Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 20 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاثنين 20-8-2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الثلاثاء موعد محاكمة 15 من مساعدي صدام حسين في قضية انتفاضة 1991 الشيعية
الملف نت
تبدأ المحكمة العراقية العليا جلساتها الثلاثاء المقبل لمحاكمة 15 من مساعدي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتهمة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية لدورهم في سحق الانتفاضة الشيعية عام 1991 التي قتل فيها ما يصل إلى 100 ألف شخص.والمحاكمة ستكون الثالثة التي تعقدها المحكمة العراقية العليا وسيمثل في قفص الاتهام مسؤولون كبار في عهد صدام، بينهم علي حسن المجيد المعروف بعلي الكيمياوي الذي سبق أن حكم عليه بالإعدام في محاكمة سابقة لإدانته بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بالإضافة إلى جرائم حرب في قضية الأنفال التي أسفرت عن مقتل ألاف الأكراد في 1987 و 1988 في مدينة حلبجة. وسوف تتقصى محكمة انتفاضة 1991 أو محكمة الانتفاضة الشيعية عدد القتلى الشيعة الذين أبادهم الجيش العراقي آنذاك بعد انتفاضتهم في عام1991.وانتفض الشيعة في جنوب العراق بعد الهزيمة في حرب الخليج التي تعرض لها النظام السابق في أعقاب اجتياح الكويت وسيطروا على اغلب مناطق الجنوب العراقي.لكن عشرات الآلاف منهم قتلوا في مجزرة أعقبت انتفاضتهم في مدن النجف وكربلاء والحلة والبصرة، حيث استخدم النظام السابق الدبابات والمروحيات لكبح التمرد. وتشير التقديرات إلى مقتل ما بين 60 و 100 ألف شخص خلال العمليات. ويقول مسؤولون عراقيون وأجانب أن نحو 90 من الشهود والضحايا سيشهدون ضد 15 متهما في المحكمة. والمتهمون في القضية هم كل من علي حسن المجيد عبد الغفور، قائد قوات المنطقة الجنوبية سابقا ومقرها البصرة وعضو مجلس قيادة الثورة المنحل، سلطان هاشم احمد الطائي وزير الدفاع سابقا حسين رشيد محمد التكريتي معاون رئيس اركان الجيش سابقا عبد الحميد محمود الناصري السكرتير والمستشار الخاص لصدام حسين سابقا ابراهيم عبد الستار محمد الدهان قائد الفيلق الثاني في البصرة آنذاك وليد حميد توفيق الناصري اياد فتيح خليفة الراوي قائد الحرس الجمهوري انذاك سبعاوي ابراهيم الحسن، مدير جهاز المخابرات انذاك عبد الغني عبد الغفور فليح العاني عضو القيادة القطرية فرع البصرة سابقا اياد طه شهاب امين سر جهاز المخابرات انذاك لطيف حمود السبعاوي عميد ركن عضو اللجنة الامنية في البصرة سابقا قيس عبد الرزاق محمد الاعظمي قائد قوات حمورابي التابعة للحرس الجمهوري سابقا صابر عبد العزيز حسين الدوري مدير الاستخبارات العسكرية انذاك سعدي طعمة عباس الجبوري وزير الدفاع والذي تولى قيادة القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية انذاك سفيان ماهر حسن قائد اللواء المدرع الثاني التابع للحرس الجمهوري سابقا. وانطلق التمرد في الأول من مارس/ آذار عام 1991 واستمر حتى العاشر من الشهر ذاته. ويراجع أعضاء محكمة الاستئناف التسعة حكما بالإعدام بحق علي المجيد وسلطان وحسين رشيد بعد إدانتهم بقضية الأنفالومن المتوقع أن يصدر القرار عما قريب. ووفقا للقانون سينفذ حكم الإعدام بحق الثلاثة في حال صادقت اللجنة عليه خلال 30 يوما، مما يسقط التهم الموجهة إليهم فيما يتعلق بالانتفاضة الشيعية. وكان صدام حسين قد أعدم في 30 ديسمبر / كانون الأول عام 2006 لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، حيث وجدته المحكمة مذنبا في قضية مجزرة الدجيل فيما أسقطت التهم الموجهة إليه في قتل الأكراد. وقد وجهت منظمات حقوق الإنسان انتقادات حادة لسير المحاكمات في قضيتي الدجيل والأنفال، معتبرة أنها غير سليمة وتفتقر إلى الممارسات القياسية العالمية. وتتعلق قضية الدجيل بمقتل 148 من سكان بلدة الدجيل وتدمير ممتلكات عديدة بينما حكم على الناجين بالنفي في الداخل لمدة أربعة أعوام، بعد تعرض موكب صدام حسين لهجوم أثناء مروره في البلدة في ثمانينات القرن الماضي. غير أن الناطق باسم سفارة الولايات المتحدة أرماند كوتشينيلو قال"هناك تصور خاطئ أن المحكمة العراقية العليا قد أقيمت لكي تقتل صدام وغيره من الشخصيات الكبيرة في حزب البعث". وأضاف"هذا غير صحيح لأن المحكمة العراقية العليا ملتزمة بشكل واضح باحكام القانون، وهذا مثال آخر على التزام العراق الجديد بالعدالة الدولية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
رئيس الوزراء العراقي يزور سوريا اليوم للمرة الأوليخطة بريطانية لإعادة انتشار القوات في العراقتمهيدا للانسحاب قريبا عقب فقدهم السيطرة علي البصرةقادة الأحزاب الرئيسية يتفقون علي جدول أعمالالقمة المرتقبة لإنقاذ حكومة المالكي من الانهيار
الأهرام
في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن الجيش البريطاني يجهز خططا تقضي بإعادة تمركز القوات البريطانية تمهيدا لإعادتهم للبلاد خلال الأشهر المقبلة‏,‏ أبلغ أحد مستشاري الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن انسحاب القوات البريطانية سيكون مهينا ومحرجا أمام الميليشيات الموالية لإيران‏,‏ في الوقت الذي يسابق فيه نور المالكي رئيس الوزراء العراقي الزمن لإنقاذ حكومته من الانهيار من خلال تكثيفه لتحركاته الداخلية والخارجية‏.وذكرت الإندبندنت أن القادة العسكريين البريطانيين ألحوا عدة مرات علي جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني بضرورة سحب القوات البريطانية من العراق فورا‏.‏ونقلت الصحيفة عن أحد القادة العسكريين قوله‏:‏ إن القوات البريطانية البالغ عددها‏5500‏ جندي يجب سحبهم سريعا لأنهم لن يستطيعوا إضافة شيء‏,‏ بل أصبح وجودهم يفاقم الصراع بالبصرة‏.‏ وأضاف أنه لا يوجد ما يستدعي هذا الوجود غير إظهار الدعم للإدارة الأمريكية‏,‏ وقالت الصحيفة‏:‏ إن الجيش البريطاني يجهز خططا تقضي بإعادة تمركز القوات البريطانية في مطار البصرة البالغ عددهم‏500‏ تمهيدا لإعادتهم للبلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة‏.‏ونقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن مسئول عسكري بريطاني قوله‏:‏ إن القوات البريطانية فقدت السيطرة علي البصرة‏,‏ وقال‏:‏ إن أسوأ السيناريوهات المقبلة تتمثل في أن المسلحين سيطاردوننا حتي لحظة الخروج من جنوب العراق‏.‏ وأضاف أن تجربة البصرة ستكتب في التاريخ العسكري علي أنها نوع من التخبط المحوري للقوات البريطانية‏.‏ وأضاف أنهم قد يجبرون علي الانسحاب بشكل مذل تحت وقع إطلاق النيران‏.‏وفي الوقت نفسه أعلن ستيفن بيدل أحد مستشاري بوش العسكريين أن القوات البريطانية ستنسحب من العراق قريبا بشكل محرج ومهين‏.‏ ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن بيدل قوله‏:‏ إنه نصح بوش بأن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ستوجد انطباعا بأنها هي التي أجبرت بريطانيا لسحب قواتها‏,‏ لذلك سيزيدون من هجماتهم المسلحة خلال الفترة المقبلة‏,‏ وخلال انسحاب القوات البريطانية‏.ومن جانبه أعلن ديس براون وزير الدفاع البريطاني عن خفض حجم قوات بلاده في العراق بواقع خمسمائة جندي في غضون أسابيع ليصل عددهم إلي‏5000‏ جندي‏,‏ بينما نفي ما تردد عن فشل الحكومة في أداء واجبها إزاء القوات البريطانية‏.‏وكانت الجمعية الملكية البريطانية قد بدأت الأسبوع الماضي حملة بعنوان انتهاك الميثاق العسكري بهدف تسليط الضوء علي عدد من المشكلات التي تخص أفراد القوات البريطانية التي من بينها تعزيز الرعاية الصحية‏,‏ ونظام القضاء العسكري الذي يحد من معاناة عائلات الجنود القتلي‏,‏ وتقديم المزيد من التعويضات لهم‏.‏وأكد براون‏,‏ في تصريحات لصحيفة الصنداي ميرور البريطانية أمس‏,‏ أنه لا يقبل انتهاك ذلك الميثاق‏,‏ مشددا علي أهمية الالتزام به‏,‏ واعترف بأن بعض القوات تم نشرها في العراق وأفغانستان بصورة أكبر مما تنص عليه القواعد العسكرية‏.في الوقت نفسه ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتزم تجنيد بعض العرب السنة المحليين لحماية مناطق سكنية في وسط العراق‏,‏ ودفع رواتب لهم‏.وقالت الصحيفة‏:‏ إن المبادرة أثارت شكوكا كبيرة بين بعض أعضاء الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة‏,‏ حيث يخشون من أن تؤجج هذه الاستراتيجية من الحرب الطائفية في العراق‏.وعلي صعيد آخر أعلنت مصادر عراقية أن القادة السياسيين العراقيين وافقوا علي جدول الأعمال المقترح تقديمه خلال القمة المقرر عقدها خلال الأيام القليلة المقبلة‏,‏ ويشارك فيها جميع الأطياف السياسية‏,‏ سعيا لإنقاذ حكومة المالكي من الانهيار‏,‏ وقال مصدر في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني إنه تم عقد جلسة جديدة من المباحثات لقادة الأحزاب الخمسة الرئيسية أمس‏,‏ بمشاركة طالباني ونائبيه عادل عبدالمهدي وطارق الهاشمي‏,‏ والمالكي‏,‏ ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني‏.‏ومن جانبه قال طه اللهيبي عضو البرلمان العراقي عن جبهة التوافق‏:‏ إن الجبهة تصر علي موقفها الرافض للاشتراك في الجبهة الرباعية‏,‏ واتهم اللهيبي رئيس الوزراء العراقي بأنه يفعل مثلما فعل النظام السابق بمحاولة استمالة بعض شيوخ العشائر غير الوطنيين في مواجهة شيوخ العشائر الشرفاء من أجل أن يستمر علي كرسي الحكم برغم فشله‏,‏ وحذر من أنه إذا استمر الوضع في الحكومة العراقية بشكله الحالي‏,‏ فإن الجبهة ستتخذ موقفا من العملية السياسية برمتها‏.وفي الوقت نفسه كشف ناصر الساعدي عضو البرلمان العراقي عن الكتلة الصدرية عن وجود اتصالات مع كتل نيابية من بينها جبهة التوافق العراقية والكتلة العراقية الوطنية‏,‏ لتشكيل تحالف يقف في مواجهة التحالف الرباعي‏.وأوضح أن الهدف من هذا التكتل المزمع تشكيله هو الوقوف ضد القوانين التي لا تنفع الشعب العراقي‏,‏ وأعرب عن توقعه فشل مصير التحالف الرباعي لأنه يكرس الطائفية والعرقية‏.ويصل المالكي دمشق اليوم في أول زيارة له إلي سوريا التي من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام‏,‏ لبحث أزمة اللاجئين العراقيين هناك‏,‏ بالإضافة إلي مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك‏,‏ ومن جانبه نفي المتحدث باسم فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ما تردد من أنباء عن أن دمشق وضعت شروطا لزيارة المالكي‏,‏ وأكد المتحدث أن المالكي موضع ترحيب في أي وقت في وطنه الثاني دمشق‏,‏ وتأتي هذه الزيارة بعد عشرة أيام من زيارته لإيران التي أثارت ردود فعل متباينة في الولايات المتحدة‏.وفي الوقت نفسه أعلن الجنرال ريك لينش قائد القوات الأمريكية في جنوب العراق أن نحو‏50‏ عضوا من الحرس الثوري الإيراني يعتقد أنهم يدربون ميليشيات شيعية علي استخدام قذائف المورتر والصواريخ في جنوب البلاد‏.وذكر حسن كاظمي السفير الإيراني في بغداد أن الجيش الأمريكي أطلق سراح‏6‏ من الإيرانيين المعتقلين لديه في العراق‏,‏ وقال‏:‏ إنه يوجد‏,‏ بالإضافة إلي الدبلوماسيين الخمسة المختطفين‏,‏ نحو‏30‏ إيرانيا آخرين اعتقلتهم القوات الأمريكية نتيجة فقط دخولهم العراق بصورة غير شرعية‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
قوات الاحتلال الامريكي ومغاوير الداخلية يقتحمان مقر هيئة علماء المسلمين في بغداد
شبكة أخبار العراق
اقتحمت قوات الاحتلال الامريكي قبل ساعة مع ما يسمى بمغاوير الداخلية مقر هيئة علماء المسلمين في جامع ام القرى في بغداد ، وابلغ شاهد عيان شبكة اخبار العراق ان قوات الاحتلال طوقت مقر الهيئة من كل جانب ومنعت الدخول والخروج اليها وسط استياء واستغراب سكان المنطقة والمتواجدين في مقر الهيئة وجامع ام القرى واشار شاهد العيان ان قوات الاحتلال وما يسمى مغاوير الداخلية استخدمت عشرات المدرعات والاليات وعشرات الجنود المدججين بالسلاح في اجراء استفزازي ولم يعرف حتى الان ما اذا كانت قوات الاحتلال ومغاوير الداخلية ستمكث في مقر الهيئة طويلا او في نيتها اعتقال العاملين فيها.ويذكر ان المقر قد تعرض الى مداهمة خلال الشهر الجاري من قبل قوات الاحتلال اسفر عن تدمير المكاتب بصورة كاملة واعتقال 14 من حراس وموظفي الهيئة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
برنار كوشنير يصل الى بغداد فـي زيارة مفاجئة
وكالة رويترز
قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان ان وزير الخارجية برنار كوشنر وصل الى بغداد في زيارة رسمية امس ليكون أرفع مسؤول فرنسي يزور العراق منذ غزوه عام 2003.وقال مصدر دبلوماسي فرنسي انها ستكون رحلة للاستماع الى وجهات النظر المختلفة اذ سيجتمع مع ممثلين عن الطوائف العراقية المختلفة وأعضاء في الحكومة. وأضافت الوزارة في بيان بدعوة من السيد جلال الطالباني رئيس العراق.. بدأ وزير الخارجية لتوه زيارة رسمية الى بغداد.وأضاف برنار كوشنر في بغداد للتعبير عن رسالة تضامن فرنسية مع الشعب العراقي وللاستماع الى ممثلي جميع طوائف الشعب.وأضاف المصدر الدبلوماسي ان فرنسا أبلغت واشنطن بزيارته لبغداد ولكن قال ان توقيت الرحلة ليس مرتبطا باجتماع ساركوزي مع بوش.وأشار الى أن الرحلة تأتي في اطار سلسلة من المبادرات الفرنسية الرامية لتكريس مزيد من الاهتمام بالصراعات العالمية التي تشمل دارفور ولبنان وكوسوفو الى جانب العراق.وتتزامن الرحلة أيضا مع الذكرى الرابعة لتفجير شاحنة ملغومة استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد وأسفر عن مقتل مبعوث الامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميو الذي كان صديقا شخصيا لكوشنر.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الجيش الأميركي: 50 من الحرس الثوري الإيراني في العراق يدربون ميليشيات شيعية
الغد الأردنية
أفاد جيش الاحتلال الأميركي في العراق أمس ان عناصر من الحرس الثوري الإيراني موجودون بالعراق يقومون بتدريب ميليشيات شيعية، فيما قتل 14 شخصاً بهجمات متفرقة طاولت مختلف أنحاء البلاد أبرزها سقوط قذائف شرق بغداد أسفر عن مقتل 12 عراقياً.يأتي ذلك في وقت بدأ فيه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير زيارة مفاجئة الى العاصمة العراقية.وأكد قائد القوات الاميركية في المنطقة الوسطى الميجور جنرال ريك لنتش ان نحو 50 من عناصر الحرس الثوري الايراني موجودون داخل العراق ويعملون على تدريب ميليشيات شيعية لـ"تنفيذ هجمات ضد قوات الامن العراقية والاميركية".وقال، للصحافيين، ان "وحدة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني اتخذوا من المحافظات الوسطى مثل كربلاء وبابل والنجف والحزام الجنوبي للعاصمة بغداد مقرا لهم".واضاف ان "هناك ثغرات في الحدود (بين العراق وايران) وهذه العناصر (فيلق القدس) تدخل وتخرج على الدوام وهم موجودون فعليا هناك".ويتهم جيش الاحتلال الأميركي بصورة متكررة قوات فيلق القدس الايرانية بـ"تدريب الميليشيات الشيعية وتزويدها بقنابل خارقة للدروع".ويقول "ان هذه القنابل تصنع في ايران وتهرب الى العراق وتسلم الى متطرفين شيعة للقيام بهجمات ضد قوات التحالف"، الامر الذي تنفيه طهران دائماً.وأوضح الجنرال لنتش ان "اكبر كميات تهرب عن طريق محافظة واسط التي تقع على الحدود العراقية الايرانية".وواسط هي احدى المحافظات الشيعية وكبرى مدنها الكوت تقع على بعد 200 كلم الى الجنوب الشرقي من بغداد.من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 14 شخصا بهجمات متفرقة أمس، أبرزها سقوط خمس قذائف هاون في منطقة العبيدي (شرق بغداد) ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة حوالي 31 آخرين بجروح.واكدت مصادر امنية "مقتل 12 شخصا واصابة حوالي 31 آخرين بجروح جراء سقوط خمس قذائف هاون على منازل في منطقة العبيدي" مضيفة ان "من بين ضحايا الهجوم نساء واطفال".كما أكد مصدر طبي بمستشفى الصدر "تلقي 12 جثة و18 جريحا" موضحاً ان "بين القتلى اربعة نساء وطفلان بالاضافة لاصابة عدد من النساء والاطفال بجروح".وأفاد مصدر طبي بمستشفى ابن النفيس "تلقي 13 جريحا".وأشار مصدر أمني الى "وقوع اشتباكات بين مسلحين مجهولين وقوات اميركية في منطقة العبيدي"، دون الاشارة لمزيد من التفاصيل.الى ذلك، أفادت مصادر امنية ان "شخصا قتل واصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار دراجة نارية في سوق الشورجة" وسط بغداد.وفي هجوم آخر "قتل شخص واصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في مجمع المشن لتجارة اطارات السيارات في منطقة الكرادة (وسط بغداد)" وفقاً لمصادر أمنية.في غضون ذلك، أوضحت مصادر بالشرطة العراقية ان "مسلحين يقدر عددهم بعشرة اشخاص كانوا يخفون وجوههم بالأقنعة، قاموا بايقاف كوستر (حافلة) كانت تنقل ركابا مدنيين قرب كراج باب المعظم (وسط بغداد) وقاموا بعدها بانزال جميع الركاب واقتيادهم تحت تهديد السلاح الى جهة مجهولة".وأضافت ان عدد الاشخاص الذين كانوا على متن الحافلة "والذين اختطفوا 15 شخصاً".وعلى عكس الحالات السابقة، التي عادة ما كانت تنفذها جماعات كانت ترتدي زي قوات الامن العراقية وتستقل سيارات شبيهة بالسيارات التي تستخدمها هذه القوات، ذكرت مصادر الشرطة ان الاشخاص الذين نفذوا عملية أمس "كانوا يرتدون ملابس مدنية".على صعيد آخر، بدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس زيارة مفاجئة الى بغداد هي اول زيارة يقوم بها وزير فرنسي الى العراق منذ ان عارضت باريس الحرب على هذا البلد عام 2003.وتتزامن هذه الزيارة والذكرى السنوية الرابعة للتفجير الذي استهدف مقر بعثة الامم المتحدة بالعراق في 19 تموز (يوليو) 2003 وراح ضحيته صديق كوشنير ممثل الامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميللو و21 شخصا آخرين.ووضع كوشنير باقة زهر على نصب اقيم احياء لذكرى أولئك وكتب عليه "الى جنود السلام، فرنسا ممتنة".وجرى الحفل امام مقر الامم المتحدة في قلب "المنطقة الخضراء"، وهي منطقة تخضع لحماية مشددة في بغداد وتضم مقرات المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الاميركيين ومقرات المؤسسات العراقية الرئيسية.واثر تفجير عام 2003 خفضت الامم المتحدة حجم وجودها في بالعراق، الا ان مجلس الامن الدولي قرر أخيراً تعزيز دور ونطاق عمل بعثة الامم المتحدة للمساعدة في هذا البلد.وفي باريس اعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اوغ موريه ان كوشنير باشر هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام والتي احيطت بكتمان شديد.وقال ان كوشنير توجه الى العراق "لنقل رسالة تضامن من فرنسا الى الشعب العراقي، والاستماع الى ممثلي جميع الاطراف من دون استثناء".وتشكل زيارة كوشنير منعطفا في مقاربة السلطات الفرنسية للمسألة العراقية، بعد انتخاب نيكولا ساركوزي في أيار (مايو) الماضي رئيسا لفرنسا خلفا لجاك شيراك.وكان ساركوزي التقى أخيراً نظيره الاميركي جورج بوش في الولايات المتحدة حيث بحثا الخلاف الذي نشب بين بلديهما اثر معارضة باريس شن الحرب على العراق في آذار (مارس) 2003.ويومها انتقد شيراك ورئيس وزرائه دومينيك دو فيلبان لجوء الولايات المتحدة الى القوة من دون الحصول على تفويض من مجلس الامن، ومذاك امتنعت فرنسا عن القيام بأي دور في العراق.وفي ذلك الحين مشى كوشنير عكس التيار السائد في بلاده، معربا عن الاسف من الا تساند فرنسا حلفاءها الاميركيين.وقال "لو كنا واصلنا الوقوف الى جانبهم لتفادينا الحرب" معربا عن اسفه من تحول الفرنسيين الى اناس يعانون من "الخوف المرضي من الاميركيين".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
السفير الايراني في بغداد: القوات الامريكية تطلق سراح ۶ ايرانيين معتقلين في العراق
الوفاق الايرانية
اعلن سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق عن اطلاق سراح ۶ من الايرانيين المعتقلين لدى القوات الامريكية في العراق.وقال حسن كاظمي قمي في حديث خاص لمراسل وكالة مهر للانباء: ان هناك بالاضافة الى الدبلوماسيين المختطفين، حوالي ۳۰ ايرانياً آخرين اعتقلتهم القوات الامريكية، والسبب الوحيد هو دخولهم بصورة غير شرعية الى العراق، مؤكدا انه لم يتم حتى الآن اعتقال ايراني بتهمة تعكير الامن او التخريب أو حمل السلاح.واضاف كاظمي قمي: من خلال متابعة السفارة الايرانية في العراق، وافقت الولايات المتحدة على طلب ايران بالسماح لعوائل الدبلوماسيين المختطفين باللقاء معهم الا انه لم يتم تحديد الموعد الدقيق لهذا اللقاء.واعتبر السفير اعتقال الدبلوماسيين الايرانيين في العراق بانه انتهاك سافر للمواثيق الدولية، وقال: ان اعتقال الدبلوماسيين الايرانيين في العراق يؤدي الى ضعف في الحكومة العراقية. والتذرع بان المكتب الدبلوماسي الايراني في اربيل لم يكن رسمياً، اصبح واهياً بعد تأكيد المسؤولين العراقيين بأنهم كانوا على علم بافتتاح هذا المكتب.ورداً على الاتهامات التي يطلقها المسؤولون الامريكيون بتدخل ايران في العراق، اكد كاظمي قمي: ان المسؤولين العراقيين انفسهم اكدوا مراراً ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لها دور ايجابي في توفير الامن بالعراق، لذلك فان تصريحات المسؤولين الامريكيين تتناقض مع تأكيد المسؤولين العراقيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
القوات الأميركية تنوي الإفراج عن حامد رجا شلاح التكريتي قائد القوات الجوية في الجيش العراقي
الملف نت
سيطلق الجيش الأمريكي بعد أسبوعين من الآن سراح حامد رجا شلاح التكريتي القائد السابق للقوات الجوية العراقية أخر عراقي محتجز كأسير حرب بينما يترك رجل بنما القوي سابقا مانويل نورييجا كأسير الحرب الوحيد المعترف به رسميا في البلاد. وقالت متحدثة باسم الجيش الأمريكي لشؤون عمليات المعتقلين في العراق انه تم الإمساك بقائد سلاح الجو العراقي السابق حامد رجا شلاح التكريتي في يونيو حزيران 2003 وهو أخر سجين حرب من الأعداء تحتجزه قوات التحالف. واضافت "التهديد بأن ينضم الى تمرد نشط او جماعات ارهابية او أن يكون تهديدا للامن بطريقة اخرى قيم على أنه محدود." وانتقدت الولايات المتحدة بسبب اعتبارها أن الاسرى الاجانب الذين تحتجزهم في القاعدة البحرية في خليج جوانتانامو في كوبا ليسوا اسرى حرب. وقاد شلاح سلاح الجو العراقي من 1002 الى 2003 اثناء حكم صدام حسين وكان سلاح الجو في وقت ما من اقوى اسلحة الطيران في العالم العربي لكنه فشل في القيام بأي عملية اثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في2003 وعثر على طائراته في وقت لاحق مخبأة تحت شباك للتمويه. والقائد حامد رجا شلاح التكريتي هو رقم 17 في القائمة الامريكية للمسؤولين العراقييين المطلوب اعتقالهم والتي تضم 55 اسما وهو من كبار المسؤولين العراقيين السابقين فروا من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في الاسبوعين التاليين لاعلان انتهاء الحرب في العراق. وقد اعتقل حامد التكريتي في يونيو/ حزيران سنة 2003 وعثر على طائرته في وقت لاحق مخبأة تحت شباك للتمويه. وبالافراج عن شلاح سيبقى نورييجا المحتجز الوحيد الذي تعترف به الولايات المتحدة كأسير حرب بموجب اتفاقيات جنيف ومن المقرر اطلاق سراحه في سبتمبر ايلول من سجن اتحادي في ميامي حيث يقضي فترة عقوبة بتهمة تهريب المخدرات.وفي وقت ما كانت القوات الامريكية وقوات التحالف تحتجز الالاف من سجناء الحرب المعادين في العراق وبينهم كثيرون من الاعضاء في الحكومة او الجيش العراقي وقدر وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد الرقم بأكثر من سبعة الاف فرد بعد ثلاثة اسابيع من بدء الحرب.وقالت ساندرا هودجكنسون نائبة مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون المحتجزين ان حوالي 02 منهم ما زالوا محتجزين رهن المحاكمة امام المحكمة العراقية التي ادانت صدام حسين وقضت باعدامه. واضافت انهم لم يعودوا يصنفون على انهم اسرى حرب لانهم قيد الاحتجاز القانوني لدى الحكومة العراقية الجديدة. لكنها اضافت ان الافا اخرين ما زالوا قيد الاحتجاز لدى القوات الامريكية وقوات التحالف في العراق بموجب سلطة قرارات مجلس الامن الدولي التي تسمح باحتجاز من يمثلون تهديدا امنيا. وقالت هودجكنسون حديثا "التقدير الحالي يدور حول 02 الفا." واضافت ان من الممكن ان يستمر احتجازهم الى ان يبطل مجلس الامن تلك السلطة. ومثل 553 محتجزا في القاعدة البحرية الامريكية في كوبا فهم لا يعتبرون اسرى حرب لانهم ليسوا اعضاء في جيش وطني عادي لديه هيكل قيادة واضح ولانهم متهمون باستهداف مدنيين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انه سمح لها بالوصول الى المعتقلين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في العراق وكذلك في جوانتانامو. وتتحرى اللجنة ايضا بشأن نورييجا. وقال شورنو "زرناه مرتين في 6002 في ميامي حسب اساليبنا التقليدية للزيارات وزرناه هذا العام مرة واحدة. كان نورييجا جنرالا قاد جيش بنما مما جعله زعيما فعليا للبلاد ومنحه قاض امريكي رأس محاكمته بتهمة تهريب المخدرات في ميامي وضع اسير حرب لانه استسلم للقوات الامريكية التي غزت بنما في 9891 . وقال سيمون شورنو وهو متحدث في واشنطن باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تراقب تنفيذ اتفاقيات جنيف "انه اسير الحرب الوحيد في الولايات المتحدة."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
فضائح مزايدة الهاتف النقال : عراقنا لم تنسحب ومالكها اليهودي سلمها الى كورك الكردية مقابل استثمارت في شمال العراق
شبكة أخبار العراق
لم يمضي سوى يوم واحد على ان اعلان مزايدة الهاتف النقال في العراق حتى ظهرت الى العلن فضيحة شركة عراقنا والاحزاب الكردية اذ اتفقت الاحزاب الكردية مع شركة عراقنا على الدخول الوهمي في المزايدة والانسحاب لصالح شركة كردية مقرها في اربيل هي شركة كورك كذلك تم الاتفاق على تحويل كافة مشتركي شركة عراقنا والذي يفوق عددهم الثلاث ملايين مشترك الى شركة كورك وبيع كل الاصول التي تملكها عراقنا من منشاءات وابراج واجهزة اتصال مقابل حصول شركة اوراسكوم التي يملكها رجل الاعمال اليهودي المصري نجيب ساويرس والذي يملك ايظا شركة عراقنا وبالفعل تم منح شركة اوراسكوم عدة عقود للبناء وغيرها في اربيل بشمال العراق مصدر قريب من شركة عراقنا افاد بان الكادر العراقي للشركة تبلغ بانهاء عقوده وسيتم استبدالهم بعناصر كردية والهدف الرئيس للاكراد هو السيطرة على الاتصالات والتنصت على المكالمات خصوصا في منطقة بغداد ثم اعطاء المعلومات عن العراقيين الى الجانب الامريكي.واضاف المصدر انه خلال الايام القادمة سيتم رسميا الاعلان عن بيع وهمي لموجودات شركة عراقنا الى شركة كورك الكردية والتي تسلمت بالفعل مهام شركة عراقنا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
صحوة الأنبار: لا وزراء بدلاء عن وزراء "التوافق" المنسحبين
الخليج
قال أحد شيوخ مجلس صحوة الأنبار أمس الأحد إن المجلس الذي يعتبر مظلة تجمع عددا كبيرا من شيوخ المنطقة الغربية لا يفكر حاليا في طرح مرشحين لشغل الفراغ الذي خلفه انسحاب وزراء جبهة التوافق العراقية من الحكومة. وقال الشيخ أحمد أبو ريشة أحد شيوخ المجلس وشقيق الشيخ ستار أبو ريشة الذي يرأس المجلس ل “رويترز” بالهاتف إن “المجلس يسعى حاليا على حل الخلاف الحاصل بين الجبهة والحكومة والذي كان سببا في القرار الذي اتخذته الجبهة بالانسحاب من الحكومة”.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
مرجع ديني يطرح عرض العملية السياسية في العراق على استفتاء شعبي
الغد الأردنية
أطلق المرجع الديني حسين المؤيد مشروع مبادرة للخروج من الأزمة الحالية في العراق تقوم على أساس "عرض العملية السياسية بصيغتها الحالية وبإفرازاتها على استفتاء شعبي عام خاضع لاشراف دولي، على أن تتخذ كل الاجراءات المطلوبة لضمان نزاهته".وتنص المبادرة بحسب المؤيد الذي يقيم في عمان، ويرأس كذلك حزب التيار الوطني العراقي الجديد، على أن يكون للشعب العراقي القرار الفاصل الذي يحسم الأمور ويحدد المسارات المستقبلية للوضع السياسي في العراق.ونادت المبادرة بضرورة توفير المناخ الصحيح وبعيداً عن الديماغوجية ( الفوضى) بكل أشكالها ليعبر المواطن العراقي عن قناعاته ويقرر ما اذا كان يريد للعملية السياسية أن تستمر بوضعها الحالي أو يختار البديل وهو تصحيح مسار العملية السياسية وبنائها من جديد في ضوء الثوابت الوطنية بعيداً عن المحاصصات الطائفية والاثنية والتكتلات التي تقوم على اسس دينية أو طائفية أو اثنية.ووفقا للمؤيد فإنه في ضوء نتائج الاستفتاء يصار الى عقد مؤتمر دولي تحضره كل الاطراف الداخلية والخارجية ذات العلاقة للخروج بمشروع عمل يبنى على أساس رأي العراقيين الذي أفرزته نتائج الاستفتاء.وأوضح المؤيد لـ " الغد" أنه سيصار الى تطبيق هذا المشروع بإسناد ورعاية دولية من خلال الأمم المتحدة واسلامية من خلال منظمة المؤتمر الاسلامي وعربية من خلال الجامعة العربية الذي قال إنه " قام بالاتصال معهما لجهة حثهما على الأخذ بها".ويأمل، كذلك، من جميع القوى السياسية والكيانات العاملة على الساحة العراقية الوصول إلى تفاهمات إيجابية حيال مبادرته لتأخذ مسارها الصحيح على الأرض حقنا للدم العراقي وإنقاذ العراق والعراقيين".وقال " لقد أصبح الوضع في العراق كارثيا، ووصلت الأمور إلى حد التفاقم استحكمت العقدة بنحو ما عاد بالامكان على القوى السياسية في العراق الوصول الى حل موضوعي ينطلق من نظرة مجردة. وأكد المؤيد على أن " القوى السياسية الممسكة بالسلطة ما تزال تتشبث بما تسميه الشرعية الانتخابية لتبرير استمراريتها في السلطة وتمشية ما تريده باتجاه تحقيق الأهداف التي تتعقبها على الرغم من فشلها الذريع على كل الاصعدة".كما أكد كذلك على أن الأطراف المستفيدة من العملية السياسية هي التي تقف في وجه تصحيح مسار العملية السياسية وبوجه الدعوة الى العودة الى نقطة البداية والشروع ببناء جديد على أسس مختلفة.وقال "يجب أن يكون الشعب العراقي نفسه هو المرجعية التي يحتكم اليها في حل العقدة التي يعيشها، مشيرا إلى أنه لا يمكن تقديم أي حل بمعزل عنه أو بأية مرجعية أخرى".وشدد المؤيد على ضرورة عدم استبعاد ابناء الشعب العراقي عن معالجة الأزمة داعيا إلى منحه فرصة ليتحمل المسؤولية وليصاغ الحل بناءً على إرادته.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
قائد الجيش البريطاني : (جنودنا) فـي العراق وأفغانستان مثقلون بالاعباء
الرأي الأردنية
قال قائد الجيش البريطاني ريتشارد دانات في مقابلة اذيعت امس ان الجيش ينوء بأعباء كبيرة جراء مهامه في العراق وافغانستان وانه بات في وضع لا يسمح له بنشر المزيد من الجنود.وتأتي تصريحات دانات في وقت تتزايد فيه النداءات داخل بريطانيا لسحب جنودها البالغ عددهم 5500 جندي من جنوب العراق وفي وقت تخوض فيه قوة تضم اكثر من سبعة الاف جندي معارك في جنوب افغانستان ضد مقاتلي طالبان.وقال دانات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية الجيش ينوء بالتأكيد بالاعباء.وعندما اقول اننا لا نستطيع نشر المزيد من المجموعات القتالية في الوقت الراهن فهذا راجع الى اننا نحاول تحقيق توازن معقول في حياة جنودنا بين وقت الانتشار ووقت التدريب ووقت البقاء في الثكنات.واضاف خلال زيارة لافغانستان الوقت الذي يمضيه الجنود في الثكنات حاليا ليس بالقدر الذي اريده. يمكن ان نكون مشغولين ويمكن ان نكون مثقلين بالاعباء /لكننا/ نستطيع ان نعمل بنشاط شريطة الاعتناء بالافراد ومن المؤكد ان جنودنا يشعرون بانهم محل تقدير ودعم ويتلقون الشكر لما يقدموه. ومن المتوقع ان تنسحب بريطانيا قريبا من قاعدتها في وسط مدينة البصرة بجنوب العراق وتسلم المسؤولية عن الامن للقوات العراقية تاركة نحو 5000 جندي بريطاني في قاعدة مترامية الاطراف في المطار القريب.ويكثر الحديث عن ان رئيس الوزراء البريطاني الجديد جوردون براون سيعلن سحبا للقوات من العراق بحلول تشرين الاول رغم ان بعض المحللين يقولون ان هذا يمكن ان يضر بعلاقات لندن مع واشنطن.وذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية امس ان جنرالات بالجيش ابلغوا براون بانهم بذلوا كل ما في استطاعتهم في جنوب العراق وان القوة يجب ان تنسحب بدون اي تأخير.ونقلت الصحيفة عن اثنين من الجنرالات قولهما ان بريطانيا يجب ان تغلق قاعدتها في البصرة بحلول نهاية اب. وقالت ان الجيش يعد خططا لسحب الجزء الاكبر من القوات الباقية من العراق في الاشهر القليلة القادمة.وردت وزارة الدفاع البريطانية بالقول بأن المحاولات التي تقوم بها ميليشيات في البصرة لطرد الجنود البريطانيين تبوء بالفشل.وقالت متحدثة باسم الوزارة تؤدي القوات البريطانية عملا ممتازا في العراق وكما قال رئيس الاركان في الاونة الاخيرة فاننا حققنا النجاح.تراجع العنف في البصرة بصورة كبيرة وله طبيعة مختلفة عنه في بغداد.وقالت على الرغم من ان الميليشيات تحاول الادعاء بان لها الفضل في طردنا الا انهم يفشلون.اننا نعهد بالمسؤولية الى قوات الامن العراقية وفقا للاوضاع على الارض.ورفضت وزارة الدفاع ايضا ما ذكرته صحيفة بريطانية اخرى امس من ان الوزارة تخطط لدعم قواتها في افغانستان لتصل الى تسعة الاف خلال عام 2008. وقالت المتحدثة هذا الكلام لا ينطوي على اي حقيقة على الاطلاق ..لا توجد خطط لارسال قوات اضافية الى افغانستان في الوقت الراهن او حتى بحلول نهاية 2008.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الدباغ لشبكة أخبار العراق:القوات الأمريكية ليست محتلة وموجودة بموافقة الحكومة العراقية
شبكة أخبار العراق
دافع الناطق الرسمي باسم حكومة الاحتلال الرابعة علي الدباغ عن وجود قوات الاحتلال في العراق نافيا ان تكون هذه القوات محتلة لانها موجودة بموافقة الحكومة العراقية وفيما يلي نص الحوار الذي اجرته الزميلة زينب عدنان معه خلال زيارته الى الاردن•ما يحصل الان في العراق من تفجيرات وعنف طائفي وقتل عشوائي من يقف وراءه "الارهاب" هو من قبل مليشيات مدعومة من قبل إيران ما تعليقكم؟- ما يحصل من مجموعة قوى إرهابية تسمى بالإسلام وهو بعيدا عن الإسلام تعمل على قتل كل العراقيين فالأمر ليس فقط مليشيات وإنما الخطر الأكبر هو مجموعات إرهابية كما رأينا في " سنجار" هذه البصمات الإرهابية وليست بصمات لمليشيات رغم اننا ضد المليشيات ولا نسمح بالمليشيات ولا يمكن بناء دولة بوجود المليشيات والمليشيات هي عناصر شغب في الوضع العراقي بينما القوى الارهابية تحاول ان تغرق المنطقة ببحر من الدماء ويجب ان تقيم وتشخص الأمور بطريقة أفضل حتى يمكن ايجاد الحلول لها, ونطلب من دول الجوار وبضمنها إيران ان تكون مساهمتها ودعمها للوضع السياسي في العراق يأتي عبر الحكومة الشرعية المنتخبة لا يمكن فقط اتهام إيران بوقت نحن نعرف بان هنالك دول إقليمية لا تساهم أي مساهمة من اجل استقرار الوضع العراقي.•ما هي اخر مستجدات الازمة السياسية الراهنة في العراق؟- هنالك جهد هنالك سجال سياسي ايجابي يشهده المجتمع في العراق من اجل بلورة مشتركة ما بين القوى السياسية متفق عليه يستطيعوا من خلاله المضي في العملية السياسية دون معوقات ودون انسحابات او تعليق عضويته, العراق يمر بوضع غير طبيعي وبالتالي يجب على الجميع ان يترك صغائر الأمور وان لا نعرض البلد الى صدمة او هزة من هذا النوع الذي يتعرض إليه الان فيجب ان تكون مصلحة العراق ومصلحة الشعب العراقي وليس مصالح كيانه وحزبيته فالمقاطعة لم تكن حلا وإنما هي مشروع عرقلة الوضع السياسي .يمكن إصلاح الوضع السياسي وهذا امر مشروع والجميع يتفق عليه من خلال المشاركة الفعالة والتقويم الايجابي لعمل الحكومة الذي شبت فيها أخطاء ليس بالقليل عبر الحملات الإعلامية او الفتاوى الدينية.•لماذا توجهون ما يحصل من اعمال عنف في العراق الى الصدامين والبعثيين؟- فعلا ما نواجهه في العراق من قتل وتدمير يومي هو بفعل مجموعات إرهابية تشهدها القوى البعثية الصدامية بتقديمها للخدمات والدعم اللوجستي ولا ينكر بان هناك ايضا مجموعة خارجة عن القانون تؤذي البلد وتأذي الناس جميعها تتعامل مع الحكومة والقوى الأمنية فهي في خانة الخروج عن القانون وتهديد الشعب العراقي دون النظر الى خلفيتها المذهبية او مكوناتها السياسية فكل من يخرق القانون وكل من يحمل السلاح يعتبر خارج عن القانون ولا يجوز ان تشترك مع الدولة أي قوى أخرى في الحماية للمواطن العراقي.اضافة الى معاناتنا من القوى التكفيرية الضالة بأنها مجموعات تأتي من خارج الحدود وتنتقل عبر دول الجوار وتدخل العراق لتقوم بفعل الإرهاب •هل لديكم أجندة تطبقونها مع الأمريكان؟ ما مدى تعاونكم مع الاحتلال؟- نحن نتعاون مع الولايات المتحدة ومع كل الدول لأجل بناء قدراتنا الذاتية وليس أمرا قائم وموجود في العراق, والقول بقوة احتلال فهي ليست قوة احتلال بل هي قوة متعددة الجنسيات موجودة بموافقة الحكومة الشرعية المنتخبة.•الأمريكان لم يكونوا محتلين للعراق, ماذا تطلقون عليهم إذن؟- كانوا في فترة معينه تعريفهم القانوني إنهم قوى محتلة اما الآن فهي موجودة بموافقة الحكومة العراقية وبقرار دولي وبالتالي عندما تنتهي الحاجة لها ستطلب الحكومة العراقية منها الرحيل وهذه امر طبيعي فجمع الدول المحيطة بنا لديها قوات وقواعد أمريكية وتتعاون معها وبالتالي لا احد يوصفها بأنها قوات احتلال.•يقال ان قسما من قوات بدر انضمت الى قوات الجيش والشرطة ما هو ردكم؟-هنالك امر اداري رقم "91" وهو الذي ينظم استيعاب المليشيات المعرفة في الدولة العراقية من اجل ان لاتبقى ميليشيات لكن الحكومة ضد ان يكون هنالك ولاءات في وزارتي الدفاع والداخلية لأي حزب ولأي كيان سياسي لذلك تم فصل اكثر من "15" ألف عنصر من الداخلية بسبب ارتباطهم بالمليشيات الغير قانونية او بسبب الفساد المالي و الإداري او عدم الكفاءة.الحكومة العراقية تريد بناء قوات محايدة بعيدة عن أي تجاوزات سياسية في العراق.•هل هنالك فترة زمنية محددة لخروج قوات الاحتلال من العراق؟- تحاول الحكومة العراقية ان تسرع من وتيرة بناء القوات العراقية المسلحة من اجل تقليص فترة وجود القوات المتعددة الجنسيات لكن لا يمكن لنا تسليم امن المواطن الى القوات العراقية التي ما زالت في طور التدريب وعندما ننتهي ونشعر بان القوات العراقية أصبحت قادرة على حماية المواطن العراقي بعد ذلك يزول سبب وجود قوات المتعددة الجنسيات ولا يمكن لنا الحديث الان عن جدولة زمنية لخروج القوات .•هل لك ان تحدثني عن التحالف الجديد؟- التحالف الجديد هو بين القوى التي تؤمن بثوابت مشتركة, سيلسية ووطنية, تتفق عليه لتمضي بالعملية السياسية لا يمكن ان ترهن العملية السياسية لمجموعات او بأحزاب في اول اختلاف تقاطع وتخرج .لا بد ان تمضي العملية السياسية بالتالي ان هذا التحالف مفتوح الى الآخرين ليضمنوا إليه والاختلاف بالرأي لا يمنع من العمل المشترك في القضايا المشتركة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
عطا: بعض عناصر FBS متورطة باختطاف وكيل وزير النفط العراقية
الملف نت
كشف الناطق باسم خطة "فرض القانون" في العراق اليوم عن وجود تعاون بين بعض عناصر المسؤولين عن الحماية "FBS" بشركة توزيع المنتجات النفطية "سومو" والمنفذين لعملية اختطاف وكيل وزير النفط العراقية عبد الجبار الوكاع. وقال العميد قاسم عطا، في مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال مارك فوكس مدير الاتصالات في الجيش الأميركي في بغداد إن "التحقيقات الاولية التي تجريها الاستخبارات تشير الى وجود 150 عنصرا من عناصر "FBS" المسؤولين عن حماية شركة توزيع المنتجات النفطية "سومو"، وأن هناك تعاونا بين خاطفي وكيل وزير النفط عبد الجبار الوكاع وبعض هذه العناصر". وأضاف "التحقيقات اوصلتنا الى بعض الخيوط وسنتوصل الى الخاطفين". وكانت وزارة النفط العراقية أعلنت الثلاثاء الماضى أن المجمع التسويقي النفطي "سومو" في بغداد تعرض بعد انتهاء الدوام الرسمي الى حادث اقتحام واختطاف خمسة من الموظفين بينهم الوكيل الاقدم للوزارة عبد الجبار الوكاع من قبل عصابة مسلحة ترتدي زي القوات الامنية. من ناحية أخرى، قدم عطا ايجازاً بالعمليات التي نفذت ضمن خطة "فرض القانون" منذ السادس من اب اغسطس الحالي لغاية امس (السبت) تمثلت بـ"قتل 29 مسلحا والقاء القبض على 287 مطلوبا، اضافة الى القاء القبض على 173 شخصا من المشتبه بهم وتحرير 11 رهينة من خاطفيهم، وابطال 55 عبوة ناسفة، فضلا عن تفكيك 8 عجلات مفخخة، والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة المختلفة والمتنوعة". واشار ألى أن قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح اخبره خلال اتصال هاتفي ان شيوخ العشائر في سامراء ابدوا تعاونهم مع القوات الامنية العراقية واستطاعت القوات العثور على كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات والقاء القبض على عناصر قيادية في تنظيم القاعدة.ولم يذكر عدد الذين القي القبض عليهم ولا كميات ونوع الاسلحة والمعدات. واوضح الناطق باسم خطة فرض القانون ان"قيادة العمليات في بغداد مستمرة في خطتها بتجهيز قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالاجهزة والمعدات الكاشفة عن السيارات المفخخة والعبوات وحتى الاسلحة تحت الارض". وقال "الخطة الان بالمرحلة الثانية من التجهيز وهي بوتيرة متصاعدة لنشر اجهزة الكشف على قاطعي بغداد الكرخ والرصافة وكذلك بعض المناطق من محافظات مختلفة وحسب الاولوية".من جانبه اشار الجنرال مارك فوكس ان" القوات متعددة الجنسيات القت القبض على مجموعة مسلحة كانت تسعى لنقل صاروخ عيار 107 بسيارة اسعاف في بغداد".ولم يعط مزيدا من التفاصيل، مكتفيا بالقول ان "هناك تحقيقات تجري مع الاشخاص الذين القي القبض عليهم لمعرفة الجهه التي تقف ورائهم". وفي سؤال حول استمرار عملية تسليح العشائر، قال عطا "تسليح العشائر موضوع طرح بين القوات متعددة الجنسيات والعشائر في بعض المناطق، وبعد عرضه على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صدر امر منه بتشكيل لجنة "المتابعة والتنفيذ" وهي معنية بوضع ضوابط تطويع ابناء العشائر على وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين، لذا فان تسليح العشائر يكون من خلال اللجنة التي تضم اعضاء من وزارتي الداخلية والدفاع وباشراف مباشر من الحكومة العراقية". واشار الى أن اغلبية مناطق بغداد تشهد تحسناً نسبياً في الحالة الامنية، لكنه قال "هناك مناطق في بغداد كالدورة والسيدية واطراف من حي الجهاد تعاني من العمليات الارهابية، ولازالت قواتنا الامنية بالتعاون مع القوات متعددة الجنسيات تعمل على الضغط لاخراج الارهابيين والقضاء عليهم". وبدأ تطبيق خطة "فرض القانون" فى بغداد وضواحيها منذ منتصف شباط فبراير الماضى بهدف القضاء على بؤر الجماعات المسلحة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الأمم المتحدة تؤكد عزمها على مساعدة الشعب العراقي
الخليج
