Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الاربعاء 12-9- 2007

رابعا نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الاحتلال وعوارض الإدمان
افتتاحية
الخليج الامارات


سيبقى الرئيس الأمريكي جورج بوش وأركان حربه في وادٍ وكل الداعين إلى نظرة عقلانية للمستنقع الذي تغرق فيه أمريكا في العراق، وللكارثة الكبرى التي حلّت بهذا البلد، في وادٍ آخر.

ومهما نادى المنادون في الداخل الأمريكي وفي الخارج ببرمجة واقعية للانسحاب من العراق، ومهما صدرت تقارير تدعو إلى التغيير وإلى تفادي فيتنام أخرى، فإن إدارة المحافظين الجدد في البيت الأبيض ستبقى تصمّ الآذان لأنها لم تحقق مبتغاها بعد.

إن غزو العراق وتدمير قدراته ومنع قيامته من جديد، وطناً موحداً سيداً حراً مستقلاً، هي جزء من المخطط، والأجزاء الأخرى تتناول الشرق الأوسط كله، وكل ما يمكن أن يعترض أو يقف حجر عثرة في طريق تقطيع أوصال المنطقة العربية وإضعافها إلى أقصى درجة ممكنة لتبقى “اسرائيل” احتلالاً وإرهاباً وتوسعاً من دون أي إزعاج.

ما قاله الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية وريان كروكر السفير الأمريكي في العراق المحتل، أمام الكونجرس، محاولة مكشوفة من إدارة الاحتلال للالتفاف على أي مطلب أو أي التزام ببرمجة الخروج من العراق، من الآن وحتى نهاية عهد بوش.

أقصى الممكن، كما أشار بترايوس وكروكر، تخفيض في حجم الزيادة التي طرأت على هذه القوات تحت ستار “الاستراتيجية الجديدة” والبداية في ديسمبر/كانون الأول المقبل، والنهاية في الصيف المقبل، والرد على أي مطلب آخر هو التخويف، تخويف الأمريكيين وتخويف العراقيين وتخويف المنطقة، وهي سياسة باتت مكشوفة لدى هذه الإدارة، التي تريد إبقاء العالم كله غارقاً في ترهيب ورعب لا نهاية منظورة لهما.

مجدداً، يخشى أن يتحول احتلال العراق إلى حالة إدمان، إدمان أمريكي على ممارسته، وإدمان عربي على عدم الاهتمام به، كما حال التعاطي مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين منذ ستة عقود، وأن تتمدد عوارضه لتصيب الجوار وغير الجوار، وهذه معضلة لا بد من دواء عربي لعلاجها، وكم من داء يصيب الجسد العربي ويحتاج إلى مثل هذا العلاج؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
متاجرة حكومة الاحتلال بالمعتقلين العراقيين
هيفاء زنكنة
اخبار العرب الامارات


ذكرتني زيارة طارق الهاشمي، نائب رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ورئيس الحزب الإسلامي، لأحد المعتقلات التي بنيت حديثا لاستيعاب الإعداد المتزايدة من المعتقلين العراقيين وقوله لهم صدقوني أن وضعكم أحسن من وضعنا في الخارج، بتعليق أطلقه دونالد رامسفيلد، وزير الخارجية الأمريكي السابق، عندما ذكرت أمامه أساليب التعذيب في سجن ابو غريب، ومن بينها إجبار المعتقلين على الوقوف بلا حركة وفي وضع ثابت مدة تزيد على العشر ساعات، فقال باستغراب مفتعل: لكنني أنا الاَخر أقف أثناء عملي عشر ساعات يوميا. ما لم يذكره رامسفيلد هو أن المعتقلين العراقيين كانوا لا يقفون مثله باختيارهم في مكتب فخم ليبتوا بشؤون دولة عظمى بل كانوا مجبرين على الوقوف وهم عراة وقد غطيت رؤوسهم بأكياس الخيش واعتدي على بعضهم جنسيا كما تم تصوير التعذيب والاغتصاب وبيعها على مواقع الإنترنت. وكما نعرف جميعا فان جرائم أبو غريب مرت على القضاء الأمريكي مرور الكرام ولم يعاقب عليها أحد وهي الجرائم التي وصفتها منظمة العفو الدولية في رسالة مفتوحة إلى رئيس الولايات المتحدة جورج بوش ، بتاريخ 7 أيار/مايو 2004، بأنها تشكل جرائم حرب. أما في حالة الهاشمي الذي زار المعتقل بحماية حراسه الأمنيين وأسرع حالما خطا خطوته الأولى خارج المبنى باستنشاق الهواء بعمق وارتدى نظارته الشمسية حماية لعينيه، فان ما لم يذكره هو ان عدد المعتقلين لدى قوات الاحتلال قد ازداد بنسبة خمسين بالمئة منذ تطبيق خطة فرض القانون وهو وحزبه أعضاء في الحكومة التي باركت الخطة، وان عدد المعتقلين صار 32 ألفا في بغداد لوحدها فيما بلغ عددهم في سجون قوات الاحتلال 24 ألف معتقل. وأكدت وزارة حقوق الإنسان وجود 18 ألف سجين في معتقل بوكا في أم قصر بالبصرة، وحوالي نصف هذا العدد في معتقل كروبر سيئ الصيت في المطار، وقد أمضى معظمهم معدل ثلاث سنوات في معتقلات الاحتلال بدون ان توجه له أي تهمة أو يتصل بمحام ولم تعرض قضيته على القضاء. ولم يذكر الهاشمي الأوضاع المأساوية التي يعيش في ظلها المعتقلون من سوء الخدمات وانعدام الرعاية الصحية فضلا عن التعذيب وإساءة المعاملة والإهانة المستمرة وانقطاعهم عن العالم الخارجي وحرمانهم من زيارة الأهل. أما بالنسبة إلى وجودهم في مكان حسدهم عليه الهاشمي فلعل الصورة التي نقلتها مراسلة لوس أنجلوس تايمز التي زارت أحد المعتقلات يوم 24 تموز/يوليو الحالي تعطينا فكرة بسيطة عنه، اذ كتبت: إن رائحة المخلفات الاَدمية الكريهة تزداد سوءاً كلما تقدم المرء داخل المعتقل باتجاه الحمامات، حيث يصطف عدد من المعتقلين الحفاة في وحل امتزجت فيه أشلاء القرميد بالمخلفات الاَدمية ينتظرون أدوارهم للترويح عن أنفسهم، غير مبالين بكون الحمام نفسه يعج بتلك المخلفات الاَدمية. مضيفة أن المعتقل الذي بني أصلاً لاستقبال 300 سجين، يحوي اليوم أكثر من 900 اختلط فيهم البريء بالمتهم بجريمة عادية بالمتهم بمقاومة المحتل. والمعروف بين المواطنين عموما هو أن قضية المعتقلين أصبحت ورقة لعب ومناورة سياسية بين الأحزاب المشاركة في حكومات الاحتلال المتعاقبة من جهة وإدارة الاحتلال من جهة أخري، بالإضافة إلى استغلالها للابتزاز المادي من قبل الميليشيات والعصابات على اختلاف أنواعها. والضحايا هم المعتقلون أثناء المداهمات العشوائية بتهم ملفقة، أو لمجرد الاشتباه أو البلاغات الكاذبة. وكثيرا ما يكون ثمن إطلاق سراح المعتقل باهظا حيث يجبر الأهل على دفع مبالغ نقدية، أو نقل ملكية البيوت والعقار عندما لا يتوفر المال. وقد لاحظنا في المجال الأوسع بأن إطلاق سراح المعتقلين لا يتم إلا وفق صفقات وتنازلات سياسية معينة ولا علاقة له لا من قريب ولا بعيد بمراعاة القانون واحترام حقوق الإنسان. مثال ذلك أن المأزق السياسي الحالي لإدارة الاحتلال مع المالكي وحكومته قد أدي إلى رغبتها في الخروج من المأزق عن طريق مراضاة الطرف الثاني أي الهاشمي وحزبه، واصبح السماح للهاشمي بزيارة المعتقل مع فريق تصوير تلفزيوني ليضرب عصفورين بحجر. فهو جزء من التضليل الإعلامي بان إدارة الاحتلال تتعامل بشكل إنساني وقانوني مع المعتقلين وليس لديها ما تخفيه، وهو عرض تلفزيوني ناجح لتحسين صورة بع والحريص على حقوقالهاشمي وإظهاره بمظهر المتا المواطنين وحمايتهم. ودقت طبول التصريحات الصحافية والمقابلات التلفزيونية والإذاعية لتكيل المديح والثناء لقوات الاحتلال وحكومة الاحتلال وخاصة الهاشمي، الذين تفضلوا فاكرموا الشعب العراقي، بمناسبة شهر رمضان الكريم، بقرارهم الذي ينص على إطلاق سراح 30 موقوفا يوميا طوال شهر رمضان، متعامين عن الحقيقة المرة وهي ان من سيطلق سراحهم هم من الموقوفين الأبرياء أساسا وان العدد الكلي سيكون في نهاية شهر رمضان 900 معتقل من مجموع 58 ألف معتقل، وهذا الرقم يدل على المسجلين لدي وزارة حقوق الإنسان فقط. وللإلمام بجوانب الصورة المأساوية بعيدا عن تضليل الاحتلال ومستخدميه وفي غياب وتهميش وإرهاب منظمات حقوق الإنسان المستقلة داخل العراق نضطر إلى الاعتماد على تقارير المنظمات الإنسانية العالمية خاصة وإنها باتت نتيجة الوضع الإنساني المتدهور تصدر التقرير تلو الاَخر محذرة من عواقب إنسانية وخيمة. ففي الشهر الماضي، أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها العميق لأن قرار مجلس الأمن والذي يقضي بتوسيع نطاق صلاحيات بعثة الأ· المتحدة لمساعدة العراق، لا يتضمن اعترافاً بأوضاع حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الخطيرة في البلاد. ويستمر اعتقال اَلاف العراقيين من دون تهمة أو محاكمة على أيدي القوة المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية، وانتشار أنباء التعذيب على نطاق واسع، والارتفاع الحاد في معدلات استخدام عقوبة الإعدام، وغير ذلك من الانتهاكات الفادحة. إن تدهور الأوضاع الإنسانية السريع دليل على أن كل من انخرط في عملية الاحتلال السياسية مدعيا بان المشاركة نابعة من الحاجة إلى وجود من يدافع عن المواطن إزاء شراسة قوات الاحتلال قد انحدر تدريجيا في هاوية الانتهاكات والجرائم، فإذا كان الانحدار بعلمه فالمصيبة كبيرة وإذا كان بدون علمه فالمصيبة أعظم لأن هذا يدل على أن الهاشمي ومن معه في حزبه أميون لا يعرفون القراءة والكتابة فتعليمات إدارة الاحتلال لمستخدميها واتفاقاتها معهم واضحة وصريحة وبعضها منشور على مواقع الإنترنت. وفيما يتعلق بشؤون المعتقلين يخبرنا موقع وزارة الخارجية البريطانية بأن سلطة ما يسمى بالقوات متعددة الجنسية مطلقة نتيجة الحاجة لمحاربة الإرهاب: ’’وتم تحديد استمرار الحاجة لهذه السلطة في رسالتين مؤرختين في 5 حزيران/يونيو 2004 موجهتين من وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول ورئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة علاوي لرئيس مجلس الأمن في الأ· المتحدة يصفان فيهما مهام القوات متعددة الجنسيات، وتم التصريح بمنح هذه السلطة من خلال قرار مجلس الأمن رقم 1546. إذا كان لدى الحكومة العراقية المؤقتة أية صعوبات تتعلق بسياسة أو ممارسة عمليات الاعتقال التي تقوم بها القوات متعددة الجنسيات، فإنها تثير هذه الصعوبات معها. الرسالتان المشار إليهما تحددان بالتفصيل اَليات التشاور والتنسيق التي تم وضعها بين الجهتين لحل أي من هذه المواضيع. ’’ ان قراءة هذا النص لا تترك مجالا للشك بان مفهوم (أنا عبد المأمور) لا يغسل يدي العبد من دماء الضحية تماما بل ان أقصى ما سيفعله هو تخفيف الحكم عليه. وقد التزم القانون الدولي الإنساني بالقواعد التي اتخذتها محاكمات نورمبرغ للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية، والتي أثبتت أن الالتزام بالأوامر ليس دفاعا مشروعا عن المشاركين في الجرائم حين يتعلق الأمر بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الطبيعية والجرائم ضد الإنسانية.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3

العراق ومشكلة التعبئة في الجيش الأميركي

جراهام أليسون

الاتحاد الامارات
في شهادته أمام الكونجرس أول من أمس الاثنين، أعلن الجنرال ديفيد بيترايوس أنه ينوي سحب"الزيادة الأولى في عدد القوات" من العراق هذا الشهر. كما أوصى بإعادة أول لواء مقاتل إلى الوطن في ديسمبر المقبل، على أن يتبع ذلك عودة أربعة ألوية مقاتلة على مدى الثمانية شهور التالية، ولكنه أجل مع ذلك اتخاذ أي قرار بشأن القوة الأساسية البالغ قوامها 130 ألف جندي حتى مارس المقبل.



وفي معرض الدفاع عن وجهة نظره بشأن الانسحاب، استشهد بيترايوس بجوانب التحسن التي طرأت على قوات الأمن العراقية، وبالتعاون من جانب شيوخ العشائر السنية في الأنبار، والنجاحات التي تحققت في المواجهات مع المتطرفين وأعضاء تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين. وقد لوحظ أن المشرعين سواء الذين عارضوا ملاحظاته، أو الذين أيدوها، قد ركزوا في الحالتين على تلك المتغيرات الاستراتيجية التي تمت في العراق.



بيد أن الشيء الذي غاب عن السجال المتعلق بالانسحاب مع ذلك، هو أن الدافع لذلك الانسحاب لا يرجع إلى الأحوال السائدة في العراق، أو إلى قواعد اللعبة السياسية في الولايات المتحدة بقدر ما يرجع إلى الحقائق الصلبة المتعلقة بجاهزية قوات الجيش والمارينز. فتمديد دورة الخدمة البالغة 15 شهراً بسبب عدم قدرة الجيش والمارينز على إيجاد العدد اللازم من الجنود لاستبدال زملائهم الموجودين في العراق لا يمكن أن يعني سوى أن الانسحاب هو الجانب الآخر والحتمي لسياسة الزيادة في أعداد القوات.


هل يُعقل أن دولة سكانها 300 مليون نسمة وناتجها الإجمالي 13 تريليون دولار، وميزانيتها الدفاعية 600 مليون دولار، غير قادرة على تجميع 30 ألف جندي إضافي.


على ضوء هذه الحقيقة يمكن القول إن تخفيض عدد القوات الذي دعا إليه "بيترايوس" لا يمثل مفاجأة خصوصاً إذا ما تذكرنا أن الجنرال "جون أبي زيد" القائد السابق للمنطقة المركزية المسؤولة عن القوات الموجودة في الشرق الأوسط، قد هيأنا لذلك الاحتمال عندما تم استجوابه بشأن"الزيادة في عدد القوات" من قبل لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي الخريف الماضي فكان جوابه:"نستطيع أن نضع 20 ألف جندي إضافي في العراق غداً ونحقق تأثيراً مؤقتاً... ولكننا لن نتمكن من الاستمرار في الاحتفاظ بهذا العدد لسبب بسيط هو أن حجم قوات الجيش والمارينز في العراق سيكون قد وصل إلى أقصى حد يسمح به العدد الإجمالي الحالي الموجود في الخدمة في القوات المسلحة الأميركية برمتها".



وهنا قد يقفز إلى الذهن سؤال هو:"هل من المعقول أن دولة يبلغ تعداد سكانها 300 مليون نسمة، ويصل ناتجها القومي الإجمالي إلى 13 تريليون دولار، وتبلغ ميزانيتها الدفاعية 600 مليار دولار، غير قادرة على تجميع 30 ألف جندي إضافي، وإدامتهم لعام كامل؟ إجابة هذا السؤال تنبني على نقطة أساسية وهي أن القادة المسؤولين عن قواتنا المسلحة وهم الرئيس، ووزير الدفاع، والكونجرس، قد رفضوا على مدار الأعوام الستة الماضية( كما رفض سابقوهم من قبل) أن يجندوا، ويدربوا، ويجهزوا المزيد من القوات. فحتى بعد اتخاذ القرار بمهاجمة العراق، فإن تلك القيادة أهملت الاضطلاع بواجبها في زيادة عدد القوات المطلوبة، واستمرت في ذلك حتى أصبح الوقت متأخراً جداً لتوفير تلك الزيادة.



الأسباب التي دعت لذلك متنوعة ومعقدة في الآن ذاته. فالأوهام الخاصة بإمكانية تحرير العراق من خلال حرب قصيرة، والإصرار العنيد على تجاهل التمرد المتزايد، أدى إلى حجب الرؤية عن العديد من القادة السياسيين.. علاوة على ذلك نجد أن نظام القيادة الذي يفصل المسؤولية عن تخطيط العمليات عن المسؤولية عن توفير المزيد من القوات، قد أدى إلى نوع من الخطط غير المقنعة والتي لا يمكن تبريرها، كما أدى كذلك إلى أخطاء فادحة في تقدير حجم الموارد المطلوبة. وفي غيبة إعلان رسمي للحرب، لم يكن أمام الرئيس سوى الإعلان عن عملية تعبئة جزئية- وليس كلية- للقوات المسلحة في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهو ما أدى عملياً إلى الحد من القدرة على الاستعانة بآلاف من الجنود التابعين للحرس الوطني والمارينز(الذين لا يتم الاستعانة بهم سوى في حالات التعبئة الكلية).



وهناك عدد من الخطوات التي يتم اتخاذها لمعالجة مثل هذه المشكلات منها على سبيل المثال تلك الدراسة التي صدر تكليف من الكونجرس بإجرائها عن دور قوات الاحتياط والحرس الوطني والكيفية التي يتم تجنيد تلك القوات بها.. ومنها أيضا التكليف الصادر من الرئيس والكونجرس أيضا للجيش، وقوات المارينز بالعمل على زيادة عدد قواتيهما بمقدار 57 ألف جندي- وإن كان الخبراء يتوقعون أن يستغرق ذلك بعض الوقت.



يجب علينا في هذا المضمار أيضا التمعن في طبيعة العلاقة بين أفرع القوات المسلحة الأميركية، وبين قيادات الوحدات المقاتلة، وقيادة الأركان المشتركة. فعندما تكون الصراعات صغيرة ومحصورة في نطاق محلي ضيق، فإن الخيار الأفضل هو أن يتم تعيين قادة مقاتلين ورؤساء قوات يرفعون تقاريرهم بشكل مباشر ومستقل إلى وزير الدفاع. أما عندما نخوض حربا كونية فإن السياسة الأكثر فعالية هو أن يكون لدينا رئيس لهيئة الأركان المشتركة ليكون مسؤولاً عن الجوانب المتعلقة بخوض الحرب وفي نفس الوقت عن الجوانب الخاصة بصنع القرارات العملياتية حتى يمكن التوفيق بين خطط واستراتيجيات ميادين القتال، وبين الموارد المتاحة والعكس صحيح.



بصرف النظر عن نجاح أو فشل استراتيجية زيادة عدد القوات، فإن الانسحاب من العراق غدا الآن أمراً لا يمكن تجنبه. ونظراً لأن القوات والقادة الموجودين هناك يجاهدون من أجل العثور على طريقه عملية لتحقيق أهدافنا وسط الحقائق القائمة على الأرض هناك، فإن أفضل وسيلة أرى أنه يمكن لنا مساعدتهم بها هي توسيع نطاق، وإعادة هيكلة قواتنا المسلحة بحيث يمكن اتخاذ القرارات المستقبلية المتعلقة بالمعارك الأطول مدة، والأكثر تعقيداً وفقاً لمزاياها الاستراتيجية من دون أن تعوقنا عن ذلك محددات قد تختلف طبيعتها من وقت لآخر.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
ثلاثة سيناريوهات لانسحاب البريطانيين

وليد الزبيدي

الوطن عمان

اعتقد بأن البريطانيين اختاروا مطار البصرة،دون سواه واتخذوه مقرا لقواتهم التي انسحبت من القصر الرئاسي في المدينة،لأنهم وضعوا بحسابهم اكثر الاحتمالات واقعية،او مايسميها البعض اسوأ الاحتمالات ، واقصد ان الاختيار وقع على افضل طرق الهروب من العراق ، فقد تم تهيئة واعداد مدارج مطار البصرة على افضل وجه.
يقول البعض،ان البريطانيين قد وضعوا خططا للطواري وهذه الخطط جاءت على ثلاثة مستويات هي:
الاول: وهو الاسوأ،ويتمثل باعداد خطة للطوارئ،يمكن تنفيذها خلال مدة لاتتجاوز الاسبوع،يتم فيها استخدام مطار البصرة،وانطلاق الجسر الجوي الذي تمت تهيئته لهذا الامر،والذي يسير باتجاهين،الاول يتجه مباشرة إلى بريطانيا،وينقل الاسطول الجوي المخصص لهذا الغرض كبار الضباط والقادة العسكريين والعاملين في القنصلية البريطانية في البصرة،واذا ساءت الامور الى الدرجة القصوى،فان العاملين في السفارة البريطانية في المنطقة الخضراء في بغداد،يتم نقلها على وجه السرعة عبر مروحيات مهيئة لهذا الغرض وطائرات نقل الى مطار البصرة،لتتم عمليه الاجلاء السريع من هناك،اما الخط الجوي الاخر ، فيتجه إلى اقرب نقطة آمنة ممكنة ، ويرجح ان تكون الفرقاطات المتواجدة في الخليج العربي ، والقواعد العسكرية الموجودة في المنطقة ، ويتم نقل الجنود والمدنيين إلى تلك الاماكن،ليتم تأمين وصولهم بعد ذلك إلى بريطانيا.
الثاني:ان يتم سحب القوات البريطانية بالتدريج ، لكن ليس وفق جدول زمني طويل الامد،بل يجري بسرعة وحسب الأوضاع الأمنية التي تجري في البصرة بصورة خاصة والعراق عامة ، وتشترك في عملية سحب القوات الناقلات البرية الضخمة من الاسطول البري وبالاتفاق مع شركات نقل ، بالاضافة إلى الاستعانة بالاسطول الجوي انطلاقا من مطار البصرة ، ويتم وضع السقف الزمني لاتمام سحب القوات من افراد وآليات بما يؤمن خروجها جميعا دون خسائر بشرية او في الاليات.
الثالث: وهو الانسحاب التدريجي ، الذي يبدأ بخفض القوات على مراحل،إذ تبدأ عملية سحب للآليات الثقيلة والمعدات ونقل الوثائق الخاصة بالجيش البريطاني،ثم يتم إجلاء الجنود والضباط وبعض العاملين معهم من العراقيين المتعاونين مع قوات الاحتلال البريطاني.
إن وضع هذه السيناريوهات الثلاثة ، يؤكد حقيقة المخاوف التي تعشعش في داخل القيادة البريطانية،وتوقعها حصول الاسوء في أي وقت،لهذا يرشح الكثيرون السيناريو الاول،أي يلجا البريطانيون الى المطار،فهو الاقرب الى الهروب من العراق،وقد يكون الافضل مع اقل الخسائر.
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
صناعة الأمل!
عادل سعد

