدانية. وإلى ذلك يتوقع أن يكون للسفير ما يقوله عن صمود الحكومة العراقية القائمة رغم القلاقل الكبيرة المحيطة بها من كل جانب، فضلاً عن تلخيصه لمجرى عملية المصالحة الوطنية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
الامم المتحد ة تعود للعراق
أوستن باي
- واشنطن تايمز
لدى الأمم المتحدة العديد من النقاد العراقيين. فالشيعة العراقيون يؤكدون أن الأمم المتحدة كانت تؤيد صدام حسين فعلا، كما أنها ساعدته في نهب موارد العراق. وكان برنامج النفط مقابل الغذاء الذي شابه الفساد مصدرا لتمويل قصور صدام.
بعد مرور أربع سنوات على الهجوم الانتحاري الذي دمر مقر الأمم المتحدة في بغداد، صوت مجلس الأمن بالإجماع على توسيع عمليات المنظمة الدولية في العراق.
في التاسع عشر من أغسطس ،2003 أدى الهجوم الانتحاري الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في بغداد إلى جرح ما يزيد على مائة شخص ومقتل 22 شخصا من بينهم الدبلوماسي البرازيلي البارز سيرجيو فيرا دي ميلو الذي كان يخدم كممثل خاص للأمم المتحدة في عراق ما بعد صدام. أصر أمين عام الأمم المتحدة في ذلك الوقت كوفي عنان على أن يتولى دي ميلو ذلك المنصب. وكان دي ميلو يعتبر نفسه دبلوماسيا ذا خبرة كبيرة في «الميدان»- ذلك الميدان الذي وصفه ذات مرة في إحدى مقالاته بأنه المكان الذي «رأى فيه أفضل وأسوأ ما يمكن أن يقدمه المرء للآخر».
إن كل من عمل في مختلف مناطق العالم التي يمكن أن توصف بالجحيم يدرك تماما أن مواجهة مشاكل تلك المناطق تحتاج إلى الخير والرحمة والنظام والشجاعة والتضحية. هذا ما كان يقوله دي ميلو ولهذا السبب ذهب إلى العراق.
وعشية مجزرة عام ،2003 كانت الأمم المتحدة قد انسحبت فعليا من العراق، واحتفظت بمكتبها في الأردن، مع وجود رمزي في بغداد. قمت أنا بزيارة إلى مقر الأمم المتحدة المصنوع من الخشب المضغوط في المنطقة الخضراء في يوليو .2004 كان ضابط أسترالي برتبة عقيد ومقدم بريطاني يعملان في هذا المكتب، الذي كان يحمل شعار الأمم المتحدة على بابه. واحتسينا الشاي في أكواب تحمل شعار الأمم المتحدة داخل المكتب.
يقال إن قرار مجلس الأمن رقم 1546 الصادر في الثامن من يونيو 2004 صادق على الإطار العام لسياسة الولايات المتحدة الخاصة بالتنمية السياسية في العراق. كما أن القرار رسم الطريق نحو تحقيق السيادة العراقية الكاملة، وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق المعروفة باسم يونامي يمكن أن تلعب دورا رائدا في تنظيم الانتخابات، وفي بناء توافق الآراء وفي تحقيق المصالحة الوطنية وعمليتي الإصلاح القضائي والقانوني.
وقد قدم قسم المساعدة في الانتخابات التابع للامم المتحدة دعما فنيا للمفوضية المستقلة للانتخابات في العراق. بيد أن جهود القسم الانتخابية لم تلق اهتماما كبيرا، وربما كان ذلك مقصودا. لقد كان انخفاض الدعاية للقسم سببا في الحد من الانتقادات السياسية له داخل العراق وخارجه.
لدى الأمم المتحدة العديد من النقاد العراقيين. فالشيعة العراقيون يؤكدون أن الأمم المتحدة كانت تؤيد صدام حسين فعلا، كما أنها ساعدته في نهب موارد العراق. وكان برنامج النفط مقابل الغذاء الذي شابه الفساد مصدرا لتمويل قصور صدام. كما أن مزاعم «السلطة الأخلاقية» للأمم المتحدة تثير الضحك. كما يقول الأكراد من جانبهم أيضا أن الأمم المتحدة كانت تتواطأ مع نظام صدام حسين.
أما المنظمات العربية السنية العراقية، فهي مع ذلك، تنظر إلى الأمم المتحدة كحليف محتمل. تتمتع الدول العربية السنية بنفوذ على تلك المنظمات السنية العراقية. أما إيران التي تعتبر نفسها زعيمة الشيعة، فهي لا تنعم بمثل هذا النفوذ.
عندما تم اعتماد القرار ،1546 حدا قليلون منا الأمل بأنه كان بمثابة الدليل على أن هناك استعدادا من جانب فرنسا وألمانيا وروسيا دول أخرى من التحالف على المساعدة في إعادة بناء العراق. لكن ذلك لم يحدث. وبالتالي، من السهل عدم التعويل على قرار مجلس الأخير الذي يقضي بالمساعدة في دعم المصالحة الوطنية في العراق.
لكن زعيمي فرنسا وألمانيا اللذين اتسما بالضعف في عام 2004 قد ذهبا. فقد حل نيقولا ساركوزي النشط محل جاك شيراك الفاسد. وفي ألمانيا حلت أنجيلا ميركل البراجماتية محل جيرهارد شرويدر. قال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد إن القرار الجديد يقر بأن «ما يحدث في العراق له آثاره الاستراتيجية ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم أجمع»، وبالتالي ينبغي أن يكون نقطة انطلاق للمزيد من الدعم الدولي للحكومة والشعب العراقيين.
نقطة الانطلاق هي خيار العالم أجمع، لكن ستمر سنوات عدة قبل أن تنعم الأمم المتحدة بالأفراد والبنية الأساسية اللازمة للقيام بأكثر من مجرد تشجيع الحوار وتقديم المساعدات داخل العراق.
ربما كان هذا القرار رمزيا أكثر من كونه جوهريا. هنا يحل الرمز محل الجوهر، الأمر الذي يعني عادة أن تحل الأقوال محل الأفعال، وهذا بالتحديد ما يتسم به أي مسعى تقوم به الامم المتحدة. بيد أن هذا القرار ربما يكون هو المثال الذي تتحول فيه الرمزية إلى عنصر داعم للعمل المثمر.
نقل موقع عراقي على الإنترنت عن كبير متحدثي الأمم المتحدة قوله «إن الامم المتحدة ليست مهتمة بما تريده الولايات المتحدة في العراق، فإننا كمنظمة دولية سنعمل من أجل تحقيق طموحات العراقيين وسنتعاون مع الحكومة».
إن الأمم المتحدة توفر للحكومة العراقية قناة دبلوماسية جديدة لإدخال الجماعات المعارضة للولايات المتحدة إلى العملية السياسية، وهذا تطور مشجع للغاية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
العراق..."التحالف الرباعي- الثنائي"

عبد الوهاب بدر خان
الاتحاد الامارات
سيناريو "التحالف الرباعي" في العراق -هل تبلور لدى الحكم قبل زيارة نوري المالكي لإيران أو بعدها؟ في أي حال، شكل إعلان "التحالف"، كأنه حدث جديد واعد في مسار الأزمة العراقية، نقلة عادية على شطرنج اللعبة السياسية الداخلية وربما الإقليمية أيضاً، إلا أنها نقلة ذكية تديم أدوار اللاعبين الرئيسيين وتعبر عن إصرارهم على تحقيق أغراضهم بمعزل عما إذا كان ذلك يخدم العراق أو يقرّب خلاصه من أزمته الدموية المتمادية. ولم يكن هناك جديد في هذا "التحالف"، فهو رباعي- ثنائي حسب الزاوية التي ينظر إليه منها، وهو الجسر الذي عبر عليه الغزو والاحتلال، ولذلك فهو أراد التذكير بأن الصيغة التي ولد بها النظام العراقي الجديد لم تتغير، بل إن المأزق الراهن حتم تجديدها وتأكيدها، فضلاً عن تأكيد أنها كانت ولا تزال إقصائية للجناح الثالث في المجتمع، أي للسُنة.



بالنسبة إلى الأميركيين لم يشكل هذا التحالف أي عنصر إضافي مطمئن، إذ إنهم جربوا هذا الرباعي- الثنائي واعتمدوا عليه، ولعله لا يزال رهانهم الأساسي، إلا أن المعطيات السابقة والحالية لا توفر لهم شيئاً يمكن الاعتماد عليه حين يستعد الجنرال ديفيد بترايوس والسفير "رايان كروكر" لتقديم تقريرهما إلى الكونجرس منتصف الشهر المقبل. فما الذي تغير أو سيتغير إيجابياً؟ وما الجديد الذي يمكن للرئيس الأميركي الدفاع عنه أو بيعه للرأي العام على أنه تطور في الاتجاه الصحيح؟ عملياً- لا شيء- وإنما مجرد إعادة عجن للعجين السابق. لكن جورج بوش سيواجه أسئلة كثيرة عن نتائج "خطة الاندفاع" وعن المساعي الحثيثة التي بذلت لاختراق السُنة ومن ثم لاستجلابهم إلى "العملية السياسية"، أملاً أن يساهم ذلك في تهدئة واستقرار ثابتين. ولابد أن يسأل أيضاً عما جد في تأهيل الجيش والشرطة العراقيين، وإلى أي فاعلية حقيقية وصلا، والمهم هل باتا قادرين على تسهيل سحب جزء من الجنود الأميركيين؟



كل هذه الأسئلة لا يستطيع "التحالف" الرباعي- الثنائي إيجاد إجابات عنها. صحيح أن الأكراد والشيعة تصرفوا كـ"حلفاء" للولايات المتحدة، لكنهم كانوا ولا يزالون أولاً وأخيراً حلفاء لأهدافهم داخل العراق ولخططهم في تقسيمه وتعزيز "استقلالية" مناطقهم وأقاليمهم بالسلطة والثروة وإمكانات التنمية. لاشك أن زيارة الأمل الأخير التي قام بها المالكي لطهران، استهدفت تحديد حدود الأهداف الإيرانية ومدى الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه مثل هذا التحالف، الذي تبدو إيران الآن كأنها هي التي بنته أصلاً ولا تزال تستثمر فيه كما يريد هو الاستمرار في استثمار مساندتها. ينبغي عدم نسيان الأسس التي قام عليها "التحالف"، فهي ليست التخلص من صدام حسين ونظامه فحسب، وإنما خصوصاً إنهاء الحكم العربي السُني- القومي. هذا هو الهاجس الذي شغل الأكراد والشيعة في تحليلهم لنحو قرن من الحكم المستند إلى العمق العربي.



كان الأميركيون، في بداية الحملة على العراق، مؤيدين بل متحمسين في دعم هذا العداء التاريخي، ووجدوا فيه دافعاً مسانداً لاستراتيجيتهم للمنطقة. وعلى رغم كل ما جرى لا يزال هناك في واشنطن من يؤيد هذا التحليل، خصوصاً أن العلاقة مع الأكراد بدت فاعلة ومثمرة، وأن العلاقة مع حزبي "الدعوة" و"المجلس الأعلى" تبقى مفيدة حتى في حال ذهبت التطورات إلى حد المواجهة العسكرية مع إيران. فإذا لم يكن الشيعة داعمين، فإنهم بحكم المصلحة لن يكونوا معادين، أما السنة فإن تشرذمهم حال ويحول دون إقامة علاقة مصلحة معهم على غرار ما هو قائم مع الأكراد والشيعة.



السنة خارج الحكومة، خارج الحكم، فيما يجدد الأكراد والشيعة تحالفهم، ويمضون في تبادل المصالح بين بعضهم بعضاً وبينهم وبين الأميركيين. لاشك أن "الرباعي- الثنائي"، أراد أن يبلغ واشنطن أن هذا هو المنطق العملي الوحيد الممكن في العراق، ولابد لها أن تتعامل معه لنيل مصالحها، خصوصاً أنها جربت المحيط العربي ولم تحصل على ما يشجعها، كما جربت سياسة استقطاب وتسليح العشائر، ولم تحصل على ما يكفيها، وما عليها الآن سوى أن تجرب التسليم بالواقع العراقي كما هو، بما فيه من نفوذ إيران يتعايش معه الأكراد كما الشيعة. أما الخلافات الأخرى مع إيران فهي شأن أميركي تستحسن معالجته بأقل ما يمكن من تلازم مع الملف العراقي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
من اقوالهم

الدستور الاردن
- "القوات البريطانية تنسحب بسبب المقاومة التي واجهتها ، ولولا المقاومة لكان الجيش البريطاني سيبقى لوقت اطول بكثير في العراق... ميليشيا جيش المهدي لعبت دورا كبيرا في هذه المقاومة".
الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مقابلة مع نزار لطيف في مدينة الكوفة معلقا على الانباء التي تتحدث عن قرب انسحاب البريطانيين من البصرة. (الاندبندنت)
- "انا ايضا منشق في واشنطن. البيروقراطية في الولايات المتحدة لا تساعد كثيرا على التغيير. يبدو ان مبارك قد نجح في غسل عقولهم."
الرئيس بوش مخاطبا المعارض المصري سعدالدين ابراهيم خلال مؤتمر الديمقراطية الذي عقد في براغ في شهر حزيران الماضي ، عن احباطه من انه لا يستطيع القضاء على الاستبداد في العالم بسبب استبداد البيروقراطية في بلاده. (واشنطن بوست)
- "الآن نحن نقلب الصفحة. ثمة منظور جديد ، نحن نريد الحديث عن المستقبل".
وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنر متحدثا من بغداد في اول زيارة لمسؤول فرنسييزور العراق منذ بداية الغزو الاميركي. (موقع مجلة تايم)
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
أزمة العراق والمصالحة الوطنية أولا
افتتاحية
الاهرام مصر
مباحثات نوري المالكي رئيس وزراء العراق التي بدأت في دمشق أمس مع كبار المسئولين السوريين‏,‏ تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المالكي لإسهام دول الجوار في إمكان حل الأزمة العراقية من خلال ضبط الحدود المشتركة لدول الجوار ومنع تسلل المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الحدود‏.‏

وكانت هذه الجهود قد بدأت خلال الشهور الماضية بعقد سلسلة من الاجتماعات الإقليمية والدولية شاركت فيها دول الجوار ومصر‏,‏ بالإضافة إلي الدول الكبري ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن‏,‏ فضلا عن ألمانيا‏..‏ ولعل أبرز هذه الاجتماعات كان مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في مايو الماضي‏,‏ وأسفر عن وثيقة العهد الدولي التي تضمنت العديد من الخطوات الإصلاحية التي يتعين علي العراق اتخاذها للارتقاء بالجانب الاقتصادي ومكافحة الفساد‏,‏ وإدخال إصلاحات علي الدعم الحكومي للسلع وصولا إلي إنهاء ثقافة التبعية‏,‏ فضلا عن البدء بإصلاحات سياسية تستهدف تحقيق مشاركة فعالة للقوي السياسية والحزبية في عملية صنع القرار السياسي في البلاد‏.‏

غير أن المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تناولت مسألة تحقيق الأمن والاستقرار في العراق لم تسفر ـ فيما يبدو ـ عن أهدافها المنشودة‏..‏ وليس أدل علي ذلك من توالي التفجيرات الدموية وتصاعدها يوما إثر يوم‏..‏

ومن ثم‏;‏ فإن الأزمة العراقية تزداد تعقيدا في ظل تعثر‏,‏ بل فشل الخطة الأمنية الأمريكية ـ العراقية التي يجري تنفيذها منذ منتصف فبراير الماضي لتحقيق الأمن في بغداد وضواحيها‏.‏

ويقترن بفشل الخطة الأمنية‏,‏ عدم تحقيق أي تقدم علي مسار المصالحة الوطنية العراقية‏,‏ بل إن تطورات الأيام القلائل الماضية تنذر بمخاوف جمة من احتمالات تزايد مخاطر الاستقطاب السياسي‏,‏ بل والطائفي في البلاد‏..‏ وليس أدل علي ذلك من إعلان تشكيل تحالف رباعي شيعي ـ كردي‏,‏ في ظل مقاطعة السنة هذا التحالف‏,‏ وتوجس واشنطن منه‏.‏

وتتواتر الأنباء الآن بأن ثمة محاولات لتشكيل تحالف مضاد‏..‏ واذا جري تشكيل هذا التحالف‏,‏ فمعني هذا أن إنذارات الفوضي السياسية والحزبية قد بدأت في وقت عصيب للغاية‏..‏ وهنا قد يمكن القول ـ دون شطط أو غلو ـ إن التحالف الشيعي ـ الكردي الذي أطلقوا عليه تعبير جبهة المعتدلين لم يكن هذا أوان إعلانه‏..‏ وكان من الأفضل سياسيا اتخاذ إجراءات رشيدة وفعالة لتحقيق المصالحة الوطنية بعيدا عن الجبهات والتحالفات ذات الطابع الطائفي‏..‏

ولا جدال في أن العراق ـ وهو يعاني محنة الاحتلال الأمريكي التي كان ولا يزال من نتائجها تأجيج الاقتتال الطائفي ـ في احتياج شديد لإرساء أسس مصالحة وطنية لا تستبعد أو تهمش عن عمد أيا من قواه الأساسية‏..‏ ولسنا في حاجة إلي القول بأن سياسات الاحتلال فيما بعد غزو العراق عام‏2003‏ استهدفت إقصاء السنة من المعادلة السياسية‏,‏ وهو ما أدي إلي التوترات الطائفية التي تفجرت في سلسلة من الاقتتال الطائفي‏,‏ ولئن كانت واشنطن قد أدركت خطأ هذه السياسة‏,‏ وتحاول مراجعة موقفها وتدعو إلي أن يشارك السنة في المعادلة السياسية‏,‏ فإن ما يحدث في العراق الآن ينبئ بمخاطر مقبلة‏.‏

ومن ثم‏,‏ فلئن كان لدبلوماسية دول الجوار التي يمارسها نوري المالكي دورا في إمكان تحقيق الأمن في العراق‏,‏ فإن الدور الأكبر والأعظم يتمثل في تحقيق المصالحة الوطنية بعيدا عن التحالفات ذات الهوية الطائفية‏.‏



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الإفرازات الخطرة غير المرئية للحرب الغاشمة على العراق

حسن العطار

اخبار الخليج البحرين
لم تكن الحروب على مدى التاريخ الا وبالا على الانسان، وللحروب افرازات خطرة منها الملموس والمنظور كالقتلى والجرحى والمعوقين والدمار الاقتصادي والمالي والبيئي، ومنها غير المنظور الذي لا تظهر آثاره الا بعد توقف الأعمال الحربية، وعواقبه وخيمة على المجتمع والدولة ويحتاج الى وقت طويل لمعالجته. وفي هذه العجالة سنلقي الضوء على افرازات ثلاثة خلفتها الحرب الغاشمة على العراق. اللاجئون