أكد مايكل شولنبرج نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أمس الأحد عزم المنظمة الدولية على تحمل مسؤولياتها في مساعدة العراق شعبا وحكومة نحو مستقبل ينعم بالسلام والرخاء.وجاء تأكيد شولنبرج خلال كلمة ألقاها في حفل أقامته بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق في بغداد أمس إحياء للذكرى الرابعة للتفجير الذي استهدف مقر المنظمة الدولية في العاصمة العراقية وأودى بحياة رئيسها سيرجيو دي ميللو ونحو عشرين موظفا دوليا آخرين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
القادة العراقيون يتفقون على جدول اعمال اجتماع قادة الكتل السياسية
العرب اليوم
اجرى القادة السياسيون العراقيون امس الاحد جولة جديدة من المباحثات سعيا لانقاذ حكومة نوري المالكي من الازمة التي تعيشها في اعقاب انسحاب عدد من وزرائها, وتمكنوا من الاتفاق على جدول اعمال اجتماع مقبل لقادة الكتل السياسية.وكانت هذه المباحثات نشطت بعد قيام زعماء اكراد وشيعة بتأسيس تحالف سياسي رباعي في غياب نظرائهم من العرب السنة.وقال مصدر في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني, ان "اجتماعا عقد بمشاركة طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني".واضاف ان "المباحثات تناولت معالجة القضايا العالقة بغية اتخاذ القرار بشانها في اجتماع القمة" في اشارة الى اجتماع يضم كافة زعماء الكتل السياسية.وتابع ان "اجتماع القمة قد يعقد خلال الايام القليلة القادمة".وكشف بيان صدر عن مكتب الهاشمي حول سير هذه المحادثات انه تم "الاتفاق على عدد من المسائل ابرزها البرنامج الذي يجب ان يقدم لقادة الكتل السياسية ومن سيحضر الاجتماع منهم".واكد البيان نقلا عن الهاشمي ان "على القادة السياسيين ان يحسموا امرهم ويتفقوا على ما اختلفوا عليه".وادت مقاطعة بعض الكتل السياسية لحكومة المالكي الى التأخير في سن قوانين مهمة تعتبر اساسية في مسيرة اعادة بناء البلاد.وقاطعت الكتلة السنية حكومة المالكي ذات الغالبية الشيعية في الاول من اب, لكن رئيس الوزراء اكد ان الباب مفتوح لعودتها.وسببت النزاعات بين قادة الكتل الشيعية والاكراد والسنة حول مسائل امنية وسياسية واجتماعية في تاخر سن قوانين مهمة.وفي محاولة من المالكي لتقوية حكومته, اعلن تشكيل تحالف يضم حزب الدعوة (شيعي) والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي (شيعي) والاتحاد الوطني الكردستاني (كردي) والحزب الديمقراطي الكردستاني (كردي).من جهتها, انتقدت جبهة التوافق العراقية (السنية) التي تشغل 44 مقعدا من اصل 275 في البرلمان, التحالف الذي اعتبرت انه "يستند الى التحالفات القديمة" ويمثل استمرارا لازمة "المحاصصة وتهميش القوى السياسية".ويواجه المالكي ضغوطا متزايدة من واشنطن لانهاء حالة الشلل السياسي في العراق الذي يقوض جهود المصالحة ويحد من جهود 155 الف جندي امريكي.وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية شون ماكورماك السبت, ان "طارق الهاشمي لا يزال معنيا جدا بالعملية السياسية" مضيفا ان "الاحتمال لا يزال مفتوحا امامهم للعودة الى الحكومة حين يرون الوقت مناسبا".وترغب الادارة الامريكية بان تنجح حكومة المالكي في تنفيذ 18 فقرة وضعتها مقابل استمرارها في تقديم الدعم اليها, بينها الاستمرار بتحقيق التقدم في المصالحة الوطنية وتمرير قانون النفط واعادة النظر في قانون اجتثاث البعث والعمل على عودة ضباط الجيش العراقي المنحل الى الجيش الجديد.فيما اشار تقرير صادر عن الكونغرس في تموز الى تحقيق ثماني نقاط فقط من الفقرات الـ .18وتعاني الحكومة العراقية منذ اشهر من شلل بسبب الخلافات بين الافرقاء السنة والشيعة والتي دفعت 17 وزيرا الى الانسحاب منها او مقاطعتها من اصل 40 وزيرا.وهذا الوضع ادى الى تجميد اقرار اي مشروع اصلاحي من ضمن الاصلاحات التي تريدها واشنطن وابرزها قانون النفط الجديد الذي يوزع العائدات النفطية على المحافظات العراقية الـ .17
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
كشف النقاب عن مطلوبين عراقيين طالب الربيعي عمان بتسليمهم
الحياة
كشفت مصادر ديبلوماسية في عمان اسماء بعض المطلوبين العراقيين «الجنائيين» التي تضمنتها القائمة التي سلمها مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي للحكومة الاردنية خلال مباحثاته مع المسؤولين الاردنيين الاربعاء والخميس الماضيين، وتتضمن 42 مطلوبا للقضاء العراقي.وشملت القائمة اسماء بعض المسؤولين العراقيين السابقين والحاليين وأولادهم.وكان الربيعي أبلغ المسؤولين الاردنيين استياء بلاده من حال العداء التي يروجها الاعلام الاردني ضد حكومة نوري المالكي، معتبرا ان بعض الصحف تشجع وتدعم «الارهاب»، فيما اكد المسؤولون الاردنيون ان الاعلام الاردني يملكه القطاع الخاص وان الحكومة لا تديره وتنحصر مسؤوليتها عما يبث في التلفزيون والاذاعة الرسميتين.واكدت مصادر متطابقة ان الربيعي ايضا شكا من نشاطات تطلقها جهات اردنية من نقابات واحزاب من خلال لجان نصرة العراق تستخدم كغطاء لدعم «الارهاب»، اضافة الى وجود عناصر من المعارضة العراقية في الاردن تقدم الدعم لـ «الارهاب «.وكانت الشرطة الدولية (الانتربول) اصدرت فور انتهاء زيارة الربيعي الى عمان امرا بالقاء القبض على رغد صدام حسين المقيمة في عمان برعاية شخصية من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الفضيلة: ظهور جبهات جديدة بات "أمرا طبيعيا" بعد إعلان "الرباعية"
الملف نت
ذكر نائب عن حزب الفضيلة الإسلامي اليوم أن حزبه فتح حوارا مع الكثير من القوى السياسية التي لم تشارك في الجبهة الرباعية، قائلا ان ظهور جبهات جديدة بات "أمرا طبيعيا" بعد إعلان الرباعية. وأوضح حسن الشمري في تصريح لوكالة أصوات العراق أن "لدينا حوارات مع العديد من الأطراف التي لم تشارك في الجبهة الرباعية، وليس مع التيار الصدري والقائمة العراقية فقط... لدينا عدة حوارات مع جبهة التوافق، وكذلك حوار مع بعض أعضاء الائتلاف". وأضاف الشمري ان هذه الحوارات "من اجل إيجاد حراك سياسي لتحريك العملية السياسية"، لافتا الى أن حزب الفضيلة "لا يقف ضد التكتل الرباعي بوصفه تكتلا، بقدر تركيزه على البرنامج السياسي لهذا التكتل الجديد". وتابع "لو كان البرنامج السياسي ينسجم معنا ومع الواقع العراقي، فلا مانع لدينا من الدخول ضمن هذا التكتل". وبين الشمري ان "جميع الأطراف التي نجري معها الحوار الآن، متفقة على ضرورة إيجاد حراك سياسي لإصلاح الوضع، ولكن الاختلاف في الآليات وفي التفاصيل وفي التوقيت لا يزال قائما". وأشار ان حسم الخلافات الراهنة يمكن ان يؤدي الى ظهور العديد من الجبهات لأنه "امر طبيعي" بعد إعلان الجبهة الرباعية. وقال "لو حسمت هذه الاتصالات فيمكن أن نشهد ظهور الكثير من الجبهات، معللا ذلك بأن المسألة أصبحت طبيعية بعد التكتل الرباعي". ويمتلك حزب الفضيلة 15 نائبا في البرلمان العراقي من أصل مقاعد مجلس النواب الـ275
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
حشود إيرانية بالقرب من كردستان العراق
الخليج
ذكرت مصادر ببلدة الحاج عمران شمال محافظة أربيل أمس الأحد أن القوات الإيرانية احتشدت على طول القطاع الشمالي الشرقي للحدود بين إيران والعراق بالقرب من كردستان العراق.وذكر المصدر الكردي الذي لم يذكر اسمه أنه يبدو أن القوات الإيرانية تعمل من أجل شن هجوم واسع النطاق يستهدف أعضاء من حزب العمل الكردستاني وحزب “الحياة الحرة”.وذكرت تقارير أمس السبت أنهم نجحوا في إسقاط مروحية إيرانية خلال مشاركتها في مناورات عسكرية شمال شرق إيران.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الاندبندنت: البريطانيون سيجبرون على الانسحاب ببشاعة
شبكة أخبار العراق
نشرت صحيفة الاندبندنت اون صنداي البريطانية على صفحتها الاولى صورة جندي بريطاني بجانب عنوان بالخط العريض جاء فيه: "اخرجونا من العراق الآن". وتابعت الاندبندت الموضوع على صفحاتها الداخلية ناقلة تصريح احد القادة العسكريين البريطانيين الذي قال للصحيفة بان "القيادة الميدانية اعلمت رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون بضرورة سحب الجنود الـ5500 من جنوب شرقي العراق "لانهم لن يستطيعون تحقيق اكثر مما قاموا به حتى الآن".وتحت عنوان "انسحاب واعادة انتشار"، تابعت الاندبندنت اون صنداي على صفحتين داخليتين الموضوع نفسه بتحقيق لروبرت فوكس وريموند ويتاكر حول "قضية الانسحاب من العراق والاستمرار بالقتال ضد حركة طالبان في افغانستان". وتنقل الصحيفة آراء خبراء عسكريين بريطانيين وكبار الضباط في الجيش حول عدم جدوى بقاء الجيش البريطاني في جنوب العراق وبخاصة مع زيادة عدد الجنود العام الماضي في افغانستان. وتشير الصحيفة الى ان الحالة في جنوب العراق سيئة بالنسبة للجنود البريطانيين، وبخاصة بعد ان تم الكشف عن رسائل وجهها جنود الى عائلاتهم يقولون فيها ان قصر الرئيس الراحل صدام الذي يتواجد فيه اكثر من 500 جندي يتعرض لاكثر من 60 قذيفة هاون كل يوم ما يجعل نوم الجنود في الخيم غير آمن. من جهتها، قالت الصنداي تايمز في تقرير لمراسلتها من واشنطن سارة باكستر ان ستيفن بيدل، احد المستشارين العسكريين لدى الرئيس الامريكي جورج بوش حذر الاخير من ان القوات البريطانية في العراق سوف تجبر على الانسحاب "بطريقة بشعة ومحرجة". وتقول الصحيفة ان بيدل حذر القادة العسكريين الاميركيين في العراق من ان "الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران ستحاول الايحاء بانها هي التي دفعت البريطانيين الى الانسحاب وذلك من خلال نصب الكمائن وتفجير السيارات وايقاع الضحايا في صفوف البريطانيين". وتشير الصحيفة الى ان بعض الضباط الكبار في الجيش البريطاني "يعتقدون بانهم قد يجبرون على الانسحاب بذل وتحت القصف الى الكويت او على الاقل الى ميناء ام قصر في العراق"، وتنقل الصحيفة عن احد الضباط قوله ان "االتاريخ العسكري سوف يحكم على ما يجري في البصرة على انه خطأ فادح اذ ستؤدي هجمات المسلحين الى طرد البريطانيين من جنوب العراق". واضافت الصنداي تايمز ان القادة يخشون ان يكون الانسحاب من العراق بمثابة "لحظة سايغون بالنسبة للبريطانيين" الذين كان يعتقد انهم اكثر خبرة من الامريكيين، الا ان ما يجري في البصرة قد يدعو الجيش البريطاني الى الاستعانة بغطاء عسكري امريكي لتأمين انسحاب آمن من قاعدتهم الاخيرة وهي القصر الصيفي للرئيس الراحل صدام حسين في البصرة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
«التوافق» و «الفضيلة» و «العراقية» والصدرية تبحث إعلان جبهة مضادة
الحياة
ابدت كتل سياسية عراقية منخرطة في العملية السياسية تحفظها عن الاتفاق الرباعي الذي اعلنه الخميس الماضي «حزب الدعوة الاسلامية» و «المجلس الاسلامي الأعلى» الشيعيان اضافة الى الحزبين الكرديين «الوطني الديموقراطي» و «الاتحاد الكردستاني» واطلق عليه «جبهة المعتدلين» فيما أكدت اطراف في «جبهة التوافق» و «العراقية» والصدرية و «الفضيلة» سعيها لانشاء تحالف مضاد.وذكر عزت الشابندر الناطق باسم «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي «ان الاعلان عن تشكيل جبهة المعتدلين سرع وتيرة الحوار بين الكتل التي لم تشارك في هذه الجبهة لاطلاق تحالف جديد يحمل مشروعا وطنياً».وقال الشابندر لـ «الحياة» ان «جبهة المعتدلين او التحالف الرباعي الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي جاء كاجراء استباقي ورد فعل على سعي بعض الاطراف الوطنية لتشكيل تحالف سياسي وطني لتغيير المعادلة الحالية وتشكيل حكومة وطنية غير طائفية».واشار الى وجود «مشاورات ومحادثات بين اطراف من الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة وجبهة التوافق وبعض فروع حزب الدعوة لانشاء تكتل جديد قد يحصل على الغالبية النيابية القادرة على تصحيح مسار العملية السياسية».ووصف الشابندر الاتفاق الرباعي بأنه «اتفاق طائفي وعرقي وغير قادر على المحافظة على استمرار عمل الحكومة الحالية» وتوقع انهيارها والاتفاق «قريبا على اعادة تشكيلها برئاسة نوري المالكي نفسه او برئاسة نائب رئيس الجمهورية الحالي عادل عبدالمهدي».وقال النائب عن «جبهة التوافق» والقيادي في «الحزب الاسلامي» عمر عبدالستار الذي كان من المقرر ان يكون حزبه احد الاحزاب المنضوية في جبهة المعتدلين لـ «الحياة» ان «الاطراف المشاركة في الاتفاق الرباعي سعت منذ فترة طويلة لاشراك الحزب الاسلامي في هذا الاتفاق، ولكننا عارضنا ذلك لان تشكيل مثل هذه الجبهات لا يحل الازمة وسيؤدي الى مزيد من الانقسامات الطائفية والفئوية، اضافة الى ان الاتفاق الرباعي يسعى الى ابقاء الحكومة الحالية التي لم تقدم أي شيء يذكر للشعب العراقي».وعبر عبدالستار عن اعتقاده بأن يؤدي «الاتفاق الرباعي» الى نشوء جبهات وتكتلات اخرى مضادة، مشيراً الى «وجود مساع تبذل بين اطراف التوافق والقائمة العراقية والفضيلة والكتلة الصدرية، وقد تتسارع الآن، لانشاء جبهة جديدة بينها». لكنه اكد ان الحزب الاسلامي يسعى الى الوقوف على مسافة واحدة من جميع الاطراف السياسية وسيرفض الاشتراك في أي جبهة جديدة.اما الامين العام لحزب الفضيلة نديم الجابري، فوصف الاتفاق الرباعي بأنه «ولد ميتاً ولن يستطيع ان يؤدي الاهداف المرسومة له»، واكد سعي الاطراف السياسية الاخرى الى «انشاء تحالف سياسي مضاد». وقال الجابري لـ «الحياة» ان «الاحزاب الكردية وقعت هذا الاتفاق لانها تريد ابقاء الحكومة المركزية ضعيفة خدمة لتوجهاتها الفيديرالية. اما الاحزاب الشيعية فتريد البقاء في السلطة ولو بشكل صوري»، ولفت الى ان «هذه الاحزاب فشلت في ضم الحزب الاسلامي، ولذا يعد هذا الاتفاق طائفياً وعنصرياً لا يستطيع ان يضمن استمرار عمل حكومة المالكي».واضاف الجابري «نعتقد الآن ان الارضية اصبحت ملائمة لطرح المشروع الوطني الذي كنا نسعى اليه منذ فترة طويلة بالاشتراك مع الكتل الاخرى مثل القائمة العراقية والكتلة الصدرية، وهناك الآن نقاشات اكثر جدية وتقارب في وجهات النظر بين جهات عدة لانشاء غالبية برلمانية وجبهة وطنية قادرة على تغيير قواعد العملية السياسية الحالية».وكان النائب عن الكتلة الصدرية الشيخ ناصر الساعدي، اكد امس في تصريح صحافي سعي كتلته لانشاء تحالف يقف بمواجهة التحالف الرباعي الذي اعلن عنه الخميس الماضي.وقال الساعدي ان كتلته (30 مقعدا برلمانيا من اصل 275) «اتصلت بكل من حزب الفضيلة (15 مقعدا) وجبهة التوافق (44 مقعدا) والقائمة العراقية (24 مقعدا) وحزب الدعوة - تنظيم العراق (15 مقعدا) وببعض النواب المستقلين في الائتلاف الموحد (30 مقعداً) لتشكيل تكتل جديد داخل مجلس النواب يأخذ على عاتقه التصدي للكتلة الرباعية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الحزب الإسلامي يشترط حل الحكومة مقابل عودة وزراء التوافق
الشرق الأوسط
اشترط الحزب الاسلامي العراقي حل الحكومة العراقية كشرط للمشاركة في العملية السياسية، كما نفى نية الحزب المشاركة في اجتماعات قادة الكتل السياسية الاربع، لكن مسؤولا في الكتلة الكردية، أكد أن حل الحكومة غير وارد، ولكن يمكن إجراء تغييرات فيها. وأكد الدكتور عمر عبد الستار القيادي في الحزب الاسلامي، أن حزبه لا يريد المشاركة في التكتل الرباعي الجديد، مشيرا الى انه «لا يمكن معالجة الخطأ بالخطأ». واشترط عبد الستار حل الحكومة العراقية الحالية وتشكيل اخرى جديدة مقابل عودة وزراء جبهة التوافق الى الحكومة. وأضاف عبد الستار قائلا لـ«الشرق الاوسط» انه «يجب الفصل بين الحكومة والعملية السياسية، فهذه الحكومة فاشلة وانسحبنا منها لأننا أدركنا عدم إمكانية إصلاحها». وانتقد بشدة رئيس الوزراء نوري المالكي، قائلا انه «يستحق جائزة نوبل في التسويف والمراوغة والمناورة». ونفى عبد الستار بشدة أي نية لهم الانسحاب من جبهة التوافق. من جهته، عبر فؤاد معصوم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني لـ«الشرق الاوسط» عن اعتقاده بحدوث «تعديل وزاري وليس تغيرا وزاريا» الذي يطالب به الحزب الاسلامي. وقال معصوم ان «اجتماعات الهيئة التحضيرية لاجتماع زعماء العراق لا علاقة لها بإعلان اتفاق الرباعية الذي تم قبل ثلاثة ايام»، مشيرا الى ان «هناك عددا من القضايا تم حلها والاتفاق عليها مثل ملف المعتقلين والتعديلات الدستورية بينما بقي عدد آخر من القضايا العالقة التي ستعرض على القادة». وأكد معصوم على «أهمية دعوة وحضور الدكتور أياد علاوي باعتباره زعيم حركة الوفاق الوطني وليس رئيسا للقائمة العراقية، ومن الضروري حضوره كونه قائدا سياسيا وصاحب مشروع وطني مهم، وهو في مقدمة من سنوجه له الدعوة بالحضور، ونتمنى مشاركته في أعمال هذا الاجتماع». وقال معصوم ان «اجتماعات الهيئة التحضيرية الخماسية لا علاقة لها بإعلان اتفاق الرباعية الذي تم قبل ثلاثة ايام، حيث سنرفع بعد غد توصياتنا الى قادة الاحزاب السياسية التي نهيئ لاجتماعاتها»، مشيرا الى ان «هناك عددا من القضايا تم حلها والاتفاق عليها مثل ملف المعتقلين والتعديلات الدستورية، بينما بقي عدد آخر من القضايا العالقة التي ستعرض على القادة». وأكد معصوم على «أهمية دعوة وحضور الدكتور اياد علاوي باعتباره زعيم حركة الوفاق الوطني وليس رئيسا للقائمة العراقية، ومن الضروري حضوره كونه قائدا سياسيا وصاحب مشروع وطني مهم وهو في مقدمة من سنوجه له الدعوة بالحضور ونتمنى مشاركته في اعمال هذا الاجتماع». وأوضح القيادي في الاتحاد الوطني ورئيس الكتلة الكردية في مجلس النواب (البرلمان) العراقي، قائلا «سنناقش في اجتماعنا القادم موضوع الاحزاب التي سنوجه لها الدعوة بالمشاركة ومنها الحزب الشيوعي العراقي صاحب السجل النضالي العريق والذي يتزعمه حميد مجيد موسى والاتحاد الاسلامي الكردستاني بزعامة صلاح الدين بهاء الدين»، مشيرا الى ان «قادة الاحزاب السياسية اذا اتفقوا عبر حوارات مباشرة وصريحة واتفقوا على الملفات التي هي محور الخلافات، فان المشكلة العراقية ستجد طريقها الى الحل». وعبر معصوم عن اعتقاده بحدوث «تعديل وزاري وليس تغيرا وزاريا اذ ان هناك وزارات شاغرة وأخرى علقت اجتماعاتها مع رئيس الوزراء (المالكي)، ووزراء استقالوا، لكن رئيس الوزراء لم يوافق على استقالتهم». من جهته، نفى الدكتور عمر عبد الستار القيادي في الحزب الاسلامي العراقي نيتهم في المشاركة في الرباعية، كما نفى بشدة انسحابهم من جبهة التوافق العراقية، وقال ان «الحزب الاسلامي لا يمكن ان ينسحب من جبهة التوافق لينضم الى جبهة او تكتل آخر، فمنذ اكثر من سنة وهناك محاولات لانضمامنا الى هذا التكتل (الرباعي)، وقلنا ما الذي سيتغير اذا دخلنا هذا التكتل، اذ لا يجب معالجة الخطأ بالخطأ». واشترط عبد الستار حل الحكومة العراقية الحالية وتشكيل اخرى جديدة مقابل عودة وزراء جبهة التوافق الى الحكومة. وأوعز عبد الستار اسباب اخفاق الحكومة «كونها لم تطبق البرنامج الذي تم الاتفاق عليه قبل تشكيل الوزارة، وكان اتفاقنا حسب الدستور، فقد كان هناك دستور، صحيح مختلف حول بعض مواده، لكنه كان موجودا، لكنه اليوم مصادر من قبل رئيس الحكومة». وأضاف القيادي في الحزب الاسلامي قائلا «لقد اتفقنا على بعض القضايا مع رئيس الوزراء منذ قبل تشكيل الحكومة، وهذه لم تتحقق حتى اليوم حيث تم تشكيل الحكومة وصارت عملية تسويف للقضايا التي تم الاتفاق عليها». وقال عبد الستار ان «المالكي، رئيس الحكومة يستحق جائزة نوبل في التسويف والمراوغة والمناورة»، مشيرا الى ان «المالكي لم يعين أي وكيل وزير وحرم سلام الزوبعي من صلاحياته كنائب لرئيس الحكومة، وأصبح القائد العام للقوات المسلحة ووضع كل القرارات الامنية والسياسية والاقتصادية بيده، لهذا حكومة بهذه النظرة لا يمكن العمل معها». وطالب القيادي في الحزب الاسلامي بتشكيل حكومة جديدة، وقال «نحن ليس لنا أي خلاف مع شخص معين، ولكن خلافنا مع نهج كامل». وأشار عبد الستار الى ان «هناك طغيانا في الحكم، وهناك حكومة الفرد الواحد والحزب الواحد والدستور يعطي لرئيس الوزراء صلاحيات جعلته يهمش مجلس الوزراء ويعتمد على مكتب مستشاريه الذين كلهم من حزبه، حيث جمعهم في مكتب تابع له، وهو (المالكي) يكون قد همش حزبه وهمش رئاسة الوزراء ومجلس الرئاسة، ثم همش مجلس النواب». من ناحيته، قال رضا جواد تقي القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم عن اعلان الرباعية انه جاء من اجل «تحريك العملية السياسية بعد ان وصلت الى مستوى من الخطورة والإحراج». وأكد تقي ان اجتماعات الهيئة التحضيرية مستمرة من اجل اجتماع قادة الاحزاب السياسية، وان الأبواب مفتوحة أمام الجميع».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
العثور على مقبرة جماعية في البصرة
الشرق القطرية
أعلنت الشرطة العراقية العثور على مقبرة جماعية وسط احد احياء مدينة البصرة ثاني اكبر مدن العراق تضم رفات حوالي 51 شخصا ممن قضوا إبان انتفاضة الشيعة في مارس 1991. وقال المقدم كريم رحيمة مدير شرطة مركز حي الحسين ان "المقبرة اكتشفت في حي الحيانية خلال حفريات لأعمال تعمير، وتضم رفات حوالي 51 جثة من اهالي مدينة البصرة قضوا خلال الانتفاضة الشعبانية في 1991". واكد انه "عثر على عدد من الوثائق الخاصة بهم، وكذلك مبالغ مالية بسيطة من النقود التي كانت تستخدم في ذلك الوقت".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
لجنة إعادة إعمار الأنبار تطالب
الشرق الأوسط
دعا أعضاء لجنة إعادة إعمار محافظة الانبار غرب العراق وخلال الاجتماع التحضيري الذي عقد أمس ببغداد إلى ضرورة زيادة إعداد منتسبي الشرطة وكذلك حل المشاكل المتعلقة برواتبهم. وجرى خلال الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح استعراض الواقع الاقتصادي والخدمي ومشاريع الإعمار في المحافظة والسبل الكفيلة بتسريع تنفيذ الموازنة الاستثمارية لغرض النهوض بالمستوى المعيشي وإعادة إعمار البنى التحتية للمحافظة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
حراس محليون لحماية الأحياء السنية
القبس
نيويورك تايمز في عددها الصادر امس، ان الولايات المتحدة تدفع في اتجاه محاولة جديدة ممولة اميركيا لتجنيد ودفع رواتب للعرب السنة المحليين لحماية مناطق سكنية متناثرة في وسط العراق.وقال الموقع الالكتروني للصحيفة على الانترنت، ان المبادرة اثارت شكوكا كبيرة بين بعض اعضاء الحكومة العراقية، التي يقودها الشيعة، حيث يخشون من ان تؤجج هذه الاستراتيجية من الحرب الطائفية المستعرة بالفعل في العراق.ويقول الجيش الاميركي انه لن يسلح القوات الجديدة، على الاقل في البداية، لكن هذه الجماعات القبلية ستجلب اسلحتها الخاصة في بعض المناطق، واشارت الصحيفة في هذا الصدد الى ان اعضاء قوة محلية جندت حديثا ظهرت في حي الغزالية خلال زيارة لأكبر قائد اميركي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر. واوضح المسؤولان الاميركيان ان بلادهما تعتبر تشكيل ما يسمى بقوات الحماية بمنزلة مبادرة جديدة لتحسين الامن في الشارع العراقي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
مجلس القضاء يطلق سراح 1124 معتقلاً والداخلية تعلن أن سجونها لا تضم سوى 3200
الحياة
أعلن مجلس القضاء الاعلى اطلاق سراح اكثر من 1124 معتقلاً حتى منتصف الشهر الحالي من سجون الحكومة العراقية، بعد التأكد من عدم تورطهم بالتهم المنسوبة اليهم. واكدت وزارة الداخلية ان «عدد المعتقلين في سجونها لا يزيد عن 3200» مشيرة الى زيادة عدد لجان التحقيق لتسريع ملفات المعتقلين لديها، فيما اعلن الحزب الاسلامي «تشكيل لجنة للنظر بملفات المعتقلين».وقال رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود لـ «الحياة» «لدينا 27 لجنة قضائية للنظر بقضايا المعتقلين» وان «هذه اللجان مستمرة بعملها، وقد تم اطلاق اكثر من 1124 معتقلاً من السجون التابعة لوزارة العدل بعد ثبوت عدم تورطهم بالتهم المنسوبة اليهم».من جانبه اكد الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء عبدالكريم خلف لـ «الحياة» ان «وزير الداخلية أمر قبل 8 شهور بتشكيل لجان تتولى مهمة تحريك ملفات المعتقلين وتسريع اجراءات تحويل اوراق قضايا المعتقلين للجهات المسؤولة للبت فيها» موضحاً انه «تمت مضاعفة عدد اللجان التحقيقية لتصل الى 86 لجنة بعدما كانت 34». وتابع ان «مجموع المعتقلين الموزعين على سجون وزارة الداخلية بلغ 3200 موزعين على 3 معتقلات تشرف عليها الوزارة» واضاف «تم اطلاق 200 معتقل اخيرا بعد ثبوت عدم تورطهم بالتهم المنسوبة اليهم» وأنه «حركت ملفات غالبية الموقوفين المشتبه بهم الى المحاكم المختصة للنظر في قضاياهم» مؤكدا ان مهمة وزارة الداخلية تركز على «جمع الادلة والبراهين واستكمال الاوراق التحقيقية ومن ثم احالتها الى القضاء» واضاف «السجن الذي زاره نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي (قبل يومين) لا تشرف عليه وزارة الداخلية انما هو احد السجون التابعة لوزارة العدل».الى ذلك اكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لـ «الحياة» اشترط عدم ذكر اسمه ان «اطلاق سراح المعتقلين او بقاءهم قضية مرهونة باجراءات وزارة العدل» ولفت الى ان «الحراك الجاري ازاء تحريك ملفات المعتقلين واطلاق سراحهم يأتي ضمن صفقة سياسية بين الحزب الاسلامي والحكومة» واضاف ان «الايام المقبلة ستشهد اتخاذ قرارات مهمة بهذا الخصوص وقد يطلق سراح آلاف المعتقلين». وزاد ان «الكثير من المحققين فصلوا بعد ادانتهم بسوء معاملة المعتقلين الامر الذي دعا الى اعادة بعض ضباط التحقيق المفصولين سياسيا الى الخدمة بغية تسريع الاجراءات التحقيقية».على صعيد متصل اكد مكتب الهاشمي لـ «الحياة» «تشكيل لجنة مختصة من الحزب الاسلامي وبمشاركة مختصين في مجال حقوق الانسان لمتابعة قضايا المعتقلين وتحريك ملفاتهم».وكان الهاشمي، الذي قام السبت بزيارة نادرة لأحد السجون الواقعة في جانب الرصافة والقريبة من وزارة الداخلية، تعهد بتحسين معاملة المحتجزين، وقال مخاطبا المعتقلين ان «السلطات تعمل على المسارعة لحل قضاياهم» طالبا من «نزلاء السجن الصبر».وأظهرت لقطات من الزيارة صفوفا متراصة من الخيام المصنوعة من الاسلاك المتشابكة ومغطاة بغطاء بلاستيكي أبيض وتضم العشرات من السجناء الذين اطلقوا شعارات وطنية وطالبوا باطلاق سراحهم.وصاح سجين «أنا في السجن منذ سنتين ولم يتم عرضي أمام أي قاض ولم تحقق معي أي محكمة». وقال اخر «لا نريد منكم طعاما أو ماء. نريد أن تطلقوا سراحنا. نحن أبرياء ولم تتم ادانتنا بأي تهمة».وقال الهاشمي للسجناء «هذا ظلم لا يمكن أن نقبل به. هذا عار علينا جميعا». وأضاف «الناس في الخارج ليسوا بأحسن حال منكم. أنتم محظوظون. على الاقل عندكم أمان هنا. الناس في الخارج لا يأمنون على حياتهم».وقال مدير السجن الذي زاره الهاشمي اللواء جمعة حسين زامل لـ «رويترز» بأن هذا السجن افتتح قبل شهر لتخفيف الضغط عن السجون المكتظة في مختلف أنحاء العراق، مشيرا الى أنه يضم الان 2779 سجينا.وأشار الى أن تلك الخيام مبنية «وفقا للمعايير الدولية» حيث ان فيها تكييفا وكهرباء على مدار 24 ساعة.وأضاف «تم نقل السجناء الى هذا السجن من سجون أخرى منذ شهر تقريبا ونحن غير مسؤولين عن عدم عرضهم على قاض أو محكمة».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
وزير المالية العراقي لـ «الدستور» : لاصفقات مع الأردن بشأن تسليم رغد صدام حسين
الدستور
نفى وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي بشكل قاطع وجود أية صفقات بين الاردن والعراق بشأن تسليم رغد صدام حسين.وقال لـ"الدستور" ان ما تم تناوله بهذا الشأن "عار عن الصحة تماما كوني عضوا في اللجنة الامنية الوزارية واحضر كافة اجتماعاتها الى جانب كوني وزيرا للمالية ولايوجد اي اتفاق بين الاردن والعراق اطلاقا لتسليم اي شخص ولكن هناك مذكرة من الانتربول الدولي".واضاف ان القضاء العراقي اصدر مذكرة جلب بحق رغد وتم الطلب من الانتربول الدولي تنفيذها ، مشيرا الى ان فريقا من الانتربول قدم الى العراق ودقق في المعلومات التي تتهمها بتمويل "عمليات ارهابية" داخل العراق ، وعندما تأكد من ذلك اصدر مذكرته بعد عمليات تحقيق استمرت شهرا ونصف الشهر تقريبا.من جانب آخر قال الزبيدي ان العراق جدد التزامه بتزويد الاردن بـ 30 الف برميل نفط يوميا باسعار تفضيلية تقل 18 دولارا عن السعر العالمي مع امكانية اعادة النظر بالاسعار والكميات المتفق عليها بين الجانبين في وقت سابق.واضاف الزبيدي ان هناك امكانية لنقل النفط الخام الى الاردن من خلال بغداد عبر الطريق البري الذي يربطها بعمان مرورا بطريبيل ، مؤكدا ان هذا الطريق بات آمنا تماما ولم تعد هناك عقبة في وضع الاتفاق الذي وقعه الجانبان أخيرا موضع التنفيذ.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
دمشق تطالب المالكي بمصالحة شعبه قبل كسب ثقة العربملفات معتقلي الداخلية والدستور والاجتثاث تشغل اجتماعات الأقطاب في بغداد
الزمان
استبق فاروق الشرع وزير الخارجية السوري زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الي دمشق التي تبدأ اليوم، بتأكيده أن المطلوب من الحكومة العراقية اولا تحقيق المصالحة مع شعبها. فيما قالت مصادر مطلعة ان السفارة العراقية في دمشق نصحت حكومة المالكي ان لا يضم الوفد العراقي الذي يزور دمشق موفق الربيعي مستشار الامن القومي العراقي، وقالت المصادر ان ذلك يظهر وكأن الربيعي شخص غير مرغوب فيه بسبب موافقه العدائية تجاه سوريا. وقال الشرع ان الزيارة تشكل مناسبة لبحث وضع اللاجئين العراقيين في سوريا الذين تجاوز عددهم المليون وقال الشرع بقدر ما يتمكن المالكي من التعبير بصدق عن موقف عراقي يؤدي الي مصالحة شاملة سيجد ان سوريا مستعدة للتعاون في المجالات كافة. من جانبه قال اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الاسبق في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست امس ان قمة (الازمة) في بغداد هي دليل اضافي علي قرب انهيار الحكومة العراقية. وهو نشاط سياسي (تجميلي) لاطالة امد الحكومة، ولن يؤدي الي المصالحة التي سوف لن تتحقق تحت ظل نظام المالكي الطائفي كما جاء في الرسالة. وقال علاوي انه يقترح اعلان حالة الطوارئ لبغداد وكل المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة. واضاف أن المالكي عرقل المصادقة علي تشريع تم اقتراحه في مارس الماضي لقلب مسار قانون اجتثاث البعث. وعلي الصعيد الداخلي العراقي ناشد معتقلون عراقيون نائبي الرئيس العراقي طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي اللذين زارا أحد معتقلات الداخلية بفك اسرهم. واوضحت صور ان المعتقلين يوضعون في اقفاص حديدية ضيقة. وحسب تقارير منظمات حقوق الانسان فان عدد السجناء في سجون الداخلية العراقية يقدر بـ 54 ألف عراقي في احصائيات قابلة للزيادة في بغداد وحدها. في غضون ذلك وصف مراقبون زيارة المالكي لدمشق بأنها محاولة لكسب التأييد العربي عبر بوابة دمشق ولطمأنة السوريين بإمكانية ايقاف جملة الاتهامات ضدهم بالتسبب في التسلل نحو العراق اذا ما ساعدت دمشق الحكومة العراقية في كسب التأييد العربي لها في وقت تبدو فيه الهوة واسعة بين الحكومة في بغداد والدول العربية بعد ازدياد النفوذ الايراني في العراق وتحميل عواصم عربية بارزة ومنها الرياض والقاهرة حكومة المالكي مسؤولية التساهل مع النفوذ الايراني في داخل العراق، وكانت دمشق قد قالت اننا لا نضع شروطاً علي زيارة المالكي ونرحب به مبدئياً. ويذكر ان المالكي كان قد قضي 16 عاماً من حياته السياسية في سوريا ابان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وابلغت مصادر سورية مطلعة الزمان في لندن ان السلطات السورية ترفض مبدأ مطالبة الجانب الحكومي العراقي بتسليمها قوائم من السياسيين والعسكريين المعارضين للعملية السياسية والمقيمين في دمشق منذ ما يزيد علي اربع سنوات. وتضم القوائم اسماء ما يقرب من مئة ضابط برتبة رفيعة من افراد الجيش العراقي السابق. وتخشي دمشق ان تتولي المليشيات اعتقالهم وقتلهم او تسلميهم الي الاجهزة الايرانية بتهم اشتراكهم في الحرب العراقية الايرانية مابين 1980 ــ 1988، مما يتعارض مع نهج الانفتاح القومي الذي تتبناه دمشق حسب قول المصادر. وعلي صعيد آخر قالت مصادر عراقية حكومية ان المالكي سيطرح مشروع مد انبوب نفط بين العراق وسوريا لتعزيز الشراكة الاقتصادية ولتقريب الهوة بين العاصمتين. وحسب المصدر السوري فإن دمشق رفضت خلال السنة الحالية تلميحات من حكومة المالكي لقيام مبدأ المقايضة بين الدعم النفطي والملف السياسي للعراقيين في سوريا. وواصل الزعماء العراقيون اجتماعاتهم للتوصل الي حلول للخلافات التي تعصف بالعملية السياسية في وقت تضغط فيه الادارة الامريكية عليهم لانجاز الاهداف التي اقترحها الكونغرس الامريكي في وقت سابق وعددها ثمانية عشر بنداً، تصب في مشروع المصالحة الوطنية.واجري قادة الكتل السياسية امس جولة جديدة من المباحثات سعياً في الوصول الي نقاط حلول مشتركة، فيما عد مراقبون العملية محاولة لانقاذ حكومة المالكي التي تعاني من انسحاب اطراف سياسية مهمة منها وتواجه مصاعب داخلية فشلت في تذليلها وتتجسد في انعدام الامن وغياب المصالحة الوطنية وسيادة الاجندة الطائفية وتنشط في بغداد المباحثات بعد أن أسس زعماء اكراد وشيعة تحالفاً سياسياً رباعياً غابت عنه اطراف سياسية مهمة، وعدته الادارة الامريكية لايفي بالغرض ولا يقدم معالجات جديدة. وعلي صعيد آخر قالت مصادر عراقية ان تحالفاً مضاداً بدأت ملامحه تظهر في محاولة علي ما يبدو للرد علي التكتل الرباعي. من جانب آخر قال علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الاسلامي ان اجتماع امس شارك فيه جلال الطالباني عن الاتحاد الوطني الكردستاني ومسعود البارزاني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ونوري المالكي عن حزب الدعوة وعادل عبدالمهدي عن المجلس الاعلي وطارق الهاشمي عن الحزب الاسلامي العراقي.وشكلت قضية المعتقلين العراقيين في سجون الداخلية العراقية واعادة النظر في قانون اجتثاث البعث وعودة ضباط الجيش العراقي السابق والمصالحة الوطنية وتعديل الدستور ابرز نقاط الخلاف بين زعماء الكتل العراقية.وقالت مصادر عراقية ان التعديلات التي اقترحت علي قانون اجتثاث البعث شكلية ولا تغري الاطراف الاخري بالاندماج في العملية السياسية واشارت الي ان التعديلات الخاصة بالدستور العراقي لم تتعرض للقضية الخلافية الجوهرية.وكان الرئيس الامريكي جورج بوش اشار الي تحقق نسبي في الاهداف المذكورة في خطابه الاسبوعي اول امس.فيما قال الهاشمي ان ضغوطا مورست علي الحزب الاسلامي لينضم الي التحالف الرباعي لكن الهاشمي رفض ذلك وقال ان العراق بحاجة الي توسيع المشاركة السياسية وطالب بان يكون هناك تحالف وطني يشمل المكونات العراقية كافة بدون استثناء.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
المالكي يزور سورية لأول مرة اليوم وملف 1.5مليون لاجئ عراقي في مقدمة القضايا
الرياض
يبدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم زيارة لمدة ثلاثة ايام الى سوريا التي تتهمها الولايات المتحدة بعدم بذل اي جهد لمنع تسلل مقاتلين من اراضيها الى العراق. وهي الزيارة الاولى للمالكي الى سوريا وتأتي بعد عشرة ايام من زيارته الى ايران التي تتهمها واشنطن كذلك بدعم ميليشيات شيعية متطرفة في العراق. وحضت الولايات المتحدة مرارا الدول المجاورة للعراق، لا سيما سوريا، على تعزيز مراقبة حدودها من اجل منع تسلل المقاتلين الاجانب. وتنفي كل من دمشق وطهران الاتهامات الاميركية وتتهمان واشنطن بانها تقف وراء زعزعة الاستقرار في العراق. وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اعلن الثلاثاء الماضي عن زيارة قريبة للمالكي الى دمشق للبحث خصوصا في ملف اللاجئين العراقيين الى سوريا الذين تجاوز عددهم المليون. واعتبر الشرع ان هذا العدد الكبير من اللاجئين العراقيين يشكل "عبئا اقتصاديا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا كبيرا على سوريا". ومنذ اجتياح القوات الاميركية للعراق في 2003، نزح حوالى 2.3مليون عراقي ولجأوا بشكل اساسي الى سوريا ( 1.5مليونا) والاردن ( 750الفا). وبحسب ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، فان ثلاثين الف عراقي يستقرون في سوريا شهريا. وقال الشرع "بمقدار ما يتمكن المالكي من التعبير بصدق عن موقف عراقي يؤدي الى مصالحة شاملة ووضع جدول زمني لاخراج القوات الاميركية، سيجد ان سوريا قريبة جدا للتعاون مع العراق في كل المجالات".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
مسؤول إيراني: طهران وقعت 65اتفاقية تعاون مع بغداد منذ سقوط صدام
الرياض
أكد السفير الإيراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي بأن بلاده وقعت مع العراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين 65اتفاق تعاون في المجالات المختلفة. وقال قمي في تصريح صحفي بأن اتفاقات التعاون التي وقعتها ايران مع العراق تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتجارية والصناعية والامنية وخاصة تحديث شبكات الكهرباء وصناعة النفط. واكد السفير الايراني بأن بلاده تمد العراق حالياً بمقدار 1600ميغاواط من الكهرباء يومياً من خلال 9شبكات وانها تعمل على بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في بغداد. واشار الى التعاون النفطي بين البلدين وقال بأن الجهود لانهاء مشروع مد انبوبين لنقل النفط العراقي بطاقة 350الف برميل يومياً من مدينة البصرة العراقية الى مدينة ابادان الايرانية متواصلة. واكد على رغبة بلاده في تعزيز التعاون السياحي بين البلدين وقال ان طهران قررت زيادة عدد الزوار الايرانيين الى العراق من 1500إلى 2500زائر يومياً.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
سحب القوات من العراق دون إبطاء
المدينة
أخطر كبار القادة العسكريون البريطانيون في العراق الحكومة البريطانية أن بريطانيا لا يمكنها تحقيق شيء إضافي في جنوب شرقي العراق وان الجنود البالغ عددهم 5500 جندي الموجودين هناك يجب تحريكهم باتجاه انسحابهم دون تأخير .في الشهر الماضي قال غوردون براون بعد أن قابل جورج بوش في كامب ديفيد إن القرار بتسليم الإشراف على أمن محافظة البصرة -آخر المناطق الأربع التي كان يسيطر عليها البريطانيون- سيتم بناء على استشارة عسكرية يقدمها القادة العسكريون البريطانيون في الميدان. وأضاف يقول إن أي شيء يحدث في هذا المضمار سنقوم في الحكومة بعرضه في بيان شامل أمام البرلمان عندما يعود نوابه في اكتوبر .وقال الجنرالات البريطانيون في العراق لصحيفة الإندبندنت قبل أسبوع ان الاستشارة العسكرية التي قدموها لرئيس الوزراء غوردون براون يتلخص مضمونها في أننا قمنا بكل ما نستطيع القيام به في جنوب العراق .ويريد القادة العسكريون ان يسلموا قصر البصرة حيث يتعرض خمسمائة جندي بريطاني لحوالى 60 قذيفة صاروخية يومياً أما قوافل الإمدادات فتوصف بأنها مهمات انتحارية ليلية لقد أعلنت الحكومة البريطانية من قبل عن انسحاب الخمسمائة جندي المذكورين ويقوم الجيش البريطاني بوضع خطط عن مواقع الخمسة آلاف جندي بريطاني الذين سيتركون في مطار البصرة بهدف سحب غالبيتهم والعودة بها لبريطانيا خلال الشهور القليلة المقبلة . قبل الاحتلال عام 2003م أخطر الضباط البريطانيون بأن هدف الجيش من الحرب هو العمل على استقرار ودمقرطة العراق والشرق الاوسط ككل وهذه الطموحات تم التراجع عنها بصورة كبيرة وأصبحت الاولويات حالياً هو الانسحاب المنظم ويتم ذلك بالاستعانة بخبرة وقدرة وسمعة الجيش البريطاني مع النظر إلى تظل بريطانيا حليفاً تتم الثقة به.والعبارة الأخيرة تشير إلى حالة التوتر التي يمكن أن تنشأ مع الولايات المتحدة التي لديها عدد من الجنود في العراق بأكثر من أي وقت مضى وهو عدد يتجاوز عدد الجنود حتى في ذروة العمليات في أيام اجتياح العراق وذلك في سعي للقوات الأمريكية لفرض النظام في بغداد والمحافظات المجاورة.أصبحت الانتقادات الأمريكية لرغبة بريطانيا في التجمع والانحسار عن جنوب العراق انتقادات علنية حيث اخطر أحد المسؤولين في الاستخبارات الامريكية صحيفة الواشنطون بوست في مطلع هذا الشهر أن القوات البريطانية قد هزمت بالأساس في جنوب العراق ورد قائد كبير في الجيش البريطاني قائلاً إن هذا الضابط في المخابرات الأمريكية قد أخطأ التقدير فنحن لم ندخل أبداً في معركة من هذا النوع كي نلاقي عدواً ونهزمه.وقال ضباط بريطانيون آخرون إن الجيش البريطاني لم تسند له مهمة تطهير البصرة والسيطرة عليها بالطريقة التي اتيحت للجيش الأمريكي في بغداد.ويجيء عدم الرضا الامريكي من الخطوة البريطانية بسبب تردد السي اي ايه التي لها وجود في قصر البصرة في مغادرته وهو يشكل بالنسبة لها قاعدة مهمة لمراقبة إيران.الشيء الذي يفسر بقاء القوات البريطانية حتى الآن في مجمع القصر .لكن في الأسبوع الماضي ورد تقرير يفيد بأن أفراد السي آي ايه الموجودين بالقصر المذكور يستعدون للخروج منه.وبالإضافة إلى ذلك يقلق الولايات المتحدة شان آخر هو تأمين خط الإمدادات الحيوي من الكويت حيث يقول بعض القادة العسكريين الامريكيين إنه إذا انسحب البريطانيون من جنوب العراق فيجب ان يتم إرسال جنود أمريكيين إلى هناك كي يحلوا محلهم.والبصرة بالإضافة إلى أنها حاضرة للصناعة النفطية العراقية فتعتبر هدية قيمة للمليشيات الشيعية التي تتقاتل فيما بينها لفرض السيطرة عليها. وهناك مخاوف من أن المعارك الدموية والصراع من أجل السلطة في البصرة سيتصاعد بشدة إذا انسحبت القوات البريطانية ولكن القادة العسكريين البريطانيين يقولون إن العنف موجه بالأساس وبما يصل إلى90% ضد قواتهم.ويفهم من هذا ان القوات البريطانية تعتقد بأنه لا يجب التدخل في الصراع الدموي الذي يدور بين الفصائل المتناحرة في المجتمع العراقي في الجنوب العراقي وكلها فصائل لها صلات بحكومة التحالف العراقية.على غوردون بروان ان يضع كل هذه المخاوف الواسعة في حسبانه في بحثه عن قرار له تبعاته السياسية والعسكرية.وكان في لقاء كامب ديفيد مع الرئيس بوش قد ركز على ان لدى بريطانيا واجبات التزامات يجب الوفاء بها ومسؤوليات يجب الحفاظ عليها.في دعم الحكومة العراقية وإرادة المجتمع الدولي. سيكون تقرير الخامس عشر من سبتمبر عن التقدم في الحالة الأمنية في العراق بعد زيادة القوات الامريكية وهو التقرير الذي يعده الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الامريكية في العراق وريان كروكر سفير الولايات المتحدة لدى العراق مسألة حاسمة للخطط العسكرية البريطانية أيضاً كما هو للأمريكية.ومن المتوقع أن يورد الجنرال باترايوس في تقريره نتائج مختلطة وأن يطالب بمزيد من الوقت للخطة الامنية الجديدة بعد زيادة القوات الامريكية كي تأتي الثمار المرجوة منها.ولكن البيت الأبيض الذي يعاني من الضغوط من قبل الجمهوريين الذين يواجهون ربما كارثة في الانتخابات الرئاسية الامريكية المقبلة عام 2008م من المحتمل أن يعلن عن انسحاب بعض الجنود على الأقل من العراق ويعتقد بعض القادة البريطانيين وبعض المعلقين الامريكيين أن ذلك سيتيح لرئيس الوزراء البريطاني أن يضع خططاً للانسحاب البريطاني من العراق عندما يعود النواب البريطانيون من عطلتهم في اكتوبر المقبل.على الرغم من ان هذه العملية ربما تستمر حتى بداية العام المقبل.


نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الحذر الواجب في العراق
افتتاحية
الاهرام مصر
الأوضاع المتفجرة والملتهبة في العراق تقتضي التزام أقصي درجات الحذر من كل أطراف الأزمة‏,‏ خاصة الجانب الأمريكي صاحب أكبر عدد من القوات العسكرية هناك‏..‏ لكن للأسف يتصرف العسكريون الأمريكيون بدون حذر أو بشكل أحمق أحيانا عندما يقتحمون مسجدا أو يقصفونه بالطائرات بدعوي وجود مسلحين يتحصنون فيه‏.‏ أما النتيجة المتوقعة فهي إزهاق أرواح المزيد من المدنيين الأبرياء داخل مكان له قدسيته واحترامه وإثارة الروح الانتقامية أكثر لدي الغيورين علي دينهم وأعراضهم وإعطاء المتشددين ذريعة أكبر لرفض التفاوض أو الالتزام بأي هدنة أو اتفاق يهييء الأجواء لحل المشكلة سلميا والسماح بانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي العراقية‏.‏

اذا كانت الحكومات الأمريكية والبريطانية والعراقية تريد فعلا كسر هذه الحلقة المفرغة من العنف الدموي الذي راح ضحيته نحو‏800‏ ألف عراقي منذ بدء الغزو الأمريكي ـ البريطاني للعراق عام‏2003‏ فعليها أن تبحث عن طريقة أخري لمعالجة المشكلة تساعد علي تهدئة الأجواء ووضع خطة محددة للإنسحاب من العراق بشكل لا يؤدي إلي حرب أهلية بين طوائفه ولا إلي انهيار أجهزة الدولة التي كان الغزو سببا رئيسيا في وصولها إلي الحالة التي وصلت إليها‏.‏

وربما يكون من الصواب أن يتم سحب القوات الأمريكية والبريطانية من المدن كمرحلة أولي للانسحاب الكامل وترك مهام الأمن للجيش والشرطة العراقيين حتي تقل عمليات التفجيرات التي تصيب المدنيين أكثر من غيرهم بدعوي مقاومة الاحتلال‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
خيار الامن والحرية
افتتاحية
اخبار العرب الامارات
في جولة له داخل إحدى السجون العراقية تحدث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مع السجناء الذين يتجاوز عددهم الألف في معسكر واحد فقط. وكان صادقا معهم عندما قال لهم أنهم محظوظون لأنهم في السجن يتمتعون بأمن على نفوسهم وأرواحهم، في الوقت الذي كانوا يهتفون مطالبين بإطلاق سراحهم أو تقديمهم إلى محاكمات علما بأن بعضا منهم قضى أكثر من ثلاثة أعوام في هذه السجون المؤقتة المصنوعة من الأسلاك الشائكة وسقوف البلاستيك والاقفاص المعدنية.

والمشهد الذي جمع بين طارق الهاشمي المسؤول الثاني في الدولة والسجناء أحد المشاهد التي تتسم بالغرابة كما هو حال كل شيء في العراق الاَن. والأغرب هو الحوار بين رجل مسؤول يقول لمواطنيه أن السجن أكثر أمنا من الشارع والمنزل ومكان العمل والسوق والمدرسة والمنطقة الخضراء. والمواطنون المسجونون يقولون إن الحرية هي الأصل وليس الأمن. ومنطقهم يؤكد أن ليس هذه مقابل تلك، أو أن القيمتين متعارضتين كما يحدث في العراق منذ أكثر من أربع سنوات. فالحرية يفترض أن تكون قرينة الأمن كما هو العكس ، فلا حرية بلا أمن ولا أمن بلا حرية. ربما لم يتوصل الحكام الأمريكيين المحتلين والعراقيين إلى معادلة صحيحة حول العلاقة بين الأمن والحرية، كما لم يتوصلوا إلى أسباب التدهور الأمني والاقتصادي والسياسي حتى الاَن. فقد انخدعوا تماما بالصيغة التي تعطي الاحتلال ذريعة البقاء في العراق، والتي تقول إن مجيئه كان بهدف غرس بذرة الديمقراطية في أرض بكر لم تجرب الديمقراطية من قبل، وأن ما يجري الاَن ما هو إلا تهيئة للتربة وإصلاحها بالتخلص من الأعشاب الضارة والعناصر السيئة والعوامل المعيقة لنمو هذه النبتة المستوردة من ’’ مشاتل الولايات المتحدة ’’ وتحت إشراف القوات الأمريكية. ولكن هذا ليس رأي العراقيين أو بالأحرى غالبيتهم الغالبة التي ترفض الاحتلال مهما كانت دوافعه وذرائع مجيئه إلى أرضهم، فهم يطلبون الحرية كما يطلبون الأمن والاستقرار. فإذا كان الخيار بين الأمن والحرية، فإنهم سيفضلون نظام صدام حسين الذي كان عهده أكثر أمنا من عهد الاحتلال، أما إذا كانوا يفضلون الحرية فإن الاحتلال لم يوفر لهم هذه الحرية، لأن مضمون الحرية هو التحرر من الخوف مهما كان مصدره. والعراقيون خائفون على أرواحهم وحياتهم ومصيرهم ومستقبلهم وبلادهم وثرواتهم ومنازلهم وممتلكاتهم واَرائهم وسيادتهم. وقد كان الهاشمي صادقا عندما قال للسجناء أنهم يتمتعون بأمن مفقود خارج السجون، ولكن هل السجناء عراقيون مقطوعي النسب والأهل والأصدقاء، أليس لديهم أطفال ونساء وشقيقات وأشقاء وأمهات وأباء يقلقون عليهم في الخارج. فإذا كانت نظرية الهاشمي صحيحة فلابد أن يعود العراق إلى السجن الكبير ويعود العراقيون إلى ’’ القيود والأغلال التي كان يضعها صدام على حرياتهم ويمنحهم بديلا عنها أمن مقابل السكوت والصمت والانقياد. فقد وضع الحكم العراقي الحالي العراقيين أمام خيارات صعبة وضيقة عبر عنها الهاشمي أصدق تعبير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
أمريكا وروما القديمة
افتتاحية
الخليج الامارات
أي منحدر بلغته السياسة الأمريكية، بفعل إدارة البيت الأبيض، في ولايتيها الأولى والثانية، حتى يصل الأمر بكبير مفتشي الحكومة الأمريكية ديفيد ووكر إلى التحذير من أن الولايات المتحدة تشبه روما القديمة قبل احتراقها وانهيارها، ومن أن بلاده تقف على منصة محترقة من السياسات والممارسات التي لا تطاق؟

ديفيد ووكر لحظ أوجه شبه لافتة للنظر بين وضع أمريكا الآن وأوضاع روما القديمة قبل سقوطها، منها انحدار القيم الأخلاقية وتردي المثل وتقهقر الحقوق المدنية السياسية ونشوء قوة عسكرية مغرورة إلى حد الغطرسة وتوسعها المفرط وتدخلها في بلدان أجنبية، ومسؤولية الحكومة المركزية المالية والتفريط في إنفاق المال العام.

ما الذي يحصل؟ واضح من حيثيات تقرير ديفيد ووكر الذي نشرته “الخليج” أمس، أن ثمة تراكمات سلبية تتجمع وباتت ترهق كاهل الأمريكيين على المستويات كافة، عسكرياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وعلى صعيد العلاقة مع الخارج والصدقية المفقودة، وغير ذلك من التحديات التي يعددها التقرير، المالية والرعاية الصحية والتعليم والبيئة والبنية التحتية المتقادمة وسياسة الهجرة، من دون ان ينسى العراق طبعاً.

ما يهم المنطقة من تقرير ووكر هو الشأن الخاص بالعراق، وما أشار إليه لجهة القوة العسكرية المغرورة إلى حد الغطرسة، خصوصا أن إدارة البيت الأبيض مصرة على المضي في استراتيجيتها نفسها القائمة على البطش والقوة لفرض ارادتها على أوطان وشعوب، حتى لو أدت الى تدمير هذه الأوطان وإبادة هذه الشعوب.

إن سياسة كهذه، مضافة إليها الضغوط التي تمارس لإضعاف العرب وتسمين ترسانة الارهاب في الكيان الصهيوني، هي التي تديم عدم الاستقرار في المنطقة العربية، وكذلك في الشرق الأوسط الكبير الذي تعمل إدارة بوش لإقامته على انقاض العرب، تلبية لمخططات “إسرائيلية” عمرها أكثر من قرن، وتعود إلى ما قبل اغتصاب فلسطين بعقود عدة.

وحالة اللا استقرار لا تهيمن على المنطقة فقط، بل هي تسود العالم كله، وهذا ما يقر به الجميع، حتى فى الداخل الأمريكي، باعتبار أن سياسة عهد بوش التي تدعي أنها تعمل للاستقرار هي التي جعلت منه بعيد المنال، كذلك فإن هذه السياسة هي التي فرضت فتح شهية الجميع على التسلح، وهي التي فرضت إعادة إحياء الحرب الباردة، بعدما بدا للدول الكبرى والصغرى الخطر الذي يتهدد العالم من القطب الواحد الذي يريد فرض رؤاه، ولو كانت خاطئة وخطيرة على العالم كله.

