Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 15 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 14-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الكونجرس الأمريكي والخطة الجديدة في العراق
ويليام أركين
واشنطن بوست
هناك ضرورة ملحة لوضع جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق لحفز العراقيين على تكثيف جهودهم لتولي مسؤوليات أكبر. وينبغي على الكونجرس أن يقف بحزم في مواجهة الخطة الرامية إلى زيادة عدد القوات غير المحاربة وغير المدربة في العراق. وما زال الانسحاب التدريجي من العراق أمرا مشوبا بالمخاطر.
أما وأن تعتقد رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي إن الحرب في العراق خطأ كارثي، فهذا شيء نعرفه جميعا. لكن السؤال، الذي يبدو وكأنه يشغل بيلوسي كما يشغلنا جميعا هو: ما الذي ينبغي علينا أن نفعله بشأن تلك الحرب؟
ربما يكون هذا هو الحال في الوقت الراهن، لكن السبب في ذلك هو عدم وجود أي بدائل جيدة. إذا نحينا السياسات الداخلية جانبا، سوف ندرك إن هذا هو أفضل تفسير لعدم قدرة الكونجرس لاتخاذ أي إجراء لإنهاء الحرب.
هناك ضرورة ملحة لوضع جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق لحفز العراقيين على تكثيف جهودهم لتولي مسؤوليات أكبر. وينبغي على الكونجرس أن يقف بحزم في مواجهة الخطة الرامية إلى زيادة عدد القوات غير المحاربة وغير المدربة في العراق. وما زال الانسحاب التدريجي من العراق أمرا مشوبا بالمخاطر.
حتى رجال الجيش الذين لم يطبلوا لحرب العراق يتفقون على أن العراق يحتاج إلى الوقت، فالوقت فقط هو الذي يساعد العراقيين على إحراز التقدم الذي سوف يؤدي حتما إلى الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية. لا يمكن لأي أحد بأي حال من الأحوال أن يحدد الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وهناك من يدين بل ويشجب الدعوة لسحب فرق اللواء المقاتل الآن على اعتبار أن لهذه الدعوة دوافع سياسية- فهناك حاجة ماسة لهذه القوات للمشاركة في المهام القتالية الدائرة حاليا.
علاوة على ذلك، حتى وإن تم سحب الألوية المقاتلة، والإبقاء على وحدات التدريب وقوات العمليات الخاصة، والإسناد اللوجستي، ومقر متضخم للقيادة، ووحدات المخابرات لملاحقة الإرهابيين ومقاتلي تنظيم القاعدة، فإن قتل الأمريكيين سوف يستمر. وفي الواقع، سوف يكون الأمريكيون أكثر تعرضا للقتل، ما لم يتم دحر المسلحين، والسيطرة عليهم قبل اكتمال الجدول الزمني المحدد للانسحاب.
تعترف رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي بأن الرأي السائد حول الكونجرس هو أنه لا يستطيع عمل أي شيء حيال الحرب، لكن ما الذي يمكن للكونجرس أن يفعله؟
قالت نانسي بيلوسي إن عدم القيام بأي عمل في سبيل تغيير مسار الأوضاع في العراق قد ألقى بظلاله على كل شيء حققه الكونجرس خلال العام الحالي.
قال الصحفي روبرت سيجل لنانسي بيلوسي عندما التقيت بك في أوائل يناير، قلت ما يلي: »إن الحرب في العراق هي أكبر تحد أخلاقي يواجه أمريكا.« لقد مرت حوالي اربع سنوات منذ ذلك الوقت، ألا تعترفين الآن إن الرئيس بوش سوف ينفذ السياسة التي يريدها في العراق حتى نهاية فترة رئاسته شئت أم أبيت؟
قالت بيلوسي إن الرئيس بوش لسوء الطالع سوف ينفذ سياسة من شأنها تدمير أمن الولايات المتحدة، وزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتقويض القدرة العسكرية. إن ما فعله الرئيس بوش، هو أنه زج الدولة في مسار يشكل خطأ كارثيا. من الصعب المبالغة، أقصد أنه من الصعب عليك أن تبالغ في تقدير حجم الضرر الذي ألحقته سياسة بوش بسمعة الولايات المتحدة في العالم وبقدرات جيشها.
ردا على سؤال حول ما إذا كانت تقصد القول بأن الأغلبية الديمقراطية في الكونجرس أقدمت على بداية قوية خلال العام عندما حاولت تغيير المسار، لكنها لم تفلح، قالت بيلوسي إننا ما زلنا نفعل ذلك. عندما وصل الديمقراطيون إلى السلطة، فإنهم جاءوا بتفويض واضح من الشعب الأمريكي بالسير في اتجاه جديد.
وكان هذا الاتجاه الجديد المطلوب أكثر وضوحا فيما يتعلق بالحرب في العراق عنه في أي مجال آخر. وقد وضعنا مشروع قانون على مكتب الرئيس كان من شأنه إعادة نشر قواتنا من العراق خلال العام المقبل، واعترض الرئيس على مشروع القانون واستخدم حق الفيتو للحيلولة دون تمريره.
ومنذ ذلك الوقت لم نستطع تحريك مشروع القانون من مكتب الرئيس، لأن لوائح مجلس الشيوخ تحول دون حدوث ذلك. إن الشعب الأمريكي ليس مهتما بلوائح مجلس الشيوخ، لأن كل ما يهمه هو إنهاء الحرب في العراق. وسنواصل تحميل الرئيس بوش المسؤولية عن سلوكه في تلك الحرب، وسنحاول أن نضع على مكتبه تشريعا جديدا يطالب بإعادة انتشار القوات الأمريكية خلال العام المقبل.
مما لا شك فيه أن نانسي بيلوسي تعرف تماما أن التاريخ سوف يذكر هذا الكونجرس لأنه لعب دور المتفرج مع استمرار حرب العراق في عام 2007ر ومع وجود قائد جديد واستراتيجية جديدة للقتال، ونهج سياسي جديد تجاه السنة والشيعة.
تشير الاحصائيات الأخيرة - وربما يكون هذا توجها مستمرا أو غير ذلك - إلى انخفاض في عدد الضحايا الأمريكيين، وإلى أن العمليات العراقية الأحادية في تزايد مستمر، وما زالت العمليات الخاصة التي تستهدف أهدافا ذات قيمة كبيرة تؤتي ثمارها، كما يجري توظيف القوة الجوية بشكل متزايد لدعم قوات المشاة على الأرض، الذين قل عددهم وإن كان بشكل رمزي.
نعم إن الولايات المتحدة بحاجة إلى جدول زمني لسحب الأغلبية العظمى من قواتها المقاتلة التقليدية من العراق. كبداية يمكن للكونجرس ان يحمل إدارة الرئيس بوش المسؤولية عن الكثير من الأخطاء التي وقعت في العراق، بدءا من الافتقار إلى المعرفة الكاملة بالدولة، إلى خطتها الخاطئة التي أنكرت الحقائق.
إن وضع خطة مقبولة من قبل الكونجرس لإخراجنا من أزمة الحرب العراقية سوف يساعد في تحسين صورة الإدارة بعيدا عن الكابيتول هيل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
خوف بدرجة سفير
وليد الزبيدي
ا لوطن عمان
السؤال الذي يطرحه العراقيون ، يقول : إذا وصل الخوف عند الدبلوماسيين العاملين في السفارة الاميركية ببغداد الى درجة التمرد ، ووصفه أحدهم بالحكم بالإعدام ، فما هو حال جنود الولايات المتحدة في العراق .
لاشك أن هذا السؤال ، عندما يأتي من العراقيين ، فانه يحاول ايجاد مقاربة موضوعية، والتعرف على حقيقة الاوضاع النفسية للجنود الاميركيين في العراق، وينطلق اصحاب هذا السؤال من الواقع الذي يشاهدونه في كل يوم ، ويمكن وصفه على الوجه الاتي، فالدبلوماسيون الاميركيون يعيشون في منطقة محصنه داخل المنطقة الخضراء، لكن هؤلاء لم يعملوا بعيدا عن نيران اسلحة المقاومة في العراق، فالسفارة تتعرض الى قصف صاروخي، وتسقط القذائف على سطح المبنى وفي الباحة وعلى مقربة من نوافذهم الزجاجية، التي يخشون الاقتراب منها، خشية تطاير الشظايا على وجوههم، اما اذا اضطر احدهم للخروج من الأقبية المحصنة، فان نبضه يزداد عدة اضعاف، وتجده يتحرك مذعورا، يريد الانتهاء من عمله باسرع وقت ممكن، ورغم ذلك فان الاخبار تأتيهم بسرعة عن مقتل هذا وجرح ذلك ووصول المجموعة الاخرى الى درجة الجنون، يضاف الى ذلك قناعاتهم الداخلية وقراءتهم السياسية للاوضاع في العراق، فهم يدركون جيدا، ان العاملين بالسفارة الاميركية في العراق ، قد لا يحصلون على الفرصة التي توفرت للعاملين بسفارتهم في فيتنام ، عندما نقلتهم المروحيات الاميركية من فوق سطح السفارة هناك في آخر دقائق الهروب ، أما في بغداد فإن الملامح والمؤشرات تقول : إن هذه الفرصة قد لا تتوفر، إذا انهارت الأوضاع الأمنية وهرب حراسهم والتحق الوطنيون العراقيون بصفوف المقاومين واندفعوا من كل جانب صوب السفارة الاميركية ، وأسقطوا المروحيات ، ودمروا الدبابات ، وهنا لن يتمكن العاملون في السفارة من الهروب ، عندها كيف تكون أوضاعهم وهم الذين أشرفوا على عمليات قتل وتعذيب وإهانة وإذلال العراقيين بعد احتلال هذا البلد ربيع عام 2003، وهم الذين دفعوا فرق الموت لممارسة أبشع أنواع التعذيب والإعدامات والاعتداء على العراقيين .
إن العاملين في السفارة الاميركية يدركون اكثر من سواهم هذه الحقائق، فتجدهم يصابون بالهلع ويسيطر الرعب على دواخلهم ، ومن تلده امه من جديد ، أي يصل سالما الى واشنطن ، ينقل هذه الهواجس والحقائق الى العاملين هناك، الذين اتخذوا موقفهم ورفضوا الذهاب الى محطة الجحيم العراقي، وهم يعلمون ان درجة السخونة ستكون اعلى واخطر هذا يحصل للقابعين في المنطقة الخضراء المحصنة ، فما الذي يدور في نفوس الجنود الذين يتوزعون في المدن العراقية، ويتعرضون للقتل اليومي على أيدي رجال المقاومة في العراق، لاشك انهم في حالة من الانهيار التام والخوف في نفوسهم جميعا احتل مرتبة السفير بجدارة
zbidy@yahoo.com.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
الشرق الأوسط بين هيلاري كلينتون وجون ماكين
خليل العناني
ا لوطن عمان
يزداد الصراع على المقعد الرئاسي الأميركي سخونة بمرور الوقت، وحتي الآن لا تزال قضايا السياسة الخارجية هي العنوان الأبرز لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، وهو أمر قد يتحول باقتراب الاستحقاق الرئاسي من محطته الأخيرة كي يركز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة على غرار ما تجري العادة عشية كل انتخابات أميركية ويلعب ملف الشرق الأوسط دوراً مهما في تحديد توجهات الحملات الانتخابية لكافة المرشحين ، خاصة أولئك الذين يحظون بقدر من التأثير على كافة المعسكرين الديمقراطي والجمهوري. ومن بين هؤلاء يمكن الحديث عن هيلاري كلينتون التي تسعي لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي في مواجهة النجم الصاعد باراك أوباما، وجون ماكين الذي يسعي لنيل تمثيل الحزب الجمهوري ويتصارع مع رود جولياني عمدة نيويورك السابق وتبدو المقارنة واضحة بين كلا المرشحين كلينتون وماكين فيما يخص كيفية معالجة قضايا الشرق الأوسط إذا ما نجح أحدهما في الوصول للمقعد الرئاسي، وهو ما رصدته مجلة فورين أفيرز الشهيرة في عددها الأخير، والتي تعطي مساحة لكافة المرشحين الأقوياء لاستعراض سياستهم الخارجية على صفحاتها.
بالنسبة للملف العراقي يصر ماكين، وهو أحد الصقور المحافظين، أن العراق يمثل الجبهة الرئيسية في الحرب على الإرهاب، وهي مقولة تذكرنا كثيراً بمقولة الرئيس الحالي جورج بوش، لذا يؤكد ماكين على أنه إذا وصل للحكم لن يقوم بسحب القوات الأميركية من العراق لأنها، على حد زعمه، تحارب التطرف وقوى الإرهاب وأي انسحاب سيعد نصراً لهؤلاء المتطرفين.
في المقابل تري كلينتون أن إنهاء المأساة العراقية هي الخطوة الأولي باتجاه استعادة الهيبة الأميركية ، وذلك انطلاقاً من كون الحرب على العراق تستنزف الكثير من القدرات والأصول الأميركية ، وهو ما يتطلب ضرورة العمل على إعادة بناء القدرات العسكرية الأميركية بعد الانسحاب من العراق .
وتربط كلينتون بين الانسحاب من العراق وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، لذا تتعهد بسحب القوات الأميركية من العراق خلال ستين يوماً فقط إذا تولت الحكم وتشير هيلاري إلي أن دعم العراق لا يكون بإرسال مزيد من القوات والجنود إلي هناك ولكن من خلال توجيه مزيد من الأموال والمساعدات وإعادة بناء الدولة العراقية من جديد وتذهب كلينتون أبعد من ذلك كي تؤكد على ضرورة إشراك المجتمع الدولي في تحمل كلفة إعادة إعمار العراق، وفي هذا الصدد تقول : إنها ستطلق مبادرة دولية هدفها الرئيسي تقديم المساعدات الإنسانية والمالية للعراقيين كي تمكنهم من تجاوز محنتهم التي يعيشون فيها منذ أكثر من أربع سنوات .
أما فيما يخص إسرائيل والقضية الفلسطينية ، فلا يبدو أن ثمة خلافاًَ كبيراً في برامج كل من كلينتون وماكين ، وهو ما يعكس نوعاً من المغازلة السياسية للكتلة التصويتية للجالية اليهودية في الولايات المتحدة فبالنسبة لهيلاري كلينتون تري أنه لابد من إطلاق عملية السلام من جديد ولكن بما يضمن تحقيق الأمن لإسرائيل والاعتراف الكامل بحقها في الوجود وتطبيع العلاقات مع كافة البلدان العربية أما جون ماكين فيرى أن أمن إسرائيل مطلب لا غنى عنه، ولابد من لجم كافة المخاطر التي تواجه إسرائيل في المنطقة، بل وضمان تفوق إسرائيل على كافة القوى في المنطقة سياسياً وعسكرياً، ويؤكد على أنه لو أصبح رئيساً للولايات المتحدة فسوف يواصل سياسة العزلة والإقصاء تجاه حركة "حماس".
أما فيما يخص إيران ، فيبدو أن الطرفين متفقان على ضرورة وقف الطموحات النووية الإيرانية، فمن جهتها تؤكد كلينتون أنها لو وصلت للحكم سوف تمنع إيران من امتلاك السلاح النووي والتدخل في الشأن العراقي ، وذلك من خلال استراتيجية تضمن تحقيق تحالف واسع مع القوي الدولية مثل الصين وروسيا. ولكنها تؤكد أن وقف إيران تخصيب اليورانيوم لابد وأن يتم عن طريق المفاوضات وليس باستخدام القوة العسكرية .
في حين يؤكد ماكين على ضرورة الاستمرار في عزل إيران سياسياً واقتصادياً، وإذا لم تفلح الأمم المتحدة في وقف الطموحات النووية الإيرانية فيجب أن تقوم الولايات المتحدة بهذا العبء على حد قول ماكين.
ويبدو كلا المرشحَين كما لو كاناً يشعران بمدي المأزق الذي تعيشه السياسة الخارجية الأميركية منذ وصول الرئيس الحالي للرئاسة أوائل يناير 2001، لذا يسعي كل منهما لتغيير مسار هذه السياسة، حتى ولو جاء ذلك على حساب قضايا منطقتنا وأهلها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
جنس مقابل عقود
يو بي آي
وجهت اتهامات الي موظف سابق في شركة دفاع في تينيسي باقامة علاقات جنسية مع ضابطة في القوات الجوية للحصول علي عقود في العراق.
وذكرت صحيفة سان انطونيو اكسبرس نيوز ، (تكساس) ان اريك بارتون الذي عمل لشركة حققت أرباحا من عقود في العراق تصل الي 2.5 مليون دولار علي الأقل، متهم باقامة علاقة استمرت ستة أشهر مع النقيب في القوات الجوية شيري ريمينغتون المسؤولة عن منح بعض عقود العمل في العراق. وحث تقرير للجيش الامريكي علي حرمان الشركة (التي كانت ترافق قوافل التموين العسكرية) من العقود الحكومية. وخلال الفترة من 2005 الي ربيع 2006 عندما حصلت الحادثة زادت عقود الشركة من 3.8 مليون دولار الي 106 مليون دولار.ومع ان بارتون لم يعد يعمل في الشركة، إلا ان التقرير يقول ان أفعاله دفعت الي التحقيق في أعمال الشركة.وقال مسؤولون في الشركة انه لم توجه الي الشركة أي اتهامات بالقيام بأعمال خاطئة، وانها تتعاون مع التحقيق.
والتحقيق مع الشركة واحد من بين اكثر من 70 تحقيقا جنائيا حول الإنفاق العسكري في العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
توضيحات من مكتب عادل عبدالمهدي حول المدانين في قضية الأنفال
حزب الاتحاد الوطني الديمقطراطي الكردستاني
أصدر مكتب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، بيانا حول ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط بشأن تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية العليا بحق المدانين بقضية الأنفال، فيما يلي نصه:
"بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر من مكتب نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي حول ما نشرته جريدة الشرق الأوسط "الرئاسة لن تصادق على الإعدام وتنوي التخفيف أو العفو عن سلطان"
نشرت جريدة الشرق الاوسط الغراء في عددها ليوم الثلاثاء المؤرخ 13/11/2007 المرقم 10577 على صفحتها الاولى والرابعة مسألة تنفيذ الاحكام التي اصدرتها المحكمة الجنائية العليا في ملف الانفال.. كما كثرت في الاونة الاخيرة تصريحات ونقاشات كثيرة من مسؤولين وغير مسؤولين تناولت هذا الموضوع ولم تراع بعضها الدقة بل ان بعضها جافى الحقيقة. ومن جملة ما ذكر في هذا الموضوع العناوين الرئيسية التالية:
1- ان مجلس الرئاسة يسعى الى تخفيف الاحكام او العفو عن المحكوم عليهم
2- اتهام رئاسة الجمهورية بخرق الدستور بعدم موافقتها على تنفيذ الاعدام..
3- ان تنفيذ الاحكام لا يتطلب مرسوماً جمهورياً..
4- ان رئيس الوزراء قد خرق الدستور عندما صادق على اعدام الرئيس السابق صدام حسين من غير ان يتمتع بصلاحيات دستورية للمصادقة على قرار تنفيذ الاعدام.
5- ان الجهة المكلفة بالسجن ترفض تسليم المدانين في قضية الانفال
6- ان تنفيذ الحكم سيكون غير قانوني جراء عدم الالتزام بمدة الثلاثين يوماً.
هذه الامور استدعت هذا التوضيح رفعاً للملابسات حول هذه القضية.
ان تعدد الاجتهادات والاختلاف في الرأي امر طبيعي في مؤسسات العراق الديمقراطية اليوم.... وعند تعدد وجهات النظر في مثل هذه القضايا الدستورية والقانونية فان حسم الامر لا يعتمد على الاجتهادات الشخصية لرئاسة الجمهورية او لرئيس مجلس الوزراء او لمستشاريهم القانونين، ولا الى القراءات الخاصة التي يقوم بها هذا الطرف او ذاك للدستور او للقوانين. كذلك لا تقرر هذه القضايا وفق النقاشات التي تجريها الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى مع رجال القانون او السياسيين او القضاة او المحامين او المدعين العامين وهي مهمة تقوم بها مشكورة لتنوير الرأي العام وتعميق وعيه او لاغراض سياسية، وهو امر يجري في كل بلدان العالم الذي تتمتع فيها وسائل الاعلام بحرية الرأي. ان ما يجب ان نعرفه جميعاً بان حسم هذه الاختلافات يعود الى الجهات ذات الاختصاص التي كلفها الدستور والقوانين السارية واهمهما المحكمة الاتحادية العليا وشورى الدولة. وانطلاقا من ذلك نوضح على كل نقطة من النقاط الست اعلاه بتوضيح يقابله:
1- لم يصدر عن هيئة دستورية او قانونية عراقية مسؤولة اي رأي يبين امكانية العفو او التخفيف عن الاحكام الصادرة من المحكمة الجنائية العليا باعتبارها محكمة اختصت بالنظر في قضايا الجرائم الدولية التي اختصت بها هذه المحكمة (المادة 73 اولاً من الدستور).. كما نصت المادة 27/ ثانياً من قانون المحكمة الجنائية العليا الخاصة بقطعية الحكم وعدم جواز الاعفاء او التخفيف من جهة.. والى وجوب تنفيذ الحكم بمرور (30) يوماً من تاريخ اكتساب الحكم او القرار درجة البتات من جهة اخرى
2- لم تعرض على رئاسة الجمهورية الاحكام الصادرة من المحكمة الجنائية العليا الخاصة في قضية الانفال.. فكيف يمكن ان يقال ان الرئاسة امتنعت عن المصادقة على تنفيذ الاحكام؟
3- اصدرت المحكمة الاتحادية العليا القرار رقم 21/اتحادية/2007 المتخذ بجلستها المنعقدة بتاريخ 26/9/2007 والذي موضوعه "تفسير نص دستوري" والذي ينص على ما يلي: "حيث ان المادة 73 من دستور جمهورية العراق عددت صلاحيات رئيس الجمهورية (مجلس الرئاسة) وحيث ان من هذه الصلاحيات ما اوردته الفقرة (ثامناً) من المادة 73 من الدستور وهي "المصادقة على احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم المختصة" وحيث ان عبارة (المحاكم المختصة) الواردة في الفقرة (ثامناً) من المادة (73) من الدستور وردت مطلقة والمطلق يجري على اطلاقه فانها تشمل المحكمة الجنائية العراقية العليا مع وجوب مراعاة الاحكام الواردة في قانونها رقم (10) لسنة 2005 النافذ بموجب احكام المادة (130) من الدستور". وان اعتبار المحكمة الجنائية العليا مشمولة بعبارة المحاكم المختصة الواجب فيها "المرسوم الدستوري" يؤكد ذلك ان مراعاة احكام نفس المحكمة الجنائية يقتضي هذا الامر كما يتضح من معرفة النقاط ادناه:
أ‌- اصدر مجلس شورى الدولة القرار 60/2007 بتاريخ 30/8/2007 القائل "لا تنفذ احكام الاعدام بعد تاريخ نشر تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية بالقانون رقم (13) لسنة 2007 الا بمرسوم جمهوري. والمعروف ان القانون رقم (13) الذي وافق عليه مجلس النواب في شهر نيسان 2007 قد اعاد العمل بالمواد 285-293 من قانون اصول المحاكمات الجزائية المتعلقة بالمصادقة واجراءات تنفيذ احكام الاعدام.
