Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 10 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الاثنين 10-9- 2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
العالم يفقد عقله
زهير ماجد

الوطن عمان

ليس من ينكر ان احتلال افغانستان والعراق كان وليد الصدفة او هو الرد المباشر على أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي نحتفل بمرور ست سنوات عليها. أي عمل استراتيجي كبير يحتاج لزمن من التجهيز والتعبئة وللدراسات والتمحيص وتهيئة المناخات اللازمة له ، خصوصا إذا كان في مستوى احتلال واجتياح .. عمل كهذا يبدأ بفكرة تسببه قضية أو أزمة أو حدث .. الولايات المتحدة صاحبة القوة الأعظم في هذا العالم لاتبني خطوتها الاستراتيجية على ردة فعل .. ان الفعل لديها يكون سباقا على فعل يقوم به عدوها او من لاتأتمن لهم او من لن تكمن لهم شرا ، لكن امر تحركها يتعلق بسر مفضوح يجر وراءه مجموعة اسرار مخبأة.
قبل الحادي عشر من سبتمبر أظهرت الاسرار غير المعلنة ان دراسات مكثفة جرت حول احتلال العراق بعدما أدعت الولايات المتحدة ومن إلى جانبها قضية السلاح المدمر لدى العراق .. كانت الادارة الاميركية تعاين من بعيد ضرورة البت بأية وسيلة بوجود هذا السلاح لدى صدام حسين ، ولأنه لم يكن موجودا بالفعل فقد ادعت وجوده بالقوة ، وكان واضحا أن ثمة مايستعد الاميركي لتنفيذه .. كان يجب حصول تحول دولي من أجل إنجاح الخطة الأميركية . عند وقوع أحداث سبتمبر أخرجت الولايات المتحدة من حواسيبها نقاط التحرك والهيمنة والتقدم ، فكان العراق لقمة سائغة ، ولو ان النظام العراقي البائد تمكن من الدفاع عن بغداد على الاقل لكانت الحرب لما تنته حتى الآن كما هو الاعتقاد ..
احتلال العراق وقبله افغانستان أسس لاستنفار المنطقة والعالم . لم يكن لاحد ان يتوقع عودة الاستعمار القديم بعدما تم دفنه على ايدي الكثير من الكتّاب والمحللين الذين اتحفونا دائما بزوال عصر هذا الاستعمار ، اي الاحتلال المباشر ، امام السياسة الدولية الجديدة القائمة على الاستعمار الجديد القائم على الاقتصاد والثقافة وغيرهما.
وبدل ان يصحح الاميركي الوضع في العراق وفي المنطقة عموما ، أخرج نذر الشر إلى العلن وأمعن في رسم سياسات تخص ماحول العراق ، فوقعت سوريا في الحصار ، وسقط لبنان في قبضة الازمات ، وسقطت فلسطين في لعب جهنمية داخلية ومع اسرائل ، وبرزت محنة اكبر حين اصبحت ايران هدفا معلنا ليس لضرب سياسستها النووية بل لإسقاط النظام من اساسه.
منطقتنا اليوم يطلق عليها لقب " الحائرة " ليس لحظها العاثر بل لان بناها تهتز امام وقع الضغوط عليها . لكأنما جاء احتلال العراق كنقطة ارتكاز طال حراكه محيط العراق واصبحت المنطقة بالتالي خليطا من الفوضى والشكوك والاثارة المذهبية والطائفية ، وهي مازالت تذهب في هذا الاتجاه دون أمل بتصحيح المسار وإعادة الهدوء إلى مكامنه.
كل شيء تغير بعد الحادي عشر من سبتمبر ، ست سنوات كانت كافية لإحداث هذا الشر المتطاير والمعقد والمطل على نوافذ صعبة لايمكن الخروج منها بعد الآن الا اذا جرى تصحيح ذلك بتوافقات تثيرها اميركا مع المحيط العراقي لاخراجه من التعقيد الى التبسيط من ثم الى الحل الدائم والثابت.
قال المفكر العربي عبدالله القصيمي ذات يوم ان العالم يفقد عقله . لايمكن للصغار او الذين لايملكون قوة التغيير احداث هذا الفقدان .. الدولة العظمى وحدها مسؤولة عن الشر المستطير الذي يتوزع على قوى المنطقة ونظمها واحوالها . كما ان الرد الاميركي على الحادي عشر من سبتبمر لم يغلق باب " الارهاب " الذي شن حروبه من اجله وانما افتتحه على مداه واعطى قوى " الارهاب " تلك القدرة والقوة على ان تترعرع وتصمد وتتحول إلى قوى عالمية تسعى لتأكيد اهدافها في كافة المجالات.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بوش في الأنبار


وليد الزبيدي

الوطن عمان


رسالتان رئيسيتان حملتهما زيارة الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش إلى محافظة الأنبار العراقية ، هذه الزيارة التي أثارت جدلا واسعا بين الأوساط السياسية والإعلامية ، وقرأ الكثيرون هاتين الرسالتين من زوايا مختلفة ، ومن الواضح ان قراءة موضوعية دقيقة ، لهذه الزيارة،تحتاج إلى رؤية عميقة ومعرفة بمتغيرات السياسة الاميركية ، ومن خلال هاتين الرسالتين،التي حملتهما زيارة بوش،يمكن الوصول الى تلك الرؤية.
الرسالتان هما:
الاولى:أن بوش لم يذهب إلى مدينة الرمادي،التي شهدت معارك عنيفة بين القوات الاميركية والمقاومة خلال السنوات الثلاثة الاخيرة ، واستخدمت فيها القوات الأميركية مختلف أنواع الاسلحة وتعاملت بمنتهى القسوة والعنف مع أبناء المدينة ، فاعتقلت الآلاف وقتلت عشرات الالاف ودمرت الاف المنازل والمحال التجارية ، واقترفت ابشع الجرائم بحق أبنائها، ومن الشواهد الشاخصة في الذاكرة مجزرة حديثة ، التي وصلت تفاصيلها إلى الرأي العام ، وهناك آلاف الجرائم ، التي لم يعرف العالم عنها شيئا،ورغم كل مايقال عن استتباب الامن في مدينة الرمادي،الا ان بوش لم يجرؤ بالوصول الى هذه المدينة،وقد اختار قاعدة(عين الاسد)في منطقة صحراوية تبعد اكثر من مائتي كيلومتر عن الرمادي،وانتشرت القوات الاميركية على مساحات واسعة في محيط هذه القاعدة الامريكية الضخمة،كما امتلأت اجواء مناطق الرمادي بطائرات التجسس والرصد والمراقبة،والطائرات المقاتلة،وتم استنفار جميع القوات الاميركية العاملة في العراق ، وهذا يدلل على ان هاجس الخوف عند القادة الاميركيين وفي مقدمتهم جورج بوش مازالت على اشدها وبأعلى درجاتها،وفحوى الرسالة التي اراد ايصالها بوش من هذه الزيارة،هو طمأنة الرأي العام الأميركي،بأن خطته التي طرحها مطلع العام الحالي،حققت أهدافها،وهاهو يزور واحدة من أكثر مناطق العراق سخونة،وهي مدينة الرمادي،في حين كانت الزيارة إلى قاعدة أميركية وسط الصحراء وجرت وسط الإجراءات الامنية العالية وهذه الرسالة تصل على غير حقيقتها لكل من يجهل الجغرافية العراقية.
الثانية:ان بوش لم يذهب إلى بغداد العاصمة،حيث تتواجد السفارة الأميركية وكبار المسؤولين الاميركيين والعراقيين،واضطر إلى استدعاء هؤلاء جميعا إلى القاعدة الأميركية وسط الصحراء،وبذلك أراد إعطاء تصور إلى الرأي العام في أميركا وخارجها ، بأن ماتحقق في محافظة الأنبار،أفضل مئات المرات من محاولات حكومة المالكي،التي فشلت في تحقيق أي من المطالب، التي أرادها بوش ووضعها امام المالكي منذ لقاء عمان مطلع هذا العام والتي كررها خلال اتصالاته عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة الكثيرة،كما انه هاجس الخوف يلازمه بقوة خاصة ان طائرة وفد الكونغرس قد تعرضت للنيران عندما اقلعت من مطار بغداد قبل ثلاثة أيام من زيارة بوش.
إن خلاصة هاتين الرسالتين ، هو القول بأن أميركا قادرة على سحب قواتها من بعض المناطق مثل الرمادي،لتهيئة الرأي العام الأميركي لقبول الانسحاب بأي طريقة كانت.
كاتب عراقي wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
استقالة متأخرة عن فضائح مبكرة!

كاظم الموسوي

الوطن عمان

تتواصل سلسلة الاستقالات من قبل أركان في الإدارة الأميركية، او الهروب من السفينة الغارقة في وحولها قبل انتهاء فترتها بأشهر معدودة، وتفقد هذه الاستقالات بريقها أو دويها لأنها تأتي بعد انتشار رائحة فضائحها ارتقاء لجرائم بحق القانون والحقوق الانسانية والعدالة والكرامة البشرية. استقالات مفروضة او مجبر عليها من مناصب مهمة ، من وزارة الحرب إلى المستشار السياسي وقائد حملة الانتخابات للرئيس الحالي ، مرورا بأبرز شخصيات المحافظين الجدد ، أصحاب القرار السياسي الفعلي في الإدارة الأميركية الحالية. واعتبرت إعلاميا وسياسيا ضربات متوالية لسياسة الرئيس الأميركي بوش الثاني، فقد قبلها او تقبلها على مضض، كما أعلن من نطق باسمه فيما بعدها. وكل هذه الاستقالات الهزائم, سواء على صعيد شخصي او سياسي او قانوني اخلاقي، ترتبط مباشرة او بتداعيات مشاركات أصحابها في تصعيد ما تسميه الإدارة الأميركية بالحرب على الإرهاب، وغزو افغانستان والعراق واحتلال البلدين بغطرسة امبراطورية عمياء.
ليس آخر هذه الاستقالات استقالة وزير العدل، المدعي العام الاميركي البرتو غونزاليس من منصبه بعد محاولات عديدة للمراوغة والتملص من الاستحقاق الاعتيادي في مثل هذه الحالات هناك على الاقل، الا انه تشبث بمنصبه ورفض طلبات من مستويات متعددة بالاستقالة، وتحمله مسئوليات كبيرة في خرق القانون والعدل الذي يحمل وظيفته الرسمية. وقد فتحت الاستقالة المتأخرة مجالا واسعا لوسائل الإعلام للتأكيد على أنها دليل إضافي على ازدياد ضعف الرئيس الأميركي وإدارته في أشهرها الأخيرة والورط المعقدة التي وضعت فيها، وبالتأكيد تلاحقها معارك اخرى حول البديل الذي سيختاره الرئيس بوش الثاني. وكذلك الإشارة إلى اسماء اخرى مازالت في الادارة وتتحمل مثله او شاركت معه فيما ارتكب من فضائح وفظائع لم تعد مخفية. حتى ان صحيفة الاندبندنت البريطانية كتبت فى افتتاحيتها ان هذه الاستقالة هى مسمار اخر فى نعش الرئيس المحتضر وانها واحدة من الاحداث التى طال توقعها إلى درجة أنه عندما حدثت أخيرا بدت وكأنها مفاجأة. وأضافت إلى أن عهد غونزاليس تلطخ منذ بدايته بسلسلة من الفضائح التى قوضت الثقة بوزارته كذراع محايد فى الحكومة وحامية للدستور حيث بدت غالبا بأنها تخدم المصالح الحزبية للبيت الابيض. وعلق كثير من المعلقين والمراقبين على ولائه المطلق للرئيس بوش الثاني والإدارة الأميركية إلى درجة الإخلال بمبادئ القانون او تفكيك دولة القانون التي تدعيها الولايات المتحدة الأميركية، ولم يقبل فحسب بانتهاك حقوق الإنسان، بل ساهم أيضا في ذلك بادعاء حماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الحقيقيين أو المفترضين.
ولم تنس جماعات الدفاع عن الحريات العامة في الولايات المتحدة لغونزاليس وصفه بعضاً من بنود اتفاقية جنيف التي تحظر تعذيب أسرى الحرب، بأنها "بنود عفا عليها الزمن"، إضافة إلى مسؤوليته عن إصدار مذكرة مكتوبة أباح فيها تعذيب المعتقلين في السجون الأميركية، فضلاً عن ضلوعه في عمليات إباحة التجسس على المواطنين الأميركيين من دون إذن قضائي، المشهورة في قضية التنصت، ودوره في وصمة العار او العلامة والشعار الجديد لاميركا، المعروف باسم معتقل غوانتانامو، ودفاعه عن احتجاز المشتبه بضلوعهم في الارهاب فيه دون أن يتمتعوا بالحقوق التي تنص عليها اتفاقية جنيف لمعاملة الاسرى، وتورطه في طرد تسع مدعين عموميين من وزارة العدل، والكذب في أسبابه امام الكونغرس. كما ذكر ان الاستشارات القانونية التي قدمها لبوش الثاني كانت السبب في اساءة معاملة وتعذيب معتقلي سجن ابو غريب في العراق على يد جنود اميركيين. ولهذا تمتع بلقب "حامي إدارة بوش"، ممارسا كل ما لديه من خبرة قانونية ومحاماة في الدفاع عن انتهاكات الادارة للدستور والقانون والحقوق العامة. لا سيما مع رفضه المطلق استجابة طلب مكتب المحاسب العام، بالكشف عن وثائق تتعلق بلقاءات جمعت نائب الرئيس ديك تشيني ومسئولين في شركة أنرون، التي ارتبط اسمها بواحدة من أكبر فضائح الإفلاس في أميركا، إضافة إلى دفاعه عن قرار بوش إخضاع غير الأميركيين من المشتبه بتورطهم في الإرهاب لمحاكمات عسكرية.
استقالة غونزاليس تفضح صدقيته والرئيس الأميركي معه، ولم تنفعه إشادات بوش الثاني به، وقد تفتح عليه ابواب العدالة التي شوه سمعتها، كما طالب مشرعون أميركان بذلك ورفضوا أن يكون ''كبش فداء'' للإدارة والرئيس الأميركي. وقال السناتور جون كيري "حتى بعد رحيل غونزاليس فان الكونغرس سيواصل جهوده لنحصل على الحقيقة ولكشف حسابات بشأن كل المسائل العالقة". ومن المتوقع ان يتمسك الكونغرس بطلبه الاستماع الى شهادة غونزاليس. كما ان المشرعين الديمقراطيين، وحتى بعض الجمهوريين، ينتظرون تعيين وزير جديد لمحاسبة جديدة مع الرئيس وادارته في هذا الشأن، حيث هذه فرصة أخرى يهتبلها الديمقراطيون تحضيرا للانتخابات القادمة. والبيت الابيض يعلم ذلك وقد عبر الناطق باسمه سكوت ستانزل عن الأمل في ان يقوم مجلس الشيوخ ''بتغليب مصالح البلاد (...) على السياسة الحزبية''. دون الاشارة إلى الانتهاكات القانونية والاخلاقية التي قام بها وزير العدل ورئيسه أو تصحيحها والاعتذار من الشعب الأميركي أولا وشعوب العالم التي صارت ضحية لتلك السياسات والاستشارات الغاشمة ثانيا.
قد تصبح هذه الاستقالة المتأخرة للفضائح المبكرة موضوعا اخر يشغل بال السياسيين الاميركان ووسائل الاعلام فترة ما، وقد تضغط على توجهات الادارة داخليا، ولكنها كما علق بعض المحللين قد تعطي انفراجة لسياسات بوش الثاني الحمقاء. وفي كل الأحوال تبقى الاستقالة مهمة ازاء قضايا انتهاكات حقوق الانسان والاستهانة بالقانون والاتفاقيات الدولية واحترامها والالتزام بها دوليا. لاسيما امام تصاعد المطالبات بالغاء معتقل غوانتانامو سييء الصيت، والغاء المحاكمات العسكرية وإعادة الاعتبار للقانون والاتفاقيات الدولية في معاملة الأسرى والمعتقلين في ظروف الحروب والغزو الأمبراطوري الجديد، وفي وقف الانتهاكات بكل أشكالها لحقوق الانسان والحريات العامة، سواء داخل الولايات المتحدة الاميركية او خارجها. واذا كانت أصوات كثير من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين مشغولة فيما يتعلق بالشئون الداخلية، فلابد أن تأخذ المنظمات الانسانية والمدافعة عن الحقوق المدنية بالمطالبة بشمول حقوق الانسان والحريات المدنية حيثما كانت واين وجدت، لا تفريق ولا ثلم لاسم الانسان فيها. فهل تشهد الايام القادمة كشفا واضحا اضافيا ورسميا لكل الانتهاكات والفضائح والفظائع التي ارتكبتها الادارة الاميركية الحالية وعصابات المحافظين الجدد، ام انها موجة وتمر من الاتهامات والانشغالات قبل فترة الانتخابات الرئاسية القادمة؟.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
رجل الساعة يظهر في البصرة

كيم سينغوبتا

اندبنتت
الرجل الذي حمل على كتفيه مسئولية كل التوقعات القادمة هو الجنرال الشاب مهان الفريجي, وذلك في مراسم التسليم والتسلم التي تسلم بموجبها قصر البصرة من القوات البريطانية.

والجنرال الفريجي هو الذي أعلن انه لم تعد هناك حاجة لأن تبقى القوات البريطانية في آخر القواعد التي تبقت لها في المدينة, وأن بقاء تلك القوات سيؤدي ببساطة للتحريض على العنف. وهو أيضا الرجل الذي يعود إليه الفضل في تنظيم الهدنة مع المليشيات الشيعية في البصرة التي شهدت تناقصا دراماتيكيا للعنف مما مكن القوات البريطانية من الإنسحاب من قاعدة القصر باقل الإصابات.

والقائد العراقي الجنرال الفريجي, الذي أرسل من بغداد من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي, هو المسئول عن جميع قوات الأمن العراقية في الجنوب العراقي في الوقت الذي تتجمع فيه القوات البريطانية في آخر موقع لها في مطار البصرة استعدادا للمغادرة خلال شهر واحد.

وقد صار إسم الجنرال مهان الفريجي تعويذة في ألسنة المسئولين البريطانيين في لندن والبصرة بالإضافة لعدد كبير من العراقيين البارزين. وكثيرا ما تسمع هنا في البصرة عبارات مثل "الجنرال مهان سوف يتولى ذلك" أو " الجنرال مهان قد قرر هذا". هذا القائد ينظر إليه الآن بصفته رجل الساعة, الرجل الجدير بمواجهة أي خرق للقانون والنظام عندما تنهي المملكة المتحدة تدخلها في هذا البلد.

ويعتبر الجنرال مهان علماني, بصورة عامة, وسط الصراع في المشهد الطائفي. ورغم أنه لا يعتبر شخصية شعبية, إلاأن اسمه لم يتلطخ باتهامات الفساد.

لقد عبر المسئولون البريطانيون وهم يستعدون للمغادرة عن ثقتهم في القوات العراقية التي تحل محلهم. ومع ذلك فللجنرال مهان تقييم قاس لبعض من هم تحت قيادته. فقد قال: "الشرطة هي واحدة من اكبر المشاكل هنا. فلبعضهم ولاءات لبعض الجماعات والإشخاص بدلا عن الولاء للوطن. وقد حدث الامر بهذه الطريقة لان الولايات المتحدة وبريطانيا قد كونتا قوات الشرطة على عجل بعد سقوط صدام حسين. وقد أنضم إليها اناس من مختلف الاحزاب دون أن يتم فحص ولاءاتهم, فربما لم يكن هناك وقت لذلك. لكن هذا ما سوف نقوم به الآن".

- فهل يعني هذا أنك سوف تفصل العديدين من هذه القوات؟
- "نعم بكل تاكيد"
- دون اي تمييز؟
- "لا, فانا لست من البصرة ولا أدين لاي شخص بأي شيئ هنا"

لقد شهد يوم الأربعاء الماضي المراسم الرسمية لتسليم قصر البصرة من السيطرة البريطانية إلى السيطرة العراقية. وادعت الولايات المتحدة أن بريطانيا قد (فقدت) الجنوب وقد يكون من اللازم إرسال قوات أمريكية لملئ (الفراغ) الذي ينشأ عن الإنسحاب. وكانت ردة الفعل من جانب البريطانيين المحنقين قوية بصورة غير عادية وقد قاوموا الضغوط الأمريكية لتأجيل الإنسحاب من قصر البصرة.

وسط بقايا وليمة الغداء الضخمة, أثنى الجنرال القصير , متين البنيان وسهل الإبتسام, على الجيش البريطاني للتدريب الذي قام به للقوات العراقية وللطريقة التي تميز بها سلوك هذا الجيش. وبعدها, وبدون تلقين من احد, انتقد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لفشلهما في إعادة بناء البنية التحتية المهترئة للبلاد وتوفير الوظائف للمواطنين.

قال الجنرال مهان الفريجي في كلمته: "إذا تم عمل اللازم من اجل خلق الوظائف للشباب, لما كنا قد واجهنا الوضع الذي نواجهه الآن مع المليشيات. إنني لا أعتقد بأن البريطانيين والأمريكان قد فعلوا ما يكفي. لقد استغلت المليشيات الحاجة للمال وسط الشباب. وقد استجوبت أناسا نفذوا عمليات قتل مقابل 500 دولار وآخرين قاموا بأعمال إجرامية خطيرة مقابل 15 دولار. لهذه الدرجة من الرخص صار العنف وحياة الإنسان في هذا البلد."

كما هاجم الجنرال مهان الامريكان أيضا حيث قال: "ما رأيناه في أبو غريب , تلكم الصور, كان امرا صادما. لم نكن نتوقع هذا من بلد يقول عن نفسه أنه أرض الحريات, ويؤمن بالحرية".

ولهذا القائد الوالد لخمس من الاطفال, ذكرياته الحزينة مع أبوغريب حيث سجن لمدة أحد عشر شهرا من قبل نظام صدام حسين في منتصف التسعينات. كان التعذيب أمرا روتينيا ومحطما, كما قال. وأضاف: "إنني, وبقدر ما استطعت, لم أسمح بهذا في قواتي. أعرف أنه من السهل قول ذلك, لكنني أحاول أن اقوم شخصيا بالتحقيق في مثل هذه الحالات. وفي النهاية, فإن التعذيب امر لا معنى له. فالناس يعترفون بأي شيئ لتجنب الألم. أعرف ذلك لأنني قد فعلته. وكان كل الذي طلبته مقابل الإعتراف أن يوصلوا رسالة لأفراد أسرتي أقول لهم فيها لاي درجة أنا مهتم بهم قبل ان أموت".

قال ضابط بريطاني أن عبارة القائد الفريجي المفضلة هي: "لا تقل لي ما سوف تفعل, أرني ما فعلت"

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
وحكومة تكنوقراط في العراق

سلامة عكور
الراي الاردن


بعد انسحاب وزراء جبهة التوافق السنيَة والكتلة الصدرية والقائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي ، اي بعد انسحاب 17 وزيرا من حكومة نوري المالكي ،اصاب الحراك السياسي شلل وعجز ملحوظان ..اضطر نوري المالكي للجوء الى المرجع الديني - الشيعي الاعلى علي السيستاني لعله يرشده الى حل معقول ومقبول لأزمته ولأزمة حكومته ..لا سيما وقد ايقن المالكي ان ادارة الرئيس بوش في البيت الابيض وفي البنتاغون ليست راضية عن مواقفه من استحقاقات المصالحة الوطنية ، او من الميليشيات الشيعية المسلحة التي تمارس الارهاب على اكثر من صعيد وتتدخل عمليا في شؤون الجيش والاجهزة الامنية بايعاز من حكومة طهران او من الحرس الثوري الايراني الذي يمدها بالمال والسلاح ..وقال المالكي ان السيستاني قد نصحه باستقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة جديدة من ''التكنوقراط'' اي حكومة ''تكنوقراط'' !!..وقد يأخذ المالكي بنصيحة السيستاني ويحاول تشكيل حكومة جديدة اذا ما حظي بتأييد الرئيس بوش طبعا ..وذلك على امل فك عزلة حكومته الحالية واخراج نفسه من المأزق السياسي والامني الذي تورط فيه بارادته وبصنع يديه عندما لجأ الى نظام المحاصصة بين الاحزاب والميليشيات الشيعية من جهة وبين الحزبين الكرديين بزعامة البرزاني وجلال الطالباني من جهة اخرى ...وذلك بمنأى عن اشراك الاحزاب والقوى السنيَة التي عانت من عمليات اقصاء متعمدة منذ بداية الاحتلال الامريكي - البريطاني حتى اليوم ..اللهم باستثناء جبهة التوافق السنيَية التي لم يستمع لرأيها ولم تحترم مواقفها سواء في المجلس التشريعي او في الحكومات التي شاركت فيها وحتى الان ..اما المقاومة الوطنية والاحزاب والقوى السياسية السنيًة التي تدعمها او تؤيد كفاحها فقد تم التعاطي معها على اساس انها ''ارهابية '' يجب مكافحتها بكل الوسائل ...ان لجوء المالكي الى السيستاني قد جاء بعد زيارة الرئيس بوش للعراق قبل ايام وبعد وقوفه على حقيقة الموقف الامريكي من حكومته الحالية التي تعرضت وتتعرض لحملة انتقاد واسعة من قبل جنرالات وخبراء سياسيين وعسكريين امريكيين وبريطانيين وغيرهم ..وحتى من قبل اعضاء الحزبين الديموقراطي والجمهوري ..خاصة وان الرئيس بوش قد لوح باحتمال اجراء مشاورات بشأن خفض القوات الامريكية في العراق ..مشيرا الى التقرير الذي من المتوقع تقديمه الى الكونغرس بعد عودة الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي في بغداد ريان كروكر الى واشنطن حول الوضع الامني و السياسي في العراق ..والمعروف ان غالبية اعضاء الكونغرس غير راضين عن اداء حكومة المالكي ولا عن اداء القوات الامريكية في العراق بعد مدها بحوالي ''30'' الف جندي ..حيث ظل شلال الدم في تزايد وظل الوضع الامني في تدهور مستمر ...وظلت الحكومة ومعها القوات الامريكية عاجزة عن او رافضة لوضع برنامج مصالحة وطنية مقنع ومقبول ...وظلت ترفض تعديل الدستور رغم ادعائها اللفظي الدعائي بالموافقة على تأييده ..واذا كانت زيارة الرئيس بوش للعراق من اجل الوقوف حقا على حقائق الوضع الامني والسياسي في العراق وليس كحركة بهلوانية للدعاية او لكسب تأييد كل من الجنرال بتريوس والسفير كروكر في تقريريهما المنتظرين لدى عودتهما الى واشنطن ، فانه اي بوش ينبغي ان يكون قد لاحظ انه لا مخرج عمليا لادارته ولبلاده من المأزق القاسي والقاتل في العراق سوى بالانسحاب الكامل من اراضيه وترك الشعب العراقي بجميع مكوناته يقرر مصيره بنفسه .. اما استمراره في تأييد حكومة المالكي مرة وانتقاده لها مرة اخرى فلا يجدي فتيلا ابدا ..


