Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 7 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الثلاثاء 7 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
محمود عثمان: لم نلمس ثمرة الحوار الأمريكي - الإيراني..وطهران هي المستفيدة
شبكة أخبار العراق
2
في يوم جديد من القتل والتفجيرات الانتحارية مصرع‏46‏ عراقيا وإصابة‏80‏ آخرين في هجمات متفرقة‏..‏ والعثور علي‏119‏ جثة مجهولة المالكي يبحث الملفات الأمنية الشائكة ويوقع اتفاقية لمكافحة الإرهاب خلال زيارته لتركيا اليوم
الأهرام
3
أزمة المالكي السياسية تزداد بمقاطعة وزراء سنة جدد لحكومته
الغد الاردنية
4
الاحتلال يقصف الضلوعية بالطائرات ويعتقل نحو 80 مواطناً في سامراء
شبكة أخبار العراق
5
وكالة أنباء إيرانية تتهم أمريكا بالتجسس على علاوي
الملف نت
6
اعتقال عنصرين من الأجهزة الأمنية بكربلاء يخططان لاستهداف المراقد المقدسة
الملف نت
7
«واشنطن بوست»: لواء عراقي شكل في الفلوجة يحارب الأميركيين * أميركا : البنتاجون «يفقد» أثر نصف الأسلحة التي وزعت على القوات العراقية
الدستور الأردنية
8
اندلاع اشتباكات بين الجيش العراقي وجيش المهدي في الكاظمية
شبكة أخبار العراق
9
شبكات الطاقة الكهربائية في العراق على حافة الانهيار
وكالة الاخبار العراقية
10
البرلمان الكردستاني يصادق على قانون النفط والغاز
الرأي الأردنية
11
الشرطة السعودية ضربت معتمرين عراقيين شيعة
الدستور الأردنية
12
جنرال أمريكي: 73% من الهجمات نفذتها ميليشيات
الخليج
13
عسكريون أتراك: خياران أمام المالكي إما أن يتخذ إجراءات ضد المتمردين الأكراد أو يغض الطرف عن ملاحقتنا لهم
الشرق الاوسط
14
مستودع أسلحة داخل مسجد أبي حنيفة النعمان
الدستور الأردنية
15
"التوافق" تكشف عن نيتها تسلم منصب رئاسة الجمهورية
الخليج
16
العراق: قائمة علاوي تعلق اجتماعات وزرائها مع المالكي
الشرق الأوسط
17
الوفد الايراني يدعو امريكا الى تغيير سياساتها وتوجهاتها في العراق
الوفاق الإيرانية
18
الجزائر: نجاد يبحث مع بوتفليقة الوضع في العراق وفلسطين وملف الإرهاب
الشرق الأوسط
19
بدء المرحلة الثالثة من عملية "السهم الخارق" في بعقوبة و إعتقال عناصر ارهابية
الصباح الجديد
20
منع الهاتف والأسلحة والحقائب في ضريح الإمام الكاظم
الشرق القطرية
21
سياسيون عراقيون لـ«الشرق الاوسط»: رسالة منتخبنا كانت واضحة وعلينا الاستفادة منها
الشرق الأوسط
22
قيادي صدري ينجو من محاولة لاغتياله غربي بغداد
شبكة أخبار العراق
23
في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية ،اجتماعات للتحضير للقاء يجمع القادة السياسيين في بغداد
الشرق القطرية
24
يسعى الى تعديل الدستور ونظام رئاسي - برلماني ... الجعفري يُعلن قريباً تأسيس «تجمع الإصلاح الوطني»
الحياة
25
لجوء ضابط استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى إحدى الدول واعترافه باغتيال شقيق الحكيم
الملف نت
26
بعد تطهيرها من «القاعدة» في عملية أميركية ... ساتر ترابي في محيط سامراء يضم أبراج مراقبة ومنفذين للمدينة
الحياة
27
تستقطبهم عبر دفع أموال طائلة لقاء تنفيذ عمليات نهب وقتل ... البطالة ترمي العراقيين في أحضان الميليشيات: 5 ملايين عاطل عن العمل نتيجة أعمال العنف
الحياة
ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
تدويل الحل في العراق
افتتاحية
البيان الامارات
2
كرة الدم العراقية
خيري منصور
الخليج الامارات
3
بواكير إعلامهم في العراق (7)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
4
في الجولة الثالثة من المباحثات الثلاثية في بغداد
الوفد الايراني يدعو امريكا الى تغيير سياساتها وتوجهاتها في العراق

الوفاق الايرانية
5
فوكوياما: أميركا على مفترق الطرق
إبراهيم غرايبة

الغد الاردن
6
شبح الموت فـي أفغانستان والعراق؟
محمد الشواهين

الراي الاردن
7
الانسحاب من .."بناء الأمة
سعد محيو
الحليج الامارات
8
خطاب العزيز البارزاني... هل فيه من مصلحة لأهلنا الكرد ?

كامل السعدون
السيباسة الكويت
9
كتاب-الوجه الخفي للنفط -الحلقة(4) شوارزكوف يتنبأ بغزو الكويت قبل وقوعه بثلاثة أشهر
تأليف إريك لوران
البيان الامارات
10
حديث العواصم
ترجمة
البيان الامارات
11
الكهرباء غائبه
سهام جرجيس
البيان الامارات
13
العلم الوطني الممنوع
نواف أبو الهيجاء
الدستور الاردن
14
حول أزمة اللاجئين العراقيين
جون هولمز نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
الوطن عمان
15
كم ستبلغ التكلفة الحقيقية لحرب العراق؟
د. جوزيف أيه كيشيشيان
عمان اليوم عمان
16
أميركا توبِّخ المالكي وتطالب العرب بتعويمه!
غسان الامام
الشرق الاوسط بريطانيا
17
علي الكيمياوي لم يكن وحده
بيتر جولبريث

لوس آنجلس تايمز
18
مأزق العراق
د. صالح النملة
الرياض السعودية
19
متى يعترف العراقيون بأخطائهم ؟
افتتاحية
المدينة السعودية
20
مسؤولون يحصلون علي شهادة الجنسية العراقية بحكم المنصب والحكومة تحرم طالبي اللجوء المطلوبين بالاجتثاث من التقاعد العراق يحتاج الي مصالحة علي أساس الولاء للوطن ونبذ التقسيم
د.عبد الحسين شعبان