تقرير ديفيد ووكر جرس إنذار جديد، سبقه إليه سياسيون وخبراء آخرون، لكن موقعه، باعتباره كبير مفتشي الحكومة الأمريكية، يعطي صدقية مضافة، فهل تقرأه إدارة بوش وتجري مراجعة منقذة للولايات المتحدة أولا، أم تطويه وتمضي في السياسة القائمة على أنها لا ترى إلا ما تريد رؤيته فقط، كما فعلت مع تحذيرات ونصائح سابقة؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
الفوضي الأمريكية .. "غير الخلاقة" في العراق
السيد نعيم
الجمهورية مصر
"فلسفة الفوضي الخلاقة".. التي زرعتها الولايات المتحدة الامريكية منذ صبيحة التاسع من ابريل عام 2003 في العراق.. تؤتي ثمارها الآن بنجاح منقطع النظير فقد أصبحت الفوضي.. والفساد يضرب بجذوره في كل مظاهر الحياة هناك لايفرق بين سُني أو كردي أو شيعي.. تصاعدت النشاطات الإجرامية من جانب الاحتلال وقابلها ردود فعل عنيفة من جانب الميليشيات وجماعات المقاومة.. ولعل مذبحة اليزيديين التي حدثت مؤخراً في شمال العراق تؤكد صحة الفشل الأمريكي الذريع في العراق وبحيث أصبح غير قادر علي بسط الأمن والأمان للمواطنين بعد أن راح أكثر من 500 قتيل وجريح جراء هذه المذبحة التي تعد الأعنف بكل المقاييس منذ احداث سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
والحقيقة أنه ومنذ الاحتلال الأمريكي للعراق ونحن نفتش عن ايجابية واحدة لهذا الاحتلال ولم نجد بل إن الإدارة الأمريكية نفسها تفتش هي الأخري عن الايجابيات الامريكية في العراق فلا تجد فتضطر الي الكذب والتضليل ويتحدث الرئيس بوش والقادة العسكريون عن ايجابيات وهمية لاوجود لها علي أرض الواقع بل موجودة في خيال بوش ورفاقه.. أليست هذه هي الحقيقة بالفعل فقد خلق الاحتلال في العراق سلبيات من نوع جديد لم تكن موجودة من قبل حيث خضعت المناصب والسلطات والثروة للاقتسام الطائفي كما تحول العراق الي وكر للعمليات الإرهابية والجماعات المسلحة واحتل المركز الثالث بين 60 دولة فاشلة في العالم وذلك طبقا لتقرير منظمة الشفافية العالمية وتعرض حاضر ومستقبل البلاد للخطر بسبب الصراعات المذهبية والعرقية وفشلت الأحزاب الشيعية في إدارة شئون البلاد كما فشلت التحالفات الهشة مع الأكراد والسنة والتي سرعان ماتنهار لتدخل العراق في دوامة جديدة من الصراعات يذهب بسببها آلاف من البشر ضحايا لاذنب لهم فيما يحدث سوي أن حظهم التعس هو الذي أوقعهم تحت أيدي هؤلاء السفلة من الانتهازيين والعملاء والمحتلين الذين نهبوا الثروات بطريقة منظمة للغاية واقتسموا الغنائم فيما بينهم 40 مليار دولار من الأصول العراقية تم الاستيلاء عليها بعد الاحتلال فالكل يسرق بلا رحمة أو شفقة وليذهب الشعب الي الجحيم.. ليس مهما له أن يعيش بل الحياة والترف والرفاهية فقط للمحتل والحكومة وكبار المسئولين وزعماء الأحزاب.. هكذا أرادت أمريكا للعراق وليس كما تدعي أنها تريد لها الحرية والديمقراطية والعيش في أمان.. الغريب أن الولايات المتحدة تظن دائماً أن العالم يصدق هذه الأكاذيب الامريكية الفاضحة أو أنها أرادت للعالم أن يصدق وعليه أن يمتثل لولي الأمر الامريكي.. هذه هي الطريقة الغبية التي تريد بها أمريكا أن تحكم العالم وتتحكم به.
لكن للأسف خاب الظن وفشلت التوقعات وانكشف المستور الأمريكي الذي حاولت الإدارة الأمريكية إخفاءه طويلا عن أعين العالم فجماعات المقاومة المسلحة في العراق أحدثت للقوات الأمريكية زلزالا عنيفا وحالة من الرعب والفزع والتوتر بكثرة الهجمات وتنوعها ونجاح هذه الجماعات في عمليات المطاردة والكر والفر مع قوات الاحتلال الأمريكي وطبقا للاحصائيات الرسمية وهي غير صادقة بالتأكيد وأقل من الحقيقة بفارق كبير للغاية فإن اجمالي القتلي من الجنود الأمريكيين في العراق وصلوا الي 3703 قتلي وذلك منذ بدء الغزو وحتي الآن.
ولاتكف جماعات المقاومة عن ابتكار اساليب جديدة في التخلص من جنود الاحتلال وآخرها استدراجهم داخل بيوت مفخخة تنفجر بهم بمجرد دخولهم لها بحثا عن رجال المقاومة.
وإذا كانت مقاومة الاحتلال واجبة حتي يحمل عصاه علي كتفيه ويرحل فإننا ضد قتل المواطنين الأبرياء في الأسواق والمدارس والشوارع وغيرها فهولاء لم يفعلوا شيئا يستحقون عليه القتل بل إن الرصاص يجب أن يوجهه فقط إلي صدر العدو المحتل حتي يرحل والغريب أنه رغم تصاعد العمليات المسلحة ضد الاحتلال وتساقط القتلي الامريكيين بالعشرات في شوارع ومدن العراق.. ورغم الفشل المتلاحق والذريع الذي يلاحق قوات الاحتلال هناك فإن قائد قوات الاحتلال نجده يحذر في تقريره للإدارة الأمريكية من سحب أعداد كبيرة من الجنود من العراق لان ذلك علي حد قوله سيؤثر علي النتائج التي قاتلنا بعنف لتحقيقها ونحن نسأله بدورنا هل استطعت أنت وجنودك تحقيق نتيجة ايجابية واحدة حتي الآن في العراق؟ أم أنك وجنودك كنتم تسعون لدمار العراق واعادته 100 سنة للوراء وتحقق ذلك بالفعل؟ أنتم قاتلتم بعنف فعلا ولكن من أجل تحقيق أسوأ النتائج لذا كان من الأفضل لك ولجنودك أن تكتب في تقريرك للمطالبة للسحب الفوري والسريع من العراق حفاظا علي البقية الباقية من الهيبة والاحترام للجندي الأمريكي إذا كان قد تبقي له هيبة أو احترام وأن كنت أشك في ذلك حتي علي مستوي المنطقة كلها وليس العراق فقط واقربها ماحدث من سحل وجر لجثة جندي أمريكي في شوارع الصومال.
وإذا كان الاحتلال قد فشل في العراق علي المستوي العسكري فإنه قد سجل فشل اكبر علي المستوي السياسي عندما أساء اختيار من يحكم البلاد من العراقيين فقد اختار أسوأهم علي الاطلاق وأكثرهم عمالة وأنانية ورغبة في الانتقام وأعطي لهم السلطة لكي يتحكموا في البلاد والعباد ويسرقوا وينهبوا بعلم وموافقة ومباركة القوات الامريكية التي تشاركهم هذا العمل الخسيس لقد فشل هؤلاء الحكام المزعمون في تهدئة الأوضاع والصراعات المتصاعدة بين فئات الشعب المختلفة بل هم ساعدوا علي تأجيج هذا الصراع عندما انضموا لطائفة ضد أخري وتحالف البعض منهم ضد البعض الآخر وقاموا بحصار السنة ومعاملتهم أسوأ معاملة بل والسعي إلي تطفيشهم من بلادهم كعقاب لهم علي ما فعله صدام حسين بهم من قبل وهو منطق معوج لا يعطي أي حق لهؤلاء الحكام في هذه الممارسات ضد السنة لان الوطن كان للجميع سنة وشيعة وأكراداً وتركمان وغيرهم من المذاهب والشيع ولا يحق لفئة أن تنفرد بالحكم والسلطة والثروة علي حساب السنة وهم أهل البلد الأصليون من العرب.. لهذا فإن العراق لن يستقر في ظل هذا المناخ سواء من جانب المحتلين الأمريكيين أو المحتلين العراقيين وسيشهد أياماً أكثر سواداً وحلكة عما هي عليه الآن.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
وعند جهينة الخبر اليقين
صالح القلاب
الراي الاردن
إذا كانت رغد صدام حسين هي المسؤولة عن كل هذا الذي يجري في العراق من قلاقل ومذابح ومتفجرات وسيارات مفخخة و قاعدة وجيش إسلام وثورة عشرين وجيش المهدي وكل الجيوش والاستخبارات والمخابرات التي تعبر الحدود العراقية المعروفة فإنه على الأميركيين بدل أن يتحاوروا مع الإيرانيين أن يتحاوروا معها وبدل أن يستجدوا الهدوء الذي يريدونه ويسعون إليه من الولي الفقيه والحرس الثوري وفيلق القدس أن يستجدوه منها فهي أقل شروطاً وليست لديها لا مشاريع إقليمية في المنطقة ولا ملف قدرات نووية.

إذا كانت هذه السيدة، التي نُكبت بزوجها وبألف نكبة أخرى قبل احتلال العراق بفترة طويلة، هي المسؤولة عن كل هذه الأزمة التي تحاصر نوري المالكي وحكومته وهي المسؤولة عن الاختراقات المعيبة في أجهزة الشرطة وعن تقاسم نفط البصرة بين الميليشيات المتنفذة وبدون عدادات فإنه على رئيس وزراء العراق الله يُحفْظَهْ أن يأتي إليها ليعقد معها حلف المعتدلين الذي عقده مع الأحزاب الكردية بوساطة أميركية.

إن من حق رغد صدام حسين أن تبكي والدها وإخوتها وأن تبتهل إلى الله يومياً ليزيل هذا النظام ومن جاءوا به فهي سيدة مكلومة الفؤاد ولا يجوز محاسبتها على مشاعرها الإنسانية أما أن يقال أنها المسؤولة عن هذا العنف الذي يضرب العراق بكل هذه الدموية والوحشية فإن هذا غير صحيح.. والصحيح أن هذه الشكوى التي قدمتها الحكومة العراقية ل الإنتربول الدولي هي محاولة لإبعاد الأضواء عن المأزق الحقيقي الذي هو مأزق التدخل الإيراني السافر في الشؤون العراقية.

لاشك أن جزءاً من الفوضى الدامية التي يغرق فيها العراق يشارك فيها بقايا فدائيي صدام حسين وبعض ضباط وجنود حرسه الجمهوري واستخباراته وبعض منتسبي حزبه، وبخاصة الذين دفعتهم تصرفات أحمد الجلبي وبريمر إلى هذا دفعاً، لكن المؤكد أن كل هذا لا علاقة لهذه السيدة به وأن المؤكد أن الذين لجأوا إلى مسرحية الانتربول الدولي لإبعاد الأضواء عن المسؤول الحقيقي يعرفون أن أصابع الاستخبارات الإيرانية غير بعيدة عن الإمساك حتى ببعض خيوط الذين باسم النظام السابق وأجهزته وبقايا ما تبقى من حزبه يزرعون الموت في المدن والقرى العراقية.

ربما أن بعض المراقبين من الداخل العراقي ومن الخارج أيضاً لا يعرفون أن حلف المعتدلين الذي يضم الحزبين الشيعيين، حزب الدعوة والمجلس الأعلى، والحزبين الكرديين، الحزب الديموقراطي وحزب الاتحاد الوطني، قد أُنشىء أساساً بمباركة أميركية ليس ضد جبهة الوفاق ولا الحزب الإسلامي ولا الجبهة العراقية بزعامة إياد علاوي وإنما تحديداً ضد مقتدى الصدر وجيش المهدي وبالتالي ضد إيران والتدخل الإيراني السافر في الشؤون العراقية وهنا فإنه لابد من الربط زمنياً بين قيام هذا الحلف وبين زيارة نوري المالكي الأخيرة الفاشلة جداً إلى طهران.

وهكذا فإنه على الحكومة العراقية بدل إثارة فزاغة رغد صدام حسين وافتعال زوبعة الانتربول الدولي أن تتحلى بالشجاعة التي يستحقها العراق وأهل العراق ومستقبل العراق وأن تَبُقَّ البحصة وتقول علناً وعلى رؤوس الأشهاد أن المسؤول عن كل هذا الذي يجري في هذا البلد هو إيران وحرسها الثوري وفيلق القدس وحلفاء إيران الذين بين استخباراتهم ومخابراتهم وبين الحرس الثوري وفيلق القدس وحدة حال.. وهذه أمور يعرفها الأميركيون تمام المعرفة ولذلك فإنهم مستقتلون على الحوار مع الإيرانيين كل هذه الاستقتال!!.. تُسائل عن حصين كل ركبٍ. وعند جهينة الخبر اليقين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
مفهوم الإنجاز السياسي
وليد الزبيدي
الوطن عمان
وقفت جميع التفسيرات السياسية عاجزة عن ايجاد توضيح لما تفوه به الرئيس الاميركي عن الانجازات السياسية الكبيرة، التي تحققت بالعراق. والغريب في الامر، ان جورج دبليو بوش، قال ذلك في خطابه الاسبوعي، وهو يعلم جيدا، ان العالم بأسره يتابع ما يقول، لانه رئيس البيت الابيض اولا، ولانه يفترض ان يكون المسؤول الاول عن الامن الدولي، ويعلم الجميع، ان هذا الخطاب، ليس كلاما ارتجاليا، يقوله الرئيس الاميركي عندما يجد مزاجه مناسبا، وانه يريد التحدث الى الرأي العام، ويعرف السياسيون والمختصون ان هذا الخطاب تتم صياغته بدقة متناهية من قبل فريق متخصص في كتابة خطابات رئيس البيت الابيض، ويخضع للمراقبة والمتابعة، وتجرى عليه عمليات تعديل واسعة، تصل في بعض الاحيان الى العشرين مرة، اذ يتم حذف جملة هنا وكلمة هناك، او تعاد صياغة الكلمة كاملة، حرصا من قادة البيت الابيض على وصول الرسالة التي يتضمنها الخطاب الى الجميع، ولتؤدي الهدف المنشود منها.رغم ذلك، نجد الرئيس الاميركي، يخرج الى العالم ويتحدث عن انجازات كبيرة في الميدان السياسي في العراق، بعد ان انهار كل شيء في ذلك البلد، بما في ذلك البناء السياسي، الذي صاغته الادارة الاميركية، واطلقت اولى خطواته في حكومة الاحتلال الاولى، التي عينها ما يسمى بالحاكم الاميركي بول بريمر، بعد تشكيل مجلس الحكم في منتصف يوليو 2003، ثم توالت الحكومات الاخرى.اما خلاصة الانجازات السياسية الكبيرة، فهي التقلص والانكماش في مكونات العملية السياسية، التي تزخر بالامراض الطائفية والعرقية، وما نتج عن ذلك من ألغام خطيرة بدأت بالانفجار داخل الجسد السياسي العراقي الواهن، وما ترميه من شهب وشرر متطاير يقتل هذا ويدمر ذلك، وينهش بما تبقى من البنية الأساسية في العراق.لا اعرف كيف يتفوه رئيس الدولة الكبرى بمثل هذا الكلام، ويتحدث عن انجازات سياسية كبرى في العراق، وهو الذي يطالع يوميا ما يقوله كبار الكتاب الاميركيين في صحفهم ويتحدثون بكل صراحة ووضوح عن الخيبة الاميركية الكبرى، ولا اعرف كيف يطلق مثل هذه التوصيفات، وهو الرئيس الذي يستمع يوميا لاعترافات كبار قادة الجيش الاميركي من جنرالات متقاعدين ومن آخرين ما زالوا في الميدان، وهم يتحدثون عن هزيمة حقيقية وواسعة تعيشها قواتهم في العراق وهي تتلقى هذا السيل اليومي من هجمات المقاومة العراقية، والتي تتسبب بقتل وجرح واعاقة الكثير من المرتزقة الذين جاؤوا لاستباحة العراق وغزوه.ليقل بوش ما يشاء، وفي كل قول يفضح نفسه ومؤسسته ويشارك بقوة في هدم الهيبة الاميركية الكاذبة.
zbidy@yahoo.comw
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
امن العراق ليس مطلبا امريكيا
سلامة عكور
الراي الاردن
يجب ان لا يخيل لأي مراقب ان الادارة الامريكية حريصة على اعادة الامن والاستقرار الى بغداد والى المدن والاراضي العراقية..

فهي رغم مزاعمها وتظاهرها بالسعي لاعادة الامن عبر وسائل الاعلام والصحافة الامريكية ،الا انها تلجأ لأي وسيلة لتأجيج العنف والاضطرابات والفوضى ونسف الامن هناك..

فعندما تدعم احزابا مستبدة بالحكم لتشكل ائتلافا جديدا يتفرد بالحكم ويمارس سياسة الاقصاء ضد الغير ، ويصر على نهج المحاصصة-، فانها تكون اي الادارة الامريكية قد شجعت على تأجيج جذوات الحروب الطائفية والمذهبية والعرقية..

ونسفت اي فرصة قد تتاح لتحقيق الامن والاستقرار ، وبالتالي لتهيئة المناخ السياسي والامني الملائم للمصالحة الوطنية..

فالرئيس بوش يرى بقاء قواته في العراق رهنا باستمرار العنف والفوضى وبغياب الامن والاستقرار ..والا فما هو الداعي لبقائها..

لذلك فان اوساطا سياسية واعلامية امريكية واطلسية تروج لضرورة بقاء قوات الاحتلال الامريكي- البريطاني- الاطلسي في الاراضي العراقية خشية الانهيار الامني ونشوب حرب اهلية بعد انسحابها!!..

ويجب ان لا يخفى على احد دوافع حكومة المالكي في المطالبة ببقاء قوات الاحتلال في العراق..

ولنتذكر كيف تعيب ادارة الرئيس بوش في البيت الابيض وفي البنتاغون على الحزب الديموقراطي الذي فاز بانتخابات الكونغرس مطالبته بسحب القوات الامريكية من العراق ، وكيف تنكرت لارادة الغالبية العظمى من ابناء الشعب الامريكي لكونها وقفت ضد هذه الحرب المجنونة اولا ، ولكونها تطالب الان بالانسحاب ثانيا..

ورغم انهيار شعبية الرئيس بوش واركان ادارته من المحافظين الجدد المتصهينين بسبب هذا المأزق الامريكي القاتل في العراق ، الاان الرئيس بوش يستخف بعقول ابناء شعبه وبالرأي العام الدولي وبخبرات وتجارب جنرالات جيشه ، ويصر على مواصلة قواته لاحتلال العراق وتأخير انسحابها من اراضيه!!..

علما بأن بقاء القوات الامريكية في العراق يكلفها خسائر فادحة في الارواح والمعدات ، ويستنزف الاقتصاد الامريكي حيث تكبدت الخزينة الامريكية منذ احتلال العراق حتى اليوم ما يزيد عن 500 مليار دولار..

ان فشل اكثر من استراتيجية امريكية لتحقيق الامن للقوات الامريكية وتعرض هذه القوات لهزيمة عسكرية وسياسية واخلاقية نكراء قد دفع الشعب الامريكي نفسه ودفع الكونغرس بما في ذلك اعضاء من الحزب الجمهوري الحاكم للمطالبة بالحاح شديد بسحب القوات الامريكية او بجدولة الانسحاب من الاراضي العراقية..

وذلك لان ما تتكبده الخزينة الامريكية من مليارات الدولارات على حساب تحسين اوضاع المواطنين على الصعد الاجتماعية والصحية والتعليمية..

ففي مقال للكاتب الامريكي نيكولاس كريستوف في صحيفة نيويورك تايمز قبل ايام قال : بدلا من انفاق مليارات الدولارات في العراق وافغانستان دعونا نفعل الكثير لمساعدة الاردن الذي تدفقت اعداد كبيرة من العراقيين الى اراضيه لاسباب انسانية واستراتيجية على السواء !! واضاف كريستوف : يجب ان نتأكد بأن اطفال اللاجئين العراقيين يحصلون على التعليم وان الاردن يجب ان لا يتداعى تحت ثقل اللاجئين فهل تدرك الادراة الامريكية مسؤولياتها الجمة ومن ثم تسعى لتداركها؟!.

ان الرأي العام الشعبي الاوروبي والدولي محق جدا عندما رأى ان الرئيس بوش اخطر رجل في العالم على الامن والسلم الدوليين..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
عندما تتحول الانتربول إلى فرع لفيلق بدر
حاتم عبد الواحد
كتاباتات - العراق
التهم التي يمكن أن توجه إلى السيدة رغد صدام حسين هي تهمة الإرهاب أو تمويله، فرغم أن المعنى الدقيق للمفردة – ارهب – يرهب لا تعني بالضرورة القيام بعمل يلحق الضرر المادي أو المعنوي بالآخر ، بل أنها تعني تخويف الآخر وتنبيهه إلى المخاطر التي قد ستلحق به إن هو أصر على المواجهة، ولكن القوانين الحالية لدول القرار والمصالح العليا لا تعفي من يعكر امن الدول التي يراد لها أن تكون أسواقا لمنتجات العولمة.
فالقرار القديم الجديد الهادف إلى إعادة رغد للعراق، ليس سوى إصرار من قبل الحكومة العراقية المعينة من قبل إيران لملاحقة كل ما له علاقة بصدام حسين،رغم أن الرجل دفع حياته ثمنا كي لا يتحول العراق إلى كهف بدائي تتصارع فيه وحوش الطائفة والعرق والدين .
وقد يكون القرار الذي تسرب قبل عام على لسان كريم شهبوري قد عاود الظهور بسبب ان السيدة رغد ليست " علوية " وتصر على اللباس المودرن مخالفة بذلك تعاليم المرشد الأعمى في طهران.
وربما توهمت حكومة المالكي بأنها تستطيع إجبار الحكومة الأردنية على تسليمها لرغد بعد أن امتنعت عمان في مناسبات عديدة، عن طريق إصدار الأوامر للانتروبول وفبركة ملف جنائي زائف يخفي وراءه هدفا سياسيا رذيلا يتلخص بمحو الحامض النووي لصدام حسين.
غريب هذا العراق الذي يلاحق نساءه ورجاله وشبابه وأطفاله بهراوات النار، وغريب هذا العراق الذي يقتل أبناءه بتلذذ مازوشي بعد أن فقد لذة الحياة.
وغريب أن تطالب حكومة المرشد الأعمى في بغداد بمطاردة امرأة عراقية فقدت اعز ما تملك بسبب العراق وفتن العراق .
رغد لم تستول على مدينة او مقاطعة كما تستولي نساء عناصر البشمركة على أثاث التركمان والعرب في كركوك ، بل حتى محلج القطن في المدينة لم يسلم من العصابات الحبنترية التي تستثمر تجاربها الواسعة في فنون مسح الأحذية وتحميل البضائع.
ورغد لم تجتمع مع وزيرة خارجية إسرائيل أمام كاميرات التلفزيون كما فعلت هيرو الطالباني، فانتهكت حقوق ومعتقدات مئات الشهداء العراقيين الذين سقطوا في الجولان وغور الأردن ودير ياسين، ألا تستحق السيدة هيرو الطالباني أن تتابع من قبل الانتربول بتهمة مصادرة شهادة الشهداء، ألا تستحق أن تلاحق من قبل القضاء العراقي بتهمة إقامة علاقة مع دولة أجنبية معادية بالمفهوم الدبلوماسي، مضافا إلى هذا أن هيرو هي زوجة رئيس دولة العراق، ولا يفوتني أن اعبر عن إعجابي الشخصي بالسيدة تسيبى ليفنى للياقتها العالية وجمالها وذكائها كي لا يظن أصحاب اللحى أنني أطالب بمحاكمة هيرو الطالباتي لسبب عنصري بحت، كما تفعل وزارة كريم شاهبوري مع رغد صدام حسين.
طيلة 35 عاما من حكم صدام حسين لم نسمع أن إحدى بنات صدام حسين أو زوجته السيدة ساجدة خير الله قد استقبلوا وفدا أجنبيا أو عربيا بصفتهم الشخصية، ولم تتورط أي منهن في السياسة ولم يصدرن أوامر بالإبعاد أو الاستيلاء على ممتلكات الآخرين، قد ينطبق هذا الكلام على أبناء العائلة.
إن استعداء المنظمات الدولية على الأردن من اجل الرضوخ لنزوات الروزخون الإيراني إنما هو تصرف يتسم بالسفالة والصلف، فهؤلاء الذين لحم أكتافهم من النعمة العربية ، لا يراعون ذمة ولا ضمير فالغايات عندهم تبرر الوسائل، فرغد التي فقدت أخويها وزوجها من قبل ثم والدها ألا تستحق أن تعيش كأي عراقية فاقدة للوطن والأحباب؟؟
هل أصبح الوطن مصيدة لمحبيه؟؟
إن المنظمات الدولية معنية بالتدقيق الجدي والمسؤول بكل الوثائق الجرمية التي تصدرها المحاكم العراقية ، لان كثيرا من قرارات المحاكم لا أصل له وإنما يفبرك باسم العدالة ليأخذ قوة القانون، كما أن الدولة الأردنية مطالبة بالكف عن استقبال دورات الشرطة العراقية لان وزارة الداخلية في العراق لا تمثل السيادة الوطنية ولان أفراد الشرطة ليسوا عراقيين.
قد يستطيع شاهبوري ان يجعل من منظمات تلتحف بأسماء براقة داخل العراق فروعا لمليشيات إيران ولكن لا يستطيع أن يجند الانتربول ضمن أفواج قوات بدر أو جيش المهدي حتى وان كانت الولايات المتحدة تسند دعاواه في الحفاظ على الأمن، فامن العراق لا يتحقق ما دامت مسبحة المرشد الأعمى تتخذ من جماجم العراقيين خرزا لها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
بواعث التشدد الديني الحالة العراقية نموذجا
عبد الباسط سيدا
السياسة الكويت

الدين في جوهره تطلع نحو المجهول المقدس, وسعي من اجل التواصل معه, بغية الحصول على المرغوب وتلافي الممقوت. والتطلع هذا قديم في تاريخه, يتماهى مع البدايات الاولى لظهور الوعي البشري, كما انه واسع في انتشاره, يلامس القسم الاغلب من النفوس البشرية. وعلى الرغم من الطابع اللاتاريخي الذي يتسم به هدف هذا التطلع, يلاحظ ان هذا الاخير يخضع لمنطق التاريخ. فالجهد الديني يتحدد في نهاية المطاف بعاملي الزمان والمكان, وهو يتجسد في النشاط البشري المحكوم باسباب التقدم والتراجع, المتأثر بمستويات التطور العلمي, وطبيعة السلطة السياسية وآلياتها المعتمدة في ميدان التعامل مع الافراد.
والخطاب الديني اطلاقي في روحيته, لايستسيغ النسبية. يقدم معطياته بوصفها بدهيات تسمو فوق اية مقاربة تشكيكية, او تناول معرفي. لكن الخطاب هذا يتاثر برغبة اصحابه او من دونها, بوعي منهم او من دونه, بمستويات التطور الاجتماعي - الاقتصادي والسياسي والمعرفي التي يتميز بها المجتمع المشخص, الذي يشهد هذا النشاط الديني او ذاك. فاصحاب الخطاب المعني, ومروجووه, فضلا عن متلقيه, هم في كل الاحوال جملة من الاشخاص الواقعيين يتقاسمون مع الاخرين أسباب الحياة ومقومات استمراريتها. وتتحدد ملامح اوجه معيشتهم , وفعاليتهم الذهنية, تبعا للانماط المادية والروحية الموجودة, انماط تعبر من جهتها بدرجات مختلفة من الوضوح والتماسك عن انجازات ومنغصات القوى الاجتماعية - الاقتصادية وتطلعاتها.
ومن هنا نجد هذا التمايز في الطرح والممارسة والتعامل ضمن الجماعات الدينية المتشاركة من جهة الانتماء, المتباعدة من جهة الموقع الجغرافي. فالتعاليم المسيحية في الشرق تختلف عن تلك السائدة في الغرب; والتوجهات الاسلامية في الشرق والشرق الاوسط تحديدا, تتباين الى هذا الحد او ذاك مع تلك الموجودة في الغرب, او حتى في شبه القارة الهندية واندونيسيا وماليزيا وغيرها من المجتمعات الاسلامية.
ومن الملاحظ انه كلما تميز المجتمع بالاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي, الى جانب التقدم المعرفي, اثر ذلك على التوجهات الدينية السائدة نفسها - بغض النظر عن بعض الاستثناءات الهامشية التي تظل في نطاق محدود غير مؤثر- فتغدو مستقرة متفاعلة مع الوضعية المشتخصة; يرتقي خطابها الى مستوى المعروض من المهام والتحديات. اما المجتمعات اللامستقرة التي لم تتمكن بعد من انجاز الدمج التكاملي بين مختلف المكونات في اطار وطني جامع, ممهد لعلاقة تفاعلية محفزة بالنسبة الى الجميع, فهي تكون ممزقة بين الولاءات ما قبل الوطنية, يلوذ كل فريق من فرقائها بمرجعيته, يحتمي او يتقوى بها; الامر الذي يصادر على امكانية النقد والحوار العقلاني, ويرسخ موجبات الانقياد والتبعية, والتماهي مع ارادة "العليين" او التظاهر بذلك. وما يزيد من حدة المعاناة, هو التخلف العام الذي تعاني منه هذه المجتمعات, وهو تخلف يشمل الميادين الفكرية والاجتماعية والاقتصادية وفي وضعية كهذه تنتعش الايديولوجيات العقيدية التي تخلط بين السياسة والدين, ليظهر مركب هجين غير قادر على اداء المهام الدنيوية الخاصة بالسياسة; وعاجزة عن الارتقاء الروحي الذي تنشده النفوس في سعيها لايجاد أجوبة مناسبة للاسئلة التي تؤرقها, وهي اسئلة تتمحور حول معنى الحياة, والغاية منها, والعلاقة بين الفرد والمطلق, وماهية القيم الاخلاقية ورمزية الطقوس, وغيرها من المسائل التي تدخل ضمن دائرة الدين.
واذا ما انتقلنا الى الحالة العراقية لتناول موضوع التداخل بين السياسي والديني بصورة اكثر تحديدا وتشخيصا, لوجدنا ان ما يجري راهنا يمثل امتدادا لحالة مستمرة من العلاقة الاشكالية ما بين مؤسستي المعبد والقصر منذ عهود فجر الحضارات. وهي علاقة شهدت عبر مختلف العهود التاريخية التوازن والخلل, التكامل والتباعد, التواصل والتفاصل; لكنها لم تبلغ في مرحلة من المراحل حالة القطيعة التامة, او التحديد النهائي لمهام كل من المؤسستين بصورة مستقلة عن الاخرى. بل كانت الرغبة المشتركة من قبل القائمين على هذه المؤسسة او تلك هو الاستفادة من امكانيات الطرف الاخر, واستثمارها في ميدان تعزيز السلطة وترسيخ الهيمنة. الا ان الاتجاه العام كان في صالح المؤسسة السياسية, وهي التي تمكنت بفعل ادواتها السلطوية من اعتماد الطابع الاطلاقي الجمعي للخطاب الديني, ليكون ايديولوجية تعبوية منحتها القدرة على حشد الانصار, ومقارعة الخصوم الذين كان عليهم مواجهة اجهزة المؤسسة السياسية, خاصة القمعية منها من جهة, "وقدسية" المنتوج الديني المؤدلج من جهة اخرى.
والامر اللافت في الحالة العراقية التي نحن بصددها - وهي الحالة التي تتقاطع الى هذا الحد او ذاك مع الحالات المشابهة في المنطقة- هو ان مدى اعتماد الخطاب الديني, والتمترس خلفه, اوالاستقواء به; هي امور تخضع لموازين القوة ومعادلاتها الداخلية والاقليمية والدولية. ففي المراحل التي تكون فيها السلطة السياسية قوية, واثقة من نفسها, وقدرتها على التطويع والضبط, يغدو الخطاب الديني ملحقا تابعا, يشرعن ممارسات السلطة المعنية, ويضفي عليها هالة من القداسة في سعي يرمي الى استقطاب حشود الرعايا المغلوبة على امرها; وهذا ما لمسناه بكل وضوح اثناء الحرب العراقية- الايرانية, اذ انخرط الكثير من رجال الدين - بغض النظر عن الدين او المذهب - في حملة هيسترية, كان الغرض منها هو اسطرة النظام الصدامي, وتمجيد افعاله. وقد كان استلهام التراث الديني الاسلامي تحديدا وجها لافتا من اوجه عملية التجييش, واثارة الغرائز القطيعية.
اما في مراحل الضعف, فقد كان الخطاب الديني بالنسبة الى السلطة السياسية وسيلة لدغدغة المشاعر والاحاسيس, واستدرار العطف, فضلا عن التعمية والتضليل. وقد جسد صدام ذاته هذا التوجه حينما قام بكتابة عبارة " الله اكبر" على علمه, واتخذ من القرآن الكريم دريئة يحتمي بها, وهو الذي لم يتوان في يوم من الايام عن قتل الائمة ورجالات القران, طالما شعر شبهة بانهم ربما مثلوا مستقبلا خطرا على سطوته وعنجهيته.
والامر الذي يستوقف بالنسبة الى الحالة ذاتها, هو اعتماد العهد الجديد في العراق النهج نفسه الذي اعتمده العهد البائد من جهة الاستقواء بالمرجعيات والفتاوى الدينية, الامر الذي عرقل -ومازال يعرقل- عملية تكوّن المشروع الوطني الذي كان من شانه جمع العراقيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم حول اهداف مشتركة عامة, لاتاخذ المناحي العصبوية بتفرعاتها المختلفة من طائفية ومذهبية وعشائرية وغيرها.
ان غياب المشروع الوطني العراقي يثر قلق الناس وتوجسهم من المستقبل المنتظر, لذلك تغدو الانتماءات الفرعية بالنسبة اليهم هي الملاذ الامن راهنا, والى اشعار اخر ريثما يصبح الانتماء الى الوطنية العراقية هو موضع الاعتزاز والتقدير. ان مثل هذا الامر لن يتحقق من دون جهود وطنية حقيقية, تعزز الثقة بين الناس عبر القطع مع ذهنية النظام السالف, وعدم التمسك بالياته, وبناء علاقات طبيعية ديمقراطية بين المواطنين والدولة, بموجب عقد وطني جديد, يحترم الخصوصيات جميعها, ويفسح المجال امام كل من يساهم في تنمية البلد وحماية سيادته, بصرف النظر عن الخلفيات الدينية او الاثنية او السياسية. وهذا كله لن يتحقق من دون الفصل المنهجي بين المؤسستين الدينية والسياسية, لتتمكن كل واحدة منهما من اداء وظيفتها على اكمل وجه في نطاق دائرتها الخاصة بها, بعيدا عن التداخل الذي لم ولن يؤدي الى اثارة المشكلات عوضا عن حلها....
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
المهدي الموعود !!! هل يخرج من دهاليز البيت الأبيض ؟؟؟
صباح البغدادي
البصرة
حسب التقديرات التي نشرتها مجلة نيوزويك العربية يشكل السنة 84,6% من مجموع سكان العالم الإسلامي ويشكل الشيعة 15,4% من النسبة الباقية من المسلمين حول العالم ومجموع السنة والشيعة على مستوى العالم يبلغ عددهم حوالي 1,385 مليار نسمة من مجموع سكان العالم بمختلف توجهاتهم الدينية والعقائدية والفكرية , وعلى مستوى دول الشرق الأوسط يشكل الشيعة نسبة 37,5% من مجموع السكان , والسنة 62,5% ومجموع المسلمين من السنة والشيعة على مستوى الشرق الأوسط يبلغ عددهم حوالي 253 مليون نسمة .