الوطن عمان
على حدود معرفتي المتواضعة، ازعم انه لم ينجح كاتب عربي مثلما نجح القاص السوري زكريا تامر في تقديم رؤية فنتازية لتصنيع الأمل وذلك من خلال قصة قصيرة محبوكة بذكاء نادر عن أحوال شخصيتين مهمشتين لا يملكان من المستقبل شيئاً ، وبهذا يقترح احدهما على الآخر ان يرتكبا مخالفة جرمية بما يؤدي إلى القبض عليهما ومحاكمتهما وإيداعهما السجن ليعيشا فيه فترة من الزمن على أمل الخروج منه بعد ان يكونا قد أكملا العقوبة القضائية.
ويبدو أن هناك ما يضاهي تلك القصة من حالات مشابهة ينز بها الواقع اليومي في العراق مع اختلاف الحدث ذلك ان الأبطال الجدد الباحثين عن الأمل ضمن الواقع السياسي العراقي ليسوا مهمشين بل هم في الصورة ويتواجدون عند مساحات الضوء السياسية بكل ما فيه من عروض للوجاهة وتأكيد الحضور المتجدد الذي لا يمل من الاستعراض بلبوس عدة وعبارات فارهة وكأنهم يقولون للعراقيين ان الأمل في جيوبهم وعليهم ألاَ يخشوا شيئاً من المستقبل.
هناك الآن جيل من السياسيين العراقيين الذين يبحثون عن (خلاصهم) بتوفير المزيد من متطلبات الأمل تحسباً للمستقبل من خلال السرقة والابتزاز والاختطاف والاختلاس والسطو على المال العام باعتباره مالا مباحا بل ان البعض منهم مسح عن جبينه نقطة الحياء ليرد على كل الذين يعيبون عليهم هذه النقيصة في التصرف وكأن الانحراف أصبح وجهة نظر يستحق الدفاع عنها.
ان (المقرف) في الأمر هو ان كل هؤلاء اللصوص الماهرين يطبقون على فرائسهم من المال الخاص والعام في الوقت الذي لا ينقطع فيه نزيف الأبرياء الفقراء من العراقيين الذين لا حول لهم ولا قوة وكل ما هناك، ان رياح التغيير السياسي والفواجع الأمنية في مهب العاصفة الأمنية الهوجاء ليس فيها من قوانين الرحمة مفردة واحدة وكان أولئك اللصوص يجدون في دماء العراقيين غطاء لسلوكهم المخل بالشرف الاجتماعي العام.
وبمعنى مضاف أنهم يشعرون ان الوقت مناسب من أي وقت مضى للاضطلاع بهذه (المسؤولية)، وان اغلبهم بدل من ان يدخلوا السجون فروا بما يملكون وهكذا امتلكوا (الأمل) الذي يعتقدونه بما حصلوا عليه بدون أي عقوبة من اجل ان يتمتعوا بالمستقبل فحسب ،الأمر الذي يشير بصورة أو بأخرى ان الثروة التي هبطت على أيديهم سوف توفر حياة هانئة ولأجيال قادمة من عوائلهم، أي أنهم اشتروا الأمل بهذه الطبخات ناسفين بذلك الأمل الهش الذي وعد فيه القاص زكريا تامر بطليه في تلك القصة، فيا بؤس ما يمتلكوه من هذا الأمل.
والمقرف أيضاً ان وباء الفساد المالي الذي تفشى في الحياة العراقية أصاب جهات خولها القانون ان تكون أمينة على المال العام بملاحقة الذين لا يعرفون طريق النزاهة، مما يذكرنا بقصة واقعية حدثت في عهد هيمنة العثمانيين على العراق، إذ تفيد هذه القصة ان احد قطاع الطرق تمادى كثيراً في اصطياد القوافل التجارية ومصادرة ما تحمله من بضائع مما دفع العراقيين إلى الشكوى منه أمام الوالي فما كان منه ألا ان أمر بتجهيز حملة عسكرية بهدف إلقاء القبض على اللص المذكور، هذا ماحصل فعلاً ولكن بدل ان تتم محاكمته لينال الجزاء العادل عينه الوالي قاضياً واسند اليه مهمة التكبير في اذان الموتى قبل دفنهم وعندما استفسر الوالي عن أحوال هذا (القاضي) نقلوا اليه بأنه يمارس مهمته ببراعة وانسجام وانه يحرص على إلصاق فمه بإذن الميت فاستغرب الوالي ذلك واقترح ان يسجى احد اتباعه على أساس انه ميت وان تتم عليه كل المراسم المتاحة في هذا الشأن بما في ذلك عرضه على القاضي للتكبير في اذنه وعندما احضر الشخص الميت خدعة إلى الوالي ليستفسر منه عن ما قاله (القاضي احمد) أكد انه لم يكبر فيها وإنما همس قائلاً اخبر (من في الآخرة ان الدنيا فسدت فقد صار قاطع الطريق احمد قاضياً).
أمام هاتين القصتين لنا ان نتصور كم يحتاج العراقيون من جهد لإزاحة الغمة التي تسبب بها هؤلاء المفسدون الذين تغلغلوا في الحياة العامة وأصبحت لهم بعض الجذور بل أنهم يملكون وسائل إعلام تسوقهم برسائل سياسية مزيفة لكنها في كل الأحوال مطلية ببريق من الأدوار الطائفية والعرقية.
ان هؤلاء الذين اشتروا أملهم الشخصي بالسحت الحرام قد لا تكون سيئاتهم اقل خطراً من سيئات الذين يستهدفون الأبرياء و يقتلون على أساس الهوية الطائفية ، واذا كان هناك من أمل حقيقي في تحقيق مشروع للتطهير من هذا النوع فان العراق مقبل حقا إلى مساجلة اجتماعية وأخلاقية وقانونية سيجد فيها الأبرياء الشرفاء الكثير من الخصوم الذين لا هم لهم ولا مسؤولية سوى التشبث بالمهارة التي تخفي فسادهم و تتيح لهم (العيش الرغيد) على سواحل البحيرات السويسرية أو عند شواطئ بحيرات لا تعرف سوى الطيور والأشجار واسيجة الصمت واهمين بأنهم سيكونون بعيدين عن أي مقاضاة ومغلقين ضمائرهم في مجاهل من العتمة النفسية ومتناسين ان العراقيين ينظرون إليهم باحتقار تام والخزي لمن يكون محط احتقار شعبه.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
«تقرير» اللاقرار
افتتاحية
البيان الامارات
وصفته أوساط أميركية بأنه أهم تقرير يرفعه جنرال أميركي إلى الكونغرس، منذ فيتنام؛ تبين أنه ليس كذلك تماماً، على الأقل ليس من الصنف غير الاعتيادي. فالصورة التي قدمها الجنرال بتريوس مع السفير الأميركي في بغداد، حول الوضع العراقي؛ لم تحمل شيئاً خارج التوقعات. ما جاء به كان في التداول، منذ أيام. خلاصته أنه أعطى الرئيس بوش ما يكفيه.


وفي الوقت ذاته بدا وكأنه أعطى خصومه الديمقراطيين، شيئاً من مطلبهم. الأول نال ما يعزز موقفه لشراء المزيد من الوقت. والفريق الثاني، أخذ وعداً بخفض جزئي للقوات الأميركية في العراق؛ في غضون شهور. أما العراق فلم يأت التقرير، لا بالتصريح ولا بالتلميح، بما يؤشر إلى اقترابه ولو قليلا، من أي انفراج.


قائد القوات الأميركية في العراق حذر الكونغرس من مخاطر أي استعجال للانسحاب؛ على أساس أن ذلك ينطوي على «مضاعفات مدمرة». دعا إلى المزيد من الوقت والمثابرة. طلب من الكونغرس، بالتحديد من الديمقراطيين الضاغطين باتجاه الإسراع في جدولة الانسحاب، تأجيل طلب خفض القوات، حتى مارس المقبل؛ وذلك على أرضية الصورة المشجعة التي رسمها على الصعيد الأمني. شدد على ما وصفه بحصول تحسن، جيد ولو غير شامل، في هذا المجال. «لا حلول سريعة ولا أجوبة جاهزة»، يقول بتريوس: وليس هناك غير الصبر ومواصلة بذل الجهود «على المدى الطويل».


رفض الديمقراطيون هذه الخلاصة. البعض ذهب إلى حدّ إدانتها. وبذلك دخل الموضوع طوراً جديداً من الجدل، في واشنطن. من هذا الباب يدخل الملف العراقي إلى ساحة حملة انتخابات الرئاسة؛ ليصبح مادتها الرئيسية. الرئيس بوش، مع حزبه الجمهوري يأخذ من نبرة التقرير المتفائلة ـ أمنياً ـ غطاء لتعويم سياسته وتوظيفها انتخابياً؛ بالتالي. الحزب الديمقراطي يمضي في الرهان على العكس؛ بحيث يمكنه تجيير الفشل، الذي يتوقع المزيد منه، لصالح مرشحه الرئاسي.


وهكذا، لم يجلب التقرير الترياق من العراق؛ كما أوحى الحديث عنه خلال فترة انتظاره. بيت القصيد فيه أن القوات الأميركية باقية، في العراق، حتى إشعار آخر.


وأنه ليس في الجعبة الأميركية ما يتجاوز التعويل على الحلّ الأمني. الرئيس بوش أخذ من بتريوس ذخيرة سياسية، للمضي في هذا الخط. خصومه في الكونغرس لا يملكون الثلثين من الأصوات لكسر الفيتو الذي يلوّح به ضدّ أي قانون يجبره على جدولة انسحاب سريع، من العراق.


التقرير، إذاً، جاء وكأنه يقول لا قرار جديداً في واشنطن. والأمور بالتالي باقية على ما كانت عليه من حيث التعامل مع معطيات وتعقيدات الساحة العراقية.


الأمر الذي يعيد طرح الكرة، مرة أخرى، في ملعب القوى العراقية المختلفة. تجربة سنوات الاحتلال بكل أكلافها ومعاناتها وانسداداتها، تؤكد يوماً بعد يوم أن التوافق الوطني العريض هو بوابة الخلاص؛ وكل المراهنات الأخرى وهم. واشنطن تقرر وفق مصالحها. الموالي فيها والمعارض يلتقيان عند هذه النقطة. هل يقرر العراقيون ما يخدم مصالحهم؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7

الـخـروج مــن الـعـراق
جيف دانزيجر
بوسطن غلوب
لم يعد أمام البنتاغون من خيار سوى البدء بالتخطيط لانسحاب الجنود الأميركيين من العراق. وقد أقر مجلس النواب في الفترة الأخيرة قوانين تجعل قيام الجنود بتأدية فترة ثانية أو ثالثة من الخدمة في العراق ممكنة فقط في حال قضائهم فترة زمنية مساوية لفترة الخدمة في الوطن. نحن لا نملك عددا كافيا من الجنود الآن ، وما أقره البرلمان سيعني توفر عدد اقل من الجنود.
لدى الصحفيين طريقة مثيرة للاهتمام في توضيح الصعوبات التي ترافق الانسحاب: جاء في تقرير لمجلة التايم أنه إذا اصطفت كافة الشاحنات وعربات الهامفي ، والدبابات ، والعربات المقطورة ، والمدفعية ذاتية الحركة في قافلة على الطريق الجنوبي المؤدي للكويت ، فقد تمتد لمسافة مئة ميل. بالطبع لن يحدث الأمر بهذه الطريقة ، لكنها ستكون فرصة للتصوير مماثلة لصور الطائرات المروحية وهي تغادر سطح البناية في سايغون.
وبشكل مناسب أيضا. بالنسبة لهذه الصورة ، التي أظهرت الإرتباك والتسرع الذي شاب الانسحاب من الفيتنام وظهر أنه دون تخطيط على الإطلاق تقريبا ، فعلى الأرجح أنها ألحقت الأذى بهيبة الجيش الأميركي أكثر من أي صورة أخرى. واثبتت فيتنام أن الدخول في الحروب هو أمر أسهل بكثير من الخروج منها. إن استطعت الخروج أصلا.
كنت في فيتنام في اللحظة التي يطلقون عليها اليوم بالنقطة الحاسمة من الحرب. في عام 1970 ، كان هناك اقرار حزين بأن الولايات المتحدة قد خسرت الحرب تقريبا. فلم يكن لديها دعم داخل الوطن ، وقد انتخب رتشارد نيكسون على خلفية وعده بأن لديه خطة سرية للخروج من الحرب.
على أرض الواقع في جنوب الفيتنام ، كان عجز غريب قد بدأ يتفشى في صفوف القوات الأميركية. كنا نعاني ، وبصورة لا تصدق ، من نقص في القنابل. لقد أسقطنا أطنان من القنابل على أدغال وحقول فيتنام الشمالية أكثر مما أسقطته كل الأطراف طوال فترة الحرب العالمية الثانية.
وبدأت القوات الجوية بإعادة شراء القنابل من القوات الجوية الالمانية ، القنابل التي كنا بعناها لهم سابقا. وفي الجيش كان لدينا نقص في قذائف المدفعية من عيار 105 ملم ، السلاح الأساسي في كافة المعدات العسكرية ، والسلاح الذي جعل الفيتناميون حذرين جدا من الهجمات خلال الليل.
قررت إدارة نيكسون تحميل الفيتاميين الجنوبيين المسؤولية. وعلى مدى سنوات ، كان من الصعب الاعتماد على تدريب الجنود الفيتناميين الجنوبيين. معظم الضباط الأميركيون دفعوا الفيتناميين جانبا وأخذوا على عاتقهم بجرأة ، أو هكذا كانوا يعتقدون ، القيام بالمهمات القتالية هم ورجالهم. كنا لا نثق بحلفائنا ، واعتبرناهم جبناء أو يفتقدون للنشاط.
من المؤكد أن ضباطهم كانوا فاسدين ، وراغبين بشدة في ترك الأميركيين يقومون بالقتال. فعلى أي حال ، كانت فيتنام في حالة حرب تشتعل وتهدأ على مدى الخسمئة عام الاخيرة ، دون أن تنجز الكثير. خطة نيكسون ، عندما كشف النقاب أخيرا ، كانت تنص على "فتنمة الحرب" ، وتسليم كميات كبيرة من المواد إلى الجيش الفيتنامي الجنوبي. وقمنا بذلك فعلا - أسلحة المدفعية ، والشاحنات ، والطائرات ، والقاطرات ، ووحدات التبريد ، وما إلى ذلك.
كنت مترجما ومسؤولا استخباريا في فرقة سلاح الفرسان الأولى ، وارسلت لأرى كيف يسير التسليم. وباستثناء أجهزة التبريد والشاحنات ، لم يكن من بين المعدات الجديدة الكثير مما يسعد الفيتناميين. جرى رفض بعضها لأنها خردة ، وهي كذلك ، وقبلت كميات أخرى وتخلوا عنها لاحقا.
في الوقت نفسه ، أمرت القيادة الأميركية بخفض عدد الجنود الأميركيين بعدم إرسال بدائل للجنود العائدين إلى الوطن. كان هذا الهدف سياسيا ، بحيث يمكن لنيكسون تقديم تقرير عن خفض التدخل الأميركي. لكن على أرض الواقع كانت النتيجة خطرا أعظم لمن بقي هناك. خفضت دوريات الحراسة والاستطلاع ، وخفض جنود الحرس الحدودي ، واصبح من المستحيل أن يكون لنا تأثير في مواقع تجمعات العدو المراوغ. لم يكن لدينا عدد كاف من الرجال.
سرعان ما أدركت فيتنام الجنوبية ما هي خطتنا. وكذلك فعلت فيتنام الشمالية ، التي أرسل جواسيسها تقريرا بذلك للجنرال جياب في هانوي ، فزاد من هجماته ، وقذائف الهاون ، وحتى من الغارات في وضح النهار.
أصبحت المعنويات في الحضيض. واصبحت الأوامر خاضعة للمساءلة ، أو التمرد عليها ، او تجاهلها. كنت مع فرقة للمشاة ثبتت لمدة أسبوع في مكان واحدة في الأدغال وأرسلت تقريرا يقول أنها تقوم بدورية حراسة. ولم يبذل الرجال ولا الضابط المسؤول أي جهد لإخفاء ذلك عني ، ولم يخطر ببالي أبدا تقديم تقريرا بشأنه. كنا جميعا نعلم بأن هناك نقص في سلاح المدفعية وأن دعم المروحية لا يعتمد عليه. خلال تلك الفترة ، كان يقتل حوالي 250 أميركيا كل أسبوع في فيتنام - في رأينا كانوا يقتلون دون مبرر - ولم نكن نرغب بالانضمام إليهم.
هناك الكثير مما يمكن تعلمه من الخفض التدريجي للوجود الأميركي في فيتنام. على الأقل يمكننا أن نأمل بتخطيط ذكي.
سيتطلب الأمر مهارة ودقة وانتباها حذرا لكافة التفاصيل كي نتمكن من مغادرة العراق دون خسائر كبيرة في الارواح الاميركية.
بحسابات مختلفة ، استغرق خروجنا من فيتنام أربع إلى خمس سنوات. وكما تلاحظون من كتابة هذا المقال ، فإن بعضنا مازال موجودا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
الجلبي ان حكى ماذا عن المالكي
محمد خروب
الراي الاردن

ثمة شخصيتان تشكلان نموذجاً ''صارخاً'' لافرازات الحرب الاميركية البريطانية، على العراق ومرحلة ما بعد سقوط بغداد في التاسع من نيسان 2003، حيث قادا وشجعا وباركا كل المقارفات والممارسات الطائفية وطبّقا سياسة المحاصصة والاقصاء والالغاء، وسعيا بكل الوسائل والطرق للهيمنة علة على القرار وحصره في دائرة ضيقة تفوح منها رائحة الطائفية والمذهبية والحزبية الضيقة (كل وفق مصالحه الشخصية اولاً وطبقاً لارائه وعقيدته الفكرية والايديولوجية) لكنهما يلتقيان في النهاية حتى وان باعدت بينهما المواقع السياسية والمرجعيات الايديولوجية والارتباطات الدولية والاقليمية، يلتقيان في العقلية الثأرية والاستئصالية وتشجيع الفساد والرشوة وخصوصاً الميليشيات وامراء الحرب ''الجدد'' الذين برزوا في مقدمة المشهد، وهم الذين يوفرون الحماية الامنية والتغطية السياسية، لمن يدفع اكثر وهو هذه الايام نوري المالكي، فيما يعيش احمد الجلبي فترة ''بيات'' سياسي قد تطول اذا ما قررت واشنطن استمرار حال ''تبديل الحرس'' التي قد تطبق في القريب على نوري المالكي، وخصوصاً بعد نشر تقرير كروكر - بتريوس الذي وإن كان (التقرير) صب في طاحونة بوش البطيئة والمنهكة، الا ان المالكي لم يخرج منه ''سالماً'' وهو الامر الذي كان موضع تعليقات ونقاش اعضاء الكونجرس خلال جلسة الاستماع لكل من ''الجنرال والسفير''..

احمد الجلبي، الذي كان اكبر الخاسرين من رهط المعارضة السابقة لنظام صدام حسين وجموع الذين جاءوا على ظهور الدبابات الاميركية وأحد ''اصدقاء'' رموز المحافظين الجدد في الادارة الاميركية، الذين وفروا له الحماية والدعم وكانوا خلف قانون تحرير العراق الذي اقره الكونجرس وكان صدوره هو بداية العد العكسي لغزو العراق، اضافة الى اختراع او فبركة الاكاذيب الحاضّة على الحرب مثل حكاية اسلحة الدمار الشامل واكذوبة علاقة النظام البعثي السابق مع تنظيم القاعدة.

احمد الجلبي هذا، يطلق تصريحات ويطرح مقاربات يمكن وصفها بأنها مفاجئة ولافتة، ليس في مضمونها فالرجل (فيما نحسب) لا يعنيها، بل يلجأ اليها للمناورة واطلاق بالونات اختبار والظهور بـ(لوك) سياسي جديد، بعد ان طال مكوثه في الظل وكاد (أو هو كذلك) أن يخرج من المولد بدون حمص (حمص سياسي بالطبع)، لأن الجلبي جنى الملايين وهو يعيش في نعيم وبحبوحة عيش رغدة، اذا ما تذكرنا انه تسلم ''كل'' الوزارات والملفات والعقود ذات العلاقة بالنفط العراقي، ولكم ان تتخيلوا معنى ''اشراف'' شخص مثل احمد الجلبي على هذه البحور بل ''الغابة'' النفطية العراقية المتحررة من كل قيد او رقابة او مساءلة، حيث هي مشاع لكل الافاقين واللصوص وخصوصاً هاليبترتن ديك تشيني وباقي المتعاقدين او الوسطاء او صائدي الصفقات من الاميركيين وحكام العراق الجدد..

احمد الجلبي ايضاً ودائماً، خرج على الناس في مقابلة طويلة (اقرأ مملة) تفوح منها رائحة النفاق والتزلف، يقول لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية: مطلوب تشكيل حكومة لكل العراقيين (صح النوم)، ثم يواصل في محاولة فاشلة لتبييض صورته الطائفية الفاسدة: الانتخابات (يقصد الانتخابات البرلمانية الاخيرة قبل عام ونيف)، كانت عبارة عن عملية استفتاء طائفي.. الشيعة انتخبوا الشيعة والسنّة انتخبوا السنّة..

تصوروا ان من يقول هذا الكلام هو احمد الجلبي، الطائفي حتى اخمص قدميه، وهو اول من اسس لنظام المحاصصة الطائفية، عندما اشهر ما سمي وقتذاك ''البيت الشيعي''..

المقابلة حافلة بالبطولات واحياناً طرح المقاربات والدعوات الجريئة، على جري عادة الذين يتم الاستغناء عنهم بعد انتهاء ادوارهم او يسقطون على جانب الطريق ضحايا الصراع على السلطة، والتنافس بين الخصوم السياسيين، وخصوصاً في الحال العراقية، حيث يتبارى الحكام الجدد وقادة الاحزاب والميليشيات وأمراء الحرب، لنيل رضى المحتل وتقديم كل ما يطلبه واكثر..

احمد الجلبي دائماً كشف للصحيفة العربية اللندنية، بأن قادة المعارضة (السابقة بالطبع)، كانوا قد قرروا تشكيل حكومة عراقية مؤقتة بعد تغيير نظام صدام حسين مباشرة، لكن الادارة الاميركية رفضت ذلك ''بقوة''، وقامت بتعيين بول بريمر حاكماً مطلقا (..).

لماذا كشف الجلبي الامر الان، ولم يقم باعلانه قبل اربع سنوات؟.

والاهم، أي سبب حقيقي يقف الان خلف قوله من شقته الفخمة في لندن، وليس من بغداد المشتعلة بالحرائق ورائحة الجثث المجهولة الهوية.. ان الاداء الاميركي في العراق فاشل؟.