ب‌- وحيث ان المادة (16) من قانون المحكمة الجنائية العليا رقم (10) لسنة 2005 تنص على ما يلي: "يسري قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة 1971 وقواعد الاجراءات وجمع الادلة الملحقة بهذا القانون والتي تعد جزءاً لا يتجزأ منه ومكملاً له على الاجراءات التي تتبعها المحكمة"، وعليه فان احكام قانون اصول المحاكمات يسري على اجراءات محكمة الجنائيات العليا الا ما ورد بنص خاص.
ت‌- وحيث ان المادة 27 من قانون محكمة الجنايات العليا الخاصة بتنفيذ الاحكام لم تتطرق الى "الاجراءات الشكلية للتنفيذ" بل تطرقت الى قطعية الحكم وعدم جواز الاعفاء او التخفيف من جهة.. والى وجوب تنفيذ الحكم بمرور (30) يوماً من تاريخ اكتساب الحكم او القرار درجة البتات من جهة اخرى. لهذا كان رأي المحكمة الاتحادية وشورى الدولة واضحاً في لزومية المرسوم الجمهوري، وذلك ما لم يصدر رأي دستوري وقانوني من الجهات ذات الاختصاص ترى غير ذلك.
4- ان الاجراءات القانونية التي كان معمولاً بها في قضية الدجيل –ومع غياب المواد 285-293من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 واعتباره جزءاً من القانون رقم 10 لمحكمة الجنائيات العليا الخاصة كانت اجراءات صحيحة اذ اتخذت الاحكام درجة البتات بتصديق هيئة التمييز عليها. ولم يكن دور السلطة التنفيذية سوى تنفيذ الاحكام قبل مرور 30 من اكتسابها درجة البتات. وان الاجراءات الشكلية لتنفيذ حكم الاعدام (المواد 285-293 من قانون اصول المحاكمات الجزائية التي كانت غائبة في قضية الدجيل اصبحت واقعاً قانونياً في قضية الانفال.
5- ان الامر لا يتعلق بالجهة المكلفة بسجن او تسليم المدانين بل يتعلق باستكمال الاجراءات الشكلية لتنفيذ الحكم باصدار مرسوم جمهوري استناداً الى رأي الجهات الدستورية والقانونية العراقية المكلفة بذلك بموجب الدستور والقانون والتي يجب العودة اليها، وليس الى غيرها اطلاقاً ومهما كانت مكانته التشريعية او التنفيذية او القضائية. فعندما لم يتطلب الامر مرسوماً جمهورياً (لغياب تلك المواد الخاصة بالتنفيذ) كما في قضية الدجيل، فان الاجراءات استكملت بتصديق هيئة التمييز ثم بتوجيه رسالة من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الوزراء التي وقعت على امر التنفيذ، وهو ما جرى فعلاً. اما الان –وما لم يصلنا رأي اخر من الجهات المختصة بالتفسير- فان استكمال الاجراءات الشكلية تقتضي اصدار المراسيم الجمهورية. هذا ما تقيدنا وسنتقيد به، اما المغالطات والمزايدات والاجتهادات غير الدستورية والقانونية فيجب ان لا تبعدنا عن جادة الصواب والقانون.
6- يبدو واضحاً من الاشارات التي وردت اعلاه، بان فترة الثلاثين يوماً –وكيفما فسرت- تبدأ بعد التصديق النهائي على الاحكام وليس قبلها. فالتأخير لا يعطل الحكم بل ان عدم انتهاء "الاجراءات الشكلية للحكم" هو الذي يفسر ذلك.
كلمتان اخيرتان نقولهما بهذا الصدد:
1- اننا نحيي حيادية وعدل وشجاعة رجال القضاء ورئيس مجلس القضاء ونحيي بشكل خاص القضاة والحكام والمدعين العاميين والمحامين في المحكمة الجنائية العليا الخاصة والذين قاموا بواجبهم على احسن وجه.. واننا على ثقة بانهم اصدروا احكامهم وقد وضعوا القانون والعدل نصب اعينهم دون اي تدخل من كائن من كان، وبذلك استكملوا واجبهم.. وان عمل القضاة في هذه المحكمة او غيرها يبدأ وينتهي في النظر في القضايا واصدار الحكم فيها.. اما مآلات الحكم والتنفيذ والاجراءات اللاحقة فهي مسائل حددها القانون والدستور، حيث لكل دوره واختصاصه ومسؤولياته وصلاحياته.
2- ان مثل هذه المخاضات تبرهن باننا نسير قدماً الى عراق لا يحكمه الابتزاز والصراخ والقرارات الفردية و المزايدات و التدخلات الخارجية و القرارات التي ترضي الحاكم او تزعج خصومه.. بل يحكمه دستور وقوانين وانظمة يخضع لها المسؤول ومهما كانت مكانته سواء في رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء او في الجهاز القضائي اوالتشريعي. وان نقاشاً بهذا النضج والحرص والمسؤولية يدور حول رجال الحكم السابق الذي عاث في الارض فساداً وقتل الابرياء وانتهك الحرمات واقام المقابر والمجازر الجماعية لهو دليل على اننا لا نريد الثأر الاعمى والانتقام الاهوج والتشفي الحاقد، بل نسعى للحزم مع من اذى شعبنا وظلمهم وعرضهم لكل هذه المآسي عبر قصاص يستحقه، ونسعى لانهاء الماضي وتصفية اثاره الحزينة الظالمة والنظر الى المستقبل وافاقه المفرحة الموحدة المتآلفة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الفرات وأسماك القرش
خيري منصور
الخليج الامارات
..................
قد تكون مجرد مصادفة لكنها قابلة لتأويلات لا آخر لها، فلا أحد يعلم حتى من الضليعين في علم الأحياء والفقهاء في علم الموتى كيف تسربت سمكة قرش إلى نهر الفرات، وهي لا تعيش إلا في مياه مالحة، والنبأ المنشور عن هذه السمكة يقول ان طولها متران وعشرة سنتيمترات وقد اصطادها عراقي في الجنوب وسلمها إلى الجامعة.
إن النبأ بحد ذاته مثير لفضول العلماء، كما أنه محرض على الخيال، خصوصاً في بعده السياسي، فهل امتلأ الفرات بالدموع حتى أصبح مالحاً وصالحاً لاستضافة أسماك القرش؟
إن ما نعرفه عن هذه السمكة أنها من أشرس الكائنات البحرية، ولها فك منشاري ينافس التماسيح، كما أن لعابها يسيل كلما شمت المزيد من رائحة الدم.
وهي أيضاً تنتحر، ضمن فئة من الكائنات التي لا تطيق الألم. وما يقوله العلماء عنها إنها إذا شعرت بأن منيّتها قد دنت، تضرب نفسها برشاقة وقسوة، وتموت.
لقد كانت سمكة القرش بطلة روايات سواء من ذلك الطراز الذي كتبه همنجواي أو هرمان ميلفيل أو غيرهما، لكنها لم تقترن ذات يوم إلا بالافتراس فهي كائن لا رومانسية فيه رغم نزعته الفطرية للانتحار.
ولا ندري كم من الحيتان والدلافين سوف تتسلل إلى دجلة والفرات، في بلاد ما بين نارين واحتلالين، ونهرين من دماء ما دام التاريخ قد دخل إلى حقبة شبه أسطورية وأصبحت البلدان وأحياناً القارات قابلة لأن تدخل من ثقب إبرة، بحيث لم تعد الأمثولة حكراً على الفيلة أو الثيران. وكأن أطفال العرب من محيطهم إلى خليجهم ومن الوريد الى الوريد قد لثغوا في أول درس في الجغرافيا بالتقاء دجلة والفرات، اللذين يصبان معاً في مياه الخليج.
وهذا أول ما خطر ببال رجال في الشمس الذين حولهم الشهيد غسان كنفاني إلى إدانة أبدية للصمت والتواطؤ وعدم دق الأبواب الموصدة سواء كانت للخزانات أو الزنازين.
إن السؤال عن الكيفية التي تسللت بها سمكة القرش إلى الفرات العذب الذي تزاوج فيه العذاب والعذوبة على نحو تراجيدي فريد متروك لعلماء الأحياء والاخصائيين في دراسة أعماق المحيطات. لكن المغزى الرمزي للنبأ سياسي بامتياز.
فالاحتلال سمكة قرش أيضاً يسيل لعابه على دم الفريسة، ولا يشبع، كما أنه ينتحر أيضاً لكن على طريقته، بحيث ينزف دمه كله كالقط الذي يلحس مبرداً من الحديد، ويستمرئ طعم دمه، متوهماً أنه دم ضحاياه.
لقد أفلح صياد عراقي في القبض على سمكة القرش البيضاء، وبياضها مفارقة أخرى تضاف إلى الحكاية المثيرة.
وقد تتحول السمكة إلى هيكل عظمي قبل أن تظفر بها شبكة الصياد كما هو الحال في رواية “العجوز والبحر” لارنست هنجواي، لكن الصياد، لا يهزم حتى لو دمر وتحطم، شأن الإنسان في كل أوان وهو يقاوم شروطه ويتخطى السقف المقرر لإرادته.
إن حرباً غير متكافئة كتلك التي لا تزال تبحث عن أسبابها وذرائعها بأثر رجعي لا بد أن تفرز بمرور الوقت حكايات تشبه الأساطير، خصوصاً في بلاد مهرت الأسطورة كل حجر أو لوح طين في تضاريسها. لهذا علينا أن ننتظر مزيداً من الوقت كي ينبت للثور جناحان، وتولد زرقاء اليمامة من رحم الزمن الأعمى.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
في البدء كانت المقاومة...
محمد كعوش
العرب اليوم
وحدويون والبلاد شظايا كل جزء من لحمها اجزاء بيت الشعر هذا من قصيدة للشاعر نزار قباني وهو يعبر عن واقع الحال, وهنا لا نقصد ما حل بالموقف العربي والعمل العربي المشترك والحلم العربي, بل نشير الى واقع الحال في العراق حيث يتم التقسيم الفعلي لبلاد الرافدين...
فعندما احتلت الجيوش الامريكية والحليفة العراق تصدت المقاومة الوطنية العراقية للجيوش الغازية, واحبطت المقاومة المشروع الامريكي في المنطقة, وكانت المقاومة هي الخندق المتقدم للدفاع عن عواصم عربية اخرى يستهدفها المشروع الامريكي... ففي البدء كانت المقاومة...
ولكن الأمور بدأت الآن تجنح الى اتجاه آخر معاكس, يساعد على تقسيم البلد طائفياً وعرقياً, لسببين: الاول, ان الأكراد عزلوا انفسهم خلف جدار حديدي وهمي طلباً للانفصال واقامة دويلة عرقية, فهم الآن لهم علمهم ونشيدهم ومجلس نوابهم وحكومتهم ونفطهم, وجاءوا بالشركات الاجنبية تعمل في شمال العراق بترخيص محلي, وهذه الخطوات سارعت في تنفيذ مشروع التقسيم وانعشت آمال الاخرين باقامة دويلات طائفية تحت عنوان "الاقليم"!!.
والسبب الثاني, الذي عزز تنفيذ مشروع التقسيم المشبوه, هو سلوك وممارسات المليشيات التابعة لايران, والتي بدأت تمارس سياسة الانتقام والبطش والقمع والاغتيال, فبدأ مسلحوها باقتحام بيوت واحياء العشائر العربية السنية والشيعية وخطف النساء والشيوخ وقتل واغتيال قادة الجيش العراقي والطيارين والخبراء والعلماء واساتذة الجامعات مما دفع بهذه العشائر الى تهجير ابنائها الى الخارج وطلب الحماية من جيوش الاحتلال بل التعاون والتنسيق مع قيادة الاحتلال مقابل المال والسلاح وهو التعاون الذي تطور الى تشكيل مليشيات عربية سنية في محافظات الوسط لان المليشيات الايرانية الحاقدة تسللت الى الجيش والشرطة واخذت تنتقم من العشائر العربية في وضح النهار وباسم الجيش والحكومة...
هذا التطور الخطير في الواقع العراقي وداخل المشهد العراقي يريح الاحتلال ويقلل من عدد قتلاه ويخفض نسبة عمليات المقاومة ضد الجيوش الامريكية, ويعزز التقسيم ويجعله حقيقة واقعة على الارض, وهو اخطر ما يواجهه العراق العربي الذي سينشطر الى ثلاث شظايا (أقاليم أو دويلات) طائفية وعرقية...
نحن لا نريد للعشائر العربية في العراق, وهم أهله, ان يسقطوا في فخ المشروع الامريكي - الايراني - الكردي الساعي الى تقسيم العراق, وهو المشروع الذي اوقفته وافشلته المقاومة الوطنية العراقية... لان العراق بلد عربي وهو البوابة الشرقية لبلاد العرب وهو السد المنيع في وجه كل الاطماع التي تهب علينا من الشرق...
ورغم ان الأمة صارت شظايا في غياب موقف عربي قوي وموحد, فنحن نطلب من القيادات العربية والحكومات العربية ان تتحرك وترفع صوتها وتعمل في السر والعلن على احباط مخطط تقسيم العراق, وانقاذ ما يمكن انقاذه, رغم ايماننا بان فاقد الشيء لا يعطيه... لان النظام العربي مريض والقرار السياسي العربي مرهون!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
وصايا عراقية إلى الرئيسين الطالباني والبارزاني
جرجيس كوليزادة
اخبار العرب الامارات
بعد ظهور بوادر انفراج الأزمة التركية الكردية العراقية على الحدود بسبب حزب العمال الكردستاني، ولجوء جميع الأطراف إلى الخيارات السلمية وتراجع احتمالية الخيار العسكري، وإبداء موقف موحد من العراقيين والكردستانيين للتنديد والاستنكار والتصدي لتهديدات الجيش التركي باجتياح أراضي إقليم كردستان في الشمال العراقي، وإبداء موقف مسؤول من الحكومة العراقية والأحزاب والكتل السياسية في بغداد، فقد حان الوقت لتذكير الرئيسين جلال الطالباني ومسعود البارزاني بجملة من الأفكار العملية على شكل وصايا لتمتين العلاقات الوطنية العراقية الكوردستانية لضمان توفير أرضية مناسبة لتحقيق تلاصق وتكاتف أقوى في المواقف المتعلقة بالشأن العراقي بغية تحقيق رؤية عراقية سيادية موحدة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لتشكل أرضية صلبة بعيدة كل البعد عن الانفرادية والمحاصصة والطائفية والرؤية الضيقة، لتقديم رد جميل للأمة العراقية بعربها وكردها وتركمانها ومسيحيها التي أبدت موقفا وطنيا موحدا في الأزمة الراهنة دفاعا عن الكيان الكردستاني ودفاعا عن العهد الجديد لبلاد الرافدين وليس دفاعا عن السلطة الفاسدة في العراق وفي الإقليم التي تتحكم بها أرباب من المفسدين والمحتكرين والمستغلين والناهبين لأموال الشعب والمتحكمين بالموارد الاقتصادية والتجارية والمالية للبلد دون ذرة ضمير ولا وجدان إنساني وكأن الشعب لا حول له ولا قوة ولا رب له ولا حكومة عن طريق فرض واقع متسم بالصعوبة والمأساة والمعاناة الحياتية والمعيشية والاجتماعية وفرض واقع طبقي خطير بين أقلية متسلطة حاكمة غنية فاحشة وأغلبية عراقية فقيرة مسحوقة. ولكي تكون هذه الوصايا أمام الرئيسين الطالباني والبارزاني واقعية ونابعة من رؤية ومشاعر عراقية حقيقية وعملية مستندة على أرضية متينة نابعة من مفردات المواطنة الصادقة، فإننا نطرحها على شكل مقترحات للأخذ بها والإقرار بها لصالح العراقيين والكوردستانيين من أبناء أمة بلاد الرافدين الذين يستحقون كل غالي وكل نفيس وفاءا لمواقفهم الوطنية الكبيرة ولصبرهم وتحملهم لتضحيات كثيرة كأمة وكمجتمع عانى من مصائب كبيرة من المعاناة والمأساة، خاصة الأغلبية الفقيرة منهم الذين يعانون من شغف العيش في الحاضر في ظل أجواء اقتصادية وحياتية قاسية وأعباء مالية كبيرة لا قدرة لهم على توفيرها لضمان مستوى مناسب من عيش بسيط تليق بهم لتأمين حياة أطفالهم وعوائلهم، لهذا ولضمان النجاح والتنفيذ فإننا نطرح مجموعة وصايا بأفكارا عملية مستوحاة من رؤية سياسية عراقية ومن واقع الحياة الراهن، وهذه الحزمة من الوصايا المطروحة على شكل مقترحات هي ما يلي: أولا: إعلان وثيقة مبادئ عراقية من قبل الرئيسين الطالباني والبارزاني ومن قبل جميع الأحزاب الكردستانية بشفافية تامة ومسؤولية كاملة تحمل إيمان وتعهد الكردستانيين بوحدة العراق الأبدية وسيادتها الوطنية على أساس الفيدرالية والديمقراطية والتعددية والمواطنة العراقية، والحفاظ عليها في كل الظروف وفي كل الأزمان. ثانيا: الإعلان بشفافية تامة ومسؤولية كاملة عن شراكة عراقية حقيقية وطنية في تقسيم موارد الثروات الطبيعية ليشمل كل عراقي من زاخو إلى البصرة بحصته الدستورية والاستحقاقية من الموارد الرئيسية في البلاد خاصة النفط والمياه.
ثالثا: تشكيل هيئات وطنية لتعميق العلاقات والأواصر والمشتركات العراقية على مستويات غير حكومية لتقديم الفعاليات والنشاطات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الى جميع مكونات المجتمع العراقي في كافة المحافظات والأقاليم العراقية لغرز ثقافة الأمة الواحدة المتنوعة لبلاد الرافدين. رابعا: تشكيل صندوق اجتماعي عراقي وطني بمشاركة الحكومة والحزبين الحاكمين في الإقليم وجميع مكونات القطاع الخاص من شركات ومعامل وأسواق ومؤسسات تجارية ومالية وصناعية وغيرها وبعض مكونات المجتمع المتمكنة على مستوى الأفراد والجماعات لتوفير وتقديم دعم مالي للعوائل العراقية المتضررة كبادرة وطنية كردستانية تجاه العراق الجريح الذي تاَلب عليه قوى الشر من الإرهاب والتكفيريين والطائفية المقيتة. خامسا: إقامة مجمعات سكنية شعبية مؤقتة خارج المدن للعراقيين النازحين الى الإقليم بسبب العنف والإرهاب بتمويل حكومي وشعبي مجهزة بكافة الخدمات البلدية والأساسية وتوزيعها بإيجارات رمزية للعوائل الفقيرة التي لا تملك سكن وتعاني من نار الإيجارات المرتفعة لتحسين حالاتهم المعيشية والحياتية لحين عودتهم الى ديار بيوتهم سالمين مكرمين. سادسا: تأسيس صندوق ضمان اجتماعي للعراقيين النازحين للإقليم لضمان فرص العمل وتوفير مقومات العيش المناسب لعوائلهم وأطفالهم.
سابعا: إقرار حق السفر كحق من حقوق المواطنة على الدولة العراقية الدستورية، وتشجيع العراقيين على الإقامة خاصة لأغراض السياحة والتجارة. ثامنا: اختيار كوادر كردستانية مؤهلة ومالكة لثقافة وخلفية عراقية لتمثيل الحقائب البرلمانية والوزارية والمناصب الاتحادية والمواقع العسكرية للتعامل بروحية وطنية عراقية أصيلة مع قضايا وأمور البلاد، وأكثر الشخصيات الممثلة بالطرف الكردي في بغداد حاليا لا تحمل هذه الروحية وتنقصها المؤهلات والخبرة والثقافة واللغة في هذا الاتجاه، والاستعجال بتبديلهم ضرورة ملحة. تاسعا: تقديم برامج ثقافية وفنية وإعلامية بمنظور عراقي تام الى العراقيين في الوسط والجنوب والى إخواننا في الدول العربية من خلال الصحافة وقنوات قضائية ووسائل مرئية وغير مرئية ناطقة بالعربية هادفة وموجهة لخدمة المصالح والأهداف الوطنية للأمة العراقية.