الزمان العراق

ثالثاًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
محمود عثمان: لم نلمس ثمرة الحوار الأمريكي - الإيراني..وطهران هي المستفيدة
شبكة أخبار العراق
قال محمود عثمان النائب عن التحالف الكردستاني¡ الأحد¡ ان الحوار الأمريكي - الإيراني حول العراق لم يحقق حتى الآن "أي نتيجة تذكر"¡ وأن إيران هي الطرف "المستفيد" من هذه المحادثات. فيما تمنى نائب عن الائتلاف العراقي الموحد ان توافق واشنطن على طلب ايران رفع مستوى التمثيل في المحادثات.وأعرب محمود عثمان الذي ينتمي الى ثاني اكبر كتلة برلمانية¡ عن اعتقاده بأن الجولتين الأولى والثانية من الحوار حول العراق "لم يحققا أي نتائج تذكر".وأضاف في اتصال هاتفي من مقر إقامته في أربيل¡ "لا تزال الاتهامات متبادلة بين الطرفين¡ فأمريكا تتهم إيران بتسليح المليشيات ودعمها بالسلاح... وإيران تتهم أمريكا بأنها وراء كل ما يجري..."وتابع "حتى الآن لم يتحقق أي شيء¡ وأنا حتى هذه اللحظة لا أرى أي تغيير على أرض الواقع."ورأى السياسي الكردي المخضرم ان إيران هي المستفيد الأكبر من الحوار لحصولها على اعتراف أمريكي بأنها "قوة إقليمية".وقال "إيران هي المستفيد الأكبر¡ لأن وضع أمريكا سيئ في العراق وفي الولايات المتحدة¡ الإيرانيون هم الوحيدون الذي يحاورون بشأن العراق."وأضاف "لا يوجد أي حوار عربي حول العراق¡ وهذا اعتراف بنفوذ إقليمي لإيران... فهي الطرف المستفيد."يأتي هذا عشية الاستعداد لبدء الجولة الثالثة من المحادثات الأمريكية – الإيرانية¡ الاثنين¡ في بغداد¡ والتي ستركز على تحديد آليات عمل اللجنة الأمنية المشتركة حسب الاتفاق الأولي الذي تمخضت عنه الجولة الثانية.وكانت الجولة الثانية من المحادثات الأمريكية الإيرانية قد عقدت في 24 من تموز يوليو الماضي¡ في مبنى حكومي داخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد¡ وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية العراقية.واتفق الجانبان في ذلك اللقاء¡ على تشكيل لجان أمنية يشارك فيها خبراء من إيران والولايات المتحدة والعراق لبحث موضوع الميليشيات التي تتهم واشنطن طهران بأنها تقف وراء تسليحها ودعمها¡ الى جانب قضايا أمنية أخرى.من جهته قال نائب عن الائتلاف العراقي الموحد¡ انه كان يتمنى ان توافق واشنطن على طلب ايران رفع مستوى التمثيل في محادثات الاثنين¡ لكنه قال ان الحسابات الأمريكية لم تسمح بذلك. وأضاف حيدر العبادي في اتصال هاتفي مع (أصوات العراق) "نحن نعتقد ان مستوى التمثيل كلما كان أرفع¡ كان التوصل الى التسوية أسهل¡ لكن للجانب الأمريكي حساباته¡ ونحن نتمنى ان يرفع من مستوى التمثيل في الجولات القادمة." وأوضح العبادي ان "الجولة الثالثة ستكون متابعة للقاءات التي حصلت سابقا... الجانب الايراني يتحدث عن ضبط الحدود وتهريب الأسلحة¡ في حين يتحدث الجانب الامريكي عن أسلحة إيرانية تستخدم ضد قواته وفي قصف المنطقة الخضراء."وكان السفير الإيراني في العراق قال في تصريحات صحفية¡ ان بلاده هي الداعم الأساسي لحكومة نوري المالكي رئيس وزراء العراق¡ وأن وفد إيران سيشارك بفعالية في جولة الاثنين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
في يوم جديد من القتل والتفجيرات الانتحارية مصرع‏46‏ عراقيا وإصابة‏80‏ آخرين في هجمات متفرقة‏..‏ والعثور علي‏119‏ جثة مجهولة المالكي يبحث الملفات الأمنية الشائكة ويوقع اتفاقية لمكافحة الإرهاب خلال زيارته لتركيا اليوم
الأهرام
شهد العراق أمس يوما جديدا من القتل والعنف والتفجيرات الانتحارية التي راح ضحيتها مالا يقل عن‏43‏ شخصا في الوقت الذي يبدأ فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم زيارة لأنقرة تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب أردوغان لبحث العديد من الملفات الشائكة خاصة الأمنية فيها‏,‏ وكل مايتعلق بمسألة الوجود المسلح لعناصر حزب العمال الكردستاني بشمال العراق واتخاذها منطلقا لتنفيذ هجمات ضد تركيا‏,‏ والذي تري فيه أنقرة تهديدا لأمنها القومي‏.‏وعلي صعيد العنف المتواصل في العراق لقي مالايقل عن‏28‏ شخصا مصرعهم وأصيب‏50‏ آخرون ثمانية منهم في حالة حرجة إثر انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري في قرية القوبه الشيعية الواقعة شمال مدينة تلعفر‏,‏ وأوضح الجنرال رحيم الجيوري رئيس شرطة تلعفر أن انتحاريا كان يقود شاحنة قمامة محملة بالمتفجرات ومغطاة بطبقة رفيعة للغاية من مواد البناء‏,‏ مرجحا احتمال تزايد اعداد القتلي بشكل مطرد خلال الفترة المقبلة‏.‏ وأشار الي أن السلطات المحلية سارعت بفرض حظر تجوال علي المنطقة‏,‏ بعد مرور نحو الساعة تقريبا علي الانفجار‏.‏ويشير المراقبون الي أنه في الوقت الذي يركز فيه الآلاف من قوات الأمن الأمريكية‏,‏ والعراقية علي طرد المسلحين من بغداد وغيرها من المدن الرئيسية‏,‏ فقد ركزت العناصر المسلحة انشطتها وهجماتها في القري والمناطق النائية‏.‏وفي بغداد لقي‏9‏ عراقيين مصرعهم وأصيب‏8‏ آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة في موقف للحافلات الصغيرة في منطقة جسر ديالا ووقع الانفجار بمجرد دخول إحدي الحافلات للموقف الذي يرتاده آلاف الركاب يوميا‏,‏ ولكن الانفجار اندلع قبل وقت قصير من حلول ساعة الذروة‏.‏كما لقي‏6‏ مدنيين عراقيين مصرعهم وأصيب‏17‏ آخرون بمدينة الضلوعية التي تعتبر معقلا للسنة شمال بغداد إثر انفجار قذائف هاون بعدد من المنازل‏,‏ وأكد المتحدث باسم الشرطة المحلية أن الانفجارات تسببت في الحاق خسائر جسيمة في خمسة منازل بوسط المدينة‏.‏ومن ناحية أخري أعلنت القوات الأمريكية قتل‏11‏ متمردا واعتقال‏10‏ من المشتبه بهم في عمليات عسكرية بالقرب من شمال بغداد‏.‏وفي الوقت نفسه أعلنت الشرطة العراقية العثور علي‏119‏ جثة مجهولة الهوية علي مدي الأربع والعشرين ساعة الماضية معظمها مقطوعة الرأس في حي العامرية غرب العاصمة بغداد‏.‏كما لقي‏3‏ أشخاص مصرعهم وأصيب‏10‏ آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة في منطقة الغدير شرق بغداد‏.‏ويأتي هذا التصاعد المطرد في أعمال العنف في الوقت الذي أعلن فيه متحدث أمريكي ـ رفض الكشف عن هويته بدء الاجتماعات الايرانية الامريكية علي مستوي الخبراء لبحث الأمن في العراق‏.‏وأشار الي أن الاجتماع عقد في مكتب رئيس الوزراء العراقي في المنطقة الخضراء التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة وتضم مقار الحكومة والسفارة الأمريكية‏.‏وأكد متحدث أمريكي آخر أنه اجتماع ثلاثي ومن المرجح أن ينحصر في المسألة الأمنية فقط‏.‏وكان السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قد أكد في وقت سابق أن المحادثات ستتناول تشكيل اللجنة الأمنية الثلاثية التي تم الاعلان عنها في‏24‏ يوليو الماضي‏,‏ وتوزيع المسئوليات داخل هذه اللجنة‏,‏ ومن ناحيته دعا الرئيس العراقي جلال طالباني في وقت متأخر من مسار أمس الاول الي أخذ هذه الجولة من المحادثات بجدية‏.‏وقد عقد اللقاء الاول بين السفيرين الأمريكي رايات كروكر والإيراني حسن كاظمي في‏28‏ مايو في العاصمة العراقية‏.‏وجرت جولة المفاوضات الثانية في‏24‏ يوليو في بغداد أيضا دون أن تسفر عن نتائج ملموسة سوي تشكيل لجنة ثلاثية لمعالجة الأزمة الأمنية في العراق‏.‏يأتي ذلك في الوقت الذي يبدأ المالكي فيه اليوم زيارته لتركيا‏,‏ حيث أشارت مصادر مطلعة الي أن تركيا ستطلب من العراق مساعدتها في تسليم عدد من القيادات البارزة في حزب العمال الكردستاني الموجودين بشمال العراق‏,‏ وعلي رأسهم علي رضا آلتون أحد كبار قياديي المنظمة والمطلوب أيضا من الانتربول‏,‏ كما ستبلغ انقرة حكومة بغداد رغبتها في تأجيل تطبيق المادة‏140‏ من الدستور العراقي القاضي بإجراء استفتاء شعبي في مدينة كركوك لتقرير مصيرها قبل نهاية العام الحالي خشية أن يؤدي انضمامها الي اقليم كردستان الي تأجيج النزعة الانفصالية لدي أكراد تركيا‏.‏وأشارت المصادر نفسها الي أن المالكي سيؤكد للمسئولين الأتراك رفضه استخدام الأراضي العراقية في الهجوم التركي المحتمل علي معسكرات المتمردين الأكراد‏.‏ومن جانبها ذكرت صحيفة ميلليت التركية أن الزيارة ستشهد مباحثات مكثفة في مختلف المجالات غير أنها ستركز علي مسألة مكافحة الإرهاب‏,‏ حيث من المقرر أن يوقع الطرفان علي اتفاقية بهذا الصدد‏,‏ تتضمن عدم السماح لأي عنصر إرهابي بالتمركز والقيام بأنشطة ضد البلدين والعمل علي تأمين الحدود والتعاون فيما يتعلق بالمعتقلين الإرهابيين‏.‏ومن ناحية أخري أعلن الجيش الأمريكي في العراق أن عناصر ميلشيا شيعية متشددة مزودة بأسلحة إيرانية ومدربة علي أيدي إيرانيين شنت‏1073‏ من الهجمات ضد القوات الأمريكية في بغداد خلال الشهر الماضي‏,‏ وأسفرت عن سقوط قتلي وجرحي بين عناصره‏,‏ وأكد أحد كبار القادة العسكريين الأمريكيين في العراق أن المليشيات الشيعية المتشددة حلت محل المسلحين السنة الذين نجحت القوات الأمريكية في الحد من وجودهم في بغداد أو طردهم منها‏,‏ وحمل الجنرال ريموند أوديرنو القوات المنشقة عن الزعيم الشيعي مقتدي الصدر مسئولية معظم الهجمات الأخيرة التي تعرض لها الجيش الأمريكي علي مدي الفترة الماضية‏.‏ومن ناحيته أعلن روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة الي بقاء القوات الأمريكية في العراق لفترة أطول لدعم الحكومة العراقية‏,‏ وأشار الي أنه من الصعب ترجيح احتمال الاستقرار السياسي للعراق قبل تقديم ادارة الرئيس جورج بوش لتقريرها المهم في سبتمبر المقبل‏,‏ والذي من شأنه تقييم مدي فاعلية السياسة الحالية في العراق‏,‏ ولكنه رفض الاشارة الي اذا ماكان هناك احتمال خفض القوات الأمريكية المنتشرة في العراق بحلول نهاية العام الحالي أم لا‏.‏؟يأتي ذلك في الوقت الذي تفجرت فيه أزمة الأسلحة المفقودة في العراق مجددا‏,‏ فقد أكد تحقيق جديد للكونجرس الأمريكي أن إدارة بوش لاتستطيع تحديد مصير أكثر من نصف الاسلحة الخفيفة التي تم إرسالها للعراق لدعم قوات الأمن المحلية هناك مما يثير المخاوف من وصول أغلب شحنات السلاح التي يقدر عددها بنحو‏190‏ ألف قطعة الي أيدي الجماعات المسلحة‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
أزمة المالكي السياسية تزداد بمقاطعة وزراء سنة جدد لحكومته
الغد الاردنية
زادت حدة الازمة التي يواجهها رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي أمس بعد ان قال وزراء موالون لأول رئيس وزراء لعراق ما بعد الحرب اياد علاوي انهم سيقاطعون اجتماعات مجلس الوزراء في المستقبل.ويأتي التحرك بعد ان انسحبت الاسبوع الماضي جبهة التوافق العراقية وهي أكبر كتلة للعرب السنة في حكومة الوحدة الوطنية احتجاجا على رفض المالكي التعامل مع قائمة مطالب تشمل ان يكون لها كلمة اكبر فيما يتعلق بالشؤون الامنية.وقالت وجدان ميخائيل وزيرة حقوق الانسان انهم لازالوا في الحكومة لكنهم سيقاطعون اجتماعات مجلس الوزراء مضيفة انهم بعثوا قبل اربعة اشهر قائمة بمطالبهم الى رئيس الوزراء وانه لم يرد عليها.والوزراء الذين ينتمون الى القائمة العراقية الخاصة برئيس الوزراء المؤقت السابق اياد علاوي خليط من السنة والشيعة والمسيحيين ويشغلون وزارات الاتصالات وحقوق الانسان والعلوم والتكنولوجيا في الحكومة الحالية. والوزير الرابع وزير دولة.وفي وقت سابق هذا العام استقال وزير خامس من القائمة العراقية هو وزير العدل هاشم الشبلي.وقال اياد جمال الدين النائب عن القائمة العراقية ان المطالب تشمل تعليق لجنة اجتثاث البعث. وتقول الاقلية من العرب السنة انهم مستهدفون بشكل ظالم في عملية تطهير الوظائف العامة.الى ذلك، أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي أمس أن اجتماعات تجري حاليا بين ممثلي الكتل والأحزاب السياسية للتهيئة لعقد لقاء بين القادة السياسيين الأسبوع المقبل في بغداد.ودعا صالح في حديث للصحافيين امس إلى ضرورة العمل لتحويل الأزمة السياسية المتمثلة في انسحاب وزراء جبهة التوافق إلى فرصة لحل جميع المشاكل والمعوقات التي تعترض مسيرة العملية السياسية في العراق.وأعلن صالح أنه يجري حاليا إعداد ورقة عمل ستطرح في اللقاء المؤمل عقده مطلع الأسبوع المقبل، معربا عن أملة في صدور توصيات تنهي الأزمات وتنقل العراق إلى ساحة العمل والبناء والتقدم.وقال صالح: "إن قادة الكتل السياسية والمسؤولين الحكوميين يجدون أنه من الضروري التعاون والتحاور من أجل تجاوز أزمة انسحاب وزراء التوافق من الحكومة وعليهم العمل لتحويلها إلى فرصة لحل جميع المشاكل والمعوقات التي تعترض مسيرة العملية السياسية".وأوضح أنه "ينبغي على القادة السياسيين أن يبحثوا سريعا لإيجاد الحلول الناجحة وإنقاذ المواطن والبلد والتصدي للحملة الإرهابية الشرسة التي تستهدف استقراره وتماسك مجتمعه".كانت جبهة التوافق العراقية قد أعلنت الأربعاء الماضي انسحابها من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي واستقالة وزرائها الخمسة، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي.وأفاد بيان للجبهة تلي في مؤتمر صحافي عقد في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد بحضور قادة وأعضاء ووزراء الجبهة ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأن "جبهة التوافق كانت قد وعدت مواطنيها بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستجب الأخيرة لمطالبها التي قدمتها قبل أسبوع".وتشكل جبهة التوافق العراقية السنية الكتلة الثالثة في مجلس النواب العراقي ولها فيه 44 من أصل 275 مقعدا في البرلمان العراقي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الاحتلال يقصف الضلوعية بالطائرات ويعتقل نحو 80 مواطناً في سامراء
شبكة أخبار العراق
شنت قوات الاحتلال الأمريكي هجوماً بالطائرات ومدافع الهاون والأسلحة الأوتوماتيكية على احد الإحياء الشعبية في الضلوعية مما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين بينهم نساء وأطفال وإصابة نحو 30 شخصا بجروح بينهم 12 امرأة, كما قامت هذه القوات باعتقال شخصين (والد وولده) كما ألحقت أضراراً بالغة بمنزلين, ولم تسمح قوات الاحتلال بإخلاء الجرحى إلا بعد انسحابها من المنطقة وقد استغرق ذلك وقتاً من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الخامسة من فجر هذا اليوم.من جهة اخرى ارتفع اعداد ضحايا المفخخة التي يقودها شخص في مدينة تلعفر شمال غرب الموصل الى 28 قتيلا و50 جريحا. وقال مصدر في الشرطة اليوم:" ان ثمانية من الجرحى حالتهم خطرة . وكان مدير شرطة تلعفر قد اعلن ان الشاحنة التي انفجرت كانت محملة بكميات كبيرة من المتفجرات. وفرضت السلطات المحلية منع التجول في المدينة في اعقاب وقوع الحادث في حين قالت مصادر امنية في الفلوجة ان قذيفة هاون مجهولة المصدر سقطت صباح اليوم في حي الشرطة وسط المدينة . وقال مصدر في شرطة الفلوجة :"سقطت في الساعة السادسة من صباح اليوم قذيفة هاون مجهولة المصدر في حي الشرطة وسط مدينة الفلوجة مما ادى الى جرح مواطن كان نائما على سطح منزله القريب من مكان الحادث وقد تم نقله الى مستشفى الفلوجة العام لتلقي العلاج . واضاف:" ان الانفجار تسبب ايضا بتحطم اغلب نوافذ زجاج المنازل القريبة من مكان الحادث. وتتعرض اغلب احياء مدينة الفلوجة بين الحين والاخر الى سقوط قذائف الهاون مسببة اضرارا كبيرة بشرية ومادية بينما قتل ستة مدنيين وجرح 10 اخرون بانفجار عبوة ناسفة صباح اليوم في منطقة جسر ديالى جنوب شرقي بغداد . وقال مصدر امني الاثنين:"ان الانفجار اسفر ايضا عن الحاق اضرار مادية بعدد من الدور السكنية اما في سامراء فقد اعتقلت قوات الاحتلال الامريكي اكثر من 80 مواطناً من اهالي سامراء منذ بدء العمليات العسكرية هناك الثلاثاء الماضي". وقال الاحتلال "ان اكثر من الف جندي وشرطي من الفرقة الرابعة في الجيش الحكومي ولواء الشرطة العسكرية و الشرطة المحلية القوا القبض على المواطنيين في حين ساهم الجنود المظليون الامريكان بدور مساند في العمليات".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
وكالة انباء ايرانية تتهم امريكا بالتجسس على علاوي
الملف نت
ذكرت وكالة انباء ايرانية نقلاً عن مصادر إيرانية وعراقية وصفتها بالمهمة ان طائرة الاستطلاع المسيرة (من دون طيار) والتي سقطت في مسكن الدكتور اياد علاوي في بغداد، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، كانت طائرة استطلاع أمريكية وليست إيرانية.. وقالت وكالة (ايران برس تي في) الرسمية أن "الطائرة اصطدمت بمنزل علاوي الكائن في بغداد يوم الخميس الماضي". وتضع طهران فيتو على علاوي، وهو ما اعلنه وزير خارجيتها مانوشهر متكي في مؤتمر شرم الشيخ، كما تبدى في اجتماع القادة السياسيين العراقيين المزمع عقده في بغداد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
اعتقال عنصرين من الأجهزة الأمنية بكربلاء يخططان لاستهداف المراقد المقدسة
الملف نت
ذكر محافظ كربلاء إنه تم صباح اليوم اعتقال عنصرين من منتسبي الاجهزة الامنية، قال انهما ينتميان لتنظيم مسلح ويخططان لإدخال أحزمة ناسفة الى المدينة لاستهداف المراقد المقدسة. واوضح عقيل الخزعلي لأصوات العراق "وردتنا معلومات استخباراتية عن وجود اثنين من الأجهزة الأمنية يخططان لإدخال أحزمة ناسفة إلى داخل المحافظة لغرض استهداف المراقد المقدسة في مدينة كربلاء". وأضاف "شكلت على الفور قوة من الاجهزة الامنية وتم القاء القبض عليهما في وسط المدينة". وذكر ان" التحقيقات الأولية التي أجريت معهما كشفت انتماءهما إلى تنظيم الجيش الإسلامي، كما اعترفا بارتكابهما عدة جرائم للخطف والتسليب في المحافظة". ولم يبين الخزعلي طبيعة عمل العنصرين المعتقلين او رتبهما في سلك الامن، لكنه اشار الى ان "التحقيقات لا زالت جارية معهما لكشف خيوط اخرى عن الجهات التي ينتمون لها". وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء، على مسافة 108 كم جنوب غرب العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
«واشنطن بوست»: لواء عراقي شكل في الفلوجة يحارب الأميركيين * أميركا : البنتاجون «يفقد» أثر نصف الأسلحة التي وزعت على القوات العراقية
الدستور الأردنية
قال تقرير حكومي ان وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" لا يمكنها تتبع اثر 190 ألف بندقية كلاشنيكوف ومسدس سلمت الى قوات الامن العراقية في عامي 2004 2005و أو ما يعادل نحو نصف الاسلحة التي خصصت للجنود والشرطة.وقال مكتب محاسبة الحكومة الذراع المختص بالتحقيقات في الكونجرس الامريكي في تقرير له في 31 تموز الى المشرعين ان وزارة الدفاع لا يمكنها أيضا تتبع اثر 135 ألف درع واق 115و ألف خوذة ذكرت تقارير أنها وزعت على القوات العراقية حتى 22 ايلول 2005.وأضاف المكتب أن الوزارة اتفقت في الرأي مع نتائج تقريره وبدأت مراجعة لضمان التتبع الكامل بخصوص برنامج تدريب القوات العراقية وتزويدها بالعتاد.وقال التقرير "غير أن مراجعتنا لسجلات الملكية لعام 2007 أظهرت استمرار المشكلات مع فقد وعدم اكتمال سجلات ".وأثار التقرير مخاوف من أن الاسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة يمكن أن تقع في أيدي المسلحين العراقيين فيما ينتظر المشرعون والسياسيون في واشنطن تقريرا مقررا في ايلول بخصوص مدى نجاح استراتيجية الرئيس جورج بوش القائمة على زيادة عدد القوات بهدف ارساء الاستقرار في بغداد.وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع لصحيفة واشنطن بوست ان بعض الاسلحة ربما تكون مستخدمة ضد القوات الامريكية. وأضاف أن لواء عراقيا تم تشكيله في الفلوجة في عام 2004 تفكك وبدأ في محاربة القوات الامريكية.ويرى الكثيرون في واشنطن انشاء قوات جيش وشرطة عراقية فاعلة على أنه خطوة حيوية باتجاه تخفيض عدد القوات الامريكية في العراق.وقال مكتب محاسبة الحكومة ان الولايات المتحدة قدمت منذ عام 2003 نحو 19,2 مليار دولار لانشاء قوات الامن العراقية. وطلبت وزارة الدفاع الامريكية مؤخرا ملياري دولار أخرى لمواصلة برنامج التدريب والتسليح.واشار المكتب الى أن الكونجرس مول البرنامج الخاص بقوات الامن العراقية خارج برامج المساعدة الامنية التقليدية مما أتاح لوزارة الدفاع درجة كبيرة من المرونة في ادارة تلك الجهود.وتابع التقرير يقول ان المسؤولين العسكريين في العراق ذكروا في تقارير أنه جرى توزيع 355 ألف قطعة سلاح على قوات الامن العراقية من حزيران 2004 وحتى ايلول 2005 من بينها 185 ألف بندقية 170و ألف مسدس.لكن المكتب قال الى وزارة الدفاع" لا يمكنها تتبع أثر 110 الاف بندقية 80و ألف مسدس".وتمثل تلك الكميات نحو 54 في المئة من اجمالي الاسلحة التي وزعت على القوات العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
إندلاع إشتباكات بين الجيش العراقي وجيش المهدي في الكاظمية
شبكة أخبار العراق
قالت الشرطة العراقية امس الاحد ان اشتباكات وقعت بين الجيش العراقي من جهة وأفرادا من جيش المهدي التابع للتيار الصدري من جهة اخرى في مدينة الكاظمية شمال العاصمة بغداد.وقال مصدر في الشرطة ان قوات الامن العراقية فرضت طوقا حول المدينة وان الاشتباكات مازالت مستمرة".ولم يذكر المصدر حجم الخسائر بين الطرفين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
شبكات الطاقة الكهربائية في العراق على حافة الانهيار
وكالة الاخبار العراقية
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الاثنين ان شبكات نقل الطاقة الكهربائية على حافة الانهيار وان المحافظات العراقية ترفض مشاركة مناطق اخرى من البلاد فيها فضلا عن ان التجهيز بالكاد يلبي نصف الطلب عليه في درجة حرارة 45 مئوي. وقالت الغارديان ان شبكات الطاقة الكهربائية في العراق على حافة الانهيار بسبب التمرد، وعمليات التخريب، وارتفاع الطلب، ونقص الوقود، والمحافظات التي تفصل محطات التوليد المحلية عن الشبكة الوطنية، حسب ما يقول مسؤولون. ونقلت الصحيفة عن عزيز الشمري، المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، قوله في نهاية الاسبوع الماضي إن توليد الطاقة على المستوى الوطني لا يلبي الا نصف الطلب، وان أربعة انقطاعات شاملة حدثت على مدى اليومين الماضيين. وقالت "يشهد نقص الطاقة الكهربائية فى جميع انحاء البلاد اسوأ مستوياته منذ صيف عام 2003، بعد مدة قصيرة من الغزو بقيادة الولايات المتحدة لاسقاط نظام صدام حسين وأن الطاقة الكهربائية تشهد انقطاعات متواصلة كل صيف، وانخفض تجهيزها الآن الى بضع ساعات يوميا في احسن الاحوال فضلا عن تاثر الامدادات بالماء الصافي بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر بدوره في محطات ضخ وتنقية المياه." وأشار إلى أن محافظة كربلاء الواقعة الى الجنوب من بغداد، تشهد انقطاعا للتيار الكهربائي منذ ثلاثة ايام متواصلة، مما تسبب بجفاف انابيب المياه في المدينة.وحذرت الصحيفة من خطورة هذا الحال على الصحة العامة في البلاد، مشيرة إلى ان نقص الكهرباء تعد مشكلة دائمة في العراق، على الرغم من انه يتربع على قمة واحدة من أكبر احتياطيات العالم النفطية. وقالت ان انقطاع التيار الكهربائي يجعل من الحياة شيئا لا يطاق بخاصة في شهور الصيف عندما تصل درجات الحرارة في المتوسط يوميا بين 43.3 مئوي (110فهرنهايت) و48.8 مئوي. وأضافت ان واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه شبكة الكهرباء الوطنية هي اقدام المحافظات على فصل محطاتها عن كامل نظام التجهيز الوطني، وتخفيض الكمية الاجمالية لتوليد الكهرباء في البلاد باسرها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
البرلمان الكردستاني يصادق على قانون النفط والغاز
الرأي الأردنية
صادق البرلمان الكردستاني امس على مشروع قانون النفط والغاز الخاص بإقليم كردستان العراق بعد مناقشات مستفيضة استمرت أكثر من أسبوعين. وقال مصدر إعلامي في برلمان الإقليم ''صادق برلمان كردستان على مشروع القانون بعد عقد ست جلسات استثنائية بهدف مناقشة مشروع قانون النفط والغاز في الإقليم، وبعد إجراء مناقشات مستفيضة وتعديلات لازمة على بعض الفقرات والمواد في مسودة المشروع''.كان مشروع القانون قد أثار خلافات حادة بين الكتلتين الرئيستين في برلمان الإقليم ، الكتلة الخضراء التي تمثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والكتلة الصفراء التي تمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.وقد طالبت الكتلة الخضراء بتأجيل عرض المشروع للتصويت لاتاحة الفرصة أمام النواب لدراسته ومناقشته، بينما رفضت الكتلة الصفراء ذلك و أصرت على المصادقة على القانون دون مناقشته بحجة أن المشروع تم صياغته من قبل لجنة مختصة من الخبراء في وزارة الموارد الطبيعية بالاقليم، مما دفع بنواب الكتلة الخضراء إلى مقاطعة الجلسة ومغادرة قاعة البرلمان.وصرح عثمان بانيماراني رئيس الكتلة الخضراء في البرلمان الكردستاني بأن ''الكتلة ارتأت أن تستعين بخبراء في مجال النفط للغاز لتقييم وتوضيح مواد مشروع القانون الـ 65 كي يتسنى للنواب فهمه ومناقشته''. وقال النائب والقانوني الكردي نوري طالباني إنه ''من الضروري الاستعجال في المصادقة على قانون النفط والغاز في الإقليم قبل أن يصادق مجلس النواب العراقي على قانون النفط العراقي كي يضع الأكراد البرلمان العراقي أمام الأمر الواقع فيما يخص التفاصيل الفنية والقانونية لصلاحيات حكومة الاقليم في مجال استكشاف حقول النفط واستخراجه والتعاقدات النفطية''.وكان الرئيس العراقي قد انتقد نواب كتلته في البرلمان ووصف انسحابهم من جلسة البرلمان بأنه ''موقف خاطئ وغير دقيق''.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الشرطة السعودية ضربت معتمرين عراقيين شيعة
الدستور الأردنية
قالت مصادر سعودية وعراقية امس ان الشرطة الدينية السعودية في مدينة مكة اعتدت هذا الشهر على مجموعة من المعتمرين العراقيين واعتقلتهم وأغلبهم من الشيعة.وجاء في تقرير على موقع اخباري للشيعة في السعودية أن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حاصرت المجموعة أثناء أدائها مناسك العمرة داخل المسجد الحرام في مكة. وقال التقرير ان المعتمرين العراقيين "فوجئوا اثناء الطواف حول الكعبة المشرفة بصرخات انطلقت من عناصر الامن وأفراد الهيئة تصفهم بالكفر والشرك ثم ما لبثت ان تحولت الى اعتداء بالعصي والهراوات ".وقال أمين مكة انه لم يسمع بالحادث لكنه قال ان المشاكل تكثر مع توافد مئات الالاف من المعتمرين على المدينة في شهور الصيف الحارة..وأن المجموعة التي شملت أبناء سياسيين عراقيين الى جانب بريطانيين وأمريكيين احتجزت بعد ذلك زهاء 24 ساعة. واحتاج بعضهم لعلاج طبي.وقال النائب العراقي رضا جواد تقي ان المجموعة التي ضمت ابنه تعرضت للضرب لانها كانت تصلي وفق المذهب الشيعي مضيفا أن ابنه نقل الى مستشفى في مكة.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
جنرال أمريكي: 73% من الهجمات نفذتها ميليشيات
الخليج
قال أحد كبار القادة العسكريين الأمريكيين في العراق، إن عناصر ميليشيا شيعية مزودة بأسلحة ايرانية شنت ثلاثة ارباع الهجمات ضد القوات الأمريكية في بغداد خلال الشهر الماضي واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصرها. وقال الجنرال ريموند اوديرنو، إن ما نسبته 73% من الهجمات التي اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين القوات الأمريكية خلال شهر يوليو/تموز الماضي في بغداد قام بها مسلحون من الشيعة.وأضاف الجنرال ان هؤلاء المسلحين حلوا محل المسلحين السنة الذين نجحت قوات الاحتلال في الحد من وجودهم في بغداد وفقاً لما قاله للاسوشيتدبرس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
عسكريون أتراك: خياران أمام المالكي إما أن يتخذ إجراءات ضد المتمردين الأكراد أو يغض الطرف عن ملاحقتنا لهم
الشرق الاوسط
سيقدم الزعماء الأتراك لرئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي ما يقول القادة العسكريون والمحللون الأتراك انه يمكن أن يكون انذارا اخيرا لاتخاذ اجراءات ضد المتمردين الأكراد المناهضين لتركيا في شمال العراق، أو الوقوف جانبا عندما تقوم القوات التركية بملاحقة المتمردين، مما يخلق خطر قيام جبهة جديدة في حرب العراق. ويبدو أن زعماء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في اتفاق مع جنرالات تركيا على ان الوقت قد حان للتحرك ضد حزب العمال الكردستاني في قواعده الموجودة في جبال شمال العراق، وفقا لما قاله جنرالات سابقون وخبير عسكري مقرب من هيئة اركان الجيش التركي. وقد قتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص منذ ان شن المتمردون الأكراد حملة في عام 1984 من أجل وطن مستقل للأكراد في شرق تركيا. وقتلت الصدامات والتفجيرات في الأسبوع الحالي 14 من الجنود الأتراك والمقاتلين المتمردين. كما اختطف المتمردون ستة من سكان قرية كردية تقع في الشرق. وتتهم تركيا أكراد العراق، الذين أسسوا ما يقرب من دولة كردية مستقلة في شمال العراق تحت حماية الجيش الأميركي منذ أوائل التسعينات، بتوفير ملاذ آمن للمتمردين الأكراد والسماح لهم بالتحرك من دون قيود عبر الحدود العراقية ـ التركية. وقال الجنرال التركي المتقاعد أرماغان كولوغلو في مقابلة هاتفية من العاصمة التركية أنقرة، ان «الشعب التركي يريد من الحكومة أن تفعل شيئا، وفي هذه الحالة فان الجيش والحكومة التركية يتوافقان في الوقت الحالي». وقالت زينو باران، الباحثة والمديرة في مركز السياسة الأوراسية في معهد هدسون بواشنطن، المطلعة على أوضاع القيادة العسكرية التركية، «يمكن أن يحدث الأمر في أية لحظة بالأساس. فالقيادة المدنية والعسكرية تعتقد ان علينا أن نفعل شيئا في الواقع بشأن ذلك، وان الامر بات مثيرا للسخرية». وظل الجيش التركي، الساخط على ما يقول انه تصعيد في الهجمات على قواته من جانب حزب العمال الكردستاني، يحذر لفترة اشهر من غزو وشيك لشمال العراق سعيا وراء حزب العمال الكردستاني. وقالت باران ان توقيت الهجوم التركي هو مسألة «متى يكون مناسبا، في أغسطس (اب) او سبتمبر (ايلول)». وتتوقع باران وآخرون أن تشارك القوات الاميركية اذا ما قامت تركيا باجراء ضد المتمردين في شمال العراق. والسيناريو الذي غالبا ما يجري الاستشهاد به هو عملية تشارك فيها القوات الخاصة الأميركية والتركية الموجودة حاليا في شمال العراق. وقالت باران «أعتقد حقا ان الأميركيين يستعدون للقيام بعمل مشترك مع تركيا، ولكنهم لا يريدون ان يقوم الأتراك بالعملية بأنفسهم». وكتب روبرت نوفاك في عمود نشر يوم 30 يوليو (تموز) الماضي في «واشنطن بوست» ان اريك ايدلمان، وهو سفير اميركي سابق في تركيا ويعمل الآن وكيل وزير لشؤون السياسة الدفاعية، قد ابلغ المشرعين الأميركيين سرا من أن الولايات المتحدة تخطط للقيام بعملية سرية مع الجيش التركي ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وأضاف ايدلمان ان «الدور الأميركي يمكن أن يكون مخفيا ويمكن أن يجري نفيه على الدوام». ويجعل تسريب الخطط المزعومة لعملية أميركية ـ تركية مهمة سرية تماما، أمرا مستحيلا في الوقت الحالي، وفقا لما لاحظته منظمة التنبؤ الاستراتيجي؛ وهي وكالة تحليل استخباراتي، تتخذ من أوستن مقرا لها. ومع التخطيط الذي تم الإعلان عنه «تراهن الولايات المتحدة على أن القيادة الكردية العراقية ستخضع للضغط كي تتحرك ضد حزب العمال الكردستاني، وبذلك تقطع الطريق أمام أي اجتياح تركي كبير، يمكنه أن يتسبب في وضع بائس جدا خصوصا عند التفكير بالنتيجة الدموية المترتبة عن خوض طرفين حليفين في الناتو، حربا ضد متمردي حزب العمال الكردستاني وقوات البيشمركة الذين سيتمترسون في المناطق الجبلية»، حسبما كتبت المنظمة، مستخدمة صيغة كردية لوصف المقاتلين. وتم تشكيل منظمة «التنبؤ الاستراتيجي» عام 1996 على يد جورج فريدمان الاختصاصي في العلوم السياسية والأستاذ الجامعي السابق. وظلت القيادة الوسطى الأميركية التي تراقب العمليات العسكرية في العراق لأشهر، تقاوم النداءات التركية كي تقوم بإجراء عسكري في المنطقة الشمالية الكردية من العراق. لأن أي عملية هناك تعني حرف الوحدات الأميركية المطلوبة في بقية أنحاء العراق عن مهامها الحالية وهروب عدد من القوات الكردية الموجودة حاليا في الجيش العراقي. وأغضب تقاعس الولايات المتحدة في ضرب حزب العمال الكردستاني تركيا وألحق أضرارا في العلاقات التي تجمع بلدين من بلدان الناتو المتحالفة. وأظهر استطلاع أخير للرأي في تركيا أن هناك 9 في المائة من الأتراك فقط ينظرون إلى الولايات المتحدة نظرة إيجابية. وسمح تباطؤ الحزب الحاكم في تركيا تلبية طلبات القادة العسكريين الأتراك في السماح لهم بغزو شمال العراق، إلى انتخاب كتلة وطنية مغالية تناصر الغزو إلى البرلمان التركي في انتخابات الشهر الماضي. كذلك هو الحال مع إيران التي تحارب متمردين أكرادا على أراضيها، إذ أنها استغلت الوضع كي تبني تحالفا مع تركيا. وفي الشهر الماضي وقع البلدان اتفاقا من أجل بناء خط أنابيب للغاز، ودعا رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي المالكي إلى العاصمة التركية بعد فوز حزب اردوغان في الانتخابات الأخيرة. وقدم اردوغان مع دعوته تحذيرا علنيا جديدا من أن الجيش التركي سيهاجم حزب العمال الكردستاني في العراق إذا فشلت الولايات المتحدة وحلفاؤها العراقيون من القيام بذلك. ومن المقرر أن يصل المالكي إلى أنقرة اليوم. من جانب آخر، حث النواب الأكراد المالكي كي يخبر الزعيم التركي بعدم التدخل في الشؤون العراقية. وإذا كان الزعماء الأكراد قد اصطفوا أحيانا في الماضي مع تركيا في قتالها لحزب العمال الكردستاني، لكنهم الآن يخشون من القيام بذلك بسبب التعاطف الذي بدأ هذا الحزب يكسبه من الأكراد العراقيين. كذلك يبدو أن الزعماء الاكراد يرون في حزب العمال الكردستاني عتلة مفيدة في مفاوضاتهم المتعلقة بكركوك المدينة النفطية الواقعة في شمال العراق، حسبما قال عمر تسبينار الخبير التركي في معهد بروكنغز بواشنطن. ومن المفترض أن يصوِّت سكان كركوك في نهاية هذا العام لتحديد ما إذا كانت هذه المدينة سيتم إلحاقها بإقليم كردستان العراقي أم لا. ويعارض الكثير من الأتراك هذا الإلحاق بسبب قلقهم على مصير الجالية التركمانية الموجودة في كركوك. وهناك بعض القادة العراقيين الأكراد الذين يضعون قبولهم بضرب قواعد حزب العمال الكردستاني مقابل دمج كركوك بإقليم كردستان. من جانب آخر، حث مورتون أبراموفيتز سفير الولايات المتحدة الأسبق في تركيا، القادة العراقيين الأكراد كي يتحركوا ضد حزب العمال الكردستاني. وقال إن على الولايات المتحدة أن تضغط عليهم كي يقوموا بذلك، وأن تبادر بإرسال قوات أميركية لمحاربة المتمردين الأكراد في حالة رفض القادة الأكراد القيام بذلك. وأضاف أبراموفيتز: «حان الوقت كي يتخذ الأكراد إجراء».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
مستودع أسلحة داخل مسجد أبي حنيفة النعمان
الدستور الأردنية
اعلن مسؤول امني عراقي رفيع المستوى امس العثور على مستودع كبير للاسلحة والعتاد داخل الايوان الخارجي لمسجد الامام ابو حنيفة النعمان في بغداد.وقال العميد قاسم عطا الناطق الرسمي باسم خطة "فرض القانون" لاحلال الأمن في بغداد "عثرنا على مستودع كبير للأسلحة والاعتدة في الايوان الخارجي لمرقد الشيخ ابو حنيفة النعمان في الاعظمية شمال بغداد الاحد بالتنسيق مع الاهالي".واكد ان "الاسلحة هي هاونات (مدافع ) وقذائف لاطلاق الصواريخ ومواد شديدة الانفجار مثل ال(سي فور) وال(تي ان تي)".وتابع عطا "عثرنا كذلك على كميات من الاسلحة في المقبرة المجاورة للمرقد" مشيرا الى ان "هناك تنسيقا قويا بين اهالي الاعظمية والقوات الامنية فيها".والاعظمية من الاحياء السنية التي بدأت القوات الاميركية منذ نيسان الماضي اقامة جدار حولها بطول 5,4 كلم من كتل الاسمنت المسلح تزن الواحدة منها اكثر من ستة اطنان.الى ذلك ، أعلن العميد عطا ان حوالى 90 مسلحا قتلوا في عمليات متفرقة خلال اسبوعين في بغداد ، واعتقال 341 اخرين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
"التوافق" تكشف عن نيتها تسلم منصب رئاسة الجمهورية
الخليج
أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي امس ان اجتماعات تجري حاليا بين ممثلي الكتل والأحزاب السياسية للتهدية لعقد لقاء بين القادة السياسيين الاسبوع المقبل في بغداد. وفيما أكد سامي العسكري عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف الموحد، ضرورة حل الأزمة السياسية المتمثلة في قرار جبهة التوافق الانسحاب من الحكومة، كشف النائب حسين الفلوجي، عن نية جبهة التوافق لاستلام منصب رئيس الجمهورية وفق القوانين الدستورية.ودعا صالح في حديث للصحافيين أمس الى ضرورة العمل لتحويل الأزمة السياسية المتمثلة في انسحاب وزراء جبهة التوافق الى فرصة لحل جميع المشكلات والمعوقات التي تعترض مسيرة العملية السياسية في العراق. وأعلن برهم أنه يجري حاليا اعداد ورقة عمل ستطرح في اللقاء المؤمل عقده مطلع الأسبوع المقبل.وقال ل”الخليج” إن المالكي حريص على عودة جبهة التوافق للحكومة لأن ذلك أمر ضروري تحتمه المصلحة الوطنية.وشدد على أن عملية الانسحاب لن تصب في صالح جبهة التوافق خصوصا أن هذه الجبهة قاطعت الانتخابات الأولى التي جرت بداية العام 2005 وقد صرح الكثير من قياداتها أنهم ندموا على عدم المشاركة في تلك الانتخابات.من جانبه، كشف حسين الفلوجي عن نية التوافق استلام منصب رئاسة الجمهورية، وقال إن ذلك كان ممكنا لنا عند تشكيل الرئاسات الثلاث، إلا أننا رفضنا رئاسة الجمهورية وتسلمنا رئاسة مجلس النواب. وقد كان رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري حريصا بأن يكون منصب رئاسة الجمهورية من حصة العرب السنة، إلا أن التوافقات جعلتنا نستغني عنه. وأضاف، إن الممارسات التي يمارسها الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني جعلت من الضروري جدا أن يكون منصب الرئيس من حصة التوافق. لأن الطالباني أسهم في حصول اختراقات كثيرة لرئاسة الجمهورية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
العراق: قائمة علاوي تعلق اجتماعات وزرائها مع المالكي
الشرق الأوسط
