Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 17 فبراير 2008

صحيفة العراق الألكترونية الافتتاحيات والمقالات السبت 16-02-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
اللاجئون العراقيون والفلسطينيون في الأردن
د. منور غياض آل ربيعات
السياسة الكويتية
لا أدري ما الفكرة او الهدف من اثارة موضوع الاخوة العراقيين في الاردن في هذا الوقت, حيث تناقلت وسائل الاعلام تصريحات وزيرة التخطيط الاردنية السيدة سهير العلي بان حجم تكلفة اقامة الاشقاء من العراق المتواجدين في الاردن على الاردن بلغ 2 بليون دولار, في الوقت الذي تغفل كل الجهات الرسمية الحديث عن تكلفة اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والتي تفوق ال¯ 60 بليون دولار بحسب تقديرات غير رسمية منذ العام 1948 والبالغ عددهم 2 مليون شقيق فلسطيني , منهم ما يزال في المخيمات ومنهم من سكن المدن والقرى الاردنية وتوطن? الاردنيون لا يحبون الكيل بمكيالين , فالعرب كلهم واحد لدينا ومثلما لا نمن على اخوتنا من فلسطين على تواجدهم في المملكة واسهامهم في الحياة العامة للاردن كذلك يجب ألا نمن على الاشقاء من العراق الذين هم كذلك اسهموا في الحياة العامة في المملكة والكثير منهم اطباء ومهندسون واساتذة جامعات مرموقون.الكرامة العربية لا تتجزأ , والجرح العربي واحد, وعليه فان بعض الاصوات التي تصدر من هنا وهناك عن انزعاج بعض ساكني الاردن من تواجد مليون عراقي في الاردن تؤخذ من باب الحق الطبيعي للاردني , اما اذا تعلق التافف الاردني من المخيمات واهلها وتكلفتها فان الاصوات تعلوا باعتبار هذا تمييزا عنصريا ضدهم . مع ان الكل اخوة والكل عرب والكل مرحب به الى ان يفك الله محنته.
الوزيرة العلي صاحبة التصريح هي ايضا من اصول فلسطينية , وكما احتضنها الاردن يوما ما , واعطاها فرصة ان تصبح وزيرة في حكومة اردنية يجب ان تكون هي من تساهم باحتضان الاخرين من العراق وغيره, لان الدنيا دول بين الناس, فاذا كانت الاهداف الاردنية اقتصادية بحتة فعلى الحكومة الاردنية والسيدة العلي ان تطلع الرأي العام الاردني على تكلفة الدعم الاردني للمخيمات واللاجئين المسجلين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين في الاردن للمطالبة باعانات اقتصادية للاردن الذي يرزح تحت دين ثقيل يتجاوز 7 بلايين دولار. لانه من غير الطبيعي في اي بلد في العالم ان يكون الدين العام على الدولة اكثر من موازنة الدولة والبالغة هذا العام 6 بلايين دينار.نحن في الاردن مواطنون واشقاء قدرنا واحد ومستقبلنا واحد وعلينا دائما حفظ كرامة ضيوفنا مهما بلغت التكلفة , والا من الاصل كان علينا ان نغلق حدودنا بواجه اي لاجئ مهما كانت جنسيته , ولنفعل مثل بعض الاشقاء في بعض الدول الغنية التي كان بامكانها استقبال ملايين العرب دون ان تتاثر كالعربية السعودية وغيرها مثلا , الا ان هذه الدول يبدو انها تعرف ماذا تصنع خيرا منا.
على أية حال نتمنى لاهل العراق قرب الفرج كما تمنينا لاهل فلسطين زوال الاحتلال والعودة للجميع الى دياره, اشقاء احباء اعزاء , مرحب بالجميع في ارض الرباط وقلة الموارد نتقاسم معهم طيب الهواء ونعمة الفقر ممزوجة بالكرامة التي ما تخلينا عنها يوما . حمى الله الاردن واهله الطيبين
* محلل سياسي أردني و أستاذ مساعد في الإعلام الدولي
menweralrobiaat@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العنف والجريمة: الموقف التحرري السليم من (استهداف الأبرياء)
علي الصراف
اخبار العرب الامارات
العنف يُقدّس . ولكن الجريمة تُدنّس . هذا هو بعض الفرق بين العنف والجريمة. كل الثوار الذين مارسوا العنف تحولوا الى قديسين في نظر الإنسانية. أرنستو تشي جيفارا واحدُ منهم، حتى صارت صوره تُرتدى على قمصان الشباب ليس في كل أرجاء العالم فحسب، بل وفي الولايات المتحدة نفسها أيضا. وروح الحركة اليسارية التي إستلهمت من موته دافعا إضافيا للنضال ضد الإمبريالية والإستعمار الجديد، ما تزال حية في ضمائر مئات الملايين من البشر. نيلسون مانديلا واحدُ اَخر. فهذا ’’الإرهابي’’ (حتى اَخر عهد مارغريت ثاتشر به) صار له اليوم نصبُ يقف في مقابل ’’أم البرلمانات’’ في لندن. . افتتحه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بنفسه. ومع ذلك فان صورة القدّيس التي تغمر مشاعر ملايين المناضلين من اجل الحرية، أهم وأبقى. هو تشي منه واحدُ ثالث. فهذا البطل الأسطوري للمقاومة الفيتنامية ضد الإحتلال الفرنسي ثم الأميركي قاد واحدة من أعنف الثورات التحررية في التاريخ الإنساني، وتمكن من تحرير الشطر الشمالي من فيتنام وظل يغذي المقاومة ضد الإحتلال الأميركي في الجنوب، وترك فيها (بعد وفاته عام 1969) من التصميم النضالي العنيف ما كان كافيا لتحرير ’’كامل التراب’’ الفيتنامي، الأمر الذي تحقق بالفعل عام 1975 لتجر الولايات المتحدة ذيول الهزيمة والخيبة، بكل جبروتها، وبرغم كل أسلحة الدمار الشامل التي إستخدمتها ضد القرى الاَمنة، وبرغم كل المجازر الوحشية التي ارتكبتها ضد المدنيين. العنف، بالأحرى، سلوك إنساني رائع ونبيل. لماذا؟ لانه في الغالب ليس خيار الأبرياء والضحايا، بل لأنه خيار الجلادين والمجرمين ضد الأبرياء والضحايا. الشعوب لا تمارس ، او تدعم العنف لأنها تحب سفك الدماء، بل لأنها عندما تقع ضحية لسفك الدماء، لا يعود أمامها خيار سوى الرد بالمثل للدفاع عن نفسها. وكلما زاد المجرمون وحشيةً، كلما أصبح المزيد من العنف أكثر ضرورة. الإحتلال والطغيان والإستبداد عملُ من أعمال العنف حتى قبل ان تُطلق طلقة واحدة ضد الغزاة وأتباعهم. وفي مواجهة هذا العنف، لا بد من عنف مضاد. وأمام ماكينة قتل وحشية ما برحت تفتك بمئات الاَلاف من البشر، فان العنف ليس واحدا من عدة خيارات نضالية ممكنة، بل أنه ’’الخيار’’ الوحيد. وكلما زاد العنفُ عنفاً ضد الغزاة وعملائهم المحليين، كلما كان أفضل. أين يمكن أن توضع ’’ثورة سلمية’’ كثورة المهاتما غاندي حيال العنف كضرورة؟ في الواقع، الهند لم تكن في حاجة الى العنف لتقاوم الغزاة البريطانيين. الهند قارة أولا. وكان بوسع غاندي، ثانيا، أن يحرك الأمة بكاملها بإشارة من إصبعه، لتقاطعهم. وعندما فعل، أدرك البريطانيون انهم في وضع يائس تماما. وكان من السهل عليهم أن يدركوا انهم إذا شاءوا القتال فانهم سيكونون بحاجة الى عشرة أضعاف الشعب البريطاني كجنود. فاَثروا السلامة وإنسحبوا. اليوم، الذين يبيعون علينا ثقافة ’’مسالمة’’، بالإستناد الى غاندي، دون معرفة الهند، إنما يبيعون علينا ثقافة ذل وخذلان وإستسلام، لا مسالمة. ضع غاندي في العراق، حيث يشن الغزاة حرب إبادة شاملة، وحيث يُسخّرون عملاءً أجلافاً وساقطين على أسس عرقية وطائفية، وسترى انه سيكون واحدا من أكبر منظمي عمليات المقاومة المسلحة، لا العكس . ثم ضع غاندي في فلسطين وسترى أي مقاوم سيكون. أُقول لك،. . . اترك غاندي. إذهب لتسأل إيهود باراك نفسه. وستذكر انه كان هو الذي قال (في مارس -اَذار 1998): ’’لو كنت فلسطينيا، وفي العمر المناسب، لأصبحت في مرحلة ما عضوا في إحدى المنظمات الإرهابية’’. وهذا هو العدو بعينه. يدرك بنفسه، كم ان العنف هو الوجه الاَخر للوجود بالنسبة لضحايا الإحتلال والتعسف. والعنفُ مقدس ُ. انه أقدس من صلاة، وأقدس ُ من أي فريضة أخرى لمؤمن. ولو لم يكن العنف ضد الظلم مقدساً، لما رفع الرسول محمد (ص ) سيفاً، ولما قاتل من أجل قيم الحرية ضد الإستعباد، والعدالة للمقهورين، والمساواة بين بني البشر. والعنفُ مقدس ُ لأنه، إذ يدافع عن الحق والحرية، فانه يدافع عن أقدس القيم الإنسانية; يدافع عن الحياة الإنسانية نفسها. أما الجريمة، فانها تفعل العكس . العكس تماما. *** استهداف ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’ هو الشيء الفاصل الذي يجعل العنف المقدس جريمة مدنسة. وسيكون أعداء المقاومة سعداء تماما بتلطيخ سمعة عنفها بأي جرائم تطال ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’. وهم، على أي حال، لم يقصروا في تدبير الكثير من التفجيرات ضد هذا ’’الهدف’’ ونسبها الى هذا الطرف أو ذاك، لتلويثه. سوى أن ’’هذا الطرف’’ أو ’’ذاك’’ لم يقصروا من جانبهم أيضا في تدبير عمليات ضد ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’ وتبنيها علنا، من دون أن يشعروا انهم يلطخون سمعة العنف بالوحل. فالأمر بالنسبة لهم ’’نضال’’ و’’جهاد’’. وحيال التلطيخ المتناوب هذا، يشعر بعضنا بالشطارة عندما ينتقي جرائم ضد ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’ ليقول أنها من تدبير الغزاة أنفسهم، فيدينها، ولكنه يصمت عن التلطيخ الذي يأتي به بعض ’’النضال’’ المعلن. فهذا وحل لا يُنتقد، بل ولا ينظر اليه على انه تشويه سمعة. هكذا، يتضح إننا نحن أيضا ’’نكيل بمكيالين’’، انما في التبرؤ من جريمة، والتسامح مع أختها. من المفهوم تماما إن مصطلحي ’’مدنيين’’ و’’أبرياء’’ قابلان للجدل. لا يوجد في إسرائيل، على سبيل المثال، ’’مدنيون’’. الكل هناك ’’جندي إحتياط’’. الأمر الذي يجعل قتل الرضيع الإسرائيلي ’’عملا مشروعا’’ من وجهة نظر البعض ، لأنه ’’جندي مؤجل’’، وأمه ’’إحتياط’’. وكل أميركي في منهاتن، كما كل بريطاني في قطار الأنفاق، هو الاَخر ’’عدو’’ لانه يعمل في مؤسسات ’’الإمبريالية’’ و’’يدفع ضرائب’’ لحكوماتها، الأمر الذي يتم من خلاله تمويل اَلة الحرب والعدوان. وهكذا فقتل الرضيع البريطاني هو أيضا ’’عمل مشروع’’ لانه ’’دافع ضرائب’’ مؤجل، وأمه جندي غير منظور في جيش الإمبريالية لأنها أنجبته.
ليس من الصعب إكتشاف الإسفاف في هذا المفهوم. ليس من الصعب ملاحظة ان التجريم الجماعي والمسبق لا يتوافق مع أبسط قيم العدالة (الإنسان بريء حتى يرتكب جرما. ولا تزر وازرة وزر أخرى. ’’لا تقتلوا إمرأة ولا طفلا رضيعا ولا شيخا ولا تقطعوا شجرا’’ - حسب وصية الرسول لزيد بن حارثة. . . )، ولكن المشكلة لا تكمن هنا. المشكلة تكمن في أمرين اَخرين: الأول، هو أن ’’قتل المدنيين والأبرياء’’ لا يتعلق بمفهومك عنهم، بل بالتوظيف الذي يستخدمه الطرف الاَخر لمفهومه هو عنهم. والسؤال هنا هو: إذا كان هذا المفهوم سيتحول الى غطاء أخلاقي للجريمة المضادة، والى أداة معنوية قوية للتأليب ضد حقوقك، ولتشويه سمعة عنفك، فلماذا تقدم الذريعة على طبق من ذهب؟ (والذرائع كما ترى جزء من عدة القتال). الأمر الاَخر: هل نقصت الأهداف؟ لماذا يتوجه العنف الى هدف ’’ملتبس ’’ ويترك أهدافا عسكرية وإقتصادية واستراتيجية كثيرة؟ لماذا يقتل الإنتحاريون ’’الجندي المؤجل’’ ويتركون الجندي الفعلي؟ لماذا يترك المُقدم على الموت بسالةَ المواجهة المسلحة مع قوات العدو، لينتحر في ’’البطن الرخو’’ حيث تختلط المقاومة بالجريمة، وحيث تتحول ’’الجريمة’’ الى ذريعة مضادة؟ هل يمكن، والحال هذه، لأسامة بن لادن أن يرقى الى مصاف الثوار؟ لا. لأنه، ببساطة، لا يمارس العنف بل يمارس الجريمة. وبتخصص أتباعه المخزي بقتل ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’، فانه يشوه كل قيمة من قيم الحياة الإنسانية، ويحول العنف المقدس الى عمل من أعمال الوحشية المماثلة. بارتكاب الجريمة (بإسم العنف) إنما يغسل تنظيم ’’القاعدة’’ مسرح الجريمة التي يرتكبها الغزاة وعملاؤهم، ويخفف عنهم، ويبرئ ساحتهم، ويُظهرهم كأصحاب قضية مماثلة! نحن نعرف ان المحتلين والغزاة يرتكبون جرائم بشعة ضد ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’. ولكن الثأر لهم بملاحقة المحتلين ومرتزقتهم ومراكز قوتهم شيء، والرد على الجريمة بمثلها شيء اَخر. الأول كفاح مسلح. أما الثاني فعمل من أعمال المساواة بين الضحية والجلاد; جريمة تتم تسويتها بجريمة. وبدلا من أن تتحول الأولى الى عار يلاحق القتلة، ويحرّض الضحاياعلى ملاحقة الاحتلال وعملائه، فقد تتحول القصة، من قصة عنف مقدس ضد الجريمة، الى قصة ’’ثأر’’ عشائري. أي الى جريمة مضادة. فتساوينا!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
العالم لا يدار بالاستبداد
افتتاحية
الخليج الاماراتية
تجهد الإدارة الأمريكية لصياغة العالم وفق رؤيتها، وقد ركبت مركب الحرب والتخويف والترويع من أجل تحقيق ذلك. جعلت من نفسها حكماً يفصل بين الحق والباطل، ويميز بين الشر والخير، وبين الإرهاب وغير الإرهاب. فالحق في نظرها ليس ما تقول به الشرعية الدولية، وإنما ما تقوله هي، وأفعال الخير والشر ليست نابعة من ذاتها، أو من سلطة مشروعة عالمية، وإنما مما تقتضيه مصالحها. تصدر عقوبات ضد من يرتكب الفساد من الآخرين، وتعفي شركاتها في العراق وأفغانستان من عواقب ممارسته. تتباهى بقوتها النووية لأنها تراها في حوزة من يفعل الخير، وتستنكرها لدى الآخرين لأنها في أيدي الشريرين. ترى أن ما لا يحاكي نظامها استبداد ينبغي إدانته وتغييره، وهي تستبد بما ينبغي أن يسود في العالم من أنظمة عسكرية واقتصادية وسياسية، وكذلك بطرائق التفكير لدى البلدان والجماعات.
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تقول إنها قد تقاطع مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية الذي سيعقد العام المقبل في جنوب إفريقيا إن كان سيؤدي إلى “مواقف لاسامية”. الإدارة الأمريكية تعمل على صياغة التفكير لدى بلدان العالم قبل أن تجتمع حتى لا تنتقد “إسرائيل” مهما ارتكبت من جرائم. ولا يخطرن ببال أحد أن هذا تهديد فارغ، فهو حقيقي ليس من حيث المقاطعة وإنما من حيث ما سيترتب عليها.
إنها من الآن تسم المؤتمر بأنه عنصري لأنه يخص “إسرائيل” بالنقد، وبالتالي تخلق بلبلة بين البلدان. وسيؤدي ذلك إلى دخول المؤتمرين في نقاشات جانبية بدل مواجهة الموضوع الرئيس، خاصة إذا استعملت الإدارة مساعداتها سوطاً تجلد به ظهر البلدان المشاركة. ويغيب عن هذه الإدارة أن استبدادها الفكري سيؤثر في هيبتها وفي قدرتها على اقناع العالم بصدقية ما تدعي وتزعم لنفسها.
البلدان لا تستطيع، حتى وإن صمتت، ألا ترى الإرهاب الصهيوني كما هو، وهي ترى كيف يعيث في الأرض الفلسطينية تقتيلاً، وتمزيقاً، وتدميراً. وهذه الإدارة تستخدم مصطلح العداء للسامية لأنها تريد أن تسكت الأوروبيين بالدرجة الأولى. فالموقف الأوروبي من الإرهاب “الإسرائيلي” له تأثير في السياسة الأمريكية، كما له تأثير في الرأي العام العالمي. وهذا المصطلح له تأثير كبير في الأوروبيين نظراً لحمولته التاريخية.
ويغيب عن هذه الإدارة أن مصطلح العداء للسامية أصبح في نظر كثير من بلدان العالم، وبالذات في أوروبا، سلاحاً ابتزازياً من أجل إسكات البلدان عن الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” على مرأى من العالم كله. كما أصبح الكثير من هذه البلدان يدرك أن صدقيتها حين تستنكر ارتكاب جرائم مماثلة في مناطق أخرى ستكون محل ارتياب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
كذبة .. "المستعدون للموت"
عربي أصيل
المساء المصرية
المستعدون للموت هذا هو معني كلمة "البشمرجة" وهو الاسم الذي يطلق علي المقاتلين الأكراد.. ومن حقنا أن نسأل لحساب من بالضبط يستعد هؤلاء البشمرجة للموت.
يثور هذا السؤال مع بدء الحملة التي تشنها قوات الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية المتعاونة معها ضد معاقل المقاومة في محافظة نينوي العراقية والتي تتخذ من الموصل عاصمة لها.
لقد كشفت هيئة علماء المسلمين أن هؤلاء البشمرجة يقفون خلف القوات الأمريكية والعراقية لتأمينها وإن كانوا لا يشاركون في العملية بشكل مباشر.
والغريب اننا لم نر هؤلاء يطلقون رصاصة واحدة علي القوات التركية التي تعبر الحدود لمطاردة متمردي حزب عمال كردستان التركي الانفصالي والذي يتخذ له قواعد شمال العراق.
هذا رغم أن الأكراد - وبمباركة أمريكية - دعموا قوات البشمرجة ووفروا لها تسليحاً متميزاً وتدريباً علي أعلي المستويات لرفع كفاءتها القتالية.
لكن تبين أن كل ذلك ليس لصالح العراق.. ولا الأكراد الذين يتباهي البشمرجة بالدفاع عنهم بل للدفاع عن الاحتلال الأمريكي وحمايته. ولا عجب في ذلك.. فطالما تآمر قادتهم مع الولايات المتحدة لاحتلال العراق.. يصبح كل شيء منطقياً بعد ذلك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
من الرئيس الجديد؟
عاطف عبد الجواد
الوطن عمان
الناخبون الأميركيون يحبذون الحزب الديموقراطي على الحزب الجمهوري بسبب استيائهم الطويل من سياسات الرئيس الجمهوري جورج بوش ومن الحرب في العراق. وهذا يعني ان الناخبين سوف يصوتون لصالح المرشح الديموقراطي وليس لصالح المرشح الرئاسي الجمهوري. والمستفيد من هذا الاستياء سيكون إما هيلاري كلنتون او باراك اوباما. ولكن الاستثناء من هذه القاعدة هو الجمهوري جون ماكين. أي ان اي مرشح جمهوري آخر سوف يخسر تلقائيا امام المرشح الديموقراطي باستثناء جون ماكين. استطلاعات الرأي اليوم تشير الى انه لو جرت انتخابات الرئاسة اليوم لجاءت النتيجة متعادلة بين المرشح الديموقراطي وبين الجمهوري جون ماكين. هذا التعادل قد يتغير ما بين اليوم ونوفمبر المقبل موعد انتخابات الرئاسة الأميركية. ولكن هناك تفاوتا في النتيجة بين كلنتون واوباما.
اذا كان المرشح الديموقراطي في نهاية المطاف هو باراك اوباما فإن استطلاعات الرأي تعطي اوباما تقدما على ماكين بنسبة ضئيلة مقدارها ستة في المائة. واذا كان المرشح الديموقراطي هوهيلاري كلنتون فإنها سوف تتقدم على ماكين بنسبة اقل هي ثلاثة في المائة فقط. وهذه النسبة من ناحية عملية تشكل تعادلا لأنها تندرج تحت هامش الخطأ الإحصائي.
لو اصبح ماكين رئيسا فسوف تبقى القوات الأميركية في العراق لمائة عام ان لزم الأمر. وسوف يواصل ماكين سياسات بوش الجمهورية من عملية السلام في الشرق الأوسط. وسوف يستمر في وصف حربه ضد الإرهاب بأنها حرب ضد التطرف الإسلامي. ولكن ماكين وهو الرجل المرجح اختياره مرشحا نهائيا عن الحزب الجمهوري يواجه انقساما داخل الحزب لأن المحافظين في الحزب لا يعتبرونه واحدا منهم. ويعتمد ماكين الآن على اصوات المعتدلين والمستقلين. في نهاية الأمر قد يقف المحافظون معه لأنه سيكون من وجهة نظرهم افضل الخيارات السيئة، إذا قورن بمرشح ديموقراطي.
وهناك بين الديموقراطيين انقسام ايضا بين هيلاري كلنتون وباراك اوباما. هذا الانقسام يتضح من التعادل بينهما في تصفيات الحزب الديموقراطي. غير ان المؤشرات اليوم تظهر قوة دفع لصالح اوباما، الوجه الجديد الداعي الى التغيير. كثيرون يعتقدون ان فوز كلنتنون يعني ان اميركا سوف تتحرك نحو الخلف. وفوز اوباما يعني ان اميركا سوف تتحرك نحو الأمام. أما فوز الجمهوري ماكين فيعني ان امريكا سوف تبقى حيث هي الآن. وهناك عامل آخر يبحذ اوباما. كثير من الأميركيين لا يرغبون في القبلية الرئاسية الأميركية. اسرتان امريكيتان احتلتا البيت الأبيض لعشرين عاما بدأت بجورج بوش الأب ثم بيل كلنتون ثم بوش الإبن. وها هي هيلاري كلنتون تأتي لمواصلة هيمنة اسرتي بوش- كلنتون ربما لثماني سنوات اخرى على اميركا التي تعمل بنظام سياسي ديموقراطي.
