Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 4 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 4-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
بين العراق وجيرانه
افتتاحية
الجزيرة السعودية
فرضت الأزمة الساخنة على الحدود العراقية التركية نفسها على مؤتمر دول الجوار العراقي، ومع ذلك فقد حاول العراق ممثلاً في رئيس وزرائه نوري المالكي توجيه المؤتمر إلى مساره الأصلي الذي يُفترض أن يسير فيه دون السماح بتشويش الأزمة على المداولات. ولهذا فقد حرص المالكي على التأكيد على أهداف المؤتمر المتمثلة بشكل خاص في مساعدة العراق، ومن ثم ركز على تقديم جرد حساب حول الإنجازات التي تمت منذ مؤتمر شرم الشيخ لدول الجوار، مشيراً بشكل خاص إلى أن العراق بات قريباً من إعلان الانتصار على تنظيم القاعدة وتفكيك الميليشيات، مع التركيز على الإشارة إلى ازدياد قدرات القوات العراقية في السيطرة على الوضع، والتنبيه إلى ضرورة بذل المزيد من العمل مع دول الجوار للحدّ من الهجمات الإرهابية، وهذه المسألة تعتبر واحدة من الموضوعات الرئيسة لهذا المؤتمر.
ومع إعطاء وقت أكبر لإنجازات حكومته فإن المالكي لم يجد بداً من الاستجابة لدواعي الأزمة المتأججة على الحدود؛ فلا سبيل إلى تجاوز وقائع بمثل هذه الحدة لها تأثيراتها على مجمل الأوضاع في المنطقة، خصوصاً أن بين الموجودين في قاعة مؤتمر إسطنبول أطرافاً وثيقة الصلة بهذه الأزمة التي تثيرها المسألة الكردية؛ إلا بتجديد العراق وصف المقاتلين الأكراد بالإرهابيين، مؤكداً مرة أخرى أنه سيعمل بكامل جهده لتجفيف منابع إمداداتهم وإغلاق مكاتبهم.
وبشكل عام، فإن مسألة الإرهاب تفرض نفسها على المؤتمر أياً كان مصدر هذا الإرهاب؛ فهو يسبّب للعراق جلّ المصاعب التي يعاني منها الآن، كما أن الظروف المترتبة على النشاط الإرهابي تخلق حالة من الضبابية بين العراق وجواره، كما تجعل من العراق الساحة المثلى لتصفية خلافات القريبين والبعيدين، وهذا ما حذّر منه رئيس الوزراء العراقي بقوله إن بلاده ترفض أن تكون مكاناً لتصفية الحسابات بين الدول.
وفي كل الأحوال، فإن خطورة الأزمة على الحدود نجحت في استقطاب الاهتمام، وقد تكون الفرصة مواتية مع كل هذا الوجود الدولي الكبير في إسطنبول لابتدار تحركات من شأنها تبريد الأزمة والانتقال بها إلى بر الأمان. وإذا كانت سلامة العراق وتأمينه هي من أهم أهداف المؤتمر فإنه لا يمكن تجاهل هذه المشكلة التي تعتبر واحدة من أكبر المهدّدات لأمن العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
باختصار
زهير ماجد
الوطن عمان
مؤتمر الجوار العراقي على مدى الترابط بين مشاكل المنطقة حين أصبح البند اللبناني والمشكلة الكردية ينافسان المشكلة العراقية.. وبدل أن يتخصص المؤتمر بقضية رئيسية، تراه قد تشعب ليؤكد عمق الترابط ومعناه في بانوراما مشاكل المنطقة عموما. فإذا أردت أن تعرف المشكلة العراقية عليك أن تفهم معنى الاحتلال، وحين يراد حل ما للوضع العراقي تتضح أبعاد التداخل بكل الأبعاد الملحوظة والمرئية المباشرة وغير المباشرة.. وإذا أردنا أن نعرف ماذا يجري في لبنان، يكشف لنا المؤتمر أن أول كلام قالته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كان عن لبنان موضحة بشكل علني طبيعة الحل الذي تراه الولايات المتحدة لقضية الرئاسة اللبنانية، وأيضا حين يلتقي وزيرا خارجية سوريا وفرنسا في لقاء ودي هدفه الرئاسة اللبنانية وابعاده بكل تشعباته وبصور التدخلات فيه.. أما العراق فما يزال الحضور أكثر إصرارا على أن حلوله الداخلية عالقة على تراث التدخلات المتعددة الأوجه وأن التعقيدات التي تأكل الحلول لن يتم فكها إلا إذا ابتعدت الشياطين عن التفاصيل " لأن الشيطان يكمن عادة في التفاصيل " كما يقولون.
هكذا أبحر مؤتمر الجوار العراقي وهكذا تتم فعالياته وهكذا سينتهي.. وحتى مابعد انتهائه فإن دورة العودة إليه لن تكون فاعلة مالم يتم من جديد إقامة جسور بين القوى التي يتألف منها المعضلة العراقية. لكن كثيرين أملوا بأن يتمكن المؤتمر من وضع خطط تنفيذية تساعد على حلحلة للقضايا الصعبة سواء للملف العراقي أو للملفين اللبناني والكردي. مشاكل المنطقة إذن تحتاج لعناصر درامية تدرس تسلسلها، فهي على ترابط ضمن سلسلة محكمة لايمكن النظر الى جزء منها دون الرؤية الشاملة لعملية الترابط.
قد نراجع بكل أسف ماقاله المسؤول السابق في القوات الاميركية في العراق جون ابي زيد ان الجيش الاميركي قد يبقى في العراق خمسين عاما، مراهنة مستحيلة على رقم قابل للتغيير الدائم وخاضع للمتغيرات التي لن تبقى على أسسها. وهذا يعني في النهاية أن مشاكل المنطقة لاحل لها طوال مدة البقاء الاميركي في بلاد الرافدين، يستدل من هذا الكلام أن بناء أكبر سفارة أميركية في العالم في بغداد يشكل صورة من المعنى الذي ذهب اليه الجنرال الاميركي ابي زيد، ومعناه ايضا ان التسويات لأزمات المنطقة طويلة وعمرها لن يكون أقل من عمر الوجود الاميركي في العراق.
الأزمات إذن حطت في تلازم ومساراتها وضعت على أرض قابلة للاحتراق ساعة يراد لها ، والولايات المتحدة التي تظهر انزعاجها من الفلتان الأمني في المدن العراقية، إنما هي مرتاحة أيضا لأن تستمر حاضرة حيث وجودها الحالي. وسيكون على العراقيين التأقلم مع الواقع المستمر، إذن من قال بأن الاميركي يستعد للرحيل فيما هو يتعايش ايضا مع مراحل داخلية عراقية أسست لأفرازات من القضايا الاخرى محكومة الترابط فيما بينها.
والسؤال المطروح: هل بعد كل ذلك من أمل في مؤتمرات من هذا النوع تسعى للبحث بحل للمشكلة العراقية، أم هي لذر الرماد في العيون من أجل المزيد من التأجيل بحثا عن حل لإيراد له فعليا أن يقوم بالسرعة المطلوبة التي يسعى إليها جوار العراق والعالقون أيضا في مطبات مشاكلهم المترابطة بتلك الأزمة المستعصية!.
مؤتمر الجوار العراقي تمرين على تفاهمات كيفية إدارة الأزمات وتشذيبها أو ضبط إيقاعهادون أن يراد له حل يعني في النهاية المصير النهائي للقوات الاميركية ووجودها في المنطقة .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تركيا.. جبهة جديدة في الحرب ضد الإرهاب
ويليام أركين
واشنطن بوست
لقد ازدادت فرص الغزو التركي لشمال العراق منذ هجوم الأحد قبل الماضي الذي أودى بحياة 12 جنديا تركيا. وتشير كافة الدلائل إلى أن الجيش التركي يحشد قواته على طول الحدود مع العراق. وعلى الرغم من أن العراق وعدت بتعزيز جهودها للسيطرة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتعرض لضغوط داخلية كبيرة للاهتمام بالوضع التركي.
يبدو الآن إن دق طبول الحرب من جانب تركيا قد دفعت الولايات المتحدة الأمريكية والعراق والسلطات في كردستان العراق إلى القيام بعمل ما ضد الجماعات الكردية على الحدود العراقية، والتي تقوم منذ فترة بالتسلل إلى داخل تركيا. ويبدو أن الأزمة قد انتهت. لكن الواقع إنها ربما تكون مجرد البداية، أي بداية جبهة جديدة في الحرب على الإرهاب.
من المتوقع أن تتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس إلى تركيا خلال نهاية الأسبوع المقبل في إطار جهود الإدارة- المتأخرة والمكثفة في نفس الوقت- لاثناء تركيا- التي تعد حليفة أمريكا في حلف شمال الأطلنطي- عن غزو العراق. من جانبها، ناشدت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الكردية العراقية وقف الهجمات الكردية على تركيا من داخل الأراضي العراقية. ومن جانبه أيضا، أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حزب العمال الكردستاني ووصفه بأنه منظمة إرهابية، وتعهد بمنع مقاتلي الحزب من شن أي هجمات ضد تركيا من شمال العراق.
تجدر الإشارة إلى أن حزب العمال الكردستاني يواصل منذ عقود طويلة حرب عصابات في المناطق ذات الأغلبية الكردية في تركيا على طول الحدود العراقية بهدف إقامة دولة كردية مستقلة. لقد وجد مقاتلو حزب العمال الكردستاني ملاذا آمنا في شمال العراق خلال عهد صدام حسين، كما أن تركيا كانت تشن هجمات مستمرة بالمدفعية الثقيلة والغارات الجوية والعمليات الخاصة بل والكثير من التوغلات داخل العراق لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني. تقول وزارة الخارجية الأمريكية أن هذا الصراع أودى بحياة أكثر من 37000 شخص منذ عام .1984
وفي العام الماضي، واعترافا منها بالمشكلة الكبيرة والمتنامية وصحة الشكاوى التركية حول استخدام العراق كملاذ آمن لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، قرر البيت الأبيض تعيين جوزيف رالستون، وهو جنرال متقاعد بالقوات الجوية، ونائب رئيس الأركان المشتركة كمبعوث خاص للولايات المتحدة ويحمل حقيقة حزب العمال الكردستاني. وقد سافر رالستون بين واشنطن وأنقرة وبغداد، وناشد المسؤولين العراقيين بأهمية عدم السماح لمقاتلي حزب العمال الكردستاني باستخدام منطقة شمال العراق كملاذ آمن.
من ناحيته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمبعوث الأمريكي رالستون أنه يقدر المشكلة، لكن الأخير قال خلال مؤتمر صحفي منذ عام، «لدى العراق مشاكل عديدة.» ولما لم يحدث أي تقدم جوهري من الجانب العراقي قرر رالستون الانسحاب من المهمة.
وعلى الرغم من كافة تعهدات المالكي، أدرك الجيش الامريكي أن العراق لن تفعل شيئا ملموسا بشأن حزب العمال الكردستاني. قال الرئيس العراقي جلال طالباني، وهو نفسه كردي، إن الحكومة الإقليمية الكردية لن تسلم أي كردي- ولا حتى قطة كردية- إلى تركيا.
وفي نفس الوقت ذكرت صحيفة شيكاجو تريبيون أن الولايات المتحدة تفكر في شن هجمات ضد حزب العمال الكردستاني للحيلولة دون قيام تركيا بغزو العراق. وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية الكردية في واشنطن قباد طالباني «إذا قامت الولايات المتحدة بقصف معسكرات حزب العمال الكردستاني في الشمال، فإننا سنحرق تركيا غدا».
هذه مبالغة. لكن يبدو أن الولايات المتحدة سوف تدعم حربا جديدة ضد الإرهاب بمساعدة الجيش التركي في القضاء على حزب العمال الكردستاني.
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الكثير لنظيره التركي على هامش مؤتمر أمني في العاصمة الأوكرانية كييف خلال الأسبوع الماضي، وتعهد بزيادة الدعم المخابراتي للأتراك. وفي ضوء الأهداف الأمريكية المختلطة في كردستان العراق، يمكن القول بأن هذه جبهة جديدة سوف يثبت مدى صعوبتها وحساسيتها شأنها شأن جبهة باكستان.
تجدر الإشارة إلى أنني كتبت خلال الأسبوع الماضي عن إمكانية دخول القوات التركية إلى شمال العراق للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقلت أن هذه العملية يمكن أن تتسبب في سلسلة من ردود الأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى صراع دولي كبير.
لقد ازدادت فرص الغزو التركي لشمال العراق منذ هجوم الأحد قبل الماضي الذي أودى بحياة 12 جنديا تركيا. وتشير كافة الدلائل إلى أن الجيش التركي يحشد قواته على طول الحدود مع العراق. وعلى الرغم من أن العراق وعدت بتعزيز جهودها للسيطرة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني، إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتعرض لضغوط داخلية كبيرة للاهتمام بالوضع التركي.
يبدو في الوقت الراهن على الأقل إنه يمكن الحد من الآثار الدولية للغزو التركي لشمال العراق. وقد إعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش عن قلقه من أن الاتراك يرسلون أعدادا كبيرة من قواتهم إلى داخل العراق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تغض النظر في حالة قيام تركيا بعملية محدودة. أنا شخصيا أعتقد أن بغداد سوف تتقدم باحتجاج بسيط، وأن إيران وسوريا سوف يكونا على استعداد للاستفادة من الفرصة المواتية لشن هجمات من أراضيهما.
أما الخطورة الأكبر فهي أن الأكراد في شمال العراق وفي الحكومة العراقية في بغداد سوف يستخدمون التوغلات التركية والإيرانية والسورية لتعزيز أجندتهم، وهي إقامة كردستان مستقلة إلى الجنوب.
إن المنطقة الكردية في العراق يهيمن عليها حزبان سياسيان، هما الاتحاد الوطني لكردستان، وهو الحزب المهيمن في القطاع الشرقي ويرأسه الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني. وهناك مسعود برزاني رئيس كردستان الذي يتحكم في القطاع الغربي.
ناشد طالباني رسميا المقاتلين الأكراد الذين يعملون ضد تركيا وإيران بوضع أسلحتهم، وهو يعرف تماما أن هذا الموقف لن يكون مقبولا لدى أنصاره من أكراد العراق. أما برزاني فكان أكثر دهاء وخداعا، ويقول المراقبون الأكراد إنه يستخدم حزب العمال الكردستاني كورقة في المفاوضات من أجل الحصول على تنازلات من تركيا في سبيل تحقيق المزيد من الاستقلال. وفي نفس الوقت فإن الشارع الكردي يرفض القضاء على حزب العمال الكردستاني.
إن الحكومة التركية تناشد الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة باتخاذ موقف قوي في شمال العراق للقضاء على وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني في المنطقة. لكن، الجيش الأمريكي يشعر بالرضا لأن قوات البشمرجة الكردية تستطيع مراقبة أراضيها والسيطرة عليها.
إذا كانت هناك ثمة مصلحة في المحافظة على الاستقرار في أكثر مناطق العراق رخاء، فهناك أشياء كثيرة يتعين تغييرها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
بلاكواتروجرائم الحرب
وليام أركين
واشنطن بوست
تطالب الحكومة العراقية الآن بطرد شركة بلاكواتر الأمنية، وفي الواقع هذه رغبة مقبولة تماما من جانب حكومة ذات سيادة حتى ولو لم يكن لهذا الطلب ما يبرره في هذه الحالة بالذات. وفي نفس الوقت، يقترح مسؤولو الأمم المتحدة في بغداد ومنظمات الحريات المدنية الأمريكية إجراء تحقيق مع أفراد أمن الشركة في العراق عن «جرائم حرب».
لننحي جانبا ولو للحظة افتراض الإدانة، واللغة الملتهبة الخاصة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ونقول إن هذا الاقتراح الأخير يدخل في صميم مشكلة أكبر. هل الولايات المتحدة لا تفرق بين الجيش والمدنيين، وإذا كان الأمر كذلك، فما هي ملابسات ذلك على الحرب ضد الإرهابيين؟
انتهى التحقيق الذي أجرته الحكومة العراقية في حادث بلاكواتر الذي وقع في السادس عشر من سبتمبر الماضي والذي راح ضحيته 17 مدنيا بخمس توصيات، إحداها ينادي بأن تتوقف الولايات المتحدة عن استخدام شركة بلاكواتر في العمليات الأمنية. ويتفاوض مسؤولون أمريكيون وعراقيون حاليا حول طرد شركة بلاكواتر واستبدالها «بمؤسسة جديدة أكثر تنظيما بحيث تلتزم بالقوانين العراقية» حسب النص الحرفي للتوصية العراقية. إن الولايات المتحدة ليست بالضرورة تدافع عن شركة بلاكواتر: إنها تريد فقط مجيء مؤسسة أمنية بديلة قبل مغادرة شركة بلاكواتر.
تولى مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في بغداد للتعرف على ما حدث بالضبط وما إذا كان قد تم ارتكاب جريمة بالفعل. ومع التسليم بأن المقاولين الأمنيين يعملون في إطار قانوني خارج المحاكم العسكرية وخارج النظام المدني العراقي، أقر مجلس النواب تشريعا من شأنه أن إخضاع أفراد الحرس المدني الذين يعملون بعقود للمحاكمة في المحاكم الأمريكية. ومن المتوقع صدور تشريع مماثل في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وبينما تركز السلطات العراقية على طرد شركة بلاكواتر، يتبع مسؤولو الأمم المتحدة في بغداد مسارا مختلفا تماما. قالت إيفانا فوكو كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بغداد: «إننا نولي اهتماما كبيرا للتحقيقات فيما إذا كان قد تم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو لم يتم ارتكاب تلك الجرائم والعواقب الواضحة لذلك هي بالفعل ما يهمنا وما ندعمه تماما.» وفي نفس والوقت رفع مركز الولايات المتحدة للحقوق الدستورية قضية ضد شركة بلاكواتر قائلا إنها انتهكت القانون الأمريكي بارتكاب أعمال قتل وجرائم حرب خارج الحدود.
بينما أقر مؤسس شركة بلاكواتر في الولايات المتحدة إريك برنس بأن مستقبل شركته في العراق أصبح أمرا منتهيا، إلا أنه دافع عن شركته دفاعا مستميتا. قال برنس خلال الأسبوع الماضي، «لم يكن هناك أي قتل متعمد، ولم يكن هناك أي عنف متعمد من قبل موظفينا».
لننحي جانبا أيضا ولو للحظة الدوافع السياسية لكل من الأمم المتحدة والمركز. بموجب القانون الدولي، تعتبر جرائم الحرب انتهاكا لقوانين الحرب إذا أرتكبها أي شخص سواء كان عسكريا أو مدنيا. أما أي جريمة ضد الإنسانية فهي تعبير أوسع كثيرا ويتضمن ارتكاب تجاوزات كبيرة وعلى نطاق واسع ضد مجموعة من الناس. أما جريمة الحرب التي تنطبق على حادثة بلاكواتر فهي تلك التي تتضمن «القتل العمد» أو إحداث ضرر كبير أو خطير بالجسد أو بالصحة- بحيث يكون ذلك متعمدا ولا يتضمن أي اعتبار للتمييز بين الوضع العسكري للضحية.
هذا معيار كبير جدا، لذلك لا ينبغي استخدام تعبير «جريمة الحرب» بشكل عشوائي وبدون تعقل. ربما ينبغي التأكد من أن حراس شركة بلاكواتر قد استهدفوا المدنيين عمدا وأنهم كانوا على علم بأنهم مدنيون وقت ارتكاب الجريمة.
وهذا يقودنا إلى السؤال التالي: من هؤلاء الأشخاص؟ إنهم في منطقة حرب، يحملون السلاح، ولديهم تفويض من الحكومة الأمريكية بالدخول في حرب باسم «الأمن.» تجدر الإشارة إلى أن شركة بلاكواتر لديها حوالي 1000 موظف في العراق، ويشكلون أقل من 1٪ من المقاولين في تلك الدولة.
هذا يعني أن هناك عشرات الآلاف من المدنيين المشابهين موجودون في العراق وفي دول أخرى بوضع قانوني غامض. هناك العديد من الرجال المسلحين الذين لا يرتدون الزي العسكري لأي دولة، قالت الحكومة الأمريكية أنهم يخضعون لقوانين الحرب وليس قوانين المجتمع المدني. وعلى الرغم من ذلك نجدهم لا يرتدون زي الولايات المتحدة، وليسوا محاربين شرعيين بموجب قوانين الحرب.
بدأنا فقط في التعامل مع قشور ما يعنيه عصر بلاكواتر، لكن السؤال المحوري بالنسبة لي هو التزامنا كمجتمع بالمحافظة على التمييز بين ما هو عسكري وما هو مدني، ومن هو المدني. هنا أقول أنه كلما زاد اعتماد الجيش (والحكومة الأمريكية) على المقاولين المدنيين وتزويدهم بالسلاح في مناطق الحرب أو على جبهات القتال، كلما دل ذلك على أن أولئك الذين يرتدون الزي العسكري لدولة معترف بها هم مجرد واحد من عديد من المقاتلين الموجودين هناك.
إن التمييز بين ما هو عسكري وما هو مدني لم يعد واضحا. ففي الحرب الحالية - تلك الحرب التي سعى أعداؤنا إلى إلغاء هذا التمييز - أنا لست واثقا من أننا نريد له أن يتلاشى.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
أكراد العراق وخيارات الجحيم
د. باسم طويسي
الغد الاردنية
طرحت الاستعدادات التركية لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال العراق هشاشة الإقليم الكردي وتهافت نخبه السياسية. فالعملية التي لم تكد تبدأ بالفعل وتستهدف المقاتلين الأكراد من حزب العمال الكردستاني الذي قام قبل أسبوعين باختطاف ثمانية من الجنود الأتراك، وضعت الحقيقة السياسية للإقليم الكردي في شمال العراق تحت الضوء وفي النهار بعيدا عن المكياج السياسي الأميركي الذي استثمر فوضى احتلال العراق وعمم دعاية مفرطة بالخيال والأمنيات حول الاستقرار والإقليم الذي يتحول الى دولة جديدة وقوية في شمال العراق، وجعل من هذه الأسطورة الأساس لاستراتيجية تقسيم العراق والتبشير بها، وإنهاء الدولة الوطنية العراقية.
مشهد الرعب الذي عاشه القادة الأكراد ونقلت بعض تفاصيله الفضائيات في أكثر من مكان يؤكد مجموعة من الحقائق والنتائج العراقية ثم الإقليمية والدولية..
أولا، ان كل الخيارات المنظورة والبعيدة المدى المتاحة بالسياسة وبالنضال امام أكراد العراق خارج نسق ومسار الدولة العراقية هي خيارات الجحيم، وان المستقبل الحقيقي للشعب الكردي العراقي لا يمكن ان يتحقق في إطار الحقائق السياسية والجغرافية التاريخية إلا في إطار الوحدة الوطنية العراقية.
ثانيا، ان خيار الدولة الوطنية العراقية بالنسبة لأكراد العراق هو محصلة مصالح تاريخية ومصيرية لها أبعادها الاستراتيجية والسياسية، كما انها لا تتناقض مع الحقائق الاجتماعية والقومية، والإرادة المتبادلة بالاندماج والاستمرار في نسج الهوية المشتركة التي صانها العراقيون على مدى مئات السنيين.
ثالثا، ان ضعف موقف الإقليم الكردي والفوضى السياسية التي انتابت نخبه الحاكمة في ضوء الموقف الأميركي السلبي قد كشفت ان أكراد العراق مرشحون للتحول الى ساحة رئيسية للصراع في المنطقة، وان القضية الكردية إذا ما خضعت للمزيد من التفتيت والغرور والتضليل السياسي سوف تدخل في فصول جديدة من المآسي والآلام التي سيدفع ثمنها الشعب الكردي.
كما يعرف الجميع ان السياسة لا تخضع لقاعدة الحلفاء الدائمين، لكن تتبع تاريخ النخبة السياسية في إقليم كردستان العراق توضح حجم التقلب وضياع الدليل والبوصلة في مواقفهم على حساب بناء تراكم من الشراكة في مستقبل الدولة العراقية؛ من حلفاء مع الأتراك قبل حرب احتلال العراق 2003 بسبب مواقف تركيا غير الداعمة للحرب، الى حالة من الاستعداء الواضحة والتي جعلت احد الزعماء الأكراد الكبار في السلطة يسخر من دعوة اوردغان بتسليم تركيا بعض قادة حزب العمال الكردستاني بالقول "لن نسلمه قطة كردية إذا عبرت إلينا من تركيا".
لقد تصرفت السلطة الكردية في شمال العراق طوال سنوات الاحتلال عكس الحقائق السياسية والاستراتيجية السائدة منذ عقود في المنطقة تحت إغواء الأحلام الانفصالية، حتى انها نشرت إعلانات في الولايات المتحدة بأنها "العراق الحر" وتمادت حتى في رفض رفع العلم الوطني العراقي، ولاحظنا كيف تهاوت هذه الادعاءات أمام أول تهديدات خارجية، حينما عاد الزعماء الأكراد الى الدعوة الى رفع العلم العراقي على المنشآت العامة في الإقليم خوفا من القصف التركي.
المسألة الكردية في الشرق الأوسط اكبر من ان يتحملها العراق ولها امتداداتها الإقليمية الواسعة. لقد تم التعبير عن ذلك بوضوح في السلوك الإيراني والسوري خلال الأيام الماضية، ولطالما استطاع أكراد العراق تحقيق الكثير من امنياتهم القومية في إطار الوطنية العراقية أكثر من أي جماعة عرقية كردية أخرى في الدول المحيطة، فإن من الحكمة عدم الرهان على خيال سياسي يفتقد العقلانية وفهم الوقائع، ويهدد مستقبل دولتهم الوطنية المنجزة في العراق الموحد.
السؤال الملح في هذا الوقت، هل تلجأ السلطات الكردية في شمال العراق تحت ضغط التهديدات العسكرية الجدية، الى استخدام القوة وتوظيف مليشياتها في مهاجمة المقاتلين الأكراد الأتراك والإيرانيين الذين يتحركون داخل حدود شمال العراق، بعد ان تبين تسارع تهاوي ادعاءات الاستقرار والانفصال.
كل خيارات أكراد العراق خارج حقيقة الدولة الوطنية العراقية مصيرها الجحيم، وهذا الدرس الذي حان الوقت لكي يستوعبه الأكراد وغيرهم من مكونات الشعب العراقي. basimtwissi@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
تراث بوش من المهازل
ريتشارد كوهن
`واشنطن بوست
عندما يراجع الرئيس بوش فترته الرئاسية ، سوف يرى حربين بدأ بهما ولم ينهيهما ، أسامة بن لادن ما زال طليقا ، هيبة أميركا سجلت رقما قياسيا في الهبوط في ارجاء العالم ، الجيش مكسور ويعاني من سوء المعاملة ، ودولة يعتقد القطاع الأكبر من سكانها أن حكومتهم كاذبة. موسوعة غينيس الدولية بحاجة لتفرد فصلا كاملا لبوش وحده.