بإمكانك أن تحاور الملحد الذي لا يؤمن بوجود خالق لهذا الكون العظيم وتستطيع أن كنت تمتلك وسائل المعرفة العلمية والأكاديمية في الحوار أن تقنعه بأن هناك خالق لهذا الكون هو الوحيد الذي نلجأ أليه في جميع أزماتنا الاجتماعية والمعشية والحياتية , وفي النهاية تستطيع أيضا أن تجعله يغير رأيه في ما هو مؤمن به سابقا ويؤمن بوجود خالق لهذا الكون , ولكن من المستحيل على نفس المحاور للأخر الملحد أن تقنعه بوجود شخص ينتظره الجميع أسمه ( المهدي المنتظر ) الذي سوف يعود بعد غيبته ( المزعومة ) فيملآ الأرض عدلآ بعد أن ملئت جورآ , وفي هذا السياق وطرحك لمثل هذا الموضوع عليه سوف تكون موضع للسخرية والتهكم من نفس هذا الملحد لعدم توفر الأدلة القطعية والنهائية والأجوبة الشافية مع كل هذا الجدل العقيم الدائم لحد الآن بين مختلف مذاهب المسلمين وانتمائهم العقائدي سواء أكانوا من السنة أو الشيعة أو غيرهم حول وجود مثل تلك الشخصية ( الوهمية ) المثيرة للجدل التي سوف تبقى إلى قيام الساعة . وأخيرا طالعتنا وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية عن خبر تشكيل الرئیس الأميرکي جورج بوش بإنشاء لجنة لدراسة ظاهرة (( المهدي المنتظر )) وذلك خلال لقاء جمعه مع عدد من رجال الدين والنخب المسلمة في الولايات المتحدة الأميركية . وان اللجنة التي يشرف عليها جورج بوش بنفسه !!! ، تتألف من خبراء في الإسلام وشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميرکية وعدد من عناصر الاستخبارات الأميرکية ((السي آي إي )) !!! ونخب من الجالية المسلمة في الولايات المتحدة . و تعرف الرئيس بوش خلال لقائه برجال الدين و النخب المسلمة بالتعرف علی فلسفة المهدي المنتظر . وطلب الرئيس الأميركي من أعضاء هذه اللجنة أن يزوده بمعلومات حول ((الإمام المنتظر )) و معتقدات المسلمين في هذا الصدد . وقال الرئیس الأميرکي في هذا اللقاء الذي تم (( أن هذا الإمام يجب أن يتمتع بميزة خاصة کي يفدي المسلمون أنفسهم من أجله )) . وقد أبدى نائب الرئيس الأميركي دك تشيني عن معارضته لهذه اللجنة . وفي سؤال لأحد الباحثين من ضباط المخابرات الأمريكية حول هذه اللجنة الخاصة التي شكلها الرئيس ومدى معلوماتهم به حيث صرح (( لدينا في أدارة الأبحاث التابعة لوكالة المخابرات المركزية ملفآ كاملآ ودراسة مفصلة عن المهدي المنتظر ولا ينقص هذا الملف سوى صورته حيث لا توجد له صورة لحد الآن )) وهذا كله يأتي بتناغم مع توجهات جورج بوش الدينية المتطرفة والتي تقوم على إبادة شعب بابل وبناء الهيكل المزعوم لغرض التمهيد لنزول مسيحهم الدجال وما تصريحاته المختلفة بهذا الشأن والتي تصب في سياق الإبادة التامة لكل من يخالفهم هذا الأيمان المزعوم , فعلى سبيل المثال لهذه التصريحات النشاز عند قيامهم بغزو العراق تصريحه الشهير (( لقد أرسلني الرب لإنقاذ العالم وذهاب الجيش الأمريكي للعراق هو لحماية المسيح من الإرهاب الإسلامي عندما ينزل إلى الأرض )) , وكذلك صرح في مكان أخر : ــ أنا رئيس حرب قالها جورج بوش صراحة بدون أي خجل أو حياء في برنامج ــ الصحافة ــ على شبكة أن بي سي يوم 8 شباط 2004 لمقدمه الإعلامي تيم روسبرت وقد ذكر في حينها وزير الخزانة الأمريكي السابق بول أونيل (( بأن الحرب على العراق كانت على جدول إعمال البيت الأبيض منذ اليوم الأول لتولي الرئيس بوش السلطة ولكن أحداث سبتمبر كانت القشة التي قصمت ظهر السكوت وأخرجتها للعلن وعجلت بها )) , وتصريح وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول صاحب المقولة الشهيرة والمدوية حين خرج من الوزارة (( سوف تبقى وصمة عار على جبيني لأني خدعت العالم عندما قدمت الفلم الخاص بأسلحة الدمار الشامل العراقية في جلسة مجلس الأمن الدولي لتبرير عملية غزو العراق )) .
* فعقيدة المهدي المنتظر قائمة منذ التاريخ الأول . وأول من نادي بها وثبتها هم السومريون ومهديهم المخلص هو إيليا ثم من بعده حفيده الإله دو مو سين (تموز) وهو أيضا مخلص الآشوريين والبابليين والأكيدين ، سوى أنه يظهر مرة باسم إيل وأخرى بإسم بعل،،الخ . والسنيون (اليزيديون) وهم الديانة الباقية من ذلك الزمن السومري السحيق لازالوا يؤمنون بهذا المخلص وينتظروه وإن بإسم (خضر الياس). والمنداء (الصابئة) الديانة الثانية بالقدم بعد السينيين (وهي نشأت في منتصف الألف الثالثة ق . م) تؤمن بمهدي منتظر وهو السيد سيتيل (الإله سيت) وهو شيت أبن آدم (ع) وغالبا ما يرد أسمه بصفته العينية (عاذيمون) التي تعني أبن الإله. ومخلص اليهود حسب آخر سفر في العهد القديم (سفر ملاخي) هو إيليا، الذي ينتظروه إلى اليوم. ومخلص المسيحيين هو المسيح ذاته ، وإن ظهر بأسماء من قبيل مار الياس أو مارجرجيس. وهو عينه مخلص الإسلام السني (حيث ينتظرون ظهوره بصحبة الأعور الدجال)، بينما مخلص الإسلام الشيعي هو الإمام الثاني عشر - الحسن العسكري . ومن هنا ، فعقيدة المهدي المخلص هي عقيدة لازمت الفكر البشري منذ بواكيره . أو منذ سبعة ألاف عام على الأقل . وهي إحدى المسلمات الرئيسية التي يمثل نقضها نقض الإيمان ذاته ، لكل الديانات السماوية تقريبا . و للمتابع حرية الخيار أما أن يصدق مسلمات هذه الديانات وإجماعها على المهدي المخلص ، أو يكذبها . إي إن المهدي المنتظر رافق المخيلة البشرية منذ وعيها الأول . وقد ظهر بأسماء عديدة منها :يس، ياسين، سِث، شيت، زوس، دوموزي، عجل، سنبل، هلال، عاذيمون، أمانوئيل، مار إيل يس (مارالياس - يس إبن ئيل) جي ار جي يس (جرجيس)، مقه، خضر، إله الظلام،،الخ . وليس هذا فحسب فحتى الأديان الوضعية من صنع الإنسان تؤمن هي الأخرى بأن هناك مخلص ينتظروه والتي تعاني من المأسي والكوارث وفي سبيل أنقاذ نفسها وشعوبها تلجأ إلى طريقة التمني بوجوب انتظار مخلص لها له القدرة الخارقة لإنقاذهم وأخذهم إلى جنته المزعومة الأبدية مثل البوذيين والسيخ والهندوس وغيرهم كثير فهؤلاء الحفاة والجياع والمشردين في مختلف بقاع الأرض بسبب الظلم والقهر والجشع يهلكون كل يوم ولا منتظر ينقذهم من الذي هم فيه .** إن عقيدة الإمام المهدي المنتظر لم تكن مبنية على عقيدة صحيحة ولا أدلة علمية حقيقية ، إنما أختلقها بعض الرجال المنتفعين وتسربت إلى الأجيال اللاحقة , وهذه النظرية لا علاقة لها بالإسلام أو التشيع إنما نشأت لاحقا وبعد وفاة الحسن العسكري , وهناك مؤشرات إلى دور السلطات العباسية في اختلاق هذه الأسطورة لتخدير الشيعة . وفي اعتقادنا في هذا لغرض عدم مطالبتهم بالسلطة من العباسيين الذين يعتبرونها أنهم الأحق بها ومن غيرهم على الرغم من الشعارات التي تم رفعها في نهاية الصراع مع الأمويين وإسقاط إمبراطوريتهم والتي كانت تتغنى على ترنيمة (( يا لثارات الحسين )) وتحويلهم إلى عقلية الانتظار المليئة بالخرافات والأساطير , وتحويل مذهب التشيع المحمدي العربي الأصيل والذي يرجع الفضل لنشأته الأولى لسيدنا جعفر الصادق (ع) إلى الموروث الديني الشعبي الحكواتي وانتظارهم للمخلص الذي سوف ينجيهم من كارثة تحالفهم مع العباسيين . بل وصل الأمر إلى الهرطقة التي أبتدعها ملالي التشيع المجوسي الباطني في قم وطهران وذيولهم من ملالي كربلاء والنجف وتم نشرها بين العامة من البسطاء والضعفاء والسذج بقوة سياط الفتاوى الشاذة التي تنطلق من سراديبهم المظلمة الموحشة فكبار المنظرين من رجال الدين لدى التيار المحافظ في إيران يزعمون دائمآ أن لهم ارتباطات مباشرة مع الأمام المهدي ويدعي هؤلاء بكل وقاحة أنهم هنا لإنقاذ البشر وإرسالهم إلى الجنة , وحتى أمام جمعة مدينة قم قد زعم في أحدى خطبه بكل صلافة أثناء انتخابات مجلس الشورى , والذي يسيطر عليه المحافظون (( أن الأمام المهدي قد عرضت عليه لائحة أسماء نواب مجلس الشورى وأنه قد وافق على اللائحة ووقع عليها قبل الانتخابات )) , وأثناء الانتخابات العراقية المزعومة الأخيرة خرج علينا ذيول الملالي في كربلاء والنجف من خلال توزيع المنشورات والخطب في الحسينيات بأن المهدي المنتظر هو الذي وافق على قائمة ( 555 ) واجب على أتباع إل البيت انتخاب هذه القائمة ووصل الأمر إلى أن الرقم تم ذكره في القرآن الكريم , وإلى أخر الدجل والشعوذة والهرطقة باسم مهديهم المنتظر , وهناك مسألة في غاية الأهمية والخطورة وهي أن هذه العمائم الشيطانية تشوه صورة المهدي المنتظر بصورة متعمدة واستفزاز الأخر وسحبه إلى صراع ( خاسر ) بالنسبة لهم ؟؟؟ حول القداسة الإلهية التي تحيط بتلك الشخصية الخارقة لقوانين الطبيعة وفوق أدراك العقل البشري بتلك التصريحات النشاز بين الحين والأخر ومن على منابر صلاة الجمعة أو من خلال الكتب والمحاضرات والمنشورات التي تصرف عليها أموال طائلة من قوت الفقراء من عامة الناس والتي كان من الأفضل أن تصرف في مواضعها الصحيحة في البناء والتمنية البشرية المستدامة , فهناك العشرات من المواقف والتصريحات الخطرة و التي تتاجر باسم المهدي المنتظر , فحسب ما تناقلتها كتب التاريخ والسيرة لنا فأن أول من أدعى المهدية هو محمد أبن الحنفية الذي أدعى له المختار بن عبيد الله وأخرهم كان ضياء عبد الزهرة كاظم الكرعاوي قبل فترة في العراق والتي تم القضاء عليها في مجزرة الزركة المشهورة وتم إبادة مئات من الأطفال والنساء والشيوخ من قبل العصابة الحاكمة في العراق , وبإسناد مباشر من قبل قوات الإحتلال الأمريكية بقصف مواقعهم وتجمعاتهم بالقنابل والصواريخ الحارقة . فكتب التاريخ تحدثنا عن أشخاص من الذين أدعو أنهم المهدي المنتظر على مر العصور الإسلامية المختلفة ولغاية الآن , مع العلم أن هذه الشخصية المثيرة للجدل والتأويل قد تم تطويقها بسور منيع من القدسية ( الزائفة ) التي تجاوزت بمراحل عديدة قدسية الله عز وجل خالق الكون العظيم وقدسية الأنبياء وأي شخص يحاول التطرق لمثل هذا الشخص الخارق للطبيعة وفك الطلاسم التي تحيط به يتم مهاجمته بأبشع وسيلة وتسقيط شوارعي وتجند له المنظمات والمؤسسات التي تعتاش على تلك الترنيمة الساذجة ونشرها بين عامة الناس للإستفاده من الموارد المليونية المادية التي تصب دائما في خزائن الملالي , علمآ أن بعض المصادر التاريخية لم تذكر كذلك للحسن العسكري أي ولد وحتى تذهب إلى أنه كان عقيم , وحسب المصادر الشيعية الأخرى تذهب إلى أن المهدي في حال ظهوره سوف يقوم بذبح وقطع رؤوس خمسة ألاف عمامة بين مسجد السهلة والكوفة وتقوم هذه العمائم بالتصدي له وأنه ليس بحاجة أليه في الوقت الحاضر وقد أستعجل الظهور وغيرها من الروايات والأحاديث من أمهات كتبهم . نحن بحاجة اليوم إلى إعادة كتابة التاريخ الإسلامي منذ نشوءه و لحد الآن بأسلوب البحث العلمي الأكاديمي وتخليصه من الشوائب الطائفية والمذهبية والأتربة المقدسة التي رافقت عملية تدوين السيرة بمختلف توجهاتهم العقائدية تعتمد في تحليل السند والمتن والاستعانة بعلوم اللغة وعلوم قراءة النص التاريخي والعلاقة المترابطة بين النص والواقع والزمان والمكان والحدث الذي رافقه , فالأخبار والروايات التي قام الناس بتناقلها على مختلف العصور الزمنية الإسلامية شفهية وغير مدونة أوغير مكتوبة بصورة علمية من قبل مختصين بهذا الشأن فالأحداث التاريخية يتناقلها الناس فيما بينهم يزيدون عليها ويحذفون وينقصون منها كل حسب أهوائه واتجاهه الفكري ونزعته المذهبية التي تسيطر عليه عند كتابة الحدث التاريخي حيث يدخل في هذه الأثناء الكثير من الغلو والخرافات والأساطير والموروث الديني الشعبي الحكواتي والذي يصبح بموازاة كتاب الله قرانه الكريم وتصبح فجأة بأنه البديل عنه , وهناك الكثير من رجال الدين من ملالي قم وطهران لديهم كتب تعتبرها عامة الناس من المسلمات بها وتؤمن أشد الإيمان بها تذكر فيها بتحريف كتاب الله صراحة في كتبهم وأن أسماء حذفت منه لغرض في نفس الأخر , فأي الفريقين هم الأحق من الأخر في أخذ صك الغفران من الله لتوزيعه على عامة الناس وجني الأموال الطائلة من وراء ذلك , ولا توجد نهاية في أخر الأمر فهؤلاء يعتاشون على مثل تلك البدع ,وحالهم يقول هل هو مختفي أم لم يولد بعد , ولماذا لا يخرج لنا بعد أن تم تدمير مكانه الذي اختفى فيه مرتين وبالكامل وهو الذي اختفى في داخل العراق الذي تجري عليه الويلات من دمار وخراب وقتل وتشريد وحرب طائفية قذرة بكل معنى الكلمة والذي يصل الأمر بأن العراقي يخبر عن جاره في البيت الملاصق لبيته بأنه إرهابي ويجمع الأموال والأسلحة لغرض استهداف قوات التحالف الصديقة التي تنشر نير وضياء الديمقراطية في العراق ( هكذا وردت منه حرفيآ أثناء الإخبارية القذرة ) والسبب لغرض الاستيلاء على بيته ولأنه من غير الطائفة التي ينتمي لها .
فهل سوف يأتي اليوم الذي نرى أن هناك مهدي منتظر أمريكي الصنعة والدعم يخرج من أرض المشرق العربي كما فعلت في الماضي باختراعها أكذوبة التطرف الإسلامي المعادي للغرب وهم الذين أنفسهم في السابق كانوا من الداعمين لهذه الجماعات الإسلامية ( المتطرفة !!! ) بمختلف توجهاتها الفكرية والعقائدية لغرض محاربة الدب الروسي وخطر الشيوعية على العالم وغيرها من محاولة نشر الأكاذيب وتسويقها بصورة هستيرية .

تنويه لا بد منه : لا مجال هنا في ذكر جميع المراجع والكتب وبالأسماء التي تحدثت عن ظاهرة المهدي المنتظر وذلك لغرض الاختصار في المقال قدر الإمكان .
ولمزيد من التوضيح والمتابعة اخترنا البحث القيم الذي قدمه الدكتور *نوري المرادي حول المهدي المنتظر , وكذلك **الباحث الإسلامي الشيعي أحمد الكاتب في كتابه الشهير تطور الفكر الإسلامي عند الشيعة والإمام الغائب فكرة دخيلة على العالم الإسلامي الشيعي .
كذلك أردنا أن نوضح بصورة مختصرة خطورة اللجنة التي تم تشكيلها من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبرئاسة الرئيس جورج بوش على إستغلال حالة الانتظار لدى شيعة العراق والعالم وتبنيها لغرض عدم خروجهم على الظالم والقاتل للنفس البشرية مهلك الحرث والنسل إلا بظهور المهدي المنتظر!!؟؟ الذي سوف ينقذهم من هذه الورطة والكارثة وتجنيد ضعاف النفوس من بعض الملالي لهذا الغرض ونشرها بين عامة الناس وجعلها من المسلمات بها في الدنيا والآخرة ...

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
هل سيتم استرداد (رغد و ساجدة و عزة الدوري)..?
داود البصري
السياسة الكويت
صدور مذكرة البحث والاعتقال من الشرطة الدولية (الانتربول) بحق ابنة الرئيس العراقي الاسبق صدام المشنوق (رغد) المقيمة في الاردن , ونائب رئيس ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم الدوري الذي يعتقد انه مختبئ في صنعاء و لربما بحق زوجة الرئيس السابق ساجدة طلفاح المقيمة في عاصمة قناة الجزيرة (الدوحة)! تدخل موقف المطاردة و المتابعة في قضية اشبه بقضية القط والفأر (توم وجيري) لانه من المستحيل في ظل طبيعة الظروف العامة التي تحيط بتلك الملفات استرداد المطلوبين او القبض عليهم في البلدان التي يقيمون فيها خصوصا وان هنالك موانع ذات طبيعة اجتماعية تعيق عملية التسلم والتسليم فضلا عن القاء القبض عليهم! فرغد ابنة صدام التي تقيم في الاردن تتهمها الحكومة العراقية بانها تمول عمليات الارهاب والتخريب والعمليات المسلحة الدائرة في العراق والتهمة نفسها تنطبق على عزة الدوري الذي يصدر البيانات التحريضية والمشتبك في نزاع كبير مع بعض القياديين البعثيين الاخرين المقيمين في دمشق وفي طليعتهم الرفيق محمد يونس الاحمد الذي اعلن الدوري علنا عن تخوينه واتهامه بالخضوع لتعليمات المخابرات السورية والتنسيق مع المخابرات الاميركية وهي اتهامات معروفة في صفوف البعثيين تاريخيا, فهذا الحزب بالذات معروف بارتباطاته مع اجهزة المخابرات الدولية منذ بداية التأسيس قبل ستة عقود وحتى الانشقاقات التاريخية التي حدثت في صفوف ذلك الحزب كان بفعل التنافس والصراع بين الاجنحة التي كانت مرتبطة باجهزة المخابرات, المشكلة في قضية القاء القبض على المطلوبين وتسليمهم عويصة وليست سهلة لارتباطها بمتبنيات وعوامل اجتماعية وسياسية ليس من السهل تجاوزها , فرغد ضيفة على البلاط الملكي الاردني ! وحيث ما فتئ الجانب الاردني يعلن من انها ملتزمة باصول الضيافة وبما ترجمته عدم تدخلها في الشؤون السياسية وضرورة ان تكف عن اطلاق التصريحات السياسية المثيرة للجدل ! ولا اعتقد ان الاردنيين في وارد تنفيذ مذكرة الانتربول والقاء القبض على رغد وتسليمها للسلطات العراقية في ظل الظروف الراهنة!! فتلك مهمة مستحيلة ولا سبيل لتحقيقها واقعيا واغلب الظن ان القضية ذات جانب نفسي محض, اما موضوع عزة الدوري فهي قضية اكثر تعقيدا من سابقتها لكون مجهولية محل اقامة الدوري رغم ان هنالك معلومات شبه مؤكدة عن وجوده في اليمن تجعل عملية القبض عليه متعذرة عمليا رغم ان الولايات المتحدة التي وضعت مكافأة خيالية ثمنا لرأسه (25 مليون دولار)! هي وحدها من يستطيع التصرف بذلك الملف , فليس من المعقول ان تجهل اجهزة المخابرات الاميركية مكان اقامة الدوري, بل ان القضية برمتها هي ضمن نطاق المساومات والالعاب السياسية الواضحة المبنى والمعنى ومذكرة الانتربول تثير الضحك والتندر اكثر مما تثير من عوامل الترقب والجدية , اما زوجة صدام (ساجدة طلفاح) فهي تقيم بصمت في الدوحة القطرية بعيدا عن الاضواء وقد بلغت من العمر عتيا (70 عاما) وليس من الوارد ان تقوم السلطات القطرية بتسليمها للعراق لكونها ضيفة رسمية على الحكومة القطرية, وقضية التسلم والتسليم ومذكرات الانتربول ليست سوى عناوين لمساومات سرية يبدو انها الهدف الاول من اثارة ذلك الملف الغامض بتفاصيله الفرعية و الحافل بمفاجآت وتداخلات من نمط خاص, فلعبة القط والفأر لم تزل في بدايتها ?.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
قصة سروال
احمد حسن الزعبي
الراي الاردن
تقدم قاض أمريكي بطلب أمام المحكمة العليا الخاصة في واشنطن لاستئناف النظر في قضية كان قد رفعها على أحدى مغاسل الملابس مطالباً بتعويض قدره 45 مليون دولار ، بعد أن أضاعوا سرواله لعدّة أيام في شهر مايو من العام 2005.مؤكّداً أن السروال المستلم بعد ضياعه عدة ايام ليس سرواله الحقيقي ، ذاكراً بتفاصيل الدعوى كل التكاليف التي ألحقت به الأذى جرّاء فقدان السروال ،ومجموعها حوالي 45 مليون دولار فقط لا غير..

من أجل سروال لا يساوي شيئاً ، قلب الدنيا هذا الرجل: عدّوا على أصابعكم : لقد أضعنا في مغسلة مجلس الأمن عام 48 وطناً كاملاً و 200 مليون متظاهر و200 مليون قصيدة و200مليون وعد وقرار ومؤتمر ولم نحتج ، وأضعنا في عام 67 في مغسلة مجلس الأمن أيضاَ وطناً كاملاً وشعباً آمناً و 200 مليون خطاب تاريخي و200 مليون ميكروفون خطابي و200 مليون مسيرة ولم نشتك أو نحتج، وأضعنا في عام 2003 وطناً وشعباً وراية و 200 مليون عقال عربي ولم نطالب بتعويض ولم نحتج...فنحن الأمّة الوحيدة في الدنيا التي تقايض الوطن الصامد المطوي تحت تضاريسه..بقضية ورقم تسلسلي مجاني ..

ثم يأتي ملعون الحرسي ويقاضي مغسلة الملابس من أجل سروال ، ولك حتى أحلامنا أرسلناها ل دراي كلين الأمم المتحدة ولم تعد بعد..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
تجاذبات الراغبين بحكم العراق
حازم مبيضين
الراي الاردن
تشير كافة التحركات السياسية في صيف بغداد الملتهب إلى فريقين يتجاذبان حبل الحكم في بلاد مابين النهرين، الأول يضم مجموعة من القادة السياسيين المشاركين في حكومة السيد نوري المالكي الذين يواصلون اجتماعاتهم سعيا لانقاذها من أزمتها الناجمة عن انسحاب عدد من وزرائها الذين يتهمون رئيسها بتهميشهم وعدم الاخذ برأيهم في القضايا الرئيسية مثلما يلمحون إلى ما يقولون انه طائفيته التي تقود خطى الحكومة بالتنسيق مع ايران.

أما المجموعة الثانية الطامحة للحكم فهي التي يقود خطواتها رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي الذي يعتقد بأن عودته لمنصبه تمر عبر القرار الاقليمي والاميركي، وهو يطرح نفسه كمخلص من الفوضى القائمة حاليا والتي يؤكد ان المسؤولية فيها تقع على عاتق حكومة المالكي الذي يرى علاوي أنه فشل في الاستفادة من رغبة الشعب العراقي في الوصول إلى حياة منتجة ومسالمة، مع كل الالتزامات والتضحيات الكبرى التي قدمتها الولايات المتحدة ودول أخرى. وهو ينظر الى اجتماعات المالكي مع الحزبين الكرديين على أنها دليل إضافي على قرب انهيار حكومته، وأن أية مصالحة سياسية دائمة لن تتحقق تحت نظام المالكي.

وما بين المالكي وعلاوي وحلفائهما تتحرك مجموعات أخرى في محاولة لايجاد موطئ قدم لها في المنطقة الخضراء، ومن أبرز هؤلاء مجموعة الصدر الذي كان الداعم الأكبر لترئيس المالكي قبل أن ينقلب عليه مطالبا إياه بتحديد موعد لانسحاب القوات الاميركية، ويسعى هذا التيار المحير لتجميع ما يمكن تجميعه من السياسيين الغاضبين من المالكي وعلاوي على حد سواء.

ويظل ان الجميع يدركون أن الحزبين الكرديين هما بيضة القبان التي تحدد الكفة الراجحة، وأنه بدون تلبية مطالبهما، وأهمها قضية الفدرالية وكركوك فانهما لن ينحازا لأي من الطرفين، وأن دور الكتلة الكردية سيكون معطلا لأي اتفاق، والظاهر أن المالكي استطاع إقناع الكورد فانضموا إلى تحالفه أملا في النتائج التي تلبي طموحاتهم المرضي عنها اميركيا، والمرفوضة من الجارتين القويتين، تركيا وايران، وهنا تبرز معضلة الحكم في عراق ما بعد صدام حسين، وهي معضلة تتجاوز حدود الوطن العراقي لتتشابك مع مصالح دول الجوار ابتداء من ايران المتحالفة مع المالكي ومرورا بانقره الراغبة في رؤية زعيم سني يقود البلاد، ودمشق الطامحة الى دور للبعثيين، ولتتشابك مع مصالح دول الاحتلال التي قادتها لخوض حرب شرسة لاسقاط صدام المتمرد قليلا على تلك المصالح.

أما الذين يعلنون أنفسهم كممثلين للطائفة السنية - المهضومة الحقوق - على حد تعبيرهم فانهم لجأوا إلى تعطيل حكومة المالكي دون انحياز لعلاوي، الساعي لابراز الصبغة العلمانية على تحالفاته، وهم يعتبرون لجوء المالكي للتحالف مع الكورد والمجلس الاعلى الإسلامي العراقي بانه تحالف يستند الى التحالفات القديمة، ويمثل استمرارا لازمة المحاصصة وتهميش القوى السياسية، وينأون بأنفسهم عنه لانه لا يلبي مصالحهم.

ويظل الاكثر أهمية من كل ذلك موقف الادارة الاميركية التي أعلن رئيسها أنه ما زال أمام الحكومة العراقية اجراءات مهمة كثيرة تحتاج إلى حسم كي تتمكن من تحقيق الاهداف السياسية. ويعني هذا أن بوش ليس كثير الرضا عن حكومة المالكي لكنه ليس راغبا بتغييرها، بعد احرازها النجاح في محافظة الانبار التي كانت عنوان الاضطراب في العراق غير انه يطالبها بالتقدم سياسيا على مستوى الوطن العراقي، قبل تقديم تقرير بشأن استراتيجيته في العراق الى الكونجرس، في ايلول المقبل إذا صدقت المواعيد.

وبعد، فان العراق بحاجة إلى سياسيين بعيدي النظر يضعون مصلحة العراق قبل وفوق مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم وطوائفهم واثنياتهم ليكون ممكنا القول إننا امام عراق جديد ينعم بالتخلص من الديكتاتورية والشمولية، ويستنشق ابناؤه بحرية هواء الديمقراطية التي قاتلوا من اجل سيادتها.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
رأي .. مكاسب بوش العراقية

مها سلطان

تشرين سوريا
ما زال بوش خارج الحدث العراقي.. يتحدث عن العراق وكأنه الفردوس، لا يعكر صفو أجوائه إلاّ أولئك «الديمقراطيون» القابعون في الكونغرس.

والذين لا همَّ لهم سوى بخس «النجاحات» التي تحققها إدارته قيمتها وقَدْرها.. ‏

وربما يستغرب بوش كيف لايتبين الآخرون هذه النجاحات، لذلك وجد أن عليه إعادة عرضها في خطابه الأسبوع أمس.. وهكذا وبالثقة نفسها أعلن قائمة «بالمكاسب» السياسية، ولكن بعيداً عن الحكومة العراقية. ‏

وبحسب بوش فإن كل محافظة ومدينة عراقية باتت جزيرة أمنية مستقلة بنفسها، تتولى مهام الأمن والدفاع وحتى مساعدة الأميركيين في العمليات التي يقومون بها، أي إن لا فضل لتلك القوات الأمنية العراقية التي يقول البنتاغون انه صرف ملايين الدولارات على تدريبها وتسليحها.. ‏

وبحسب بوش أيضاً فإن كل محافظة ومدينة عراقية يتكفل شيوخها بتوسيع هامش المصالحة بين أبنائها، وتشكيل لجان لمكافحة الفساد وسن قوانين الحساب والعقاب، أي إن كلاً منها بات كياناً قائماً بحد ذاته غير مرتبط بجواره.. وهذا ينطبق على بغداد نفسها وعلى مستوى الأحياء، فكل حي يتولى الدفاع عن نفسه بنفسه. ‏

ما سبق هو ما اعتبره بوش مكاسب «يحق للأميركيين الافتخار بها» وليس العراقيين طبعاً، الذين لم يتوجه إليهم يوماً ولم يعنه في أي وقت حجم البلاء الذي جلبه لهم. ‏

بوش لم يتوجه في خطابه أيضاً الى الخصوم الديمقراطيين فهو يدرك عجزه عن «الضحك على ذقونهم» فيما يخص المكاسب إياها.. لكنه بالمقابل يشتغل من وراء الأبواب ويناور سراً وجهراً استعداداً ليوم الفصل المقرر منتصف الشهر المقبل موعد تقديم التقرير المنتظر حول العراق، والذي يتخوف بوش سلفاً من أنه سيكون في غير مصلحته. ‏

بكل الأحوال وسواء كان التقرير كذلك أو العكس فإنه يبقى شأناً داخلياً أميركياً، أساسه الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين على رفع فرص الفوز بالانتخابات الرئاسية التي باتت على الأبواب.. أي إن العراق ما زال خارج الحسابات الأميركية بضفتيها ولا عزاء للعراقيين. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
موظفي الأمم المتحدة ومرتزقتها
أهداف شرعية لبنادق ليوث المقاومة العراقية المسلحة الباسلة
دجلة وحيد