عاشرا: الاستفادة من الكم الكبير للرساميل الكبيرة العراقية التي تتواجد في العراق وفي الإقليم، واستغلالها بطريقة عقلانية واستثمارية جيدة لإقامة برامج ومشاريع مشتركة عملاقة عراقية قادرة على تقديم منافع وخدمات اقتصادية للنهوض بالواقع العراقي، من خلال تأسيس شركات مساهمة مختلطة إنتاجية حكومية وأهلية محددة بأهداف وطنية وليست تجارية في كافة المجالات التجارية والصناعية والزراعية والإنتاجية، لتشغيل الموارد البشرية واستغلال الثروات الطبيعية والموارد المالية المحلية لتأمين مقومات الأمن الوطني لبلاد الرافدين من منظور الواقع الراهن ومن منظور مستقبلي، وأن العراق ومن ضمنه الإقليم بدأ يتفرغ منخاصة محتوياته الإنتاجية المحلية بعد سيطرة السلع والبضائع الأجنبية على الأسواق نتيجة مصالح ذاتية لأقلية جشعة من أرباب السلطة لا تهمها لا مصالح الشعب ولا مصالح الوطن. بعد سرد مفردات هذه الوصايا من المقترحات والأفكار العامة العراقية أمام الرئيسين الطالباني والبارزاني للأخذ بها والانطلاق منها كبادرة كردستانية وطنية تجاه الأمة، لا بد لنا من القول أن هذه الحزمة تلزمها برامج واَليات اَنية ممكن صياغتها بروحية ومسؤولية لخدمة الأفكار المطروحة، نأمل أن تساعد هذه الرؤية الواقعية على بلورة قاعدة أساسية لها أمام الرئيسين والرئاسة والحكومة والبرلمان في الإقليم للبدء بإرساء البنية التحتية للعلاقات الحتمية العراقية الكردستانية والغائبة كليا من فكر وعقيدة الكثير من الشخصيات والأحزاب السياسية على الساحتين العراقية والكردستانية، ومن خلال تنفيذ هذه الوصايا فان الأمل ببناء حاضر مشرق ومستقبل زاهر لكافة العراقيين سيكون حتميا لازدهارهم وتوفير حياة حرة كريمة لهم، لذا نأمل من الرئيسين الطالباني والبارزاني النظر إلى الأفكار الواردة في هذا المقال بمنظور جدي متسم بحكمة ورؤية كوردية عراقية صائبة كبادرة كردستانية أصيلة تجاه أبناء الأمة العراقية من أجل بناء مستقبل زاهر متسم بالإخاء امح في بلاد الرافدين. والشراكة والتس
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
رهانات فاضحة بلا نهايات واضحة
سيار الجميل
البيان الامارات
لا يمكن لأي مراقب أو محلل متمكّن أن يحدد طبيعة الاستراتيجية الأميركية التي تزداد خطورة وغموضاً بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، بل وتسجل المؤرخة كاثرين بيرك في كتابها الجديد (من عالم قديم إلى عالم جديد) بعض النتائج المهمة التي كان يدركها الساسة الانجليز منذ خمسين سنة.
ولماذا تتصف السياسة الأميركية دوما بالغموض وعدم الكشف عما تريده وترسم له وتخطط من اجله، اعتقد أنها حالة طبيعية لأي دولة كبرى مثلها وعلى غرار من سبقها من الامبراطوريات، ولكن ثمة إجماعا على أنها بدأت هكذا منذ نهايات القرن 18 وحرب الاستقلال والثورة الأميركية حتى امتدادها نحو العراق والشرق الأوسط في بدايات القرن الواحد والعشرين!.
دعوني أسجّل ملاحظاتي على تصريحات الجنرال ريكاردو سانشيز القائد السابق للقوات الأميركية في العراق عندما رسم ـ مؤخراً ـ صورة قاتمة لأوضاع العراق، ولكن في الوقت نفسه نقرأ تصريحات مخالفة لما وجهه سانشيز من انتقادات حادة لاستراتيجية الإدارة الأميركية في غزو العراق واحتلاله، اذ وصف المهمة الأميركية في العراق بأنها (كابوس لا نهاية واضحة له).
ولا ادري ان كانت له مصداقيته عندما يقول بأن ( السبب هو الأخطاء السياسية التي ارتكبت واستمرت بعد إسقاط النظام السابق في العراق ).
كما وصف قادة سياسيين أميركيين (بضعف الكفاءة والفساد). وانهم كانوا سيواجهون محاكمة عسكرية بتهمة (التقصير في أداء الواجب) لو كانوا يعملون في صفوف الجيش. ويخلص بالقول: ان أفضل ما تستطيع القوات الأميركية القيام به في الوقت الراهن هو (ان تتجنب الهزيمة).
ان من السذاجة بمكان الاقتناع بتصريحات كهذه، اذ نعلم ان الأميركيين قد عرفوا أكثر من أي آخرين بالحفاظ على مصالحهم القومية ومنظومتهم الاقتصادية والإدارية مهما كان الثمن، فالنظام الأميركي ماكينة تعمل من تلقاء نفسها، وتعرف ليس ما تريده فقط، بل ما تخطط له لسنوات قادمة، أنها ليست من السذاجة بمكان أبدا.
بحيث ترتكب أخطاء جسيمة لا تحاول تصويبها، بل ولا تراجع نفسها في تعديل سياساتها في العراق خصوصا بعد مضي قرابة خمس سنوات لهيمنتها عليه.
فما هي أخطاؤها في نظر الجنرال المتقاعد سانشيز؟ وهو الذي قاد قوات التحالف لمدة عام ابتداء من 2003، فلقد عّبر عن تشاؤمه حيال الوضع في العراق، بالقول: إن ما يحدث فيه هو نتيجة أخطاء عسكرية ساعدت في ظهور وصعود التمرد المسلح.
ومن ابرز تلك الأخطاء حل المؤسسة العسكرية، والفشل في ترسيخ وتقوية العلاقات مع زعماء القبائل، وعدم الإسراع في إقامة حكومة مدنية عقب السقوط، معتبرا الاستراتيجيات الحالية، وبضمنها خطة زيادة القوات بمعدل 30 ألف جندي والتي شرع في تطبيقها في وقت سابق من العام الحالي، أنها (محاولة يائسة) لإصلاح الأخطاء التي وقعت في السنوات السابقة بفعل السياسات المضللة.
وانتقد شانشيز بشدة السياسات لعامة للبيت الأبيض، وغياب القيادة القادرة على معارضة تلك السياسات في وزارة الدفاع (البنتاغون).
لا احد ينكر تلك الأخطاء ، ولكن أهي أخطاء عفوية أم مقصودة؟ لو افترضناها عفوية، فلقد لاحت في الأفق في الساعات الأولى للسقوط مدى أهمية صناعة الفوضى في العراق، ومدى القدرة على التشهير بأحداث معينة والتعتيم على أخرى، ومدى التراخي في ممارسة المسؤولية في الداخل وخصوصا بإبعاد القوى والعناصر العراقية الكفء لإدارة الشأن العراقي.
والقدرة الاعلامية والسياسية الفتاكة التي قسمّت المجتمع إلى تكوينات قومية وشراذم طائفية وزرع هذا الاسفين في قعر العراق، والتبشير بعملية سياسية لا تخدم مستقبل العراق بصناعة قوى وميليشيات وجماعات متصارعة.
وإبقاء الحدود مع دول الاقليم مفتوحة من دون أي مساءلة، وحماية وزارة النفط العراقية فقط من دون الوزارات الأخرى، الخ ان العالم سيكتشف يوما ان هكذا (أخطاء) هي التي أصرت الولايات المتحدة على ممارستها ولا تزال تمارسها حتى الآن من دون اي تبديل أساسي او بدائل أخرى،
ويصف سانشيز الأوضاع الحالية في العراق بمنتهى القتامة، قائلا ان القوات الأميركية وجدت نفسها في حالة مقيدة، وان أميركا لا خيار أمامها سوى الاستمرار في جهودها في العراق. وردا على تصريحاته، فلقد قيل له ان العراق يحرز تقدما.
كما جاء على لسان بتريوس والسفير كروكر، علينا ان لا نعتقد بأن الإدارة الأميركية فقدت قدرتها في السيطرة على انفعالاتها، وانها لم تعد قادرةً على ضبط سلوكها السياسي العام؟ وان كل ما يقال عنها لا أساس له من الصحة.
فهي مدركة لكل دقائق الأمور وان خططها بعيدة المدى وأنها مقتصدة في البقاء ضمن استراتيجيتها التي رسمتها للعراق (وربما للشرق الأوسط ).
ويمكنني القول، ان منطقتنا ستشهد جملة مفاجآت وأحداث، وخصوصا في العراق، وستتطور الأحداث ضمن خطط مرسومة ووقائع معلومة اندفاعا نحو الانتخابات الأميركية التي ستكون نقطة فاصلة بين مرحلتين، ان الصراع السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين في أميركا سيحدد مصير العراق لمرحلة قادمة تكثر اليوم عنها كل التكهنات.
نخلص إلى ان الأميركيين غير مستعدين للتنازل عن استراتيجيتهم جمهوريين كانوا ام ديمقراطيين، وازعم، ان ما يحدث في العراق هو بداية لما سيحدث في المنطقة عموما، اذ لا يمكن لأميركا ان تتخلى أبداً عن قوتها وسمعتها ومصدر حيويتها.
وان أهم بقعة تعد مصدراً أساسياً للطاقة في القرن الواحد والعشرين، وستبقى الإدارة بهذه أو تلك مصرة على مواصلة نهج اتبعته منذ اللحظة التاريخية الأولى وأدى إلى إثارة عواصف سياسية دولية وإقليمية اعتراضاً على خطوات اعتبرت انقلابية على نهج استراتيجيات وسياسات اتبعت في القرن العشرين وخصوصا أيام «الحرب الباردة». فهل لنا القدرة على استكشاف غموض السياسة الأميركية؟ انني لا أعتقد ذلك!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
بالنسبة لتركيا الحرب حقيقية
جيمس كارول
بوسطن غلوب
هنا في تركيا ، قدمت كونداليزا رايس نصيحة حكيمة للزعماء الأتراك قبل توجههم للقاء الذي سيعقد في واشنطن بين الرئيس الأميركي ، جورج بوش: ورئيس الوزراء التركي ، رجب طيب أردوغان. وقالت يوم الجمعة الماضي أن "التحرك الفعال يعني تحركا يمكنه التعامل مع التهديد" ، لكنه لا يمكن "أن يجعل الوضع أسوأ".
الجيش التركي ، ورغم وجود قوات منتشرة يزيد عددها عن 100 ألف جندي ، إلا أنه مستعد تماما لشن هجمات على مواقع مقاتلي المليشيا الكردية الإنفصالية في جبال قنديل في شمال العراق.
وقد أسفرت غاراتهم ، عبر الحدود على تركيا خلال الأسابيع الخمسة الماضية ، عن مقتل العشرات من الأتراك ، جنودا ومدنيين. ويدعم أكراد العراق ضمنيا رفاقهم من الأكراد في تركيا ، والأميركيون لم يفعلوا شيئا لإقناع كلا المجموعتين بالعدول عن ذلك. أردوغان يتعرض لضغط هائل للرد على هذه الهجمات ، لكن رايس تؤكد على "الحاجة للبحث عن استراتيجية فعالة ، وليس استراتيجية يمكن ، إلى حد ما ، أن تفشل ، ولا تتعامل مع المشكلة".
من وجهة نظر الجانب التركي ، فإن ردود الفعل الأميركية عبر مراحل هذه الأزمة كانت تتأرجح ما بين الخداع والمعايير المزدوجة. والرسالة التحذيرية التي نقلتها رايس لنظرائها هنا من وزارة الخارجية ، والتي يتوقع بوش أن يكون لها صدى ، تحدد السياسات المعاكسة تماما التي اتبعتها إدارة بوش نفسها حتى اليوم. الشروط التي خلقت المشهد المرعب الذي تواجهه تركيا - حرب وشيكة مع الثوار الأكراد في العراق - كانت قد صنعت بالكامل في واشنطن ، والتي تستعرض قدرات لا حد لها "لجعل الوضع أسوأ".
تركيا ، حليف الولايات المتحدة المخلص ، ألحت بقوة على ضبط الوضع قبل أربع سنوات ونصف ، عندما غامر بوش بدخول العراق. لكن عندما خسر الرهان ، كانت الدول في الشرق الأوسط - وليس أميركا - هي من دفع الثمن. والآن جاء دور تركيا كي تدفع ثمن استقرار المنطقة.
المزاج العام هنا يتسم بالكآبة ، ذلك أن الحرب إذا بدأت ، فإنها ستكون حربا حقيقية. فالأتراك يدركون أن الولايات المتحدة ، التي تبعد آلاف الأميال ، هي الوحيدة فعليا في الحرب.
ومن المؤكد أن جنود الولايات المتحدة يَقتلون ويُقتلون. ورغم ذلك ، فإن النتيجة الرئيسية لوجودهم كقوات احتلال هي إشعال مجموعة من الحروب الأهلية والإبقاء عليها مشتعلة - وهي تضم الآن تركيا - التي ليس لديها أي مشكلة مع أميركا. الواقع انه ، وبالرغم من كل الكلام البليغ الذي يقوله المحافظون الجدد عن "مقاتلتهم هناك بدلا من مقاتلتهم هنا" ، فإن احتلال الولايات المتحدة للعراق لا يقف ضد أي تهديد غير مباشر لأميركا.
وكما كانت أسلحة صدام للدمار الشامل نوعا من جنون الاضطهاد ، فإن الخوف من "الفاشية الإسلامية" أمر مماثل ، وهي ظاهرة ، إذا وجدت ، قد تهدد الشعب والقيم الإسلامية أكثر بكثير من اي شيء في الغرب. والمشكلة بالطبع هي أن تلك المليشيا الإسلامية المتشددة ، وكيفما تم تعريفها ، قد زادت قوتها جراء الاحتلال الأميركي ، ولم تنزع أسلحتها. وأصبح العراق مقرا للمفجرين الانتحاريين. وحتى الآن ، بقي التهديد داخليا. وبالرغم من أن جميع المحاربين يستهدفون المحتلين الأميركيين ، وسيظلون كذلك طالما استمر الاحتلال ، ليس لأميركا عدو حقيقي به بين مقاتلي العراق الطائفيين ، لكن تركيا لديها مثل هذا العدو.
في تلك الأثناء ، يسود التشوش في الولايات المتحدة. فبعد التصويت الفعلي ضد احتلال العراق في شهر تشرين الثاني الماضي ، وبعد شجب الاحتلال في استطلاعات رأي متعاقبة ، وبعد رؤية إدارة بوش وهي ترفض ما أقرته لجانها هي بالتحول نحو الدبلوماسية ، وبعد "زيادة عدد الجنود" التي قادت إلى المزيد من الفشل ، وبعد صدمة أسعار النفط الحالية جعلت أجندة بوش الحقيقة في العراق كالحة وبدون أي جديد على الإطلاق ، وبعد أن جعل ديك تشيني وجورج بوش الاقتراح المجنون بشن هجوم على إيران يبدو محتملا - غرق الرأي العام الأميركي في عزلة كئيبة ، وربما مليئة بالشعور بالذنب ، ناجمة عن كل هذه الفوضى.
(مرة اخرى ، في الاسبوع الماضي ، وفيما كان ديمقراطيو الكونجرس يناقشون أمر احتلال العراق ، كان يمكن لهم الاستقلال برأيهم عن البنتاغون دون أن يرف لهم جفن). مثل هذا للاستقلال في الرأي غير ممكن هنا في تركيا. قبل أن تغير حرب بوش كل شيء في هذه المنطقة ، كانت الآمال التركية عالية. فقد كان هناك إشارة إلى توسيع الاتحاد الأوروبي. وكان الأتراك جاهزين للعب دور تاريخي كجسر بين الإسلام والغرب.
لكن بعد ذلك وجدوا أن مثل هذا الجسر غير مرغوب فيه ، بعد شعار "نحن ضدهم" في الحرب على الإرهاب ، وأصبحت أوروبا غاضبة من الأتراك الموجودين أصلا في مدنها ، ومؤخرا قامت الدول الأوربية بإجراءات اعتبرتها تركيا أعمال ودية للثوار الأكراد الذين تقاتلهم. وهناك تحذيرات الآن ، بأن تركيا إذا ردت على تهديد الإرهاب المصنوع في واشنطن تماما كما تفعل واشنطن ، فإن عليها أن تقول الوداع لعضوية الاتحاد الأوروبي.
السؤال هنا أكثر حدة مما هو في الوطن: كم يجب أن يصبح ارتفاع كومة الردم الناجمة عن دمار بوش قبل أن يخرج الأميركيين من غبيوبة العار لإيقافه؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
لعبة الأمم في المأزق التركي الكردي
جمال محمد عبيدات
البيان الامارات
في العقود الأخيرة بات التوتر هو النسق السائد للعلاقات التركية الكردية، خاصة بعد أن أقامت الولايات المتحدة «منطقتي الحظر الجوي» شمال العراق وجنوبه ، ولكنه ربما قد يكون التوتر الناشئ اليوم هو الأخطر في تاريخ هذه العلاقة.. حيث تلوح نذر الحرب في الأفق القريب!
إننا أمام مشهد تركي ـ كردي تتفاعل في تشكيله عوامل إقليمية ودولية شتى، ولكن العامل الكردي يبقى اللاعب الأهم في معادلات أمن واستقرار جميع دول الإقليم، فالولايات المتحدة ـ حتى قبل احتلال العراق ـ وضعت العامل الكردي في صلب استراتيجيتها التفكيكية للمنطقة.
فصنعت النموذج الكردي في العراق وهي تسعى إلى تعميمه على باقي دول الإقليم، ما شجع ودفع ملايين الأكراد خاصة في تركيا وإيران للمطالبة بالمثل، فتبنى «حزب العمال الكردستاني» في تركيا الكفاح المسلح من أجل انفصال مناطق الأكراد عن تركيا..
أما بالنسبة لإيران فهناك حزب «إحياء كردستان»، (مقره في كردستان العراق)، ومن الملاحظ أن الحزبين (التركي والإيراني) يتخذان من شمال العراق قاعدة لهم من أجل منطقتين كرديتين في تركيا وإيران تماثلان إقليم الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق.
لقد ازدادت العلاقات التركية ـ الكردية سوءاً مع الاحتلال الأميركي للعراق حيث سارعت سلطة الاحتلال إلى اتخاذ خطوات عملية لتعزيز وتسريع استراتيجية التفكيك وإعادة التركيب في إقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد.
والتي كان من أول مشروعاتها إقرار دستور للعراق الجديد شرعن تفكيك العراق (تحت يافطة الفدرلة)؛ أتبعه إقرار مجلس الشيوخ الأميركي لقانون يقضي بتقسيم العراق (هذا دون أن ننسى قرار الكونغرس الذي يدين المجزرة التي تعرض لها الأرمن مطلع القرن الماضي في تركيا)!، ما وضع المنطقة بكاملها على فوهة براكين جاهزة للانفجار.
ووضع دولاً كبرى في المنطقة في مرمى التفكيك والتركيب الأميركي على قواعد إثنية وطائفية ومناطقية و(نفطية)!
إن العلاقات الأميركية التركية رغم تاريخيتها وحميميتها (حيث يوجد في تركيا أكثر من 12 قاعدة عسكرية أميركية.
وكذلك فإن القوة النووية الأميركية رابضة داخل تركيا)، إلا أن العلاقة اليوم باتت مهددة، فواشنطن تعارض قيام تركيا بأي عملية عسكرية في شمال العراق منعاً لتعريض التوازنات القائمة لأي اهتزاز إضافي، أما الرأي العام التركي فيرى في واشنطن، وسياسات جورج بوش تحديداً، تهديداً للأمن القومي التركي..
ويعتبر أن قرار الكونغرس الأميركي بتقسيم العراق، إنما يستهدف تقسيم تركيا كذلك، ولم يجعل مجالاً للشك في سوء النوايا الأميركية تجاه دول المنطقة وفي مقدمتها تركيا.
في الوقت نفسه فإن واشنطن تخشى من زيادة التوتر على الحدود العراقية التركية لأنها تعتبر استخدام المجال الجوي التركي أمراً مهماً جداً حيث أن 70% من الشحن الجوي الأميركي و30% من المحروقات و95% من الآليات المدرعة الجديدة تمر عبر قاعدة انجيرليك الجوية (جنوب تركيا) في طريقها إلى العراق.
أما بالنسبة للموقف الأوروبي من التهديد التركي باجتياح شمال العراق لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني فقد انتقدت «مجموعة اليسار الأوروبي الموحد» داخل المؤسسة التشريعية الأوروبية، موافقة البرلمان التركي على تدخل الجيش في شمال العراق.
واعتبرت المجموعة أن استعمال القوة ضد عناصر حزب العمال في شمال العراق، يهدد بفتح جبهة أخرى، ويفرض سيناريوهات جديدة في الشرق الأوسط.. كما شكك اليسار الأوروبي بجدية الديمقراطية التركية، دون أن يغفل عن التهديد بتعليق «مفاوضات انضمام تركيا للمنظومة الأوروبية في حال أصرت أنقرة على موقفها ورغبتها التدخل في شمال العراق».