لكن اوباما رجل اسود. وكلنتون امرأة. بينما ماكين رجل، ورجل ابيض وبطل في حرب فييتنام. هل الشعب الأميركي على استعداد اليوم لانتخاب اسود او امرأة رئيسا لجمهورية الولايات المتحدة الأميركية؟
هذا هو سؤال الساعة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
خلاف الأكراد والحكومة العراقية.. أزمة مفتوحة على شتى الاحتمالات
زهير الدجيلي
القبس الكويتية
صحيفة «نيويورك تايمز» قالت نقلا عن مصادر اميركية ان خلافات الاكراد مع حكومة المالكي ستكون هي الازمة السياسية والامنية التي ستهز الوضع العراقي وتعرقل مسار العملية السياسية في العراق في غضون الاشهر القادمة نظرا لتعقيدات هذه الخلافات ووجود مسافة كبيرة من عدم التوافق بين الطرفين، الى درجة باتت فيها اصوات كردية تعلو مطالبة بالاستقلال التام ورفض الشروط العراقية فيما طالبت اصوات كردية اخرى بفرض شروط جديدة على اي حكومة عراقية قادمة. اعقب ذلك تهديد التحالف الكردستاني بالانسحاب من الحكومة في بغداد.
ففي تصريح للنائب الكردي محمود عثمان ناشد فيه القيادة الكردية بتغيير حصة الاكراد في الحكومة العراقية القادمة بحيث تكون وزارتا النفط والمالية من حصتهم بدلا من الخارجية او الداخلية لان النفط والمالية اكثر اهمية للشعب الكردي على حد قوله.
ان مثل هذه المطالبات والتهديدات الكردية لا تعرقل فقط العملية السياسية او تزيد من الضغوط الكثيرة على حكومة المالكي لتدفعها الى لاستقالة انما ايضا
تستثير مشاعر العراقيين الذين باتوا اكثر تحسسا من التطرف في المطالب التي بات الاكراد يعرضونها على الحكومة العراقية.
حسب آراء العديد ممن التقتهم «القبس» فان الاكراد يسعون الى الحصول على جميع مقومات الدولة الجاهزة للانفصال وليس مقومات اقليم اتحادي كما يزعمون. فالمحافظات الثلاث في شمال العراق التي كانت تتمتع بنظام «الحكم الذاتي» في السابق الذي لم يحظ بمثله الاكراد في الدول المجاورة لم يقتنع اكراد العراق به، ولم يبقوا عند حدود مكاسبه انما استفادوا من الحرب على العراق وسقوط نظام صدام ليعملوا بكل ماتوفر لديهم من امكانات لتدويل منطقتهم وجعلها شبه مستقلة عن الوضع العراقي، فضلا عن تحقيق مكاسب قد تكون ليست لهم حسب وجهات نظر العراقيين لكنها وفق استراتيجيتهم ووفق مبدأ تقرير المصير الذي يعتمدونه في سياساتهم وطريقة تعاملهم مع الحكومة العراقية فان رفع سقف المكاسب الى اعلى حد ممكن سيدعم طموحهم نحو اعلان الدولة الكردية ويوفر لهم كل مستلزمات هذه الدولة. وهم يرون ان هذا الوقت وبوجود الحليف الاميركي في العراق وبوجود حكومة مركزية ضعيفة وعملية سياسية متعثرة هو الوقت المناسب والفرصة الذهبية التي لا تعوض لتحقيق جميع طموحاتهم في بناء دولة كردية مستقلة.
وحسب قول مصدر عراقي في وزارة المالية فضل عدم ذكر اسمه لئلا تتاثر المفاوضات الجارية الآن بين اربيل وبغداد انهم لغاية الآن لم يعيدوا للدولة العراقية ما اخذوه من اموال ومعدات ومصانع وممتلكات اثر سقوط النظام السابق ولم يعيدوا ما استولوا عليه من المصانع والمعامل ومنشآت القطاع العام ومعدات الجيش العراقي السابق واسلحته الثقيلة الحديثة من سلاح المدرعات والدبابات والصواريخ والسمتيات آنذاك ولم يعيدوا او يتحاسبوا مع الحكومة العراقية الجديدة حول ماحصلوا عليه من اموال عن الجمارك وعن بيع النفط الخام والثروات الاخرى التي استولوا عليها طيلة الفترة السابقة.
ويضيف هذا المصدر: ورغم ذلك فانهم اخذوا من الوضع العراقي الجديد امتيازات مهمة باسم كونهم عراقيين مثل رئاسة الجمهورية ورئاسة اركان الجيش والادارات المهمة في وزارة الدفاع وست وزارات في الحكومة العراقية اهمها وزارة الخارجية ونواب لرئيس الوزراء ولرئيس البرلمان و55 نائبا في البرلمان العراقي ونسبة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين وتمتعوا بامتيازات وظيفية واقتصادية ومالية كبيرة.
ويشكو المسؤول العراقي من ان الاكراد، في المقابل لم يعطوا للعراقيين شيئا من اقليمهم الذي عزلوه عن العراق واستقلوا به واشادوه على اساس الدولة الكردية المستقلة وسيجوه بحيث يحرم على العراقيين من غير الاكراد ان يكون لهم دور او وجود في هذا الكيان الكردي، فلهم رئيسهم ومجلس وزراء ووزارات مستقلة وبرلمانهم ونوابهم وجيشهم «البشمركة» «التي يرفضون ضمها للجيش العراقي لكنهم يطالبون بميزانية ورواتب ومخصصات لها من حكومة بغداد» ولهم منظماتهم الخاصة المعزولة عن المنظمات العراقية. ولهم علمهم الخاص وشرطتهم ومؤسساتهم، ولا يوجد احد من العراقيين يحتل وظيفة رسمية في دولتهم «الاقليم» مالم يكن كرديا وغير مسموح للعراقي غير الكردي ان يقيم في دولتهم مالم يحصل على كفيل وعليه ان يراجع كل شهر الادارة الامنية ليجدد كفالته».
وبنوا علاقاتهم الخارجية على اساس العلاقات الكردية مع دول الخارج وليس على اساس العلاقات العراقية مع الدول. فهم حين يرسلون وفودهم السياسية والتجارية للحصول على اتفاقات او عقود فانهم يتحدثون ويعقدون اتفاقاتهم واستثماراتهم باسم «كردستان» وباسم حكومتهم وليس باسم العراق، ويرفض رئيس «كيانهم» البرزاني ان يزور اي دولة مالم تعترف ب«كردستان» وليس بالعراق.
نقاط التوتر والأزمة
رفض البرلمان العراقي مطلب الاكراد بتخصيص نسبة 17% لهم من ميزانية الدولة معتبرا ذلك مطالبة مبالغ فيها.
ورفضت الحكومة العراقية ووزارة النفط في بغداد العقود النفطية التي وقعها الاكراد منفردين مع شركات بترولية اميركية واوروبية دون الرجوع للحكومة العراقية.
وكان رد فعل الاكراد على الحكومة وعلى وزير النفط العراقي الشهرستاني شديدا وقويا وطالبوا باقالته وطالب القسم منهم بالغاء وزارة النفط او جعلها من حصة الاكراد في التعديل الوزاري الجديد.
مشكلة كركوك
وتعتبر مشكلة كركوك ام المشاكل بين الاكراد وبين الحكومة وبينهم وبين مكونات الشعب العراقي الاخرى، فالاكراد يعتبرون كركوك الغنية بالنفط محافظة كردية والعاصمة المرتقبة لدولتهم وجزء من خريطة كردستان العراق الذي هو الجزء الجنوبي من خريطة كردستان الكبرى التي تضم اقاليم جنوب تركيا وغرب ايران الشمالي وشرق شمال سوريا.
ليست نهاية المطاف
لا تنتهي مطالب الاكراد وخلافاتهم مع الحكومة العراقية عند حدود تلك المشاكل التي عرضناها. انما هناك قضايا لا تزال موضع خلاف قادم، مثل مطالبة الاكراد بتعديل خريطة الاراضي التابعة لكردستان، فهم يطالبون بجزء من الموصل على اساس ان هذا الجزء تسكنه غالبية كردية.
ويطالبون بضم اقضية ونواح وقرى تقع في محافظات ديالى وصلاح الدين وغيرها من المحافظات الشمالية على اساس انها كانت اراضي كردية واغتصبت منهم بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ووفق معاهدة «سيفر» في اغسطس عام 1920 بين الحلفاء، فضلا عن خلافاتهم حول الحقوق القومية للتركمان والكلدان والأشوريين والشبك والايزيديين الذين يشاركونهم السكن والعيش والمصير في الاقليم الكردي الذي يحكمونه.
غير ان اهم المشاكل التي تعتبر حقل الغام بين الاكراد وباقي مكونات الشعب العراقي هي تلك المتعلقة باستثمار الثروات وقضايا الكسب السريع في العملية السياسية والشعور الكردي بانهم اصبحوا «بيضة الميزان» في العملية السياسية ومن دونهم لا يستقيم الوضع السياسي العراقي.
الموقف الأميركي
الموقف الاميركي من هذه المشكلة يتراوح بين التشاؤم والتفاؤل كما اعتادت البوصلة السياسية الاميركية في العراق .
فحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز» معتمدا على مصادر الخارجية الاميركية، يحذر التقرير من صراع كردي عراقي قد يفجر العملية السياسية في العراق برمتها، ويحذر ايضا من ان مشاعر الكراهية والعزلة ازاء الاكراد في اوساط العراقيين باتت متزايدة و ملحوظة هذه الايام بين العراقيين الذين يعتبرون الاكراد جزء من مشكلة تدهور الوضع السياسي وانهم انتهجوا سياسة انعزالية لتحقيق مكاسب لهم على حساب المصلحة العراقية، وقد تساعد هذه المشاعر على تاجيج صراع كردي عربي تنعكس آثاره على مستقبل الوضع العراقي مالم تتدخل الادارة الاميركية في جعل الاكراد يخففون خطاهم السريعة نحو جني مكاسب كبيرة لهم في وضع عراقي متدهور على حد قول وجهة النظر الاميركية.
غير ان سياسيين عراقيين التقتهم «القبس» يعتقدون ان وجهة النظر هذه ليست وجهة نظر مسؤولين اميركيين آخرين في الادارة الاميركية يديرون الملف العراقي، مثل ساترفيلد وكونداليسا رايس والسفير كروكر ومساعديه. وقبلهم السفير زلماي زاده الذي اعتبر المهندس الاساسي للطموح الكردي في فرض كيانهم المستقل على الخريطة سياسيا وجغرافيا.
فهذا الطاقم على حد قول هؤلاء السياسيين هو الذي شجع البيت الابيض على انشاء ادارة مستقلة في الخارجية الاميركية مختصة في الشان الكردي وفي دوائر اميركية اخرى ايضا. وهو الطاقم الذي شجع على تعيين مندوب بمنزلة سفير لاقليم كردستان في واشنطن رغم وجود سفير عراقي وسفارة عراقية وهو الذي شجع واشنطن على تعيين منسق عسكري بدرجة جنرال يتولى التنسيق مع القيادة الكردية والعالم الخارجي بمعزل عن الحكومة العراقية، وهو الذي شجع الاكراد لتكون لهم قنصليات ومندوبين خاصين بهم في السفارات العراقية في الخارج. ويعتبرون هذا المنحى استعدادات مسبقة لاظهار نوايا اميركية تعد الاكراد بدولة مستقلة في المستقبل.
غير ان الادارة الاميركية ترفض مثل هذه الاتهامات وتقول انها تعلن دائما رفضها تقسيم العراق وتريد الحفاظ على وحدته.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
غرامات العراقيين
سميح المعايطة
الغد الاردنية
العلاقة بين الاردن والعراق ليست مرتبطة بمحنة او مرحلة سياسية. فكل بلد عمق لشقيقه، وتاريخ التضامن المتبادل بين الشعبين والدولتين طويل وايجابي. والاشقاء العراقيون اتخذوا من الاردن ملاذا منذ الحرب العراقية- الايرانية، ثم حرب الخليج الاولى، وانتهاء بالاحتلال الاميركي الذي جاء منذ عام 2003.
لكن الدولة الاردنية دولة محدودة الموارد. ونحن، المواطنين الاردنيين، نعاني من الاوضاع الصعبة التي تأتي إمّا من نقص موارد او ظروف اقتصادية عالمية او من نقص المساعدات الدولية والعربية. وفي المقابل هنالك حكومة عراقية ذات موارد مالية كبيرة وموازنات بعشرات المليارات، وهذا حقها فهي تأخذ ثروات بلادها، لكن هذه الحكومة مقصرة بحق مواطنيها المهاجرين او المهجرين الى دول عديدة ومنها الاردن، ولم تقم بواجبها تجاه الاردن الذي يستضيف اكثر من نصف مليون عراقي على ارضه، وهؤلاء اشتركوا معنا كأشقاء في الارض وكأس الماء والبنزين والكاز والخبز والمدارس والمراكز الصحية، نقول هذا لا منّا لا سمح الله، لكن هذا الوصف يحمّل حكومة العراق مسؤولية كبيرة لم تقم بها، فتركت العراقيين حتى المهجرين داخل الاراضي العراقية، وفي سورية او لبنان او الاردن، حملا اقتصاديا وامنيا على البلدان التي تستضيفهم.
حكاية الغرامات على الاشقاء العراقيين واحدة من القضايا التي ظهرت مؤخرا، حيث صدر قرار بإعفاء العراقيين الراغبين بالعودة الى بلادهم من كل المبالغ المستحقة عليهم وتبلغ (540) دينارا سنويا. ثم أعلنت الحكومة عن اعفاء بنسبة 50% من الغرامات، لكل عراقي يريد البقاء بشرط ان يصوب اوضاعه خلال شهرين. وهذه المبالغ التي تصل الى عشرات الملايين، او ربما اكثر، هي حق للخزينة يفترض ان تكون الحكومة حريصة عليها. واذا كان من تضامن مع الاشقاء فليكن عبر اتفاق مع الحكومة العراقية، لتتحمل جزءا من هذه المبالغ، فهجرتهم جاءت لان حكومتهم عجزت عن حمايتهم وتوفير الامن والامان لهم، وليكن للحكومة العراقية موقف متضامن مع شعبها يعوض بعضا من تقصيرها لمعاناتهم الاولى، التي تحولت الى عبء على دولة محدودة الموارد، وشعب يعاني من صعوبة الظروف الاقتصادية.
حتى لو ارادت الحكومة ان تقدم اي عون، فليكن موجها للاشقاء من الفقراء، الذين لا يملكون دفع ما عليهم. اما الاعفاء بشكل شامل وللجميع سواء الاعفاء الكامل للمغادرين او الجزئي لمن يريد البقاء، فهذا امر ربما فيه نوع من المبالغة.
هنالك من اشقائنا العراقيين من الفقراء، فإذا تم اي اعفاء كامل للراغبين منهم في المغادرة، فربما يكون هذا مفهوما، لكن هنالك اثرياء، واصحاب ملايين وبيوت وفلل واراضي وسيارات فاخرة، يعيشون في عمان وبعضهم ينفق في الاسبوع اضعاف ما عليه من غرامات، فلماذا هذا القرار الحكومي!
عدد من المواطنين الذين تحدثوا إليّ حول الموضوع طالبوا الحكومة باعفاءات مشابهة سواء لفوائد القروض على المزارعين لدى مؤسسة الاقراض، او غرامات المسقفات المستحقة على المواطنين لدى البلديات وامانة عمان، وغيرها من اشكال الغرامات المستحقة على المواطنين الذين لا يستطيعون السداد.
sameeh.almaitah@alghad.jo
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
فكر بوش المحافظ العطوف
جاكوب ويسبرغ
انترناشونال هيرالد تربيون
قدمت كلمات جورج بوش الوداعية مؤخرا فرصة لعكس نوع الرئيس الذي كان. فالخطاب الذي ألقي قبل سبع سنوات مضت يشير إلى نوع مختلف جدا من الرئيس الذي كان عليه. بدأ بوش خطابه الذي ألقاه في شهر شباط لعام 2001 بالهتاف لروح التعاون الجديدة التي يأمل أن تجسد علاقاته مع الكونجرس.
فقد أعلن "معا نغير النبرة في العاصمة الوطنية". وستكون أولى أوليات الرئيس الجديد هي التعليم. كان باقي الخطاب معتدل بشكل مشابهة في النبرة والجوهر.
وكان بوش قد خطط لاستخدام جزء من الفائض المالي الضخم الذي ورثه لاقتطاع ضريبي واسع النطاق. لكنه أيضا رغب في توسيع فوائد الرعاية الصحية ، وحماية الضمان الاجتماعي ، وتوسيع دائرة الرعاية الصحية وحماية البيئة. واختتم خطابه بنصيحة لكلا الحزبين ، "معا نستطيع تحقيق ذلك".
بدا بوش وبشكل حقيقي أنه راغب بأن يكون الرئيس الذي أشار إليه في الخطاب الأول. وكان ينوي بناء تحالف خارجي على شاكلة حكومته في تكساس ، حيث عمل هناك بشكل وثيق مع الديمقراطيين في الهيئة التشريعية ، وجعل قضيته الرئيسه تصحيح التمييز العنصري في التعليم.
لم يتخلى بوش بشكل كامل عن الفكر المحافظ العطوف الذي لمحناه في تلك الليلة قبل سبع سنوات. عكس خطابه الثاني أمام الكونجرس ، بعد تسعة ايام من أحداث 11 أيلول لعام 2001 ، ردة فعله الغرائزي على الهجمات ، والتي كانت دعوة للوحدة الوطنية بطريقة غير حزبية. وخطاب بوش إلى الكونجرس (2002) هو تذكرة لإشارته إلى "محور الشر".
لكن الرئيس أيضا أعلن عن تعاونه مع الديمقراطيين امثال جورج ميلر وتيد كنيدي في سياسة التعليم. وأكد بقوة على الخدمات العامة. كما اقترح مضاعفة حجم فرق السلام ودعى كل أميركي للتطوع بالعمل 4 آلاف ساعة - عامين - لخدمة المجتمع.
في السنة التالية ، في عام 2003 ، ضغط بوش لاجتياح العراق ونطق كلماته الستة عشر سيئة السمعة ("علمت الحكومة البريطانية أن صدام حسين يسعى حاليا للحصول على كمية كبيرة من اليوانيوم من أفريقيا").
لكن بالإضافة إلى الاتهام المخادع ، قدم بوش إلى الكونجرس مجموعة جديدة من المبادرات: تقديم 450 مليون دولار لتلبية حاجات أطفال السجناء ، 600و مليون دولار لمعالجة مدمني المخدرات ، و1,2 مليار لتطوير السيارات التي تدار بالهيدروجين ، 10 مليار دولار لمحاربة مرض الإيدز في أفريقيا والكاريبي. وهكذا سار الأمر في كل خطاب تلى ذلك. في عام 2004 ، استخدم بوش كلمات مراوغة لوصف اسلحة الدمار الشامل العراقية المفقودة. وادعى انه أحبط "عشرات البرامج المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل".
لكن عندما تحول إلى الأمور المحلية ، كشف الرئيس النقاب عن برنامج جديد في الرياضيات والعلوم للطلبة ذوي الدخل المحدود وبرنامج لتأهيل السجناء السابقين. واختتم بكلمة بليغة عن إصلاح قانون الهجرة الذي قد "يعكس قيمنا ويفيد اقتصادنا".
إلى هذا اليوم ، لم يختف فكر بوش المحافظ العطوف بالكامل. بعض البرامج التي وقع عليها ، مثل مبادرته بتزويد لقاح الإيدز إلى أفريقيا ، كان لها تأثير معنوي. لكن الآخرين لم ينفذوا وعودهم .
ماذا عن التدريب الخاص لمحامي الدفاع في القضايا الخاصة بالعاصمة (2005)؟ المبادرة لتشجيع مراقبة الاطفال المعرضين للخطر (2006)؟ المنح لتوسيع تغطية التأمين الصحي (2007)؟ هذه المبادرات مثل غيرها بقيت معلقة في الهواء.
لذا مع بوش ، كان الحكم العطوف يبدأ وينتهي بالدعوات الصادقة. لكنه كان مشتتا ومشغولا بالحرب والسياسة الخارجية ، وضجر جدا بسبب اعمال الحكومة بحيث أنه لا يعلم إن كان العاملين معه يتابعون اقتراحاته أم لا. وبالطبع ، كانت يد بوش اليسرى تعمل كما لو أنها لا تعلم ماذا تفعل اليد اليمنى.
فبعد أول سنة له في السلطة ، كان الديمقراطيون الذين أحرقتهم استراتيجية الاستقطاب السياسي التي اتبعها غير ميالين للعمل معه في أهداف مشتركة.
تبقى شخصية المحافظ العطوف شخصية جذابة ، لكنها خيالية الى حد بعيد. أتساءل كيف كانت السنوات السبع الأخيرة ستصبح لو كان بوش موجود فعلا.
في السنة الأخيرة للرئاسة الفاشلة ، اراهن أنه كان يتمنى لو كان موجودا أيضا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
هل فـي الولايات المتحدة عقلاء؟
إبراهيم العجلوني
الراي الاردنية
يعلم الأميركان قبل غيرهم أن ما يجري الآن في العراق من تفاقم الأزمة بين القوات الأميركية من جهة وبين ما يسمى بمجالس الصحوة من جهة أخرى، هو أمر محتم ومفروغ منه في ضوء المذابح والاغتيالات والتفجيرات التي يتعرض لها سُنّة العراق، ولقد تنبأ انتوني كوردسمان، الخبير العسكري الأميركي في تقرير عن اوضاع العراق صدر في اواخر تشرين الأول من العام المنصرم بأن ''القوى السنيّة التي تقاتل القاعدة حالياً قد تنقلب ضد الحكومة المركزية اذا ما واصلت الحكومة والقيادات الشيعية سياساتها الحالية، وقد تعود حينها القاعدة''، كما اضاف يقول: ''إنه، ومع استمرار الصراع، فانه لا شيء يحول دون تدخّل الدول السُنّية المجاورة لدعم السُنّة''.
ومهما يكن الأمر في توقعات كوردسمان، فهي لا تشكل سبقاً معرفياً او عبقرية تحليلية بقدر ما تعكس استيقان الأميركان بفشل سياساتهم في المشرق العربي الإسلامي، سواء اكان ذلك في العراق ام في افغانستان ام في لبنان. فاذا نحن زدنا على ذلك ما اشتمل عليه تقرير آخر صادر عن اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني المنصرم بعنوان : ''حرب بأي ثمن'' حول كلفة الحرب الأميركية في أفغانستان والعراق، وما جاء في خاتمة هذا التقرير من انه ومع ''نهاية السنة المالية 2008م تبلغ تكاليف الحرب المباشرة 607 مليارات دولار في العراق وحده و804 مليارات دولار اذا ما اضيفت نفقات حرب افغانستان. وهذا المبلغ يصل الى عشرة أضعاف المبلغ الذي طلبه الرئيس الأميركي عند بداية الحرب العام 2003م والذي تراوح بين 50 و60 مليار دولار''.
إذا نحن اخذنا ذلك كله بعين الاعتبار، ورأينا في الوقت نفسه الى ما يصاحبه من خسائر بشرية (اربعة آلاف قتيل في العراق وحده - بحسب ما يعترف به الأميركان - وثلاثون ألفاً وثلاثمئة جريح) ومن خسائر معنوية (هيبة أميركا واحترامها)؛ فإن من المنطقي ان نتساءل عما اذا كان في الولايات المتحدة عقلاء يدركون ابعاد تورط بلادهم في مثل هذه الحرب، وعما اذا كان فيها من يملك حدسا مستقبلياً بما ستؤول اليه احوال بلاده في منتصف هذا القرن أو أواخره، وعما اذا كان قد لزم الخروج من هذه السياسات جملة وتفصيلا وبدء مرحلة جديدة تستعيد فيها الولايات المتحدة عقلها وانفاسها الواهنة في آن.
دعوة نطلقها عبر اسئلة نعتقد انها مصيرية ولا مناص من الاجابة عليها.فهل من مجيب؟.

