Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 11 مارس 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الأثنين 10-03-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
صعود الشيعة ما بعد احتلال العراق
إبراهيم غرايبة
الغد الاردن
ثمة ظاهرة لافتة حول المد الشيعي، وهي أنه بالغزو الأميركي بلغ ذروته وأقصى قوة في تاريخه، وتحولت "الكتلة الشيعية" اليوم إلى قوة عالمية ممتدة على خريطة العالم الإسلامي تمثلها دول وجماعات ومنظمات ومؤسسات متنامية، وكانت قوتها الجديدة في العراق قوة إضافية لجميع الشيعة في العالم، وربما تكون مبالغة مقولة الإيرانيين اليوم "إننا القوة الأولى في العالم" ولكنهم بالتأكيد قوة عالمية واعدة أصبحت بمصاف القوى العالمية العظمى إلى جانب روسيا والصين وأوروبا والهند، ويبدو أنها تشكل تحديا ليس سهلا للولايات المتحدة الأميركية.
يعرض ولي نصر، مدير مركز الدراسات الإيرانية في كتابه "صحوة الشيعة" الصادر مؤخرا، لتأثير الغزو الأميركي للعراق في صعود الشيعة، إذ كان الغزو في حقيقته انتصارا إيرانيا وشيعيا، وتشكلت في أعقابه صحوة شيعية شملت العالم الإسلامي، وأدت بطبيعة الحال إلى نزاعات وأزمات طائفية على امتداد العالم الإسلامي، وأعادت إلى مرحلة البحث في التاريخ الإسلامي وتشكل الفرق والطوائف.
يسمي ولي نصر التشيع بـ"الإسلام الآخر" ولا يعني بذلك نفي الإسلام عنهم، وبالمناسبة فهو شيعي، ولكنه يقصد جانبا آخر من الإسلام أو تطبيقا مختلفا. فالشيعة يظهرون برأيه وجها مميزا للإسلام، يقوم على التعلق بالقيم الروحية والانفعالات الوجدانية، تشكل فيه الاحتفالات المهيبة بيوم عاشوراء واحدا من الرموز الخاصة بهم، والتي تظهر رؤيتهم المتفردة القائمة على تبكيت الذات والكفارة الجماعية والندب وجلد الذات.
وكثيرا ما يشتط الشيعة في احتفالاتهم رغم أنها احتفالات لم ترد في القرآن، إلا أنها مع ذلك تمثل أهم وسيلة توحد الشيعة وتربطهم بمذهبهم، وكما صنعت الصراعات الدينية السياسة في أوروبا، فإن النزاع الديني بين السنة والشيعة كان هو الطابع العام للتاريخ في العالم الإسلامي والشرق الأوسط الكبير، بدءا بالخلاف بين علي ومعاوية ثم الخلاف بين الأمويين والعباسيين والحروب والصراعات الممتدة على خريطة جغرافية وتاريخية واسعة وممتدة.
ولكن مع الزمن والأحداث التاريخية تبلورت لدى الشيعة طقوس ومفاهيم متميزة وخاصة بهم، يشكل استشهاد الحسين بن علي حدثا غير عادي من بينها، وتجليا ميتاتاريخيا (يخرج عن النطاق التاريخي الواقعي والمألوف).
يقول الشيعة بأنه قبل أن يكون هناك إسلام وقبل مولد الحسين وجد الجوهر الروحي لمأثرة الحسين الكبرى كتعبير أزلي سرمدي عن العناية الإلهية، ويزعمون أن كربلاء ودلالاتها كانت معروفة لدى جميع الأنبياء ولدى علي.
كربلاء في الوجدان الشيعي ليست مجرد مذبحة دامية، بل هي تدخل إلهي قصد لمنح المسلمين معلما روحيا حقيقيا، إذ قبل الحسين عن طيب خاطر الاضطهاد، وتقبل الشهادة كمنة ربانية، فحول بذلك آلامه ومعاناته إلى معنى أسمى وهدف أنبل، وفي هذا كما يرى المؤلف تعريف قاطع ومانع للشيعة.
ولذلك فإن الفرق، كما يرى ولي نصر، بين الشيعة والسنة ليس في العبادة ولكن في الروح التي يؤول بها الإسلام، فالفهم السني يتمحور حول الأخذ بإرادة الأكثرية والقوة الشرعية لإجماع الأمة، ولكن التشيع لا يعير أهمية لرأي الأكثرية في المسائل الدينية.
فالحقيقة عند الشيعة غير منوطة بجماعة المؤمنين، وإنما هي حق مكتسب من حقوق القيادة الصالحة للنبي والمتحدرين من صلبه، أو كما يعرف البعض الفرق بين السنة والشيعة أن السنة يعظمون النبي لأنه نقل الرسالة، ولكن الشيعة يعظمون الرسالة لأن النبي هو الذي نقلها.
ولكن التحدي الأكبر للخلافة والقيادة السياسية جعل المسألة الشيعية على الدوام قضية معقدة، فالثورات والخلافات الدائمة بين الأمويين ثم العباسيين وبين قادة الشيعة جعلت السياسة تتفاعل مع الدين على نحو أكثر تعقيدا وخطورة.
فقد أدى اضطهاد الشيعة إلى نشوء جماعات سرية ومبادئ لتنظيم العمل مثل "التقية" ثم العزلة الاجتماعية للشيعة على نحو يشبه ممارسات يهود الدونمة الأتراك الذين كانوا يتظاهرون بالإسلام ويخفون في الوقت نفسه هويتهم وديانتهم اليهودية.
فبدخول الإمام الثاني عشر حسب المعتقدات الشيعية في حالة استتار إعجازي تشبه الحالة الخلاصية التي يعتقد بها اليهود والمسيحيون والزرادشتيون قبل أن تكون العودة لإحلال العدل التي يؤمن بها أيضا اليهود والمسيحيون كل على شاكلته.
وقد أتاح هذا الغياب لعلماء الشيعة أن يتمتعوا بمكانة روحية امتيازية لم يعرفها نظراؤهم السنة، لأن علماء الدين السنة لا يختلفون عمن سواهم من المؤمنين سوى أنهم يعلمون بأمور الدين.
وقد عزز من هذه السلطة التي يتمتع بها العلماء الشيعة حالة العزلة التي يعيشونها والملاحقة التي نفذت فيهم من قبل القيادات السياسية والمجتمعية من السنة.
وقد طور الإمام الشيعي السادس جعفر الصادق في القرن الثامن الميلادي فقها شيعيا يعرف بالمذهب الجعفري منفصلا عن العلم الشرعي السني الذي جرى تصنيفه وتقنينه في الزمن نفسه، ويختلف عن المذاهب السنية في مسائل تتصل بالميراث والخمس والتجارة والأحوال الشخصية، وزواج المتعة المؤقت.
إن الرابطة القائمة بين الشيعة ومرجعياتهم الدينية شبيهة بتلك القائمة بين الجاليات اليهودية في أوروبا الشرقية وحاخاماتها، أو بين الجماعات الكاثوليكية التقليدية وقساوستها، وفي واقع الأمر فإن آيات الله أشبه ما يكونون بالكرادلة، وإن كان التشيع ليس له حبر أعظم (بابا).
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
مقتدى الصدر.. استقالة أم مناورة؟
حسين الرواشدة
الدستور الاردن
استقال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من السياسة ، واختار التفرغ (لعبادة الله وطاعته وتدارك ما فات من الطاعات) ولم ينس التذكير بأنه فشل في تحرير العراق وبأن وصية والده له كانت "الدرس" ، فقررالانقطاع للمطالعة وقراءة الكتب" ، ومع انه اعترف ان معظم اتباعه خذلوه لاسباب دنيوية ونزعة استقلالية سلطوية ، الا انه يطالبهم "بالانصراف عن الدنيا ، والعمل على تثقيف المجتمع ، والانصياع لاوامر من يمثله بورقة مختومة منه او من مكتبه".
قد تكون هذه مجرد مناورة او محطة من تحولات رجل تعذر على الجميع فهم للتطهر من ادران السياسة التي دخل اليها بلا استئذان ، وقد تكون ايضا مناسبة "لاستراحة" محارب فشل في مهمته ، فرجاله خذلوه ، وحلفاؤه غدروا به ، والاحتلال ظل يراوده حتى ادركه اليأس والتعب ، لكن - ومهما يكن السبب - فهذا الفتى الذي تقلد المرجعية بالوراثة ، يمثل النموذج للعراق المريض والمقسم والحائر بين الاجندات والمشاريع المتصارعة ، ويمثل - بصورة اكثر تحديدا - الشيعي الذي اضطرته مفاهيم "المظلومية" ونهم الوصول الى السلطة للتربع على ظهر دبابة المحتل ، حتى اذا ادرك "متأخراً" خيبة رهاناته ، تعطلت قواه عن الفعل وانسحب من المشهد ...او آثر البقاء في المستنقع الذي اختاره.
لم يكن مقتدى الصدر سياسيا ، وهو يعرف ان الذي اغتال والده ليس النظام العراقي ، وحين هرب الى طهران "للدرس" لم يجد الدفء الذي كان يبحث عنه ، وحين عاد منها فوجىء بانقلاب "تلاميذ حوزته "عليه ، وتنبه ان مهمة "مليشيات" المهدي التي التي كان يعدها للمزاحمة على اقتسام كعكة السلطة كانت محصورة في النهب والقتل على الهوية وتصفية ما تبقى من "النواصب" ، ووسط هذه الحيرة والارتباك لم يجد سوى الهروب الى العزلة ، قبل ان تتناوله يد "الاغتيال" من المقربين له او خصومه...او تطارده "لعنة" الدم التي فجرها في ميادين المذاهب والطوائف تحت ذريعة "مقاومة" الاحتلال.. ومع ذلك ابقى مقتدى الصدر الباب مفتوحا لعودته ، وحدد ذلك "بوجود المصلحة ، وزوال اسباب الاعتزال" ، فهل ستشفع له مرتبة "المرجعية" الدينية التي يسعى لتحصيلها "بالدرس" للعودة مجددا الى السياسة...وهل سينفلت عقال "المليشيات" التي صنعها لتواصل "الحرب الطائفية" التي بدأها...وهل ستخرج من اوساط الشيعة العرب مرجعيات قادرة على الامساك بلحظة السقوط الامريكي ، وعلى اعادة "المقاومة" الصدر خبرا سعيدا لواشنطن فقط ام لكثير من العراقيين ايضاً.
كم يحتاج العراق الى استقالات اخرى ، لزعماء ولغوا بدمه ، استقالات من السياسة ومن الانحياز للمحتل ومن خطيئة تحويل هذا البلد الى ممالك وطوائف ...والاجهاز على رقبته ، بالتواطؤ مع الاخرين او نيابةً عنهم. كم يحتاج؟،
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
البرلمانيون العرب فـي كردستان العراق
حازم مبيضين
الراي الاردن
يؤشر انعقاد دورة الإتحاد البرلماني العربي على الأرض العراقية إلى بداية الفهم العربي الشعبي للتحولات الضخمة التي مرت ببلاد الرافدين خلال السنوات الأخيرة، وإلى ضرورة التعاطي مع تلك المتغيرات التي ارتضتها غالبية الشعب العراقي، ورفضتها كما هو متوقع تلك الفئات التي كانت تحكم العراقيين باسم الهم القومي، تارة، وبالعنف والإرهاب الحكومي المنظم حزبياً تارات أخرى، ومن خلال زج المواطنين في دوامات متلاحقة من الأزمات المعيشية اليومية التي لم تكن تترك للواحد منهم فرصة للتفكير بالواقع الشديد المرارة الذي كان يخيم على حياتهم ومستقبلهم.
كما يؤشر قبول عقد هذه الدورة في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان العراق، إلى بدايات تفهم القضية الكوردية في العراق، باعتبارها قضية مطالبة بحقوق لا ينكرها إلا متعصب يغمض عينيه عمداً وعن سابق تصور وتصميم عن الحقيقة التي وجد صدام حسين نفسه ذات يوم مجبراً على التعاطي معها، ليس بهدف منح هذه الفئة من أبناء الشعب العراقي حقوقها المشروعة،وإنما بهدف انتظار الفرصة المناسبة لوأد أية أفكار تخالج أبناء هذه القومية، عن حقهم في تعلم لغتهم والتحدث بها وتدريسها،أو حقهم في التمتع بالثروات التي منحها الله لهذه المنطقة، أو حتى حقهم في التساوي مع بقية أبناء الشعب العراقي في الحقوق والواجبات.
وإذا صحت الأنباء عن مقاطعة بعض البرلمانات االعربية لهذه الدورة بحجة أنها تنعقد في الإقليم الكوردي من الأرض العراقية، أو أنها تنعقد في بلد تحت الاحتلال، فان الأجدى كان في المشاركة الفعالة، بهدف التأكيد على أن إقليم كوردستان جزء أصيل من الدولة العراقية، وتشجيع القيادة الكوردية على المضي قدماً في سياساتها المؤكدة لعدم رغبتها في الانفصال عن الوطن الأم، وأيضاً للتأكيد على التضامن العربي الشعبي مع طموحات العراقيين المشروعة في انسحاب قوات الاحتلال بمجرد وصول القوات العراقية إلى مرحلة من الإعداد والتدريب، تكون قادرة فيها على ضبط الأوضاع الأمنية التي تعصف بالبلاد والعباد.
ويبدو مناسباً انعقاد الدورة في الإقليم الذي تعرضت أراضيه لاجتياح القوات التركية قبل أيام بحثاً عن متمردي حزب العمال الكوردستاني، وفي ذلك رسالة عربية لأنقره بأنها اجتاحت أرضاً هي في واقعها جزء من دولة عربية، وأن الحلول الممكنة لازمة الحكومات التركية مع مواطنيها الذين يحملون الهوية الكوردية، لاتكمن في مطاردتهم بالحديد والنار، وإنما في استيعابهم في الدولة المحكومة من حزب إسلامي، يعتنق الديمقراطية ويدافع عنها، كما أنها رسالة للمتمردين الكرد الأتراك بأن تحركاتهم في جبال قنديل لن تمنحهم حقوقهم بقدر ما تؤثر على التجربة الناشئة لأخوتهم من الكرد العراقيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
مقتدى الصدر بين اليأس وطلب العلم
ياسر الزعاترة
الدستور الاردن
كل البلاغة التي افتعلها بعض المتحدثين باسم التيار الصدري لتبرير قرار السيد مقتدى "الانعزال والانزواء" لم تكن كافية لإخفاء جملة الحقائق الموضوعية التي دفعته إلى اتخاذ القرار. لا ينفي ذلك حقيقة أن السيد مقتدى قد حرص وما يزال على استكمال رحلته "العلمية" نحو المرجعية على أمل تأكيد وراثة والده الشهيد محمد صادق الصدر ، وعمه الشهيد محمد باقر الصدر ، وهو التوجه الذي تعزز لديه بعد مجيء الاحتلال وشعوره بالحاجة إلى اللقب في ظل تشكيك القوى الأخرى ، ومعهم المراجع الكبار بمؤهلاته ، ومعاناته قبل ذلك من المرجع الذي أوصاه والده بتقليده (الإيراني كاظم الحائري) ، والذي رفض القدوم إلى العراق بعد الاحتلال.
لكن طلب العلم لا يستدعي بالضرورة الغياب والانزواء ، حتى لو ذهب "الطالب" إلى (قم) ولم يبق في النجف ، لأن وسائل الاتصال الحديثة حلت المعضلة. من هنا كان على السيد مقتدى أن يقدم مزيداً من المبررات لقراره ، وإن وصفها بأنها ثانوية ، مثل "تفرق الكثير من المقربين" عنه "لأسباب دنيوية" ، وانغماس الكثيرين "في مهاوي السياسة والدنيا".
ومثل فشله في تحقيق هدفيه المتمثلين في تحرير العراق وجعله مجتمعاً إسلامياً مؤمناً مخلصاً ، بدليل بقاء المحتل وعدم انصياع الكثير من الأتباع وانحرافهم عن جادة الصواب ، وإن لم يقفل الباب نهائياً أمام عودته عن قراره ، في ذات الوقت الذي لم ينف وجود لجنة وكّلها إدارة الأمور نيابة عنه ، تتشكل من عناصر مقربة منه.
كان لافتاً بالطبع مجيء القرار بعد أسابيع قليلة من إعلان تجديد وقف نشاط جيش المهدي التابع للتيار مدة ستة أشهر أخرى ، الأمر الذي رحبت به الدوائر الأمريكية إلى جانب دوائر الحكومة العراقية التابعة لها. أياً تكن المبررات والحيثيات التي ساقها الرجل في بيانه وتوضيحاته ، فإن الحالة التي يمر بها يمكن تلخيصها باليأس والإحباط ، وهي حالة متوقعة ومفهومة نتجت عن مسلسل من المعاناة واجهه الرجل منذ انخراطه في العمل العام بعد مجيء الاحتلال.
لقد وقع صاحبنا أسير دوامة من التجاذبات والتناقضات التي لا يحتملها عتاة السياسيين ، فضلاً عن أن يحتملها شاب تنقصه الخبرة السياسية ، وبل وحتى الثقافية والفكرية ، الأمر الذي لم تغير في واقعه تلك الجوقة من "الشطار" الذي ركبوا موجة التيار الأكثر شعبية في الشارع الشيعي.
من المقاومة السلمية إلى المقاومة المسلحة ، ومن رفض الاحتلال وعمليته السياسية إلى الانخراط فيها تحت راية الائتلاف الشيعي: هكذا تقلبت مواقف الرجل ، وفي كل المحطات كان عرضة لهجمات رهيبة من خصوم سياسيين ومراجع كبار ، فضلاً عن ضغوط الاحتلال العسكرية والأمنية والسياسية ، معطوفة على عبث مريدين تبين أنهم محض منتفعين يبيعون ويشترون من أجل مصالحهم الشخصية ، وفي كثير من الأحيان تحت لافتة حماية مكتسبات "البيت الشيعي" التي لا يقدرها الزعيم "محدود الإمكانات" بحسب توصيف القادمين على ظهر دبابة المحتل.
لم يكن الإيرانيون بعيدين عن اللعبة التي عبثت بعقل الرجل وأعصابه ، فهم الذين فرضوا عليه الدخول في الائتلاف ومن بعد ذلك في الحكومة ، وهم الذين اخترقوا تياره على مختلف المستويات وباتوا أكثر قدرة على التحكم به منه شخصياً ، وهم الذين هددوا به الأمريكان ، وهم الذين يفضلون في هذه المرحلة إبعاده عن الساحة وتحجيم تياره تبعاً لحسابات مختلفة مع الأمريكان.
لا يعني ذلك غياب الأطراف الأخرى الفاعلة في الساحة الشيعية ، والقريبة بدورها من طهران وواشنطن في آن ، لكن الأكثر وضوحاً هو ما ذهبنا إليه مراراً حول النجاح الذي يسجله الأمريكان في سياسة فرق تسد بين الطوائف وداخل كل طائفة على حدة ، بل داخل كل حزب أو تيار أيضا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
إيران... الرابح الأكبر
عائشة المري
الاتحاد الامارات
ترسم إيران اليوم المشهد الإقليمي، وتجني السياسة الخارجية الإيرانية نجاحات مذهلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، فيما تقف دول الخليج على أعتاب مشهد إقليمي جديد وسط حقائق على الأرض وتحالفات آخذة بالتشكل، لا تملك معها إلا الإقرار بحقيقة أن إيران هي القوة الاقليمية الوحيدة خليجياً. ويتشكل المشهد الإيراني داخلياً بصعود واضح للتيار "المحافظ" في الوقت الذي ينتظر فيه أن يتوجه الإيرانيون في الرابع عشر من الشهر الجاري لانتخاب أعضاء مجلس الشورى الإسلامي بالاقتراع الشعبي المباشر، البالغ عددهم مائتين وثلاثة وتسعين عضواً، حيث تجرى الانتخابات مرة كل أربع سنوات. ويترأس المجلس الحالي السيد ناطق نوري، حيث يسيطر "المحافظون" على البرلمان الحالي وينظر المراقبون للانتخابات التشريعية على أنها انتخابات تمهيدية للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها عام 2009، والتي يُعتقد أن لدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حظوظاً كبيرة بالفوز فيها، ومن ثم الحصول على ولاية رئاسية ثانية، لذا فلغة الخطاب السياسي الإيراني المتشدد ستتصاعد مع كل النجاحات السياسية على الساحة الخارجية أو الداخلية.
ومن التطورات الداخلية والخارجية، يُلاحظ أن ثمة معادلة ما زالت مهيمنة على المشهد السياسي الإيراني تتمثل في تغليب الاعتبارات العقائدية على المصلحة الوطنية في ما يتعلق بعملية القرار السياسي داخلياً وخارجياً.
إيران أكبر الرابحين في حروب لم تخضها بدءاً من حرب الخليج الثانية سنة 1991 مروراً بحرب أفغانستان عام 2001 وانتهاءً بحرب العراق التي أسقطت صدام.
لقد أمسكت طهران بحبال اللعبة السياسية، وتمكنت من اللعب على القرارات الدولية وأتقنت التملص الدبلوماسي من التزاماتها من ناحية، ولعبت بإتقان على التكتلات والأحلاف الدولية من ناحية أخرى، فتمكنت من تفسير الشكوك الدولية تجاه حقيقة برامجها النووية لصالحها، وأسهمت السياسات الدولية، وخاصة الأميركية، في دعم نفوذ طهران واستفرادها بميزان القوى في الخليج، فكانت إيران، وعلى الدوام، أكبر الرابحين في حروب لم تخضها بدءاً من حرب الخليج الثانية عام 1991 مروراً بحرب أفغانستان عام 2001 وحتى حرب العراق التي أسقطت حكومة عدوها اللدود صدام حسين عام 2003. سلسلة تصفية الأعداء بدأت بتحجيم خطر صدام حسين ثم اسقاط حكومة "طالبان" شرقاً ثم سقوط العراق بيد القوات الأميركية، والصعود الدامي لنجم الشيعة في العراق.
وتأتي زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للعراق الأسبوع الماضي تتويجاً للنجاحات الإقليمية الإيرانية، فهي الأولى لرئيس إيراني منذ الثورة الإسلامية. زيارة لا يمكن إلا التوقف عندها والبحث في حيثياتها وانعكاساتها على الدول الرابضة على الضفة الأخرى من الخليج، التي تراقب وتترقب تطورات الأحداث في ميزان المصالح والخسائر الاستراتيجية.
يقول الخبر الوارد من بلاد الرافدين إن رئيس إحدى دول "محور الشر"- حسب التوصيف الأميركي- يزور دولة هي واقعة عملياً تحت احتلال "الشيطان الأكبر"، ووسط شلالات الانتقادات المشتركة وعبارات التهديد، تأتي الزيارة بموافقة أميركية وبحماية أمنية للرئيس الضيف، هي ليست طرفة سياسية، بل مهزلة من مهازل هذا الزمن، ضحك إيراني- أميركي على الذقون العربية واللحى إنْ صح التعبير. كيف لا تقلق دول الخليج والتطورات السياسية كلها تصب في مصلحة إيران، فزيارة الرئيس الإيراني أُعلن عنها بكل وضوح حيث تم استقبال الرئيس الإيراني بمراسم استقبال رسمية وحفاوة واضحتين اعتبرها المسؤولون من الجانبين، العراقي والإيراني، صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. ومن بغداد دعا نجاد إلى رحيل القوات الأجنبية من المنطقة قائلاً "يجب ألا تتدخل القوى العظمى في شؤون المنطقة" وأضاف: "من دون وجود قوات أجنبية ستعيش المنطقة بسلام وأخوة". أي فتح المجال للسيطرة الإيرانية، في حال انسحاب الشريك الأميركي الضامن الحالي لأمن الخليج واللاعب الرئيسي في العراق، فلعبة التوازنات والمصالح التي تجري في العراق تستثني اللاعب الخليجي.
منذ البداية دخلت إيران في لعبة الصراع والاستفراد بالمشهد السياسي العراقي من خلال دعم اللاعبين الرئيسيين والمؤثرين، فدعمت الأحزاب الشيعية في اللعبة السياسية، حتى أصبح لها موطئ قدم في المستقبل السياسي للعراق الحديث، وجنت ثمار السياسات الأميركية بإسقاط صدام وبدعم الطائفية في بلاد الرافدين. وفي حال قررت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق لأسباب أميركية داخلية، ستكون الفرصة مواتية أكثر وأكثر لإيران لملء فراغ النفوذ الأمني عراقياً وخليجياً، فطهران تدرك مقدار الورطة التي تعانيها القوات الأميركية في العراق، إضافة إلى أن تقرير الاستخبارات الأميركية قد صب في مصلحة النظام الإيراني، حيث خلص إلى تعزيز الشكوك في أن إيران لا تتجه إلى تطوير قدراتها النووية لأغراض عسكرية مورداً أن إيران كانت لديها خطة لتطوير قنبلة نووية، لكنها أوقفتها عام 2003 كما تضمن التقرير تذكيراً مهما:"نجهل ما إذا كانت إيران تنوي حالياً تطوير سلاح نووي."
لقد تعاظم النفوذ الإيراني في العراق منذ سقوط صدام حسين معتمداً على الروابط التاريخية والمذهبية، وليس جديداً القول بأن واشنطن تدرك اليوم حجم وقوة النفوذ الإيراني في العراق، بينما لدى بغداد يقين بأن معادلات التاريخ والجغرافيا تصب لمصلحة طهران لا واشنطن، فكان ولابد أن تتقوى العلاقات وتترابط المصالح.
توجه الدول الخليجية علاقاتها مع الشريك الخليجي الإيراني بنوع من الحذر لا تخفيه الابتسامات والزيارات، فلدول الخليج مصالح يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند عقد صفقات سرية أو تحالفات استراتيجية، وللدول الخليجية مصالح ومصالح مشتركة في دعم استقرار الخليج، فيما تلعب طهران أدواراً إقليمية تتجاوز مقدراتها الواقعية، وتتعارض مع أرقام الاقتصاد الإيراني.
تعاظمُ الدور الإيراني خليجياً يأتي على حساب اللاعبين الإقليميين؛ فالعراق سقط من لعبة توازن القوى الإقليمية، ولا يُنتظر أن يشهد هذا البلد نهوضاً في السنوات العشر القادمة، بينما تشهد الساحة الخليجية استقطاباً بين أطراف مجلس التعاون حول التعاطي مع الملف الإيراني، وحول مساعي الهيمنة الإيرانية على الخليج، وحول ما يتعلق بمواجهة الخطاب الإيراني المتشدد ولغة التصريحات التصادمية، حتى عند حضور الرئيس الإيراني للقمة الخليجية، بينما تظل الدول الخليجية في دوامة الإرهاب وعدم الاستقرار.
خلاصة القول إن دول الخليج العربية أكبر الخاسرين في كل الصفقات ولا يمكن تغيير الحقائق الآخذة بالتشكل، وليس مفاجئاً القول بأن إيران هي القوة الإقليمية الدولية وبلا منازع يذكر
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
ألفا جندي وبيانات الهزيمة
وليد الزبيدي
الوطن عمان
ليس بالأمر السهل على قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بتريوس، الإعلان عن سحب ألفي جندي من مدينة بغداد، ضمن خطة سحب القوات الأميركية من العراق، التي جرى التهيئة لها منذ أكثر من عام، وتمت المباشرة بعملية الانسحاب قبل عدة أشهر، لكن ذلك ظل يتأرجح بين الكتمان أو التسريبات الإعلامية، التي غلبت عليها تناقضات التصريحات المتعمدة من قبل كبار قادة الجيش الاميركي في العراق والبنتاجون.
إن قراءة هذا الإعلان يجب ان يأتي من ثلاث زوايا، هي:
الأولى: أن عملية سحب هذه القوات تأتي في الأسابيع، التي يتهيء فيها ديفيد بتريوس والسفير الاميركي في العراق رايان كروكر لتقديم تقريرهما الذي يتضمن تفاصيل مستقبل الوجود الأميركي في العراق، والذي يراه المراقبون بأنه سيخلص الى نتيجة تحدد في مجملها صيغة الخروج الأميركي من العراق، بعد ان فشل المشروع الاميركي الكوني في هذا البلد، وانتقلوا من تحقيق الانتصار الكبير، الى البحث عن خروج أمن، حتى لو كان غير مشرف، ولاشك ان مثل هذا الاعلان، يمثل عامل طمأنينة للرأي العام الاميركي، الذي يعيش أعلى مراحل القلق على مصير أبنائهم الذين زجت بهم ادارة بوش في الجحيم العراقي، والذين تتصدى لهم المقاومة في العراق وتلحق بهم يوميا المزيد من الخسائر بالأرواح والآليات.
الثانية: إن التركيز على سحب هذا العدد(ألفي جندي) من بغداد تحديدا، وقد يكون العدد أكبر من ذلك، يؤكد ان الادارة الاميركية، بدأت الانسحاب من المنطقة الأكثر أهمية وخطورة وهي العاصمة العراقية،التي يتواجد بداخلها وفي محيطها العدد الاكبر من القوات الاميركية(المنطقة الخضراء، القاعدة الاميركية في مطار بغداد، القوات الاميركية في وزارة الداخلية، وفي الرستمية والدورة، وابو غريب والشعب والراشدية، ومناطق كثيرة اخرى). ومن المعروف ان خطة زيادة عديدة القوات الاميركية مطلع العام الماضي، ركزت على مدينة بغداد بصورة خاصة، الا ان كل ذلك لم يمنع قادة البنتاجون من بدء الانسحاب من قلب العاصمة وهي مدينة بغداد.
الثالثة: يتضح التأطير السياسي والاعلامي لعملية انسحاب القوات الاميركية من العراق، من خلال سيل التصريحات التي يطلقها كبار قادة البنتاجون وجنرالات الجيش الاميركي في العراق، والتي تنفتح في بالون اسمه التطور الكبير الذي تشهده القوات الامنية العراقية، والتقدم الهائل في الخدمات، وفي الواقع يعلم العراقيون، أن هذا البالون لايخرج عن إطار التصريحات، والواقع الأمني والخدمي يرد بقوة على هذا التأطير السياسي والإعلامي.
