Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الجمعة، 9 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 9-11-2207


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
النفط مادة في سياسات الهيمنة الإمبريالية
عزمي بشارة
الحياة بريطانيا
يتعامل باحثون مع النفط كحتمية تحدد وتحكم السلوك السياسي، بما فيه الحرب، مثل قانون. لا شك أن النفط هو الدافع والمحرك الرئيسي للسياسات الامبريالية في المنطقة العربية. ولكنه لا يصنعها بل هي التي تصبغه بلونها. الامبريالية وسياسات الهيمنة تدفع بمسألة الطاقة ولكنها هي التي تحدد شكل التعامل مع هذه القضية.
يشخص مايكل كلير (مجلة «نيشن» عدد 5-12 تشرين الثاني/ نوفمبر) المرحلة كـ «نهاية مرحلة البترول petroleum age وبداية مرحلة عدم الكفاية insufficiency. وهو يكتب أن الولايات المتحدة باتت تتصرف على هذا الأساس معدداً مشاريع أبحاث الطاقة البديلة، واستحضار مصطلح «سوائل» liquids للاستخدام بدلاً من نفط، واندفاع الدول للاستثمار في ابحاث «السيلولوز» وفي صناعات تحويلية لنبتة الذرة إلى كحول إثيلي، مما يهدد بقية العالم برفع اسعار الخبز وغيره من المنتوجات.
ومع نمو اقتصادي عالمي بنسبة 4.5 في المئة، يلعب فيه اقتصادا الهند والصين دوراً رئيسياً، سوف تحتاج الدورة الاقتصادية العالمية لرفع إنتاج النفط بـ2.5 في المئة سنوياً لملاقاة زيادة الطلب. يستهلك العالم حالياً 86 مليون برميل من النفط يومياً، وسيستهلك 96 مليون برميل يومياً عام 2012. بعدها ستبرز صعوبة هائلة في زيادة الإنتاج لسد الحاجة. وحالياً يتلاقى العرض والطلب من دون احتياط للتخزين، وهذا سبب رئيسي لارتفاع أسعار النفط، فكل ما يضخ يجد له مشترين فوراً، والطلب يفوق الضخ. كما أن العالم بدأ يدرك حجم احتياطي النفط المتبقي وحدوده.
ولا بد أن يكون مصدر هذا الارتفاع المطلوب في الدول التي تملك غالبية احتياط النفط في العالم. ويقع معظمها في مناطق غير مستقرة بنظر أميركا، أهمها الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وبعض الدول الأفريقية. وللوصول الى زيادة كهذه، خاصة مع نضوب حقول كاملة في دول الأوبك، يتطلب الأمر فتح حقول جديدة وأعمال تنقيب وبنى تحتية تحتاج إلى استثمار مئات البلايين من الدولارات، وهي دولارات قلقة غير مطمئنة.
وإضافة الى القدرة على الاستثمار ترى الولايات المتحدة انها الدولة الوحيدة القادرة على تأمين تدفق النفط الى الدول الصناعية بالردع وبالتدخل العسكري المباشر، الأمر الذي برره مبدأ كارتر منذ العام 1980، عندما أكد بعد الثورة الإيرانية التزام الولايات المتحدة الاستراتيجي بضمان عملية تدفق النفط من الخليج الى اسواق الغرب حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة. وقد استند بوش الأب إلى هذا المبدأ في حينه للتدخل في حرب الكويت، وهو المبدأ الذي برر أصلاً إنشاء قوات التدخل السريع وتأسيس قيادة المنطقة الوسطى.
الطفرة الاقتصادية وتزايد الطلب على النفط في فترة شح الطاقة والبحث عن «سوائل» مولدة للطاقة وارتفاع أسعار النفط المطرد تقوي ميل الولايات المتحدة للجوء إلى حروب النفط، أو التدخل المباشر للسيطرة على مصادره. وهي لا تنتظر أن تصبح الصين قادرة على تدخل كهذا، وذلك لحاجتها الى هذه المصادر أكثر من أميركا. وأميركا ترصد التحولات في السياسات الخارجية الصينية والروسية. وكنا قد تطرقنا الى حجم التسلح الأميركي وميزانيته في المقال السابق.
وليس صدفة أن أياً من المرشحين الديموقراطيين للرئاسة في اميركا لم يعلن أنه سوف يسحب الجيش الاميركي من العراق حتى العام 2012، أي خلال فترة رئاسته إذا فاز. لقد تم تبرير الإقامة الأميركية المديدة في كوريا والبالغة من العمر خمسين عاما بالتمام والكمال بخطر كوريا الشمالية. وربما سوف تبرر هذه الإقامة في العراق بوجود إيران والخطر الإيراني. ولكن مع وصول سعر البرميل إلى اكثر من تسعين دولاراً، ومنذ ان وصل الى الثمانين دولاراً لم يبق سياسي في أميركا يعاني من التردد والحرج بشأن النفط وتأمينه. لقد باتت حماية مصادر النفط، اي السيطرة عليها، مسألة إجماع يخترق الأحزاب ويحظى بشعبية.
تقوم شركات التعهدات الأميركية الكبرى ببناء خمسة قواعد عسكرية دائمة من النوع المتطور جداً (سوبر قواعد) خارج المدن في العراق. تتسع كل منها لعشرين الف قاطن. انها في واقع الحال ضواح اميركية محصنة في وسط الصحراء وبمطار مشغول جدا. وهي مزودة بكل ما يلزم الاميركي المتوسط، كما يتخيله البنتاغون وشركات المقاولات، من مطاعم الأكل السريع حتى ملعب الميني غولف ودار السينما. وتتسع هذه القواعد سوية الى مائة الف جندي تقريبا مجهزين للتدخل الخاطف في اي مكان في العراق كقوة ردع او قمع من دون ولوج شوارع أي مدينة، ومن دون احتكاك يومي بالعراقيين. هذا بالاضافة إلى سفارة أميركية تبنى في بغداد على نمط مبنى البنتاغون، كفيلة بأن تؤشر لمقاصد بوش وجدية ما يقوله في أروقة البيت الأبيض عن بقاء في العراق على نمط كوريا وعلى نهج وزير دفاعه روبرت غيتس.
إذا كان هذا صحيحا فيبدو أن كل ما نشر وينشر عن الغباء وسوء التدبير الأميركي إنما كان سابقاً لأوانه. فاذا تولت اميركا حماية حكومة ضعيفة في عراق مفكك من دون ان تسمح بأن ينحل فعلاً، ومن دون ان تسمح بأن يتوحد، تكون قد انجزت الظرف المثالي لاستمرار بقائها في العراق لغرض السيطرة على النفط: انفصال كلي لكردستان يغضب تركيا، وانفصال كلي للجنوب ينشئ قاعدة تأثير إيرانية، أما انفصال الوسط فقد يتحول إلى قاعدة لـ «القاعدة» كما يتوقع المعلقون الأميركيون. أما وحدة العراق فتلغي الحاجة للوجود الأميركي. من هذا المنظار وبأثر رجعي لا تبدو خطوات مثل حل الجيش واجتثاث البعث مجرد أخطاء تنم عن قلة تجربة، بل هي حلقات في خطة محكمة. هذه قراءة بأثر رجعي تنتشر حاليا بين خبراء مثل جيم هولت من «نيويورك تايمز» وتوماس باورز («نيويورك ريفيو أوف بوكس» 27 أيلول/ سبتمبر). وبموجب هذه القراءة، فإن رغبة تشيني بشن حرب على العراق نشأت في فترة رئاسته لطاقم المهمات لقضايا الطاقة من العام 2001، أي أنها ولدت كاستنتاج من أزمة الطاقة بصدد ما ينبغي عمله بهذا الشأن. والأمر الوحيد الذي يجعل هؤلاء الخبراء يشككون في نظرية المؤامرة هذه رغم أنهم ألفوها بأنفسهم هو أن النتائج خرجت تماما كما أريد لها أن تكون، أي أنهم يشككون بنظريتهم بأنفسهم لأنها محكمة أكثر مما ينبغي.
هذا رغم أنهم يعرفون أن ألان غرينسبان محافظ البنك المركزي، الأسطورة بنظر الاقتصاديين، كتب في مذكراته: «إنني حزين لأنه من غير المريح الاعتراف بأن حرب العراق كانت غالبا من أجل النفط».
ويبدو السيناريو الأميركي المتفائل هكذا: ستساعد الولايات المتحدة بسيطرتها المباشرة على النفط العراقي على قدر من التحكم بالأسعار، ولعب دور مباشر داخل الأوبك، وسوف تقيد إيران اقتصادياً من ناحية قدرتها على الصرف على التسلح خاصة أن 80 في المئة من مصاريف حكومتها يمولها العائد من النفط، وسوف تحررها من الحاجة الى الوجود العسكري في مناطق النزاع، وسوف تمكنها من إدارة استثمار أمين يدر ارباحاً خيالية لا تقدّر حتى مقارنة بنفقات الحرب في العراق.
هذا حلم من يؤمن بسحر السيطرة العسكرية على أكبر احتياطي نفط في العالم. احتياطي النفط المعروف في العراق 115 بليون برميل. ويسود اعتقاد ان الاحتياطي الأكبر غير معروف، فبسبب الحصار الطويل يعتبر احتياطي العراق شبه مجهول، فالعراق اقل بلدان النفط تعرضا للتنقيب. في العراق الفا بئر نفط، في حين أنه في تكساس وحدها حفر حوالي المليون. التقدير ان احتياطي النفط العراقي الفعلي يتراوح بين 200 و300 بليون برميل. إذا صح ذلك، ينتج ان القوات الأميركية تجلس حاليا على ربع احتياطي النفط في العالم.
حكومة اقليم كردستان وقعت وحدها على اتفاق لاستغلال النفط في الإقليم مع شركة «هنت» في تكساس التي يرأسها حليف وصديق شخصي لبوش. أما بالنسبة لبقية العراق فقد أعدت الادارة الاميركية اقتراح قانون تستعيد بموجبه الحكومة العراقية استغلال 17 حقل نفط من مجموع ثمانين، أما البقية فتقطع عمليا لشركات اجنبية لمدة ثلاثين عاماً، وهي غير مجبرة على استثمار جزء من العائد في الاقتصاد العراقي.
تبدو الخطة محكمة فعلاً. ولن نقترح كما يعظ كتاب اليسار في اميركا أن يكون العلاج بدل الحروب هو التوفير في استخدام النفط لغرض الحفاظ على البيئة ولغرض خفض سعره، لاننا نعلم ان هذه طوباوية غير ممكنة التحقيق وتعتمد على وقف النمو في اقتصاديات رأسمالية متنافسة قائمة على النمو. ولكن السؤال المطروح هو التالي: ألا يبدو أن التدخل الاميركي والمقاومة وعدم الاستقرار كانت حتى الآن من أسباب ارتفاع اسعار النفط؟ يبدو ذلك فعلا. ومن هنا نشتق سؤالا آخر: أليس من الممكن التوصل الى اتفاقيات مصالح مع الدول المنتجة للنفط، والتي تنوي ان تبيع نفطها لا ان تشربه، تضمن بموجبه تدفق النفط الى الدول الصناعية؟ طبعا ممكن. وحتى مع صدام حسين كان التوصل الى اتفاق كهذا ممكنا. وأخيراً، كي تقوم اميركا بالسيطرة على بلد، اليس عليها ان تضمن حداً أدنى من الاستقرار للسيطرة عليه؟ نعم. ولكن القوة العسكرية الاحتلالية لا تضمن الاستقرار، ولا ينفع التفوق الأميركي عندما تنفلت طاقات المجتمع الهدامة في غياب الدولة.
الامبريالية تدير الأزمة بأسلوب امبريالي. ولكن يمكن إدارة سياسات النفط وشحه بشكل مختلف. ولا بد من تدخل قدر كبير من الغباء وسوء الحساب. ولا شك ان الرغبة بالسيطرة على منابع النفط قائمة، وأن الشركات الأميركية من انتاج السلاح وحتى متعهدي الطعام الجاهز للجنود، ناهيك عن شركات المقاولات، استفادت وتستفيد من الحرب. ولكن هنالك عوامل اخرى فعلت فعلها، منها ما هو ايديولوجي إلى درجة العمى عن رؤية واقع يجهله حاملوها أصلا، ومنها العامل الإسرائيلي المطروق بكثرة والمتعلق بعملية صنع القرار الأميركي في ما يخص هذه المنطقة. النفط نعم، ولكن التعامل مع النفط بسياسات هيمنة امبريالية وجهل، وتأثير إسرائيل والإيديولوجيا والآراء المسبقة تتفاعل جميعها لتنتج مستحضرات بوش القاتلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
ثقوب العراق السود
جاسم الرصيف
اخبار الخليج البحرين
صف العلوم الحديثة (الثقوب السود) في الفضاء بأنها : اجسام بالغة الصغر قادرة على ابتلاع اجسام اثقل واكبر منها حجما، ولم تتوصل هذه العلوم الى اكتشاف ثقوب مغايرة نقيضة (تتقيأ) اوزانا واحجاما اكبر منها بعد ان تبرعمت بالتكاثر الانشطاري والانقسامي، وبالتهجين، والتدجين، والتوريث (ثقوب بشرية) صارت من اعاجيب القرن على تفننها في تفتيت فريسة مازالت حيّة وان هزلت بعض اطرافها مستسلمة لضراوة الصيادين. بعد فضيحة محافظي بابل والبصرة في تقديم شهادات تخرج دراسية مزوّرة، وهما من حزب (اسلامي) القبعة مهجّن النسب، توالت فضائح الشهادات الدراسية على (صحوة) غيرة مزورين من مزورين في ذات البناية، وتبين ان : (نوابا
ووكلاء وزارات ومحافظين) قد تورطوا في عمليات التزوير التي يقبضون عنها رواتب لا يستحقونها مقتطعة من افواه العراقيين على ضفة مأساة بحيرة من المهاجرين والمهجّرين الذين ناف عديدهم على اربعة ملايين عربي عراقي. واذا كان الدكتور (عبدالله الموسوي)، المستشار الثقافي في السفارة العراقية في لندن، قد صرح بوضوح لا لبس فيه ولا دوران بأنه : (يتعرض لضغوط من مسؤولين كبار ــ!! ــ لاعتماد شهاداتهم المزورة في لندن وارسالها الى بغداد كشهادات حقيقية)، من دون ان يتجرأ طبعا وطبيعة، على تسمية هؤلاء (الكبار)، فما عاد من عجائب الأمور وغرائب القضايا ان يقوم صغار القوم بما هو اعجب واغرب مما يتعاطاه (905) من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير المزورة ممن يتبوأون مناصب كبيرة وصغيرة من دون حق. وفي افضل حالات الدفاع عن بعض هؤلاء قال (عبد الحميد معلّة) ان محافظي بابل والبصرة قد (نالا شهادتيهما من معهد علمي ــ لم يسمّه!! ــ في الجمهورية الاسلامية، ولم تتم معادلة الشهادتين في الوزارة العراقية المختصة) حتى تفجرت الفضيحة، واذا بدفاعه يتحول الى ادانة موثقة على حقيقة اغرب من خيال علوم الفضاء تفيد ان العراق صار البلد الوحيد في العالم الذي يقبل الشهادات (العلمية) من مدّعيها حسب انتمائهم الحزبي. وقضية تزوير اطنان من الوثائق في (سوق مريدي) و(سوق الحرامية)، وهما اشهر مكانين في عراق اليوم لتزوير كل شيء، حتى اشجار النسب العائلي، من بين تجارات اخرى رائجة مثل السلاح والمخدرات، تفقع المتابع فضيحة من نمط خاص اطول عمرا : في تزوير وثائق ملكية دور واراض سكنية ومزارع واراض تعود ملكيتها للدولة، نال مزوروها (ضربة العمر) من جسد العراق الدسم بمبالغ زهيدة، حتى غدت اراضي العراق، من شماله الى جنوبه، عرضة لغزو آخر من نمط اعجب من غزو امريكا لبلد لم يشكل اي خطر عليها حتى غزته فتورطت فيه. ولعل فضيحة تزويد اكراد من تركيا وايران وسوريا، التي كشفتها وسائل إعلام اوروبية قبل سنة تقريبا، بجوازات سفر وجنسيات عراقية مزورة تبقى سيّدة لأعمال التزوير الاجتماعي والثقافي والسكاني تجايل تزوير آلاف الوثائق المالية التي سهلت، ومن ذات السوقين الشهيرين، الاستيلاء على عشرات المليارات من الدولارات المنهوبة من اموال الشعب العراقي، كما حصل مثلا في وجود اكثر من نصف مليون موظف (كردي!؟) وهمي في شمال العراق يقبضون رواتبهم من خلال جيوب المزورين. مازالت فضائحنا العراقية تزكم انوف منظمة (الشفافية الدولية)، وهي ليست عربية (شوفينية) ولا اسلامية (ارهابية)، مع انوف كل من يتابع مجرى (التقدم) الوهمي الحاصل على صعيد البناء الديمقراطي والنزاهة المفقودة في كل مكان طالته (فوضانا العراقية الخلاقة) التي جعلت من (سوق مريدي) و(سوق الحرامية) في بغداد اكبر سوقين عالميين لتصدير ثقوب سود قادرة على ابتلاع وتقيؤ اجسام واوزان اكبر منها، فما عدنا ندري أنعتذر من العالم عن فسادنا الموثق، ام نبكي انفسنا من فاسدين صفقنا لهم عن جهالة اكيدة
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
التضحية بالأرواح والأموال من أجل حكومة فاسدة
هنري واكسمان
لوس انجلوس تايمز
بزغت حقيقتان من العراق في الاشهر الاخيرة.الاولى,ان الفساد مستشري في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لدرجة ان التقدم السياسي في العراق ربما يكون مستحيلا.الثانية، أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وسفارتنا في بغداد يتغاضون بشكل متعذر تفسيره عن هذا التهديد الكبير.
مواجهة هذه الحقائق أمر صعب. حيث قتل نحو 4 آلاف جندي أميركي وأصيب 28 ألف آخرون في العراق منذ الغزو في 2003. ولا يريد أحد أن يصدق بأن هذه التضحيات تم القيام بها من أجل إقامة ودعم نظام حكم يعج بالاحتيال والكسب غير المشروع. لكن في الوقت الذي يطلب فيه الرئيس بوش 153 بليون دولار إضافية للحرب فإننا لا نستطيع ان نتغاضى عن هذه الحقيقة.
كشفت جلسات استماع في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب التي اترأسها عن دائرة فساد مدمرة. فالسرقة المستشرية في الوزارات العراقية تقوض المصالحة السياسية وتحرف بلايين الدولارات عن جهود إعادة الإعمار. والأسوء أن الأموال المسروقة تمول الارهابيين الذين يهاجمون قواتنا.
ومع ذلك فلا احد في حكومتنا يتمسك بمحاسبة الوزراء العراقيين.وقد عانت المحاولات المتداعية لاستعادة الاندماج الى الحكومة العراقية من ضربة قوية عندما تم اخراج المسئول الرئيسي في مكافحة الفساد القاضي راضي حمزة راضي من العراق في اغسطس الماضي واستبداله باحد المقربين من المالكي.وفي شهادة مكتوبة ابلغ راضي لجنة المراقبة ان 31 من محققيه تم اغتيالهم بعد ادانة مسئولين عراقيين بالسرقة وتبديد 18 بليون دولار.وتم العثور على والد احد المحققين مشنوقا ومعلقا في كلاب لحم.وكانت عائلة راضي هدفا لهجومين بصواريخ.
اظهر راضي للجنة اوامر سرية موقع عليها من قبل رئيس موظفين المالكي تمنع التحقيق في تجاوزات كبار المسئولين العراقيين الكبار بما فيهم رئيس الوزراء.وقدم دليلا يدين وزراء الدفاع والكهرباء والعمل بخطط لسرق مئات الملايين من الدولارات. وذكر ان وزارة النفط تمول بشكل فعال الارهاب حاليا.كما اوضح ايضا ان المالكي شخصيا اوقف التحقيق مع ابن عمه وزير النقل.
ستوارت بوين المحقق العام الخاص باعادة اعمار العراق يشارك راضي قلقه.والموجة المتصاعدة من الفساد في العراق هي حسب كلمات بوين"تمرد ثاني."
لسوء الحظ فان وزارة الخارجية الاميركية التي يجب ان تقود المعركة ضد الفساد لا تفعل شيء.حيث ان مكتبها للمحاسبة والشفافية المفترض له ان يدعم جهود مكافحة الفساد في العراق تولاها اربعة مديرين مختلفين في الاشهر العشر الماضية.والمدير الدائم الوحيد للمكتب وهو القاضي ارثر برينان اوضح للجنة انه لا توجد استراتيجية اميركية منسقة لمحاربة الفساد في العراق.وقدم مدير مجموعة عمل مكافحة الفساد في وزارة الخارجية تقييما مشابها.
كما توصل مدققون مستقلون من قبل بوين ومكتب المحاسبة الحكومية الى نتائج مخيبة للامال حيث وجدوا ان جهود الخارجية الاميركية تعاني من نقص كبير في التنسيق ونقص في التوجيه العام.
وبدت وزيرة الخارجية غير مدركة تماما لحالة الفوضى التي وصلت اليها جهود وزارتها في مكافحة الفساد عندما ادلت بشهادتها امام لجنة المراقبة في 25 اكتوبر الماضي.حيث اعترفت رايس بان هناك مشكلة فساد خطيرة جدا في العراق.فالفساد يمثل مشكلة في الوزارات ومشكلة في الحكومة ومشكلة مع المسئولين.ومع ذلك فانها تبارك اداء المالكي مؤكدة ان"رئيس الوزراء المالكي يجعل من محاربة الفساد احد اهم العناصر في برنامجه."ووعدت بالتنسيق مع تحقيقات اللجنة غير انها بعد ذلك أصرت على ان تجري نقاشات الفساد في جلسة مغلقة الامر الذي يمكن ان يفرغ هدف التحقيق من مضمونه.
ان حكومة المالكي حليفتنا في العراق ومن ثم فانني اتفهم لماذا تجد رايس والرئيس بوش الدليل الكبير على الاحتيال والكسب غير المشروع غير مقنع.غير ان المضامين الاخلاقية والسياسية والعملية لهذا الفساد لا يمكن تجاهلها.
النجاح العسكري في العراق ليس غاية في حد ذاته بل انه جسر وصل للهدف النهائي وهو سلام دائم.واذا كانت حكومة المالكي فاسدة بشكل يجعلها عاجزة عن تحقيق الحرية والديمقراطية للعراق-وان المصالحة السياسية هي وهم ـ فهل يمكننا ان نستمر بضمير مرتاح في ان نطلب من قواتنا ان تخاطر بأرواحها ومن دافعي الضرائب الاميركيين باستثمار مئات البلايين من الدولارات في هذه الحرب؟
*نائب ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا ورئيس لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب الأميركي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
مجزرة الضباط الشرفاء... وحكومة العجز الطائفي في العراق
داود البصري
السياسة الكويت
الحرب القذرة التي تشنها الميليشيات الطائفية الإرهابية والمجرمة على الشعب العراقي وقواه الحرة بلغت من الصفاقة والعدوانية حداً لا يهدد معه بتفجير العراق وتدميره وتقسيمه بل يهدد الأمن والسلامة الإقليمية في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط, فهذه الميليشيات رغم حديث حكومة نوري المالكي الكثير والممل عن ضرورة إنهائها ومحاربتها وقمعها لم تزل تتسيد الموقف في عدد من المدن العراقية الستراتيجية والمهمة, وكل الحديث عن تقليم أظافر ونزع مخالب تلك العصابات الطائفية مجرد أوهام وكلام عائم لا تسنده أية ترتيبات ميدانية حقيقية فاعلة تقوم بها الدولة العراقية المهشمة والساكنة خلف أسوار المنطقة الخضراء الحصينة وحيث تتربع على عرش النهب السلطوي وعلى الحكومة الفارغة الأحزاب التاريخية في عمالتها لمخابرات دول الجوار, والتي تحولت اليوم في واحدة من أكبر مهازل التاريخ العراقي والعربي المعاصر لنخب حاكمة, وهي التي لا تملك من أصول ولباقة وحصافة الحكم أي شيء, بل إن عناصر لا تصلح حتى لقيادة وإدارة مسجد قد تحولت اليوم بفضل الجهل السياسي العراقي والفراغ الفظيع وبركات المحاصصة المريضة لحكام يشار لهم بالبنان, ولعل معاناة الوطنيين العراقيين العاملين في سلكي الجيش والأمن الداخلي والذين يهدفون لحماية الأهل والشرف والعرض والكرامة الإنسانية من تعديات المجرمين الطائفيين سلفيين إرهابيين كانوا أم صفويين مجرمين هي السمة الأوضح لعناصر الصراع الرهيب الدائر في العراق, فلا يكاد يمر يوم من دون أن تدبر في مدينة البصرة المنكوبة والمحتلة من قبل أحزاب العمالة والتخلف الطائفية من عملاء الحرس الثوري الإرهابي الإيراني محاولة مجرمة لاغتيال ضباط العراق الشرفاء, من أمثال قائد شرطة البصرة اللواء عبد الجليل خلف والذي يبدو أن الجماعات الإرهابية الإيرانية المتخلفة والإرهابية عقدت العزم على تصفيته مهما يكن الثمن, فقرار إعدامه قد صدر من عمائم الإرهاب والإجرام ويبقى الموعد الجديد للتنفيذ هو المنتظر ولن نستغرب إذا سمعنا خبر استشهاد اللواء عبد الجليل في أي لحظة لأن المجرمين عقدوا العزم وهيأوا كل مستلزمات وأدوات الجريمة خصوصاً بعد أن ضمنوا سكوت الحكومة وعجزها المفجع وفشل وزير الداخلية جواد البولاني في مهامه بشكل مزرٍ لا يؤشر إلا على فشل العملية السياسية المريضة التي أنتجت مثل هذه الحكومة البائسة بل والمغرقة في بؤسها وهي حكومة المفلسين في (حزب الدعوة) الإيراني بمؤسسيه وشخوصه وسياساته وتبعيته التاريخية رغم كل المحسنات البديعية واللفظية, فهذه الحكومة الطائفية لا تمتلك الضمير ولا شرف تحمل المسؤولية ولا أي إحساس بالغيرة الحقيقية على الإنسان العراقي الذي تشرد في مشارق الأرض ومغاربها ولا على اللحم العراقي الرخيص الذي تحول لسلعة رائجة في أسواق دعارة الشرق والغرب? حكومة طائفية بائسة معفرة أياديها بدماء الضحايا تمددت فيها الميليشيات حتى أفقدتها القرار والنظر وكل شيء?
حكاية العميد نبيل دروش البلداوي:
وإذا كانت الميليشيات قد رسمت جرائمها بأجساد الكثير من الضباط الوطنيين العراقيين الذين سقطوا شهداء, أو الذين ما زالوا ينتظرون فإن حكاية الضابط العراقي الشهم والنظيف من الدرن الطائفي القذر العميد شرطة (نبيل دروش الربيعي البلداوي) تثير ألف علامة إستفهام حول ما يجري في وزارة الداخلية العراقية (السلخانة الطائفية) التي لعب بها عملاء إيران من أتباع مولانا (الحكيم) وبأيادي عملاء صغار نعرفهم جيدا من أمثال وزير المالية الحالي وعميل المخابرات السورية والإيرانية المدعو باقر صولاغ (قدس سره الباتع), فقد تم إستدعاء العميد نبيل دروش قائد شرطة قضاء بلد شمال بغداد قبل حوالي الشهر إلى مقر وزارة الداخلية في بغداد لمساءلته حول ملفات بعض الإرهابيين الذين هربوا من معتقلهم بعد تلفيق إتهامات رخيصة له بالتواطؤ من أجل تهريب الإرهابيين وهذا غير صحيح فالعميد نبيل دروش من الضباط والعسكريين المهنيين الذين لا علاقة لهم بأي شكل من أشكال التآمر السياسي وتاريخه معروف وسجله الشخصي يعرفه كل أبناء قضاء بلد وهو سجل ناصع ونظيف يتسامى على الطائفية وأمراضها الحقيرة, إلا أن لكتاب التقارير في الداخلية العراقية المخترقة من الميليشيات الإيرانية رأياً مختلفاً عبر عنه اختفاء العميد بالكامل في غياهب زنازين الداخلية وعدم معرفة أهله بمصيره في ممارسات إجرامية بشعة لا تختلف عن ممارسات نظام المشنوق صدام حسين.
لقد تحول ضباط العراق الشرفاء والأحرار لأهداف مركزة في تفكير وبرامج الميليشيات الطائفية والتي تمثل وزارة الداخلية العراقية واحدة من أهم واجهاتها الميدانية ,لقد كان واضحاً منذ بداية تشكيل حكومة المالكي في العام الماضي طبيعة المخطط الإجرامي الذي يراد له أن يسود في العراق وكانت البداية مع إبعاد اللواء الوطني المعروف (توفيق الياسري) عن حقيبة الداخلية في مؤامرة رخيصة حينما أقدمت عصابة من جماعة الحكيم على اختطافه وتهديده ومن ثم سلبه التعويض (200 ألف دولار), وإبعاده عن الداخلية ليأتوا بنكرة لا ماضي له ولا تاريخ وهو الوزير الحالي القادم من المجهول (جواد البولاني) لتسرح الميليشيات الطائفية وتمرح, فقد بالت ثعالب العراق على أسودها!! وتحول العميل لمناضل والمناضل لمطارد ومشبوه, وتلك هي حصيلة العملية السياسية المريضة في العراق, فهل سيعرف مصير العميد نبيل دروش قائد شرطة قضاء بلد? أم أنه سيكون إحدى الجثث المجهولة في شوارع العراق المحروقة? لننتظر الجواب في قوادم الأيام.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
حرب على عدة جبهات
افتتاحية
الجارديان ويكلي
ليس حزب العمال الكردستاني هو العدو الوحيد فحسب للحزب الحاكم في تركيا بل ان هناك اعداء آخرين لهذا الحزب الذي ينتمي لجذور اسلامية. ولعل احد هؤلاء الاعداء هو الجيش التركي نفسه الذي لايزال حانقا بسبب هيمنة وشعبية الاسلاميين على البلاد. ويضرب قادة الجيش على وتر القومية منذ فترة سعيا للدلالة على ضعف الحكومة . وقبل بضعة اشهر انتاب قادة الجيش شعور بالاستياء بسبب تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان التي قال فيها ان عدد نشطاء حزب العمال الكردستاني في تركيا يفوق عددهم عبر الحدود. وبعد ان تمكن اردوغان من اقناع البرلمان باعطاء الضوء الاخضر للحكومة لشن غزو في اي وقت العام المقبل فانه اكتسب لنفسه الكثير من الوقت لمحاصرة الجنرالات . ويوجه التهديد التركي بغزو العراق ايضا ضربة للولايات المتحدة في الوقت الذي تحاول فيه تركيا منع الكونجرس من الموافقة على قرار يندد باعمال الابادة الجماعية ضد الارمن في عام 1915.
ونجحت العملية وبدأ الكونجرس في التراجع خشية تقويض العلاقات مع دولة قد توقف الدعم للوجود العسكري الامريكي في العراق . وعلاوة على ذلك فان تشدد الموقف التركي يضع ضغوطا على الولايات المتحدة لكبح او طرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الجبال الواقعة في شمال العراق. وبالنسبة لزعماء اكراد العراق فالامر ينطوي على تركيبة صعبة فلا توجد دولة تود ان تعمل ضد اخوانها العراقيين عندما ينظر اليهم على انهم قوميون يقاتلون من اجل نيل حقوقهم . وحقق الاسلاميون الاتراك في اطار جهودهم للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي نجاحات كبيرة في تقليص التمييز الذي عانى منه الاكراد في تركيا طويلا .
ونتيجة لذلك تراجع الدعم لحزب العمال الكردستاني بصورة كبيرة رغم ظهور جيل جديد من الناشطين لاستئناف الصراع المسلح الذي توقف لبضع سنوات . غير ان اردوغان كان على حق في القول ان المعركة الحقيقية ضد حزب العمال الكردستاني يجب الانتصار فيها داخل تركيا. والقضية الاوسع نطاقا في الازمة هي قضية توفير الملاذ عبر الحدود للجماعات المتمردة ودور الحكومات الاجنبية في دعمهم . ان تهديد تركيا بغزو شمال العراق يسلط الضوء على المعايير المزدوجة للحكومات الاخرى . فالرئيس الامريكي الذي ينتقد استعدادات تركيا للحرب يفعل الامر نفسه بالتهديد بمهاجمة ايران بسبب دعمها العسكري المزعوم للمسلحين المناهضين للولايات المتحدة داخل العراق . هذا شيء .
وماذا عن حقيقة ان جماعة اخرى من المتمردين الاكراد مناهضة لطهران تعمل في شمال غرب العراق وتستخدم قواعد خلفية داخل كردستان العراق مثل حزب العمال الكردستاني؟ بل ان المسؤولين بادارة بوش استقبلوا بعضا من زعماء هذه الجماعة في واشنطن كما يعتقد انها تحظى بدعم المخابرات المركزية الامريكية وربما اسرائيل . ان الكثير من الدول تستغل الحرب على الارهاب لاغفال حقيقة ان الاقليات في الكثير من الدول مازالوا يعانون اضطهادا كبيرا. وسواء كانت هذه الاقليات لها مبرراتها في حمل السلاح فان الامر يتطلب تحليلا دقيقا. وسواء لجأوا الى القوة واستهدفوا في الاساس مدنيين غير مسلحين وبهذا يصبحون ارهابيين فهذا يحتاج ايضا الى فحص قبل تشبيههم بالشياطين . ان اي غزو تركي للعراق سيكون امرا خطيرا ولكنه لن يفضي الى كارثة . فالاهداف ستكون محدودة ولا احد يعتقد ان القوات التركية ستحاول احتلال شمال العراق.
ولا يزال الغزو الامريكي البريطاني للعراق عام 2003 هو الغزو الذي وجه اكبر ضربة للاستقرار في المنطقة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
"هفوات الرئيس".. مغالطات بوش وجهله بالحقائق أو تجاهله لها
الاهالي الاردن
الاهالي - أصدر مؤخرا فرانك ريتش كاتب عمود في جريدة «نيويورك تايمز»، كتاب «القصة التي باعها بوش للاميركيين: سقوط الحقيقة»، وقال المؤلف في مقدمة الكتاب: «لنقول عن هجوم 11 سبتمبر كل ما نريد ان نقول. ولنصفه بأنه كذا، وكذا، وكذا. لكن اهم شيء هو ان الهجوم كان بداية قصة باعها بوش للشعب الاميركي. قصة استمرت لست سنوات، حتى الآن. قصة فيها اثارة، وحروب، وحيل، ومفاجآت، وفضائح، وكل شيء، الا شيء واحد، هو الحقيقة». وقبل هذا الكتاب كتب جيمس بامفورد، خبير استخبارات، كتاب «عذر الحرب: اساءة استغلال وكالات الاستخبارات». وقبله كتب هنرى برادون كتاب «مبالغات وحروب: اين الحقيقة؟» صدرت، حتى الآن، اكثر من عشرة كتب عن مغالطات بوش، وجهله بالحقائق او تجاهله لها.
كان اول كتاب هو «ثمن الولاء» الذي كتبه بول اونيل، وزير مالية استقال خلال السنوات الأولى لبوش. غير انه، في مناخ واشنطن الغامض والخيالي، لا يعرف هل استقال الوزير ليكشف الاكاذيب، او كشفها لأنه استقال. قال اونيل: «كان بوش مثل رئيس اطرش في مجلس وزراء من العميان». وقال ما لم يقل بوش علنا حتى الآن، ما قال داخل اجتماعات مجلس الوزراء. مثلا: اولا: سبب غضب بوش الرئيسي على صدام حسين كان محاولة صدام حسين قتل والده عندما زار الكويت بعد تحريرها. ثانيا: تبجح بأنه «كاوبوي» من تكساس، وان التكساسيين يعلون على بقية الاميركيين، ناهيك من شعوب العالم الاخرى. ثالثا: استغرب لأن التلفزيونات والصحف تقارن بينه وبين صدام حسين، وقال ان صدام حسين لا يساوي كعب حذائه. رابعا: فتح مرة باب اجتماع لمجلس الوزراء، وقال: «... (كلمة بذيئة) صدام حسين، وسنقضي عليه قريبا».