أعتقد أن افتقاد الثقة بالحكومة ربما يكون الجزء الأكثر أهمية والذي يصعب احتماله. الأجزاء الأخرى يمكن تصحيحها. بالنسبة للعراق هناك على الأقل نهاية. بالنسبة للجيش العلاج هو المزيد من المال وتلاشي الذكريات المريرة. بالنسبة لبن لادن... هناك الموت نفسه. أما بالنسبة لأفغانستان فمن يدري ما سوف يحدث. لكن الشأن المتعلق بثقة الناس بحكومتهم أمر مدمر. إننا نراها الآن وهي تتلاعب بقرار مجلس النواب الذي يصف قوات القدس التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني باعتبارها منظمة إرهابية. القرار نفسه صريح إلى حد كبير ، ويتعلق بشأن مقنع هو أن قوات القاعدة تدخلت في العراق وتسببت بمقتل اميركيين. بغض النظر عما تشعر به حيال حرب العراق ، لا يمكن لأي كان أن يقتل أميركيين ويتمتع بالحصانة.
تبعا للقرار ، الجيش الأميركي لديه "دليل" - الكلمة للجنرال بترايوس - على النشاطات الإيرانية. وقد قال الجنرال للكونغرس "هذه ليست معلومات مخابراتية ، إنها دليل من أجهزة الكومبيوتر التي أمسكنا بها ، ووثائق وغيرها". بترايوس لم يحصل على رتبته العسكرية من فراغ. إنه يعرف مستوى السخرية الذي يمكن أن ينشأ عن استعمال كلمة "استخبارات" الآن في الكونغرس. دليل ، إنه يتحدث عن دليل.
بالنسبة للغالبية العظمى من الناس ، ربما يكون بترايوس حالما. هؤلاء الناس ، ومعظمهم من اليسار الديمقراطي ، يرون في القرار تكرارا لألعوبة قديمة تمارسها إدارة بوش: الخطوة الأولى على طريق الحرب مع إيران. لكن نائب الرئيس تشيني ليس بحاجة لأي قرار لشن الحرب ، سيقول "قرار.. قرار ، لست بحاجة لأي قرار عفن" - وما أكده النواب للعالم أصبح معروفا منذ بعض الوقت: الحرس الثوري هو نفسه جماعة إرهابية.
حتى بالعودة لعهد إدارة كلينتون ، لم يكن لدى المسؤولين أي شك بأن الحرس الثوري يمول حزب الله ويسلحه. وكانوا يعرفون متى تحول النقود ومتى تدفع المكافآت بعد عملية إرهابية ناجحة. أكثر من ذلك ، مدعون عامون من الأرجنتين - ليس من بينهم أي شخص في إدارة بوش - حملوا إيران المسؤولية عن التفجيرات التي حصلت عام 1994 في مركز يهودي في بيونس آيرس وأدت إلى مقتل 85 شخصا. هل كان الحرس الثوري تحديدا هو من يقف وراء هذه التفجيرات أم لا ، لا أدري ، لكن الملف الإيراني يضم عمليات من هذا النوع.
إن ما أخشاه أكثر من الحرب مع إيران ، هو ذلك النوع من القلق الذي احاط بأميركا بعد حرب فيتنام ، أو ذلك الشلل الذي اصاب بريطانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الأولى. كلا الدولتان كانتا مسحوقتان ومنهكتان. كان أفراد النخبة المثقفة في بريطانيا يجاهرون بمعارضتهم للعنف ، وبأنهم لن يقاتلوا لا من أجل الملك ولا من أجل البلد. وكانت فرنسا قد هزمت هزيمة ساحقة في الحرب العالمية الأولى.. كانت أمة من الأرامل أو ممن فقدوا أحد أطرافهم.
الوضع الآن ليس مأساويا أو يائسا كذي قبل. لكن سنوات من مبالغات بوش ، وأكاذيب تشيني ، ومن النقاط التي فشلت بشكل ما في أن تكون متصلة ، ومن الاستخبارات التي كانت إما كاذبة أو مضللة ، ومن الحروب التي بلا هدف ، ومن الخطابات الصبيانية الفارغة - "أحضرو بن لادن إلى هنا"... جعلت منا جميعا مسخرة. تلك هي الواقعية الجديدة. لكن الواقعية الجديدة أيضا هي أن إيران تشكل خطرا - على الأرجح خطر شديد - وأن الحرس الثوري مشارك في ذلك العمل القذر من قتل الأميركيين وغيرهم. وحقيقة ، أن إدارة بوش هي من يقول ذلك لا تشكل أي فرق.
إن قرار مجلس النواب كان خطوة ضرورية لتشديد العقوبات على إيران - طريقة لتجنب الحرب ، وليس مقد مة لها. لقد كان المقصود به إرسال رسالة للحل ، لكن الرسالة التي أرسلت أظهرت بدلا من ذلك أن جزءا كبيرا من أميركا يظن أن بوش هو عدوها الأول - وأن إيران هي مجرد هوس بالثرثرة. هذا هو الإرث المؤسف لجورج دبليو. بوش - سوء استخدام للثقة ادى إلى إضعاف البلد الذي أقسم على حمايته.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الحرب العادلة!!!
صقر العنزي
اليوم السعودية
لا أحد يريد ان تقرع طبول الحرب من جديد في منطقة الشرق الاوسط, هذه المنطقة التي ملت من الحروب وسئمتها, والتي كثيرا ما جاءت بسبب اطماع الدول الكبرى التي لا تنتهي الساعية نحو الهيمنة على مصادر الطاقة التي تزخر بها المنطقة.
الحرب أرغمت الشعب الفلسطيني على الشتات والهجرة حيث عاش ويعيش ازمة احتلال وحرب دائمة طوال السنين الماضية, ومع ذلك ضرب هذا الشعب اروع الامثلة في الصمود المقدس ومقاومة التكبر والاستبداد العالمي. والحروب والنزاعات هي التي أرهقت الشعب العراقي والايراني على مدى ثماني سنوات متواصلة في حرب عبثية لا طائل منها لمجرد ارواء شهوات النفس وتحقيق الذات. ومن ثم تأثر الشعب الكويتي والعراقي على حد سواء بحرب الخليج الثانية التي جاءت لتحقيق نزوات فردية, حرب أضرت بالشعب الكويتي كثيرا وقضت في الوقت نفسه على موارد الاقتصاد العراقي عبر حصار جائر دام لسنوات, ليختتم هذا المسلسل الشنيع بالاحتلال الامريكي للعراق الذي يعتبر الطامة الكبرى التي صدمت كل ذي قلب حي.
الناس هنا تبحث عن السلام والأمان بعيدا عن اصوات المدافع والقنابل وأزيز الطائرات, وبعيدا عن صور الاشلاء وقطع الرقاب, وتناثر الجثث لتكون طعاما لأسد الغاب. فالحروب تأتي على كل شيء, تأكل الاخضر واليابس, وتقضي على موارد البلاد, وتحول العمران الى خراب ودمار, وتورث العداء المستمر, وتنتفي فيها الاخلاق والقيم, ويغيب عنها العدل ويكثر الظلم, وتورد المهالك, وتزهق فيها الارواح بغير حساب.
ومع ذلك, أصبحت الحرب في عالم اليوم الوسيلة الاساسية للهيمنة على مقدرات الدول, ولإرغام الخصوم واخضاعهم للسير في فلك المنتصر, مع أن الحرب لا يمكن ان تكون وسيلة اصلاحية, او طريقا لتحقيق العدل ورفع الظلم, فهي في كثير من الاحيان وسيلة هدم لا بناء, ولا يوجد هناك ما يسمى (الحرب العادلة) فالحروب كلها غير عادلة, ولن تكون عادلة مهما كان. فالعدل ينتفى عند ازهاق النفس البشرية دون وجه حق, أو من اجل تحقيق مصالح شخصية, او السيطرة على منطقة من العالم ونهب خيراتها. ويستثنى هنا ما يقوم به المصلحون اذا سدت السبل في وجوههم لتحرير الانسان لتعنت المتكبرين في الارض, فهي عندهم اخر الحلول وآلمها, كما فعل المسلمون القدامى في كثير من حروبهم لنشر الإسلام في الأرض.
هذه التسمية الجائرة جاء بها حاكم مستبد يهوى الحرب ويعشقها, ويريد جعل الحرب مقبولة عند الجمهور, عبر تبرير فعله الشنيع هذا وتغليف هوسه للقتل بشعارات ارساء العدل وتحقيق الاستقرار, كما يفعل بوش اليوم في العالم من حولنا. فقد جاء الى العراق تحت مسمى الحرب العادلة او الحرب من اجل ارساء الديمقراطية, وهاهو الشعب العراقي يتذوق طعم الديمقراطية الامريكية, التي تكلف الشعب العراقي كل يوم العشرات من القتلى. فهل يستحق هذا الدرس الديمقراطي كل هذه التضحية!!. وليس هذا وحسب, بل اصبح السيد بوش منجما, عبر تنبؤه بعدوه القادم, وضرورة القيام بما يسمى (حربا استباقية) لتلافي خطره الداهم على بلاده, والغريب ان كل اعداء بوش يبعدون عنه آلاف الكيلومترات ومع ذلك يظن بوش ان باستطاعتهم الوصول اليه, وتهديد أمنه القومي, لذا هو يقوم بضربات استباقية ضدهم.
الحرب العادلة هي كمقولة العادل المستبد, التي شاعت وذاعت في اوساط المجتمعات العربية, لتبرير الاستبداد والتسلط على حقوق الناس بغير وجه حق. وهي مقولة اطلقها انسان محبط في مجتمعه, يائس من الاصلاح والتغيير, والنهوض في وجه الاستبداد والقهر والتسلط, حيث يعتقد ويظن في قرارة نفسه ان بمقدور الحاكم المستبد والمتسلط على رقاب الناس وارزاقهم ان يكون عادلا برغم استبداده هذا. ونسى هذا المحبط أن اولى الخطايا التي ارتكبها هذا المستبد العادل هو الاستبداد نفسه الذي لا يمكن ان يجتمع مع العدل في اي وقت او زمان. وهي مقولة منافية للعقل متناقضة مع الواقع ولا ريب. ومع ذلك ومع مرور الزمن ايقنت بعض العقول بضرورة تصديق هذه المقولة قهرا, في ظل غياب القدرة الكافية على احداث التغيير المنشود. بل ذهب البعض الى ابعد من هذا عبر اضفاء هالات القداسة على سيادة العادل المستبد, وتبرير استبداده بالمصلحة العامة للأمة. وضرورة الالتفاف حوله من اجل الوقوف في وجه عاديات الزمان.
كفانا الله شر الحرب العادلة, وجبروت كل عادل مستبد..smanazi@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
رأي الراية .. مؤتمر اسطنبول
افتتاحية
الراية قطر
رغم الزخم السياسي والإعلامي والاهتمام الدولي الذي صاحب المؤتمر الوزاري حول العراق والذي اختتم أعماله امس باسطنبول باصداربيان طالب فيه بمنع استخدام اراضي العراق قاعدة للإرهاب ضد دول الجوار إلا انه من الواضح ان المؤتمر لن يكون فعالا في استتباب الامن بالعراق واعادة الأوضاع الي طبيعتها ما لم تكن هناك جهود حكومية تجاه المصالحة الوطنية التي تضمن مشاركة جميع العراقيين في أمور بلادهم السياسية والاقتصادية والامنية..
ولذلك المطلوب دعم الجهود تجاه تحقيق المصالحة الوطنية العراقية باعتبار ان ذلك ركيزة اساسية لمنع اي اعمال إرهابية سواء كانت داخل العراق او عبره للدول المجاورة اضافة الي تعزيز التعاون بين العراق والدول المجاورة للسيطرة علي الحدود المشتركة وان هذا التعاون يقتضي ان يكون هناك قدر من الثقة المتبادلة بين الجميع.
مما لاشك فيه ان التوتر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وتهديد تركيا باجتياح شمال العراق قد سيطر تماما علي المؤتمر وقراراته وبالتالي ركز علي منع استخدام اراضي العراق كقاعدة للإرهاب ضد الدول المجاورة وان في هذه القرارات اشارة واضحة للموقف الموحد من حزب العمال الكردستاني والذي التزم العراق بمنعه من استخدام أراضيه.
ان المطلوب من المجتمع الدولي ان يكون له دور واضح في استقرار العراق وان ذلك لن يتم الا باشراك الامم المتحدة في الأمر خاصة وان المنظمة الدولية قد اكدت في أكثر من مناسبة بأن يكون لها دور في العراق خاصة تجاه استحقاق المصالحة الوطنية وان مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة شخصياً في مؤتمر اسطنبول لهي دلالة واضحة علي اهتمام المنظمة الدولية بمايجري في العراق.
فالجميع بمن فيهم دول الجوار يدركون ان الاستقرار في العراق مفتاح لاستقرار المنطقة ومن هنا جاء تأكيد المؤتمر بتجديد تعهدات المجموعة الدولية ودول الجوار بتشجيع السلام والاستقرار والامن في العراق ودعم جهود الحكومة العراقية اضافة الي احترام سيادة ووحدة اراضي العراق وهويته .
ولكن رغم هذه التعهدات الا ان المطلوب أفعال لا أقوال لان الوضع بالعراق يحتاج الي تعامل جاد من قبل الحكومة العراقية تجاه المصالحة الوطنية ومن قبل المجتمع الدولي ودول الجوار بدعم هذه الجهود ومن قبل دول التحالف بقيادة امريكا لتسريع الانسحاب وتمكين العراقيين من تولي أمورهم ولذلك فالجميع مطالبون بتفعيل قرار المؤتمر حول أهمية التوصل الي مصالحة حقيقية بالدخول في حوار شامل ومصالحة وطنية خاصة وان الحكومة العراقية الحالية تعاني من أزمات ومشاكل بسبب انسحاب عدد من الكتل السياسية منها.
مشكلة العراق الأساسية التي يعاني منها لا تكمن في تدخل دول الجوار أو علاقاته معها انما في تمدد النفوذ الطائفي في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها المختلفة وارتباط هذه القضية بالعنف والقتال الطائفي المقنن الذي تقوم به الميليشيات الطائفية، الأمر الذي جعل الوضع اكثر تعقيدا وفشلت في التعامل معه جميع المؤتمرات السابقة لدول الجوار والمجتمع الدولي رغم القرارات العديدة التي صدرت تجاه ملفات العراق والتي ستظل عالقة مالم يتفق العراقيون كشعب علي موقف موحد من الإرهاب والطائفية بعدما اتفق المجتمع الدولي ودول لجوار علي منع عبور الإرهاب من العراق لتركيا والدول الأخري.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
فلسطين مخرج من المأزق العراقي
خيرالله خيرالله
الغد الاردن
ثمة إشارات عدّة مثيرة للقلق مصدرها الشرق الأوسط من بينها الارتفاع المفاجئ والسريع وغير الطبيعي لسعر النفط ليقترب من مائة دولار. مثل هذا السعر كان إلى ما قبل سنة أقرب إلى الخيال من أي شيء آخر. انه ارتفاع غير طبيعي في السعر لمادة حيوية تعتبر عصب العالم الصناعي. وتدل التجارب التاريخية على أن سعر النفط لا يرتفع لأسباب اقتصادية مرتبطة بالعرض والطلب فقط، وإنما لأسباب سياسية أيضا.
لم يكن الارتفاع المثير لسعر برميل النفط العامل الوحيد وحده قد أدّى إلى طرح تساؤلات لدى الخبراء في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن وخارجها، بل إن من عوامل القلق الأخرى أن الرئيس بوش الابن لفظ عبارة "الحرب العالمية الثالثة" لدى تطرقه أخيرا للسياسات الإيرانية. وجاء الخطاب الناري الذي ألقاه قبل أيام نائب الرئيس ديك تشيني وأعلن فيه صراحة أنه لن يكون مسموحا لإيران بامتلاك السلاح النووي، وهددها بـ"عواقب وخيمة" وليس بمجرد عقوبات جديدة، ليدعم التوجه الأميركي نحو التصعيد.
كان في الإمكان القول إن التصعيد في اللهجة الأميركية عائد إلى أسباب داخلية مرتبطة بالحاجة إلى تغطية المأزق الذي وجدت فيه الإدارة نفسها بسبب المغامرة العراقية.. لولا التصرفات الإيرانية المقابلة التي ترافقت مع التصعيد الأميركي أو تسببت به، وتعكس -في والوقت نفسه- وضعا غير طبيعي داخل "الجمهورية الإسلامية" نفسها. إنه وضع من يعتبر أن المنطقة مقبلة على أحداث كبيرة. ولذلك استقال فجأة الأمين العام لمجلس الأمن القومي، علي لاريجاني، الذي كان يفاوض باسم إيران في موضوع الملف النووي وذلك بعدما أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد أن الملف النووي الإيراني "أغلق" وأن إيران منصرفة إلى إعداد نفسها لمواجهة مع الولايات المتحدة بعدما قررت المضي في تخصيب اليورانيوم.
ما لا يعرفه كثيرون أن لاريجاني يعدّ نفسه للرئاسة كي يكون خليفة أحمدي نجاد في الوقت الذي سيكون فيه هاشمي رفسنجاني مرشدا أعلى للجمهورية خلفاً لعلي خامنئي. وليس صدفة أن رفسنجاني أخذ مبادرة المزايدة على الرئيس الإيراني الحالي بإعلانه أن على الإيرانيين اعداد نفسهم لمواجهة مع الأميركيين، ملتقيا بذلك مع قادة "الحرس الثوري" الذين يهددون بعمليات انتحارية وبإحراق الخليج في حال تعرض إيران لأي هجوم.
لم تأت الإشارات التي تدل على مواجهة قريبة من واشنطن وطهران وحدهما. جاءت أيضاً من النظام السوري الذي يشعر أكثر من أي وقت بأن الحلف الذي أقامه مع النظام الإيراني يمكن ان يكون في مهب الريح عندما يتعلق الأمر بالمصالح المباشرة لطهران. أكثر من ذلك، ظهر تباين بين المصالح الإيرانية والسورية في لبنان. إيران بنظامها الحالي الذي يسعى إلى احتكار الإسلام وجعل قمّ قبلة المسلمين في العالم، من الزاوية السياسية، تعارض بشدة مواجهة شيعية- سنّية في لبنان. أما النظام السوري فهو على استعداد للذهاب إلى أبعد ما يمكن تصوره، بما في ذلك إحراق لبنان بحروب صغيرة أو كبيرة وبكل أنواع المواجهات الطائفية والمذهبية من أجل التخلص من المحكمة الدولية التي ترفض الولايات المتحدة التفاوض معه في شأنها.
هل من مجال لتفادي التصعيد وكسر الحلقة المفرغة التي أوجدتها تلك الهوة بين المجتمع الدولي من جهة وإيران وحلفائها، كالنظام السوري و"حزب الله" و"حماس" ومن لفّ لفهما من جهة أخرى؟ الجواب أنه لا بد من البحث عن نافذة ما، العراق ليس نافذة، الصراع على العراق تحول إلى جزء من الصراع على المنطقة وعلى من يتحكم بمستقبل المنطقة.
ليس في استطاعة الأميركيين، لأسباب نفطية أولا، الدخول في أية مساومة ذات علاقة بالعراق. هل يمكن تخيل عالم تسيطر فيه إيران على العراق ونفط العراق، إضافة إلى سيطرتها على نفطها؟ دفع صدّام حسين حياته وحياة نظامه وحياة العراق الموحد ثمنا لارتكابه جريمة احتلال الكويت ودعوته الأميركيين إلى التفاوض معه من منطلق أنه "ابتلع الكويت" وحولها محافظة عراقية، على حد تعبيره. كانت الكويت الدولة الحرة ذات السيادة بمثابة سمّ في الجسد العراقي أدخله اليه صدّام حسين.
يبقى مكان واحد يمكن ان يتحقق فيه اختراق. هذا المكان هو فلسطين حيث في الإمكان التوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين. كل المعطيات موجودة من أجل تسوية في حال كان مطلوبا الانتهاء من الاحتلال وتشكيل جبهة ضد التطرف بكل أنواعه في المنطقة، فلسطين هي المكان الوحيد الذي تستطيع فيه الإدارة الأميركية عمل شيء ما.
هل تقدّم واشنطن ذلك، أم تريد المنطقة مسرحا للمتطرفين يمرحون ويفرضون أجندتهم الخاصة في المنطقة الممتدة من طهران، إلى بغداد فدمشق، مرورا بجنوب لبنان وانتهاء بغزة؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
التكاذب والخداع في استانبول
راكان المجالي
الدستور الاردن
استبقت رئيسة الدبلوماسية الامريكية وصولها لاستنبول أمس الأول بتصريحات تحريضية ضد اي مصالحة او توافق في لبنان ، وعبرت الوزيرة رايس عن ذعر امريكي من الاتصالات بين رموز الموالاة والمعارضة ، مؤكدة حق الاكثرية على انتخاب رئيس تطبيقا لوصفة الديمقراطية التي هي في جوهرها وصفة للفتنة وتعريض مصير لبنان للخطر، ،
في استانبول كان يفترض أن عنوان اللقاء هو لقاء دول جوار العراق مع السلطة في العراق وبالتالي امريكا هي الطرف الرئيسي في هذا المؤتمر لان العراق واقع في قبضتها ، ولو ان هنالك سلطة فرعية تابعة تحت تسمية الحكومة العراقية..
وفي استانبول كان يفترض ثانيا ان يكون الحدث الساخن والمواجهة الحادة بين تركيا وكردستان العراق هي الموضوع الثاني الذي تطغى احداثه وتفاعلاته على المشهد العراقي الذي اصبح ليله سرمديا،، واذا كانت المأساة العراقية هي صناعة امريكية بامتياز فان الازمة الكردية هي من تأليف وتخطيط امريكا ايضا، ،
في استانبول يدرك كل المتحاورين والمشاركين انهم لن يتوصلوا الى أية نتيجة الا اذا واجهوا الحقيقة التي تخص كل المنطقة بشكل عام ، والحل لا يكون الا بزوال الاحتلال.. الخ والمتمثلة في الحرب الوقائية التي اطلقت صيحاتها الادارة الامريكية بعد 11 ايلول 2001 وعمليا بشرت بها بعد وصول ادارة بوش للحكم في العام 2000 ، وهذه الحرب لمن يذكر أن وصفتها الادارة الامريكية بانها ستكون حربا طويلة الامد واسعة النطاق.
ولقاء استانبول هو مناسبة اخرى للتكاذب وخداع النفس ما دام ما يجري الكلام عنه في استانبول لا يتناول تجليات الحرب الوقائية المكشوفة ما دام لا أحد ، ولا يجرؤ احد على الجهر بالقول أن الكارثة العراقية تسبب بها احتلال امريكا وذبح هذا البلد وتخريبه وتفتيته ، والحل لا يكون الا بزاول الاحتلال..الخ
اما تركيا التي ظلت مرتاحة في السنوات الماضية فقد انفجرت في وجهها تحديات حزب العمل الكردستاني .. وتركيا تدرك ان اقليم كردستان هو تحت سلطة الاحتلال الامريكي منذ احتلال العراق وقد كان هذا الاقليم في السابق في دائرة النفوذ الامريكي ، وامريكا هي التي رعت وشجعت التمرد الكردي لانها لا تريد تركيا مستقرة آمنة واكثر من ذلك لا تريد لها ان تنضم للاتحاد الاوروبي الذي يتخذ من صراع تركيا مع الاكراد ذريعة ويعتبر رفضها لمنحهم حقوق خاصة داخل تركيا مناقضة لمواصفات الديمقراطية والشروط الاخرى للاتحاد الاوروبي.
وليس سرا ايضا ان الازمة اللبنانية ابتداء وانتهاء هي من تدبير وتنفيذ امريكا.. وياليت المجتمعين في استانبول صارحوا امريكا بحقيقة دورها في العراق وانها هي العلة وعندها الحل ، وياليتهم اخبروها انها وراء ما يتفاعل في بين الاتراك والاكراد وانها هي التي زرعت بذور الفتنة ولا زالت تغذيها في لبنان.
ربما يكون المشهد اوسع والقصة اكبر فامريكا تحصيل حاصل تستهدف ابتداء كل العرب بشكل خاص ، وهي تعمل على تفكيك المنطقة باكملها واعادة تركيبها في اطار مشروع الشرق الاوسط الكبير ، ولذلك هنالك هجمة على ايران وارباك لتركيا وفي الاطار الاوسع ولعزل المنطقة هنالك ضغوط على روسيا تحديدا بما هو ابعد من الدرع الصاروخي ، وذلك حديث اخر يتناول اتساع الحرب الوقائية ابتداء من الخليج والشرق العربي مرورا بتركيا وايران وصولا الى روسيا وغيرها..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
/ يا قاعدة... اخرجي من العراق
د. وائل الحساوي
الراي العام الكويت
اتهمت مؤسسة السحاب للانتاج الفني المختصة بنشر أشرطة القاعدة قناة الجزيرة بتزييف الحقائق والتلاعب بالتسجيل الصوتي الذي بثه زعيم القاعدة أسامة بن لادن بعنوان «رسالة إلى أهلنا في العراق»، حيث نقلت الجزيرة من الشريط ما يفيد تخطيء بن لادن لتنظيم القاعدة وتبرؤه من جهادهم ومن نسبتهم إليه، بينما ضربوا صفحا عن نهيه الفصائل من الدخول في العملية السياسية والأعمال الشركية كالانتخابات والبرلمانات، ودعوته للعشائر بأن تحارب المحتل (كما ذكرت سحاب).
لا شك ان ما نشر من الشريط يدل دلالة واضحة على حزن بن لادن لما آلت إليه أمور تنظيم القاعدة في العراق بعدما وجد بأن أهل السنة الذين كان التنظيم يدعي بأنه يدافع عنهم قد انقلبوا عليه وقاتلوه وأخرجوه من ديارهم لا سيما في منطقة ديالى ووسط العراق بعدما ضاقوا ذرعا من أساليبه الوحشية في قتل المدنيين وتدمير المنشآت وايقاع الفتنة بين الناس، ولا يعني ذلك بأن الفتنة قد انتهت، بل مازالت الميلشيات الطائفية المنضوية تحت راية الجيش والداخلية تفتك بالابرياء وتطرد الناس من ديارهم وتحتل بيوتهم، ولئن احتفل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالامس من تركيا بقرب انتهاء وانحسار الارهاب عن العراق - وهو أمر ملاحظ - ولكن السبب لا يرجع الى بطولة جنوده وشرطته وانما الى الدور النبيل الذي قامت به المدن السنية في طرد فلول القاعدة من ديارها، بينما أصبحت مدن الجنوب وأغلب العاصمة بغداد تحت سيطرة الميلشيات الطائفية، وبذلك انتهت المقاومة في تلك المناطق. ولست اليوم في مجال بيان ما ستؤول اليه الاوضاع في العراق لا سيما في ظل تلك الحكومة المتطرفة التي تضع نصب عينيها تقسيم العراق ونصرة طوائف على حساب طوائف أخرى، فهي أشد تطرفا من بن لادن ومن تنظيم القاعدة، ولكن أردت سؤال بن لادن وقاعدته عن سبب عدم اعتبارهم واتعاظهم مما يدور حولهم في بلدان العالم الاسلامي من فوضى ودمار وتراجع للمسلمين كلما تدخل تنظيمهم لنصرة الدين - كما يدعي -؟! ولماذا يفسرون كل ما يحدث بأنه بسبب اختلافهم أو عدم بذلهم ما يكفي من الجهود؟!