صحيفة العراق الألكترونية الأخبار والتقارير السبت 16-02-2008


نصوص الأخبار والتقارير القسم 1
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
جيتس في تركيا أوائل مارس للتحضير لعملية عسكرية حاسمة ضد حزب العمال الكردستاني
الاهرام
يقوم وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بزيارة لتركيا خلال شهر مارس المقبل بهدف التخطيط لعملية عسكرية برية واسعة النطاق ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بالتزامن مع قدوم الربيع وتحسن الأحوال الجوية‏,‏ وذلك حسب عديد من المصادر‏.‏ومن المقرر أن يجتمع جيتس مع كبار قادة الجيش التركي بهدف التخطيط لإنزال ضربة قاصمة علي مواقع متمردي العمال الكردستاني في الشمال العراقي ومايزيد من هذا الاحتمال تصاعد وزيادة حشود الجيش التركي وتحركاته علي الشريط الحدودي مع العراق‏.‏وذكرت صحيفة وطن أن تركيا تخطط بعد زيادة التحرك الدبلوماسي والزيارات المتبادلة مع المسئولين الأمريكيين للقيام بعملية عسكرية برية واسعة النطاق في أشهر الربيع المقبل تشترك فيها القوات المدرعة أو تنفيذ عملية عسكرية باشتراك قوات خاصة بدعم طائرات مروحية في شمال العراق‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
مسؤول كردي: أطراف سياسية تحرض على كردستان
الدستور الأردنية
دعا وكيل وزارة الثقافة في الحكومة العراقية فوزي الاتروشي امس نواب التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي إلى تشكيل كتلة أكثر قوة مما عليه الآن لمواجهة الكتل النيابية .وقال الاتروشي الذي تولى مؤخرا منصب وكيل وزارة الثقافة العراقية إن "المطلوب من البرلمانيين الكرد في التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي تشكيل كتلة أكثر قوة لجهة التحرك الإعلامي والسياسي وأيضا لجهة البحث أو التداول في كل المسائل العراقية وليس حصر نشاطه في المسائل الكردستانية".وأضاف أن "الأطراف السياسية العربية وكذلك الأطراف الدينية كلها تشارك في التحريض على الأكراد وإظهار الطرف الكردي انه الظالم وليس مظلوما أو أنه الطرف الذي يستقوي بالأجنبي أو يحاول الاستيلاء على ثروات العراق". وقال: "هذا المد الشوفينيني بحاجة إلى أن يكون الطرف الكردي فيه قويا ياسيا وثقافيا".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
القوات البريطانية في العراق أفرجت عن معتقلين باتفاق مع جماعة مسلحة
الخليج
كشفت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” البريطانية امس عن الافراج عن عراقيين متهمين بقتل جنود بريطانيين في العراق وكذلك اخلاء السجون البريطانية في جنوب العراق وذلك وفقا لاتفاقية سرية توصلت اليها بريطانيا مع جماعة مسلحة تابعة للزعيم الشاب مقتدى الصدر.وقالت الصحيفة ان الهدف من هذه الاتفاقية وقف القصف الصاروخي الذي تشنه الجماعة على القواعد البريطانية في جنوبي العراق.وقد تم الكشف عن هذه الخطوة خلال بيان خاص من شاهد امام المحكمة العليا في لندن، وكان هذا الشاهد مواطنا بريطانيا سابقا تم احتجازه في العراق بتهمة الارهاب وتم تجريده بعد ذلك من الجنسية البريطانية.وتوضح هذه الشهادة ان ضباطاً عسكريين بريطانيين وافقوا على برنامج لإطلاق سراح المحتجزين العراقيين في مقابل تعهد من ميليشيا تابعة للزعيم الشاب مقتدى الصدر بوقف الهجمات علي القوات البريطانية. وزعم هلال الجيدة الذي كانت القوات البريطانية قد احتجزته من دون توجيه اي اتهام إليه لأكثر من ثلاثة اعوام انه لم توجه أي اتهامات ضد عدد كبير من المحتجزين العراقيين وذلك لأن القوات البريطانية كانت تعطي اولوية كبيرة لإجراء مفاوضات سياسية بدلاً من توخي سير العدالة. وقالت “الفاينانشيال تايمز” أن هذه الشهادة لم تقدم مطلقا امام المحكمة العليا وذلك بعد الافراج عن جيدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي ومنذ الموافقة على هذه الصفقة في شهري يوليو/تموز واغسطس/آب من العام الماضي فإن عدد المحتجزين العراقيين في السجون البريطانية قد انخفض من 86 شخصاً الى ثلاثة اشخاص فقط وذلك وفقا لما توضحه وزارة الدفاع البريطانية، وفي الوقت نفسه فإن الوزارة تشير الى ان عدد الهجمات التي تم شنها على القوات البريطانية في جنوب العراق قد هبط بنسبة تزيد على 90 في المائة.وذكرت الصحيفة ان المفاوضات التي جرت مع المسلحين سبقت قيام القوات المسلحة البريطانية بتسليم السيطرة الكاملة لمحافظة البصرة الى السلطات العراقية وقد تم ذلك من دون حدوث اندلاع كبير للعنف، الا ان مسؤولين بريطانيين وامريكيين اثاروا القلق بالنسبة للافراج عن بعض المحتجزين وذلك نتيجة للتهديدات الامنية التي كانوا يثيرونها.وقال مسؤولون بريطانيون ان بعض الخلافات حول تنفيذ هذه الاتفاقية اسفر عن تأجيل عملية الافراج عن المحتجزين العراقيين وذلك بالرغم من المخاوف من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى شن هجمات قاتلة ضد القوات البريطانية وذكرت الصحيفة ان عملية التفاوض حول الافراج عن هؤلاء المحتجزين قد تمت بمشاركة من الميجور جنرال جونثان شو وهو احد القادة البريطانيين في جنوبي العراق والميليشيات المرتبطة بمقتدى الصدر. وذكرت الصحيفة ان الحكومة البريطانية كانت قد طلبت منها من خلال مذكرة دفاعية خاصة عدم تحديد هوية المفاوضين العراقيين وكذلك عدم ايضاح اسباب اطلاع جيدة على تفاصيل هذه المحادثات، وذلك لأن الكشف عن ذلك قد يعرض للخطر حياة بعض الأشخاص، وكان جيدة قد ذكر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في شهادته للمحكمة العليا ان شروط هذه الاتفاقية تضمن وقف ميليشيا تابعة للجماعة لاستهداف الجنود البريطانيين.ومن جانبه قال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية “اننا لا نقوم بالإفراج عن ارهابيين تمت ادانتهم او هؤلاء الذين قد تتم ادانتهم او المحتجزين الذين يشكلون تهديدا حتميا للأمن”.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
مكين يدافع عن تأييده إبقاء الوجود العسكري الأميركي في العراق 100 سنة
الدار العراقية
دافع السناتور جون مكين أبرز المتنافسين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية عن تصريح سابق له أيد فيه بقاء القوات الأميركية في العراق 100 سنة. وقال مكين في حديث لشبكة تلفزيون CNN الخميس الماضي إنه كان يشير بتصريحه هذا إلى وجود عسكري أميركي في العراق على غرار ما هو حاصل في اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية. وأضاف ماكين أن تحقيق النجاح من عدمه في العراق هو جوهر المسألة وليس طول مدة بقاء القوات الأميركية هناك، على حد تعبيره. وكان المتنافسان على نيل ترشيح الحزب الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون و باراك أوباما قد هاجما بشدة تصريح ماكين حول عدم ممانعته بقاء القوات الأميركية لقرن من الزمان إنْ اقتضى الأمر
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مصرع 8 اشخاص من عائلة واحدة اثر قصف امريكي في كركوك
راديو دجلة
لقي ثمانية اشخاص من عائلة واحدة مصرعهم اليوم الجمعة في قصف نفذته مروحية امريكية جنوب غربي كركوك. وقال مصدر امني ان "مروحيتين امريكيتين فتحتا النار على منزل بناحية الزاب في قضاء الحويجة ما ادى الى مصرع 8 اشخاص من عائلة واحدة كانوا في المنزل".وأوضح المصدر ان اشخاصا مجهولين فتحوا النار على المروحيتين الامريكيتين فردتا على مصدر الاطلاقات لكنه لم يحدد ما اذا كان المنزل المستهدف مصدر هذه النيران.من جانب اخر اعتقلت قوات مشتركة اليوم الجمعة خمسة اشخاص مشتبه بقيامهم باعمال مسلحة جنوبي الموصل.وقال مصدر امني "ان قوات امريكية عراقية قامت في عملية مشتركة بالقاء القبض على خمس اشخاص مشتبه بهم شرقي ناحية القيارة ".واضاف المصدر ان القوة اعتقلت المشتبه بهم بناءا على معلومات استخبارية تشير الى انهم قاموا بوضع عبوات ناسفة وهجمات على القوات الامريكية والعراقية في المنطقة". ومن الشمال الى الجنوب حيث أفاد بيان اصدره ضابط الاركان في القوات متعددة الجنسيات النقيب (جوي كرس كأي) ان القاعدة الرومانية تعرضت في ذي قار ليلة امس الخميس الى هجوم بـ 6 صواريخ انفجر اثنان منها داخل محيط القاعدة دون ان يؤديا الى خسائر او اضرار فيما سقطت البقية الى خارجها دون علمه باماكن سقوطها او في حال انفجارها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
المالكي يدعو إلى استنفار الجيش لمواجهة تهديدات (القاعدة)
أخبار العرب
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القوات المسلحة من الغفلة والتراخي في مواجهة تنظيم القاعدة وأنصار النظام السابق داعياً إلى إبقاء الأيدي على الزناد حاملة السلاح في مواجهة محاولات تبذلها القاعدة لإيجاد ثغرات أمنية وتنفيذ عمليات إرهابية تخريبية أخرى وأكد أن نجاح خطة فرض القانون في بغداد التي تمر الاَن ذكرى انطلاقتها الأولى قد دفع بعملية المصالحة الوطنية إلى الأمام ، فيما أعلن الناطق باسم الخطة اللواء قاسم عطا الموسوي أن نتائجها أسفرت عن قتل 757 إرهابياً واستشهاد 544 عسكرياً و1917 مدنياً عراقياً. من جهته أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن العراق يريد تأكيدات من واشنطن بأن تقف إلى جوار بلاده في اتفاق ثنائي طويل الأجل تشرف الدولتان على بدء التفاوض بشأنه. وأقر زيباري الذي قال إن العراق لا يريد من الولايات المتحدة التزاماً مفتوحاً بحساسية القضية. وقال وزير الخارجية العراقي ’’ ما نريد أن نراه في هذا الاتفاق حقاً هو التزام مستمر من جانب الحكومة الأمريكية للوقوف إلى جوار الحكومة العراقية في مواجهة تهديدات خارجية وتهديدات داخلية. . لكن هذا لا يعني أننا نريد من الولايات المتحدة أن تضم قواتها إلى العراق وتخوض حرباً أخرى مع إيران أو أي جيران اَخرين. . هذا ليس القصد أو الزج بالأمريكيين في شيء هو في غير مصلحتهم’’.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
كشمولة يتهم القائمين على منفذ ربيعة الحدودي بالفساد والإهمال ومسؤولو المنفذ والعشائر ينفون
راديو سوا
اتهم محافظ نينوى دريد كشمولة القائمين على شؤون منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا بالفساد الاداري والمالي، فضلا عن اتهامهم بالسماح بتسلل العديد من المسلحين عبر الحدود السورية إلى الأراضي العراقية، الأمر الذي نفاه زاحم شلال المشرف على منفذ ربيعة، وكذلك عشيرة شمر المقيمة في المنطقة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مصدر: منفذا تفجير تلعفر تركمانيان والأحزمة الناسفة مصنوعة محليا
الوكالة المستقلة للأنباء
قال قائمقام قضاء تلعفر، الجمعة، إن التحقيقات الاولية تشير الى ان الانتحاريين اللذين نفذا عملية تفجير جامع الصادق وسط القضاء، هما عراقيان يعتقد بانهما تركمانيان. والاحزمة الناسفة التي استخدمت في التفجير مصنوعة داخل تلعفر نفسها.واوضح العميد نجم عبد الله، للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) أن "التحقيقات التي اجريت حول التفجير الانتحاري الذي وقع ظهر اليوم (الجمعة) في قضاء تلعفر (60 كم غرب الموصل) نفذه شخصان عراقيان يعتقد انهما من القومية التركمانية."وكان مدير شرطة تلعفر العميد ابراهيم الجبوري، قال لـ (اصوات العراق) في وقت سابق، إن اربعة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون بجروح، جراء تفجيرين انتحاريين إستهدفا مسجدا أثناء صلاة الجمعة وسط قضاء تلعفر غرب الموصل.واضاف قائممقام تلعفر، أن "الانتحاري الاول تحدث مع حراس الجامع بلهجة تركمانية واضحة، كما ان الأحزمة الناسفة التي استخدمت في العملية، هي احزمة مصنوعة محليا، وداخل قضاء تلعفر نفسه."ولم يكشف عبد الله تفاصيل اخرى عن الحادث، ولا كيفية معرفة ان الانتحاري الثاني كان تركمانيا ايضا، لكنه اشار الى ان التحقيقات مستمرة لمعرفة الجهة التي تقف وراء تنفيذ العملية.وكان مدير شرطة تلعفر قال إن إنتحاريا يرتدي حزاما ناسفا كان يهم بدخول جامع الصادق وسط تلعفر لكن رجال الشرطة الذين يحرسون الجامع إرتابوا بأمره فاطلقوا عليه النار إلا أنه فجر نفسه.وأضاف أن انتحاريا ثانيا فجر نفسه وسط الجموع المحتشدة بعد حوالي خمس دقائق من التفجير الأول ما أدى ألى مقتل أربعة مدنيين وجرح 13 آخرين بينهم شرطي واحد.وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، على مسافة 405 كم شمال العاصمة بغداد
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
شيخ من «الصحوة» يتحدى القاعدة رغم إعاقته: سأطهر المنطقة منهم.. ولن أتهم أحدا من المقربين بتفجير سيارتي
القبس
مزقت القنبلة التي انفجرت في سيارة الشيخ زيدان خلف محمد احد زعماء العشائر السنة العراقيين ساقه وتركت آثارها في بقية جسده، لكنها لم تنل من عزيمته على مواصلة تطهير منطقته من عناصر القاعدة. كما لم ينل التفجير من ابتسامة وخفة ظل الشيخ السني واحد قادة مجالس الصحوة والبالغ 55 عاما.واكد خلف، رغم الالم الذي يلزمه الفراش في منزله بقرية البسام (25 كلم غرب مدينة بغداد): «ساقاتلهم حتى لو وجب علي ان افعل ذلك زحفا».وانفجرت العبوة في الثالث من الجاري بينما كان الشيخ الذي غطى الشيب رأسه يقود لاول مرة شاحنته الصغيرة الى جانب قناة ماء لري حقله الذي اخضر للمرة الاولى منذ اربعة اعوام. وكان برفقة ابن عمه عدنان في طريقهما لجلب الرواتب من الجيش الاميركي لاعضاء عناصر الصحوة الذين يقودونهم. ولدى تعرض الشاحنة للانفجار انقلبت وابتعدت عن الطريق عشرين مترا، وتحطمت ثلاث من نوافذها، واندلعت فيها النار.. لكن عدنان تمكن من النجاة بنفسه وسحب ابن عمه خارجها.اصيب عدنان بجروح طفيفة، لكن الشيخ زيدان اصيب اصابة خطيرة في رجله اليسرى ما اضطر الاطباء الى ازالة ربلة ساقه في ذلك اليوم.وبعد ايام على التفجير، وفي حين ما زال عظم ساقه واوتارها عارية والرضوض تغطي جسده، يعتبر الشيخ زيدان نفسه محظوظا لنجاته.وابدى الجنرال الاميركي مايك ميلانو مساعد قائد منطقة بغداد الذي زار الشيخ خلال جولة في المنطقة، تعاطفه معه طالبا منه عدم الوقوف لمصافحته، فاجابه «ساقاي تؤلمانني سواء حركتهما ام لا».ثم بدا عليه الكدر وقال «خلفت تلك العملية حالة من الشك، داعيا الجنرال الى عدم البحث عن مرتكبيها في القرية». وتابع «انا اعرف الجميع هنا. انهم اعمامي وابناؤهم وابناء عمومتي ولا اظن ان احدا منهم يمكن ان يرتكب مثل هذه الجريمة».لكن الكولونيل روبرت ماكلير القائد الاميركي المحلي مقتنع ان بعض ابناء عائلات القرية منخرطون في القاعدة وقد يكونون متورطين في محاولة الاغتيال.ولكي لا يبدو انه يعارض الشيخ، اجابه بكياسة بالقول «سأرى الى اين تأخذني الادلة، وان شاء الله ستقودني بعيدا عن هنا».والواقع ان العديد من سكان القرية من المقاتلين السنة الذين خاضوا مواجهات مع الميليشيات الشيعية في منطقة بسام كانوا متحالفين مع القاعدة عندما شهدت اعمال عنف طائفية في 2006 و2007.وكانت القاعدة تسيطر حينها على نصف القرية، في حين كان النصف الآخر تحت سيطرة مقاتلي جيش المهدي.ولم تعد تلك المواجهات قائمة اليوم، لكن اجواء من الريبة ما زالت سائدة، والشيخ زيدان مستهدف من حلفائه السابقين ومن اولئك الذين يأخذون عليه السعي للمصالحة. وتشهد المنازل المدمرة والمهجورة على شراسة المعارك. وغادرت المئات من العائلات الشيعية منازلها لتعيش في مخيمات اقيمت كيفما اتفق في منطقة يشرف عليها جيش المهدي.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
ناطق رسمي : استمرار تطبيق الخطة الأمنية في بغداد
الدستور الأردنية
اعلن ناطق رسمي عراقي ان خطة بغداد الامنية "فرض القانون" التي انطلقت فيها القوات العراقية والاميركية قبل سنة مستمرة "لتطهير" العاصمة العراقية "مما تبقى من الجيوب الارهابية".واعلن اللواء الركن قاسم عطا الموسوي الناطق الرسمي باسم عملية "فرض القانون" الخميس "نعتبر ما حققناه شيئا مهما. لكن الخطة لم تنته لحد الان ، لا زالت مستمرة". واكد انه "لدينا خطة مستقبلية لتطهير ما تبقى من الجيوب الارهابية".واضاف "نعمل على تفعيل الجانب الخدمي وعودة العائلات المهجرة ودراسة ما بعد التمرد" مؤكدا ان "خطتنا مستمرة لعام 2008 ".واشادت الحكومة العراقية بالخطة في اطار تراجع اعمال العنف في البلاد بشكل عام حيث انخفض عدد العراقيين الذين قتلوا ما بين مدنيين وعسكريين في كانون الثاني 2008 الى 541 مقابل 2087 في الشهر نفسه من السنة الماضية. واكد مسؤولون اميركيون وعراقيون ان عدد الهجمات في العراق انخفض بنحو %62 منذ حزيران الماضي.لكن رغم كل ذلك شهدت بغداد مؤخرا هجمات عنيفة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
مغنية اشرف على تدريب جماعات من مليشيا جيش المهدي بمعسكر ديزفول الايراني
وكالة يقين
أكد مستشار أمني سابق في وزارة الداخلية العراقية ان مغنية كان على علاقة وثيقة بالتيار الصدري في العراق وهو الذي اشرف على تدريب جماعات من مليشيا جيش المهدي في معسكر ايراني يقع قرب الحدود العراقية في منطقة ديزفول، كما كان قد التقى قيادات في مليشيا جيش المهدي جنوب لبنان، وتحت اشراف حزب الله اللبناني، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع التيار الصدري وقيادات جيش المهدي.واضاف المصدر، الذي رفض نشر اسمه لاسباب امنية، قائلا: «المعلومات المتوفرة لدينا ان مغنية درب مجموعة من مليشيا جيش المهدي تعدادها 500 شخص وعلى دفعات، في معسكر في ديزفول كان تابعا لتدريبات مليشيا بدر التابعة للمجلس الاعلى في العراق قبل 2003، وبعد ذلك خصصت بعض معسكرات التدريب لقوات جيش المهدي .وقال المصدر ان مغنية كان يدرب مجموعات محدودة على التخطيط لعمليات الاغتيال وتنفيذها داخل العراق .واشار المصدر ان معلوماتنا تؤكد ان مغنية كان قد دخل العراق بجواز سفر ايراني وعن الطريق البري الذي يربط بين ايران والعراق، وفي الاقل زار كربلاء والنجف مرتين خلال المناسبات الدينية الشيعية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
مسؤول يدعو إلى تشكيل كتلة كردية قوية في البرلمان العراقي
الوطن الكويتية
دعا وكيل وزارة الثقافة في الحكومة العراقية فوزي الاتروشي الجمعة نواب التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي إلى تشكيل كتلة أكثر قوة مما عليه الآن لمواجهة الكتل النيابية .وقال الاتروشي الذي تولى مؤخرا منصب وكيل وزارة الثقافة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "المطلوب من البرلمانيين الكرد في التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي تشكيل كتلة أكثر قوة لجهة التحرك الإعلامي والسياسي وأيضا لجهة البحث أو التداول في كل المسائل العراقية وليس حصر نشاطه في المسائل الكردستانية".وأضاف أن "الأطراف السياسية العربية وكذلك الأطراف الدينية كلها تشارك في التحريض على الأكراد وإظهار الطرف الكردي انه الظالم وليس مظلوما أو أنه الطرف الذي يستقوي بالأجنبي أو يحاول الاستيلاء على ثروات العراق".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
إغلاق حي سكني في النجف بعد الاشتباه بتفشي مرض السرطان بين قاطنيه
الدار العراقية
قررت السلطات المحلية في محافظة النجف ترحيل العائلات القاطنة في المحلة رقم 124 من حي الأنصار الشعبي والواقع في جنوب مدينة مركز المحافظة بعد الاشتباه بتفشي مرض السرطان بين قاطنيه. وقال مصدر حكومي إنه تم تشخيص مرض السرطان بين أفراد نحو 37 عائلة، "ولذا تم ترحيلها من المنطقة التي تركزت فيها الإصابات، وقرر مجلس المحافظة تخصيص قطع أراض ٍ لهم في أماكن أخرى من المدينة". وقال الدكتور رضوان الكندي مدير صحة النجف إن لجانا صحية مشتركة بمتابعة حالات الأورام السرطانية أجرت فحوصات سريرية ومختبرية للمصابين في حي الأنصار. وأضاف أن شبكة الصرف الصحي في حي الأنصار مهترئة لقدمها، مشيرا إلى وجود تسريب فيها مما يؤدي إلى اختلاط مياهها الثقيلة بمياه الشرب، ورجح أن يكون هذا التسريب أحد أسباب المرض. وتحدث الكندي عن احتمال آخر يتمثل بأن سكان هذا الحي سبق أن استخدموا حاويات للنفايات كانت موجودة في منطقة التويثة في بغداد، مشيرا إلى احتمال أن تكون هذه الحاويات معرضة للإشعاع النووي. وأشار الكندي إلى صعوبة تشخيص حالة المرضى من سكان حي الأنصار بسبب غياب الأجهزة الطبية المتخصصة في هذا المجال. غير أن ذلك لم يمنع، وفق الكندي، من تشخيص فرق طبية لإصابة عدد من سكان هذا الحي بالسرطان، لافتا إلى أن المرضى ما زالوا يخضعون للعلاج بعد أن فتحت أضابير خاصة بهم. وهذه ظاهرة جمعت بين الحيرة والرعب، إذ ابتدأت من الزقاق 23 في المحلة المذكورة، واتسع نطاقها يوما بعد يوم ليجد العشرات من أبناء المنطقة أنفسهم قد وقعوا في قبضة الموت ولم يزدهم ألم الداء إلا يقينا بأن ما أصابهم هو نتيجة مسببات بيئية محيطه. وذكرت مواطنة أن كثيراً من المسئولين زاروا المنطقة وأخذوا عينات من التراب والماء، وناشدت المواطنة المسئولين تخليص الأهالي من الوباء. مواطنة أخرى قالت إن الإصابات تنتقل من منزل إلى آخر، وقالت إن هناك بيوت أصيب فيها أثنان من أفرادها بالمرض. وأكد نائب محافظ النجف أن المسؤولين لا يعرفون حتى الآن الأسباب المحددة الكامنة وراء هذا العدد الكبير من الإصابات في هذا الحي بالتحديد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
أميركا تؤيد وجود علاقات طيبة بين العراق وإيران
ميدل ايست اونلاين