شبكة البصرة


لا يختلف إثنان من أحرار العراق ومن المنصفين في أرجاء المعمورة على أن عصابات الأمم المتحدة وجامعة الدعارة العربية لعبتا أدوارا قذرة في عملية إحتلال وتدمير العراق وتجويع وإهانة وإغتصاب شعبه ونهب خيراته ومنذ عام 1990. القرارات الأممية التي أتخذت بحق العراق وشعبه ومنذ إسترجاع قصبة كاظمة الى الوطن الأم ولحد يومنا هذا كانت قرارات أمريكية وصهيونية المصدر فرضت على العالم بوسائل الضغط المتعددة وذلك لتدمير معقل النهضة العربية الحديثة في عراق التاريخ والأمجاد ولمنع نهوض الأمة العربية علميا وتقنيا وثقافيا وفكريا وإسترجاع حقوقها المسلوبة في فلسطين والأحواز وجزر مليلة وطنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وباقي أراضينا المصادرة. غايات القرارات الأممية التي صدرت ضد العراق على مر السنين كانت من أجل إضعافه وتقسيمه ونهب خيراته الوطنية لإرضاء الصهاينة والأمريكان بمساعدة عملائهم من عراقيين ومستعرقين وليس لمساعدة الشعب العراقي على إسترجاع حقوقه المشروعة المسلوبة في الحرية والإستقلال والإعتذار منه على ما اصابه من إجحاف الذي سببته له تلك القرارات الموتورة الأحادية الجانب الخالية من كل ما يمت من قيم الى الروح الإنسانية وإحترام كرامة البشر. القرار الجديد المرقم 1770 والذي صدر مؤخرا لا يقل خطورة وإجحاف بحق العراق وشعبه بل أنه أتعس وأخطر قرار صدر لحد الأن ليس لأنه شرعن الإحتلال مرة أخرى ودعم حكومة الإحتلال الرابعة المستهلكة فقط بل أنه سيساعد وكما ذكرنا في مقال سابق على تقسيم العراق أرضا وشعبا بإسم أمم الأرض ويحث أو بالأحرى سيجبر دول أخرى خصوصا العربية منها على دعم حكومات العمالة المتتالية وفرض واقع الإحتلال وتبعاته على شعبنا المجاهد.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
متى تعود الكفاءات العراقية من الخارج ؟!
صلاح الصيفي
الشبيبة عمان
اضطر مئات الآلاف من العراقيين ركوب البحر والبر والجو وتحمل المخاطر وصولا إلى شاطئ الأمان والحرية ووصولا لمجتمع يسود فيه القانون بعدما ضاقوا صنوف العذاب والاضطهاد والاستبداد في العراق سواء في ظل حكم صدام حسين أو بعد الإحتلال الأمريكي للعراق، فمات من مات وهلك من هلك ووصل من وصل إلى بلدان العالم المختلفة حتى بلغ عدد اللاجئين العراقيين في ألمانيا وفي السويد مثلا من أعلى أرقام طالبي اللجوء في العالم، وكان بينهم القضاة والأطباء والأساتذة الجامعيين والوزراء السابقين والضباط ومن مختلف الأعمار والمهن والكفاءات ومن مختلف القوميات والمذاهب والأديان والاتجاهات الفكرية ، ولذلك فقد حصلت بفعل نظام صدام حسين ومن بعده الإحتلال الأمريكي أكبر هجرة في تاريخ العراق وربما منطقة الشرق الأوسط.
هجرة مبكرة
وقد بدأت هجرة الكفاءات العراقية للخارج في وقت مبكر وتحديدا منذ منتصف القرن العشرين ، إلا إنها تزايدت خلال السنوات الخمسين الأخيرة بسبب ضعف المردود المادي لأصحاب الكفاءات العلمية وفرض تشريعات على سفرهم والذي لم يقف حائلا لمنع هجرتهم وخصوصا إن العراق قد شهد في ثمانينيات القرن الماضي هجرة واسعة للمثقفين وذوي الاختصاصات وحملة الشهادات بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية والحروب التي شهدها العراق وغياب الحريات، أما في تسعينيات القرن الماضي وبسبب الحصار والعزلة التي عانى منه العراق وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وفارق تصريف العملة بسبب انخفاض صرف الدينار مما حدا بأكثر أصحاب الكفاءة للهجرة بغية توفير عيش كريم لذويهم وفي الجانب الآخر كانت تقف كل المغريات في ارض المهجر من تامين صحي واقتصادي وامني وتطور علمي يواكب الحركة العلمية العالمية من مطبوعات ومنشورات وبحوث علمية كان العراقيون محرومون منها إضافة إلى تبني الأبحاث العلمية ودعمها,أما في المرحلة اللاحقة وما تشهده الساحة العراقية من تدهور أمني لم يعد الدافع الاقتصادي هو سبب الهجرة إنما أصبح الوضع الأمني هو من يدفع بالعشرات بل ومئات من الكفاءات العراقية إلى الرحيل إلى خارج الوطن حتى لو لم تتوفر فرصة العمل المناسبة لمؤهلها بسبب اغتيال الكفاءات العراقية والتهديد المباشر لها ووفق ما أعلنه مصدر مسئول في وزارة التعليم العالي انه تم اغتيال وتصفية أكثر من(264)عالما فيما هاجر أكثر من 2300منهم إلى الخارج وهي إحصائية قد تفتقر إلى الدقة بسبب استمرار عملية الهجرة والاغتيالات.
ووفقا ً لحسابات أولية أجرتها منظمة العمل العربية عن استراتيجية التنمية في مجال القوى العاملة، حول هجرة العقول العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فقد بلغ عدد المهاجرين العراقيين من أصحاب الكفاءات خلال ثلاثة أعوام فقط بين (1966- 1969) نحو 4192 شخصاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية و254 شخصاً إلى كندا، وإن عدد الذين نالوا الجنسية الأمريكية من هؤلاء خلال الفترة المذكورة 975 عراقياً، وأن حركة الهجرة بعد هذا التاريخ قد تضاعفت على نحو غير مسبوق وشملت أعداداً غفيرة من الأطباء وأساتذة جامعيين في الحقوق والكومبيوتر والعلوم والإدارة والإحصاء والمحاسبة وكذلك المهندسين والصيادلة ممن عملوا في المؤسسات العراقية أو غيرها من الاختصاصات التي تشكل ثروة وطنية عراقية، ففي دراسة حديثة للدكتور عبد الوهاب حميد أشار فيها إلى أن نزيف العقول العراقية ما بين عامي 1991 و 1998 تجاوز 7350 عالما، انخرطوا في مؤسسات علمية أوروبية أو أمريكية أو كندية، من بينهم67 في المائة أساتذة جامعة و 23 في المائة يعملون في مراكز أبحاث علمية ومن هذا العدد الضخم 83 في المائة درسوا في جامعات أوربية وأمريكية ، أما الباقون فقد درسوا في جامعات عربية أو في أوربا الشرقية ويعمل نحو 85 في المائة من هؤلاء في اختصاصاتهم .
أسباب الهجرة
وبالنظر إلى أهم الأسباب وراء خروج الكفاءات العراقية منذ عقد الستينات والى اليوم نجد أنها عديدة نذكر منها الأتي:
- استحواذ الطابع السياسي-الإيديولوجي- وأخيرا العشائري على تكوين واداء اجهزة الدولة العراقية ومركزية قراراتها بحيث استبعد مبدأ ألأنتخاب والشفافية ومساواة المواطنين وتكافؤ الفرص امامهم وغياب الية لبناء مسؤولية الأجهزة والمسؤولين امام المواطنين والمؤسسات المدنية والقضاء والبرلمان الذي كان غائبا، ويشكل ادق غياب لدور المجتمع العراقي في بناء مؤسساته ودولته ومصادرة هذا الحق بشكل حزبي-طائفي متصعب جعل المواطن يشعر بعدم اهلية مواطنته بالمشاركة ببلده، بل من خلال ولاءه لهذا الحزب او ذاك او لتلك الفئة او تلك واخيرا لهذه الطائفة او القومية او تلك.
- الهروب من دوامة الحرب التي كانت مستعرة والتي راح ضحيتها الالاف من الشباب ما ادى الى هجرة الكثير منهم الى عدد من الدول العربيه واوربا على وجه الخصوص حيث تم اشتغال الكثير منهم بأعمال شتى.
- الجو الغير صحي الموجود حاليا في العراق من أسباب عوامل الطرد للعقول العراقية من الاغتيالات التي تطال أساتذة الجامعات والأطباء والكفاءات العلمية والتهديد اليومي الذي يتلقاه البعض منهم عن طريق الرسائل أو الهواتف النقالة وحتى عن طريق الانترنت ناهيك عن تردي الوضع الأمني وغياب سلطة القانون ووقوف الحكومة والنقابات التي تمثل كل الكفاءات العراقية مكتوفة الأيدي عن اتخاذ أي إجراء كفيل بحماية هذه الكفاءات إضافة إلى ضعف الخدمات العامة التي يعيشها العراقيون والعزلة العلمية مما يجعلهم بعيدين عن إمكانية تطوير الذات واللحاق بركب التطور العلمي.
- سوء الحالة التعليمية وعدم الاهتمام بالبحث العلمي ، ويمكن الإشارة هنا إلى أن أعداد خريجي الجامعات العراقية والعدد الإحصائي للباحثين العراقيين ولحملة شهادة الدكتوراه ونشاطها في عملية البحث ترتبط جميعها بصورة وثيقة بالموارد المالية المخصصة للبحث العلمي وبالتسهيلات التي تتاح لهم للانخراط في مؤسسات توفر لهم الحدود المطلوبة للبحث العلمي، وفي حال عدم توفر هذه الشروط تجعل هؤلاء يفكرون، بطريقة أو بأخرى، للالتحاق بمؤسسات متطورة للعمل بها، ولكن هذه المرة خارج البلاد، أما الكفاءات العراقية في الخارج التي تقرر العودة إلى الوطن فإنها بدورها تتعرض لمشاكل خطيرة تتعلق بالأمن والتكيف، وربما أبرز العوائق هو في معظم الحالات عدم كفاية التسهيلات والموارد، حيث أن الباحث العالم بحاجة إلى بيئة ثقافية حافزة يستثمر في إطارها قدراته ومشاركته المجتمعية لكي يطور مجرى جديداً للعمل والابتكار، والدراسة والبحث على المستوى الجامعي هما الطريقتان اللتان يعمل المجتمع من خلالهما على تطوير فهمه ومشكلاته، وبالرغم من حصول بعض النمو في مجال البحث والتعليم الجامعي في غضون السنوات الثلاثة المنصرمة، إلا أن التخصيصات المالية للبحث والتطوير تدل على أن هذه الجهود المبذولة حتى اللحظة على الأقل لا تتناسب مع الطلب أو أن المصدر الرئيسي المتاح من المعلومات والدراسات التحليلية مازال مصدره أجنبياً
- السياسات التكنولوجية القائمة في الواقع العراقي، حيث من البديهي أن أي محاولة لتطوير المجتمع العراقي ترتبط بصناعة القرار والسياسة الإنمائية للبلد، وبالتالي فإن منحى عملية إعادة إعمار العراق، على سبيل المثال، تستدعي بالضرورة زج الطاقات العلمية والأكاديمية العراقية في عملية البناء، وذلك لأن اللجوء الى خدمات الشركات والمؤسسات الأجنبية لدراسة وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار إنما يشل عمل المؤسسات الوطنية القائمة، ويساعد بالتالي على هجرة الكفاءات العراقية من القوى البشرية العاملة في مجالات العلوم والهندسة، بالإضافة إلى ذلك أن عزل المؤسسات الوطنية عن النهوض بمثل هذه الأعباء سوف يؤدي بالضرورة إلى عزل الكفاءات العراقية من أن تأخذ دورها في عملية إعادة الإعمار، ويغلب بالتالي الاعتماد على الشركات الهندسية والاستشارية الأجنبية.
- التدهور الأمني الكبير الذي يمر به العراق فمنذ التغيير السياسي الذي شهده العراق في عام 2003 وسقوط الدولة بكل مؤسساتها والتي شهدت فراغاً في السلطة بشكل تام ظهرت مجموعات عديدة تحترف الارهاب والعنف والإجرام سواء الفردي أو السياسي وبدأت هذه المجموعات تستهدف النخب من الكفاءات العراقية والتي بدا عليها مع مرور الوقت صعوبة ممارساتها مهماتها في مثل هذه الأوضاع المتردية فهي لا تأمن علي نفسها فإذا نجوا من القتل من إحدي العمليات الإرهابية فالأمر قد يتكرر مع حالة خطف ولا مجال للنجاة منها إلا بدفع فدية باهظة الثمن كل هذه التطورات السيئة دفعت بالكثير من هذه الشرائح التي تؤدي خدمات جليلة للمجتمع من خلال جهودهم الإنسانية إلي التفكير بالبديل الآمن من أجل مزاولة أعمالهم ومتابعة حياتهم بشكل طبيعي فلم يكن أمامهم إلا السفر إلي خارج القطر ومن هناك مواصلة حياتهم الطبيعية.
دعوة المالكي
وفي أول رد فعل عراقي على المستوي الرسمي إزاء نزيف العقول العراقية وهجرتها إلى الخارج، وجه رئيس الوزراء العراقي نور المالكي في إبريل الماضي دعوة إلى كل الكفاءات العراقية في الخارج بالعودة وبناء عراق جديد ، إذ أكد المالكي أن حكومته جادة في وضع "خطة سريعة" لتشجيع الكفاءات العراقية المهاجرة على العودة إلى البلاد "وتوفير الحياة الكريمة والآمنة لهم" ، مضيفا "إن العراق لن يتخلى عن أبنائه أينما كانوا، وإن جهود الحكومة مستمرة من أجل تأمين ظروف عودة هذا الجزء من أبناء الشعب إلى وطنهم وإزالة كافة الأسباب التي أدت إلى هجرتهم".
ولكن يجب الإشارة هنا إلى أن الدعوة الشفهية لرئيس الوزراء العراقي غير كافية لعودة آلاف الكفاءات العراقية في أنحاء شتي من الغرب وباقي العالم ، بل لابد أن تقوم الحكومة العراقية بوضع خطط لمنع تدفق الكفاءات العراقية إلى الخارج، لأنه كلما طالت الفترة التي يقضيها المهاجر خارج بلده ، كلما أصبح من الصعبوبة استقطابه من جديد لارتباط حياته وحياة أسرته في الموطن الجديد.
كما أن رجوع الألاف من الكفاءات العراقية للمساهمة بنهضة المجتمع العراقي مرتهن اليوم وبشكل مباشر وصريح بانهاء سيطرة العقل التقسيمي الحزبي والديني والقومي والطائفي والعشائري على الدولة العراقية ومؤسساتها وإحلال الشكل المدني محلها وتطوير الممارسات، وضرورة أن تعامل المؤسسات المدنية للدولة العراقية جميع العراقيين على أساس كفاءاتهم واحترام مساواتهم وخدماتهم كمواطنين لهم حقوق المواطنة وحقوقهم المدنية العامة بغض النظر عن معتقدهم أو قوميتهم أو دينهم أو طائفتهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
من يبني (الهيكل) في العراق ؟!
د. محمد ناجي عمايرة
الوطن عمان
حديث المصالحة الوطنية في العراق الذي يجري على لسان رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية الطالباني وزعماء الاحزاب الشيعية والكردية وحتى الحزب الاسلامي برئاسة طارق الهاشمي وهو (حزب سني) هذا الحديث ليس إلا حديث خرافة، لا يسمن ولا يغني من جوع بالنسبة للشعب العراقي.ذلك لأن المسألة ليست المصالحة بين هذه الأطياف التي تتولى مسؤولية الحكم في ظل الاحتلال الاميركي ـ البريطاني المزدوج، بل هي المصالحة العراقية الشاملة التي تعزز وحدة الشعب وتكون وسيلة لاستعادة السيادة وتحرير الارادة العراقية، وهذا مالا يمكن ان يتحقق على أيدي هؤلاء لأنهم هم جميعا طرف واحد متعاون مع المحتل، ولا يستطيع العيش بدونه. واكثر هؤلاء ممن لا يقوى على مغادرة ما يسمى بـ (المنطقة الخضراء) التي تحتمي بها قوى الحكم وقيادة قوات الاحتلال، والسفارة الاميركية في بغداد.واذا كانت قوات الاحتلال وحكومة الاحتلال والقوات العراقية التابعة لها والمؤتمرة بأمرها تريد ان تنهي الاقتتال الداخلي، وبذور الحرب الأهلية الجارية سراً وعلنا، وتوقف التدهور الأمني، فليس لها اي فرصة لذلك الا اذا سعت الى التفاوض مع المقاومة الوطنية العراقية التي هي حجر الزواية الأساس في اي حل مقترح للوضع في العراق.ولا يمكن لأي طرف من هذه الاطراف المنضوية تحت راية الاحتلال ان يكون مؤثرا في الحل الا اذا اقتنع بأن الاحتلال او الوجود العسكري الاميركي المباشر إلى زوال، وان الباقي هم ابناء العراق وان التفاهم يجب ان يتم بينهم جميعا وليس عبر وسطاء. وتجاهل وجود القوى الاساسية المؤثرة التي تشكل المقاومة الوطنية لا يعني الا استفحال القوى الخارجية كالوجود الايراني السياسي والطائفي وكالميليشيات التي تتغذى على الوجودين الاميركي والايراني معا، وتعيش على التناقض الخارجي بين الممثل الاميركي والعلاقة الطائفية مع ايران. ولا يجوز للمراقب الموضوعي ان يخلط الاوراق، وان ينكر وجود المقاومة، كما لا يجوز له ان يتباكى على الوضع في العراق ويعتقد ان بقاء هذه الفوضى من المسلّمات، وان الوجود العسكري الاميركي افضل من الانسحاب، وان يعزو ذلك كله الى ان اي فراغ امني يتركه الجيش الاميركي المحتل يمكن أن يملأه الوجود الايراني او دعنا نسمّيه (التغلغل) و(النفوذ) الايراني.فمصلحة الشعب العراقي الحقيقية تتمثل في انهاء الاحتلال والنفوذ الاجنبي كله، ولا يمكن لغير المقاومة الوطنية ان تحقق ذلك.والمتابع المحايد يستطيع ان يلمس آثار المقاومة وتأثيرها، وان يفرز هذا بوضوح عن وجود الميليشيات المسلحة الطائفية واعمالها الاجرامية بما في ذلك تنظيم القاعدة ومتفرعاته، وليس صحيحا هذا الخلط الوهمي بين الجهتين، لأنه نتاج تصور اميركي، وتخطيط مشترك للاستخبارات الاميركية ـ الاسرائيلية، واسهام وتعزيز من الاستخبارات الايرانية، على الرغم مما يبدو على السطح من صراع بين هذه الجهات الخارجية على الهيمنة والنفوذ والاستئثار بالكعكة كلها.ثمة ما يدعو إلى الانتباه فالجميع بدأ يشعر بالمأزق الكبير ويحاول النفاد بجلده وحيداً والاميركي هو المستفيد الوحيد فقد هدم دولة بكامل مؤسساتها ووجودها، ودمّر الشعب والحياة، ولا يستطيع ـ لو اراد ـ ان يعيد بناء الهيكل!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
أبو حنيفة وجورج بوش
شوقي حافظ
الوطن عمان
جنود جورج بوش قصفوا مسجد أبو حنيفة في العراق .. عادي .. لا يمكن الاعادء بأن المسألة شخصية بين الرئيس والامام ، أو ان ساكن البيت الابيض يتحفظ على التراث الفقهي لأبي حنيفة ، باعتباره من رواد التيار الوسطي المعتدل في التفسير والافتاء دون شطط أو مغالاة ، كذلك نستبعد تماما ان يكون السبب (نيرانا صديقة) طبقا لذلك المصطلح الاميركي الذي تم صكه واطلاقه في أيام الغزو الاولى ، وشكوك ايضا ان يكون ما حدث من فعل فزاعة الطيور الاميركية الشهيرة باسم تنظيم القاعدة .. فما سبب هذه العداوة بين الرجلين ؟ بعض الخبثاء يقولون ان نزاهة أبي حنيفة وصدقه هما السبب ، فالرجل فض شراكته مع آخر في تجارة الخز لأن الثاني باع ثوبا به عيوب لم يوضحها للمشتري ، وهذا يتناقض جملة وتفصيلا مع سيل الاكاذيب التي تدفقت تبريرا لشن الحرب على العراق وغزوه ، وأولها العلاقة الحميمة التي ادعوها بين النظام العراقي السابق وتنظيم القاعدة ، وامتلاك هذا النظام لأسلحة دمار شامل جاهزة للاطلاق خلال 45 دقيقة كما قالوا .. لهذا لا بد لمن يحترف الكذب ان يكون على عداء دائم مع الصادقين!آخرون فسروا الامر من منطلق قول الرئيس بوش من ليس معنا فهو ضدنا، وحيث ان تراث أبي حنيفة يحض على التوحد ومقاومة الظلم ومحاربة المعتدي فقد تم تصنيفه كمحرض للارهاب يستحق قصف مسجده، بينما مال اخرون للقول ان الفقيه الجليل ربما كان على خصومة مع شطائر البورجر وعبوات الكولا والبوب كورن.. بما يهدد امن الولايات المتحدة ومصالحها فيما وراء البحار!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
الهروب من الموت
عاطف عبدالجواد
الوطن عمان
نصف عدد الأطباء العراقيين غادروا العراق منذ الغزو عام 2003. والولايات المتحدة شيدت 142 عيادة طبية جديدة انفقت على انشائها 264 مليون دولار، لكن العديد منها يخلو من الاطباء والممرضين بسبب هجرتهم الى اوروبا او دول عربية اخرى، حيث فرص العمل والحياة افضل. بعض الأطباء تركوا بلادهم لأنهم مهددون بالقتل بسبب انتماءاتهم الدينية او مهنتهم. والبعض الآخر ترك من اجل فرص عمل افضل. هذه العيادات الخاوية يجري نقلها من اشراف اميركي الى وزارة الصحة العراقية، ولكن الوزارة سوف تتسلم العيادات ليس فقط بدون اطباء يعملون فيها، بل ايضا بدون فنيين لتشغيل اجهزة اشعة اكس. هذه المعلومات تؤكدها منظمة اوكسفام الإنسانية الدولية ونقابة الأطباء العراقيين. ولكن اوكسفام في تقريرها تقول ان الهجرة لا تقتصر على الأطباء فقط، بل إن اربعين في المئة من كافة المهنيين العراقيين تركوا العراق منذ بداية الغزو، بما في ذلك المعلمون والمهندسون.وبينما تخلو المستشفيات والعيادات الطبية من الأطباء والممرضين والفنيين يزداد عدد المرضى والجرحى والموتى الذين تستقبلهم هذه المرافق الطبية. الخدمات الطبية في العراق في حالة يرثى لها، حتى قبل هجرة الاطباء. هذه الحالة تزداد اليوم سوءا لأن العيادات العراقية التي افتتحت في الآونة الأخيرة تستقبل من المرضى عددا يفوق ثلاثة اضعاف سعتها.العراق هو البلد الوحيد على ظهر الأرض الذي يموت فيه الناس بسبب اسمائهم. وكثير من الأطباء هربوا ايضا بسبب اسمائهم. العراق اصبح البلد الوحيد في العالم الذي يرفه فيه البعض عن انفسهم في ساعات المساء بقتل جيرانهم ومواطنيهم. الجملة الشائعة في العراق اليوم هي: هيا بنا نتسوق. وكلمة (نتسوق) هنا تعني (نقتل). هيا بنا نتصيد ونقتل. هذه الجماعات التي تتسوق وتتصيد ضحاياها تضع لنفسها عددا معينا تلتزم بقتله كل يوم. الأطباء والمهنيون الذين خرجوا من العراق في الأشهر الأخيرة يروون هذه القصص وغيرها عما يجري اليوم في بلد المتنبي والحضارة العريقة.لكن السبب الآخر وراء ازدحام العيادات الطبية الجديدة هو اعتقاد الكثير من العراقيين بأن المستشفيات العراقية الأخرى (القديمة) تقع تحت هيمنة الميليشيات والجماعات المسلحة. هذا ما يقوله الدكتور قريش القاصي رئيس جمعية الجراحين العراقيين. وبسبب النقص في عدد الأطباء يقترح وزير الصحة العراقي عبدالصمد سلطان ان يزور الأطباء هذه العيادات مرة او مرتين في الأسبوع، على الرغم من ان هذه العيادات فيها شقق سكنية لإقامة اطباء متفرغين.الدكتور القاصي يقول ان بعض الأطباء الذين بقوا داخل العراق ذهبوا للعمل في شمال العراق حيث الأمن افضل منه في بغداد، والبعض الآخر ترك العاصمة وعاد الى المحافظات الإقليمية التي ينتمون إليها، والبعض اختفى داخل بيوتهم وتخلوا عن ممارسة مهنة الطب.الطبيب الأميركي الذي يشرف على بناء العيادات الجديدة اسمه ستيف فروست وهو برتبة كوماندر بحري. انفجرت في سيارته قنبلة وهو في طريقه للإشراف على بناء احدى هذه العيادات في مارس الماضي. اصيب الرجل بجروح استلزمت جراحة عاجلة. نقلوه الى المانيا للعلاج. ليس هناك جراح عراقي مؤهل في العيادات التي يشرف الرجل عليها.الناس في العراق يموتون مرتين. مرة بفعل القتل.ومرة اخرى لنقص الأطباء.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
العراق.. صلح متبادل.. أو موت دائم!!
افتتاحية
الرياض السعودية
العراق ورطة عالمية، ومأساة داخلية، وخطر أمني على المنطقة وجوارها، وقد جاء الإنذار الأخير من بعض البريطانيين بضرورة الانسحاب من المستنقع قبل أن ترحل بريطانيا من العراق ذليلة مهانة. وحتى نعرف صحة العقل والجسد الأمريكيين، لا بد من قياس نبض القلب البريطاني لأنه محرك الأدوات السحرية في اللعبة السياسية، لكن حصار قواتها في البصرة، والشعور بأنه لا يجب التمادي في السير بالطريق الخاطئ إلى نهايته، فربما تتم مراسم العودة بشكل أكثر تسارعاً، وحتى الرئيس بوش الذي بدأت تتساقط أعمدة حكمه بالإقالة نتيجة الضغط الداخلي، أو الاستقالة باعتبار تراكم الأخطاء وإصرار الرئيس على أنه منتصر، بينما تشهد قواته المحاصرة في دهاليز العراق وأزقته، واختباء رجال نفوذه في المنطقة الخضراء المحاطة بالرعب الذي يباغت كل أمريكي بالخطر، مما ضاعف حالات الأمراض النفسية، وأطلق أمراضاً لم تعهدها المستشفيات ودور البحث العلمي والاجتماعي قد تأتي سبباً في الانسحاب..
وسيلة الهرب محتملة، لأن الوضع الأمني في المدن العراقية لا يسيطر عليه إلا اللاعبون من قدماء محترفي السلطة على الأحزاب والمليشيات، وأصحاب النفوذ الديني والقبلي، لتتوالد زعامات أخرى جاءت من حضانة تلك الرموز ومدارسها، ومع أن الضحية الشعب العراقي بمختلف عناصره وقواه، إلا أن الضحايا الأمريكان من جنود ومجندين، وطواقم مساعدة أخرى في العمليات اللوجستية، أدركوا أن اللقمة العراقية مزروعة بالأشواك والسموم، ولو كان العقل سيد التصرف الأمريكي، لصار ربع الخسائر المادية والبشرية التي تسبب فيها الرئيس بوش، كافياً لخلق عراق جديد، وبدون دكتاتورية صدام، أو مليشيات ما بعده..

العراقيون محتارون، هناك محاولات لخلق فرص سلام داخلي، وقد جاءت الدوافع من أن زوال الغطاء العسكري البريطاني - الأمريكي، وهو الأمر الحتمي في المستقبل القريب جداً، سيصبح المستفيد من المظلة الأمنية، هو من سيدفع الثمن، لأن البديل الجاهز عناصر اللعبة الخفية وأدواتها ممن تديرهم قوى إقليمية وخارجية، وهنا قد يصعب تقسيم كعكة الكيانات الحكومية بما فيها النفط، لأن الانقسامات المذهبية والقومية والقبلية، هي مقدمات لانقسامات أكثر شراسة على المغانم المادية والحيازات الأخرى، وبين خيارات كلها صعبة، فربما فكر العاقلون أن اللعبة مع قوى الاحتلال صارت من الماضي الذي أسس الواقع الجديد، وهنا لا بد من التعامل مع الحقائق لا الأوهام بانقاذ الجميع من طاحونة الموت والتشريد..

لدى العراقيين من مختلف الفصائل، فرص النجاح إذا ما تنازلت تلك القيادات عن رؤاها السرابية، وفكرت بمصيرها ومستقبل الوطن بخرائطه المختلفة، ولعلهم يتذكرون الحروب الأهلية في التاريخ، وفي أقرب الأحداث التي جرت في لبنان، والتي عندما أنهكت الخصوم جاء البديل الآخر الانتقال من فكرة الحرب التي دمرت الجميع إلى الهدف الأهم بقناعة جماعية بأن الوطن للكل وليس لأصحاب القامات القصيرة التي تقاتلت باسم أهداف مستحيلة التحقيق..

العراقيون مروا بمراحل الانتقام المتبادل، فهل يتم الصلح المتبادل، وتعود الحياة إلى عراق لديه مخزون هائل بالثروات والبشر؟.

كل شيء محكوم بظروفه.. وظرف العراق حرج إلى حدّ فقدان الأمل..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
حلف بغداد الجديد
د علي التواتي
عكاظ السعودية

أعلن يوم الخميس الماضي عن حلف جديد في بغداد بين قادة تيارين قوميين متناقضين وفّّقت بينهما المصالح المشتركة ومكنتهما إرادة الاحتلال المستفيد من تحالفهما ودعمهما لوجوده من التحكم في مقدّرات العراق منذ سقوطه تحت الاحتلال الأمريكي عام 2003م. صحيح أنهما لم يجرؤا في البداية على إقصاء العنصر العربي شكلياً من مواقع القرار من خلال تنصيب شيخ إحدى العشائر العربية في العراق رئيساً لفترة قصيرة من الزمن. ولكن مع مضي الوقت وازدياد وطأة ضربات قوّات الاحتلال وفرق الموت سواء التابعة منها لوزارة داخلية أحد التيارين الحاكمين أو التابعة لبيشمركة التيار الآخر على العرب السنة بالقتل والتهجير والإقصاء رأى زعماء التيارين الحاكمين ألا حاجة حتى لمثل تلك اللفتة الشكلية تجاه العرب السنّة فاستأثروا حتى بذلك المنصب الشرفي ليحكم التيار الإيراني العراق من خلال منصب رئيس الوزراء وكافة المناصب الحكومية الهامة وليحكم أحد القادة الأكراد إقليم شمال العراق كدولة مستقلة غير معلنة إضافة إلى تواجد زعيم كردي آخر في منصب رئيس الدولة العراقية كمراقب وموجّه للأحداث لضمان استكمال المتطلبات التشريعية والتنظيمية اللازمة لإعلان الاستقلال القومي الكردي في شمال العراق.
ولكن رغم مساندة قوّات الاحتلال لكلا التيارين إلا أن زعماءهما أدركوا أن انسحاب وزراء جبهة التوافق السنّية ومن قبلها وزراء التيّار الصدري قد يؤثر على إمكانية التصويت الإيجابي على المادة 140 التي يراد من ورائها سلخ كركوك عن الوطن الأم وقانون النفط الذي يراد من ورائه استئثار التيار الإيراني في العراق العربي لا يمكن أن يتقبل هوية غير العربية رغم أنوف
من يسعون لتقسيمه
السلطة العراقية والشركات الأمريكية بنفط جنوب العراق من خلال دويلة بدأت بالفعل في اعتماد اللغة الفارسية في التعامل إلى جانب العربية في مقابل الأكراد الذين أقدموا على خطوة أكثر تقدماً تتمثل في الغاء اللغة العربية كلغة ثانية في التعليم في شمال العراق واستبدالها بالإنجليزية والألمانية من منطلق أن الأكراد يرون أنهم يتحدّرون أيضاً من العرق (الآري) مثلهم في ذلك مثل الإيرانيين والألمان والعراقيين من أصول إيرانيّة. وسبب التخوّف من نتيجة التصويت السلبية لا يعني بالضرورة أن التيارين يخشيان من جبهة التوافق أو من التيار الصدري فهم يعلمون أن أعضاء جبهة التوافق لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يمثلون العرب السنّة بدليل أن المقاومة مازالت مستمرة رغم وجود أعضاء من جبهة التوافق التي تدّعي تمثيلهم في الوزارة وفي البرلمان، كذلك لا يخشى زعماء التيارين من التيار الصدري لأن القوّات البريطانية والأمريكية دمّرت بالفعل بنيته العسكرية الأساسية ومازالت تقوم بالإجهاز على بقاياه إلى درجة أن زعيمه اضطر للتواري عن الأنظار أو اللجوء إلى إيران خوفاً على حياته خاصة بعد أن أصبح مطالباً بدفع فاتورة الدم ثأراً لضحايا فرق الموت التي تشكلت في معظمها من تيّاره على مدى السنوات الماضية.
إذاً لماذا يعلن التياران التحالف في هذا التوقيت بالذات رغم أنه قائم بالفعل منذ البداية؟ إن الهدف الأساسي هو الاستغناء عن وزراء جبهة التوافق وحماية التحالف الطائفيّ القائم من الانهيار بتعيين عدد من – مرتزقة السنّة - من طلاّب المناصب بأي ثمن ليقال إن العرب السنّة ممثلون في الحكومة والبرلمان وبالتالي لا يمكن الزعم بأنهم مهمّشون عندما يحين التصويت.
ولكن ماذا بعد التصويت على المادة 140 وقانون النفط؟ إذا ما كانت نتيجة التصويت إيجابية للتيارين الحاكمين بدعم الاحتلال يمكن أن ينفرط التحالف المرحلي المؤقت بينهما في أية لحظة لأن الحاجة تنتفي لوجوده بسبب اختلاف الأهداف والأيديولوجيات من ناحية وبسبب تحقيق كل طرف منهما مبتغاه من التحالف من ناحية أخرى. ورغم ما في هذا التحالف المؤقّّت من مكاسب متوقّّعة لأطرافه، والتفاف على متطلبات المصالحة الوطنية مع العرب السنّة، وإصرار عنيد من قوّات الاحتلال والمتحالفين معها على إقصائهم والاستمرار في ضربهم وتدميرهم، إلا أن نظرة أبعد يمكن أن توصلنا إلى أنّ قراراً أمريكيّاً بتكريس التقسيم القومي القائم للعراق قد اتخذ كمقدّمة لانسحاب أمريكي، وأن هذا التحالف لا يعدو كونه مقدّمة لمزيد من الترتيبات المعلنة وغير المعلنة لضمان استمرار انسياب صادرات النفط العراقيّ للخارج من منطقتين مواليتين بعد الانسحاب ولتذهب المناطق الوسطى ذات الكثافة القومية العربية إلى الجحيم فليس لها سوى الضرب والسحق والتهجير والإخضاع بالقوّة أو التركيع للخضوع لشروط الاحتلال والتحالف المحلي المعادي.
ولكن هل سينجح كلّ هذا؟ علينا أن ننتظر لنرى ما تتمخض عنه الأيام القادمة فهي حبلى بأحداث جسام، فلا أظن أن من ينهزم في الميدان يمكن أن يملي إرادته على من هزموه ولا أظن أن العراق العربي يمكن أن يتقبّل أي هوية غير هويته العربية رغم أنوف الشياطين الذين يسعون لتقسيمه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
العراق: مصير الايزيديين.. .. و«القاعدة» أيضا

بوجين روبنسون
الشرق الاوسط بريطانيا


تذكروا، ما حدث للايزيديين في العراق، حينما تسمعون لاحقا تأكيدات مطمئنة من البيت الأبيض ومؤيديه بأن «الزيادة» التي جرت في عدد الوحدات الأميركية بالعراق فعالة، وأن ما يمكن تسميته بـ«النصر» قاب قوسين أو أدنى.

كانت تعابير النجاح حتى يوم الثلاثاء هي السائدة قبل أن تتعرض قريتان في شمال العراق، تقطنهما طائفة دينية غامضة، إلى أكثر الهجمات دموية، حسب الوصف الرسمي لها خلال كل سنوات الحرب في العراق، بضحايا وصل عددهم الى أكثر من 400 قتيل. ومن المتوقع أن يزيد عدد الضحايا، لكن تفجيرات الشاحنات الانتحارية في البلدتين الايزيديتين ثبتت أسوأ ثاني هجوم إرهابي في العصر الحديث بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

وبفضل الموسوعات العلمية والمراسلين الأجانب القدامى وعمل الأكاديميين الدؤوب، عرفنا الآن ما هي ديانة طائفة الايزيديين الكردية التي تتبع ديانة سابقة للإسلام، ومن بين معتقداتها أن الرب خلق سبعة ملائكة أحدهم يسمى أحيانا بالشيطان الذي جاء ذكره في القرآن باسم ابليس. وهذا أدى إلى اعتبار الايزيديين خطأ عبدة للشيطان.

كذلك نحن نعرف الآن أنه في أبريل(نيسان) الماضي تعرضت فتاة ايزيدية عمرها 17 سنة للرجم حتى الموت على يد أفراد من طائفتها بعد ارتباطها بمسلم واعتناقها للإسلام. وهذا العمل تم تسجيله على فيديو وانتشر بشكل واسع، وترتب عليه قيام عدد من المسلمين الغاضبين بقتل 23 ايزيديا انتقاما للفتاة.

نحن نستطيع أن نكتب هذه الحقائق، لكن الحقيقة هي أننا لا نمتلك سوى فكرة شديدة السطحية عمن يكون الايزيديون بل ومفاتيح أقل عمن قام بتفجيرات فتاكة لقراهم.

قال مسؤولون عسكريون أميركيون إنهم من «القاعدة»، ولعل ذلك صحيح؛ إذ لعل «القاعدة» تحاول أن تخلق فوضى في المناطق التي تقع تحت السيطرة الكردية والتي تشير دائما لنجاحات الغزو الأميركي للعراق. ولكن واشنطن كثيرا ما تلقي باللوم على «القاعدة» ومحاولتها تعزيز العنف الطائفي والإثني عبر دق إسفين بين السنة والشيعة والأكراد. وفي ذلك السياق تعتبر الطائفة الايزيدية صغيرة إلى حد أنها لا تتمتع بأهمية وبالكاد تستحق وقت وجهد «القاعدة».

وكانت تفجيرات الثلاثاء الماضي شبيهة بعمل من أعمال الإبادة الجماعية ومحاولة لاجتثاث أكبر عدد ممكن من الايزيديين من على وجه الأرض. وقد لا يكون الدافع وراء هذه المذبحة سياسيا، وإنما ديني. وقد يكون من عمل المتطرفين الإسلاميين الذين يحاولون تسوية المظالم المحلية التي امتدت قرونا أكثر منه سعيا منهم لإخراج الأميركيين من العراق أو تأسيس خلافة جديدة في الشرق الأوسط.

والمسألة هي اننا هنا في واشنطن نتحدث حول العراق، كما لو أننا مطلعون على نحو وثيق على كل انقساماته وتصدعاته وأخطائه، فتقيم إدارة بوش القرار الأخير لشيوخ المسلمين السنة المحليين بالتعاون مع القوات الأميركية باعتباره تقدما كبيرا، ولكنه من المحتمل أيضا أن يكون الشيوخ مجرد مناورين ليكونوا في وضع أفضل عندما يرحل الأميركيون في خاتمة المطاف.

ويتوقع بعض نقاد الحرب انه إذا ما كان على واشنطن أن تسحب قواتها، فان وجود «القاعدة» في العراق سيتحول سريعا إلى عامل غير مهم، ذلك أن الإرهابيين الغرباء عن البلد والذين قدموا الفوائد لصالح السنة، سيطردون إلى منطقة أخرى محايدة، وأحسب من جانبي أن هناك بعض الموضوعية دون أن أزعم أنني واثق من ذلك.

فهناك أولئك الذين سيرون تفجيرات الثلاثاء باعتبارها توضيحا لضرورة بقاء القوات الأميركية في العراق، فيما أرى المذبحة باعتبارها توضيحا للكيفية المحدودة التي يمكن أن يحقق بها وجود 162 ألفا من أفراد القوات الأميركية إنجازات في بلد بحجم العراق.

ولا أعتقد أن هناك من يعرف على نحو موثوق أين ستنتهي «القاعدة في العراق»، ويبدأ «التمرد السني». ولا أعتقد أن هناك من يعرف على نحو موثوق كيف ستصطف الأطراف الشيعية المختلفة في النهاية، أو ما إذا كان بالإمكان إقامة العراق الموحد الذي قسمه الغزو الأميركي.

ما أعرفه هو أن كل من يقول إن على القوات الأميركية أن تبقى في العراق لأنها تحمي الشعب العراقي، يجب أن يقول ذلك للايزيديين؛ أولئك الذين تركوا بلا حماية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
بغداد يامدينة السلام
مشعل السديري
الشرق الاوسط بريطانيا
أبو حيان التوحيدي المولود في السنة الهجرية 332 والمتوفى سنة 414، له مخطوطة اسمها (الرسالة البغدادية)، وأول من انتبه لهذه الرسالة هو المستشرق الألماني (آدم متز)، وقد حققها وأخرجها للناس سنة 1902.

ولفت نظري في هذه الرسالة للتوحيدي وصفه في ذلك الوقت لبغداد وأهلها، فامتدحها وأثنى على تأنّق البغداديين في لباسهم ومساكنهم وعطورهم وموائدهم ومشاربهم وأغانيهم.

ويقول: إن دجلة مشحونة بالمراكب والزوارق، ومحفوفة بالقصور والجواسق، ترتفع ما بينها أصوات الأغاني، وخفقات النايات والسواني، وأصوات الملاحين، وزعقات المؤذنين، ترى والله جمالا وكمالا، وتسمع من ألحانها الشجية سحرا حلالا.

وتحدث بما في باطن البيوت من الرياش، والزلالي المغربية، والطنافس الخرشنية، والنخاخ الأندلسية، والمطارح الأرمنية، والقطف الرومية، والمقاعد التسترية، والطرّاحات القبرصية.

وبها من العطور أصناف، فهناك المثلثة البرمكية، والسكرية والجوهرية والعمارية، وأنواع الند والعود والمسك والعنبر والكافور وماء الورد الجوري والصندل.

أما الطعام فحدّث ولا حرج، فالموائد تزين وترص عليها العديد من الكوامخ، والبقول والمري وأصناف الشواء والقلايا والطبهجات، والحلويات من خبيص ومرمل وفالوذج وعصائد وقطائف وزلابيات.

ومن الفواكه هناك الموز والجلموز وشاهبلوط والنارجيل والفستق الرطب وقصب السكر والخوخ والبطيخ والأعناب والتين والتفاح والسفرجل والرمان والمشمش والكمثرى بجميع أنواعها، وهناك ثلاثون صنفاً من التمر أولها بسر ماء السكر، وآخرها الزهدي الذي كأنه شهد مقمع بالعقيق.

ويصف مجالس السرور والمرح عندهم فيقول: إنه ما بين آس مخضود، وورد منضود، ودن مصفود، وناي وعود.

ويشرب أهل بغداد أنواعا من العصائر منها العراقية والسورية والبابلية والصريفينية.

ثم يتحدث عن المغنيات ببغداد، وأحصى منهن (460 مغنية)، ذوات أصوات مليحة يعجب بها فضلاء ووجهاء وفقهاء وقضاة وعدول.

انتهى كلام التوحيدي، لكن يجب أن أستدرك وأقول: طبعاً وأكيد أن ليس كل أهل بغداد في ذلك الحين هم على هذه الشاكلة، فلا شك أن هناك أيضاً فقراء ومعدمين، لكن من حُسن حظهم أن السيارات المفخخة لم تخترع بعد، وأن ثقافة الانتحار لم تجر في عروق المجانين مجرى الدم.

لا أدري لو أن التوحيدي قد عاد اليوم إلى بغداد بقدرة قادر، وطلبنا منه أن يصف بغداد وأهلها، فماذا سوف يقول يا تُرى؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
تدارك الموقف قبل فوات الأوان!
افتتاحية
المدينة السعودية
لم يكن أحد يتوقع أن تقابل القيادات العراقية المسؤولة الأزمة السياسية الراهنة بإعلان تحالف لا يضم الحزب الإسلامي العراقي أكبر أحزاب العرب السنَّة، وهو ما دعا السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر إلى التساؤل بشأن مصداقية تحالف لا يضم هؤلاء. هذا الأمر الذي يكرّس المزيد من الفرقة والانقسام، ويزيد الأزمة احتقانًا واشتعالاً ، في وقت يحتاج فيه العراق إلى مبادرات وطنية حقيقية قادرة على التقريب بين الطوائف، وتبديد عوامل الخلاف بينها على أسس التقاسم العادل للسلطة والقرارات والثروات.

إحياء جهود المصالحة الوطنية تعني في القاموس الوطني إشراك كافة طوائف وفئات الشعب العراقي في العملية السياسية، والكف عن اتّباع أسلوب المحاصصة والمحالفة الذي يهدف إلى عزل السنَّة، وتهميش دورهم في تلك العملية، بالرغم من التوجهات الأمريكية المعاكسة لهذا الطرح، وبالرغم من كون السنَّة رقمًا صعبًا في أي معادلة وطنية سواءً أكانت تلك المعادلة سياسية أو أمنية وفق ما أثبتته الوقائع والشواهد والأحداث.

إن تفاقم الأزمة السياسية العراقية المعبّر عنه في الوقت الراهن باستقالة نحو نصف أعضاء الحكومة، أو الإحجام عن حضور اجتماعاتها لا يمكن أن يخدم مصلحة أيٍّ من الطوائف والأحزاب العراقية ، خاصة بعد أن بات من شبه المؤكد أن تقوم بريطانيا بسحب قواتها، وعزم واشنطن على خفض عديد قواتها بنحو 30 ألف جندي في غضون الأشهر القليلة المقبلة ، وبما يعني حدوث كارثة أشد وطأة وتنكيلاً من كل ما شهده العراق من كوارث خلال السنوات الأربع الماضية ما لم يتدارك العراقيون الموقف، ويسارعوا إلى التوصل إلى صيغة من التآلف والتعايش بين طوائفهم وأحزابهم السياسية والدينية، تكفل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار . وحينذاك يصبح من السهل تحديد العدو الحقيقي للعراق، ووضع الإرهابيين تحت تصنيف واحد، يسهل عملية التصدي لهم، والقضاء عليهم حيث تصبح هويتهم واضحة، ومكشوفة أمام الجميع.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
الخطأ بعد الخطأ في العراق
بشير البكر
الخليج الامارات

من يتابع التداعيات المأساوية في العراق، بعيداً عن أخبار السيارات المفخخة التي حصدت أرواح مئات الألوف من الأبرياء، يخرج بانطباع يبعث على الإحباط، وهو أن الطبقة السياسية العراقية لم تصل حتى اليوم إلى مرحلة استخلاص العبر من الكارثة التي حلت بالبلد. بل على العكس، هناك من يبدو كأنه لا يزال في بداية المشوار، رغم هذه السنوات القاسية التي أكلت الأخضر واليابس، وحولت العراقيين أصحاب التاريخ والحاضر المجيد، الأباة والنشامى فعلاً إلى شعب يستحق الرثاء. وثمة اعتقاد ساذج وبريء، دارج في أوساط اصحاب النوايا الطيبة، فحواه أن الذين يمسكون بمفاتيح اللعبة العراقية في هذه اللحظة، لابد أن يتعبوا من رؤية بلدهم يتمزق على هذا النحو الجزافي والعبثي. ولذا يرتفع منسوب التفاؤل كلما لاحت مبادرة لإيجاد صيغة لإيقاف شلال الدم الهادر بلا سبب. لكن يبدو أنه من العبث الاستمرار في هذا التفكير، الذي يقارب المسألة على نحو تبسيطي، لأن قادة العراق الحاليين يصرون على تكذيب كل رهان على عودة العقلانية إلى هذا البلد المنكوب.

لا شك في أن هناك عوامل خارجية تلعب ضد عودة العراق إلى الوضع الطبيعي، وفي وسع المرء أن يتهم حتى سابع جار، إلا أن المشكلة تبقى عراقية عراقية في إطارها العام، وفي أبعادها المباشرة والبعيدة الأمد. لا يختلف أحد حول المسؤولية الأمريكية عما آل إليه الموقف العام من تدهور، ولكن الاستسلام إلى هذا السبب وحده لايعفي فقط اللاعبين المحليين من مسؤولياتهم، بل يحول دون التفكير جدياً في إيجاد مخرج مناسب، بعيداً عن لعبة الاحتلال الخطيرة ونتائجها. ولكي يكون المرء اكثر وضوحاً، فإن الاحتلال ليس قدر العراقيين النهائي، بمن فيهم أولئك الذين باركوا مشروع اجتياح العراق في البداية، وهو لن يدوم إلى الأبد، ولذا فإن الخوف اليوم هو أن يتراجع الاحتلال إلى المرتبة الثانية في اهتمامات العراقيين، الذين وصلوا إلى درجة متقدمة من التناحر الأخوي.