إن خلاصة الاعلان عن سحب ألفي جندي أميركي من قوات الاحتلال من بغداد تحديدا، تعني بداية صدور بيانات الاعتراف بالهزيمة الاميركية في العراق، وانتصار المقاومة التي أرغمت هذه القوات على مغادرة العاصمة بغداد على طريق هزيمتها الكاملة. wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
عام خامس للاحتلال ... وماذا بعد..؟
كاظم الموسوي
الوطن عمان
تمر السنوات بإيقاع ملفت للانتباه, لكلٍ من موقعه ومكانه، في التعامل مع آلة الزمن والاحتلال. زمان متناقض في حدته وثقله وتداعياته.. حيث تقترب ذكرى خامسة لغزو العراق، ثقيلة ومُرَّة على ملايين من المواطنين العراقيين، وعلى العموم كانت اكثر ألما وقسوة، والمعاناة فيها أشد وأمض ، لمن عاش داخل العراق أو محيطه، والعذاب فيها أكثر من كارثة وأسوأ من حرب فيتنام، لأطراف عدة بمن فيها أهل الضحايا الأميركان، كما اعترفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مادلين أولبرايت، المعروفة باتجاهاتها وخدماتها للإدارة التي عينتها ورفعتها إلى هذا المنصب. هذا الاعتراف وبهذه الكلمات، قبل ايام من ذكرى الغزو يجدد ما سبقه من أقوال مشابهة ومعان متقاربة، من أمثالها ممن خرجوا من الإدارة وأدركوا خطلها، أو مؤسسات بحث ودراسات استراتيجية أميركية أو أوروبية، وصولا إلى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان العالمية.
خمس سنوات تنقضي لأول غزو وحشي للقوات الأميركية ومن تعاون معها، والذي دمر الدولة العراقية وسلمها إلى إدارة استعمارية مباشرة بإشراف حاكم أميركي اسمه بول بريمر، لم يستطع أن يمكث اكثر من عام واحد وولى هاربا تاركا العراق محتلا ومختلا، بلا دولة منظمة ولا جيش موحد ولا قدرة كافية ولا استقرار وطني.. ولا .. ولا....
بعد فشل الهجمة الأولى التي استندت إلى ذرائع ثبت بطلانها ودجلها على يد من أصدرها في تحقيق ما أرادت وخططت له الإدارة الأميركية ومن تبعها، رفعت شعارات أخرى، لهجمة ثانية بإعلانات لا تختلف في جوهرها عن سابقاتها، تروم تحويل العراق إلى نموذج للديمقراطية بعد أن أسدل الستار على الديكتاتورية والاستبداد، كما ادعت أو أرادت القول بذلك. فماذا تحقق من هذه الشعارات المخادعة التي استمرت الإدارة الأميركية في ترويجها وتجييش كل جهودها في التضليل والتشويه عبر الإعلام والعلاقات العامة، وغيرها؟!!.
لا حاجة ولا ردود شافية عن أوضاع متواصلة عن الغزو والاحتلال، عن تجربة سنوات الاحتلال ، عن كارثة بشرية بكل المعاني، فالاستعمار هو الاستعمار والاحتلال هو الاحتلال، لا جديد فيه غير المسميات والأسماء، الجوهر واحد منذ بدأت أقدام الجنود الأجانب بتدنيس الأوطان وإبتلت الشعوب بها، ولعل في بعض ما يعلن إشارات توضيحية. التقديرات الأولية للضحايا البشرية في العراق مثلا تصاعدت طيلة السنوات الخمسة إلى اكثر من مليون ضحية مباشرة، واكثر من خمسة ملايين لاجئ ونازح، وعشرات الآلاف من المعتقلين في السجون الأميركية وحلفائها، وضياع الملايين من الدولارات في عمليات فساد وإفساد مباشرين، وتهريب ملايين من البراميل النفطية والغاز وتخريب آلاف المزارع والبساتين ومئات المواقع الأثرية والثقافية وقتل مئات الكوادر الأكاديمية والإعلامية بشكل خاص والقوائم متواصلة ومتصاعدة الأرقام والأعداد.
وكنا قد كتبنا في هذه الصفحات قبل خمس سنوات أيضا ما نصه بان استعدادات الحرب قائمة وأوشكت فماذا علينا القيام به؟، وكنا قد نبهنا من العواقب وطالبنا بعدم التوقف عند بيانات الاستنكار والشجب لأن الأخطار تحيق بالجميع ولا ينفع الانتظار أو الصمت المريب، وقلنا حينها إن العالم كله متضامن مع شعوبنا ضد الإدارات الحربية في واشنطن ولندن وسدني ومدريد وروما، وقد انطلقت في اكثر من 400 مدينة وعاصمة من كل المعمورة تظاهرات شعبية عارمة نددت بالحرب وأدانت التحضير للغزو وأشارت إلى الأضرار من الحرب والاحتلال، وخيبت الأمل سلطات المدن والبلدان التي تحسب نفسها وتتحدث بلسان أهل العراق أو تدعي انتسابهم لها في اغلب الأحوال.
عالم متناقض وغريب يرفع حكامه شعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ويمارسون ضدها أو ما ينتهكها ويخالف ابسطها، ويتنكر للرأي العام ويكذب على البرلمانات ووسائل الإعلام. وفي الوقت نفسه يشدد على الحكومات الأخرى للإرتهان والسير في مشاريع ومخططات العدوان، التي تتكشف كل يوم أوراقها وتفضح مراميها.
رغم كل ذلك تحضُّرُ تلك المنظمات في هذا العام، من أبرزها، تحالفات (أوقفوا الحرب) و(ليس باسمنا) وغيرها لتظاهرات كبيرة تنطلق اعتباراً من يوم الخامس عشر من شهر مارس الحالي، وهي تقوم بذلك باستمرار وفي كل عام في مثل هذه الأيام، كأضعف الإيمان لكفاحها ضد الإدارات الحربية والتي تسيرها اللوبيات العسكرية والمالية والنفطية والصهيونية لشحن العالم في أتون حروب ومنازعات وتفتيت وتقسيم وتدمير. هذه المنظمات ترفع شعارات موحدة، في كل تظاهراتها في كل القارات معبرة عن تضامن عالمي ونضال مشترك، وهي كالعادة تطالب بسحب القوات من العراق وأفغانستان، وتعلن لا للهجوم على إيران وتدعو إلى إنهاء حصار غزة.
لعل هذا الترابط في الشعارات التي ترفعها هذه المنظمات يجمع الإرادات الخيرة في العالم ويجدد المواجهة والممانعة إزاء الهجوم الحربي المستمر. ولعل ما صرحت به أولبرايت كما ذكرنا هو تأكيد آخر. حيث اعتبرت في مقابلة صحفية مؤخرا أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة في العراق منذ العام 2003 هي "أكبر كارثة في السياسة الخارجية" التي انتهجتها واشنطن، و"أسوأ من فيتنام". وقالت .. في السابق "عندما كان الناس يسمعون كلمة "أميركا" كانوا يفكرون بتحرير أوروبا التي احتلها النازيون، وبخطة مارشال، اليوم يفكرون بجوانتانامو وأبوغريب". وأضافت أن سياسة بوش ألحقت الكثير من الأضرار بسمعة أميركا وبالديمقراطية. وأكدت أولبرايت: "علينا أن نفهم، نحن الأميركيين أن حريتنا وحياتنا وأمن دولتنا رهن بنظرتنا إلى العالم ، ونظرة العالم إلينا". هذا جزء من حصيلة الحرب والاحتلال بعد خمس سنوات على لسان أميركي، فما هي الحصيلة الحقيقية.. وماذا بعد؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
العدالة العراقية على الطريقة الامريكية
محمود المبارك
الحياة
القرار الذي أصدرته محكمة جنائية مركزية في العراق الأسبوع الماضي، بإسقاط جميع التهم الموجّهة إلى مسؤولَين كبيرَين في الحكومة العراقية مُتهمَين بجرائم طائفية، يبدو مثيراً من الناحية القانونية.
ذلك أن الرجلين - اللذين كانا يعملان في وزارة الصحة العراقية - تم اعتقالهما قبل عام لتورطهما في عمليات قتل وخطف الأطباء والمرضى وزوارهم من عوائلهم السنية، كمشرفين بارزين في ما عرف بـ «فرق الموت» العراقية. وتبعاً لذلك وجهت إليهما تهم خطرة، شملت السماح لفرق الموت باستخدام سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة العراقية والمستشفيات للقيام بعمليات الاختطاف والقتل لأسباب دينية مذهبية.
وكانت فرق الموت العراقية، التي قتلت مئات الآلاف من العراقيين، وصلت إلى ذروة نشاطها قبل عام تقريباً. ولم يعد خافياً أن هذه العصابات المسلحة - التي تقتل على الهوية السنية - كمنظمة بدر وجيش المهدي وغيرهما تحظى بغطاء رسمي من الحكومة العراقية ذاتها.
ولعله من المفيد الإشارة إلى أن أول استخدام عرف لمصطلح «فرق الموت» كان في أميركا اللاتينية بعد تدخل الولايات المتحدة العسكري في تلك المنطقة، حين أوجدت الولايات المتحدة عدداً من المنظمات السرية في المناطق التي شهدت نزاعات عسكرية، لتقوم هذه الفرق بأعمال القتل العشوائي والتفجير والتخريب والسرقات. كما أنه من المفيد الربط بين هذا المصطلح ومصطلح «الفوضى الخلاقة» الذي تردد على ألسنة المسؤولين الأميركيين، في إشارة إلى حال الفوضى الأمنية التي خلقتها الولايات المتحدة بعد غزوها العراق، الأمر الذي يعني ربط الولايات المتحدة المباشر بفرق الموت العراقية، عن طريق وكالة الاستخبارات الأميركية، كما أشارت إلى ذلك تقارير إعلامية عدة، ليس آخرها ما نشره الكاتب الأميركي ماكس فولر، في كتابه «العراق... الخيار السلفادوري يصبح حقيقة»، إذ قام بتوثيق معلومات تثبت صلة الاستخبارات الأميركية بفرق الموت العراقية.
بيد أن فرق الموت العراقية تفوقت على فرق الموت التي أنشأتها الاستخبارات الأميركية في المناطق الأخرى وبلغت شأواً غير مسبوق في التاريخ، إذ إنها لم تكن تكتف بالاختطاف والقتل، بل كانت ولا تزال تقوم بتعذيب المختطفين، عن طريق المثقاب الكهربائي (المعروف بالدريل) في أجساد هؤلاء قبل قتلهم، ثم تقوم بإلقاء جثثهم في الشوارع بحيث يتم العثور عليها لاحقاً بصفتها «مجهولة الهوية» في وحشية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني المقروء والمكتوب! ولا خلاف أن هذا النوع من الأفعال، يعد جريمة قانونية دولية إنسانية خطرة، ويدخل تحت ما يسمى بـ «جرائم الإبادة»، ويرقى إلى كونه «جريمة حرب»، تعد إحدى أخطر جرائم القانون الدولي الإنساني.
وبحسب المادة الثانية من اتفاق الأمم المتحدة لمنع والعقاب على جريمة الإبادة الجماعية الصادرة في 1948، فإن «جريمة الإبادة» تنطبق على أعمال القتل العمد الموجهة لأشخاص بسبب انتمائهم الديني أو القومي أو العرقي.
بل إن النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، حدد 11 نوعاً من الأفعال التي يمكن أن تعتبر «جرائم ضد الإنسانية». وقد حددت المادة 6 (أ)، أن نوع جريمة الإبادة الجماعية تشمل «القتل العمد الموجّه ضد أشخاص ينتمون إلى جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية». كما حددت المادة 6 (ب) أن جريمة الإبادة تنطبق على الأفعال التي تسفر عن «إلحاق أذى بدني أو معنوي جسيم لأشخاص ينتمون إلى جماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية». وعلى رغم تضافر شهادات الشهود - التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية - على تورط نائب وزير الصحة العراقي السابق عضو التيار الصدري حكيم الزاملي، والمسؤول الأمني بالوزارة ذاتها اللواء حامد الشمري، في التهم الموجهة إليهما في اختطاف الأطباء والمرضى وزوارهم من العوائل السنية، إلا إن قرار المحكمة الأسبوع الماضي برأهما من التهم الموجهة إليهما بسبب «نقص في الأدلة» بحسب قرار المحكمة!
فقد تراجع عدد من الشهود بسبب تهديدات لهم بالقتل، إذا ما مضوا في شهاداتهم ضد المسؤولين السابقين في الحكومة العراقية، بحسب ما نقلته محطة الـ BBC. وقد رفضت المحكمة توفير حماية للشهود، وهو أمر يؤكد تواطؤ الحكومة العراقية بمختلف مستوياتها التنفيذية والقضائية في تلك الجريمة.
ولعله من المثير للدهشة مقارنة ذلك بموقف المحكمة الجنائية العليا في العراق في قضية محاكمة الرئيس السابق صدام حسين، حين قبلت المحكمة شهادات شهود «مجهولين» من وراء ستار من دون إعلان أسمائهم، في سابقة قضائية فريدة في العالم بأسره، بزعم الحفاظ على حياتهم! إضافةً إلى ذلك، كانت المحكمة الجنائية العليا رفضت منح أي حماية لمحامي الرئيس السابق، الأمر الذي تسبب في اغتيال ثلاثة من محاميه أثناء محاكمته.
بيد أن تضافر وتوافر الأدلة في جرائم الإبادة ضد السنة، ليس مقصوراً على شهادات الشهود الذين تراجعوا بسبب خوفهم على حياتهم. فقبل قرابة عام، قامت صحيفة الغارديان البريطانية بنشر تقرير مطول وثقت فيه اعترافات من قادة فرق الموت العراقية، في أنها تقوم بقتل السنة على أساس طائفي. كما نقل مراسل الصحيفة البريطانية، نقلاً عن أحد الذين كانوا شاركوا في فرق الموت، أنهم يقومون بقتل كل من يختطفونهم من السنة حتى بعد دفع عائلاتهم الفدية، مضيفاً: «ان هذه أصبحت أفضل تجارة في العراق»!
إضافةً إلى ذلك، فقد نقلت تلفزيونات عالمية تقارير موثقة بالصور، وحشية القتل الطائفي، وربطت بينها وبين فيلق بدر وجيش المهدي بصفة خاصة. وعلى رغم أن هذه الشهادات لم تعد محل سؤال اليوم من حيث تضافرها وصدقيتها، إلا أن ذلك لم يثر كوامن الفضول عند سلطات الاحتلال التي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشؤون العراقية، ولعل أسباب تجاهل الحكومة العراقية – التي لم تبدأ في أي تحقيق رسمي لهذه التهم الخطيرة – لهذه الظاهرة الخطيرة لا تحتاج إلى كثير شرح. إذ إن مجرد إهمال حدث كبير كهذا من دون تحقيق رسمي، كفيل بإثارة الشبه في حماية المتسببين في تلك الجريمة القانونية الدولية. في الوقت ذاته، لا بد من الإشارة إلى أن جمود وسلبية وصمت المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان على هذه الجرائم النكراء، التي تتصاغر أمامها كل جرائم دارفور المزعومة، يثبت من جديد النفاق السياسي الدولي لتلك المؤسسات الخاضعة لإمرة الولايات المتحدة.
ولكن المؤسف في هذا كله، هو أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من الدول العربية والإسلامية ذات الغالبية السنية، التي كان عليها أن تعلم أن الولايات المتحدة حين تؤسس لفرق الموت في أي بلاد عربية، فهي إنما تريد التفريق بين شعوبها، لتتم لها السيطرة التامة من باب سياسة «فرق تسد».
وليس ذلك بغريب على الولايات المتحدة التي سارت على هذا النهج في أميركا اللاتينية وأماكن متفرقة من العالم، ولعل آخرها ما كشفته مجلة إنفنتي فير الأسبوع الماضي في خلق «فرقة موت» فلسطينية ضد «حماس» في محاولة لخلق حرب أهلية جديدة، هذه المرة في فلسطين!
بيد أنه لا بد من الإقرار بأن موقف المحكمة العراقية القاضي بتبرئة المتهمين من التهم الموجهة إليهما، أمر يرفع رأس المعلم الأميركي. فالعدالة العراقية في هذا الموقف اقتدت بالعدالة الأميركية العوجاء التي ذكرت طرفاً منها في مقال الاثنين قبل الماضي حين رفضت المحكمة العليا الأميركية مجرد النظر في القضية التي رفعها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية ضد الرئيس بوش الذي قام بالتنصت على مواطنين أميركيين مسلمين، من دون أن تبدي المحكمة سبب الرفض، على رغم ما في ذلك من مخالفة دستورية صريحة للتعديلين الأول والرابع من الدستور الأميركي، اللذين ينصّان على وجوب الحفاظ على الحريات الخاصة للمواطن الأميركي وعدم جواز انتهاكها، وعلى رغم مخالفة ذلك أيضاً لقانون مراقبة المعلومات الخارجية الذي سنه الكونغرس الأميركي عام 1978، الذي يمنع «القيام بأعمال تجسس على المواطنين الأميركيين في الولايات المتحدة، من غير الحصول على إذن من محكمة سرية خاصة».
لا غرو إذاً أن تسير العدالة العراقية على خطى العدالة الأميركية وربما تفوقها، فقد يتفوق التلميذ على أستاذه!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
حصاد نجاد... في بغداد!
د. عبدالله خليفة الشايجي
الاتحاد الامارات
كانت الزيارة الأولى للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لعاصمة الرشيد وبلاد الرافدين زيارة مُعلنة، بعكس الزيارات الثلاث السرِّية للرئيس الأميركي، وهما لرئيسان الوحيدان اللذان زارا العراق منذ الاحتلال. وعلى عكس زيارات غريمه وصل أحمدي نجاد جهاراً نهاراً وتجول في بغداد بالعلن والجهر، مواصلاً استثمار استراتيجية امتدت خمسة أعوام وأفشلت المشروع الأميركي في المنطقة. ولذا بدا نجاد في زيارته للعراق تلك أشبه بمن أتى ليحصد زرعه بزهو وفخر.
وقد قسمت الزيارة العراقيين على الخطوط الطائفية والمذهبية. ففي وقت رحب الساسة الشيعة بالزيارة، وأشاد رئيس الوزراء نوري المالكي وعبدالعزيز الحكيم بالدور الإيراني الإيجابي في دعم الأمن والاستقرار في العراق، في الوقت نفسه أبدى المسؤولون السُّنة خشيتهم من النفوذ الإيراني المتنامي، وخرجت المظاهرات في المناطق السُّنية مثل الفلوجة والأعظمية، ووصف قادة العشائر إيران بـ"العدو الأول"، كما طالب طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي السُّني، بوقف التدخل الإيراني في العراق.
وفي المجمل، فقد نجحت زيارة الرئيس أحمدي نجاد، ذات الدلالات والرسائل العديدة في قطف ثمار السياسة والاستراتيجية الإيرانية ودون إطلاق رصاصة، وهو ما كانت قد عجزت عن تحقيقه بالحرب طوال ثمانية أعوام من المواجهات الطاحنة أودت بحياة مليون عراقي وإيراني، وبخسائر تجاوزت تريليون دولار، إضافة إلى دمار اقتصاد البلدين الخصمين اللدودين.
وغني عن القول إن ما كرسته زيارة نجاد إلى بغداد هو الدور الإيراني المتنامي والمؤثر في المشهد العراقي، وقد أرسلت بذلك رسائل عديدة للعراقيين، وأيضاً للإيرانيين -في الداخل- في انتخابات مجلس الشورى الأسبوع المقبل، وانتخابات الرئاسة العام المقبل. كما أرسلت رسائل لجيران العراق في الخليج وخارجه وللعالم العربي لتؤكد، لمن لا يزال يشكك، أن إيران باتت هي اللاعب الأكثر تأثيراً من بين جيران العراق. هذا طبعاً إضافة إلى رسالة لواشنطن تؤكد أن إيران غير معزولة. بل إن العراق بات تحت احتلالين، أميركي معلن، وإيراني غير معلن.
وكانت ملفتة بشكل خاص تصريحات الرئيس الإيراني في بغداد، التي وصل إلى مطارها وذهب إلى المنطقة الخضراء تحت الاحتلال الأميركي وحرابه وفي حمايته، حين اعتبر أنه من الرائع أن يأتي إلى العراق في غياب الديكتاتور، كما طالب برحيل الاحتلال.
لقد نجحت إيران في تحويل العراق إلى ساحة للمواجهة ولتمكين لمشروعها، ودفعت واشنطن للجلوس معها في ثلاث جولات العام الماضي وجولة رابعة تم تأجيلها أكثر من مرة، من طرف الإيرانيين أولاً بعد اغتيال عماد مغنية، ومن الأميركيين بعد صدور قرار ثالث من مجلس الأمن يشدد العقوبات على إيران، وبعد زيارة نجاد ومطالبته برحيل الاحتلال الأميركي. وكل هذا يجري وسط مخاوفنا من صفقة كبرى بين الخصمين، تتم على حسابنا.
والحقيقة أن العراق ما فتئ يشكل الساحة الأبرز في الصراع والمواجهة المفتوحة، وعلى خطوط المساومة والتفاوض بين المشروع الأميركي لـ"الشرق الأوسط الكبير" ومشروع إيران "المُمانع". حيث سعت طهران منذ البداية إلى توريط واشنطن في العراق، وإدماء أنفها وتكليفها أثماناً باهظة، وتحويل انتصارها السريع في العراق إلى حرب طويلة مكلفة، ثم إلى حرب استنزاف أفقدت الإدارة الأميركية والرئيس بوش شعبيتهما، وضاءلت بذلك من فرص مرشح الرئاسة الأميركية "جون ماكين" في الفوز، مع تصاعد حدة العنف مجدداً.
ثم انتقلت إيران للمرحلة الثانية من مشروعها في العراق عن طريق وصول حلفائها الشيعة إلى السلطة، من "حزب الدعوة" و"المجلس الأعلى" و"الفضيلة" و"الكتلة الصدرية" الذين تربطهم بطهران علاقات وثيقة، وأمضوا سنوات منافيهم فيها. وانتقلت إيران إلى المرحلة الثالثة بتزويد وإمداد المليشيات والجماعات المسلحة الشيعية خاصة -والسُّنية أيضاً- بالمتفجرات شديدة التأثير، والمسؤولة عن العدد الأكبر من الإصابات في القوات المسلحة الأميركية. كما أن هناك اتهامات لطهران، عن طريق "فيلق القدس" وبعض الميليشيات الموالية لها، بتسعير العنف والهجمات على "الصحوات" المدعومة والممولة من واشنطن، وبالعمل لإبقاء العراق كياناً لا يهدد الأمن الإيراني. كما أن إيران ترسل، بالإضافة إلى المتفجرات، منتجاتها المتنوعة، بقيمة ملياريْ دولار سنوياً، لعدو الأمس، وعلى نحو تحول العراق معه إلى أسواق تجارية، والعراقيون إلى مستهلكين للبضائع الإيرانية أيضاً.
وأخيراً فإن الدلالات العديدة لتلك الزيارة تذكِّرنا كعرب بالدور الغائب عن بلد استراتيجي ومحوري، وتذكِّر الأميركيين بأخطائهم الاستراتيجية والتكتيكية التي سمحت لإيران بهذا الدور، وأدت إلى استمرار وضع إقليمي محتقن، ما زال هذان المشروعان يتصارعان على مسرحه ودوله وشعوبه، أشد ما يكون الصراع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
لئلا يسيل دم الأتراك والأكراد معاً
هوشنك أوسي
الحياة
«لن تستغرق مكافحتهم منَّا، أكثر من 24 ساعة»، هكذا علَّق الرئيس التركي الراحل، ورئيس الوزراء وقتئذ، تورغوت أوزال على العمليَّة العسكريَّة الأولى التي قام بها حزب العمال الكردستاني في 15/8/1984، إيذاناً ببدء كفاحه المسلح. ثم قالوا: سننتهي منهم، خلال هذا الصيف، خلال هذا الربيع، خلال هذه السنة، وهكذا دوليك، إلى أن تحوَّلت الـ24 ساعة إلى 24 سنة، وتركيا تعيش حالة حرب مع أكرادها كلفتها سنوياً 7 مليار دولار، وأكثر من 300 مليار دولار تقريباً، خلال تلك السنين، عدا الضحايا البشريَّة من الجانبين. بعد التصريح الآنف لأوزال بتسع سنوات، تيقّن الرجل من لا جدوى الحرب وعبثيَّة الخيار العسكري في حسم الملف الكردي التركي، فرجَّح الرئيس الراحل أوزال خيار الحل السلمي، وطلب من الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني التوسُّط بينه وأوجلان، فوافق الأخير، وأعلن عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد في آذار (مارس) 1993، إلا أن أوزال توفِّي بشكل مفاجئ وغامض. وبادر نجم الدين أربكان الى التلميح للكردستاني برغبته في حل الصراع سلميَّاً، إلا أن تجَّار الحرب في تركيا من ساسة وعسكر، أقصوا أربكان، وحظروا حزبه، ومنعوه من مزاولة السياسة سنة 1997، عبر القيام بانقلاب أبيض عليه.
كما كان متوقَّعاً، بدأت تركيا حملتها العسكريَّة الواسعة الناطق، والمتعددة الأهداف، في كردستان العراق، واختارت لها «الشمس» عنواناً. وبعد افتضاح أمر الاجتياح العسكري، عبر التصريحات والمقالات والتحليلات الصحافيَّة، بدأت الحكومة والجيش التركيين، باجتياحها للإقليم الكردي، في 22 شباط (فبراير) 2008، بغية إضفاء صفة «المباغتة» على حملتها، وإكسابها عنصر «المفاجأة»، ظناً أن العمال الكردستاني لم يحضّر نفسه لهكذا حملة، منذ سنوات خلت. فالحوارات التي أجرتها صحفية «الحياة» مع أبرز قيادات العمال الكردستاني (مراد قره إيلان 31/8/2007، باهوز أردال 3/11/2007 وجميل بايك في 10/2/2008)، كلها كانت تشير إلى أن المقاتلين الكرد كانوا يتوقَّعونها، وقد احتاطوا لها، وهيَّأوا أنفسهم لمواجهتها جيّداً. أيَّاً يكن، فقد رجَّحت تركيا خيار الحرب، وينبغي أن تكون جاهزة لتحمُّل النتائج والأكلاف، على الصعد كافة.
ما يسجَّل لأردوغان في هذا الاجتياح، الخامس والعشرين لهذه المنطقة، منذ 1982 ولغاية 2008، هو الشراكة الأميركيَّة - الإسرائيليَّة المباشرة والفاعلة ضمنها، والصمت الأوروبي والروسي عنها، وتواطؤ حكومة المالكي، وجهات كرديَّة عراقيَّة فيها، وهذا ما ستكشفه الأحداث، خلال الأيَّام القادمة.
لقد قرأ الساسة والعسكر التركي الضوء الأخضر للبدء باجتياح كردستان العراق، عقب لقاء بوش - أردوغان يوم 5/11/2007 في البيت الأبيض، واعتبار واشنطن العمال الكردستاني عدوَّاً لها، ومدّ تركيا بالدعم الاستخباري في هذه العمليَّة العسكريَّة، قرأ الأتراك هذا الانفراج المفاجئ والسريع والنشط في العلاقات التركيَّة - الأمريكيَّة على أنه نصر، وأن صفحة الخلاف الناشب سنة 2003، على خلفية احتلال العراق وتبعاته، قد طويت، وعادت الحرارة والدفء لهذه العلاقات، بعد فتور دام خمسة أعوام. ولم يحاولوا قراءته من زاوية مخالفة، على أنه جرّ لتركيا الى حروب داخليَّة وإقليميَّة، خدمة للمشاريع الأميركيَّة في المنطقة. فواشنطن دعمت صدام حسين لثمانية أعوام ضدَّ طهران، وحتى في حربه على أكراد العراق أيضاً، كانت داعمة له. لكنها تخلَّت عنه، وورَّطته في غزو الكويت، وباشرت حربها عليه من الكويت، حتى أطاحت نظامه في نيسان (ابريل) 2003. وعندما يتعلَّق الأمر بالأكراد، تتنحَّى قيم الديموقراطيَّة والسلام والتآخي وحقوق الإنسان جانباً. يقولون: فلينزع الكردستاني سلاحه دون قيد وشرط، وهم يرون كيف يهاجم الشعب الكردي بالطائرات والمدافع والدبابات. إن الدفاع عن النفس حق مقدس، والأكراد يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم.