وقال رتش، في كتابه، ان نسبة كبيرة من تصريحات بوش الخاطئة سببها جهله، ليس فقط بما يدور حوله داخل اميركا، ولكن، اكثر واخطر من ذلك، بما يدور خارج اميركا. وانتقد الذين يكتفون بالتندر على بوش بسبب جهله، وقال ان الموضوع اكبر من ذلك. وقال: «يوجد شيء اهم من بوش، ومن جهله، ومن اخطائه، وهو انه فتح ابواب البيت الابيض على مصراعيها لمجموعة معينة ذكية، وضعت خططا استراتيجية ادخلتنا في مشكلة عالمية لم نر مثيلا لها في تاريخنا». وقال ان هذه المجموعة «حولت الاشاعات الى معلومات، والطموحات الشخصية الى استراتيجيات، وقدمتها الى الشعب الأميركي الذي لم يقدر على ان يفرق بينها».
وفسر رتش تصريحا قاله بوش قبل غزو العراق بسنة كاملة، اثناء مقابلة مع بات روبرتسون، من قادة اليمين المسيحي، ويقدم برنامجا تلفزيونيا يوميا. سأل بوش عن امكانية غزو العراق، واسقاط صدام حسين بدون اراقة أي دم اميركي. واجاب بوش: «سنقضي على صدام حسين قبل ان يؤذى اي واحد من جنودنا».
وقال رتش ان هذه الجملة توضح ان جهل بوش، وتبسيطه للحقائق، واعتقاده بأنه يعرف كل شيء، وثقته بنفسه تجعله، تماما، مثل الثور في مستودع الخزف. غير ان المستودع عالم، والخزف شعوب.
وكان جهل بوش هو السبب الرئيسي لرفع شعار اسلحة الدمار الشامل. قال، قبل غزو العراق بشهرين، في خطاب امام الكونغرس سنة 2003: «علمت الحكومة البريطانية ان صدام حسين اشترى مادة يورانيوم لصناعة اسلحة نووية من افريقيا». وكأن بوش يريد ان يحمل البريطانيين مسؤولية جهله وكذبه.
وبعد غزو العراق بشهرين، عندما نشرت صحف «معلومات سرية» بأن القوات الأميركية الغازية لم تعثر على اسلحة الدمار، قال بوش في تلاعب واضح بالحقيقة، رغم انه كان يبتسم ابتسامة الذي يثق بنفسه: «وجدنا اسلحة الدمار الشامل. وجدنا معامل جرثومية. وسنعثر على المزيد مع مرور الزمن».
يبدو، احيانا، ان احساس بوش بأنه جاهل جعله يحس بالذنب. بعد غزو العراق بسنة، وبعد التأكد بأنه لا توجد اسلحة دمار شامل في العراق، كان بوش ضيف شرف في حفل اتحاد صحافيي البيت الأبيض. نظر يمينا وشمالا، وتحت المائدة، ونحو السقف، وكأنه يبحث عن شيء مفقود، وقال: «انا متأكد ان هناك اسلحة دمار في مكان ما». ضحك وضحكت زوجته «لورا»، وضحك الصحافيون. لكن، كما حذر رتش، مصير اميركا والعالم ليس نكاتا وضحكات.
لكن الاحساس بالذنب (اذا كان حقيقة)، لم يجعل بوش يعترف بالخطأ، رغم مرور سبع سنوات له في البيت الأبيض. في بداية هذه السنة، أصدر بوب وودوورد كتاب «حالة انكار»، وكشف فيه ان بوش قال لقادة من الحزب الجمهوري: «لن انسحب من العراق». وعندما قال له القادة ان الاستفتاءات اوضحت أن أغلبية الأميركيين تعارض الحرب، قال: «لن انسحب حتى اذا لم يبق معي غير لورا (زوجته) وبارني (كلبه)».
لكن تلاعب بوش بالحقائق عن العراق لم يبدأ بالغزو، ولا بقبل الغزو بقليل. بدأ قبل ان يصير رئيسا، وخلال الحملة الانتخابية، عندما خلط مرات كثيرة بين ايران والعراق، وبين السنة والشيعة، وبين حزب البعث السوري وحزب البعث العراقي، وبين اكراد العراق واكراد تركيا، وبين بحر العرب والخليج العربي والخليج الفارسي، وبين أبوظبي ودبي، وبين البحرين وقطر.
في سنة 2001 وبعد بعد مقابلة شيريتين، رئيس وزراء كندا قال «لم تكن العلاقة بين الولايات المتحدة والمكسيك احسن مما هي عليه الآن»، وكان في كندا، لا في المكسيك. وفي نفس المناسبة قال «لن اجيب عن هذا السؤال بالانجليزية، او الفرنسية، أو المكسيكية»، مع العلم انه لا توجد لغة مكسيكية. وفي سنة 2002، وبعد مقابلة مع توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا قال «لا توجد في اللغة الفرنسية كلمة «رجل اعمال»، وهذا غير صحيح. وفي البيت الابيض واثناء لقاء مع توم لانتوس، عضو الكونغرس قال «لا توجد في السويد قوات مسلحة لأن السويد دولة محايدة»، مع العلم ان لدى السويد قوات مسلحة.
وفي سنة 2003 وبعد لقاء مع قادة في الشرق الأوسط، قال «اجريت محادثات مثمرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، والملك عبد الله ودول الخليج، وكان يقصد خليج المكسيك.
لكن، يوجد فرق بين التلاعب بالحقائق عن جهل، مثلما في هذه الحالات، وبين التلاعب بالحقائق عمدا.
بعد شهرين من غزو العراق، لبس بوش ملابس طيار عسكري، ووقف على ظهر حاملة طائرات، واعلن: «انتهت العمليات في العراق. انتصرنا نحن وحلفاؤنا». قال ذلك تحت لافتة كبيرة مكتوب عليها: «نفذنا المهمة».
وعندما تأكد بأنه لا توجد اسلحة دمار في العراق، بحث بوش عن سبب جديد يبرر به الغزو، وهو ان العراق، بطريقة ما ولسبب ما، له صلة بهجوم 11 سبتمبر. واعترف في سنة 2005 قائلا ان «واحدا من اصعب مسؤولياتي في البيت الابيض هو ربط العراق بالحرب ضد الارهاب». ورغم انه يعرف كذب ذلك، ظل يكرره. وقبل ثلاثة شهور فقط، قال: «نفس الذين يقتلون جنودنا في العراق قتلوا ثلاثة آلاف شخص في هجوم 11 سبتمبر».
اذا كان المثل يقول «اعرف عدوك»، فإن بوش اجهل من يعرف اي شيء عن منظمة «القاعدة» التي أعلن الحرب عليها. وقال في سنة 2002: «جففنا مستنقعات افغانستان» (كان وعد بذلك بعد هجوم 11 سبتمبر). لكن، بعد غزو العراق، يبدو ان بوش، مرة اخرى بسبب جهله، فوجئ بانتقال نشاط منظمة «القاعدة» الى هناك. وقال في نهاية سنة 2003: «يجيد اعداؤنا الابداع والتجديد. ونحن ايضا نجيد الابداع والتجديد. ويبحث اعداؤنا عن كل وسيلة ليؤذونا ويؤذوا وطننا، سواء في افغانستان او العراق او غيرهما. ونحن لن نسمح لهم بذلك». وقال في نفس السنة: «زاد نشاط اعدائنا في العراق، وانا اتحداهم: انزلوا رجالكم، ونحن سننزل رجالنا». لكنه، بعد سنة من هذا التحدي، قال: «زادت العمليات الانتحارية في العراق. صارت اكثر مما يجب».
قال رتش في كتابه: «لأن بوش يبسط الحقائق، ليسهل عليه فهمها، يبسط اختلافه في الرأي مع غيره، ويحوله الى اختلاف شخصي ليقدر على الهجوم عليهم، وعلى اتهامهم بعدم الوطنية». ومثلما حول بوش مشكلة العراق الى قضية شخصية مع صدام حسين، حول مشكلة الارهاب الى قضية شخصية مع اسامة بن لادن. وقال في نفس سنة هجوم 11 سبتمبر: «قبل نهاية هذه السنة، سنقضي على اسامة بن لادن». لكن، عندما مرت سنوات ولم يحدث ذلك، وكرر الصحافيون أسئلتهم المحرجة له، قال مرة: «ليس المهم القبض على بن لادن، ولكن المهم هو وقف نشاطات انصاره. بن لادن في كهف، وهو لا يقدم ولا يؤخر».
قال، بعد هجوم 11 سبتمبر بيومين: «هدفنا الرئيسي هو ان نعثر على اسامة بن لادن. لن نرتاح حتى نعثر عليه». وبعد اكثر من سنة، قال: «لا اعرف اين يوجد اسامة بن لادن، ولا يهمنى اين يوجد، وهذا ليس هدفنا الرئيسي».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
اعلاميو الاحتلال في مؤتمر : عركة على اعلانات البنتاغون !
دورية العراق
إتهم إعلاميون عراقيون خلال مؤتمر تنظمه هيئة الإعلام والإتصالات العراقية في عمان حاليًا الحكومة العراقية بتجيير نشاطات شبكة الإعلام العراقية لصالح الترويج لسياساتها وبرامجها، وأكدوا على أن الجهات الأميركية قد أفسدت قطاع الإعلام العراقي من خلال هيمنتها على سوق الأعلان والتصرف به لمصالح مادية خاصة وأشاروا إلى أهمية وضع قواعد عمل تمنع قمع حرية التعبير.
وخلال إجتماعاتهم بعمان اليوم درس إعلاميون عراقيون وخبراء إقليميون ودوليون موضوعات خدمة البث الإعلامي والقوانين والممارسات التي تقمع حرية التعبير وتطابق الأطر القانونية العراقية في مجال الاعلام مع المعايير الدولية، اضافة الى بحث قواعد الاعلانات التجارية.
وقال النائب العراقي عن التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي، إن السلطات العراقية عملت على تغيير توجهات شبكة الاعلام العراقية المفروض، أن تكون مستقلة عن أي تأثير رسمي. واضاف أن القائمين على الشبكة التي تشرف على الاعلام العراقي الرسمي لم يتمكنوا من الحفاظ عليها مؤسسة اعلامية حرة. واشار الى ان الحكومة استطاعت ان تجعل من الشبكة اداة للترويج لسياساتها في الوقت الذي يشير قانونها الذي اصدره الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر الى منع وضعها تحت سيطرة السلطة. وقال انه من المؤسف ان يكون بريمر اكثر حرصا من العراقيين على حرية الاعلام العراقي. واتهم راوندوزي الاميركيين بالفساد الذي يشهده القطاع الاعلامي العراقي، وقال ان لهم حاليًا سلطة عليا على اسواق الاعلان في العراق تعلو فوق اي سلطة..
وأكدت كاترين ميتكالف المستشارة القانونية للاتحاد الاوروبي اهمية تنظيم البث الاعلامي من خلال هيئات تنظيم طيف الذبذبات لانه من دون ذلك ستخلق فوضى بث عارمة. اما الخبير في التظيم المستقل للاعلام بيتر دورين، فقد أشار الى ضرورة مساعدة الدول الخارجة من النزاعات مثل العراق على تنظيم قطاعها الاعلامي.
وتطرق راسم المرواني رئيس تحرير صحيفة ثوابتنا ومدير مكتب التيار الصدري الى خطورة الاعلام الديني المسيس وخاصة الفضائيات منه. واشار الى ان هذا الاعلام يحاول استغلال الدين لاسباب سياسية وشدد على ان بعض الفضائيات العراقية الدينية اصبحت تشكل خطرًا على المواطنين اكثر مما تشكله القنوات الاباحية. وشدد على اهمية الحفاظ على الاعلام شفافا وموضوعيًا موضحًا ان رجال الدين قد دخلوا الى ابسط خصوصيات الناس.
ومن جانبه اشار رئيس مجلس ادارة قناة الديار الفضائية فيصل الياسري الى ان السياسية الاعلانية في العراق والفساد الذي تشهده شكل نكسة كبيرة للفضائيات العراقية. واوضح انه على الرغم من ان الاعلان حق شرعي للقارئ والمشاهد، إلا ان دوافع الربحية الخاصة والتلاعب في اقيامه عملت على افساد هذا الهدف. واشار الى ان معظم الاعلانات وخاصة السياسية تقوم بها شركات اعلان خارج العراق وتعرضه في فضائيات عربية بذريعة ان المواطن العراقي لا يشاهد قنوات العراقية. واكد على ضرورة سن قانون يرغم الشركات الاجنبية في العراق على تخصيص نسبة من ارباحها للاعلانات التي يجب ان تدفع لاجهزة الاعلام العراقية.
وحذر مدير رتحرير صحيفة الزمان احمد عبد المجيد من خطورة استخدام الجهات الحكومية العراقية للاعلان من اجل تركيع الصحف المعارضة لها. واشار الى وجود كارتل من مدراء الاعلانات في الوزارات العراقية يقومون بالمساومة على اقيام الاعلانات من اجل الحصول على عمولاتهم منه.
وخلال جلساته اليوم يناقش المؤتمر الذي بدأ اعماله الاحد الماضي مفهوم التنظيم المستقل للاعلام ومسودة قانون هيئة الاعلام والاتصالات العراقية. وفي اليوم الاخير من المؤتمر غدا الاربعاء ستقوم ورش العمل العامة بمناقشة مستقبل هيئة الاعلام والاتصالات ونتائج ورش العمل والتخطيط المستقبلية.
وكانت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية قد عقدت مؤتمرا في باريس بداية العام الحالي تحت شعار "نحو اعلام حيوي وحر في العراق " بمشاركة 300 خبير إعلاميّ عراقي ودولي في حيث تم بحث قضايا عدة تتعلق بحرية التعبير والتنمية الاعلامية في العراق واستقلالية العمل الاعلامي والمعايير المهنية والاخلاقية للاعلام خاصة في العراق وجملة قضايا تتعلق بهذا البلد الذي اصبحت فيه الصحافة تسمى "مهنة المخاطر في بلد المخاطر".
وكانت هيئة الاعلام والاتصالات في العراق قد تأسست منتصف عام 2004 كيان تنظيمي مستقل بسلطة حصرية لترخيص وتنظيم البث الاذاعي والتلفزيوني والاتصالات في العراق. واضافة الى هذه المسؤوليات التنظيمية ألزم القانون الهيئة بالعمل على تطوير وتنمية الاعلام العراقي وبضمنه الصحافة والانترنيت ووسائل الاعلام الاخرى وفق افضل التجارب العلمية العالمية المعتمدة ووفقا لمتطلبات القانون الدولي الخاص بحرية التعبير واستقلالية الاعلام.
تعليق الدورية: انظروا من يتكلم عن حرية التعبير ؟ اعلاميو الاحتلال وعملاؤه الطائفيون ! والعركة كلها على محاولة الاستحواذ على اعلانات البنتاغون التي تصور العراق بلد الحرية والديمقراطية .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
جنوب العراق إلى أين؟‮!‬
مصعب عادل بوصيبع
الوطن البحرين
منذ احتلال العراق تعالت أصوات العنصريين والصفويين بضرورة تقسيم العراق إلى أقاليم،‮ ‬بدعوى أن العراق الجديد هو عراق اتحادي‮ ‬فيدرالي،‮ ‬موحين بذلك إلى أنه كان قبل ذلك عراقا مفرقا كونفدراليا،‮ ‬فجاء الاحتلال بأذنابه كي‮ ‬يوحد هذه الكونفيدراليات وينقلها خطوة إلى الأمام‮.‬
وتعالت صيحات الصفويين مطالبة بضرورة تشكيل إقليم‮ (‬الوسط والجنوب‮) ‬خصوصاً‮ ‬بعد إقرار الكونجرس الأمريكي‮ ‬مشروعاً‮ ‬غير ملزم بتقسيم العراق،‮ ‬أيضاً‮ ‬تحت مسمى أن مصلحة العراق هي‮ ‬في‮ ‬تشكيل هذه الأقاليم،‮ ‬وكان من أبرز الصفويين المروجين لهذا المشروع هو عبدالحكيم ونجله عمار الحكيم اللذان أخذا‮ ‬يسابقان الوقت لإعلان إقليمهما المرجو،‮ ‬وفي‮ ‬خضم هذا السباق المحموم روجوا لخريطة إقليمهم الذي‮ ‬يردون،‮ ‬فكان ما‮ ‬يلي‮:‬
أولا‮: ‬ابتلاع هذا الإقليم لعموم محافظة بغداد،‮ ‬وجزء من محافظات سامراء وديالى،‮ ‬وأكثر من ثلث مساحة محافظة الرمادي‮.‬
ثانيا‮: ‬إن هذا المنشور عبر عن عمق التلاحم ليس بين أبناء العراق بمختلف مكوناته القومية والطائفية،‮ ‬بل عبر عن عمق التلاحم بين الكفين القادم أحدهما من إقليم الجنوب المزعوم،‮ ‬والثاني‮ ‬قادم من جهة الجارة إيران‮.‬
ثالثا‮: ‬إن الشعاع الذي‮ ‬يمثل نتيجة هذا التلاحم‮ ‬يتجه‮ ‬غالبه باتجاه الجارة إيران والذي‮ ‬يشير إلى أن المنتفع الأكبر ليس هو العراق ولا إقليم الجنوب،‮ ‬بل إيران بالدرجة الأساس والتي‮ ‬تعتبر الجنوب العراقية مقاطعة وضيعة تابعة لها‮.‬
رابعا‮: ‬إن هذا الإقليم بمساحته الواسعة والتي‮ ‬شملت كل حدود العراق الجنوبية والذي‮ ‬أصبح بلسان الحال والواقع امتداد طبيعيا للعمق الإيراني‮ ‬في‮ ‬جنوب العراق قد صير الجارة إيران بتماس بري‮ ‬مباشر مع المملكة العربية السعودية والخليج العربي‮ ‬عموما في‮ ‬حدوده الشمالية‮.‬
خامسا‮: ‬توجه طائفة من الناس من جهة شمال الخليج نحو إقليم الجنوب العراقي‮ ‬له دلالته على أن هذا الإقليم سيكون بمثابة الأب الروحي‮ ‬الذي‮ ‬يوحي‮ ‬لكافة صفويي‮ ‬المنطقة بالسعي‮ ‬للسير في‮ ‬خطى صفوية العراق في‮ ‬تفريقهم لأوطانهم‮.‬
هذه بعض دلالات هذا المنشور،‮ ‬فهل نلمس من حكوماتنا وقياداتنا السياسية مؤشرات تدل على استيعابهم لخطورة الوضع؟‮!‬،‮ ‬نرجو ذلك‮.‬
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
«تفتيت» بلدان الوطن العربي...مشروع قديم!
عمار تقي
الراي العام الكويا
لم يأت مجلس الشيوخ الأميركي ببدعة جديدة عندما صوت على قرار يدعو إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ارتباط العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي باللوبي الصهيوني! وتوجد هناك العديد من الدراسات والوثائق «القديمة» التي دعت ليس فقط إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، بل إلى تقسيم وتفتيت المنطقة العربية بأسرها إلى دويلات عرقية وطائفية بالشكل الذي يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية على حد سواء في نهاية المطاف!
سنحاول في هذه المقالة استعراض بعض تلك الوثائق والدراسات «القديمة» من باب تبيان حقيقة واحدة، وهي أن الدعوات الأخيرة التي صدرت من واشنطن أو تلك التي صدرت من تل أبيب، لها جذور قديمة تقف خلفها مراكز وقوى في أميركا وإسرائيل، منها ما تحقق فعلياً، ومنها ما هو جار التحضير له على قدم وساق!
أولاً: في بداية التسعينيات، وبالتحديد بعد توقيع «اتفاق أوسلو»، قام الرئيس الإسرائيلي الحالي شيمون بيريز بإصدار كتاب حمل اسم «الشرق الأوسط الجديد» تقوم فكرته الأساسية والمحورية على خلق منطقة كبرى في الشرق الأوسط تكون فيها إسرائيل الدولة العظمى. وتطرق الكتاب إلى كيفية تسخير كامل المنطقة لخدمة ذلك الهدف «الكبير» عبر تقسيم المنطقة إلى دويلات من خلال إثارة القلاقل بين الدول العربية وتأليب شعوب المنطقة على بعضها البعض على أن تسيطر الولايات المتحدة أولاً على المنطقة لتسهيل المهمة لإسرائيل في ما بعد!
ثانياً: قدم معهد «راند» الأميركي للدراسات الاستراتيجية في أغسطس عام 2002 دراسة إلى البنتاغون حملت اسم «كيف يمكن أن تكون الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط» «يديعوت أحرونوت» سبتمبر 2002)، إذ دعت الدراسة إلى ضرورة تغيير «بعض» الأنظمة الحاكمة في المنطقة بالإضافة إلى إعادة النظر في الخارطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط بما يتيح تفكيك الدول المركزية في المنطقة، إذ دعت الدراسة إلى ضرورة شن هجمة استباقية على العراق كونه هدفاً تكتيكياً، ثم الانتقال بعد ذلك إلى الهدف الاستراتيجي، وهو السعودية، ثم إلى الهدف الأسمى سورية ثم بعد ذلك إلى مصر وهي الجائزة الكبرى، حسب التعبيرات التي وردت في الدراسة!
ثالثاً (وهو الأهم في حديثنا اليوم) هو ما نشرته مجلة «كيوفونيم» العبرية عام 1982 عن الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية (حسب «الكفاح العربي»)!
فقد ورد في «الوثيقة»، في ما يخص بلاد الرافدين، أن العراق الغني بالبترول، والذي تكثر فيه الفرقة والعداء الداخلي، مرشح أساسي لتحقيق أهداف إسرائيل، إذ إن تفتيت العراق أهم بكثير من تفتيت سورية، وذلك لأن العراق أقوى من سورية، وأن هذه القوة في حال استمرت فإنها تشكل خطورة على إسرائيل أكبر من الخطورة النابعة من قوة أي دولة أخرى. وتضيف «الوثيقة» أنه بالإمكان تقسيم العراق إلى مقاطعات إقليمية طائفية، كما حدث في سورية في العصر العثماني، من خلال إقامة ثلاث دويلات: دولة في البصرة، ودولة في بغداد، ودولة في الموصل، بحيث تنفصل المناطق الشيعية في الجنوب عن الوسط السني وعن الشمال الكردي!
وفي ما يخص السودان، ورد في الوثيقة الصهيونية أن السودان يعتبر من أكثر دول العالم العربي تفككاً، فهو يتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى، فمن أقلية عربية مسلمة تسيطر على غالبية غير عربية أفريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين! (وهو ما قد يفسر أحد أسباب تكالب واشنطن على الدفاع عن إقليم دارفور).
وبالنسبة إلى سورية، فقد تحدثت «الوثيقة» عن أن تفكك سورية والعراق إلى أقاليم ذات طابع قومي وديني مستقل، كما الحال في لبنان، هو هدف إسرائيل الأسمى في الجبهة الشرقية، وذلك من خلال تتفيت سورية تبعاً إلى تركيبها العرقي والطائفي إلى دويلات عدة: «وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية، وفي منطقة حلب دويلة سنية، وفي منطقة دمشق دويلة سنية أخرى معادية لتلك التي في الشمال، أما الدروز فسوف يشكلون دويلة خاصة بهم في الجولان التي نسيطر عليها»!
أما مصر، فكان لها نصيب الأسد (بعد العراق) من مخطط التقسيم الذي ورد في الوثيقة الصهيونية! فحسب الوثيقة أنه توجد في مصر غالبية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون نحو ثمانية ملايين نسمة. وكان السادات قد أعرب في خطابه في مايو من العام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة! مصر، حسب الوثيقة، لا تشكل خطراً عسكرياً استراتيجياً على إسرائيل على المدى البعيد بسبب تركيبتها السياسية الداخلية وبسبب التفرقة بين المسلمين والمسيحيين التي سوف تزداد حدتها في المستقبل. وبالتالي فإن تفتيت مصر إلى أقاليم جغرافية منفصلة هو هدف لإسرائيل، إذ إن مصر المفككة والمقسمة إلى عناصر سيادية متعددة، لن تعود تشكل أي تهديد لإسرائيل بل ستكون ضماناً للأمن والسلام لفترة طويلة، فإذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الأخرى تباعاً، ولذلك فإن فكرة إنشاء دولة قبطية مسيحية في مصر إلى جانب عدد من الدويلات الإقليمية الضعيفة المجاورة هي وسيلتنا لإحداث هذا التطور التاريخي!
كانت هذه مجرد لمحة سريعة وخاطفة لمجموعة من أبرز الدراسات والأبحاث الأميركية والإسرائيلية التي تناولت منذ أعوام فكرة تقسيم وتفتيت المنطقة العربية إلى دويلات بالشكل الذي يخدم أولاً وأخيراً السياسة الأميركية والمصالح الإسرائيلية. وقد تابعنا جيداً ما حدث في العراق وما يجري التحضير له الآن في السودان وسورية وباقي دول المنطقة، والتي ليس آخرها الدعوات الصادرة من واشنطن وتل أبيب إلى تفكيك لبنان! لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذا المقام: هل ستنجح أميركا وإسرائيل في استكمال تلك المخططات التقسيمية؟
باعتقادي أن الجواب عن هذا السؤال يعتمد من جانب على وعي ويقظة الشارع العربي حيال المؤامرات التي تحاك له من خلف الكواليس، ومن جانب آخر على صلابة خط الممانعة والمقاومة ومدى تمسك الشارع العربي بهذا النهج!

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 9-11-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
شرطة كربلاء: جيش المهدى أزهق مئات الأرواح تحت "ذريعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"
الملف نت
اتهمت قيادة شرطة كربلاء الخميس ميليشيا جيش المهدى التابعة لرجل الدين الشيعى مقتدى الصدر بمئات عمليات الاغتيال تحت "ذريعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر" خلال السنوات الاربع الماضية. وافاد البيان الذى يعتبر الاتهام الصريح الاول ضد ميليشيا جيش المهدى من قبل قادة عراقيين "نحمل ميليشيا جيش المهدى مسؤولية مئات الارواح التى ازهقت ظلما وعدوانا ونحملهم مسؤولية الانتهاكات التى طالت حقوق الانسان فى كربلاء والفوضى والارباك الامنى الذى ساد المدينة قبل احداث كربلاء". وشهدت هذه المحافظة الشيعية فى نهاية آب/ اغسطس الماضى مواجهات بين جماعات مسلحة والقوى الامنية فى مناسبة ذكرى مولد الامام المهدى "الامام الثانى عشر لدى الشيعة" واسفرت عن مقتل 52 شخصا واصابة اكثر من 300 اخرين امر على اثرها الزعيم الشيعى مقتدى الصدر بتجميد نشاطات جيش المهدى لمدة ستة اشهر. واعتبر البيان ان "جيش المهدى سبب فوضى وارباكا امنيا للمحافظة وانتهاكات لا مثيل لها لحقوق الانسان واراد ان يفرض على المواطنين نظاما يضاهى نظام طالبان تحت مسميات وبدع ما انزل الله بها من سلطان". واضاف ان "هذه الجماعات عاثت فسادا واوغلت فى غيها تحت ذريعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وحاولت بشتى الوسائل تقويض سلطات الدولة والقانون لكى تكون هى الامر والناهى فى حياة الناس ومصائرهم". بدوره قال العميد رائد شاكر مدير شرطة المدينة للصحافيين ان جيش المهدى مسؤول عن قتل المئات من الابرياء خلال السنوات الاربع الماضية فى كربلاء فقط. واوضح "لقد قام جيش المهدى منذ عام 2004 حتى العام الجارى بقتل 606 بينهم 69 امرأة وكذلك قتل 62 شرطيا بينهم 12 ضابطا". واضاف ان "جيش المهدى تورط خلال هذه السنوات ب 37 عملية تسليب و 134 عملية خطف جميعها فى كربلاء فقط بالاضافة الى زرع العشرات من العبوات الناسفة". وقال العميد ان "عمليات الاغتيال انخفضت بعد احداث كربلاء فى الزيارة الشبعانية الى واحدة فقط ولا توجد اى عمليات خطف ولا زرع للعبوات". وكانت القوات العراقية شنت حملة اعتقالات كبيرة ضد عناصر جيش المهدى واعتقلت العشرات ولا تزال تلاحق اخرين بتهمة تورطهم باشعال اعمال العنف خلال الزيارة. وجاءت تصريحات قيادة الشرطة فى رد على اتهامات وجهها التيار الصدر للشرطة بقتل طفلين وتعذيبهما قبل اسبوعبين فى بلدة الحر شمال مدينة كربلاء. لكن قائد شرطة كربلاء قال "ان الطفلين الذين قتلوا قبل نحو اسبوعين هم ابناء شخص من جيش المهدى مطلوب للقوات الامنية بسبب تنفيذه ستين عملية اغتيال فى المدينة". واضاف ان "الاطفال قتلوا اثر تبادل اطلاق نار عندما قام والدهم باطلاق النار على الدورية الشرطة التى كانت تقوم بعمليات تفتيش فى المنطقة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
( الكردستاني ) يخشى هجوما تركيا وشيكا على قواعده فـي العراق
الرأي الأردنية
افادت وكالة انباء ''فرات'' القريبة من حزب العمال الكردستاني امس ان الحزب يخشى هجوما جويا تركيا وشيكا على قواعده في شمال العراق، وذلك بعدما التزمت واشنطن مساعدة تركيا في التصدي للمتمردين الاكراد. وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر قريبة من حزب العمال الكردستاني ان طائرات استطلاع اميركية حلقت فوق معسكرات الحزب في جبال قنديل القريبة من الحدود الايرانية خلال الايام الاربعة الاخيرة، مركزة على مواقع قادة المنظمة. واضافت ''ثمة اعتقاد ان ضربة جوية باتت وشيكة، وحزب العمال الكردستاني يستعد للامر وسيرد بقوة في حال تعرض لهجوم''.وتابعت الوكالة على موقعها الالكتروني ان ''حزب العمال الكردستاني كتب الى السلطات الاميركية في العراق طالبا منها وقف عمليات التحليق وتفادي اي تدبير من شأنه التسبب بزعزعة الاستقرار''.وتعذر تأكيد المعلومات التي اوردتها الوكالة من مصدر مستقل. واكد الرئيس الاميركي جورج بوش في ختام لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين في البيت الابيض ان الولايات المتحدة ستزود تركيا معلومات في الوقت المناسب حول تحركات المتمردين، معتبرا ان حزب العمال الكردستاني ''عدو مشترك'' للبلدين.ورأى محللون ان دعم بوش بمثابة موافقة اميركية ضمنية على توجيه ضربات محدودة ضد المتمردين الاكراد.وفي هذا السياق، اوردت ''فرات'' ان السلطات الكردية العراقية في شمال العراق اتخذت تدابير حدت من تحرك المتمردين، مثل اقامة نقاط مراقبة على الطرق المؤدية الى معسكراتهم. واضافت ''سمح فقط للقرويين الذين يقيمون في تلك المناطق بالتنقل بحرية''.وفي روما قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا تهدف الي القضاء على المتمردين الاكراد الذين ينشطون في شمال العراق لكنه لم يكشف عن ''كيف ومتى وأين'' قد تحدث عملية عسكرية في المستقبل.ومعقبا على اجتماعه في البيت الابيض يوم الاثنين مع الرئيس الامريكي جورج بوش قال اردوغان انه مرتاح لان انقرة وواشطن كلتيهما تعتبران متمردي حزب العمال الكردستاني عدوا مشتركا. واضاف اردوغان قائلا ''الان ما هو العدو... العدو هو عنصر يجب القضاء عليه''.وسئل عن عملية عسكرية محتملة في المستقبل في شمال العراق فأشار الى ان معلومات الاستخبارات التي تقدم في الوقت المناسب من الولايات المتحدة ستكون العامل الحاسم. وتبادل معلومات الاستخبارات هو أحد الالتزامات التي تعهد بها بوش لرئيس الوزراء التركي اثناء اجتماعهما في واشنطن.وقال اردوغان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في روما يوم الاربعاء بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الايطالي ''من المهم ان يحدث تبادل معلومات الاستخبارات في الوقت المناسب وهذا سيؤدي بالقطع الى كل الاجراءات الاخرى المحتملة لمكافحة الارهاب''.وتقول مصادر دبلوماسية تركية ان من المتوقع ان تقدم واشنطن معلومات استخبارات ستمكن انقرة من القيام بعمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني الذي له حوالي 3000 مقاتل يتمركزون في شمال العراق.ورفض اردوغان تقديم اي معلومات عن اي عملية عسكرية مستقبلية ضد حزب العمال الكردستاني قائلا ''في الوقت الحالي لا يمكنني ان اخوض في التفاصيل لان ذلك سيعطي فقط معلومات للعدو''.و عارض الحزب الرئيسي الموالي للاكراد في تركيا امس بقوة السياسة ''العسكرية'' للحكومة و قال نور الدين دميرتاس الزعيم المقبل للحزب في خطاب ان ''السياسة العسكرية (لحزب العدالة والتنمية الحاكم) غير مقبولة (...) بدلا من هدر الوقت والجهود لعملية عبر الحدود لنهتم اولا بارساء السلام داخل حدودنا''
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
السلطات التركية تعتقل 10 من أعضاء حزب العمال الكردستاني
وكالة الأخبار العراقية
اعتقلت السلطات التركية اليوم 10 من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور بتهمة الاستعداد لتنفيذ هجمات مسلحة في عدد من المدن التركية الكبرى.ونقلت وكالة (اخلاص) للأنباء عن مصادر أمنية قولها ان اعتقال الأشخاص العشرة جاء في ثلاث عمليات منفصلة تمت بمدن اسطنبول وتونجلي والزاغ.وأوضحت الوكالة ان المتهمين احيلوا عقب التحقيق معهم الى المحاكمة لا سيما بعدما عثرت معهم على أسلحة وقنابل يدوية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
هيئة العلماء المسلمين تدين تعذيب عائلة من كربلاء
وكالة الأنباء المستقلة
أدانت هيئة علماء المسلمين في العراق قيام منتسبي الأجهزة الأمنية بتعذيب عائلة من مدينة كربلاء وتسبب في قتل بعض أفراد العائلة، وتشويه آخرين.ودعت الهيئة في بيان نشر على موقعها الخميس الى تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الأمر، بعيدا عن ضغوط الساسة ومسؤولي الأمن المتورطين في الجريمة لمعرفة الجناة.وكانت احدى الفضائيات العراقية ، قد بثت تسجيلا بالصوت والصورة لمنتسبي الاجهزة الامنية خلال احداث كربلاء الماضية وهم يقومون بتعذيب عائلة من مدينة كربلاء وقتل بعض افرادها بصورة بشعة.وقال البيان إن " هذا المشهد على بشاعته غيض من فيض، وان ما خفي كان أعظم، فهذه الأجهزة الأمنية التي تحظى بتأييد الحكومة ودعمها استرخصت دماء العراقيين، واستهانت بقيمهم، ولم يعد لها لغة في التعامل مع أبناء شعبنا الأبرياء سوى لغة الدم."وأضافت أن " هذه الأجهزة الأمنية لا تمت إلى الانتماء العراقي بصلة، وإنها بدمويتها هذه تعبر عن ولاءاتها الخارجية، وبالتالي ليس من حل في الأفق سوى العمل الجدي على حلها، وانجاء أبناء شعبنا من كابوسها المرعب." وكانت وزارة الداخلية العراقية، قالت الخميس، إنها ارسلت هيئة تحقيق كبرى للتحقيق في الأنباء التي تناولتها قناة فضائية محلية حول قيام ضابط في شرطة محافظة كربلاء بتعذيب عائلة تسكن بالمحافظة.وذكر اللواء عبد الكريم خلف الكناني، مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية، لـ ( أصوات العراق)، الخميس, أن الوزارة " ارسلت لجنة تحقيقية كبرى إلى محافظة كربلاء، برئاسة اللواء فاخر مريوش، لإجراء تحقيق واسع حول ما تردد من أنباء في إحدى الفضائيات العراقية، عن قيام ضابط في شرطة كربلاء بتعذيب عائلة تسكن في المحافظة."ولم يعط الكناني مزيدا من التفاصيل، إلا أنه اوضح أن اللجنة التحقيقية "ستكشف طبيعة هذه الأنباء... ومدى صحتها, وستقوم بإجراء اوسع إذا تبين وجود تقصير في أجهزة الشرطة بالمحافظة، أو انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين." للاطلاع عليه. وشهدت كربلاء، في الثامن والعشرين من شهر آب/ أغسطس الماضي، مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية وجماعات مسلحة، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المواطنين وقوات الأمن العراقية خلال الاحتفال بـ (الزيارة الشعبانية)، وذكرى مولد الإمام (محمد المهدي) الإمام الثاني عشر لدى المسلمين الشيعة. وتبعت هذه الحداث عمليات اعتقالات واسعة.وتسلمت محافظة كربلاء الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسية آواخر شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي، في احتقال ومراسم رسمية حضرها رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من المسؤولين في الحكومة وضباط من الجيشين العراقي والأمريكي.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مقاتلون أكراد سابقون يؤكدون ان جبال قنديل لا تقهر
الغد الأردنية
