Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 17 فبراير 2008

صحيفة العراق الألكترونية الافتتاحيات والمقالات السبت 16-02-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
اللاجئون العراقيون والفلسطينيون في الأردن
د. منور غياض آل ربيعات
السياسة الكويتية
لا أدري ما الفكرة او الهدف من اثارة موضوع الاخوة العراقيين في الاردن في هذا الوقت, حيث تناقلت وسائل الاعلام تصريحات وزيرة التخطيط الاردنية السيدة سهير العلي بان حجم تكلفة اقامة الاشقاء من العراق المتواجدين في الاردن على الاردن بلغ 2 بليون دولار, في الوقت الذي تغفل كل الجهات الرسمية الحديث عن تكلفة اللاجئين الفلسطينيين في الاردن والتي تفوق ال¯ 60 بليون دولار بحسب تقديرات غير رسمية منذ العام 1948 والبالغ عددهم 2 مليون شقيق فلسطيني , منهم ما يزال في المخيمات ومنهم من سكن المدن والقرى الاردنية وتوطن? الاردنيون لا يحبون الكيل بمكيالين , فالعرب كلهم واحد لدينا ومثلما لا نمن على اخوتنا من فلسطين على تواجدهم في المملكة واسهامهم في الحياة العامة للاردن كذلك يجب ألا نمن على الاشقاء من العراق الذين هم كذلك اسهموا في الحياة العامة في المملكة والكثير منهم اطباء ومهندسون واساتذة جامعات مرموقون.الكرامة العربية لا تتجزأ , والجرح العربي واحد, وعليه فان بعض الاصوات التي تصدر من هنا وهناك عن انزعاج بعض ساكني الاردن من تواجد مليون عراقي في الاردن تؤخذ من باب الحق الطبيعي للاردني , اما اذا تعلق التافف الاردني من المخيمات واهلها وتكلفتها فان الاصوات تعلوا باعتبار هذا تمييزا عنصريا ضدهم . مع ان الكل اخوة والكل عرب والكل مرحب به الى ان يفك الله محنته.
الوزيرة العلي صاحبة التصريح هي ايضا من اصول فلسطينية , وكما احتضنها الاردن يوما ما , واعطاها فرصة ان تصبح وزيرة في حكومة اردنية يجب ان تكون هي من تساهم باحتضان الاخرين من العراق وغيره, لان الدنيا دول بين الناس, فاذا كانت الاهداف الاردنية اقتصادية بحتة فعلى الحكومة الاردنية والسيدة العلي ان تطلع الرأي العام الاردني على تكلفة الدعم الاردني للمخيمات واللاجئين المسجلين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين في الاردن للمطالبة باعانات اقتصادية للاردن الذي يرزح تحت دين ثقيل يتجاوز 7 بلايين دولار. لانه من غير الطبيعي في اي بلد في العالم ان يكون الدين العام على الدولة اكثر من موازنة الدولة والبالغة هذا العام 6 بلايين دينار.نحن في الاردن مواطنون واشقاء قدرنا واحد ومستقبلنا واحد وعلينا دائما حفظ كرامة ضيوفنا مهما بلغت التكلفة , والا من الاصل كان علينا ان نغلق حدودنا بواجه اي لاجئ مهما كانت جنسيته , ولنفعل مثل بعض الاشقاء في بعض الدول الغنية التي كان بامكانها استقبال ملايين العرب دون ان تتاثر كالعربية السعودية وغيرها مثلا , الا ان هذه الدول يبدو انها تعرف ماذا تصنع خيرا منا.
على أية حال نتمنى لاهل العراق قرب الفرج كما تمنينا لاهل فلسطين زوال الاحتلال والعودة للجميع الى دياره, اشقاء احباء اعزاء , مرحب بالجميع في ارض الرباط وقلة الموارد نتقاسم معهم طيب الهواء ونعمة الفقر ممزوجة بالكرامة التي ما تخلينا عنها يوما . حمى الله الاردن واهله الطيبين
* محلل سياسي أردني و أستاذ مساعد في الإعلام الدولي
menweralrobiaat@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العنف والجريمة: الموقف التحرري السليم من (استهداف الأبرياء)
علي الصراف
اخبار العرب الامارات
العنف يُقدّس . ولكن الجريمة تُدنّس . هذا هو بعض الفرق بين العنف والجريمة. كل الثوار الذين مارسوا العنف تحولوا الى قديسين في نظر الإنسانية. أرنستو تشي جيفارا واحدُ منهم، حتى صارت صوره تُرتدى على قمصان الشباب ليس في كل أرجاء العالم فحسب، بل وفي الولايات المتحدة نفسها أيضا. وروح الحركة اليسارية التي إستلهمت من موته دافعا إضافيا للنضال ضد الإمبريالية والإستعمار الجديد، ما تزال حية في ضمائر مئات الملايين من البشر. نيلسون مانديلا واحدُ اَخر. فهذا ’’الإرهابي’’ (حتى اَخر عهد مارغريت ثاتشر به) صار له اليوم نصبُ يقف في مقابل ’’أم البرلمانات’’ في لندن. . افتتحه رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بنفسه. ومع ذلك فان صورة القدّيس التي تغمر مشاعر ملايين المناضلين من اجل الحرية، أهم وأبقى. هو تشي منه واحدُ ثالث. فهذا البطل الأسطوري للمقاومة الفيتنامية ضد الإحتلال الفرنسي ثم الأميركي قاد واحدة من أعنف الثورات التحررية في التاريخ الإنساني، وتمكن من تحرير الشطر الشمالي من فيتنام وظل يغذي المقاومة ضد الإحتلال الأميركي في الجنوب، وترك فيها (بعد وفاته عام 1969) من التصميم النضالي العنيف ما كان كافيا لتحرير ’’كامل التراب’’ الفيتنامي، الأمر الذي تحقق بالفعل عام 1975 لتجر الولايات المتحدة ذيول الهزيمة والخيبة، بكل جبروتها، وبرغم كل أسلحة الدمار الشامل التي إستخدمتها ضد القرى الاَمنة، وبرغم كل المجازر الوحشية التي ارتكبتها ضد المدنيين. العنف، بالأحرى، سلوك إنساني رائع ونبيل. لماذا؟ لانه في الغالب ليس خيار الأبرياء والضحايا، بل لأنه خيار الجلادين والمجرمين ضد الأبرياء والضحايا. الشعوب لا تمارس ، او تدعم العنف لأنها تحب سفك الدماء، بل لأنها عندما تقع ضحية لسفك الدماء، لا يعود أمامها خيار سوى الرد بالمثل للدفاع عن نفسها. وكلما زاد المجرمون وحشيةً، كلما أصبح المزيد من العنف أكثر ضرورة. الإحتلال والطغيان والإستبداد عملُ من أعمال العنف حتى قبل ان تُطلق طلقة واحدة ضد الغزاة وأتباعهم. وفي مواجهة هذا العنف، لا بد من عنف مضاد. وأمام ماكينة قتل وحشية ما برحت تفتك بمئات الاَلاف من البشر، فان العنف ليس واحدا من عدة خيارات نضالية ممكنة، بل أنه ’’الخيار’’ الوحيد. وكلما زاد العنفُ عنفاً ضد الغزاة وعملائهم المحليين، كلما كان أفضل. أين يمكن أن توضع ’’ثورة سلمية’’ كثورة المهاتما غاندي حيال العنف كضرورة؟ في الواقع، الهند لم تكن في حاجة الى العنف لتقاوم الغزاة البريطانيين. الهند قارة أولا. وكان بوسع غاندي، ثانيا، أن يحرك الأمة بكاملها بإشارة من إصبعه، لتقاطعهم. وعندما فعل، أدرك البريطانيون انهم في وضع يائس تماما. وكان من السهل عليهم أن يدركوا انهم إذا شاءوا القتال فانهم سيكونون بحاجة الى عشرة أضعاف الشعب البريطاني كجنود. فاَثروا السلامة وإنسحبوا. اليوم، الذين يبيعون علينا ثقافة ’’مسالمة’’، بالإستناد الى غاندي، دون معرفة الهند، إنما يبيعون علينا ثقافة ذل وخذلان وإستسلام، لا مسالمة. ضع غاندي في العراق، حيث يشن الغزاة حرب إبادة شاملة، وحيث يُسخّرون عملاءً أجلافاً وساقطين على أسس عرقية وطائفية، وسترى انه سيكون واحدا من أكبر منظمي عمليات المقاومة المسلحة، لا العكس . ثم ضع غاندي في فلسطين وسترى أي مقاوم سيكون. أُقول لك،. . . اترك غاندي. إذهب لتسأل إيهود باراك نفسه. وستذكر انه كان هو الذي قال (في مارس -اَذار 1998): ’’لو كنت فلسطينيا، وفي العمر المناسب، لأصبحت في مرحلة ما عضوا في إحدى المنظمات الإرهابية’’. وهذا هو العدو بعينه. يدرك بنفسه، كم ان العنف هو الوجه الاَخر للوجود بالنسبة لضحايا الإحتلال والتعسف. والعنفُ مقدس ُ. انه أقدس من صلاة، وأقدس ُ من أي فريضة أخرى لمؤمن. ولو لم يكن العنف ضد الظلم مقدساً، لما رفع الرسول محمد (ص ) سيفاً، ولما قاتل من أجل قيم الحرية ضد الإستعباد، والعدالة للمقهورين، والمساواة بين بني البشر. والعنفُ مقدس ُ لأنه، إذ يدافع عن الحق والحرية، فانه يدافع عن أقدس القيم الإنسانية; يدافع عن الحياة الإنسانية نفسها. أما الجريمة، فانها تفعل العكس . العكس تماما. *** استهداف ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’ هو الشيء الفاصل الذي يجعل العنف المقدس جريمة مدنسة. وسيكون أعداء المقاومة سعداء تماما بتلطيخ سمعة عنفها بأي جرائم تطال ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’. وهم، على أي حال، لم يقصروا في تدبير الكثير من التفجيرات ضد هذا ’’الهدف’’ ونسبها الى هذا الطرف أو ذاك، لتلويثه. سوى أن ’’هذا الطرف’’ أو ’’ذاك’’ لم يقصروا من جانبهم أيضا في تدبير عمليات ضد ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’ وتبنيها علنا، من دون أن يشعروا انهم يلطخون سمعة العنف بالوحل. فالأمر بالنسبة لهم ’’نضال’’ و’’جهاد’’. وحيال التلطيخ المتناوب هذا، يشعر بعضنا بالشطارة عندما ينتقي جرائم ضد ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’ ليقول أنها من تدبير الغزاة أنفسهم، فيدينها، ولكنه يصمت عن التلطيخ الذي يأتي به بعض ’’النضال’’ المعلن. فهذا وحل لا يُنتقد، بل ولا ينظر اليه على انه تشويه سمعة. هكذا، يتضح إننا نحن أيضا ’’نكيل بمكيالين’’، انما في التبرؤ من جريمة، والتسامح مع أختها. من المفهوم تماما إن مصطلحي ’’مدنيين’’ و’’أبرياء’’ قابلان للجدل. لا يوجد في إسرائيل، على سبيل المثال، ’’مدنيون’’. الكل هناك ’’جندي إحتياط’’. الأمر الذي يجعل قتل الرضيع الإسرائيلي ’’عملا مشروعا’’ من وجهة نظر البعض ، لأنه ’’جندي مؤجل’’، وأمه ’’إحتياط’’. وكل أميركي في منهاتن، كما كل بريطاني في قطار الأنفاق، هو الاَخر ’’عدو’’ لانه يعمل في مؤسسات ’’الإمبريالية’’ و’’يدفع ضرائب’’ لحكوماتها، الأمر الذي يتم من خلاله تمويل اَلة الحرب والعدوان. وهكذا فقتل الرضيع البريطاني هو أيضا ’’عمل مشروع’’ لانه ’’دافع ضرائب’’ مؤجل، وأمه جندي غير منظور في جيش الإمبريالية لأنها أنجبته.