تقدر تقارير دولية عدد اللاجئين العراقيين بحوالي أربعة ملايين ومائتي الف لاجئ، منهم مليونان ومائتا ألف فروا خارج البلاد بسبب العنف الطائفي وتدهور ظروف المعيشة، وتعد سوريا الدولة الأولى في استقبال اللاجئين العراقيين فقد تجاوز عددهم مليونا وأربعمائة ألف شخص، ويتوزع الثمانمائة ألف لاجئ الباقون على عدد من الدول العربية من بينها الأردن ومصر ودول الخليج العربي وبعض الدول الأوروبية. يعيش اللاجئون العراقيون في هذه البلدان أوضاعا معيشية صعبة ومتباينة، لكن الغالبية تعاني الأعباء المالية التي تثقل كاهلها، اضافة الى الشعور بمرارة الغربة وذل اللجوء. الشق الآخر من هذه المحنة الانسانية يتمثل في النازحين من مناطقهم السكنية نتيجة أعمال العنف المذهبية، ويقدر عددهم بحوالي مليوني نازح يعيشون في خيام وسط الصحراء وبين بساتين النخيل في ظروف قاسية جدا تفتقر الى أبسط مقومات الحياة،ويعاني الأطفال أمراض التيفوئيد والاسهال والأمراض الجلدية. بعض المحللين السياسيين يعتقدون أن ما يحدث في العراق من نزوح إلى الخارج أسوأ مما حدث للشعب الفلسطيني عام .1948 العاطلون تشير تقارير منظمة اليونسكو والتقارير الحكومية الى أن نسبة البطالة تصل الى حوالي 40% من مجمل الأيدي العاملة، أي حوالي خمسة ملايين شخص عاطل عن العمل يواجهون ظروفا صعبة. لقد تعاظمت مشكلة البطالة بشكل كبير بعد الحرب الأخيرة بسبب تدمير كثير من المصانع والمنشآت التجارية، فضلا عن القرارات الخاطئة التي اتخذتها ادارة الاحتلال كحل الجيش العراقي والغاء كثير من الوزارات وطرد عشرات الآلاف من موظفي الدولة بتهمة الانتماء الى حزب البعث. وتعتبر البطالة في العراق من أخطر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وهي بمثابة قنبلة اجتماعية وسياسية موقوتة بسبب تزايد أعداد العاطلين عن العمل بوتيرة متصاعدة من دون وجود آلية حقيقية لاستيعابهم. العاطلون عن العمل يشكلون هدفا سهلا للميليشيات والجماعات المسلحة التي تحاول استقطابهم من خلال دفع مبالغ مالية طائلة مقابل تنفيذ أعمال ارهابية من قتل ونهب وتفجير وتفخيخ سيارات. الأطفال اليتامى والنساء الأرامل أشارت دراسة متخصصة لمنظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة في العراق إلى أن عدد الأطفال اليتامى في العراق يقدر بحوالي 4 الى 5 ملايين طفل وأنهم في تزايد مستمر نتيجة الأعمال المسلحة والوضع الأمني غير المستقر. وكانت أعداد الأيتام في فترة التسعينيات تقدر بحوالي مليون ومائة ألف يتيم، لكن هذا الرقم تضاعف بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة نتيجة الحرب الظالمة والعنف الطائفي والعرقي. ويحظى عدد قليل من اليتامى بخدمات من الدولة في دور أعدت لهم لكن الأغلبية العظمى منهم لا تتوافر لهم مثل هذه الفرص، واذا لم تقم الحكومة العراقية بدورها في طرح برامج خاصة للأطفال اليتامى والمشردين واحتوائهم في ملاجئ خاصة فان مصيرهم سيكون مجهولا. أما عدد النساء الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن نتيجة اعمال العنف والقتل على الهوية فهو في تزايد مستمر، الا أنه لا توجد احصاءات دقيقة حول هذا الموضوع على الرغم من أهميته. وتعاني النساء الأرامل تدهور حالتهن النفسية والمادية والكثير منهن لا يستطعن تغطية نفقات العيش لهن ولأطفالهن، كما أن فرص الزواج مرة ثانية تعتبر ضعيفة جدا وغير متاحة للأغلبية منهن، كما يقول مصدر في محكمة الأحوال الشرعية في مدينة تكريت: «ان المحكمة لم تعقد قران أي أرملة خلال السنوات الأربع الماضية«. النزاع في العراق يفرض ضريبته النفسية والاجتماعية على النساء والشباب والأطفال التي ستكون لها عواقب بعيدة المدى، فالنساء الأرامل سيبقين يعانين مشاكل نفسية واجتماعية وعاطفية سنوات طويلة، أما الشباب فالكثير منهم بدأت تظهر عليهم علامات الأمراض النفسية من عنف واكتئاب وحالات صرع، أما الأطفال الذين شاهد أغلبهم مناظر القتل التي تعرض لها أهلهم وأقرباؤهم وجيرانهم، فهم يعانون مشاكل قلق وكآبة والكثير منهم يعاني كوابيس ويتبولون في أسرة نومهم، ولا يستطيعون التركيز في الفصول الدراسية. المشاكل الاقتصادية للعراق سوف تحل بعد سنوات من الاستقرار السياسي، أما المشاكل الاجتماعية والأمراض النفسية فستبقى سنوات طويلة وقد تحتاج الى جيل بأكمله (أي 25 سنة على الأقل) هذا اذا قدر للعراق ان يحظى بالاستقرار السياسي ويبقى متحدا.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
خرائط جديدة في الشرق الأوسط
د‏.‏ وحيد عبد المجيد
الاهرام
الحديث عن خرائط جديدة في الشرق الأوسط لا يعني بالضرورة أن المشروع الأمريكي لشرق أوسط جديد‏,‏ أو كبير‏,‏ قابل لأن ينجح‏.‏ فقد تراجع هذا المشروع كثيرا‏.‏ بعض خصومه يجزمون بأنه غرق مع القوات الأمريكية في العراق‏.‏ وحتي إذا لم يغرق تماما‏,‏ فهو فقد علي الأقل قوة الدفع التي اكتسبها خلال غزو العراق وبعيد إسقاط صدام حسين‏.‏ وفضلا عن ذلك‏,‏ فلو أتيحت له فرصة جديدة‏,‏ فلا يعني ذلك تعديلا في الخرائط لأنه يركز عشلي استبدال سياسات الحكومات‏,‏ أو الحكومات نفسها‏,‏ لتكون عميلة لواشنطن‏,‏ أي أنه يريد تغييرا في السياسة وليس الجغرافيا‏.‏
فلا علاقة ضرورية‏,‏ إذن‏,‏ بين خرائط جديدة قد نراها في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة‏,‏ ونجاح المشروع الأمريكي الذي أصبح في طور الانحسار‏.‏ فلا يستطيع أصحاب هذا المشروع استعادة زخمه الضائع إلا بإخضاع إيران وإرغامها علي التخلي عن التخصيب النووي‏,‏ ووقف التدهور في العراق للوصول إلي منزلة في الوسط بين فشل راهن ونجاح بات في عداد المستحيلات‏.‏

ومع ذلك‏,‏ ربما نجد علاقة بين المشروع الأمريكي وتغيير بعض ملامح الشرق الأوسط الذي نعرفه منذ عقود طويلة‏,‏ ولكن نتيجة فشل ذلك المشروع وليس نجاحه‏.‏
وهذا هو الاحتمال الأرجح إذا وصل التدهور في العراق إلي مستوي يفرض تقسيما فعليا علي الأرض في ظل وضع يجعل الحفاظ علي العراق الذي نعرفه منذ العام‏1920‏ غير ممكن‏.‏

وهذا احتمال لا يريد أحد مناقشته بجدية حتي اليوم ربما خوفا من أن يكون هذا فألا سيئا لدي من يتطيرون‏,‏ أو من نوع‏(‏ النبؤة المحققة لذاتها‏)‏ عند من يؤمنون بالنظرية القائلة إن طرح احتمال غير محقق في ظرف محدد يمكن أن يجعله قابلا للتحقق‏.‏
ولكن عدم طرح هذا السيناريو للحوار العام لا يعني أنه خارج نطاق التفكير‏.‏ فهو مدرج علي جدول أعمال دول عدة في المنطقة‏,‏ وموضوع علي‏'‏ أجندة‏'‏ الإدارة الأمريكية من خلال بعض مراكز الأبحاث وبعض أعضاء الكونجرس الذين دعا أحدهم قبل أسابيع إلي ما أسماه تقسيما جيدا للعراق إذا لم يكن ثمة حل آخر‏.‏
غير أن ما ينبغي الانتباه إليه هو أن تقسيم العراق سيكون‏,‏ إذا حدث‏,‏ بداية رسم خرائط جديدة‏,‏ وليس نهاية أليمة للمأساة العراقية‏.‏ فلا شئ يدفع إلي الاعتقاد في أن هذا التقسيم سينهي مأساة الشعب العراقي أو يضع حدا لنزيف الدماء المتواصل‏.‏ فغاية ما قد يحدث هي الانتقال من حرب شبه أهلية في داخل كيان واحد كبير إلي حروب بين كيانات أصغر‏,‏ وفي داخلها أيضا‏.‏

ومن هنا تأتي أهمية أن نفكر فيما لا يمكن التفكير فيه أو كما يقول الإنجليز‏(ThinkingtheUnthinkable).‏ فتقسيم العراق قد يفتح شهية دول مجاورة لأن تتغذي علي بعض أجزائه‏,‏ الأمر الذي يثير قضية مستقبل العلاقة بين منطقة جنوب العراق وإيران التي تسيطر فعليا عليها حتي النخاع‏.‏
وفي هذه الحالة ستصبح دويلة جنوب العراق منطقة نفوذ خالصة تقريبا لإيران علي نحو لا تحتاج معه إلي ضمها رسميا‏.‏ وليس هناك في طهران من يطرح احتلال دول أو أجزاء من دول أخري في المنطقة‏,‏ بمن في ذلك أصحاب مشروع الإمبراطورية الإسلامية‏.‏

وقد لا يكون النفوذ الإيراني في دويلة جنوب العراق‏,‏ علي هذا النحو‏,‏ مزعجا لواشنطن لأنه لا يعني أكثر من تكريس وضع قائم الآن‏.‏ أما نقطة الإزعاج الرئيسية لأمريكا‏,‏ في حالة تقسيم العراق‏,‏ فهي المنطقة الكردية التي تقف تركيا المجاورة لها بالمرصاد الآن فما بالنا إذا بات استقلالها واردا‏.‏ ولدي القيادة العسكرية التركية خطة لتدخل عسكري واسع النطاق في هذه الحالة‏.‏ ولكن الأرجح أن تتمكن واشنطن من إقناع حلفائها الأكراد بإقامة اتحاد كونفيدرالي بين منطقة جنوب ووسط العراق والمنطقة الكردية في الشمال‏,‏ وليكون هذا الاتحاد امتدادا للتحالف الذي قامت عليه العملية السياسية منذ عام‏2004.‏ وتستطيع واشنطن تسويق مثل هذا السيناريو من خلال الزعم بأن الاتحاد الكونفيدرالي يمكن أن يحفظ وحدة القسم الأكبر من العراق بعد فشل الاتحاد الفيدرالي في ذلك‏.‏ ويمكن أن يكون هذا السيناريو كافيا لتهدئة مخاوف أنقرة وبالتالي يجنبها شن حرب تخسر فيها الاتحاد الأوروبي نهائيا‏.‏
وإذا مضت الأمور باتجاه اتحاد كونفيدرالي بين مناطق الأغلبية الشيعية والكردية‏,‏ لن يكون هناك إلا خيار واحد بالنسبة إلي منطقة غرب العراق ذات الأغلبية السنية‏,‏ وهو إقامة اتحاد بينها وبين الأردن‏.‏

وإذا تأملنا فكرة‏'‏ التقسيم الجيد‏',‏ التي يرجح أن تلجأ إليها أمريكا الرسمية لتجميل واقع شديد القبح‏,‏ يصبح هذا السيناريو واردا في ظل حاجة واشنطن إلي الإيحاء بأن هذا هو الحل الوحيد لمأساة العراق‏.‏ كما أن في إمكانها‏,‏ في ضوء علاقاتها الوثيقة مع الأردن‏,‏ إقناع قيادته بأنها توفر لها فرصة لاستعادة‏'‏ المجد الهاشمي‏'‏ وأن تقدم لها في الوقت نفسه مساعدات كبيرة لدمج غرب العراق‏.‏
وربما تجد الولايات المتحدة أيضا‏,‏ في هذا السياق‏,‏ فرصة للتخفف من أعباء قضية فلسطين واستثمار الانقسام الذي قاد إلي فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية‏,‏ فتدفع باتجاه إحياء مشروع الكونفيدرالية الأردنية‏-‏ الفلسطينية‏.‏ فهذا المشروع‏,‏ الذي ظن كثيرون أنه مات منذ عقود‏,‏ ظل عصيا علي الدفن‏.‏ ولا يكاد يبدو أنه مات حتي يتبين أنه في غيبوبة يمكن أن يفيق منها‏.‏

وهذا هو ما يمكن أن يحدث في حالة تقسيم العراق‏,‏ بدءا بإعلان مباديء يمهد لإقامة الاتحاد الكونفيدرالي بين الأردن والضفة الغربية بحيث يظل مفتوحا‏,‏ من الناحية النظرية‏,‏ لقطاع غزة في المستقبل‏.‏ ويمكن أن يكون هذا حلا مريحا لأمريكا وإسرائيل‏,‏ من زاوية أنه يتيح التركيز علي حل مسألة الحدود بشكل معقول في مقابل إرجاء قضية القدس‏(‏ مادامت عمان ستكون عاصمة الكونفيدرالية‏)‏ ومسألة اللاجئين‏.‏
وفي هذه الحالة‏,‏ تتحول الأردن إلي مملكة كبيرة تضم الضفة الغربية والعراق الغربي علي أساس كونفيدرالي‏.‏
وقد لا تكون هذه هي كل ملامح الخرائط الجديدة المحتملة في المنطقة‏,‏ ولكنها تمثل أهم هذه الملامح حتي الآن‏.‏ وعلينا أن نفكر فيها‏,‏ حتي إذا كان كثير منا يعتبرونها بعيدة الاحتمال‏.‏ فالتفكير‏,‏ حتي فيما لا يمكن التفكير فيه‏,‏ واجب علي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مرحلة انتقال عصيبة‏.‏ كما أنه أكثر من واجب علي مصر وسياستها الخارجية ليس فقط لأنها في حاجة إلي بناء رؤية مستقبلية تشمل مختلف الاحتمالات علي أساس من التخطيط الاستراتيجي‏,‏ ولكن أيضا لأن موقع الضفة الغربية في بعض الخرائط المحتملة يثير سؤالا كبيرا عن مصير قطاع غزة‏.‏ وهذا سؤال يعني مصر قبل غيرها بكل تأكيد‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الانسحاب ..خيار أميركا الأجدى في العراق
أحمد ضوا
الوفاق الايرانية
هل تفكر اميركا جديا بالانسحاب من العراق كما هو حال بريطانيا شريكتها في الغزو؟هذا السؤال الشغل الشاغل لمراكز البحوث واصحاب القرار الدولي يستمد قوة طرحه من عدة عوامل اميركية «داخلية وخارجية» اضافة لعوامل عراقية مرتبطة بارض الواقع وبتفكك التحالف الذي اقامته واشنطن عقب احتلال العراق.وحقيقة الامر لم تعد ادارة بوش على الارض العراقية امام تحدي مقاوميها وانما مع مرور كل يوم تتضاعف التحديات ويتناقص المؤيدون في الداخل والخارج لحرب تشتد رحاها يوماً بعد آخر. والى مؤشرات التحضيرات الاميركية للانسحاب من العراق تلك الخطط التي تحدث عنها قائد القوات الاميركية في المنطقة وعدم نفي وزير الدفاع الاميركي لها الامر الذي يفتح الباب للقول ان من خيارات واشنطن العراقية هو الهروب من العراق بعد ان تأكد ان النصر الذي يتحدث عنه بوش لن يتحقق قبل انتهاء ولايته ولا بعدها وان سيناريو فيتنام يتكرر ولكن على نحو اكثر مأساوية للاميركان من جهة والشعب العراقي من جهة اخرى.بالتأكيد ان اميركا لن تنسحب من العرق لانها انهت مهمتها! .. وايضا لن تنسحب استجابة لمطالب الشعب العراقي والرأي العام الدولي والاميركي.. ولا كرمى العيون العربية.. بل لان ادارة بوش ايقنت بأن المهمة لم ولن تنجز كما يريدها بوش. إن خيارات ادارة بوش تضيق في العراق وكلما اقتربنا شيئاً فشيئاً من موعد استحقاق الرئاسة الاميركية والانتخابات الجزئية النصفية للكونغرس يزداد الضغط على هذه الادارة وخاصة في الداخل الامر الذي يرجح خيار الانسحاب من العراق اكثر من باقي الخيارات الاخرى المتداولة وعلى رأسها الهروب من المأزق العراقي بافتعال مأزق آخر في المنطقة، ولكن ذلك لا يعني احتمال عدم اللجوء الى هذا الحل الاحمق في ضوء دعوة العديد من مراكز الابحاث الاميركية ومنها «مؤسسة أمريكان إنتربرايز» ادارة بوش الى الحفاظ على المبادرة الاستراتيجية في الشرق الأوسط الكبيرعبر مواصلة تغيير هذه المنطقة، ومواجهة القوة المتصاعدة للصين، رغم ان المهمتين بنظر المؤسسة المذكورة صعبتان للغاية، كما أنهما متقاطعتان، وبالتالي فإن الفشل في إحداهما سيعني الفشل عالمياً. وهذا يفرض تبَني الولايات المتحدة استراتيجية «المسرحين» التي لطالما كانت جزءاً من الميراث الاستراتيجي التقليدي الامريكي.الولايات المتحدة امام خيارات صعبة، والظروف والاوضاع الداخلية تعطي الاولوية للخيارات الاقل تكلفة في الملفات الساخنة في الشرق الاوسط وخطوة واشنطن السياسية تجاه الامم المتحدة دليل على تفضيل خيار الانسحاب على نظيراتها الاخرى الا اذا كانت ادارة بوش تسعى لفوضى اقليمية ودولية الهدف الاساسي من افتعالها دفع العالم الى انقاذ اميركا من ورطتها.مع انقضاء شهر ايلول القادم تتوضح الامور اكثر بأي اتجاه تفكر ادارة بوش في العراق والمفاجأة قد تكون بالاعلان عن الانسحاب أو المضي قدماً في الغرق بالمستنقع العراقي.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
اليزيديون والمسيحيون يدفعون الثمن وسنة السلطات وشيعتها يتحاربون
غسان المفلح
السياسة الكويت
أربع شاحنات مفخخة مليئة بالوقود استهدفت تجمعات اليزيديين في شمال العراق وبالقرى المتاخمة لمدينة الموصل. وسقط أكثر من 200 قتيل على الأقل وأكثر من 300 جريح. كما تهدم أكثر من ثلاثين منزلا.
رغم أن جراح الجريمة الأولى قبل أشهر على أثر اختلاق قصة رجم فتاة وراح ضحيتها أكثر من 23 عاملا يزيدياً بالموصل. وبالطبع فإن السلطة العراقية لديها الآن مشجب جاهز وهو تنظيم القاعدة في العراق, والذي لم نعرف أميره الجديد بعد! وقناة الجزيرة الميمونة تصر إصرارا على أن القاعدة المقاومة هي واجهة الحدث في العراق, فلا دخل للسلطات الإقليمية بما يحدث في العراق, فإن تنظيم القاعدة هذا له قبعات إخفاء يلبسها أصحابها أو لهم عند الله مكانة تجعلهم يختفون عن عيون الأعداء, أليسوا من ساكني الجنة? المفارقة اللطيفة والجديرة بالوقوف عندها هي التي تقول وتفضح نفسها: من هم موجودون في السلطة العراقية الآن كانوا قبل أعوام بالمعارضة كما يقولون هم وليس نحن! وعندما كان في المعارضة أبطالنا الميامين, وقبل أن يصبحوا حكاما للعراق بواسطة غباء أميركا كانوا عاجزين عن إدخال منشور إلى العراق ما لم تأذن لهم إحدى السلطات الثلاث وهي إما السلطة التركية أو الإيرانية أو السورية هذا على مستوى منشور فمابالنا على مستوى سلاح وأموال ومتفجرات وصواعق حديثة ومقاتلين بلا عمل وأشباح سلطات فقدت أي علاقة لها بأي حد قيمي وأخلاقي, ومازاد الطين بلة تشوش القرار الأميركي ورعونته ونفطيته المتوحشة في بعض رجالاته قد جعلت من هذه السلطات تسرح وتمرح وتقتل وتمزق العراق والفرد العراقي وتحوله إلى لاجئ وهو مواطن من دولة تمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم . دعونا نتوجه بالأسماء الرنانة وإليها:
السيد مام جلال ألم يكن مقيما في سورية ويتنقل بين سورية وإيران وهو أكثر من يعرف ماذا يعني وجود قاعدة لوجستية لأي عمل معارض فمابالنا لعمل يحتاج إلى كل هذه المواويل من الأغاني عن القاعدة ومسمياتها والتي لاتعدو كونها اسما واحدا لمسمى تتعدد أشكال حضوره (السلطة الإقليمية وبعض من الدولية) مام جلال أكثر من يعرف هذا!
أما الائتلاف الشيعي بكل رجالاته الميامين فهم أدرى بأهل قم من كل عراقي يتيم أو مهجر أو لاجئ وأدرى بأهل الشام المقاومين الممانعين.
والضاري والهاشمي يعرفان سر الصنعة فهما أربابها معذرة على لغة لم نجد غيرها بعد كل هذا الدم العراقي.
وما يزيد الحال سوءا هو المثقفون الليبراليون الميامين الذين يصدرون للعالم أيضا بأن القاعدة هي وراء الهجمات على مبدأ لا تقربوا الصلاة. أيعقل في هذا الزمن وجود تنظيم عالمي بهذه القوة التفجرية الدموية يعمل بقطاع خاص? وينتظرون فرصة للتطاول على رموز المواطن - الغلبان على حد تعبير عادل إمام- المشهد والنزيف يحتاج إلى شيء من الكوميديا البيضاء لكي نستطيع استيعاب جزء من الحدث. سؤالنا التالي : هل يأتي كل هؤلاء المقاتلين وأموالهم من الطائرات أو أن الله عز وجل يرسلهم لقتل الأبرياء, أيعقل هذا?
كنا كتبنا عن تهجير المسيحيين من قبل والآن اليزيديين وأنا أحرض على تهجير التركمان أيضا والصابئة وغيرهم والنكتة أن المهجرين في سورية أغلبيتهم الساحقة من السنة والشيعة أيضا. وهذا أبدا لايستدعي منا السؤال: ما الذي يحدث في العراق وأهل حكمه لا يعلمونه ومعهم أهل واشنطن وقم ودمشق, وتوصيات بيكر هاملتون والحكومة الإيطالية وحزب العمال البريطاني والسيدة المفوضة الجديدة للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي? نحن لا نعتقد بل نجزم أن كل هؤلاء يعلمون ولا يعملون.
ولا نملك في هذا الزمن الدم إلا أن نقول مصفقين للذين يكتبون الآن عن هزيمة التيار الليبرالي العربي: دعونا نحييكم ياسادة فقد انتصرت سلطاتكم النهابة. فليعذرنا أبناء أقلياتنا فنحن ليس لنا أقاليم قاعدة تدعمنا وليس لدينا سوى مانكتب ونتضامن. أعتقد أنكم تضحكون سخرية من تضامننا الآن وأنتم ترون دماء أطفالكم, لكم ومعكم كل الحق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
واشنطن و(سيريالية) السجال الحزبي
ماثيو يجلسياس