علقت القائمة العراقية الوطنية التي يترأسها الدكتور اياد علاوي اجتماعات وزرائها في مجلس الوزراء وهذا يعني عدم الاجتماع مع نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية. أعلن ذلك اياد جمال الدين النائب في مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقية الوطنية. وقال جمال الدين لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد أمس «لقد علقنا اجتماعات وزرائنا في مجلس الوزراء ولم نعلق مشاركتنا في الحكومة»، مضيفا ان «وزراءنا سيبقون في وزاراتهم يؤدون اعمالهم من غير ان يشاركوا في اجتماعات مجلس الوزراء». وأضاف عضو القائمة العراقية «لقد تم اتخاذ هذا القرار بسبب عدم استجابة المالكي لمطالب وطنية كانت قد تقدمت بها القائمة العراقية في شهر فبراير(شباط) من العام الحالي تتعلق بتطوير العملية السياسية». وقال «لقد بعثت القائمة العراقية برسالة الى رئيس الحكومة نوري المالكي منذ اكثر من خمسة أشهر، وقد أكدنا مرارا وتكرارا بضرورة الرد عليها، لكن وعلى ما يبدو ان رئيس الحكومة حتى لم يكلف نفسه قراءتها والرد علينا بصراحة، وهذا يعني انه أهمل الرسالة». ومن بين مطالب القائمة إلغاء قانون اجتثاث البعث والهيئة الوطنية لاجتثاث البعث وتحويل قضايا الاجتثاث الى القضاء، وإيقاف العمل بمبدأ التعيين في وظائف الدولة على أسس طائفية وجهوية وإطلاق سراح المعتقلين الابرياء، وحل مشاكل منتسبي الجيش العراقي السابق. الى ذلك وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الاجتماع الأول للجنة الامنية الثلاثية المشتركة التي تضم خبراء اميركيين وايرانيين وعراقيين الذي بدأ واختتم في بغداد، امس، بأنه اتسم بـ«المكاشفة». وقال زيباري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» «ان اللجنة بحثت موضوع الميليشيات المسلحة والحرب ضد الارهاب ومواجهة القاعدة وضبط أمن الحدود؛ هذه هي المواضيع الاساسية التي أحيلت الى اجتماع الخبراء الامنيين»، مشددا على انهم «يناقشون القضايا التي تتعلق بأمن العراق وشعبه وبرئاسة العراق، حيث تدير وزارتنا هذه الاجتماعات». أمنيا أوقعت سلسلة هجمات أمس، بينها هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة في تلعفر (شمال)، عشرات القتلى والجرحى، حسبما افادت مصادر أمنية. من ناحية ثانية، أعلنت السلطات العثور على 60 جثة متحللة في أحراش ديالى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الوفد الايراني يدعو امريكا الى تغيير سياساتها وتوجهاتها في العراق
الوفاق الايرانية
-انتقد الوفد الايراني في الاجتماع الثلاثي ببغداد، توجهات امريكا الامنية المشبوهة في العراق، وقد جرى خلال هذا الاجتماع الثلاثي الذي جمع وفودا من ايران والعراق وامريكا، مناقشة اسباب وجذور الانفلات الامني الذي يعصف بالعراق وذلك في اجواء سادتها الجدية والصراحة.فقد طرح الوفد الايراني الذي ترأسه السيد عبداللهيان في الجلسة الاولى للاجتماع، المصاديق والتوجهات الغامضة والمريبة للامريكان في العراق، مشيرا الى دعم الامريكان للعناصر المشبوهة وفتح المجال امام الارهابيين في بعض المناطق المحددة بهذا البلد.وقدم الجانب الايراني تحليلا حول نقاط ضعف المشاريع السياسية والامنية الامريكية في العراق، منوها الى الآليات الكفيلة بالخروج من المأزق الراهن والمتمثلة بتغيير التوجهات والسياسات الامريكية.كما اكد عبداللهيان للطرف الامريكي ضرورة البحث عن جذور الارهاب، وانه لا يوجد هناك ارهاب جيد وارهاب سيئ، داعيا امريكا للتخلي عن التعامل مع ذلك بصورة انتقائية.كما جدد الوفد الايراني تأكيد طهران على دعم ومساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بغية ترسيخ الامن والاستقرار والهدوء في هذا البلد.من جانبه، وصف الوفد الامريكي الوضع القائم في العراق بالعصيب، مناشدا ايران تقديم المساعدة بهدف الخروج من المأزق الراهن.وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده امير عبد اللهيان، أعرب عن ارتياحه لرغبة السعودية في افتتاح سفارتها في العراق، مؤكدا على ان افتتاح السفارات الاجنبية في بغداد سيساعد في عودة الاوضاع الى سابق عهدها.وحول الدبلوماسيين الايرانيين، قال: لقد تم طرح هذا الموضوع خلال الجولة السابقة من المباحثات وقد أبلغنا امريكا في حينها بأن عملية خطف الدبلوماسيين تتعارض مع معاهدة فيينا، مؤكدا ان ايران تتابع الموضوع.وحول الاتهامات الامريكية بشأن التدخل الايراني في العراق، اكد عبداللهيان، ان هذه الاتهامات هي في اطار الاستهلاك الاعلامي في حين ان المباحثات تنتهج مسارا منفصلا عن ذلك.وكانت الجولة الثالثة من المحادثات الثلاثية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واميركا والعراق بشأن قضايا العراق، قد بدأت صباح أمس.وافاد موفد قناة العالم الاخبارية الى بغداد بأن الدبلوماسي في السفارة الايرانية حسين امير عبد اللهيان ترأس الوفد الايراني الذي يضم ايضا ۵ دبلوماسيين آخرين فيما يترأس الجانب العراقي نائب وزير الداخلية حسين كمال الى جانب وكيل الخارجية لبيد عباوي وقائد حرس الحدود، في حين ترأست الجانب الاميركي السفيرة ريس وهي احد السفراء الاميركيين الخمسة في بغداد ومنهم السفير رايان كروكر.واضاف: ان بعض المسؤولين العسكريين حضروا ايضا هذا الاجتماع الذي بحث في ثلاث قضايا رئيسية هي: مكافحة الارهاب، وضمان امن الحدود، ودعم الحكومة العراقية وكذلك مسألة الميليشيات.وقال: ان الجانب الاميركي أعلن انه سيثير ما يسميه موضوع الاسلحة الايرانية ودعم الميليشيات في العراق، في حين تؤكد ايران ان هذه الاسلحة موجودة في العراق منذ الحرب العراقية الايرانية مثلما لدى ايران اسلحة عراقية.واشار موفد قناة العالم الى ان السفير الايراني في بغداد قال في معرض رده على سؤال وجهه اليه: ان قضية الدبلوماسيين سوف لن تكون مطروحة على طاولة المحادثات الا ان ايران ستثير قضية تواجد زمرة المنافقين الارهابية المتواجدة في الاراضي العراقية بحماية اميركية.وكان سفير ايران لدى بغداد حسن كاظمي قمي قد اكد قبل اللقاء ان المحادثات ستناقش سبل احلال الامن والاستقرار في العراق، واعتبر كاظمي قمي ان دعم الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي امرا اساسيا لتحقق الاستقرار في العراق.من ناحية اخرى، وصف الرئيس العراقي جلال الطالباني دور ايران ازاء تطورات المنطقة ومساعدة الشعب العراقي في احلال الامن والاستقرار في هذا البلد بالخيّر والبناء.وقال الطالباني خلال اجتماعه الى الوفد الايراني مساء الاحد والذي تناول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجولة الثالثة من المفاوضات الايرانية العراقية الامريكية، قال: ان توجه ايران في مساعدة العراق يعد مؤثرا ومهما للغاية ونأمل بان يمهد هذا التحول ارضية جيدة للتعاون الاقليمي وقيام دول الجوار بتقديم العون للحكومة والشعب العراقي.من جانبه، شرح رئيس الوفد الايراني حسن كاظمي قمي المواضيع التي سيتم التفاوض حولها في الاجتماع الثلاثي، وقال: ان ايران وفي اطار طلب الحكومة العراقية تبذل دوما قصارى جهدها لتقديم العون للحكومة العراقية من اجل خفض معاناة الشعب العراقي.على صعيد آخر، اجتمع الوفد الايراني بعد ختام لقائه مع الرئيس الطالباني الى عمار الحكيم نجل رئيس المجلس الاعلى العراقي وبحثا التطورات العراقية وموضوع الاجتماع الثلاثي.وأعرب رئيس الوفد الايراني عن أمله بان يساهم هذا الحوار بصورة كبيرة في حل مشاكل العراق وتفويض الصلاحيات الكاملة للحكومة المنتخبة.من جانبه، قال عمار الحكيم: نحن نشيد بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في اسناد الشعب والحكومة المنتخبة العراقية.كما التقى الوفد الايراني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبحث معه في العلاقات الثنائية والمفاوضات الثلاثية.واشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هذا اللقاء الى المفاوضات الثلاثية، وقال: ان تلبية مطالب حكومة وشعب العراق بشأن المفاوضات يدل على رغبة ايران الصادقة في مساعدة الشعب العراقي لحل مشاكله واننا نقدر هذا الموقف.واكد المالكي: لن نسمح لاية حكومة اجنبية او مجموعة لتحويل العراق الى موقع للمجموعات الارهابية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.في غضون ذلك، قال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ان تعاون ايران مع العراق بامكانه ان يساعد بصورة كبيرة على استتباب الامن في العراق.واضاف الربيعي على اعتاب الاجتماع الثلاثي بين ايران والعراق وامريكا في بغداد: ان العراق يتوقع كثيرا من هذا الاجتماع سيما انه يعقد بين ايران وامريكا.ووصف الربيعي هذه المفاوضات بالصريحة، وقال: ان مكافحة الارهاب وامن الحدود وكيفية مساعدة ايران لاحلال الامن في العراق تعد من بين مواضيع الحوار.بدوره، أعرب المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي صادق الركابي أمس الاثنين في حديث للصحفيين عن أمله ان ترفع المحادثات الثلاثية بين ايران وامريكا والعراق الى مستوى وزير.وقال الركابي: ان الحكومة العراقية تسعى الى استمرار هذه المحادثات وانها اذا ما استمرت فستكون مدعاة للسرور.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الجزائر: نجاد يبحث مع بوتفليقة الوضع في العراق وفلسطين وملف الإرهاب
الشرق الاوسط
انتهت اليوم الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى الجزائر أمس، بالتوقيع على بروتوكول يقضي بفتح فرع لمصرف إيراني متخصص في التصدير، واتفاق آخر يتعلق بفتح خط جوي بين الجزائر وطهران. وانطلقت مباحثات سياسية بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وأحمدي نجاد مباشرة بعد وصوله، تناولت حسب مصدر حكومي جزائري الوضع في العراق وفي فلسطين، وملف محاربة الارهاب في العالم، والتعاون الاقتصادي الثنائي في ميدان البنوك والطاقة والبناء وصناعة السيارات، وتبادل الاستثمارات. وأفاد المصدر أن أزمة النووي الايراني كانت في صلب مباحثات الرئيسين، وأن المشاورات توسعت لتشمل نزاع الصحراء الغربية ومقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنشاء «اتحاد متوسطي». وشارك في المباحثات، رئيس الحكومة الجزائرية وأعضاء من طاقمه، ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ووزير السكن محمد سعيدي. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن أحمدي نجاد، قوله قبيل مغادرة طهران إلى الجزائر، أن الحوار السياسي الثنائي «يتميز بمستوى عال ويعرف تناميا مضطردا، لكنه لم يستفد من القدرات الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان من أجل تحقيق الأهداف المشتركة»، مشيرا إلى أن «الشعب الجزائري رائد في الكفاح ضد الاستكبار .. وله ثقافة عالية وأهداف سامية وتربطه مع الثورة الإسلامية علاقات ودية وأواصر ثقافية». ويضع مراقبون زيارة رئيس جمهورية إيران الإسلامية، في سياق مساعي طهران البحث عن حلفاء يمكن أن يكون لهم دور في المفاوضات التي تجريها مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وكان نجاد ذكر لوفد جزائري زار إيران الأسبوع الماضي، أن بلده «لم يطلب أكثر من حقه في الطاقة النووية ولسنا مستعدين للتخلي عن هذا الحق»، مشيرا إلى أن إيران «أصبحت عضوا في النادي النووي الذي يملك مجلس إدارة». فيما أكد الناطق باسم الخارجية لأعضاء الوفد الإعلامي أن «التراجع عن تخصيب اليورانيوم غير وارد في استراتيجية الدفاع». وكتبت الصحافة المحلية نقلا عن الرئيس الإيراني، أن بلده يشجب الإرهاب «مهما كانت أشكاله ودوافعه»، وندد بـ«بعض القوى التي تعتقد أن هناك إرهابيين جيدين وآخرين سيئين»، مشيرا إلى أنها «تستعمل الإرهاب كوسيلة سياسية ولا يمكنها أن تزعم بأنها تحارب الإرهاب». وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية أمس، عن «مصدر دبلوماسي» أن مسار تطبيع العلاقات الجزائرية الإيرانية «عرف تطورا سريعا منذ عام 2000»، تاريخ الإعلان عن إعادة ربط علاقات دبلوماسية من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، على هامش أشغال للجمعية العامة الأممية بنيويورك. وأشار المصدر إلى زيارة بوتفليقة طهران في 2003، ثم زيارة خاتمي الجزائر في العام الموالي، على سبيل التأكيد بأن العلاقات تعرف تطورا. يشار إلى أن الجزائر أعلنت منذ سنوات، دعمها لأنشطة إيران النووية الموجهة للاستعمال السلمي، فيما أعرب مسؤولون إيرانيون عن استعدادهم لتطوير المنشآت الجزائرية النووية التي ما زالت تخطو خطواتها الأولى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
بدء المرحلة الثالثة من عملية "السهم الخارق" في بعقوبة و إعتقال عناصر ارهابية
الصباح الجديد
قال مصدر أمني مسؤول في الشرطة العراقية بقضاء المقدادية الاثنين انه تم اعتقال 12من المشتبه بهم من بينهم مسؤول في تنظيم القاعدة ، فيما تم الإعلان عن بدء المرحلة الثالثة من عملية السهم الخارق التي أطلقت في ديالى لتعقب الجماعات المسلحة.وأوضح المصدر الأمني : شنت قوة من الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسيات عملية دهم فجر الثنين في احياء وسط بقضاء المقدادية(45كم) شمال شرق بعقوبة."وأضاف " أسفرت العملية عن اعتقال 12 من المشتبه بهم من بينهم مسؤول في تنظيم القاعدة ويعتقد بانه مسؤول تنظيم القاعدة في المقدادية وتم نقلهم إلى احد المقرات للتحقيق معهم."وعلى الصعيد الامني أيضا قال المصدر إن " القوات المشتركة أطلقت الاثنين المرحلة الثالثة من عملية السهم الخارق لتعقب الجماعات المسلحة."وأضاف " بدأت العملية بتطويق عدد من احياء بعقوبة الغربية والشرقية وشملت القيام بعمليات تفتيش بحثا عن مطلوبين للقوات الأمنية والأسلحة غير المرخصة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
منع الهاتف والأسلحة والحقائب في ضريح الإمام الكاظم
الشرق القطرية
قررت السلطات العراقية امس منع حمل الهاتف النقال والأسلحة والحقائب واصطحاب الأطفال للزائرين الذين سيتوجهون الخميس المقبل لزيارة ضريح الإمام موسى الكاظم شمال بغداد. وقال العميد قاسم عطا الناطق العسكري باسم خطة فرض القانون في مؤتمر صحفي عقده "إن القيادة أوصت المواطنين المتوجهين لزيارة ضريح الإمام موسى الكاظم بعدم حملهم السلاح والموبايل والحقائب واصطحاب الأطفال وتناول الأطعمة والسير في الطرق المؤمنة من قبل القوات الأمنية"، مطالبا المواطنين بـ "عدم تصديق الإشاعات والأخبار عن الأجسام الغريبة والحفاظ على الهدوء والنظام". وأوضح الناطق أن "قيادة قوات فرض القانون وضعت خطة لتامين الطرق المؤدية لمدينة الكاظمية المقدسة بالتعاون والتنسيق مع لجان الحشد الشعبي في المدينة والمناطق المجاورة لها"، موضحا أن قوات الأمن ستنتشر في جميع الطرق المودية إلى الكاظمية اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الخميس المقبل وحتى يوم الجمعة". وكان أكثر من ألف عراقي لقوا حتفهم مطلع شهر سبتمبر 2005 من جراء تدافع على جسر الأئمة الذي يربط ضاحيتي الأعضمية والكاظمية ببغداد إثر شائعات بوجود انتحاري بين الزوار الذين كانوا يحيون ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
سياسيون عراقيون لـ«الشرق الاوسط»: رسالة منتخبنا كانت واضحة وعلينا الاستفادة منها
الشرق الأوسط
بينما يطوف كأس أمم آسيا الذي فاز به المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم المحافظات العراقية بقرار حكومي، أجمع عدد من السياسيين العراقيين ومن كتل مختلفة تحدثت اليهم «الشرق الاوسط»، على ان ما حققه المنتخب العراقي لكرة القدم يعد رسالة واضحة الى الكتل السياسية العراقية «لتتعلم الدرس وتتحد بعيدا عن الطائفية والمذهبية». وأشار السياسيون العراقيون الى ان «خروج الجماهير العراقية محتفلة بهذا الانجاز الكروي في مختلف انحاء العراق وفي العالم ومساندتهم لمنتخبهم، يعني ان جميع العراقيين موحدون لا تفصل بينهم اية مشاعر طائفية او قومية». وكان العراقيون الذين احتفلوا بفوز منتخبهم بكأس أمم آسيا يرددون شعارات مناهضة للطائفية وللحكومة والبرلمان العراقيين، باعتبار ان فريقا يتكون من 11 لاعبا عراقيا وحدوا العراقيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم وانتماءاتهم السياسية وحققوا ما عجز عن تحقيقه السياسيون. واعتبر الدكتور برهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية فوز المنتخب العراقي انجازا كبير للعراقيين وللعراق المثخن بالجراح «والفريق العراقي لعب ويده فوق جرحه». وقال «ان هذا الفوز هو درس بليغ للساسة ولكبار القوم في العراق مفادها اننا يجب ان نعمل بروح الفريق ونضع خلافاتنا جانبا ونتحد من اجل حل مشاكل البلد السياسية والامنية تماما كما فعل المنتخب العراقي». وقال الدكتور فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب(البرلمان) العراقي «اعتقد ان المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم قدم نموذجا لما يمكن ان تكون عليه السياسة في العراق، الفريق فيه خليط عربي وكردي وتركماني، سني وشيعي»، منوها بأن «هدف الفوز الذي تحقق كان نتيجة تظافر جهود اللاعب الكردي هوار ملا محمد واللاعب العربي يونس محمود». وأضاف «كما حقق المنتخب وبفضل التعاون العربي ـ الكردي، والسني ـ الشيعي انجازا كبيرا رسم الفرحة في قلوب ملايين العراقيين، فان من الممكن تطبيق ذات الاسلوب في البرلمان والحكومة؛ وهو ان تكون روح العمل كفريق واحد وليس كصراع ومنافسات بين الكتل السياسية، ولولا ان مشاعر اعضاء المنتخب العراقي كانت واحدة وهدفهم كان واحدا وهو فوز العراق لما استطاعوا تحقيق ذلك». وقالت ميسون الدملوجي، النائبة في مجلس النواب عن القائمة العراقية «أتمنى ان يكون السياسيون العراقيون قد تسلموا الرسالة واضحة من أداء وانتصار المنتخب العراقي لكرة القدم»، مشيرة الى ان «هؤلاء الابطال الذين لعبوا في أسوأ الظروف واتحدوا في أصعب العوامل ووضعوا العراق والشعب العراقي نصب أعينهم وتفكيرهم وضمائرهم بينما السياسيون العراقيون يستخفون بمقدرات الشعب العراقي ومستقبل العراق». اما النائب اياد جمال الدين، وهو زعيم تيار معتدل يدعو الى العلمانية ومناهضة الطائفية، فقال ان «الروح الوطنية العراقية انتفضت لدى اعضاء المنتخب العراقي لهذا حققوا الفوز الرائع، وهذا يؤكد ما نقوله نحن في القائمة العراقية من ان جميع العراقيين يتمتعون بروح وطنية واحدة ويؤمنون بالعراق الموحد الواحد، وان السياسيين لا يستطيعون القيام بعمل ناجح إلا اذا نبذوا التقسيمات الطائفية والقومية وعملوا بروح واحدة من أجل العراق». وأشار عضو مجلس النواب العراقي الى ان «المظاهرات ومهرجانات الفرح التي انطلقت في كل مكان من العالم تمثل انتخابات حقيقية اكثر من الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور، انتخابات بلا شعارات سياسية وبلا صور سياسيين او رجال دين؛ الشعار الوحيد الذي ردده العراقيون هو العراق وما رفعوه هو علم العراق، وأعتبر ان ما حصل يشكل ثورة حقيقية انتصرت للروح الوطنية العراقية». وأكد رضا جواد تقي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي وعضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد «ان المنتخب العراقي بعث برسالة واضحة الى السياسيين العراقيين مفادها ان أي مجموعة تعمل بروح الفريق ويسودها الانسجام والتعاون والتضحية من اجل قضية كبيرة مثل العراق وإرادة قوية، بإمكانه النجاح وتحقيق الفوز». وأضاف تقي «لقد قلت ذلك أمام مجلس النواب العراقي وطالبت البرلمانيين والسياسيين العراقيين ان يفهموا رسالة المنتخب العراقي جيدا ويعملوا بروح الفريق الواحد الحريص على تحقيق اهدافه من اجل العراق والعراقيين». وعبر باسم عباس لاعب المنتخب العراقي عن شعوره بالفخر بهذا الفوز، وقال لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من عمان «لقد وضع المنتخب الفوز نصب أعينه ولم يكن أمامنا أي خيار سوى الفوز لنهديه الى شعبنا الذي آزرنا ووقف معنا على طول الخط». وأضاف لاعب دفاع المنتخب الذي وصفه المعلقون الرياضيون بالدفاع المنضبط وبصخرة دفاع المنتخب العراقي، قائلا «نحن نعرف ان لعبة كرة القدم هي الاولى شعبيا في العراق، وهي التي يجتمع حولها ابناء شعبنا، وأردنا بتحقيق هذا النصر ان نفرح شعبنا حيث كنا نجتمع قبل كل مباراة ونتحدث عن ضرورة فوزنا في تلك المباراة صعودا الى قمة أمم آسيا، وهكذا خرج شعبنا فرحا بكل جماهيره، فنحن لم ولن نقسم شعبنا الى شيعة وسنة وعرب وأكراد وتركمان.. نحن نعرف أن العراق واحد وشعبنا واحد لهذا اجتمع على الفرح من شماله الى جنوبه».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
قيادي صدري ينجو من محاولة لاغتياله غربي بغداد
شبكة أخبار العراق
كشف مصدر إعلامي من مكتب الصدر في بغداد إن القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي نجا من محاولة لإغتياله، امس الأحد، في مدينة الكاظمية غربي بغداد أصيب خلالها خمسة من حراسه.وقال المصدر إن مسلحين مجهولين "هاجموا،امس الأحد، موكب مسؤول مكتب ( الشهيد الصدر) في مدينة الكاظمية حازم الأعرجي."وأوضح أن المسلحين كمنوا للموكب "بينما كان في مدينة الكاظمية" غربي العاصمة العراقية، مضيفا بأن الأعرجي "نجا من محاولة الإغتيال، فيما أصيب خمسة من مرافقيه... نقلوا على إثرها إلى مستشفى قريب."ولم يصدر عن التيار الصدري أو مكتب الأعرجي أي تعليق على الحادث.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية ،اجتماعات للتحضير للقاء يجمع القادة السياسيين في بغداد
الشرق القطرية
أكد برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي امس الاثنين أن اجتماعات تجرى حاليا بين ممثلي الكتل والأحزاب السياسية للتهيئة لعقد لقاء بين القادة السياسيين الأسبوع المقبل في بغداد. ودعا صالح في حديث للصحفيين إلى ضرورة العمل لتحويل الأزمة السياسية المتمثلة في انسحاب وزراء جبهة التوافق إلى فرصة لحل جميع المشاكل والمعوقات التي تعترض مسيرة العملية السياسية في العراق. وأعلن صالح نائب رئيس الوزراء العراقي أنه يجري حاليا إعداد ورقة عمل ستطرح في اللقاء المؤمل عقده مطلع الأسبوع المقبل، معربا عن أملة في صدور توصيات تنهي الأزمات وتنقل العراق إلى ساحة العمل والبناء والتقدم. وقال صالح: "إن قادة الكتل السياسية والمسئولين الحكوميين يجدون أنه من الضروري التعاون والتحاور من أجل تجاوز أزمة انسحاب وزراء التوافق من الحكومة وعليهم العمل لتحويلها إلى فرصة لحل جميع المشاكل والمعوقات التي تعترض مسيرة العملية السياسية". وأوضح أنه "ينبغي على القادة السياسيين أن يبحثوا سريعا لإيجاد الحلول الناجحة وإنقاذ المواطن والبلد والتصدي للحملة الإرهابية الشرسة التي تستهدف استقراره وتماسك مجتمعه". كانت جبهة التوافق العراقية قد أعلنت الأربعاء الماضي انسحابها من الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي واستقالة وزرائها الخمسة، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي. وأفاد بيان للجبهة تلي في مؤتمر صحفي عقد في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد بحضور قادة وأعضاء ووزراء الجبهة ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأن "جبهة التوافق كانت قد وعدت مواطنيها بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستجب الأخيرة لمطالبها التي قدمتها قبل أسبوع". وتشكل جبهة التوافق العراقية السنية الكتلة الثالثة في مجلس النواب العراقي ولها فيه 44 من أصل 275 مقعدا في البرلمان العراقي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
يسعى الى تعديل الدستور ونظام رئاسي - برلماني ... الجعفري يُعلن قريباً تأسيس «تجمع الإصلاح الوطني»
الحياة
قالت مصادر في بغداد إن رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم حزب «الدعوة» الدكتور ابراهيم الجعفري، سيُعلن قريباً تأسيس تيار سياسي جديد باسم «تجمع الاصلاح الوطني» تزامناً مع رغبة جناحه في العودة الى السلطة، عبر الترشح في الشهور الثلاثة المقبلة لمنصب رئيس الوزراء خلفاً لمحازبه نوري المالكي أو الترشيح لرئاسة الجمهورية «اذا تم تعديل الدستور ليكون النظام السياسي في العراق رئاسياً - برلمانياً، بدلاً عن النظام البرلماني الجاري العمل به، الأمر الذي يعطي رئيس الجمهورية صلاحيات جديدة شبيهة بصلاحيات رئيس الجمهورية في فرنسا، وهو ما يعمل له الجعفري وتجمعه الجديد.وذكرت المصادر ان الجعفري، الذي ظل الرجل الأول في حزب «الدعوة» طيلة ثمانية اعوام وكان أول رئيس لمجلس الحكم العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، لم يعترف بالنتائج التي انبثقت عن مؤتمر حزب «الدعوة» المنعقد في بغداد في أيار (مايو) الماضي بما في ذلك انتخابات القيادة والأمانة العامة، على رغم حصوله على أعلى الأصوات في انتخابات القيادة، ينافسه في ذلك رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، الذي حصل على أعلى نسبة أصوات في انتخابات الأمانة العامة.وكانت الخلافات تفاقمت بين جناحي المالكي والجعفري في أعقاب تشكيل التحالف الرباعي (حزب الدعوة والمجلس الأعلى الاسلامي والحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)، بسبب اعتراض الجعفري الشديد عليه، ودعوته الى تأسيس تيار وطني واسع يكون للسنة العرب موقعهم المناسب فيه.وسيدخل التجمع الجديد، الذي يقوده الجعفري الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات منفرداً، وليس ضمن قوائم حزب «الدعوة» أو «الائتلاف» الشيعي أو «التحالف الرباعي».ويتوقع المراقبون أن يحصل تجمعه على أعلى نسبة من الأصوات بسبب انضمام تيارات وأحزاب وشخصيات بارزة شيعية وسنية ومسيحية، علمانية وإسلامية، اليه ما لفت أنظار المراقبين الذين اعتادوا على تفوق تقليدي للجماعات الطائفية والقومية.ويعمل الجعفري على إكمال قائمة الأحزاب والشخصيات التي انضمت أو ستنضم الى تجمعه، مثل «الحزب الاسلامي» (سني) و «التيار الصدري» (شيعي) و «حزب المؤتمر الوطني» (علماني) وجناح من «حزب الدعوة - المقر العام» (شيعي) و «اتحاد تركمان العراق» (شيعي تركماني) و «الحركة الكردستانية» (سنية كردية) و «حزب الفضيلة» (شيعي) و «حزب الدعوة - تنظيم العراق» (شيعي) و «الحركة الوطنية الديموقراطية» (سنية) و «الحزب التركماني الديموقراطي» (علماني تركماني)، اضافة الى عشائر شيعية وسنية وكردية، وعدد من الشخصيات السياسية العلمانية المخضرمة.وقالت المصادر نفسها ان التجمع الجديد يحظى بقبول دول الجوار في حين لم يكشف المرجع الشيعي علي السيستاني رأيه بعد في تحرك الجعفري الجديد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
لجوء ضابط استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى إحدى الدول واعترافه باغتيال شقيق الحكيم
الشرق القطرية
نشرت وسائل إعلامية إيرانية معارضة وأخرى مستقلة خبر هروب منفذ عملية اغتيال محمد باقر الحكيم شقيق عبد العزيز الحكيم إلى إحدى الدول خوفا من تصفيته فيما وصل عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى طهران لإتمام علاجه من ورم سرطاني يعاني منه. وقالت المصادر إن ضابط استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الذي نفذ عملية اغتيال محمد باقر الحكيم في النجف هرب بعد تصفية ثلاثة من زملائه الذين شاركوا في العملية. وافادت المصادر ان الضابط لجئ الى احد الدول دون ان تسميها وقدم نفسه لاحد المنظمات الدولية طالبا الحماية الامنية وقد عرف نفسه على انه احد اعضاء المجموعة التي نفذت اغتيال محمد باقر الحكيم. وذكرت الوسائل الإعلامية الإيرانية اعتمادا على مصادرها الخاصة ان عبد العزيز الحكيم كان قد قدم وثائق للمسؤولين الإيرانيين تثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في عملية اغتيال شقيقه ولم يعرف بعد ما إذا كان الأمريكيون قدموا هذه الوثائق للحكيم أم إن جهات عراقية هي التي تمكنت من كشف التورط الإيراني في عملية اغتيال الحكيم. وتقول المصادر ذاتها ان خطة الاغتيال وضعت من قبل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني والجنرال علي اقا (أغا) محمدي الذي كان مسؤول الملف العراقي سابقا ونائب مدير هيئة الاذاعة والتلفزون الايراني حاليا وتم تنفيذها على يد اربعة من ضباط استخبارات الحرس الثوري الذين دخلوا العراق بصفة فريق عمل تلفزيوني. وأوعزت المصادر أسباب الاغتيال إلى تمرد الحكيم على القيادة الإيرانية والقيام بإجراء تنسيق مباشرة مع قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني دون الرجوع للقيادة الإيرانية. وتؤكد المصادر إن الضابط الهارب قد أكد في التحقيقات التي أجريت معه من قبل المنظمة الدولية التي سلم نفسه لها إن العناصر الثلاثة الأخرى التي شاركته في عملية الاغتيال قد تم تصفيتها بطرق مختلفة بعد عودتها من العراق وانه الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت عملية اغتيال الحكيم. وقال إن احد أعضاء المجموعة مات مسموما والثاني قتل في حادث سير على طريق طهران السريع المعروف باتوبان بابائي وان العنصر الثالث قتل برصاص الشرطة العسكرية لمعسكر "مناجات" وقد سجل الحادث على انه ناتج عن إهمال أحد عناصر حرس المعسكر المذكور. يذكر ان سيارة مفخخة استهدفت محمد باقر الحكيم وسط مدينة النجف ووقع الانفجار بالقرب من مرقد الإمام علي بن أبي طالب في 29/8/2003 بعد أداء صلاة الجمعة وأسفر الانفجار عن قتل حارسين وسائق. وتباينت التكهنات بخصوص الجهة التي تقف وراء مقتل محمد باقر الحكيم زعيم ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة العراقية ولكن أغلب هذه التوقعات كانت تتجه بالتدريج إلى مقتدى الصدر وهو أحد أبرز الوجود الشيعية في العراق بينما الاحتمالات قليلة تلك التي تشير إلى مسؤولية المقاومة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
بعد تطهيرها من «القاعدة» في عملية أميركية ... ساتر ترابي في محيط سامراءيضم أبراج مراقبة ومنفذين للمدينة
الحياة
كشف محافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي عن «إتمام العمل في بناء ساتر ترابي يحيط بمدينة سامراء، ويضم أبراج مراقبة ومنفذين للدخول والخروج من سامراء واليها، يخضع المار من خلالهما الى التفتيش عند حواجز أمنية». وأوضح في اتصال مع «الحياة» أن «المنفذ الجنوبي فُتح باتجاه الضلوعية والشمالي باتجاه قضاء الدور»، لافتاً الى أن الحاجز الترابي الذي وضع حول المدينة أسهم في شكل كبير في تحجيم حركة المسلحين.وقال إن العمليات العسكرية التي نُفذت في سامراء، وانتهت أول من أمس، أدت إلى تطهير المدينة من «المجموعات الإرهابية»، والى «اعتقال مسلحين عرب وعراقيين». وأضاف أن «هذه العمليات بدأت من داخل مدينة سامراء، واتسعت لتشمل محيطها بعدما كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة»، مشيراً إلى ارتفاع مستوى التنسيق بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية بكل أجهزتها الأمنية.ولم يخف المحافظ الصعوبات التي تواجه الحكومة في فتح طريق بغداد - سامراء، «اذ يحتاج إلى بناء نقاط عسكرية وأبراج مراقبة، علاوة على نشر قوة عسكرية كبيرة في المناطق المحيطة بالطريق». ووعد القيسي الاهالي بأن مدينتهم «ستحظى قريباً بعناية خاصة من المحافظة لإعادة إعمارها».وأشاد قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح خلال مؤتمر صحافي بدور الأهالي وعشائر المدينة في التعاون مع القوات المشتركة. وقال «إن المعلومات التي قدموها إلى القوات، كانت في غاية الأهمية والدقة». وزاد: «لا يمكن أن تنجح أي عملية ما لم يتعاون الأهالي»، مشيراً الى أن «موقف العشائر جيد جداً، وهم يضخون المعلومات يومياً، وبات لدينا الآن سيل منها».وأكد فليح أن «تكليف القوات العراقية البدء بتنفيذ العمليات الكبرى في سامراء جاء بناء على أوامر رئيس الوزراء نوري المالكي». وأعلن «الانتهاء من إنشاء ساتر ترابي يعزل سامراء ويحد من حركة العناصر المسلحة فيها، ويسهل رصدها، علاوة على إصدار بطاقات تعريف خاصة لأهالي المدينة». وأضاف: «خلال الأيام المقبلة، سنفتح الجسر الرئيسي لمدينة سامراء».وعن الإجراءات الإدارية والأمنية التي ستتخذ للحفاظ على نتائج الحملة العسكرية الاخيرة، أشار إلى توزيع «استمارات على أهالي سامراء بغرض الاحصاء السكاني، فضلاً عن السماح بحيازة بندقية ومسدس في كل منزل للحماية الشخصية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
تستقطبهم عبر دفع أموال طائلة لقاء تنفيذ عمليات نهب وقتل ... البطالة ترمي العراقيين في أحضان الميليشيات: 5 ملايين عاطل عن العمل نتيجة أعمال العنف
الحياة
بات تردي الأوضاع الأمنية يلقي بظلاله على نواحي الحياة كافة، فيما يبدو الجانب الاقتصادي الأكثر تأثراً بعد انحسار فرص العمل وتوقف الصناعة العراقية لينتج بطالة في البلاد هي الأعلى في المنطقة، إذ تشير منظمة اليونسكو وتقارير حكومية الى أن نسبة البطالة تصل الى حدود 40 في المئة من مجمل الأيدي العاملة، أي أن هناك خمسة ملايين عاطل عن العمل يواجهون ظروفاً صعبة، ويشكلون هدفاً سهلاً للميليشيات والجماعات المسلحة التي تحاول استقطابهم.ويقول جبار أحمد (29 عاماً): «نحضر منذ الصباح إلى المساطر (أماكن وجود عمال البناء) وكثيراً ما يطول بنا الــــــوقوف على الرصيف حتى الظهيرة من دون الحصول على عمل، ثم نعود أدراجنا إلى بيوتنا خــــائـــــبين»، مضيفاً أن «ليس هناك وسط هذا الارتفاع في الأسعار أرخص من اليد العاملة، وأنا مستعد للعمل بأي أجر لأي عدد من الساعات فقط لأعود الى أهلي وأنا أحمل لهم ما يأكلونه».ويقول فؤاد محسن الذي يحمل شهادة في الهندسة «اننا نعيش دون أمل، والوظائف الحكومية التي أصبح يفضلها الجميع لرواتبها العالية، باتت من المستحيلات بعدما تفشى الفساد. وأصبح التعيين حكراً على طائفة أو خلال الوساطات، أو عبر دفع رشوة قد تصل الى ألف دولار لقاء الحصول على وظيفة».وكانت مشكلة البطالة تعاظمت في شكل كبير بعد الحرب الأخيرة، بسبب تدمير كثير من المصانع والمنشآت التجارية، فضلاً عن قرار حل الجيش العراقي وإلغاء كثير من الوزارات كالدفاع والاعلام وطرد عشرات الآلاف من موظفي الدولة بتهمة العمل مع حزب «البعث»، وبات متوسط دخل الفرد العراقي مئة دولار بعدما كان 300 دولار في عهد صدام حسين قبل الغزو و2500 دولار عام 1989.ويضطر كثير من العاطلين ممن يملكون سيارات، للعمل كسائقي أجرة من أجل كسب بعض المال لتوفير معيشة كريمة لعائلاتهم، فيما عمد البعض إلى العمل كباعة متجولين في الشوارع على رغم مخاطر الانفجارات. ويقول محمد الساعدي رئيس «رابطة العاطلين عن العمل»، وهي إحدى مؤسسات المجتمع المدني لـ «الحياة»: «نعاني من أزمة كبيرة بسبب قلة فرص العمل وغالبية التعيينات في دوائر الدولة باتت تجري وفــــــــقاً للمحسوبية والحزبية»، مشيراً الى أن عدد العاطلين عن العمل يبلغ حوالي خمسة ملايين، عازياً هذه النسبة الكبيرة الى تدهور الوضع الامـــــني وغياب الاستقرار وتواصل الانفجارات والاغتيالات. وأضاف أن «عدداً كـــــبيراً من الشباب العراقي، هاجر الى خارج البلاد للبحث عن فرصة عمل فيما لجأ عدد آخر منهم الى امتهان اعمال حرة كبيع السجائر والملابس ومهن أخرى لا تتناسب وكفاءاتهم العملية التي تؤهلهم لشغل وظائـــــف عليا في الدولة». الا أن ثمة مشكلة أخرى تنجم عن البطالة، اذ «تعمل الميليشيات والجماعات المسلحة الناشطة في العراق على استقطاب الشباب العاطلين عن العمل من خلال دفع مبالغ طائلة لتفيذ اعمال القتل والنهب والتهجير وتفخيخ السيارات بعد ان لم يجد أولئك الشباب فرص العمل». ويعترف أمير جابر المسؤول في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بأن «البطالة في العراق من أخطر مشكلات الاقتصاد العراقي، إذ تمثل قنبلة اجتماعية وسياسية موقوته بسبب تزايد أعداد العاطلين عن العمل بوتيرة تصاعدية في البلاد دون ايجاد آلية حقيقية لاستيعابهم».ويضيف جابر أن «الوضع الأمني يلعب دوراً في هذه الظاهرة»، مشيراً إلى أن هناك «تفاوتاً في نسب العاطلين بين بغداد والمحافظات الأخرى، ولا سيما أن المدن التي تشهد استقراراً امنياً تقل نسب العاطلين فيها قياساً للعاصمة التي تشهد موجة من العنف اليومي الذي أوجد حالة خوف من الخروج إلى الشارع وممارسة الأعمال».
رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
تدويل الحل في العراق
افتتاحية
البيان الامارات
لم يعد البحث عن حلول وقتية في العراق يتلاءم مع حجم المصائب التي يعاني منها تباعاً بشكل يثير الشكوك حول وقوف أطراف رئيسية في الأزمة ترفض وضع نهاية لنزف ذلك البلد. فمن قضايا فساد ونهب إلى تشظ سياسي بل وغياب كامل للمصالحة، ناهيك عن تردي الأوضاع الأمنية رغم كل الجهود المبذولة على هذا الصعيد. ورغم الاختراقات الدبلوماسية من هنا وهناك بين الدول المعنية في هذه الأزمة، إلا أن صاحب الفصل ـ الولايات المتحدة الأميركية ـ يتجه إلى الفصل المتدرج عن العراق ومشكلاته. ويغلب هذا الرأي في واشنطن، مع اتضاح العجز في الإدارة الأميركية عن الوصول إلى صيغ مرضية بين الأطراف العراقية المتنافرة، وفي ذات الوقت بات تقرير قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بتريوس المرتقب إلى «الكونغرس»، لن يغير في الأمر شيئاً إذ لم يتحقق أي من الشروط التي يطلبها الديمقراطيون، سواء بشأن المصالحة وإطفاء جذوة المذهبية أو حتى في القوانين التي يطلبها المشرعون الأميركيون من نظرائهم في العراق. خطوة البيت الأبيض بمحاولة «زج» الأمم المتحدة مجددا في العراق وتوسيع مهامها هناك، جاءت متأخرة رغم أهميتها ولو على الجانب الإنساني، لعدم ترك العراق في فراغ في حال أصبح الانسحاب الأميركي أمراً واقعاً. إلا أن المنظمة الدولية كانت تحرص طوال الأربع سنوات الماضية على مسافة معينة بعيداً عن الفوضى السياسية والأمنية في العراق، خاصة بعد مقتل ممثلها البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو مع 21 آخرين في انفجار كبير في مقر المنظمة الدولية في بغداد العام 2003.
لكن بعد النجاح النسبي لقرار مجلس الأمن حول إقليم دارفور السوداني الأسبوع الماضي، بات الدبلوماسيون البريطانيون والأميركيون في الأمم المتحدة واثقين من إمكانية الحصول على قرار لمهمة جديدة تكون «أكثر ثقلا» في العراق.
وفي موقف لافت وافق السفير الروسي على مسودة القرار الجديد الخميس الماضي، ما يشير إلى أن موسكو لن تلجأ إلى حق النقض (الفيتو) حين يُقدّم القرار إلى المجلس الأسبوع الحالي. ووصف السفير الروسي فيتالي شوركين المسودة بأنها «جيدة بالإجمال. قد تكون بحاجة إلى بعض التعديلات، لكنني لا أرى أية إشكالات أساسية فيها».
والمهتمون باستقرار العراق يأملون للمهمة الجديدة أن تساهم بشكل أساسي في معالجة الوضع الأمني والانشقاقات الطائفية والسياسية إضافة إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار. غير أن الأمم المتحدة ما زالت لديها تحفظات ومخاوف، حيث ألمح مكتب الأمين العام للمنظمة بان كي مون إلى أن «القلق لا يزال عاملا يحظى بالأولوية، وأن لا ضمانات بأن المهمة ستكون أكبر حجماً وتحظى بتفويض أكبر». كما أن نقابة موظفي الأمم المتحدة تقاوم أي قرار جديد بإرسال بعثة إلى العراق، إذا لم تحصل على التطمينات الأمنية التي يريدونها.
وحتى في حال حصول القرار على تأييد الأغلبية في مجلس الأمن، فقد تبدي بعض الدول تساؤلات عن فعالية الأمم المتحدة حين تضطر إلى الاعتماد على الغير لحمايتها. مع ذلك، لا أحد ينكر الدور الأساسي والمهم للأمم المتحدة في العراق، خاصة بعد أسبوع من نشاط دبلوماسي إيجابي إجمالا تجاه إفريقيا والعراق. المسألة الآن هي كيفية توفير المناخ المناسب لنجاح مهمة المنظمة الدولية، إذ لا يزال هناك الكثير لانجازه من حيث التفاصيل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
كرة الدم العراقية
خيري منصور
الخليج الامارات

منذ أول مباراة رياضية في التاريخ كان للسياسة والعاطفة القومية دور لا يستهان به، لهذا قال بعض دارسي الظاهرة الرياضية سايكولوجيا إنها ليست محررة من دوافع أخرى، والروح الرياضية ليست معزولة عن أبعاد الروح الأخرى.

لهذا كان تظاهر العراقيين في المنافي المختلفة فرحاً بانتصار رياضي يعبر عن حالات عدة دفعة واحدة. منها بل في مقدمتها ذلك الجرح العميق الذي يستشعر العراقيون وجعه، وثمة أكثر من ثمانية ملايين منهم يتوزعون على اكثر من ثمانين بلداً في هذا الكوكب.

وكم نتمنى ان تبلغ العدوى لهذا الإحساس الوطني الى حقول أخرى خارج ملاعب كرة القدم، بحيث يعثر العراقيون في ذروة التمزق والدمار على حد أدنى من الالتئام الوطني ومن ثم التداوي من وباء الطائفية ببلسم غير كروي فقط.

وقد لاحظنا في العقدين الماضيين تمدد الظاهرة الكروية والمباريات الى مناطق تتجاوز حدودها ونفوذها الرياضي، فقد حدثت معارك دامية في بعض المباريات، وسمع الناس هتافات مشحونة بالسياسة وشعاراتها في مباريات أخرى، وأحياناً اختلط حابل كرة القدم بنابل المشاعر الوطنية وبالتحديد ما هو مذهبي أو طائفي أو اقليمي ضيق منها. لقد رقص العراقيون طرباً، في مختلف العواصم التي يعيشون فيها وهم منفعلون بانتصار رياضي جاء ليعوض احساساً عميقاً بالانكسار، وأحياناً يرقص الانسان كالطير من شدة الألم كالطائر الذبيح، ومن حق هذا الشعب العريق الذي عانى لعقود طويلة من مختلف المآسي أن يفرح قليلاً، لكن من حقنا كعرب نحب العراق ويفعم قلوبنا الحزن على ما انتهى إليه أن نشاهد ذات يوم رقصة عراقية تجسد وحدة وطنية، وتكون على ايقاع نشيد وطني واحد. ان كرة الدم العراقية أولى وأجدر بالفرح من أية كرة أخرى، إذا قيّض لهذا الشعب الجريح ان ينهض، وينفض عنه غبار الخرائب والحروب الصغرى التي تشطر الهوية، وتبعثر أصابع اليد فلا تكون هناك قبضة قوية ومحكمة.

ولو شئنا الحقيقة فإن العرب كلهم بحاجة الى انتصار رمزي، سواء كان رياضياً أو ثقافياً كي يرمموا ما قضمه التاريخ من اكتافهم، فنحن منذ نصف قرن على الأقل نحصي الهزائم، ويحصي اعداؤنا الغنائم إلا نادراً، وهذا النادر يتعرض الآن الى سطو وإعادة إنتاج.

ان العراقيين الذين قلما ظفروا بفرح يليق بتاريخهم وعراقتهم بحاجة الى لحظة تتكثف فيها عواطفهم، وتتقطر دمعاً ساخناً، هذه اللحظة هي التي تحول ملايين الناس الى جياد تلتفت دفعة واحدة الى صوت ما أو استغاثة قادته من عمق البلاد التي شهدت من الموت والدمار ما لم يشهده شعب آخر في عصرنا.

الانتصار الرياضي عينة من عواطف وطنية واحساس مرير بالخذلان، لكنه قابل للتمدد واصابة الناس بالعدوى الجميلة إذا تجاوزوا الصغائر وهواجس الهويات الفرعية.

ويبدو ان الوجدان الشعبي اكثر تعقيداً مما يتوهم البعض من المتلاعبين به. فهو يصحو أحياناً على همسة توقظ لديه تاريخاً هاجعاً في الذاكرة. لقد استحقت الكرة العراقية كل ذلك الفرح في المنافي المؤقتة، لكن ما يستحق الأكثر والأبعد، هو كرة الدم، التي لا تزال مفعمة بالمناعة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
بواكير إعلامهم في العراق (7)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
هناك جانب مهم، لا بد من تسليط الضوء عليه، ونحن نتحدث عن بواكير الاعلام الاميركي في العراق، وهو دور المراسلين الذين يعملون لصالح الفضائيات والصحف ووكالات الانباء والاذاعات العربية والاجنبية، فقد جرت عملية استغناء واسعة لعدد كبير من هؤلاء، واستغرب الكثيرون من تلك الحملة التي بدت منسقة، وما ان غاب المراسلون المحترفون حتى ظهر جيل غالبيته من غير المعروفين، والذين يعملون في الاوساط الاعلامية من ذوي الخبرات المتواضعة، ولم ينكشف الغرض من ذلك إلا في وقت لاحق، ورصدنا رسائل وتوضيحات الكثير من المراسلين الجدد، وهم يبذرون سموم الفتنة الطائفية والعراقية بين العراقيين، فأخذوا يستخدمون مفردات غير معروفة في الخطاب الاعلامي والاجتماعي العراقي، على سبيل المثال تضمين قصته الخبرية اقوالا مثل منطقة ذات غالبية شيعية او مدينة ذات غالبية سنية، وهذه احياء للاكراد وتلك للتركمان وهكذا، لقد بدا هذا الاستخدام للمفردات في وقت مبكر من الاحتلال، في ذلك الوقت وتحديدا في صيف 2003، اضطررت لزيارة ومقابلة العديد من هؤلاء المراسلين بجهد فردي وبمساعدة بعض الاعلاميين الوطنيين، وفي مقدمتهم استاذ الاعلام بجامعة بغداد الدكتور لقاء مكي العزاوي، والتقينا بعدد من المراسلين الجدد، وغالبيتهم من طلبة كلية الاعلام ومن الخريجين، واكتشفنا ان غالبية هؤلاء لا يدركون خطورة المفردات التي يستخدمونها، خاصة التي تدفع باتجاه الطائفية والعراقية، وتعمل للتأسيس للفتنة، والاخطر من ذلك اكتشفنا ان مؤسسات اعلامية كبرى عربية واجنبية، هي التي تطلب من المراسلين استخدام تلك المصطلحات والمفردات.ان الجهود التي بذلت على هذا الصعيد نجحت في بعض الجوانب لكن المشكلة ان رؤساء تحرير النشرات في الفضائيات والاذاعات والصحف يؤكدون على ذلك، ومن الواضح ان الاميركيين قد اعطوا التوجيهات لتلك المؤسسات لتذهب في هذا المسار الخطير، على طريق التأسيس للفتنة الطائفية والعرقية بين ابناء المجتمع العراقي، واتضح هذا البذر السيء من خلال المحاولات المستميتة التي ما انفك الاحتلال وادواته يحاولون على هذا الصعيد، لكنهم فشلوا وخابوا في مسعاهم.لم يتوقف عمل المراسلين عند هذا الحد، بل ذهب الى مناطق اخرى وبما يصب في خدمة الاحتلال، وجاءت الصياغات الخبرية وما تتضمنه رسائلهم وتعليقاتهم بهذا المنحى، فتجدهم يقولون ان الانفجار الفلاني وقع قرب الحسينية الشيعية الفلانية في المنطقة كذا، وانفجار وقع على مقربة من الجامع السني الفلاني، مع الايحاء بأن الهدف من الانفجار هو استهداف لهذه الطائفة او تلك، وبما يحرض على الكراهية والحقد ويزيد من الاحتقان والتوتر والتشنج، اما حقيقة الذي حصل في تلك الاخبار، ومن خلال متابعات ميدانية للكثير من الاخبار والتقارير المتعلقة بالانفجارات، اذ نكتشف ان الانفجار استهدف دورية للاحتلال الاميركي، وان غالبية هذه الانفجارات قد وقعت على مسافات بعيدة جدا من الجامع او الحسينية، في حين تكون صياغة القصة الخبرية بطريقة اخرى، يهمل فيها المراسل حقيقة الواقعة ويرسم صورة مغايرة اخرى، هدفها اثارة الفتنة بين العراقيين. وهذا مركب آخر من مراكب الاحتلال التي عاثت فسادا وتدميرا بالعراق والعراقيين.
كاتب عراقيwzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
في الجولة الثالثة من المباحثات الثلاثية في بغداد
الوفد الايراني يدعو امريكا الى تغيير سياساتها وتوجهاتها في العراق

الوفاق الايرانية
* طهران تؤكد من جديد دعمها للشعب العراقي وحكومته في ترسيخ الامن والاستقرار
* الاتهامات الامريكية لايران تندرج في اطار الاستهلاك الاعلامي
* المالكي: لن نسمح لاية حكومة اجنبية او مجموعة لتحويل بلادنا الى منطلق للمجموعات الارهابية ضد ايران



-انتقد الوفد الايراني في الاجتماع الثلاثي ببغداد، توجهات امريكا الامنية المشبوهة في العراق، وقد جرى خلال هذا الاجتماع الثلاثي الذي جمع وفودا من ايران والعراق وامريكا، مناقشة اسباب وجذور الانفلات الامني الذي يعصف بالعراق وذلك في اجواء سادتها الجدية والصراحة.
فقد طرح الوفد الايراني الذي ترأسه السيد عبداللهيان في الجلسة الاولى للاجتماع، المصاديق والتوجهات الغامضة والمريبة للامريكان في العراق، مشيرا الى دعم الامريكان للعناصر المشبوهة وفتح المجال امام الارهابيين في بعض المناطق المحددة بهذا البلد.
وقدم الجانب الايراني تحليلا حول نقاط ضعف المشاريع السياسية والامنية الامريكية في العراق، منوها الى الآليات الكفيلة بالخروج من المأزق الراهن والمتمثلة بتغيير التوجهات والسياسات الامريكية.
كما اكد عبداللهيان للطرف الامريكي ضرورة البحث عن جذور الارهاب، وانه لا يوجد هناك ارهاب جيد وارهاب سيئ، داعيا امريكا للتخلي عن التعامل مع ذلك بصورة انتقائية.
كما جدد الوفد الايراني تأكيد طهران على دعم ومساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بغية ترسيخ الامن والاستقرار والهدوء في هذا البلد.
من جانبه، وصف الوفد الامريكي الوضع القائم في العراق بالعصيب، مناشدا ايران تقديم المساعدة بهدف الخروج من المأزق الراهن.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده امير عبد اللهيان، أعرب عن ارتياحه لرغبة السعودية في افتتاح سفارتها في العراق، مؤكدا على ان افتتاح السفارات الاجنبية في بغداد سيساعد في عودة الاوضاع الى سابق عهدها.
وحول الدبلوماسيين الايرانيين، قال: لقد تم طرح هذا الموضوع خلال الجولة السابقة من المباحثات وقد أبلغنا امريكا في حينها بأن عملية خطف الدبلوماسيين تتعارض مع معاهدة فيينا، مؤكدا ان ايران تتابع الموضوع.
وحول الاتهامات الامريكية بشأن التدخل الايراني في العراق، اكد عبداللهيان، ان هذه الاتهامات هي في اطار الاستهلاك الاعلامي في حين ان المباحثات تنتهج مسارا منفصلا عن ذلك.
وكانت الجولة الثالثة من المحادثات الثلاثية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واميركا والعراق بشأن قضايا العراق، قد بدأت صباح أمس.
وافاد موفد قناة العالم الاخبارية الى بغداد بأن الدبلوماسي في السفارة الايرانية حسين امير عبد اللهيان ترأس الوفد الايراني الذي يضم ايضا ۵ دبلوماسيين آخرين فيما يترأس الجانب العراقي نائب وزير الداخلية حسين كمال الى جانب وكيل الخارجية لبيد عباوي وقائد حرس الحدود، في حين ترأست الجانب الاميركي السفيرة ريس وهي احد السفراء الاميركيين الخمسة في بغداد ومنهم السفير رايان كروكر.
واضاف: ان بعض المسؤولين العسكريين حضروا ايضا هذا الاجتماع الذي بحث في ثلاث قضايا رئيسية هي: مكافحة الارهاب، وضمان امن الحدود، ودعم الحكومة العراقية وكذلك مسألة الميليشيات.
وقال: ان الجانب الاميركي أعلن انه سيثير ما يسميه موضوع الاسلحة الايرانية ودعم الميليشيات في العراق، في حين تؤكد ايران ان هذه الاسلحة موجودة في العراق منذ الحرب العراقية الايرانية مثلما لدى ايران اسلحة عراقية.
واشار موفد قناة العالم الى ان السفير الايراني في بغداد قال في معرض رده على سؤال وجهه اليه: ان قضية الدبلوماسيين سوف لن تكون مطروحة على طاولة المحادثات الا ان ايران ستثير قضية تواجد زمرة المنافقين الارهابية المتواجدة في الاراضي العراقية بحماية اميركية.
وكان سفير ايران لدى بغداد حسن كاظمي قمي قد اكد قبل اللقاء ان المحادثات ستناقش سبل احلال الامن والاستقرار في العراق، واعتبر كاظمي قمي ان دعم الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي امرا اساسيا لتحقق الاستقرار في العراق.
من ناحية اخرى، وصف الرئيس العراقي جلال الطالباني دور ايران ازاء تطورات المنطقة ومساعدة الشعب العراقي في احلال الامن والاستقرار في هذا البلد بالخيّر والبناء.
وقال الطالباني خلال اجتماعه الى الوفد الايراني مساء الاحد والذي تناول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجولة الثالثة من المفاوضات الايرانية العراقية الامريكية، قال: ان توجه ايران في مساعدة العراق يعد مؤثرا ومهما للغاية ونأمل بان يمهد هذا التحول ارضية جيدة للتعاون الاقليمي وقيام دول الجوار بتقديم العون للحكومة والشعب العراقي.
من جانبه، شرح رئيس الوفد الايراني حسن كاظمي قمي المواضيع التي سيتم التفاوض حولها في الاجتماع الثلاثي، وقال: ان ايران وفي اطار طلب الحكومة العراقية تبذل دوما قصارى جهدها لتقديم العون للحكومة العراقية من اجل خفض معاناة الشعب العراقي.
على صعيد آخر، اجتمع الوفد الايراني بعد ختام لقائه مع الرئيس الطالباني الى عمار الحكيم نجل رئيس المجلس الاعلى العراقي وبحثا التطورات العراقية وموضوع الاجتماع الثلاثي.
وأعرب رئيس الوفد الايراني عن أمله بان يساهم هذا الحوار بصورة كبيرة في حل مشاكل العراق وتفويض الصلاحيات الكاملة للحكومة المنتخبة.
من جانبه، قال عمار الحكيم: نحن نشيد بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في اسناد الشعب والحكومة المنتخبة العراقية.
كما التقى الوفد الايراني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبحث معه في العلاقات الثنائية والمفاوضات الثلاثية.
واشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في هذا اللقاء الى المفاوضات الثلاثية، وقال: ان تلبية مطالب حكومة وشعب العراق بشأن المفاوضات يدل على رغبة ايران الصادقة في مساعدة الشعب العراقي لحل مشاكله واننا نقدر هذا الموقف.
واكد المالكي: لن نسمح لاية حكومة اجنبية او مجموعة لتحويل العراق الى موقع للمجموعات الارهابية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في غضون ذلك، قال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ان تعاون ايران مع العراق بامكانه ان يساعد بصورة كبيرة على استتباب الامن في العراق.
واضاف الربيعي على اعتاب الاجتماع الثلاثي بين ايران والعراق وامريكا في بغداد: ان العراق يتوقع كثيرا من هذا الاجتماع سيما انه يعقد بين ايران وامريكا.
ووصف الربيعي هذه المفاوضات بالصريحة، وقال: ان مكافحة الارهاب وامن الحدود وكيفية مساعدة ايران لاحلال الامن في العراق تعد من بين مواضيع الحوار.
بدوره، أعرب المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي صادق الركابي أمس الاثنين في حديث للصحفيين عن أمله ان ترفع المحادثات الثلاثية بين ايران وامريكا والعراق الى مستوى وزير.
وقال الركابي: ان الحكومة العراقية تسعى الى استمرار هذه المحادثات وانها اذا ما استمرت فستكون مدعاة للسرور.

جيمس دابينز: لا يمكن لاميركا احتواء ايران عبر صفقة بيع الأسلحة

أكد مدير قسم الأمن والدفاع الدولي في مؤسسة الأبحاث الأمنية القومية الأميركية (خءز) جيمس دابينز على أن عقود بيع الأسلحة الأميركية الأخيرة الى بعض الدول العربية في الشرق الأوسط ليس لها القدرة على احتواء ايران.
وأضاف جيمس دابينز ردا على سؤال مراسل وكالة مهر حول هل ان سياسة أميركا الأخيرة ببيع أسلحة الى السعودية بمبلغ ۲۰ مليار دولار وتقديم مساعدات مالية الى مصر والكيان الصهيوني بمقدار ۴۳ مليار دولار، سيكون لها دور في السيطرة على النفوذ الايراني في المنطقة بالشكل الذي تريده أميركا كما أعلنت ذلك بصراحة، قائلا: من المستبعد ان يكون لصفقات بيع الأسلحة التي تعقدها أميركا دور مؤثر في مواجهة ايران، الا انه من الممكن ان يعتبر طمأنة إضافية لبعض حكومات دول المنطقة التي تشعر بقلق من هذا التحدي.
وأوضح دابينز أن الموقف بين ايران والأنظمة المحافظة في المنطقة هو آيديولوجياً بمجمله وليس عسكريا، ولذا فان زيادة حجم الميزانية العسكرية لهذه الدول لا يعتبر طريقا مؤثرا في مواجهة ايران، حسب قوله.
وتابع قائلا: ان ايران لا تشعر بأكثر من هذا الأمان في أي وقت لأنها محاطة بحكومات صديقة من جانبيها الشرقي والغربي، الا ان حكومتي بغداد وكابول متضررتين، اذن على ايران وأميركا أن تركزا جهودهما على تعزيز هاتين الحكومتين، وان تعاونهما المؤثر في هذا المجال سيجرهما في النهاية الى حوار بناء بشأن القضايا الأخرى التي باعدت بينهما.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
فوكوياما: أميركا على مفترق الطرق
إبراهيم غرايبة

الغد الاردن

يشكل كتاب فوكوياما "أمريكا على مفترق الطرق: ما بعد المحافظين الجدد" (دار العبيكان 2007) انشقاقا فكريا وسياسيا عن مشروع المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان فرانسيس فوكوياما أحد المفكرين والمنظرين الكبار للمحافظين الجدد، وفي هذا الكتاب يبدو فوكوياما قد تحول إلى معارض وناقد لسياسات بوش في العراق والحرب على الإرهاب، ويدعو في كتابه إلى طريق جديد وأكثر واقعية للولايات المتحدة الأمريكية لترويج التنمية السياسية والاقتصادية وتجنب الحرب الاستباقية.

يقول فوكوياما: إن سياسات الولايات المتحدة في الحرب على أفغانستان والعراق ليست تطبيقا للمبادئ المحافظة الجديدة كما أفهمها، ويصف قادة الإدارة الأميركية وبخاصة الثلاثي بوش وتشيني ورامسفيلد بأنهم ليسوا مثقفين من المحافظين الجدد وأن تطبيقهم للحرب كارثي على المصالح الأميركية.

فقد فقدت الولايات المتحدة الأميركية التأييد الأوروبي على نحو دائم، حتى إن بعض المواقف الأوروبية تنظر إلى الولايات المتحدة الأميركية بعداء مرير، وتحولت أميركا اللاتينية إلى اليسار في ردة فعل نحو السياسات والمواقف الأميركية، وشغلت الإدارة الأميركية بالشرق الأوسط عن شرق آسيا، المنطقة التي بدأت تشكل لأميركا تحديا استراتيجيا.

ويعتقد فوكوياما أن إدارة بوش ارتكبت ثلاثة أخطاء كبرى، وتتمثل في المبالغة في تقدير التهديد الذي يواجه الولايات المتحدة الأميركية من قبل الحركات الإسلامية المتطرفة، مما أدى إلى تبرير رفع الحرب الوقائية لتكون القضية المركزية في إستراتيجية أمنية واقتصادية جديدة، وإخفاق إدارة بوش في أن تتوقع رد الفعل العالمي السلبي تجاه ممارستها لمبدأ الهيمنة "الخيرة"، وعدم ملاحظة أن بروز عالم ما بعد الحرب الباردة الأحادي القطب جعل مدى الهيمنة الأميركية مصدر قلق حتى لأوثق حلفاء أميركا، والخطأ الثالث كان إخفاق إدارة بوش في تهدئة وإعادة بناء العراق ودمجه في سياسات وبرامج إعمار وتنمية وتكوين حالة من التفاؤل كان يفترض أن تؤدي إلى هندسة اجتماعية على نطاق واسع ليس في العراق فقط بل في الشرق الأوسط كله.

وهناك قدر كبير من التنوع في الآراء التي تمسك بها المحافظون الجدد، الذين ادعوا لأنفسهم هذه الصفة طوال ربع قرن الماضي ولا شيء فيها يقترب من أن يكون خطا لحزب، ومع ذلك فهي تتفق في أربعة مبادئ: إيمان بأن طبيعة الشخصية الداخلية لأنظمة الحكم مهمة، إيمان بأن قوة أميركا قد استخدمت ويمكن أن تستخدم من أجل أغراض أخلاقية وأن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج إلى أن تبقى منغمسة في الشؤون الدولية، وعدم الثقة في مشاريع الهندسة الاجتماعية الطموحة، وارتياب في مشروعية القانون الدولي وفي فاعليته وفي مشروعية مؤسساته وفعاليتها في تحقيق الأمن والعدالة، ذلك برغم أن ويلسون الذي يعتبرونه رائدا لهم كان يسعى إلى ترويج الديمقراطية من خلال إنشاء عصبة الأمم.

ويقول فوكوياما إن المبادئ العامة للسياسة الخارجية لا تفرض مستوى الخطر الذي يجب على الولايات المتحدة أن تخاطر به لتحقيق غاياتها، وقد اختارت إدارة بوش وهي تدفع نحو تغيير نظام الحكم في العراق إستراتيجية قائمة على خطر مفترض ناشئ من احتمال امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، وقد دحرجت الإدارة (يقول فوكوياما) النرد بطريقة استلزمت منه أن يكون صحيحا في الوقت نفسه في حسابات عديدة مهمة حول تطوير المستقبل، وكانت ثقتها بنفسها في حكمها الخاص في غير موضعها، وذلك نظرا إلى أن العديد من تلك الحسابات كانت موضع شك في ذلك الوقت نفسه.

وقد تشكل لدى الأميركان بعد أحداث الحادي عشر من أيلول أن كل شيء قد تغير، وكأن هذا التغير هو الحقيقة التي ساعدت إدارة بوش على إقناع أكثرية الشعب الأمريكي بمساندة حربين في الشرق الأوسط، ولكن فوكوياما يتوقف مستدركا عند هذه النقطة متسائلا عن درجة التغيير والحدود التي تحكم رؤية المخاطر التي تعذر الولايات المتحدة في سياساتها وإجراءاتها، لقد تشكل إدراك لدى الأميركان بأن الخطر الناشئ ضدهم قائم على التطرف الإسلامي وأسلحة الدمار الشامل، وهما تهديدان قائمان وموجودان بالفعل منذ فترة طويلة، ولكن القضيتين عندما وضعتا معا في حزمة واحدة تشكل لدى الولايات المتحدة الأميركية هاجس بتهديد نووي أو حيوي لا يمكن ردعه، والأمر الجديد الناشئ هو أن تستطيع منظمة صغيرة وضعيفة وليست دولة أن تنزل ضررا كارثيا، وذلك يطرح تحديا أمنيا غير مسبوق.

كانت خطة إدارة بوش في التعامل مع التهديدات تعني أن كل دولة في العالم يمكن أن تشكل تهديدا، وأن دور القيادة الأميركية للحرب الباردة يمكن أن يتحول إلى موقف الهيمنة، وهو تفكير برأي فوكوياما يحتوي في طياته على عدد من العيوب البنيوية والتناقضات التي تجعله بلا سند ولا يمكن الدفاع عنه ليكون قاعدة طويلة الأمد من أجل مفاهيم السياسة الخارجية الأميركية، فبرأي كين جوويت فإن المنطق الكامن خلف الإستراتيجية التوقعية قوي، ومع ذلك فإن تطبيقها الإستراتيجي يتطلب الحكمة المشتركة، وبداية فإن الافتراض من أجل هجوم توقعي يفترض قائدا معاديا ونظام حكم منيعين يكاد يكون خاطئا دائما، ولا تشكل الأمثلة الصحيحة سوى استثناء لا حكم له، وعلى المرء كما يقول فوكوياما أن ينطر فقط إلى الاتحاد السوفيتي بعد عام 1956 وإلى الصين بعد عام 1978.

ويقول فوكوياما إن الولايات المتحدة الأميركية كانت قادرة على التصرف تصرفا كريما، وقد كانت أكرم ما تكون حين تطابقت مثلها العليا مع مصالحها الخاصة، ولكن الولايات المتحدة قوة كبيرة أيضا لها مصالح غير متصلة بأعمال الخير العالمية.

ولكن رؤية المحافظين الجدد تجعل من المحتمل أن تتصادم مبادئها مع بعضها بعضا في مجالات الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، فقد أرجئت الديمقراطية لصالح الاستبدادية الليبرالية، برغم أن الديمقراطية يجب أن تكون غاية بحد ذاتها، ولم تكن إدارة بوش قد أعطت تفكيرا كافيا لعمليات الانتقال الديمقراطي في العراق.

وكان شعار التحرير والديمقراطية الذي غطى الحرب على العراق موضع سخرية لأن الإدارة الأميركية تخلت عنه بعد قليل، ولأنها لم تبذل في الوقت نفسه جهدا حقيقيا للاهتمام بمحنة الفلسطينيين، وفي الوقت الذي يريد فيه الكثير من الناس في الشرق الأوسط الديمقراطية لأنفسهم بشكل يائس، فإن هناك الكثير جدا من معاداة الأميركيين في المنطقة إلى درجة الحاجة إلى الابتعاد بأنفسهم عن الولايات المتحدة الأميركية والدعم الأميركي، ولو أن هذه الفكرة جاءت من مجتمع الديمقراطيات بدلا من واشنطن، لربما كانت قد تبنتها بسهولة أكبر، ذلك أن الحكم الأميركي والإستراتيجية الأميركية قد تكون أقصر نظرا ومشكوكا في فاعليتها الإيجابية.

يعرض فوكوياما هنا الخبرة الأميركية في ترويج الديمقراطية بالمثال الشائع والمشهور عن اليابان وألمانيا، وكيف تحولتا من أنظمة دكتاتورية إلى ديمقراطية، وجرى انقلاب شعبي ضد القوى السياسية التي قادت البلدين إلى الحرب والهزيمة، ولكن شيئا من ذلك لم يتم في العراق وغير العراق أيضا.

ربما تكون الولايات المتحدة برأي فوكوياما قد نجحت أيضا في أوروبا الشرقية التي رحبت بلدانها بالدعم الأميركي لها، وماتزال من أهم وأفضل أصدقائها في العالم، ولكن ذلك لن يجري بالسهولة والطريقة نفسها في الدول العربية وفي روسيا والصين

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
شبح الموت فـي أفغانستان والعراق؟
محمد الشواهين

الراي الاردن
لا يمر يوم على أفغانستان والعراق منذ احتلالهما إلا وشبح الموت يخيم على هذين القطرين المسلمين، وكأن هذا الوضع هو قدر محتوم لهما، بينما أمريكا تسعى جاهدة إلى توطيد أقدامها هناك ، ولا بارقة أمل لانسحاب وشيك تبدو في الأفق ، على الرغم من المقاومة العنيفة التي تواجهها قوات الحلفاء وسقوط الكثير منهم بين قتيل وجريح .

من الواضح أن الغزو الأطلسي لكلا القطرين جاء برغبة مشتركة من قادة البيت الأبيض والبنتاغون لفرض هيمنة أبدية على ذلك الجزء الشاسع الممتد من ارض الرافدين حتى حدود الصين وروسيا ، ضمن سياق النظام العالمي الجديد المرتكز على خيارين لا ثالث لهما ، أي بمعنى أوضح مع أمريكا أو ضدها ، وأي حيادية في هذا القبيل غير مقبولة إطلاقا.

ما زلنا نذكر ما قاله الرئيس بوش في بداية تلك الحرب عن كونها حربا صليبية، إلا أن دائرة الناطقين باسم البيت الأبيض قللوا من قيمة تلك المفردات التي وصفوها بزلة لسان ! لكن الواقع الملموس يؤكد غير ذلك، لأن كل الدلائل تشير إلى أنها فعلا حرب صليبية على الإسلام ، الذي قسموه وصنفوه إلى متطرف ومعتدل ، هذه الحرب التي فرضتها مجموعة بوش التي تنتمي إلى الكنيسة الغربية الحديثة المتصهينة ، والتي هي اقرب إلى التزمت اليهودي منها إلى الاعتدال المسيحي .

أما الطريق إلى أفغانستان والعراق هذه الأيام لم تعد مفروشة بالرياحين ، بل مزروعة بالمقاومة وبالموت الزؤام ، وأضحت مستنقعا يصعب الخروج منه بسهولة ويسر وبدون ثمن باهظ من الخسائر في الأرواح والمعدات ،التي تكبدها كل طرف وتجاوزت مئات المليارات من الدولارات ، وعلى الرغم من الأسلحة والذخائر المتواضعة التي في أيدي المقاومين إذا ما قورنت بالترسانة الضخمة التي يملكها الطرف الآخر، علاوة على تعاطف الشعوب الإسلامية والصديقة والمحبة للسلام، وما رافقها من المظاهرات والاحتجاجات الضخمة في شتى أنحاء العالم بسبب عدم القناعة بشرعية هذه الحرب ، وأكثرها شدة وانفعالا هو ما شهدته شوارع وساحات أمريكا وبريطانيا، مطالبة بوقف القتال وسحب القوات وإعادة الجنود إلى أهلهم وذويهم سالمين.

والسؤال الذي يطرح نفسه هو إلى متى سيستمر هذا الاحتلال؟ ومن هنا نستطيع أن نستنير بما يورده المحللون والسياسيون وقادة الفكر الذين يتابعون مجريات هذه الحرب القذرة عن كثب ، أن صواريخ صدام حسين التسعة والثلاثين التي دكت مواقع مختارة في إسرائيل ، والتي أسقطت نظرية الحدود الآمنة للكيان الصهيوني إلى الأبد ، وكذلك البترول الغزير المتدفق من جوف الأرض العراقية وما يملكه من احتياطي ضخم ، إضافة إلى اللعب بورقة التناقض العرقي والمذهبي هناك ، كل هذه الأسباب وغيرها تعطي الاحتلال ذريعة إستراتيجية للبقاء أطول مدة ممكنة. وكذلك فأن انطلاق القاعدة من أفغانستان واعترافها بتدمير برجي مركز التجارة العالمية، وإضافة إلى حشد القوات الأطلسية بالقرب من حدود الصين وروسيا ، والتلويح بالعصا الغليظة لإيران هو أيضا هدف استراتيجي لا يمكن التفريط به بسهولة، الأمر الذي من شأنه بقاء الاحتلال إلى أطول مدة ممكنة . ولكن عندما يكون حساب السرايا غير حساب القرايا كما يقول المثل الشعبي ، واشتداد ضربات المقاومة يوما بعد يوم، والصحوة الإسلامية النهضوية ضد ما يعتقد انه غزو صليبي ممتد من أفغانستان إلى العراق مرورا بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وصولا إلى الصومال وكردفان، يصبح الأمر مختلفا ، وساعتها يتم مراجعة الحسابات وتتغير الخطط والاستراتيجيات.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الانسحاب من .."بناء الأمة
سعد محيو
الحليج الامارات
أمريكا تستعد لسحب (أو بالأحرى إعادة نشر) قواتها في العراق حدث جلل بالفعل، إن لم يكن على الصعيد الاستراتيجي (حيث لا نية البتة لدى واشنطن لوضع عصاها على كاهلها تمهيداً للرحيل من الشرق الاوسط)، فعلى الأقل على الصعيد التكتيكي المتعلق بهدف “بناء الأمة” في العالم الثالث.

وكما هو معروف، تبنت إدارة الرئيس بوش فكرة “بناء الأمة” Nation state building بعدما أظهرت دراسات مراكز الأبحاث الأمريكية أن “الدول الفاشلة” قادرة على تقويض السلام الأمريكي في العالم، عبر تحولها إلى مرتع لمنظمات الإرهاب والتطرف.

وبالتالي، التراجع من العراق، وربما غداً من أفغانستان، قد يعني بداية النهاية لشعار “بناء الأمم”. وهذا أمر لم يكن مفاجئاً لمارك بيدت، رئيس الوزراء السويدي السابق، الذي لطالما أكد أن الولايات المتحدة “لم تكن أصلاً جادة في مسألة “بناء الدولة” في العراق وأفغانستان ودول أخرى”.

وهو موقف سيقلق راحة إدارة بوش إلى حد كبير، لأنه يفصح ببساطة عن الحقيقة بأن الحروب الأمريكية على الإرهاب، لها كل العلاقة بالأمن (المفترض) والمصالح الاقتصادية والسياسية الضّيقة، ولا علاقة لها البتة بمشاريع إعادة بناء الدول، ناهيك بالأفكار الفخيمة حول نشر الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.

وحين يكون الأمر على هذا النحو، يصبح من السهل إلصاق تهم “الامبريالية الجديدة” أو الامبراطورية الجديدة “بإدارة بوش”، ونسف الأساس الذي تقوم عليه استراتيجيتها للأمن القومي التي أعلنت العام ،2002 والتي تعتبر أن الأمن الامريكي والعالمي مهددان الآن بالدول الضعيفة أكثر بكثير من الدول القديمة. وهذه الاستراتيجية كانت رجع صدى لوثيقة الأمن الاوروبي، التي اعتبرت، بدورها، أن جهود بناء الدول في العالم الثالث، “توازي في أهميتها الردع النووي إبان الحرب الباردة”.

لقد قيل لتبرير هذا التمنع الأمريكي عن المساهمة في بناء الدول إن الرئيس بوش وأركان حربه يمقتون بشدة فكرة “بناء الأمة” لأنها برأيهم تكاد تكون مهمة مستحيلة. إذ ليس في الإمكان بناء أمة من شعث أناس لا يمتلكون حس الانتماء الوطني.

بيد أن مارك بيدت يرد بقوله إنه ليس هناك في الواقع شيء اسمه “بناء الأمة”. هذه اسطورة اخترعها من لا يريد الانهماك في الأبعاد السياسية والفكرية والثقافية لمسألة الأمن في العالم الثالث. هناك فقط عملية “بناء الدولة”.

وإذا ما كانت فرضية بيدت صحيحة (والأرجح أنها كذلك)، لا تبقى هناك سوى تلك الشكوك التي أثارها السيناتور إدوارد كينيدي وبقية السرب الديمقراطي الأمريكي حول النّيات والسياسات والأهداف الحقيقية في العراق وأفغانستان. وهي، على أي حال، شكوك يبدو أن الوقائع تؤيدها.

فقد أشار سونالي كولهاتاكار (في “فورين بوليسي إن فوكاس”)، إلى أن كل أحاديث واشنطن عن الانتخابات والحريات وحكم القانون في أفغانستان، “تنسفها الحقائق على الأرض التي تشير الى موجود تحالف مكين بين الولايات المتحدة وأمراء الحرب الأفغان، الذين ينهبون البلاد، ويروعّون السكان، ويدمرون السلطة المركزية”.

وفي الوقت ذاته، كان روبرت شير (في مجلة “ناشن” الامريكية) يشدّد على أن الدروس المستقاة من التجارب الامريكية في العراق، “لم تنطو في الأساس على الكيفية التي يجب استخدامها لإحلال الديمقراطية في هذا البلد، بل تمثّلت في اتباع أفضل الطرق لنشر الفوضى من خلال الإهمال المتعمد، وتنصيب من لا يقيم وزناً للمسؤولية في موقع السلطة”.

هل في هذه الإدانات العنيفة شيء من الظلم لإدارة بوش؟

***

كارل بيدت لا يعتقد ذلك. ولا إدوارد كينيدي.. ولا حتى نوري المالكي وحميد قرضاي
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
خطاب العزيز البارزاني... هل فيه من مصلحة لأهلنا الكرد ?


كامل السعدون *
السيباسة الكويت
-1-

مؤسف والله ما سمعناه من فخامة البارزاني الجليل من خطاب شددّ فيه وألحّ على العنوان الطائفي النشاز الذي لا يعّبر عن واقع الحال ابدا ولا نظنه يخدم هواجس اهلنا الكرد الذين يجاورون سنّة واقعيين معتدلين, من تُرك وعرب وآخرين, مضافا طبعا لشعبهم ذاته بأغلبيته السنّية الكريمة . تلك الصرخة المأزومة ( إنّ حكم السنّة في العراق قد إنتهى ) .. بقدر ما تُعد نشاز في تلك الفترة العصيبة من عمر العراق, فانها لا تعبر عن ما كان من واقع سياسي قائم في هذا البلد عبر القرون الكثيرة, وفي عهده الجديد عقب التأسيس الوطني الحديث على هامش ثورة العشرين الوطنية, والذي تحقق كما يعرف العزيز البارزاني بإجماع من عرب العراق السنّة كما الشيعة وبمباركة ومشاركة من الكرد كما التركمان والآشوريين واليهود . العراق يا سيدي لم يُحكم سنّيا بمعنى هيمنة سياسية للفكر والفقه الإسلامي السُنّي, ولو كان هذا الأمر قائما لما استمر العراق موحدا عبر الثمانين عاما التي سلفت سقوط النظام الفاشي, وها انت ترى كيف اوشك هذا البلد أن يتمزق حين رقى الاميركان بالعنوان الطائفي ويسروا لإيران واتباع إيران اختراق البلد والهيمنة عليه بالكامل . مَنْ حكم العراق عبر العصور أيها العزيز وبينها عصر الدولة الوطنية العراقية التي انهاها الاميركان العام 2003? عراقيون وطنيون من الكرد والعرب والتركمان والمسيحيين واليهود (ولا نقول أن الحال كان مثاليا ولكنه على الأقل كان فيه عزّ وفخر وشرف وكرامة للعراقيين, إذ كنا احرارا في وطن حرّ مستقل) بينما ترانا اليوم مستباحين من العجم والاميركان, ولو أستمر الحال على ما هو عليه لا سمح الله لغدا من المستحيل علينا قريبا أن نتكلم العربية ( او الكردية) أليس كذلك يا فخامة الرئيس?

-2-

حتى حزب البعث الفاشي ايها الجليل الكريم, كان فيه عرب وكرد وتركمان, سنّة وشيعة ومن كل الأعراق, وبينما كان رفيقك الجليل فخامة الرئيس مام جلال يستعين بالإيرانيين (سواء إبّان حرب السنوات الثمانية أم العام 1996 إبان حربكم الأهلية بين البارتي والاتحاد), كنتم سيادتكم اقرب إلى الوطنية العراقية وقد لجئتم إلى الجيش العراقي لتحرير أربيل ثانية وإعادتها إلى سيادة البارتي . اما اهلنا الشيعة العرب فهؤلاء يا سيادة الرئيس كانوا ضمن النسيج العراقي الأوحد الموحد, وكل ما اصابهم من بلاء بالأمس أو اليوم أو غد, فهو بتأثير ابتعاد بعضهم (ونؤكد بعضهم) عن الإنتماء العراقي والوطنية العراقية, استجابة لنداء مرجعياتهم الدينية الإيرانية أو زعاماتهم السياسية التي هي في الغالب اما من اصول إيرانية أو مختلطة, وهؤلاء كانوا يوما ما في صميم الحراك السياسي الوطني العراقي (شيوعيين وقوميين وبعثيين وديمقراطيين ليبراليين) حين لم يكن هناك جمهورية إسلامية في إيران ولا نشك أنهم عائدون إلى الحضن العراقي حين ينتهي العمر الافتراضي للجمهورية الإسلامية البائسة . إذا كان خطاب سيادتكم ايها العزيز يصب في خانة تعزيز التحالف المصلحي القائم بينكم وبين الزعامات الطارئة على اهلنا عرب الجنوب, نعني تحالف الهاجس الفيدرالي ( الذي لا نشك في انه عادل وواقعي وآمن وله قبول واسع من جانب اهلنا الكرد ), فإن من غير المرجح أيها العزيز أن ينفعك هؤلاء لأنهم عائدون في القريب إلى طهران وقم, أما أنت فليس لك إلا الجبل وشعبك الكريم ومن وراء هؤلاء اهلك العراقيين من عرب وتركمان وآشوريين . ولا نقول سنّة أو شيعة, لأن تلك العناوين طارئة, رفع لواءها الاميركان فكانت عليهم كما علينا جميعا لعنة, لا خلاص منها إلا بخروج المحتل على يد وطنيي العراق الحقيقيين . ولا تنس سيادتك, أن اميركا لن تبيع العرب والأتراك وغيرهم من اجل سواد عيون الإيرانيين, فوقود عجلة الصناعة والاقتصاد والرفاه الأميركي والغربي هي لدى العرب, لا الإيرانيين . البارحة, قالها العرب بقوة للآنسة رايس: لا نستطيع تقبل الحكم الحالي في العراق لأنه طائفي مشبوه موال للإيرانيين . تلك خطوط عربية حمراء يا سيدي بالنسبة للعرب ... لا يستطيعون أن يجيزوا انتهاك مقومات وجودهم و تاريخهم ولغتهم ومفردات ثقافتهم ونسيجهم الوطني والقومي ( بما فيه من عيوب ونواقص ), بقبول نظام طائفي موجه بالكامل وبشكل مباشر من قبل الإيرانيين . انت تسيىء يا فخامة الرئيس لعرب العراق, وبالذات تلك الأقلية الكريمة التي كانت ومازالت وستبقى خميرة الولاء العربي والعراقي الذي لولاه لما ظل العراق عراقا, ولا ظل هناك بلد عربي واحد ينطق لغة الضاد . لقد حفظ هؤلاء لحمة هذا الوطن عبر قرون وقرون, وهم من تراهم اليوم يثخنون المحتلين الاميركان والإيرانيين بالجراح, حتى اوصلوا قيادة هؤلاء إلى التفكير الجاد بالفرار حتى قبل اكتمال اجندة التمزيق للوطن العراقي الكبير المبارك . نقول خميرة الولاء لأن الأقلية لا تستطيع أن تحمل هاجس الولاء كله لوحدها, وليس لها إلا أن تجتذب الآخرين إلى هذا الفعل الكريم الشريف, فعل الولاء للأرض والوطن والقدر الوطني النبيل, قدر أن نكون عراقيين عصيين على التحول إلى دمى صفوية, استجابة لتخاريف تجار اللطم والنواح والعويل, لا نظنك لم تفكر بمثل هذا اليوم, يوم تجد نفسك وأمتك, كما هو الحال دوما, بين هؤلاء حسب, عربا وتُركا وإيرانيين معتدلين (راضين بقسمة الله في ارضهم وثرواتهم وثقافتهم الوطنية القومية العتيقة الجميلة). اما زبد الأسطورة الغيبية فهو إلى محاق قريب ايها الحبيب, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
كتاب-الوجه الخفي للنفط -الحلقة(4) شوارزكوف يتنبأ بغزو الكويت قبل وقوعه بثلاثة أشهر
تأليف إريك لوران
البيان الامارات
يطلعنا المؤلف هنا على جانب مما يجري في كواليس عالم النفط وإدارته من قبل صانعي السياسات الأميركيين، ومن حق القارئ أن يقف طويلاً حيال ما ينقله المؤلف عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أنه حضر جانباً من فعاليات المؤتمر العالمي للنفط الذي عقد في مدريد عام 1992 وأن جيمس شليزنغر وزير الدفاع الأميركي الأسبق والملقب بقيصر الطاقة اعتلى المنبر ليقول بوضوح بالغ إنه من المسلي أكثر ضرب سكان الشرق الأوسط على قفاهم مقارنة بقبول الأميركيين للتضحيات.

في 8 أبريل 1988، وبعد ثماني سنوات من الحرب الطاحنة مع إيران، بدت بغداد في أوج قوتها مع جيش قوي لا مثيل له في الشرق الأوسط، حيث كان لديه 55 فرقة مقابل 10 فرق عام 1980 ومليون جندي جاهزين للقتال و500 طائرة و5500 دبابة (أي أكثر مما كان لدى الولايات المتحدة وألمانيا الغربية مجتمعتين).لكن كان للميدالية وجهها الآخر إذ أن وضعية العراق المالية كانت بالغة السوء. ذلك أنه كان يمتلك عند بداية تلك الحرب 30 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الأجنبي. وبعد ثماني سنوات من الحرب بلغت ديونه مئة مليار دولار.كان صدام حسين يردد أمام جميع زائريه الأجانب أنه كان طيلة ثماني سنوات من الحرب مثل (درع حقيقية تحمي الأشقاء العرب من التهديد) ويضيف أنه ينتظر من الأغنى منه المساعدة من أجل تسديد الديون المترتبة على بلاده.
وفي 19 أبريل 1988، أي في اليوم التالي لإعلان وقف إطلاق النار بين العراق وإيران أعلنت الكويت عن زيادة إنتاجها البترولي، خاصة من حقل الرميلة، مما اعتبره الرئيس العراقي عملية تحريض مقصودة، لاسيما وأنها تزيد من العرض في سوق النفط ومن تسريع انخفاض أسعاره. وفي مطلع عام 1990، اطّلعت العواصم العربية الرئيسية على تقرير سري عن حالة الاقتصاد العراقي، أعدّه أحد أهم المصرفيين في الشرق الأوسط. وقد أفاد التقرير أن العراق زاد من دخله النفطي من مليار دولار عام 1972 إلى 25 مليار دولار عام 1980، أي عام بداية الحرب مع إيران. وأكد التقرير أن العراق المكبّل بالديون لم يعد قادرا حتى على دفع فوائدها و(سوف ينتهج سياسة متهورة خطيرة والاستدانة بقروض يزيد معدّل فائدتها الفعلي عن 30 بالمئة سنويا). جاء في الفقرة الأخيرة من التقرير: (إن صدام حسين على علم تام اليوم بوضعه المالي. فما هي الخيارات المتاحة أمامه في العراق نفسه؟ إنها خيارات عديدة. لكن هناك دائما الكويت على بعد عدة كيلومترات من جيشه المحتشد على شط العرب. والعراق بحاجة إلى منفذ على المياه المفتوحة للخليج). في مثل ذلك السياق قامت القوات العراقية في 2 أغسطس 1990 باجتياح الكويت. وأصابت الصدمة العالم كله بالذهول. مع ذلك كانت التقارير منذ أشهر تنذر بالخطر. فهل كان الأمر نقصاً في الرؤية لدى واشنطن أم أنها تركت الأمور تسير، عن وعي، بذلك الاتجاه؟ هكذا يتساءل المؤلف. ويجيب إن صدام حسين سيطر بعمله ذاك على أكثر من 20 بالمئة من البترول المنتج في العالم كله.


السيناريو الكابوسي


حازت الأزمة التي انفجرت على اهتمام العالم كله. وكان لها وقع كبير في الولايات المتحدة لدى الرئيس جورج بوش الأب، الذي كان قد جنى أموالا كبيرة من امتيازات نفطية تعود إلى سنوات الخمسينات في الكويت. وكذلك بالنسبة للجنرال نورمان شوارزكوف الذي قاد لاحقا التحالف الدولي العسكري في الحرب ضد العراق، وكان والده، خريج أكاديمية (وست بوينت) مثله قد عمل كعميل متجول لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي أوفدته إلى طهران عام 1942 من أجل حماية أمن الشاه الذي كان قد جلس على العرش خلفا لأبيه. ثم شارك عام 1953 في التنسيق للانقلاب الذي أعدته الوكالة الأميركية ضد رئيس الوزراء الإيراني آنذاك محمد مصدّق. وكان نورمان وهو في سن الثانية عشرة قد رافق والده إلى المملكة العربية السعودية عندما كان في مهمة تفاوضية فيها مع الملك عبد العزيز بن سعود، مؤسس المملكة.
كان الجنرال نورمان شوارزكوف على اقتناع بأن منطقة الخليج (حيوية بالنسبة لأمن الغرب ولاقتصاده). ويشير المؤلف إلى أن هذا الجنرال وجّه في نوفمبر، أي بعد ثلاثة أشهر من وقف إطلاق النار بين العراق وإيران، تقريرا سريا للبنتاغون جاء فيه: (إن أسوأ ما يمكن أن يحصل في منطقة الخليج هو أن يستولي العراق على آبار نفط السعودية. وبغداد تملك أقوى جيش في المنطقة وربما تملك رابع جيش في العالم، والسعودية قريبة وليس لنا قوات مرابطة في المنطقة). ويشير المؤلف إلى أنه قابل الجنرال شوارزكوف مرتين. وقد تحدث له في إحداهما عن لقائه الأول مع ديك تشيني، وزير الدفاع الأميركي آنذاك في إدارة جورج بوش الأب. وقد سأل تشيني شوارزكوف قائلا: (من هو برأيك البلد الذي يشكل تهديدا أكبر بالنسبة لأمن الخليج، هل هو إيران أم العراق)؟ وكانت إجابة الجنرال دون تردد (إنه العراق). كذلك تتم الإشارة في هذا السياق إلى تقرير يعود إلى عام 1989 كان عنوانه: (الإستراتيجية العسكرية القومية) أعدّه الأميرال وليام كراو، رئيس أركان الجيوش الأميركية ويحدد الأولويات العسكرية للولايات المتحدة ولا يولي سوى أهمية قليلة لمنطقة حيوية مثل الخليج. لقد بدا من ذلك أن إدارة بوش الأب تواجه مشكلة نقص العقيدة الإستراتيجية. ويفتح المؤلف هنا قوسين ليؤكد على أن الرئيس الأميركي جيمي كارتر كان قد شكّل عام 1979، عند سقوط شاه إيران قوى للتدخل السريع تتمثل مهمتها في حماية آبار النفط في منطقة الشرق الأوسط. بل وجرى إعداد خطة سرية بهذا الخصوص تحمل الرقم 90-1002. لكنه تم تصور إمكانية قيام مواجهة مع الاتحاد السوفييتي في المنطقة، دون أي ذكر لاحتمال اجتياح الكويت من قبل العراق. كانت المشكلة الكبرى التي واجهت الأميركيين في البداية من أجل تحضير منظور تنفيذ الخطة السرية الموضوعة هي أن القوات الأميركية متدرّبة على الحروب في مسارح عمليات مثل أوروبا وشبه الجزيرة الكورية، وليس على الحرب في رمال الصحراء من أجل حماية حقول البترول. وينقل المؤلف عن أحد مسؤولي قيادة أركان الجيش الأميركي اعترافه: (لقد بدأنا من نقطة الصفر). وعندما سأل الرئيس جورج بوش الأب عن عدد القوات التي يمكنه الاعتماد عليها مباشرة، كانت الإجابة واضحة ومحددة وهي 2500 مقاتل من الفرقة 82 المحمولة جوا والمرابطة في فورت براغ بكارولينا الشمالية.
أشارت الصور الجوية التي التقطتها الأقمار الصناعية صبيحة 4 أغسطس 1990 أن مئة ألف جندي عراقي قد توغلوا في المنطقة المحايدة بين الكويت والمملكة العربية السعودية. هكذا اعتبر المسؤولون الأميركيون أن الأزمة قد بلغت درجة جديدة مع بروز تهديد إمكانية سيطرة صدام حسين على أكثر من 40 بالمئة من النفط الذي يتزود به العالم. ويؤكد المؤلف أن تلك الأزمة كانت مثل كاشف كبير يشرح سلوكية ديك تشيني الذي يصفه أنه أقوى نائب رئيس في التاريخ الأميركي. لقد كشفت له أزمة 1990 أن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة للتصرف عسكريا في منطقة تؤمّن تزويدها بالبترول. وينقل المؤلف عن أحد مساعديه السابقين تلخيصه لتفكير تشيني ب(عدم قبول مثل ذلك الوضع بعد الآن).
بوش والإستراتيجية النفطية
شكّل البترول عام 1914 ثم عام 1939 وعام 1956 و1973 و1979 و1991 صميم اهتمام الإدارات الأميركية المتعاقبة. وهو يشكل اليوم صميم الإستراتيجية التي اتبعتها إدارة جورج دبليو بوش وصميم تفكير ديك تشيني.


هذا ما يؤكده مؤلف الكتاب ثم ينقل عن الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان قوله: (إن نمط الحياة الأميركي غير قابل للتفاوض). هذا المبدأ طبّقه حرفيا جميع الرؤساء الذين خلفوه. إن الأميركيون يستهلكون كميات من البترول أكثر مما استهلكوه في أي وقت مضى، وهم يحرقونه في السيارات والشاحنات وليس في نشاطات إنتاجية غالبا. كما مالت الأسر الأميركية خلال سنوات التسعينات نحو شراء سيارات ذات محركات أضخم، كما زادت التنقلات بحيث أن الأميركيين يجتازون سنويا أكثر من 20 مليار كيلومتر. رغم هذا بقي سعر البنزين رخيصا.


وفي اللحظة التي أطلقت فيها واشنطن خلال يناير-1991 عملية (عاصفة الصحراء) تدنّى سعر برميل النفط إلى أقل من 20 دولارا، وحافظ على هذا السعر طيلة سنوات التسعينات تقريبا. لكن ذلك الهدوء كان خادعاً من وجهة نظر ديك تشيني العارف بخبايا أمور البترول.


ويقول المؤلف أنه في عام 1991 وعند نهاية مقابلة كان قد أجراها مع تشيني من أجل القناة التلفزيونية الفرنسية الأولى، أخذ بيده ملفا كان أمامه على الطاولة ومدّه للصحافي مع ابتسامة خفيفة قائلا: (يبدو أنك شديد الاهتمام بحرب الخليج، خذ هذا فقد يفيدك في فهم الأمور).


كان ذلك الملف يتضمن مداخلة ديك تشيني أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي بعد عدة أسابيع من غزو العراق للكويت، وقد جاء في أحد مقاطعها: (إن مصالحنا الإستراتيجية في منطقة الخليج معروفة ولكن تستحق التذكير بها أيضا. إن مصلحتنا واضحة فيها بسبب الطاقة التي تشكل رهان منطقة الخليج. وإذا ملك صدام حسين الكويت ونشر جيشه سيكون في موقع يسمح له بفرض سياسية التحكم بالطاقة العالمية كلها. وهذا سيجعله يسيطر على اقتصادنا وأيضا على اقتصادات العديد من الأمم الأخرى).


ومنذ أواسط سنوات التسعينات الماضية عرفت الثروات البترولية الأميركية تدنيا سريعا مما دفع البلاد إلى استيراد أكثر من 50 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة. وكان ديك تشيني قد أصبح عام 1995 بدعم من بوش الأب رئيسا ومديرا عاما لمجموعة زهاليبرتونس التي تحتل المرتبة العالمية الأولى في ميدان الخدمات البترولية، أي ما سمح لتشيني أن يكون على علم أفضل بالوضع البترولي العالمي وبالأولويات الحيوية للشركات النفطية الكبرى التي أصبح ينتمي إلى (ناديها) المغلق.


وينقل المؤلف عن ديك تشيني قوله عام 1999 أثناء حفل غداء نظمه معهد لندن للبترول: (البترول مادة فريدة لأنها إستراتيجية بطبيعتها. إننا لا نتحدث هنا عن حساء الشوفان أو عن ثياب النزهة. الطاقة أساسية حقا بالنسبة للاقتصاد العالمي. وقد عكست حرب الخليج - عام 1991- هذه الحقيقة).


ثم أضاف: (من وجهة نظر الصناعة البترولية، فإننا نواجه منذ أكثر من مئة عام مشكلة كبرى ففي كل مرّة يتم العثور فيها على البترول واستخراجه من الأرض يصبح من المطلوب مباشرة البحث في الجدار من أجل إيجاد كميات أكبر وإلا يمكن الخروج من اللعبة. هذا صحيح بالنسبة للشركات البترولية ولكن أيضا، وبصورة أكبر، بالنسبة لمجمل الاقتصاد العالمي (...). وعلى الشركات الدولية، من أجل الاستجابة للاحتياجات العالمية، أن تجد ما يكفي من البترول لتعويض ال71 مليون برميل المستهلكة يوميا، وكذلك للإجابة على طلبات جديدة).


وهنا ينقل المؤلف عن أحد مدراء شركة (بريتش بتروليوم) وكان حاضرا ذلك اللقاء لكنه طلب عدم ذكر اسمه قوله عن مداخلة ديك تشيني: (إنه لم يتحدث أبدا كرجل مؤسسة وإنما كرجل سياسة مشغول بمصالح المؤسسة البترولية. كنّا مبهورين وقلقين في الوقت نفسه، وتعاظم دور شركة هاليبرتون كان يعود بدرجة أكبرإلى الصلات السياسية التي يقيمها ديك تشيني في الولايات المتحدة وعلى الصعيد العالمي أكثر مما هو إلى موهبته في الإدارة).


وبعد أن يشير المؤلف إلى (الإضاءات) التي يمثلها كلام تشيني بالنسبة لسياسة إدارة جورج دبليو بوش لاحقا، ينقل عنه أيضا قوله في معهد لندن للبترول حول خطورة الوضع البترولي لاحقا. نقرأ: (تدل بعض التقديرات أن متوسط الزيادة في الطلب العالمي للبترول خلال السنوات المقبلة ستصل إلى 2 بالمائة سنويا وستتناظر مع تناقص سنوي للاحتياطات الموجودة بنسبة 3 بالمائة سنويا. هذا يعني أننا سنكون في أفق عام 2010 بحاجة إلى 50 مليون برميل إضافي كل يوم. فمن أين سيأتي هذا البترول)؟


ويضيف: (تسيطر الحكومات والشركات النفطية الوطنية على 90 بالمئة من جميع الموجودات النفطية. ويبقى النفط مسألة تخص أساسا السياسات الحكومية. ورغم أن مناطق عديدة في العالم تقدّم آفاقا واعدة، فإن منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك ثلثي النفط العالمي مع كلفة استخراج هي الأدنى تبقى هي المنطقة ذات الأسعار الأكثر جذبا).


معادلة الاستهلاك والاكتشاف


قامت قناة (بي.بي.سي) التلفزيونية بتحقيق حول تناقص كميات النفط المثبتة عام 2004، وقد جاء فيه: (إننا نستهلك اليوم ستة براميل من النفط مقابل اكتشاف برميل واحد فقط).


ويشير المؤلف إلى أنه عند وصول جورج دبليو بوش وفريقه الى البيت الأبيض عام 2001 لم يكونوا يجهلون أبدا هذه الحقيقة. ولم تكن هناك أية إدارة أميركية أخرى قد تسلّمت قيادة البلاد وتفوح منها رائحة النفط أكثر من هذه الإدارة. فبالإضافة إلى الرئيس جورج دبليو بوش نفسه، فإن العديد من مسؤولي فريقه قدموا مباشرة من قطاع الصناعة البترولية. فكوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الحالية، كانت مديرة وعضوة في مجلس إدارة شركة (شيفرون)، بل وبتحديد أكثر كانت مسؤولة عن الاستثمارات في منطقة بحر قزوين.


وكان شركة شيفرون قد توحّدت في عام 2001 مع شركة تكساكو وحققت أعمالا بقيمة 130 مليار يورو. ودونالد ايفانس، الصديق الحميم لجورج دبليو بوش ووزير التجارة الأميركي، كان رئيسا لشركة زتوم براونس الشركة الهامة في ميدان الطاقة. ودونالد رامسفلد، أحد أكبر الأثرياء في الإدارة، يمتلك كميات هائلة من الأسهم في عدة شركات بترولية. وجاك مورتون، وزير الداخلية يمثل مصالح شركة بريتش بتروليوم. لكن لا شك أن ديك تشيني، نائب الرئيس، هو الذي يمثل أكثر من غيره تشدد هذه الإدارة وغموضها أيضا.


لقد عبّر تشيني منذ تسلّمه منصبه في إدارة بوش عن احتقاره الكبير لاتفاقيات كيوتو الموقّعة عام 1997 وتهدف إلى تقليص بمعدل 5 بالمئة للغازات الصادرة عن المصانع في البلدان المتقدمة وتؤذي الغلاف الجوي، وذلك خلال فترة 2008-2012. وكان تشيني، قبل دخوله إلى إدارة جورج بوش الأب عام 1988، قد اقترع في الكونغرس دائما ضد جميع القوانين الخاصة بحماية البيئة.


ذلك أنها كانت تتناقض بشكل واضح مع مصالح المجموعات البترولية الكبرى التي كان قريبا منها باستمرار، وينقل عنه المؤلف إعرابه عن غضبه أمام ندوة حول الطاقة عام 1996 من العقوبات التي جرى فرضها على بعض الأنظمة، إذ قال: (تبدو هذه الحكومة -حكومة بيل كلنتون- وكأنها تحب كثيرا العقوبات. المشكلة هي أن العناية الإلهية لم تشأ دائما أن تكون احتياطات الغاز والبترول موجودة في بلدان ذات أنظمة ديمقراطية).


وقد أظهر ديك تشيني تشددا كبيرا حول الملف العراقي والخطر المضروب على بغداد. ينقل عنه المؤلف قوله أثناء مقابلة تلفزيونية عام 2000: (إنني أنتهج سياسة متشددة حيال الحظر ضد العراق وتتمثل بعدم أي تعامل مع هذه البلاد، وحتى من خلال تسويات يمكن الحكم عليها أنها مشروعة).


هذا ما يرد عليه المؤلف بالقول: (للأسف، إن هذا القول غير دقيق). ويشير أنه في الفصل الأول من عام 1997 ثم في مطلع عام 2000 قامت شركتان فرعيتان تابعتان لمجموعة هاليببرتون، هما دريسر راند وانجيرسول دريسربومب، بيع قطع تبديل مكرّسة للصناعة النفطية ولتجهيزات أنابيب النفط للعراق بواسطة شركات فرنسية. ويقوم المؤلف هنا بالتذكير أن فرنسا متهمة من قبل الأميركيين أنها تدافع فقط عن مصالحها في العراق في مواجهة (الحرب الديمقراطية) التي كان ديك تشيني يدعو لها.


العراق في الرأس


ظل العراق في صميم مشاغل إدارتي جورج دبليو بوش، هذا ما يؤكده المؤلف قبل أن ينقل عن نيكولا ساركوزي، رئيس الجمهورية الفرنسية الحالي، في مقابلة كان قد أجراها معه في يونيو 2005، قوله: (حضرت في عام 1992 المؤتمر العالمي للنفط في مدريد. كان أحد المتحدثين هو جيمس شليزنغر، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركي ووزير الدفاع الأميركي الأسبق، والملقّب بقيصر الطاقة والمكلّف بتحديد السياسة البترولية للولايات المتحدة الأميركية بعد الصدمة النفطية الأولى). وأضاف نيكولا ساركوزي: (لقد صعد شليزنغر إلى المنبر وصرّح أمام الحضور المذهولين: الدرس الذي حفظه الشعب الأميركي من حرب الخليج -1991- هو أنه من المسلّي أكثر ضرب سكان الشرق الأوسط على قفاهم مقارنة بقبول الأميركيين للتضحيات). وبعد الصمت للحظة أضاف: (بالطبع لا يعكس مثل هذا القول تفكيري، ولا أفعل سوى ترديد ما يقال وما يُفكّر به في أعلى الدوائر السياسية في واشنطن). ويعلّق مؤلف الكتاب على هذه الأقوال أنه إذا كان هناك إنسان يعرف ما يدور في قلب المؤسسة السياسية الأميركية فهو جيمس شليزنغر الذي يستطيع أن يسمح لنفسه بالكشف عمّا يوضح للملأ النفسية التي تحرّك القادة الأميركيين. ولا يتردد مؤلف هذا الكتاب في تأكيده أنه عندما وصل بوش وتشيني إلى السلطة العليا في الولايات المتحدة لم يكن همهما الأول هو أسلحة الدمار الشامل في العراق أو التهديد الإرهابي كما نشرت ببراعة الدعايات الرائجة. كلاّ، ذلك أن الطاقة وصمان التزود بها كانا هما الشغل الشاغل الأساسي لديهما. وكانت المعلومات المعمّقة حول مسألة الطاقة تثير بالفعل الكثير من المخاوف. ذلك أن التوقعات الخاصة بالإنتاج العالمي بدت تدل على أن استخراج البترول سيبلغ ذروته عام 2001 وبعدها لن يكون بمقدور المنتجين أن يذهبوا أبعد من ذلك. وفي 29 يناير 2001، وبعد أسبوع واحد من تولّي الرئيس جورح دبليو بوش مهام منصبه رسميا، أنشأ ديك تشيني لجنة لتطوير السياسة القومية الأميركية في ميدان الطاقة. بقيت أهداف هذه اللجنة وأسماء أعضائها وجلسات عملها محاطة بالكتمان الشديد ولكن أيضا بالأسرار، ومما يفتح السبيل أمام مختلف الافتراضات. وينقل المؤلف عن الصحافية الأميركية في (الواشنطن بوست) دانا مالبانك ذات الشهرة الكبيرة وصفها للجنة التي ترأسها تشيني بأنها (جمعية سرية) ثم تقول عن (الاحتياطات) التي تمّ اتخاذها من أجل تجنب أي تسريب لما يدور بداخلها: (عند بداية كل اجتماع مع الشخصيات أو المجموعات الخارجية، كان أعضاء اللجنة يطلبون عدم تسجيل اللقاء وبأنه لن يكون هناك أي تبادل للوثائق من أجل تجنب التسريبات ولا ينبغي أبدا القيام بأي اتصال مع وسائل الإعلام). لقد رفض البيت الأبيض بإصرار الكشف عن هوية الشخصيات التي تساهم في تلك اللجنة، لكن يمكن توقع أن يكونوا، دون الخوف كثيرا من الخطأ، حسب قول المؤلف، أن بعضهم هم من مسؤولي الشركات البترولية الكبرى. لكن (لماذا هذا القدر من السريّة)؟ تتساءل (دانا مالبانك)، وتجيب باحتمال أن يكون السبب هو إخفاء العلاقات الوثيقة القائمة بين إدارة بوش وصناعات الطاقة. مسؤولو ومديرو استخبارات يشير المؤلف تحت هذا العنوان إلى أن 39 شركة ذات علاقة بمجال الطاقة دفعت ما بين 1999 و 2002 مبلغ 3 ,6 ملايين دولار كعطايا سياسية منها 5, 4 ملايين مكرّسة للحزب الجمهوري، وإذن لإدارة بوش. وتتم الإشارة أيضا في هذا السياق إلى أن أعضاء الإدارة الأميركية كانوا يتجنبون قبل أشهر من الحرب ضد العراق الحديث عن قضية البترول خشية أن يتم تفسير ذلك كدعم للصناعة البترولية. لكن الحقيقة في الكواليس كانت شيئا آخر، ذلك أن دوجلاس فيث، نائب وزير الدفاع، أسس مجموعة تهتم بخطط الطاقة، وضّمت بأقصى درجة من السرية مسؤولين من القطاع البترولي ومدراء من الوكالة المركزية للاستخبارات. كان ذلك في سبتمبر 2002. وكان الهدف هو ضمان أمن الحقول أثناء وبعد الحرب ثم الوصول إلى أقصى حد ممكن من الإنتاج. كان التفاؤل هو السمة المشتركة بين المسؤولين الأميركيين. كانت التقديرات تقول أن الاحتياطات النفطية السعودية هي أقل مما هو معلن رسميا وأن هناك تباطؤا مقلقا في الإنتاج ببعض آبارها. لذلك بدا أن العراق يمكن أن يكون بديلا ويستحق مخاطرة القيام بتدخل عسكري.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
حديث العواصم
ترجمة
البيان الامارات
حرب عمل حقيقي
تبرز الحرب على العراق باعتبارها قضية مفصلية، أي دوامة منحدرة ينظر إليها الرأي العام بصورة متزايدة باعتبارها هدراً هائلاً لدماء أميركا وثرواتها. وفي إطار تأجيل العمل الحقيقي إلى سبتمبر المقبل وما بعده، أهدر الجمهوريون المناقشة التي استمرت طوال الليل حول هذا الموضوع باعتبارها «حفلة نوم» لتمثيل مسرحي لـ «منطقة معتمة» يؤديه الديمقراطيون. في الواقع، يبدو أن المخلصين لبوش وقعوا في شرك في المنطقة المعتمة، متملصين من مسؤوليتهم عن تمثيل دوائرهم الانتخابية عن طريق الضغط على الرئيس للوصول إلى نهاية لحربه المؤسفة. عن«نيويورك تايمز»


**خطر القوات البريطانية
توضع القوات البريطانية في وضع خطر بفعل إخفاقات حلفائنا. وقد أصبح الناتو برمته غير فعال، ونحن نواجه خطر الهزيمة الإستراتيجية من قبل العدو نفسه الذي يهدف إلى تفجير نظم المواصلات والمراكز التجارية الخاصة بنا. في القمة الأوروبية الأخيرة، التي تولت رئاستها ألمانيا، طالب شركاؤنا بتنازلات بريطانية للمضي قدماً بحلمهم باتحاد أقرب تحققاً. لماذا لم يجعل بلير اتفاقه مشروطاً بمشاركة مفيدة منهم في الحرب ضد طالبان؟ يتعين على المرء أن يتساءل عن جدوى الاتحاد الأوروبي إذا كانت الضغوطات عليه لا تشتمل القتال ضد من يرغبون بتخريب قيمه وإسقاط مجتمعاته.


ينظر كثيرون إلى براون باعتباره متشدداً مع الولايات المتحدة. والأفضل أن يكون صارماً مع الأوروبيين. كيف يمكن لرئيس وزراء أن يواجه أسر الجنود بألوف الجنود من القوات الأوروبية الموجودين، بالفعل في مسرح العمليات ولكنهم يقفون موقف المتفرج؟ يريد شركاؤنا أن يخدم اتفاقنا معاهدتهم العزيزة. وينبغي على براون أن يرفض الموافقة طالما أنهم لا يفون بالتزاماتهم بأمننا المشترك.
عن «صنداي تايمز»


**استعداد تحد صيني
إن الصين مستعدة الآن لتحدي أوروبا والولايات المتحدة في غمار بحثها عن موارد الطاقة والسيطرة عليها على نطاق عالمي. مع أكثر من تريليون دولار أميركي تملكه الصين من الاحتياطات الخارجية، فإنه من غير المدهش أن الشركات البترولية وشركات الغاز الطبيعي الصينية التي تملكها الدولة تجعل وجودها محسوساً في أرجاء العالم، وأن النفوذ السياسي والعسكري الصيني يغير الموقف الجيوسياسي العالمي وميزان القوى العالمي.
عن «تايوان جورنال»
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الكهرباء غائبه
سهام جرجيس
البيان الامارات
الكهرباء غائبة عن الشعب العراقي وحاضرة داخل المنطقة الخضراء ليتمتع بها الامريكان ومن والاهم أما الشعب فبئس المصير وما همهم ما داموا متمتعين بكل شيء هذه مو مشكله عند العراقيين الصابرين مو مشكلة ان شربوا من الحب أو استعملوا المهافيف المشكلة التي لا حل لها هو الامان فلا الأمان موجود ولا العيش بكرامة موجود ولا الكهرباء ولا ماء ولا بنزين موجود أخبروني يا ناس ماذا نفعل وكيف نهزّ مشاعر القابعين في المنطقة الخضراء أو المسافرين منهم خارج العراق والمصطافين في المنتجعات الاوروبية والامريكية على حساب الشعب العراقي ليس عندي ما أقوله غير حسبي الله ونعم الوكيل
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
المسيحيون والشيعة العرب
موفق محادين
العرب اليوم
تختصر بعض الاوساط السلفية المتطرفة العرب وتاريخهم وثقافتهم بالمنتسبين الى الاسلام السني. وتتراوح مواقفهم من العرب الذين ينتمون الى مذاهب وديانات اخرى بين التكفير والتعايش باعتبارهم عربا ومسلمين من الدرجة الثانية..

وهو امر غريب على الوسط الشعبي السني نفسه, فلم ألمس شخصيا الا الانطباعات الايجابية والرائعة حول المسيحيين والشيعة من قبل والدي المرحومين بعد ان اديا كل واجباتهما الدينية (السنية) الى ما يرضي وجه الله.. ولم تكن والدتي (الكركية) تحب بلدة كما كانت تحب الفحيص المسيحية وكانت تعتبر الامام علي امام الفقراء والشهداء, هو و صحبه وذريته حتى الامام الثاني عشر.

هذا عن الانطباعات الشعبية كما يمثلها هذا الجيل المكافح الذي لم تلوثه الجماعات المتطرفة المشبوهة والذي لا يشك احد في عمق وصدق ايمانه بل وحنبليته السنية.. اما وقائع وحقائق التاريخ العربي الحديث والمعاصر فمروياتها حافلة بالانجازات التي حققها الكثير من العرب المسيحيين والشيعة والذين كانوا في قلب معركة الامة ضد الاستعمار الاوروبي ثم الامريكي والعدو اليهودي.

ولو استعرضت الاوساط الطائفية والمذهبية المساهمات الفكرية والسياسية للمسيحيين العرب, لتوارت خجلا فمن دور المسيحيين الشوام في التأسيس للنهضة الفكرية والثقافية والصحافية في مصر (تأسيس الاهرام والهلال وروز اليوسف والمسرح, ناهيك عن دور فرح انطون واديب اسحق وغيرهما في المجال الفكري) الى دورهما في احياء اليقظة القومية في بلاد الشام نفسها من نجيب العازوري الى سليم خياطه الى قسطنطين زريق وانطون سعادة ويوسف سليمان وعفلق وجورج جيش واميل توما.. الخ. وعلى الاوساط الطائفية المتطرفة المشبوهة ان تتذكر جيدا, انه عندما كان هؤلاء الرواد في خندق المقاومة العربية للاستعمار الاوروبي- الامريكي الذي تصفه هذه الاوساط بالمسيحية الصليبية كان عتاة المتطرفين من الاسلام السياسي (السني) في خندق هذا الاستعمار (الصليبي) تارة باسم الجهاد ضد القومية العربية وتارة باسم الجهاد ضد الشيوعية كما حدث في افغانستان.

وليس تاريخ المناضلين من الشيعة العرب اقل من تاريخ المناضلين المسيحيين . ففي العراق فان الخلايا التأسيسية الاولى للبعث والناصرية والشيوعية كانت خلايا شيعية وكذلك الحال في البحرين والجزيرة العربية اما لبنان فكان تجربة التجارب, من دور الشيعة في الثورة التي اطاحت بالحكومات الامريكية في الخمسينيات الى دورهم مع الثورة الفلسطينية الى دورهم المجيد في اسقاط اتفاق 17 ايار الذي وقعته الكتائب والقوات اللبنانية وحكومة الوزان (السنية) مع العدو اليهودي الى دورهم في الحاق اول هزيمة شعبية عربية بهذا العدو, ويكفيهم انهم الطائفة التي انتجت حسين مروه ومهدي عامل وفضل الله ونصر الله.

واذا ما تم خطف هذه الطائفة في العراق وتمييع موقفها وشحنه مذهبيا فتقاليدها الكفاحية كفيلة بتحريرها واستردادها لموقعها الوطني الطبيعي وعلى الجميع ان يعمل من اجل ذلك بدلا من تعميق انزلاقها مع الاحتلال.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
العلم الوطني الممنوع
نواف أبو الهيجاء
الدستور الاردن
مر الخبر سريعا - مرور الكرام ، وربما لم يلتفت اليه احد ، او انه لم يثر أي رد فعل لدى من سمع به او قرأه. الخبر يقول: اعتقلت السلطات الامنية في (دهوك) - بشمال العراق ، نحو خمسين شابا كانوا يرفعون العلم العراقي وهم في احتفالية بهجة لمناسبة فوز العراق بكأس آسيا ، بكرة القدم. المصادر التابعة للحزبين الكرديين في المحافظات الثلاث الكردية في العراق اكدت الخبر ، وقالت ان التعليمات واضحة جدا : يمنع رفع أي علم - غير علم اقليم كردستان العراق - في عموم المناطق التي يشملها الاقليم ، ويتعرض من يخالف للاعتقال.
الطريف ان الشباب الذين اعتقلوا في دهوك لم يكونوا من الاكراد بل من العرب ومن الازيديين ، كما اكد الخبر . والاعجب ان الصورة مثيرة للدهشة والاستغراب ، وان كان أي شيء يحدث في وادي الرافدين ، منذ الاحتلال الامريكي ، ما عاد مثيرا للدهشة والاستغراب.
كم عاصمة ومدينة - عربية وآسيوية - شهدت رفع راية (الله اكبر) العراقية بعد ان انتزع العراق كأس آسيا للمرة الاولى في تاريخه - وفي ظل اصعب ظروف يمر بها العراق منذ الغزو المغولي - ؟ رفعت الراية في اندونيسيا ، وفي فييتنام ، وفي ماليزيا ، وفي الاردن وفي الامارات وفي اوروبا وحتى في الولايات المتحدة الامريكية .
ومع ذلك لم يتم اعتقال أي انسان شارك في ابداء الفرحة والبهجة تضامنا مع العراقيين الذين استطاع نجومهم الكرويون ان ينتزعوا لهم (فرحة) من بين براثن وانياب الظروف القاهرة والعصيبة التي يعيشها البلد.
المدلول الذي يمكن ان يبدو جليا وواضحا من عملية الاعتقال هو ان هناك (في العراق) اليوم اكثر من دولة - وان الحزبين الكرديين اعلنا انفصال الشمال وهما في الطريق الى توسيع (حدود) الدولة الكردستانية لتضم كركوك ، ومساحات هائلة من محافظات اخرى ومنها ديالى وبغداد ومناطق من نينوى ومن الغرب الممتد الى الحدود السورية. رئيس الدولة في العراق من كرد العراق ، ووزير الخارجية في العراق من كرد العراق ونائب رئيس الوزراء في العراق من كرد العراق ، وهناك شعب (كردية) في السفارات العراقية المنتشرة في عواصم العالم ، ولكن هذا لا يكفي.
على العراقيين ان يعلموا ان (كردستان) المسماة - عراقية - ليست كذلك ، بدليل تعرض من يرفع علم العراق الوطني - حتى بمناسبة عامة - للاعتقال ، وربما المحاكمة والعقاب بالسجن.
الاغرب ان رفع رايات غريبة واعلام المحتلين وسواهم ليس جريمة في كردستان العراق ، الجريمة هي في رفع الراية الوطنية العراقية التي تعني العراق كله - من زاخو الى الفاو.
الخطوة المتخذة في كردستان العراق يمكن ان يكون لها رد فعل مقابل في اماكن اخرى من العراق بحيث يتكرس تقسيم هذا الوطن ، وتمزيقه وتحويله الى مجموعات دويلات طائفية وعرقية ومذهبية.
والعجيب ان احدا في الداخل العراقي - من الذين يطفون على سطح الحدث السياسي لم يتفوه بكلمة ازاء التصرف الانفصالي في المحافظات الثلاث. كما ان احدا في الجامعة العربية لم يبد أي استغراب او تعليق على الموضوع الذي قد يراه بعضهم (هامشيا) وصغيرا ، ولكن كم من (شرارة) احرقت السهل كله؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
حول أزمة اللاجئين العراقيين
جون هولمز نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
الوطن عمان
ثمة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية الأسرع نموا وتزايدا في العالم ولكنها الأقل في معرفتها ألا وهي: أزمة اللاجئين العراقيين. فأكثر من 4 ملايين عراقي، أي واحد من كل سبعة عراقيين، قد فروا من ديارهم فيما يُعد أكبر نزوح سكاني في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.إن العنف المستمر لا يسبب فقط وفيات كثيرة جدا بين المدنيين (بمعدل 100 قتيل كل يوم)، ولكن أيضا يقيد الحركة بشدة، بما في ذلك حركة عمال الإغاثة، ويقيد إتاحة سبل الوصول إلى الخدمات العامة ويعني تدهورا في ظروف وأحوال المعيشة. وهناك نقص متزايد في إمدادات المياه النظيفة والصرف الصحي والخدمات الصحية والغذاء والكهرباء.وكل هذا يعني أن حوالي 8 ملايين عراقي هم الآن في حاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، بمن فيهم أكثر من مليوني لاجئ يعيشون خارج حدود العراق و2.2 مليون لاجئ مشردين ونازحين داخل العراق. والأغلبية الكبيرة منهم نساء وأطفال.إن العراقيين الذين فروا من العراق إلى الأردن وسوريا ـ وبدرجة أقل ـ إلى مصر وإيران ولبنان يعيشون معيشة صعبة. فهم يكافحون لإيجاد وظائف وإدخال أولادهم في المدارس وفي الحصول على الرعاية الصحية ـ وفوق ذلك كله، الأمل.ويضطر جيران العراق لتحمل مسؤولية ثقيلة. وقد يكون الترحيب متبرما نوعا ما بين المجتمعات المضيفة المثقلة بالأعباء بالفعل. فالأردن ـ على سبيل المثال ـ التي بها 6 ملايين نسمة فقط، قد أخذت 750.000 عراقي، وهي الآن تستضيف أكبر جموع لاجئين في العالم. تخيلوا لو اضطرت الولايات المتحدة فجأة إلى تدبير احتياجات 37.5 مليون لاجئ؟إن المفوض السامي الأممي للاجئين والوكالات الأممية الأخرى والمنظمات غير الحكومية تعمل بجد ـ مع الحكومات المضيفة ـ للمساعدة في تخفيف التوتر. وقد ساعد مؤتمر عالي المستوى عقد في جنيف في شهر أبريل الماضي في زيادة الوعي وأدى إلى جهد ومحاولة أولية تمويلية بقيمة 60 مليون دولار، زادت فيما بعد إلى 120 مليون دولار. والمنظمات السالفة وغيرها من الوكالات الأممية الأخرى تطلب أيضا 130 مليون دولار أخرى لدعم المنشآت التعليمية لتتواءم مع التدفق الهائل من الأطفال العراقيين ـ والفكرة الأساسية هي عدم إنشاء مخيمات أو مؤسسات منفصلة للعراقيين ولكن تمكينهم من استخدام ما هو موجود على أساس عدم التمييز.واي من هذا ليس صريحا ومباشرا. فالحساسيات السياسية واضحة. ولكن مساعدة أولئك الذين ما زالوا في العراق أمر حتى أكثر صعوبة، للأسباب الأمنية الواضحة. إن الأمم المتحدة، مع المنظمات غير الحكومية الدولية والعراقية، استمرت بهدوء في تقديم المساعدة، على سبيل المثال فيما يتعلق بحملات التطعيم وإمدادات المياه والغذاء وغيرها إلى بعض التجمعات العراقية الأكثر عرضة للضرر. ولكن هذه الجهود تصبح فقط نقطة في بحر الحاجة الشاسع.ولذا فما الذي يجب فعله، على أساسس الفرضية الواقعية التي مفادها أن العنف والتمزق والخلل ليس من المرجح أن ينتهي في المستقبل القريب؟الإجابة القصيرة هي أننا نحتاج إلى حشد جهودنا الإنسانية بسرعة. وبالطبع, فإن الحكومة العراقية لديها كل من المسؤوليات والموارد المهمة. وقد قدمت على سبيل المثال مبلغ 25 مليون دولار لمساعدة اللاجئين, ويجب أن تفعل المزيد. على أنها لا يمكنها أن تتواءم مع المشاكل المتصاعدة بسرعة وحدها. وهذا هو السبب في أننا نربط معا بين خطة عملياتية عاجلة جديدة والوكالات الأممية الرئيسة والمنظمات غير الحكومية، والتي سيصاحبها طلب ومناشدة جديدة لمزيد من الموارد للمساعدة داخل العراق.ليس هناك مجال للوعد بمعجزات. فالعنف الجاري في العراق يجعل العراق أخطر ساحة للعمل الإنساني في العالم. فمنذ عام 2003، قُتل 84 شخصا من عمال الإغاثة في العراق، وأُصيب وخُطف آخرون كثيرون. وأولئك المنخرطون في العمل الإنساني ـ وهم عراقيون بالأساس ـ يخاطرون بحياتهم الخاصة لإنقاذ الآخرين. ونحن نريد زيادة عددهم، ولكننا يمكننا فعل ذلك فقط بحذر وحصافة عظيمة. نحن لا يمكننا أن ننسى أنه من أربع سنوات مضت، قُتل واحد من السالفين لي في العمل، فضلا عن 21 شخصا آخرين من الزملاء، بتفجير شاحنة في مقر الأمم المتحدة ببغداد.وبالرغم من الأخطار، فإن العاملين في المجال الإنساني سيفعلون المزيد. وفي نفس الوقت، نحن سنصر على أن أنشطتنا منفصلة ومستقلة ـ كما تُرى منفصلة ومستقلة ـ عن أي أجندة سياسية أو أمنية أو اقتصادية. ونحن بوصفنا عاملين في المجال الإنساني، لدينا هدف واحد فقط: وهو توفير المساعدة للذين يعانون بطريقة حيادية وغير متحيزة بناء على الحاجة وليس الملة أو العقيدة. وهذه القيم متجذرة ومتأصلة في تعاليم الإسلام الأخلاقية وكل الأديان الكبرى. ولذا فأنا أدعو كل المعنيين ـ من حكومة وسلطات محلية وقوات مسلحة وميليشيات مسلحة وجماعات سياسية ودينية ـ لفعل كل شيء يمكنهم فعله لدعم وحماية وتأمين المساعدات الإنسانية.إن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم فقط أن يضعوا ضمادات على الجروح. وبكل وضوح فإن الجرح هو أن العراق سيستمر في المعاناة حتى تكون هناك حلول سياسية للصراعات.وفي الوقت نفسه, يجب أن نستمر في تضميد الجراح برعاية وحنو وشجاعة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
كم ستبلغ التكلفة الحقيقية لحرب العراق؟
د. جوزيف أيه كيشيشيان
عمان اليوم عمان
منذ أيام قليلة تحدث الرئيس بوش للصحفيين الذين احتشدوا بالبيت الأبيض متطلعا إلى اليوم الذي لا تعد فيه العراق ضمن مسؤولياته. كما تطرق مجددا إلى تبرير الحرب حيث قال: عندما يقال ويفعل كل شيء ويأتي أحدكم لزيارتي هنا في كروفورد (تكساس) بعد أعوام، سأكون قادرا على القول: لقد نظرت في المرآة واتخذت قرارات ارتكزت على المبدأ، ولم ترتكز على السياسات.

وقبل يومين من ذلك وبنوع من التهكم نشرت لجنة الأبحاث بالكونجرس تقريرا مفصلا يوضح التكلفة الحقيقية لحربي العراق وأفغانستان. وذكر التقرير ان مبلغ 577 بليون دولار الذي تم تخصيصه خلال نهاية العام المالي الحالي (اكتوبر) سيكون بمثابة دفعة نقدية بسيطة، وبمرور الأعوام ستصل الفاتورة الإجمالية إلى معدلات أعلى بكثير.
ولم يسأل أحد الرئيس بوش عن التكاليف التي تم التخطيط لها إلا أننا نتذكر تصريحات مسؤولين كبار بأن العراق إما سيتحمل تكاليف نفسه وإما لن يتكلف أكثر من حوالي 50 بليون دولار. ومنذ خمسة أعوام اتفق المتفائلون مع تلك الأرقام، إلا أن لورانس ليندسي الذي كان يعمل آنذاك مستشارا اقتصاديا بالبيت الأبيض كان أكثر واقعية عندما تنبأ بأن النفقات ستبلغ 200 بليون دولار.وليس عجبا، فقد أقيل من منصبه كجزء من قوله ذلك.
وفي بداية يناير عام ،2007 ذكر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن التكلفة الحقيقية ستصل إلى معدل واحد ترليون دولار بعد أن ارتكز هذا التقرير على حسابات عديدة. فالإحصاءات الأخيرة للجنة الأبحاث بالكونجرس قدرت تكلفة خيالية تبلغ 1,5 ترليون دولار في حال بقاء القوات الأمريكية في العراق بالرغم من النداءات المكثفة التي تطالب بتقليل عدد الجنود. ومن المحتمل أن تتخطى الفاتورة الإجمالية وقتها مبلغ 2,5 ترليون دولار.
وهذا التخمين المدروس يرتكز على عدة مقدمات منطقية تشمل النمو الهائل في التكاليف، وعمليات الاستبدال الضخمة للمعدات المدرعة المستنفذة من دبابات وحاملات جنود وآليات أخرى عديدة. ففي عام 2007 زاد المبلغ المخصص للعراق بنسبة 40 بالمائة عن عام 2006 حيث بلغ 135 ترليون دولار. وفي الواقع، فإن معدل التكلفة السنوية لدعم جندي أمريكي واحد في العراق ارتفعت إلى 390 ألف دولار في عام ،2006 أي بزيادة 22 بالمائة عن عام 2003 حين كانت تكلفته 320 ألف دولار. وقياسا لهذا المعدل، فإنه بحلول عام 2017 سيصل هذا المبلغ إلى 600 ألف دولار سنويا.
كما أن بلايين الدولارات ستنفق على تأمين الجنود ومعدات الحماية الأخرى.هذا وقد قدرت لجنة الأبحاث بالكونجرس مبلغ 4 بلايين دولار إضافية تتطلبها الحرب هذا العام وحده بسبب ارتفاع أسعار النفط، وربما 4 بلايين أخرى لصيانة المعدات، وبليونان لتعزيز عمل جهازي المخابرات والاتصالات. كما توجد المزيد من التفاصيل الأخرى التي تتطلب نفقات بداية من الانتشار البحري الضخم والمتكرر حول الخليج إلى تكلفة العناية بجرحى الحرب، حيث إن الجرحى الذين عادوا من العراق ويتراوح عددهم إلى حوالي 115 ألفا سيتطلب علاجهم بتكلفة باهظة تصل إلى ملايين من الدولارات.فكم ستبلغ قيمة إجمالي تلك المصروفات؟
وعلى نحو لافت للنظر، وبينما يتطلب القانون الأمريكي تقديرات طويلة الأمد، فإن إدارة بوش خصصت خلال عامها المالي 2009 مبلغ 50 بليون دولار فقط للحرب في كل من العراق وأفغانستان ولم تقدر شيئا للثمانية أعوام المقبلة مدعية أنه يوجد «شكوكا كثيرة للغاية» للقيام بمثل تلك التكهنات، ربما. وعلاوة على ذلك فإن قيادات فيالق المارينز والجيش يخططون لإضافة 92 ألف جندي بحلول عام .2012 وربما يكون رهانا مضمونا أن نفترض أن مخططي العسكرية بالولايات المتحدة، كما ذكرت لجنة الأبحاث بالكونجرس قد قرروا الحاجة لنشر أعداد كبيرة من الجنود بصفة دائمة.
ولم تثر أي من تلك القضايا خلال المؤتمر الصحفي الأخير لبوش، فالسؤال الأساسي لم يتم التطرق إليه بوضوح وشفافية ولم يؤخذ بجدية شأنه شأن مطالب الديمقراطيين والجمهوريين حول تقليل عدد الجنود واقتراح مدة زمنية للانسحاب.
ولكي يصل الشخص إلى نهايات واضحة سيحتاج أن يتتبع حركة المال مثل الفواتير التي سينبغي دفعها وميزانية المصروفات والتكاليف المقترحة والحسابات المسجلة وغيرها.
حتى إذا كانت المصروفات السنوية الحالية على كلا الحربين التي بالطبع لا تدخل في الإنفاق على ما يسمى «الحرب على الإرهاب» تمثل حوالي واحد بالمائة من الإنفاق القومي، فإن هذا يؤثر على الحجم الإجمالي من الاقتصاد الأمريكي. وربما يريد الرئيس بوش أن يظهر التكاليف الحقيقية لحربيه بعد أن يتقاعد من منصبه، إلا أن الأجيال القادمة لن تنسى تلك الأعباء.أولا بلغة العبء المالي الإجمالي الذي سوف يلقى على عاتقهم وثانيا بالدمار الجسدي والنفسي الذي فرض على آلاف الشبان والشابات الذين أدوا الخدمة بشرف. ولا يجب أن ننسى مئات الآلاف من العراقيين الذين قدموا تضحيات لا يمكن قياسها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
أميركا توبِّخ المالكي وتطالب العرب بتعويمه!
غسان الامام
الشرق الاوسط بريطانيا
نظرية المؤامرة اختفت مع نهاية الحرب الباردة. لكنها ما زالت حرفة عربية مزدهرة. هستيريا نقد أميركا باتت من الادبيات المملة التي تحتل رفوف المكتبة السياسية العربية.

بل العالم كله متهم، عربيا بلا كلل ولا ملل، في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والانترنت، بأنه يتآمر لابتلاع مال العرب وشرب نفطهم والتهام حقوقهم وإذلال اسلامهم. هذا المنطق الساذج والمبالغ فيه الى حد السخف حان له أن ينتهي، ليحل محله منطق سياسي وإعلامي آخر قائم على التحليل ومعرفة الحقائق والسياسات في العالم وفي داخل أميركا.

نقد أميركا يجب أن يبنى على معرفة دقيقة بالسياسات التي تتحكم بالطبقة السياسية الأميركية. لا يكفي القول ان اسرائيل واليهود يحكمون أميركا.. يجب أن يكون هناك تساؤل عن أسباب الفشل في إيصال الصوت العربي الى الأميركي العادي، وعن عجز الديبلوماسية العربية والمال العربي والعرب الأميركيين في تشكيل «لوبي» أميركي يضع حدا لهذه «المؤامرة».

الإشكالية الكبيرة هي أن الإدارات الأميركية المتعاقبة وضعت نفسها موضع الريبة والشك لدى العرب، وصولا الى إدارة بوش الابن التي يصفها كبار معلقي الصحافة الأميركية بأنها أسوأ وأغبى إدارة في التاريخ الأميركي كله، وأن الحرب التي شنتها في العراق هي أسوأ كارثة حلت بسمعة أميركا، وأفدح هزيمة بعد هزيمة فيتنام تحيق بالعسكرية الأميركية.

السياسة الدولية والخارجية لا تلعب دوراً يذكر في الآلية الانتخابية الغربية. ليست هناك مؤامرة مقصودة على العرب في ذهن الناخب الغربي، كما يزعم ابن لادن والظواهري وهنية والزهّار وفرقة «الهتّافة» ضد أميركا التي يشكلها ساسة عرب وإيرانيون والإسلاميون المتحذلقون أمام الشاشة التلفزيونية.

الناخب الغربي لا تتحكم به ثقافة الكاتيوشا والكلاشينكوف والمقاومة الكرتونية المسلحة، انما هو يعرف ان قوى الأمة تنبع من قوة اقتصادها وعلمها. هموم الناخب الغربي تتركز في أي حزب أو سياسي قادر على تطوير الاقتصاد، وتحسين مستوى المعاش، ووضع الدولة والموارد في خدمة الانسان.

من هنا، يصل إلى قمة القيادة السياسية زعماء وساسة من أمثال جورج بوش الابن الآتي من مجاهل تكساس، من دون ان يعرف شيئا عن خريطة العالم. هذا الريفي القبضاي الذي استعاد ايمانه بـ«الرب» بعد حالة سكر شديدة الإدمان، وجد نفسه من دون ان يدري موضع استغلال عندما وصل الى واشنطن.

وقع بوش الابن أسير الجناح اليميني المحافظ في حزبه الجمهوري (تشيني/ رامسفيلد) الذي تتحكم به رؤى الحرب الباردة. هذا الجناح هو أيضاً كان موضع استغلال نخبة من الوعاظ الدينيين المشابهين عندنا لشعراوي وعمرو خالد والنجار... من نجوم الإعلام، ولشلة من دهاقنة الساسة اليهود (كيسنجر وبيرل وولفويتز وفيث) المنحازين لإسرائيل.

استغل هؤلاء جميعاً كارثة نيويورك لدفع الرئيس القبضاي إلى غزو افغانستان، ثم توريطه في غزو العراق. كل ذلك من أجل أن ينقذ الربّ «الحضارة المسيحية/اليهودية» ضاربين عرض الحائط بالعلمانية التي حيَّدت الدين في صنع السياسة وتقدم الغرب قوة وعلماً وتقنية.

من دون اتهام بالتآمر، ومن دون تخوين أو تكفير، يجد المرء نفسه في حيرة شديدة أمام التحرك الأميركي الجديد في المنطقة العربية، لم أعرف مرحلة في حياتي الصحافية تضطرب الرؤى فيها ازاء السياسة الأميركية كالمرحلة الراهنة. المشهد السياسي في المنطقة شديد التقلب والتعقيد والغموض، نتيجة لغباء إدارة بوش وتناقضاتها الصارخة. والى أن يتضح الموقف، فلا شك أن نهراً من الاتهامات «التآمرية» الموجهة لبوش سوف يمر من تحت جسر العلاقة الأميركية مع النظام العربي الذي يدفع من سمعته ومصداقيته ثمناً باهظاً لتقلب الممارسة الأميركية.

أحرجت أميركا النظام العربي في الإعلان الصارخ والمدوي عن تزويده بالأسلحة «لمقاتلة» إيران! نعم، هناك قلق خليجي شديد إزاء الكابوس النووي الإيراني، وقلق أشد من التورط الإيراني المكشوف في العراق، لكن الحالة لم تصل إلى حد العداء المكشوف بين العرب وإيران، كما تزعم إسرائيل وأميركا.

ما زال هناك حوار سري ومعلن بين الخليجيين وإيران. النصيحة السعودية لا تكف عن الهمس في الأذن الإيرانية. لكن محاولة إيران انتزاع العراق كليا، وتثبيت هيمنتها على النظام الشيعي فيه، ستؤديان لا محالة الى مواجهة مسلحة مباشرة او بالواسطة بين العرب وإيران، عبر تسليح وتمويل الجانبين لحلفائهم من شيعة وسنة في العراق. أظن ان العرب لن يقبلوا بنكبة أخرى في العراق تشابه نكبتهم في فلسطين.

هذه المواجهة ستتم من خلال المال. العرب قادرون على استنزاف إيران في العراق. إذا كانت إيران تستطيع تسخير مواردها النفطية في إخضاع العراق (60 مليار دولار) فالخليجيون يملكون موارد نفطية تقدر سنويا بمائتي مليار دولار، ويدعمهم اتجاه سعر النفط إلى الارتفاع، وصولاً إلى مائة أو تسعين دولاراً للبرميل الواحد قبل نهاية العقد الحالي.

غباء إدارة بوش وتناقضاتها تبدو واضحة في محاولة إقناع العرب بدعم حكومة المالكي. كيف تطالبون العرب بذلك، فيما ساستكم وقادتكم العسكريون يتهمونه بالانحياز لإيران، وخدمة مخطط هيمنتها على العراق؟ ثم يقولون ان أوامر التصفية والاغتيال تصدر من مكتب المالكي نفسه، وبالذات من مستشاريه الأمنيين.

هذا التناقض يثير التساؤل حتى لدى الكويتيين خلال زيارة وزير الدفاع روبرت غيتس للكويت التي تعتبر من أقرب الخليجيين لأميركا. وهكذا، فقد خرج لقاء شرم الشيخ بتأييد خليجي وعربي فاتر لسياسة بوش في العراق.

عرب شرم الشيخ لم يعرفوا توجهات السياسة الأميركية. هل يبقى الأميركيون في العراق أم ينسحبون؟ بقاؤهم مصيبة وانسحابهم كارثة. هل ستقصف أميركا إيران؟ إذا ردت إيران بقصف آبار النفط الخليجية، فهل ترد أميركا بتدمير منابع النفط الإيرانية، ومعظمها واقع في أرض عربية أصلا (عربستان) أهلها ليسوا على علاقة ود ووئام مع نظام الملالي في طهران.

كم نحن العرب بحاجة إلى أن نقول للأميركيين سرا وعلنا ان العراق صناعة سنية عربية تاريخية منذ ولادته الإسلامية. هذا هو المنطق الطائفي. وفي المنطق القومي، فالعراق ليس أقلية سنية «عربية» فحسب. معظم شيعة العراق عرب أقحاح.

«الاستقلالات» العربية هي التي تحرم العرب من القول ان العراق امتداد قومي في سنته وشيعته.

الدعوة لتقسيم العراق التي يتزعمها السناتور الأميركي جوزف بايدن، وتلقى أذنا صاغية في أوساط إدارة الرئيس بوش والأمم المتحدة، تهدد عروبة الخليج وأمنه. دويلة شيعية في جنوب العراق ستحيل العسكرية الإيرانية على ملامسة برية مباشرة مهددة لدول الخليج.

ليس لدي الكثير لأقوله عن الشق الفلسطيني من المبادرة الأميركية. سلام عباس وأولمرت وبوش وبلير سيكون سلام الضعفاء غير القادرين على تطبيقه على الأرض، وفرضه على الفلسطينيين والإسرائيليين المتزمتين والمتشنجين.

الأمل الوحيد للنظام العربي في هذا الظرف السياسي الحرج هو في الارتفاع بمستوى التنسيق السياسي بين جناحيه الكبيرين: مصر والسعودية. لا شك أن محادثات الأمير سلطان بن عبد العزيز مع الرئيس مبارك تأتي في إطار هذا الهدف، وكمسعى سعودي ينفي المزاعم عن وجود افتراق أو منافسة بين القاهرة والرياض. فلا مصر هي فتح، ولا السعودية هي حماس.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
علي الكيمياوي لم يكن وحده
بيتر جولبريث

لوس آنجلس تايمز

مذبحة الأكراد في ظل حكم صدام حسين كانت سياسة حكومية رسمية وليست تصرفا من جنرال غاضب
أدانت محكمة في بغداد مؤخرا علي حسن المجيد بتهمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي وحكمت عليه بالإعدام شنقا. وقد جاء الحكم معضدا بأدلة دامغة لم يبال المجيد بنفي العديد منها.