ليس من الصعب إكتشاف الإسفاف في هذا المفهوم. ليس من الصعب ملاحظة ان التجريم الجماعي والمسبق لا يتوافق مع أبسط قيم العدالة (الإنسان بريء حتى يرتكب جرما. ولا تزر وازرة وزر أخرى. ’’لا تقتلوا إمرأة ولا طفلا رضيعا ولا شيخا ولا تقطعوا شجرا’’ - حسب وصية الرسول لزيد بن حارثة. . . )، ولكن المشكلة لا تكمن هنا. المشكلة تكمن في أمرين اَخرين: الأول، هو أن ’’قتل المدنيين والأبرياء’’ لا يتعلق بمفهومك عنهم، بل بالتوظيف الذي يستخدمه الطرف الاَخر لمفهومه هو عنهم. والسؤال هنا هو: إذا كان هذا المفهوم سيتحول الى غطاء أخلاقي للجريمة المضادة، والى أداة معنوية قوية للتأليب ضد حقوقك، ولتشويه سمعة عنفك، فلماذا تقدم الذريعة على طبق من ذهب؟ (والذرائع كما ترى جزء من عدة القتال). الأمر الاَخر: هل نقصت الأهداف؟ لماذا يتوجه العنف الى هدف ’’ملتبس ’’ ويترك أهدافا عسكرية وإقتصادية واستراتيجية كثيرة؟ لماذا يقتل الإنتحاريون ’’الجندي المؤجل’’ ويتركون الجندي الفعلي؟ لماذا يترك المُقدم على الموت بسالةَ المواجهة المسلحة مع قوات العدو، لينتحر في ’’البطن الرخو’’ حيث تختلط المقاومة بالجريمة، وحيث تتحول ’’الجريمة’’ الى ذريعة مضادة؟ هل يمكن، والحال هذه، لأسامة بن لادن أن يرقى الى مصاف الثوار؟ لا. لأنه، ببساطة، لا يمارس العنف بل يمارس الجريمة. وبتخصص أتباعه المخزي بقتل ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’، فانه يشوه كل قيمة من قيم الحياة الإنسانية، ويحول العنف المقدس الى عمل من أعمال الوحشية المماثلة. بارتكاب الجريمة (بإسم العنف) إنما يغسل تنظيم ’’القاعدة’’ مسرح الجريمة التي يرتكبها الغزاة وعملاؤهم، ويخفف عنهم، ويبرئ ساحتهم، ويُظهرهم كأصحاب قضية مماثلة! نحن نعرف ان المحتلين والغزاة يرتكبون جرائم بشعة ضد ’’المدنيين’’ و’’الأبرياء’’. ولكن الثأر لهم بملاحقة المحتلين ومرتزقتهم ومراكز قوتهم شيء، والرد على الجريمة بمثلها شيء اَخر. الأول كفاح مسلح. أما الثاني فعمل من أعمال المساواة بين الضحية والجلاد; جريمة تتم تسويتها بجريمة. وبدلا من أن تتحول الأولى الى عار يلاحق القتلة، ويحرّض الضحاياعلى ملاحقة الاحتلال وعملائه، فقد تتحول القصة، من قصة عنف مقدس ضد الجريمة، الى قصة ’’ثأر’’ عشائري. أي الى جريمة مضادة. فتساوينا!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
العالم لا يدار بالاستبداد
افتتاحية
الخليج الاماراتية
تجهد الإدارة الأمريكية لصياغة العالم وفق رؤيتها، وقد ركبت مركب الحرب والتخويف والترويع من أجل تحقيق ذلك. جعلت من نفسها حكماً يفصل بين الحق والباطل، ويميز بين الشر والخير، وبين الإرهاب وغير الإرهاب. فالحق في نظرها ليس ما تقول به الشرعية الدولية، وإنما ما تقوله هي، وأفعال الخير والشر ليست نابعة من ذاتها، أو من سلطة مشروعة عالمية، وإنما مما تقتضيه مصالحها. تصدر عقوبات ضد من يرتكب الفساد من الآخرين، وتعفي شركاتها في العراق وأفغانستان من عواقب ممارسته. تتباهى بقوتها النووية لأنها تراها في حوزة من يفعل الخير، وتستنكرها لدى الآخرين لأنها في أيدي الشريرين. ترى أن ما لا يحاكي نظامها استبداد ينبغي إدانته وتغييره، وهي تستبد بما ينبغي أن يسود في العالم من أنظمة عسكرية واقتصادية وسياسية، وكذلك بطرائق التفكير لدى البلدان والجماعات.
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تقول إنها قد تقاطع مؤتمر الأمم المتحدة حول العنصرية الذي سيعقد العام المقبل في جنوب إفريقيا إن كان سيؤدي إلى “مواقف لاسامية”. الإدارة الأمريكية تعمل على صياغة التفكير لدى بلدان العالم قبل أن تجتمع حتى لا تنتقد “إسرائيل” مهما ارتكبت من جرائم. ولا يخطرن ببال أحد أن هذا تهديد فارغ، فهو حقيقي ليس من حيث المقاطعة وإنما من حيث ما سيترتب عليها.
إنها من الآن تسم المؤتمر بأنه عنصري لأنه يخص “إسرائيل” بالنقد، وبالتالي تخلق بلبلة بين البلدان. وسيؤدي ذلك إلى دخول المؤتمرين في نقاشات جانبية بدل مواجهة الموضوع الرئيس، خاصة إذا استعملت الإدارة مساعداتها سوطاً تجلد به ظهر البلدان المشاركة. ويغيب عن هذه الإدارة أن استبدادها الفكري سيؤثر في هيبتها وفي قدرتها على اقناع العالم بصدقية ما تدعي وتزعم لنفسها.
البلدان لا تستطيع، حتى وإن صمتت، ألا ترى الإرهاب الصهيوني كما هو، وهي ترى كيف يعيث في الأرض الفلسطينية تقتيلاً، وتمزيقاً، وتدميراً. وهذه الإدارة تستخدم مصطلح العداء للسامية لأنها تريد أن تسكت الأوروبيين بالدرجة الأولى. فالموقف الأوروبي من الإرهاب “الإسرائيلي” له تأثير في السياسة الأمريكية، كما له تأثير في الرأي العام العالمي. وهذا المصطلح له تأثير كبير في الأوروبيين نظراً لحمولته التاريخية.