أما تداعيات التوتر في روسيا فقد تجلت بانتقاد الرئيس «بوتين» لاستمرار الاحتلال الأميركي للعراق.. واعتبر أن الوجود العسكري الأميركي في العراق «لم يعد مجدياً»، حتى انه قال انه يرى أن « الاحتلال يتعلم الرماية بوضع بنادقه على أكتاف العراقيين».
ولكن في هذا المشهد الملتبس والبالغ التعقيد والتشابك هناك الدور الإسرائيلي، حيث هناك دلائل كثيرة تؤكد العبث الإسرائيلي بالملف الكردي، فسيمور هيرش (مستنداً على مصادر أميركية)، أعد تقريراً وتحليلاً وثائقيا (نشرته النيويوركر) أكد فيه أن هناك المئات من الإسرائيليين وبينهم رجال الموساد يعملون الآن في المناطق الكردية شمالي العراق، لجمع معلومات عن المشروع النووي الإيراني ومراقبة ما يجري في سوريا.
ويؤكد هيرش بأن «الإسرائيليين الناشطين في كردستان العراق قاموا بعمليات تسلل من هناك إلى محيط منشآت نووية في إيران»، وأن « عناصر إسرائيليين عبروا الحدود بين العراق وإيران برفقة فرق كوماندوز كردية لتثبيت لواقط وغير ذلك من الأجهزة الحساسة قرب منشآت نووية إيرانية ».
وكان هيرش نفسه قد ذكر (في تقرير سابق) أن إسرائيل نجحت عبر الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية، في فك الشيفرة الإيرانية والتنصت على الاتصالات الإيرانية الخاصة بالمشروع النووي، ناهيك عن أن «العملاء الإسرائيليين الذين يقدمون أنفسهم كرجال أعمال يقومون بتدريب فرق كوماندوز كردية».
خلاصة المأزق الحالي أن دول الإقليم وهي تراقب الكيان الكردي الانفصالي، تدرك بأن هذا الكيان بات يشكل خطراً حقيقياً لا يمكنها السكوت عليه، فالدول الثلاث المحاددة لمنطقة شمال العراق تشعر بخطورة الانفصالية الكردية على أمنها الوطني.
خاصة وأن للعامل الديمغرافي الكردي امتداداته وصلاته واتصالاته داخل هذه الدول، وهناك من بينها من يتعرض لأعمال عسكرية لا يمكن الاستهانة بتأثيراتها السلبية على أمنها الداخلي.
ما يجعل من هذه الدولة مؤهلة ومضطرة أكثر من غيرها للاضطلاع بمهمة القضاء على مصدر الخطر الكردي بوجه عام، فالعراق المحتل ليس بوسعه إيقاف انفصال هذا الجزء من دولته، أو السيطرة على حدوده أو ضبط الميليشيات.
إن ما يربط بين هذا الثلاثي إيران ـ تركيا ـ سوريا أنها دول تسير فوق حقل مليء بالألغام، فكلها مهددة بالانفصالية الكردية، ما جعل حتى إقليم كردستان العراق موعود بأزمة تضعه في خضم الفوضى الأميركية الخلاقة، وعليه فإن التهديدات التركية باجتياح كردستان العراق وجدت دعما علنيا من سوريا.
كما وجدت دعماً مستتراً من إيران، ناهيك عن الدعم الذي تلقاه تركيا من أوساط العراقيين من سنة وعرب ممن أزعجتهم الديكتاتورية الكردية المطبقة في كردستان العراق، وذلك لأن تركيا تعارض بقوة ما يجري في العراق من تطلعات كردية للاستقلال عن الوطن العراقي وضم مدينة كركوك لهذا الكيان الكردي!
لم يعد من الممكن أمام تركيا (حكومة وجيشاً وشعباً) أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام استمرار عمليات حزب العمال الكردستاني التي يشنها داخل الأراضي التركية وتستهدف العسكريين والمدنيين والبنى التحتية التركية انطلاقا من كردستان العراق.
إذن هناك وضع إقليمي جديد يتشكل، وتركيا أمام تغيير واضح في نمط علاقاتها في الإقليم وبشكل خاص مع سوريا وإيران على الأقل باعتبار ان البلدان الثلاثة في مركب واحد بمواجهة تأثيرات انفصال الأكراد في شمال العراق، وتأسيس دولة مستقلة. إن هذه الدول ليست معنية فقط بمسألة تقسيم العراق وإنما هي تنظر إلى أن هذا الانفصال موجه مباشرة إلى أمنها القومي ووحدتها الداخلية كمجتمعات.
إن تعقيدات المشهد وتشابك خيوطه وتنافرها تؤكد مجتمعة أن الأزمة التركية العراقية تهدد أمن المنطقة، فهناك شعوب تدفع الثمن، ولكن العرب من بينهم هم المطالبون بتسديد أكبر الفواتير (دماً ونفطاً واستقلالاً وسيادة وحرية ومالاً)!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
مدينة البصرة ـ العراقية
تركية البوسعيدية
الشبيبة عمان
هي إحدى المدن العراقية ذات جذور تاريخية وهي أكثر المدن التي تضم طوائف واعراقا من مختلف الجنسيات ومدينة البصرة قريبة جدا من دولة الكويت وقد أصابهم ما أصاب المدن العراقية الأخرى من قتل وتدمير وتشريد لأهلها منذو الغزو الأمريكي في عام 2003م وتعالوا نقرأ معا عن هذه المدينة العريقة.
تعرضت البصرة منذو الغزو الأمريكي للعراق إلى هزات اجتماعية واقتصادية وسياسية عنيفة عرضت نظام حياة أبنائها إلى خطر حقيقي قد يصبح كارثيا فيما (الأخطاء) الحكومية العراقية مستمرة في حق العاصمة الثانية التي يقطنها نحو 3 ملايين مواطن وإذا كانت قسوة واليها الحجاج بن يوسف الثقفي قد بلغت حد قتله كل من طاولته يده من النبط والزط وغيرهم من سكانها الأصليين حفاظا على (العراق العربي) كما تشير كتب التاريخ وبحسب وصية الخليفة عبدالملك بن مروان كما يوردها الجاحظ في (البيان والتبيين) فقد طاولت يد القسوة في الزمن الحديث العديد من سكانها من العرب والاقحاح لا لشيء سوى اختلافهم الفكري أو المذهبي أو السياسي أو الاقتصادي مع حكامهم وظلت المدينة تخسر يوما إثر آخر فريقا من سكانها حتى انك تجد اليوم نسبة سكانها من العرب ربما لم يدرس بعد تأثير هجرة اليهود من البصرة بعد أحداث فلسطين عام 1948 وخروجهم النهائي من العراق أخذين معهم رؤوس اموالهم الكبيرة بعد أن باعوا متاجرهم وضياعهم وبساتين نخيلهم واستحوذت طبقة من صغار الموظفين عليها ومن ثم استولت الدولة على ما لم يتمكن هؤلاء من بيعه ليصير تحت رعاية مديرية الأموال المجمدة التي فرطت بها تحت تأثير آراء حكام وفقهاء ذلك الزمان وهكذا خلت المدينة من الملاكين الكبار بعد أن نشأت طبقة جديدة كلها من كبار الموظفين المسيحيين من الذين استفادوا من دخول البريطانيين فتسلموا مناصب مهمة في الدوائر المالية وفي الموانئ والمطارات والسكك الحديدية وفي غضون السنوات الخمسين التي سبقت قيام الحرب العراقية الايرانية كان مسيحيو البصرة يتمتعون بنفوذ تجاري ومالي كبيرين لكن حرب الأعوام الثمانية بين العراق وايران أتت على ذلك كله حيث هاجر هؤلاء هربا من ويلات الحرب مما أدى الى انخفاض عدد العائلات المسيحية من 10 آلاف عائلة قبل الحرب الى 500 عائلة بحسب آخر احصائية للأب سولاقي دانيال راعي كنيسة السريان الكاثوليك في البصرة وفي الوقت الذي غادر فيه أبناء الطوائف المسيحية البصرة كانت طائفة أخرى تهم بالمغادرة إلا وهي طائفة الصابئة المندائيين الذين يعتقدون بأنهم سكان العراق الأصليون حيث ينحدرون من أصول كلدانية سكنت العراق قبل أن يسكنه السومريون وترجع لهم إحدى تسميات مدينة البصرة (بصرياثا) وهي أقدم تسمية للمدينة في كتب التاريخ وقد أمتهن هؤلاء صياغة الحلي الذهبية والفضية منذ أقدم العصور وعرفوا بديانتهم المائية وهي أقدم ديانات وادي الرافدين وما زالوا يتكلمون اللغة المندائية القديمة حتى اليوم وتراجع عددهم من 2000 عائلة قبل الحرب إلى أقل من 200 عائلة كما يقول سلام الخدادي المتحدث بلسان الطائفة في المدينة وتشير التقديرات غير الرسمية إلى تراجع عدد العائلات السنية في المدينة بسبب تعرضها إلى مضايقات المتشددين من الشيعة واستبعادها نهائيا من الحياة السياسية حيث لا يوجد ممثل لها داخل مجلس المحافظة على الرغم من ان نسبة السنة بين السكان حاليا لا تقل عن 25 في المائة وقد انخفض وجودهم في مناطق كانت مقفلة لهم قبل 75 عاما كبلدة الزبير وأبي الخصيب بسبب تدفق آلاف العائلات الشيعية على المدينة ولم يسلم سكانها من الشيعية الاصليين من عمليات المضايقة والتهميش أمام زحف عشائر المعدان من سكان الأهوار على قراهم حتى صارت جواميس وأبقار هؤلاء تجوب بساتين الملاكين في أقضية الفاو وأبي الخصيب وشط العرب ما أضطر الكثير منهم إلى مغادرة البصرة بعيدا من الصدامات اليومية مع هؤلاء ويهيمن كبار قادة الأحزاب السياسية الاسلامية (الشيعية تحديدا) وجلهم من غير سكان البصرة الاصليين على مسرح المدينة السياسي مستعينين بنفوذهم القبلي عبر منظومة ظاهرها ديني مذهبي وباطنها مرتبط بأجهزة استخباراتية ايرانية لم تكتف بالعبث بأمن المدينة بل تعدته إلى ارهاب أبناء الطوائف الأخرى تحت ذرائع تقع دائما تحت مسمى الدفاع عن الدين والمذهب وحماية الاسلام من تطاول الأخرين وشكل صعود قادة الكتل والأحزاب هذه من المأزومين مذهبيا ومن الذين دخلوا المدينة عقب سقوط النظام السابق قادمين من إيران عنصر طرد لكثير من الطاقات الحقيقة من المسيحيين والصابئة والسنة ومن الشيعة المعتدلين حتى صار انفرادهم بالسلطة مؤشرا على تدمير حياة البصرة السياسية وخراب اقتصادها واتسعت رقعة المصالح المالية والهيمنة السياسية بين الكتل والاحزاب التي تتصارع في المدينة ويحاول كل من هؤلاء أن يجد له الدائرة المناسبة فحزب (الفضيلة) يحاول الإمساك بمفاصل (شركة نفط الجنوب) ونقاط التصدير بينما يبسط (الصدريون) سلطتهم على دائرتي الكهرباء والصحة في حين يهيمن (المجلس الأعلى الاسلامي وحزب الدعوة على الأجهزة الأمنية والمنافذ الحدودية ومثلهم تحاول منظمة (ثأر الله) فرض سيطرتها على الموانئ في أم قصر وأبو الفلوس والفاو بالتعاون مع المهربين من ذوي القدرة المسلحة حيث تشهد سواحل نهر شط العرب والجزر الصغيرة فيه مواجهات مع شرطة الحدود ورجال الجمارك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الغزو التركي قد ارتضاه العراق باتفاقية 1987
عبدالله خلف
الوطن الكويت
كتبت مقالة إثر الاجتياح الكبير في سنة 1998 عنوانها: «من يهن يسهل الهوان عليه»، سلسلة من الاجتياحات قام بها الجيش التركي أمام دهشة العراقيين والعرب واستغربت دول كثيرة من هذه الاتفاقية التي استهانت بكرامة المواطن العراقي وفتحت حدودها لتركيا أن تدخل متى شاءت من الأرض والسماء، وهكذا استبيحت الأرض العراقية لتغزوها القوات التركية متى شاءت، حزب العمال الكردستاني ليس بحجة، هناك قوة عسكرية معارضة للحكومة الإيرانية داخل العراق منذ ما يقارب ثلاثة عقود ليس بمقدور إيران أن تخترق القوانين الدولية فتزج بقواتها البرية والجوية بحجة مقاومة مناضلي خلق.
صدام حسين قد أقدم على اتفاقية 1987 لتكون العراق نهبا للقوات التركية. في تلك السنة احتج بعض العرب واستغربت دول غربية من هذه الاتفاقية، وتساءلنا لماذا يسكت العالم على هذه التجاوزات، والرد الصحيح أن العراق قد ارتضى بعقد اتفاقية السماح لتركيا بدخول أراضيه لملاحقة حزب العمال الكردستاني فدخلت في 1987 ودخلت بعد 12 سنة في 1998 كما دخلت في هذا العام 2007، وسوف تدخل ما دام في يدها عقد وافق عليه صدام حسين، وأذل فيه العراق.
وسؤالنا الآن كيف ارتضى الحلفاء وعلى رأسهم أمريكا وهي المسؤولة عن حماية العراق، هل تمنعها اتفاقية 1987 باعتبار أن صاحب الشأن في العراق قد ارتضى ولم يلغ هذه الاتفاقية.
وفي لقاء للمحلل السياسي حسني محلي للشؤون التركية مع صوت أمريكا صباح يوم 1998/11/11 قالت فيه رداً على هذه الانتهاكات إن تركيا لها الحق أن تدخل بقواتها العراق متى شاءت وفق اتفاقية 1987 التي وقعها صدام حسين مع الطرف التركي، وقال محلي: إن عمليات التوغل الحربي داخل العراق هي العمليات العشرين خلال السنوات من 1987 إلى 1998، قال (محلي) إنه الغزو رقم 20 خلال 12 سنة هذه الغزوات قد تضاعفت حتى سنة 2007.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 14-11-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الساعدي يرفض طلب رفع الحصانة عنه ويهدد بمقاضاة رئيس مجلس القضاء الأعلى
الملف نت
اتهم رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب العراقي النائب عن كتلة الفضيلة صباح الساعدي رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود بتسييس القضاء، مؤكداً أن طلب النظر في رفع الحصانة عنه يعد بالطلب غير الدستوري. وقال الساعدي في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء إن له الحق باعتباره عضواً في مجلس النواب أن يوجه انتقادات وتهم إلى المسؤوليين، وإن الدستور يمنحه الحق في ذلك، وإن إلقاء القبض على النواب يكون عند ارتكابهم جناية وليس بسبب القذف والتشهير، وأضاف الساعدي. وقال "إن رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود خالف الدستور، وهو رئيس المحكمة الاتحادية العليا. الدستور يقول في المادة 63 الفقرة "2 أ" إن عضو مجلس النواب يتمتع بالحصانة عما يدلي به من آراء أثناء دورة الانعقاد ولا يتعرض للمقاضاة أمام المحاكم بشأنها". وعبر الساعدي عن استغرابه من موقف مجلس القضاء الأعلى، وخصوصا رئيس المجلس القاضي مدحت المحمود، متهما إياه بالتعاون مع رئيس لجنة النزاهة السابق راضي الراضي. وأضاف الساعدي "إذا استمر (المحمود) بنفس هذا النهج فإننا سنلجأ الى الطرق الدستورية. ورأى أن كثيراً من قرارت مجلس القضاء مسيسة". وقال الساعدي "توصلت اللجنة التحقيقية الى أن تهريب الأوراق والوثائق التي أخذها راضي الراضي، والتي أعطاها للكونغرس تعتبر حسب اللجنة التحقيقية خيانة كبيرة للبلد. وبلغ الإتهام الموجه الى الراضي من قبل اللجنة الى درجة الخيانة العظمى". وبشأن رفع الحصانة عنه، قال رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب صباح الساعدي إن هذا الأمر متعلق بالمجلس وسيناقش في جلسته يوم الخميس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: 60 الف سجين ومعتقل في العراق
الغد الأردنية
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس عن وجود اكثر من ستين الف سجين ومعتقل في سجون ومعتقلات قوات الاحتلال بالعراق وتلك التابعة لحكومة بغداد.وقال رئيس بعثتها في العراق كارل ماتلي، بمؤتمر صحافي في عمان بمناسبة انتهاء مهمته التي دامت عامين ونصف العام، "يتجاوز اليوم عدد المحرومين من الحرية الستين الف شخص محتجزين في اماكن عدة بالعراق وغالبا في ظروف صعبة، وتستطيع اللجنة الدولية للصليب الاحمر زيارة عدد منهم".واضاف ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر تستطيع زيارة الاسرى والمحتجزين لدى القوات المتعددة الجنسيات في اماكن الاحتجاز الدائمة وتسعى لزيارة اماكن الاحتجاز المؤقت".واوضح ان "مذكرة تفاهم وقعت عام 1991 مع (رئيس اقليم كردستان العراق) مسعود بارزاني و(الرئيس العراقي) جلال طالباني تسمح لنا بزيارة كل سجون شمال العراق الدائمة والمؤقتة".وتابع ماتلي "اما بالنسبة لزيارة السجون التابعة للسلطات العراقية، فقد عبرت هذه السلطات عن دعمها وتتمنى اللجنة الدولية للصليب الاحمر توقيع اتفاق يسمح لها بزيارة كل اماكن الاحتجاز التابعة لها".واوضح ان "الخطوة الاولى كانت سماح وزارة العدل (العراقية) للجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة سجن فور سوزه في السليمانية، حيث زرنا مؤخرا حوالي 1700 سجين" مؤكداً ان "اللجنة الدولية تنوي زيارة سجون اخرى حينما تسمح الظروف الامنية" بذلك.وزاد ماتلي ان "وفدا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر التقى الاسبوع الماضي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري اللذين اوضحا انهما يدعمان عمل المنظمة وانشطتها في العراق ومن ضمنها ما يتعلق بالسجون".وبين "نحن على الرغم من اننا نعمل في العراق منذ 26 عاما لم نوقع اتفاقية حول زيارة السجون" مشيرا الى ان "البيروقراطية والمحامين وبنود الاتفاق وتغييرها، كل هذا يجعل الامر يأخذ وقتا طويلا".واشار ماتلي الى ان "اللجنة سبق وان اعلنت موقفها من انه لايجوز بقاء السجناء في السجن الاحترازي بدون توجيه تهمة لهم".وحول ما اذا كان هناك معتقلون اجانب في هذه السجون، أوضح ماتلي "نعم لدينا احصائيات عن سجناء اجانب" لكنه رفض تحديد عددهم، قائلاً ان "هذه معلومات تبقى خاصة بالمنظمة".وكانت وزيرة حقوق الانسان بالعراق وجدان ميخائيل أفادت في 26 كانون الثاني (يناير) الماضي ان "آخر احصاء لدينا يعود الى كانون الاول (ديسمبر) 2006 ويؤكد وجود 28 الف معتقل في السجون التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية وسجون قوات التحالف".ودان ممثل الامم المتحدة لدى حقوق الانسان في جنيف جياني ماغازيني في نيسان (ابريل) 2006 توقيف السلطات العراقية آلاف الاشخاص بصورة غير قانونية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
تركيا ترسل قوات خاصة الى الحدود العراقية
وكالة الأخبار العراقية
قالت مصادر عسكرية ان الجيش التركي الذي حشد بالفعل ما يصل الى 100 الف جندي قرب حدود العراق أرسل بالفعل مئات من قوات مكافحة الارهاب الى المنطقة يوم الثلاثاء.ولم يتضح على الفور ما اذا كان وجود القوات الخاصة في اقليمي سيرناك وهكاري مرتبطا بهجوم شن يوم الثلاثاء ضد متمردي حزب العمال الكردستاني عقب اشتباكات اسفرت عن مقتل اربعة جنود.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الرئيس العراقي جلال طالباني لـ أسامة سرايا‏:‏لمصر دور مهم جدا في إقرار المصالحة العراقية
الاهرام