مآل القول: منذ 25 سنة وتركيا تبكي أبناءها أكراداً وأتراكاً. والأكراد أكَّدوا مراراً أنهم دعاة حياة حرَّة كريمة، ضمن تركيا ديموقراطيَّة، وأعلنوا وقفاًَ لإطلاق نار من جانب واحد خمس مرات منذ 1993 حتى 2006، إلا أن الجانب التركي مصمم على خيار الحرب. ويبدوا أن الأيَّام القادمة، تخبِّئ لتركيا الكثير من المآسي، التي يخشى أن تجعل هذا البلد يبكي دماً. حينئذ، ليعلن الجنرال رجب طيّب أردوغان انتصار مشروعه الإسلامي المعتدل، تحت «شمسه» القاتلة، وعلى ركام جمهوريَّة كانت تسمَّى تركيا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
نجاد في‮ ‬بغداد‮.. خطاب النصر في‮ ‬بلاط الروم‮ ‬2‮/‬2
مهنا الحبيل
الوطن البحرين
؟ ولكن‮.. ‬هل ضمنت إيران استقرار النصر‮..‬؟
إن متابعة أحداث الجنوب العراقي‮ ‬وخاصة بعد الحلقات التي‮ ‬عرضتها قناة العربية لمراسلها محمد نجاح علي‮ ‬تعطي‮ ‬دلالة بارزة ومتصاعدة عن حجم النزاع والصراع بل وتعفن الحالة الطائفية في‮ ‬المشهد العراقي‮ ‬داخلياً‮ ‬وسط الطائفة الشيعية وفي‮ ‬منطقة الجنوب التي‮ ‬تُعتبر الركيزة الأولى والضمانة للهيمنة الإيرانية فتصاعد حملة التصفيات الداخلية بين المليشيات التي‮ ‬ساندتها إيران بل وصنعت الكثير منها واندلاع مواجهات أخرى بين هذه المليشيات من جهة وقيادات الشرطة المحلية التي‮ ‬تسعى لتكريس ثقافة ومؤسسة أمنية جديدة في‮ ‬الجنوب العراقي‮ ‬تجمع بين التوازن لإيراني‮ ‬والأمريكي‮ ‬معاً‮ ‬فيما اعتادت هذه المليشيات على ولاء واحد للمرجعيات الإيرانية إضافة إلى تفجر الطموح الشخصي‮ ‬والنزعة الحزبية والمذهبية الداخلية عند هذه الجماعات والأحزاب والمليشيات في‮ ‬الجنوب العراقي‮.‬
هذه الحالة من الاضطراب والتعفن الطائفي‮ ‬يُقابلها تنامي‮ ‬الروح العربية والشعور الإنساني‮ ‬المجرَّد واستيقاظه وانطلاقته القوية لدى العشائر العربية في‮ ‬الجنوب لمحاولة الخلاص من الوضع الآسن الذي‮ ‬يعيشه الجنوب العراقي‮ ‬ولعل تفاعل المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية مع عشائر الجنوب العربية في‮ ‬دعواتها للخلاص من كلا الاحتلالين‮ ‬يجسد إدراك المقاومة لصدق هذه الدعوات العشائرية الثائرة في‮ ‬المقابل أهملت القيادات الوطنية العراقية والمقاومة دعوات التيارات والأحزاب الطائفية للتوحد وخاصة التيار الصدري‮ ‬وذلك لانعدام المصداقية في‮ ‬هذه الأحزاب والتيار الصدري‮ ‬بعد تجربة واسعة أظهرت حجم التلاعب الإيراني‮ ‬في‮ ‬هذه المجموعات التي‮ ‬يُستهلك خطابها في‮ ‬محاولات تحسين لصورتها أمام الرأي‮ ‬العام العراق والعربي‮ ‬بعد تورطها في‮ ‬العديد من الفواجع التي‮ ‬عاشها العراق أرضاً‮ ‬وشعباً‮ ‬فضلاً‮ ‬عن أن خطاب هذه الأحزاب والتيارات الطائفية سرعان ما‮ ‬يتضح انقلابه وتبنيهم لبرنامج استراتيجي‮ ‬يهدم ما‮ ‬يطرحونه من دعوات لإنشاء أُطر وحدوية وتبقى مشاريع كلا الاحتلالين هي‮ ‬الرهان الاستراتيجي‮ ‬لهذه التوجهات‮.‬
؟ قلق إيران من الصحوة‮ ..‬لماذا؟
وخلال الفترة الماضية أبدت طهران وأحزابها انزعاجاً‮ ‬كبيراً‮ ‬من استقرار الصحوات بل وبادرت بتحريك مشاريع سياسية وأمنية تحتويها ومن جهة أخرى سعت إلى اختراق مباشر لبعض عناصرها ومع التسليم الحاسم بأن مشروع الصحوات كان قد أُسَّسٍ‮ ‬بدعم أمريكي‮ ‬مباشر وأُسند على الأرض من خلال الأحزاب السنية المشاركة في‮ ‬العملية السياسية لتحقيق توازن‮ ‬يدعم مشاركتها السياسية ويعزز أوراقها مع الأمريكيين إلا أن الأحداث السابقة وسجل حراك الصحوات على الأرض أظهر اضطراباً‮ ‬شديداً‮ ‬في‮ ‬قضية تثبيت الولاءات لهذه الصحوة والخطر الشديد الذي‮ ‬تخشاه إيران هو أن تتحول هذه الصحوات إلى طلائع حماية ذاتية لأحياء السنة التي‮ ‬عانت من استهداف المليشيات الطائفية المحسوبة على إيران وبإسناد أمريكي‮ ‬من مذابح جماعية فضلاً‮ ‬عن حصار سياسي‮ ‬واقتصادي‮ ‬والتحجيم الديمغرافي‮ ‬لها وحينها تتفرغ‮ ‬المقاومة العراقية للجهاز العسكري‮ ‬للاحتلال وتحسم الحرب وهذا بلاشك خطر كبير‮ ‬يؤرق طهران ويربك كل ملفاتها في‮ ‬المنطقة فضلاً‮ ‬عن الموقف الأمريكي‮ ‬المذعور قديماً‮ ‬من هذا المآل‮.‬
؟ القاعدة بين رسالة ديالى وبين رسالة إيران‮..‬
وحين أوقفت صحوة ديالى التعاون مع الاحتلال الأمريكي‮ ‬ثم استأنفته فقد كان ذلك رسالة مضطربة في‮ ‬ذاتها ولكنها تحمل مؤشرات بأن قضية مواجهة هذه الصحوات خاصة عبر العنف والاستهداف الدموي‮ ‬لقياداتها‮ ‬غُنم‮ ‬يخدم كلا الاحتلالين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران فهو من جهة‮ ‬يؤمن للأمريكيين حرب استنزاف داخلية في‮ ‬مواقع أهل السنة وهذا الاستنزاف‮ ‬يؤثر على برنامج المقاومة والاستقرار في‮ ‬مناطقها وهو‮ ‬يخدم إيران من جهة أخرى لأنه‮ ‬يضمن لها إشعال الصراع الدموي‮ ‬في‮ ‬الوسط السني‮ ‬وضمان تحول هذه الحرب الدموية إلى حالة إنهاك كامل لمناطق المقاومة وقدرتها الذاتية وهو ما‮ ‬يعرقل برنامج التحرير الوطني‮ ‬ومشروعه السياسي‮ ‬للمقاومة العراقية ولكن من‮ ‬غير المتوقع أن‮ ‬يراجع أبوعمر البغدادي‮ ‬وأصحابه منهجهم العسكري‮ ‬لأسباب تتعلق بحجم الإدراك السياسي‮ ‬والعمق الفكري‮ ‬لفهم هذه المسارات الحساسة‮.‬
؟ مشروع المقاومة الوطني‮ ‬وإعادة ترتيب الأوراق
وهذا السياق المتدهور على الساحة العراقية بحاجة لخطاب صريح وواضح ومن الضرورة أن تعيد المقاومة العراقية ترتيب أوراقها السياسية وتعزز وحدتها بانضمام كتائب ثورة العشرين وجيش الطريقة النقشبندية إضافة لبعض الفصائل الرئيسية إلى المجلس السياسي‮ ‬الموحد وفي‮ ‬نفس الوقت‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تُعدَّل الأسس الفكرية والمنطلقات السياسية التي‮ ‬تضمن عدم سقوط هذا المشروع الوطني‮ ‬السياسي‮ ‬للمقاومة العراقية ليس لإرضاء هذه الأطراف المتحفظة وحسب ولكن وقاية وحماية لهذا الحراك السياسي‮ ‬الذي‮ ‬سيواجه مؤامرات كبيرة داخلياً‮ ‬وخارجياً‮ ‬وهو ما‮ ‬يتطلَّب من جميع الفعاليات الوطنية المخلصة النابذة للاحتلال وخاصة المؤمنة بالمرجعية الإسلامية سواءً‮ ‬كانت في‮ ‬المقاومة السياسية أو المقاومة العسكرية أن تُبدي‮ ‬القدر اللازم من المرونة لجمع الكلمة ووحدة الصف وتطبيق القاعدة الشرعية دون تنازل عن الثوابت القطعية وهي‮ ‬دفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر‮.‬
هذا الوعي‮ ‬وهذه الثقافة ستقود المجلس السياسي‮ ‬للمقاومة والفصائل الرئيسية الأخرى والمرجعيات السياسية الكبرى إلى تحقيق اختراق وإيجاد مساحات للنضال الوطني‮ ‬خاصةً‮ ‬مع بروز دلائل قوية لتفتت الجبهات السياسية لأهل السنة المشاركة في‮ ‬العملية السياسية بعد أن استهلكها الأمريكيون في‮ ‬مسارات متناقضة وستفرز ساحتها بصورة تلقائية وهو ما‮ ‬يعزز مد الجسور والالتقاء على المصلحة الوطنية العليا بمرجعيتها الإسلامية الأصيلة ونبضها العروبي‮ ‬وحينها سوف‮ ‬يدرك الجميع حين تتوحد جبهته الداخلية بأن الأحداث ستسير لصالحه وصالح العراق لتعود بغداد حرة عربية إسلامية شامخة الحضارة ويبزغ‮ ‬الفجر من جديد‮.‬
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الأجهزة الاستخبارية الإيرانية تخطط للهيمنة على العراق ؟
داود البصري
السياسة
لم يعد سرا حجم ودرجة وطبيعة التغلغل الايراني الواسع في العمق العراقي , كما لم يعد سرا معرفة حقيقة ان الستراتيجية الاميركية التي كانت تهدف لتغيير الشرق الاوسط قد فشلت اليوم في العراق فشلا ذريعا مع غروب الجمهوريين القريب عن الادارة الاميركية, وهو فشل تاريخي ترتبت عليه نتائج ومتغيرات ومنحنيات اقليمية كبرى استفاد منها النظام الايراني اكبر استفادة وحقق بالدهاء والتسلل وسعة الصدر ما لم يحققه في مرحلة تصدير الثورة والحروب والمواجهات المباشرة. لقد سقط المشروع الاميركي سقوطا مذهلا ومريعا في مجرى الطوفان الايراني وتحول العراق من مشروع وساحة للتغيير الاقليمي الى مستنقع كبير غاصت في أوحاله ليس الالة العسكرية الاميركية الجبارة العملاقة فقط, بل تلاشت في حواشيه وحافاته كل ملامح المشروع الوطني العراقي الذي كان متأملا ان ينهض العراقيون من خلاله لبناء دولتهم الجديدة بعقلية القرن الحادي والعشرين وليس بعقلية ( سقيفة بني ساعدة ), فتسيد الايرانيون وعملاؤهم من العراقيين والعرب الموقف , وبات المشروع الايراني في العراق وعموم الشرق الاوسط ليس مجرد تهديد او اشباح غير مرئية بل اصبح حقيقة واقعية بانعكاساته الطائفية وبدلالاته الفكرية وبهيكليته العامة , ونكسة الديمقراطية العراقية التي تمثلت بصعود القيم الطائفية المتعفنة قد جعل من مهمة التسلل الايراني للعمق العراقي عملية سهلة للغاية , فتناقضات السياسة الاميركية وخواؤها قد جعلا عملاء النظام الايراني هم الاقرب للتحالف مع الولايات المتحدة في مفارقة غريبة وتاريخية! فوكلاء ايران في العراق , هم ذاتهم حلفاء واشنطن في بغداد الذين توفر لهم الادارة الاميركية كل اشكال العناية والرعاية والدلال بعد ان سلمتهم مقاليد السلطة واعتمدت على ميليشياتهم المدربة ايرانيا والمغسولة ادمغتها بشكل جيد في معامل الحرس الثوري الايراني لحماية الامن العراقي!! وفي ذلك مهزلة تاريخية تنم عن خبث ودهاء ايراني لا نظير له وفقا لنظرية : ( من زيته اقليه )!! , وحيث اصبح التدخل الايراني الرسمي مغطى بشكل جيد من خلال حلفاء ايران التاريخيين في الساحة العراقية , ففي ظل حالة المواجهة الاقليمية لابد ان تتخذ الستراتيجية الايرانية من العراق بمثابة المجال الحيوي الارحب فاي مواجهة ايرانية غربية اسرائيلية قادمة سيكون العراق بالتأكيد احدى اهم ساحاتها المباشرة وتمكن القيادة الايرانية من نقل ادارة الصراع الاقليمي للعمق العراقي يشكل واحدا من اهم انتصارات تلك القيادة , وهو انتصار لم يأت في يوم وليلة بل كان نتيجة لتراكمات سياسية طويلة تجمعت كل اجزائها منذ العام 1980 وحتى اليوم.
جهاز مخابرات إيراني جديد في العراق :
اهل المشروع الستراتيجي الايراني نجحوا تماما في استغلال الفرصة التاريخية السانحة التي لا يمكن ان تتكرر كثيرا في تاريخ الشعوب ونجحوا في استغلال حالة المد الطائفي وتراجع المشروع الوطني العراقي في تكوين جهاز استخباري جديد من شأنه تأمين دور ايراني مستقبلي اكبر لضمان الهيمنة على العراق بالكامل , فقد تأسس منذ منتصف العام الماضي تحديدا جهاز استخباري ستراتيجي يدعى ( جهاز اهل البيت ) يشرف عليه العقيد في المخابرات الايرانية ( فريدون محمد صفوي ) وهذا اسمه الحقيقي اما اسمه الحركي فهو( عبد الرضا حسين الموسوي )!! وهو الاسم الذي يتحرك به داخل العراق , وهذا الجهاز مرتبط بشكل مباشر بمكتب رئيس الجمهورية احمدي نجاد ويتخذ من مدينة النجف قاعدة رئيسية لتحركه ويعمل من خلال واجهة ( مؤسسة شهيد المحراب / مكتب الرعاية الاجتماعية ) التابع لال الحكيم, وعدد الافراد العاملين في هذا الجهاز اكثر من 2600 عنصر جميعهم من الايرانيين الذين يحملون الجنسية العراقية., وكما اسلفنا فان هدف هذا الجهاز او غيره من اجهزة الدولة الايرانية السرية هو ضمان السيطرة الكاملة على العراق في ظل تخبط دول وقوات التحالف , وهو نفس الامر الذي تقوم به ايران في دول الاقليم الاخرى , لقد طالت خطوط المواجهة مع ايران واضحى اللعب مع الكبار على المكشوف وهو ما سوف تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة , فتطورات الايام المقبلة ستكون ساخنة , وحجم الفتن السوداء المقبلة لا يمكن التكهن بمدياتها.

صحيفة العراق الالكترونية الأخبار والتقاريرالأثنين 10-03-2008


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مقتل 8 عراقيين والجيش الاميركي يقلل من شأن زيادة الهجمات
الرأي الأردنية
اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اربعة اشخاص وجرح ثمانية اخرين في هجمات متفرقة امس بينها انفجار سيارة مفخخة في مدينة الموصل، شمال بغداد كما تم العثور على أربعة جثث في بغداد.وقال العميد خالد عبد الستار الناطق باسم خطة فرض القانون في الموصل ان شخصين قتلا واصيب خمسة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة . واوضح ان سيارة متوقفة على جانب الطريق في حي الكورنيش (وسط) انفجرت بالتزامن مع مرور دورية مشتركة للجيش العراقي والشرطة .واشار المصدر الى ان الانفجار لم يلحق ضررا بالدورية.وفي تكريت، قال مصدر في الشرطة ان ضابطا برتبة ملازم قتل واصيب اثنان من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة .وفي بغداد، اعلن مصدر امني مقتل شخص واصابة اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقةالزعفرانية . كما عثرت الشرطة على أربع جثث مجهولة الهوية. و أشار المصدر إلى أن دوريات الشرطة العراقية عثرت أمس على أربع جثث مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد ظهرت عليها أثار تعذيب وطلقات نارية وقامت بنقلها إلى الطب الشرعي لحفظها.من جهة اخرى اعلن مصدر في الجيش العراقي امس اعتقال قيادي في شبكة القاعدة خلال عملية دهم غرب مدينة كركوك الغنية بالنفط، شمال بغداد. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان قوات اللواء الثالث اعتقلت الارهابي عواد شكر صالح الملقب +ابو شهد+ في قرية باجوان . واضاف ان العملية نفذت وفق معلومات استخبارتية دقيقة قدمها سكان محليون . وتابع ان صالح يتولى المسؤولية المالية في شبكة القاعدة في المنطقة كما انه مطلوب لدى الاجهزة الامنية منذ فترة طويلة . الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع ان قوة من الفرقة الخامسة عثرت على مخبأ كبير للاسلحة في منطقة العثمانية في محافظة ديالى يحوي عشرات البراميل من مادة تي ان تي الشديدة الانفجار .وعلى صعيد اخر قال مسؤولون أمنيون عراقيون بارزون امس إن الوضع الامني المضطرب وتهريب الاسلحة بمدينة البصرة الواقعة جنوبى البلاد يتدهوران نتيجة غياب الرقابة الامنية على الحدود مع إيران.وقال موهان الفريجي قائد عملية البصرة إن إيران لا تزال تمد البصرة بالاسلحة مما يهدد أمن المدينة .وقال الفريجي إن رئيس الوزراء العراقي و هو أيضا القائد الاعلى للقوات العراقية المسلحة نوري المالكي أعطى الضوء الاخضر لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة مما يسمح بنشر مزيد من القوات بالمدينة وعلى الحدود.ودعا عبد الجليل خلف قائد شرطة المدينة قادة الكتل السياسية المحلية للاتفاق على خطة لنزع سلاح العشائر والجماعات والافراد.ودفع ارتفاع وتيرة العنف في الجريمة في البصرة ، ومنها عمليات الخطف وتهريب الوقود والسلاح ونشاط العصابات ، الساسة المحليين ورجال الدين إلى المطالبة باستقالة خلف.واتهم خلف الساسة بالمدينة التي تسكنها أغلبية شيعية بالتناحر على السلطة وتمويل العصابات.الى ذلك قال الجيش الامريكي امس ان الزيادة التي وقعت في الاونة الاخيرة في التفجيرات ليست بداية لتوجه أوسع في العراق حيث أن العنف تراجع بشكل عام.وقال الرير أميرال جريج سميث المتحدث باسم الجيش الامريكي انه لا يعتقد بأن المكاسب الامنية التي تحققت في الاونة الاخيرة قد تلاشت.وقال في مؤتمر صحفي أنا لا أرى في الاسابيع القليلة الماضية زيادة أو توجها متصاعدا ولكن كانت هناك سلسلة متقطعة من الاحداث التي..تمخضت عن فقد عدد كبير من الارواح .وأشار سميث الى أن موجة الهجمات الاخيرة بحاجة الى مقارنتها بما كان يحدث في العام الماضي حينما كان الاف المدنيين يموتون في أعمال عنف طائفية بين الشيعية و السنة فيما كانت القوات الامريكية تتكبد خسائر ثقيلة.ويقول قادة عسكريون أمريكيون ان القاعدة هي أكبر تهديد لامن العراق ولكنهم قلقون أيضا من الميليشيا الشيعية المارقة التي تتهم ايران بتمويلها وتدريبها وتسليحها.ونفت طهران هذه الاتهامات محملة الوجود الامريكي في العراق المسؤولية عن العنف.وتابع سميث أن هناك أدلة واضحة على أن عناصر من داخل ايران تدعم الميليشيا في العراق وتقول ان المقاتلين المعتقلين أكدوا هذه الاتهامات وأن القوات الامريكية تعثر بصورة متكررة على مخازن أسلحة تتضمن أسلحة مصنوعة في ايران.وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة ليست على جدول أعمال ايران ولكن المحادثات الايرانية الامريكية بشأن العراق تأجلت بسبب قضايا فنية .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
الهاشمي يؤكد استمرار الخلافات بين السنة وحكومة المالكي
العرب اليوم
قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي امس الاحد ان الخلافات مع رئيس الحكومة نوري المالكي ما زالت قائمة وان اللقاءات الاخيرة لم تثمر في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.وقال بيان صادر عن المكتب الصحافي لرئيس الجمهورية ان الهاشمي اكد خلال لقاء صحافي مع احدى القنوات الفضائية مؤخرا ان خلافاته مع رئيس الحكومة نوري المالكي ليست خلافات شخصية.وشرح الهاشمي في بيانه طبيعة خلافاته مع رئيس الحكومة قائلا المشكلة ليست بيني وبين رئيس الوزراء انما هي تتجسد اليوم في موقف سياسي وطني يدعو الى الاصلاح ومدرسة أخرى تعتقد أن واقع الحال هو الواقع المثالي الذي ينبغي الاستمرار عليه.وتاتي تصريحات الهاشمي وهو القيادي في جبهة التوافق العراقية البرلمانية التي تمثل مشاركة العرب السنة في العملية السياسية وفي الحكومة لتشير الى ان احتمالات عودة جبهة التوافق الى الحكومة ما زالت بعيدة المنال وليست قريبة وان الخلافات بين الطرفين ما زالت عميقة وكبيرة.ميدانيا اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل اربعة اشخاص وجرح ثمانية اخرين في هجمات متفرقة امس بينها انفجار سيارة مفخخة في مدينة الموصل.من جهة اخرى ذكر مصدر امني مسؤول في محافظة ديالي انه تم العثور على مقبرة جماعية شمال المدينة, تضم ست جثث مجهولة الهوية لمدنيين تعرضوا لاعدام جماعي رميا بالرصاص.كما اعلن مصدر في الجيش العراقي امس اعتقال قيادي في شبكة القاعدة خلال عملية دهم غرب مدينة كركوك, شمال بغداد.وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "قوات اللواء الثالث اعتقلت عواد شكر صالح الملقب »ابو شهد« في قرية باجوان".وقالت مصادر امنية عراقية ان قوات التدخل السريع في الكوت اعتقلت قياديا بارزا في جيش المهدي وسط المدينة خلال عمليات دهم قامت بها.على صعيد اخر قامت القوات الامريكية بنشر عدد من الاسلاك الشائكة على مداخل ومخارج مدينة الصدر وقامت بمنع الدخول والخروج الى المدينة.من جهة اخرى طالبت شخصيات كردية خلال تجمع امام مبنى المحافظة في كركوك امس الاحد بتطبيق مادة دستورية مثيرة للجدل يعارضها العرب والتركمان في المدينة التي تضم ثلاث قوميات واقلية مسيحية والغنية بالنفط.وقال علي خورشيد احد منظمي التجمع ان الاعتصام سيكون "مفتوحا لانه يمثل 150 منظمة وجهة من اصل 320 منضوية ضمن اللجنة العليا للمنظمات الكردستانية" في كركوك.واضاف ان "الاحتجاج هو احد وسائل الضغط على الحكومة نشجب ونستنكر المماطلة التي تبديها رئاسة مجلس الوزراء ازاء تطبيق المادة رقم 140 والاستجابة لمطالب شعب كردستان".من جانبه قال وزير الخارجية العراقي ان وفد ايران فشل في لقاء مسؤولين أمريكيين في بغداد في محادثات تتناول الوضع الامني في العراق واضطر للعودة الى بلاده الاسبوع الماضي من دون الاجتماع بالامريكيين بسبب حدوث التباس في المواعيد.وانتابت الحيرة المراقبين الذين يتابعون عن كثب المحادثات بعد أن قالت ايران انها ستبدأ في السادس من اذار وقال السفير الامريكي انه لم يتحدد موعد. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي ان المحادثات ستجرى في غضون أسابيع.وتراوحت التكهنات بين تعمد الامريكيين بالترفع عن اللقاء في ضوء الخلاف المتعلق بالبرنامج النووي الايراني والاحتمال الاخر الارجح وهو وجود خلل في الاتصالات.وفي أول تصريح له في هذا الشأن قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم ما حصل كان نتيجة ارباك بالاتصالات وفي تثبيت مواقف الطرفين على موعد محدد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
تدهور الأمن في البصرة لغياب الرقابة على الحدود مع إيران
الغد الأردنية
قال مسؤولون أمنيون عراقيون بارزون امس إن الوضع الامني المضطرب وتهريب الاسلحة بمدينة البصرة الواقعة جنوبي البلاد يتدهوران نتيجة غياب الرقابة الامنية على الحدود مع إيران. وقال موهان الفريجي قائد عملية البصرة، إن "إيران لا تزال تمد البصرة بالأسلحة مما يهدد أمن المدينة". وقال الفريجي إن رئيس الوزراء العراقي وهو أيضا القائد الاعلى للقوات العراقية المسلحة نوري المالكي أعطى الضوء الاخضر لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة مما يسمح بنشر مزيد من القوات بالمدينة وعلى الحدود. وتسبب نزاع مستمر بين العراق والكويت حول 500 مزرعة مشتركة بالقرب من منطقة صفوان الحدودية في إثارة مزيد من المشكلات الأمنية أمام سلطات البصرة. ودعا عبد الجليل خلف قائد شرطة المدينة قادة الكتل السياسية المحلية للاتفاق على خطة لنزع سلاح العشائر والجماعات والافراد. ودفع ارتفاع وتيرة العنف في الجريمة في البصرة، ومنها عمليات الخطف وتهريب الوقود والسلاح ونشاط العصابات، الساسة المحليين ورجال الدين إلى المطالبة باستقالة خلف. واتهم خلف الساسة بالمدينة التي تسكنها أغلبية شيعية بالتناحر على السلطة وتمويل العصابات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
البياتي: البرلمان ينتظر تنفيذ الحكومة منع تولي مزدوجي الجنسية المناصب
الزمان
كشف الجنرال ديفيد بترايوس القائد الأعلي للقوات الامريكية في العراق عن أنه ظهرت مبكرا بوادر للقبول بالمصالحة الوطنية في صفوف بعض الجماعات المسلحة. وأضاف بترايوس في لقاء مع قناة Sky البريطانية في بغداد الأحد قائلا إنه لا يمكن للقوات المتعددة الجنسية قتل كل من يشارك في التمرد المسلح، علي صعيد آخر قال عباس البياتي النائب عن الائتلاف العراقي لـ"الزمان" ان "تحريم المناصب السيادية علي العراقيين من حاملي جنسيات الدول الاخري الذي تم تعليقه ينتظر اصدار قانون تنفيذي من الحكومة لاعادة العمل به وهو موضع اجماع من جميع الكتل النيابية". واوضح البياتي لـ"الزمان": انه لا خلاف بين الكتل حول هذا الموضوع وان التنفيذ ينتظر تشريع قانون تنفيذي من الحكومة. من جانبها كشفت مصادر سياسية عراقية وثيقة الاطلاع لـ"الزمان" ان لوبياً من كبار المسؤولين العراقيين يتولي قسم منهم وظائف حساسة في مكتب رئيس الوزراء يعرقلون اصدار مثل هذا القانون. وقالت المصادر ان اغلب المسؤولين العراقيين وقيادات الاحزاب التي عادت من الخارج يحملون جنسيات امريكية وبريطانية اضافة الي الجنسية العراقية. وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان ذلك ينطبق ايضا علي القيادات في حكومة الاقليم. وقال البياتي ان هناك نصاً دستورياً يحظر ويمنع تسلم المهمات السياسية الحساسة لحاملي الجنسية المزدوجة ويحظر عليهم تولي مثل هذه المسؤوليات. واوضح البياتي لـ"الزمان": ان لجنة اعادة الصياغة نجحت عبر التوافق في ان تدخل 30 مادة جديدة الي الدستور. وتتطلب التعديلات الجديدة موافقة ثلثي النواب عليها قبل احالتها الي استفتاء عام. واضاف "ان اكثر من 30 مادة دستورية اخري خضعت للاضافة او الحذف وضبط النص فنيا وصياغته". ورداً علي سؤال حول المواد الخلافية قال البياتي لـ"الزمان" ان "خمسة بنود لم يتم الاتفاق عليها في لجنة اعادة الصياغة وتمت احالتها الي القيادات السياسية للتوصل الي اتفاق بشأنها. وقال ان هناك خمس مواد لازالت موضع خلاف واوضح ان المادة 140 التي تنص علي اجراء استفتاء حول مصير كركوك في نهاية العام الماضي في مقدمة المواد الخلافية. وقال البياتي ان الخلاف الثالث هو حول قانون الجنسبة فهناك من يري بأنه يجري الالتزام بالقانون المعمول به حاليا. واضاف ان الخلاف الرابع الذي لازال غير محسوما به هو صلاحيات الرئيس علي حساب صلاحيات رئيس الوزراء لكن البياتي رفض الكشف عن طبيعة الصلاحيات الجديدة المقترحة للرئيس.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
تجمع لأكراد كركوك للمطالبة بتطبيق مادة دستورية مثيرة للجدل
الخليج
طالبت شخصيات كردية خلال تجمع امام مبنى المحافظة في كركوك امس الاحد، بتطبيق مادة دستورية مثيرة للجدل يعارضها العرب والتركمان في المدينة التي تضم ثلاث قوميات واقلية مسيحية والغنية بالنفط.ورفعت خلال التجمع لافتات بالعربية والكردية والانجليزية كتب عليها “نطالب بإعادة كركوك الى اقليم كردستان” و”نطالب بتطبيق المادة 140” و”لا نقبل غير المادة 140 في كركوك”.وقال علي خورشيد احد منظمي التجمع ان الاعتصام سيكون “مفتوحا لانه يمثل 150 منظمة وجهة من اصل 320 منضوية ضمن اللجنة العليا للمنظمات الكردستانية” في كركوك. اضاف ان “الاحتجاج هو احد وسائل الضغط على الحكومة نشجب ونستنكر المماطلة التي تبديها رئاسة مجلس الوزراء ازاء تطبيق المادة رقم 140 والاستجابة لمطالب شعب كردستان”. وقال شيرزاد غفور عمر من “الاتحاد الائتلافي لفلاحي كردستان” ان المتجمعين يريدون “اجراء الاستفتاء فعدم تطبيق المادة سيجعل من كركوك نارا تلتهم العراق، ويجب اعادة الحق الى اصحابه”.وتنص المادة 140 من الدستور على “تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها”، وذلك قبل 31 ديسمبر/ كانون الاول ،2007 ووافقت الحكومة العراقية على تمديد العمل بالمادة الى ما بعد انتهاء موعدها.ويطالب الاكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك. ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي مليون نسمة هم خليط من التركمان والاكراد والعرب مع اقلية كلدوآشورية.وتتخوف تركيا من ان يؤدي إلحاق كركوك بالاقليم الكردي الى منحه الموارد المالية الكافية لاعلان استقلاله، الامر الذي يمكن ان يشجع الحركة الانفصالية الكردية داخل اراضيها
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الحزب الشيوعي العراقي يلوح بالانسحاب من القائمة العراقية
الوكالة المستقلة للانباء
لوح حميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي، الاحد، بأحتمال أنسحاب الحزب من القائمة العراقية بالبرلمان بسبب خلافات بين ممثليه ورئاسة القائمة فيما شار عضو بالعراقية الى مفاوضات بين الطرفين مقللا من اهمية انسحاب الشيوعي.وقال موسى للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "هناك مشاكل بين ممثلي الحزب الشيوعي ورئاسة القائمة العراقية رما تؤدي إلى أنسحاب الحزب من القائمة العراقية" مشيرا الى ان الحزب "فعليا لايمارس عضويته بشكل طبيعي" في القائمة.وارجع موسى الخلافات الى "أبتعاد القائمة عن البرنامج الذي أتفقوا عليه عند تشكيل القائمة" وأتخاذها "مواقف سياسية مخالفة لوجهات نظر عدد كبير من أعضاء القائمة".وأوضح ان القائمة "تتخذ القرارات بشكل فردي وبدون مراعاة الجماعية" وتمارس "سياسة الاهمال والتجاهل لعدة ملاحظاته تقدم بها ممثلو الحزب في القائمة وعدم التشاور معهم في القضايا الهامة التي تخص موقف القائمة".وأضاف موسى أن بقاء الحزب لحد الأن في القائمة هو موقف سياسي نابع من الرغبة في اعطاء فرصة اكبر لاصلاح الذات في القائمة العراقية وتعديل مسارها. وقال "صبرنا على تحمل بعض الامور شعورا منا بالمسؤولية لبذل مايقتضي من جهود للاصلاح قبل اتخاذ الموقف النهائي والأنسحاب". واضاف ان "الحزب أعطى مهلة لإجراء هذه الإصلاحات وبعد ذلك سيتم أتخاذ قرار الأنسحاب بشكل رسمي" ارتباطا بأجتماع اللجنة المركزية للحزب ورد فعل القائمة ومدى تعديل مسارها.لكن البرلماني عن القائمة الوطنية اسامة النجيفي قال ان مسألة انسحاب الحزب الشيوعي لم تحسم بعد في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات جارية بين الطرفين.وقال أن "موضوع أنسحاب الحزب الشيوعي من القائمة العراقية لم يحسم بعد وهناك مفاوضات بين القائمة العراقية والحزب الشيوعي لبيان موقفه من بقائه او انسحابه من القائمة العراقية".وأشار الى وجود "نوع من عدم الأنسجام بين الحزب الشيوعي والقائمة العراقية" بسبب "تباين المواقف".وكشف عن "أنقطاع من الحزب الشيوعي عن حضور أجتماعات القائمة". ونفى النجيفي وجود فردية في اتخاذ القرارت في القائمة وقال ان القائمة العراقية تتكون من تيارات مختلفة تمثل طيفا واسع من الشعب العراقي وهي ليست قائمة طائفية أو عرقيةلذل هناك تباين في الآراء ولكن الرأي الذي يتفق علية داخل القائمة هو الذي يوجه بالتصويت له داخل مجلس النواب.واعتبر النجيفي انسحاب الحزب الشيوعي ان حصل "شيئا مؤسفت" لكنه استبعد ان "يكون هناك تغير في منهج القائمة أو قوة القائمة" بسبب الانسحاب لان "الحزب الشيوعي له مقعدان داخل القائمة ولن يكون لأنسحابه اي تاثير واضح".وتشغل القائمة العراقية الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي 21 من مقاعد البرلمان الـ275 وتتألف من تيارات واتجاهات سياسية متعددة. وقد شهدت انسحابات متتالية من اعضائها (مهدي الحافظ وصفية السهيل وحاجم الحسني العام الماضي والقاضي وائل عبد اللطيف الشهر الفائت).
