Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 21 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية المقالات والافتتاحيات الأحد 21/10/2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
تركيا ومخاطر غزو شمال العراق ....
د. حسين حافظ
الخليج الامارات
أحداث الأيام المنصرمة وتفاعلاتها تثبت أنه ليس لدى قادة تركيا سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين من حل يلوح لمشكلة أكرادهم سوى الحل العسكري، لا سيما بعد تخويل الجيش التركي مساء الأربعاء الماضي حق التوغل في الأراضي العراقية لملاحقة حزب العمال الكردستاني.
وربما يعود الأمر إلى سببين، الأول عدم الرغبة التركية في التعاطي الإيجابي مع المتغيرات التي يشهدها العالم في مجال صيانة حقوق الإنسان والأقليات القومية، وهو الأمر الذي ينسحب ثانياً على تصنيف حزب العمال الكردستاني التركي بأنه منظمة إرهابية، وهو تصنيف لا يستند إلى أرضية واقعية في ظل حصول أقرانهم الأحزاب الكردية العراقية لحقوق قومية ترتقي إلى مستوى الدولة المستقلة رغم التماهي الكبير بين مطالب أكراد تركيا والعراق على السواء.
فجميع الساسة الأتراك يتمسكون بمفهوم “أتراك الجبل” من دون الإشارة لكلمة كردي أو كردستاني لا في القوانين التركية ولا حتى في المخاطبات الرسمية، الأمر الذي تجاوزته الدول المجاورة لتركيا والتي يوجد فيها الأكراد بنسب مختلفة، محكومين بهاجس الخوف من قيام دولة كردية في جنوب شرق الأناضول على غرار دولة كردستان العراق الجاري الإعداد لها منذ عام 2003 لتشكلان دولة كردستان العظمى الممتدة من أذربيجان شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً والتي تشكل فيها كركوك الغنية بالنفط إلى جانب النفوط المكتشفة حديثاً في المحافظات الكردية الأخرى قاعدة اقتصادية مثلى، وهو الخوف الذي يحكم السياسة الخارجية التركية منذ أمد طويل.
وفيما تبدو خطوات التأقلم التركي مع الواقع الجديد الذي فرضه الاحتلال الأمريكي للعراق أولاً والمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ثانياً متثاقلة وبطيئة، فإن مستقبل جوار تركيا الجنوبي الغربي (إقليم كردستان العراق) يشهد تسارعاً حثيثاً للاقتراب من حلم الدولة على الأرض، والتي بانت من خلال العديد من المظاهر والمؤشرات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
فالمطلوب من تركيا الساعية لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي والمحكومة بمعايير كوبنهاجن لعام 2005 تغيير سياساتها من الأقليات العرقية والدينية، ويجب ألا تنسحب أخطاء المرحلة العثمانية التي تعاني منها تركيا الآن على المرحلة الحالية، وهو ما يحتم جلوسها مع ممثلي أكرادها وتفعيل أطر التعاون المشترك مع أكراد العراق لحل الأزمة العالقة منذ عام 1985 مع العمال الكردستاني وأن تتوفر القناعة الوطنية بأن الحل العسكري لن يجدي نفعاً في هذا النزاع على خلفية فشل “إسرائيل” بكل ترسانتها العسكرية المتطورة في تدمير حزب الله اللبناني خلال حرب ال 33 يوماً في العام الماضي، وفشل تركيا نفسها في القضاء على حزب العمال الكردستاني حين كانت تتوغل في الأراضي العراقية طيلة العقد الأخير من القرن المنصرم، مع إدراك أن الحال اليوم ليس كالسابق بعد أن توفر لأكرادها ملاذاً آمناً وحواضن اجتماعية معززة بدعم لوجستي وربما غطاء دولي، قد يذهب بجنوب شرق الأناضول وإلى الأبد، لا سيما في ظل الخرائط شرق الأوسطية التي يجري الحديث عنها، فحتى ولو تم الاجتياح التركي لكردستان العراق فإن الذي سيتصدى له ليس أكراد تركيا هذه المرة بل أكراد العراق انطلاقاً من وحدة المصير ليس في تركيا فقط بل في جميع الدول المجاورة لها وهذه حقيقة منطقية يجب ألا تغيب عن ذهن القادة الأتراك، خاصة وأن سوابق العمليات العسكرية في شمال العراق لم تكن ذات جدوى، ولا بد من تحليل نتائج التوغل الجديد في ضوء المعطيات الجديدة أيضاً. Dr_hussain_hafeid@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
طريق الفشل الطويل
عوني صادق
الخليج الامارات
جاءت تصريحات القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق، الجنرال ريكاردو سانشيز، التي حكمت على سياسات الرئيس جورج بوش بالفشل، والتي وضعت الجزء الأكبر من المسؤولية عن هذا الفشل على عاتق وزارة الخارجية الأمريكية، متزامنة مع جولة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في دول المنطقة لتصب ماء بارداً على رؤوس أولئك المتفائلين بما يمكن أن تسفر عنه هذه الجولة في إطار التحضير لعقد “لقاء الخريف” في أنابوليس حول الشرق الأوسط.
في تلك التصريحات اتهم سانشيز جهات أمريكية عدة، على رأسها الكونجرس ووزارة الخارجية إلى جانب الرئيس بوش نفسه، بعدم الكفاءة وبشّر الأمريكيين “بكابوس لا نهاية له” في العراق. لكن المتابع لما يجري في أفغانستان لا يجد فرقاً كبيراً هناك عما يجري في العراق، بل ربما تكون الأمور أسوأ إذا ما تذكر هذا المتابع أن إدارة بوش اعتبرت ومنذ سنوات أن مهمتها في أفغانستان قد أنجزت وهو ما تكذبه الوقائع اليومية، وآخرها سياسياً ذلك العرض الذي تقدمت به حكومة حامد كرزاي حول استعداده للتفاوض مع حركة طالبان، وهو ما رفضته الحركة من دون تردد.
وليس من الخطأ أو المغالاة أن يقال إن فشل بوش وإدارته ليس مقتصراً على سياساتهما في العراق وأفغانستان، بل هو فشل شامل امتد وغطى كل الطريق الطويل الذي قطعه الرئيس بوش بولايتيه، وسيغطي البقية الباقية منه. وإذا كان هذا الفشل واضحاً اليوم في أفغانستان، وأوضح منه في العراق، فإنه لا يقل وضوحاً في “منطقة الشرق الأوسط” حيث فشل مشروع بوش المركزي، “مشروع الشرق الأوسط الجديد الكبير” فشلاً ذريعاً. وهنا، وفي هذا الجزء تكاد كل المسؤولية تقع على كاهل الآنسة “كوندي” بشكل حصري.
بالطبع لا يغيب عن الذهن ذلك الترابط بين ما جرى ويجري في كل من أفغانستان والعراق وما جرى ويجري في الشرق الأوسط، ويجب ألا يغيب أن الفشل في ساحة من هذه الساحات ينعكس فشلاً على الساحتين الأخريين بل على ساحات أخرى من العالم توجد فيها مصالح أمريكية، أو تحاول الولايات المتحدة أن تقيم لها في مصالح، والعكس صحيح. وعليه من المهم أن تفهم قوى الممانعة الرافضة أو غير القابلة بمشاريع وسياسات الهيمنة الأمريكية، سواء كانت عربية أو غير عربية، الغرض الحقيقي من الاستماتة التي تبديها إدارة بوش لتحقيق إنجاز ما في ما يسمى “لقاء واشنطن للسلام”، حيث تتصور هذه الإدارة أن ساحة الصراع العربي “الإسرائيلي” هي الساحة الأضعف التي يمكن أن تحقق فيها اختراقاً يغطي على ما “تحرزه” من فشل في الساحتين الملتهبتين، واللتين تشكلان الكاشف الحقيقي للفشل الأمريكي.
منطلقة من التصور السابق تأتي رايس إلى المنطقة، وتعقد على جولتها آمالاً كبيرة في إقناع أكبر عدد من الدول العربية بحضور “لقاء واشنطن”. وهناك من يرى، في هذا الصدد، أن واشنطن لا يهمها أن ينجح هذا اللقاء أو يفشل، ولكن يهمهما أن يعقد وحسب لاستعماله في عملية التضليل والخداع التي تمارسها على بعض الأطراف العربية التي تريدها وقوداً لها في حربها المحتملة مع إيران. وقد يكون في هذا الرأي شيء من الصحة إذا ما تعذر حصول إدارة بوش على ما تعتبره “نجاحاً”، لكنها لن تحاول جهدها لتحقيق ذلك “النجاح”. إن هذا يفترض على الأطراف العربية المشاركة، وبشكل خاص على الطرف الفلسطيني، أن تحدد سلفاً ما يعنيه النجاح بالنسبة لها، وألا تقرر حضور “اللقاء” إن لم تضمن تحقيقه، ولا يجوز بحال من الأحوال أن تذهب إليه على قاعدة “إن لم ينفع لن يضر” لأنه قد يضر كثيراً.
نقول هذا لأن كل ما صدر عن القيادات “الإسرائيلية” منذ دعوة بوش لهذا “اللقاء” وحتى الآن، بل وكل ممارساتها، خصوصاً في ما يخص موضوع الاستيطان ومصادرة الأراضي ومواصلة البناء في الجدار العنصري العازل إضافة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتكريس الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة فضلاً عن مواصلة عمليات القتل والتوغل والاعتقال في كل الأراضي الفلسطينية. كل ذلك لا يدع مجالاً لأي تصور بأن خطوة حقيقية واحدة مهما كانت صغيرة أو رمزية يمكن أن يسفر عنها “لقاء واشنطن”، خصوصاً أن رئيسة اللقاء تراجعت عن كل تصريحاتها التي حملت (ولو كذباً) بعض النية بمثل إمكانية كهذه، و”الإسرائيليون” بسلوكهم ومواقفهم، كما الأمريكيون بانحيازهم لهم، يحكمون على اللقاء بالفشل، عقد أو لم يعقد.
إنه بالرغم من توفر الكثير من المؤشرات التي تجعل تخوفنا من هذا “اللقاء” مشروعاً، نرى الحاجة ملحة لإعادة التحذير من الذهاب إليه على قاعدة “إن لم ينفع لن يضر”، ونعيد التأكيد على أنه لا بد من توحيد الموقف العربي قبل الذهاب إليه. وقبل ذلك والأهم منه على الفلسطينيين أن يتيقنوا أنه في ظروف استمرار الانقسام الفلسطيني لن يفكر أحد من “الإسرائيليين” أو الأمريكيين في تقديم شيء للفلسطينيين، وكفى ما نسمع ويتردد من أقوال كثيرة تبرر تنازل الآخرين عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني تحت شعار “لا تكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين”.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تقسيم العراق علي الطريقة الأمريكية!!
صلاح الدين إبراهيم
الوفد مصر
أثار القرار الغريب الذي صدر عن الكونجرس الأمريكي بشأن تقسيم العراق موجة من الاستغراب والاستهجان.. فعلي الرغم من التخبط الذي واكب قرارات الولايات المتحدة، وإدارتها الحالية منذ قررت غزو العراق العضو بالأمم المتحدة، بعد أن فشلت في الحصول علي تأييد من جانب المنظمة الدولية لهذا العمل الخارج علي نطاق الشرعية الدولية. ومنذ انغماس الولايات المتحدة والدول التي شاركتها هذا الاعتداء في المستنقع العراقي، والانفصام بين ما تدعيه من أهداف نبيلة مثل نشر الخير وإشاعة الحريات، ونقل الديمقراطية إلي الأراضي العراقية،
وما تمارسه علي أرض الواقع من تدمير للبنية الأساسية وهدم القدرات العراقية علي اختلاف أشكالها سواء كانت مراكز للأبحاث أو تشريداً للعلماء أو سرقة للمتاحف والمقتنيات الوطنية، وحل الجيش العراقي، وتشريد قوات الأمن دون إعداد بديل أو حتي الحفاظ علي أدوات إدارة شئون هذا البلد الذي أصبح محتلاً بقوات التحالف الغازية بزعامة الدولة الكبري الوحيدة علي الساحة الدولية.
وتحت مظلة التدهور الملحوظ علي أرض الرافدين وزيادة أعداد القتلي اليومي الذي فاق في الشهور الأخيرة المئات، وتدهور مقومات المعيشة وانهيار منظومة الأمن، رغم وجود أكثر من مائة وخمسين ألف جندي أمريكي وعدد آخر من المرتزقة وقوات الدول المشاركة في هذا الاعتداء غير المسبوق، وهو ما أدي إلي هجرة الملايين من أفراد الشعب العراقي المظلوم، الذي راح ضحية النظام الديكتاتوري السابق وقوي الاحتلال الجديدة.. ولم يكن غريباً أن يخرج الكونجرس بهذا القرار الغريب، سواء كان ملزماً أو غير ملزم للإدارة الأمريكية، فهو إعلان عن نوايا الولايات المتحدة غير المعلنة، والتي تدور حول الاستيلاء علي الثروات البترولية في هذا البلد الغني باحتياطاته النفطية وتدمير قوة العراق التي مثلت العقبة المتبقية أمام غطرسة الدولة العبرية وأطماعها في المنطقة، بالإضافة إلي إشاعة الفرقة والشقاق بين فئات الشعب العراقي وعناصره المختلفة، سواء كانت سنية أو كردية أو شيعية أو تركمانية أو غيرها. واستخدام شركات الأمن الأمريكية المرتزقة في تدمير ما تبقي علي أرض العراق من بنية تحتية أو فوقية، كل ذلك في ظل مظلة من الادعاءات المعروفة سواء كانت محاربة الإرهاب أو القضاء علي العناصر التي تسللت إلي أرض العراق بعد أن أصبحت حدودها بلا رقابة أو حماية.. وبعد أن حل الجيش وقوات الأمن، وتسليم السلطة إلي حكومات موالية لقوات الاحتلال وفرض دستور جديد يكرس الشيع والانقسامات العرقية وإجراء انتخابات صورية تدعم هذا الاتجاه وهذا الانقسام.
وعلي رغم من كل هذه الإخفاقات والتدمير المتعمد من قبل الدولة العظمي التي تدعي حماية الحريات وتدعو الآخرين إلي احترام حقوق الإنسان وحماية الديمقراطية وحقوق الأقليات ولم يكن مفاجئاً أن يصدر عن الكونجرس الأمريكي هذا القرار الفريد من نوعه والذي يؤكد النوايا الحقيقية التي جاءت من أجلها الولايات المتحدة لهذه المنطقة، والتي تهدف في الأساس إلي تطبيق الدراسة الشهيرة التي صدرت عن مؤسسة راند الأمريكية والقريبة من الإدارة الحالية، والتي تدعو إلي إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد وإلي تقسيم دوله الحالية إلي كيانات صغيرة متنافرة يمكن التحكم فيها والاستفادة من خلافاتها.
وجاءت الأطماع التي جاء بها المعارضون العراقيون الذين وصلوا مع القوات الغازية، وتولوا مقاليد الحكم بعد أن سقط النظام الصدامي بهذه السهولة المذهلة، وتمكنوا من تقسيم التركة البعثية فيما بينهم، فتمركزت القوي الشيعية التي تمثل الغالبية في المقاطعات الجنوبية وعادت القيادات الشيعية التي هاجرت إلي إيران وغيرها من الدول المجاورة، وميليشياتها إلي ممارسة دورها في تقسيم العراق. واستقلت العناصر الكردية بمقاطعات الشمال ودعمت جيشها المعروف »بالبشمرجة« وأقامت حكومتها المحلية وإدارتها الإقليمية.. وقامت عناصر السنة التي ضاعت منها السلطات التي كانت تتمتع بها إبان فترة حكم البعث التي طالت لقرابة خمسة وثلاثين عاماً ولم تجد هذه القوي السنية أمامها سوي المشاركة في مقاومة النظام الجديد الذي يمارس سلطاته تحت الاحتلال الجديد وساعدت العناصر الوافدة إلي أرض العراق سواء كانت المنظمات الإسلامية المتطرفة وعلي رأسها منظمة القاعدة أو غيرها من المنظمات التي تناوئ الولايات المتحدة وتشارك في محاربتها سواء علي أرض أفغانستان أو علي أرض غيرها من دول المنطقة.
ومن الواضح أن قرار الكونجرس الأخير لم يأت من فراغ، فهو خطوة جديدة في نطاق المخطط الذي رسمه جماعة المحافظين الجدد التي تشارك في مقاليد السلطة في الإدارة الأمريكية الحالية والتي تهدف إلي تدعيم دور الهيمنة والسيطرة للقوي العظمي علي ثروات ومقدرات الدول التي لا تمشي في ركابها.
ومن الغريب أن هذا القرار لم يلق رد الفعل المناسب له في عالمنا العربي وبين دول المنطقة المستهدفة وقياداتها!! إن ما نحن مقبلون عليه يا سادة هو مرحلة جديدة من تقسيم دول المنطقة بدءاً بالعراق ثم السودان وما يليهما من دول أخري. فلم يسجل التاريخ منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة في منتصف القرن الماضي قراراً من برلمان دولة عضو في المنظمة بتقسيم أراضي دولة أخري عضو في المنظمة، حتي ولو كانت قد احتلت أراضيها!! وإن السكوت من جانب الدول الأخري كبيرها وصغيرها لا يعدو أن يكون جريمة كغيرها من جرائم العصر التي مرت علينا منذ وضع الاستعمار الغربي أقدامه في منطقتنا بعد انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولي..
إن مخطط التقسيم الذي تسعي الولايات المتحدة لتطبيقه بعد الفشل الواضح في غزواتها الأخيرة في أفغانستان وفي العراق سواء جاء في صورة مشاريعها المتعاقبة من شرق أوسط جديد أو شرق أوسط معتدل أو تقسيم دول المنطقة ما بين دول مارقة أو محور الشر، كل هذه المشاريع لن تخرج عما جاء به الاستعمار القديم الذي قسم الدولة العثمانية إلي دويلات في نطاق اتفاق »سايكس بيكو« المعروف.
إن تهاون النظم القائمة في المحافظة علي حقوقها الأساسية وانحصار النظام الإقليمي المتمثل في جامعة الدول العربية وانشغال كافة الدول بمشاكلها المحلية ناسية مصالحها المشتركة وعلي رأسها مقاومة الاستعمار الجديد الذي جاء مع العولمة وسيطرة القطب الأوحد.
إن التاريخ لن يغفر لنا جميعاً غفلتنا أو تقاعسنا، فالشعوب في نهاية المطاف تقف مع العدل والحق، ومع الحرية واحترام حقوق أممها.
وما الهجمة الأخيرة المتمثلة في قرار الكونجرس إلا إحدي الحلقات المتبقية في هذا المشروع الاستعماري الواضح، فهل ستفيق أمتنا من سباتها العميق؟ هذا هو السؤال
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
العناد الأمريكي..وكابوس الغناء
دكتور :جميل كمال جورجي
الجمهورية مصر
حتي الآن مازال الوضع الأمريكي في العراق هو المرآة التي عكست وستعكس حقيقة الرؤية أو علي نحو أدق منظور التصرفات الأمريكية التي شكلت حتي الآن وهو ما قد يشاركني فيه الكثيرون بقعة سوداء وهي ليست بالقليلة من حيث مساحتها في تاريخ لا أقول إدارة المحافظين الجدد وإن كان ذلك صحيحاً إلي حد كبير ولكن الولايات المتحدة ككل وباعتبارها القوة العظمي التي آلت إليها إدارة النظام الدولي والهيمنة علي العلاقات الدولية وقد كان من المفترض كما توقع الكثيرون بعد تفكك عروة الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة ما بين القطبين العظيمين وقتذاك أن يتراجع وعلي نحو كبير مساحة الصراعات علي المستوي العالمي ولكن ما حدث كان العكس وذلك بفعل عاملين علي الأقل وهما غياب رؤية أمريكية حقيقية تقترب من الاستراتيجية لملء فراغ الاتحاد السوفيتي وإدارة النظام الدولي وقد عزي الكثيرون إلي سرعة غياب الاتحاد السوفيتي علي النحو الذي لم تمكن الادارة الأمريكية من الاعداد والاستعداد لذلك الوضع أما العامل الثاني فهو أن ظروف اختفاء الاتحاد السوفيتي علي ذلك النحو السريع قد شجع علي التوسع في توجيه استخدام وتوظيف العنف والقوة الذي بدأ مع عهد بوش الأب وإن كان محصوراً في نطاق ضيق وذلك بسبب المخاوف من أن يؤدي ذلك إلي وقوع االصدام والمواجهة بينها وبين الاتحاد السوفيتي وقد قال إنه يمكن الآن تكريس مفهوم القوة في إدارة العلاقات الدولية دون الخوف من وقوع ذلك الصدام من هنا جاء غزو العراق وتفضيل بديل القوة علي غيره ولا سيما البديل الدبلوماسي وقد كان بالقطع هو الخطأ الكبير في توجه السياسة الأمريكية وقد كانت العراق هي حجر العثرة أو الصخرة التي تحطمت عليها أوهام القوة الأمريكية والإيمان بعدوي القوة كبديل رئيسي وهو ما يتفق في الواقع مع التركيبة النفسية والخلفية السياسية والعقائدية للمحافظين الجدد أي منظومة الأفكار التي يؤمنون بها والتي تقود خطواتهم بالاضافة إلي البعد الديني الذي حاولوا من خلاله تبرير القوة والباسها رداءً شرعياً والذي يقف وراءه بالعقل المفكر الصهيوني فإسرائيل بكونها الدولة الأصولية العقائدية في المنطقة والنموذج الوحيد له فهي التي ابتكرت ذلك النموذج أو الأسلوب المتمثل في الشرعية الدينية التوراتية لذلك استندت كل تبريرات بوش في غزوه للعراق علي تلك النصوص التوراتية التي وردت بشأن "بابل" أي العراق والتي تدور كلها حول إدانة بابل ووصمها بالوثنية وتارة أخري بالزانية والتي يقصد بها هنا "البعد عن طريق الله" وبالمملكة المغضوب عليها من قبل الله والتي لابد وأن يتنزل بها غضبه عليها وان ما ينزل بها العقاب فهو يستحق التكريم وليس الانتقاد والمدح لا الذم. وأنه يجب ألا يتم تخطئته حتي ولو تجاوز في سلوكه لأن ما يفعله كان وراءه دافع نبيل وغاية مقدسة وهو بالقطع فكر مغلوط بالكلية وخلط قد وقعت فيه حكومة المحافظين الجدد أو أوقعت فيه نفسها برضاها ولكن ما يخشي منه هو أن تظل الأوراق الأمريكية المتعاقبة في الاستمرار في ذلك الخط رغم الخطأ الذي ينطوي عليه والذي كان محل انتقاد من قبل المحللين السياسيين الأمريكيين وكذلك بعض رجال البنتاجون والذين كانوا في مراكز قيادية واشتركوا في هذه الحرب وأيضاً بعض رجال الإدارة الأمريكية إدارة المحافظين الجدد الحالية والذين خرجوا منها من منطلق دواعي تحقيق التوازن السياسي ما بين الديمقراطيين والجمهوريين في الانتخابات التي تمت أو القادمة وقد كان ذلك محل الانتقاد الذي وجهه مؤخراً قائد القوات الأمريكية بالعراق السابق ويدعي الجنرال ريكاردو سانشير والذي قال إن الاستراتيجية الراهنة للولايات المتحدة في العراق لن تحقق النصر في الحرب المستمرة منذ 4 سنوات ونصف وانها بمثابة كابوس ليلي لا يعلم أحد كيفية الخروج منه وتلك هي حقيقة ما يحدث ولكن علي ما يبدو أن الولايات المتحدة قد سجنت نفسها في ذلك الكابوس الذي لا تستطيع الاستيقاظ منه وذلك قبل استمرارها طوال هذه المدة والإصرار علي تحقيق ذلك الهدف الوهمي الذي لا ملامح له وهو النصر وفيما يبدو أيضاً سوف يستمر إلي أن تبتلع فيه الولايات المتحدة ككيان وقوة عظمي مع اقدامها علي توجيه ضربة عسكرية لإيران وذلك هو الاحتمال الذي بات يؤكد عليه الكثير من المحللين السياسيين الأمريكيين وهو أن يكون الاستمرار الأمريكي والعناد غير المهدف والذي أصبح لذاته أن يعود إلي نهاية العالم وبقائه المادي وقد أصبح ذلك كابوساً يلف العالم كله الذي باتت شعوبه تعيش في داخل ذلك النفق من الخوف والارتعاد مما يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها لقد أصبح الخوف والارتعاد مما يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها لقد أصبح الخوف هو سمة الحياة المعاصرة وترقب النهاية وابتلاع العالم وبقائه المادي وليس في ذلك أية شبهة للمبالغة لذلك يعكف الآن الكثير من الباحثين والدارسين علي قراءة أسفار النبوات التوراتية لكي ما يستنطقوها ولكي ما تبوح لهم بمكنونها لعلهم يجدون تفسيراً لما يحدث ويتحصنون به ولو لبعض الوقت من ذلك الخوف الذي يعتريهم بفعل الجهل بما يدور ويحدث من حولهم ذلك الخوف الذي تقود دفة سفينته الإدارة الأمريكية الحالية والذي قد تستمر فيه الإدارة القادمة والذي تقف وراءه وتغذيه إسرائيل وتدفع إليه بأقصي قوة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
طريق الجبال الوعرة... تركيا والعراق
د.رنا خالد
البيان الامارات
قبل أن نتكلم في أبعاد العلاقة بين العراق وتركيا وصولا إلى أزمة المتمردين الأكراد، لابد لنا بداية أن نقول إن علاقة العراق بجواره هي عبارة عن أزمات متراكمة قابلة للاشتعال سبق أن اتهمت الحكومات العراقية الماضية بالفشل في إدارتها إلى أن انعم الله علينا بحكومة السياسيين الأعداء وراع أميركي لا يفقه سوى منطق القوة والغطرسة تضاف اليه وضع امني متدهور صار ميزة العراق الأمر الذي هيأ البيئة المناسبة لكي تصفي تلك الجارات حساباتها .