اخبار العرب الامارات

لقد دخلت الولايات المتحدة الأمريكية عامها الخامس من حربها على العراق، بتكلفة بلغت مئات المليارات من الدولارات، وبعد أن أزهق فيها من أرواح الجنود الأميركيين ما يفوق عددهم ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنت بسببها الحرب. وفي الوقت نفسه، فقد تراجعت كثيراً معدلات التأييد الشعبي لأميركا في نظر الرأي العام العالمي، بينما تهشمت مكانتها الاستراتيجية في نظر الغالب الأعم من دول العالم، ئإضافة إلى ما يثيره بعضهم من أن الحرب نفسها قد زادت من مخاطر انتشار السلاح النووي في كل من كوريا الشمالية وإيران، في ذات الوقت الذي شتت فيه جهودها في مكافحة خطر تنظيم ’’القاعدة’’. وقد كان طبيعياً أن يحظى هذا الوضع المؤسف باهتمام ورقابة النخبة الأميركية، التي سعت إلى تحديد سبب المشكلة وما تمخض عنها من غضب عام واسع إزاء هذا الوضع. فعلى سبيل المثال، كتب ديفيد إيجناتيوس ، المعلق الصحفي على الشؤون الخارجية بصحيفة ’’واشنطن بوست’’ عموداً صحفياً مؤخراً قال فيه إن أفضل بداية محتملة للخروج من هذا المأزق، أن يقلل الخصوم ’’الجمهوريون’’ و’’الديمقراطيون’’ على حد سواء، من حدة مواجهاتهما الحالية، وأن يتحلوا بالمزيد من الكياسة والهدوء.

وفي اليوم نفسه الذي نشر فيه التعليق المذكور، ذهبت ’’اَن ماري سلوتر’’، عميدة كلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية، إلى القول في ذات الصحيفة، إن أشرس المعارك السياسية التي تدور في أميركا اليوم، لم تعد بين ’’اليمين’’ و’’اليسار’’ كما يعتقد بعضهم، وإنما بين الحزبية من حيث هي، والثنائية الحزبية، مع العلم أن لأولاهما صقورها ’’اليمينيين’’ الأقوياء الأشداء المؤازرين للحرب، ومتطرفيها ’’اليساريين’’ المغالين في عدائهم للحرب، مع وصفها لكليهما بالسوء طبعاً. وبالنظر إلى أن التفويض الأولي باستخدام القوة العسكرية في هذا النزاع العراقي، قد اتسم بطابع ثنائي حزبي، ولكونه حظي منذ البداية بتأييد زعيمي مجلسي النواب والشيوخ، وكلاهما الرجلان اللذان يتوقع لهما شق الطريق الانتخابي للترشيح لانتخابات حزبيهما الرئاسية للعام المقبل، إلى جانب التأييد الذي حظي به استخدام القوة العسكرية من قبل السيناتور هيلاري كلينتون، التي تعد في مقدمة السباق الانتخابي الرئاسي لحزبها ’’الديمقراطي’’ لعام 2008، فإن من الطبيعي أن يتساءل المرء مذهولاً عن توقيت اندلاع كل هذا التطاحن الثنائي الحزبي الشرس حول النزاع العراقي الدائر الاَن؟ ومن وجهة نظر ’’سلوتر’’، فإن انتقاد الاَخرين على مشاركتهم فيما ارتكب من أخطاء سياسية، هو جزء لا يتجزأ من المشكلة القائمة حالياً، بدلاً من أن يكون وسيلة لحلها كما يرى بعضهم. وإذا كانت ’’سلوتر’’ قد حذرت من خطر الكتابات الحرة المعبأة بانتقاد الاَخرين ومهاجمتهم -على النحو الذي يتعرض له المرشحان الرئاسيان ’’الديمقراطيان’’: هيلاري كلينتون وباراك أوباما، فإنني أقر بهذا الخطر، من واقع مهاجمتي المتكررة لكلينتون، وكذلك انتقاداتي المتفرقة من حين لاَخر لأوباما. لكن وعلى رغم هذا التحذير، فماذا بوسع الاَخرين أن يفعلوا؟ فطالما أن هناك حملة ترشيح رئاسية جارية، وأن هناك مرشحين، فما هو الوقت الأنسب من هذا، لأن يقول الإنسان ويعلق على ما يراه خطأ في مواقف وتصريحات هؤلاء؟ هذا وقد شهدت الصحف خلال الأسبوع الماضي أشرس المعارك المعادية للحزبية. ذلك أن كلاً من ’’مايكل أوهالون’’ وزميله ’’كينث بولاك’’، من مؤسسة بروكينجز المرموقة، قد شاركا في الشكوى مما وصفاه عبر صحيفة ’’نيويورك تايمز’’ من ’’سيريالية’’ الحوار السياسي الدائر في واشنطن الاَن، ومن حرمان منتقدي الإدارة مؤخراً من المشاركة في زيارة ميدانية للعراق، نظمها ذات المسؤولين القائمين على السياسات المتبعة حالياً، ما يعني جهلهم بتغير صورة الأشياء بمجرياتها الفعلية على الأرض . وبما أن كلاً من ’’بولاك’’ و’’مايكل أوهالون’’ من الليبراليين والديمقراطيين، فإن دفاعهما معاً عن السياسات المتبعة حالياً، ومناداتهما بمواصلة المهمة التي بدأناها في العراق، يعد نموذجاً يحتذى لمضاء التفكير الثنائي الحزبي الذي نتوقعه من واشنطن، فيما لو كرست هذه الأخيرة جهودها كلها لمعالجة عيوب الممارسة الثنائية الحزبية فيها. وللحقيقة فقد اَن الوقت للاعتراف بأن للثنائية الحزبية هذه، سجل أخطائها الفادحة فيما يتصل بسياساتنا المتبعة في العراق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الضجر الأمريكي
د. عبدالله السويجي
الخليج الامارات
الولايات المتحدة الأمريكية تعيش حالة تململ وضجر سياسي وإحباط عسكري، حالة من الحنق جراء عرقلة مخططاتها، حالة من يرغب في التنفيس عن احتقانه. فالواقع الذي تعيشه في العراق، والصدمة التي تلقتها في جنوب لبنان، وعودة طالبان إلى الواجهة مجدداً، تفاوض وتفرض شروطها، عدم تقدم الملف الإيراني النووي، فشل في أفغانستان حتى النخاع، فشل الشرق الأوسط الجديد الذي نادت به وأشبعت العالم تنظيراً “حوله”، فشل زيادة رقعة الديمقراطية في العالم العربي، كل ذلك وغيره يجعل الولايات المتحدة كالليث الجائع، تبحث عن فريسة تليق بها كقوة عظمى، تبحث عن انتصار سريع وحاسم، خاصة مع بدء العد التنازلي لحكم بوش الابن وكل أعضاء فريق إدارته، أضف إلى ذلك تفرق مساعديه واستقالتهم، خسارته لكولن باول، خسارته لرامسفيلد، وخسارته لحلفاء كثيرين، وإن لم يبوحوا علنا بتأييدهم له وللسياسة الأمريكية.

الولايات المتحدة تعيش حالة من اللاحرب واللاسلم، تلك الحالة التي أرقت الرئيس الراحل أنور السادات، وأرهقت العدو الصهيوني الذي كان يطل على قناة السويس، وكانت النتيجة ذهاب السادات إلى الكنيست وتوقيع معاهدة كامب ديفيد في ما بعد، وكان الفلسطينيون هم الضحية، فهل سينتهي الضجر الأمريكي بتوافق أمريكي إيراني ويكون العراق هو الضحية، وسوريا كبش الفداء، وحزب الله وقود الاتفاق؟

لا شيء ثابتاً في السياسة. إنها المصالح والغنائم والأطماع وتلبية الرغبات، وما حدث في الموصل قبل أيام، سيسرع من هرولة الأمريكان إلى عقد اتفاق مع إيران، حتى وإن تحرشت أمريكا بها ووضعت الحرس الثوري الإيراني ضمن “لائحة الإرهاب”، وهي حركة مضحكة ومكشوفة لكل مراقب ومتابع. ولو شئنا التداعي فإننا نقول إن الحرس الثوري الإيراني هو جزء من الجيش الإيراني، فكيف تفكر أمريكا في وضع جيش بلد كامل ضمن “لائحة الإرهاب”؟ هذا يعني أنها تضع إيران كلها في اللائحة، أي أنها تهدر دمها، وهو ما حصل مع حركة “حماس”، حين صنفت كمنظمة إرهابية، الأمر الذي أعطى دولة الكيان الصهيوني كل العزم على مكافحة “الإرهاب”، هذه المكافحة، وهذه الحرب ضد الإرهاب، مضحكة إلى درجة بات من الصعب معها تقبل أي حديث عن معركة ضد الإرهاب، لأن من يقف وراء العمليات الإرهابية في العراق، جهة قوية ونافذة والاتهامات ليست ببعيدة عن “الموساد” وال “سي آي إيه”، فما يحدث فعلا هو ضجر أمريكي يعكس أن انتظار أمريكا طال أكثر من اللازم، فقد فعلت الأعاجيب لقيام حرب أهلية، ولتقسيم العراق، وفعلت كل شيء ليكون العراق قاعدة عسكرية لها، إلا أنها فشلت في كل أهدافها، وما التفجيرات الطائفية سوى حركة يطمح من ورائها إلى زيادة وتيرة الاندفاع نحو حرب أهلية طائفية.

إن ما ستواجهه الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من ضجر، وانتظارها سيطول في حالة اللاحرب واللاسلم، فهي. مهما تعاظمت قوتها، لا تستطيع السيطرة على الفوضى التي خلقتها في العراق، ناهيك عن أن جهات عدة تساعد على تعميق المستنقع العراقي، فهي بالتالي تحصد نتيجة سياستها الفاشلة، وعدم تخطيطها لمرحلة ما بعد الإطاحة بنظام البعثيين، الذين تستنجد بهم تارة، وتعتقلهم تارة أخرى، تحارب التيار الصدري مرة وتغض الطرف مرات، تدعم المالكي مرة وتشن هجوماً عليه مرات، تصنف إيران ضمن محور الشر وتفاوضها بشأن إحلال الأمن في العراق، وترسل المالكي رئيس الوزراء العراقي إلى طهران ليواصل المفاوضات، وإن حسبه البعض على طهران، وهذا بالضبط ما قصده بوش الابن حين تحدث عن الفوضى الخلاقة، وكل الخوف أن يبقى العراق كفلسطين في حالة من الاستنزاف البشري والاقتصادي وبقاء الاحتلال لسنوات طويلة قادمة، كل ذلك لأن العراقيين منقسمون على أنفسهم بشأن بقاء قوات الاحتلال، شأنهم شأن الفلسطينيين، الذين ينقسمون بشأن الحوار وطرق التعامل مع الاحتلال. وهنا تتشابه أطراف الاحتلال، ورغم هذا التشابه، إلا أن النتيجة تصب في النهاية في مصلحة الدولة العبرية.

هنالك أربعة سيناريوهات لتتخلص أمريكا من ضجرها، وهي:

أولا: الانسحاب الكلي من العراق وعدم التفكير بقواعد عسكرية دائمة، والتنازل عن طموحها الاستراتيجي في الوصول إلى نفط البحر الأسود والاقتراب من روسيا والصين، وهو الحلم الذي كان يراود الساسة الأمريكيين أثناء الحرب الباردة، إذ كانت تحلم أمريكا أن يطأ جندي من جنودها أفغانستان أو داغستان أو الشيشان.

ثانيا: أن تشن حرباً على إيران وبذلك ستعيش الضجر ذاته بعد شهور قليلة، خاصة إذا فكرت باحتلال أراض إيرانية كما فعلت مع العراق.

ثالثا: أن تقوم بملاحقة “القاعدة” في منطقة القبائل الباكستانية وتقوم بعمليات حربية داخل الأراضي الباكستانية، الأمر الذي سيؤدي إلى مواجهة عسكرية مع باكستان، أو أن تقوم الجماعات الإسلامية والأحزاب الباكستانية بانقلاب على برويز مشرف، وتغرق باكستان في “فوضى خلاقة”، ومن المعروف أن وجود باكستان، كقوة إسلامية نووية لا يرضي الأمريكان وحلفاءهم، وبالتالي تكون قد ضربت أكثر من عصفور بحجر، ووسعت جغرافية الفوضى داخل العالم الإسلامي، وقد بدأت الخطوات الأولى لزعزعة الاستقرار أو إشاعة الفوضى في باكستان، فهي تطالب الآن بانتقال السلطة، وألا يبقى الرئيس مشرف قائدا للجيش، بمعنى آخر تريد عزل برويز عن واجهة الصراع، وخلع بزته العسكرية.

رابعا: أن تنسق مع الدولة العبرية وتغامر بحرب مزدوجة ضد سوريا وحزب الله، وتكون أيضا بهذا قد وسعت رقعة الفوضى.

هذه السيناريوهات الأربعة قد تنجح في البداية، لكنها في النهاية ستعمق المستنقع الأمريكي، وسيكون من الصعب على الجندي الأمريكي العودة بسلام إلى وطنه مرة أخرى، وربما تشهد هذه التداعيات بداية أفول الإمبراطورية الأمريكية. ورغم استبعاد المتابعين لهذه النتيجة، إلا أنها محتملة، فكل الجيوش الاستعمارية التي خرجت من ديارها وتوسعت في بلدان كثيرة، تعرضت لهزائم شنيعة، مثل نابليون وهتلر وغيرهما.

أمام أمريكا سيناريو واحد فقط لإحلال الهدوء في الشرق الأوسط، وهو إقامة الدولة الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً، وأن تتوقف عن الكيل بمكيالين ودعم الدولة العبرية كأنها ولاية من ولاياتها، وأن تعمل بالفعل على حفظ الأمن في العراق عن طريق بناء نظام ديمقراطي وليس نظاماً طائفياً، وإخراج الموساد “الإسرائيلي” من الأراضي العراقية. وما عدا ذلك سيزيد الضجر الأمريكي، ويتعمق المستنقع حتى يتحول إلى “برمودا شرق أوسطي” يبتلع كل من يقترب منه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الإحباط العراقي

افتتاحية
: البيان الامارات
بدأ العد العكسي للاستحقاق العراقي، فلم يبق سوى أقل من شهر على تقرير قائد القوات الأميركية ديفيد بتراوس لكي تثبت حكومة نوري المالكي قدرتها على بسط سلطة الدولة وفرض الأمن والقانون. الأمر الذي يبدو مستحيلاً مع تفشي ظاهرة «شخصنة» الحلول العراقية، وقرار بريطانيا التخلي عن مسؤولياتها في العراق.
وجميع الرهانات العراقية بما فيها الأكثر تفاؤلا لا ترى في الأفق القريب أي أمل، فخطوة التحالف الرباعي الحكومي «المرتجلة» عمقت الانقسامات الطائفية، ولم تقدم أي رصيد للمالكي، حتى إن الرئيس الأميركي جورج بوش تجاهلها بل وقابلها بتكرار مطالبة الحكومة العراقية بالإسراع في حل المعضلات الرئيسية، وذلك رغم أن الولايات المتحدة هي بحد ذاتها جزء من هذه المعضلات. ولا يختلف اثنان على حاجة العراق إلى الدعم الإقليمي والدولي، إلا أن المستويات المؤثرة داخل الحكومة العراقية لا تزال توصد أبواباً عربية معينة، ورغم شكوى القيادات الحاكمة حالياً في العراق من حقبة التهميش والأحادية السابقة، إلا أنها باتت نفسها تمارس هذا الأسلوب مع خصومها الحاليين. والحادث في العراق حالياً لا يتعدى سوى مبادرات فردية منفصلة عن سياقها العام، فالمالكي يمتلك أجندة تختلف مع الرئيس جلال طالباني ومسعود برزاني وإن تصافح الثلاثة في العلن، وأما نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والذي يتملكه الإحباط رغم أنه من المفترض أن يكون جزءاً من صناعة القرار العراقي إلا أنه يخرج في النهاية ليؤكد غياب الرؤية المشتركة لمسائل مركزية لا يزال ينقسم حولها العراقيون.


وفي ظل هذا الواقع العراقي، تخشى أميركا الانسحاب، رغم أنها ستكون مجبرة عليه في نهاية المطاف، كما أنها تحض البريطانيين على البقاء، وبالأمس حذر الأميركيون نظراءهم في لندن من الانسحاب المذل من البصرة، رغم أن قوات التحالف في الجنوب عملياً غير متواجدة، فمعظم محافظات الجنوب باتت تحت سيطرة الميليشيات المسلحة وهي التي تتحكم في مصير العراقيين هناك.
لندن حسمت أمرها، فهي تعلم أنه لا يمكن للقوات البريطانية أن تنجز أكثر مما قامت به خلال الأربع سنوات الماضية، وحالياً يتعرض البريطانيون في البصرة إلى 60 هجوماً يومياً، وهم محتجزون فعليا داخل قصر البصرة ولا يفعل الجنود شيئاً سوى النظر إلى الميليشيات وهي تحكم الجنوب.


