Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 24 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الجمعة 24 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
قوة "حكومية" عراقية تهدد بـ"قطع رأس" عدنان الدليمي
الملف نت
2
واشنطن بوست: "بوش يقارن العراق بفيتنام
The Washington Post
3
الأردن يتلقى أولى شحنات النفط العراقي وفقا لاتفاقية 2006
شبكة أخبار العراق
4
البنتاجون يخفض عدد العربات المدرعة التي سيرسلها الى العراق
وكالة الأخبار العراقية
5
مقتل‏25‏ شخصا في هجوم لمسلحي القاعدة علي قري سنية بشمال العراق،قائد أمريكي يتهم القوات البريطانية في البصرة بتهيئة الأجواء لحرب عصابات
الأهرام
6
الهاشمي يزور تركيا لتعزيز العلاقات الثنائية
الغد الأردنية
7
واشنطن بوست: "ما لن يسويه شهر سبتمبر
The Washington Post
8
العراق يطالب باتفاقية للمياه لتجنب أزمة اقليمية
الرأي الأردنية
9
الهـاشمي والـزوبعي يبحـثان موقف جـبهة التـوافق من العمـلية السياسية
وكالة الأخبار العراقية
10
الهاشمي: الأمن في العراق مسألة وطنية يجب أن تحسم بالتوافق
الملف نت
11
"مجلس شيوخ العراق" لدعم الوحدة الوطنية ومحاربة الطائفية
الخليج
12
محاكمة علي حسن المجيد في قضية قمع ما يدعى انتفاضة الشعبانية
شبكة أخبار العراق
13
اغتيال أستاذة بكلية القانون بجامعة الكوفة
الرأي الأردنية
14
تظاهرات عالمية تطالب بانسحاب القوات الامريكية من العراق
الغد الأردنية
15
كريستيان ساينس مونتور: "المالكي يوقع اتفاقية لحراسة الحدود مع السوريين: رئيس الوزراء العراقي يتعرض لضغط أمريكي متزايد لإظهار بعض التقدم في بغداد
Christian Science Monitor

16
القوات الامريكية تدفع رواتب أعداء سابقين في "مثلث الموت"
وكالة الأخبار العراقية
17
وزير الكهرباء العراقي: الميليشيات تتحكم بشبكة الكهرباء الوطنية
الشرق الاوسط
18
كامبيل: تصريح بوش حول العراق أكثر من مؤشر على اليأس
الخليج
19
«احرار فيحاء الصدر» تتوقع اغتيال محافظ الناصرية
الحياة
20
دمشق ترفض طلب المالكي تسليم لاجئين عراقيين
شبكة أخبار العراق
21
"إنقاذ الأنبار" يعلن الجمعة أسماء مرشحيه لوزارت كتلة التوافق
الملف نت
22
ظاهرة «خطف الوكلاء» تثير الرعب في المؤسسات الرسمية
الحياة
23
باريس تجدد الدعوة إلى روزنامة لانسحاب أمريكي من العراق
الخليج
24
إيران تنفي توزيع منشورات على أكراد العراق تطالبهم بالرحيل
الشرق الأوسط
25
بوادر توتر حقيقي بين بريطانيا وأمريكا بشأن العراق
شبكة أخبار العراق
26
العراق يهيمن على حملات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية
الشرق القطرية
27
أعضاء في «الائتلاف» الشيعي يقترحون إبعاد الاحزاب من صفوفها ... دعوة الى تشكيل حكومة «مستقلة»
الحياة
28
التقرير الاستخباري الأميركي:حكومة المالكي ستضعف.. والسيستاني يشارك في انتقادها
القبس

ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
القاعدة في مواجهة عشائر العراق
ايمن الصفدي
الغد الاردن
2
لماذا خيبت حكومة المالكي أمل الرئيس بوش؟
سلامة عكور
الراي الاردن
3
بوش يرفع الغطاء عن المالكي!
حسن البراري
الغد الاردن
4
حالة مستعصية!
افتتاحية
المدينة السغودية
5
الأميركيون يفكرون جديا بالانسحاب من العراق
علي الطعيمات:
الوطن قطر
6
جاء دور الأمم المتحدة فـي العراق؟
علي القيسي
الراي الاردن
7
رسائل بوش وتصريحات المالكي *
عبد المجيد جرادات
الدستور الاردن
8
هل يملك إياد علاوي عصا موسى لإنقاذ العراق ?
داود البصري
السياسة الكويت
9
تناقضات بوش حول العراق
افتتاحية
الراية ..قطر
10
أسرار جديدة.. للغزو!!
فؤاد الهاشم
الوطن الكويت
11
من الواقع...نظرات علي أحداث العالم

عبدالله حجي السليطي :
الراية قطر
12
رشفات قلم ...من المسؤول عن تدمير وتهجير وقتلنا بالمجان؟

وداد العزاوي
الراية قطر
13
سبتمبر على الأبواب.. فهل تُسْتَنْطَق الحقيقة؟!
جواد البشيتي
الوطن عمان
14
بماذا وعد المالكي الأكراد؟

عبدالزهرة الركابي
الراية قطر
15
تشبيه خطير
افتتاحية
البيان الامارات
16
المقاومة العربية وتصدع اليمين الأمريكي

د. علي محمد فخرو
الراية قطر
17
جبهة التوافق وحكومة المالكي
علي بدوان
البيان الامارات
18
التغيير الآتي في العراق
راغدة درغام
الحياة
19
بوش والعراق
ماهر عثمان
الحياة بريطانيا


ثالثاًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
قوة "حكومية" عراقية تهدد بـ"قطع رأس" عدنان الدليمي
الملف نت
فيما تتصاعد حدة الاحتقان الطائفى بين المرتمين فى أحضان العملية السياسية العراقية، والعراقيون لا يزالون يتساقطون بالمئات يوميا، قال بيان صادر عن جبهة التوافق السنية الخميس ان قوة من الجيش الحكومى، الذى يهيمن عليه شيعة، قامت بمداهمة مكتب رئيس الجبهة مساء الأربعاء وهددت بقتله وافراد حمايته، وحمل البيان حكومة المالكى المسؤولية عن اى اعتداء يتعرض له رئيس الجبهة او احد افراد حمايته. وقال البيان الذى نشرت وكالة رويترز نسخة منه ان قوة من الحرس الحكومى الفوج الثالث اللواء الخامس الفرقة السادسة جاءت الى مكتب الدكتور عدنان الدليمى مساء الاربعاء وقد قامت بتهديد افراد حماية المكتب وشتمهم بالفاظ طائفية وغير اخلاقية. واضاف البيان ان قائد القوة التى نفذت العملية "العقيد" رحيم قام بتهديد افراد الحماية بالقتل ونسف المكتب فوق رؤوسهم، وقال سنقطع رأس عدنان الدليمى ورؤوسكم وسننسف مكاتبكم ومقراتكم ومنازلكم . ويترأس عدنان الدليمى جبهة التوافق السنية البرلمانية وهى القائمة التى تمثل التكتل الاكبر للسنة العرب داخل البرلمان وداخل العملية السياسية ولها 44 مقعدا. ويقع منزل ومكتب الدليمى فى منطقة حى العدل غرب بغداد، وقال البيان ان هذه ليست المرة الاولى التى يقوم بها المدعو رحيم وقواته بافعال من هذا النوع فهم حاولوا اغتيال الدكتور الدليمى قبل فترة قصيرة باطلاق الرصاص والصواريخ على موكبه كما قاموا بدهس متعمد لافراد حماية منزل الدكتور الدليمى مما ادى الى وفاة احدهم وجرح الاخر .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
واشنطن بوست: "بوش يقارن العراق بفيتنام
The Washington Post
تحدث مايكل فليتشر في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "بوش يقارن العراق بفيتنام: يقول إن الإنسحاب قد يكون كارثة"، عن دفاع الرئيس بوش عن استمرار التزامه العسكري في العراق بالربط بين الحرب الجارية هناك وبين الحرب الفيتنامية، مؤكداً يوم أمس بأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق من شأنه أن يؤدي إلى الموت والمعاناة، كما حدث في جنوب شرق آسيا قبل ثلاثة عقود مضت، ومذكراً بأن "الإنسحاب الأمريكي من فيتنام تسبب في معاناة ملايين من الناس الأبرياء". ويذكر فليتشر أن محاولة الرئيس الربط بين العراق وفيتنام تأتي في الوقت الذي يسعى فيه إلى حشد التأييد لسياسته الحربية وسط الجمهوريين، والتصدي لدعوات الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس بتقليص عدد القوات الأمريكية في الأشهر القادمة، لافتاً إلى أن الإشارة إلى الحرب الفيتنامية، وهي القضية التي لا تزال محل انقسام وجدل، أثارت انتقادات قوية من الديمقراطيين ضده. ويذكر فليتشر أن الرئيس بوش عرض أيضاً تقديم الدعم والمساندة لرئيس الوزراء العراقي الضعيف نوري المالكي، واصفاً إياه "رجل مناسب في مهمة صعبة" ومعرباً عن خيبة أمله من عدم تحقق تقدم سياسي في العراق، ومحذراً من أن تزايد الإحباط الشعبي قد يدفع بالعراقيين إلى استبدال المالكي. ويلفت فليتشر إلى أن دفاع الرئيس بوش عن سياسته في العراق والإنتقادات المعارضة لحكومة المالكي تأتي في وقت يستعد فيه البيت الأبيض لرفع تقرير للكونغرس في منتصف سبتمبر حول سير الحرب في العراق. وعلى الرغم من أن البيت الأبيض وحتى بعض النقاد الديمقراطيين يقولون بأن قرار الرئيس بوش أوائل هذا العام بإرسال 30.000 جندي من القوات الإضافية للعراق أسهم في تحسين الأمن في بعض أنحاء العراق، إلا أن الجانبين أعربا عن خيبة أملهما إزاء بطء التقدم السياسي. وفي هذا السياق، كانت الإدارة تعمل للضغط على المالكي من أجل تحقيق المصالحة بينه وبين خصومه السياسيين، وبخاصة السنة، الذين يشعرون بالظلم والإقصاء من حكومة الأغلبية الشيعية. كذلك فهو يريد من المالكي الوفاء بوعوده بنزع أسلحة المسلحين الشيعة. وفي هذه الأثناء رأى الديمقراطيون في استمرار التأزم السياسي في العراق سبباً كافياً لكي تنهي الولايات المتحدة تورطها هناك. ويختم فليتشر مقاله بصحيفة واشنطن بوست مورداً قول السناتور الأمريكي إدوار كينيدي الولايات المتحدة "هزمت في الحرب في فيتنام لأن القوات الأمريكية ذهبت للحرب في بلاد نائية لا تعرفها، وساندت حكومة افتقرت إلى الشرعية الكافية وسط شعبها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الاردن يتلقى اولى شحنات النفط العراقي وفقا لاتفاقية 2006
شبكة أخبار العراق
العراق يبدأ تزويد الاردن بثلث احتياجاته من النفط وبأسعار تفضيلية بعد تعليق تنفيذ الاتفاق الثنائي بسبب مخاوف أمنية. عمان - افاد وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني الخميس بان أولى شحنات النفط العراقي ستصل الى المملكة خلال الايام القليلة المقبلة وفقا لاتفاقية وقعت بين البلدين عام 2006.ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن خالد الشريدة قوله ان "الحكومة العراقية ابلغت الاردن جاهزيتها لتوريد النفط العراقي للاردن بكميات حدها الاعلى 100 الف برميل يوميا" باسعار تفضيلية.وتوقع الشريدة ان "تصل اولى شحنات النفط الى مصفاة البترول في الزرقاء (شمال-شرق عمان) خلال الايام القليلة المقبلة" مشيرا الى ان "الشاحنات الاردنية توجهت الى المنطقة الحدودية للقاء الشاحنات العراقية المحملة بالنفط".وكان الاردن والعراق وقعا في آب/اغسطس 2006 في بغداد اتفاقية تتضمن تزويد الاردن بما بين عشرة وثلاثين بالمئة من احتياجاته النفطية البالغة حوالي مئة الف برميل يوميا.لكن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ بعد بسبب الظروف الامنية الصعبة التي يمر بها العراق.وكان وزير المالية العراقي بيان باقر جبر الزبيدي اكد في حزيران/يونيو الماضي ان بلاده ستزود الاردن باربعين الف برميل من النفط الخام يوميا وبأسعار تفضيلية اقل بـ18 دولارا عن الاسعار العالمية.الا ان الشريدة قال ان "المرحلة الاولى ستكون تجريبية للتعامل مع الظروف الامنية" واشار الى ان كميات النفط التي سترد الى الاردن ستبدأ بعشرة الاف برميل يوميا على ان تصل قريبا الى 30 الف برميل يوميا و "هي ما تعادل 30 بالمئة من احتياجاتنا".وفيما يتعلق بالاجراءات الامنية، قال الشريدة "الحكومة العراقية ستتكفل بحماية الصهاريج العراقية التي ستنقل النفط (من كركوك) الى الحدود الاردنية وهناك سيتم اعادة تحميلها بواسطة صهاريج اردنية".وقررت الحكومة الاردنية مطلع نيسان/ابريل من العام الماضي رفع اسعار المحروقات بنسبة 12 الى 43%، لخفض عجز الموازنة الذي يزداد من جراء ارتفاع سعر برميل النفط عالميا.والزيادة الاخيرة هي الثالثة من نوعها منذ بداية حرب العراق في اذار/مارس 2003.وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط باسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
البنتاجون يخفض عدد العربات المدرعة التي سيرسلها الى العراق
وكالة الأخبار العراقية
أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أنها خفضت عدد العربات المدرعة الخاصة التي ستحصل عليها القوات الامريكية في العراق هذا العام بواقع 1000 عربة على الاقل نظرا للوقت المطلوب لعملية الشحن.وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاجون ان وزارة الدفاع تنتظر ان ينتج المتعاقدون هذا العام 3900 عربة مقاومة للالغام محصنة ضد الكمائن تعرف اختصارا باسم (مراب). لكن 1500 عربة فقط هي التي ستصل الى منطقة الحرب بانخفاض عن العدد الذي استهدف البنتاجون شحنه من قبل وتراوح بين 2500 و3000 عربة.وقال موريل "اذا تمكنا من نقل 1500 عربة الى المسرح (مسرح المعارك) بحلول نهاية العام فهذا سيكون تطورا ايجابيا."وتحدثت صحيفة ستارز اند سترايبز عن العدد الجديد المستهدف الذي تقلص الى 1500 عربة. وتصدر هذه الصحيفة للجنود العاملين في الخارج وتشارك في تمويلها وزارة الدفاع الامريكية.ويعطي البنتاجون أولوية للحصول على العربة (مراب) وتسعى وزارة الدفاع الى شراء كل ما ينتج منها. وجاء ذلك بعد سنوات من النقد الذي وجه الى الوزارة لعدم توفيرها معدات مدرعة كافية للقوات.وصمم جسم العربة بشكل يحمي من يستقلها من القنابل التي تزرع في الطرق والتي قتلت عددا كبيرا من الجنود الامريكيين في العراق وافغانستان.وصرح موريل بأن تجهيز عربة (مراب) بالمعدات وشحنها بشكلها النهائي الى مسرح القتال يستغرق 50 يوما. وتستغرق عملية التجهيز 15 يوما والشحن بحرا 35 يوماوقال ان البنتاجون ينقل جوا بالفعل عددا من العربات الى مسرح القتال.وأضاف انه نظرا لحجم الانتاج سيكون من الافضل نقلها بحرا من حيث التكلفة مشيرا الى ان شهري نوفمبر تشرين الثاني وديسمبر كانون الاول سيشهدان أعلى معدل للانتاج.وصرح موريل بأنه لا يعرف تحديدا الوحدات الامريكية في العراق التي ستتأثر من خفض العربات المدرعة المرسلة إلى هناك العام الحالي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مقتل‏25‏ شخصا في هجوم لمسلحي القاعدة علي قري سنية بشمال العراق،قائد أمريكي يتهم القوات البريطانية في البصرة بتهيئة الأجواء لحرب عصابات
الأهرام
لقي‏25‏ شخصا مصرعهم وأصيب‏20‏ آخرون في معركة بين مسلحين عراقيين ونحو‏200‏ من عناصر تنظيم القاعدة الذين هاجموا قريتين متجاورتين تسكنهما أغلبية سنية بالقرب من مدينة بعقوبة بشمال شرق بغداد‏.‏وأشارت المصادر الأمنية إلي أن المسلحين هاجموا القرية وأعدموا ثلاثة من شبابها مما أدي إلي اندلاع المواجهات‏.‏ وأشارت مصادر الشرطة التي تدخلت في القتال إلي أن مسلحي القاعدة اختطفوا سبع نساء وفجروا مسجدا‏.‏وتزامن ذلك مع أعلان الجيش الأمريكي مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة أحد عشر جنديا أمريكيا في هجوم علي موقع لقوات التحالف في شمال بغداد‏,‏ في الوقت الذي قتل فيه جندي أمريكي وأصيب أربعة في انفجار بغرب بغداد‏.‏وأعلن أيضا مقتل أحد المسلحين واعتقال عشرة آخرين خلال عمليات متفرقة استهدفت شبكات تهريب أسلحة وشبكات تابعة للقاعدة‏.وفي غضون ذلك كشف قائد عسكري أمريكي عن أن الولايات المتحدة جندت‏20‏ ألف متطوع مدني من السنة للعمل كمجموعات لحفظ الأمن في المناطق الخطيرة بالعراق وذلك للمرة الأولي‏.‏وعلي الصعيد نفسه‏,‏ كشفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن ظهور بوادر أول توتر بين رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن العراق‏,‏ حيث اتهم قائد أمريكي استراتيجية القوات البريطانية في البصرة بأنها تسهم في تفجير حرب عصابات في المنطقة‏.‏وأشارت ديلي تليجراف إلي أن بعض القادة الأمريكيين والبريطانيين يعتقدون أن براون يعزز من قوة المسلحين العراقيين من خلال تأييده انسحابا مرحليا من العراق‏.‏وعلي صعيد آخر‏,‏ طلبت هيلاري كلينتون السيناتور عن ولاية نيويورك ضرورة استبدال رئيس الوزراء العراقي لأنه عجز عن حل الخلافات بين الفئات السياسية المتناحرة في العراق‏.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الهاشمي يزور تركيا لتعزيز العلاقات الثنائية
الغد الأردنية
وصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى انقرة أمس لاجراء مباحثات لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب تواجد المقاتلين الاكراد في شمال العراق، ولبحث العنف الطائفي بالعراق.وقال متحدث باسم الحكومة التركية "لقد تمت دعوة الهاشمي من قبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان" مضيفا ان "المباحثات ستتركز على كافة اوجه العلاقات الثنائية ومن بينها الامن والطاقة وارساء الاستقرار في العراق".ومن المقرر ان يتناول الهاشمي الفطور اليوم مع وزير الخارجية التركي عبدالله غول، ويعقد بعد ذلك مؤتمرا صحافيا قبل العودة الى بغداد، بحسب المصدر.وفي انقرة قال الزعماء الاتراك انهم سيبحثون مع الهاشمي امكانية اسهام تركيا في تضييق الخلافات الطائفية في الحكومة العراقية، حسب وكالة انباء الاناضول.وقبل الانتخابات البرلمانية، التي جرت في كانون الأول (ديسمبر) 2005، استضافت تركيا اجتماعات بين الفصائل السنية الكبرى ومسؤولين أميركيين في مسعى لتشجيع كافة الاطراف على المشاركة في العملية السياسية.وتأتي زيارة الهاشمي (سني) بعد توقيع البلدين مطلع آب (اغسطس) الحالي وثيقة تهدف الى مواجهة المقاتلين الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق.وتعتبر تركيا ان آلاف المتمردين من عناصر حزب العمال الكردستاني الذين يستفيدون من غض طرف او دعم اكراد العراق، يستخدمون شمال العراق كقاعدة خلفية للقيام بعمليات في جنوب شرق تركيا حيث غالبية السكان من الاكراد.وزادت الهجمات منذ بداية العام، ما اثار استياء الرأي العام التركي.ويطلب الجيش التركي منذ نيسان (ابريل) الماضي الضوء الاخضر السياسي لتنفيذ عملية عبر الحدود بهدف القضاء على التمرد، غير ان الحكومة لا تزال تفضل الدبلوماسية دون ان تستبعد تماما الخيار العسكري.ويقول القادة العراقيون انه تنقصهم الامكانات للتحرك ضد حزب العمال الكردستاني في الوقت الذي يشهد فيه قسم كبير من البلاد اعمال عنف.وتخشى انقرة ان تؤدي الاضطرابات في العراق الى تقسيمه مما يهدد استقرار تركيا.وقتل أكثر من 37 ألف شخص منذ ان بدأ "العمال الكردستاني" العمل المسلح في 1984 ضد السلطات التركية بهدف الحصول على استقلال مناطق شرق وجنوب شرق تركيا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
واشنطن بوست: "ما لن يسويه شهر سبتمبر
The Washington Post
كتب جورج ويل مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "ما لن يسويه شهر سبتمبر"، تحدث فيه حول التقرير المنتظر من قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس للكونغرس حول ما تحقق من تقدم في العراق منتصف سبتمبر القادم، قائلاً بأن هذا التقرير من شأنه أن يزيد من جدة الجدل والفرقة الراهنة في الطيف السياسي بواشنطن، وأن يقسمه إلى حزبين، حزب مؤلف من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس المقتنعون بأن الفائدة المرجوة من إطالة التواجد العسكري الأمريكي في العراق لا تعوض حتى التكلفة، وأن هذه الحرب خُسرت منذ زمن، وذلك أن هدف الولايات المتحدة المتمثل في إقامة مجتمع مستقر تحت حكم نظام مقبول للمجتمع الدولي، بات بعيد المنال عن قدرات الجيش الأمريكي وأصبح شبه مستحيل من الناحية السياسية بالنظر إلى نفاد الصبر الأمريكي. ويقول ويل إنه في الحزب الآخر ثمة من يجادلون مجدداً (مذكراً القراء بما قيل أثناء نقل السيادة للشعب العراقي والتصويت على الدستور وقتل ولدي صدام حسين وأسر صدام حسين نفسه وقتل الزرقاوي الخ) بأن الأوضاع تغيرت وبأن القوات الأمريكية باتت تمسك بزمام الأمور. ويضيف الكاتب أن هناك من المراقبين من يحذرون من خطورة الأوضاع في العراق ومن "عدم تأهل قوات الأمن العراقية للإعتماد عليها على المدى الطويل" وأن "الشرطة الوطنية ... كارثة في معظمها" وأن "الساسة العراقيين من جميع المشارب لا يتورعون عن شيء طمعاً في المناصب" وأنه ليس من المعلوم "إلى متى ستضطر القوات الأمريكية إلى التضحية بحياتها لبناء عراق جديد في حين يتقاعس العراقيون عن القيام بنصيبهم في هذه المهمة". ويختتم ويل مقاله بصحيفة واشنطن تايمز بالإشارة إلى أن تقرير بترايوس سيأتي في سياق متواضع جداً لمفهوم المهمة الأمريكية، لاسيما "شراء الوقت ليتمكن العراقيون من بلوغ المصالحة"، في الوقت الذي أخذ فيه البرلمان العراق شهراً كاملاً كعطلة استرخاء قبل العودة لمناقشة قضية المصالحة من جديد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
العراق يطالب باتفاقية للمياه لتجنب أزمة اقليمية
الرأي الأردنية
طالب العراق امس باتفاقية للمياه بين الدول التي تتشارك في نهري دجلة والفرات قائلا ان هناك حاجة لاتفاق لتجنب أزمة.ويلتقي النهران الكبيران في العراق وهما مصدر المياه الرئيسي له.ويتدفق النهران جنوبا من تركيا ويجري نهر الفرات أولا عبر سوريا بينما يتدفق نهر دجلة مباشرة في شمال العراق.وقال عبد اللطيف الرشيد وزير الموارد المائية العراقي في مقابلة مع رويترز في العاصمة السورية دمشق ان مشكلة المياه تسوء ونحتاج الى اتفاقية.البعض يتكلم عن أن الحرب القادمة ستكون حرب مياه ولكن هذا لن يحل القضية. كلما تأخرنا كلما تفاقمت مشكلة المياه .واضاف يجب أن نتعاون مع دول الجوار من أجل الحصول على كمية عادلة من المياه. والحقيقة لقد بدأنا .وتابع قائلا من أهم الامور لنا هو جمع المعلومات والخطة التشغيلية بالنسبة لمشاريعهم .وقال في المستقبل اذا لم يوجد تنسيق وليس لنا فكرة عن الخطط التشغيلية ولا نحصل على حصص عادلة من المياه فالعراق في خطر .وأضاف الرشيد ان الخطر الذي يلوح جاء من تركيا التي تبني سدودا على نهر الفرات والتي يتوقع أن تضيف الى معظم الاراضي يجري استزراعها مما يفاقم من مشكلة نوعية المياه في دولة المصب.وقال الرشيد بعد محادثات مع مسؤولين سوريين أملي ألا تستغل قضية المياه لامور سياسية مشيرا الى انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات في العراق وقال نحتاج ضمانات بأن المشاريع التي يبنونها /تركيا/ لن تؤثر سلبيا علينا .وقال الرشيد ان كمية المياه في نهر الفرات التي تصل الى العراق تراجعت الى 30 مليار متر مكعب سنويا وهي نصف الكمية التي كانت تصله قبل عقود قليلة قبل أن تزيد تركيا وسوريا من بناء السدود.وقال الرشيد وهو كردي كان عضوا بارزا في المعارضة العراقية في عهد الرئيس السابق صدام حسين ان الصورة على نهر دجلة أفضل قليلا رغم أن ايران تحتجز المياه على بعض فروعه وهناك حاجة للتحدث مع طهران بهذا الصدد.واستطرد قائلا نريد أن نعرف المشاريع المستقبلية لهذه الدول فكل مشروع هو حجز لكميات المياه لدول الجوار يؤثر على كمية ونوعية المياه في العراق. بناء سدود في تركيا وكذلك في سوريا وكذلك بعض المنشات على فروع نهر دجلة في ايران كلها لها تأثير مباشر على كمية ونوعية المياه في العراق . وقال الرشيد ان المحادثات مع تركيا نشطت بعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. لكن العراق ما يزال يفتقر الى معلومات عن حجم المشاريع التركية على المنابع وتوسيع رقعة الاراضي الزراعية. وتزايدت التوترات مؤخرا بين تركيا والعراق بسبب الانفصاليين الاكراد الذين ينطلقون في منطقة كردستان شمال العراق.وأشار الرشيد الى اجتماعات مع تركيا حول مشكلة المياه على كل المستويات وقال تركيا توسع رقعة الارض الزراعية ونحتاج الى معلومات كاملة منهم عن خططهم المستقبلية وبعض المشاريع يجب الموافقة عليها من جانبنا .وكانت الموارد المائية منذ فترة طويلة محور منازعات بين تركيا ودول المصب وخصوصا بعد اكتمال بناء سد أتاتورك في التسعينات.وقالت تركيا انذاك انه لا يحق لجيرانها أن يسألوا عما تفعله أنقرة بأنهار تنبع من داخل حدودها لكنها لن تستغل تحكمها في نهري دجلة والفرات كسلاح ضد سوريا والعراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الهـاشمي والـزوبعي يبحـثان موقف جـبهة التـوافق من العمـلية السياسية
وكالة الأخبار العراقية
بحث نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والدكتور سلام الزكم الزوبعي نائب رئيس الوزراء (المنسحب) مستجدات العملية السياسية موقف جبهة التوافق ازاءها.وقال الزوبعي ان نائب رئيس الجمهورية شرح خلال اللقاء نتائج سير المباحثات التي اجراها مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني اضافة الى عدد من المسؤولين العراقيين وقادة الكتل النيابية في البرلمان.واضاف الزوبعي بحسب بيان صادر عن مكتبه ، انه لمس تطابقا كبيرا في وجهات النظر بينه وبين الدكتور الهاشمي لاسيما في القضايا والملفات الحكومية فضلا عن مسائل تقديم الخدمات وحقوق الانسان وشؤون المعتقلين وغيرها من القضايا العالقة.وكان الزوبعي وخمسة وزراء ينتمون للتوافق قدموا استقالتهم من الحكومة الشهر الماضي.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الهاشمي: الأمن في العراق مسألة وطنية يجب أن تحسم بالتوافق
الملف نت
تعهد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بأن يستمر في متابعة ملف حقوق الإنسان بشكل عام والمعتقلين بشكل خاص وملاحقة الذين قال إنهم خرقوا هذا الملف في داخل العراق وخارجه. وأكد الهاشمي في لقاء أجرته معه قناة تلفزيونية عراقية اليوم أن ملف حقوق الإنسان في مقدمة أولوياته ولا يمكن المساومة عليه مشددا على ضرورة عدم تجاوز القانون. وأضاف الهاشمي أنه وجد أن الغالبية من المعتقلين أخذوا وفق شبهة ولم يرتكبوا أي جرم ولم تحرك الحكومة ساكنا إزاء ما جرى ويجري من ظلم وقهر بحق الإنسان في العراق. وأشار الهاشمي إلى أن ما يحدث هو اضطراب وخرق للملف الأمني وأن الأمن في العراق مسألة وطنية يجب أن تحسم بالتوافق مبينا أن ملف حقوق الإنسان يجب أن لا يفصل عن إدارة الملف الأمني. على صعيد آخر، بحث الرئيس العراقي جلال الطالباني اليوم مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي ضم رئيس لجنة شؤون المحاربين القدامى في المجلس روبرت فيلنر وجون بوزمان يرافقهم السفير الأميركي رايان كروكر التطورات السياسية وجهود المصالحة الوطنية وقضايا المعتقلين الذين يتوقع أن يطلق الآلاف منهم خلال الأيام القليلة المقبلة. وشدد الرئيس الطالباني بحسب بيان خاص صادر عن مكتبه على ضرورة أن تجتمع القوى الوطنية المؤمنة بالعملية السياسية على برنامج وطني شامل بعيدا عن التخندق الطائفي والفئوي. وأكد ضرورة إنجاح مشروع المصالحة الوطنية ومتابعة ملف المعتقلين وإطلاق سراح الأبرياء منهم. من جهته، أكد وفد مجلس الشيوخ الأميركي على ضرورة قيادة الرئيس طالباني للعراق الجديد خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العراق.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
"مجلس شيوخ العراق" لدعم الوحدة الوطنية ومحاربة الطائفية
الخليج
قال زعيم عشائر الدليم كبرى العشائر في العراق ماجد عبدالرزاق سيلمان أمس الخميس انه سيتم الإعلان في عمان الأسبوع المقبل عن تأسيس مجلس شيوخ وأعيان العراق.وقال سليمان، الذي تولى الدعوى لإنشاء هذا المجلس، ليونايتد برس إنترناشونال، إن “عدداً من زعماء العشائر العراقية في عمان سيعلنون الأسبوع المقبل عن تأسيس مجلس شيوخ وأعيان العراق الذي يهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتماسكها وتحصين العشائر العراقية من محاولات النيل منها وإحداث الفتنة بين أبنائها”. وأوضح سليمان أنه أجرى اتصالات مكثفة مع العديد من زعماء العشائر العراقية الذين رحبوا بفكرة تأسيس هذا المجلس، وقال إن هذا المجلس يهدف أيضاً للمحافظة على هيبة العشيرة في البلد المحتل لأنها الضمانة الوحيدة لوحدة المجتمع العراقي بكافة أطيافه ومكوناته.وقال إن من أهم أولويات هذا المجلس المحافظة على عروبة العراق ووحدة أراضيه ومحاربة كل أشكال الطائفية ونبذ الإرهاب والتعاون مع المحيطين العربي والدولي لترسيخ وحدة وسلامة الأراضي العراقية والمحافظة على ثروات البلاد وتسخيرها في بناء مؤسسات ديمقراطية.وأوضح أن عمان ستكون مقراً مؤقتا للمجلس في المرحلة الراهنة. وبحسب سليمان، فإن المجلس سيضم إلى جانب زعماء العشائر العراقية عدداً من الشخصيات الوطنية.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
محاكمة علي حسن المجيد في قضية قمع ما يدعى انتفاضة الشعبانية
شبكة أخبار العراق
استؤنفت اليوم الخميس محاكمة المتهمين بقمع ما يدعى انتفاظة الشعبانية في جنوب العراق في اذار/مارس 1991 وبينهم علي حسن المجيد ويمثل علي حسن المجيد منذ الثلاثاء من ضمن 15 متهما امام المحكمة الجنائية العليا العراقية في بغداد .وستتواصل افادات الشهود التي بدأت الثلاثاء خلال الايام المقبلة. ومن المقرر ان يمثل منهم حوالى تسعين منهم . وحضرت في الجلسة اول شاهدة تحدثت من خلف ستارة من دون الكشف عن هويتها لاسباب امنية. واشرف علي حسن المجيد الذي كان وزيرا للداخلية عند حصول الاحداث بعد ان كان حاكما عسكريا للكويت عندما دخلها العراق في اب/اغسطس 1990.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
اغتيال أستاذة بكلية القانون بجامعة الكوفة
الرأي الأردنية
ذكرت الشرطة العراقية صباح امس أن مسلحين اغتالوا أستاذة في كلية القانون بجامعة الكوفة قرب منزلها في مدينة النجف التي تبعد 180 كيلومترا جنوبي العاصمة بغداد.وأوضحت مصادر بالشرطة أن مسلحين قاموا الأربعاء بقتل شهلاء النصرواي الأستاذة في كلية القانون بجامعة الكوفة بطعنها عدة طعنات بالسكين قرب منزلها في حي الغري بمدينة النجف.وأشارت المصادر إلى أن النصراوي فارقت الحياة على الفور فيما لاذ المسلحون بالفرار.ولم تكشف الشرطة عن مزيد من التفاصيل أو تشر إلى دوافع ارتكاب الحادث.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
تظاهرات عالمية تطالب بانسحاب القوات الامريكية من العراق
الغد الأردنية
تشهد المدن الأميركية والبريطانية والعربية منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل تظاهرات حاشدة احتجاجا على استمرار الاحتلال الأميركي للعراق والمطالبة بإنسحاب قوات الإحتلال منه.وقال عضو البرلمان العراقي محمد الدايني ان منظمات وجمعيات وشخصيات عالمية مناهضة لإحتلال العراق "ستنظم تظاهرات وتجمعات جماهيرية كبرى في الخامس عشر من الشهر المقبل تزامنا مع التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس".وأوضح ان "اتصالات ولقاءات جرت مع عدد من ممثلي هذه المنظمات للحشد الجماهيري في عواصم الغرب خاصة الأميركية لابراز حجم رفض الرأي العام الدولي لاستمرار الإحتلال والمطالبة بإنهائه".وأشار الدايني الى ان توقيت انطلاق التظاهرات العالمية مع التقرير الذي سيقدمه بتريوس إلى الإدارة الأميركية له "بالغ الأثر في تصعيد الضغوط على إدارة الرئيس جورج بوش لسحب قواته من العراق وباتجاه بلورة موقف شعبي عالمي واسع رافض للحرب واستمرار الاحتلال".وأضاف ان قوى ومنظمات وشخصيات عراقية "ستشارك في هذه الفعاليات الدولية كتعبير عن رفض العراقيين لاستمرار الاحتلال الأميركي لبلدهم ومبررات استمراره".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
كريستيان ساينس مونتور: "المالكي يوقع اتفاقية لحراسة الحدود مع السوريين: رئيس الوزراء العراقي يتعرض لضغط أمريكي متزايد لإظهار بعض التقدم في بغداد
Christian Science Monitor