بين العراق وتركيا لطالما كانت الأرض السياسية وعرة لكن العراق لطالما أحسن التعامل الدبلوماسي مع هذا الجار منطلقا من اعتبار أن تركيا ليست صاحبة أطماع بقدر أنها دولة صاحبة مصالح وترعى مصالحها بدقة ودون أي مجال للرد والبدل.. خلال الثمانينينات أحسن العراق تحييد تركيا خلال فترة الصراع مع إيران وهذا التحييد تم من خلال منطق الاستفادة والمنفعة المتبادلة العراق استفاد من قدرة تركيا على مسك الحدود الشمالية ومنع تمويل المتمردين الأكراد المدعومين من إيران وبالمقابل تركيا استفادت ماديا حيث إنها كانت تعتبر من الدول الوسطية في تجارة السلاح التي نشطت خلال الحرب بين العراق وإيران.. هذا بالإضافة إلى أن العراق كان يمد تركيا بالبترول ونشطت الموانيء التركية واستفادت من عملية تصدير النفط عبر أراضيها. في التسعينات وابان حرب الخليج الثانية تغير الوضع بين العراق وتركيا حيث إن ارتباط تركيا بحلف شمال الأطلسي حتم عليها المشاركة الفعلية في ضرب العراق وبالتالي فان مرحلة التسعينات شهدت تغيرا في مسار العلاقة بين العراق وتركيا باتجاهات تراوحت بين التشنج والسلبية دون أن تصل إلى العداء أو الصدام في ما عدا حادثة واحدة وهي عندما أقدمت القوات التركية على التحشد على حدود كردستان بصورة واسعة الأمر مطلع عام 1993 الأمر الذي دعا القوات العراقية إلى التحرك لصد هذا التحشد مع أن في تلك الفترة قد تم إعلان إقليم كردستان إقليميا منفصلا عن الحكومة المركزية في بغداد. تركيا بعد الاحتلال تمسكت بمبدأ حماية حدودها الجنوبية وقد تلقت تطمينات من الولايات المتحدة بان القوات الأميركية ستلتزم بحماية الحدود التركية من نشاطات المتمردين الأكراد وبالأخص حزب العمال الكردستاني المحظور الذي ما برح يشن سلسلة هجمات دموية على القوات التركية والسعي لإقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا.. ولكن على اثر جهود الولايات المتحدة لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وتحرير العراق والانتصار في حرب أميركا المقدسة على الإرهاب وكل تلك المغالطات والهرطقات. الواقع الذي حصل هو أن العراق تحول إلى ارض خصبة لنمو مختلف أنواع التنظيمات الإرهابية في المنطقة بمعنى آخر أن تلك المنظمات الإرهابية نمت تحت وسادة القوات الأميركية في العراق. تركيا ومنذ منتصف العام الماضي حركت قضية المتمردين الاكراد بقوة وطالبت الحكومة العراقية والقوات الأميركية بحسم هذا الموضوع إلا أن تداعيات الوضع الأمني والسياسي المتردي وكذلك تحجيم دور القوات الأميركية التي تحولت إلى موقع الدفاع عن الذات دعا بتركيا إلى اخذ زمام الأمور والتدخل الجدي من منطلق حماية المصالح . المهم أن تركيا تحولت من مستوى الوعيد إلى مستوى التنفيذ حيث إنها بدأت فعلا تلوح بحملة عسكرية موسعة للقضاء على متمردي حزب العمال الكردستاني الذي تدعي ان هناك بحدود 3000 من عناصرها متمركزين في شمال العراق. وقد وافق البرلمان التركي في جلسة عقدها يوم الاربعاء الماضي على السماح لقوات الجيش بعبور الحدود إلى شمال العراق لضرب قواعد الأكراد المتمردين هناك، وسط تأييد شعبي جارف للقيام بعمل عسكري ضد المتمردين الأكراد. هذا الموقف التركي والتصريحات القوية تبدو وكأنها صفعة توجهها تركيا إلى ثلاثة وجوه.. الوجه الأول هو حكومة إقليم كردستان التي تطالب بإقليم كردي فيدرالي يشمل كركوك وأجزاء من الموصل وديالى ويدعي أن هذا الإقليم هو بذرة الاستقرار في العراق وبالتالي فان تركيا توجه رسالة تحدي لاستقرار هذا الإقليم الذي سيتحول إلى وضع مأساوي لا يقل فوضى عن أي منطقة في العراق. والصفعة الثانية هي للولايات المتحدة التي صارت تتعمد إثارة المزيد من الزوابع في تركيا وخاصة على اثر انتخاب اردوغان وكتلته المسلمة ومن تلك الزوابع ما اعترفت به كونداليزا رايس التي أعلنت بوجود توتر في العلاقات مع تركيا بعد تصويت لجنة في مجلس النواب الأميركي على مشروع قرار يعتبر أن الأرمن تعرضوا لإبادة جماعية على يد تركيا في الحرب العالمية الأولى هذا القرار وصفه اردوغان بانه لعبة سياسية أميركية رخيصة. ومن جهته صرح رئيس أركان الجيش التركي الجنرال يشار بويوكانيت انه إذا صادق الكونجرس على مشروع قانون يصف قتل الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين بأنه إبادة جماعية فإن العلاقات بين أنقرة وواشنطن لن تصبح كما كانت من قبل على الإطلاق. أما الوجه الثالث فهو إلى الحكومة العراقية في بغداد التي بلغ الضعف فيها إلى الدرجة التي لا تستطيع حماية حدود العراق وصارت تنقسم على ذاتها ليس فقط في قضايا الداخل بل حتى في قضايا الخارج فالرئيس العراقي جلال الطالباني والطاقم الكردي في الحكومة أعرب عن قلقه الشديد من التحركات التركية التي وصفها بالاعتداء السافر. أما حكومة المالكي التي سبق أن أعطت الضوء الأخضر لتركيا للتدخل في شمال العراق لمطاردة المتمردين بموجب برتوكول وقعته الحكومة العراقية مع الجانب التركي الشهر الماضي فانها لا حول لها ولا قدرات تستطيع أن تردع أو ترد القوات لتركية ولا هي قادرة على الهروب من قبضة الأكراد الذين يعدون سبب استمرارها بعد انسحاب 17 وزيرا منها ،و مثلما صرح مقربون من المالكي أن الأكراد يعرفون أنهم عراقيون فقط عندما يتهدد كيانهم الخطر والانهيار . كما أن خطورة التهديدات التركية لا تأتي من مجرد التلويح بعمل عسكري في شمال العراق بل تنسحب أيضا على العراق الذي سيصير مسرحا لتصفية الحسابات الإقليمية وهو أمر خطير لان تلك الحسابات معقدة وشائكة وستجعل من العراق أرضا لحروب إقليمية محدودة او موسعة تتقاتل فيه أطراف وأطياف من الخارج والداخل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الدويلات الفسيفسائية والشلل
منير شفيق
ا لشرق القطرية
قرار مجلس الشيوخ في الكونجرس الأمريكي تقسيم العراق عمليا إلى ثلاث دويلات فسيفسائية، لا يكشف الهدف الحقيقي من حرب العدوان على العراق فحسب، وإنما يكشف أيضا ما هو المقصود بإقامة «شرق أوسط كبير» أو جديد. البعض حين احتل العراق توهموا أن الهدف هو إزالة أسلحة الدمار الشامل أو الاطاحة بالديكتاتورية لإقامة الديمقراطية، كما زعم المحافظون الجدد، وهذا البعض حين رفع المحافظون الجدد شعار «الإصلاح والديمقراطية»، قالوا إن الهدف من إقامة شرق أوسط جديد هو «شرق أوسط ديمقراطي» ثم دعك من البعض الآخر ممن وقفوا ضد العدوان الأمريكي على العراق معتبرينه حربا من أجل النفط. ان الإجراءات التي تبعت احتلال العراق من حل الدولة والجيش وتشكيل «مجلس حكم» على أساس المحاصصة الطائفية والاثنية، ثم شعار تنظيم العراق على أساس فيدراليات كرست بما يسمى الدستور، تدل، بما لا يسمح بشك على أن الهدف هو تقسيم العراق، وذلك كخطوة على طريق إعادة تقسيم خرائط الدول العربية والإسلامية بما فيها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة منها على أسس دويلات طائفية واثنية وجهوية ودينية، وما شئت من تلاوين مشابهة. إقامة شرق أوسط «التسمية مزورة ولا جغرافية ولا علمية، لأن المقصود التخلص من تسمية البلاد العربية والإسلامية» على أساس دويلات من ذلك النمط يسمح بالهيمنة الإسرائيلية لأن الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يسيطر على المنطقة، ويضمن بقاءه الى الأبد إلا إذا حولها إلى دويلات صغيرة متصارعة، تشل بعضها بعضا بتناقضات في ما بينها لا تنتهي. ولهذا كان احتلال العراق، كما مشروع بناء شرق أوسط كبير أو جديد بما يشمل بلدانا عربية وإسلامية، يستهدفان خدمة المشروع الاسرائيلي واستراتيجيته المعدة للمنطقة كلها، هذا المشروع بدأ نظريا في محاولة نفي الهوية العربية والاسلامية عن البلدان العربية والإسلامية لتصبح منطقة ذات هوية جغرافية، ولكنه تطور الى استراتيجية برسم التنفيذ مع تسليم المحافظين الجدد للقرار الأمريكي، ومن ثم إمكان تسخير الولايات المتحدة بما تملكه من قوة عسكرية واقتصادية ونفوذ سياسي لتحقيق هذا المشروع الذي تحول الى استراتيجية منذ ما بعد أحداث 11/9/2001، اتخذت ذريعة لإعلان الحرب على العرب والمسلمين. ثمة نموذج معبر وهو «حي» وواقعي لما يمكن ان يؤول إليه الوضع مع حالة الدويلات الفسيفسائية التي يستهدفها قرار شيوخ الكونجرس من تقسيم العراق، أو يسعى إليها مشروع الشرق أوسط الكبير، وهذا النموذج يعبر عنه الخبر التالي: «قال شهود إن قوات حكومة جمهورية أرض الصومال» التي أعلنت استقلالها استولت على قرية داخل اقليم بونت لاند المتمتع بحكم فيدرالي مما أسفر عن مقتل ما لايقل عن عشرة أشخاص. كلا الاقليمين جمهورية أرض الصومال وحكومة بونت لاند «بلاد البنط» هما من الصومال الذي ترزح أقاليمه الأخرى تحت الاحتلال الاثيوبي، وحكومة صورية وبالمناسبة من المعروف ان قوات كل من هاتين الدويلتين الفسيفسائيتين اشتبكتا مراراً في السنوات الماضية بسبب نزاعات على حدودهما المشتركة. البعض اعتقد ان شعب الصومال مشكل من قبائل عربية، ولكن أغلب المؤرخين وحتى الأحزاب الصومالية يعتبرون شعب الصومال بأغلبيته الساحقة منحدرا من قبيلة واحدة تفرعت الى عشائر، وليس هناك من خلاف بينها ديني، وعرقي، واثني، فهي منقسمة على أسس جهوية اكثر منها على أسس عشائرية. وفي ندوة عقدها مركز الدراسات في قناة الجزيرة قبل عام تقريبا جمعت فيها أغلب الاطياف السياسية الصومالية، سئل ممثل «جمهورية أرض الصومال» عن خصوصيات هذا الاقليم التي تسوغ تحوله الى دولة مستقلة عن الصومال لم يجد سببا غير طبيعة الادارة في كل اقليم بسبب اختلاف الادارات التي توزعت وفقا للسيطرة الاستعمارية لكل من بريطانيا وايطاليا وفرنسا، فجمهورية أرض الصومال اكتسبت حقها في الانفصال وتشكيل دولة «دويلة مستقلة» بسبب ما تركه الاستعمار البريطاني من خصائص ادارية ولغوية «الانجليزية التي يراد لها ان تتحول لتكريس الانفصال من لغة ثانية الى لغة أولى». المهم هنا ان تلاحظ خطورة اختلاف الفروق حتى لو لم تكن ثمة فروق طائفية أو اثنية أو دينية، وذلك حين يراد تمرير دويلات مشروع الشرق أوسط الكبير بالرغم من ان الصومال لم يدرج فيه رسميا بعد. أما الأخطر فيلحظ كيف يؤدي اقامة دويلتين من شعب واحد الى سلسلة من الصراعات الحدودية والاقتتال الدائم، مما ينتهي بشلل يصيب الطرفين ليستقوي كل منهما بالقوى الخارجية، وهنا يصبح الباب مفتوحا على مصراعيه لتغلغل النفوذ الصهيوني، بل الهيمنة الكاملة لاحقا، ولهذا فإن المطالبين اليوم بدويلات الطوائف والاثنيات في العراق يحققون بوعي أو دون وعي، المشروع الصهيوني.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
المخاطر المقبلة
يعقوب الشراح
الراي العام الكويت
تشير الأوضاع المزرية في العراق ان المخاطر الداخلية أكبر من تلك التي تهب عليها من الخارج بسبب الصراعات الطائفية والفتن والتقاتل والتفكك الاجتماعي. هذا التفكك نراه اليوم ليس من الصدف أو العمليات العسكرية التي أدت إلى إبادة صدام وزمرته، وانهاء حكم دام 40 عاما عانى العراقيون كل ألوان الذل والقسر والابادة، وانما هذه الأوضاع هي مخارج طبيعية أساسها الطائفية والمذهبية المقيتة التي كانت مختبئة في السابق خوفا من البطش أو الأذى الذي كان يمارسه النظام الديكتاتوري الحاكم في العراق.
فمن الخطأ ان نتصور ان النسيج الاجتماعي السكاني للعراق واحد غير قابل للتجزئة، بل من الخطأ الاعتقاد ان المذاهب والطوائف كانت وما زالت منصهرة في نسيج واحد، فالاكراد في الشمال ظلوا وما زالوا مختلفين في مطالبهم وطموحاتهم وجغرافيتهم ولغتهم وتطلعاتهم عن الوسط والجنوب العراقي، فهم ما زالوا ينادون بدولة مستقلة رغم موافقة صدام على اعطائهم الفيديرالية او الحكم الذاتي الخاضع لرقابة الدولة الصارمة، والتدخلات البعثية في شؤونهم. فهؤلاء الاكراد ما زالوا يحاربون الأتراك ونظام الحكم المحلي وايران من أجل ايجاد دولة لهم.
وفي الجنوب العراقي، يسيطر الشيعة على غالبية مدنه، وخصوصا المدن المقدسة، ويرون احقيتهم في دولة أو كيان منفصل يسمح لهم بحرية تامة التنقل والحكم، وأداء المشاعر الدينية، بينما في الوسط العراقي تزدحم مدنه بأهل السنة الذين يرون السيادة لهم، وان العراق دولة سنية، ولا يجب التفكير في الكيانات او الفيديراليات التي تلغي هوية الدولة الواحدة.
هذه الصورة القائمة للوضع العراقي هي الأساس في الكثير من مصائبه السابقة والحالية، وهي صورة شائكة معقدة يصعب معالجتها، لأنها مبنية على مفهوم الطائفية، وليس وحدة العراق وولاء شعبه لأرضه ووطنه. وما دام الوضع في تعقيداته لا يعين على تجاوزه أو تجاهل مخاطره نجد ان هذه المخاطر تجاوزت حدود العراق الى دول الجوار مشكلة حالة لا استقرار مستمرة لكل المنطقة العربية، وخصوصا الدول الخليجية التي عليها ان ترفع من مستوى حماية نفسها، باعتبار ان الأحداث والتقارير الدولية والتصريحات السياسية والعسكرية للدول الاوروبية واميركا تشير الى ان الأمن الوطني لهذه الدول مهدد بسبب الأوضاع في العراق وايران وسورية، ووصفوا هذه الدول ضلعاً بمثلث الشر الذي يتطلب في اعتقادهم استئصاله بمختلف الطرق ومنها التدخلات العسكرية في المنطقة بهدف تغيير أوضاع هذه الدول. هذا التغيير المستهدف في نظر الغرب لا يحدث الا بالوصول إلى النتائج المرسومة في الأهداف الاستراتيجية الغربية الموجهة نحو التغيير المطلوب. والسؤال هل بامكانية مصادر التهديد الداخلي في العراق ان تحافظ على وحدة العراق في الوقت الذي تمارس فيه سلوكا مخالفا يدعم نظرية تجزئة العراق الى كيانات مختلفة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الخطر الحقيقي
افتتاحية
اخبار العرب الامارات
يحق للعراقيين قبل القوات الأمريكية أن يسعدوا بتراجع العنف خلال الفترة الماضية ، ويحق لهم أن يتفاءلوا بإمكانية استعادة الاستقرار والهدوء والسلام، بعد أن سئموا الحرب والقتل والعنف والخطف والتشرد والتدمير. وقد تكون الأشهر القليلة الماضية أشعلت في ذاكرة العراقيين زمنا ماضيا جميلا كان العراق ينعم باستقرار وكان العراقي ينعم بهدوء البال فيه، على الرغم من أنه مستبعد من النشاط السياسي ومعزول عن القضايا العامة إلا بإذن السلطة الديكتاتورية التي كانت تظن أنها تقبض على كل مفاتيح ومقادير العراق بيدها.
وقد يكون من أسباب تراجع العنف أن كثفت القوات الأمريكية عملياتها في المناطق التي كانت تنشط فيها ’’ المقاومة ’’ أو الإرهابيون والمتمردون، أو قد يكون بسبب ابتعاد الأهالي عن حماية هؤلاء الإرهابيين أو رفع الغطاء عن المقاومة بعد أن طالت فترة العذاب بالنسبة للجميع.
وقد اعترف الجنرال دافيد باتريوس قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق بدور الأهالي في استعادة المبادرة والمباداة للقوات العراقية والأمريكية المشتركة. ليس حبا في الأمريكيين ولكن حبا في السلام والاستقرار وحبا لوطنهم الذي يمكن أن يدمر بالكامل إذا استمرت سياسات المواجهة والتصعيد والمقاومة والاحتلال بنفس مستويات ودرجات التدمير.
وإذا كان الأهالي هم حماة الاستقرار ومصدر الأمن فإن ذلك سيضمن أن العراق لن يعود إلى العنف مرة أخرى حتى ولو كثف تنظيم ’’ القاعدة ’’ عملياته المعزولة عن أهداف المقاومة الوطنية التي تطالب باستعادة السيادة والاستقلال والحرية للعراقيين، وليس من مطالبها تدمير حياة البشر أو الإضرار بمصالحهم وتخريب منازلهم وتدمير مستقبلهم.
وهنا يدخل الوعي الوطني في المعركة ضد الاحتلال والإرهاب، فالعراقيون يريدون وطنا مستقلا مبرأ من الاستعمار وأعوانه وخدمه وسدنته، كما يريد عراقا اَمنا مطمئنا لا إرهاب ولا خوف ولا أشباح القتل تعصف بأرواح البشر بمنجل الموت المجاني، المستفز بالتمايزات والهويات الطائفية والعرقية التي لم يكن العراق يعرف عنها شيئا إلا مؤخرا.
هذا هو الخطر الذي يهدد العراق فعلا، وليس القاعدة ’’ المعزولة أصلا. ما يهدد العراق المخططات التي ترسم في الخارج وتقر في الكونجرس لتقسيم العراق إلى ثلاث دول من دون أي مبرر غير ما يتفق مع مصالح واستراتيجيات الدول التي تلهث وراء السيطرة على العراق أو أجزاء منه تكون مقرا لقواعدها أو ممرا لقواتها أو منطلقا لتحركاتها.
فالخطر على مستقبل العراق التقسيم والتجزئة والتفتيت، لأن ما يقسم لا يوحد، وما يفتت لا يجمع وما يمزق لا يرتق. فلابد أن يمتد وعي العراقيين إلى هذا الخطر، كما لابد من أن تدرك دول المنطقة أن ما يحدث للعراق يمكن أن يحدث في أي بلد اَخر. . فالخطر عام ومواجهته تكون عامة بوحدة الموقف والرأي والسياسات. وهذا ما ينقصنا في عالمنا العربي
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الاجتياح التركي . . حساب الربح والخسارة!