لا يحتاج المرء لكثير عناء ليعرف العدد المتزايد للذين يقفزون من سفينة الاحتلال الجانحة، ظنا منهم ان الوقت قد يسعفهم للعب دور في مرحلة ما بعد الاحتلال التي قد تقود الى مصالحة او تذهب بالعراق الى اتون حرب اهلية مدمرة، ولهذا نرى الحلبي يقول في استسلام يدعو للشفقة وتبريرا للمصير الذي آل اليه (.. ان عمليات التغيير السياسي عبر التاريخ، ليس بالضرورة ان الذين يقومون بالتغيير هم الذين يتسلمون المسؤولية بعده''..

كلام اقرب الى ''النعي'' السياسي، رغم ان الرجل (في المقابلة) يبدي تفاؤلاً لا نعرف مصدره او قاعدته..

ماذا عن نوري المالكي؟.

رئيس الوزراء العراقي، وفي التقاء (ربما جاء صدفة)، يذهب مؤخراً في الطريق الذي يزعم الجلبي انه يسير عليه، فيقول (وهو الذاهب الى واشنطن يوم 22 الجاري)، ان المصالحة هي ''الخيار الأوحد'' امام حكومته لانقاذ العملية السياسية (..).

يلعبان، الجلبي والمالكي، في الوقت الضائع وليس بدل الضائع، لأن دورهما انتهى او لم يعد بمقدور كل منهما توفير ''البضاعة'' المطلوبة بعد ان ظهرا بوجههما الطائفي المذهبي وعقليتهما الثأرية الاستئصالية، وهما سيدفعان الثمن السياسي، وربما تكون رحلة المالكي الى واشنطن هي الرحلة الاخيرة وربما يكون العشاء الذي سيتناوله في البيت الابيض العشاء الاخير، فلا شيء يدل على ان ثمة مناصا من ''استبداله''، في غمرة بحث بوش عن مخرج من هذا المستنقع الذي أوقع نفسه فيه.. ودفع الشعب العراقي ثمن هذه الجريمة التي ارتكبت بحقه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9

أن تقول غير الحقيقة
افتتاحية
الغارديان



كان إدلاء الضابط الأعلى الأميركي في العراق بشهادته امام الكونجرس حدثا متوقعا - على الأقل لأن جورج بوش قد اعتمد بشكل كبير عليها كطريقة لتجنب الإجابة على الأسئلة بنفسه.
عندما قبل الجنرال دافيد بتريوس القيادة وكشف النقاب عن استراتيجيته المضادة للتمرد امام الكونجرس في شهر كانون الثاني من هذا العام ، في مقابل وعد بتقديم تقرير آخر للهيئة ذاتها في شهر أيلول. في ذلك الحين ، أشيد كثيرا بحقيقة ان هذا الجندي المخلص سيقدم تقريره للكونجرس ومن خلاله للشعب الأميركي. وإذا فشلت الاستراتيجية فإنه سيعترف بذلك.
في تلك الاثناء ، كانت قدرة الجنرال بتريوس ذائعة الصيت على قول الحقيقة كما هي ، موضع شبهة. مع بعض التحذيرات المحدودة ، قدم دفاعا مستقبليا عن زيادة عدد الجنود ، مزودا باحصاءات مفرطة في التفاؤل تدعم التأكيد ، الذي يشاركه فيه أشخاص قلائل من خارج البنتاغون ، بأن الاستراتيجية ناجحة.
والامر الأكثر أهمية ، أعلن أن وحدة من المارينز قد تترك العراق في نهاية هذا الشهر ، يتبعها مغادرة لواء قتالي في شهر كانون الأول وأربعة ألوية أخرى في بداية العام المقبل. قد يعود مستوى عدد الجنود إلى مستويات ما قبل الزيادة في منتصف العام المقبل. لم يكن بتريوس الجندي المهني هو الذي رأيناه بالأمس ، إنما بتريوس المروج السياسي ، وخطته - أي اعطونا المزيد من الوقت وسوف تنجح خطة إعادة الاستقرار - ليست موثوقة على الإطلاق.
وكما يتردد كثيرا في كتيب الجنرال عن مناهضة التمرد ، لا بد من حملة فعالة تعمل على عدة جبهات في وقت واحد ، على الأقل ليس على قلوب وعقول من دعموا التمرد. فهل ربح الجنرال قلوب وعقول العراقيين العاديين؟ كلا ، وفقا لاستطلاع رأي 2000 عراقي أجرته هيئة الاذاعة البريطانية و"آيه بي سي" ووكالة انباء يابانية. يعتقد 70% أن الأمن قد تدهور في مناطق شملتها زيادة عدد الجنود ، وهي وثيقة أكدتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم امتحدة ، والتي قدمت تقريرا أن 60 ألف عراقي في الشهر يتركون بيوتهم خوفا على حياتهم ، بزيادة 10 ألاف شخص في الشهر منذ بدء استراتيجية زيادة عدد الجنود.
وتقول احصاءات كئيبة من استطلاع الرأي الذي أجرته هيئة الاذاعة البريطانية: هناك أغلبية واضحة مقدارها 57% تعبر عن دعمها للهجمات على قوات التحالف. كما أنه ليس واضحا ما اذا كانت المكاسب العسكرية المعلن عنها ستدوم. وهو ما اعترف به الجنرال شخصيا ، عندما اشار الى خطر التنبؤ بأحداث مستقبلية في العراق كحجة ضد سحب القوات قبل الأوان. تحدث الجنرال بتريوس كثيرا عن التحول الذي تحقق في مقاطعة الأنبار ، التي كانت ذات مرة ملاذا للتمرد.
كانت الهجمات ضد قوات التحالف قد انخفضت من 13500 في العام الماضي إلى 200 في الشهر الفائت. الحقيقة ، التحول الذي حدث في الأنبار لم يكن من نشر 30 ألف جندي إضافي لكن من القرار الذي اتخذه زعماء العشائر السنية للتحول ضد المنظمة التي تعمل تحت مظلة القاعدة وتدعى دولة العراق الإسلامية. وقد تكون الانبار مثالا لإظهار سلطة القوات الأميركية لإحلال السلام في العراق ، لكن قد تثبت أيضا العكس: سلطة القوات السنية المحلية ، وهي ذاتها التي دعمت صدام ، على إشعال العنف وإخماده.
فقد تستأنف المليشيا السنية التي أعيد تسليحها هجومها ضد حكومة نوري المالكي التي يسيطر عليها الشيعة ، بمجرد انسحاب القوات الاميركية. ولا يظهر الهدوء النسبي في بغداد أي شيء سوى حقيقة أن التطهير العرقي قد توقف ، لأن المناطق المختلطة من العاصمة قد تطهرت عرقيا أصلا. سيحصل الجنرال على الشهور الإضافية التي يرغب فيها. لكن من الواضح أيضا أن الحد الأعلى من انتشار القوة الأميركية في العراق قد تحقق.
وسواء بدأ الانسحاب الاميركي بشكل تدريجي أو درامي ، فسوف يتم. ولن يقوموا بذلك ، لمصلحة الشعب العراقي ، كما ينبغي ، بل وفقا للجدول الزمني السياسي الاميركي.
سيقوموا بذلك ليس لأن الرئيس اعترف بمسؤوليته عن شن حرب كارثية. بل لانه تخلى عن تلك المسؤولية ، بترك مسألة سحب الجنود الأميركيين لخليفته.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
عراق المستقبل والخطر الايرانيى
حازم مبيضين
الراي الاردن

من حق الحكومة العراقية أن تشعر بالارتياح بعد إعلان الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق أمام الكونجرس ان انسحاب القوات الاميركية من العراق سيكون تدريجيا وأن خطط تخفيضها ستناقش مع الحكومة في بغداد لأن المؤكد أن أي انسحاب مفاجيء ليس في مصلحة العراق ولا دول الجوار ، وسيصب في طاحونة الارهاب المتربص بالعراق وأهله وبأي بوادر لاستقرار المنطقه ابتداء بأصغر قرية في جنوب العراق ومرورا بنهر البارد وليس انتهاء بغزه ستان .

لقد كان واضحا أن عملية زيادة عديد القوات الاميركية في بلاد الرافدين حققت بعض أهدافها العسكرية ، فمنذ منتصف حزيران الماضي شاهدنا انخفاضا واضحا في عدد الضحايا وعدد الهجمات اليومية. وتقول الإحصاءات بأن العنف الطائفي انخفض بمستوى 55% عن ما كان عليه قبل حوالي 10 أشهر ويعود الفضل في ذلك إلى اكتشاف أكثر من أربعة الاف مخبأ للأسلحة في الشهورالتسعة الأولى لهذا العام وهي أكثر بحوالي 1700 مما تم اكتشافه طوال العام 2006 ، غير أن الواقع يشير إلى أن بعض الصعوبات ما تزال قائمة على الارض وأن حل هذه الصعوبات يفرض إتاحة الوقت لاعداد القوات العراقية بشكل يعطيها القدرة على الحلول محل المنسحبين .

صحيح أن العنف تراجع في بعض المناطق بالعراق ، بنسبة تجاوزت45% بشكل عام وبنسبة أعلى في بغداد وصلت الى 70% إلا أنه تواصل بشكل متنام في مناطق اخرى، وخاصة في الاستهدافات الإرهابية للطائفة الايزيدية في الشمال كما انه تفجر بطريقة مثيرة للاسف بين أبناء الطائفة الشيعية في كربلاء في حين شهدت محافظة الانبار نقلة نوعية حين تصدى رجالها لقوى التخريب والدمار والارهاب الزاعمة بأنها تعمل لمصلحة العراق ، فانخفضت الهجمات من حوالي 1350 هجوما في شهر تشرين الأول العام الماضي إلى قرابة 200 هجوم في شهر آب من هذا العام وإذا كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يؤمن أن حكومته حالت دون انزلاق البلاد إلى هاوية حرب طائفية ، وأن مكاسب أمنية تحققت فان المؤكد أن هذه المكاسب ستضيع ما لم يعمل الساسة العراقيون على تحقيق المصالحة الوطنية ، للإرتقاء بالاداء الحكومي إلى المستوى المأمول ، ذلك أن الكثير من اطراف العملية السياسية يؤمنون بأن الاداء السياسي لحكومة المالكي لا يصل الى المستوى المطلوب للتعامل مع التحديات المخيفة التي تواجهها البلاد ، مثلما يؤمنون أن هذه الحكومة بحاجة إلى المساعدة سواء من خلال استمرار الدعم الاميركي والاقليمي ، او من خلال بذل المزيد من الجهد الذاتي الملتزم بمصلحة الوطن أولا وعاشرا وأخيرا.

وغني عن القول إن على الجميع ملاحظة أن اعضاء الكونجرس الديمقراطيين ومعهم الكثير من الناخبين الاميركيين يطالبون بنهاية سريعة للوجود الاميركي في العراق ، لكن بعض المحللين يرون أن الديموقراطيين الطامحين في الفوز بالبيت يخشون من أن انسحابا متسرعا قد يؤدي إلى تدهور الوضع ويجعلهم عرضة لاتهامات بأنهم خسروا العراق، بعد الخسارات الكبيرة التي قدمتها بلادهم للسيطرة عليه.

نثق بأن وجود عراق آمن ومستقر وديمقراطي يتعايش بسلام مع جيرانه أمر يمكن تحقيقه، وإن بشكل يبدو بطيئا غير أن الخطر الايراني محدق ببلاد ما بين النهرين ، فطهران تتطلع إلى أن تكون الرابح الاكبر في حال انسحاب سريع للقوات الاميركية من هذا البلد الذي يخطط ملالي قم لأن يتركه الاميركيون غارقا في الفوضى او في حرب اهلية مما يعطيها الحق في التدخل وبما يدفع دول الجوار هي الاخرى لمحاولة مد نفوذها لأن الجميع يرى أن مستقبله مرتبط بالاوضاع السائدة في العراق الآن ومستقبلا.

ولنا الحق أن نستذكر هنا تصريحات الرئيس الايراني عن استعداد بلاده لملء الفراغ بعد ان تنسحب القوات الاميركية من العراق خاصة وأن الاتهامات متواصلة ضد الايرانيين بأنهم يلعبون دورا مؤذيا ولا يكتفون بمواصلة مد المجموعات المتطرفة بالاسلحة بل أنهم يزيدون حجم هذه الامدادات ، ويسعون بناء على انتمائهم الطائفي لإستغلال المشاعر الطائفية لدى بعض الميليشيات الشيعية إلى تحويل هذه المليشيات إلى قوة مشابهة لحزب الله لتخدم مصالحها وتشن حربا بالوكالة ضد الدولة العراقية واستقرارها ومستقبل شعبها.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
شهادات بتريوس وكروكر عندما يُدفع اللص الى حلف اليمين
جورج حداد
الدستور الاردن
أمس الاول.. وأمام لجنتي القوات المسلحة و.. الشؤون الخارجية ادلى كل من الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق و.. السفير الاميركي في العراق ريان كروكر بشهادتيهما حول تقييم الوضع الامني والسياسي في العراق بعد نحو اربع سنوات ونصف على غزو العراق واحتلاله،. وقد نقلت فضائية «الجزيرة» جلسة الاستماع هذه ، مباشرة ، مما سمح للمراقبين ان يشاهدوا ويسمعوا الشاهدين اللذين يُفترض ان تكون شهادتهما ذات اثر وتأكيد على صحة أو عدم صحة الاستراتيجية الاميركية المعتمدة من قبل ادارة بوش في.. العراق،.
وكنت ، خلال الاشهر الثلاثة الماضية قد قرأت اكثر من مقال ، لاكثر من كاتب ومختص يشككون فيها حول نزاهة الجنرال بتريوس وموضوعيته ، مدللين على ذلك باكثرمن واقعة واكثر من شهادة تطوّع بها الجنرال لدعم موقف الرئيس بوش ، قبل ان يتم تعيينه قائدا للقوات الاميركية في العراق،.
وزاد في تعميق الشك بموضوعية الجنرال الشاهد ان الصحف الاميركية في الاسبوع الاخير ، اكثرت من الاشارة الى هذا الأمر بل ان «نيويورك تايمز» تعمّدت ان يكون مانشيتها الكبير على صدر صفحتها الاولى صبيحة يوم الشهادة هو «.. بتريوس يخوننا»،،.
اضافة الى ذلك.. فان الرئيس بوش قبل ثلاثة ايام على ادلاء الجنرال بشهادة ، دعا الشعب الاميركي الى الاستماع الى شهادة بتريوس وكروكر والتمعن في مضمونها،،. وكانت هذه الدعوة بمثابة التحذير من الشاهد والشهادة لانها صادرة عن رئيس فاقد المصداقية والشعبية،،.
وفعلا.. لم يخيّب الجنرال الظن بغياب نزاهته،. وبحسب ما أورده الجنرال فان العراق والحياة في العراق منذ تولي القيادة قبل ثمانية أشهر ، اصبحت أو.. تكاد ان تصبح «قمرة وربيع» وسهرات متواصلة على شاطىء دجلة وشارع ابي نواس وحطب «المسقوف» يكاد دخانه يغطي سماء بغداد،،. ففي نظر بتريوس وشهادته التي تذكر بشهادة وزير الخارجية السابق كولن باول في مجلس الامن بتاريخ 5 ـ 2 ـ 2003(،،) في نظر بتريوس :
«.. أن الاهداف العسكرية للقوات الاميركية في العراق تحرز تقدما»،،.
«ان قواته تمكنت من تطهير العاصمة العراقية من جميع عناصر تنظيم القاعدة»،،.
«.. ان القوات الاميركية ستواصل دورها في العراق حتى يتم تحقيق النجاح المنشود»،،.
وهكذا.. وبمثل هذه الشهادة المزورة والاقوال المضللة يحاول الجنرال القائد ان ينتزع اعجاب بوش وتقديره من جانب ، واستقطاب سخرية الاميركيين وغضبهم من جانب آخر،،. انه.. الكذب.. ملح الرجال عندما لا يكون الساسة والقادة الاّ.. جبالا من .. الملح،،.
أما السفير كروكر فقد كان أقل تواضعا واكثر ذكاء في شهادته الحائرة «الملغوصة» التي حاول ان يجمع فيها بين النقيضين: اكاذيب رئيسه و.. الحقائق الموضوعية،،. مثال ذلك.. قول كروكر :
«.. انه يمكن للولايات المتحدة ان تحقق اهدافها في العراق ولكن.. لا اتوقع أن نشهد تطورا سريعا في تحقيقها»،،.
واللافت ان أيا من شهادتي الكفر اللتين نطق بهما بتريوس وكروكر ، لم تأت على ذكر العراقيين الاّ في سياق التعريض واللوم. أما المقاومة فلا يقوم بها الاّ.. الايرانيون وميلشياتهم التابعة لهم و.. عناصر القاعدة، ،
التفصيل هنا ، يوجع القلب والرأس لفرط هذا الامعان البشع في تمرير الاضاليل وتكريس الاكاذيب التي بلغت درجة من الاستخفاف بعقول الناس ، لا يحسد اصحابها عليها الاّ الاطفال الصغار وسكان.. العصفوريات، ،
تُرى.. هل يحتاج المراقب لنعمة النبوّة لاستشفاف مصير البلد والدولة التي تُقاد بالكذب والتضليل والتلفيق وشهادات الزور ، فضلا عن تعمد الاجرام؟ ،
لقد آن للمواطن الاميركي الاعمى ان يصحو وان ينتبه لما يُرتكب باسمه ، من فظائع واهوال لا يمكن ان تستقبلها الشعوب الاّ.. بالازدراء والحقد والمقاومة،،.
شهادات بتريوس وكروكر هي نفسها شهادة اللص عندما يُدفع الى حلف.. اليمين،،.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
كل هذا التناقض

: عماد عريان
الاهرام مصر
مع انطلاق المواجهة المنتظرة بين البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي‏,‏ حول تقويم الجنرال ديفيد بيتريوس للأوضاع في العراق‏,‏ تكشفت خطوط عريضة حول كم هائل من التناقضات غرقت فيها أطراف الأزمة العراقية‏,‏ وربما كان ذلك واضحا في الجدل المستعر داخل الولايات المتحدة‏,‏ بل وداخل الإدارة الأمريكية نفسها‏,‏ دون أن ننسي تلك التصريحات الشائكة التي يحاول من خلالها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التسويف لبقائه في السلطة‏,‏ ولكنها في واقع الأمر تمهد لبقاء القوات الأمريكية المحتلة لأطول فترة ممكنة‏.‏

ولنتأمل التناقضات الأولي داخل الإدارة الأمريكية نفسها‏,‏ وبين بوش وقيادات الكونجرس‏,‏ فرغم حرص الرئيس الأمريكي وأركان قيادته ـ وآخرهم الجنرال بيتريوس قائد قوات التحالف في العراق ـ علي التأكيد بشكل دائم في الآونة الأخيرة علي تراجع معدلات العنف‏,‏ إلا أنهم في الوقت نفسه يؤكدون ضرورة استمرار القوات الأمريكية دون أي خفض أو انسحاب مرحلي أو جزئي‏,‏ وهذا تناقض صريح لا يحتمل اللبس‏,‏ فضلا عن أن مواقف الإدارة الأمريكية في هذا الشأن تتناقض كليا مع تقارير مستقلة صدرت عن الكونجرس وعن هيئات ومنظمات أمريكية خاصة‏,‏ كلها تؤكد أن أعمال العنف‏,‏ بل وعمليات التطهير العرقي ـ الديني تزايدت وتسارعت وتيرتها في العراق بشكل واضح‏,‏ منذ زيادة القوات الأمريكية في العراق مطلع العام الحالي‏2007.‏

ولاشك في أن تلك التقارير المستقلة البعيدة عن كل ضغوط حكومية من جانب إدارة بوش هي الأصدق‏,‏ لأنها تعكس الواقع الحقيقي‏,‏ الذي يعيشه العراق من دمار وخراب وعمليات قتل يومية‏,‏ أما الموقف الرسمي للإدارة الأمريكية فدوافعه مفهومة حيث لا يستطيع الرئيس بوش خلال تلك المرحلة‏,‏ وحتي خروجه من البيت الأبيض في يناير‏2009,‏ أن يعترف بفشل سياساته وجرائمه المستمرة في العراق‏,‏ وإلا فإنه بذلك يعلن للعالم صراحة أنه أخطأ فيما فعل بما يجعله أقرب الي مجرمي الحرب‏.‏

وعبر الأطلنطي وعلي الجانب العراقي يعيش المالكي نفس حالة التناقض‏,‏ وليس أدل علي ذلك من خطابه الطارئ أمام البرلمان العراقي أمس الأول‏,‏ واذا أخذنا في الاعتبار أن خطابه في مجمله لم يكن إلا تمهيدا لإدارة بوش في إضافة حائط صد جديد في مواجهة الكونجرس‏,‏ إلا أن هذا يحول دون الإشارة الي التناقضات الصريحة في كلماته‏,‏ فقد ذهب المالكي الي حتمية استمرار القوات المحتلة للعراق علي الرغم من أنه هو نفسه يري أن‏14‏ ألفا من المسلحين المنتمين للقاعدة‏,‏ قد انخرطوا في صفوف القوات العراقية‏,‏ وأن معدلات العنف في محافظة الأنبار تراجعت بنسبة‏75%,‏ وأن جهود حكومته نجحت في منع البلاد من الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة‏,‏ واذا كان ذلك صحيحا ـ وهو غير ذلك بالقطع علي أرض الواقع ـ فما الحاجة لاستمرار القوات الأجنبية بكل هذا العدد؟‏!‏ إنه دليل آخر علي التناقض الصارخ والبهتان الذي تسوقه الأطراف المسئولة عن المأساة العراقية لتبرير فشلهم‏.‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
تقرير بترايوس - كروكر: إخفاء الأسباب والتخويف من النتائج
وليد نويهض

الوسط البحرين


يستمر الكونغرس الأميركي في مناقشة التقرير الذي رفعه الثنائي قائد القوات في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير ريان كروكر. المناقشة لا يتوقع منها أنْ تغيّر من جوهر التقرير ولكنها يمكن أنْ تكشف تفصيلات تتعلق بتلك الأخطاء والثغرات والتجاوزات التي أوصلت بلاد الرافدين إلى حال يرثى لها.

هناك كارثة في العراق ولكن الاحتلال يرفض الاعتراف بوجودها وإذا اعترف يحمّل غيره مسئولية ما حصل. عدم الاعتراف والتهرّب من المسئولية واتهام قوى خارجية أو جوارية بأنها هي الطرف الذي أنتج المصيبة تعتبر مؤشرات على إنكار إدارة جورج بوش دورها في لعبة تدمير بلد وتفكيكه إلى مجموعات أهلية منزوية في مناطق متجانسة في هويتها المذهبية والطائفية. وعدم وجود رغبة لدى إدارة واشنطن بالتقدم نحو كشف ملفات الحقيقة تعطي إشارة سلبية للاحتمالات المتوقع حصولها في المستقبل.

التقرير الذي رفع أمس الأوّل إلى الكونغرس لم يقل الجديد من الأفكار. فهو ركّز على النجاح الجزئي للخطة الأمنية التي أطلقت في يناير/ كانون الثاني الماضي. وطالب بالاحتفاظ بزيادة القوات إلى أقصى فترة ممكنة على ألا تتجاوز الصيف المقبل. واتهم التقرير دول الجوار وتحديداً إيران بأنها تتحمّل مسئولية إثارة الفوضى وزعزعة الأمن.