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
اعتقال المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في كركوك
راديو دجلة
اعتقلت القوات الامنية اليوم الاحد في محافظة كركوك المسؤول المالي لتنظيم القاعدة وذلك اثر عملية امنية نفذتها جنوب غربي المحافظة .وقال مصدر امني ان "قوة من الجيش العراقي نفذت عملية امنية في احدى القرى الواقعة جنوب غربي المدينة دون ان يذكر اسمها واعترف اثناء التحقيقات الاولية بتورطه في العديد من الهجمات المسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين". امنيا ايضا لقي ضابط مصرعه واصيب ثلاثة اخرون من افراد الشرطة بجروح اثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة في اوقات متقاربة بمدينة تكريت.واشار مصدر امني الى ان ثلاث عبوات ناسفة استهدفت احدى دوريات الشرطة في الشارع الرئيس وسط المدينة ما اسفر عن مصرع واصابة اربعة من افرادها بينهم ضابط برتبة ملازم اول اضافة الى تدمير عجلة الدورية بالكامل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
كتلة الصدر تطالب المالكي بتنفيذ مذكرات اعتقال بحق أعضاء من "حزب الدعوة" في كربلاء
الملف نت
اتهمت الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي الحكومة بـ "الازدواجية في تنفيذ الاوامر القضائية" وطالبتها بالامتثال لاوامر القضاء وتنفيذ مذكرات الاعتقال الصادرة بحق قيادات ادارية وامنية رفيعة المستوى في محافظة كربلاء، وتوعدت باستجواب وزير الداخلية جواد البولاني ومحاسبته امام مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الثاني. واكد عضو الكتلة الصدرية النائب فلاح شنيشل ان المجلس الاعلى للقضاء اصدر اربع مذكرات اعتقال بحق محافظ كربلاء عقيل محمود الخزعلي وقائد الشرطة في المحافظة رائد شاكر جودت وقائد فوج المهمات الخاصة محمد حميد هاشم وشقيقه علي حميد هاشم احد ضباط فوج المهمات الخاصة. واشار الى ان مذكرات الاعتقال المشار اليها صدرت على خلفية تورط هؤلاء في جرائم قتل لنساء واطفال وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في كربلاء. ولفت شنيشل الى ان الكتلة الصدرية اتصلت بوزير الداخلية حال صدور مذكرات الاعتقال وطالبته بتنفيذها «الا انه لم يستجب» متهماً «السلطة التنفيذية بالتعامل بازدواجية مع قرارات القضاء». واوضح ان رئيس الوزراء نوري المالكي دعانا الى الاحتكام الى القضاء عندما طرحنا الموضوع امام المجلس السياسي للامن الوطني. وعليه (المالكي) الآن احترام سلطة القضاء وعدم تسييسه. واكد ان عدم تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق هؤلاء سببه انتماؤهم لتنظيمات حزب الدعوة» الذي يتزعمه المالكي لافتاً الى انه «ما من احد يملك الحق بتسوية الموضوع بعيدا عن اروقة القضاء والقانون. وختم شنيشيل بالقول ان الكتلة الصدرية ستسعى الى استدعاء وزير الداخلية امام مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الثاني لاستجوابه في القضية. واكد المستشار القانوني لمكتب الشهيد الصدر المحامي مهدي المطيري ان مذكرات الاعتقال المذكورة لم تكن الاولى وان مجموعة من مذكرات الاعتقال سبقتها جرى تجميدها تحت وطأة الضغوط التي سلطت على وزير الداخلية ورئيس الوزراء ومجلس القضاء الاعلى. واوضح ان مكتب الصدر اقام عددا من الدعاوى القضائية ضد القيادات الادارية والامنية في كربلاء في اعقاب احداث العنف التي شهدتها الزيارة الشعبانية في كربلاء في آب (اغسطس) الماضي وما صاحبها من انتهاكات وخروقات قانونية بحق ابناء التيار. ولفت الى ان محافظ كربلاء وقائد شرطتها تورطا بتزوير مذكرات اعتقال بحق عدد من عناصر التيار بينهم نائب المحافظ جواد الحسناوي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الجنرال أوديرنو: من المهم أن يتمتع العراق بعلاقات طيبة مع إيران
راديو سوا
شدد الجنرال ريموند أوديرنو نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي في حديث مع شبكة CNN التلفزيونية الأميركية الأحد على ضرورة حفاظ العراق على علاقاته الطبيعية مع جميع الدول المجاورة بما فيها إيران.غير أن أوديرنو شدد من جهة أخرى على القول إن على الأميركيين مواصلة الضغط على طهران لضمان عدم التدخل في الشأن العراقي من خلال تمويل وتسليح الجماعات المسلحة التي ما تزال تشن الهجمات ضد القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات.ووصف أوديرنو الدور الذي تلعبه إيران في العراق بأنه ملتبس وغير واضح، مشيرا إلى أن لدى الأميركيين دلائل على وجود تمويل وتدريب للجماعات المسلحة، كما أن القوات الأميركية مازالت تعثر على قاذفات هاون وعبوات ناسفة متطورة من صنع إيراني، على حد قوله.وأنهى أوديرنو حديثه قائلا إنه يأمل أن يمارس القادة العراقيون ضغوطا قوية على نظرائهم الإيرانيين عندما يلتقون بهم خلف الأبواب المغلقة وأن يشجعوهم على لعب دور إيجابي في بناء العراق الجديد.
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
مقاتلو »الصحوة« يساعدون الجنود الأمريكيين دون الحصول على ثقتهم
الوطن الكويتية
يقول ضابط امريكي في القوات الخاصة وهو ينفخ دخان سيجاره في القاعدة العسكرية في ديالى شمال شرق بغداد »لقد نجحنا في خصخصة الحرب ضد القاعدة في العراق«.وتبنى الجيش الامريكي استراتيجية جديدة لمحاربة شبكة القاعدة في العراق بدءا من سبتمبر 2006 تقضي بتكليف زعماء عشائر عربية سنية تجنيد مقاتلين سابقين من صفوفهم لمواجهة المتطرفين.الجيش الامريكي على المجندين اسماء »المواطنين المعنيين« او »ابناء العراق« او »قوات الصحوة«. ووفقا لاخر احصائية لدى الجيش الامريكي، يبلغ عدد عناصر 130 من مجالس الصحوة على الاقل نحو ثمانين الف رجل.ويشكل العرب السنة بين هؤلاء نحو ثمانين بالمئة والباقي للشيعة بينما هناك بعض مجالس الصحوة المختلطة من السنة والشيعة.ويحمل كل عنصر منهم سلاحا واحدا من طراز كلاشنكوف وثلاثة مخازن وسترة مرمزة برتقالية اللون.ويضيف الكابتن كيفن جيمس المسؤول عن منطقة بهرز جنوب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) »عملنا هنا على تجنيد 256 مقاتلا عبر خمسة من شيوخ العشائر من اجل ضمان الامن«، اي اقامة عدد من الحواجز على الطرقات.ويوضح الكابتن امام اعضاء المجلس البلدي الخمسة عشر في بهرز ان الشيوخ الخمسة يتولون المحادثات مع الجيش الامريكي، موضحا انهم »يتلقون مبلغا يقومون بتوزيعه على المقاتلين الخاضعين لاوامرهم ونعطيهم الاموال للانفاق على ما يحتاجونه«.لكن مسالة الولاء تتخللها الشوائب. فقد امر الكابتن ليوني وحدته عند الفجر بعملية مفاجئة في الاحياء القديمة من بعقوبة استهدفت احدى المجموعات التي يشتبه بتعاونها مع مقاتلي شبكة القاعدة.وبمساعدة الشرطة العراقية، اقتحم الجنود الامريكيون احد المنازل حيث اعتقلوا عددا من العراقيين.وفي الخارج، وضعت الاصفاد في اياديهم ووقفوا الى جانب الجدار وتركزت الانظار على احدهم الذي كان يرتدي سترة برتقالية اللون وهي رمز للذين يحاربون القاعدة.ويوضح ليوني »يقوم عم هذا الشخص بتصنيع الاحزمة الناسفة بينما يتولى هو تجنيد الانتحاريين في الجامعة، طبقا لمعلوماتنا«.ورغم ما يشكله »ابناء العراق« من امل بالنسبة للجيش الامريكي في معركته ضد الارهاب الا ان عدم ثقة الجنود بهؤلاء ما تزال كبيرة.ودليلا على ذلك، يقوم الجنود الامريكيون بتفتيش عناصر الصحوة ويطلبون منهم سحب مخازن الرصاص من بنادقهم وتصويبها باتجاه الارض قبل القيام بعملية مشتركة في احياء بعقوبة.ويقول احد الضباط محاولا طمأنة الاخرين عبر مترجم ان »هذه العملية لا تستهدفكم لنا ملء الثقة بكم« بينما يقوم المترجم بتوزيع بطاقات كتب عليها »حان الوقت لمهاجمة الارهاب« او »ماذا افعل اليوم لمحاربة الارهاب«؟
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الدباغ يؤكد عقد محادثات أمريكية عراقية قريباً
الخليج
أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان المفاوضات الأمريكية العراقية حول مستقبل العلاقات بين البلدين ستعقد قريبا خلال الأيام القليلة المقبلة، وأشار الى ان اجتماعاً تحضيرياً عقد الاسبوع الماضي للاعداد للمفاوضات المرتقبة.وقال الدباغ ل “الخليج” ان اللقاء القادم سيتناول اربعة محاور هي المحور الأمني والعسكري والمحور السياسي والدبلوماسي والمحور الثقافي. وأوضح ان الجانب الامريكي سيمثله السفير الأمريكي في بغداد دريان كروكر بينما سيمثل الجانب العراقي وكيل وزير الخارجية العراقية لبيد عباوي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
اهالي الزاب وعشيرة الجبور يطالبون بنقل الاشراف على مجالس الصحوة للحكومة العراقية والتنبه الى عناصر القاعدة المندسة بين الاميركيين
الملف برس
الحادثة التي تعرضت لها عائلة شيخ عشيرة البنغزات، احد افخاذ قبيلة الجبور في العراق ، وفجع بها اهالي منطقة ادبيس التابعة لناحية الزاب في كركوك، ليست الحادثة الاولى من نوعها، اذ اعتادت القوات الاميركية الرد بعنف على مصادر النيران التي تتعرض لها ،غير ابهة بمن سيكون الضحية، ولا سبيل لديها بعد ذلك سوى الاعتذار..وما حدث لعائلة الشيخ عيسى محسن الجبوري ، يفتح الباب واسعا امام عدة مطاليب واحتمالات ذكرها لـ(الملف برس) مسؤولون قبليون واداريون في الناحية، لعل اهمها المطالبة بنقل الاشراف على مجالس الاسناد والصحوة التي ينتمي بعض من عائلة الشيخ الجبوري اليها الى الجانب العراقي، وضرورة تنبه الاميركان الى مصادر معلوماتهم التي ربما تحاول الايقاع بينهم وبين مجالس الصحوة خدمة للقاعدة التي مازالت تحاول ان تجد لها موضع قدم في المنطقة.عشيرة الجبور طالبت قبل ذلك القوات الاميركية بالاعتذار عن الحادث الذي قتل فيه سبعة عراقيين بينهم ابنة الشيخ وطفلتها واربعة شباب بينهم شقيقي الشيخ وهم جميعهم من عناصر الصحوة. وقال ابو صدام رئيس مجلس اسناد الحويجة ان هذه الحادثة ربما ستعقد الاوضاع الامنية وتربكها في المنطقة ما لم توضع النقاط على الحروف، على حد تعبيره، مشيرا الى ان القوات الاميركية كافأت الارهابيين بقتل رموزنا، فكيف نبقى نساندهم ونساند الحكومة .واضاف ان استهداف منزل الشيخ هو بمثابة جائزة منحت للارهابيين الذين عجزوا عن ايقاف عمل العشيرة وتصديها للقاعدة من خلال تشكيلها افواج الاسناد. ويوضح ان القوات الاميركية مازالت هي التي تدعمنا لكن دعما لا يوازي ما نقوم به من جهد مطالبا بان ينتقل الاشراف على مجالس الصحوة الى الحكومة العراقية.وقال اننا نحصل على 250 الى 275 دولار لكل متطوع في الصحوة في مدن الحويجة والزاب والعباسي لا يحصل المتطوع منها سوى على 250 الف دينار بعد استقطاع بعض المصروفات منها. واكد انهم يفضلون بان ينتقل الدعم المقدم الى رجال الصحوة والاشراف عليها الى الجانب العراقي كون الوسط الذي يعيش فيه رجال الصحوة مازال يرفض الوجود الاميركي. ووصف حادثة الزاب بالكارثية مؤكدا ان وراءها عناصر مندسة بين الاميركيين يحاولون زعزعة الثقة بين الجانبين.من جانبه يهدد الشيخ عيسى محسن القوات الاميركية بحمل السلاح في وجهها في حال لم تقدم اعتذارا عن الحادث ولم تعوض عائلته التي فجعت بابناءها. ويبين قائلا : نحن تحملنا عبئا كبيرا وتهديدا خطيرا بسبب انتمائنا الى مجالس الصحوة ، فما عاد بامكاننا التجول في الاسواق ولا مغادرة العراق فالكل يتهمنا بالعمالة للاميركان الذين يقتلون ابناءنا.ويؤكد ان القوات الاميركية التي داهمت منزله هي قوات مخترقة من قبل القاعدة كونها تعتمد على اناس يزودونها بمعلومات خطيرة هدفها تدمير العلاقة بين عناصر الصحوة وبين هذه القوات وتحرق المنطقة بكاملها، على حد قوله.وكانت الشرطة في قضاء الحويجة قد قالت ان القوات الاميركية قتلت سته من عائلة الشيخ عيسى عبد الله السبيل الجبوري واصابت اكثر من ثلاث اخريين بينهم شقيقي الشيخ. واوضح الرائد عطا الله محمد الجبوري من شرطة الحويجة ان قوة اميركية مدعومة بالمروحيات تعرضت بحسب معلوماتنا لاطلاق نيران قرب منزل الشيخ مما دفعها الى الرد فادى الى مقتل سبعة عراقيين بينهم سيده وابنتها واصابة اكثر من ثلاث اخريين تم اعتقالهم مع عشره اخريين بينهم الشيخ عيسى الجبوري.ابناء الزاب يرفضون مبايعة القاعدة ويؤكدون التزامهم بمحاربتها، الا انهم في ذات الوقت يؤكدون استعدادهم الى رفع السلاح بوجه الاميركان في حال تكررت حادثة الشيخ عيسى مع شخص اخر، كما يؤكدون على الجانب الاميركي التثبت من المعلومات التي يتلقاها قبل الشروع في أي عملية عسكرية، كون الكثير من جواسيس القاعدة يعملون الى جانب الاميركيين ويحاولون تضليلهم للايقاع بعناصر الصحوة، على حد اعتقادهم.وبحسب الاهالي وشخصيات ادارية وعشائرية فان منطقتهم ومنذ تشكيل مجالس الصحوة باتت من المناطق الامنة وهذا الامر لا يروق للارهابيين الذين يحاولون بشتى السبل النيل من عناصر الصحوة واظهارهم على انهم من المتعاونين مع المسلحين ضد القوات الاميركية والعراقية ليتم مهاجمتهم وتصفيتهم بنيران اصدقائهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
التيار الصدري ينفي حدوث انشقاقات بين قادته
راديو دجلة
نفى رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري لواء سميسم حدوث انشقاقات بين قادة التيار الصدري واصفا خروج بعضهم بأنه فرز وليس انشقاق.وقال سميسم في تصريح اليوم الأحد ان "التيار الصدري يقدر عدده بمئات الآلاف وخروج بعض القادة لا يعني انشقاق بقدر ما هو فرز لبعض الأطراف عن التيار". ولوّح سميسم بوجود عملية فرز تحدث بين صفوف التيار الصدري بهدف اخراج "العناصر الذين يتبعون اهواءهم الشخصية عن الذين يتبعون المصلحة العامة".واكد سميسم ان السيد مقتدى الصدر ما زال قائدا وموجها للتيار على الرغم من تفرغه للدراسة موضحا ان "السيد مقتدى لم ينقطع عن الساحة السياسية نهائيا وما زال القائد الأعلى لجيش المهدي والتيار الصدري" وانه سيستمر في توجيه قادة التيار الصدري في "الأمور المهمة". وكان السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري أعلن الجمعة الماضية تفرغه للدراسة ماجعل بعض القنوات الاعلامية يشيع بانع اعتزل العمل الساسي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الكونجرس يطالب إدارة بوش بتحديد مصير مليارات الدولارات من عائدات البترول العراقي
الاهرام
بمناسبة مرور خمس سنوات علي الغزو الأمريكي للعراق‏19‏ مارس الحالي‏,‏ طالب عضوان بارزان في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي‏,‏ بمراجعة شاملة لطريقة إنفاق العراق لعائداتها من البترول علي مدي الأعوام الماضية‏.‏وأكد كل من السيناتور الديمقراطي كارل ليفن والجمهوري جون وارنر أن دافع الضرائب الأمريكي تحمل خلال الفترة الماضية عبء تمويل عمليات إعادة بناء العراق‏,‏ وذلك علي الرغم من وصول عائدات البترول العراقي إلي عدة مليارات تم إيداعها في بنوك غير عراقية‏.‏وأشار إلي أن مباحثاتهما المتكررة مع الجانبين العراقي والأمريكي‏,‏ أكدت أن الحكومة العراقية الحالية لا تبذل ما يكفي من الجهد لتوفير الخدمات الأساسية‏,‏ وتحسين مستوي معيشة المواطنين‏.‏ وقدر ليفن ووارنر حجم عائدات البترول العراقي في الفترة من‏2003‏ وحتي‏2007‏ بنحو‏100‏ مليار دولار‏.‏وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلي أن طلبا أرسل أمس الأول إلي ديفيد ووكر‏,‏ أكبر مسئول في مكتب محاسبة الولايات المتحدة‏,‏ توقع أن تتجاوز عائدات البترول العراقي حاجز الـ‏56‏ مليار دولار في عام‏2008,‏ بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار‏.‏ومن ناحية أخري‏,‏ كشف استطلاع للرأي أجرته مجلة السياسة الخارجية الأمريكية‏,‏ شمل‏3400‏ ناشط وعسكري أمريكي متقاعد عن أن‏60%‏ من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن القوات المسلحة الأمريكية أضعف مما كانت عليه قبل خمس سنوات ـ أي قبل غزو العراق ـ مقابل‏25%‏ اعتقدوا أنها أقوي‏,‏ و‏15%‏ أكدوا أنها لم تتغير‏.‏وأشار‏88%‏ إلي أن الحرب في العراق استنزفت الجيش إلي حد كبير‏,‏ في حين أكد‏42%‏ أن الحرب أضعفت الجيش مقابل‏56%‏ أكدوا العكس‏,‏ كما استبعد‏80%‏ إمكانية أن تشن الولايات المتحدة الحرب علي إيران أو أي منطقة أخري‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
أمين عام اتحاد البرلمانيين العرب: غياب العرب عن العراق كان خطأ فادحا
راديو سوا
توقع نور الدين بوشكوج الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب في مؤتمر صحافي عقده في مدينة أربيل الأحد نجاح مؤتمر الاتحاد الذي سيعقد في الـ 11 من الشهر الجاري، ورأى أن غياب العرب عن العراق كان خطأ فادحا. وأضاف بوشكوج إن دولا عربية ستغيب عن المؤتمر، نظرا لبعض الظروف الخاصة بها، مؤكدا مشاركة سوريا في المؤتمر. وأوضح بوشكوج أن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن موضوعات مهمة، ولاسيما الأوضاع العربية الراهنة ودور البرلمانيين في تعزيز التضامن العربي، وتوحيد المواقف إزاء القضايا العربية الساخنة في فلسطسن ولبنان والسودان والعراق. وأشار الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العرب إلى أن الاجتماع في العراق له طعم خاص، على حد وصفه. ورأى بوشكوج أن غياب العرب عن العراق كان خطأ فادحا، مؤكدا أن المؤتمر سيحمل رسالة تضامن واعتذار على عدم حضور الأمة العربية في العراق في المدة الماضية، ولفت إلى أن المؤتمر سيكون نقطة تحول كبرى في العلاقات الأخوية التي تربط العراق بالأمة العربية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
زيباري: سوء تفاهم سبب عدم عقد اللقاء الأميركي الإيراني
الدستور الأردنية
قال وزير الخارجية العراقي ان وفد ايران فشل في لقاء مسؤولين أمريكيين في بغداد في محادثات تتناول الوضع الامني في العراق واضطر للعودة الى بلاده الاسبوع الماضي من دون الاجتماع بالامريكيين بسبب حدوث التباس في المواعيد.وانتابت الحيرة المراقبين الذين يتابعون عن كثب المحادثات بعد أن قالت ايران انها ستبدأ في السادس من اذار وقال السفيرالامريكي انه لم يتحدد موعد.وقال نائب رئيس الوزراء العراقي ان المحادثات ستجرى في غضون أسابيع.وتراوحت التكهنات بين تعمد الامريكيين بالترفع عن اللقاء في ضوء الخلاف المتعلق بالبرنامج النووي الايراني والاحتمال الاخر الارجح وهو وجود خلل في الاتصالات.وفي أول تصريح له في هذا الشأن قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس "ما حصل كان نتيجة ارباك بالاتصالات وفي تثبيت مواقف الطرفين على موعد محدد ".وأضاف في تصريح خلال مقابلة مع محطة تلفزيون الشرقية التي مقرها دبي "كان سوء فهم.. استلموا (الامريكيون) الموعد لكنه لم يعلنوا عن موافقتهم على الموعد.. كما تعلم انهم بحاجة الى خبرائهم ومترجميهم.. الخ والى فترة اطول ".وتابع قوله "المطلوب حاليا منا كحكومة عراقية الان ان نحدد موعدا اخر يكون مناسب للطرفين ونستلم تعهدا من الطرفين ان يلتزما بالموعد ".وعقدت الولايات المتحدة وايران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ ثلاثة عقود 3 جولات من المحادثات في العام الماضي تناولت سبل انهاء العنف في العراق.وتتهم واشنطن طهران بمعاونة الميليشيات الشيعية. وهي تهمة تنفيها ايران.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
معلومات عن خلافات بين طالباني وبرزاني بسبب زيارة تركيا
وكالة الصحافة العراقية
تشير معلومات من اوساط سياسية عراقية وكردية بأن خلافا برز بين رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على خلفية زيارة طالباني إلى تركيا، ومخاوف حكومة الإقليم من توقيع اتفاقيات لا تصب في صالح الإقليم ، لكن النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون اشار إن زيارات رئيس الدولة تتعلق بسياسة الحكومة المركزية، وليس هناك أي خلاف بين طالباني ورئيس إقليم كردستان، وأضاف أن الحكومة التركية لا تستطيع أن تبث الخلاف بين الطرفين ، وسبق للنائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان أن حذر من توقيع اتفاقيات مع أنقرة تمنحها حرية أكثر في مطاردة حزب العمال، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة ستعمق الأزمة بين أنقرة وحكومة الإقليم ، بينما طالب الطالباني في انقرة ان يلقي حزب العمال اسلحته او يغادر العراق
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
صحف كردية تنتقد طريقة استقبال أنقرة للطالباني
صوت العراق
انتقدت صحف كردية صادرة الأحد طريقة استقبال رئيس الجمهورية جلال الطالباني من قبل الحكومة التركية، معتبرة أنها لم تكن بالمستوى المطلوب.ونشرت صحيفة هاولاتي مقالا للكاتب هلال إبراهيم بعنوان (الهجمات التركية وزيارة الطالباني) قال فيه إن "استقبال جلال الطالباني في أنقرة يوم الـ7 من آذار مارس الحالي تم بدون الاتكيت أو المراسيم الرسمية المتبعة في تركيا لدى استقبال أي رئيس بتلاوة النشيد الوطني أو فرش السجاد الأحمر"، معللا ذلك لقومية الرئيس العراقي "الكردية".وكان الطالباني وصل إلى أنقرة الجمعة الماضية، تلبية لدعوة من الرئيس التركي حيث كان في استقباله والوفد المرافق له، نائب رئيس الوزراء التركي ناظم أكرم وعدد من المسؤولين الأتراك، بعد ان رفضت قيادة الجيش التركي استقباله رسميا أو توفير الحماية له، ما دفع الرئيس التركي عبد الله غول إلى إعلان ان زيارة الطالباني هي زيارة عمل.وهاولاتي (وتعني المواطن) صحيفة سياسية نصف أسبوعية تصدرها مطبعة رنج في مدينة السليمانية (364 كم شمال شرق بغداد).ودعم الكاتب كلامه بتصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية جميل جيجك الذي قال إن "حزب العدالة والتنمية يتعامل مع جلال الطالباني بصفته ممثلا للأكراد وليس رئيسا للجمهورية".وسلط إبراهيم الضوء على أصداء زيارة الطالباني إلى تركيا في الأوساط السياسية والإعلامية العالمية والكردية التي كانت "تنظر بحذر لخطوات الزيارة" وخاصة حيال الأمور التي اتفق عليها الرئيسين العراقي والتركي، لأن الناطق الرسمي باسم رئاسة تركيا صرح بأن "زيارة الطالباني تهدف لتطوير العلاقات بين الطرفين وحل مشكلة المسلحين الأكراد"، وهو ما يعني ان "قضية الأكراد لن تحل بشكل ديمقراطي يصب في مصلحتهم". وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة هولير مقالا للكاتب ريبوار كريم بعنوان (سفر الطالباني ونظرتين مختلفتين) ذكر فيه انه "بحسب الأعراف الدولية المعروفة، لم يكن على رئيس جمهورية العراق زيارة تركيا التي احتلت أرضه لمدة ثمانية أيام وخرقت حدوده، من دون جهة ثالثة".وتأتي زيارة الطالباني إلى تركيا، عقب أسبوع من انسحاب القوات التركية من إقليم كردستان بعد أن شنت هجوما بريا على مدى ثمانية أيام ضد عناصر حزب العمال الكردستاني (البي كي كي) الذي تحظره حكومة أنقرة وتتهمه بشن هجمات تستهدف قواتها من أماكن تتركز في مناطق وعرة بالقرب من الحدود العراقية.وصحيفة هولير (وتعني أربيل) صحيفة يومية عامة تصدر بدعم من محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان (364 كم شمال بغداد) نوزاد هادي.وتحدث كريم وهو صاحب الامتياز في الصحيفة عن مراسيم استقبال جلال الطالباني التي قال عنها انه "لم تكن وفق الاتكيت المتعارف عليه، وكأنها لم تكن مراسم استقبال رئيس جمهورية".وأضاف الكاتب ان "الخلافات العميقة بين الحكومة والجيش التركيين يلقيان ظلالهما على العلاقات مع العراق وكردستان مرة أخرى، صحيح ان الطالباني لم يستقبل مثل رئيس دولة، إلا ان القادة الأتراك تجاوزوا ذلك من خلال تخصيص قصر الضيافة التركي، الذي كان سابقا مخصصا لرؤساء محددين مثل الرئيس الأمريكي جورج بوش، مكانا لإقامة الطالباني، كما يعد الترحيب الحار الذي قدمه كل من الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان دليلا على أن الحزب التركي الحاكم له علاقة بالعراق والأكراد، فضلا عن التعاون المستمر الذي قدمه جميل جيجك للطالباني" خلال اليومين الذين أمضاهما في أنقرة. إلى ذلك نشرت صحيفة كوردستاني نوي مقالا للصحفي توانا احمد بعنوان (إذابة الثلوج) أوضح فيه ان "زيارة الطالباني إلى تركيا تعد بداية لفتح باب الحوار بين العراق وتركيا، لذا يتوقع ان تتمخض عنها نتائج سريعة وعاجلة، وخاصة بعد فترة من الخلافات بين الصديقين، وعلى رأس هذه الخلافات وجود قوات البي كي كي (عناصر حزب العمال الكردستاني) في مناطق إقليم كردستان الوعرة والحملة التي شنتها أنقرة عليهم، والعلاقات الاقتصادية والسياسية بينها وبين حكومة الإقليم".وكوردستاني نوي (وتعني كردستان الجديد) صحيفة يومية سياسية تصدر في مدينة السليمانية عن الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني.وتساءل احمد عن "إمكانية إيصال العلاقات بين الطرفين إلى مستواها الطبيعي، بالرغم من كل الخلافات، خلال هذه الزيارة؟".وأضاف الكاتب ان الطالباني "تلقى دعوة رسمية من تركيا كأول رئيس جمهورية كردي، إلا انه لم يتم استقباله بوجود حرس الشرف التركي"، معتبرا ذلك دليل على "رفض الجيش التركي للزيارة"، ولذلك وصفها المحللون السياسيون بزيارة عمل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
السامرائي: وضع الحكومة صعب ومجهول بغياب تمثيل نصف البرلمان
الخليج
أكد عضو في جبهة التوافق ان المفاوضات بينها والحكومة انتهت بتقديم ورقة مفصلة تحمل المطالبة الرئيسية للجبهة كشرط للانضمام إلى الحكومة.وقال عبدالكريم السامرائي عضو الجبهة واللجنة التي شكلتها للتفاوض مع الحكومة، ان هذه الأخيرة لم تصدر حتى الآن اعلاناً رسمياً بقبول معظم مطالب الجبهة، كما انها لم تبلغ الجبهة بالاستجابة لمطالبها. وأشار الى ان هناك صيغاً تم الاتفاق عليها واعيدت كتابتها في الورقة النهائية التي سلمت للحكومة. وذكر ان الحكومة لم ترد على هذه الورقة النهائية، ولا توجد لقاءات بين الطرفين حالياً، ولا تعرف الجبهة ما اذا قوبلت طلباتها بالرفض او القبول
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
تركيا تمد حكومة بغداد بمعلومات خاطئة عن الإقليم
مؤسسة العراق للاعلام والعلاقات
ظهرت خلاف بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية حول عائدات إقليم كردستان ، التي حددها الإقليم بـ (186) مليون دولار، حيث شككت الحكومة العراقية في الرقم المذكور، مشيرة إلى أنها تقدّر عائدات الإقليم بـ(480) مليون دولار. مما خلق حالة من اللاثقة بين الجانبين، فيما إعتبر أحد البرلمانيين أن السبب في هذا الخلاف يعود إلى أن تركيا تريد خلق مشكلة بين بغداد والإقليم، وذلك بإعطاء معلومات خاطئة للحكومة المركزية حول الإقليم.وقال بشتيوان أحمد العضو في البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني، في تصريح لصحيفة {ئاسو}: "، يعود السبب في تلك المشاكل التي خلقت للإقليم حول عائداته للعام الجديد إلى رغبة تركيا في خلق مشكلة للإقليم، وذلك بإعطاء معلومات خاطئة للحكومة المركزية حول أن المنافذ الحدودية، وخاصة منفذ إيراهيم الخليل، تعود بمبالغ كبيرة للإقليم.وأردف العضو في البرلمان العراقي : ".معلومات تركيا خاطئة، ولا يصح الإعتماد عليها ، لأن هدف تركيا من هذا العمل هو خلق مشكلة للإقليم". وكشف بشتيوان أحمد : "الحكومة المركزية بصدد تشكيل هيئة من الخبراء في المجال الإقتصادي وممثلين عن جميع المحافظات العراقية لحل المشاكل وتحديد عائدات جميع المحافظات". من جانب آخر، كشف خالد شواني عضو مجلس النواب العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني : "عائدات الحكومة العراقية للعام الجديد تبلغ (57) مليار دولار ، ولن يتم تحديد حصة الإقليم إلا بعد فصل حصص الوزارات ، وحينها سيتم فصل (17%) لحكومة الإقليم وستتوضح ميزانية الإقليم حينذاك".من جانب آخر، سيناقش البرلمان الكردستاني ،بعد مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي المقرر عقده في هولير، مسألة مشروع الميزانية وسينهي عطلته الرسمية بجلسة في يوم العاشر من آذار الجاري.وقال آريز عبد الله مسؤول دائرة العلاقات في البرلمان الكردستاني، خلال حديثة لصحيفة {ئاسو} : "سينهي البرلمان الكردستاني عطلته بعقد جلسة في العاشر من شهر آذار ، حيث سيبدا مؤتمر الإتحاد البرلماني العربي أعماله يوم (11) من هذا الشهر، ومن المقرر أن توضع مسألة ميزانية الإقليم للعام (2008) ضمن مناقشات البرلمان ، بالإضافة إلى مناقشة االعقود النفطية وقانون العمل الصحفي".وحول ما إذا كان البرلمان العراقي أكثر فاعلية وحراكاً من البرلمان الكردستاني، قال مسؤول دائرة العلاقات في البرلمان الكردستاني "ارجو أن يكون تنافسنا مع البرلمان العراقي على مستوى خدمة المشاريع الخدمية ، وإن كان البرلمان العراقي حيوياً فإن هذا محل ترحيب كبير بالنسبة لنا".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
102 من السعودية معتقلون في كروبر وبوكا
الزمان
قال وكيل وزارة الداخلية حسين كمال ان تسليم المحكومين السعوديين في العراق الي الرياض يخضع للمحادثات بين البلدين، مشيرا الي ان الجانبين يعملان علي ابرام اتفاق امني شامل. وأضاف كمال في لقاء صحفي امس الأحد أن (تسليم هؤلاء يخضع لمحادثات بين البلدين، وقد أبدت الرياض استعدادها لتسلمهم) مشيراً الي ان (الحكومة العراقية تدرس جميع الخيارات وتتعاطي مع المسألة بما يخدم مصلحة أهالي الضحايا وتخدم العلاقات الايجابية بين البلدين). ويبلغ عدد المعتقلين السعوديين في العراق 102 موزعين بين سجني كروبر في بغداد وبوكا في البصرة. وتابع كمال (هناك تعاون امني بين الحكومتين السعودية والعراقية لدحر الارهاب التكفيري، ونحن نعمل علي توقيع اتفاق أمني شامل مع المملكة العربية السعودية يشمل كل المجالات الأمنية). وأشار الي أن أعداد الموقوفين السعوديين تقدر بالعشرات، بينهم معتقلون لدي السلطات الأمنية العراقية، وأجريت لهم محاكمات أصولية وفقا للقانون العراقي وتم الحكم عليهم. وتم تسليم الحكومة السعودية أثناء زيارة وفد عراقي الي الرياض العام الماضي لائحة أولية بالمحكومين من الجنسية السعودية. وأكد كمال أن المحادثات لم تنقطع مع القيادة الأمنية في السعودية، لتطوير العلاقات والاتفاقات الأمنية بما ينسجم وتطور العلاقات بين البلدين. وكان وفد عراقي رفيع المستوي برئاسة مستشار الأمن القومي موفق الربيعي قد زار الرياض العام الماضي واجتمع مع رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية، لبحث العلاقات الثنائية.