كتب هيو نايلور مقالاً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان "المالكي يوقع اتفاقية لحراسة الحدود مع السوريين: رئيس الوزراء العراقي يتعرض لضغط أمريكي متزايد لإظهار بعض التقدم في بغداد"، أشار فيه إلى توقيع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره السوري على اتفاقية لحفظ الأمن بمحاذاة حدود البلدين والتي يصل طولها إلى 466 ميل، والتي يزعم المسؤولون العسكريون الأمريكيون أنها نقطة عبور معظم المقاتلين الأجانب في العراق. وإلى ذلك قال المالكي، "إن هذه الاتفاقية تمثل أهمية عظيمة لأنها تؤشر لبداية جهد دائم وتعاوني لتأمين حدود بلدينا". ويذكر أن هذا الاتفاق هو أول صفقة أمنية رسمية بين البلدين بعد طول عداء بينهما في عهد الرئيس السابق صدام حسين. كما أنه يأتي في وقت تستجدي فيه كل من واشنطن وبغداد العون من شتى دول الشرق الأوسط للحد من أعمال العنف في العراق. ويذكر أن إيران وافقت في الشهر الماضي على الإنضمام للجنة أمنية فرعية برفقة نظرائها الأمريكيين والعراقيين. ويورد نايلور أن الإحباط في واشنطن من بطء التقدم في العراق، على الصعيدين السياسي والأمني، كان من نتيجته توجيه عدد متزايد من الساسة الأمريكيين أصابع الإتهام لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ويختم نايلور مقاله بصحيفة كريستيان ساينس مونتور بالإشارة إلى أن المالكي، الذي قام بزيارته الأولى لسورية عقب تولي رئاسة الوزراء، قضى فيها سنوات كلاجئ سياسي في عهد صدام حسين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
القوات الامريكية تدفع رواتب أعداء سابقين في "مثلث الموت"
وكالة الأخبار العراقية
تحت شجرة بجوار طريق اشتهر بأنه ساحة معارك في "مثلث الموت" بالعراق يلتقي اللفتنانت كولونيل روبرت بالكافيدج مع المجندين الجدد في قوته.الرجال من العرب السنة العراقيين وهم سيتلقون راتبهم من الجيش الامريكي باعتبارهم أفراد ميليشيا محلية. طلبوا منه بنادق.ولكن القائد الامريكي قال لهم "أنا لن أعطيكم بنادق أو ذخائر." وكان الرجال يصغون باهتمام بينما كان المترجم يؤدي عمله.وأضاف "تعرضت لاطلاق الرصاص مرات كافية بالنسبة لي كي أعلم أن هناك الكثير من البنادق والذخيرة. أنا شخصيا. بعضكم أيها الرجال ربما يكون قد أطلق علي الرصاص عدة مرات."وتسعى القوات الامريكية بشكل تدريجي ومتعمد الى تجنيد مجموعات من الرجال المسلحين وربما يكونون من المقاتلين السابقين ودفع رواتبهم في استراتيجية تقول انها أدت الى الحد من العنف بصورة كبيرة في بعض أكثر المناطق خطورة في العراق في غضون أسابيع فقط.وهي أنباء طيبة نادرة خلال أربع سنوات من الحرب ومثل هذا النجاح من المرجح أن يلعب دورا بارزا عندما يقدم قائد القوات الامريكية في العراق ديفيد بتريوس تقريرا طال انتظاره في منتصف سبتمبر ايلول.ويقول بالكافيدج "الناس يقولون.. ولكنكم تدفعون للعدو. وأنا أقول.. هل لديكم فكرة أفضل...تجنيدهم أسهل كثيرا من احتجازهم أو قتلهم."ولكن القوات الامريكية تقول أيضا ان الميشيليا التي تم تشكيلها في اطار ما يطلق عليه "برنامج المواطنين المعنيين" هو اجراء مؤقت. واذا ما كتب الصمود لهذا السلام النسبي فعلى الحكومة الشيعية أن توفر للمقاتلين وظائف حقيقية في القوات المسلحة وقوة الشرطة.شنت القوات الامريكية حملة أمنية ضد المسلحين من العرب السنة والميليشيات الشيعية بعد أن رفعت واشنطن من حجم القوات الامريكية الى 160 ألفا بهدف القضاء على العنف الطائفي.ونجحت في ذلك جزئيا ولكن ما زال يجري قتل المئات من الناس كل شهر.وتغطي المنطقة التي يتولى بالكافيدج المسؤولية عنها في وادي نهر الفرات الى الجنوب من بغداد الخط الفاصل بين السنة في غرب العراق والشيعة في الجنوب.وكانت الاراضي التي تكثر بها أشجار النخيل في وادي نهر الفرات معقل المقاتلين من العرب السنة في حين أن بلدات مضطربة مثل الاسكندرية والمسيب أصبحت بوتقة للعنف الطائفي وقاعدة للميليشيات الشيعية.ومنذ اكتوبر تشرين الاول الماضي قتل 23 فردا من كتيبة بالكافيدج المكونة من 800 من المظليين في المنطقة التي تطلق عليها القوات الامريكية اسم "مثلث الموت".ولكن تقارير وحدته تظهر تحسنا مفاجئا غير متوقع في الامن خلال الاسابيع القليلة الماضية. ففي مرحلة من المراحل كانت الكتيبة تتعرض لانفجار 16 قنبلة على الطريق يوميا ولكن هذا العدد انخفض الى أربعة في الاسبوع الماضي. وتوقفت تقريبا الهجمات بقذائف المورتر التي كانت متواصلة دائما.ويركز "برنامج المواطنين المعنيين" على الطريق القادم من البلدة. وهو طريق استراتيجي يمثل الشريان الذي يربط بين المنطقة وبغداد ووادي الفرات في محافظة الانبار الى الغرب وهو مغلق منذ نحو عام.وكانت اخر مرة قررت فيها قوات بالكافيدج استخدام هذا الطريق في يناير كانون الثاني عندما انفجرت فيهم ست قنابل على الطريق ودمر لهم ثلاث سيارات همفي وتعين عليهم خوض قتال لشق طريقهم.ولكن عندما لجأوا الى هذا الطريق هذا الاسبوع قابلهم الشيخ صباح الجنابي وهو من زعماء عشيرة محلية مرتديا ملابس بيضاء ومسلحا بمسدس لامع مطلي بالكروم يضعه حول وسطه.وقال الشيخ للكولونيل الامريكي الذي استقبله بود راسما على وجهه ابتسامة عريضة "يسرنا مقابلتكم...سيحرس رجالنا الطريق. اذا حدث أي اطلاق رصاص دعونا نرد نحن لا أنتم. نحن ننفذ وعدنا لكم."سكان هذا الوادي من عشيرة الجنابي وهي عشيرة للعرب السنة كان يغدق عليها صدام حسين الذي استعان بقوة خاصة مرهوبة الجانب في هذا المكان لحماية العاصمة من الشيعة المتمردين الى الجنوب.وعندما قامت سلطات الاحتلال الامريكي بحل الجيش العراقي عام 2003 عاد الكثير من عشيرة الجنابي الى ديارهم مسلحين وعاطلين وغاضبين وخائفين فانضموا الى المقاتلين.ولكن في الاسابيع الاخيرة اتصل زعماء عشيرة الجنابي بالامريكيين ليعرضوا عليهم السلام. أخذت قوات بالكافيدج بصمات أصابع وعيون نحو ألف رجل في المنطقة.ويحصل كل فرد في هذه الميليشيا على 370 دولارا شهريا أي نحو 70 في المئة من راتب أي شرطي أو جندي عراقي. ويجري توقيع العقود مع الشيوخ في القرى ويمنح كل منهم سلطة تجنيد ما بين 150 و200 رجل.والخطة التي رسمها بالكافيدج لاول مرة على منديل مائدة ثم أضافها الى أوراقه العادية تظهر أن العملية تنتهي بحلول أوائل عام 2008 بعد دمج أفراد الميليشيا داخل الجيش والشرطة العراقية.توقف للتحدث الى بعض أفراد الميليشيا في الوقت الذي دخل فيه طابور المشاة الامريكيين وجنود عراقيون أغلبهم من الشيعة ما كان يعتبر سابقا أرضا للعدو. دون بالكافيدج اسمي اثنين من أفراد الجنابي اللذين كانا من الضباط قبل الغزو الامريكي ووعدهما بمحاولة الحصول لهما على فرص عمل في الجيش أو الشرطة.وقال عبد الرزاق حميد مرتديا عباءة فضفاضة ومسلحا ببندقية كلاشنيكوف يضعها على كتفه "كان يجدر بكم القيام بذلك منذ فترة طويلة."وأضاف "لقد سبب غزوكم للعراق مصاعب. لقد دمر كل شيء ولم يكن لدينا رواتب. كل هؤلاء الرجال عاطلون."وسأل الكولونيل عن فتح وسط البلدة واعادة بناء المراكز الصحية واصلاح المدارس. فأومأ بالكافيدج قائلا "سوف نفعل هذا. علينا أن نستمر في التفاهم لا القتال."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
وزير الكهرباء العراقي: الميليشيات تتحكم بشبكة الكهرباء الوطنية
الشرق الاوسط
قال وزير الكهرباء العراقي كريم وحيد أول من امس، ان الجماعات المسلحة تسيطر بشكل متزايد على محطات توزيع الطاقة الكهربائية في مختلف أنحاء العراق. وقال ان ذلك يقسم الشبكة الوطنية الى اقطاعيات غالبا ما ترفض تقاسم الطاقة الكهربائية المحلية مع بغداد والمناطق الأخرى التي تحتاج الى الكهرباء في وسط العراق. ويضيف هذا التطور جديدا الى مشكلات الطاقة القائمة في بغداد، التي تصارع من أجل توفير الكهرباء لساعات قليلة يوميا، لأن المسلحين يفجرون باستمرار الأبراج التي تنقل خطوط الطاقة الى المدينة. وفقدت الحكومة القدرة على السيطرة على الشبكة بصورة مركزية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، عندما دمر الناهبون مراكز توزيع الكهرباء، وفقا لما قاله الوزير في مؤتمر صحافي حضره أيضا مسؤولون عسكريون اميركيون. وكان المؤتمر قد أقيم، جزئيا، لالقاء الضوء على النجاحات في برنامج اعادة الاعمار الممول اميركيا هنا. ولكن كانت هناك انعطافة مفاجئة عندما بدأ وحيد، وهو تكنوقراط رفيع المكانة ومسؤول قديم في الوزارة، يجيب على اسئلة الصحافيين العرب والغربيين. وقال وحيد انه بسبب الافتقار الى مراكز التوزيع العاملة فان مسؤولي الوزارة يحاولون السيطرة على تدفق الكهرباء من مشاريع طاقة كبيرة في الجنوب والشمال والغرب عبر الاتصال بالمسؤولين المحليين هناك واصدار اوامر لهم بايقاف التدفق. لكن المسؤولين يرفضون اتباع تلك الأوامر عندما تهدد الجماعات المسلحة حياتهم، كما قال، وتترك المحطات المعزولة غالبا في الليل وبالتالي يسهل استثمارها من جانب أية جماعة تسيطر على المنطقة. ويمكن لهذا النمط من الاستثمار ان يؤدي الى انهيار النظام بأسره وحدوث انقطاعات على مستوى البلاد، وفي بعض الأحيان يؤدي الى تدمير كبير في مشاريع التوليد التي دفعت الولايات المتحدة ملايين الدولارات لاصلاحها. وقد حصل مثل هذا الانهيار الأسبوع الماضي، وفقا لتقييم حديث من جانب وزارة الخارجية اشار الى ان «اخفاق المحافظات في تقاسم الكهرباء ادى الى خسارة هائلة في الطاقة الكهربائية» في الساعة الخامسة من عصر يوم 14 اغسطس (اب) الحالي. وأضاف التقييم ان «كل توليد بغداد من الطاقة و60 في المائة من توليد الطاقة على المستوى الوطني فقد بشكل مؤقت». وبحلول منتصف الليل جرت استعادة نصف الطاقة الضائعة. ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والطلب المتزايد على المكيفات والمبردات، فان تلك الانقطاعات تقوض على نحو عميق الحكومة العراقية التي يعتبر دعمها الشعبي ضعيفا في الوقت الحالي. وقال وحيد ومسؤولون عراقيون آخرون انه في بعض الحالات يقطع المسلحون الكهرباء عن العاصمة كجزء من مسعاهم للاطاحة بالحكومة. لكن المسؤولين قالوا انه من الواضح في حالات اخرى ان الميليشيات والعصابات المحلية، بل حتى بعض المسؤولين العسكريين والمدنيين في المحافظات يوقفون الكهرباء ببساطة لمساعدة مناطقهم. وقال الوزير انه ارتباطا بالنظام اليدوي المستخدم في التوزيع، ليس هناك الكثير مما يمكن أن تفعله الحكومة. واضاف «نحن نعمل بهذه الطريقة البدائية للتحكم بالكهرباء وتوزيعه». واضاف ان مشاريع الطاقة الكهربائية في البلاد غير مصممة لتجهيز الكهرباء الى مدن او محافظات محددة. وقال «لدينا شبكة وطنية»، لكنه ذكر الموصل وبعقوبة في الشمال والبصرة في الجنوب باعتبارها من بين المدن التي ترفض ايصال الطاقة الكهربائية الى أي مكان آخر. وقال متذمرا ان «هذا يؤثر الى حد كبير على توزيع الطاقة الكهربائية في مختلف أنحاء العراق». وفي بعض الأحيان يزود تراكم الكهرباء المدن المحيطة بمشاريع الطاقة بالكهرباء المستمر لمدة 24 ساعة، وهو ترف لا يسمع عنه في بغداد، حيث يقول السكان انهم يحصلون عموما على ما يتراوح بين ساعتين الى ست ساعات من الكهرباء يوميا. وقال وحيد ان معاناة بغداد تعود بصورة رئيسية الى سيطرة المحافظات على الكهرباء، ولكنه اشار الى ان شحة الوقود وضربات المتمردين لخطوط الغاز والنفط تسهم أيضا بالشحة في العاصمة. كما أن رفض حكومات المحافظات توفير حصصها الكاملة لبغداد يمكن أن ينظر اليه بسهولة، باعتباره جشعا عندما تكون هناك مثل هذه الشحة في الكهرباء، ويعتبر كثير من المواطنين القريبين من مشاريع الطاقة الواقع الجديد، باعتباره عادلا في نهاية المطاف. وتحت حكم صدام حسين كانت العاصمة تحصل على الكهرباء خلال 24 ساعة تقريبا في اليوم على حساب المحافظات التي يتوفر فيها كثير من الكهرباء في الوقت الحالي. واصبحت الدقة التي تسيطر بها الميليشيات على الكهرباء في المحافظات واضحة في البصرة يوم 25 مايو (ايار) الماضي عندما نفذ جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر هجوما على قاعدة بريطانية عراقية صغيرة في مركز المدينة وحول تلك السيطرة الى مزية عسكرية تكتيكية. وقال السرجنت دانيل جيننغز (26 عاما)، وهو احد المدافعين البريطانيين الذين تصدوا للهجوم، ان «الأنوار في المدينة كانت تشتعل وتنطفئ. كانوا في الواقع يسيطرون على المنطقة كلها، ويتحكمون بالأنوار حسبما يريدون. فكانوا يغلقونها في منطقة معينة، فيحل الظلام ليبدأوا مهاجمتنا من هناك، ثم يغلقونها في منطقة اخرى ويأتون الينا من ذلك الاتجاه. وكان ما فعلوه مخططا له بصورة جيدة». وبدأ المؤتمر الصحافي بالجنرال مايكل والش قائد فرقة منطقة الخليج في فيلق المهندسين التابع للجيش الذي قال ان الولايات المتحدة كانت قد اكملت ما يزيد على 80 في المائة من المشاريع التي خططت لها لاعادة تأهيل الشبكة العراقية. وقال انه حتى على الرغم من ان بغداد لا تحصل على الكهرباء الآن من الجنوب او الشمال فان ثلث كهربائها ما يزال يجهز من خلال الشبكة الوطنية. لكن الجنرال والش قال انه يعرف ان الناس في بغداد بعيدون تماما عن الرضا. واضاف «انا أفهم نفاد صبر الناس. ومن المؤكد انه عندما تفتح ازرار الانوار الكهربائية ولا يحصل شيء يمكن ان تصبح غاضبا».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
كامبيل: تصريح بوش حول العراق أكثر من مؤشر على اليأس
الخليج
وصف زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني المعارض منزيس كامبيل تصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي قارن فيه حرب العراق بفيتنام بأنها أكثر من مؤشر على اليأس فيما أعلن تحالف “أوقفوا الحرب” أنه سيوجه رسالة مفتوحة إلى رئيس وزراء المملكة المتحدة جوردون براون تدعوه إلى الابتعاد عن سياسة بوش وسحب قوات مباشرة من العراق.وقال كامبيل في بيان أمس الخميس إن جهود بوش لاستخلاص الدعم لموقف أمريكا في العراق من تجربتها في فيتنام تعكس أكثر من مؤشر على حالة اليأس التي تعاني منها إدارته.وأضاف أن إشاراته إلى اليابان خرقاء وفي غير محلها أيضاً، كما أن تحليله فشل في الاعتراف بأن الحلفاء حين هزموا اليابان كانوا يتصرفون جميعاً بمقتضى القانون الدولي ورداً على العدوان الياباني.من جهة أخرى، رفض كامبيل تصريح الجنرال الأمريكي جاك كين بأن القوات البريطانية تفك ارتباطها بمدينة البصرة، وقال إن السبب الذي يقف وراء الصعوبات التي تواجهها القوات في جنوب العراق لا يتعلق بقلة عددها أو احترافها بل بحقيقة أنها كُلفت بمهمة مستحيلة.من ناحية أخرى قال تحالف “أوقفوا الحرب” في بيان أمس الخميس إنه بدأ تنظيم حملة جديدة تطالب براون بإعادة كل القوات البريطانية وعلى نحو فوري من العراق وأفغانستان، وتحثه على استخدام بيانه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل ليؤشر بأن بريطانيا ستنأى بنفسها عن سياسة بوش الخارجية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
«احرار فيحاء الصدر» تتوقع اغتيال محافظ الناصرية
الحياة
كشفت جماعة «احرار فيحاء الصدر» ان القنابل التي استخدمت في عمليتي اغتيال محافظي الديوانية والسماوة «زرعت تحت مقعدي الضحيتين» وما تم تفجيره على جانبي الطريق «كان للتمويه».واشارت الجماعة في بيان لها حصلت» الحياة» على نسخة منه امس الى تورط ايران في صناعة «العبوة الاسلامية القاتلة» وعزا البيان السعي الى تصفية اهم ستة قياديين في «منظمة بدر» يقودون ستة محافظات شيعية في الجنوب بالاضافة الى محافظي الناصرية والكوت والنجف والحلة الى «انتهاء دورهم بعد ان أدوا ما عليهم تجاه أصحابهم وبعد تدني شعبيتهم في محافظاتهم وهي على أبواب الانتخابات المحلية (الفيديرالية) المهمة إذ ستتحدد على ضوئها الخارطة الجديدة لحكم المحافظات والهيمنة عليها». وتوقع ان يكون الهدف المقبل «محافظ الناصرية عزيز كاظم علوان».وانتقد البيان محاولات «تشويه صورة الصدريين (العدو الأول) باتهامهم بتلميح أقرب إلى التصريح كما عبرت عنه بياناتهم، كالعصابات البعثية المقنّعة، ومسلحي المدينة الظلاميين».وانتقد البيان محافظ الناصرية «الذي يتميز بالتفرد في حكم المحافظة وعدم إشراك الآخرين وتهميشهم (...) وكذلك الأسلوب القمعي في منع التظاهرات وقتل العزّل وتعذيب المعتقلين». كما اتهم الأحزاب الشيعية في الجنوب، خصوصاً «المجلس الاسلامي الاعلى» بالفساد المالي والاداري. ووصف الاجراءت التي تمارسها هذه الاحزاب في الناصرية بأنها «انتقامية وتعسفية ضد المناهضين لسياساتها وتوجهاتها، كطرد كل المناوئين من أبناء المحافظة من وظائفهم خصوصاً جهازي الشرطة والحرس الوطني».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
دمشق ترفض طلب المالكي تسليم لاجئين عراقيين
شبكة أخبار العراق
فشلت آخر جولة من جولات زعماء الكتل السياسية العراقية في بغداد لتحقيق اجماع علي دعم حكومة المالكي في وقت عاد فيه رئيس الحكومة العراقية من دمشق خالي الوفاض حيث نقلت وكالة آكي الايطالية للانباء عن مصدر سوري قوله ان سوريا لن تسلم الحكومة العراقية لاجئين سياسيين أو مطلوبين من حزب البعث العراقي أو مسؤولين في النظام السابق يقيمون حاليا داخل الأراضي السورية. وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب من السلطات السورية أثناء زيارته دمشق تسليم مسؤولين عراقيين من أنصار النظام السابق، مؤكدا أن سوريا لن تخرق تقليدا عمره عقوداً عدة برفض تسليم اللاجئين العراقيين، حسب تعبيره. ونقلت الوكالة عن المصدر السوري قوله: يتناسي المالكي أنه هو نفسه، وبعض كبار المسؤولين المرافقين له والعديد من المسؤولين في العراق كانوا لاجئين سياسيين في سوريا أيام العهد السابق، وأن سوريا رفضت تسليمهم للسلطات العراقية في ذلك الحين. وحسب وكالة الأسوشايتد برس شن المالكي هجوماً غير مسبوق علي واشنطن وقال "إن الانتقادات التي وجهها بوش تأتي في سياق الانزعاج من زيارتي إلي سوريا". وفي خطابه امس قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه لا يزال يدعم المالكي. فيما رفض الرئيس العراقي جلال طالباني امس عقد مؤتمر بين العراقيين علي غرار الذي عقده الفرقاء اللبنانيون في يوليو في فرنسا. مضيفا ان "في لبنان لا تستطيع مختلف الاطراف التحاور او الجلوس الي نفس الطاولة لكننا في العراق نتحاور ونلتقي يوميا. مؤكدا ان كل مجموعة تشارك في ذاك الحوار. واحتمل الرئيس طالباني بان العرب السنة قد لا يعودون الي الحكومة. لكنه قال "حتي مع بقائهم خارجها فإنه من غير الوارد بالنسبة اليهم مقاطعة العملية السياسية. مضيفا ان من دونهم تفقد الحكومة بعدها كحكومة وحدة وطنية. انهم عنصر مهم فيها لكنهم اذا لم يعودوا فإن الحكومة لن تنهار. لانها ما زالت تملك الاغلبية في البرلمان. وكانت مصادر صحافية قد نقلت عن وزير الداخلية العراقية جواد البولاني قوله إنه سلم السلطات السورية قائمتين بأسماء مطلوبين آخرين تضم الأولي 300 اسم فيما تضم القائمة الأخري 41 اسما، ووصف القائمة الثانية بأنها قائمة خاصة. غير أن المصدر السوري أكد لوكالة آكي أن التفاوض بين الحكومة العراقية والحكومة السورية يقتصر علي المطلوبين في قضايا أمنية جنائية. وكان مصدر سوري قال للزمان ان اقرار جدولة الانسحاب الامريكي هو الشرط الاساسي لقيام علاقة تستند الي اسس صحيحة تقدم من خلالها دمشق الدعم للحكومة العراقية. واضاف المصدر ان الجانب السوري لديه مطالب امنية ايضاً لدي الجانب العراقي ومنها المعتقلون السوريون في العراق. علي صعيد آخر قالت مصادر في جبهة التوافق العراقية ان طارق الهاشمي عضو الجبهة وامين الحزب الاسلامي العراقي قرر عدم حضور الاجتماع الخماسي بناءً علي طلب من اطراف في جبهة التوافق، وقال مصدر عراقي ان ذلك يلغي شرعية استمرار اجتماعات اللجنة الخماسية ويبرز عدم جدواها. وبخصوص القصف الايراني المتواصل لقري داخل الحدود العراقية عند منطقة قلعة دزه وحاج عمران بحث الحزبان الكرديان في اجتماع حضره اعضاء الحزبين للتداول في نزوح عائلات من المناطق التي تتعرض للقصف كما بحث الاجتماع ضرورة استمرار علاقات جيدة مع بقية الاطراف العراقية غير المشاركة في التكتل الرباعي. وعلي صعيد زيارة المالكي الي سوريا وقع الجانبان العراقي والسوري اتفاقات اقتصادية ينص احدها علي اعادة تأهيل خط انابيب النفط الممتد بين كركوك وبانياس والمغلق منذ الاجتياح الامريكي للعراق في اذار2003. واعلن سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية السوري ان البلدين اتفقنا علي اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة تأهيل خط نقل النفط الخام بين كركوك (شمال العراق) وبانياس (الساحل السوري) حيث مصفاة للنفط.وعلي الصعيد الداخلي العراقي قال العميد كاظم الجياشي قائد شرطة محافظة المثني إنه تم اعتقال أحد منفذي عملية اغتيال محافظ المثني محمد علي الحساني في الرميثة وأوضح أن المتهم هو الشخص الذي فجر العبوة الناسفة من خلال جهاز تحكم عن بعد، فيما لا يزال البحث جاريا عن شخصين زرعا العبوة. ورفض الجياشي اعطاء مزيد من التفاصيل عن اسم المعتقل وانتمائه السياسي خوفا علي مجري التحقيق. من جهته نفي بيان صادر عن مكتب الشهيد الصدر في النجف أي مسؤولية للتيار الصدري عن الهجوم. وكانت الشرطة قد حملت مليشيات جيش المهدي التابعة لمقتدي الصدر مسؤولية اغتيال الحساني الذي ينتمي إلي المجلس الأعلي . وغالبا ماتدور مناوشات مسلحة بين عناصر جيش المهدي والمجلس الاعلي في محاولة لبسط نفوذ احدهما علي حساب الاخر في مناطق وسط وجنوب العراق . وقالت وزارة الداخلية العراقية ان عناصرها تمكنوا من اعتقال قاتل محمد علي الحساني محافظ المثني مشيرة الي ان القنبلة التي استخدمت في قتله صنعت في دولة مجاورة. في وقت تشهد فيه محافظتا الديوانية والمثني توترات امنية بين مسلحي جيش المهدي والشرطة العراقية وعناصر آخر تابعة للمجلس الاعلي مما انعكس سلبا علي حياة المواطنين هناك حيث تقوم مليشيات مدعومة من جهات خارجية بهجمات مسلحة .وذكر مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف في مؤتمر صحافي عقده امس ان قوات الامن العراقية تمكنت من اعتقال المدعو رسول عبدالامير وهو زعيم الخلية المسلحة التي اغتالت محافظ المثني.واضاف خلف ان الخلية التي ينتمي اعضاؤها الي بلدة الرميثة تتكون كذلك من ثلاثة اشخاص نقلوا القنبلة من دولة مجاورة الي داخل الاراضي العراقية في نفس اليوم الذي تمت فيه عملية الاغتيال موضحا ان جهات داخلية كانت تدعم عمل الخلية في محافظة المثني.وأعرب المسؤول الامني عن اعتقاده بوجود علاقة بين حادث اغتيال محافظ الديوانية الذي وقع قبل 10 ايام وحادث اغتيال محافظ المثني.واوضح ان العبوة التي استخدمت في العملية تسمي (العبوة الشبكية) وقد تم تجميعها في بلد مجاور قبل نقلها الي العراق رافضا الكشف عن اسم الدولة المقصودة.وتابع خلف قائلا ان التحقيق سيكشف في وقت لاحق خفايا اخري وان السلطات العراقية تواصل البحث والتقصي عن بعض الادلة الجنائية قبل الادلاء بمزيد من المعلومات.ويذكر ان محافظ السماوة اغتيل الاثنين الماضي اثر انفجار قنبلة قرب السيارة التي كانت تقله خلال توجهه من مسكنه في بلدة الرميثة الي مقر عمله في مدينة السماوة كبري مدن المثني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
"إنقاذ الأنبار" يعلن الجمعة أسماء مرشحيه لوزارت كتلة التوافق
الملف نت
أكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار الشيخ حميد الهايس أن اجتماعا سيعقد في مقر المجلس في مدينة الرمادي لإعلان لائحة بأسماء ممن صادق عليهم من المرشحين للمناصب الوزارية التي شغرت بعد انسحاب كتلة التوافق من الحكومة العراقية. وشدد الهايس على أن جميع المرشحين لهذه المناصب هم من أعضاء المجلس، وأنهم من الذين قارعوا الإرهاب، على حد قوله. وأضاف الهايس في حديث لـ"راديو سوا" "سنرفع هذه الأسماء إلى رئيس الوزراء ويبقى الاختيار للحكومة، وإذا أرادونا فنحن معهم".وعدّ الهايس مجلس إنقاذ الأنبار الواجهة السياسية التي تقع على عاتقها تسمية المرشحين لشغل مناصب وزارية من الشخصيات الأكاديمية والعسكرية. وأكد الهايس إصرار المجلس على المشاركة في العملية السياسية والمساهمة في بناء العراق والحفاظ على وحدته ضد ما وصفه بالتطرف والطائفية. ميدانيا، أعلن رئيس اللجنة الإعلامية في مجلس إنقاذ ديالى علي الحجية انضمام عشائر الجنابات والجورانية والعزة، وهي عشائر عربية سنية، إلى مجلس إنقاذ ديالى، كاشفا عن مشاورات مع عشائر كردية وأخرى تركمانية للغرض نفسه. وأضاف الحجية في تصريح لـ"راديو سوا" "انضمت إلينا عشائر أخرى وهي عشائر الجنابية والجورانية وقسم من عشائر العزة المنتشرين في محيط مدينة بعقوبة وبلدروز. وهناك الآن إشارات من عشائر كردية وتركمانية في مناطق جلولاء والسعدية وخانقين وسنعلن موافقتهم الرسمية للمجلس". وأشار الحجية إلى أن انضمام هذه العشائر سيزيد أعداد مقاتلي مجلس إنقاذ ديالى الذي يضم حاليا أكثر من عشرة آلاف مقاتل، مؤكدا أن قواتهم تمكنت من طرد تنظيم القاعدة في منطقتي أبو صيدا الصغرى والخويلص شمال بعقوبة. يذكر أن مجلس إنقاذ ديالى الذي يضم عشائر سنية بينها العزة والعبيد والعنبكية وعشائر شيعية وكردية، جرى تشكيله قبل أسابيع، إلا أنه لم يتلق حتى الآن الضوء الأخضر من الحكومة العراقية والقوات الأميركية لمقاتلة تنظيم القاعدة. وفي سياق متصل، قتل مسلحون من تنظيم القاعده فجر الخميس أحد قيادي كتائب ثورة العشرين في قرية إبراهيم اليحيى في مدينة كنعان جنوب بعقوبة وقتلوا شقيقه، واختطفوا سبعة آخرين. وأضاف الناطق الإعلامي باسم قائد عمليات ديالى العقيد راغب راضي أن جماعة مسلحة تقدر بـ 25 مسلحا من تنظيم القاعدة اقتحمت فجر الخميس منزل الشيخ يونس ابراهيم اليحيى الطائي أحد قيادي كتائب ثورة العشرين، وقامت بقتله وأحد أخوته وجرحت 10 من أفراد أسرته واختطفت سبعة آخرين بينهم نساء وأطفال. وفي سياق متصل، أعلن مصدر طبي في بعقوبة العثور على جثة إمام وخطيب جامع السارية الشيخ عدنان الربيعي في إحدى الساحات العامة في بعقوبة بعد أن اختطفه مسلحون قبل أيام. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن انتحاريا قام ليلة الأربعاء بتفجير نفسه وسط جمع من المواطنين المتبضعين في إحدى أسواق بلدة المقدادية في محافظة ديالى، مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، وإصابة 35 آخرين بجروح مختلفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
ظاهرة «خطف الوكلاء» تثير الرعب في المؤسسات الرسمية
الحياة
تنتاب مسؤولي الصف الثاني في الوزارات العراقية حال من الذعر بعد تكرار حوادث خطف وكلاء وزارتي النفط والعلوم والتكنولوجيا من جانب مجموعات مسلحة مجهولة، الامر الذي دفع ببعضهم لاتخاذ تدابير واحتياطات امنية مشددة خشية خطفهم.وقال وكيل وزارة، اشترط عدم ذكر اسمه لـ «الحياة»، ان تصاعد وتيرة حوادث خطف مسؤولي بعض الوزارات دفعه «لاتخاذ اجراءات امنية مشددة» بينها «عدم التنقل بسيارة حكومية والاعتماد على سيارتي الخاصة ذات المواصفات القديمة لتجنب عصابات الخطف والسرقه معاً».واضاف «آثرت الذهاب الى الوزارة بمفردي من دون عناصر الحماية المكلفين والاعتماد على بعض اقاربي لمراقبتي عن بعد لتمويه جماعات الخطف»، وزاد «حتى الزي الرسمي تخليت عنه وأحاول الظهور بمظهر الموظف البسيط تاركاً بذلتي الرسمية في مكتبي الخاص بالوزارة».وكان آخر ضحايا عمليات الخطف وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا، الذي خطفه مسلحون مجهولون مع سائقه، حين اعترضوه في طريق عودته الى منزله قبل يومين. وقال مدير اعلام وزارة العلوم والتكنولوجيا عبد الامير فنجان ان «مسلحين مجهولين خطفوا وكيل الوزارة الدكتور سمير سليم العطار وسائقه خلال عودته الى منزله الكائن في منطقة عرصات الهندية (وسط بغداد) واقتادوهما الى جهة مجهولة. مضيفاً ان «الخاطفين اتصلوا بعائلة الوكيل وابلغوهم انه مخطوف لديهم مع سائقه من دون ان يطلبوا اي فدية او مطالب اخرى، ولم يكشفوا عن الجهة التي ينتمون اليها».الى ذلك قال اللواء عبدالكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية لـ «الحياة» ان «خروج وكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا بمفرده، اي من دون حمايته الخاصة، بعد الدوام الرسمي بالوزارة امر مخالف لضوابط حماية المسؤولين» مؤكداً ان «مديرية التحقيقات الجنائية في الوزارة فتحت تحقيقاً بملابسات الحادث وستكشف النتائج قريباً». واضاف «لا نستطيع الكشف حاليا عن النتائج التي توصلت اليها مديرية التحقيقات الجنائية لأسباب امنية».ولم يكشف خلف اي تفاصيل اخرى في ما يخص حادث خطف وكيل وزارة النفط الاسبوع الماضي.ويرى مصدر مسؤول في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه ان اسباباً عدة تقف وراء حوادث خطف مسؤولي الصف الثاني في الوزارات العراقية. موضحاً لـ «الحياة» ان «من بين تلك الاسباب، بل ويكاد يكون اهمها، موضوع الطائفية ورغبة بعض الاحزاب بالهيمنة على الوزارات التي تقع ضمن حصتها لمنع الآخرين من الاطلاع على ما يجري فيها او خفايا تلك الوزارة».وأضاف ان «السبب الثاني ربما يكون بدوافع شخصية او منافسة على المناصب، والاخير احتمال ضعيف لكن لا يمكن اغفاله».واشار الى «عناصر خارجية ربما خططت لحادثتي خطف وكيلي وزيري النفط والعلوم والتكنولوجيا لتشابه العمليتين مع بعض التغييرات البسيطة في التنفيذ».ولفت الى ان «دور الوزير في الوزارة، وكما هو معروف، شكلي اذ تدار امور الوزارة من وكلاء الوزير، وهذا يرجح كفة السبب الأول لخطفهم». وأضاف ان «وكلاء الوزارات من دون استثناء يعدون خبرات وطنية، وخطفهم يعني تدميراً حقيقياً للمؤسسات التي يعملون بها وبالتالي تدمير البلاد وافراغها من ذوي الخبرة».يذكر ان بغداد شهدت عمليتي خطف جريئتين في الآونة الأخيرة، اذ اقتحم أكثر من 60 مسلحا يرتدون زي قوات الامن العراقية كانوا يستقلون 17 سيارة مقر وزارة النفط وخطفوا وكيل وزير النفط عبدالجبار الوكاع واربعة من المديرين العامين في الوزارة.وكانت مجموعة مسلحة ترتدي زي قوات مغاوير الداخلية داهمت في شباط (فبراير) الماضي مبنى دائرة البعثات الدراسية وسط بغداد القريب من مبنى وزارة التعليم العالي واقتادت ما يقارب من 150 شخصاً بين موظف ومراجع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
باريس تجدد الدعوة إلى روزنامة لانسحاب أمريكي من العراق
الخليج
من المنتظر ان يوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح الاثنين المقبل خطاباً سياسياً مهماً، لدى افتتاح المؤتمر السنوي للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الفرنسية في الخارج، يتضمن في صورة واضحة برنامج عمل حكومته للسياسة الخارجية. ووصف الناطق باسم قصر “الأليزيه” دافيد مارتينون الخطاب ب”المهم”، و”الأول من نوعه على هذا الصعيد منذ تسلم ساركوزي مهامه في 16 أيار/مايو الماضي”. وحسب مصادر فرنسية مطلعة فإن الشرق الاوسط سوف يحتل مساحة خاصة في الخطاب، وخصوصا لبنان والعراق في ضوء الانشغال الفرنسي بهذين الملفين في الآونة الأخيرة.وعلى الصعيد العراقي، نقل “مارتينون” شعور ساركوزي بالرضا حيال الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الخارجية برنار كوشنير إلى العراق، وتحدث بوضوح عن الموقع العام للزيارة في السياق الراهن للعلاقات الأمريكية الفرنسية، وفي ظل اللغط الكثير الذي رافقها، حيث اعتبرها بعض المراقبين تراجعاً من طرف باريس عن موقفها الذي اتخذته ابان اعلان الحرب الأمريكية على العراق.ونفى الناطق باسم الأليزيه اعتبار الزيارة تعبيراً عن تغير موقف باريس من الاحتلال الأمريكي للعراق. ففرنسا لا تزال عند موقفها الرافض للتدخل الأمريكي في هذا البلد، وليس هناك من يقبل باستمرار الوضع في العراق على ما هو عليه، فالشعب العراقي يستحق الامن والاستقرار والسلام، ولذا فإن باريس تجدد دعوتها لروزنامة من أجل الانسحاب الأمريكي من العراق.وكرر مارتينون ما سبق أن ردده ساركوزي في اكثر من مناسبة حول علاقات التحالف التي تربط ما بين فرنسا والولايات المتحدة، وان ذلك لايحول دون الاختلاف في الرأي والموقف، وبهذا المعنى لا يزال الوضع في العراق نقطة خلافية بين البلدين. النقطة الثانية مثار الاهتمام هي الموقف في لبنان. وقد رفض الناطق باسم الأليزيه تأكيد الانباء، التي تم تداولها أمس حول احتمال توجه وزير الخارجية الفرنسي إلى دمشق خلال الأسبوع القادم بعد اختتام مؤتمر السفراء الفرنسيين يوم الأربعاء، وذلك من أجل البحث مع المسؤولين السوريين في إمكان المساعدة على تذليل العقبات التي تعترض استحقاق الرئاسة في لبنان، وقال ان الحديث عن امر من هذا القبيل سابق لأوانه.وفي معرض الرد على سؤال يتعلق بصحة الاخبار التي نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية، والتي تحدثت عن طلب كوشنير من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نقل رسالة في هذا الصدد لدى زيارته للعاصمة السورية، كرر مارتينون ما سبق أن قاله منذ آخر زيارة قام بها مبعوث كوشنير السفير جان كلود كوسران إلى سوريا قبل أكثر من شهر، وهو ان “مفتاح الحل موجود في دمشق”.ويفسر المسؤولون الفرنسيون عادة هذه اللازمة بأنهم ينتظرون من سوريا أفعالاً لجهة الكف عن التأثير سلبا في الوضع اللبناني، ويقولون إن حصول تقدم في العلاقات الثنائية مرهون بأفعال سورية ملموسة في لبنان. وقد اقر اكثر من دبلوماسي فرنسي في الآونة الأخيرة بأن لقاء “سان كلو” اللبناني اللبناني- في منتصف يوليو الماضي، ما كان يمكن ان ينعقد لو لم تعط سوريا ضوءا أخضر لحلفائها في لبنان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
إيران تنفي توزيع منشورات على أكراد العراق تطالبهم بالرحيل
الشرق الأوسط
نفى المتحدث باسم الحكومة الايرانية، غلام حسين إلهام، علم طهران بمنشورات وزعت على سكان القرى الحدودية في كردستان العراق تطالبهم باخلائها تمهيدا لعمليات عسكرية ايرانية. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الايرانية (إيسنا) عن إلهام قوله إنه إذا كانت هناك منشورات قد وزعت بالفعل، فإنها لا تعدو أن تكون مجرد «تكتيك آخر للحرب الدعائية والنفسية ضد إيران بهدف إثارة الفزع بين جيران إيران».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
بوادر توتر حقيقي بين بريطانيا وأمريكا بشأن العراق
شبكة أخبار العراق
بدات بوادر توتر حقيقي بالظهور بين رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والرئيس الامريكي جورج بوش حول الوضع في العراق بعد ان أشار الجنرال الامريكي جاك كين الى ان الانسحاب البريطاني من العراق سيؤدي الى خلق ازمة امنية في جنوب العراق. وكان الجنرال الامريكي قال لصحيفة "ديلي تلغراف" اللندنية ان المليشيات في جنوب العراق على علم بانخفاض اعداد الجنود البريطانيين وان هناك تغييرا في نمط العمليات مشيرا الى ان الوضع الامني تدهور لدرجة اصبح فيها القادة العسكريون يفكرون بالاستعانة بقوات امريكية لتعزيز الوجود البريطاني الآخذ بالتضاؤل. وقالت الصحيفة ان تصريحات الجنرال الامريكي تمثل اول تساؤل علني حول الاستراتيجية البريطانية من قبل مسؤول عسكري امريكي منذ ان اصبح براون رئيسا للوزراء في بريطانيا حزيران الماضي. ويعتقد بعض القادة الامريكيين والبريطانيين أن دعم رئيس الوزراء البريطاني لانسحاب مرحلي من العراق وان افغانستان تشكل اولوية لبريطانيا ترفع من معنويات المليشيات في جنوب العراق. يذكر ان عدد الجنود البريطانيين في العراق انخفض من 7200 جندي اوائل العام الحالي الى 5500 في الوقت الحالي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
العراق يهيمن على حملات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية
الشرق القطرية
على الرغم من ان سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية لايزال في مراحله المبكرة، فإن ما يحدث الآن على مضمار التمهيد للتصفيات الأولى التي يجريها كل حزب لانتقاء مرشح واحد، أو بالأحرى بطاقة انتخابية واحدة، لخوض المعركة النهائية ضد بطاقة الحزب المنافس، سيشكل ملامح تلك المعركة حتى لحظتها الأخيرة. وبلاشك فإن قضية العراق ماتزال تحتل الأولوية في هذا الصراع. والتصفيات الأولى، أو الانتخابات التمهيدية، لا تخضع لقواعد مكتوبة ومقننة على أي نحو. ذلك ان الغرض منها ينقسم إلى شقين، الأول هو تعريف الناخبين بمرشحي الحزبين ومن ثم مساعدة هؤلاء الناخبين على بلورة موقف تجاههم. والثاني هو اقناع قيادات وقواعد أي حزب منهما على الالتفاف حول مرشح واحد واعطائه راية الحزب لخوض السباق النهائي مع مرشح الحزب الآخر نحو خط النهاية. غير ان أي حزب من الحزبين ليس ملزما على نحو إجباري باختيار مرشحه الذي فاز في اغلب جولات الانتخابات التمهيدية لحمل تلك الراية. اذا ان الانتخابات التمهيدية هي في جوهرها امتحان لقابلية المرشح لخوض المعركة النهائية، أي قدراته الذاتية وبرنامجه ومواقفه السياسية، ثم درجة تقبل الناخب العادي له. ويحسم الأمر عادة في مؤتمر الحزب الذي يعقد قبل الانتخابات النهائية بشهور. ويستند اي من الحزبين على محصلة الانتخابات التمهيدية وما قدمته من عرض لقدرات المرشحين ومن ايضا لمدى تقبل الناخب لكل منهم، وذلك من أجل تحديد مرشحه النهائي. ولان الحزب - أي حزب - يريد ان يفوز بالسباق النهائي فإنه يختار عادة - ولكن ليس في كل الأحوال وليس على نحو إجباري - المرشح الذي حقق أفضل النتائج خلال الانتخابات التمهيدية. ويمكن من متابعة الانتخابات التمهيدية، أو بالأحرى حملاتها، في هذه المرحلة توقع ان يكون السباق النهائي بين هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي ورودي جولياني عن الحزب الجمهوري. إلا أن مصداقية هذا التوقع لاتزال هشة للغاية بحكم اللحظة المبكرة التي افرزته، فلايزال المجال مفتوحا لمفاجآت من قبيل حدوث أزمة خارجية كبرى أو تفجر فضية داخلية كبرى ايضا من شأنها تعديل ترتيب المرشحين على قائمة الأولويات التفضيلية الشائعة حتى الآن. وفي هذا السياق قدم ديمقراطي بارز وجهة نظر تستحق التأهل الديمقراطي البارز هذا هو مايكل دوكاكيس حاكم ولاية ماستشوستس الأسبق الذي خاض معركة انتخابات الرئاسة عام 1988 ضد الرئيس الأسبق جورج بوش. في تلك المعركة - كما قال دوكاكيس خلال ندوة نظمها معهد بروكينجز للدراسات بواشنطن في 14 أغسطس - بدا الأمر محسوما لصالحه ليس فقط خلال الانتخابات التمهيدية، ولكن ايضا منذ لحظة بدء السباق الأخير إلى ما قبل انتهائه بنحو 3 شهور فقط. وأوضح المرشح السابق ذلك بقوله «كانت استطلاعات الرأي العام تضعني في المقدمة بفارق نحو 20 نقطة مئوية عن جورج بوش. وقلت للجميع إن الأمر بات محسوما لصالحي، فقد كانت إدارة الرئيس رونالدو ريجان ونائبه جورج بوش «الاب» غارقة حتى اذنيها في فضيحة ايران - كونتراز، وكان أركان الإدارة متهمين بالكذب على الكونجرس وعلى الشعب الأمريكي، وبدا ان الناخبين قد ملوا الإدارات الجمهورية وألاعيبها وانهم راغبون حقا في التغيير». إلا أن ما حدث بعد ذلك كان صاعقا. فقد اتبع الحزب الجمهوري سياسة هجومية مباغتة رصد لها ميزانية هائلة واستهدفت اظهار دوكاكيس باعتباره أحد الهواة في مضمار السياسة، بلا خبرة ولا تجربة ولا حد أدنى من المعرفة يمكنه من قيادة الولايات المتحدة في المرحلة الأخيرة من الحرب الباردة. ويقول دوكاكيس «كنت مطمئنا، وترفعت عن الرد على هذا الهجوم الشخصي المكثف، وحين طالبني بعض مساعدي مساعدتي ان ارد قلت لهم أن الفارق الهائل بيننا وبين حملة جورج بوش يجعلني لا اشعر بالقلق». ويتابع المرشح السابق «ولكنني عرفت بعد ذلك انه كان علي ان اقلق، واقلق كثيرا. كان علي ان ارد بنفس القسوة والتركيز وبميزانية مقاربة ان لم تكن مساوية. وكلفني هذا الخطأ الانتخابات بأكملها. واعتقد ان بيل كلينتون تعلم الدرس جيدا، إذ شكل فريقا للرد السريع على اي هجوم جمهوري. وحين كان يشارك بوش في مناظرات علنية فإنه كان يتبع سياسة هجومية، ولم يكن يترك بوش ليهاجمه ولو مرة واحدة دون رد مفحم وفوري. وفاز كلينتون لأنه تعلم من درس خسارتي». وأراد دوكاكيس من كلماته الحادة هذه ان يرسل رسالة مفتوحة إلى الديمقراطيين بألا يطمئنوا إلى القناعات السائدة الآن من ان من المستحيل ان يدلي الناخب الأمريكي بصوته للمرشح الجمهوري بعد كل هذه الأخطاء العبثية التي اقترفتها إدارة بوش «الابن» خلال السنوات السبع الماضية». ومن المستبعد ان تقع هيلاري كلينتون في هذا الخطأ، اذ ان مستشارها الأول هو بيل كلينتون. إلا أن الأمر لا يرتهن بالمرشح وحده، وانما بالحزب بأكمله. ويقول دوكاكيس في ذلك «لو لم ننظم وجودنا في كل الدوائر الانتخابية الـ 187 ألفا في كل الولايات فسوف نخسر، ولو توقفنا عن جمع التبرعات ولو ليوم واحد فقد نخسر. لا ينبغي ابدا افتراض اننا اكثر تنظيما من المنافسين أو ان ميزانيتنا تتجاوز ميزانياتهم. ان لديهم دائما أوراقا لم يلعبوها بعد، كما ان هناك مفاجآت قد تحدث وتؤدي إلى قلب الأوضاع لصالحهم». من هذه المفاجآت - حسب قول المرشح الأسبق - احتمال قيام القاعدة بهجوم آخر ضد الولايات المتحدة. وأوضح دوكاكيس ذلك بقوله «ماذا لو حدث هجوم كبير يشبه هجوم 11 سبتمبر قبل الانتخابات بشهرين مثلا، ألن يؤدي ذلك إلى نقل الناخبين بمئات الآلاف إلى أرض جورج بوش مرة أخرى». وفي الأحوال العادية - أي مع استبعاد حدوث مثل هذه المفاجآت - فإن هيلاري كلينتون تتقدم تدريجيا على منافسيها من الديمقراطيين في استطلاعات الرأي الأولية. فقد اظهرت هذه الاستطلاعات في ولاية مهمة مثل ايوا ان لدى كلينتون 30% من أصوات الديمقراطيين فيما حصل منافسها الأول باراك اوباما على 19% وحصل منافسها الثالث جون ادواروز على 23% في مفاجأة لم تكن متوقعة. وقد يكون ذلك ناجما عن الحملة المكثفة التي شنتها هيلاري ضد أوباما متهمة إياه بعدم التجربة رغم ان اوباما رد على ذلك قائلا «ديك تشيني لديه تجربة طويلة ودونالد رامسفيلد لديه تجربة أطول ولكنهم قادانا رغم ذلك إلى كارثة كبرى هي غزو العراق. أن التجربة الطويلة في كيفية اجادة منهاج واسلوب التعامل في واشنطن هي صفة سلبية وليست ايجابية». غير ان دوكاكيس يرى ان هجوم هيلاري على اوباما ليس دليلا على قوة حملتها، وان نتائج هذا الهجوم لا تشهد للمرشحة بالفعالية. وقد شرح ذلك بقوله «اوباما لا يزال في مرحلة بناء حملته، وهو يؤسسها بطريقة سليمة، إذ انه يبنيها في كل الدوائر، وأمل ان يكون لديه ميزانية كافية لانجاز هذا المشروع الصعب، اذا انه الضامن الأساسي للفوز. اما هيلاري فإنها لا تفعل ذلك، ولا اعرف لماذا لم تفعله حتى الآن. واعتقد انها تظن ان المعركة محسومة، ولكنني آمل ان يحذرها زوجها بخبرته العريضة من عدم الركون الى استطلاعات الرأي العام والقناعات السائدة، إذ سبق ان فعلت ذلك وخسرت».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
أعضاء في «الائتلاف» الشيعي يقترحون إبعاد الاحزاب من صفوفها ... دعوة الى تشكيل حكومة «مستقلة»
الحياة
طرحت «كتلة التضامن» بزعامة قاسم داود التي تضم مستقلين داخل كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» مشروعاً جديداً لانهاء الازمة السياسية والامنية في البلاد يقضي بإبعاد الاحزاب السياسية عن السلطة التنفيذية واقتصار دورها على الجانب الرقابي والتشريعي داخل البرلمان.واكد قاسم داود ان المشروع يتضمن «توقيع ميثاق شرف بين جميع الكتل السياسية داخل البرلمان يقضي بإبعاد كل الاحزاب والقوى السياسية عن مواقع السلطة التنفيذية واسناد المناصب الوزارية الى شخصيات مستقلة تملك كفاءة تؤهلها لشغل هذه المناصب ومعالجة المشكلات والازمات القائمة في مجال الخدمات والاقتصاد والجانب الامني، على ان يقتصر دور الكتل والاحزاب السياسية على الدور الرقابي والتشريعي داخل البرلمان» لافتا الى ان كتلته ستطرح هذا المشروع، الذي يحظى تأييد غالبية الكتل السياسية، على البرلمان في دورته التشريعية المقبلة.واوضح ان الازمة السياسية والامنية القائمة في البلاد لفتت نظر الاحزاب والكتل السياسية الى الخطأ الفادح الذي ارتكبته بتأسيس حكومة قائمة على اساس نظام المحاصصة السياسية والطائفية الذي لعب دوراً اساسياً في الانهيار الحالي الذي تشهده البلاد، مشدداً على ضرورة ايجاد انطلاقة جديدة تبتعد عن الرؤيا السابقة وتهدف الى ايجاد مخرج صحيح للعملية السياسية قبل انهيارها بشكل كامل.ولفت سكريتر الحزب الشيوعي العراقي، حميد مجيد موسى، النائب عن الكتلة العراقية، الى ضرورة اتخاذ الحكومة خطوات جادة باتجاه الاصلاح السياسي والامني لتجنب الانحدار نحو نقطة البداية، مطالباً حكومة نوري المالكي بدراسة المشاريع السياسية البديلة التي قدمتها الكتل والتيارات السياسية داخل البرلمان ومنها مشروع الكتلة الصدرية ومشروع الحزب الشيوعي وباقي المشاريع الاخرى للخروج بصيغة توافقية موحدة حول مشروع انقاذ للحكومة من ازمتها واصلاح الشرخ القائم قبل انهيارها كلياً، لافتا الى ان المؤشرات السياسية الاخيرة والموقف الاميركي من حكومة المالكي يتطلب ايجاد حلول سريعة للوضع القائم قبل فوات الاوان.من جانبه اعترف عبدالخالق زنكنة، النائب عن كتلة التحالف الكردستاني، بالموقف الحرج الذي تمر به حكومة المالكي، وقال «العملية السياسية في البلاد باتت بحاجة الى اعادة النظر في مقــــوماتها الاساسية والتحرك لاقناع الكتل المستعدة بالعودة الى الحكومة بالاستناد الى مبدأ التوافق السياسي في حل المشكلات والازمات الناتجة عن اختلاف الرؤى بين الكتل والاحزاب السياسة». لكن النائب عن كتلة «الائتلاف» عمار طعمة شكك في قدرة المشاريع البديلة التي طرحتها الكتل السياسية على تقديم حلول جذرية للأزمة السياسية اذا لم تقترن بتغيير المنهج الخاطئ الذي رافق مسيرة العملية السياسية واولها المحاصصة الطائفية، وقال ان بقاء هذه المنهجية سيؤول الى اسقاط اي مشروع اصلاحي.ولفت الى ان الحلول الاساسية تتطلب اجراء تغيير وزاري شامل يقترن بتغيير المنهجية التي رافقت تشكيل حكومة المالكي والحكومات السابقة، فضلاً عن تغيير نظام الانتخابات والدعوة الى اجراء انتخابات برلمانية مبكرة لتكون فرصة لدخول اطراف جدية في العملية السياسة لم تكن سابقاً مقتنعة بدخولها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
التقرير الاستخباري الأميركي:حكومة المالكي ستضعف.. والسيستاني يشارك في انتقادها
القبس
تقرير استخباراتي اميركي آخر يرسم مرة اخرى صورة قاتمة لاحتمالات تحقيق تقدم ملحوظ على طريق الوفاق السياسي في العراق، او لاحتواء العنف بشكل جذري خلال المستقبل المنظور، لان القوات العراقية لا تزال غير قادرة على القيام بمهامها بشكل فعال من دون مساعدة خارجية، أي أميركية على الرغم من ان اداءها هو على 'نحو كاف'. كما يتوقع التقرير بقاء حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في وضع مضطرب خلال السنة المقبلة. ومع انه يشير الى حدوث بعض التقدم الامني لكنه يرى ان مستوى العنف لا يزال عاليا، وان الطبقة السياسية لا تزال عاجزة عن تخطي مخاوفها ومصالحها الطائفية والاثنية، اضافة الى ان تنظيم 'القاعدة' لا يزال قادرا على القيام بهجمات مثيرة. ومن المتوقع ان يتحول هذا التقرير الى ذخيرة جديدة وفعالة في ترسانة الحزب الديموقراطي في الكونغرس، لاستخدامها في المواجهة المتوقعة مع البيت الابيض بعد ان يقدم الرئيس بوش تقريرا مفصلا عن الاوضاع الامنية والسياسية في العراق مبنيا على توصيات وتقويم الجنرال دافيد بيتريوس قائد القوات الاميركية في العراق، وسفير واشنطن رايان كروكر. كما انه من المتوقع ان يستخدم البيت الابيض مضمون التقرير ليكرر ما قاله الرئيس بوش من ان الانسحاب السريع من العراق سيؤدي الى كارثة مماثلة لكارثة الانسحاب الاميركي من فيتنام.التقرير المؤلف من عشر صفحات، بعنوان 'احتمالات الاستقرار في العراق' يأتي في سياق التقارير الدورية التي تعرف باسم 'التقويم الاستخباراتي الوطني' والمبني على تقويمات حوالي 16 جهاز استخبارات اميركي، بما فيها الوكالة المركزية سي آ ي ايه) ووكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع ، وجاء فيه: 'ان القادة السياسيين لا يزالون غير قادرين على ممارسة الحكم بفعالية'. ويضيف ان حكومة المالكي 'سوف تبقى في وضع مضطرب خلال الفترة الممتدة بين 6 و12 شهرا'، بسبب الضغوط والانتقادات التي تتعرض لها من مصادر مختلفة تشمل قوى وشخصيات شيعية من بينها آية الله علي السيستاني، تقوم بتقييد حرية المالكي عن التحرك الفعال، اضافة الى القوى السنية والكردية.ويؤكد التقرير مخاوف المسؤولين والمشرعين الاميركيين الناجمة عن ضعف حكومة المالكي حين يشير الى عجزها عن تخطي الاعتبارات والمصالح الطائفية وتنفيذ بعض الاهداف التي رسمتها لنفسها والتي تتوقعها واشنطن ومن بينها اقرار عدد من القوانين في البرلمان. ويضيف 'ان ضغوط الاوضاع الامنية وغياب القادة الفاعلين قد عطل النقاش السياسي الداخلي، وابطأ عملية صنع القرار الوطني'.


رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
القاعدة في مواجهة عشائر العراق
ايمن الصفدي
الغد الاردن
لا عجب أنْ وجهت القاعدة إرهابها نحو نساء العشائر السنية وأطفالها في العراق. وطبيعي أن تبدأ هذه العشائر التصدي لوجود القاعدة في وطنها بعد أن عاث الإرهابيون فيه قتلاً وفتنة ودماراً. ذلك مآل كان حتمياً. فالقاعدة تعادي الحياة. والعراقيون يريدون أن يعيشوا أحراراً في وطن لا مستعمر اميركيا فيه ولا إرهابيين يقتلون الأبرياء.

ما انفك ارهابيو القاعدة يبررون الدمار الذي يلحقونه بالعراق وغير العراق بأنهم في مهمة إلهية للتصدي لأعداء الإسلام. ووقع كثيرون في فخ التضليل الديني والفكري لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي وغيرهما من قادة الإرهاب العالمي. لكن الصورة الحقيقية للقاعدة بدأت تتضح مع ارتفاع عدد الجرائم التي يرتكبها القاعديون ضد العرب والمسلمين وغيرهم من الأبرياء.

وحتى في الأردن كان هنالك من يتعاطف مع فكر القاعدة قبل العمليات الإرهابية التي سقط ضحيتها عشرات الشهداء في عمان في أيلول (سبتمبر) العام 2005. لكن بشاعة الجريمة عرّت القاعدة أمام الرأي العام الذي اكتشف بأكثريته أن القاعدة هي الحليف الأكبر لأعداء العرب والمسلمين، بمقياس الضرر الذي تلحقه بهم.

وفي العراق، حيث حاول الإرهابيون تصوير قتلهم جزءاً من الجهد الوطني المقاوم للاحتلال، أخذت القاعدة تفقد الحاضنة الشعبية التي حازتها بداية عند فئات ظنتها حركة تحررية.

ولا شك أن اعتداءاتٍ مثلَ تلك التي شنتها عناصر القاعدة ضد النساء والأطفال في محافظة ديالى أمس أسهمت في دحضِ أي ادعاء للقاعدة بالوطنية أو الإسلام. وها هي عناصر ذلك التنظيم، الذي امتد عقائدياً عبر المنطقة وخارجها، تجد نفسها محاصرة في بيئة تزداد رفضاً لوجودها وإصراراً على وقف ضلالها.

إلا أن الحقيقة أن بين العرب والمسلمين بعضا ما يزال يتعاطف مع القاعدة وينخدع بضلاليتها ويتقبل جرائمها انطلاقاً من إيمان زائف بأن القاعدة تقدّم الرد المباشر الوحيد ضد هيمنة الولايات المتحدة على المنطقة وسياساتها التي أغرقت العرب في الظلم والألم والمآسي.