أسوق هذه المقدمة النظرية لكي أصل إلى “التحالف الرباعي” الذي أعلن عنه في السادس عشر من الشهر الحالي، لأنه يستدعي جملة كبيرة من الملاحظات:

الأولى، رغم أن الطرفين الموقعين، أي الشيعي والكردي، يرتبطان بحلف يعود إلى ماقبل الحرب على العراق، فإنهما ارتأيا إعلان تحالف جديد في صيغة رباعية حزبية. ولا تبدو الحكمة واضحة من وراء تقديم الأمر على هذا النحو، في الوقت الذي يطالب فيه الطرفان من الناحية الدستورية بتقسيم العراق إلى ثلاث مناطق فيدرالية: شيعية، كردية، سنية.

والملاحظة الثانية، أن هذين الطرفين يدوران في نفس المكان منذ ما قبل الحرب على العراق، ويصران في كل مرة على ربط خيولهم إلى حبل التحالف الشيعي الكردي الوثيق. جيد أن تبقى العلاقات متينة إلى هذا الحد بينهما، لكن تبين من خلال التجربة أن هذه التحالف يحتاج إلى ممر آمن يعبر حدود الطمأنينة السنية، وإلا فإنه سوف يبقى يدور في نفس الدائرة المغلقة، حتى لو حاولوا اليوم تربيعها.

الملاحظة الثالثة، تتعلق بمسألة انشغال الطرفين الشيعي والكردي بالتوصل إلى وفاق داخلي. ومن المؤسف حقاً القول إن التحالف الجديد بقي بعيداً عن ذلك، بل إنه كرس نفسه لتكرار الأخطاء، التي ارتكبت على الصعيد العراقي الداخلي منذ اسقاط النظام السابق. وعلينا أن نعترف بأن القوى السياسية العراقية قاطبة بدلاً من أن تنصرف إلى مصالحة وطنية تطوي صفحة الماضي القريب، فإنها انخرطت في عملية تصفية حسابات دموية، لا تتوقف عند الأمس، بل هي ممعنة على نحو مجاني في العودة إلى تأويل الماضي السحيق، على نحو يلغي التقدم الكبير والهائل على الصعيد المدني، الذي انجزه العراقيون على طريق تجاوز الطائفية والعرقية والعشائرية.

لم تبرهن الطبقة السياسية عن جدارة حتى الآن، ولكن المعني أكثر بهذا التشخيص أولئك الذين يمسكون بأيديهم بمقاليد الأمور، أي حكومة المالكي والرئاسة الكردية. ومن المفارقات الغريبة أن حكومة المالكي التي اعتبرت نفسها حين تشكيلها تضم كافة الاطراف، وتعبّر عن جميع الحساسيات الطائفية، تحولت بدورها إلى ساحة حرب، بدلاً من أن تصبح ساحة للحوار ولامتصاص العنف الذي يسود كلغة وحيدة بين العراقيين، وبات يعبر عن نفسه على نحو عار في الشارع، ومن خلال شتى مظاهر الحياة اليومية، وفي صورة همجية ومجانية وبدائية. وإن دل ذلك على شيء في الدرجة الأولى، فإنما هو يعبر عن عدم قدرة أطراف العملية السياسية، على إدارة حالة الانهدام العراقي العام والشامل أو التحكم بها، بل على العكس.

ثم، ألا يدعو للاستغراب ولا يشكل مفارقة لافتة للنظر أن يتم النظر إلى الحلف الجديد من زاويتين مختلفتين؟ فبينما احتفلت به أطرافه الأربعة على نحو انتصاري، اعتبر السفير الأمريكي في العراق ايان كروكر انه “لن يتمكن بمفرده من حل مشاكل البلاد”. وقال “هذا تجمع شيعي كردي”، لكن “المشاكل الرئيسية التي تواجه العراق لايمكن أن يحلها سوى تعاون بين الشيعة والسنة والأكراد”. عدا ذلك، جاء توقيت إعلان التحالف في لحظة حرجة بسبب مقاطعة اطراف أخرى لحكومة المالكي وانسحابها منها، وخصوصاً القوى السنية التي كانت ممثلة فيها، بالاضافة إلى كتلة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي.

من سخريات القدر أن الأمريكيين باتوا مقتنعين بأن الحل في العراق صار يتوقف على حصول مصالحة وطنية حقيقية، بينما تصر القوى السياسية العراقية على الاستمرار في لعبة الغالب والمغلوب، والقوي والضعيف، وتكريس الخطأ بعد الخطأ.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
26
...حق اللجوء والافتراء المقصود
يوسف جمال
واع
كلما ضاق الخناق الأمريكي على النظام الإيراني في دوره التخريبي المعروف للجميع يعود هذا النظام للضغط على الحكومة العراقية من اجل تعزيز مساعيها في إخراج مجاهدي خلق من العراق, وتزداد حدة التصريحات وتعلو نبراتها بعد كل لقاء إيراني أمريكي في بغداد وتعلن الإدارة الأمريكية فشل هذه اللقاءات التي صارت وسائل مباشرة لتبليغ الجانب الإيراني في هذه اللقاءات حجم وخطورة الدور الذي يلعبونه في العراق وضرورة تغيير سياساتهم تلك إلى سياسات أكثر ايجابية وتخدم تطور العملية السياسية.وفي الأيام الماضية, صدرت تصريحات من قبل المدعي العام العراقي جعفر الموسوي بخصوص منظمة مجاهدي خلق ومحاكمتها بتهمة تبديد أموال العراق والمشاركة في قمع الانتفاضة, وهذه التصريحات لاتخرج عن السياق السابق للتصريحات الكثيرة لاسيما وانه جاء متزامنا مع تصريحات بعض المسئولين الأمريكان واستعدادهم لوضع الباسدران (الحرس الثوري الإيراني) على قائمة المنظمات الإرهابية.ويدرك الموسوي خطورة هذا القرار الأمريكي على النظام الإيراني إذا ما عرفنا إن تعداد الحرس في إيران يتجاوز 120 إلف حرسي, وان الداخل الإيراني ذاق الويلات على أيدي عناصره وإنهم يعدون الركيزة الأساسية لحماية النظام الإيراني من الانهيار جراء الانتفاضات العارمة في عموم المدن الإيرانية التي تغذيها وتقودها المعارضة الإيرانية الوطنية في الداخل والخارج, وتأتي تصريحات الموسوي هذه كوسيلة ضغط على الحكومة الأمريكية وهذا مايفهم من إشارته في تصريحه إن القوات الأمريكية لاتستطيع حماية سكان مدينة اشرف المجاهدين.ويدرك الجميع إن وجود القوات الأمريكية في العراق هو عنصر أساسي لاستمرار العملية السياسية وان انسحاب هذه القوات هو انهيار للعملية السياسية وان سكان مدينة اشرف هم إفراد محميين وفق الأعراف والقوانين الدولية ولم تثبت القوات الأمريكية في تحقيقاتها التي استمرت 16 شهرا مع جميع أعضاء المنظمة أي صلة لهؤلاء المجاهدين مع الإرهاب, كما أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بوثيقة رسمية في عام 2002 عدم مشاركة المنظمة بأي عملية قتالية ضد الإخوة الأكراد وكذلك الإخوة في قيادة الحركة الشعبانية نفوا أية مشاركة للمنظمة في قمع الانتفاضة الشعبانية والموسوي يعرف ويدرك كيف قمعت الانتفاضة الشعبانية ومن ساعد صدام على ذلك ولماذا قمعت؟ هذه الأسئلة يعرف الموسوي الإجابة عنها وإذا لم يكن يعرف ذلك فعليه إن يعود إلى مذكرات القادة العسكريين الميدانيين في حرب الخليج الثانية في عام 1991 وسيعرف التفاصيل الكاملة.إن الافتراءات الجديدة للموسوي واضحة القصد والإبعاد لاسيما بعد إن صرح المدعي العام الإيراني قبل أيام وأعلن عن استعداده في التعاون مع القضاء العراقي وتزويده بالمستندات التي تعينه في اتخاذ القرار, الذي يبدو إن الموسوي اتخذه مع نفسه مسبقا وهذا ما دعا اللجنة الدولية للحقوقيين للدفاع عن مواطني مدينة اشرف إلى إن تبعث رسالة في 12 آذار من هذا العام, وذكرت فيها (أنها برغم الطلبات المستمرة التي قدمتها اثر هذه التصريحات لاستلام نسخ من هذه الشكاوى المقدمة ضد المنظمة والتي يزعم وجودها السيد الموسوي وبرغم مرور خمسة أشهر على ذلك فان اللجنة لم تتلق لحد اليوم حتى ورقة واحدة من هذه الشكاوى ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وأكدت اللجنة أنها تربط منطقيا بين التصريحات الجديدة للموسوي وإمكانية فبركة وثائق ودعاوى كيدية من قبل النظام الإيراني كتمهيد لارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد المنظمة وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية).

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
27
فيديو كليب تشيني
السيد زهره

اخبار الخليج البحرينية
فيديو كليب لديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي معروض حاليا على شبكة الانترنت يثير جدلاً واسع النطاق. وقد شاهد الكليب حتى الآن ما يقرب من مليون شخص. الفيديو كليب جزء من مقابلة تليفزيونية مطولة مع تشيني أجريت في عام .1994 وفي هذا الجزء يتحدث عن العراق. فيما يلي ترجمة حرفية لما قاله: سؤال: هل تعتقد أنه كان على قوات الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة أن تتقدم لاحتلال بغداد؟

تشيني: لا. سؤال: ولم لا؟ تشيني: لاننا لو كنا تقدمنا الى بغداد، كنا سنكون وحدنا تماما. ما كان أي أحد آخر سوف يقف معنا. كان هذا سيكون احتلالا أمريكيا للعراق. ولم تكن هناك أي من القوات العربية المستعدة للقتال معنا في الكويت على استعداد لغزو العراق. اذا قمت بغزو العراق والسيطرة عليه واسقاط حكومة صدام حسين، ما الذي سوف تضعه ليحل محلها؟ هذا جزء من العالم متفجر ومشتعل، واذا قمت باسقاط الحكومة المركزية في العراق، فسوف ينتهي الأمر برؤية العراق يتمزق وينقسم وأجزاؤه تتطاير.. جزء منه في الغرب سوف ترغب سوريا في الحصول عليه.. وسوف ترغب ايران في السيطرة على شرق العراق وقد حاربوا من أجل ذلك ثماني سنوات. وفي الشمال هناك الأكراد واذا انضم أكراد العراق الى أكراد تركيا فسوف يهدد هذا وحدة وسلامة الاراضي التركية. انه مستنقع سوف تغرق فيه اذا ذهبت الى هناك وسيطرت على العراق. الأمر الآخر يتعلق بالخسائر. لقد كان مثار إعجاب الجميع حقيقة اننا كنا قادرين على انجاز المهمة بقدر قليل جدا من الخسائر. ولكن بالنسبة للقتلى الـ 146 الامريكيين الذين فقدناهم وبالنسبة لأسرهم لم تكن هذه حرب رخيصة. وقد كان الأمر بالنسبة للرئيس فيما اذا كان علينا ان نتقدم الى بغداد أم لا ونتكبد خسائر اضافية من أجل الإطاحة بصدام حسين هو: كم عدد الامريكيين القتلى الاضافيين يستحق صدام؟ وقد كان تقديرنا ان الامر لا يستحق سقوط كثير من القتلى. واعتقد ان تقديرنا كان صائبا. هذا هو نص ما قاله ديك تشيني عام 1994 عن غزو واحتلال العراق. كان واضحا بالنسبة له ان الغزو والاحتلال سوف يكون «مستنقعا« لامريكا بنص كلامه. وان الغزو والاحتلال سوف يقود الى تمزيق العراق وتقسيمه. على امتداد الأيام الماضية تابعت جدلا واسعا شارك فيه الكثيرون من الباحثين والكتاب محوره هو: إن ما حدث في العراق بعد الغزو والاحتلال الامريكي هو بالضبط على النحو الذي سبق وحذر منه تشيني نفسه قبل ذلك بسنوات. ومن حديثه يتضح تماما ان النخبة السياسية في أمريكا كانت تعلم بما سوف يحل بالعراق، والسؤال هو: لماذا إذن أقدموا على الغزو والاحتلال؟.. وكيف أصبح تشيني نفسه بعد ذلك على رأس الزمرة التي حرضت على الغزو والاحتلال؟ قرأت كلاما كثيرا قيل في الإجابة عن هذا التساؤل.. كثيرون قالوا ان هجمات 11 سبتمبر غيرت كل المعادلات.. وآخرون قالوا ان تشيني لم يكن آنذاك في السلطة وأن الوضع اختلف عندما أصبح نائبا للرئيس.. وهكذا. حقيقة الأمر ان المسألة أبسط من هذا بكثير. صناع السياسة في أمريكا كانوا يعلمون تمام العلم أن الاحتلال سوف يقود الى تمزيق وتدمير العراق. لكن هذا بالضبط هو ما كانوا يريدونه وخططوا له. الشيء الوحيد الذي لم يتوقعوه جيدا هو انهم تصوروا ان بمقدورهم ان يفعلوا ما يشاؤون بالعراق من دون مقاومة كبيرة ومن دون تكلفة عالية يدفعونها. أما ان يغير تشيني رأيه أو تقديره من النقيض الى النقيض في قضية العراق أو أي قضية أخرى، فهذا من الأمور العادية جدا بالنسبة للساسة في امريكا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
28
العراق ومديونية الدم
خيري منصور
الخليج الامارات
وصفت أحداث الموصل الأخيرة بأنها الأعنف والأفدح منذ احتلال العراق، وذلك احتكاماً إلى عدد الضحايا الذي يقترب من الألف، وحقيقة الأمر أن العراق منذ أربعة أعوام تنافست أيامه ومدنه وقراه على ما يسمى الأعنف والأفدح والأدمى. ويكفي أن نتذكر فاجعة جسر الأعظمية الذي تحول إلى بطل رواية تبحث عن مؤلف، بما يليق بتلك التراجيديا.

فقد كان موت ستة أشخاص فقط سقطوا على جسر سانت لويس مناسبة لكتابة رواية أمريكية شهيرة لثورنتون وايلدر، مثلما كان جسر نهر الدرينا بطلاً لرواية اليوغوسلافي أندروفيتش.

إن الكوارث التي تندرج في هذه الخانة لا تحصى بعدد الضحايا فقط، لأن النوايا تلعب الدور الأهم، وفي كل المرات التي أخطأ فيها التفجير أهدافه لم تكن نجاة المئات أو الألوف إلا بمحض المصادفة.

ما من محافظة، أو حتى قرية، في العراق إلا ودفعت الثمن، وعوقب ملايين البشر على جرائم لم يقترفوها، فهل هذا هو المقصود بالفوضى الخلاقة؟ واشتداد الأزمات كي تنفرج بدلاً من أن تنفجر؟

لم تعد الأسئلة من هذا الطراز ذات جدوى بعد أن أصبح المنطق معكوساً، وعلى الناس أن يصدقوا ما يسوّق إليهم من ثقافة الارتهان، عبر مختلف أساليب الترويع. ما من جريمة تنسب إلى المجهول إلا إذا اكتملت، وما من مجزرة يطوى ملفها لأن القتلة تحولوا إلى أشباح بلا هويات أو أسماء.

أصابع كثيرة تشتبك في المشهد العراقي. ويصعب على العراقيين الذين يعاقبون على مدار الساعة أن يبرئوا أحداً مما يحدث، حتى أنفسهم، لأن ما آل إليه العراق المحتل من ضياع البوصلة واختلاط الأوراق أتاح لكل طرف ذي صلة بالمسألة العراقية أن يرمي شبكته، حتى لو عادت خالية.

مجزرة الموصل حلقة في المسلسل الدرامي الطويل، ورغم فداحتها لن تكون الأخيرة، لأن تغذية نزعة التدمير، وأحياناً الانتحار، لن تتوقف، ما دام المقصود هو حذف العراق لا من سياقه القومي فقط، بل من العراق ذاته.

ومثلما تنافست محافظات العراق ومقدساته وقراه ومدنيوه الأبرياء على إحصاء المجازر والخسائر، تنافس العالم والعرب والمسلمون على اللامبالاة بما يحدث لهذا الشعب العريق، اللهم إلا إذا كان التعريف الانجلوساكسوني للديمقراطية، هو توزيع الموت بالتساوي على التضاريس العراقية، سواء كانت طائفية أو طبيعية.

والأرجح أن من أعادوا تعريف الاحتلال بعد أن أفرغوه من محتواه الشيطاني، كي يلبي أهدافهم ورهاناتهم، هم الذين يصدرون الآن قائمة أو معجماً سياسياً جديداً مضاداً لكل معاجم التاريخ واللغات.

لقد أصبح السؤال التقليدي وهو العراق إلى متى وإلى أين؟ بلا إجابة على الإطلاق، لأن الاتجاهين في الزمان والمكان لا يعدان بأي أفق، وثمة ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن العراق قد تحول إلى أحجية يضاعف الاحتلال ووكلاؤه من غموضها.

إن ما حدث في الموصل بحاجة إلى ابن أثير آخر، لأن الدم حين يفيض عن الجغرافيا يصبح مديونية على التاريخ.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
29
عالمنا الإسلامي: أوضاع مأساوية
عبدالله فراج الشريف
المدينة السعودية

الوضع الحالي في العراق ينذر جميع العرب بالخطر الذي سيداهمهم إن لم يبذلوا أقصى غايات الجهد للخروج من مأزق سياسة تأجيل خطط الإصلاح الجذرية لاوضاع اختلت منذ زمن بعيد..إن ما يجري في مواطن كثيرة من عالمنا الإسلامي من أحداث مؤسفة يجعل صورة المستقبل تحمل الكثير من التداعيات، التي ان لم تتدارك الاحداث، ستؤدي حتماً الى مزيد من الضعف والتفكك، المحاط بحلقة تخلف مغلقة، فاذا كان هذا العالم منذ رحيل الاستعمار عن ترابه لم يهنأ بلحظات سعادة تتحقق له فيها بعض الآمال، لما توالت عليه من احداث جسام، ادت الى تدهور عام لاوضاعه، فانتشر الفقر في ربوعه، وتزايد عدد الاميين فيه، رغم رحيل الامية عن كثير من شعوب العالم الى غير رجعة، ولم يحدث ان تم اصلاح سياسي، ينهض به من كبوته، ويلحقه بركب العالم المتطور، فهذا الذي يحدث في اقصى بلدانه في الشرق الاقصى حيث تنتشر الفوضى الاجتماعية في ابشع صورها، يجعله مؤهلاً لتزايد هذه الفوضى، وهذا الذي يحدث على ارض افغانستان وباكستان من اقتتال بين اهل الوطن الواحد، وتحت بصر وسمع قوى دولية تجمعت على أرض افغانستان، تزعم أنها جاءت محررة، يعني ان هذا العالم مؤهل لمزيد من الصراعات، وهذا الذي يجري على ارض العراق، والذي بلغ حداً من البشاعة تخرج المتصارعين على ارضه من دائرتهم الانسانية الى دائرة ادنى وارذل، فهذه الدماء التي تسيل انهاراً على ارضه كل يوم تعني انه لم يعد لاحد السيطرة على الاوضاع فيه، والحديث عن تحسن الاوضاع الذي يعلنه العسكريون والسياسيون الامريكيون اصبح علامة على وقوع احداث جسام تحدث فوراً، فما ان تسمع لاحدهم تصريحاً بأن الاوضاع قد تحسنت حتى يعلن بعده بقليل عن وقوع حادث من العيار الثقيل، كهذا الحادث الذي اعلن عنه يوم الاربعاء 2/8/1428هـ والذي وقع بالموصل، والذي سقط فيه من القتلى ما زاد على خمسمائة قتيل، واعداد متزايدة من الجرحى، ثم تلاه في اليوم التالي المزيد من هذه الاحداث البشعة، التي هي اليوم ثمن حرية معلنة لم تتحقق وديمقراطية لا وجود لها اصلاً، والكل يصرخ محتجاً على ما يحدث، وهم جميعاً مشاركون فيه بدرجات متفاوتة، فالمحتل تقع المسؤولية الاساسية عليه، فهو الذي سمح لمثل هذه الاحداث ان تقع، لتقصيره الملاحظ في ضبط الامن، بل لعله راغب في حدوث ذلك، وهو لم يحرك ساكناً منذ دخوله الى العراق وحتى اليوم، وكأن وظيفته الاساسية ان يصنع جذوراً لهذه الفوضى التي نعتها بالخلاقة، والتي اتت على جميع مظاهر الاستقرار في هذا البلد، حتى يكاد المرء ان يظن أن قواته هي التي تنظم وقوع هذه الاحداث المأساوية كل يوم، فنحن لا نلحظ وللأسف دخلاً منه للحد من وقوعها ولعل ما يجري هو عبارة عن اعلان عجز من المحتل عن معالجة هذه الاحداث، والواجب عليه والحال هذه ان يتخلى عن احتلال العراق وان يسلمه الى من يستطيع ضبط الاوضاع فيه، ولعله غير متوفر اليوم في ظل الاوضاع الرديئة الحالية، الا ان يهيئ الله له من اهله بعضاً من ذوي الضمائر الحية، يجتمعون على فكرة وحدة وطنية، يخططون من خلالها لاقامة حكم وطني نزيه وديمقراطي، وبعيد كل البعد عن هواجس الطائفية، التي تمزق وحدة الوطن ارضاً وسكاناً، وان يكون لديهم من التسامح القدر الذي به يستطيعون التعايش مع بعضهم بسلام، عبر تناسي احقاد الماضي، التي لا يريدها الا من يريد الدمار للعراق، ولا منجاة للعراقيين إلا بهذا اذا اهتدوا اليه، وعقدوا العزم عليه فأنفذوه، اما تصور ان يحكم العراق عبر اكثرية طائفية، فهو التصور البغيض، الذي سيقضي على وحدة تراب ارض العراق، وسيشتت قواه الوطنية، ويصنع الفرقة الدائمة بين اهله، والطائفية البشعة لا تعالج بطائفية من جنسها، وانضمام قوى طائفية الى قوى قومية اخرى لتكون جبهة سياسية في مواجهة قومية اخرى، كما هو الحال اليوم في العراق حيث ينضم الاكراد مع الشيعة لمواجهة العرب السنة، فهذا يزيد اشتعال صراع الاخوة الاعداء احتداماً، في ظل اوضاع متردية تتمادى في ترديها في ظل هذا الاحتلال الذي يستخدم الجميع لخدمة غاياته العاجلة والاجلة، كما ان إرجاء الحل لمشكلات العراق الآنية حتى يتم التوافق عليه من قبل القوى الاقليمية المحيطة بالعراق، انما هو تأجيل لحلول الكارثة الكبرى، التي ستمزق العراق وتحوله الى كانتونات تحكها قوى خارجية، ان الوضع الحالي في العراق ينذر جميع العرب بالخطر الذي سيداهمهم ان لم يبذلوا اقصى غايات الجهد للخروج من مأزق سياسة تأجيل خطط الاصلاح الجذرية لاوضاع اختلت منذ زمن بعيد، وكان لابد من اصلاحها للنفاذ الى مستقبل آمن، تتطلع له سائر شعوب المنطقة، فاهمال العراقيين حكومة وشعباً لاوضاع وطنهم المتردية ادى الى ان عرضوا وطنهم لاحتلال بغيض نشر الفوضى في ارجاء وطنهم، وعلى الجميع ان يدركوا ان ليس هناك قوى عالمية قادرة على اصلاح اوضاع الدول الداخلية، سواء اكانت دول هيمنة استعمارية، او هيئات عالمية سياسية كالامم المتحدة، فمثل هذا وهمٌ اثبت الوضع العراقي الحالي انه سبب الكارثة التي استعصت على كل علاج اليوم، وجوار العراق الاقليمي عليه الاستفادة من التجربة العراقية، وعلى دوله ان تبادر الى وضع خطط اصلاح جذرية، لا تترك بها لاحد التدخل في شؤونها الداخلية، ان العالم من حول هذا الجوار يتطور ويتحرر من ربقة الاوضاع المتردية التي هي الاصل في ما يجعل القوى العالمية المهيمنة تتدخل في شؤون الدول الاخرى، وكلما صلحت اوضاع الدول داخلياً كلما امنت من التدخل الاجنبي في شونها، ودولة القانون ذات الؤسسات الدستورية هي التي ترعى حقوق مواطنيها وتوفر لهم الكرامة، فتصلح علاقتها بمواطنيها، وتتوثق الروابط بينهم، حتى يصبح النفاذ من خلال هذه الروابط مستحيلاً على القوى الاجنبية لاحداث فساد متعمد. فهل وعى العرب الدرس فصححوا اوضاعهم وعلاقاتهم، هذا ما نرجوه والله ولي التوفيق.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
30
الجميع يرى أن الإمبراطور بلا ثياب!
بثينة شعبان
الشرق الاوسط
بعد سنوات من خدمته في لبنان سفيراً لبلاده، الولايات المتحدة الأميركية، يبدو أن السيد جيفري فيلتمان قد توصّل أخيراً إلى حدّ مقبول من فهم أحد العوامل المشتركة بين العرب، إلاّ أنه للأسف ظنّ فهمه هذا تهمةً يشهّر بها في الإعلام مما استوجب توقفنا معه من خلال هذه السطور وتزويده بقبس حقيقي عن معنى استنتاجه باعتباره أصبح «خبيراً في شؤون الشرق الأوسط» يُعتَمد عليه في واشنطن، ليس فقط في التشاور بالشأن اللبناني، وإنّما في التشاور بشأن«العرب» ككل. وصف السيد فيلتمان المقابلة التي أجرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية أخيراً مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بأنها «طريفة» وأضاف: «لو أنّ أحداً مرّر لي المقابلة وشطب الاسم، لكنت ظننت أنها كانت لبثينة شعبان في «تشرين» أو شيئاً من هذا القبيل، ولما كنت قد ظننت أنه كان نائباً في برلمان لبنان، أو شخصاً قاتل من أجل استقلال لبنان لسنوات».فعلاً، إذا شطب الاسم يمكن أن تكون هذه المقابلة قد كتبت من قبل أي كاتب عربيّ حرّ حريص على وحدة لبنان ومستقبل لبنان، وهي تشبه ما يكتبه عرب أحرار في وسائل إعلام المغرب أو الكويت أو تونس أو مصر في تشخيصها بأنّ الولايات المتحدة تعمل على زعزعة استقرار لبنان كما فعلت في أفغانستان والعراق، والصومال، والسودان، وتسعى إلى عدوان جديد على هذا البلد وغيره من البلدان العربية وإلى توسيع سياسة الزّعزعة والحروب لتشمل الشرق الأوسط كله. وهذه الوحدة في الرؤية والتشخيص بين أحرار العرب طبيعيّة جداً، ومتجذّرة جداً، لأنها بين أبناء شعب واحد يتحدّثون لغة عربية واحدة، ويتشاطرون القيم السماوية نفسها، ولهم تاريخ وجغرافيا مشتركة، كما يشتركون في هدف العيش بأمن، واستقرار، وسلام بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي تفضي دوماً إلى فرض الاحتلال الدموي، وتقوية إسرائيل على حساب العرب كلّهم، وتمويل ودعم الاحتلال الإسرائيلي بالمال والسلاح لأرض العرب، ومقدساتهم. ولو كان السيد فيلتمان يقرأ الصحف العربية الصادرة في طول الوطن العربي وعرضه، وفي المغتربات لوجد المقالات المماثلة التي تعبّر عن الآراء الحرة يومياً التي يمكن له أن يرى فيها التطابق مع ما قاله الجنرال عون. ولكن، ولأنه يجالس طرفاً في لبنان يردّد ما يريد أن يسمعه فيلتمان، إرضاءً له ولإدارته في واشنطن، فقد ظنّ السيد فيلتمان، وبعض الظنّ إثم، أن هؤلاء هم اللبنانيون، وما عداهم لا يمثل لبنان. إنّ هؤلاء الذين يخالطهم ينسجون للإمبراطور في عوكر، ثياباً من الوهم، ويعرف القارئ قصة «ثياب الإمبراطور»، وكذاك الإمبراطور، سيكشف هذا الأخير أيضاً بأنه يسير متبختراً ولكن «بلا هدوم»! إن الخط الذي يعبّر عنه أحرار العرب في اللوموند، وغيرها، وقبلها وبعدها، هو الذي يمثّل لبنان الحضاري العربي الموجود في ضمائر أبناء لبنان، وضمائر أحرار العرب جميعاً في كلّ أقطار الوطن العربي.إن «الاعتداد بالنفس» الذي تولّده غطرسة القوة هو وحده الذي يسمح للسفير فيلتمان بالتجرؤ على شخصية قيادية عامة في بلد يُفتَرض أنّه مجرّد «سفير» فيه. ولكن تصريحه يلفظ حقيقة جسّدها شعور السيد فيلتمان «بالطرافة»، ألا وهي أنه يعمل كمندوب سام في لبنان، يتدخّل في مسار الحدث فيه، وفق سياسة نشر الاضطراب الرسمية الأميركية في الشرق الأوسط ولذلك يمنع بتدخلاته، «غير الدبلوماسية أبداً»، ولكن المنسجمة مع طموحات واشنطن الإمبراطورية، التوافق والتقارب بين اللبنانيين، ويفاقم عن عمد الأزمة بين أبناء البلد الواحد، وينشر الفتنة الدموية في أرجائه عبر تمويل وتسليح العناصر والمجموعات «الإسلامية» المتطرفة. وهذا لم يعد يحتاج إلى براهين، فالجميع يعرف ذلك في لبنان، والمنطقة والعالم. ولكن من أين للسيد فيلتمان أن يشعر عمق الرابط الذي يجمع أبناء أمة واحدة رغم وجود بعض الأدلة أمام عينه. فحين كان في تموز عام 2006، ووزيرة خارجيته، يطلبون من أولمرت الاستمرار بحربه الدموية الوحشية على الأبرياء من أطفال ونساء لبنان، ويرسلون لهم على عجل القنابل العنقودية لتحصد المزيد من المدنيين اللبنانيين، كان الشعب السوري منهمكاً بمحبة وإيمان باستقبال الناجين من القنابل وقصف الطائرات الحربية الأميركية الصنع من إخوتنا وأهلنا من لبنان، وتخفيف ألم المصاب عنهم الذي تسبّبه الهمجية العسكرية الإسرائيلية، وصلَف القوة الأميركي الذي يستهين بحياة المدنيين العرب وحقوقهم ليس في لبنان وحسب، بل ومنذ عقود في فلسطين، ثم العراق. وبينما يجد السيد فيلتمان اللقاء في الموقف أو الرأي بين قائد سياسي لبناني أساسي، أصبحت الإدارة الأميركية تجافيه لأنه يتمسك بمصالح شعبه وحريته واستقلاله، وكاتبة سورية «طريفاً»، تستمر قوات الولايات المتحدة بقتل ثلاثين ألف عراقي شهرياً «مجلة لا نسيت البريطانية، عدد 12 تشرين الأول 2006» بعد أن قتلت الولايات المتحدة وفق هذه الدراسة، والتي لخّصها المختص بشؤون الشرق الأوسط الباحث الأميركي المرموق جوان كول بالقول: إن مغامرة الولايات المتحدة في العراق مسؤولة خلال أقلّ من ثلاث سنوات (لأن الدراسة نشرت في 2006) عن قتل ضعف عدد المدنيين العراقيين الذين قتلهم صدام حسين خلال 25 عاما. ومع ذلك فقد قدّمت الولايات المتحدة الملجأ لأقل من ألف عراقي بينما تحتضن سورية إلى حد اليوم حوالي مليوني عراقي نشاطرهم الماء والكهرباء والغذاء والتعليم والعناية الصحية، والمسكن، لأننا، أيها السفير الأميركي، أبناء شعب واحد تريدون، وفق سياستكم الرسمية «الفوضى البناءة»، تمزيقه بالحرب والقتل والتعذيب. إن حقيقة وحدة العرب، وتوقهم للحرية والسلام والحوار، أقوى بكثير من الوهم الذي يسيطر على سياسة نشر الخراب باسم «الحرية» والمجازر باسم «الديمقراطية». مع تخصيص مليارات الدولارات للحروب والخراب ورفض دفع أية أموال لضحايا الحروب أو للسلام والتنمية. يبدو أن الأميركيين لم يتعلموا من تجاربهم في فيتنام وبلدان أميركا اللاتينية حيث حاولوا إحكام قبضتهم هناك من خلال الانقلابات، والاغتيالات، وشراء ذمم الانتهازيين، وهاهم الذين عذبوهم وسجنوهم يحكمون أميركا اللاتينية اليوم، ويستثمرون ثرواتها لمصلحة وازدهار ووحدة وارتقاء وحرية شعوبها واستقلالها.لا شكّ أن السيد فيلتمان وأسياده لا يمكن لهم أن يشعروا بشعورنا نحن العرب، من موريتانيا إلى البحرين، ونحن نراقب شاباً فلسطينياً اخترق صدره رصاص إسرائيلي غادر، يزحفُ ودمه يزحفُ بعده، ويخطّ التراب المقدس بدمه الطاهر ليحتضنه شبان آخرون تحت قصف دبابات يدفع ثمنها الشعب الأميركي. ولا يمكن له أن يشعر بشعورنا ونحن نشاهد حذاء جندي أميركي يدوس قدسية وحرمة منزل عراقي آمن وينتهك حرمة النساء ويبث الرعب في قلوب الأطفال. ولا يمكن له أن يشعر بشعور الأمهات العربيات وهن يشاهدن جسد الطفلة زهراء حسن (15 أغسطس (آب) 2007 الجرائد العربية كلها) التي قتلها قصف أحدث مروحيات الموت الأميركية، بعد أن دمّرت منزلها، وقتلت كافة أفراد أسرتها لا لذنب ارتكبته سوى أنها ولدت عربية، في مشهد يماثل تماماً مشهد اغتيال الطفل الفلسطيني محمد الدرة على أيدي جنود وضباط وحكام إسرائيل الملطخة بدماء الأطفال العرب. وإذا أراد السيد فيلتمان الاطلاع على ما تقوم به قوات الاحتلال الأميركية من جرائم بحق المدنيين الأبرياء في العراق، والأمر ليس «طريفاً» أبداً، أنصحه بقراءة الدراسة التي نشرها البروفيسور الأميركي مايكل شواتز في غلوبل ريسيرتش في (13أغسطس (آب)2007) بعنوان: «هل تقتل الولايات المتحدة عشرة آلاف عراقي يومياً أم أنها تقتل أكثر»، وإذا أراد أن يدرك أين ستُستخدم الثلاثين مليار دولار التي وقّعت حكومته على منحها لإسرائيل فليراجع بوابة حركة السلام الإسرائيلية «بتسليم» لتحدثه عن نتائج إشادة جدران الفصل العنصري على الشعب الفلسطيني، وعن القتل اليومي لأطفال وشباب ونساء فلسطين، وعن الحصار الذي تفرضه «واحة الديمقراطية» الغربية على الشعب الفلسطيني في غزة والذي هو وصمة عار على جبين الإنسانية «المتحضّرة» في القرن الواحد والعشرين لأنه إبادة جماعية مخطّطة ومنظّمة أمام بصر العالم وسمعه.كيف يمكن لأميركي يشعر بأن إخضاع لبنان أو العراق، أو فلسطين، هو مقياس نجاحه في«مهمّته»، أن يشعر بما نشعر به نحن العرب؟ هو ينظر لجيشه كمصدر للقوة، ونحن ننظر لجيشه نفسه كمصدر للخراب والمجازر، وهو يموّل إسرائيل بمليارات من الأسلحة ويتحدّث عن «السلام»، ونحن نرى أنّ هذه الأسلحة تقتل أطفالنا، وتحرمنا من الحرية والأمان والسلام. كيف له أن يعلم ما معنى أن يحلّل العرب تحليلاً واحداً، ويتوصّلون إلى استنتاج واحد، رغم أنهم لم يلتقوا في حياتهم، وهو لم يقرأ التاريخ أو التراث العربي، ولم يولد لحضارة نشرت الأديان كلها في أرجاء المعمورة، وابتكرت العلوم والفنون، وبنت، مثلاً، منذ ألفي عام، مسرحاً في بصرى الشام يتسع لخمسة عشر ألف مشاهد. إنّ ما تحتاجه الولايات المتحدة، وحكامها، هو أن تفهم هذا الرابط الحقيقي والمشترك بين كلّ أحرار العرب. ها أنا أؤكد، كما غيري من الأقلام العربية الحرة، بأن سياسة بوش في الشرق الأوسط تضع الولايات المتحدة على طريق غارقة بدماء الأبرياء من المدنيين العرب العزّل الذين تقتلهم يومياً جيوشها، وفرق الموت التابعة لمخابراتها، والأسلحة التي تزوّد بها إسرائيل. من الطبيعي أن يرفض العرب التواقون للحرية، في جميع أقطارهم، سياسة الحروب، والسجون أو التعذيب، والحصار، وقصف البيوت وهم الذين سيكتبون تاريخها في النهاية رغم كلّ حملات الاستيطان والقهر والاحتلال والعدوان كما فعلوا على مدى آلاف السنين. بعد تصريحه موضوع هذا المقال، اتصلت بي صديقتي من لبنان وقالت لي لو أن الإدارة الأميركية قد وضعت أجهزة التجسس التي وضعتها في أميركا للتنصت على الشعب الأميركي، لو وضعتها في البيوت اللبنانية لاكتشفت كم يكره الشعب اللبناني برمته سياسة نشر الفوضى والفتنة الأميركية في لبنان، كما يكره الأميركيون سياسة سلب المليارات من أموال دافعي الضرائب الأميركان لقتل الملايين من العرب وتخريب بيوتهم وتدمير حياتهم.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
31
الاحتلال الامريكي وما بعده
وليد نويهض
الوسط البحرين

المعلومات التي سربتها صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر رسمية بشأن خطة الرئيس جورج بوش في العراق توضح إلى حد معين مسار الاحتلال في بلاد الرافدين في الفترة المتبقية من عهده. فالمعلومات تشير إلى أن بوش سيعتمد على «تقرير سبتمبر» الذي سيقدم إلى الكونغرس في الخامس عشر من الشهر المقبل لإعلان عزمه بدء الانسحاب المبرمج من العراق في مطلع السنة المقبلة.