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
طالباني:زيارتي لتركيا كانت ناجحة وسأشارك في مؤتمر البرلمانيين العرب
PUK media
عقد مجلس الرئاسة بكامل أعضائه مساء الأحد (9/3/2008) اجتماعا في محل اقامة الرئيس طالباني ببغداد لبحث عدد من القضايا التي تهم البلد.واشار الرئيس طالباني عقب انتهاء الاجتماع وفي مؤتمر صحفي مشترك الى انه أطلع نائبيه على نتائج زيارته الى تركيا ومضمون مباحثاته المثمرة مع المسؤولين الاتراك، واصفا زيارته بالناجحة.واوضح الرئيس طالباني ان نائب رئيس الجمهورية الاستاذ طارق الهاشمي سوف يترأس الوفد العراقي للمشاركة في المؤتمر الاسلامي في السنغال، مشيراً الى ان فخامته سيزور مدينة اربيل لافتتاح مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب.وبشأن مميزات زيارته الى تركيا اشار الرئيس طالباني الى انهم اتفقوا في زيارته مع المسؤولين الاتراك على اقامة علاقات ستراتيجية مديدة بين البلدين وعلى تشكيل لجنة عليا ولجان مختلفة مع التأكيد على ضرورة تعزيز علاقات اقتصادية، نفطية، تجارية وثقافية واسعة بين البلدين وتم الاتفاق على احياء اللجنة العراقية الامريكية التركية لموضوع الامن فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني.وحول مشاركة العراق في القمة العربية التي من القرر ان تنعقد في دمشق قال فخامته: انا لم اعتذر عن المشاركة بل دولة رئيس الوزراء سوف يترأس الوفد العراقي وينوي ترتيبات لعقد اتفاقات ونزلنا عند رغبته.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
23
الضباط الاميركيون: ايران الرابحة الاولى في حرب العراق
ميدل ايست اونلاين
كشفت دراسة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" في آذار/مارس ان الضباط الاميركيين قلقون على حال جيشهم بعد سنوات الحرب في العراق وافغانستان ويعتبرون انه ليس قادرا على مواجهة حرب جديدة. وبحسب هذه الدراسة التي اعدها مركز "نيو اميركان سيكيوريتي" في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير على عينة تمثيلية شملت 3437 ضابطا في الخدمة الفعلية او متقاعدا فان حوالي 60% من هؤلاء الضباط يعتبرون ان الجيش الاميركي هو اليوم اضعف مما كان عليه قبل خمسة اعوام. وعلى الرغم من ان 64% من هؤلاء الضباط اعتبروا ان معنويات الجيش لا تزال جيدة وان 56% رفضوا فكرة ان تكون هاتان الحربان قد "حطمتا" الجيش الاميركي. واعتبر 37% منهم ان ايران هي اكثر دولة استفادت من الحرب على العراق مقابل 22% اعتبروا ان المستفيدة الاولى هي الصين و19% راوا انها الولايات المتحدة. وعلى الصعيد الاستراتيجي وضع الضباط علامة 3.3 على عشرة لخطوة خفض عدد الجنود الذين اجتاحوا العراق في آذار/مارس 2003 وعلامة 3.1 على عشرة لخطوة حل الجيش العراقي. وبالمقابل فان غالبيتهم العظمى (88%) اعتبرت استراتيجية تعزيز عديد القوات الاميركية في العراق التي وضعها الجنرال ديفيد بترايوس قبل عام "ايجابية". ولتشجيع التطوع في الجيش اعلن 78% من الضباط تاييدهم لفكرة وعد حاملي الاقامة الاميركية (غرين كارد) بمنحهم الجنسية مقابل الخدمة العسكرية، و58% ايدوا خفض شرط الحد الادنى للتحصيل العلمي للتطويع من الشهادة الثانوية (البكارلوريا) الى الشهادة المتوسطة (البريفيه)، و47% راوا ان من الجيد رفع البدل المادي او رفع الحد الاعلى لسن التطوع. وعلى صعيد التعذيب اعتبر 46% من الضباط الذين شملتهم الدراسة ان محاكاة الاغراق يجب اعتبارها تعذيبا في حين وافق 53% فقط على رفض التعذيب بالمطلق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
24
قوات الاحتلال الامريكي تحاصر مدينة الصدر
وكالة يقين
ذكر شهود عيان من اهالي مدينة الصدر يوم الاحد ان قوات الاحتلال قامت باغلاق اغلب منافذ المدينة وبدأت بحملة مداهمة وتفتيش بالمدينة .وقال احد الشهود في اتصال هاتفي مع يقين : ان قوات الاحتلال الامريكي اغلقت صباح اليوم اغلب منافذ المدينة وبدأت بحملة دهم وتفتيش بحثا عن مطلوبين من مليشيا جيش المهدي .يذكر ان مدينة الصدر تعتبر من معاقل مليشيا جيش المهدي الاجرامية المتهمة بقتل وتهجير الاف المواطنين على اساس طائفي في بغداد وبعض محافظات العراق الجنوبية .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
25
الصدر: جيش المهدي سيدافع عن نفسه ولا لتحويله مؤسسة مدنية
الغد الأردنية
قال رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر أمس ان ميليشيا جيش المهدي ستدافع عن نفسها ضد اي هجوم رافضا تحويلها الى مؤسسة مدنية.وقال ان دور الميليشيا العسكري لا يتنافى مع الدور "الانساني والعقائدي" الذي يجب ان تؤديه.وقال الصدر في بيان يحمل توقيعه "لا منافاة بين كون هذا الجيش جيشا عسكريا وبين كونه انسانيا وثقافيا.. بمعنى ان لكل ظرف واجباته ومقتضياته".وبدا ان الصدر يرد على تساؤلات اعضاء في جيش المهدي بشأن احتمال ان تستغل القوات الأميركية والعراقية وقف اطلاق النار لمهاجمتهم.وقال في البيان "ان شنت علينا من المحتل حصرا حربا عسكرية دافعنا عن انفسنا عسكريا بعد ان نكون محصنين من هذه الناحية .. وان شنت علينا من الغرب كافة ومن التيار العلماني خاصة الحرب العقائدية والثقافية المعادية للانسانية وللاسلام وافكاره واحكامه فعلينا ان نحصن انفسنا ثقافيا ودينيا وعقائديا واجتماعيا حتى نستطيع ان نقف ضد الهجمة البربرية والصليبية ضد الاسلام".وكان الصدر يرد في بيانه الذي يحمل ختمه الشخصي والذي جاء في اربع صفحات على ثلاثة تساؤلات قدمت اليه من اتباعه حول مستقبل الميليشيا اضافة الى سؤال يتعلق بحملة المداهمات والاعتقالات التي بات يتعرض اليها اتباعه من جيش المهدي وتنفذها القوات الأميركية وقوات عراقية من الجيش والشرطة في بغداد وعدد اخر من المحافظات خاصة بعد الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء في آب (اغسطس) الماضي والتي راح ضحيتها العشرات.واتهمت ميليشيا جيش المهدي انذاك بالوقوف وراء تلك الاحداث.وأعلن الصدر وقتها تجميد ميليشيا جيش المهدي لمدة ستة اشهر وعاد مرة اخرى قبل اسابيع ليعلن تمديد وقف اطلاق النار.وادى قرار تجميد جيش المهدي الى تحسن كبير في الوضع الامني للبلاد ورحبت الحكومة العراقية والجيش الأميركي بالقرار.وقال الصدر في بيانه ان قراره تجميد ميليشيا جيش المهدي "ليس معناه تحويله الى مؤسسة او ما الى ذلك من التسميات. بل هي فترة للتأهيل والاصلاح والترتيب الى ما شاء الله".وفي رده عن سؤال حول الموقف من عمليات المداهمة والاعتقال ضد اتباعه واذا كان من حقهم الدفاع عن انفسهم طالب الصدر اتباعه بالصبر كما اجاز لهم الدفاع عن انفسهم امام القوات الأميركية.وقال "رفضهم وابائهم امام ظلم المحتل بكافة جنسياته فهذا لا نقاش فيه.. وان الدفاع عن النفس في مثل هذه الحالات قد اجيز منهم".ورغم تاكيد الصدر ان الدفاع عن النفس امام القوات الامنية العراقية يمكن معالجته "بالطرق السلمية .. من خلال المختصين وخصوصا البرلمانيين" الا انه اجاز لاتباعه ايضا الدفاع عن انفسهم امام هذه القوات.وقال "ان من يعتبر هذا دفاعا عن النفس فهو واجب عقلا وشرعا ولا دخل لي من هذه الناحية سوى اني اشاطره المعاناة ان كان على حق. وان كان على باطل فانا بريء منه".وهذا تطور في الموقف الذي أعلنه الصدر غداة اعلان قرار تمديد وقف اطلاق النار حيث كان قد طلب من اتباعه عدم حمل السلاح مهما كانت الظروف وحتى في حالات الدفاع عن النفس.ودعا الى حل الخلافات "التي تقع بين المسلمين ولا تصل الى الدماء" عن طرق المصالحة بقوله "اذا وصل الامر الى هدر الدماء واراقتها بين المسلمين فهذا ابرأ منه الى الله ومن كلا الطرفين سواء المعتدي او المعتدى عليه".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
26
موسى فرج يكشف عن عقود بناء مستشفيات عراقية يشوبها قضايا فساد كبيرة
الملف نت
كشف رئيس هيئة النزاهة في العراق موسى فرج عن ان عقود بناء مستشفيات عراقية في بغداد وعدد من المحافظات التي اقرها مجلس الوزراء بقيمة 10 مليارات دولار تشوبها الكثير من قضايا فساد كبيرة. وابلغ فرج ان ملف الفساد في وزارة الصحة العراقية يتضمن سرقة الادوية وبيعها خارج مواقعها الرئيسة بالاضافة الى وجود صفقات لشراء ادوية من دون اجراء فحص دقيق عليها واستيرادها من مصادر غير معتمدة دوليا اوغير مسجلة. واضاف فرج ان مسالة الكشف عن حالة اصابة بالايدز في مدينة الحلة مركز محافظة بابل جنوب بغاد تم تعتيمها من قبل جهات رسمية فيما قتل الشخص الذي ابلغ عن هذه الحالة مشددا على ضرورة ان يناقش مجلس النواب العراقي قضايا الفساد في هذه الوزارة في جلساته المقبلة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
27
فحص الاقامات الخاصة بالأجانب في بغداد
الدستور الأردنية
أعلنت السلطات العراقية امس اجراءات جديدة للتأكد من شرعية تصاريح الاقامة الخاصة بالاجانب المقيمين بالعاصمة بغداد في إطار خطة للحد من أعمال العنف في المدينة.وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة العمليات في بغداد للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) إن نقاط التفتيش الامنية في أنحاء بغداد تلقت تعليمات بفحص صلاحية تصاريح الاقامة للمواطنين العرب والاجانب واعتماد الشرعية منها.وأضاف عطا أن "من لا تتوفر لديه وثائق سليمة سيخضع للمساءلة القانونية".

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الاحد 09-03-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
قبانجي ... وفتاوى جديدة!
سعود الريس
العربية نت
نقلا عن الحياة الطبعة السعودية
شهد الأسبوع الماضي إشارات واضحة للصورة التي سيتحول إليها الصراع مع إيران، وأيضاً صورة التبعية المطلقة التي يراد للعراق ان يستقر عليها خلال الفترة المقبلة، إذ خرج علينا وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت محمد المهري، ليُفتي بأن الفكر السني هو مصدر الارهابيين، فيما أفتى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي في العراق صدر الدين القبانجي يوم الجمعة قبل الماضي، بأن المذهب الوهابي «عقيدة تكفيرية متحجرة»، وان المشاركة في اربعينية الحسين تُعادل سبع حجات إلى بيت الله الحرام وسبع عمرات أيضاً»، لا سيما أن عدد المشاركين، على حد زعمه، وصل إلى عشرة ملايين شخص ...أولئك لا يتحدثون من منطلق اسلامي بل سياسي صرف، وكل ما يهمهم هو تنفيذ إملاءات «ملالي» طهران!
لذلك موضوعي اليوم لا علاقة له بالمذاهب من قريب أو بعيد، فأولئك مجندون سياسياً، ليتخذوا من الدين وسيلة للإساءة إليه ولمن يتبعه، وللوقوف على حقيقة ذلك ما علينا سوى العودة الى ما قاله المرجع الديني الشيعي محمد حسين فضل الله في غير مناسبة، من أن «التطبير يسيء إلى الإسلام باعتباره يجعل من ذكرى عاشوراء مناسبة لتعذيب النفس وجلد الذات» (التطبير هو: ضرب الجسد بالسلاسل والسيوف ولبس كفن أبيض)، فكيف حولهم القبانجي إلى ملائكة، وأفتى لهم بأن زيارتهم تلك تُعادل سبع حجات ومثلها من العمرات؟!
من الواضح أن تلك الفئة التي خرجت بعد سقوط النظام العراقي قد تمت إعادة تأهيلها لنشر الفكر الصفوي واطماعه السياسية التاريخية، وسعت الى ذلك من خلال مشروع إعلامي تم إعداده ونشره من خلال الفضائيات، ليحاكي تلفزيونات الواقع عبر استقطاب بسطاء الناس «وتأجيج عواطفهم»، كما قال فضل الله.
شخصياً أعتقد أن «الهشك بشك» لا يقتصر فقط على القنوات العراقية الراقصة التي غزت الفضاء، بل يمتد الى تلك التي ترتدي عباءة الاسلام، فهي تروّج لهذا النوع لكن بطريقتها الخاصة، وإلا كيف يمكن لعاقل ان يقول مثل ما قال القبانجي، ويفاضل بين مكة المكرمة والنجف في عشر مفارقات، مفضلاً الأخيرة على مكة، في مخالفة صريحة للنصوص القرآنية وللإيمان وللعقل والمنطق؟!
أمام ذلك لا يمكن للعاقل إلا أن يقف مذهولاً، فالعالم الإسلامي لم يفق حتى الآن من هول صدمة الرسوم المسيئة لنبي الله محمد (عليه الصلاة والسلام)، ليخرج لنا أحد أتباع ملالي إيران ويأتي بإساءة تفوق ما قام به الرسام الدنماركي من خلال اختراع ركن جديد للعبادة لم يذكره الله ولا رسله.
إنني أعتبر القبانجي ونظيره المهري أداتين لفتنة هدفها سياسي، يطمح ملالي إيران في إشعالها، ولا أدل على ذلك مما قاله في ندوة لخريجي الجامعات العراقية في العاصمة الاردنية عمان في وقت سابق المرجع الشيعي «آية الله» حسين المؤيد، الذي أقام نحو عقدين في «قم»، بأن إيران لديها «مشروع قومي»، يهدف إلى السيطرة على المنطقة، وأنه نظام «يسعى لتحقيق مطامع قومية على حساب شعوب المنطقة، وتحت يافطة الدين والمذهب»، نافياً أن يكون لإيران أي «مشروع شيعي أو إسلامي»، وأن مشروعها «قومي» ينطلق من سيكولوجية تحتقر العرب وتكرههم، وأن خطر التمدد الإيراني على العراق والمنطقة العربية أكبر من الخطرين الأميركي والإسرائيلي» - على حد قوله. وأنا أتفق مع حسين المؤيد، وأعتبر أن ما قاله القبانجي يدخل في هذا الإطار، ولعلي أفترض أن الهجمة على المقدسات الآن تعتبر مرحلة متطورة، أعد لها ملالي إيران وأتباعهم جيداً، ففي السابق كان الهجوم على كل ما هو سعودي، ثم تم التحول الى الوهابية، ووصفها بأنها «تكفيرية متحجرة».
المشروع الإيراني أكبر كثيراً مما نعتقد، وأشد خطراً وفتنة، بل هو سياسي بامتياز، ولا يهدف للسيطرة فقط على مقدرات المنطقة والهيمنة عليها، بل يسعى أيضاً لخلق نزاعات تجعل من هذه الامة شعوباً متناحرة، ما يُعيدنا قروناً عدة إلى الوراء أكثر مما نحن عليه الآن، لذلك الخطر المقبل لن يكون من دول الخارج مثلما قال المرجع الشيعي المؤيد، بل هو من إيران التي تكيف الاسلام ومقدساته وفق أهدافها ومفاهيمها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بالعربي: تركيا والعراق ومصالح مشتركة
العربية نت
أصداء زيارة نجاد إلى العراق
إعلان العراق أنها تريد التخلص من مجاهدي خلق.. مقابل ماذا؟
مع استمرار الغارات الجوية.. طالباني يزور تركيا
بيانات البرنامج:
تاريخ الحلقة: الخميس 6/3/2008
ضيوف الحلقة:
هوشيار زيباري (وزير الخارجية العراقي)
جيزال خوري: مساء الخير، انتهى اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة من دون أخذ قرارات حاسمة, وكأن أزمات المنطقة في حالة تأجيل. فيبقى الحدث هذا الأسبوع أمنياً في غزة وسياسياً في العراق. برنامج بالعربي يستضيف الليلة من القاهرة وزير خارجية العراق هوشيار زيباري, وفي الفقرة الأخيرة وزير خارجية فلسطين رياض المالكي, بداية من القاهرة مع السيد الوزير هوشيار زيباري مساء الخير.
هوشيار زيباري: مساء النور ست جيزال.
جيزال خوري: سيدي الوزير شو انطباعك من اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس؟ هل انطباعك بأن العراق أصبحت المشكلة الأخيرة وأن مشاكل أخرى قد طغت على الوضع العراقي لهذا السبب النص لم يكن واضحاً في بنوده على العراق؟
هوشيار زيباري: نعم، لا في اعتقادي هذا دليل تطور إيجابي بأن العراق لم يعد القضية الأولى في المباحثات والمداولات والنقاشات في مجلس الجامعة, واحتل المرتبة الثالثة بالاهتمام حقيقة بعد الأزمة اللبنانية وما يجري في غزة أيضاً, أصبح العراق موضوع ثالث أو رابع. وهذا دليل بأن الأوضاع في العراق بدأت تأخذ منحى إيجابي, وهناك تطور على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي, صدر قرار بالإجماع بدون أي اعتراضات حول العراق فيه دعم للحكومة لجهود المصالحة, وأيضاً في الرؤية العربية لحل الأزمة في العراق بها مجموعة من العناصر, إدانة للإرهاب, مطالبة بإسقاط الديون, أيضاً تنويه بالانسحاب التركي من الأراضي العراقي والمطالبة باحترام سيادة العراق وعدم انتهاك أراضيه, واحترام الحدود الدولية ومعالجة المشاكل مستقبلاً بصورة مشتركة وليس بصورة أحادية الجانب, ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين.
أصداء زيارة نجاد إلى العراق
جيزال خوري: بس سيدي الوزير بكل صراحة سألوك عن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى بغداد اللي هي زيارة تاريخية فينا نقول؟
هوشيار زيباري: نعم, بالتأكيد هي زيارة تاريخية, وأول مرة يزور فيها رئيس إيراني العراق منذ الثورة الإسلامية في عام 79 على الأقل, نعم في المداولات الجانبية والمحادثات مع الزملاء والأصدقاء وزراء الخارجية كان لديهم اهتمام بمعرفة ماذا جرى بحثه, وما كان الهدف من الزيارة جاءت بناءً على دعوة من سيادة رئيس جمهورية العراق منذ فترة, وتأجلت هذه الزيارة أكثر من مرة إلى أن تحققت, الهدف كان متعدد الجوانب حقيقة, رسالة سياسية وإعلامية قوية بأن إيران لها أصدقاء وحلفاء في العراق, ورسالة إلى الولايات المتحدة بأننا أيضاً موجودين في المنطقة وفي العراق، ونحن نحاول أن نساعد الشعب العراقي, ووقعنا معه مجموعة من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية، وفي تقديري نحن رحبنا بهذه الزيارة بتوقيتها باعتبار أول رئيس لدولة إسلامية يزور العراق منذ التغيير, فهذا كان الإطار العام حقيقة بحثنا معه كل القضايا التي تقلقنا..
جيزال خوري: سيدي الوزير قلت أنه كانت رسالة سياسية وكانت رسالة للولايات المتحدة الأميركية, يعني فيه كثير مفارقات بهالنقطتين. هل هي رسالة سياسية إلى العرب أولاً ليقول الرئيس الإيراني أنه نحنا موجودين في العراق, والعراق هو كما نعرف قلب العروبة. ورسالة للولايات المتحدة ونحن نعرف أنه أتى بحماية من الأميركيين لأنه من يؤمن الحماية في المنطقة الخضراء هي منطقة أمنية أميركية، فكيف تفسر هذا التناقض؟
هوشيار زيباري: ربما الرسالة بها هذا الجانب الذي تفضلتي به ست جيزال, رسالة للدول العربية أيضاً نحن موجودين في العراق وأنتم غائبون، ربما حملت هذا الجانب. ولكن حقيقة جاءت الزيارة للتأكيد بأن قدر العراق وإيران أن يعيشا مع بعض ولديهما مصالح مشتركة عديدة, ونحن نؤمن بذلك. بخصوص الشطر الثاني من سؤالك ست جيزال حقيقة هو جاء والحماية التي وفرت له كانت حماية عراقية صرفة, وتعاملنا مع وفد كبير جداً حوالي 225 عضو بمرافقة الرئيس أحمدي نجاد إلى بغداد، ونعم القوات الأميركية نسقنا معها لتسهيل حركة مرور الموكب, ولكنه لم يقم في المنطقة الخضراء كانت إقامته عند مجمع رئاسة الجمهورية, ومرة واحدة كان لديه لقاء داخل المنطقة الخضراء والمنطقة الدولية لمقابلة فخامة رئيس الوزراء هذا كل ما حدث, لكن الحماية وفرناها نحن..
جيزال خوري: مين نحن يعني؟
هوشيار زيباري: كنت رئيس بعثة الشرف، يعني الحكومة العراقية يعني وزارة الداخلية وحرس الرئاسة, وبنسبة للمسائل الفنية والترتيبات إلى آخره كلها نُظمت من قبل الحكومة العراقية. وأنا شخصياً كنت رئيس بعثة الشرف في استقباله وفي توديعه, فطوال هذه الفترة كان بحماية عراقية وليست أميركية.
جيزال خوري: أنا شفتك باستقباله الحقيقة وشفتك أديش كنت مبتسم ومرتاح وسعيد بوجود الرئيس الإيراني، على كل حال فيه مصدر إيراني اليوم يقول أنك شخصياً شجعت الإيرانيين والرئيس الإيراني بالتحديد بفتح مفاوضات أو بدور يعني التقرب من الولايات المتحدة بخصوص العراق، فأنت تشجع أن يكون هناك مفاوضات إيرانية أميركية عراقية بالنسبة للوضع في العراق, هل نستطيع أن نقول أن الأجندة الإيرانية في العراق بالتحديد أصبحت توافق أجندة الحكومة العراقية؟
هوشيار زيباري: ست جيزال نعم نحن كان لنا دور حقيقة فيما تحقق من استئناف حوار لأول مرة بعد قطيعة 27 أو 29 سنة بين البلدين, وكان هذا إنجاز للدبلوماسية العراقية في تقديري وللحكومة العراقية, هدفنا منطلقنا كان كلما كان هناك توتر بين أميركا وبين إيران ينعكس هذا التوتر سلبياً على أوضاعنا الأمنية في داخل العراق, ونحن في مرحلة بناء وإعادة تأهيل وبناء مؤسساتنا لذلك نحتاج إلى استقرار, وكثير مما يجري على الساحة العراقية ربما هي تصفية حسابات. نحن نريد أن نبعد بلدنا عن هذا الصراع لذلك شجعنا, وآخر مرة لما كان أحمدي نجاد في بغداد طلبت أيضاً مرة أخرى وبشكل مباشر أن يستمر هذا الحوار الأميركي الإيراني العراقي لأن فيه فائدة لجميع الأطراف, وهو أيدّ ذلك ورحب وإن شاء الله قريباً سوف تعقد الجلسة الرابعة للمباحثات بين الطرفين في بغداد.