ومعادلة «الميليشيات» تظهر بقوة على الساحة العراقية، فهذه الميليشيات هي المسيطر الفعلي على الخدمات وهي القادرة على تأمين الحماية للمواطنين العراقيين شرط الولاء، فالدولة غائبة، والأسوأ من ذلك عدم قدرة الحكومة العراقية على معالجة هذه الظاهرة المستفحلة. بل على العكس كانت المعالجة بالعودة إلى الزعامات العشائرية والتي نجحت كثيراً في غرب العراق، إلا أن مستوى الولاء الوطني غائب تماماً. وفي خطابه الأسبوعي للأمة الأميركية أقر بوش بهذه الحقيقة عندما اعتبر أن تشكيل المجالس المحلية، الواجهة السياسية لمجلس إنقاذ الأنبار، تقدم سياسي يخدم خطة فرض القانون، وكانت أميركا قد عممت هذا الحل أيضاً بعد أن سعت إلى فرضه في محافظة ديالى. إلا أن الرئيس الأميركي نفسه اعترف أيضاً أنه لم يحصل أي تقدم على المستوى الوطني.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
العراق والطريق للبيت الأبيض

ممدوح الشيخ
البيان الامارات
أصبح العراق عنوانا كبيرا في السياسة الأميركية الداخلية والخارجية معا، ومع انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري أصبح مستقبل المشروع الأميركي في العراق موضوعا للسجال. لكن الجديد هذه المرة تقارب ملحوظ بين مواقف المرشحين الديمقراطيين للرئاسة وموقف الرئيس الأميركي بوش من ضرورة البقاء طويلا في العراق وإن اختلفت الصياغات والديباجات.
البقاء أو الدم!
منذ أسقط الأميركيون وحلفاؤهم نظام صدام حسين عام 2003 والمطالبة بالانسحاب من العراق مطروح بقوة داخل العراق وخارجه وإن انطوى الموضوع على مفارقات بعضها مربك. أول المفارقات أن الولايات المتحدة احتلت العراق بعد قليل من احتلال أفغانستان وإطاحة نظام طالبان لكن حجم المطالبة بالانسحاب من العراق أكبر بكثير من المطالبة بالانسحاب من أفغانستان داخل أميركا وخارجها بل إن المناقشات داخل الكونجرس لا تكاد تتناول الانسحاب من أفغانستان وهي تفرقة غير مبررة بين ملفين متشابهين إلى حد بعيد. ثاني المفارقات أن الإعلام العربي يركز بشكل مبالغ فيه وأحيانا بتضخيم متعمد على الاختلاف في الموقف من الملف العراقي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على نحو يجعل مستقبل الوجود الأميركي في العراق يبدو كما لو كان مرهونا بعدد محدود من «الأصوات الطائشة» تصوت لصالح قرار الانسحاب الفوري فيهرول الأميركيون تاركين وراءهم كل شيء. وهو ما تكرر تصويره مرات عديدة في الإعلام العربي منذ تغيرت موازين القوى داخل الكونجرس في الانتخابات الأخيرة، فكل مشروع قرار بالانسحاب أو تحديد جدول زمني له حتى لو كان تصويتا رمزيا هدفه «تسجيل موقف» يتم تصويره كما لو كان انقلابا تاريخيا ومنعطفا حاسما في السياسة الأميركية، وفضلا عن أن هذا في مجمله غير صحيح فإن الرئيس الأميركي أبدى استعدادا متصاعدا لاستخدام الفيتو الرئاسي ضد مثل هذا القرار. ولأن قدرة خطابنا التحليلي على التنبؤ الدقيق بالسلوك السياسي الأميركي ضعيفة فإن توقعاتنا تختلط بأمنياتنا، فمثلا مع كل انتخابات في العواصم التي شاركت حكوماتها في عملية العراق شاعت تنبؤات بأن الناخب في هذا البلد أو ذاك سيعاقب من قرر المشاركة في المشروع الأميركي في العراق وهو ما يحدث وجميعهم باستثناء أسبانيا نجحوا في الاحتفاظ بمناصبهم (بوش في أميركا بلير في بريطانيا هاوارد في استراليا كويزومي في اليابان). والفشل في التنبؤ بمزاج الناخب في أي من هذه الدول مؤشر واحد من مؤشرات الفشل التحليلي الذي نعانيه، فهناك إلى جانب ذلك ضعف ذاكرة ملموس، فالضربة الأميركية الأكبر قبل حرب 2003 كانت «ثعلب الصحراء» التي شنها كلينتون عام 1998 وهو رئيس ديمقراطي، فضلا عن أن القانون المسمى قانون «تحرير العراق» صدر في عهد الرئيس الديمقراطي نفسه، وفي عهده أيضاً تم التدخل العسكري الأميركي في البلقان عام 1999.
الديمقراطيون والانسحاب والجديد المهم في النقاش الأميركي حول العراق تقارب رصدته نيويورك تايمز الأميركية (12 / 8/ 2007) في مواقف الرئاسة في الحزب الديمقراطي من موقف الرئيس بوش من قضية الانسحاب الأميركي من العراق، فرغم أن المتنافسين على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض سباق الرئاسة الأميركية يطالبون بسحب القوات من العراق، إلا أن جميع المتنافسين باستثناء مرشح واحد فقط يرون أن الانسحاب يحتاج إلى سنوات طويلة لتنفيذه، ولا يمكن تحقيقه عمليا في غضون سنة أو سنتين. فهناك شبه إجماع بينهم على أن الوجود الأميركي الطويل الأمد في العراق سيظل مطلوبا لحفظ الأمن ومنع اندلاع مذابح طائفية.


ويأتي على رأس المنادين بإبقاء قوات كافية من أجل التدخل في حال حدوث مجازر بين الشيعة والسنة السيناتور السابق جون إدواردز الذي يرى أيضاً أن هناك حاجة لإبقاء قوات للتدخل السريع إذا امتدت أعمال العنف إلى بلدان مجاورة للعراق. من جانبها، ترى السيناتورة هيلاري كلينتون أن هناك حاجة لإبقاء قوات كافية بغرض مكافحة الإرهاب وتأمين الاستقرار لإقليم كردستان شمال العراق، في حين يرى السيناتور باراك أوباما أن الولايات المتحدة يجب أن تترك قوات غير محددة الحجم من أجل توفير الأمن للموظفين الأميركيين ومحاربة الإرهاب وتدريب العراقيين. وحسب «نيويورك تايمز» نوهت المصادر الأميركية بأن المواقف المعلنة لهؤلاء المرشحين المنادين بالانسحاب من العراق لا تهدف إلا إلى مخاطبة مشاعر الناخب العادي، أما المواقف الحقيقية التي يعلنها المرشحون على استحياء، فإنها تبين بوضوح معرفتهم لحقائق الوضع على الأرض وعدم إمكانية تنفيذ أي انسحاب فوري دون مراعاة للعواقب الممكن أن تنجم من هذا الانسحاب.

وأن المرشح الوحيد الذي يطالب بسحب فوري للقوات الأميركية دون وضع حسابات تؤجل الانسحاب هو بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو الذي يرفع شعار «الانسحاب الفوري لا غير» أما موقف السيناتور جو بايدن الذي يسعى أيضاً لترشيح الحزب الديمقراطي له فإنه يتلخص في ضرورة تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم وتجريب الفدرالية قبل سحب القوات الأميركية. ولا تخرج مواقف بقية المرشحين عن المطالبة بسحب تدريجي للقوات غير محدد الزمن. وهو الأمر الذي يكاد يتفق عليه جميع المرشحين بأنه يحتاج إلى سنوات طوال والتحول في الموقف من الانسحاب الفوري كمطلب بدأ لفترة أنه يكتسب المزيد من الأنصار تحول سيكون له ما بعده، فمع التقارب في موقف الحزبين الديموقراطي والجمهوري سيحل غالبا ملف دولي آخر محل الملف العراقي ليكون موضوعا للاستقطاب في الانتخابات، بل ربما تأخر الاهتمام الكبير بالملف العراقي كله فالموضوعات «الوفاقية» أقل إثارة للاهتمام من القضايا الخلافية السجالية. والأهم أن الانسحاب أصبح مرهونا في المقام الأول بالاستقرار داخل العراق وحوله أي أن المشروع «الجمهوري» في العراق مرشح لأن يصبح محل إجماع أميركي وإن اختلفت «الجداول الزمنية»، فالعراق في كل الأحوال لم يعد عقبة في طريق البيت الأبيض كما تصور البعض وكما صور لنا آخرون.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
وجهة نظر.. بوش ومناورة الخفض التدريجي!
شارل كاملة

صحيفة تشرين سوريا
نحاول الهرب من الكتابة عن سياسة أميركا بوش اللاسياسية لكن مع كل صباح جديد تتجدد الأحداث والإساءات الأميركية وبالتالي نجد أن لا مناص من العودة إلى ذاك الهم. فبالتوازي مع اجتهادات مراكز البحوث الأميركية والدراسات المشغولة بالبحث عن حل أفضل للخروج من المأزق والمستنقع العراقي نجد أن قاسماً مشتركاً يجمع تلك الدراسات يقول: إن الانتصار الذي راهن عليه بوش في العراق قد تجاوزته الأحداث، وأنه لم يعد هناك المزيد من الوقت يمكن بعثرته في مكابرات بوش وعناده، وأن عدم الاعتراف بهذه الوقائع يوازي الجنون بعينه. ‏ والكل أجمع أيضاً على عدم التفاؤل بحصول معجزة تنقذ استراتيجية بوش. وبات من الصعوبة بمكان احتواء الضغوط ليست الداخلية فقط بل بعد انفراط عقد التحالف وابتعاد الأكثرية الداعمة لحرب بوش ناهيك عن خلو ساحة بوش من مؤيديه ومدبري سياسته إلا من وزيرة خارجيته التي قالت غداة استقالة عقل بوش وأحد أضلع المثلث الحديدي كارل روف وخروجه من البيت الأبيض: من المعيب ترك بوش وحيداً في ساحة المعركة سأبقى معه إلى النهاية..! ‏ قياساً على ما درج عليه بوش من المكابرة والتعامي عن الحقائق وتحميل الغير مسؤولية إخفاق استراتيجيته المشكوك بنتائجها أصلاً حمّل بوش أمس الحكومة العراقية مسؤولية الفشل في تحقيق الأهداف السياسية التي حددها الكونغرس والتي شملت إصلاح قوانين يعرف بوش مسبقاً أنها عصية عن التنفيذ وتنظيم الانتخابات وإقرار قانون اقتسام النفط وغيرها المرتبط تنفيذها وفق العرف السياسي برحيل الاحتلال وأي تنفيذ لها تحت الوصاية سيبقى مشكوكاً بدوامه وبعد زوال الاحتلال. ‏بوش وفي حمأة حديثه عن الاخفاقات هذه لم ينس الغوص في بحر مناوراته المعهودة حين قدم في اقتراحاته بند خفض تدريجي لقواته لكن إدراج ما تقدم ذكره من تحميل الحكومة العراقية مسؤولية الإخفاق وأن أمامها الكثير من الإجراءات المهمة يعده المراقبون تلميحاً مبطناً لطلب المزيد من الوقت للبقاء في العراق ما ينسف فكرة الانسحاب الكلي من الأساس لمصلحة انسحاب جزئي متريث ينتظر الوقت المناسب للعودة بصورة أو بأخرى. ‏