تشعر وأنت تجلس مع الرئيس العراقي جلال طالباني بأن مشكلات العراق الشقيق رغم تعقيداتها قابلة للحل‏,‏ فيملؤك الأمل‏..‏ كما أنك ستدرك كم ان هذا الرئيس ملم إلماما كاملا بحقيقة الأوضاع في بلاده‏,‏ وبالتوازنات الاقليمية والدولية المحيطة بما يجري هناك‏,‏ وهذا بالضبط ما أدركته عندما استقبلني بكل الترحاب لأحاوره وعندما حاورته وضحت مسائل عديدة كانت غير واضحة‏.‏ سألته عن كل شيء تقريبا فأجاب بكل الود والصدق والموضوعية‏.‏ قال لي ان العراق ينتظر الكثير من الشقيقة مصر‏,‏ وان الرئيس حسني مبارك وعد بأن يبذل كل الجهد الممكن لتحقيق المصالحة الوطنية بالعراق‏,‏ وإعادة الأمن والاستقرار إلي كامل أراضيه‏,‏ وقال ان العراقيين ينتظرون من أشقائهم العرب لعب دور اكبر حيث ان التجاوب العربي مع مشكلات العراق مازال قليلا‏,‏ وطالب الرئيس طالباني العرب بألا يتركوا العراق وحده الآن حتي يظل العراقي يشعر دائما بعروبته‏,‏ وتحدث عن عوائد البترول العراقي فنفي صحة ما يشاع عن أن بترول العراق يذهب لأمريكا لأن الحقيقة هي ان‏95%‏ من عوائد هذا النفط تعود للعراقيين‏,‏ بينما تذهب الـ‏5%‏ الباقية للأمم المتحدة لدفع التعويضات‏.‏وعندما سألته عن مخاطر وقوع حرب أهلية في العراق نفي ذلك تماما‏,‏ وأكد ان هذه المخاطر لا وجود لها وأن الأوضاع تتحسن الآن كثيرا عما كات عليه من قبل‏,‏ وتناول الحوار أمورا أخري كثيرة كالدور الإيراني في العراق‏,‏ والعلاقات بين السنة والشيعة‏,‏ ودور القوات الأمريكية‏..‏ وكان هذا الحوار‏:‏فخامة الرئيس‏..‏ عقدتم أمس الاول قمة رباعية مع الرئيس مبارك ورئيسي اليمن والسودان‏..‏ فماذا تم فيها؟‏**‏ ناقشنا خلال هذه القمة متابعة العلاقات بين العراق والدول العربية‏,‏ وسبل تنميتها علي المستوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي‏,‏ وطالبنا مصر بأن تلعب دورا في إقرار المصالحة العراقية‏,‏ ودعم وتقوية العلاقات العربية ـ العراقية‏,‏ ولقد وافق الرئيس حسني مبارك علي تشكيل لجنة سياسية عليا للدفع بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والعراق‏,‏ وسوف يتم تفعيل دور هذه اللجنة في الفترة المقبلة‏,‏ كما أننا طالبنا بعودة السفير المصري إلي العراق‏,‏ وأخذنا وعدا بعودته فعلا قبل نهاية العام الحالي‏,‏ ونحن بدورنا بصدد تعيين سفيرعراقي في مصر بنهاية هذا العام‏.‏وهل تتوقع فخامتكم انفراجة أكبر في شكل العلاقات العربية ـ العراقية؟‏**‏ نعم‏.‏ أتوقع دعما عربيا أكبر في الفترة المقبلة‏,‏ وأنا سوف أتوجه إلي السعودية مباشرة بعد انتهاء زيارتي مصر‏,‏ وسنعمل علي تحسين العلاقات مع السعودية لأن العراق يجب ألا يترك من العرب‏,‏ لكي يشعر كل عراقي بعروبته‏.‏ننتقل الآن فخامة الرئيس طالباني إلي الأوضاع داخل العراق‏..‏ كيف تري هذه الأوضاع الآن؟‏**‏ من الناحية الاقتصادية والثقافية‏,‏ الوضع يتحسن‏,‏ وهناك تقدم وتطور في الحالة التعليمية‏.‏ لكن من ناحية موضوع المصالحة الوطنية فبصراحة مازال هناك نقص كبير‏.‏وفي البداية كانت هناك حكومة وحدة وطنية تتكون من شيعة وسنة وأكراد ومسيحيين وتركمان ثم جرت الانتخابات‏,‏ وأصر حزب الفضيلة علي تسلم وزارة النفط‏,‏ ثم جاء الصدريون‏,‏ وبعد فترة قررت الكتلة العراقية بقيادة الدكتور إياد علاوي الانسحاب من جبهة التوافق‏,‏ علي كل حال فان تركيبة المجتمع العراقي لا تحكم بالأكثرية لكن بالتوافق‏.‏والآن لدينا خطوات نحو التوافق‏,‏ حيث اتفق خمسة زعماء لخمس كتل في البرلمان وأصدروا بيانا تضمن المبادئ الأساسية للحكم في العراق‏,‏ وهناك اتفاقيات لإعادة المهاجرين‏,‏ واطلاق سراح المعتقلين لدي القوات العراقية بعد تشكيل‏27‏ لجنة قضائية للنظر في قضاياهم‏,‏ والي الآن تم إطلاق سراح‏7453‏ معتقلا وأحيل عدد آخر للمحاكم‏,‏ وبالنسبة للعدد الأكبر من المعتقلين‏(‏ وهم عددهم‏25‏ ألفا‏)‏ فهم لدي الأمريكان‏,‏ وهؤلاء تم اعتقالهم علي أساس أنهم بعثيون والبقية اشتركوا في العمليات الارهابية من أتباع القاعدة وجيش المهدي‏.‏وماذا عن الأخبار عن ضم هؤلاء المعتقلين المفرج عنهم ضمن صفوف الجيش؟‏**‏ هذا كلام غير صحيح‏..‏ والخلاف بين الهاشمي والمالكي هو علي عدد الضباط والجنود في الجيش العراقي وكانوا في منظمة بدر وليس جيش المهدي‏,‏ وهؤلاء قاتلوا مع الحكومة‏.‏ولماذا لا يشمل هذا وزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد؟‏**‏ نحن معارضون لإعدامه وأنا شخصيا ضد مبدأ حكم الاعدام‏,‏ وأنا موقع علي وثيقة دولية تدعو لالغاء حكم الاعدام وبالنسبة لسلطان هاشم أحمد فأنا اعتقد أنه ضابط عراقي قدير‏,‏ وقد نفذ الأوامر الصادرة من صدام حسين‏,‏ وهو عسكري لا يستطيع مخالفة الأوامر‏,‏ وأنا لن أوقع علي اعدامه‏.‏وهل وجودك كرئيس يمكنك من إيقاف عقوبة الاعدام؟‏**‏ ليس بإمكاني هذا لان رئيس الجمهورية ليس له الحق في مراجعة قرارات المحكمة‏,‏ حيث أن المحكمة مستقلة‏,‏ ويجب أن ننفذ خلال شهر‏,‏ وحتي السيد علي السيستاني نصحنا بعدم اعدام سلطان أحمد‏.‏وماذا عن مخاطر الحرب الأهلية بالعراق؟‏**‏ مخاطر الحرب الأهلية لم تعد موجودة كما كان الأمر في السابق‏,‏ وقد عادت الأجواء الطبيعية بين الشيعة والسنة وأصبحت العشائر التي نصفها شيعي ونصفها سني تتصالح مثل عشيرة شمر‏,‏ وشكلوا اتحادا مشتركا والحقيقة أن المرجعية الشيعية بقيادة السيد علي السيستاني تلعب دورا كبيرا في اقرار التوافق والمصالحة‏,‏ وفي الآونة الأخيرة المناخ الشعبي ايضا بات مهيأ للمصالحة‏.‏هل المصالح السياسية تعوق ابرام اتفاق المصالحة؟‏**‏ بالطبع هناك اختلافات‏,‏ ونحن نسعي لاعادة جميع الفئات الي الحكومة وتنفيذ مطالبهم القابلة للتنفيذ ولدينا أمل في اقناعهم بالعودة لحكومة الوحدة الوطنية‏,‏ خاصة بعد موافقتهم علي العمل تحت قيادة رئيس الوزراء نوري المالكي وسوف نتوصل لحل النقاط التفصيلية‏,‏ وللأسف فإن الإعلام العربي ينقل صورة غير حقيقية عن خروج السنة من الحكومة لكن في الواقع فإن الشيعة هم أول من خرجوا من الحكومة مثل حزب الفضيلة والتيار الصدري‏.‏وماذا عن الأمن في العراق الآن؟‏**‏ الأمن والحالة الأمنية تحسنت كثيرا عن السابق بفضل الشعب العراقي‏,‏ وبغداد أصبحت آمنة وأصبحت المحال مفتوحة‏.‏لكن هل عودة بعض الأمن للمحافظات العراقية بسبب سيطرة القوات العراقية وتسلمها الأوضاع من القوات الأمريكية أم بسبب تنحي القوات الأمريكية الخاصة التي كشفت الأيام الماضية عن وجود ممارسات خاطئة وفساد في عملها في العراق؟‏**‏ السبب الأول هو مساعدة العراقيين أنفسهم لأجهزة الأمن‏,‏ وتعاونهم لكشف هؤلاء الارهابيين‏,‏ ثم السبب الثاني قدرة القوات العراقية علي العمل وثالثا لتطور الفكر السني‏,‏ وقد رفعت الحكومة العراقية الحصانة عن الشركات الأمريكية الخاصة لمنع الممارسات الخاطئة لهذه الشركات‏,‏ ولكن الوضع الآن يخول لقوات التحالف بعض الصلاحيات الأمنية وهذه الصلاحيات تعرقل قيام القوات العراقية بمهامها وتحريك القوات العراقية لكننا الآن بدأنا خطة جديدة وهي استعادة الملف الأمني من قوات التحالف ولقد استعدنا الملف الأمني في‏8‏ محافظات من الجنوب والوسط وثلاث محافظات في الشمال ويبقي فقط‏7‏ أخري في سلطة قوات التحالف‏,‏ ونحن نسعي لتهيئة القوات العراقية ونحن في خلال‏6‏ أشهر سنستعيد جميع المحافظات العراقية‏.‏لكن يقال إن هناك بوادر أزمة تسليح في أجهزة الأمن العراقية؟ ما صحة هذا الكلام؟‏**‏ نعم نحن نحتاج للتسليح‏,‏ ولقد ذهبنا لشراء أسلحة من الصين لان اسلحة الشرطة من السلاح السوفيتي القديم كلاشينكوف‏,‏ أما بالنسبة للجيش فنحن متفقون مع الأمريكان لمدنا بالأسلحة لكن الأمريكان يتباطأون‏.‏وهل هناك بسط من الحكومة العراقية علي مصادر الثروة النفطية العراقية؟‏**‏ طبعا لدينا سيطرة كاملة علي مصادر الثروة النفطية لأن النفط ثروة وطنية عامة واردتها توضع في بنك في باريس وينفق‏5%‏ من قبل الأمم المتحدةلتوزيعها كتعويضات و‏95%‏ تحت سيطرة الحكومة العراقية ولكن المشكلة الآن هي أن نسبة‏5%‏ أصبحت مشكلة كبيرة لأن سعر برميل النفط ارتفع الآن لما فوق‏85‏ دولارا‏,‏ ونحن دفعنا أرقاما كبيرة للتعويضات‏,‏ فنحن دفعنا للدول العربية‏30‏ ألف مليون دولار‏.‏لكن ليست هناك أي سيطرة للقوات الأمريكية علي منابع النفط العراقية في العراق؟‏**‏ ليست هناك أي سيطرة أمريكية‏,‏ وإنما هناك تهريب للنفط من قبل بعض العراقيين‏,‏ وتقوم قوات التحالف بمساعدتنا لضبط هؤلاء وطردهم‏.‏هل انتهت الأزمة التركية ـ الكردية؟‏**‏ هذه الأزمة علي وشك الانتهاء‏,‏ فالوفد العراقي الذي شارك في مؤتمر اسطنبول التقي بالرئيس التركي عبدالله جول‏,‏ ورئيس الوزراء التركي أردوغان وأقنعهما بأن الحكومة العراقية تعادي منظمة حزب العمال الكردستاني الكاكا الموجودة بصورة غير شرعية في شمال العراق‏.‏ولقد قبلنا بالتضييق علي تحركاتهم فمنعنا هم من التحرك والتنقل بين المدن وفي المطارات‏.‏ ويبدو أن لقاء أردوغان مع الرئيس الأمريكي بوش في واشنطن قد خفف من حدة التوتر وأنا أعتقد أنه ليس هناك خطر من اجتياح تركي لكردستان‏.‏وبرأيك هل وقفت أمريكا بجانب تركيا في أثناء عزمها شن هجوم علي حزب العمال في كردستان؟‏**‏ أمريكا لم تساعد تركيا علي حساب شمال العراق بالعكس أمريكا تدخلت من أجل احتواء الموقف وإنهائه دون دماء‏.‏إذن ليست هناك أزمة كردية ـ كردية بعد الأحداث الأخيرة؟‏**‏ لا‏..‏ ليست هناك أزمة كردية ـ كردية ولا كردية ـ عراقية بدليل أن رئيس وزراء إقليم كردستان الذي هو ابن شقيق مسعود بارزاني أدلي بتصريحات أدان فيها منظمة حزب العمال الكردستاني‏,‏ وذكر أن عليهم التوقف عن القتال لأنهم يشكلون خطرا علي الشعب الكردي‏.‏وماذا برأيكم عن الموقف السوري تجاه الأزمة وهل كنتم تتوقعونه؟‏**‏ لم نكن نتوقع أن يوافق الرئيس السوري علي غزو دولة عربية ولقد أعربنا عن أسفنا تجاه هذه التصريحات‏.‏والموقف الإيراني؟‏**‏ الموقف الإيراني كان جيدا من ناحية الدعوة للحل السياسي‏,‏ أما بالنسبة لدعوته للتدخل في شئون العراق فكان هذا غير مقبول‏,‏ والحكومة العراقية رفضت كل الاقتراحات التي تقدم بها وزير الخارجية الإيرانية‏.‏وماذا عن حقيقة التدخل الإيراني الآن في العراق؟‏**‏ ليس صحيحا أن لإيران أي نفوذ داخل العراق‏.‏ في الماضي كانت إيران تدعم جيش المهدي وبعض الميليشيات‏,‏ أما الآن فقد توقفت إيران عن هذا الدعم وبذلك ساعدتنا بشكل كبير‏.‏وماذا عن المرجع الشيعي للسيد علي السيستاني؟‏**‏ السيستاني هو المرجع الشيعي في العراق‏,‏ وهو رجل مستقل ولا يؤمن بنظرية ولاية الفقيه التي تسير الأمور في إيران‏,‏ لذلك فالمرجعية الشيعية في العراق تختلف أيديولوجيا مع المرجعية الشيعية في إيران‏.‏ ولقد حرم السيد علي السيستاني علي الشيعة قبول أي مناصب في الحكم‏,‏ كما أنه يلعب دورا كبيرا في التهدئة بين السنة والشيعة في العراق‏.‏ وأنا أعتبره نعمة كبيرة من الله للعراق لأن وجوده أسهم في منع الحرب الأهلية ووقف الصراع في المنطقة الجنوبية‏.‏هل تعتقد فخامتكم أن النفوذ الإيراني انتهي في العراق؟‏**‏ هناك نفوذ إيراني في العراق لكن ليس بالشكل الذي يتصوره البعض كما أن هناك نفوذا سوريا في العراق ونفوذا تركيا ونفوذا كويتيا‏.‏ لكن المشكلة أن هناك عدم فهم لفكر الشيعة في العراق من إيران لأن الشيعة في العراق يعتبرون أنفسهم هم أصل الشيعة وأن فاتيكان الشيعة هو النجف الأشرف وأنهم منذ أيام الامام علي بن أبي طالب هم أصل الشيعة‏,‏ وهم الذين حافظوا علي التقاليد الشيعية‏.‏والمذهب الشيعي فيه العروبة حتي إن غالبية الجنود العراقيين الذين حاربوا ضد إيران كانوا من الشيعة‏,‏ ويجب أن يفهم العرب كل هذه الأمور‏.‏ما الذي يمنع توطيد ودعم العلاقات العربية العراقية في الوقت الحالي؟‏**‏ إنهم العرب أنفسهم وليس هناك استجابة من العرب للأسف والدول العربية لا تتجاوب معنا‏,‏ فنحن قمنا بزيارات عديدة للدول العربية بداية مني إلي رئيس الوزراء وجميع المسئولين‏,‏ وشاركنا في جميع مؤتمرات القمة وطالبنا بمساعدة العرب لنا ومشاركتنا في العراق لكن التجاوب قليل بدليل أن غالبية الدول الأجنبية لديها سفارات في بغداد إلا الدول العربية ليس لها‏,‏ ثم إن العديد من الدول الأجنبية ألغت ديونها علي العراق لكن الدول العربية لم تسقط ديونها علي العراق‏,‏ ونحن دفعنا أكثر من‏30‏ ألف مليون دولار تعويضات للدول العربية في الوقت الذي نحن في أشد الحاجة لهذه الأموال لنهضة العراق‏.‏وماذا عن علاقة نوري المالكي بإيران؟‏**‏ رئيس الوزراء نوري المالكي لا يرحب بأي دور أو نفوذ إيراني في العراق‏,‏ كما أنه لا يرتبط بإيران بأي شكل‏,‏ كما يزعم البعض‏,‏ لأنه كان يعيش في سوريا أيام صدام حسين وليس في إيران وعندما يتحدثون عن موالاته لإيران فإنه يعتبر هذا إهانة كبيرة له‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الجلبي يعود إلى الواجهة عبر بوابة إعادة الخدمات الأساسية للعراق
الشرق الأوسط
يجلس أحمد الجلبي في قاعة المؤتمرات في مجمعه بالمنطقة الخضراء استعدادا للقاء بالجنرال ريموند أوديرنو، القائد العسكري الثاني في العراق. ينتشر ضوء الشمس على السجاد الايراني الفاخر والأثاث العراقي العصري. ويرتدي الجلبي بدلة أنيقة ولكن هناك لمسة افراط في الأناقة تجسدها ربطة العنق. ويعترف الجلبي بأنه لا يعرف حتى موضوع اللقاء؛ فقد طلبه الجنرال حسب قوله. وقبل ثلاث سنوات عندما جاء الجيش الأميركي الى الشخص الذي كان مقربا من المحافظين الجدد في واشنطن اغار على 11 من أملاكه وترك مجمعه خرابا. ودان الجلبي، الذي ساعد ادارة بوش على اعداد مبررات الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق، الاحتلال الأميركي للعراق. وكانت تلك الادانة سببا في مزيد من التدهور في العلاقة بين واشنطن والجلبي، المنفي العراقي الذي قدم معلومات استخباراتية حول برنامج اسلحة الدمار الشامل المزعومة لصدام حسين التي ثبت انها غير حقيقية. وقطعت وزارة الدفاع، التي كانت قد قدمت ملايين الدولارات للمؤتمر الوطني العراقي (منظمة الجلبي) ذلك التمويل، واتهمته بتزويد ايران بأسرار اميركية حساسة. وبدا أن آفاقه وصلت الى أدنى مستوى لها العام الماضي بعد أن أخفق حزبه في الحصول على مقعد واحد في انتخابات العراق البرلمانية التي جرت عام 2005، وقد أبعد في وقت لاحق من الحكومة. وفي الوقت الحالي يعود الجلبي الى البروز والسلطة؛ فقد عينه رئيس الوزراء نوري المالكي في موقع محوري الشهر الماضي للاشراف على استعادة الخدمات الأساسية لسكان بغداد مثل الكهرباء والماء والرعاية الصحية والتعليم. وتقول الحكومتان الأميركية والعراقية إن هذه المهمة حاسمة لتعزيز المكاسب الأمنية التي تحققت خلال الشهور الأخيرة، وان الفشل يمكن أن يؤدي بالبلاد الى الانحدار نحو الفوضى ثانية. وعلى الرغم من أنه كان بين زعماء مجلس الحكم بعد غزو عام 2003 وعمل نائبا لرئيس الوزراء لفترة عام، فان منصب الجلبي الجديد سيكون، من ناحية معينة، هو الدور الأكبر له حتى الآن، مما يجعله الوجه العلني والرجل الحاسم في مسعى الحكومة العراقية لتلبية حاجات الناس. كما انه منصب يجعله يعمل يدا بيد مع القوات والدبلوماسيين من البلد الذي كان يتبناه بصورة حميمية ثم ازدراه على نحو معلن. وكان غرض أوديرنو من الزيارة مناقشة استراتيجية استعادة الخدمات لأحياء بغداد. وعلى الرغم من ان الجلبي في موقع يمكنه من لعب دور اساسي في الاستراتيجية الأميركية المتعلقة بإعادة اعمار العراق، فان المسؤولين الأميركيين يبدون غير مستعدين للاعتراف بعلاقتهم المتجددة معه. ورفضت مريمبي ناتونغو، المتحدثة باسم السفارة الأميركية ببغداد، أن توفر فرصة لإجراء مقابلات مع دبلوماسيين بشأن الموضوع ولم تناقش كيفية إصلاح الجلبي علاقته مع الولايات المتحدة. وقالت «نحن لن نناقش وضع أشخاص معينين يعملون لدى الحكومة العراقية. المسألة هي بناء مؤسسات وليس التركيز على الشخصيات». وقال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن رئيس الوزراء عين الجلبي بعد أن عمل معه في لجنة سابقة تعاملت مع الخطة الأمنية الجديدة. وعندما سئل عن سبب اختيار المالكي للجلبي قدم الدباغ مبررات كان لها ان تكون صحيحة فيما يتعلق بأي مسؤول في العراق الجديد تقريبا. وقال الدباغ «لماذا لا ؟ انه عراقي، وسياسي، وكان نائبا لرئيس الوزراء، وهو قادر على ادارة مثل هذه اللجنة». وحدثت اعادة ظهور الجلبي، جزئيا، عبر استعداده للتوجه الى فراغ بحاجة ماسة الى ما يسده؛ فبعد ما يزيد على اربع سنوات من الحرب لا يحصل كثير من العراقيين إلا على ساعات قليلة من الكهرباء يوميا. والماء غير نظيف. والنفايات تتكدس في الشوارع. والرعاية الصحية والتعليم متدهوران. تتحرك قافلة الجلبي عبر شوارع بغداد بسرعة 100 ميل في الساعة. انه عرض مرعب للقوة. وربما توجد 20 عربة في القافلة، والكثير منها شاحنات مدرعة وفيها حراس مسلحون. وتوقف الشاحنات المرور في التقاطعات حتى تتمكن سيارة الجلبي البيضاء من المرور، ثم تقوم الشاحنات ثانية بعد تجاوزها القافلة بإيقاف الحركة في التقاطع التالي. وكان أول توقف له هذا اليوم في مجمع الشيخ نديم حاتم سلطان، شيخ عشيرة تميم في منطقة التاجي التي تقع شمال العاصمة. وحتى قبل شهرين كانت هذه المنطقة ساخنة بالنسبة للعنف الاثني وموقعا لجماعة «القاعدة» في العراق. وقد ألحقت القوات التي تقودها الولايات المتحدة هزيمة بالمتمردين في اطار الخطة الأمنية الجديدة، وسعى شيوخ العشائر الى استعادة السيطرة لأهالي مناطقهم. وهدأت النيران الطائفية في الوقت الحالي، ويتوق السكان الى اعادة بناء اقتصاد المنطقة التي تكثر فيها المزارع ويوجد فيها حوالي 15 من مصانع النسيج، فضلا عن توفير الخدمات العامة. ويستقبل الجلبي مثل شخصية ملكية. ويكون قائد القوات الأميركية في المنطقة الكولونيل بول فونك هناك بانتظار اللقاء به، سوية مع المنسق مع وزارة الخارجية ومجموعة كبيرة من الشيوخ. وهم يجلسون سوية على أريكة ويتخذون الوضع المناسب لالتقاط صور لهم ويتبادلون الأحاديث الذكية حول نواياهم. والشيوخ متأثرون من وجود الجلبي في المكان؛ فهم يحصلون أخيرا على شيء من الاهتمام من جانب الحكومة المركزية، وكذلك من رجل سبقته سمعته كأخصائي بالرياضيات من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا وجامعة شيكاغو. ويقول الزعيم المحلي الشيخ علي العراك انهم في حاجة الى كل شيء. وبصرف النظر عن الماضي، يبدو الاميركيون على الارض حريصين للعمل مع الجلبي ايضا، ويعلق فونك قائلا انه يشعر بالارتياح تجاه استعداد الجلبي للمساعدة. وعقب الوليمة التي حضرها عدد من أعيان المنطقة، توجه الجلبي الى حاشيته عائدين الى قافلة سياراتهم في طريقهم الى منطقة سبع البور، حيث كان يعتزم القيام بجولة فيها للوقوف على مدى استقرار وسلامة الوضع لمعرفة ما اذا كان مشجعا لعودة سكان المنطقة وبغرض لقاء السكان ومعرفة احتياجاتهم. ترجل الجلبي من السيارة يحيط به عدد من الجنود الاميركيين العراقيين وأفراد من قوات الشرطة العراقية وحرسه الخاص. سار الجلبي والحراس عبر الطريق العام الذي اصطف الأطفال على جانبيه وهم يهتفون لتحية الجلبي. شق طريقه الى ان وصل الى الجلبي طالبا مساعدته في الحصول على عمل، وقال له رجل آخر انهم يتلقون تهديدات وانهم في حاجة الى مساعدة. بعد ذلك صدرت تعليمات للحراس بعدم السماح لأي من المواطنين بالاقتراب. يتبنى الجلبي نظام السوق الحر كأفضل السبل لعلاج مشاكل المنطقة، وهو توجه سيرضي من يقفون وراءه من المحافظين الجدد. ويقول الجلبي إن الكل هنا يبحث عن فرصة عمل مع الحكومة، وهذا طريق مسدود، كما يقول. وأضاف قائلا انه يجب دفع اقتصاد البلاد، مؤكدا الحاجة ايضا الى مشاريع التشييد. ويرى ايضا ان تخصيص الحكومة العراقية مبلغ مليار دولار لمشاريع الإسكان فضلا عن مشروع قرض لمساعدة السكان على شراء منازل سيحل مشكلة البطالة تماما. زار الجلبي خلال جولته نقطة أمن عراقية اميركية مشتركة، وزار ايضا بعض منازل المنطقة. وقال توماس بيرك، وهو مسؤول اتصال تابع لوزارة الخارجية الاميركية ظل يعمل مع الجيش الاميركي وزعماء العشائر، ان ظهور الجلبي مجددا في الساحة يمكن النظر اليه كجزء من مساعي وجهود المصالحة الوطنية في العراق. وأعرب بيرك عن اعتقاده في ان الجلبي يريد ان يثبت للحكومة العراقية انه يمكن ان يساعد كثيرا. ولدى سؤال بيرك بشأن علاقة الولايات المتحدة مع الجلبي، أجاب قائلا ان هذا «سؤال جيد». وفي طريقه عائدا الى بغداد قال الجلبي انه تلقى مكالمة هاتفية من مكتبه ابلغ خلالها ان هناك محاولة لاغتياله خلال الجولة، ورد قائلا «دعهم يحاولون». وقال حول إجراءات اجتثاث البعث، التي اشرف بموجبها على عملية عزل كبار مساعدي صدام حسين من الحكومة، انها كانت خطوة جيدة، وهي العملية التي يرى مسؤولون اميركيون انها كانت عكس ذلك، وانها جردت الحكومة العراقية من خبراتها وأججت التمرد. وقال الجلبي ايضا ان التهم الاردنية والعراقية ضده ذات دوافع سياسية وانها «محض هراء». اما عن دفع الولايات المتحدة الى الحرب، فقد قال الجلبي انه كان يريد التخلص من صدام حسين وانهم لم يضللوا احدا، على حد قوله. آثار الأضرار التي ألحقها هجوم بصاروخ كاتيوشا قبل حوالي اربعة أشهر على جدار وسقف المجمع الذي يضم مكتب الجلبي داخل المنطقة الخضراء لا تزال واضحة. وقال معلقا ان صيانة هذه الأضرار لا تكلف سوى بضعة مئات من الدولارات وبضع ساعات عمل، إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث، كما قال، على الرغم من جهوده في مواجهة التمرد، وأضاف معلقا: «هذا شيء محدود. هل يمكن ان تتخيل ما يحدث في خارج هذه المكان؟».