فاروق حجي مصطفى
اخبار العرب الامارات
كل يوم نسمع أخبارا مفادها بان تركيا ستجتاح كردستان العراق، وإنها تحشد قواتها على حدود مع كردستان والعراق، وتضرب مواقع العمال الكردستاني في داخل الأراضي العراقية (زاخو، دهوك. . ) بالمدفعية. وفي الوقت نفسه نسمع من جهة أخرى من الأكراد بأنهم سيدافعون عن إقليمهم. أما الموقف الأميركي فهو موقف ثابت لا يتغير، فهو موقف لا يزعج لا الأكراد ولا الأتراك! فهي من جهة تدعي بأنها تشاطر تركيا بمخاوفها ولكنها لا ترى في اجتياحها لكردستان أي فائدة ستعود لها. والحق أن الاجتياح التركي لكردستان العراق (إذا تم) سيشكل كارثة وستنقلب الأمور رأسا على عقب، وسوف يكون وضع كردستان كباقي المناطق العراقية، حيث سيعم الفوضى وسيخلّ الاستقرار، وسيكون بلد الميليشيات والهويات المتقاتلة بامتياز! الأزمة في طور التصعيد. . وحتى الاَن لا تسير الأمور في الاتجاه التهدئة وان كانت أمريكا حريصة أكثر من أي وقت مضى على الحفاظ على الأمن والاستقرار في كردستان، ولعل هذا الموقف وهذا الحرص ليس حبا للأكراد. فالأكراد يعرفون أكثر من غيرهم هذا الموقف الأمريكي. والمصلحة الأمريكية تتطلب أن تبقى منطقة كردستان اَمنة ومستقرة وغير مهددة في ضوء الصراع بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري ومناقشة الحزبين الأمريكيين حول وضع أمريكا في العراق وضرورة انسحاب منه. لكن هل تأخذ تركيا هذه المعطيات بعين الاعتبار؟ ثمة من يرى بأنه إذا كان اردوغان من قبل يحسب حساب ردود الفعل الأمريكية والأوروبية فانه اليوم لا يعير الاهتمام كثيرا بردود فعل هذه الدول، وهو غير اَبه لما سيسمع من المواقف سواء أكانت من أمريكا أو من الجهات الأوروبية، خصوصا وان إحراجه أمام المنظمات والوسائل الإعلام فاق كل ما سيأتي من المواقف السلبية من الخارج، خصوصا أن لديه حجة قوية وهذه الحجة ونتيجة لسذاجة موقف حزب العمال الكردستاني سلمته بسهولة ويسر له بنصبهم كمين للجيش ، إذ ما كان مطلوبا أن يقوم العمال الكردستاني وفي ظل هذه الظروف بهذه العملية البشعة التي أحرجت الأصدقاء والأعداء خصوصا وان البرلمانيين الأكراد الجدد يسعون ومنذ يومهم الأول في البرلمان إلى فتح نافذة للحوار بين الأكراد والحكومة التركية، وأراد البرلمانيون ان يستثمروا مواقف إيجابية من عبد الله غول رئيس الجمهورية التركية الذي هو بدوره رفع شيئا من معنويات الشعب في جنوب شرق تركيا بقوله: ’’أنا رئيس الجميع. . من الاَن فصاعدا سوف لن نرى كرديا مضطهدا. . ساعدوا الدولة حتى تخرجوا من ما انتم فيه’’ ومن قبل ذلك سمع الأكراد كلاما مشابها من اردوغان في زيارته الشهيرة الى دياربكر (عاصمة أكراد تركيا) قبل سنتين حيث قال اردوغان: ’’إن الدولة مقصرة بحقكم. . سوف اعمل لأعيد ما فقدتموه خلال السنيين’’. هذه المواقف الإيجابية أراد حزب المجتمع الديمقراطي الكردي وبرلمانيه أن يستثمروا ويؤسسوا عليه، إلا أن العملية التي قام بها العمال وقتلهم ال15 جنديا نسفت كل الاَمال والتوقعات الأكراد في تركيا. في الحقيقة ان الضربة الأخيرة الموجعة التي تلقتها الجيش من العمال الكردستاني تركت أثرا سلبيا بالغا في المواقف حكومة العدالة والتنمية تجاه الأكراد عموما، ففي حين كان رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان يعارض تدخل الجيش في الأراضي العراقية وكان يعتبر أن اتخاذ مثل هكذا القرار (الاجتياح) ليس من اختصاص الجيش إنما من اختصاص الحكومة والبرلمان، يتحمس اردوغان اليوم وأكثر من أي وقت مضى بإنهاء مسألة تواجد العمال الكردستاني في تركيا، وحتى إذا طلب الأمر اجتياح كردستان العراق. ولا نستغرب. فالمعطيات تقول إن اردوغان جاد في هذه المرة! وان القرار الاجتياح كردستان أصبح قاب قوسين أو أدنى، والتساؤلات الملحة الاَن، ماذا ستكون نتائج الاجتياح؟ وهل الاجتياح هو الحل؟ وهل فقدت الحكومة التركية كل الخيارات السلمية؟ وهل فكرت تركيا عميقا بنتائج هذا الاجتياح؟ في الحقيقة ثمة من يرى من الأوساط الإعلامية التركية بان تركيا ستخسر كثيرا في اجتياحها لكردستان العراق، فهي ستخسر أصدقائها الأوروبيين وسيزداد عدد الأعداء لتركيا في الأوساط الأوروبية، وكما ان الاجتياح سيعزز مواقف بعض الأوربيين الرافضين لضم تركيا إلى الاتحاد، هذا عدا عن إنها ستخسر الولايات المتحدة (الصديقة العتيدة) وان الموقف البيت الأبيض سوف لن يكون متساهلا معها هذا على الصعيد الدولي. أما على الصعيد الإقليمي فلا أحد يستطيع القول إن الدول العربية ستؤيد تركيا في مواقفها الأخيرة خصوصا وان لتركيا مطامع سبق وتحدثت عنها جهرا في محافظتي الموصل وكركوك. هذا فضلا أن الكل يعرف أن الوجود التركي في العراق يزيد من مخاطر العراق ولا يساعده على الخروج من أزمته الأمنية والمعيشية. أما على المستوى الداخلي التركي لا أحد يعتقد بان الأكراد سيغضون النظر أمام ما سيقوم به الجيش التركي في كردستان العراق، وسبق ان تحدث أكثر من مسؤول كردي عن ’’وحدة الدم بين أكراد تركيا وسائر الأكراد، وما يأتي على اربيل كأنه يأتي على دياربكر’’. والحق ان الاجتياح التركي لكردستان العراق سيكون له تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي التركي وان حزب العمال الكردستاني سوف لن يقف مكتوف الأيدي خصوصا وأنه يتواجد بكثافة في داخل تركيا. وبالأساس ان سبب العملية الاخيرة يكمن بان العمال الكردستاني أراد أن يقول لتركيا ’’بأننا هنا. . موجودون في الداخل. . وان ادعائك تواجدنا في كردستان العراق ما هو إلا شيء من العبث. ’’ والحق ان العملية كان لها معنيان، المعنى الأولى: ليقول العمال بأنهم أصبحوا في داخل تركيا. والمعنى الثاني وهي أتت ردا على الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين العراق وتركيا، وهي الاتفاقية الشبيهة الى حد بعيد بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين سوريا وتركيا في 1999. والسؤال الذي يطرح نفسه الاَن، ترى بماذا ستخرج تركيا من اجتياحها لكردستان؟ هل ستخرج رابحة أم ستخرج خاسرة؟ تجربة حرب تموز اللبنانية تقول إن تركيا هي ستكون خاسرة بكل تأكيد!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الكويت والخليج
محمد بن إبراهيم الشيباني
القبس الكويت
أعرب العراق مرارا وتكرارا عن مطامعه في نظام الكويت بدءا من الملك غازي عام 1937 الذي وصف - حتى وهو ملك - نظام الحكم في الكويت بأنه نظام اقطاعي وعتيق! ثم اعرب العراق عن مطامعه في الكويت مرة ثانية عام ،1961 ورغم عدم تحرك القوات العراقية ضد الكويت في ذلك الحين، كانت المطامع كافية لتؤدي الى تدخل القوات البريطانية ثم قوات الجامعة العربية فيما بعد لحماية الكويت من اي غزو محتمل، ورغم عدم استخدام القوة العسكرية العراقية لمحاولة ضم الكويت حتى عام ،1990 لكن هذا السجل الطويل من المطالبة بالكويت من حين لآخر يوضح حقيقة جيوبوليتيكية (جغرافية / بشرية) واقعية تشير الى ان العراق يمكن ان يقدم على المحاولة نفسها من جديد في المستقبل!!
هذه مقدمة من تقرير مؤسسة 'راند' عن العراق في العقد القادم. وقد جاء في حاشية المقدمة قول احد قادة المعارضة العراقية ابان وجودهم في اميركا قبل مجيئهم الى العراق وتسلم السلطة: ان الغربيين لا يعون بالكاد مدى ترويض فكر العراقيين على مدى اجيال على الاعتقاد بأن الكويت جزء من العراق، وانها كيان غير شرعي وستندمج بالعراق في خاتمة المطاف! والمخرج الوحيد من هذا الموقف هو ان يبدأ نظام عراقي معتدل في المستقبل بالاعتراف علنا بالطبيعة الاستقلالية للكويت وبحق شعبه في ان تكون له حكومة ودولة مستقلة ولا يمكن ان يتحقق مثل هذا التحول في النظرة الا مستقبلا، فإن العقلية التقليدية للعراقيين كافة سوف تسود لفترة ما في المستقبل حتى لو منعهم الاعتراف بمخاطرها عن محاولة تحقيقها.
ولكن يظهر التقرير عكس ما يظنه العراقيون وقادتهم: لقد اصبح السجل الدولي عن الكويت قويا للغاية لدرجة ان اي محاولة مستقبلة لضمها ستثير عددا من السوابق والذكريات التاريخية وتجعلها تحظى باهتمام دولي كبير جدا بدرجة لا تمكن اي نظام في العراق من الاقدام على هذه المحاولة مرة ثانية ومهما بلغت دقة الافتراض، لكنه لا يعد ضمانا كافيا لاي حكومة كويتية لكي تستند اليه في سياساتها الامنية.
ومما ذكره التقرير، وهو ما قامت به الكويت بالفعل، من انها دخلت في مجموعة من ضمانات الامن الثنائي مع مجموعة الدول وذلك من اجل ضمان سلامتها من المطامع.
اخيرا: لن تهدأ الحدود الشمالية في المستقبل وسوف تزداد العلاقة العراقية - الكويتية تعقيدا.. في الكويت هناك ضغوط من جانب الرأي العام لمنح المزيد من الصلاحيات للكتل السياسية واجراء انتخابات حرة وتشكيل برلمان قوي والتوسع في حق التصويت. واما في الجانب العراقي فمن الممكن لبغداد - اعتمادا على اهدافها - ان تستثير الرعاية المناهضة للملكية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
جزيرة »أبو موسى« مقابل البحرين... الشاه المعمم الجديد!
داود البصري
السياسة الكويت
فذلكات نظام الدجل الايراني وحروبه النفسية الموجهة ضد الامن والسلام الاقليمي في الخليج العربي تعدت في طروحاتها كل السياقات السليمة وكل الاسس المنطقية التي ينبغي احترامها ضمن اطار الشراكة التاريخية بين الشعب العربي والشعوب الايرانية المبتلاة بحكم اهل العمائم الثقيلة والعلاقات التاريخية بين الشعب العربي والشعوب الايرانية وفي طليعتها الشعب الفارسي هي علاقة تاريخية حميمة ارتبطت بوشائج الدين والحضارة والمشاركة الفاعلة في بناء الحضارة الاسلامية العريقة التي امتد نورها ليشمل العالم باسره, لذلك فان العرب لم ولن يكونوا في وارد اي صراع مع الشعوب الايرانية بل ان قدرهم المشترك وطبيعة المصالح الاقليمية تحتم عليهم التفاهم التام من اجل التنمية والخير والنهضة الاقتصادية, ونظام الملالي الحاكم في ايران هو ابعد الانظمة عن فهم وتفهم وتحديد طبيعة العلاقة الازلية بين الشعب العربي والشعوب الايرانية الصديقة, فهذا النظام عدو لنفسه وللشعوب التي يتسلط عليها قبل ان يكون عدوا لدول الجوار, ورغم اطنان الدعايات حول وقوف النظام الديني الايراني لجانب الحقوق العربية الا ان كل تلك الدعايات مجرد اكاذيب كشفتها حقائق الماسي التي تسبب بها هذا النظام المتازم للامن والسلام الاقليمي في المنطقة بدءا من العراق المنهك الفاقد لسيادته الحقيقية وليس انتهاء بسلسلة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول الجوار من تصدير للمؤامرات وتأييد للارهاب وأهله واحتضان للعناصر الارهابية المجرمة هذا غير تاريخ طويل من التامر على امن وسلامة الكثير من دول الاقليم كالسعودية والكويت والبحرين, ولعل قمة نفاق السلطة الايرانية تتمثل في تلك النزعة السادية الحالمة بالهيمنة والتفوق واحتقار دول الجوار ونغمات التهديد النشاز العشوائية التي يطلقها نظام الولي الفقيه بين الفينة والاخرى ضد الدول العربية الصغيرة والمسالمة وهي تصريحات ابعد ما تكون عن الاسلام وسماحته وتتميز بالعرقية والعنصرية والتعالي الاحمق السمج على الشعوب المجاورة, واذا كان رد الحقوق لاهلها من اهم مكارم الاخلاق التي اوصى بها الدين الحنيف الا ان لفقهاء العنصرية الدينية الايرانية راي اخر مفاده تصدير التهديدات وحملات الابتزاز ضد كل من يطالب بحقوقه المغتصبة, ولعل قضية الجزر العربية الثلاث التي اغتصبها شاه ايران الراحل محمد رضا بهلوي في عام 1971 والتي كانت تهدف لتكريس حلم نظام الشاه بتحويل ايران لشرطي المنطقة وبما يتناسب مع الرؤى والاحلام الستراتيجية التي كانت تراود مخيلة ذلك النظام, تشكل واحدة من اهم مفاصل التفكير الحقيقي للنظام الايراني تجاه المنطقة وشعوبها وقضاياها, فعقيدة التفوق القومي هي التي تحرك المؤسسة الدينية والسياسية والعسكرية في ايران وكل الكلام عن نصرة المستضعفين ومساندة الشعوب الحرة مجرد دجل رخيص تهاوى امام الممارسات الميدانية العنصرية والمتوحشة لنظام الملالي الذي يعيش ازمة وجودية وبنيوية خانقة في ضوء انكشاف مشاريعه العدوانية في العراق ولبنان وانكشاف قواعده وعملائه وسعيه للتغطية على فضائحه وعوراته من خلال اساليب البلطجة سواء في موضوع الملف النووي اوالعنتريات الكلامية لريئسهم ( نجاد ) او عبر التهديدات اللفظية والعملية لدول المنطقة كقضية الاعتداء على الديبلوماسي الكويتي في طهران والتوتر السمج والمريض عند سماع الرغبة الخليجية المشتركة بالتوصل لحل حاسم لقضية الجزر العربية الثلاث في مدخل الخليج العربي وحيث ظهرت اصوات استفزازية تعبر عن طبيعة المخبوء الفكري الرسمي الايراني تطالب باعادة تنشيط ملف المطالبة الايرانية بضم مملكة البحرين العربية الوجه واليد واللسان والمستندة لتاريخ عريق وطويل, وهي مساومة مريضة وتعبر عن خلل فكري وقيمي كبير للغاية وسلوك وروح عدوانية تزيح النقاب عن كل صيغ الدعاية الرسمية الكاذبة, فتهديد دول المنطقة بصواريخ الولي الفقيه في حال المواجهة مع الغرب هو تهديد الجبناء لانهم يعلمون ان جميع دول المنطقة ليست لها اي مصلحة في ضرب وتدمير الشعب الايراني, وان ادارة الازمة بما يحفظ مصالح الشعوب الايرانية ودماؤها هي من مسؤولية النظام الايراني وليس دول المنطقة التي تعاني اصلا من مشكلات عدة وتطمح للهدوء والاستقرار من اجل التفرغ والتنمية والبناء ودول مسالمة وصديقة مثل البحرين والكويت ليس لهما تاريخ في العدوان والحروب وحياكة المؤامرات بل العكس هو الصحيح تماما, فهذه الدول كانت عرضة مستمرة لابتزازات تاريخية من اطراف عدة وبما عكر الوضع الاقليمي والدولي, ثم ان هذه الدول هي مصدر خير وعطاء للشعوب الايرانية التي يعمل ابناؤها بكل شرف من اجل لقمة العيش الكريم ولا تجد لها اي مصلحة في سياسة الحروب والدمار العبثية التي استهلكت الكثير من موارد المنطقة ومصالحها, لذلك فان تهديدات النظام الايراني وتعدياته المستمرة ليست سوى اساليب همجية لنظام فاقد لبوصلته ومنتحل للخطاب الديني الذي تم تزويره لصالح فئات عنصرية وقومية ضيقة في النظام الايراني تعمل على توسيع التوتر, فتصريحات وزير الدفاع السابق ( شمخاني ) العدوانية لا يمكن تجاوزها, وتهديدات قائد الحرس الثوري الارهابي السابق ( صفوي ) لا يمكن ترجمتها واقعيا سوى برغبة ايرانية عارمة بتدمير ايران ودول المنطقة في ضربة واحدة, كما انها تعبير عن نزعة تسلط ايرانية لا حدود لمدياتها, البحرين ليست سوى مملكة عربية عريقة تمتد جذورها لعمق التاريخ, والكويت ليست سوى واحة للامن والسلام والصداقة بين الشعوب, واحلام العنصرية الدينية والطائفية ستتهاوى كالعهن المنفوش كما تهاوت احلام محمد رضا بهلوي الكسروية بعد ان لجم كفاح الشعوب الايرانية كل نزعات العدوان والتفوق العرقي المريضة, ولن يحيق المكر السيئ الا باهل
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
هل لا تزال (المؤامرة) مجرّد نظرية؟
صباح علي الشاهر
اخبار العرب الامارات
قرار المشرعين الأميركيّين القاضي بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات، كردية وسنيّة وشيعيّة، يُعبّر عن حقيقة ما أرادته وتريده الإدارات الأميركية للعراق والمنطقة. فالعمل من أجل الشرق الأوسط الكبير، الذي أصبح فيما بعد الشرق الأوسط الجديد، عمل مشترك للحزبين، ويخطئ من يتصوّر أن بيل كلنتون غير جورج بوش ، وأنّ الديموقراطيّين غير الجمهوريّين. عندما يتعلّق الأمر بقضايا منطقة الشرق الأوسط، هناك موقف ثابت وواضح، لا يختلف من حيث الجوهر، لكنّه قد يتفاوت في بعض التفاصيل الثانوية، وهذه الهوامش تؤلّف منطقة مرنة للمناورات الانتخابية لكلا الحزبين، ووسيلة ناجحة ومجرّبة للتأثير على بعض الذين يحسنون الظن بالأقوال، ثم يتجاهلون الأفعال، أو يجدون التبريرات لها. عندما كان المدركون يؤكّدون أن الهدف الأميركي الصهيوني، (إذ لم يعد بإمكان منصف أو متابع محايد تجاهل هذا التماثل والتطابق في الموقفين، بحيث لم يعد من الممكن الحديث عن موقف أميركي خاص بمعزل عن المصلحة الإسرائيلية، وبالتالي الموقف الإسرائيلي)، وعندما كان المنصفون يشيرون إلى هذا الموقف الذي طبع ويطبع السياسة الأميركية في المنطقة، كانوا يرون أن هذا الهدف يتضمّن من جملة ما يتضمنه إضعاف بلدان المنطقة وإفقارها من جهة، وتجزئة المجزّأ منها من جهة أخرى، عبر خلق الممهّدات الأساسيّة له، والتي منها تفجير الصراعات الإثنية والطائفية، وصولاً لرسم خريطة أخرى تدشّن الزمن الأميركي الصهيوني. وكان المؤيّدون لأميركا، والمولعون بها إلى حدّ السذاجة، يردّدون القول بأنّ هؤلاء أسرى نظرية المؤامرة. ورغم أنّ أمّتنا العربية والإسلامية لم تكن فقط على مشارف المؤامرة الكبرى، بل كانت تعيش فصولها الإجرامية الأكثر همجية ودموية، بدءاً من أفغانستان، مروراً بالعراق، وليس انتهاءً بفلسطين، فإن البعض لا يزال يغمض عينيه عن الوقائع الصارخة، التي لا يمكن ألا يبصرها إلا من فقد نعمة البصر والبصيرة. الديموقراطيون شرّعوا عندما كانوا سادة البيت الأبيض قانون تحرير العراق، والجمهوريون نفّذوه، وها هم الجمهوريّون يشرّعون قانون تقسيم العراق، وسيقوم الديموقراطيون بعد انقضاء ولاية بوش ووصول رئيس ديموقراطي إلى البيت الأبيض بتنفيذه. قانون ’’تحرير العراق’’ كان بداية مرحلة التخطيط لوضع تقسيم المنطقة على جدول الأعمال الفعلي، وقانون ’’تقسيم العراق’’، غير المُلزم من حيث الظاهر، هو مُلزم من حيث الواقع بسبب شبه الإجماع عليه، إذ تساوى في تأييده الديموقراطيون والجمهوريون، بل ظهر صوت الديموقراطيّين أعلى وأكثر حماسة لإمراره. وسيكون هذا القانون بداية التنفيذ والتطبيق الفعلي لتقسيم المنطقة، كل المنطقة، لا المنطقة العربية فقط، بل سيمتد إلى فضائها الحيوي، أي العالم الإسلامي برمّته. هل ستتحفنا الإدارة الأميركية، جمهورية كانت أم ديموقراطية، بقانون ’’تحرير سوريا’’، وقانون ’’تحرير إيران’’، وربما فمن يدري قانون ’’تحرير السعودية’’؟ إذا نجحت واشنطن في تقسيم العراق، فإن ما يبدو بعيداً عن التصور حالياً سيكون واقعاً فعلياً تعيشه وتعانيه شعوب هذه الدول الثلاث، وسيواجَه أخيار العرب والمسلمين ممّن يحذّرون من خطر التقسيم، بمن يتّهمون بأنهم أسرى نظرية المؤامرة أيضاً، وستفعل أميركا عين ما فعلته في العراق: ستخلق الفوضى وتؤجّجها، وقد لا تسمّيها ’’خلّاقة’’، وقد تطلق عليها صفة أخرى، كأن تكون ’’بنّاءة’’ مثلاً! المهم أنه لا بدّ من أن تعمّ الفوضى هذه الدول، لكي يتمّ من خلالها مسخ كل شيء، تغيير كل شيء، ووضع اَليات يستلزمها واقع الفوضى. وسيأتي بعدئذ سناتور اَخر، شبيه بالسناتور الديموقراطي جوزف بايدن، قد يكون جمهورياً هذه المرّة، وقد يكون أحد المرشحين للرئاسة أيضاً، وسيزعم بأن تقسيم سوريا، أو إيران، أو السعودية، هو الحل الأمثل لتجاوز الفوضى في البلد، وهو الذي سيمهّد لخروج الجيش الأميركي من سوريا ،أو إيران، أو السعودية بكثير من اليسر والسلام. قد يقول قائل إنّ ما حدث في العراق لن يحدث في غيره، لكن قبل عام 2003 قال العراقيون المدافعون عن بلدهم، إن ما حدث في أفغانستان لن يحدث في العراق. وقبل أفغانستان، قال الأفغان المدافعون عن بلدهم إنّ ما حدث في يوغوسلافيا لن يحدث في أفغانستان. لكن حدث في أفغانستان ما حدث في يوغوسلافيا، وحدث في العراق ما حدث في أفغانستان، مع فارق أنّ البلاد لم تُقسّم بعد، والعراق لم يُقسّم بعد، وقد اَن الأوان لتقسيمهما. وعلى عكس التتابع السابق، فإن التقسيم في العراق سيكون قبل أفغانستان، لأسباب استلزمت هذا، منها أن أميركا لم يعد بإمكانها تحمّل خسائر البقاء في العراق، مادياً ومعنوياً. كان العراق من أشدّ بلدان المنطقة تماسكاً، وهو وإن كان متنوع الأعراق والطوائف، فإن الكتلة الكبرى فيه هي من العرب، وتتجاوز نسبتهم ال 83 في المئة، وإنّ أكثر من 95 في المئة من سكانه مسلمون، والبلدان المحيطة بالعراق متنوعة أيضاً، ولعلها أقل تجانساً منه. فإيران مثلاً، لا تتجاوز الكتلة الكبرى فيها (الفرس ) نصف عدد السكان، وفيها كتل تتجاوز خمسة ملايين نسمة، مثل العرب والكرد والبلوش والأذريين، وفيها أيضاً شيعة وسنة، ومسيحيون، ومن أديان أخرى.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
شمال العراق: استسهال الحرب وتلكؤ في منعها
ياسر أبو هلالة
الغد الاردن
ليس مثل القضية الكردية ما يكشف غياب المرجعية الأخلاقية في السياسة الأميركية، فحزب العمال الكردستاني مصنف في تقارير الخارجية الأميركية منظمة إرهابية. مع أنه يقاتل بنفس الوسائل ولذات الأهداف التي قاتل من أجلها أكراد العراق. وهم اليوم الحليف الأوثق في العراق. غير أن محالفتهم اليوم لم تمنع بالأمس القريب وزير الدفاع رونالد رامسفيلد من زيارة صدام حسين والتقاط الصور معه وتزويده بمكونات الغاز السام الذي اتهم لاحقا باستعماله ضد الأكراد في حلبجة.