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
رسالة من بغداد

توماس فريدمان
نيويورك تايمز
شاهدت العديد من الاشياء المتناقضة في زيارتي هذه للعراق. وهي من الكثيرة بحيث لا يمكن الإعلان عن أنها تمثل خطا معينا. عليه دعوني أشرككم في ثلاثة مشاهد كان لها تاثير عليّ شخصيا.

مشهد – 1:
ذهبت ضمن دورية في زيارة لإحدى قواعد الجيش الامريكي في حي العامرية ببغداد ومررنا بجانب "فرسان العامرية" وهذ ليس فريقا للركبي كما شرح لي الجنرال بتريوس

والعامرية هي حي سني كان سكنا للاطباء والمحامين والمهنيين الآخرين. ومن المخيف ان ترى كيف تمزقت هذه المدينة إلى أشلاء. فهذه المنازل التي من الواضح أنها كانت لصفوة الطبقة الوسطى, قد هجرت وامتلأت شوارعها بالقمامة والاوساخ. وقد تعرض هذا الحي أولا لاعتداء من المليشيات الشيعية, بعدها تعرض لاعتداء من السنة التابعين للقاعدة الذين جاؤا إليه بحجة حماية السنة من الشيعة, ثم اشاعوا الرعب والإرهاب وسط سكانه.

وفرسان العامرية هم فتيان من السنة العلمانيين القاطنين في الحي والذين تعاضدوا لهدفين, طرد القوات التابعة للقاعدة, التي تجذرت في هذه المنطقة باكثر مما تصورت, وحماية منازلهم من فرق الموت الشيعية. وقد قرروا ان يعملوا مع الامريكان لأننا نشكل لهم تهديدا أقل من كل من السنة التابعين للقاعدة ومن الشيعة.وقد بدى لي ان معظمهم من منسوبي الجيش البعثي السابق. فمعظمهم يلبسون الجينز وكل منهم يحمل سلاحا مختلفا عن الآخر.

عندما سألت أحدهم, ويدعى عمر نصيف, 32 عاما, لماذا تحولتم من إطلاق النار على الأمريكان إلى العمل معهم, قال: "رايت بأم عيني رجلا من القاعدة يحز رأس طفلة في الثامنة من العمر. إننا نريد الدعم الامريكي لأننا نقاتل أعنف منظمة في العالم هنا. إننى افضل العمل مع الأمريكان على العمل مع الجيش العراقي. فالأمريكان ليسو بطائفيين".

في مرحلة ما من جولتنا, سرنا على الاقدام متجولين في الحي ونحن ندوس على الغبار الناعم في درجة حرارة بلغت 126 درجة. وعندما حانت مني إلتفاتة, رأيت مشهدا سرياليا. فها هم المتمردون البعثيون السابقون وبنادقهم مشرعة في جميع الإتجاهات مكونين كردون حول ضابط أمريكي كبير لحمايته.

وهذه هي الاخبار الطيبة والاخبار السيئة من العراق:
الاخبار الطيبة: الزيادة في القوات تهدئ من العنف. الأخبار السيئة: هذا الهدؤ النسبي جاء نتيجة لحرب سنية – سنية دفعت بالسنين العاديين إلى معسكرنا لمحاربة السنة الجهاديين, وليس نتيجة لتقارب سني شيعي حقيقي.

إن السلام في العراق يجب أن يبنى على إجماع سني - شيعي وليس هو عملية توازن مستمرة من طرف الولايات المتحدة. وحتى الآن, فإن زيادة القوات لم تفعل أي شيئ قادر على البقاء بنفسه. وهذا يعنى أنه إذا انسحبنا خارجين, فإن هذا المكان بكامله سوف ينفجر في عشر دقائق. وسوف نعرف أن هناك تقدم إذا فعل الشيعة والسنة شيئا يدهشنا, إذا قاموا فعليا بمد أيديهم لبعضهم البعض. وحتى الآن, فإن كل الذي سمعته منهم هو إما "أنا ضعيف, فكيف أعقد تسوية؟" أو "أنا قوى, فلماذ أعقد تسوية؟". لا عراق مستقر بدون وسطية.

مشهد – 2
في طريقي إلى العراق تبادلت الحديث مع قائد خليجي حكيم. وقال لي شيئا لا يزال يرن في أذني. قال: "توماس, الجميع يريدون إبقائكم مشغولين في العراق. الروس والصينيون والإيرانيون والعرب يبقونكم مشغولين".

إنه على حق, فالجميع يحبون أن يروننا مربوطين هنا. وعلى المرء فقط ان يرى كيف أن فلاديمير بوتين يلقى بثقله حول أوربا وكيف ان الصين تصير أكثر نفوذا يوما بعد يوم وكيف تجرأت إيران وكيف ان جميع الدكتاتوريات قد تنفست الصعداء لان امريكا غارقة في العراق ولا تستطيع ان تضغط عليهم من اجل الديموقراطية, على المرء أن يرى ذلك, ليفهم أن هناك ثمنا باهظا لبقائنا هنا بلا تحقيق نجاح ولا استرتيجية للخروج.

المشهد – 3
إننى أزور الآن المستشفى الميداني الامريكي الجديد في بغداد وسط العراق. والجنون الكامل الذي هو العراق معروض هنا. جنود امريكيون جرحى إنفجارات, متمردون بجروح طلقات نارية في بطونهم, طفلة في شهرها الثاني بجروح ناتجة عن شظايا من قنبلة زرعها احد المتمردين. قائد المستشفى, الجنرال بيرت فيلد, ينظر إليها ويقول لي: "لا يوجد طفل عمره شهرين في هذا الكوكب, يعرف كيف يكره اي شخص. لكنهم يعلمونه ذلك".

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الأمل الوحيد للعراق
إيفان إلاند

واشنطن تايمز
إن مستقبل العراق كدولة صالحة يتطلب حكومة جديدة تماما متفردة فيما يتعلق بهيكل اقتسام السلطة،فالحكومة لن تدوم وتبقى إلا إذا أقر العراقيون تلك الحيلة السياسية البارعة والمفيدة التي ابتكرها حاكم ولاية ماساتشوستس البردج جيري في عام .1812
مما لا شك فيه ان الوقت يمر بسرعة كبيرة. وربما تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من العراق في اوائل العام المقبل. بل والأرجح أن رجال السياسة سوف يتجهون مرة أخرى نحو توصية مجموعة دراسة العراق التي تقول بضرورة سحب نصف القوات القتالية الأمريكية واستخدام ما يتبقى من القوات الأمريكية في ملاحقة عملاء القاعدة، وتدريب قوات الامن العراقية، وحراسة الحدود.
لكن حتى تنفيذ عملية انسحاب متواضعة ربما يؤدي إلى المزيد من أعمال العنف، ويضع القوات الأمريكية المتبقية في العراق في خطر أكبر. أما الحل الافضل فهو إعلان خطط سحب كافة القوات الأمريكية، لأن ذلك سوف يقلل من عدد الضحايا الأمريكيين، ويعطي للحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد فرصة جيدة للتعامل مع الواقع، الأمر الذي يحملها على التقدم بالتنازلات المطلوبة للسنة. ومن شأن ذلك أن يحول دون نشوب حرب أهلية شاملة يحصل المنتصر فيها على كل شيء.
أما التنازل الأهم فهو التوصل إلى اتفاق لإنهاء المركزية في العراق، وإنشاء ثلاث دول شبه مستقلة- دولة كردية في الشمال، وأخرى سنية في الوسط، وثالثة شيعية في الجنوب، وتتولى الحكومة في بغداد مسؤولية الشؤون التجارية والاقتصادية وإجراء السياسة الخارجية.
من شأن هذه الكونفدرالية أن تقلل المخاوف من تولي جماعة عرقية أو دينية واحدة السيطرة على الحكومة الوطنية ثم تبدا بعد ذلك في قمع الآخرين مثلما فعل الرئيس الراحل صدام حسين. على الرغم من أن الجماعات العرقية في العراق سوف تريد جميعها حكم البلاد، إلا أن أيا منهم ليس لديه إمكانية تولي السلطة بالقوة. لذلك، فبالاتفاق على حكومات إقليمية مستقلة وقوية- تكون كل منها مسؤولة عن أمنها، وعن معظم الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية، والأشغال العامة- سوف يعمل السنة والشيعة والأكراد على منع خصومهم من الفوز بالجائزة الكبرى.
وبفضل الثروة النفطية في الشمال والجنوب، لن يخسر الشيعة ولا الأكراد كثيرا من هذا الاتفاق. أما السنة فسيخسرون كثيرا لأن منطقة وسط العراق التي يسيطرون عليها لا تحتوي على احتياطات نفطية كبيرة. إذن كيف يمكن تشجيعهم على الموافقة على هذا الاتفاق؟
يكمن الحل فيما يسمى بعملية (جيريماندرنج) التي تعني «تقسيم المنطقة إلى وحدات سياسية لمصلحة السنة» وهذه حيلة تم تنفيذها منذ 200 عام تقريبا في ولاية ماساتشوستس عندما قرر حاكم الولاية البردج جيري إنشاء منطقة سياسية كانت تشبه السمندر (ومن هنا جاء تعبير جيريماندر). بمعنى آخر يتم في الخريطة الرسمية للعراق الجديد ترسيم الحدود بأسلوب خلاق ليعطي السنة عددا من حقول النفط، وهذا ترتيب أكثر عملية من مجرد الوعد بتقسيم العائدات النفطية.
يكمن أحد الانتقادات المهمة لعملية اللامركزية في أن بغداد وعدد من المدن العراقية الكبيرة يقطنها عدد من الجماعات العرقية المختلفة. وهنا يمثل أحد جماليات عملية التقسيم أو «الجيريماندرنج»: يمكن ترسيم الحدود الإقليمية بصورة تدمج الأقاليم الدينية والعرقية في المدن، مثل حي الكونجرس الرابع المحيط بشيكاغو والمعروف باسم حي غطاء الأذن الذي سمي كذلك بسبب شكله. لقد تم رسم المنطقة لتضم اثنين من الأحياء الأسبانية. علاوة على ذلك، فإن العراقيين أنفسهم، وليس أي قوة خارجية، هم الذين سيرسمون حدودهم مما يعطي فرصة ودعم كبيرين لنجاح النتيجة النهائية للترسيم.
ثمة شاغل آخر وهو أن إقامة كردستان عراقية تتمتع بالحكم الذاتي قد يتسبب في غزو تركي لأن تركيا تخشى من أن مثل هذا الكيان الكردي قد يدفع أكراد تركيا إلى الانفصال. إلا أن هذا السيناريو بعيد الحدوث. فالمعروف أن تركيا تسعى بدأب من أجل الدخول في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن أي غزو كهذا قد يعطي للأوروبيين سببا وجيها لرفض تركيا. علاوة على ذلك، فإن الأكراد كانوا قد قبلوا بعد حرب الخليج في عام 1991 كردستان عراقية بحكم الواقع، واستثمروا كثيرا في المنطقة. وبالتأكيد لن يرغب الأتراك تدمير كل تلك الاستثمارات أو خسارتها.
قضية ثالثة تختص بالنفوذ الإيراني في أي منطقة شيعية مستقلة. تتمتع إيران بنفوذ كبير على الحكومة المركزية التي يهيمن عليها الشيعة في العراق، والتي تتمتع بكافة الصلاحيات على كل ربوع العراق. إذا تم تقسيم العراق، سينحصر النفوذ الإيراني في منطقة الجنوب الشيعية وربما في داخلها فقط.
وعلى الرغم من حقيقة أنه ربما فات الأوان لكي تتمكن اللامركزية من إنقاذ العراق- لأن الطوائف العرقية والدينية متشتتة في كافة أنحاء العراق، وربما لا يستطيع زعماء تلك الطوائف تحقيق مطالب أتباعهم- ربما يكون هذا الحل هو آخر أمل للعراق، فهو الأفضل من بين عدد كبير من الخيارات السيئة.

كاتب المقال إيفان إلاند زميل بمعهد الاندبندنت، ومؤلف كتاب «الإمبراطورية بلا ملابس: كشف السياسة الخارجية الأمريكية»، وكتاب «إدخال الدفاع في السياسة الدفاعية الأمريكية مرة أخرى».




ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
حان الوقت لاتخاذ موقف
بول كروغمان
نيويورك تايمز
إليكم ما سوف يحدث قطعا عندما يقدم الجنرال بتريوس شهادته أمام الكونجرس هذا الاسبوع:
فسوف يؤكد ان زيادة القوات قد قللت من العنف في العراق, طالما إنك لا تحسب السنة الذين قتلوا بواسطة السنة والشيعة الذين قتلوا بواسطة الشيعة والعراقيين الذين قتلوا بالسيارات المفخخة والناس الذين ماتوا بأطلاق الرصاص على جباههم.

واليكم ما أخشى ان يحدث:
سوف ينظر الديموقراطيون إلى زي بتريوس العسكري وميدالياته فيسقطون في ذلهم المعتاد. لن يسألوا الاسئلة الصعبة خوفا من ان يتهمهم شخص ما بمهاجمة الجيش. وبعد الإستماع للشهادة, فسوف يحاولون يائسين حمل الجمهوريين على الموافقة على قرار يطلب من الرئيس بوش بكل احترام انه ربما , إذا امكن أن يسحب بعض الجنود, إذا رأى أن ذلك يناسبه.

هناك خمسة اشياء آمل أن يتذكرها الديموقراطيون في الكونجرس.
أولا, لا يوجد تقييم مستقل واحد توصل إلى ان العنف في العراق قد انخفض. بل على العكس, فالتقارير المستقاة من سجلات المشرحة والمستشفى والشرطة, تقول أن العدد اليومي للقتلى من المدنيين قد بلغ ضعفي معدله في العام الماضي. ولم يجد التقييم الاخير الذي اجراه مكتب محاسبة الحكومة, غير الحزبي, أية مؤشرات على انخفاض في متوسط عدد الهجمات اليومية.

إذن, كيف يستطيع الجيش ان يدعي غير ذلك؟ من الواضح أن لدي البنتاغون معادلة خارقة مزدوجة يستخدمها في التفريق بين القتل الطائفي (سيئ) وبين الأنواع الاخرى من القتل(ليست مهمة). فحسب التقارير الصحفية, فإن جميع الوفيات الناتجة عن السيارات المفخخة لا يشملها التعداد. بل ان أحد محللي الإستخبارات قد قال لصحيفة الواشنطون بوست أنه: "إذا خرجت الطلقة من مؤخرة الرأس, فإنه قتل طائفي. وإذا خرجت من الجبهة, فإنه قتل إجرامي". عليه, فإن عدد القتلى قد انخفض طالما أنك لا تعد سوى النوع الطائفي من القتلى.
وبالمناسبة, إن بغداد تتعرض لتطهير عنصري, حيث تقوم المليشيات الشيعية بطرد السنة خارج معظم أجزاء المدينة. ثم خمن ماذا بعد ذلك؟ عندما تتم تصفية جيب سني, ثم تنخفض أعداد الموتي في تلك الناحية, لأنه لم يتبق أحد ليقتل, فإن هذا يعد تقدما بمقياس بتريوس.

ثانيا, لدى بتريوس تاريخ طويل من إعداد التقييمات المبالغ في تفاؤلها حول التقدم في العراق لإراحة سادته السياسيين. فقد كتبت من قبل حول مقالة الرأي التي نشرها بتريوس قبل ستة اسابيع من إنتخابات عام 2004, يدعي فيها حدوث "تقدم ملموس" في العراق. خاصة وانه قد أعلن أن "عناصر الامن العراقية قد جرت إعادت بنائها" وانه "قد ظل هناك تقدم في الجهود الرامية لتمكبن العراقيين من تحمل المزيد من الاعباء تجاه أمنهم". وبعد عام من ذلك, أعلن بأنه "قد ظل هناك" تقدم ضخم مع قوات الامن العراقية"

لكن عامان آخران مرا الآن, وقد اوصت اللجنة المستقلة للعسكريين المتقاعدين,التي كونها الكونجرس لتقييم قوات الأمن العراقية بضرورة حل قوات الشرطة القومية الموبؤة بالفساد والنفوذ الطائفي. أما قوات الجيش, فإنها "سوف تكون غير قادرة على القيام بمسئولياتها الامنية الضرورية بمفردها خلال الفترة من 12 إلى 18 شهرا القادمة".

ثالثا, أية خطة تعتمد على اعتراف البيت الأبيض بالحقائق, هي مجرد خيال. فبحسب صحيفة (سيدني مورننغ هيرالد), أن بوش قد قال لنائب رئيس الوزراء الأسترالي: "إننا نركل المؤخرات في العراق". هذا قول كاف.

رابعا, إن الدرس المستقى من الأعوام الستة الماضية هو ان الجمهوريين سوف يتهمون الديموقراطيين بكونهم غير وطنيين, بغض النظر عما يفعله الديموقراطيون. فالديموقراطيون قد اعطوا بوش كل ما أراد في عام 2002, وجاءات المكافأة في شكل بوستر دعائي يهاجم ماكس كليلاند, الذي فقد كلتا رجليه في فيتنام, فصوروه في زي أسامة بن لادن وصدام حسين.

واخيرا, فالجمهور قد كره حربهم ويريد أن يراها تنتهي. والناخبون يتذمرون من الديموقراطيين, ليس لأنهم يرون ان قادة الكونجرس شديدي اللبرالية, لكن لأنهم لا يرون ان الكونجرس يفعل شيئا لإيقاف الحرب.

على ضؤ كل هذا, فإن على المرء أن يتساءل حول ما يفكر فيه الديموقراطيون الذين, حسب صحيفة نيويورك تايمز, يفكرون في تسوية تضع "هدفا" للإنسحاب بدلا عن جدول زمني. ومثل جميع هذه التسويات سوف تعطي الجمهوريين الذين يحبون ان يبدو معتدلين ولكنهم يصوتون دائما مع إدارة بوش عند المحك, سوف تعطيهم غطاءا سياسيا.

وبعد ستة او سبعة اشهر من الآن, سيعود الوضع على ما كان عليه في البداية. سيأخذ بوش صورة فوتوغرافية أخرى داخل القاعدة الجوية الضخمة التي لم يخرج منها خلال زيارته الأخيرة للعراق, وسوف تغير الإدارة موقع خشبات المرمى مرة اخرى, وسوف يخرج علينا الجيش بطرق جديدة لطبخ التقارير وإدعاء النجاح.

ثمة أمر وحيد مؤكد, فمثلما كانت إنتخابات 2004, فإن إنتخابات 2008 سوف تكون "إنتخابات كاكي", يصر فيها الجمهوريون على أن الصوت الذي يذهب لصالح الديموقراطيين هو صوت ضد القوات الأمريكية. والسؤال الوحيد هو ما إذا كانوا يستطيعون ايضا, ومرة اخرى, أن يدعوا أن الديموقراطيين ليس لديهم رأي ثابت, ولا يستطيعون إتخاذ موقف.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
هزيمة بريطانيا فى العراق

أحمد منصور

الشبيبة عمان
تبدو المسافة بين إبريل 2003 وسبتمبر 2007 في عمر الأمم والشعوب مسافة بسيطة غير بعيدة غير أنها لم تكن كذلك بالنسبة للقوات البريطانية التى كانت تسيطر علي مدينة البصرة وجنوب العراق في تلك الفترة ، فالفارق شاسع بين مشهد إبريل 2004 حينما نجحت القوات الأمريكية والبريطانية فى السيطرة علي قصر صدام حسين فى المدينة ، ومن ثم التوجه شمالا إلي بغداد وإنهاء صدام حسين بها فى 9 إبريل 2003 ، وبين مشهد الجنود البريطانيين وهم ينسحبون من قصر صدام حسين فى البصرة إلي المطار آخر معقل لهم ، بعدما تحولت إقامتهم وسط المدينة إلي جحيم حيث كانوا يتعرضون لأكثر من ستين قذيفة وصاروخ كل يوم ، وقد وصف مراسل صحيفة الأنبدنت البريطانية فى العراق الصحفي البريطاني باتريك كوكبورن الأنسحاب البريطاني من البصرة ومن ثم الأستعداد للأنسحاب النهائي من العراق بأنه يعتبر " إحدي المهمات الأكثر فشلا فى تاريخ الجيش البريطاني " ، وأضاف كوكبورن فى تقريره الذي نشره فى 3 سبتمبر الماضي تحت عنوان " نهاية مخزية لعملية عسكرية أودت بحياة 168 بريطانيا " نقلا عن مجموعة الأزمات الدولية فى بروكسيل " "إن سكان البصرة ورجال المليشيا لا ينظرون إلى هذا الانسحاب على أنه انسحاب منظم وإنما على أنه فشل مخز. فالمدينة اليوم خاضعة لسيطرة المليشيا والتي يبدو أنها صارت أكثر قوة وانفلاتا مقارنة بما كان عليه وضعها فيما مضى."
وهكذا تحولت المهمة التى أعلنت بريطانيا وأمريكا أنها من أجل نشر الديمقراطية فى العراق واستبدال النظام الديكتاتوري في العراق بنظام يلتزم بالمواصفات الأمريكية والبريطانية إلي واحدة من أكثر العمليات فشلا وفوضي فى التاريخ المعاصر ، وسيطرت علي البريطانيين روح " سايغون " عاصمة فئيتنام حينما انسحبوا من آخر معقل لهم داخل المدينة إلي المطار تمهيدا للهروب الكبير من مطار البصرة فى الشهر القادم ، مخلفين وراءهم فوضي عارمة لا يعلم أحد إلا الله إلي أين يمكن أن يصل مداها ، وكانت صحيفة صنداي تايمز البريطانية قد نشرت تقريرا فى عددها الصادر في 19 أغسطس نقلت فيه عن ستيفن بيدل أحد المستشارين العسكريين لدي الرئيس الِأمريكي جورج بوش حذر فيه من أن القوات البريطانية فى العراق سوف تجبر علي الأنسحاب " بطريقة بشعة ومحرجة " ، وربما هذا ما تم جانب منه فى الأسبوع الماضي غير أن الجميع يترقب الفصل الأخير من عملية الأنسحاب الكاملة المتوقعة في الشهر القادم لخمسة آلاف وخمسمائة جندي بريطاني يعيشون الآن بين الخوف والأمل فى مطار البصرة ، ويصحبون وكل ينظر إلي وجه الآخر ويفكر من الذي سيعود علي قدميه ومن الذي سيعود في نعش ملفوف بالعلم البريطاني ، وقد أشار بعض العسكريين البريطانيين إلي النهاية المخزية للجيش البريطاني في العراق في عدد 19 أغسطس من صحيفة " صنداي تايمز قائلا " إن التاريخ العسكري سوف يحكم علي ما يجري فى البصرة علي أنه خطأ فادح إذا ستؤدي هجمات المسحلين إلي طرد البريطانيين من جنوب العراق " أما أحد الضباط الآخرين فقد قال لبي بي سي في استطلاع نشرته فى 24 أغسطس " لا أظن أننا نستطيع أن نحقق الكثير ، إنه مأزق أخلاقي صعب " ، أما غلاف صحيفة الأند بندنت فى 3 سبتمبر فقد كان لجنود بريطانيين منبطحين أرضا وهم في وضع قتالي وفوقهم عنوان كبير يتساءل " قضينا أربع سنوات فى البصرة .. فماذا حققنا ؟
هذا التساؤل يعود بنا إلي الوراء إلي نهاية مارس 2003 ونضع صور الجنود البريطانيين الذين كانوا يتحدثون عن النصر المؤزر إلي جوار تلك الصورة للجنود البريطانيين المذعورين المهزومين بعد أقل من خمس سنوات ، قد تبدوا الخمس سنوات طويلة فى عمر الناس لكنها ليست كذلك فى عمر الأمم كما أنها العلامة الفارقة بين النصر والهزيمة ، إنه الصبر .. صبر ساعة في عمر الزمن يمثل الفارق الكبير بين النصر المزيف والهزيمة الحقيقية .


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق... و"أسطوانة" بيتراوس المُملَّة

بول كروغمان
الاتحاد الامارات
فيما يلي ما سيحدث -بدون شك- عندما سيمثل الجنرال ديفيد بترايوس أمام الكونجرس الأسبوع المقبل للإدلاء بشهادته: سيؤكد قائد القوات الأميركية في العراق على أن زيادة عدد القوات الأميركية هناك ساهمت في الحد من أعمال العنف في البلاد –طالما لم نحسب السُّنة الذي يُقتلون على أيدي السُّنة، والشيعة الذين يقتلون على أيدي الشيعة، والعراقيين الذي يقتلون في تفجيرات السيارات، والأشخاص الذين يُرمون بالرصاص في جباههم.



وفيما يلي ما أخشى وقوعه: سينظر "الديمقراطيون" إلى بدلة بترايوس والميداليات والأوسمة التي توشح صدره، ثم يستسلمون ويتذللون كالعادة. لن يطرحوا أسئلة صعبة خوفاً من أن يُتهموا بانتقاد ومهاجمة الجيش. وبعد الإدلاء بالشهادة، سيسعون جاهدين لإقناع "الجمهوريين" بالموافقة على قرار يطلب بأدب من الرئيس بوش، ربما، سحب بعض القوات، إن كان يرغب في ذلك.



ولكنّ، ثمة خمسة أمور آمل أن يتذكرها "الديمقراطيون" في الكونجرس. أولاً، لم يخلص أي تقييم مستقل إلى أن العنف في العراق قد تراجع. بل على العكس من ذلك؛ إذ تشير التقديرات، استناداً إلى سجلات مستودعات الموتى والمستشفيات والشرطة، إلى أن العدد اليومي لوفيات المدنيين يمثل الآن ضعف معدل العام الماضي تقريباً. وعلاوة على ذلك، فإن "مكتب المحاسبة" (التابع للكونجرس) لم يسجل أي تراجع في معدل الهجمات اليومية بالعراق.


سينظر "الديمقراطيون" إلى بدلة بترايوس والميداليات والأوسمة التي توشح صدره، ثم يستسلمون ويتذللون كالعادة. لن يطرحوا أسئلة صعبة خوفاً من أن يُتهموا بمهاجمة الجيش.