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
تقرير للكونجرس: كلفة الحرب في العراق وأفغانستان ضعف المعلن
الخليج
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس، إن دراسة جديدة للديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي خلصت إلى أن “التكاليف المستترة” رفعت تكلفة الحرب في العراق وأفغانستان إلى نحو 5.1 تريليون دولار. وذكرت الصحيفة أن هذا الرقم يقترب من ضعف مبلغ 804 مليارات دولار أنفقها البيت الأبيض أو طلبها بناء على التقرير الذي أعده الديمقراطيون في اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونجرس التي تدرس التكاليف المستترة للحرب.وقالت الصحيفة انه طبقا للجنة تتضمن التكاليف المستترة ارتفاع أسعار النفط وتكاليف علاج قدامى المقاتلين الجرحى والفائدة التي تدفع على القروض لتغطية نفقات الحرب.وقالت الصحيفة انه طبقا لمسودة التقرير الواقع في 21 صفحة وحصلت عليها الصحيفة كلفت حرب العراق وأفغانستان العائلة الأمريكية المكونة من 4 أشخاص أكثر من 20 ألف دولار.وأضافت أن الدراسة تخلص إلى أن التكلفة التي ستتحملها الأسر الأمريكية المتوسطة قد تزيد على الضعف وتصل إلى 46300 دولار خلال العقد القادم مع تحمل الولايات المتحدة تكاليف اقتصادية تصل إلى 5.3 تريليون دولار إذا استمر الصراع بمستواه الحالي.وذكرت الصحيفة أن التقرير قدر أن تضيف إصابات الجنود أكثر من 30 مليار دولار إلى تكاليف الرعاية الصحية والإعاقة بما في ذلك مليارات الدولارات على شكل عائدات ضائعة بسبب مقاتلين سابقين لا يستطيعون العمل نتيجة اضطرابات ما بعد الصدمة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
مسؤول عراقي : الفساد كلف الخزينة 40 مليار دولار
الدستور الأردنية
قال موسى فرج الشويلي رئيس الهيئة العليا للنزاهة في العراق ان البلاد خسرت نحو 40 مليار دولار بسبب الفساد المالي والاداري .واضاف في مقابلة مع صحيفة الحياة الصادرة في لندن امس ان وزارة الدفاع تحتل قمة الهرم في الفساد الاداري والمالي ، تليها وزارات الداخلية والتجارة والنفط والكهرباء ، وان الحلقات الوسطى في الوزارات باتت تمثل الموطن الرئيس للفساد الاداري والمالي في مؤسسات الدولة. وقال الشويلي ان هناك 42 مسؤولاً بدرجة وكيل وزير ومدير عام في حكومتي علاوي والجعفري مطلوبين للتحقيق.واضاف ان - الهيئة العليا للنزاهة في العراق - بدأت استراتيجية عمل جديدة تتجه من خلالها الى فتح ملفات الفساد التي تتعلق بتهريب النفط العراقي الذي وصلت نسبة الهدر فيه الى 19 مليار دولار سنوياً فضلاً عن ملفات اخرى تمس حياة المواطن العراقي بشكل مباشر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
أحمدي نجاد: الاحتلال، السبب الرئيس لتدهور الأوضاع في العراق
الوفاق الإيرانية
أكد الرئيس أحمدي نجاد، أمس الثلاثاء، ان قوات الاحتلال الأميركي هي السبب الرئيس لتدهور الاوضاع في العراق وعدم استقراره، مطالبا برحيلها من هذا البلد باقرب وقت.وأكد احمدي نجاد خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي السيد عبدالعزيز الحكيم في طهران، ان بقاء قوات الاحتلال الاميركي في العراق لن يؤدي سوى الى المزيد من الانفلات الامني في هذا البلد، واعتبر في الوقت نفسه ان انسحابا سريعا للمحتلين من العراق يخدم مصالحهم. وأضاف: ان تشكيل حكومة ائتلاف وطني في العراق يعد نصرا كبيرا للشعب العراقي، باعتباره يحقق الاستقرار في البلد، مشيرا الى الجهود التي يبذلها الشعب العراقي لتكريس سيادة الحكومة الشعبية في بلاده.ورأى الرئيس احمدي نجاد ان النصر هو حليف الشعب العراقي المسلم ذلك لأنه يبذل جهوده لتعزيز سيادته في بلاده معربا عن ارتياحه لتحسن الاوضاع هناك.من جانبه، شدد الحكيم على الدور الفاعل لايران في تحقيق الاستقرار في بلاده، واوضح للرئيس الايراني التقدم الذي تحقق في بلاده على مختلف المجالات السياسية والامنية والاقتصادية.وفي سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية ان تطوير التعاون بين ايران والصين في شتى المجالات يصب بمصلحة الشعبين والسلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والعالمي. وأشار خلال استقباله عصر أمس وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي الى مواقف البلدين المشتركة ازاء المنطقة والعالم، مضيفاً: في العلاقات التاريخية بين طهران وبكين لم يكن هناك تناقض بالمصالح مطلقا وانما تطابق في وجهات النظر.واعرب رئيس الجمهورية عن شكره للصين لموقفها المدافع عن حقوق الشعب الايراني في المحافل الدولية، مضيفاً: ان ايران ستدافع بالتأكيد عن حقوق الصين في جميع المنظمات الدولية.وأشار الى أن البعض لا يطيق العلاقات الودية بين البلدين، مضيفاً: من المؤكد ان اعداء الشعبين لا يريدون ان تكون هناك علاقات ودية بين ايران والصين ، ولكن عليهم ان يعلموا ان كبار المسؤولين الايرانيين والصينيين مصممون على تنمية العلاقات الثنائية ، وان اي جهة لا يمكنها ان تسيء الى هذه العلاقات الودية.ولفت رئيس الجمهورية الى مقاومة الشعب الايراني وباقي اصدقاء الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن الطاقة النووي الايرانية، مؤكداً على استمرار هذه المقاومة وقال: ان ايران كما اعلنت مرارا فانها ستواصل الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانها عضو في هذه الوكالة ومعاهدة حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي).وأشار الى أن الاجراءات الأمريكية الأحادية المشبوهة حيال الطاقة النووية الايرانية، مضيفاً: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترحب بالتوتر وانما ستواصل الحوار والتعاون مع الوكالة والدول الاوروبية.من جانبه، اشار وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في هذا اللقاء الى العلاقات الودية والتاريخية بين البلدين، مضيفاً: ان الحكومة الصينية تولي اهمية فائقة لتوسيع علاقاتها مع ايران.و كان وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي قد وصل طهران امس في زيارة قصيرة.وأكدت مصادر محلية ان جيه تشي سيبحث خلال هذه الزيارة، التي تمت وفقا لدعوة نظيره الايراني منوجهر متكي، مع كبار المسؤولين (الملف النووي الايراني والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك) بالاضافة الى العلاقات الصينية - الايرانية على المستوى الاقتصادي.وتعتبر زيارة جيه تشي لايران بعد تعيينه في أبريل/ نيسان وزيرا للخارجية الصينية أول زيارة له الى ايران.من جانب آخر، قالت الصين أمس ان فرض العقوبات ليس هو السبيل لحل الملف النووي الايراني.من ناحية أخرى، أعلن السفير الايراني في السعودية محمد حسيني، أمس الثلاثاء، ان الرئيس أحمدي نجاد يصل يوم السبت القادم الى العاصمة السعودية الرياض لحضور قمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك).وأضاف حسيني في تصريح لمراسل (إرنا): ان الرئيس أحمدي نجاد سيلتقي على هامش القمة بقادة ومسؤولي الدول الأعضاء في الأوبك لبحث التطورات الاقليمية والدولية وتعزيز العلاقات الثنائية. وأشار الى أن اجتماع الرياض الذي سيعقد بحضور ۱۲ من رؤساء الدول المنتجة والمصدرة للنفط، سيناقش ثلاثة محاور رئيسية بما فيها سبل تأمين الاحتياجات العالمية للنفط والمحافظة على البيئة وكيفية النهوض بالتعاون بين الدول الأعضاء.وصرح حسيني: ان وزراء الخارجية والمالية والنفط لدول الأوبك سيعقدون قبل انعقاد القمة، اجتماعاً لتنسيق وإعداد الصيغة النهائية لبيان قمة الرياض للدول الأعضاء. وأكد السفير الايراني على الأهمية الخاصة لاجتماع الرياض نظراً لتذبذب وزيادة أسعار النفط خلال الأسابيع الماضية.وتعقد قمة الرياض للدول المنتجة والمصدرة للنفط يوم السبت ۱۷ تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بمشاركة ايران والسعودية والجزائر واندونيسيا والعراق والكويت وانغولا وليبيا ونيجيريا وقطر والامارات وفنزويلا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
عملية قطرة الزيت بعد عملية حربة المحارب لاعادة الامن في الديوانية
العرب اليوم
تجري الاستعدادات في بغداد لشن حملة عسكرية واسعة النطاق في مرتبة الديوانية جنوب العاصمة بغداد في محاولة من القوات الامريكية والعراقية لوصل عملية فرض القانون التي بدأتها في بغداد بدءاً من المحافظات وبعد ان بدأت حملة المحارب الفولاذي في مدن الشمال قال مسؤول عراقي امس الثلاثاء ان عملية عسكرية واسعة بمشاركة قوات متعددة الجنسيات ستبدأ قريبا لاعادة الامن في الديوانية.وتشهد مدينة الديوانية عاصمة محافظة القادسية توترا كبيرا وعمليات اغتيال واشتباكات بين ميليشيات شيعية متنافسة والقوات الامريكية والعراقية منذ حوالى اربعة اشهر.وقال مسؤول رفض الكشف عن اسمه ان "عملية امنية واسعة اطلق عليها اسم "قطرة الزيت" ستبدأ الاسبوع الجاري في المحافظة بالتعاون مع قوات متعددة الجنسيات لاعادة فرض سيطرة الدولة على المناطق وملاحقة الخارجين عن القانون".واضاف ان "العملية تهدف الى استعادة المناطق التي تقع تحت سيطرة المسلحين".واضاف "لقد وصلت قوة من الشرطة للمشاركة الى جانب الجيش العراقي والشرطة المحلية في العملية التي تهدف ايضا الى بناء مواقع امنية ثابتة للقوات الامنية داخل المدن".وكان الشيخ حسين الخالدي رئيس مجلس محافظة الديوانية اعلن الاسبوع الماضي ان "عملية امنية واسعة ستبدأ قريبا جدا في المحافظة بالتعاون مع قوات متعددة الجنسيات لاعادة فرض سيطرة الدولة على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون منذ قرابة عام كامل".واضاف ان "المناطق التي تخضع لسيطرة المسلحين تبلغ حوالى 50% من اراضي المحافظة".