الأفكار المطروحة كانت متوقعة حتى حين أشار التقرير إلى احتمال خفض القوات المحتلة 4 آلاف قبل نهاية السنة الميلادية الجارية. فالمعلومات هذه سربت سابقاً إلى الصحف ووكالات الأنباء؛ لأنها استهدفت شراء سكوت المعارضة التي تطالب بضرورة الانسحاب الفوري أو الإعلان بوضوح عن خطة تدريجية للخروج من العراق.

التقرير يتجّه عموماً إلى تأجيل فكرة الانسحاب بذريعة كسب الوقت وإعطاء فرصة للخطة الأمنية للنجاح. والواضح في التقرير أنّ الثنائي الأميركي أكد على خطورة تداعيات الكارثة في حال اتخذ قرار الانسحاب الفوري وغير المدروس والمبرمج. فالثنائي وصف الأمر بأنه سيعود بـ «نتائج كارثية» وستكون «إيران هي الرابحة». هذا الربط بين الانسحاب والكارثة وبين تداعيات الكارثة ومكاسب إيران يؤكد على أنّ إدارة واشنطن لاتزال تتبع أسلوب التخويف في التعامل مع أزمة مفتعلة ساهم تيار «المحافظين الجدد» في اختراعها.

الاحتيال على الأسباب التي دفعت إدارة واشنطن الجمهورية إلى تخليق كارثة في المنطقة يشكّل ذاك الامتداد لبرنامج أشرفت اللوبيات والمافيات على وضع آليات تنفيذه ميدانياً وبالضد من كل القوى الدولية التي تحفظت على الحرب. فالإدارة لاتزال تتبع أسلوب التغاضي عن ذكر الدوافع التي شجّعت واشنطن على الانفراد بالقرار. وبما أنها تتهرّب من شرح الأسباب وتفسيرها تلجأ واشنطن إلى اعتماد أسلوب التعمية لتغطية النتائج الكارثية واتهام غيرها بالمسئولية.

عملية الفصل بين الأسباب والنتائج التي اعتمدها التقرير في قراءة حال العراق بعد الاحتلال تشكّل تلك الثغرة المركزية في سياسة إدارة لا تريد الاعتراف بالخطأ وتتهرّب من المسئولية وتتردد في البوح بالحقيقة.

أسئلة الحرب

سؤال «مَنْ اتخذ قرار الحرب» يرسم صورة الهيئة المسئولة عنها. وسؤال «لماذا اتخذ قرار الحرب» يقدّم مادة دسمة لمعرفة الخفايا التي شجّعت إدارة بوش على اتخاذ تلك الخطوة. وسؤال «لماذا قوّضت دولة العراق» يعطي فكرة عن النتائج الكارثية التي وصلت إليها بلاد الرافدين بعد الاحتلال.

كلّ هذه الأسئلة لا يذكرها التقرير؛ لأنها تشكّل تلك المقدّمات الصحيحة التي تساعد على التوصّل إلى تحليل النتائج والخروج بأجوبة صحيحة وتوصيات واقعية. التقرير يقرأ النتائج بأسلوب معكوس وينطلق منها معتمداً نهج التخويف ليرسم صورة سلبية عن احتمالات وتداعيات محلية وإقليمية. وسياسة تغييب الأسباب والقفز على الأسئلة وبدء القراءة من النهايات لا المقدّمات تستهدف تغطية الفشل الذي وصل إليه الاحتلال بعد أربع سنوات من ترويع الأهالي وتمزيق علاقاتهم وتفكيك مصادر رزقهم.

الكارثة في العراق في مقدّماتها ونتائجها تتحمّل مسئوليتها واشنطن. فالإدارة الأميركية هي الطرف الذي اتخذ قرار الحرب. وإدارة الاحتلال هي الجهة التي تفردت في اتخاذ سلسلة قرارات وخطوات وتوصيات أسفرت في مجموعها عن توليد فراغات أمنية وشجّعت القوى المحلية والإقليمية على التنافس والاقتتال لاكتساب حصة في الغنيمة. والنتائج التي توصّل إليها العراق تقع مسئوليتها على جهة قررت من طرف واحد تعديل الخرائط السياسية وتعديل الموازين وتغيير مواقع الطوائف والمذاهب بهدف إعادة بناء دولة «نموذجية» في المحيط الجغرافي ودائرة «الشرق الأوسط». وكلّ هذا الكم من الأخطاء المقصودة أو غير المقصودة لا يمكن ترحيله من حسابات المسئولية الأميركية وتحميل دول الجوار وزر نتائج كارثة كان بالإمكان تجنب وقوعها.

أسلوب التخويف

التهرّب من المسئولية واللجوء إلى أسلوب التخويف واتهام دول الجوار بأنها تقف وراء الفشل تطرح أسئلة استفسارية عن القصد من إخفاء الأسباب والتركيز على النتائج والترجيحات المحتمل وقوعها في المستقبل. فالخطورة ليست بما حصل فقط وإنما بما سيحصل أيضاً. ولجوء التقرير إلى سياسة التحذير (التخويف) يطرح أسئلة بشأن الخطوات التي تعتزم واشنطن اتخاذها في الفترة المقبلة. فهل إدارة بوش تعتمد على النتائج السلبية لتتخذ منها ذريعة لرفض فكرة الانسحاب؟ وهل تخطط إلى سياسة إعادة الانتشار والتموضع العسكري الدائم بذريعة أنّ الخروج سيعطي مكاسب مجانية لقوى محلية وإقليمية؟

الاحتمالان واردان، كذلك هناك احتمال السيناريو الأسوأ وهو تطوير فكرة رفض الانسحاب باتجاه تعزيز سياسة الهجوم لمنع الأطراف الأخرى من الاستفادة من تداعيات الفشل.

قراءة الكونغرس للتقرير يجب أنْ تؤخذ على أكثر من وجه حتى لا تهمل تلك الثغرات المتصلة بمقدّمات الحرب. فالنتائج السلبية لها علاقة بالأسباب وإذا تركت تلك الدوافع التي أملت على الإدارة اتخاذ قرار الحرب فمعنى ذلك أنّ إدارة الحزب الجمهوري تهرّبت من الإجابة عن الأسئلة الحقيقية وتوجهت فوراً إلى الوقائع الميدانية لتعتمد عليها في سياسة تبرير الإبقاء على القوات إلى فترة طويلة.

هذه النقطة ليست غامضة في التقرير المرفوع إلى الكونغرس. فالثنائي بترايوس - كروكر تعمد تضخيم السلبيات التي ستنجم عن الانسحاب ليؤكد على ضرورة استمرار الاحتلال إلى أجل غير مسمّى ويرتبط بالحاجة. وعملية اشتراط الانسحاب بالوظائف المترتبة عن وجوده أو عدم وجوده تدفع إلى الاعتقاد بأن إدارة واشنطن الحالية لا تفكّر بالخروج من العراق وتخطط لتوريط الإدارة المقبلة بالنتائج السلبية المتوقعة في حال اتخذ القرار.

كلام بوش الدائم عن «الانتصار» وتخويف الناخب الأميركي من النتائج المدمّرة عن الانسحاب قبل «استكمال المهمات» وإثارة المخاوف من التداعيات المحتملة في حال ترك العراق على ما هو عليه الآن، يشكّل في مجموعه علامات واضحة تؤكد استمرار الإدارة في نهجها السابق وعدم استعدادها للاعتراف بالأخطاء سواء حين اتخذ قرار الحرب أو حين يتهرّب «البيت الأبيض» من تحمّل مسئولية نتائج قراره. وهذه الخلاصة تشير إلى أنّ الثنائي الذي أشرف على كتابة التقرير اتجّه إلى التخويف من نتائج الانسحاب لأسباب لا تتعلق بمدى نجاح الخطة الأمنية وإنما لحاجات تتصل بمشروع عام يرى ما تبقى من تيار «المحافظين الجدد» بأنّ الضرورة الاستراتيجية تتطلب استكماله وعدم التراجع عنه.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
خطة لـ «الانسحاب الكامل» من العراق

بيل ريتشاردسون
الوطن قطر
كان هناك تلميح من قبل هيلاري كلينتون، وباراك أوباما، وجون إدواردز، إلى أنه لا يوجد بين مواقفهم ومواقفي سوى فارق ضئيل بشأن العراق. وهو تلميح ليس بالصحيح، لأن الحقيقة هي أنني المرشح «الديمقراطي» الوحيد الملتزم بإخراج جميع القوات الأميركية من العراق، وعلى وجه السرعة.

في المناظرة الأخيرة سألت المرشحين الآخرين عن أعداد القوات التي يقترحون تركها في العراق... ولأي غرض؟ ولكنني لم أحصل على إجابات. والشعب الأميركي بحاجة إلى إجابات في هذا الخصوص، لأننا لو انتخبنا رئيساً يرى أن القوات يجب أن تبقى في العراق لسنوات، فإن معنى ذلك هو أنها ستظل هناك لسنوات، وهذا سيكون خطأ مأساوياً.

إن هيلاري وأوباما وإدواردز يعكسون ذلك النمط من التفكير السائد في الدوائر المسؤولة في واشنطن، والذي يرى أن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية سوف يكون بشكل من الأشكال سياسة «غير مسؤولة»، على رغم أن الحقائق تشير إلى ان الانسحاب السريع والكامل (وليس من خلال عملية طويلة على غرار ما تم في فيتنام) هو الذي سيمثل سياسة فعالة ومسؤولة إلى أقصى حد.

إن هؤلاء الذين يعتقدون أننا بحاجة إلى الاحتفاظ بقوات في العراق لا يفهمون الشرق الأوسط. لقد سبق لي الالتقاء والتفاوض الناجح مع العديد من الزعماء الإقليميين بمن فيهم صدام حسين، وهو ما يجعلني مقتنعاً بأن الانسحاب الكامل هو فقط الذي يمكن أن يُحدث تحولاً كافياً في سياسات العراق وجيرانه ويؤدي إلى حلحلة الأوضاع التي استمرت طويلاً وكانت سبباً في مصرع الكثير من الناس.

لقد فعلت قواتنا كل ما طُلب منها بشجاعة وحِرفية، ولكن يجب أن نعرف أن هذه القوات لا يمكن أن تكسب حرباً أهلية بالنيابة عن آخرين. فطالما ظلت القوات الأميركية في العراق فإن معنى ذلك هو أن المصالحة بين الفرقاء العراقيين ستظل مؤجلة. فبقاء تلك القوات هناك يتيح للعراقيين إمكانية تأجيل اتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء العنف من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه سيمنعنا من استخدام الدبلوماسية من أجل إقناع دول أخرى بالمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق وإعادة بنائه من جديد. علاوة على ذلك فإن بقاءنا هناك يضعف من قدرة قواتنا على مواجهة تنظيم «القاعدة»، ويعزز الدعاية المناوئة لأميركا التي يقوم بها هؤلاء الذين يصورون أميركا على أنها قوة احتلال هدفها نهب ثروات العراق النفطية وقمع المسلمين.

وفي اليوم الذي سنغادر فيه العراق فإن هذه الخرافة ستتداعى وسيطرد العراقيون «الجهاديين» من بلادهم. كما أن رحيلنا سيمكننا أيضاً من التركيز على إلحاق الهزيمة بالإرهابيين الذين هاجمونا في الحادي عشر من سبتمبر، والذين توجد قياداتهم في المنطقة الممتدة على طول الحدود الباكستانية- الأفغانية وليس في العراق.

ومن الناحية اللوجستية، أعتقد أنه سيكون بإمكاننا الانسحاب خلال قترة تتراوح ما بين ستة إلى ثمانية شهور. وأنا أعتمد في تقديري لهذه الفترة على حقيقة أننا حرّكنا قرابة 240 ألف جندي إلى داخل العراق وخارجه خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 3 شهور خلال عمليات تدوير القوات الرئيسية، وهو ما يدل بالتالي على أننا قادرون على إعادة نشر القوات بشكل أسرع من ذلك خصوصاً إذا ما تفاوضنا مع الأتراك من أجل فتح ممر لخروج قواتنا عبر أراضيهم.

وعندما يبدأ انسحابنا فسنكتسب قوة دفع، وتأثيراً دبلوماسياً، لأن العراقيين في تلك الحالة سيبدؤون في النظر إلينا كوسطاء وليس كمحتلين، كما سيبدأ جيران العراق عند ذلك في مواجهة حقيقة أنهم إذا لم يساعدوا في عملية تحقيق الاستقرار فإنهم سيواجهون عواقب انهيار العراق.

ويمكن للولايات المتحدة أن تسهّل المصالحة العراقية، والتعاون الدولي من خلال عقد مؤتمر مماثل لذلك الذي حقق السلام في البوسنة. وسنكون في مثل هذه الحالة بحاجة إلى مفاوضات بشأن الأمن الإقليمي بين جيران العراق، وإلى إجراء مناقشات بشأن الهبات التي يجب أن تمنح من الدول الغنية من أجل المساعدة في بناء العراق.

إن أياً من هذه الأشياء لن يتحقق إذا لم نعمل على إزالة أكبر عقبة تعترض طريق الدبلوماسية ألا وهي وجود القوات الأميركية في العراق.

وأرى أن خطتي واقعية لأسباب هي:

- أنها أقل خطورة من غيرها، لأن سحب بعض القوات وترك بعضها سيجعل هذا البعض الأخير معرضاً للخطر.

- أنها ستساعد على انتشال قواتنا من المستنقع الذي علِقت فيه، وتعيد تأهيلها من أجل التفرغ لمواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهنا.

- عندما يتم تسريع عملية السلام فإن احتمال استمرار نزيف الدماء لمدة طويلة سيتناقص. لقد سحب الرئيس نيكسون قواتنا في فيتنام ببطء مما ترتب عليه عواقب وخيمة. فخلال الفترة التي استغرقها ذلك الانسحاب والتي بلغت سبع سنوات لقي 21 ألف أميركي وما يقارب مليون فيتنامي-معظمهم من المدنيين- مصرعهم دون فائدة حقيقية. وبمجرد أن خرجت قواتنا من فيتنام سيطر الشيوعيون على كل شيء.

- إن موقفي من موضوع العراق ومنذ أن دخلت هذا السباق كان واضحاً تمام الوضوح وهو: علينا إخراج كافة القوات، وتدشين جهد دبلوماسي جبار في الساحتين العراقية والدولية من أجل تحقيق الاستقرار. وأنه إذا ما أخفق الكونغرس في إنهاء هذه الحرب فإنني سأعمل على إخراج جميع القوات بدون تأخير، وبدون تردد، في أول يوم أتولى فيه مهام منصبي.

علينا أن نتوقف عن التظاهر بأن خطط جميع «الديمقراطيين» متماثلة. إن الشعب الأميركي يستحق إجابات دقيقة من أي شخص سيكون قائداً أعلى لقواته المسلحة عن أسئلة مثل: كم هو عدد القوات الذي ستتركه في العراق؟ وإلى أي مدى زمني؟ ومن أجل أي هدف على وجه الدقة؟ ووسائل الإعلام من جانبها مطالبة بأن توجه هذه الأسئلة للمرشحين بدلاً من السماح لهم بمواصلة ترديد أقوال مثل: «نحن ضد الحرب... ولكن نرجوكم ألا تقرؤوا ما هو مكتوب بحروف صغيرة».

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
حديث الانسحابات في تقارير امريكا
افتتاحية
الجزيرة السعودية
تتردد بين سطور التقارير والتصريحات الأمريكية الأخيرة إشارات هنا وهناك للانسحاب، والانسحاب لا يعني الأمريكيين فقط، فهناك البريطانيون الذين رحلوا من البصرة قبل أكثر بقليلٍ من أسبوع لكنهم بقوا خارجها ولم يغادروا العراق بصورة كاملة..

وعلى الرغم من أن البريطانيين يمهدون بحركتهم هذه لانسحاب كامل من أرض العراق، إلا أن خطوتهم لا يبدو أنها تثير قلق الحليف الأمريكي، فهو ذاته تنتابه أفكار الانسحاب، وكما بريطانيا فإن واشنطن تتعرض للضغوط الداخلية لسحب (الأبناء من المستنقع العراقي)، وقد ردد الرئيس الأمريكي في زيارته الأخيرة للعراق القول إن قياداته العسكرية أبلغته ان خفض عدد الجنود لن يؤثر في مستوى الأمن في العراق..

يبقى إذن أن الانسحاب قد يكون هو العنوان البارز للفترة المقبلة ويؤيد ذلك بشدة التقرير الذي قدمه القائد الأمريكي في العراق الجنرال باتريوس وفيه إشارة واضحة إلى خفض القوات الأمريكية بدءاً من أواخر الشهر الجاري على أن يتواصل الخفض التدريجي اعتباراً من منتصف العام المقبل..

ولسنا هنا في وارد الحديث عن انتصار أو هزيمة على الرغم من المصاعب التي تجدها القوات الدولية هناك وربما ارتفاع معدلات قتلاها، لكن ما يهم هو الوضع العراقي في ظل ما يتردد عن خروج للقوات الأمريكية، وهو أمر ليس وشيك الحدوث لكنه سيحدث على كل حالٍ طال الأمد أم قصر..

إذ من المهم ألا يكون هناك رهان عراقي على بقاء القوات الأمريكية وألا تتم الحسابات والخطط وفقاً لهذا المفهوم، وإنما العمل على بناء الوحدة الوطنية العراقية والاعتماد على القدرات الذاتية لإنقاذ البلاد، إذ إن الوجود الأمريكي يرتبط أيضاً بحسابات داخلية، فالتقريران الأخيران لكلٍ من قائد وسفير الولايات المتحدة في العراق والمناقشات التي دارت في الكونجرس على ضوء التقريرين تعكس تلك الحالة الداخلية خصوصاً ما يتعلق منها بالانتخابات الرئاسية المقبلة حيث يسعى الديمقراطيون إلى تجيير أي إخفاق عسكري لصالحهم في معركة الوصول إلى البيت الأبيض..

وفي كل الأحوال، وإذا عدنا إلى مدى ارتباط الانسحاب بالهزيمة أو الانتصار، فهناك دائماً من يحاول تفسير كل خروج لقوات دولية من مكانٍ ما وفقاً لموقفه من ذلك الوجود الأجنبي، وبذات الطريقة فإن القوات الأمريكية عندما تخرج من العراق سيقول البعض إنها خرجت تحت ضربات المقاومة وإنها انهزمت بينما سيردد آخرون أن الأمريكيين أنجزوا المهمة وخرجوا، غير أن الأمر سيعتمد كثيراً على وضع العراق حال هذا الخروج، فإذا كانت المعارك على أشدها فهذا وضع يختلف عما إذا رحلت تلك القوات والعراق يحتفل بتنصيب حكومة جديدة بعد انتخابات برلمانية ورئاسية تحظى بمشاركة جميع ألوان الطيف السياسي..



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16

التقرير.. والتقصير!!

افتتاحية
الرياض السعودية
ما يجمع بين تقرير "بيتريوس - كروكر" حول العراق، وأحداث 11سبتمبر أن الأحداث تلاقت ربما بالصدفة حول التوقيت، إذ جاء غزو العراق، وإن كان مبيتاً قبل ضرب "البرجين" والبنتاغون، ليعجل بتلك العملية التي حولت الموقف من انتصار تاريخي إلى أزمة طالت كلا المجتمعيءن العربي، وخاصة العراق، وأمريكا بجميع توجهاتها وحصيلتها من القضية..
الحديث ينصب على الكيفية التي تم بها إعداد وتنفيذ أحداث 11سبتمبر، ومع أن الشكوك لا تزال قائمة، وكيف اختفت معالم كثيرة، إلا أن الأمر لا يقتصر على مخادعة الأجهزة الأمنية الأمريكية التي لم تضع في حساباتها أن مجموعة الإرهابيين حظهم في التعليم والتخطيط أقل من مثل هذه العمليات، ومع ذلك هناك شيء مجهول لا يزال قيد التعتيم والإخفاء، غير أن الضربة كانت كبيرة، وآثارها لا تزال تشكل سابقة في تحويل العمق الأمريكي إلى هدف تحقق، وزلزل العالم كله، والموضوع ليس فقط بالجرأة التي قامت بها المجموعة الإرهابية، ولا بالتخطيط الذي وصل إلى دقة متناهية بحسب التحقيقات التي قيل إن أمريكا وأجهزتها الأمنية توصلت إليها، وإنما بالغاية التي جعلت من القاعدة شبحاً كونياً يتواجد في زوايا المدن والمراكز الحساسة، مرعباً كل العالم بمن فيهم العرب والمسلمون الذين هم قيد الاتهام وميدان الحرب القائمة..

قد تكون الأجهزة الأمريكية، رأت في كشف نصف الحقيقة، وترك الباقي لفرصة أخرى مراعاة لأمنها القومي وهذا ما دفع المراقبين والمدققين بالقضية إلى فتح أبواب الشكوك، والذين بنوا رؤاهم على سوابق تاريخية، مثل إخفاء كل أثر لقتل جون كيندي وضرب السفينة (ليبرتي) على السواحل الإسرائيلية، وقصص أخرى تروى، ولا تصل إلى الخيوط الموصلة إلى المعاني الصحيحة لتلك المسائل الدقيقة والخطيرة..

تقرير "بيتريوس - كروكر" تناول الوضع العسكري الأمريكي من خلال بعض الوقائع، لكنه لم يصل إلى التقصير في غزو العراق، والنتائج التي جاءت بعد الاحتلال، وهل كان حل الجيش والأجهزة الأمنية، وانحياز أمريكا لطرف دون آخر، شكّلا الأزمة التي لم يتطرق لها التقرير؟ ولماذا جاء تكوين الجيش العراقي الحديث من فئة بعينها، وفي الوقت نفسه لا يتم تسليحه كجيش نظامي يملك صد الغزو من أي جهة كانت، كأن يمتلك الطائرات والأسلحة الأرضية المتطورة والأجهزة المكملة من رادارات ووسائل رصد، ثم، وهو الأهم تدريب العناصر القادرة على استيعاب تكنولوجيات الأسلحة الحديثة، أم أن ما يجري إعداده ليس إلا شرطة بمسمى جيش نظامي ليس له مهمات كبرى؟

غزو العراق، هو رد الفعل لأحداث 11سبتمبر، لكنه بالوقائع القائمة تحول إلى خطأ تاريخي تجاوز تحقيق الأهداف العليا بتحويل المنطقة إلى مجال مفتوح لأمريكا ترسم خرائطه، وتعدّ لوائح أعماله السياسية والاقتصادية من قِبلها وحدها، لأنها جاءت في لحظة انفعالية قادت إلى نتائج صعبة..

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
هل يمكن أن يقول الديمقراطيون.. نعم؟
ديفيد اغناتيوس
واشنطن بوست



حاول خبير استراتيجي ديمقراطي رفيع المستوى توضيح ما ستكون عليه الأوضاع السياسية في العراق خلال الأيام التالية لتقديم الجنرال ديفيد بترايوس تقريره للكونغرس حول سير الحرب في العراق. أخذ هذا الخبير دفتر الملاحظات الخاص بي وكتب كلمة «نعم». وقال موضحا بعد ذلك إن التحدي الذي يواجه الولايات المتحدة يتلخص في ما إذا ستكون قادرة على جعل كلمة «نعم» هي الإجابة. وبكلمة «نعم» قصد هذا الخبير الاستراتيجي ترجيح احتمال متابعة الرئيس جورج بوش تصريح الجنرال بترايوس ان الأوضاع الأمنية تحسنت بصورة مقبولة، وذلك بإعلانه البدء في خفض عدد القوات الاميركية في العراق في وقت لاحق من العام الحالي.