جيزال خوري: هو الحقيقة اليوم كان منتظر أنه يصير فيه نوع من المفاوضات, أو كان فيه إشاعة أنه يمكن يصير فيه حوار, سيط العربية على الإنترنت يقول أنه هالشيء مش صحيح وأن الوفد الإيراني غادر بغداد بعد رفض أميركي إجراء محادثات حول العراق، بس وقت بتحكي هالحكي سيدي الوزير هيدا يعني أن إيران هي عامل عدم الاستقرار في العراق، فكنت عم قلك قبل ما نبلش الحلقة بدك تفسر لي كيف أنتو أصحاب مع الأميركان وكيف أنتو أصحاب مع الإيرانيين, وكيف أنتو يعني أصحاب مع تناقضات كثيرة, كيف قادرين تخلصوا حالكن؟ وين أنتو ووين إيران على الساحة العراقية؟
هوشيار زيباري: بلا شك مهمتنا صعبة جداً جداً، وما حدا يحسدنا على الوضع اللي إحنا فيه، بين إيران وأميركا تناقضات عديدة, ولكن على الأقل عم نحاول نهدّي أو نحتوي هذه الأمور حتى لا تنعكس علينا, بالنسبة للوفد الإيراني كان مقرر حقيقة أن تجري مباحثات ولكن لم يُتفق على الموعد, صار سوء اتصال وارتباك في تقديري في الاتصالات اللي جرت, نعم الإيرانيين أجلوا أكثر من مرة جولات الحوار هذه لأسباب فنية وأخرى.. ورجعوا لنا واقترحوا يوم ستة آذار موعد, ولكن الجانب الأميركي أيضاً يحتاج إلى وقت لتحديد فريقه وللاتفاق على الموعد, لذلك لم تكن التحضيرات جاهزة هذا لا يعني..
جيزال خوري: إذاً السبب التقني هو من إيران أم من الولايات المتحدة الأميركية؟
هوشيار زيباري: والله أستطيع أن أقول من الطرفين حقيقة لأن قنوات الاتصال أصبحت متعددة للأسف الشديد, لذلك الجانب الأميركي لم يؤكد مشاركته في هذا الموعد, ربما كان في باله موعد آخر بعد أسبوع عشرة أيام إلى آخره.. فصار استعجال في مجيء الوفد الإيراني في الوقت الذي لم نحصل على تأكيد أو توكيد ثابت من الطرف الأميركي, اتفقنا مع الجانبين بأننا نحن كحكومة عراقية كراعية لهذا الحوار سوف نقوم بتحديد الهدف يكون مقبول الجانبين ويجري الالتزام به هذه المرة.
جيزال خوري: على كل حال الصحفية هدى الحسيني في الشرق الأوسط اليوم, تقول.. تسأل سؤال هل تصبح بغداد ساعي بريد بين واشنطن وطهران, إذا بتسمح سيدي الوزير رح نتوقف لحظات ونرجع نحكي عن زيارة أحمدي نجاد وزيارة الرئيس طالباني إلى أنقرة.
[فاصل إعلاني]
إعلان العراق أنها تريد التخلص من مجاهدي خلق.. مقابل ماذا؟
جيزال خوري: نعود إلى برنامج بالعربي وضيفنا هو وزير خارجية العراق هوشيار زيباري من العاصمة المصرية القاهرة, سيدي الوزير أعلنتم أنكم تريدون التخلص من مجاهدي خلق, مقابل ماذا؟
هوشيار زيباري: لا هو لدينا التزام كحكومة عراقية التزام دستوري بأننا سوف لن نسمح أن يكون العراق ملجأ ومرتعاً لأي ميلشيات أو مجموعات مسلحة أجنبية, وتقيم قواعد على أراضينا للاعتداء على مصالح دول الجوار, هذا ينطبق على مجاهدي خلق على حزب العمال الكردستاني على المجموعات والتنظيمات الأخرى هذا هو المبدأ ولكن..
جيزال خوري: والتيار الصدر، وتيار الصدر..
هوشيار زيباري: نعم, لا تيار الصدري تيار عراقي حقيقة ليس أجنبي بالتأكيد, هناك فرق. هذه مجموعات أجنبية هؤلاء مواطنين إيرانيين, هؤلاء الآخرين حزب العمال الغالبية العظمى منهم مواطنين من تركيا, فهذا هنا الفرق. يعني نحن نتكلم عن تنظيمات أجنبية مسلحة تعمل داخل العراق وتقوم بنشاطات مسلحة عبر الحدود للإضرار بمصالح دول جوار العراق.
جيزال خوري: وقعتم يقال عدد من الاتفاقات التجارية, ولكن هذه الاتفاقات التجارية تعني استثمارات إيرانية في العراق أو ماذا؟
هوشيار زيباري: نعم الجانب الإيراني كان مهتم بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية, والهدف الرئيسي لزيارة الرئيس أحمدي نجاد كان توقيع سبع مذكرات تفاهم, حول تزويد العراق والمحافظات الجنوبية والوسطى والشمالية بالكهرباء, هناك اتفاقات حول يعني تبادل خبرات في مجال الصناعات..
جيزال خوري: يعني سيطرة إيرانية على جنوب العراق؟
هوشيار زيباري: لا, لا سيطرة ولكن رغبة.. رغبة الحكومة الإيرانية قدمت قرض بمقدار مليار دولار لمساعدة العراق في هذه الجوانب، فمعظم مذكرات التفاهم حاولت الاستفادة من هذا المبلغ لبناء مشاريع, ولكن ليست سيطرة. هناك العديد من الدول الأخرى لديها مشاريع إلى آخره لا يعني ذلك أنها سيطرة.
جيزال خوري: لا يعني هم حددوها بجنوب العراق، يعني لنكن واضحين أكثر في المنطقة الأكثر.. اللي فيها الطائفة الشيعية هي الأكثرية إذاً وقت يكون عندهن استثمارات اقتصادية في منطقة محددة في العراق, هذا يعني أنه فيه سيطرة اقتصادية على هذه المنطقة.
هوشيار زيباري: لا حقيقة نعم بعض المشاريع مركزة هناك, مثلاً إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في النجف، هناك حاجة ماسة بسبب حجم الضغط الموجود على التأسيسات الحالية, ولكن أيضاً هناك مشاريع في بغداد مثلاً للاستفادة من هذا القرض في كردستان في الشمال أيضاً, فهذه موزعة ست جيزال يعني ليست مركزة فقط على المحافظات الجنوبية.
جيزال خوري: سيدي الوزير حكيوا معكن وزراء الخارجية العرب أو حدا طرح مثلاً السوريون هل طرحوا أن يدعوا الرئيس أحمدي نجاد إلى القمة العربية؟
هوشيار زيباري: أنا لم أسمع إطلاقاً بهذا الموضوع حقيقة وأستبعده, يعني ربما تصير هناك دعوات لبعض رؤساء الدول الصديقة من الدول الإسلامية, وهذه عادة أتصور درجت عليها القمم العربية كضيوف قبل بدء جلسات القمة, ولكن أنا شخصياً لم أسمع بذلك.
مع استمرار الغارات الجوية.. طالباني يزور تركيا
جيزال خوري: سيدي الوزير بدنا نحكي شوي عن زيارة الرئيس جلال طالباني إلى أنقرة غداً, رغم ذلك هناك اليوم غارات تركية على إقليم كردستان. طبعاً لأنكم قلتم إن حزب العمال الكردستاني يعني يجب أيضاً أن يدافع أو لنقل يجب على هذا الحزب أو هذا التنظيم.. قلت في البداية أنه إرهابي, كيف تفسر زيارة رايح عليها جلال طالباني وبنفس الوقت الغارات التركية تستمر؟
هوشيار زيباري: هذه الزيارة أيضاً مهمة وتاريخية في تقديرنا، ورح تساعد على تهدئة التوتر الذي حصل مؤخراً نتيجة لتوغل القوات العسكرية التركية, وانتهاكها لحرمة الأراضي العراقية وقيامها بالعمليات العسكرية داخل الأراضي العراقية, وهذا رفضناه وأدانته الحكومة العراقية بشكل صريح وواضح، ونعتقد هناك طرق أخرى لمعالجة هذا الموضوع بالتفاهم والتشاور والتعاون، هذه الزيارة جاءت بناءً على دعوة من رئيس جمهورية تركيا عبد الله غول مؤخراً خلال هذه الأزمة ونحن رحبنا بها, ولكن كان الرأي أنه ما لم تنسحب أو تهدأ الأجواء على الأقل في المناطق الحدودية وتنسحب هذه القوات إلى أراضيها, ليس مستساغاً أن يقوم رئيس جمهورية العراق بزيارة بلد وقوات هذاك البلد موجودة داخل أراضيه، فانسحاب القوات ساعد وهيأ جو إيجابي لتحقيق هذه الزيارة، هذه الغارات مؤسفة ومؤلمة الهدف في تقديري هو تعطيل هذه الزيارة, ولكن..
جيزال خوري: من قبل من؟
هوشيار زيباري: ولكن لحد الآن حسب معلوماتي.. من قبل أوساط داخل تركيا, يعني ليس الكل متفق على أن تتم هذه الزيارة في تقديري, ولكن بالنسبة لنا مهمة رح تفتح أبواب جيدة للحوار والنقاش على أعلى المستويات لمعالجة هذا الموضوع, الذي نعتقد بأنه سوف لن يُعالج بالقوة العسكرية ولا بد من رؤى سياسية لمعالجتها، فالزيارة مقررة أن تتم يوم غد حسب المعلومات والترتيبات التي لدينا، ونأمل أن تتحقق وبدون أي إحراجات لتعطيلها.
جيزال خوري: نعم, بس سيدي الوزير واضح الموقف التركي أنه لن يتحاور مع هؤلاء الذي يعتبرهم إرهابيين, يعني الرئيس طالباني في برنامج بالعربي بالذات كان قد وجه نداء إلى الأتراك للحوار معهم ورفضوا, يعني شو منتظرين من هذه الزيارة؟ هل تعتقد أنها ستتوقف العمليات الإسرائيلية.. التركية غريب يعني الواحد إنه يخربط بين التركية والإسرائيلية.. العمليات العسكرية التركية داخل شمال العراق؟
هوشيار زيباري: لا في تقديري رح تساعد هذه الزيارة وتساهم في بناء اتصالات وعلاقات, ولبحث كل الأمور بشكل شفاف وبوضوح وهناك حاجة تركية أيضاً للأمن وللاستقرار في داخل تركيا وفي المناطق المشتركة, تركيا شريك تجاري مهم للعراق, وبلد جار وعلاقات قديمة وتاريخية يهمنا حقيقة كحكومة عراقية أن تكون علاقاتنا جيدة مع تركيا, وهناك شركات تركية تعمل في إقليم كردستان وإلى البصرة, وتركيا من الدول المستفيدة من مشاريع إعادة الإعمار في العراق, وهناك الكثير من مجالات التي يمكن أن نتعاون فيها.
جيزال خوري: هل مسعود برزاني راضٍ عن هذه الزيارة إلى تركيا؟
هوشيار زيباري: بالتأكيد بلا شك هناك تنسيق وثيق بين فخامة الرئيس طالباني والسيد رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البرزاني حول هذا الموضوع، ونرى فائدة كبيرة ليس بالنسبة لإقليم كردستان, ولكن بالنسبة للعلاقات العراقية التركية في اعتقادي هذه الزيارة تاريخية ومهمة جداً.
جيزال خوري: سيدي الوزير أكد ضابط كبير في الجيش الأميركي أن القوات الأميركية تحتاج إلى أشهر قليلة لتطهير مدينة الموصل في شمال العراق من تنظيم القاعدة, هل تعتقد أنه على حق؟ هل تشاطره هذا الرأي؟
هوشيار زيباري: نعم بالتأكيد في تقديري معظم التنظيمات الإرهابية القاعدة وغيرها, بعد أن هزموا في بغداد وفي محيط بغداد وفي الأنبار وديالا وصلاح الدين, التجأت غالبية هذه المجاميع إلى محافظة نينوى وهي محافظة جغرافياً واسعة رقعتها تمتد على طول الحدود السورية, أيضاً هناك حاضنات لهذه المجموعات في هذه المحافظة. المحافظة تركيبتها معقدة الإثنية والدينية والطائفية, لذلك في تقديري الإجراءات التي سوف تُتخذ هناك ربما تختلف عن الإجراءات التي اتخذت, ولكن هناك تصميم من الحكومة العراقية من القوات الأميركية لتدمير بقايا تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية في الموصل من خلال خطة يجري الإعداد لها وتنفيذها على مراحل.
جيزال خوري: نعم, سيدي الوزير يعني أنت العراقي الكردي تعلمت اللغة العربية بشكل جيد، بس هلأ صار لازم تتعلم لغتين جداد اللغة الإيرانية واللغة التركية، هل تتقن هذه اللغتين؟
هوشيار زيباري: أنا أعرف.. تحدثت مع الرئيس نجاد باللغة الفارسية طوال الفترة التي رافقته فيها، أيضاً أفهم اللغة التركية يعني لا أتقنها ولا أتكلمها لكن أفهم الكثير منها.
جيزال خوري: هل أنت خائف من البرنامج النووي الإيراني؟
هوشيار زيباري: بالتأكيد، نحن كعراق من أول الناس المفروض يتخوفون من هذا الموضوع من خلال التجربة والتاريخ وإلى آخره، ونقلنا هذه المخاوف إلى الجانب الإيراني باستمرار. ولكن أيضاً نتفهم أنه إذا كانت هناك حاجة إيرانية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فأعتقد هذا حق مشروع لكل الدول، طالما هي وفق ضوابط القواعد الدولية المقررة لمنظمة الطاقة الذرية وهناك شفافية وهناك رقابة دولية، هذا هو الإشكال. نحن قلنا دائماً للإيرانيين بأنه انظروا إلى تجربة صدام حسين في مجال سعيه ومحاولته لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وما حل به نتيجةً لعدم الشفافية وعدم المصداقية في التعامل، فهذا هو يجب أن يكون المبدأ، لكن نحن كدولة عضوة في الأمم المتحدة، ونحن أصبحنا أيضاً مؤخراً كعضو في مجلس المحافظين، بالتأكيد نحن نتفهم يعني رغبة هذه الدول أن تستخدم الطاقة النووية للأغراض السلمية وليست للأغراض العسكرية، لأن هذا سيؤدي إلى سباق تسلح ونزاعات ومشاكل المنطقة في غنى عنها.
جيزال خوري: نعم, هوشيار زيباري شو بقولوا مساء الخير بالتركي؟
هوشيار زيباري: بالتركي [ضاحكاً] ما بعرف..
جيزال خوري: بالإيراني ماذا يقولوا؟ بالفارسي ماذا يقولون؟
هوشيار زيباري: بالفارسي شب بالخير.
جيزال خوري: وبالتركي إلى اللقاء كمان ما بتعرف شو بيقولوا؟ هوشيار زيباري وزير خارجية العراق شكراً لوجودك معنا، نتوقف لحظات ونعود إلى برنامج بالعربي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بعد إعلان رسالته هل قتلوا مقتدة الصدر بالسم، أم هو في إقامة جبرية في قم؟
علاء الاعظمي
دورية العراق
أذاعت علينا بعض وسائل الإعلام رسالة قالوا إنها من مقتدة الذي قتل مئات الألوف من العراقيين يعلن فيها اعتزاله السياسة (اعتراف بأنه سياسي وليس ديني) وقالوا انه برر ذلك إلى بقاء المحتل وعدم انصياع الكثير من أتباعه وانحرافهم عن جادة الصواب، فضلا عن تفرغه للدراسة الدينية بناء على وصية والده.
وقالت هذه الوسائل أن هذه الرسالة وزعت في مدينة كربلاء (وليس النجف مقر إقامته المعتاد) إثناء صلاة الجمعة وانه خاطب أتباعه بالقول:
"انقطاعي المادي، إن صح التعبير، جاء لأسباب عديدة عليكم أن تأخذوها بنظر الاعتبار والتفهم قدر الإمكان وهناك سببان للانقطاع الأول وصية والدي!!! الذي أوصاني بالدرس وان يبقى بابي مفتوحا!!!، والثانية تحرير العراق وجعل مجتمعنا إسلاميا وعدم تحرير العراق وعدم انصياع الكثير وانحرافهم عن جادة الصواب دفعني للاعتزال اعتراضا عليها وإفراغا لذمتي أمام الله إذ أن الساحة العراقية الآن عبارة عن ساحة دنيوية!!! وهي فتنة، وقد ارتأيت أن أكون بعيدا عنها الآن وسأعود إن زالت باقي الأسباب (يعني إلى أن يتحرر العراق من الاحتلال!!) وإن عدم رجوع الكثير إلى حوزتهم الناطقة وتفرقهم عنا (إشارة إلى إتباع الكثير مرجعية سستاني الصامتة!!)، وتفرقها عنهم، وانغماس الكثير ممن نحسن الظن بهم في مهاوي السياسة ووديانها والدنيا وأحزابها كذلك تفرق الكثير من المقربين عني لأسباب دنيوية (الإشارة إلى الانشقاقات داخل مليشياته)!!! ونزعة استقلالية تسلطية كانت إحدى الأسباب الثانوية لانقطاعي.. لأن اليد الواحدة لا تصفق وهناك الكثير من المخلصين أوكلتهم نيابة عني لإدارة أمور المجتمع لذا جعلت لجنة لإدارة أموركم وهناك المكاتب والهيئات والمراكز وغيرها تحت عنوان (مكتب الشهيد الصدر) وعليكم الطاعة والانصياع لهذه المكاتب بورقة مختومة بختم المكتب أو بختمي الشخصي (إشارة إلى أن الأوامر بقتل العراقيين لم تكن منه لأنها غير مختومة بختمه)!!!؟؟؟ وكما أعطيتكم وأعطيت المجتمع قسطا وافرا من حياتي, حتى ضعف ديني!!! وكثر مرضي وزاد همي، فلنفسي علي حق.
- لكن مصادر خاصة ومقربة من مقتدة أفادت وبشكل مؤكد أنه يرقد في أحد مستشفيات طهران ويعالج الآن تحت إشراف كادر إيراني متخصص، حيث يعاني منذ عدة أيام من حالة تسمم خطيرة نتيجة تناوله جرعة من سم فاعلة أعطيت له مخلوطة مع الطعام (معروف عنه شراهته بالأكل) وأنه يتعرض الآن إلى غيبوبة طويلة، ويبدو أن المادة التي أعطيت له قوية جدا بحيث ما زال يتعرض لهذه الغيبوبة باستمرار، إلا أن قوة ومتانة بنيته الجسدية، هي التي تحول للان دون انهيار السيد بشكل عام!!!
- أما (صادق الحسناوي) وهو من جلاوزته ومجرميه، فقد أنكر محاولة اغتياله من أقرب أتباعه وجماعته، وقال أن المعلومات المتداولة حول تعرضه للتسميم هي مجرد شائعات يطلقها الراغبون في غيابه عن الساحة، أو الذين يخططون لاغتياله في المستقبل (حسب قوله)!! وانه مستهدف من أطراف عدة حيث تسود لغة القناص وكاتم الصوت!!! وأنه سبق أن تعرض لإطلاق نار في النجف، في محاولة يبدو أنها لاغتياله قبل حوالي سنتين، وهو موجود حالياً في قم للدراسة والتعبد!! والصلاة!! (هل هذه فتوى جديدة بأن الصلاة لا تصح إلا في قم؟؟؟؟) وأن اتصال التيار!! بمقتدة يتحقق على شكل بيان يعلنه الناطق الرسمي أو من خلال إعلانه لموقفه مباشرة!!!.
- مصادر في ميلشياته أكدت أن انشقاقات كثيرة حصلت داخله، بعد إعلانه تجميدها ستة أشهر وجدد القرار منذ ثلاثة أسابيع، وقالت إحدى أتباعه ممن تتزعم (فرق الموت النسوية)، أن أعضاء الميلشيات لديهم آراء ووجهات نظر، فالشحماني أنشأ تجمعاً أو حزباً، شرط أن لا يكون تابعاً للتيار الصدري، فيما قال مجرم آخر أن الانشقاقات جاءت من أطراف لم تستفد من التغيير الجديد (على حد قوله)، ويهدفون إلى تحقيق مكاسب مادية على حساب شعبية التيار!!".
وكان مقتدة قد أعلن براءته من قياديين في ميلشياته، هما عدنان الشحماني وأحمد الشريفي، ووصفهما بـ"أصحاب شهوات دنيوية"، وقال "أنهما اختارا طريق الباطل"!!!
- ونقول أن مقتدة ومنذ قيام العلوج المجرمين وعملائهم الخونة بإعدام الشهيد البطل صدام حسين لم يظهر للعلن بعدما أشيع أنه كان من ضمن الأربعة الذين لفوا حبل المشنقة حول رقبته، وأنه أخذ الحبل وباعه بسبعة ملايين دولار لتاجر كويتي ولم يعط حصة منه إلى أتباعه وشركاؤه.. فيما قالت مصادر أن مقتدة قد مات وأعطت أدلة كثيرة على غيابه عن الساحة، وبررت ذلك بالقول إذا كان موجودا في قم فليظهر للعلن بلقاء أو خطبة خاصة أن إيران تظهر الخلاف مع أمريكا وليس هنالك موانع دبلوماسية او تدخل في الشؤون الداخلية!!
أما عن كونه متفرغا للعلم الديني فأن أهالي النجف خاصة ومعهم أبناء مدينة صدام (الذين يصفهم مقتدة بالهمج) يعرفون مقتدة لاعبا متميزا بـ(الأتاري) و(البلاي ستيشن وان وتو) سواء صناعة أصلية يابانية (sony) أو تايواني أو صيني مقلد تقليد من جماعة وقفة باب الشرجي!! كما أنه كان لاعب قمار (حوك) في مقبرة دار السلام في النجف، وممن يتسابقون بركض الحمير بين شارع البلدية وبحر النجف داخل المقبرة وأحيانا بين (البانزين خانة* وقبر سيد حمد الله داخل المنتزه بالنجف!! ولم يعرفوا عنه أن له باعا حوزويا!!؟؟
- كان قد أعلن تمويها عن تفاصيل خطة أميركية علجية – عميلية قاد تسريبها إلى اختفاء مقتدة بعد شهر من إعدام أبو عدي رحمه الله، تتضمن إصدار مذكرة اعتقال بحقه من قبل قاض عراقي معروف، تتحرك بعدها القوات الأميركية وجنود من الفرقة الخاصة (فرقة المهمات الصعبة) من قوة ما تسمى بـ(التدخل السريع) لاعتقاله تزامنا مع دخول معقل أتباعه في بغداد، خاصة في (مدينة الصدر) شرق بغداد ومدينة الشعلة شمالا، وأن محققين أميركيين، طلبوا من أتباعه المعتقلين لديهم الظهور علنا واتهامه بمسؤوليته عن أحداث قتل وخطف مقابل إطلاق سراحهم، ولكن تسريب خطة اعتقاله جعل هذا القاضي يتخوف من استهدافه مع المقربين منه من أتباع مقتدة، إذ بينهم أقارب له، فاقترح عليه العلوج الأميركيون في بغداد الهروب إلى دولة غربية (أميركا أو بريطانيا) كلاجئ سياسي.
- استخبارات العلوج في العراق كانت قد ادعت في وقت سابق وفي محاولة لتبرئته عن الجرائم التي ارتكبها ما يسمى بـ(جيش المهدي) ضد أبناء العراق الأشاوس، ومكافئة له، وهي صفقة بعد انتهاء دوره التخريبي والإجرامي في العراق، بأن مقتدة فقد السيطرة على أقسام من ميليشياته وأنها انقسمت إلى (فرق موت) وعصابات جريمة، تضم أفرادا يعملون بصورة جزئية، وأن إيران تقدم أسلحة وأموالا لهم، حيث أرسلت "ملايين الدولارات" لميليشياته تشمل صواريخ أرض جو وصواريخ مضادة للدبابات.
- كان ما يسمى بوزير الصحة علي الشمري في حكومة الاحتلال الرابعة الذي طلب اللجوء السياسي في أمريكا، قد قال "أن وزارتي ووزارات أخرى كانت تمارس عمليات الخطف، والقتل، والتعذيب، وقطع الرؤوس، من خلال مليشيات خاصة بها"، وفضائح وزارة الصحة أصبحت معلومة للقاصي والداني، وقد دوهمت الوزارة أكثر من مرة من قبل قوات الاحتلال والعملاء، واعتقل وكيل وزارتها حاكم الخزعلي إلا أنه تم إطلاق سراحه بحجة عدم وجود شهود إثبات في بلد ضاع فيه الإثبات والنفي.
- أزلام مقتدة كانوا رهن ضيافة العلوج الواحد تلو الآخر ولكن الملفت للنظر أنهم لم يحاكموا حتى لو محاكمة صورية، فهل هنالك اتفاق بين مقتدة وقوات الاحتلال؟ فـ(عبد الهادي الدراجي) كان وسبق أن أعلن تبنيه (كتلة رساليون المستقلة) عن جيش مقتدة، مما أثار غضب الأخير حين دعا (الدراجي) إلى انتخابها، وبذلك قلل من أصوات الناخبين لمقتدة.
أما (عبد الهادي الدراجي) بائع السكراب سابقاً، ومالك بيت اشتراه بمئتي ألف دولار بعد الاحتلال من جراء سرقة دوائر الدولة والمال العام وعمليات التسليب والفدية الذي أخذ من حسينية (الزهراء) في حي البلديات شرقي بغداد منذ 19/1/2007م، لم يعلم عن مصيره سوى أنه أعلن أن (أبو درع) هو المسؤول عن قتل العراقيين، بعد أن أعلنت قوات العلوج أن مفرزة من قوات عراقية خاصة اعتقلت قياديا في (جيش المهدي) مقربا من المجرم (أبو درع) أحد أبرز سفاحي مقتدة، وأنه مسؤول اللجنة الشرعية في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين أبرياء. على حد قول البيان.
أما (قيس الخزعلي) فقد تحدثت أنباء عن انشقاقه عن مقتدة، وأنه ضمن قائمة (الستين قيادي) من جيشه الذي أعلن عن البراءة منهم من على منابر الحسينيات، وقد اعتقل دون توجيه تهمة له، وقد قيل أن الموظفين الخمسة البريطانيين الذين خطفوا من وزارة المالية هم بدائل لإطلاق سراح الخزعلي.
أما (علي سميسم)، واسمه الحقيقي (وسام سميسم)، وقد كان أحد ناشطي (الاتحاد الوطني) قبل أن يهرب من العراق بعد صفحة الخيانة والغدر 1991 إلى بلاد فارس، فغير جلده وتنكر لماضيه، ومن ثم لبس العمامة وغير اسمه من وسام إلى علي ليتناسب مع الديكور الجديد، بعد أن تم استدراجه من قبل ما يسمى بمحافظ النجف السابق عدنان الذرفي، حيث تم الاتصال به وإخباره أن وفداً مفاوضاً عالي المستوى وصل من بغداد، لذلك عليه القدوم مع وفد عالي المستوى ومخول للمحافظة، وتم اعتقاله بهذه الخدعة، وقد كان يقتني في مسكنه نفائس الحضرة الحيدرية بعد الأحداث التي شهدتها النجف إبان تولي (إياد علاوي) الحكم، حيث استولى عليها مع عصاباته بعد الاحتلال الأمريكي للعراق/ ولم يطلق سراحه إلى الآن، وقد عزله مقتدة لترشيحه أخيه على لائحة سيستاني، حسبما أعلن ذلك مسؤول العلاقات في جيش مقتدة فؤاد الطرفي، وادعى أن سميسم استغل التيار الصدري في قضايا سياسية، وفي إقامة علاقات مع الحكومة العراقية المؤقتة، التي يترأسها (اياد علاوي) وهو ما رفضه مقتدة. ولم يطهر إلى الآن.
هذه غيض من فيض فهنالك الكثير من جماعة مقتدة لم يعرف مصيرهم إلى الآن فهل هنالك صفقة!!
alaaaladamy@gmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
الشيطان الأكبر يصالح الولي الفقيه
نزار السامرائي
الصوت سوريا
لم يشأ أحد أن يسأل عن خط رحلة طائرة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، حينما كانت تحلق من لحظة إقلاعها من مطار طهران ، وحتى حطت في مطار بغداد ، أو خط مرور موكبه من المطار إلى المنطقة الخضراء بالرصافة والتي تقع على الضفة الاخرى لدجلة ، ذلك أن هذا السؤال إذا ما طرح فقد ينم عن سذاجة سياسية مفرطة ، فالكل يعرف أن سيطرة الأمريكيين على أجواء العراق ، أكبر بكثير من سيطرتهم على أرضه ، رغم احتفاظهم هم وحلفاؤهم بحوالي ربع مليون عسكري فوق أراضيه ، معنى هذا أن طائرة السيد نجاد كانت تواصل رحلتها باطمئنان شديد تحت رعاية أجهزة الرصد الأمريكية ، وحتى حينما حطت الطائرة على أرض المطار ، فإن القوات الأمريكية التي تتخذ منه قاعدة كبيرة لها ، كانت وباقصر مدى لبندقية جندي أمريكي أو من الشركات الأمنية المتوزعة في أرجاء المطار المختلفة ، تستطيع التقاطه ولكنها وفرت له الحماية الكاملة من جهة ، وتعاملت من الناحية السياسية مع الملف بتجاهل ظاهر ، لما يمكن أن يرتبه تعامل كهذا من خسارة مبدئية ، وحرص على تعامل ميداني من تحت الطاولة مع القادم العدو الذي ما من صداقته بدّ .
وتضاربت الآراء حول الزيارة ، ولكن نجاد اختزل الكثير منها فعدّها تحديا للوجود الأمريكي في العراق ، حينما طالب علنا من الولايات المتحدة بالرحيل من العراق ، ولكن هذا لم يعد يصمد مع المؤشرات المضادة التي تؤكد أن إيران ، في واقع الحال كانت أول بلد في العالم ، من خارج الدول التي أرسلت جيوشها لغزو العراق بصورة علنية ، من أسهم بجهد إستراتيجي في إنجاح المشروع الأمريكي في العراق ، واضعة نصب عينيها ، أن التخلص من النظام العراقي الوطني الذي يقوده الرئيس الراحل صدام حسين ، يفوق في أهميته ما يمكن أن ينجم من أخطار محتملة على إيران بوجود عسكري أمريكي على تخومها ، يمكن بالمرونة الإيرانية المعهودة من امتصاص مخاطره ، ولهذا صرح هاشمي رفسنجاني ، أن أمريكا ما كان بوسعها النجاح باحتلال العراق لولا الموقف الإيراني ، وكأنه يذكّرها بتسديد دينها المستحق ، ولما لم تفعل استشاط الولي الفقيه غضبا ، وقال إن أمريكا نقضت الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين البلدين كجزء من ترتيبات الغزو وما يعقبه من إلتزامات متقابلة .