والأنكى من ذلك أن في الاوساط الثقافية والسياسية والإعلامية أصواتا أخذت على عاتقها تبرير فعائل القاعدة وخلق الأعذار لجرائمها. وفي ما يفعله هؤلاء، سعياً وراء شعبوية زائفة او بحثاً عن دور يضعهم في دائرة الضوء، ضررٌ فكريٌ وسياسيٌ وأمنيٌ على العرب والمسلمين. وبات التصدي لهذا الضرر ضرورة لا تحتمل أي تلكؤ.

لكن القاعدة وحلفاءها ومنظريها ومبرري فعائلها يجدون حليفاً صلباً في الولايات المتحدة وسياساتها التي لم تنفك تخلق حقائق تعطي القاعدة ذخيرة توظفها في إيجاد التعاطف معها. وستظل القاعدة تجد من يتقبلها ومن يسندها ما استمر الظلم الذي تسهم أميركا في صناعته يسود في عالم العرب.

حرب أميركا على الإرهاب فشلت لأنها قزّمت هذه الحرب إلى عمليات عسكرية تقتل بعض الأشقياء هنا وهناك. الانتصار على الإرهاب يستوجب معالجة جذور التوتر في المنطقة، خصوصاً الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وإضافة الى تطور البيئة الديمقراطية التي تحرر الفكر وتطلق الحريات وتتيح، إذذاك، بروز فكر مستنير ينتشر بين الناس ضداً لضلال القاعدة وأساساً لمنظومة قيمية تلفظ فكر القاعدة وتجفف براكين اليأس التي تديمه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
لماذا خيبت حكومة المالكي أمل الرئيس بوش؟
سلامة عكور
الراي الاردن
اثر حملة الخبراء العسكريين والسياسيين الاميركيين على حكومة المالكي واعتبارها متواطئة مع ''الحرس الثوري ''الايراني، ومتورطة في دعم الميليشيات الشيعية وتأجيج نيران الحرب الطائفية والمذهبية في العراق، فان الرئيس بوش سارع هو الاخر للادلاء بدلوه بعد ان طفح احتقانا وغضبا على سياسة حكومة المالكي مؤكدا ان هذه الحكومة قد خيبت امله وظهر عجزها عن او رفضها لتحقيق المصالحة الوطنية، واشراك مكونات الشعب العراقي بطوائفه واحزابه وقواه السياسية الفاعلة والنشيطة في الحكم..

فالرئيس بوش يطالب حكومة المالكي بتوسيع دائرة الحكم من خلال الحاق تيار سني او اكثر لحكومته يكون منسجما مع نهج الحكومة في تأييد بقاء قوات الاحتلال الاميركي في العراق، وضمان الامن والحماية لها من ضربات المقاومة العراقية المناهضة للاحتلال وليكون ذلك بمثابة النصر لاستراتيجية ادارة المحافظين في البيت الابيض والبنتاغون !! الرئيس بوش يطالب حكومة المالكي بمناهضة ايران وسوريا ومواصلة اتهامهما بدعم الارهاب وبفتح حدودهما امام تسلل او تدفق العناصر (الارهابية )الى الاراضي العراقية لتوجيه الضربات لقوات الاحتلال هناك!! لكن حكومة المالكي التي تشارك فيها شخصيات جاءت مع حملة الغزو ثم الاحتلال الاميركية للعراق وبدعم او بتسهيلات من ايران وبعض دول الجوار العراقي، وهي شخصيات كانت قد سرحت ومرحت في ايران او في واشنطن وفي العواصم الغربية لسنوات واسست احزابا وميليشيات طائفية مثل ''حزب الدعوة'' والمجلس الاعلى للطائفة الشيعية و''جيش المهدي''، ممتلئة حقدا على كل سني او مواطن عروبي لا يمكن ان تقبل بالسعي لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية على اساس الطائفة او المذهب او العرق ..

ان حكومة المالكي بالميليشيات والاحزاب الشيعية التي معها لا تقبل اشراك قوى مقاومة وطنية وصمتها بالارهاب او الجماعات التكفيرية او البعثية او الصدامية..

ولن تقبل بتعديل قانون اجتثاث البعث او بتعديل الدستور على النحو الذي يضمن المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص لجميع العراقيين على اساس المواطنة وليس على اساس الطائفة او المذهب او العرق..

ولا يخفى على احد الجهات التي كانت ولا تزال وراء فرق الموت والقذف بجثامين العشرات من المواطنين المقتولين غدرا الى شوارع بغداد والمدن العراقية المختلفة ..وكذلك المقابر الجماعية المنتشرة في طول العراق وعرضه..

من الواضح ان الرئيس بوش واركان ادارته قد علموا شيئا من تفاصيل ما سيدلي به كل من السفير الاميركي،وقائد القوات الاميركية في بغداد من كلام حول فشل الاستراتيجية الذي اصر البيت الابيض والبنتاغون وعصابة المحافظين الجدد على تنفيذها في العراق بعد ارسال ''30'' الف جندي اضافي الى قوات الاحتلال هناك في تحد سافر للكونغرس ..

مما جعل اي بوش وادارته بلجأون الى التنصل من مسؤولية هذا الفشل،وبالتالي من مسؤولية ما تتكبده قوات قوات الاحتلال من خسائر كبيرة في الارواح والمعدات وما تتكبده الخزينة الاميركية من خسائر بمئات المليارات من الدولارات ..

وقد وجدوا اسهل الطرق واقصرها في تحميل مسؤولية هذا الفشل العسكري والسياسي والاخلاقي لحكومة نوري المالكي ..

وذلك باعتبارها فشلت في اعادة الامن والحماية لقوات الاحتلال الاميركية اولا، وباعتبارها فشلت في او رفضت العمل على تحقيق المصالحة مع احزاب وقوى المعارضة السياسية وفقا للمنظور او الرؤية الاميركية في الحاق حزب سني او اكثر بالحكومة ليقال انها حكومة وحدة وطنية ثانيا .. لكن حكومة المالكي خيبت امل ادارة بوش..

ان هذا الاسلوب الذي تلجأ اليه ادارة بوش فاشل بامتياز ..

وذلك لان اعادة الامن والاستقرار الى المناطق العراقية، وتحقيق المصالحة الوطنية هي مسؤولية الاحتلال ليس الا..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بوش يرفع الغطاء عن المالكي!
حسن البراري
الغد الاردن
أخيرا يصرح بوش،على هامش مؤتمر صحافي عقد في كندا مع رئيس وزراء كندا والرئيس المكسيكي، بأن حكومة المالكي مخيبة للآمال وأنّ أمر تغييرها هو مسألة عائدة للعراقيين أنفسهم.

ولا تلغي تصريحات بوش اللاحقة بتجديد ثقته بالمالكي ما يعتبره مراقبون أميركيون انقلابا أميركيا على حكومة المالكي. فقبل أيام ماضية قليلة صرح كل من رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي كارل ليفين والسناتور الجمهوري جون وورنر بأنّ على حكومة المالكي الرحيل بعد إخفاقها على المستوى الوطني.وقد كتب اياد علاوي مقالة مثيرة وقوية في الواشنطن بوست يوم السبت الماضي يبين فيها أنه لا يمكن لحكومة المالكي أن تنجح في احداث مصالحة سياسية وذلك لأجندتها الطائفية وأن الحل الوحيد هو رحيل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية.

ويمكن فهم تصريح بوش الأخير وكذلك الزخم الجديد في واشنطن بانه دعم للمعارضة العراقية التي تحاول أن تخلف المالكي. ولكن بقاء المالكي مرهون باتفاق الاميركيين والعراقيين على من سيخلفه، ويبدو أنه بدأ يدرك عدم رغبة الاميركيين ببقائه بعد أن اخفق في مهامه الاساسية وبعد أن وبخه بوش من خلال مكالمة هاتفية مع جلال الطالباني وبعد أن دخل في جدل حاد مع قائد القوات الاميركية، الجنرال ديفيد بيترايس، بشأن تسليح القبائل السنية في محاربة القاعدة.

ولم تفلح محاولات المالكي في تغيير مجرى الامور في واشنطن إذ حاول هو ومؤيدوه خلق انطباع بأن المشكلة العراقية هي أمنية بالدرجة الاولى وأنّها يمكن حلها لو تعاونت الدول العربية المحيطة مع حكومته. وجرى تحريض غير مسبوق ضد السعودية التي ترفض أي محاولة للتعاون مع حكومة المالكي التي تسهل للنفوذ الايراني في العراق الأمر الذي يقلق مضاجع السعوديين.

فلم يعد اتهام دول الجوار الذي برع فيه المالكي وموفق الربيعي وعلي الدباغ يجدي نفعا امام تبلور واقع عراقي قاتم وأمام تبلور فهم أميركي جديد أنّ المالكي وحكومته هم جزء من المشكلة ولا يمكن لهم ان يقدموا حلولاً.

ففي الوقت الذي يجمع عليه الكثير من الاميركيين بأنّ الخطة الأمنية تحقق نجاحات عسكرية الا ان ادارة بوش بدأت تدرك أيضا أن الشق السياسي غائب عن حكومة المالكي التي ليس لها هم سوى التركيز على الجانب الأمني(المتعلق بالخطوات ضد السنة)، وذلك لعدم رغبة المالكي بتقديم تنازلات سياسية لخصومه ولممثلي السنة. وتعرقل حكومة المالكي اجراءات برلمانية لاستصدار قرار نيابي يتعلق بقانون عادل لتوزيع عائدات النفط او اجراء انتخابات اقليمية.

الراهن ان القوى العربية الرئيسة تتفق مع الطرح بأنّ حكومة المالكي هي طائفية وبامتياز. وقد عبر عن ذلك الفهم إياد علاوي الذي ذكر في مقاله بأن حكومة المالكي مسؤولة مسؤولية تامة عن تدهور صورتها بين العرب عموما وذلك لإصرارها على تبني سياسات طائفية وأنّ هذه الحكومة هي غير مؤهلة لتغيير صورة العراق المنقسم طائفيا. ولم تفلح محاولات المالكي بالاتفاق مع الحزبين الكرديين ومع المجلس الاسلامي الأعلى بإحداث تغير في موازين القوى السياسية لأن هذا التحالف الكردي الشيعي الرباعي لا يمثل الاكثرية النيابية.

المالكي يفقد اخر مؤيد(بوش) لاستمرار حكومته بعد التقارير الاميركية الواردة من بغداد والتي تفيد بعبثية استمرار الحكومة العراقية الفاشلة. وبهذا تكسب المعارضة العراقية، وبالتحديد اياد علاوي، دعما أميركياً غير مباشر في مسعى قلب الطاولة على المالكي واستعادة منصب رئيس حكومة العراق.

من غير الواضح كيف سيرد المالكي على هذا الوضع المتدهور سياسيا، لكن لا يبدو ان القدرة على الاستمرار طويلا في لعبة تضييع الوقت وتحقيق مكتسبات سياسية لطائفته وتثبيتها على أرض الواقع، بخاصة بعد رفع بوش الغطاء عن المال.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
حالة مستعصية!
افتتاحية
المدينة السغودية
تبدو الحالة العراقية بشكلها الراهن أكثر سوءًا من أي وقت مضى ، لا سيما في ظل حالة غياب الثقة بين الساسة العراقيين بعضهم ببعض ، وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في زيارته الأخيرة للعراق بقوله إن الثقة بين المواطنين العاديين قد تكون أكبر من تلك الموجودة بين أفراد الصفوة السياسية في إشارة واضحة إلى انعدام الثقة بين ساسة العراق الذين يعالجون أخطاءهم في حق شعبهم وعراقهم بمزيد من الأخطاء .كما أن إعلان السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر أمس الأول بأن التقدم السياسي في القضايا الأساسية في العراق مخيب للآمال يعكس الحجم المأساوي لهذه الحالة وحجم وصعوبة التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة المصيرية من تاريخه المعاصر.

الانقسام الذي سبق ورافق وأعقب الحالة العراقية بتطوراتها المأساوية لم يعد يقتصر بعد قرابة أربع سنوات من الغزو الأمريكي على الأحزاب العراقية بعد أن امتد ليشمل الكونجرس الأمريكي ليس فقط على مستوى الحزبين الديمقراطي والجمهوري وإنما أيضاً على مستوى الحزب الجمهوري نفسه بعد أن تعالت الأصوات المنادية بالانسحاب الأمريكي من العراق ، وهو ما اتضح بشكل خاص في خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي ألقاه مؤخرًا أمام قدماء المحاربين في ولاية ميزوري وقوبل بموجة نقد شديدة من قبل أعضاء الكونجرس الذين أكدوا على أن الإدارة الأمريكية لم تستخلص العبر من التاريخ وتصر على التمادي في أخطائها .ومما يزيد الطين بلة ابتعاد الساسة العراقيين الأخذ بالنصائح الداعية لإعطاء العرب السنة دورًا أكبر في العملية السياسية ، وإقدامها على مقابلة الأزمة الحكومية التي أعقبت انسحاب 17 وزيرًا من الحكومة بتشكيل تحالف يجمع بين الشيعة والأكراد إمعانًا في عزل العرب السنة وإبداء المزيد من التقارب من طهران التي تتهمها واشنطن بتدريبها المليشيات الشيعية . وهو ما يبقي السؤال مطروحًا : متى يدرك الساسة العراقيون أنهم بهذه الممارسات غير المحسوبة العواقب يضعون العراق أمام المصير المجهول؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الأميركيون يفكرون جديا بالانسحاب من العراق
علي الطعيمات:
الوطن قطر

السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر وهو الحاكم الفعلي في العراق يحذر ادارته في واشنطن من ان سحب القوات الاميركية من العراق قد يفتح الطريق امام «تقدم ايراني كبير» يهدد المصالح الاميركية في المنطقة ويتهم طهران ايضا بالسعي الى اضعاف الحكومة العراقية المرهونة قراراتها بإرادة الاحتلال الاميركي حتى تتمكن بوسيلة او بأخرى من السيطرة عليها وهي شهادة لحكومة نوري المالكي بأنها خارج الإرادة والقرار الايراني او انها غير مخترقة ايرانيا وقول كروكر في المنطقة الحديدية الخضراء التي لا سلطة للاحتلال خارجها الا بمقدار وجود القوات الاميركية ومرتزقتها وهي سلطة نسبية وغير آمنة وقابلة للاهتزاز بل والى النسف احيانا كثيرة. اذا كانت القيادة تريد السير في طريق مختلف فواجبي ان اتحدث قليلا عما ستكون عليه عواقب الانسحاب في اتجاه مختلف، وان «ايران هي احدى مجالات القلق الواضح، الايرانيون لن يبرحوا مكانهم. لدي مخاوف كبيرة من ان انسحاب الائتلاف سيؤدي الى تقدم ايراني كبير ونحن بحاجة الى التفكير فيما ستكون عليه العواقب». يكشف عن توجه جاد للرحيل من العراق بصورة لن تكون بالتأكيد كما حدث في فيتنام حيث الهزيمة المدوية التي تلاحق الاميركيين اينما حلوا وحاولوا ازالة اثارها المعنوية والنفسية بغزو العراق واحتلاله فغرقت وصدمت بهزيمة قد تكون تداعياتها اكثر تدميرية على هيبة الولايات المتحدة الاميركية وعلى مكانتها العسكرية والسياسية عالميا وانما قريبة منها ليس لان النتائج النهائية مختلفة، ولكن لان الوقت مازال في ربع الساعة الاخير من اطباق الدائرة حول الاحتلال الاميركي الذي يبحث عن خروج مشرف وهذه القناة مازالت غير متوافرة الا ان ما يسمى بـ «حلف المعتدلين» الذي عقد بوساطة اميركية الذي يضم الحزبين الشيعيين حزب الدعوة والمجلس الاعلى وهما على علاقة استراتيجية بإيران والحزبين الكرديين الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني وهما على علاقة متينة مع ايران ايضا يتناقض مع ما ذهب اليه كروكر لانه «اتفاق الفوضى» والاقصاء للاخر واستعداد لحرب اهلية عراقية طاحنة سيكون كل ما تقدم من ذبح واجرام بأيدي الموساد والـ «سي.اي.ايه» والمخابرات البريطانية وغيرها وإلصاقه بتنظيمات وهمية او بالقاعدة باعتبارها شماعة لكل مجرمي المخابرات الغربية العابثة في العراق ومستقبله حيث فرزت هذا الحلف وعزلت اهل السنة وتنظيمات اخرى قد تختلف مصالحها مع الحلف الجديد وليست مستعدة لتكون جسرا للاجندة الاميركية للخروج من العراق عبر الحرب الاهلية بدلا من الخروج عبر التفاوض مع المقاومة العراقية والقوى الوطنية العراقية لتأمين خروج متفاوض عليه يحفظ لاميركا ماء وجهها الذي اراقه البيت الابيض عبر سياسة الغطرسة والاستعلاء.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
جاء دور الأمم المتحدة فـي العراق؟
علي القيسي
الراي الاردن
ما زال الجرح العراقي جرحا نازفا وراعفا ... بل ما زال الموت العراقي موتا سادرا ومتعاظما وكارثيا ... وذلك بالرغم من مرور أربعة أعوام ونيف على الإحتلال!!! وبالرغم أيضا من سلسلة طويلة من الخطط العسكرية ،والإستراتيجيات الأمنية الكثيرة والمتنوعة والمتعددة التي يقوم بها الجيش الأميركي بالتعاون مع القوات العراقية عبر هذه السنوات...ترى ما الحكاية إذن..!؟؟ ماذا يجري بالضبط على الساحة العراقية..؟؟ هل كل هذه الأعداد الهائلة من القوات الأميركية والعراقية والأجنبية الأخرى عاجزة عن فرض الأمن والنظام.. وحقن الدماء ووقف طاحونة العنف والموت والدمار..؟؟لماذا المطالبة الآن بتدخل الأمم المتحدة..فيما كانت الأمم المتحدة مغيبة تماما عن هذا الملف في بدايات الإحتلال..!! وحتى لو إفترضنا أن قامت الأمم المتحدة بالتدخل في هذا البلد النازف المدمر بعد هذه الفترة الطويلة نسبيا من الإحتلال..ماذا ستفعل هذه المنظمة الدولية ذات الإمكانيات المحدودة على الصعيد العملي والميداني العسكري في العراق..!؟؟ وما هو المطلوب من الأمم المتحدة تحديداً أن تعمل غير تقديم المساعدات الإنسانية وإقامة المخيمات للاجئين وتفعيل الخدمات الصحية والتموينية المحدودة..! لا شك أن العراق يتعرض لأخطر هجمة تاريخية وتستهدف وحدته أولاً وإنسانيته ثانيا وعروبته ثالثا ومحيطه العربي والقومي أولاً وآخرا ..!!!وهذا الأمر بات واضحا ،،، وثمة عوامل وعناصر ومستجدات تحدث على الأرض العراقية هذه الأيام..وثمة اجتماعات سرية وعلنية في هذا المضمار..وهناك وراء الكواليس كلام يقال غير الذي نشاهده ونسمعه عبر وسائل الإعلام في المؤتمرات الصحفية..!!؟ إن التورط الأميركي في العراق قد فتح الأبواب على مصراعيها لتدخلات أخرى كانت تتربص الدوائر في هذا البلد..حتى حانت الفرصة لتصفي الحسابات ولتثأر وتنتقم استجابة لأحقاد دفينة ومزمنة..!! ترى من يصدق أن كل هذه المنظمات المسلحة التي تعج بها الساحة العراقية قد جاءت لمقاومة الأميركيين..!؟ في العام الأول من الإحتلال لم نر أو نسمع أن هناك عنفاً أو قتلاً يجري في شوارع بغداد أو في غيرها من المدن والمحافظات العراقية... ولم نسمع أيضا أن هناك انتحارياً واحداً قد فجر نفسه أو سيارة مفخخة واحدة جرى تفجيرها..!! أو تم العثور كما يحدث هذه الأيام على جثث مجهولة..! حتى جاءت الميلشيات والمنظمات والجماعات المسلحة، تلك الجماعات المدربة تدريباً عسكرياً جيداً.. والمزودة بأحدث الأسلحة والمتفجرات المتطورة وغيرها من وسائل القتل والإرهاب والدمار لتعيث فساداً وإجراماً ما بعده اجرام وسميت آنذاك ب ''فرق الموت''.

فالعراق بات وكرا للمنظمات الإرهابية الدولية.. وملاذا آمنا لفرق التطرف والإرهاب.. وهذا لم يكن ليحدث لو كان الهدف من الاحتلال..هو إشاعة الديمقراطية وحقوق الإنسان ومساعدة الشعب العراقي ليكون موحدا وطنيا وديمقراطيا ..

ولكن العراق أضحى إنموذجاً فريداً للفوضى وعدم الاستقرار وإشاعة الجريمة المنظمة.. ومرتعاً خصباً للمنظمات والجماعات والمليشيات خاصة القاعدة، هذه المنظمة الإرهابية الدولية التي ترفع شعار الإسلام والتي لم يكن لها نشاط ذات يوم في العراق... كما هو الآن..فهذه القاعدة لا تستثني أحدا من جرائمها الإرهابية.. هكذا هو نهجها.. فهي تقتل البريطاني والإسباني والفرنسي والأميركي والعراقي السني والشيعي والكردي والعربي... وغيرهم فالكل سواسية أمام جرائمها وإرهابها وجنونها باستثناء الإسرائيليين واليهود فقط..فهي لا تأتي على ذكرهم ولا تهدفهم..ترى لمصلحة من تعمل هذه المنظمة الإرهابية الدولية المشبوهة..!!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
رسائل بوش وتصريحات المالكي *
عبد المجيد جرادات
الدستور الاردن
أربعة عشر جنديا أميركيا يلاقون حتفهم بعد سقوط مروحيتهم في شمال العراق يوم الأربعاء الثاني والعشرين من هذا الشهر ، ومجموعة من أعضاء الكونجرس ، تعيد ما طالب به الرئيس بوش حول ضرورة إنهاء خدمات رئيس الوزراء العراقي ، لأنه لم يتمكن من ضبط الأوضاع في بلده ، أما السيد نوري المالكي ، فقد صرح أثناء وجوده في العاصمة السورية ـ دمشق ، بأنه منتخب من الشعب ، ولهذا لا توجد جهة مخولة بالتشويش عليه : فكيف يمكن التقاط الحقائق من بين سطور هذه التراشقات ، خصوصا بعد أن تراجع الرئيس الأميركي عن تحذيراته للمالكي ، وجدد ثقته فيه ؟ .
المشكلة بالنسبة للمأزق العراقي هو تجاهل الحديث عن أخطاء الاحتلال ، والتعتيم على دور المقاومة العراقية والمعارضة التي ترى أن وجود المحتل سوف يصادر حقوقها ومكتسباتها على المدى المنظور ، وحسب الوقائع الميدانية ، فقد بات معروفا أن انتخاب المسؤولين مرهون بخدمة أغراض قوات الاحتلال ، وإلا ، لماذا يتعمد رئيس الولايات المتحدة توجيه الأوامر لرئيس الوزراء العراقي أثناء قيام الأخير بزيارات ، تبدو تنسيقية لدول الجوار؟ : يمكن التأكيد هنا على أن هذه المنهجية سوف تضاعف خلال الفترة المقبلة من معاناة الشعب العراقي ، ولن يكون بوسع خبراء الإعلام ، الذين يعملون بإمرة قوات الاحتلال توثيق أية إنجازات في الاتجاه الذي يمكن الاعتزاز به ، أو الإشادة بجوانبه المشرقة .
كيف يمكن التأسيس لمرحلة من المصالحة بين العراقيين في ظل هذا الواقع ؟ ، الإجابة الموضوعية تعيدنا إلى الإطار الذي تبنته الإدارة الأميركية في مرحلة حربها الباردة مع الاتحاد السوفيتي خلال النصف الثاني من القرن الماضي ، ذلك لأن تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمصالح الاقتصادية بالنسبة لهم ، يرتكز على أمرين ، أولهما ، ضرورة بناء خطط دفاعية على أساس وجود خصم يهدد مستقبل استقرارهم ، وقد يحول دون قيامهم بالدور الريادي الذي يلتقي مع أرقى طموحاتهم ، الأمر الثاني مستوحى من فلسفة المؤرخ"توينبي"والذي قال ( أن غياب التحدّي ، يؤدي للتراخي) ولهذا فإن زوال الأخطار المحتملة ، يعني من وجهة نظرهم ، تراجع الأداء ، وحدوث الانكماش الاقتصادي في مصانعهم ، وهذه معادلة ، عرفنا أن الصهيونية العالمية ترعاها بمنتهى الدقة ، حتى وإن أدى ذلك لقهر الشعوب المستهدفة ومصادرة حرياتها .
من الواضح بأن التباينات في المواقف ، سوف تنحصر خلال المرحلة المقبلة بين سلطات الاحتلال من جهة ، والرموز الذين استندوا على دعم هذه السلطات من جهة أخرى ، ذلك لأن متطلبات المهمة ، تستوجب التحكم في سلوك المنفذين : وفي مجمل الأحوال ، فإن المتضرر والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي ، إلا إذا استفاد أبناء الرافدين من دروس محنتهم ، وقرروا التحيّز لمستقبل أبنائهم ، وهذا يتم من خلال الاعتماد على من يرون أنه يعمل من أجلهم ، ويستمد عزيمته من صلابة مواقفهم .