ويغيب عن هذه الإدارة أن مصطلح العداء للسامية أصبح في نظر كثير من بلدان العالم، وبالذات في أوروبا، سلاحاً ابتزازياً من أجل إسكات البلدان عن الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” على مرأى من العالم كله. كما أصبح الكثير من هذه البلدان يدرك أن صدقيتها حين تستنكر ارتكاب جرائم مماثلة في مناطق أخرى ستكون محل ارتياب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
كذبة .. "المستعدون للموت"
عربي أصيل
المساء المصرية
المستعدون للموت هذا هو معني كلمة "البشمرجة" وهو الاسم الذي يطلق علي المقاتلين الأكراد.. ومن حقنا أن نسأل لحساب من بالضبط يستعد هؤلاء البشمرجة للموت.
يثور هذا السؤال مع بدء الحملة التي تشنها قوات الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية المتعاونة معها ضد معاقل المقاومة في محافظة نينوي العراقية والتي تتخذ من الموصل عاصمة لها.
لقد كشفت هيئة علماء المسلمين أن هؤلاء البشمرجة يقفون خلف القوات الأمريكية والعراقية لتأمينها وإن كانوا لا يشاركون في العملية بشكل مباشر.
والغريب اننا لم نر هؤلاء يطلقون رصاصة واحدة علي القوات التركية التي تعبر الحدود لمطاردة متمردي حزب عمال كردستان التركي الانفصالي والذي يتخذ له قواعد شمال العراق.
هذا رغم أن الأكراد - وبمباركة أمريكية - دعموا قوات البشمرجة ووفروا لها تسليحاً متميزاً وتدريباً علي أعلي المستويات لرفع كفاءتها القتالية.
لكن تبين أن كل ذلك ليس لصالح العراق.. ولا الأكراد الذين يتباهي البشمرجة بالدفاع عنهم بل للدفاع عن الاحتلال الأمريكي وحمايته. ولا عجب في ذلك.. فطالما تآمر قادتهم مع الولايات المتحدة لاحتلال العراق.. يصبح كل شيء منطقياً بعد ذلك.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
من الرئيس الجديد؟
عاطف عبد الجواد
الوطن عمان
الناخبون الأميركيون يحبذون الحزب الديموقراطي على الحزب الجمهوري بسبب استيائهم الطويل من سياسات الرئيس الجمهوري جورج بوش ومن الحرب في العراق. وهذا يعني ان الناخبين سوف يصوتون لصالح المرشح الديموقراطي وليس لصالح المرشح الرئاسي الجمهوري. والمستفيد من هذا الاستياء سيكون إما هيلاري كلنتون او باراك اوباما. ولكن الاستثناء من هذه القاعدة هو الجمهوري جون ماكين. أي ان اي مرشح جمهوري آخر سوف يخسر تلقائيا امام المرشح الديموقراطي باستثناء جون ماكين. استطلاعات الرأي اليوم تشير الى انه لو جرت انتخابات الرئاسة اليوم لجاءت النتيجة متعادلة بين المرشح الديموقراطي وبين الجمهوري جون ماكين. هذا التعادل قد يتغير ما بين اليوم ونوفمبر المقبل موعد انتخابات الرئاسة الأميركية. ولكن هناك تفاوتا في النتيجة بين كلنتون واوباما.
اذا كان المرشح الديموقراطي في نهاية المطاف هو باراك اوباما فإن استطلاعات الرأي تعطي اوباما تقدما على ماكين بنسبة ضئيلة مقدارها ستة في المائة. واذا كان المرشح الديموقراطي هوهيلاري كلنتون فإنها سوف تتقدم على ماكين بنسبة اقل هي ثلاثة في المائة فقط. وهذه النسبة من ناحية عملية تشكل تعادلا لأنها تندرج تحت هامش الخطأ الإحصائي.
لو اصبح ماكين رئيسا فسوف تبقى القوات الأميركية في العراق لمائة عام ان لزم الأمر. وسوف يواصل ماكين سياسات بوش الجمهورية من عملية السلام في الشرق الأوسط. وسوف يستمر في وصف حربه ضد الإرهاب بأنها حرب ضد التطرف الإسلامي. ولكن ماكين وهو الرجل المرجح اختياره مرشحا نهائيا عن الحزب الجمهوري يواجه انقساما داخل الحزب لأن المحافظين في الحزب لا يعتبرونه واحدا منهم. ويعتمد ماكين الآن على اصوات المعتدلين والمستقلين. في نهاية الأمر قد يقف المحافظون معه لأنه سيكون من وجهة نظرهم افضل الخيارات السيئة، إذا قورن بمرشح ديموقراطي.
وهناك بين الديموقراطيين انقسام ايضا بين هيلاري كلنتون وباراك اوباما. هذا الانقسام يتضح من التعادل بينهما في تصفيات الحزب الديموقراطي. غير ان المؤشرات اليوم تظهر قوة دفع لصالح اوباما، الوجه الجديد الداعي الى التغيير. كثيرون يعتقدون ان فوز كلنتنون يعني ان اميركا سوف تتحرك نحو الخلف. وفوز اوباما يعني ان اميركا سوف تتحرك نحو الأمام. أما فوز الجمهوري ماكين فيعني ان امريكا سوف تبقى حيث هي الآن. وهناك عامل آخر يبحذ اوباما. كثير من الأميركيين لا يرغبون في القبلية الرئاسية الأميركية. اسرتان امريكيتان احتلتا البيت الأبيض لعشرين عاما بدأت بجورج بوش الأب ثم بيل كلنتون ثم بوش الإبن. وها هي هيلاري كلنتون تأتي لمواصلة هيمنة اسرتي بوش- كلنتون ربما لثماني سنوات اخرى على اميركا التي تعمل بنظام سياسي ديموقراطي.