هذا معناه أن الزيارة لم تكن تحديا للوجود الأمريكي ، بقدر ما كانت محاولة من طهران للبحث عن مفاتيح جديدة لتوسيع نطاق الحوار العلني بين طهران وواشنطن ، والمضي قدما في المفاوضات السرية ، فتوزيع الأدوار بين مختلف الزعامات الإيرانية ، يشكل على ما تعتقد إيران ، كسبا لمزيد من الوقت بانتظار انتهاء حكم الرئيس جورج بوش الابن ، ومجيء إدارة جديدة يمكن رسم مسار التعامل معها بأعصاب هادئة ، جريا على الفرضية القائلة ، إن أول سنتين من عمر أي رئيس أمريكي في البيت الأبيض ، سيقضيها في التعرف عن كثب على الملفات الساخنة ، وهاتان السنتان هما فرصة طهران في الوصول إلى خطوة متقدمة في أهم ملفاتها ، وهو الملف النووي المثير للجدل ، هكذا ذهب الكثير من المراقبين إلى افتراض أن نجاد سوف يوجه رسائل عن قرب للأمريكيين بجولة جديدة من الحوار ، تحت لافتة البحث في الشأن العراقي ، واللافت أن طهران التي كانت تبتز واشنطن وتتمنع في قبول حوار معها في المواعيد المقررة سابقا ، سرعان ما أعلنت بنفسها عن تحديد موعد له ، بعد يومين من عودة نجاد إلى بلاده من بغداد التي كانت قد غيّرت لغتها وحتى ملابسها ، فأصبحت خليطا غير متناسق أو متجانس من اللكنة و الأزياء الإيرانية الأمريكية . كما أن مجيء تحديد الموعد بعد يوم واحد من صدور قرار مجلس الأمن الدولي بفرض سلة من العقوبات الجديدة على ًإيران ، بسبب استمرار تحدي إيران للأسرة الدولية في برنامجها النووي ، ذي الطموحات العسكرية المؤكدة ، مما يؤكد أن طهران بتمثيلها دور التمنع عن الرغبة في استئناف الحوار في بغداد ، كانت تسعى لمنع صدور هذا القرار ، من خلال التلويح بالاستعداد لتسخين الملف العراقي ، إذا ما حاولت الدول الغربية جر مجلس الأمن إلى نقطة الصدام معها ، ولكن حينما صدر القرار وفوجئت بأن الدول التي راهنت على موقفها الرافض لهذه العقوبات ، مثل روسيا والصين وجنوب أفريقيا ، فضلت الانضمام إلى شبه الإجماع ، وصوتت إلى جانب القرار لتصورها عن شكل عالم يمكن أن تكون فيه إيران دولة نووية .
لقد جاءت زيارة نجاد وكأنها عملية استعراض للقوة ، ولكنها في واقع الحال أكدت على الأقل على صعيد الشارع العراقي رفضا قاطعا لها ، حتى إذا قوبل هو وعشرات من قيادات الحرس الثوري - المدرج على لائحة الإرهاب الدولي من طرف الولايات المتحدة - بالأحضان على مقربة من آلاف الجنود الأمريكيين ، ومما استوقف مراقبي هذه الزيارة ، التي أعلن برنامجها سلفا ، وأن نجاد سيزور كلا من كربلاء والنجف ، أن الروح الاستعراضية بالتعلق الروحي بآل البيت ، لم يجد له متسعا في زمن نجاد ليستكمل مراسم هذه الزيارة ، بل فضل عليها مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين طهران وبغداد ، تمهد لمزيد من النفوذ الإيراني في العراق ، وتغلغلا عن طريق عناصر قوة القدس ، والحرس الثوري تحت واجهات تجارية وفنية ، ودس الآلاف من عناصرها تحت أسماء الشركات التي ستنفذ تلك العقود .
فلماذا لم يذهب نجاد إلى كربلاء والنجف ؟
هل كان ذلك زهدا منه بزيارة لا تتاح له بهذه الصفة مرة اخرى ؟
أم أن الاحتقان الذي تعيشه هاتان المدينتان ، نتيجة التغلغل الإيراني الذي وصل حدا لا يطاق ، والخشية من ردود فعل الشارع في المدينتين ، هو الذي أرغم نجاد على تغيير مسار الزيارة والعودة مبكرا من حيث أتى ، خاصة وأن النجف وكربلاء شهدتا في عامين متتاليين أحداثا دموية ما كان بالامكان السيطرة عليها لولا تدخل القوات الأمريكية ، مما لا يمكن أن يلقى على عاتق ما يسمى بالإرهاب الذي تحاربه الولايات المتحدة في العراق .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
(المقاومة الشريفة). . كم هي شريفة
علي الصراف
اخبار العرب الامارات
ينكر المتواطئون مع المشروع الصفوي- الصهيوني في العراق على المقاومة الوطنية والإسلامية إسمها ودورها كمقاومة. ويقول بعضهم انهم هم ’’المقاومة’’. ولكي يُميزوا أنفسهم عن المقاومة الأخرى، فقد وصفوا أنفسهم بأنهم ’’المقاومة الشريفة’’. وسرعان ما أصبح التعبير يتردد على ألسنة سياسيين ورجال دين يريدون وضع مسافة بينهم وبين المواجهة المسلحة ضد قوات الإحتلال ومليشيات حكومته. ولكن كم هي ’’شريفة’’ تلك ’’المقاومة الشريفة’’؟ ينسب دعاة ’’المقاومة الشريفة’’ كل الأعمال الوحشية التي تُرتكب في لجة الفوضى الى المقاومة الأخرى. أولا، لكي يُطهّروا ساحة الإحتلال، وثانيا لكي يبرئوا أنفسهم مما يعرفه الجميع عن أفعالهم، وثالثا، لكي يقولوا ان المقاومة (الوطنية) لا تقاوم الإحتلال بقدر ما ترتكب جرائم ضد الأبرياء، وضد المنشاَت المدنية، وضد العصافير. . (إذا كان المتحدث شاعرا)، وكأن ال 4000 جندي أمريكي الذين قتلوا في المواجهة مع المقاومة، ماتوا ’’نتل’’ (صعقا) بالكهرباء، وليس بعمليات قتال كلفت الكثير من التضحيات وتطلبت الكثير من البسالة. وهناك فوق ذلك العدد من القتلى مثلهم على الأقل من المرتزقة، الى جانب اكثر من 25 ألف جريح. فهؤلاء كلهم سقطوا بحادث سير، وذلك بما أن المقاومة تشغل وقتها بقتل الأبرياء فقط. والكل يعرف ان المقاومة الوطنية والإسلامية تضم أكثر من 50 فصيلا مسلحا (في إطار ثلاثة تحالفات كبرى)، وثلثاها ينطلق من موقف وطني مستقل تماما عن الموقف الوطني الذي يتبناه الفريق الثالث الذي يقوده الحزب الحاكم السابق، إلا ان المتحدثين بإسم ’’المقاومة الشريفة’’ ينسبون تلك الأغلبية، وكل المقاومة، الى النظام السابق، أولا، لكي ينكروا على الوطنيين وطنيتهم المستقلة، وثانيا، لكي يربطوا هذه الأغلبية بأخطاء لا شأن لها بها. وثالثا، لكي يضيع المعنى من ’’الوطنية’’ كمشروع توحيدي، فلا يبقى إلا الطائفية. ولئن كانت المقاومةُ عراقيةَ الروح والانتماء والهوية، بكل معانيها التعددية التي يمثلها العراق، ولئن كان 90 في المائة من جسم هذه المقاومة عراقيا، إلا ان أصحاب ’’المقاومة الشريفة’’ كثيرا ما يتهمون هذه المقاومة ب’’التكفيرية’’ التي يمثلها فريق واحد. وذلك، أولا، لكي يتبنوا خطاب الإحتلال القائل ان المقاومة ’’مستوردة من الخارج’’، وثانيا، للقول ان العلاقة بين الإحتلال والعراقيين ’’دهن ودبس ’’، وثالثا، لكي يُضفوا على المقاومة طابعا طائفيا يُغطّون به طائفيتهم. فاذا كان كل ذلك من دلائل عدم الشرف، فهناك ما هو أسوأ. ف ’’المقاومة الشريفة’’ لا تقاوم الإحتلال، ولكنها تقاوم العراقيين المناهضين للإحتلال. هذا هو ’’الشرف’’، من منظور ’’المقاومة الشريفة’’. ومليشياتها تعرف جيدا كيف تقتل الأبرياء على الهوية، وكيف تنصب الحواجز على الطرق لكي تجز رقاب المواطنين السنة، لمجرد أنهم سنة، وتعرف كيف ترمي جثثهم على الأرصفة، وتعرف كيف تمارس التعذيب بوسائل تجاوزت في وحشيتها كل ما عرفه البشر من وحشية، وتعرف كيف تحوّل مؤسسات الدولة الى حسينيات لأعمال النهب واللطم، لا لتقديم خدمات للمواطنين. لا يجب ان ننكر إنه في وقت من الأوقات وجد أحد أصحاب ’’المقاومة الشريفة’’ مقتدى الصدر نفسه يخوض مواجهة مع الإحتلال. هذه المواجهة جاءت في خضم أمرين. الأول، انه لوحق من جانب قوات الإحتلال بجريمة قتل أحد عملائها عبدالمجيد الخوئي (وهذا قُتل لأسباب تتعلق بتنافس عائلي، وليس لأسباب تتعلق بالعمالة. والعملاء كثر من حول الصدر ولكنهم لا يُقتلون). والثاني هو ان ’’جيش المهدي’’ كان غطاء للكثير من الوطنيين (الشيعة) الذين أرادوا إطارا تنظيميا، من أي نوع، يوفر لهم السبيل للمواجهة مع الإحتلال. وعندما نجح الصدر في ترتيب غسل تبعات جريمته، فقد كان أول ما فعله هو الإنخراط في ’’العملية السياسية’’ التي يديرها الإحتلال، ثم قرر حل جيشه، ثم عاد الى تجميده، ثم عاد وأعلن الهدنة مع الإحتلال لمرتين على الأقل. وعلى سبيل ’’التقية’’ المجردة فقد ظل الصعلوك، يزعم انه يرفض الإحتلال، إلا انه ظل على الدوام ولدا مطيعا له ولأتباعه ولعمليتهم الطائفية. وعندما دبرت قوات الإحتلال مع بعض عملائها جريمة هدم مرقد الأمامين في سامراء، فقد تحولت مليشيات ’’جيش المهدي’’، بكل ما أوتيت من ’’مقاومة شريفة’’، الى قوة غوغاء تولت حرق المئات من مساجد أهل السنة، وقتلت عشرات الاَلاف من الأبرياء، وساهمت في أعمال التهجير التي أسفرت في النهاية عن تحول بغداد الى كانتونات طائفية، فيما فقد الملايين منازلهم وتحولوا ليعيشوا في الخيام او هربوا بجلودهم الى الخارج. هذا هو ما تفعله ’’المقاومة الشريفة’’. وكان يمكن للمرء أن يبلع ما تقوله عن نفسها لو انها قتلت عصفورا من عصافير الإحتلال، إلا انها لم تفعل. ولكن هل تعرف لماذا؟ لأنها ’’شريفة’’. . . إنما من وجهة نظر الصفويين والصهاينة; من وجهة نظر أصحاب المشروع الطائفي الذين لم يتركوا جريمة إلا وإرتكبوها، ليس ضد أفراد معارضين فحسب، بل وضد ملايين العراقيين بالجملة. المقاومة (غير الشريفة)، في المقابل، ظلت وما تزال تضر بالإحتلال، وتلحق به الخسائر الجسيمة، حتى صار يصرخ ويبحث عن سبيل للهرب. ولكن لم يسأل أحدُ، ماذا تفعل ’’المقاومة الشريفة’’؟ مَنْ تقاوم؟ وتضر بمَنْ؟ إنها بتهادنها مع الإحتلال، وبتواطئها مع مشاريعه، وبتورطها بكل جرائم النظام وأعماله الوحشية، قد تسمي نفسها ’’شريفة’’ إلا أنها ليست سوى منحرفة.
في الواقع، لا توجد منحرفة في الدنيا إلا وقالت أنها ’’شريفة’’،. . . وهي كذلك بالفعل من وجهة نظر المستفيدين منها. هل سمع أحدُ الجنرال ديفيد بيترايوس يوجه انتقادا، من أي نوع، ل’’المقاومة الشريفة’’؟ هل أرسل البنتاغون مخططين للبحث في الخطر الذي تمثله ’’المقاومة الشريفة’’؟ لا. ولكن، هل تعرف لماذا؟ لأنه راعيها وحاميها و(. . . . ). ولأنه يشاركها في الإعتقاد بانها ’’شريفة’’.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
أبعاد التوغل التركي في شمال العراق
د. عبد الله تركماني
اخبار العرب الامارات
في مقاربة سابقة تحت عنوان ’’ صعوبة الخيار التركي في شمال العراق ’’ تساءلنا: هل ستتحول المواجهة في شمال العراق إلى مواجهة تركية - أمريكية؟ وقلنا إنّ الولايات المتحدة الأمريكية، الحاضنة للتطلعات الكردية، لا تريد تخريب هذا النموذج الكردستاني في الاستقرار من خلال اجتياحات عسكرية تركية.
وكي تكون قراءتنا اليوم للتوغل التركي لكردستان العراق أقرب إلى الصواب، يجدر بنا أن ندرجها في إطار التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة. فخلافا لجميع التوغلات السابقة، وعددها 24 توغلا منذ 1987، فقد بات واضحا أنّ التوغل الأخير ينطوي على إشارات مهمة لسلسلة من التطورات الجديدة: تركياً وعراقياً وإقليمياً. إذ لم يتم بمباركة أمريكية فحسب، بل وبدعم مخابراتي ولوجستي منها، يجعلها شريكا فيه وليس مراقبا له.
أما الحكومة العراقية فقد أعلنت أنها ’’ تدعم أمن واستقرار تركيا، وتعتبر أنّ منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية تشكل تهديدا لتركيا وللمناطق الحدودية، وتؤكد على ضرورة الحوار بين الجانبين لتدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة ’’. وفي هذا الإطار من المتوقع لزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى تركيا، أواسط شهر مارس /اَذار الجاري، أن تضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بمستقبل العلاقات التركية - العراقية بكل انعكاساتها الإقليمية، بما فيها احتمال الاعتراف التركي بحكومة إقليم كردستان العراق.
كما لاشك في أنّ للموقف التركي صلة وثيقة بما تشهده المنطقة من تفاعلات وتموجات خطيرة وعاصفة، على وقع الملف النووي الإيراني بتشابكاته مع ملفات أخرى عديدة متفجرة في المشهد الإقليمي المحتقن، بدءا من العراق ولبنان وسورية وفلسطين، وليس انتهاء بأمن الخليج وإمدادات النفط.
كما بات واضحا أنّ زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى أنقرة، في نهاية مارس /اَذار الجاري، ستساهم في توضيح الكثير من الأمور فيما يتعلق بالدور التركي المستقبلي في مجمل الاستراتيجية الأمريكية للمنطقة. إذ يبدو أنّ الدعم الأمريكي للعملية العسكرية أتى في إطار سياسة أمريكية تستعد للانسحاب من العراق، واستخدام القواعد في تركيا من أجل استمرار مراقبة العراق. مما يتطلب إقامة توازن بين تركيا وأكراد شمال العراق، وبالتالي تحويل الحدود بين البلدين إلى حدود سلام بدلا من حدود تهديد، وفي حال النجاح في ذلك تكون العلاقات التركية - الأمريكية قد أكدت صفتها الاستراتيجية.
وفي الواقع يعني توغل القوات التركية إلى شمال العراق أنّ تركيا أصبحت لاعبا أساسيا في العراق، إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، في محاولة لإعادة توزيع القوى داخل العراق وما حوله، وتغيير التوازنات التي استقرت هناك منذ العام 2003. وفي هذا السياق يمكن فهم مطالبة وزير الدفاع الأمريكي غيتس بوجوب تقصير مدة التوغل، والبدء بخطوات غير عسكرية حول المسألة الكردية، وما تبعه من انسحاب تركي مفاجئ.
ولعل ’’ الإنذار ’’ الأمريكي يهدف إلى الحصول من تركيا على ثلاثة مطالب: أولها، في أفغانستان، حيث على تركيا أن تساهم بشكل أكثر فعالية بعمليات حفظ الأمن فيها. وثانيها، وضع قاعدة ’’ إينجيرليك ’’ وغيرها من القواعد العسكرية التركية، كما المرافئ، تحت تصرف الجيش الأمريكي لاستخدامها في عمليات سحب قواته من العراق خلال الفترة المقبلة، فضلا عن مراقبة العراق من خلالها. وثالثها، الحصول على موافقة تركيا لتكون الركن الثالث، بعد تشيكيا وبولونيا، لنشر الدرع الصاروخية، وعلى مقربة من الحدود الإيرانية، على أن توضع في هذه المرحلة محطة رادار ترصد الصواريخ الإيرانية البالستية ليتم التصدي لها بعد ذلك بالصواريخ، ولتشمل الخطة لاحقا وضع صواريخ في أذربيجان والقوقاز. كما من المنتظر أن يطرح نائب الرئيس الأمريكي تشيني أمام الأتراك: إنّ إيران تشكل خطرا حقيقيا لأمريكا وقد عقدت أمريكا العزم على التصدي له فما الذي ستقدمونه لحليفتكم أمريكا من مساعدة؟ إنّ جوهر المشكلة الكردية - التركية تكمن في وجود شعب محروم من حقوقه الأساسية، ولذلك فإنّ تواجد حزب العمال الكردستاني التركي لا يمكن أن يُحل بالقوة، فالقوة التي استعملتها القوات التركية، طوال ثلاثة عقود، لم تستطع القضاء على الحزب، ولم تجلب الأمن ولا الاستقرار للمنطقة. ولعل أقوم خيار هو أن تقوم الحكومة التركية بإصدار عفو عام عن جميع مقاتلي حزب العمال الكردستاني، بهدف ضم الحزب المذكور إلى العملية السياسية في تركيا، مع ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي ونبذ سياسة التمييز ضدهم. خاصة أنّ أوساطا ثقافية وسياسية كردية واسعة مقتنعة بأنّ تحالفا مع تركيا قد يشكل الحجر الأساس لأي حل جذري للقضية الكردية في الشرق الأوسط. وفي المنحى ذاته، دأب الأكراد، بمن فيهم أكراد حزب العمال الكردستاني، على إطلاق دعوات متكررة للسلام والتفاوض والحوارات السياسية مع الحكومة التركية. ولعل القيادة التركية تستلهم رسالة المثقفين الأتراك ’’ لا يمكن إيضاح كيف تجتمع الحكومة التركية مع الأمريكيين والأوروبيين وكل العالم، ولا تجتمع إلى نواب حزب المجتمع الديموقراطي الكردي، ولا رؤساء البلديات في جنوب شرق تركيا ’’.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
العلاقة البغدادية المعجمة بين واشنطن وطهران!
محمد صادق الحسيني
الوسط البحرين
إنه لمن السذاجة والتسطيح الشديد للأمور القول إنّ زيارة الرئيس أحمدي نجاد لبغداد ما كانت لتتم بهذه السلاسة والنجاح لولا رغبة الأميركيين وتسهيلاتهم الأمنية ورعايتهم المبطنة!
فلو كان هذا الأمر صحيحاً لكان الأولى بهم أنْ يرتبوا مثل هذه الزيارة الناجحة لرئيسهم وكبار مسئوليهم الأمنيين والعسكريين الذين كما يفترض هم أصحاب الفضل الأكبر على رجال الحكم العراقي الجديد وليس الزائر «الثقيل الظل» ورمز «الاحتلال» الأخطر على العراق ومستقبله كما يُحاول البعض من فاقدي البوصلة السياسية من رجال العراق الجديد!
أن يعلن أحمدي نجاد برنامج زيارته لبغداد كاملاً وجدول لقاءاته بالمسئولين العراقيين قبل أيام من وصوله إليها، فيما يدخلها بوش الابن خلسة وتسللاً ومن غير إعلان مسبق، وأحياناً لا يستطيع حتى دخولها فيضطر للنزول في قاعدة عسكرية ومن ثم يَستدعي كبار المسئولين للاجتماع بهم بعيداً عن الأنوار البغدادية الكاشفة!
وأن يسلك أحمدي نجاد الطريق البرية من المطار إلى محل إقامة الرئيس العراقي وفي وضح النهار، فيما لا يتنقل المسئولون الأميركيون من والى العاصمة العراقية وبين أحيائها وضواحيها إلاّ بالهيلوكوبتر!
وأن يدخل أحمدي نجاد المنطقة الخضراء ويخرج منها من دون أنْ تطلق باتجاهها رصاصة واحدة أو صاروخ أو قذيفة هاون أو يعكّر زيارته حادث أمني واحد، وهي المنطقة التي لا تهدأ ساعة واحدة لا في الليل ولا في النهار ولا تخلو يومياتها من حوادث القصف المتكرر بأنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، إنما هو الحدث بعينه الذي يحتاج إلى الكثير من التأمل والتدقيق والتحليل وإعادة النظر بكثير من التحليلات التي تناولت ما بات يُعرف بالعلاقة المعجمة أو الغامضة بين أضلاع المثلث الذي يشكّل العراق الجديد؛ أي أميركا وإيران وحكّام العراق الجدد!
فإذا كانت أميركا هي القوّة العظمى من حيث قدراتها التدميرية وإمكاناتها القاهرة للإرادة العراقية الظاهرية على الأرض، فهذا لا يعني مطلقاً ولا يفيد أبداً بأنها القوّة الآسرة لقلوب العراقيين والقادرة على توجيه عقولهم بالاتجاه الذي تريد أو أنها قادرة على التحكّم بهم في كلّ الأوقات وفي كل المراحل!
عندما قرأت طهران مبكّرا بانّ الأميركيين مصممون على اجتياح العراق واحتلاله وأنه لا مجال لإجراء أية مصالحة بين المعارضة ونظام حكم الرئيس الراحل تجنيباً للمنطقة من حرب ضروس وطويلة الأمد، وإن كل الأجواء العربية المعنية والمحيطة بالعراق أمّا لا حولَ ولا قوّة لها وأمّا أنها مسهلة أو قابلة على مضض بذلك، أو تتمنى لكنها تخجل من الإعلان عن رغبتها برؤية نظام صدام وقد رحل عن بغداد.
قامت طهران باعتماد الخطة «ب» في التعامل مع موضوعة الغزو والاحتلال من جهة وموضوعة المعارضة للنظام والقوى المناوئة للاحتلال من جهة ثانية!
والخطة «ب « كانت في جوهرها تعني التعامل «الناعم» مع الغزو الداهم واعتباره أمراً قائماً بالضرورة لا يمكن دفعه بصورة أحادية ولا بالمواجهة الشاملة وهي الخطة التي أخذت طريقها إلى التبلور عشية الغزو والتي كانت بمثابة خلاصة التجربة الإيرانية الطويلة مع كلّ من عراق صدام وعراق المعارضة بأطيافها المختلفة والأميركي القادم إلى المنطقة ليعسكر فيها طويلا وبقبول ورضا عام من جانب النظام الإقليمي كان واضحاً ومشهوداً له بشكل لا يقبل الشك أو الترديد!
لذلك فعندما كنتُ قد سألت أحد كبار المسئولين المعنيين بالشأن العر اقي بعد عدّة أشهر من الاحتلال عن سبب قبول بلاده بما عُرِف بمجلس الحكم يومها كان قد أجابني في حينه: ومَنْ كنتَ تتصوّر أننا كنا سنختار أو مع من كنا سنتعاون لو كنّا نحن الذين أسقطنا نظام صدام، أو كانت المعارضة العراقية هي التي أسقطته، غير تلك الوجوه التي تعامل معها الاحتلال أو تعاملتْ معه هي؟!
ذلك الجواب هو الذي يفسّر اليوم سر سلاسة ونجاح زيارة أحمدي نجاد إلى بغداد على رغم أنف الأميركيين وليس بضماناتهم و لا بتسهيلاتهم ولا حتى رضاهم ورغبتهم كما يفكّر بعض السذج أو البسطاء أو السطحيين من القوى العراقية أو العربية الحديثة النشأة على المسرح السياسي العربي وذات الخبرة المتواضعة في التعامل مع الأحداث والوقائع الجسام!
ما شرحته آنفا لا يشكّل بالضرورة تبريراً «أخلاقيا» للممارسة الإيرانية السياسية تجاه الملف العراقي، ولا يُعطي تأييدا بالضرورة لصحة تقدير الموقف الإيراني تجاه الأوضاع المتلاحقة على الساحة العراقية، لكنه يقرر ما يمكن اعتباره القدر المتيقن من المعلومات والتحليل اللذين يتنافيان تماماً مع ما تذهب إليه تلك التحليلات الساذجة والمحيّرة في نفس الوقت والقائلة بانّ ثمة تواطؤا أميركيا إيرانياً ضد العراق! أو ثمة تفاهما سرياً بين واشنطن وطهران على تقاسم النفوذ بينهما على الأرض العراقية!
إنها معركة قاسية ومعقدة ومتشابكة ومتداخلة وفي غاية العجمة والغموض نعم، بين المشروع الأميركي للمنطقة وبين المشروع الإيراني المواجه له يظهر فيما يظهر منه اليوم بعض «التوافق» الظاهري أحياناً وبعض التعارض الناعم أحياناً أخرى لكنه الذي يضطرم دوما بكلّ عنف في مكان ما خلف الستار وفي إطار حرب مفتوحة «ومن تحت الزنار» كما يقولون بين العاصمتين الإيرانية والأميركية، لا تستطيع واشنطن إلاّ الرضوخ لمعادلتها كما هي مرسومة في ما وراء الكواليس والإذعان لموازين القوى المتشكلة على أساسها من دون أن تكون قادرة على أن تنبس ببنت شفة ناهيك عن قدرتها على تخريب زيارة معلنة لرئيس تلك الدولة المتخاصمة معها والتي لا تطيقه وهو في بلاده فما بالك وهو يتجوّل متبختراً في عرينها!
من هنا ثمة مَنْ يعتقد جازماً بانّ الذي وفر الحماية والأمن لأحمدي نجاد في المنطقة الخضراء هو نفسه الذي يقود عصائب المقاومة الرئيسية في العراق ولا يسمح للرئيس بوش للوصول إلى بعض نواحي العاصمة العراقية أو أطرافها إلاّ خلسة وتسللا ومن وراء جدر!
إنه نفس المنطق الذي يجعل الإسرائيلي صاحب مقولة الجيش الذي لا يُقهر يبدو مضطراً للانسحاب والجلاء مرة والإذعان لشروط مفاوضات تبادل للأسرى مذلة له في أحيان أخرى وإعلان الإفلاس والهزيمة والإخفاق في تحقيق الأهداف مرة ثالثة أمام صمود وصبر وحكمة ودراية حزب الله!
وليس كما يتفوّه البعض بكلام أشبه ما يكون إلى الهذيان منه إلى المنطق عندما يرددون كلاماً ممجوجاً عن وجود تعاون أو توافق مصالح بين حكّام تل أبيب وحزب الله اللبناني فقط؛ لأن مفاوضات حصلت هنا أو معادلة رعب أو ردع متبادل حكم صراع الإرادات في هذه المرحلة أو تلك من مراحل الصراع المتعرج !
وهو نفس المنطق الذي يتحكّم الآنَ بمجمل صراعات المنطقة في ساحاتها الإقليمية المتعددة من غزّة إلى بيروت مرورا بالعراق وأفغانستان وصولاً إلى معركة تأميم الطاقة النووية الإيرانية!