اعرب البيت الابيض الخميس عن تأييده لاقامة علاقات طيبة بين العراق وايران بعد اعلان أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيقوم بزيارة بغداد في الشهر المقبل لكنه حث طهران على وقف دعم المسلحين في العراق. في الوقت الذي طالب فيه وزير الخارجية العراقي باتفاق طويل الأمد بين بلاده واميركا لحفظ الأمن في العراق. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في وقت سابق ان أحمدي نجاد سيقوم بزيارة تاريخية للعراق في الثاني من الشهر المقبل لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين اخرين. وستكون هذه أول زيارة للعراق يقوم بها رئيس للجمهورية الاسلامية الايرانية المنخرطة في خلاف مع الولايات المتحدة بشأن اسباب العنف في العراق. وتتهم واشنطن طهران بتوفير الاسلحة والتدريب للميليشيا الشيعية في العراق بما فيها المتفجرات الخارقة للدروع التي تسببت في مقتل المئات من الجنود الاميركيين. وتنفي طهران الاتهام. وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض في بيان "نريد أن تكون بين العراق وايران علاقات طيبة .. وأسرع طريقة لحدوث ذلك هو أن تتوقف ايران عن دعم المتطرفين في العراق الذين يقتلون الابرياء من العراقيين والاميركيين." ويقود الرئيس الاميركي جورج بوش مساعي لعزل ايران دبلوماسيا بسبب برنامجها النووي واتهم طهران ايضا بزعزعة استقرار العراق ومناطق أخرى في الشرق الاوسط. وسيقضي أحمدي نجاد يومين في العراق بدعوة من الرئيس العراقي جلال طالباني. وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة لا ترى في زيارة أحمدي نجاد الى العراق استفزازا مبديا امله ان تكون الرسالة ايجابية. وقال للصحفيين "نود ان تلعب ايران دورا ايجابيا في حاضر العراق ومستقبله. اعلم ان المسؤولين العراقيين تحدثوا في الماضي مع الحكومة الايرانية بشان لعب دور اكثر ايجابية." وعندما سئل عما اذا كان السفير الاميركي ريان كروكر سيكون مستعدا للقاء احمدي نجاد خلال زيارته الى بغداد ضحك مكورماك وقال "ما كنت لاتوقع ذلك." وجاء الاعلان عن زيارة احمدي نجاد بعد ساعات من اعلان مسؤولين عراقيين ان ايران ارجأت محادثات مع الولايات المتحدة بشان تحسين الامن في العراق. وكان من المقرر اجراء تلك المحادثات في بغداد الجمعة. وقال مكورماك انه لا يعلم سبب ارجاء الايرانيين لاجتماع الجمعة لكنه قال ان ذلك حدث من قبل. وقال "لا نزال مستعدين لها وسننظر في موعد اخر في المستقبل." من جانب اخر قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان العراق يريد تأكيدات من واشنطن بأن تقف الى جوار بلاده في اتفاق ثنائي طويل الأجل تشرف الدولتان على بدء التفاوض بشأنه. وأصبح فحوى هذا الاتفاق قضية سياسية ساخنة في واشنطن في عام الانتخابات الاميركية حيث يطالب الديمقراطيون المعارضون بالا يلزم الاتفاق الرئيس الامريكي القادم بحماية العراق والابقاء على القوات الاميركية هناك فترة طويلة. وتبدأ المحادثات الاميركية العراقية هذا الشهر على ان تنتهي قبل ان ينتخب الرئيس الاميركي القادم في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وتعهد كبار المرشحين الديمقراطيين بانهاء الحرب العراقية التي بدأت قبل خمس سنوات ولا تلقى تأييدا في الداخل واعادة 150 ألف جندي اميركي يتصدون لمقاتلين وأعمال عنف طائفية الى الوطن. وأقر زيباري الذي قال ان العراق لا يريد من الولايات المتحدة التزاما مفتوحا بحساسية القضية. وقال وزير الخارجية العراقي في مقابلة الخميس "ما نريد ان نراه في هذا الاتفاق حقا هو التزام مستمر من جانب الحكومة الاميركية للوقوف الى جوار الحكومة العراقية في مواجهة تهديدات خارجية وداخلية". "لكن هذا لا يعني حقا اننا نريد من الولايات المتحدة ان تضم قواتها الى العراق وتخوض حربا أخرى مع ايران او اي جيران اخرين. هذا ليس القصد او الزج بالاميركيين في شيء هو في غير مصلحتهم." وتعمل القوات الاميركية في العراق بموجب تفويض من الامم المتحدة ينتهي بنهاية عام 2008. ولا يريد العراق تمديد هذا التفويض ولذلك تحتاج الدولتان للاتفاق على مباديء تسمح للقوات الاميركية بالبقاء في العراق بعد هذا التاريخ. ويتصدى المسؤولون الاميركيون لاتهامات بان الاتفاق المقترح سيذهب الى ابعد من المدى المطلوب وصرحوا هذا الاسبوع بان الاتفاق سيكون مجرد اتفاق "على وضع القوات" ولن يحدد حجم القوات او يلزم واشنطن بالدفاع عن العراق ضد اي هجوم. وسئل زيباري عما اذا كان يريد الزام الولايات المتحدة بأن تحمي العراق في حالة التعرض لخطر خارجي فقال "هذا سيترك للمفاوضات. هذه مفاوضات فنية وقانونية بدرجة كبيرة لذلك لا اريد ان اقفز الى النتائج."انه سيكون نوعا من 'اتفاق' وضع القوات لكنه قد يذهب الى ابعد من هذا ايضا." ويقول سياسيون اميركيون ان اي ضمانات دفاعية سترفع الاتفاق الى مستوى المعاهدة وهو ما يتطلب موافقة من مجلس الشيوخ الاميركي يصعب الحصول عليها. وصرح وزير الخارجية العراقي بأن من بين القضايا الحساسة جعل المتعاقدين الامنيين يحاسبون عن أفعالهم في العراق ومسألة استمرار الجيش الاميركي في احتجاز السجناء. وسلطت الاضواء على الحصانة التي يتمتع بها حراس الامن الاجانب منذ حادث اطلاق نار وقع في سبتمبر/ايلول شاركت فيه شركة بلاكووتر الامنية الاميركية وأدى الى مقتل 17 مدنيا في العاصمة العراقية بغداد. وقالت الشركة الاميركية وقتها ان حراسها تصرفوا بشكل قانوني لكن سقوط قتلى مدنيين اغضب الحكومة العراقية. ويمنع اجراء اتخذته عام 2004 سلطة التحالف المؤقتة بقيادة الولايات المتحدة التي تشكلت بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003 محاكمة متعاقدي أمن اجانب أمام المحاكم العراقية. وقال زيباري "هذا أصبح قضية حساسة للغاية بالنسبة للرأي العام العراقي بسبب حوادث سابقة فجرت الغضب." لكنه قال انه من السابق لاوانه القول بأن هذا يعني انهاء الحصانة. وصرح زيباري ايضا بان أي رئيس اميركي ديمقراطي قادم قد لا يسحب القوات الاميركية بالسرعة التي وعد بها السناتور باراك اوباما والسناتور هيلاري كلينتون اللذان يتصدران السباق الديمقراطي لانتخابات الرئاسة القادمة. وكان اوباما قد أعلن انه سيسحب كل القوات الاميركية من العراق في غضون 16 شهرا. بينما قالت كلينتون انها ستبدأ في اعادة القوات الاميركية الى الوطن. واستطرد زيباري "أعتقد ان للولايات المتحدة مصالح عميقة واستراتيجية بعيدة المدى في المنطقة." ومضى يقول "المسألة ليست مجرد العراق انها الخليج والنفط وايران وعملية السلام في الشرق الاوسط ولذلك لا اعتقد شخصيا ان يحدث اي فصل سريع بغض النظر عمن يفوز في السباق الرئاسي الاميركي. "لقد استمعا لنا باهتمام.. السناتور كلينتون والسناتور اوباما. ويعرفان المخاطر."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
العثور على خمس جثث قرب بعقوبة
العرب اليوم
افاد مصدر امني انه تم العثور أمس الجمعة على جثث خمسة مدنيين في ناحية السلام في بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى المضطربة.واعلن العميد في الجيش العراقي راغب العميري انه "عثر عصر الجمعة على خمس جثث مجهولة الهوية كلها عائدة لرجال على الطريق الرئيسية في ناحية السلام" التي تبعد 20 كلم شمال بعقوبة.من جهة اخرى اعلن العميد العثور على مخبا للاسلحة في منطقة السادة التي تبعد خمسة كيلو مترات عن بعقوبة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مدينة سامراء تعلن الحداد ثلاثة ايام بعد مقتل مجيد السامرائي
شبكة أخبار العراق
ذكر مصدر حكومي في محافظة صلاح الدين ان مدينة سامراء اعلنت الحداد لمدة ثلاثة ايام تضامنا مع استشهاد الفريق الركن مجيد محمود السامرائي القائد في الجيش العراقي السابق .وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان مدينة سامراء اعلنت الحداد رسميا حيث نكست جميع الاعلام من دوائر الدولة . واضاف المصدر : ان الاجراء ياتي لمواقف السامرائي الشجاعة بالحرب على ايران اذ تصدى ببسالة للهجوم الايراني في الحرب الايرانية العراقية ويذكر ان الفريق الركن مجيد محمود السامرائي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين يعتقد بانتمائهم لمليشيات موالية لايران حيث تم اغتيال العديد من الطيارين العراقيين والقادة العسكريين في الجيش العراقي السابق من قبل مليشيا (فيلق بدر) لمشاركتهم في الحرب ضد ايران
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
برلماني صدري: ما يقال عن التعديل الحكومي مجرد "تصعيد إعلامي
الوكالة المستقلة للأنباء
اعتبر نائب برلماني من الكتلة الصدرية، الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن نية الحكومة إجراء تعديل في صفوفها مجرد "تصعيد إعلامي"، مشيرا إلى صعوبة تنفيذ فكرة تقليص عدد وزارات الحكومة بسب ما سيسببه ذلك من خلافات داخل الكتل السياسية.وقال عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية في البرلمان بهاء الأعرجي للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق)، الجمعة، إن "كل الأنباء التي تحدثت عن نية الحكومة إجراء تعديل وزاري في تشكيلتها مجرد تصعيد إعلامي."ولفت الأعرجي إلى أن " أغلب القوى المشاركة في الحكومة ترفض تقليص عدد وزارائها، لأنها حصلت على تلك الوزارات عن طريق التوافق السياسي"، لافتا إلى أن تقليص عدد الوزارات "سيوجد خلافات داخل القائمة ( البرلمانية) الواحدة، وبالتالي فالكتل غير مستعدة لإيجاد هذه الخلافات في صفوفها."وكان بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء، أمس (الخميس)، قال إن رئيس الحكومة نوري المالكي شدد على أهمية "الإسراع بتشكيل حكومة جديدة على أسس سليمة، تكون قادرة على تحقيق تطلعات أبناء الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة."وكشف البيان أن المالكي حدد، في رسالة وجهها إلى هيئة الرئاسة وقادة الكتل السياسية، الأسس والمبادئ التي يجب اعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن من أهم هذه الأسس "عدم اعتماد المحاصصة السياسية، واختيار وزراء ذوي خبرة، وألا يتجاوز عدد الوزرات عن (22) وزارة، مع منحه صلاحية اختيار الوزراء."وتساءل النائب الصدري قائلا "مجلس النواب يتمتع حاليا بعطلة، فمن أين ستحصل الحكومة على شرعية تقليص عدد وزاراتها."وخلص الأعرجي إلى القول بأن التقليص والتعديل الحكومي " لن يجرى.. وكل ماقيل بهذا الصدد مجرد تصعيد إعلامي."وتعاني الحكومة العراقية الحالية، التي شكلها نوري المالكي في نيسان إبريل من عام (2006)، من خروج قوى سياسية مؤئرة منها حيث إنسحب من الحكومة، على فترات مختلفة، كل من (جبهة التوافق) التي كان لها خمس حقائب وزارية ومنصب نائب رئيس الحكومة، و(القائمة العراقية الوطنية) ولها خمس وزارات، و(التيار الصدري) وكان له ست حقائب.وقال المالكي أكثر من مرة، في توقيتات مختلفة، إنه سيقوم بتشكيل حكومة جديدة بعيدا عن المحاصصة الطائفية والتحزب. وكان يفترض أن يعلن عن هذه الحكومة بداية الأسبوع الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
السيستاني يحذر من الاستعجال في عقد الاتفاقية الاستراتيجية
ايلاف
حذرت المرجعية الشيعية العليا في العراق الحكومة العراقية من الاستعجال في توقيع الاتفاقية الاستراتيجية الطويلة الامد مع الولايات المتحدة مشيرة الى انها تعقد بين بلد محتل ودولة تمارس هذا الاحتلال ودعت الى الاستعانة بخبراء عراقيين واجانب لدراسة اي ثغرات فيها قبل توقيعها نظرا لانها تتعلق بحاضر ومستقبل الاجيال العراقية وتمس المصالح العليا للشعب العراقي بكل قومياته وأديانه وطوائفه.فقد حذر معتمد المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في مدينة كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) الشيخ عبد المهدي الكربلائي من "خطورة الاستعجال في عقد الاتفاقية الإستراتيجية العراقية الاميركية التي تبدأ اجتماعاتها في بغداد في السابع والعشرين من الشهر الحالي. واشار الكربلائي خلال خطبة الجمعة اليوم الى ان تحذيره هذا يرجع الى ان الاتفاقية ستحكم العلاقة طويلة الأمد بين العراق ، الذي ما زال محتلا، وبين أميركا ، الدولة التي مازالت تمارس هذا الاحتلال. واضاف انها اتفاقية دولية ستعقد وفق الأعراف الدولية وعلى الطرفين الالتزام بها وهذا يستلزم أن تكون اتفاقية ضامنة لمصلحة الشعب العراقي ولا تشكل خطرا على حاضره ومستقبله لأنها ستلزم الأجيال المقبلة بها وبالتالي فهي اتفاقية إستراتيجية ترسم صورة العلاقة بين الدولتين وتمس المصالح العليا للشعب العراقي بكل قومياته وأديانه وطوائفه حيث ستتضمن جوانب ثقافية واقتصادية وأمنية وقانونية مما لها الأثر المباشر على حاضر العراقيين ومستقبلهم سلبا أو إيجابا بحسب ما ستكتب به بنودها.واكد ممثل السيستاني قائلا "إننا نحتاج إلى الاطمئنان على هذه البنود لكي لا يكون لهذه الاتفاقية إلا الأثر الايجابي حيث اننا نعتبرها أمرا في غاية الأهمية والخطورة ويجب التأني الشديد في دراستها وكتابتها وإقرارها. وطالب الحكومة العراقية بالاستعانة بكبار الخبراء من عراقيين أو اجانب في كل المجالات التعليمية والثقافية والأمنية والاقتصادية والقانونية مما ستتضمنه بنود الاتفاقية وذلك من أجل دراسة كافة بنودها والبحث عما يمكن أن يحدث من ثغرات فيها قد يدفع الشعب العراقي ثمنها مستقبلا في ما لو لم تتم عملية دراستها بتأنٍ . واشار الكربلائي في خطبته التي نقل فحواها موقع "نون" المقرب من المرحعيا العليا من مدينة كربلاء الى ان هذه الاتفاقية ستمر بثلاثة مراحل : الأولى اجتماعات الإعداد والصياغة لبنودها ثم اجتماعات التفاوض على تلك الصياغة والخروج بنص ختامي تنتهي في المرحلة الثالثة بعملية العرض على مجلس النواب لغرض التصويت عليها بعد مناقشتها وإجراء التعديلات عليها مشددا على أن "من الخطأ الاستعجال في كل تلك المراحل لأن أي ثغرة قد تحصل فيها ممكن أن تشكل خطرا على العراق شعبا وحكومة حاضرا ومستقبلا". وطالب الكربلائي "جميع مكونات الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان والآشوريين والكلدانيين وغيرهم مسلميهم ومسيحييهم وبقية أديانهم، شيعتهم وسنتهم وباقي طوائفهم أن يشاركوا في كل مراحل هذه الاتفاقية لأن بنودها تخصهم جمعيا حاضرا ومستقبلا". وحول ما يتردد بشأن التغيير الوزاري المرتقب اشار معتمد المرجعية الشيعية في كربلاء الى ان هناك طرحين حول هذا الأمر، الأول أن تملأ الوزارات الشاغرة بوزراء جدد مع بقاء التشكيلة الوزارية نفسها .. والثاني اعادة هيكلة التشكيلة الوزارية بإلغاء بعض الوزارات . واضاف قائلا " "لسنا نرجح طرحا دون آخر من هذين الاثنين إذ إن ذلك من شأن ذوي الاختصاص ولكننا نطالب من يتبنى أيا منهما أن يعتمد في اختيار شخوص الوزراء بناء على كفائة كل منهم وأن لا يضع في اعتباره انتماءه لجهة ما دون أخرى وبالتالي سنقع مرة أخرى في فخ المحاصصة الطائفية المقيتة التي ما انفكت تشكل ضررا على العراق مما انعكس سلبا على سوء الإدارة في الكثير من الوزارات" . وعبر الكربلائي عن استعرابه من "عدم مصداقية بعض الكيانات السياسية حين تصل النوبة إلى التطبيق، حيث رغم أنها تؤمن بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن الانتماء الحزبي والطائفي والقومي وتصرح بذلك في وسائل الإعلام إلا أنها عندما تريد التطبيق تخالف ما تقول!!! رغم أن ذلك خلاف مصلحة الشعب العراقي لأن كل الوزارات تخص كل العراقيين بكل توجهاتهم وانتماءاتهم القومية والدينية والطائفية والحزبية". وانتقد الشيخ الكربلائي بعض الأشخاص في السلطتين التنفيذية والتشريعية ممن يضغطون لتعيين أحد أقاربهم في مناصب مرموقة كسفير أو مدير أو وكيل وزير مبينا "أن ذلك خلاف الأمانة الملقاة على عاتقهم والتي تتطلب أن يكونوا خدما للشعب العراقي لا أن يكون الشعب العراقي جسرا يصلون بهم إلى ما يريدون". وحول الاتفاقية الاستراتيجية العراقية الاميركية قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في وقت سابق اليوم ان العراق يريد تأكيدات من واشنطن بأن تقف الى جوار بلاده في اتفاق ثنائي طويل الأجل تشرف الدولتان على بدء التفاوض بشأنه.وقال زيباري "ما نريد ان نراه في هذا الاتفاق حقا هو التزام مستمر من جانب الحكومة الاميركية للوقوف الى جوار الحكومة العراقية في مواجهة تهديدات خارجية وداخلية "لكن هذا لا يعني حقا اننا نريد من الولايات المتحدة ان تضم قواتها الى العراق وتخوض حربا أخرى مع ايران او اي جيران اخرين لان هذا ليس القصد او الزج بالاميركيين في شيء هو في غير مصلحتهم."وتعمل القوات الامريكية في العراق بموجب تفويض من الامم المتحدة ينتهي بنهاية العام الحالي 2008 ولا يريد العراق تمديد هذا التفويض ولذلك تحتاج الدولتان للاتفاق على مباديء تسمح للقوات الاميركية بالبقاء في العراق بعد هذا التاريخ.وسئل زيباري عما اذا كان يريد الزام الولايات المتحدة بأن تحمي العراق في حالة التعرض لخطر خارجي فقال "هذا سيترك للمفاوضات. هذه مفاوضات فنية وقانونية بدرجة كبيرة لذلك لا اريد ان اقفز الى النتائج..انه سيكون نوعا من (اتفاق) وضع القوات لكنه قد يذهب الى ابعد من هذا ايضا " .وكان أعلن في بغداد الاربعاء الماضي ان المفاوضات العراقية الاميركية لابرام اتفاقية استراتيجية طويلة الامد للتعاون بين البلدين ستبدأ في العاصمة العراقية في السابع والعشرين من الشهر الحالي . وقال مصدرمطلع في رئاسة الوزراء أن المباحثات العراقية الاميركية بشأن إتفاقية التعاون والصداقة طويلة الأمد بين بغداد وواشنطن ستجري يومي 27 و 28 من شهر شباط الحالي في بغداد. واضاف ان الوفد العراقي سيكون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي وعضوية نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزير الخارجية هوشيار زيباري إضافة إلى عدد من المسؤولين في الدولة كما ابلغ وكالة "اصوات العراق" لكنه لم يوضح اسماء اعضاء الوفد الاميركي المفاوض .ومن جانبه قال الناطق باسم رئاسة الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان صحفي أن" هذه الاتفاقية ستمكن العراق من تحقيق مصالح الشعب في المجالات الإقتصادية والأمنيةوالعسكرية إضافة إلى المجالات السياسية والدبلوماسية والثقافية وإقامة علاقات ودية مع الشعب الامريكي" .وأعلنت كل من العراق والولايات المتحدة اواخر العام الماضى عن نص اعلان المبادئ لعلاقة طويلة الامد من التعاون والصداقة بين الدولتين وقالتا انه يهدف الى دعم الولايات المتحدة للعراق في الدفاع عن نظامها الداخلي ضد التهديدات الداخلية والخارجية واحترام ودعم الدستور باعتباره التعبير عن إرادة الشعب العراقي والوقوف في وجه أية محاولة لعرقلته أو تعطيله أو انتهاكه" .وكشف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي عن بنود وثيقة اعلان النوايا التي وقعها مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال دائرة تلفزيونية مغلقة وهي تتضمن حماية النظام الفيدرالي في العراق في مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية التي يتعرض لها ودعم المصالحة والوفاق السياسي ومساعدة الحكومة العراقية على مكافحة المجموعات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة والصداميين وكل المجاميع الخارجة عن القانون بغض النظر عن انتماءاتها والقضاء على شبكاتها اللوجستية ومصادر تمويلها واجتثاثها من البلاد اضافة الى مساعدة العراق على اطفاء ديونه والغاء تعويضات الحروب التي قام بها النظام السابق.ويتضمن اتفاق النوايا ثلاثة فصول الاول يتعلق بالمجالات السياسية والدبلوماسية والثقافية والثاني بالمجال الاقتصادي والثالث بالامني . وينص الفصل الاول على دعم الحكومة العراقية في حماية النظام الديمقراطي في العراق من الاخطارالتي تواجهه داخليا وخارجيا والوقوف بحزم امام اية محاولة لتعطيله او تعليقه اوتجاوزه ودعم جهود الحكومة العراقية في سعيها لتحقيق المصالحة الوطنية وتشجيع الجهود السياسية الرامية الى ايجاد علاقات ايجابية بين دول المنطقة والعالم لخدمة الاهداف المشتركة لكل الاطراف المعنية وبما يعزز امن المنطقة واستقرارها وازدهار شعوبها.اما الفصل الثاني فيتضمن دعم جمهورية العراق للنهوض في مختلف المجالات الاقتصادية وتطوير قدراته الانتاجية ومساعدته في الانتقال الى اقتصاد السوق وتسهيل وتشجيع تدفق الاستثمارات الاجنبية وخاصة الامريكية الى العراق للمساهمة في عمليات البناء واعادة الاعمار ومساعدة العراق على استرداد امواله وممتلكاته المهربة وخاصة تلك التي هربت من قبل عائلة صدام حسين واركان نظامه وكذلك فيما يتعلق باثاره المهربة وتراثه الثقافي .. اضافة الى مساعدته على اطفاء ديونه والغاء تعويضات الحروب التي قام بها النظام السابق في اشارة الى التعويضات التي قررتها الامم المتحدة الى الكويت وايران .ويتعلق الفصل الثالث بالشؤون الامنية وهو يشير الى تقديم تاكيدات والتزامات امنية للحكومة العراقية بردع اي عدوان خارجي يستهدف العراق وينتهك سيادته وحرمة اراضيه او مياهه او اجوائه ودعم الحكومة العراقية في تدريب وتجهيز وتسليح القوات المسلحة العراقية لتمكينها من حماية العراق . وقال ان الحكومة العراقية تتولى تاكيدا لحقها الثابت بقرارات مجلس الامن الدولي طلب تمديد ولاية القوات المتعددة الجنسيات للمرة الاخيرة واعتبار موافقة مجلس الامن على اعتبارالحالة في العراق لم تعد بعدانتهاء فترة التمديد المذكورة تشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين وما ينتج عن ذلك من انهاء تصرف مجلس الامن بشأن الحالة في العراق على وفق الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بمايعيده الى وضعه الدولي والقانوني السابق لصدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 661 في اب 1990 ليعزز الاعتراف والتاكيد على السيادة الكملة للعراق على اراضيه ومياهه واجوائه وسيطرة العراق على قواته وادارة شؤونه واعتبار هذه الموافقة شرط لتمديد القوات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
زيباري يلوم الدول العربية حول عدم إرسال سفراء إلى بغداد
الملف برس
وجه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لوما شديدا الى الدول العربية بشان عدم إيفادها سفراء إلى العراق بعد مرور نحو خمس سنوات على الإطاحة بنظام صدام حسين معتبرا ان ذلك أمر يبعث على الحرج. وألمّح في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن وراء القرار العربي دوافع سياسية سببها خشية هذه الدول من أن ينظر إليها على أنها تدعم إدارة انتخبت عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وردا على سؤال بشأن علاقة تردد العالم العربي بحقيقة أن الحكومة الحالية يقودها الشيعة، قال زيباري إنه ربما تكون هناك أسباب مختلفة ومتعددة، لكنه قدّم السبب سياسي على أي أسباب أخرى. وأشار زيباري إلى أنه لاحظ إدراكا متزايدا في أنحاء العالم العربي بأن الحكومة العراقية الحالية جاءت إلى السلطة عبر انتخابات جرت اعتمادا على الدستور، ويتعين على العرب التعامل معها على هذا الأساس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
ساترفيلد: الهجمات التي تدعمها ايران في العراق تتزايد
الوسط
قال ديفيد ساترفيلد كبير منسقي سياسة العراق في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان الهجمات التي تشن في العراق بمساعدة من ايران ضد القوات الاميركية تزايدت منذ بداية العام، وقال ساترفيلد "لدينا اعتقاد قوي بان ايران ترغب في ان ترى القوات الاميركية وقد اجبرت على الخروج من العراق باكثر الطرق اذلالا وتدميرا".واضاف "لا نزال نلحظ استمرارا للعمليات التي تقوم بها جماعات تدربها وتجهزها وتدعمها وتوجهها ايران وتستهدف قواتنا (...)، وليس ذلك فحسب، بل انها تزايدت خلال الاسابيع الستة الاخيرة". واجرى ساترفيلد محادثات مع جان-ديفيد ليفيت مستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للشؤون الخارجية وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