وإمعانا في تغييب المرجعية الأخلاقية والسياسية، تعامى الطيران الأميركي عن رؤية معسكرات حزب العمال الكرستاني في غضون الحرب على العراق وهي على مقربة من معسكرات أنصار الإسلام والجماعة الإسلامية التي دكها الطيران الأميركي. مع أن الجماعة الإسلامية لم تكن مدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية وهي اليوم مشاركة في العملية السياسية. ولو أن تركيا شاركت في الحرب وسمحت بدخول القوات الأميركية من أراضيها لأبصرت الطائرات الأميركية تلك المعسكرات "الإرهابية" بالتعريف الأميركي قبل أنصار الإسلام.
تقف السياسة الأميركية في العراق، وتحديدا في شماله، في وضع أقرب للتخبط، في مفترق الطريق يعني الضوء الأخضر أن في مقابله ضوءا أحمر يمنع المرور، في العراق الإشارات الضوئية الأميركية معطلة لا تسمح لأحد ولا تمنع أحدا، كيف يمكن على وقع طبول الحرب مع إيران إغضاب الحليف الكردي؟ وهو الذي سيضطلع بأدوار في العراق وفي امتداده داخل إيران.
العلم الذي يرفعه الأكراد اليوم هو علم جمهورية "مها باد" التي أقيمت في إيران وكان ملا مصطفى البرزاني وزير الدفاع فيها. وخلخلة الأوضاع في إيران تتطلب العبث بالورقة الكردية. وفي النهاية لا يمكن للأكراد وهم في أقوى مراحلهم السماح للجيش التركي بالتمدد في مناطقهم بحجة محاربة الإرهاب. وهم يعلمون المطامح التركية في كركوك والموصل.
في المقابل كيف يمكن للأميركان في ظل عقيدة "الحرب على الإرهاب" منع الأتراك من مطاردة عناصر إرهابية بالتعريف الأميركي. وحتى في ظل الحرب الباردة مع حكومة حزب العدالة والتنمية لا يمكن التفريط بحليف تاريخي بحجم تركيا يشكل قوة وازنة مع إيران التي "تهدد بحرب عالمية ثالثة" على رأي بوش.
هل يمكن تشغيل الإشارة الضوئية في إدارة بوش؟ هل يستطيع أن يقول للأكراد اتركوا الجيش التركي يصفي معاقل حزب العمال الكردستاني ونحن نضمن عدم تمدده أكثر من مقتضيات العملية الأمنية؟ هل يستطيع الجيش التركي فعل ذلك؟ وفي حال نجاح الأتراك هل سيلتزمون بالعودة إلى الثكنات أم أن مظالم التركمان ستحفزهم على البقاء؟
قد لا يكون الوضع بهذا التعقيد، يتبخر حزب العمال الكردستاني في الجبال ويتقدم الجيش التركي ويوصل رسالة داخلية وخارجية بأنه مقتدر. وبعدها ينتهي الأمر بهدنة طويلة كما كان الحال سابقا. يرجح احتمال كهذا وجود حكومة حزب العدالة والتنمية. فهي تتبنى سياسة هادئة مع الأكراد، أثبتت جدواها من خلال تصويت كثير منهم للعدالة والتنمية بعد أن كان تصويتهم حكرا على الأحزاب الكردية. ولولا الصراع مع المؤسسة العسكرية لما كان في وارد الحكومة إطلاق رصاصة واحدة.
ما جرى ويجري في عهد إدارة بوش لا يدعو للتفاؤل، فثمة استسهال في خوض الحروب، وتلكؤ في منعها. فربما يريد بوش تأديب تركيا بجرها إلى المستنقع العراقي، وفي الخلفية قرار لجنة الكونجرس بخصوص ما يزعم بشأن مذابح الأرمن.
ما يفرح الأميركيين هذه المرة أنه لن يكون لهم جنود على الأرض. وما لا يفكر به أحد هو المعاناة التي يدفع كلفتها الناس البسطاء الفقراء الذين يوكل إليهم دائما دور الضحية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
هل من دور مستقل للأمم المتحدة في العراق؟
نصوح المجالي
الراي الاردن
لا يتوقع الكثير مما اعلنته سلطات الاحتلال عن دور اكبر للامم المتحدة واجهزتها في العراق، فما زال العالم والعرب يذكرون كيف استخدمت واشنطن الامم المتحدة بشكل خاطئ عندما صدر قرار مجلس الامن رقم 1483 لشرعنة الاحتلال الاميركي وتكريسه في العراق.
فالأمم المتحدة بذلك القرار وفرت مظلة دولية للقوات الغازية في العراق، لتعمل تحت مظلة الامم المتحدة، وتحت مسمى دول التحالف. من الناحية الشكلية، هذا يعني ان قوات الاحتلال مفوضة باحتلال العراق والتصرف بشؤونه بينما من الناحية الفعلية لقد تم عزل الامم المتحدة تماما عما يجري في العراق منذ بداية الاحتلال، عندما تصرف المحتلون بازدراء وتجاهل ازاء نتائج الوساطة الدولية التي قام بها الاخضر الابراهيمي في بداية الاحتلال، والتي نبهت مبكراً لخطورة الاستمرار في نهج التقسيم الطائفي والمحاصصة الطائفية سياسياً، كما نبهت مبكراً الى ضرورة ايجاد وفاق سياسي بين الشيعة والسنة والاكراد في العراق.
لقد اصبح دور الامم المتحدة في العراق وسيلة تحت الطلب، يلجأ لها المحتلون عند الضرورة فقط، لتمرير اجراء ما، او لاعطاء مشروعية لاجراء يخدم الاحتلال.
فالولايات المتحدة تسّخر الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن اما لفرض الحصار على خصومها، او لتهديدهم بالحرب او لاعطاء مشروعية لحروبها الاستباقية في العالم.
لقد بدت نوايا الولايات المتحدة وقوى الاحتلال واضحة في العراق وهي الغاء الدولة المركزية تماماً واستبدالها بسلطة ضعيفة تقوم بتوزيع نفط العراق وامكاناته على كيانات طائفية ضعيفة ايضا، لا تستمر الا بالحماية الاميركية، تحت عنوان الخيار الفدرالي، أي خيار تقسيم العراق من الداخل والسيطرة عليه عسكرياً، ثم السيطرة الكاملة على ثروة العراق النفطية، وخاصة حقول احتياطيات النفط الضخمة في العراق ووضعها بتصرف شركات النفط الاميركية والبريطانية، وحماية هذا الوضع الهجين، بقواعد عسكرية ثابتة تسيطر على اقليم النفط في المنطقة.
ففدرالية النفط هي ثالثة الاثافي، بعد اسقاط دولة العراق وتقسيمه طائفيا ومحاربة السنة، ولا تكتمل هذه الا بالقواعد الاميركية الثابتة في العراق، وما سمعناه مؤخراً من الجنرال باتريوس، وما صدر عن الكونجرس مؤخراً يؤكد هذا التوجه، أي التصرف بالعراق وكأنه من ممتلكات الامبراطورية الاميركية.
لقد هُمشت الامم المتحدة طويلا في قضايا المنطقة، سواء في فلسطين او العراق، وثم الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية بشأن فلسطين من خلال خريطة الطريق التي همشتها اسرائيل بدورها، ولم نسمع شيئاً حتى الآن عن دور للامم المتحدة في مؤتمر الخريف القادم للسلام.
يصبح للامم المتحدة دور حقيقي وفاعل في العراق عندما يقترن دورها بمشروع سياسي دولي وبرنامج عمل واضح، يسعى للتوفيق بين اطراف النزاع في العراق ويقوم على وساطة مستقلة تراعي حقائق الوضع في العراق، وعلى مشروع سياسي دولي اساسه العودة الى الخيار الديمقراطي والتعددية السياسية غير المذهبية التي تعيد المواطنة العراقية كناظم اساسي للحياة السياسية في العراق.
بدون ذلك لن يكون للامم المتحدة دور تلعبه سوى تطبيع الاوضاع في ظل الاحتلال والاستمرار في طريق الكارثة، وهو امر يهز مصداقية الامم المتحدة ويحولها لاداة في يد طرف من اطراف النزاع في العراق.
تنجح الامم المتحدة في العراق اذا قام دورها على حشد دولي يستهدف تحقيق الانسحاب من العراق، وجمع القوى العراقية عبر الحوار والمفاوضات للوصول الى تعديل للصيغة الدستورية الحالية، لاحداث الوفاق والتوازن ولتلافي الحرب الاهلية.
دور الامم المتحدة يكمن في بناء اجواء الثقة والامل وايجاد الحلول الوسط، وتوفير الضمانات لانجاح أي اتفاق يتم التوصل اليه بين العراقيين، ليكون مدخلاً لإنهاء الاحتلال ولبناء العراق واعماره على اسس جديدة ومتوازنة.
ذلك هو الرهان الوحيد الباقي للخروج من كارثة العراق، وهو رهان ممكن اذا تخلى الاحتلال عن التخريجات السياسية الملتوية للبقاء في العراق واذا ادرك المحتلون ان الطريق الذي سلكوه حتى الآن، اصبح مسدوداً ولا يؤدي الا لمزيد من الكارثة والدمار.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الفصيلان في منطقة كردستان العراق ولعبة التقسيم
د ناصر البغدادي
الدستور الاردن
ان الاحداث الاخيرة التي أدت الى احتلال العراق فسحت المجال لتطاول بعض السياسيين من المنتمين الى الفصيلين الكرديين العشائريين المدعومين من قبل القوى الامريكية والصهيونية للمساهمة في لعبة الارتزاق والاحتراب والخراب لشعب العراق والذين اضافة الى تلطخ ايديهم بدماء الشعب الكردي العراقي اذ راح حوالي 4000 كردي ضحية الاحتراب بين الفصيلين البرزاني والطلباني في التسعينات والذي نتوقع استمراره نظرا لتجذر اسبابه اذ كما هو معروف ان الشعوب الكردية تختلف فيما بينها في اللغة والاصول فالشعب السوراني الكردي الذي ينتمي اليه ابناء سهل رواندوز في العراق بامتداداته في ايران ينتسبون الى العرق (الارموندي او القفقاسي) اما اكراد غرب زاجاروس والذين ينتمون الى الشعب الكردي البهدناني فان اصولهم العرقية تنتسب الى سكان شمال الرافدين في العراق ويؤيد ذلك الاسطورة الشعبية الكردية التي يتداولها اكراد العراق بان جدهم اصله من بني ربيعة او بني مطر وقد هرب بحبيته الى الجبال ثم (كردها) اي تزوجها فاصبح ابناؤهم اكراداً ، وهناك قبائل كردية تعتقد باصولها العربية القديمة مثل الجاف ، بايان ، الحفيد ، والطلباني.
وانتشار الابجدية العربية بين الاكراد دليل على ذلك ، ويؤيد ذلك تاريخيا بانه وحتى اوائل القرن العشرين لم تكن مدينة اربيل بغالبية كردية بل تركمان وسريان وعرب ولكنها في السنوات الاخيرة اصبحت بغالبية كردية بعد فقدان العراقيين للقيادة السياسية وتعاون العثمانيين مع عصابة الاكراد الذين قاموا بمذابح كبرى قادها بدر خان حيث اباد ما يقرب من 10000 من العراقيين السريان وهناك شعوب كردية اخرى مثل الشعب الفيلي والشعب الزازاني وتتميز هذه الشعوب الكردية بعدم وجود عامل جغرافي مركزي جامع بينها ، ولذلك لم تكن هناك دولة واحدة كردية على مدى التاريخ.
ان اكراد العراق رغم تمايزهم اللغوي فهم ممتزجون عرقياً وحضارياً باحفاد حضارة الرافدين وهم من نسل القبائل والمجاميع السامية الذين امتزجوا وتزاوجوا وذابت اصولهم مع العناصر الكردية خلال التاريخ البعيد والقريب ، هذا من جانب ، ومن جهة اخرى ان الحق السكاني (الديموغرافي) لا يمكن ان يتقدم على دور الحق التاريخي والجغرافي في تحديد الانتماء الوطني لاية بقعة ارض حق تقرير المصير لا يمنح على اساس الوجود السكاني (الديموغرافي) انما على اساس الحق الجغرافي التاريخي بموجب القوانين الوطنية والدولية وان منطقة الحكم الذاتي الحالية تضم مناطق كردية عراقية هي جزء من جغرافية وتاريخ العراق منذ القدم ولا تمتلك الحق بالانفصال وتقرير المصير لان الكوردستاني هو من سكن في كوردستان وقد يكون كورديا او عربيا او تركمانيا او سريانيا او يزيديا وهذا معناه بانه ليس جميع الكوردستانيين هم اكراد ولا جميع الاكراد هم في كوردستان ، ان معيار نسبة السكان الذي تعتمده الحركات الانفصالية المرتبطة مع الامريكان والصهيونية هو معيار خاطىء وغير مقبول وطنياً ودولياً لان اعتماد هذا المبدأ يعني ان الهنود في دول الخليج العربي لهم الحق في الانفصال والروس في كازاخستان وطاجاكستان ينفصلون عن هذه الدول والعرب في الساحل الجنوبي لايران ينفصلون عنها كما ان 80% من دول العالم تحتوي على اكثر من فئتين لغويتين مختلفتين ولم يحصل التقسيم والانفصال لهذه الدول بسبب عدم خيانة ابنائهم لوطنهم.
ان الفيدرالية هي حل متطرف متعصب ولا يوجد ما يبررها فلا وجود لصراع حقيقي مدني بين العرب والاكراد لكي يتم التقسيم بل بالعكس هناك تزاوج بينهما وتاريخ مشترك ودين واحد وهناك اكثر من مليون كردي يعيشون في بغداد فلماذا الدعوة الى الانفصال والتقسيم ، ومن الناحية الجغرافية فلا وجود لامتداد حقيقي للاكراد مع بعضهم وانهم شعوب بلغات مختلفة وان قيام دولة كردية لا يمكن ان تعيش الا بالاعتماد على الدعم الخارجي والخلاصة التي نتوصل اليها هي ان الاكراد في المناطق العراقية الاصلية هم مواطنون عراقيون يشاركون الشعب العراقي بالانتماء للعراق وهم من ورثة حضارة الرافدين مثل جميع ابناء العراق ولهم الحق في المشاركة والاحتفاظ بخصوصيتهم الثقافية واللغوية وليس من حق الانفصاليين الادعاء بعدم عراقية الاكراد واجبارهم على تغيير انتمائهم.
ان قضية الاكراد هي قضية شعب وليس عصابات وزعامات عشائرية واغوات وتجار سياسة وقراصنة مستعدون ان يبيعوا الشعب والقضية من اجل حفنة من الدولارات.. وللحديث بقية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
مرافئ .. في المسألة الكردية التركية
العزب الطيب الطاهر
الراية قطر
تباينت الرؤي حول المساعي التركية لتوجيه ضربة لقوات حزب العمال الكردستاني التي تتخندق بشمال العراق مستندة الي مصالح كل طرف ولكن الجميع نسي العامل الاهم والمتمثل في السيادة الوطنية التي بدت لي غائبة حتي عن اولئك الذين يحكمون في بغداد الذين لا يبدون اي اهتمام بما يمكن ان يترتب علي اي اختراق تركي لحدود الوطن.
وما لفت انتباهي ان سلطة الاقليم اعلنت في محاولة لاستعراض القوة انها ستدافع عن اراضيها في تجاهل واضح للسلطة المركزية في رسالة لكل من يهمه الامر انها وحدها القادرة علي حماية الاقليم الشمالي من بلاد الرافدين وهو ما يصب في مصلحة فصل هذا الاقليم عن الوطن عبر اظهار عجز المركز الأمر الذي يوفر شرعية لخيار التقسيم الذي كرسته سلطة البرزاني عبر استخدام علم مغاير لعلم الوطن وعملة مغايرة للدينار ولغة مختلفة.
ويتوقف المرء عند الموقف الامريكي صاحب السلطة الحقيقية في العراق بفعل الامر الواقع والذي يبدو لي انه لا تهمه السيادة الوطنية للعراق واظن انه سيرضخ في نهاية الامر للضغوط التركية الرامية الي اقتحام الشمال خاصة في ظل التداخل في المصالح بين انقرة وواشنطن.
غير أن ما يحزنني هو موقف حكومة رجب طيب اردوغان التي تبدي تشددا في التعامل مع هذه المسألة صحيح ان هناك ضغوطا شعبية عليها للرد علي عمليات قوات حزب العمال الكردستاني لكن أليس من الافضل لها ان تضع في اعتبارها خيار الحوار خاصة ان هناك اكثر من عشرين نائبا يمثلون الاكراد في البرلمان العراقي.
اظن ان هذا الخيار هو الاسلم لأنه سيحول دون توسيع هامش الكراهية بين الاتراك والأكراد وسيقلص حالة التوتر الاقليمي بين العرب والاتراك لأن العالم العربي لن يرضي باختراق سيادة دولة عربية هي العراق والمراهنة هنا علي قدرة اردوغان الذي يحظي بمساحة واسعة من الاحترام في الوطن العربي.
السطر الاخير: اتصدي لعتمات الليل لأعاصير النهارات لأنك قصيدتي الأولي وفجري الأوحد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
لقطة عراقية... لا تحتاج الى توضيح
رياض حميد الشمري
الدستور الاردن
قد يتساءل البعض لماذا يعجز خمسة من هزيمة واحد؟ علما بأن هؤلاء الخمسة يملكون كل وسائل القوة والاقتدار من أسلحة متطورة جدا وحرية التنقل والحركة وممارسة اساليب التضليل والخداع عبر وسائل الاعلام المختلفة والقيام بأبشع انواع العمليات الارهابية من قتل وتفجيرات وقصف ، ان السبب ببساطة يكمن في ان هؤلاء الخمسة وهم الاحتلال الامريكي واسرائيل وتنظيم القاعدة ومليشيات الموت والحكومة العراقية تحركهم سلوكية الحقد الاعمى على هذا الواحد الذي هو الشعب العراقي العظيم والسعي الى تدميره في حين ان السلوكية التي تحرك الشعب العراقي لتحدي هؤلاء الخمسة ومقاومتهم هي اخلاقيته العالية التي تجري في عروقه والتي نشأ عليها منذ سنوات طويلة جدا ولحد الآن تلك الاخلاقية التي زرعت وبقوة بذور العيش سوية بكل محبة وانسجام في تربة مذاهب وأعراق وأديان العراقيين جميعا فغالبية الشيعة العراقيين التي لا تربطهم اية صلة بكل الاسماء الشيعية المتخاذلة والمتعاونة مع الاحتلال الامريكي البغيض من قادة احزاب وأعضاء في الحكومة العراقية ومرجعيات دينية فهذه الغالبية من الشيعة لا يعتقدون اطلاقا بأن ما يحصل لهم من اذى هو من عمل اخوانهم السنة كما ان غالبية السنة العراقيين الذين لا يشاركون ابدا الاسماء السنية من قادة تنظيمات ومشايخ وأعضاء في الحكومة العراقية تهافتهم للحصول على حصة من كعكة السلطة لخدمة الاحتلال الامريكي فهذه الغالبية من السنة لا يؤمنون ابدا بأن اخوانهم الشيعة يحملون لهم العداوة والضغينة وايضا ان غالبية الاكراد العراقيين البريئين تماما من تصرفات قادتهم بعزل منطقة كردستان عن باقي مناطق العراق وقبول بالحماية الامريكية لها لخدمة الاهداف العدوانية الامريكية والاسرائيلية فهذه الغالبية من الاكراد لا يحبون العيش الا سوية في وطن واحد من اخوانهم العرب وما ينطبق على الشيعة والسنة والاكراد ينطبق تمام على غالبية التركمان وباقي الاقليات العراقية الاخرى والدليل علي كل هذا هناك لقطة عراقية حصلت قبل فترة حيث تقع منطقة هور رجب التي يقطنها غالبية من السنة الى جوار منطقة ابو دشير ذات الغالبية الشيعية والمنطقتان تابعتان الى منطقة الدورة احدى مناطق العاصمة بغداد فقد حصل قصف بالهاونات من منطقة هور رجب على منطقة ابو دشير راح ضحيتها العديد من الابرياء ثم بعد ذلك جاءت طائرات الاحتلال الامريكي وقصفت منطقة هور رجب راح ضحيتها ايضا الكثير من الابرياء ولاذ معظم سكان منطقة هور رجب السنية بالفرار الى منطقة ابو دشير الشيعية التي استقبلتهم بالاحضان وفتحت لهم بيوتها وتشارك الجميع بكل مودة في السكن والمأكل والمشرب فبعد هذه اللقطة التلاحمية الاخوية بين الشيعة والسنة العراقيين لا يجوز مطلقا الاعتقاد بأن ما يجري على الساحة العراقية من قتل وتفجيرات وقصف هو من عمل عراقي ضد اخيه العراقي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
تركيا و«تحالف الشرق
محمود نور الدين
الشرق قطر
تبدو تركيا في طريقها لكسب المعركة ضد حزب العمال الكردستاني.
لنقل اولا ان تعطيل قدرة حزب العمال على الحركة على الأقل خارج تركيا هي الهدف المعلن من الضغوط التركية الحالية لكن ما كسبته تركيا حتى الآن يعطيها تقدما بالنقاط في المواجهة.
نجحت تركيا في خلق مناخ ضاغط على كل القوى المؤيدة او تلك التي تغض النظر عن وجود ونشاط حزب العمال الكردستاني.
اولا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية بدأت بوادر التراجع عن اقرار الكونغرس لقرار اعتبار مجازر 1915 الارمنية "ابادة" بحيث ان عدد النواب المؤيدين للقرار ومنهم ديمقراطيون تراجع الى اقل من النصف المطلوب للفوز.
وتقاطرت الاتصالات والزيارات تجاه أنقرة مع تفهم لموقف أنقرة وبحث سبل وقف نشاط حزب العمال الكردستاني.
ثانيا تبدلت لهجة الحكومة العراقية عندما دعت مقاتلي الكردستاني الى مغادرة البلاد في "اسرع وقت ممكن".
ثالثا دعا الرئيس العراقي الكردي جلال الطالباني حزب العمال الى وقف عملياته واستخدام الأراضي العراقية.