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الهاشمي يثمن موقف المالكي من اصدار عفو عن المعتقلين
وكالة الأنباء المستقلة
ثمّن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الثلاثاء خطوات رئيس الوزراء نوري المالكي الأخيرة بشأن تفعيل فقرة العفو العام عن الابرياء في السجون العراقية والأمريكية.وأفاد بيان صدر عن مكتب الهاشمي ،الثلاثاء ، وتلقت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) نسخة منه ، ان الهاشمي وفي رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء قال " الخطوات التي اتخذتموها على صعيد مجلس الوزراء لتفعيل (العفو) ليشمل المحتجزين في السجون العراقية والأمريكية كان لها وقع طيب في نفوس العراقيين عموما والمهتمين بملف حقوق الإنسان خصوصا، ونقرأها استجابة كريمة من قبلكم لمناشدات الأبرياء رجالا ونساء، شيبا وشبابا، كبارا وأحداثا، أصحاء ومعوقين يرزحون خلف القضبان لفترات لا يسمح بها قانون أو دستور."وأضاف" توكل على الله، تحرى العدل، ونحن في هذا المجال لا نشد على يديك فقط وانما نبارك جهودك وندعو لك بالخير."وكان المالكي قد كشف ،يوم الاحد الماضي,في مؤتمر صحفي ،عن طلبه من اللجنة القانونية والمجلس السياسي للامن الوطني إصدار عفو عام عمن اسماهم "المغرر بهم" والذين لم يتم احالتهم الى القضاء ولم يرتكبوا جرائم قتل او تفجير.وقال ان حكومته ستعمل على دراسة امكانية العفو عمن وصفهم بـ "السجناء المغرر بهم" مستثنيا " اولئك الذين ثبتت عليهم جريمة القتل او التفجير" مضيفا ان هذا العفو لايشمل الذين احيلوا الى القضاء لثبوت جريمة القتل او التفجير او غير ذلك.واوضح ان العفو سيشمل السجناء الذين اعتقلوا بتهم التعاون مع (الارهابيين) والمغرر بهم ومن تسبب بإرباك الوضع الامني في البلاد وان العفو سيستثني المحالين للقضاء بتهم التهجير وقتل المدنيين وعناصر الامن وجنود القوات المتعددة الجنسيات والمنتمين للقاعدة لأن هؤلاء شر مطلق بحسب وصفه.وكشف المالكي ان العفو سيشمل السجناء في السجون العراقية والسجون التابعة للقوات المتعددة الجنسيات في العراق وانه تم التنسيق مع الجانب الامريكي في هذا المجال.وقال الهاشمي ، حسب البيان ، إن " دعوتكم هذه التي جاءت معضدة لجهودنا في هذا الملف على مدى سنتين وتزيد تسجل موقفا متميزا " منوها الى أن" إطلاق سراح الأبرياء في السجون العراقية والأمريكية بالوتيرة الحالية لن يضع نهاية عاجلة للظلم الذي تعرض له الآلاف من العراقيين بدون وجه حق أو مبرر."وأضاف الهاشمي" كان من الضروري إعلان(العفو) مبكرا، الا انه تأخر كثيرا، ورغم ذلك فان يأتي الخير متأخرا خير من أن لا يأتي."واعرب الهاشمي في رسالته عن امانيه في " التصدي للتجاوزات على حقوق الإنسان" والتي قال انها " تبدأ من إعادة النظر بالملف الأمني."ينتمي الهاشمي لجبهة التوافق العراقية ,والتي تمثل السنة وتشغل 44 مقعدا من مقاعد البرلمان ال 275,في حين ينتمي رئيس الوزراء الى الائتلاف العراقي الموحد والمكون من احزاب دينية شيعية,ويشغل 83 مقعدا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
اللجان الفلاحية بالبصرة تشكو: دول الجوار تشتري مزارعنا الحدودية
الشرق الأوسط
حذرت اللجان الفلاحية في محافظة البصرة من ان دول الجوار تقضم المناطق الحدودية العراقية بشراء مزارع يعجز اصحابها عن زراعتها بسبب غياب الدعم الحكومي، وطالبت بغداد بالتدخل. وقال يعرب الإمارة رئيس اللجان الفلاحية في مجلس المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إن اللجان الفلاحية «لا تستطيع أن تجبر أصحاب المزارع على عدم بيع أراضيهم بعد ان عجزنا عن تقديم الحلول لمشاكل المزارعين الكبيرة التي قد تساعدهم على الاستمرار في استغلال مزارعهم». وأضاف «نحن نواجه منذ أكثر من عام محاولة بعض دول الجوار امتلاك هذه الأراضي من خلال دفع مبالغ مغريه من اجل شرائها»، مضيفا انه «تم رفع القضية إلى رئاسة الوزارة». وأوضح الإمارة «أن إجابة الدكتور برهم صالح نائب رئيس مجلس الوزراء بوجود قرار وزاري يمنع بيع العقارات والأراضي الزراعية إلى أي مواطن لا يحمل الجنسية العراقية ولا يمتلك عضوية في الجمعيات الفلاحية أو سجلات مديرية الزراعة، لم تبدد مخاوفنا حيث تجري حاليا عمليات البيع والشراء بالنيابة والتوكيل لعراقيين او بعقود في مكاتب الدلاليين خارج نطاق دوائر الحكومة..». من جهته، أشار ربيع الصالحي (مزارع) «الى ان عزوف المزارعين عن الاستمرار في اعمال الزراعة التي باتت غير مجدية اضطروا الى تحويل أراضي مزارعهم الى مقالع لبيع الرمل والحصى على مكاتب المواد الإنشائية..». وحذر المحامي جاسم الركابي من المخاطر «التي تحاك ضد البلد ومن بينها اقتناء دول الجوار للأراضي العراقية في هذه الحقبة التي يمكن وصف العراق فيها بالرجل المريض وما تؤول إليه من تداعيات في المستقبل القريب»، مشددا على وجود ما وصفه بـ«أطماع تاريخية لدول الجوار في البصرة الغنية بالنفط».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
العثور على 5 جثث مجهولة في بعقوبة وكركوك ..العنف يحصد 10 قتلى بينهم 7 من عناصر الأمن
الشرق القطرية
أعلنت مصادر أمنية عراقية سقوط 10 قتلى بينهم 7 عناصر من قوات الأمن وإصابة 27 شخصا في هجمات متفرقة. ففي بعقوبة، ذكرت مصادر طبية ومصادر في الجيش العراقي أن "أربعة من أفراد الجيش العراقي قتلوا وجرح 7 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة اثر قيام قوات عراقية وأمريكية بحملة تفتيش في منطقة الهاشميات". وأوضحت مصادر طبية أن ضابطا في الشرطة قتل بالإضافة إلى مدني وجرح اثنان من الشرطة جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة مندلي وهو ما أعقبه تبادل لإطلاق النار بين مسلحين والشرطة. وأضافت المصادر أن "دائرة الطب العدلي في بعقوبة تسلمت ثلاث جثث لمجهولين وعليها آثار تعذيب وإطلاق نار في قرية أبو صيدا شرقي المدينة". وفي كركوك، اعلن النقيب في الشرطة محمود عبد الله "مقتل ضابط شرطة برتبة نقيب، وإصابة زوجته بجروح في هجوم مسلح". واكد المصدر ان هجوما آخر اسفر عن "إصابة خمسة من عناصر الشرطة بجروح، بعضهم اصابتهم خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي غرب كركوك". وفي الاسكندرية، قال الملازم في الشرطة حيدر اللامي ان "شرطيا قتل واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في ناحية المشروع ". وفي هجوم اخر، اصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوة ناسفة ، استهدفت موكب مدير شرطة ناحية الاسكندرية، الرائد فريق زامل، وسط الاسكندرية". كما قتل شخصان واصيب اثنان اخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة، في ناحية جرف الصخر ، وفقا للمصدر نفسه. وفي بغداد، اعلن مصدر في الشرطة إصابة اربعة اشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الكرادة. كما اصيب شخصان بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية محمد الباقر في منطقة بغداد الجديدة ، وفقا لمصدر في الشرطة. الى ذلك، عثرت شرطة كركوك على جثتين لمجهولين قتلا بالرصاص، قطع راس احدهما، غرب كركوك، وفقا لمصدر في الشرطة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
بلغاريا تلغي 90% من ديون العراق
القبس
وقعت وزارة المالية العراقية اتفاقية ثنائية مع حكومة بلغاريا الاثنين تقضي بإلغاء الديون المستحقة على العراق لبلغاريا بنسبة 90%.وتبلغ قيمة الدين العراقي لبلغاريا 3.51 مليارات دولار اميركي، بما في ذلك الفوائد، ويذكر ان معظم الدول وافقت على إلغاء 80% من ديونها اعادة جدولة المتبقي من ديونها على فترة 23 عاما، باستثناء كل من الولايات المتحدة ومالطا وسلوفاكيا وقبرص الغوا جميع ديونهم التي خلفها النظام السابق على العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
ألمانيا تهدي الجيش العراقي 300 عربة
البيان
أعلن السفير الألماني في العراق هانس شوماخر أن حكومته والعراق وقعا عقدا لتجهيز الجيش العراقي بـ 300 عربة عسكرية على سبيل الهدية. وأوضح شوماخر في تصريح صحافي أمس أن حكومته أهدت العراق 300 سيارة مختلفة الأنواع من شاحنات عسكرية وسيارات إسعاف بموجب عقد مجاني وقع بين الحكومتين في دبي. وأضاف أن العراق يتحمل كلفة النقل من دبي إلى العراق، فيما ستتحمل ألمانيا كلفة نقلها إلى دبي. وأشار إلى أن ألمانيا بصدد المفاوضات مع العراق حول الديون حيث شطبت 80% منها، أي ما يعادل 7 مليارات دولار. كما أعلن شوماخر عن تشكيل لجنة مشتركة بين العراق وألمانيا للبحث في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين،مشيرا إلى أن ألمانيا تدرب الآن 12 دبلوماسيا عراقيا حاليا بعد تدريب خمسين دبلوماسيا خلال العامين الماضيين، وأكثر من ألفي عراقي في مختلف المجالات، منها العسكرية والقانونية والقضائية. وقال إن الشهر المقبل سيشهد تدريب عدد من النواب العراقيين وأفراد من الشرطة والجيش العراقيين على تفكيك المتفجرات. وكشف السفير الألماني عن مفاوضات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية لتوقيع مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون مع مؤسسة التبادل الأكاديمي الألمانية. وأبدى استعداد حكومته لتجديد اتفاقية التعاون الثنائية لعام 2008.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
توضيحات من مكتب الدكتور عادل عبد المهدي حول المدانين في قضية الأنفال
وكالة انباء براثا
أصدر مكتب نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، بيانا حول ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط بشأن تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحكمة الجنائية العليا بحق المدانين بقضية الأنفال، فيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر من مكتب نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي حول ما نشرته جريدة الشرق الأوسط "الرئاسة لن تصادق على الإعدام وتنوي التخفيف أو العفو عن سلطان"
نشرت جريدة الشرق الاوسط الغراء في عددها ليوم الثلاثاء المؤرخ 13/11/2007 المرقم 10577 على صفحتها الاولى والرابعة مسألة تنفيذ الاحكام التي اصدرتها المحكمة الجنائية العليا في ملف الانفال.. كما كثرت في الاونة الاخيرة تصريحات ونقاشات كثيرة من مسؤولين وغير مسؤولين تناولت هذا الموضوع ولم تراع بعضها الدقة بل ان بعضها جافى الحقيقة. ومن جملة ما ذكر في هذا الموضوع العناوين الرئيسية التالية:
1- ان مجلس الرئاسة يسعى الى تخفيف الاحكام او العفو عن المحكوم عليهم
2- اتهام رئاسة الجمهورية بخرق الدستور بعدم موافقتها على تنفيذ الاعدام..
3- ان تنفيذ الاحكام لا يتطلب مرسوماً جمهورياً..
4- ان رئيس الوزراء قد خرق الدستور عندما صادق على اعدام الرئيس السابق صدام حسين من غير ان يتمتع بصلاحيات دستورية للمصادقة على قرار تنفيذ الاعدام.
5- ان الجهة المكلفة بالسجن ترفض تسليم المدانين في قضية الانفال
6- ان تنفيذ الحكم سيكون غير قانوني جراء عدم الالتزام بمدة الثلاثين يوماً.
هذه الامور استدعت هذا التوضيح رفعاً للملابسات حول هذه القضية.
ان تعدد الاجتهادات والاختلاف في الرأي امر طبيعي في مؤسسات العراق الديمقراطية اليوم.... وعند تعدد وجهات النظر في مثل هذه القضايا الدستورية والقانونية فان حسم الامر لا يعتمد على الاجتهادات الشخصية لرئاسة الجمهورية او لرئيس مجلس الوزراء او لمستشاريهم القانونين، ولا الى القراءات الخاصة التي يقوم بها هذا الطرف او ذاك للدستور او للقوانين. كذلك لا تقرر هذه القضايا وفق النقاشات التي تجريها الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى مع رجال القانون او السياسيين او القضاة او المحامين او المدعين العامين وهي مهمة تقوم بها مشكورة لتنوير الرأي العام وتعميق وعيه او لاغراض سياسية، وهو امر يجري في كل بلدان العالم الذي تتمتع فيها وسائل الاعلام بحرية الرأي. ان ما يجب ان نعرفه جميعاً بان حسم هذه الاختلافات يعود الى الجهات ذات الاختصاص التي كلفها الدستور والقوانين السارية واهمهما المحكمة الاتحادية العليا وشورى الدولة. وانطلاقا من ذلك نوضح على كل نقطة من النقاط الست اعلاه بتوضيح يقابله:
1- لم يصدر عن هيئة دستورية او قانونية عراقية مسؤولة اي رأي يبين امكانية العفو او التخفيف عن الاحكام الصادرة من المحكمة الجنائية العليا باعتبارها محكمة اختصت بالنظر في قضايا الجرائم الدولية التي اختصت بها هذه المحكمة (المادة 73 اولاً من الدستور).. كما نصت المادة 27/ ثانياً من قانون المحكمة الجنائية العليا الخاصة بقطعية الحكم وعدم جواز الاعفاء او التخفيف من جهة.. والى وجوب تنفيذ الحكم بمرور (30) يوماً من تاريخ اكتساب الحكم او القرار درجة البتات من جهة اخرى
2- لم تعرض على رئاسة الجمهورية الاحكام الصادرة من المحكمة الجنائية العليا الخاصة في قضية الانفال.. فكيف يمكن ان يقال ان الرئاسة امتنعت عن المصادقة على تنفيذ الاحكام؟
3- اصدرت المحكمة الاتحادية العليا القرار رقم 21/اتحادية/2007 المتخذ بجلستها المنعقدة بتاريخ 26/9/2007 والذي موضوعه "تفسير نص دستوري" والذي ينص على ما يلي: "حيث ان المادة 73 من دستور جمهورية العراق عددت صلاحيات رئيس الجمهورية (مجلس الرئاسة) وحيث ان من هذه الصلاحيات ما اوردته الفقرة (ثامناً) من المادة 73 من الدستور وهي "المصادقة على احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم المختصة" وحيث ان عبارة (المحاكم المختصة) الواردة في الفقرة (ثامناً) من المادة (73) من الدستور وردت مطلقة والمطلق يجري على اطلاقه فانها تشمل المحكمة الجنائية العراقية العليا مع وجوب مراعاة الاحكام الواردة في قانونها رقم (10) لسنة 2005 النافذ بموجب احكام المادة (130) من الدستور". وان اعتبار المحكمة الجنائية العليا مشمولة بعبارة المحاكم المختصة الواجب فيها "المرسوم الدستوري" يؤكد ذلك ان مراعاة احكام نفس المحكمة الجنائية يقتضي هذا الامر كما يتضح من معرفة النقاط ادناه:
أ‌- اصدر مجلس شورى الدولة القرار 60/2007 بتاريخ 30/8/2007 القائل "لا تنفذ احكام الاعدام بعد تاريخ نشر تعديل قانون اصول المحاكمات الجزائية بالقانون رقم (13) لسنة 2007 الا بمرسوم جمهوري. والمعروف ان القانون رقم (13) الذي وافق عليه مجلس النواب في شهر نيسان 2007 قد اعاد العمل بالمواد 285-293 من قانون اصول المحاكمات الجزائية المتعلقة بالمصادقة واجراءات تنفيذ احكام الاعدام.
ب‌- وحيث ان المادة (16) من قانون المحكمة الجنائية العليا رقم (10) لسنة 2005 تنص على ما يلي: "يسري قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم (23) لسنة 1971 وقواعد الاجراءات وجمع الادلة الملحقة بهذا القانون والتي تعد جزءاً لا يتجزأ منه ومكملاً له على الاجراءات التي تتبعها المحكمة"، وعليه فان احكام قانون اصول المحاكمات يسري على اجراءات محكمة الجنائيات العليا الا ما ورد بنص خاص.
ت‌- وحيث ان المادة 27 من قانون محكمة الجنايات العليا الخاصة بتنفيذ الاحكام لم تتطرق الى "الاجراءات الشكلية للتنفيذ" بل تطرقت الى قطعية الحكم وعدم جواز الاعفاء او التخفيف من جهة.. والى وجوب تنفيذ الحكم بمرور (30) يوماً من تاريخ اكتساب الحكم او القرار درجة البتات من جهة اخرى. لهذا كان رأي المحكمة الاتحادية وشورى الدولة واضحاً في لزومية المرسوم الجمهوري، وذلك ما لم يصدر رأي دستوري وقانوني من الجهات ذات الاختصاص ترى غير ذلك.
4- ان الاجراءات القانونية التي كان معمولاً بها في قضية الدجيل –ومع غياب المواد 285-293من قانون اصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 واعتباره جزءاً من القانون رقم 10 لمحكمة الجنائيات العليا الخاصة كانت اجراءات صحيحة اذ اتخذت الاحكام درجة البتات بتصديق هيئة التمييز عليها. ولم يكن دور السلطة التنفيذية سوى تنفيذ الاحكام قبل مرور 30 من اكتسابها درجة البتات. وان الاجراءات الشكلية لتنفيذ حكم الاعدام (المواد 285-293 من قانون اصول المحاكمات الجزائية التي كانت غائبة في قضية الدجيل اصبحت واقعاً قانونياً في قضية الانفال.
5- ان الامر لا يتعلق بالجهة المكلفة بسجن او تسليم المدانين بل يتعلق باستكمال الاجراءات الشكلية لتنفيذ الحكم باصدار مرسوم جمهوري استناداً الى رأي الجهات الدستورية والقانونية العراقية المكلفة بذلك بموجب الدستور والقانون والتي يجب العودة اليها، وليس الى غيرها اطلاقاً ومهما كانت مكانته التشريعية او التنفيذية او القضائية. فعندما لم يتطلب الامر مرسوماً جمهورياً (لغياب تلك المواد الخاصة بالتنفيذ) كما في قضية الدجيل، فان الاجراءات استكملت بتصديق هيئة التمييز ثم بتوجيه رسالة من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الوزراء التي وقعت على امر التنفيذ، وهو ما جرى فعلاً. اما الان –وما لم يصلنا رأي اخر من الجهات المختصة بالتفسير- فان استكمال الاجراءات الشكلية تقتضي اصدار المراسيم الجمهورية. هذا ما تقيدنا وسنتقيد به، اما المغالطات والمزايدات والاجتهادات غير الدستورية والقانونية فيجب ان لا تبعدنا عن جادة الصواب والقانون.
6- يبدو واضحاً من الاشارات التي وردت اعلاه، بان فترة الثلاثين يوماً –وكيفما فسرت- تبدأ بعد التصديق النهائي على الاحكام وليس قبلها. فالتأخير لا يعطل الحكم بل ان عدم انتهاء "الاجراءات الشكلية للحكم" هو الذي يفسر ذلك.
كلمتان اخيرتان نقولهما بهذا الصدد:
1- اننا نحيي حيادية وعدل وشجاعة رجال القضاء ورئيس مجلس القضاء ونحيي بشكل خاص القضاة والحكام والمدعين العاميين والمحامين في المحكمة الجنائية العليا الخاصة والذين قاموا بواجبهم على احسن وجه.. واننا على ثقة بانهم اصدروا احكامهم وقد وضعوا القانون والعدل نصب اعينهم دون اي تدخل من كائن من كان، وبذلك استكملوا واجبهم.. وان عمل القضاة في هذه المحكمة او غيرها يبدأ وينتهي في النظر في القضايا واصدار الحكم فيها.. اما مآلات الحكم والتنفيذ والاجراءات اللاحقة فهي مسائل حددها القانون والدستور، حيث لكل دوره واختصاصه ومسؤولياته وصلاحياته.
2- ان مثل هذه المخاضات تبرهن باننا نسير قدماً الى عراق لا يحكمه الابتزاز والصراخ والقرارات الفردية و المزايدات و التدخلات الخارجية و القرارات التي ترضي الحاكم او تزعج خصومه.. بل يحكمه دستور وقوانين وانظمة يخضع لها المسؤول ومهما كانت مكانته سواء في رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء او في الجهاز القضائي اوالتشريعي. وان نقاشاً بهذا النضج والحرص والمسؤولية يدور حول رجال الحكم السابق الذي عاث في الارض فساداً وقتل الابرياء وانتهك الحرمات واقام المقابر والمجازر الجماعية لهو دليل على اننا لا نريد الثأر الاعمى والانتقام الاهوج والتشفي الحاقد، بل نسعى للحزم مع من اذى شعبنا وظلمهم وعرضهم لكل هذه المآسي عبر قصاص يستحقه، ونسعى لانهاء الماضي وتصفية اثاره الحزينة الظالمة والنظر الى المستقبل وافاقه المفرحة الموحدة المتآلفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
واشنطن تتعمد اخفاء المشاكل النفسية للجنود العائدين من العراق
الخليج
افادت دراسة وضعتها الاجهزة المختصة بالامراض النفسية في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” نشرت امس، انه يتم التقليل من شأن المشاكل النفسية التي يعاني منها جنود امريكيون، بعد أشهر من عودتهم من العراق خلال اول تقييم طبي بعد انهاء مهمتهم. واكتشف الاطباء العسكريون ان الجنود يعانون من مزيد من المشاكل النفسية مثل حالات الارهاق النفسي بعد العودة من الجبهة، والاكتئاب أو الافراط في تناول الكحول، خلال التقييم الثاني بعد ثلاثة الى ستة اشهر من عودتهم.وذكر معدو الدراسة التي نشرت في “جورنال اوف ذي امريكان ميديكال اسوسيشن” انه من اصل 88235 جنديا خضعوا لفحوص طبية لدى عودتهم من العراق، تلقى 3925 (4،4%) علاجا نفسيا مقارنة مع 10288 (11،7%) خلال فحوص طبية مماثلة اجريت بعد اشهر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
نائب عن 'الصدرية' يطالب بحل البرلمان
القبس
دعا نائب عن الكتلة التي يتزعمها مقتدى الصدر امس رئيس الجمهورية جلال طالباني إلى حل مجلس النواب العراقي وإجراء انتخابات عامة مبكرة. واوضح النائب بهاء الاعرجي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، ان تلك الدعوة تمثل وجهة نظره ولا تعبر عن موقف كتلته. وقال الاعرجي، رئيس اللجنة القانونية في البرلمان العراقي 'هذا المجلس اصبح في بعض الاحيان مصدر قلق للشعب العراقي (..) الصراعات الطائفية بين شخصياته يدفع ثمنها الشعب'. واضاف 'لقد اصبح المجلس مؤسسة تابعة للحكومة وليس العكس هو الصحيح (..) يعني الكثير من القوانين تأخذها الحكومة بسبب تضارب مع مصلحتها' مضيفا 'انا ألقي اللوم على الحكومة، لكن هذا بسبب ضعف المجلس'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