وفد إيراني في بغداد يمهد لزيارة نجاد
الخليج
ذكرت مصادر في طهران أن الوفد الإيراني المكلف الإعداد لزيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد للعراق وصل أمس إلى بغداد. وأضافت المصادر أنه تم التمهيد لتحقيق نتائج ايجابية خلال الزيارة، مؤكدة أنها تأتي في إطار دعم الحكومة العراقية وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
علاوي : العملية السياسية في انحدار
وكالة يقين
قال اياد علاوي الأمين العام لحركة الوفاق الوطني ورئيس القائمة العراقية، ان «هناك في العراق من يريد تصعيد الامور، وجرها الى التوترات العرقية، اضافة الى ما يحدث من توترات طائفية»، مشيرا الى ان «الأوضاع السياسية في العراق، في انحدار دائم للأسف، وقال علاوي من مقر ما يسمى برئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، حيث قام بزيارة استغرقت عدة ساعات امس «نحن هنا أنا ووفد من القائمة العراقية، للتباحث والتشاور مع الأخ مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، من أجل وضع حد للانحدار السياسي الحاصل بالبلد، ومنع التصعيد الذي يهدف البعض منه الى خلق توترات عرقية وطائفية .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
23
اجراءات أمنية مشددة فـي كربلاء بأربعين الحسين
الرأي الأردنية
أكد قائد شرطة محافظ مدينة كربلاء ان القوات الامنية العراقية اتخذت اجراءات امنية مشددة بمناسبة اربعين الامام الحسين منها تطويق المدينة بثلاثين الف عنصر امني خلال احياء الذكرى التي تبلغ ذروتها في 28 من الشهر الجاري.وقال اللواء رائد شاكر جودت بعد لقائه محافظ المدينة عقيل الخزعلي ورئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسيري وضعنا خطة امنية محكمة مستفيدين من زيارة العاشر من محرم بعد دراسة الايجابيات والسلبيات .واضاف وسعنا الاطواق الامنية حول المدينة ونشرنا اكثر من ثلاثين الف عنصر امني في كل مكان من المدينة في المزارع والمرتفعات والصحارى والطرق الريفية . وتابع لدينا 39 جهازا لكشف المتفجرات ستعمل في المدينة وهناك ثلاثة افواج للطوارئ .واضاف دربنا قواتنا وجهزناهم باحدث الاسلحة بعد تبديل الاسلحة القديمة وازداد عدد آلياتنا وابدلنا بعض القيادات الامنية باخرى اكثر كفاءة . واكد ان قواتنا على استعداد لمواجهة اي تحد من قبل اي جماعة ان كانت مسلحة او متطرفة تستغل الزيارة لنشر مفاهيمها .بدوره، قال المحافظ عقيل الخزعلي ان هناك تنسيقا تاما مع قيادة عمليات محافظات الوسط والجنوب من اجل انجاح زيارة اربعينية الامام الحسين . واضاف طلبنا العون من كل الوزارات الامنية والخدمية من اجل توفير مأوى ومشرب ومأكل للزوار . ويتوجه مئات الآلاف من الزوار الشيعة خصوصا من المناطق الوسطى والجنوبية سنويا الى مدينة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) مشيا على الاقدام لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
24
افتتاح معرض اعمار العراق بحضور ثمانية الاف رجل اعمال ومشاركة 260 شركة
كونا
افتتح معرض (اعمار العراق) فعالياته هنا بحضور ثمانية آلاف رجل أعمال ومشاركة 260 شركة في مسعى لتنشيط التجارة والاعمار والصناعة العراقية بدعم حكومي.ويرمي المعرض الذي تقيمه غرف التجارة والصناعة العراقية بالاشتراك مع غرفة التجارة والصناعة الامريكية الى توفير فرص عمل للشركات العراقية وتفعيل حركة الاقتصاد الوطني وتشغيل آلاف العاطلين عن العمل.المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة العراقية-الامريكية رعد عمر ابلغ وكالة الانباء الكويتية (كونا) في هذه المناسبة بأن فعاليات المؤتمر والمعرض التي تستمر ثلاثة أيام تؤكد حرص غرفة التجارة والصناعة العراقية ان يتضمن المؤتمر محاور في مختلف المجالات الصناعية والتجارية ومجالات التحول نحو اقتصاد السوق والاستثمار.وقال انه سيتم تقديم بحوث ودراسات عن حملة الأعمار والتمويل الدولي مشددا على رغبة رجال الأعمال العراقيين والأجانب في ايجاد شركاء ومشترين لتوسيع نطاق فعالياتهم التجارية.وقال نائب المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة العراقية-الامريكية ماجد ميشيل لكونا ان معرض ومؤتمر اعمار العراق هما اول محفلين من نوعهما يقامان هنا منذ عشر سنوات بتنظم من غرفة التجارة والصناعة العراقية-الأمريكية.وذكر ميشيل ان المؤتمر يتضمن 66 محاضرة لرجال اعمال نافذين حول متطلبات تطوير الاقتصاد العراقي في ما يتوقع ان يسفر هذا النشاط الاقتصادي عن توقيع عقود بنصف مليون دولار وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل.واوضح ان المعرض يعد فرصة لرجال الأعمال العراقيين في القطاعين الخاص والمملوك للدولة لتطوير التجارة المحلية وبناء علاقات جديدة وخلق شراكة من اجل تنشيط الاقتصاد الوطني.ويشارك العارضون من المصارف والفنادق والاتحادات والجمعيات والمؤسسات المملوكة للدولة والوزارات الأساسية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحصيل 500 ألف دولار من خلال التعاقدات الجديدة وايجاد عشرة آلاف فرصة عمل في العام الجاري.واكد ميشيل دعم الحكومة العراقية للمؤتمر والمعرض عبر وزاراتها وبرعاية فرق الاعمار الاقليمية وفق برنامج (اشتري من العراق أولا) وكذلك باسناد من كبرى الشركات الامريكية بهدف جذب شركاء وزبائن محليين جدد.كما شدد على دعم الحكومة العراقية ومجلس النواب للمعرض عبر مشاركة عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب العراقي عامرة البلداوي وممثلي وزارتي وزارات منها الصناعة والتجارة.وذكر وكيل وزارة الصناعة لشؤون التنمية والاستثمار عادل كريم ان المعرض شهد مساهمة 40 شركة تابعة لوزارة الصناعة والمعادن موزعة على مختلف القطاعات الكيمياوية والهندسية والغذائية والدوائية والانشائية والنسيجية بمنتجاتها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
25
معصوم لـ (الملف برس): اجتماعات المجلس التنفيذي ستناقش سبل تشكيل حكومة اغلبية حزبية تبتعد عن المحاصصة
الملف برس
تبدا السبت جولة المارثون الاولى ما بين مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء لاختيار الوزراء الجدد ، في سياق تفاهمات اولية اعلنت من قبل الاطراف الاربعة التي تشكل ما عرف بالمجلس التنفيذي ويضم كل من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي فضلا عن رئيس الوزراء نوري المالكي وكشفت مصادر برلمانية مطلعة ل" الملف برس" ان هذ الاجتماع سيكون الاول من نوعه في تدارس سبل تشكيل الحكومة الجديدة ، ولكن الدكتور فؤاد معصوم ، رئيس الكتلة الكردستانية استبعد في حديثه ل" الملف برس" ان يتم الاعلان عن تشكيل هذه الحكومة خلال اسبوع ، بل سيتم ذلك في اواخر شهر اذار المقبل بعد انتهاء عطلة مجلس النواب الربيعية ,وقال معصوم ان هذه الحكومة سيتم تشكيلها على اساس المشاركة الحزبية وفقا للقاعدة عدد المقاعد البرلمانية للاغلبية ، وليس حكومة محاصصة طائفية او عرقية ، واضاف " سيتم اختزال عدد الحقائب الوزارية الى حدود 25 حقيبة من اصل 40 حقيبة موجودة حاليا ، وسيكون توزيع الحقائب حسب الاستحقاق الانتخابي البرلماني ، فمثلا الكتلة الكردستانية لها 58 نائبا ولها الان 5 حقائب وزارية وهم من ذوي الكفاءات المشهود لهم في عمل الحكومة ، لذلك لا يتوقع ان يتم تغييرهم الا بطلب من رئيس الوزراء "غير ان مراقبين للعملية السياسية ، اكدوا ل" الملف برس" ان تشكيل حكومة احزاب ، تعني في النظام الدستوري ، تشكيل حكومة ائتلافية والاستغناء عن تسمية حكومة وحدة وطنية ، بعد الفشل الذريع الذي منيت به خلال العامين المنصرمين ، وهذا يعني حصول هذه التشكيلة على اغلبية الثلثين المريحة من عدد مقاعد مجلس النواب البالغة 275 مقعدا ، او الاغلبية البسيطة التي لا تتجاوز نصف عدد المقاعد زائد واحد .واوضحوا ان الرئيس طالباني يحاول ضم اغلب الكتل التي توافق على المنهج الجديد لعمل الحكومة للوصول الى اغلبية الثلثين المريحة ، ولكن في حالة عدم قبول الدكتور اياد علاوي او حزب الفضيلة او التيار الصدري او جبهة الحوار العربية برئاسة الدكتور صالح المطلك ، لبرنامج عمل الحكومة الجديد ، فان الامور يمكن ان تتجه الى تشكيل حكومة يشارك فيها الحزب الاسلامي بالاضافة الى التحالف الرباعي المتكون من الحزبين الكرديين الرئيسين والمجلس الاعلى وحزب الدعوة ، وبعملية حساب بسيطة ، فان كتلة التحالف الكردستاني بنوابها ال58 ونواب كتلة الائتلاف العراقي الموحد بنوابها ال85 فضلا عن نواب كتلة التوافق العراقية ال 40 ، بامكانهم ، بهذا الشكل او ذاك الوصول الى الاغلبية البسيطة حتى اذا اعترض بعض النواب على أي من القرارات التي تاخذ في هذا السياق ، لكن ضم حزب الفضيلة والكتلة العراقية وربما جبهة الحوار العربية ، يمكن ان يوصل هذه التشكيلة الى تلك الاغلبية المريحة بالثلثين من اعضاء مجلس النواب ، لاسيما بعد ان اكد نصار الربيعي رئيس كتلة التيار الصدري في تصريح صحافي بان كتلة مع تشكيل حكومة برئاسة المالكي لكنها لن تشترك فيها .وتثير مصادر سياسية عراقية الكثير من التساؤلات حول طبيعة المباحثات التي تجري داخل تشكيلة المجلس التنفيذي ، وقراره بالعمل على تشكيل حكومته لاسيما بعد التعديل الذي خرج به المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية ، حول امهال المجلس التنفيذي للمالكي مدة اسبوع لتشكيل الحكومة ، ليصار الى تغييره بان المالكي طلب مهلة اسبوع لكي يختار الوزراء من بين المرشحين الموجودين لديه ، يضاف الى ذلك التصريح الذي اعلنه مكتب المالكي حول الشروط الستة التي حددها المالكي لتشكيل حكومته الجديدة . وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الخميس ، إن المالكي حدد في رسالة وجهها الى هيئة الرئاسة وقادة الكتل السياسية الأسس والمبادئ التي يجب إعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة مشيرا الى ان من اهم هذه الاسس عدم اعتماد المحاصصة السياسية واختيار وزراء ذوي خبرة والا يتجاوز عدد الوزرات 22 وزارة مع منحه صلاحية اختيار الوزراء.وأضاف البيان " وجه المالكي رسالة إلى هيئة الرئاسة وقادة الكتل السياسية أكد فيها على اهمية الاسراع بتشكيل حكومة جديدة على اسس سليمة تكون قادرة على تحقيق تطلعات ابناء الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة."وقال البيان ان المالكي " عرض الأسس والمبادئ الواجب إعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة." واشار البيان الى ان الاسس التي حددها المالكي هي " عدم اعتماد مبدأ المحاصصة السياسية ، والتمثيل العادل لمكونات الشعب العراقي ، وإختيار وزراء من ذوي الخبرة والمهنية ،تكون مهنية الوزراء مقدمة على انتمائهم الحزبي والسياسي ،وألا يتجاوز عدد الحقائب الوزارية (22) حقيبة."وطالب المالكي ، وفق البيان ، ان يتم منح رئيس الوزراء صلاحية اختيار الوزراء بالتشاور مع هيئة الرئاسة على ان يكون له القرار النهائي. وقال البيان ان " هيئة الرئاسة عرضت في إجتماع يوم ( الاربعاء ) تأجيل البت في هذا الموضوع لمدة اسبوع، لحين استكمال المفاوضات " نافيا ما قيل "عن منح مهلة اسبوع لرئيس الوزراء لاعلان التشكيلة الحكومية الجديدة."وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية قال ، الخميس، إن رئيس الوزراء نوري المالكي طلب من هيئة الرئاسة بيان موقفها بشأن التغييرات الوزارية "خلال أسبوع" للخروج بتشكيلة حكومية فعّالة.ونقل بيان عن المتحدث علي الدباغ قوله إن المالكي "طلب من هيئة الرئاسة بيان موقفها بشأن التغييرات الوزارية خلال أسبوع، للخروج بتشكيلة وزارية فعّالة تستطيع الوفاء بما يتطلبه الوضع الحالي الذي يمر به العراق، والحاجة الملّحة لإصلاح سياسي حقيقي."وذكر الدباغ أن المالكي "يرغب في تشكيل حكومة جديدة برئاسته، وتقليص عدد حقائبها الوزارية لتستطيع القيام بتقديم خدمات أفضل، أو الذهاب لملء الشواغر في التشكيلة الوزارية الحالية للإسراع بتنفيذ البرنامج الحكومي والوعود التي أطلقت للشعب بأن عام (2008) سيكون عاماً للإعمار والخدمات."وعن كل ما صدر في هذه البيانات ، قال الدكتور فؤاد معصوم ل" الملف برس" الامور جميعها ستخضع لنقاش في اجتماعات المجلس التنفيذي التي ربما ستتواصل بكثافة خلال الايام المقبلة ، اولا للاتفاق على الاسس والافكار حول تشكيل هذه الوزارة للسنتين المقبلتين ، وايضا للتفاهم عن طبيعة المشاركة الحزبية فيها بعيدا عن المحاصصة ، وقد يكون لرئيس الوزراء الحق في الاعتراض على المرشحين من الاحزاب ولكن سيتبقى هذه الترشيحات هي المصدر الاساس للقبول بالاشخاص الذين يجد رئيس الوزراء ان باستطاعته ان يعمل معهم كفريق عمل واحد في التشكيلة الوزارية الجديدة والتي لابد وان تكون من التكنوقراط المعترف بخبرتهم وامكانياتهم العلمية في شؤون الوزارات التي يكلفون بحمل حقائبها .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
26
اشتباكات بين القوات البريطانية المحتلة وجيش المهدي في البصرة تسفر عن احراق آلية بريطانية
شبكة أخبار العراق
اندلعت اشتباكات عنيفة الخميس بين عناصر تابعة لجيش المهدي في مدينة البصرة وقوة مشتركة من الجيش البريطاني والعراقي، على خلفية قيام هذه القوات بإنزال جوي على الخط الاستراتيجي الذي يربط مطار البصرة بدولة الكويت بالقرب من منطقة القبلة جنوب غربي المدينة. وأكد شهود عيان في البصرة أن أفرادا من جيش المهدي قاموا بإحراق إحدى المدرعات العسكرية البريطانية، في حين أشارت بعض المصادر إلى أن القوات البريطانية المحتلة كانت تقوم خلال اليومين السابقين بجولات استطلاعية في هذه المنطقة بحثا عن جماعات تقوم بزرع العبوات الناسفة على هذا الطريق الاستراتيجي. كما أكد المصدر اندلاع اشتباكات مستمرة خلال اليومين الماضيين بين جيش المهدي والقوات البريطانية المحتلة على خلفية اعتقال هذه القوات قياديا في جيش المهدي لا يُعرف ما إذا كانت القوات البريطانية المحتلة قد أطلقت سراحه أم لا .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
27
منظمة مراسلون بلاحدود:العراق اكبر مقبرة في العالم للإعلاميين
راديو دجلة
اعلنت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي ان العام 2007 كان الأسوأ منذ 1994 لناحية عدد الصحافيين الذين قتلوا حيث بلغ عددهم 87 اكثر من نصفهم في العراق.واوضح التقرير ان 47 صحافياً قتلوا في العراق خلال العام 2007 كلهم عراقيون إلا واحداً.ووصفت المنظمة العراق بانه اكبر مقبرة في العالم للإعلاميين منذ الحرب الامريكية في آذار عام 2003. في حين جاءت اريتريا في المرتبة الأخيرة عالمياً مكان كوريا الشمالية لناحية حرية الصحافة.وجاء في التقرير الخاص بالحريات الصحافية لعام 2007 والذي اعلنته المنظمة ومقرها واشنطن ان "العام 2007 كان صعباً بالنسبة للإعلام حيث قتل المزيد من الصحافيين وتعرضوا لعقوبات قاسية مع تزايد حالات الرقابة".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
28
القاعدة الرومانية في ذي قار تتعرض لهجمات صاروخية
PUK media
أفاد بيان اصدره النقيب (جوي كرس كأي) ضابط الاركان في القوات المتعددة الجنسيات استلم موقعنا نسخة منه يشير الى تعرض القاعدة الرومانية في ذي قار ليلة امس الى هجوم بـ 6 صواريخ انفجر اثنان منها داخل محيط القاعدة دون ان يؤديا الى خسائر او اضرار, فيما سقطت البقية الى خارجها دون علمه باماكن سقوطها او في حال انفجارها.يشار الى ان القوات الرومانية تعمل في محافظة ذي قار تحت قيادة القوات البريطانية ضمن قوات المتعددة الجنسيات وتعد المحافظة الاولى من بين محافظات البلاد التي استلمت الملف الامني من يد القوات الايطالية التي انسحبت بالكامل الى بلادها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
29
المفوض الدولي لـ (الزمان): اللاجئون العراقيون يشكون اهمال العالم
الزمان
ناشد انطونيو غوترز المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة المجتمع الدولي بتقديم دعم اكبر للمهجرين العراقيين والدول التي تستضيفهم.وقال غوترز في مؤتمر صحفي عقده في مبني المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بدمشق شاركت فيه (الزمان) ورد علي سؤالها حول امكانية مساعدة اللاجئين العراقيين ان "الاولوية في مساعدة هؤلاء المهجرين تتمثل في تقديم الدعم للقطاعين التعليمي والصحي وتنظيم المساعدة المقدمة للاسر العراقية الفقيرة. واعرب المفوض السامي عن تقديره العميق للشعب السوري الذي تحمل ضغوطا اقتصادية ومعيشية في سبيل تقديم المساعدة للاسر العراقية وللجمعيات الاهلية السورية والهلال الاحمر السوري . ووصف غوترز مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد امس والمسؤولين السوريين بأنها مهمة جدا وشكلت فرصة لتأسيس آلية من التعاون المشترك مع الحكومة السورية لتقديم الدعم والمساعدة للمهجرين العراقيين في سوريا. ونوه غوترز بالتزام الحكومة السورية بتأمين المساعدات والخدمات اللازمة للمهجرين .يشار الي ان زيارة غوترز هذه الي دمشق تأتي في اطار جولة له تشمل ايضا الاردن والعراق بهدف مناقشة حماية وتقديم الدعم للمهجرين العراقيين والحلول الممكنة للمشاكل التي من الممكن ان يواجهوها.وتجدر الاشارة الي ان سوريا وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي قد بدآ قبل أيام بتقديم المساعدات الانسانية للاجئين العراقيين والتي تشمل المواد الغذائية والاغطية وبعض المستلزمات المنزلية.وتشير الاحصائيات الي ان عدد اللاجئين العراقيين تجاوز في سوريا المليوني لاجئ.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
30
6 أسس ومبادئ لتشكيل حكومة التكنوقراط المصغرة
الصباح
حدد رئيس الوزراء نوري المالكي ستة اسس ومبادئ، لتشكيل حكومة التكنوقراط المصغرة.وتأتي هذه التحركات متزامنة مع جهود يقوم بها قادة الكتل السياسيةللخروج بتوافقات وطنية، تسهم في تعزيز منجزات خطة فرض القانون، ولكن على المستوى السياسي، في وقت تعلن فيه القوى السياسية موقفها من رسالة الحكومة خلال الايام المقبلة.ووجه السيد المالكي، امس الاول، رسالة إلى هيئة الرئاسة وقادة الكتل السياسية أكد فيها اهمية الاسراع بتشكيل حكومة جديدة على اسس سليمة تكون قادرة على تحقيق تطلعات ابناء الشعب العراقي وقواه الوطنية المخلصة.وكان المجلس التنفيذي او 3+1(هيئة رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء)، قد بحث في اجتماع عقد مساء الاربعاء، تشكيل الحكومة المصغرة، وطلب رئيس الوزراء منحه أسبوعاً لإجراء مزيد من المشاورات مع القوى السياسية، للتوصل الى رؤية كاملة بشأن الوزارة الجديدة. وبحسب بيان حصلت"الصباح" أمس على نسخة منه، فان المالكي عرض الأسس والمبادئ الواجب اعتمادها في تشكيل الحكومة الجديدة وهي(عدم اعتماد مبدأ المحاصصة السياسية، والتمثيل العادل لمكونات الشعب العراقي، واختيار وزراء من ذوي الخبرة والمهنية، وتكون مهنية الوزراء مقدمة على انتمائهم الحزبي والسياسي، اضافة الى عدم تجاوز عدد الوزارات (22) حقيبة، وأن يمنح رئيس الحكومة صلاحية اختيار الوزراء، بالتشاور مع هيئة الرئاسة على ان يكون له القرار النهائي.وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" قبل يومين، ان الاسبوع المقبل(الحالي) سيشهد مفاوضات مكثفة بين القوى السياسية، للوصول الى توافق بشأن الحكومة الجديدة، مؤكدة ان المباحثات ستكون من خلال المجلس السياسي للامن الوطني.ودعا رئيس الوزراء خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانطلاق خطة فرض القانون امس، الى جعل معركة الموصل الجولة الحاسمة للقضاء على الارهاب وجميع الخارجين عن القانون، مثنيا على جميع الجهات التي شاركت في انجاح الخطة التي عممت على اغلب المحافظات.ووضع القائد العام للقوات المسلحة اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول وقرأ سورة الفاتحة على ارواح شهداء القوات المسلحة، كما حضر الاحتفالية التي اقيمت في مقر قيادة عمليات بغداد. (تفاصيل موسعة ص) من جانبه قال القيادي في حزب الدعوة النائب حسن السنيد: ان رسالة المالكي وجهت الى جميع الكتل البرلمانية في مجلس النواب.واكد في تصريح خاص لـ"الصباح" ان رئيس الوزراء سوف يتجاوز في حال كان رد الكتل النيابية ايجابياً، الصيغ العددية للتمثيل النيابي، أي ان يرشح الوزراء الاكفاء ذوي الخبرة، دون الاخذ بعدد المقاعد النيابية للقوى، كما في الحكومة الحالية، فضلا عن عدم الاخذ بالانتماءات الحزبية كمعيار.واضاف السنيد، انه في حال تم الاتفاق على المرشحين للوزارات، مع مجلس رئاسة الجمهورية، فان رئيس الوزراء وبحسب الطرق الدستورية، سيقدم استقالة الحكومة، حتى يكلفه رئيس الجمهورية جلال الطالباني بتشكيل حكومة جديدة، مؤكدا انه قد يتم اشراك عدد من الوزراء الحاليين الذين شخصتهم الحكومة خلال المدة السابقة، بانهم يمتلكون الكفاءة وحققوا انجازات، لا سيما ان السيد المالكي طالب الوزراء باستعراض خططهم خلال العام 2008.في غضون ذلك قال النائب عن حزب الفضيلة محمد الخزاعي لـ"الصباح": ان الاسبوع الجاري سيشهد رد الكتل السياسية، على رسالة رئيس الوزراء. الى ذلك اكد النائب عن الائتلاف الموحد عباس البياتي ان القادة السياسيين وضعوا 4 قضايا اساسية كاولويات للمرحلة، مؤكدا ان تفعيلها سيسهم بتحريك العملية السياسية وتحقيق انفراجات مهمة في المشهد العراقي.وقال البياتي في تصريح لـ" الصباح ": ان اولى هذه القضايا هي تفعيل المجلس السياسي للامن الوطني باعتباره مركز القرار الاستراتيجي الذي تشترك فيه الكتل البرلمانية التي تملك اكثر من 10 نواب، اذ يعد هذا المجلس الاطار التوافقي السياسي لاشراك الجميع في القرار ورسم السياسات، مضيفا ان المسالة الاخرى تتضمن انتظام انعقاد المجلس المشترك (المجلس التنفيذي 3+1) الذي يضم هيئة رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء، باعتباره اعلى جهة تنفيذية تسهم الى جانب الحكومة في تطبيق البرامج ورفع العقبات عن طريق تنفيذ المشاريع والخطط المطروحة .واشار الى ان القضية الثالثة تتمثل بضرورة التوافق على قرارات رئيسة تشكل جزءاً اساسياً من تحديد هوية النظام السياسي الجديد وتتعلق أيضا بالمصالحة الوطنية والقوانين المثيرة للجدل وحل مسألة التعديلات الدستورية وقانون النفط والغاز وتشريعات اخرى مفصلية، موضحا ان القضية الأخيرة تمثل تطوير الحكومة وتشكيل وزارة برئاسة السيد المالكي، تعتمد على الكفاءات والخبرة.