أشار الخبير الاستراتيجي الى ان ادارة بوش تتحرك في نفس الوقت باتجاه تحقيق هدف ثان ظل الحزب الديمقراطي على مدى فترة طويلة يسعى لإنجازه وهو السماح بـ«تقسيم معتدل» للعراق في وقت تبدو فيه مسألة تحقيق مصالحة وطنية سياسية أمرا مستحيلا. نهج التقسيم المعتدل هذا كامن في تحالف بترايوس التدريجي مع قادة العشائر المنتمين الى المذهب السنّي في محافظة الأنبار، التي اعتبرها كل من بترايوس والسفير رايان كروكر كنموذج لنجاح كبير تحقق في العراق.

تناول الخبير الاستراتيجي الديمقراطية دفتر ملاحظاتي مرة اخرى وكتب حول التصريح الذي يعتزم إصداره عقب شروع بوش في سحب القوات الاميركية من العراق: «هذه خطوة مهمة وتاريخية للخروج من الوضع الراهن المتمثل في وجود عدد كبير من القوات وإنفاق الكثير من المال والوقت. على أية حال، انها خطوة أولى، وأولى فقط».

ويعتقد هذا الخبير ان هذه استراتيجية ذكية من جانب الحزب الديمقراطي كي ينسب اليه الفضل في تغيير مسار الحرب في العراق، لكنه حذر قائلا انه «يجب الكف عن القول إننا سنوقف الحرب، لأننا لا نستطيع ذلك». كما انه عبر عن خشيته من مواصلة أعضاء الكونغرس الديمقراطيين العمل على حشد الأصوات لتأييد مقترحات خفض عدد القوات وتحديد جدول زمني لسحبها، كما يخشى ايضا من ان هذا التوجه ربما يجد تأييدا من قواعد الحزب الديمقراطي وليس من جانب الاميركيين ككل.

ويمكن القول هنا ان التحدي السياسي أمام الكل مستقبلا هو تحديد تعريف للنجاح كما هو وارد في السياق الحالي لسير الحرب في العراق؛ إذ ان النجاح هو جوهر أي استراتيجية للخروج من العراق. بمعنى آخر توفير أدلة كافية للتقدم الذي أحرز في العراق على نحو يمكن معه إعلان تحقيق انتصار ومن ثم الشروع في عملية إعادة القوات الاميركية الى الولايات المتحدة على مدى فترة زمنية محددة أقصاها عامان. العراق سيكون مشكلة للرئيس الأميركي المقبل أيضا.

إجراء زيادة عدد القوات الاميركية في العراق جاء في سياق التفكير في توفير أوضاع سياسية تسمح بالتوصل الى تسوية بين المسلمين السنّة والشيعة في العراق، إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث؛ إذ بدلا عن تحقيق مصالحة شاملة بين الطوائف العراقية شجعت جهود بترايوس في مكافحة التمرد على ظهور حلول محلية وتوزيع للسلطات. بمعنى آخر، ثمن النجاح في الأنبار جاء على حساب الهدف الأكبر للمشروع الاميركي في العراق المتمثل في البناء الوطني. وينطبق ذات الشيء على النجاح الذي تحقق في كردستان.

تيار الوسط داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري وقف في الآونة الاخيرة الى جانب تقرير لجنة دراسة الوضع في العراق الذي صدر قبل حوالي تسعة شهور. على الصعيد الشخصي أبديت حماسة تجاه إعادة نشر القوات الاميركية في العراق على نحو يركز على تدريب الجيش العراقي ومحاربة «القاعدة» ومراقبة الحدود العراقية منعا لانتشار الحرب الأهلية، وهذه المهام لا تزال تبدو مجموعة المبادئ الاساسية والصحيحة.

المناقشات التي ستجري هذا الاسبوع ستكون بمثابة اختبار للواقع في نظر المؤيدين لتقرير اللجنة؛ فمناشدة اللجنة بتدريب الجيش الوطني العراقي، حسبما جاء في توصياتها، تمثل جوهر استراتيجية البناء الوطني، وهو أمر لم يحدث للأسف. وكان تقرير من الجنرال جيمس جونز الاسبوع الماضي قد أشار الى ان الجيش العراقي ليس على استعداد بعد للاضطلاع بالمسؤولية الأمنية. وإذا اتفقنا مع الجنرال بترايوس حول ان شيوخ العشائر في الأنبار وميليشياتهم التي تسلحها الولايات المتحدة هو افضل خيار لمواجهة «القاعدة»، فإنه يجب علينا ايضا ان نقبل بحقيقة ان هذه الاتجاه سيضعف التطلعات بتدريب جيش وطني عراقي قادر على توحيد السنة والشيعة الأكراد. ويمكن القول هنا ان الحلول المحلية على المدى القصير عدوة للحلول الوطنية.

انقلبت الحرب في العراق رأسا على عقب عشية تقديم بترايوس تقريره أمام الكونغرس. فالمسلمون السنة الذين كانوا ألد أعدائنا باتوا الآن أقرب اصدقائنا. والشيعة الذين خضنا حرب التحرير من أجلهم باتوا يشكلون عقبات في طريق المصالحة، وأصبحوا بالتالي أعداءنا. نجاح اليوم على أرض الواقع يضعف خطط الأمس الرامية الى تحقيق النجاح. وكما قال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، حان الوقت كي نختار «نعم» للإجابة، وألا نقامر على أساس رهانات حول المستقبل لا تعدو ان تكون أكثر من تخمين فقط.

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الاربعاء 12-9- 2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الصحف الأميركية متشائمة من تقييم بتريوس وتشكك في قدرة الأميركيين على الصبر
الملف نت
في اليوم الذي تلا إفادة الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق، أبدت الصحف الأميركية الصادرة الثلاثاء تشاؤمها من تقييم الجنرال وشككت في قدرة الأميركيين على الالتزام بالإستراتيجية في العراق على المدى الطويل.

واشنطن بوست

فقد قالت صحيفة واشنطن بوست إن السؤال المطروح هو: هل سيكون الشعب الأميركي مستعداً للمحافظة على التزامه بالمهمة في العراق إذا كانت النتائج غير أكيدة إلى هذه الدرجة. وأضافت الصحيفة أن الشعب الأميركي بغض النظر عن تعهداته على المدى البعيد، فإن هذه التعهدات لن تكون مفتوحة كما يرغب بتريوس.

وكان بتريوس قد ذكر خلال جلسة استماع في الكونغرس الاثنين أن خطة زيادة عدد القوات الأميركية في العراق حققت الكثير من أهدافها، وقال إن من الممكن سحب أربعة آلاف جندي أميركي من العراق بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.

غير أن الصحيفة قالت إنه على الرغم من تفاؤل الجنرال بتريوس حول تراجع العنف بعد تطبيق الاستراتيجية الجديدة، إلا أن العنف الطائفي ما زال موجوداً.

وأضافت الصحيفة إن الاستراتيجية الجديدة لم تنهِ الحرب ولم تنجح في تشجيع التوافق بين العراقيين، غير أن ما حققته هو توفير الوقت السياسي الإضافي في واشنطن، وساعدت بوش على تحقيق أحد أهدافه الرئيسية، وهو المحافظة على أعداد كبيرة من الجنود الأميركيين في العراق إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2008.

نيويورك تايمز

أما صحيفة نيويورك تايمز، فقد علقت على تقدير الجنرال بأن عدد القوات الأميركية سوف ينخفض في عام 2008 من 160 ألفاً إلى 130 ألفاً بحلول الصيف القادم، قائلة: "قد يبدو هذا العدد كبيراً، إلا أن ما سيحصل هو خفض عدد الجنود إلى المستوى الذي كان عليه في العراق قبل إعلان بوش عن خطة زيادة القوات في يناير/كانون الثاني الماضي".

وقالت الصحيفة إن شهادة بتريوس جعلت من الصعب إلى حد بعيد على الديموقراطيين أن يغيروا أو يؤثروا على الاستراتيجية في العراق، فقد كان من المتوقع أن تثير شهادة بتريوس مواجهات بين المعارضين للحرب وبين القائمين عليها، غير أن قليلاً من الديموقراطيين تجرأوا على المناقشة والهجوم الحاد على جنرال يزدان صدره بالميداليات وعلى كتفه أربعة نجوم.

لوس أنجلوس تايمز

غير أن صحيفة لوس أنجلوس تايمز ذكرت أنه على الرغم من ضغط الديموقراطيين والشعب الأميركي من أجل سحب القوات الأميركية من العراق، إلا أن المنطق والتاريخ يشيران إلى بقاء طويل الأمد.

فقد قالت الصحيفة في مقال بعنوان "في العراق إلى الأبد، المنطق القوي للتدخل المتواصل"، إن الزخم نحو مواصلة التدخل في العراق قوي جداً، ويتناسى كثير من الأميركيين أن الأهداف تغيرت في فترة قصيرة جداً نحو مزيد من التدخل، على الرغم من مرور أربعة أعوام على حرب لا تلقى كثيراً من الدعم من قبل الشعب الأميركي.

وتستنتج الصحيفة أن الجنرال بتريوس سوف يحصل على دعم الكونغرس لستة أشهر أخرى من خطة زيادة عدد القوات، وذلك على الرغم من أن الديمقراطيين يرون أن الخطة فاشلة وقد فقد الرأي العام ثقته بها منذ فترة طويلة.

وقالت الصحيفة: "سوف يأتي الربيع القادم، وسوف تتحرك الأهداف إلى حد أبعد، بحيث أستطيع أن أخطط لكتابة هذا المقال نفسه في الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول".

يو أس أيه توداي

وأما صحيفة يو أس أيه توداي فقالت إن شهادة الجنرال بتريوس تفيد بأن هناك واقعين شديدي المرارة، الأول هو أن النجاح في العراق، إذا ما أمكن تحقيقه، سوف يتطلب سنوات من تعهد الشعب الأميركي، وليس الفترات القصيرة التي غالباً ما تكون موضوع الحوارات السياسية. أما الواقع الثاني، فإن التعهد على المدى القريب سوف يتطلب وجوداً عسكرياً كبيراً، وهو 137 ألف جندي أميركي حتى شهر يوليو/تموز القادم، وهو المستوى الذي كان موجوداً قبل الخطة الجديدة.

وتساءلت الصحيفة: ما هو عدد الجنود الذي سيكون مطلوباً في السنة التالية؟
وقالت الصحيفة: "لقد هدفت خطة زيادة عدد القوات الأميركية في العراق إلى إعطاء العراقيين الفرصة لتسوية خلافاتهم بشكل سلمي، إلا أنها في هذا الشأن فشلت".