رابعا ولعل المكسب التركي الاكبر كان الموقف المميز للرئيس السوري بشار الأسد اثناء زيارته لأنقرة الاسبوع المنصرم حيث أيد حق تركيا في الدفاع عن النفس والتدخل ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
نجحت تركيا في حشد اجماع شعبي وسياسي داخلي حول قرار ارسال قوات الى العراق عند الضرورة وهي المرة الأولى التي يتم فيها هذا الإجماع حيث نال قرار البرلمان 507 من اصل 549 صوتا.
واستكمالا لهذا القرار استكمل وزير الخارجية التركي علي باباجان جولته الشرق اوسطية للحصول على دعم الموقف التركي وتفهم اية عملية عسكرية قد تحصل.ولعل المحطة المصرية كانت الأبرز اذ ان موقف عمرو موسى امين عام الجامعة العربية اتسم بمعارضة التدخل التركي في العراق في انعكاس لانقسام العرب في ظل التأييد السوري للموقف التركي، كما لو ان المسألة التركية اضيفت لتكون عاملا اضافيا للإنقسام العربي.
مع ذلك هناك اجماع على ان قرار البرلمان التركي كان اكثر من ضروري في سياسة حافة الهاوية التي تنتظر لقاء اردوغان-بوش في واشنطن في الخامس من نوفمبر المقبل.حيث يذهب اردوغان متأبطا الاجماع التركي في البرلمان والتحالف الإقليمي-الدولي ضد امريكا (موسكو-طهران-دمشق) والذي سيصبح حتما رباعيا ان لم تستجب واشنطن للمطالب التركية.
ماذا تنتظر تركيا؟
إبعاد حزب العمال الكردستاني من شمال العراق ومنع اي من عناصره استخدام الأراضي العراقية في شن عمليات داخل تركيا وإن تيسر الأمر اعتقال قادة الحزب او بعضهم وتسليمهم الى أنقرة، بمعنى ان تركيا تحتاج الى ثمن في الساحة التركية تحديدا.
ليس من السهولة الاستجابة للمطالب التركية اذ ان تحقيقها يخلق سابقة تجاه العراق بالتهديد باستخدام القوة لتحقيق اهداف سياسية.لكن عدم ارضاء تركيا سيقحم شمال العراق في اتون معمعة عسكرية قد تعيد تغيير المعادلات في شمال العراق والعراق عموما وتعيد تركيا الى المعادلة العراقية من موقع القوة العسكرية.
ولا شك ان الخيار العسكري سيزعج الولايات المتحدة التي تعتمد 70 في المائة من امداداتها على الأراضي والتسهيلات التركية.
اكتملت الاستعدادات التركية السياسية والقانونية والعسكرية والاتصالات الاقليمية،وتتجه الانظار الآن الى ان تحسم الجهة المعنية اساسا والتي تمسك بمفتاح الحل اي الولايات المتحدة خيارها:إما تركيا او اكراد شمال العراق. واذا كانت ادارة بوش لن تعدم المناورة لإيجاد حل رمادي فالمؤكد ان الدور التركي في الشرق الأوسط لم يعد كما كان.لقد اتضح الصديق من العدو وإن كان الأتراك قد حسموها بأغلبيتهم الساحقة:امريكا هي العدو.وامريكا هي التي وضعت نفسها في هذا الموقع، لاسيما بعد قرار الكونغرس تقسيم العراق.
الشرق يصحو ويتحالف وتركيا تتحول لأنها من قلب هذا الشرق ويجب ان تكون كذلك
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
اعدام هاشم الخطا الاخر
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
سلطان هاشم، وزير الدفاع العراقي في زمن صدام، ربما في ساعاته الأخيرة عند كتابة هذا المقال. فقد حكمت عليه المحكمة بالإعدام، والمدعي العام في عجلة من أمره يريد تعليق الرجل في المشنقة، ولا احترام للنظام الذي يشترط موافقة الرئاسة على الحكم. في نفس الوقت وقف إلى جانب الوزير هاشم كل أعضاء المجلس الرئاسي، الرئيس جلال طالباني ونائباه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي.
ولعل الركض من اجل إعدام هاشم يذكرنا بأبرز خطأ ارتكبه الاميركيون. لم يكن إسقاط نظام صدام بل حل الجيش. إسقاط نظام صدام كان ضرورة أما الجيش، الذي وقف معظمه على الحياد وتخلى عن صدام، فقد كوفئ بالحل ليقود إلى كل الأزمة الحالية. ومثلما كان حل الجيش خطأ فظيعا فان إعدام عسكري مثل سلطان هاشم سيكون خطأ مريعا. سينظر إليه في كل مكان على أنها محكمة انتقام لا عدالة، وسيعزز الرأي الشائع جدا بان الحكومة الحالية ليست إلا طائفية جاءت بعقلية تستهدف السنة العرب.
والتحجج بان القانون يقول بضرورة تنفيذ الحكم خلال ثلاثين يوما حجة ضعيفة، لأنه قانون محكمة اما الدستور، وهو الذي يفترض أنه فوق المحكمة وقوانينها، فيشترط موافقة المجلس الرئاسي على الحكم قبل تنفيذه. وهو شرط منصوص عليه في كثير من دساتير العالم لا العراق وحده. فالرئيس يحق له التدخل، ومنح العفو، متى ما رأى ذلك يخدم المصلحة العليا للبلاد، ونحن لا نرى أهم للعراق من تحقيق المصالحة بإثبات حسن النية لا سوئها.
لقد شهدت أطراف متعددة، السنة والشيعة والأكراد والاميركيون وغيرهم، ايجابيا في حق الوزير السابق، مدركين جميعا انه كان مضطرا، كأي جندي، أن ينفذ تعليمات رؤسائه. هاشم طلب منه توقيع اتفاق الاستسلام في خيمة صفوان ففعل، التي أنهت حرب تحرير الكويت، كما طلب منه القتال ففعل. كنا ندري مبكرا أن الوزير هاشم كان مستعدا مع قيادات عراقية كبيرة على تجنيب العراق، الغزو والحرب في عام 2003 بإجراء عملية انقلاب، أو إنهاء حكم صدام، خاصة أن النظام كان في حالة انهيار تدريجية منذ تطبيق الحصار الشامل.
الاميركيون ارتكبوا بتجاهلهم هاشم ورفاقه، ثم حلهم الجيش، أخطاء تاريخية تسببت لهم بنكسات متعددة على جبهات مهمة. خطأ واحد عزز نفوذ إيران، والقاعدة، والقوى الحمراء، والسوداء، المعادية لهم في العالم. عكست تلك الأخطاء عن الجهل الفاضح في الأدوار العليا في واشنطن. ومن الصعب ترقيع كل ما حدث لكن عسى ألا ترتكب المزيد من الأخطاء، خاصة أن بعض التهدئة قد تم تحقيقه في الداخل، من خلال استمالة العشائر السنية، وتفكيك المعارضة، وإقناع الدول العربية المعتدلة بدعم العراق. كل هذه النتائج الجديدة معرضة للانتكاس إن تعجلت السلطات العراقية وأعدمت هاشم لأنها ستخدم أولا وأخيرا المتطرفين، لا العدالة التي خدمت يوم اسقط كل النظام.
alrashed@asharqalawsat.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
حرب كونية..امبريالية الراغبين والمرغوبين والمُرغّب بهم
علي الصراف
عوني القلمجي
صحيفة العراق
بمجندين "كونيين" وشركاء "كونيين" وأدوات "كونية" تخوض الولايات المتحدة حربها في العراق من أجل مصالحها "الكونية".
"القوة العظمى الوحيدة" موجودة هناك ليس لأنها "وحيدة"، بل تحديدا لأن لديها اتباعا كثيرين يُلحقون دباباتهم بدباباتها ومرتزقتهم بجنودها فيكون الكل مرتزقة يعملون لخدمة مصالح "القوة العظمى" بالطريقة، والفهم، والمصطلح الذي يناسب بقاءها وحيدة.
ربما كانت هذه هي "الامبريالية" ، التي هيمنت على المصطلح النضالي زمنا طويلا.
ولكن بمقدار ما يتعلق الأمر بالوقائع، فنحن نعرف انها كانت هي نفسها العدو الذي احبط كل مشاريع الإستقلال الوطنية وحولها الى صراع يغذيه صندوق النقد الدولي بالقروض و... "النصائح" الهيكلية. وهي نفسها التي جلبت الإستعمار الصهيوني الى فلسطين، لنظل نرزح تحت أعبائه قرنا، ولنقدم من اجل الخروج منه تنازلات لا نهائية. بل وهي نفسها الشركات والمصالح التي حولت كل سفارة أمريكية في كل عاصمة الى مقر لإدارة أعمال الحكومة، وهي التي تقرر من يفوز في الانتخابات ومن لا يفوز، وكيف تكون الديمقراطية.
ولعل الولايات المتحدة، في المصطلح الآخر، "رمز الحرية والتقدم" الوحيد الذي يعرف كيف يجمع بين خرافة الدفاع عن حقوق الانسان وبين تعذيب واغتصاب المعتقلين في ابو غريب. كما انها "إقتصاد السوق" الذي يعرف كيف يجمع بين حرية التجارة وبين اجراءات الحماية. وهي ذاتها "نظام القيم" الذي يعرف كيف يجمع بين محاربة الدكتاتورية وبين ان يكون هو نفسه دكتاتورية اسوأ وأكثر وحشية.
ولكنها لا تحارب في العراق من اجل الهيمنة على العراق وحده.
فالمشروع الكوني يقضي بان يكون، كل مكان ، عراقا آخر: توقع حكوماته "عقود شراكة" لاستخراج النفط، وتسرح فيه "الشركات الأمنية"، ويكون رؤساء حكوماته عضاريط يحتمون في منطقة خضراء، ويرتدي كل منهم عمامة طائفية تتيح له "تقاسم الحصص" في جمهوريات موز "فيدرالية".
وما تفعله الدبابات في العراق، يمكن ان تفعله احزاب و"شخصيات" و"شركات أمنية" في كل مكان ، تارة لتحارب "الإرهاب" إياه، وتارة لـ"بناء ديمقراطية".
وفي النهاية فان اغتصاب وتعذيب المعتقلين في العشرات من السجون السرية التي تديرها وكالة المخابرات المركزية، ليس في الواقع سوى دلالة رمزية لأشكال لا حصر لها من أعمال الإغتصاب والهيمنة التي يمارسها تحالف الدبابات والشركات الامريكية.
× × ×
هل كان يمكن للامبريالية أن تأتي على أي شكل آخر؟
، نحن لا نعرف سواها. فالقوة التي تعلو سطوح الرأسمالية، كان من المنطقي في النهاية ان تأتي، في غمرة نفوذ ومصالح الشركات، محمولة على ظهور دبابات متعددة الجنسية لـ"تحالف راغبين" وشركات أمنية متعددة الجنسية لتحالف "مرغوبين" ومليشيات لمُرغّب بهم (من متعددي الطائفية).
فهل سمعت شيئا من أولئك الذين ظلوا، على مدى أكثر من نصف قرن، يصدحون بالدعوة لمحاربة "الامبريالية"؟
ها هي في عقر دارنا-دارهم على أي حال. وها هم يقلبون النظر في ما إذا كانت المقاومة ضد الامبريالية إرهابا، بل وما إذا كانت المقاومة العراقية تليق بالمساطر التي تقيس المسافة بين الإسلام والعلمانية. فيُترك المقاومون ليقاوموا من دون سند "كوني" مضاد، ربما الى حين يعود الأمر لكي يصح فيه القول مجددا: إبك كالنساء ملكا مضاعا، لم تحافظ عليه مثل الرجال.
المفاجأة غير المناسبة ربما، لمقاييس المساطر النظرية، هي ان المقاومين العراقيين يدحرون الامبريالية ويمرغون أنف كونيتها بالوحل، ويحولون نهارها الى ليل، وليلها الى جحيم، بكونيتهم الخاصة: الإيمان الصادق برسالة الدين والوطن والحرية.
وبينما يتقاضى كونيو الامبريالية اجورا تتراوح بين 200 الى 1500 دولار يوميا، يتقاضى كونيو المقاومة العراقية "اجورا" تتراوح بين ما لا يقاس من الحسنات الى ما لا يقاس من ثراء الضمير ورفعة الشرف وغطرسة الكرامة.
المرتزقة يحاربون من اجل مصالح الامبريالية، والعراقيون، ومن وقف في صفهم، يحاربون من اجل الحرية. هم لديهم الكثير مما يخسرونه، إذا هزموا، والفقراء والمحرومين والمظلومين ليس لديهم ما يخسرونه سوى أغلالهم.
فبمن يحاربون، وبمن نحارب؟
انهيار وتداعي الحدود في الدفاع عن مصالح الامبريالية "الكونية" ربما يكون هو السمة الوحيدة التي تجمع البوتسواني والجنوب أفريقي والكولومبي والمكسيكي واللبناني بالامريكي والبريطاني والإسترالي.
مرتزقة من كل لون، يرتدون زيا واحدا، ويتحدثون بلغة واحدة، ويتقاضون أجورهم بعملة واحدة، وتحت غطاء بنتاغون واحد.
انهم جنود في حرب كونية، لا يهم بالنسبة لهم ماذا تعني، او كم يسقط فيها من الضحايا، او اين ستكون معاركها المقبلة. وهم يخوضونها من اجل ما يأتي آخر الشهر. بينما يخوضها البنتاغون من اجل ما يستمر حتى آخر القرن الحالي والقرن الذي بعده.
وتداعي الحدود بين المجاهدين ضد الامبريالية هو ما يجب ان يكون الرد.
إذا كنت تريد ان تهزم الأمبريالية، فبامبرياليتها نفسها تفعل. حيث لا قيود ولا أعراف ولا قوانين ولا سيادات دول.
لا نعرف كم كان من المضحك ان يندد مرتزقة الشركات الطائفية الحاكمة في العراق (وهي نوع آخر من "الشركات الأمنية") بـ"المجاهدين العرب والأجانب" الذين يتسللون الى العراق، بينما هم يحتمون بمرتزقة من كل لون، وهم اليوم: 160 ألف امريكي، و5000 بريطاني، وبضعة آلاف استرالي وليتواني وبولوني... وبينهم نحو 150 ألف مرتزق من كل مكان على سطح الأرض، يعملون لحساب شركات من قبيل: "بلاك ووتر" و"داينكروب إنترناشونال" و"تريبل كانوبي"، و"آرمر غروب" و"ايجيس ديفنس سيرفيس"، وذلك من بين 181 شركة أمنية تعمل في العراق (حسب تقرير لمكتب المحاسبة الامريكي صدر في مارس-آذار 2006)، ويبلغ حجم عقودها وأعمالها نحو 120 مليار دولار سنويا (حسب تحقيق لصحيفة الاندبندنت البريطانية نشر في 21 سبتمبر أيلول الماضي). بينما تقول "واشطن بوست" ان حجم جيش "بلاك ووتر" وحدها يبلغ 160 ألف مسلح، يقومون "بكافة أنواع المهام العسكرية مثل نقل الوقود والعتاد العسكري والتموينات الغذائية وحماية الشخصيات الرسمية الأمريكية وحراسة القواعد والقوافل الأمريكية". وبما ان القوات الأمريكية "لا تستطيع أن تقوم بكل هذه الوظائف" فقد أصبح وجود البلاك ووتر وغيرها من الشركات الأمنية الخاصة ضروريا "لأننا لا نستطيع أن نستمر في الحرب بدونهم كما لا نستطيع أن نحرز النصر في هذه الحرب بدونهم".
وهؤلاء "فوق القانون" لأن الحرب الكونية التي تخوضها الولايات المتحدة للهيمنة على العالم هي نفسها "فوق القانون".
والترخيص الذي منحه بول بريمر في مرسومه المؤرخ في 27 يونيو-حزيران عام 2004، يكفي للدلالة على طبيعة تلك الحرب. إذ انه "منح الشركات الأمنية الخاصة (ومن ضمنها "بلاك ووتر") حرية العمل والحركة في العراق وكفل لها الحصانة ضد أي ملاحقات قانونية، وأعطاها الحق في استخدام كل أنواع الأسلحة من طائرات عمودية ودروع ومعدات ثقيلة ومتوسطة".
وماذا كان يعني ذلك؟
انه ترخيص بفعل كل شيء، وأي شيء من اجل ان يتحقق للولايات المتحدة النصر الذي تريد تحقيقه على العراق، وعلى العالم كله.
وكما عرفناه، فقد كان ذلك النصر المنشود هو نصر لكل وجه من وجوه الوحشية؛ لأعمال التطهير العرقي؛ لقتل الأبرياء بالجملة؛ لمئات الآلاف من المعتقلين من دون محاكمة؛ لنهب ثروات البلد؛ لتمزيقه على أسس عرقية وطائفية؛ لتدمير بنيته التحتية (لكي تكون موضوعا لعقود نهب تحت ستار "إعادة الإعمار")؛ ونصر لقتل ما يزيد اليوم عن مليون إنسان وخمسة ملايين مهجر.
نصر.. ساحق، بأسلحة دمار شامل، أين منه مجازر بول بوت في كمبوديا، وأين منه جرائم النازيين في أوروبا، وأين منه مجازر الهوتو والتوتسي في رواندا.
ولا تسأل عن مجتمع دولي او ضمير عالمي او حتى منظمات إنسانية، فلكل من هؤلاء واولئك دور يؤديه للتغطية او للتعمية او للتواطؤ مع ما يجري من جرائم. فالامبريالية التي علينا، هي امبريالية عليهم أيضا. وهي التي تحدد جدول أعمالهم، كما انها التي تحدد نوع العقاقير الأيديولوجية والمفاهيم التي يؤدون من خلالها أدوارهم في هذه الحرب الكونية الشاملة.
× × ×
وتخشى الولايات المتحدة انها لو تهزم في العراق، فانها ستهزم في كل مكان في العالم. وتخشى ان تعود امبرطورية القتل بحرية، دولة محدودة النفوذ والقدرة، تعجز عن حماية أدنى مصالحها، بما فيها تلك القريبة من فناءآتها الخلفية، دع عنك توفير الحماية لاسرائيل.
ولكن الحرب الكونية التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق (وضده) ما كان يجب ان تُخاض من جانب العراقيين بأيديهم وحدهم.
كان مطلوبا، وما يزال مطلوبا، من كل حركات اليسار وقوى التقدم والحرية في العالم، ان تنهض بمسؤولياتها لدعم المقاومة الوطنية والإسلامية العراقية، لتكون هي الأخرى مقاومة كونية ضد المشروع الكوني للوحشية الأمريكية.
لو كانت تلك الوحشية الامبريالية هي العدو الرئيسي الذي تتوجب مواجهته، فلسوف يكون من الثانوي تماما الاختلاف حول هوية هذا الفصيل او ذاك من فصائل المقاومة.
لو كانت الهيمنة الامبريالية ضد كل مقدرات الشعوب على سطح الأرض هي ما يشكل الخطر على مصالح الأمم وحرياتها وحقها في الإستقلال وتقرير المصير، فان مقاومة العراق يجب ان تكون مقاومة الجميع أيضا.
ولو كانت الجرائم التي يرتكبها مرتزقة الولايات المتحدة الكونيون تشكل انتهاكا لكل معنى من معاني الحرية والمساواة وقيم العدل والقانون، فان مقاومة العراق يجب ان تكون مقاومة كل حر شريف على وجه الأرض، مسلما كان او مسيحيا او يهوديا او بوذيا.
وهزيمة الوحشية الأمريكية آتية لا ريب فيها. وليل الإحتلال في هزيعه الأخير.
والدلائل التي تشير الى تلك الهزيمة أكثر من كثيرة. الجنود يبكون، وقادتهم يولولون، ومرتزقتهم يكشفون عن هستيريا خوف مماثلة لكل هستيريا سبقت الهزيمة.
المقاومة في العراق قد لا تحتاج الى قوى اليسار والتقدم والحرية لتنتصر. ولكن هذه القوى نفسها هي التي تحتاج الى دعم المقاومة لتظل قادرة على القول انها قوى يسار وتقدم وحرية.
الدفاع عن المقاومة العراقية، إذا كان دفاعا عن شعب مظلوم ومضطهد، وإذا كان دفاعا عن قيم الخير والعدالة والمساواة بين الشعوب، فانه دفاع عن المدافعين أنفسهم؛ دفاع عن ما يتبنونه من أفكار وأخلاقيات وقيم.
الوقت قد حان.
ولا وقت أفضل.
ولتسقط الحدود والسيادات والقيود والدول. ولتكن، كما كانت يجب ان تكون، حربا كونية ضد حرب كونية.
أي دعم يمكن تقديمه للمقاومة العراقية، كائنا ما كان فصيلها، هو دعم لمشروع الحرية، دعم لثراء الضمير ورفعة الشرف وغطرسة الكرامة، التي بها وحدها، ومن اجلها وحدها، يحارب المقاومون، عراقيين وعربا و"أجانب".
ليس لمعركة الحرية وطن. الحرية هي الوطن. وهذه، ليس فيها "أجانب".
الفيالق الأممية التي ذهبت لنصرة الجمهوريين ضد الملكيين الفاشيست في إسبانيا، في ثلاثينيات القرن الماضي، كانت فيالق رفاق في الدفاع عن الحرية، لا فيالق "اجانب".
من اجل شرف الحرية نفسها، لا من اجل العراقيين وحدهم، فان فيالق رفاق ومناضلين يجب ان تتقدم لمواجهة فاشيست الإمبريالية ومرتزقتها، ولتحاربهم بكل شيء، وأي شيء، بالطلقة او بالحجارة؛ بالكلمة او الموقف؛ بصرخة التضامن مع الضحايا او بملاحقة المجرمين او مقاطعتهم. فكل فعل طلقة.لقد حان الوقت، وليس منه الآن أفضل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
أحزان لادا البغدادية
سلام مسافر
وكالة نوفوستي الروسية
الآن وقد أصبحت خارج دائرة الخطر، فقد بات يمكن نقل ما روته لنا السيدة لادا (نتحفظ على اسم العائلة) من مشاهد وأحداث عاشتها في "المنطقة الخضراء" ببغداد .
فقد انتهى العقد مع الشركة الأميركية في أواخر سبتمبر، وعادت الموظفة الأممية الى وطنها، مخلفة في العاصمة العراقية، ذكريات تدمي عينيها الساحرتين، وتضفي على محياها بهاءً . تتلعثم حين تتحدث عن آلام عراقيات يخدمن في مرافق السفارة الأميركية، التي استوطنت قصرا رئاسيا في "المنطقة الخضراء" مع الخدن والعملاء.
كان ذلك بعد يوم من الحادث المدوي في العاصمة العراقية المحتلة، حين سقطت على مسافة بضعة أمتار قذيفة أجبرت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على الاختفاء تحت الطاولة، أثناء مؤتمر صحافي مع رئيس حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي، الذي طمأن الضيف الأممي، بأن تساقط القذائف على المنطقة" أمر عادي ". وكان الأمين العام المرتجف هلعا قد انتهى للتو من إفادته بأنه سعيد لأن الأوضاع الأمنية في العراق "تتحسن".
كشفت لادا عن صف لامع من الأسنان، متبسمة، حين ألقت مضيفة الطائرة المتجهة من عمان الى موسكو، درزينة من الصحف الأردنية تحمل جميعها على الصفحة الأولى صورة بان كي مون المذعور. وألتفت نحوي بصوت خفيض " كنت قريبة جدا من سقوط القذيفة"!
لم تكتشف السيدة لادا، أن رفيقها على متن الطائرة ، صحفي من مواليد العراق، إلا بعد أن سردت، جانبا من مشاهدات، عاشتها، خلال تسعة شهور، متعاقدة مع شركة حسابات أميركية. وحين سألتها فيما إذا كانت تسمح بنشر ما روته ، طلبت التريث الى حين" نهاية الخدمة ". قالتها بإيقاع يشبه من يخدم في معسكر .