ثانيا فهرست الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
اللاجئون العراقيون والفلسطينيون في الأردن
د. منور غياض آل ربيعات
السياسة الكويتية
2
العنف والجريمة: الموقف التحرري السليم من (استهداف الأبرياء)
علي الصراف
اخبار العرب الامارات
3
العالم لا يدار بالاستبداد
افتتاحية
الخليج الاماراتية
4
كذبة .. "المستعدون للموت"
عربي أصيل
المساء المصرية
5
من الرئيس الجديد؟
عاطف عبد الجواد
الوطن عمان
6
خلاف الأكراد والحكومة العراقية.. أزمة مفتوحة على شتى الاحتمالات
زهير الدجيلي
القبس الكويتية
7
غرامات العراقيين
سميح المعايطة
الغد الاردنية
8
فكر بوش المحافظ العطوف
جاكوب ويسبرغ
انترناشونال هيرالد تربيون
9
هل فـي الولايات المتحدة عقلاء؟
إبراهيم العجلوني
الراي الاردنية

صحيفة العراق الألكترونية الأفتتاحيات والمقالات الجمعة 15-02-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العراقيون لا يخربون بلادهم ولكن لا يصلحونها أيضا
افتتاحية
ديلي ستار
مضى خمس سنوات تقريبا على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا للعراق للاطاحة بحكومة صدام حسين. وسيظل هذا الامر لاسباب عديدة محل نقاش لسنوات عديدة فامريكا وبريطانيا تستحقان نصيب الاسد من اللوم على كل الاشياء الخاطئة التي وقعت في العراق منذ الغزو وعلى كل ما سيحدث في المستقبل. ورغم ذلك فان هذا ليس السبب الذي يجعل العراقيين يتخلون عن بلادهم ومما يدعو الى الحزن فان العديد منهم يفعلون ذلك على ما يبدو. ان حكومة العراق مفتتة. ان النظام الاعترافي الذي تم تنصيبه بناء على مطالب امريكا كان وصفة للاعاقة ولكن الاحزاب العراقية وزعماءها هي التي احدثت هذه الاعاقة. فبدلا من ان تبذل كل ما في وسعها لتصحيح الاوضاع سارت في الاتجاه المعاكس.وكثيرا ما حدثت اختلافات بين الحكومة والمجلس التشريعي والرئاسة على اشياء كبيرة وصغيرة.
كما ان التنافس بين الطوائف وداخلها يجعل من قوات الامن قوة لا يعتد بها في العراق. وتحول الصراعات الاقليمية والعرقية دون حتى ظهور حكومة وحدة والتوترات بين بغداد والحكومة الاقليمة الكردستانية شبه المستقلة جعل عبارة السياسة الوطنية محل سخرية. وينظر في الخارج الى الحكومة العراقية على انها مؤسسة ايلة للسقوط تفشل حتى في الاحتفاظ بمستويات ملائمة من التمثيل الدبلوماسي في بعض اكثر العواصم اهمية. وباختصار فان العراق على الطريق الى التفكك الى ثلاثة كيانات على الاقل (شيعة وسنة وكردي) ربما تنضم او لا تنضم في نفس الهيكل الفيدرالي الذي هو نفسه سيكون وضعا قصير الامد او زائفا او كليهما. وسوف يدعي البعض بان هذا كان التوجه الانجلو امريكي لكن الحكومتين في هذين البلدين اصيبتا بالارباك ايضا بسبب ما حدث مثلهما مثل اي شخص اخر.
وعلى اي حال فانه في الوقت الذي يجب الاشارة بالاسم الى المسؤولين عن هذه الاخطاء فان من الاهم هو البدء في تصحيحها. ويحتاج العراق الى عمل كبير ويتعين ان يؤدي معظمه العراقيون ونأمل ان يتم ذلك باشكال مختلفة عن الدول الاخرى في المنطقة وفي جميع انحاء العالم. واذا استمروا في تكريس طاقتهم للاقتتال بدلا من ادارة شؤون بلادهم فان الامر سيكون مسألة وقت قبل ان تصاب الاطراف الخارجية بالانهاك والملل من هذه المسالة. وهذا سيترك العراق اكثر عرضة للشقاق الداخلي والتدخل الخارجي مما سيقوض بشكل اكبر فرص تحقيق الاستقرار على الامد الطويل. ان ولع صدام للوحشية وامريكا لفرض عقوبات توحد ليحرم العراق من جيل كامل بالفعل. والآن رحل صدام ويتطلع الامريكيون للخروج من العراق .
واذا اراد العراق ان يمنع عقدا اخر من الفوضى فان عليهم ان يغيروا المسار في القريب العاجل
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الجامعة العربية والعراق
معن البياري
الخليج الامارات
جاءت الأخبار على زيارة “استطلاعية” سيقوم بها في الأيام المقبلة وفد من جامعة الدول العربية إلى بغداد، يرأسه مساعد الأمين العام أحمد بن حلّي، يلتقي فيها مع معظم الأطراف العراقية المؤلفة للحكومة والبرلمان، والتي خارج العمل السياسي، بحسب ما أوضح القائم بأعمال بعثة الجامعة في العراق طارق عبدالسلام الذي صرّح بأن الوفد يحمل مشروعاً للمصالحة يتضمن التحضير لعقد مؤتمر للمصالحة في القاهرة، برعاية الجامعة، وسيعمل على إحياء مبادرة الوفاق الوطني التي كانت الجامعة قد تبنتها بالاتفاق مع القادة العراقيين في منتصف 2006. وللحقّ، لا يمكن إلا التثنية على مثل هذا الجهد المرتقب، والذي يذكّر بأن ملف العراق في جامعة الدول العربية ما زال له مطرحه، وأن تحركاً عملياً تقوم الجامعة به من أجل هذا البلد ومعاونته في سبيل إنجاز ما يلزمه من مصالحات وأجواء وفاق واتفاق واستقرار. وفي البال أن زيارة قام بها عمرو موسى إلى العراق قبل نحو عامين، وجال في هذا البلد، وزار كردستان، والتقى هناك بمختلف ممثلي الأطياف السياسية والمذهبية، كما أن وفداً من الجامعة أجرى مسحاً سياسياً شاملاً في وقت سابق، وأعد تقريراً وُصف بأنه كان وافياً في توصيف المشهد العام، سياسياً وأمنياً، في هذا البلد.
تُستعاد هنا بإيجاز تلك المحطّات في مسار ما قامت به جامعة الدول العربية بشأن العراق المحتل، وهي التي نظمت مؤتمراً للمصالحة في القاهرة، لم يدلل على غير نيات حسنة لديها، ورغبة صادقة لدى أمينها العام ومساعديه باتجاه أن يعبر هذا البلد إلى غير الحال الذي سقط فيه منذ وقع في قبضة الاحتلال الراهن، وفي البال أن فاعلين سياسيين عراقيين بارزين يتعمدون بين حين وآخر الإتيان على ما يعتبرونه تجاهلاً من جانب الجامعة لمعاناة الشعب العراقي في ظل الحكم البعثي السابق.
والبادي أن نظرة قوى عراقية فاعلة ووازنة في بلدها تجاه جامعة الدول العربية تصدر عن استخفاف بمؤسستها والإجماعات التي تُصاغ في وثائق مؤتمراتها وملتقياتها، فلا تكترث كثيراً أو قليلاً بالجهود التي تبذلها بشأن العراق، خصوصاً وأن رهانات تلك القوى أصلاً لا تعوّل على دور عربي، بقدر ما هي مشدودة إلى الفاعل الأمريكي الأقوى على الأرض والذي يحتل القرار الأول والأخير، وإلى الفاعل الإيراني الذي يحضر في مؤتمرات دول الجوار العراقي والاجتماعات الإقليمية والدولية لا لشيء إلا لتكتمل لديه تفاصيل الصورة العامة للمشهد الواسع، فيصير أيسر له الوصول إلى قراره الذاتي بعد درس موضوعي وعلمي ربما، وتدلل جولات الحوار والتفاوض الأمريكية الإيرانية في بغداد على أنها الأكثر جدوى وأثراً ميدانياً في العراق على التحالفات الراهنة والمتغيرة فيه مما تقوم به جامعة الدول العربية، على ما للأخيرة من نيات ورغبات صادقة. ويتسق هذا الحال مع رخاوة الدور الذي بدا مطلوبا وفي فترة مبكرة من دول عربية مركزية، وظهر ضعيفاً ومستهدفاً في الوقت نفسه، وفي البال أن سفراء وممثلين لدول عربية في بغداد تم قتلهم وخطفهم وجرحهم، ما عكس مزاجاً نافذاً في رفض وجود للدول العربية قوي في هذا البلد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
هل «الصفقة الكبيرة» ممكنة بين واشنطن وطهران؟
باتريك سيل
الحياة
تظهر علامات مرحّب بها لبداية حلحلةٍ في علاقات الولايات المتحدة الأميركية العدائية والجامدة مع إيران - إن لم يكن خلال الأشهر المتبقية من ولاية الرئيس جورج بوش، فخلال ولاية خلفه. وللمرة الأولى منذ سنوات عديدة، تتم مناقشة هذه الإمكانية بشكل فعّال ويتم تصورها من قبل صانعي السياسة الأميركيين ومجموعات الفكر النافذة.
وتفيد مصادر في واشنطن أن الفريقين الديموقراطي والجمهوري باشرا البحث في إمكانية تبني تحوّل جذري في السياسة الأميركية تجاه الجمهورية الإسلامية ما أن تتسلّم الإدارة الجديدة مقاليد الحكم في كانون الثاني (يناير) سنة 2009.
وصرّح باراك أوباما، المنافس الديموقراطي الذي يتصدّر المتنافسين على ترشيح الحزب، انه إذا انتُخِبَ رئيساً، سيسعى عندئذٍ لإشراك إيران في حوار واسع النطاق.
ويعتبر ذلك أحد وجوه الاختلاف، وان لم يكن الوجه الوحيد، الذي يجري التحضير له الآن مع خطوط أساسية في سياسة بوش الخارجية، ولا سيما «الحرب الشاملة على الإرهاب»، والتي اعتبرت مسؤولة بشكلٍ كبير عن ارتفاع خطر التهديدات الإرهابية على الولايات المتحدة وحلفائها بدلاً من تراجعه.
ومن الدوافع الكامنة وراء الحاجة إلى تغيير التوجه الحالي هو الإدراك المتنامي بأن السياسة الخارجية التي اعتمدها بوش تجاه العالمين العربي والإسلامي - والواقعة تحت التأثير الواسع للمحافظين الجدّد الداعمين لإسرائيل - انتهت الى فشل كارثي. وأدت هذه السياسة إلى تقويض صدقية أميركا حول العالم وظهور حالة كبيرة من عدم الثقة.
وشكّلت حربا بوش في العراق وأفغانستان - وتشكلان دائماً - كارثتين باهظتي الثمن. كما أنه، رغم دعوته إلى اتفاق فلسطيني - إسرائيلي قبل نهاية ولايته، فهو لم يدفع بمسألة السلام إلى التقدّم ولو لدرجة صغيرة. بل على العكس، استفزّ الغضب العربي والإيراني والإسلامي من خلال دعمه لحربين سيئتي التخطيط ضدّ «حزب الله» وحركة «حماس»: الأولى أدّت إلى دمار كبير وخسائر في الارواح في لبنان، والثانية أدّت إلى حصار متوحّش على جميع سكّان غزّة، وهو «عقاب جماعي» مستمر يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي.
إلى ذلك، سجّل بوش فشلاً ذريعاً آخر تمثّل بالجهد الذي بذله لدفع إيران إلى تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وأتت النتيجة معاكسة، فقد ضاعفت إيران جهود تخصيب اليورانيوم من خلال إنشاء جهاز طرد مركزي متطوّر في مجمع ناتانز النووي. وفي الوقت نفسه، أطلقت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على إيران، ومحاولاتها تقويض النظام المصرفي لإيران واقتصادها، إضافةً إلى التهديد بشن ضربات عسكرية، ردّة فعل وطنية في إيران وحوّلت البرنامج النووي إلى قضية وطنية.
وخلال الأسبوع الجاري بالتحديد، وفي ذكرى قيام الثورة الإسلامية الإيرانية سنة 1979، صرّح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمام حشد من مليون شخص في طهران قائلاً: «يجب أن يدركوا أن الامة الايرانية لن تتراجع مقدار ذرّة عن حقوقها النووية». وساهم وقوف إيران في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل في المسألة النووية، وفي ملفي العراق وفلسطين، في تعزيز نفوذها في المنطقة.
وسيشكّل تقرير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينّا، محمد البرادعي، المقرر صدوره في 20 شباط (فبراير) الجاري، مساهمة حاسمة في الجدل القائم حول كيفية التصرّف حيال إيران. ومن المتوقع أن يحتوي التقرير على إجابات على أسئلة طرحتها الوكالة عن نشاطات إيران النووية السّرية خلال الثمانينات والتسعينات.
وسيتم التدَقيَق في تقرير البرادعي لمعرفة ما إذا كان يؤكّد أو يختلف مع تقييم اجهزة الاستخبارات القومية الأميركية، الذي خلص في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلى أن إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري سنة 2003.
ويخشى صقور الإدارة الأميركية - وفي إسرائيل - من أن تعطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران شهادة براءة ذمة، فتتبخّر بالتالي إمكانية فرض عقوبات أقسى عليها من خلال اصدار قرار ثالث عن مجلس الأمن. وسبق للصين وروسيا، إلى جانب اعضاء غير دائمين في مجلس الأمن مثل جنوب أفريقيا، أن أشاروا إلى أن موافقتهم غير مرجحة على أي قرار مماثل.
أما بالنسبة إلى العالم العربي، فالواضح أن محاولات أميركا لحشد ما يسمى «المعتدلين» في الحلف المعادي لإيران فشلت أيضا. لقد أوضحت كلّ من مصر ودول الخليج والمملكة العربية السعودية أنه لا نيّة لها بالمشاركة في أي حملة مماثلة تقودها الولايات المتحدة الأميركية.
وفي مقابلة مع صحيفة « لاريبوبليكا» الإيطالية، الاوسع انتشاراً في ايطاليا، في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، سُئِلَ الرئيس المصري حسني مبارك، «هل طلب منك الرئيس بوش إقامة جبهة مشتركة ضدّ إيران؟» فأجاب: «الوقت ليس ملائما كي نلجأ إلى التهديدات أو استخدام القوة. ولا يؤدّي ذلك سوى إلى إشعال منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم بأسره. إن ما نحتاج له هو الحوار والديبلوماسية.
«ويخضع التقرير الاستخباراتي الأميركي بشأن طموحات إيران النووية لتفسيرات متناقضة، إلا أنه في أيّ من الأحوال يمهّد الطريق للديبلوماسية. ولا بدّ من شفافية أكبر من الجانب الإيراني وليونة أكثر من جانب المجتمع الدولي».
ولدى سؤاله عما إذا كانت مصر تدرس اعادة العلاقات الديبلوماسية مع إيران، المقطوعة منذ الثورة الإسلامية سنة 1979، أجاب مبارك: «هناك العديد من المسائل على طاولة البحث، إنما لدى حلّها سنكون عندئذٍ مستعدّين لإقامة علاقات ديبلوماسية من جديد». وبعيداً عن عزل إيران، تسعى مصر لإقامة روابط معها». ويعتبر ذلك تطوّراً بالغ الأهمية.
وبين إيران والمملكة العربية السعودية حال من عدم الثقة. إلا أنه، وبعد انطلاقة متحفظة سنة 1998، بدأ الانفراج ينمو في علاقات القوتين الإقليميتين، إلى حدّ قيام رغبة في التعايش بينهما. كما بذلت الحكومة السعودية جهودا حثيثة لتحسين اوضاع الأقلية الشيعية لديها، والموجودة بشكلٍ أساسي في المنطقة الشرقية.
أما بالنسبة الى دول الخليج، فهي تنشط حاليا في التعامل التجاري مع إيران وتعارض كلّياً أي سياسة مواجهة وإكراه أميركية. وفي مداخلة لها خلال مؤتمر عقد هذا الشهر عن إيران في «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، ذكّرت الدكتورة ابتسام الكتبي، وهي أستاذة في العلوم السياسية في جامعة الإمارات، الحضور بأن ما يقارب 10 آلاف شركة إيرانية تعمل حاليا في دولة الإمارات وأن الموجودات الإيرانية في هذا البلد تقدّر بـ66 بليون دولار، وأن إيران هي الشريك التجاري الأكبر لدول الخليج.
هذه هي الخلفية من الفشل الأميركي التي تستند إليها الأصوات المتعالية في الولايات المتحدة والداعية الى «صفقة كبيرة» مع إيران، تبدأ من محادثات غير مشروطة وشاملة بهدف حلّ الخلافات وتطبيع العلاقات الثنائية.
وخلال المؤتمر نفسه في «معهد الشرق الأوسط»، حدّدت هيلاري مان ليفريت، وهي مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، بعض الشروط لتفاهم استراتيجي بين واشنطن وطهران.
فلا بدّ للولايات المتحدة من الاعتراف بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وإقامة علاقات ديبلوماسية معها، والإقرار بدور إيران في المنطقة، والتوقف عن وصف إيران بالدولة الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات الأميركية المفروضة من جانب واحد، وعلى العكس الموافقة على بدء حوار مستمرّ واستراتيجي مع طهران.
وبالمقابل، لا بدّ لإيران أن تقدم «إجابة نهائية» على القلق الأميركي حيال سعيها للحصول على أسلحة دمار شامل، أكانت نووية أو كيميائية أو بيولوجية. وعلى ايران أن تصدّق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقوم بتطبيقه، وهو ينص على عمليات تفتيش مفاجئة واقتحامية. كما أنه لا بدّ لإيران أن تساهم في تحويل «حزب الله» إلى حركة سياسية واجتماعية، وأن تعمل على إرساء نظام سياسي مستقرّ في العراق، وأن تعلن أنها لا تعارض حلّ النزاع العربي- الإسرائيلي عن طريق التفاوض.