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
الدباغ :مجلس الوزراء يقرر إلغاء الحمايات الشخصية للنواب
صوت العراق
قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، الثلاثاء، إن مجلس الوزراء قرر إلغاء كافة الحمايات الشخصية لأعضاء مجلس النواب، وتولي مسؤولية تخصيص حمايات لهم بعد استقطاع جزء من مخصصاتهم.وذكر الدباغ في بيان تسلمت الوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق ) نسخة منه، الثلاثاء، إن مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدها الخميس الماضي "إلغاء الحمايات الشخصية لأعضاء مجلس النواب كافة، وتخصيص 20 عنصر حماية لكل عضو في المجلس مقابل استقطاع 10 ملايين دينار المخصصة ضمن رواتبهم." يذكر أن قرارات مجلس الوزراء تعلن بعد عدة ايام على إقرارها وعبر الناطق باسمها حصرا.وكان كل عضو في مجلس النواب، البالغ عددهم 275 عضوا، يحصل على مخصصات قيمتها عشرة ملايين دينار عراقي شهريا لكي يقوم بتعيين 20 عنصر حماية له يختارهم بنفسه.وأضاف الدباغ، بحسب البيان، أن لرئاسة الوزراء "تخصيص حمايات شخصية اضافية لما هو محدد في الحالات الاستثنائية."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
كروكر وبيتريوس أمام وابل من الأسئلة "الصعبة"
وكالة الأخبار العراقية
جدّد السفير الأمريكي لدى العراق الثلاثاء، قلقه بشأن أداء الحكومة العراقية، غير أنّه اعتبر أنّ بدء المسؤولين في العراق في الاقتناع بأنّ نظامهم السياسي "لا يعمل" يعدّ علامة صحيّة.ومن جهته، اعتبر قائد القوات الأمريكية في العراق أنه سيكون "مضطرا جدا" للتوصية باستمرار زيادة القوات إذا استمر الوضع الأمني في مارس/آذار على حاله مثلما هو الآن.وكانت تلك الملاحظتان أبرز ما ورد في شهادة كلّ من السفير راين كروكر والجنرال ديفيد بيتريوس أمام مجلس النواب.ورغم أنّ المسؤولان كررا الاعتراف بأنّ العقبات مازالت كثيرة، إلا أنّهما كررا أيضا ما أدليا به الاثنين أمام الكونغرس من أنّ ضوءا يبرز في آخر النفق.وكان رئيس لجنة الشؤون العسكرية السيناتور جوزيف بايدن واحدا من عدّة نواب تقدّموا بأسئلة لاذعة للسفير والجنرال إلى جانب كل من شوك هاغل وكريستوفر دود وباربرا بوكسر وريتشارد لوغر.وعلى خلاف جلسة الاثنين أمام الكونغرس حيث استخدم أعضاء لغة ملطفة في التعبير عن مواقفهم إزاء ما يعتبره المسؤولان تقدما في العراق، قال كبار الديموقراطيين في الولايات المتحدة لقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس إن استراتيجيته العسكرية في العراق فاشلة، معبرين عن مخاوف وشكوك بشأن التقدم وعارضين ملاحظات بشأن الاقتتال الطائفي والانقسام السياسي وتدهور أوضاع البلاد عامة.وتزامنت الشهادتان مع الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وهو ما انتهزه السيناتور رس فيتغولد للسؤال عمّا إذا كانت العراق أهمّ من باكستان في الحرب على القاعدة، من دون أن يلقى جوابا على ذلك من الرجلين.وردّ كروكر قائلا "من وجهة نظري، مقاتلة القاعدة هو المهم مهما كانت الجبهة."غير أنّ السناتور أجاب أنّ عدم قدرة الرجلين على الإجابة هو علامة على ما أطلق عليه "عمى العراق."وبعد أن كرر انتقاداته لأداء الحكومة العراقية، عبر كروكر عن اعتقاده بأنّ "عراقا مستقرا وآمنا وديمقراطيا يعيش بسلام مع جيرانه هدف يمكن الوصول إليه."ووجه السيناتور جوزيف بايدن الحديث للجنرال بتريوس بالقول إن الولايات المتحدة غير قادرة على الاستمرار في الحرب بلا نهاية في الافق، وان الوقت قد حان لإعادة القوات الأمريكية إلى البلاد.إلا أن الجنرال بتريوس دافع عن وجهة نظره القائلة بأن سياسة التصعيد وزيادة عدد القوات في العراق أسهمت بالفعل في خفض مستوى العنف.وسأل بايدن المسؤولين عمّا إذا كان بإمكان أي سنّي في العراق أن يتنقل بأمان في بغداد نحو مناطق شيعية، أجاب بيتريوس بأنّ ذلك يتوقف على المنطقة التي يريد التنقل فيها، قائلا إنه "خارج المناطق المختلطة عرقيا جنوب شرق بغداد، سيكون خطرا على سني أن ينتقل داخل منطقة شيعية."وقد اصطف اربعة من السيناتورات الامريكيين، وكلهم مرشحون لبطاقة الحزب للانتخابات الرئاسية، ومن أبرزهم هيلاري كلينتون، لانتقاد القائد العسكري الأمريكي حول قدرته على تحقيق الاستقرار والسلم في العراق.وقال ديفيد بتريوس، خلال جلسة الاستماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء إن قادة العراق يريدون مزيداً من السيادة واستمرار وجود القوات الأمريكية في بلادهم حتى تحقيق الأمن خلال العام 2008.وشدد بتريوس على أن العنف الطائفي خف في العاصمة العراقية ولكن ليس إلى الحد المطلوب، مشيراً إلى أن العرب السنة لا يمكنهم التنقل بحرية في جنوب شرق البلاد، حيث توجد أغلبية شيعية.وأوضح الجنرال الأمريكي أنه تم تحقيق تقدم على مستوى الأمن في العراق، مشيراً إلى أن العنف انخفض في بعض المناطق، لكنه لم ينخفض بالتساوي في مختلف أنحاء العراق، وأن أجهزة الأمن العراقي تحمل بعض العبء عن القوات الأمريكية، رغم أن هذا التقدم يتم ببطء.وأكد بتريوس أن الأمريكيين يجرون مفاوضات مع قبائل وجماعات مسلحة عراقية وأنها اتخذت موقفاً معارضاً لتنظيم القاعدة في العراق.من ناحيته أوضح السفير كروكر، أمام اللجنة نفسها، أن المصالحة الوطنية في العراق ستتخذ أشكالاً مختلفة وأن ذلك يعتمد إلى حد كبير على العراقيين أنفسهم.وأوضح كروكر أن زيادة عدد القوات الأمريكية في بداية هذا العام ساهمت في تغيير الديناميات في العراق نحو الأفضل، مؤكداً على أنه تم تحقيق بعض التقدم الأمني في شمال العراق وغربه.وأكد السفير الأمريكي أن الاضطراب في العراق سيظل قائماً إلى بعض الوقت.وينظر إلى هاتين الشهادتين باعتبارهما عاملا حاسما في قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بالالتزام بالنهج الذي يتبعه في العراق من عدمه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
وزير التخطيط ينهي مقاطعته لحكومة المالكي
شبكة أخبار العراق
اعلن وزير التخطيط علي بابان عودته للمشاركة بالحكومة العراقية وعودته الى مزاولة اعماله .وعزى ذلك الى اتصال تلقاه من رئيس حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي الذي دعاه الى مزاولة اعماله بصفته وزير مهني له اطلاع بعمل الوزارة وخطة عمل الوزارات الاخرى.واوضح بابان بتصريحات صحفية ان عودته ليس خروجا على قرار جبهة التوافق بتعليق عضويتها بحكومة المالكي وانما جاء استجابة لدواعي المسؤولية ولتمشية بعض الاعمال المعلقة بشكل مؤقت،موضحا يانه لازال ملتزما بقرار جبهة التوافق العراقية وموقفه من حكومة المالكي .وتشير المعلومات بان علي بابان قد تلقى تهديدا من جهة لم يكشف عن اسمها دعته الى تعليق مشاركته بحكومة المالكي والعودة الى مزاولة اعماله والذي نفاه بابان جملة وتفصيلا.يذكر ان الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق (عمرعبد الستار ) دعى بابان بالعودة عن قراره والالتزام بقرار جبهة التوافق العراقية واعتبر عودته لحكومة المالكي تصرف شخصي لا يعبر عن موقف الجبهة من العملية السياسية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
مقتل ضابط مخابرات إيراني و18 مسلحاً فـي غارة شمال بغداد
الرأي الأردنية
ذكر تقرير رسمي عراقي امس أن ضابط مخابرات إيرانياً قتل في غارة شنتها القوات الأميركية على مجموعة من مسلحي تنظيم القاعدة شمال بغداد.وقال التقرير، الذي أصدره جهاز أمني عراقي في مدينة تكريت امس ورفع إلى جهات عراقية إن من بين القتلى في الغارة ضابط مخابرات يحمل جواز سفر إيرانيا لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل عن اسمه وأسباب وتاريخ دخوله إلى العراق وعلاقته بالمسلحين الذين قتلوا في الغارة.وكانت وزارة الدفاع العراقية اصدرت بياناً اكدت فيه ان قواتها قتلت 18 ارهابيا من جنيسات عربية واعتقلت اربعة من عناصر تنظيم القاعدة في عملية نفذتها في منطقة الضلوعية (70 كم شمال بغداد).وجاء في بيان الوزارة ان قوات الجيش العراقي قتلت 18 ارهابيا، من جنسيات عربية، بينهم الارهابي ابو عبيدة الجزائري، واعتقلت اربعة من عناصر تنظيم القاعدة شمال بغداد .واوضح ان القوات نفذت عملية انزال جوي في منطقة الضلوعية استهدفت تنظيم القاعدة .واكد مصدر امني في الشرطة العراقية ان الجزائري هو زعيم تنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين (شمال) حيث تقع ناحية الضلوعية.واشار البيان الى تحرير اثنين من المختطفين العراقيين والعثور على سيارتين مفخختين تم تفجيرهما تحت السيطرة .واكد بيان آخر مقتل ارهابي في بغداد واعتقال 45 مشتبها بهم آخرين، معظمهم في وسط العراق، خلال عمليات نفذها الجيش العراقي في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وتنفذ قوات من الجيش الاميركي وقوات عراقية بمشاركة نحو تسعين الف عسكري خطة فرض القانون الامنية التي انطلقت منتصف شباط في بغداد والمناطق القريبة منها.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
امين عام الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية: نسعى إلى بلورة تيار عروبي مقاوم للتيار الصفوي
الغد الأردنية
وصف أمين عام الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية الدور الإيراني في العراق بأنه يهدف إلى إلحاق العراق بالمشروع الصفوي وتغييب عروبة العراق. وقال رضا علي الرضا الأمين العام للهيئة لـ"الغد" أن المشروع السياسي للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية يهدف إلى بلورة تيار عروبي شيعي يقاوم التيار الصفوي ومحاولات إيران لغرض هيمنتها على العراق. وأوضح إن الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية هي استجابة وطنية لتجسيد عمق انتماء وارتباط التيار العروبي الشيعي بأرض العراق وانتمائه لأمته العربية، وإبراز دورهم التاريخي في مواجهة الاحتلال والطائفية.ونوه إلى أن الهيئة بدأت نشاطها بعد مؤتمرها العام في مدينة الحلة جنوب بغداد واطلقت مشروعها السياسي الذي يرفض التعصب الديني والبدع والخرافات والعادات التي لا تمت إلى تاريخنا بصلة. وعن علاقة الهيئة بالمراجع الدينية الشيعية قال الرضا أن هيئتنا لا تتعامل مع المراجع الدينية الشيعية الحالية لأنها تيار ليبرالي وليس ديني، غير انه أوضح أننا نتعامل مع المراجع التي لا ترتبط بإيران، وترفض هيمنتها على القرار الديني والسياسي لهذه المراجع.واتهم الرضا مكونات الائتلاف الشيعي بتسهيل تغلغل النفوذ الايراني وتغطية نشاطاتها وتنفيذ اجندته الرامية إلى تحويل العراق إلى ساحة للتيار الصفوي لتأسيس قاعدة له للتآمر على دول الجوار العربي للترويج للمشروع الصفوي المعادي للعراق والامة العربية.واعتبر أن مواجهة النفوذ الايراني في العراق ووقف تداعياته الاحتلالية تتقدم على مواجهة الاحتلال الأميركي للعراق نظرا لان مخاطر الاحتلال الايراني الذي وجد في أنصاره ومؤيديه من الأحزاب المرتبطة بمشروعه عونا لتنفيذ مخططه لجعل العراق امتدادا للمشروع الصفوي الاستعماري.وأشار إلى أن المقاومة العراقية للاحتلال الأميركي حق مشروع للعراقيين الرافضين للاحتلال والهيمنة داعيا إلى توحيد الجهد المقاوم عبر برنامج سياسي تتفق عليه فصائل المقاومة الوطنية الحقيقية لإنقاذ العراق من محنته الحالية. وكشف النقاب عن أن مصادر أميركية وبريطانية لم يكشف عن هويتها أبلغته أن الإدارة الأميركية بصدد البحث عن شخصيات عراقية غير مرتبطة بإيران ولها علاقات متوازنة مع دول الجوار العربي ولا تتقاطع مع المصالح الأميركية في المنطقة كبديل لحكومة المالكي لفشلها في تحقيق المصالحة والتوافق الوطني. وخلص إلى القول أن المشروع السياسي للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية هو مشروع وطني الانتماء وعربي الثقافة وإسلامي المعتقد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
نيويورك تايمز: "الإختباء وراء الجنرال
The New York Times
نشرت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية اليوم تحت عنوان "الإختباء وراء الجنرال"، ذكرت فيها القراء بأن القائد العسكري الأمريكي في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، على وشك أن يتقدم بتقرير إلى الكونغرس قد يشكل أهم شهادة يدلي بها قائد عسكري أمريكي في زمن الحرب، وأن ما تحتاج إليه أمريكا أمس الحاجة هذه الآونة هو تقويم أمين للحرب وإستراتيجية واضحة لإخراج القوات الأمريكية من دائرة العنف الوحشية في العراق. وتعيب الصحيفة الأمريكية على الرئيس بوش إصراره على تسخير التقرير لخدمة مصالحه السياسية، وعدم اكتراثه حسب الصحيفة باستجلاء حقيقة الأزمتين المترابطتين السياسية والعسكرية في العراق. وتمضي نيويورك تايمز منددة من أن بوش لا يبحث عن الحقيقة، بل عن السبل لإحداث بلبلة في الرأي العام الأمريكي وإخافة الديمقراطيين لدفعهم إلى سحب مطالبهم المتعلقة بوضع إستراتيجية خروج، وإطالة أمد الحرب إلى حين مغادرته البيت البيض. وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن الجنرال بترايوس نفسه يبدو في بعض الأحيان بما يثير القلق بأنه هو الآخر، يركز على اللعبة السياسية في واشنطن أكثر من تركيزه على كشف أبعاد الكارثة في العراق، الأمر الذي لا يخدم أياً من المصالح الأمريكية أو العراقية. كما تلفت الصحيفة إلى أن الرئيس بوش الذي تدنت شعبيته وسط الشعب الأمريكي، يعتمد الآن على الجنرال لكي يسترد مصداقية سياسته العراقية الفاشلة، ولذلك بات يكثر من الإشارة إلى أن نشر قوات إضافية أمريكية في يناير الماضي تم بموجب إستراتيجية وضعها بترايوس، وكأنه يتبرأ من هذه الإستراتيجية. وهذا يذكرنا حسب الصحيفة بموقفه السابق من كولن باول بعدما غرر به لمهاجمة العراق في عام 2003 في قاعات الأمم المتحدة بذريعة أسلحة الدمار الشامل. وتورد الصحيفة أن بوش لن يفلت مرة أخرى من المسؤولية، ولن يقدر على التنصل من حقيقه أن هذه الحرب هي حرب خطط لها وأدارها بنفسه. وتختتم نيويورك تايمز إفتتاحيتها مؤكدة على أن الرئيس بوش لم يغير شيئاً من نواياه، وأنه لا زال يتجاهل التقارير المستقلة ويصر على مواصلة المسار وترك خليفته ليصلح الورطة العراقية. وتخلص نيويورك تايمز إلى أن التقدم العسكري الذي لا يرافقه تقدم سياسي لا قيمة له، وأنه ليس بحوزة الرئيس بوش أية خطة لتوحيد العراق مثلما لم يكن يملك خطة من قبل عندما أشعل الحرب العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
الراضي: "الائتلاف" يريد تقويض هيئة النزاهة لأغراض سياسية
الخليج
قال رئيس هيئة النزاهة العراقية المحال إلى التقاعد راضي الراضي إن كتلة الائتلاف الموحد تسعى إلى تقويض هيئة النزاهة لأغراض سياسية، مشيرا إلى أن “هذه الكتلة تتصور خطأ أن الهيئة تستهدفها”، رافضا دعوة رئيسها في مجلس النواب جلال الدين الصغير الى حل الهيئة، ووصفها بأنها مخالفة للدستور والقانون. وأوضح أن الصغير وأعضاء كتلته يعتقدون أن الهيئة تحاول أن تسحب البساط من تحت أقدامهم واحداً تلو الآخر، لكن هذا غير صحيح على حد قوله. وقال إن الهيئة لا تتابع الكتل السياسية والأشخاص بسبب الدين أو الطائفة أو القومية وإنما تلاحق الفاسدين أينما كانوا. وأضاف الراضي ل”راديو سوا” الأمريكي من مقر إقامته في الولايات المتحدة أن الهيئة أصابها الشلل الآن، وأن الموظفين يرفضون التعامل مع الرئيس المؤقت لها موسى فرج الذي قال إنه حطم أبواب عدد من أقسام الهيئة، طاعنا بشرعية تعيينه، وأوضح أن الهيئة معطلة ولا رقابة على عقود الوزارات والملايين من الأموال. ورفض اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي له بالفساد، معلنا أنها مجرد تهم لإسقاطه، تحقيقا لأغراض سياسية، وأصر على أنه ما زال رئيس الهيئة. وقال الراضي رداً على اتهام المالكي، وأمره القاضي بإحالته إلى القضاء بتهم الفساد، إنه سبق وأن أحيل إلى القضاء وقدم مستندات تحريرية، وكان يتمنى أن يطلع رئيس الوزراء عليها قبل اتخاذه الإجراءات التي وصفها بغير الصحيحة ضده وضد الهيئة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
"الصحة العالمية": الكوليرا تصيب 7 آلاف شخص في العراق
الملف نت
أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا أشار إلى أن نحو سبعة آلاف شخص أصيبوا بالكوليرا شمال العراق في الأسابيع الماضية، وأن 10 أشخاص منهم توفوا نتيجة ذلك. وقالت فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إنه لم يعرف بعد على نحو دقيق مصدر انتشار المرض في ثلاث محافظات هي السليمانية، وكركوك، وأربيل، وإن كان يعتقد أن المياه الملوثة هي السبب. وقالت الشايب إن كل أنظمة إمداد المياه العامة في المناطق المتضررة طهرت بالكلور وأخذت عينات من المياه بانتظام، وجرى اختبارها للتأكد من مطابقتها لمعايير صلاحيتها للشرب. وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة الدولية من مقرها في جنيف الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية في إطار مكافحة انتشار وباء الكوليرا، وأنها لا توصي بفرض أي قيود ولا سيما على السفر أو التجارة من المناطق المصابة بالوباء أو إليها. ويشير إحصاء منظمة الصحة العالمية إلى إصابة أكثر من ثلاثة آلاف شخص في السليمانية بإسهال حاد سببته الإصابة بالكوليرا في المدة ما بين 23 أغسطس/ آب والسادس من سبتمبر/ أيلول. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيانها إن أكثر من 3700 مواطن في كركوك اصيبوا بإسهال حاد، وحدثت حالة وفاة بين المصابين. وأضاف البيان أن المدة بين 29 يوليو/ تموز والثاني من سبتمبر/ أيلول شهدت أول حالة اصابة مؤكدة بالكوليرا في كركوك، وجرى الإبلاغ في 14 أغسطس/ آب عن ست حالات إصابة بالكوليرا أكدتها المختبرات في الآونة الأخيرة في أربيل. وانضمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، ووكالات تابعة للأمم المتحدة من بينها صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية إلى جهود منظمة الصحة العالمية لمواجهة انتشار وباء الكوليرا. وقالت فضيلة الشايب إن هذه المنظمات توزع المضادات الحيوية، وأملاح معالجة الجفاف، وتدعم مراقبة المياه، وتثقيف المواطنين بطرق تجنب الإصابة بالكوليرا التي يمكن أن تتسبب في الوفاة في بضع ساعات بسبب الجفاف.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الكتلة الصدرية قد تنسحب من الائتلاف الموحد
وكالة الأخبار العراقية
قال الناطق الرسمي باسم التيار الصدرى :"ان التكتل البرلماني التابع للصدر قد ينسحب من الائتلاف العراقي البرلماني الشيعي الموحد، بسبب عدم فعالية الائتلاف وهيمنة أحزاب معينة على قرارته.وأوضح صلاح العبيدي الذي يرأس الهيئة السياسية والإعلامية لمكتب الصدر في النجف للصحفيين، ان "أعضاء الكتلة الصدرية البرلمانية وأعضاء المكتب السياسي لمكتب الصدر، اجتمعوا في النجف اليوم (الثلاثاء) لتحديد موقفهم من الاستمرار في الائتلاف العراقي البرلماني الشيعي الموحد ولتقييم مسيرة الحكومة في الفترة الماضية."وفي إجابة على سؤال حول ما اذا كان التيار الصدري سيعلن انسحابه خلال الايام المقبلة من الائتلاف، قال العبيدي "قد يصل مكتب الشهيد الصدر والكتلة الصدرية الى قرار من هذا القبيل اذا لم يحاول الائتلاف الوفاء بعهوده التي قطعها للعراقيين."وأضاف العبيدي للصحفيين "بسبب عدم فعالية الائتلاف في إخراج العملية السياسية من حالة الانغلاق الشديد الذي تعاني منه، وكذلك عدم وفاء الائتلاف بعهوده التي قطعها لمن انتخبوه ولعموم المجتمع.. قررنا التفكير بشكل جاد في موضوع استمرار الكتلة الصدرية وبقائها في الائتلاف، في غضون الايام المقبلة."وانتقد العبيدي سياسة الائتلاف وقال ان احزابا معينة "تهيمن" على الائتلاف وتعمل "بازدواجية مفرطة".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
القائمة العربية تقرر إنهاء مقاطعتها لأعمال مجلس محافظة كركوك
الوكالة المستقلة للأخبار
قال مصدر مسؤول في التجمع الجمهوري العراقي، الثلاثاء، إن القائمة العربية في مجلس محافظة كركوك قررت إنهاء مقاطعتها لأعمال المجلس وستعاود حضور اجتماعاته بعد تلبية مطالب تقدمت بها. وينهي هذا القرار آخر مقاطعة قامت بها القائمة، المكونة من ثمانية مقاعد يشغلها أعضاء في التجمع الجمهوري العراقي، لمجلس محافظة كركوك جرت في نيسان أبريل الماضي.وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن "القائمة العربية في مجلس محافظة كركوك أنهت مقاطعة اجتماعات المجلس وقررت معاودة حضور اجتماعاته بعد تحقيق مطالبها ضمن مبادرة طرحها التجمع الجمهوري في كركوك."والتجمع الجمهوري العراقي أحد المكونات التي تتشكل منها القائمة الوطنية العراقية، ويرأس التجمع غير الممثل في البرلمان العراقي، سعد عاصم الجنابي.وأضاف المصدر أنه تمت تلبية مطالب القائمة العربية "التي تقدمت بها لقائمة كركوك المتآخية في إدارة مشتركة للمحافظة ولبحث موضوع المعتقلين والمهجرين والتجاوزات على الأملاك العامة في كركوك وقضايا أخرى."ويأتي قرار القائمة العربية هذا بعد ثلاثة أيام من اتخاذ مجلس النواب العراقي قرارا يقضي بتمديد عمل اللجنة المختصة بالتعديلات الدستورية، حتى نهاية العام الحالي، وهو ما سيؤدي ربما الى تأخير في إجراء الاستفتاء على مصير كركوك، بحسب المادة 140 من الدستور العراقي، الذي كان مقررا ان يتم قبل نهاية العام الحالي.وكانت القائمة العربية، بالتنسيق مع القائمة التركمانية، في كركوك قاطعت اجتماعات مجلس المحافظة عدة مرات مطالبة قائمة كركوك المتآخية الكردية، التي تحوز الأغلبية في المجلس، بتقسيم المناصب بين كل الأقليات في كركوك.واجتمعت قائمة كركوك المتآخية بداية الأسبوع الحالي وقررت الرد على مطالب الكتلتين العربية والتركمانية اللتين تعلقان عضويتهما في المجلس، فيما قال العرب والتركمان إن المطالب التي قدموها هي القاسم المشترك لعودتهم إلى أعمال المجلس.وقالت قائمة كركوك المتآخية في بيان أصدرته، أول أمس الأحد، بأنها تطرح على القائمتين العربية والتركمانية عدة مناصب، هي نائب المحافظ للشؤون الأمنية ورئيس مجلس قضاء كركوك وستة مقاعد في مجلس قضاء كركوك، فضلا عن عضو واحد من كل قائمة في هيئة تطوير كركوك وغرفة عمليات مشاريع تنمية مدينة كركوك.وسبق للقائمة الكردية أن دعت القائمتين العربية والتركمانية إلى إعادة النظر بقرارهما مقاطعة مجلس المحافظة من دون جدوى. يذكر أن مجلس محافظة كركوك يضم41 عضوا منتخبا، تشغل قائمة كركوك المتآخية 26 مقعدا منها.. وهي القائمة التي شكلها الحزبان الكرديان الرئيسيان: الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، فيما يشغل العرب ثمانية مقاعد.. وتحوز جبهة تركمان العراق على ستة مقاعد ،ويحتل الحزب الإسلامي لتركمان العراق مقعدا واحدا .ويتهم الأكراد النظام السابق بمحاولات تغيير ديموغرافية محافظة كركوك بتهجيره للعوائل الكردية في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وإسكان عشائر عربية محلها، في حين يصر الاكراد على إعادة تلك العوائل تمهيدا لإجراء استفتاء في منتصف العام المقبل لتقرير مصير المحافظة الغنية بالنفط ودمجها بإقليم كردستان العراق، وهو ما يرفضه العرب والتركمان والاشوريون القاطنون في تلك المحافظة.وتقع مدينة كركوك، مركز محافظة كركوك، على مسافة 250 كم إلى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
واشنطن بوست: "التقسيم التصاعدي
The Washington Post