وعليه، فكيف يمكن للجيش أن يدعي خلاف ذلك؟ أغلب الظن أن "البنتاجون" يتوفر على صيغة سرية للغاية يستعملها للتمييز بين أعمال القتل الطائفي (السيئة) وأعمال القتل الأخرى (غير المهمة)؛ حيث يفيد عدد من التقارير الصحفية بأن الوفيات الناجمة عن تفجير السيارات يتم استبعادها. كما أن محللاً استخباراتياً أخبر صحيفة "واشنطن بوست" مؤخراً بأنه "إذا دخلت الرصاصة من خلف الرأس، فإنها طائفية؛ وإذا دخلت من الجبهة، فإنها إجرامية". وعليه، فإن عدد القتلى في انخفاض طالما أننا نحصي بعض أنواع القتلى فقط.



وبالمناسبة، فإن بغداد تعيش تطهيراً عرقياً، حيث تعمل المليشيات الشيعية على طرد السُّنة من معظم المدينة. وهل تعلمون؟ عندما يتم القضاء على منطقة سُنية وينخفض عدد الموتى في تلك المنطقة لأنه لم يبق هناك أحد للقتل، فإنه يُنظر إلى هذا الأمر باعتباره تقدما بمقاييس البنتاجون.



ثانياً، معروف عن بترايوس تقييمه المغرق في التفاؤل في العراق، وهو أمر يصب في مصلحة رؤسائه السياسيين.



فقد كتبت من قبل حول مقال رأيٍ لبترايوس نُشر قبل ستة أسابيع من انتخابات 2004، تحدث فيه عن حدوث "تقدم ملموس" في العراق؛ قائلاً إن "عناصر الأمن العراقية بصدد التشكل" وإن "تقدماً تم تسجيله في الجهود الرامية لتمكين العراقيين من تحمل مزيد من المسؤوليات الأمنية". وبعد عام على ذلك، أعلن بترايوس مرة أخرى أن "ثمة تقدماً هائلاً بالنسبة لقوات الأمن العراقية".



غير أن سنتين مرتا على هذا الكلام؛ واليوم توصي لجنةُ الضباط العسكريين المتقاعدين، التي عينها الكونجرس بهدف تقييم قوات الأمن العراقية، بتفكيك قوات الشرطة العراقية التي ينخرها الفساد والطائفية؛ وترى أن الجيش العراقي "لن يكون قادراً على الاضطلاع بمسؤولياته الأمنية الأساسية بشكل مستقل على مدى يمتد من الأشهر الإثني عشر، إلى الأشهر الثمانية عشر المقبلة".



ثالثاً، إن أي مخطط يعتمد على اعتراف البيت الأبيض بالواقع هو ضرب من ضروب الخيال. فحسب صحيفة "ذا سيدني مورنينغ هيرالد" ليوم الثلاثاء، فإن الرئيس بوش أخبر نائب رئيس الوزراء الأسترالي بـ"أننا فعالون" في العراق. وهو كلام يغني عن كل تعليق.



رابعاً، ما يُستخلص من السنوات الست الماضية هو أن "الجمهوريين" سيتهمون "الديمقراطيين" بالافتقار إلى الحس الوطني، وذلك مهما فعل "الديمقراطيون". فقد منح "الديمقراطيون" بوش كل ما يريده في 2002؛ وكانت مكافأتهم إعلاناً يهاجم السيناتور "الديمقراطي" السابق ماكس كليلاند، الذي فقد كلا ساقيه وذراعه في حرب فيتنام، وتظهر في الإعلان صورتان لأسامة بن لادن وصدام حسين.



وأخيراً، فإن الجمهور يكره هذه الحرب ويريد نهايتها؛ فالناخبون غاضبون من "الديمقراطيين"، ليس لأنهم يعتقدون أن زعماء الكونجرس ليبراليون جداً، وإنما لأنهم يرون أن الكونجرس لا يفعل شيئاً لوقف الحرب.



في ضوء كل هذه الأمور، علينا أن نتساءل بشأن ما الذي يفكر فيه "الديمقراطيون" الذين يبحثون، حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في إمكانية توافق يحدد "هدفاً" للانسحاب بدلاً من جدول زمني. والحال أن كل ما قد يحققه توافقٌ من هذا القبيل هو منح "الجمهوريين" الذين يحبون أن يبدوا معتدلين –والذين يصوتون دائماً مع إدارة بوش- غطاء سياسياً.



سيتكرر الأمر نفسه مرة أخرى بعد ستة أو سبعة أشهر من اليوم؛ وستُلتقط لبوش صور أخرى في "كامب كابكيك"، وهو الاسم الذي يطلقه جنود المارينز على القاعدة الجوية الضخمة التي لم يغادرها أبداً خلال زيارته الأخيرة للعراق. وستغير الإدارة الأميركية الهدف مرة أخرى، وسيأتي الجيش بطرق جديدة لتغيير الحقائق وادعاء النجاح.



الأكيد هو أن انتخابات 2008، وعلى غرار 2004، ستكون انتخابات يطغى عليها موضوع الحرب، وسيشدد فيها "الجمهوريون" على أن التصويت على "الديمقراطيين" إنما يمثل تصويتا ضد القوات. غير أن السؤال هو ما إن كانوا سيستطيعون أيضاً أن يزعموا مرة أخرى بأن "الديمقراطيين" متقلبون لا يقدرون على اتخاذ القرارات والبت في الأمور.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
ساعة «الشيخ بلا ريشة
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
وانا اتأمّل مندهشا مستغربا منبهرا بصورة (رائعة) من صور العملية (البطولية) - حسب احمق من المعجبين به عبر «السي ان ان« - التي أنجزها عميد تجار الحروب في العالم، إذ حط بطائرته الخاصة في مطار معسكر لجنوده يبعد عشرات الكيلومترات عن المناطق الآهلة بسكان محافظة الرمادي، من دون انذار مسبق لمريديه في حكومة الاحتلال، واتمعّن بصورة (رائعة) اخرى له

مزهوا بمقابلة تويجر حرب كل مجده (الوطني) انه: (عربي سني) مدجج ببعض اعوانه الذين ينفذون حكم الاعدام الفوري (بأعدائهم) واعداء الاحتلال في آن، تذكرت اغنية كنا نتعاطاها في زمن الطفولة: (يا قشمر، ياعيوني، لابس قاط زيتوني) (لابس ساعة لماعة، تسوا كل الجماعة)... ومعناها بالفصيح: يا احمق يا عيني لابس بذلة زيتوني (اللون) لابس ساعة لماعة ثمنها يعادل كل الجماعة. وفي نفس الوقت ضربت وعيي بحدّة نكتة من الوزن الخفيف عن احمق كثرت ذنوبه سمع خطيب الجامع يحذّر الناس من (قيام الساعة) ويشرح ما يجري يومها، فبادر هذا لبيع ساعته بأبخس الأثمان فورا رعبا من (الساعة) التي يقابل فيها وجه ربّه. *** ردّدت وسائل الاعلام، اسم (الشيخ ابوريشة) اكثر من ترديدها أخبار مدينة (والت ديزني)، وصار الرجل مثلا يحتذى وينتعل من العرب السنة الذين خلق بالمصادفة منهم، بعد قبوله بوظيفة تابع لأقرب ضباط الاحتلال في محافظة الرمادي، وبعد ان تكررت غارات رجاله المدعومين بقوات الاحتلال على رجال المقاومة من اهل المحافظة وتنفيذ حكم الاعدام الفوري بكل من يقبضون عليه منهم، وبتهمة انهم من: تنظيم (القاعدة). ولأن المفردات طلّقت معانيها منذ اليوم الأول للاحتلال فقد صارت مفردة (القاعدة) اقرب الطرق لتنفيذ هذا النوع من الاعدامات الفورية بلا شاهد ولا مدّع ولا قاض غير فرق الموت. واصبحت التهمة المفضلة والأكثر رواجا للاحتلال وحكومته وتجار الحروب المحليين، لتسويق وشرعنة الابادة الجماعية للعرب السنة وذبحهم بخنجر مثلوم، حتى ان المرء ليخيّل له ومن خلال هذه الأكاذيب الاعلامية اليومية ان الغالبية العظمى من العرب السنة صاروا: اعضاء في هذا التنظيم. سئل واحد من اتباع (الشيخ ابي لؤلؤة العربي السني) من محافظة الأنبار من قبل قناة (الجزيرة) قبل اسابيع عن السبب الذي يجعلهم ينفذون احكام الاعدام الفورية بالناس، فتعاطى (كلمة حق يراد بها باطل) يمارسه : لا توجد محاكم ولا حكومة في المحافظة، ولا علاقة لنا بالقوات الامريكية المعنية بأمن المحافظة لنستدعيها، وليس لدينا سجون، ولهذا نقتلهم دفاعا عن النفس. وصدق الرجل في معظم ما قال الا علاقتهم بقوات الاحتلال، ودفاعهم عن النفس التي اعلنت خيانتها لوطنها ولأهلها، وقد كذب نقدا وامام ملايين من البشر من دون خجل ولا حياء عرِفا عن الرجال الحقيقيين من العرب السنة. وفي العودة الى (بطولة) عميد تجار الحروب في العالم ووالي نعمتهم في العراق فقد وافق الأوّل في الغباء على مقابلة (الشيخ ابوريشة)، وهذا كان يرتدي العقال والكوفية البيضاء رمزا لأصله، وله شاربان ولحية سوداء مشذّبة مؤطرة بعباءة عربية مذهّبة الصدر، وساعته تتلامع وتتلاصف في رسغه وهو يصافح عمّه ووالي نعمته عميد تجار الحروب في العالم مستظلا العلم الأمريكي، سعيدا بغارته (المعجزة) على خمسين خروفا ذبحها اكراما وتبركا بضيفه: (هدية الله) لمرضاه من تجار الحروب العراقيين. هذه كانت (اروع) صورة تعرفت من خلالها نمطا جديدا من المشعوذين باسم العرب السنة في العراق، الذي قبّله رفيقه في السلاح الطائفي الشهير (المالكي) قبل اشهر وهو يؤدّي (بطولة) زيارة محافظة الأنبار من تحت ظلال قوات الاحتلال التي لولاها لما جرؤ قط على المرور من ابعد حدودها الصحراوية، ولأن نجمه سطع وحظّه لمع كأوّل رجل يحمل السلاح علنا ضد اهله فقد لبّى وعلى غير مألوفه عميد تجار الحروب في العالم دعوة (الشيخ ابوريشة) لتناول الطعام في مضيفه العامر بخيانة الوطن والأهل. والأخير، طال عمره وقل قدره، صار نجما (محسودا) من رفاق سلاح ادّوا للاحتلال خدمات اكبر ممّا قدم هذا، ولكنه اجترح المعجزات في الخيانة فحق له (المجد) في الصور والتصوير الى جانب اغبى رئيس بلد في العالم، من دون مراجعة متعبة ولا بحث طويل في بطون الكتب، ولا شك عندي انه طيّر للمصورين حلمه بالإكثار من الصور ليتباهى بها في مضيفه العامر بالخونة، وليبتز العراقيين العزّل من السلاح لاحقا بجوازات مرور يعبر بها سيطرات وجدران العزل التي اقامتها قوات الاحتلال في محافظة الأنبار. ولأنه (الفلتة) من بين العرب السنة، لم يكتف عميد تجار الحروب في العالم بتشريفه بقبول دعوته، بل جامله ولاطفه، وربما ربّت على مرساة حنكه السوداء مداعبا، واخبره ان: ساعته جميلة. وعلى غير عادة العرب الأصائل لم يتنازل (الشيخ ابوريشة) ويهدي ساعته لولي نعمته لجملة من الأسباب حيّرت خبراء السياسة والاقتصاد الدوليين والمحليين، وهي بايجاز: ان (الساعة) ويومها بيد الله وليس بيد (الشيخ بلا ريشة). انها صارت من اثمن ساعات محافظة الأنبار بعد اعجاب سيد الأغبياء بها علنا. انها قرّبته من يوم القيامة يوم لا ينفع مال - ولا ريش - ولا بنون. *** فوجئت بطفل يتمنى الحصول على الف صورة من صور (ابوريشة) وعمّه والي نعمة تجار الحروب، فلما سألته: ولماذا الف صورة؟ اجاب: احتاج إلى كعبين جديدين لحذائي.





ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
الشي المفقود في بغداد

توماس فيردمان
نيويورك تايمز



أكثر الدروس إثارة للقلق من غزو العراق هو كم أن الديكتاتوريات العربية خاوية. فحالما تخترق قصر الرئاسة عن طريق الاطاحة بالديكتاتور حتى يأخذك المصعد مباشرة إلى المسجد. فليس هناك أي شيء ما بين الاثنين ـ لا مجتمع مدني، ولا نقابات عمالية، ولا جماعات خاصة بحقوق الإنسان ولا برلمانيين أو صحافة. لذلك فإنه ليس غريبا بروز رجال الدين باعتبارهم قادة سياسيين بالنسبة للمناطق الشيعية والسنية في العراق.

لكن ذلك ليس صحيحا بالنسبة لشمال العراق في كردستان. فعلى الرغم من أن الديمقراطية ما زالت في أول خطواتها هناك، فإن كردستان تطور عناصر أساسية للمجتمع المدني. لقد التقيت بعشرين مجموعة من هذا النوع في أربيل من منظمات لحقوق الانسان إلى صحافيين إلى منظمات نسائية. إنها ظاهرة تستحق الدراسة لفهم ما يمكننا القيام به وما لا يمكننا القيام به لتعزيز الديمقراطية في بقية أنحاء العراق والعالم العربي ككل.

لعبت الولايات المتحدة دورا أساسيا في كردستان. ففي عام 1998 ساعدنا على إنهاء الحرب الأهلية المشتعلة هناك وهذا ما ساعد لاحقا على تحقيق تقاسم السلطة عام 2005 من خلال إجراء الانتخابات آنذاك. ومع إزاحة صدام تمكنا من تحريك تدفق الاستثمارات إلى كردستان العراق.

لكن ذلك كل ما قمنا به. واليوم لا يوجد جيش أميركي هناك، مع ذلك تزدهر السياسة والاقتصاد في المنطقة لأن الأكراد يريدون الأمور أن تكون بهذا الشكل. وفي الجنوب نحن أنفقنا مليارات الدولارات لنشر الديمقراطية في المناطق السنية والشيعية ولم نحصد إلا الضئيل.

هناك ثلاثة دروس يمكن تعلمها من هذه التجربة: (1) الى ان ينتهي النزاع ما بين السنة والشيعة أنت لا تستطيع أن تؤسس سياسة مستقرة في جنوب العراق. (2) حينما يريد الناس المضي في طريق التقدم لن يتمكن أحد من إيقافهم وليست هناك حاجة لمساعدتهم. (3) القضايا الثقافية.

يتميز الإسلام في كردستان باعتداله وتسامحه حسبما قال سلام بواري، رئيس مركز بحوث حقوق الانسان والديمقراطية في كردستان: «نحن لدينا تعددية ثقافية. لقد عشنا 2000 سنة مع الناس المحيطين بنا». وفي الحقيقة هناك الكثير من الخلافات ما بين العرب والأكراد لكن هناك مبدأ للتسامح هنا لا تجده في أي مكان آخر من العراق.

أثناء زيارتي لكردستان، قرأت كتابا مناسبا للوقت الحالي عنوانه «الاسم الحسن للديمقراطية: صعود ومخاطر أكثر جبهات الحكم الشعبية في العالم» والذي كتبه صديقي مايكل ماندلباوم، الخبير في الشؤون الخارجية بجامعة جون هوبكنز. إنه كتاب مناسب جدا للمشروع الديمقراطي الأميركي للعراق ومنطقة الشرق الأوسط. ويجادل ماندلباوم بأن الديمقراطية تتكون من عنصرين: التحرر والسيادة الشعبية. ويشير الى أن «التحرر يخص ما تقوم به الحكومات»، أي حكم القانون وحماية الناس من انتهاكات سلطة الدولة والضوابط القانونية التي تعمل مؤسسات الحكومة بموجبها. أما السيادة الشعبية فتتعلق بالكيفية التي يقرر بها الناس من يحكمهم، عبر انتخابات حرة.

ويقول ماندلباوم ان ما تمثله بغداد هو ما يحدث عندما تكون لديك انتخابات دون تحرر. وتنتهي الى طغيان الأغلبية، أو ما يسميه فريد زكريا «الديمقراطية غير الليبرالية». ولدى كردستان، على النقيض من ذلك، فرصة بناء ديمقراطية متوازنة لأنها تنشئ مؤسسات التحرر وليس فقط اجراء انتخابات.

وما يوضحه تناقض بغداد ـ كردستان ايضا، حسب ما يلاحظ ماندلباوم، هو «اننا يمكن أن نساعد على خلق الظروف التي تؤدي الى ترسيخ جذور الديمقراطية، ولكن يتعين على الناس أن يطوروا مهاراتهم وقيمهم التي تجعلها تفعل فعلها». وقال هيمن ملا زاده الذي يترأس جمعية الصحافيين الأكراد انه في جنوب العراق «لديك اشخاص غير ديمقراطيين لديهم حكومة ديمقراطية. في كردستان لديك حكومة ديمقراطية لأناس ديمقراطيين».

ويقول ماندلباوم إن احدى الطرق التي يطور بها بلد ما برنامج التحرر هي عبر تنمية السوق الحرة. وتتمتع كردستان بمثل هذا. ويجادل بأن «اقتصاد السوق يمنح الناس حصة في السلام، وكذلك طريقة بناءة للتعامل مع الأشخاص الغرباء. وتعلم الأسواق الحرة الممارسات الديمقراطية الأساسية للتسويات والثقة».

ويمكن للديمقراطية ان تفشل بسبب اللاتسامح الديني، ولعنة النفط، وإرث الاستعمار، والدكتاتورية العسكرية، أو كراهية القيم الغربية، وهي منبع الديمقراطية. ويشير ماندلباوم الى ان الشرق الأوسط منطقة مصابة بكل هذه الأمراض. وذلك لا يعني ان الدمقرطة مستحيلة هنا، كما يظهر الأكراد. ولكنه يعني انها صعبة حقا. وقبل كل شيء يعلمنا العراق بأن الديمقراطية ممكنة فقط عندما يريد الناس ركيزتيها الاثنتين، أي التحرر والحكم الذاتي، ويبنون الركيزتين بأنفسهم. ونحن على بعد أميال من ذلك في بغداد.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
العراق: توافق اطراف اللعبة لكنهم نسيوا المقاومة

يحيي اليحياوي
: القدس العربي

قد لا يستطيع المرء، سيما ذي الثقافة العسكرية المتواضعة، إدراك المقصود من الانسحاب التدريجي من العراق ، أو من إعادة انتشار الجنود الأمريكان المرابطين به منذ آذار (مارس) من العام 2003، أو من إعادة التموقع خارج المدن والتجمعات البشرية ذات الكثافة العالية ، أو ما سواها. هي تعابير وعناوين هلامية بالقطع بالنسبة للعامة من بيننا، لكنها محيلة صوبا، بنظر مروجيها، علي ترتيبات عسكرية دقيقة، استوجبتها وتستوجبها ظروف ومعطيات وتداعيات المعركة علي الأرض، هناك بالعراق.
وبصرف النظر عن هذا العنوان أو ذاك، عن هذا التعبير أو ذاك، فإن واقع الحال بالعراق اليوم إنما هو واقع احتلال بامتياز، بقوة السلاح المباشر تأكيدا، بغطاء شرعي من الأمم المتحدة واضح، لا يقبل تأويلا، وباعتراف غير ممارئ من لدن دول الجوار، جوار العراق... لا تنفي الترتيبات العسكرية الداخلية إياها، ذات الواقع أو تنتقص من مداه، بقدر ما تتعامل معه بسياقات اشتداد المقاومة المسلحة، وتزايد نزيف القوات الأمريكية، وفشل العملية السياسية المزعومة، وعصي الحل النهائي ، الممهد لرحيل سلطات الاحتلال من هناك.
وإذا كنا علي قناعة تامة، بأن ذات الرحيل هو أمر حتمي طال الأمد أم قصر، وقد كان له أن يتم منذ مدة لولا مكابرة الرئيس الأمريكي، فإننا علي قناعة تامة أيضا بأن الأمريكان إنما يرتبون علي ضوء ذلك، أو لربما منذ اليوم الأول لدخولهم العراق، لـ بقاء دائم ليس فقط عبر سفارة ستكون هي الأضخم لديهم بالعالم، بل عبر بناء قواعد عسكرية تؤمن لهم مصالحهم في مرحلة ما بعد إنهاء الاحتلال رسميا.
وعلي الرغم من أن إدارة المحافظين الجدد تعمد إلي التكتم المطبق بهذا الجانب، فإن الجاري علي الأرض، وبما يصدر من تلميحات أيضا، إنما يشي بأن الأمريكان باقون بالعراق لآجال غير محددة... أعني غير محدودة، حتي وإن لم يجهروا صراحة بذلك.
يقول الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بهذا الخصوص (في شباط ـ فبراير من العام 2006): هناك أشخاص في واشنطن... لا ينوون أبدا سحب القوات الأمريكية من العراق، ويتطلعون إلي الاستمرار بالبقاء علي مدي 10، 20، 50 سنة القادمة...إن السبب الذي دفعنا إلي الذهاب للعراق هو إنشاء قاعدة عسكرية دائمة في منطقة الخليج، ولم أسمع أبدا من أي من قادتنا يقول إنهم سيتعهدون لشعب العراق، الالتزام بسحب قواتنا علي مدي عشر سنوات من الآن، مع تصفية القواعد الأمريكية في العراق .
هو قول حق، تأكد علانية وبالملموس الحي، إذ باشر الجيش الأمريكي، ومنذ الأيام الأولي لدخوله العراق، في تشييد قواعد له جديدة (أو توسيع قواعد الجيش العراقي السابق) تجاوز عددها اليوم المائة قاعدة، يعمد منذ مدة إلي تجميعها بأربع عشرة قاعدة كبري بمنطقة كردستان، بمطار بغداد، بمحافظة الأنبار، بالمناطق الجنوبية الغربية من بغداد، وبغيرها.
هي قواعد ضخمة بكل المعايير، كاملة العدة والعتاد، مجهزة بمدرجات للطيران الحربي والمدني، بمآرب وطرق فرعية وتحصينات أمنية فائقة، وبمساكن عديدة للجنود، كما للمدنيين المصاحبين لهم، أو العاملين معهم، أو المعاضدين لعملياتهم.
وبغض الطرف عن العدد النهائي لهذه القواعد، أو جهة تمركزها، أو الوظيفة الموكلة إليها، فإن الفلسفة الثاوية خلف إقامتها إنما جعلها الدرع الضارب ، للدفاع عن أهداف لولاها لما كان من قيمة تذكر لغزو العراق أو احتلاله:
ـ فهي التي سيكون من شأنها، وبعين المكان، حماية احتياطي من أضخم احتياطات العالم غازا ونفطا، وتأمين انسيابه، وضمان وصوله للأسواق العالمية، وضمنها حتما السوق الأمريكي الواسع، والمتزايد الاستهلاك.
إن وضع اليد من لدن الأمريكان علي النفط العراقي، وقد شارف قانون النفط والغاز علي الاعتماد، إنما سيعطي لشركاتهم الكبري امتياز الاستغلال، ويمنحهم السلطة في تحديد الأسعار، ويعطي القدرة لإدارتهم في ابتزاز منافسيها (وضمنهم قطعا الصين الصاعدة) كما حلفائها سواء بسواء... من يا تري سيحمي الشركات إياها، ويؤمن لها الآبار، ومواقع التكرير، وطرق التصدير، إذا لم تكن القواعد العسكرية المرابطة بعين المكان، أو بمقربة منه؟
ـ وهي (القواعد أقصد) التي من شأنها الإشراف الميداني علي موقع جيوستراتيجي، يعطي الأمريكان القدرة العملية للتدخل المباشر والسريع، بمنطقة قابلة للانفجار بأي وقت، جراء تزايد الاحتقانات السياسية، والتطاحنات المذهبية، وارتفاع منسوب العنف الطائفي من بين ظهرانيها...كيف السبيل لاستباق الانفجار، إذا لم تتوفر بالقرب وبعين المكان، قاعدة عسكرية تكون أدوات التدخل لديها قابلة للتحرك دون انتظار؟
ـ وهي التي، فضلا عن كل هذا وذاك، القادرة علي درء أي نفوذ إيراني بمنطقة (منطقة الخليج) صنفتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منطقة نفوذ كبري، يحرم الاقتراب منها، أو المساومة علي ثرواتها، أو التهاون في الإطباق عليها إن هي تمنعت، أو راهنت علي تحالفات جديدة خارج المرسوم لها من خطوط.
إذا كان الأمر كذلك بالسابق من أزمان، فكيف سيكون الحال اليوم وإيران تسير صوب امتلاك أسلحة نووية، قد تستهدف بها حليف أمريكا الأول بالمنطقة (إسرائيل أعني) وتفسد عليهما حساباتهما بكل المنطقة، ولربما أيضا بجهات عديدة أخري من العالم.
هي كلها إذن وبالمحصلة، اعتبارات كبري (ودفوعات أيضا) تدفع بتصميم الأمريكان لإقامة قواعد عسكرية لهم بالعراق، إذا لم يكن بكل فضائه الجغرافي، فعلي الأقل بالمناطق ذات الأولوية الاستراتيجية القصوي.
لا تعدم الإدارة الأمريكية الأفكار والادعاءات لتسويغ ذلك، كل ذلك بالجملة والتفصيل، هي التي لم تخجل يوما من الجهر بالدفاع عن مصالحها القومية، ولم تتلكأ أو تتردد في استخدام القوة أو التلويح باستخدامها، عندما تتعرض ذات المصالح للتهديد، أو للمزايدة أو لما سواها.
لكن المستجد في المسوغات حقا، إنما قول الرئيس الأمريكي بـ وجوب البقاء في العراق طالما بقيت في الأفق نذر من الإرهاب تلوح، وبـ ضرورة البقاء هناك لمحاربة دعاته وممارسيه بعقر دارهم، والحيلولة دون إعادة توسيع مجال فعلهم ليطاول من جديد أمريكا، أو حلفاءها العرب بالمنطقة، أو باقي أصدقائها بشتي ربوع وأصقاع الأرض.
قد يتفهم المرء خلفيات رئيس أمريكي محبط، ضاقت به السبل وتلاشت من بين يديه، ولم يعد يلوي علي شيء يقدمه أو يؤخره (بعد هزيمة جيشه، وفشل حلفائه العراقيين ). قد يتفهم المرء ذلك، لكنه لا يستطيع فهم الآية من ربط البقاء الدائم بالعراق مع الحرب علي الإرهاب، إلا في سياق ترهيب مواطنيه من تبعات الانسحاب، وتخويف العراقيين من الفوضي القادمة إن هم انسحبوا، وتخويف دول المنطقة بالخطر الإيراني القادم، إن هم زايدوا علي الأمريكان بجهة نيتهم إقامة القواعد العسكرية...وهكذا.
لا يقتصر الأمر هنا عند ترهيب الشعب الأمريكي المناهض للتواجد العسكري بالعراق، أو عند تخويف الشعب العراقي المدمر أصلا من ذات التواجد (وتخويف حكومة الاحتلال القائمة من بين ظهرانيه بوجه التحديد)، ولا عند إثارة الخشية والهلع لدي حكومات الخليج الأخري، بل يتعداه لدرجة ابتزاز جورج بوش لغرمائه الديموقراطيين الذين اعتمدوا، أواخر حزيران (يونيو) الماضي، بالكونغرس قانونا يقضي برفض إقامة أية قواعد عسكرية دائمة للقوات الأمريكية بالعراق .
هو قانون محرج للرئيس دون شك، حتي وإن كان غير ملزم له، لكنه بالقطع من القوانين التي تظهر الحق بالشكل، لكنها تضمر للباطل بالمضمون. إذ ثمة بين الكونغرس والبيت الأبيض توافق راسخ، ومنذ قدم العهود، علي طبيعة السياسة الخارجية وخطوطها الكبري. وثمة عرف بينهما قائم مفاده أن الاختلاف لا يجب أن يطاول الجوهر، وليس ثمة من إشكال إن طاول الأدوات والوسائل.
يقول نائب ديموقراطي تعليقا علي القانون إياه، وتوضيحا لمسلمة قارية السياسة الخارجية: إن التأكيد في الكونغرس، أنه لن يكون هناك قواعد عسكرية أمريكية دائمة في العراق (إنما) يسهم في تخفيف الضغط علي جنودنا... ، وليس لاعتبار آخر، نضيف من جانبنا.
وإذا كنا علي يقين بأن مستويي السلطة بأمريكا، سينتهيان حتما بالنهاية، إلي اعتماد صيغة تضمن لهم تواجدا عسكريا دائما بالعراق ( باتفاق مع الحكومة العراقية تقول الإدارة الأمريكية)، فإن أطياف اللعبة السياسية بالعراق متوافقون، هم أيضا، علي تواجد عسكري من نوع ما بالعراق... دائم:
ـ فالأكراد لم يطلبوا من الإدارة الأمريكية البقاء بالعراق، وعدم الرضوخ للمطالب المتزايدة بجهة جدولة الانسحاب فحسب، بل كالوا لها أشد العتاب كونها لا تزال تتلكأ في اتخاذ قرار ببناء قواعد عسكرية دائمة لها بمنطقة كردستان.
هم لا يرون في إقامة ذات القواعد حماية لمنطقتهم من تهديدات الجيران فحسب، بل وأيضا أداة كبري من شأنها مساعدتهم في ترتيب الانفصال عن الوطن/الأم، عندما تسنح السياقات، وتتوفر الظروف الإقليمية للإعلان عن ذلك، دونما تداعيات عليهم أو علي المحيط.
ـ وشيعة الأحزاب الطائفية (من مجلس إسلامي أعلي، وحزبي الفضيلة والدعوة وما سواهم، دعك من التيار الصدري التائه) إنما يسترجون الإدارة الأمريكية إقامة قواعد دائمة تحميهم من سيناريو عودة احتكار السنة للسلطة ، وتضمن لهم (عندما يعمد إلي فدرلة البلاد عمليا) تأسيس إقليم لهم بالجنوب، مستقل، قابل للديمومة، قادر علي المزاوجة بين خدمة حماتهم من الأمريكان، وإرضاء ذوي نعمتهم من الإيرانيين.
ـ أما الطائفة السنية (سيما طيفها المندمج بالعملية السياسية الفاشلة)، فتراهن علي بقاء الأمريكان، ولا تتمنع ضمنا في إقامة قواعد لهم دائمة، إذا كان من شأن ذلك الحؤول دون استمرار تدهور مكانتهم، وتراجع كلمتهم بالسلطة ، والتجاوز علي دورهم في تقرير حال العراق ومآله.
الكل إذن يراهن علي تواجد عسكري أمريكي من نوع ما ولغاية ذاتية ما، لكن ذات الكل لم يستحضر فيما يبدو، موقف المقاومة العراقية من كل ذلك... ألم يكن لهم جميعا أن يستقرئوا رأيها قبلما يراهنون علي هذه الجهة أو تلك؟
لو كان من بين هؤلاء من تتوفر لديه البصيرة، ويتمتع بنور البصر، لما تجاوز علي فاعل من طينة المقاومة العراقية، بيدها سبل الحسم والفصل، وكلمة الحل والعقد بالعراق القادم.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
...الحرب على العراق والجانب الخطأ من التاريخ
محمود عوض
الحياة
من استراليا التي زارها الرئيس جورج بوش أخيراً أعلن بوضوح أن القوات الأميركية باقية في العراق. ومن قاعدة عسكرية أميركية حصينة في العراق زارها جورج بوش خطفا في الطريق إلى استراليا ألمح إلى احتمال سحب جزء من القوات الأميركية. لكنه في اللحظة نفسها شدد على أن الانسحاب لن يتم بضغوط من «سياسيين متوترين» في واشنطن، في إشارة واضحة لانتقادات الديموقراطيين للحرب والمطالبات المتكررة بالانسحاب. في الواقع إن الرئيس جورج بوش يعول كثيرا على تقرير عسكري - سياسي مشترك سيقدمه خلال أيام كل من الجنرال ديفيد بترايوس القائد الأميركي في العراق وريان كروكر السفير الأميركي هناك. تقرير من المفترض أن يوضح المدى الذي تقدمت إليه الأوضاع في العراق على ضوء زيادة القوات العسكرية الأميركية إلى 160 ألفا. بالطبع لن يستطيع التقرير تجاهل المأزق الأميركي في العراق، لكنه بالتأكيد سيقول إن تقدما جرى في أرض الواقع بما يبرر فكرة الرئيس بوش الأساسية بالمطالبة بالمزيد والمزيد من الوقت والصبر.