الانسحاب المتوقع سيبدأ بإعلان تخفيف القوات إلى المستوى العددي الذي كانت عليه قبل إضافة 30 ألفاً. بعد ذلك ستبدأ خطوة التراجع التدريجي المدروس وفق جدول زمني يقوم على تكتيكات ميدانية متنوعة. فهناك مجموعات من الجنود المحترفين سينسحبون إلى داخل العراق لا خارجه أي أنهم سيعيدون انتشارهم ضمن بلاد الرافدين في مناطق آمنة. وهناك قطاعات سيعاد تجميعها في قواعدَ عسكرية ومهابطَ طيران في مطارات ضخمة تم تجهيزها في 9 مناطق حيوية (آبار نفط وخطوط مواصلات). وهناك ألوية ستوضع في الشمال (المناطق الكردية) ضمن اتفاقات خاصة مع الحكم الذاتي. وهناك جزء كبير من القوات سيبقى في محيط العراق وعلى حدوده وسيعاد توزيعه مع معداته الثقيلة على دول الجوار وتحديداً الكويت وربما تركيا. أما الجزء المتبقي من قوات الاحتلال فسيرسل تباعاً إلى الولايات المتحدة وفي وقت سريع لا يتعدى الصيف المقبل.

هذا السيناريو المتوقع إعلانه في الشهر المقبل يطرح الكثير من الاحتمالات السياسية في منطقة استراتيجية وحيوية وغنية بالثروات الطبيعية. وتتركز الاحتمالات على سؤال: ماذا بعد الانسحاب المجدول ضمن خطة زمنية؟

«ماذا بعد» يعني ماذا سيحصل بالعراق؟ وكيف ستكون عليه صورة الدولة بعد التخفيف من قوات الاحتلال أو تجميعها؟ وأيضاً يعني السؤال ماذا سيحصل في دول الجوار المحيطة جغرافياً ببلاد الرافدين؟ كذلك يعني السؤال ماذا سيحل بالدول القريبة والبعيدة عن دائرة الصراع المتوقع على العراق؟

كل الترجيحات تقول إن بلاد الرافدين سائرة موضوعياً نحو التقسيم الفيدرالي (وحدات ضمن اتحاد) بعد أن رسمت التطورات الميدانية وعنف الطوائف والاقتتال المذهبي خطوط تماس سياسية واضحة في تجانس هويتها الأهلية.

ميدانياً تغيرت على الأرض تلك الشبكة السكانية التي كانت تربط الأطياف ضمن منظومة علاقات تشدها المصالح المشتركة وروابط الجغرافيا النهرية (المدن الرئيسية الثلاث وهي الموصل وبغداد والبصرة تقع على مجرى دجلة). الآن اختلفت العلاقات بعد الاحتلال الذي أودى بالدولة وقوض أسسها واقتلعها من الجذور. وإعادة تأسيس دولة بديلة بات تحت أمر حكم الواقع الذي تشرذم إلى وحدات (كانتونات مذهبية وطائفية وأقوامية وعشائرية ومناطقية).

تقسيم دولة العراق إلى وحدات سكانية متجانسة (دويلات) يعني شرذمة هوية بلاد الرافدين وإعادة توزيعها ضمن إطار منظومات غير وطنية تعتمد هوية الطائفة أو المذهب أو المنطقة أو القوم (الأكراد مثلاً). وتحت مظلة التقسيم يرجح أن تستأنف الطوائف والمذاهب والأقوام والمناطق حروبها الداخلية الخاصة بها لتحسين المواقع ضمن دائرة الكانتون الواحد. وهذا الأمر يستدعي عدم استبعاد احتمال حصول مواجهات سياسية بين أبناء الطائفة الواحدة أو المذهب الواحد في مناطقَ مختلفة من الشمال إلى الجنوب ومن الوسط إلى الغرب. فكل منطقة تشتمل الآن على صواعقَ تفجير أهلية يمكن أن تعصف باستقرار كل «كانتون».

انقسامات وانقسامات

تحت الانقسامات العامة هناك انقسامات خاصة في دائرة من النار تلف حدود العراق ومحيطه. فالدول المجاورة جغرافياً لبلاد الرافدين لن تكون بعيدة عن أجواء سخونة «الكانتونات» وتجاذباتها السياسية والأمنية، وهي ستتأثر بحرارة المشاحنات مهما حاولت الابتعاد أو الاقتراب من تداعيات الفراغات الأمنية التي ستنشأ في فترات الانسحابات الأميركية على امتداد أشهر السنة المقبلة.

حرارة الصراع على ساحة العراق يتوقع لها ألا تقتصر على محيط بلاد الرافدين الجغرافي. فالمحيط في تركيبته الأهلية يمتد سياسياً إلى دول الجوار وما بعد الجوار باعتبار أن طبيعة الاقتتال الأهلي سيتلون أو سيتأقلم مع واقع منطقة «الشرق الأوسط» المذهبي والطائفي والأقوامي. وهذا التأقلم سيضع المنطقة أمام استحقاقات خطيرة تتطلب من الدول المسارعة منذ الآن إلى قراءة التداعيات المنتظرة ومحاولة احتواء سلبياتها ومخاطرها على التوازنات والاستقرار.

فرضية تقسيم العراق إلى «فيدراليات» لم تعد مسألة نظرية نصّ عليها الدستور البديل الذي أشرف الاحتلال على وضع بنوده ومواده في العام 2003. فالدستور افترض التقسيم الجغرافي وفق النموذج الأميركي (ولايات فيدرالية) مرتبطة بعاصمة مركزية ودولة اتحادية. إلا أن واقع العراق الطائفي/ المذهبي/ الأقوامي فرض شروطه الميدانية على صيغة الدستور فأعاد إنتاج دويلات مناطقية متجانسة طائفياً ومذهبياً وأقوامياً في إطار عنف أهلي فرز التركيب السكاني إلى دوائرَ ملل ونحل. الفيدراليات في الولايات المتحدة إدارية وسياسية في دائرة جغرافية على حين الفيدراليات التي اصطنعها دستور الاحتلال أو شجع على قيامها هي اقرب إلى الكانتونات (وحدات سكانية) متجمعة في منطقة واحدة لعواملَ طائفية ومذهبية. وبين الصيغة الأميركية والصيغة العراقية هناك مسافات زمنية تفصل بين الدولتين. وهذه المسافات متلونة بالتخلف الاجتماعي وتعثر الوعي السياسي.

عملية الإنزال التي قامت بها قوات الاحتلال ضد الدولة العراقية انعكست سلباً على الشعب العراقي. فالإنزال الجوي قوّض الدولة، ولكنه أيضاً ساهم في تقويض العلاقات الأهلية حين أسقطت قوات الاحتلال دستور «العراق الجديد» بالمظلات على واقع اجتماعي واقتصادي وثقافي مغاير لذلك القائم في الولايات المتحدة.

تقسيم العراق الواقعي والدستوري تتحمّل مسئوليته السياسية إدارة جورج بوش باعتبار أن القانون الدولي يؤكد هذه النقطة. فكل دولة تحتل أخرى تتحمّل كل التداعيات التي تقع. وما حصل وسيحصل في العراق لا يمكن تسجيله إلا في خانة مسئولية الاحتلال الأميركي.

الآن وبعد خراب بلاد الرافدين بدأت إدارة واشنطن تفكر في وضع خطة انسحاب مبرمجة تتنوع بين إعادة الانتشار وإعادة التمركز (التجميع) وبين تخفيف القوات وإرسال جزء منها إلى أميركا والإبقاء على جزء منها في دول الجوار. إلا أن النتائج التي ترتبت على قرار الاحتلال ثم قرار الانسحاب ستبقى من مسئولية الولايات المتحدة مهما حاولت التنصل وادعاء البراءة للتهرب من الاعتذار ودفع التعويضات.

أنفقت الولايات المتحدة على احتلال العراق وتقويض دولته وتخريب علاقاته الأهلية نحو 600 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية، ويحتاج العراق بعد انسحاب الاحتلال إلى سنوات لإعادة ترميم عمرانه بكلفة ربما تزيد على كلفة الدمار. وهذا يعتبر في الأعراف الدولية مسئولية تتحمّل نفقاتها الدولة المحتلة. إلا أن المشكلة في حال العراق الآن أسوأ من ذاك الخراب التي أحدثته الحرب العالمية الثانية في أوروبا واليابان. فالدمار في بلاد الرافدين تجاوز البنى التحتية للحجر وطاول علاقات البشر وعمرانهم الأهلي.

الكل الآن ينتظر ماذا سيقول بوش في كلمته تعليقاً على «تقرير سبتمبر» إلا أن الكلام لن يتجاوز حدود التأزم الداخلي القائم بينه وبين أعضاء الكونغرس وتجاذبات الديمقراطي والجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولكن المصيبة التي سيتجاهلها بوش في خطابه هي تلك الكارثة التي أورثها للمنطقة وسبل معالجتها وكلفة ترميمها الحجرية والبشرية. فالمصيبة وقعت وربما يرى بوش أن نجاحه الوحيد في مشروعه الاحتلالي كانت تفخيخ المنطقة بهذه المصيبة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
32
حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي

جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
نجح والى حد كبير تجار الحروب الأكراد ممن عدّوا (عميد الأغبياء في العالم) نبيّا وولي نعمة لفوضاهم الخلاقة و(هدية ربّانية) خاصة بهم وحدهم في: تشويه صورة الأكراد العراقيين في كل محيطهم، العراقي، والشرق اوسطي، الذي صار المواطن غير الكردي فيه يظن عن وهم اكيد ان كل كردي عراقي يرى حقا ان احتلال بلاده هو (تحرير) كما تردد وسائل اعلام (السي آي إيه) والقادة المهزومون الذين يحاولون عبثا كسب عقول وقلوب الناس بوسائل الاعلام المدفوعة الثمن.

وصار المواطن في دول الشرق الأوسطين، الكبير والصغير وما بينهما من اقطاعيات عائلية (تفدرلت) على تجارة الدم، يظن ان كل مواطن كردي يحمل في جيوبه ورد (الطالباني) و(البرزاني) ليرشّها على كل من يراه من جنود متعددات الجنسيات التي غزت العراق ثم راحت تضمحل يوما بعد يوم في مقلاة شرفاء العراقيين الساخنة في المناطق المحاذية للمحافظات ذات الأكثرية الكردية بشكل خاص، التي منحت العراقيين دروسا في الوطنية دخلت التأريخ. تجار الحروب، اكرادا وعربا، ليسوا من ذلك النمط من الناس الذين يفكرون في مستقبل، واجيال، وبناءات صحيحة وسليمة للمجتمعات التي يحلّون ضيوفا غير مكرّمين عليها، وعلى دلالات منها على سبيل المثال: التهديدات التي نسمعها من (شقاوات) العراق الجديد بحروب اهلية واجتياحات وتدخل في شئون دول الجوار هم ابعد الناس قدرة على تنفيذها، مغامرين بمصير اجيال من ابناء قومياتهم على ادعاء انهم يمثلونها زورا وبقوة السلاح المفروضة تحت جنح الاحتلال. ومن بين ركام التخريب الجاري في العراق ظل المواطن العراقي يتساءل، وهو الأعرف بالأكراد العراقيين من غيره: لماذا غابت الوجوه الوطنية الحقيقية للأكراد عن المشهدين العراقي والكردي؟ الأجوبة معروفة الى حد ما، ولعل اولها: ان هؤلاء غيّبوا قسرا وبقوة سلاح تجار الحروب، وثانيها: عدم وجود تشكيل سياسي واضح المعالم بهوية كردية يعلن رفضه الاحتلال صراحة ومن دون لف ولا دوران حول حبال الغزاة وتجار حروبهم الذين مزقوا البلد الى حصص وميراثات عائلية على شكل مكافآت دفعت ثمنا، من ضلع الشعب العراقي كله،. (أرشد احمد الزيباري). كنت امر من امام بيت هذا الرجل العراقي الكردي الشريف في مدينة (الموصل)، بعد هجرة اختيارية لآلاف الأكراد من شمال العراق الى المدينة من جراء حروب تجارية حصلت هناك، وارى الناس من كل القوميات والأديان العراقية تدخل بيته، بوصفه رجلا من عائلة كردية معروفة جدا ومحترمة، وذات منبت وطني اصيل، وكل من يمر هناك يخرج راضيا عما لاقاه من نبل وكرم اخلاق. وانا اقرأ بيان (حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي)، وامينه العام (ارشد الزيباري)، وجدتني اقارن بين (هوش يار الزيباري) الذي دخل العراق على دبابة غزو لما يفترض انه بلده، وبين (ارشد الزيباري) الذي عرفته عن كثب، كما عرفت ثاني اكبر مدن العراق كثافة سكانية، فوجدتني كمن يحاول المقارنة بين ارض سبخة يباب وسماء نظيفة، على مفارقة الانتماء الى العشيرة الكردية نفسها التي (اتحفتنا) بتاجر حرب باع وطنه وابناء وطنه، واعطتنا رجلا ظل نظيف اليد، نظيف الضمير، على الرغم من كل التقلبات في العراق. في بيانه الذي اجاب عن كل التساؤلات الوطنية العراقية، عبر بيان تأسيس حزبه، يقول مخاطبا العراقيين بشكل عام: «مهما حاولت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها اعطاء المبررات لاحتلال العراق فان ذلك يتنافى مع القواعد القانونية والأعراف الدولية والأخلاقية والإنسانية كافة، ومهما حاول الاحتلال واعوانه تقسيم الشعب العراقي الى اقسام واظهار بعضها كأنه يرحّب بالاحتلال فان هذا مناف للمنطق والواقع، فالارض عراقية والشعب العراقي كله شريحة واحدة بكل اطيافه ومكوناته«. وفي خطابه الموجه للأكراد في ذات البيان يذكرهم بقواسم تأريخية واخلاقية مشتركة تستظل (صلاح الدين الأيوبي) قائدا مسلما حرر (القدس) من محتليها، من دون ان يتعصب لقوميته الكردية على حساب القوميات الأخرى، والشيخ المجاهد (محمود الحفيد) الذي شارك مع مقاتليه الأكراد في معارك (الشعيبة) - جنوب العراق - ضد البريطانيين في غزوهم الأول. ويطرح (حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي) مبرر نشأته وتكوينه عبرة فقرة معبّرة واضحة المعنى والمبنى جاء فيها: «وبناء على ما تقدم، وايمانا بالدور الوطني لشعبنا الكردي على الساحة العراقية، ورفضا لما يحاول بعض الشخصيات والأحزاب إشباعا لمنافعها الشخصية اظهار الأكراد كأنهم مستفيدون من وجود الاحتلال، ويحاولون قطع الجذور الاسلامية والعراقية للشعب الكردي ودفعه الى مصير مجهول، فقد بادرت مجموعة من ابناء هذا الشعب المؤمن بانتمائه الاسلامي والعراقي والكردي الى إنشاء حزب الحرية والعدالة الكردستاني العراقي«. وبذلك يضع هذا الحزب وامينه العام حدّا للوجه القبيح الذي مثلته عصابات تجار الحروب المتواطئة من الغزاة، ويبرز لنا الوجه الوطني الكردي العراقي الحقيقي والمشرق الذي افتقدناه وانتظرناه.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
33
توسيع دور الامم المتحدة في العراق محاولة تستدعي الحذر
عوني القلمجي
القدس العربي
شك بان قوات بوش المحتلة تقهقرت امام المقاومة العراقية وان مشاريعه السياسية سقطت. وحكومة المالكي تفككت وانقسم البرلمان الي شلل والاعضاء يبحثون عن وسيلة للنجاة بجلدوهم. ودعك من المكابرة وكذبة النصرالتي يرددها بوش، فانها شبيهة بسكرات الموت.فليس غريبا والحالة هذه اللجوء الي الامم المتحدة والحصول علي قرار من مجلس الامن رقم 1770، يقضي بتوسيع دورها في العراق لجهة اجراء مصالحة بين اطراف الحكومة وبين القوي المناهضة للاحتلال وممارسة ضغوط علي دول الجوار لتقديم مزيد من الدعم لمشروع الاحتلال واخيرا وليس اخرا رسم حدود داخل العراق بين الاطراف والجهات التابعة للاحتلال، اي تقسيم العراق باسم الامم المتحدة. تري هل ستنقذ الامم المتحدة مشروع بوش من السقوط؟ ام انها ستمد من عمره فحسب؟ او انها ستدخل ضمن قائمة المحاولات الفاشلة التي سبقت؟ دعونا اذن نقترب من القرار المذكور والمهمات التي حددها وخطورتها علي المقاومة العراقية في حال تحقيقها. ففيما يتعلق باجراء مصالحة بين الاطراف المتنازعة، فان المقصود منها لا ينحصر باطراف السلطة العميلة، وانما المقصود اجراء مصالحة بين حكومة المحتل، وبين القوي المناهضة للاحتلال. فاطراف السلطة لا تحتاج الي جهد من اجل اجراء مصالحة فيما بينها، وانما تكفي اشارة واحدة من بوش لانهاء صراعاتها كما كان يحدث في كل مرة. وفي هذا الصدد، فان احتمال انجاز هذه المهمة يبقي قائما لاعتبارات عديدة، فمن جهة تخلي بوش عن عنجهيته وغطرسته واستعداده لتقديم التنازلات المطلوبة، ومن جهة اخري اصبحت القوي المعنية بالمصالحة، اكثر استعدادا للدخول في العملية السياسية. ومثل هذا الاستنتاج لم يأت من فراغ. فعلي الرغم من مناهضة هذه القوي للاحتلال، الا ان سياستها والية تحركها ضد المحتل، قد تم تصميمها بما ينسجم مع فهمها المحدود لطبيعة الصراع الدموي الذي تدور رحاه بين المقاومة والمحتل، وقصورها الواضح في ادراكها لاهداف امريكا القريبة والبعيدة من احتلال العراق، اضافة الي كونها لا تؤمن بالمقاومة المسلحة كطريق اساسي لتحرير العراق، ولا تدرك ايضا معني المقاومة السياسية بثوابتها الاصيلة واقلها تحريم التعامل مع المحتل وما ينتج عنه من صيغ سياسية. ولكن ليس هذا كل شيء، وهنا تكمن المصيبة، فلقد اثبتت الوقائع عدم استقلالية هذه القوي في رسم سياساتها، جراء ارتباطاتها مع الانظمة العربية وعلي وجه الخصوص امارات الخليج العربي التي تتقاطع مصالحها مع بقاء الاحتلال والتعامل معه، الامر الذي يدفعها الي تشجيع هذه القوي علي الدخول في العملية السياسية، اعتقادا منها بان هذا الفعل سيعدل من الموازنة الطائفية في السلطة والبرلمان، بما لا يسمح للاحزاب (الشيعية) ذات الغلبة، بتوسيع نفوذها في جنوب العراق، تحسبا من امتداده باتجاه انظمتها المتهاوية. يضاف الي ذلك حرص هذه الانظمة علي وضع العراقيل في طريق انتصار المقاومة، كونه سيؤدي حتما الي قلب اوضاعها واوضاع المنطقة برمتها. ولا يغير من هذه الحقيقة ما تشيعه هذه القوي من تبريرات مفادها، ان التعامل مع المحتل وفق شروطها الوهمية، يدخل في صميم المقاومة السياسية لتحرير العراق. في حين ان مقاومة المحتل هي واحدة مهما تعددت اشكالها، وان شعار مقاومتان واحدة مسلحة والاخري سياسية، هي ذريعة واهية لا تستند الي واقعة او دليل. وهذا ما يفسر رفض هذه القوي الاعتراف بالمقاومة كممثل شرعي ووحيد للشعب العراقي. وفق هذه المنظور، فان احتمال قبول هذه القوي للدخول في مصالحة مع حكومة الاحتلال تحت عباءة الامم المتحدة ينطوي علي قدر كبير من الواقعية. ألم تفعل ذلك تحت عباءة الجامعة العربية المهلهلة ودخلت في مصالحة مع احزاب الحكومة العميلة في القاهرة في تشرين الثاني عام 2005؟ الم تبد استعدادها للتفاوض مع المحتل علي اساس اكذوبة وضع جدول زمني للانسحاب؟ ثم ماذا يعني تزامن تصريحات الشيخ حارث الضاري، وهو رئيس اكبر جهة في هذا المعسكر لوكالة رويترز يوم الثلاثاء الماضي في الثالث عشر من الشهر الجاري مع صدور قرار مجلس الامن 1770؟ الا تعني تلك التصريحات استعداده لقبول التعاطي مع هذا القرار السيئ الذكر قبل ان تمارس الامم المتحدة دورها الجديد؟لقد طالب الضاري في تصريحاته المؤسفة تلك الادارة الامريكية وبصريح العبارة، بقطع علاقتها مع نوري المالكي، وانهاء العملية السياسية لانها ادت الي فشلها وان عليها، وهنا المصيبة الكبري، ان تصحح وضعها في العراق وان لا تستمر في اعتمادها علي هذه الحكومة، ليصل الي بيت القصيد ويطالب الادارة الامريكية بان ترعي حكومة وطنية غير حزبية، تضمن للامريكيين خروجا امنا يحفظ لهم ماء الوجه؟ الا تعد مثل هذه التصريحات رسالة واضحة للامريكيين مفادها نحن اول الجهات المستعدة للتعامل معكم؟ واذا كان الشيخ الضاري بجلاله وقدره ومكانته بهذا الحال، تري ماذا سيكون موقف الاحزاب والقوي الاخري التي من نفس الطراز والاقل شأنا منه؟ اما فيما يتعلق بالبند الثاني من هذه المهمة القذرة، حول دول الجوار التي قامت بتقديم كل الخدمات لمحاصرة المقاومة العراقية وتقديم المساعدة للاحتلال والاعتراف بحكوماته المتعاقبة واقامة العلاقات السياسية والدبلوماسية معها. فانها ستجد فرصة ذهبية في استغلال مأزق بوش واستعداده لتقديم التنازلات المرضية، وتطالب مقابل زج كل ما لديها من امكانات لمساعدته في اجتياز محنته ولكن بثمن اغلي هذه المرة. فعلي سبيل المثال نأخذ اهم هذه الدول. فايران ستطلب اعتراف امريكي بدورها في العراق كلاعب اساسي وزيادة حصتها في الغنائم وصولا الي حد المطالبة بفصل الجنوب ووضعه تحت هيمنة احزابها الطائفية وبالتالي هيمنتها، وكذلك الاقرار بدورها الاقليمي وعدم تجاوزه والسكوت عن برنامجها النووي والكف عن التهديدات لها حتي اذا كانت تدخل في اطار الضخب الاعلامي. اما سورية وما ادراك ما سورية وخبرة نظامها في استخدام اوراق الابتزاز، فهي لديها قائمة طويلة من المطالب. اولها واهمها رفع الحظر الامريكي لعودتها الي المحور السعودي المصري، خاصة وان محاولات بشار الاسد العودة الي هذا المحور قد فشلت وكان اخرها رفض حسني مبارك الانضمام الي الاجتماع الذي عقده مع الملك عبد الله في السعودية، مثلما فشل مؤخرا في جر السعودية لحضور الاجتماع الامني حول العراق والذي عقد في دمشق قبل عدة ايام.ولهذا المطلب بالذات اهمية قصوي بالنسبة للنظام السوري. فعن طريقه يسترجع بشار فردوس سورية المفقود في المشاركة في قيادة المنطقة ضمن هذا المحور، وعن طريقه يؤمن حماية نظامه من اي مكروه وعن طريقه يساعد حليفه الاستراتيجي والعضوي ايران في تخفيف الضغط عليها من قبل ما يسمي بالدول العربية المعتدلة تجاه برنامجها النووي او تجاه سياساتها التوسعية في الخليج والمنطقة العربية عموما وعن طريقه يرفع الضغط عن النظام حول لبنان واتهامه بالتدخل في شؤونه الداخلية ووقف الملاحقات القانونية حول اغتيال رفيق الحريري وعن طريقه يمكن تحسين موقعه في المؤتمر الدولي القادم للسلام في المنطقة وايجاد حل لقضية الجولان. اما في العراق فهو يسعي الي اعتراف امريكي بدورسوري في العراق، خاصة وانه قدم العديد من الرسائل بهذا الشأن، ومنها اظهارعلاقاته الوطيدة مع القوي المناهضة للاحتلال وقدرته علي التحكم بها. ونجد نموذجا عنها في رعاية المخابرات السورية لمؤتمر يونس الاحمد الذي اعلن عن تمرده علي حزب البعث وفصل امينه العام عزت الدوري، وتنظيمها لمؤتر دمشق الذي كان مقررا عقده في 23 من الشهر الماضي ثم تأجيله.اما البند الثالث فهو بمثابة ما يطلق عليه الخطة البديلة فاذا فشلت الامم المتحدة في تحقيق اهدافها، فان العمل علي رسم الحدود داخل العراق بين الاطراف العميلة للاحتلال، لا يعني سوي تقسيم العراق وفق مقترحات لجنة بيكر - هاملتون السيئة الصيت والسمعة، ولكن ليس باسم امريكا، وانما باسم الامم المتحدة ليكتسب مشروع تقسيم العراق صفة الشرعية الدولية.ان دورالامم المتحدة الجديد يمثل امتدادا لدورها السابق، سواء في تبرير غزو العراق بتهيئتها الرأي العام الدولي حول كذبة اسلحة الدمار الشامل او شرعنتها للاحتلال أو دور ممثيلها في انتاج صيغ سياسية من صنع الغزاة كمجلس الحكم المقبور واعتبارتشكيل حكومات عميلة وانتخابات مزورة يمثل عودة السيادة للعراقيين. ناهيك عن سجلها الاسود في العدوان علي العراق عام 1991 واصدار قرارالحصار الجائر الذي راح ضحيته مليونا عراقي. تري هل يحق لنا الاستهانة والاستخفاف بهذا الدور الجديد والحكم عليه بالفشل مسبقا؟ ان التقليل او الاستهانة بالمخاطر الجسيمة التي يشكلها القرار 1770 علي قضية شعبنا ومقاومته الوطنية الباسلة، يعبر عن سذاجة سياسية في احسن الاحوال، في حين يستدعي ذلك فضح وتعرية الامم المتحدة ودورها المشين والجرائم التي ارتكبتها بحق العراق واهله وتحذير كل القوي مهما كانت صفتها الوطنية او مكانتها، من مغبة السير في هذا الطريق كونه موجه ضد المقاومة العراقية بكافة فصائلها المسلحة منها والسياسية وعدم التساهل معها؟ان طريق تحرير العراق، لا يمر عبر الامم المتحدة او الجامعة العربية او اطلاق المبادرات للتفاوض مع المحتل الامريكي مهما كانت الذرائع، وانما يمر عبر طريق واحد لا غير : المقاومة المستمرة ضد المحتل بكل اشكالها وعلي رأسها المقاومة المسلحة، فالعراق احتل بالقوة ولا يتحرر الا بالمقاومة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
34
حتى لا اقول ولائم
جهاد الخازن
الحياة

حمل بريدي الالكتروني قبل يومين رسالتين متعاقبتين، الأولى من الصديق أحمد أبو الغيط، وزير خارجية مصر، عن العرب والأمم المتحدة في عهد الأمين العام الجديد بان كي – مون، والثانية ترجمة للصحف الاسرائيلية تبدأ بخبر يقول إن رئيسة الكنيست داليا ايتزك قابلت مون في مقر الأمم المتحدة وطالبت بطرد ايران منها لأن الرئيس محمود أحمدي نجاد طالب بمسح اسرائيل عن الخريطة.

هو لم يطالب بذلك وقد شرحت ذلك بشكل موثق في مقال سابق فلا أعود، وإنما أقول إن اسرائيل تستحق الطرد، ثم أبقى مع رسالة الوزير فقد علّق فيها على مقال لي في العاشر من هذا الشهر حذرت فيه من الغياب العربي مع خلفية اجتماع رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت ووزيرة خارجيته تزيبي ليفني مع مون ومحاصرة اللوبي وجماعات يهودية أميركية الأمين العام.

الأخ أحمد أبو الغيط قال في رسالته:

«أشرتم في مقالكم الى أهمية العمل على النهوض بمستوى الوعي بالقضايا العربية لدى السكرتير العام وقيادات سكرتارية الأمم المتحدة، وهو أمر تحرص عليه مصر باستمرار من خلال طرحنا المتواصل للقضايا العربية، بالشكل المعتدل الذي يحوز على مساندة رجال السياسة الدوليين، ومن بينهم سكرتير عام الأمم المتحدة الجديد والذي تربطنا به علاقة عمل جيدة. وقد أمكن لنا استثمار الزيارات الثلاث التي قام بها السكرتير العام الى مصر منذ توليه منصبه لابراز وجهة النظر العربية، والتأكيد على دور الشرعية الدولية ممثلة في الأمم المتحدة في الحفاظ على حقوقنا العربية المشروعة، وبالذات فيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي. وقد لمسنا منه قدراً متزايداً من الفهم والوعي بقضايانا ووجهات نظرنا، في اطار ما يمليه عليه منصبه من توازن في المواقف، ونأمل أن نتمكن من البناء على ذلك في المرحلة المقبلة.

ولا شك أنكم تعلمون سعي مصر دوماً لتوجيه آليات الأمم المتحدة نحو الدفاع عن الحق العربي، بل أننا سارعنا الى جذب الأجهزة الجديدة، التي أنشأتها الأمم المتحدة في اطار عملية الاصلاح المتواصلة التي تشهدها المنظمة، الى اهتمامات القضايا العربية. وقد كانت المبادرة المصرية بعقد دورة طارئة لمجلس حقوق الانسان حول الاعتداء الاسرائيلي على لبنان في آب (اغسطس) الماضي أحد النجاحات في هذا الصدد، وهو ما فتح الباب أمام أنشطة عديدة للمجلس لبحث الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق. ولعل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لاطلاق العهد الدولي مع العراق في أيار (مايو) الماضي، ورئاستها المشتركة للمؤتمر مع الأمم المتحدة، مثلت نقطة تحول تهدف الى دعم جهود الاستقرار في العراق الشقيق. وفي ذات الاطار فإن بابي، وأبواب وزارة الخارجية المصرية، مفتوحة دائماً لاستقبال كافة آليات ولجان الأمم المتحدة المعنية بالدفاع عن الحقوق العربية، والتي نبذل قصارى جهدنا لاستمرار ولايتها رغم الهجوم الذي تتعرض له من قبل العديد من الدوائر الحكومية وغير الحكومية المناهضة للحق العربي.

وقد تطرقتم في مقالكم الى أمثلة محددة حول أهمية التواجد العربي البارز في المناصب القيادية في سكرتارية الأمم المتحدة، وهو أمر اتفق معكم بشأنه تماماً. وفي مسألة السيدة الوزيرة فايزة أبو النجا وترشيحها من قبل السكرتير العام شخصياً لمنصب نائبته، فأود القول إن السكرتير العام هو الذي نظر في تعيينها في هذا المنصب بمبادرة منه، وقام معاونوه بالاتصال بسيادتها لمناقشة الأمر معها، وكانت سيادتها تميل للاستمرار في خدمة المجتمع المصري كوزيرة مصرية، إلا أنها قبلت وبعد إلحاح أن يوضع اسمها في قائمة من اثنتين، حيث رأى السكرتير العام، لاعتبارات تخصه، الاستعانة بوزيرة خارجية تنزانيا. وأخذاً في الاعتبار أنه كان يطلب أيضاً الاستفادة بمرشح مصري آخر، تم التقدم له باسم السفير الدكتور محمد شعبان لمنصب وكيل السكرتير العام لشؤون الجمعية العامة والمؤتمرات. وبالاضافة الى ذلك فقد خضنا انتخابات صعبة تكللت بالنجاح لسفراء وخبراء مصريين في لجنة القانون الدولي ووحدة التفتيش المشتركة واللجان التعاهدية لحقوق الانسان. وكذلك، فنحن نسعى دائماً الى تطعيم سكرتارية الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بخيرة ديبلوماسيينا، على مختلف المستويات، ليشاركوا في صياغة مواقف متوازنة للمنظمات الدولية في كافة مجالات عملها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الدولية.

ولعل الدورة القادمة للجمعية العامة في أيلول (سبتمبر) المقبل تكون فرصة لتكثيف جهودنا العربية المشتركة لطرح وجهات نظرنا في اطار الأمم المتحدة في مرحلة حرجة من العلاقات الدولية. وهو ما أعتزم على مواصلته خلال مشاركتي في تلك الاجتماعات الهامة.

وإذ اتفق معكم في أن الدفاع عن القضايا العربية العادلة يقتضي دائماً مزيداً من الجهد، خاصة في ضوء قوة تنظيم وكبر حجم الموارد التي تتمتع بها الدوائر المناوئة للحقوق العربية، فإنني أوجه من خلال منبركم المميز دعوة لتضافر الجهود العربية بغية الدفاع عن قضايانا العادلة، ليس فقط من خلال الحكومات، ولكن أيضاً من خلال المثقفين والمراكز البحثية والدوائر الاعلامية والمجتمع المدني التي لا غنى عنها للدفاع عن المصالح العربية في عالم اليوم».

الرسالة تتحدث باسمنا جميعاً ولا أزيد هنا سوى أن عمل الدكتور محمد شعبان كان حصتنا من مأدبة اللئام، فالأميركيون والبريطانيون أخذوا المناصب السياسية، والصين التنمية، وفرنسا حفظ السلام، وترك لنا ترتيب مؤتمرات، حتى لا أقول ولائم.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
35
يجب ألا يتوقف الحوار
افتتاجية
عمان اليوم عمان
رغم الموقف المتحفظ من القوى السياسية المشاركة في الحكومة العراقية من التحالف الرباعي بين القوى المكونة للحكومة، بوصف ذلك التحالف بالاستقطاب في اطار المحاصصة الطائفية والعرقية، الا ان القوى المعارضة تشارك اليوم في حوار يجمع ما أمكن من القيادات السياسية، داخل الحكومة وخارجها، والهدف هو وضع تصور للخروج من الحالة التي لم تعد قابلة للاستمرار، حيث يتساقط يوميا المئات من العراقيين في عمليات التفجير الانتحارية والمفخخة ورشقات الهاون والمورتر والجثث المتناثرة «المجهولة الهوية»، وكل ذلك يسجل على «مسلحين مجهولين».
للخروج من هذا الواقع المأساوي ليس بالمقاطعة والمزيد من مواقف الرفض والتعادي، وليس بالتراشق بالاتهامات من اي طرف الى الطرف الآخر، وليس بالتحالف بهدف تهميش الآخر، يعني أن هناك من يغلّب المصلحة الشخصية او الحزبية أو التيار على مصلحة العراق ومستقبله، اذ ان استقرار العراق وسلامة ووحدة أرضه يجب ألا تكون شعارا تتذرع به قيادات القوى السياسية لتحقيق تلك الأهداف الضيقة الشخصية.
اذ ان الذي يريد انهاء احتلال العراق ويريد ان يتوقف نزيف الدم، يجب ألا يفوت اي فرصة للحوار وتبادل الرأي، وتضييق الخلافات على أسس مشتركة لانقاذ المواطن العراقي البريء من الرعب اليومي واحتمالية القتل او الخطف او التعرض لأي ضرر. ومن يتابع الاحداث اليومية في العراق يتبين ان مئات الضحايا هم ابرياء لا يدرون لماذا استهدفوا ومن الذي استهدفهم.
ولا بد ان تدرك القوى السياسية كلها، سواء كانت في اطار الحكومة او المعارضة المشاركة في العملية السياسية، ان الذي يقتل ويفجر ويذبح العراقيين بدم بارد يريد أيضا ان يرى التناحر والفرقة بين القوى السياسية الساعية الى استتباب امن العراق وسلامته، وبذلك فلا بديل عن الحوار والنقاش وقبول الرأي الآخر والاتفاق على مبدأ انقاذ العراق.
فليجلس العراقيون مع بعض وليتحاوروا ويتبادلوا الآراء، ولا بأس في التناقض للخروج بالرأي والحل الاصوب بعيدا عن ايثار المصلحة الفردية او الحزبية او الطائفية أو المذهبية، وليكن البديل هو سلامة العراق وأمنه.
وتشير تحليلات المراقبين الى ان التحالف الرباعي جاء ردا على انسحاب قوى المعارضة من الحكومة العراقية التي ارادت اسقاط حكومة المالكي، غير ان التحالف اعطى الحكومة أغلبية برلمانية ومن ثم دستورية بقائها، ولعل المقاطعة لم تأت بالنتيجة التي ارادتها المعارضة، التي كانت تشكو دائما من عدم الاكتراث بمطالبها سواء في البرلمان او تلك التي يقدمها ممثلوها في الحكومة قبل الانسحاب.
وعليه فإن المقاطعة ورفض الاتفاق على الأسس التي لا يختلف عليها اي طرف تعد من أسس نجاح العملية السياسية، كذلك فإن اصغاء الحكومة لآراء ومطالب المعارضة أمر يقوي الثقة بين الاطراف ما دام الجميع يرفعون شعار امن العراق وسلامته ووحدته.
لذلك كله، يجب ألا يتوقف الحوار وتبادل الآراء والتفاهم والاتفاق مطلوب للوضع في العراق اليوم.