ذكر جاكسون دييل في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "التقسيم التصاعدي"، أن التقارير الصادرة حول العراق تتفق على فشل إستراتيجية نشر قوات إضافية في العراق في أن تحقق هدفها الأساسي، المتمثل في تشجيع المصالحة السياسية بين العراقيين، وتشير إلى أن العراق يتقدم ببطء نحو نظام سياسي جديد، لكنه ليس النظام الذي كان في مخيلة إدارة بوش، علاوة على أن هذا النظام الجديد لن يتبلور وفقاً للجدول الزمني الذي يريده الكونغرس. ويذكر دييل أن التقرير المنتظر أن يقدمه كل من قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي في العراق ريان كروكر يرجح أن يقر اليوم بحقيقة أن حكومة الأغلبية الشيعية في العراق لم تستصدر التشريعات الأساسية المطلوبة منها، مثل قانون وطني للنفط، ولم تفعل الكثير في سبيل تحقيق المصالحة مع الأقلية السنية. ويضيف دييل قائلاً إن الشروط التي وضعها الكونغرس للعراق تتطلب حكومة "وحدة" يشارك فيها كل من السنة والشيعة والأكراد في الحكم، وأن الإدارة الأمريكية تفترض بأن قفزة كبيرة باتجاه هذه الغاية ستتحقق هذا العام. لكن ما يحدث الآن حقاً في العراق، في رأي الكاتب، هو تقدم بطئ باتجاه الحل الذي ضمنه الساسة العراقيون في دستورهم قبل عامين برغم المعارضة الأمريكية لذلك، لاسيما إقامة إتحاد كونفيدرالي فضفاض من ثلاث مناطق على الأقل تتمتع كل منها بالحكم الذاتي، وتكون لكل منها حكومتها ومحاكمها وقواتها الأمنية الخاصة، تجمع بينها حكومة فيدرالية ضعيفة وظيفتها الأساسية هي إعادة توزيع العوائد النفطية لكي تحصل كل منطقة على حصتها العادلة حسب نسبة سكانها. ويقول دييل إن هذه ليست المحصلة المرجوة من قبل الأمريكيين، ذلك أن مثل هذه النتيجة قد تعني تحول أي من هذه الدويلات الإقليمية الغنية بالنفط لتكون عميلة إيرانية، في حين قد تميل الدويلة السنية في غرب بلاد الرافدين إلى نفس الإشتراكية القومية العربية المتعصبة التي فرضها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على العراق بأسره من قبل. ويؤكد المعلق على أن مراجعة الأحداث العراقية على مدار الأشهر الثمانية الماضية تقدم أدلة وفيرة تدلل على "التقدم" العراقي باتجاه تلك التسوية السياسية. ويلفت دييل إلى أن الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب يتسابقون بالفعل صوب ذلك الإتجاه، وأن الحزب الشيعي الأقوى، وهو المجلس العراقي الإسلامي الأعلى، يدفع بقوة باتجاه هذا المشروع. ويذكر أن مجموعة مؤلفة من 45 شيخ قبيلة التقت في النجف الشهر الفائت لإطلاق حركة منفصلة تنادي ب"حكومة تتمتع بالحكم الذاتي لجنوب العراق"، وإنتخاب رئيس والإعلان عن خطط لمجلس مؤلف من 130 عضو. ويضيف الكاتب أنه مع تعثر قانون النفط العراقي، قامت الحكومة الإقليمية الكردية القائمة بالفعل في الشمال بإصدار "قانون الغاز الكردستاني" أوائل الشهر الفائت، رحبت فيه بالإستثمارات الأجنبية خلافاً لرغبة الحكومة العراقية، لكنها لا تزال معترضة على توزيع العوائد على الصعيد الوطني العراقي. كذلك فإن المشاعر الطائفية العراقية ورغبة التقسيم في تزايد حسب الكاتب، حيث أظهرت استطلاعات للرأي أجرتها وسائل إعلام غربية أن نسب تأييد الرأي العام العراقي سواء "للدول الإقليمية" أو "للدول المستقلة" كحل سياسي للأزمة العراقية ارتفعت من 18 بالمائة في عام 2004 إلى 42 بالمائة في شهر مارس الماضي. وفي هذه الأثناء، فإن الفئات العراقية الأكثر معارضة للإنفصال، في الضواحي ذات النسيج الطائفي المتنوع في بغداد، أضحت الأكثر تأييداً له بسبب التطهير العرقي المستمر الذي تمارسه الميليشيات الشيعية بوحشية ضد عشرات الآلاف من العائلات السنية الفارين إلى الأردن وسورية. أما الخطوة الأكبر باتجاه الفيدرالية حسب دييل فهي الخطوة التي قام بها الرئيس بوش ولفت الإنتباه إليها الأسبوع الفائت، المتمثلة في "إيقاظ السنة"، والتي يسعى فيها إلى إيقاظ عشرات القبائل السنية والآلاف من رجالها ممن أقلعوا عن مقاومة القوات الأمريكية وتشجيعهم على الإنضمام للأخيرة في حربها ضد تنظيم القاعدة. ويقول دييل إن منه غير الواضح بعد كيف سيسهم هذا التطور الأخير في تحقق المصالحة الوطنية، لكن من الواضح أن هذا التحالف السني الجديد يوفر مصدراً للأمن والنظام في المناطق السنية بديلاً عن تنظيم القاعدة أو الحكومة الشيعية، وبما قد يوفر الأساس لإدارة إقليمية في المناطق الغربية ذات الأغلبية السنية، وربما للضواحي الغربية من بغداد حيث لا يزال السنة يشكلون الأغلبية. ويختم دييل مقاله بصحيفة واشنطن بوست منبهاً إلى أن أحداث العام الماضي تثبت وبما لا يدع مجالاً للشك أن العراقيين لن يلبوا الشروط والجدول الزمنية التي وضعت لهم في واشنطن وفي الأمم المتحدة، وأنهم يتحركون ببطء، وبألم بالغ، باتجاه نظام سياسي جديد، وفق هواهم وبالوتيرة المناسبة لهم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
المطلك :بترويس وكروكر لم ينقلا حقيقة الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق
شبكة أخبار العراق
وصف صالح المطلك رئيس جبهة الحوار العراقية التقرير الذي قدمه قائد القوات الأمريكية بتريوس والسفير الأمريكي في العراق كروكربانه لا يتناسب وحجم التضحيات التي قدمها العراقييون ،ولا يمكن تحقيق أي تقدم مادامت الإدارة الأمريكية تسير على نفس استراتيجيتها اتجاه ما يجري في العراق.وقال المطلك على الإدارة الأمريكية الاعتراف بخطأ استراتيجيتها في العراق لأنهم اعتمدوا على أحزاب طائفية لايمكن أن تحكم البلد ، وان مشروعهم هو مشروع فاشل وعليهم البحث عن مشروع جديد.وحول الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من العراق قال المطلك فيه ضرر على العراقيين ولكن الضرر اكبر إذا ما استمرت الإدارة الأمريكية على ماهو عليه.وحول بناء القوات المسلحة قال المطلك الأمريكان غير جادين في بناء القوات المسلحة وعليهم إعادة المؤسسة العسكرية السابقة . وان بقاء الهيكلية الحالية لوزارة الداخلية المخترقة من المليشيات وممن كانوا في السجون سابقا اصبحوا الان ضمن تشكيلات الداخلية والدفاع . فيجب تطهير هذه المؤسسات وجلب قيادات من ضباط الجيش العراقي السابق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
اغتيال وكيل السيستاني في البصرة واصابع الاتهام موجهة للتيار الصدري
وكالة حق
افاد مراسل وكالة حق في مدينة البصرة انه وفي اطار الصراع الدائر بين التيارات والقوى الشيعية في البصرة فقد قامت مجموعة مسلحة يرجح ان تكون من اتباع التيار الصدري ومليشيا المهدي التابعة له باغتيال احد وكلاء المرجع علي السيستاني .وقال نقلا عن شهود عيان ان المسلحين اطلقوا النار على "حسين الحسيني" وكيل السيستاني في البصرة امام منزله يوم امس الاثنين واردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة .واضاف ان وتيرة الاغتيالات التي تستهدف وكلاء السيستاني في محافظات الوسط والجنوب قد ارتفعت في الفترة الاخيرة واغتيال الحسيني هو الثاني الذي يطال وكلاء السيستاني في البصرة في اقل من اسبوعين بالاضافة الى اغتيال اخرين في النجف وفي الحلة ويبدو ان وتيرة الصراع بين اتباع التيار الصدري واتباع السيستاني مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الايام القليلة القادمة بعد الاحداث الدامية التي شهدتها كربلاء قبل اسبوعين على خلفية المواجهات التي دارت بين الفريقين .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
برهم صالح: المكاسب الامنية تضيع بدون مصالحة * الحكومة العراقية ترحب بشهادة بترايوس
الدستور الأردنية
رحبت الحكومة العراقية امس بشهادة طال انتظارها أدلى بها ديفيد بترايوس قائد القوات الامريكية في العراق أمام الكونجرس الامريكي وقالت ان حاجتها للقوات متعددة الجنسيات في شن العمليات القتالية ستقل "في المستقبل القريب" وان كان العراق مازال بحاجة الى مزيد من الوقت.وصرح موفق الربيعي مستشار الامن الوطني العراقي في مؤتمر صحفي بأن الحكومةالعراقية ترحب بالتقرير وذلك في أول رد فعل رسمي للحكومة العراقية على شهادة الجنرال بترايوس أمام الكونجرس في واشنطن.وقال الربيعي ان كل قوات الامن العراقية ستدرب وتزود بالسلاح بحلول منتصف العام المقبل.من جهته قال المتحدث باسم الحكومة العراقية ان العراق سيشعر بالارتياح لانسحاب تدريجي للقوات الامريكية طالما ان هذه الخطط تتم مناقشتها اولا مع الحكومة في بغداد.وفي تعقيب على افادة الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الامريكية في العراق أمام الكونجرس والتي ذكر فيها ان القوات الامريكية يمكن خفضها الى 130 الف جندي بحلول منتصف العام المقبل قال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية انه لا يعتقد انه ستكون هناك مشكلة في انسحاب تدريجي يتم الاتفاق عليه مع العراقيين. لكن الدباغ قال ان اي انسحاب مفاجىء ليس في مصلحة اي طرف وليس في مصلحة العراق ولا المنطقة.وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير انه تم اطلاع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على افادة بترايوس امام الكونجرس في واشنطن.من جهته قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء ان زيادة حجم القوات الامريكية حققت مكاسب امنية ملموسة لكن هذه المكاسب ستضيع ما لم يعمل الساسة في العراق على تحقيق المصالحة بين الشيعة والسنة.وقال لرويترز في تعقيبه على افادة كل من بترايوس والسفير الامريكي ريان كروكر امام الكونجرس انه يؤسفه القول بان الاداء السياسي للحكومة لا يصل الى المستوى المطلوب للتعامل مع التحديات التي تواجهها البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
العراق محور نشاط دبلوماسي مكثف خلال الأسابيع المقبلة
الغد الأردنية
تشارك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) في اسطنبول في اجتماع جديد للدول المجاورة للعراق، بحسب ما اعلن امس المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك.وكان السفير الاميركي في العراق راين كروكر اعلن هذا الاجتماع اول من امس في الكونغرس من دون ان يوضح اذا كانت رايس ستشارك فيه.وقال ماكورماك "انها تنوي المشاركة في الاجتماع".وأوضح ان العراق وتركيا ينظمان هذا الاجتماع الذي يعقد على غرار الاجتماع الوزاري الاول الذي التأم في نيسان (ابريل) في شرم الشيخ.وفي نيسان (ابريل)، التقت رايس لوقت قصير نظيرها الايراني منوشهر متكي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.ولم يستبعد ماكورماك ان تعاود الوزيرة الاميركية لقاء الوزيرين الايراني والسوري، وقال "اعتقد ان هذا الخيار مفتوح، ولكن لا اجتماع حتى الان على جدول الاعمال".وتتهم الولايات المتحدة طهران بتزويد الميليشيات بالاسلحة، ودمشق بتسهيل عبور المقاتلين الحدود السورية العراقية.وسيكون العراق محور نشاط دبلوماسي مكثف خلال الاسابيع المقبلة. فقبل اجتماع اسطنبول، يعقد لقاء دولي حول هذا البلد في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة.ولفت ماكورماك الى ان اجتماع نيويورك سيركز على "الدور الايجابي الذي تستطيع الامم المتحدة اداءه في العراق" ومختلف قرارات مجلس الامن المتصلة بهذا البلد.وقال ان اجتماع اسطنبول غايته "المساعدة في تحقيق استقرار استراتيجي في العراق"، مضيفا "سيجمع الدول المجاورة، ليس فقط لتحديد كيفية مساعدتها العراقيين في عدد من القطاعات ولكن ايضا لتقويم ما تم انجازه في مجموعات العمل والخطوات التي يمكن القيام بها".وتابع ماكورماك "وجدنا ان اجتماع المرة الاخيرة "في شرم الشيخ" كان مفيدا جدا. هذا الامر يلفت انتباه الدول المجاورة الى المشاكل التي تستدعي معالجة ويتيح جمع كل الاطراف في غرفة واحدة لكي يعدوا امام الاخرين بانهم سيساعدون العراق".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
نيويورك تايمز: "في الشارع العراقي، إستراتيجية زيادة القوات لم تؤت أكلها"..
The New York Times
في معرض الحديث عن تقويم استرتيجية زيادة القوات في بلاد الرافدين، خلص كل من ديميين كيف وستيفين فاريل في تقرير مفصل نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأحد بعنوان "في الشارع العراقي، إستراتيجية زيادة القوات لم تؤت أكلها"، إلى أن بغداد حققت بعد سبعة أشهر من زيادة القوات الأمريكية أهدافاً أمنية متواضعة لم تمكنها من الحد من النشاط الطائفي ولا حتى من إقامة حكومة وطنية موحدة تحظى بالثقة. واستعرض معدا التقرير مظاهر التقدم الذي لمسته بغداد، فاستندا إلى أرقام من القوات الأمريكية تفيد بأن القتل الطائفي في العاصمة تراجع بشكل ملحوظ، وعادت الحياة إلى الحدائق والمحلات التجارية في كثير من المناطق التي شهدت معارك طائفية ضارية، بما فيها المنصور في الغرب وأور في الشرق. وقال الكاتبان إن الزيادة آتت أكلها بتزامنها مع التحول النشط لكثير من مناطق السنة التي كانت مأوى للمتمردين، عن تأييد التطرف والعنف، حين أخذوا يقدمون المعلومات والمساعدة للأمريكيين، مما أتاح العثور على مصانع القنابل والتخلص منها.واستشهدت بأرقام تشير إلى أن معدل التفجيرات التي شهدتها بغداد في الأشهر الثلاثة الأخيرة انخفض بمعدل 23% من أصل 42% في نفس الفترة من العام الماضي. وألمح مراسلا الصحيفة إلى أن الجدران التي أقامتها القوات الأمريكية بين ضواحي بغداد عززت الشعور ببلقنة المدينة، مما دفع بالتجار إلى توظيف سائقين مختلفين لكل منطقة لأن المسلحين قد يقتلون الغرباء عن المنطقة ويستولون على السلع. ووجد مراسلا الصحيفة الذين انتشروا في بغداد والتقوا بنحو 150 مواطناً عراقياً، فضلاً عن عناصر من المليشيات الطائفية، أن زيادة القوات الأمريكية أبطأت الحرب الأهلية المشتعلة دون أن تخمدها. وقال الكاتبان إن بغداد تبقى المدينة التي قد يشتعل فيها فتيل العنف الطائفي في أي لحظة، والمدينة التي لا تحظى فيها الحكومة المركزية بأي نوع من الثقة. وأورد الكاتبان قول مؤلف عراقي وممثل ومخرج يدعى حيدر منعثر: "تبدو مظاهر التقدم مقابل الدمار العام صغيرة وغير ذات أهمية لأن حجم الدمار أكبر"، مضيفاً أن "المكاسب الأمنية ليس لها تأثير كبير". وعن الجانب الأمريكي قال المسؤول العسكري سيتيفين ميسكا نائب قائد كتيبة قسم المشاة الأولى والمسؤول عن أمن شمال غرب بغداد، "عملنا كل ما في وسعنا عسكرياً، وقد تمكنا من تجميد الصراع الطائفي دون التعاطي مع المشاكل الأساسية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
المشهداني يتهم الحكومة بالفشل ويدعو لتشكيل حكومة جديدة
الملف نت
قال رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني يوم الثلاثاء ان الحكومة الحالية فشلت في تحقيق وعودها ودعا الى اتخاذ اجراءات سريعة لتدارك الامر مقترحا تشكيل حكومة جديدة من ذوي الخبرة والاختصاص. وقال المشهداني في كلمة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان "على الرغم من احراز بعض التقدم في مجمل العملية السياسية الا ان حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت على أساس البرناج المتفق عليه بين مختلف الكيانات السياسية والكتل النيابية فشلت في تحقيق ما وعدت به." واضاف ان الاوضاع في العراق تحولت "من سيء الى أسوا في الميادين المختلفة الا من اضاءات هنا وهناك." وتأتي انتقادات المشهداني -وهي الاحدث في سلسلة انتقادات تحدثت عن فشل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في تحقيق وعودها- بعد بضع ساعات من رد الحكومة العراقية على تقرير السفير الامريكي ريان كروكر وقائد القوات الامريكية بالعراق الجنرال ديفيد بتريوس حول الوضع في العراق حيث رحبت الحكومة بالتقرير ووصفت ما حققته في مسيرتها خلال الفترة المنصرمة بانه "تقدم كبير... وتاريخي منظور نحو الديمقراطية وارساء دعائمها في العراق." وقال المشهداني ان فشل الحكومة العراقية "ادى الى بروز ازمة خطيرة انعكست سلبا على العملية السياسية برمتها مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة وسريعة تضع حدا للتدهور المستمر في مستوى الاداء الحكومي." ودعا الى تشكيل حكومة جديدة يكون وزراؤها "من ذوي الخبرة والاختصاص والكفاءة... عراقيين في الولاء والانتماء." كما دعا الى "تقليص عدد الوزارات التي توسعت عشوائيا ارضاء لهذا الحزب او تلك الكتلة وامعانا في المحاصصة الطائفية التي لم يجن منها العراقيون سوى المزيد من الالم والمعاناة." وكان المالكي اعلن الاسبوع الماضي عقب زيارة قام بها الى النجف والتقى فيها بالمرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق علي السيستاني انه تباحث مع السيستاني في مسالة تشكيل حكومة يكون وزراؤها من التكنوقراط. ولمح المالكي امس الاثنين في جلسة استضافة في مجلس النواب تاييده لفكرة تشكيل "حكومة مشاركة" بدلا من الحكومة الحالية والتي يطلق عليها حكومة الوحدة الوطنية. وتشكلت الحكومة الحالية تبعا لتوافقات سياسية بنيت على اسس من المحاصصة الطائفية بين جميع الكتل والاحزاب التي اشتركت في العملية السياسية ونتج عنها حكومة مؤلفة من 37 وزيرا. وسحبت عدة كتل سياسية وزراءها من الحكومة في الفترة الماضية وهي قائمة التوافق السنية والقائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والكتلة الصدرية التي يتزعمها مقتدى الصدر. واتهمت الكتل المنسحبة المالكي بالتفرد في اتخاذ القرارات وانتهاجه سياسة ادت الى تهميش دور الكتل السياسية المشتركة معه في الحكومة في عملية اتخاذ القرارات. ودعا المشهداني الى تفعيل دور مجلس النواب واللجان المنبثقة عنه " في مراقبة اداء الحكومة ومحاسبتها في حالة تقصيرها." وقال ان هذه المقترحات لا يمكن ان تكون "الحل الشامل والمرجو... بل هي معالجة انية يمكن ان تشكل اساسا مقبولا للمشروع الوطني الذي نتطلع اليه جميعا لانقاذ العراق من محنته.. ويحقق للعراقيين هدفهم في الوحدة والعيش بأمن وسلام... ويصون كرامتهم." واضاف المشهداني ان الجميع يتطلع ان يكون رمضان القادم "مختلفا عن المواسم الاربعة الماضة باستتاب الامن... ليتمكن الصائمون من تأدية عباداتهم وطقوسهم الدينية.. وليس كما حصل في السنوات الماضية... الذي اختفت مظاهره الايمانية بسبب انعدام الامن واستهداف دور العبادة ورجال الدين."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
فرض تأشيرة دخول إلى سوريا خفّض وتيرة توافد العراقيين
الرأي الأردنية
أفادت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس عن تراجع حركة توافد اللاجئين العراقيين الى الحدود السورية منذ ان فرضت دمشق الاثنين تأشيرة دخول على العراقيين الهاربين من اعمال العنف في بلادهم. وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند في جنيف للمرة الاولى منذ اشهر بل سنوات، وجد ممثلو المفوضية العليا للاجئين على الحدود السورية العراقية المعبر الحدودي مقفرا .واشارت المفوضية الى ان القوانين الجديدة التي فرضتها سوريا على اللاجئين العراقيين تعني انه لم يعد هناك ملاذ آمن للعراقيين الهاربين من اعمال الاضطهاد والعنف . وفرضت دمشق منذ العاشر من ايلول تأشيرات دخول على العراقيين وحصرت امكانية الحصول عليها بالعاملين في المجالات الاقتصادية والعلمية والجامعية. وتقدر المفوضية عدد العراقيين الذين يهربون من بلادهم يوميا بحوالي الفين وعبرت عن قلقها المتزايد على مصيرهم ازاء انحسار الخيارات التي تضمن لهم ملاذا آمنا .ودعت المفوضية دمشق الى انشاء تأشيرة دخول انسانية خاصة باللاجئين الهاربين من اعمال العنف والاضطهاد.وذكرت ان السلطات السورية اكدت انها لا تعتزم طرد اللاجئين العراقيين المقيمين على اراضيها بالقوة.وارسلت المفوضية سفيرها للنوايا الحسنة الفنان عادل امام الثلاثاء الى سوريا في زيارة تستغرق يومين سيلتقي خلالها بصورة خاصة زوجة الرئيس السوري بشار الاسد وعدداً من الوزراء السوريين.وقدرت المفوضية عدد العراقيين الذين هربوا من اعمال العنف والحرب بـ2,4 مليون وقد توجه اكثر من مليونين منهم الى سوريا والاردن فيما نزح اكثر من مليونين داخل العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
فرنسا .. انسحاب القوات الاجنبية من العراق يكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية
وكالة الأخبار العراقية
قالت فرنسا اليوم ان اي انسحاب لقوات التحالف من العراق يجب ان يتم بطريقة منظمة ووفقا لجدول زمني توافق عليه الحكومة العراقية.وجدد نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فريدريك ديزاغنو في تصريح صحافي وجهة النظر الفرنسية التي تؤكد ان اي حل للازمة في العراق لا يمكن ان يكون عسكريا بل في عملية سياسية.واضاف ديزاغنو ان اي انسحاب يجب ان يكون تدريجيا ومنسقا مع الحكومة العراقية.من جهة اخرى وعلى صعيد الاوضاع في الاراضي الفلسطينية اعرب ديزاغنو عن ادانة بلاده الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف صباح اليوم قاعدة تدريب عسكرية اسرائيلية وادى الى اصابة 60 جنديا بجروح.واثنى المتحدث الفرنسي على "ضبط النفس" الذي اظهرته اسرائيل بعد الرد مباشرة على الهجوم مؤكد ان بلاده "تدين اي عمل يقوض الجهود التي تبذل للتوصل الى حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
المالكي يأمر بأطلاق سراح السجناء الايرانيين المعتقلين في السجون العراقية لمناسبة رمضان
وكالة حق
قالت وكالة الانباء الايرانية ان ايران حصلت على وعد من رئيس الحكومة نوري المالكي بأطلاق سراح جميع المعتقلين الايرانيين في السجون العراقية قبل حلول شهر رمضان المبارك لكنها لم تذكر اي معلومات عن عدد هولاء المعتقلين لكن مصادر امنية رفيعة قالت لوكالة حق ان اعدادهم بالمئات ومعظمهم تم اعتقاله بسبب دخول العراق بشكل غير شرعي والمتاجرة بالمخدرات والسمسرة في البغاء تحت لافتة (زواج المتعة ) وغيرها من التهم الجنائية الاخرى كالتهريب . واضافت ان المالكي اطلق وعده خلال استقباله اليوم لمساعد وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري في بغداد الذي اكد للمالكي التزام ايران بدعم حكومته في مواجهة الضغوط الشديدة التي تتعرض لها بسبب فشلها في فعل شيء يوقف تدهور الاوضاع في العراق .ولم توضح الوكالة ما اذا كان المالكي قد اصدر اوامره باطلاق سراح المعتقلين الايرانيين ام لا خاصة وان حكومته متهمة بانتهاك حقوق الاف المعتقلين من اهل السنة لاسباب طائفية واصرارها على تجاهل هذه القضية الخطيرة بينما تبدي اهتماما غير اعتيادي بامر المعتقلين الايرانيين . الجدير بالاشارة ان ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة التي سبقت حكومة المالكي كان قد امر انذاك ايضا باطلاق سراح جميع السجناء الايرانيين من السجون العراقية واثار حينها موجة سخط عارمة في صفوف معظم العراقيين .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
العرب لا يرون حلاً في التقرير الأميركي * محللون: خيارات واشنطن في العراق مظلمة
الدستور الأردنية
قال محللون في العالم العربي ان التقرير الذي طال انتظاره لديفيد بترايوس قائد القوات الامريكية في العراق لا يقدم أفكارا جديدة لانهاء نزيف الدم هناك ويوحي بأن واشنطن خسرت الحرب سواء ظلت قواتها في العراق او رحلت عنه. ويشعر محللون من شتى انحاء العالم العربي بخيبة أمل في شهادة بتريوس وشهادة رايان كروكر السفير الامريكي في العراق أمام الكونجرس أمس أيضا وقالوا انها عرضت بشكل يخدم سياسة بوش ويحول دون اي تغير ملموس في التوجه.وقال خالد الدخيل استاذ العلوم الاجتماعية في المملكة العربية السعودية "واشنطن تريد ان تعيد الموقف في العراق الى الصفر الى فترة ما قبل زيادة القوات وهو ما يعني انه لا تحسن. الامور لا تتحرك قدما حقيقة."الموقف في العراق يبدو غير قابل للانقاذ بدرجة كبيرة ".وقال سليمان عواد ابراهيم من مركز ابحاث الخليج انه شيء مثير للقلق ان تعتمد واشنطن على زعماء العشائر لاخراج القاعدة.واضاف "كيف لعدد قليل من العشائر وهي في الحقيقة ميليشيات في الانبار ان تفعل ما لم يتمكن من القيام به 160 الف جندي أمريكي. هناك شيء خطأ. الولايات المتحدة هي في نهاية الامر القوة العظمى الوحيدة في العالم. "حين تفقد حكومة ما مصداقيتها لا بين الشعب المحتل بل بين شعبها من الصعب جدا ان تستعيد الثقة في ان تنجز مهمتها ".من جهتها قالت صحيفة الثورة السورية الرسمية ان الولايات المتحدة غير قادرة على الاعتراف باخطائها منذ غزو العراق عام 2003 او تصحيحها.وقالت في تعليقها "من استمع الى ديفيد بتريوس أمس وهو يتحدث عن التدخلات في الشأن العراقي وانها تزيد من مستوى العنف هناك يتأكد ان الامريكيين لم يتعلموا اي شيء خلال الفترة السابقة ومازالوا في حالة مكابرة وعناد لن يوصل ادارة بوش الا الى دروب مغلقة ". وقال مصطفى اللبادي وهو محلل مصري وخبير في شؤون ايران "خيارات الولايات المتحدة في العراق مظلمة. حلفاؤهم الاكراد يريدون دولة منفصلة والشيعة موالون لايران."اذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق سيرزح تحت النفوذ الايراني. الموقف الحالي أيضا في صالح ايران.. وأحد أهداف التقرير هو وضع ايران على مقعد الاتهام بانها تستهدف القوات الامريكية في العراق من خلال حلفائها المحليين". وأضاف "الموقف يبدو كمباراة في الملاكمة يقوم الملاكمان فيها بالتحضير. امريكا غير قادرة على الفوز بالضربة القاضية أو احراز اي نقاط".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