من خبر مناورات بوش يقول: إن لم يحتل العراق لينسحب قبل استكمال مهمته وهي تصفية آخر نقطة بترول في أرضه حتى لو كان الثمن مقارنة مصير روما القديمة بمصير أميركا أو بانتظار ذلك المصير
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
معني الرحيل
سجيني دولرماني
الاهرام مصر
ليس غريبا أن يحمل مساعدو الرئيس الأمريكي بوش أمتعتهم ويرحلوا في وقت أوشكت فيه فترة رئاسته علي الانتهاء وفقدت قوة الدفع‏.‏ لكن رحيل كارل روف العقل المفكر لبوش كان له أكثر من معني‏.‏ روف لم يكن مجرد الفتي المدلل أو العبقري وراء كل نجاحات بوش الانتخابية‏,‏ ولكن كانت له رؤية استراتيجية وحصل علي سلطات وتفويض مطلق لتنفيذها بعد إنجازه الفوز الرئاسي الثاني لبوش في‏2004,‏ وفشله في تحقيقها يعكس حجم المحنة التي يواجهها الحزب الجمهوري الآن‏.‏روف أراد أن يدير دفة المجتمع الأمريكي إلي اليمين من خلال ضمان أغلبية جمهورية شبه دائمة يتمكن من خلالها الحزب من فرض سيطرته وسياساته لعدة عقود قادمة دون معارضة ديمقراطية يعتد بها‏.‏ وسعي إلي تحقيق هدفه من خلال إعادة تشكيل التحالفات وتعميق الانقسامات مما خلق حالة من الاستقطاب الحاد بين اليمين المحافظ واليسار الليبرالي‏.‏ وبطريقته الميكافيلية لجأ إلي تسييس كل الإدارات واستغل النشاط الحكومي كأداة لتطبيق سياسات تحقق أهدافه‏.‏ فهو كان وراء مبادرة خصخصة الخدمات الاجتماعية لإرضاء الجناح اليميني داخل حزبه‏,‏ووراء تطوير نظم التعليم لجذب أصوات الديمقراطيين المعتدلين‏,‏ ووراء منح أموال حكومية لمؤسسات دينية لضمان تأييد المتدينين‏,‏ ووراء تعديل قانون الهجرة لانتزاع أصوات الأمريكيين من ذوي الأصل الأسباني‏.‏ ورغم عدم ضلوعه في اتخاذ قرار الحرب ضد العراق فقد استغله لإظهار الديمقراطيين بالضعف فيما يتعلق بالأمن القومي‏.‏لكن كل مبادراته باءت بالفشل لأنه لم يدرك الفرق بين أدوات صناعة النصر الانتخابي الذي يتطلب ايجاد حالة من الاستقطاب ومتطلبات التغيير الاجتماعي التي تقوم علي بناء التوافقات‏.‏ ومثلما أخطأ الليبراليون في الستينيات من القرن الماضي عندما بالغوا في الاعتماد علي دور الدولة لتحقيق الأهداف الاجتماعية‏,‏ فقد بالغ روف في الاعتماد علي نفس الدور لتحقيق المجتمع الجمهوري العظيم فأغضب قاعدة عريضة من الجمهوريين المحافظين والوسط الليبرالي التي فقدت ثقتها في دور الحكومة بعد مآسي كاترينا وجوانتانامو وفضائح التنصت والمستنقع العراقي‏.‏ مشكلة روف الحقيقية أنه لم يقرأ المزاج الأمريكي جيدا وظل يدفع بالدفة في اتجاه اليمين في حين أن المجتمع كان يتجه يسارا ولم يدرك أن المجتمعات هي التي تغير الحكومات وليس العكس فكان عليه الرحيل ولكن بعد أن ترك بوش رهينة لأهواء تشيني وحزبه بلا بوصلة‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
طالباني وإعادة إطلاق أحلام بناء وطن
زهير المخ
الراية قطر
تحاول الأطياف السياسية العراقية اليوم أن توظّف دور كرسي رئاسة الجمهورية لصالحها بوسائل متفاوتة بين المرونة والتودد. فالرئاسة هي اليوم، علي نقيض ما كانت عليه بالأمس القريب، محشورة بين الجميع. ويدرك الرئيس العراقي جلال طالباني هذا الواقع، إلا أنه يحاول جاهداً تحويل هذا الدور من "لعبة بيد الآخرين إلي لاعب مع الآخرين"، ومن كرسي في مهب رياح الاستقطابات السياسية الداخلية الحادة إلي سلطة اعتبارية يحسب الجميع حسابها، إن في الحل أو في الربط. نه الرجل الذي استجار به المنصب الرئاسي الأول، علي إيقاع دورتين انتخابيتين، لإرساء صيغة التعايش بين الأطياف العراقية المختلفة، فدوره أكبر من كرسي الرئاسة، وجاذبيته تتسع لخارطة الوطن، وبصماته حاضرة في أوراق ومشاريع جمّة، لكن مهماته صعبة، بل قاتلة، عندما يتعلق الأمر في كنس ركام الماضي وإعادة إطلاق أحلام بناء وطن في طور التكوين. يتقلّب "مام" (العم) جلال مع متغيرات السياسة الداخلية والإقليمية والدولية علي حد سواء، فطوراً يضع "قناع" الاعتدال، وطوراً آخر يظهر بوجه التطرف، سلماً كان أم حرباً، فهو يجمع في شخصه بعدي التناقض المزدوج، حسب الظروف وحسبما تقتضي المصلحة. البعض يري في هذا الأسلوب دهاء وازدواجية، فيما يعتبره البعض الآخر ركناً متقدماً في علم التفاوض، والحقيقة إنه الاثنان معاً.لا يتأثر مام جلال ولا يثور، ويفضل بلوغ مآربه بكثير من الهدوء وعلي الناعم. ولم تؤثر هويته الكردية في لغته وسلوكه، فهو لا يتحدث إلا بلسان عربي فصيح . يحذر الوقوع في مطبات المواقف المتحجرة ويتحاشي الغرق في التنظير. وبكثير من الغموض، يحاول مام جلال أن يجمع بين مفاهيم متباعدة وربما متناقضة: الهوية الكردية والانتماء العراقي، الاشتراكية والليبرالية، يرفض امتدادات ماضي السلطة المركزية في بغداد ويرغب جدياً في المساهمة بتحديد ملامح مستقبل الحكم الفيدرالي في العراق.لقد صقلت فيه تنشئته السياسية موهبة ركوب الموجة في ذروة ارتفاعها والعودة بها إلي حيث يريد، وهو مدهش بإخفاء مقاصده حتي علي أقرب المقربين إليه، الأمر الذي يتيح له اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت الذي لا ينتظرها فيه أحد، لعل من بينها ما يشاع عن محاوراته غير المباشرة مع المتمردين. يمارس سياسة حافة الهاوية، ولكنه يستطيع التوقف في الوقت الملائم علي مسافة قصيرة من الحافة. صياد محترف، يعرف كيف يطلق سهامه في الوقت الملائم ليصيب الهدف المناسب. فصورته حاضرة دائماً، إن في ساحات الوغي أو في التسويات السياسية. يحسب لكل شيء حسابه، فلا يربط مصيره بمصير حليف محلي أو إقليمي أو دولي قد ينقلب ذات يوم خصماً، ويجسّد صراعُه أو تفاهمُه مع تركيبة الحكم العراقية خير نموذج لسياسات التحالفات البديلة. إنه يجيد بمهارة اختيار ساعته، ففي الوقت الذي يجد نفسه في موقع ضعيف، يعتبر أن أي تسوية تقع في خانة "الابتزاز"، وإذا كان موقعه عكس ذلك يعتبر كل حل معروض ليس "مقدساً"، فهو لا يتراجع عندما يكون ضعيفاً ولا يغفر عندما يكون قوياً، فكل حل معروض له ثمن، ولكن ليس كل ما هو معروض عليه يقبله بأي ثمن كان.لقد طوّر مام جلال أسلوباً في الرئاسة، بحيث جعل منه مذهباً متعدد الوجوه، يرتكز علي مبادئ أساسية من بينها:أولاً، إدارة الأزمة العراقية علي أساس استبعاد أي حل يؤدي إلي نزاع مفتوح بين الأطياف السياسية العراقية قد يؤدي إلي تأجيج أوار الحرب الأهلية وشبح التقسيم واستبداله بلعبة مفتوحة تضع حلاً يرضي إلي حد ما أطراف النزاع المختلفة. وبقدر ما يكون النزاع معقداً ومطالب الأطراف العراقية غير قابلة للتوفيق فيما بينها، يبدو الحل المؤقت مقبولاً بل أقل كلفة، وبالتالي يشعر المتنازعون أن عليهم أن يرتبوا أوضاعهم داخله.ثانياً، التمسك بمبدأ منع دول الجوار العراقي من التدخل بشؤون العراق الداخلية، وعلي نحو خاص إيران، وذلك لاعتبار بسيط وهو أن إيران "مؤهلة" و"قادرة" أكثر من غيرها للعب أدوار متباينة في العراق بحكم العلاقات التاريخية مع الحالة الشيعية العراقية والتقارب الجغرافي. ويدرك مام جلال أن "خريطة طريق" التدخل الإيراني في الشأن العراقي معقدة إلي حد كبير، فهي تتراوح بين التدخل "المباشر" و"غير المباشر"، من بينها شراء الولاءات عبر واجهات "اجتماعية خيرية".وعلي الرغم من النفي الإيراني المتكرر للتدخل في الشؤون العراقية، فإن مام جلال يعتقد أن التورط الإيراني يستهدف بالأساس التأثير في تحديد ملامح الخريطة السياسية المستقبلية، وبالتالي حجم النفوذ في مراكز صنع القرار السياسي في العراق، كما يعتقد أيضاً أن لدي طهران أوراقا استراتيجية رابحة وجاهزة للاستخدام للتأثير علي المستقبل السياسي للعراق متمثلة في بعض "الرموز" في الحكومة الحالية التي لم تستطع أن تحافظ علي مسافة ما عن سياسة طهران، بل ظلت تدور في فلك سياساتها لاقتناعات أيديولوجية أو ربما لمصالح متبادلة. ثالثاً: التأكيد علي الحاجة إلي وجود قوات عسكرية أمريكية في العراق، وبحسب رأيه، "علي مدي طويل"، لمنع التدخل الأجنبي في الشأن العراقي، أي أن مفهوم الأمن لديه يتخطي مفهوم السيادة الوطنية.حام ومناضل، يجمع في شخصه "حكمة" الشيوخ و"حماسة" الشباب، وهو موهوب بطاقة جدلية قلّ مثيلها، سريع البديهة، ولا تعوزه الحيلة عندما يريد التملص من موقف أو التهرب من قرار، لكنه من طينة السياسيين الذين يدافعون عن قضيتهم بكل إيمان وحزم. ضاله الطويل مستمر منذ أكثر من نصف قرن. أما قصة حياته فهي اختصار لقصة العراق خلال هذه الحقبة المضطربة من تاريخه. إنه كطائر الفينيق لا يموت إلا لينهض حياً من جديد.مهما يكن من أمر، فإن مام جلال كان ولا يزال مصاباً بحجمه، يجتذب الأضواء أينما حل ويفتقده الجميع حين يغيب، وبالتالي لن تكون مهمته في إعادة إطلاق أحلام بناء وطن، هو في طور التكوين، سهلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
صديق بوش الجديد
مصطفي سامي
الاهرام مصر
جاء الي جورج بوش في الوقت المناسب الذي يبحث فيه عن صديق بعد ان انفض عنه اصدقاؤه وحلفاؤه المقربون الذين أصابتهم لعنة بوش وفقدوا مناصبهم وشعبيتهم من خلال صناديق الانتخابات مثل جوزيه ماريا أزنار في اسبانيا‏,‏ وسيلفيو بيرلسكوني في اسبانيا ثم صديقه المطيع توني بلير الذي اضطر الي الانسحاب من منصبه دون قيادة حزب العمال البريطاني‏.‏ولا أعتقد أن الرئيس الفرنسي قبل أن يشد رحاله من باريس مع زوجته سيسيليا لقضاء إجازة صيفية في الولايات المتحدة‏,‏ توقع مثل هذا الاستقبال الدافيء‏.‏ لقد وجه بوش الدعوة لساركوزي وزوجته لغداء عائلي جدا في قصره الصيفي المطل علي الأطلنطي‏,‏ وسبق الغداء اجتماع منفرد بين الرئيسين لمدة ساعة ونصف الساعة‏,‏ وعلي مائدة الغداء جلس الي جانب الرئيس الأمريكي وزوجته لورا بوش والده جورج بوش‏(‏ الرئيس الأمريكي الاسبق‏)‏ ووالدته بربارة وابنتاه‏..‏ استقبال بلا رسميات وليس معتادا من بوش عند استقباله لرؤساء الدول‏!‏اللقاء الذي جري يوم‏11‏ أغسطس الماضي‏,‏ يؤكد ان العالم سوف يشهد صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية ـ الفرنسية‏,‏ لكن الصديق الجديد لبوش يختلف تماما عن اصدقائه القدامي‏,‏ لقد جاء الي الحكم ببرنامج طموح يحاول به أن يعيد لفرنسا دورا مؤثرا علي المسرح السياسي الدولي عن طريق دبلوماسية جديدة وواقعية وساركوزي له حساباته الخاصة التي من الممكن أن تتعارض مع سياسات وحماقات بوش‏,‏ وهو يمثل جيلا جديدا من القادة الذين دخلوا السياسة بعد انتهاء الحرب الباردة بعد أن تغير العالم وفتحت حدود كثيرة كانت مغلقة‏.‏ قيادات تطالب شعوبها بإقامة علاقات متوازنة مع دول العالم وترفض التبعية والانحياز الأعمي لواشنطن‏.‏اركوزي يعرف أهمية التعاون مع واشنطن في قضايا ذات اهمية خاصة لفرنسا‏,‏ في مقدمتها الحرب علي الإرهاب‏,‏ والتدخل السوري في لبنان الذي تدينه بشدة باريس وواشنطن‏.‏ والرغبة في اعادة الاستقرار الي أفغانستان وهزيمة طالبان‏,‏ والقيادة الأمريكية في أشد الحاجة الي حليف قوي يساندها في موقفها المخزي في العراق‏.‏صحيفة لموند الفرنسية نشرت في عددها الأسبوعي يوم‏12‏ أغسطس كاريكاتيرا يصور استقبال بوش لساركوزي الذي بادره قائلا‏:‏ أعتذر عن لغتي الانجليزية الركيكة‏,‏ لكن بوش رد عليه قائلا‏:‏ ليس مطلوبا منك سوي ان تقول كلمة انجليزية واحدة‏'‏ نعم‏.‏ لكنني لا اعتقد ان ساركوزي سوف يبتذل نفسه ويقضي علي مستقبله السياسي بقول نعم لكل مطالب بوش‏!‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
لن يغير التسويف والتأجيل من الحقائق في العراق
وليام فاف:
الشبيبة عمان
في الخامس عشر من سبتمبر المقبل يتعين على الجنرال ديفيد بيتراوس أن يقدم للبيت الابيض تقييمه لموقف الولايات المتحدة في الحرب العراقية, وافكاره حول ماذا يجب ان يعمل تاليا. وقد وضع هذا التاريخ بواسطة الرئيس بوش نفسه, وذلك عندما رفض توصيات مجموعة دراسة العراق في ديسمبر الماضي. فقد حثت المجموعة على الخروج من العراق عن طريق التفاوض مع دول أخرى في المنطقة. رر الرئيس الأمريكي إتباع نصيحة المحافظين الجدد وتبني ما يسمى باستراتيجية زيادة القوات والتصعيد. وكان ذلك يعني تأمين بغداد حيا بعد الآخر ثم يتبع ذلك تنظيف منظم للمتمردين من المدن الاخرى في العراق. صرفت خطة زيادة القوات الأنظار عن مجموعة دراسة العراق التي كانت أفكارها غير مقبولة للرئيس لأسباب شخصية. فالمجموعة كانت بقيادة شخصيات مقربة من جورج إتش بوش, والد الرئيس وقد تضمن توبيخا لجرج دبليو بوش الإبن. كما أنه لم توجد أسباب قوية تؤكد نجاح تلك الافكار, تماما كما لم تكن هناك أسباب قوية لنجاح الزيادة في القوات. ومن المرجح أن يكون موعد تقديم التقييم في الشهر المقبل حدد على عجل. فمن المفترض أن يعلن الجنرال بيتراوس عن نتائج إيجابية. غير ان الزيادة في القوات لم تتعدى الإستراتيجية المألوفة في تصعيد الحرب بأمل أن يمكن ذلك في نهاية المطاف من كسر ظهر أهم مجموعات التمرد. وصحب الإنتشار الكبير للجنود تناقص في الهجمات وأحيانا في الإصابات في بعض المناطق، لكن في بعض المناطق التي لم تعزز فيها القوات الامريكية والعراقية, فقد صحب الإنتشار زيادة في الهجمات والإصابات. والآن, فقد حان الوقت لتقييم النتائج. وقام البيت الابيض بمحاولة لدفع الكونجرس للموافقة على ان يذهب تقرير بيتراوس والسفير الامريكي الجديد في العراق, ريان كروكر, إلى البيت الابيض أولا ثم تقدم وجهتي نظرهما فيما بعد إلى الكونجرس في وثيقة يكتبها موظفو الرئيس. رفض مجلسي الكونجرس ذلك وقد ذكرا الرئيس بالتشريع الذي وقعه في مايو الماضي والذي يطلب بصفة خاصة ان يقدم بيتراوس وكروكر تقريرهما بنفسيهما للكونجرس. ومن الواضح أن البيت الابيض يخشى أن تدمر الشهادة المباشرة للرجلين حجج الرئيس. ومع ذلك, ما الذي يستطيع هذان المسئولان قوله؟ فمن غير المرجح أن يعود بيتراوس وكروكر إلى واشنطون ليقولا بان استراتيجية الإدارة فشلت. فبيتراوس, كجندي محترف وطموح, سوف لن يقول للكونجرس أن العراق المستقر هو أمر فوق مقدرات الجيش الامريكي. وكما اعترف بيتراوس نفسه بأن إلتزامه هو تجاه الكونجرس بقدر ما هو تجاه الإدارة, لذا يتعين عليه أن يخاطب قضية سحب القوات. ويبدو معظم القادة الديموقراطيين والمرشحين الرئاسيين الآن مقتنعين بانه بصورة او أخرى, فإن على الولايات المتحدة ان تبقى في العراق خوفا من النتائج التي ستترتب على الإنسحاب، وثمة سبب آخر وهو ببساطة, أن استثمارات الولايات المتحدة هناك من والمنشاءات والمعدات, ناهيك عن أكبر سفارة في العالم, هي من الضخامة بحيث يبدو تركها أمرا مستحيلا.إن السياسة الأمريكية الاساسية القائمة غالبا على الرؤية طويلة المدى للبنتاغون, هي تطويق العالم بالقواعد عسكرية التي تستطيع القوات الأمريكية انطلاقا منها ان توفر الأمن العالمي والقومي بينما تراقب وتضمن توفير الطاقة والمواد الخام للولايات المتحدة. ولن يتم التخلي عن أي من هذه الاهداف إلا تحت أقصى أنواع الإكراه. وعليه فلا شك أن تقرير بيتراوس – كروكر سيقول أن المهمة لا تزال صعبة لكن يمكن إنجازها وسوف يذكران الاسباب المعتادة لعدم إنسحاب الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يتنازل الاثنان ضمنيا للقول بان زيادة القوات وبرنامج بيتراوس لتنظيف احياء بغداد والسيطرة عليها لا يحققان نجاحا كما كان مخططا لهما. وان برامج جديدة قد اطلقت الآن لتحطيم تجمعات التمرد وجذب المزيد من الحلفاء السنة لقتال القاعدة. باختصار, القول أن المشهد العسكري هو كالعادة مختلط. ومن المؤكد ان يكون للسفير شيئ يقوله حول الوضع المتشظي للحكومة العراقية, معتبرا أنها سوف تنجو. ولربما يكون هناك إعلان لإعادة تجميع للقوات الامريكية بعيدا عن المناطق الحساسة من أجل سلامتها وبدء الإنسحاب المحدود للقوات لتحاشي المنتقدين في الكونجرس. لكن, ولسؤ الحظ, فهناك سوابق غير سارة لمثل هذه الإنسحابات إلى القواعد المحصنة
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
لماذا تطاردون رغد؟
عبد الرحمن الراسد
الشرق الاوسط بريطانيا

تبدو الأمور مثيرة للاستغراب إلى حد السخرية عندما نرى الحكومة العراقية تطالب السلطات الأردنية بتسليم رغد بنت صدام حسين، ويتم الإيعاز للبوليس الدولي (الانتربول) بملاحقتها واعتقالها دوليا، ثم تصدر عن مسؤولين عراقيين تصريحات توحي بأن القبض على رغد مسألة حيوية. فهل فعلا رغد خطر أمني على النظام العراقي؟ وهل القبض عليها، ومحاكمتها، وربما إعدامها، سينهي أخيرا مشاكل الحكومة العراقية؟

إن أحدا، برُبْع عقل، لا يمكن أن يصدق ذلك. نعم، بنت صدام ربما تشكل مصدر إزعاج، رغم ندرة ظهورها على الإعلام، ولم تسمع عنها نشاطات سياسية. ابنة صدام تقيم في العاصمة الأردنية ضمن اتفاق يحد من حركتها. ولو كانت تسكن في لندن مثلا، لرأيناها كل يوم في مؤتمر صحفي، وتظهر في مقابلات حية على الهواء، وتتقدم المسيرات، وتعبئ الرأي العام العربي، والعراقي المعارض تحديدا، كما كان يفعل الدكتور موفق الربيعي في لندن ورفاقه إبان معارضتهم لصدام في التسعينات. لكن المرأة لم تفعل عُشر ما فعلته المعارضة العراقية حينذاك، ولا شيء من هذا القبيل يحدث في العاصمة عمان. إذاً لماذا أصبحت هذه المرأة قضية عراقية؟ لا أفهم إلا أن الحكومة تريد شغل الرأي العام بما لا قيمة له، أو البحث عن انتصار معنوي. لكن أي انتصار ضدها سيرى فيه العالم العربي، والمجتمع العراقي أكثر. ستكون فضيحة على النظام لأنه يطارد امرأة ترملت وتيتمت على يد نظامين حكما بغداد. إنها ضد الشيم والأخلاق العربية التي لن تجد المعارضة صعوبة في استخدامها. وستكون فضيحة إعلامية لأنه يلاحق امرأة في الخارج في حين ان العراق في الداخل مكتظ بالإرهابيين الذين لم يتوقفوا عن ارتكاب المجازر في كل اتجاه.

أظن أن الحكومة العراقية دخلت، هذه المرة، معركة خاسرة سواء أمسكت برغد أم لا. ففي الوقت الذي يتابع العراقيون، في الداخل وأنحاء العالم، باهتمام حقيقي حرب الحكومة ضد الإرهاب، يرون الحكومة تلاحق الصحافة الأردنية، وتتصيد رأس بنت صدام.

على الحكومة أن تدرك أن رغد، وعشرات الذين يختلفون مع النظام، سيبقون ما بقي النظام، يقفون على الرصيف الآخر يعارضونها، سراً وعلانية. إنها المعارضة يا حكم. على النظام العراقي الجديد أن يعتاد على ذلك، إلا إذا شاء أن يعيد بناء نظام صدامي جديد، يلاحق الناس في بيوتهم، وملاجئهم في العالم، يسمّمهم، أو يخطفهم، أو يسجنهم بسبب مواقفهم المعادية. إن كانت كل الدماء التي سالت في العراق ستعيد عقلية صدام وأسلوب حكمه، فإنها ستسجل أعظم نكسة في التاريخ، وفي الأخير النظام الذي يقوم على الحراب، لا التعايش، سيسقط بحراب أخرى.