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
هل يملك إياد علاوي عصا موسى لإنقاذ العراق ?
داود البصري
السياسة الكويت
هل ان الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية حاليا ورئيس الوزراء السابق يمتلك بالفعل الوصفة السحرية التي من شأنها انقاذ العراق من جحيم الصراع الطائفي والتمزق الوطني والفشل الكامل? وهل هو جزء من المصيبة القائمة, ام انه مفتاح الحل الذي بات مستعصيا? وثمة حقيقة واقعية تقول ان الدكتور علاوي وبصرف النظر عن اية اعتبارات اخرى يمكن تصنيفه ضمن خانة »افضل السيئين«! فيما لو افترضنا بان الطبقة السياسية العراقية الحالية والتي ورثت الطبقة البعثية »السرسرية« السابقين والمنقرضين لا تضم في محصلتها سوى نماذج سيئة لم تستطع الخروج من شرنقتها الطائفية والعنصرية لصالح الهم الوطني العام, خصوصا وان سياسة »المحاصصة الطائفية« الخبيثة قد سنت سنة بشعة وفرضت قيودا وحدودا واسوارا وهمية من الكراهية والتحسب وشلالات الدم بين الطوائف العراقية المتصارعة على الوهم ? فالوضع العام للعراق في ظل الحكومة المالكية التي خلفت الحكومة الجعفرية الفاشلة قد وصل للقمة في الفشل المطلق في جميع المجالات الحياتية والخدمية وحتى على مستوى الحوار الوطني والمصالحة التي انتكست راياتها رغم كل الضجيج الاعلامي حولها? كما ان مسألة بناء الحكومة المتصدعة ذاتها قد شابها الشلل المطلق فالوزراء الذين خرجوا من جماعة الصدر لم يتم تعويضهم ولم تستطع تلك الحكومة الخروج من اسوار شرنقتها الطائفية!! ولعبة الديمقراطية البرلمانية المملة قد تحولت لمهزلة حقيقية في ظل السباق بين مهرجاني النهب الشامل والقتل الشامل السائد في العراق عبر المجازر الجماعية للاقليات العرقية والاثنية والدينية كما حصل في »امرلي« التركمانية وفي »سنجار« الكردية الايزيدية!! وكما يحصل كل يوم في بغداد ذاتها فضلا عن حروب السنة في ديالى والانبار وحروب الشيعة في مدن الجنوب التي تحولت لسياسة تصفيات لكبار المسؤولين والمحافظين كما حصل في الديوانية والسماوة وما يخشى ان يحصل قريبا من تفجير شامل للاوضاع في الجنوب مع النية البريطانية للانسحاب الذي سيشعل فتيل حرب الهيمنة بين العصابات الطائفية والمذهبية!! ناهيك عن صراع الاغتيالات والارهاب الصامت في النجف والموجه ضد المراجع الشيعية وخصوصا وكلاء السيد علي السيستاني الذين يتعرضون لاغتيالات مبرمجة من قبل اطراف مذهبية لها اجندات فكرية غريبة مثل جماعة »جند السماء« الذين بسببهم اقترفت مجزرة ابادة بشرية فظيعة قبل شهور في النجف راح ضحيتها المئات من المواطنين في ظل صمت حكومي مريب واخفاء متعمد للحقائق!! وخلط فظيع للاوراق? وكانت فضيحة انسانية كاملة من شانها اسقاط اي حكومة في العالم الا في العراق حيث الدم العراقي هو ارخص سلعة في سوق النخاسة السياسية هناك.
والسيد علاوي وهو يناور اليوم استباقا لتقرير باتريوس قائد القوات الاميركية في العراق القادم والذي ستحدد نتائجه وتوصياته طبيعة الستراتيجية الاميركية المقبلة في العراق لا يمتلك اوراقا كثيرة في الحل خصوصا وانه ما فتئ يعلن عن تحركه برلمانيا لانقاذ العراق!! والبرلمان العراقي كما نعلم ويعلم الجميع هو جزء فاعل من المشكلة والمصيبة وليس الحل ? فالعديد من اعضاء البرلمان المحروس هم في حالة هروب معلن بسبب ملفاتهم الارهابية الثقيلة ? كما ان عزلة البرلمانيين عن الشارع العراقي وهمومه تجعله مجرد ديكور مترف في خرابة عراقية واسعة النطاق ? ثم ان السيد علاوي ما فتئ يصرح علنا بان ايران تعتبره »خطا احمر«!! ومن ان »الفيتو« الايراني ضده لن يسمح له بالتصرف لا سيما وان النظام الايراني اليوم قد تحول للاعب الاكبر في الساحة العراقية في ظل قواعد المتحالفين التي يمتلكها في العراق والتي هي اصلا مشاريع ايرانية القلب والهوى واللسان بدءا من »المجلس الاعلى للثورة الايرانية في العراق« جماعة الحكيم وليس انتهاء بمجموعة الدكاكين الطائفية المنتشرة في عموم العراق? وحيث يمتلك الايرانيون كل قواعد ومفاتيح اللعبة السياسية في العراق ويستطيعون دفع الاوضاع لدرجة التأزم في الوقت الذي يشاؤون, وهذه الحقيقة تعرفها الولايات المتحدة جيدا ولا يمتلك السيد علاوي مقابلها اي خيارات مضادة, ثم ان سجل حكومته السابقة كان ملطخا بجملة من عمليات الفشل والصراعات الدموية وحتى الوزراء الذين اتهموا بالسرقات والارتكابات وشفطوا مبالغ خيالية وهربوا بحمولتهم الثقيلة وليس انتهاء بوزير الكهرباء الذي انقذته القوات الاميركية من الاعتقال الحكومي وهو ايهم السامرائي. وغيرهم من كبار الفاسدين والمفسدين ? لذلك فان الحصيلة العلاوية ليست نظيفة والوضع العام في العراق لم يعد يتحمل تجارب حكم دموية لصوصية فاشلة. امنيات علاوي مجرد احلام جميلة لسياسي يناور من اجل السلطة لا من اجل الخلاص الحقيقي.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
تناقضات بوش حول العراق
افتتاحية
الراية ..قطر
مما لا شك فيه أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد تورط في مستنقع العراق ولذلك فإنه في كل يوم يحاول ويسعي بكل السبل للخروج من هذا المستنقع مما توقعه هذه المحاولات والمساعي في تناقضات واضحة لا تخرجه من دوامة أزمة المستنقع بل تزيدها تأزيماً، خاصة ان الوضع الميداني بالعراق يزداد في كل يوم تدهوراً جديداً وإن مقتل 14 جندياً أمريكياً أمس الأول يعطي الإشارة الواضحة لفشل إدارة بوش بالعراق والمدي الذي وصلت إليه الأمور.

فالوضع بالعراق لا يتحمل تناقضات بوش وتصريحاته بشأن حكومة المالكي وإنما يتطلب قراراً واضحاً من الإدارة الأمريكية بإنقاذ العراق من مستنقع العنف ودوامة الأزمات السياسية التي لازمت الحكومات المختلفة ومن بينها حكومة المالكي التي انتقدها بوش وتراجع عن انتقاداته وأكد دعمه لها.

فالدعم الأمريكي المطلوب يجب أن يوجه للشعب العراقي لا لحكومة عجزت عن توفير الأمن وتحقيق المصالحة الوطنية وعجزت حتي عن تحقيق أهداف بوش المرسومة بالعراق، فمن الواضح أن حكومة المالكي عاجزة تماماً عن مواجهة الاستحقاقات العراقية كما الحال بإدارة بوش نفسها ولذلك فإن التناقض بين حكومة المالكي وبوش يخصها فقط ولا يخص الشعب العراقي الذي ينشد الأمن والاستقرار السياسي.

إن الإدارة الأمريكية تبحث عن كبش فداء بالعراق خاصة بعد ما أوصي القادة العسكريون البريطانيون حكومة بلادهم بضرورة سحب قواتهم من العراق، وبعدما أيقن بوش أن حكومة المالكي أصبحت معزولة بسبب استقالة أكثر من 17 وزيراً لانسحاب جبهة التوافق وتجميد كتلة علاوي نشاطها ولذلك فمن الواضح أن بوش يريد إرسال رسالة إلي المالكي ولكن لا يريد إغضاب حلفائه بالعراق وهذا ما قاد إلي التناقض الواضح بمواقفه بالعراق.

الجميع بمن فيهم حكومة المالكي يدرك أن الحاجة ماسة لإعادة النظر في كل الأمور بالعراق خاصة بعد إعلان التحالف الشيعي الكردي الجديد وظهور أصوات عديدة عراقية وأمريكية ودولية تطالب بتوسيع قاعدة المشاركة لمواجهة المرحلة المقبلة والتي تتطلب أن يكون الرئيس الأمريكي باعتباره المسؤول الأول بالعراق واضحاً في طرحه لحل الأزمة بعيداً عن حسابات الربح والخسارة.

إن إدارة بوش مطالبة بمنح الأمم المتحدة التي قررت العودة للعراق دوراً رئيسياً في الأزمة خاصة أن المنظمة الدولية قد أعلنت عزمها علي تولي ملف المصالحة الوطنية العراقية والتي لن تتم إلا بقرار واضح من أمريكا بالضغط علي حلفائها العراقيين بإعادة النظر في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية لأن في ذلك المخرج بدلاً من انتظار التقرير الذي يحدد مصير القوات الأمريكية بالعراق في الشهر المقبل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
أسرار جديدة.. للغزو!!
فؤاد الهاشم
الوطن الكويت

.. القائد العراقي في الحرس الجمهوري السابق الفريق «رعد الحمداني» اجاب عن سؤال للمذيع عن حكاية «سرقة النفط» و.. «التمدد الجغرافي الكويتي على الاراضي العراقية» وهي التهم التي ساقها النظام البعثي المقبور قبيل الغزو بأيام قليلة فأجاب قائلا.. «كانت هناك شركة امريكية تنقب عن النفط في نقطة قريبة من الحدود العراقية الكويتية، وقد جاءنا وفد من هذه الشركة الى بغداد وابلغونا بأن الكويتيين قد طلبوا منهم الحفر بشكل افقي ومائل ليمتصوا النفط العراقي، فجرى ابلاغ القيادة السياسية بذلك، ثم انهم اخذوا يزحفون بواسطة مزارع العبدلي باتجاه اراضينا.. هذا كل ما اعرفه»! وقال ايضا.. «كانت الروح القتالية مفقودة عند الجندي العراقي، اذ يحتاج هؤلاء ـ في أي جيش في العالم ـ الى وجود الروح العدائية تجاه من يقاتلونهم، تلك الروح كانت موجودة خلال حربنا مع ايران، وستكون موجودة لو اننا قاتلنا اسرائيل، لكنها انعدمت تماما مع الكويتيين، اذ لم نكن نستطيع ان نخلق حالة عدائية معهم لأنها لم تكن موجودة اصلا، لهذا السبب حين طلبت من ضباطي وجنودي ان يدخلوا الى الكويت بأقل كمية ممكنة من الدم المراق وافقوا على الفور، وكنا ننذر الذين يقاتلوننا وهم في داخل دباباتهم بأن يغادروها قبل ان نقصفها، وقد حدث ذلك، لقد كنت احاول تجنب قتل أي كويتي، واطلب منهم الاستسلام وعدم.. المقاومة»!! ما قاله هذا الفريق الركن القائد السابق للفيلق الثاني في الحرس الجمهوري العراقي مهم وخطير ويحتاج الى تدوين وتسجيل من اجل التاريخ ـ اولا ـ ومن اجل الاجيال القادمة سواء للكويتيين أو العراقيين، ولو كنت مسؤولا في وزارة الاعلام لقمت بتوجيه الدعوات الى كل القادة العسكريين والضباط الذين شاركوا في الغزو واجريت معهم لقاءات تلفزيونية واذاعية لتوثيق كل مشاهداتهم وتسجيل شهاداتهم في هذه الحرب، فقد تكشف لنا هذه الألسنة ـ ان تحدثت ـ عن اسرار وخفايا لا تخطر على بال.. بشر!!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
من الواقع...نظرات علي أحداث العالم

عبدالله حجي السليطي :
الراية قطر
استاء الرئيس الأمريكي جورج بوش من أداء رئيس الوزراء العراقي الذي ينتمي لحزب الدعوة الموالي لايران، ورأي ان الشعب العراقي قادر علي اطاحته إثر انتخابات عامة تجري في البلاد.

فقد تعرضت البلاد أثناء حكمه لأحداث ومجازر لا حصر لها.. راح ضحيتها الكثير من ابناء السنة الذين تعرضوا لتصفية حسابات بغيضة وانتقام لا حدود له.. فضلاً عن الفوضي الأمنية وانفلات السيطرة علي الأوضاع بشكل عام.


لماذا أعطيت ارملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات سهي الطويل الجنسية التونسية العام الماضي، ثم سحبت منها بمرسوم رئاسي قبل أن يمضي علي حصولها سنة واحدة فقط؟! هل هناك صراع ومصالح وتصفية حسابات..؟! لا أحد يدري.


الصراع الدموي الدائر بين القبائل ورجال الدين المتشددين في باكستان من جهة وبين رئيسهم برويز مشرف من جهة أخري، لن يمر علي خير.. لأنهما تجاوزا الخطوط الحمراء لكل منهما.. القلاقل والاضطرابات نتيجة الأوضاع الإقليمية في افغانستان والوضع الاقتصادي والاجتماعي الداخلي ينذر بتفجر العلاقة بينهما الي حد الصدام المسلح نتيجة ضغوط اطراف خارجية صعبة واطراف داخلية لها توجيهاتها ومصالحها المختلفة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
رشفات قلم ...من المسؤول عن تدمير وتهجير وقتلنا بالمجان؟

وداد العزاوي
الراية قطر
حرام ما يصير بك أيها العراق، كلما أهرب بمواضيع بعيدة، تجرني في الأسبوع التالي مجازر تصورها المحطات،وهناك اللامنظور، الذي لا تصله أجهزة إعلام ..؟؟؟كان 14 من شهر آب (أغسطس) اقتطعونا ألماً بتفجير أربع شاحنات وقود مفخخة، مزقت مئات أطفال، ونساء، وشباب وشيوخ ناحية القحطانية والعدنانية، من قضاء البعاج، غربي الموصل، إنها الطائفة اليزيدية المسالمة المكون العراقي الصميمي، دمروا أكثر من 30 منزلاً بالكامل، ولآخر احصائية كان القتلي يفوق ال 500 عراقي، وأكثر من 350 مصاباً، وما زال تحت الأنقاض غير المعلوم، والبحث مستمر، تحت ظروف تفتقد الأمن والإمكانيات، المحجورة لذوي الحظوة فقط وما يضحك هو التنديد واتهام إرهابيين، صداميين، القاعدة، قوي إقليمية إنه غطاء اللجريمة لضحايا الطائفة اليزيدية، الرافضة للانضمام إلي ما يسمونه إقليم كردستان، التقسيم البشع لدولة العراق، فضحوا عند مطالبة إدارة البيشمركة التدخل لحمايتها، لتتم السيطرة الفعلية علي المنطقة، جريمة استصرخت الأكراد أكثر منا عرباً طالعوا المقالات، علي النت..!!المجازر تتوالي، باستهداف مناطق يراد حصرها، مناطق رافضة للتقسيم الكلي للعراق، كانت بدايتها الفلوجة، الرمادي، مناطق آهلة بالسكان، في كلها، نواحي الموصل، سنجار قضاء بامرلي، بلدروز، طوز خرماتو، مندلي، تلعفر كركوك، وخانقين مدينة لها دور في طفولتي المبكرة، كما هي مدينة ديالي الجميلة بنهرها العذب ومناطق النجف الأشرف، هل ننسي مذبحة جند السماء، الكارثة التي اهتزت لها السماء، استغلالاً ليوم عاشوراء،لتكون المذبحة،بنساء وأطفال وشيوخ وشباب، محيت عن آخرها، تهجير العرب والقوميات الأخري، في كل المدن العراقية،للرافض لما يخططون، تحت مسميات شيعة وسنة، واليزيدين الذين راحوا ضحية غدر سياسي، كما هم المسيحيون المهجرون عنوة، ودمرت كنائسهم.؟؟؟ أي اقتدار قذر لديمومتكم، لجريمة تقطيع أوصال العراق..؟؟؟ليس بغريب ما يصير بهذه الدولة الكنز، منذ تأسيس دولة العراق، ومنذ العهد الملكي وما صار في حينه، وما تلاه من حكومات تخللتها حركات انفصالية بتعاون من الخارج، دخول الحروب العراق، صراخ تحت محرقة الأنفال، حلبجة، لاندري من كان وراءها سيفضحها التاريخ يوماً، لكن بعد فوات الأوان، وحتي كان آخرها اليوم الأسود غزو واحتلال العراق، لتهد كل البني التحتية وتسرق بناءات العراق وتاريخه، لينهد مهد الحضارت..؟؟؟يهات لكم أن يكون، وإن كان فلأيام، نسبيا بمدي الفترات الزمنية للتاريخ، فنحن هنا،كلنا بيزيدينا ، بكردنا،وتركماننا عربنا، مسيحيينا مسلمينا،صابئتنا، كل مللنا وطوائفنا،بين كل الأرض، بنا مواطنة معششة، تتداخل الجذور لتتقابل الخط الآخر من الأرض،نصرخ كلها نحن العراق الباقي...؟؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
سبتمبر على الأبواب.. فهل تُسْتَنْطَق الحقيقة؟!
جواد البشيتي
الوطن عمان
إذا لم يُوَفَّق الرئيس بوش في شراء أو كسب مزيدٍ من الوقت فإنَّ منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل سيكون، على ما يُفْتَرَض، موعد "النطق بالحقيقة"، والذي لأسباب موضوعية، في المقام الأول، لن يكون إلا موعداً لدفن مزيد من الحقيقة التي تنطوي عليها وقائع أزمة، أو استعصاء أزمة، الولايات المتحدة في العراق، وفي محيطه الإقليمي، وإنْ خالط هذا الدفن جهد كبير؛ ولكن غير مُوَفَّق، لإظهاره على أنَّه ميلاد لحقائق جديدة جيِّدة بالنسبة إلى نهج إدارته الذي بفضله فَقَدَت الولايات المتحدة ما كانت تملكه قبل غزوها واحتلالها للعراق من مقوِّمات القوَّة العظمى في العالم.
إنَّ المعجزة بعينها أنْ يتمكَّن الرئيس بوش من أن يَسْتَجْمِع حتى منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل من الأدلة الواقعية ما يُمكِّنه من إقناع، ولو مؤيِّديه، بأنَّ الولايات المتحدة هي الآن، وبفضل تلك الحرب، أفضل مِمَّا كانت، فكل ما سَيَجْتَهِد في "إثباته" و"تأكيده" هو أنَّ الولايات المتحدة هي الآن أفضل، وأفضل كثيرا، مِمَّا ستكون عليه في حال خَرَجَت من الجحيم العراقي خروج المهزوم عسكريا وسياسيا.. واستراتيجيا، وكأنَّ مأثرته السياسية العظمى تكمن في كونه يخوض حربا حاضرها أسوأ من ماضيها، ومستقبلها أسوأ من حاضرها، بالنسبة إلى بلاده!
الرئيس بوش لن يجرؤ على أن يُجادِل في حقيقة في منتهى الأهمية الاستراتيجية هي أنَّ العالم، وبفضل "التجربة العراقية"، ما عاد يخشى ما كان يخشاه من قبل، وهو امتلاك الولايات المتحدة القدرة على خوض حرب برية كبرى، تنتهي باحتلال لا تُبَرْعِم في أحشائه هزيمة كبرى، وإنْ ظلَّ العالم يخشى قدرتها (التي تضرَّرت كثيرا هي أيضا) على خوض حروب التدمير عن بُعْد، مع أنَّ هذا النمط من الحروب عاقر سياسيا، أي لا يُتَرْجَم، على وجه العموم، بالنتائج السياسية ـ الاستراتيجية التي تريد وتتوقَّع.
لقد نجح الرئيس بوش في إفقاد بلاده إذ قادها إلى الجحيم العراقي هذه القدرة العسكرية الرادعة؛ ولعلَّ خير دليل على ذلك هو أنَّ إيران تتحدَّى الولايات المتحدة نوويا وعراقيا وإقليميا وكأنَّ احتمال شن الولايات المتحدة حربا عليها من نمط حرب العراق لا يمكن أن يغدو حقيقة واقعة إلا على أيدي قادة جعلوا السياسة مغامَرة خالصة.
الرئيس بوش لن يجرؤ أيضا على الادِّعاء بأنَّه في حربه على أسلحة الدمار الشامل العراقية قد نجح في منع دولٍ وقوى يُصنِّفها على أنَّها معادية للولايات المتحدة من امتلاكها، فكذبة تلك الأسلحة العراقية تحوَّلت إلى حقيقة في إيران، التي بفضل الفشل الاستراتيجي للولايات المتحدة في العراق تمضي قُدُما في امتلاكها القدرة على صنع السلاح النووي وإنْ أظهرت، حتى الآن، وإلى حين، رغبة في أن تظل قوة عسكرية غير نووية. وهذا الفشل هو الذي فيه نرى جذور الفشل الدبلوماسي والسياسي لإدارة الرئيس بوش في اتِّخاذ "العقوبات الدولية" سلاحا تردع به إيران عن المضي في تحدِّيها النووي، وفي إدارة أزمة الولايات المتحدة في العراق بما يتَّفِق مع مصالحها وأهدافها، عراقيا وإقليميا.
وثمَّة غاية أخرى غير مُعْلَنة لم تتوصَّل إليها إدارة الرئيس بوش حتى الآن وهي استيفاء شروط النجاح لتوجيه ضربة عسكرية (عن بُعْد في المقام الأول) إلى إيران (ومنشآتها النووية والاستراتيجية) فردُّ الفعل الإيراني (المُحْتَمَل والمُتوقَّع) ما زال يؤثِّر سلبا في قدرة تلك الإدارة على الأخذ بخيار كهذا، وإنْ كانت أوهام الفوضى البناءة التي تَعْظُم بتعاظُم الشعور بالإحباط يمكن أن تُزيِّن لها الطريق إلى مغامرة عسكرية كهذه، فالجلوس على الحراب هو آخر ما ينتهي إليه عمل أولئك الذين يظنون أنَّ في وسعهم فِعْل كل شيء بالحراب!
ما الذي سيقوله الرئيس بوش، عند ساعة النطق بالحقيقة، توصُّلا إلى إقناع شعبه والعالم بأنَّه نجح، أو يوشِك، أو يمكن، أن ينجح، في العراق، وفي محيطه الإقليمي؟ هل سيقول إنَّه نجح في أن يؤسِّس للعراق تحالفا قياديا جديدا من "المعتدلين" من أحزاب شيعية عربية وكردية؟! هل سيقول إنَّه نجح في جَعْل بلاده تُعامِل "الحرس الثوري" الإيراني، ماليا في المقام الأول، على أنَّه "منظَّمة إرهابية"؟! هل سيقول إنَّه نجح في التهيئة لعقد "لقاء دولي" في الخريف المقبل، مهمَّته أن يحل كل المشكلات إلا مشكلات "اللاجئين"، و"القدس"، و"الحدود"؟! هل سيقول إنَّه نجح في أن يجتذب إلى العراق كل "الإرهابيين" لتقضي عليهم الولايات المتحدة هناك حتى لا تضطَّر إلى قتالهم في مدنها وسواحلها؟!
قد تُسوِّل له نفسه قول كل ذلك؛ ولكن الواقع سيقول إنَّ الولايات المتحدة لم تَخُض حربها العراقية إلا لتَسْتَجْمِع وتُركِّز في العراق نفوذ إيران، ونفوذ "الإرهاب"، الذي بعضه حقيقي، ولِتواجِه بعد ذلك حقيقة أنَّ ساعة الرحيل قد أزِفت، وأنَّها قد جاءت إلى العراق بوصفها القوَّة العظمى في العالم، فخَرَجَت، أو أُخْرِجَت، منه وقد فَقَدَت كثيرا من مقوِّمات وشروط احتفاظها بهذه المكانة. وأحسب أنَّ رئيسها المقبل لن يَجِد مفرَّاً من أن يصارح شعبه والعالم بالحقيقة قائلا: لقد اختلف العالم؛ وقد حان للولايات المتحدة أن تَنْظُر إلى العالم بعيون مختلفة!
أمَّا التاريخ فسوف يشهد على أنَّ العراق هو الذي اجتمع فيه مهد ولحد الامبراطورية العالمية للولايات المتحدة التي لم تملك من المصالح والأهداف ما يسمح لها بـ"قيادة" العالم، فسعت في حكمه والتحكُّم فيه حتى حُكِمَ عليها بـ"الموت الامبراطوري"!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
بماذا وعد المالكي الأكراد؟

عبدالزهرة الركابي
الراية قطر
صحيح ان الاحتلال في العراق كرس الطائفية والعنصرية منذ مجيئه عبر مجلس الحكم المنحل وماتلاه من حكومات تشكلت وفق مقاس المحاصصة الطائفية والعنصرية، مع تسليمنا ان هذه الجماعات التي جاءت مع الاحتلال أو التي كانت موجودة في الداخل لاتكتسب أي شرعية قانونية وأخلاقية بعدما ارتضت الانخراط في الفعاليات السياسية التي يتبناها الاحتلال، وهو أمر ساهم بشكل كبير في تفكيك بنية المجتمع العراقي الذي انحدر رغما" عنه الي هاوية الاحتراب الأهلي، بيد أن هذه الطائفية والعنصرية لم تصل الي ذروتها إلا من خلال حكومة المالكي التي أمعنت في نهجها البغيض هذا، الي حد أنها أقصت الجماعات الأخري عن الحكم الشكلي والمهين، ولتقيم بالتالي حلفا" رباعيا" علي أسس طائفية وعنصرية من خلال حزبين شيعيين طائفيين (الدعوة والمجلس الأعلي) وحزبين كرديين عنصريين وانفصاليين (جماعة البارزاني وجماعة الطالباني )، في صورة فاضحة عما تنتهجه حكومة المالكي اتساقا" وإمعانا" مع أهداف الاحتلال الخبيثة.