"نعم ..نعم السفارة الأميركية عبارة عن ثكنة" - هتفت لادا بصوت حاولته مسموعاً لأن هدير محركات الملكية الأردنية، كان طاغيا.
السيدة الروسية لم تلتق زلماي خليل زاد، سفير البيت الأبيض السابق في المنطقة الخضراء، غير مرة واحدة، وعن بعد... "رأيته في حفل موسيقي، تأجل عدة مرات بسبب القذائف المتساقطة ولم يحضر من المسؤولين العراقيين، غير عدد محدود جداً لفت نظري بينهم كهل أنيق، أعتقد إنه يشغل منصبا رفيعا كنت شاهدته على شبكة CNN ".
وقبل زلماي، التقت صدفة سلفه نيغروبونتي "يشبه شخصيات المافيا في الأفلام الإيطالية . ربما اسمه يوحي بالمنظر، لكنه كان لطيفا معي وامتدح أناقتي".
في المنطقة الخضراء، قائمة الممنوعات، تطول . ممنوع التصوير، ممنوع الخروج منفردا، ممنوع الجلوس على أريكة في متنزه، قبل أن يأذن لك جنود المارينز الذين يمشطون المنطقة رواحا ومجيئا على مدار اليوم .
ممنوع التحدث إلى" الأجانب "، والمقصود البسطاء من العراقيين والعراقيات باستثناء من يخدمك مباشرة . ممنوع تدوين المذكرات الشخصية . وممنوع الاتصالات الهاتفية من الهاتف المحمول الشخصي. "المسموح فقط أن تقبض أجرا مجزيا، وأن تعد الأيام وتستعد للرحيل ". قالت لادا مع ضحكة عذبة سرعان ما تبدد سحرها حين بدأت تروي ذكرياتها عن" شيماء" .
الحداد يليق بشيماء
لم تتوقع السيدة الروسية، الأم لرضيع أبكرت فطمه، قبل رحليها إلى بغداد، أن السيدة العراقية ذات الثلاثين ربيعا وظفائر فاحمة تحتضن خصرها، ستنهار جاثية على ركبتيها، تنتحب . فقد فجرت لادا في قلب " شيماء " كل الأحزان المؤجلة حين أهدتها مبلغ عشرين دولار.
اكتشفت لادا أن المتعاقد مع السفارة الأميركية، يدفع لجيش من النساء العراقيات، يخدمن مساكن سفارة الاحتلال، دولارا واحدا عن يوم العمل، ويسرق تسعة عشر دولارا... "انفجرت شيماء تبكي حين قدمت لها ورقة العشرين دولار، هي أجرتها الحقيقية ليوم عمل، ولم أتمالك نفسي فانخرطت معها في بكاء مرير".
لم تتعود لادا، على نواح العراقيات، فهي لا تعرف أن الحداد يليق بهن، مذ هبطت عشتار إلى سبع طبقات الأرض تبحث عن تموز .وقالت إنها كانت تصادف كل يوم تقريبا قصة، أشد مأساوية من سابقاتها .
شيماء المتشحة بالسواد فقدت زوجها وبكرها أثناء القصف الأميركي على بغداد. ولم تسلم على حياتها، فهربت الى حي آخر من أحياء بغداد، المدلهمة بالرعب. فقد اكتشف الجيران أنها تخدم في بيوت المحتلين الأميركان.
" كل يوم ، تتوقع شيماء أنه اليوم الأخير في حياتها". ومثل شيماء مئات العراقيات قادهن الجوع إلى حضيرة جيش الاحتلال .
تروى السيدة الروسية، التي قرأت عن بغداد ألف ليلة وليلة، وعن الملا نصر الدين، وسمعت بالجنائن المعلقة، وباب عشتار، ومسلة حمورابي، والهاشمي البغداي، كيف أن مظهر غالبية المقاولين "مندلقي الكروش " تنم عن أنهم محدثو نعمة . وأن شيماء التي فجر البكاء ، اعترافها بظلم المقاول، طلبت من لادا أن تحفظ سرها، فغالبية المقاولين أعضاء أحزاب تتألف منها حكومة المالكي ، ويديرون فرق الموت، وينتمون إلى مليشيات حرب الطوائف . شيماء شرحت محنتها للسيدة الروسية، بلغة إنكليزية مفهومة. شيماء كانت قد أنهت تعليمها الثانوي سنوات الحصار .
نمور صدام
تعتقد لادا أن أمثال هؤلاء المقاولين هم، من استولى على جثث "نمور صدام" في حديقة الحيوان داخل المنطقة الخضراء العامرة بقصور بنيت في حقبة السبعينات والثمانيات من القرن الماضي .
تذكر لادا أنها سمعت من جنود المارينز، كيف هجموا على الحديقة بعد سقوط بغداد ببضعة أيام، وأن ضابط مارينز حدثها، عن "بلاغ من أصدقاء عراقيين" قدموا من الخارج، أكدوا بأن حرس صدام، كانوا يطعمون النمور لحوما بشرية. ( ! ) فقرر" النشامى "في جيش بوش إعدامها . وتلقف العملاء الصفقة ، فسلخوا جلودها ، وبيعت لمقتني الجلود الفراء .
السيدة الروسية، واثقة أن عمليات النهب والسلب التي اشتعلت بها بغداد ، كانت بضوء أخضر من قوات الاحتلال . لماذا ؟
في تصور لادا، فإن جنود الاحتلال، دخلوا بغداد وفي مخيلتهم ، صورة علي بابا والأربعين حرامي . تقول" بغداد بالنسبة لهم كنز كما في الأساطير . فسمحوا للرعاع ، بالنهب بعد أن سلبوا هم أنفسهم ، ما خف وزنه وغلا ثمنه ".
وتروي لادا ، كيف جرى نقل الأثاث الفخم للقصور الرئاسية بطائرات شحن لم ينقطع هديرها على مدى أسابيع "لم تبق في القصور غير الكتابات المذهبة على الجدران . والغريب أن أحدا لم يفكر بانتزاعها".
"ميني الأمم المتحدة "
هكذا يطلقون على السفارة الأميركية في بغداد، لأنها تعج بمتعاقدين مما يزيد على الأربعين قومية... من كوريا والهند وبنغلادش و تايوان وجورجيا وأوكرانيا، وكذلك أفارقة. تقول لادا " الجورجيون ومثلهم الأوكرانيون ، بين مرتزقة شركات الحماية الخاصة ومنهم طباخون وخدم يتقاضون رواتب مجزية ".
أعلنت مضيفة الملكية الأردنية ، أن طائرتها، تحلق فوق موسكو . أمسكت لادا عن الكلام . وطاف في عينيها، رفيف حزن " أتحرق لرؤية ولدي ، تركته مع والدتي ، وكل يوم اتصل وأناجيه عن بعد".
التقت عيوننا ونحن نشد حزام الأمان، قرأت في وجهي سحابة دمع كاد ينهمر . تخيلت وجه شيماء، وآلاف النسوة العراقيات المتشحات بالسواد ." لم يترك الاحتلال بيتا في العراق، بلا عزاء". أحنت جبهتها موافقة . بدت متعبة .
قالت " تخيل إجازتي سبعة أيام فقط . ثلاثة منها طيران، من المنطقة الخضراء بمروحية إلى مطار عسكري في بغداد، ومنه إلى مطار عسكري في عمان، ومن هناك إلى مطار الملكة علياء، فمطار شيرميتوفو بموسكو ".
تلاشت في الزحمة، كانت تستعجل السلالم . وتتدحرج بخفة كأنها تحررت من حزنها البغدادي !
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
تعري الحيزبون
سلام مسافر
عن وكالة نوفوستي الروسية
لم يعثر الرئيس الروسي على تعبير أدق من " التعري الجامح " لوصف تصريحات حيزبون الدبلوماسية الاميركية مادلين أولبرايت التي دعت مرة إلى الإستيلاء على ثروات روسيا
و " التبرع " بها إلى الآخرين .
وتعتبر كلمة " إيروتيكا " تشخيصاً مخففاً لعهر سياسات البيت الأبيض ، حقبة كلينتون أو في عهد بوش وشلة المحافظين الجدد .الفارق أن بيل كلينتون ، كان يفرًغ رغباته الجامحة في الآنسة ليفينيسكي ، فلم يقدم على غزو العراق ، واكتفى بضربات جوية بين الحين والآخر ، قتلت مرة ، جميلة الرسامات في العراق ، ليلى العطار ، مع كريمتها ، وأوقعت خسائر بشرية نُسيت الآن قياسا إلى الدمار الذي حاق بالعراق وشعبه منذ احتلاله ربيع العام 2003.
الرئيس بوتين ذكًر العالم ، أن الولايات المتحدة غزت العراق للسيطرة على ثرواته النفطية ، الحقيقة التي لم يجرؤ " أشقاء العراق " على قولها إلا همساً ، أو في تجل نادر لايحصل إلا مرة واحدة . ولفت بوتين إلى أن قوات بوش تحارب " الشعب العراقي " كله ، وأسقط بذلك المقولات الخاطلة عن " المثلث " او " المربع " لهذه الطائفة أو تلك من طوائف العراق التي يزعم الأميركان أنهم " فقط " يناصبون الإحتلال العداء . وشدد الرئيس الروسي على أنه لايمكن قهر الشعوب .
ردُ فعل البيت الابيض كان متوقعاً ، فعلى طريقتهم في المكابرة، زعمت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيريو أن بقاء تلك القوات جاء بدعوة من العراق، وأنه "في حال طلبوا منا مغادرته فسنغادر". وتعلم إدارة بوش أن لا أحد من صنائعهم في بغداد سيطالب بانسحاب القوات الاميركية لأن وجودها يمثل الضمانة الوحيدة لبقائهم في سدة الحكم والاستيطان
في " المنطقة الخضراء ". لم يكن متوقعاً أن يستمع جورج دبليو بوش إلى نصيحة فلاديمير بوتين ، لأنه ومنذ أن دفعته رغبته القاتلة إلى تدمير العراق ، لم يستمع إلى نصائح كبار الجنرالات في البنتاغون والذين نشروا مطلع الاسبوع ، مقالة رأي في يومية واشنطن بوست جاء فيها "من اجل مواصلة العملية العسكرية في العراق يجدر وقف التجنيد العسكري على أساس التطوع واعتماد التجنيد الإلزامي. وإلا فإن الخيار الأفضل المتاح لنا هو مغادرة العراق على الفور".
12 نقيباً سابقاً في سلاح الجو الأميركي خدموا جميعهم في العراق ما بين 2003 و2006 ، وضعوا تواقيعهم على المقالة. وقبلها عرض مسؤول كبير سابق في البنتاغون؛ الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز، وجهة نظر قاسية حيال القادة السياسيين الأميركيين اتهمهم فيها بأنهم "عديمي الكفاءة" ووصف الحرب بأنها "كابوس لا نهاية له".
حتى حيزبون الدبلوماسية الأميركية، حاسدة روسيا على ثرواتها، مادلين أولبرايت، استرطبت دفء خريف براغ ، مسقط رأسها ، فأبلغت محطة تلفزيون "سي تي -1" التشيكي ، الثلاثاء ، أن غزو العراق سبب مشاكل كبيرة للسياسة الأمريكية " في كل مكان" ووصفت الوضع في بلاد النهرين العظيمين بأنه " أسوأ من فيتنام بسبب تداعياته" .
يعلم جورج بوش، أن " التعري الجامح " لخططه العسكرية ونهجه السياسي في الساحة الدولية ، لايثير غير مشاعر الإزدراء حتى في القارة العجوز، أوربا، التي يشعر ابن تكساس، راعي البقر، بحساسية مفرطة من دورها التنويري في تاريخ البشرية. ويدرك منظرو البنتاغون والمحافظون الجدد ، أن روسيا الأرثوذكسية – الإسلامية ، لن ترضح لإبتزاز القوة الغاشمة. وإذا كانت موسكو مطلع التسعينات من القرن الماضي، خضعت لإملاءات تتعارض مع مصالحها القومية، فذلك لأن البعض في الكرملين كان يستعذب "التعري" ويفضل "إيروتيكا" الغرب على قرع النواقيس . فالأجراس تقرع للمقاومين.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير الأحد 21/10/2007


نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
المالكي يقرر اطلاق سراح جميع المعتقلين العراقيين باستثناء عناصر القاعدة
العرب اليوم
اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت رغبة حكومته في اطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون البلاد باستثناء "المنتمين لتنظيم القاعدة الارهابي" كما جاء في بيان للحكومة.ووفقا للبيان قال المالكي لدى استقباله الجنرال دوغلاس ستون مسؤول عمليات المعتقلين في القوات المتعددة الجنسيات ان "الحكومة لا ترغب في ان يبقى احد في المعتقلات الا المنتمين لتنظيم القاعدة الارهابي".ورفض المالكي زيارة مسؤولين حكوميين للمعتقلات العراقية لاستغلالها في اغراض سياسية, قائلا "لا نسمح بزيارة اي مسؤول في الدولة للمعتقلات بدوافع سياسية" مضيفا "من يريد زيارة هذه المعتقلات يجب ان يكون هدفه اصلاحها وتحسين اوضاعها".ويبدو ان المالكي كان يقصد بذلك نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي زار مؤخرا عددا من المعتقلات للاطلاع على احوال المعتقلين الوقوف على الاجراءات القانونية بحقهم.واشار البيان الى ان المالكي سيكلف خضير الخزاعي وزير التربية "زيارة السجناء والمعتقلين لمتابعة الذين يتطلعون الى مواصلة تعليمهم وخصوصا الاحداث لما في ذلك اهمية كبيرة لخدمة مستقبلهم".من جانبه دعا الجنرال دوغلاس ستون المالكي لزيارة المعتقلات التابعه للقوات المتعددة الجنسيات للاطلاع عن كثب على واقعها واوضاعها.وارتفع عدد المعتقلين في العراق في الاشهر الستة الماضية بالتزامن مع رفع قائد القوات الامريكية الجنرال ديفيد بتراوس عديد جنوده الى 165 الفا بهدف الحد من اعمال العنف المذهبي, ووصل العدد حاليا الى 24 الف معتقل مقابل 16 الفا قبل التعزيزات الامريكية.وتوجد ثلاثة معتقلات رئيسية للقوات الامريكية في العراق اهمها معتقل بوكا القريب من ميناء ام قصر في البصرة جنوب العراق, بالاضافة الى معتقل كوبر في مطار بغداد وسوسة في محافظة السليمانية, شمال العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للحزب الإسلامي
بخصوص مداهمة القوات الأمريكية لمقره العام
موقع الحزب الإسلامي
في فجر يوم السبت الموافق 20 / 10 / 2007 قامت قوة أمريكية بمداهمة المقر العام للحزب الإسلامي العراقي وعبثت بمحتوياته بشكل عشوائي وتعاملت مع الموجودين بطريقة استفزازية ثم غادرت المبنى بعد أربع ساعات مخلفة وراءها مشاهد الفوضى العارمة في مكاتب الحزب وأقسامه كافة . إن هذه المداهمة ليست الأولى التي يتعرض إليها الحزب الإسلامي العراقي بمقراته المختلفة ، فقد سبقها مداهمات عدة قامت على أسس واهية ودعاوى وشبهات باطلة لا أساس لها من الصحة . لقد كان الحزب الإسلامي وما زال ملتزماً بالانخراط في العملية السياسية وفق منهجه السلمي الرافض للعنف وتحت مشروعه الوطني الذي يسعى إلى جمع العراقيين تحت راية الوطن الواحد ودون تفريق أو تمييز. ولقد دفع الحزب ثمناً لمواقفه المبدئية تلك مئات الشهداء من أعضائه وطالت مقراته نيران المجرمين وعلى الرغم من كل ذاك لا زال مصمماً على المضي قدماً في مشروعه الوطني متحدياً المحاولات الخائبة التي تسعى للنيل منه. إننا في الوقت الذي نستنكر فيه مثل هذه التصرفات الاستفزازية غير المبررة نطالب القوات الأمريكية بعدم الانجرار وراء الشبهات والدعاوى الواهية والتطاول على الرموز الوطنية العراقية . كما نؤكد تمسكنا بعملنا السياسي ومواصلته مهما واجهنا من تحديات وعقبات والتي لن تنال إن شاء الله من عزيمتنا وإصرارنا.
المكتب الإعلامي 20 / 10 / 2007
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الطالباني: من مصلحة العراق أن تكون له علاقات جيدة مع إيران الإسلامية
الوفاق الإيرانية
أعلن الرئيس العراقي بان مصلحة العراق أن تكون له علاقات جيدة مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية.وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني: ان من مصلحتنا أن نكون على علاقات جيدة مع إيران.ورفض الطالباني في تصريح ادلى به لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية نشر في عددها الصادر أمس السبت، رفض في رده على قول مراسل الشرق الاوسط: ان العلاقة العراقية.الأميركية هي بشكل ما علاقة مثلثة عراقية.أميركية.إيرانية، حيث قال: لا أوافقك القول؛ فنحن لنا علاقات مع واشنطن من جهة، ولدينا علاقات مع إيران من جهة أخرى، ونعمل انطلاقا من حرصنا على مصلحة العراق.واضاف الطالباني: ان من مصلحتنا أن نكون على علاقات جيدة مع إيران، ولكننا في الوقت عينه نعمل لعلاقات جيدة مع الدول العربية.وحول إمكانية نشوب حرب بين إيران وأمريكا، قال الطالباني: لا نستطيع منعها، ونحرص على علاقات جيدة مع الطرفين، مضيفا: ان العلاقات الأميركية.الإيرانية معقدة.هذا واشاد الطالباني بايران، واكد من جديد بانها تلعب دورا إيجابيا في العراق، وهي تعمل الآن على إقناع جيش المهدي وكل من تؤثر عليه بالتزام الهدوء والسكينة في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
البرلمان العراقي يفشل فـي ادانة قرار التوغل التركي
الرأي الأردنية
فشل مجلس النواب العراقي خلال جلسة عقدت امس في التوصل لصيغة قرار لادانة قرار مجلس النواب التركي بإعطاء تفويض للحكومة التركية بشن عمليات عسكرية لتعقب عناصر حزب العمال الكردستاني التركي التي تتمركز في قواعد لها في اقليم كردستان شمالي العراق.وقد ارجأ البرلمان التصويت على مشروع قرار يرفض التوغل التركي في شمال البلاد بسبب جدل بين النواب على الصيغة التي اعدت فيها المسودة التي رأى البعض انها حادة وتدعو الى التصعيد. وتدعو الفقرات الرئيسية للمشروع الذي قدمه مجلس الرئاسة الى ''رفض ما ورد من تهديدات من الجانب التركي'' واعتبرها ''لا تسهم في تعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين''.واعرب البرلمان ايضا ''عن استغرابه بشكل خاص من القرار الذي اتخذه البرلمان التركي الذي يمس امن وسيادة دولة جارة''.ودعا في الوقت ذاته السلطات التركية الى ''العمل مع العراق لحل الازمة القائمة من خلال الحوار المباشر بين الطرفين او من خلال اصدقاء الطرفين''. وطالب ''المجتمع الدولي والجامعة العربية بحث الجانب التركي على التمسك بالحوار دون اللجوء الى العمل العسكري، كذلك خول حكومة العراق الاتحادية بالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان ما يلزم من الاجراءت للحفاظ على سيادة البلاد''. ودعا البرلمان القوات المتعددة الجنسيات ''للعمل وفقا للقانون الدولي الذي يخولها الحفاظ على سلامة وامن العراق''.وطلب رئيس البرلمان محمود المشهداني قبل ان يرفع الجلسة اثر عدم التوصل الى صيغة نهائية لمشروع البيان الذي قدمته هيئة رئاسة المجلس، من رؤوساء الكتل ''اجراء تعديلات على الصيغة على ان يتم التصويت عليها في جلسة اليوم او غدا''. من جانبها، قالت النائب سميرة الموسوي من الائتلاف الشيعي ان ''مشروع البيان قانوني وجميع المواد التي جاءت فيه تتطابق مع فقرات الدستور العراقي''. واضافت ''لكن اللهجة التي جاءت فيها صيغة القرار شديدة وفيها نوع من التصعيد ولا تدعو الى التهدئة انما تزيد من التوتر''.من جهته، قال الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي ''نوقش مشروع البيان الذي هو في جملته مقبول من حيث المضمون لكن طرحت بعض الاراء حول تعديل سياسته فقط بحيث يصبح اكثر توازنا''، مشيرا الى ان البيان يتضمن ''لهجة تصعيدية وتوجد اعتراضات من قبل النواب عليها''.من جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده تتوقع من الولايات المتحدة ان تتخذ اجراءات عاجلة ضد المتمردين الاكراد الذين يختبئون في شمال العراق في تصريحات تشير الى ان انقرة تأمل في تجنب عملية عسكرية تركية في المنطقة.وقال اردوغان للتلفزيون التركي مساء الجمعة ''نتوقع ان تتخذ قوات التحالف في العراق وفي مقدمتها القوات الامريكية خطوات في الموقف الراهن''. واضاف ''هذه الخطوات يجب ان تتخذ لضمان الحصول على نتائج جيدة في المعركة ضد التنظيم الارهابي في شمال العراق''.وقال ''نتوقع اشياء من الولايات المتحدة وليس من العراق''. وليس للحكومة العراقية نفوذ يذكر في الاقليم الشمالي الذي يتمتع بحكم ذاتي ويغلب على سكانه الاكراد.وقال اردوغان انه سيناقش الاجراءات ضد حزب العمال الكردستاني مع الرئيس الامريكي جورج بوش عندما يجتمعان في واشنطن في الخامس من تشرين الثاني.من ناحيتها قالت متحدثة باسم بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الجمعة ان بان '' قلق'' بشأن موافقة البرلمان التركي على السماح للقوات التركية بعبور الحدود الى العراق لتعقب المتمردين الاكراد.وقالت المتحدثة في بيان ان''الهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني في الاونة الاخيرة داخل تركيا ادانها المجتمع الدولي بشكل سليم.''ولكن الامين العام قلق من القرار الذي اتخذه البرلمان التركي لتمكين القوات المسلحة من القيام بعمل عسكري عبر الحدود في العراق ضد اهداف لحزب العمال الكردستاني.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
موسى يشدد على حشد الجهود الدولية والعربية للتخفيف من معاناة المهجرين العراقيين
وكالة الأخبار العراقية
شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أهمية حشد الجهود الدولية والعربية للتخفيف من معاناة المهاجرين العراقيين داعيا الى التعامل بفاعلية مع هذه الأزمة المتفاقمة استنادا لما قرره اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الخامس من سبتمبر الماضي.جاء تصريح موسى في بيان صحافي صدر عقب لقائه مع الفنان العراقي المقيم بمصر نصير شمة لبحث سبل مساعدة المهجرين والنازحين العراقيين مناشدا منظمات المجتمع المدني والمواطنين العرب تقديم تبرعات لدعم المهجرين العراقيين.وذكر البيان ان شمه عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين بالأمانة العامة للجامعة حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع عاجل يضم بعض المنظمات الدولية والعربية العاملة في مجالات الشؤون الانسانية لوضع خطة عمل للمساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين العراقيين.ولفت الى ان هذه الخطة تتضمن اطلاق حملة لجمع التبرعات الحكومية وغير الحكومية لمساعدة المهجرين والنازحين العراقيين في العراق والدول العربية المضيفة بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصليب الأحمر وجمعيات الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي.يذكر ان الجامعة العربية أعلنت في وقت سابق عن فتح حساب لجمع التبرعات لدى البنك الأهلي سوستيه جنرال فرع قصر النيل بمصر رقم (5070709) وتتلقى المساعدات بكافة فروع البنك في الدول العربية والاجنبية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الدليمي والمطلك يزوران واشنطن
الخليج