هذه الأيام الصعبة على العراقيين هي المناسبة لامتحان النظام إن كان قادرا على الالتزام بالمثل العليا التي قيلت من أجل إلغاء حقبة دموية، لا أن يكررها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
إقرار "بترايوس" بالفشل... احتمال أبعد من السماء!
وليام فاف
الاتحاد الامارات
في الخامس عشر من شهر سبتمبر المقبل، يتوقع أن يطلع الجنرال "ديفيد بترايوس"، البيت الأبيض على تقويمه لموقف الولايات المتحدة الأميركية من حربها الدائرة في العراق، فضلاً عن تقديم أفكاره ومقترحاته بشأن ما يجب عمله لاحقاً. وكان الرئيس بوش هو الذي حدد موعد الخامس عشر من سبتمبر المذكور، لدى رفضه للتوصيات التي تضمنها تقرير "مجموعة دراسات العراق" في شهر ديسمبر الماضي. وضمن ما أوصت به المجموعة هذه، حث الإدارة على إيجاد مخرج لها من حرب العراق، باستقطاب عون الدول الإقليمية المجاورة للعراق. غير أن الرئيس بوش قرر الأخذ بنصيحة من تبقَّى حوله من المحافظين الجدد الأشداء في واشنطن، ومن ثم تبني ما يسمى بـ"استراتيجية زيادة عدد القوات". وتتلخص هذه الاستراتيجية في الخطة القائمة على بسط الأمن في العاصمة بغداد، بواسطة تأمين ضواحيها، ليتبع ذلك "التنظيف" المنظم لبقية المدن والضواحي العراقية من وجود المتمردين. وبالنتيجة فقد صرفت هذه الاستراتيجية الأنظار عما توصلت إليه "مجموعة دراسات العراق"، التي لم تكن توصياتها لتحظى بقبول الرئيس بوش، لأسباب شخصية تعود إلى كون رئيس المجموعة من الطاقم المشارك في إدارة والده، وأن التقرير قد وجه انتقادات لبوش الابن. ثم إنه لم تكن من الأسباب ما تحمل على الاعتقاد باحتمال نجاح توصيات المجموعة تلك، تماماً هي ضئيلة احتمالات نجاح استراتيجية "الزيادة" المطبقة حالياً. على أن الموعد المحدد لتقرير الجنرال بترايوس في الخامس عشر من الشهر المقبل، ربما بدا طائشاً نوعاً مَّا. فالمقصود هو أن يقدم الجنرال نتائج إيجابية عن سير الأداء الميداني في العراق. غير أن الاستراتيجية التي جرى تطبيقها لم تأت بنتائج تختلف كثيراً عن التكتيكات الحربية التقليدية المعروفة، التي تتبنى خيار تصعيد الحرب وتوسيع جبهات القتال، على أمل كسر ظهر العدو الرئيسي في نهاية الأمر، الذي هو الجماعة الرئيسية المتمردة في الحالة العراقية. فالذي حدث هو أن الزيادة الكبيرة في نشر الجنود الأميركيين في العراق، قد ساهمت في خفض معدل الهجمات المعادية، فضلاً عن خفضها لعدد القتلى في بعض المناطق، في مقابل زيادة الهجمات وعدد القتلى في المناطق التي لم يتم فيها تعزيز وحدات الأمن العراقية والقوات الأميركية نفسها بالمزيد من المقاتلوها قد حان الوقت الآن لتقويم نتائج هذه الاستراتيجية. وهذا ما دعا البيت الأبيض الأسبوع الماضي للتحرك لإقناع الكونجرس بالموافقة على أن يقدم الجنرال "بترايوس" وكذلك السفير الأميركي لدى العراق، "رايان كروكر"، تقويمهما أمام البيت الأبيض أولاً، على أن يعقب ذلك تقديم النتائج نفسها إلى الكونجرس في وثيقة يعدها موظفو وأفراد الطاقم الرئاسي، على أن تتضمن ما يضيفه إليها المسؤولان المكلفان، أي الجنرال "بترايوس" والسفير الأميركي في العراق. الشهادة التي سيدلي بها بترايوس و كروكر ، ستشير إلى أن المهمة الأميركية في العراق لا تزال عصية ومحاطة بالصعاب والمخاطر، غير أن تحقيقها لا يزال ممكناً· وهذا ما رفضه قادة كل من مجلسي النواب والشيوخ مذكرين الرئيس بوش، بأن التشريع الذي صادق عليه في شهر مايو الماضي، طالب تحديداً بأن يقدم كل من "بترايوس" و"كروكر" تقاريرهما شخصياً أمام الكونجرس. وبالطبع فإن البيت الأبيض يبدي تخوفاً من أن تسفر الشهادة الشخصية لهذين المسؤولين أمام الكونجرس عن تقويض الاستراتيجية الأمنية التي تمسك بها الرئيس وأصر على تطبيقها، بدلاً من الأخذ بتوصيات مجموعة دراسات العراق. وبعدُ فما عسى أن يقوله هذان المسؤولان أمام الكونجرس؟ هل نتوقع منهما أن يقطعا كل هذه المسافة الشاسعة الفاصلة بين بغداد وواشنطن، ليقفا أمام الكونجرس ويشهدا على فشل استراتيجية الإدارة؟ ألا ماأبعدَ هذا عن السماء نفسها! فبحكم كونه قائداً عسكرياً متمرساً، فإنه ليس متوقعاً من الجنرال "بترايوس" أن يقف أمام الكونجرس ليخبر أعضاءه أن إخماد نيران التمرد في العراق، مهمة تستعصي على قدرات الجيش الأميركي. وبما أن "بترايوس" نفسه قد اعترف بأن التزامه إزاء الكونجرس هو تماماً بقدر التزامه أمام الإدارة، فإنه يتعين عليه إذن التصدي لمسألة انسحاب قواته من العراق. يذكر أن معظم القادة "الديمقراطيين"، وكذلك مرشحوهم الرئاسيون، باتوا على قناعة بشكل أو آخر بضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق، مدفوعين في ذلك بالمخاوف من التداعيات الأمنية والإقليمية الخطيرة التي يخلفها الانسحاب. بيد أن هناك سبباً آخر يحرك هذه القناعة، ويتلخص في أن الاستثمارات الأميركية في العراق -دعك من الحديث عن السفارة الأميركية في بغداد، هي أكبر سفارات العالم على الإطلاق- هي من الامتياز والضخامة بحيث يجعل الحديث عن الانسحاب أمراً مستحيلاً في الأساس. يُشار أيضاً إلى أن القاعدة التي تقوم عليها السياسة الأميركية، وخاصة مفهوم البنتاجون البعيد المدى عنها، هي تطويق العالم بشبكة من القواعد العسكرية الأميركية، بحيث تتمكن هذه القواعد من بسط الأمن الإقليمي والدولي على نطاق العالم بأسره، في ذات الوقت الذي تعمل فيه على توفير الضمانات اللازمة لاستمرار تدفق منتجات الطاقة والمواد الخام إلى الولايات المتحدة الأميركية من شتى بقاع العالم وأنحائه. وبما أن تلك هي القاعدة والأهداف الراسخة، فما من شيء يدفع أميركا للتخلي عنها هنا في العراق مهما كان الثمن، إلا في الحالات الاستثنائية النادرة التي تخرج فيها الأمور عن السيطرة كلياً. وهذا هو ما يدعونا إلى التكهن بأن الشهادة التي سيدلي بها كل من الجنرال "بترايوس" وزميله السفير الأميركي في العراق، سوف تذهب إلى القول: إن المهمة الاميركية في العراق لا تزال عصية ومحاطة بالصعاب والمخاطر، غير أن تحقيقها لا يزال ممكناً. كما يتوقع لهما أن يكررا ترديد ذات المسببات التي تجعل من الانسحاب أمراً مستحيلاً. على أن من المتوقع أيضاً أن تتضمن إفادتا المسؤولين، إشارات واعترافات بعدم سير استراتيجية زيادة عدد القوات التي تم تطبيقها، على النحو المأمول الذي وضعت من أجله. وفي المقابل فقد أطلقت برامج أمنية جديدة للتو، بهدف كسر تجمعات المتمردين، جنباً إلى جنب الجهود المبذولة لاستقطاب العناصر السنية الحليفة للقتال ضد عناصر تنظيم "القاعدة". وخلاصة القول: إن الرؤية العسكرية لا تسير على خط واحد مستقيم كما يتخيلها البعض، وإن خياراتها تظل مفتوحة دائماً على أفق التطورات الميدانية. وإلى ذلك يتوقع أن يكون للسفير ما يقوله عن صمود الحكومة العراقية القائمة رغم القلاقل الكبيرة المحيطة بها من كل جانب، فضلاً عن تلخيصه لمجرى عملية المصالحة الوطنية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
هل اقترب إقصاء المالكي؟
عبد الزهرة الركابي
الخليج الامارات
ظل المراقبون للشأن العراقي يلحظون شقة التباعد تتضاعف يوماً بعد آخر بين المالكي والإدارة الأمريكية على الرغم من مكابرة واشنطن في محاولاتها الرامية الى إخفاء ذلك من خلال كيل المديح من هذه الإدارة للمالكي وحكومته، ولكن حتى هذه المحاولات أخفقت في مراميها بعدما أصبح الطافي على السطح السياسي مرئياً وضاجاً في فوضاه وانعكاساته وتشظياته، خصوصاً أن الأمريكيين راحوا يتحركون بمعزل عن المالكي في حملاتهم الأمنية والسياسية. فعلى الصعيد السياسي تقرب الأمريكيون من العشائر وبعض الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل الأمريكيين، وفي هذا الجانب استاء المالكي واعتبر مثل هذا التقرب محاولة من الأمريكيين لإضافة كم آخر من الميليشيات التي طالما ألحت أمريكا على المالكي من أجل محاربتها والقضاء عليها، وقد انصاع الى هذه المطالبات من خلال ابتعاده عن التيار الصدري بميليشياه المعروفة (جيش المهدي)، ومن المؤكد أن هذا الابتعاد سيكلف المالكي ثمناً غالياً على صعيد قائمة الائتلاف، وبعد التهديد الأمريكي الأخير للمالكي أصبح واضحاً أن هذا الأخير سوف يدفع أثماناً وليس ثمناً واحداً بما في ذلك الثمن الذي سيدفعه داخل حزبه (حزب الدعوة) من جراء إضعاف موقع إبراهيم الجعفري في زعامة الحزب، مع الإشارة في الوقت نفسه إلى أن هذا الحزب بات يتوزع على أجنحة تشكل في حقيقتها مراكز قوى، لاسيما أن الدعم الذي كان يتلقاه من تيار الصدر لم يعد مثلما كان عليه الحال في السابق، وهو ما سينعكس سلباً على موقع الحزب في قائمة الائتلاف مستقبلاً على صعيد محاصصة المقاعد النيابية.

لا شك في أن التحديات التي واجهت المالكي كانت كبيرة على أكثر من جانب ومنحى بحيث تحولت الى مخاطر أخذت يوماً بعد آخر تهدد وجوده في المنصب الذي يشغله منذ استبعاد زميله الجعفري في الحزب عن هذا المنصب، وهذه المخاطر أصبحت أكثر شمولاً واتساعاً، إذ على صعيد حزب الدعوة يواجه المالكي صراعاً على الزعامة مع إبراهيم الجعفري الذي لا يخفي تطلعه في العودة لهذا المنصب على الرغم من أن المراقبين يستبعدون ذلك هذا أولاً، وثانياً على صعيد قائمة الائتلاف خسر المالكي دعم تيار الصدر الذي يتمثل في 30 مقعداً في ما يسمى المجلس الوطني أو البرلمان، كما لا ننسى خروج حزب الفضيلة عن هذه القائمة وهو الذي يملك في البرلمان 15 مقعداً، وفي الوقت نفسه فإن المالكي وحزبه لا يتمتعان بعلاقات جيدة مع حزب المجلس الأعلى الذي تبلغ مقاعده في البرلمان 30 مقعداً، والحزب الأخير سبق أن نافس مرشحه عادل عبد المهدي حزب الدعوة ومرشحيه إبراهيم الجعفري ونوري المالكي على منصب رئاسة الوزراء.

وثالثاً، يأتي خلاف المالكي مع جبهة التوافق والذي أدى الى انسحاب وزرائها من حكومته، وفي هذا السياق تظل علاقة المالكي متوترة مع قائمة (العراقية) التي يتزعمها إياد علاوي والتي مثلما أسلفنا علقت عضوية وزرائها في حكومته، ويدخل في هذا السياق أيضاً ابتعاد بعض الجماعات الصغيرة عنه ومن ضمن هذا البعض هم المستقلون، من واقع أن المالكي لم يتعامل مع هذه القوى سواء أكان ذلك في قائمته (الائتلاف) أم مع القوائم الأخرى، تعامل رجل دولة، وإنما حرص على تقريب أعضاء حزبه (حزب الدعوة) في جميع الآليات التي يتحرك من خلالها، ولو أخذنا مثالاً واحداً على ذلك، فلا مناص من القول إن جيش المستشارين الذين حوله تتشكل أغلبيتهم من أعضاء حزبه والمقربين منه.

ورابعاً لم تكن علاقة المالكي بالاحتلال تحفل بالثقة من واقع أن الأخير لا يعول على قدراته في كبح جماح الميليشيات، وهو أمر جعل القوات الأمريكية تأخذ على عاتقها هذه المهمة، كما أن هذه القوات راحت تبني جسوراً مع العشائر وبعض الجماعات المسلحة من التي كانت تقاومها، ومن الطبيعي أن مثل هذا المنعطف الذي قامت به القوات الأمريكية في علاقتها مع العشائر ولاسيما عشائر مناطق غرب العراق وشمال بغداد، لم يكن محل استحسان عند المالكي، وإنما بدا ممتعضاً من هذه العلاقة التي تأتي على حساب منصبه الشكلي واستتباعاته الشكلية هي الأخرى. وقد تساءلت الأوساط المقربة من المالكي في هذا الجانب : ألم تكن هذه العلاقة تفصح عن ازدواجية في التعامل الأمريكي، وهو تعامل يأتي على حساب قوات الدفاع والداخلية التي من المفترض أن تأخذ على عاتقها حفظ الأمن؟ ولكن هذه الأوساط تناست وتغافلت عن حقيقة مفادها، أن هذه القوات أخفقت في خطط (حفظ الأمن) المتعاقبة على الرغم من دعم القوات الأمريكية لها، لاسيما أن القوات الأمريكية في العمليات التي تشترك بها تؤدي مهمة الدعم والإسناد ولم تكن يوماً رأس الحربة حتى لا تتعرض للخسائر البشرية بشكل مباشر.

ويذكر في هذا الصدد ان اثنين من أشهر المحللين السياسيين الأمريكيين طالبا بتغيير الحكومة العراقية ومجلس النواب عبر انتخابات مبكرة، داعين إلى بقاء القوات الأمريكية في العراق وعدم سحبها منه في الوقت الحاضر، على خلاف ما يطالب به الكثير من السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين. وقال المحللان مايكل أوهانلون وكينيث بولاك في مقابلة أجرتها معهما قناة “فوكس نيوز” على أثر عودتهما من زيارة قاما بها للعراق أخيراً: “لقد حدث في بعض المناطق في العراق تغيير دراماتيكي، ففي محافظة الأنبار، قام شيوخ العشائر بالانشقاق عن القاعدة والجماعات المتطرفة وهم الآن يعملون مع القوات الأمريكية، وقد رأينا أيضاً مناطق أخرى حدث فيها تطور أمني، فالموصل ثالث كبرى مدن العراق التي كان فيها عشرة آلاف جندي أمريكي للحفاظ على الأمن، باتت الآن تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية، ولا يوجد فيها حالياً سوى وجود أمريكي محدود”.

إذاً، بعد التهديد الذي وجهه الرئيس الأمريكي بوش لرئيس الحكومة المقيمة في المحمية الأمريكية (المنطقة الخضراء) نوري المالكي، تعليقاً على هامش زيارته لإيران، والذي تمثل من خلال قول بوش: “إذا رأينا أن المالكي يؤدي دوراً غير بناء مع إيران، فإن هناك ثمناً سُيدفع”، لم يجد المراقبون عناء لمعرفة هذا الثمن، خصوصاً وأن الأوساط القريبة من الإدارة الأمريكية سبق لها أن صرحت بأن هذه الإدارة أمهلت المالكي فترة لا تتجاوز شهر سبتمبر/ أيلول القادم للنجاح في مهمته وبعكس ذلك ستكون عملية تنحيته مقررة وأكيدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
مراكز بحوث أميركية تروج لتقسيم العراق!
كريم عبد
الحياة بريطانيا
يقول باحث مصري - لا نشكُّ بحسن نواياه – مختصراً ما يتردد إعلامياً عن احتمالات تقسيم العراق: «وصلتُ إلى الولايات المتحدة في زيارة عمل، فوجدت حديث تقسيم العراق شائعاً بأكثر مما كان عليه الحال في كل المرات السابقة، بل بأكثر مما يمكن معرفته عند الوجود في العواصم العربية، فعندما تبدأ كل مراكز البحوث السياسية والاستراتيجية في أميركا في الحديث عن الموضوع في شكل ندوات ومؤتمرات وبحوث منشورة وغير منشورة، سوف تعرف أن الموضوع قد أصبح مطروحاً على الدوائر السياسية العليا وهي تحتاج إلى المشورة والمعرفة حول نتائج خطوة بعينها». ويضيف عبد المنعم سعيد (الشرق الأوسط، 25 تموز/يوليو) مزيداً من المعلومات حول الموضوع، وبعد إشارات واقعية لأخطاء السياسة الأميركية ودفعها لقوى عراقية معينة لتشويه المشروع الديموقراطي من داخله وتحريف الهدف من النظام الفيديرالي ما شجع على تصعيد الإرهاب، دافعاً إيران وسواها على المزيد من التدخل في شؤون العراق، فإن سعيد يضع يده على مسألة غاية في الأهمية وهي أن الهزيمة الأميركية المحتملة ستُشعر الكثيرين منا بالشماتة «ولكن حجم الشماتة في أميركا مهما طال وكبر وتراكم لن يحل واحدة من المعضلات العربية في العراق، ولن يحل معضلة العراقيين أنفسهم إزاء أبنائهم وأجيالهم القادمة»، وعليه يمكن القول: إذا كان نجاح المشروع الأميركي سيؤدي إلى تكريس الهيمنة الاستعمارية وخلق نظام عراقي مشوه مقنّع بالديموقراطية سيعود بمزيد من الأضرار على العراقيين بعد أربعين سنة من الديكتاتورية البغيضة، فإن هزيمة أميركا لذاتها ليست مطلوبةً إذا كانت نتائجها ستؤدي إلى مزيد من الكوارث على العراق والمنطقة. فهناك مسألة يغفل عنها كثيرون، وهي أن الإنسحاب العسكري لا يعني تحرر العراق سياسياً بالضرورة، فمن الممكن جداً أن تترك أميركا نظاماً سياسياً مشوهاً بغطاء ديموقراطي لضمان مصالحها، ناهيك عن إمكانية «أن تكسب قوى دولية أخرى من الفشل الأميركي» كما يشير الباحث أيضاً، ناهيك عن الاحتمال الأسوأ وهو هيمنة الارهابيين أو البعثيين من جديد على العراق.

لكن، من جهة أخرى، يمكن ملاحظة وقوع هذا المنطق في الفخ الإعلامي الذي دأبت على تكريسه مراكز البحوث الأميركية تلك، والقوى التي تقف وراءها، والتي تريد خلق مناخ إعلامي لتمرير مشروع تقسيم العراق سياسياً، وهو مشروع قديم كما نعرف، مستغلةً الظرف المحرج لإدارة بوش للإلحاح في فرضه الآن، وهدف الحملة الإعلامية هو جعلُ أمرٍ خطير دولياً كهذا ممكناً وأكثر مقبولية لدى الرأي العام المحلي والدولي! ولذلك يفترض الإنتباه إلى أن هذا التصعيد الإعلامي اضطلعت به مراكز بحوث معينة وليست كل مراكز البحوث. فنهاك مراكز وكتاب أميركان عديدون طالما حذروا من خطورة هذا المشروع على استقرار المنطقة وعلى المصالح الأميركية ذاتها.

إن قول سعيد: «فمعنى ذلك أن الخيار أصبح قريباً للغاية من مراكز القرار. وعندما يكون الحديث قائماً على أن الإدارة الأميركية قد بذلت أقصى ما في وسعها من أجل وحدة العراق ولكن العراقيين أنفسهم لا يريدون ذلك، وأنهم لا يعتبرون أنفسهم عراقيين في المقام الأول أو حتى الثاني والثالث، بل أنهم لا يريدون عراقاً من الأصل، فمعنى ذلك أن التقسيم قد أصبح هو البديل للسياسة الحالية...» هو قول غير دقيق ولا ينسجم مع الواقع، وبالتالي ليس من الصحيح تبنيه والتأسيس عليه كما لو كان حقيقة! فلم يشر أيُّ مسؤول أميركي مهم ولا أية مؤسسة رسمية قريبة من مراكز القرار لإحتمال من هذا النوع. أما عن العراقيين، فخلال فترة نشر مقاله شَهدَ الرأي العام العراقي توحداً لافتاً حول فريقه الكروي الوطني الذي لولا وجود مشاعر عراقية حقيقية لدى لاعبيه المتعددي الطوائف والقوميات لما لعب بذلك الإنسجام وتلك المعنويات العالية. فما بالك لو كانت المناسبة أكثر جدية وأقرب للمصالح الوطنية المباشرة؟! وعلى ذكر مراكز البحوث الأميركية نجد الكثير من الآراء المغايرة تماماً: لنقرأ لديفيد أغناتيوس، من «المركز الدولي لدراسات أميركا والغرب» مقالاً ميدانياً من بغداد في 23-5-2007 جاء فيه «ما الذي يمكن للقادة العسكريين الأميركيين القيام به من أجل إزالة العائق الطائفي ؟ إن أستراتيجيتهم تركز على مقاومة التهديدات الأكبر، متمثلة في مفجري القاعدة الانتحاريين الذين يقتلون العشرات من الشيعة كل يوم تقريباً في الأسواق ومراكز الشرطة، وفرق الموت الشيعية التي ترهب الأحياء السنية. ويأمل القادة العسكريون في أنه إذا ما أمكن احتواء هؤلاء القتلة الطائفيين، فإن الشيعة والسنة العاديين سيشعرون بأمان أكبر، ويمكن أن تبدأ عملية المصالحة الوطنية». لا يهمنا هنا ما إذا كان هذا الرأي يمثل أستراتيجة أميركية جديدة أم هو رأي ضمنيٌ عند القيادة العسكرية، المهم هو الإشارة الواضحة إلى وجود «قتلة طائفيين» وليست حرباً طائفية، أما تعابير «الشيعة والسنة العاديين» فكناية عن أغلبية العراقيين الرافضة للإنخراط في أجواء الحرب الطائفية، الذين وبشكل منطقي يعتبرون أنفسهم عراقيين في المقام الأول والأخير. والدليل الواقعي الأهم أن هذه الأغلبية هي ضحية التفجيرات الهمجية وليست طرفاً فيها، والتي دأبت عليها القاعدة والبعثيون دون تمييز بين سني وشيعي في كثير من الأحيان، بل ان هذا النمط الهمجي من التفجيرات دليل قاطع على فشل تعميم مشروع الحرب الأهلية. فالغرض الواضح منه هو دفع العراقيين دفعاً، وسط الجثث والأشلاء المتطايرة، إلى الإنخراط في أجواء الحرب الأهلية ولكن دون جدوى. فالمخطط الجهنمي للمشروع الإرهابي – البعثي، وتغذيته واستثماره سياسياً من قبل سورية وإيران، أصبح بمثابة فضيحة لم تعد خافية على العراقيين المتشبثين بوحدة بلدهم وليس تقسيمه كما تروج بعض مراكز البحوث الأميركية.