وقد تساءل المراقبون عن الدوافع التي حدت بالأكراد الي التحالف مع الحزبين الشيعيين المذكورين اللذين لايمثلان الشيعة في الحقيقة، وإنما ظروف الاحتلال جعلتهما علي رأس سدة الحكم الشكلي، بل إنهما أيضا" لايمثلان الثقل الأساسي بين الشيعة المنغمسين في العملية السياسية تحت سقف الاحتلال، إذ هناك التيار الصدري وحزب الفضيلة وبعض الجماعات الصغيرة والمستقلين، كما هناك الشيعة الذين يرتبطون بجماعة إياد علاوي في قائمة ( العراقية )؟.

من الواضح ان نوري المالكي ومن جراء سياسته الطائفية المقيتة بات محاصرا" بين سندان الجماعات المنافسة ومطرقة الاحتلال، مع التنويه ان هذا التنافس ذو طابع سياسي طائفي ولم يكن في جوهره معالجة الوضع السائد في ظل الاحتلال، ومن هذا راح المالكي يعمل علي التخلص والإفلات من شرنقة الحصار عبر إيجاد تحالف مع الأكراد من أجل المحافظة علي الأغلبية في البرلمان هذا من جهة، ومن جهة أخري التحرك علي القوي والجماعات السنية من التي ليس لها حضور في البرلمان كي تكون بديلة عن جبهة التوافق السنية في حكومته، وهذا مايُفسر مفاتحته لمجلس إنقاذ الأنبار الذي يضم بعض عشائر محافظة الرمادي ( الأنبار ) وكذلك زيارته الي محافظة تكريت ( صلاح الدين ) والالتقاء ببعض شيوخ عشائرها، علي الرغم من أن بعض المراقبين يعتقد ان مثل هذا التحرك من جانب المالكي يُعد مناورة منه تهدف الي الضغط علي جبهة التوافق السنية كي تعود الي الحكومة.

لكن مانريد أن نقوله في هذا السياق هو الذي يتعلق بالثمن أو بالصفقة التي قدمها أو عقدها المالكي مع الأكراد مقابل تحالفهم معه ضد جبهة التوافق والجماعات الأخري، خصوصا" وان ملامح هذه الصفقة بدت واضحة في وثيقة التحالف التي تألفت من 17 بندا" وفق ماورد في البند السابع والذي يقول : الإسراع في انجاز مراحل تطبيق المادة ( 140 ) من الدستور وتفعيل ودعم اللجان المعنية بالتطبيق ومحاولة الالتزام بالجدول الزمني للمادة المذكورة بفقرتيها المتعلقة بتسوية الأوضاع في كركوك وفي المناطق المتنازع عليها وفي حدود المحافظات وفق الدستور.

وللعلم ان المادة ( 140 ) تنص في فقرتها الثانية علي، ان المسؤولية الملقاة علي السلطة التنفيذية في الحكومة الانتقالية، والمنصوص عليها في المادة (58) من قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية، تمتد و تستمر الي السلطة التنفيذية المنتخبة بموجب هذا الدستور، علي ان تنجز كاملة ( التطبيع , الاحصاء , وتنتهي باستفتاء في كركوك والمناطق الاخري المتنازع عليها , لتحديد ارادة مواطنيها ) في مدة اقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الاول سنة الفين وسبعة.

وهذا يعني ان المالكي لم يمانع في تطبيق المادة المذكورة والذي سيؤدي الي جعل كركوك ضمن الكيان الكردي في شمال العراق، وهو هدف كردي استراتيجي يحاول الأكراد من خلاله سلخ هذه المحافظة الغنية بالنفط وطمس هويتها العراقية الجامعة حتي يكون بمقدور هذا الكيان الحصول علي قاعدة اقتصادية كبيرة، تمنحه زخما" اقتصاديا"، وهو الكيان الذي لايعوزه في الانفصال سوي الإعلان الرسمي.

لاشك ان الظروف السائدة في العراق تعميما" وكركوك تخصيصا" تجعل من مسألة تطبيق المادة المذكورة لصالح الأكراد، من واقع إن هنالك تغييرا" ديمغرافيا" كبيرا" حصل منذ بدء الاحتلال، وهذا التغيير نتج عن قيام الأكراد بجلب أعداد هائلة من أكراد المحافظات الشمالية وحتي من إيران وتركيا بذريعة إنهم من الأكراد الذين قام بتهجيرهم نظام صدام حسين، ولو عدنا الي الحقب التي سبقت مجيء هذا النظام يتضح لنا أن الاحصاءات السابقة في تلك الحقب أكدت علي أن محافظة كركوك ذات أغلبية تركمانية ومن ثم يأتي الأكراد والعرب والآشوريون والكلدانيون (المسيحيون)، ومن هذا فإن كركوك وبرغم حملة التعريب الذي قام بها نظام صدام حسين ظلت ذات طابع تركماني، وإذا كان الأكراد في كركوك نالوا نصيبهم من عسف وظلم هذا النظام، فإن التركمان تعرضوا لما هو أفظع في القتل والتشريد والتهجير وإجبارهم علي تغيير قوميتهم، الي حد بات فيه التركماني لايستطيع تملك دار في مدينته إلا إذا قام بتغيير قوميته التركمانية الي العربية، وكذلك حرمانهم من ممارسة حقوقهم الثقافية والسياسية بما في ذلك إحياء المناسبات التي تتعلق بقوميتهم.

وللتذكير والإشارة، فإن الأكراد قاموا بتغيير ديمغرافي واسع عندما قامت القبائل الكردية المنحدرة من أعالي الجبال بالاستيطان في مدن آشورية (مسيحية) مثل دهوك وزاخو والعمادية والعشرات من الضواحي والقري، مع العلم ان هذه المدن والقري الآشورية حتي السبعينيات من القرن الفائت كانت ذات أغلبية آشورية.

ومن هذا، يعمل الأكراد ومنذ الاحتلال علي جعل محافظة كركوك كردية الطابع، حيث ان المحافظ كردي وقوي الأمن والشرطة من الميلشيات الكردية (البيش مركه) التابعة لجماعة جلال الطالباني، ناهيك عن الآلاف المؤلفة من الأكراد الذين تم جلبهم الي المدينة بشتي الذرائع والدعاوي، ولربما هناك مناطق أخري يسعي الأكراد الي تغيير ديمغرافيتها وجعلها بالتالي خاضعة للمادة ( 140 ) مثل منطقة سهل نينوي التي تضم خليطا" من الأعراق وإن كانت الأغلبية فيها للآشوريين.

لاشك ان الأكراد لم يتحالفوا مع المالكي من أجل سواد عيونه وإنما كان تحالفهم هذا بمثابة الصفقة، والتي تتمثل في عدم ممانعة المالكي في تطبيق المادة الآنفة في المدي القريب ولانقول المدي السريع، ومثل هذه الصفقة والحق يُقال لم يستطع عقدها الأكراد مع ابراهيم الجعفري الذي أزاحه المالكي عن زعامة حزب الدعوة، من واقع أن الأول رفض مثل هذه الصفقة عندما كان مرشحا" لتشكيل الحكومة للمرة الثانية، حيث اعترض عليه الأكراد علي الرغم من كونه مرشحا" من قائمة الائتلاف الشيعية، ولم يعد سرا" ان هذا (الفيتو) الكردي كان بمثابة العقاب الذي ناله الجعفري والذي أتي ردا" علي ممانعته في تطبيق المادة (140)، لأن في هذا التطبيق هو إلحاق كركوك في الدويلة الكردية وسلخها عن سلطة المركز، ومن الإنصاف القول ان موقف الجعفري الممانع والرافض للمساومة بين المنصب الشكلي والمرحلي في خضم الاحتلال من جهة والثابت الوطني المتمثل في مسألة كركوك، هو يأتي كلحظة اجترار وطنية سوف تُذكر له تأريخيا" علي الرغم من انغماسه في العملية السياسية التي يتبناها الاحتلال منذ مجلس الحكم المنحل وحتي هذا الوقت الذي تشير فيه الأنباء الي أنه بصدد تشكيل تكتل غير فئوي مقابل لتكتل المالكي والأكراد، وتفيد هذه الأنباء ان هناك جماعات من داخل وخارج قائمة الائتلاف الشيعية من المحتمل أن تنضم الي هذا التكتل.

وعلي كل حال، ان مثل هذه الصفقة لن يكتب لها النجاح لعوامل وأسباب عدة قد يكون بعضها داخليا والبعض الآخر إقليميا، كما أن الاحتلال نفسه ليس بمقدوره الذهاب بعيدا" في تحالفه المتميز مع الأكراد، من حقيقة ثابتة وتتمثل في ان كركوك حتي عندما كانت بطابعها التركماني الغالب لم يجرؤ التركمان علي القول إنها مدينة تركمانية بل إن التركمان والعرب والآشوريين كانوا يجمعون علي أنها مدينة عراقية ولايمكن لطائفة أن تضعها في خانتها أو اطارها هذا من جانب، والجانب الآخر يتجسد في ان الطائفة الشيعية بما في ذلك الجماعات الشيعية الدينية والمنخرطة في العملية السياسية تحت سقف الاحتلال ليست في وارد ارتكاب حماقة تأريخية واستراتيجية تُعد في مصاف الخيانة الوطنية، وكأبسط مثال علي ذلك هو ان هناك جماعات شيعية دينية مثل التيار الصدري وحزب الفضيلة ترفض تطبيق المادة (140) علي الرغم من مشاركتها في العملية السياسية

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
تشبيه خطير
افتتاحية
البيان الامارات
تشبيه الرئيس بوش، في خطابه الأخير، حرب العراق بحرب فيتنام؛ لا يبشر سوى بطول أمد المحنة والاحتلال. فهو طرح المقارنة ـ بعد أن كان قد رفضها باستمرار ـ ليزعم بأن أحد أهم دروس الثانية هو أن التراجع والانسحاب كلفتهما باهظة.
وفي هذا السياق، أعاد التذكير بعمليات «القتل والتهجير والتنكيل» التي وقعت بعد مغادرة القوات الأميركية لفيتنام. استحضار الرئيس لهذا الدرس ـ بالمقلوب بعد أن لوى عنقه ـ جاء في إطار دفاعه المستميت عن سياسته العراقية؛ كما في إطار حملته لاستباق تقرير قائد القوات الأميركية في العراق، بعد حوالي ثلاثة أسابيع الذي من غير المتوقع أن يقدم له ما يعزز موقفه تجاه الكونغرس الديمقراطي؛ المتزايدة نقمته ومعارضته لاستمرار الحرب.


بيت القصيد أن الرئيس بوش، بالرغم من كل وقائع ودروس ورطة العراق؛ لم يتزحزح وليس في نيته التزحزح قيد أنملة؛ لا عن خيار القوة ولا عن التخطيط للبقاء المديد، في بلاد الرافدين. في تبريره أو تسويقه لهذه السياسة يقول إنه لا يقبل أن يترك «الشعب العراقي يغرق في حمام من الدم»؛ وأن التواجد العسكري هناك مطلوب للدفاع عن «الحرية». وعلى هذا الأساس فإنه ليس في وارد تكرار «خطيئة» ترك فيتنام؛ ولا السماح بتكرار هزيمتها«الرئيس يستخلص الدرس الخاطئ من التاريخ، كما قال السناتور كينيدي. فيتنام تحولت إلى مستنقع، لأنها كانت حرباً «في غير محلها»، ولأنها «طالت» مع الإصرار الخاطئ على التمسك بنفس الاستراتيجية و «عدم التراجع عنها»؛ حسب خلاصات معظم الخبراء الأميركيين. وحدهم الصقور ورموز المحافظين المتشددين زعموا وما زالوا، بأن الانسحاب المبكر يوم ذاك كان «خطأ تاريخياً». الرئيس بوش ينتمي إلى نفس المدرسة؛ بالنسبة لحرب العراق. دعوته للشعب الأميركي، كي يدعم خطه هذا، تنطوي على كثير من المكابرة؛ بل التحدي للذاكرة والحس العام. وهو لا يلعب سياسة فقط؛ بل يعبر عن قناعة، لا ترى في أية صيغة، غير النصر الحاسم، سوى هزيمة. ومن خلال حصر الحرب في مثل هذه المعادلة الضيقة، يطلق حملته لكسب الدعم. أو على الأقل لوقف تنامي الاعتراض على سياسته. كما بدأت مجموعات ضغط نافذة بإطلاق حملة موازية لدعم الرئيس وخياراته في العراق. ومن المرتقب أن يتكثف هذا التحرك، ليس خلال الأسابيع الثلاثة القادمة فقط بل أيضا بعد صدور تقرير الجنرال بتريوس.
الإدارة حسمت من زمان، في هذا الاتجاه. وأمس في خطابه التشبيهي ـ بفيتنام ـ قطع الرئيس بوش الشك باليقين: لا انسحاب ولا حتى جدولة لانسحاب. الرسالة واضحة. وصاحبها لايزال أمامه سنة وأربعة أشهر في البيت الأبيض. وهي فترة قد لا يحتملها العراق والعراقيون؛ إذا ما بقيت الأمور على ما هي فيه. فهل ثمة من يقظة عراقية تؤدي إلى قطع الطريق على استمرار هذا النزف وتداعياته المدمرة؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
المقاومة العربية وتصدع اليمين الأمريكي

د. علي محمد فخرو
الراية قطر
..في انجلترا، بلد الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس، يعترف علناً وزير الحرب فيها بأن الجيش البريطاني تمدد أكثر من اللازم بخوضه حربين في آن واحد: في العراق وفي أفغانستان. وبنبرة تثير الشفقة يطالب بدعم شبابه المحاربين المنهكين مادياً ومعنوياً.

في الولايات المتحدة تتوالي الاستقالات من قبل خلية اليمين المسيحي الأصولي الذي كان يوجه القرارات والسياسات الأمريكية، المتعلقة بالوطن العربي وبالعالم الإسلامي.

في كلتا الحالتين هناك دلائل علي تراجع حقيقي لما يعرف باليمين الجديد، خصوصاً بشقه الأصولي المتطرف، لكن، ونحن نشاهد مظاهر العجز والتراجعات في كلا البلدين، وإذ يقترب موعد رحيل الجماعة التي أمسكت بخناق واشنطن وبروح مؤسساتها، نحتاج أن ننتبه للنقاط التالية:

أولاً: إن اليمين الأمريكي المتطرف له وجود ضخم ومتشعب ومتجذر في ثلاث ساحات مفصلية كبري هي السياسة والاقتصاد والإعلام. فهذا التيار له أصوات قوية مسموعة في المعارضة الجمهورية في كلا المجلسين، وهو لايزال يسيطر علي الحزب الجمهوري.

في الإعلام تبث خمسة آلاف محطة إذاعية ومائة محطة تلفزيونية كل ما يقوله القادة والمبشرون الدينيون المنتمون لهذا التيار. وعلي مدار الأسبوع يستمع مائة وأربعون مليون أمريكي لرسائل أولئك القادة التي يختلط فيها الدين بالسياسة وتخترقها ايديولوجيات العنف والكراهية للإسلام والمسلمين تحت عباءة محاربة الإرهاب ، وتحت عباءة ضرورة دعم إسرائيل التي بدون وجودها و سيطرتها علي القدس لن يستطيع العالم الوصول إلي يوم رجوع المسيح لتخليص العالم إذا تذكرنا قول باسكال من أن أكبر الجرائم وأشدها خطورة هي التي ترتكب باسم الدين أدركنا المخاطر والأهوال التي تنتظرنا نحن العرب والمسلمين بسبب هيمنة هذا التيار علي ساحات الدين والإعلام والسياسة .

ثانياً: وفي الاقتصاد يتبني هذا التيار فلسفة الحرية الكاملة لاقتصاد السوق، أي فلسفة الرأسمالية العولمية المتوحشة، بما فيها هيمنة الشركات العابرة للقارات الكبري علي القرارات الدولية والوطنية. ولأننا في قلب اقتصاد العالم وآلته الانتاجية الصناعية، من خلال امتلاكنا لثروة نفطية هائلة، فإننا قابلون للتعرض للجوانب السلبية لأي شطط في تطبيق هذه الفلسفة.

وحرب العراق، والصراع علي الصومال الذي يعتقد بأنه يملك ثروة نفطية وغازية كبيرة تحت أرضه، والتواجد الأجنبي المكثف في الخليج هي بواكير تلك الفلسفة في حياتنا.

ثالثاً: بالرغم من أن ظلال ذلك التيار تمتد من أقصي الاعتدال إلي أقصي التطرف فإن جزءاً كبيراً منه هو خطر للغاية فهذا تيار يؤمن بالعنف، بالتدخل الاستباقي، يجلد الدول التي لا تسير في الرُكاب الأمريكي العولمي، لكن الأخطر هو أن متطرفيها وصلوا إلي حد تحليل قتل غير المؤمنين He infidele ومن بينهم المقاومون العراقيون و الارهابيون الفلسطينيون وعرفنا أن تعريف الارهاب لم تتفضل به أمريكا بعد، أدركنا خطورة هذه الأيديولوجية الدينية العنيفة.

رابعاً: وهذه هي النقطة المحورية، إن العرب يستنكرون، بموضوعية تامة ورأس مرفوع، أن ينسبوا للمقاومات العربية في العراق وجنوب لبنان وفلسطين فضل المساهمة الكبيرة في الذي حدث في لندن وواشنطن. إن دماء الذين ماتوا في ساحات مقاومة الاحتلال الأنجلو- أمريكي والاستعمار الصهيوني لم تذهب عبثاً. وسيسجل التاريخ أن مشروعاً عولمياً ضخماً قد تصدع في أولي مراحله علي أرض الأقطار الثلاثة. وستكون كارثة فكرية سياسية في فهم التاريخ لو أننا فهمنا الأمر بغير هذه الصورة.

لكننا في الوقت نفسه يجب أن ندرك التالي: لقد ذهب رئيس وزراء بريطانيا السابق منكس الرأس، وقريباً سينتهي عهد قائد واشنطن الأحمق الجاهل، الذي ينام ليلياً في الساعة التاسعة حتي لو كان العالم من حوله يحترق. لكن الصراع المرير ضد من لا يضمرون الخير للعرب والمسلمين سيستمر من هنا أهمية دعم المقاومات والممانعات في كل شبر من أرضنا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
جبهة التوافق وحكومة المالكي
علي بدوان
البيان الامارات
يأتي انسحاب جبهة التوافق ثالث الكتل البرلمانية في ائتلاف الحكومة العراقية ليشكل ضربة قوية هزت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، بعد فترة من التداعيات داخل الحكومة بين مختلف أطرافها. فجبهة التوافق المكونة من ائتلاف سياسي تشكل عام 2005 من ثلاثة أطراف ومن مستقلين وفعاليات وتكنوقراط.تعتبر ممثلة لعدد كبير من سنة العراق العرب، والقوة الأكثر حضوراً في مناطق المقاومة العراقية لقوات الاحتلال في الأنبار وسامراء وبغداد، وقد شكل انسحابها نكسة كبيرة للحكومة العراقية، وضاعف من الأزمة السياسية، خصوصاً وأن كتلة القائمة العراقية باتت هي أيضاً تهدد بالانسحاب من الحكومة ومعها المجموعة الصدرية، عدا عن ما يجري من اعتمالات وصراعات داخل طرفي المعادلة الكردية وتحديداً بين مجموعة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومجموعة الحزب الديمقراطي الكردستاني. وبحسب المتابعين للملف العراقي، يعتبر انسحاب جبهة التوافق انذاراً عالي الصوت بانهيار الحكومة بعد عجزها عن تلبية الحد الأدنى من مطالب الناس والشارع، وهي مطالب حياتية اقتصادية وتعليمية وصحية بالدرجة الأولى،يضاف إليها فشل مجموع العمليات الأمنية المشتركة بين أجهزة الأمن والقوات الأميركية في الحد من الانفلات الأمني الذي بات سمة من السمات العامة في العراق، وهو الانفلات الذي يدفع ثمنه المواطنون قبل غيرهم، فقد فشلت عمليات «سيف» و«رمح» و«برق» و«رعد» في الحد من الفوضى الأمنية وعمليات التفجير والاغتيالات اليومية.
على كل حال، ان جبهة التوافق ومن منطلق تجربتها داخل الائتلاف الحكومي كانت ما برحت تكيل لحكومة المالكي اتهامات الغوص والغرق في المحاصصة الطائفية التي أوصلت الأمور إلى ما هي عليه، وتطالبها بحل كافة الميليشيات العسكرية والمشاركة في اتخاذ القرارات الأمنية بدلاً من ابقاء الملف الأمني بيد نوري المالكي ومجموعته، إضافة إلى استصدار قرارات بالعفو العام وإطلاق سراح المعتقلين والكف عن إقصاء وعزل الكفاءات تحت عنوان «اجتثاث البعث».
في المقابل فإن المصادر المقربة من نوري المالكي تتحدث عن وجود ما أسمته جناحين في جبهة التوافق: جناح وطني معتدل و«جناح طارئ» يريد من خلال الضغط لاستصدار قانون العفو تبرئة «رموز الإرهاب والبعث البائد» وإدخالهم الحياة السياسة العراقية،
كما توجه بعض مصادر المالكي اتهامات ظالمة (تدحضها الوقائع) من نوع آخر لجبهة التوافق تتهمها فيها بالانسياق وراء سياسة العربية السعودية وهو ما دفع بالإدارة الأميركية خلال زيارة كوندوليزا رايس الأخيرة الطلب من العربية السعودية التدخل لتهدئة الغليان السياسي داخل حكومة المالكي. وفق المشهد اياه، فإن الإدارة الأميركية التي قللت من انسحاب جبهة التوافق من الائتلاف الحكومي والتي اعتبرتها مجرد مناورة، تدرك في حقيقة الأمر بأن انسحاب جبهة التوافق يخل بتوازن حكومة المالكي ويفقدها مشروعية تمثيلها لكل العراقيين،