وتتطلّب خارطة العلاقة الجديدة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران هذه جرأة كبيرة ورؤية من الطرفين. وهي مهمة تقع على عاتق الرئيس الأميركي المقبل. وفي حال نفّذت، من شأنها أن تحوّل صورة أميركا في العالم وتوفر مساهمة كبيرة في حلّ النزاعات القائمة في العراق ولبنان وباكستان وأفغانستان وقبل أيّ شيء آخر، النزاع بين إسرائيل وجيرانها العرب، وهو الأكثر تسمماً والأقدم بين كل هذه النزاعات.
كاتب بريطاني متخصص في قضايا الشرق الاوسط
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
التحسن الأمني.. والثمن الباهظ في العراق
د. محمد عاكف جمال
البيان الامارات
شهد الوضع الأمني في العراق تحسناً ملحوظاً منذ سبتمبر المنصرم، وباستثناء حوادث عنف وقعت في الأيام العشرة الأولى من محرم في مدينتي البصرة والناصرية وبعض التفجيرات الانتحارية التي سلبت عدداً من الأبرياء الآمنين حياتهم في بغداد، يعتبر الأمن في وضع أفضل كثيراً مما كان قبل ستة شهور.
وقد شغل هذا الموضوع بال الكثيرين من المتابعين لأوضاع العراق لأهميته على المستوى العالمي، خاصة وأن الولايات المتحدة تختبر أجندتها في هذا البلد كمقدمة لتمريرها إلى دول شرق أوسطية أخرى، مع كل ما يفرضه ذلك من حسابات سياسية في مواقف الدول التي لها مصالح في هذه المنطقة، وهي من غير شك دول كثيرة وكبيرة في الوقت نفسه.
هنالك جملة من العناصر ذات الصلة بالتحسن الأمني، إلا أن من المناسب أن نشير هنا إلى أن المعركة لتحسين الوضع الأمني في العراق تخوضها القوات الأميركية والعراقية على ثلاث جبهات لمواجهة:
1. تنظيم القاعدة.
2. فصائل مسلحة آثرت رفع السلاح في وجه الاحتلال.
3. ميليشيا جيش المهدي.
فبالنسبة للجبهة الأولى، لا مجال فيها سوى للحسم العسكري وتصفية هذا التنظيم الذي لا يختلف أحد في إدانة أعماله التي ألحقت وتلحق أبلغ الأضرار بالعراق، أما بالنسبة للجبهتين الأخريين فهما قابلتان للحسم بطرائق أخرى. ورغم أن هذه الجبهات الثلاث تبدو منفصلة عن بعضها،
إلا أن بينها ما هو مشترك وهو إسهامها في زعزعة الوضع الأمني ووضع العقبات أمام العملية السياسية الجارية وإفشال المشروع الأميركي في الشرق الأوسط. ويعزو معظم من كتب عن التحسن الأمني أسبابه إلى العوامل التالية:
1. زيادة عدد القوات الأميركية إثر انتهاج إدارة الرئيس بوش استراتيجية جديدة في العراق منذ فبراير من العام المنصرم.
2. قناعة بعض النخب السياسية العراقية بالانضمام إلى العملية السياسية بشكل إيجابي انبثقت على إثرها مجالس الصحوات في عدد من محافظات العراق وتمكنت من هزيمة مقاتلي القاعدة.
3. الهجرة في الداخل وإلى الخارج التي جعلت معظم مناطق العراق أكثر تجانساً عرقياً ومذهبياً.
4. تقطيع أوصال العاصمة بالحواجز الكونكريتية.
5. الاستخدام المفرط للقوة في التعامل مع المناطق التي تشكو من الفلتان الأمني.
6. تحسن وضع قوى الأمن العراقية عدداً وعدة.
لن نتوقف أمام الأسباب الخمسة الأولى، فقد حظيت بالكثير من اهتمام المحللين السياسيين، ولكننا سنتوقف أمام السبب السادس وذلك لأهميته الاستثنائية. يتزايد عدد قوى الأمن العراقية بشكل مثير للتساؤل والقلق، ففي الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية العراقي في الحادي والثلاثين من يناير المنصرم أمام مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس، ذكر أن عدد أفراد الشرطة في العراق سيبلغ أربعمئة وعشرين ألفاً مع نهاية العام الجاري، وهو رقم يستوجب التوقف عنده.
هنالك معايير دولية تحدد نسبة عدد رجال الشرطة إلى عدد السكان، وضعت في ضوء تجارب اكتسبتها العديد من دول العالم على مر السنين في محاربة الجريمة والحفاظ على الأمن والاستقرار. وتشير الدراسات إلى أن عدد أفراد الشرطة لكل مئة ألف من السكان،
يبلغ في الولايات المتحدة 250 شرطياً وفي بريطانيا 241 شرطياً وفي ألمانيا 289 شرطياً، ويعتبر الرقم 250 شرطياً لكل مئة ألف مواطن أقرب ما يكون إلى المعدل العالمي في معظم الدول الديمقراطية. ولكن هنالك دولاً تشذ عن هذه القاعدة بشكل مثير، فالصين مثلاً يوجد فيها ستون شرطياً فقط لكل مئة ألف من السكان.
نعود إلى الرقم الذي ذكره الوزير لنحسب في ضوئه نسبة عدد الشرطة إلى عدد السكان في العراق لمقارنتها بالمعدل العالمي. يبلغ عدد سكان العراق، حسب ما تم تقديره ووضعت لوائح الانتخابات النيابية على أسسه، سبعة وعشرين مليوناً ونصف المليون نسمة، وفي هذه الحالة وباعتماد الرقمين،
عدد سكان العراق وعدد أفراد الشرطة، وهما رقمان رسميان تعتمدهما الحكومة العراقية، فإن عدد أفراد الشرطة في العراق لكل مئة ألف من السكان يبلغ ألفاً وخمسمئة وسبعة وعشرين شرطياً، وهو رقم مخيف حقاً إذ يبلغ ستة أضعاف المعدل العالمي.
وإذا كان الراتب الشهري الذي يتقاضاه الشرطي الواحد يبلغ ثلاثمئة دولار، فإن المبالغ التي ستصرفها الدولة كرواتب فقط للشرطة تتجاوز المليار ونصف المليار دولار سنوياً، ناهيك عن كلفة العدة المخصصة لكل شرطي (سلاح وبدلة وجهاز اتصال وغير ذلك)،
وكلفة المباني والأثاث ووسائط النقل وأعباء الخدمات الصحية، مما يرفع المبالغ اللازمة لتغطية حاجات الشرطة إلى ما يتجاوز المليارين من الدولارات سنوياً. هذا إذا تجاهلنا حقيقة أن بين هذا العدد الكبير من المنتسبين للشرطة، هنالك آلاف من الضباط من ذوي الرتب المختلفة يتقاضون رواتب عالية ويتمتعون بامتيازات كثيرة.
تبلغ ميزانية العراق المطروحة أمام مجلس النواب لعام 2008 سبعة وأربعين مليار دولار، ووفق الأرقام التي توصلنا إليها تزيد حصة الشرطة من هذه الميزانية على 4%. وإذا أضفنا إلى ذلك ميزانية القوات المسلحة وميزانيات أجهزة الدولة الأخرى، وهي فضفاضة تماماً، فما الذي يتبقى للتعليم وللخدمات الصحية التي هي في أدنى المستويات؟ وما الذي يتبقى من الميزانية لإعادة إعمار البلد الذي لم يعد فيه شي لا يستحق إعادة بنائه؟
إن الغالبية العظمى من المنتسبين إلى أجهزة الشرطة هم في سن الشباب القادر على القيام بأعمال منتجة في المصانع والمزارع، وإن الزج بهذه الأعداد الغفيرة من الشباب في هذه المؤسسة غير المنتجة إهدار ما بعده إهدار في استخدام الموارد البشرية. أمام هذه الحقائق هل يعتبر تحسن الوضع الأمني في العراق نجاحاً؟ وإن كان ذلك كذلك فبأي ثمن تحقق هذا النجاح؟ وما هو مستقبل الديمقراطية في بلد جهاز الشرطة فيه بهذا الحجم الهائل؟
لقد كانت ضخامة عدد المنتسبين للقوات المسلحة في عهد النظام السابق أحد الأسباب التي أرهقت ميزانية البلد ودمرت اقتصاده وأسهمت في تدهور مستوى حياة الفرد فيه، ويبدو أننا في الطريق إلى حالة قريبة الشبه من ذلك، ما لم يصر إلى التوصل إلى صيغة بديلة لحل المشكلة الأمنية. فالأمن لا يتحقق ما لم تتم إزالة العقبات أمام الحلول السياسية التي ترضي جميع الأطراف، بعيداً عن أجواء المحاصصة التي أصابت العملية السياسية بشلل شبه تام
majamal@emirates.net.ae
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
نهاية الربيع البارد
عبدالزهرة الركابي
الراية القطرية
في السنوات الأولي من احتلال العراق وكان محدثي في الطرف الآخر من خلال الهاتف باحث عربي، والذي سألني عن مستقبل التحالف بين شيعة العراق والأكراد ممن انغمسوا في العملية السياسية تحت ظلال الاحتلال، فقلت له: إنه تحالف الربيع البارد، وكنت أعني في ذلك إن مثل هذا التحالف مهما كانت ظروفه، سيظل مختلاً من واقع إن تشبهي بفصل الربيع لم يكن التشبه الطبيعي، إذا ما عرفنا إن الفصل المذكور يمتاز باعتداله، وهذا هو سر جماله ورونقه وروعته، لكن إذا ما تحول بارداً أم ساخناً، فهو بذلك يكون قد فقد ميزته المتمثلة في الجمال والروعة والاعتدال، وليكون بالتالي علي خطي الصيف القائظ أو الشتاء القارس.
لا شك أن التحالف الشيعي الكردي تحالف مصلحة آنية وليس له ركائز استراتيجية، خصوصاً وأن ظروف التحالف هذه مرتبطة بظروف البلاد الرازحة تحت الاحتلال المباشر، وأن مسميات ضواحي الاحتلال العراقية ستتلاشي حتماً مع زوال هذا الاحتلال، وستكون مراحل الاحتلال وصمة عار علي جباه هؤلاء المنغمسين في التأريخ الأسود الذي داهم العراق بفعل ظروف وأسباب لم تعد خافية علي أحد، ولذلك، تظل هذه التحالفات الطائفية والشوفينية عرضة للظروف التي يعيشها ويواجهها هذا الاحتلال، وعلي الأرجح والأكيد إن المشروع الأمريكي في العراق قد انتهي الي الفشل، وأن جل مايتمناه الأمريكيون في هذه المرحلة هو الانسحاب من العراق تحت أي مسمي وبأقل الخسائر، بيد أن علي صعيد الواقع والتأريخ بات هذا المشروع مهزوماً، وأن عملية انحسار النفوذ الأمريكي من العراق والمنطقة هو مسألة مراحل زمنية أخذت وتيرتها في التسارع.
لا أحد ينكر أن الأكراد كانوا طيلة مراحل الاحتلال يلحون في تحالفهم علي الشيعة كي يوافقونهم علي انتزاع كركوك بغية ضمها الي كيانهم الانفصالي، وكان الشيعة يناورون من خلال التأجيل والتسويف، بل ولم يتخذوا موقفاً ممانعاً علي وجه الصراحة، ماعدا مرحلة إبراهيم الجعفري الذي أعلن جهاراً ممانعته للمطلب الكردي هذا، وقد دفع ثمن ممانعته هذه، عندما اعترض الأكراد علي ترشحه لرئاسة الحكومة في المرة الثانية، في اعتقاد منهم ان علاقاتهم مع أبو اسراء نوري المالكي هي الأقرب، بحكم تماسهم معه سنوات المعارضة العراقية السابقة، عندما كان تواجد حزب الدعوة في شمال العراق ترتبط مسؤوليته بالمالكي الذي كان ممثلاً للحزب المذكور في سوريا، كما لاننسي ان الأكراد في تلك الحقبة منحوا المالكي شهادتي الماجستير والدكتوراه وللتنويه أصبحنا نخجل من ذكر شهادتنا الدراسية العالية، بعدما باتت الدكتوراه لدي العراقيين تُباع بالكيلو ناهيك عن شهادات التزوير والادعاء التي بإمكان المرء الحصول عليها بألف دولار .
والمهم أن التصدع في هذا التحالف بدأ يطفو علي السطح علي أثر الفيتو الكردي علي الجعفري، وأن أكثر الجماعات الشيعية التي أعلنت موقفاً ممانعاً للمطالب الكردية هم جماعة الصدر، الي حد أن أكثر الرموز الشيعية التي تعرضت للهجوم في وسائل الإعلام الكردية هما الجعفري ومقتدي الصدر، ولم يفت في هذا السياق المحاولات الكردية في تفتيت جماعات الائتلاف الشيعي، كي يظلوا هم بيضة القبان في ترجيح كفة هذا المشروع أو ذاك القانون بما في ذلك عملية الترشح للمناصب الحكومية، ويعزو المراقبون الانشقاق أو التباعد الأخير في صفوف حزب الدعوة كان يقف وراءه الأكراد، عندما شجعوا المالكي علي تحدي الجعفري مقابل دعمهم إياه للحصول علي منصب رئاسة الحكومة، ومن ثم الحلول محله في زعامة الحزب، وكاتب السطور يعرف المالكي جيداً في سنوات المعارضة العراقية السابقة، حيث كان يتحاشي عملية التنافس إعلامياً مع زملائه من قياديي الحزب، حتي لايثير حساسيتهم السياسية في امكانية منافستهم علي المناصب الحزبية، فمابالك في زمن يأتي من خلاله المالكي لينتزع المنصب الأول في الحزب وقبل ذلك يكون رئيس حكومة العراق علي شكليتها في زمن الاحتلال.
ان تفاقم التباعد وانفراط عقد التحالف بين الشيعة والأكراد تبدي جلياً في أزمة العقود النفطية، إذ أن الأكراد حاولوا، وهم مضوا بعيداً في هذه المحاولة، عندما أرادوا أن تسود المحاصصة النفطية أسوة بالمحاصصة السياسية، أي أنهم أرادوا أن يكونوا شركاء في النفط مناصفة، أي نفط الجنوب للشيعة ونفط الشمال للأكراد، وهنا ارتفع الصوت الشيعي عالياً في الممانعة والاعتراض، لأن الشيعة يدركون ان الأمر السياسي لايستقيم لهم إذا ما كان مدعوماً بالأمر النفطي أو الاقتصادي، وعندما جرت مناورات في هذا الجانب بين الطرفين في مدار المحاصصة السياسية والنفطية، لمّح الشيعة الي إمكانية تجريد الأكراد من وزارة الخارجية ومنحها لوزير شيعي، رد الأكراد بأنهم يوافقون علي ذلك بشرط أن يحصلوا في المقابل علي وزارة النفط، وفي هذا السياق نستطيع القول إن وزارة الخارجية ومنذ أن أصبحت في عصمة الأكراد من خلال هوشيار زيباري خال الزعيم الكردي مسعود البارزاني، تعكس وجه الكيان الكردي الانفصالي أكثر مما تعكس وجه العراق العربي كدولة، بل وأصبحت السفارات العراقية في بلدان العالم تعامل العراقيين بمهانة وإذلال وتعقيد، راح العراقيون في هذا الوقت يترحمون علي وضع السفارات العراقية في حقبة النظام العراقي السابق، علي الرغم من أن العاملين في تلك السفارات في الحقبة المذكورة كانوا يعاملون العراقيين خلال مراجعاتهم معاملة فظة وغير أخلاقية ولا تخلو من نفس مخابراتي مرعب ومخيف، الأمر الذي جعل الكثير من العراقيين يعزفون عن مراجعتها شخصياً خشية علي أمنهم وسلامتهم.
وعلي كل حال، فإن شيعة الاحتلال باتوا مدركين ان العملية السياسية بخللها المعروف لا تستقيم بإبعاد السنة عن المشاركة الحقيقية في هذه السلطة الشكلية، وان التحالف مع الأكراد لا يمنحهم الإطمئنان في قيادة السلطة، من واقع أن الأكراد يتعاملون معهم بحصتين مثلما أسلفنا في كتابات سابقة، ومن الأجدي لهم منح السنة مشاركة بمثابة الحصة المناسبة تكون في حجمها أهون من حصتي الأكراد المتمثلتين في الحصة الأولي: كونهم يتمتعون بكيان انفصالي أو شبه مستقل، والحصة الأخري مشاركتهم الكبيرة في دولة المركز، وهم بذلك لهم حصتهم الخاصة في شمال العراق، ولهم أيضاً حصتهم العامة في دولة المركز ببغداد، وهو وضع استثنائي لم يحظ به حتي الشيعة أنفسهم، خصوصاً إذا ما علمنا أن قائمة الإئتلاف الشيعي باتت عرضة لحالة التباعد والفرقة التي تسود أوساط جماعاتها المتنافسة علي نفوذ زائل ومصالح ضيقة بدت طاغية بالفساد.
ولكي نستطلع ملامح انتهاء مرحلة الربيع البارد التي قامت من خلال التحالف الشيعي الكردي، من المناسب أن نطلع علي بعض من هذه الملامح، إذ في هذا السياق حذر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في اجتماع ضم شخصيات سياسية من الخطر الشيعي الذي تمثله القوي والمكونات الشيعية داخل البرلمان العراقي، داعياً إلي التصدي له للحفاظ علي مكاسب العملية السياسية وفقاً للموقع الإعلامي التابع لجماعة البارزاني، ونقل الموقع عن مصدر مطلع القول إن إحدي الشخصيات الحاضرة في الاجتماع ردت علي اتهامات برهم صالح بأن الشيعة لا يمثلون خطراً علي العملية السياسية وأن ما تواجهه هو الخطر الكردي.
ومن هذه الملامح أيضاً، يدور جدل حاد داخل الحكومة والبرلمان حول الميزانية المخصصة للاكراد حيث يطالب الأكراد بحصة 17 بالمئة من الميزانية البالغة 47 مليار دولار في حين أن الحصة المخصصة للإقليم هي 13 بالمئة، مع العلم أن هناك جدلاً مثاراً حول ميزانية الميلشيات الكردية البيش مركة والنسبة المخصصة للأكراد من ميزانية الدولة، وهناك تحفظ واعتراض عليها من قبل بعض جماعات الإئتلاف الشيعي ولاسيما من قبل التيار الصدري.
هذا، وبخصوص أزمة العقود النفطية حذر مركز دراسات الطاقة العالمية من أن الاستراتيجية الكردية يمكن أن تؤدي الي نتائج عكسية، وأضاف المركز ان الأكراد يعرّضون أنفسهم لانتقادات غير ضرورية، وبالتالي ليس بوسعهم الإفلات من هذه الأزمة إذا ما واصلوا التحدّي لأن المنطقة الكردية في شمال العراق محاطة باليابسة، وفي كل الأحوال فهم بحاجة الي تصدير النفط، وإذا ما أصرت الحكومة العراقية علي أنها يجب أن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة، فلا أحد يعرف كيف سيكون الأكراد قادرين علي تصدير النفط ما لم يعقدوا صفقة مع تركيا، والتي من الواضح أنها صفقة غير منظورة أو محتملة؟.
وعلي هذه الصورة الجلية يكون الربيع البارد للشيعة والأكراد قد تلمس طريق نهايته بدون أسف، وقيل: وما أسفي علي الدنيا ولكن.. علي أبل حداها غير حاديها.
rekabi@scs-net.org
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
أزمة الثقة بين روسيا والعراق
د جانا بوريسوفنا
البيان الامارات
مازالت تراهن روسيا على إقناع الحكومة العراقية بالعودة لتنفيذ العقود التي وقعتها شركة(لوك أويل) الخاصة باستثمار حقول «قرنه-2» ولو بشكل جزئي، أو من خلال التعاون مع الشركات الأميركية التي باتت تسيطر على قطاع النفط العراقي، إلا أن الواقع يكشف عن أن آمال الشركات الروسية قد ذهبت أدراج الرياح منذ دخول القوات الأميركية إلى العراق.
ومنذ تولي الحكومة العراقية الحالية مقاليد السلطة حاولت الشركات الروسية إقناعها بأحقيتها في عقود (قرنة-2)، وبادرت موسكو للاستجابة إلى دعوة المجتمع الدولي بإسقاط 90% من الديون العراقية المستحقة السداد،
بل وسارعت لتقديم المساعدات إلى العراق، وتدريب الفنيين والمهندسين العراقيين، على أمل التوصل إلى تفاهم حول حق الشركات الروسية في استثمار (قرنه الغربية) ولم تحقق كل مساعي موسكو أية نتيجة في هذا الإطار.
ومنذ ايام وقع ألكسي كودرين نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الروسي وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي اتفاقية تعفي روسيا بموجبها العراق من 93%(12 مليار دولار) من ديونه لحساب روسيا. وتجاوزت روسيا بالتالي تعهداتها الناشئة من اتفاق الدول المانحة أعضاء نادي باريس التي تعهدت بإعفاء العراق من 80% من ديونه لحساب الدول المانحة والمنظمات الدولية.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف أن روسيا قد اتخذت خطوات ايجابية نحو دعم العراق الجديد وتعزيز العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن إسقاط ديون بغداد يأتي في إطار مساندة الديمقراطية العراقية الفتية على أمل أن يبقى العراق شريكا اقتصاديا وسياسيا أمينا لروسيا في الشرق الأوسط. باعتبار أن موسكو تسعى إلى أن تحصل شركاتها من العراق على عقود عمل تقارب قيمتها الإجمالية 4 مليارات.
إلا أن الوزير العراقي وقبل مغادرته العاصمة الروسية أكد في تصريحاته الصحافية أن العراق يتبنى سياسة اقتصاد السوق الحر، وأن الأسواق العراقية مفتوحة لكل الشركات العالمية، ولن تميز الحكومة العراقية هذه الشركات عن بعضها البعض. وأن بغداد تدعو الشركات الروسية للعمل في العراق وفق نفس الشروط التي تعمل بها الشركات الأجنبية الأخرى.
وإذا تجاوزنا عن دور الولايات المتحدة ومساعيها لإقرار قانون النفط الجديد، والذي يخدم عمليا مصالح الشركات الأميركية، وإذا لم نتطرق إلى سيطرة الشركات الأميركية على عقود إعمار العراق، وبعض منابع النفط في اقليم كوردستان، فيمكن أن نتعامل مع دعوة الوزير العراقي بنوع من الجدية.
وكانت موسكو تعتقد أن شطب الديون العراقية المستحقة السداد لروسيا، يمكن أن يفتح الباب أمام تعاون اقتصادي فعال ومثمر، يحقق للبلدين المنفعة. إلا أن بغداد تتمسك بقوانين المنافسة الحرة عندما يدور الحديث عن مساعي الشركات الروسية لتوظيف استثماراتها في العراق،
بينما يدعو رئيس الحكومة العراقية المالكي الشركات الأميركية للاستثمار في العراق وتوسيع مشاركتها في خطط ومشاريع التنمية. ويؤكد لواشنطن أن المؤسسات العراقية وخاصة النفطية التي شيدتها الشركات الروسية بحاجة إلى تحديث وإعادة تأهيل، داعيا الشركات الأميركية للقيام بهذا الدور، وهي لغة معروفة لإيجاد المبررات للتهرب من التعاون مع الشركات الروسية .
وتجدر الإشارة إلى أن مباحثات ثنائية بين العراق والولايات المتحدة ستبدأ خلال الأيام القادمة لتوقيع اتفاقية صداقة وتعاون، سيتم بموجبها تقنين التواجد العسكري الأميركي، وإخراجه من تحت المظلة الدولية، ليصبح شأنا عراقيا-أميركيا.
ويعنى هذا أن العراق سيخضع لسنوات طويلة للنفوذ الأميركي ولن يتمكن من اتخاذ قرارات سيادية تمكنه من استغلال ثرواته وفق مصالح الشعب العراقي، وسوف تكون واشنطن صاحبة القرار الأول والأخير في تحديد مصير النفط العراقي ومن من الأجانب له حق التعامل فيه، وبالقطع لن تعطي واشنطن لروسيا أية فرصة لدخول هذا القطاع حتى لو تنازلت عن كل ديونها لدى العراق وقدمت المزيد من التنازلات.