المدفعية التركية تعاود قصفها لقرى حدودية في زاخو
وكالة الأنباء المستقلة
قال مصدر مسؤول في قوات حرس الحدود، الثلاثاء، ان 15 قذيفة مدفعية سقطت على القرى التابعة لقضاء زاخو بمحافظة دهوك القريبة من الحدود مع تركيا دون ايقاع خسائر بشرية . وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق) "قصفت المدفعية التركية بــ 15 قذيفة الليلة الماضية مناطق قريبة من نهر (أيزل) والذي يفصل الحدود العراقية –التركية، دون ايقاع خسائر بشرية."وكان مصدر أمني في محافظة دهوك قال في وقت سابق الاثنين لــ (أصوات العراق) أن " طائرات حربية يعتقد أنها تركية قصفت قرى كلي بساغا، أفلة وحفت طنين التابعة لناحية دركار وكذلك قريتي كاشان ونزدور التابعتين لناحية باتيفا."وأضاف ان القرى التي تعرضت للقصف تقع على مسافة ما بين 8 إلى 10كم من الحدود مع تركيا.وتابع" لم يتسن معرفة ما إذا كان القصف قد تسبب بأضرار أوخسائر."وتقول تركيا انها تقوم بعمليات ضد ما يعتقد أنه مواقع لحزب العمال الكردستاني المناويء لها أقامها في كردستان العراق ويشن إنطلاقا منها هجماته ضد الدولة التركية لاجل تاسيس دولة مستقلة للأكراد.ويتبع قضاء زاخو محافظة دهوك، وهو يقع على الحدود التركية، ويبعد 50 كم شمال المحافظة، التي تقع بدورها على مسافة 460 كم شمال العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
اعتقال شخصين يتاجران بجثث الموتى في النجف
الاتحاد
ذكر مصدر أمني في محافظة النجف أمس أن الشرطة اعتقلت عند نقطة تفتيش شمالي مدينة النجف أمس الأول شخصين يتاجران بالجثث المجهولة الهوية بهدف ''بيعها للجماعات الإرهابية''، أحدهما يعمل في مكتب متعهد لدفن الموتى في مقابر المحافظة. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء ''أصوات العراق'' المستقلة أن ''مفارز شرطة النجف ''ألقت القبض على شخصين يستقلان سيارة كانا يرومان تهريب جثة مجهولة الهوية، وعثرت على الجثة في صندوق سيارتهما''، وأضاف أن المتهمين يقومان بتهريب الجثث إلى بغداد، مقابل مبلغ من المال، لصالح الجماعات الإرهابية التي تستخدم جثث الموتى في العمليات الإرهابية المشبوهة أو لابتزاز عوائلهم. وتضم محافظة النجف أكبر مقابر العراق، وتلجأ الجهات الخيرية إلى دفن الجثث المجهولة الهوية فيها إذا لم يتعرف عليها أحد بعدما تعثر عليها الشرطة في مناطق مختلف أنحاء من العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الصدر يبحث مع أنصاره تجديد قرار تجميد «جيش المهدي» لستة شهور اخرى
الحياة
كشف أحد قياديي جيش المهدي عن نية الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر تجديد قرار تجميد أنشطة وفعاليات جيش المهدي لستة شهور اخرى» ليتسنى للجان الفرز إكمال مهمة غربلة انصار الصدر وإعادة هيكلة جيش المهدي».وأكد القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ «الحياة» ان «اجتماع مقتدى الصدر بقادة جيش المهدي في مدينة النجف اخيراً خلص الى الاتفاق على تجديد قرار التجميد لستة شهور اخرى، مشيرا الى ان قراراً سيصدر في غضون الايام القليلة المقبلة. وقال ان «الصدر سيستمر بتجميد فعاليات وانشطة جيش المهدي حتى يتيقن من ان جيشه بات عقائديا».وكان الصدر قرر تجميد أنشطة جيش المهدي التابع له نهاية آب (اغسطس) الماضي على خلفية تورط بعض عناصره في احداث العنف التي شهدتها مدينة كربلاء إبان الزيارة الشعبانية منتصف آب.وشدد القيادي في جيش المهدي على ان الخطوة التالية تتمثل بالتوجه الى العمل المؤسساتي والركون الى القانون كفيصل بين الجميع. واوضح ان العمل الفعلي للجان الفرز والتطهير بدأ فعليا منذ اكثر من شهر، مشيرا الى ان آلية عمل هذه اللجان سرية وغير معلنة وكذلك اعضائها الذين يتم اختيارهم عن طريق رئيس اللجنة المكلفة حصراً. وزاد ان آمري الألوية والكتائب لا يعرفون هوية اعضاء لجان الفرز والغربلة.ولفت القيادي الى ان كل تشكيل من تشكيلات جيش المهدي بات يضم واحدة من هذه اللجان وان عملية التطهير واجهت ردود فعل عنيفة من بعض تشكيلات جيش المهدي ترجمت الى تمرد على قرار الصدر وعدم الانصياع له في البداية «الامر الذي استدعى اعتقال قيادات هذه التشكيلات وارسالها الى النجف حيث جرى تأديبها». واكد ان حدة الرفض لقرار التجميد تلاشت تدريجاً وبات الجميع يتقبل الوضع كأمر واقع. ولفت القيادي الى ان الصدر راض تماما عن عمل اللجان المكلفة «على رغم مشاعر الاستياء التي تسيطر علينا بسبب استغلال الحكومة واطراف اخرى لقرار التجميد».ونوه القيادي الى ان التعليمات الواردة حول عملية الغربلة صارمة وتشترط استبعاد جميع العناصر المسيئة وان تطلب الامر استبعاد 200 عنصر من اصل 300 من كل كتيبة كما ان العناصر المتبقية عليها ان تحصل على تزكية مسؤوليها والقيادات العاملة تحت امرتها بالاضافة الى تزكية شيوخ العشائر التي ينتمون اليها.وختم القيادي ان قرار التجميد لا يعني عدم مقاتلة المحتل «وان اعلن خلاف ذلك» شريطة ان يكون القتال وفق آلية محددة واستراتيجية عسكرية واضحة المعالم وان «لا يلحق الاذى بالمدنيين او ممتلكاتهم».من جانبه قال لواء سميسم رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لـ «الحياة» ان «قرار التجميد يستمر لستة شهور وهي لم تنته بعد ولا يوجد مبرر لتجديد القرار» مشيراً الى ان المتبقي من الفترة الاولى التي حددها الصدر لايقل عن 3 شهور».الى ذلك أكد المسؤول الإعلامي للتيار الصدري صلاح العبيدي أن اللجان التي شكّلها التيار الصدري مستمرة في عملها لإعادة صياغة هيكلية جيش المهدي بشكل يتلاءم مع ما وصفها بالمنهجية المستقبلية لهذا التنظيم. وشدد على عدم ارتباط جيش المهدي بإيران، معلنا رفض التيار للعرض الذي قدمته طهران بإرسال قوات عسكرية بديلة للقوات متعددة الجنسيات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
500 ألف عراقي في الأردن
الخليج
أظهرت نتائج دراسة مسحية نرويجية أجريت لمعرفة أعداد وأوضاع العراقيين في الأردن أمس، أن عدد العراقيين المقيمين في المملكة لا يتجاوز 500 ألف شخص.وقال جون بيدرسون نائب مدير المعهد النرويجي للدراسات التطبيقية “فافو” المكلف بإعداد الدراسة خلال مؤتمر صحافي في عمان انه “في الوقت الذي كانت تشير فيه أرقام غير رسمية إلى وجود نحو مليون عراقي فإن الدراسة التي أجريناها استنتجت أن هناك ما بين 450 ألفا إلى 500 ألف عراقي يقيمون في الأردن”.وأضاف أن الغالبية العظمى من هؤلاء العراقيين هم من المسلمين السنة بنسبة تصل إلى 68% بينما يشكل الشيعة 17% والمسيحيون 12%. ووجدت الدراسة أن غالبية العراقيين في الأردن يسكنون عمان وأنهم قدموا من بغداد.وأوضح بيدرسون أن معظم العراقيين المقيمين في الأردن قدموا إلى المملكة عام 2005 ولجأوا إليها بسبب العنف المستشري في بلادهم. وأشار إلى أن المسح اظهر أن العراقيين في الأردن متعلمون وان 22% من البالغين يعملون، وأوضح أن واحدا من كل خمسة عراقيين يرغبون بشدة بالهجرة إلى دولة ثالثة.وأضاف أن 95% من العراقيين في الأردن ممن يرغبون بالعودة إلى العراق يقولون إنهم لن يعودوا قبل أن يسمح الوضع الأمني هناك لهم بالعودة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
قلق من قتال «حكومي ـ حكومي» في كربلاء
الحياة
تشهد محافظة كربلاء توتراً امنياً حذراً بين الاجهزة الحكومية المتنفذة التي يتبع كل منها اتجاهاً سياسياً معيناً في المدينة بعد الاعلان عن صدور مذكرة اعتقال بحق قائد شرطة المدينة ومعاونه. ووزعت الشرطة صورا لاشخاص مقتولين قالت انهم ضحايا «جيش المهدي».وزاد التوتر من خشية الاهالي ان يتحول الصراع بين الميليشيات والاجهزة الحكومية الى قتال حكومي - حكومي في ضوء اختراق الميليشيات لاجهزة الشرطة ما القى بظلاله على حياة المواطنين الذين ينظرون بقلق الى حالة الكساد الاقتصادي التي تسود المحافظة وتراجع عدد الوافدين اليها في نطاق السياحة الدينية وهي المورد الاقتصادي الاول.وقال رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين في كربلاء حسن ماضي لـ «الحياة» ان «المدينة، ومنذ احداث الزيارة الشعبانية، تشهد ركودا اقتصادياً بسبب توقف قدوم الزائرين اليها واصبح اصحاب الفنادق والمطاعم والمحال التجارية شبه عاطلين عن العمل». واضاف «ان الاعتقالات التي نشهدها يوميا ضد بعض المواطنين والاتهامات التي تتبادلها الشخصيات الحكومية زادت من الركود الاقتصادي» مشيرا الى ان «الاعلان الاخير عن صدور مذكرة اعتقال ضد قائد الشرطة العميد رائد شاكر ومعاونه المقدم عباس حميد هو بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على تجارة كربلاء».وكانت مصادر عراقية اعلنت ان المحكمة الجنائية المركزية اصدرت مذكرة اعتقال بحق مدير شرطة كربلاء ومعاونه. وقال نائب محافظ كربلاء جواد الحسناوي لـ «الحياة» «ان مذكرة اعتقال صدرت بحق شاكر مدير الشرطة وحميد وعدد من الضباط، على خلفية اصدارهم مذكرات مزورة ضد اعضاء مجلس المحافظة». ولفت الى ان امر الاعتقال تمت المصادقة عليه وتم تبليغ وزارتي الدفاع والداخلية بهذا الشأن ومن المؤمل ان ينفذ قريبا.وكان مصدر مسؤول في شرطة كربلاء كشف عن فصل مجموعة من منتسبي أجهزة الشرطة لانتمائهم إلى الميليشيات المسلحة وارتباطهم بها.وقال المتحدث الإعلامي لمديرية شرطة كربلاء رحمن مشاوي لـ «الحياة» «انه تم في الأيام القليلة الماضية فصل 340 منتسباً من أجهزة الشرطة لانتماء بعض منهم إلى الميليشيات المسلحة وبعض منهم لتقاعسهم في الواجب او لتهم فساد ضدهم».واكد قائد شرطة كربلاء العميد رائد جودت ان «هذه الحملة جاءت بعد عمليات التقصي والتحري التي اجريت على جهاز الشرطة لتطهيره من كل العناصر المسيئة التي تدين بولائها الى الميليشيات المسلحة وليس للبلد»، مشيرا الى ان من بين المفصولين ضباطا لكنه لم يكشف عديدهم.وتأتي هذه التصريحات في اعقاب تبادل اتهامات بين قيادة الشرطة التي اتهمت جيش المهدي بمسؤولية قتل العشرات من المواطنين خلال السنوات الاربع الماضية واتهام التيار الصدري للشرطة بقتل طفلين وتعذيبهما قبل اسبوعين في بلدة الحر شمال كربلاء.لكن قائد الشرطة قال ان الطفلين اللذين قتلا قبل نحو اسبوعين هما ابنا شخص من جيش المهدي مطلوب للقوات الامنية بسبب تنفيذه 60 عملية اغتيال في المدينة.واضاف ان الطفلين قتلا اثر تبادل اطلاق نار عندما قام والدهما باطلاق النار على دورية الشرطة التي كانت تقوم بعمليات تفتيش في المنطقة. ووزعت قيادة شرطة كربلاء السبت الاف النسخ لصور يظهر فيها اشخاص مقتولين بطرق متعددة قالت انهم ضحايا عمليات نفذتها ميليشيا جيش المهدي ضد المواطنين على مدى اربع سنوات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
"باب الشيخ" في بغداد.. رمز للاعتدال الديني والتعايش الطائفي
الملف نت
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا في عددها الصادر الثلاثاء عن إحدى مناطق بغداد القديمة وهي منطقة باب الشيخ، التي وصفتها بالمنطقة الاستثنائية بسبب التعايش السلمي لأهاليها من السنة والشيعة، ومناعتها ضد وصول أعمال العنف الطائفي إليها من المناطق المجاورة. فهناك الشيعي والسني والكردي والمسيحي، حيث يرتبط الجميع بأواصر الثقة والألفة والمودة وحتى روابط النسب المتداخلة.وبحسب ما يذكره تقرير نيويورك تايمز، فإن منطقة باب الشيخ التي وإن تعرضت أطرافها إلى القصف، إلا أن أعمال العنف لم تتمكن من الوصول إلى عمقها، إذ يلاحظ تمتَعها باستقرار أمني في عاصمة تنام وتصحو على أعمال عنف يروح ضحيتها المئات. ويضيف التقرير أن الحياة مستمرة في المنطقة كما كانت في السابق، وأن الوضع فيها طبيعي إلى درجة مكنت مراسلي الصحيفة من زيارتها ست مرات خلال شهرين والتحاور مع سكانها حول همومهم اليومية. ويشير التقرير إلى أن همّ أهالي المنطقة هو المحافظة على السلام والأمن في أرجائها، رافضين التناحر والاقتتال الطائفي المنتشر في المناطق المجاورة، مستشهدين بأبو نوال، وهو كردي من سكان الحي، قال إن أفرادا من جيش المهدي حاولوا فتح مكتب للتيار الصدري، فما كان من سكان المنطقة إلا أن طردوهم مشيرين إلى لافتة تقول: "إن النقاش في السياسة والدين ممنوع". ويؤكد أبو نوال أن الأمر تكرر أيضا مع عدد من الأحزاب السنية التي رغبت بفتح مقرات لها هناك، معربا عن رفضه الشديد لخلط الدين بالسياسة، وهو الأمر الذي بدأ يخنق المجتمع العراقي، حسب رأيه. ولعل من أهم مزايا الحي وجود رجال دين معتدلين، فهناك وليد وهاب وهو إمام شيعي سُجن إبان حكم النظام السابق 14 شهرا، وهذه بحسب التقرير سمة تسمح له بالانضمام إلى هيكلية السلطة في العراق، إلا أن أفكاره المعتدلة لم يكن لها صدى مقبولا في دائرة النخبة، لذلك لم يصعد نجمه وبقي في الحي. ويقول الشيخ وليد إنه لا يلوم الدنماركيين الذين رسموا كاريكاتورات تحط من قدر المسلمين، مشددا على أنه يتعين تحميل المسؤولية للمسلمين أنفسهم، "فأفعالهم وتصرفاتهم هي السبب". ويوافقه في الرأي إمام سني، رفض الكشف عن هويته خوفا على حياته وحياة عائلته ممن وصفهم بالمتطرفين الذين يشنون هجمات دامية باسم الإسلام، قائلا إن الإسلام بريء منهم وإن الجهاد الأعظم هو جهاد النفس ضد ارتكاب الآثام والشرور. وتكتمل معالم صورة هذه المنطقة التي تشهد تعايشا كان حاضرا في السابق، وهو غائب حاليا عن معظم أحياء بغداد، بطلب الشيخين الشيعي والسني إيصال رسالتهما إلى العالم، وهي أنهما يرفضان العنف وما يجره من ويلات على مجتمعهم، ويريدان لكل أحياء العراق أن تصبح مثل باب الشيخ، "مكانا آمنا للتعايش السلمي الإنساني".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
قائد شرطة الموصل لـ«الحياة»: القوات الأميركية قتلت عائلة بريئة
الحياة
اكد قائد شرطة الموصل ان القوات الاميركية قتلت عائلة من ثلاثة افراد، بينهم طفل، بسبب ادعاء باطل عن علاقة رب العائلة بتنظيم «القاعدة».وافادت مصادر امنية عراقية في الموصل عن مقتل العائلة على يد القـــوات الاميركية الليلة قبل الماضـــية في حي الرفاق وسط المدينة بدعوى ان الاب قيادي في تنظيم «القاعدة» ما نفته شرطة المدينة.ونقل عن مسؤول عسكري أميركي ان رب العائلة «أمير مجموعة» في تنظيم «القاعدة» ومطلوب للقوات الأميركية، وانه سكن المنطقة قبل نحو شهر.ونفى اللواء الركن واثق الحمداني قائد الشرطة وجود معلومات تشير الى نشاطات معادية لهذه العائلة. وذكر العميد عبدالكريم الجبوري مدير غرفة عمليات الشرطة بالمحافظة ان «القوات الاميركية نفذت الليلة قبل الماضية حملة دهم وتفتيش في حي الرفاق ما ادى الى مقتل عائلة من 3 اشخاص لم يتم التعرف على هوية افرادها».من جانبه نفى اللواء الركن واثق الحمداني قائد شرطة الموصل في اتصال مع «الحياة» وجود «اية معلومات استخبارية تشير الى نشاط معادي لهذه العائلة» وقال «لم تصلنا اية معلومات ان الاب يشارك في تنظيم القاعدة كما ادعت القوات الاميركية» مشيرا الى ان القوات الاميركية «تعمل وتنفذ واجباتها من دون الرجوع الى القوات الامنية العراقية او حتى طلب الاستشارة وتبادل المعلومات».وكشفت مصادر امنية في الموصل لـ «الحياة» ان حي الرفاق، الذي وقع فيه الحادث، يعد من المناطق شبه الآمنة فيما ينحصر التوتر في احياء غرب المدينة مثل حي الوحدة ودوميز والانتصار والميثاق والكرامة وسومر وفي جنوبها في احياء الموصل الجديدة والرمانة وصناعية عكاب.واشارت المصادر الى انتشار ظاهرة الجثث المجهولة الهوية بمعدل يومي يراوح بين 5 و7 جثث لمخطوفين من شرائح مختلفة في حين شهدت المحافظة انخفاضاً في الهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة خلال الـ45 يوماً الماضية.الحمداني ذكر ان القوات الاميركية ادعت ان الاب قيادي في تنظيم القاعدة وسلمت الجثث الى دائرة الطب العدلي وعليها اثار حروق، واضاف ان الضحايا هم «رجل في الاربعين من عمره وام بعقدها الرابع وطفلة عمرها سنة واحدة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
وفد العشائر يقترح خطة للمصالحة
الاتحاد
التقى وفد المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية العربية برئاسة الشيخ عزيز الصديد شيخ مشايخ شمر ورئيس المجلس العام للعشائر العراقية في القاهرة أمس أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط.وقال الشيخ الصديد انهم قدموا لموسى اقتراحاً يهدف إلى الخروج من الوضع الصعب الحالي في العراق ويرتكز على أهمية الإسراع بخروج قوات الاحتلال وعدم تقسيم العراق واستعادة الجيش العراقي ونبذ الطائفية من خلال عقد مؤتمر في مصر برعاية الجامعة والامم المتحدة، يضم ''شريحة كبيرة من الشعب العراقي وممثلين حقيقيين عن شعب العراق وشيوخ العشائر وقادة الجيش العراقي السابق وبعض قادة فصائل المقاومة العراقية''. وأضاف: نتوقع ان تتمخص عن المؤتمر قرارات مهمة لإنهاء الاحتلال وخروج الاميركيين من العراق بالطرق السلمية وتضمن دوراً ملموساً للوطنيين العراقيين في إحلال السلام في العراق وإنهاء العنف الطائفي والمحافظة على وحدة العراق وعدم السماح بتجزئته. وقال اننا نتطلع لمساعدة مصر في تحقيق الانفراجة المطلوبة ولدينا خطة لتحقيق المصالحة بين ابناء الشعب العراقي ككل تتضمن كذلك الاتصال مع الدول المجاورة للعراق لضمان تعاونها بما يحقق الاستقرار في العراق والمنطقة بعد ان تعلن الولايات المتحدة جدولا زمنيا محددا لانسحابها من العراق. وتابع اننا كعشائر عراقية عربية نقف مع المقاومة الشريفة ضد المحتل، وضد من يقتلون الابرياء ونرفض التحالف مع القوات الاميركية في العراق. وطالب بطرد ''الاحتلال الايراني الاستيطاني للعراق''، موضحا ان المجلس ضد التوغل الإيراني في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
طالباني: لا وجود لتغلغل إسرائيلي شمال العراق وإيران لا ترسم سياستنا
الرياض
نفى الرئيس العراقي جلال طالباني ماتردد عن أي وجود لإسرائيل في شمال العراق..مؤكداً أن هذه أوهام مفتعلة ولايوجد أي تغلغل إسرائيلي هناك. وقال طالباني في مؤتمر صحافي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب زيارته للجامعة العربية الليلة قبل الماضية ولقائه السفراء العرب "إنه وجه الدعوة لوفد إعلامي مصري لزيارة السليمانية للتأكد من عدم وجود أي إسرائيلي خاصة بعد ما تردد عن وجود لهم في هذه المنطقة". وحول ما يتردد عن وجود نفوذ إيراني في العراق قال طالباني "إن الشعب العراقي لا يقبل بأي نفوذ لكنه.. قال إنه بسبب الوضع الحالي في العراق هناك بعض الدول تحاول التدخل في الشؤون العراقية الداخلية مؤكداً أن السياسة العراقية يرسمها العراقيون وليس من قبل أي نفوذ إيراني أو غيره". وحول مشكلة حزب العمال الكردستاني وعلاقته بالأوضاع بين العراق وتركيا قال الرئيس العراقي "هناك تعاون بين العراق وتركيا في مكافحة الإرهاب".. نافياً وجود دعم عراقي لحزب العمال الكردستاني.. مؤكداً أن العراق ضد كل عمليات العنف ضد تركيا وهناك الآن نوع من الهدوء بل هناك جهود سياسية ودبلوماسية. وقال "نعتبر كل عمل عسكري ضد حكومة رجب أردوغان هو عمل معاد للعراق".. معتبراً أن حكومة أردوغان حكومة تقوم بأعمال جيدة لصالح الشعب التركي والعالم الإسلامي. وأشاد بدور الجامعة العربية في دعم العراق الجديد وفي تحقيق المصالحة العراقية وكذلك في قضية إسقاط الديون العربية على العراق وفق القرار الصادر عن القمة العربية. ومن جانبه أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الرئيس العراقي قدم شرحاً تفصيلياً للمندوبين الدائمين وللأمين العام في جلسة المباحثات حول الأوضاع في العراق ومستقبل العراق وكيفية تفعيل المصالحة العراقية والانتقال بالعراق إلى مرحلة قيام العراق الجديد وإعادة بنائه خاصة بعد ما لاقاه من عنت في العهد الماضي أو في السنوات الأخيرة كما تحدث في قضية اللاجئين العراقيين في الخارج. من ناحية أخرى ورداً على سؤال حول تطورات مؤتمر أنابوليس للسلام.. قال الأمين العام للجامعة العربية "نحن لا زلنا في فترة مشاورات ومتابعة وترقب.. ولا زالت أمور كثيرة غير واضحة بشأن هذا المؤتمر الذي من المتوقع أن يعقد في ظرف أسبوعين ولكن هناك فجوات كثيرة جداً في الصورة وأفضل في المرحلة الحساسة الحالية ألا ندخل في كلام نهائي عن النجاح والفشل أو الحضور أو عدم الحضور لأن كل هذه الأمور سوف تقرر خلال الأسبوعين القادمين. وأضاف "انه بالنسبة للموقف العربي فسوف يتقرر بناء على اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية قريباً وقبل عدة أيام من التاريخ المستهدف لانعقاد المؤتمر لاتخاذ قرار في ضوء ما سوف يظهر خلال الأيام القادمة من معلومات تتعلق بالأجندة والأطراف وإجراءات بناء الثقة". وأعرب عن اعتقاده بأن الناس لا يمكن أن تتكلم عن السلام والحاصل اليوم في الأراضي المحتلة مستمر.. وقال "إنني أشارك الكثيرين في التشاؤم ولكن لنعطي هذه الفرصة حقها رغم أن الجانب الآخر - إسرائيل - ما زال غير مستعد لسلام حقيقي ينتج عنه وضع جديد في الشرق الأوسط".