ولننظر الى حصيلة ست سنوات منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وكيف تراجعت أوضاع المسلمين في كل مكان على الرغم من الخطابات المفوهة التي يتفنن فيها بن لادن والظواهري في كل مناسبة وتأثيرهما على الشباب المتحمس الذي لا يدرك ما وراء تلك الكلمات المنمقة والأسلوب العذب من كوارث على المسلمين.
فليبتعد بن لادن وقاعدته عن بلاد المسلمين قبل ان يتصدى لهم الناس كما فعل أهل ديالى وغيرهم في العراق! wae_al_hasawi@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
مسؤولية واشنطن في الأزمة الكردية - التركية
نقولا ناصر
السياسة الكويت
زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لأنقرة يوم الجمعة الماضي ثم مشاركتها في اليوم التالي في اجتماع الدول المجاورة للعراق في إستانبول تسلط الأضواء أولا على الدور الأميركي في تفجير الأزمة الكردية التركية الراهنة وثانيا على مدى الأهمية التي توليها واشنطن لنزع فتيل هذه الأزمة التي تهدد ركنا أساسيا في مشروع الاحتلال الأميركي للعراق .
وفي معمعة الحرب الكلامية الدائرة حاليا بين الأتراك والأكراد ووسط لعلعة الرصاصات الأولى في القتال بين الطرفين تكاد تضيع حقيقة أن الصاعق الذي فجر الأزمة الراهنة كان أميركيا ويغيب عن طرفي الأزمة أن العامل الأميركي, الذي يحرص على بقاء الأضواء بعيدة عنه, هو الغائب الحاضر في هذه الأزمة .
لقد اجتمعت دول الجوار العراقي في استانبول في الثاني من الشهر الجاري لتغرق في تفاصيل الأزمة الكردية التركية بينما كان ينبغي أن يكون على جدول أعمالها بند واحد فقط هو مسؤولية القوة الأميركية المحتلة للعراق عن الفوضى الإقليمية غير الخلاقة التي أعقبت احتلالها للجار العربي المسلم .
فقد استدرجت واشنطن إلى داخل العراق منظمة القاعدة التي يصنفها القانون الأميركي نفسه بأنها إرهابية , كي تتخذ منها قميص عثمان يسوغ للإدارة الأميركية أمام شعبها المعارض للحرب على العراق استمرار إبقاء قواتها فيه من ناحية ولكي تشوه صورة المقاومة الوطنية العراقية بالخلط المدروس بينها وبين القاعدة من ناحية أخرى .
كما احتضنت واشنطن منظمات يصنفها القانون الأميركي أيضا بأنها إرهابية لكنها كانت موجودة قبل الاحتلال إما بحكم الأمر الواقع مثل حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) التركي أو بموافقة رسمية مثل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية , بهدف استخدامها لهذا الغرض أو ذاك ضد الجوار العراقي .
وحولت واشنطن احتلالها العسكري إلى حاضنة لمنظمات طائفية تكاثرت كالفطر في البيئة الأميركية المواتية لكي تمارس الإرهاب والتطهير المذهبي لكن بدل أن تدرجها الإدارة الأميركية في قائمتها للجماعات الإرهابية كافأت قياداتها السياسية بتسليمها مقاليد الحكم المحمي بقوات احتلالها في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية .
ثم أنشأت واشنطن منظمات إرهابية للعمل ضد إيران مستغلة العامل القومي داخل العراق لدى الأكراد والعرب على حد سواء ومستغلة أيضا العامل ذاته في أوساط العرب والأكراد الإيرانيين إضافة إلى ما لدى هؤلاء من تظلمات ومآخذ على النظام الإيراني , وهكذا لجأت واشنطن إلى خلط الأوراق في أوساطهم لتشوه كذلك نضالهم من أجل إزالة هذه التظلمات , فبات المراقب يسمع عن عمليات إرهابية داخل إيران تنسب إلى حركات وطنية أصيلة بين عرب إيران وأكرادها .
إن عشرات الآلاف من الأميركيين الذين خرجوا إلى شوارع مدن سان فرنسيسكو ولوس انجيلوس ونيويورك وشيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وسياتل وعشرات أخرى من المدن الأميركية للتظاهر في الأسبوع الماضي ضد استمرار الحرب التي تشنها حكومتهم على العراق ولمنع وقوع الحرب التي تعد إدارتهم لها على إيران لا بد وأن يفاجئوا بحرب لم تكن في حسبانهم يتم الحشد لها حاليا بين حلفاء أميركا الأتراك والأكراد فوق الأرض العراقية نفسها التي تحتلها القوات الأميركية .
وربما سوف يصاب بعضهم بالصدمة لمدى اتساع العداء لبلادهم حتى لدى شعوب تربطها بها علاقات تاريخية وستراتيجية عريقة وتاريخية , عندما يعرف مثلا بأن 11 في المئة فقط من الأتراك لهم وجهات نظر "إيجابية" في الولايات المتحدة , حسب استطلاع أخير للرأي أجرته مؤسسة "صندوق مارشال الألماني" , وكان أحد الأسباب الرئيسية التي أوردها الاستطلاع للعداء لأميركا في تركيا عدم استعداد واشنطن للضغط على "حليفها" مسعود البرزاني لكي يوقف الهجمات "الإرهابية" التي يشنها حزب العمال الكردستاني "التركي" على تركيا انطلاقا من أراضي حكومة إقليم كردستان العراق .
صحيح أن لحوالي ثلاثين مليون كردي موزعين على دول المنطقة -- التي انبثقت عن هزيمة الدولة الإسلامية العثمانية أمام الحلفاء الغربيين في الحرب العالمية الأولى - مشكلاتهم السياسية مع هذه الدول التي كانت تنفجر عنفا ودما بين وقت وآخر بسبب طموح الأكراد إلى إنشاء دولة قومية لهم للمرة الاولى في التاريخ وبسبب معارضة الدول التي يتوزعون مواطنين فبها لهذا الطموح .
لكن صحيح أيضا أن واشنطن -- التي تثقف مواطنيها لكي يفخروا ب"بوتقة الصهر" الأميركية التي تذيب الفوارق بين شتات القوميات والجنسيات والأعراق واللغات للمهاجرين إليها من أصقاع الكرة الأرضية الأربع - قد سعت عامدة متعمدة إلى تدمير المصهر العربي الإسلامي الذي كان يوحد العراقيين , الذين لم يهاجروا إلى العراق بل كانوا أهله الأصلاء طيلة آلاف من السنين , عربا وكردا , شيعة وسنة , مسيحيين ومسلمين , علمانيين ومتدينين .
وكان "الخيار الكردي" هو المدخل الأميركي الأسهل , لأسباب غنية عن البيان , لقلب "المصهر" العربي الإسلامي على رؤوس كل المستفيدين منه والمستظلين بثقافته التعددية الأصيلة المجربة عبر قرون طويلة من الزمن والتي جاء الإسلام ليرسخ هذه التعددية بالنص في القرآن الكريم على التعددية الدينية في عقيدة الإسلام نفسه في زمن امبراطوريات كانت تقيم "محاكم التفتيش" لمن يختلفون معها في المذهب , ناهيك عمن اختلفوا معها في الديانة .
ومنذ فرض سلاح الجو الأميركي منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه العام 1991 زرعت واشنطن بذرة الأزمة , بل الأزمات , ليس بين كردستان العراق وبين تركيا فقط بل بين أكراد العراق وبين مواطنيهم العراقيين الآخرين أولا ثم بينهم وبين جيرانهم الآخرين في إيران وسورية, البلدين اللذين كان كرد العراق يجدون فيهما ملجأ ومنهما دعما طوال نزاعهم مع السلطة المركزية في بغداد , بغض النظر عن النظام الحاكم في العاصمة العراقية .
وسوف يكتشف الأكراد العراقيون , عاجلا لا آجلا , الفخ القاتل الذي أوقعهم قادتهم فيه بدعوة الغازي الأميركي إلى احتلال بلدهم وشعبهم وبتحويل موطنهم إلى قاعدة ارتكاز لهذا الغزو . لقد استهدف الأميركيون تحقيق أهداف عدة من مداعبة الطموح القومي للأكراد, فهم أولا أرادوا استخدام كردستان العراق قاعدة عسكرية للحشد والتعبئة والتجسس لغزو العراق فاحتلاله , وهو ما حدث فعلا , وأرادوا ثانيا طابورا خامسا عراقيا يسهل مهمتهم , وقد وجدوا للأسف في "البشمركة" قوة جاهزة "تحت الطلب" لخدمتهم .
وسعى المحتلون الأميركيون ثالثا , حتى قبل الغزو , إلى تأهيل كردستان العراق لكي تكون مثالا للأمن والاستقرار والازدهار لمن يتعاونون مع الاحتلال تشجع الأقليات العرقية أو الطائفية العراقية الأخرى على الاقتداء بها . فشجعوها على قطع صلاتها الإدارية والسياسية والوطنية وحتى اللغوية مع المركز العراقي ومع بقية أطراف هذا المركز على حد سواء , "مداعبين" الطموح القومي الكردي , حد أن توهم قادة أكراد العراق أنهم باتوا قاب قوسين أو أدنى من حلمهم في الانفصال فالاستقلال . ورابعا استهدف الغازي الأميركي استغلال الوضع الناجم عن مداعبته لطموحات كرد العراق القومية كاحتياطي ستراتيجي يستخدمه ضد دول الجوار التي لا تتساوق مع مخططات الهيمنة الإقليمية الأميركية .
لقد عزل قادة كرد العراق شعبهم عن عمقه الجيوبوليتيكي الذي كان تاريخيا عونا لهم وملجأ على قاعدة التآخي العربي الكردي والتآخي الكردي الإسلامي واستبدلوه بحليف استقدموه عبر المحيطات والبحار البعيدة لمناصبة عمقهم الطبيعي العداء . وها هي السياسة الخارجية الأميركية الخرقاء في الشرق الوسط بعامة وفي العراق بخاصة تحاصر الأكراد العراقيين بخطر محدق يأتيهم من الشمال التركي من دون أي معين إقليمي لهم ومن دون أن يكون الحليف الأميركي قادرا على نجدتهم .
إن الغازي الأميركي الذي يسعى إلى تقسيم العراق من أجل ضمان بقائه فيه لن يتردد في تقسيم الأكراد للهدف نفسه . فها هي رايس تفرق بينهم فتصنف بعضهم إرهابيين يمثلون "عدوا مشتركا" لبلادها وتركيا كما قالت في أنقرة و"غير إرهابيين" , ومما لاشك فيه أن الرئيس الكردي للعراق جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يجدان نفسيهما محاصرين بين الموافقة على تصنيفها وبالتالي فقدان مصداقيتهما "القومية" أمام أبناء جلدتهما وبين الوقوف مع الوحدة "القومية" للأكراد وبالتالي مواجهة القرار التركي بالحسم العسكري للأزمة , وفي الحالتين الخاسر الوحيد الرئيسي هم الأكراد العراقيون الذين لم يترك لهم قادتهم سندا وطنيا عراقيا قادرا على إغاثتهم عندما يستغيثون .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
تركيا أمام مخاطر إستراتيجية الاستفزاز
ناصيف حتي
البيان الامارات
التصعيد العسكري المدروس في طبيعته وفي توقيته والذي يقوم به حزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية التركية يهدف لاستفزاز تركيا وجرها لاجتياح المنطقة الكردية في العراق وبالتالي لإغراقها في معركة مفتوحة عسكرية ودبلوماسية.
معركة تسمح بطرح المسألة الكردية وتحديدا مسألة الاستقلالية الكردية من وجهة نظر حزب العمال بقوة على الأجندة الشرق أوسطية بعد الشعور ببهتان هذه المسألة في ظل حالة الاسترخاء التي خلقها قيام إقليم كردستان العراق والخوف ضمن هذا التصور دائما على «تقسيم» المسألة الكردية على حساب أكراد تركيا.
«قراءة» حزب العمال الكردستاني ضمن هذا التصعيد المدروس تعتبر أن حزب العدالة والتنمية سيضطر للأسباب السياسية الداخلية التركية إلى المزايدة على القوميين الأتراك وعلى المؤسسة العسكرية حيث تبقى المسألة الكردية خطا أحمر، وبالتالي الانجرار بسرعة إلى «المستنقع العراقي» بغية سحب الورقة الكردية من الأطراف التركية المعارضة أو المعادية له والمشككة دائما بانتمائه إلى الإرث القومي للدولة التركية.
جملة من الأسباب دفعت إلى هذه المغامرة مغامرة إستراتيجية التفجير منها : حالة التفكك التي يعيشها العراق ووجود «دولية» كردية وحالة من فراغ القوة والسلطة الذي يعطي لحزب العمال الكردستاني حرية الحركة العسكرية والسياسية التي صار يتمتع بها في المنطقة الحدودية مع وجود عمق استراتيجي له يوفره «تضامن الهوية» عند الأكراد،
حالة السيولة الكبيرة في المنطقة والاضطرابات الحاصلة في العراق وحول العراق وانشغال الجميع من دولي وإقليمي بالمسألة العراقية والمسألة الإيرانية والتطورات التي سمحت بتهديد الوحدة الترابية للدول القائمة في المنطقة مع حالة الانقسامات المذهبية الاثنية التي استقرت في المشهد السياسي الشرق أوسطي والتي تلوح للبعض بوجود لحظة تاريخية
بسبب مختلف هذه العناصر لطرح الاستقلالية الكردية في ظل الميوعة والضعف اللتين أصابتا القاعدة الذهبية في الحرب الباردة والمتعلقة بالوحدة الترابية للدول القائمة ومنع المساس بها حفاظا على توازنات مستقرة.
ارتباك أميركي بشأن اتخاذ موقف بين حليفين أساسيين: تركيا على صعيد الشرق الأوسط والأكراد ذوي الدور والوزن الأساسي في الإستراتيجية الأميركية في العراق، حسب قراءة حزب العمال الكردستاني في العراق، قد يدفع واشنطن إلى تقييد الحركة السياسية التركية بدرجة كبيرة والحركة العسكرية بدرجة اقل وذلك لمصلحة الأكراد.
وأخيرا الأزمة التي تعيشها تركيا مع الولايات المتحدة ومع الاتحاد الأوروبي بشأن المسألة الأرمينية والتي أحدثت توترا ولو مقيدا في علاقة تركيا بحلفائها الغربيين إلى جانب اضطرار تركيا إلى تقييد حركتها ضد الأكراد وهي التي تتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ظل التعاطف الغربي الإنساني والسياسي مع الأكراد.
إذا كانت هذه هي العناصر التي شجعت على إستراتيجية التفجير فإن هنالك مخاطر كثيرة على مصلحة الأكراد الذين دفعوا دائما تهميشا وقمعا لهويتهم الثقافية ثمنا للعبة المصالح الكبرى في الشرق الأوسط ولضرورة احترام «منطق الدولة» كقاعدة أساسية في السياسات الإقليمية لا مصلحة لأحد في إضعافه عند الخصم لأنه قد يطاله لاحقا ولو انه جرى اللعب بالورقة الكردية ضمن صراعات النفوذ في المنطقة.
من هذه المخاطر تعريض الحالة الكردية المستقرة في إقليم كردستان الذي صار واحة أمنية جاذبة للاستثمار وموفرة للحياة الطبيعية، تعريض هذا الوضع لخطر السقوط مجددا في حروب ونزاعات يدفع ثمنها الأكراد وكذلك «خنق» كردستان العراق ومحاصرتها اقتصاديا عبر شريان الحياة التركي والإيراني.
والجدير بالذكر أن مرونة الموقف الإيراني في عدم دعمه المباشر لتركيا لأسباب تتعلق بالسياسة العراقية الداخلية والتحالف الموضوعي بين الأكراد وأصدقاء إيران لا يعني إن إيران سترضى بقيام حالة دولتية كردية على حدودها، اصطفاف دول المنطقة وراء تركيا ووجود تفهم سياسي دولي ولو بدرجات متفاوتة في محاربة السياسة الانفصالية،
سياسة البلقنة التي يتبعها حزب العمال الكردستاني بما تحمله، والنموذج العراقي واضح في هذا المجال، من مخاطر تفكيك المشرق العربي، وأيضا تعريض المكاسب ولو جاءت متأخرة ومازالت محدودة نسبيا التي حققها الأكراد في تركيا من خلال دخول نواب أكراد إلى البرلمان ضمن سياسة حملت انجازات أخرى تشكل بداية الطريق لتكريس احترام الأكراد كمكون أساسي والمهم في تركيا
باعتبار انه يبقى شرطا ضروريا وفيزا لدخول تركيا للبيت الأوروبي، تعريض هذا كله للمخاطر. وأخيرا خلط الأوراق في العراق ذات الجسم الوهن من خلال تعزيز التناقضات ضمن العراق وخلق توترات جديدة تضعف الدولة العراقية الضعيفة أساسا والسائرة في طريق تثبيت التفكك والتفتت، من خلال دفع إقليم كردستان لدعوة تركيا للتفاوض معه بشأن هذه المسألة وكأنه دولة مستقلة عن العراق.
خلاصة الأمر أن هنالك سيناريوات خمسة محتملة للتعامل مع هذه الأزمة المتفجرة والمتجددة: أولا ما يعرف بنموذج 1998 أو النموذج السوري حين وصلت العلاقات التركية السورية إلى حافة الحرب بسبب نشاط حزب العمال الكردستاني حينذاك
وتمت تسوية الأزمة عبر رسائل تركية واضحة تجاه سوريا وتجاوب سوريا مع تلك الرسائل من خلال إطفاء الحريق المشتعل عبر «سيناريو» تسليم عبد الله اوجلان بشكل غير مباشر. لكن مشكلة هذا السيناريو في الحالة الراهنة انه لا توجد دولة مركزية قادرة وممسكة بكافة الأوراق على الناحية الأخرى أمام تركيا.
ثانيا، اجتياح كامل يؤدي إلى تورط تركيا في العراق وخلط الأوراق الدولية الإقليمية المحلية مجددا وزيادة منسوب التوتر ودرجة الفوضى في العراق وحول العراق دون أن يؤدي ذلك إلى نتائج حاسمة إذا استمر ذلك السيناريو على حاله.
ثالثا، القيام بعملية عسكرية محددة وناجحة تؤدي إلى خلق حزام آمن أو منطقة آمنة على الحدود العراقية التركية يساهم في تعزيزها ولو بشكل ضمني زعماء إقليم كردستان. رابعا، التوصل إلى هدنة متوترة ضمن سياسة تأجيل الانفجار
ولكنها تبقى هدنة مؤقتة مفتوحة على أي من السيناريوهات الأخرى. خامسا، خلق وضع حرب ذات وتيرة منخفضة مفتوحة أيضا على التصعيد والتحول إلى اجتياح كامل أو ربما إلى ضبطها ضمن سيناريو الهدنة المؤقتة.
خلاصة الأمر أن المسألة الكردية صارت مطروحة بقوة عبر البوابة العراقية وكذلك العراقية التركية المشتركة بسبب التداخل والتشابك بين الحالتين، فلا الاجتياح الشامل يحل المشكلة الكردية ولا إبقاء الوضع الكردي على ما هو عليه في تركيا وفي الدول الأخرى المعنية بالمسألة الكردية، يؤدي إلى تسوية نهائية لهذه المسألة.
فالمطلوب التوصل في كل من الدول المعنية وحسب خصوصيات كل دولة إلى بلورة عقد وطني جديد بين الدولة ومكونها الكردي يؤمن للأكراد حقوقهم الثقافية الأساسية باعتبارهم مواطنين ذات حقوق متساوية مع الآخرين، حتى لا تبقى المسألة الكردية قابلة للاشتعال من نقاط تماس مختلفة وورقة يستعملها الجميع في لعبة النفوذ في المنطقة ولكن دائما على حساب مصالح الأكراد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
تظاهرات اميركية!
فخري قعوار
الراي الاردن
منذ ان بدأت الولايات المتحدة الاميركية باحتلال العراق، كان العنف حاداً، وما يزال حاداً حتى الآن، ويبدو انه لن يتغير ما دامت القوات الاميركية مصرة على مكافحة الشعب العراقي والوصول الى السيطرة عليه، وما دامت المقاومة العراقية ترفض الغزو الاميركي، وتناضل ضد الاحتلال، علماً ان هذه المقاومة تتصاعد، واصبحت اكثر حدة من المقاومة الفيتنامية التي كافحت الاحتلال الاميركي، وادت الى تأكيد فشله بعد مفاوضات موجزة حصلت في باريس.
ولأن العنف الذي بدأ في اوائل عام 2003، قد واظب على عدم الانسحاب وعدم الوصول الى الفشل، وتكاثرت الاعمال الارهابية وتزايد عدد القتلى العراقيين الى اكثر من مليون خلال اكثر من اربع سنوات، كما تزايد عدد قتلى جنود الاحتلال، وصل الى ما يقارب الاربعة آلاف حسب الاعتراف الاميركي، ووصل الى اكثر من ثلاثين الف قتيل حسب المعلومات التي وصلت من مناضلين عراقيين، ويحدث في كثير من الايام اننا نقرأ اخباراً حول العثور على جثث، مما يدل على ان كثيراً من القتلى لا تصلنا اخبارهم الا بعد العثور على جثثهم، ومن المؤسف والمؤلم اننا قرأنا مؤخراً نبأ حول العثور على عشرين جثة مقطوعة الرؤوس!.
فالشعب العراقي ضد الاحتلال، ومع الاستقلال والسيادة، ولن يتراجع او يخضع للاحتلال الاميركي، كما ان الشعب الاميركي ضد الاحتلال وضد السياسة الاميركية المتعلقة بغزو العراق، وقد تظاهر عشرات الالاف من الاميركيين في العديد من المدن الاميركية وطالبوا بانهاء الحرب في العراق، وبلغ عددهم اكثر من مائة الف شخص من المتظاهرين في مدن نيويورك ولوس انجليس وبوسطن وشيكاغو وسان فرانسيسكو وسياتل وغيرها. ومن اللافتات التي انتشرت اثناء التظاهرات، ظهر في بعض منها: اوقفوا الحرب الآن و اوقفوا بوش و اسوأ رئيس عرفناه !.
ولأن الشعب العراقي يتوافق مع الشعب الاميركي في مسألة التخلص من الاحتلال، فان موضوع الاستقامة والنزاهة في الادارة الاميركية يحتاج الى الانسحاب والاعتذار للشعب العراقي!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
مؤتمر اسطنبول وتشعب الأزمات الإقليمية
علي الصفدي
الدستور الاردن
تبرز في هذه الآونة عدة أزمات إقليمية تتفاعل وتتشابك معاً على سطح المشهد السياسي الشرق أوسطي وتحتل صدارة المداولات الجارية بين أطراف تلك الأزمات وممثلي القوى الدولية المؤثرة في سير الأحداث ، فبالرغم من عقد المؤتمر الثاني الموسع لدول جوار العراق في اسطنبول خلال اليومين الماضيين حول محور رئيسي خاص بالأمن داخل العراق وتفعيل التعاون بين الدول المجاورة له في مجال ضبط حدودها المشتركة مع العراق وتضافر إمكاناتها الجماعية لمكافحة الإرهاب ، فقد هيمنت الأزمة التركية - الكردية على المؤتمر ، وجرى البحث على هامشه بين وزيري الخارجية الأمريكية والتركية في وضع خطة شاملة للتعامل مع متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق ، وقد حظيت تركيا بدعم ومساندة أمريكية لخططها ، وإلى جانب هذه الأزمة فقد فرضت مجريات الوضع اللبناني نفسها على المداولات الجانبية لمؤتمر اسطنبول حيث حذّرت (كوندوليزا رايس) عشية وصولها إلى تركيا من أي خطوة دبلوماسية من شأنها أن تقدم تنازلات للمعارضة اللبنانية الموالية لسوريا من أجل حل الأزمة السياسية في لبنان في إشارة منها إلى لقاء باريس الذي تم بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشيل عون والذي تم الاتفاق خلاله على ضرورة إجراء الاستحقاق وفق المهلة والأصول الدستورية ، مما يعد تدخلاً أمريكياً مباشراً في الشأن اللبناني من شأنه أن يعطل لقاءات المصالحة بين الأغلبية النيابية والمعارضة ويعيق التوافق اللبناني حول اختيار رئيس الجمهورية قبل الموعد الدستوري في الرابع والعشرين من الشهر الحالي ، وتشدد رايس في هذا الصدد على وجوب انتخاب رئيس لبناني يلتزم بالدستور ويدافع عن سيادة لبنان واستقلاله ويخدم قرارات مجلس الأمن الدولي ويعد بالمضي قدماً في تشكيل المحكمة الدولية المكلفة بمحاكمة المتهمين بقتل رفيق الحريري ، وتحث رايس الأغلبية النيابية إلى عدم الانجرار وراء مواقف يمكن أن تؤثر على معارضتها للنفوذ السوري في لبنان.
وحول ذات القضية اللبنانية عقد وزيرا الخارجية السوري (وليد المعلم) والفرنسي (برنار كوشنير) اجتماعي عمل أسفرا عن صياغة ورقة توافقية لحل الأزمة اللبنانية تتضمن ست نقاط منها دعم البلدين لأي رئيس جديد ينتخب الغالبية وبموافقة معظم الأطراف المعنية ، ورفض أي فيتو يمنع التوافق ، واستعداد باريس لدعم رئيس يؤمن بعلاقة طبيعية مع دمشق ، وكان وليد المعلم قد أكد أن مشكلة لبنان ليست في دمشق بل في واشنطن التي تقف ضد مرشح توافقي وضد مبادرات الحوار بين اللبنانيين.وكان للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط الذي اقترب موعد عقده نصيب من المداولات الهامشية لمؤتمر اسطنبول حيث تسعى إسرائيل إلى خفض مستوى التوقعات من نتائج المؤتمر.
إن الأيام والأسابيع المقبلة حافلة بالتطورات على صعيد سائر الأزمات المتشعبة في المنطقة والتي قد تحمل أكثر من مفاجأة قد تؤثر على حاصر المنطقة ومستقبلها السياسي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
اسطنبول وتقاسم المكاسب!
طارق مصاروة
الراي الاردن
أفرز مؤتمر اسطنبول ظاهرتين مهمتين لا يمكن تجاوزهما في المنطقة:.الاولى: ظهور تحالف اميركي - تركي - عراقي يتولى سحب تهديد حزب العمال الكردستاني، وتهديد تركيا بالتدخل العسكري الواسع النطاق في الشمال العراقي.. واخراج ايران من اية مكاسب!!.