أكد مصدر عراقي في العاصمة السورية دمشق، أن رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي ورئيس جبهة الحوار صالح مطلك وعضو البرلمان عن التوافق خلف العليان سيتوجهون إلى واشنطن تلبية لدعوة من البيت الأبيض. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الشخصيات السنية الثلاث دعيت للتباحث حول الأوضاع العراقية الداخلية على خلفية استمرار مقاطعة القوة السنية الرئيسية لجلسات البرلمان والحكومة.وتوقع المصدر إن يطرح الأمريكيون موضوع تدعيم حكومة نوري المالكي والطلب من التوافق دعمها والعمل على منع انهيارها خاصة بعد تهديدات الأكراد وانزعاجهم من موقف الحكومة المركزية من موضوع التهديدات التركية الأخيرة باجتياح شمال العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
بغداد تشتكي أمام ممثلي دول الجوار استمرار تسلل المقاتلين الأجانب
الغد الأردنية
أعلن ممثل الكويت في اجتماع لدول جوار العراق امس في الكويت ان بغداد اشتكت خلال هذا الاجتماع من استمرار تسلل المقاتلين الاجانب الى اراضيها لدعم التمرد.وقال اللواء خالد العصيمي الذي يترأس الوفد الكويتي الى الاجتماع الذي يضم مسؤولين أمنيين في دول جوار العراق "لقد اشتكى الوفد العراقي من استمرار عمليات التسلل (لمقاتلين اجانب) من بعض الدول" الى الاراضي العراقية. ولم يذكر العصيمي دولة بالتحديد إلا أن ايران وسورية متهمتان عادة بتسهيل او غض النظر عن عمليات تسلل من اراضيهما. ويعتبر هذا الاجتماع المقرر ليومين تحضيريا لاجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق المقرر الثلاثاء المقبل.واضافة الى دول جوار العراق تشارك ايضا في هذا الاجتماع كل من مصر والبحرين.واوضح اللواء العصيمي ان وزراء الداخلية سيعملون في اجتماعهم الرابع الثلاثاء على تحديد سبل منع دخول المقاتلين الاجانب الى العراق، كما سيتطرقون الى كيفية "مكافحة الارهاب" ومناقشة ما أنجزته الحكومة العراقية حتى الآن في هذا المجال.كما سيناقش الوزراء كيفية تنفيذ القرارات التي اتخذت خلال الاجتماعات الثلاثة الماضية.وقال وكيل وزارة الداخلية السعودية احمد السالم إن أمن الدول المجاورة للعراق يرتبط بأمن العراق.من جهته قال المدير العام للشؤون الدولية في وزارة الداخلية الايرانية ان ايران أنجزت اكثر من كل الدول الاخرى في مجال مكافحة الارهاب عبر إقامة البنى التحتية اللازمة على حدودها مع العراق.إلا أنه أكد بالمقابل أن العراق لن يعرف الاستقرار والأمن "ما لم تنسحب قوات الاحتلال".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مصر تجدد دعمها لسيادة العراق ووحدة أراضيه
الأهرام
عقب استقبال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية صالح المطلق رئيس جبهة الحوار العراقي‏,‏ أعرب الوزير عن دعم مصر الكامل لسيادة ووحدة أراضي العراق‏.‏وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية‏:‏ إن الوزير أبلغ المطلق تفهم وجود شواغل أمنية عديدة تهدد الأمن التركي انطلاقا من الأراضي العراقية‏.‏وأعرب الوزير عن ضرورة عدم إعطاء أي طرف الذرائع من خلال تعزيز السلطة العراقية المركزية‏,‏ وتلك المسيطرة علي الأوضاع علي الأرض للإجراءات المتخذة لمواجهة أي تهديدات لأمن الدول المجاورة‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
بروكسل: محاكمة 6 غالبيتهم مغاربيون بتهمة التجنيد للقتال في العراق
الشرق الأوسط
وقف البلجيكي المغربي الأصل يونس لوكيلي، أمام المحكمة الجنائية ببروكسل، واعترف بمشاركته في القتال بالعراق، ليصبح بذلك أول بلجيكي يعترف بهذا الأمر. وكان لوكيلي طوال الفترة الماضية مصرا على القول انه لم يتوجه للعراق وانما الى سورية وأنه فقد هناك احد قدميه خلال حادث سير. إلا انه خلال اعترافاته امام المحكمة اول من امس أقر بأنه فقد قدمه في الفلوجه بالعراق، نتيجة عمليات قصف جوي نفذتها القوات الاميركية في المدينة. وقالت وكالة الانباء البلجيكية ان المحققين لم يقتنعوا في السابق بأقوال لوكيلي بأنه كان في سورية، بسبب تحريات ومعلومات قدمها شهود خلال التحقيق. وأمام المحكمة اضطر لوكيلي للاعتراف بانه سافر الى سورية في يوليو (تموز) 2004، بحجة دراسة اللغة العربية هناك، لكن الهدف الاساسي له كان المشاركة في القتال بالعراق. ورفض لوكيلي أمام المحكمة التخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية، مؤكدا انه كان يخطط للمشاركة في القتال هناك ثم العودة. واضاف لوكيلي انه سافر الى الفلوجة وتلقى تدريبات على القتال هناك، لكن خلال قصف جوي للمدينة فقد أحد قدميه وجرى نقله في اليوم الثاني الى بغداد حيث ظل بها 40 يوما ثم توجه في يناير (كانون الثاني) 2005 الى سورية مرة اخرى، وبعد ثلاثة اسابيع من وصوله على كرسي متحرك، اعتقلته الاستخبارات السورية للاشتباه في تورطه في عمليات قتالية بالعراق، حسبما افادت تقارير اعلامية بلجيكية. واوضحت التقارير ان الامن السوري نقل لوكيلي الى مركز خاص بالمهاجرين غير القانونيين، تمهيدا لاعادته الى المغرب، لانه دخل البلاد بجواز سفر مغربي وليس بلجيكي. وكانت المحكمة الجنائية ببروكسل قد شهدت الاثنين الماضي انطلاق جلسات المحاكمة لعدد من الاسلاميين البلجيكيين، معظمهم من اصول عربية يواجهون اتهامات تتعلق بتجنيد عناصر بلجيكية وأجنبية، للقتال في العراق، وتضم هذه الخلية ستة أشخاص، ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة شهرا كاملا. ويقول الادعاء العام ان الاجهزة الأمنية لم تعثر على اية أسلحة او متفجرات او خطط لتنظيم عمليات إرهابية لدى المعتقلين الستة، وهم من أصل بلجيكي ومغربي وتونسي. ويرأس هذا الخلية، بلال الصغير، وهو من أصل تونسي، اعتقل منذ عامين، وهم متهم بأنه كان وراء إرسال البلجيكية موريل دغوك، التي فجرت نفسها في العراق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005. وتقول المصادر القضائية البلجيكية ان المعتقلين الستة متهمون بجمع الأموال وتزوير وثائق وتجنيد متطوعين للقتال في العراق. وتتوقع نفس المصادر صدور أحكام سجن لمدد تتراوح بين 10 و15 سنة. والمتهمون الستة هم البلجيكي من اصل تونسي بلال الصغير، 34 عاما، وشقيقه الاصغر صهيب، 31 عاما، ونبيل كارمون، 32 عاما، واحمد بن طيب، 27 عاما (تونسي اعتقل في باريس)، ويوسف لوكيلي، 34 عاما، والبلجيكي باسكال كرونينك، 35 عاما، وصبري بوعبد الله 30 عاما. وقالت المتحدثة باسم مكتب المباحث البلجيكي ليفي بلنس، ان القضية صعبة وتختلف عن القضايا الاخرى ذات الصلة بالارهاب التي شهدتها بلجيكا، وذلك بسبب السير الشخصية لكل من المتهمين. وكانت البلجيكية موريل دغوك قد فجرت نفسها داخل العرق، ما اثار صدمة فعلية داخل البلاد، وكانت قد غيرت اسمها الى مريم بعد ان تزوجت من شاب بلجيكي من اصل مغربي يدعى عصام جوريس، وكان يصغرها بسبعة اعوام وقد تعرفت عليه عام 2002 في بروكسل. وبعد زواجهما اعتنقت الاسلام وقد سافر عصام الى العراق، وقتل هناك على ايدي الجنود الاميركيين.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الدباغ : العراق «لا يرغب في بقاء بلاك ووتر»
الدستور الأردنية
جددت الحكومة العراقية مطالبتها لشركة بلاك ووتر الامنية الاميركية التي تورطت بقتل 17 مدنيا الشهر الماضي "مغادرة" البلاد ، مؤكدة في الوقت انها ليست ضد الشركات الملتزمة بالقانون.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان ان "العراق عبر عن رغبته في عدم بقاء شركة بلاك ووتر الامنية في البلاد".واكد الدباغ ان "هناك غضبا شعبيا كبيرا على هذه الشركة بسبب الجريمة التي ارتكبتها ضد المدنيين الابرياء في ساحة النسور ببغداد في 16 ايلول الماضي".وكان عناصر الشركة الامنية الاميركية التي تحمي الدبلوماسيين الاميركيين تورطوا بقتل 17 مدني بعد اعتقادهم انهم تعرضوا الى كمين بالقرب من ساحة النسور غرب بغداد.واكدت الحكومة العراقية في تقرير اجرته وقت سابق ان عناصر بلاك ووتر لم يتعرضوا الى اي اطلاق نار واطلقوا النار بدون اي سبب يذكر.واكد الدباغ "ضرورة وجود معايير عراقية لمحاسبة ومساءلة هذه الشركات" ، موضحا انه "لا يوجد بلد في العالم يسمح بأن تمارس هذه الشركات ما تمارسه في العراق من عدم الانضباط".واشار الى ان "هذه الشركات قامت بحماية الدبلوماسيين وبعض الشركات العاملة في البلاد وتتعرض لمخاطر امنية كبيرة لكن ذلك لا يمنحها حصانة تحميها من المساءلة والمحاسبة".وفتحت 4 تحقيقات في قضية بلاك ووتر.وخلص اول تحقيق عراقي الى القاء مسؤولية الحادث على عناصر بلاك ووتر.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
حزب العمال الكردستاني يلوح بضرب أنابيب النفط العراقية في تركيا إذا تعرض لهجوم
الوكالة المستقلة للأنباء
هدد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني، السبت، بضرب خطوط تصدير النفط العراقي عبر الأراضي التركية في حال تعرض الحزب، المتمركزة عناصره في شمالي العراق، إلى هجوم من قبل الجيش التركي.وقال عبد الرحمن الجادرجي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "ليست لدينا سياسة محددة بشأن أنابيب النفط، لكننا الآن نخوض حربا دفاعية، وخطوط النفط توفر مصدرا اقتصاديا للجيش التركي."واضاف أنه "من الممكن أن يستهدف عناصر الحزب خطوط تصدير أنابيب النفط العراقي في تركيا إذا ما شنت هجوماً علينا." وكان البرلمان التركي وافق بالاغلبية، الاربعاء الماضي، على طلب تقدمت به الحكومة لمنحها تفويضا بضرب وملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق على خلفية مقتل 15 جنديا تركيا في كمين نصبه عناصر الحزب المحظور جنوبي تركيا مطلع الشهر الجاري.وتمر أنابيب النفط العراقية من حقول كركوك الضخمة إلى ميناء جيهان التركي، وهناك أنابيب نفط تمتد من أذربيجان أيضا إلى البحر المتوسط عبر شرقي تركيا باتجاه الأسواق الغربية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
مجلس الأمن يبحث سبل توسيع دور الأمم المتحدة في العراق
الخليج
بحث مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدها أمس الأول الجمعة سبل تنفيذ قراره 1770 القاضي بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكو، في إحاطة لمجلس الأمن إن مبعوث الأمم المتحدة الجديد للعراق، ستيفان دي مستورا، سيزور بغداد خلال أسبوعين لعقد محادثات مع المسؤولين حول دور أكبر للمنظمة هناك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
القوات الأمريكية تعثر على 19 طنا من المتفجرات في العراق
وكالة الأخبار العراقية
قال الجيش الامريكي يوم السبت ان القوات الأمريكية في العراق عثرت على نحو 19 طنا من المتفجرات في مخزن للاسلحة شمالي العاصمة بغداد الاسبوع الماضي.واكتشف المخزن غربي الطارمية على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة بغداد في محافظة صلاح الدين حيث هناك وجود قوي للمتشددين من العرب السنة.ويضم مخزون الاسلحة نحو 18.6 من نترات الامونيوم و35 قذيفة مورتر. وأتلفت القوات الامريكية ذلك المخزون.وقالت بيجي كاجيليري المتحدثة باسم القوات الامريكية في شمال العراق "انها ضربة قاصمة للعدو.. الكمية ضخمة جدا."وتستخدم السيارات والشاحنات الملغومة كل يوم تقريبا في الهجمات التي يشنها المتشددون في العراق ضد القوات الامريكية وقوات الامن العراقية والمدنيين
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
خاطفو راهبين فـي الموصل يطلبون مليون دولار فدية للافراج عنهما
الرأي الأردنية
اعلن مصدر ديني مسيحي ان محتجزي اثنين من الرهبان الكاثوليك خطفا منذ اسبوع في الموصل، يطالبون بفدية قيمتها مليون دولار للافراج عنهما، موضحا ان المهلة التي حددها الخاطفون لذلك تنتهي صباح امس . وقال المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مطرانية الكلدان في الموصل (شمال العراق) ان ''الخاطفين طلبوا في اخر اتصال هاتفي قبل ظهر الخميس مبلغ مليون دولار''. واكد ان ''المهلة المحددة لاحضار المبلغ كانت 72 ساعة وتنتهي صباح امس '' موضحا انه تم جمع مئة الف دولار منها حتى الآن.واعرب المصدر عن قلقه من استهداف الطائفة المسيحية في الموصل، وقال ''نخاف من ان يكون الهدف افراغ المدينة من المسيحين''. واضاف ''نحن في موقف حرج سواء دفعنا المبلغ او لا، واذا دفعنا سيستهدف رهبان اخرون''.وكان البابا بنديكتوس السادس عشر اعلن اثناء قداس في 14 من الجاري، عن خطف الكاهنين داعيا الخاطفين الى ''الافراج عنهما سريعا''.واعلنت الوكالة التبشيرية لمنطقة الشرق الاوسط التي تتخذ من روما مقرا لها الثلاثاء، ان الخاطفين كانوا الغوا اتفاقا ابرم في وقت سابق لاطلاق سراح القسين وطالبوا بفدية اكبر.واضافت الوكالة ان المختطفين، الاب عفاص (في الستينات من عمره) والاب يشوع (في الثلاثينات)، تسلما رسالة قبل شهرين تحذرهما من ان الكنيسة ستتعرض لهجوم اذا لم يغادرا المدينة.واكدت ان الاب عفاص من سكان الموصل، قس منذ اربعين عاما، بينما الاب يشوع من القرية المسيحية جنوب المدينة.وبحسب الوكالة التبشيرية، فان المطران السرياني-الكاثوليكي الاب باسل جرجيس القس موسى هو المسؤول عن اجراء المفاوضات لاطلاق سراح القسين.وفي اليوم التالي لاختطاف القسين، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الخاطفين الى اطلاق سراحمها. وقال ''تصلنا كل يوم من العراق انباء خطيرة تتعلق باعتداءات واعمال عنف ادعو الخاطفين للافراج سريعا عن رجلي الدين''.ويشكل مسيحيو العراق اقلية متضائلة تعرض بعض افرادها للخطف والقتل وكنائسها لتفجيرات، وهم يهاجرون بصورة يومية من العراق وتقدر اعدادهم اليوم بنصف ما كانوا عليه في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.وتقع الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، على بعد 370 كلم شمال بغداد على ضفاف نهر دجلة وتشهد اعمال عنف يومية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
قيادي في حزب طالباني: ما بيننا وبين العمال الكردستاني خلافات وليس علاقات
الشرق الأوسط
نفى قيادي بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني وجود اي علاقات رسمية او غير رسمية بين حزبه وبين حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا بل اكد وجود خلافات واشكاليات سياسية بين الطرفين بسبب اصرار حزب العمال على مواصلة نشاطه السياسي والعسكري انطلاقا من المناطق الحدودية في اقليم كردستان العراق. وقال ملا بختيار، العضو الفاعل في المكتب السياسي مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية في الاتحاد الوطني الكردستاني، في حديث لـ«الشرق الاوسط» ان الاتحاد الوطني «حاول مرارا حل هذه الاشكالية مع حزب العمال الا انه لم يفلح في ذلك، وكذلك توسط بينه وبين السلطات التركية عدة مرات بغية حل القضية من خلال حث السلطات التركية على اصدار عفو عام وشامل عن مسلحي الحزب كخطوة اولى ومن ثم الشروع في مفاوضات سياسية، ولكن دون جدوى بالرغم من اعلان حزب العمال وقف عملياته العسكرية ضد تركيا من جانب واحد»، مشددا على ان السبب الاساسي للخلافات والمشاكل السياسية بين الاتحاد الوطني واقليم كردستان من جهة وبين تركيا من جهة ثانية هو ليست قضية حزب العمال فحسب بل قضايا اخرى لم يشأ التطرق اليها. وفيما يخص الاتهامات التركية والايرانية للاتحاد الوطني بدعم حزب العمال وحزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) المعارض لإيران، قال بختيار ان «ايران وتركيا تدركان جيدا وطبقا لمعلوماتهما الاستخبارية الدقيقة، باننا لسنا الجهة التي تمول هذين الحزبين بل نحن على خلافات سياسية عميقة معهما»، منوها الى ان تلك الاتهامات «لا تعدو كونها مجرد ذرائع واهية تسوقها الدولتان لتمرير وتبرير سياستيهما في المنطقة». وفيما يتعلق بالموقف السوري الداعم لفكرة اجتياح اقليم كردستان عسكريا من جانب القوات التركية قال بختيار، ان سورية «كانت حتى الامس القريب الداعم والممول الرئيسي لنشاطات حزب العمال الكردستاني اي منذ عام 1995 ولغاية اخراج (زعيم الحزب) عبد الله اوجالان من الاراضي السورية، وان قسما كبيرا من مسلحي ذلك الحزب هم من اكراد سورية وقد انضموا الى صفوف الحزب بموافقة مسبقة من الاستخبارات السورية في حينها».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
التوافق تتقدم بمذكرة الى السلطتين القضائية والتنفيذية لإطلاق سراح هاشم
وكالة الأخبار العراقية
قدمت جبهة التوافق العراقية، السبت ، مذكرة الى السلطتين القضائية والتنفيذية تضمنت المطالبة بعدم تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم احمد، وقالت المذكرة إن الحكومة اذا ما اقدمت على تنفيذ الحكم الذى وصفته بـ (المسيس)الصادر من المحكمة الجنائية العليا فإنها سترتكب اخطر ممارسة بحق الشعب العراقي. وقال النائب هاشم الطائي عن جبهة التوافق العراقية في مؤتمر صحفي عقده داخل مبنى البرلمان العراقي أن المذكرة اشارت الى أن "تنفيذ حكم الاعدام فيه مخالفة للدستور العراقي وتجاوز متعمد لصلاحيات هيئة رئاسة الجمهورية واستغفال للمرسوم الجمهوري المطلوب اصداره موقعا من رئيس الجمهورية ونائبيه".وأصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا يوم (24) حزيران يونيو الماضي، أحكاما بالإعدام على كل من ابن عم رئيس النظام السابق علي حسن المجيد... عضو ما كان يعرف بـ (مجلس قيادة الثورة) الذي تم حله، وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق... بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إبادة بحق آلاف العراقيين الأكراد، قبل نهاية ثمانينيات القرن الماضي فيما عرف بقضية الأنفال. وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي، وهما يشكلان مع نائب الرئيس عادل عبد المهدي (هيئة الرئاسة) بالعراق، رفضا المصادقة على تنفيذ عقوبة الإعدام بحق أحد المدانين في قضية الأنفال، هو وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم، ما أثار جدلا ما زال يتفاعل في الأوساط السياسية والقانونية العراقية... حيث ظهرت وجهات نظر متباينة في مدى الحاجة الفعلية إلى إصدار (مرسوم جمهوري) من عدمه لتتمكن الحكومة من تنفيذ أحكام الإعدام. وقالت مذكرة التوافق ان "تنفيذ الحكم هو دفن الحكومة للمصالحة الوطنية وفتح الباب واساعا لعدم الاستقرار وتداعيات الطائفية المخزية على حاضر العراق الاليم ومستقبله" ، منوهةً الى ان "ضباط الجيش السابق بمختلف قومياتهم وانتماءاتهم يأسفون لعدم اطلاق سراح وزير الدفاع السابق سلطان هاشم احمد والعفو عنه، ويجمعون على وطنيته وادائه المهني ورمزيته العسكرية وانصافه وان ما ادين به قد ينطبق على كثير من المسؤولين في الجيش العراقي الحالي". وقالت المذكرة"اليس العراقيون الذين قتلوا في الفلوجة وتلعفر والنجف وديالى والديوانية بحجة مكافحة الارهاب الا دلائل تشير باصبع الاتهام الى ضباط تلقوا اوامر من مسؤول كبير وتلقى هو الاخر اوامره من مسؤول اكبر، وربما تورطوا بمجازر لم يكشف النقاب عنها". وتساءلت المذكرة بقولها"لماذا تفتح المحكمة الجنائية العليا على كل ما من شأنه ادانة سلطان هاشم احمد ليحكم عليه بالاعدام بينما تغلق عين القضاء عن سواه، وملابسات ومفردات قضايا اليوم والامس واحدة، قتل جماعي للابرياء وتهجير قسري للامنين وترويعهم وتدمير الدور السكنية والبنى التحتية واعتقال الالاف بالشبهة". من جانب آخر، قال منقذ ال فرعون رئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا ،السبت ،ان تنفيذ قرار حكم الاعدام بحق مرتكبي جريمة الانفال من اختصاص السلطة التنفيذية (الحكومة)التي لم تحدد تاريخ للتنفيذ بعد لانها لم تطلب من المحكمة قاضي او مدعي عام لحضور عملية تنفيذ الحكم . واوضح ال فرعون في تصريح ان" موضوع المصادقة على قرار حكم الاعدام بحق المدانين بقضية الانفال من قبل رئاسة الجمهورية بموجب المادة رقم 73 من الدستور العراقي بعد 30 يوما واكتسابه الدرجة القطعية..وعند عدم المصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية فالجهة التنفيذية (الحكومة) تنفذ حكم الاعدام ولايحق لهيئة رئاسة الجمهورية الاعتراض". واضاف ان"المادة 27 من قانون المحكمة الجنائية العليا صنف جريمة الانفال ضمن الجرائم الدولية التي لاتشمل بالعفو الخاص المخولة بها رئاسة الجمهورية".وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي, وهو عضو فى التوافق، أعلن، الأربعاء، أن السفارة الأمريكية في العراق اكدت له " التزامها بعدم تسليم المدانين في (قضية الأنفال)، إلا بعد صدور مرسوم جمهوري" بالتصديق على اعدامهم. وصادقت محكمة التمييز على أحكام الإعدام بحق الثلاثة، في الرابع من أيلول سبتمبر الماضي. وبحسب القانون العراقي فإن تلك الأحكام تصبح واجبة النفاذ بعد مرور "شهر واحد" من تمييزها، بحسب ( المادة 27) من قانون أصول المحاكمات. ويشترط الدستور العراقي وجوب حصول قرارات الاعدام الصادرة عن المحاكم الخاصة على موافقة (مجلس الرئاسة)، المكون من الرئيس ونائبيه، قبل تنفيذ الحكم. كما يمنح الدستور لأي من أعضاء مجلس الرئاسة حق إنابة أي من العضوين الآخرين صلاحياته