عندما يسأل ما اذا كان الجيش التركي قادرا على اخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من معاقلهم في جبال قنديل شرق كردستان العراق، يبتسم اديب كاوا ويقول "ابدا".وقضى الرجل البدين القصير القامة عشر سنوات من 1981 الى 1991 مختبئا في تلك الجبال الوعرة المسالك التي كانت حينها معاقل البشمركة المقاتلين الاكراد العراقيين ضد جيش بغداد.وقد اصبح اليوم مسؤولا سياسيا في رانية، وهي اقرب مدينة من ذلك الحصن الطبيعي الذي يأوي نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة من حزب العمال الكردستاني.وقال المقاتل السابق في بهو منزله، الذي علقت على احد جدرانه خارطة "لكردستان الكبرى" التي تتجاهل الحدود الدولية وتضم المناطق الكردية في العراق وايران وسورية وتركيا "ان جنود (الرئيس الراحل) صدام حسين حاولوا كل شيء لطردنا. قصفونا وشنوا علينا مئات الهجمات لكنهم كانوا دائما يفشلون".واوضح ان "الوديان هناك في الجبال ضيقة جدا وكثيفة الاشجار حتى اننا نادرا ما كنا نحتاج الى اللجوء الى الكهوف للفرار من المروحيات" مضيفا "اذا صعدوا مشيا على الاقدام كانت خسائرهم هائلة لذلك كانوا يعدلون".وفي حين تشهد المنطقة خوفا من هجوم بري او عمليات جوية على معاقل المقاتلين الاكراد الاتراك في شمال العراق على الحدود التركية، يعرب كاوا عن يقينه بأن مصير تلك الهجمات هو الفشل.وأكد ان "عناصر حزب العمال الكردستاني اقوى مما كنا نحن. انهم منضبطون كثيرا ولديهم امكانيات كبيرة. تحصيناتهم ومخابئهم واقبيتهم رائعة. قد يضايقهم الاتراك قليلا فقط".وكان البشمركة العراقيون ساعدوا عام 1992 لاسباب سياسية قوات انقرة في هجومها على حزب العمال الكردستاني، وكان كاوا بينهم.واوضح "كلما كنا نقترب كانوا يختفون وكأنهم اشباح. يمكنك ان تسيطر على احد مواقعهم لكنك ستجده خاليا ولن يكون لديك ما يكفي من الرجال للاحتفاظ به".وأضاف "انهم محنكون ومدربون وسريعون. يكفيهم قليلا من الخبز والرز والشاي ليقاوموا عدة اشهر. وبما انه لديهم ما يكفي من المال سيكون دائما هناك مهربون لتزويدهم بالغذاء سواء من ايران او تركيا او من هنا".كذلك نزل محمد عبدالله (38 سنة)، الذي يستطيع طحن الجوز بقبضة يده، ومسدسه مثبت في حزامه الى السهل ليتحول الى احد الاعيان ومن رجال السياسة.وتعلم من سنواته الخمس في القنديل اليقين نفسه: سلسلة الجبال التي يطلق عليها اسم "تورا بورا الكردية" لا تقهر.وقال "لا احد في تاريخ العالم تمكن من السيطرة على تلك الجبال. أرأيت جبال البنشير التي كان يجول فيها القائد احمد شاه مسعود. الدفاع عنها اسهل بكثير".ويبتسم عبدالله عندما تتحدث له عن وعد واشنطن تقديم معلومات انطلاقا من صور التقطتها طائراتهم بدون طيار.ويقول "هل يملك الأميركيون كاميرات ترى تحت الاشجار؟".ويشير الى ان المنطقة القريبة من الحدود التركية الايرانية تتميز ايضا بعدة امكانيات للانسحاب والتراجع.واضاف الرجل، وهو مقاتل سابق ايضا، "يكفيهم ان يبقوا مختبئين طوال شهر. حتى هنا في السهل لديهم انصار يساعدونهم على الاختباء. ويكفيهم العودة في الربيع".وتابع ان "الحل الوحيد سياسي وليس عسكري. هل تعتقد ان الجيش التركي لا يعرف ذلك؟ لقد شنوا نحو عشرين هجوما وفشلوا جميعا والامر نفسه سيتكرر".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
الطالباني: مسألة كركوك شأن عراقي
الخليج
قال الرئيس العراقي جلال الطالباني مجددا إن مسألة كركوك هي شأن عراقي ويتم حلها وفق المادة 140 من الدستور العراقي، وشدد على ضرورة تطبيع الأوضاع في هذه المدينة والمناطق المستقطعة الأخرى.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
عراقيان يديران في بلجيكا شبكة للهجرة السرية
القبس
تمكنت الشرطة الفرنسية من القاء القبض على شابين عراقيين، الأول يدعى بابير (24 سنة)، والثاني ماميش (38 سنة)، ووجهت لهما تهمة تشكيل عصابة لدخول المهاجرين السريين من فرنسا الى انكلترا، وقد يصدر عليهما الحكم بالسجن لمدة 10 سنوات.وأشارت الشرطة الى ان كلا من الرجلين كان يحصل على مبلغ 16 ألف يورو بفضل ادارتهما لشبكة لتهريب الأجانب من فرنسا الى بريطانيا.ويتقاضى بابير وماميش مبالغ تتراوح بين 150 و400 يورو مقابل تمكين المهاجرين السريين من الصعود إلى الشاحنات المتوجهة الى بريطانيا. والمبلغ يختلف باختلاف امكان وحظوظ محاولة التسلل، فإذا كان المخبأ في الشاحنة صعب الاكتشاف من قبل شرطة الحدود فإنه يكلف 400 يورو. واذا كان سهل الاكتشاف مثل تمزيق غطاء الشاحنة وادخال المهاجرين السريين، فإنه يكلف 150 يورو.والعصابة الصغيرة لا تعمل فقط على الأراضي الفرنسية، بل انها تنشط في اليونان وهولندا والمانيا وايطاليا والعراق ايضا، والمرشحون للهجرة هم من العراقيين والأفغان والألبان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
المطلك: اجتماع المصالحة العراقية في البحر الميت تمهيدا لمؤتمر دولي أوسع
العرب اليوم
اوضح رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ان مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية الذي اختتم اعماله امس في البحر الميت يهدف الى القيام بتقريب وجهات النظر بين الاطراف العراقية المتنازعة, مشيرا الى انه سيكون تمهيدا لمؤتمر مصالحة وطنية اوسع وباشراف دولي.وقال المطلك في تصريح خاص لـ"العرب اليوم", ان الاجتماع ضم شخصيات سياسية من حزب البعث العراقي السابق التابعة الى عزة الدوري, وشخصيات تمثل بعض اطراف المقاومة, وممثلين من حزب الدعوة والتيار الصدري, وبمشاركة شخصيات سياسية بريطانية وايطالية.واضاف ان المؤتمر هو الرابع من نوعه, "فقد شاركنا في الاجتماع الاول الذي عقد في اسطنبول", كما عقد اجتماعان آخران في المغرب ولبنان, موضحا ان منظمي المؤتمر يحاولون تغيير الوجوه السياسية العراقية في كل اجتماع وعدم الاقتصار على اطراف معينة.واستطرد المطلك قائلا: ان بعض الشخصيات السياسية المشاركة في الاجتماع قد ابدت له ارتياحها لهذا اللقاء, مؤكدين على الخروج بنتائج ايجابية منه كما انهم يسعون الى تحويله الى مؤتمر دولي اوسع.وافاد المطلك بان مؤتمر البحر الميت ياتي ضمن سياق الجهود المبذولة في تحقيق المصالحة الوطنية , مؤكدا في الوقت ذاته عدم فائدة تلك الجهود بسبب عدم رغبة المسيطرين على الحكم في العراق بتحقيق هذه المصالحة, وانها مجرد عملية كسب وقت للبقاء لفترة اطول في سدة الحكم وتغيير وجه العراق وانهاء كل مؤسساته وتغييب كل الكفاءات العراقية.وقد اختتم مؤتمر المصالحة الوطنية العراقية الذي عقد منذ اربعة ايام في البحر الميت اعماله امس, وشارك اكثر من عشرين شخصية عراقية فيه, وتم تنظيمه من قبل مؤسسة امريكية غير حكومية, يشرف عليها وكيل وزير خارجية امريكي سابق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
العراقيون يتصدرون قائمة طلبات اللجوء في ألمانيا
الدستور الأردنية
ذكرت وزارة الداخلية الالمانية أمس أن نحو ثلث طلبات اللجوء البالغ عددها 1922 طلبا في ألمانيا خلال تشرين أول الماضي جاءت من العراقيين ليستمر هذا التوجه الذي شهده العام.فخلال شهر تشرين أول الماضي قدم 609 عراقيين طلبات لجوء يليهم 190 صربيا 132و تركيا.وخلال الاشهر العشرة الاولى من عام 2007 قدم 15863 شخصا طلبات لجوء ، 3289 منهم عراقيون ثم 1711 من الصرب 1224و أتراك.وكانت الدولة الرابعة على القائمة خلال الفترة ما بين كانون ثان وتشرين أول الماضيين فيتنام حيث بلغت طلبات اللجوء منها 826 طلبا يليها الاتحاد الروسي (666) وإيران (527).ومن بين الطلبات التى تمت دراستها وعددها 2190 طلبا خلال تشرينأول الماضي جرى الموافقة على 24 فقط ومنح اللجوء لـ780 شخصا بينما تم حجب حق اللجوء عن 561 طلبا لاسباب مختلفة.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
المالكي : الحكومة ستقوم بإعداد مشاريع جديدة لرفع المستوى العلمي والخدمي في الجامعات
وكالة الأنباء المستقلة
قال رئيس الوزراء نوري المالكي الخميس ان الحكومة ستقوم بإعداد مشاريع جديدة لرفع المستوى العلمي وتحسين الواقع الخدمي في الجامعات العراقية وتلبية احتياجات الأساتذة الجامعيين لرفع مستوى الكفاءات العراقية وجعلها بالمستوى اللائق بها مع مثيلاتها في الدول المتقدمة داعيا الى تطوير آلية القبول المركزي في الجامعات والمعاهد للطلبة الناجحين في الدراسة الاعدادية.وأوضح بيان لمكتب رئيس الوزراء ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( اصوات العراق ) نسخة منه الخميس ، ان المالكي اكد خلال استقباله عدداً من رؤساء واساتذة الجامعات العراقية إن الحكومة ستقوم بإعداد مشاريع جديدة لرفع المستوى العلمي وتحسين الواقع الخدمي في الجامعات لتظهر بالصورة التي تتناسب مع طموحات الاساتذة والطلبة العراقيين.واضاف المالكي ، حسب البيان ، خلال اللقاء إن الحكومة مستعدة ايضا لتلبية جميع احتياجات الأساتذة الجامعيين التي من شانها رفع مستوى الكفاءات العراقية وجعلها بالمستوى اللائق بها مع مثيلاتها في الدول المتقدمة.وذكر البيان ان رئيس الوزراء "شدد على ان الحكومة ستواصل دعم المؤسسات الجامعية في كافة انحاء البلاد ، وخلق المناخ العلمي المناسب الذي يستطيع من خلاله الطلبة تحقيق افضل النتائج في ظل ما يشهده العراق الجديد من تحولات كبيرة على جميع الأصعدة والمستويات."ودعا المالكي وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي إلى " إيجاد الآليات المشتركة التي تؤدي الى بناء المؤسسات العلمية والتربوية وفق الاسس القانونية السليمة وتطوير آلية القبول المركزي في الجامعات والمعاهد للطلبة الناجحين في الدراسة الاعدادية."وقال البيان ان الاساتذة الجامعيين قدموا شرحاً عن " التطورات التي شهدها التعليم الجامعي وعرضوا جملة من المطالب والمقترحات لنقل التعليم الجامعي الى آفاق ارحب."وطالب الاساتذة ، حسب البيان ، اتخاذ الاجراءات الامنية المناسبة لحماية الاساتذة والطلبة وتحسين مستواهم المعيشي والعلمي.يذكر ان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد استقال ومعه اربعة وزراء اخرين من الحكومة تلبية لقرار جبهة التوافق التي ينتمي اليها في الاول من اب اغسطس الماضي وبقى منصب وزير التعليم العالي شاغرا مذ ذلك الحين.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
ساركوزي: تفكيك العراق ليس من المصلحة
الشرق القطرية
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه مع «عراق موحد»، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جورج بوش في مونت فيرنون، جنوب واشنطن. وقال ساركوزي ردا على اسئلة الصحفيين «ليس هناك مصلحة لأي كان في تفكيك العراق». واعرب ساركوزي عن تأييده لـ «عراق ديمقراطي ومتنوع حيث تتمكن كل شريحة من المجتمع العراقي ان تعيش مع الشرائح الأخرى، عراق يحكم نفسه بنفسه، عراق يمتلك الوسائل لضمان امن كل شخص»، ومن ناحيته، قال بوش انه لم يستطع ان يشكر كثيرا الرئيس (الفرنسي) لارساله وزير خارجيته (برنار كوشنير) الى بغداد. واضاف كانت رسالة واضحة بأن للحرية قيمة كبيرة وانه عندما يكافح أناس للعيش بحرية فيتوجب على الاشخاص بيننا الذين يعيشون في رغد مجمتع حر أن يساعدوهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
تحضيرات جارية لعقد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في اربيل
صوت العراق
في اطار زيارة وفد مجلس النواب العراقي الى اقليم كوردستان والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المقرر عقده في مدينة اربيل زار السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي في محل اقامته بمصيف صلاح الدين مساء الاربعاء. ورحب رئيس اقليم كورستان بوفد مجلس النواب العراقي، متمنيا لهم طيب الاقامة في اقليم كوردستان. كما بحث الجانبان سبل تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية بينهما.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
العراقيون يتصدرون قائمة طلبات اللجوء في ألمانيا
الشرق القطرية
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن نحو ثلث طلبات اللجوء البالغ عددها 1922 طلبا في ألمانيا خلال أكتوبر الماضي جاءت من العراقيين ليستمر هذا التوجه الذي شهده العام. فخلال شهر أكتوبر الماضي قدم 609 عراقيين طلبات لجوء يليهم 190 صربيا و132 تركيا. وخلال الأشهر العشرة الاولى من عام 2007 قدم 15863 شخصا طلبات لجوء، 3289 منهم عراقيون ثم 1711 من الصرب و1224 أتراك. وكانت الدولة الرابعة على القائمة خلال الفترة ما بين يناير وأكتوبر الماضيين فيتنام حيث بلغت طلبات اللجوء منها 826 طلبا تليها الاتحاد الروسي (666) وإيران (527). ومن بين الطلبات التى تمت دراستها وعددها 2190 طلبا خلال أكتوبر الماضي جرى الموافقة على 24 فقط ومنح اللجوء لـ 780 شخصا بينما تم حجب حق اللجوء عن 561 طلبا لأسباب مختلفة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
حكومة كردستان ترفض مقترح متكي حول كركوك
الاتحاد
أعلن متحدث رسمي باسم رئاسة اقليم كردستان رفضه القاطع للمقترح الذي تقدم به وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بشأن تأجيل الاستفتاء على كركوك لمدة عامين. وقال المتحدث أمس ''نقلت وسائل الإعلام خبراً حول طرح وزير خارجية إيران، فكرة تأجيل تطبيق المراحل المتبقية من المادة الدستورية (140) والمتعلقة بمناطق كركوك والمدن الأخرى إلى مابعد سنتين من الآن. إن هذه الطروحات، ومن أية جهة كانت، تخالف الدستور العراقي وهي مرفوضة وغير مقبولة.كما انها تدخل واضح في الشؤون الداخلية العراقية وتؤدي إلى تعقيد الأمور وليس حلها. إن رئاسة اقليم كردستان تدعو إلى احترام إرادة الشعب العراقي والدستور العراقي والكف عن التدخلات المتكررة في القضايا العراقية البحتة''. من جانب آخر فقد وقعت حكومة إقليم كردستان العراق أنها وقعت 7عقود نفطية مع شركات أجنبية.وقال وزير الموارد الطبيعية في الإقليم اشتي هورامي طبقاً لبيان صحفي، إن العقود جاءت بناءً على قانون الموارد الطبيعية الذي أصدره برلمان إقليم كردستان وطبقاً للدستور العراقي. وأشار البيان إلى أن هذه العقود ستمنح الشركات الأجنبية 15% فقط من الأرباح التي ستتحقق، في حين ستذهب النسبة الباقية وهي 85% إلى الحكومة المركزية في بغداد، بعد أن يحصل إقليم كردستان على نسبة 17% منها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
أردوغان‏:‏ معلومات المخابرات الأمريكية سوف تحسم قرار اجتياح شمال العراق
الأهرام
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن معلومات الاستخبارات التي ستقدمها الولايات المتحدة ستكون العامل الحاسم في تحديد إمكان القيام بعملية عسكرية محتملة في المستقبل في شمال العراق‏.‏وأكد أردوغان أن تبادل المعلومات الاستخباراتية هو أحد الالتزامات التي تعهد بها الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال الاجتماع الأخير في واشنطن‏.‏وتشير مصادر دبلوماسية تركية إلي أنه من المتوقع أن تقدم واشنطن معلومات مخابراتية ستمكن أنقرة من القيام بعمليات عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني الذي له نحو ثلاثة آلاف مقاتل يتمركزون في شمال العراق‏.‏ورفض أردوغان تقديم أي معلومات عن عملية عسكرية مستقبلية ضد حزب العمال الكردستاني وأشار إلي أنه لا يمكنه الخوض في مزيد من التفاصيل‏.‏وفي العراق‏,‏ قبل نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي استقالة وزراء جبهة التوافق مؤكدا قرب إعلان أسماء الوزراء الجدد الذين سيحلون محلهم‏.‏ومن جانبها‏,‏ أعلنت جبهة التوافق أنها لن تتأثر بقرار المالكي لأن الوزراء المعنيين هم خارج الحكومة أصلا ولكنها انتقدت القرار وقالت إنها تأمل في أن يتعامل المالكي مع وزرائها مثل تعامله مع الوزراء المستقيلين من كتل سياسية أخري‏.‏ وعلي الصعيد العسكري‏,‏ أعلن الجيش الأمريكي أمس مقتل أحد جنوده متأثرا بجراحه إثر انفجار قنبلة زرعت علي جانب الطريق المؤدي إلي بغداد‏.‏جاء ذلك في الوقت الذي قتلت فيه امرأة وأصيب خمسة آخرون جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة‏,‏ استهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالموصل في شمال بغداد‏.‏وعلي الصعيد نفسه‏,‏ أعلن الجيش الأمريكي إطلاق سراح‏500‏ من المعتقلين العراقيين في أحد السجون الأمريكية الموجودة قرب بغداد‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الهاشمي يجدد مطالبته باستبدال المالكي حال تشكيل حكومة تكنوقراط
الخليج
جدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي خلال مقابلة تلفزيونية مطالبه بأن يشمل التغيير المرتقب في الحكومة العراقية استبدال رئيس الحكومة نوري المالكي بشخص آخر، فيما أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية أنه تمت إقالة وزراء جبهة التوافق من مناصبهم لتغيبهم عن جلسات مجلس الوزراء، نافياً قبول استقالتهم، وتوقع قيادي كردي تفاقم الأزمة السياسية وتردي الوضع الأمني في البلاد بعد إقالة المالكي وزراء التوافق.وقال الهاشمي في مقابلة يبثها تلفزيون “الحرية” التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم الجمعة وزع المكتب الصحافي في هيئة الرئاسة العراقية جانبا منه اليوم “إن التغيير في الحكومة يجب أن يبدأ من رئيس الوزراء كون حكومة التكنوقراط هي حكومة إنقاذ وطني وهي ليست مسيسة أو حزبية فمن غير الممكن أن يدير حكومة التكنوقراط شخص ينتمي إلى حزب عقائدي”.وقال إن الأزمة في العراق كان ينبغي أن تدار بشكل أفضل حيث لم يحصل لقاء مباشر على طاولة المفاوضات مع جبهة التوافق العراقية منذ انسحابها.وأضاف “أنا لا أعرف لماذا يتردد رئيس الوزراء بتنفيذ العديد من البرامج الإصلاحية التي تقدمنا بها والتي ستعينه هو أولا”.وأشار نائب الرئيس العراقي إلى أن معيار النجاح في تحقيق الأمن والاستقرار هو عودة العائلات المهجرة إلى مساكنها وأن تعيش دون أي تهديد أو قلق و”حينها فقط نستطيع القول إن الوضع الأمني قد تحسن”.وحول موضوع تواجد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة على الأراضي العراقية، قال الهاشمي إن وجود منظمة مجاهدي خلق جاء بناء على اتفاقية دولية على أنهم لاجئون وأنهم لا يقومون حاليا بأعمال تؤذي الجارة إيران وإن قاموا بذلك فإنهم بالتأكيد سيعاملون معاملة حزب العمال الكردستاني التركي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
مقتل 14 مسلحا واعتقال 44 آخرين في عمليات المطرقة الحديدية بنينوى
وكالة الاخبار العراقية
قال الجيش الامريكي، الخميس، ان قوات مشتركة عراقية - امريكية قتلت 14 مسلحا، واعتقلت 44 آخرين، في اطار عملية المطرقة الحديدية، التي تنفذها تلك القوات في مناطق متفرقة من محافظة نينوى منذ الاثنين الماضي، فيما نفى محافظ نينوى علمه بوجود عمليات عسكرية بالمحافظة. وأوضح الجيش الامريكي في بيان اصدره الخميس، "تمكنت الفرقة الثانية من الجيش العراقي وبمساعدة قوات التحالف، من قتل 14 مسلحا واعتقال 44 آخرين، في سلسلة هجمات مبنية على معلومات استخباراتية ومداهمات، في اطار عملية المطرقة الحديدية التي تنفذها تلك القوات في شمالي العراق." واشار البيان الى ان عمليات المداهمة والتفتيش "شملت مناطق، حي العروبة غربي مدينة الموصل، والقيارة جنوب الموصل، ومنطقة تلعفر غربي الموصل، ومناطق تقع الى الشرق من الموصل."يذكر ان عمليات المطرقة الحديدية التي ابتدأت في الخامس من الشهر الجاري، تقوم بها قوات مشتركة اميركية وعراقية داخل 4 محافظات عراقية، هي ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى. من جانبه نفى محافظ نينوى، الخميس، علمه وجود عمليات عسكرية في المحافظة. وقال دريد محمد كشمولة في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في مبنى محافظة نينوى بمدينة الموصل "لا علم لنا بأي عملية عسكرية في محافظة نينوى، ولم نبلغ من أي جهة لا من قريب ولا من بعيد بأي شيء حول هذا الموضوع." وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على بعد 402 كم شمال بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
محاولة اغتيال مدير تربية البصرة * مقتل جندي اميركي وخمسة من رجال الشرطة والعثور على 9 جثث مجهولة
الدستور الأردنية
قتل جندي أمريكي اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة جنوب بغداد. وقال الجيش الأمريكي في بيان له ان "جنديا اميركيا قتل متأثرا بجروح اصيب بها اثر انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية راجلة جنوب بغداد الاربعاء".واعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة اربعة اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في مدينة الكوت كبرى مدن محافظة واسط. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان "اثنين من عناصر الشرطة على الاقل قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لشرطة التدخل السريع في حي العزة (غرب مدينة الكوت)". واضاف ان "احد الجرحى الاربعة بحالة خطيرة". والعزة من معاقل جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.وقال مصدر أمني عراقي إن امرأة قتلت وأصيب خمسة أشخاص آخرون في تفجير استهدف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في ناحية تلسقف شمال الموصل. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت صباحا مستهدفة مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في ناحية تلسقف ذات الأغلبية المسيحية ، أسفرت عن مقتل امرأة وجرح خمسة آخرين. وأوضح انه تم نقل الجرحى إلى مستشفى دهوك العام.ومن جانبه ، قال مصدر طبي في مستشفى دهوك إن حالة اثنين من الجرحى خطيرة. وقالت الشرطة ان قنبلة موضوعة على الطريق انفجرت مما أدى الى مقتل ثلاثة من ضباط الشرطة بينهم رئيس مركز شرطة الوليد واصابة خمسة من الشرطة عندما استهدفت دوريتهم شمالي الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من بغداد.وفي المحاويل قالت الشرطة انه تم العثور على جثتين مصعوبتي الاعين وموثوقتي الايدي وعليهما اثار أعيرة نارية في المحاويل على بعد 75 كيلومترا جنوبي بغداد.كما عثرت الشرطة على سبع جثث موثوقة الايدي ومتحللة في الثرثار على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد. إلى ذلك اعلن مسؤول في الشرطة العراقية ان مدير مديرية تربية مدينة البصرة نجا من محاولة اغتيال فاشلة اثر تفجير عبوة ناسفة على موكبه وسط المدينة.وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "عبوة ناسفة استهدفت موكب قحطان الموسوي مدير تربية محافظة البصرة اسفر عن اصابة خمسة اشخاص بينهم سائقه". واكد المسؤول ان الانفجار وقع "في حي الجنينة وسط المدينة اثناء توجهه صباحا الى عمله". والموسوي هو عضو في حزب الدعوة الاسلامية احد اهم الاحزاب الشيعية في البلاد.وتشهد البصرة موجة من الاغتيالات تستهدف المسؤولين في الحكومة ، بينها ثلاثة محاولات اغتيال فاشلة استهدفت قائد شرطة اللواء الركن جليل خلف شويل خلال اسبوع.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
أربيل تستضيف الاجتماع المقبل لاتحاد البرلمانيين العرب
الشرق الأوسط
عقد البرلمان الكردستاني جلسة استثنائية صباح امس على شرف الدكتور محمود المشهداني، رئيس البرلمان العراقي، ونور الدين بوشكوش، الامين العام لاتحاد البرلمانيين العرب، اللذين ألقيا كلمات مهمة في الجلسة أوحت بحدوث تغيير جذري في المواقف حيال القضية الكردية والتجربة الفيدرالية القائمة في اقليم كردستان على المستويين العراقي والعربي. ففي كلمة مؤثرة له، أكد بوشكوش ان حدود العراق «تعتبر خطوطاً حمراء بالنسبة للوطن العربي الذي لن يسمح لأي جهة او دولة بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، وسيساند الشعب العراقي بكل الوسائل والأساليب المتاحة، وسيقدم له كل العون لتمكينه من اجتياز هذه المرحلة والتغلب على محنه». وقال ان زيارته الحالية للعراق تأتي في اطار اجراء الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر العاشر لاتحاد البرلمانيين العرب في العراق، وان رئاسة المؤتمر انيطت بالمشهداني، منوها في الوقت ذاته بأن رئاسة البرلمان العراقي فضلت عقد المؤتمر في مدينة اربيل نهاية شهر فبراير (شباط) المقبل. وتابع بوشكوش ان اتحاد البرلمانيين العرب «كان قد تلقى معلومات ومفاهيم خاطئة جدا بخصوص الوضع والحالة السياسية القائمين في اقليم كردستان أثارت لدينا الكثير من المخاوف والقلق لكن زيارتنا الحالية للإقليم صححت كثيرا من تلك المفاهيم والمعلومات بعدما رأينا الواقع الراهن». من جانبه، اوضح عدنان المفتي رئيس البرلمان الكردستاني في كلمة ترحيبية مقتضبة «ان انعقاد مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب في اربيل، العاصمة الثانية للعراق، دلالة اكيدة على ان اقليم كردستان جزء مهم وحيوي ولا يتجزأ من العراق». وفي المقابل، اكد المشهداني ان «ازمة التهديدات والتحشيدات التركية على الحدود العراقية خلقت مواقف موحدة في الوسط السياسي العراقي، وان الخلافات الداخلية بين القوى العراقية تركت جانبا إزاء تلك التهديدات». وبعد انتهاء الجلسة التقى وفدا البرلمانين العراقي والعربي برئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، الذي اقام مأدبة غداء على شرف الوفدين الضيفين، واستمع الى آراء وملاحظات رئيسي البرلمان العراقي واتحاد البرلمانيين العرب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
العاهل السعودي يدعو إلى " نبذ الطائفية " في التعامل مع العراق
وكالة الأنباء المستقلة
دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، الخميس، الحكومة والشعب العراقيين إلى تحقيق الوفاق الوطني، وحث دول جوار العراق على ألا تتعامل مع العراق من منظور طائفي. وقال في مقابلة أجرته معه اليوم صحيفة (فرانكفورتر الجماينة) الألمانية، وبثتها وكالة الأنباء السعودية، إن المطلوب من دول الجوار أن" تسعى إلى تحقيق الوفاق والمصالحة الوطنية والحفاظ على العراق وأمنه واستقراره بعدم التعامل مع العراق من منظور طائفي، وأن تنصب جهودها على دعم ومساعدة جميع العراقيين دون تفرقة أو تمييز بين طائفة وأخرى خاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المالية والإنسانية، وغيرها من المساعدات الأخرى". وأضاف إن "هناك توافقا إقليميا وعربيا ودوليا تاما على أهداف الحفاظ على أمن العراق واستقراره وإعادة اعماره، في ظل استقلاله وسيادته ووحدته الإقليمية". وقال إن الطريق الوحيد الذي يضمن تحقيق هذه الأهداف "يتمحور بالدرجة الأولى في الوفاق والمصالحة الوطنية بين جميع أبناء العراق بكافة فئاتهم السياسية ومعتقداتهم الدينية والمذهبية وانتماءاتهم العرقية، والمساواة فيما بينهم جميعا بدون استثناء في الحقوق والواجبات". وأوضح أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب "المشاركة في الثروات، وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح فئوية ضيقة". وتابع قائلا "قد خرجنا بانطباع بأن هذا الهدف لم يتحقق بعد على الصعيد الداخلي، مما يضع الحكومة والشعب العراقي أمام مسؤولية تاريخية في مضاعفة الجهود لتحقيق الوفاق الوطني ". وحول تهديد تركيا بغزو شمالي العراق لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، ورد فعل السعودية في هذه الحالة، قال "نحن ندين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدره أو مبرراته، أو أي تسلل عبر الحدود". وأعرب عن الأمل بأن تكون هنالك جهود مشتركة بين العراق وتركيا لوقف هذه العمليات. وبدأ العاهل السعودي أمس زيارة إلى ألمانيا في إطار جولة أوربية شملت بريطانيا وايطاليا ومن المقرر أن تشمل تركيا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
1.5 مليار دولار لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين في بغداد
الخليج
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية بالحصول على مبلغ 5.1 مليار دولار لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين في بغداد، وأضافت أن عدد فرق إعادة الإعمار المتنامي في العراق مكلف، وأكدت أن البلد المدمر يبقى مكاناً خطراً.وتأتي مطالبة الخارجية الأمريكية بزيادة النفقات في أمن الدبلوماسيين بمقدار الثلث في عام ،2008 في وقت تواجه فيه انتقادات بسبب المشاكل التي تجابه عملية إتمام بناء السفارة الأمريكية الضخمة في بغداد، ومخالفات شركات الأمن الخاصة هناك بالإضافة إلى خطة إجبار الدبلوماسيين على العمل في العراق.وانتقد عدد من المشرعين الأمريكيين الذين يسيطرون على تدفق الأموال، مطالبة الخارجية بزيادة 500 مليون دولار لميزانية حماية الدبلوماسيين، وأعربوا عن شكوكهم في احتمال ذهاب هذه الأموال إلى 3 شركات أمن خاصة بينها شركة “بلاك ووتر” التي تعرضت لانتقادات حادة مؤخراً بعد قتلها 17 عراقياً في حادثة ساحة النسور في بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
مبارك يعقد قمتين مع العاهل السعودي والرئيس العراقيبالقاهرة غدا
الاهرام
يستقبل الرئيس حسني مبارك غدا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز‏,‏ كما يستقبل الرئيس العراقي جلال طالباني‏,‏ الذي يبدأ اليوم زيارة رسمية لمصر‏.‏وصرح السفير هشام الناظر سفير المملكة العربية السعودية‏,‏ عقب استقبال الرئيس مبارك له أمس‏,‏ بأن اللقاء يأتي في إطار التواصل والمشاورات المستمرة بين مصر والمملكة العربية السعودية‏,‏ التي تهدف إلي تدعيم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات‏,‏ والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية‏.‏في الوقت نفسه‏,‏ صرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن مباحثات الرئيس مبارك مع العاهل السعودي سوف تتطرق إلي بحث الوضع الإقليمي وجهود واهتمامات مصر والسعودية لتحقيق التسوية السياسية الفلسطينية‏,‏ والوضع في العراق ودارفور والصومال‏.‏وقال وزير الخارجية ـ في لقائه مع المحررين الدبلوماسيين أمس ـ‏:‏ أعتقد أن الرئيس مبارك سيكون مسرورا بالاستماع لوجهة نظر الملك عبدالله في نهاية جولته الأوروبية‏,‏ التي شملت كلا من بريطانيا وإيطاليا والفاتيكان وألمانيا‏,‏ وتقويم العاهل السعودي للمواقف الأوروبية التي استمع إليها خلال الجولة‏.‏وأعرب أبوالغيط عن اعتقاده بأن تكون هناك دعوة من الأمين العام للجامعة العربية والرئاسة السعودية علي مستوي وزراء الخارجية لأجتماع أعضاء لجنة المتابعة قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام‏,‏ المنتظر عقده في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الحالي‏,‏ وذلك للاتفاق علي التنسيق الفلسطيني ـ العربي عند عقد المؤتمر‏.‏وأشار وزير الخارجية إلي أن الجانب الفلسطيني والإسرائيلي يتحملان مسئولية البحث عن تسوية مشتركة قبل عقد المؤتمر الذي سيقود إلي مفاوضات نشيطة‏,‏ معربا عن أمله في أن يتوصل الطرفان في أسرع وقت للوفاق الفلسطيني ـ الفلسطيني‏.‏وأضاف أنه في حالة فشل المؤتمر في اطلاق مفاوضات جادة والتوصل إلي اتفاق شامل للتسوية في وقت قريب وخلال النصف الأول من عام‏2008,‏ فإن هذا الوضع سيؤدي إلي انعكاسات علي الوضع الفلسطيني الإسرائيلي‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
شتاينماير يشيد بجهود حكومة بارزاني
الشرق القطرية
قالت صحيفة كردية إن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أشاد بجهود رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وحكومته في حل الأزمة العراقية-التركية، مشيرا أيضا إلى أن برلين تعتزم إقامة ممثلية لها في الإقليم. وذكرت صحيفة «التآخي» الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني أن رئيس إقليم كردستان العراق تسلم رسالة من شتاينماير تناولت المساعي لتهدئة الأوضاع وحل الأزمة على الحدود العراقية-التركية بصورة سلمية. وأوضحت أن رئيس الإقليم التقى منسق شؤون السفارة الألمانية أندرياس كروكر، وتسلم رسالة من وزير خارجية ألمانيا ثمن فيها دور بارزاني وحكومة إقليم كردستان في حل المسألة بين العراق وتركيا بالطرق السلمية وتهدئة الأوضاع وتطوير العلاقات بين الجانبين، والعمل على إقامة ممثلية لألمانيا في الإقليم. وأبلغ رئيس إقليم كردستان الدبلوماسي الألماني سعي حكومة إقليم كردستان إلى تطوير العلاقات الثنائية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
العراق يفتح ملف الاسرى والمفقودين مع ايران والكويت
وكالة انباء براثا
أعلنت وزيرة حقوق الانسان وجدان سالم ميخائيل عن فتح ملف الاسرى والمفقودين مع كل من أيران والكويت. وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري العدل والعمل والشؤون الاجتماعية الاربعاء:"انه بحلول الشهر المقبل سنبدأ بالتفاوض المباشر مع الجانب الايراني حول الاسرى والمفقودين العراقيين والإيرانيين". واضافت ميخائيل:"انه خلال العامين الماضيين شكلت ثلاث لجان للتفاوض مع الحكومتين الكويتية والإيرانية حول هذا الموضوع وان العمل مستمر بها وتم تبادل رفاة العديد من الاشخاص بين العراق وأيران". وأشارت الى:"ان هناك اكثر من 2950 اسيرا عراقيا حسب تقارير منظمة الصليب الاحمرالدولية كما أن هناك أكثر من 1500 عراقي مفقود خلال حرب الخليج الثانية تم استلام 40رفاة من الجانب الكويتي وتم التعرف عليهم من قبل عوائلهم ودفنوا". وبينت ميخائيل:"ان العراق يرغب بغلق هذا الملف باسرع وقت ممكن". من جهة أخرى أعلنت ميخائيل عن أعداد المعتقلين في السجون العراقية والأمريكية حسب التقارير المعدة وقالت:"يوجد هناك أكثر من 25 الفا و386 معتقلا لدى القوات الأجنبية ويوجود أقل من هذا العدد في السجون العراقية". وأضافت:" انه تم وضع أليات جديدة للتعامل مع القوات الاجنبية حول تسليم ملفات المعتقلين العراقيين لدى القوات الاجنبية للحكومة العراقية ". واشارت ميخائيل الى:"أن الوزارة استكملت قانون حقوق الانسان ورفعته الى مجلس شورى الدولة ومن ثم الى مجلس الوزراء لتقديمه الى مجلس النواب لغرض أقراره". ودعت المواطنين الذين يتم تعويضهم من قبل القوات الأجنبية في حوادث ارتكبتها تلك القوات الى:"عدم التسرع واستلام المبلغ المخصص2500 دولار أمريكي ومراجعة الوزارة لزيادة مبلغ التعويض". وأكدت ميخائيل:"أن الوزارة رفعت أكثر من 15 دعوة في المحاكم الأمريكية ضد جنود قاموا بأعمال مختلفة ضد العراقيين منها التعذيب بالسجون والقتل المتعمد". من جهته قال وزير العدل وكالة صفاء الدين الصافي:"ان هناك أكثر من سبعة الاف و418 محكوما يطلق عليهم /محكومين كبار/ من الذكور و129 من النساء و133 من الأحداث الذكور في السجون العراقية". وأضاف:"ان هناك أكثر من سبعة ألاف و729 موقوفا في قضايا كبيرة قيد التحقيق منهم 16 من الأحداث الذكور و8 من الاحداث الاناث"مشير الى"أن وزارة العدل أعدت خطة استثمارية لبناء مجمعات عدلية في مختلف مناطق العراق منها أنشاء سجون حديثة ومحصنة وتطوير العمل الاداري وتأهيل حراس السجون". وأوضح الصافي:"أن الوزارة بصدد تعيين 5000 حارس أصلاحي ضمن خطتها لهذا العام كما سيتم تعيين أكثر من 2000 أخرين خلال العام المقبل". وقال:"ان دائرة كتاب العدول استطاعت انجاز 1300 معاملة حققت إيرادات للدولة بقيمة 750 مليون دينار عراقي كما استطاعت دائرة عقارات الدولة ان تنجز أربعة الاف و19 معاملة حققت منها 441 مليون دينار عراقي". اواوضح الصافي :"ان وزارة العدل انجزت مشروع قانون تعويض المتضررين من العمليات الارهابية لاستيعاب جميع الحالات التي يتضرر منها المواطن جراء تلك العمليات ومشروع قانون لعمل الشركات الأمنية الأجنبية وقوانين عدلية أخرى". من جانبه أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي عن أعداد الوزارة خطة لتقديم قروض من مصرف الرافدين لمشاريع صغيرة في المناطق التي كانت ساخنة واستقرت أمنيا. وقال:" ان على أهالي محافظتي صلاح الدين والموصل ان يستفيدوا من قروض المشاريع الصغيرة وعدم أتباع بعض الفتاوى التي صدرت من جهات تحرم استلام القروض كون المصرف يستقطع فوائد"مشيرا إلى"أن الفوائد أصبحت 2 بالمائة بدلا من 6 بالمائة وان هذه الفوائد إدارية ليس إلا". واضاف الشيخ:"ان عدد المشاريع في العام المقبل سيزداد الى اكثر من 125 الف مشروع بعد ان نفذ هذا العام اكثر من 50 الف مشروع وهذا مما سيساعد على امتصاص البطالة وبالإمكان تشغيل أكثر من 250 الف عاطل عن العمل "موضحا"ان الوزارة أعطت فترة سماح سنة للمقترض بعد ان أعطته فترة من 5 الى 8 سنوات لتسديد القرض ". واوضح:"ان القرض يصل الى 10 ملايين دينار عراقي".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
بعضهم اعتبره مخالفاً للدستور ويزيد الوضع السياسي تعقيداً ... أسف كردي ـ شيعي لقرار المالكي قبول استقالة وزراء جبهة «التوافق»
الحياة
زاد قرار رئيس الوزراء نوري المالكي قبول استقالة وزراء جبهة «التوافق» السنية الوضع السياسي في البلاد تعقيداً. واستنكرت الجبهة القرار معتبرة أنه «مخالف للدستور، ويعكس موقفاً معادياً لها»، فيما اعرب «المجلس الاسلامي الأعلى» والتحالف «الكردستاني» عن أسفهما لقرار المالكي كونه «يزيد التباعد السياسي بين الحكومة وشركائها في العملية السياسية».وكان المالكي أصدر مساء أول من أمس مرسوماً بقبوله استقالة وزراء «التوافق» الخمسة، ونائبه سلام الزوبعي، بعد ثلاثة أشهر من انسحابهم من الحكومة.وشدد القيادي في «التوافق» النائب حسين الفلوجي في تصريح الى «الحياة» على ان «قرار المالكي كان عدائياً وموجهاً ضد الجبهة ولا يخدم العملية السياسية والأداء الحكومي، وسيزيد الوضع السياسي تعقيداً»، مضيفاً ان جبهته «تستغرب القرار في الظرف الحالي».وأكد الفلوجي أن «القرار مخالف للدستور بشكل صريح»، موضحاً ان «على رئيس الحكومة بموجب المادة 72 من الدستور ان يقبل او يرفض طلبات الاستقالة التي تقدم من الوزراء خلال شهر واذا لم يصدر قرار خلال هذه الفترة تعد طلبات الاستقالة مرفوضة». وأضاف ان «قبول الاستقالة جاء بعد ثلاثة شهور، الأمر الذي يتطلب أخذ موافقة مجلس النواب». ودعا الفلوجي رئيس الحكومة الى «العدول عن قراره والدخول في مفاوضات جادة مع جبهة «التوافق» لحسم الخلافات العالقة»، مشيراً الى انه «قرر تشكيل لجنة قبل نحو شهرين تأخذ على عاتقها مهمة التفاوض مع الجبهة، ولم يبد اي جدية في الاستماع الى وجهة نظرها في العملية السياسية وأسباب موقفها المتحفظ من حكومته».وكانت «التوافق»، ثالث اكبر الكتل البرلمانية (44 مقعداً)، ولها ست وزارات مع نائب لرئيس الجمهورية ونائب لرئيس الحكومة بالاضافة الى رئاسة البرلمان أعلنت أواخر تموز (يوليو) انسحابها من الحكومة بعد رفض 13 مطلباً تقدمت بها الجبهة الى الحكومة أبرزها نبذ المحاصصة الطائفية والافراج عن جميع المعتقلين.من جهته، أعرب القيادي في «المجلس الاعلى» حميد معلة عن أسفه لقبول المالكي استقالة وزراء «التوافق»، وقال لـ «الحياة» إن كتلة «الائتلاف» التي يتزعمها عبدالعزيز الحكيم «تشدد على أهمية عودة الوزراء المنسحبين للحفاظ على حكومة الوحدة الوطنية». وتمنى ان لا يكون قرار رئيس الحكومة «نهائياً كونه لا يخدم الوضع السياسي الراهن وضرورة منح المشاورات وقتاً اطول بين الحكومة والتوافق».من جهته اعتبر القيادي في «التحالف الكردستاني» محمود عثمان ان قرار المالكي من شأنه ان «يزيد التباعد السياسي ويعمق هوة الخلاف بين الفرقاء السياسيين». وحمل كتلة «الائتلاف» مسؤولية الاخفاق في اقناع وزراء الجبهة بالعدول عن قرارهم من خلال التوســط مع رئيس الحكومة». وأضاف ان «اعضاء في التوافق عبروا عن امتعاضهم الشـــديد من الازدواجية التي تعامل بها المالكي ازاء هـــذه القضية كونه لم يتـــعامل مع وزرائهم المستقيلين كما يتعامل مع الوزراء المســتقيلين للكتل الأخرى كالتيار الصدري».وتعاني الحكومة منذ شهور من الفراغ الذي تسبب به انسحاب 17 وزيراً من اصل 37 يمثلون عدداً من الكتل البرلمانية، وهي التيار الصدري وكان لديه ستة وزراء وجبهة «التوافق» (خمسة وزراء)، بالاضافة الى نائب رئيس الوزراء والقائمة «العراقية» التي يرأسها اياد علاوي (خمسة وزراء)، وصوت مجلس النواب الاسبوع الماضي على اسمي وزيرين جديدين للزراعة والصحة بديلين لوزيرين مستقيلين، إلا أن عدداً من الكتل البرلمانية طعن بشرعية التصويت.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
النرويج: تأكيد قرار طرد الملا كريكار
صوت العراق
ادانت محكمة بريطانية امس شابة عمرها 23 عاما تعمل في محل لبيع الصحف والمجلات في مطار هيثرو وتسمى نفسها بشاعرة الارهاب وذلك في تهمة حيازة اشرطة مفيدة للارهاب، وكتبت اشعارا تحمل عناوين مثل «كيف تقطع رأسا»، كما كتبت على ظهر ايصال في المحل «كل يوم تزداد الرغبة داخلي في الشهادة».ودافعت سامينا المقيمة في ساوثهول في غرب لندن عن نفسها بانها ليست ارهابية واستخدمت فقط اسم شاعرة الارهاب لانها اعتقدت انه «جذاب». وقال المدعون انه عندما فتشت الشرطة غرفة نوم المتهمة بعد اعتقالها عثروا على وثيقة قالت فيها انها ترغب في «فرصة للمشاركة في واجب الجهاد المبارك والمقدس».وفي قضية اخرى اكدت المحكمة العليا في النرويج أمس قرار الطرد الذي صدر في حق الملا كريكر، 51 عاما، مؤسس جماعة انصار الاسلام الكردية العراقية بعدما اعتبر انه يشكل خطرا على الامن القومي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
الطالبانى ووفد امريكى يطالبان بضرورة الاتفاق حول المسائل الخلافية قبل نهاية العام الحالي
وكالة الأنباء المستقلة
قال بيان رئاسى صدر، الخميس، إن الرئيس العراقى جلال الطالبانى ووفدا أمريكيا طالبا فى لقاء عقد بينهما فى بغداد بضرورة التوصل إلى إتفاق حول المسائل الخلافية فى العراق قبل نهاية العام الحالى. وكان الطالباني إستقبل في مقر إقامته ببغداد، الأربعاء، وفدا أمريكيا ضم السفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر والسفير ديفيد ساترفيلد وبريد ماككورك.وقال البيان انه "جرى خلال اللقاء تبادل للحديث بشأن سير العملية السياسية والتحديات الراهنة وسبل معالجة القضايا العالقة".أضاف البيان أنه " تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق حول المسائل الخلافية قبل نهاية العام الحالي".وشدد الطالباني والوفد الأمريكي، بحسب البيان، على "أهمية تفعيل البيان الخماسي وتنفيذ بنوده، إلى جانب تنشيط التعاون والتنسيق بين مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإقرار مشاريع القوانين والتشريعات الأساسية". والبيان الخماسي وقع بين "التكتل الرباعي" الذى يضم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني، بالاضافة الى الحزب الاسلامي، وصدر أواخر آب أغسطس الماضي، وتركز على مبدأ المصالحة الوطنية واعادة النظر في الحكومة الحالية.وقال البيان الرئاسى انه تم كذلك " الإشارة إلى الأوضاع المتوترة على الحدود العراقية التركية والسبل الكفيلة لمعالجة هذه القضية بما يخدم الاستقرار والتطور في المنطقة".وجدد الطالباني والوفد الزائر التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
رايس «شكرت» المعلم على «الإشارة الإيجابية» وإجراءات ضبط الحدود ... سورية توافق على استقبال وفد أمني أميركي لإجراء مقابلات مع لاجئين عراقيين
الحياة
قالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» امس، إن الحكومة السورية وافقaت على قدوم وفد من وزارة الامن الوطني الاميركية لإجراء مقابلات مع لاجئين عراقيين، قبل اعادة توطينهم في اميركا، مشيرة الى ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس «شكرت» دمشق على موافقتها.وكان منسق شؤون اللاجئين الاميركي جيمس فولي زار دمشق الاسبوع الماضي لاجراء محادثات مع مسؤولين سوريين وممثلي «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» للإعداد لاستقبال بعض اللاجئين العراقيين في اميركا، وفق خطة لقبول عشرة آلاف شخص سنوياً.وعلم ان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد سعى خلال لقائه مع فولي الى البحث في قضايا سياسية تتناول الاوضاع في الشرق الاوسط، مع الدفع باتجاه ضرورة وجود «مراقبين» سوريين في جلسات المقابلات التي سيجريها مسؤول وزارة الأمن الوطني الاميركي مع العراقيين.لكن المصادر قالت إن الحكومة السورية وافقت قبل توجه المعلم الى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع، على قدوم الوفد الاميركي لإجراء المقابلات مع اللاجئين العراقيين، مشيرة الى ان «أحد أسباب الموافقة هو ان الاميركيين وسعوا المعايير التي سيقبلون بموجبها اللاجئين».وبحسب الفهم السوري، فإن المعيار السابق كان يتعلق بـ «إعادة توطين بضع مئات من المتعاونين مع القوات الاميركية في العراق». واوضحت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» ان الحكومة الاميركية وضعت 11 معيارا لقبول اللاجئين، بينها اولئك الذين تعاونوا مع القوات المتعددة والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب او السيدات اللواتي يعلن اطفالهن.وبحسب المعلومات فإن ملفات اكثر من 2700 لاجئ عراقي أحيلت من «المفوضية السامية» الى الحكومة الاميركية، وان مسؤولين في وزارة الأمن الوطني سيجرون مقابلات مع هؤلاء. وقالت المصادر السورية ان «العملية ستتم بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين».ويعتقد ان موافقة دمشق ساهمت في «تمهيد الارضية» للقاء رايس والمعلم. واكدت المصادر ان الوزيرة الاميركية «شكرت سورية على موافقتها»، اضافة الى «اشارتها الايجابية» الى التقارير القادمة من المسؤولين العسكريين في شأن اجراءات ضبط الحدود مع العراق، مع حضها على «القيام بالمزيد من الاجراءات الأمنية والانخراط السياسي مع الحكومة العراقية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
زيادة كبيرة في رواتب الموظفين ضمن قانون جديد من عشر درجات
الصباح
وصلت الحكومة الى مراحل متقدمة في اصدار قانون رواتب جديد للموظفين قريبا، من شأنه رفع المستوى المعيشي لهذه الفئة المهمة وتجاوز الأخطاء التي رافقت القانون السابق، إذ سيعتمد فيه على الشهادة وسنوات الخدمة للموظف.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده الشهر الماضي عن سعي الحكومة إلى زيادة رواتب الموظفين من خلال إصدار قانون جديد يتيح ذلك. وقال مصدر مسؤول في وزارة المالية: ان السلم الجديد لرواتب الموظفين سيتكون من عشر درجات،مؤكدا ان الزيادة في الرواتب ستشمل جميع الموظفين دون استثناء. وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ”الصباح"،ان الوزارة وصلت الى المراحل الأخيرة من إصدار القانون الجديد،مبينا انه يجري حاليا بحث الية تخصيص الاموال ضمن موازنة العام المقبل لتطبيق القانون بعد إحالته إلى الجهات المختصة(هيئات الرئاسة الثلاث) لاقراره والتصويت عليه،لافتا في الوقت نفسه الى ان لجنة مشكلة من قبل مجلس الوزراء يترأسها وزير التخطيط ستعمل على تجاوز الاخطاء التي حصلت في سلم الرواتب السابق.وكانت وزارة المالية قد انجزت بداية العام الجاري قانونا اتاح زيادة مقبولة في رواتب الموظفين، وسيعد تطبيق القانون الجديد مرحلة مهمة، لا سيما ان الحكومة تعمل على التوجه الى النهوض الاقتصادي وتوفير الخدمات بعد الاستقرار الكبير الذي شهدته بغداد واغلب المحافظات خلال الفترة الماضية.واشار المصدر الى ان وزارة المالية تسعى الى ادخال مشروع البطاقة الذكية ضمن توزيع رواتب المتقاعدين التي شهدت زيادة، ليتسنى لهم تسلم مرتباتهم من اقرب مصرف،مشددا على ان تطبيق هذه الخطة قد قطع اشواطا في مصرفي الرافدين والرشيد.على صعيد اخر دعت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي الى ضرورة ان تكون الستراتيجية السنوية للعام المقبل اكثر شمولية للنهوض بالبلاد.وقال مصدر مطلع في الوزارة: ان هذه الستراتيجية يجب ان تخصص جانبا اكبر للاقتصاد وتطويره بغية النهوض بالنشاطات العامة، فضلا عن دعم القطاع الخاص والحد من هجرة رؤوس الاموال والعقول التجارية العراقية الى الخارج والتي تسببت في استنزاف كبير لهذا المصدر المهم. واضاف المصدر في تصريحات صحافية، ان وزارة التخطيط وضعت مذكرة لدعم هذه الستراتيجية، اذ تضمنت العديد من الحلول التي من شأنها ان تنهض بالانشطة الاقتصادية كافة وتحقق ميزانية متساوية لكافة القطاعات المهمة في العراق ،مؤكدا ان النقاشات التي تجريها الوزارات والمؤسسات الحكومية يجب ان تولي جزءاً مهما لدعم الاقتصاد العراقي بدلا من التركيز فقط على المجالات الاخرى. وتبلغ موازنة عام 2008 والتي اقرتها الحكومة، (46) مليار دولار وتشمل مختلف القطاعات.ونوه بان المذكرة تناولت ايضا قطاعي الكهرباء والمشتقات النفطية وتأثيرهما على الاقتصاد العراقي فضلا عن توقف المعامل الانتاجـية بسبـب توقــف القطاعات الزراعية والصناعية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
الجبوري يكشف عن اعتقال ضابط في استخبارات الداخلية بحوزته مخطط إيراني تدخلي لزعزعة الأمن في ديالى
شبكة أخبار العراق
كشف الناطق باسم جبهة التوافق سليم الجبوري عن أن اجتماعات البحر الميت في الأردن هي استكمال للقاءات وحوارات بين مكونات عراقية مشاركة بالسلطة ومعارضة لها جرت في عواصم عربية وأجنبية استهدفت إيجاد أرضية للحوار بين المعارضين والمؤيدين للحكومة .وقال في حوار أجرته شبكة اخبار العراق إن نتائج اجتماعات البحر الميت خلت من أي اتفاق محدد حول آلية المصالحة الوطنية لكنها مفيدة وبداية لمزيد من التشاور والحوار واضاف أن اللجان المشكلة للنظر في قوانين النفط والموارد المائية والمسائلة والعالة والمحافظات والمعتقلين حققت بعض التقدم لبلورة مشاريع قوانين ربما تساهم في خفض حدة الاحتقان وإرساء قاعدة للحوار . واضاف أن قانون المسائلة والعالة رغم بعض الهفوات في بنوده إلا انه سيعالج الآثار والظلم التي لحقت بمئات الآلاف من العراقيين ويضع لها حلول بما يضمن حقوق هذه الشريحة الكبيرة من المواطنين بعيدا عن الانتقام والثاروشدد الجبوري على ان عملية تمرير وزيري الزراعة والصحة عبر جلسة مطعون بشرعيتها تشكل سابقة خطيرة في تمرير القوانين والقرارات موضحا ان هناك شبه إجماع على رفض هذه الممارسات التي تضر بسمعة البرلمان والحكومة معا ونفى المعلومات الى ان جبهة التوافق مع قوى اخرى تسعى لاسقاط حكومة المالكي مؤكدا ان الجبهة رغم تشكيكها بجدية وفاعلية حكومة المالكي الا انها تسعى من خلال التوافق بين مكونات من الكتل السياسية الى تصحيح مسار العملية السياسية لمزيد من الاصلاحات على أداء الحكومة وبما يلبي شواغل المعترضين على أداءها وانتقد دور المجلس السياسي الذي قال انه لم يضطلع بدوره رغم انه رقابيا على الحكومة الا انه مجال للحوار بين كل الكتل السياسة الاعضاء فيه ورفض الناطق باسم جبهة التوافق المقترح الايراني القاضي باستبدال قوات الاحتلال بآخر ايرانية وقال انه طرح استفزازي ارادت منه ايران اختبار القوة السياسية الحاكمة في العراق والموالية لها لانها شعرت ان المشروع الأمريكي بدا يستقطب هذه القوى لصالحه وهذا يشكل قلق كبير على ايران واضاف ان الاقتراح الايراني هو محاولة لدعم انصاره في العراق بعد ان شددت قوات الاحتلال من ملاحقتها لهذه العناصروكشف ان لدى السلطات الامنية في ديالى أدلة ووثائق مؤكدة ان ايران تمد تنظيم القاعدة بالمال والسلاح مضيفا ان المدعوا العقيد حجي علي (ايراني ) ضبطت بحوزته وثائق تكشف الدور الايراني في تدهور الاوضاع الامنية والتدخل في شؤون العراق موضحا ان المدعو حجي علي هو مسؤول استخبارات وزارة الداخلية في محافظة ديالى وهو الان لدى القوات الأمريكية ولا تعرف الحكومة شئ عنه .ورغم ان الجبوري اقر بوجود تنسيق وصفه بالسياسي مع التيار الصدري الا انه اتهم بعضا من وصفهم بالفوضووين والمتظرفين في هذا التيار بالإساءة لسمعة التيار وارتباطهم باجندة سياسية خارجية .ونفى الجبوري ان تكون جبهة التوافق على حافة الانهيار غير انه اقر بوجود اختلاف في وجهات النظر بين اطرافها لانها ليست حزبا سياسيا بل جبهة موضحا ان الاطراف الثلاث المكونة للجبهة متفقة على ثوابت الموقف الوطني وضرورة عبور العراق نفق المحاصصة الطائفية والعرقية لما يعزز وحدة وسلامة اراضيه نافيا ان يكون الحزب الاسلامي متفردا باتخاذ القرارات في جبهة التوافق وفي معرض نفيه للشائعات التي تحدثت عن محاولة المالكي استمالته اليه بالضد من جبهة التوافق من الحكومة قال الجبوري ان المالكي رئيس الحكومة ولديه سلبيات وإيجابيات وليس وحده يتحمل مسؤولية ألا خفاقات الحالية بل جميع القوى والكتل في للائتلاف الحاكم وخارجه تتحمل المسؤولية.

صحيفة العراق الالكترونية المقالات والافتتاحيات الخميس 8/11/2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
هل تنجح الدبلوماسية فـي ايجاد حل لأزمة شمال العراق
نصوح المجالي
الراي الاردن
لم تتردد تركيا، من اعلان موقف حازم؛ مهددة باجتياح معاقل حزب العمل الكردستاني في شمال العراق، اذا لم يتم التوصل الى اتفاق، يمنع فيه حزب العمال الكردي من التعرض للاراضي التركية، فالحشد على شمال العراق، وبعض العمليات العسكرية النوعية، مثلت اعلان نوايا، ووسيلة ضغط على العراق والولايات المتحدة لايجاد حل جذري لهذه الازمة.
لكن تركيا، التي يقودها تيار مسلم معتدل، لم تتسرع في تنفيذ التهديد، كما فعل صدام حسين في الكويت، فتركيا اعلنت موقفها وحشدت، لكنها فتحت قناة للمفاوضات مع العراق؛ وحتى عندما تعثرت المفاوضات لجأت الى القنوات الدولية، وذهب رئيس وزرائها الى واشنطن مع عدد من جنرالات الجيش، للقاء الرئيس بوش، للتأكد من موقف واشنطن، ولتبديد الشكوك التي لِحَقت بالموقف الاميركي تجاه تركيا التي اتخذت مسارا غير مريح لواشنطن في علاقاتها مع جوارها المسلم، ليس اقلها التوجه، للتعاون الاستراتيجي مع جوارها المسلم فلم يرد اردوغان ان يكرر الخطأ الذي وقع فيه صدام حسين في الكويت نتيجة عدم وضوح الموقف الاميركي والتسرع وان لا يكون ضحية استدراج سياسي وعسكري لمصيدة، يسهل الدخول فيها، ويصعب الخروج منها بسلام.
فلم تكن الحرب، او الغنيمة، او التوسع في العراق هدف تركيا من هذه الازمة، بل الدفاع عن امن تركيا ومصالحها وسلامتها الداخلية، ومقاومة الاعمال المسلحة، التي تصفها واشنطن بالارهاب، والتي مصدرها، هذه المرة اراضٍ، تقع تحت مسؤولية قوات الاحتلال الاميركي بحكم القانون الدولي فالارهاب الذي لا يُضبط، ويهدد الجيران، هذه المرة مصدره شمال العراق، ومناطق مسؤولية الولايات المتحدة، خلافا، للمرات السابقة، عندما كانت واشنطن تشكو من الارهاب الوافد الى العراق من دول الجوار.
المسؤولية الاولى في الازمة الحالية، تقع على عاتق السلطات الكردية في شمال العراق، التي تغاضت ووفرت حاضنة لنشاطات معادية لتركيا دون حساب العواقب، والمسؤولية الاكبر تقع على الولايات المتحدة، المكلفة قانونا بالامن في العراق وما يترتب عليه من خلل.
فالموقف الاميركي الذي اعلن في ختام الزيارة، بادانة حزب العمال الكردستاني واعتباره منظمة ارهابية وعدوا مشتركا لانقرة وواشنطن، لا يعني اطلاق يد تركيا في شمال العراق، بل اتاحة قنوات اخرى غير العمل المسلح ولو مؤقتا لمعالجة الازمة؛ فالزيارة اعادت شيئا من الدفء لعلاقات واشنطن بتركيا، وفتحت الباب للتعاون الاستخباري بين الطرفين، مع التعهد بالضغط على الجانب الكردي في شمال العراق، لسد السبل والمنافذ على حزب العمل الكردستاني لمنعه من العمل ضد تركيا في شمال العراق، بعد ان اصبحت نشاطاته خطرا على الوضع الكردي شبه المستقل في العراق؛ خاصة وان حزب العمال الكردستاني لا يمتلك قاعدة شعبية قوية في شمال العراق، كما هو الحال في الوسط الكردي في تركيا.
من الواضح ان واشنطن، ضد أي عملية عسكرية تركية في شمال العراق، وانها حريصة على عدم المساس بالوضع الهادئ نسبيا في شمال العراق؛ وهي تدرك ان حربا اخرى في العراق قد تدمر ما تبقى من العراق، وتفتح ابواب جهنم على دول المنطقة؛ وهي حريصة ايضا على اعادة ترميم ما لحق بتحالفها مع تركيا، كما ان تركيا تدرك، ان قوى عديدة، خارجية وداخلية، تسعى لتوريط، تركيا واستنزافها، في مستنقع العراق، لاحداث تغيير جوهري في الوضع السياسي الداخلي في الساحة التركية الا ان نذر الصراع العسكري ما زالت قائمة في هذه الازمة فالموقف الاميركي ان لم يترجم الى اجراءات رادعة على الارض في شمال العراق، فستبقى احتمالات الصراع المسلح قائمة، والصراع في شمال العراق لن يخدم احدا لا واشنطن ولا سلطات كردستان ولا تركيا وقد يكون هدفه، اعادة حزب العمال الكردستاني الى الواجهة بعد ان فقد بريقه، او استخدام الحزب، كورقة ضغط على الحكومة التركية، لتغيير مسارها السياسي الذي لم يعد مريحا بالنسبة للغرب.
الارهاب، تجاه الجوار، هذه المرة، جاء من تحت الخوذة الاميركية؛ تماما مثل عدم الاستقرار في المنطقة، الذي نتج عن مغامرات السياسة الاميركية واجتهاداتها في الشرق الاوسط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
العراق يدفع ثمن تاريخه
حمادة فراعنة
الراي الاردن
العراق كان دائماً مع أمته ومع الشعب الفلسطيني، وضد المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي، كان ذلك دائماً، لا فضل فيه في اتخاذ هذا الموقف لليساريين أو للقوميين، ولم تكن هذه مواقف القوميين أو الرجعيين، ولم تكن مقتصرة على العهد الجمهوري أو في العهد الملكي، بل كانت سياسات الشعب العراقي والجيش العراقي والنظام العراقي، سواء في عام 1948 أو قبلها، أو في عام 1967 أو بعدها، وهكذا وقف عام 1973 وفي دعم وإسناد المبادرة المصرية السورية (السادات-الأسد) في حرب أكتوبر تشرين أول 1973، وهكذا كانت مواقفه في دعم وإسناد الأردن وسورية والسودان وموريتانيا وكل المحتاجين العرب بلا منة ولا تحميل جميل.
تلك كانت صفة أصيلة للشعب العراقي، أكراده مع عربه كانوا مع الشعب الفلسطيني، مسلميه ومسيحييه، سنته مع شيعته، وهذا كان يغيظ أعداء العرب وأعداء الشعب الفلسطيني وأعداء التقدم والسلام، أعداء الوحدة والقومية والانتصار. وهذا ما يفسر حجم الحقد الأسود على العراق وعلى العراقيين، وحجم الحقد على التماسك العراقي وعلى مكونات الشعب العراقي من عرب وكرد وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين.
تضحيات الجيش العراقي مزروعة شواهده في جنين 1948 والمفرق 1967 والجولان 1973، مما يدل على أن العراق الملكي والجمهوري، كان دائماً في خندق العداء لإسرائيل وفي خندق الانحياز لفلسطين الشعب والثورة والقضية، مثلما كان في خندق الدعم للأردن ولسورية من أجل صمودهما في وجه التوسعية الاستعمارية الاسرائيلية بلا تردد.
العراق اليوم يدفع ثمن سياسته بالأمس، يريدون تفكيكه، تدميره، وجعله عرضة للانقسام والتخريب حتى لا يبقى جيشاً ونظاماً ووطناً لكل العراقيين، ولكل مكوناتهم، للمسقوف كما هو لشعر السياب، وللجواهري كما هو لدجلة والفرات، وللتمن كما هو للتمر والقيمر، إنها المزاج، الممزوج بالفرح والسياسة والقسوة، ولذلك لم يكن غريباً على ذلك الشيوعي الذي كان يكره نظام صدام حسين، ولكنه بقي أسيراً لدى الايرانين ثمانية عشر عاماً لأنه رفض شتم صدام حسين وهو في القيد الإيراني كما يقول أحد أبرز مثقفي العراق عبد الحسين شعبان.
العراقيون يختلفون فيما بينهم، ولكنهم يتفقون على فلسطين، وعلى العداء الاسرائيلي، وهذا ما يفسر العجز الأميركي لهذا الوقت تفسير حربهم واحتلالهم وحلهم للجيش العراقي وللدولة العراقية، حتى بريمر تنصل من هذه الجريمة مع أنها نفذت في عهده حينما كان حاكماً وسفيراً لأميركا في العراق.
إنه السر الاسرائيلي الكامن في معادلة الاحتلال الأميركي للعراق، فقد زال صدام حسين ولن يعود، وربما لن يعود البعثيون للحكم العراقي، ولكن العراق سيبقى وهو ما يشكل القلق للاسرائيليين، وهو ما يفسر الرغبة في تمزيق العراق وتقسيمه وجعله ولايات ممزقة تنوء تحت ثقل وهم الصراع القومي والطائفي والديني.
العراق يدفع ثمن انحيازاته وتاريخه ومواقفه وسيبقى حتى يفهم العراقيون أصل المشكلة ويعملون على حلها بجلوسهم وتماسكهم ووحدتهم مع بعضهم البعض، عرباً وأكرادا، سنة وشيعة، مسلمين ومسيحيين، سياسيين ومقاومين، حينما يدركون أن لا فضل لطرف على طرف وقومية على قومية وطائفة على طائفة، فهم شركاء في التاريخ والواقع ويجب أن يكونوا في المستقبل.
hamadehfaraneh@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
معضلة اسمها الانسحاب الأمريكي من العراق . . . التداعيات والاحتمالات!
سمير عبيد
اخبار العرب الامارات
نعلم أنه موضوع شائك ومعقد جدا، لأن قول الحق والحقيقة فيه وحوله يقودك إلى مربع التخوين و الشتيمة من قبل الذين أصيبوا بالعمى السياسي، ومعهم الذين تحركهم العواطف وعن بعد، وبالتالي فأن هؤلاء من الصعب فهمهم، خصوصا وأن معظمهم لا يمتلكون البرامج ولا حتى القاعدة في العراق، فهم توزعوا بين الذين يريدون الانتقام، وبين الذين يحلمون بأحلام تفوق أحلام الذين هم الاَن في السلطة، أما القسم المتبقي من هؤلاء فيعتقدون أن الحكم ما هو إلا إصدار أوامر وتنفيذ،وبالتالي فهو سهل جدا، لذا فأن هؤلاء معطلين (بفتح الطاء) ومعطلين (بكسر الطاء) وأن النقاش معهم يعتبر مضيّعة للوقت. فالأمر المهم والذي تتفق عليه الأغلبية المطلقة للشعب العراقي هو إنهاء الاحتلال. ولكن الاختلاف في الطريقة التي سينتهي بها الاحتلال البغيض ، خصوصا بعد أن تمادى هذا المحتل ومن معه في عملية التخريب والتعقيد السياسي والمجتمعي والديموغرافي والديني والوطني والاقتصادي والأمني في العراق هذا من جانب. ومن الجانب الاَخر لقد عمل المحتل جاهدا لردم وتدمير جميع المرجعيات تقريبا (الدينية والقبلية والثقافية والسياسية والنقابية) ومن خلال الإفساد، والتلويح بالمناصب والمغانم والأموال والسلطات، وكذلك من خلال الحصار والترهيب، وبالتالي حدثت الضوضاء في العراق، فانعدمت الثقة بين الأعلى والأدنى، وبين الرمز والتابع، فتعطل العمل الجماعي نتيجة غياب نوعية القادة لأن قضية بروز القائد أصبحت عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر من قبل المحتل، وكذلك من قبل الذين ركبوا بعربة المحتل وأصبحوا بلا رحمة وبلا وطنية وبلا إنسانية في أغلب الأحيان، وكذلك من قبل المواطن نفسه، والذي فقد الثقة بالجميع تقريبا، وبالتالي تعقدت عملية إقناع المواطن وكسبه إلى جانب القائد. لهذا لم تبق مرجعيّة يُعوّل عليها الشرفاء والمستضعفون والمصابون بداء عدم الثقة إلا المقاومة، ففي السابق كان عدم الكشف عن قادة وخطوط المقاومة ضرب من العمل السياسي الممتاز، ولكن الاَن أصبح الأمر مختلفا، وبالتالي فكل يوم نسمع بقائد مقاوم يُلّمَع لبعض الوقت ثم يختفي، وحال بروز الاَخر تقرأ في اليوم التالي بيانات تؤكد أنه لا يمثل إلا نفسه وهكذا، والقضية واضحة وهي إستراتيجية تحطيم المرجعية المتبقية في ذهن المواطن العراقي وهي ( المقاومة)، ولهذا صنعوا مقاومات على قياسات أميركية وغربية وعربية ولأهداف كثيرة، أهمها خلط الأوراق والرؤى على المقاوم الحقيقي، ومن ثم تحطيم الصورة الأسطورة التي ترسخت في ذهن المواطن العراقي والعربي وشعوب العالم عن المقاوم العراقي، خصوصا عندما يقدمون نوعيات متذبذبة على أنها تمثل المقاومة العراقية، ونتيجة ذلك كثرت العناوين والأسماء والاتجاهات والبيانات والبرامج لجهة واحدة هي مقاومة المحتل. فنحن لا يعنينا من يقاوم لكي يتسلّط من أجل أن ينتقم، ولا يعنينا من يقاوم لأجل أهداف غير وطنية وغير نبيلة، ولا يعنينا من يقاتل كي يجعل العراق مركزا لأحلامه الطوباوية سواء كانت دينية أو سياسية، فنحن الذي يعنينا ونحن معه هو المقاوم الذي يدافع عن العراق من أجل إنقاذ العراق وشعبه، وفي داخل نفسه ليس مجرما ولا يؤمن بالقتل وتصدير الأفكار، ومن ثم لا يؤمن بالانتقام بل يؤمن بالنصر كي يؤسس عراقا عصريا ولجميع العراقيين، وحال نصره يمد يده لجميع الأطياف والفئات العراقية، ولا يقصي طرفا من الأطراف العراقية الوطنية،ومن ثم يمد يده للجيران ولدول العالم، وحتى إلى الولايات المتحدة من أجل بناء الإنسان العراقي ثم العراق، لأننا نصر ونؤكد بأن بناء البشر يجب أن يكون قبل بناء الحجر، فما فائدة إعادة تأسيس وزارة ما وعلى أحدث التقنيات، وهناك الموظفون والعاملون الذين لديهم اَلاف المشاكل والعقد والأمراض النفسية والعضوية والاجتماعية والذهن المحدود، فأن ما حصل ومنذ التاسع من نيسان / أبريل 2003 ولحد الاَن ليس بسيطا إطلاقا، خصوصا وأن الحكومات التي جاءت والتي كانت جميعها لا تمتلك برامجا بخصوص المواطن، بل أن قسما منها جاءت ببرامج تدميرية للإنسان العراقي وبإصرار واندفاع مع صرف الملايين على هذا التوجه النشاز، والذي لا يختلف عن أفعال الإرهابيين الذين يفجرون المدارس والطرقات ليبتروا أطراف طفل، ويقطعوا ساق شاب فهؤلاء من الإرهابيين والمجرمين، ولكنهم لا يختلفون عن الذين يشوهون بأفكار وأدمغة الناس ليصيبوها بالتعطيل والتعويق والإيقاف عن التفكير والانقياد إلى الخزعبلات والأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم جاءوا برسالة من السماء. لهذا علينا . . . الدخول بصلب الموضوع: من هي الجهات المستفيدة من وجود واستمرار الاحتلال؟ الجواب: أولا: الأطراف التي هي في الحكم، ومنذ تأسيس مجلس الحكم سيئ الصيت ولحد الاَن، والذين هم من الائتلاف الطائفي الذي يوالي إيران مع التحالف الكردي وما تبقى إما تابع أو صامت أو إكمال للعدد. ثانيا: وإشارة إلى أولا. . فأن بقاء الاحتلال يفيد دولا وفي مقدمتها الكويت وإيران. . أي يفيدها سياسيا واقتصاديا وإرضاء لأحقاد يقودها الثأر من العراق والعراقيين. ثالثا: وجود الاحتلال واستمراره يعود بالفائدة على فرق المرتزقة لتبقى على العقود والصفقات، وعلى خلايا وشبكات القاعدة، والإرهابيين، والمافيا، وتجار المخدرات والجنس ، وعلى الشركات التي أخذت دورها نتيجة تخريب الخدمات في العراق وفي مقدمتها شركات الهاتف المحمول، والشركات التجارية( الاستيراد والتصدير) وغيرها. رابعا: استمرار الاحتلال يفيد دولا مرشحة من قبل الإدارة الأمريكية على أنها شريرة، وأخرى مارقة وبعدها هناك دولا غير مرضى عنها أميركيا وغربيا، فأن هذه الدول سعيدة ببقاء الاحتلال في العراق كي لا تتوجه أميركا نحوها. خامسا: استمرار الاحتلال يفيد إسرائيل التي جنت ثمار احتلال العراق إستراتيجيا وسياسيا وتجاريا واقتصاديا واستخباريا وأمنيا ومن دون أن تخسر قطرة دم واحدة. سادسا: استمرار الاحتلال في العراق يصب في خدمة شركات السلاح الأمريكية والغربية كي تبقى على وتيرة إنتاجها من أجل تغذية الاحتلال، وتغذية ما يطليه الجيش الأميركي والعراقي والجيوش العربية التي تعتمد على واشنطن. وهناك جهات أخرى. .
ولكن ما هي الجهات التي تضررت من الاحتلال وستتضرر من استمراره: أولا: هو الشعب العراقي الذي أصبح تحت رحمة السياسيين الفاشلين والساديين، وتحت رحمة الحرس الثوري الإيراني و تنظيم القاعدة. ثانيا: هو الشعب الأمريكي الذي يدفع الضرائب، ويدفع بحياة أبنائه في العراق. ثالثا: سمعة الولايات المتحدة الأمريكية عالميا ومن الناحية السياسية والقانونية والعسكرية والاقتصادية والتي تنذر بكوارث مقبلة. رابعا: الجهات الوطنية والعلمانية والليبرالية والإسلامية المعتدلة في العراق، والتي أصبح لا مكان لها وسط سلطة الملالي والعمائم والشراويل، فالائتلاف الشيعي الطائفي له أحلام معقدة ومتشابكة وليس لها علاقة بالعراق ومستقبل العراقيين، بل يخدم مصالح إيرانية وفئوية وبويتية، ومن هناك التحالف الكردي فهو يعمل لصالح الحزبين الكرديين وللوصول إلى أهداف خاصة غير مشمول بها العرب والتركمان والعقلاء الأكراد في العراق. خامسا: لقد تضرر الطفل الذي أصبح بلا تعليم وبالطرقات، والشاب الذي أصبح عاطلا عن العمل ويجبر أن يكون في المليشيات أو في الخلايا السرية أو في الشرطة بلا ولاء واقتناع، والمرأة التي تخلفت تحت الحجاب المبالغ به وضمن مراسيم خانقة وقاتله لشخصيتها وأنوثتها وكيانها ومستقبلها . سادسا: لقد تضرر المجتمع العراقي الذي انتشرت فيه المتعة الجنسية المستوردة بتمهيد من بعض رجال الدين المرتبطين بمشاريع خارجية، وانتشرت فيه المخدرات والشذوذ الجنسي والتطرف والغلو والكذب والنصب والاحتيال والخطف وطلب الفدية، وأمور كثيرة وأهمها انتشار الجريمة المنظمة.
فنحن نعتقد أن الانسحاب الفوري من العراق يعتبر كارثة وخيانة للعراقيين جميعا لأنه سيكون من حصة إيران، وحينها سيكون حلبة صراع عربية وإقليمية، وسيكون مصيره بالضبط كشاة جريحة وسط أسود وضباع جائعة (فتخيّل المنظر)، لهذا لن يلحق ولن يتمكن الراعي من حماية الشاة بل ربما يُفترس مع الشاة، وهنا تخيلنا أن الراعي الحر والمخلص والمتألم هو (المقاومة العراقية) وأن الشاة هي (العراق) وأن الضباع والأسود هي دول مجاورة وإقليمية وغربية وحتى معها قوى وأحزاب وجماعات محلية . . (فتخيل المنظر) . لهذا علينا أن نكون واقعيين جدا، ولا تأخذنا العاطفة أو يأخذنا الزهو لأننا انتصرنا هنا أو هنا ضد المحتل، فالمقاومة هي الطرف القوي معنويا ووطنيا وقيّميا، ولكنها الطرف الضعيف من ناحية القوة بالسلاح والاستخبارات والتكنولوجيا والاتصالات والنقل والتنقل لأن الدول التي ستتدخل في العراق تمتلك مقومات دول في صراع قوي وسيكون الضحية العراق والعراقيين. لهذا على العراقيين الوطنيين جميعا وبجميع انتماءاتهم وفئاتهم ومعهم المقاومة أن يقوموا بالتنسيق والعمل بالاتجاه التالي: أولا: الضغط على العالم وعلى الإدارة الأميركية ودول الاتحاد الأوربي أن تدعم الأ· المتحدة بأن تأخذ زمام الأمور في العراق، ومعها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وقبل أن يُبت بالانسحاب كي يتم الحفاظ على العراق والعراقيين. ثانيا: الضغط على الدول العربية الكبرى وعلى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل وضع خطة إنقاذ للعراق والعراقيين، ولا يجوز ترك العراق فريسة لإيران والقاعدة وللتنظيمات الانفصالية. ثالثا: الكتابة إلى الاتحاد الأوروبي وبشكل مستمر، والى جميع المنظمات العالمية من أجل الضغط على الولايات المتحدة من أجل الانسحاب بعد تسليم العراق إلى الأ· المتحدة مقابل تعهد المقاومة والفصائل الوطنية أن تساعد الأ· المتحدة ومن معها في سبيل استتباب الوضع في العراق. رابعا: محاولة إقناع الأ· المتحدة والمنظمات العالمية حول موضوع إعادة الانتخابات العراقية التي زورت وساد فيها من ساد، فأن الرقابة الصارمة على الانتخابات في حالة أعادتها سوف تفرز طيفا سياسيا حقيقيا للعراق، وحينها سيرتاح الشعب العراقي والمنطقة وأميركا والأ· المتحدة، وحينها سينتهي النشاز السياسي ومن ثم سينتهي الشغب السياسي والمشاغبين السياسيين الذين خطفوا العراق والعراقيين وبدعم من الاحتلال. لهذا ننصح بعدم التجبّر والغلو والسكوت على الهروب الأميركي، لأن وراءه مأساة حقيقية وكارثة، لهذا العمل على عدم السماح بالهروب الأميركي بل العمل والضغط باتجاه الانسحاب الأميركي مقابل إعطاء العراق إلى طرف دولي مهم وهو الأ· المتحدة كي تتعامل مع المقاومة وجميع الأطراف من أجل منع حصول الكارثة في العراق، ومنع استفحال الذين يمتلكون الملايين والمليشيات والخلايا السرية، والعلاقات مع دول إقليمية وعربية. نعم . . لترحل أميركا من العراق وسريعا. . ولكن هناك التزام سياسي وأخلاقي أن لا تترك العراقيين فريسة للمجهول! . . . . وعلى من يستلم الأمور في العراق أن يساهم مع العراقيين بالحفاظ على المصالح الأميركية والغربية كي نضمن مساعدة الجميع من أجل بناء العراق، وبعيدا عن الخراب و النشاز السياسي الذي جاء منذ التاسع من نيسان 2003 وليومنا هذا. باختصار شديد: الانسحاب الأمريكي ( الهروب) يعني ولادة صومال في العراق. . . لهذا لا تسمحوا لأمريكا بالهروب بل بالانسحاب المُعلن وبالتنسيق مع الأ· المتحدة. . وهناك فرق شاسع ! .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
أزمة اللاجئين العراقيين
افتتاحية
اخبار العرب الامارات
لم تغب مشكلة اللاجئين العراقيين عن المشهد السياسي العراقي ولا عن المسرح السياسي العربي بكل أزماته ومحنه وارتباكاته. فإذا كانت المتفجرات تصيب كل مَنْ وما هو موجود ضمن دائرة شظاياها القاتلة فإن مشكلة اللاجئين لها تأثيرات خطيرة تتخطى حدود العراق وربما مساحة العالم العربي، لتصبح أزمة جديدة أكثر عمقاً واتساعاً.
فاللاجئون العراقيون قد تجاوز عددهم أربعة ملايين منتشرين في كل أنحاء العالم، يحملون احباطاتهم وماَسيهم وأحزانهم التي لا تفارق مخيلتهم ووجدانهم. فماذا ينتظر أن يقدم هؤلاء اللاجئون للعالم غير إضافة مأساة لمجتمعات يمكن أن تستضيفهم كرماً وأخوة وتضامناً، ولكن يظل الحال هو الحزن والألم والمشقة والتعاسة. لا يمكن للاجئ أن يكون سعيداً مهماً أياً كان وضعه أو مركزه، فهو قد فارق الوطن مجبرا، وهجر البيت والحي والمجتمع بحثاً عن استقرار واَمن مفقودين في وطنه.
وقد لا يضع الاحتلال الأمريكي أزمة اللاجئين ضمن أولوياته فهو مشغول بالعمليات العسكرية اليومية والملاحقة المتواصلة والمطاردة المستمرة لعناصر وجماعات المقاومة التي تتبع تكتيك ’’ الكر والفر ’’ أو أسلوب حرب العصابات والمدن، بجانب جماعات إرهابية تتخذ من التفجيرات العشوائية سبيلاً لنشر الإرهاب والخوف والفوضى في نفوس العراقيين وغير العراقيين.
هذه العمليات من جانب الاحتلال أو القوات العراقية أو المقاومة والإرهابيين تضيف لأعداد اللاجئين مزيداً منهم، تدفع العراقيين للبحث عن عراق ’’ مفقود ’’ في وطن اَخر، وهو عراق لن يقام لا في المخيلة ولا في الواقع. والأطراف المختلفة في المشاركة في عمليات العنف لا يهمها كثيراً مأساة اللاجئين لأنها تنظر للأمر عبر منظار النصر والهزيمة. لا يهمها مقتل عشرات من العراقيين، بل يهمها أن يكون ذلك القتل جزءاً من مسيرة النصر المؤزر.
هذه هي المأساة الحالية، حيث لا نهاية لأحزان العراقيين، ولا أمل في مخرج قريب. وقد نبهت منظمة غربية لحجم هذه المأساة وأضرارها وتداعياتها. فأشارت منظمة ’’رفيوجيز انترناشونال’’ ومقرها الولايات المتحدة إلى أن دولاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قامتا بغزو العراق في عام 2003 لم تفعل سوى القليل جداً لمساعدة أولئك الذين فروا من البلاد تاركة حكومات سوريا ومصر والأردن تصارع للتعامل مع الموقف.
وتخطئ المنظمة عندما تقول إن الولايات المتحدة لم تفعل سوى القليل لمساعدة هؤلاء اللاجئين. ففي حقيقة الأمر أنه تزيد الطين بلة كل يوم بعدم قدرتها على وقف تزايد العنف مما جعل العراق يبدو غير صالح للإقامة لأولئك الذين لا يملكون أمناً ولا يعيشون داخل المنطقة الخضراء شبه المحصنة.
وليس هناك حل غير استعادة الأمن والاستقرار للعراق والعراقيين، وهذا يرتبط بوسائل وكيفية الحل للأزمة والمأساة، وربما كان جزءاً منها أن يترك العراق للعراقيين كي يقرروا مصيرهم وأسلوب حياتهم بعيدا عن تدخل الاَخرين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
العراق يكدر علاقات أميركا بحلفائها الإقليميين
فيليب بورينج
هيرالد تربيون
مع أصدقاء مثل هؤلاء من يحتاج إلى أعداء؟ يمكن للولايات المتحدة ان تتساءل لماذا وصلت علاقاتها مع ثلاثة بلدان رئيسية مفترض فيها أنها حلفاء وثيقون لها في أن تصبح عند هذا الحد من الخلاف.فالعلاقات مع اليابان والهند وتركيا تتضرر كلها في الوقت الذي تثير فيه السياسات الداخلية في هذه البلدان عدم استقرار للمصالح الوطنية المشتركة بينهم وبين الولايات المتحدة.حيث توقفت اليابان عن الاستمرار في إعادة تمويلها البحري للعمليات الأميركية في افغانستان.وتتردد الهند في المضي قدما في اتفاقها النووي مع واشنطن. وتركيا غاضبة من عدم قدرة الولايات المتحدة على وقف الهجمات التي يقوم بها الانفصاليون الاكراد انطلاقا من الاراضي العراقية.وهذه المشاكل قائمة قبل ان يضع الجنرال برويز مشرف مزيدا من علامات الاستفهام حول علاقة أميركا مع باكستان بعد فرض مشرف حالة الطوارئ في بلده.كل ذلك ليس محض مصادفة. حيث انه على الرغم من ان لهذه المشاكل اسباب داخلية الا انها تعكس ايضا تأكل أوسع للنفوذ الاميركي المرتبط بحربها في العراق وسياستها الأوسع في الشرق الاوسط.في اليابان فإن الخلاف في السياسة الداخلية أسهم في سلسلة من الارتباكات في العلاقات الدولية.فخسارة السيطرة على مجلس الشيوخ في البرلمان في انتخابات يوليو الماضي ترك رئيس الوزراء الجديد ياسو فوكودا يحاول ويفشل في التوصل الى حل وسط مع المعارضة فيما يتعلق بالتزويد البحري بالوقود.وهذا أمر مربك بالنسبة لفوكودا الذي من المقرر له ان يلتقي الرئيس جورج بوش في 16نوفمبر الجاري.ربما تصل حكومة فوكودا في النهاية الى هدفها غير ان الحقيقة هي انها غير قادرة على تحقيق انجاز في قضية مهمة جدا للعلاقات مع واشنطن والتي تثير مشاكل بالنسبة للبلدين.ان النقص الظاهر للالتزام من قبل اليابان لصالح الولايات المتحدة سوف يكون له انعكاسات في الوقت الذي تحتاج فيه اليابان لحليفها الاميركي بشكل أكبر من ذي قبل لموازنة القوة المتزايدة للصين.فمن الواضح انه ليس من المصلحة الأوسع لليابان ان ترفض دورا في مساعدة اميركا في افغانستان غير ان الخلاف الداخلي يعكس مأزقا بالنسبة للسياسات الاميركية في الشرق الاوسط فضلا عن التوجهات السلمية اليابانية التي على الرغم من تقلصها الا انها لا تزال تحظى بشعبية.في الهند فان عدم رغبة حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينج بالمخاطرة بائتلافه البرلماني الهش من اجل خاطر الاتفاق النووي مع واشنطن هو حالة اكثر وضوحا لوقف السياسة الداخلية في طريق مصلحة وطنية.ويبدو ان الساسة في دلهي يساريين او يمينيين على حد سواء يبدو انهم غير مدركين للمدى الذي وصلت اليه واشنطن في تقويض موقفها بمنع الانتشار النووي بغية تعزيز علاقاتها الجديدة مع الهند. لقد تضافرت النزعة القومية الحساسة مع الغطرسة المستمدة من النجاح الاقتصادي الاخير في لوقوف في وجه الاتفاق الذي يمكن ان يكون له كثير من المزايا لصالح الهند فضلا عن ترسيخ الصداقة مع الولايات المتحدة في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.مع التسليم بالمزاج العام في الكونجرس الاميركي فان الاتفاق النووي مع الهند من غيرالمحتمل له ان يظل على الطاولة لفترة طويلة.غير ان بعض اللوم على الاقل يتعين ان يتجه الى المازق العام للسياسة الاميركية في الشرق الاوسط بما في ذلك الضغط على نيودلهي بعدم المضي قدما في اتفاق غاز مع ايران الذي تحتاج اليه الهند بشكل كبير مما يثير الخطاب السياسي القديم بمعاداة الامبريالية الذي كان مفضلا لدى الساسة الهنود في السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم.في حالة تركيا الحليف القديم للولايات المتحدة في أكثر منطقة اضطرابا في العالم فإن واشنطن تلام بشكل مباشر.فمهما كانت أخطاء سياسة تركيا تجاه شعبها الكردي إلى أن الطريقة غير المبالية التي تعاطت بها الولايات المتحدة مع قضية الانفصاليين الاكراد لافتة للنظر بشكل غير عادي.بالطبع ان القضية يتم استغلالها لاسباب سياسية داخلية في تركيا وكشفت عن بعض النواحي السيئة في القومية التركية. ومع ذلك فانه على النطاق الاوسع فان تركيا تهددها سلسلة من الاحداث التي فجرها الغزو الاميركي للعراق.من طرف آسيا الى الطرف الآخر يمثل العراق عبئا ثقيلا على علاقات الولايات المتحدة بأصدقائها الاقليميين.وباتت القضايا الداخلية في هذه البلدان تأخذ أولوية في العلاقات مع اميركا بطريقة لم تكن محتملة قبل عقد من الزمن عندما كان ينظر الى اميركا على انها الاقوى والاكثر اعتدالا
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
شحة النفط والامبريالية المفرطة والبقاء في العراق ..
عزمي بشارة
الخليج الامارات
يتعامل باحثون مع النفط كحتمية تحدد وتحكم السلوك السياسي، بما فيه الحرب، مثل قانون. لا شك في أن النفط هو الدافع والمحرك الرئيسي للسياسات الامبريالية في المنطقة العربية. ولكنه لا يصنعها بل هي التي تصبغه بلونها. الامبريالية وسياسات الهيمنة تدفع بمسألة الطاقة ولكنها هي التي تحدد شكل التعامل مع هذه القضية.
يشخص مايكل كلير (مجلة نيشن عدد 5- 12نوفمبر/ تشرين الثاني) المرحلة ك”نهاية مرحلة البترولpetroleum age وبداية مرحلة عدم الكفاية “in sufficiency” وهو يكتب أن الولايات المتحدة باتت تتصرف على هذا الأساس معدداً مشاريع أبحاث الطاقة البديلة، واستحضار مصطلح “سوائل” l iquids للاستخدام بدلاً عن نفط، واندفاع الدول للاستثمار في ابحاث السيلولوز وفي صناعات تحويلية لنبتة الذرة إلى كحول إثيلي، مما يهدد بقية العالم برفع اسعار الخبز وغيره من المنتوجات.
ومع نمو اقتصادي عالمي بنسبة 5.4 في المائة، يلعب فيه اقتصادا الهند والصين دوراً رئيسياً، سوف تحتاج الدورة الاقتصادية العالمية لرفع إنتاج النفط ب5.2% سنوياً لملاقاة زيادة الطلب. يستهلك العالم حالياً 86 مليون برميل من النفط يومياً، وسوف يستهلك 96 ميلون برميل يومياً عام 2012 بعدها سوف تبرز صعوبة هائلة في زيادة الإنتاج لسد الحاجة. وحالياً يتلاقى العرض والطلب من دون احتياط للتخزين وهذا سبب رئيسي لارتفاع أسعار النفط، فكل ما يضخ يجد له مشترين فوراً، والطلب يفوق الضخ. كما أن العالم بدأ يدرك حجم احتياطي النفط المتبقي وحدوده.
ولا بد أن يكون مصدر هذا الارتفاع المطلوب في الدول التي تملك غالبية احتياط النفط في العالم. ويقع معظمها في مناطق غير مستقرة بنظر أمريكا، أهمها الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وبعض الدول الإفريقية. وللوصول إلى زيادة كهذه، خاصة مع نضوب حقول كاملة في دول الأوبك، يتطلب الأمر فتح حقول جديدة وأعمال تنقيب وبنى تحتية تحتاج إلى استثمار مئات مليارات من الدولارات، وهي دولارات قلقة غير مطمئنة.
وإضافة للقدرة على الاستثمار ترى الولايات المتحدة انها الدولة الوحيدة القادرة على تأمين تدفق النفط إلى الدول الصناعية بالردع وبالتدخل العسكري المباشر، الأمر الذي برره مبدأ كارتر منذ العام ،1980 عندما أكد بعد الثورة الإيرانية التزام الولايات المتحدة الاستراتيجي لضمان عملية تدفق النفط من الخليج إلى اسواق الغرب حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة... وقد استند بوش الأب إلى هذا المبدأ في حينه للتدخل في حرب الكويت. وهو المبدأ الذي برر أصلاً إنشاء قوات التدخل السريع وتأسيس قيادة المنطقة الوسطى.
الطفرة الاقتصادية وتزايد الطلب على النفط في فترة شح الطاقة والبحث عن “سوائل” مولدة للطاقة وارتفاع أسعار النفط المطرد تقوي ميل الولايات المتحدة للجوء إلى حروب النفط، أو التدخل المباشر للسيطرة على مصادره. وهي لا تنتظر أن تصبح الصين قادرة على تدخل كهذا، وذلك لحاجتها إلى هذه المصادر أكثر من أمريكا. وأمريكا ترصد التحولات في السياسات الخارجية الصينية والروسية. وكنا قد تطرقنا إلى حجم التسلح الأمريكي وميزانيته في المقال السابق.
وليس صدفة أن أياً من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة لم يعلن أنه سوف يسحب الجيش الأمريكي من العراق حتى العام ،2012 أي خلال فترة رئاسته إذا فاز. لقد بررت الإقامة الأمريكية المديدة في كوريا والبالغة من العمر خمسين عاماً بالتمام والكمال بخطر كوريا الشمالية. وربما سوف تبرر في العراق بوجود إيران والخطر الإيراني. ولكن مع وصول سعر البرميل إلى تسعين دولاراً، ومنذ أن وصل إلى سعره الثمانين لم يبق سياسي في أمريكا يعاني من التردد والحرج بشأن النفط وتأمينه. لقد باتت حماية مصادر النفط، اي السيطرة عليها، مسألة إجماع يخترق الأحزاب ويحظى بشعبية.
تقوم شركات التعهدات الأمريكية الكبرى ببناء خمس قواعد عسكرية دائمة من النوع المتطور جداً (سوبر قواعد) خارج المدن في العراق. تتسع كل منها لعشرين الف قاطن. انها في واقع الحال ضواح امريكية محصنة في وسط الصحراء وبمطار مشغول جداً. وهي مزودة بكل ما يلزم الامريكي المتوسط، كما يتخيله البنتاغون وشركات المقاولات، من مطاعم الأكل السريع حتى ملعب الميني جولف ودار السينما. وتتسع هذه القواعد سوية إلى مائة الف جندي تقريباً مجهزين للتدخل الخاطف في أي مكان في العراق كقوة ردع أو قمع من دون ولوج شوارع اية مدينة، ومن دون احتكاك يومي بالعراقيين. هذه، إضافة إلى سفارة أمريكية تبنى في بغداد على نمط مبنى البنتاغون، كفيلة أن تؤشر لمقاصد بوش وجدية ما يقوله في أروقة البيت الأبيض عن بقاء في العراق على نمط كوريا وعلى نهج وزير دفاعه روبرت جيتس.
إذا كان هذا صحيحاً فيبدو أن كل ما نشر وينشر عن الغباء وسوء التدبير الأمريكي إنما كان سابقاً لأوانه. فإذا تولت حماية حكومة ضعيفة في عراق مفككٍ من دون أن تسمح بأن ينحل فعلاً، ومن دون أن تسمح بأن يتوحد، تكون أمريكا قد انجزت الظرف المثالي لاستمرار بقائها في العراق لغرض السيطرة على النفط: انفصال كلي لكردستان يغضب تركيا، وانفصال كلي للجنوب ينشئ قاعدة تأثير إيرانية، أما انفصال الوسط فقد يتحول إلى قاعدة للقاعدة كما ينمط المعلقون الأمريكيون توقعاتهم. أما وحدة العراق فتلغي الحاجة للوجود الأمريكي. من هذا المنظار وبأثر رجعي لا تبدو خطوات مثل حل الجيش واجتثاث البعث مجرد أخطاء تنم عن قلة تجربة، بل هي حلقات في خطة محكمة. هذه قراءة بأثر رجعي تنتشر حالياً بين خبراء مثل جيم هولت من “نيويورك تايمز” وتوماس باورز (“نيويورك رفيو أوف بوكس” 27 سبتمبر/ أيلول). وبموجب هذه القراءة فإن رغبة تشيني بشن حرب على العراق نشأت في فترته كرئيس طاقم المهمات لقضايا الطاقة من العام ،2001 أي أنها ولدت كاستنتاج من أزمة الطاقة بصدد ما ينبغي عمله بهذا الشأن. والأمر الوحيد الذي يجعل هؤلاء الخبراء يشككون في نظرية المؤامرة هذه رغم أنهم ألفوها بأنفسهم هو أن النتائج خرجت تماماً كما أريد لها أن تكون، أي أنهم يشككون بنظريتهم بأنفسهم لأنها محكمة أكثر مما ينبغي.
هذا رغم أنهم يعرفون أن ألان جرينسبان محافظ البنك المركزي الأسطورة بنظر الاقتصاديين كتب في مذكراته: “إنني حزين لأنه من غير المريح الاعتراف بأن حرب العراق كانت غالباً من أجل النفط”.
ويبدو السيناريو الأمريكي المتفائل هكذا: سوف تساعد الولايات المتحدة سيطرتها المباشرة على النفط العراقي على قدر من التحكم بالأسعار، ولعب دور مباشر داخل الأوبك، وسوف تقيد إيران اقتصادياً من ناحية قدرتها على الصرف على التسلح خاصة أن 80% من مصاريف حكومتها يمولها العائد من النفط. وسوف تمكنها من إدارة استثمار أمين يدر أرباحاً خيالية لا تقدر حتى مقارنة بنفقات الحرب في العراق.
هذا حلم من يؤمن بسحر السيطرة العسكرية على أكبر احتياطي نفط في العالم. احتياط النفط المعروف في العراق 115 مليار برميل. ويسود اعتقاد ان الاحتياطي الأكبر غير معروف، فبسبب الحصار الطويل يعتبر احتياطي العراق شبه مجهول، فالعراق اقل بلدان النفط تعرضاً للتنقيب. في العراق 2000 بئر نفط، في حين أنه في تكساس وحدها حفرت حوالي المليون. التقدير ان احتياطي النفط العراقي الفعلي يتراوح بين 200 إلى 300 مليار برميل. إذا صح ذلك، ينتج ان القوات الأمريكية تجلس حالياً على ربع احتياطي النفط في العالم.
حكومة اقليم كردستان وقعت وحدها على اتفاق لاستغلال النفط في الإقليم مع شركة “هنت” التكسانية التي يرأسها حليف وصديق شخصي لبوش. أما بالنسبة لبقية العراق فقد أعدت الادارة الامريكية اقتراح قانون تستعيد بموجبه الحكومة العراقية استغلال 17 حقل نفط من مجموع ثمانين، أما البقية فتخضع عملياً لشركات أجنبية لمدة ثلاثين عاماً، وهي غير مجبرة على استثمار جزء من العائد في الاقتصاد العراقي.
تبدو الخطة محكمة فعلاً. ولن نقترح كما يعظ كتاب اليسار في أمريكا أن يكون العلاج بدل الحروب هو التوفير في استخدام النفط لغرض الحفاظ على البيئة ولغرض خفض سعره، لأننا نعلم أن هذه طوباوية غير ممكنة التحقيق وتعتمد على وقف النمو في اقتصاديات رأسمالية متنافسة قائمة على النمو. ولكن السؤال المطروح هو التالي: ألا يبدو أن التدخل الامريكي والمقاومة وعدم الاستقرار كانت حتى الآن من أسباب ارتفاع اسعار النفط؟ يبدو ذلك فعلاً. ومن هنا نشتق سؤالا آخر: أليس من الممكن التوصل إلى اتفاقيات مصالح مع الدول المنتجة للنفط، والتي تنوي ان تبيع نفطها لا ان تشربه، تضمن بموجبه تدفق النفط إلى الدول الصناعية؟ طبعاً ممكن. وحتى مع صدام حسين كان التوصل إلى اتفاق كهذا ممكناً. وأخيراً، لكي تقوم امريكا بالسيطرة على بلد، أليس عليها أن تضمن حداً أدنى من الاستقرار للسيطرة عليه؟ نعم. ولكن القوة العسكرية الاحتلالية لا تضمن الاستقرار، ولا ينفع التفوق الأمريكي عندما تنفلت طاقات المجتمع الهدامة من دون دولة.
الامبريالية تدير الأزمة بأسلوب امبريالي. ولكن يمكن إدارة سياسات النفط وشحه بشكل مختلف. ولا بد من تدخل قدر كبير من الغباء وسوء الحساب. ولا شك في ان الرغبة بالسيطرة على منابع النفط قائمة، وأن الشركات الأمريكية من انتاج السلاح وحتى متعهدي الطعام الجاهز للجنود، ناهيك عن شركات المقاولات استفادت وتستفيد من الحرب. ولكن هنالك عوامل اخرى فعلت فعلها، منها ما هو إيديولوجي إلى درجة العمى عن رؤية واقع يجهله حاملوها أصلاً، ومنها العامل “الإسرائيلي” المطروق بكثرة والمتعلق بعملية صنع القرار الأمريكية فيما يخص هذه المنطقة. النفط نعم، ولكن التعامل مع النفط بسياسات هيمنة امبريالية وجهل، وتأثير “إسرائيل” والإيديولوجيا والآراء المسبقة تتفاعل جميعها لتنتج مستحضرات بوش القاتلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الحرس الثوري والمخابرات السورية.. وأفيون الولي الفقيه
داود البصري
السياسة الكويت
الاقتراح الإيراني الأخير الذي قدم في مؤتمر إستانبول الفاشل الأخير لدول الجوار العراقي والقاضي بإشراف أمني إيراني مباشر على شؤون العراق الداخلية لا يمثل وقاحة وقلة أدب فقط ? بل يمثل ما هوأبعد من ذلك بكثير, إنه يمثل العنجهية والعدوانية والروح التسلطية والمكابرة التي لم يستطع النظام الإيراني المتدثر بعباءات الدين وجبة التقوى والمتخفي خلف عمائم الدجل إخفاءها أو التستر عليها, فورقة العمل المشبوهة تلك والتي تدعوأيضا لمشاركة قوات الحرس الإرهابي الثوري في إدارة أمن العراق بالتعاون مع نظام المخابرات السورية, كانت مهزلة حقيقية في مهازل عراقية لا يراد لملفاتها أن تطوى في ضوء حالة الضياع السياسي وفقدان البوصلة لقيادة قوات التحالف والعجز الأميركي الواضح في التعاطي مع الأمور وتسليم البلد بالكامل من خلال عملية سياسية مريضة لعملاء إيران لكي يمارسوا دورهم المشبوه وبما يعزز النفوذ الإيراني شبه الشامل في العراق, فالبرلمان العراقي المعبر خير تعبير عن حالة العجز بات اليوم فاقدا لمعناه ولجدواه في ظل الغياب الكبير لأعضائه الذين يتسلمون رواتب خرافية لبرلمانيين غائبين وسارحين في دول الجوار يمارسون مهامهم البرلمانية بالريموت كونترول!! هذا غير البرلمانيين الهاربين لأسباب إرهابية محضة, مثل الإرهابي عبد الناصر الجنابي ( السلفي ) أو الإرهابي أبو مهدي المهندس ( عميل إيراني ), وغيرهم الكثير من العناصر وحتى الوزراء الذين إختفت آثارهم بعد أن هربوا بجرائمهم وموبقاتهم من أمثال وزير ثقافة حكومة المحاصصة الإرهابي ومؤذن المسجد السابق الرفيق ( أسعد الهاشمي), وهو بالمناسبة أحد أقارب الرفيق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والذي كان بدوره في نهاية الثمانينات رئيسا لوكالة النقل البحري في الخليج العربي التي كانت مؤسسة بعثية قلبا وقالبا, ويا حلاوة يا جدعان على مناضلي آخر الزمان.
المهم أن الشوربة العراقية المتعكرة صورت لنظام طهران الإرهابي في واحدة من أهم عمليات المكابرة والاعتزاز بالإثم من أنه قادر على مصادرة القرار الوطني العراقي من خلال الأحزاب العميلة له والتي تتصدر واجهة السلطة العراقية الحالية!! وتصور واهما إنه باقتراحه السخيف سيوفر غطاء واسعا لتلك القوى لممارسة هيمنتها والطريف أن أنظمة العجز والفشل مثل النظام المتهرئ في دمشق يحاول أيضا ركوب الموجة عبر تنطعه لإرسال قوات سورية للعراق وجميعنا يعلم بمدى تهالك المؤسسة العسكرية السورية وهو انها وهي التي لاتستطيع أصلا حماية الأجواء والشعب السوري من الغارات الإسرائيلية في العمق السوري وبشكل فضائحي ? فكيف تستطيع مثل هذه المؤسسة إدارة الأزمة العراقية بتعقيداتها سوى أن تكون الذليل والتابع للنظام الإيراني الذي ينفخ نفسه اليوم لحد الإنفجار , إن الحقيقة الستراتيجية تقول إن 90% من مشكلات العراق الأمنية سببها النظام الإيراني الذي لم يكتف بتجنيد الخلايا ودعم الأحزاب وقوى التكفير والطائفية والضلالة بل امتد ليشمل توزيع ( أفيون الولي الفقيه) والذي يحاول عن طريقه حرف الحقائق, الطريق المغلق في العراق يحتم فتح طرق فرعية لتجاوز الأزمة الخانقة , وذلك لن يتم إلا بهزيمة قوى الضلالة والفاشية والفكر الظلامي وأهل الأفيون, وما عدا ذلك لن تقوم للعراق قائمة, تلك هي الحقيقة للأسف.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
تكرار إلى العزيز عبد الأمير الركابي
ناهض حتر
العرب اليوم الاردن
تمر الأيام ثقيلة: الأرض العربية تميد بمَن فوقها ولا تُخرج أثقالها. التكرار, في السياقات القائمة, ليس حدثا. انه اللاحدث بامتياز; طالما أن المقاومات والمعارضات لا تكسر تلك السياقات الراكدة, الميتة, المبهظة للروح.
لا شيء يحرك القلب إلا انبثاق قوى التغيير كالنهر!
فهل نرى النهر, هل نطفىء اللوعات اللاهبة في مياهه الجديدة الحية?
لقد اكتشفنا, مع المقاومة العراقية واللبنانية, قدرتنا على استخدام السلاح, والقتال بكفاءة واستبسال. لكن, ما يزال الرابط بين بطولة السلاح وسلاح البطولة أعني : التاريخية, أعني: التغيير مفقودا. تكرار القتال من دون أفق توحيدي للمجتمعين المهددين بالإنفراط الأهلي, لا يصنع حدثا, بل يندرج في اللاحدث, ويعمّق اللاجدوى: التحرر من الاستعمار هو التحرر من التسنن والتشيّع, من الطائفية, من الانقسامية, من الميركنتيلية, من الخنوع والبلاهة والتكرار, كما من الخطاب الديموغوجي, القومي والأصولي.
وفي فلسطين, حيث يساند شعبنا, منذ ستين عاما, كل قوة لاحقة, ولا أقول : جديدة, تقترح مواصلة المقاومة, نواجه اللاجديد: هل هنالك بديل أمام " حماس" في غزة, غير الهدنة كبرنامج سياسي واقعي?
الهدنة ليست كالذهاب إلى أنابوليس. ولكنهما معا تكرار
وإسرائيل تكرار.. فهذه " الامبراطورية الفرعية الكبرى", تخوض معركة الكيلو مترات المربعة, حتى الهلاك, عاجزة عن " السلام" وعاجزة في الحرب. لا سلامها يقود إلى سلام, ولا حروبها عادت تغيّر السياقات.
مصر تكرر نفسها حتى الملال: الإشارات الأولى على التغيير الديمقراطي, تبددت في استرخاء " الشقيقة الكبرى" الطويل عن مشكلاتها الاستراتيجية. حسنا.. الأردن - على رغم نجمه الصاعد - لا يقترح شيئا: نموّ مجزوء يتآكل وإصلاح انتهى في انتخابات هزلية.
أين المفرّ?
إلى المعسكر الآخر?
ولكن, لا يوجد هناك سياسات ذات أفق. فما يقترحه علينا الأمريكيون هو أسوأ من العبودية: الارتداد إلى المربعات الماضوية, الموت, الفوضى, الجزع والجوع. الاستعمار الأمريكي هدّام وعاجز ذاتيا عن البناء, على عكس الاستعمار الأوروبي القديم الذي كان يقترح نمطا من الحكم والإدارة والتحديث, قادرا على استيعاب النخب الوطنية في مشروع بناء الدولة الحديثة.
سمير أمين يوضح الفارق بين استعمار نجم عن فوائض مالية, وخرج باحثا عن استثمارات عميقة واستراتيجية, وبين استعمار يأتي في غير زمانه, نجم عن عجز مالي وتجاري ويتطلع إلى النهب السريع, باستخدام العنف بلا رؤية سياسية غير الرؤية التوراتية في التدمير.
نحن مع الأميركيين, لسنا بإزاء مشروع, بل في مواجهة عصابة سطو مسلح, نواجهها, أحيانا, بالرصاص, وأحيانا بالإعتراض, وأحيانا بالتقية, ولكننا, في كل الأحوال, لا نقترح بديلا للخروج من زمن العصابات.
اللاحدث في حركة الشعوب..
اللاحدث في حركة الاستعمار أيضا.
أنه الفراغ !
والتاريخ, كالطبيعة, لا يقبل الفراغ.
وفي الفراغ, وبالفراغ, يتجسد المطلق في نصٍ أولا.
النص, الآن, هو الحدث.
أفلسنا أمة ولدت من نص, مثلما ولد المسيح من الكلمة?
والنص اثنان: عابر, بقضه وقضيضه وجيده وسيئه وكذبه وصدقه واعتراضه أو قبوله, وآخر : نقيض تأسيسي لا يكتبه كاتب, بل ينكتب به نداءُ المطلق.
هل يملّ الذي يرى ? وكيف يرى مَن يملّ ? اللاحدث هو بساط الحدث ومهاده. والله متمٌ نوره ولو كره الكافرون.0
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الاستقواء وتقلبات الأدوار
افتتاحية
البصائر العراق
لم تكن النتائج التي تمخض عنها المؤتمر العاشر لدول جوار العراق في اسطنبول بأحسن حالا من ...
النتائج السابقة التي اقتصرت على تبادل التحايا وانشائيات البيانات الختامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
غير ان المؤتمر الاخير جاء وفق التحديات المفروضة على المنطقة وآخرها الاعلان عن المشروع الصهيوأمريكي المعروف باسم مشروع بايدن القاضي بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات ضعيفة يربطها شكلا لا مضمونا اتحاد كونفدرالي القصد منه استغفال الشعوب لتفتيت قوتها ونهب ثرواتها وربطها بمعاهدات امنية مريبة لتطويق المنطقة لعقود قادمة.
المختلف في هذا المؤتمر هو تبادل الادوار والاتهامات بين الدول التي يهدد امنها تمزيق العراق وبين ادارة الحرب الأمريكية حيث كانت في المؤتمرات السابقة هي التي توزع الاتهامات حسب ما ترى الا ان ما حدث مؤخرا في شمال العراق اعطى اشارة البدء لتحركات وتهديدات ذات طابع عسكري لتجد امريكا نفسها في موازنة يصعب الجمع بين اطراف معادلتها فمصالح الكيان الصهيوني التي يسعى لها الاحتلال الامريكي بتقسيم العراق اعرب عنها مركز هرتسليا الصهيوني (اشهر مراكز البحث الاسرائيلي) أنه في حال لم يسفر الاحتلال الأميركي للعراق عن تقسيمه فإنه يمكن اعتبار الحرب فاشلة،وهذا تحد اول والثاني هي مشكلة ضرر الحليف الاستراتيجي بمؤسسته العسكرية المتحمسة للخيار العسكري لانهاء ما يمكن ان يهدد امنها القومي ،والثالث يكمن في الابقاء على رموز ما يسمى بالعملية السياسية الفاقدة للاهلية بحسب اجنداتها الطائفية والعرقية.
هذه التحديات التي يواجهها المشروع الامريكي في العراق فرضت عليه تقبل تبادل الادوار واكتفى هذه المرة ان تقوم الحكومة الحالية بدور المتفرج الذي لايملك اي طرح جدي لحل المشكلة سوى الاسراع باعطاء صورة وردية مغايرة لما يجري على ارض الواقع في عراقنا الجريح ومما زاد الامرسوءا طرح مبدأ الاستقواء بامريكا- المتورطة اصلا في العراق- بتوريطها بضبط الحدود المشتركة بين البلدين متجاهلة ان امريكا في هذه المفاوضات هي المتهمة الاولى بعدم التحرك لكبح جماح التطلعات الانفصالية.
ان مثل هذه المؤتمرات التي تجري برعاية أمريكية مع اشتراك دول الثماني والدول المجاورة للعراق إضافة لبعض الدول ذات التأثير على الواقع العراقي الغرض الأول منها بحث سبل الخروج الأمريكي من الواقع المر الذي تخبطت به على مدى سنوات احتلالها للعراق يضاف اليها الاستجداء الرسمي بالاعتراف والتعامل مع مايسمى باصحاب العملية السياسية في العراق لذلك لن تجد بياناتها الختامية تحمل شيئاً جديداً بقدر ما تحمله من حلول مستهلكة لا تقوى على معالجة المعضلات.
بقي ان نقول ليس ما يخرج من هذه المؤتمرات معنياً به العراقيون الا إن وضع النقاط على الحروف مطلوب جداً في مثل هذه الحالات فكان لزاما أن نحلل الرؤى والمواقف والدوافع التي تحرك مثل هذه المؤتمرات. وسيكون ما يخرج عن مثل هذه المؤتمرات جديراً بالاهتمام متى ما كان صوت العراق كل العراق حاضراً فيها يمثله أبناؤه المخلصون الداعون الى وحدته ارضاً وشعباً.
إن شعباً اسقط مشروع الاحتلال الأمريكي على الرغم من آلته العسكرية قادربإذن الله ان يدمر بقية مشاريعه وهاهي بوادر انكفاء المشروع الصهيوأمريكي في العراق ظهرت من خلال التحديات والتداعيات التي الجأت أمريكا الى البحث بين أروقة الدبلوماسية من حل يسمح لها بالخروج ولو بماء الوجه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
مطلع الأسبوع الذي حدثت فيه الجريمة قدمت من بغداد قوة تسمى المغاوير عناصرها متشحة بالسواد حتى أخمص القدم
البصائر العراق
تزامنًاً مع الأحداث.. قطع الماء عن سامراء وتوقف شبكة الهاتف المحمول.. الأمر الذي جعل الأهالي في معزل تام
لمّا خسرت ورقة الاحتلال في سامراء منذ عام ونيّف من الأشهر أي منذ التفجير الأول الذي استهدف قبة مرقدي الإمام علي الهادي وابنه الحسن العسكري رحمهما الله تعالى،ولم تعد تجدي نفعا في جر العراقيين إلى حرب أهلية، ولمّا لم تعد خافية أمام الجميع أفعال الحكومة الموالية للاحتلال والتي تدعم المليشيات المجرمة و افتعلت الحادث الأول لتتخذ منه مبرراً لها لشن هجماتها وارتكاب جرائمها على الهوية وعلى أسس طائفية.
كان لا بد للحكومة و الاحتلال الذي يقف وراءها من تهيئة جو جديد يقدم التعبئة الميدانية للمليشيات والمبررات التي تزيد من الهوة بين العراقيين عبر منطلقات طائفية من شأنها أن تذكي نار الفتنة بين أبناء البلد الواحد ،فجاء الفعل الإجرامي الجديد بتفـجير منـارتي الـمرقد في سامراء ، بعد أيام قلائل من استهداف جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله بقذائف دبابة ،ومن قبلها استهداف مرقد الشيخ عبد القادر الـكـيلاني رحمه الله بسيارة مفخخة متزامناً مع تفجير حسينية الأئمة في حي العامل ببغداد، كل هذه الأفاعيل جاءت على ظن من الحكومة والاحتلال من أن لديهما القدرة على فك أواصر الأخوة التي يتحلى بها أبناء العراق. وفي هذا التقرير سنضع النقاط على الحروف لمعرفة ملابسات حادث تفجير المنارتين بسامراء. فمنذ التفجير الأول في شباط ـ 2006 ومنطقة المرقدين خاضعة لحراسة مشددة من قبل القوات الحكومية وتشاركها أحيانا قوات الاحتلال وذلك بإغلاق أبواب المرقد الأربعة إغلاقاً تاماً ومحكماً ومنع الدخول إليه ،ووضع الحواجز الكونكريتية التي مُنع بسببها مرور السيارات في تلك المنطقة التي تعد مركز سامراء التجاري و قلبها النابض ، ومنذ ذلك الحين ومدينة سامراء تتعرض لهجمة حكومية شرسة وتضييق من المحتل منقطع النظير ،فقد سجلت سامراء رقماً قياسيا ً في عدد مرات فرض حظر التجوال في المدينة ولأيام طويلة كان آخرها الحصار الذي فرض عليها خلال الشهر الماضي ، وعلى مدى تلك الأيام كثيراً ما كانت قوات الاحتلال تغلق منافذ السوق الرئيس بسامراء وتمنع التجوال ضمن منطقة المرقدين ،ثم تقوم هذه القوات بالدخول اليهما والبقاء هناك لساعات طويلة دون أن يعلم أحد ماذا يجري في الداخل.
وبعد أن فرضت قوات الاحتلال والحكومة الحصار الأخير على المدينة تشددت الحراسة على منطقة المرقد بشكل مضاعف.
فقد تمثلت هذه الحراسة ، بضرب صف جديد من الحواجز الكونكريتية المعززة بالأسلاك الشائكة على المنطقة المحيطة به ، حتى إن المحال التجارية هناك تركها أصحابها وهُجرت لأن المشاة محظور عليهم المرور فضلاً عن المركبات. كما انتشر القناصون على أسطح البنايات المرتفعة المجاورة للمرقد مما جعل تلك المنطقة خاضعة تماماً للقوات الحكومية ، وعلى إثر ذلك أخذ السوق الرئيس في المدينة بالتحول بشكل تدريجي الى المناطق الشرقية من سامراء ، وبدأ أصحاب المحلات والأسواق يتركون منطقة المرقدين ويبحثون عن مناطق أخرى أكثر أمنا ً ،وذلك تلافيا ً للمشاكل الكثيرة التي تسببها القوات الحكومية هناك ، ولعل أقل ما يمكن فعله هو إطلاق العيارات النارية بشكل عشوائي ومن دون مبرر.
وفي مطلع الأسبوع الماضي دخلت الى المدينة قوة جديدة من قوات ما تسمى بـ (المغاوير) قادمة من بغداد كانوا يرتدون ملابس سوادء معتمة تغطي كل واحد منهم من قمة رأسه حتى أخمص قدميه ، ولا تظهر سوى عينيه ، وفي أول يوم لدخولهم المدينة ارتكبوا فيها جريمة شنعاء كان بطلها أحد الضباط المرافقين لهذه القوة حيث قام هذا الضابط بقتل وجرح بعض الشباب وسط سوق المدينة من خلال لعبة(المراهنة)،لعبها هو وعدد من جنوده الذين كانوا يطلقون الألفاظ الطائفية والعبارات الخادشة للحياء، وعبارات التهديد والوعيد ضد أبناء سامراء.
وفي عصر الثلاثاء 12ـ6ـ2007 دخلت المدينة قوة إضافية قادمة من بغداد أيضا ً ، وتوجهت مباشرة الى منطقة المرقدين في محاولة لها لفرض سيطرتها عليهما ، فما كان من القوات الحكومية التي تتولى مهمة حماية المرقدين(وأغلب أفرادها هم من مناطق الشرقاط وتكريت والمناطق المجاورة لها) إلا أن منعتهم، فحصل بين الفريقين شجار وعراك ابتدأ بالاشتباك باليدين والصفعات واللكمات والضرب بمؤخرة البنادق ثم تطور الى إطلاق الرصاص من كلا الجانبين وعند غروب الشمس كانت القوة الجديدة قد أحكمت السيطرة على المرقدين والمنطقة المحيطة بهما ، وذكر بعض الشهود ممن يقطنون تلك المنطقة أن هذه القوات دخلت الى المرقدين بعد أذان المغرب من تلك الليلة . وعندما خيم الليل كانت طائرات الاحتلال تجوب سماء المدينة بشكل ملفت للنظر ، يختلف عن المعتاد ،وذلك من خلال كثرة عدد الطائرات المحلقة،وكثرة الطائرات النفاثة والتي يسميها أهل سامراء بـ (الطنانة) التي تقوم بمهام رصد وتصوير ، وتكون مميزة أثناء الليل ، فضلاً عن الدوريات التي ملأت أحياء المدينة بضجيج الآليات التي أخذت تنتقل من شارع إلى آخر.
ومنذ الصباح الباكر ليوم الأربعاء 13ـ6ـ2007 وكما ذكر الشهود الذين لفتت انتباههم أربع طائرات تحلق فوق الجسر والمناطق الغربية من المدينة المتاخمة لنهر دجلة بصورة دورية ومنتظمة ، وتنطلق منها ومضات ضوئية في فترات زمنية ثابتة ،أي إن الطائرات كانت تحلق فوق منطقة تبعد عن المرقدين مسافة أقل من كيلومتر واحد ، واستمرت الطائرات الأربع على هذه الحال حتى إذا بلغت الساعة التاسعة والنصف انصرفت الى جهة مجهولة.
وفي هذه الأثناء حصل تفجير المنارتين ،ففي الفترة الزمنية التي تجاوزت الساعة التاسعة صباحا ً بحوالي عشرين دقيقة دوّى إنفجارٌ هائلٌ تبعه بلحظات إنفجار آخر لا يقل عن سابقه في الشدة ،فمُلئت منطقة المرقدين بالدخان الكثيف المصاحب للتراب الأمر الذي أفزع الناس هناك فلم يعد أحد منهم يستطيع أن يرى من بجواره من شدة الحلكة ، إضافة إلى أنهم يحاولون معرفة ما حصل..
ولم تمض سوى دقائق حتى انجلى الغبار وظهرت الحقيقة ، فقد انهارت منارتا مرقد الأمامين العسكرين في سامراء.
تبعد المنارتان عن بعضهما بحوالي 25 مترا، ومن طريقة انهيارهما تبين أن كل منارة وُضِعَت في أسفلها من الداخل شبكة من مواد متفجرة مصنوعة بطريقة هندسية ودقيقة تم التحكم بها عن بعد ما أدى إلى إنهيار المنارتين بصورة عمودية إلى الأسفل ،وهي تماماً الطريقة نفسها التي تم بواسطتها تفخيخ القبة قبل عام وأربعة أشهر ، أي أن من قام بهذا الفعل وذاك هي جهة واحدة ، لها خبرة في هذا المجال و،تستخدم تقنية متطورة جداً ، وهندسة تفجير متقدمة.
وعلى الفور خلت المنطقة المجاورة للمرقد من الناس واقفلت المحلات التجارية ولزم الناس بيوتهم في ترقب.
وفي الساعات التالية للحادث تم إعلان فرض حظر التجوال ،فيما حلقت طائرات مقاتلة في سماء المدينة وأخذت تطلق الأقراص الحرارية ،وخلال ذلك كانت القوات الحكومية تطلق النار في كل اتجاه بشكل عشوائي وكثيف.
بعدها أخذ المشهد في سامراء صورة أخرى : فقد انقسمت المدينة إلى قسمين : قسمها الغربي والذي يضم مرقد الإمامين العسكريين خضع لاجراءات أمنية مشددة قامت بها قوات الاحتلال والقوات الحكومية المصاحبة لها وفرضت فيها حظر تجوال ،ثمّ دخلت المدينة قوات إضافية تعدادها بالمئات ظاهرها أنها من (المغاوير) وفي حقيقتها ـ وفق المعلومات التي حصلنا عليها ـ أنها من مليشيا (جيش المهدي) ومليشيات أخرى جاءت بزي المغاوير تحت وصاية الحكومة وتستقل سياراتها، وانتشرت جميع هذه القوات في مناطق سامراء الغربية بكثافة وحول المرقدين بشكل خاص. أما إطلاق النار هناك فهو دون انقطاع،كان من نتائجه أن قتل عدد من المواطنين نتيجة القصف العشوائي وجرح آخرون ، فيما شنت قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الحكومية حملت مداهمة إعتقلت على إثرها عشرات من أبناء المناطق الغربية كحي الإمام وحي السكك وحي الزراعة وغيرها.
أما القسم الشرقي من سامراء فقد حلّقت طائرات الاحتلال فوقه بشكل منخفض ومتواصل .ومنه انطلقت بعض المقاتلات لتتجه صوب القرى التي تقع شمال سامراء (قرى الجلام وما جاورها) لتقوم بشن غارات وقصف لبعض المواقع هناك ، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية وإحراق عدد من السيارات المدنية في تلك القرى.
تزامنت هذه الأحداث التي شطرت المدينة بإنقطاع ماء الشرب عن بعض مناطقها ،توقف شبكة الهاتف المحمول الأمر الذي جعل أهالي المناطق الغربية في معزل تام ، فهم ممنوعون من أي حركة ، ولايسمح لهم حتى بالخروج من منازلهم ، ودخل الوضع الإنساني في سامراء الغربية مرحلة حرجة جداً ،والجدير بالذكر أن الشارع الفاصل بين المناطق الشرقية والغربية لا يتعدى عرضه 6 امتار ، ورغم ذلك لا يستطيع أي كائن أن ينتقل من هذا الجزء الى ذاك وإلا تعرض للقتل كما حصل لعدد من الأبرياء حين ذهبوا ضحية على يد القناصة الذين لزموا البنايات العالية ، واتخذوها مراصد لهم.
يرى السامرائيون ومن خلال استهداف المرقدين في مدينتهم مؤامرةً يراد منها الحصول على غايات ومكاسب تخدم المحتل والمهيمنين على الحكومة و العملية السياسية التي أنشاها الاحتلال ، خصوصاً وأن الجناة الذين قاموا بهدم القبة قبل عام ، عادوا اليوم فنسفوا المنارتين ، ونصّبوا أنفسهم حراساً حول بقايا المرقدين ،وهو ما يراه السامرائيون استخفافاً بهذا البلد وعناوينه البارزة وأعلامه الشامخة ،واعتداءً سافراً على المقدسات التي من شأنها أن تزرع بذور وحدة الصف ولمّ الشمل.
وما يربطهم بالإمامين العسكريين له من المكانة لديهم ما يفوق كل إعتبار، ففضلاً عن حبهم لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم ينحدرون من النسب الطيب ذاته الذي ينتسب إليه الإمامان.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
قائد قرر الهرب من قوات بدر يكشف للقوة الثالثة مصائب ودهاليز// المخطط الإيراني في العراق، والحسابات السرية، والتغلغل في الحكومة والبرلمان في العراق!
ابــو حســن الاصفهانــي ـ قيادي منشق عن فيلق بدر
بالقوة الثالثة
منذ استلام النظام الحاكم في ايران زمام الامور في طهران عام 1979 وقد كان للامريكان دور كبير من خلال الوسيط الفرنسي في تلك الفترة وعلى ضوء ماتحقق من انجاز تم تأسيس قوة تسمى بالحرس الثوري الايراني مهمتها حماية المكاسب السياسية والاقتصادية والامنية لما تسمى بالثورة الايرانية والعمل على تصدير هذه الثورة الى العراق ودول الخليج العربية من خلال قلب الانظمة الحاكمة وتشكيل انظمة تدور في الفلك الايراني وتدين بالطاعة والولاء للثورة الخميني،Kلهذا يسرنا أن ننشر هذه الأسرار عبر صحيفة ( القوة الثالثة) لما لها من جرأة وسطوة ...
لهذا كان من ابرز المحطات محاولة اغتيال امير الكويت الشيخ جابر الصباح في منتصف الثمانينيات وفي تلك الفترة شكل لما يسمى بفيلق بدر والهدف من تشكيل هذا الفيلق لغرض ديمومة العمل لما يخدم مصالح هذه الثورة ويكون جزء من قوة الحرس الثوري الايراني ويقوم بعمليات مستقبلية للاطاحة بالنظام العراقي وتاسيس دولة عراقية تابعة لايران او ملحقة بها وهذا ماحصل اليوم وان العمود الفقري لفيلق بدر من المسفرين من التبعية الايرانية ومجاميع من الاسرى العراقيين الذين سقطوا في ايدي القوات الايرانية وكان التجنيد بالاغراء او بالاكراه او بالامريين معاً يصاحب عمليات غسل الادمغة اضافة الى عمليات تعذيب وحشية مورست بحق من لايريد الالتحاق بهذا الفيلق على ايدي عناصر فيلق بدر والموجودين اليوم في البرلمان والحكومة ومؤسساتها امثال هادي العامري ، وعباس البياتي ، ومحمد تقي المولى ، وجمال جعفر ، وحميد رشيد معلة ، واخرين ...
ولهذا السبب لم يكن غريباً ان يكون اول تصريح لعبد العزيز الحكيم حال ترأسه رئاسة مايسمى بمجلس الحكم في العراق الذي عينه الاحتلال الامريكي حيث تكلم عن احقية ايران بمائة مليار دولار تؤخذ من العراق وشعبه وتعطى الى ايران بالرغم ان الشعب العراقي يعاني من احتلال وقتل وتشريد وجوع وتعطى كتعويضات الى ايران عن الحرب التي شنها النظام الايراني على العراق كما ان تصريحات الحكيم حول تقسيم العراق من خلال الفدراليات تصب في النهاية لصالح المخطط الايراني وتمهد الى ضم اجزاء من العراق الى ايران وانهاء العراق كدولة وحضارة عمرها عشرات الالاف من السنين وبعد مرور اربع سنوات ونصف على الاحتلال الامريكي هيمن النظام الايراني من خلال اجهزته المخابراتيه بشكل كامل على جميع المؤسسات الرسمية والغير رسمية من خلال احتلال مبطن عن طريق استخدام الدبلوماسية الخفية مع ماتسمى بالسابق بالمعارضة العراقية التي كانت اجهزة المخابرات الايرانية حاضنة لها لعشرات السنين واستخداموا ابشع انواع الاجرام والارهاب والقتل والتهجير من خلال استخدام كل الامكانيات الحكومة الحالية وامكانيات قوة القدس للعمليات الارهابية ودفعه مليارات من الدولارات لتحقيق اهدافه في العراق وعمل النظام الايراني من خلال اجهزته المخابراتيه لتصدير الارهاب الى العراق والبلدان المجاورة له لتحقيق حلمه الكبير لخلق الامبراطورية الفارسية ونوضح في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العراق وكيف يتم تغطية نفقات عمليات القتل والخطف والتهجيرالمنظم من خلال مؤسسات وشركات خيرية وهمية والاستفادة من تجاربهم السابقة في لبنان ومانراه اليوم في العراق نسخة مما فعلوه في لبنان من خلال تشكيل شبكات ارهابية في العراق لغرض دعم الميليشيات وفرق الموت التابعة الى الحرس الثوري الايراني من خلال تجهيزهم بالسلاح والمال من خلال قوة القدس ووزارة المخابرات الايرانية وذلك بفتح مؤسسات وشركات وهمية وتستخدم هذه الشركات الاسناد المؤثر والكبير لعملائها لتنفيذ مخططاته الاجرامية لاشعال الحرب الطائفية والمذهبية اي تريد ان يتقاتل الشعب العراقي فيما بينهم ويقتل المواطن العراقي بدم بارد وبواسطة اموال ايرانية وتعمل هذه الشركات والمؤسسات تحت غطاء مجال البناء واعمار المراقد المقدسة وشركات نقل الزوار الايرانين اضافة الى شركات ومؤسسات مختصة في المجال الصحي والهندسي والثقافي وقد لعبت هذه الشركات والمؤسسات دوراً كبيراً في تحقيق اهداف حلم النظام الايراني حيث قامت هذه الشركات الوهمية بتسهيل اللازم لعمليات الارهاب الحكومي الحالي من خلال الدعم الكامل للنظام الايراني المتطرف حيث تجاوز عدد الشركات الوهمية التابعة الى قوة القدس الايراني باكثر من 300 شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة في الامكانيات ويتم السيطرة على هذه الشركات والمؤسسات الوهمية من قبل قوة القدس الايراني وباشراف مباشر من قبل العميد حرس ثوري ايراني قاسم سليماني ونائبه احمد فروزندة وسوف نتناول في حلقتنا هذه قسم من هذه الشركات الوهمية وطبيعة عملها المنتشر في العراق والموزع بشكل يضمن انسيابية ماتريده قوة القدس بشكل يضمن مخططها الاجرامي في العراق.
وعلى سبيل المثال، وخاصة بـ ( صحيفة القوة الثالثة) توجد في بغداد وحدها 18 شركة ومؤسسة وفي البصرة توجد 10 شركات وفي العمارة 11 شركة وفي محافظة كربلاء 9 شركات وفي النجف الاشرف 12 شركة وفي الناصرية 9 شركات وفي محافظة ديالى 13 شركة وفي محافظة واسط 9 شركات وفي اربيل 7 شركات وفي السليمانية 9 شركات وان اغلب الشركات الوهمية هي شركات متنقلة تعمل حسب طبيعة عمل وظروف كل محافظة وهناك شركات ومؤسسات اخرى موزعة على المدن العراقية ولكل شركة ومؤسسة هيكلية منتظمة ترتبط ادارياً ومالياً وامنياً بقوة القدس وتصرف كل شركة من هذه الشركات عشرات الملايين من الدولارات في الشهر الواحد وعلى سبيل المثال مؤسسة ( الامام محمد باقر الحكيم ) تصرف شهرياً مابين 12 – 15 مليون دولار وكثير من هذه المؤسسات والشركات الايرانية الوهمية تفتقر الى التسجيل الشرعي في العراق بل اغلب هذه الشركات ترتبط بالسفير الايراني كاظمي قمي وبالقنصليات المنتشرة في كثير من مدن العراق والحكومة العراقية الحالية تعرف جيداً عمل هذه الشركات بل وفي احيان كثيرة هي ساندة لها اذا احتاجت الى اية مساعدة وعمل هذه المؤسسات والشركات هو تصدير الارهاب والقتل و نقل الاسلحة من ايران الى المجاميع الارهابية وتدريب الميليشيات وفرق الموت من خلال ارسالهم داخل المعسكرات الايرانية اضافة الى عمل هذه الشركات نقل عناصر قوة القدس من والى ايران تحت ذريعة زيارة العتبات المقدسة من خلال شركة الكوثر وشركة النور وشركة دار القرآن الذي يشرف عليهم المدعو عمار الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم رئيس الائتلاف في البرلمان الحالي اضافة الى عمل هذه الشركات هو جمع المعلومات وتوضيفها لخدمة قوة القدس وتامين الاتصالات مع العناصر التابعة لقوة القدس في العراق وخارجه عن طريق شركة بارسيان الخضراء وشركة مبين وشركة الحكيم وشركة اليقين واغلب اعضاء هذه الشركات يستخدمون تسميات وهمية ووظائف مزيفة مثل الطبيب والمهندس والتاجر والمتعهد والحرس الثوري الايراني يشرف على كثير من محطات الاتصالات الفضائية المرئية والمسموعة والمقروئة داخل العراق واهم هذه المحطات الفضائية المحطة العراقية الرسمية الذي يديرها حبيب الصدر وهناك اكثر من 1200 عنصر ينتمون الى قوة القدس في هذه المحطة وهم موزعون على شكل مجاميع وفرق موت لقتل المواطنين العراقين وهناك فضائية الفرات التابعة الى فيلق بدر ومحطة المسار الفضائية التابعة الى حزب الدعوة وفضائية بلادي التابعة الى إبراهيم الجعفري.
اضافة الى فضائيات الانوار والكوثر وينسق مع هذه الفضائيات وقوة القدس شخص استاذ جامعي في الجامعة المستنصرية يدعى الدكتور رشيد عبد الحميد رضا وهو خريج جامعة طهران واتصالاته المباشرة مع قادة قوة القدس في العراق وايران من خلال بريد الكتروني مجفر يسانده بهذا الامر قسم من المسؤولين المحليين في البرلمان والحكومة امثال شيروان الوائلي واخرين وجميعهم ينتمون الى عناصر قوة القدس الايراني ومسؤولية قوة القدس في العرق حماية هذا الاستاذ الجامعي وهي مسؤولة عن امنه وتنقله بين بغداد والمحافظات العراقية الاخرى بالتنسيق مع هادي العامري رئيس فيلق بدرمسؤول لجنة الامن والدفاع في البرلمان ودائما مايتردد هذا الاستاذ الجامعي الى طهران ويلتقي باستمرار مع قاسم سليماني قائد قوة القدس.
علماً ان جميع المؤسسات والشركات الوهمية الايرانية العاملة في العراق هناك تمثيل رسمي ايراني من وزارات الخارجية والداخلية المخابرات والوزارات المعنية بنوعية عمل الشركات وممثل عن الامن القومي الايراني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى ( البرلمان ) اضافة الى الحرس الثوري الايراني المتمثل بقوة القدس وهو المعني الرئيسي بعمل هذه الشركات ولجميع هذه الشركات فروع في المحافظات العراقية ويشرف مكتب خامئني القائد الروحي الايراني على عمل وادارة شبكات الاجرام التابعة الى هذه الشركات الوهمية.
وعلى سبيل المثال في تاريخ 5 حزيران – 2005 صادق مكتب خامئني على صرف مبلغ 700 مليون دولار امريكي الى فيلق بدر العامل في العراق حيث تصرف هذه المبالغ على شكل دفعات وتشكل لجنة مركزية من قوة القدس لغرض ديمومة عمل هذا الفيلق لغرض الوصول بما هو مخطط له من مشاريع تخدم مصالح ايران الستراتيجية في العراق والمنطقة وتعتمد عمليات الصرف بالتنسيق مع معسكر خاتم التابع للقوات المسلحة الايرانية وفي 15 تموز – 2006 وافق مكتب خامنئي على صرف مبلغ 900 مليون دولار تصرف الى حزب الدعوة المقر العام في العراق لغرض تحقيق وانجاز المشاريع المكلف بها سلفاً والبدء بالمرحلة الثالثة المتفق عليها والتنسيق معه من خلال لجان التنسيق لغرض متابعة مايحتاجه من مشاريع تخدم مصالح ايران ويكلف علي الاديب الايراني الاصل والنائب في البرلمان الحالي بالتنسيق مع قاسم سليماني من جهة ومع المالكي من جهة اخرى لغرض معرفة احتياجات الحزب الفعلية لغرض تامينها للمرحلة القادمة.
ويبلغ علي الاديب ( أسمه علي زندي/ أيراني الأصل) بأن مكتب خامئني سيقوم بدفع جميع رواتب حزب الدعوة الشهرية وتتولى اللجنة المالية داخل الحزب مسؤلية استلام وتوزيع الرواتب حيث يعمل النظام الايراني على نقل المبالغ الكبيرة الى الشركات الوهمية في مناطق وسط وجنوب العراق وعلى سبيل المثال تنقل هذه المبالغ الى مؤسسة ( الامام محمد باقر الحكيم ) حيث يتم توديع المبالغ لرئيس هذه المؤسسة عن طريق شركة الغزي للصيرفة ومكانها في النجف ومن ثم يتم توديع هذه المبالغ على حساب المدعو رؤوف حسين علي الذي يمتلك اشتراك في مصرف الرافدين فرع حي الامير في النجف وبرقم حساب 1113 ولديه ايضاً رقم حساب بنفس الاسم بمصرف بابل في النجف ايضاً شارع المدينة برقم حساب 1500 حيث تتجاوز الارقام التي تاتي من خلال قوة القدس الى الشركات الوهمية العاملة في مجال الارهاب والقتل والتهجير باكثر من 3 مليارات دولار سنوياً ويتم استرجاع هذه المبالغ من خلال العقود الوهمية النفطية والتجارية مع الوزارات العراقية المسيطر عليها من قبل النفوذ الايراني ويشرف على عمليات استلام قسم من هذه المبالغ المحولة مجموعة من العاملين مع قوة القدس في العراق.
ومنهم ( ابو مهدي المهندس ويدعى بشير ناصر الوندي وهو ايراني الاصل وابو مصطفى الشيباني وجعفر الشيباني وجلال الدين الصغير النائب في البرلمان الحالي و محمد الحيدري امام جامع الخلاني في بغداد اضافة الى انه عضو في البرلمان الحالي وكذلك محمد تقي المولى مسؤول هيئة الحج في البرلمان الحالي اضافة الى جمال جعفر الابراهيمي النائب في البرلمان الحالي وهو ايراني الاصل ) ومطلوب للقوات الامريكية بتهمة تفجير السفارتين الامريكية والفرنسية في الكويت عام 1983 والهارب حالياً الى مكان مجهول وترتبط به مجموعات ارهابية كبيرة تعمل بأغلب المدن العراقية وواجبها قيادة وتأمين الاتصالات بين شبكات الارهاب وتعمل هذه المجاميع تحت غطاء ومؤسسات وهمية ثقافية تحت مسميات دار القرآن والمدينة المنورة والامام الهادي وغيرها واهم المعلومات عن هذه المؤسسات الوهمية حيث نبدأ بالمؤسسات التالية، ويسرنا أن التعاون مع (صحيفة القوة الثالثة) التي مهدت لنا وشجعتنا للكتابة ولكشف مزيد من الأسرار الآن ومستقبلا :-
1- مؤسسة دار القرآن حيث تعمل في وسط وجنوب العراق بالاضافة الى العاصمة بغداد وهي من المؤسسات الكبيرة والمتخصصة في المجال الثقافي وترتبط بقوة القدس الايراني ويترأس هذه المؤسسة احد اعضاء اللجنة المركزية للمجلس الاعلى التابع الى الحكيم شخص يدعى ( عدنان ابراهيم محسن المحسني ) الملقب بابو علي البصري واسمه الحقيقي الايراني عدنان محسن .
2- مؤسسة الامام الهادي ويديرها شخص يسمى ابو تماضر وهو قيادي في قوة القدس الايراني في قسم التوظيف والتحقيق في فيلق بدر وهو شخص قريب من المدعو هادي العامري .
3- مؤسسة المدينة المنورة ان عمل وواجبات هذه المؤسسة هو تغطية نفقات العمليات الارهابية التي يديرها شخصين تابعين الى قوة القدس وهو ابو فرقد وابو زكي الاسدي ويرتبطون ارتباط مباشر بعضو البرلمان جمال الابراهيمي ومقرها الرئيسي في محافظة البصرة في منطقة الطويسة اضافة الى فروعها في المحافظات العراقية الاخرى .
وابو فرقد هو صادق عبد الامير محمد السعداوي ويعرف في ايران باسمه الحقيقي الايراني صادق سعداوي والاسم الحقيقي لابو زكي الاسدي هو محمد صادق عباس الاسدي واسمه الحقيقي الايراني محمد اسدي حيث يرتبطون بقوة القدس اضافة الى عملهم المناط بهم ويقومون بتأمين الحماية المسلحة للعناصر القيادية لقوة القدس ووزارة المخابرات عند مجيئهم وخروجهم من العراق حيث تم تأسيس عدد من الشركات الامنية التابعة الى الاحزاب الحالية الموالية لايران وسجلت في وزارة الداخلية وترتبط بقوة القدس لكي تعمل بحرية تامة وتستخدم السيارات والاسلحة الرسمية لغرض اعطائها غطاء قانوني لتنفيذ مخططاتها الاجرامية لقتل العراقيين .
4- شركة الوسام وهي شركة امنية تابعة الى حزب الله في العراق والمسؤول عنها ابو مجتبى وهو ايراني الاصل ويعمل مع قوة القدس واليوم هو وزير دولة في حكومة المالكي باسم مستعار وهو حسن الساري ويستلم راتب من قوة القدس تحت تسلسل 70166 باسم حسن كاظم راضي الساري .
5- مؤسسة روح الله و يشرف على هذه المؤسسة معسكر فجر التابع الى قوة القدس وتنشط هذه المؤسسة في محافظات الناصرية والعمارة والكوت ويديرها شخص يدعى فاطمي وهو ظابط بقوة القدس ومن اهالي اصفهان وتعمل هذه المؤسسة تحت غطاء المجال الثقافي من خلال فتح معارض للكتب وبيع الكتب ويتصل دائما فاطمي مع عمار الحكيم ضمن دائرة مؤسسة شهيد المحراب التابعة الى المجلس الاعلى عن طريق لجنة مبين التابعة الى قوة القدس .
6- مؤسسة الكوثر وتعمل هذه المؤسسة تحت غطاء خدمي وفي ظروف ملائمة لجمع المعلومات وتسخيرها في مجال الارهاب ومسؤول هذه المؤسسة العميد حرس ايراني حقيقت وتنسق هذه المؤسسة مع جمعية الهلال الاحمر العراقية ورابطة الشهيد ولجنة الامام للاغاثة ومسؤولية هذه المؤسسة هي توفير السلاح والعتاد الى المجاميع التي تعمل في العراق والتابعة لقوة القدس اضافة الى توفير السلاح والمال الى فيلق بدر والمجلس الاعلى وثار الله وحزب الله وسيد الشهداء وهناك تنسيق عالي مع هادي العامري وجلال الدين الصغير ورئيس اركان بدر المدعو محمد تقي المولى ولديهم مكاتب في بغداد في منطقة المنصور والبصرة ومسؤول فرعها هناك شخص يدعى عبد الرحمن وهو قيادي في فيلق بدر ولديه فرع في كربلاء ومسؤوله شخص يدعى مصباح الموسوي وهو قيادي في فيلق بدر اضافة الى مكتبها في محافظة بابل يديره شخص يدعى الحاج محمود .
7- مؤسسة بارسيان الخضراء وتعتبر من اهم واخطر المؤسسات العاملة مع قوة القدس وهي متخصصة في المجال الطبي وبدأت تعمل بعد دخول القوات المحتله الى العراق وقد انشأت مراكز كبيرة لها في افغانستان قبل عام 2003 وتوفر هذه المؤسسة الغطاء المناسب لعمليات الارهاب لقوة القدس من حيث جمع المعلومات في كل من العراق وافغانستان وتعمل تحت هذا الغطاء ويعمل في هذه المؤسسة كل من الاشخاص :- الدكتور نعمت الله توكلي ، وعبد المهدي الطعمة الموسوي وهو رئيس مستشفى 3 شعبان في طهران ، والمهندس علي اكبر داوودي مدير قسم الاتصالات والشؤون الخارجية في المؤسسة ، والدكتور محمود جواد الحسيني ، والدكتور ايريا حمدانجي ، والدكتور شجاعتي ، ومحمد رضى الدشتي اضافة الى اخرين وعمل هذه المؤسسة هو تأمين كل شئ يختص بالامور الطبية والادوية وعلاج الجرحى واغلب موظفي هذه المؤسسة هم من عناصر قوة القدس حيث قامت هذه المؤسسة بانشاء كثير من المجمعات الصحية في النجف وكربلاء والكاظمية ومدينة الصدر والبصرة والسليمانية وتعمل هذه المؤسسة تحت هذا الغطاء لكن واجبها الاساسي هو دعم الارهاب الذي يستهدف المواطن العراقي .
8- مؤسسة الخطيب للثقافة الاسلامية وهي متخصصة في الخدمات الثقافية الاسلامية والانسانية حيث يترأس هذه المؤسسة شخص يدعى ( الملا فاضل الخطيب ) واسمه الحقيقي الايراني فاضل خطيب ومقر هذه المؤسسة الرئيسي في محافظة ديالى في قضاء بعقوبة وفي منطقة الحي العسكري مقابل جديدة الشط بالقرب من جامع شهيد المحراب وطبيعة عمل هذه المؤسسة الحقيقي تصدير القتل والارهاب وزرع الفتنه الطائفية وقتل جميع المعارضين للنفوذ الايراني في العراق ومحافظة ديالى وترتبط هذه المؤسسة بعلاقة وثيقة بعضو البرلمان الحالي المدعو طه درع وهو قيادي في فيلق بدر المرتبطة بقوة القدس ودائما في سفر مع مدير هذه المؤسسة الى ايران حيث يتم تزويد قوة القدس عن المعارضين للنفوذ الايراني لمحافظة ديالى من العشائر العراقية والقوة المناهضة لها ودائما مايجتمع المدعو طه درع بقاسم سليماني ولهذه المؤسسة فروع كثيرة في اغلب المدن العراقية ولها تنسيق عالي مع جمعية الهلال الاحمر العراقية ويتم نقل الاسلحة والاعتدة من خلال هذه المؤسسة بسيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر العراقي وهناك مكتب لهذه المؤسسة في كربلاء يقع بين الحرمين والقريب من ضريح الامام العباس وجميع موظفوا المكتب من قوة القدس ويديره شخص يدعى فرهادي وهناك مكتب اخر في بغداد داخل مركز الهلال الاحمر العراقي ويديره شخص يدعى شوشتري .
9- مؤسسة الامام للاغاثة وترتبط هذه المؤسسة بمكتب خامئني المرشد الاعلى للنظام الايراني ويترأس هذه المؤسسة شخص يدعى رضا نيري وهو من حزب المؤتلفة الايراني ومشاريع هذه المؤسسة في العراق ولبنان وسوريا واذربيجان وطاجكستان وفنزويلا وافغانستان وفلسطين والبوسنة والهرسك وهذه المؤسسة تتدخل سياسياً وامنياً في هذه البلدان وتعمل ضمن غطاء وهمي تحت هذا المسمى ومسؤولية هذه المؤسسة هو دعم واسناد شبكات القتل والارهاب والمليشيات وفرق الموت تحت غطاء مساعدة الناس في تلك البلدان ولديها فروع في جميع المحافظات العراقية في كربلاء ومسؤولها مهدي سكندر وهو من عناصر قوة القدس .
10 - مؤسسة الامام الصادق يقع مبنى هذه المؤسسة في العاصمة بغداد بجوار مؤسسة دار التوحيد في شارع فلسطين وتعمل هذه المؤسسة تحت غطاء بيع الكتب الدينية وترتبط بقوة القدس ولديها فروع في كثير من المحافظات العراقية ومن ضمنها محافظة ديالى ويشرف على هذه المؤسسة عنصرين من قوة القدس الاول مقداد توفيق ارسلاني ومسؤل فرع ديالى شخص يدعى علي خسروي ويرأس فرع محافظة السماوة شخص يدعى سليماني .
11 - مؤسسة دار التوحيد تقع هذه المؤسسة في بغداد في شارع فلسطين ويرأسها شخص يدعى ابو عصام ولديها فروع في اغلب المحافظات العراقية وتعمل هذه المؤسسة تحت غطاء مساعدة عوائل الشهداء والمتضررين من النظام السابق ويتم تجنيد عناصر الارهاب من خلال هذه التسمية وتتصل هذه المؤسسة بمعسكر فجر ولديها تنسيق عالي بمؤسسة البلاغ الايراني الكائنة في منطقة تجرشي بطهران وسكرتيرها المدعو الاسدي وتمول هذه المؤسسة من ميزانية مكتب الولي الفقيه خامئني.
12 - مؤسسة النخيل في الجنوب مسؤول هذه المؤسسة شخص يدعى جبار الموسوي وهو مسؤول حزب الله في محافظة الناصرية العراقية ويعمل معه كل من الاشخاص ابو جعفر الجابري وابو اسراء الجابري وهم من عناصر قوة القدس المرتبطين بفيلق بدر وتسيطر هذه المؤسسة على اغلب مدن جنوب العراق وعملها هو حماية الطرق من خلال كادرها المسلح والحاصل على موافقات الحكومة العراقية وتقوم هذه المؤسسة بعمليات حماية عناصر قوة القدس العاملة في الجنوب وتقوم ايضاً بسرقة السيارات والشاحنات العاملة مع القوات الامريكية والبريطانية العاملة في جنوب العراق .
13 - مؤسسة بالان ومقرها في منطقة بغداد الكاظمية وتعمل هذه المؤسسة تحت غطاء الاعمار والبناء ولكن واجبها الاساسي هو تأمين المالي لقوة القدس في العراق وفيلق بدر وميليشيات المهدي وهناك شخصان مسؤلان عن هذه المؤسسة هما نجات ناظري والملا حسين جلالي ولها تعاون كبير مع منظمة الحوار الانساني الاسلامي التابعة الى عضو البرلمان العراقي جلال الدين الصغير امام جامع براثا الكائن في منطقة العطيفية ولها فروع في اغلب المدن العراقية . 14
- مؤسسة مستوصف ايرانب الخيري تدار هذه المؤسسة بشكل مباشر من قبل قوة القدس ويشرف عليه القيادي في فيلق بدر محافظ كربلاء الحالي عقيل الخزاعي وهو من عناصر قوة القدس وتقع هذه المؤسسة في كربلاء بالقرب من الحرم الحسيني في منطقة تل الزينبية وتنفذ هذه المؤسسة المخطط الاجرامي الدموي لقوة القدس لاستهداف المواطن العراقي تحت غطاء النشاط الطبي .
15 - مؤسسة الخميس عمل هذه المؤسسة هو في مجال الاتصالات والعلوم الهندسية وترتبط هذه المؤسسة بقوة القدس من خلال فيلق بدر ويقع فرعها الرئيسي في محافظة البصرة ولها فروع كثيرة في المحافظات العراقية ومقرها يقع في شارع عبد الكريم قاسم قرب دائرة اطفاء الحريق في البصرة وان اغلب موظفيها من عناصر القدس ويشرف عليها بشكل مباشر عضو البرلمان عبد الحميد معله العنصر الفاعل في قوة القدس ويستلم راتبه من قوة القدس وقدره 1641742 تومان ايراني برقم تسلسل بقوة القدس 10002904 وحاليا يشرف على قناة الفرات ومكلف من قبل قوة القدس .
16 - مؤسسة الشهيد وتقع هذه المؤسسة في الجادرية ويديرها شخص ابو مسعود وهو قيادي في فيلق بدر ومن عناصر قوة القدس الايراني ومهمة هذه المؤسسة جلب وتوزيع الرواتب على منتسبي فيلق بدر والمجلس الاعلى وتعمل تحت غطاء مساعدة العوائل المتضررة وهي نسخة من مؤسسة الشهيد في ايران التي ترتبط بمكتب خامئني مباشرتاً .
17 - مؤسسة الحجة وتقع هذه المؤسسة في الكاظمية في بغداد ويديرها مجيد حميد الربيعي المكنى بابو زهراء وترتبط هذه المؤسسة بقوة القدس الايراني وتعمل تحت غطاء تأمين السكن والنقل لعناصر قوة القدس العاملة في العراق .
18 - مؤسسة الرافدين تقع هذه المؤسسة في بغداد بمدينة الصدر في شارع الداخل قطاع 55 وتنفذ هذه المؤسسة اعمالها تحت غطاء نقل الزوار من العراق الى ايران وهناك مؤسسة اخرى بأسم مؤسسة الرافدين التابعة الى قوة القدس الايراني يديرها المدعو داغر الموسوي عضو البرلمان الحالي وهو امين عام حركة سيد الشهداء وقيادي في فيلق بدر ومن عناصر قوة القدس الايراني تحت تسلسل 60623 ويستلم راتب من قوة القدس مقداره 1834653 تومان ايراني وتقع هذه المؤسسة في منطقة الجزائر في البصرة وترتبط هذه المؤسسة بمعسكر فجر اهواز التابع الى قوة القدس .
19 - المؤسسة الهندسية في البصرة وتقع هذه المؤسسة في البصرة ويديرها شخص يدعى ابو احسان وهو مسؤول الاستخبارات في معسكر فجر اهواز التابع الى قوة القدس وترتبط هذه المؤسسة بفيلق بدر وتستخدم اغراضها كغطاء لعمليات التجسس على القوات البريطانية وجمع المعلومات الاستخباراتيه وتعمل هذه المؤسسة تحت امرة معسكر فجر في اهواز.
20 - مؤسسة النور الثقافية وتعمل في جميع المحافظات العراقية وتنشط في بغداد وديالى تحت غطاء الاعمال الخيرية والنقل وتقوم هذه المؤسسة بارسال الاشخاص التابعين للميليشيات الى ايران لغرض تدريبهم على القتل والخطف والتهجير تحت غطاء تبادل المعلومات الامنية من خلال تدريب اجهزة الامن العراقية والاستفادة من خبرات الامن الايراني وبعلم الحكومة الحالية ولديها فروع في كربلاء والرمادي والنجف وبغداد وبعقوبة والحلة والكوت واربيل وسليمانية وباقي مدن العراق الاخرى ويشرف على هذه المؤسسة عبد الكريم العنزي عضو البرلمان الحالي والعنصر الفاعل في قوة القدس الايرانية .
21 - مؤسسة انوار المهدي ويقع فرعها الرئيسي في محافظة ميسان بمدينة العمارة تحت غطاء النشاطات الثقافية ولهذه المؤسسة اتصالات واسعة مع الشبكات الارهابية في هذه المحافظة ولها فروع في أغلب المحافظات العراقية ويرأس هذه المؤسسة شخص يدعى مهدي سالمي وهو من عناصر قوة القدس ويعاونه عنصر من هذه القوة يدعى علي عمادي ومهمتهما نشر الارهاب والقتل والخطف المنظم تحت غطاء هذا المسمى لغرض تصفية كل من يعارض النفوذ الايراني في العراق وترتبط هذه المؤسسة بفيلق بدر ومن خلال هذا الفيلق يتم ارسال عناصر جيش المهدي الى المعسكرات الايرانية لغرض تدريبهم وارجاعهم الى المحافظات العراقية لغرض تنفيذ مخطط ايران الاجرامي في العراق .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
فلسطين والعراق والنفط وسيرة الـ«Go West Man»
رفيق قاسم
الاخبار اللبنانية
خرجت الولايات المتحدة الأميركية من الحرب العالمية الثانية منتصرة ومسيطرة على العالم الرأسمالي برمّته. وراج في فترة ولاية الرئيس دوايت أيزنهاور 1953 ـــــ 1961 القول المأثور «ما هو جيّد لشركة جنرال موتورز، جيّد للولايات المتّحدة الأميركيّة»، والعكس صحيح أيضاً. وفي هذه الأحوال، دخلت أميركا حرب فيتنام مستفيدة من اقتصاد الحرب، لكنّها تعرّضت لهزيمة نكراء بسبب رؤية خاطئة لمعادلات الصراع بين القوى المحلية والدولية المعنية بالحرب، وبسبب تحليلات خاطئة لنوع التفاعل الذي يمكن أن ينشأ بين هذه القوى. ولمّا كانت أميركا عند دخولها في حرب فيتنام مكتفية بذاتها وإنتاجها وثرواتها، ولا تتطلّع إلى خارج حدودها لحفظ ديمومة نمط حياتها الاستهلاكية، فقد خرجت من الحرب منهَكة، لا فقط بسبب الأكلاف الضخمة التي تكبّدتها، وبسبب كثرة الضحايا والمعاقين والجرحى والتشوّهات النفسية التي خلقت ما يُسمّى «عقدة فيتنام»، بل أيضاً بسبب الانكماش والتباطؤ الاقتصادي الذي أفقد الاقتصاد الأميركي هيبته ودوره، الأمر الذي اضطرّها إلى اتخاذ إجراءات مالية ونقدية تمثّلت بخفض سعر صرف الدولار وفكّ ارتباط قيمته بالذهب من جهة، وربط قيمته بحجم الإنتاج الاقتصادي ونموّه من جهة ثانية.
ضمن هذه الأجواء اندلعت في عام 1973 حرب تشرين العربيّة ـــــ الإسرائيليّة، واستعمل العرب سلاح النفط في المواجهة. وتلت ذلك الثورة الإسلامية في عام 1979 في إيران، ما أدّى إلى ارتفاع حادّ في أسعار النفط وإلى حالة من التزاوج بين الركود والتضخم (Stagflation) في الاقتصاد الأميركي خصوصاً، وفي اقتصادات العالم الرأسمالي عموماً. ولمقاومة آفة التضخّم، اضطرّت الإدارات الأميركية المتعاقبة إلى رفع نسبة الفائدة على الدولار إلى ما يقارب 20 في المئة، فوقعت في مزيد من الركود الاقتصادي والبطالة، الأمر الذي جعل أميركا غير قادرة على المضيّ في حياة البحبوحة والاستهلاك المفرط من دون اتباع سياسة العولمة التي بدأتها بالانفتاح على الصين الشعبية آنذاك، ومساندة «المجاهدين الإسلاميّين» في محاربة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، ومعاودة سياسة اقتصاد الحرب بتبنّيها سياسة المواجهة العسكريّة مع الاتحاد السوفياتي عبر برنامج «حرب النجوم» الذي لم يستطع الاتحاد السوفياتي توفير تكاليف إنتاجه، ما أدّى إلى خلل في التوازن الاستراتيجي بين القطبين، وإلى انسحاب الاتحاد السوفياتي من أفغانستان، وانهياره في ما بعد وانفصال مقاطعات وسط آسيا الإسلامية عنه واستقلالها، وانهيار المنظومة الاشتراكية في أوروبا الشرقية. مع هذا التحوّل بدأت مرحلة جديدة للعولمة، بتوجّه أميركي للسيطرة على الدول الخارجة من الشيوعية العالمية، وعلى دول العالم الثالث.
مجمّع منشآت نفطيّة في خليج تكساس (دايفيد فيليب ــ أ ب)
ومثّلت أحداث 11 أيلول 2001 نقطة فاصلة في تاريخ سياسة العولمة العسكرية الأميركية، إذ استطاعت أميركا الانقلاب على حلفاء الأمس في أفغانستان، وضربهم بجميع أنواع الأسلحة، وكانت النتيجة أن استغلّت إسرائيل مبدأ محاربة الإرهاب لتُكمل ضرب الانتفاضة الفلسطينية، وتطيح في طريقها مقوّمات السلطة الفلسطينية. وبانتهاء الحرب الباردة في أوائل التسعينيات، أُدخلت اختراعات التكنولوجيا والاتصالات الحديثة في الإنتاج الصناعي الأميركي، ما أدّى إلى زيادة كبيرة في الإنتاجية، وبالتالي نموّ كبير لعدّة سنوات في الاقتصاد. هذا التطوّر انتهى عام 2000 بانهيار أسواق البورصة في نيويورك وأدّى إلى ركود اقتصادي وارتفاع في نسبة البطالة إلى 6 في المئة آخر سنة 2002 بعدما كانت أقلّ من 3 في المئة آخر سنة 2000، وإلى عجز في ميزانها التجاري يزيد على 450 مليار دولار وإلى خفض في قيمة الدولار لتصل إلى 1،09 دولار لليورو الواحد بعدما كان 0،87 دولار قبل أحداث 11 أيلول. وقد استمرّ العجز التجاري بالتصاعد ليصل إلى أكثر من 800 مليار دولار، وكذلك استمرّ الدولار بالتراجع إلى حدود نحو 1،43 دولار لليورو الواحد اليوم.
هذه العوامل دفعت أميركا للتفتيش عن أسواق جديدة، وخصوصاً أنّها عجزت عن الاستفادة من أسواق روسيا ودول أوروبا الشرقية التي تنتقل من الشيوعية إلى الرأسمالية، حيث إنّ القوّة الشرائية للمجتمع ضعيفة وغير مؤهّلة للدخول في نمط المجتمعات الاستهلاكية الذي أوجدته العولمة. أمّا في الصين ذات النظام المزدوج (العام والخاص معاً) فكانت الصورة مقلوبة، فبدلاً من أن تكون صادرات أميركا إليها هي الغالبة في علاقاتها التجارية معها، نجد أنّ الصين تصدّر إلى أميركا خمسة أضعاف ما تستورده منها.
لهذه الأسباب، كان لا بدّ للولايات المتحدة من التركيز على تأهيل البلدان العربية والإسلامية الآسيوية لتكون أسواق هذه الأخيرة قادرة في المستقبل على استيعاب جزء ضخم من الإنتاج الصناعي والزراعي والخدماتي الأميركي. وقد هدفت مسارعة الرئيس بيل كلينتون في أواخر ولايته في محاولة حلّ القضية الفلسطينية عبر لقاءات كامب ديفيد عام 2000، إلى الوصول إلى استقرار المنطقة العربية والإسلامية باعتبارها المدى الحيوي الاستراتيجي للولايات المتحدة في المستقبل. فاحتياطي النفط العربي المصرَّح عنه 588 مليار برميل كما هو ظاهر في الجدول.
ومجموع احتياطي دول الشرق الأوسط وحوض بحر قزوين الإسلامية 702 مليار برميل، ما نسبته 70 في المئة من الاحتياط العالمي المقدّر 1028 مليار برميل. وتؤكّد مؤسّسة Energy Information Administration التابعة للحكومة الأميركية أنّ مخزون النفط العراقي متوقَّع أن يزيد 320 مليار برميل ليصبح 432 مليار، وبالتالي سيكون أكبر احتياط نفطي في العالم، وأنّ المملكة السعودية عندها المقدرة على استخراج ما يقارب 1000 مليار برميل من آبارها. وتشير إلى أنّ احتياط النفط الأميركي يقدّر بـ22 مليار برميل بما نسبته 2 في المئة، في حين أنّ نسبة الاستهلاك النفطي الأميركي تقارب 26 في المئة من الإنتاج العالمي. وإنّ إنتاج الولايات المتحدة الأميركية لا يزيد على 8 ملايين برميل يومياً، بينما متطلّبات استهلاكها اليومي تُقدّر بـ20 مليون برميل تستكملها باستيرادها 12 مليون برميل يومياً، وخصوصاً من الشرق الأوسط، ومن المرشّح أن يزيد هذا الاستهلاك إلى 30 مليون برميل يوميّاً بحلول سنة 2020 وبازدياد النفط المستورد ليصل إلى أكثر من 20 مليون برميل يوميّاً. لهذا كان لا بدّ من الاستقرار في الشرق الأوسط، وخصوصاً في البلدان العربية، لكي يرتفع مستوى المعيشة في هذه المنطقة الغنية وتظهر جماعات مستهلكة تقوم وتساهم في تثبيت نظام العولمة.
إنها سياسة ملء الفراغ الاقتصادي التي تتّبعها الولايات المتّحدة. أمّا الاتحاد الأوروبي المؤهّل للتكامل مع الشرق الأوسط، فيظهر الآن القوّة الثانية القادرة على ملء الفراغ. فاحتياط الاتحاد النفطي هو نحو 0،7 في المئة من الاحتياط النفطي العالمي أي 7 مليارات برميل، فيما استهلاك الاتحاد 19 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط، أي ما يعادل 14،50 مليون برميل يومياً، ينتج منها تقريباً 3،50 مليون برميل ويستورد 11،50 مليون برميل من دول الشرق الأوسط. ولهذا نجده يختلف في مواقفه الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينيّة والقضايا العربية الأخرى، كالقضية العراقيّة، لكون العراق هو المدى الاستراتيجي العربي في الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي. ولهذا فإنّ الصراع على أرض فلسطين يحمل في طيّاته ونتائجه صورة مستقبل المنطقة برمّتها، بالإضافة إلى الصورة المستقبلية للتوازنات العالمية.
إن قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة التامّة، هو المدخل السياسي الاستراتيجي في المنطقة العربية، ومن دونها يصعب أن تكون منطقة الشرق الأوسط ومناطق آسيا الوسطى الإسلامية، مدى حيويّاً تحقّق فيه أميركا مصالحها، وخصوصاً في ظلّ وجود مصالح استراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي وروسيا في هذه المنطقة. وقد يكون هذا التعارض في المصالح، بالإضافة إلى رفض شعوب المنطقة الهيمنة الإسرائيلية، من العوامل الأساسية التي تعوق الاستقرار، وبالتالي تنفيذ الولايات المتحدة مآربها الاقتصادية الضرورية لاستمرارها أعظم قوّة في العالم.
إنّها سيرة تاريخ الولايات المتّحدة الأميركية، منذ اكتشافها في أواخر القرن الخامس عشر، وإنشائها في أواخر القرن الثامن عشر. إنّها سيرة التوسّع الاقتصادي الدائم نحو الغرب (Go West Man)، وإذا بغرب الولايات المتحدة يصبح وسط آسيا، ومحيط شبه الجزيرة العربية. ويصبح القول المأثور في عهد الرئيس بوش الابن، في أوائل الألفية الثالثة «ما هو جيد للولايات المتحدة الأميركية جيد للعالم».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
إعادة غزو العراق: كلوندايك شط العرب النفطي (1)
طارق الدليمي
السفير لبنان
«حينما اغتيل يوليوس قيصر، سارعت الغوغاء إلى الشوارع تفتش عن القتلة. بحث الحثالة عن كل من يشك به. شاهدوا الشاعر سينا واقفاً. صرخ أحدهم إنه أحد المشاركين. استنكر سينا ذلك ورد عليهم بأنه شاعر! هتف آخر اقتلوه إنه شاعر رديء!» العراق يخلو من أسلحة الدمار الشامل! وليس لديه علاقة مع القاعدة! شنق الديكتاتور. أبيدت الدولة. انتهك الجميع. لا بد من تقسيم العراق. إن العراق شاعر رديء.
كان عام 1915 هو الذي بدأ فيه عملياً رسم الخرائط في المنطقة التي سميت بالشرق الأوسط. ولأن الإنكليز كانوا منذ القرن السابع عشر قد وجدوا في العراق الممر الأساسي الاستراتيجي إلى الهند، وعبر الخليج العربي، فقد ارتسمت في أذهانهم العلاقة المباشرة والوثيقة بين الخليج العربي من جهة والعراق و الدول المحيطة به من الجهة الثانية. وفي أواخر القرن التاسع عشر حين تفرغ الكابتن البحري الأميركي ألفرد ثايرماهاك لدراسة الخليج العربي، أطلق لضرورات طوبوغرافية ـ سياسية على المنطقة الممتدة من افغانستان إلى العراق «بالشرق الأوسط». ويؤكد مايكل بالمر مؤلف كتاب «حراس الخليج» أن ونستون تشرشل هو الذي وسع هذا التعبير ليمتد ويشمل مصر! كان الاحتلال البريطاني للعراق مرتبطا مباشرة باندلاع الحرب العالمية الأولى. وعين العقيد أرنولد ويلسون حاكماً عسكرياً عاماً للعراق وكلف برسم الخريطة الجديدة للعراق. كان ويلسون يعتقد من خلال ثقافته اليونانية بأن البصرة هي سومر القديمة. لذلك قرر أن تأخذ بريطانيا البصرة وتضمها إلى الهند، وأن تترك ولايتي بغداد والموصل إلى السلطنة العثمانية. وبادر السير موريس دي بونسين إلى تشكيل لجنة وزارية في لندن لتأكيد هذا الموضوع ورسم خريطة بذلك. كان ويلسون يريد البصرة أن تكون مثل بورما! جزءاً من الهند! عبد الطرق ونظف الأنهار وجمع الضرائب وربط المحاكم الإسلامية مع الهند. لكن أنباء هذا العام كانت سيئة جداً عسكرياً. انهار الجيش الهندي على أعتاب الكوت، ومات قائد البعثة تاونسند، وتبع ذلك هزيمة شنعاء في معركة غاليبولي. تقاعد على أثر ذلك وزير الخارجية الليبرالي أدوارد غراي وانتقل ملف السيطرة على العراق إلى الحديقة الخلفية لداوننغ ستريت حيث يسيطر رئيس الوزراء اسكويث، كان في هذه الحديقة مجموعة من مثقفي المستعمرات، في مقدمتهم السير مارك سايكس، هذا المتعجرف يمقت الشرق وشعوبه ويكن الود الخاص لليهود، وقد وصف العرب في كتابه (دار الإسلام ـ 1904) بأنهم جبناء، مرضى قراءة الشعر، وجاهزون للشغب والفوضى ويكرهون الغرب! وكانت المراسلات بين الإنكليز والشريف حسين بن علي قد وصلت إلى الذروة. كان الشريف يريد العراق! لكن بريطانيا رفضت ذلك بوضوح. وكان التبرير بأن العراق بحاجة إلى إدارة خاصة. في مطلع عام 1916 التقى سايكس مع نظيره الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والروسي سازانوف ليوقعوا اتفاقية (سايكس بيكو سازانوف) الشهيرة وليتقاسموا جلد الدب العثماني قبل اصطياده! وشدد سايكس على ضرورة أن تبقى القدس والمناطق المحيطة بها تحت الإدراة العالمية وأن يصبح اليهود جزءاً من الشرق المحتل. والدراسة القانونية الفريدة للضليع الفلسطيني موسى المزاوي تؤكد أن هذه التقسيمات هي جزء من مفهوم الملكية العقارية الكولونيالية والتي هي مكملة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً للنظام الاستعماري العالمي وإعادة تقسيم الكوكب. بعد الاتفاقية وبداية ما يسمى بالثورة العربية، دخل لورنس إلى الصورة الجديدة. واقترح فوراً على المكتب العربي في القاهرة تقسيم المنطقة إلى ثلاثة أقسام: العراق الأسفل، العراق الأعلى، وسوريا. ويحكم هذه المقاطعات أولاد الشريف حسين بالترتيب: عبد الله، زيد، فيصل. ويبقى الشريف حسين ملكاً على الحجاز. تغيرت الأمور بعد الحرب بصورة دراماتيكية. استرجع الإنكليز الموصل من الفرنسيين، لقاء حصة 75,23٪ من نفط الشركة البريطانية التركية. وطويت كل المقترحات السابقة، وتنصلت بريطانيا من عهودها إلى الشريف حسين. وتعاون ويلسون مع لورانس في ضرورة أن يكون العراق شيئاً ما!! وحين عرف الأميركيون بتفاصيل الاتفاقية التي فضحها البلاشفة حين استولوا على السلطة عام ,1917 اعترضوا على هذه المستعمرات الجديدة! وكتب العقيد أدوارد هاس مرافق الرئيس الأميركي وودرو ويلسون: إنهم يصنعون الشرق الأوسط أرض تفريخ للحروب القادمة! بادر أرنولد ويلسون إلى استعمال قوائم دافعي الضرائب العثمانية في العراق لتحقيق تصويت غريب! هل يبقى العراق محمياً بواسطة بريطانيا؟ أو يخضع إلى نظام مغاير؟ صوت عرب العراق على بقاء بلدهم تحت الحماية البريطانية! دخلت الآن الآنسة غرترود بل إلى الصورة. وكانت تحمل أفكاراً خاصة حول كيف يصبح العراق شيئاً ما! كانت قيادية يخضع الجميع تحت إبهامها. كان مارك سايكس عدوها الخاص فقد كانت على الأقل تحترم العرب!. أقنعت مس بل لورنس باندماج الولايات العراقية في إطار جغرافي سياسي واحد. في نظرها، وبعد أن أنشأت المتحف الوطني العراقي، بأن العراق هو الدولة الوحيدة الذي تم تشييده بعد متحفه الوطني!
وفي عام 1920 اندمجت شركة ماكانزي مع شركة لينش أخوان وشكلوا ميس بيرس، أي شركة الرافدين ـ فارس. وبسرعة قياسية أصبحت استثمارات الشركة في بغداد تعادل ذلك في البصرة. مما جعلها تفقد فرصها المحلية، حيث استولت شركة أميركية، هيلس بروذرز، على تجارة التمور هناك. ونتيجة منافسة الحكومة في سكك الحديد، انهارت نشاطات الشركة النهرية. من الجلي أن الفعاليات العامة ذات الطابع الإمبراطوري أقوى من النزعات الإقليمية والمحلية. إذ كان القنصل البريطاني في بغداد، قبل الحرب، يزود الدولة العثمانية بكل ما تريد من الهند. كان يعتقد بأن المهم هو التعاون من أجل تنمية القوة الشرائية بالتوازي مع فتح خطوط الملاحة الجديدة، وتحديداً مشروع جورج كورزون في شط العرب. كان يصرخ بأن تربط المدن العراقية، ومنها بغداد، مع شط العرب، وبعد ذلك إلى الخليج، حيث تشيع الازدهار في شركات القطن في لانكشاير والمصانع الهندية. وساهمت ماكنزي أيضاً في مشروع نهر الكارون، ولها دور مهم في استكشاف المناطق الفارسية الجنوب غربية. إن تردد ماكنزي خلق لها مشاكل جمة. وكانت هذه الشركات تثق بالسياسات العامة للحكومة البريطانية وقدرتها على تلبية مصالحها الاقتصادية وتحقيق الاستقرار السياسي في المنطقة. لكن ذلك لم يحدث أبداً. هكذا شكلت ثورة 1920 ضربة قاصمة لطموحات هذه الشركات. كان قانون التطور المشترك، قانون ذاتي ينبع من التخطيط الاستعماري الخاص، هو الذي فرض على هذه الشركات عمليات الاندماج والتخلي الرويدي عن مراكزها المحلية. ولأن النتائج أصبحت لاحقاً ذات طابع عراقي على جانب من شط العرب، وفارسي على الجانب الثاني، فإن القانون الموضوعي، التطور المتفاوت، هو الذي حمل على عاتقه كل الصراعات الجيوسياسية اللاحقة ولا سيما بعد الدخول في الحقبة النفطية، وتحول البصرة إلى التوأم الند لعبادان في المسيرة الجيونفطية الدامية. في آذار عام 1921 عقد مؤتمر القاهرة، ليقرر فيه برئاسة ونستون تشرشل وبالتعاون مع برسي كوكس ـ مس بل ـ لورنس وضع العراق، المنتدب بريطانياً من قبل عصبة الأمم، تحت نظام ملكي دستوري يحكمه فيصل الأول. تم العفو الشامل عن الثوار، ما عدا الشيخ ضاري وصحبه، وأخذ قرار تسفير طالب النقيب، الطامح إلى عرش العراق من خلال زعامته البصرية إلى الهند، ثم القضاء على رغبات الشيخ خزعل في حكم البلاد، وألقي القبض عليه أيضاً. وكتب شاس ويلس رئيس شركة ميس بيرس، أن الحكومة المركزية العراقية الجديدة قضت على أحلامنا البصرية! إن الأهمية الآن للقطر الموحد! التاريخ يعيد دورته الآن. فالعراق أصبح محتلاً من الناحية الفعلية منذ الحصار عام .1991 وشط العرب، الشريان الأساسي للمنطقة عانى كثيراً! في الحروب والحصار والاحتلال. إنه ديلتا ضخمة تشرف على النفط والنخيل. يمتد من القرنة إلى المصب في الفاو على الخليج العربي لمسافة 190 كم. تآكلت جوانبه الآن وغرقت فيه ملايين الأطنان من الحديد. موانئ الشط الآن مهدمة ومهجورة الا من العصابات الطائفية المسلحة والشركات الأمنية وحثالات النهب والتهريب، ولا سيما ميناء أبو فلوس الشهير. ويشكل ميناءا البصرة وخور العمية أساس تصدير النفط العراقي إلى الخليج. أما الشاطئ الإيراني من النهر فإنه يبدأ من جزيرة أم الرصاص، 30 كم جنوب البصرة، ويقابلها ميناء المحمرة الإيراني، ويستمر حتى رأس البيشة، قرب الفاو، حيث ينتهي الشط. خط الثالوك الدولي هو الفاصل بين الملاحة العراقية والإيرانية ضمن اتفاقية الجزائر الجائرة عام 1975 والتي تنازل فيها النظام السابق الكثير إلى نظام الشاه. وبسبب الطمي والترسبات الكثيفة في نهر الكارون وترعة بهمشير، فقد أدى ذلك إلى انحراف المجرى الأدنى لشط العرب في منطقة المصب بزاوية حادة باتجاه خور عبد الله. وهذا يجعل ميناءي البصرة وخور العمية يزحفان باتجاه الجانب الإيراني من الشط. لقد بذلت جهود سابقة لحل هذه الأزمة القاتلة. لكن الحصار الظالم والحرب والاحتلال أوقفت كل هذه الأهداف التي كانت ترمي إلى ربط ميناءي البصرة وخور العمية النفطيين بالساحل العراقي في منطقتي الفاو ورأس البيشة. إن حادثة احتجاز البحارة البريطانيين المثيرة للجدل من قبل قوات الحرس الإيراني، أعادت مرة ثانية مسألة تقاسم المياه في شط العرب من جديد، وطرحت أهمية وجود اتفاقيات بحرية لتحديد المياه الاقليمية بين العراق وإيران والكويت. وغني عن البيان أن البصرة منذ عام 1936 أصبحت من المدن النفطية الهامة في العصر الحديث. والأطماع الإيرانية باتت جدية للعيان. حتى أن الخرائط الإيرانية تشير إلى شط العرب باسم إيراني جديد هو «نهر اروند»! والقنصلية الإيرانية في البصرة هي التي تحكم البصرة في كل شيء. والأحداث الأخيرة في البصرة تؤكد أن الصراعات المسلحة القائمة هناك هي مؤشر مركزي حول إمكانية اندلاع الحرب الشاملة، لا سيما بعد تصاعد التوتر المسلح على الحدود التركية العراقية والقرار الرسمي للبرلمان التركي باجتياز الحدود العراقية. الاحتلال الأنكلوأميركي في البصرة يبذل الطاقات من أجل إغراق النفوذ الإيراني هناك في مستنقع الصراع المسلح ذي الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المركبة. والاحتلال الأميركي بدأ بتسليح العشائر العربية أيضا فارضاً أجندة جديدة عنوانها: أن الخطر الإيراني الداهم هو الأكثر أهمية من الاحتلال الأنجلوأميركي. وأن القضية المباشرة الآن المطروحة هي التصدي لمشروع المجلس الأعلى حول إقليم الوسط والجنوب والذي جاء متناغما مع قرار الكونغرس الاميركي بتقسيم العراق ومترافقا مع التهديدات التركية بالغزو وإصرار حلف ميليشيات الدعوة ـ بدر على الاستمرار في التطهير الطائفي المسلح في بغداد، وتصعيد الهجومات المسلحة في المناطق الوسطى والجنوبية والمحاولات المبذولة من أجل السيطرة على محافظات كربلاء والنجف والبصرة وتصفية التيارات الشيعية المعادية لحكومة الاحتلال والنفوذ الإيراني هناك من أجل الهيمنة على المرجعية والنفط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
لماذا قلبت الإدارة الأمريكية ظهر المجن لأكراد تركيا؟ 2
يوسف مكي
الوطن السعودية
في الحديث السابق، قدمنا قراءة مختصرة عن تطور العلاقات الأمريكية- التركية، وبشكل خاص منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأشرنا إلى أن هذه العلاقات بلغت خلال النصف قرن المنصرم، الذي شهد استعار الحرب الباردة، مستوى استراتيجيا. لقد كانت تركيا، بالنسبة للإدارات الأمريكية المختلفة، حليفا رئيسا لا غنى عنه، في المنطقة المتعارف عليها في الجغرافيا السياسية الغربية، بالشرق الأوسط. ولم يتغير واقع الحال، إلا بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي. وبدقة أكثر، كان احتلال العراق عام 2003، والموقف التركي منه، قد أدى إلى حدوث فتور في علاقة الدولتين الحليفتين، تحول لاحقا إلى صراع خفي بين الإدارتين الأمريكية والتركية، ما لبث أن عبر عن نفسه بوضوح في جملة من الأفعال وردود الأفعال بين الطرفين.
وقد ناقشنا جملة الأسباب التي أدت إلى اتخاذ الإدارة الأمريكية الحالية موقفا مشجعا لحزب العمال الكردستاني للتحشد فوق أراضي شمال العراق، والانطلاق منها للقيام بهجمات عسكرية ضد المواقع التركية. ووعدنا أن نكرس هذا الحديث لمناقشة الأسباب التي جعلت إدارة الرئيس بوش تقوم بانقلاب معاكس في موقفها، وتتجه في الأيام الأخيرة بقوة لمساندة قرار تركيا باجتياح الشمال العراقي، والتنسيق معها، في منع الأكراد من التواجد في المناطق العراقية الكردية.
هناك في اعتقادنا جملة من الأسباب الدولية والإقليمية والمحلية، ربما أدت مجتمعة إلى حدوث الانقلاب في موقف إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، من مساند لعمليات الإرهاب التي يمارسها حزب العمال الكردستاني، إلى معارض بقوة لتلك العمليات. يمكن تلخيصها في ثلاثة أسباب رئيسة، هي المتغيرات في الساحة العالمية، وبروز نذر بانتهاء حقبة الأحادية القطبية في السياسة الدولية. وإقليميا، موقف أمريكا من النشاط النووي الإيراني، وفشل المشروع الأمريكي في العراق، ومحليا، إسقاطات فشل السياسة الأمريكية في العالم على أوضاع إدارة بوش داخل أمريكا نفسها، وحصد الحزب الديمقراطي لأغلبية المقاعد في الكونجرس.
ولعل الإشارة إلى خطاب الرئيس بوش قبل أسبوعين من هذا التاريخ، الذي أكد فيه قناعته بجدية طموحات إيران النووية العسكرية، معتبرا حيازة طهران سلاحا نوويا تعني حربا عالمية ثالثة. تشكل المدخل الصحيح لخشية بوش من المتغيرات في الميزان الدولي، والتي تتحقق على الأرض بوتائر متسارعة. هذه الخشية، من التغير في ميزان الصراع الدولي هي التي دفعت بالرئيس الأمريكي إلى الترهيب بإمكانية حدوث حرب عالمية ثالثة، إذا لم يتم التصدي لإيران الآن. وكانت صيحته لقادة العالم: "إذا أردتم أن تتفادوا حربا عالمية ثالثة عليكم أن تحاولوا منع الإيرانيين من الحصول على المعرفة الضرورية لصنع سلاح نووي".
قراءة هذا التصريح، ينبغي أن تعالج في إطار أشمل وأوسع، فلا يوجد عاقل يمكن أن يصدق أن دوافع هذا التصريح هي أنشطة إيران النووية. فالعالم بأسره يعلم أن إيران، بافتراض أنها تطمح فعلا لامتلاك السلاح النووي، لا تزال بعيدة عن أهدافها، وأن أمامها مشواراً طويلاً لتحقيق ذلك. كما أن كل الأطراف الدولية المؤثرة، كما أثبتت ذلك مناقشات مجلس الأمن الدولي، تجمع على أهمية حرمان إيران من حيازة هذا النوع من الأسلحة. وإذن فرسالة بوش ليست معنية بالأنشطة النووية الإيرانية، بقدر ما هي معنية بتحالفات إيران الدولية، وبشكل أكثر تحديدا بالدور الروسي والصيني في الساحة الدولية.
كان الرئيس الروسي بوتين متنبها جدا لمغزى تصريح الرئيس الأمريكي، ولم يغب عنه مضمون تلك الرسالة. وكان رده فوريا وسريعا على هذا التصريح، مستغلا قضية الدرع الصاروخي في شرق أوروبا، مذكرا الرئيس الأمريكي بأن "أزمة الدرع الصاروخي الأمريكي في شرق أوروبا تشبه، إلى حد كبير، أزمة صواريخ كََوبا عام 1962م". إن خلاصة رسالة بوتين هي أن الإدارة الأمريكية، بنهجها التوسعي في أوروبا الشرقية، هي التي تسوق العالم نحو حرب عالمية ثالثة. مذكرا بموقف الرئيس الأمريكي، جون كنيدي عام 1962م، حين هدد الاتحاد السوفييتي بإشعال حرب عالمية ثالثة، إذا لم تسحب إدارة الرئيس الروسي خروتشوف صواريخها المحملة بالرؤوس النووية من كوبا.
ولا شك أن للمخاوف الأمريكية من تغير ميزان الصراع في الساحة الدولية لها ما يبررها. فقد شهدت الأيام الأخيرة، إعلان روسيا، تحت قيادة بوتين، استئناف طلعات قاذفاتها الاستراتيجية، بعد أن كان يلتسن قد أوقفها كبادرة حسن النية من قبله تجاه الولايات المتحدة الأمريكية. وكان اللافت في الأمر أن الطلعات الجوية الروسية بدأت بالوقت الذي كانت تجري فيه مناورات عسكرية مشتركة للدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون التي تضم روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وأوزباكستان وقرقيزيا. وكان الأكثر إثارة واستفزازا في هذه المناورات، بالنسبة لإدارة الرئيس بوش، هو رفض موسكو والصين طلبا أمريكيا بحضور مراقبين عسكريين أمريكيين، في الوقت الذي سمح فيه للرئيس الإيراني، أحمدي نجاد بحضور تلك المناورات، ومنحت بلاده صفة المراقب فيها.
من جهة أخرى، يبدو أن هناك عودة سريعة لسباق التسلح، فقد أعلنت روسيا مؤخرا نشر أسلحتها الاستراتيجية فوق القارة الأوروبية، وإنتاج صواريخ وطائرات بتقنيات عالية، ومتطورة. وكانت الصين قد أعلنت فجأة، ومن دون سابق توقع إطلاق صاروخ نسفت به قمرا صناعيا لها في الفضاء، وأرسلت مركبة غير مأهولة إلى القمر، لعلها أرادت من خلالها أن ترسل رسالة مضمونها بأنها دخلت سباق التسلح، دون عودة، مع الولايات المتحدة الأمريكية والحلف الأطلسي، وأن مرحلة جديدة في العلاقات الدولية في طريقها إلى الانبثاق..
إن عودة الحرب الباردة، أو ما يقترب منها، تقتضي في أبسط أبجدياتها البحث عن حلفاء إقليميين أقوياء. وكانت إيران الشاه، وتركيا، وباكستان والكيان الصهيوني، من حلفاء أمريكا الأقوياء في المنطقة. ولما كانت هناك استحالة أن تشن حروب مباشرة، في أية نزاعات محتملة، بين قطبي الصراع الرئيسين، أمريكا وروسيا، كون ذلك يعني دمارا محققا للبشرية، فقد كانت الحروب تتم بالوكالة، وكان الحلفاء، في الاتجاهين يقومون بالحروب وكالة.
ومن هنا تأتي أهمية استرضاء الحكومة التركية، والعمل على إعادتها حليفا قويا واستراتيجيا للإدارة الأمريكية في صراعها البارد المرتقب مع كل من روسيا والصين.
وإذا ما وضعنا في الحسبان موقف إيران الداعم لتركيا، في صراعها مع حزب العمال الكردستاني، فإن ذلك يضيف أسبابا أخرى للانقلاب الأمريكي الأخير تجاه تركيا. لقد وعدت إيران، على لسان وزير خارجيتها، منوشهر متكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي في طهران أن بلاده، ستقدم العون لأنقرة في مواجهة حزب العمال الكردستاني. ووصف وزير الخارجية الإيراني حزب العمال الكردي بأنه منظمة إرهابية. وأدان "الممارسات الإرهابية" لهذا الحزب، مشيرا إلى أنها تبرز الحاجة إلى محاربة "الإرهابيين". ومن جهة أخرى، ردت الحكومة التركية التحية بأحسن منها، فأعرب وزير الخارجية التركي، بابا جان عن امتنانه لإيران لمساعدتها في محاربة حزب العمال الكردستاني، وقال إن الجانبين تحدثا بشأن استمرار التعاون المشترك فيما بينهما دون أن يذكر تفاصيل أخرى.
لقد اقتضت هذه التطورات من الإدارة الأمريكية سرعة في الحركة، لاحتواء الموقف التركي، وكسبه إلى جانبها، وفرض عزلة دولية على إيران، من خلال الوقوف في جبهة واحدة مع تركيا ضد أنشطة حزب العمال الكردستاني. وكان هذا الانقلاب هو أهم أدوات الاحتواء السلمي للموقف التركي من إيران.
وفي هذا السياق أيضا، ينبغي أن لا يغيب عن الذهن ما تنوء به الإدارة الأمريكية من أعباء ومصاعب في العراق وأفغانستان والصومال ودول أمريكا اللاتينية وكوريا الشمالية وإيران ولبنان.
وإذا ما أعطينا أرجحية لحديث الصحفي الأمريكي الشهير، سيمورهيرش في مجلة "النيويوركر" مؤخرا الذي أبلغ فيه "أن مسؤولين سابقين في وكالة المخابرات المركزية قد أخبراه بأن جهاز الـ"سي. آي. إيه" قام مؤخرا بتوسيع نطاق الوحدة المكلفة بالتخطيط للعمليات في إيران، وأنهم ينقلون الجميع إلى الوحدة المكلفة بإيران، وأنهم يأتون بالكثير من المحللين ويعيدون مراجعة كل شيء، بما يشبه خريف 2002، أي الأشهر التي سبقت غزو العراق، عندما أصبحت مجموعة العمليات في العراق هي الوحدة الأكثر أهمية في الـ"سي. آي. إيه"، وأن الضربة الأمريكية لإيران قادمة، وأن شهر يناير القادم هو موعد تنفيذها، فإن ذلك يعني أن الإدارة الأمريكية في مواجهة مع الزمن، من أجل تهيئة المسرح لتنفيذ عمليتها العسكرية ضد إيران، أيا كان شكل تلك العملية.
إن أي هجوم أمريكي على إيران يقتضي منح دور رئيس لتركيا، وإعادة ترتيب الأوراق في العراق، بما في ذلك، إعادة صياغة خارطة التحالفات الجديدة داخله، وإيجاد معادل عراقي سني مدعوم من تركيا والدول المجاورة، للوجود الشيعي المدعوم من إيران. وقد بدأت ملامح ذلك تتضح في قيام مجالس العشائر، الممثلة للزعامات التقليدية القديمة، في عدد من المحافظات العراقية.
ومحليا، ترتفع الأصوات داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بالكونجرس ومجلس الشيوخ، والحزب الديمقراطي، وحتى ضمن قيادات الحزب الجمهوري، مطالبة بترصين علاقات بلادهم مع العالم، واعتماد سياسة الحوار. إن فريقا كبيرا من صناع القرار الأمريكي يرون أن فرض السياسات الأمريكية بالقوة، وعن طريق المغامرات العسكرية، من قبل إدارة بوش قد أدى إلى تضاعف حالة الكراهية لأمريكا في العالم، ويطالبون بتغيير هذه الصورة، بانتهاج سياسات بديلة وواقعية.
هذه الأسباب مجتمعة هي التي تفسر لماذا قلبت الإدارة الأمريكية مؤخرا ظهر المجن للحلفاء الأكراد في شمال العراق، ووقفت بالضد من العمليات الإرهابية لحزب العمال الكردستاني..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
حفلة سمر من أجل العراق
سلام مسافر
وكالة نوفوستي الروسية للأنباء
إنه العراق.
فعلى مدى ثلاثة أيام من مؤتمر جوار العراق في العاصمة الاقتصادية والإعلامية لتركيا، اسطنبول، أجرى وزراء خارجية الدول المشاركة لقاءات ثنائية، لتصفية مشكلات عالقة.
الوزير الفرنسي برنار كوشنير التقى لأول مرة بعد قطيعة دامت زهاء العامين بين الاليزيه، ودمشق، نظيره السوري وليد المعلم، وكان الوضع في لبنان، القضية الرئيسة التي بحثها الوزيران، خلف الأبواب المغلقة، والابتسامات المهذبة لرجال الأمن الأتراك، تعتذر عن عدم السماح بدخول الصحفيين الى خيمة اللقاء السوري الفرنسي.
وخلف الكواليس، أشيع عن لقاء بين ممثلين عن الوفد الإيراني، وموظفين في الخارجية الأمريكية. والبعض ذهب الى الاعتقاد بأن وصول رأس الخارجية الإيرانية قادما مباشرة من بغداد، وقبل ساعات من هبوط طائرة سمراء الدبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس في مطار أنقرة، لم يأت صدفة. فقد أجرى متكي في العاصمة السياسية لتركيا، مباحثات مكثفة مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته، علي بابا جان، والتقى الرئيس عبد الله غل، ما يدفع الى الاعتقاد بأن الوزير الإيراني، الذي تتحكم بلاده بأوراق كثيرة في العراق، تبدأ من أحزاب متحكمة في «المنطقة الخضراء» مرورا، بمليشيات تتحرك بأوامر قم، وانتهاء بالانتشار العسكري على الحدود المشتركة بين تركيا والعراق وإيران، حيث ينشط مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذي تتفق كل من أنقرة وطهران على محاربته، بينما تتخبط حكومة الاحتلال الرابعة في بغداد، بين تعاطف حزبي طالباني وبرازاني مع الأشقاء الأكراد في تركيا، وبين تصريحات يطلقها مستشارو نوري المالكي أغاظت زعيمي الحزبين الكرديين الحاكمين في إقليم كردستان، من قبيل أن الأكراد يتذكرون عراقيتهم فقط حين يتعرضون الى خطر خارجي. ولان جلال طالباني يرأس جمهورية العراق، ويدافع مع حزب برازاني عن بقاء المالكي في سدة الحكم رغم الفشل الذريع لوزارته العرجاء (خرج منها 17 وزيرا) فإنه يتهرب من اتخاذ موقف واضح إزاء التهديدات التركية بملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل شمال العراق.
الجامعة العربية، وجدت في «حفلة السمر» من أجل العراق على ضفاف البوسفور فرصة لإكمال مشروع عكفت عليه عاما، يقضي بإقامة منتدى الحوار العربي التركي. وهو مشروع استراتيجي حيوي، تستحق الجامعة عليه الثناء، إلا أن التوقيع على مذكرة إقامة المنتدى على هامش مؤتمر جوار العراق، يعني أن لكل مشارك في المؤتمر برنامجا خاصا لا علاقة له بالهم العراقي.
وعلى نفس المنوال أبرمت مصر مذكرة تفاهم مع تركيا.
وفي غضون ذلك أولم علي باباجان ثلاث مرات لضيوف اسطنبول. وفاحت في أروقة وغرف فندق «تشيريغان»، أحد أفخم القصور التاريخية للإمبراطورية العثمانية ويعني «قصر القناديل» العطور الفاخرة ممزوجة برائحة السيكار الكوبي، حتى أن وكيل وزارة الخارجية العراقية، لم يجد وقتا للرد على استفسارات الصحفيين لان فمه كان مختنقا بسيكار طويل يبدو انه لم يعتد على «قرضه».
حفلة سمر من اجل العراق غابت عنها هموم العراقيين المشردين في بقاع الأرض. فالأشقاء قدموا الى منتجع البوسفور دون أوراق عمل تعالج محنة العراقيين. والمضيف التركي، كان كريما في إبداء اكبر قدر من الاهتمام بالمشاركين، لأنه يريد منهم موقفا لا لبس فيه إزاء نشاط متمردي حزب العمال الكردستاني. ورايس وكوشنير ومن لف لفهما قدموا بأجندات لا تمت بصلة لمأساة العراقيين الذين كانت ملفات مصائبهم الغائب الوحيد عن مؤتمر اسطنبول.
حفلة سمر لا تطرب العراقيين المكتوين بنار الاحتلال، ولامبالاة الأشقاء، والأجندات الخاصة لكل دول الجوار البعيد والقريب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
انقذوا العراق !
كاظم الشبيب
عكاظ السعودية
كم يحتاج العراق من وقت كي يتعافى؟ ماذا سيحل بأهله خلال المدة المتوقعة للتعافي؟ والأهم: متى سيلج العراقيون باب التنمية؟. فبينما تسعى جميع الدول نحو التنمية المستدامة يستلزم العراق الحفر في صخر الدرجات الأولى من السلم لبناء مقدمات البنية التحتية, التي كلما قيل إنها بدأت تأتي الأنباء بدمار ما أُسس! ألم يأن للعراق أن يتوقف عن النزف اليومي, فيسكن أنينه من هول ما يجري؟ هل يريد العراقيون ذلك لبلادهم؟ أم أن خلف الأكمة ما خلفها؟ ألا تهتم الأطراف العراقية لما يدور في بلادها, أم أن تجاوز الذاتية -الشخصية والفئوية- ليس في أجندتهم؟. تقول جيسيكا ت. ماثيوز رئيسة مؤسسة كارنيغي لأبحاث السلام: إن «ما تقوم به الجماعات المنظمة في العراق اليوم هو صراع على السلطة السياسية, سواء داخل المجموعات الطائفية, أو في ما بينها». هذا القول لا يتجاوز الحقيقة أو جلها عند من يتابع عن كثب تقلبات الأمور منذ مارس 2003 حتى اليوم. ربما يشذ عن هذه الحقيقة بعض العراقيين, ولكن أصواتهم تضيع في زحمة الأحداث وضجيج الألم وصراخ الثكلى وصمت الموتى والفساد والعصبيات. إلا أن الضحية الكبرى هي العراق كوطن, والمواطن كإنسان, وهو الأمر الذي تؤكده وترصده جميع التقارير الصادرة من داخل العراق وخارجه.
أفاد تقرير, صادر عن منظمة أوكسفام Oxfam ولجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية في العراق, بتاريخ30/7/2007, تحت عنوان «الارتقاء إلى مستوى التحدي الإنساني في العراق», عن وجود ثمانية ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة طارئة, منهم: أربعة ملايين شخص لا ينعمون بالأمن الغذائي وبحاجة ماسة إلى مختلف أشكال المساعدات الإنسانية, وأكثر من مليوني نازح داخل العراق, وأكثر من مليوني عراقي في البلدان المجاورة, لاسيما سوريا والأردن, مما يجعل منهم أزمة اللاجئين الأسرع نمواً في العالم! ويعاني العراقيون من نقص متدهور في الطعام والمأوى والماء, والعناية الصحية, والتعليم, والتوظيف, وليس في أرض العراق بقعة واحدة يستمر التيار الكهربائي فيها 24 ساعة متواصلة. وأن ما نسبته 43% من العراقيين يعانون «الفقر المدقع», ونصف السكان بلا عمل الآن! تأتي التوترات الأخيرة في الحدود الشمالية للعراق, لتهدد المنطقة الباقية في حالة شبه مستقرة وبعيدة عن الاحتراب الطائفي والأهلي, وقد تحولت منذ 2003 إلى ملاذ يلجأ النازحون والفارون من العراقيين إليها, وتنعم بنسبة كبيرة من توفر سبل العيش والحياة في كردستان العراق. تأتي التوترات لتهز البقية الباقية من جغرافية العراق حيث كانت شبه متماسكة سياسياً واجتماعياً وأمنياً مقارنة بالمدن والمناطق العراقية الأخرى. عراق اليوم لا يبحث عن المستقبل. إنه يبحث عن البقاء, عن الحاضر, عن العيش والتنفس, أما المستقبل فلا يعرف العراقيون ولا غيرهم من الأطراف المعنية إقليمياً ودولياً فيما سيكون أو كيف سيكون ومتى؟ ببساطة, لأن العراق يمر في مرحلة المخاض الأصعب والأخطر. وإذا ما قُدر له الخروج منها, سواء بولادة طبيعة, أو قيصرية, فإن الهدف أن يخرج بسلام, بحيث لا تموت الروح ويعيش الجنين. هذا ليس بكثير على بلد احتضن حضارات تاريخية قبل الإسلام وخلاله حتى يومنا الحاضر. من ينقذ العراق من محن لا تتوقف إلا ببدء أخرى؟ فأمريكا تريد أن تنقذ نفسها قبل أن تفكر في إنقاذ العراق. والأمم المتحدة يحكمها, في هذه المرحلة, التردد ألف مرة قبل اتخاذ موقف تاريخي يغير واقعها المرير. أوربا تبحث عن سلامتها, ويكفيها نموذج التورط الأمريكي في أزقة الملفات العراقية المتشعبة حتى تتجنب التعمق في أزمات مماثلة. العرب يريدون للعراق والعراقيين كل خير ولكن تُبعثرهم السبل هنا وهناك. أما الأطراف العراقية فتتصارع على السلطة! إذن, من ينقذ العراق من محنته؟. الله أعلم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
لماذا يغيب العراق عن منتديات الثقافة العربية؟
محمد عارف
الاتحاد الامارات
يومَ بدأت الصواريخ الإيرانية تدك بغداد خلال حرب الخليج الأولى، اتصلتُ هاتفياً من لندن بشقيقي الضابط بالجيش، وسألته السؤال العراقي المُعَمّى: "شكو... ماكو؟"... أجابني متسائلاًً: "ليش شكو؟!"... أوضحتُ بلهجة خافتة: "الحرب؟"... قال وهو يضحك بقوة: "أيْ حرب أخي؟.. كل شي ماكو!"... ولم أملك سوى أن أشاركه الضحك. وسمعتُ نفسي أضحك الضحكة نفسها في منتديات مخصصة للثقافة العربية عُقدت أخيراً في المنطقة العربية. ولم أجد غير نفسي أسألها: إذا كان شقيقي في ثمانينيات القرن الماضي يأخذ في حسابه عندما يتكلم بالهاتف أجهزة تنصت المخابرات العراقية والإيرانية والإسرائيلية والأميركية... وإلى آخره، فما في حساب مفكرين عرب يحجمون عن ذكر اسم العراق، وهم يتحدثون عن أخطر التحديات التي تواجهها الثقافة العربية في القرن الحادي والعشرين؟حضور موضوع العراق في هذه المنتديات كان كغيابه؛ شبه مطلق. وأنا لا أعرف بلداً غير العراق يباد فيه المثقفون صباح مساء. بيانات نعي المثقفين العراقيين أصبحت باباً ثابتاً في سِجل "منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم" (اليونسكو)، وآخر نعي صدر عن "اليونسكو" حتى وقت كتابة هذا المقال ذكر أن عدد قتلى الصحفيين والإعلاميين العراقيين بلغ 122 قتيلاً، إضافة إلى 42 من مستخدمي الهيئات الإعلامية. ولا تملك المنظمة الدولية إحصائيات موثقة بعدد القتلى والمختطفين من رؤساء وعمداء وأساتذة الجامعات، والعلماء والأطباء والمهندسين والكتاب والفنانين، لكنّ مسؤولي "الأمم المتحدة" يعترفون بأن أيَّ بلدٍ في العصر الحديث، وربما في كل العصور لم يشهد عمليات قتل وتهجير ونزوح للمثقفين كتلك التي تجري في العراق منذ احتلاله عام 2003. إن لم تكن هذه أسباب تستدعي ذكر العراق في المنتديات الثقافية العربية، فماذا عن استمرار المثقفين العراقيين في الإبداع والازدهار؟ ألا يستحق الاهتمام كيف تشق الثقافة العراقية، عبر جحيم الأوضاع الراهنة، طرقاً جديدة في التفكير والممارسة؟ أعمال العزاوي وحديد وحسيب، تمثل الذروة من جبل الثقافة العراقية الذي ترتقي سفوحه الآن أجيال جديدة تُعرض إبداعاتها في كل مكان.
في مدينة دبي حقق الفن العراقي رقماً قياسياً عشية عقد "المؤتمر الأول للمعرفة". حدث ذلك حين باع مزاد "كريستيز" (فرع دبي) لوحة زيتية للفنان ضياء العزّاوي عنوانها "الوضع البشري" بمبلغ 120 ألف دولار. وكان "كريستيز" قد باع قبلها بالسعر نفسه منحوتة "الطوطم" للعزّاوي، ولوحة بالإكريليك بسعر 72 ألف دولار. وتحمل أعمال العزاوي التي ضمها أكبر معرض استعادي لفنان عربي في باريس بصمات الحياة الثقافية العربية، من معلقات الشعر الجاهلي إلى مذابح صبرا وشاتيلا وجرائم الحرب على العراق. وفي بيروت تُعبّرُ عمارة من خمسة طوابق تضم خمس منظمات ثقافية عربية عن إنجازات واحد من ألمع المثقفين العراقيين. تحمل العمارة اسم "بيت النهضة" وتقع على مسافة دقائق مشياً من فندق "كراون بلازا" حيث عقدت أخيراً "مؤسسة الفكر العربي" اللقاء التحضيري حول "التقرير العربي الأول للتنمية الثقافية". ولعب الدور الأساسي في إنشاء "بيت النهضة" المفكر العراقي خير الدين حسيب. ويُعتبر "مركز دراسات الوحدة العربية" الذي أنشأه حسيب عام 1975 المنظمة الأم، وصدر عنه ما يزيد عن 700 كتاب في السياسة والاقتصاد والفكر والعلوم، بينها "موسوعة تاريخ العلوم العربية" بثلاثة مجلدات. ولم تتوقف مجلة "المستقبل العربي" التي أسسها المركز عام 1978 عن الصدور شهرياً حتى في أكثر أيام الحرب الأهلية اللبنانية دموية. وتشكل أعداد المجلة والكتب الصادرة عن احتلال العراق، مكتبة قائمة بذاتها، صدر منها أخيراً مجلد "الحرب على العراق" الذي يقع في ألف و600 صفحة، ويضم يوميات ووثائق وتقارير للفترة 1990-2005.
ويلعب المركز الذي أطلق أخيراً "المجلة العربية للعلوم السياسية"، ومجلة "بحوث اقتصادية عربية"، دور الحاضنة لمشاريع ثقافية عربية بالغة الأهمية. ففي عام 1999 ساهم في تأسيس "المنظمة العربية للترجمة" التي أصدرت لحد الآن ما يزيد عن 50 كتاباً من عيون الفكر الفلسفي والعلمي العالمي. وهي كتب لا تتحمل أعباء ترجمتها وإصدارها دور النشر التجارية، وبينها كتاب "فنومينولوجيا الروح" للفيلسوف الألماني هيغل، وكتاب "العلم والفرضية" للعالم الفرنسي هنري بوانكاريه. وفي عام 2005 أطلق المركز "المنظمة العربية لمكافحة الفساد" التي يرأس مجلس إدارتها رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحُص.
ويقوم واحد من أهم إبداعات الموهبة المعمارية العراقية على مرمى النظر من فندق "شانغريلا" في أبوظبي، حيث عقدت صحيفة "الاتحاد" منتدى "تحديات الثقافة العربية في عصر العولمة"... جسر أبوظبي الجديد الذي يربط جزيرة العاصمة بأرض الإمارات العربية المتحدة، وقد صمّمته ونفذته المهندسة العراقية زهاء حديد. ويستحق الجسر ندوة ثقافية تناسب أبعاده التي تمتد مسافة 900 متر وترتفع 60 متراً فوق سطح الماء. فهو أول جسر في تاريخ العمارة العالمية تقيمه امرأة، وأول جسر يقيمه مهندس معماري، ويُعتبر بناؤه واحداً من أهم فصول الثقافة العربية والعالمية، وأروع قصص زهاء حديد مع العمارة، ومع الجسور بالذات. فالجسر كان موضوع أطروحة تخرجها من كلية الهندسة المعمارية في لندن AA. وفي عام 1996 فازت على 296 مهندساً بتصميم "الجسر السكني" Habitable Bridge على نهر "التيمس" الذي يضم قاعات مسرح وسينما وفنادق ومطاعم. و"الجسر السكني" واحد من تصاميم معمارية عدة فازت بها المهندسة العراقية على أبرز المعماريين العالميين وحُرمت من تنفيذها. وتمثل أعمال العزاوي وحديد وحسيب، الذروة البارزة للعيان من جبل الثقافة العراقية الوطنية الذي ترتقي سفوحه الآن أجيال جديدة تُعرض إبداعاتها الفنية المقاومة للاحتلال في مؤتمرات ومعارض ومهرجانات حول العالم. والعراقيون فنانون بالفطرة، إذا أخذنا بتعريف المسرحي الألماني برتولد بريخت للفن الذي يغذي أعظم الفنون قاطبة Lebenskunst، ويعني "فن شق الطريق في الحياة". تلك هي روح الثقافة الوطنية العراقية التي تشق طريقها عبر ثقافات متصارعة متداخلة، منذ مولد الحضارة البشرية في هذا البلد قبل أكثر من سبعة آلاف عام. وليس من قبيل الصدفة أن ينفرد المفكر المغربي محمد عابد الجابري بذكر العراق في بحثه الذي افتتح منتدى صحيفة "الاتحاد" في أبوظبي. تناول بحث الجابري "طبيعة العلاقة بين ثقافة النخبة وثقافة المجتمع وأثرها في تطور المشهد العربي منذ الخمسينيات"، وقد أعاد به الاعتبار إلى مفهوم "الثقافة الوطنية" الذي اختفى من الأجندة الثقافية العربية منذ أكثر من نصف قرن. وتنبض الصورة الشعرية المرهفة التي استخدمها الجابري لتعريف موقعه من مشهد الثقافة العربية بقلب الجيل الجديد من المثقفين العراقيين: "فأنا مُشاهِدٌ ومُشاهَدٌ في الوقت نفسه: كنتُ في الشارع أطل على نفسي من النافذة... كنتُ حاضراً في الموضوع... ولا زلتُ... أمّا إذا طلبتم مني أن أعكس المنهج لأنطلق من المشهد الثقافي العربي كما هو في الوقت الراهن... فأنا على استعداد لأعترف أمامكم أن هذا المشهد يبدو لي كمن يرى صورته في مرآة مهشمة. لذلك فضّلت أن أتكلم من داخل المرآة، وليس عمّا يمكن أن أراه على سطحها".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
كيف تلوث أطهر بقعة؟
جعفر عباس
اخبار الخليج البحرين
لو حاول كل كاتب صحفي، الكتابة فقط في المواضيع التي لم يتناولها غيره، لاعتزل الكتابة وتقاعد قبل نشر موضوعه الأول.. فكل كاتب وحظه من المهارة في إعادة تدوير المواضيع التي تناولها قبله المئات: هل أخطأ محمود عباس في رفض التفاوض مع حماس؟ وهل دخل الأمريكان العراق بحثا عن اسلحة الدمار الشامل أم أتوا بتلك الأسلحة معهم؟ بالمناسبة هل لاحظ القارئ أن أخبار العراق لم تعد تثير اهتمامه، لأنها صارت تفتقر الى عنصري التشويق والإثارة؟ عدد القتلى يوميا في مختلف المناطق لا يزيد على 45
شخصا... راحت أيام الموت بالجملة: 170 قتيلا و 1354 جريحا في تفجير في الأنبار.. الصومال سيم سيم، يموت كل يوم «فقط« نحو 10 أشخاص مما يعني ان الأحوال فيها صارت «مستقرة« تماما مثل العراق.. أما دارفور فلم تعد وكالات الأنباء تهتم بما يحدث فيها من أمور «عادية« لا تتعدى موت نحو 20 طفلا يوميا بسبب الجوع والمرض.. أما الذين يموتون بالرصاص في دارفور فدمهم موزع بين القبائل والجيوش، فلا القاتل يعترف بجريمته ولا الضحايا يعرفون يقينا من استهدفهم.. باختصار أدمنا البلاوي والمصائب ولم تعد المسألة «تفرق كثير«. اللف والدوران أعلاه مقدمة للخوض في موضوع أثارته صحيفة عكاظ السعودية، باقتضاب في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم المنصرم: 115 طنا من النفايات يجمعها العمال يوميا في الحرم المكي الشريف.. يعني 115 ألف كيلوجراما من الزبالة في أطهر بقعة، ومن تركوا تلال القاذورات تلك معتمرون متعبدون، اهتموا كثيرا بطهارة أبدانهم وسألوا الله في خشوع أن يطهر قلوبهم من كل دنس.. ولكن مسألة إلقاء النفايات بلا اكتراث وحيثما اتفق، ثقافية وليست دينية.. ديننا يحث على نظافة الجسم والقلب والمكان الخاص والعام، ولكن ما هو حادث هو أن معظمنا لا يحترم سوى حدود جسمه وربما حدود بيته الجغرافية، ولهذا تكون قد فتحت نافذة سيارتك لتتنفس هواء طبيعيا، فتأتيك رشة رطبة تكتشف انها بصقة أطلقها شخص مر بسيارته بحذائك.. لم يقصد ان يبصق في وجهك بل في وجه الطريق وشاء حظك العاثر ان نسمة الهواء العليل التي من أجلها فتحت نافذة السيارة حملت اليك لعاب صاحبنا، وما عليك إلا أن تسأل الله ألا يكون مصدرها مصابا بمرض السل او علة فيروسية معدية.. حاول ان تحصي عدد دورات المياه العامة في وطنك كله وستكتشف انها لا تتعدى المائة في كل المدن، ولولا انتشار مجمعات التسوق لما اختفت ظاهرة تبول الرجال على جدران مختلف المباني في مدننا.. وأتحداك ان تجد عشرة أمتار مربعة في أي بقعة في العالم العربي لا يوجد بها كيس بلاستيك.. من غرائب الأمور ان محافظة شمال دارفور التي لا تسمع عنها كلمة تشرح الصدر، كانت أول بقعة في العالم تحظر استخدام أكياس البلاستيك نهائيا، والزمت التجار باستخدام الأكياس الورقية! والسبب؟ صارت البهائم تموت بالجملة اختناقا بأكياس البلاستيك!! سبحان الله فموت البشر هناك بالجملة لم يؤد الى حظر من أي نوع على مسببات موتهم!!