إنه منطق الصبر على الخصم والعدو وتحمل الكثير من تداعيات جبروته الناري ميدانياً أو»مدارات» بعض سياساته الظالمة والمجحفة إلى حين حلول موعد تجريعه السم الزُّعاف بأقل الاكلاف والأثمان!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
نجاد في‮ ‬بغداد‮.. خطاب النصر في‮ ‬بلاط الروم‮ ‬1‮/‬2
مهنا الحبيل
الوطن البحرين
عند انتهاء الأعمال الحربية بعد التاسع من أبريل‮ ‬2003‮ ‬كان الرئيس الأمريكي‮ ‬جورج بوش‮ ‬يُعلن فوق البارجة العسكرية الضخمة في‮ ‬الخليج انتهاء حرب العدوان على العراق باحتلاله وسط صيحات الجنود وضباط البحرية الأمريكية وهتافاتهم ولعل الرئيس محمود أحمدي‮ ‬نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية قد لخَّص في‮ ‬خطابه في‮ ‬مطلع مارس الحالي‮ ‬علاقة التفوق والانتصار بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين الجمهورية الإيرانية وذلك حين كانت أول كلماته بعد أن وطأ بغداد‮.. ‬إنه من الجميل جداً‮ ‬أن أزور العراق بعد رحيل صدام‮.. ‬هذه الرمزية في‮ ‬دلالة المشهدين ليست بكل تأكيد تصادف في‮ ‬التعبير اللفظي‮ ‬لقيادة الإمبراطوريتين وإن كان الرئيس صدام دلالة على حالة جسَّدها العراق سابقاً‮ ‬بغض النظر عن أخطاء الرئيس الراحل على الصعيد الوطني‮ ‬وحجم الحريات وضحايا القمع في‮ ‬سيرته وبغض النظر أيضاً‮ ‬عن إن كان بالفعل قد تورط مع استفزازات الجمهورية الإيرانية وواجه خطاب تصدير الثورة بالتجاوب مع الحرب‮ ‬ثم انتهى إلى الخطيئة الاستراتيجية الكبرى وهي‮ ‬حرب‮ ‬غزو الكويت في‮ ‬الثاني‮ ‬من أغسطس‮ ‬‭.‬1990
فإن ما تقدم كله لا‮ ‬يلغي‮ ‬دلائل الحقيقة الكبرى في‮ ‬القراءة الاستراتيجية لعلاقة الدولتين توافقاً‮ ‬واستقطاباً‮ ‬أو تنافساً‮ ‬وصراعاً‮ ‬فمن المؤكد بأن ما‮ ‬يعنيه الرئيس الإيراني‮ ‬هو العراق ما قبل الاحتلال بغض النظر عمّن‮ ‬يحكمه وهو بالتالي‮ ‬العراق العربي‮ ‬الموحد القوي‮ ‬في‮ ‬تطوير قدراته الاستراتيجية ومتانة بنائه العلمي‮ ‬في‮ ‬قضايا التصنيع والاستقلال الذاتي‮ ‬في‮ ‬تطوير القدرات وهو أيضاً‮ ‬العراق الممتنع ذاتياً‮ ‬بحكم التعايش الطائفي‮ ‬العميق سابقاً‮ ‬قبل سقوط النظام في‮ ‬العراق وعليه فإنه كان بالفعل عراقاً‮ ‬غير مُرحب به وحسب التصريحات الرسمية والمواقف التاريخية فإن إسقاط ذلك العراق كان هدفاً‮ ‬مزدوجاً‮ ‬لكلا الفريقين‮.‬
؟ موقف الرئيسين والتطبيق العملي‮ ‬على الأرض
وحين‮ ‬يسمي‮ ‬الرئيس محمود نجاد رحيل صدام كمطلب استراتيجي‮ ‬وجموح شعوري‮ ‬بالانتصار فلابد من العودة إلى ذات المشهد ليس لتصوير إعدام الرئيس صدام حسين عاطفياً‮ ‬ولكن للربط بين دلالات خطاب الرئيس نجاد وما جرى على الأرض فإن تلك اللحظة التي‮ ‬مثّلت هتاف الانتقام الطائفي‮ ‬وهو‮ ‬يلفظ شهادة التوحيد رحمه الله ثم القفز على جسده وترديدها بعاطفية هستيرية لا‮ ‬يمكن أن تُفصل عن هذا المسار الذي‮ ‬أعطته دلالات كلمات وخطب الزعامات الأمريكية والإيرانية عن رحيل صدام فالشخصيات الرئيسية في‮ ‬محاكمة الرئيس في‮ ‬قضية الدجيل هي‮ ‬ذاتها من كانت قيادات ميدانية لعمليات التفجير والاستهداف العسكري‮ ‬في‮ ‬العراق عند بداية إعلان تصدير الثورة وهي‮ ‬ذاتها أيضاً‮ ‬من كانت في‮ ‬طلائع القوات التي‮ ‬تجاوزت الحدود العراقية الإيرانية للقيام بأعمال المساندة اللوجستية و المخابراتية جنباً‮ ‬إلى جنب مع القوات الأمريكية الغازية‮.‬
؟ فريق العمل الموحد لكلا القطبين
وهذه الشخصيات التي‮ ‬التقاها الرئيس نجاد سواءً‮ ‬من الأحزاب الطائفية التي‮ ‬بُنيت عقدياً‮ ‬وفكرياً‮ ‬وولائياً‮ ‬في‮ ‬إيران أو كانت من قيادات الحزبين الكرديين وعلى رأسهم الرئيس الحالي‮ ‬المتفق عليه وهو مامو جلال كان وبكل امتياز فريق العمل الموحد لواشنطن وطهران معاً‮ ‬وفقاً‮ ‬لإعادة القراءة البسيطة لمسيرة الأحداث وصناعة مؤتمر لندن والسليمانية وأربيل وغيرها حتى تشكيل مجلس الحكم الذي‮ ‬صاغه بول بريمر مع نفس الفريق‮.‬
؟ من أين مرَّ‮ ‬الرئيس نجاد
وأصبح من البديهي‮ ‬القطع بأنه لا‮ ‬يمكن للرئيس محمود نجاد أن‮ ‬يقوم بهذه الزيارة التاريخية دون التأمين الأمني‮ ‬المباشر من قبل قوات الاحتلال الأمريكي‮ ‬منذ هبوط طائرته التي‮ ‬كانت تنزل في‮ ‬قاعدة عسكرية أمريكية بعد أن حوَّل الجيش الأمريكي‮ ‬مطار بغداد للأعمال العسكرية وصولاً‮ ‬إلى كل تنقلاته إلى المنطقة الخضراء ولكن الأهم من ذلك هو الاندماج الكامل بين طهران وواشنطن في‮ ‬إعلان الدعم القوي‮ ‬والصريح لحكومة نوري‮ ‬المالكي‮ ‬فالمالكي‮ ‬الذي‮ ‬دُعم في‮ ‬واشنطن وعند زيارة بوش للعراق حيث جدَّدَ‮ ‬دعمه هو نفسه من دعمته طهران وجدّدَت دعمها اليوم له في‮ ‬بغداد فضلاً‮ ‬عن علاقة التركيبة الطائفية التي‮ ‬لإيران اليد الطولى فيها في‮ ‬تثبيت برنامج حكومة المالكي‮ ‬بما فيها وثيقة المبادئ التي‮ ‬وقعت مع واشنطن‮.‬
؟ لا شيء حقيقي‮ ‬ينقض هذا المشهد
إذاً‮ ‬فهذه المراجعات الهادئة لا تعطي‮ ‬أي‮ ‬دليل ملموس بأن هناك صراعاً‮ ‬قوياً‮ ‬وتحديداً‮ ‬على الساحة العراقية ومسارها رغم حدة الخطاب الإعلامي‮ ‬وصراع الأروقة الدبلوماسية وهذا لا‮ ‬يعني‮ ‬كما نؤكد سابقاً‮ ‬عدم وجود تنافس واستقطاب حاد بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية في‮ ‬مواضع عدة منها الملف النووي‮ ‬وقضية لبنان‮ ‬غير أن البرنامج التنفيذي‮ ‬في‮ ‬العراق الذي‮ ‬يقوم على قاعدة استراتيجية موحدة وهي‮ ‬إنهاء العراق العربي‮ ‬القوي‮ ‬والموحد لا تزال فاعلة بكل حيوية على الأرض العراقية‮.‬
وهو ما أشار له الأستاذ عمرو حمزاوي‮ ‬أحد كبار الباحثين في‮ ‬معهد كارينجي‮ ‬للسلام خلال حديثه مع قناة الجزيرة في‮ ‬برنامج ما وراء الخبر الأسبوع الماضي‮ ‬بل وأكَّده من استمرار التوافق الاستراتيجي‮ ‬على العراق بين واشنطن وطهران ولست هنا بصدد تزكية العديد من الشخصيات التي‮ ‬تُقدَّم كباحثين في‮ ‬المؤسسات الاستراتيجية الأمريكية فكثيراً‮ ‬ما تبيَّن بأن بعض هذه التحليلات تُقدَّم بعيداً‮ ‬عن الإطار المهني‮ ‬البحثي‮ ‬والإعلامي‮ ‬وتدخلاً‮ ‬في‮ ‬سياق فكرة الترويج للمشروع الأمريكي‮ ‬ولكن من زاوية أخرى أما الأستاذ حمزاوي‮ ‬وعبر متابعات عديدة له‮ ‬يثبت بالفعل أنه‮ ‬يحترم دلالة التحليل السياسي‮ ‬والاستراتيجي‮ ‬للمنطقة العربية بغض النظر عن المبادئ التي‮ ‬ينطلق منها‮.‬
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
تركيا في الفخ الأمريكي ...............
محمد نورالدين
الخليج الامارات
انتهت العملية العسكرية التركية البرية في شمال العراق ضد قواعد حزب العمال الكردستاني وسط مفاجأة كبيرة غير متوقعة: انسحاب من دون مقدمات ولا مؤشرات ومن دون إعلان كشف حساب عن النتائج وما اذا كانت العملية في الأصل ضرورية أم لا.
تراجعت كل هذه التفاصيل التي تهم الرأي العام التركي والذي يريد أن يعرف لماذا سقط ثلاثون من جنوده قتلى وسط الثلوج.
أراد الرأي العام التركي أن يعرف لماذا حدثت العملية أصلا، لأنه حتى الآن لم يوضح أي مسؤول تركي عن الأهداف: هل كانت تتضمن اقتلاع حزب العمال الكردستاني نهائيا من جبال قنديل، ام فقط الوصول إلى مشارف قنديل استطلاعا لعملية عسكرية اخرى لاحقا أوسع مدى أم كان يريد أن يكتفي بعملية “فشّ خلق” رداً على عمليات حزب العمال الكردستاني التي أوقعت قتلى كثرا وسط الجنود الأتراك والمدنيين وصولا إلى اسر ثمانية جنود اتراك، وبالتالي كان لا بد من عملية انتقامية تعيد المعنويات للرأي العام والهيبة للجيش وماء الوجه للسلطة السياسية وبالتالي ايضا الاكتفاء ببعض العمليات البرية وضرب جسور وقتل بعض المقاتلين والقول لحزب العمال الكردستاني انك ستبقى تحت الضغط والمراقبة ولن يكون العراق ملاذا آمنا لك لا في النهار ولا الليل ولا في الصيف ولا في ثلوج الشتاء؟
أم أن العملية كانت تتذرع بالخطر العسكري لحزب العمال الكردستاني لتخلق واقعا جديدا في شمال العراق تنفذ منه انقرة إلى المعادلة العراقية من جديد وترسل بالتالي رسالة بضرورة مراعاة مصالح تركيا في شمال العراق والعراق عموما ولا سيما في ما خص كركوك والأقلية التركمانية ومركزية السلطة في العراق وما إلى ذلك؟
ان احدا لا يمكن ان يصدق ان مقتل 200 أو 300 عنصر من الكردستاني سيضعف الحزب ولا توغل القوات التركية عدة كيلومترات داخل العراق سيوقف عملياته ضد القوات التركية، خصوصا أنه لا معلومات حتى الآن ان تركيا أخذت ضمانات لا من أكراد العراق ولا من أمريكا بأن حزب العمال لن يستأنف عملياته داخل تركيا. أي أن عملية الجيش التركي في شمال العراق كانت اقرب إلى ما كانت تقوم به فرق الانكشارية العثمانية ضد العصاة في الجبال: غارة تأديبية ثم تعود إلى مواقعها في السهول.
كان يمكن ان نتفهم “انكشارية” العملية البرية التركية لو لم تكن الأولى منذ احتلال أمريكا للعراق. أي انه بعد هذا الانقطاع الطويل تأتي القوات التركية لتنفذ عملية اقل ما يقال فيها إنها غير واضحة الاهداف ولم تحقق اهدافها بل انتهت على اسوأ ما تكون عليه عملية عسكرية لدولة اقليمية كبرى مثل تركيا.
نعم وبغض النظر عن الأسباب الحقيقية انتهت العملية العسكرية التركية البرية الأولى ضد شمال العراق منذ خمس سنوات إلى كارثة على صورة تركيا كبلد يحمل عنفوانا وطنيا وعارض، إلى حد الصدام، سياسة أمريكا في العراق.
وما كان يجب على الجيش التركي ان ينسحب بهذه الطريقة مهما بلغت الضغوط الأمريكية، خصوصا ان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي حمل إلى انقره “إنذاره الهندي” كان أعطى الأتراك مهلة بحدود أسبوع اسبوعين للانسحاب.
جاء الانسحاب التركي الفوري، حتى لو كان احتجاجاً على انذار أمريكي، كما لو انه استجابة للضغوط الأمريكية. تماما كما كان بدء العملية البرية كما بدء الغارات الجوية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2007 وفقا لضوء أخضر أمريكي.
وبدا كما لو أن تركيا لا تستطيع التحرك في العراق ولا في غير العراق الا بناء لموافقة امريكية.
اذا كانت تركيا بالفعل عاجزة عن التحرك بمفردها ومن دون رضا أمريكا، وهذا قد يكون صحيحا، فلا يضير الاعتراف بذلك. لكن اذا كانت تركيا تريد لنفسها دوراً مؤثراً في المنطقة والعالم فطريقة التعاطي مع ملف حزب العمال الكردستاني بتنسيق كامل مع واشنطن قد ألحقت الضرر بصورة تركيا وأظهرتها كبلد تابع يأتمر بأوامر واشنطن.
أنا اعتقد أن تركيا قد اخطأت في الكثير من الخطوات التي لواشنطن يد طولى في اجبار او اقناع تركيا بها، من ذلك رعاية الرئيس عبدالله غول اللقاء الثلاثي مع شيمون بيريز ومحمود عباس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والسماح لبيريز في الحديث عن السلام في البرلمان التركي اننا نسأل: وما كانت نتيجة ذلك؟ الجواب بليغ جدا: ما يجري في غزة من ابادة للفلسطينيين. وعندما انتقدنا استضافة قاتل الاطفال في قانا في البرلمان التركي فلأننا لم نكن نريد لتركيا ان تبدو شريكة ل “إسرائيل” في مجازرها.
واليوم ان النتائج الهزيلة للغارات الجوية التركية الكثيفة كما النتائج الهزيلة للعملية البرية لم تكن لتستحق كل هذا التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة و”اسرائيل” (الذي جاء وزير دفاعها ايهود باراك يهدد العرب من تركيا بالذات في نهاية كانون الثاني/يناير 2008) بل أكثر من ذلك انقلبت حتى النتائج الايجابية القليلة من العملية العسكرية التركية سلبا على انقرة عبر الطريقة التي انسحبت بها نهار الجمعة الماضي من العراق والتي ستترك تداعيات على الرأي العام التركي وعلى العلاقة بين الحكومة والقوات المسلحة. علما بأن التداعيات الحقيقية يجب ان تكون على خط العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
جل ما نتمناه ان تقتنع تركيا بأن الولايات المتحدة لا يهمها في الشرق الأوسط سوى مصالح “اسرائيل” والتي لن تكون الا على حساب وحدة بلدان المنطقة والدور الامريكي و”الاسرائيلي” في العراق مثال حيّ على ذلك.
مرة أخرى أخطات تركيا في طريقة ادارة الملف الكردي كما أخطأت في طريقة التعاطي مع الملف الفلسطيني عندما استضافت بيريز كصانع للسلام. والأمل ان تتوقف سلسلة الاخطاء هذه من أجل تركيا قبل أي طرف آخر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
الشيطان الأكبر" يواجه إخفاقا آخر
روبرت شير
ترثديغ
هل كان الإعلام غبيا أم كان غائبا فقط؟ آسف ، لكن كيف يمكن تفسير الاهتمام الضئيل الذي حظيت به الزيارة التاريخية فعلا التي قام بها الرئيس الإيراني للعراق؟ ليس فقط بسبب أنه أول رئيس في الشرق الأوسط يزور العراق منذ تحريرها المزعوم ، بل بسبب ذلك الترحيب الرسمي الحميم الذي حظي به من جانب الحكومة العراقية أكثر الناقدين للولايات المتحدة.
الأسبوع الماضي ، كررت كوندوليزا رايس موقف الإدارة من أن إيران تقف خلف الاضطرابات التي تعم الشرق الأوسط ، من بيروت إلى بغداد ومؤخرا إسرائيل. وادعت أن المؤونة الإيرانية من الصواريخ دمرت كلية خطة بوش الأخيرة للسلام. هناك أيضا برنامج إيران النووي ، الذي أدانه الرئيس بوش مجددا. لكن أي نفوذ يظل للولايات المتحدة على إيران ، عندما يعرض في العالم كله مشاهد لأحمدي نجاد وهو يمسك بيد كبار القادة في العراق ، فيما نحن نضع التابعين لآيات الله في مواقع السلطة في بغداد؟ ليس هناك مخرج من العراق يحفظ ماء الوجه دون تعاون من طهران ، ومن أطلقوا على أميركا اسم الشيطان الأكبر هم من يحمل الورقة الرابحة الآن.
أمر ممتعا أن أحمدي نجاد كان قادرا على الخروج بموكبه من المطار في وضح النهار وعبور الطريق التي يخشى المسؤولون الأميركيون عبورها ، على العكس من الرئيس الأميركي الذي يأتي في زيارة غير معلنة وينتقل فورا إلى قاعدة عسكرية ذات تحصينات أمنية غير عادية. الحفاوة التي استقبله بها الرئيس العراقي جلال الطالباني ، وهو كردي قاتل إلى جانب إيران ضد العراق ، والتي امتدت إلى خارج المنطقة الخضراء الآمنة ، أكدت على ادعاءات نجاد من أنه في الوقت الذي يجري الترحيب فيه بالعراق فإن الأميركيين ليسوا كذلك.
كما أن العراقيين لم يغضبوا من إصرار أحمدي نجاد على أن كل ما فعلته الولايات المتحدة هو جلب الإرهاب للمنطقة ، وأن وجودها فيها هو العقبة الرئيسية أمام السلام. على العكس ، فقد أعلن نوري المالكي أن محادثاته مع نجاد "ودية وإيجابية ومليئة بالثقة". وشريط الفيديو الذي يظهر أحمدي نجاد والطالباني يتعانقان ويمسكان بأيدي بعضهما بث في كافة انحاء المنطقة. لقد دخل صدام حسين الحرب مع إيران ، لكن جورج بوش منح أعدائه الإيرانيين حليفا شيعيا دائما. إيران الآن شريك تجاري رئيسي للعراق وقد قدمت قرضا بمليار دولار ، والحدود مفتوحة وتدفق الحجاج أصبح أمرا طبيعيا ، كما أن هناك العديد من المشاريع الاستثمارية باشراف إيراني قيد التنفيذ. إن إدارة بوش ، وبدلا من أن تعزل "النظام المارق" لطهران ، زادت من أهميته ليصبح في مركز القوة السياسية في الشرق الأوسط. ولا يمكن أن يكون هناك سلام في لبنان أو غزة والعراق دون تعاون إيران. وإذا كان هذا هو هدف جماعة المحافظين الجدد التي دفعت بوش للقيام بهذه الحماقة ، فإنهم يجب أن يحاكموا بتهمة الخيانة.
من الواضح أن هذا ليس ما كان يتوقعه المحافظون الجدد من غزو العراق ، الذي خططوا له في أعقاب 11 ايلول بأكثر السيناريوهات تفاؤلا. والقول بأنه لا ضرورة لأن نعزو للكذب ما يمكن تفسيره باعتباره غباء ، يفسر حماقة المحافظين الجدد. لقد خدع المحافظون الجدد على يد أحمد الشلبي ، الذي اتهمته الاستخبارات الأميركية بتسريب أسرار الولايات المتحدة إلى طهران ، حين صدقوا أن عراقا "محررا" يمكن أن يدفع الديمقراطية في المنطقة قدما ، دون أن ننسى أمن إسرائيل. وإذا كان العكس هو ما حدث فهو ليس مشكلة كبيرة بالنسبة لهم طالما أنه لا يؤثر على مسارهم المهني.
وليم كريستول ، أحد المحافظين الجدد والخبير في القانون الدولي ، ولأنه لم يكن مصيبا ولا مرة ، كوفئ بموقع رئيسي في صحيفة نيويورك تايمز ، وهكذا نرى أنه في عالم الخبراء يمكن للمرء ان يفشل ويترقى.
لكن بالنسبة لبوش ، فإن المعركة ضد الإرهاب في حالة من الفوضى. فالإرهابيون يتزايدون بسرعة في أفغانستان والباكستان ، وهو ما يتجاهله بوش بسبب الوضع في العراق ، الذي كلف ما يزيد على ترليون دولار وعشرات الآلاف من الأرواح. لكن الثمن على المدى البعيد سيكون أعلى بكثير ، وذلك مع بداية ظهور عواقب عدم الاستقرار الهائل في المنطقة.
عندما يتقاعد بوش في النهاية في المزرعة ، فإن هذا الاعتداد بالنفس المهيمن عليه بقوة ، قد يتأثر بذكرى والد كان يعرف أفضل ، وحذره من ارتكاب حماقة قاتلة هي الاستيلاء على بغداد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
التوازن الإقليمي... ومخاطر الانسحاب المتعجِّل من العراق
لي كوان يو
لوس انجلس تايمز
في الرابع عشر من فبراير عام 1945، التقى الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت، بالعاهل السعودي الراحل الملك عبدالعزيز بن سعود، على متن السفينة الحربية الأميركية "كوينسي" الراسية حينها في مياه البحيرات المرة الكبرى الواقعة على امتداد قناة السويس. وكان روزفلت عائداً إلى بلاده متوجهاً إليها من يالطا، حيث فرغ هناك بمشاركة كل من جوزيف ستالين ووينستون تشرشل من رسم خطوط وملامح عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية. ولم تكن تلك الاتفاقية التي توصل إليها روزفلت والعاهل السعودي أقل أهمية. فإلى جانب كونها تتعلق بتوثيق علاقات الصداقة الأميركية- السعودية وتأمين الحصول على الإمدادات النفطية، استمدت تلك الاتفاقية أهميتها من ناحية إرسائها لأسس استقرار منطقة الخليج العربي، التي لم تعصف الاضطرابات المتواترة التي شهدتها، بأهميتها طوال الثلاثة وستين عاماً الماضية. وقد صمدت "اتفاقية كوينسي" أمام ثلاث حروب عربية- إسرائيلية واسعة النطاق، إلى جانب استمرار النزاعات الأضيق نطاقاً بين الجانبين. وخلال المدة نفسها واصلت المملكة العربية السعودية أداء دور مسؤول ومعتدل داخل منظمة "أوبك"، فضلاً عن مساهمتها في استقرار أسعار النفط وتقدم النماء العالمي. وفي ذلك الوقت لم يكن ثمة وجود لبدائل عملية لمصادر الطاقة الأحفورية في المستقبل القريب المنظور. وعليه فقد كان استقرار منطقة الخليج، وبالتالي تأمين تدفقاتها النفطية، أمراً بالغ الحيوية بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.
واليوم فقد استمرت المواجهة العسكرية الأميركية مع حركة التمرد في العراق لتكمل عامها الخامس بحلول صيف العام الحالي. وعلى رغم صحة قرار الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلا أن أخطاء الحرب جاءت تالية للغزو، ومعها جاءت الضريبة باهظة للغاية. وهذا ما جعل من العراق قضية رئيسية في حملة الانتخابات الرئاسية الحالية الجارية في أميركا. ولا يزال على الأميركيين التقرير بشأن استمرار بقائهم في العراق أو انسحابهم منه. غير أن الافتراض الوحيد العام والمتفق عليه تقريباً، هو مسألة توقيت وكيفية انسحاب هذه القوات في نهاية الأمر. فمما لاشك فيه أن تكلفة الانسحاب من عراق مضطرب وأبعد ما يكون عن الاستقرار، ستكون باهظة جداً. أقول هذا وقد التقيتُ بعدد من قادة دول المنطقة الذين أعربوا لي عن قلقهم ومخاوفهم من أن يؤدي انسحاب أميركي متعجل من العراق، إلى إلحاق ضرر بالغ بأمنهم الداخلي والإقليمي. ويقيناً فإن أي انسحاب أميركي متعجل من هناك، سيحمل قادة الكثير من الدول، على استنتاج عدم قدرة أميركا على احتمال مصرع ما يقارب الـ4000 جندي من جنودها، إلى جانب عجز الحكومة الأميركية عن استقطاب الدعم الشعبي اللازم لهذه الحرب الاستنزافية الممتدة، بكل ما تستتبعه معها من معاناة وآلام لابد أن يتحملهما الشعب الأميركي بالضرورة. وتظل هذه المعاناة والآلام قائمة على رغم تطبيق استراتيجية زيادة عدد القوات بنحو 30 ألف جندي، التي طبقها الجنرال ديفيد بترايوس وأثمرت نتائج لا بأس بها في تحسين الوضع الأمني في العراق. أي انسحاب متعجّل وغير مسؤول من العراق، سيترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام تمدد نفوذ إيران وهيمنتها على منطقة الخليج العربي.
ومهما تكن سياسات المرشحين الرئاسيين في الحملة الانتخابية الرئاسية الجارية الآن في الولايات المتحدة إزاء العراق، فإنه ليس في مقدوري أن أتصور مطلقاً أن يدعو أحدهم إلى مغادرة العراق دون أدنى اعتبارات أو ترتيبات، ما يلحق الضرر بصورة أميركا ونفوذها الدوليين، إضافة إلى المخاطرة بالضمانات الأمنية الأميركية نفسها. ومما يزيد من هذا القلق، أن أي انسحاب متعجل وغير مسؤول من العراق، سيترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام تمدد نفوذ إيران وهيمنتها على منطقة الخليج العربي بأسرها. ذلك أن إيران دولة شيعية، وثمة أغلبية شيعية متفاعلة معها في العراق، إلى جانب حقيقة وجود أقليات شيعية أخرى في كافة دول الشرق الأوسط تقريباً. ومن المعلوم أن النزاعات المذهبية بين المسلمين السُّنة والشيعة تعود إلى قرون بعيدة، منذ فجر الإسلام. ومع غياب قوة موازية لإيران في المنطقة، فإن من الطبيعي أن يميل توازن القوى لصالح الطائفة الشيعية، ما يعني إحداث تحول جذري في السياسات الداخلية والخارجية الإقليمية للمنطقة. وفيما لو حدث هذا، فسيصعب عملياً التوصل إلى تسوية سلمية دبلوماسية للأزمة النووية الإيرانية، ما يعني تفاقمها ومضيّها نحو الكارثة في لحظة ما. يذكر أن سنغافورة دعمت جهود الولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق، ولا تزال تواصل دعمها هذا متمثلاً في توفير سفن الدعم البرمائي في منطقة الخليج، وكذلك طائرات النقل وناقلات إعادة التزود بالوقود، في إطار مساندتها لجهود القوات الأميركية. وإلى ذلك تساعد سنغافورة في جهود إعادة البناء الجارية في أفغانستان، إيماناً منها بحجم المخاطر الأمنية الدولية التي ينطوي عليها الإرهاب. واعتماداً على القناعة نفسها، فإنه ليس للولايات المتحدة أن تواصل بقاءها منفردة في العراق، وهي في أشد ما تكون الحاجة إلى حلفاء لها هناك. ولكي يتحقق لها هذا، فهي بحاجة ماسة إلى المزيد من الروح الجماعية، التي تتطلب بدورها الشفافية والوضوح التامين، فضلاً عن التقدير الدقيق للمخاطر الاستراتيجية التي يواجهها المجتمع الدولي كله. ويقيناً فإن للحوار القومي العام الدائر في أميركا حول العراق، تأثيراته الكبيرة على الرأي العام العالمي، ومن ثم تأثيراته اللاحقة على بقاء واستدامة أي تحالف دولي متعدد الجنسيات في العراق.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
وهم النصر الإيراني في العراق
باتريس كلود
لوموند الفرنسية
صحيح أن الزيارة غير المسبوقة التي قام بها أحمدي نجاد إلى العراق ، والتي استغرقت نحو 48 ساعة فقط ، تعتبر تحولا مهما في المعطيات التاريخية لمنطقة الشرق الأوسط ، إلا أنها لم تكن لتتحقق دون مساعدة الأميركيين الذي أزاحوا العقبة الأكبر بوجه العلاقات السياسية بين إيران والعراق ، والمتمثلة بنظام صدام حسين المعروف بعدائه للتهديدات "الفارسية" للأمة العربية.
الصحف العربية رصدت الزيارة بآراء متباينة أكثرها يدور حول "سخرية التاريخ" من زيارة يصفها المسئولون الإيرانيون بأنها "أسمى ، لأنها علنية بعكس زيارات كبار قادة الغرب التي تحدث بشكل مفاجيء وبسرية".
زلماي خليل زاد ، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: وهنري كيسنجر ، المسؤول عن ملف الخارجية في عهد الرئيس نيسكون: وحتى الرئيس بوش نفسه يكررون من وقت لآخر بأن "الانسحاب من العراق في هذه المرحلة سيقدمه على طبق من ذهب للجمهورية الإسلامية". لكنهم يتجاهلون في الوقت ذاته حقيقة أن التحركات العسكرية الأميركية التي تلت أحداث 11 أيلول صبت جميعا في مصلحة نظام الملالي. خاصة فيما يتعلق بتخليص إيران من نظامين معاديين قويين ، هما نظام صدام حسين في العراق ونظام طالبان في أفغانستان.
الزيارة "توضح بشكل لا يقبل الجدل حجم النفوذ الإيراني في العراق" ، تبعا لبعض الصحف العربية التي أشارت إلى تهجم نجاد على الادارة الأميركية في قلب المنطقة الخضراء ، وبحضور الرئيس العراقي وعدد من الجنود الأميركيين الذين يحرسون تلك المنطقة على بعد امتار قليلة من السفارة الأميركية". تخيلوا جنودا في مهمة عسكرية تهان قيادتهم مرارا ، دون أن يكون لديهم الحق بالرد سوى بعدم المشاركة في حراسة الضيف المرحب به عراقيا ، وغير المرحب به أميركيا.
واشنطن وطهران تختلفان حول مواضيع عديدة قد يكون أبرزها الملف النووي الإيراني وطموح التوسع الإقليمي وكسب المواقف الدولية ، لكنهما تتفقان حول مسألة جوهرية واحدة: دعم النظام السياسي القائم في بغداد وكابول. كبار المسؤولين في واشنطن يتهمون طهران بزعزعة الأمن والاستقرار في العراق ، وطهران تنفي تلك الإدعاءات باستمرار ، وآخرها تصريح نجاد في زيارته لبغداد عندما قال: "تتهمنا واشنطن بزعزعة الأمن في العراق ، نذكّر بأننا لسنا البلد الذي يملك أكثر من 160 ألف جندي هناك وأعداد لا تحصى من المعدات والآليات العسكرية".
ومهما كانت نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة ، فإن أيا من المرشحين لا يدعم فكرة انسحاب فوري وغير مشروط من العراق. رسميا ، لا تفكر الولايات المتحدة بإنشاء قواعد عسكرية دائمة لها في العراق بحسب تصريحات وزير الدفاع الأميركي. لكن المفاوضات التي جمعت الرئيس الأميركي برئيس الوزراء العراقي أقرت بقاء نحو 50 إلى 60 ألف جندي أميركي في العراق حتى بعد استتباب الأمن ، ولو كان ذلك بعد انتهاء ولاية المالكي نهاية العالم الحالي. ما يعني أن الولايات المتحدة وإيران ستكونان بمثابة الجيران على أرض العراق.
مسؤول عراقي رفيع المستوى أكد قبل فترة وجيزة أن القواعد العسكرية الأميركية في العراق ستتسع لأكثر من مئة ألف مقاتل على المدى البعيد. ما يعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون أمامها وقت طويل قبل أن تستفرد بالعراق ، حتى لو سبقت السيطرة المباشرة سيطرة ثقافية واجتماعية واقتصادية بوجود غالبية شيعية في العراق.
إن النصر الإيراني في منطقة الشرق الأوسط صنعته الأخطاء الأميركية ، وسقوط الأنظمة المعادية لإيران على الحدود الشرقية والغربية اقترن بحضور أميركي مكثف يكاد يحاصر إيران. وعلى الرغم من سقوط طالبان في أفغانستان والبعث في العراق ، فقد كانت إيران في مواجهة غير مباشرة مع النظامين بعد توقف العمليات العسكرية. وجود أميركا مكان النظامين يبشر بمواجهة أكبر وأشد يسبقها وجود المدمرات الأميركية في المنطقة والتصعيد السياسي والدبلوماسي المستمر بين الطرفين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20