ويزيد بالضرورة من تعقيدات ماهو معقد في الأوضاع العراقية السائرة نحو المجهول، ففي تقرير أخير للكونغرس الأميركي تشير التقديرات المقدمة للرئيس جورج بوش بأن البقاء العسكري الأميركي في العراق سيستطيل على الأرجح حتى السنوات العشر المقبلة وسيرفع من فاتورة الحرب بتكلفة تكاد تبلغ تريليون دولار (1000 مليار دولار)، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً قد لا تستطيع عائدات النفط العراقية تغطيته خصوصاً مع تدني معدلات الإنتاج النفطي عن المقياس الذي كانت قد وضعته واشنطن. وعليه فإن الإدارة الأميركية تعمل الآن على توفير مقومات الإسناد الأمنية العسكرية للحكومة العراقية وحث المالكي على القيام بأفعال سياسية قبل انهيار رأس الحكومة، فالمالكي في الواقع يستمد بقاءه من الدعم الخارجي الأميركي الغربي والإقليمي، حيث أعربت الإدارة الأميركية عن استمرارها في دعمه بعد انسحاب جبهة التوافق ومنع برنامجه من الانهيار في ظل اتساع الهوة بين أطراف الائتلاف الحكومي بما في ذلك داخل الصف الشيعي بين المجموعة الصدرية ومجموعتي الحكيم وحزب الدعوة. ان كل التقديرات تذهب للقول بأن مصير حكومة المالكي يتوقف على قدرتها معالجة المطالب المحقة التي تقدمت بها كتلة جبهة التوافق وفي تلبية مطالب الناس في الشارع العراقي، والمبادرة الى طرح مشروع توافقي وطني عراقي واضح المعالم لجدولة الانسحاب الأميركي بدلاً من إطالة أمد الاحتلال، والقفز فوق مشاريع القرارات المقدمة أميركياً والمتعلقة بقانوني النفط والغاز وخرائط الأقاليم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
التغيير الآتي في العراق
راغدة درغام
الحياة
تغيير ما لا بد آتٍ الى العراق بعدما يقدم قائد القوات الأميركية فيه، ديفيد بيتريوس والسفير الأميركي لدى بغداد، ريان كروكر، تقريراً محورياً الشهر المقبل عن تقويم نتائج زيادة القوات الأميركية خلال هذا العام وعن المسيرتين السياسية والأمنية داخل العراق. هذا التغيير لن يكون أميركياً صرفاً وانما، كما تفيد المؤشرات، سيكون داخلياً واقليمياً ودولياً أيضاً. تعابير الاحباط وخيبة الأمل بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ليست عابرة وانما هي مؤشر على توجه داخل العراق نحو تغيير رئاسة الحكومة ما لم يتوصل المالكي الى حلول للأزمات السياسية الداخلية الناتجة عن فكر طائفي. فالأداء الحكومي أصبح عائقاً خطيراً ليس فقط حسب التقويم الأميركي وانما أيضاً حسب التقويم العراقي، داخل وخارج الحكومة. لذلك، لن يفيد نوري المالكي القيام بزيارات الى تركيا وايران وسورية للتظاهر بمعالجة المشاكل مع الخارج فيما الأزمة الداخلية حقيقية. ثم ان توقيت وفحوى زيارته لدمشق انما أساءا له لأن الزيارة أتت بعد أيام قليلة على عملية قتل عشوائي بالمئات قرب الحدود العراقية - السورية عبر شاحنات مفخخة، قالت مصادر عراقية رفيعة المستوى انها أتت من سورية. وحسب هذه المصادر، لم يحصل المالكي أثناء زيارته دمشق سوى على كلام الاخوة وتعابير التعاون الأمني بلا ضمانات ولا استعداد للخروج عن الاستراتيجية الأساسية للنظام السوري، أي الاحتفاظ بمختلف «الأوراق». فالزيارة الأهم كانت لوزير الخارجية الفرنسي الى بغداد لأنها تسجل تحولاً نوعياً في السياسة الفرنسية نحو العراق ولأنها تحمل في طياتها بذور موقف أوروبي جديد لا بد أن يشجع أدواراً عربية أوسع وأعمق، ولا بد أن يوحي لروسيا بتفكير من نوع آخر. لقد فُتحت نافذة على نقل العراق من خانة الغضب والاحتجاج والشماتة الى خانة الحديث الجديد نوعياً حول ما العمل الآن. وبالتأكيد، ستتبع زيارة الوزير الفرنسي، برنار كوشنير زيارات لوزراء وشخصيات أوروبية الى بغداد كما ستقوم دول عربية رئيسية بتعزيز خطواتها الديبلوماسية والسياسية نحو العراق. وهذا أمر ضروري لأن الخريف المقبل فصل مهم في مستقبل العراق يتطلب مساهمة اقليمية ودولية من طراز آخر غير معتاد.

التغيير في السياسة الفرنسية له دلالات تتعدى العلاقة الثنائية بين باريس وبغداد. فالرئيس الفرنسي الجديد، نيكولا ساركوزي، يريد الآن الشراكة مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في تناول ملف العراق. الحكومة الفرنسية السابقة وضعت مسافة بينها وبين واشنطن ليس فقط في مرحلة الاختلاف الجذري حول صلاح حرب العراق وانما أيضاً في مرحلة متطلبات الانقاذ من ورطته. فعلى رغم التحسن الكبير الذي طرأ على العلاقة الأميركية - الفرنسية في السنتين الماضيتين، بقي التعاون الوثيق شبه محصور في موضوع لبنان ولم يتطور الى علاقة تعاون أو الى فتح صفحة جديدة في العراق.

ما ساعد ساركوزي في التعجيل بالسياسة الجديدة نحو العراق هو علاقة وزير خارجيته برنار كوشنير مع العراق، إذ له صداقات عميقة مع مسؤولين كبار في الحكومة العراقية وله، في الواقع، تاريخ في معارضته نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، كما له مواقف واضحة مع العمل الأميركي العسكري في العراق وليس ضده.

انما هناك أيضاً عنصر آخر ساهم في التحول النوعي لمواقف فرنسا هو الجهد الذي قام به مسؤولون عراقيون، أبرزهم وزير الخارجية هوشيار زيباري، لإشراكها وإقناعها بضرورة انخراطها لتكون نقطة انطلاق لتوجه أوروبي جديد، ولتكون حافزاً للدول التي وقفت ضد الحرب للقيام بدور مختلف في العراق الآن. هذا اضافة الى أن زيارة وزير خارجية فرنسا الى بغداد تشجع الدول العربية التي تتخذ خطوات نحو إعادة فتح سفارات لها في بغداد على تسريع وتيرة هذه الخطوات وتكون بمثابة إحراج ايجابي لهذه الدول. فالمسألة ليست مجرد تبادل سفراء وفتح سفارات وانما توجه دول مثل المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية والأردن ومصر في هذا الاتجاه. فهذا انما هو مؤشر مهم على ادراك هذه الدول مدى جسامة ترك العراق يتخبط فيما الدول العربية في جيرته تتفرج على المأساة. التوجه بحد نفسه ايجابي جداً، يضاف إليه فتح الباب على أدوار اقليمية ضرورية، منها السياسي ومنها تحرك لرجال الأعمال الى جانب الشق الرسمي لدول الجوار كي لا يبقى العراق ساحة مباحة من طرف جارين فقط هما ايران وسورية. والتصوّر الذي برزت نتائج له في الأسابيع القليلة الماضية شمل الدعم الدولي لتحرك العراق نحو جميع دول الجوار، بما في ذلك ايران وسورية. وبحسب مطلعين على التصور، فإنه أيضاً ينطوي على «مثلث» بحيث يكون العراق الحجر الأساسي في أحد أضلاع المثلث، والولايات المتحدة في ضلع ثان، وفرنسا زائداً الأمم المتحدة في الضلع الثالث من المثلث.

كوشنير أخذ معه الى بغداد تصوراً واضحاً حول دور فرنسا في الاطار الأوروبي وفي الاطار الدولي. قرار مجلس الأمن 1770 الذي تبناه المجلس قبل اسبوعين، تحدث عن توسيع دور الأمم المتحدة في العراق بموافقة مسبقة وبدعوة من الحكومة العراقية. هدف القرار هو تشجيع الأمم المتحدة على أدوار سياسية في مسائل المصالحة والدستور الى جانب تعزيز الأدوار الانسانية عبر معونات ووجود وكالات. أهميته تكمن في اخراج الأمم المتحدة من دور الانكماش، في العراق من جهة، وفي الموافقة السياسية لدول مثل روسيا وفرنسا على دور فعّال علماً بأن مثلث معارضة الحرب في العراق كان ضم فرنسا والمانيا وروسيا.

رئيس روسيا فلاديمير بوتين يعزف ألحاناً وطنية وقومية في عهد الرخاء والمال الذي أتت به الفورة النفطية على روسيا. سياساته الخارجية «هجومية» في معظمها لأن الركون في زاوية «الدفاعية» مؤشر على ضعف يرفضه بوتين. أهم ركيزة في علاقاته الخارجية هي قطعاً، العلاقة المتينة - والتي لها نكهة التحالف - مع الصين والتي وصلت الآن الى درجة لا سابق لها في العقود القليلة الماضية. ولذلك، ان مواقف روسيا من العراق لم تعد تنطلق من حاجتها الى العراق ونفطه أو موقعه الاستراتيجي وانما ترتكز الآن الى السياسة الروسية الأوسع نحو الولايات المتحدة وأوروبا، كما نحو ايران لأسباب استراتيجية ونفطية في زمن محاور النفط وتحالفاته.

استعادة نوع من وحدة الصف الأوروبي نحو العراق قد تؤثر في الموقف الروسي، لا سيما وأن المستشارة الألمانية انغيلا ميركيل بدورها ابتعدت عن مواقف المانيا ضد الإدارة الأميركية كما كانت في عهد المستشار السابق غيرهارد شرودر. البعض يعتقد بأن وحدة الغرب عبر الاطلسي ستبعث رسالة حازمة الى القيادة الايرانية تحذرها من الرهان على الانقسام الأوروبي - الأميركي بما يمكنها من تجاهل قرارات مجلس الأمن وكسب الوقت للمضي في طموحاتها النووية وتطلعاتها الاقليمية. قد يكون ذلك صحيحاً لكنه يتطلب حزماً أوروبياً ووعياً أعمق لدلالات مواقف أوروبية نحو ايران بالذات. الأوروبيون يتمسكون بالديبلوماسية وبعقبات تدريجية طفيفة كوسيلة لإرغام ايران على التجاوب مع قرارات مجلس الأمن التي طالبتها بتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل رزمة ترغيب ومكافآت تشمل إقامة الحوار مع الولايات المتحدة. لا مانع ولا خطأ في هذا الأسلوب إذا أدى حقاً الى نتائج في المجال النووي وكبح المغامرات الايرانية في العراق ولبنان والمتمثلة في تسليح الميليشيات لإسقاط الدولة. أما أن يكون نمط الارضاء والديبلوماسية واستبعاد العمل العسكري ورفض العقوبات المؤذية حقاً نمطاً يخدم المماطلة المدروسة لحكم الملالي في الجمهورية الاسلامية، فإن تلك المدرسة الأوروبية مطالبة بإعادة النظر. مواقف باتت مؤذية بدلاً من أن تكون مفيدة، والدلائل على ذلك متوافرة وواضحة في لبنان كما في العراق وداخل ايران. والمثال الأوضح هو في الدور الذي يلعبه «الحرس الثوري» الذي يراه البعض دولة داخل دولة في الجمهورية الاسلامية لكنه في الواقع ذراع أساسية في استراتيجية حكم الملالي في ايران. هذا «الحرس الثوري» مكلف بضخ النفط بقدر ما هو مكلف ببناء البرنامج النووي وبتوفير السلاح لميليشيات «حزب الله» في لبنان والميليشيات المتطرفة في العراق. انه الذراع الرسمية للتطرف ونشاطاته داخل ايران واقليمياً بقرار حكومي، وهو «دولة داخل دولة» بقرار رسمي للحكومة الايرانية التي تحتفظ لنفسها بالشق الديبلوماسي من التواصل مع أوروبا بالموازاة.

تظاهر الأوروبيين بعدم رؤية هذا الواقع انما هو دليل على نمط أوروبي قديم العهد حان زمن مراجعته بجرأة وعزم. فإذا كانت الديبلوماسية الأوروبية جدية في الاصرار على جدوى الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية، بدلاً من الاجراءات العسكرية، عليها أن تكون جدية في ممارسة هذه الضغوط. وأولى الخطوات الجريئة يجب أن تتمثل في الكف عن معارضة التوجه الأميركي نحو تصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية. هذا التصنيف في محله لأن «الحرس الثوري» يقوم بعمليات إرهابية ويموّل إرهاباً في أكثر من مكان ويتصرف ضد الأعراف الدولية بدعمه منظمات وميليشيات لإسقاط حكومات في دول مجاورة ولإسقاط مبدأ الدولة في هذه الدول. اضافة، ومن وجهة النظر الأميركية، ان «الحرس الثوري» قام ويقوم بعمليات في العراق موجهة ضد القوات الأميركية بما أدى الى قتل أعداد من الجنود الأميركيين. مثل هذا التصنيف له أبعاد واجراءات ملموسة أبرزها اقتصادية إذ أنه قد يؤدي بالبنوك الأوروبية والآسيوية وبالمستوردين في أوروبا وآسيا الى التدقيق والإحجام عن التعامل مع «الحرس الثوري» إذا تم تصنيفه إرهابياً. وهذا خيار أفضل من الخيار العسكري في وجه اصرار قيادات الجمهورية الاسلامية على التصعيد والتدخل في استراتيجياتها الاقليمية والدولية. ولأن هذه المرحلة الدقيقة في العلاقات الدولية فائقة الأهمية نحو ايران كما نحو العراق، ان ذلك «الحديث النوعي» بات ضرورياً بالذات لأن شهر ايلول (سبتمبر) شهر حاسم في العراق ولبنان بأدوار ايرانية وسورية تستحق المراقبة الدقيقة.

زيارات رئيس الوزراء العراقي الى تركيا وايران وسورية أتت في الوقت الذي ازدادت فيه المشاكل الأمنية مع دمشق وارتفعت فيه وتيرة الضغوط الأميركية على طهران. فلقد أسفر اجتماع أمني لدول الجوار في دمشق قبل مجرد أيام من زيارة نوري المالكي عن مجرد تعريف وتحديد المشاكل ووضع آليات لها وليس عن ارادة سياسية حقيقية للتعاون الايجابي، حسب مصادر عالمة بما دار في المداولات، قالت «في تقديرنا، ان سورية تتصرف على أساس أنها رابحة وبالتالي لن تتعاون بجدية أمنياً. والموقف السوري هو: لا رشاوى ولا إغراء بوعود اقتصادية سيخرجنا عن استراتيجيتنا» أي استراتيجية الاحتفاظ بأوراق تخريبية وأمنية نحو العراق.

وفد المالكي المرافق له في زيارته لدمشق تحدث بلغة الأمن أولاً ثم الصفقات الاقتصادية. الرد السوري جاء بلغة «التزامن» بين الأمن والصفقات في مؤشر على اعتراف ضمني بدور سوري في المعادلات الأمنية في العراق وعلى رغبة سورية بمقايضات من نوع آخر. انما على رغم كلام الاتفاقات العائمة ورؤية «إمكان تعاون وتعامل في المجالين الأمني والاقتصادي»، فإن ما أسفرت عنه زيارة المالكي الى دمشق ليس سوى تعابير «مرونة» عراقية في الميدان الاقتصادي و «شروط» سورية في الميدان الأمني. وهذا بدوره فاقم الانتقادات الموجهة الى المالكي على زيارة ذات توقيت خاطئ وعلى تصريحات لرئيس وزراء العراق دلت على هروبه الى الامام محاولاً لوم الآخرين على لومه، فيما الواقع السياسي أفاد بانهيار التوافق السياسي الداخلي في العراق في عهده.

الاحباط الأميركي واضح وصريح وحقيقي بسبب بطء المصالحة السياسية وعدم تنفيذ الحكومة العراقية للوعود. إدارة جورج دبليو بوش، وكذلك عناصر مهمة من الكونغرس - ديموقراطية وجمهورية - عبرت عن «خيبة الأمل» بالمالكي و «نفاد الصبر». السناتور الديموقراطي البارز، كارل ليفين، دعا لدى عودته من زيارة العراق الى سحب الثقة عن المالكي وحض البرلمان العراقي على استبدال المالكي وحكومته برئيس وزراء وحكومة «أقل طائفية» و «أكثر توحيداً» للعراق. السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر حذر من ان مساندة الادارة الأميركية لحكومة المالكي ليست «دعماً مفتوحاً» وأن التقدم السياسي «مخيب للآمال».

الرئيس بوش نفسه رطّب امتعاضه من المالكي يوم الاربعاء عندما قال عنه انه «شخص جيد يقوم بعمل صعب وإنني أدعمه». لكن بوش لم يتراجع عما كان قاله قبل 24 ساعة على هامش قمة اميركية - كندية - مكسيكية في كيبك بأن «السؤال الأساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ وإذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فإن الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الأميركيين». فالرئيس الأميركي، على رغم ترطيب مواقفه، قال يوم الاربعاء في خطابه في كنساس سيتي «امر لا يعود للسياسيين في واشنطن أن يقولوا ما إذا كان (المالكي) سيبقى في منصبه. فالأمر يعود الى الشعب العراقي الذي يعيش الآن في ظل ديموقراطية وليس ديكتاتورية».

المالكي اعتبر تلك التصريحات «خارجة عن اللياقات الديبلوماسية والسياسية»، انما المهم في المواقف والتصريحات الأميركية ليس الخروج عن اللياقات وانما التوقف عن احتضان حكومة المالكي بلا محاسبة. وكما قال مصدر قريب من سياقات القرار في العراق «بوش يبقى متمسكاً بالمالكي الآن. انما التغيير النوعي هو أنه بدلاً من الدفاع المستميت والمطلق عن المالكي يقول بوش «هذا عائد الى الشعب العراقي». ولهذا الموقف دلالات».

وسائل الضغوط الأميركية على المالكي ستزداد بعدما يقدم بتريوس وكروكر تقريرهما منتصف الشهر المقبل والذي يتوقع له أن يقول: هناك تقدم أمني وهناك تقدم اقتصادي انما هناك تفكك سياسي لا يمكن لنا التعايش معه. أي أن بتريوس سيتحدث عن انجاز المهمة المنوطة بزيادة أعداد القوات الأميركية وعن نجاحه في تحويل السنّة ضد «القاعدة» وفي تغيير المعادلة في الأنبار، لكنه سيقول إن هذه النجاحات غير قابلة للاستمرار اذا استمر التفكك السياسي.

نائب رئيس الوزراء العراقي، برهم صالح، أقر بأن الوضع غير اعتيادي «وعلينا في القيادة العراقية الإقرار بجسامة المشكلة، وإلا الكوارث». قيادات عراقية أخرى أقرت أيضاً بأن العراق في منعطف حاسم ولفتت الى أن الجميع في انتظار تقرير بتريوس/ كروكر، سواء كانوا من العراقيين الذين يعارضون الحكومة أو الدول التي لها مشاكل مع حكومة المالكي.

انما التغيير آتٍ، ليس عن طريق تعطيل الدستور، وانما باجراءات من داخل الحكومة وعبر «التحالف الرباعي» الذي يدعم الحكومة ويتكاتف معها لإعطائها المزيد من الوقت. اما إذا لم يتحقق تقدم ملموس آنذاك، فالكل سيفكر في البديل حسب أحد الأركان الأساسية في العراق، انما القرار النهائي ليس عراقياً صرفاً ولا هو فقط أميركي بل انه ايراني بالقدر ذاته. وهنا تبدأ لعبة «شد الحبال» في خريف ربما أتى ملتهباً بعد صيف بارد نسبياً.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
بوش والعراق
ماهر عثمان
الحياة بريطانيا
استعار الرئيس الأميركي جورج بوش، أو كاتب خطابه الأخير عن العراق، اول من امس، امثلة من حروب القوات الاميركية وتدخلاتها في مناطق مختلفة من العالم في القرنين الماضي والحالي استعمالاً حاول به ان يدعم اصراره على مواصلة الحرب في العراق، ولكنه فشل فشل ذريعاً في ان يمرر بنجاح اي استنتاج من اي مثال سابق يمكن ان يكون له أي صلة بما جرى ويجري في العراق.

وقد أورد بوش مثال الحرب الاميركية في فيتنام محاولاً ان يقول ان الانسحاب الاميركي المفاجئ من هناك في نهاية نيسان (ابريل) 1975 أدى الى كوارث انسانية موحياً بأن تلك الحرب كان ينبغي ان تستمر من اجل تجنب الكوارث. وواقع الأمر أن القوات الاميركية التي ظل عديدها يزداد تباعاً خلال رئاستي جون كينيدي وخلفه ليندون جونسون هزمت في نهاية الامر تحت وطأة هجمات قوات الفييت كونغ الجريئة وخطط الجنرال جياب. ولم تقدم أي زيادة في عديد القوات الاميركية أي فارق في نتائج الحرب التي واجهت فيها القوات النظامية الاميركية الهائلة التجهيز قوات مضادة تعرف تضاريس بلادها وتتقن فنون الكر والفر وتبدي تصمصماً على تحقيق النصر.

واستخدم بوش أيضاً مثال اليابان التي هزمتها اميركا في الحرب العالمية الثانية هزيمة ساحقة كان منعطفها الأهم ضرب مدينتي هيروشيما وناغازاكي بقنبلتين ذريتين، وذلك في اول استخدام للأسلحة الذرية في التاريخ البشري. وقد كان مبرر الحرب الأميركية على فيتنام الهجوم الياباني المفاجئ على ميناء بيرل هاربر حيث كانت ترسو حربية اميركية من اهم قطع الاسطول الاميركي. وشتان ما بين هذا المبرر الواضح الوجيه والحرب اللاقانونية التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في آذار (مارس) 2003. وقد حاولت ادارة بوش الربط بين العراق وهجمات 11 ايلول (سبتمبر) الإرهابية على مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون في واشنطن ولكنها لم تنجح. وحاولت ان تبرر الحرب بادعاء ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل يمكن ان تهدد الغرب وثبت بالدليل القاطع، وبعد عمليات تفتيش دقيقة شاملة قبل الحرب وبعدها، خلو العراق من مثل تلك الأسلحة.

ويبدي الرئيس بوش عناداً لا مبرر له باصراره على مواصلة الحرب في العراق كأنما هو يحاول، بعد ان فقد حزبه الجمهوري غالبيته في الكونغرس لمصلحة الحزب الديموقراطي، اثبات انه قادر على تحقيق نصر في العراق. ولكن نصر على من في حرب لم يكن لها مبرر اصلاً؟ وهل هو بالفعل قادر على تحقيق نصر حتى لو زاد عديد قواته الى نصف مليون جندي؟

واقع الحال ان بوش، رغم امتلاكه السلطة التنفيذية في الشؤون العسكرية كونه القائد الاعلى للقوات الاميركية، يتحدى ارادة الكونغرس الذي يحضه على التقليل من الخسائر العسكرية الاميركية وعلى ترتيب انسحاب اميركي في اقرب موعد ممكن.

ويأتي خطاب بوش الاخير هذا استباقاً لتقرير الجنرال بتريوس الذي اوكلت اليه مهمة قيادة القوات الاميركية في العراق في اندفاعة اخيرة يأمل بوش في ان تستطيع التغلب على القوات المناهضة للاحتلال الاميركي. وقد يدعي الجنرال بتريوس في تقريره الشهر المقبل ان قواته تحقق تقدماً ولكن الوقائع على الارض ستكشف ان تقريره غير مطابق للحقيقة. اما السفير الاميركي في بغداد ريان كوكر فلن يستطيع التحدث عن تقدم في الوضع السياسي في البلاد من خلال وفاق وطني حقيقي شامل يبدو انه صار بعيد المنال في أجواء الحربين الحاليتين في العراق: الاهلية بين بعض العراقيين وبعضهم الآخر، والاميركية على العراق كله بما فيه وكل من فيه.