لقد تحدث أنصار الرئيس جورج بوش في الحزب الجمهوري الحاكم أخيراً عن أن القرارات المستقبلية بشأن «التمثيل العسكري» للولايات المتحدة في العراق يجب أن تأخذ في الاعتبار ضرورة ضمان الانتشار الدائم للقوات الأميركية في الشرق الأوسط «للمساعدة في تعقب قيادات تنظيم القاعدة وردع إيران» على حد تعبير السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل. أما بالنسبة للرئيس جورج بوش نفسه فقد أصبح ملفتا أنه كرر خلال الأسابيع الأخيرة الإشارة إلى دروس حرب فيتنام كمبرر وسبب أساسي لاستمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق. جاءت تلك الإشارات المتكررة خصوصا حينما قال الرئيس بوش الشهر الماضي مثلا أمام رابطة المحاربين القدامى: «إن من ضمن التركة التي خلفتها حرب فيتنام أن ثمن انسحاب الولايات المتحدة دفعه ملايين المواطنين الأبرياء الذين أضافت آلامهم ومعاناتهم مفردات وعبارات مثل لاجئي القوارب ومعسكرات إعادة التأهيل التي أقامتها الحكومة الفيتنامية عند انسحاب الولايات المتحدة». أما كارل روف مستشار جورج بوش والذي جرت التضحية به أخيراً فقد كتب يقول: «إذا جاءت المحصلة النهائية - في العراق - مشابهة لما حدث في فيتنام بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن حلفائنا وسادت الفوضى وأعمال العنف في المنطقة، فإن حكم التاريخ سيكون قاسيا. التاريخ سيعتبر الرئيس جورج بوش على صواب، ومعارضي سياسته على خطأ».

عند هذا الحد يحتار المرء. فلا يمكن لرئيس دولة عظمى، ولمستشاريه المقربين، أن يتعاملوا مع الجانب الخطأ من التاريخ على أنه الجانب الصحيح، خصوصا أن حرب فيتنام مثلت جرحاً غائراً في الشخصية الأميركية ما زال مستمراً حتى الآن. وبعد مئات الكتب وآلاف الوثائق أصبح الدرس الكبير هو أن تلك الحرب كانت باهظة الثمن (58 ألف قتيل أميركي ومليونا فيتنامي). وقامت من البداية على كل المبررات الخطأ والتصورات الأكثر خطأ. أول المبررات كان أن السماح لفيتنام الشمالية بتحقيق الوحدة مع فيتنام الجنوبية يعني سقوط الجنوب الرأسمالي في براثن الشمال الشيوعي، بما سيبدأ تفعيل نظرية «الدومينو»، فيتنقل التأثر إلى كل دول آسيا المجاورة.

أميركا اضطرت إلى الانسحاب المهين من فيتنام الجنوبية في سنة 1975، التي توحدت فورياً مع فيتنام الشمالية. والشعب الفيتنامي - جنوباً وشمالاً - اعتبر هذا التطور انتصاراً تاريخياً غير مسبوق وتتويجاً لنضاله التاريخي ضد قوى الغزو الأجنبي. لكن الأيام والسنوات مضت بغير أن تعمل نظرية «الدومينو» إياها أو أن تتحول دولة واحدة في الجوار الآسيوي إلى الشيوعية. بالطبع ساعدت في ذلك تطورات جذرية لاحقة في مقدمها نهضة اقتصادية غير مسبوقة في المنطقة، لم تكن الولايات المتحدة بعيدة عنها. إنما المهم هو أن الأخطار التي جرى التحذير والتخويف منها طوال سنوات كمبرر لعدم انسحاب أميركا عسكريا من فيتنام الجنوبية ثبت أنها كانت تحذيرات كاذبة ومضللة من الأساس. والآن في 2007 يكرر الرئيس جورج بوش الإشارة إلى فيتنام من الباب الخطأ في التاريخ، سعياً إلى تبرير استمرار الاحتلال الأميركي للعراق، ولعقود طويلة مفتوحة مقبلة. ليس معروفاً عن الرئيس بوش سعة الاطلاع أو حب القراءة أصلا بما يتجاوز عناوين الصحف ومقدمات نشرات الأخبار. لكنه يستطيع على الاقل تكليف أحد مساعديه بأن يلخص له شهادة أكثر الأميركيين التصاقا بتلك الحرب وهو روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الأميركي في إدارتي جون كينيدي وليندون جونسون إلى أن أقيل أو استقال في سنة 1968 بعد أن وصل إلى قناعة كاملة بأن على أميركا أن تنسحب من فيتنام، وبأسرع ما يمكن، تاركة فيتنام للفيتناميين.

شهادة روبرت ماكنمارا صدرت في مذكراته المطبوعة، وبصوته في فيلم وثائقي، وفي عشرات الندوات التي حضرها محذرا الأميركيين من أن يسمحوا لبلادهم بالتورط في أي فيتنام أخرى أو ما يشبهها، فغلطة واحدة يرتكبها جيل من السياسيين تكفي عشرة أجيال لاتخاذ الموعظة والعبرة.

المفارقة هنا، ولا ينكرها ماكنمارا نفسه، هي أنه تولى منصب وزير الدفاع وهو من أشد المتحمسين لاستخدام القوة العسكرية الأميركية الضاربة والطاغية في فيتنام الجنوبية ضد فيتنام الشمالية والتوسع فيها. وفي مرحلة تالية اشتهر ماكنمارا بمؤتمراته الصحافية التي كان يعقدها يوميا في واشنطن ليتم تصديرها إلى أنحاء العالم في التو واللحظة، ليتحدث فيها بالأرقام والرسوم التوضيحية عن أعداد القتلى - من الفيتناميين طبعاً - كمؤشر مؤكد على انتصار أميركا زعيمة «العالم الحر» ضد الشيوعيين الفيتناميين «العملاء».

بالطبع لم يشر روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الأميركي في أي من مؤتمراته الصحافية تلك إلى قنابل النابالم الحارقة، والمحرمة دولياً، التي استخدمتها القوات الأميركية ضد المدنيين الفيتناميين، ولا إلى القصف الشامل الذي مارسته عشوائيا، ولا إلى القرى الفيتنامية التي جرى تدميرها بالكامل. وبالطبع لم يعلق مطلقا على مشهد الأسير الفيتنامي المقيد اليدين الذي جرى قتله برصاصة في الرأس أمام الكاميرات، ولا على مشهد الطفلة الفيتنامية التي سجلت الكاميرات صورتها وهي تركض عارية تماما باكية صارخة هاربة من الآثار التي طالتها من قنابل النابالم الحارقة التي طالت جسدها النحيل. أيضا لم يعلق روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الأميركي في حينه على مشهد المظاهرات الغاضبة ضده، وفي المقدمة ابنه شخصيا، الرافضة لكل ما تقترفه أميركا في فيتنام. كلها مشاهد وصور تابعها العالم كله في حينه. لكن روبرت ماكنمارا اختار في حينه الصمت والتجاهل مفضلا الالتزام بالولاء المطلق لما يعتبره «المؤسسة» الحاكمة الأميركية.

هو اختار الصمت. لكنه، كما تبين في ما بعد، اختار أيضا أن يعود إلى اصل الموضوع وإلى الجانب الصحيح من التاريخ وينبش في الوثائق السرية لوزارة الدفاع الأميركية عن الأسباب والملابسات الحقيقية التي ذهبت بأميركا إلى فيتنام: كيف تطور التورط الأميركي في فيتنام الجنوبية من بعثة مستشارين إلى كتيبة مسلحة تحمي المستشارين إلى فرقة عسكرية تحمي الكتيبة حتى أصبحت الذروة هي وجود 550 ألف جندي أميركي مقاتل في فيتنام؟

روبرت ماكنمارا يسجل في مذكراته أن في مقدم الخطايا الكبرى لأميركا في فيتنام هو أنها ذهبت إلى هناك خوفا من شبح اسمه الشيوعية الدولية، وجهلا كاملا بشعب اسمه الشعب الفيتنامي، وبزعيم لهذا الشعب في الشمال اسمه هوشي منه. أميركا تصورت أن فيتنام الشمالية تعمل لحساب موسكو وبكين، ورفضت بالمطلق أن تصدق أن ما يمارسه الفيتناميون هو نضال وطني سعياً إلى الوحدة والاستقلال. ماكنمارا اكتشف كذلك أن أميركا تورطت في فيتنام جاهلة تماماً تاريخ وثقافة ذلك الشعب، وساعد على ذلك قيام البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية بالتخلص مبكرا من كل المتخصصين الأميركيين في شؤون فيتنام وتلك المنطقة من آسيا، وحدث ذلك قبل سنوات حينما اجتاحت أميركا حمى «المكارثية» التي وجهت الاتهام بالتعاطف مع الشيوعية لكل من لا تثق به «المؤسسة» الحاكمة بالكامل، ومن ثم جرى تطهير الحكومة الأميركية منهم عشوائيا بتهمة مسلطة هي النقص في الوطنية... إن لم تكن الخيانة.

قصة أميركا في فيتنام تطول وتطول. لكن بعد محنته الشخصية أراد روبرت ماكنمارا في خريف عمره أن ينبه شعبه إلى الدروس الحقيقية من ورطة فيتنام، وأهمية التعامل الأميركي مع الشعوب الأخرى من الباب الصحيح وليس من الباب الخطأ. فبين العراق وفيتنام اختلافات جوهرية عديدة. لكن من بين أوجه التشابه أن أميركا في غزوها للعراق اعتمدت على مشورة حفنة من «المعارضين بالمراسلة» الذين صوروا للأجهزة الأميركية أن غزو العراق سيكون نزهة، وأن الشعب العراقي سيستقبل الغزاة الأميركيين بالورود والرياحين. ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي قال ذلك، وأيضا دونالد رامسفيلد وزير الدفاع. بل إن الأخير رفض تماما إعادة العمل بنظام التجنيد الإجباري الذي أوقف العمل به منذ سنة 1975، أولاً لأن ذلك قد يذكر الأميركيين بفيتنام، وثانياً لأن غزو العراق واحتلاله والبقاء فيه لن يستلزم قوات كبيرة. تكفي فقط صواريخ كروز وطائرات الشبح وقوات برية محدودة لكي تكتمل «النزهة» العراقية.

هل كان الأمر يرجع إلى غرور القوة؟ أو ثقة في عملاء الاستخبارات الأميركية؟ أو جهل بالتاريخ؟ أو كل هذا معا؟

في تصريحات نشرت في لندن أخيراً تكلم الجنرال البريطاني تيم كروس الذي كان أعلى مسؤول في الجانب البريطاني الحليف لأميركا في غزو العراق ومعنيا بالتخطيط لما بعد الحرب إثر سقوط صدام حسين. قال الجنرال: «منذ البداية كنا قلقين جدا لنقص الدقة في خطة ما بعد الحرب، وليس لدي أدنى شك في أن رامسفيلد كان في صلب العملية». ويضيف الجنرال البريطاني: «تناولت الغداء مع رامسفيلد في واشنطن قبيل الاجتياح في 2003 وعبرت له عن قلقي لجهة ضرورة تدويل إعادة إعمار العراق والعمل في شكل وثيق مع الأمم المتحدة وكذلك لعدد القوات الضروري لحفظ الأمن والمساعدة على إعادة الإعمار». لكن «رامسفيلد لم يشأ الإصغاء لتلك الرسالة. فالأميركيون كانوا مقتنعين أصلا بأن العراق سيخرج بسرعة نسبيا من كل ذلك كديموقراطية مستقرة... أنا شخصيا وآخرين أكدنا أن الأمور لن تكون بهذه السهولة، ولكنه لم يأبه لتلك الملاحظات ورفضها».

مرة أخرى: هل كان الأمر يرجع إلى غرور القوة؟ أو ثقة في عملاء الاستخبارات الأميركية؟ أو جهل بالتاريخ؟ أو كل هذا معا؟

ثم إن أميركا بعد احتلالها بغداد بدأت بارتكاب خطايا متلاحقة، في مقدمها حل الجيش العراقي، وهو ما اعتبره حتى حلفاء أميركا حماقة كبرى. وأخيراً، في مقابلة مع مؤلف كتاب جديد عن جورج بوش، تنصل الرئيس الأميركي من أي مسؤولية عن حل الجيش العراقي قائلا: «إن السياسة الأميركية في العراق كانت تهدف إلى الإبقاء على الجيش سليما، لكن هذا لم يحدث». وعلى الفور خرج بول بريمر مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق وقت حل الجيش العراقي، ليكذب رئيسه. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» خطابات متبادلة بين الرئيس بوش وبول بريمر تشير إلى أن بريمر أبلغ الرئيس بوش في ايار (مايو) 2003 بخطته لحل الجيش العراقي والاستخبارات العراقية، وحصل مسبقا على موافقة الرئيس في حينه.

مرة ثالثة: هل كان الأمر يرجع إلى غرور القوة؟ أو ثقة في عملاء الاستخبارات الأميركية؟ أو جهل بالتاريخ؟ أو كل هذا معا؟ أغلب الظن: كل هذا معاً.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الفراغ .. المنشود في العراق

حمد الباهلي

اليوم السعودية
التبسيط المبتذل قد يكون ضروريا أحياناً . من ذلك مثلاً القول بأن العراق ليس جزءا لا من إيران ولا من السعودية ولا من أي دولة أخرى. العراق اليوم يمر بمأساة لابد أن تقود إلى انبعاث العراق من جديد كدولة مستقلة ذات سيادة بعد انسحاب قوات التحالف وهذا أمر سيقرره في يوم ما العراقيون . عراق موحد ، فيدرالي أو كونفيدرالي لن يكون شأناً عراقياً بحتاً وإنما بالتفاهم مع دول الجوار ومع ضرورات معايير الأسرة الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة .يجري الحديث في هذه الأيام عن دور إيراني لملء الفراغ الذي قد ينشأ من انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية . مفهوم ملء الفراغ نشأ مع بداية أفول الحقبة الاستعمارية . في تلك الأثناء لم يفكر المستعمرون الإنجليز والفرنسيون والبرتغاليون بأن تملأ الفراغ الناجم عن انسحابهم دولة أجنبية ما . إلى من سيسلم الحكم من أبناء البلد المستقل . هكذا وجد زعماء التحرر الوطني أنفسهم أمام مهمة قيادة البلد ما بعد الاستقلال ، ولسنا بصدد مناقشة ماذا حدث . التصريحات الإيرانية التي وصفتها بعض وسائل الإعلام الخليجية بالغريبة حول رغبة إيران في ملء الفراغ الذي سينشأ في العراق جراء انسحاب قوات التحالف جديرة ببعض الملاحظات الأولية : -أولاً : الحديث عن انسحاب قوات التحالف بالشكل الذي ربما تتصوره القيادة الإيرانية وبعض المراقبين السياسيين سابق لأوانه ، فليست الولايات المتحدة وحدها معنية بترك فراغ في بلد يملك تاريخياً واستراتيجياً كل مبررات البقاء فضلاً عن مبررات التدخل الأمريكي المدعوم من كل الحكومات الغربية بغض النظر عن « مناكفاتها « وصولاً حتى إلى روسيا والصين . فراغ .. يفتح الله ? على حد تعبير إخواننا المصريين . ثانياً : في حالة حدوث نوع من الانسحاب الشكلي « إعادة انتشار « فإن كل دول الجوار العراقي ستكون معنية « بفراغاتها « . ثالثاً : لا بد من الاعتراف بأن إيران قد ملأت « فراغات « صممت مسبقاً على يد قوى مؤثرة في المشهد العراقي . لذلك ربما نشأ لدى القيادة الإيرانية نوع من التورم الذاتي في تقدير إمكانياتها خارج حدودها إلى درجة الاعتقاد بأنها - إيران - تكوين من تكوينات المجتمع العراقي له حق التدخل في دولته .رابعاً : إذا كانت الولايات المتحدة عاجزة عن إدارة الأزمة العراقية عبر المزج بين الديمقراطية والعنف .. فهل يمكن لإيران وعبر العنف صياغة مستقبل العراق ؟ هل يراود الإيرانيين تفكير كهذا ؟ .خامساً : لا بد من الاعتراف بأن الدول العربية المناوئة لتطلعات الإيرانيين في العراق لم تفعل غير استنساخ الحدود الدنيا للأسلوب التقليدي لمحاربة إسرائيل . سادساً : إيران ومنذ نشوء المشكل العراقي فعلت الكثير على مستوى المال والدعم اللوجستي لأنصارها . تقدر التقارير الموارد المالية لأنصار إيران بنحو من (7) إلى (10) ملايين دولار شهرياً غير ما يصرف على مؤسسات النفع العام .سابعاً : الدول العربية « الممانعة « للتدخل في الشأن العراقي وفق نظرية عدم التدخل في الشئون الداخلية حققت انتصارات تقوم على المبادئ، لكنها سهلت مهمة الإيرانيين بعدم دعمها للقوى الوطنية والديمقراطية المشاركة في العملية السياسية وبدت وكأنها تناصر جماعات القاعدة .لقد دخلت إيران إلى بلدان المنطقة عبر الشرعية الإسلامية لمساندة القضية الفلسطينية ولن توجد وسيلة لإيقاف سياسة « ملء الفراغ « الإيرانية سوى الوصول إلى حل نهائي بين العرب وإسرائيل يخرج المشاريع الإيرانية من أي محور عربي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
...لله وللتاريخ .. سلطان هاشم .. كما عرفته


د.علي الجابري

وكالة الاخبار العراقية
أود في هذا المقال أن أتحدث عن سجايا وزير الدفاع العراقي سلطان هاشم احمد ومهنيته وحرفيته العسكرية ودوره في الدفاع عن العراق منذ أن ارتدى بزته العسكرية وانخرط في صفوف الجيش العراقي الباسل وحتى وقوفه بصلابة وعنفوان وكبرياء بزيه العربي الأصيل أمام سجانيه وأمام من يطلقون على أنفسهم قضاة ينطقون باسم الشعب ؟؟ مع أن الشعب ذاته لا يعرف كيف أتوا ومن جاء بهم ؟ ومن خولهم أن ينطقوا باسمهم في عصر الاحتلال وسيادة شريعة الغاب التي لم تبقي ولم تذر ، في بلد وجد أرضه استبيحت في ليلة وضحاها ، حتى بات جهلاؤه قضاة وحكام ، وتحول عمداء القوم وسادة الرجال متهمون تلاحقهم أصابع اتهام من ساروا في ركب المحتل قبل المحتل نفسه ؟؟ فأي زمن اغبر هذا ؟ وأي انحطاط نحن فيه اليوم ؟ وأي مهزلة أتت على الأخضر واليابس من دون تمييز بعد أن القينا بأعرافنا وتقاليدنا وأصولنا جانبا مقابل حفنة دولارات رخيصة أو كراسي متهرئة ستقود الطامعين بها إلى ما لا يحمد عقباه وان طال الأمد وأرخيت الحبال ؟؟

أعود لأقول إنني عرفت اسم سلطان هاشم احمد أولا من مذكرات شوارتزكوف الذي كتب انه وقف أمام قائد عراقي محنك ومحترف أدار المفاوضات معه بحنكة وبراعة واعتداد بالنفس في ما أطلق عليه حينها " باجتماع الخيمة " في صفوان عام 1991 بعد الانسحاب العراقي من الكويت .. حتى انه – والقول لشوارتزكوف – لم يشعر انه أمام مقاتل منهزم كما كان يفترض هو ، بل أمام رجل يعرف تقاليد العسكرية وأصولها وعنفوانها ، إلى درجة انه رفض أن يسلم سلاحه قبل الدخول إلى طاولة المفاوضات في الخيمة إلا بعد أن يسلم القائد الأميركي سلاحه هو الآخر ؟؟ وأجبرهم على فعل ذلك !!

هذا الأمر دفعني إلى أن أسعى يوما من الأيام وبحكم عملي الصحفي إلى أن اجري مقابلة صحفية مع الفريق الركن سلطان هاشم احمد عندما أصبح وزيرا للدفاع .. ومن كان يعرفه جيدا وقتها يدرك انه رجل اعتاد أن يكون بعيد عن الأضواء والإعلام والمقابلات الصحفية حتى انه لم يدلي بأي حديث صحفي قبل ذلك الوقت على حد علمي..

حاولت مرارا وتكرارا حتى تمكنت من الحصول على موافقته لإجراء مقابلة صحفية يتحدث فيها عن ما جرى خلال اجتماع الخيمة في صفوان بعد سنوات عديدة من تلك الواقعة ، وهي أول مرة يتحدث فيها مسؤول عراقي عن تلك المفاوضات ونستمع إلى الجزء الآخر من الرواية التي سمعناها وقراناها من وجهة النظر الأميركية فقط طيلة السنوات التي مضت ..

ذهبت في الموعد المحدد في مقره بوزارة الدفاع العراقية ودخلت إلى مكتبه فإذا بي أمام رجل عربي يتقن أصول الضيافة العربية ، ويحمل من شمائل العرب وتقاليدهم وأخلاقهم الرفيعة ما يخجل القادم إليه .. وأمام هذا الترحاب والبساطة في التعامل التي قابلني بها ضيفي كان عيناي تدوران في كل محاور مكتبه لاستكشاف المكان الذي يدير منه وزير الدفاع العراقي اكبر واهم وزارة في العراق ، فإذا به بسيطا متواضعا عمليا كصاحبه .. قلت له أدرك أن وقتك ضيق وأمامك التزامات كبيرة إلا إنني أود أن أعيد ذاكرتك إلى الوراء وتحديدا إلى عام 1991 لتحدثني عن طبيعة المفاوضات التي دارت في اجتماع الخيمة .. بدأ محدثي وكأنه يتحدث عن واقعة حدثت البارحة وليس قبل سنوات .. شرح له كل ما دار من لحظة تكليفه بالمهمة حتى وصوله إلى مكان المفاوضات والى آخر تفاصيلها المعروفة التي نشرتها حينها في أهم وأوسع حوار صحفي أجريته مع مسؤول عراقي لأنه كان وقتها اخطر وأجرأ حوار تنشره صحيفة عراقية وقتها ..

اشد ما علق في ذاكرتي وأثار انتباهي أن هذا الرجل كان صريحا جريئا واضحا يقول ما له وما عليه من دون تزويق أو تحريف أو مغالطات ، بل انه لم يتحدث عن نفسه كما تحدث عنه شوارتزكوف (عدوه في ذلك الحين والمفاوض على الجانب الأميركي الذي لم يخفي إعجابه به)؟

وأنا استمع إليه أدركت جيدا لماذا أعجب به عدوه وتلك ميزة لا تجدها إلا في حالات نادرة .. أنا أمام رجل يحترم مهنته ويحافظ على تقاليدها ويحترم وينفذ أوامر سلطته التي وضعته في هذا المكان ويكون أمينا عليها .. فضلا عن ذلك فطبيعته وفطرته وتقاليد نشأته الأصيلة جعلت منه إنسانا صادقا يقول الحق ولو كان على نفسه ، بسيطا إلى درجة لم أكد استوعبها ، شامخا إلى درجة الكمال ، متسامحا إلى الحد الذي يفصل بين الطيبة وانتهاك كرامة الإنسان التي لا يقبلها مهما كانت النتائج ..

انتهى لقائي مع الرجل وخرجت منه فرحا فخورا به قبل أن افخر باني أول من اقنع سلطان هاشم الصامت إعلاميا أن يتحدث للتاريخ .. ومنذ ذلك الوقت لم أره وجها لوجه إلا في أثناء العدوان الأميركي على العراق 2003 عندما حضر إلى المركز الإعلامي في فندق فلسطين ميريديان في بغداد بصحبة وزير الأعلام محمد سعيد الصحاف ليتحدث للصحفيين عن مجريات العدوان وطبيعة العمليات العسكرية التي كانت تجري في مختلف ارض العراق .. استغرب كثيرون أن وزير الدفاع العراقي كان يتحدث بصراحة متناهية وقال انه يتوقع أن تصل القوات الأميركية إلى بغداد في غضون أسبوع ؟؟ وهو أمر أعابه عليه الكثيرون ؟؟ إلا إنني لم استغرب منه طرحه هذا .. فأنا أمام رجل مهني محترف يدرك ما يجري على الأرض وما هي النتائج التي ستترتب اثر ذلك ، فكان عفويا صادقا كعادته ، شجاعا صلبا يدرك أن خسارة معركة ليست نهاية العالم ، فهناك صفحات كثيرة لم تبدأ بعد ، ووصول القوات الأميركية إلى بغداد لا يعني أن أهل العراق يمكن أن يسكتوا على احتلال بلدهم وينثروا الورود في طريق الدبابات الأميركية !!

صدق ظنه وحصل ما حصل ؟؟ إلا أن ما لم يكن في الحسبان أن يحاكم هذا الجبل العراقي الأشم والنخلة الباسقة كمجرم حرب من مجرمي الحرب أنفسهم ، ومن خونة الديار وصغار القوم الذين لم يكن أمامهم إلا أن يلبوا إرادة أسيادهم طائعين أذلاء من دون أن يدركوا أنهم يوجهون اهانة لجيشهم الذي ذاد عن الديار سنوات طوال وقدم التضحيات الجسام من اجل أن يبقى العراق عصيا على الطامعين به منذ أن وجدت الخليقة ، ومنذ أن وجد العراق ، ومنذ أن ابتلاه الله بجار سوء قال عنه الرسول الأكرم "ما حن أعجمي على عربي قط " .

سلطان هاشم احمد رجل أرادوا له أن يدفع ثمن دفاع جيش العراق عن الأرض والعرض ، حاكموه على كل شظية وإصابة اخترقت جسده وهو يدافع ويذود عن ثرى العراق الطاهر ، وأرادوا من دون أن يشعروا أن يمنحوه شرف الاستشهاد من اجله ومن اجل شرف الجندية في العراق ..

فأي مهزلة تلك التي نحن فيها ، وأي عار سيلحق بالصامتين على اغتياله وغدره ؟؟ وأي مصيبة ستحل علينا أكثر مما نحن فيه ، ونحن نضحي برجالنا ونذبحهم من دون أن نذرف عليهم دمعة لأجل عيون جارة السوء اللعينة التي لن يهدأ لها بال إلا بعد أن يتم تصفية كل رجال العراق الذين تجرئوا على حمل السلاح من اجل الدفاع عن العراق ..

لن أطالب في هذا المقال أن يوقف حكم الإعدام عن سلطان هاشم ، فأنا آخر من يمكن أن تستمع له الحكومة ، إلا إنني أود أن أخاطبه في ساعاته الأخيرة وأقول له عشت رجلا وأسرت رجلا ووقفت رجلا أمام سجانيك وستموت رجلا بإرادة الله رغما عن أرادة سجانيك ، ويكفيك فخرا أن كثير من أعداءك قد اعترف بخلقك وشرفك وأمانتك ومهنيتك وطالب بوقف مهزلة محاكمتك وحكم الإعدام الصادر بحقك .. فكم أنت كبير يا أبا احمد ؟؟


صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الاثنين 10-9-2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
"الكردستاني": لا اتصالات مع البعث وسياسيون أكراد التقوا بعثيين بصفتهم الشخصية
الملف نت
نفى نائبان عن التحالف الكردستاني الأحد ان يكون لدى كتلتهم اتصالات مع البعثيين، مشيرين الى ان بعض السياسيين الأكراد التقوا بعثيين بصفتهم الشخصية لا باعتبارهم قياديين في التحالف. وقال فرياد راوندوزي الناطق الرسمي باسم التحالف الكردستاني في تصريح لوكالة أصوات العراق "لا توجد اتصالات بين التحالف الكردستاني والبعثيين، والمعلومات التي ترددت غير صحيحة". وكان أسامة النجيفي النائب عن الكتلة العراقية قال اليوم ان التحالف الكردستاني قام بإجراء اتصالات مع البعثيين. لكن فرياد راوندوزي كشف أن "هناك لقاءات حصلت مع بعثيين"، واستدرك "لكن الساسة الأكراد حضروها بصفتهم مسؤولين في حكومة العراق او بصفة شخصية". وأضاف راوندوزي "الرئيس جلال طالباني التقى فصائل مسلحة مرتبطة بالبعث في وقت سابق، ولكن باعتباره رئيسا لجمهورية العراق". وذكر راوندوزي انه حضر بنفسه لقاءين منفصلين مع أعضاء في حزب البعث دون ان يكون ممثلا للتحالف الكردستاني بشكل رسمي. وتابع "أنا حضرت اجتماعا، وكان هناك شخصان يستعملان أسماء مستعارة، واكتشفنا من حديثهما انهما من حزب البعث، لكنهم لم يعلنوا عن أنفسهم كبعثيين". وبين أن منظمة أميركية غير حكومية تدعى (معهد أميركا للحوار المستدام) أعدت للقاء و"كانت تريد عمل لقاءات وحوارات غير رسمية بين الفرقاء السياسيين في العراق". وقال ان المنظمة "نجحت في عمل جلستين، الأولى كانت تمهيدية في اسطنبول نهاية العام الماضي، وكانت الثانية في بيروت، نهاية نيسان أبريل الماضي". دون ان يحدد ما إذا كانت هناك لقاءات يعد لها في المستقبل. وأشار راوندوزي الى ان الرئيس طالباني يميز بين نوعين من البعثيين. وقال إن "لدى طالباني رأي في حزب البعث، وهو يقول ان هناك بعثا هو قيادة قطر العراق الذي كان من المعارضة وأعضاؤه ضحايا للنظام السابق وليس من المعقول ان يصنف في خانة حزب البعث الصدامي، وهناك بعث آخر هو حزب البعث الصدامي المعروف". من جهته قال القيادي الكردي البارز محمود عثمان ان التحالف الكردستاني لم يبحث أمر اللقاء بالبعثيين. وأوضح عثمان لـ(أصوات العراق) "لا أعتقد ان الأمر صحيح، حيث لم يبحث الأمر معنا في الكتلة". وتابع عثمان "كان لدى رئيس الجمهورية (جلال الطالباني) اتصالات مع بعثيين، ولكنه أجراها بصفته رئيس جمهورية العراق وليس كقيادي كردي".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
تفجير قبة جامع الصابرين.. ومسلحون يقتلون عائلة بالموصل
الوكالة المستقلة للأخبار
ذكر مصدر أمني مسؤول في شرطة نينوى، الاحد، ان مسلحين مجهولين فجروا قبة جامع الصابرين جنوب غربي الموصل، فيما قتل مسلحون آخرون عائلة شرقي المدينة.وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) "قام مسلحون مجهولون بزرع عبوتين ناسفتين داخل جامع الصابرين في حي الوحدة جنوب غربي الموصل عند الساعة السابعة من مساء الاحد، وتم تفجيرالعبوتين عن بعد ؛ ما ادى الى انهيار القبة بالكامل."ويشار الى ان جامع الصابرين تعرض الاربعاء الماضي لتفجير بشاحنة مفخخة، وأن الانفجار ألحق أضرارا كبيرة بالجامع حيث انهار نحو سبعين بالمئة منه، فضلا عن أضرار بالغة أصابت الدور والمحال التجارية القريبة.من جانب آخر، قال مدير عمليات شرطة نينوى، الاحد ، ان مسلحين مجهولين داهموا منزلا جنوب شرقي الموصل وقتلوا من فيه. واوضح العميد عبد الكريم الجبوري لـ (أصوات العراق) " قام مسلحون مجهولون يستقلون سيارتين ظهر الاحد بمداهمة منزل بحي الانتصار جنوب شرقي الموصل، وقتلوا عائلة تتكون من ثلاث نساء ورجل."ولم يعط المصدر المزيد من التفاصيل، لكنه قال ان الشرطة سلمت الجثث للطب العدلي.وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على بعد 402 كم شمال بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الزيباري يطالب حكومته بالالتزام بتعهداتها تجاه اللاجئين العراقيين
وكالة الأخبار العراقية
طالب وزير الخارجية العراقية هوشيار الزيباري يوم الاحد حكومته بالالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في مؤتمر عمان الاخير تجاه اللاجئين العراقيين في دول الجوار.وقال الزيباري في مؤتمر صحفي في بغداد بعد اختتام مؤتمر بغداد الثاني ان المؤتمر بحث التوصيات والالتزامات التي خرج بها مؤتمر عمان الاخير والمتعلقة بمشكلة النازحين والمقيمين في دول الجوار وعلى الحكومة العراقية الان الوفاء بالتزماتها بعد ان قام المجتمع الدولي بالتحرك في هذا الاتجاه.وقال ان الالتزامات التي جرى التعهد بها في مؤتمر عمان بحضور وفد من الحكومة العراقية تجاه اللاجئين العراقين "كانت التزامات متبادلة."واضاف ان "الاسرة الدولية تحركت في اتجاه المساعدة .. لكن الحكومة العراقية عليها مسؤوليات في هذا الاتجاه ونامل بعد هذ اللقاء والتوصيات ان تقوم الحكومة بالايفاء بالتزاماتها وتعهداتها المعلنة ازاء هؤلاء اللاجئين."ولم يحدد الوزير العراقي طبيعة وشكل هذه الالتزامات.وكانت السلطات الاردنية والسورية اعلنتا في وقت سابق بعد مؤتمر عمان انهما ستقومان بتطبيق نظام تأشيرة الدخول على العراقيين الراغبين في دخول اراضيهما.ورغم ان السلطات العراقية اعلنت بعد ذلك انها توصلت الى اتفاق مع السلطات السورية بشان الغاء نظام التاشيرة المزمع تطبيقه اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري الا ان السلطات السورية نفت ذلك.ولم يعلن الاردن حتى الان التاريخ الذي سيقوم فيه بتطبيق نظام تأشيرة.وقال الزيباري ان العراق بحث في المؤتمر "مسالة استحداث تاشيرة للعراقيين الى كل من سوريا والاردن .. والحاجة الى تقديم تسهيلات بسبب الظروف الموجودة."ولم يعط الوزير العراقي اية تفاصيل حول نتائج هذه المباحثات او ما اذا كانت هناك اية وعود تقدم بها وفدا سوريا والاردن في هذا الصدد.وقال الزيباري ان المؤتمر انتهى بالتوصل الى اتفاقات "والى نتائج ملموسة حول اتفاقات مستقبلية."واضاف "لذلك في تقديرنا ان الاجتماع كان مهما."وقال "لازال الوقت مبكرا للحكم على الايفاء بهذه الالتزامات .. لكن هناك حركة ايجابية في هذا الاتجاه لم تصل الى المستوى المطلوب الذي تتمناه الحكومة العراقية."وقال بيان صادر عن رئاسة المؤتمر ان الغاية الاساسية من عقد الاجتماع كانت "المحافظة على استمرارية اليات اجتماعات دول الجوار العراقي والحفاظ على قوة الدفع التي تحققت في هذا المجال ودعم هذه الدول لجهود الحكومة العراقية لضمان سيادة العراق ووحدة اراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ومعاونته على تجاوز المرحلة العصيبة التي يمر بها والبحث في احتياجات العراق من دول الجوار والاسرة الدولية."واضاف البيان ان المجتمعين استعرضوا النتائج التي تمخض عنها عمل اللجان المنبثقة عن اجتماع شرم الشيخ "بهدف رفع تقرير عنها الى اجتماع وزراء خارجية جوار العراق القادم."وينتظر ان تستضيف تركيا نهاية أكتوبر تشرين الاول الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول الجوار العراقي.وقال البيان ان المجتمعين "بحثوا فكرة تشكيل الية لمتابعة اعمال مؤتمرات دول جوار العراق والعمل على تحقيق النتائج التي تتوصل اليها تلك الدول."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
البرلمان يؤجل جلسته الى الاثنين بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني
شبكة أخبار العراق
قال مصدر اعلامي في مجلس النواب ان المجلس اجل جلسته الخامسة ضمن فصله التشريعي الثاني المقرر انعقادها اليوم الأحد , الى يوم الاثنين لعدم اكتمال النصاب القانوني للمجلس. وأوضح المصدر ، ان هيئة رئاسة المجلس قررت تأجيل الجلسة الخامسة لمجلس النواب إلى الاثنين لعدم اكتمال النصاب القانوني.وعزا المصدر أسباب تأجيل الجلسة إلى إغلاق معظم الطرق الرئيسية في بغداد لتأمين انعقاد المؤتمر الثاني لدول جوار العراق المنعقد في بغداد الأحد ، الأمر الذي حال دون وصول عدد من النواب والموظفين بالمجلس الى مقر البرلمان.ولم يشر المصدر إلى مزيد من التفاصيل الا انه رجح ان تكون هناك جلسة تداولية لمناقشة الامور العامة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
نجاة مسؤول بالحزب الإسلامي من محاولة اغتيال
الشرق القطرية
شن مسلحون مجهولون هجوما مساء السبت على منزل مسئول الحزب الإسلامي في محافظة ديالى حمدي حسون الزبيدي الذي نجا من الهجوم فيما قتل سبعة مسلحين واعتقل أربعة آخرون. وقال الزبيدي إن عددا كبيرا من المسلحين شنوا هجوما على منزله في المقدادية. وأضاف أن حراسه الشخصيين الذين يتراوح عددهم 20 شخصا تمكنوا من صد الهجوم الذي شنه ما يقرب من مائة مسلح يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة. وأشار إلى أن ثلاثة من حراسه أصيبوا بجروح بالغة نتيجة الهجوم وتم نقلهم إلى مستشفى المقدادية العام في المدينة فيما قتل سبعة من المسلحين واعتقل أربعة آخرون. وقال الزبيدي إنه الهجوم العاشر الذي يتعرض له خلال الشهر الحالي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
بغداد: لا يزال من المبكر جدا التخطيط لانسحاب اميركي من العراق
الغد الأردنية
اعتبر المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس انه لا يزال من المبكر جدا وضع جدول زمني لانسحاب قوات الاحتلال الاميركية من العراق، حيث لا تزال الحكومة بحاجة الى دعم التحالف الدولي.وقال الدباغ، بمؤتمر صحافي، "ان قوات الامن العراقية قامت بعمل جيد، لكننا لا نزال بحاجة الى دعم القوات الدولية. لا يزال امامنا طريق طويل".واضاف "لم يحن الوقت بعد لوضع جدول زمني للانسحاب"، في اشارة الى الإفادة المنتظرة لقائد القوة المتعددة الجنسية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس اليوم وغداً امام الكونغرس في واشنطن.ومن المقرر ان يقدم الجنرال بترايوس والسفير الاميركي لدى بغداد ريان كروكر عرضا امام البرلمانيين الاميركيين حول الوضع السياسي والعسكري في العراق.وسيتوقف على تقييمهما كثيرا قرار الرئيس جورج بوش بشأن احتمال خفض عديد القوات الاميركية في هذا البلد البالغ حاليا 168 ألف عنصر تقريبا.وفي هذا الشأن، قال الدباغ "ليس لدينا اي تعليق ندلي به طالما لم تنشر تقاريرهما بعد".على الصعيد الأمني، "قتل جندي اميركي وأصيب اثنان آخران بجروح أمس إثر اشتباكات مع مقاتلين عراقيين في غرب بغداد" حسبما أكد جيش الاحتلال الأميركي الذي أضاف "ان مترجما عراقيا اصيب ايضا في الحادث". من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة جنود وخمسة آخرين من عناصر الشرطة في هجومين وقعا أمس بمحافظة صلاح الدين.وقال مسؤول بمركز التنسيق المشترك في محافظة صلاح الدين إن "خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وجرح ثمانية آخرون عندما هاجم مسلحون مركز شرطة الحجاج بالهاونات وقاذفات (ار بي جي) والاسلحة الخفيفة في قرية الحجاج قرب مدينة تكريت".وفي حادث منفصل "قتل خمسة جنود وأصيب 12 آخرون عندما هاجمت شاحنة مفخخة يقودها انتحاري نقطة تفتيش في مدينة بلد بالقرب من جسر بلد" بحسب مسؤول امني.في بعقوبة، قال المقدم ابراهيم العبيدي من الشرطة "اغتال مسلحون مجهولون ثلاثة اشخاص في مناطق متفرقة من المدينة".وأضاف "قتل سائق شاحنة وجرح مساعده عندما انفجرت عبوة ناسفة بشاحنتهم في العظيم".من جهته، أفاد مدير الطب العدلي بمستشفى بعقوبة العام احمد فؤاد "اغتال مسلحون مجهولون مختار منطقة الكاطون صدام خورشيد".من جهة أخرى، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الأميركي مقتل مدبر الهجمات الاكثر دموية في العراق والتي راح ضحيتها اربعمائة شخص على الأقل في آب (اغسطس) الماضي.وقال الاميرال مارك فوكس، لصحافيين، "في الثالث من ايلول (سبتمبر) الحالي ادت ضربة جوية قامت بها قوات التحالف الارهابي الى مقتل المسؤول عن تخطيط وتنفيذ هجوم مريع ضد الطائفة الايزيدية".واضاف أن "ابو محمد العفري المعروف بأبو جاسم، قتل إثر ضربة جوية في منطقة تقع غرب الموصل".وتابع فوكس "أن أبو جاسم كان احد مرافقي أبو أيوب المصري (احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)".وكانت اربع شاحنات مفخخة انفجرت في قريتي القحطانية والعدنانية اللتين تقطنهما غالبية كردية ايزيدية في 14 آب بمحافظة نينوى.وتضم طائفة الايزيديين، ومعقلهم منطقة سنجار (شمال غرب بغداد)، نحو 500 ألف نسمة وفق مصادرهم. إلا أن تقديرات اخرى تؤكد أن هذا العدد يشمل المهاجرين ايضا.وتشغل هذه الطائفة مقعدا واحدا في البرلمان على لائحة التحالف الكردستاني ويمثلها نائبان في برلمان اقليم كردستان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
المؤتمر الدولي لاعمار العراق يبدأ اعماله في طهران بكلمة الشيخ رفسنجاني
الوفاق الإيرانية
قال رئيس مجلس خبراء القيادة الشيخ هاشمي رفسنجاني: ان نجاح التعاون بين ايران والعراق يساعد على تأسيس سوق اسلامية مشتركة.واضاف الشيخ هاشمي رفسنجاني أمس الاحد في المؤتمر الدولي الاول (لإعادة تأهيل الاقتصاد العراقي ودراسة فرص الاستثمارات والتصدير وكيفية ضمان اعادة رؤوس اموال المصدرين) ان نجاح القطاع الخاص في ايران والعراق في التنمية والتعاون الاقتصادي يساعد على بناء ثقة الدول الاسلامية الاخرى في المنطقة ويمهد لتأسيس سوق مشترك للتعاون الاقتصادي في المنطقة.واكد بان سلامة الاجواء تشكل عاملا لنجاح التبادل الاقتصادي، موضحا ان التجارة والاستثمارات الصحيحة تتحقق في ظل تعاون سليم وان فقدان الثقة يفضي الى انعدام الامن والتهريب والسرقة وانتهاك الحقوق في اجراء المعاملات.واشار رئيس مجلس خبراء القيادة الى القواسم الدينية والقومية والتأريخية والثقافية المشتركة بين ايران والعراق، وقال: ان الشعبين الايراني والعراقي بحاجة الى التعاون الشامل من الناحية الفكرية والجغرافية والجوانب السياسية نظرا لمصيرهما المشترك في المنطقة.كما اشار هاشمي رفسنجاني مخاطبا رجال الاعمال والمشاركين الايرانيين والعراقيين في المؤتمر، الى امكانية اجراء القطاع الخاص اعمالا كبيرة في حقل التنمية والتعاون الاقتصادي والتقني والعلمي.واضاف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان الامن هو أهم شرط لتطوير التعاون كما ان الامن أهم حاجة للعالم وللمنطقة، خاصة لايران والعراق في الوقت الحاضر.واشار هاشمي رفسنجاني الى قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية في اعادة اعمار العراق، وقال: ان ايران تمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال وقادرة على استخدامها في العراق.كما اكد رئيس مجلس خبراء القيادة على ضرورة مساندة الحكومتين الايرانية والعراقية للقطاع الخاص لتنمية التعاون الاقتصادي.وقال الشيخ رفسنجاني: ان سنوات الحرب المفروضة قد قضت على الفرص المناسبة للاستثمار والتعاون بين البلدين التي اتيحت بعد انتصار الثورة الاسلامية.واضاف: ان المحتلين اهدروا مرة اخرى فرص الاستثمارات والتعاون بين ايران والعراق بعد الاطاحة بدكتاتور العراق.وانتقد رئيس مجلس خبراء القيادة حكومة البعث السابقة في العراق، وقال: ان حكومة صدام وبعد انتهاء الحرب قامت بإثارة الصراعات مع الاكراد والشيعة والعناصر السنية في العراق وغفلت عن بناء العراق واعادة اعماره.واعتبر هاشمي رفسنجاني إلحاق خسائر كبيرة بالعراق وبشعبه من جراء احتلال صدام للكويت بانه يمثل عاملا آخر لتخلف العراق، وقال: ان صدام وبمغامراته العسكرية قد مهد لدخول القوات الاجنبية الى المنطقة وفرض الحظر الاقتصادي الشديد ضد الشعب العراقي.من ناحية ثانية، اعلن رئيس غرفة التجارة المشتركة الايرانية العراقية عن تشكيل لجنة عليا للتعاون المشترك بين البلدين برئاسة النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية، يشارك فيها ۹ وزراء واثنان من مساعدي رئيس الجمهورية وتتولى تنمية التجارة مع العراق.واضاف حسن تيزمغز خلال المؤتمر: الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو المساعدة على المشاركة الناجحة للمقاولين الايرانيين في مناقصات اعمار العراق، اضافة الى تصدير الخدمات الفنية والهندسية، وزيادة حجم صادرات السلع الى العراق، وتهيئة الارضية للاستثمار، وانشاء المصانع المشتركة، والبدء بتصدير السلع العراقية عبر الاراضي الايرانية، وتنمية ترانزيت البضائع عبر الحدود الايرانية، ومنح تسهيلات مصرفية وتأمينية وكذلك توفير المصالح المشتركة للجانبين.واشار الى ان ميزانية العراق لسنة ۲۰۰۷ تبلغ ۴۲ مليار دولار، في حين ان حصة ايران في توفير ما يحتاجه العراق لا تتناسب مع قابلياتها وامكاناتها، حيث تأتي في المرتبة العاشرة، مضيفا: ان ايران صدرت خلال العام الجاري ما قيمته مليار و۸۰۰ مليون دولار من البضائع الى العراق، اي بزيادة ۸% قياسا بالفترة المشابهة من العام الماضي، معربا عن امله بان يتضاعف هذا الحجم حتى نهاية السنة الجارية.واعلن حسن تيزمغز عن انشاء بنك في العراق للاستثمارالمشترك بين البلدين بمشاركة بنكين ايرانيين، حيث يبلغ حجم التبادل المالي لهذا البنك مليار دولار يوميا مما ادى الى الغاء التبادل النقدي. اضافة الى افتتاح فرع للبنك الايراني الوطني في بغداد ومن المقرر ان تفتتح بعض البنوك الايرانية الاخرى فروعا لها في العراق.ورأى ان من الفرص المتاحة سهولة ترانزيت البضائع بين البلدين، داعيا التجار الايرانيين الى الاستفادة من القانون الجديد للاستثمار في العراق واقليم كردستان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
(الداخلية) العراقية فصلت 14 ألفاً من موظفيها لعدم احترامهم حقوق الإنسان
الرأي الأردنية
قالت الحكومة العراقية أمس ان اكثر من 14 الف موظف بوزارة الداخلية فصلوا لعدم احترامهم لحقوق الانسان مؤكدة رفضها لتقرير للجنة اميركية اتهمت الشرطة بالطائفية.وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان تقرير اللجنة المستقلة التي رأسها الجنرال جيمس جونز القائد السابق للقوات الاميركية في اوروبا هو تقرير ناقص ولا يرسم الصورة الحقيقية لما يجري في العراق.واوصت اللجنة بان يتم الغاء قوة الشرطة الوطنية العراقية التي يعتقد العراقيون على نطاق واسع انها خاضعة لهيمنة الشيعة وان يعاد تنظيمها بسبب الطائفية التي تسود وحداتها مما جعلها ''غير فعالة عمليا''.وقالت ايضا ان الفساد والطائفية ينتشران في وزارة الداخلية التي تشرف على قوة الشرطة.وقال الجيش الاميركي في العراق انه سيدرس التقرير ويبحث عن المواضع التي يمكن ان يجري فيها تعديلات في برنامج تدريب الشرطة لكن ليس من المرجح ان يوافق على اعادة بناء قوة الشرطة من البداية.ودافع الدباغ عن اداء قوات الامن العراقية وقال انه يجري القيام بجهود جادة لتطهير صفوف الشرطة التي اتهمت طويلا بالتواطؤ في اعمال العنف الطائفية ضد الاقلية من السنة العرب.وقال في مؤتمر صحفي انه حتى السبت تم ابعاد اكثر من 14 الف موظف في وزارة الداخلية عن مناصبهم لانهم لا يحترمون حقوق الانسان او للاعتقاد بانهم على صلة بميليشيات او جماعات مسلحة.وكان مسؤولون اميركيون وعراقيون قد ذكروا من قبل ان جميع قادة الالوية التسعة في الشرطة الوطنية و17 من 24 من قادة الكتائب فصلوا وتم احلال آخرين محلهم.وقال تقرير لجنة جونز ايضا ان الجيش العراقي لن يستطيع العمل بصورة مستقلة خلال فترة تصل الى عام او عام ونصف.وامتنع الدباغ عن التعليق المباشر على هذا الاطار الزمني لكنه اعترف بان قوات الامن العراقية لا تزال في حاجة الى مساعدة الجيش الاميركي.وقال الدباغ ان الحكومة تعتقد ان قوات الامن العراقية قامت بعمل جيد لكنها لا تزال في حاجة الى تدريب والى دعم من القوات متعددة الجنسيات''.واضاف انه عندما تتحسن الاوضاع فان الحكومة العراقية ستتمكن من الحديث عن جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
المطلك: لا مانع لدينا من تسلم علاوي رئاسة الوزراء
الملف نت
قال رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك إن الإدارة الأميركية أصبحت على قناعة بأن قيادة الأحزاب الدينية للعملية السياسية في العراق قد فشلت، وهي توحي بذلك إلى الكتل البرلمانية الأخرى، على حد قوله. وأضاف المطلك في حديث لـ"راديو سوا" أن "هناك إيحاء لعدد من هذه الكتل بأن الإدارة الأميركية أصبحت على قناعة بأن المشروع الديني قد فشل بامتياز في حكم العراق. وبالتالي يجب أن ننظر إلى مشروع وطني يستطيع أن يعيد الأمن والاستقرار للبلاد. هذا التوجه وهذه الإيحاءات التي أعطتها الولايات المتحدة الأميركية شجعت وستشجع كتلا برلمانية أخرى للتوحد بمشروع وطني لإنقاذ العراق". وربط المطلك تطور العملية السياسية في العراق والاستقرار وتحسن الأوضاع في العراق بتغيير التوجه الأميركي نحو دعم المشروع الوطني العراقي بإقامة حكومة ليبرالية. وقال إنه "كلما تقدمت الحكومة الأميركية في سياستها نحو المشروع الوطني، ونحو تشكيل حكومة تتبنى مشروع وطني وليست حكومة أحزاب إسلامية سينضج هذا المشروع الوطني، وسيكبر من داخل البرلمان عن طريق انضمام كتل برلمانية كان لديها تخوف سابقا بأن الإدارة الأميركية مصممة بهذا الإتجاه (دعم الحكومة) وبالتالي ستسبح عكس التيار في ما لو توجهت هذا التوجه". وأعرب المطلك عن قناعته بأن الإدارة الأميركية بدأت في تقليل دعمها لحكومة المالكي ومشروعها السياسي، مؤكد أن "هذا سيعطي محفزا للاتصال بالكتل الأخرى مثل الفضيلة والتيار الصدري وقسم من حزب الدعوة للانضمام إلى هذا التكتل الجديد، لغرض إحداث تغيير في داخل البلد". ولفت المطلك إلى أن إنهاء مقاطعة كتلته لجلسات مجلس النواب جاء نتيجة سببين أساسيين، هما أن "معظم مطالب الجبهة جرت تلبيتها، والآخر هو التوجه الجديد لدى عدد غير قليل من البرلمانيين العراقيين، فضلا عن الشعور بوجود توجه جديد للإدارة الاميركية في العراق. وأشار المطلك إلى أن كتلته النيابية لا تمانع في اختيار رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بديلا عن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، من أجل إنقاذ العراق، حسب وصفه. وقال "نحن جبهة الحوار الوطني طرحنا وبشكل واضح بأننا لا نمانع في أن يأتي أحد من خارج الكتلة لكي يكون رئيس وزراء، وعندما طرح الأخ إياد علاوي لهذا الموقع قلنا إننا لا نعترض على مجيء الأخ إياد علاوي رئيسا للوزراء، ولا زلنا نقول بهذا الموضوع. ونعتقد أن هناك قيما يجب أن ترسخ عند كل الكتل الوطنية أنه ليس المهم من يأتي رئيس الوزراء. المهم كيف يُـنقذ العراق بمشروع وطني فيه إنقاذ ليس للحكومة فقط، بل إنقاذ للدولة؟ لم يعد في العراق دولة".
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في البصرة يتوعد الحكومة
وكالة الأخبار العراقية
توعد اتحاد المجالس العمالية في البصرة الحكومة بشن اعتصام واسع في حال إقرارها قانون النفط والغاز الذي من المؤمل ان يصادق عليه مجلس النواب،ودعا السيد علي عباس خفيف امين الاتحاد في كلمة القاها خلال مؤتمر عقده الاتحاد يوم امس الى حملة وصفها بالتثقيفية لاجبار الحكومة على عدم اقرار القانون الذي وصفته احدى العبارات المعلقة على جدران قاعة المؤتمر على انه قانون لنهب الثروة النفطية وعبارة اخرى قالت( هيهات ننطي مجنون تعويض للبنتاكون)،ومن جهة اخرى عقد اتحاد نقابات عمال النفط مؤتمره الثالث هذا اليوم على قاعة المركز الثقافي النفطي جاء تحت شعار( اعادة الحياة للقطاع العام خطوة هامة لوقف الخصخصة) حضره السيد صبحي البدري رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية القيت فيه كلمات دعت الى نبذ قانون النفط والغاز وعدم السماح للشركات والمستثمرين في العمل ضمن قطاع النفط،من الجدير بالذكر ان السيد حسين الشهرستاني وزير النفط اصدر قرارا في وقت سابق منع بموجبه اتحاد نقابات عمال النفط من مزاولة اي نشاط واصفا الاتحاد على انه منظمة غير شرعية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الجيش الأمريكي يعلن مقتل الرأس المدبر للهجمات على الأيزيديين شمال العراق
شبكة أخبار العراق
أعلن الجيش الامريكي اليوم الاحد ان قواته قتلت الرأس المدبر لهجمات بشاحنات ملغومة استهدف الطائفة اليزيدية في العراق الشهر الماضي.وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي أميرال مارك فوكس في مؤتمر صحفي في الثالث من سبتمبر قتلت غارة جوية شنها الائتلاف الإرهابي المسؤول عن التخطيط والقيام بهجوم مروع استهدف اليزيديين في شمال العراق في 14 أغسطس".وكانت اربع هجمات انتحارية بشاحنات مفخخة قد استهدفت قرى سنجار وتل عزير والجزيرة في تلعفر قد أسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
الصراع المحتدم بين اتباع الصدر والحكيم في القادسية يبلغ مستويات خطيرة
وكالة حق
قالت مصادر امنية لوكالة حق ان الاوضاع الامنية في محافظة القادسية تسير نحو التدهور الشديد وذلك على خلفية الصراع المحتدم بين اتباع الصدر واتباع الحكيم للسيطرة على المدينة وهو المر الذي دفع السلطات الحكومية هناك لاعلان حظر للتجوال لاشعار اخر .واوضحت ان مجلس المحافظة الذي يسيطر عليه المجلس الاسلامي الاعلى قرر فرض حظر تجوال شامل في المحافظة ابتداءا من الساعة الثامنة من مساء اليوم والى اشعار اخر خشية وقوع حوادث امنية في اشارة غير مباشرة الى التهديدات التي وحهها اتباع الصدر للحكومة باتخاذ قرارات غير متوقعة في حال عدم اطلاق سراح المعتقلين على خلفية احداث كربلاء الدامية والتي وجهت اصابع الاتهام في اثارتها لاتباع الصدر .واضافت المصادر ذاتها ان الاوضاع الامنية في الديوانية ازدادت سوءا في اعقاب اغتيال محافظها الشهر الماضي وهو قيادي بارز في مليشيا بدر التابعة للمجلس الاعلى الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم وهو اغتيال اتهم اتباع الحكيم مليشيا المهدي بتنفيذه وان هذه الاوضاع يمكن ان تنفجر في اية لحظة وتخرج عن نطاق السيطرة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
مئات الأكراد يتظاهرون احتجاجا على القصفين التركي والايراني لشمال العراق
الغد الأردنية
تظاهر مئات الاشخاص أمس في اربيل احتجاجا على القصفين الايراني والتركي لشمال العراق.ورفع المتظاهرون، الذين تجمعوا امام مقر مبنى البرلمان وسط اربيل، الاعلام الكردية ولافتات كتب عليها "نطالب المجتمع الدولي بوضع حد للقصف المدفعي الايراني-التركي" و"نطالب باحترام ارادة الشعب الكردي في العيش بسلام وامان".وطالبت عضوة اتحاد نساء كردستان جولا حاجي "الامم المتحدة العمل على وقف القصفين الايراني والتركي على قرى ومناطق الاقليم".من جهته، قال منسق حكومة اقليم كردستان العراق لشؤون الامم المتحدة ديندار زيباري متحدثا الى المتظاهرين ان "الاقليم جزء من العراق وما حدث خرق للسيادة العراقية وعلى الحكومة التحرك وان تكون هناك ادانة اشد".واوضح ان "وفدا من الامم المتحدة سيزور الاقليم قريبا للاطلاع على تطورات موضوع الانتهاكات التي حدثت في المناطق الحدودية".ودعا المتظاهرين، بمذكرة احتجاج سلمت الى برلمان كردستان، الى "العمل والاستعجال بوقف الاعتداءات والهجمات الحالية من قبل الدولتين على المناطق الحدودية لاقليم كردستان واعادة الامن والاستقرار الى هذه المناطق".كما دعوا الى "مساعدة النازحين وسكان المناطق الحدودية وتعويض المتضررين منهم والعمل على تأمين ضمان دولي لحماية المنطقة وعدم تكرار هذه الاعتداءات على المناطق الحدودية".وطالب المتظاهرون، في مذكرتهم، كذلك الحكومة العراقية الى "استصدار بيان يبين موقفها الواضح والصريح من هذه الهجمات والاعتداءات".واكد مسؤولون بكردستان العراق في آب (اغسطس) الماضي ان مئات من القرويين في المناطق الحدودية التي تتمتع بحكم ذاتي نزحوا هربا من قصف الجيشين الايراني والتركي لهذه المناطق الحدودية.ووقعت ايران معاهدة مع تركيا التزمت بموجبها التصدي لحزب العمال الكردستاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
رئيس الوزراء نوري المالكي سيزور امريكا بعد اسبوعين
وكالة انباء براثا
قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي انه سيقوم بزيارة الى نيويورك قريبا للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة وسيجري خلال الزيارة لقاءات مع مسؤولين امريكيين ، حيث من المحتمل ان يكون محور الحوار تقرير بتريوس الذي سيقدم الاسبوع المقبل الى الكونغرس .وقالت المصادر ان موعد الزيارة سيكون في الثاني والعشرين من الشهر الجاري وان هذه الزيارة ربما ستغير الكثير من الانطباعات لدى الادارة الامريكية والكونغرس عن المالكي خاصة ان زيارته ستأتي بعد زيارة يقوم بها زعماء برلمانيون عراقيون الى واشنطن وهم عدنان الدليمي وصالح المطلك وخلف العليان ، الذين سيحاولون عرض صورة عن فشل المالكي في ادارة البلاد .المصادر قالت ان المالكي سيقود خلال الزيارة وفدا عراقيا رفيعا يضم عددا من رؤوساء الكتل البرلمانية ووزراء ومسؤولين كبار ، ورغم ان الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو حضور المالكي اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد في نيويورك خلال هذه الفترة بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، الا انها ستكون نقطة انطلاق جديدة للمالكي لعرض ارائه للمسؤولين الامريكيين مباشرة . ويحاول المالكي قبل الزيارة وفق المصادر ان يحصل على نتائج ايجابية من اجتماعات تجري حاليا في بغداد بين قادة الكتل السياسية لبلورة صيغة بشأن مستقبل الحكومة الحالية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
طالباني يدعو إلى تحويل جيش المهدي إلى مؤسسة اجتماعية
الدستور الأردنية
دعا الرئيس العراقي جلال طالباني في تصريحات وزعت امس إلى تحويل مليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى "مؤسسة اجتماعية وثقافية".ونقل الموقع الاليكتروني لهيئة الرئاسة العراقي عن طالباني قوله خلال اجتماعه السبت بالنائب بهاء الاعرجي عضو الكتلة الصدرية في مجلس النواب قوله "نحن نقدر عاليا بيان سماحة السيد مقتدى الصدر حول تجميد فعاليات جيش المهدي لمدة ستة اشهر ونشيد بهذا البيان وبتصميم السيد مقتدى الصدر على إعادة تنظيم جيش المهدي".وأضاف "نتمنى على سماحته أن يتم التنظيم على أسس تحويله إلى مؤسسة اجتماعية ثقافية حضارية في خدمة العراق".وطالب الرئيس العراقي بالاسراع في "إطلاق سراح الابرياء من التيار الصدري".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مستشارو بوش يحذرون من تغييرات محورية في استراتيجية العراق
الخليج
حذر مستشارون عسكريون وسياسيون للرئيس الأمريكي جورج بوش الكونجرس من أن أي تغييرات محورية في استراتيجية حرب العراق الراهنة ستهدد التقدم الأمني والسياسي المحدود الذي تم إحرازه حتى اللحظة.وكشفت مصادر أمريكية مطلعة، رفضت تسميتها، أن سفير واشنطن لدى بغداد ريان كروكر سينضم إلى جانب قائد القوات الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس في التوصية بالحفاظ على معدل الحشود العسكرية الحالية، ودون تغيير، عند 160 ألف جندي عقب زيادتها ب30 ألف جندي إضافي في فبراير/شباط.وذكرت المصادر أن بترايوس وكروكر يريان في بقاء القوات الأمريكية عند مستوياتها الراهنة الخيار الأوحد والقابل للتطبيق لمنع امتداد المزيد من الفوضى في العراق والمنطقة، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ومن المتوقع أن يرفع المسؤولان تقريراً إلى الكونجرس غداً الثلاثاء لتقييم مدى فعالية زيادة القوات الأمريكية في البلد المحتل على الصعيدين العسكري والسياسي. ويتفق بترايوس وكروكر، في التقرير، على أن رفع حجم القوات الأمريكية نجح، بعض الشيء، في تحقيق ما فشلت فيه الجهود السابقة لكبح موجة العنف والعناصر المسلحة واستتباب الأمن.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الالوسي: سنقف على جميع حقائق ما حدث في الزيارة الشعبانية من اجل درأ الفتنة
الوكالة المستقلة للأخبار
قال رئيس لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب للنظر في أحداث الزيارة الشعبانية في كربلاء، الأحد، إن اللجنة ستقف على جميع حقائق ما حدث في المدينة من اجل درأ الفتنة ومن ثم ستقرر ما تتوصل إليه بعد اجتماعها بكافة الأطراف .وأضاف رئيس حزب الأمة والنائب في مجلس النواب مثال الالوسي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) " بعد أن نلتقي بجميع الأطراف في المدينة، سنقرر ما نتوصل إليه من حقائق ونتائج."وكان مجلس النواب قد صوت في أولى جلساته الخريفية الأسبوع الماضي على إرسال لجنة لتقصي الحقائق في أحداث كربلاء خلال الزيارة الشعبانية الشهر الماضي.وأوضح الالوسي أن "جميع أعضاء اللجنة يحملون أمانة، ونريد أن نصل إلى دقائق الأمور لكي نساهم في درأ الفتنة." مضيفا "سنعمل على معرفة السبب؛ لكي نضع العلاج حتى لا يتكرر ما حدث في هذه المدينة المقدسة التي تعتبر قبلة العالم الإسلامي وهي عزيزة على جميع المسلمين."وتحدث رئيس لجنة تقصي الحقائق في كربلاء عن أن اللجنة "ستضع كل ما تتوصل إليه أمام مجلس النواب دون مجاملة، ومجلس النواب هو الذي يقرر بعدها ما ستكون عليه الأمور."مبينا أن التوصيات التي تتوصل إليها اللجنة "لا يمكن البوح بها في الوقت الحاضر، إلا بعد اكتمال جميع اللقاءات في كربلاء "وكان محافظ كربلاء عقيل الخزعلي قد قال لــ (أصوات العراق) في وقت سابق، الأحد ، إن"اللجنة التحقيقية التي شكلها مجلس النواب للتحقيق في أحداث الزيارة الشعبانية وصلت كربلاء أمس السبت،"واصفا اللجنة بأنها "مكونة من كافة أطياف الشعب العراقي الممثلة بمجلس النواب."وعن عدد أعضاء اللجنة وأسمائهم، قال الخزعلي" اللجنة مكونة من ستة أعضاء ويرأسها النائب مثال الالوسي، وبعضوية كل من النائب عبد الكريم العنزي والنائب حسام العزاوي والنائب علي العلاف والنائب حسن هاشم الربيعي والنائب تحسين الطائي."ولم يعط الخزعلي أية تفاصيل عما توصلت إليه اللجنة، إلا انه قال أنها "سترفع تقريرها في ختام عملها إلى مجلس النواب."يشار إلى أن هناك ثلاث لجان تحقيقية تعمل في كربلاء لتقصي حقائق ما جرى في الزيارة الشعبانية، وهي اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء واللجنة المختصة من وزارة الداخلية ولجنة مجلس النواب.وكانت كربلاء، مسرحا لمواجهات دامية بين مسلحين وقوات الشرطة، استمرت لثلاثة أيام، في وقت كانت المدينة تحتضن مئات الآلاف من الزوار الذين قدموا من أماكن متفرقة من البلاد لأداء مراسم ( الزيارة الشعبانية)، إحدى المناسبات الدينية عند المسلمين الشيعة، والتي يحيون فيها ذكرى ولادة الإمام محمد المهدى (ع) الإمام الثاني عشر عند الشيعة، حيث قالت وزارة الدفاع العراقية إن المواجهات المسلحة الدامية التي شهدتها كربلاء خلفت وراءها (35) قتيلا و(130) جريحا، فيما قالت مصادر صحية في المدينة إن عدد القتلى كان 48 شخصا وجرح 300 شخصا آخرين من الزوار والشرطة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
عشائر "ال فتلة" في كربلاء تهدد المالكي بالمواجهة المسلحة
وكالة حق
كشفت مصادر امنية مطلعة لوكالة حق ان حالة من التوتر الامني الشديد تسود محافظة كربلاء على خلفية التهديدات التي وجهتها عشائر "ال فتلة" العربية الى رئيس الحكومة نوري المالكي ومطالبته باطلاق سراح عضو مجلس المحافظة حامد كنوش الذي اعتقل من قبل القوات الحكومية في اعقاب احداث كربلاء الدامية في الزيارة الشعبانية .وقالت المصادر ان كنوش هو احد ابناء عشيرة ال فتلة وممثل التيار االصدري في مجلس محافظة كربلاء وقد تم اعتقاله خلال زيارة المالكي الى مدينة كربلاء اثناء الاحداث والمواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة بين اتباع الحكيم واتباع الصدر حيث قدم كنوش الى مبنى المحافظة انذاك لاستقبال المالكي لكن حرس المالكي والقوات الحكومية قتلت 2 من حراسه الشخصيين واوسعته ضربا ثم قامت باعتقاله متهمة اياه بانه الراس المدبر لاحداث كربلاء .واضافت المصادر ذاتها ان الاسلوب الذي تم به اعتقال كنوش اثار غضب عشيرته ال فتلة فوجهت تهديدا صريحا لعشيرة المالكي مطالبة اياها بالضغط على رئيس الحكومة الذي ينتمي اليها باطلاق سراح كنوش والا فانها ستلجأ للقوة مع العشيرة التي ينتمي لها المالكي .واكدت المصادر ان عشيرة ال فتلة اعلنت النفير العام في صفوف ابنائها ويبدو انها تستعد لمواجهة مسلحة مع عشيرة المالكي في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها .وتاتي هذه التطورات الخطيرة في وقت اعلن فيه التيار الصدري انه اذا لم يتم اطلاق سراح عناصره واتباعه الذين تم اعتقالهم على خلفية احداث كربلاء الدامية والبالغ عددهم اكثر من 500 شخص فانه سيتخذ قرارات لا تتوقعها حكومة المالكي وهو ما يعني ان الايام القادمة قد تشهد مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومليشيا المهدي التي قرر مقتدى الصدر تجميدها لستة اشهر .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الدليمي لشبكة أخبار العراق: التوافق لن تخرج من البرلمان ومستمرون بالعملية السياسية
شبكة أخبار العراق
حذر رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي من انسحاب مفاجئ لقوات الاحتلال الأمريكي من العراق ومخاطر ان تقوم إيران باستغلال الفراغ الأمني الذي سيعقب هذا الانسحاب. وقال في مقابله له اجرتها موفدة شبكة أخبار العراق الزميلة زينب عدنان ان جيش المهدي أصبح عائقا أمام المصلحة الوطنية وطالب بنزع سلاح المليشيات التي قال إنها أصبحت أقوى من الدولة في الشارع العراقي وفي ما يأتي نص المقابلة:
- هل في نية جبهة التوافق العودة الى البرلمان ؟ ومتى ؟
- جبهة التوافق لن تخرج من البرلمان حتى تعود اليه والجبهة مصممة للبقاء في البرلمان ولا تفكر الخروج منه حيث انها تريد المشاركة في العملية السياسية واهم مفصل في العملية السياسية هو " البرلمان" ولا توجد أي فكرة لخروج جبهة التوافق من البرلمان .
- ما مدى صحة الشائعات حول ترشيح المالكي لأسماء وزراء جدد بدلا عن وزراء جبهة التوافق؟
- من حق رئيس الوزراء ان يرشح أسماء وزراء جدد بدلا عن وزراء قدموا استقالتهم من وزارته فلا بد ان نختار أشخاصا لسد الفراغ وهذا أمرا لا يستنكره أي إنسان ومن حقه ان يعين وزراء جدد بدلا من وزراء التيار الصدري وبدلا من وزراء جبهة التوافق وزراء القائمة العراقية وهذا حق دستوري.
- ما هو تعليقكم حول تجميد أنشطة جيش المهدي وهل سينعكس ذلك سلبا ام إيجابا على الشارع العراقي ؟
- لقد دعوت " مقتدى الصدر" لحل جيش المهدي حيث ان جيش المهدي أصبح مشكلة عراقية لقد عانى أبناء السنة ما عانى من هذا الجيش والآن بدءوا إخواننا أبناء الشيعة أيضا يعانون منهم فانا أدعو مقتدى الصدر ان يحل هذا الجيش كي لا تثار فتن في المناطق العراقية المختلفة ولا اعتقد ان حل ذلك الجيش سينعكس سلبا على الشارع العراقي فجيش المهدي جيش مثير للفتن والقلاقل ومثير لاضطراب الأمن والآن بدا يتصارع مع قوات الدولة وهذا شيء يجب ان نستنكره جميعا.
- وما موقفكم من وجود المليشيات الأخرى في العراق؟
- يجب ان تحل كل المليشيات الموجودة ويجب ان تتابع عناصرها وعلى الحكومة والقوات الأمريكية ان يكونان حازمان تجاه المليشيات لأنها تستهدف العراقيين وامن العراق ولا تفرق بين سني وشيعي وتقتل الأبرياء وعلينا ان نتكاتف جميعا للوقوف بوجه هذه المليشيات.
- متى يتم ذلك؟ أي متى سيبدأ حل المليشيات ؟
- سيكون ذلك عندما تكون الحكومة العراقية والقوات الأمريكية عازمة عليه .
- هل تعتقد ان جدول الانسحاب الأمريكي من العراق تشكل خطوة للتهدئة والاستقرار في العراق ؟
- اعتقد ان انسحاب القوات الأمريكية المفاجئ ليس من مصلحة العراق لأنه سيترك فراغا امنيا وإيران من الآن مترصدة وتقول انها ستملئ الفراغ الأمني في العراق اذا انسحبت القوات الأمريكية, نحن ندعو الى انسحاب القوات الأمريكية لكن بشرط اني يكون هنالك جيش عراقي وشرطة عراقية وقوى امن عراقية قادرة على ضبط الشارع العراقي وقادرة على تحقيق الأمن والاستقرار في العراق. حينما يكون هذا الأمر تنسحب القوات الأمريكية بالتوازن مع تشكيل جيش عراقي قوي لا جيش طائفي لا جيش ينقاد لأحزاب سواء كانت هذه الأحزاب في الحكم ام خارج الحكم.
-هل ترى ان اتصالات مباشرة مع المقاومة العراقية قد تؤدي الى حل الأزمة السياسية والأمنية في العراق ؟
- لا شك ان الاتصال مع المقاومة العراقية اتصالاً مباشرا يهيأ الجو لإحداث الاستقرار في العراق وإيقاف العمليات المربكة في الأمن العراقي ونحن ندعو لذلك وندعو الحكومة العراقية والقوات الأمريكية والبريطانية الى التعامل مع هذه المسألة تعاملا صادقا وإدخال المقاومة العراقية في العملية السياسية بعيدا عن السلاح وبعيدة عن القتال.
- ما هو بتقديركم السبيل لحل المشكلة العراقية؟
- المشكلة العراقية لا تحل الا اذا كان هنالك ثقة في صدور وقلوب وعقول القادة العراقيين والكتل السياسية يجب ان نزرع الثقة في نفوس الجميع, فالجميع لا يثقون بالآخرين هذا هو اساس المشكلة فإذا استطاعتا ان نزرع الثقة في نفوس القادة العراقيين من سنة, وشيعة, وأكراد, وتركمان, ومن المسلمين وغير المسلمين فاعتقد اننا نستطيع تحقيق المصلحة الوطنية فكل المؤتمرات التي عقدت من مؤتمر مكة الى المؤتمرات التي عقدت في العراق وخارجه لا تجدي نفعا لعدم وجود الثقة بين القادة العراقيين حينما انا أثق بالأخر والأخر يثق بي نستطيع ان نتوصل الى حل المشكلة العراقية ونحقق المصلحة الوطنية, فالمشكلة العراقية لا يستطيع احد ان يحلها الا باتفاق العراقيين نعم تستطيع القوى العالمية وأمريكا والجامعة العربية والأمم المتحدة والدول العربية ان يساعدونا في حل هذه المشكلة, لكن مرد هذه المشكلة العراقية الى العراقيين أنفسهم حينما تكون مبنية على العقل والحكمة والنظر الى المصلحة العراقية اعتقد ان المشكلة العراقية ستحل.
- قيل الكثير عن تدخل إيراني في العراق هل هنالك تدخلات أخرى غير التدخل الإيراني في العراق؟
- هنالك تدخلات أجنبية في العراق الا ان التدخل الإيراني اكثر تدخلا في العراق ذلك ان لإيران أطماع قديمة في العراق وسبق لإيران ان احتلت العراق مرتين والتاريخ يشهد لذلك وقد صرح رئيس الجمهورية الإيرانية في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق تستطيع إيران ان تملئ الفراغ الأمني الا يعني هذا ان لإيران يد في العراق وإنها مهدت لهذا التدخل منذ ان احتل العراق من قبل القوات الأمريكية البريطانية , فرئيس الجمهورية الإيراني يعلن جهرا بسد الفراغ الأمني كيف يمكنه سد الفراغ الأمني, باحتلاله للعراق بجعل العراق آله في يده, بالتأثير على قوى مؤثرة في العراق فالتدخل الإيراني ليس مخفيا على أي إنسان فإخواننا الشيعة جميعا في الوسط والجنوب يقولون ان هنالك تدخلا إيرانيا في الشأن العراقي ومكاتب الاطلاعات موجودة في اغلب المدن .
- هل تعتقد ان ما يجري للعراق من تداعيات كان بسبب قصور نظرة الإدارة الأمريكية وعدم تقديرها لتداعيات احتلالها للعراق؟
- نعم, أمريكا أخطأت أخطاء جسيمة في العراق خاصة حل الجيش, حل القوى الأمنية, حل الإعلام , حل الدولة كل الدولة, القتل والتعذيب في السجون الأمريكية فمثلا ما حدث في سجن " ابو غريب" كل هذه الأخطاء زادت من حدة المشكلة العراقية ولابد لأمريكا ان تصحح مسارها في العراق وتعمل على اتخاذ نهج سليم للتشاور مع قادة العراق ومع رؤوساء العشائر ومع المؤثرين في الساحة العراقي.
- كيف تنظر الى مستقبل العراق؟
- انا متفائل فلا بد للعراقيين ان يصحوا في يوما من الأيام فأسلوب الصراع الطائفي والصراع السياسي ليس من مصلحة العراق ثروة العراق الآن تنهب بأيدي أحزاب تسيطر على الحكم في العراق, اعتقد ان الوضع في العراق سيتحسن خاصة وان الكتل السياسية تفاهمت فيما بينها واتفقت فيما بينها على إنقاذ العراق من الحالة البائسة التي وصل إليها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الدكتور علي الدباغ ينفي ما صرح به بعض قادة التيار الصدري في كربلاء بمنعهم من الصلاة في الحرم الحسيني
وكالة انباء براثا
نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ ان يكون هناك منع للتيار الصدري من الصلاة في الحرم الحسيني ووصف تصريح بعض قادة التيار الصدري بهذا الخصوص بانها اساءة فهم لهذا الموضوع. واضاف "اتصلت بهيئة الحرم واكدوا لي ان منطقة الحرم امنة ولا يوجد منع في الصلاة بالحرم الى اي شخص " مشيرا إلى أن " هناك نجاح للقوة الامنية خاصة بعد تطهير المناطق المحيطة لبغداد من الارهابيين مما ساعد على استقرار الاوضاع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
قائد عسكري عراقي: خطة لجعل البصرة منطقة منزوعة السلاح
الشرق الاوسط
كشف الفريق أول الركن موحان حافظ، قائد عمليات البصرة، أمس، عن خطة يجري تنفيذها في المدينة الشهر الحالي بالاتفاق مع المكونات السياسية والأحزاب ورؤساء العشائر، تهدف إلى جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في المحافظة وتسليمها للسلطات الحكومية وإعلان البصرة منطقة منزوعة السلاح. لكنه لم يفصح عن الطريقة التي سيتم بها جمع الأسلحة التي تغرق المدينة. وقال في كلمة له بمؤتمر الاحزاب والتيارات الدينية الذي عقد بالمحافظة أمس «ان طائرات عسكرية عراقية وكتائب دبابات ستصل البصرة خلال الأيام القليلة المقبلة لتعزيز القدرات العسكرية والأمنية فيها استعدادا لتسلم مسؤولياتها الأمنية كاملة من القوات البريطانية قريبا». بدورها دعت المكونات الدينية والسياسية في محافظة البصرة الى نبذ العنف واعتماد لغة الحوار وتحقيق الأمن ورفض دخول قوات التحالف مجددا إلى المحافظة بعد انسحاب القوات البريطانية منها. وقال الشيخ عبد الرزاق النداوي مسؤول التيار الصدري في كلمة له في المؤتمر الذي نظمه التيار امس وحضره ممثلو التيارات الدينية والسياسية والطائفية بالمحافظة تحت شعار «من أجل بصرة آمنة مستقرة مزدهرة متوحدة» «ان الهدف من المؤتمر هو تنسيق الجهود والتكاتف ونبذ الخلافات، والعمل بيد واحدة لجعل المدينة آمنة ومستقرة، خصوصا بعد جلاء المحتل عنها». ودعا النداوي رجال الدين لإصدار فتاوى لتحريم الدم العراقي، وتوجيه الدعوة لرؤساء العشائر لإصدار ميثاق شرف، لنبذ الخلافات والعمل على توحيد الصف والكلمة، وتفعيل الحوار والمصالحة الوطنية، واعتماد خطاب وطني صادق. وعدم اللجوء الى القوة والسلاح وإطلاق سراح المعتقلين، الذين لم يتورطوا بأعمال إجرامية، وضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمع. وأعرب محمد سعدون العبادي رئيس مجلس المحافظة عن سخريته من الأصوات التي تشكك بعدم قدرة أجهزة المحافظة على ادارة العملية الأمنية والسياسية بعد خروج المحتل. وقال في كلمته «علينا تفعيل عملنا أمنيا وسياسيا، وإدارة شؤون المدينة بتكاتف وتعاون بين المسؤولين، وأبناء المدينة وكل المؤسسات الحكومية». مشيرا إلى «أن كل الإدارات مسؤوليتها تطبيق القانون، ونحن نسعى الى تحقيق هذا الهدف بمشاركة أبناء البصرة». من جانبه، أكد الشيخ عبد الكريم الجزائري ممثل المجلس الأعلى الإسلامي بالمحافظة في كلمته «يجب الوقوف بحزم، ضد أي محاولات لتسييس الدوائر الأمنية، من أجل إن تأخذ هذه الأجهزة دورها بشكل فاعل». مؤكدا على «ضرورة عدم حماية المجرمين والدفاع عنهم وإحالتهم الى القضاء»، كما دعا الى تشكيل مجلس شورى من جميع المكونات لحل الخلافات والمشاكل ونزع السلاح. وأشار محمد حسين العلي ممثل الطائفة السنية، الى ان «من الضرورة العودة الى روح الإسلام، في حل المشاكل والخلافات، لما لهذه الروح من سماحة وأخلاق»، لافتا الى ضرورة نبذ عمليات القتل، والاعتداء غير المبررة، حتى تسود المودة والألفة والأمن، بين مكونات الشعب الواحد والعيش بأمن وأمان. وأعرب القس عماد توما ممثل الطائفة المسيحية في البصرة تثمينه مبادرة مكتب الصدر في البصرة قائلا «علينا ان ننسى خلافاتنا جانبا، وأن ننقي القلوب ونعطي الآخر أهمية رغم اختلافنا معه، ويجب ان نحترم الرأي الآخر، وعلينا أن نكون كالفسيفساء التي تكون هذا المجتمع». واقترح القس عماد توما تشكيل لجنة عليا من جميع المكونات في البصرة، كي تتعاون مع الأجهزة الأمنية، لحل جميع الخلافات التي تحصل في المدينة. وشدد خلف الشرع الأمين العام للتيار الوطني الذي يضم تسعة أحزاب ليبرالية وديمقراطية واشتراكية، على ضرورة تفعيل لغة الحوار في حل كل المشاكل التي تحدث والالتزام بالعمل السياسي. ودعا الشرع في كلمته إلى توفير الخدمات التي يحتاجها المواطن، وكذلك توفير فرص عمل للبطالة المستشرية في المجتمع. كما دعا سلام ناصر ممثل الصابئة المندائيين إلى لحمة الشعب والتكاتف، من أجل تفعيل الأمن والاستقرار في المدينة، لافتا إلى أن البصرة كانت على مدى العصور مدينة ذات نسيج متجانس من الأطياف، ومجتمعا يعيش بتسامح من مختلف الديانات والطوائف. وأصدر المؤتمر عدة توصيات في نهاية أعماله أهمها، دعم الأجهزة الأمنية، وحقن دماء العراقيين جميعا، والتعايش السلمي مع جميع الأقليات، ورفض دخول القوات الأميركية إلى البصرة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
اعتقال 18 من المهاجرين العراقيين على الحدود التركية
الدستور الأردنية
ألقت قوات الحدود الكردية امس القبض على 18 من المهاجرين العراقيين غير الشرعيين كانوا يحاولون العبور إلى داخل الأراضي التركية غرب بلدة زاخو المتاخمة للحدود التركية.وقال مصدر أمني في بلدة زاخو بأن "قوات حرس الحدود ألقت القبض على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين عند منطقة باشيكا غربي مدينة زاخو الحدودية وأن جميعهم من الأكراد تتراوح اعمارهم بين 25 35و عاما". وأشار المصدر الأمني إلى أن "9 من هؤلاء المهاجرين هم من الأكرادالايزديين من سكان بلدة شيخان شمال الموصل والآخرين من محافظة السليمانية"..
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
بريطانيا لم تتراجع.. والآمال معقودة على القوات العراقية
القبس
حملت الاسابيع الاخيرة الكثير من الانتقادات الذي كان في غير محله وطال الدور الذي تلعبه المملكة المتحدة في جنوب العراق وقد آن الاوان لتصحيح المعلومات المغلوطة.ان السؤال الذي طرحه البعض هو: هل اخفقت القوات البريطانية في مهمتها في البصرة؟ والجواب هو كلا بالطبع.المتعددة موجودة بتكليف دوليبعد الاطاحة بنظام صدام حسين ادرك المجتمع الدولي من خلال سلسلة من قرارات مجلس الامن مدى الحاجة لمساعدة الشعب العراقي في بناء مستقبل افضل. ويعلم المواطنون من جميع الدول الاعضاء في التحالف مدى التضحيات التي يقدمها افراد قواتنا المسلحة. لقد تولت الولايات المتحدة وبريطانيا - وغيرهما من الدول التي تتألف منها القوات متعددة الجنسيات المكلفة من قبل الامم المتحدة في العراق - تولت المساعدة في توفير الامن لحين انتخاب حكومة عراقية ممثلة لجميع فئات الشعب العراقي وبموجب دستور جديد وديموقراطي، ومن جانبنا فقد تعهدنا بمساعدة العراقيين في تطوير دولة فاعلة لديها قوات مسلحة وقوات شرطة وغير ذلك من المؤسسات القادرة على توفير الامن للشعب.وفي السياق نفسه، فقد وعدنا بأن نبادر فور القيام بذلك الى تسليم المسؤوليات الامنية بشكل فوري الى السلطات العراقية الشرعية المنتخبة.لقد كتب الكثير خلال الاسابيع الاخيرة حول الظروف السائدة في جنوب العراق، خصوصا بشأن التحديات الكبيرة التي مازلت البصرة تواجهها، ولاشك في انها تحديات حقيقية ومتعددة الجوانب وتمتد جذورها عميقا. وقد استمرت القوات البريطانية في توفير الامن بشكل عام ودعم القدرات للرد على الميليشيات ومازلنا نلعب دورا اساسيا في جنوب العراق ونساهم في تأمين طرق الامدادات الموصلة الى دغدا وتدريب وارشاد قوات الامن العراقية وبناء قدرات قوات الحدود العراقية. وقد قمنا بشكل خاص بتدريب فرقة من الجيش العراقي (قوامها يربو على 13،000 رجل) ما برحت تزداد قدراتها بشكل مطرد وساهمت خلال العام الجاري مساهمة كبيرة في الجهود الرامية إلى تحسين الظروف الامنية.كما ساعد فريق اعادة الاعمار في محافظة البصرة بقيادة المملكة المتحدة في بناء قدرات مجلس محافظة البصرة، ليؤدي اعماله بكفاءة وساعدنا في اصلاح البنية التحتية المهمة وتوفير الوظائف للمواطنين بما في ذلك اعادة احياء زراعة النخيل العريقة ويتوقع القادة العسكريون على الارض ان تكون هذه المحافظة جاهزة في غضون أشهر لا سنوات لكي يتم تحويلها الى السيطرة الامنية العراقية بالكامل. وكما هي الحال بالنسبة لكل من المحافظات السبع التي تم بالفعل تحويلها لتكون تحت السيطرة العراقية، كانت اربع منها في مناطق خاضعة فيما سبق لسيطرة القوات الاميركية وثلاث في الجنوب في مناطق نطاق العمليات التي تقودها المملكة المتحدة، - فان الحكومة العراقية هي التي ستتخذ القرار النهائي بالتشاور مع قائد القوات متعددة الجنسيات الاميركي بناء على الظروف القائمة على أرض الواقع.
مهمة على المدى الطويل
لقد تركت عقود من سوء الحكم والاهمال المتعمد والقمع الوحشي ابان حكم صدام حسين اثارها من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي سوف يحتاج التغلب عليها الى سنوات عديدة من الجهود الصبورة المضنية، ليست هناك عمليات تمرد ضد الحكومة وليس هناك دليل يذكر على تواجد افراد تابعين للقاعدة في جنوب العراق الذي يتألف 90% من سكانه من الشيعة، لكن هناك تنافسا سياسيا قويا منذ زمن بعيد بين الحركات الشيعية المتنافسة، والذي عادة ما يتحول الى اعمال عنف. ان ادراك انه مازال هناك مثل هذه التحديات لا يعني قبولنا بالفكرة القائلة ان مهمتنا في جنوب العراق تواجه الفشل. كان هدفنا تطوير القوات والمؤسسات العراقية لتصبح على درجة تؤهلها لتولي المسؤولية عن السكان المحليين، ليس من الممكن في غضون اربع سنوات في العراق خلق الديموقراطية والادارة الحكومية الكفؤة والأمن المستتب، وهي مهام امضت كل من بريطانيا العظمى والولايات المتحدة قرونا طويلة لتأسيسها فهي مهمة مطروحة امام المجتمع الدولي على المدى الطويل ليقوم بها.في المحافظات الجنوبية التي تحولت المسؤولية الامنية فيها للسيطرة العراقية ردت السلطات السياسية والامنية بكل شدة على عمليات الترهيب والعنف الاخيرة. وقد نما شأنهم وثقتهم بأنفسهم بشكل كان من المستحيل تحقيقه، بينما كنا نتولى السيطرة في تلك المحافظات.
الالتزام تجاه العراق
نؤمن بأننا مازلنا ماضين على المسار الصحيح لاتمام اعادة السيادة الكاملة للشعب العراقي كما هو مخطط له وتلتزم المملكة المتحدة بالمهمة التي توليناها منذ اربع سنوات، لكن التزامنا تجاه العراق لن ينتهي مع اتمام تحرك قواتنا وتحويل المهام الامنية في البصرة للعراقيين. يتعين على المجتمع الدولي الاستمرار في تقديم الدعم للعراق لفترة طويلة قادمة حتى ولو تغير شكل هذا الدعم مع مرور الزمن. لقد قال رئيس الوزراء غوردن براون اننا سوف ننجز التزاماتنا تجاه الشعب العراقي وامام المجتمع الدولي، لكن بينما باستطاعة من هم في الخارج تقديم الدعم والنصحية والتشجيع، فإن القيادات العراقية هي وحدها قادرة على اتخاذ القرارات السياسية والتسويات اللازمة لاجل مستقبل بلدهم.ان وجود قيادة عراقية شجاعة يعتبر امرا حيويا وهناك حاجة ماسة إلى وجود مثل هذه القيادة الان، لدعم انجازات السنوات الاربع الماضية التي تم تحقيقها بفضل جهود مضنية، غير ان هذه الانجازات التي كانت ثمرة تضحيات هائلة من قبل القوات الاميركية والبريطانية وغيرها من قوات التحالف وفوق كل ذلك، تضحيات الشعب العراقي نفسه ستكون عرضة للخطر ان لم تتوافر مثل تلك القيادة. لذا، فإننا نناشد القيادات السياسية العراقية اتخاذ الخطوات الضرورية لتحقيق ذلك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
جاكسون يتهم براون بتحجيم الجيش البريطاني
الخليج
اتهم رئيس الأركان البريطاني السابق الجنرال مايكل جاكسون رئيس وزراء بلاده جوردون براون بتحجيم قدرات الجيش البريطاني بشكل لا يتيح له التعامل مع الجيل الجديد من الأزمات التي يواجهها الجنود البريطانيون بينما كشفت وثيقة برلمانية إن وزارة الدفاع في لندن أنفقت 3ر2 مليار جنيه استرليني على المستشارين بينما قوات المملكة المتحدة في العراق وأفغانستان تفتقر إلى المروحيات والأسلحة والمعدات الضرورية.وقال الجنرال جاكسون الذي تقاعد العام الماضي في مقابلة مع صحيفة “إندبندانت أون صندي” الصادرة أمس الأحد “إن الوعود التي قطعها رئيس الوزراء السابق توني بلير بمنح الجيش كافة احتياجاته لم تُنفذ بسبب سلوك وزير خزانته (المالية) وقتها براون”.واعتبر أن الميزانية الحالية المخصصة لوزارة الدفاع “لا تمنح الجنود المصادر التي يحتاجونها للمشاركة في عمليات قتالية طويلة الأجل كما هو متوقع في أفغانستان”.وطالب بزيادتها بنسبة 10%، أي ما يعادل 4ر3 مليار جنيه استرليني وإجراء مراجعة على إنفاق الوزارة.وأضاف الجنرال جاكسون، البالغ من العمر 63 عاماً، “لا أعرف ما إذا كان براون سيستجيب لهذا الطلب، وما إذا كان تغير منصبه من وزير للخزانة إلى رئيس للوزراء سيمنحه نظرة مختلفة للقوات المسلحة”.من ناحية أخرى كشفت صحيفة صنداي تليجراف أمس الأحد أن وزارة الدفاع البريطانية أنفقت مليارين و300 مليون جنيه استرليني (حوالي 4 مليارات و600 مليون دولار) على المستشارين منذ صعود حزب العمال إلى السلطة عام 1997.وقالت الصحيفة إن الوزارة أنفقت 3ر2 مليار جنيه استرليني على المستشارين بينما القوات البريطانية في العراق وأفغانستان تفتقر إلى المروحيات والأسلحة والمعدات الضرورية، مشيرة إلى أن الأموال تغطي تكاليف حاملة طائرات و51 مروحية قتالية من طراز (أباتشي) وتغطية رواتب 17 ألف جنرال لمدة عام. وأضافت أن وثيقة برلمانية تُظهر أن وزارة الدفاع انفقت400 مليون جنيه استرليني على الاستشارات الخارجية خلال الفترة 2001/،2002 و226 مليون جنيه استرليني خلال 2005/،2006 و1ر148 مليون جنيه استرليني خلال 1997/1998.وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة الثلث تقريباً من الأموال التي أنفقتها وزارة الدفاع على الاستشارات خلال 2005/2006 ذهبت إلى شركات الاستشارات الإدارية مثل (ماكينزي) و(بي إيه).وانتقد حزب المحافظين المعارض هذا الإنفاق، واعتبره دليلاً جديداً على إخفاق الحكومة في التعامل وبشكل جدي مع احتياجات القوات المسلحة. وابلغ ليام فوكس وزير دفاع الظل في الحزب المعارض الصحيفة “هذه الحكومة لا تستطيع إيجاد 6 ملايين جنيه استرليني لتمويل إرسال العائلات الطرود من دون مقابل إلى أبنائها وبناتها الجنود على خطوط النار وتهدر الملايين على البيروقراطية، وهذا يقدم صورة زاهية على أولويات براون في الدفاع”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
مؤتمر جوار العراق: أنقرة طالبت المالكي الإيفاء بوعوده ودمشق منزعجة من اتهامات بلا دليل
الزمان
طالب مؤتمر جوار العراق الذي انعقد في بغداد امس حكومة نوري المالكي تحمل مسؤولياتها ازاء مشكلة اللاجئين العراقيين التي اصبحت عبئاً علي الدول. وحسب مصادر دبلوماسية قريبة من المؤتمر فإن الجانب السوري أبدي انزعاجه من تكرار اتهامات الحكومة العراقية له بتسهيل التسلل وعدها ترديداً لتهم أمريكية. في حين طالبت انقرة المالكي الايفاء بوعوده في تصفية وجود حزب العمال الكردستاني في العراق وشدد الوفد التركي علي انه يجب ان يظل التعامل مع الحكومة المركزية في بغداد وان تكون الحكومة هي صاحبة القرار في شؤون تعدها انقرة ذات صلة تركية استراتيجية كحزب العمال. وقالت المصار ان وفوداً عدة أشاروا الي ان هناك خللاً لدي حكومة المالكي في التصدي للمليشيات التي حملوها مسؤولية العنف الطائفي. في حين طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في افتتاح مؤتمر حول الامن في العراق الاحد، دول الجوار العراقي بذل مزيد من الجهود لانهاء اراقة الدماء في بلاده.وجاءت دعوة المالكي في افتتاح المؤتمر الثاني لدول الجوار العراقي بحضور اقطاب دوليين لتقييم الوضع الامني ودفع عملية السلام الي الامام لانهاء العنف الطائفي والتعامل مع قضية اللاجئين العراقيين. وهذا المؤتمر هو الثاني من نوعه. وهو يعقد بعد ستة اشهر علي اجتماع مهم آخر في بغداد تعهدت فيه دول جوار العراق قطع تدفق المال والسلاح الي الجماعات المسلحة، ويأتي المؤتمر بينما تنتظر واشنطن تقريرا يقدمه مسؤولون امريكيون كبار في بغداد منتصف ايلول (سبتمبر) الحالي حول مدي التقدم في البلاد. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للمندوبين في الاجتماع نريد السيطرة علي الحدود لمنع تسلل الارهابيين الي العراق ومنه. وطالب زيباري اولئك الذين يتدخلون في الشأن العراقي بان يكفوا ايديهم عن البلد ويتركوا العراق يقرر مصيره بعيدا عن الارهاب، "مشددا علي ان المطلوب في هذه المرحلة هو انسجام المواقف المعلنة مع الافعال". ويشارك في المؤتمر 22 وفدا من الدول المجاورة للعراق وبلدان مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري والاعضاء الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن. ومثل طهران نائب وزير خارجيتها محمد رضا باقري في المؤتمر الذي حضره اشرف قاضي مبعوث الامم المتحدة في العراق فضلا عن ممثل عن جامعة الدول العربية. وقال السفير الايراني حسن كاظمي انه لم يكن هناك اجتماع مع مسؤولين امريكيين علي هامش المؤتمر . في حين دعت لجنة من خبراء جمعهم معهد السلام الامريكي، الي تخفيض 50% من القوات العاملة في العراق حاليا في خلال ثلاثة شهور، وانسحاب تام ونقل مسؤولية الامن الي الجيش العراقي في غضون 5 سنوات. وقالت صحيفة واشنطن بوست عن الخبراء امس ان اللجنة تضم خبراء عديدين عملوا كمستشارين لـ"مجموعة دراسة العراق"، التي اصدرت تقريرها في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وقالت "تبنت ادارة بوش الكثير من توصياتها، وبعضها كان بعد تردد". ويدير معهد السلام مجموعة دراسة العراق، التي ترأسها وزير الخارجية الامريكي السابق، جيمس بيكر، وعضو الكونغرس السابق، لي هاملتون. الي ذلك ستكون الشهادة التي سيدلي بها قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس اليوم الاثنين امام الكونغرس، المحطة الاولي من اسبوع حاسم لاستراتيجية الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يلح عليه الديمقراطيون لانسحاب من العراق. والي جانب بترايوس الذي سيدلي بشهادته امام ثلاث لجان برلمانية الاثنين والثلاثاء، سيرد السفير الامريكي في بغداد ريان كروكر ايضا علي اسئلة اعضاء الكونغرس. اما الجنرال بترايوس، فقد كتب في رسالة وجهها الي الجنود الامريكيين ان الجيش الامريكي حقق تقدما علي الصعيد الامني في هذا البلد، لكن التقدم في المجال السياسي ليس بمستوي الآمال التي علقت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
عدوى التوتر الطائفي تنتقل إلى الجالية العراقية في أميركا
القبس
انتقل التوتر الطائفي الذي يسود العراق إلى الولايات المتحدة، حيث تنقسم الجالية العراقية حول قضية اللاجئين.في منزل متواضع في ضاحية ديترويت (شمال)، تجلس ثلاث نساء أمام مذبح في ذكرى رجل قتل جراء اعتداء في العراق ويتبادلن صور أقربائهن المفقودين منذ اجتياح هذا البلد عام 2003.وتقول المسيحية سارة فارغ التي فرت من نظام صدام حسين قبل 15 عاما 'ما ان نبدأ بالصلاة من اجل احدهم حتى نبلغ ان آخر قد خطف أو قتل'. وتتساءل 'ماذا في وسعي ان افعل؟ آمل ان يصغي إلينا احد ويقوم بشيء من اجل المسيحيين هناك، ليس فقط لأقربائي وشقيقاتي بل للجميع'. ويضاعف هذا اليأس التوتر الطائفي في صفوف عراقيي الولايات المتحدة، خصوصا حول قضية اللاجئين. ويعتبر المسيحيون ان لهم الأولوية في دخول الولايات المتحدة لأنهم الأقلية الدينية الأكثر ضعفا، على قولهم. ويقول جوزف كساب مدير الفدرالية الكلدانية في أميركا ان 'الحكومة العراقية لا تستطيع حمايتهم (المسيحيين) وهم عاجزون عن حماية أنفسهم. نحن الأكثر ضعفا بين الضعفاء (...) وشعبنا لا يقوى على البقاء'. ويبدي السنة استياءهم من هذه التصريحات، ويردون انه ينبغي منح حق اللجوء بشكل عادل بحيث لا ينحصر بأولئك الذين عائلاتهم في الولايات المتحدة. ويعتبر المسؤول عن الجالية السنية محمد العمري انه حتى لو كان وضع المسيحيين الأكثر خطورة فينبغي ألا يكونوا أول اللاجئين في الولايات المتحدة. ويضيف ان '99 في المائة من الشعب العراقي مسلم وبسبب أعمال العنف الطائفية والميليشيات فان معظم اللاجئين مسلمون'. من جهتهم، لا يريد الشيعة الذين فر معظمهم من العراق منذ حرب الخليج عام 1991، ان يسمح للبعثيين السابقين بتصدير العنف من هذا البلد إلى الولايات المتحدة. ويعترض السنة أيضا على هذا الأمر، مؤكدين ان هذه المواقف تهدف فقط إلى استبعاد أبناء طائفتهم. وتقول المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ان نحو 2،4 ملايين من 27 مليون عراقي فروا بسبب العنف. وقد نزح نصف هؤلاء داخل العراق فيما فر قسم كبير إلى الدول المجاورة مثل سوريا والأردن ومصر ولبنان. ووجهت انتقادات شديدة إلى الولايات المتحدة لتقليلها من أهمية أزمة اللاجئين. فخلال أربعة أعوام، استقبلت واشنطن اقل من ألف عراقي، علما أنها وعدت باستضافة سبعة آلاف من اللاجئين بحلول نهاية أكتوبر. وقالت وكالة 'لوثيريان سوشل سيرفيسز' التي تهتم باللاجئين في منطقة ديترويت ان غالبية اللاجئين ال83 الذين وصلوا في أغسطس مسيحيون. ويعلق داود وليد المسؤول في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية 'إذا كان المسيحيون يتلقون معاملة خاصة في حين ان المسلمين يشكلون القسم الأكبر من اللاجئين، فهذا يعني سياسة منحازة تنطوي على تشعبات دولية'. ويضيف 'هذا الأمر يعزز فرضية ان الاحتلال الأميركي البريطاني هو في الواقع حرب ضد الإسلام'.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
علاوي يطلب من الرئيس السوري التخفيف عن معاناة العراقيين
الشرق الاوسط
وجه الدكتور اياد علاوي أمين عام حركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس القائمة العراقية الوطنية، برقيه الى الرئيس السوري بشار الأسد شارحا فيها «ما يعانيه شعب العراق الجريح والذي يئن من الحرمان والتشرد والموت مما يعطل دوره في التصدي لقضايا الأمة والمساهمة في تخفيف محنتها ورفع شأنها بين الأمم». وقال المكتب الاعلامي في حركة الوفاق في بيان تسلمت «الشرق الاوسط» نسخة منه، امس، إن علاوي قال في برقيته انه «لا يساوره الشك من ان سورية ومصر والإمارات العربية المتحدة واليمن والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية وقطر استقبلت مئات الآلاف من العراقيين وبكل كرامة وشهامة عربية أصيلة»، وأنه يهيب بالرئيس السوري «التخفيف جهد الإمكان عن المواطنين العراقيين».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الاحتلال يرشي مسلحين لمحاربة "القاعدة"
الخليج
كشفت صحيفة “صنداي تايمز” أمس الأحد أن القوات الأمريكية في العراق تدفع مئات الآلاف من الدولارات إلى المسلحين السنة لمساعدتها في دحر تنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة إن شيخ عشيرة في بلدة تقع جنوب بغداد،لم تكشف عن هويته،حصل على 38 ألف دولار من القوات الأمريكية التي وعدت بمنحه أموالاً إضافية مقدارها 189 ألف دولار خلال ثلاثة أشهر لطرد مقاتلي القاعدة من معسكر قريب من بلدته. وأضافت أن هذه الوسيلة عززت جهود قوات الاحتلال لإحلال شيء من النظام في المدن الممزقة بفعل القتال المحيط بالعاصمة بغداد قبل تسليم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تقريره المنتظر اليوم الاثنين إلى الكونجرس الأمريكي. وأشارت إلى أن بترايوس كتب في رسالة وجهها إلى قواته في العراق “أن الزعماء العراقيين المحليين يعرضون خدماتهم وانشأوا وحدات مؤقتة من المتطوعين لحماية مناطقهم من المتطرفين ومقاتلي القاعدة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
تشكيل أمانة عامة واجتماع في اسطنبول الشهر المقبل ... مؤتمر «جوار العراق» يقرر دعم لجان شرم الشيخ والمالكي يُذكر بإنجازات حكومته ويطلب دعمها
الحياة
خلص مؤتمر بغداد الثاني الذي عقد أمس إلى إقرار ورقة عمل «عراقية» تضمنت تشكيل أمانة عامة دائمة تضم ممثلين عن دول الجوار ودعم عمل اللجان الثلاث «الأمن والطاقة واللاجئين» المنبثقة من مؤتمر شرم الشيخ في خصوص العراق والموافقة على عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في اسطنبول مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.وناقش ممثلون عن دول الجوار العراقي والبحرين ومصر والجامعة العربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الصناعية الثماني الكبرى على مدى خمس ساعات مسائل رئيسية تتعلق بقضايا الامن الاقليمي وكيفية السيطرة على الحدود مع العراق. ونوقشت أيضاً مشاكل النازحين العراقيين داخل البلاد وأولئك الذين اضطروا الى الهرب من العراق الى دول الجوار من دوامة العنف. ومثل طهران محمد رضا باقري نائب وزير خارجيتها في الاجتماع الذي حضره مبعوث الامم المتحدة في العراق أشرف قاضي فضلاً عن ممثل عن جامعة الدول العربية. وقال السفير الايراني حسن كاظمي إنه لم يكن هناك «اجتماع مع مسؤولين أميركيين على هامش المؤتمر». ولم يستبعد الاجتماع مع الجانب الاميركي في المستقبل.وقال رئيس الوزراء نوري المالكي على هامش افتتاح المؤتمر إن «العراق عازم على اعادة الامن والاستقرار، وحكومته مصممة على اجتثاث ظاهرة الارهاب»، لافتاً الى أن الحكومة عازمة أيضاً على اعادة العلاقات مع الجيران على أسس تبادل المصالح المشتركة وحسن الجوار.وأضاف أن اجتماع اليوم (امس) الذي يُعقد في بغداد، «له دلالات تشير إلى حرص الوفود المشاركة على استعادة الأوضاع الطبيعية، ويمثل دليلاً على دعم حكومة العراق المستقلة التي تعمل في جدية على كسر التحديات التي تواجهها في وجود قوى الشر والارهاب والميليشيات».وشدد على أن حكومته سجلت كثيراً من الانجازات على كافة الأصعدة، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، «لكن يجب التذكر أن الطريق طويل، والبلاد تواجه تركة ثقيلة من النظام السابق. وعلى رغم ذلك، إلا أن خطواتنا في هذا الطريق ثابتة لاعادة البلاد الى مكانتها الحقيقية اقليمياً ودولياً من خلال تسخير جميع موارد البلاد لتحقيق ذلك». وذكّر المالكي المجتمعين بأن الحكومة ومؤسساتها اليوم تتحرك بموجب دستور دائم صادق عليه الشعب العراقي وأبرز ما تضمنه، العمل وفق أسس الحوار والصداقة مع دول الجوار ومنع التدخل في الشؤون الداخلية.وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال افتتاح أعمال المؤتمر إن «المطلوب من المجتمعين اليوم أن يطابقوا المواقف المعلنة مع الافعال، وأن تترك جانباً المصالح الضيقة الآنية المحسوبة وفقاً لحسابات خاطئة»، مشدداً على أن أي دولة لن تكون مستفيدة من استمرار الصعوبات الامنية في العراق لأن الحريق الذي يشعلونه في بلاد الرافدين مرشح للانتقال الى دول الجوار.ولفت زيباري إلى حاجة العراق الى مصالحة وطنية داخلية وخارجية مع جيرانه وبقية المجتمع الدولي من خلال تقديم الدعم الكامل لحكومة الوحدة الوطنية، مشيراً الى أن من أبرز الاحداث هي إطلاق «مبادرة الحوار والمصالحة الوطنية».وطالب زيباري المجتمعين إجراء مناقشات حول اجتماع اسطنبول على مستوى وزراء الخارجية بما يصب في دعم الحكومة واصلاح أوضاع العراق الأمنية والسياسية وبناء البنى التحتية المدمرة ومحاصرة الارهاب وتجفيف منابعه، وبأن يقر اجتماع اسطنبول توصيات اللجان الثلاث المتمخضة عن مؤتمر شرم الشيخ وضرورة عقد اجتماعات دورية بسبب الحاجة الماسة إلى ذلك.وقال رئيس الوفد العراقي في المؤتمر محمد الحاج حمود نائب وزير الخارجية لـ «الحياة» إن «المجتمعين أقروا ورقة عمل تقدم بها الجانب العراقي، تضمنت ثلاثة محاور أساسية أولها دعم عمل لجان الأمن والطاقة واللاجئين وتعزيز دورها ومنحها صفة عمل دائمة، وثانيها تشكيل هيئة مشتركة تضم ممثلين عن دول الجوار تعقد اجتماعات دورية للوقوف على آخر المستجدات في الشأن العراقي، والدعوة إلى عقد اجتماعات فورية في حال تنوب أزمة أمنية أو سياسية». وأضاف أن «الوفود المشاركة توزعت على ثلاث فرق عمل تهتم إحداها بالقضايا الأمنية والثانية بالمهجرين العراقيين، اضافة الى أزمة الطاقة»، لافتاً الى أن بلاده قدمت ورقة عمل الى كل فريق تمثل مطالب العراق في الاجتماع.وكشف حمود أن ورقة العمل الخاصة باللجنة الامنية ركزت على كيفية السيطرة على الحدود ووقف تدفق المسلحين الى العراق وتشكيل غرفة عمليات تضم ممثلين عن وزارات داخلية دول الجوار لضبط الحدود وتبادل المعلومات الامنية. أما عن ورقة العمل الخاصة باللاجئين العراقيين، أشار حمود الى طلب العراق بضرورة اجراء بيانات متكاملة عن أعداد العراقيين الموجودين في البلدان المشاركة في الاجتماع لتشكيل قاعدة بيانات أساسية تعين على معالجة ملف اللاجئين من حيث منحهم المساعدات المادية أو تسهيلات الاقامة.وأوضح رئيس الوفد العراقي أن ورقة العمل الخاصة بشؤون الطاقة تضمنت عقد مؤتمر موسع يتناول قضية مد العراق بالوقود الذي يحتاج اليه لسد النقص الحالي. كما تناولت أيضاً الاتفاق مع كل من سورية وتركيا على إجراء محادثات في شأن مياه نهري دجلة والفرات، لافتاً الى أن المؤتمر تناول نتائج اللجان الفرعية المتعلقة بالامن والطاقة واللاجئين وما حققته هذه اللجان من انجازات خلال الفترة الماضية. وكانت هذه اللجان شُكلت منذ المؤتمر الأول الذي عقد في بغداد في آذار (مارس) الماضي، عندما تعهدت الوفود في ذلك الاجتماع «محاربة الارهاب ودعم الامن» وتشكيل لجان تعنى بتوصياته.
وشهدت العاصمة منذ صباح امس اجراءات امنية مشددة لتأمين انعقاد المؤتمر، إذ أغلقت قوات الأمن معظم شوارع العاصمة في جانبيها الكرخ والرصافة، وشوهدت أعداد غفيرة من الاهالي وهم يتوجهون الى أعمالهم سيراً على الاقدام بعدما أغلقت قوات الشرطة جميع الطرق الرئيسية القريبة من مقر انعقاد المؤتمر في مبنى وزارة الخارجية في منطقة العلاوي في جانب الكرخ. كما أغلقت معظم الجسور في العاصمة، فيما منعت حركة السير قرب مكان الاجتماع.وكان مؤتمر دول الجوار العراقي الموسع الذي عقد في منتجع شرم الشيخ في أيار (مايو) الماضي في حضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون وممثلي مجموعة الثماني والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافير سولانا بمشاركة العراق ضمن وفد ترأسه رئيس الحكومة نوري المالكي ناقش توصيات المؤتمر الاول واقر تشكيل اللجان الثلاث الفرعية.واجتماع الأمس كان على مستوى الخبراء ومن البعثات الديبلوماسية الموجودة في العراق وغاب السفير الاميركي ريان كروكر الموجود في واشنطن عن اجتماع الامس وحضر مسؤول بدرجة نائب السفير.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
وزير الخارجية العراقي لـ«الشرق الأوسط»: مطلوب حوار «عربي إيراني» حول الأمن والنزاع المذهبي
الشرق الأوسط
كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، عن قرب عقد حوار جديد بين «واشنطن» و«طهران»، على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين، وانه لمس مؤخراً وجود رغبة من الطرفين في استمرار ذلك النهج بما يؤدى إلى نتائج. وقال زيباري انه نقل لطهران خطأ اعتقادها محاربة الأميركيين في الساحة العراقية، «لأن هذا سيؤدى لاستفزاز واشنطن أكثر». وقال زيباري في حديث مع «الشرق الأوسط» إن الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي أخيراً لمنطقة الأنبار العراقية، أكدت أن المنطقة «أصبحت خالية من تنظيم القاعدة والدخلاء»، مشيراً إلى أن التقرير الذي سيقدمه قائد القوات الأميريكية بالعراق الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير الأميركي ببغداد رايان كروكر، للكونغرس، من شأنه أن يعطى أملا بأن الوجود الأميركي بالعراق لن يكون أبديا، متوقعاً أن يكون عام 2008 بداية لمرحلة جديدة من التفاهم والحوار في المنطقة. وقال زيباري إن أي فشل في الملف الأمني بالبصرة، عقب انسحاب القوات البريطانية، سيؤدى إلى انهيار الاقتصاد العراقي، لأن كل صادرات العراق النفطية تمر منها، مؤكداً حاجة العراق إلى حكومة تكنوقراط للوزارات الخدمية، لا تكون لها علاقة بالطائفية. وعبر الوزير العراقي عن شعوره بالأسى للغياب العربي عن العراق، وقال إن المملكة العربية السعودية والإمارات، فقط هما من بادر بإرسال بعثة دبلوماسية إلى بغداد، «ولم يقم أي مسؤول عربي بزيارتنا». وأكد هوشيار زيباري تأييده لتفعيل الحوار «العربي الإيراني»، داعياً العرب للتخلص من شكوك عن تمدد الدور الإيراني وتأثيره مذهبيا في المنطقة (ذات الأغلبية السنية)، مقترحاً أجندة لحوار «عربي إيراني» حول «الأمن الإقليمي والجماعي» و«أمن الخليج» و«التفاهم حول النزاع المذهبي». ولفت إلى أهمية الاجتماع الذي عقد أمس في بغداد مع دول الجوار من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة. وقال ان «الاجتماع مهم جدا بالنسبة لنا». وأضاف ان «الجميع يتحدثون عن المصالحة لكن العراق يحتاج الى مصالحة مع جيرانه ايضا». وعن سبب زيارته الأخيرة لإيران، وما إذا كانت لها علاقة بزيارة بوش للانبار أخيرا، قال زيباري إنه «لا يوجد ربط أو علاقة بين الزيارتين»، مشيراً إلى أن زيارته لإيران كانت للمشاركة في مؤتمر وزاري لدول عدم الانحياز حول التنوع الثقافي وحقوق الإنسان، وحرصه على المشاركة في كل اجتماعاتها، لكنه أوضح أنه كانت هناك فرصة للقاء الرئيس الإيراني وكبار المسؤولين في إيران لبحث القضايا الثنائية وحتى موضوع الحوار الأميركي الإيراني. وحول إمكانية انعقاد جولة رابعة للحوار بين «واشنطن» و«طهران»، قال وزير الخارجية العراقي إن هناك رغبة من الطرفين (الأميركي والإيراني) لاستمرار هذا الحوار، وأن يؤدي إلى نتائج، و«قريبا سوف يعقد لقاء رابع على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين (في البلدين)». وعما إذا كان قد لمس لدى الجانب الإيراني تصورا معينا لرفع مستوى الحوار أو حتى لانتقاله إلى أجندة أوسع وأشمل، أوضح زيباري بقوله إن «هذا (مستوى هذا الحوار) غير مطروح في الوقت الحالي، لأن الحوار الأميركي الإيراني ما زال في إطاره الفني، وخلال الجولة الثالثة الماضية اتفق على تشكيل لجنة فرعية لبحث المسائل الأمنية وضبط الميليشيات المنفلتة ومكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات وضبط الحدود ومنع عمليات التسلل وتهريب الأسلحة، وبحث القضايا الأخرى». وأضاف أنه، «على ضوء نتائج هذا الاجتماع سوف يتقرر ما إذا كانت هناك حاجة لرفع مستوى الحوار إلى مستويات وزارية أم لا.. وهذا مفتوح في تقديري، وليس هناك أية قيود، ولكن الكثير سوف يعتمد على النتائج التي سوف تتحقق على أرض الواقع». ورداً على سؤال حول مشاركة العراق من عدمه في الاجتماع (الأميركي الإيراني) الثنائي، قال الوزير العراقي إن بلاده «موجود في اجتماعات الطرفين». وعما إذا كان الملف النووي الإيراني يؤثر على نتائج هذا الحور قال زيباري إن «المسائل مترابطة، للأسف الشديد؛ ولكن رسالتنا للإيرانيين هي أنه من الخطأ الاعتقاد بأن التدخل في الشأن العراقي أو محاربة أميركا في العراق سوف يبعد شبح المواجهة؛ بل، على العكس، سوف يؤدى ذلك إلى استفزاز أميركا أكثر و«قد نقلنا هذا صراحة إلى إيران». وعن تفسيره لاستمرار الاستفزاز الإيراني لأميركا، تابع زيباري قائلا إن «أجواء الثقة ما زالت غير موجودة بين واشنطن وطهران، وقد لمست ذلك أثناء مشاركتي ورعايتي للحوار الأميركي الإيراني السابق، والذي لم يكن سهلا، ولكنه أسس لبداية من التفاهم، وفي تقديري أن تعاون إيران مع أميركا في الملف العراقي سيساعد إيران كثيرا في الهدوء والثقة المطلوبة لنجاح الحوار بينها وبين أميركا». وأضاف زيباري أن العراق أكد مراراً أنه ليس مع مواجهة أميركية إيرانية في المنطقة، لأنه سيكون من أكثر المتضررين من هذه المواجهة، ولكن الواقع الذي أمامنا يقر بوجود تصعيد من الطرفين، مشيراً إلى «أن العراق أبلغ إيران وأميركا بنفس القدر من محاولات الإقناع بالحجج والبراهين (لوقف احتمالات المواجهة بينهما)»، و..«سبق أن أقنعنا (العراق) الأمريكان بجدوى الحوار وأهميته مع إيران باعتبارها لاعبا لا يمكن نكران دوره، ودولة لها مصالح إقليمية كبيرة، إضافة لكونها جارة وصديقة، ولها نفوذ وتأثير، كما انها طرف في معادلة الحل (بالمنطقة)، وبالتالي لا يمكن تجاهل إيران أو تجاوزها». وعن الهدف من الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي للعراق في هذا التوقيت، وتوجهه إلى الأنبار العراقية مباشرة، وهي إحدى المناطق الشهيرة بانتشار العنف فيها، قال وزير الخارجية العراقي إن زيارة بوش للأنبار «كانت رمزية، ومفاجئة، إذ حملت رسالة قوية لدعم الحكومة العراقية خلال هذه المرحل الصعبة»، مشيراً إلى أن بوش التقى، برئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والقيادات الأساسية ورؤساء العشائر لتسجيل هذا التطور الهائل الذي حدث في محافظة الأنبار بعد أن كانت ملجأ وملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة و«الإرهاب» و«بالتالي كان مضمون الرسالة هو أن الأنبار أصبحت خالية من عناصر القاعدة بسبب ولاء سكان الأنبار، الذين حملوا السلاح لمكافحة الإرهاب والقاعدة والدخلاء». وقال الوزير العراقي إن التقرير الذي سوف يقدمه قائد القوات الأميركية بالعراق، الجنرال ديفيد بترايوس، والسفير الأميركي ببغداد، إلى الرئيس بوش، والكونغرس، الشهر الحالي سيكون مهما للغاية في تقييم الأوضاع بالعراق، والتي سوف تنعكس على المنطقة، وتؤشر لمستقبل أفضل، وربما يقترح التقرير تخفيض عدد القوات الأميركية في العام المقبل، وهذا أيضا يطمئن الناخب الأميركي بأن إدارته ليست عنيدة، وإنما تستمع إلى مواقفه، وهذا بدوره سوف يخفف الضغوط التي تمارس على الرئيس بوش وحزبه، ويعطى أملا بأن الوجود الأميركي لن يكون أبديا، وبالتالي ستكون سنة 2008 بداية لمرحلة جديدة من التفاهم والحوار في المنطقة. وعن الكيفية التي ستتعامل بها الحكومة العراقية مع قضية خروج قوات التحالف وتخفيضها بالعراق، أوضح زيباري أن خروج القوات البريطانية من المجمع الرئاسي في البصرة وانسحابها إلى مطار البصرة، هو إجراء رمزي، وهو كذلك بداية أو مؤشر بأن بريطانيا سوف تبدأ في تخفيض عدد قواتها، ولكن المهم ألا يحدث فراغ أمني، وأن تحل القوات العراقية مباشرة مكانها و«بالتالي لا خوف من انسحاب مفاجئ، لأنه سيحدث فوضى، وقد حصلنا على تطمينات من رئيس وزراء بريطانيا ووزير خارجيتها حول هذا الموضوع، لأننا نعتبر البصرة رئة الاقتصاد العراقي ومصدر رزق للعراقيين، ولذلك فإن أي فشل، لا قدر الله، أو انفلات أمني، سوف يؤدى إلى انهيار الاقتصاد العراقي، خاصة وأن كل صادرات العراق النفطية تمر من البصرة». واعترف وزير الخارجية العراقي بوجود أزمة سياسية وحكومية في العراق، قائلا: «نحن نقر بذلك، وخاصة بعد انسحاب عديد من وزراء كتل سياسية من الحكومة، وبالتالي المطلوب هو تشكيل حكومة تكنوقراط للوزارات الخدمية تعتمد على الكفاءات وعلى عناصر مستقلة لا علاقة لها بالطائفية». وحول ما تردد من أن وزراء ممن أعلنوا انسحابهم من الحكومة لازالوا يمارسون أعمالهم فيها، قال زيباري إن «هذا صحيح، ولذلك الفكرة المطروحة ليس تشكيل حكومة جديدة، لأن هذا صعب جدا، وقد يستغرق وقتا طويلا نتيجة مباحثات ومفاوضات، وهذا يؤدي إلى فراغ أمني وسياسي». وعن الدور العربي في العراق، قال الوزير العراقي إن مبعوثاً من الجامعة العربية سيزور العراق قريبا للتواصل مع القيادات العراقية، مشيراً إلى أن بداية الوجود العربي هناك بدأ مع إرسال السعودية بعثة دبلوماسية إلى العراق، وكذلك الإمارات، «و.. نحن أكدنا أننا نشعر بالأسى والألم عندما يزور العراق وزراء خارجية فرنسا والسويد، بينما لم يزرنا أي مسؤول عربي».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
بوش يلمح للتمسك بسياسته حول العراق
الشرق القطرية
أعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ان تصميمه على المضي قدما في الجهود الرامية الى اشاعة الاستقرار في العراق قوي كما كان دائما وذلك في احدث اشارة الى عدم احتمال ان يدعو الى تغيير رئيسي في الاستراتيجية عندما يسلم تقريرا للكونجرس الاسبوع الجاري. وقال بوش بعد زيارة جنود جرحى في قاعدة هيكام الجوية انه ابلغهم ان مارآه خلال زيارته التي لم يعلن عنها من قبل للعراق يوم الاثنين الماضي شجعه. واردف قائلا للصحفيين «ما من شك في انه مازال هناك عمل شاق يتعين القيام به. ولكن تصميمي قوي كما كان دائما». ومن المقرر ان يوجه بوش كلمة للشعب الامريكي الذي يشعر بالاستياء ازاء الحرب خلال الاسبوع الحالي من أجل «تحديد رؤية» للدور الامريكي في العراق. ولدى توجهه الى بلاده عائدا من رحلة خارجية عشية مواجهة سياسية بشأن الحرب التي لا تحظى بشعبية استغل بوش خطابه الاذاعي الاسبوعي لتوجيه نداء بالتحلي بالصبر لاعضاء الكونجرس الديمقراطيين الذين يطالبون بجدول زمني للانسحاب. وقال «أحث أعضاء الكونجرس على أن يستمعوا للجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق وريان كروكر السفير الامريكي لدى العراق اللذين يحظيان بالاحترام بشكل كبير قبل القفز الى أي استنتاجات». وأعلن بوش بعد زيارة مؤخرا للعراق أنه سيعرض حججه في خطاب ينقله التلفزيون بعد ان يسلم بتريوس وكروكر تقييميهما ابتداء من يوم الاثنين. وقالت شبكة «سي.ان.ان» ان الرئيس سيتحدث في وقت المشاهدة الرئيسي يوم الخميس. وقال انه في هذا الاسبوع «سأتكلم مباشرة للأمة حول التوصيات التي قدمها لي الجنرال بتريوس والسفير كروكر. وأضاف «سأناقش التغييرات التي احدثتها استراتيجيتنا بالعراق. سوف أحدد رؤية لتدخلنا المستقبلي في العراق.. (رؤية) أعتقد أن من الممكن أن يؤيدها الشعب الامريكي وزعماؤه المنتخبون من كلا الحزبين». ومع تراجع شعبيته الى مستويات تكاد تكون تاريخية وذلك الى حد كبير بسبب المشاعر المناهضة للحرب أثار بوش احتمال سحب محدود للقوات في حالة استمرار الاتجاهات الامنية على حالها. لكنه من غير المرجح أن يعلن عن تحول رئيسي في الاستراتيجية قريبا في حرب مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام قتل فيها أكثر من 3700 جندي أمريكي وعشرات الألوف من العراقيين.