فحث العرب الرسميين على تدارك المخاطر التي يعانيها العراق، ولفت النظر إلى انعكاساتها الخطيرة على بلدانهم، صحيح وضروري، لكن الأكثر صحة وضرورة مناقشة الأحزاب العراقية النافذة على سياساتها العرجاء وتكريسها لمبدأ المحاصصة السيء الصيت الذي زاد من عزلتها عن المجتمع، ما أضعف أداءها السياسي في مقاومة الإرهاب ومواجهة سياسات الاحتلال ومخاطرها على مستقبل العملية السياسية.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
العمى السياسي
عادل سعد
الوطن عمان

على الرغم من كثرة المصطلحات الجديدة التي انتشرت للتداول بين العراقيين بفعل ضغط الاحتلال وعواصف الطائفية والعرقية وفنون الرشوة والابتزاز ومظاهر الفساد الأخرى، وعلى الرغم من تصدر مصطلحات مثل الاغتيال والخطف والتفجير والاسكات، مفردات الحياة اليومية العراقية، فإن العراقيين ما زالوا حريصين على مخاطبة أصحاب الحاجات الخاصة بنعوت ودية تشع أدباً ودماثةً وخلقاً وتضامناً، ومن ذلك ما يحظى به المكفوفون، إذ من النادر جداً أن يستخدم العراقي كلمة (أعمى) على إنسان فقد البصر بل دائماً ما يزين خطابه عن هذا المكفوف بالبصير، مع العلم أن هناك الآلاف من العراقيين الذين فقدوا نعمة النظر دون أن يمنعهم ذلك من مواصلة حياتهم بشكل اعتيادي، وقد تميز المئات منهم علمياً وفي مهن غاية في الدقة وتتطلب تدخل العين.
ويحتفظ العراقيون بذكرى أكثر من أكاديمي عراقي بصير متميز بقدرة حدسه العلمي ومنهم الدكتور الراحل محمد مهدي البصير الذي قيل عنه إنه طه حسين العراق في التناظر مع الوزير والأديب والمفكر المصري المبدع الراحل الدكتور طه حسين الذي رسم طريقاً واضحاً للثقافة العربية المعاصرة، وكيف ينبغي أن تكون في تعاملها مع الماضي وفي رؤيتها للمستقبل وآثار العديد من المعارك المحببة التي ما زال (غبارها) يتأجج بين الحين والآخر.
وللمناسبة أيضاً فإن المكفوفين البغداديين حظوا بمقهى صغير منزوٍ يقع على شارع فرعي لمنطقة الميدان التي دخلت تأريخ الثقافة والفن العراقي من خطوات الشعراء الكبار محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب وعبدالوهاب البياتي وحسين مردان وآخرين عندما كانوا يختارون هذا الميدان وصولاً إلى مقهى (حسن عجمي) أو إلى شارع المتنبي (قلعة الكتب) كما أن للمكفوفين العراقيين أيضاً فريقاً بكرة الهدف الذي خسر فرصته في التأهل إلى الأولمبياد العالمي المقبل في بكين عام 2008.
وحسب معلوماتي المتواضعة فإن للمكفوفين جمعية يتداولون من خلالها آخر المحن التي تعصف في بغداد وآخر مبتكرات الوصول إلى المقهى، عابرين الاسيجة الكونكريتية ويقتلون الوقت بالنكات اللاذعة، ومن الطرائف المرة التي يتداولها القائمون على هذه المنظمة التي هي ليست من (منظمات المجتمع المدني) أنهم رفضوا طلباً للمكفوفين سياسياً بالانضمام لهم، مؤكدين في رفضهم أن العمى السياسي الذي أصاب البعض لا ينطبق على مواصفات العمى التقليدي، وأن هناك خشية لديهم من أن يصابوا بتلك العاهة السياسية ويفقدوا بصيرتهم وتكون العاهة مزدوجة.
وبعيداً عن طرافة هذا الموضوع فإن دائرة المكفوفين العراقيين سياسياً ليست ضيقة في كل الأحوال، إنهم منتشرون في أغلب التنظيمات السياسية وهم فاعلون يتميزون بالنشاط الكثيف عندما يتعلق الأمر في البت بالحصص الطائفية والعرقية والمناطقية وكيفية توزيعها، وعندما يتعلق الأمر في تبجيل الاحتلال وما جاء به من (خلاص) للعراق، بل وأكثر ما يتحدثون عن (رحمة) الاحتلال، معللين ويلاته بالأخطاء التي تحصل في أي عمل من هذا النوع، وأغلبهم يعرف الطريق اليومي المثير إلى الفضائيات ويظهرون بأناقة مفرطة وهم يتحدثون عن التحديات والوعود بمعالجة نوافير الدم الطائفي وأزمات الكهرباء والماء والخدمات البلدية وافتقاد فرص المعالجة وأمراض الماشية والمشاريع الباهرة الخاصة بالنزاهة.
ويعود (الفضل) للمكفوفين سياسياً أصلاً في عدم التوصل إلى مشروع وطني موحد يمكن أن يضع حداً للاحتلال حتى في إطار الانسحاب التدريجي من العراق، بل إنهم في أكثر الأحيان بارعون في تمرير صور وردية عن العراق في إطار الانخفاض الحاصل في عمليات العنف وتناقص عدد الضحايا من مجهولي الهوية الذي يتم التقاطهم من زوايا بغداد والمدن الأخرى، ويزدحمون على أبواب أصحاب الشأن المخولين بالمكافآت والهبات والإيفادات إلى بقاع لم تأت في ذاكرة العراق منذ عهود، ولهم أيضاً طقوسهم المعروفة عندما يتعلق الأمر في عمليات السب وتخوين الآخرين والاعتياش على مواقف الدول المجاورة للعراق وفرض وصاية الأمر الواقع.
إن معالجة العمى السياسي الجديد الذي يشهده العراق يتطلب حصراً جراحة اجتماعية أخلاقية لا تستثني كياناً عراقياً واحداً، ولكن ليس بالطريقة الصينية التي اعتمدها الزعيم الأوحد الراحل ماوتسي تونغ التي حوّلت تلك البلاد الشاسعة (بشراً وأرضاً) إلى زقاق ضيق سيء الإضاءة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
مشاهد عراقية ومخاوف من (انسحاب مذل)
افتتاحية
الجزيرة السعودية
في العراق أكثر من مشروع على صعيد المصالحات والعلاقات مع الجوار والوجود الأجنبي، غير أن التعثر يطغى على جميع هذه المخططات، ويبقى الملمح الأكثر وضوحا هو القتل المتصاعد الذي لا تقل ضحاياه عن العشرات يوميا.

ففي العلاقات مع الدول الكبرى كان لافتا الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، مع توجهات فرنسية يبدو أنها تتغير من شيراك إلى ساركوزي، فبينما عارض الأول الحرب الأمريكية في العراق فإن الصداقة بين الرئيسين الأمريكي والفرنسي الجديد تعكس تفهما للوجود الأمريكي في العراق، وهذا أمر مهم لواشنطن في ظل المصاعب التي تواجهها القوات البريطانية في منطقة البصرة ما دفع قيادات بريطانية إلى المطالبة بتعجيل رحيل قواتهم قبل أن تضطر إلى (انسحاب مذل)، وفقا لتعبير أولئك القادة.

وفيما يتصل بالوضع السياسي الداخلي فقد نشطت التحركات نحو المزيد من التكتلات في أعقاب تشكيل الجبهة الرباعية بقيادة رئيس الوزراء، وتضم حزبين للشيعة وحزبين للأكراد، فهناك سعى جاد لإقامة تكتل مضاد يشمل، بصفة خاصة، جبهة التوافق وعدة أحزاب أخرى ترى أن الحكومة الحالية لم تفِ بوعودها، كما ترى في تكوين الجبهة الرباعية بقياد المالكي استباقا لما كانت ستقوم به بعض الأطراف الوطنية لإقامة تحالف سياسي لتغيير المعادلة الحالية وتشكيل حكومة وطنية غير طائفية، ويرى المشاركون في التحالف المضاد، الذي لم يتبلور بعد في شكل جبهة أو تكتل، انه يتم تركيز كافة السلطات في يد رئيس الوزراء مع تهميش للوزراء الذين تم الاستعاضة عنهم بمستشارين من داخل حزب المالكي.

صورة الوضع السياسي تتمثل حاليا في محاولة كل جانب اجتذاب أكبر قدر من الحلفاء من أجل تشكيل أغلبية برلمانية يتسنى لها الإمساك بالكثير من الأمور، ومع ذلك فإن قمة مرتقبة للقيادات الحزبية قد تسفر عما يمكن أن يجمع كل هذه الجهات المتنافرة ضمن مشروع وطني يستوعب مختلف الرؤى بطريقة تبعد العراق عن المزيد من التمزق.

هذا الوضع المضطرب يلقي بظلاله أيضا على مشروعات التواصل العراقي مع الجوار فقد زار المالكي تركيا وإيران وبدأ أمس زيارة لسوريا، وكان الملف الأمني في صدارة كل هذه الزيارات، ولكل من هذه الدول امتداد ما على الساحة العراقية، ويأخذ هذا الامتداد في بعض الحالات حضورا طاغيا بصورة تؤثر على الوضع الأمني، ولهذا فإن التوافق الداخلي - إن تحقق - سيكون مؤثرا وقويا في التعاطي مع دول الجوار مع إعلاء المصلحة الوطنية على اعتبارات الارتباط الخارجي مهما كانت قوية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
أمريكا والعراق
عبد الإله بن سعود السعدون
الجزيرة السعودية
لو اقتنعت الإدارة الأمريكية بسياسة الأمر الواقع واحترمت الكتلة الرباعية مصلحة الوطن العليا لتحقق السلام الشامل في العراق!

ضمن سلسلة محاولات يائسة لترميم حكومة المالكي الآيلة للسقوط جاءت تمثيلية حفلة تشكيل كتلة رباعية الأطراف، وهي القديمة الجديدة وأركانها قادة السياسة الطائفية المستأثرة بالسلطة مستندة إلى العملية السياسية العرجاء التي ركزت الطائفية والعرقية على الساحة السياسية العراقية منذ سقوط بغداد حتى يوم إعلان هذا التكتل السياسي الذي جاء بكيس دم إسعافي لحكومة المالكي التي أصبحت بدون أجنحة بعد انسحاب وزراء الكتلة الصدرية وسار على أثرهم ممثلو جبهة التوافق وبلغ عددهم أكثر من سبعة عشر وزيراً منسحباً من هذه الحكومة المالكية العاجزة عن إدارة البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار وتقديم أي خدمة عامة لأبناء الشعب العراقي الذي يئس من كل وعود حكومة المالكي التي لم يتحقق منها وعد واحد، فالكهرباء ما زالت حلماً شعبياً ومعها الماء المصفى العذب أما الإسكان والصحة وحتى البطاقة التموينية نُسيت مع الفلتان الأمني الذي تعيشه بغداد يومياً.

لم يصبح سراً أن الهدف الأساسي لقيام هذا التكتل الرباعي الطائفي هو فتح الطريق أمام وزارة ائتلافية تعتمد الطائفية العرقية في مكوناتها الشيعية والكردية لتنفذ ما جاء في نص المادة 140 من الدستور المؤقت الذي يوصي بإجراء استفتاء في محافظة كركوك من أجل ضمها لإقليم كردستان والاستفادة من البترول المنتج من آبارها الغنية؛ لتطوير كردستان وتمويل مشروع الدولة الكردية الحلم السياسي للقيادة الكردية!

والوجه الثاني لهذه الصفقة السياسية يخص ركنها الآخر الشيعي المذهبي بالاتفاق على تمرير قانون الأقاليم وإعلان الوسط والجنوب من العراق الصابر إقليمين يسيطر على الوسط المجلس الأعلى الإسلامي والجنوب من حصة حزب الدعوة، وبذلك يتحقق الحلم الفارسي بتعجيم نصف الشعب العراقي وإلغاء صورته العربية ونهب ثروته الوطنية بتثبيت قانون النفط الجديد الذي ينص على منح الشركات الأجنبية الممثلة لجنسيات الدول المشاركة في قوة الاحتلال متعددة الجنسيات امتيازات نفطية واسعة تثميناً لمشاركتهم في هذه الحملة العسكرية.

وقد صدرت ردود فعل سلبية لهذا التكتل الرباعي جاء أقواها من زعماء الجبهة التوافقية العراقية، ووصفه بالاستئثار بالسلطة والتركيز على السياسة الطائفية والعرقية، وسيقود العراق للمزيد من الكوارث والنكبات. وشارك السفير كرويكي معلقاً على هذا التكتل بأن: (التحالف الشيعي الكردي لا يحل مشكلات العراق المعقدة والكبيرة) وحذَّر السفير الأمريكي من أن سحب القوات الأمريكية قد يترك الساحة لإيران! وإني استغرب لهذا التصريح من السفير الأمريكي وهو يعلم أكثر من غيره بأن النفوذ الإيراني متغلغل في الساحة العراقية منذ دخول هذه القوات الأمريكية أرض العراق ومع وجود مائة وخمسين ألف جندي أمريكي!

إن التكتل الشيعي الكردي وقياداته إن هدفت لخير شعب العراق ومصلحته الوطنية لا بد أن يرتقوا إلى مستوى المصلحة العراقية العليا، والمحافظة على أمنه القومي وسلامه الاجتماعي وذلك بقرار شجاع ووطني يُسجل في تاريخهم السياسي بفسح الطريق لحكومة إنقاذ وطني تشكل من الكفاءات العراقية الوطنية المشهود لهم بالنزاهة والوطنية بعد أن نخر الفساد السياسي والمالي جسم ما تبقى من الدولة العراقية.. فهل يستيقظ الضمير الوطني لأركان هذا التكتل الرباعي الجديد القديم؟

الإدارة الأمريكية مدعوة لتنفيذ مسؤولياتها الدولية التي نصت عليها كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ونصوص معاهدة جنيف بالعمل على إعادة العراق إلى وضعه الطبيعي وتقديم تعويضات مادية لما خلفته الحرب من كوارث وتخريب للدولة العراقية وأن يتقبلها الشعب العراقي ومعه الأمتان العربية والإسلامية كصديقة وحليفة، وهذا ما يتمناه كل عراقي يتطلع نحو السلام والأمن والإعمار ومن حقه الوطني في مقاومة الاحتلال وتحقيق الاستقلال والكرامة والخير لشعب العراق الصابر الذي عانى صنوف الظلم والاستغلال والإهانة الجماعية بخرق حقوق الإنسان برمي الآلاف من شباب العراق في سجون المحتل سيئة الصيت دون محاكمة عادلة، مثل أبو غريب القريب من بغداد، وبوكا بصحراء أم قصر في الجنوب، وبادوش شمال الموصل ومعظم روادها من منتسبي الجيش العراقي المنحل!

إن قرار 1770 الصادر من مجلس الأمن الدولي الأخير يعطي الإدارة الأمريكية الفرصة النادرة لتعديل المسار السياسي في العراق إذا سلكت سياسة جديدة تعتمد على الأمر الواقع وذلك بإشراك الأمم المتحدة في تنظيم الساحة السياسية للسلطة التنفيذية والإشراف على خطة سياسية تعيد ما أفسدته الكتل والأحزاب المذهبية والعرقية في تركيبة الدولة العراقية، وذلك بتجميد ما يسمى بالعملية السياسية وتخويل ممثل الأمم المتحدة بإعداد تقرير سياسي يقيم الحالة الداخلية متضمنة اقتراحات تنظم الوضع السياسي المستقبلي للعراق، وانتشاله من مأساته الحالية وعودته موحداً مستقلاً يملك إرادته السياسية لبناء عراق عربي موحد بتشكيل وزارة وطنية نزيهة بعيدة عن المحاصصة الطائفية العرقية واختيار رئيس حكومة انتقالي لفترة عامين وتضم عدداً من التكنوقراط المشهود لهم بالأمانة الوطنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا الدولة العراقية المنهارة وتحقيق الأمن والاستقرار الذي قد يشجع المهجرين على العودة إلى بيوتهم وأهاليهم، والخلاص من ذل الغربة ومصائبها، والعمل على إجراء المصالحة الوطنية الشاملة بإعلان العفو العام باكورة هذه المصالحة لتعود الملايين المهاجرة بعد طيلة انتظار وقلق على مصيرهم المجهول وإطلاق سراح المعتقلين الوطنيين من سجون الاحتلال والأحزاب المذهبية وما يلقاه هؤلاء المعتقلون من صنوف التعذيب والإهانة والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية، بل يرمون في أقفاص صغيرة كانت مخصصة في الأصل لتربية الدجاج والدواجن!

الإدارة الأمريكية التي تتبنى أفكار جورج واشنطن الداعية للحرية والمساواة والدفاع عن مبادئ حقوق الإنسان كما جاء في بنود ميثاق وحدة الشمال والجنوب وتأسيس الولايات المتحدة الأمريكية على هذه المبادئ السامية! إنها بحاجة لخطوة ثابتة شجاعة تعيد للعراق قواته المسلحة المنحلة والتي ما زالت قيادتها العليا تحاور الإدارة الأمريكية بتقديم مشروعات إنقاذ الدولة العراقية على أساس المصالح المتبادلة واحترام استقلالية وكرامة العراق وتحقيق الأمن والعدل والسلام لشعب العراق وعودة ثقة المحبة المفقودة بين الإدارة الأمريكية وشعب العراق والأمتين العربية والإسلامية.. فهل تغير الإدارة الأمريكية سياستها القمعية بأخرى تدعو للسلم والصداقة والاحترام المتبادل وتحافظ على أرواح جنودها ومصالحها الاستراتيجية في العراق وتحقيق انسحاب مشرف وتوديع لائق لأصدقاء متحالفين؟!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
العراق .. ودول الجوار
افتتاحية
الشرق قطر
الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لسوريا خطوة يمكن لها - اذا استكملت بخطوات أخرى- أن توجد مخرجا أكثر جدوى للعراق من غيرها من الخطوات المتعثرة والحملات الاعلامية النابية والدعوات الاستفزازية، فالزيارة تأتي بعد عشرة أيام من زيارة مماثلة لإيران وتركيا، أي أنها جاءت ضمن خطة مدروسة للتباحث مع مثلث الجوار العراقي الأكثر تأثرا وتأثيرا بما يحدث على أرض العراق.

تحرك المالكي جاء متأخرا جدا، واعترافه بحقائق السياسة والجغرافيا الاقليمية لم يكن أسرع من جولته المكوكية هذه، فالرهان على الدور الأمريكي في عزل جيران العراق عما يدور بداخله- اذا ما استثنينا تركيا - أثبتت الوقائع على الأرض فشله حتى جلست واشنطن على مائدة واحدة مع دمشق وطهران لمحاولة حلحلة الازمة العراقية الملتهبة، واعترفت الادارة الأمريكية بخطأ استراتيجيتها منذ أول يوم تم فيه اتخاذ قرار غزو العراق، وهو ما أكدته لجنة بيكر- هاملتون ودعت ادارة بوش لمراجعة موقفها بشأنه، وبالذات موقفها من هذين البلدين الجارين للعراق.

واذا كانت التهديدات الأمريكية والعداء السافر لسوريا وإيران توحد مواقف البلدين تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة، فإن المخاوف من تعاظم الدور الكردي لدرجة قيام كيان مستقل شمال العراق توحد مواقف البلدان الثلاثة (سوريا، إيران، تركيا)، تجاه العراق، وهو ما يتطلب من حكومة المالكي التعامل معه بحكمة.

العراق «بلد مدمر» باعتراف وزير ماليته بيان جبر صولاغ ويحتاج إلى ما لا يقل عن 150 مليار دولار لاعادة بناء البنية التحتية بعد أربع سنوات من العنف وحالة الافتقار للقانون. وهو بلد «شعب مهجر» تستضيف سوريا وحدها أكثر من مليون مواطن من أبنائه، وانطلاقا من هذا أليس حريا بحكومة هذا البلد التعاون مع جيرانها أكثر من استعدائهم؟ واستغلال نفوذها لتقريب وجهات نظر جيرانها مع الحكومة الأمريكية خدمة لاستقرار وإعمار العراق.