الثانية: خلوة فرنسية - سورية تحاول ايجاد مخارج للازمة اللبنانية.. دون ايران والولايات المتحدة!!.
والصفقات في اسطنبول ليست صفقات بالمعنى التجاري، فايران لا تعارض اطلاقاً كبح جماح الامال الكردية، وهي تدرك خطورة التدخل العسكري التركي.. ليس في اقتطاع قطعة من قالب الحلوى العراقي، وانما في تخريب التوازنات الاميركية - الايرانية. والاميركية - العراقية، والاميركية - التركية. فأدوات ايران العراقية ليست متماسكة، وما خططت له طهران من تحالف البيت الشيعي ، بدأ يتفكك بين التيار الصدري، وحزب الدعوة، والمجلس الاعلى، والتحالف الشيعي - الكردي هو الاخر بدأ يتفكك لأن حكومة بغداد غير قادرة على السيطرة على طموحات اكراد العراق في احتضان اكراد تركيا واكراد ايران واكراد سوريا!!.
واجتماع كوشنير - المعلم واتفاقهما على النقاط الست لحلحلة الازمة اللبنانية.. لا يعني طلاقاً بين دمشق وطهران في الشأن اللبناني. ولا يعني انفكاكاً بين باريس وواشنطن. ولكن لسوريا دور في الحركة الايرانية، مثلما ان لفرنسا دور في الحركة الاميركية. واذا كانت رايس قد نفت قبولها بأية حلول وسط في لبنان، مثلما نفى كوشنير اية خلافات مع الاميركيين فإن لذلك اسبابه الوجيهة لأن حلفاء اميركا وايران في لبنان لم يصلوا الى ما يوجب الحلول الوسط. فالتابع يستطيع تحريك المتبوع.. كما ان العكس صحيح!!.
تحجيم اثر وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق قد يكون من مصلحة الجميع.. عدا المصلحة الكردية والمصلحة الايرانية، فالطرفان وجدا نفسيهما خارج الموضوع.
وتحجيم الازمة اللبنانية بحصرها في انتخاب رئيس الجمهورية قد يكون في مصلحة الجميع. عدا مصلحة الاستقرار اللبناني. فرئيس الجمهورية الجديد سيكلف الاكثرية البرلمانية لتشكيل الحكومة، وهكذا نعود الى الثلث المعطل والى الاعتصامات حول السراي الحكومي والى تعطيل اجتماعات مجلس النواب.
قد يكون ختام كل تحليل لأزمات المنطقة هو القاعدة القديمة التي تقول: اذا لم تسترد منطقتنا قرارها الوطني والقومي فإنها ستبقى تعاني من القرارات الاقليمية والدولية. لكن هذه القاعدة الذهبية لم تعد في وارد أحد!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
رفض الذهاب للعراق... "تمرد" دبلوماسي أم "تقليد ثقافي"؟!
تامي سكولتز
لوس انجلس تايمز
مما لاشك فيه أن احتجاج موظفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأميركية على إمكانية إرسالهم بشكل إجباري إلى العراق، قصد تعويض النقص المسجل في عدد الموظفين المتطوعين هناك، سيواجَه بشعور بالإحباط من قبل جهات كالقوات المسلحة ووكالات مدنية أخرى تابعة للحكومة. ولكن رد دبلوماسيي أميركا، والإحباط الذي أصاب العسكريين بسبب شعورهم بأنهم وحيدون في هذه الحرب الطويلة، هما من أعراض مشكلة أعمق بكثير، وليسا من أسبابها. وللتذكير، فقد اشتكى المئات من الدبلوماسيين يوم الأربعاء الماضي من سياسة جديدة قد تكلفهم وظائفهم في حال رفضهم أداء مهمات في بغداد أو غيرها من المدن العراقية. وفي هذا الإطار، يقول موظف من البعثات الدبلوماسية والقنصلية: "أن يكون شخصٌ ما مقنعاً بما يجري في العراق ويتطوع بالذهاب إلى هناك شيء، أما أن ترسِله إلى هناك في مهمة إجبارية، فذاك شيء آخر"، مضيفاً "إنه بمثابة حكم بالإعدام وأنت تعلم ذلك. ثم من سيتولى رعاية أبنائك وتربيتهم في حال قُتلتَ أو أصبت إصابة خطيرة؟".يا له من سؤال وجيه بالفعل! وهو سؤال لاشك طرحه بصمت آباء الـ4000 موظف عسكري تقريباً الذين فقدوا أرواحهم، وطرحه الـ30 ألف جريح، الذين أصيبوا منذ اندلاع حرب العراق. لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في خوض حروب القرن الحادي والعشرين بأدوات مدنية تعود للقرن العشرين. آن الأوان للبدء في الخيارات البديلة.
لقد أجريتُ حوارات ومقابلات مع المئات من الجنود العائدين من العراق في إطار وظيفتي السابقة كمدير لقسم السياسات والبحوث في "معهد عمليات حفظ السلام والاستقرار" التابع للجيش الأميركي. ولعل أول شكوى يشترك فيها هؤلاء الموظفون هي: أين هم نظراؤنا المدنيون؟ الواقع أنه بغض النظر عما إن كان إرسال الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين ينبغي أن يكون إجبارياً أم لا، فإن الأكيد هو أن هذا السؤال الجوهري سيظل مطروحاً لفترة طويلة بعد حرب العراق -والأكيد أن إيجاد جواب عليه ليس بالأمر السهل. الحقيقة أنه يمكن تفهم امتناع بعض الدبلوماسيين ممن عارضوا غزو العراق عن المشاركة في إعادة إعمار بلاد الرافدين، إلا أن بعض الموظفين العسكريين كانوا ضد الغزو أيضاً. فلو كانوا ينتقون مهماتهم، لكنا اليوم أمام أزمة مدنية- عسكرية. وتلافياً لأزمة مدنية- مدنية أيضاً، فإن موظفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية يؤدون اليمين ويقسمون بالذهاب إلى حيث يُرسَلون. هناك بعض الاعتبارات العملية التي تجعل حساب الخطر الشخصي بالنسبة للدبلوماسيين مختلفاً عما هو عليه الحال بالنسبة لنظرائهم العسكريين. فبوليصة تأمين موظف من البعثات الدبلوماسية والقنصلية، مثلاً، تصبح لاغية في منطقة حرب -وهو ما يعد أمراً جسيماً بالنسبة لشخص لديه أسرة عليه أن يعولها. بيد أن المشكلة الأهم هي ذات طابع ثقافي؛ ذلك أن دبلوماسيينا غير معتادين على وضع أنفسهم في مناطق خطيرة. فمما لاشك فيه أن العديد منهم يعملون في أماكن مضطربة من العالم، ولكن ما يفسر حقيقة أن ثلاثة موظفين فقط من وزارة الخارجية لقوا حتفهم في العراق منذ اندلاع الحرب، هو أن جلهم لا يغادر أبداً أجواء الأمن والسلام النسبيين السائدة في المنطقة الخضراء. والحال أن الحرب الطويلة ستكون في حاجة متزايدة إلى الخبرات المدنية في "بيئات غير اختيارية" حيث يصادف المرء مفاجآت كثيرة قد يكون من ضمنها الرصاص المتطاير. والواقع أن معضلة "بلاك ووتر" لا تكشف سوى عن جزء صغير من الأسئلة الكثيرة بخصوص المدنيين الأميركيين العاملين في مناطق حرب. فهل ينبغي أن يكون سفير الولايات المتحدة في العراق، أو أي بلد آخر، مسؤولاً عن جميع الموظفين الحكوميين الأميركيين، بمن فيهم الموظفون العسكريون، حتى يمكنه أن يأمر بحماية الدبلوماسيين العاملين -لا أن يطلبها؟ وهل ينبغي أن يُمنح دبلوماسيونا الصلاحية والتدريبات والوسائل اللازمة للدفاع عن أنفسهم في "بيئات غير اختيارية"؟ ثم هل سيتطلب هذا التغيير في هذه الحالة إعادة النظر قانونياً في دورهم كـ"محاربين" بدلاً من عملهم كدبلوماسيين؟
جواب الدبلوماسيين التلقائي هذا الأسبوع يوحي بأن التغلب على الميل الثقافي لوزارة الخارجية سيكون أمراً صعباً، إن لم يكن مستحيلاً. غير أن ذلك ينبغي أن يكون بداية النقاش، وليس نهايته. وثمة خياران على الأقل: الأول، يمكن إنشاء قسم منعزل في وزارة الخارجية ويكون خاصاً بموظفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية. والواقع أن "الهيئة المدنية الاحتياطية" التي يتم التفكير حالياً في إنشائها من أجل توفير مدنيين يرسَلون إلى مهمات في الخارج تمثل بداية جيدة، غير أنه مازال من الضروري تناول ومعالجة المشاكل الجوهرية التي لها علاقة بالثقافة السائدة في وزارة الخارجية عموماً. ويمكن أن يخلق هذا القسمُ ثقافةً جديدة عبر التوفر على بنيات وتوقعات تحفيزية مختلفة من بقية وزارة الخارجية، علماً بأن فصل هذا القسم عن بقية وزارة الخارجية أمر مهم وضروري حتى لا تقتله بيروقراطيةُ الوزارة المعهودة.
الخيار الثاني: إذا كان المرء يعتقد أن قسماً من هذا القبيل سيضعف ويتآكل حتى قبل إقلاعه، فإنه ينبغي إنشاء "وكالة للعمل الميداني" لاحتضان الموظفين المدنيين خارج وزارة الخارجية. ويمكن أن يكون هؤلاء المدنيون خاضعين مباشرة للرئيس. ويستحسن أن يكون لرئيس "وكالة العمل الميداني" منصبٌ في الحكومة حتى يمنح الشبكة المدنية مزيداً من القوة.
في الختام، لابد من التشديد على أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في خوض حروب القرن الحادي والعشرين بأدوات مدنية تعود للقرن العشرين. فقد آن الأوان للبدء في مناقشة الخيارات البديلة، داخل وزارة الخارجية أو خارجها، من أجل معالجة هذه الهوة في ترسانة السياسة الخارجية الأميركية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
لا تلوموا بلاك ووتر وحدها
ار. جي. هاوس
كرسيتان ساينس مونتر
هناك أمر بالغ الأهمية، ظل مفقودا في النقاش الدائر حول تصرفات شركة بلاك ووتر في العراق، فهذه الشركة الامنية تعمل وفق ما هو متوقع منها، كعميل لوزارة الخارجية الامريكية وقد عملت تماما وفق ما حددته الخارجية الأمريكية في العقد الذي ابرمته معها، واعطاء وزارة الدفاع مزيدا من الاشراف على بلاك ووتر والشركات المتعاقدة الآخرى، في العراق حسب الخطة التي اعلنت مؤخرا، لن يغير من الأمر شيئا.
ومنذ تورط بلاك ووتر في أحداث سبتمبر الماضي في بغداد والتي تسببت في مقتل سبعة عشر مدنيا عراقيا، تعرضت الشركة لانتقادات مكثفة بسبب ما يسميه العديدون تكتيكات مبالغ فيها لحجب الحقيقة.
فالموضوع ليس شركة متعاقدة ذات عدوانية زائدة، وانما هو موضوع حساسية وزارة الخارجية الامريكية وعدم تحملها لأية إصابات وسط موظفيها في العراق، وهذا الاسلوب هو الذي يجعل تلك المآسي التي وقعت في سبتمبر الماضي أمرا متكررا مما يهمش من أهمية أرواح العراقيين الابرياء الذين قد يكون ذنبهم الوحيد وجودهم في المكان الخاطئ في الوقت الخاطئ، فوضع عدد كبير من الدبلوماسيين وموظفي الخدمة المدنية في مهمات تتعلق ببناء الدولة في العراق ووسط حرب أهلية مستعرة لابد أن يكون له ثمن باهظ، بل باهظ جدا كما بدأ مسؤولو الخارجية الامريكية مدركون أخيرا.
ويبدو أن الحكومة الامريكية يمكن ان تتحمل عددا معينا من الاصابات وسط جيشها المكون بالكامل من المتطوعين، لكن الموظفين المدنيين قصة مختلفة فصور الدبلوماسيين الموتى وهم يسحلون في الشوارع العراقية أو تصوير عمليات قطع رؤس موظفي الخدمة المدنية، ترى الحكومة الامريكية أنه يقوض التأييد المتناقص بالفعل للحرب في العراق.
إن فرع الحكومة الامريكية المسؤول عن تمتين العلاقات مع الحكومة والشعب العراقيين هو نفسه المسؤول عن هذا السلوك الذي ساعد في محو أي تأييد للحكومة الامريكية من جانب الجمهور العراقي.
لقد وضعت خدمة الامن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الامريكية قوانين متشددة تخص الشركات المتعاقدة على استعمال القوة فيما يعرف باسم (سياسة مهمة الأسلحة النارية) وهذه القوانين أكثر تشددا من المستخدمة من قبل الجيش وفي الحقيقة فإن لجنة وزارة الخارجية لخدمات الحماية الشخصية في العراق، أوصت الشهر الماضي بتعديل هذه القوانين لتحقيق الضمانات الأساسية لسلامة المارة الابرياء وأوصت ببذل كل الجهود لتحاشي وقع اصابات وسط المدنيين، وتبقى حقيقة أن فراغ المجموعات من طلقات البنادق عشوائيا لم يمنع منعا باتا في هذه التوصية.
ومنذ عام 2005 قامت بلاك ووتر بأكثر من 16.500 عملية حماية بموجب عقدها مع وزارة الخارجية الامريكية في 1% فقط من هذه العمليات لم يستخدم رجال بلاك ووتر الأسلحة وكان مسؤولو الحكومة الامريكية الذين تحرسهم بلاك ووتر حاضرين في قسم كبير من هذه العمليات، وكانوا على الاقل يحتملون سلوك بلاك ووتر العدواني.
ومع ذلك، فإن مسؤولية وزارة الدفاع الامريكية، أكثر مباشرة مما ذكر، فخدمات الامن الدبلوماسي، قد احتفظت بالسيطرة المباشرة على كل مهمة أدتها بلاك ووتر وكما وصف ايريك برنس، الرئيس التنفيذي لبلاك ووتر الامر لقناة (cnn) فإن رجال خدمات الامن الدبلوماسي بوزارة الخارجية هم الذين يحددون المهام والمركبات ويوفرون الاسلحة وهم الذين يقولون لنا إلى أين نذهب وماذا نفعل.
ويتطلب عقد وزارة الخارجية الامريكية أن يتم التدريب على عمليات الحماية الامنية بنفس الطريقة التي تتصرف بها فرق بلاك ووتر ويلاقون الانتقادات بسببها، خاصة العمليات التكتيكية المصاحبة لمواكب السيارات والتي تتضمن فنيات القيادة العنيفة مثل الاصطدام بالسيارات الاخرى.
ومن المشكوك فيه أن يحدث استبدال بلاك ووتر بشركة متعاقدة أخرى أو حتى بمسؤولي خدمات الأمن الدبلوماسي أن يحدث فرقا في الكيفية التي ينفذ بها العقد والحاق سياسات المهام المسلحة بتعليمات القيادة العسكرية المركزية هي الخطوة الاولى الجيدة.
ونقل الاشراف على الشركات المتعاقدة من وزارة الخارجية إلى وزارة الدفاع، سوف يسمح للاخيرة بمراقبة عناصر هذه الشركات وأماكن وجودهم التي لم تكن معروفة من قبل مما يسبب ازعاجا للقادة العسكريين الميدانيين.
غير أن هذا التغيير لن يكون له سوى تأثير محدود على الاوامر والتعليمات التي تتلقاها الشركات المتعاقدة من مسؤولي العقود بوزارة الخارجية كما من شأن هذا التغيير ايضا ان يفاقم من وضع المسألة فلدى وزارة الدفاع سجل كئيب لمراقبة الشركات بما فيها شركة هاليبورتون والشركات المتعاقدة التي تورطت في قضية أبو غريب.
وواحد من الاخطار الرهيبة لقيام الحكومة الامريكية خصخصة ما قيمته 400 مليار دولار من الخدمات الامنية،/ أن هذه الخصخصة تحول مسؤولية افعالها الى القطاع الخاص ليتحمل اللوم بدلا منها.
إن مكتب الامن الدبلوماسي يضمن الحصانة للمتعاقدين الذين يتورطون في حوادث اطلاق النار، وهذا المكتب هو الذي تعاقد مع بلاك ووتر وظل مسؤولا عن مراقبة العقد معها.
ويجب مسآءلة الشركات المتعاقدة بنفس المستوى والقوانين التي تسائل الموظفين الفيدراليين، وإذا صار من السهل جدا للحكومة أن تخصخص مسؤولياتها ثم تبرئ الشركة المتعاقدة عندما يقبض عليها بالجرم المشهود، ويجب محاسبة المذنب الحقيقي في حادثة بلاك ووتر ببغداد.
ومع ذلك، لا يجب تضليل الجمهور الامريكي والكونجرس بحقيقة أن عمل وزارة الخارجية الاكثر صعوبة أوكل للشركات المتعاقدة، على الجمهور والكونجرس ألا يسمحا للحكومة ان تحمل المسؤولية للشركة المتعاقدة بينما تتجنب هي المسؤولية من أجل حسابات باردة حول حماية دبلوماسييها بأي ثمن حتى لو تضمن هذا الثمن أرواح بعض العراقيين الأبرياء.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
خصائص العراقيين في الأردن
رنا الصباغ
العرب اليوم الاردن
في ختام الفصل الأول من مسح أوروبي حدّد خصائص وطبقات العراقيين المتواجدين في الأردن, تجاهد المملكة لتحديد حجم وأبعاد مشكلة أكثر من نصف مليون عراقي على أراضيها بما في ذلك تعديل سياساتها الأمنية والإقتصادية وحتى المجتمعية بينما تئن تحت أفواج اللاجئين من كل حدب وصوب.
المسح الذي أجراه معهد العلوم التطبيقية النرويجي "فافو", بموجب مذكرة تفاهم مع الحكومة الاردنية قبل ستة شهور, أظهر شبوبية ورفعة تعليم غالبية العراقيين المهجّرين من بلادهم عقب الحرب والإجتياح الأمريكي في ربيع .2003
إذ وجد المسح أن أعمار ما يزيد على نصفهم فوق 25 عاما, كما أن 80% منهم هربوا من بغداد والمناطق المحيطة بها, والبقية من البصرة, نينوى والأنبار بسبب تردّي الاوضاع الامنية والاقتصادية تحت الاحتلال الامريكي. قدّر عدد العراقيين المقيمين في الأردن بـ 450.000 مواطن ومواطنة فضلا عن 50.000 متحرك يدخل إلى ويخرج من الأردن باستمرار, بحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها "العرب اليوم". (مصادر رسمية أخرى تتحدث عن تقديرات مختلفة قد ترفع النسبة الإجمالية إلى أكثر من 600.000 عراقي).
على أن الأرقام النهائية طبقا للمسح الأول -في دول جوار العراق - تبقى في خانة التقديرات لأن هدفه الأساسي كان تحديد الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتعرف على خصائص التقسيم المذهبي, العرقي, الاجتماعي, التعليمي والجندري.
منظمو المسح لم يعتمدوا على طرق أبواب جميع العراقيين المقيمين في الاردن, بل أجروا مقابلات شخصية مع عينات مختارة بناء على عنقودية تمثيلية حيثما تواجدوا بالارتكاز إلى قاعدة إحصائية أساسها المسح الأخير لعدد السكان في الأردن الذي أجري عام 2004 - المرجعية الرقمية للمسح.
أظهر المسح تقاربا في عدد الرجال والنساء وأن متوسطهم العمري 29 عاما, أي أعلى من متوسط أعمار الأردنيين بأربع سنوات.
بحسب الأرقام الأولية, فإن 52% من العراقيين تزيد أعمارهم على 25 عاما, 28% منهم أقل من 15 عاما والباقي يتأرجح بين 15 و25 عاما.
غالبية العراقيين في الأردن من أصول عربية والبقية من اثنيات مختلفة مثل الكردية أو التركمانية, 80% منهم مسلمون أغلبهم من السنة يليهم المسيحيون بحدود 15%.
تلك المعادلات والنسب ستعين المملكة على التعامل بجدّية ومنهجية مع تحدي اللجوء العراقي بعد سنوات من الصمت الرسمي والشعبي في بلد يعاني أصلا من عقدة اللاجئين. إذ استقبل هذا البلد, الواقع على مفترق طرق صراعات وحروب, موجات هجرة ونزوح متواترة كانت كبراها لجوء غالبية الشعب الفلسطيني عقب قيام دولة إسرائيل على أنقاض فلسطين التاريخية عام .1948
بعد تحديد الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والمالية لتواجدهم, يستطيع الأردن أن يحدد الآن الاحتياجات الفعلية لهؤلاء العراقيين لجهة خدمات الإغاثة, الصحة, التعليم, العمل والبنى التحتية. هذا الأمر سيمكنه من مساعدة المهجرين بناء على طلب إسناد ودعم من المجتمع الدولي المتقاعس أصلا.
وتجري الآن فرق من "فافو" ومن الجهات الرسمية المختصة عملية تقدير التكاليف الحقيقية في عملية تشهد بطءاً بسبب اجراءات بيروقراطية وصعوبة تحديد أثمان سلع استراتيجية مثل المياه أو مدعومة كالخبز ومشتقات النفط سيما وأن الاردن لا يفرق بين أردني وأجنبي.
وكان الاردن قد قدر كلفة استضافة العراقيين منذ بدء الحرب عام 2003 بحوالي مليار دولار خلال مؤتمر استضافته جنيف بعد أسابيع على بدء مسح "فافو".
وتساءل مسؤول: "كيف للأردن أن يحسب كلفة استهلاك كوب من الماء إذا ما تذكرنا أن المملكة من بين أفقر عشر دول في العالم من حيث مصادر المياه... فكل نقطة ماء تستهلك لن تعوض". مشكلة القادمين من بلاد "ما بين النهرين" أنهم لا يدركون أهمية تقنين المياه وبالتالي يستهلكون أضعاف ما يستهلكه المواطن الأردني.
فتحت الاستنزاف المتسارع يفكر الأردن حاليا ببناء مفاعلات نووية لأغراض سلمية لتحلية المياه وتوفير الطاقة.
وبعدد سكان يناهز ستة ملايين نسمة, يحذّر الأردن قليل الموارد من اقتراب بنيته التحتية وقطاعات الصحة والتعليم من حد الإشباع. وتزداد شكوى غالبية السكان, لا سيما الطبقة الوسطى المتآكلة, من ارتفاع تكاليف المعيشة, وتضاعف كلف شراء واستئجار المسكن.
مثلا تصل كلفة كل طالب في المدارس الرسمية إلى 1000 دولار سنويا في حين يدفع الطالب العراقي فقط 100 دولار بعد أن فتحت المملكة المدارس هذا العام أمام العراقيين بصرف النظر فيما إذا كانوا حاصلين على إقامة رسمية.
وزير التربية والتعليم خالد طوقان يقول إن الطلبة العراقيين في المدارس الأردنية لا يتجاوزون 25.000 ألفا موزعين, منهم 15 ألفا في المدارس الحكومية والبقية في المدارس الخاصة. تخطط الوزارة لإقامة عشر مدارس جديدة لاستيعاب العراقيين ومواجهة الطلب المتنامي من الطلاب الأردنيين في مناطق انتشارهم- وهي شرق عمان وبلدة الرصيفة ومحافظتا الزرقاء وإربد.
على أن الأردن لن يخصص مدارس أو مستشفيات للعراقيين ولن يسمح بإقامة أنظمة موازية لخدمتهم, بحسب المسؤولين.
وقد أظهر المسح أن واحدا من كل أربعة عراقيين وصل إلى الأردن قبل عام 2003 - مع أولى موجات التهجير مطلع العقد الماضي هربا من القمع السياسي والانهيار الاقتصادي آنذاك.
البقية فجاءوا بعد سقوط بغداد ويتواصل اللجوء رغم إجراءات الدخول الصارمة منذ قدح ثلاثة عراقيين أحزمة ناسفة في فنادق عمانية أواخر عام 2005 ما أودى بحياة 60 شخصا. فالعدد الأكبر من العراقيين وصل إلى الاردن خلال ذلك العام.
وبحسب المسح, فإن العراقيين أرجعوا سبب خروجهم إلى تدهور الوضع الأمني في بلادهم وضرورات لم شمل العائلة.
نصف الفئة العمرية 25 سنة فما فوق تحمل شهادة جامعية أولى أو عليا, 40% من النساء ضمن هذه الفئة جامعيات.
بالطبع ترتفع المداخيل مع ارتفاع مستويات التعليم التي وصلت إلى نسب عالية جدا لا سيما ضمن فئة الأكبر سنا.
كذلك فإن حوالي 98% من العراقيين المشمولين بالمسح لا يحملون أي جنسية أخرى.
يصر أصحاب القرار على أن المسح لا يعني مطلقا إصباغ صفة اللجوء بحكم الأمر الواقع على مئات آلاف العراقيين المقيمين في الأردن, بعكس مطالبات منظمات حقوق انسان دولية. تسعى لمنع ملاحقتهم ثم تغريمهم فترحيلهم باعتبار أن الحكومة تعاملهم معاملة مهاجرين غير شرعيين.
في ضوء المشهد الملتهب أردنيا وعربيا على خلفية الأزمات الإقليمية في فلسطين والعراق, يصر الأردن- الذي لم يوقع الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين لعام 1951 والبروتوكول الملحق بها لعام -1967 - على رفض توطين أي لاجئ من أي جهة كانت.
لن يتراجع الأردن عن تقنين دخول العراقيين لأسباب, يرجعها مسؤولون إلى, الأمن الوطني "الإرهاب" والمجتمعي. لذلك ترفض عمان الإذعان لضغوط أمريكية وأوروبية, لكنها تحاول في المقابل تسهيل دخول وإقامة بعض العراقيين من باب احترام وتفعيل حقوق الإنسان. وحمل العراقيون معهم طرق حياتهم, مقاهيهم ومطاعهم.
ينبّه خبراء اجتماع إلى مخاطر حدوث تغييرات في وجه عمان الديمغرافي, في وقت يطلق سائقو التاكسي ألقابا عراقية على مناطق انتشار العراقيين مثل "الكاظمية", "الكرادة" و"الاعظمية".
ويتداخل مع التواجد العراقي الكثيف تحد آخر يتمثل في أن المملكة لم تحسم بعد أمر هويتها الوطنية بسبب استمرار الصراع العربي- الإسرائيلي وتداعيات ذلك على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في بلد نصف عدد سكانه تقريبا من أصول فلسطينية, غالبيتهم يحمل الجنسية الأردنية. إلى ذلك منح الأردن الجنسية لأعداد كبيرة من المهجّرين لا سيما من لبنان, سورية, مصر والعراق ممن وفدوا إليه هربا من القمع السياسي أو الأوضاع الاقتصادية بعد الاستقلال.