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
«القاعدة» تهدر دم احد الاعلاميين في ديالى * احراق صحيفة التيار الصدري شرقي بغداد
الدستور الأردنية
أضرم مجهولون النار فجر امس في مبنى صحيفة محلية ناطقة بلسان حال التيار الصدرى شرق ي بغدادبعد أن تسللوا إلى البناية التي تقع فيها الصحيفة وقاموا بحرق كافة محتوياتها ، فيما أعلن تنظيم "دولة العراق الاسلامية" إهدار دم صحفي عراقي في محافظة ديالى. ونقلت الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) عن فتاح الشيخ رئيس مجلس ادارة الصحيفة التي تصدر عن مؤسسة اشراقات الصدر للصحافة والاعلام وعضو الجمعية العراقية السابقة قوله إن مجهولين تسللوا فجر امس وقاموا بحرق مكاتب وأرشيف وحاسبات الصحيفة . وأضاف "لا نعرف حتى الآن إذا كان الحادث مقصودا أم لا ، لكن الشقق والمصرف المجاورة للصحيفة لم تتعرض للحرق او العبث ، فقط مبنى الصحيفة الذي تم حرقه ".ولم يوجه الشيخ اتهاما لأي جهة ، إلا أنه أوضح أن الصحيفة هي لسان حال التيار الصدري ، وطالبت في آخر عدد لها بإطلاق سراح كافة المعتقلين من الصدريين في سجون الاحتلال والسجون العراقية ، مشيرا إلى أن الصحيفة تعتبر مستقلة من حيث التمويل والتوجه ، وانه يمولها من الاعلانات التي تأتي للصحيفة ومن راتبه الشخصي. وتقع صحيفة"اشراقات الصدر" فى محاذاة مشروع قناة الجيش قرب ساحة مظفر ، أحد مداخل مدينة الصدر شرقي بغداد وتحظى بشعبية كبيرة بين اهالي مدينة الصدر ، وهي صحيفة يومية. على صعيد آخر ، قالت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين ، امس ، إن تنظيم"دولة العراق الاسلامية" ، التابع لتنظيم القاعدة ، في محافظة ديالى أهدردم الصحفي العراقي محمد علي وخصص مكافأة مالية لمن يدل بمعلومات تفيد بأماكن تواجده أو قتله أو تسليمه حيا بوصفه "كافرا". وقال ابراهيم السراجي رئيس الجمعية إن"فرع الجمعية في محافظة ديالى أبلغه أن مسلحين يطلقون على انفسهم إسم (دولة العراق الاسلامية) علقوا ملصقات على جدران الأبنية والمساجد عليها صورة الصحفي العراقي علي وذكروا فيها انه كافر ومجرم وانهم هدروا دمه لانه ينتقدهم في تقاريره الصحفية وانهم خصصوا مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف دولارامريكي لمن يدلي بمعلومات تفيد بأماكن تواجده أو قتله أو تسليمه اليهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
صحيفة إيطالية: تركيا ستهاجم شمال العراق بعد مؤتمر اسطنبول الشهر القادم
شبكة اخبار العراق
كشفت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية في عددها الصادر الجمعة نقلا عن مصادر استخباراتية تركية عن تصميم أنقرة على شن عمليات عسكرية شمال العراق الشهر القادم. وذكرت الصحيفة الإيطالية أن الهجوم سيحدث بعد انتهاء أعمال المؤتمر الذي تستضيفه اسطنبول لدول الجوار العراقي ومندوبين عن 22 دولة، في مقدمتهم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وممثلون عن الدول الصناعية الثماني الكبرى والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، فضلا عن دول ومنظمات أخرى. وأكدت الصحيفة أن الهجوم لن يأتي قبل انتهاء مؤتمر إسطنبول الذي سيعقد يومي الثاني والثالث من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني القادم، وانتهاء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى واشنطن وروما، في المدة من الخامس إلى الثامن من الشهر نفسه. وحسب ما ذكرته صحيفة "لاريبوبليكا"، فإن وحدات خاصة من الجيش التركي ستتوغل داخل الأراضي العراقية لمهاجمة معسكرات حزب العمال الكردستاني في المناطق النائية من شمال البلاد . وكان رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال يشار بيو غانيت قد أكد مرارا أنه مقتنع بضرورة القيام بعملية عسكرية داخل الحدود العراقية للقضاء على الانفصاليين الأكراد، حسب قوله
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الإسلامي العراقي" يطالب بالاعتراف بـ"المجلس السياسي للمقاومة العراقية
الملف نت
طالب الحزب الإسلامي العراقي الحكومات العربية والإسلامية والهيئات والمنظمات الدولية بالتعامل مع"المجلس السياسي للمقاومة العراقية" والاعتراف به، كونه ممثلاً لشريحة مهمة من شرائح المجتمع العراقي، وفق ما أعلن بيان للحزب السبت. وأضاف البيان الذي نشر السبت في الموقع الإلكتروني للحزب الإسلامي العراقي "لطالما دعونا الفصائل الوطنية إلى ضرورة الإعلان عن مشروعها السياسي كي لا تذهب الدماء الزكية سدى ولأجل أن تخطو تلك الفصائل الخطوة الأولى لإنهاء الاحتلال وتحقيق السيادة للعراق والعراقيين والسعي إلى تحريره من كل أشكال الاحتلال والتبعية". ومضى الحزب الإسلامي العراقي الذي يتولى طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي أمانته العامة إلى القول "إننا نتمنى أن يكون المجلس مفتوحاً لقبول جميع الفصائل الراشدة التي لم تدنس سمعتها الإسلامية والوطنية، بل ولجميع الاتجاهات السياسية الوطنية على كامل التراب العراقي كي يتحول المشروع إلى مشروع وطني شامل". وأكد البيان أن دعم "المجلس السياسي للمقاومة العراقية" سيكون عاملاً مساعداً لاستقرار البلد واسترداد سيادته. وأعلن الحزب استعداده لدعم أي مشروع وطني ينقذ العراق ويخدم شعبه ويحقق وحدته، على حد تعبيره. وقال البيان إن موقف الحزب هذا جاء على خلفية إعلان مجموعة ممن وصفها بفصائل المقاومة الوطنية العراقية تشكيل مجلس سياسي لها. يذكر أن هذا المجلس يتكون من ما يسمى بجبهة الجهاد والاصلاح بفصائلها الأربعة: "الجيش الاسلامي في العراق، وجيش المجاهدين وجماعة أنصار السنة- الهيئة الشرعية، وجيش الفاتحين"، بالإضافة إلى الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في العراق. وعلى صعيد آخر، أعلن الحزب الإسلامي أن قوة أميركية قامت فجر السبت بمداهمة مقره العام في حي اليرموك غرب بغداد و"عبثت بمحتوياته بشكل عشوائي، وتعاملت مع الموجودين فيه بطريقة استفزازية ثم غادرت المبنى بعد أربع ساعات مخلفة وراءها مشاهد الفوضى العارمة في أقسام المبنى"، حسب ما أعلن الحزب في بيان خاص السبت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
بترايوس: لم نتدخل لإنقاذ وزير الدفاع العراقي السابق من الإعدام
الشرق الأوسط
أكد قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، امس ان ما تردد عن تدخل حكومة بلاده لإنقاذ وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم أحمد من الاعدام «غير صحيح». وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية قد اوردت تقريرا قالت فيه ان الولايات المتحدة انقذت وزير الدفاع العراقي السابق من الاعدام في 10 سبتمبر (ايلول) الماضي قبل ساعات فقط من تنفيذ الحكم. وأكد بترايوس في رد على سؤال لـ«الشرق الاوسط»، ان اميركا ستحترم حكم المحكمة العراقية مهما كان. وصدر حكم الاعدام بحق سلطان هاشم أحمد، وعلي حسن المجيد، وحسين رشيد التكريتي، بعد ادانتهم بالمشاركة في حملة الانفال ضد الاكراد في نهاية الثمانينات. وقال بترايوس، في لقاء صحافي محدود بدبي امس، إن الضمان الذي منحه شخصيا عام 2003 لوزير الدفاع العراقي السابق كان يتعلق فقط بتأمين سلامته الشخصية ومعاملته باحترام وتوفير المعاملة الكريمة له. وتابع قائلا: «تم تحقيق هذه الوعود كلها خلال استسلام هاشم، بل وأكثر من ذلك، حيث دعوت افراد اسرته لزيارته في المعتقل وقدمنا لهم الشاي وسمحنا لهم بالتحدث معه».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
العراق يجدد مطالبته لشركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية بمغادرة البلاد
وكالة الأخبار العراقية
جددت الحكومة العراقية مطالبتها لشركة بلاك ووتر الأمنية الأميركية التى قتل افرادها / 17 / مدنيا الشهر الماضى مغادرة البلاد مؤكدة فى الوقت عينه انها ليست ضد الشركات الملتزمة بالقانون.ونقلت / ا ف ب / عن على الدباغ المتحدث باسم الحكومة قوله فى بيان ان العراق عبر عن رغبته فى عدم بقاء شركة بلاك ووتر الامنية فى البلاد مؤكدا ان هناك غضبا شعبيا كبيرا على هذه الشركة بسبب الجريمة التى ارتكبتها ضد المدنيين الابرياء فى ساحة النسور ببغداد فى /6/ايلول الماضى .واكد ضرورة وجود معايير عراقية لمحاسبة ومساءلة الشركات الاجنبية موضحا انه لا يوجد بلد فى العالم يسمح بأن تمارس هذه الشركات الاجنبية ما تمارسه فى العراق من عدم الانضباط
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
محاكمة ضابط وجندي في قضية مجزرة حديثة
الإتحاد الإماراتية
أعلنت قاعدة بندليتون العسكرية التابعة لسلاح مشاة البحرية الاميركية ''المارينز'' قرب لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا أن ضابطاً وجندياً أحيلا أمس الأول إلى محكمة عسكرية لمحاكمتهما بتهمة تورطهما في مجزرة ارتكبتها وحدتهما في مدينة حديثة يوم 19 نوفمبر عام 2005 وأسفرت عن مقتل 24 مدنياً عراقياً بعد مقتل جندي اميركي بانفجار استهدف دورية عسكرية. وقال متحدث باسم القاعدة إن قائد وحدة ''المارينز'' في المدينة حينها العقيد ''الكولونيل'' جيفري شيساني سيواجه تهم ''عدم القيام بواجبه كضابط وبعدم تنفيذ أمر رسمي، خصوصا عدم اجرائه تحقيقاً في الحادث وعدم إبلاغ رؤسائه تفاصيل ماجرى بدقة''. أماالعريف الكابورال ستيفن تاتوم فقد وجهت له تهم ''القتل غير المتعمد وتعريض حياة آخرين للخطر والاعتداء في ظروف خطيرة''، بعدما أسقطت عنه تهمتا ''القتل والقتل بسبب الاهمال''. واوضح أن قائد القاعدة الجنرال جيمس ماتيس اتخذ قرار إحالتهما الى محكمة عرفية.ووقعت المجزرة بعد مقتل سائق عربة عسكرية اميركية في عداد دورية بانفجار عبوة ناسفة تحت مركبته في حديثة. وزعم محامو الجنود أن متمردين كانوا يختبئون في منازل بدأوا إطلاق النار فاندلعت معركة وقعت وفق المعاير التي حددتها القيادة العليا. لكن لائحة الاتهام أوضحت انه لم يكن هناك متمردون وأن العسكريين اطلقوا النار لمدة ثلاث ساعات انتقاما لرفيقهم وقتلوا 24 مدنياً بينهم 5 اشخاص كانوا على متن سيارة أجرة و10 نساء وأطفال قتلوا عن كثب داخل منازلهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
السيستاني طلب عدم تنفيذ الإعدام بسلطان هاشم والبرلمان يؤجل التصويت ضد التوغل التركي في الشمال ... الحكومة العراقية تعكف على صوغ اتفاق أمني «طويل الأجل» مع واشنطن
الحياة
تعكف الحكومة العراقية على صوغ اتفاق امني مشترك مع القوات الاميركية «طويلة الاجل» ينظم العلاقة بين الجانبين مستقبلاً، خصوصاً بعد انتهاء فترة القرار الدولي 1771 في شأن صلاحيات القوات الاجنبية في البلاد.واستنكر البرلمان العراقي التهديدات التركية باجتياح اقليم كردستان، ودعا القوات المتعددة الجنسية الى الدفاع عن البلاد في حال حصول ذلك، فيما اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من موافقة البرلمان التركي على قيام الجيش التركي بعملية ضد المتمردين الاكراد في شمال العراق. من جهة اخرى، علم ان المرجع الشيعي في النجف آية الله علي السيستاني دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إعادة النظر بحكم الإعدام الصادر بحق وزير الدفاع العراقي السابق سلطان هاشم في قضية الأنفال، عن طريق ايجاد مخرج قانوني للموضوع.وقال المستشار الخاص لرئيس الوزراء العراقي ياسين مجيد لـ «الحياة» ان «الاتفاق الامني المزمع توقيعه مع الجانب الاميركي سيكون طويلة الاجل، ويتضمن بنوداً تنص على تحديد العلاقة بين الجانبين وآليات وشكل اعادة نشر وتوزيع القوات الاميركية في البلاد وداخل معسكرات وقواعد قد تكون ثابتة حسب المحادثات التي تجري بين القوى السياسية بشأن ذلك».واشار ياسين الى ان «التمديد الذي ستجري مناقشته نهاية العام الجاري في مجلس الامن سيكون الاخير لقوات التحالف»، لافتاً الى ان العراق «سيطلب ادراج بند في قرار التمديد يتضمن عقد اتفاقي امني بعيد الأجل مع الولايات المتحدة لتلبية حاجات البلاد من الناحية الامنية بشكل ثنائي على غرار الاتفاقات الامنية الثنائية بينها وبين مصر ودول الخليج».وكان البرلمان العراقي، الذي عقد جلسة خاصة أمس بالوضع في شمال البلاد، ارجأ التصويت على مشروع قرار يرفض التوغل التركي في شمال البلاد بسبب جدل بين النواب الذين طالب بعضهم بالتخفيف من لهجة بيان تلاه رئيسه محمود المشهداني وصفه بعض النواب بأنه يشكل «تصعيداً للتوتر».وتدعو الفقرات الرئيسية للمشروع الى «رفض ما ورد من تهديدات من الجانب التركي» واعتبرها «لا تسهم في تعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين». واعرب البرلمان ايضا «عن استغرابه بشكل خاص للقرار الذي اتخذه البرلمان التركي الذي يمس امن وسيادة دولة جارة». ودعا السلطات العراقية الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الاتراك او من خلال اصدقاء، مخولا الحكومة في الوقت نفسه بالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان لاتخاذ الاجراءات المناسبة في حال حصول توغل تركي.وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قال في تصريحات الى التلفزيون التركي مساء الجمعة انه يتوقع ان تتخذ الولايات المتحدة اجراءات عاجلة ضد المتمردين الاكراد في شمال العراق، في حين اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجدداً عن قلقه من موافقة البرلمان التركي على عملية مسلحة ضد «حزب العمال الكردستاني».الى ذلك، نقلت مصادر مقربة من مكتب آية الله السيستاني أن المرجع الشيعي «سأل» رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عند زيارته له في النجف مطلع الشهر إمكان إعادة النظر بحكم الإعدام الصادر بحق وزير الدفاع العراقي، عن طريق ايجاد مخرج قانوني للموضوع. واضافت «ان السيستاني بيّن أن هاشم ليس شخصية سياسية، وإنما شخصية مهنية، ويمثل موقعاً متميزاً لدى طائفة أساسية من مكونات الشعب العراقي»، مشيراً إلى «أن جهود المصالحة الوطنية التي تتبناها الحكومة العراقية تستدعي مبادرات تحمل روح التسامح»، ولافتاً إلى «أن الإقدام على عمل كهذا يضر بهذه الجهود المبذولة، في وقت يحتاج فيه الشعب العراقي إلى مزيد من رص الصفوف والتئام الجراح».أمنياً قتل تسعة اشخاص، بينهم جنديان عراقيان، في اعمال عنف متفرقة، واعتقلت قوات مشتركة عراقية أميركية 30 عنصراً من التيار الصدري في الديوانية، وداهمت قوة اميركية المقر العام للحزب الاسلامي في بغداد أمس، فيما انتهت أمس مهلة حددها خاطفو اثنين من الرهبان الكاثوليك في الموصل لدفع فدية قيمتها مليون دولار للافراج عنهما.كما قتل أمس جندي أميركي وأصيب 8 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم شرق بغداد.وأعلن الجيش الاميركي انه عثر على نحو 19 طناً من المتفجرات في مخزن للأسلحة في الطارمية (30 كلم شمال غربي بغداد) الاسبوع الماضي يضم نحو 18.6 طناً من نترات الامونيوم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
حمودي يدعو لتعزيز العلاقات البرلمانية بين العراق وألمانيا
الشرق الأوسط
وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدكتور همام حمودي الوضع الأمني الحالي للعراق بالمطمئن، وان فتاوى مقاطعة الحكومة أصبحت اليوم ساندة لها.وأضاف حمودي، خلال استقباله السفير الألماني في بغداد امس، «أصبح اليوم للعراقيين عدو مشترك واحد هو «القاعدة»، كما أن فتاوى مقاطعة المشاركة في الحكومة أصبحت اليوم ساندة لها»، مؤكدا طبيعة النظام الاتحادي للعراق الجديد وأهمية أخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار. كما دعا الى تشكيل لجنة صداقة برلمانية ألمانية ـ عراقية، على غرار نظيراتها الأميركية والإيرانية والأوروبية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
السالم: الأمن العراقي جزء لا يتجزأ من أمن الدول المجاورة
عكاظ السعودية
أكد رئيس الوفد السعودي للاجتماع التحضيري لوزراء داخلية دول جوار العراق الدكتور احمد بن محمد السالم في الكويت أمس ان الامن العراقي هو جزء لا يتجزأ من أمن الدول المجاورة التي تتأثر وتؤثر سلبا وايجابا به.وشدد الدكتور السالم في تصريح للصحافيين عقب الجلسة الافتتاحية وجلسة العمل الاولى للاجتماع التحضيري على ضرورة تعاون جميع دول الجوار العراقي لمكافحة الارهاب والحد من عمليات التسلل والتهريب من العراق واليه من الدول المجاورة له.واشار الى حرص الدول المجاورة على تحقيق هذا الهدف من اجل تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.ويواصل الاجتماع التحضيري اعماله في وقت لاحق لمناقشة مشروع جدول اعمال اجتماع وزراء الداخلية الذي يتركز على ما تم انجازه من قبل دول الجوار حيال القرارات الصادرة عن الاجتماع الثالث للوزراء ومدى التقدم الذي تم تحقيقه لمكافحة الارهاب في العراق وتعزيز الاجراءات الامنية على الحدود المشتركة.كما يناقشون التعاون في مجال مكافحة الارهاب واعداد مشروع البيان الختامي لاجتماع وزراء الداخلية اضافة الى العديد من الموضوعات الاخرى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الأكراد يدينون تهديد «الكردستاني» بضرب انابيب النفط العراقية
الحياة
حذرت لجنة النفط والغاز في مجلس النواب العراقي من التهديدات التي اطلقها «حزب العمال الكردستاني» باستهداف انابيب النفط العراقية المتوجهة من تركيا واليها، ودعت الى نشر الحماية اللازمة على هذه الانابيب في اراضي اقليم كردستان، فيما دان الاكراد هذه التهديدات مؤكدين سيطرة قوات البيشمركة على انبوب النفط المتجه الى ميناء جيحان التركي.ووصف عضو لجنة النفط والغاز النائب اسامة النجيفي، تهديدات حزب العمال بـ «الارهابية» مؤكدا» ضرورة «ان تتعامل معها الحكومة بجدية»، وقال لـ «الحياة» ان «الانبوب الذي ينقل نفط كركوك الى موانئ البحر المتوسط عبر تركيا هو من اهم انابيب النفط في العراق، واستهدافه من قبل اي جهة يعد عملاً ارهابياً ويكلف العراقيين ملايين الدولارات»، مشيرا الى ضرورة «طلب المساعدة الخارجية للتصدي لحزب العمال الكردستاني الذي بدأ يستهدف المصالح العراقية اضافة الى استهدافه دول الجوار».وكان مراد قره بلان، احد القادة الميدانيين في «حزب العمال» اكد ان حزبه قد يستهدف انابيب النفط في حال شنت القوات التركية عملية عسكرية على معسكرات الحزب شمالي العراقي.ويعد انبوب النفط العراقي - التركي الانبوب الثاني الذي لا يزال العراق يصدر النفط الخام عبره بمعدل 500 الف برميل يومياً، فيما يجري تصدير الكمية الاكبر من النفط العراقي من الحقول الجنوبية عبر منافذ جنوب العراق.من جانبه قال بدرخان السندي، القيادي في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» لـ «الحياة» ان «جميع الاحزاب الكردية وحكومة اقليم كردستان يرفضون هذه التصرفات والممارسات والتهديدات التي يطلقها حزب العمال التركي والــتي تســيء الى العــراق اولاً وتسـبب له اضــراراً بالغة».واضاف «ان استهداف انابيب النفط أمر خطير جداً لأنه يضر بالشعب العراقي وباقتصاد البلد بشكل مباشر لكن قوات البيشمركة مسيطرة على الوضع في اقليم كردستان وتقوم بحماية خط الانابيب ولن تسمح باستهدافه».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
قنبلة على مقر الوقف الشيعي
البيان
هاجم مسلحون مجهولون مقر الوقف الشيعي في البصرة بقنبلة يدوية. وقال مصدر في مجلس محافظة البصرة «ان الهجوم أسفر عن جرح احد حراس المبنى واثنين من المواطنين كانا قريبين من مكان الحادث، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج». وأضاف «ان المسلحين لاذوا بالفرار، بينما طوقت الشرطة مكان الحادث وبدأت التحقيق في الموقع لمعرفة الفاعلين». والحادث هو الثاني الذي يستهدف المقار الحكومية في البصرة خلال هذا الأسبوع إذ أطلق مسلحون النار قبل ثلاثة أيام على حراس مكتب شكاوى المواطنين التابع للمحكمة الجنائية الخاصة في البصرة ما أدى إلى جرح احد الحراس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
فوجان جديدان لحماية السواحل
البيان
أعلن وكيل وزير الداخلية للشؤون المساندة احمد الخفاجي عن تشكيل فوجين جديدين لحماية السواحل العراقية. وقال الخفاجي في مؤتمر صحافي عقده في البصرة: «سيتم تشكيل فوجين من الشرطة لحماية السواحل وردع عمليات التهريب ومحاولات التسلل إلى السواحل العراقية».وأوضح ان وزارة الداخلية أعدت خطة لتدريب المتطوعين وتجهيزهم بالأسلحة والزوارق اللازمة لتنفيذ الواجبات الموكلة إليهم، مشيراً إلى «ان الفوجين الجديدين سيكون لهما دور مهم في حماية أمن العراق وسواحله من محاولات تسلل المجرمين والمواد والسموم المهربة بالإضافة إلى منع تهريب النفط ومشتقاته إلى الخارج».