واشنطن بوست: "أريد الإنسحاب من العراق...الآن
The Washington Post
كتب حاكم نيو مكسيكو، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية بيل ريتشاردسون مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست السبت بعنوان "أريد الإنسحاب من العراق...الآن"، يستعرض فيه الأسباب التي تجعله يؤيد الخروج السريع من العراق، نافياً ما يقوله المرشحون الديمقراطيون الآخرون أمثال هيلاري كلينتون وباراك أوباما وجون إدواردز من أن ثمة خلافاً طفيفاً بين الديمقراطيين بشأن العراق. ورد الكاتب على منافسيه من المرشحين الذين قالوا إن الإنسحاب الكامل والسريع من العراق سيكون "غير مسؤول"، قائلاً إن تلك الخطوة ستكون الأكثر مسؤولية وفاعلية. وقال إن من يعتقد بضرورة إبقاء القوات في العراق يجهل طبيعة الشرق الأوسط، معرباً عن قناعته إثر لقاءاته مع قادة في المنطقة بمن فيهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بأن الإنسحاب الكامل من شأنه أن يحدث تغييراً في السياسات بالعراق وعند جيرانه ويكسر الجمود الذي تسبب في إزهاق أرواح العديد من البشر حتى الآن. ومضى ريتشاردسون يقول إن الوجود الأمريكي في العراق يضعف أمريكا في حربها ضد القاعدة، ويعزز الأجندة المناهضة لأمريكا التي يصور أصحابها أمريكا بأنها محتل يسعى لنهب نفط العراق وقمع المسلمين، وأشار إلى أن الإنسحاب سيقوض تلك الأجندة ويمكن العراقيين من طرد الجهاديين من بلادهم، فضلاً عن أنه يمكن الولايات المتحدة من التركيز على مكافحة الإرهابيين الذين شنوا هجوماً عليناً في 11 سبتمبر واتخذوا من باكستان وأفغانستان مقرا لهم. كما أن البدء في الإنسحاب سيمنحنا قوة دبلوماسية، ويجعل العراقيين ينظرون إلينا باعتبارنا وسطاء لا محتلين، فضلاً عن أن جيران العراق سيواجهون الحقيقة وهي أنهم بإحجامهم عن تقديم يد العون لإرساء الإستقرار قد يواجهون عواقب انهيار العراق كتدفق اللاجئين على حدودهم وربما حرباً محتملة. ثم حاول الكاتب أن يبسط أسباب واقعية خطته، قائلاً إنها لا تحمل خطورة كبيرة لأن ترك بعض القوات بعد إنسحاب جزئي سيعرضهم للخطر ويجعلهم في حاجة إلى حماية أو زيادة مجدداً. وتابع أن تعجيل العملية السلمية من شأنه أن يقلل من سفك الدماء، مبرهناً على ذلك بالإنسحاب البطيء من فيتنام وما نجم عن ذلك من قتل الآلاف. وخلص بيل ريتشاردسون في مقاله إلى أن موقفه واضح منذ دخوله سباق الرئاسة وهو سحب القوات جميعها وإطلاق جهود الدبلوماسية عراقياً ودولياً لجلب الإستقرار هناك، مؤكداً أنه لو اختير رئيساً للبلاد فإنه سيسحب القوات دفعة واحة دون تردد إذا ما فشل الكونغرس في إنهاء تلك الحرب.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
القوات العراقية تستعد لتسلم الملف الأمني في البصرة
الخليج
أكد السفير البريطاني الجديد لدى بغداد كرستوفر برينتيس أن القوات العراقية ستتسلم الملف الأمني في محافظة البصرة جنوب العراق خلال الأشهر القليلة القادمة.وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء في بغداد إن إستراتيجية التحالف تتركز على زيادة قدرات العراقيين ليتمكنوا من تولى المسؤولية بأنفسهم مضيفا “أننا قطعنا أشواطا في هذا المجال”.وأضاف أنه تتوفر لدى قوات الأمن العراقية قيادة جيدة وهى أكثر قدرة على مواجهة التحديات الأمنية مضيفا أنها ستتسلم الملف الأمني في محافظة البصرة خلال الأشهر القادمة. وعن الجنود البريطانيين الخمسة الذين اختطفوا من مبنى وزارة المالية يوم 29 مايو/ أيار 2007 قال كريستوفر مازلت قلقا للغاية حول الرجال البريطانيين ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لضمان إطلاق سراحهم.ونفى كرستوفر ان تكون القوات البريطانية قد انهزمت في العراق وقال اعتقد “اننا نجحنا في البصرة ولم ننهزم”. ورحب بقرار مقتدى الصدر بتجميد نشاطات جيش المهدي بينما أشار إلى أن هناك إخفاقات قي عمل الحكومة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
وزير الأمن الوطني العراقي لـ«الحياة»: معركتنا الأخيرة مع «القاعدة» ستكون في الموصل
الحياة
استبعد شروان الوائلي، وزير الأمن الوطني، إمكان اجراء التعديل الوزاري المرتقب قريباً بسبب «الانقسامات» داخل الائتلاف الشيعي، و «تعذر حشد نسبة الأصوات المطلوبة داخل البرلمان لتمرير المرشحين الجدد». وأشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي «قرر ضم قوة حماية المراقد في كربلاء والنجف الى جهاز الشرطة للاشراف على عملها»، وأكد أن المعركة الأخيرة مع «القاعدة» ستكون في الموصل.وقال الوائلي في حديث إلى «الحياة» إن «العملية السياسية تحتاج الى صدق نيات من كل الأطراف، بما يوفر قيادة جماعية للعراق تنتشله من واقعه المؤلم». ولفت الى ان «مجمل المشاكل الحالية سببها أزمة الثقة بين الكل»، ودعا «جميع الأطراف الى التنازل والوصول الى نقطة وسط تتمثل في مشروع سياسي وطني يوقف نزيف الدم ويرضخ له الشركاء في هذا البلد، ويضعون اختلافاتهم على الطاولة مع تنحية الأجندات الأجنبية، لأنها أججت نار الفتنة والخلاف بين مكونات الشعب، وتغليب المصلحة العليا والتمسك بالقاسم الوطني المشترك».واستبعد الوائلي اجراء تعديل وزاري قريباً «لعدم تمكن المالكي من حشد نسبة الغالبية المطلقة المطلوبة في البرلمان للتصويت على المرشحين الجدد لشغل سبع حقائب وزارية». وأكد وجود انقسامات في الموقف من التعديل داخل كتلة «الائتلاف». وقال: «ليس الجميع في الائتلاف موافقاً على التعديل، فمنهم من يعترض على اسماء المرشحين مثل الكتلة الصدرية، وهذا الأمر يسهل حله، لكن العقدة مع آخرين يعترضون على مبدأ التعديل ولا يلتزمون موقفاً موحداً داخل الكتلة الرئيسية، فمثلاً: المستقلون أصبحوا أكثر من طرف، وممثلو حزب «الدعوة» تحولوا الى خطوط عدة، أما «المجلس الأعلى» و «بدر» فهم عند التزامهم بدعم رئيس الوزراء في قراراته، ومجمل هذه الأمور أفقد الكتلة الأم قوة الموقف تجاه قضايا كثيرة ومنها التعديل الوزاري». وتابع: «أما موقف الكتل الأخرى فيتراوح بين الاعتراض على الأسماء المرشحة، كما هو موقف الأكراد وآخرين، ومبدأ التعديل ومن يدعو الى القفز على الدستور». ونفى أن تكون زيارة المالكي الأخيرة للمرجع الشيعي علي السيستاني «لأسباب تتعلق بتورط وكلائه في كربلاء بأحداث الزيارة الشعبانية» كما اشيع، مؤكداً أن «الزيارة كانت للبحث في الوضع في البلاد ولا تتعلق بأحداث النصف من شعبان»، وان «السيد السيستاني أكد حرصه على احترام الدولة والقانون السائد»، وأوضح أن «المرجع الأعلى لا يخوض في تفاصيل عمل الأجهزة الأمنية».وعن أحداث كربلاء الأخيرة، قال إن «الكثير من الصدامات في الجنوب تمت بفعل تقاطع المصالح الخاصة، والتصرفات اللامسؤولة لبعض الجماعات المسلحة، بعضها محسوب على تيارات سياسية، فيستغل الاسم في ممارسات غير قانونية». وأضاف ان «الحكومة مصرة على إعلان نتائج التحقيقات أمام العراقيين لبيان المقصر، وهي جادة في سعيها الى بسط سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة، ونحن نؤمن بأن لا بديل ولا رديف لسلطة القانون وهيمنته على أن تكون الدولة صاحبة المبادرة وتملك زمام نزع فتيل الأزمات في المحافظات ضمن اطار القانون».وعن الاتهامات الموجهة إلى قوة حماية العتبات المقدسة وارتباطها بجهاز الاستخبارات الإيراني، قال الوائلي إن «الاتهامات متبادلة والمسار الصحيح والسليم والنزيه للتحقيق سيثبت ويوضح الحقيقة، وعلينا كحكومة عدم السماح لهذه القوة او أي قوة اخرى تعمل ضمن الدولة العراقية بالارتباط بالخارج وإلزامها بالمرجعية الوطنية، وإلا ستكون عنواناً آخر للميليشيات، لذا اتخذنا قراراً بضم قوة حماية المراقد في كربلاء والنجف الى الشرطة والحاقها بمديرية الشرطة في المحافظة». وزاد أن «رئيس الوزراء أوعز إلى غرفة العمليات في كربلاء التابعة للقائد العام للقوات المسلحة بتفتيش الأضرحة والتحقق من وجود أسلحة قادمة من الخارج الى قوة الحماية بحسب ادعاء البعض، والتأكد من وجود وثائق تدين القوة بممارسة نشاطات بايعاز من الخارج».أما عن الوضع الأمني في العراق، فقال الوائلي: «ستكون معركتنا الأخيرة مع القاعدة في الموصل»، موضحاً أن «المعلومات الاستخبارية الواردة تؤكد وجود «القاعدة» في صحراء ربيعة وتستخدم منطقة القائم ممراً للتسلل». وقال: «معركتنا الأخيرة معها ستكون في محافظة الموصل بعد أن دحرت فلولها في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى».وأشاد الوائلي بالتعاون السوري أخيراً في الجانب الأمني. وأكد أن «هذا التعاون كان عامل ضغط اضافياً ضد «القاعدة»، لا سيما أن هذا التعاون تعدى ضبط ومراقبة الحدود ووصل إلى حد تبادل المعلومات الأمنية حول تحركات شبكات «القاعدة» خارج حدود العراق، ووفرت لنا السلطات السورية معلومات مهمة عن مخططات لشن هجمات داخل البلاد».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
كي مون والمالكي يدعوان لاجتماع حول العراق في نيويورك الشهر الحالي
شبكة أخبار العراق
كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه ورئيس حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي سيدعوان لاجتماع رفيع المستوى حول العراق في نيويورك في الحادي والعشرين من شهر أيلول سبتمبر الحالي. وقال بيان صادر، على الموقع الرسمي للأمم المتحدة إن "كي مون والمالكي سيعقدان اجتماعا لبحث سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1770 الذي يقضي بتوسيع دور الأمم المتحدة في العراق لمعالجة الوضع المتدهور هناك ومتابعة سير تنفيذ مبادرة العقد الدولي مع العراق وقضايا أخرى ذات صلة."وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أطلق مع نوري المالكي في مدينة شرم الشيخ المصرية في الثالث من شهر أيار مايو الماضي رسميا مبادرة العقد الدولي مع العراق بدعم من البنك الدولي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
واشنطن بوست: "الأمم المتحدة تنتظر قبل إصدار تقريرها عن العراق
The Washington Post
كشف كولم لينش في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأحد بعنوان "الأمم المتحدة تنتظر قبل إصدار تقريرها عن العراق"، عن أن الأمم المتحدة أرجأت لنحو شهر إصدار تقرير لها يحمل بشدة على الحكومة العراقية والقوات الأمريكية، "لأدائهما السيء في مجال حقوق الإنسان"، وفقاً لمسؤولين في الأمم المتحدة. ونقل لينش عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن تأجيل إصدار تقرير الأمم المتحدة جاء لتجنيب كل من بغداد وواشنطن الإنتقاد في وقت تبحثان فيه عن دعم الكونغرس والعالم، لجهودهما في الحرب في العراق. وأضاف مراسل صحيفة واشنطن بوست أن هذا التأجيل تحقق بناءً على طلب تقدم به السفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر إلى مبعوث الأمم المتحدة في العراق آنذاك أشرف قاضي، قائلاً إن العراق يحتاج إلى أسابيع عدة لدراسة التقرير. وأورد لينش قول مسؤول في الأمم المتحدة لم يكشف عنه إن مسودة التقرير التي اكتملت الشهر الماضي تسلط الضوء على العنف الذي تمارسه الميليشيات والجماعات المسلحة، وتنتقد ضعف التزام حكومة نوري المالكي بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، فضلا عن خروقات جرت على يد القوات الأمريكية والعراقية. ولفت مراسل الصحيفة إلى أن إرجاء هذا التقرير يأتي في وقت تستعد فيه الأمم المتحدة لزيادة دورها في العراق، وفي وقت تتحضر فيه لعقد مؤتمر عالي المستوى في نيويورك بين المالكي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الـ22 من الشهر الجاري. وسبق للأمم المتحدة أن انتقدت الحكومة العراقية في تقارير سابقة وتحدثت عن وجود تعذيب في مراكز الإعتقال العراقية، مشيرة إلى إخفاق الحكومة العراقية في تحسين ظروف المعتقلين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
العليان يدعوا امريكا وقف دعمها للحكومة الحالية لموالاتها لايران
الدار العراقية
دعا الشيخ خلف العليان القيادي في جبهة التوافق العراقية الإدارة الأميركية إلى وقف دعمها لحكومة نوري المالكي، "لمولاتها للنظام الإيراني ولتغليبها مصالح الأحزاب المنضوية فيها على المصالح الوطنية، ولضعفها في تحسين الجانب الأمني والخدمي"، على حد قوله. وأضاف في أثناء تعقيبه على تقرير بتريوس وكروكر:
"نحن نتأمل أن يأخذ هذا التقرير مداه الآخر في الواقع العراقي، وأن تتغير الصورة الموضوعة عن العراق الآن، وأن تسحب أميركا دعمها غير المحدود لحكومة نوري المالكي، لأن هذه الحكومة لم تأت إلى الآن بأي شأن مفيد للعراق. وطيلة سنة ونصف عانى الشعب العراقي ما يعانيه من خلل في الأمن، ومن وضع مترد في جميع المجالات والنواحي والذي نعتقد أن سببه هو ضعف الحكومة وانتماؤها إلى أحزاب معينة، وتسييس الوضع العام بإتجاه يخدم المصالح الخاصة بها والتي توالي بشكل أو بآخر نظام إيران".وعقب العليان على تقرير الجنرال بتريوس والسفير كروكر بقوله:
"التقرير يتضمن قضايا إيجابية كثيرة وقضايا أخرى حاول أن يبين فيها أن الوضع العام في العراق وضع مستقر وأن الحكومة لها انجازات واضحة في كل المعالم السياسية والاقتصادية والأمنية، ولكن التقرير لم يشر بصورة واضحة إلى الخلل الأمني الواسع في العراق الآن، ولم يشر إلى ما يعانيه أبناء الشعب العراقي من تهجير وقتل ومعتقلين سواء في السجون الأميركية أم في سجون الحكومة العراقية
وأشاد العليان بإشارة التقرير إلى التدخل الإيراني في الشأن العراقي:
"هناك إيجابيات في أن التقرير أشار إلى التدخل التدخل الإيراني الواسع والخطر الإيراني الذي يحدق بالعراق حاليا، وأن هذا التدخل الإيراني يجب أن يوضع له حد
وعن البديل الذي تراه جبهة التوافق في حال أوقفت الإدارة الأميركية دعمها لحكومة المالكي، قال العليان:
"نحن نريد أن يكون الدعم نحو الأفضل. إما تأتي بحكومة وحدة وطنية تشمل العراقيين جميعا من دون الحاجة إلى تدخل مذهبي أو ديني أو طائفي أو إثني، بل تكون حكومة وحدة وطنية من العراقيين الذين لهم رأي خاص بالشأن العراقي ومن المخلصين للشأن العراقي أيضا وبعيدين عن تسييس الأحزاب وما تريده هذه الأحزاب، ومن الناس التكنوقراط ممن يمتازون بالكفاءة والخبرة
وتحدث العليان عن خيار آخر أوضحه بالقول:
" أو أن تجبر (الإدراة الأميركية) الحكومة على أن تتخذ منهجا سياسيا جديدا تشترك فيه كل الكتل السياسية وتضم إلى هذه العملية جهات أخرى غير مشاركة في العملية السياسية، وأن تجبر المالكي على القيام بمصالحة وطنية عراقية حقيقية، لا يستثني أحدا من الشعب العراقي سواء كانت هذه الجهات من المقاومة العراقية أم من حزب البعث أم جهات أخرى باستثناء تنظيم القاعدة. تنظيم القاعدة تنظيم إرهابي نحن لا نعترف به وليست له علاقة بالشأن العراقي، وكلنا نقف ضده، وهو قد جلب المآسي على الشعب العراقي
ووصف العليان المباحثات بين كتلته ورئيس الوزراء نوري المالكي لعودة وزراء الكتلة إلى الحكومة العراقية بالهامشية وغير الجدية
وقد وصف العليان ما تردد عن رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرة له لدخول أراضيها بالدعاية، مشددا على أنه غير ممنوع من السفر للولايات المتحدة، وأن الدعوة التي وجهها الكونغرس له ما زالت قائمة، حسب قوله.
وأضاف :
"أعتقد أن هذه دعاية. لم أكن ممنوعا وإنما وجهت لي الدعوة ولعدد من الأخوة الآخرين من الكونغرس الأميركي، ولكن الدعوة على شرط أن نذهب اليوم إلى أميركا. البارحة أنا راجعت السفارة الأميركية في بغداد، ولا أعتقد أن في هذا الوقت القصير أن يؤمنوا لي الإذن بالذهاب إلى أميركا خلال الـ 24 ساعة أعتقد أن هذا من غير الممكن. والناس بدأوا يعملون بجدية على أن تكون الزيارة في وقت لاحق. وأنا طلبت إن لم نستطع الوصول في الوقت المحدد لنتمكن من حضور المناقشات حول التقرير الذي يقدمه السيد بتريوس والسيد كروكر فنعتقد أن حضورنا من الأفضل أن يكون بعد شهر رمضان. ولا أعتقد أن هناك مانعا من أن نزور الولايات المتحدة، فنحن نزور السفارة الأميركية ونتحدث معهم فيها بكل الأمور".
وعن أهداف هذه الزيارة قال العليان:
"نحن بحاجة إلى هذه الزيارة لتقريب وجهات النظر. الشعب الأميركي قد تغيب عنه كثير من الأمور التي تخص الشأن العراقي بحيث أن الإعلام لا يظهر كثيرا من الأمور التي تجري هنا. الكونغرس قد تغيب عنه كثير من الأمور. هم يريدون أن يطلعوا على حقيقة الأمر كما هو. المعروف أن الجانب الأميركي أو المسؤولين الأميركيين أو حتى الإعلام الأميركي يتصل بجهات معينة من الجهات الحكومية فهذه لا تنقل سوى وجهة النظر التي توالي الحكومة. ولكن الجانب الآخر، الجانب المعارض لا يجد من يتصل به، لذلك أصواتنا مغيبة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
الجدول الزمني المقترح لخفض القوات الأميركية
الشرق الاوسط
وضع الجنرال ديفيد بترايوس جدولاً زمنياً لخفض عدد القوات الاميركية، بيد ان تحذيرات قوية وردت في شهادته امام الكونغرس اول من امس من مغبة الانسحاب الكامل مع تأكيده انه يعارض معارضة شديدة سحب جميع القوات من هناك على المدى القريب او المتوسط، وقال إنه اذا حدث ذلك فإنه سيعني ببساطة «الاندفاع نحو الفشل». وطبقاً للاشارات المتفرقة التي وردت في شهادة الجنرال يمكن الاستنتاج ان جدول تخفيض القوات سيكون كالتالي:
ـ خلال شهر سبتمبر (ايلول) الحالي ستعود وحدة من قوات مشاة البحرية «المارينز» الى قواعدها في الولايات المتحدة، ويبلغ عدد هذه القوات 2000 جندي وذلك في إطار البرنامج الروتيني لاستبدال الوحدات العسكرية، لكن هذه الوحدات لن تعوض بوحدات اخرى.
ـ اقترح بترايوس سحب 30 الف جندي في يوليو (تموز) من العام المقبل ـ وهو عدد الجنود الاضافيين الذين ارسلوا الى العراق ضمن استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ـ قال بترايوس إن الانسحابات يمكن ان تتوالى بعد ذلك التاريخ لكنه ربط كل ذلك بمهلة جديدة تمنح للرئيس جورج بوش حتى مارس (آذار) المقبل، حيث سيقدم بترايوس تقييماً جديداً حول الوضع في العراق. وعندما تطرق بعض نواب الكونغرس الى مسألة تزايد عدد القتلى الاميركيين في العراق حيث بلغ عددهم 3700 قتيل حتى امس (الثلاثاء)، قال الجنرال بترايوس «لا يوجد احد يمكن ان ينشغل ويشعر بألم بفقدان الجنود لحياتهم أكثر من قائد القوات». وعلق نائب ديمقراطي على ذلك قائلاً «من المؤسف انه في الوقت الذي تدلي بشهادتك سيدي الجنرال فإن سبعة جنود اميركيين قتلوا في العراق». وفي الخلاصة فان الجنرال بترايوس يقترح بقاء حوالي 120 الف جندي اميركي في العراق وهو الحد الاقصى من التخفيض الى آجل غير محدد، وهو ما سيعني ان وضعية هذه القوات سيبت فيها الرئيس الاميركي الذي سينتخب في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام المقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
واشنطن تتلاعب بأرقام ضحايا العنف في العراق
الخليج
ذكرت صحيفة بريطانية أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة اتُهمت بالتلاعب بالأرقام المتعلقة بضحايا العنف في العراق لكي تتكيف مع حججها وتتجاهل الأدلة على أن استراتيجيتها الأمنية الجديدة بإرسال قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي فعلت القليل لإنهاء حمامات الدم المستمرة في العراق.وقالت صحيفة الإندبندنت إن الوفيات بين أوساط الجنود الأمريكيين ومنذ بداية الاستراتيجية الأمنية الجديدة انخفضت من 120 قتيلاً في مايو/أيار إلى 56 قتيلاً في أغسطس/آب من العام الحالي غير أن هناك تناقضات كبيرة بين أرقام الوفيات في صفوف المدنيين المقدمة من قبل الجيش الأمريكي وبين التقديرات المستقلة.وأوضحت أن 165 مدنياً عراقياً قُتلوا في بغداد منذ أغسطس/آب الماضي حسب تقديرات الجيش الأمريكي، لكن الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية العراقية أشارت إلى أن 428 مدنياً قُتلوا في العاصمة خلال الشهر نفسه و612 شخصاً في يوليو/تموز الماضي. وأشارت إلى أن مصادر مستقلة قدّرت حصيلة الضحايا بين صفوف المدنيين العراقيين بأنها وصلت إلى 1809 قتلى في أغسطس/آب الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
خاطفو رهينة في بغداد يهدّدون بـ«نحره» ما لم تنسحب القوات الألمانية من أفغانستان
الحياة
أعلن الجيش الأميركي مقتل تسعة «إرهابيين» واعتقال ثمانية آخرين خلال عمليات دهم نفذها أمس في مدينة الصدر (شرق بغداد) معقل أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وجاء في بيان للجيش ان «تسعة إرهابيين مسلحين قتلوا واعتقل ثمانية آخرون خلال عملية دهم استهدفت شبكات شرق بغداد».وأكد الميجور ونفيلد دانيلسون، الناطق باسم القوات الأميركية أن «الدهم استهدف خلايا في مدينة الصدر الشيعية حيث يسكن معظم الموالين لزعيم الدين الشيعي مقتدى الصدر، المعادي لأميركا». وأوضح البيان ان «قوات التحالف اعتقلت متورطين في عمليات قتل وخطف وزرع عبوات وهجمات بقذائف الهاون وتهريب الأسلحة». وأشار الى تدمير شاحنة كان يستخدمها المسلحون عبر الاسناد الجوي. وشدد على «استمرار احترام قوات التحالف لمقتدى الصدر لإعلانه وقف الهجمات وضبط النفس والذي يلتزم به أنصاره». وأكد «مواصلة الهجمات علىالمجرمين واتخاذ الاجراءات اللازمة لتوقيفهم وحماية الشعب العراقي».وكان الصدر أعلن في 29 آب (اغسطس) تجميد نشاط «جيش المهدي»، الجناح العسكري للتيار الصدري.إلى ذلك، هدد محتجزو رهينة الماني في العراق في شريط فيديو تم بثه ليل الاثنين - الثلثاء على الانترنت بقتل رهينتهم ما لم تنسحب القوات الألمانية من افغانستان خلال عشرة ايام.وقال محتجزو سنان كراوزي (20 عاماً)، الذي افرج الخاطفون عن والدته هانيلوري كراوزي (61 عاماً) في تموز (يوليو) الماضي «ننذر الحكومة الألمانية عشرة أيام أخيرة لتذهب قواتها من افغانستان أو نحرناه نحر الخروف اشفاء لصدورنا ونصرة لاخواننا ومذلة لاعدائنا». وأكد الخاطفون، الذين ينتمون الى مجموعة «كتائب سهام الحق»، انهم افرجوا عن السيدة الألمانية «لأنها اسلمت».ويظهر في الشريط الذي صور قبل الافراج عن السيدة الألمانية، الرهينة ووالدته التي ترتدي ثوباً أسود وتعانقه باكية وهما يتبادلان كلمات الوداع قبل اطلاقها.وكراوزي وابنها يحملان الجنسية الألمانية وخطفا في بغداد في 6 شباط (فبراير) الماضي. وكانت مؤسسة «انتلسنتر» الأميركية المتخصصة بمراقبة المواقع الإسلامية على الانترنت، أعلنت هذا الشريط الذي تبلغ مدته دقيقتين و44 ثانية. وكان الخاطفون طالبوا في شريطي فيديو سابقين برحيل القوات الالمانية من افغانستان.وينتشر حوالي ثلاثة آلاف جندي الماني في افغانستان في إطار القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي.