Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 5 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاحد 5 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مسيرات حاشدة بالكرادة تطالب بإقالة المالكي
وكالة الأخبار العراقية
2
دبلوماسي غربي: الوضع السياسي في بغداد خطير جدا
الملف نت
3
1178 لاجئا فلسطينيا عالقا في مخيم الوليد على الحدود العراقية السورية
وكالة الأخبار العراقية
4
الفضيلة لم تقرر بعد الانضمام لأي تحالف جديد
شبكة أخبار العراق
5
ألف جندي أمريكي وعراقي يشنون عملية عسكرية في سامراء المالكي يعترف بعجز الأمريكيين عن وضع جدول زمني لسحب قواتهم من العراق ولا يستبعد بقاءهم‏5‏ سنوات
الأهرام
6
علاوي يبحث مع البرزاني تشكيل الجبهة الرباعية
الملف نت
7
المالكي يلمح الى بقاء القوات الاميركية خمس سنوات اخرى
الدستور
8
برهم صالح : الحكومة لم تستطع تأهيل السوق للخصخصة
شبكة أخبار العراق
9
القائمة العراقية تدرس الانسحاب من حكومة المالكي
الغد الأردنية
10
محادثات إيرانية أميركية بشأن العراق غدا
الرأي الأردنية
11
الجبهة التركمانية تصف تصريحات بارزاني بالإفلاس السياسي و تدعو الحكومة العراقية لمحاسبته بإطار قانون مكافحة الإرهاب
شبكة أخبار العراق
12
تأكيد الانشقاق في "جيش المهدي" وارتباط فصيل منه بالحرس الثوري
الخليج
13
التوافق تطالب بإصلاح سياسي مقابل عودتها للحكومة
العرب اليوم
14
إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في المقدادية
الصباح
15
قيادي في التحالف الكردستاني: علينا أيضا الانسحاب من الحكومة إذا لم تؤخذ مطالبنا بجدية
الشرق الأوسط
16
خطة إستراتيجية خمسية لبغداد
الشرق الأوسط
17
الطالباني: اتفاق مع السعودية بشأن الإرهاب
الخليج
18
الجيش الأميركي يعتقل شبكة لتدريب النساء على العمليات الانتحارية.. والعثور على جثة سوري
الشرق الأوسط
19
الحكومة العراقية تخفي الأعداد الحقيقية لقتلى التفجيرات
الخليج
20
العفو الدولية: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في العراق
الشرق القطرية
21
الطالباني لبوش : مجلس الرئاسة والمالكي يعملان على توحيد الصف العراقي
الصباح
22
ممثل السيستاني يدعو الأطراف السياسية الاحتكام للدستور لحل خلافاتهم
الصباح الجديد
23
الجعفري يخطط لتكتل جديد.. وعلاوي يحاور برزاني
الشرق القطرية
24
لجنة أمنية إلى النجف للتحقيق في اغتيال وكيل السيستاني
الصباح
25
التوافق ترحب باستجابة الحكومة لمطلبها في حسم ملفات المعتقلين
الشرق القطرية
26
أبو ريشة لـ«الحياة»: «لايمكن اعتبار مجلسنا ممثلاً لأهل السنة» ... ويُعد لتسمية 11 وزيراً جديداً وضم ممثلين عن «مجلس إنقاذ الأنبار»
الحياة
27
زعماء عشائر معارضة ينتقدون دعم «ثورة العشرين» وتناسي «جرائمها» ... اتفاق بين عشائر ديالى على مواجهة «القاعدة» بدعم من الحكومة والقوات الأميركية والعراقية
الحياة
ثانيا نصوص المقالات والافتتاحيات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
في العراق ..الاتي اعظم
مازن حماد
الدستتور الاردن
2
معاناة العراق من الدور الايراني
فخري قعوار
الراي الاردن
3
حزب الله ودوره المشبوه في العراق
العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ(اللبناني)
السياسة الكويت
4
إيران وطائرتها الفارسية للمالكي
ناصر العتيبي
السياسة الكويت
5
تجليات المشهد

عامر ذياب التميمي
السياسة الكويت
6
جبهة ضد إيران؟‏!‏
سلامة أحمد سلامة
الاهرام مصر
7
في ذكرى الغزو العراقي للكويت: عقلية تلد أخرى
سعد العجمي
الجريدة الكويت
8
الشيعة والدور القادم في المنطقة

الجمل سوريا
9
الفوز ومعاناة العراق
رضي السماك
الخليج الامارات
10
عين على العراق والأخرى على ما دونه
طلال عوكل
البيان الامارات
11
بغداد..3 وخيارات المقاومة الحاسمة
مهنا الجبيل
الشرق قطر
12
بواكير إعلامهم في العراق (5)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
13
غياب الجهد المشترك لوقف حمام الدم المراق في العالم الإسلامي
سعود الحارثي
الوطن عمان
14
الصدام بين السياسات التركية والأميركية حول المسألة الكردية
: عبدالله الأشعل
: الحياة
15
...من «حلف بغداد الى التحالف لإنقاذ بغداد»: إغراق المنطقة في سباق محموم للتسلح
عادل مالك
الحياة
16
العراق واللجنة الثلاثية
افتتاحية
الجزيرة السعودية
17
لاعبو السياسة ولاعبو الكرة
جابر حبيب جابر
الشرق الاوسط
18
خلّبيات المماليك الجدد في العراق

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين



ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مسيرات حاشدة بالكرادة تطالب بإقالة المالكي
وكالة الأخبار العراقية
انطلقت مسيرات حاشدة في الكرادة تطالب باقالة نوري المالكي من رئاسة حكومة الاحتلال .واستنكرت الجماهير عجز حكومة الاحتلال الرابعة عن توفير الخدمات الاساسية , وانعدام الامن
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
دبلوماسي غربي: الوضع السياسي في بغداد خطير جدا
الملف نت
قال دبلوماسي غربي يوم السبت ان القمة المزمعة للزعماء السياسيين في العراق ستكون بمثابة "نقطة حاسمة" لاحتمالات التوصل الى اتفاق بشأن تقاسم السلطة بين الطوائف المنقسمة بشدة في العراق. فيما بدأت الاصوات بالتعالي في اوساط الاكراد، الحليف الاكبر لحكومة نوري المالكي من اجل الانسحاب من هذه الحكومة في حال عدم استجابتها لمطالبهم. وادى انسحاب الكتلة السنية الرئيسية الاسبوع الماضي الى جعل الحكومة العراقية مجرد ائتلاف للوحدة الوطنية بالاسم فقط في وقت تتعرض فيه الحكومة لضغوط من واشنطن لاقرار قوانين اساسية والتوصل الى اتفاق بشأن تقاسم السلطة. وقال الدبلوماسي الذي تحدث للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه خلال افادة صحفية في المنطقة الخضراء ببغداد والتي تضم مقر الحكومة وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا "هذه نقطة حاسمة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه المشكلة." وقال "هذا ليس مجرد نزاع . انه وضع خطير جدا جدا." وستجمع القمة المزمعة التي لم يتم الاعلان عن موعدها حتى الان الرئيس جلال الطالباني وهو كردي ورئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وطارق الهاشمي النائب السني للرئيس وعادل عبد المهدي النائب الشيعي للرئيس وربما مسعود البرزاني رئيس منطقة كردستان العراقية. ووصف الدبلوماسي القمة بانها "مهمة جدا جدا" وقال ان المسؤولين العراقيين يعملون جاهدين لوضع جدول اعمال يمكن ان يؤدي فعليا الى اتفاق لتقاسم السلطة ويمهد الطريق امام اقرار سريع للقوانين في البرلمان. وأدى التشاحن الداخلي الى اصابة الحكومة بالشلل مع عدم التوصل الى اتفاق بشأن قوانين تتعلق بالتوزيع العادل لعائدات النفط والسماح لاعضاء سابقين من حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام بالعودة الى الوظائف الحكومية وتحديد موعد لانتخابات مجالس المحافطات والبلديات. وبدأ البرلمان العراقي الاسبوع الماضي عطلة شهر اغسطس بعد تأجيل عطاته الصيفية للتعامل مع القوانين التي تعتبرها واشنطن حاسمة للمصالحة بين السنة والشيعة والحد من العنف الطائفي المستعر. وقال الدبلوماسي "اذا اقر مجلس القيادة جدول الاعمال في الايام القليلة القادمة فانني اعتقد ان يعود مجلس النواب للانعقاد في سبتمبر ويتخذ اجراءات سريعة للغاية فيما يتلعق بالتشريع لانه سيكون قد تم التوصل الى اتفاق." ورغم عدم قدرة المالكي على كسب ود وزراء من جبهة التوافق السنية واخفاقه في اقرار اي من التشريعات الاساسية التي تطالب بها واشنطن الا ان الولايات المتحدة لا تزال تعتبر المالكي افضل رجل للمهمة. وقال الدبلوماسي ان واشنطن لا تعتقد ان "هناك شخصا يستطيع ان يؤدي ذلك بصورة افضل." في حين تسلم بان حكومة المالكي التي شكلت قبل 15 شهرا لا تؤدي مهامها جيدا. وقال "هذه قضايا صعبة. ايا كان الشخص الذي هناك فانه سيتعامل مع نفس جدول الاعمال. الوقت ليس ملائما الان لاجراء تغيير في الحكومة." في اشارة الى تقارير افادت بان بعض الاعضاء في حزب المالكي بمن فيهم رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري يسعون للاطاحة به. ولا يستطيع الرئيس الامريكي جورج بوش تحمل اي تغيير في الحكومة الان مع الضغط الذي يمارسه الديمقراطيون في الكونجرس من اجل سحب القوات في ظل عدم وجود اي تقدم سياسي واضح في العراق. واستغرق تشكيل حكومة المالكي أكثر من اربعة اشهر. من جهة اخرى، بدأت الاصوات بالتعالي في اوساط الاكراد، الحليف الاكبر لحكومة نوري المالكي من اجل الانسحاب من هذه الحكومة في حال عدم استجابتها لمطالبهم. ويشهد العراق ازمة سياسة حادة بعد انسحاب الوزراء الستة من جبهة التوافق السنية (44 مقعدا) من الحكومة الاربعاء الماضي. ومن المقرر أن يلتقي أياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق السبت مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في مدينة اربيل، شمال العراق، لمناقشة تداعيات انسحاب جبهة التوافق من الحكومة واحتمال انسحاب القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي. ووفقا لمصدر في القائمة العراقية فإن علاوي التقى بعدد من النواب والمسؤولين الحكوميين في عمان يمثلون اتجاهات مختلفة من أجل الشروع بتشكيل تجمع سياسي برلماني جديد. وأشار المصدر إلى أن علاوي أبلغ من ألقتاهم في عمان بأن تكتله الجديد سيحظى بدعم من قبل مسعود البارزاني. وقال النائب عن التحالف الكردستاني إن الأكراد لابد أن يكون لهم دور مؤثر في الأزمة السياسية الحالية. ويرى مراقبون أن خسارة المالكي لدعم الأكراد سيعني انهيار حكومته لا محالة. وشدد عثمان على أنه "يجب على القيادة الكردية أن يكون لها موقف بشأن الأزمة السياسية الحالية، وعليها أن تضغط بدورها من أجل تلبية مطالبها..وفي حال عدم الإستجابة.. أعتقد أنه يفترض بالتحالف الكردستاني أن يفكر بالإنسحاب من الحكومة" وقال "أعتقد أنه في حال استمرار الأزمات الراهنة على ما هو عليه، فإن تطورات كثيرة ستحدث خلال شهر أيلول/سبتمبر القادم، منها تغيير حكومة المالكي نفسها"
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
1178 لاجئا فلسطينيا عالقا في مخيم الوليد على الحدود العراقية السورية
وكالة الأخبار العراقية
توجهت دفعة جديدة من اللاجئيين الفلسطينيين الفارين من العراق الى مخيم الوليد على الحدود العراقية السورية واضافت المصادر ان ما يقارب عشرين فلسطينيا توجهوا مجددا الى المخيم هربا من استهداف الميليشيات الطائفية وبذلك يرتفع عدد اللاجئيين الفلسطينيين على الحدود الى 1178 عالقا ومن الجدير بالذكر ان عدد من اللاجئيين الفلسطينيين قد اصيبوا بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة على حافلتهم في منطقة الرطبة مع اصابة عدد من المسافرين العراقيين بجروح ايضا بنفس الحادث
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
الفضيلة لم تقرر بعد الانضمام لأي تحالف جديد
شبكة أخبار العراق
قال المتحدث باسم كتلة الفضيلة في مجلس النواب، السبت، إن كتلته لم تقرر بعد الانضمام إلى أي تكتل أو تحالف جديد بما فيه التحالف الرباعي الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسين وحزبي الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى الاسلامي بسبب عد م وجود برنامج سياسي واضح لهذه التحالفات. وأضاف حسن الشمري، القيادي البارز في حزب الفضيلة، السبت " يجب ان يكون هناك برنامج سياسي واضح لاي تحالف جديد ، ومن يسعى لدعوتنا لهذه التحالفات لابد ان يعرض لنا برنامج سياسي يتضمن اصلاحات سياسية جديدة بعيدة عن الطائفية والحزبية وسياسة المحاصصة، ويتضمن ايضا شراكة حقيقية في العملية السياسية وفي ادارة البلاد للخروج من الازمات وحل كافة المشاكل التي تواجه الشعب العراقي والعملية السياسية". وأوضح الشمري " نريد أن نعرف حقيقة واهداف هذه التكتلات ، وبعد أن نطلع عليها وندرسها نقوم بتقييمها ثم نقررالانضمام لاي تحالف من شأنه الارتقاء بواقع العملية السياسية والسعي للاصلاح السياسي."وقال "مايعرض علينا الان مجرد دعوات للانضمام وطلب تأييد للتحالفات المقترحة ". وتشكل الفضيلة (15) مقعدا في مجلس النواب احدى مكونات الائتلاف العراقى الموحد الذى كان يشغل 130 مقعدا قبل ان تنسحب الفضيلة منذ أكثر من شهرين.وحول مدى تأثير سيرعمل الحكومة في اعقاب انسحاب جبهة التوافق من الحكومة العراقية الاربعاء الماضي , اوضح الشمري ان "لانسحاب التوافق من الحكومة تاثير كبير" وقال "بعد انسحاب التوافق سيكون من الصعب تسمية الحكومة الحالية بحكومة الوحدة الوطنية خصوصا وان الكتلة العراقية الوطنية بدأت هى الاخرى تدرس خيارات الانسحاب من الحكومة، ونحن في الفضيلة نخشى من انهيار العملية السياسية ، وربما يؤدي ذلك الى اندلاع حرب اهلية ،وهذا ما نخشاه وما نسعى لعدم وقوعه".وفيما يتعلق باصدار أمرباقالة محافظ البصرة الذي ينتمي لحزب الفضيلة، قال الشمري ان "الدعوات لاقالة المحافظ غير قانونية ، وان حزب الفضيلة قدم دعوى للمحمكة للنظر في مدى قانونية طلب الاقالة، الا ان المحكمة لم تحسم الامر حتى الان " مشيرا الى ان "اهدافا سياسية تقف وراء هذا المطلب، ونحن نعتبرها من تداعيات انسحاب الفضيلة من الائتلاف" . وأضاف ان "محافظ البصرة غير معني بشكل مباشر بشؤون الامن والخدمات كون هذه الامور مازالت بيد السلطة المركزية، وليس للمحافظ صلاحيات واسعة بهذا الشأن ، والمحافظات الاخرى والعاصمة بغداد تعاني من سوء الخدمات ، ليس البصرة وحدها، فلماذا هذا التركيز على محافظة البصرة ومحافظها."وشهدت محافظة البصرة (550كم جنوب بغداد) توترات أمنية في الفترة الأخيرة على خلفية مطالبة بعض التيارات السياسية فيها بإقالة المحافظ مصبح الوائلي الذي ينتمي إلى (حزب الفضيلة الإسلامي) لإتهامات تتعلق بفساد مالي وسوء إدارة. ووصف المحافظ بدوره تلك الجهات بأنها "مرتبطة بجهات أجنبية" ،وتسعى "لتنفيذ مؤامرة" ضده وضد مدينة البصرة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
ألف جندي أمريكي وعراقي يشنون عملية عسكرية في سامراءالمالكي يعترف بعجز الأمريكيين عن وضع جدول زمنيلسحب قواتهم من العراق ولا يستبعد بقاءهم‏5‏ سنوات
الأهرام
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه من المستحيل حاليا وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق‏,‏ في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن السلطات الامريكية اقامت تحالفا أمنيا مع عدد من زعماء القبائل السنية للقضاء علي أعضاء تنظيم القاعدة بمحافظة بابل‏.‏وقال المالكي في حديث أدلي به من بغداد الي محطة إيه‏.‏بي سي‏.‏نيوز الإخبارية الأمريكية إنه لايستبعد بقاء القوات الأمريكية في بلاده لمدة خمس سنوات قادمة‏.‏وأضاف أنه لايستطيع تحديد موعد رحيل القوات الأمريكية من العراق لأن ذلك يتوقف علي التقدم الذي يتم إحرازه في الميدان‏,‏ وأكد أنه عندما يتم إرساء الأمن في العراق ستكون القوات العراقية قادرة علي متابعة المهمة‏.‏وفي الوقت نفسه أعلن ضابط في الجيش الأمريكي أن قوات الجيش والشرطة العراقية في مدينة الرمادي بمحافظة الانبار ستحتاج الي ثمانية أشهر أخري علي الاقل قبل أن تصبح قادته علي تولي مسئولية الأمن في المدينة‏.‏ وقال جون تشارلتون قائد اللواء الاول بفرقة المشاة الثالثة أن الهجمات اليومية في الرمادي كانت بين‏30‏ و‏35‏ في فبراير لكنها تراجعت في الوقت الراهن الي هجوم واحد‏.‏وأشار تشارلتون خلال تقرير قدمه لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عبر الفيديو من العراق الي أن هذا يرجع الي حد كبير لتزايد الوحدات المحلية للشرطة والجيش لكنه أكد أن القوات العراقية لاتستطيع أداء مهامها بدون دعم عسكري أمريكي لأنها غير قادرة علي توفير الاحتياجات الأساسية ومنها الوقود والأسلحة والذخيرة‏.‏وعلي صعيد متصل ذكر إيرين خان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أن مشروع القرار الذي سيتم مناقشته الاسبوع الحالي في مجلس الامن حول توسيع دور الأمم المتحدة بالعراق لن يوقف انتهاكات حقوق الانسان ولن يؤدي الي تحسن الوضع الانساني للعراقيين‏,‏ وأنه أغفل تماما الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تتم بشكل يومي بالعراق‏.‏ومن ناحية أخري أكد حسن كاظمي السفير الايراني لدي العراق أن المالكي سيزور طهران يوم الاربعاء القادم علي رأس وفد من كبار المسئولين لإجراء مباحثات مع المسئولين الإيرانيين حول سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين‏.‏وقالت مصادر رفيعة المستوي ان خبراء من الولايات المتحدة وإيران والعراق سيجتمعون هذا الاسبوع في بغداد لبحث تشكيل لجنة أمنية ثلاثية التي تم الاتفاق علي انشائها خلال الجولة الثانية من المباحثات الامريكية ـ الايرانية‏.‏ ومن جانب آخر أكد رافع العيساوي وزير الدولة العراقي للشئون الخارجية المستقيل ان استقالة وزراء جبهة التوافق سيتم تسليمها الي مكتب المالكي خلال ساعات‏,‏ وأشار الي أن كل وزراء الجبهة يلتزمون بقرار الانسحاب من الحكومة‏.‏وعلي صعيد آخر كشفت صحيفة واشنطن بوست الامريكية النقاب عن أن السلطات الامريكية بدأت منذ اسبوعين في اقامة تحالف أمني مع عدد من زعماء القبائل السنية العراقية بمنحهم مبالغ مالية كبيرة وسلطات أمنية أوسع مقابل دخول القوات الامريكية والعراقية محافظة بابل المضطربة للقضاء علي أعضاء تنظيم القاعدة‏.‏
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
علاوي يبحث مع البرزاني تشكيل الجبهة الرباعية
الملف نت
بحث مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، وإياد علاوي رئيس الكتلة العراقية في مجلس النواب، خلال لقائهما اليوم، السبت، في أربيل، تشكيل الجبهة الرباعية، التي تعتزم أطراف عراقية الإعلان عنها في وقت قريب. وقال فؤاد حسين رئيس ديوان إقليم كردستان"ناقش الطرفان أمورا تتعلق بتشكيل الجبهة الرباعية التي ستبقى مفتوحة أمام الأطراف التي تؤمن بالعملية السياسية." وعما إذا كان اللقاء قد بحث موضوع "جبهة الإنقاذ" التي تدعو إليها الكتلة العراقية، قال حسين ان "اللقاء لم يناقش ذلك." وتحتفظ الكتلة العراقية الوطنية بـ 24 مقعدا في البرلمان من أصل 275. ونفى ان يكون مسعود بارزاني رئيس الإقليم، سيسافر الأحد، الى بغداد، لمناقشة تشكيل "الجبهة الرباعية" مع الأطراف الأخرى، كما أعلن في بعض وسائل الإعلام. وفي اتصال مع النائب عن الكتلة العراقية أسامة النجيفي، قال "ان رئيس الكتلة إياد علاوي غادر أربيل، مساء اليوم، متجهاً الى بيروت، وأنه لا علم له بنتائج المباحثات." والجبهة الرباعية، او ما يعرف بـ "جبهة المعتدلين" تكتل سياسي جديد يفترض ان يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني رئيس الجمهورية، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف العراقي، وحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، على أن ينفتح ليضم الأطراف "التي تؤمن بالعملية السياسية." وكان بيان لديوان رئاسة اقليم كردستان العراق ذكر ان مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق بحث السبت مع الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية في مجلس النواب، موضوع تشكيل جبهة جديدة من قبل بعض الاطراف العراقية. وأوضح البيان ، ان " جانبا من اللقاء تركز حول علاقات الطرفين وتأسيس الجبهة السياسية التي من المقرر تشكيلها من قبل مجموعة من القوى السياسية العراقية." ويأتي هذا اللقاء على خلفية الأزمة السياسية التي تواجه حكومة نوري المالكي بعد انسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة مؤخرا، وتلويح القائمة العراقية باتخاذ مثل هذه الخطوة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
المالكي يلمح الى بقاء القوات الاميركية خمس سنوات اخرى
الدستور
رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حديث الى محطة التلفزة الاميركية "ايه بي سي نيوز" الجمعة استحالة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق. وقال المالكي الذي ادلى بالحديث من بغداد "لا يمكنني ان اؤكد شيئا ، لا نحن ولا الحكومة الاميركية ، قادرون على وضع برنامج زمني".وكان رئيس الوزراء العراقي اعلن قبل بضعة اشهر ان القوى الامنية العراقية مستعدة للحلول محل القوات الاميركية اعتبارا من هذا الصيف. الا انه قال ل"ايه بي سي" انه لا يستبعد احتمال استمرار وجود جنود اميركيين في العراق حتى بعد خمس سنوات.وقال ، بحسب مقتطفات من الحديث نشرتها المحطة على موقعها على الانترنت ، "كل شيء يتوقف على النجاح على الارض وعلى الاتفاقات بيننا ، لا نحن ولا الحكومة الاميركية نريد خسارة فوائد التقدم الذي تم انجازه حتى الآن".وردا على سؤال عن تاريخ رحيل القوات الاميركية من العراق ، قال ان ذلك يتوقف على الوضع على الارض.واضاف "عندما يتم ارساء الامن ، عندها ستكون قواتنا قادرة على متابعة المهمة" ، مضيفا "هذا يتوقف على النتائج التي سنحرزها".وعن الضغوط المتزايدة داخل الكونغرس من اجل انسحاب الجنود الاميركيين لا سيما في ظل عدم احراز تقدم سياسي ، قال المالكي "لا اعتقد ان هناك علاقة بين وجود القوات الاميركية والبرلمان العراقي".واستقال 6 وزراء من جبهة التوافق ، كبرى كتل العرب السنة في البرلمان ، من حكومة نوري المالكي في الاول من آب .وتطالب الجبهة بوقف حملات الدهم والاعتقال في بلدات سنية تؤكد الجبهة ان ميليشيات شيعية متحالفة مع ائتلاف المالكي تنفذها.وزاد ذلك من الازمة السياسية في البلاد التي تمزقها الصراعات الطائفية والسياسية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
برهم صالح : الحكومة لم تستطع تأهيل السوق للخصخصة
شبكة أخبار العراق
قال نائب رئيس الوزراء برهم صالح إن العراق يعيش مرحلة عصيبة وانتقالية وأمامه تحديات كبيرة.وأضاف في تصريح صحفي :"حاولت الحكومة مواجهة التحديات وتحسين الاقتصاد وتأهيل السوق للخصخصة والاستقرار الاقتصادي ومبدأ الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام، إلا أن ذلك لم يتحقق لأسباب متعددة، منها عدم الاستقرار السياسي". وأوضح صالح أن " من الاسباب الأخرى عدم وجود استقرار امني والفساد الإداري المستشري في العراق، مما يؤدي إلى عزوف أصحاب الاموال عن الاستثمار، بالاضافة إلى الضعف في القدرة الاستيعابية للاقتصاد العراقي". وتابع قوله ان "القيام بالمشاريع يتطلب حاجات أخرى، من وقود وطاقة وبنى تحتية وغيرها، وان هناك مشاكل نعاني منها كالتضخم الذي يعاني منه الاقتصاد العراقي وافتقار مؤسسات دعم السوق وتخلف الجانب المصرفي المتمثل في قدم المعايير المحاسبية وبطء عملية الاعمار وهروب أصحاب رؤوس الاموال، وتبعات السياسات للنظام السابق". وذكر صالح أن " الحكومة واجهت في العام الماضي مشكلة صرف الموازنة الاستثمارية، إلا أن هذا العام يبشر بخير، إذ تم خلال الستة أشهر الأولى صرف ما يقارب الثلاثة تريليونات دينار".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
القائمة العراقية تدرس الانسحاب من حكومة المالكي
الغد الاردنية
صرح عضو البرلمان العراقي أسامة النجيفي (القائمة العراقية) أمس بأن القائمة تدرس بجدية خيار الانسحاب من حكومة نوري المالكي.وقال إن "المشهد السياسي في العراق أصبح مأساويا ووصلت العملية السياسية إلى نهايات مغلقة جراء الفشل المتراكم منذ بداية تشكيل الحكومة وحتى الآن".وأضاف "أن خيار انسحاب القائمة العراقية من الحكومة موجود، ويدرس بجدية لأن الأخيرة لم تستجب لمطالبنا التي قدمناها قبل أكثر من أربعة أشهر وهي مطالب بعيدة عن الطائفية والفئوية وتدعو إلى إقامة مشروع وطني وتعديل العملية السياسية برمتها".وأكد النجيفي، الذي سبق أن قاد حقيبة الصناعة والمعادن في حكومة رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري عام 2005، "إن الطائفية والعرقية هي التي أوصلتنا إلى هذا الواقع الأليم ولا بد من الخلاص منها وتبني مشروع الولاء للعراق".كما حذر من أن المشهد السياسي الحالي في البلاد ينذر بانهيار الحكومة جراء كثرة الانسحابات مما يتطلب وقفة عراقية وطنية وتبني مشاريع وطنية وليست طائفية.ولدى القائمة العراقية، التي يترأسها اياد علاوي، 25 نائبا بمجلس النواب إضافة إلى خمسة وزارات هي العلوم والتكنولوجيا والاتصالات وحقوق الإنسان والعدل ووزارة دولة.في غضون ذلك، رحب مصدر مسؤول في جبهة التوافق السنية بمناقشة مجلس الامن الوطني الخميس الماضي لمسألة المعتقلين بسجون وزارة الداخلية والموقوفين الذين القي القبض عليهم ضمن عمليات فرض القانون.وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان" قنوات الاتصال ما بين (التوافق) والحكومة من جهة والكتل السياسية الاخرى من جهة ثانية مازالت مستمرة، وان لقاءات تجري مع قيادات هذه الكتل لبحث المواقف وتقريب وجهات النظر في الامور السياسية والمطالب التي تقدمت بها الجبهة للعدول عن قرار انسحابها من الحكومة".وكانت "التوافق" قد أعلنت الأربعاء الماضي انسحابها من حكومة المالكي واستقالة وزرائها الخمسة، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي.وتشكل "التوافق" الكتلة الثالثة بمجلس النواب ولها فيه 44 مقعداً من أصل 275 مقعداً.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
10
محادثات ايرانية أميركية بشأن العراق غدا
الراي الاردنية
نقلت وكالة الانباء الايرانية عن مسؤول ايراني كبير قوله امس ان ايران والولايات المتحدة والعراق سيبحثون غدا التفاصيل الخاصة بلجنة اتفقوا في تموز على تشكيلها للمساعدة في اعادة ارساء الامن في العراق.وأجرت واشنطن وطهران التي انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد فترة قصيرة من قيام ثورة ايران الاسلامية عام 1979 جولتين نادرتين من المحادثات في بغداد في أيار وتموز لبحث سبل تحسين الامن في العراق. وخلال الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في 24 تموز في بغداد اتفق ممثلون من الولايات المتحدة وايران والعراق على تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق في قضايا مثل دعم الميليشيات وتنظيم القاعدة في العراق. وقال سفير ايران في بغداد حسن كاظمي قمي لوكالة الانباء الايرانية ''في الاجتماع القادم.. يتوقع أن يعقد ممثلو ايران وأميركا والعراق مباحثات على مستوى الخبراء بشأن شكل وجدول أعمال اللجنة الامنية''. ولم يقل كاظمي قمي من سيحضر اجتماع يوم غد الاثنين. وكان كاظمي قمي قال يوم الجمعة لوكالة الطلبة الايرانية للانباء ان محادثات على مستوى الخبراء ستعقد أوائل هذا الاسبوع لتحديد مهام اللجنة الامنية.وقال لوكالة الطلبة ''تم الاتفاق على اجراء اجتماعات على مستوى الخبراء لتحديد القضايا التي ستناقشها اللجنة /الامنية/ وفي أي اطار ستبدأ عملها. ستعقد هذه /الاجتماعات/ في مطلع الاسبوع المقبل''.وتتهم واشنطن دولة ايران الشيعية بتأجيج العنف في العراق. وتنفي ايران التهمة وتعزو العنف بين الاغلبية الشيعة والاقلية السنة الى الغزو الذي قادته واشنطن للعراق عام 2003.وكانت جولتا المحادثات في بغداد اللتان لم تتطرقا سوى للوضع الامني في العراق أرفع محادثات مباشرة بين البلدين منذ 1979.وطهران وواشنطن في خلاف ايضا بسبب أنشطة ايران النووية.وتقول الولايات المتحدة ان ايران تحاول انتاح أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية. وتنفي ايران التهمة وتقول انها تريد الحصول على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الجبهة التركمانية تصف تصريحات بارزاني بالإفلاس السياسي و تدعو الحكومة العراقية لمحاسبته بإطار قانون مكافحة الإرهاب
شبكة أخبار العراق
وصفت الجبهة التركمانية العراقية التصريحات التي أدلى بها الزعيم الكردي مسعود بارزاني لقناة ( الحرة) الأمريكية الناطقة بالعربية والتي أشار فيها الى احتمال نشوب حرب أهلية في حال عدم تنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بأوضاع كركوك، بـ(الإفلاس السياسي)، لأنها تصدر عن شخصية لها مسؤولياتها تجاه الشعب الذي يمثله" جاء ذلك في بيان أصدرته الجبهة نشرت اليوم وتلقت ( آكي) نسخة منه. وقال البيان الذي أصدرته الدائرة السياسية في الجبهة التركمانية" لقد أدلى رئيس المنطقة الشمالية مسعود البارزاني بتصريحات مثيرة لقناة الحرة بخصوص تطبيق آخر فقرة من فقرات المادة (140) المتضمنة إجراء إستفتاء حول مدينة كركوك لتقرير مصيرها، مهددا من خلال تصريحاته كافة الأطراف السياسية في العراق فضلا عن تهديده لدول الجوار. حيث هدد البارزاني ـ وبكل وضوح ـ بإشعال حرب أهلية إذا لم يتم تطبيق الفقرة الخاصة بالإستفتاء في المادة المذكورة. وإن مثل هذه التصريحات الصادرة عن شخصية لها مسؤولياتها تجاه الشعب الذي تمثله يعتبر إفلاسا سياسيا بكل المعايير"وأشار البيان الى أنه" لم يعد بالإمكان تحمل المزيد من المآسي والكثير من الضغوط. إن العراق بلد حر وإن كركوك جزء من هذا البلد، لذلك نطالب الحكومة العراقية بتوضيح موقفها من تهديدات البارزاني، وإتخاذ الإجراءات القانونية في إطار "قانون مكافحة الإرهاب" بحق البارزاني كون تصريحاته تحمل نفسا إرهابيا. كما ونطالب كافة الأطراف السياسية توضيح موقفها من هذا التهديد، وندعو الأمم المتحدة ودول الجوار ومنظمات حقوق الإنسان الى التدخل العاجل من أجل منع حدوث حرب أهلية في كركوك وفق تهديدات البارزاني"من جهته دعا جمال شان عضو المكتب التنفيذي للجبهة في تصريحات صحفية الى" تدخل الأمم المتحدة لحل مشكلة كركوك"، مؤكدا" أن قضية كركوك تشبه قضية دارفور وكوسوفو ينبغي على الأمم المتحدة أن تعالجها".وقال شان" نحن في الجبهة لن نلجأ الى الأساليب العسكرية، ولكننا دعونا الحكومة العراقية الى تحمل مسؤولياتها وإتخاذ موقف واضح من تصريحات البارزاني".وأشار الى" أن تصريحات البارزاني مجازفة سياسية بالمكاسب التي حققها الأكراد من الحكومة العراقية الجديدة، لأن إندلاع أي حرب أهلية كما يتحدث عنها البارزاني لن تكون كارثة لكركوك فقط، بل ستشمل العراق برمته"وكان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قد أكد خلال مقابلته مع قناة الحرة في معرض رده على المطالب الداعية الى تعديل أو تأخير تنفيذ المادة 140 من الدستور قائلا" ليس هناك أي مجال لتعديل هذه المادة، ولسنا على إستعداد لخوض النقاش في هذا الشأن"، مضيفا" أي تأخير أو تعديل لهذه المادة يجب أن يكون ضمن قرار سياسي، وهذا شيء محال ، لأنه سيهدد الوضع السياسي برمته، وسيفتح الأبواب أمام جميع الإحتمالات والخيارات، لذلك يجب على اللجنة العليا أن تلتزم بتطبيع الأوضاع في كركوك"وحول التدخلات الإقليمية في هذا المجال قال بارزاني" أعتقد أن هناك إتفاقا بين عدة دول لعرقلة تنفيذ هذه المادة أو إلغائها من الدستور، ولكن هذا مستحيل، وأي محاولة من هذا القبيل سيؤدي الى أن تأخذ الأوضاع في العراق منحى أكثر خطورة ، منها إحتمالات نشوب حرب أهلية فعلية، وعلى الحكومة العراقية الفدرالية أن تحترس من تلك المحاولات وأن لا تقع تحت ضغط دول الإقليم".

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
تأكيد الانشقاق في "جيش المهدي" وارتباط فصيل منه بالحرس الثوري
الخليج
كشفت تقارير عن نجاح المخابرات الإيرانية مجدداً في شق صفوف ما يسمى جيش المهدي، وربط العناصر الجديدة من رموزه وشخصياته بالحرس الثوري الإيراني مباشرة ثم قامت بتدريب تلك العناصر وتهيئتها لتنفيذ مهام أمنية داخل العراق. وأكد أبو علي الكعبي أحد قياديي جيش المهدي في بغداد، في تصريحات صحافية أمس السبت خبر الانشقاق وذكر أن جماعات انشقت على القيادة المتمثلة في مقتدى الصدر، وعملت شخصيات دينية وسياسية عراقية وإيرانية متنفذة داخل العراق على استقطابها وربطها ب “الحرس الثوري الإيراني”. واستقطبت هذه الشخصيات عدداً لا يستهان به من قياديي “جيش المهدي” والوجهاء والتجار وشيوخ العشائر في عموم العراق، عبر دعوات مدفوعة الأجر وجهتها مؤسسات دينية معروفة لها فروع موجودة حالياً في مدينة النجف، إلى زيارة الإمام الرضا في مدينة مشهد الإيرانية، وفقاً للكعبي. ويشير هذا القيادي إلى أن الاستخبارات الإيرانية كررت العملية ذاتها مع شخصيات لمست فيها ميلا للتجاوب مع ما تطرحه. كما تلقت عناصر جماعات انشقت على الصدر والقيادات المناطقية ل “جيش المهدي”، دورات تدريبية في مدينتي عيلام (المحاذية لمحافظة واسط العراقية) وكرمنشاه الإيرانيتين على كيفية استخدام العبوات المضادة للدروع ونقاط الضعف في التسلح الأمريكي، وفقاً للمصدر ذاته. ويؤكد الكعبي أن هذه المجموعات المنشقة عادت بعد تلقيها دورات تتراوح مددها بين 45 و60 يوماً في إيران، حاملة معها قوائم بعشرات الأسماء المطلوب تصفيتها. وأكد مصدر قريب من المرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض أن جماعة من الشباب المقلدين لمحمد محمد صادق الصدر قدموا إلى مكتب المرجع للمشورة والاستفتاء، إلا أن الأخير رفض استقبالهم، إذ إنهم أخبروا وكيله أنهم تلقوا تدريباً في إيران، وزُودوا بقوائم تضمنت كثيرا من الأهداف والأسماء المطلوب تصفيتها جسدياً تحت بند “إعلاء شأن المذهب”، مشيراً إلى أن “التعليمات الواردة لأولئك الشباب أثارت حفيظتهم”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
التوافق تطالب بإصلاح سياسي مقابل عودتها للحكومة
العرب اليوم
وضعت جبهة التوافق العراقية شروطا محددة مقابل عودتها الى الحكومة التي يراسها نوري المالكي برغم اتهامها للاخير بانه سلب حقوق جميع شركائه بالعملية السياسية.وقالت جبهة التوافق ان من ابرز شروط عودة وزرائها للحكومة تتمثل بمنحها منصب رئيس الجمهورية واحدى الوزارتين اما النفط او المالية الى جانب اجراء تسوية شاملة وحقيقية للمناصب الادارية الاخرى مثل وكلاء الوزارات والمديرين العامين.
واكد الناطق بأسم التوافق الدكتور سليم عبدالله ان مثل هذه الشروط الى جانب شروط اخرى تعد استحقاقات للجبهة كالافراج عن جميع المعتقلين في السجون الامريكية والعراقية من دون محاكمات والقضاء على دور الميليشيات ومحاسبتها ومحاسبة جميع الاحزاب والقوى والشخصيات المتهمة بدعمها فضلا عن امور جوهرية اخرى يجب ان توثق بشكل رسمي وضمن بنود الدستور وعندها يمكن لنا ان نجلس على طاولة واحدة للتفكير بجدية عودتنا للحكومة. وناشدت جبهة التوافق العراقية جميع الاطراف في بيانات صدرت عنها باجراء اصلاحات جوهرية لكي تعود للحكومة.وأكد الجبوري ان الاتهامات المتبادلة لا تحل الازمة , والاتهامات التي توجه للطرف الاخر بأنه المسبب او المعوق لمسيرة العملية السياسية تخلق حالة من التمرد الشعبي وتترك اثارا سلبية, لذلك لابد من وجود اصلاحات سياسية ومشاركة حقيقية في العملية السياسية, وهذا ما يمكن جبهة التوافق من العودة للحكومة. وبرغم تلك المطالب فان المراقبين يرون بان التوافق وكتلا اخرى مثل القائمة العراقية والجبهة العراقية للحوار الوطني لم تعد تثق بالمالكي في التواصل مع برنامجه لان الامور وصلت بينهم الى حد كسر العظم على حد تعبيرهم, بالاضافة الى التوافق ربما بدات تخطط مع خصوم المالكي مثل اياد علاوي لتشكيل قوة برلمانية تحاول اقناع التحالف الكردستاني لاقالة حكومة المالكي وهم يجدون في شخصية علاوي العلمانية افضل الطرق للوصول الى استقرار وامن وتقديم خدمات للمواطن والقضاء على البطالة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في المقدادية
الصباح
أنشأت القوات الاميركية قاعدة عسكرية في سوق المقدادية بمحافظة ديالى للسيطرة على المناطق المحيطة بسوق المدينة المتوترة امنيا.وقال مصدر امني في المقدادية في تصريح صحفي: ان القوات الاميركية اتخذت احدى العمارات السكنية العالية في وسط السوق مقرا لها على خلفية تفجير احدى سرايا الجيش العراقي التي تتخذ من مصرف الرافدين مقرا لها الاسبوع الماضي. واضاف المصدر ان الهدف الرئيس من انشاء القاعدة هو منع المسلحين من التسلل وتنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الامنية.يذكر أن الاليات الأميركية اغلقت الطرق المؤدية لمناطق السوق وحيي العروبة والحرية المحيطة بها منذ يومين. من جانب اخر ابطلت القوات الاميركية مفعول خمس عبوات ناسفة زرعها ارهابيون في الطرقات المؤدية لسوق المقدادية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
قيادي في التحالف الكردستاني: علينا أيضا الانسحاب من الحكومة إذا لم تؤخذ مطالبنا بجدية
الشرق الأوسط
قللت مصادر سياسية عراقية من اهمية الاجتماع المقرر عقده اليوم في بغداد، معتبرة اياه اجتماعا عاديا لأطراف ما يسمى «جبهة المعتدلين»، فيما نفت مصادر كردية أن يشارك فيه مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان. وفيما ترى مصادر من المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان هذه اللقاءات ايجابية، فان مصدرا كرديا وصفها بانها «لف ودوران» وانها «لا تحمل أي جديد». وتجتمع تلك الكتل؛ وهي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والحزبان الكرديان الرئيسيان في بغداد بشكل متواصل من اجل انهاء ازمة مقاطعة جبهة التوافق العراقية للحكومة. وأضفيت على اجتماع اليوم اهمية خاصة على ضوء قرار جبهة التوافق العراقية، احدى اكبر الكتل السياسة التي تمثل العرب السنة في البرلمان، الاربعاء الماضي وسحبت وزرائها الخمسة من الحكومة فضلا عن نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي بدعوى عدم استجابة الحكومة لمطالبها، ومن ابرزها دور اكبر في القرار الحكومي وإطلاق سراح المعتقلين. وقال الشيخ جلال الدين الصغير القيادي البارز في المجلس الاعلى، إن الكتل السياسية تجتمع بشكل يومي من اجل حسم مشاركة جبهة التوافق في الحكومة، وأضاف لـ«الشرق الاوسط» في حوار هاتفي من مكتبه ببغداد أن «الامور تسير نحو التهدئة». وقال الصغير ان القوى السياسية الاربع بانتظار وصول بارزاني الى بغداد من اجل حل القضايا المثيرة للجدل كقانون النفط. من جهته، لم ير النائب الكردي محمود عثمان أي جديد في هذه اللقاءات، وقال ان السياسيين العراقيين «يدورون حول انفسهم وانها (الاجتماعات) لا تصل الى اية نتيجة». ووفقا لعثمان فان بارزاني، الذي كان منتظرا ان يلتقي امس اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق ورئيس القائمة العراقية، لم يحدد موعد ذهابه الى بغداد. وقال عثمان ان هذه الاجتماعات يجب ان تؤجل حتى عودة رئيس الوزراء نوري المالكي من جولة في المنطقة تبدأ بعد غد يزور فيها كلا من ايران وتركيا لبحث ما سيتوصل اليه مع هاتين الدولتين. وقال عثمان في حوار هاتفي مع «الشرق الاوسط» من مصيف صلاح الدين في اقليم كردستان، إن تلك القوى السياسية تسعى الى مشاركة الحزب الاسلامي العراقي، احد ابرز اقطاب جبهة التوافق، في اجتماعاتها «لكي لا يقال ان هذه اللقاءات شيعية ـ كردية وانها تستثني العرب السنة». وقال النائب الكردي ان محاولة إعادة جبهة التوافق الى الحكومة ليست بالأمر السهل، لاسيما ان المالكي يتخذ «موقفا شديدا وان موقف الجبهة شديد ايضا». ووصف عثمان عملية الانسحاب من الحكومة العراقية بـ«الموضة» لاسيما مع انسحاب جبهة التوافق والتيار الصدري وتهديدات القائمة العراقية بالانسحاب. كما اكد عثمان أن على الحكومة دراسة مطالب التحالف الكردستاني بجدية وإلا على التحالف التفكير في جدوى الاستمرار في حكومة المالكي. ما يعيد التفكير من جديد بحكومة إنقاذ وطني، حيث لا تؤيد هذه الفكرة كثير من الجهات السياسية داخل الحكومة وخارجها. وقال «من المفروض اعادة النظر في عدد من المواضيع، وفي حال لم تستجب الحكومة الى مطالب (التحالف) فيجب الانسحاب من الحكومة»، وتابع لـ «الشرق الاوسط» «لا نسمح بأن نؤيد حكومة المالكي بدون شروط او حل لمشاكلنا بحسب رأيي الشخصي». وعما اذا كانت هذه الانسحابات ستؤول الى اسقاط الحكومة، شدد عثمان «بالتأكيد تسقط الحكومة، لاسيما وان هناك اتفاق تعاون (اتفاق مكتوب) بين التحالف الكردستاني والائتلاف الموحد، وهو اتفاق مختلف عن باقي الاتفاقات، وينص في ان اي طرف من الطرفين قرر الانسحاب سيكون مصير الحكومة التغيير». الى ذلك، قال عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق العراقية، ان الجبهة طالبت الحكومة بمطالب معقولة تصب في مصلحة العراقيين وتعود بالفائدة على الشعب. وحول ما تردد من تصريحات بإمكان عودة الجبهة في حال تطبيق مطالبها على ارض الواقع، اكد الدليمي لـ«الشرق الاوسط» انه «لا يمكن ان نعود الى الحكومة وكل هذه التصريحات، ان وجدت، فهي (تصريحات) غير مسؤولة ولا تمثل رأي الجبهة». وعن اللقاءات التي تتم من قبل القائمة العراقية في عمان مع بعض المسؤولين في الكتل السياسية ومنهم جبهة التوافق، شدد الدليمي «ليس لدينا علم بهذه اللقاءات، واذا كان قد حضرها اناس عن جبهة التوافق فهؤلاء يعبرون عن رأيهم الشخصي الذي لا يمت برأي الجبهة بصلة». وعن الزيارة المزمع أن يقوم بها بارزاني الى بغداد وإمكانية لقائه، قال «حتما سنلتقي به ونتباحث معه». وعن دور الوسطاء للعودة الى الحكومة، أكد الدليمي «الحكومة لم تستجب الى مطالبنا، حتى انها (الحكومة) لم تلتق بنا للتباحث، فكيف ستكون هناك مباحثات بعدما تم انسحابنا من الحكومة أصلا».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
خطة إستراتيجية خمسية لبغداد
الشرق الأوسط
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر في مجلس محافظة بغداد، أن مجموعة كبيرة من الخبراء العراقيين والأجانب تعكف الآن على وضع خطة خمسيه للعاصمة بغداد ولأول مرة في تاريخ هذه المدينة العريقة، وبمشاركة جميع قطاعات الخدمة الخاصة والعامة. وكانت لجنة إدارة التخطيط الاستراتيجي في مجلس محافظة بغداد التي يترأسها مازن مكية، قد بدأت بداية اغسطس (آب) الحالي برنامجا لصياغة الخطة الاستراتيجية لمدينة بغداد للسنوات الخمس المقبلة. وأكد مصدر في تلك اللجنة أن الخطة سيشترك فيها القطاعان الخاص والعام ومن مختلف الاختصاصات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الطالباني: اتفاق مع السعودية بشأن الإرهاب
الخليج
قال الرئيس العراقي جلال الطالباني، أمس السبت إن العراق لا يريد خلق المشاكل مع تركيا وإن المساعي مستمرة لتحسين العلاقات معها، وأعرب عن أمله في أن يسهم فوز حزب العدالة والتنمية في تهدئة الأمور بين البلدين.وأكد طالباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع العراقي، التوصل إلى اتفاقات مع المملكة السعودية في مجال التنسيق ضد الإرهاب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
الجيش الأميركي يعتقل شبكة لتدريب النساء على العمليات الانتحارية.. والعثور على جثة سوري
الشرق الاوسط
أعلن الجيش الاميركي، أمس، ان قواته اعتقلت 33 عنصرا من تنظيم القاعدة خلال حملة من المداهمات، وقال انهم كانوا يديرون شبكة لتدريب النساء على عمليات انتحارية. من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية بمقتل وإصابة 16 شخصا بينهم ضابط رفيع المستوى في الشرطة، في أعمال عنف متفرقة. وأوضح بيان للجيش الاميركي أن «القوات الاميركية اعتقلت عشرين عنصرا من القاعدة في منطقة الطارمية (50 كلم شمال بغداد) مرتبطين بما يسمى أمير القاعدة في البلدة». ويتهم الجيش الأميركي المعتقلين بإقامة شبكة لتدريب النساء على عمليات انتحارية، وكذلك «تنفيذ عمليات خطف وقتل وهجمات بسيارات مفخخة محملة بمادة الكلور». وأضاف البيان الذي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «القوات اعتقلت 13 مشتبها بهم في عمليات دهم متفرقة استهدفت عناصر القاعدة في كركوك والموصل والطارمية وبيجي» (شمال العراق). الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي مقتل اربعة مسلحين خلال قصف جوي اميركي في محافظة ديالى (60 كلم شمال شرقي بغداد) وتدمير مخبأ للأسلحة فجر أمس. واكد البيان أن «العملية استهدفت مسلحين يشتبه بأنهم يعملون على التنسيق لتهريب الاسلحة والمتفجرات من ايران الى عناصر جيش المهدي وجماعات مسلحة اخرى من اجل تنفيذ هجمات ضد قوات التحالف وقوات الامن العراقية». ويشن آلاف الجنود العراقيين والاميركيين حملة عسكرية واسعة النطاق في محافظة ديالى المضطربة منذ اكثر من شهرين أسفرت عن اعتقال عدد كبير المتمردين. من ناحية ثانية، اعلن العقيد شرطة عادل زين العابدين «اغتيال المقدم اسماعيل سالم من شرطة كركوك، في هجوم مسلح لدى مغادرته منزله في حي الواسطي جنوب كركوك (255 كلم شمال بغداد) صباحا»، كما اعلن النقيب هوارة خورشيد من شرطة كركوك «العثور على جثة ابراهم صالح شاهين السوري الجنسية وفقا لوثيقة بحوزته، عند مدخل واحد آذار (جنوب كركوك)». من جهته، اكد مصدر في دائرة الطب العدلي في المدينة، ان الجثة لشخص بعمر 40 عاما، ولا تحمل أي آثار إصابة بالرصاص او آثار تعذيب، والفحوصات جارية لمعرفة سبب الوفاة. وفي بغداد، اعلن مصدر عسكري «مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بينهم اربعة جنود عراقيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة باب المعظم (شمال بغداد)». وأضاف «اصيب اربعة اشخاص بجروح جراء سقوط قذيفة هاون صباحا، قرب مدرسة في منطقة باب المعظم». وفي هجوم آخر، أفاد ضابط في الشرطة، فضل عدم كشف اسمه، ان «ثلاثة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة كمب سارة (وسط بغداد)». على الصعيد ذاته، أكد مصدر امني «اصابة مدنيين اثنين بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون صباحا، في ساحة الفردوس (وسط بغداد)». الى ذلك، افادت وكالة رويترز بأن حريقا كبيرا شب في البصرة (جنوب العراق)، حيث قالت القوات البريطانية انها ضربت منشأة نفطية غير مستخدمة ردا على صواريخ أو قذائف هاون أطلقها مسلحون على مقر لقوات الأمن العراقية. وقال متحدث عسكري بريطاني، انه لم تقع اصابات في الجانب البريطاني أو بين أفراد القوات العراقية. وفي بلدة الحصوة (50 كيلومترا جنوب بغداد) قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا شخصا في اطلاق نار من سيارة متحركة اول من أمس. وفي جبيلة (65 كيلومترا جنوب بغداد) قالت الشرطة ان جنديا عراقيا وشخصا آخر اصيبا في اشتباكات بين جماعات مسلحة. وقالت الشرطة ان مسلحين أصابوا جنديا عراقيا في اطلاق نار من سيارة متحركة في الحويجة (70 كيلومترا جنوب غربي كركوك). كما اعلنت الشرطة ان قنبلة على الطريق استهدفت دورية للشرطة اسفرت عن اصابة ثلاثة أشخاص في كركوك. من جهة اخرى، اعتقلت قوات الأمن الكردية المعروفة بـ (الآسايش) الليلة الماضية، عددا من المشتبه فيهم في أحد مخيمات النازحين العرب في مدينة السليمانية. وقال العميد حسن نوري مدير جهاز الآسايش بالمدينة في تصريح خاص لـ«الشرق الاوسط» ان «معلومات موثوقة وردت الى مديرية الآسايش من مصادرها الخبرية الخاصة، أفادت بتسلل عناصر مخربة الى مدينة السليمانية، بنية القيام بأعمال إرهابية، وأنها اختبأت في احد مخيمات العرب النازحين من مدن وسط وجنوب العراق والكائنة في منطقة (قالاوا) على مشارف المدينة». واضاف العميد نوري «أن عددا من هؤلاء المشتبهين الذين دخلوا المدينة بحجة البحث عن فرص العمل، قد تم اعتقالهم، بالتعاون مع قوات الشرطة، وهم الآن رهن التحقيق». هذا ورفض العميد نوري الكشف عن عدد المعتقلين او الجهة التي ينتمون اليها، او طبيعة العمليات التي كانوا ينوون تنفيذها في السليمانية، وأكتفى بالقول، انهم قادمون من مدينة الرمادي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الحكومة العراقية تخفي الأعداد الحقيقية لقتلى التفجيرات
الخليج
نشرت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” تقريراً أمس الأول الجمعة حول التعتيم الذي تمارسه الحكومة العراقية للتغطية على الأعداد الحقيقة للقتلى الذين يسقطون يوميا نتيجة أعمال العنف والاعتداءات.وأشار التقرير إلى أن الحكومة العراقية تدأب بعد حدوث أي تفجير على إعلان حصيلة للضحايا تكون دائما أقل من الحصيلة المستقاة من شهود العيان، ومصادر غير رسمية أخرى.كما أشار تقرير الصحيفة إلى أن الاختلاف بين الأعداد التي تعلنها الحكومة للضحايا من جهة، وما تكشف عنه عشرات اللافتات السود التي يؤبن بها الضحايا من ذويهم ومن بينها أسماء أسر بكاملها وروايات شهود العيان من جهة أخرى جعل العراقيين يشعرون بأن الحكومة تتعمد التقليل أو التغطية على حصيلة القتلى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
العفو الدولية: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في العراق
الشرق القطرية
أكدت منظمة العفو الدولية أمس أن خطط مجلس الأمن لتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق الذي تمزقه الحرب يمكن أن يأتي على حساب استمرار انتهاكات حقوق الإنسان هناك. وقرر المجلس الذي يتألف من 15 دولة إجراء مناقشة الأسبوع المقبل من أجل تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في العراق الذي ينتهي في 9 أغسطس الجاري وإضافة مزيد من الواجبات لكي تقوم بها البعثة لمساعدة الحكومة العراقية في مجالي إعادة الاعمار والمصالحة الوطنية. وتأتي المناقشة لتمديد دور الأمم المتحدة عقب قيام الولايات المتحدة بحث المنظمة الدولية على تولي مسؤوليات أكبر في مساعدة الحكومة العراقية والقوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة تحديات التمرد المستمرة. ولكن منظمة العفو قالت إن مشروع القرار الجديد لن يوقف انتهاكات حقوق الإنسان والموقف الإنساني في العراق الذي تم توثيقه هذا العام في تقارير المنظمة الدولية الخاصة بالتقديم الجاري هناك. وقالت إيرين خان الأمين العام لمنظمة العفو الدولية: " مشروع القرار أغفل تماما الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تتم بشكل يومي في العراق والأزمة الإنسانية التي تزداد عمقا في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الطالباني لبوش : مجلس الرئاسة والمالكي يعملان على توحيد الصف العراقي
الصباح
اكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني مواصلة العمل المشترك بين مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء نوري المالكي لتوحيد الصف الوطني ودعم حكومة الوحدة الوطنية. وقال الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه :ان الطالباني تلقى امس اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي ،مشيرا الى ان بوش طلب من رئيس الجمهورية مواصلة جهوده من أجل توحيد الصف العراقي، و تحقيق الوحدة الوطنية بين القيادات السياسية". واضاف البيان ان بوش دعا الطالباني الى العمل المشترك بين القيادات العراقية وضرورة دعم حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الأطراف،موضحا أن رئيس الجمهورية اكد لبوش مشاركته الرأي، وأنه يدرك أهمية ذلك للشعب العراقي وللرأي العام الاميركي ، مشددا في الوقت نفسه على مواصلته الجهود مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي و طارق الهاشمي من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
ممثل السيستاني يدعو الأطراف السياسية الاحتكام للدستور لحل خلافاتهم
الصباح الجديد
دعا ممثل المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في خطبة الجمعة بكربلاء، جميع الأطراف السياسية العراقية إلى الإحتكام للدستور من أجل حل خلافاتهم. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني إن"جميع الأطراف السياسية في العراق مدعوة لاحتواء الأزمة السياسية التي تمر بالبلد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
الجعفري يخطط لتكتل جديد.. وعلاوي يحاور برزاني
الشرق القطرية
تشهد الساحة العراقية حراكا سياسيا يحاول تغيير معادلة المحاصصة الطائفية في الحكومة وإعادة إصلاح البيت العراقي بعد ما شهده من انتكاسات سياسية ادت الى تفاقم الوضع الامني وانهياره وتهديد العملية السياسية برمتها. فمن جهتها اكدت جبهة التوافق العراقية وعلى لسان رافع العيساوي وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي اوقف مشاركته في الحكومة مع انسحاب جبهته أن " الخيارات متوافرة في عملية الاصلاح، واذا ما تم التركيز على ما يمكن الاتفاق عليه بين الكتل خلال هذه الفترة لبحث مواطن الاختلاف وإيجاد الحلول المناسبة لها، ووضع ضمانات معينة، حينها نتمكن من تجاوز الازمة السياسية الحالية". وأضاف ان "الاتهامات المتبادلة لا تحل الأزمة ، والاتهامات التي توجه للطرف الآخر بأنه المسبب او المعوق لمسيرة العملية السياسية تخلق حالة من التمرد الشعبي وتترك آثارا سلبية، لذلك لابد من وجود اصلاحات سياسية ومشاركة حقيقية في العملية السياسية، وهذا ما يمكن جبهة التوافق من العودة للحكومة". واوضح العيساوي تأييده للتحالفات الجديدة، وقال إنها تحمل في طياتها صورة غير تلك الصورة التي تركز على المذهبية والطائفية ، مؤكداً ضرورة " الجمع بين تلك التحالفات في مشروع وطني واضح قابل للتنافس، ويجب ان يلقى كل تحالف صداه داخل مجلس النواب ، ويكون التنافس واضحا بين من يملك زمام القيادة القادمة وعلى مستوى الكتل السياسية، ولايمكن ادارة البلاد دون شراكة سياسية حقيقية تمكن الجميع من اتخاذ القرار". وفي اطار تشكيل تحالفات جديدة ومحاولات تغيير تركيبة الاصطفافات السياسية العراقية نقل موقع حكومة اقليم كردستان عن فؤاد حسين رئيس ديوان اقليم كردستان أن مسعود البارزاني رئيس الاقليم وإياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق ورئيس القائمة العراقية اجتمعا السبت، في مصيف صلاح الدين مقر إقامة رئاسة الإقليم ومجلس الوزراء لبحث جملة من القضايا السياسية التي تخص العراق. ويأتي هذا اللقاء على خلفية الأزمة السياسية التي تواجه حكومة نوري المالكي بعد انسحاب جبهة التوافق العراقية من الحكومة مؤخرا، وتلويح القائمة العراقية باتخاذ مثل هذه الخطوة، في الوقت الذي تواصل فيه القيادات الكردية مساعيها للإعلان عن تكتل سياسي جديد يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني رئيس الجمهورية والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف العراقي وحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، على أن ينفتح ليضم الأطراف "التي تؤمن بالعملية السياسية". وفي حومة التحركات برز لرئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري دور جديد إذ يحاول التمهيد لاقامة تحالف جديد والتحرك داخل العملية السياسية لتغيير معادلتها الطائفية ، فقد ذكرت مصادر مقربة من الجعفري لـ الشرق علمت ان الدكتور "ابراهيم الجعفري" رئيس الوزراء السابق وعدداً من مؤازريه القياديين في حزب الدعوة على وشك الإعلان الرسمي عن ميلاد حركة أو تيار عراقي وطني "منفصل عن حزب الدعوة الحاكم". ويبدو أنهم لم يتفقوا حتى الآن على اسم الحركة أو التيار بسبب "احساسهم بضرورة أنْ يجسد الاسم التوجهات الجديدة لهذا التيار، بما يؤكد عراقية التنظيم الذي تشعر قيادته بأنَّ الظروف التي مرّ بها العراق يجب أن تنضج حالة متقدمة لا تخضع للانتماءات الطائفية أو المناطقية أو القومية" طبقاً لتأكيد المصادر المقربة من الجعفري. وأكدت المصادر أنّ "جماعة الجعفري" يريدون الابتعاد عن الخطاب الاسلامي الشيعي نحو تأسيس خطاب وطني جامع يركز على التخلص من عقابيل مرحلة "المحاصصة الطائفية" في السلطة والبرلمان لأن التجربة أثبتت أنّ نسيج المجتمع العراقي سيتعرّض لحالة تفتت لا يمكن رأب صدعها، ما لم يرتق السياسيون الى مستوى من النزاهة في الأداء تستوجبها "التضحيات الفادحة" للشعب العراقي. لكنَّ شخصية سياسية مرموقة لها منزلتها الاستشارية في حكومة المالكي علقت على ذلك بقولها: "إن الكلام الجميل وحده لا يكفي، وعلينا انتظار المشروع السياسي للتيار الجديد والتعرف على طبيعة انتماءات العناصرالتي ستتولى مهمة قيادته". وقال "بصراحة إننا نخشى أن يكون انبثاق حركة كهذه مجرّد ردّ فعل على صراعات شخصية لا نريد أن نتحدّث عنها".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
لجنة أمنية إلى النجف للتحقيق في اغتيال وكيل السيستاني
الصباح
. توجهت لجنة أمنية امس إلى النجف للتحقيق في جريمة اغتيال احد وكلاء المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني ،وقال اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية: ان لجنة شكلتها الوزارة تضم في عضويتها عددا من كبار الضباط توجهت الى النجف للتحقيق في اغتيال الشيخ فاضل عقل احد معتمدي السيد السيستاني من قبل مجموعة مسلحة مساء الخميس، مشيرا الى ان اللجنة ستقوم بتحقيق واسع النطاق لكشف ملابسات الحادث والجماعة المسلحة التي تقف وراء عمليات التصفية التي تستهدف وكلاء السيد السيستاني لتقديمهم الى القضاء.واوضح خلف في تصريحات صحفية امس ان اللجنة ستجتمع بالمرجعية الدينية في النجف وتلتقي المحافظ ومجلس المحافظة وقائد الشرطة والاجهزة الامنية المكلفة بحماية المدينة. من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل عن اسماء اللجنة وما وصلت اليه التحقيقات الاولية بشأن الحادث.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
التوافق ترحب باستجابة الحكومة لمطلبها في حسم ملفات المعتقلين
الشرق القطرية
رحب مصدر مسؤول في جبهة التوافق العراقية بمناقشة مجلس الامن الوطني امس الاول مسألة المعتقلين في سجون وزارة الداخلية والموقوفين الذين ألقي القبض عليهم ضمن عمليات فرض القانون، وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)" ان جبهة التوافق تنظر بعين الارتياح لاجراءات مجلس الامن الوطني وتنفيذه طلب رئيس الجمهورية جلال الطالباني بشأن الموقوفين في السجون والتي طالبت بها جبهة التوافق العراقية ". واعرب المصدر عن تقديره "لاستجابة وزير الداخلية بزيادة اعداد ضباط التحقيق مع المعتقلين في اطار خطة امن بغداد الى جانب اشعار رئيس مجلس القضاء الاعلى بضرورة زيادة عدد القضاة والمحققين القضائيين لانجاز معاملات الموقوفين واطلاق سراح الابرياء منهم باسرع وقت ممكن ". واكد المصدر ان" قنوات الاتصال ما بين جبهة التوافق والحكومة من جهة والكتل السياسية الاخرى من جهة ثانية مازالت مستمرة، وان لقاءات تجري مع قيادات هذه الكتل لبحث المواقف وتقريب وجهات النظر في الامور السياسية والمطالب التي تقدمت بها الجبهة للعدول عن قرار انسحابها من الحكومة". وكانت جبهة التوافق العراقية قد أعلنت الأربعاء الماضي انسحابها من الحكومة العراقية الحالية واستقالة وزرائها الخمسة ، بالإضافة إلى نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي. وأفاد بيان للجبهة تلي في مؤتمر صحفي عقد في مبنى قصر المؤتمرات ببغداد بحضور قادة وأعضاء ووزراء الجبهة ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأن "جبهة التوافق كانت قد وعدت مواطنيها بالانسحاب من الحكومة إذا لم تستجب الأخيرة لمطالبها التي قدمتها قبل أسبوع". وتشكل جبهة التوافق العراقية السنية الكتلة الثالثة في مجلس النواب العراقي ولها فيه 44 مقعدا من أصل 275 مقعدا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
أبو ريشة لـ«الحياة»: «لايمكن اعتبار مجلسنا ممثلاً لأهل السنة» ... ويُعد لتسمية 11 وزيراً جديداً وضم ممثلين عن «مجلس إنقاذ الأنبار»
الحياة
يستعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لاختيار وزراء سنة بدلاً عن وزراء «جبهة التوافق» المنسحبين. وقالت مصادر رسمية انه اتصل بتيار «مجلس انقاذ الانبار» للمشاركة في الحكومة لكن ردود فعل المجلس كانت متضاربة بين مؤيد ومعارض للمشاركة البديلة.وقال مصدر حكومي، رفض الكشف عن اسمه، لـ «الحياة» ان «رئيس الوزراء العراقي سيًسمي 11 وزيراً جديداً ومرشحاً بديلاً لمنصب نائب رئيس الوزراء في حال فشل المحادثات مع «جبهة التوافق» للعدول عن قرار الانسحاب».وكشف المصدر ان «أطرافاً حكومية اقترحت على الشيخ ستار ابو ريشة زعيم مجلس انقاذ الانبار وبعض زعماء العشائر في الانبار وديالى وصلاح الدين ان تكون مجالسهم بديلاً لجبهة التوافق في الحكومة». واضاف «الدعوة لا تزال مفتوحة امام ابو ريشة».لكن ابو ريشة قال لـ «الحياة» انه يرفض ان يكون اعضاء مجلسه بدلاء لجبهة التوافق «على رغم علمنا ان الجبهة لم تكن الممثل الرئيس لعموم ابناء المذهب السني». واوضح انه «لا يمكن اعتبار مجلس انقاذ الانبار ممثلاً عن السنة في العراق وعليه فإن مثل تلك العروض اذا ما طرحت فهي مرفوضة من الاساس حتى وان اجمعت المناطق السنية كافة على ذلك».واضاف «نحن بعيدين عن المحاصصة الطائفية ونرفض العمل بها لكننا على استعداد للمشاركة في الانتخابات المقبلة باسم مؤتمر صحوة العراق الذي يُعد من التيارات السياسية المهمة».وزاد «اي نسبة نحصل عليها في تلك الانتخابات ستكون مشروعنا بالمشاركة في الحكومة وعلى هذا الاساس لن نرضى ان نكون بدلاء لبعض الشركاء في العملية السياسية حالياً».من جانبه، اكد حميد الهايس عضو مجلس انقاذ الانبار استعداده لشغل المناصب التي غادرتها «جبهة التوافق» وقال لـ «الحياة» «نحن على استعداد لقبول المناصب الحكومية التي كانت تشغلها جبهة التوافق (6 حقائب وزارية) موضحاً «رغبتنا لا تتحقق الا بعد الاتفاق مع مجلس محافظتي صلاح الدين وديالى» واضاف «نحاول ان نجد صيغة للتنسيق بالعمل مع بقية مجالس انقاذ المحافظات الاخرى لأن العملية السياسية بنيت على خطأ ولا بد من تصحيحها» .الى ذلك، اكد ابو علي البغدادي، زعيم فصائل «جيش الحق»، الذي عقد اتصالات مع الحكومة اخيراً في اتصال مع «الحياة» ان «مثل تلك المشاريع لا يمكن ان تحقق نجاحاً في مسيرة العملية السياسية» موضحاً «نحن لم ولن نؤيد العملية السياسية على رغم محاولات القائمين عليها بأحداث توازنات معينة في تشكيلتها». واضاف «لدينا مشروع وطني نعمل جاهدين على تنفيذه يتمثل في اخراج البلاد من المأزق الكبير الذي تمر به الآن». وزاد «لا اعتقد ان حكومة المالكي او الحكومة البديلة التي من المرتقب اعلانها ستكون قادرة على ردم الصدع الحاصل» لافتاً الى «ان العملية السياسية الحالية قائمة على اساس المحاصصة الطائفية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
زعماء عشائر معارضة ينتقدون دعم «ثورة العشرين» وتناسي «جرائمها» ... اتفاق بين عشائر ديالى على مواجهة «القاعدة» بدعم من الحكومة والقوات الأميركية والعراقية
الحياة
أعلنت مجموعة من عشائر محافظة ديالى توقيعها اتفاقاً برعاية القوات المتعددة الجنسية لـ «توحيد الجهود لمقاومة تنظيم القاعدة بالتعاون مع قوات الأمن»، فيما اتهمت عشائر أخرى لم توقع الاتفاق القوات الأميركية ومكتب إسناد ديالى بـ «محاولة استبدال تنظيم القاعدة بكتائب ثورة العشرين» التي باتت تقاتل هذا التنظيم إلى جانب القوات الاميركية منذ أكثر من شهرين في اطار عملية «السهم الخارق».وجاء في بيان للقوات المتعددة الجنسية أن «اتفاقاً وُقع بين ممثلين عن عشائر عربية سنية وشيعية وممثلي عشائر أخرى، على توحيدها ضد تنظيم القاعدة والميليشيات المسلحة». وأضاف البيان أن الاتفاق «تضمن بنوداً تنص على انهاء النزاعات والهجمات القبلية والتعاون مع قوات الامن في مقاتلة عناصر تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة، فضلاً عن إعادة العائلات المهجرة الى محافظة ديالى».وقال علي البرهان شيخ عشيرة عزة، إحدى العشائر الموقعة على الاتفاق لـ «الحياة» إن «معظم عشائر محافظة ديالى وقعوا على هذا الاتفاق الذي يعزز تعاون العشائر مع قوات الأمن، ويوحد صفوف أبناء المحافظة لمواجهة تنظيم القاعدة وجميع الخارجين عن القانون». وأشار الى أن «عشائر معينة لها وجهات نظر مختلفة لم توقع على هذا الاتفاق، لكن الجميع متفق على مبدأ مواجهة القاعدة وإخراجها من ديالى».وأضاف أن «معظم مدن ديالى أصبح آمناً باستثناء بعض المناطق الشمالية، وعادت الحكومة المحلية الى بعقوبة، وهي تمارس عملها الآن»، مشيراً الى أن «الفضل في هذا التحسن الامني يعود الى القوات المشتركة (الاميركية والعراقية) وكتائب ثورة العشرين التي كبدت القاعدة خسائر كبيرة، وهي تطاردها الآن من مكان الى آخر». وشدد على أن «اهالي ديالى يقدرون الدور الكبير الذي تلعبه الكتائب».وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية عبدالكريم خلف استمرار «عملية السهم الخارق» في شمال ديالى لطرد ما تبقى من عناصر تنظيم «القاعدة»، ونفى خلف نفياً قاطعاً مشاركة «كتائب ثورة العشرين» في القتال الدائر هناك. وقال لـ «الحياة» إن «قوات وزارتي الدفاع والداخلية لم تتعاون مطلقاً مع أي فصيل مسلح» بما فيها «كتائب ثورة العشرين»، مشيراً الى أن «قوات الأمن العراقية والقوات الاميركية مع أبناء العشائر في ديالى هم الذين يقاتلون القاعدة في المحافظة». وزاد أن «عملية السهم الخارق لا تزال مستمرة وهي تحقق نجاحات كبيرة وعناصر تنظيم «القاعدة» محاصرون الآن في مناطق ديالى وعادت الادارة المحلية إلى ممارسة أعمالها في بعقوبة، وبدأت مرحلة الاعمار واعادة الخدمات في المحافظة».وكان عشرات الناشطين السياسيين وبعض شيوخ العشائر الذين شاركوا في المؤتمر السنوي «لتجمع ديالى المستقل»، الذي حضره عدد من النواب بينهم طه درع السعدي وعامر ثامر وجنان العبيدي وبشرى الكناني وشذى الموسوي، وعُقد الأسبوع الماضي، اعتبروا أن «عملية السهم الخارق التي نفذتها القوات الاميركية جاءت لتزيد الأزمة وتضاعف معاناة الابرياء». كما رأوا أن العملية أبدلت تنظيم «القاعدة» بـ «كتائب ثورة العشرين» بدعم من «مكتب اسناد ديالى» الذي تناسى «جرائمها طيلة العامين الماضيين». وحملوا «مكتب إسناد ديالى» مسؤولية «إضاعة فرصة عودة العائلات المهجرة بسبب الأساليب الملتوية والغموض الميداني الذي يتبعه».

رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
في العراق ..الاتي اعظم
مازن حماد
الدستتور الاردن
تكشف مسودة مشروع قرار امريكي بريطاني وزعت على اعضاء مجلس الأمن الدولي تمهيدا للتصويت عليها الاسبوع المقبل عمق الورطة العراقية التي وجدت واشنطن ولندن نفسيهما في مواجهتها ، ومدى حاجتهما الملحة الى دور اكبر للامم المتحدة في حل مشكلات العراق.
وعندما تقول المسودة التي يبدو ان روسيا لن تسعى الى تعطيلها ، ان توسيع نطاق عمل بعثة الامم المتحدة في العراق «يونامي» سيشمل المصالحة الوطنية بين العراقيين وتقديم الدعم والمشورة والمساعدة ومراجعة الدستور وتنظيم احصاء للسكان وتعزيز الحوار مع دول الجوار بخصوص أمن الحدود والطاقة واللاجئين وتنسيق جهود الاعمار والاصلاح الاقتصادي ورسم حدود المحافظات العراقية بما في ذلك تحديد مستقبل مدينة كركوك التي يريدها الاكراد عاصمة لهم ، فمعنى ذلك ان واشنطن تريد ان تغسل يديها من العراق.
ذلك ان المهمات التي ستوكل الى بعثة الامم المتحدة التي تضم حاليا «300» موظف يقيمون في «المنطقة الخضراء» من العاصمة بغداد ، هي بمثابة نقل لمعظم السلطات للمنظمة الدولية التي حصرت دورها في المساعدة على اجراء الانتخابات ومراقبة حقوق الانسان منذ تفجير مقر بعثتها عام 2003 الذي ادى الى مقتل رئيس البعثة الدبلوماسية البرازيلي سيرجيو ميلو.
لا تعارض الامم المتحدة ممثلة بأمينها العام باك مون ، توسيع دورها رغم المخاطرة الشديدة التي ستتعرض لها جراء ذلك ، ورغم ما يعنيه توسيع صلاحيتها من حمل مسؤولية يفترض بسلطة الاحتلال الامريكي القيام بها. غير ان التدهور الامني السياسي المتواصل لم يترك امام واشنطن الكثير من الخيارات.
فالقرار الجديد الذي سيصدره مجلس الأمن يأتي بعد انسحاب جبهة التوافق السنية من حكومة المالكي احتجاجا على رفض مطالبها التي تتلخص في العفو عن المعتقلين الأمنيين غير المتهمين بقضايا محددة ، وفي حل المليشيات واشراك الحكومة كلها في معالجة القضايا الأمنية. غير ان الحكومة مستمرة في اقفال الطريق امام اي اصلاحات ذات معنى ، وفي رفض الاعتراف بفشل سياستها التي عمقت حالة البؤس التي يعيشها العراقيون.
ولم تكن جبهة التوافق التي يمثلها في البرلمان «44» نائبا من «275» ، الجهة الوحيدة التي عبرت عن استيائها من الاوضاع ، اذ عبر وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس عن خيبة امله من اخفاق النظام العراقي في انعاش المصالحة الوطنية ، واصفا التطورات الاخيرة بما فيها انسحاب كتلة التوافق بأنها ليست مشجعة ، ومعترفا في الوقت ذاته بأن المسؤولين السياسيين الامريكيين لم يحسنوا تقدير المصاعب التي تعترض سبل الزعماء العراقيين نحو المصالحة الوطنية. اذ يفترض في النظام الحاكم ان يضمن تقاسم السلطات بين الشيعة والسنة والاكراد ، ولكن لان لكل فئة اجندتها الخاصة ، فقد ثبت ان مشاركة الفئات الثلاث في حكومة واحدة هي وصفة لاستمرار المأزق والتدهور الأمني.
وترتكز النواة الصلبة للحكومة على تحالفات الكرد والشيعة الذين فازوا في انتخابات عام 2005 ، لكن الشيعة يشكون في ان العرب السنة الذين يشكلون ربع العراقيين يريدون استعادة السلطة التي فقدوها بانهيار نظام صدام حسين. واذا كانت حكومة نوري المالكي تتعرض لانتقادات شديدة وتتهم بأنها طائفية التوجه وعديمة الكفاءة ، فإن اي حكومة اخرى ستخضع لذات الضغوط والانتقادات ، وسترفض المطلب الملح بضرورة حل المليشيات لان جميع الاحزاب الشيعية والكردية لديها ميلشيات. وما يزيد الامر تعقيدا ان الولايات المتحدة التي تعارض علنا وجود الميليشيات ، عملت في الآونة الأخيرة على تشكيل ميليشيا قبلية سنية لمقاتلة تنظيم القاعدة.
غيتس وغيره من المسؤولين الامريكيين يحملون حكومة المالكي مسؤولية التدهور في الاوضاع الأمنية ، والمالكي يقف عاجزا عن وقف دائرة الموت والعنف التي ساهم هو نفسه في تأسيسها حتى غدت اقوى منه ومن حكومته ، ولا نظن ان زيارتيه المقبلتين لانقرة وطهران ستغيران كثيرا من المعادلة الاقليمية ، واذا كان الاتراك المستاءون من تطلعات الاكراد الاستقلالية على حدودهم ، وهم الذين لديهم «15» مليون كردي يتمتعون بالجنسية التركية ، مستعدين بعد فوز حزب اردوغان لتأجيل فكرة غزو شمال العراق ذي الغالبية الكردية ، فإن التطورات المتسارعة نحو الهاوية في العراق قضت كذلك على امكانية نجاح ايران في ضخ حقنة من الاستقرار في الساحة العراقية التي تتغذى على دائرة موت محلية نشطة وغير قابلة للتوقف.
صحيح ان حزب الدعوة الذي يقوده المالكي ايراني التوجه ، مع التذكير بأن رئيس الوزراء العراقي عاش جزءا مهما من حياته في منفاه الايراني إبان عهد صدام حسين ، الا ان الاحداث العراقية تجاوزت رغبات وقدرات الاطراف المعنية في السيطرة على العنف المتصاعد.
وحتى اجتماع الخبراء الاجنبيين الامريكيين والايرانيين والعراقيين الذي سيعقد بعد عودة المالكي من زيارتين لانقرة وطهران للاتفاق على صلاحيات لجنة ثلاثية اقرت الاطراف الثلاثة تشكيلها ، لن يجدي او يغير في الوضع. اذ لم يبق امام العراقيين الا الاستماع الى خطباء المساجد والحسينيات وهم يناشدون اطراف الصراع العودة الى الدستور والحوار والقانون ، فيما يتبادل المتقاتلون قذائف الموت والسيارات الناسفة ، الى ان يأتي يوم يصمت فيه أولئك الخطباء ، اما بسبب التصفية او عدم القدرة على الوصول الى المسجد ،
وللتذكير فقط ، كان شهر يوليو الاخير ثاني اسوأ شهر هذه السنة بالنسبة لعدد القتلى العراقيين وثاني اسوأ شهر للامريكيين منذ بدء الغزو عام 2003 ، حيث خسروا فيه «78» قتيلا. أما الآتي فيسكون أعظم.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
معاناة العراق من الدور الايراني
فخري قعوار
الراي الاردن
أكد رئيس وزراء عراقي سابق في عهد الاحتلال الاميركي في حديث تلفزيوني، ان الولايات المتحدة الاميركية تتفاوض مع ملالي ايران، من اجل الوصول الى السيطرة الايرانية على العراق، كي تتمكن قوات الاحتلال الاميركي من الانسحاب، وكي يتم اثبات التعاون الثنائي بين الادارة الاميركية والادارة الايرانية، وهذه وجهة نظر تدل على ان الهدف الايراني للسيطرة على العراق سوف يتحقق، وان الهدف الاميركي للانسحاب وتحويل العراق الى دولة تابعة للغاية الاميركية من ناحية الحصول على النفط، ومن ناحية عدم الاعتداء على اسرائيل، اذا بقيت المقاومة العراقية غير قادرة على مكافحة التدخل الايراني والاحتلال الاميركي.

وقبل اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي السابق، ورد في برنامج من واشنطن جملة من الاحاديث، التي اشارت الى التوجه الايراني نحو العراق، وذكر احد المتحدثين ان الدعم الايراني للمليشيات هي بمثابة الاكسجين لتغذية الحرب الطائفية الدائرة، وان ايران تموّل وتجمع المجموعات المعادية لقوات التحالف او التفرقة بين طائفة واخرى، وان التركيز في الدعم يميل الى جماعة طائفة الشيعة، مع تقديم الدعم لمجموعات سنية متطرفة او خارج حدود المقاومة، ومن المؤكد ان السعي الايراني يميل الى اثبات حالة عدم الاستقرار في العراق، الى حد الفشل الاميركي، وفشل المقاومة العراقية، والحصول على السيطرة الايرانية على العراق. لكن المقاومة العراقية والمقاومة الايرانية التي تقودها منظمة مجاهدي خلق، تتشارك في مكافحة الغزو الايراني، وفي ضرورة انهاء مرحلة الاحتلال الاميركي، غير ان التعاطف الاميركي مع ملالي ايران ادى الى الوصول الى اطفاء الحرائق في العراق، عن طريق الاستعانة بالمعارضة الايرانية، وبخاصة منظمة مجاهدي خلق، التي لا تميل الى الانسجام مع النوايا الاميركية، وتعتبرها الادارة الاميركية الحالية منظمة ارهابية، مع انها فعلياً، تسعى الى تطوير ايران، ومكافحة التخلف، وانقاذ العراق من حالة العنف الحادة، التي لا يمكن ان تكون قد حدثت بأي مناسبة احتلال سابق او حالي، من ناحية الحدة والاستهداف غير الموضوعي، والاعتداء على الشعب العراقي.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
حزب الله ودوره المشبوه في العراق
العلامة السيّد محمّد عليّ الحسينيّ(اللبناني)
السياسة الكويت
لا يخفى على أحدٍ في العالم ما يعانيه العراق وشعب العراق و أرضه ومدنه من ويلاتٍ يشيب لها الرضيع, فقد بلي العراق بأكثر من بلاء, ولعل أكبر هذه البلايا, وأخطر هذه الأدواء وأسوأ هذه المحن وضع فرق الموت والإرهاب ثقلها كله على أرض الرافدين وكأنها لم تجد متنفساً لأحقادها الكامنة والظاهرة إلاّ أرض العراق فجاءت بكل ما لديها من متفجرات وسيارات جاهزة للتفجير وفتن وفرق موت إلى هذا البلد المنكوب لتحصد الأخضر واليابس والإنسان, والحجر, حيث لم يعد العراقيّ يأمن أيصحو إذا نام ليلاّ أم يوصله ذووه إلى قبره إذا بقيت منه أشلاء. ولم يكفِ العراق ما يعاني وقد فرّ القادرون على الفرار منه حفاظاً على أرواحهم ولو ذاقوا في رحلة خروجهم علقم الإنهاك والتعب ونظرة أبناء البلد الذي أووا إليه. أمر يبعث على الأسى والحزن حتى إذا تفطر قلب الإنسان لهذه النكبة الكبرى التي بلي بها العراق, وامتداداً إلى العالم العربيّ كله لأن العروبة أولى من يؤوي العربيّ ويحميه, وكيف لا تحمي العراق وأهل العراق وهو قلب العروبة وإنسان عينها? مأساة يكفي أن يتصور المرء أن مليوني لاجىء عراقيّ أصبحوا في سورية, وحوالي المليونين في الأردن, ولسنا ندري كم عدد العراقيين في لبنان, وفي باقي البلاد العربية. وإبّان هذا الوضع الذي بلغ ذروة السوء في البلد الشقيق (العراق), وفي الوقت الذي يعلو صراخ العراقيين وآهاتهم, وينهض أهل الشهامة من شعوب الأرض والعرب كلهم لإخراج العراق من مأزقه يظهر حزب الله -بتكليف شرعيّ من وليّ الفقيه - ليسبح بعكس التيار العربيّ, والذي يدعونا إلى هذا القول إعلام عراقيّ يقول وبصراحة ووضوح بأن حزب الله (اللبنانيّ) يدرب فئة عراقية لتقوم باعمال إجرامية وإرهابية بحق المواطنين العراقيين الشرفاء الموالين لبلدهم دون غيره.. وما إن ذاع الخبر حتى بادر الحزب إلى تكذيبه جملة وتفصيلاً, غير أن الواقع غير هذا فالأخبار جاءت لتدحض مزاعم الحزب ولتؤكد خبر الآخرين وتسمية المقبوض عليه بالجرم المشهود واعترافه, وهو علي موسى دقدوق اللبنانيّ, وهو أحد كوادر حزب الله , ويعترف الرجل بأنه بُعث ليقوم بتدريب بعض الفرق في العراق.هذا الخبر وتأكيده يدفعنا إلى التفكير مليّاً قبل أن نتهم الحزب أو غيره, ولكن الأمر تعدّاه إلى أعمال أخرى وشكاوى أخرى فأردنا -كمجلس إسلاميّ عربيّ-وضع الأمور في نصابها سائلين زعماء الحزب الإلهي في لبنان في أيّ خانة يصنفون هذه الأعمال?. كانت ترد على أسماع اللبنانيين اتهامات لحزب الله بأنه يدرب في العراق -حتى في لبنان-فئة من العراقيين على الأعمال الإرهابية ومنها الاغتيالات والخطف والتفجير, فيردُّ كثيرون من اللبنانيين هذا الكلام جملة وتفصيلاً, ويرون أن الحزب أبعد ما يكون عن هذه الأعمال الإرهابية, ولكن الاتهامات كثيرة والحقيقة ظهرت والصورة بدأت تتوضح رويداً رويداً عن قبض على علي موسى دقدوق الذي قصم ظهر البعير, وأضحى الحزب مواجهة مع الاتهام بالإرهاب وأنه يعمل بكل إمكاناته في سبيل تقوية الفوضى في العراق..وظهر الحزب على حقيقته .. لقد قام وما يزال يقوم بدور كبير في العراق, ومن يدري عدد أولئك المدربين الذين من بينهم علي موسى دقدوق, ومن يدري أيشترك رجال من الحزب في العراق كمقاتلين للعراقيين العرب الشرفاء, وماهي خطة الحزب, وأسياده في نظام ولاية الفقيه الإيرانيّ?. ليجبنا زعماء الحزب الإلهي عن هذه الأسئلة ويبينوا الأعمال الموكلة إليهم في العراق من قبل وليّ الفقيه في إيران , وفي أيّ خانة يعتبرونها...ونجيبهم على ما يدور في نفوسهم من أجوبة قبل, أن يتفوهوا بأي كلمة:نحن نقول ويقول الكثيرون في العالم وفي لبنان: إن عمل الحزب في العراق عمل إرهابيّ قلباً وقالباً وتنطبق على القائمين به قوانين مكافحة الإرهاب, لعل هذا يكون رادعاً للحزب وأمثاله.
الأمين العام للمجلس الإسلاميّ العربيّ

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
إيران وطائرتها الفارسية للمالكي
ناصر العتيبي
السياسة الكويت
»طلعت علينا ايران بمقولة جديدة تعرب فيها بصورة واضحة عن مدى فارسيتها وتدخلها في الشأن الداخلي العراقي علنا«. فعندما زار المالكي طهران ارادت الاخيرة ان تكرمه - فوق اللازم - فأهدته طائرة جامبو ايرانية تحمل العلم الايراني, ودهشنا من هذا الامر لان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبلها وتساءلنا: كيف يمكن للمالكي ان يتقبل الطائرة? هل لعب دوره الصحيح كما ينبغي وكما تريد ايران? هل ايران اغنى من العراق? اين ثروات العراق اذن? هل سلبها مليون ايراني اقحمتهم ايران بالعراق منذ الساعات الاولى لتحرير العراقيين من الطاغية صدام? وهل طائرة الجامبو بدلا لثروات العراق المسلوبة? اسئلة كثيرة تراود الذهن ولا تجد حلا او جوابا ونحن نرى ان تدخل ملالي ايران في شؤون العراق قد فاق الحدود, ولا تحسب ايران حسابات صحيحة لصمت الشعب العراقي على ما تفعله من فتنة وفي تقديرها انها علامة ضعف.
من المعروف ان الشعب العراقي معروف تاريخيا بحضارته وانتقامه من كل الفئات التي تساوم على مصلحة الوطن, وانه سيحاسب كل من خان العراق من سني وشيعي وكردي ومسيحي وتركماني وكل من يتاجرون ببلادهم, ولن يترك احدا مطلقا والظلم لا يدوم مهما طال والله سبحانه وتعالى للظالم بالمرصاد, فللظم جولة وللحق جولة. وجولة الحق هي الاطول والامضى في تأثيرها وقد بدأت اوراق العملاء تنكشف تدريجيا, وبدأ الشعب العراقي والشعب العربي الاصيل بكامل قواه واطيافه يتعرف على الشخصيات الهشة وعلى التفكير الضحل للملالي في طهران ومقولتهم المتهرئة وغطرستهم التي تنم عن جهل مطبق ورؤية ضبابية واحلام مريضة.

Up to you
* لقد تعجلت ايران في عنجهيتها وغطرستها وهي ترتكب خطأ جسيما ستحاسب عليه, والعرب العاربة قالت الكثير - وهي خير من يقول الحكم والعبر والامثال - »الخطأ زاد العجول« ولكل شيء في الحياة وقته.. وغاية المستعجلين فوته.
* استفزازات حزب الله عن طريق عملائه في دول المنطقة ونشر وتعليق صور المدعو حسن نصر الله يجب ان يضع لها حد وفضح من ورائها ممن يحملون جنسيات هذه الدول.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
تجليات المشهد

عامر ذياب التميمي
السياسة الكويت
بعد مرور 17 عاماً على أحداث 2 أغسطس المدوية ماذا يمكن أن نرى, وما التوقعات للقادم من الزمن? لابد أن من ولدوا بعد الغزو العراقي والاحتلال الغاشم للكويت يمثلون نسبة مهمة من البشر المحيطين بالكويت وداخلها, وباستطاعة المرء أن يقدر أن الكويتيين الذين ولدوا بعد 2 أغسطس 1990 يمثلون الآن ما يقارب الخمسين في المئة من إجمالي الكويتيين, وغني عن البيان أن هؤلاء يجهلوا الكثير من الأحداث التي توالت على البلاد وعلى جوارها وعلى العالم العربي قبل حدوث زلزال الاحتلال العراقي للكويت, ونظراً لأن الاحتلال لم يدم أكثر من سبعة أشهر, فمن الطبيعي أن هؤلاء الكويتيين من صغار السن لم يعوا بالآلام والمعاناة التي عاناها آباؤهم وأجدادهم والكثير من إخوانهم وأخواتهم خلال تلك الأيام الصعيبة, هناك عدد من هؤلاء بلغوا مراحل دراسية متقدمة مثل أن يكونوا قد شارفوا على نهاية الدراسة الثانوية, أو ربما قد تخرج عدد منهم من هذه المرحلة, ولذلك فإن درجة وعيهم للأحداث ربما اكتملت وأصبح لديهم فهماً لما جرى وكيف جرت مواجهة تلك الأوضاع الصعبة.
لماذا أشير إلى هذه المسألة, وهي موضوع وعي جزء مهم من الكويتيين للأحداث, نظراً لأهمية ذلك في تحديد رؤية للمستقبل وخصوصاً تقرير أمن البلاد وبناء علاقات محددة مع العراق وغيرها من بلدان الجوار, ستعتمد رؤية هؤلاء الشباب لهذه القضايا على التربية العائلية والتعليم الذي يتلقوه في مدارسهم ومن خلال مناهج الدراسة, إن تكييف الوعي بالأمور مسألة أساسية لخلق منظومة من التصورات والتقييم لمختلف القضايا, وتمثل قضية الأمن للكويت مسألة محورية بعد أن مر القرن العشرين على البلاد وهي تواجه مختلف المخاطر من بلدان الجوار, وخصوصاً من العراق, ولم تكن معاهدة 1899 إلا أداة لحماية البلاد من التهديدات العثمانية وقد وفرت لزمن طويل درعاً وقى البلاد من تلك المخاطر وغيرها, مثل الاعتداءات التي شنت من قبل المتشددين في العام ,1920 ولم تكد الكويت تعلن الاستقلال وإنهاء معاهدة الحماية البريطانية إلا والزعيم العراقي الراحل عبدالكريم قاسم يعلن عن تبعية الكويت للعراق والتي انتهت بعد سقوط ذلك النظام في العام ,1963 لكن ظلت الأوضاع غير مريحة واستمرت الادعاءات من قبل نظام البعث, وخلال الحرب العراقية الإيرانية واجهت الكويت تهديدات من طرفي النزاع ومحاولات لزرع الفوضى وجرت عمليات تفجير لمنشآت واعتداء آثم على الأمير الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح وعلى المقاهي الشعبية, أي أن البلاد ظلت تعاني خلال تلك الفترة من الابتزاز الأمني والتهديدات الجادة من أطراف عربية وإقليمية عدة.
إن التغيير الذي جرى في أوضاع المنطقة بعد تحرير الكويت في السادس والعشرين من فبراير العام ,1991 وخصوصاً سقوط نظام صدام حسين في العراق بعد دخول القوات الأميركية وقوات التحالف في عام ,2003 يجب ألا يغيب عن أذهاننا بأهمية بناء ستراتيجية أمنية وسياسية تساهم في دعم الاستقرار في البلاد وفي المنطقة المحيطة بنا, هناك مشكلات أمنية وسياسية يعاني منها العراقيون, الآن, وبعد تحريرهم من نظام صدام حسين, ويبدو أن درجة التشوهات الاجتماعية والنفسية والسياسية التي تمكنت من المجتمع العراقي خلال سنوات وعقود الديكتاتورية البائدة تتطلب زمناً رحباً وآليات متقنة لمعالجتها... مثل هذه المشكلات والتعقيدات لابد أن تؤثر علينا بشكل أو بآخر, خصوصاً وأن هناك فئات قد شحنت بالعداء للكويت وشعبها ونظامها السياسي بما يعني أهمية التحسب والاستعداد لمواجهة استحقاقاتها.
كما أن المستويات المعيشية المتردية هناك والأوضاع الإنسانية الصعبة, كما أشارت لذلك تقارير الأمم المتحدة وغيرها من منظمات ذات صلة, هذه الأوضاع تزيد من درجة البؤس والقهر والإحساس بالمرارة في الوقت الذي تعجز عنه الإدارة السياسية لديهم عن الوفاء بالتزامات تحقيق معيشة ملائمة وتنمية معقولة.
في ذات الوقت فإن إيران تواجه المجتمع الدولي وتعاند في قضايا عدة مثل الملف النووي والتدخلات في العراق ودعم الأطراف المعارضة في لبنان وتخريب عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين, لذلك فإن هذه الأوضاع التي تتخاصم فيها إيران مع المجتمع الدولي دفعها لافتعال صراع مع بلدان الخليج وتهديد أوضاعها المحلية من خلال آليات وأدوات متنوعة... لذلك فإن الأمر يتطلب احتساب هذا الخطر وكيفية مواجهته والتعامل مع ما يتفرع عنه.
يضاف إلى ما سبق ذكره التحديات الناتجة عن التطرف الديني وعمليات توظيف هذا التطرف لخدمة العنف والإرهاب وتأطير عدد من الشباب من البلدان الخليجية, والكويت من ضمنها, للعمل ضمن منظومة الإرهاب داخل بلدان المنطقة أو خارجها وتحميل بلدانها وأنظمتها وزر أفعال خطرة على النظام الأمني الدولي.
إذن فالكويت يجب أن تعي ما يحيط بها وما يجري داخل مجتمعها من أجل صيانة الوحدة الوطنية والأمن داخل البلاد ووقاية الوطن من المخاطر الخارجية والتعامل مع الأمور المذكورة بجدية والتوافق مع القوى العالمية لتوفير الحماية اللازمة من مثل هذه المخاطر المحتملة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
جبهة ضد إيران؟‏!‏
سلامة أحمد سلامة
الاهرام مصر
لم يسفر اجتماع شرم الشيخ الذي تنظمه الولايات المتحدة بصفة دورية مع أصدقائها من دول الاعتدال العربي عن أي مؤشرات ايجابية جديدة توحي بحدوث تقدم في أي اتجاه‏..‏ سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما تردد بشأنها لعقد مؤتمر دولي في الخريف القادم‏.‏ ولا بالنسبة للمآلات المظلمة للموقف المتدهور في العراق‏.‏ ولا بالنسبة للأوضاع في لبنان‏,‏ أو غيرها من بؤر الإرهاب التي ازدهرت في المنطقة بفضل التدخلات الأمريكية‏..‏ واكتشفت دول الاعتدال العربي أن قلق الإدارة الأمريكية الذي لا يجعلها تنام الليل هو الخوف من أخطار قد تتعرض لها هذه الدول الحليفة من جانب إيران وسوريا وحزب الله والقاعدة‏!!‏

يتكرر هذا الاجتماع كل بضعة أسابيع لإعادة رص الصف خلف السياسة الأمريكية‏.‏ ولكنه اتخذ هذه المرة شكلا استثنائيا حين انضم وزير الدفاع الأمريكي جيتس إلي زميلته وزيرة الخارجية رايس مع وزراء الخارجية العرب لدول الخليج ومصر والأردن‏,‏ وسبقتها تصريحات رنانة عن مساعدات عسكرية بالبلايين لمصر وإسرائيل فضلا عن صفقة أسلحة ضخمة للسعودية وبعض دول الخليج‏,‏ بدعوي مواجهة التهديدات النووية الإيرانية‏.‏

في هذه المرة سبقت اجتماعات شرم الشيخ وجولة رايس وجيتس بالمنطقة‏,‏ محاولات ضغط صريحة‏,‏ اتهم فيها خليل زاد سفير أمريكا في الأمم المتحدة السعودية بتقويض جهود انهاء العنف في العراق‏,‏ لأنها تغمض عينيها عن تسلل المسلحين عبر حدودها‏.‏ وأثيرت قضية تعليق‏200‏ مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر‏.‏ ثم فجأة صدر الاقتراح العشوائي للرئيس بوش بالدعوة إلي مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية‏,‏ ومعه رزمة وعود بإمدادات ضخمة للسلاح في المنطقة‏.‏

ولقد أثار الحديث عن المساعدات العسكرية شكوك الكثيرين‏.‏ إذ اتضح أن مصر تحصل منذ سنوات علي هذه المساعدات بنفس الوتيرة دون زيادة‏.‏ بينما الزيادة الحقيقية لإسرائيل بنسبة‏25%‏ عن المعدلات السابقة ربما لإسكات اللوبي الصهيوني الذي يعارض بيع أسلحة للسعودية ولاترجع الشكوك إلي الرقم الضخم لهذه المساعدات‏,‏ ولكنها ترجع إلي غرابة التوقيت حيث تمور المنطقة بعوامل انفجار وشيك‏.‏ وهو ما حدا بألمانيا والاتحاد الأوروبي إلي التعبير عن قلقهما من تدفق السلاح إلي المنطقة‏.‏

السعوديون وعدوا بدراسة المشاركة في المؤتمر الدولي المزمع إذا بحثت قضايا الحل النهائي فيه‏.‏ ولكن الأجندة الأمريكية ومباحثات رايس في إسرائيل أبعد ما تكون عن بحث حلول نهائية‏.‏ والأرجح أن الإدارة الأمريكية مازالت تراودها فكرة توجيه ضربة عسكرية لإيران‏,‏ بعد فشل اللقاء الأمريكي الإيراني الأخير في بغداد‏,‏ واتضح منه أن طهران لن تساعد علي خروج القوات الأمريكية بسلام إلا بشروط لا تقبلها واشنطن‏.‏ وهذا في الأغلب سبب التحركات الأمريكية الأخيرة التي تستهدف اثارة مخاوف دول الخليج‏,‏ وتهيئتها لمفاجآت الصيف إذا جن جنون بوش بتوجيه ضربة لإيران بمساعدة إسرائيل‏!‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
في ذكرى الغزو العراقي للكويت: عقلية تلد أخرى
سعد العجمي
الجريدة الكويت
كانت صدفة سريالية أن الثاني من أغسطس عام 1990م صادف يوم الخميس، وكذا الذكرى السابعة عشرة لذلك اليوم الأسود. فقد صادف قبل أمس الخميس الثاني من أغسطس، ويا لها من صدفة. تعود الذكرى لتقول لنا بأن العقلية هي العقلية، وبأن التخلف الذي أدى إلى الغزو، لا يزال يرفل بثياب الصحة والنشاط بيننا. استوحيتُ عنوان المقالة من عنوان قرأته قبل عشر سنوات تقريباً. ألف كتاب "حرب تلد أخرى" الصحفي العراقي سعد البزاز. عدت بالذاكرة إلى ما قبل الغزو حين كانت السفارة العراقية وقتها دولة داخل الدولة، بل لعل الدولة نفسها كانت داخل السفارة. كانت صور صدام تعلق جهاراً نهاراً في بيوت الكويتيين وعلى سياراتهم. الدخول في نقاش ضد صدام حسين يعرضك للتعنيف -أو أكثر- من الكويتيين قبل غيرهم. عبادة للشخص المنقذ البطل القائد الضرورة. كان صدام يرتكب الشنائع بالشعب العراقي والكل عنه راضٍ بمن في ذلك الولايات المتحدة الأميركية التي خلَّصت العراقيين منه. صفَّقت الجماهير -في معظمها- لصدام حسين حين غزا الكويت. بُحَّت الحناجر هتافاً: "بالكيماوي يا صدام، من الخفجي للدمام". ترى! لو أن صدام جر جيوشه في ذلك اليوم غرباً نحو الأردن أو سوريا، فهل كان الكويتيون سيهتفون: "بالكيماوي يا صدام، من المفرق لعمان"؟! صدام يدعي أن الكويت تابعة للعراق تاريخياً. قال مُحلل يحلِّل الحرام: لقد نصَبُوا شِراكاً لصدام لتدمير العراق العظيم: لمن تنصب الشراك؟ هل من شرك بحجم دولة؟ يجتمع العالم بأجندات مختلفة. كان شعارهم الحق، وبواطن بعضهم غير ذلك. نصف العرب وقفوا مع صدام: "نحن ضد صدام، لكننا ضد أميركا أكثر". الضِّدية نسبية، والعراق عاد إلى ما قبل العصور الوسطى. صدام يخرج بين الأنقاض ويطلق النار احتفالاً بانتصاره في "أم المعارك". عام 2006 يطلق حسن نصر الله خطبة عصماء احتفالاً بانتصاره في "الوعد الصادق" وسط أنقاض بيروت. الفوضى المدمرة التي ارتكبها صدام حسين، تركت آثارها غائرة في الأنفس قبل الأجساد، وندوبها على الأرض بائنة للعيان في كل مكان. سلَّم صدام حسين المنطقة للتدويل والقوى العظمى، ولا يزال أغلبنا يؤمن بأن صدام حسين عدو تلك الدول وحريبها. لا بل لا يزال أغلبنا يؤمن بأن صدام حسين شهيد بطل قتلته أميركا.
لاحقت لعنة ذلك اليوم المشؤوم صدام حسين حتى اصطادته في حفرة. أعدمه الطائفيون انتقاماً، ولم تقتص منه العدالة إنصافاً. شتان ما بين العدل والانتقام. ضمِن الطائفيون بقاء صدام مدة أطول بطريقة وتوقيت قتله. الطائفيون السُّنة ينسحبون من حكومة الطائفيين الشيعة ببغداد. العام 2007م، يتردد في أوساط متخذ القرار في طهران –كتابةً-أن البحرين إيرانية. الكاتب العراقي -رشيد الخيون- يكتب الأسبوع الماضي في "الشرق الأوسط" محذراً من ضم البصرة لإيران ضمن صفقة مع أميركا. لإيران مطالبات "تاريخية" بالمدينة. يُذكِّر الكاتب بضم المُحمَّرة وعربستان بدايات القرن الماضي. وزير الدفاع الأميركي يزور الكويت في ذكرى الغزووسط الركام، ينهض مارد كروي -المنتخب العراقي يفوز بكأس أمم آسيا: ترى أهو الإفلاس؟ لم يبقَ سوى "لعب الطوبه" مثلما يقول العراقيون بلهجتهم التي تتلاشى ملامحها شيئاً فشيئاً بين لحن فارسي، وشتات بالملايين. بل لعله التشبث بالأمل مهما بهُت، والتمسك بالتفاؤل، مهما ضؤُل. الاحتفالات بالفوز الكروي جرى في دبي وعمان. بغداد ممنوعة من الفرح حتى إشعار آخر. قبل أيام، يقف نائب كويتي في ديوانية بالكويت يخطب في الجماهير، خلفه صورة للسيد حسن نصرالله. "ما طبنا ولا غدا الشر". صدام يعود هذه المرة بعمامة. إنها العقلية التي تلد عقلية أخرى.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الشيعة والدور القادم في المنطقة

الجمل سوريا

أدى الصراع الشيعي- السني الذي أشعلته الإدارة الأمريكية في العراق إلى خلخلة التوازن الطائفي الداخلي الموجود في كامل المنطقة الإقليمية التي تتضمن الشرقين الأدنى والأوسط، بحيث لم يعد الصراع السني- الشيعي ظاهرة عراقية داخلية، بل أصبح ظاهرة إقليمية اكتسبت طابعاً عابراً للحدود الدولية، بشكل أثرت فيه على الاستقرار داخل الدول، وبين علاقات الدول، وفي تحالفات هذه الدول واصطفافاتها سلباً وإيجاباً مع القوى الكبرى.
·التنافس الشيعي- السني والإرث الإقليمي:
تمتد جذور هذا التنافس إلى فترة الخلافة الإسلامية، وبرغم الفترة الزمنية الطويلة، فقد ظل هذا التنافس حاضراً في كل المنعطفات التاريخية الإقليمية السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية، التي ارتبطت بصراع السلطة والثروة في المنطقة.
يمثل الشيعة حوالى 10%، بينما يمثل السنة حوالى 90% من العالم الإسلامي، وعلى أساس اعتبارات الأرقام، يبلغ عدد الشيعة حوالى 130 مليون من إجمالي عدد المسلمين في العالم البالغ حوالى 1،3 مليار نسمة، ويعيش حوالى 120 مليون من الشيعة في المنطقة الممتدة بين جنوب لبنان وغرب باكستان، أما الـ10 مليون الأخرى فتتوزع على بقية بلدان المنطقة.
يشكل الشيعة أغلبية سكانية في كل من: إيران، العراق، البحرين، وأذربيجان، ولبنان، وإضافة إلى ذلك يشكل الشيعة أقلية معتبرة في كل من: الإمارات العربية، العربية السعودية، باكستان، وأفغانستان.. كذلك توجد أقليات شيعية في كل من: الهند، طاجيكستان، وشرق افريقيا (حصراً كينيا، تنزانيا).
·معطيات الخبرة السياسية- المعاصرة:
باستثناء إيران، ظلت المذهبية السنية تمثل الوجه الثقافي الديني للعروبة والإسلام في المنطقة، إضافة إلى أن هذه المذهبية ظلت تلعب دوراً هاماً في كافة الاعتبارات المتعلقة بعملية صنع واتخاذ القرار في دول هذه المنطقة.
خلال حقبتي الستينيات والسبعينيات ساند الشيعة الحركة القومية العربية، والحركات اليسارية، وذلك من أجل التغلب على الفجوة الواسعة بينهم وبين قدرة المجتمعات السنية، وذلك بهدف الحصول على نصيب أكبر من الاعتبارات المتعلقة بالمشاركة السياسية وقسمة السلطة والثروة.
ولكن بحلول عام 1980م، وعلى خلفية تداعيات الثورة الإسلامية الإيرانية، بدأت العناصر الشيعية تنتظم ضمن صفوف الحركات السياسية والاجتماعية والدينية، ذات الطابع المذهبي الشيعي البحت.
وقد برزت في هذه الفترة:
- حركة أمل في لبنان.
- حزب الدعوة الإسلامية في العراق.
- حزب الوحدة في أفغانستان.
- حزب الطريق الجعفري في باكستان.
الحركات والأحزاب الشيعية هذه لم تكن جامدة، بل كانت تتميز بقدرتها الحركية الفاعلة، وحيويتها في تجسيد المطالب الشيعية اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ودينياً، وعلى سبيل المثال فقد لعبت حركة أمل دوراً هاماً في الدفاع عن الشيعة في الحرب الأهلية اللبنانية، وفي التوازنات السياسية والعسكرية والأمنية التي تلازمت مع هذه الحرب.. كذلك لعب حزب الدعوة العراقي دوراً كبيراً في تجميع وتشكيل معارضة شيعية قوية لنظام الرئيس الراحل صدام حسين، وفي أفغانستان، فقد استطاع حزب الوحدة حماية شيعة غرب أفغانستان، من خطر الحرب الأهلية التي دارت بين الفصائل السنية الأفغانية، وأيضاً في إعطاء هؤلاء الشيعة وزناً سياسياً أكبر ضمن معادلة السلطة والثروة في الصراع الأفغاني.
أما في باكستان، فقد خاض حزب الطريق الجعفري الشيعي كفاحاً سياسياً قوياً ضد مشروع (الدستور الإسلامي السني) الباكستاني والقوانين الباكستانية التي تم اشتقاقها منه، وقد استطاع هذا الحزب أن يحصل في نهاية الأمر على قرار دستوري باستثناء الشيعة من تطبيق القوانين الإسلامية السنية الباكستانية. أما في الهند فقد استطاع الشيعة الهنود الموجودين في ولاية لكناو، القيام بمناورة سياسية ناجحة، وذلك عندما هددوا بالتحالف مع حزب بهاراتا جاناتا الهندوسي، وذلك على النحو الذي دفع الجماعات السنية المسيطرة في الولاية إلى الاعتراف والإقرار بمنح الشيعة حقوقهم.
استخدمت الحكومات العربية والإسلامية ذات الطابع السني المذهب الشيعي في تنميط خصومها السياسيين، ووصفهم بالمروق والخروج على سلطة الحكم الإسلامي، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
- في نيجيريا قام الرئيس ساني أباشا باتهام زعيم جماعة الاخوان المسلمين النيجرية الشيخ ابراهيم الزاكزاكي بأنه شيعي، وذلك بسبب معارضته للتوجهات الحكومية النيجرية السنية التي كانت تعطي الشركات الأمريكية والبريطانية الكثير من الامتيازات في الحقول النفطية النيجرية.
- في ماليزيا قامت الحكومة التي يسيطر عليها السنة المعتدلون باتهام جماعات الاخوان المسلمين بأنهم من الشيعة.
- في الهند وباكستان قام علماء السنة بإصدار فتوى تستهدف الإمام الخميني، باعتباره يسعى لإثارة الفتنة بين المسلمين من جراء انتقاداته للنظام السعودي.
- في السودان قامت إحدى الجماعات السنية المتطرفة باختطاف وقطع رأس الصحفي السني محمد طه محمد أحمد في العام الماضي، بعد اتهامه بالانتماء للمذهبي الشيعي، بسبب توجيهه بعض الانتقادات للجماعات السنية.
·الصعود الشيعي إلى أين؟
استطاعت الإدارة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية النجاح في إقناع حكومات المنطقة السنية بوجود خطر شيعي.. ومن دلائل النجاح الكبير الذي أحرزه المخطط الأمريكي- الإسرائيلي، ما نشاهده اليوم من:
- تعاون بعض الدول العربية السنية مع إدارة بوش ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تنفيذ المزيد من العملات السرية ضد إيران الشيعية، وضد حزب الله الشيعي.
- قيام بعض الحكومات الخليجية السنية بفرض المزيد من الإجراءات المتشددة ضد سكانها الشيعية.
كذلك تشير إلى أن إدراة بوش ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد استطاعت توظيف (فزاعة) الخطر الشيعي لجهة تحقيق المزيد من الأهداف الأخرى، والتي من أبرزها:
- بناء اللغة المشتركة وعلاقات التعاون السياسي والأمني بين إسرائيل والأردن، ومصر، وحكومة السنيورة، وحركة فتح.
- استغلال وتوظيف القدرات العسكرية لبعض الدول العربية تمهيداً لضرب أو محاصرة إيران.
وعموماً، إن السبب الحقيقي الذي يقف وراء ظهور (فزاعة) الخطر الشيعي في المنطقة هو التهديد الكبير الذي يمثله الشيعة في مواجهة إسرائيل والمصالح الأمريكية.
وقد أكدت معطيات الخبرة التاريخية المعاصرة، ان الشيعة ظلوا يقفون بحزم ضد المشروعات الأمريكية التي تهدف إلى نهب ثروات المنطقة والسيطرة على شعوبها، وتقسيم كياناتها الوطنية والقومية، وقد أكد الشيعة قدرتهم العملية الفائقة من خلال التصدي الحازم للنفوذ الأمريكي- الإسرائيلي الذي كان يسيطر على إيران خلال فترة حكم الشاه.
وحالياً، ومن سخرية القدر أن الكثير من الأنظمة السنية العربية، أصبحت تقف عاجزة عن دعم حركات المقاومة (السنية) الفلسطينية، والتي لم تجد من يدعمها سوى إيران (الشيعية)، إضافة إلى أن الحركات السنية العراقية تواجه المذابح اليومية على يد القوات الأمريكية المنطلقة من القواعد العسكرية التي قامت الحكومات السنية الخليجية بمنح تسهيلات وامتيازات استخدامها لإدارة بوش والبنتاغون.
وبرغم كل ذلك سوف لن يكون بعيداً اليوم الذي سوف يكتشف فيه الجميع أن (فزاعة) الخطر الشيعي، هي قوام الحرب النفسية التي تسعى إلى إشعال نيران الفوضى الخلاقة، كذلك سيعرف الجميع أن الحدود الفاصلة بين ما هو سني وما هو شيعي، داخل العراق، ولبنان، والخليج، هو بالأساس حدود وهمية، وذلك لأن هذه المجتمعات ظلت في حالة تعايش وانسجام لفترة طويلة من الوقت، والدليل الأصدق الذي نسوقه على التعاون والانسجام السني- الشيعي يتمثل في عراقة حزب الله- حماس وتعاونهما الوثيق في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين واللبنانيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الفوز ومعاناة العراق
رضي السماك
الخليج الامارات
كان يوم الأحد الماضي الموافق التاسع والعشرين من يوليو/تموز سنة ،2007 يوماً تاريخياً مشهوداً بكل معنى الكلمة، ومن دون أدنى مبالغة في تاريخ ليس الكرة العراقية أو العربية أو الآسيوية فحسب، بل وفي تاريخ كرة القدم العالمية منذ أول انطلاقة لمسابقاتها الحديثة عام 1930. فلم يحدث طوال هذا التاريخ أن تأهل منتخب أي دولة من دول العالم قاطبة إلى الأدوار النهائية، ثم توج هذا التأهل بالفوز بكأس البطولة في ظل ظروف كارثية شديدة المأساوية يمر بها شعب الدولة الفائزة، كما تأهل وفاز المنتخب العراقي بكأس آسيا في ذلك اليوم التاريخي الأغر، بعد فوزه على شقيقه المنتخب السعودي بهدف واحد مقابل لا شيء في المباراة النهائية على ملعب العاصمة الإندونيسية “جاكرتا”.

وبهذا المعنى فلا يقاس مغزى وعظمة الانتصار الرياضي الذي حققه المنتخب العراقي إلا على خلفية تلك المحنة والظروف المأساوية التي يمر بها شعبه الجريح المعذب، بين مطرقة الاحتلال وسندان الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تسومه شتى صنوف العذاب وتقتل المئات من ابنائه الأبرياء يومياً قتلاً بشعاً من خلال عملياتها الانتحارية الاجرامية، منذ أن وطأت قوات الاحتلال الأمريكية تربة وادي الرافدين، والتي هي بدورها تمارس أعمالها الإجرامية المنظمة بطريقتها الخاصة تحت ذريعة حفظ الأمن وإرساء الديمقراطية في العراق.

يكفي لنعرف جيداً معنى فوز المنتخب العراقي وندرك أي طعم من نوعه يعبّر عنه هذا الفوز والذي لا يعرف مذاقه إلا العراقيون وحدهم، أنه في اليوم نفسه الذي توج فيه المنتخب العراقي بكأس البطولة صدر تقرير دولي يكشف جانباً من تلك المحنة المأساوية الكارثية التي يمر بها الشعب العراقي، والتي لا يعرف مثيلاً لها أي شعب عربي آخر. ففي تقرير لعدد من المنظمات الإنسانية العالمية العاملة في العراق ناشدت هذه المنظمات الحكومة العراقية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي وضمائر العالم الحية كافة، بالعمل على إنقاذ 8 ملايين عراقي بصفة عاجلة، 40% منهم في داخل العراق يعانون من النقص الغذائي عاجزين عن تأمين ما يسد رمقهم بصورة دائمة، فيما 43% من الشعب يعيش في “فقر مدقع” وأن نصف العراقيين ممن هم في سن العمل عاطلون عن العمل، وأن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال العراقيين بلغت 28%، أما المهجرون والمشردون داخل العراق وفي دول الجوار فحدث ولا حرج، سواء عن أعدادهم المقدرة بالملايين، أو عن أحوالهم الصحية والمعيشية.

وإذ حمّل التقرير تردي الوضع الأمني وانتشار العنف وانعدام حماية حقوق الإنسان مسؤولية هذا الوضع الكارثي، فإنه حمّل ضمنياً أيضاً الحكومة العراقية التقصير في تخفيف حدة معاناة الشعب العراقي من خلال تفعيل سبل توزيع المؤن الغذائية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. كما غمز التقرير بتقصير المانحين الدوليين ووكالات الأمم المتحدة في هذا الشأن، وإن لم يشر إلى المسؤولية الأولى التي يتحملها الاحتلال الأمريكي الذي فجّر كل هذه الأزمات وفتح أبوابها على مصاريعها.

وبهذه المعاني الكارثية البالغة الضراوة يمكن فهم فقط مغزى فوز المنتخب العراقي بالكأس، فيما لاعبوه يمرون بتلك المشاعر النفسية العصيبة على خلفية كل تلك الأوضاع والظروف المأساوية التي يمر بها شعبهم، فكم لاعب منهم فجع بشهيد أو أكثر من أهله أو أقاربه أو جيرانه أو أحبته، وكم لاعب نكبت أسرته بالتشرد داخل العراق أو خارجه أو نكبت بالفاقة أو الأمراض، ولنتذكر أن المنتخب الفائز هو صورة صادقة للنسيج الوطني العراقي الجميل. ولا غرابة إذاً من أن تغمر الفرحة وتعم قلوب كل العراقيين الأخيار على اختلاف فئاتهم وطوائفهم ومذاهبهم وعرقياتهم، وأن يتحدوا الجماعات الإرهابية للمرة الثانية خلال البطولة بالتعبير عن فرحتهم في الشوارع، رغم ما تكبدوه من ضحايا في أعمال تفجيرية في كلتا المرتين.

قلنا: إن مغزى انتصار المنتخب العراقي لا يقاس من حيث عظمته إلا على خلفية تلك الظروف المأساوية الكارثية التي يمر بها شعبه، إذ حتى البطولات الرياضية العالمية عادة ما تم تعطيلها خلال الحروب الكبرى، كالحربين العالميتين الأولى والثانية، وبهذا المعنى والمعايير لا يمكننا أن نقيس حجم الفوز الذي حققه المنتخب العراقي إلا بحجم الفوز بكأس العالم، لا بكأس آسيا، ولم لا؟

فلنفترض أن العراق العريق بموارده البشرية والطبيعية الهائلة، بلد الحضارات العالمية ومهدها، والمعروف بكفاءاته وخبراته الرياضية الطويلة، لم يمر بكل تلك المحن والظروف التي مر بها على امتداد ثلاثة عقود ونيف، منذ ابتلي بالنظام الدكتاتوري البعثي وصولاً إلى وضعه الحالي تحت الاحتلال الأمريكي، وقيض له أن يعيش تحت نظام يحمل حداً أدنى من الديمقراطية والفساد ويتكفل بحد أدنى من رعاية مواهبه الرياضية من دون فساد أو تمييز بين شتى مكوناته، أما كان ليتأهل حقاً لنهائي كأس العالم ويحقق الفوز به؟

فألف “مبروك” لهذا الشعب العظيم بذلك الانتصار العظيم و”عقبال” كأس العالم.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
عين على العراق والأخرى على ما دونه
طلال عوكل
البيان الامارات
في سباق مع الزمن يشتد فيه التنافس خلال الأمتار الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، كثفت إدارة الرئيس جورج بوش الجمهورية من تحركاتها في المنطقة على الخطين السياسي والعسكري.
وفيما تتضاءل إلى حدود محزنة شعبية الرئيس بوش، بالنسبة لمواطنيه جراء فشل حروبه في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى، فإن سياسته قد جرت على بلاده المزيد من الكراهية لدى معظم شعوب الأرض، حتى اعتبرها الأوروبيون في استطلاعات سابقة بأنها الدولة الأولى التي تهدد السلام العالمي. قوى الممانعة والمقاومة، بغض النظر عن الوصف الأميركي لها، سجلت في مرمى السياسة الأميركية خلال السنوات الأخيرة العديد من النقاط. فعدا عن الفشل الأميركي في العراق، وانعدام الخيارات، واستمرار حالة النزيف المادي والبشري والمعنوي، والفشل في تأمين استقرار أفغانستان، وتعرضه مؤخراً لضربات متزايدة على يد مقاتلي طالبان.
فإن الملف النووي الإيراني، وفشل الحرب الإسرائيلية المدعومة أميركياً في العام الماضي على حزب الله ولبنان، وما جرى في قطاع غزة من حسم عسكري لصالح حماس، وما يجري في الباكستان، كلها تشكل مسلسلاً من الفشل المتواصل، يهدد المصالح والاستراتيجيات الأميركية في المنطقة.


مدفوعاً بالرغبة في إحراز بعض النجاح، وتحت وطأة الضغط المتواصل من قبل الديمقراطيين الذين يلاحقونه من زاوية إلى أخرى، اضطر الرئيس بوش لإحياء مشروع سابق، كانت وزيرة خارجيته قد طرحته خلال إحدى زياراتها للمنطقة مطلع هذا العام. الوزيرة رايس جاءت إلى المنطقة تبشر بتشكيل حلف من المعتدلين العرب، ليساعدها في إنجاح مهمتها في العراق، ويحشر أطراف الممانعة الإقليمية، مقابل أن تعمل واشنطن على تحقيق تقدم جدي في عملية السلام.
على خلفية ذلك ترددت رايس على المنطقة، ولكنها لم تف بوعدها الذي كان يترتب عليها بموجبه زيارة المنطقة كل شهر، والضغط على حلفائها الإسرائيليين لتكثيف الاتصالات والمفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أجل بلورة أفق سياسي لدفع عملية السلام.
وعلى الخلفية ذاتها لم تتردد واشنطن في مغازلة العرب من خلال ترحيبها بالمبادرة العربية، ولكن من دون أن تتبناها كأساس لعملية السلام، وحيث بقيت إدارة بوش تتمسك بخارطة الطريق ورؤية الدولتين. مرة أخرى تخسر واشنطن المزيد من الوقت حين ضبطت نشاطاتها إلى الحد الأدنى إزاء دفع طرفي المعادلة، سلام الشرق الأوسط مقابل أن تحظى بدعم العرب لسياستها في العراق، وكان ذلك بسبب ضعف الحكومة الإسرائيلية على خلفية نتائج تحقيق لجنة فينوغراد، بالإضافة إلى أن واشنطن ربما راهنت على أن زيادة عدد قواتها في العراق قد يحدث فرقاً. الآن تعود واشنطن إلى تنشيط المعادلة ذاتها، ولكنها هذه المرة ترمي بثقل كبير يجمع بين سياسة القوة وقوة السياسة، من خلال زيارة نادرة تقوم بها وزيرة الخارجية رايس إلى جانب وزير الدفاع روبرت غيتس. هذه المرة، تتزامن الزيارة مباشرة بعد تكثيف الاتصالات الفلسطينية الإسرائيلية، والزيارة التي قام بها وزيرا خارجية مصر والأردن لإسرائيل. الثنائي رايس، غيتس، عقدا اجتماعا ذا دلالات وأهداف واضحة مع نواة حلف المعتدلين العرب المتشكل من دول الخليج العربي الست بالإضافة إلى مصر والأردن. هذه المرة تحاول الولايات المتحدة ما تسميه ترجمة أقوالها بشأن دعم المعتدلين العرب لتمكينهم من مجابهة ما تسميه حلف التطرف الإيراني، وأيضا بشأن دفع رؤية الدولتين عبر مؤتمر دولي ينعقد في الخريف بناء لدعوة من الرئيس جورج بوش. وحتى يأخذ الحديث قدرا من المصداقية يطرح رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أفكارا جديدة قديمة وغير رسمية، يبدي فيها استعداده للانسحاب من 90% من الضفة، بالإضافة إلى جزء من القدس الشرقية، الأمر الذي خلق مناخات عامة، يمكن أن تشجع الموهومين بأن ثمة جدية غير مسبوقة من قبل واشنطن وتل أبيب إزاء تحقيق تقدم في عملية السلام. على أن واشنطن لا تتردد بشأن المحافظة على تحالفها مع إسرائيل كأولوية من خلال تعزيز تفوقها العسكري على الدول العربية بدعوى ضمان أمنها. لا تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للمجاملة في أمر التفوق العسكري الإسرائيلي، فتقرر أنها خلال السنوات العشر المقبلة ستقدم لإسرائيل دعما عسكريا بقيمة ثلاثين مليار دولار، أي تقريبا بقيمة ما ستقدمه خلال الفترة ذاتها للدول العربية. وبالإضافة إلى الفارق الكمي يمكن أن نتصور طبيعة الأسلحة التي ستقدمها أو تبيعها إلى الدول المعنية، بما يسمح لإسرائيل دائما امتلاك قدرات هجومية تدميرية وأسلحة متقدمة، لا تدانيها المقدمة للدول العربية. وفي الواقع فإن إسرائيل قادرة على تحديث ترسانتها العسكرية باستمرار، لكونها من الدول التي تحظى بمكانة بين تجار السلاح الدوليين، مما يمكنها من التخلص من الأسلحة القديمة بينما تشكل الأسلحة التي تقدمها للدول العربية عبئا عليها بعد مرور بعض الوقت. الحديث الأميركي الصريح عن أهداف الدعم العسكري الذي تنوي تقديمه لإسرائيل وبعض الدول العربية، من شأنه أن يؤدي إلى تعميق الشكوك بين دول المنطقة، فضلا عن تعميق التناقضات. إذاً الإدارة الأميركية تتحرك بقوة دفع سياسية وعسكرية في المنطقة، وربما لا تكتفي بما تقوم به، وإنما تدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر والأحداث الساخنة التي لم يخطئ قراءتها كل من الرئيس السوري بشار الأسد والإيراني أحمدي نجاد. ولاستكمال سيناريو بث الأوهام بشأن عملية السلام، قد تقدم إسرائيل على اتخاذ بعض الإجراءات التسهيلية، مثل تخفيف الحواجز وإزالة بعض البؤر الاستيطانية العشوائية، وحتى الإفراج عن عدد آخر من الأسرى الفلسطينيين. وفي كل الأحوال فإن أسئلة كثيرة لا تزال مرفوعة بدون جواب بالنسبة للمؤتمر الدولي الذي تحضر الولايات المتحدة لعقده، ذلك أن الإجابة عليها تبين مدى جدية المشروع. فهل سينعقد المؤتمر في إطار الأمم المتحدة ومرجعيتها أم في إطار الرباعية، أم تحت إدارة أميركية؟ وهل ستدعى كافة الأطراف العربية المعنية بغرض دفع كافة المسارات التفاوضية أم سيقتصر الأمر على المسار الفلسطيني الإسرائيلي؟


هل ثمة آليات محددة، وفق رزنامة زمنية للتنفيذ أم ستترك الأمور على غاربها؟ والسؤال الأخير هل سيذهب الفلسطينيون إلى المؤتمر موحدين أم على حالهم من الانقسام والقطيعة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
بغداد..3 وخيارات المقاومة الحاسمة
مهنا الجبيل
الشرق قطر
الحراك الضخم في المشهد العراقي في هذه الآونة يشير إلى نبوءات جديدة ووضع استراتيجي مختلف لتوجهات أطراف الصراع الدولي والإقليمي في المنطقة، هذه النبوءات أحاطت بلقاءات الجولة الثانية من مفاوضات واشنطن وطهران في بغداد وحينما نحدد بغداد 3 فإننا نعني ببغداد 1 مشروع الاحتلال الأول الذي بدأ في التاسع من أبريل بمباشرة من الولايات المتحدة وتسهيلات ودعم لوجستي وأمني من طهران عبر أجوائها والأطراف العراقية التابعة لها فبغداد واحد الذي بدأ في هذا التاريخ قد انتهى باشتعال المقاومة العراقية التي أنهت المشروع السياسي للاحتلال تبعاً لقوتها الميدانية في الأرض، ثم تلا ذلك بغداد 2 الذي نقصد به مشروع بريمر في تحويل الاحتلال العسكري إلى احتلال سياسي مع دعم عسكري يضمن ثبات مشروعه بالتنسيق مع نفس أطراف اللعبة الإيرانية وهذا المشروع الذي نعيش لحظات انهياره حالياً سقط لعدة عوامل أولها الهدف الأمني والاستراتيجي والعسكري الذي كان يهدف إلى إشراك العرب السنة مشاركة مقننة تضمن لبغداد 2 احتواء مناطق المقاومة وفي نفس الوقت تحافظ على أجندة المحاصصة الطائفية التي تقوم عليها العملية السياسية في العراق والمعروفة سلفا بأنها لمصلحة طهران وعمقها الإقليمي وخطابها الطائفي، فلقد استطاعت المقاومة العراقية الإسلامية الوطنية احتواء هذا المشروع بذكاء حتى ثبت يقيناً لأهالي هذه المناطق بأن هذه المشاركة لم تكُ قط تحقق لهم ما كان يصبو له البعض أو يدعيه بل إن حالات القتل على الهوية في هذه المناطق زاد سعاره بصورة لم يسبق لها مثـــــــيل.

العامل الثاني لفشل بغداد 2هو حالة الإغراق الكلي الذي تعيشه الأطراف العراقية المنتمية عقائديّاً لإيران أو الطرف الكردي، هذا الإغراق في الصراع على مواطن النفوذ وجموح كلا الطرفين في تحقيق مساحة ومواقع أكبر سواءً كان ذلك على حساب العرب السنة أو صراعاً فيما بينهما ساعد على انهيار مشروع بغداد 2 من داخله إضافة للعوامل الخارجية وأبرزها عامل المقاومة الذي ذكرناه.

رسالة الانسحاب ومنطلق بغداد 3
ربما أعطت الرسالة الجوابية لوزير الدفاع الأمريكي الموجهة للإجابة عن أسئلة هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الاسبوع الماضي وما تضمنته هذه الرسالة من جاهزية الاستعداد الفعلي للانسحاب الأولي من العراق للقوات المنهزمة أمام مواجهة ضربات المقاومة العراقية وعلى أي حال فإن التساؤل عن الشكل العسكري الاستراتيجي لهذا الانسحاب وهل سيتمركز في كردستان العراق وعلى الحدود العراقية الكويتية أم سيكون بالفعل خروجاً شاملاً في حال تداعيات الصراع بين المقاومة العراقية والاحتلال الإيراني الذي سمته المقاومة مؤخرا يبقى ذلك سؤالاً لم يحسم بعد.

ماذا في جعبة شريكي الاحتلال
لرصد الأجواء المحيطة بالمفاوضات يعتبر الخطاب الإعلامي لطهران وواشنطن خاصة عن الحالة العراقية وهذا ما نعنيه أحد المؤشرات التي يمكن أن تستشرف نبوءات المرحلة القادمة والواضح في هذا الخطاب الإعلامي سواءً عبر قناة الحرة أو قناة الحرة-عراق وقناة العربية كون هذه القنوات تمثل الموقف المشترك للمشروع الأمريكي والطائفي المدعوم من إيران وتقدم رؤية لتناغم الخطاب بينهما أو اختلافه إضافةً إلى القراءة الدقيقة لوسائل الإعلام الإيرانية في إيران والمنطقة، هذه اللغة المشتركة لا تزال تركز على أساسيات خطابها المعتاد منذ ابريل 2003 فالهجوم المركز على الإسلام الرسالي والذي ينتمي بطبيعته إلى الرؤى الفكرية والعقائدية لأهل السنة ودعم حكومة نوري المالكي لا يزال متجسد في طرح هذا الخطاب الإعلامي والتطور الجديد هو الهجوم على العرب السنة المشاركين في العملية السياسية وهي جبهة التوافق والتركيز بالهجوم على الأطراف التي تؤيد خيار المقاومة كجبهة الحوار الوطني بقيادة الزعيم القبلي المشهور خلف العليان وعلماء المدارس الصوفية الإسلامية الذين تبنّوا خيار المقاومة وكانت مواقفهم صلبة للغاية في مواجهة كلا الاحتلالين مما صدم الحالة الأمريكية الإيرانية خاصة بعد الموقف التاريخي من الشيخ عبد الناصر الجنابي والذي أعلن وكما هو معروف انضمامه للمقاومة في بيانه الشهير وطالب المشاركين في العملية السياسية بالانسحاب منها والانضمام للمقاومة. ومن الجدير بالوقوف عنده في هجوم هذا الخطاب الإعلامي على العرب السنة فرز الحزب الإسلامي العراقي وبشكل أدق قيادته السياسية من هذا الهجوم واعتباره شريكاً تراهن عليه أوساط الاحتلال في التقدم بمشروعها الجديد وهو ما تبلور بشكل واضح وجلي في المقابلة التي أجرتها قناة الحرة مع جلال طلباني الزعيم الكردي العراقي.

رسالة نيويورك تايمز والتوقيت الدقيق
ما تقدم يعطينا حصيلة هذا الخطاب الإعلامي وبالتالي المؤشر لموقف واشنطن وطهران الذي لا يزال يعتبر أن المقاومة الإسلامية الوطنية في العراق العدو المزدوج لكلا الطرفين ويتمسك بموقفه من دعم الفصيل المشترك لكلا القوتين وهو الأطراف الإيرانية النافذة في اللعبة السياسية في العراق ولعل أبرز ما يؤكد هذا الاستنتاج التسريبات المنظمة لصحيفة نيويورك تايمز لمسؤولين أمريكيين كبار والذين انتقدوا موقف الملك عبد الله العاهل السعودي من حكومة نوري المالكي وتشدده في عدم التعاطي معها وقد نصّ أولئك المسؤولون الكبار على أن العاهل السعودي يعتبر نوري المالكي (عميلا إيرانياً) يحمل أهدافاً إستراتيجية معادية لعروبة العراق والمنطقة إجمالاً ولا يغير من ذلك نفي البيت الأبيض مضامين هذه الرسالة وإن كانت واشنطن لم تنفي حصول التصريحات ولكنها أكدت أن رؤيتها للعلاقة السعودية الأمريكية هي في متانتها المعهودة وهذه لغة دبلوماسية معتادة لا تغير من مضامين تصريحات النيويورك تايمز.

دمشق اللاعب الرئيسي في بغداد3
تداعيات هذا الوضع الذي ذكرناه حملت محور طهران ودمشق على استنفار الحالة الأمنية والسياسية لضمان حصد النتائج في بغداد3 وترتيب التقاطعات مع واشنطن في الساحة العراقية وهنا يبرز وبشكل واضح المشروع الوطني للمقاومة العراقية والذي يسعى لتوحيد العراق بعد التحرير ومعالجة الآثار التدميرية والدموية التي حلّت بالعراق منذ مجيء الاحتلال فمشروع المقاومة السياسي بات الآن في مرحلة المواجهة الحتمية لمحور طهران دمشق وهو ما دفع الرئيس محمود نجاد إلى زيارة خاطفة لسورية أُعلن بعدها عن رفض دمشق إقامة مؤتمر الفعاليات العراقية المناهضة للاحتلال وإن سمحت دمشق بعد فترة بقيام أطياف من الساحة العراقية لتنفيذ هذا المؤتمر لضمان الحفاظ على واجهتها القومية بعد أن تنسق مسبقا مع طهران لاحتواء آثار المؤتمر أو إفشاله فهذا لا يغير شيئا.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
بواكير إعلامهم في العراق (5)
وليد الزبيدي
الوطن عمان

لمعرفة طبيعة الخطة الاعلامية التي وضعها الاميركيون، وشرعوا بتنفيذها على مراحل ووفق خطة مدروسة بعناية، لا بد من التوقف عند قضية حل وزارة الاعلام العراقية، مثلما حصل مع وزارة الدفاع والمؤسسة الامنية، التي كانت الهدف الاول، ضمن مسلسل تفكيك منظومة الدولة، ورميها في مهب التخريب والدمار، فسارعت ادارة الاحتلال الى إلغاء وزارة الاعلام، وجميع المؤسسات الاعلامية الرسمية، من صحف ودوائر اعلامية ووكالة الانباء العراقية، والغطاء الذي وضعوه وتحدثوا به ركز على قضية الديمقراطية الجديدة في العراق، التي يجب ان تنطلق في فضاء كبير من الحرية، وطبلوا لهذا الامر كثيرا، ولكن على الطرف الآخر كانت هناك عشرات الآلاف من العوائل بلا مورد، تلك العوائل التي كانت تتسلم المرتبات من وزارة الاعلام والمؤسسات الصحفية والاعلامية، وقف هؤلاء في طابور العاطلين عن العمل، ليس هذا وحده بل ان المطاردات والتصفيات والتهديدات طالت الكثير من هذه العوائل، ومرت اسابيع واشهر وهؤلاء يجلسون على قارعة الخوف والقلق والجوع ينهش الاطفال والنساء والشيوخ، خرج البعض منهم في تظاهرات، ظنا منهم ان الديمقراطية فاعلة في المحيط الذي يعيشون، وكتب البعض الرسائل والبرقيات، ومرت الايام ثقيلة دون ان تبرق اشارة واحدة للامل، وتعمد القائمون على الامر والنهي رمي هؤلاء في بحار اليأس والقنوط،، ووسط الامواج المتلاطمة، بدأت بالبروز المؤسسات والصحف والفضائيات ووكالات الانباء ومواقع الانترنت والمنظمات، وفتحت جميعها ابوابها على اوسع ما يكون امام الكوادر الاعلامية والصحافية من الذين لم يَطُلْهُم القتل والتهجير القسري، وتحت طائلة الحاجة والجوع والفاقة انخرط البعض في تلك المؤسسات الاعلامية والصحافية،في حين اعتقد البعض انهم قادرون على خدمة العراقيين من خلال مواقعهم، واندفع البعض ممتطيا الموجة الجديدة، وتوزع هؤلاء على مئات الصحف والمطبوعات التي امتلأ بها الشارع العراقي، وانقسمت هذه الصحف الى اربع فئات، الغالبية منها، جاءت ضمن المشروع الاميركي وكان مخططا لاصدارها، وبدعم مباشر من الاحتلال، والفئة الاخرى اصدرتها الاحزاب وفي المقدمة منها الاحزاب الدينية التي تبنت جميعها الخطاب الطائفي، والفئة الثالثة تم اصدارها بدعم وتمويل من دول الجوار والدول التي لديها مصالح ومطامع في العراق، والرابعة تلك التي صدرت بنوايا حسنة وحاولت تبني الخط الوطني، لكنها لم تقاوم طويلا، فحوصرت واغلقت ابوابها في وقت مبكر، ولم تتمكن من التوزيع، وتم التصدي لها بقوة، وخلت الساحة للصحف الاخرى التي تحصل على دعم كبير وبمبالغ هائلة من قوات الاحتلال ودول وواجهات مختلفة اخرى، وفي هذه الاقبية والبنايات، وجد الكثير من العاطلين انفسهم وهم ينفذون ما تريده ادارة تحرير الصحف والفضائيات والاذاعات، وبما يتساوق بقوة مع المشروع الاحتلالي الاميركي للعراق، وما على الكوادر الاعلامية والصحفية إلا تنفيذ فوري لما يطلب منها، وهنا نتعرف بدقة على الهدف الرئيسي من إلغاء وزارة الاعلام، ورمي عشرات الآلاف من العوائل في مهب الفاقة والجوع، ليتم استخدامهم على اوسع نطاق في المؤسسات والفضائيات والاذاعات التي صنعها الاحتلال، وهذا الامر اصبح واضحا، وهو من الخطوات الخبيثة والخطيرة التي تم تنفيذها، وادت دورها المرعب في اثارة الفتن بين العراقيين، وهذا ما نناقشه لاحقا.كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
غياب الجهد المشترك لوقف حمام الدم المراق في العالم الإسلامي
سعود الحارثي
الوطن عمان

(سقطوا بين قتيل وجريح)، بالمئات أو بالعشرات، أضحت الأعداد طبيعية، والخبر لا يشد الانتباه، ولا يضيف للمتابع الذي لن يتردد في اتخاذ خطوة من شأنها الانتقال إلى قناة أخرى أو صفحة تالية متخصصة في تقديم حزم من البرامج والأخبار والصور الترفيهية تنسيه عالم القتل والإجرام وبرك الدم وتفاهات هذه الأمة التي لا تجلب سوى الأسئلة المستعصية على الإجابات، ولا ترسم إلا علامات التعجب وصيغ التأفف، ولا تفضي إلا إلى الصداع المزمن والأوجاع النفسية، فأنباء القتل اليومية التي تلحق بأرقام فردية وجمعية في العالم الإسلامي أصبحت مصاحبة لوسائل الإعلام محفوظة حيثياتها وصياغتها لا تتغير بين ساعة وأخرى إلا الأرقام والأسماء، حتى المدن والمواقع التي تتناوب في تلقي الصدمات وفي إقامة مجالس العزاء حفظت في الصدور يتنبأ بها المتابع قبل أن يظهرها الخبر، هذا مضمون الخبر اليومي الذي حفظه المشاهد وألفه القارئ واعتاد عليه الناس والذي ينقل إليهم من العراق وفلسطين وباكستان وأفغانستان والصومال والسودان ودول المغرب العربي ولبنان ... جراء عملية انتحارية أو عبوة ناسفة أو معارك تصفية أو قصف إسرائيلي أميركي ... فمن القاتل الحقيقي ومن المقتول؟ وما الأهداف من قتل أناس أبرياء بؤساء نقرأ في سمات وجوههم المعروضة على وسائل الإعلام تجرهم العربات في ردهات وغرف المستشفيات البراءة ونلمس في خطوط قسماتهم هول المأساة وحجم الرعب التي عكست الوجه البشع للفعل الإنساني؟ ولا أخالهم إلا ولسان حالهم يتساءل عن المصالح والأغراض والأهداف من هذا الإصرار على استئصالهم وهم البسطاء الذين لم يأتوا جرما أكثر من كونهم تواجدوا في مكان عام، حضروا إليه للتعبير عن مشاعرهم بزواج أو وفاة تخص صديقا أو قريبا في مراسم عرس أو عزاء، أو حتى بفوز منتخبهم الوطني بعفوية وصدق، أو وهم في طريقهم للبحث عن عمل قد يكسبون من ورائه ما يكفيهم قوت يومهم، أو كانوا في سوق يبيعون أو يشترون أو يقضون حاجاتهم في مكان ما أو في مكان عبادة يؤدون شعائرهم الدينية ... فاستهدف المكان بعملية انتحارية أو عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة أو غارة عمياء ... ولكن من أين جاء هؤلاء الفاعلون بالسلاح وبالأموال ولماذا تتزايد أعدادهم ومن يقف وراءهم ومن الذي أباح لهم قتل النفس البشرية التي قال فيها رب العزة (... أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قتل الناس جميعاً) دون أن تهتز لهم شعرة ... هل يملك الكاتب أو الناجي من هذه العمليات أو المشاهد والمتابع إلا طرح الأسئلة المستعصية على الإجابات، أليس غريبا ما يحدث في بلاد الإسلام من عمليات قتل وتدمير وتخريب لا مبرر لها، فلا هي تستهدف عدواً مستعمراً ولا صديقاً غاصباً ظالماً، إنها تستهدف العامة من نساء وأطفال وشيوخ وأناس أبرياء في الأسواق وفي بيوت الله وفي مراسم العزاء وفي ساحات الأفراح ... وتستهدف إخوة أبرياء عاهدوا الله معهم على الجهاد في سبيله حتى تتحرر الأرض ويهزم العدو فما الذي حدث لهم؟. تمتلئ الساحة بالنزاعات وبقعقعة السلاح المشهور في وجوه الاخوة وفي وجوه الأبرياء وفي وجوه المساكين والمسحوقين والمعذبين والمكلومين .. الساحة غارقة في بركة من الدماء، صورة قاتمة نتنة غريبة على الإسلام والمسلمين هي نتاج بيئة مريضة ملوثة، والأشد غرابة وعجبا من ذلك أن الساحة تكاد تخلو من العمل الإيجابي في مقاصده، المشترك في أهدافه المقابل للعمل الآخر المصمم على دفعه وتقليصه ووقفه على المدى البعيد، تخلو الساحة في المقابل من الدراسات التشخيصية العميقة ومن المقترحات الموضوعية البناءة التي تسعى للخروج من الأزمات والمزالق الخطيرة التي تمر بها الأمة واستعادة عافيتها وصورتها المشرقة الأنيقة، إن الأعمال التخريبية الفاسدة وبغض النظر عمن يقف وراءها تتطلب في المقابل أعمالا إصلاحية مضادة تهدف إلى البناء والإعمار وإعادة الروح المشبعة بمبادئ الخير والحب وثقافة الحوار والسلم ... أما أن تسمح للاعب واحد يعيث في الأرض فساداً، وهو من يسيطر على الساحة بما يحمله من فكر تخريبي وأعمال مدمرة فهو الخطر بعينه، لأنه استسلام قاتل وتسليم بالأمر الواقع وقذف بمصير الأمة إلى المجهول.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الصدام بين السياسات التركية والأميركية حول المسألة الكردية
: عبدالله الأشعل
: الحياة
هناك عدد من الحقائق في المسألة الكردية يبدأ بها أي بحث في هذه المسألة الشائكة:

1- للمسألة الكردية أوجه وملفات متعددة بحسب الجهة التي تنظر إلى هذه المسألة أو القوى التي تتعامل معها وهي اربعة اطراف على الأقل.

الطرف الأول: هو الطرف التركي المعني بمجمل المسألة الكردية وخصوصا في شقها التركي، ولسنا بحاجة إلى التأكيد على أن التهديد الكردي (حزب العمال الكردستاني) سواء بالاستقلال أو بالحكم الذاتي وأساليبه المروعة شغل تركيا لعقود عدة، وأن ورقة الأكراد الأتراك بالغة الخطر على مستقبل الدولة التركية وأنها استخدمت من جانب دول كثيرة وتصدرت أولويات السياسة التركية لدرجة أن تركيا حاصرت سورية وعمدت إلى التركيز عليها حتى سمحت لعبدالله أوجلان أن يغادر سورية ليتم القبض عليه بعد ذلك.

الطرف الثاني: هو العراق الذي كان يعتبر أن الأكراد العراقيين وبقية الأكراد لا يشكلون أمة، وعلى كل دولة أن تتعامل مع أكرادها وفق ظروفها، فلما تحللت الدولة العراقية أصبح أكراد العراق هم رأس الحربة في إيقاظ القومية الكردية، وإذا كان استقلال أكراد العراق لا يلقى مقاومة من عراق انهار وتفكك، فإن هذا الاستقلال له تداعياته الخطيرة على تركيا.

الطرف الثالث: هو إيران التي لا تمانع في التعاون مع تركيا لوقف تداعي الخطر الكردي على كل منهما.

أما الطرف الرابع: فهو الولايات المتحدة التي تلعب بالورقة الكردية على أوجهها الأربعة: (العراقي - السوري - الإيراني والتركي)، ولكل ملف حساباته الخاصة، إذ أنه من الواضح أن الورقة الكردية في العراق أداة لتصفية العراق العربي وخلق قاعدة للنفوذ الأميركي في المنطقة، ولا حاجة إلى سرد تاريخ التحالف الكردي العراقي مع الغزو الأميركي للعراق.

أما الورقة الكردية مع إيران فهي جزء من الصراع الأميركي - الإيراني، مع ملاحظة البعد الإسرائيلي في كل هذه الحلقات.

وأما الورقة الكردية في سورية فهي تستخدم في سياسة الاستهداف الأميركي لسورية عند اللزوم وإن كان أثرها محدودا بالنظر إلى النسبة القليلة نسبيا لعدد أكراد سورية واتصالهم مباشرة بأكراد تركيا جغرافيا.

أما الورقة الكردية مع تركيا وهي موضوع هذا التحليل فسوف نلقي عليها الضوء بعد هذا التقديم.

2- تنبهت واشنطن إلى الورقة الكردية منذ الحرب العالمية الأولى في إطار سعيها لاستغلال ورقة الأقليات لتفكيك الامبراطورية العثمانية وشجعت فرنسا على اقتطاع اقليم الاسكندرون بمعرفة فرنسا وإهدائه إلى تركيا. وعندما قررت واشنطن أن تلعب هذه الورقة بوضوح مع إيران في أواسط السبعينات، كانت منحازة الى ايران الشاه ثم لعبت هذه الورقة كجزء من استراتيجية تقويض سلطة صدام حسين بعدش غزوه للكويت، وميّزت بوضوح بين معاملتها لأكراد العراق الذين احتضنتهم وأكراد تركيا الذين وقفت ضدهم لصالح حليفتها تركيا.

3- تدرك واشنطن أن الأكراد لم تكن لهم في يوم من الأيام دولة وأن سياساتها تجاه أكراد العراق ستلهب المشاعر القومية عند كل الأكراد بما لذلك من تداعيات خطيرة على المنطقة.

هذه الحقائق الثلاث لا بد من استحضارها ونحن نحاول فهم حسابات واشنطن وتركيا في المسألة الكردية. فلا شك أن تركيا هي الحليف المخلص دائماً لواشنطن منذ أن فرض مذهب ترومان على تركيا أن تكون جزءاً من التحالف الغربي الأطلسي ضد الاتحاد السوفياتي، وتدرك واشنطن أيضاً أن تركيا هي حليف مهم للمساعدة في ضبط تفاعلات الصراع العربي - الإسرائيلي والخليج، خصوصاً بعد زوال الخطر السوفياتي، ولذلك شجعت واشنطن الاتحاد الأوروبي على قبول تركيا عضواً فيه وهو هدف تسعى إليه تركيا بكل قوتها وتعول على مساندة واشنطن في هذا الشأن. وإذا كانت واشنطن تشعر بعدم الرضا بسبب عدم تعاون تركيا تماماً معها في غزوها للعراق، أو بسبب تنامي قوة التيار الإسلامي الحاكم وسيطرته على الجهتين في اختبار القوة في شأن طريقة انتخاب رئيس الجمهورية، فإن تركيا لا تزال حليفاً لواشنطن وإسرائيل، ولا تزال تحتفظ بمسافة مع «حماس» و «حزب الله» وإن لم تكن مرضية تماماً لواشنطن، ولا شك أن واشنطن تدرك أن تشجيع أكراد العراق على الانفصال الذي يلقى دعماً من إسرائيل يشكل أكبر تهديد وتحدٍ لتركيا ويعيد إلى المقدمة ملف الأكراد بكل تداعياته السلبية.

فهل تعمدت واشنطن المخاطرة بصداقة تركيا خصوصاً بعد أن حذرت تركيا من اجتياح شمال العراق حتى توقف المد الكردي المستقل بين جنوب وشمال العراق؟ إن واشنطن تدرك قطعاً أن تركيا لن تساوم في تداعيات تنامي الروح الكردية والتنسيق المتزايد بين أكراد العراق وتركيا، كما أنها تعد العدة جدياً لوقف هذا الخطر، تساعدها في ذلك إيران، فهل تتصدى واشنطن حقا لتركيا أم ستضغط بالمقابل أم لها حسابات أخرى مختلفة؟ وهل تكون الورقة الكردية هي الورقة الذهبية التي تضرب بها واشنطن مختلف الأطراف وهم العرب وإيران وتركيا في الأساس؟ وهل تفكر تركيا حقاً في التصدي بالقوة لأكراد العراق إن عاجلاً أو آجلاً أو أن تحتل منطقة آمنة في شمال العراق؟

من الواضح أن الولايات المتحدة تصر على استخدام الورقة الكردية بجوانبها كافة وهي تدرك خطورة ما تفعل، فهي من ناحية لا يهمها العالم العربي بعد أن قامت بتقسيم العراق من دون أن يحرك العالم العربي ساكناً وألقت عروبته في الدستور الدائم بالمنطق نفسه. ومن ناحية أخرى فإن إثارة النزعة القومية لدى الأكراد تعتبر شوكة في جنب إيران يمكن التفاوض عليها عندما يحين وقت التفاوض، أما الجانب الأخطر فهو أن أكراد تركيا الذين يسعون إلى تقسيم تركيا بدأوا يتلقون دعماً عسكرياً مباشراً من القوات الأميركية في العراق.

صحيح أن المساندة الأميركية للأكراد كانت مستمرة وأن الظاهر فقط هو التظاهر بالمساندة الأميركية لتركيا وكان أكبر دليل على ذلك هو تمكين تركيا من القبض على عبدالله أوجلان بعد أن غادر سورية عام 1998 ولكن الجديد هو ما أعلنه وزير الخارجية التركية عن المساعدة العسكرية لحزب العمال التركي الكردي.

فهل تحدث مواجهة سياسية بين تركيا والولايات المتحدة بسبب إصرار تركيا على منع قيام دولة كردية حاضنة للأكراد في شمال العراق وإصرار أميركا على المضي في مساندة الأكراد للأسباب التي سبق ذكرها، وما أثر هذا الصدام على علاقة التحالف بين تركيا والولايات المتحدة؟ وهل يلقى هذا الموقف الأميركي مساندة من أوروبا أم أن الحسابات الأميركية تفترق على الأولوية بالنسبة للأكراد، خصوصاً أن أوروبا متقدمة خطوات كثيرة في مساعدة الأكراد على الموقف الغامض الأميركي؟ تلك تساؤلات ملحة لا يمكن تجاهلها وسط التسارع في الأحداث واقتراب الطرفين من نقطة الصدام.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
...من «حلف بغداد الى التحالف لإنقاذ بغداد»: إغراق المنطقة في سباق محموم للتسلح
عادل مالك
الحياة
في بادرة غير مسبوقة أو نادرة الحدوث قامت وزيرة الخارجية الأميركية الآنسة كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس بجولة على عدد من دول المنطقة، والتقيا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى ممثلين عن عدد آخر من الدول. واللافت في الأمر أن «الثنائي الأميركي» الذي جمع بين الجانبين الديبلوماسي والعسكري يمثل تحولاً نوعياً في أسلوب التعاطي الأميركي مع دول المنطقة.

وفي ضوء فشل العديد من الطروحات والتوجهات التي سبق للإدارة الأميركية الحالية أن تقدمت بها وانتهت الى فشل، وإذا أردنا اختيار تعبير ملطف لوجب القول أن هذه الطروحات الأميركية لم يحالفها النجاح.

ويشعر الرئيس جورج دبليو بوش أنه بات في سباق محموم مع الزمن لتحقيق بعض الإنجازات قبل مغادرته البيت الأبيض بعد سبعة عشر شهراً.

وتزامنت جولة الوزيرين رايس وغيتس مع إعلان واشنطن تزويد عدد من الدول العربية بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة بغية تأمين الحماية لهذه الدول من الأخطار التي تشكلها مجموعة دول كإيران وسورية تحديداً، أو جماعات لـ « حزب الله « و «حماس».

وتنتقل الصحافية الأميركية المعروفة روبين رايت في صحيفة «واشنطن بوست» أن هدف زيارة وزيري الخارجية والدفاع معاً، إبلاغ زعماء المنطقة بما يأتي: «إدعموا العراق كحزام ضد إيران أو واجهوا العيش تحت ظل النفوذ الإيراني المتزايد».

وفي السياق نفسه، يعتقد بروس ريدل المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «بان التحالف الإيراني مع سائر الأطراف بات أكثر فاعلية خلال السنوات الخمس الأخيرة». ويضيف: «في ظل عدم وجود حزام فاصل الى الشرق أو الغرب، تزايد النفوذ الإيراني بشكل طبيعي. والسبب في ذلك يعود الى أخطاء الجانب الأميركي أكثر منه الى اي استراتيجية إيرانية بارعة».

ويترافق التحرك الأميركي السياسي والاستراتيجي مع الإهتمام الأميركي الموسمي بأزمة المنطقة وتحديداً بعملية السلام العربي والإسرائيلي. وفي عرض سريع لمواقف واشنطن من عملية السلام يتضح الخط البياني لطروحات الرئيس بوش انطلاقاً من اعلان التزامه القاطع العمل على قيام دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية ..... جنباً الى جنب. وتعهد قيام هذه الدولة في مهلة أقصاها العام 2005، لكن الآمال تلاشت والمواعيد تبخرت بفعل تبويب الأولويات بالنسبة للإدارة الأميركية حيث ركزت كل جهودها على غزو العراق.

والآن يريد الرئيس الأميركي أن يطرح ورقة عملية السلام من جديد عبر الدعوة الى مؤتمر للسلام في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الولايات المتحدة، كما تفيد بعض المعلومات. لكن الذي لم يتمكن الرئيس بوش من فعله وتنفيذه والإشراف على متابعته خلال ست سنوات من حكمه، هل سيكون باستطاعته تحقيق «معجزة السلام الشرق أوسطي» بما تبقى له من إقامة في البيت الأبيض؟

وفي محاولة لتقليب صفحات في مفكرة أحداث المنطقة، نتذكر ولا شك التصريح الشهير لرايس مع إندلاع حرب تموز (يوليو) الماضي على لبنان، والذي قالت فيه «إنها بداية المخاض العسير لولادة شرق أوسط جديد»!.

فهل أن القابلة الدكتورة رايس تتابع مهمة الإشراف على مرحلة أخرى من مراحل هذا المخاض؟ واستطراداً والأهم من كل ذلك: أي مولود سينبثق عن عملية المخاض العسيرة هذه: شرق أوسط مستورد وتدريب حكامه وأهله على «التطبيع» معه؟ أم هو الشرق الأوسط «المتطرف» الذي تخشى أميركا أن يكون على وشك الولادة؟

ويبدو أن رايس ترى رؤوساً يانعة وقد حان قطافها في المنطقة. إذ هي قالت مع بداية جولتها الأخيرة: «إن المرحلة مليئة بالفرص وآن الأوان لاغتنامها. وعلينا التقدم بحذر لأننا لا نريد تفويت هذه الفرص بسبب نقص استعداداتنا». فهل أرادت رايس أن تقول لنا ولأهل المنطقة أن خطط بلادها هي جادة وجدية أكثر من الخطط السابقة التي جرى التداول بشأنها».

ويأتي هذا الكلام الذي يعزز في قسمة العرب وفي شرذمتهم أكثر فأكثر عندما تميز بين الدول العربية المعتدلة والدول المتطرفة. ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الدول العربية قد ارتضت لنفسها هذه التسمية (العرب المعتدلين) أم أن الظروف تقتضي الإفادة من « كرم أميركا « في تزويد عدد من الدول الخليجية والعربية بالأسلحة المتطورة التي تملكها من مواجهة إيران وسورية و»حزب الله» ومجموعات الممانعة الأخرى.

وفي الحديث عن الاعتدال والتطرّف سوف تدرك رئيسة الديبلوماسية الأميركية التي اتخذت لنفسها في هذه الجولة لقب «الجنرال رايس»، فيما قام غيتس بالكلام الهادىء الذي يغلب عليه الأسلوب السياسي والديبلوماسي أكثر من الأسلوب العسكري، إذن سوف تكشف أن الواقع الراهن للمنطقة يندرج وفق الطرح التالي: «هناك التطرف المعتدل... وهناك التطرف الأكثر تطرفاً».

وفي معرض مناقشة التوجهات والمشاريع الأميركية الجديدة، يذهب بعض المتابعين عن قرب لمسار الأحداث أن تزويد دول المنطقة بهذه الكميات من الأسلحة، ولو جرى التأكيد على أنها ستكون للدفاع عن النفس ضد دولة كإيران وكسورية، من شأنه أن يعيد منطقة الشرق الأوسط برمتها الى سباق محموم للتسلح. يضاف الى ذلك أن ربط المساعدات العسكرية للرد على إيران وغيرها من دول «محور الشر» يعني عملياً الإعتراف بالقدرات العسكرية التي تتمتع بها إيران وسورية و»حزب الله».

وفي رأي لمسؤول أميركي سبق له أن عمل سفيراً لبلاده في المنطقة وانتقل الى سنّ نهاية الخدمة، ان وقوف الولايات المتحدة الى جانب بعض الدول العربية سوف يُدخل المنطقة في حلقة السباق والتنافس على عقد صفقات بين هذه الدول وأميركا، وستكون الإدارة الحالية في واشنطن في سباق « تجاري « و «مصلحي» يعوّض لميزانيتها الكثير من الذي أنفقته على الحرب في العراق.

كل هذا يعني أن المنطقة بكاملها ستكون فريسة السباق المحموم لاستدراج سباق تسلح، الأمر الذي سيرغم إيران على زيادة الإنفاق على قدراتها الدفاعية لمواجهة «هجمات أميركية محتملة بسبب الخلاف النووي» أو أي سبب آخر. بل ويذهب بعض المتابعين بدقة لهذا المسار الى أن أحد أهداف الخطة الأميركية الجديدة إرغام إيران على الإنفاق على برامج التسلح لديها وهذا من شأنه أن يعمّق من الأزمة المالية التي تشكو منها طهران هذه الأيام.

وعلينا أن نتذكر دائماً أن العامل المحوري في التحرك الأميركي الجديد يتركز على كيفيته في العراق: كيفية إنقاذ القوات الأميركية والاضطرار الى سحبها ولو بشكل تدريجي خاصة وأن غيتس حمله معه في جولته الأخيرة في المنطقة (مع رايس) تتضمن خطة الإنسحاب السريع الذي يمكن أن يفترضه مسار الأحداث في العراق.

وفي الصور المتداخلة:

• حضور رايس وغيتس الى المنطقة للعمل على «إنقاذ بغداد» يعيد الى الأذهان بصورة من الصور «خلف بغداد» بين الخمسينات والستينات. واليوم تتركز الخطط والتحالفات العسكرية منها والسياسية «من أجل بغداد».

• كشف السناتور جوزف بايدون الطامح الى تولي وزارة الخارجية في حال فوز الحزب الديموقراطي، وهذا هو الأرجح، وثيقة متكاملة لتقسيم العراق الى ثلاث دويلات مربوطة بشكل ضعيف ببعضها البعض وهي « كردستان» و «شيعستان» و «سنستان». ويقول أنه عرض هذا الحلّ على بعض العاملين في الأمم المتحدة، لكنه رُفض. ثم أعاد الكرة ثانية ويؤكد أنه لمس تأييداً للفكرة في الأمم المتحدة. ويقول بايدن: «أن التقسيم الناجح للعراق لن يكون سهلاً إذ يتطلب الأمر تشاوراً مع جيران العراق، بما فيهم إيران والمملكة العربية السعودية ناهيك عن الحساسيات القومية في تركيا». ويختم بالقول: «أن الولايات المتحدة ستجد نفسها عاجلاً أم آجلاً تتوسط لتنفيذ التقسيم».

• السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد حطّم الأرقام القياسية في سرعة تبديل قناعاته وتصريحاته. ففي يوم واحد وعبر أجهزة إعلامية مختلفة اتهم السعودية بعرقلة الأمور لاستتباب الوضع في العراق، ثم عاد لينفي ويصحح مشيداً بدور الرياض في إرساء الإستقرار في المنطقة والعراق. لكنه عاد ومضغ تصريحاته السابقة وعندما سئلت رايس خلال وجودها في جدة عن هذا التضارب في مواقف خليل زاد، تحاشت الإجابة بشكل واضح والسبب (الجاهز أبداً) أنها لم تقرأ التصريحات لكي تعلق عليها. وعلى خليل زاد أن يحدد موقفه الأخير من هذه المسألة حتى لا يجري الترحم على سلفه جون بولتون السيء الذكر.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
العراق واللجنة الثلاثية
افتتاحية
الجزيرة السعودية
الاجتماع المزمع عقده خلال الأسبوع الحالي بين أضلاع مثلث الحدث في العراق ونعني بهم الأمريكيين والإيرانيين والحكومة العراقية الذي من شأنه أن يبحث تشكيل لجنة أمنية ثلاثية تحدد صلاحياتها من قبل خبراء الأطراف الثلاثة، يرجى منه لكونه يضم الأطراف المؤثرون في القضية العراقية أن ينطلق إلى جادة البحث السليم عن مخرج للأزمة المعيشية والأمنية التي يعيشها العراقيون منذ سقوط البلاد تحت وطأة الاحتلال الأمريكي وفتح الباب على مصراعيه أمام التدخلات الخارجية التي أصبح بعضها يأتي في ضوء النهار وتحت ذرائع وحجج أمنية كما تفعل تركيا في الشمال مما حدا بالأحزاب الكردية إلى الطلب من رئيس الوزراء العراقي تحذير تركيا من التدخل في الشؤون الداخلية بالعراق خلال زيارته المزمعة لها، وكما هي الحال مع تركيا فان الأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين الذين بات وجودهم الميداني والاستخباراتي واضحاً للعيان مع غيره من الأطراف الدولية الأخرى التي أضحت الساحة العراقية مرتعاً لها وكوادرها الاستخبارتية, مما ساعد في اتساع الفجوة الأهلية بين أبناء الشعب العراقي الذين وقعوا بين سندان التدخلات الخارجية ومطرقة التقوقع الطائفي فلم يعد أمام الكثير منهم من حل في ظل الظروف الراهنة إلى الهروب إليه والاحتماء بعباءته.

إن أكثر ما يحتاج إليه العراقيون في هذه الظروف الحالكة سواء من قبل لجنة الخبراء الثلاثية أو غيرها هو الهرولة إلى المصالحة الوطنية واعتماد مخارج ونتائج الحوار المرضي لجميع الأطراف كحل وحيد للتوافق مع حتميات الموقف السياسي والاجتماعي الذي أصيب بحالة احتقان مزمن لا يمكن التعامل معها بالمسكنات الدعائية، كما لم تُجدِ معها الحلول العسكرية التي لم يجنِ منها العراقيون إلا ترسيخاً أكثر لثقافات الإقصاء والتهميش وانتشار ظاهرة البندقية الضالة المعتمدة على أسس التمذهب الطائفي المقيت.

وهو الأمر الذي يجعل صانع القرار المتعامل مع المأزق في العراق أمام مهام صعبة إن كان أولها القضاء على ظاهرة الميليشيات وانتشار ثقافة السلاح فإن ثانيها وأصعبها يتمثل في كبح جماح التدخلات الخارجية وتنقية الساحة العراقية من أحصنة طروادة التي تعمل لحساب الخارج وتنتمي إليه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
لاعبو السياسة ولاعبو الكرة
جابر حبيب جابر
الشرق الاوسط
في اجواء الانسحابات من الحكومة، وفقدان الحكومة وحدتها الوطنية، وهيمنة اجواء النفرة بين اطراف المشهد السياسي، واستحكام الفشل في حل المشكلات المتراكمة، بل التحاق اخرى بها بشكل دوري، ونزول كل ذلك احتقاناً وعنفاً مدمراً على النسيج المجتمعي، يبدو الحديث عن فوز العراق ببطولة آسيا ترفاً او ادارة للظهر او انصرافا عن الاولويات او حتى اختلالا في حسن التناسب، ربما، ولكن ربما ايضاً هو نزوع للهروب وان مؤقتا من قرف سياسة بات طابعها الانسداد وسداها ولحمتها الشكوك، او هو بحث عن أمثولة او تلمس للأمل الذي اشاعه هذا الفريق الذي دلل على يسر الحلول فيما لو حضرت وصدقت الارادة.

حيث استطاع لاعبو الكرة ان يلموا شمل كل هذه الملايين ويخلقوا لحظة من بين اللحظات القلائل التي وحدت العراقيين، في بلد هيمنت عليه حالة الانقسام ، فتوحد واحتفل العراقيون خارج توصيفاتهم الدينية والقومية والمذهبية، وهم في ذلك ليسوا منشغلين بالكرة، بل باحثون عن رمز وطني موحد في اجواء التنافر والقطيعة والعداء، محاولين انهاض قيم الشعور الوطني الموحد من بين رماد الدمار، معبرين في ذلك عن رفضهم لتخندقات لم تورثهم الا المرارة ووضعتهم على حافات خسران وطن هو من اقدم الاوطان التي عرفها التاريخ، وملتفتين الى نسيجهم المجتمعي الذي الفوه منذ الاف السنين، والذي اريد لهم ان يضيعوه فوجدوه مؤتلفاً وملتحماً في فريقهم الذي مثل جميع اطياف الشعب العراقي، اذ تكون من لاعبين، سنة وشيعة وأكراد وتركمان، انصهروا جميعاً في بوتقة العراق فكان النصر.

امثلة عديدة للدلالة منها، في ديالى التي هي من بين اكثر المحافظات العراقية عنفاً، بل ونتيجة لطبيعتها المختلطة فقد تميز فيها العنف بضراوة الاقتتال الطائفي والتهجير، في قريتين فيها متجاورتين درجتا على ان تكونا مواقع متقدمة وصورة لهذا العنف، الا انه بعد الفوز خرج ابناء احدى القريتين رافعين اعلام العراق متجهين الى القرية الاخرى متناسين الدماء الكثيرة التي سالت بينهما متوحدين ومحتفلين بالانتصار.

في بابل وفي وقت بات يستهدف فيه الانسان على اسمه، أم شيعية ترزق بتوأمين تسمي احدهما هوار على اسم اللاعب الكردي والآخر يونس على اسم اللاعب السني ابن كركوك، فهل جازفت هذه الام لوليديها بتسميتهما هذه وربما يقتلان في المكان المختلف أم هي موقنة بان ما يجري الان في العراق هو ضد طبيعته وهي لحظة عتمة في تاريخه ولا محال ستزول. مثل ثالث اورده لكي ادخل به من الرياضي الى السياسي، احدهم اتصل محتفلاً بإحدى الفضائيات التي كانت تغطي المناسبة وتتلقى المشاعر قائلاً بمرارة انظروا كيف ان احد عشر لاعبا استطاعوا ان يفرحوا الملايين، في حين ان 275 نائبا في البرلمان لم يفرحوا عراقياً واحداً!

لا اشك في ان كل الطبقة السياسية راقبت مشهد انتصارات الفريق، نظراً للالتحام الشعبي غير المسبوق الذي رافقه، فهل تفكرت؟ ألم تلحظ بان سر انتصار الفريق كما هو في اي فريق اخر وفي اي مضمار كان كون ان اختياره تم على اسس الكفاءة والموهبة والقدرات والمؤهلات، في حين اي مهزلة وعقم اداء كانت ستقع لو تم اختياره ايضاً على مبدأ المحاصصة! اذن أفليس من باب اولى وحرياً ان تدار امور الشعب وفقاً لقاعدة الاصلح.

والالتفاتة البديهية الثانية، انه انتصر لأنه لعب بروح الفريق الواحد الذي وضع طاقته وقدراته معاً وعمل متكاملاً بعضه مع بعض ومتجهاً الى هدف واحد وفق خطط مدروسة وتوزيع تكاملي للادوار، فماذا سيكون الحال لو ابتلوا بآفات السياسة عندنا من الفردية والشخصنة والتناكف، ولو انتقلت لهم امراض ما يسمى تجاوزاً «الفريق الحكومي» فأي فريق سيكون آنذاك عندما تتجاذبه الاهواء ويلعب بعضه مع خصومه.

والثالثة، ما ظن من ظن ان الانقسام الطائفي والقومي قد رسخ وان النسيج المجتمعي قد تشقق بحال لا يمكن رأبه، وان قوى العنف التي قد التحفت بهذه المكونات ودفعتها قسراً لخنادق التعادي قد نجحت في مخططها، كل ذلك ثبت خطله، والذي ظن انه الثبات قد انهار في لحظات وعاد العراقيون الى تسامحهم واندماجهم الذي الفوه، فهم بحثوا عن لحظة فرح برمزية وطنية لكي يتساموا على انكساراتهم وعلى قوى العنف التي اوغلت بدمائهم وبات يخيفها حتى فرحهم، وبرهنوا ايضاً، وهو الاهم، على ان الانقسام هو في الطبقة السياسية ولا يعدوها وان جوهر المجتمع ما زال سليماً وان روح المواطنة وان كمنت بسبب من همجية العنف ووحشيته فإنها ليست بحاجة الا لفرصة تحفز.

انها بلا ريب دعوة للساسة لكي يرتفعوا على اهوائهم وأنانيتهم وذواتهم وان لا يوغلوا في سبيل مصلحتهم في فرقة هذا الشعب، وان يبدأوا بروحية جديدة بوصلتها الوطن وهاجسها وحدته، وان يدركوا انهم لا يمكن ان يبنوا بلدهم ويتواصلوا مع الزمن بغير روحية الفريق الواحد والا سيظل حليفهم الاخفاق.. فهل سيتوحد السياسيون ويوقفوا نزيف الدم ويرتفعوا عن فئويتهم لكي يكونوا لائقين بهكذا شعب؟


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
خلّبيات المماليك الجدد في العراق

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
(مصيبتنا) في العراق المحتل: أن الاحتلال، وعن لؤم وراثي، فصّل للمتعاقدين معه من تجار الحروب المحليين دستورا وفق مقاساتهم الطائفية والعرقية الرثة، لذا فقعنا ومنذ اول ايام (الفوضى الخلاقة) بمجموعة نكرات نفخها حتى

صارت (نجوما)، متعددة الجنسيات حملت رغما عنا لقب (عراقيين)، بصموا (سعداء) ضاحكين على تقاسم الارث والغنيمة في انوار نبي الحرامية السيئ الذكر (بريمر) وقمر نبي الحمقى وقائد تجار الحروب (عميد الأغبياء في العالم) . ومع ان هذه (الخباثة الديمقراطية) ــ جنت اولا على اصحابها الخبثاء فحوصروا في مضابعهم قبل ان تجني على ملايين العراقيين ــ باتت من نوافل اوصاف ما (انجز) الاحتلال في بناء البلد (النموذج) لكل من يتقفى حمارا من البشر في الشرق الأوسط، ولكن يبقى طريفها انها تذكر المرء بالغراب الذي اعجبته مشية الحمامة فراح يقلدها حتى ضيّع مشيته الطبيعية، فراح يتقافز في شوارعنا كما المرعوب على رجليه مضحكا كل من يراه، لذا نجد ان (محاصصة بريمر العراقية الجديدة): سنية شيعية، كردية تركمانية، على تقنية مشية الغراب كما شاءت لها هدية رب الحمقى. وبعد اكثر من اربع سنوات من التعلم والتدرب على (ديمقراطية) الغربان، من مضحكاتها: ظهور جنرالات (عراقيين) تبين لاحقا انهم زوروا شهادات تخرجهم في الكليات العسكرية التي استولوا عليها، وكثير منهم اشباه اميين، و(افضل) حالاتهم ملازم أول سابق في الجيش العراقي فر من الجيش العراقي ليحصد (شرف) الالتحاق بقوات (البيش مركة) ثم حصل بفضل الاحتلال على منصب (رئيس اركان الجيش) بقرعة المحاصصة بين عصابات تجار الحروب من (آل بريمر)، فضلا عن اشباه اميين غيره نالوا كراسي وزراء واعضاء برلمان و(لطشوا) مليارات الدولارات، ومازالوا يلطشون سرا وعلنا، لذا شاعت ثقافة رابطة حرامية بغداد المتوافقة المتآلفة المتحدة (المتفدرلة) وصارت المرجعية الأخلاقية الوحيدة لمن تعاقدوا مع الاحتلال. ومن فصول تقاسم الغنائم: ظهرت اسطورة (قدس الأقداس: كركوك) في المصطلح الكردي الخاص بتجار الحروب الأكراد الذين ما انفكوا يهددون (بالويل والثبور وعظائم الأمور) اذا لم ينالوها من العراقيين العرب (الشوفينيين) الذين احتلوها قبل نزول سيدنا (آدم) (عليه الصلاة والسلام) الى الأرض، بل اغلق هؤلاء (جنّتهم) امام (الشوفينيين الارهابيين) العرب، مع انهم فتحوا ساقيها وذراعيها لكل من هب ودب من غيرهم، وما عادوا يرضون بوجود اي عربي في اي منصب في حكومة الاحتلال مادام مؤمنا بقدر الله في خلقه عربيا خاصة اذا كان (سنيا) ليس من (آل بريمر) ولا من (بيت كوندي). خلّبيات (الحرب الأهلية) التي يهدد بها (مسعود البرزاني)، على تناغم استعدادات قوات الاحتلال للرحيل، تكررت إلى حد القرف من سماعها، وحد الرثاء على الأكراد الذين استوردهم من دول الجوار وغيرها للسكن في (قدس اقداسه) رمز وطن شعب الله المنفوط من قبل عميد تجار الحروب والحمقى المصابين بلوثة الشعوب المختارة لبناء (ديمقراطية الفوضى الحرّاقة) لكل شعوب الشرق الأوسط من حاضرتي (كردستان العظمى) في شمال العراق و(فيدرالية آل الحكيم) في الجنوب التي تعزف على بزق ايراني فاته منطق العصر. واذا كانت شهية تجار الحروب الأكراد قد انفتحت مذ وافتها (هدية الله للحمقى) بست طائرات هليوكبتر تحمل (1.2) مليار دولار نقدا وعدّا من اموال العراق المنهوبة من اموال العراقيين المجمدة في خزائن رب الحروب الدولية والمحلية، فهي لم تنته بعد على ضم مستعمرات جديدة، اسوة (بديمقراطية اسرائيل) كما ترى (هدية الله لتجار الحروب) تبدأ من جنوب (بغداد) حتى جنوب (ارمينيا) شمالا ومن شرق (دمشق) حتى شرق بحيرة (اروميا) في ايران لاستيعاب (شعب كوندي المختار) بأمر من هدية الله فقيه المتعاقدين على احتلال العراق. و(مسعود البرزاني) (لا يهرف) كما يرى البعض ولم يصب (بالخرف) الذي مازال يتحدث عن (حرب اهلية) كلما استلهم طعم نفط (كركوك)، وانما هو مازال (منفوخا) بمجد القزم الذي يصادق عملاقا وعده بالحماية، ولكن الأول لا يرى (الزنابير) التي تؤرق صاحبه في كل لحظة ولم يصغ الى افكار عملاقه الحامي الذي راح يفكر بصوت عال في الرحيل عن بلد لم يستقبله بالورد كما تمنى، وكما صدّق من اكاذيب المتعاقدين المحليين، لذا ظل الحليف المحلي الصغير يحلم باستمرار الاستحواذ على لعبته الجديدة المفضلة التي تدر عليه المزيد من (حلوى) الأموال المنهوبة. وطريف هذه الخلّبيات الفارغة من كل معنى وطني، وكل مبنى واقعي، انها تنطلق وتتكرر كلما تعالت الأصوات الأمريكية بضرورة الانسحاب العاجل وليس الآجل من العراق، وكلما اكدت اخبار امريكا أن لا قاعدة امريكية ستبقى الى الأبد في العراق، وفق منطق الأطفال الذين اخذوا عنوة - بفضل كبارهم من اللصوص - لعبة تخص اطفالا آخرين وهم يشعرون بأنهم مجبرون على التخلي عنها عاجلا او آجلا لذا يهددون بتدمير اللعبة حتى البيت الذي آواهم مؤقتا اذا لم ينالوها. ثمة حقيقة تشير الى: ان لا احد من العرب والتركمان العراقيين (سيحارب) الأكراد الشرفاء كما يتمنى ويحلم (البرزاني) من اجل اي شبر من العراق تعدّه كل القوميات العراقية ملكا مشتركا لها وحقا مشتركا على مصير واحد، ولكن السؤال الأكبر والأول الذي يبقى حاكما لكل مقدسات الوطن العراقي الواحد هو: في أي وطن سيسكن تجار الحروب اذا رحلت عن العراق (هدية الله للأغبياء)؟ وهل يظن تجار الحروب انهم سيحلّون ضيوفا (محترمين) على شعوب رأت بشاعاتهم ضد البشرية ؟