قد يتعاطف الأردن مع بعض قضايا اللاجئين بسبب طبيعتها الإنسانية. لكنه لا يستطيع أن يفتح الباب أمام تدفق المزيد من العراقيين, في غياب حل في الأفق للأزمة العراقية. ويرفض مسؤولون تسوية مشكلة اللجوء العراقي على حساب الأردن معتبرين أن المتسبب في معاناتهم- لا سيما أمريكا ومن بعدها بريطانيا- يتحمل المسؤولية الكبرى بالنسبة للكارثة الإنسانية التي حلّت بالعراقيين.
يخشى مسؤولون من أن فتح الحدود مع العراق قد يسرّع الهجرة لا سيما في صفوف السنّة, الفئة الأكثر تذمرا وشكوى- الأمر الذي سيفرغ العاصمة من أهل السنة ما يتعارض مع الموقف الرسمي الداعي لصون وحدة العراق وعدم تفسخ فسيفساء شعبه.
سيعني ذلك أيضا تغييرا في البنية الديمغرافية في العراق وسيعمق من خلل التركيبة الديمغرافية للمملكة وقد يفرز تناحرا بين الشيعي-السني في بلد أغلبيته من السنة.
تدفق مزيد من العراقيين سيجلب المزيد من المخاطر الأمنية مثل تزوير جوازات السفر في العراق, مخاطر دخول عناصر من تنظيم القاعدة أو من الميليشيات الشيعية والسنية التي تضمر شرا للأردن بسبب مواقفه السياسية أو لأنها تريد الثأر من شخصيات عراقية مقيمة هنا.
تسربت معلومات أخيرا عن إحباط عدة عمليات كانت تستهدف شخصيات عراقية مقيمة في الأردن لأسباب سياسية أو مالية, لكن لم يعلن عن حيثياتها.
ثمّة 70 ألف عراقي يقيمون في الأردن بصورة مشروعة, غالبيتهم بفضل استثماراتهم, إذ أن مئات رجال الاعمال نالوا جوازات سفر مؤقتة لتسهيل سفرهم".
يرى الأردن أن تسهيل أوضاع العراقيين يكمن في تكثيف عمل مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في عمّان, استمرار جمع الأموال لتقديم المساعدة للمهجرين والنازحين داخل العراق, حيث تعمل المفوضية السامية من خلال 20 منظمة غير حكومية, فضلا عن تفعيل الضغوط باتجاه إعادة توطين من يرغب في بلدان ثالثة, لاسيما أوروبا وأمريكا.
لا بد أن يقترن ذلك بإقامة ملاجئ أمان أو محميات داخل الحدود العراقية, خصوصا لحماية الفلسطينيين المقيمين في العراق- وبعض الأقليات مثل المعارضين السوريين الذين لجأوا للعراق هربا من حكم البعث السوري قبل عقدين- إذ تواجه هذه الفئات خطر التقتيل والتشريد اليومي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
عهد المؤتمرات أو الانزلاق نحو الوصاية
طاهر العدوان
العرب اليوم الاردن
اتسعت قائمة جدول الاعمال امام مؤتمر "جوار العراق" الذي عقد امس في استنبول حتى لم يبق للعراق من المؤتمر الا اسمه. لقد انشغل المؤتمرون بقضيتين رئيسيتين, هما (1) الازمة بين تركيا واكراد العراق (2) مسألة انتخاب رئيس جديد للبنان.
واذا ما نظرنا الى المشاركين, وهم, الولايات المتحدة, واعضاء مجلس الامن الخمسة الدائمون, ومجموعة الثماني الصناعية, وممثلون عن الاتحاد الاوروبي. ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية بالاضافة الى دول جوار العراق, سنجد اننا امام (اطار جديد) يُبنى بقيادة امريكا من اجل تقرير مسائل تتعلق بالحرب والسلام في المنطقة العربية.
لقد بدأ مؤتمر (دول جوار العراق) بالظهور الى حيز الواقع بعد سقوط بغداد واحتلالها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها, وكانت الفكرة المعلنة دائما هي (امن العراق) لهذا كان المشاركون محدودين, ومقتصرين على الدول التي لها حدود مع البلد المحتل.
والحقيقة ان هذه الدول لم تكن معنية بامن العراق بقدر اهتمامها بالوقاية من تأثيرات التدهور الامني فيه على سلامة وامن كل بلد مجاور, فالاحتلال الامريكي لم يكن كارثة على العراقيين فقط, بل على جميع دول المنطقة, ومن هذه الزاوية فان جدول اعمال مؤتمر استنبول يمثل تجسيداً للتنبؤات السابقة حول خطر امتداد العنف من العراق الى الدول المجاورة.
ان الازمة الحالية المتفجرة على الحدود التركية العراقية والتي تهدد باندلاع حرب مفتوحة هي مجرد نموذج صغير للاسوأ الآتي, وهو توقع اندلاع حرب عالمية (وفق تعبيرات بوش) بين الولايات المتحدة وايران. او توقع اندلاع اشتباكات واسعة بين الامريكيين والايرانيين على طول الحدود مع العراق حسب توقعات الصحافة العالمية.
غير ان (الانهيارات) على المستوى الامني ليست وحدها التي تجسدت في جدول اعمال مؤتمر استنبول, على المستوى السياسي والقومي يمثل هذا المؤتمر انهيارا غير مرئي للنظام العربي الذي بدأ الالتحاق بأطر دولية واقليمية لها اجنداتها ومصالحها ومخططاتها, فيما تنهار صيغ العمل العربي المشترك ويتراجع دور الجامعة العربية نحو حافة الهاوية.
مؤتمر استنبول, يعتبر الثاني بعد مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد في ايار الماضي. واذا كان المؤتمر الاول, في العاصمة السياحية المصرية, قد ركز على حاضر ومستقبل العراق, فان مؤتمر الامس في العاصمة السياحية التركية, يمد عباءة الوصاية لتشمل لبنان من خلال تحويل اروقة الاجتماع الى ورشات عمل ولقاءات تدور حول تسمية رئيس جديد للبنان.
نحن بالفعل على ابواب مرحلة الانزلاق الى ساحات الوصاية الامريكية والدولية على شعوبنا وقضاياهم. ومع التحضيرات الاوروبية والدولية لمؤتمر انابوليس ولمؤتمر آخر حول السودان ودارفور فان مؤتمر الصلح (الذي شرع الولاية للعرب) عام 1919 كان واحة امانٍ للحرية والاستقلال بالمقارنة مع المؤتمرات التي تتكالب على هذه المنطقة ومن حولها. وقد لا نستغرب ان سمعنا قريبا, عن مؤتمر دولي, لبحث مسألة ارتفاع اسعار النفط (واخطاره) على الحضارة وعجلة الصناعة العالمية!!.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
لماذا يرسل قادة العراق »نسوانهم« لبريطانيا العظمى ?
داود البصري
السياسة الكويت
قد يبدو السؤال موضوع العنوان خروجا عن المألوف والمتعارف عليه, ولربما يعتبره البعض نوعا من قلة الادب, بينما قد يثير عند البعض هواجس وظنونا ويشعل فتيل حملات إعلامية تسقيطية ضد كاتب المقال, ولكن المهم في الموضوع برمته هو النوايا الحسنة ولا شيء سوى النوايا, وبما أن الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى, فإنني وعملا بتلك القاعدة أطرح هذا التساؤل الذي أعتبره مشروع جدا جدا لانه ينظر للحاكم من باب المحاسبة الشعبية والرقابة العامة والمسؤول هو أول من تنطبق عليه كل مواصفات الالتزام الحرفي بالقوانين , فقد لاحظت مثلا أن كبار المسؤولين العراقيين الحاليين بدءا من (دولة) رئيس الوزراء نوري المالكي وليس إنتهاء بمدير إدارة المجاري في بلدية الناصرية مثلا يرسلون عوائلهم ونسوانهم وأطفالهم للعيش في بريطانيا العظمى وإلى لندن الصمود والتصدي تحديدا ويبقون هم في أماكنهم المحروسة من عين البشر في المنطقة الخضراء (حماها الله ), بل أنني أعرف أحد البرلمانيين العراقيين من حزب المالكي ( الدعوة) يعيش في دمشق الصمود, بينما زوجته تعيش في بريطانيا العظمى وتستلم مساعدات من صندوق الضمان الاجتماعي رغم أن المحروس زوجها المستشار والنائب الهمام يقبض رواتبه الخرافية بالدولار من الحكومة العراقية وسع الله مخرجها, فهل للجشع والطمع لدى الاخوة المؤمنين حدود أو سدود أو آفاق نهائية ? أعود للمسؤولين الاخرين الذين يعيشون بمفردهم في الغابة العراقية التناطحية وحقيقة لا أعرف السبب سوى الرغبة على مايبدو بحماية الاهل والاقارب من دورات الموت والقتل والاغتيال العشوائية في مدن العراق المختلفة, ولكن السؤال هو إذا كان المسؤولون لا يستطيعون ضمان أمن عوائلهم فكيف يستطيعون ضمان أمن الانسان العراقي الذي إنتخبهم كما يقولون في تلك الانتخابات العجيبة المطبوخة وفق مواصفات العمائم الثقيلة والمرجعيات المختلفة, خصوصا أنها كانت الانتخابات الوحيدة التي جرت تحت تهديد من (صاحب الزمان) عجل الله فرجه بتطليق النسوان إن لم ينتخب فلان وفقا لاوامر الانس والجان, كيف يحلو للمسؤول العراقي وخصوصا من الحزب القائد ( الدعوة وشركاه) أن يستلم رواتبه ومخصصاته المليونية التي ما خصصت له إلا لاجل العمل على حماية دماء وأعراض ومصالح عباد الله بينما يعيش أهله في سعة من العيش وفي حرية يمارسون التسوق في أكسفورد ستريت واللطم في مؤسسة أهل البيت ويقرأون الدعاء كل ليلة, أليس في الامر مهزلة كبرى واستهانة فظيعة بدماء العراقيين ومصالحهم, ولكنني أتساءل أيضا هل وجود النسوان في بريطانيا هو بمثابة إنشاء القواعد الامنة إنتظارا ليوم الزحف والهروب الكبير حين تحل الواقعة وينسحب الرفاق الاميركان من المنطقة الخضراء ويعود الرفاق لقواعدهم الامنة التي كانت لهم رغم أن بعضهم أيام المعارضة ومنهم رئيس الوزراء المالكي لم يعش في بريطانيا أبدا بل كانت بريطانيا قاعدة من قواعد الرفيق المناضل الملا إبراهيم الجعفري (قدس سره) وطبعا لم يكن يمارس الطب في منفاه البريطاني بل كان يمارس اللطم والوعظ والارشاد, فسبحان مغير الاحوال, ويا رب إرزقنا كما رزقتهم, أما بريطانيا فقد تحولت اليوم لقاعدة من قواعد نسوان من يعدون أنفسهم ليوم الهرب الاكبر, والله حالة, والله طرطرة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
أزمات المنطقة تدخل غرف العمليات السياسية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
الجزيرة السعودية
النشاط الذي تبديه الدوائر السياسية والأجهزة التنفيذية للدبلوماسية لدول المنطقة والدول التي لها مصالح في هذه المنطقة يشير إلى أن حزمة الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية في طريقها إلى المعالجة الدبلوماسية الهادئة بعد أن أوشكت بعض من هذه الأزمات على إيصال المنطقة إلى حافة الحرب كالمواجهة الحالية في منطقة الحدود العراقية- التركية.
أولى تباشير تغليب العمل الدبلوماسي على العمل العسكري ظهرت بوادره في اسطنبول أثناء انعقاد جلسات مؤتمر دول جوار العراق وقبلها وبعدها من خلال اللقاءات الثنائية التي أجراها وزراء الخارجية المشاركون في المؤتمر ورئيسا حكومتي العراق وتركيا.
ولقد أسهمت المقترحات التي قدمها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لحل الإشكال الذي تسبب فيه المتمردون الأكراد الذين صعدوا في عملياتهم الإرهابية داخل الأراضي التركية منطلقين من الشمال العراقي حيث تسيطر حكومة إقليم كردستان العراق على الأوضاع هناك. وكانت مقترحات المالكي قد استجابت للعديد من الشروط التركية التي أبلغتها للحكومة العراقية ومن أهمها اعتبار حزب العمال الكردي منظمة إرهابية، وإغلاق مكاتب الحزب ووقف أنشطته السياسية والإعلامية، ومن ثم تسليم قادته السياسيين والعسكريين. وقد حرص رئيس الحكومة العراقية أن يضمن كلمته في افتتاح (مؤتمر الجيران) الإجراءات العراقية المتخذة ضد حزب العمال الكردي، الذي وصمه بالإرهاب ناعتاً إياه بالنعوت نفسها والصفات التي يستعملها الأتراك في لفتة قصد بها إرضاء الحكومة التركية التي لا بد وأنها استقبلت وعود إغلاق مكاتب الحزب والحظر على أنشطته السياسية والعسكرية بكثير من الرضا، خاصة بعد ورود معلومات من شمال العراق بأن إجراءات إغلاق مكاتب الحزب قد بدأت بل وشملت حتى الأحزاب الكردية العراقية المتعاطفة مع المتمردين الأكراد.
مبادرة رئيس الحكومة العراقية والإجراءات العراقية التي اتخذت ضد حزب العمال ومقاتليه في العراق أنقذت مؤتمر جيران العراق وجعلت جلسات المؤتمر تسير وفق ما يتمناه العراقيون والذين يريدون الخير للعراق، خاصة في توجه المؤتمر إلى اعتماد آليات لتفعيل قرارات (مؤتمرات الجيران) التي عادة ما تتخذ قرارات تحتاج إلى تفعيل ومتابعة، إذ لا تزال قرارات مؤتمر جيران العراق الذي عقد في شرم الشيخ في مارس الماضي حبيسة الأدراج، ولهذا فإن اقتراح تشكيل سكرتارية لجيران العراق بإشراف منظمة الأمم المتحدة لضمان تواصل دول الجوار والحكومة العراقية والعمل بصورة جماعية ومتضامنة لتنفيذ قرارات المؤتمرات ومراقبة إجراءات الانتقال من حالة الإضراب إلى البناء والتعمير، لا بد وأن يساعد على علاج الوضع في العراق كبداية لمعالجة أزمات المنطقة.
jaser@al-jazirah.com.sa
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ... لماذا نجحت التجربة بينما فشلت في العراق؟
د. شفيق ناظم الغبرا
الراي العام الكويت
إن الطيار الذي ألقى القنبلة النووية على اليابان توفي الأسبوع الماضي، ومعه تم دفن قصة أول قنبلة نووية ألقيت في التاريخ. كانت الطائرة التي ألقت القنبلة قاذفة كبيرة من نوع بـ29، وكانت المجموعة التي شاركته في هذه المسؤولية ضمن فريق الطائرة تتكون من ستة أفراد آخرين. كانت المهمة محاطة بالكثير من الدقة، وكان الطيار على علم بما سيقوم به.
أخذ قرار إلقاء القنبلة هاري ترومن، الرئيس الأميركي، والقائد الأعلى للقوات الأميركية، وقد حددت حينها الولايات المتحدة خمسة أهداف يتم ضربها اعتماداً على حالة الطقس. وكثرت التساؤلات عن أسباب هذا القرار، إذ ذكرت الولايات المتحدة في تقديراتها أن الاستمرار في الحرب والسعي إلى احتلال اليابان سيؤدي إلى خسارة ما يقارب نصف مليون جندي. أراد الرئيس ترومان استسلاماً شاملاً ينهي الحرب ووجد في القنبلة النووية ضالته المنشودة التي ستنهي الحرب. وتم إلقاء أول قنبلة على مدينة هيروشيما، وهي مدينة صناعية كبرى في اليابان في السادس من أغسطس عام 1945، ثم على مدينة ناكازاكي في التاسع من أغسطس عام 1945، وقُتل على الفور في هيروشيما ثلاثون ألفاً من سكانها، وفي ناكازاكي قتل عشرون ألفاً، ثم توفي عشرات الآلاف بعد الانفجار بأسابيع وشهور من جراء الإشعاعات النووية.
وهناك قصة أخرى لهيروشيما وناكازاكي. فاليابان ضربت بالأسلحة النووية من دون أي انذار، والتقديرات للكثيرين من المحللين كانت تؤكد أن اليابان كانت على وشك الاستسلام، وأن ضربة بهذا الحجم لم تكن ضرورية لإنهاء الحرب. كانت الولايات المتحدة قد جربت القنبلة في صحراء المكسيك الجديدة وكانت التجربة ناجحة، ولكن معرفة نتائجها وآثارها بعيدة الأمد لم تكن قد قيّمت بأبعادها كلها. في هذا الإطار استسلمت اليابان للقوات الأميركية، وانتهت الحرب العالمية الثانية. ولكن اليابان المستسلمة التي خسرت الصناعة، والاقتصاد، المدن، والحياة، وخسرت أكثر من ثلاثة ملايين قتيل وملايين الجرحى، واستطاعت إعادة البناء بسبب شروط مهمة ورئيسية قلما تتوافر في كل حرب، ولا نجدها اليوم في حرب العراق منذ عام 2003!
كانت الهزيمة اليابانية ساحقة إذ لم يكن هناك مجال للتأويل في حجم الهزيمة وفي شرعية «المحرر»، بينما لم يكن الأمر كذلك في العراق. لقد اكسب الاستسلام غير المشروط في ظل حرب كونية كبرى الولايات المتحدة شرعية كبيرة في احتلالها لليابان من دون وجود أدنى معارضة من اليابانيين (وهذا غير متوافر في العراق)، وصاحب ذلك الاستسلام بقاء الحكومة اليابانية والامبراطور بكل ما للكلمة من معنى على رأس البلاد (لم يحصل شيء من هذا حتى على مستوى الإدارة في العراق)، إذ استمر الإمبراطور على رأس البلاد حتى عام 1971، وساعد اليابان في مرحلة إعادة البناء وجود تاريخ في اليابان للمؤسسات المدنية (غير متوافر في العراق) وكون الشعب الياباني مكوناً من كتل اجتماعية متجانسة تجمع كل فئاته (فهم ليسوا أعراقاً وقوميات مختلفة)، كما ساعدهم غياب التدخلات الخارجية (اليابان جزيرة والعراق محاط بدول لكل منها سياسة خاصة تجاهه). لقد توافرت الشروط للانتقال الديموقراطي بعد الاحتلال الأميركي لليابان، خصوصاً وأن الهدف الأميركي في اليابان لم يكن نفطاً أو تياراً سياسياً محدداً في آسيا، بل كان يتلخص في إنهاء تسلح اليابان وتأكيد الديموقراطية فيها ومساعدتها على إعادة البناء، ثم التحالف معها في مواجهة الشيوعية.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 4-11-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الحوار" و"الجعفرية" تؤيدان ادراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الارهاب الاميركية
وكالة الأخبار العراقية
واصلت القوى السياسية العراقية التعبير عن تاييدها لادراج الحرس الثوري الايراني على قائمة الارهاب الاميركية . وأصدرت الجبهة العراقية للحوار الوطني برئاسة الدكتور صالح المطلك بياناً بهذا الخصوص واعتبرت فيه القرار الاميركي خطوة في مسار تنظيف العراق من جميع الاجهزة التابعة لقوات الحرس. وجاء في البيان "لقد كنا على الدوام نؤكد ان قطع يد النظام الايراني الحاكم في ايران عن العراق سيجعل هذا البلد آمنا ومستقرا ،وكنا نؤكد على ان اجهزة النظام الايراني هي العابث الاول بالعراق. و جاء القرار الاخير بأعتبار ما يسمى بحرس الثورة الايراني وفيلق قدس منظمتين ارهابيتين دليلا قاطعا على صحة قولنا . ان اتضاح امر الحرس الثوري ومعرفة حقيقته الارهابية لابد ان ينعكس بقوة على الوضع السياسي السيئ في العراق وكشف حقيقة المرتبطين بهذا الحرس او نظامه وادراجهم ضمن قائمة المنظمات الارهابية واحالتهم الى القضاء الدولي وتنظيف العراق منهم ، و من الارهاب المنظم والمسيطرعلى بلدنا وهي مسؤولية الوطنيين العراقيين الذين يعملون من اجل وطن العراق. ومن ناحيتها اصدرت الهيئـة العـراقيـة للشيعـة الجعفـريـة بيانا بعنوان وضع قوة القدس والحرس الثوري الايرانية على لائحة الارهاب انتصار للشعبين العراقي والإيراني .وجاء في البيان إن هذا القرار الذي كنا ننتظر صدوره بفارغ الصبر، والذي يستهدف إيقاف تصدير الإرهاب والتطرف الى دول المنطقة من خلال سياسات النظام الإيراني وتدخلاته الفضة في شؤون العراق وسوريا ولبنان الداخلية، وإن جاء متأخراً جداً وعلى غير الأسباب التي كنا ننشدها إلا أنه برغم كل ذلك سيساعد على التئـام جروح عميقة تكاد تمزق أوصال شعوب المنطقة وتغرقها في محيط الجهل والظلمات على يد الفاشية الدينية التي تريد الهيمنة على الشرق الأوسط بأسره. وواضاف البيان انه كما كنا نكشف على الدوام التدخلات الإرهابية الواسعة لنظام الملالي في إيران والدور الإجرامي لقوة القدس، وقوات الحرس الثوري الايراني في العراق تحديداً. من العدالة والإنصاف أن نثمن الدور القيادي لمسعود رجوي وجهود مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وجهود المجلس الوطني للمقاومة الايرانية التي أدت الى إقناع الإدارة الأمريكية بوسائلها السلمية وفعالياتها على مستوى شعوب وبرلمانات دول أوروبا والعالم. بالإضافة الى قيامها بكشف التدخلات الإرهابية الواسعة لقوة القدس وحرس النظام الإيراني في العراق ودورهما المباشر في أعمال القتل الجماعي والمجازر الطائفية على أيدي الميليشيات المدربة والمجهزة من قبل النظام الإيراني في العراق. وأضاف بيان الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية انه لكي يأخذ كل ذلك دوره الفاعل والحقيقي والصحيح أصبح شطب اسم منظمة مجاهدي خلق التي تمثل المقاومة الشرعية للشعب الإيراني من قوائم الإرهاب له ضرورته القصوى من قبل الولايات المتحدة. بالإضافة إلى أنه سيرفع أهم حاجز أمام التغيير في إيران. ويدعم كثيراً مساعي القوى الخيرة في مواجهة الملالي. وقد أصبح يمثل اليوم مطلباً حضارياً لأحرار العالم. وبالتأكيد سيعطي ثماره لخير الشعب الإيراني والعراقي والأمن والسلام لشعوب دول المنطقة والعالم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الحكومة الكردية تغلق مكاتب حزب موال لحزب العمال الكردستاني
وكالة رويترز
قال مسؤول كردي يوم السبت إن الحكومة الإقليمية الكردية في شمال العراق أغلقت مكاتب حزب سياسي يتعاطف مع متمردي حزب العمال الكردستاني الانفصاليين الذين يقاتلون تركيا.وتابع فؤاد حسين مدير مكتب مسعود البرزاني رئيس الحكومة الإقليمية الكردية إن مكاتب حزب الحل الديمقراطي الكردستاني في المنطقة أغلقت لأن الحزب ليس لديه ترخيص بالعمل.وتعهدت الحكومة العراقية الواقعة تحت ضغط من تركيا التي تحشد قواتها على الحدود وتهدد بشن عملية كبيرة ضد حزب العمال الكردستاني مرارا بغلق المكاتب المرتبطة بمتمردي الحزب في شمال العراق.ولحزب الحل الديمقراطي الكردستاني مكاتب في أربيل والسليمانية ودهوك والموصل وكركوك.وذكر شهود عيان أن مكتب أربيل أغلق اليوم السبت ولكن مكتب السليمانية ما زال مفتوحا. وقال مسؤولون إنه سيغلق في وقت لاحق من يوم السبت.وقال رئيس الحزب فائق كولبي لرويترز الأسبوع الماضي إن الحزب يشارك حزب العمال الكردستاني أهدافه ولكنه لا يزوده بأي دعم عسكري.ويشارك حزب الحل الديمقراطي الكردستاني حزب العمال الكردستاني هدفه بإقامة دولة كردية مستقلة.وكان مسؤولون أكراد قالوا من قبل إنهم لن يتخذوا أي اجراء ضد الحزب إلا إذا كان بالامكان اثبات وجود صلة له بحزب العمال الكردستاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