لكن اوباما رجل اسود. وكلنتون امرأة. بينما ماكين رجل، ورجل ابيض وبطل في حرب فييتنام. هل الشعب الأميركي على استعداد اليوم لانتخاب اسود او امرأة رئيسا لجمهورية الولايات المتحدة الأميركية؟
هذا هو سؤال الساعة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
خلاف الأكراد والحكومة العراقية.. أزمة مفتوحة على شتى الاحتمالات
زهير الدجيلي
القبس الكويتية
صحيفة «نيويورك تايمز» قالت نقلا عن مصادر اميركية ان خلافات الاكراد مع حكومة المالكي ستكون هي الازمة السياسية والامنية التي ستهز الوضع العراقي وتعرقل مسار العملية السياسية في العراق في غضون الاشهر القادمة نظرا لتعقيدات هذه الخلافات ووجود مسافة كبيرة من عدم التوافق بين الطرفين، الى درجة باتت فيها اصوات كردية تعلو مطالبة بالاستقلال التام ورفض الشروط العراقية فيما طالبت اصوات كردية اخرى بفرض شروط جديدة على اي حكومة عراقية قادمة. اعقب ذلك تهديد التحالف الكردستاني بالانسحاب من الحكومة في بغداد.
ففي تصريح للنائب الكردي محمود عثمان ناشد فيه القيادة الكردية بتغيير حصة الاكراد في الحكومة العراقية القادمة بحيث تكون وزارتا النفط والمالية من حصتهم بدلا من الخارجية او الداخلية لان النفط والمالية اكثر اهمية للشعب الكردي على حد قوله.
ان مثل هذه المطالبات والتهديدات الكردية لا تعرقل فقط العملية السياسية او تزيد من الضغوط الكثيرة على حكومة المالكي لتدفعها الى لاستقالة انما ايضا
تستثير مشاعر العراقيين الذين باتوا اكثر تحسسا من التطرف في المطالب التي بات الاكراد يعرضونها على الحكومة العراقية.
حسب آراء العديد ممن التقتهم «القبس» فان الاكراد يسعون الى الحصول على جميع مقومات الدولة الجاهزة للانفصال وليس مقومات اقليم اتحادي كما يزعمون. فالمحافظات الثلاث في شمال العراق التي كانت تتمتع بنظام «الحكم الذاتي» في السابق الذي لم يحظ بمثله الاكراد في الدول المجاورة لم يقتنع اكراد العراق به، ولم يبقوا عند حدود مكاسبه انما استفادوا من الحرب على العراق وسقوط نظام صدام ليعملوا بكل ماتوفر لديهم من امكانات لتدويل منطقتهم وجعلها شبه مستقلة عن الوضع العراقي، فضلا عن تحقيق مكاسب قد تكون ليست لهم حسب وجهات نظر العراقيين لكنها وفق استراتيجيتهم ووفق مبدأ تقرير المصير الذي يعتمدونه في سياساتهم وطريقة تعاملهم مع الحكومة العراقية فان رفع سقف المكاسب الى اعلى حد ممكن سيدعم طموحهم نحو اعلان الدولة الكردية ويوفر لهم كل مستلزمات هذه الدولة. وهم يرون ان هذا الوقت وبوجود الحليف الاميركي في العراق وبوجود حكومة مركزية ضعيفة وعملية سياسية متعثرة هو الوقت المناسب والفرصة الذهبية التي لا تعوض لتحقيق جميع طموحاتهم في بناء دولة كردية مستقلة.
وحسب قول مصدر عراقي في وزارة المالية فضل عدم ذكر اسمه لئلا تتاثر المفاوضات الجارية الآن بين اربيل وبغداد انهم لغاية الآن لم يعيدوا للدولة العراقية ما اخذوه من اموال ومعدات ومصانع وممتلكات اثر سقوط النظام السابق ولم يعيدوا ما استولوا عليه من المصانع والمعامل ومنشآت القطاع العام ومعدات الجيش العراقي السابق واسلحته الثقيلة الحديثة من سلاح المدرعات والدبابات والصواريخ والسمتيات آنذاك ولم يعيدوا او يتحاسبوا مع الحكومة العراقية الجديدة حول ماحصلوا عليه من اموال عن الجمارك وعن بيع النفط الخام والثروات الاخرى التي استولوا عليها طيلة الفترة السابقة.
ويضيف هذا المصدر: ورغم ذلك فانهم اخذوا من الوضع العراقي الجديد امتيازات مهمة باسم كونهم عراقيين مثل رئاسة الجمهورية ورئاسة اركان الجيش والادارات المهمة في وزارة الدفاع وست وزارات في الحكومة العراقية اهمها وزارة الخارجية ونواب لرئيس الوزراء ولرئيس البرلمان و55 نائبا في البرلمان العراقي ونسبة كبيرة من السفراء والدبلوماسيين وتمتعوا بامتيازات وظيفية واقتصادية ومالية كبيرة.
ويشكو المسؤول العراقي من ان الاكراد، في المقابل لم يعطوا للعراقيين شيئا من اقليمهم الذي عزلوه عن العراق واستقلوا به واشادوه على اساس الدولة الكردية المستقلة وسيجوه بحيث يحرم على العراقيين من غير الاكراد ان يكون لهم دور او وجود في هذا الكيان الكردي، فلهم رئيسهم ومجلس وزراء ووزارات مستقلة وبرلمانهم ونوابهم وجيشهم «البشمركة» «التي يرفضون ضمها للجيش العراقي لكنهم يطالبون بميزانية ورواتب ومخصصات لها من حكومة بغداد» ولهم منظماتهم الخاصة المعزولة عن المنظمات العراقية. ولهم علمهم الخاص وشرطتهم ومؤسساتهم، ولا يوجد احد من العراقيين يحتل وظيفة رسمية في دولتهم «الاقليم» مالم يكن كرديا وغير مسموح للعراقي غير الكردي ان يقيم في دولتهم مالم يحصل على كفيل وعليه ان يراجع كل شهر الادارة الامنية ليجدد كفالته».
وبنوا علاقاتهم الخارجية على اساس العلاقات الكردية مع دول الخارج وليس على اساس العلاقات العراقية مع الدول. فهم حين يرسلون وفودهم السياسية والتجارية للحصول على اتفاقات او عقود فانهم يتحدثون ويعقدون اتفاقاتهم واستثماراتهم باسم «كردستان» وباسم حكومتهم وليس باسم العراق، ويرفض رئيس «كيانهم» البرزاني ان يزور اي دولة مالم تعترف ب«كردستان» وليس بالعراق.