زيارة المالكي لكل من إيران وتركيا بدت نتائجها في السماح، أو السكوت على عمليات تمت من جانب البلدين ضد المتمردين الاكراد في الشمال العراقي، أي أن ذلك كان ثمن صفقة ما تمت مع الحكومة العراقية، وبدون شك لن تمر زيارة المالكي لدمشق دون إبرام صفقات مماثلة ستكون لصالح العراق أكثر من سوريا التي لا تواجه أخطار تمرد كردي قائم مثلما هي الحال مع تركيا وإيران، وان كان هناك من ملف سينال حظا أوفر في جدول أعمال المالكي فهو ملف عبور المسلحين الذي ترفع واشنطن لواء اتهامه لسوريا، وهو الملف الذي تحدث عنه فاروق الشرع بالقول انه «بمقدار ما يتمكن المالكي من التعبير بصدق عن موقف عراقي يؤدي إلى مصالحة شاملة ووضع جدول زمني لإخراج القوات الأمريكية، سيجد ان سوريا قريبة جدا للتعاون مع العراق في كل المجالات».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29
مناورة جديدة
جعفر محمد أحمد
الخليج الامارات
اشاادة الرئيس الأمريكي جورج بوش، في كلمته الاذاعية الاسبوعية السبت الماضي، بما أسماه “التقدم والمصالحة” اللذين تحققا في العراق، مناورة جديدة للالتفاف على الحقيقة، والفشل الذي منيت به سياساته الهوجاء التي أغرقت العراقيين في بحر من الدماء، وجلبت لهم، وللمنطقة بأكملها، ويلات ستظل تلازم الجميع لفترة طويلة، حتى بعد رحيل الاحتلال.

مناورة الرئيس الامريكي الكلامية، والتي جاءت قبل شهر من تقديم قائد جيش الاحتلال الجنرال ديفيد بتراوس، والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر، تقريراً للكونجرس تتم في ضوئه المراجعة الحاسمة لاستراتيجية بوش في العراق، أراد بها خلط الأوراق والتأثير في الكونجرس، بالحديث عن “مكاسب سياسية” ونجاحات وهمية، وإلقاء اللوم على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في فشل تحقيق الاستقرار والأمن المنشودين في العراق.

يبدو أن بوش اقتنع أخيراً بأن طوق نجاته وفرصته الوحيدة المتبقية له للهروب من المستنقع العراقي، كيفية الاستغلال الجيد لتقرير الجنرال بتراوس، واستخدامه كتأشيرة خروج من العراق تحفظ له ماء الوجه، خاصة بعد ما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن اعتزام البيت الابيض الاعلان الشهر المقبل عن خفض تدريجي لعديد القوات الأمريكية من العراق ابتداء من العام الجديد.

بوش لم يقدم جديداً في أحدث خطاباته، بل أعاد على مسامع الأمريكيين وغيرهم الاسطوانة ذاتها، عما يعده تقدماً في العراق استعداداً ليوم الفصل، موعد تقديم التقرير المنتظر والذي قد يكون شبيهاً بتقرير “مجموعة دراسة العراق” الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأشار بعده المحللون على بوش، بالتوصل إلى صفقة مع الكونجرس، تشمل الحزبين الجمهوري والديمقراطي معاً، حول كيفية الخروج من مأرق العراق، لما سيمنحه ذلك، نظرياً على الأقل، للرئيس من غطاء سياسي لتفادي تحمل الأخطاء السياسية والاستراتيجية وحده.

الرئيس الأمريكي يواجه الآن مجموعة من الخيارات الصعبة في موضوع العراق، تتطلب منه الحكمة والتعقل، إذ إن أي قرار متهور سيتحمل تبعاته الرئيس الجديد الذي سيخلفه سواء كان من “الحزب الديمقراطي”، أو “الجمهوري”. ومن هذه الزاوية يجد بوش نفسه مديناً لخلفه بتحقيق أقصى درجات الأمن والاستقرار في العراق والنظر الى الأزمة باعتبار أنها تمس سمعة ومكانة الولايات المتحدة التي فقدت مصداقيتها بعد غزو العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
30
فضاء .. خطاب الاتحاد!
أحمد ذيبان
الراية قطر
..غرق الرئيس بوش في خطاب الاتحاد الأخير في تفاصيل دقيقة، تتعلق بالأزمة العراقية، ويخيل لمن سمع او قرأ الخطاب، أن بوش يتحدث عن شأن داخلي أمريكي يتعلق بشؤون وشجون الولايات والمدن الأمريكية، ويبدو أن الرئيس بات يعتبر العراق مثل احدي الولايات الأمريكية، ولأن خطاب الاتحاد الأسبوعي موجه بالدرجة الأولي الي الشعب الأمريكي، ومخصص للحديث عن حالة الاتحاد، فقد أصبح العراق خلال السنوات الماضية جزءا أساسيا من خطابات بوش، لكن الخطاب الأخير بدا أكثر إمعانا في الخوض بتفاصيل الأوضاع العراقية الي درجة مثيرة للسخرية!.

ولأن الرئيس لم يجد ما يدعم سياسته في العراق، لجهة تحقيق تقدم في الوضع الأمني المتفجر، وفي العملية السياسية التي تزداد تفككا، فقد عمد الي الاستشهاد بما اعتبره تقدما في بعض المحافظات والمدن العراقية، وذكر علي سبيل المثال أنه في محافظة الأنبار، هناك رئيس بلدية ومجلس بلدي في كل بلدة، وفي محافظة المثني عقد المجلس المحلي اجتماعا عاما، وفي بعقوبة أعادت ستة مصارف فتح أبوابها، كما شكلت محافظة الموصل لجنة للتحقيق في الفساد!.

وعندما ينزل بوش في خطاب رسمي الي هذا مستوي اهتمامات محافظ او رئيس بلدية، في محاولة للبحث عن أي نجاح في بلد احتله ودمره، تحت شعارات زائفة، فإن ذلك يشبه الغريق الذي يتعلق بقشة، ومؤشر إضافي علي مزيد من الانحدار، وعمق الأزمة التي تواجهها إدارته في المستنقع العراقي!.

فرغم ما اعتاد بوش علي تكراره من حديث حول التقدم في العراق، فإن تدهور الأوضاع علي الأرض لم يسعفه هذه المرة، ذلك أن الفوضي الأمنية متواصلة وتزداد شراسة وكل الاستراتيجيات الأمنية التي أعلن عنها فشلت في تحقيق تقدم يذكر، كما ان العملية السياسية في تراجع، ولم يجد بوش بدا من الإشارة الي أن الحكومة العراقية لم تحقق الأهداف السياسية التي طلبتها واشنطن، فهناك استئثار من قبل أطراف طائفية وعرقية بالسلطة، وإقصاء لأطراف أخري، عبر عن نفسه مجددا قبل أيام، بإعادة انتاج التحالف الشيعي الكردي، وتهميش العرب السنة، وهو ما شكل ضربة موجعة جديدة، لما تطالب به واشنطن من تحقيق مصالحة وطنية، لعلها تسهل لها الخروج من العراق بماء الوجه !، ولا يخفي أن الرئيس بوش يواجه اختبارا حاسما بشأن العراق، بعد أن خاض معركة شرسة مع الكونغرس، قبل بضعة أشهر بشأن استراتيجيته بزيادة عدد القوات في العراق، وهناك تقرير ينتظر أن تقدمه إدارته الي الكونغرس الشهر المقبل، حول التقدم الذي تحقق في العراق! وأي تقدم هذا؟!.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31
الجاحظ الجديد وديون العراق
سعد المعطش
الراي الكويت


كل ما اعرفه عن الجاحظ هو انه «اقبح» خلق الله شكلا، وان اشهر كتبه هو كتاب «البخلاء» والذي تحدث فيه عن مجموعة من البخلاء الذين خلدهم التاريخ بسبب بخلهم الشديد، ولا نعلم هل ظلم الجاحظ من كتب عنهم ونعتهم بالبخل ام انه ذكر حقيقتهم، وربما انه كتب عنهم انتقاما منهم لانهم لم يعطوه ماطلبه منهم، وهذا امر وارد ومنطقي.
لقد تذكرت الجاحظ وانا اقرأ تصريح رئيس وزراء العراق نوري المالكي عن ديون العراق المستحقة للكويت ومطالبته بان تكون الكويت كريمة وتسقط تلك القروض! ألا كل ما اتمناه ألا توافق الكويت على اسقاط تلك القروض التي هي حق للشعب قبل ان تكون للحكومة، لذلك نقول لكل «جاحظي او مالكي» ان اموال الكويت ليست سبيلا، وقد مات صاحبه لتنهبوه وقت ما شئتم وبحجة الكرم، وانصح حكومتنا بألا تكون كالمثل القائل: «امدح الخبل وخذ عباته» واذكركم بالقول المأثور «اذا أنت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا».
ولن ينسى التاريخ كرم الكويت مع «لئيم العراق المقبور» الذي تمرد على كل الشرائع واستباح الكويت ومن اجل التأكيد نطالبهم بان يثبتوا انهم مؤمنون وينفذوا قول الرسول (عليه الصلاة والسلام) «لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين» ويكفينا اللدغات التي تعرضنا اليها من جحر العراق الذي ذكر «الجاحظ» في كتابه «الحيوان» عن افاعيها التي تظهر بين الحين والآخر، فنحن كشعب مع حكومتنا ان كانت مؤمنة، وان كانوا غير ذلك فبيننا وبينهم من نؤمن به، ولا نشرك به شيئا، دامت الكويت ودامت ديونها قائمة... ولادامت الافاعي التي تريد لدغها...

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
32
شخصية فاشلة مصابة بجنون العظمة!
محمد خروب
الراي الاردن
هذا الوصف نقلته صحيفة نيويورك تايمز قبل يومين عن مسؤولين أميركيين عندما يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذين لا يخفون يأسهم من حقبته التي تنظر اليها ادارة بوش على انها حقبة سوداء .

يغرق العراق اذن في أزمته السياسية المتفاقمة كما هي حاله مع شلال الدماء الذي يغطي مساحة أرضه ويطال كل شرائحه الاجتماعية وطوائفه ومذاهبه وأعراقه اللهم إلاّ اؤلئك الذين يمارسون وظائفهم ويقومون بالأدوار المنوطة بهم في المنطقة الخضراء فيما عائلاتهم الزوجات والأولاد والأحفاد والاصهار والخدم والحرس ينعمون بالأمن والحرية وينهلون علومهم في الجامعات الأوروبية والبريطانية والاسترالية وخصوصاً الأميركية، حيث لا قيود على سفرهم أو تأشيراتهم بل ان معظمهم كما كان الاباء (وما زالوا) الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأميركية يحملون جنسيات هذه الدول ولم يكن غريباً والحال كذلك ان تقوم السفارة الأميركية وشقيقتها البريطانية بتهريب الوزراء وكبار الموظفين الذين تورطوا في عمليات النهب والفساد والتواطؤ مع عصابات القتل والميليشيات المسلحة، تهريبهم من السجون ثم توفير الحماية لهم وتأمين سفرهم دون أي اعتبار لسيادة الدولة أو اهتمام برأي عام عراقي بل وازدراء الحكومة القائمة ورئيسها، فقط لأنهم يحملون جنسية ذلك البلد..

قلنا رئيس الحكومة العراقية؟.

نعم.. نوري المالكي في دمشق يواصل مشوار الهرب إلى الأمام وتقطيع الوقت بانتظار معجزة ما تنقذ مستقبله السياسي الذي يبدو انه قد فقده رغم كل المحاولات الحثيثة ولكن اليائسة التي بذلها تجاه أكثر من عاصمة اقليمية بدأها بأنقرة محاولا تقمص دور الزعيم القوي متعهدا لرجب طيب اردوغان بالتعاون العسكري معه لاجتثاث حزب العمال الكردستاني التركي في منطقة تواجده بشمال العراق واذ لم يجف حبر توقيعه على مذكرة التفاهم مع مضيفه التركي حتى جاءه الرد عنيفا من الجانبين التحالف الكردستاني العراقي، شريكه اللاحق في التحالف الرباعي (جبهة المعتدلين)، والعمال الكردستاني التركي الذي حذره من مغبة المشاركة في أي مغامرة عسكرية تستهدف قواعده.

لم تكن نتائج زيارته المثيرة للجدل لطهران مختلفة عن تلك التي غادرها للتو (نقصد انقرة) حيث كان جورج بوش له بالمرصاد عندما هدده علنا بان ثمنا سياسيا سيدفع اذا تبين ان شيئا ما يرتب مع طهران.

رسالة بوش العنيفة وصلت رغم كل محاولات البيت الابيض التخفيف من وطء الكلمات الفجة التي استخدمها الرئيس الاميركي حدا دفع احد الناطقين باسمه الى القول ان المقصود بذلك هو ايران وليس المالكي لكن الرصاصة اطلقت ولم يعد بمقدور احد تجاهل أكلافها.

واصل المالكي تصنع الحكمة والادعاء بالدهاء السياسي والبراغماتية فلجأ الى اشهار تحالف رباعي اتخذ طابعا طائفيا (حزب الدعوة والمجلس الاعلى) فيما كان التحالف الكردي هو الشريك الاخر ولم تسعفه تسميته ووصفه بجبهة المعتدلين، لان الاعتدال له شروطه، مواصفاته ومعاييره وهي كلها غابت عن تلك الجبهة التي يبدو فيها الجانب الكردي وحده هو المنسجم مع قناعاته وقراءاته للمشهد العراقي، وخصوصاً ان الاكراد لا يخفون استعدادهم للتحالف مع أي مكون سياسي عراقي ما عدا التنظيمات الارهابية يؤيد برنامجهم السياسي القائم على بعدين اساسيين تكريس العراق الفيدرالي وتطبيق المادة 140 الخاصة بكركوك دون اهمال قانون النفط الجديد الذي يبدو انه قطع شوطاً مهماً على طريق الموافقة عليه واعتماده على نحو نهائي..

المحطة الاخيرة في حراك المالكي المفتعل وغير المقنع الذي يعكس عمق ازمته الشخصية وقرب افول نجمه، هي دمشق التي يزورها للمرة الاولى والتي لم يكن يخفي ذات يوم انه يقصدها عندما هدد بنقل العنف الى عواصم تلك الدول المجاورة التي تدعم الارهاب الذي يعصف بالعراق.

ليس من المغامرة القول ان زيارة المالكي التي تنتهي يوم غد لن تسفر عن نتائج تذكر رغم ما سيحفل به البيان النهائي - ان صدر - او المؤتمر الصحفي - ان عقد - الذي سيعقده مع رئيس الوزراء السوري او وزير الخارجية، من وعود لن تنفذ ومن تعهدات لن يتم الوفاء بها ومن عبارات ومصطلحات لا يقصد اصحابها ابداً التقيد بها او الالتزام بمضامينها.

يلعب المالكي في الوقت بدل الضائع ويدرك في قرارة نفسه ان مسألة بقائه في موقعه هي مسألة وقت ليس إلاّ يقرره سيد البيت الابيض، عندما يجد البديل المقنع وبعد ان يتسلم تقرير بتريوس - كروكر خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة، وهو مصير رسمه المالكي لنفسه بعد ان ابدى حماسة غير مسبوقة في تأجيج العنف والممارسة الطائفية والمذهبية وبعد ان ادار ظهره لكل قواعد العمل السياسي وبدا وكأنه زعيم ميليشيا اكثر منه رجل دولة، أمِلَ العراقيون ان يغير احوالهم الى الافضل، وان يعيد اعمار بلدهم وتقديم الخدمات لهم وانقاذ مستقبل اولادهم من ميليشيات القتل على الهوية والتهجير والنهب والفساد..

ماذا عن زيارة الرئيس الايراني لبغداد؟.

الزيارة (ان تمت) هي محاولة ايرانية لانقاذ المالكي من مصيره المحتوم، لكنها - ونحسب انها لن تتم - ستكون متأخرة جداً. فالمالكي بدد كل رصيده السياسي والشخصي المتواضع وآن له ان يدفع الثمن.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
33
فرنسا في العراق
محمد عبد الجبار الشبوط
الوطن الكويت
يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر بزيارة قيل انها مفاجئة للعراق للالتقاء بالمسؤولين العراقيين وممثلي التكوينات الاجتماعية المختلفة التي وصلت خلافاتها وصراعاتها الى درجة تعطيل العملية السياسية وتهديد الدولة العراقية بالانهيار الكامل.
زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية هي الاولى من نوعها بعدة مقاييس:
اولا، هي الاولى من نوعها منذ حرب عام 2003 والتي انتهت بسقوط النظام الصدامي، وهي الحرب التي عارضتها فرنسا الرئيس السابق جاك شيراك بشدة في حينها. وهو موقف مازال كوشنر يؤمن بصحته جزئيا، فقد قال في بغداد:«ان الرئيس شيراك كان على حق جزئيا» لم تكن هذه هي الطريقة الصحيحة لمعالجة الوضع في العراق». سيختلف المسؤولون العراقيون بطبيعة الحال مع كوشنر في هذه النقطة، لأن اغلبهم كانوا مؤيدين لحرب تستهدف اسقاط صدام ونظامه الدكتاتوري.
ثانيا، هي الاولى من نوعها منذ صدور قرار مجلس الامن 1770 الذي يوسع صلاحيات ودور الامم المتحدة في العراق. وهي خطوة كانت فرنسا كثيرا ما تدعو اليها، لكسر الاحتكار الامريكي لادارة الشأن العراقي. وعبر كوشنر عن هذه القناعة حين قال :«ان جزءاً من مستقبل العراق والديموقراطية والسلام في العراق يمر عن طريق الامم المتحدة». وهذا امر يرحب به العراق الان، فقد قال الرئيس العراقي جلال الطالباني:«اننا من حيث المبدأ نؤيد ونرغب في تعزيز دور الامم المتحدة في العراق، ودائما كنا ندعو ونعمل مع الامم المتحدة من اجل زيادة وتوسيع هذا الدور».
ثالثا، هي الاولى من نوعها منذ حصول التغير السياسي الكبير في فرنسا نفسها بفوز الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي بالانتخابات الرئاسية. ولم يكن هذا تبدلا شكليا في السلطة في فرنسا، انما مثّل تغيرا كبيرا، حتى لا نقول جذريا، على صعيد السياسة الخارجية الفرنسية. وهذا امر اكده كوشنر نفسه حين قال: «لقد تغيرت السياسة الفرنسية، وان الرئيس نيكولا ساركوزي ليس الرئيس جاك شيراك». والجزء الاهم في هذا التغيير هو، كما اعلن ساركوزي نفسه، هو استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالشأن العراقي، معتبرا ان الخلاف الامريكيـالفرنسي السابق حول حرب العراق اصبح، كما قال كوشنر «خلفنا الان واصبح في الماضي».
زيارة كوشنر، ومجمل الدور الفرنسي، قد تكون وسيلة انقاذ يرحب العراق بركوبها، بل يشعر بالحاجة اليها. فقد ناشد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الغارق حتى اذنيه بالمشاكل التي تهدد حكومته بالسقوط، فرنسا دعم حكومته في «تحقيق الامن والاستقرار»، من خلال توظيف «علاقاتها الاقليمية وثقلها الدولي»، كما قال بيان رسمي عراقي، وهذا يلمح الى طبيعة الدور الذي تنتظره الحكومة العراقية من فرنسا، وهو دور دبلوماسي سياسي لكنها تريده ان يصب في الملف الامني ايضا. كوشنر قال ان فرنسا «مستعدة» لذلك، لكنه شدد على ان هذا الدور سيكون محدودا، لأن المسألة كما قال «عراقية ولا بد ان يجد العراقيون حلا لها» مستبعدا في كل الاحوال «الحل العسكري».
هذا يرسم ابعاد الخطوة الاولى في الدور الفرنسي: «الاستماع اولا الى ممثلي المجموعات والطوائف العراقية» قبل التفكير بالخطوات العملية الممكنة للدور،والتي قد يتمثل بعضها في حمل الملف العراقي الشائك الى مؤتمر دولي «قد يساعد على حل المشكلة». والمؤتمر الدولي هو جزء من حملة دبلوماسية، ربما الجزء الاكبر والاخير، دعت اليها لجنة هاملتون ـ بيكر وقد يكون المفتاح الذي يفتح باب الحل، ذلك الباب الذي مازال عصيا على ذلك بسبب الخلافات العراقيةـالعراقية المتصاعدة.