المالكي لرايس : الأجواء باتت مهيئة لمصادقة البرلمان على عدد من مشاريع القوانين
الوكالة المستقلة للأنباء
أبلغ رئيس الوزراء نوري المالكي وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس، السبت، فى اسطنبول، أن الأجواء باتت مهيئة لمصادقة البرلمان العراقى على عدد من مشاريع القوانين التي أقرتها الحكومة من بينها مشروع قانون النفط والغاز ومشروع قانون المساءلة والعدالة .وقال بيان صدر عن مجلس الوزراء العراقى، السبت، ان المالكي قال خلال اللقاء مع رايس " ان الأجواء باتت مهيئة للمصادقة على عدد من مشاريع القوانين التي أقرتها الحكومة وأحالتها الى مجلس النواب للمصادقة عليها مثل مشروع قانون النفط والغاز ، ومشروع قانون المساءلة والعدالة ". وكانت الادارة الامريكية تأخذ على العراق عدم الانتهاء من التصديق على عدد من مشروعات القوانين الهامة مثل قانون النفط والغاز وقانون المساءلة والعدالة الذى كان يعرف بقانون "اجتثاث البعث".واضاف البيان " تم التباحث خلال اللقاء في القضايا ذات الاهتمام المشترك ، واهمية التعاون بين العراق والولايات المتحدة وتركيا لمعالجة خطر حزب العمال الكردستاني من خلال تعاون الدول الثلاث" . ونقل البيان عن المالكى قوله إن"حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية خطرة ليس على تركيا فحسب ، وانما على العراق، خاصة في الجوانب الامنية والاقتصادية" . كان المالكى أكد فى كلمته أمام مؤتمر دول الجوار العراقى المنعقد حاليا فى اسطنبول بتركيا أن علاقة العراق مع تركيا لن تتأثر بالأزمة الحالية بين البلدين، وتعهد باتخاذ إجراءات عاجلة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور المتمركزين في شمال العراق بما في ذلك إغلاق مكاتبهم. واشار المالكي الى ان " الاوضاع الامنية في العراق" شهدت تحسنا كبيرا وعاد الهدوء والاستقرارالى العديد من المناطق التي كانت ساخنة حتى وقت قريب " مضيفا " ان هذا التطور المهم جاء نتيجة لاقتدار قواتنا المسلحة وتعزز ثقة المواطن باجهزتنا الامنية، ونجاح مبادرة المصالحة الوطنية، ودعم واسناد القوات المتعددة الجنسيات".وأشار المالكى ، بحسب البيان ، إلى " التقارير الايجابية للمنظمات الدولية التي اكدت تحسن الاوضاع الاقتصادية في العراق ، وانخفاض معدلات التضخم ، وتراجع البطالة". وكان المالكي قد وصل، الجمعة، الى تركيا لترأس الوفد العراق في المؤتمر الموسع لدول الجوار العراقي، في حين وصلت وزيرة الخارجية الامريكية اول امس الخميس، والتقت بمسؤولين اتراك في محاولة منها لحثهم على عدم القيام باي عمل عسكري شمال العراق لملاحقة حزب العمال الكردستاني والذي تعتبره تركيا (جماعة ارهابية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
واشنطن تقول انها تنوي إجراء محادثات جديدة مع ايران حول العراق
وكالة الأخبار العراقية
قال ريان كروكر السفير الامريكي لدى بغداد يوم السبت انه يتوقع الاجتماع مع نظيره الإيراني على الأرجح خلال الأسابيع القليلة القادمة لمناقشة الأوضاع في العراق. وقال كروكر للصحفيين على هامش مؤتمر بشأن العراق في اسطنبول " القناة (الايرانية الامريكية) ليست مغلقة. يمكننا توقع اننا سنعقد جولة أخرى في المستقبل غير البعيد." وقال كروكر انه يتوقع الاجتماع مع نظيره الايراني خلال الاسابيع القليلة المقبلة لكنه لم يعط موعدا محددا. وسيكون هذا رابع اجتماع بين الولايات المتحدة وايران خلال هذا العام.وأضاف "توقعاتي ليست كبيرة لكني أعتقد أنها تستحق السعي وراء تحقيقها." وستركز المحادثات كلية على ما ترى الولايات المتحدة أنه تدخل ايراني في شؤون العراق ولن تتطرق الى طموحات طهران النووية. وأبدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في الشهور الأخيرة تشاؤما حيال جدوى التحاور مع الايرانيين قائلة ان المحادثات السابقة لم تسفر عن أي نتائج. وقال كروكر "الامر يستحق التحلي ببعض الصبر. لم نتحدث مع الايرانيين منذ فترة طويلة." وذكر أن الايرانيين اقترحوا فيما يبدو خلال هذا الاجتماع أن تنسحب قوات التحالف من العراق وأن يتولى كونسورتيوم يضم دولا أخرى مثل ايران وسوريا الاشراف على عملية التنمية المستقبلية في العراق. وعندما طُلب منه التعقيب على هذ الاقتراح قال كروكر "هذه خيالات لا تستحق الرد عليها."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
التوافق ترفض عودة وزير التعليم العالي العراقي المستقيل
الملف نت
رفضت جبهة التوافق عودة وزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي لممارسة مهامه، مجددا ضرورة دراسة الحكومة لمطالبها ليتسنى لها إعادة جميع وزراء الجبهة. وقد أكد الناطق باسم الجبهة سليم عبدالله الجبوري أن هناك دراسة قدمتها هيئة رئاسة الجمهورية إلى مجلس الوزراء بغية إجراء جملة من الإصلاحات الحكومية، مشيرا إلى أنها تضمنت العديد من مطالب جبهة التوافق بشأن عودتها الى الحكومة. وأضاف الجبوري في حديث لـ"راديو سوا" أن ليست لدى الجبهة النية في استثناء العجيلي من قرار انسحاب الجبهة من الحكومة. يشار الى أن وفدا من وزارة التعليم العالي زار في الـ 28 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم لنائب رئيس الجمهورية أحد قادة جبهة التوافق طارق الهاشمي مطالبا بضرورة التدخل لعودة عبد ذياب العجيلي إلى مزاولة مهامه في الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد. على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب العراقي السبت إن هيئة رئاسة المجلس أعدت قائمة تضم عشرة أسماء من الأعضاء تجاوزت غياباتهم عن حضور الجلسات 20 جلسة خلال الفصل التشريعي الثاني، وطالب رؤساء الكتل التابعين لها استبدالهم بأعضاء أخرين، وأعلن رفع الجلسة الى الاثنين القادم بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى. ولم يذكر محمود المشهداني اسماء الاعضاء الذين تجاوزت مرات الغياب، ألا أنه اوضح انهم من كتل مختلفة. ورفع المشهداني الجلسة إلى بعد غد (الاثنين) بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء التصويت على مشاريع القوانين المعدة ضمن جدول اعمال الجلسة لهذا اليوم. وكان مصدر اعلامى بالمجلس قال فى وقت سابق إن جدول أعمال المجلس يتضمن التصويت على عدد من مشاريع القوانين (المنقوضة) من قبل هيئة رئاسة الجمهورية وقراءات أولى وثانية لعدد من مشاريع القوانين، والتصويت على مشروع قانون التعديل الثالث لقانون المجمع العلمي العراقي رقم (3) لسنة 1995 (منقوض)، ومشروع قانون الاستثمار الخاص بتصفية النفط الخام (منقوض)، ومشروع قانون انضمام العراق الى اتفاقية سكك الحديد الدولية في المشرق العربي (منقوض) ومشروع قانون الغاء قرارين لمجلس قيادة الثورة المنحل (منقوض). وتابع المصدر، ان جدول الاعمال يتضمن ايضا القراءة الاولى لمقترح قانون هيئة شبكة الاعلام العراقية، والقراءة الثانية لمشروع قانون التصديق على اللوائح الصحية الدولية المنقحة، والقراءة الثانية لمشروع قانون انضمام العراق الى اتفاقية الامم المتحدة لتغيير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها، والقراءة الثانية لمشروع قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق ومفوضية المجموعات الاوربية حول تأسيس وامتيازات وحصانات بعثة المفوضية في المجموعات الاوربية في العراق. وطالب المشهداني من لجنة التربية والتعليم التي يترأسها النائب علاء مكي (عن جبهة التوافق العراقية) أن تعيد صياغة قانون المجمع العلمي رقم (3 لسنة 1995) المنقوض من قبل هيئة الرئاسة. وحول التصويت الذي أجري داخل البرلمان لتسمية وزيري الصحة والزراعة العراقيين الاسبوع الماضى، ذكر رئيس مجلس النواب ان "هيئة رئاسة البرلمان اجتمعت مع رؤساء الكتل في البرلمان وناقشت عملية التصويت التي جرت على الوزراء الجدد للصحة والزراعة، وكلفنا اللجنة القانونية في البرلمان تقديم تقرير لما حصل من تصويت إن كان قانونيا أم لا". وكان عدد من الكتل البرلمانية في مجلس النواب العراقي طعن في شرعية عملية التصويت التي أجراها المجلس الثلاثاء الماضى، والتي نتج عنها تسمية وزيرين لشغل اثنين من الحقائب الوزارية الشاغرة وهما الزراعة والصحة، وطالبت هذه الكتل في بيان مشترك تعليق النتيجة وعدم اعتمادها. وقال بيان صدر الاربعاء الماضي عن عدد من الكتل البرلمانية من بينها كتلة جبهة التوافق السنية والكتلة الصدرية وكتلة القائمة العراقية وكتلة جبهة الحوار الوطني انها "تشعر بالالتفاف على إرادة الشعب العراقي الذي إنتخب السلطة التشريعية لتشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة وتطبيق الدستور والقوانين". واضاف البيان ان اعضاء مجلس النواب "تفاجأوا بعرض خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب لمنح الثقة لمنصبي وزارة الزراعة والصحة دون ادراج هذه الفقرة على جدول الاعمال وعدم توفر النصاب القانوني". ورأس العطية، الذي ينتمي الى كتلة الائتلاف العراقي الموحد، وهي الكتلة الاكبر داخل البرلمان، والتي ينتمي اليها رئيس الوزراء جلسة مجلس النواب التى تم فيها تسمية الوزيرين.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
متكي يطالب بخطة زمنية لسحب القوات الاجنبية من العراق
الرأي الاردنية
قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس على هامش المؤتمر الوزراي الدولي الموسع حول العراق في اسطنبول ان انسحاب القوات ''الاجنبية'' من العراق يجب ان يكون ضمن ''خطة'' تنهي ''مهمتها في وقت محدد''.واضاف للصحافيين ان ''انسحاب القوات الاجنبية من العراق يجب ان يكون بناء على خطة تقدمها الحكومة العراقية ومن ثم بناء على هذه الخطة يجب على الامم المتحدة اتخاذ قرار ينهي مهمة القوات الاجنبية في وقت محدد''.ولم يذكر متكي القوات الاميركية بالاسم رغم انها تشكل القسم الاكبر من القوات الاجنبية في العراق.يشار الى انها المرة الاولى التي تطالب فيها ايران بانسحاب القوات الاميركية بهذه الطريقة بعد ان كانت تبدي تشددا حيال هذا الامر.من جهة اخرى، قال متكي ان دول الجوار العراقي ''متوافقة'' على محاربة الارهاب. وتابع ان ''دول الجوار متوافقة على محاربة الارهاب في العراق لان عدم الاستقرار في العراق يعني عدم الاستقرار في المنطقة كلها (...) ولدى الدول الاقليمية موقف مشترك لمحاربة الارهاب بناء على تعاون بينها''. الى ذلك، طالب متكي ب''تاجيل مسالة كركوك مدة عامين وبتوزيع الثروة الوطنية''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
اعترف بتقصير الحكومة في تخطي الطائفية * بوش يعطي تقييما متفائلا للوضع العراقي
الدستور الاردنية
رحب الرئيس الامريكي جورج بوش في اصداره تقييما جديدا متفائلا بشأن الحرب في العراق بانحسار العنف وتراجع عدد القتلى الامريكيين بوصفهما علامة على نجاح عملية تعزيز القوات.واضاف بوش في تحديث من جانبه بشأن الوضع في العراق ويعد الاكثر تفصيلا منذ الاعلان في ايلول ان تحسن الامن سيسمح بتخفيضات محددوة في القوات "بمساعدتنا يواجه الشعب العراقي الارهابيين ويستعيدون بلدهم ".ولكنه اعترف بان الحكومة العراقية قصرت في جهودها لتخطي الانقسام الطائفي وقال "اوضحت خيبة املي للقيادة العراقية ".واردف قائلا في حفل للجنود الذين انتهوا من التدريب الاساسي في فورت جاكسون بولاية ساوث كارولاينا ان "المصالحة على المستوى القومي ليست كما كنا نأمل ان تكون عليه بحلول الوقت الحالي ".وادلى بوش بهذه التصريحات بعد يومين من اعلان الحكومة العراقية تراجع عدد القتلى من المدنيين مرة اخرى في تشرين الاول الى ادنى مستوى له هذا العام.وانعكس هذا في تراجع عدد القتلى في صفوف القوات الامريكية الى 39 في الشهر الماضي وهو ادنى مستوى له منذ اذار 2006.وسارع بوش لاظهار علامات التحسن الامني في محاولة لاقناع الامريكيين المتشككين بان استراتيجيته بارسال 30 الف جندي اضافيين الى العراق هذا العام لتحقيق الاستقرار في بغداد ومناطق اخرى مضطربة ادت الى انخفاض ملموس في العنف.وقال بوش "استراتيجيتنا الجديدة تدرك انه فور ان يشعر العراقيون بأمان في منازلهم واحيائهم فبوسعهم ان يبدأوا في توفير وظائف وفرص وهذا بدأ يحدث.وقال"الفساد مازال يمثل مشكلة والبطالة مازالت مرتفعة والتحسن الذي نراه في الاقتصاد العراقي ليس متماثلا في شتى انحاء البلاد. ولكن بوجه العام فالاقتصاد العراقي ينمو بمعدل قوي ".واعترف بوش بان هناك حاجة لزيادة الجهود لتجاوز الانقسام الطائفي بالعراق. ولكن الادارة تأمل بأن تساعد الانباء الطيبة من العراق في وضع ضغوط على الكونجرس الامريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لاجازة طلب بوش بانفاق تكميلي على الحرب في العراق وافغانستان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
تسليم الجنود الأتراك اليوم
الغد الأردنية
أفادت وكالة انباء فرات أمس ان ثمانية جنود اتراكا يحتجزهم حزب العمال الكردستاني سيسلمون اليوم الى نواب اكراد اتراك توجهوا الى شمال العراق.وذكرت الوكالة، القريبة من "العمال الكردستاني" انه "سيتم اليوم الافراج عن الجنود الاتراك الذين اسرهم مقاتلو حزب العمال إثر هجوم في 21 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي في جنوب شرق تركيا".وبحسب "فرات" زار ثلاثة نواب من الحزب الرئيسي التركي الموالي للاكراد (الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي) أمس كردستان العراق للتحقق من انه سيتم الافراج عن هؤلاء الجنود وسيتم تسليمهم اليهم.وفي وقت سابق أعلن المسؤول بحزب العمال عبدالرحمن كديرسي ان المفاوضات "مستمرة" للافراج عن الجنود الاتراك، مضيفاً "لم يتخذ بعد اي قرار حول موعد للافراج عنهم".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
القوات الأميركية تخطط لانسحابات حذرة و(غامضة) من تكريت والأنبار وثمة خطط لديالى
الملف برس
أصبح واضحاً في محافظة تكريت أن نهاية مهمة "القوات الأميركية الإضافية" باتت مرئية، بل هي مؤكدة فيها وفي محافظتي الأنبار وديالى. ويعد الأميركان المحافظات الثلاث بحسب وصفهم امتدادا سكانياً مهماً ومركزياً في منطق عملياتهم العسكري". وثمة تقارير مؤكدة تتحدث عن قرب تخفيض القوات الأميركية لعدد جنودها في محافظتي الأنبار وتكريت اللتين كانتا من أشد المحافظات نشاطاً في عمليات التمرد والمقاومة ضد القوات الأميركية والحكومية. وسيتم أيضا إجراء "تعديل" مهم على دور القوات الأميركية في منطقة المحافظات الثلاث التي يـُنظر الى سكانهما على أنهم "جماعة منكسرة"، أو جزء من "أمة مقهورة". ومعروف أن هناك سنة وشيعة أيضا في هذه "القلعة البعثية" كما تصفها صحيفة الكريستيان ساينز مونيتور التي تقول إن سكان عشائر ديالى هم سبب هزيمة القاعدة فيها. ويقع في هذه المنطقة التي تمتد حتى تكريت وأطراف محافظة صلاح الدين إحدى أكبر ثلاث مصاف للنفط في العراق. وهي مسألة يهتم الأميركان بها على نحو متزايد. ورغم أن المسؤولين الأميركان والعراقيين يعتقدون أن من الخطورة الانسحاب المبكر من هاتين المحافظتين بالذات، إلا أنهم يرون أن من الضروري اختبار القوة، أي فيما إذا كانت القوات الأمنية العراقية قادرة فعلا على أن تكون وسيلة السيطرة البديلة. وفي واشنطن تتحدث مصادر عسكرية في البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) عن أنها سوف تسحب أحد ألويتها (حوالي 3500 جندي) في شهر كانون الأول المقبل من دون استبدالهم بقوات أخرى. وهي ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الأميركان عن خططهم لإعطاء العراقيين مسؤوليات أكبر في حماية مدنهم. وسبق للقوات الأميركية أن أعلنت عن استراتيجية سوف تعمل بها لسحب خمسة ألوية بحلول الصيف المقبل (و5 ألوية هو حجم القوات الأميركية الإضافية التي أرسلها بوش مطلع هذه السنة). يقول أحد المسؤولين الكبار في وزارة الدفاع الأميركية: "هل العراقيون جاهزون لأداء هذه المهمة لوحدهم؟.. لا نحن نفهم ذلك". وأضاف: "لكن إذا ما تركناهم حتى الربيع المقبل لا يمارسون تلك المسؤوليات فإنهم سيفقدون الثقة بأنفسهم". ويركز الأميركان قوتهم في منطقة ديالى وما حولها والتي يسكنها أكراد وشيعة وسنة. أما تكريت فهي مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وطبقاً لما يقوله مراسل صحيفة الكريستيان ساينز مونيتور في العراق: "إن ثمة دعماً متبقياً فيها للرئيس السابق يمكن أن يـُرى فوق الجدران على شكل شعارات في جميع أنحاء المدينة. وتقول هذه الشعارات: يعيش البطل صدام". وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركان يتحدثون عن بعض جوانب خططهم في هذه المنطقة فإن الحقيقة –كما تذكر بعض المصادر- هي أن خططهم تبقى غامضة وبشكل متعمّد. فالقادة العسكريون يقولون إنهم قد يرسلون وحدة عسكرية أميركية أخرى الى المنقطة الممتدة بين ديالى الى صلاح الدين فالأنبار إذا ما احتاجوا، أو أنهم سيعيدون رسم "خطوط المسؤوليات بالنسبة لوحداتهم الموجودة فعلاً على الأرض". إنّ هذه الحالة مرتكزة كما يقول أحد المحللين العسكريين الخبراء (لم يكشف هويته للملف برس) الى أن الأميركان يهدفون من وراء كل هذه التكتيكات الغامضة التي يستخدمونها أولاً الى عدم تمكن القوات الأمنية العراقية معرفة التفاصيل (لأنها في اعتقادهم مخترقة ويمكن أن تقدم التفاصيل على طبق من ذهب الى المتمردين السنة أو الى الميليشيات الشيعية). والسبب الآخر كما يقول الخبر هو أن القوات الأميركية تريد أن تشعر القوات العراقية أنها باقية على أهبة الاستعداد، للتدخل في أية لحظة. وعلى سبيل المثال كما يروي مراسل الكريستيان في بغداد الذي تناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل أيضاً فإن الفريق القتالي للواء الثالث التابع لفرقة الفرسان الأولى إذا ما انسحب من محافظة ديالى وعاد الى الولايات المتحدة، سيكون هناك فريق قتالي آخر من لواء سترايكر الرابع التابع للفرقة الثانية وهو من الوحدات الإضافية التي أرسلها (بوش) في مهمة الإستراتيجية الأمنية، سوف تنتشر على رقعة أكبر لتغطي على انسحاب اللواء الثالث. وسيسلم جنود البحرية الأميركان المسؤولية الأمنية الى القوات العراقية، لكن مع استمرار بقاء "القدرة من بعد على مساعدتهم عند الضرورة". ولاسيما في محافظة مثل الأنبار التي يحرص الأميركان على إبقاء الأمن فيها عند المستويات المقبولة. فالأنبار في نظر الأميركان على الرغم من أنها كانت مستنبتاً للتمرد السني وقلعة لإرهاب القاعدة فإن سكانها ساعدوا مؤخراً وبجهود كبيرة لتحقيق الأمن فيها من خلال طرد تنظيمات القاعدة وملاحقتها، لكن المسألة المهمة كما يرى الأميركان هي أنها تتمتع بنوع من التجانس الطائفي. والأمر يختلف تماماً بالنسبة لمحافظة ديالى فهي أيضا كانت موئلاً لمقاتلي القاعدة والمتمردين السنة لكنها أيضا مستنبت للمتطرفين من الميليشيات الشيعية وهنا تكمن خطورتها الثانية. ومن جانب آخر يعد الأميركان صلاح الدين أن سكانها هم من الطائفة السنية بنسبة 90 بالمائة. وأن الانقسامات العشائرية فيها شديدة. لكنّ الولاء الأكبر فيها هو للرئيس السابق صدام حسين. ومما يعقد المشكلة برأي الأميركان أن هناك "سوء فهم عميق ومتبادل" بين الحكومة التي يهمين عليها الشيعة وبين عشائر هذه المدينة التي كانت تحكم العراق زمن صدام. وفي تقرير لاحق تتابع (الملف برس) بعض تفاصيل الخطط الأميركية للتواجد العسكري في هذه المحافظات التي شكلت خانقاً كبيراً للقوات الأميركية طوال أربع سنوات من الاحتلال والتي بدت الآن "تتفكك عقدتها" الأمنية شيئاً فشيئاً لأسباب يعزوها الأميركان الى "تضاد المصالح بين العشائر والقاعدة".