نقاط التوتر والأزمة
رفض البرلمان العراقي مطلب الاكراد بتخصيص نسبة 17% لهم من ميزانية الدولة معتبرا ذلك مطالبة مبالغ فيها.
ورفضت الحكومة العراقية ووزارة النفط في بغداد العقود النفطية التي وقعها الاكراد منفردين مع شركات بترولية اميركية واوروبية دون الرجوع للحكومة العراقية.
وكان رد فعل الاكراد على الحكومة وعلى وزير النفط العراقي الشهرستاني شديدا وقويا وطالبوا باقالته وطالب القسم منهم بالغاء وزارة النفط او جعلها من حصة الاكراد في التعديل الوزاري الجديد.
مشكلة كركوك
وتعتبر مشكلة كركوك ام المشاكل بين الاكراد وبين الحكومة وبينهم وبين مكونات الشعب العراقي الاخرى، فالاكراد يعتبرون كركوك الغنية بالنفط محافظة كردية والعاصمة المرتقبة لدولتهم وجزء من خريطة كردستان العراق الذي هو الجزء الجنوبي من خريطة كردستان الكبرى التي تضم اقاليم جنوب تركيا وغرب ايران الشمالي وشرق شمال سوريا.
ليست نهاية المطاف
لا تنتهي مطالب الاكراد وخلافاتهم مع الحكومة العراقية عند حدود تلك المشاكل التي عرضناها. انما هناك قضايا لا تزال موضع خلاف قادم، مثل مطالبة الاكراد بتعديل خريطة الاراضي التابعة لكردستان، فهم يطالبون بجزء من الموصل على اساس ان هذا الجزء تسكنه غالبية كردية.
ويطالبون بضم اقضية ونواح وقرى تقع في محافظات ديالى وصلاح الدين وغيرها من المحافظات الشمالية على اساس انها كانت اراضي كردية واغتصبت منهم بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى ووفق معاهدة «سيفر» في اغسطس عام 1920 بين الحلفاء، فضلا عن خلافاتهم حول الحقوق القومية للتركمان والكلدان والأشوريين والشبك والايزيديين الذين يشاركونهم السكن والعيش والمصير في الاقليم الكردي الذي يحكمونه.
غير ان اهم المشاكل التي تعتبر حقل الغام بين الاكراد وباقي مكونات الشعب العراقي هي تلك المتعلقة باستثمار الثروات وقضايا الكسب السريع في العملية السياسية والشعور الكردي بانهم اصبحوا «بيضة الميزان» في العملية السياسية ومن دونهم لا يستقيم الوضع السياسي العراقي.
الموقف الأميركي
الموقف الاميركي من هذه المشكلة يتراوح بين التشاؤم والتفاؤل كما اعتادت البوصلة السياسية الاميركية في العراق .
فحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز» معتمدا على مصادر الخارجية الاميركية، يحذر التقرير من صراع كردي عراقي قد يفجر العملية السياسية في العراق برمتها، ويحذر ايضا من ان مشاعر الكراهية والعزلة ازاء الاكراد في اوساط العراقيين باتت متزايدة و ملحوظة هذه الايام بين العراقيين الذين يعتبرون الاكراد جزء من مشكلة تدهور الوضع السياسي وانهم انتهجوا سياسة انعزالية لتحقيق مكاسب لهم على حساب المصلحة العراقية، وقد تساعد هذه المشاعر على تاجيج صراع كردي عربي تنعكس آثاره على مستقبل الوضع العراقي مالم تتدخل الادارة الاميركية في جعل الاكراد يخففون خطاهم السريعة نحو جني مكاسب كبيرة لهم في وضع عراقي متدهور على حد قول وجهة النظر الاميركية.
غير ان سياسيين عراقيين التقتهم «القبس» يعتقدون ان وجهة النظر هذه ليست وجهة نظر مسؤولين اميركيين آخرين في الادارة الاميركية يديرون الملف العراقي، مثل ساترفيلد وكونداليسا رايس والسفير كروكر ومساعديه. وقبلهم السفير زلماي زاده الذي اعتبر المهندس الاساسي للطموح الكردي في فرض كيانهم المستقل على الخريطة سياسيا وجغرافيا.
فهذا الطاقم على حد قول هؤلاء السياسيين هو الذي شجع البيت الابيض على انشاء ادارة مستقلة في الخارجية الاميركية مختصة في الشان الكردي وفي دوائر اميركية اخرى ايضا. وهو الطاقم الذي شجع على تعيين مندوب بمنزلة سفير لاقليم كردستان في واشنطن رغم وجود سفير عراقي وسفارة عراقية وهو الذي شجع واشنطن على تعيين منسق عسكري بدرجة جنرال يتولى التنسيق مع القيادة الكردية والعالم الخارجي بمعزل عن الحكومة العراقية، وهو الذي شجع الاكراد لتكون لهم قنصليات ومندوبين خاصين بهم في السفارات العراقية في الخارج. ويعتبرون هذا المنحى استعدادات مسبقة لاظهار نوايا اميركية تعد الاكراد بدولة مستقلة في المستقبل.
غير ان الادارة الاميركية ترفض مثل هذه الاتهامات وتقول انها تعلن دائما رفضها تقسيم العراق وتريد الحفاظ على وحدته.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
غرامات العراقيين
سميح المعايطة
الغد الاردنية
العلاقة بين الاردن والعراق ليست مرتبطة بمحنة او مرحلة سياسية. فكل بلد عمق لشقيقه، وتاريخ التضامن المتبادل بين الشعبين والدولتين طويل وايجابي. والاشقاء العراقيون اتخذوا من الاردن ملاذا منذ الحرب العراقية- الايرانية، ثم حرب الخليج الاولى، وانتهاء بالاحتلال الاميركي الذي جاء منذ عام 2003.