صادفني للمرة الأولى لقب «علي الكيماوي» ـ الذي عرف به علي حسن المجيد ـ في سبتمبر من عام 1987 في ريف كردستان الخاوي. سافرنا من بغداد متجهين صوب الشمال حتى دخلنا المنطقة الكردية في العراق، وفجأة اختفت القرى، وفي إحدى البلدات كانت تصطف البلدوزرات على مقربة من بيوت مهجورة على أحد جانبي الطريق فيما لم يبق على الجانب الآخر غير الركام. متوغلين أكثر إلى الشمال، لم نكن نرى غير شواهد القبور وأعمدة تلغراف وبساتين خوت على عروشها، بقايا تشير جميعا إلى أن الموقع كان يخص ذات يوم مجتمعات حية مزدهرة.
كان صدام حسين قد أوكل إلى علي حسن المجيد مسؤولية المكتب الشمالي لحزب البعث في وقت مبكر من ذلك العام بحلول عام .1990 م، وأولاه سلطة مطلقة في التعامل مع التمرد الكردي العنيد الذي كان قد بدأ في غمار الحرب العراقية مع إيران. فما كان من المجيد ـ وهو ابن عم صدام حسين ـ إلا أن استهل مهمته بإصدار أوامر بتدمير القرى، مما أدى في النهاية إلى القضاء على 4500 قرية من خمسة آلاف قرية كردية . وفي عام 1987 أيضا، بدأ باستخدام «الذخيرة الخاصة» ـ أي الأسلحة الكيميائية ـ ضد القرى الكردية النائية في وادي بلسان. وتلك الهجمات هي التي أهلت المجيد لحمل لقب الكيماوي.
تواصلت هجمات الأسلحة الكيميائية حتى عام .1988 وفي الثامن عشر من مارس في ذلك العام أسقطت الطائرات الحربية العراقية تشكيلة من الأسلحة الكيميائية على مدينة حلبجة الكردية، مما أسفر عن مقتل خمسة آلاف رجل وامرأة وطفل. وعندما زرت المدينة بعد وقت غير كبير من استرداد العصابات الكردية لها، أراني السكان هناك ذلك الطابق تحت الأرضي الذي لجأ إليه اثنان وأربعون شخصا فرارا من الغاز الذي تسرب إليهم وأماتهم جميعا هناك. ومع أن سنوات عديدة كانت قد مضت، إلا أن الرائحة المنتنة كانت تملأ المكان. وفي المقابر، مد أحد المسلحين الأكراد يده في كومة من التراب فشد لي جمجمتين طالبا مني أن أصورهما. وكانتا جمجمتين صغيرتين، لطفلين.
ونتيجة لتخوف إدارة ريجان من احتمال خسارة العراق في الحرب العراقية الإيرانية، فقد عمدت الإدارة إلى تمويه المسؤولية عن حلبجة بإعرابها عن اعتقادها أن مسؤولية استخدام الغاز هناك تتوزع بين إيران والعراق، وأن لكل منهما دورا في ذلك. ولكن الحرب العراقية الإيرانية انتهت في العشرين من أغسطس عام ،1988 وبعد خمسة أيام من ذلك شن صدام حسين وعلي المجيد هجماتهما بالأسلحة الكيميائية على ثمان وأربعين قرية في محافظ دهوك على مسافة مائة ميل من إيران.
ليس ثمة الآن شك فيمن كان المسؤول. طلبت مني لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة وفد لتوثيق الهجمات. فكان أن أجريناحوارات مع مئات من الناجين المعسكرين في خيام على طول الحدود العراقية التركية. كانوا جميعا شهود عيان، وجميعهم فقدوا أفرادا من أسرهم، بل ورأوهم يسقطون أمام أعينهم.
لقد عمد العراقيون إلى استهداف المدنيين. وفي واقعة واحدة على الأقل، أطلقت القوات العراقية نيران المدافع الرشاشة على مئات ـ وربما آلاف ـ من الناجين. وفي حين كنا نؤكد أن العراق قد استخدم غازات سامة على شعبه، كانت إدارة ريجان ترى أن العقوبات تمثل رد فعل أكثر تطرفا مما ينبغي، وبعد أشهر قليلة داءت الإدارة الجديدة ـ إدارة الرئيس جورج بوش الأب ـ لتضاعف المعونة الأمريكية للعراق.
بعد أن خسر العراق حرب الخليج، بدأ الأكراد انتفاضة نجحت في تحرير أغلب أجزاء كردستان. وفي ثنايا ذلك، استولوا على ثمانية عشر طنا من الملفات العراقية من بينها سجلات المكتب الشمالي التابع لعلي الكيماوي. وقد أسلمني الزعماء الأكراد تلك الوثائق لتأمينها، فوضعتها في الأرشيف الوطني الأمريكي. وكانت تلك الوثائق تقدم صورة كاملة لجرائم علي الكيماوي.
أعلن المجيد أغلب أجزاء كردستان منطقة محظورة، واعتبر كل من يوجد فيها خائنا. وقد سجلت الدفاتر أسماء وأعمار وتواريخ الإعدام لآلاف الرجال، والنساء والأطفال ممن ألقي القبض عليهم في تلك المنطقة المحظورة. في حين احتوات ملفات أخرى اعترافات (معظمها تحمل بصمات رعاة أميين بدلا من التوقيعات) وشهادات وفاة. كان المكتب الشمالي التابع لعلي الكيماوي يصور بالفيديو عمليات الإعدام وجلسات التعذيب ويرسل الأشرطة إلى بغداد،وذلك فيما يبدو تأكيدا للمكتب الرئيسي أنهم يحسنون أداء عملهم في الشمال.
حين بدأت المحاكمة في قضية الإبادة الجماعية الكردية العام الماضي في بغداد، كان صدام حسين يجلس على مقعد واحد مع علي الكيماوي. كان الأكراد يريدون أن يروهما معا وهما يحاسبان على الإبادة الجماعية التي تضرب بجذورها في قرار الحزب البعثي بأن يكون العراق بلدا عربيا لا مكان فيه للأكراد غير العرب. ولكن رئيس الوزراء نوري المالكي استبق هذه المحاسبة بأن سارع إلى إعدام صدام حسين بعدما أدين في قضية لها علاقة بحزبه الشيعي العربي المعروف بحزب الدعوة.
في غياب صدام حسين، أصر المجيد على أنه ـ وليس صدام حسين ـ المسؤول عما حدث في الشمال. ويتخوف الأكراد الآن من أن يزعم العرب أنه لم تكن هناك إبادة جماعية منظمة ترعاها الحكومة العراقية، وأن الأمر لا يعدو كونه أفعالا سيئة قامت بها شرذمة في أثناء الحرب. وإذا كان الأكراد يتعرضون لخداع من العدالة في بلد سبق له أن مارس الإبادة الجماعية ضدهم، فلا عجب إذن أنهم لا يريدون أن تقوم بينهم وبين العراق أية صلة.
بيتر جولبريث مؤلف كتاب «نهاية العراق» عمل في الثمانينيات والتسعينيات في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مسؤولا عن الملف العراقي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
مأزق العراق
د. صالح النملة
الرياض السعودية
يتضح من الحوار الأمريكي الإيراني في بغداد أنه حوار يهدف على المدى البعيد لإيجاد صيغة للمفاهمة الأمريكية الإيرانية في محصلتها النهائية، إلا أن الجولة الأولى والثانية كانت عبارة عن مفاوضات اختبارية عن مدى رغبات كل طرف وقوة وضعف أوراق الضغط بيد كل منهما.
ان المأزق الأمريكي هو أن مخططه لإيجاد عراق شيعي يستقل عرقياً وفقهياً ومرجعياً عن إيران مطلب غير واقعي، خصوصاً وأن السياسة الأمريكية في العراق اعتمدت على قوى سياسية وعسكرية عراقية شيعية سهلت له دخول العراق وإسقاط النظام السابق، وهي قوى سياسية وعسكرية موالية لإيران وتابعة لها، بمعنى أن السياسة الأمريكية كانت تطمح إلى إيجاد توازن قوي بين شيعة عراقيين عرب مستقلين عن الشيعة الايرانيين يكون له توازن مع العرب السنة من جانب وعلى غير وفاق مع إيران من جانب آخر، وهذا يجعل حكومة الأغلبية في العراق حقيقة بيد الإدارة الأمريكية، بحيث يمكن إدارتها من خلال قواعد عسكرية خارج المدن الرئيسية، وتدار من خلال السفارة الأمريكية، وفي نفس الوقت تكون قدرة العرب السنة على المناورة قليلة وضعيفة بعد إبعاد الهيمنة الايرانية على الحكومة العراقية الشيعية، مما يدفع الأكراد للتعامل الواقعي مع هذه التركيبة مع مزيد من الاستقلال لكردستان العراق. وتسعى دول الجوار لتحييد كل منها للآخر، فتركيا تحيد إيران في موضوع الأكراد، والدول السنية العربية تحيّد إيران في موضوع التدخل السياسي والطائفي، وبالتالي تصبح الولايات المتحدة الأمريكية تمسك بأطراف اللعبة وتضعف الجميع وتحرك الجميع.

إلا أن ما أفسد هذه الخطة هو أن الحكومة العراقية الحالية هي حكومة طائفية هدفت لاستخدام غضب الحكومة الأمريكية على صدام حسين، فهناك ثأر شخصي للرئيس الأمريكي ضد صدام بعد محاولة اغتيال والده في الكويت، أقول تم استخدام هذا الغضب الشخصي الذي حاول الرئيس الأمريكي إيجاد كل المبررات لدخول العراق من أجله وتغيير النظام السياسي فيه بالاضافة للأهداف السياسية والاستراتيجية الأخرى، إلا أن الحكومة العراقية والقوى السياسية التي تدربت في إيران أرادت من القوة الأمريكية الجامحة القيام بإسقاط النظام وتسليم العراق لهم ثم الخروج منه.

فأصبح المأزق الأمريكي الحالي هو عدم القدرة على الثقة في الحكومة العراقية المتقاربة والمتحالفة مع إيران، إيران التي تملك العديد من الأوراق داخل العراق بحكم التاريخ والجغرافيا بين الدولتين، وعدم القدرة من جانب آخر عن التخلي عن الحكومة الطائفية التي أصبحت خطراً على القوات الأمريكية في حالة تغيير جذري للموقف الأمريكي، خصوصاً وأن حلفاء أمريكا في العراق قليلون وليس لهم قاعدة حقيقية يمكن الاستناد عليها.

إذاً الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على قوى سياسية وحكومة عراقية طائفية تريد تسليم العراق لإيران، وفي نفس الوقت لا تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن يحصل النظام السياسي الإيراني على رصيد سياسي وعسكري واقتصادي هائل يعزز قدرة إيران على تهديد أمن المنطقة ويفسد المخطط الأمريكي في هذا الجزء من العالم.

إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية لها استراتيجيتها في المنطقة التي تهدف إلى تعزيز مكانتها وخصوصاً مكانتها العالمية عبر منطقة هامة وغنية بالنفط، فإن إسرائيل لها أهدافها والتي كانت جزءاً من أهداف المحافظين الجدد الهادفة إلى إيجاد توازن قوى شيعي سني متوتر يجعل هذه المنطقة غير مستقرة ومزعزعة الأمن، تجتاحها الحروب والنزاعات الطائفية وتوظفها إسرائيل من أجل إشعال المنطقة، وإبعاد التركيز والاهتمام عن القضية الفلسطينية، وتعطي إسرائيل مساحة من الوقت والقوة للتحكم والتأثير على ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
متى يعترف العراقيون بأخطائهم ؟
افتتاحية
المدينة السعودية
لم يعدْ بالإمكان وضع المزيد من إخفاقات الساسة العراقيين على شمّاعات بعض دول الجوار دونًا عن غيرها ، ولم يعدْ بالإمكان أيضًا تجاهل الحقائق على الأرض التي تؤكد أن سياسة المحاصصة والإقصاء لا تزال تشكل حجر الزاوية في السياسة العراقية، وهو ما عبّرت عنه الأزمة السياسية الراهنة الناجمة عن انسحاب جبهة التوافق السنية بوزرائها الخمسة من الحكومة بسبب ما اعتبرته الجبهة إغلاق الحكومة باب الإصلاح لإنقاذ العراق، وعدم تفكيكها للميليشيات الشيعية، وبالتالي تعذر التوصل إلى مصالحة وطنية بالرغم من كل ما بذل من جهود إقليمية ودولية بهذا الصدد.

الأزمة العراقية الجديدة تحدث في الوقت الذي أبدت فيه واشنطن نفاد صبرها، إزاء تعطّل العملية السياسية، وفي الوقت الذي يتأهب فيه قائد القوات الأمريكية في العراق، والسفير الأمريكي تقديم تقرير للكونغرس حول مدى نجاح جهود وقف العنف الطائفي، وإرساء دعائم العملية السياسية في البلاد، وأيضًا على إثر الرسالة التي أبلغها الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى رئيس الحكومة نوري المالكي التي حمّل فيها الحكومة العراقية مسؤولية الأزمة السياسية الراهنة، وعدم الاستقرار، وانسحاب واستقالة 12 وزيرًا، وهو ما يضاعف من مسؤولية هذه الحكومة للعمل على وقف التدهور الحاصل، خاصة في ضوء ما تردد عن اختفاء نصف إمدادات الأسلحة الأمريكية المقدمة للشرطة والجيش العراقي .

لا شك أن الحكومة العراقية تقف اليوم أمام أزمة حقيقية خاصة أن انسحاب الوزراء السنّة جاء في وقت تتزايد فيه حدة الانتقادات الأمريكية للحكومة. كما أن رفض رئيس الحكومة قبول الاستقالة لم يثن الوزراء عن التراجع عن مواقفهم، وبات من الواضح أن الوعود بتلبية مطالب الجبهة لا تلبث أن تدخل ثلاجة التجميد، بما يعني تعثر التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية وما لم تغيّر الحكومة العراقية من مواقفها، وتلتزم بشروط العملية السلمية وعوامل إنجاحها فلن يتحقق استقرار فعلي على أرض العراق ينعم به كل أبنائه وطوائفه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
مسؤولون يحصلون علي شهادة الجنسية العراقية بحكم المنصب والحكومة تحرم طالبي اللجوء المطلوبين بالاجتثاث من التقاعد العراق يحتاج الي مصالحة علي أساس الولاء للوطن ونبذ التقسيم
د.عبد الحسين شعبان

الزمان العراق
تضمنت الفقرة الاولي من المساءلة 14 نقطة تتعلق بملاحقة الاعضاء السابقين في حزب البعث "بمستويات معينة" وذلك عبر:
1ــ إحالتهم علي التقاعد (بدرجة عضو فرع فما فوق).
2ــ تشمل قرارات الاجتثاث من كان عضو شعبة فما فوق (من ثبت عليه أو عليها تهمة ارتكاب جرائم...).
3ــ يحال علي التقاعد من وصل الي سن التقاعد ومن يثبت بحقه ارتكاب الجرائم من المنتسبين الي الأجهزة الامنية (رتبة عقيد فما فوق).
4ــ يُنقل العاملون في الأجهزة الأمنية الي مناصب موازية لدرجاتهم، ويحال الي التقاعد من لا يتوافر بدرجتهم في القطاعات المعنية.
5ــ تُلغي الدرجات الوظيفية والعسكرية والأوسمة والألقاب (من عضو شعبة فما فوق واعضاء المكاتب القطرية والقومية).
6ــ يُمنع لمدة عشر سنوات المشار اليهم في الفقرة أعلاه من دخول المناقصات الحكومية.
7ــ لا يُصرف الراتب التقاعدي لمن تقدم باللجوء السياسي وكان عضواً في حزب البعث وقت السقوط.
8ــ يُفصل من الخدمة بتهمة الاخلال بالشرف من استفاد من هذا القانون إذا ثبُت تقديمه معلومات كاذبة أو عودته أو دعمه (لتنظيمات محظورة) ويُطالب قضائياً بتسديد ما استحصله من حقوق وأموال.
9ــ تُشكل هيئة تسمي بـ "هيئة التمييز العليا للمصالحة والمساءلة".
10ــ تنظر هيئة التمييز العليا في جميع قرارات هيئة اجتثاث البعث وفي جميع المظالم.
11ــ يحق للشخص المشمول أن يقدم طلب التمييز ويكون قرار الهيئة نهائياً.
12ــ تتخذ هيئة التمييز قرارها خلال ستين يوماً. 13ــ تستكمل هيئة الاجتثاث إجراءاتها خلال فترة 6 اشهر.
14ــ يحق لكل مواطن عراقي إقامة دعوي قضائية ضد أي عضو في حزب البعث المنحل أو في الأجهزة الأمنية للنظام السابق أمام المحاكم الجنائية في جرائم تتعلق بالحق الخاص أو الحق العام خلال 3 أشهر من صدور هذا القانون، كما أن هيئة التمييز من حقها فتح الفروع في جميع المحافظات لتلقي الدعاوي وخلال فترة لا تتجاوز 3 اشهر.
واضح أن المواد أعلاه تتحدث عن نفسها، فمن الاحالة الي التقاعد، الي إلغاء الدرجات الوظيفية والعسكرية والأوسمة والألقاب، التي قد تكون استحقاقاً للكفاءة وليس للاعتبار الحزبي فحسب، الي التمييز بخصوص دخول المناقصات الحكومية الي عدم صرف الراتب التقاعدي لطالبي اللجوء السياسي خارج الوطن، علماً بأن بعض أركان الحكومات ما بعد الاحتلال ما زالوا حتي الآن يتقاضون الاعانات والمساعدات من الدول التي كانوا قد لجأوا اليها، بل إن بعضهم لم يكن قد حصل علي شهادة الجنسية العراقية أو إنه تقدم للحصول عليها بحكم القوانين النافذة وهو في موقع متقدم في الدولة، أو ما يتعلق بصلاحيات هيئة التمييز العليا التي ستفتح الباب مجدداً لجميع قرارات هيئة الاجتثاث وفي جميع المظالم، بما يجعل الأمر نوعاً من الابتزاز.
وبخصوص إقامة دعوي قضائية، فالأمر حق خاص وحق عام لأي مواطن عراقي في الماضي والحاضر، وهو لا يتعلق بالارتكابات السابقة حسب بل بارتكابات راهنة، سيفصل فيها القضاء، الذي يجب أن يكون مستقلاً ولا سلطان عليه، والمتهمون بالإرتكاب في النظام السابق أو نظام ما بعد الاحتلال، يمكن ملاحقتهم بدعاوي قضائية وليس بتجريم سياسي أو تحريم حزبي مسبق.
والأكثر من ذلك فانه يمكن إقامة الدعاوي ضد جنود الاحتلال، لما قاموا به من ارتكابات، ولا يجوز استثناؤهم لخرقهم السافر والصارخ لاتفاقيات جنيف لعام 1949 وقواعد القانون الدولي الانساني، خصوصاً أن التهم عن الجرائم التي ارتكبوها لا تسقط بالتقادم.

المصالحة.. بلا اجراءات عملية
النقطة الثانية التي شملها قانون المصالحة والمساءلة فهي مسألة المصالحة، وهي الاخري ظلت حديثاً إنشائياً سياسياً بدون آليات وبدون خطوات ملموسة وعملية، فحتي الآن انعقد مؤتمران برعاية جامعة الدول العربية للمصالحة (القاهرة ــ بغداد) وانعقد مؤتمراً دولياً في شرم الشيخ للغرض ذاته بعد تمهيد له في بغداد، كما انعقدت ثلاث مؤتمرات بمبادرة من رئيس الوزراء العراقي لقطاعات مختلفة، لكنها جميعها كانت تراوح في مكانها ولم تتقدم بخطوة جدية الي الامام، بل إن الإنقسام والتباعد إزداد بين أطراف الحكومة العراقية وبين بعض مجموعاتها المتقاربة (خروج كتلة الصدر من الحكومة وانسحاب كتلة الفضيلة من البرلمان) بما أضعف كتلة الإئتلاف الشيعي، وكذلك الاختلافات بين الحزب الاسلامي وكتلة التوافق مع مجلس الحوار، ثم تشتت كتلة علاوي (القائمة الوطنية)، والاختلافات الحادة بين كتلتي الإئتلاف والتوافق، وحساسيات مستمرة داخل كتلة التحالف الكردستاني رغم تماسكها قياساً بالكتل الأخري (تصريحات البارزاني التي استفزت تركيا واعتذارات جلال الطالباني، تهديدات الرئيس جلال الطالباني بسحق أية محاولة تستهدف تنحية حكومة المالكي) والمقصود بذلك الانقلاب " المفترض" بدعم من علاوي وتأييد من البارزاني، رغم انه لم يصدر شيء من جانبه يؤيد ذلك، كما ان علاقاته مع كتلة الائتلاف الشيعي طبيعية، رغم الاحتكاكات بخصوص بعض القضايا المالية ومسألة النفط وقضية كركوك. نصت الفقرة 3 من القانون علي تشكيل هيئة مستقلة محايدة تسمي " هيئة المصالحة والمساءلة "، مهمتها خدمة الذاكرة التاريخية للفظائع والمعاناة في ظل نظام البعث المنحل لتحصين الاجيال القادمة..، أما ذاكرة الجيل الحالي وفظاعات المقابر الجماعية العلنية بعد المقابر الجماعية السرية والقتل بدم بارد والطائفية السياسية وأعمال الخطف والجريمة المنظمة وانعدام الأمن وسرقة المال العام وارتكابات الميليشيات فمن يدوّنها، المثل العراقي يقول :" راد يكحلّها عماها"، أي أراد أن يكحلها فأصابها بالعمي، فبدلاً من مصالحة حقيقية وفتح صفحة جديدة علي أساس التسامح وجبر الضرر للضحايا(تعويض الضحايا مادياً ومعنوياً) بعد كشف الحقيقة كاملة ووضع الأسس لتحقيق العدالة الانتقالية، فإذا بنا أمام صب الزيت علي النار، لتزداد اشتعالاً خصوصاً بارتكابات أخري مقابلة.
يمكن تحقيق المصالحة الحقيقية خصوصاً بالمصارحة وإعلان الحقيقة وتحديد المسؤوليات واعتماد مبادئ التسامح، لكن ذلك شيء ودائرة النسيان شيء آخر، فالتسامح لا يعني النسيان، والذاكرة الجمعية التوثيقية في الماضي والحاضر، هي التي تحفظ عدم السير في طريق الطغيان والعسف لاحقاً وليس الانتقام والثأر.

ضرورة المصارحة علي اساس التسامح
أما استكمال هوية الافراد المشمولين بإجراءات الاجتثاث ونشر قائمة بهم والاحتفاظ بها سواء في المنظمات غير الحكومية أو الحكومية منها، فإنه لا يسهم برأب الصدع بل بتأجيج المشاعر خصوصاً إذا ما جرت عملية الاستذكار بطريقة تأليبية وتحريضية.
بتقديري أن هذا القانون لا يساعد في تهيئة المستلزمات الواقعية للمصالحة الوطنية، تلك التي تستوجب تحديد عدد من الاوليات في المقدمة منها وضع جدول زمني لانهاء الاحتلال واستعادة الوحدة الوطنية بنبذ وتحريم الطائفية والمحاصصات المذهبية والاثنية واسترجاع هيبة الدولة كجهاز أوحد لفرض القانون وحماية النظام والأمن العام وارواح وممتلكات المواطنين، وذلك بحل الميليشيات، وحماية المال العام بملاحقة الذين ساهموا في تبديده أو الذين تصرفوا بعدم شعور بالمسؤولية مما ساهم في انتشار ظاهرة الفساد والرشوة.
ولابد هنا لتحقيق المصالحة من الجلوس الي طاولة مفاوضات دون اشتراطات مسبقة من جميع الاطراف، أي دون تحريم وتجريم وتأثيم، علي أن يأخذ القضاء مجراه بخصوص الارتكابات والمرتكبين، وسيكون تأكيد وتعزيز مبدأ المساواة والمواطنة ركنا الدولة العصرية وسيلة مهمة لتعزيز فكرة المصالحة علي أساس الولاء الوطني وليس الهوية التقسيمية التجزيئية المصغّرة، تلك التي تتأثر بتجاذبات خارجية إقليمية ودولية.
إن إلغاء هيئة إجتثاث البعث وإلغاء قانون المصالحة والمساءلة وتهيئة أجواء سليمة سياسية وأمنية وأوضاع اقتصادية مناسبة علي أساس البرنامج الوطني المشار اليه اعلاه، يمكن أن يعيد للبلاد ولو بالتدريج جزءاً من عافيتها ومقومات نهوضها وتنميتها ويضع أسساً جديدة للاصلاح والديمقراطية بعيداً عن الاستئثار بالحكم أو الاستبداد أو الاستقواء بالخارج، بل علي أساس التعايش والاعتراف بالآخر وفق عقد سياسي واجتماعي جديد، سداه ولحمته احترام حقوق الانسان!
خاتمــة لقد دفع العراق الثمن غالياً بسبب سياسات الانفراد والاستئثار ومحاولات العزل السياسي، وكانت الحصيلة أن مرّت دورة الاقصاء والاستئصال علي الجميع، ولكن دون أن يأخذ أحد درساً أو عبرة، فالشيوعيون كانوا أول الضحايا في العهد الملكي وخصوصاً عشية حلف بغداد بصدور قوانين " مكافحة الافكار الهدامة"، لكنهم أكثر من دعا الي العزل السياسي بعد ثورة 14 تموز(يوليو) 1958، ومارسوا ضغوطاً علي حلفاء الأمس في الشارع لحجب الحرية عن "أعداء الشعب" كما قالوا، ولكي يحتكروا الشارع كان شعارهم " لا ديمقراطية لمن يعادي الثورة"، وهكذا كان " الخصوم" من القوميين والبعثيين يتعرضون للملاحقة والتنكيل، خصوصاً بعد حركة الشواف (آذار/مارس1959)، حيث شهد العراق مجازراً دموية في الموصل وكركوك، إضطر الزعيم عبد الكريم قاسم نفسه لإدانتها.
وكان مجيء البعث الي السلطة بانقلاب 8 شباط (فبراير)عام 1963 سبباً آخر للانتقام والكيد والعقوبات الجماعية، حيث صدر البيان رقم 13 القاضي بإبادة الشيوعيين، ولم يحرّم العمل السياسي الشيوعي حسب، بل كانت ممارسات الحرس القومي تشكل انتهاكات سافرة وصارخة لحقوق الانسان طالت عشرات الآلاف من العراقيين، ولم يكتفِ بملاحقة خصومه، بل إنه توّجه لعزل الحركة الناصرية المتحالفة معه ومطاردتها، ثم شنّ حرباً ضد الشعب الكردي قال عنها صالح مهدي عماش حينها " انها مجرد نزهة".
ورغم السعي لتخفيف غلواء العنف واطلاق سراح أعداد كبيرة من المعتقلين بعد حملة طالت البعثيين بالدرجة الأساسية عقب انقلاب 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963، وصدور بيان 29 حزيران (يونيو)1966 للاتفاق مع الحركة الكردية في ظل حكومة الدكتور عبد الرحمن البزاز، الاّ أن احتكار العمل السياسي كان من قبل تنظيم واحد هو " الاتحاد الاشتراكي العربي" وحُرمت القوي السياسية الاخري من العمل العلني الشرعي والقانوني، وطبعت هذه السياسة حكم الاخوين عارف طيلة الفترة الممتدة من العام 1963 الي 17 تموز (يوليو)1968.
وكان مجيء حزب البعث ثانية الي السلطة مناسبة جديدة لفتح حوار مع القوي الاخري وبخاصة الحركة الكردية والحركة الشيوعية، لكن ذلك لم يدم طويلاً، فانفرط بيان 11 آذار (مارس) التاريخي لعام 1970 بين الحكومة والحركة الكردية، الذي اعترف بحق الاكراد بالحكم الذاتي، وهو انجاز مهم علي طريق الحل السلمي الديمقراطي للقضية الكردية، خصوصاً اذا اخذناه بسياقه التاريخي واندلع القتال مجدداً في العام 1974، كما انفرط عقد الجبهة الوطنية، التي انعقدت بين الحزب الشيوعي وحزب البعث عام 1973 وذلك في أواخر العام 1978 واوائل العام 1979، ولوحق اعضاء الحزب الشيوعي مثلما لوحقت الحركة الكردية، خصوصاً بعد إتفاقية الجزائر لعام 1975، حيث تم التنكيل بها وتدمير الآف القري والقصبات وتهجير عشرات الآلاف من السكان الاكراد الي مناطق الجنوب والوسط في حملة شاملة ضد الشعب الكردي ، كما تعرضت الحركة الاسلامية التي نشطت في السبعينات الي حملات دموية وتصفيات كبيرة، واعدم المئات من اعضاء حزب الدعوة، الذي تم تحريمه رسمياً بقرار من مجلس قيادة الثورة. وهكذا ضاقت قاعدة الحكم، بل انه جري حتي تهميش حزب البعث نفسه لصالح الاجهزة الامنية والمخابراتية وتعظيم وتمجيد عبادة الفرد.
ورغم توفر الفرصة للحركة الكردية بممارسة الحكم الذاتي المحلي والعمل السياسي العلني في كردستان وإجراء انتخابات في العام 1992 بعد إنسحاب الإدارة الحكومية، فإنها هي الاخري حاولت إبعاد أو إقصاء أو تهميش "الخصوم"، مما دفع الي الاقتتال ومحاولات إحتكار العمل السياسي والصراع علي مناطق النفوذ وبخاصة في الفترة بين 1994 ــ 1998 بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، راح ضحيتها اكثر من 3000 قتيل، فضلاً عما لحق بالمنطقة من خراب ودمار. إن جميع هذه القوي التي تعرّضت للعزل والتهميش والاقصاء والتنكيل والانتقام، لم تتعلم الدرس بعد وكأن الزمن يعيد نفسه، وان كان في المرة الاولي علي شكل مأساة، وفي المرة الثانية علي شكل ملهاة، فقد اندفع بعض القوي الحاكمة الي ممارسة أقصي درجات التشدد والتزمّت والإستئصال والتشبث بالاجتثاث، والغريب في الأمر أن بين هؤلاء من يدّعي انه ينتمي الي المنظومة الليبرالية أو الديمقراطية، لكنه في الوقت نفسه يشجع علي اجتثاث العقيدة ويحرّم العمل السياسي علي الغير...
وبالمقابل فإن هناك من هو في المعارضة أو من القوي المشمولة بالاجتثاث من يهدد بالاستئصال والإلغاء والتهميش اذا أعاد الزمن دورته، ولكلا الفريقين أسبابه ومبرراته وظروفه، لكن ذلك التوّجه ليس بعيداً عن نمط التفكير الشمولي الواحدي الاستبدادي الإطلاقي المدّعي للافضليات والناسب المساوئ والسيئات الي الخصم. لعلها مفارقة حين تتأمل المسار السياسي للأحزاب والكتل والتجمعات السياسية، لتكتشف بمرارة أن القسم الأكبر منها ما زال يعيش في الماضي ولا ينظر الي الحاضر فضلاً عن ذلك فإنه لا يري المستقبل، وقد قال الروائي الروسي مكسيم غوركي عن زعيم ومفكر سياسي، أن نصف عقله يعيش في المستقبل، بمعني أنه يريد أن يري الجديد والمتغيّر، بل إنه يحلم بهما، في حين إن أطرافاً وقوي وأحزاباً مضي علي تأسيسها عشرات السنين، لكنها ما تزال تعيش مراهقة سياسية جديدة، وكأنها لم تنضج أو لا تريد أن تنضج، ألم يقل العلم " التجربة أحسن برهان"، فقد جرّب الجميع سياسات العزل والاقصاء ووصلوا الي طريق مسدود، وها هو نهج العزل والتهميش وبخاصة ارتهان البلاد للارادة الخارجية بوقوعها تحت الاحتلال، قاد الي الحرب الاهلية والطائفية وساهم في تمزيق وحدتها وتشظيها، فلماذا التشبث بنهج العزل والإقصاء؟
الاجتثاث والمصالحة والمساءلة، مرادفات بغياب التسامح والإعتراف بالآخر والاستعداد للتعايش معه، تبقي جميعها بدون معني لانها متناقضات، تستهدف أحياناً دعاية صخابة لإخفاء فشل التوجه السياسي الراهن. اما المرتكبون في السابق والحاضر، فيمكن مقاضاتهم والفصل والحكم هو القانون وحكم العدالة، والفكر يحارب بالفكر والحجة تقارع بالحجة والبرهان بالبرهان، والعبرة بالعمل الصالح وخير الناس، وأمنهم ورفاههم وتقدمهم، اما الشعارات فهي لا تغني ولا تسمن من جوع!