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
كوشنير يناشد تركيا عدم اجتياز الحدود العراقية
الرأي الاردنية
ناشد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس تركيا ''عدم اجتياز الحدود'' العراقية داعيا اياها الى تجنب زعزعة استقرار بلد يعاني اصلا من ''عدم الاستقرار''.وقال للصحافيين اثر لقائه نظيره التركي علي باباجان على هامش المؤتمر الوزاري الدولي الموسع حول العراق ''ناشدتهم الا يجتازوا الحدود''.واضاف ''انه امر يعود للعراقيين ان يسيطروا على اراضيهم. اريد تجنب زعزعة الاستقرار الداخلي في بلد يعاني من عدم الاستقرار''.وراى كوشنير ان عملية عسكرية في شمال العراق ستؤدي الى تفجير المنطقة باكملها داخل العراق وداخل تركيا''.وقال ان ''الامر خطير جدا فعندما يكون هناك مئة الف جندي فسيكون اي حادث بسيط كفيل بتفجير الوضع''.وختم موضحا ''اذا وقع حادث بسيط فسيكون من الصعب جدا وقفه. يجب ان يكون العراق خاضعا لسيطرة العراقيين وهذا هو هدف المؤتمر بالضبط''.وتهدد تركيا بالتدخل عسكريا ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. كما تتهم انقرة اكراد العراق، وهم ابرز حلفاء واشنطن، بتقديم ملاذ آمن للمتمردين فضلا عن مدهم بالسلاح والمتفجرات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
المعلم: اعتقلنا 1614 متطرفا حاولوا التسلل إلى العراق وسلمناهم لبلدانهم
الشرق الاوسط
استعرض وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمجتمعين في مؤتمر اسطنبول، امس، الجهود التي تبذلها سورية لمنع تسلل مقاتلين عبر الحدود إلى العراق، وكشف عن أن عدد المتطرفين العرب والأجانب الذين تم إلقاء القبض عليهم في محاولات التسلل بلغ 1614 شخصا تم تسليمهم الى بلدانهم عبر السفارات أو من خلال القنوات الأمنية، وأن هناك 111 شخصا من السوريين والعرب الموقوفين بسبب محاولات التسلل إلى العراق. وقال المعلم إن عدد «الشهداء الذين سقطوا من الأجهزة الأمنية السورية جراء الاشتباكات مع المسلحين كان 26 شهيدا وبلغ عدد الجرحى السوريين 54 جريحا»، واستعرض الوزير السوري الإجراءات «الصارمة» التي اتخذتها لضبط حدودها مع العراق، قبل أن يقول «إن الادعاء من حين لآخر حول تسلل مقاتلين عبر الحدود السورية ـ العراقية هو أمر يجافي الحقيقة»، وان الهدف منه «تحميل الآخرين مسؤولية عدم التمكن من إحلال الأمن والاستقرار في العراق». وحسب ما قاله المعلم، أقامت سورية 557 مخفراً يفصل بين المخفر والآخر من 1 ـ 3 كلم، حسب ما تفرضه طبيعة الأرض، ويخدم في هذه المخافر 7000 عنصر، بما يشكل فوجين من قوات حرس الحدود. كما أجريت تحسينات وتعزيزات كبيرة على الساتر الترابي ليصبح بارتفاع أربعة أمتار بدل المترين، بالإضافة إلى كتل اسمنتية في المناطق التي يصعب فيها رفع ساتر ترابي، وتم حفر حفر عميقة في الأراضي الوعرة لمنع تسلل السيارات، هذا بالإضافة إلى رفد حرس الحدود بخمسين دورية متحركة على طول الحدود ليل نهار. من ناحية ثانية، حذر المعلم من «مخاطر أية خطوة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق» وقال «نحن لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولكننا لا نملك في حرصنا على العراق وعلى منطقتنا إلا أن نحذر وبقوة من مخاطر أية خطوة يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق». وتطرق المعلم في كلمته إلى موضوع اللاجئين العراقيين والذين بلغ عددهم في سورية مليونا وستمائة ألف لاجئ، وقال الوزير السوري إنه حتى الآن يوجد تقصير من جانب المجتمع الدولي في القيام بما يترتب عليه من مسؤولية في المشاركة بتحمل العبء، واتهم الجهة القائمة بالاحتلال بأنها لم تقم بما يترتب عليها في هذا الصدد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
السيستاني يدعو إلى حل سلمي للأزمة العراقية - التركية
الوكالة المستقلة للأنباء
قال رئيس برلمان كردستان، الذي زار المرجع الشيعى الأعلى السيد علي السيستاني في مدينة النجف، السبت، ضمن وفد برلماني عراقي لشرح ابعاد التهديدات التركية بضرب مواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق، إن المرجع دعا إلى اعتماد المفاوضات باعتبارها السبيل الأفضل لحل المشكلة، مبينا أهمية مراعاة المصالح المشتركة لجميع الأطراف.وأوضح المفتي في المؤتمر الصحفي الذي عقده، في مدينة النجف، السبت، "لقد وفقنا لزيارة سماحة المرجع السيستاني، وقدمنا تقديرنا الكبير للمرجعية الدينية في حفظ وحدة الشعب العراقي، ومحاربة الاقتتال الطائفي، وتحدثنا عن الأوضاع في كردستان، وشرح طبيعة التهديدات التركية."وتابع "وقد عرضنا على سماحته، بأن حكومة كردستان، مستعدة للقيام بدورها لدرء خطر اجتياح القوات التركية."ونقل المفتي عن السيد السيستاني قوله خلال اللقاء إن "الحل العسكري ليس حلا جيدا، وأن المفاوضات هي السبيل الأفضل (للحل)." مشيرا إلى أن السيستاني أكد على أهمية "مراعاة المصالح المشتركة لجميع الأطراف."وكان مصدر اعلامي في مجلس النواب العراقي قال إن نائبي رئيس المجلس الشيخ خالد العطية وعارف طيفور، فضلا عن رئيس برلمان كردستان عدنان المفتي وصلوا، صباح السبت، إلى مدينة النجف للقاء المرجع الشيعي الاعلى السيد على السيستاني، ولبحث الأزمة العراقية - التركية.ويسود التوتر العلاقات العراقية-التركية بسبب تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا، في مناطق جبلية من اقليم كردستان شمال العراق.وحشد الجيش التركى قرابة مائة الف جندي على الحدود مع العراق، بعد أن منح البرلمان الجيش التركي تفويضا لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني في الاراضي العراقية على خلفية قيام عناصر من الحزب الشهر الماضي بقتل 15 جنديا تركيا في كمين نصب شرقي تركيا، تلاه هجمات على الجيش واسر ثمانية جنود اتراك.وقام وفد عراقي سياسي وامني بزيارة انقرة، الاسبوع الماضي، لبحث ملف حزب العمال مع المسؤولين اتراك في محاولة لنزع فتيل الازمة، لكن المفاوضات فشلت بسبب قالت تركيا ان المقترحات التى قدمها الوفد غير عملية . وعن دور البرلمان العراقي في هذه الأزمة قال المفتي "تحدثنا في مجلس النواب بما يتعلق بالأزمة، وقد عبرت مختلف الكتل السياسية في مداخلاتها بأن هناك رؤية عراقية موحدة بصدد الأزمة." مشيرا إلى انتظار ما تتمخض عنه الاجتماعات الجارية في تركيا الآن، بين المسؤولين العراقيين والأتراك، وبمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية، ووزراء خارجية دول الجوار العراقي.وافتتح في مدينة أسطنبول التركية، السبت، مؤتمر دول الجوار العراقي ويرأس وفد العراق إلى المؤتمر رئيس الوزراء نوري المالكي.من جانبه قال الشيخ خالد العطية إن هذه الزيارة "تعتبر فرصة طيبة لإظهار موقف عراقي موحد وخطاب سياسي عراقي منسجم، يكشف عن التلاحم الوطني العراقي، وموقفه من القضايا الوطنية المشتركة، بما يدعم السيادة الوطنية، وعدم استخدام القوة والعنف، قبل استنفاد الأساليب الدبلوماسية وسبل الحوار."ولفت العطية أن البرلمان العراقي، كانت لهجته واحدة تجاه الأزمة مع تركيا، وقال إن هذه المشكلة "ليس سببها الطرف العراقي، إنما هي مشكلة قديمة موروثة، والعراق يسعى جاهدا للتفاوض وموقفه موقفا ايجابيا."وأوضح "اعتقد أن المشكلة، وكما عبر سماحة السيد السيستاني، يجب أن تحل حلا سلميا يجنب العراق أي مشكلة." مبينا أن الموقف العراقي واضح، وهو عدم استخدام القوة من طرف واحد، والمجتمع الدولي متفق على ذلك.وفي سؤال لـ( أصوات العراق ) حول موقف حكومة كردستان من عناصر حزب العمال الكردستاني. قال المفتي "نحن كإقليم ملتزمون بالدستور العراقي، ولا نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية وكردستان العراق بالاعتداء على دول الجوار، لكن وجود بعض كوادر هذا الحزب على ارض كردستان، أمر واقع سبق الدستور، وعلينا أن نجد الحل لذلك."وتتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية العراقية الوعرة على الحدود مع تركيا منذ عام 1984، وخاضت صراعا عنيفا مع القوات التركية قدرت أنقرة عدد ضحاياه بأكثر من 30 ألفا.وخلص المفتي إلى القول "سوف نسعى لاستخدام قوة الحوار، بدلا من حوار القوة العسكرية."وتوجه الوفد بعد المؤتمر الصحفي، لزيارة باقي مراجع النجف، الشيخ محمد إسحاق الفياض والسيد محمد سعيد و الشيخ بشير النجفي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
ممثل الحكيم يرفض بشدة دعوات فصل الدين عن السياسة
الخليج
ندد عبد الكريم الجزائري ممثل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم في محافظة البصرة بدعوة بعض السياسيين لفصل الدين عن السياسة في العراق، واعتبر أن من يطالب بفصل الدين عن السياسة يرضخ لأوامر الاستعمار، ويهدف من ذلك إلى ضرب الدين الإسلامي، وإنهائه في الدول الإسلامية.وأضاف الجزائري في حوار ل “راديو سوا” الأمريكي أن على رجل الدين والسياسة تحمل المسؤولية بشكل متساوٍ.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
بان كي مون: استخدام أراضي العراق لمهاجمة تركيا «غير مقبول»
البيان
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في اسطنبول أن استخدام المتمردين الانفصاليين الأكراد للأراضي العراقية من اجل شن هجمات في تركيا أمر «غير مقبول». وقال أمام وزراء خارجية العراق والدول المجاورة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومجموعة الثماني المجتمعين في اسطنبول للمساعدة على إرساء الاستقرار في العراق «لا يمكننا التشديد بما فيه الكفاية على ضرورة ضمان أمن الحدود».وأضاف «من الواضح انه أمر غير مقبول إن تستخدم الأراضي العراقية لشن هجمات (في تركيا) ونحن نتفهم قلق تركيا». ودعا إلى إنشاء «آلية تسهل الاتصال والتعاون بين البلدين» مثل إنشاء نظام ضباط ارتباط على طول الحدود.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
علي الدباغ : العراق مستعد لاعتقال زعماء حزب العمال الكردستاني
وكالة الأخبار العراقية
قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم السبت إن العراق مستعد لاعتقال زعماء حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم شمال العراق لشن هجمات على تركيا.وكان الدباغ يتحدث على هامش مؤتمر بشأن العراق يعقد في اسطنبول حيث تسعى قوى كبرى لاقناع تركيا بعدم شن عملية كبيرة عبر الحدود ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.وقال الدباغ إن العراق مستعد لاتخاذ أي اجراء مشترك لضمان لانقرة ألا يمثل متمردو حزب العمال الكردستاني أي تهديد بعد الآن.وأجاب ردا على سؤال ما اذا كان ذلك قد يتضمن اتخاذ اجراء عسكري قائلا إن كل شيء ممكن ومطروح على المائدة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
إتحاد الصحفيين العرب يؤكد دعمه لصحفيي العراق
وكالة حق
أكد إتحاد الصحفيين العرب دعمه للصحفيين العراقيين وأدان استهدافهم وإرهابهم وقتلهم جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر السنوي العادي للاتحاد الذي عقد في مقره الدائم في القاهرة يومي 31/10- 1/11/2007 .وأكد البيان عن تضامن الصحفيين العرب مع الصحفيين العراقيين ودعا النقابات العربية إلى تقديم كل ما يمكن من دعم ومساعدة ضرورية تقديرا لدورهم في الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين وطلب بمساعدتهم خصوصا في المجالات المهنية والتدريبية والإنسانية.وفيما يخص قضية العراق جدد المكتب إدانته لحملات "العنف والإرهاب والجرائم الوحشية التي ترتكب في العراق".ودعا الاتحاد النقابات العريبة الأعضاء في الاتحاد إلى مساعدة الصحفيين العراقيين المقيمين في الخارج وتسهيل مهامهم وتذليل الصعوبات والعقبات التي يواجهونها.وراس الوفد العراقي إلى المؤتمر نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي وضم الوفد أمين سر النقابة مؤيد اللامي وأشاد التميمي بالبيان الختامي للمؤتمر وبالدعم الذي قدمه للصحفيين العراقيين شاكرا الوفود العربية على هذا الدعم .فيما أشار اللامي الى قيام النقابة بفتح ممثليات لها في عدد من الدول العربية والأجنبية ومنها القاهرة لتسهيل مهام الصحفيين العراقيين المقيمين في الخارج ومساعدتهم على مواصلة عملهم الصحفي خارج العراق وتذليل العقبات التي تصادفهم أثناء تأديتهم لعملهم الصحفي في البلاد التي يقيمون فيها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
قائد امريكي : الحكومة العراقية لم تطلب بصورة رسمية تسليم المدانين بقضية الانفال
كل العراق
قال الجنرال دوكلاس ستون مسؤول الجيش الامريكي لشؤون المعتقلات الامريكية في العراق في تصريح لكل العراق : ان هنالك انخفاضا واضحا في عدد المعتقلين في السجون الامريكية الى (25400 ) معتقل وذلك لأستمرار عملية اطلاق السراح التي تتراوح من 50 - 60 معتقل يومياً ومن مختلف المعتقلات في انحاء العراق وكذلك انخفاض نسبة العائدين الى السجون الى ( 1% ) نتيجة تلقيهم دروسا تعليمية وتثقيفية داخل المعتقلات ، مضيفاً : ان عدد المعتقلات من النساء هو (10) فقط واغلبهن يعملن في شبكات ارهابية من خلال توزيع اموال التمويل او تقديم معلومات عن بعض الاماكن في الدولة العراقية او القوات المتعددة او عن الاشخاص العاملين مع الحكومة العراقية. وذكر ستون : ان60% من الذين تلقي القوات المتعددة القبض عليهم يطلق سراحهم بعد اسبوعين ، بينما الـ 40% الآخرين تطبق بحقهم اجراءات خلال شهر ونصف ويوضعون في المعتقلات ، مؤكداً : ان المعتقل يقضي ( 309 ) ايام في المعتقل كحد اقصى بعدها يسلم الى الحكومة العراقية مع اوراقه التحقيقية ، واوضح ستون : ان الادارة الامريكية ستقوم خلال شهر آذار من العام المقبل 2008 بتحويل السجناء الموجودين بسجن بوكا بمدينة البصرة الى معتقلين يجري بناءهما الان الاول في مدينة الرمادي غرب بغداد والاخر في التاجي شمالي بغداد ، وذلك ليكون السجناء قريبين من منازل سكنهم أو أهاليهم ، واشار ستون : الى ان نسبة المعتقلين حسب التقسيم الطائفي تبلغ 82% من السنة و 18% شيعة ،اضافة الى 280 معتقل من مختلف الجنسيات العربية. وفيما يخص المعتقلين في قضية الانفال الموجودين داخل المعتقلات الامريكية قال ستون : ان الادارة الامريكية لن تسلم المدانين بقضية الانفال الذين اطلقت المحكمة الجنائية العليا حكمها بالاعدام عليهم الى الحكومة العراقية مالم ينتهي اعضاء الحكومة العراقية في مجلس الرئاسة والوزراء والنواب بحل مشاكلهم ويجري اتفاق بين الاطراف فيها على تسليمهم ، وعلى الحكومة حينذاك تقديم طلب بأسم الحكومة العراقية بتسليمهم اليها لتنفيذ الحكم أي كان بحقهم ، مؤكدا أن السبب في ذلك هو حرص الادارة الامريكية على تطبيق بنود الدستور العراقي ومنع اي خرق قد يحدث عند تطبيق القانون . واوضح ستون : ان الحكومة العراقية لم تطلب بصورة رسمية تسليم المدانين بقضية الانفال (علي حسن المجيد وسلطان هاشم احمد وحسين رشيد التكريتي) ، وان امر تسليمهم يتم عن طريق السفارة الامريكية ببغداد من خلال تشاور السفير رايان كروكر والجنرال ديفيد بترايوس القائد العام للقوات المتعددة الجنسيات في العراق . وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا يوم (24) حزيران الماضي ، أحكاما بالإعدام على كل من علي حسن المجيد وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق ، بعد إدانتهم بأرتكاب جرائم إبادة بحق آلاف العراقيين الأكراد ، قبل نهاية ثمانينيات القرن الماضي فيما عرف بقضية الأنفال . من جهته ذكر النقيب وردن لمراسل (كل العراق) خلال جولته في سجن الاحداث ببغداد : ان عدد المعتقلين الاحداث دون سن الـ(17) سنة بلغ 850 معتقل من مختلف محافظات العراق، وان 60% منهم يتلقون الان الدروس المقررة من قبل وزارة التربية العراقية ، و30% تركوا الدراسة ، و10% غير متعلمين. واضاف وردن المسؤول عن المدرسة المسماة بـ(دار الحكمة) ان الفترة القصوى لبقاء المعتقل الحدث في السجن هي 12 شهراً، تقوم ادارة المعتقل خلالها بتعليمهم القراءة والكتابة وبقية الدروس المقررة من وزارة التربية العراقية بعد فتح دار الحكمة التي افتتح في 12 من اب الماضي وهو مدرسة يتلقى فيها المعتقل الدروس. وقال وردن ان 50% من المعتقلين من محافظة بغداد والاخرين من مختلف المحافظات،مشيرا الى ان 60% منهم مجرمين مغرر بهم بالاموال واستطاع تنظيم القاعدة الارهابي تجنيدهم ، أما الـ 30% الاخرين لديهم امراض نفسية صعبة تجري اعادة تأهيلهم لاعادتهم الى المجتمع العراقي دون حدوث مشاكل ، وأكد وردن : الى انه لا توجد أي فتاة في سجن الاحداث.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
نواب من التيار الصدري يحذرون من استمرار عمليات تستهدفهم
وكالة الأخبار العراقية
حذر نواب ينتمون للتيار الصدري يوم السبت من استمرار عمليات مداهمة واعتقال تنفذها قوات أمن عراقية ضد انصار التيار قالوا انها تجري لصالح احزاب سياسية تهدف الى تصفية اعضاء التيار.وتحدث أربعة من أعضاء مجلس النواب من التيار الصدري للصحفيين في بغداد متهمين المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وجناحه العسكري المتمثل بقوات بدر بالهيمنة على القوات الامنية وتنفيذها العمليات من اجل "تصفية اتباع التيار الصدري."وقالوا ان هذه الانشطة تتركز في محافظتي كربلاء والديوانية الجنوبيتين اللتين شهدتا في الاسابيع الماضية توترات امنية واعتقالات واسعة ضد اتباع التيار الصدري الذي يراسه مقتدى الصدر.وقال تحسين الطائي النائب عن التيار الصدري عن محافظة كربلاء ان مدينة كربلاء "تشهد الآن حملة شرسة تستهدف ابناء التيار الصدري حتى اصبح من ينتمي للتيار (الصدري) في كربلاء تهمة يعاقب عليها وكانها منظمة إرهابية أو محظورة."وأضاف الطائي "أن مايحدث في كربلاء حملة سياسية استغلتها بعض الجهات لغرض تصفية سياسية.. وان اوامر قضائية صدرت لالقاء القبض على اشخاص ينتمون للتيار الصدري تبين فيما بعد انها مزورة." واتهم الطائي جهات حكومية قال انها " متورطة في هذه المسالة."كانت كربلاء شهدت في نهاية اب اغسطس أحداثا دامية راح ضحيتها العشرات من الزوار الشيعة الذين قصدوا المدينة انذاك لزيارة ضريح الامام الحسين واخيه العباس في كربلاء. واُتهمت عناصر من ميليشيا جيش المهدي بالوقوف وراء الاحداث وهي اتهامات نفاها مسؤولو التيار.ونفذت قوات الامن العراقية حملة اعتقالات واسعة عقب العملية استهدفت عناصر من ميليشيا جيش المهدي ومن التيار الصدري في المدينة نتج عنها اعتقال العديد منهم.وقال الطائي ان تلك "الاحداث استغلت اسوأ وأبشع استغلال لتجميد القيادات الصدرية لجيش المهدي."وتحدث الطائي عن انتهاكات قال إن قوات الامن العراقية تمارسها وانها مست " الحرمات وضرب للنساء.. ولم ينجو حتى الاطفال من القتل" نتيجة حملات المداهمة والاعتقال.وأضاف "هناك اختراق في شرطة كربلاء من قبل ميليشيات والتي سببت لنا مشاكل ليست فقط في كربلاء.. هنالك ارهاب من الدولة في كربلاء ومن قبل القوى الامنية في كربلاء لا يمكن غض النظر عنها." واضاف " قوات الامن منفلتة تقتل وتسلب وتستبيح النساء بدون اي حساب."وتحدث النائب علي الميالي من محافظة الديوانية وقال ان الاعتقالات التي تشهدها المحافظة والتي تقوم بها قوات عراقية "تجري على اساس سياسي وليست لها علاقة بالوضع الامني.. وما يجري هو تصفية سياسية للخصوم السياسيين تقوم بها جهات معينة." واضاف ان القوات التي تقوم بهذه العمليات تمارس "تصفيات سياسية بأمر من رئيس اللجنة الامنية في المحافظة ويقوم بتنفيذها فوج الطواريء."وتابع "فوج الطواريء ورئيس اللجنة الامنية هما المجلس الاعلى الاسلامي." وقال الميالي "إزاء مايجري فان كل الخيارات مفتوحة امامنا وعلى الحكومة المركزية ان تتدخل بالسرعة الممكنة وتقوم بواجبها."وشهدت عدة محافظات جنوبية في الفترة الماضية مواجهات مسلحة ودامية بين اتباع التيار الصدري وبين قوات الامن التي يسيطر عليها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو ما ادى الى حالة من الاحتقان الامني والسياسي في اغلب هذه المحافظات التي تعتبر ذات اغلبية شيعية.ووقع المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم والتيار الصدري قبل اسابيع على اتفاق يهدف الى وضع حد للمواجهات المسلحة التي نشبت بين الطرفين والتي تسببت في مقتل العديد من الطرفين.وقال القيادي في التيار الصدري وعضو مجلس النواب صالح العكيلي في المؤتمر ان الاتفاق "وصل حتى يوم امس (الجمعة) الى مراحله النهائية.. سننتظر ماقد يؤول اليه هذا الاتفاق وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث." واضاف "الضغط كبير جدا على التيار الصدري الذي اصبح على مايبدو هدفا للجميع ولا استثني احدا."وكان التيار التيار الصدري الذي يشغل ثلاثين مقعدا برلمانيا قد انسحب من التشكيلة الحكومية ومن الائتلاف البرلماني الشيعي الذي يعتبر الكتلة الاكبر في البرلمان وادى انسحابه الى انحسار كبير في عدد الاصوات التي كان يحظى بها الائتلاف الشيعي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
مقتل ثلاثة مسلحين اخفقوا في اختطاف احد مستشاري وزير
صوت العراق
ذكر مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، السبت ، إن أحد مستشاري وزير الدفاع العراقي نجا من محاولة اختطاف قام بها مسلحون تم قتل ثلاثة منهم في اشتباك مسلح جنوب تكريت. وأضاف المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق ) ان مسلحين ينتمون الى مايسمى بدولة العراق الاسلامية اقتحموا دار مهند راجي التكريتي احد مستشاري وزير الدفاع العراقي ظهر(السبت) قرب تكريت.وأضاف أن المسلحين لم يجدوه مستشار وزير الدفاع فاختطفوا اثنين من مرافقيه، واتجهوا بهما الى منطقة عوينات جنوب مدينة تكريت". واشار الى ان قوة من شرطة تكريت لاحقت الخاطفين واشتبكت معهم في منطقة عوينات وتمكنت من قتل ثلاثة منهم واعتقال رابع ، وتحرير المخطوفين. من جهة اخرى افاد مصدر في عمليات شرطة صلاح الدين ان قوات الامن المحلية اعتقلت صباح السبت اثنين من كبار تنظيم القاعدة وثلاثة من مساعديهم كانوا وراء هجومين انتحاريان الشهر الماضي استهدفا منزل مدير شرطة المدينة واحد قادة الصحوة تسببت في مقتل واصابة العشرات من المدنيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
مؤتمر اسطنبول: شبه اتفاق على قصف جوي بدل اجتياح كردستان
الشرق الاوسط
اختتم مؤتمر دول الجوار أعماله في اسطنبول أمس، وفيما قدم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جملة من المقترحات الى نظيره التركي رجب طيب اردوغان لحل أزمة حزب العمال الكردستاني التركي المحظور بما فيها شن حملة عسكرية مشتركة بين البلدين، اعلن وزير الخارجية التركي علي باباجان أن الخيار العسكري «يظل قائما بالنسبة لتركيا» في مواجهة المسلحين الاكراد. وشدد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث لـ«الشرق الاوسط» على ان العراق اكد على التعامل «الثنائي بدلا من اي عمل فردي من جهة واحدة» لمواجهة حزب العمال الكردستاني. الى ذلك، اشار عدد من المسؤولين المشاركين في المؤتمر الى شبه موافقة على القصف الجوي الذي يستهدف القرى التي يقطنها مسلحو حزب العمال الكردستاني، ولكن هناك عدم رضا عن اي اجتياح تركي واسع للاراضي العراقية. وشدد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في كلمته امام المؤتمر على انه «لا يجوز لنا أن نقبل تحويل هذا البلد العريق إلى ساحة لتنافس القوى الإقليمية والدولية وتقاسم مناطق النفوذ والهيمنة فيما بينها».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
نجاة محافظ صلاح الدين وقائد شرطة من محاولة اغتيال في بيجي
شبكة اخبا ر العراق
ذكر العقيد سعد نفوس مدير شرطة بيجي نجاة حمد القيسي محافظ صلاح الدين ومدير الشرطة الذي كان برفقتة من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة مساء الجمعة. وذكر العقيد في الشرطة الحكومية أن عبوة ناسفة انفجرت في الساعة السادسة مساء الجمعة بتوقيت بغداد استهدفت موكب المحافظ في الحي العصري وسط بيجي ولم يصب المحافظ او قائد شرطة بيجي بأذى لكن الاصابات وقعت في اثنين من مرافقي قائد الشرطة وقد نقل المصابون الى مستشفي بيجي العام لتلقي العلاج.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
كروكر يدعو السفارات العربية للعودة إلى بغداد «للتصدي للنفوذ الإيراني
شبكة اخبا ر العراق
دعا السفير الاميركي في بغداد رايان كروكر في دبي الى اعادة فتح السفارات العربية في بغداد «للتصدي للنفوذ الايراني السلبي». وقال كروكر في مؤتمر صحافي «كثيرون في المنطقة قلقون من التأثير السلبي لإيران على العراق (...) ومن افضل السبل لمواجهة هذا النفوذ ان يكون للدول العربية وجود على الارض وان تكون فاعلة بشكل ايجابي». واختتم كروكر في الامارات جولة قادته الى كل من مصر والاردن والكويت والبحرين وقطر. ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله انه شدد لدى مسؤولي هذه الدول على «اهمية ايجاد السبل لإعادة فتح السفارات العربية في بغداد». وأضاف «من الضروري أن تكون الدول العربية موجودة بشكل ايجابي، لتعزيز شعور العراق بارتباطه العميق بالعالم العربي». وسبق لدول عربية عدة ان اعربت عن قلقها من الدور الايراني المتنامي في العراق. وأيد كروكر، الذي كان من المقرر ان ينتقل الى اسطنبول لحضور مؤتمر الدول المجاورة للعراق، وزيرة خارجية بلاده كوندوليزا رايس التي دعت اعضاء السلك الدبلوماسي الاميركي الى عدم التهرب من الخدمة في العراق. وقال كروكر «على زملائي ان يتذكروا اننا لدى التحاقنا بالسلك الدبلوماسي (...) اقسمنا على حماية دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه ضد الاعداء كافة». واعترف السفير الأميركي بأن العراق «مكان خطر» وان الدبلوماسيين العاملين في بغداد «معرضون للمخاطر» حتى وان كانت الاحوال في تحسن.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
الحكومة العراقية تستأنف المناقشات حول برنامج العفو عن المسلحين
الشرق الاوسط