لكن الدولة الاردنية دولة محدودة الموارد. ونحن، المواطنين الاردنيين، نعاني من الاوضاع الصعبة التي تأتي إمّا من نقص موارد او ظروف اقتصادية عالمية او من نقص المساعدات الدولية والعربية. وفي المقابل هنالك حكومة عراقية ذات موارد مالية كبيرة وموازنات بعشرات المليارات، وهذا حقها فهي تأخذ ثروات بلادها، لكن هذه الحكومة مقصرة بحق مواطنيها المهاجرين او المهجرين الى دول عديدة ومنها الاردن، ولم تقم بواجبها تجاه الاردن الذي يستضيف اكثر من نصف مليون عراقي على ارضه، وهؤلاء اشتركوا معنا كأشقاء في الارض وكأس الماء والبنزين والكاز والخبز والمدارس والمراكز الصحية، نقول هذا لا منّا لا سمح الله، لكن هذا الوصف يحمّل حكومة العراق مسؤولية كبيرة لم تقم بها، فتركت العراقيين حتى المهجرين داخل الاراضي العراقية، وفي سورية او لبنان او الاردن، حملا اقتصاديا وامنيا على البلدان التي تستضيفهم.
حكاية الغرامات على الاشقاء العراقيين واحدة من القضايا التي ظهرت مؤخرا، حيث صدر قرار بإعفاء العراقيين الراغبين بالعودة الى بلادهم من كل المبالغ المستحقة عليهم وتبلغ (540) دينارا سنويا. ثم أعلنت الحكومة عن اعفاء بنسبة 50% من الغرامات، لكل عراقي يريد البقاء بشرط ان يصوب اوضاعه خلال شهرين. وهذه المبالغ التي تصل الى عشرات الملايين، او ربما اكثر، هي حق للخزينة يفترض ان تكون الحكومة حريصة عليها. واذا كان من تضامن مع الاشقاء فليكن عبر اتفاق مع الحكومة العراقية، لتتحمل جزءا من هذه المبالغ، فهجرتهم جاءت لان حكومتهم عجزت عن حمايتهم وتوفير الامن والامان لهم، وليكن للحكومة العراقية موقف متضامن مع شعبها يعوض بعضا من تقصيرها لمعاناتهم الاولى، التي تحولت الى عبء على دولة محدودة الموارد، وشعب يعاني من صعوبة الظروف الاقتصادية.
حتى لو ارادت الحكومة ان تقدم اي عون، فليكن موجها للاشقاء من الفقراء، الذين لا يملكون دفع ما عليهم. اما الاعفاء بشكل شامل وللجميع سواء الاعفاء الكامل للمغادرين او الجزئي لمن يريد البقاء، فهذا امر ربما فيه نوع من المبالغة.
هنالك من اشقائنا العراقيين من الفقراء، فإذا تم اي اعفاء كامل للراغبين منهم في المغادرة، فربما يكون هذا مفهوما، لكن هنالك اثرياء، واصحاب ملايين وبيوت وفلل واراضي وسيارات فاخرة، يعيشون في عمان وبعضهم ينفق في الاسبوع اضعاف ما عليه من غرامات، فلماذا هذا القرار الحكومي!
عدد من المواطنين الذين تحدثوا إليّ حول الموضوع طالبوا الحكومة باعفاءات مشابهة سواء لفوائد القروض على المزارعين لدى مؤسسة الاقراض، او غرامات المسقفات المستحقة على المواطنين لدى البلديات وامانة عمان، وغيرها من اشكال الغرامات المستحقة على المواطنين الذين لا يستطيعون السداد.
sameeh.almaitah@alghad.jo
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
فكر بوش المحافظ العطوف
جاكوب ويسبرغ
انترناشونال هيرالد تربيون
قدمت كلمات جورج بوش الوداعية مؤخرا فرصة لعكس نوع الرئيس الذي كان. فالخطاب الذي ألقي قبل سبع سنوات مضت يشير إلى نوع مختلف جدا من الرئيس الذي كان عليه. بدأ بوش خطابه الذي ألقاه في شهر شباط لعام 2001 بالهتاف لروح التعاون الجديدة التي يأمل أن تجسد علاقاته مع الكونجرس.
فقد أعلن "معا نغير النبرة في العاصمة الوطنية". وستكون أولى أوليات الرئيس الجديد هي التعليم. كان باقي الخطاب معتدل بشكل مشابهة في النبرة والجوهر.
وكان بوش قد خطط لاستخدام جزء من الفائض المالي الضخم الذي ورثه لاقتطاع ضريبي واسع النطاق. لكنه أيضا رغب في توسيع فوائد الرعاية الصحية ، وحماية الضمان الاجتماعي ، وتوسيع دائرة الرعاية الصحية وحماية البيئة. واختتم خطابه بنصيحة لكلا الحزبين ، "معا نستطيع تحقيق ذلك".
بدا بوش وبشكل حقيقي أنه راغب بأن يكون الرئيس الذي أشار إليه في الخطاب الأول. وكان ينوي بناء تحالف خارجي على شاكلة حكومته في تكساس ، حيث عمل هناك بشكل وثيق مع الديمقراطيين في الهيئة التشريعية ، وجعل قضيته الرئيسه تصحيح التمييز العنصري في التعليم.
لم يتخلى بوش بشكل كامل عن الفكر المحافظ العطوف الذي لمحناه في تلك الليلة قبل سبع سنوات. عكس خطابه الثاني أمام الكونجرس ، بعد تسعة ايام من أحداث 11 أيلول لعام 2001 ، ردة فعله الغرائزي على الهجمات ، والتي كانت دعوة للوحدة الوطنية بطريقة غير حزبية. وخطاب بوش إلى الكونجرس (2002) هو تذكرة لإشارته إلى "محور الشر".
لكن الرئيس أيضا أعلن عن تعاونه مع الديمقراطيين امثال جورج ميلر وتيد كنيدي في سياسة التعليم. وأكد بقوة على الخدمات العامة. كما اقترح مضاعفة حجم فرق السلام ودعى كل أميركي للتطوع بالعمل 4 آلاف ساعة - عامين - لخدمة المجتمع.