ولعلنا نذكر عبارات الرئيس بوتين الساخرة خلال القمة الثلاثية التي عقدت عام 2003 في سانت بترسبورج، عندما قال إن البعض يشن الحروب والبعض الآخر ينهب العراق، والمجموعة الثالثة تسدد الفواتير المستحقة!!!
وتكشف تطورات الأحداث منذ تلك الفترة عن دقة هذا التشخيص، لأن روسيا اليوم تشطب ديونا عراقية، تراكمت نتيجة أعمال نفذتها الشركات الروسية في العراق، ويعتبر المسؤولون العراقيون أن قرار موسكو التزام دولي وليس شكلا من أشكال مساندة روسيا للحكومة العراقية، علما أن العديد من الدول العربية لم تشطب ديون العراق المستحقة لها.
ويبدو أن الحكومة العراقية لم تأخذ بعين الاعتبار أن العراق على مدار سنوات طويلة كان أكبر شريك تجاري لروسيا في الشرق الأوسط، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين آنذاك حوالي ملياري دولار سنويا.
وانه من خلال علاقات التعاون بين موسكو وبغداد تم تشييد البنية التحتية للعديد من الصناعات الاستخراجية العراقية، وبناء العديد من الصناعات العراقية في قطاع الطاقة وفي قطاعات أخرى. ما يعني أن تعاون العراق مع روسيا حقق منفعة ونهوضا للاقتصاد العراقي، ولم يجلب له الخراب والدمار.
وبمقارنة بسيطة بين اتفاقية إسقاط الديون الجزائرية المستحقة السداد لروسيا واتفاق شطب الديون العراقية سنجد أن الأخير يعكس حالة من فقدان الثقة بالرغم من أن هذه الخطوة يجب أن تعبر عن الدعم والمساندة والتواصل بين الطرفين.
لذا كان من الطبيعي أن تأخذ اتفاقية شطب الديون شكلا مختلفا، حيث تم شطب 90% من الديون المستحقة مضافا إليها فوائد الدين حتى عام 2008. وسيتم شطب الديون على عدة مراحل حيث ستشطب روسيا في المرحلة الأولى 65 بالمائة، وسيتم إسقاط ال5. 4 مليار دولار المتبقية على مرحلتين في إطار محادثات يجريها الطرفان فيما بعد.
ويتعين على الحكومة العراقية من أجل تنفيذ اتفاقية شطب الديون الالتزام بالبرنامج الخاص لصندوق النقد الدولي. وتتوقع روسيا أن يسدد العراق ما تبقى من الديون المستحقة وهو حوالي13. 1 مليار دولار منذ بداية عام 2009 مع حساب نسبة الفوائد.
ويبدو واضحا أن الصراع على النفط العراقي لم يعد منافسة تجارية، وإنما تحول إلى صراع سياسي داخلي وخارجي، بين الشركات الأميركية وبقية المؤسسات العالمية العاملة في قطاع الطاقة، وإغلاق الباب أمام عودة الشركات الروسية إلى السوق العراقي، يعبر عن دور الشركات الأميركية في استنزاف ثروات هذا البلد النفطية والسيطرة عليها.
مركز دراسات الطاقة ـ روسيا
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
نظرة إلى سياسة أميركا الخارجية في ظل «الرؤساء» هيلاري وأوباما وماكين
- راغدة درغام
الحياة
أكثرية المنتمين الى الحزب الديموقراطي ليست في صراع ايديولوجي أو خلاف حيوي داخل صفوفها وهي تختار بين المتنافسين على الترشيح الديموقراطي للرئاسة الأميركية، السيدة الأولى السابقة السناتور هيلاري كلينتون والسناتور الأميركي - الافريقي ابن المهاجر الى أميركا باراك اوباما. يكاد جميع الديموقراطيين يشعر بالارتياح والتحمس، مهما كانت النتيجة، لأن كلا المتنافسين جديد نوعياً، يسجل سابقة تاريخية، ويعكس التوجهات الرئيسية للحزب الديموقراطي، ومع أنه باكر جداً حسم الترشيح لصالح أي منهما، على رغم انتصارات اوباما الأخيرة وبفارق كبير، بدأ الحديث الجدي حول أي منهما سيشكل عقبة جدية أمام المرشح الجمهوري المفترض، السناتور جون ماكين. والجديد الملفت هو ان رغم النشوة والحيوية والتشوق للتغيير في صفوف الديموقراطيين وكثير من المستقلين، فقد زال تلك الاوتوماتيكية وتلقائية الافتراض بأن البيت الأبيض لن يبقى في عهدة الجمهوريين وحل محلها التخوف الجدي لديهم من عدم التمكن من استراق البيت الأبيض. وهذا تطور مثير للانتباه لأسباب عدة.
باراك اوباما منافس أسهل على جون ماكين الانتصار عليه، في رأي الجمهوريين، وكذلك في رأي الصفوف الداعمة لهيلاري كلينتون مع اختلاف الأسباب. الداعمون لأوباما يعتبرون ذلك هراء ويشيرون الى الزخم والحركة اللتين بات اوباما يمثلهما وهو، في رأيهم، ما سيطيح بالحواجز التقليدية في الطريق الى البيت الأبيض. فقد تحول المرشح اوباما الى حركة شعبية تتعدى الحزب الديموقراطي، تجذب المستقلين وبعض الجمهوريين اليها، وتستقطب الرغبة في صنع التاريخ. فهو شاب ذكي ووسيم، طموحه منظم وحملته الانتخابية منعشة، قصة حياته ملفتة ومعقدة لكنها لم توقفه عن طلب العلم في أهم الجامعات والحلم بأعلى منصب في البلاد. أميركا تهوى ذلك، ولكن هناك قصة أخرى لمرشح آخر قد تمتلك عقل وقلب الأميركيين لا سيما إذا اقترنت بتطورات تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، وهي قصة جون ماكين.
قصة هيلاري كلينتون قد لا تستحوذ على عواطف الأميركيين أقله لأن هيلاري تعاني من عقدة التعالي على العاطفة، بحسب الانطباع عنها لدى أكثرية الأميركيين. هذا لا ينفي أنها امرأة شاركت في صنع زوجها ووقفت وراءه في مسيرته الى البيت الأبيض وساندته حتى عندما أخطأ بحقها. وهي أم أحسنت تربية ابنتها تشيلسي وحمتها من الانسياق الى المطبات. وهي امرأة قديرة وقوية وذكية لها الحق، كأي رجل، بأن تطمح الى منصب الرئاسة الأميركية. انما قصتها - باستثناء كونها امرأة تصنع التاريخ - لن تبرز في مبارزة الحكاية الشخصية كما قد يحدث إذا حصل باراك اوباما على الترشيح وواجه جون ماكين.
تلك القصة الشخصية والسيرة الذاتية ستكون مهمة لدى الشباب المتحمسين جداً الآن لحركة اوباما. ما يراهن عليه الجمهوريون هو أنه مع زوال الانبهار بأوباما وقصته الجميلة، سيصغي الشباب الى حكاية ماكين وقصته المؤلمة وتعذيبه في السجون وكيف تم ربط ذراعيه وراء ظهره لشهور وكيف اعتبر منتهياً مع بدء الحملة الانتخابية لأنه بات بلا أموال، ثم تغلب وأصبح المرشح الجمهوري شبه الأكيد. وأيضاً، كيف أنه ليس مرشح المحافظين المتشددين ولا هو اطلاقاً من المحافظين الجدد، قاومته المؤسسة التقليدية في الحزب الجمهوري، وعلى رغم كل ذلك فاز قافزاً من البؤرة التي افترض كثيرون أنها أنهته.
قد لا يغري هذا اولئك الذين قرروا أن سن ماكين (71 عاماً) ضده، على رغم نشاطه الواضح، وأن قرب مواقفه من مواقف الرئيس الحالي الجمهوري جورج دبليو بوش يجعله يبدو وكأنه مرشح استمرار الوضع الراهن. والوضع الراهن هو ما يثير سخط كثير من الأميركيين من بوش بسبب حرب العراق. بعضهم يحمله مسؤولية تدهور الاقتصاد ايضاً. وبالتالي، يرى هؤلاء في الشاب اوباما عنوان التغيير الحقيقي والجوهري بعيداً عن كل ما يذكر ببوش الابن والأب معاً أو بكلينتون الزوج أو الزوجة. ولكن، يقول أنصار ماكين، ان ماكين بعيد كل البعد عن بوش «والديموقراطيون لن ينجحوا في تصويره هكذا» إذ أن التدقيق في سياسات الرجلين تعكس اختلافاً في المواقف من أكثر من مسألة، من تغيير المناخ الى نوعية وكيفية التعاطي مع الحرب على الإرهاب. يقولون إن مكاين يتحدث بلغة «معتدلة وبراغماتية» فيما لغة بوش هي لغة المحافظين، التقليديين منهم والجدد.
رهان أنصار ماكين هو على ظهور اوباما للناخب الأميركي لاحقاً على انه «الى اليسار المتطرف على نسق جورج مكغفرن»، من دون خبرة في صنع القرارات أمام التطورات المفاجئة، نزعته الليبرالية واضحة في سجله في مجلس الشيوخ. انه في اعتبارهم، يشكل «نوعاً مختلفاً من الربح لماكين» مقارنة مع هيلاري كلينتون التي يصفونها بأنها لا تملك الخبرة المطلوبة التي يمتلكها جون ماكين في مسائل الأمن القومي. يقولون إن سمعتها سمعة «التقسيم» وليست سمعة «التوحيد» التي يرتبط بها ماكين وكذلك اوباما.
أنصار هيلاري يؤكدون انها ليست أبداً في خانة الحذف من المعادلة وأن التراجع في اصواتها في بعض الولايات لا يعني أبداً أن المعركة حسمت لا سيما أنها تتهيأ لولايات فائقة الأهمية. يقولون إنها، مقارنة مع اوباما، هي القادرة على القيادة والتي لها خبرة في الشؤون الدولية وتعرف أصحاب القرارات وليس فقط الملفات. يقولون إن الذين يدعمونها معروفون بالولاء ويفهمون معنى تكريس أنفسهم على المدى البعيد فيما أنصار اوباما ينتمون الى معسكر التحمس والتظاهر، ثم الاختفاء. في رأيهم، ان تلك الحركة الشعبية التي أثارها باراك اوباما ظاهرة غير قابلة للبقاء والاستمرار، وأن فوزه بالترشيح سيجعله فريسة للجمهوريين الذين لم يهاجموا سجله بعنف بعد، فيما «افترسوا» هيلاري كلينتون تكراراً.
ما يتوحد إزاءه الديموقراطيون هو أن مرشحهم - سواء كان هيلاري او اوباما - يجب أن ينتصر ويفوز بالبيت الأبيض. انما عندما يبدأ النقاش الآن، في مرحلة المنافسة بين كلينتون واوباما، يتفرع الحماس الى معسكرين.
أنصار اوباما يقولون إن رؤساء سابقين مثل جون كيندي وحتى بيل كلينتون لم يكونوا ملمين بالسياسة الخارجية عندما انتخبوا بقدر المام اوباما اليوم بالسياسة الخارجية، ويقولون إنه عملياً أكثر خبرة من هيلاري.
يتحدثون عن رئاسته بأنها ستكون «منعطفاً» للولايات المتحدة ويصفونه بأنه على نسق جون كيندي. ويقولون إن في أعقاب ولايتين لجورج دبليو بوش سيكون باراك اوباما الرئيس القادر على إعادة «الاعتبار» الى الولايات المتحدة واستعادة «سلطتها الأخلاقية»، وهذا، في رأيهم، مهم وأساسي للأمن القومي الأميركي.
أما في ما يتعلق بما يسمى «الحلم»، أي ان يتفق المرشحان على منصبي الرئيس ونائب الرئيس، فيستبعد كثيراً أن توافق هيلاري على منصب النائب. وبحسب تقدير مدير حملة جون ماكين في نيويورك، ادوارد كوكس، «انها لتفضل أن تكون اليانور روزفلت في مجلس الشيوخ على أن تقبل بمنصب نائب الرئيس».
جون ماكين، من جهته، يحتاج الى نائب رئيس من المحافظين ويلاقي حماس القاعدة الأساسية في الحزب ويحسن القاء الخطب. ما في ذهن القائمين على حملته أن يكون النائب محافظ ولاية من الجنوب. ومن أبرز الأسماء التي تذكر كل من تيم باولنتي محافظ مينيسوتا، هايلي ريغز باربور محافظ مسيسيبي، تشارلي كرست محافظ فلوريدا، ومارك سانفورد محافظ جنوب كارولينا.
هوية نائب الرئيس المرشح بالطبع مهمة، إنما شخصية المرشح للرئاسة هي الاساس، لأن الرئيس الاميركي يمتلك صلاحيات مميزة في مجال الأمن القومي وفي مجال صنع السياسة الخارجية بالذات، علماً بأن الاقتصاد ليس في أيادي الرئيس حصراً، وإنما هو أيضاً في أيادي الحاكم المصرفي الفيديرالي.
التحديات التي في بال الناخب الأميركي ليست اقتصادية محضة، وإنما تدخل حقاً في النطاق السياسي والاستراتيجي والجغرافي - السياسي والسياسي - الاقتصادي. قد يكون موضوع العراق أبرز ما في بال الناخب الأميركي بسبب الحرب هناك والتي تدخل فيها الولايات المتحدة طرفاً مباشراً. إيران أيضاً بارزة في الاعتبارات بسبب طموحاتها النووية والاقليمية وبسبب احتمالات اندلاع حرب اقليمية، عبر لبنان مثلاً، تدخل فيها إيران طرفاً، اضطراراً.
ناحية انتشار اسلحة الدمار الشامل مهمة جداً للناخب الأميركي سواء أكانت بسبب طموحات إيران أم كوريا الشمالية بغض النظر عن تجاوزات روسيا هنا أو في تعمد الصين الالتفات بعيداً عنها هناك.
ثم هناك قلق مما يريده ويفعله فلاديمير بوتين في روسيا وسياساتها الداخلية والخارجية ومما تصبو إليه الصين على صعيد طموحاتها العسكرية كقوة تؤخذ على محمل الجد وتود أن تصبح دولة عظمى. هناك قلق مما يحدث في باكستان وفي أفغانستان ومن عدم التمكن من العثور على أسامة بن لادن أو القضاء على «القاعدة» وأمثالها.
ثم هناك هوغو تشافيز وخطورة نزواته وأفعاله ليس فقط من ناحية تأثيره في أميركا اللاتينية وإنما ايضاً لجهة وطأة أقواله وتهديداته على أسعار النفط والصادرات النفطية الفنزويلية إلى الولايات المتحدة.
هذه قضايا قد لا تحتل حالياً موقع الأولوية في اعتبارات الناخب الأميركي، لكنها بالتأكيد في بال الناخب الأميركي وستعود إليه لتستحوذ على اهتماماته وأولوياته لاحقاً. قد يستشعر النقاش في نوعية الدور الأميركي المرغوب به ازاء الأزمات العالمية، لا سيما أن البعض يريد للرئيس الجديد ألا يلعب دور البوليس في العالم، وأن يعيد القوات الأميركية من العراق، وأن تقترب أميركا من اغلاق أبوابها ليتعاطى العالم مع مشاكله بمفرده. والرسالة وراء هذا التوجه هي رسالة السأم من اللوم والسأم من التوقعات والسأم من الانتقام. البعض الآخر يتحدث عن استحالة الانزواء والانعزال في هذا المنعطف بعدما فات الأوان وهو يدعو الى اعتماد استراتيجية هجومية ودفاعية معاً حفاظاً على الأمن القومي وعلى الأمن والسلم الدوليين.
جون ماكين لا يؤمن بالتقوقع والانعزالية والتردد للولايات المتحدة. هذا لا يجعل منه اعتباطياً في استخدام القوة العسكرية وإنما يضعه في إطار فكري حاسم يقوّي أوراقه إذا قرر فتح قناة حوار أو ابلاغ انذار. إنه يعرف الملفات الدولية وهو ليس راغباً في الاستكشاف من اجل الاستكشاف، وإنما يريد الوضوح والحزم. لن يكون متسامحاً مع الذين يتطاولون على المصالح الأميركية أو الذين يهددون الأمن الاقليمي. سيثق بالمؤسسة العسكرية ويجعل منها شريكاً أساسياً في استعادة الهيبة الأميركية. هكذا في رأيه، ستتمكن الولايات المتحدة من إحداث نقلة نوعية في أعقاب النكسة التي تقع فيها حالياً بعد حربي أفغانستان والعراق. فهو، على الأرجح، قد يكون رئيساً لولاية واحدة بسبب سنه، وهو يريد ن يقدم لأميركا والعالم انجازات جذرية في ملفات الأمن القومي بالذات.
باراك أوباما وهيلاري كلينتون يريدان الحوار من دون شروط مسبقة في معظم الأحيان، وهناك استعداد لديهما لاجراء الحوار والتفاوض كوسيلة لحل النزاعات، إنما لا باراك أوباما ولا هيلاري كلينتون يقبل بسحب الخيار العسكري عن الطاولة، لا مع إيران ولا مع كوريا الشمالية، لا مع سورية ولا مع أي كان. بل إن التدقيق في مواقفهما الجذرية يفيد أن مواقفهما متشابهة جداً من حيث الأساس مع مواقف جون ماكين في شأن لبنان، مثلاً، كدعم المحكمة الدولية لإنهاء زمن الافلات من العقاب.
انما الشيطان في التفاصيل، وما يمضي الآن من دون تدقيق في زخم المبارزات اللفظية سيخصع لاحقاً لكل امتحان. فلكل ناخب أولوياته، والمعركة الانتخابية هذه المرة في منتهى المتعة لأن لدى كل مرشح مقومات تجعله غير مرفوض تماماً عند أي ناخب كان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الموصل: جرائم البيشمركة الكردية
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرينية
قديما كان الكبار في السن يحذرون صغارهم من خسيس اخلاق يتولى سلطة على الناس بقوّة غيره، فيذل كبارهم ويستبيح كل محرّم، وينتهك كل قيمة اخلاقية ودينية واجتماعية،، وحديثا، بعد احتلال العراق، صارت الخسّة سلوكا يوميا (للبيشمركة) الكردية في المدن العربية المجاورة، وبزوا في تصرفاتهم الاجرامية، حتى صهاينة اسرائيل في التنكيل بالعرب الذين يقعون بين اياديهم، وصارت مفردة (بيشمركة) شتيمة من اسوأ الشتائم التي يتبادلها عرب يغضبون من بعضهم، او يشخصون عملا دنيئا ضد الانسانية.
* * * أدلى (30) شاهد عيان بافاداتهم في محاكم الموصل امام القاضي المختص (ساير خلف الجبوري)، وبحضور المحقق العدلي، عن جريمة البيشمركة الكردية في تفجير عمارة في حي (الزنجيلي) دمرت فيه عشرات البيوت على اهلها، وسقط فيها ما لا يقل عن (80) شهيدا ومئات الجرحى يقدر عديدهم بـ (300)، ومازالت جثامين بعض الضحايا مدفونة تحت الأنقاض. وفي خلاصة لإفادات شهود العيان: قام حمّالون بنقل صناديق منظفات من سرداب العمارة التي تم تفجيرها، وأكدوا خلوها من المتفجرات عدا صناديق المنظفات التابعة لأحد المحال التجارية يوم الأربعاء (23 يناير 2008)، وهذا ما اكده اصحاب المحال التجارية في ذات العمارة امام قاضي التحقيق، ومن سياق الأحداث تبين ان عجلات (همر) عسكرية طوقت العمارة بقيادة البيشمركة الأكراد الذين اجروا تفتيشا مفبركا للمحال التجارية للعمارة ولم يستطيعوا اثبات وجود متفجرات فيها كما ادعوا لاحقا. ثم فاجأت قوات البيشمركة الحضور من المواطنين الأبرياء من اصحاب المحال التجارية ودور السكن المجاورة لها بالادعاء بأنها عثرت على متفجرات في العمارة وانهم سيفجرونها، وقاموا بانزال براميل زرقاء تحتوي على متفجرات شديدة الانفجار، واثناء محاولة العائلات التي تسكن في البيوت المجاورة الفرار من بيوتهم اطلقت البيشمركة النار عليهم واعادتهم بالقوة الى بيوتهم، وطلبوا إليهم (فتح النوافذ فقط)، ثم حصل التفجير الذي اودى بحياة العشرات وجرح المئات مع تدمير معظم البيوت المجاورة للعمارة، وترك حفرة كبيرة جدا قامت البيشمركة بردمها في اليوم التالي للتغطية على آثار جريمتها. * * * وفي اتصال هاتفي مع شاهد عيان من اهل الموصل ذكر: «بعد يومين من التفجير الاجرامي في حي الزنجيلي حاولت البيشمركة تكرار تجربتها في حي آخر وعمارة اخرى فتصدى لها اهالي المنطقة بالأسلحة المتاحة مما اجبرهم على الهروب تاركين بضعة براميل مملوءة بالمتفجرات كانت شاهدا آخر على مخططاتهم الصهيونية ضد عرب الموصل. وفي حي «سومر« قامت البيشمركة بمحاصرة البيوت، واجبرت اهاليها في الساعة الثالثة فجرا، على مغادرة بيوتهم بملابس النوم، ولم تسمح لهم حتى باستصحاب بطانيات لوقاية الأطفال والمرضى من البرد الشديد، واخلت البيوت لعناصرها الذين سرقوا كل ثمين من مقتنيات هذه العائلات وحطموا كل ما يمكن ان تستعين به على حياتها اليومية قبل مغادرة البيوت.. تركوا البيوت خرابات خلفهم.. وعندما اشتكينا للمحافظ «دريد كشمولة« اجاب بصلف وقلّة اكتراث: البيشمركة يؤدون واجبهم.. كأن واجبهم هو اعتقال معظم الرجال، واهانة وترويع النساء والأطفال من دون حق وبكل قلّة اخلاق.. ويوم 7/2 حوصرت احياء «المحاربين« و«اليرموك« و«موصل الجديدة« و«باب لكش« وبعض الاحياء المجاورة من قبل عصابات البيشمركة منذ الفجر حتى المساء، وفعلت ما فعلته نفسه في حي «سومر« في السطو على ممتلكات الناس، وقطعت الاتصالات الهاتفية عن هذه الأحياء، وانتظرت الرجال العائدين من اعمالهم الى بيوتهم في هذه الاحياء مساء واطلقت عليهم النار فقتلت العشرات منهم.. ومن اعمالهم الاجرامية انهم يداهمون البيوت ويطلبون بطاقات التموين، فاذا كان احد رجال العائلة غائبا اتهموها بأنها عائلة ارهابية، واذا كان احد الضيوف عند العائلة اتهموه والعائلة معه بأنهم ارهابيون، وفي الحالتين يلقى القبض على الرجال ويرسلون الى جهات مجهولة«. * * * البيشمركة الكردية في الموصل تستنسخ ما تقوم به اسرائيل ضد عرب فلسطين، وتبز معلّمها في اخلاء الموصل من اهلها العرب لصالح اكراد تستوردهم من تركيا وايران وسوريا، من خلال سلسلة من الجرائم التي تحاول الصاقها على لوحة المقاومة العربية الوطنية في المدينة عبثا، تمهيدا لتكريد المنطقة وصهينتها لصالح الاحتلال وصالح مستوطنة كردستان، وهي بهذا تجني على اجيال من شرفاء الأكراد المغيّبين عن النفوذ في عمليات زرع رياح لا تنبت غير العواصف الجارفة للأخضر واليابس معا في المنطقة.
jarraseef@yahoo.com