استأنفت الحكومة العراقية مناقشاتها حول برنامج للعفو لتشجيع المتمردين ورجال الميليشيات كي يتخلوا عن أسلحتهم مع انخفاض العنف اليومي عبر كل البلد حسبما قال مسؤولون عراقيون وأميركيون. وقال نائب مستشار الأمن الوطني صفاء حسين إنه التقى بعدد من المسؤولين العراقيين لتفعيل الدعم السياسي لبرنامج «العفو المشروط» الذي كان يغطي في البدء رجال الميليشيات والتمرد الذين لم «تتلطخ أيديهم بالدم». وظل المسؤولون العراقيون منغمرين لسنوات بنقاش حول برامج العفو لكن تطبيقه كان مستحيلا ضمن المناخ الطائفي المتأزم ووسط عنف منفلت. وقال حسين انه في الماضي كانت «مناطق كثيرة بيد القاعدة وجماعات متمردة أخرى لذلك كان العفو عنهم لا معنى له حينما يكونون في موقع التحكم لكنها الآن في حالة فرار لذلك فإن العفو له معنى لهؤلاء الناس. أظن أنه سيكون له تأثير جيد». وكان نوري المالكي قد اقترح، بعد فترة قصيرة من تقلده منصب رئاسة الحكومة، عفوا كوسيلة لامتصاص التمرد السني العنيف وكجزء من محاولة أوسع تهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية. وكان النقاش حول أي من المتمردين يغطي العفو قد أثار ردود فعل غاضبة في العراق ولدى الكونغرس الأميركي حيث أصر أعضاؤه على الأشخاص الذين قتلوا أميركيين يجب ألا يعفى عنهم. ومع تصاعد العنف خلال السنة الماضية تم التخلي عن مقترح العفو. وقال حسين إنه يأمل أن تبدأ الحكومة العراقية هذه المرة بخطوة صغيرة عن طريق معالجة القضايا المثيرة للجدل أولا ـ أعضاء التنظيمات المتمردة أو الميليشيات الذين لم توجه ضدهم أي جريمة ـ ضمن مناطق جغرافية صغيرة. وإذا نجح البرنامج على هذا الأساس، سيصبح ممكنا تطبيقه على مناطق أخرى وأشخاص آخرين مشتبه في تورطهم بجرائم لكنهم ليسوا قتلة، ثم يتضمن بعض السجناء الموجودين في عهدة الأميركيين أو العراقيين، حسبما قال نائب مستشار الأمن الوطني العراقي. أما النائب سامي العسكري، مستشار المالكي، فقال مؤكدا إن «هناك نقاشا يدور حول ذلك لكن لم يتم الوصول إلى قرار». وأضاف «نحن بالفعل نتناقش. إنها ليست قضية سهلة، وعلينا أن نأخذ كل الاعتبارات حولها وكيف ستؤثر على الأمن. إذ أنك لو أفرجت عن أعضاء القاعدة، ماذا سيضمن أنهم لن يرتكبوا جرائم لاحقا؟ في رأيي وأنا لا أتكلم باسم الآخرين، اولئك الذين ارتكبوا جرائم وقتلوا أناسا أبرياء يجب عدم شملهم لكن أولئك الذين انضموا إلى الجماعات المسلحة أو ساعدوها لا بطريقة عنيفة فإنه من الممكن شملهم». وقال حسين إن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق بعث برسالة إلى المالكي يذكره فيها بأهمية برنامج للعفو. وقال الكولونيل ستيفن بويلان المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية إنه لا يمتلك أي معلومات حول رسالة من هذا النوع بعثها بترايوس الذي لم يكن متاحا يوم الجمعة الماضي لمناقشة الموضوع. وحينما سئل بخصوص مقترح العفو الأسبوع الماضي قال بترايوس إن القضية هي في طور النقاش وما زالت تتطور. وأضاف: «الأفكار الكبيرة لا تأتي من السماء جاهزة في حضنك. إنها تتراكم وهناك فكرة تتشكل حول برنامج العفو. نحن جميعنا نرقص حول هذا قليلا... وقبل أن نكون متحمسين لتبنيه نريد أن نتأكد من أنه لن يؤدي إلى فتح بوابات سجن بوكا وخروج كل التكفيريين منه». وأضاف بترايوس أن مساعي القيادة العسكرية الأميركية الأخيرة في العراق لتجنيد متمردين سنة كشركاء في القتال ضد تنظيم القاعدة هو شكل من أشكال العفو، بشرط عدم اقترافهم جرائم جديدة. وحسب مقترح حسين فإن أولئك الذين يشملهم العفو ويرتكبون جرائم في المستقبل سيكونوا معرضين للمحاكمة على دورهم السابق في أنشطة الجماعات المتمردة والميليشيات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الجيش الاميركي يعثر على مصنع للمتفجرات قرب بغداد
الاتحاد الإماراتية
اعلن الجيش الاميركي امس ان قواته عثرت على معمل كبير لصناعة العبوات الخارقة للدروع في منطقة الحسينية شمال شرق بغداد.واوضح البيان الاميركي ان "قوة اميركية عثرت على معمل كبير لصناعة المتفجرات الخارقة للدروع في بلدة الحسينية (حوالي عشرة كلم شمال شرق بغداد) بناء على معلومات حصلت عليها من مواطنين عراقيين".واشار البيان الى ان "القوة عثرت على عشر عبوات خارقة للدروع جاهزة للتفجير وحوالي تسعين قطعة معدنية للتصنيع واكثر من 200 كلغ من مادة السي فور الشديدة الانفجار ومواد اخرى لتصنيعها".واكد البيان ان "المواد التي تم العثور عليها كافية لصناعة اكثر من 150 عبوة ناسفة خارقة للدروع".وتقوم القوات الاميركية بسلسلة من المداهمات في مناطق شيعية اسفرت عن مقتل واعتقال عدد من الاشخاص المتهمين بمهاجمة قوات التحالف بعبوات ناسفة خارقة للدروع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
القوات المتعددة الجنسيات تجدد تعهداتها بحماية مجاهدي خلق
وكالة الأخبار العراقية
اكدت القوات متعددة الجنسيات في العراق مجددا على حرصها على توفير الحماية لمنظمة مجاهدي خلق . ورداً على سؤال حول حماية القوات المتعددة الجنسية للمنظمة قال الأدميرال غرغوري اسميت رئيس قسم الارتباطات في القوات متعددة الجنسية في العراق خلال مؤتمر صحفي عقده ببغداد «انهم أفراد محميون شمالي العراق» و«واجبنا أن نتأكد من حمايتهم وأن يبقوا كأفراد محميين شمالي العراق». وأكد الادميرال غرغوري اسميت لمراسل قناة الحرة الذي طرح هذا السؤال في اشارة الى تصريحات وزير الخارجية الايراني قائلا: «انني سمعت سؤالكم وهذا هو ردي على سؤالك فيما يتعلق بمجاهدي خلق الايرانية". وفي هذه الاثناء قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن خطر تدخلات النظام الايراني في العراق ودعمه للميلشيات أخطر من برامجه النووية. واوضح مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية: ان التهديد الأكثر خطورة قياسا بالبرنامج النووي الايراني هو تدخلات هذا النظام في العراق وتهريب السلاح اليه. واضاف انهً بينما يحتاج مشروع النظام الايراني الى وقت لاستكماله خطر تعاون النظام الايراني مع الميليشيات قائم فعلا. وقال المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة لوس أنجليس تايمز انه بينما تركز حكومة بوش على خطر تقدم النظام الايراني في مجال حصوله على التقنية النووية، تتعرض منطقة الخليج لتهديدات أمنية خطيرة جداً بسبب تدخلات النظام الايراني اضافه الى تزويده للميليشيات في العراق بالسلاح والمتفجرات. ونقلت قناة بغداد عن صحيفه لوس أنجلس تايمز الأمريكية ان خطر البرنامج النووي للنظام الايراني ليس بحجم الاشتباكات التي تهدد المنطقة. ويذكر أن رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانيه مريم رجوي كانت قد أكدت في خطاب متلفز الى اجتماع لندن الحاشد يوم 14 كانون الأول 2003 :«ان خطر تدخلات ومؤامرات وارهاب نظام الملالي المتزايدة في العراق أصبح أكثر خطورة مئة مرة بالمقارنة الى خطره النووي».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
المشهدانى يطالب باستبدال عشرة نواب تكررت غياباتهم
الوكالة المستقلة للأنباء
قال رئيس مجلس النواب، السبت، إن هيئة رئاسة المجلس أعدت قائمة تضم عشرة أسماء من الأعضاء تجاوزت غياباتهم عن حضور الجلسات 20 جلسة خلال الفصل التشريعي الثاني، وطالب رؤساء الكتل التابعين لها استبدالهم بأعضاء أخرين، وأعلن رفع الجلسة الى الاثنين القادم بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى.ولم يذكر محمود المشهداني اسماء الاعضاء الذين تجاوزت مرات الغياب ، ألا أنه اوضح انهم من كتل مختلفة. ورفع المشهداني الجلسة إلى بعد غد الاثنين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء التصويت على مشاريع القوانين المعدة ضمن جدول اعمال الجلسة لهذا اليوم. كان مصدر اعلامى بالمجلس قال فى وقت سابق إن جدول أعمال المجلس يتضمن التصويت على عدد من مشاريع القوانين (المنقوضة )من قبل هيئة رئاسة الجمهورية وقراءات أولى وثانية لعدد من مشاريع القوانين ، و التصويت على مشروع قانون التعديل الثالث لقانون المجمع العلمي العراقي رقم (3) لسنة 1995 ( منقوض) , ومشروع قانون الاستثمار الخاص بتصفية النفط الخام ( منقوض) , ومشروع قانون انضمام العراق الى اتفاقية سكك الحديد الدولية في المشرق العربي ( منقوض) ومشروع قانون الغاء قرارين لمجلس قيادة الثورة المنحل (منقوض). وتابع المصدر ان جدول الاعمال يتضمن ايضا القراءة الاولى لمقترح قانون هيئة شبكة الاعلام العراقية، والقراءة الثانية لمشروع قانون التصديق على اللوائح الصحية الدولية المنقحة، والقراءة الثانية لمشروع قانون انضمام العراق الى اتفاقية الامم المتحدة لتغيير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها , والقراءة الثانية لمشروع قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق ومفوضية المجموعات الاوربية حول تأسيس وامتيازات وحصانات بعثة المفوضية في المجموعات الاوربية في العراق. وطالب المشهداني من لجنة التربية والتعليم التي يترأسها النائب علاء مكي (عن جبهة التوافق العراقية) أن تعيد صياغة قانون المجمع العلمي رقم (3 لسنة 1995) المنقوض من قبل هيئة الرئاسة. وحول التصويت الذي أجري داخل البرلمان لتسمية وزيري الصحة والزراعة الاسبوع الماضى ، ذكر رئيس مجلس النواب ان"هيئة رئاسة البرلمان اجتمعت مع رؤساء الكتل في البرلمان وناقشت عملية التصويت التي جرت على الوزراء الجدد للصحة والزراعة، وكلفنا اللجنة القانونية في البرلمان تقديم تقرير لما حصل من تصويت إن كان قانونيا أم لا". كان عدد من الكتل البرلمانية في مجلس النواب العراقي قد طعن في شرعية عملية التصويت التي أجراها المجلس، الثلاثاء، الماضى والتي نتج عنها تسمية وزيرين لشغل اثنين من الحقائب الوزارية الشاغرة وهما الزراعة والصحة، وطالبت هذه الكتل في بيان مشترك تعليق النتيجة وعدم اعتمادها. وقال بيان صدر، الاربعاء، عن عدد من الكتل البرلمانية من بينها كتلة جبهة التوافق السنية والكتلة الصدرية وكتلة القائمة العراقية وكتلة جبهة الحوار الوطني انها " تشعر بالالتفاف على إرادة الشعب العراقي الذي إنتخب السلطة التشريعية لتشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة وتطبيق الدستور والقوانين." واضاف البيان ان اعضاء مجلس النواب " تفاجأوا بعرض خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب لمنح الثقة لمنصبي وزارة الزراعة والصحة دون ادراج هذه الفقرة على جدول الاعمال... وعدم توفر النصاب القانوني."ورأس العطية، الذي ينتمي الى كتلة الائتلاف العراقي الموحد، وهي الكتلة الاكبر داخل البرلمان، والتي ينتمي اليها رئيس الوزراء جلسة مجلس النواب التى تم فيها تسمية الوزيرين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
وزير العمل العراقي: مشروع القروض الميسرة قادر على علاج ظاهرة البطالة
الشرق الاوسط
أكد وزير العمل العراقي محمود الشيح راضي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أن مشروع القروض الميسرة لإقامة مشاريع صغيرة هو خير وسيلة لمعالجة ظاهرة البطالة في البلاد. وشدد راضي في تصريحات أمس على ضرورة وضع ورسم آليه للمشاريع الخاصة بالتشغيل والتدريب المهني ومعالجة البطالة وحصر مشاريع الإعمار وملائمة برامج نقل التكنولوجيا لسياسة التشغيل الوطنية. يذكر أن عدد العاطلين عن العمل في العراق من المسجلين في دوائر وزارة العمل يبلغ أكثر من مليون و150 ألف عاطل. وتمكنت الوزارة من تعيين أكثر من 230 ألف عاطل منهم معظمهم من الذكور.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
ثلاثة آلاف أسرة عراقية عادت إلى منازلها ببغداد
الجزيرة نت
ذكرت مصادر عراقية رسمية أن أكثر من ثلاثة آلاف أسرة، كانت قد غاردت منازلها في بغداد بسبب الوضع الأمني، عادت إليها في حين أشارت مصادر أخرى إلى انخفاض عدد العراقيين الذين يتوجهون إلى سوريا مقابل ارتفاع ملحوظ في نسبة العائدين.فقد نقلت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز أن 3 آلاف ومائة أسرة عراقية عادت إلى منازلها في بغداد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة لافتا إلى أن الوزارة لم تسجل خلال نفس الفترة أي عملية تهجير قسرية في كافة المناطق العراقية.كذلك نسبت الوكالة إلى محمود الزبيدي مدير مكتب الخطوط الجوية العراقية في دمشق قوله لجريدة الصباح العراقية أن نسبة تدفق العراقيين إلى سوريا تراجعت بشكل ملحوظ واتخذت منحى معاكسا.وأوضح الزبيدي أن الرحلات الجوية العراقية إلى دمشق تصل إليها بمقاعد فارغة تقريبا بينما تصل إلى حالة الإشغال القصوى باتجاه العودة إلى بغداد.وعزا بعض العراقيين ذلك إلى تحسن الوضع الأمني في بغداد لاسيما مع قرار جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتجميد أنشطته وقدرة القوات العراقية والأميركية على إضعاف النشاط المسلح لتنظيم القاعدة.ونوه بعض العراقيين بعمل مجالس الصحوة التي شكلت في العديد من الأحياء العراقية مثل حي الخضرة في مواجهة القاعدة على غرار ما جرى بمحافظة الأنبار عبر التحالف القائم بين العشائر والقوات الأميركية والعراقية.أشار البعض الآخر إلى أن هذا التحسن انعكس على حياة الناس اليومية عبر بقاء المحال التجارية مفتوحة حتى الساعة العاشرة ليلا في العديد من الأحياء إضافة إلى حماس العائدين لبدء أعمالهم التجارية الخاصة.واستشهد بعض المصادر بالتعاون القائم بين مجلس حي الخضرة والقوات الأميركية في تقديم منحة وقدرها 2000 دولار أميركي لأصحاب المحال التجارية الذي أغلقوها بسبب الوضع الأمني أو للراغبين في افتتاح مشاريعهم التجارية الصغيرة.في هذه الأثناء أعلن بيان رسمي صادر عن الجيش الأميركي في العراق أن جنودا عراقيين اعتقلوا 12 شخصا داخل مسجد في حي الأعظمية ببغداد.وقال البيان إن عناصر اللواء التابع للفرقة الحادية عشرة في الجيش العراقي طلبوا إذنا بدخول المسجد المذكور لكنهم فوجئوا بتعرضهم لإطلاق النار من الداخل فردوا على النار بالمثل مما أسفر عن جرح أحد المسلحين واعتقال البقية وأشار البيان إلى أن من بين المعتقلين أفرادا يشتبه في تورطهم في أعمال خطف وقتل مدنيين واستخدام قنابل محلية الصنع وشن هجمات على قوات الأمن العراقية وقوات التحالف وارتباطهم بتنظيم القاعدة.وأضاف أن العملية تمت بناء على معلومات قدمها سكان الحي للسلطات الأمنية المختصة.وكانت الشرطة العراقية أعلنت السبت عثورها على ثلاث جثث في أحياء متفرقة من العاصمة بغداد فيما لقي شخص مصرعه في مدينة الخالص بمحافظة ديالى إثر انفجار لغم أرضي أسفر أيضا عن إصابة عشرين شخصا آخرين.وفي المحاويل جنوب بغداد قتل شرطي وأصيب اثنان من زملائه بانفجار قنبلة استهدفت دوريتهم. فيما اعتقلت الشرطة في مدينة الحلة مسلحين قتلوا شرطيا وسط المدينة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
نائب كردي ينفي شن حملة اغتيالات ضد التركمان
الشرق القطرية
فيما تصاعدت حملة اتهامات بين الأكراد والتركمان في كركوك على خلفية الازمة التركية ـ الكردية وتوجيه التركمان اتهامات للاجهزة الامنية الكردية بشن حملات اغتيال واعتقال ضد التركمان في كركوك، واتهامات كردية للتركمان بالعمالة لتركيا، نفى عضو التحالف الكردستاني محسن سعدون كركري المعلومات التي تفيد بوجود حملة اعتقالات واغتيالات ضد التركمان من قبل الأسايش الكردية وحزب العمال الكردستاني في محافظة كركوك مفيدا بوجود أحزاب تركمانية مع التحالف الكردستاني. وقال كركري: نحن نستبعد في الوقت نفسه حدوث هذا الشيء لأن الشعب العراقي الآن في حالة باجماع وطني للمحافظة على وحدة وسيادة العراق، وقال: ربما هذه المعلومات تسعى لأستغلالها بعض الجهات التي تريد إثارة المشاكل وزعزعة الوضع بين العراقيين. وكانت قد تصاعدت البيانات والتصريحات الخصومية بين الأكراد والتركمان العراقيين بسبب الأزمة مع تركيا، مع تداعيات حرب عرقية قد تنشأ بين الأكراد والتركمان العراقيين في مدن شمال العراق، حالما تجتاح القوات التركية أراضي العراق. وكان قد زعم الزعيم الكردي مسعود البرزاني ان الجبهة التركمانية العراقية تقوم بالعمالة لدولة اجنبية (ويقصد بذلك تركيا) ورد التركمان على ذلك ببيانات الاحزاب التركمانية الخمسة المنضوية بهذه الجبهة وهي تحمل سيلا من الاتهامات له وللاكراد بأنهم وراء ما أصاب العراق من ويلات ودمار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
زيباري: المطلوب تعاون مشترك
القبس
عقد وزراء خارجية تركيا علي باباجان والعراق هوشيار زيباري والولايات المتحدة كونداليسا رايس مساء امس اجتماعا استمر زهاء الساعة.واكد الوزير العراقي هوشيار زيباري في ختام اللقاء استعداد بلاده لدعم تركيا في مكافحة حزب العمال، عبر تعاون مشترك وثيق مع الولايات المتحدة.واضاف ان الحكومة العراقية اتخذت سلسلة من الاجراءات لإضعاف نشاطات الكردستاني وقطع الامدادات عنه مطالبا في الوقت نفسه كل الدول باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.وأشار زيباري الى ان الهدف من مؤتمر اسطنبول ضمان استقرار العراق، والمطلوب من الدول المجاورة هو تجنب القيام بما من شأنه الاضرار باستقرار العراق.المالكي: يحمل اقتراحا متكاملا في غضون ذلك، ذكر نائب كردي بارز أن المالكي 'يحمل تفويضا كاملا من رئيس الجمهورية جلال طالباني وبرلمان إقليم كردستان للتباحث مع انقرة لايجاد حلول سلمية للتوترات الحدودية الأخيرة.وقال محمود عثمان النائب عن التحالف الكردستاني لصحيفة الصباح الحكومية ان المالكي وخلال مباحثاته الاخيرة مع الطالباني ووفد اقليم كردستان حصل على تفويض للتوصل الى حلول دبلوماسية للازمة.. وهو سيقدم رسالة تتضمن محورين: الاول يشدد على أن العراق ومن ضمنه اقليم كردستان ضد نشاطات حزب العمال ولا يؤيدون الكفاح المسلح سواء في تركيا أو غيرها، فضلا عن رفض استخدام الاراضي في الهجوم على الآخرين، والمحور الآخر يعتمد على حل قضية حزب العمال عبر الحوار السياسي واعطاء فرصة للمباحثات قبل اللجوء الى أي خيار آخر، من خلال تفعيل عمل اللجنة الثلاثية (العراقية - الاميركية - التركية)، واذا ما وافقوا على ذلك فستكون هناك حوارات مكثفة خاصة في ظل وجود مسائل أساسية متفق عليها بين العراق وتركيا.من جانب، آخر قال النائب عباس البياتي النائب عن الائتلاف العراقي الموحد: ان المالكي يحمل الي اسطنبول مشروع سلام تم الاتفاق عليه أخيرا مع حكومة اقليم وبرلمان كردستان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
مؤتمر اسطنبول يطمئن تركيا ويرفض تهديد أمن جوار العراق
الحياة
انتهى المؤتمر الوزاري الدولي الموسّع حول العراق بتأييد كامل لحكومته وبجملة إجراءات عراقية لمواجهة «حزب العمال الكردستاني»، ما قد يؤجل أي عمل عسكري تركي ضد المتمردين المتحصنين في شمال العراق الى ما بعد لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس جورج بوش الأسبوع المقبل في واشنطن. وتزامنت نهاية المؤتمر مع إعلان وكالة أنباء «فرات»، القريبة من «الكردستاني» عن تسليم ثمانية جنود أتراك يحتجزهم المقاتلون الأكراد اليوم الأحد إلى نواب أتراك - أكراد توجهوا الى شمال العراق لإطلاقهم. وعلى رغم تأكيد وزير الخارجية التركي علي باباجان أن الخيار العسكري «يظل قائماً»، علمت «الحياة» أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستنقل الى الرئيس بوش خطة مفصلة لتعاون أميركي - عراقي - تركي لمواجهة «الكردستاني»، على أن يترك حسم الخيار العسكري للقاء بوش - أردوغان في واشنطن.وطالب البيان الختامي للمؤتمر بمنع «إستخدام أرض العراق قاعدة للإرهاب ضد دول الجوار»، وندد «بجميع اعمال الارهاب بأشكالها كافة ويطالب بوقفها على الفور وبدعم جهود الحكومة العراقية في محاربة الارهاب». وتابع أن المؤتمر «يدعم الجهود المشاركة للعراق والدول المجاورة لمنع نقل الارهابيين والسلاح من العراق وإليه، ويعيد التركيز على أهمية تعزيز التعاون بين العراق والدول المجاورة للسيطرة على الحدود المشتركة ومنع جميع أنواع التهريب». كما يدعو الى «منع الدعم اللوجستي والمالي وكل أنواع الدعم للارهابيين والمنظمات الارهابية ورفض كل لغة تستخدم في تشجيع العنف والارهاب».وأعاد البيان «تأكيد الالتزامات المتوجبة على كل الدول بقرارات الأمم المتحدة (...) لمحاربة النشاطات الإرهابية ومنع استخدام الارهابيين لأراضيها لشن هجمات إرهابية». ونصت مقدمة البيان على أن «المؤتمر مخصص للمساهمة الفعلية في جهود الحكومة والشعب العراقيين لإعادة السلام والاستقرار (...) عبر حوار المصالحة الوطنية ومحاربة الارهاب وتعزيز حكم القانون وتوسيع المشاركة في العملية السياسية».وتابع البيان أن «المؤتمر يسعى إلى توفير مناخ مستقر للعراق (...) وتحقيق أهداف الدول المشاركة عبر إعادة تأكيد التزامها سيادة العراق ووحدة أراضيه». ويعيد البيان كذلك «تأكيد تعهدات المجموعة الدولية ودول الجوار تشجيع السلام والاستقرار والامن في العراق (...) ودعم جهود الحكومة العراقية المنتخبة وفقاً للدستور في تحقيق أهداف الشعب في عراق مزدهر وحر ومستقل وموحد وديموقراطي واتحادي وحق جميع المواطنين في المشاركة سلمياً في العملية السياسية الجارية».وحرص ممثلو الدول العربية على «التحذير» في خطاباتهم، في المؤتمر من «مشاريع لتقسيم» العراق وانعكاس ذلك على استقرار الشرق الاوسط، في حين حضرت الازمة القائمة بين تركيا و «حزب العمال الكردستاني» بقوة في خطابات المسؤولين الاتراك والعراقيين والدوليين.وقال مصدر ديبلوماسي عربي لـ «الحياة» امس ان وزير خارجية خليجياً وجه انتقادات شديدة الى السياسة الايرانية في العراق، واصفاً اياها بـ «الطائفية» وانها تساهم في «زرع الفتنة» عبر «تقديم الدعم الى الشيعة من دون السنة بدلاً من تقديم الدعم الى جميع العراقيين لتقديم نموذج لوحدة العراق».واوضحت المصادر ان الجدل حصل في الجلسة المغلقة لوزراء خارجية دول جوار العراق الموسع، على خلفية اقتراح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي «خطة» تتضمن «انسحاباً فورياً» للقوات المتعددة الجنسية من العراق مع احتمال نشر قوات من ايران والسعودية وباقي دول الجوار بدلاً منها.ونقلت «وكالة الانباء السعودية» عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قوله إن بلاده تدين «إدانة قاطعة»، العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا. مؤكداً أهمية دعم وحدة العراق والحفاظ على استقلاله وسيادته والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية. واضاف سعود الفيصل: «ننظر إلى جميع أبناء الشعب العراقي الثري بتنوعه وتعدد أطيافه نظرة الأخ لأخيه، (من) دون أي تصنيف طائفي أو مذهبي أو عرقي، ونقف على مسافة واحدة من جميع مكوناته وتياراته السياسية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
برلين تدعو لعدم التدخل عسكريا في شمال العراق
الاتحاد الإماراتية
دعا وزير الخارجية الألمانية فرنك فالتر شتاينماير في مقابلة مع قناة تلفزيونية ألمانية عامة مساء أمس الأول، أنقرة الى عدم التدخل عسكريا ضد الانفصاليين الأكراد في شمال العراق. وقال الوزير انه يجب بذل كل شيء لمنع تصعيد العنف في تلك المنطقة التي يسود فيها ''وضع حساس''. وأعرب عن ارتياحه لان الحكومة التركية تسعى الى التباحث مع واشنطن وبغداد لوضع حد لهجمات المتمردين الأكراد على تركيا انطلاقا من الحدود العراقية. وصرح شتاينماير ''آمل في تفادي وضع من شأنه ان يزيد في انعدام الاستقرار''. من ناحيتها، دعت تنظيمات وجمعيات تركية وكردية في ألمانيا إلى التظاهر في عدد من المدن في نهاية الأسبوع الحالي، ووجه مسؤولون من الجانبين نداء للامتناع عن استخدام العنف واحترام رغبة الطرفين في التعبير بحرية عن الرأي. ويتوقع المراقبون مشاركة عشرات الآلاف في هذه التظاهرات التي ستجري غدا فيما اتخذت القوى الأمنية الألمانية التدابير اللازمة للحفاظ على الأمن والهدوء ومنع تكرار التصادم بين الجانبين كما حدث الأسبوع الماضي في برلين. وكان 14 متظاهرا قد أوقفوا وجرح 18 شرطيا مساء الاحد الأماضي في برلين بعد مواجهات عنيفة بين قوميين أتراك وأكراد على هامش تظاهرة دعم لحكومة أنقرة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
33
دعوة لفضح التامر على العراق
صحيفة
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )صدق الله العظيم
الساده / رئيس واعضاء اتحاد المحامين العرب . . الساده نقباء نقابات المحامين في الاقطار
العربيه كافه . . السيد رئيس منظمة اتحاد المحامين العرب في بريطانيا الساده المحترمون . . السلام عليكم كلنا يدرك حجم التامر الذي حاكته الصهيونيه العالميه وبالاتفاق مع الولايات المتحده الامريكيه لغزو العراق وتدميره تمهيدا للاستيلاء على المنطقه العربيه وتقسيمها الى ماهو اسوأ من سايكس بيكو . . مبتدئين بالعراق . وبالفعل فقد عاثوا خرابا وفسادا وانتهاكا لكل المحرمات . . متذرعين تارة باسلحة الدمار الشامل واخرى بعلاقة العراق بتنظيم القاعده . . واوجدوا كل المبررات الكاذبه من اجل تحقيق ماربهم لآضعاف العراق والاستيلاء على ثرواته النفطيه وبالتالي بسط نفوذهم وسيطرتهم على منطقة الشرق الاوسط . لقد كان العراق يقف سدا منيعا في وجه مخططاتهم . لذلك ابتدأ التامر عليه منذ ان تسلم الرئيس الشهيد صدام حسين مقاليد الحكم في العراق وناضل سنوات عمره ليجعل العراق في مصاف الدول الكبرى في المجالات المختلفه المعروفه لدى الجميع . . وبالفعل كان العراق مفخره لكل العرب . . فتم التامر عليه مذاك التأريخ . فقد عملت الاجهزه الاستخباريه الامريكيه والصهيونيه لايجاد واختلاق شتى الذرائع والمبررات للايقاع بهذا البلد الآمن . فأوجدت احداث الحادي عشر من ايلول 2001 لتنطلق من هناك وبتسارع كبير . بعد ان فرضت على العراق
حصارا ظالما أودى بحياة مليون ونصف المليون عراقي جراء النقص في المواد الاساسيه
واليوم تحاول اميركا أن تستغفل العالم مرة اخرى . فقد ذكرت محطة التلفزه الامريكيه(سي بي اس) ان المحققين في الولايات المتحده الامريكيه اكتشفوا كذب الشخص الذي قدم لهم معلومات . . بأن العراق يمتلك اسلحه بيولوجيه . وهذه المعلومات استخدمتها الولايات المتحده لتبرير غزوها للعراق . . وهذا الشخص هو لاجيء عراقي يدعى (رافد احمد علوان) وصل الى مخيم للاجئين في المانيا عام 1999 وكانت المخابرات الالمانبه قد ارسلت نسخه من شهادة علوان الى المخابرات المركزيه الامريكيه وحسب التلفزه الامريكيه فان شهادة علوان كانت احدى الركائز التي استندت عليها اميركا لشن الحرب على العراق . ويبدو بأن الولايات المتحده الامريكيه وبعد فشلها الذريع في العراق وكشف كذبها من قبل كل وسائل الاعلام والمنظمات الدوليه ومن داخل الكونجرس الامريكي أخذت تلجأ لاستعمال دمى تحركها من الخونه والعملاء الذين يتسكعون على أرصفة اوربا واميركا لذا فاننا ندعوكم أيها الاخوه في اتحادنا . اتحاد المحامين العرب وفي كل نقابات المحامين العربيه . للضغط على الامين العام للامم المتحده ووضعه امام مسؤولياته القانونيه والاخلاقيه والى كل المعنيين بهذا الشأن من اجل احالة مجرم الحرب هذا الى المحاكم الدوليه ومنها محكمة جرائم الحرب الدوليه لتسببه في قتل أكثر من مليون ونصف المليون عراقي وكذلك تسببه في تهجير اكثر من ثمانية ملايين عراقي كذلك الدمار الشامل الذي لحق بالعراق وادى الى اختلال موازين القوى في الشرق الاوسط والعالم مما ادى ويؤدي الى فقدان الامن والسلم الدوليين
هيئة الدفاع عن الرئيس الشهيد صدام حسين. وكافة الاسرى المعتقلبن في العراق