في السنة التالية ، في عام 2003 ، ضغط بوش لاجتياح العراق ونطق كلماته الستة عشر سيئة السمعة ("علمت الحكومة البريطانية أن صدام حسين يسعى حاليا للحصول على كمية كبيرة من اليوانيوم من أفريقيا").
لكن بالإضافة إلى الاتهام المخادع ، قدم بوش إلى الكونجرس مجموعة جديدة من المبادرات: تقديم 450 مليون دولار لتلبية حاجات أطفال السجناء ، 600و مليون دولار لمعالجة مدمني المخدرات ، و1,2 مليار لتطوير السيارات التي تدار بالهيدروجين ، 10 مليار دولار لمحاربة مرض الإيدز في أفريقيا والكاريبي. وهكذا سار الأمر في كل خطاب تلى ذلك. في عام 2004 ، استخدم بوش كلمات مراوغة لوصف اسلحة الدمار الشامل العراقية المفقودة. وادعى انه أحبط "عشرات البرامج المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل".
لكن عندما تحول إلى الأمور المحلية ، كشف الرئيس النقاب عن برنامج جديد في الرياضيات والعلوم للطلبة ذوي الدخل المحدود وبرنامج لتأهيل السجناء السابقين. واختتم بكلمة بليغة عن إصلاح قانون الهجرة الذي قد "يعكس قيمنا ويفيد اقتصادنا".
إلى هذا اليوم ، لم يختف فكر بوش المحافظ العطوف بالكامل. بعض البرامج التي وقع عليها ، مثل مبادرته بتزويد لقاح الإيدز إلى أفريقيا ، كان لها تأثير معنوي. لكن الآخرين لم ينفذوا وعودهم .
ماذا عن التدريب الخاص لمحامي الدفاع في القضايا الخاصة بالعاصمة (2005)؟ المبادرة لتشجيع مراقبة الاطفال المعرضين للخطر (2006)؟ المنح لتوسيع تغطية التأمين الصحي (2007)؟ هذه المبادرات مثل غيرها بقيت معلقة في الهواء.
لذا مع بوش ، كان الحكم العطوف يبدأ وينتهي بالدعوات الصادقة. لكنه كان مشتتا ومشغولا بالحرب والسياسة الخارجية ، وضجر جدا بسبب اعمال الحكومة بحيث أنه لا يعلم إن كان العاملين معه يتابعون اقتراحاته أم لا. وبالطبع ، كانت يد بوش اليسرى تعمل كما لو أنها لا تعلم ماذا تفعل اليد اليمنى.
فبعد أول سنة له في السلطة ، كان الديمقراطيون الذين أحرقتهم استراتيجية الاستقطاب السياسي التي اتبعها غير ميالين للعمل معه في أهداف مشتركة.
تبقى شخصية المحافظ العطوف شخصية جذابة ، لكنها خيالية الى حد بعيد. أتساءل كيف كانت السنوات السبع الأخيرة ستصبح لو كان بوش موجود فعلا.
في السنة الأخيرة للرئاسة الفاشلة ، اراهن أنه كان يتمنى لو كان موجودا أيضا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
هل فـي الولايات المتحدة عقلاء؟
إبراهيم العجلوني
الراي الاردنية
يعلم الأميركان قبل غيرهم أن ما يجري الآن في العراق من تفاقم الأزمة بين القوات الأميركية من جهة وبين ما يسمى بمجالس الصحوة من جهة أخرى، هو أمر محتم ومفروغ منه في ضوء المذابح والاغتيالات والتفجيرات التي يتعرض لها سُنّة العراق، ولقد تنبأ انتوني كوردسمان، الخبير العسكري الأميركي في تقرير عن اوضاع العراق صدر في اواخر تشرين الأول من العام المنصرم بأن ''القوى السنيّة التي تقاتل القاعدة حالياً قد تنقلب ضد الحكومة المركزية اذا ما واصلت الحكومة والقيادات الشيعية سياساتها الحالية، وقد تعود حينها القاعدة''، كما اضاف يقول: ''إنه، ومع استمرار الصراع، فانه لا شيء يحول دون تدخّل الدول السُنّية المجاورة لدعم السُنّة''.
ومهما يكن الأمر في توقعات كوردسمان، فهي لا تشكل سبقاً معرفياً او عبقرية تحليلية بقدر ما تعكس استيقان الأميركان بفشل سياساتهم في المشرق العربي الإسلامي، سواء اكان ذلك في العراق ام في افغانستان ام في لبنان. فاذا نحن زدنا على ذلك ما اشتمل عليه تقرير آخر صادر عن اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني المنصرم بعنوان : ''حرب بأي ثمن'' حول كلفة الحرب الأميركية في أفغانستان والعراق، وما جاء في خاتمة هذا التقرير من انه ومع ''نهاية السنة المالية 2008م تبلغ تكاليف الحرب المباشرة 607 مليارات دولار في العراق وحده و804 مليارات دولار اذا ما اضيفت نفقات حرب افغانستان. وهذا المبلغ يصل الى عشرة أضعاف المبلغ الذي طلبه الرئيس الأميركي عند بداية الحرب العام 2003م والذي تراوح بين 50 و60 مليار دولار''.
إذا نحن اخذنا ذلك كله بعين الاعتبار، ورأينا في الوقت نفسه الى ما يصاحبه من خسائر بشرية (اربعة آلاف قتيل في العراق وحده - بحسب ما يعترف به الأميركان - وثلاثون ألفاً وثلاثمئة جريح) ومن خسائر معنوية (هيبة أميركا واحترامها)؛ فإن من المنطقي ان نتساءل عما اذا كان في الولايات المتحدة عقلاء يدركون ابعاد تورط بلادهم في مثل هذه الحرب، وعما اذا كان فيها من يملك حدسا مستقبلياً بما ستؤول اليه احوال بلاده في منتصف هذا القرن أو أواخره، وعما اذا كان قد لزم الخروج من هذه السياسات جملة وتفصيلا وبدء مرحلة جديدة تستعيد فيها الولايات المتحدة عقلها وانفاسها الواهنة في آن.
دعوة نطلقها عبر اسئلة نعتقد انها مصيرية ولا مناص من الاجابة عليها.فهل من مجيب؟.

ليست هناك تعليقات: