Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأربعاء، 8 أغسطس 2007

صحيفة العراق الألكترونية الاربعاء 8 -8-2007

أولاً : فهرست الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
بريطانيا تقول إنها لن تمنح اللجوء تلقائيا للمترجمين العراقيين
وكالة الأخبار العراقية
2
علاوي يطالب بدور اكبر للأمم المتحدة والجامعة العربية ويعتبر أن الحكومة الحالية طائفية ولا تستطيع حل الأزمة
الملف نت
3
الهاشمي يطالب بإلغاء وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني ويصفها بـ "العار على البلد"
شبكة أخبار العراق
4
6 مليارات دولار خسارة العراق سنويا من النفط
وكالة الأخبار العراقية
5
العراق وتركيا توقعان وثيقة لمكافحة حزب العمال الكردستاني
الملف نت
6
تركيا تطالب المالكي بخطوات حاسمة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني شمال العراق*مصرع‏19‏ جنديا أمريكيا في العراق منذ بداية الشهر الحالي وسط تصاعد للخسائر الأمريكية
الأهرام
7
الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي
الرأي الأردنية
8
اتفاق أميركي إيراني على "تحسين الوضع الأمني" في العراق
الغد الأردنية
9
تصريح صحفي من الأمين العام للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية حول تصريحات المالكي بخصوص منظمة مجاهدي خلق
وكالة الأخبار العراقية
10
بروجردي يرحب بزيارة رئيس الوزراء العراقي الى إيران
الوفاق الإيرانية
11
آلاف العراقيين يطالبون بإلغاء أحكام الإعدام بحق كبار ضباط الجيش العراقي السابق
العرب اليوم
12
أكراد العراق يقرون "قانوناً" يضع اليد على النفط والغاز
الخليج
13
البرلمان العراقي لم يناقش بعد مشروع القانون الجديد
الغد الأردنية
14
سوريا تستضيف مؤتمرا أمنيا دوليا بشأن العراق تحضره واشنطن
الرأي الأردنية
15
الجبهة التركمانية : تصريحات بارزاني إفلاس سياسي وقصر نظر
الدستور الأردنية
16
عدنان الدليمي ينفي وجود أي حوار مع الحكومة ويقلل من شأن تصريحات الطالباني
شبكة أخبار العراق
17
نائب: مباحثات اللجنة الثلاثية بين ايران والعراق وامريكا دخلت مرحلة التنفيذ
الوفاق الإيرانية
18
المالكي ينتقد جبهة التوافق والانسحابات من حكومته * كتلة علاوي : الاحتمالات مفتوحة لاتخاذ موقف أكثر تشددا
الدستور الأردنية
19
وفد سعودي إلى العراق الأسبوع المقبل لبحث إمكانية فتح السفارة
الخليج
20
دمشق: عدد اللاجئين العراقيين بلغ مليوني لاجئ
الشرق القطرية
21
أميركا تخشى من انفلات أمني في البصرة مع توجه بريطانيا لسحب قواتها
الشرق الأوسط
22
الفلوجي / قرار المالكي حظر التجوال في بغداد لثلاثة أيام باطل ومخالف للدستور
شبكة أخبار العراق
23
مشروع قانون ياباني لإلغاء مهمة القوات الجوية في العراق
الخليج
24
350 جندياً تركياً دخلوا الأراضي العراقية مع بدء محادثات المالكي في أنقرة
الحياة
25
تباين آراء النواب حول لجان التوازن في الوزارات
الشرق القطرية
26
الهاشمي يتهم وزارة الأمن الوطني بملاحقة العراقيين «على طريقة صدام»
الحياة
27
أنقرة تطلب من المالكي طرد الكردستاني ولقاء في دمشق بمشاركة أمريكية وزراء العراقية يشلون الحكومة بالمقاطعة سعود الفيصل: انسحاب كتلة التوافق لا يدل علي تحسن الوضع في العراق
الزمان
28
مجلس محافظة بابل يرفض تسليح عشائر الجنابات من قبل القوات الأميركية
وكالة أنباء براثا
29
مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي يزور محافظة ديالى
وكالة أنباء براثا
30
بعثة سعودية إلى بغداد الأسبوع المقبل (سعود الفيصل)
الصباح الجديد
31
الائتلاف الحكومي.. المستقيلون والمتبقون
الاتحاد

ثانيا فهرست المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
جدول الاعمال السري.. ودبلوماسية التربص بين طهران وواشنطن!
محمد خرّوب
الراي الاردن
2
بواكير إعلامهم في العراق (7)
وليد الزبيدي
الوطن عمان
3
شركات الحرب

سيد عبد القادر
اخبار الخليج البحرين
4
جيوش المرتزقة في خدمة الديموقراطية الأميركية!
محمد صادق الحسيني
جريدة الجريدة المويت
5
الصحف الايرانية
حسين عبد اللهيان
متنوعة
6
زيارة المالكي الى طهران.. اسبابها وتداعياتها
حسن هادي زاده
وكالة مهر للانباء
7
هل حل خريف العمر
رياض حمودة ياسين
الراي الاردن
8
المقـاومة
عبـده مباشـر
الاهرام مصر
9
لعنة العراق أم أميركا؟
ممدوح طه
البيان الامارات
10
رسالة للسفير الأمريكي

جمــال زايــدة‏
الاهرام مصر
11
مع وقف التنفيذ
غازي الدادا
تشرين سوريا
12
المهم والأهم في الواقع العراقي
افتتاحية
عمان اليوم عمان
13
اعترافات جيتس والحاجة للأمم المتحدة في العراق
إميل أمين


14
العراق بين امريكا وايران
وليد نويهض
الوسط البحرين
15
الأردن يدعم الحوار الوطني بين العراقيين
افتتاحية
الدستور الاردن
16
معوقات الوحدة العراقية
افتتاحية
الجزيرة السعودية
ثانياًً: نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
بريطانيا تقول انها لن تمنح اللجوء تلقائيا للمترجمين العراقيين
وكالة الأخبار العراقية
قالت الحكومة البريطانية يوم الثلاثاء انها لن تمنح اللجوء بشكل تلقائي لعشرات المترجمين الذين يعملون مع قواتها في العراق وجاء ذلك برغم المخاوف بخصوص احتمال تعرضهم للاضطهاد بل والقتل ما ان تنحسب تلك القوات.ويعمل زهاء 90 مترجما عراقيا مع القوات البريطانية التي تضم قرابة خمسة الاف جندي في جنوب العراق ويرافقون الجنود في المداهمات والدوريات. وكثيرا ما يخفون وجوههم خشية تعرضهم للانتقام اذا تعرف عليهم السكان المحليون.وكتب العديد من المترجمين الى الجيش البريطاني يطلبون بحث منحهم لجوءا خاصا هم وعائلاتهم قائلين ان خطر تعرضهم للاضطهاد سيزيد ما ان تنسحب القوات البريطانية وهو ما يحتمل ان يتم العام القادم. غير ان وزارات الحكومة التي تتعامل مع العراقيين تقول انها لن تمنح احدا اللجوء الى بريطانيا تلقائيا.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "لا وجود لعملية لقبول الطلبات بشكل جماعي."وتعرض عدة مترجمين يعملون مع القوات البريطانية في البصرة للخطف والقتل بالفعل على ايدي المسلحين الذين يعتبرونهم متواطئين مع القوات الاجنبية. وتعرض بعضهم للتعذيب قبل قتلهم والتخلص من جثثهم.لكن وزارة الداخلية البريطانية التي تتولى شؤون طلبات اللجوء قالت انها ليست في وضع يمكنها من منح اللجوء بشكل جماعي للعراقيين برغم "العمل الضروري" الذي يقومون به.وشددت وزارة الدفاع التي تضطلع ايضا الى جانب وزارة الخارجية بالمسؤولية عن الموظفين على ضرورة ان يتقدم المترجمون العراقيون بطلبات اللجوء كل على حدة.وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع ان بريطانيا تقدر كثيرا العمل الذي يقوم به المترجمون وتأخذ مسؤوليتها عنهم مأخذ الجد.لكنها أضافت "نحن نبحث اي طلبات محددة للمساعدة نتلقاها من الموظفين العاملين او السابقين وفقا لجدارة كل حالة على حدة. واذا كان ثمة فرد يريد القدوم الى المملكة المتحدة فعليه ان يتقدم بالطريقة المعتادة للحصول على الموافقة."وتتصاعد الضغوط على بريطانيا لمنح اللجوء لموظفيها العراقيين وأخذهم معها عندما تغادر العراق منذ نقلت الدنمرك جوا 200 من المترجمين العراقيين وذويهم الى الدنمرك قبل انسحاب قواتها الشهر الماضي.وأشارت الولايات المتحدة ايضا الى انها ستمنح اللجوء لكثير من العراقيين الذين يعملون مترجمين ومساعدين في قواعدها العسكرية في العراق.ونشرت صحفية تايمز في صفحتها الاولى يوم الثلاثاء مقالا تحت عنوان "تخلوا عنهم.. العراقيون الواحد والتسعون الذين خاطروا بكل شيء" يتضمن خطابا من مكتب رئيس الوزراء يشير الى انه لن يتم منح اللجوء تلقائيا للمترجمين.وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية "حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بتوفير الحماية لمن تجد انهم يحتاجونها حقا وفقا لالتزاماتنا بموجب القانون الدولي."وأضافت "كل طلبات اللجوء يبحثها بعناية موظفون مدربون واضعين في اعتبارهم الظروف المحيطة بأي طلب."من لوك بيكر
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
علاوي يطالب بدور اكبر للأمم المتحدة والجامعة العربية ويعتبر ان الحكومة الحالية طائفية ولا تستطيع حل الأزمة
الملف نت
قال رئيس الوزراء العراقي الاسبق الدكتور اياد علاوي " ان على الامم المتحدة والجامعة العربية لعب دور اكبر في العراق لان الحكومة الحالية تتسم بالطائفية وانها لا تستطيع حل مشاكل البلاد". فيما أعلنت القائمة العراقية الوطنية التى يرأسها رسميا، الثلاثاء، مقاطعة وزراء القائمة لاجتماعات مجلس الوزراء. وطالب علاوي في مقابلة مع وكالة الاسوشيتد بريس، من الولايات المتحدة ومن الدول المحبة للسلام اظهار الاستعداد السياسي للمساعدة في تحقيق الاستقرار ليس للعراق فحسب بل لمنطقة الشرق الاوسط. واضاف "ان المشاكل في العراق لا تزال متفاعلة رغم وصول ما يقارب 30 الف جندي امريكي ارسلهم الرئيس بوش هذا العام الى العراق في محاولة لاستعادة النظام في بغداد".وقال علاوي خلال المقابلة في منزله في عمان "تصور ما سيحدث في العراق حالما تنسحب هذه القوات". ، و اضاف " ان الانتماء الطائفي اصبح هو العرف السائد في حكومة البلاد في ظل رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي (شيعي ديني)، لهذا السبب نحن نعتقد ان حكومة المالكي سوف لن تكون قادرة على اقامة المصالحة بين السنة والشيعة والاكراد "لانها بنيت على الفلسفة الطائفية". وقال ان ما نتمناه هو ان تمسك الامم المتحدة ومن ضمنها مجلس الامن والجامعة العربية بزمام المبادرة والمحاولة للقيام بالمصالحة بين مختلف الطوائف والاثنيات العراقية. وتحدث الدكتور علاوي قائلا "نحن نشجع أي حوار من شأنه ان يمنع اراقة الدم العراقي وقلنا ايضاً اذا لم يحدث ذلك ضمن اطار الامم المتحدة و تدخل الجامعة العربية فان ذلك الحوار سينتهي بالفشل". ومن جانب اخر فقد طلب صالح المطلك رئيس حزب عربي سني من الامم المتحدة ارسال الاخضر الابراهيمي مرة اخرى من اجل اعادة اطلاق العملية السياسية في العراق اذ ان الاخضر الابراهيمي ساهم في وضع الحكومة المؤقته عام 2004 التي رئسها علاوي. لكن الاحزاب الشيعية استقبلت فكرة قيام الجامعة العربية بدور اكبر في العراق ببرود خشية ان تقوم حكوماتها السنية بتفضيل الجانب السني في العراق، كما ان ايران التي تسيطر عليها الشيعة ترفض اعطاء دور اكبر للعرب في العراق. وبالمقابل كانت الاقطار العربية ترفض ان تعمق في دورها في العراق والسبب انها لا تثق بالقيادة الشيعية في العراق ولانهم يجدونهم مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بمنافسهم الاقليمي ايران. وبالرغم من عدم وجوده في الحكومة الا ان علاوي لا يزال شخصية مؤثرة على الساحة العراقية لانه يملك 25 مقعد في البرلمان وتفضله عدد من الحكومات العربية. وقال علاوي " نحن نتفهم ان لايران مخاوفها، لكن يجب حل مثل هذه المخاوف بالحوار بين الولايات المتحدة ضمن السياق الدبلوماسي المتعارف عليه وتحت مظلة الامم المتحدة". وقال علاوي انه يريد ان يرى ايران "كلاعب ايجابي" لا يتدخل في شؤون العراق الداخلية. واضاف "حتى ان قامت الامم المتحدة بدوراً اكبر في العراق، فانه يبقى بحاجة الى الولايات المتحدة ليس للمساعدة في حل المشاكل في هذا البلد فقط بل في منطقة الشرق الاوسط جمعاء. وقال ايضاَ "ولهذا انا اطلب من الولايات المتحدة ومن الدولة المحبة للسلام في العالم لاعادة النظر في ستراتيجياًتهم في المنطقة، ليس فيها يخص العراق فحسب وانما اعادة النظر في ستراتيجياتهم بخصوص الصراع الاكبر". وفي بغداد، أعلنت القائمة العراقية الوطنية رسميا، الثلاثاء، مقاطعة وزراء القائمة لاجتماعات مجلس الوزراء على أن يستمر الوزراء بتصريف أعمال وزاراتهم وشؤون المواطنين. وطالبت القائمة وزرائها ببحث جميع المواقف الحساسة بشكل عاجل مع رئيس القائمة، وقررت اعلام رئيس الجمهورية وهيئة الرئاسة ورئيس الوزراء بشكل رسمي بهذا القرار. وقال بيان تلاه اياد جمال الدين عضو القائمة فى مؤتمر صحفى ،الثلاثاء، ان "القائمة العراقية ستدرس موقفها مجدداً في القريب العاجل من الحكومة". وكان علاوى طالب وزراء القائمة ، الاحد، الماضى عدم حضور جلسات الحكومة ومقاطعة رئيسها نوري المالكي "كخطوة أولى للإنسحاب" من الحكومة لاعتراض القائمة على سياساتها. وقال جمال الدين في المؤتمر الصحفي الذى حضره وزير الاتصالات وعدد من اعضاء القائمة في مجلس النواب في قصر المؤتمرات ببغداد إنه " نتيجة تعثر العملية السياسية وضياعها في مسارات خطيرة وعجز الحكومة عن تقديم الاصلاحات المطلوبة وتوفير الامن والخدمات للمواطنين واستمرار نهج المحاصصة الجهوية السياسية، تقدمت القائمة العراقية بمقترحات مكتوبة لتعديل المسارات الى رئاسة الوزراء في شهر شباط فبراير الماضي تضمنت اعادة النظر في قانون الارهاب وتطهير الجيش والشرطة من العناصر المندسة وتعليق العمل بقانون هيئة اجتثاث البعث مع احالة المسيئين الى القضاء العادل". وأضاف أن "المقترحات تضمنت ايضاً الغاء المظاهر ذات الابعاد الطائفية والجهوية منها هيئة التوازن والعمل بجدية على مشروع المصالحة الوطنية، اضافة الى منع تدخلات دول الجوار ووضع خطة لاعادة المهجرين قسرا داخل العراق وخارجه واصدار عفو عام لمن لم يرتكب جرائم ضد الانسانية". وأوضح البيان أن القائمة " لم تتلق أي جواب على مذكرتها وانما على العكس استمرت عمليات التهميش والاقصاء والملاحقة للقوى الوطنية والشخصيات المكونة للقائمة واستمرت الملاحقات والقمع ضد القوى المشتركة في العملية السياسية". من جانبه قال وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي إن "منطلق جبهة التوافق بسحب واستقالة وزرائها من الحكومة جاء على اساس المنطلق الطائفي، وهو على النقيض من تعليق وزراء القائمة العراقية من جلسات مجلس الوزراء.،..لذا فإن القائمة العراقية شكلت لجنة لمناقشة الحكومة حول المذكرة التي تقدمت بها قبل ستة اشهر، ولم يكن هناك اية استجابة لها من قبل الحكومة". واوضح وزير الاتصالات أن وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي لن يكون ضمن وزراء القائمة الذين بدأوا تعليق مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء ابتداء من الاثنين على اعتبار انه له مرجعيته المتمثلة بالحزب الشيوعي الذى ينتمى له. وتشمل الحقائب الخمس التي تشغلها ( القائمة العراقية) في الحكومة الحالية وزارات العدل، الإتصالات، حقوق الإنسان، والعلوم، فضلا عن وزارة دولة لشؤون العشائر ووزيرها محمد عباس العريبى. وتعد ( القائمة العراقية) رابع أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي، ولها (24) مقعدا من (275) هي إجمالي عدد مقاعد البرلمان، الذي تحوز فيه كتلة ( الإتئلاف العراقي الموحد) على الأغلبية... ولها (115) مقعدا، وبعدها يأتي (التحالف الكردستاني) وله (55 مقعدا)، ثم (جبهة التوافق العراقية)... ولها (44) مقعدا. وسبق قرار القائمة العراقية بإسبوع قرار (جبهة التوافق) بسحب وزرائها الخمسة ونائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي من الحكومة بسبب عدم تلبيتها لمطالب إصلاحية قدمتها الجبهة، كما سبق أن سحب التيار الصدري وزراءه الستة من الحكومة إحتجاجا على عدم موافقتها على جدولة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق. واصدرت القائمة العراقية بيانا تاليا نصه:
يا شعبنا الكريم الصابر
يا جماهيرنا البطلة
لقد انطلقت القائمة العراقية الوطنية من إيمانها العميق ببرنامج وطني عراقي يبتعد عن التأسيس لمحاصصة طائفية سياسية ويؤمن بالعملية السياسية التي تصب في خدمة الشعب العراقي كله، بغض النظر عن الدين والعرق والمذهب والجهة، كما كرس برنامج القائمة مبادئ المصالحة الوطنية الحقة وبناء مؤسسات الدولة الحديثة القادرة على تقديم الأمن والخدمات الكاملة واللائقة لشعبنا النبيل الكريم وهو يدفع الدم ويعاني أشد أنواع الحرمان من اجل كرامته وحريته. ونتيجة تعثر العملية السياسية وضياعها في مسارات خطيرة وعجز الحكومة عن تقديم الإصلاحات المطلوبة وتوفير الأمن والخدمات لشعبنا وبناء صرح حقيقي للوحدة الوطنية واستمرار نهج المحاصصة الجهوية السياسية تقدمت القائمة العراقية الوطنية بمقترحات مكتوبة لتعديل المسارات إلى رئاسة الوزراء في شهر شباط الفائت (أي قبل ستة أشهر) تضمنت إعادة النظر في قانون الإرهاب وتطهير الجيش والشرطة من العناصر المندسة وتعليق العمل بقانون هيئة اجتثاث البعث مع إحالة المسيئين إلى القضاء العادل وإلغاء المظاهر ذات الأبعاد الطائفية والجهوية ومنها هيئة التوازن، والعمل بجدية على المصالحة الوطنية ومنع تدخلات دول الجوار ووضع خطة لإعادة المهجرين قسراً داخل العراق وخارجه وإصدار عفو لمن لم يرتكب جرائم ضد الإنسانية، وتحشيد الطاقات العراقية لتحقيق الأمن والاستقرار. ولم تتلق القائمة العراقية الوطنية أي جواب على مذكرتها وإنما على العكس استمرت عمليات التهميش والإقصاء والملاحقة للقوى والشخصيات المكونة للقائمة، كما استمرت الفوضى في البلاد والملاحقات والقمع ضد القوى المشتركة في العملية السياسية.وبناء على هذا الانحدار المستمر والعجز في معالجة اهتمامات وحاجات المواطنين من قبل الحكومة من جهة، ولضرورة الاستمرار بتقديم الخدمات لشعبنا المجاهد الصابر وتوفير الأمن والكرامة من جهة أخرى، والتزاماً بوعدنا لشعبنا قررت القائمة العراقية الوطنية ما يأتي:
أ‌- يقاطع وزراء القائمة العراقية اجتماعات مجلس الوزراء، وعدم التعاون مع رئيس الوزراء.
ب‌- يستمر وزراء القائمة العراقية بتمشية وزاراتهم وشؤون المواطنين حرصاً من القائمة العراقية على سلامة وامن المواطنين الكرام.
ج‌- يبحث وزراء القائمة العراقية جميع المواقف الحساسة التي تمس الشعب العراقي بشكل عاجل مع رئيس الجمهورية ومجلس الرئاسة، ويتم تبليغ رئيس الوزراء بشكل رسمي.
كما ستدرس القائمة العراقية الوطنية موقفها مجدداً في القريب العاجل، على ضوء المعطيات الوطنية والأخلاقية ومواقف الحكومة. وبهذه المناسبة فان القائمة العراقية الوطنية تؤكد إنها ماضية في مشروعها الوطني ضد المحاصصة الجهوية السياسية من أي جانب كانت وإنها تؤمن بالعراق ووحدة شعبه وتعلن مواصلتها العمل لتحقيق برنامجها بالطرق السلمية وعلى بناء جبهة وطنية عريضة لكل العراقيين باستثناء الإرهابيين ومن ارتكب جرائم بحق شعبنا العراقي الصابر.
ولا بد لنا من أن نحذر كل القوى السياسية الحريصة على بناء حياة حرة كريمة لشعبنا من أن الأخطار والمظالم باتت حقيقية وشعبنا ينزف بغزارة ويعاني، واستمرار الحال على ما هو عليه سيؤدي إلى مزيد من الدمار للعراق والمنطقة برمتها، وعلينا كعراقيين أن نفتح صدورنا لبعضنا وان تكون مصالح شعبنا فوق كل الاعتبارات.
والنصر لشعبنا وقواه الخيرة.
القائمة العراقية الوطنية
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
الهاشمي يطالب بإلغاء وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني ويصفها بـ "العار على البلد"
شبكة أخبار العراق
طالب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بإلغاء وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني على عجل وقال إنها أصبحت تشكل عاراً على العراق فيما وجه صالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني دعوته إلى باقي الكتل السياسية السنية لعدم تقديم أية تنازلات للشيعة والأكراد الذين وصفهم بالمتطرفين. واشار إلى أن العراقيين لا يريدون جهازاً للأمن والمخابرات يلاحقهم كما كان يفعل في الأنظمة السابقة.ونقل الموقع الالكتروني للحزب الإسلامي العراقي تصريحات الهاشمي التي جاء فيها قوله إن هذه الوزارة توسعت كل هذا التوسع خلافا للدستور، ولديها فروع في كل المحافظات، ولديها ميزانية مجهولة المصدر. وأكد الهاشمي أن الملف الأمني ليس من الملفات الثانوية التي يمكن السكوت عنها، وهناك الكثير من التحفظات الكبيرة على تشكيلة الوحدات المسؤولة عن الأمن وإدارة الملف الأمني، وهناك خروقات عديدة وتجاوزات على اتفاقات سبقت تشكيل الحكومة، على حد قوله. وقال الهاشمي" كنت أتمنى على رئيس الوزراء أن يتسع صدره وأن يبدي قدراً كبيراً من المرونة ليستمع لصوت العقل وإلى مناشدة موضوعية حقيقية نعيد فيها بصورة مشتركة إدارة الملف الأمني في العراق". وأشار الهاشمي إلى أنه قدم ملف هذه الوزارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي لغرض مناقشته والتداول بشأنه، لكن رئيس الوزراء تجاهل ذلك عن قصد، بل رفض بإصرار أن يناقشه، حسب تعبيره. يذكر أن الدستور العراقي الجديد حدد عدد موظفي وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني التي يرأسها شروان الوائلي على أن لا يتجاوز 17 موظفا، وأصبح الآن عددهم أكثر من 1400 موظفا، على حد قول نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
6 مليارات دولار خسارة العراق سنويا من النفط
وكالة الاخبار العراقية
اوردت صحيفة 'يو اس ايه توداي' تقريرا بعنوان 'شبكة الكهرباء في العراق على وشك الانهيار'، ان شبكة الطاقة الكهربائية في العراق على وشك الانهيار بسبب ما تتعرض له من اعمال تخريبية ينفذها مقاتلون عراقيون، ومن نقص الوقود وفصل سلطات المحافظات محطاتها المحلية عن الشبكة الوطنية.ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية عزيز الشمري قوله ان توليد الكهرباء على المستوى الوطني لا يوفر سوى نصف الحاجات، مشيرا الى ان العراق شهد اربعة انقطاعات على المستوى الوطني خلال الايام الاربعة الماضية. واضاف ان وضع امدادات الطاقة على المستوى الوطني في العراق هو الآن اسوأ من اي وقت مضى منذ غزو العراق عام 2003. واكد ان التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن محافظة كربلاء منذ اربعة ايام مما سبب توقف ضخ المياه الى مدينة كربلاء بالكامل.ونقلت الصحيفة عن حازم احد باعة الملابس بكربلاء قوله 'لم نعد نحتاج لبرامج تلفزيونية وثائقية حول العصر الحجري، فنحن نعيشه الآن'.الموانئ والنفطولاحظ سام داغر في مقال نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تحت عنوان 'الشيعة في جنوب العراق يمارسون الضغوط من اجل الحكم الذاتي'، ان قيام النجف بفصل محطة الطاقة الخاصة بها عن الشبكة الوطنية الاسبوع الفائت لم يكن مجرد اشارة الى سخط محلي بسبب التوزيع غير العادل للكهرباء فحسب وانما كان فيه اشارة الى نوع من الاستقلالية في الجنوب، حيث يسعى القادة المحليون هناك الى انتزاع السلطة والولاية من الحكومة المركزية في بغداد المشلولة بسبب العراك السياسي الطاحن. ويشير داغر الى وجود سيناريوهات متعددة للتوحيد بين محافظات العراق الجنوبية، منها ان يتبوأ المجلس الاسلامي الاعلى في العراق، احد اقوى الاحزاب الشيعية، صدارة حملة من اجل تشكيل اتحاد من المحافظات العراقية يتمتع بالحكم الذاتي في جنوب محافظة بغداد. كما يشير داغر الى ان 45 من وجهاء القبائل في النجف وقعوا الاسبوع الفائت على اتفاق ينشد تشكيل 'حكومة حكم ذاتي للجنوب العراقي الموحد'. ويحذر الكاتب من انه وبصرف النظر عن الجماعة العراقية التي تفوز في آخر المطاف في الجنوب، فان بغداد تواجه تحديا هائلا قد لا يكلفها الكهرباء فحسب، وانما سائر العوائد التي تحصلها من الموانئ وحقول النفط في الجنوب، علاوة على خطر تفتيت العراق حسب التقسيمات الطائفية والمذهبية. ويذكر داغر ان تقسيم العراق بات من السيناريوهات التي يروج لها المشرعون والمفكرون الاميركيون الآن في واشنطن بوصفه السبيل الوحيد لاحلال السلام في العراق.وفي الوقت نفسه، اكد تقرير لمكتب المحاسبة الحكومي الاميركي ان امام الحكومة العراقية شوط طويل لتقطعه قبل التمكن من تحقيق الاهداف التي تطالبها بها الحكومة الاميركية في مجال الطاقة.وجاء في التقرير انه بعد مرور اربع سنوات وصرف نحو ثلاثة مليارات دولار في برامج اعادة الاعمار، فان معدلات انتاج وتصدير النفط العراقي تبقى متواضعة واقل بكثير مما كانت تخطط له الادارة الاميركية. وأشار التقرير الى ان الارقام التي نشرتها وزارة الخارجية الاميركية حول كميات انتاج النفط العراقي مبالغ فيها، بعد مقارنتها بارقام وزارة الطاقة الاميركية التي تظهر تراجعا في مستويات الانتاج في حدود 100-300 الف برميل يوميا.وأضاف التقرير ان عمليات الفساد وسرقة النفط وتهريبه والفشل في وضع عدادات مترية دقيقة ادى الى خسارة العراق ما بين ملياري الى ستة مليارات دولار سنويا.وأكد التقرير ان التدهور الامني والفساد يقفان وراء شلل القطاع النفطي في العراق، وان شكوكا كبيرة تحيط بامكانية تحقيق اي تحسن في هذا الامر مع صرف نحو 80 في المائة من المساعدات الاميركية التي قدمت لاصلاح القطاع النفطي في العراق.وأشار التقرير الى ان الحكومة صرفت اقل من ثلاثة في المائة فقط من نحو خمسة مليارات دولار مخصصة لاصلاح القطاع النفطي في عام 2006. واختتم التقرير بتقديم نظرة متشائمة، مشيرا الى ان الفساد وضعف الاداء الامني والافتقار الى الوحدة الوطنية امور ستعيق تشريع او تنفيذ اي قوانين فعالة في مجال الطاقة.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
العراق وتركيا توقعان وثيقة لمكافحة حزب العمال الكردستاني
الملف نت
وقعت تركيا والعراق الثلاثاء على هامش زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى انقرة وثيقة تهدف الى مكافحة المتمردين الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق كما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال اردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي "توصلنا الى اتفاق على بذل كل الجهود لوضع حد لوجود تنظيم حزب العمال الكردستاني في العراق". واوضح اردوغان والمالكي ان هذه الوثيقة التي وقعا عليها وتتناول العديد من اوجه التعاون بين تركيا والعراق ومن بينها الامن ستسفر قريبا عن اتفاق يتعلق حصريا بمكافحة حزب العمال الكردستاني في العراق. وترى تركيا ان مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذين تقول انهم مدعومون من اكراد العراق، يستخدمون شمال هذا البلد كقاعدة خلفية لشن هجماتهم في جنوب شرق تركيا حيث توجد غالبية كردية. وقد شهدت هذه الهجمات زيادة منذ مطلع العام. وأعلنت تركيا الثلاثاء الاتفاق على توسيع التعاون مع العراق في مجال الطاقة وحثت المالكي على شن حملة على المقاتلين الاكراد الاتراك الذي يستخدمون بلاده قاعدة لهم. الا ان المسؤولين الاتراك سلموا بان قدرة المالكي على تنفيذ هذه الاتفاقات باتت محدودة بسبب الوضع الامني البالغ السوء في العراق وتجدد الاضطرابات داخل حكومته. وقال وزير الطاقة التركي حلمي جولار ان تركيا والعراق وقعا اتفاقا لبناء محطات للكهرباء والتنقيب عن النفط. وصرح جولار للصحافيين على هامش اجتماع بين رئيسي وزراء البلدين في أنقرة "تركيا والعراق سيبنيان محطات للكهرباء. عددها سيتحدد عقب محادثات ثنائية لكن أستطيع القول ان واحدة ستكون في العراق وواحدة ستكون في تركيا". وأضاف أن الاتفاق يتضمن أيضا توسعة واصلاح خطوط نقل الكهرباء والتعاون في التنقيب عن النفط. وتوترت العلاقات الثنائية بدرجة كبيرة بين العراق وتركيا بسبب استمرار وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ذي الاغلبية الكردية. وطالبت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي القوات الاميركية في العراق والقوات الحكومية العراقية بالتعامل مع المقاتلين الاكراد والا قامت تركيا بتوغل رئيسي في شمال العراق. ورفض مسعود البرزاني رئيس ادارة كردستان العراق المطالب التركية باتخاذ اجراءات مشددة ضد حزب العمال الكردستاني. وتقول تركيا ان ما يصل الى 3100 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني موجودون في العراق. وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني في مقتل أكثر من 30 ألف شخص منذ عام 1984 عندما بدأت الجماعة صراعها المسلح لاقامة وطن مستقل للاكراد في جنوب شرق تركيا.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
تركيا تطالب المالكي بخطوات حاسمة ضد عناصر حزب العمال الكردستاني شمال العراقمصرع‏19‏ جنديا أمريكيا في العراق منذ بداية الشهر الحالي وسط تصاعد للخسائر الأمريكية
الأهرام
تصدر الوضع الأمني علي الحدود التركية ـ العراقية المباحثات التي جرت أمس بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان‏,‏ خلال زيارة عمل قصيرة قام بها المالكي أمس لأنقرة قبل توجهه الي العاصمة الإيرانية طهران اليوم‏.‏وتطرقت المباحثات بين الطرفين الي العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الأهمية المشتركة‏,‏ وفي طليعتها حزب العمال الكردستاني المحظور المتمركز في معسكرات بشمال العراق‏.‏ويرافق المالكي في هذه الزيارة المهمة وفد كبير يضم أكثر من‏30‏ مسئولا عراقيا‏,‏ علي رأسهم هوشيار زيباري وزير الخارجية ووزراء‏:‏ الداخلية والبترول والبحث العلمي والتكنولوجيا والشباب والرياضة‏.‏وأشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلي ان أنقرة ستحث المالكي علي ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة ومؤثرة للقضاء علي عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور‏(‏ التركي‏)‏ في شمال العراق‏,‏ مؤكدة المواقف الايجابية للرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان العراقي مسعود برزارني من نتائج الانتخابات البرلمانية التركية الأخيرة‏.‏وأشارت المصادر نفسها الي أن ذلك سينعكس علي محادثات المالكي مع أردوغان بعد أن أوصي طالباني المالكي بالحوار والتعاون مع الأتراك في جميع المجالات‏,‏ بما في ذلك موضوع حزب العمال الكردستاني‏.‏ووصف المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ العلاقات العراقية ـ التركية بأنها استراتيجية‏,‏ مؤكدا عزم بغداد واصرارها علي التعاون مع أنقرة في جميع المجالات‏,‏خاصة المجال الأمني‏,‏ كما أكد ضرورة استمرار الحوار المباشر لحل المشكلة الخاصة بالأكراد‏.‏ومن المقرر ان يوقع الطرفان خلال ساعات اتفاقية في مجال مكافحة الإرهاب في حال الانتهاء من دراسة تفاصيل وبنود مسودة الاتفاقية‏,‏ ومن المنتظر توقيع بروتوكول في مجال البترول والغاز‏.‏وأكد المالكي مجددا التزام بغداد بحل المشاكل الأمنية علي حدودها المشتركة‏,‏ وتذليل الصعوبات التي تعترض انعقاد اللجنة الأمنية الثلاثية التي تضم أنقرة وبغداد وواشنطن‏,‏ والتي تم تشكيلها لتكون بمثابة آلية تعمل من أجل حل القضايا والمشاكل الأمنية بين العراق وتركيا‏.وكان أردوغان قد أعلن أن زيارة المالكي ومرافقيه ستكون الفرصة الأخيرة بالنسبة للعراقيين من أجل القيام بتنفيذ الشروط التركية‏,‏ المتعلقة بشمال العراق‏,‏ والتي تتضمن عدم ضم كركوك الي اقليم كردستان والتقليل من الصلاحيات الممنوحة لحكومة كردستان الاقليمية‏.‏كما تشمل الشروط التركية أيضا تفكيك معسكرات حزب العمال الكردستاني‏,‏ وتولي القوات العراقية الرقابة علي الحدود التركية ـ العراقية‏.‏وتتزامن هذه الزيارة المهمة مع تعرض حكومة المالكي لصفعة قوية جديدة عقب اعلان وزراء القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي مشاركتهم في اجتماعات الحكومة‏,‏ بسبب رفض المالكي تنفيذ المطالب التي تقدموا بها منذ أكثر من‏4‏ أشهر‏,‏ ليصل بذلك اجمالي عدد الوزراء المنسحبين والمقاطعين الحكومة العراقية نحو‏17‏ وزيرا من أصل‏37‏ يشكلون الحكومة التي أصبحت مهددة بالانهيار مع فقدان المالكي الأغلبية‏.‏ وقالت وزيرة حقوق الانسان بالحكومة وجدان ميخائيل إن وزراء القائمة الخمسة قرروا مقاطعة اجتماعات الحكومة مع الاحتفاظ بمناصبهم الوزارية‏.‏وهدد المسئول بالقائمة ابراهيم الجنابي باستقالة الوزراء في حالة عدم الاستجابة لطلباتهم‏,‏ داعيا الي العودة لبرنامج المصالحة الوطنية والذي تم علي أساسه تشكيل حكومة المالكي‏.‏وأشار اياد جمال الدين النائب عن القائمة العراقية الي أن مطالبها تشمل تعليق عمل لجنة اجتثات البعث لحين اقرار القانون الخاص بها‏,‏ وإنهاء ما تقول القائمة إنه محاولة لموازنة عدد الموظفين الحكوميين بالوزارات بحسب الطائفة والديانة‏.‏ويشغل وزراء القائمة العراقية ـ وهم خليط من السنة والشيعة والمسيحيين ـ وزارات الاتصالات وحقوق الانسان والعلوم والتكنولوجيا الي جانب وزير الدولة‏.‏ويذكر أن جبهة التوافق العراقية بزعامة عدنان الدليمي قد سحبت وزراءها الستة من حكومة المالكي الأسبوع الماضي‏,‏ في حين سحب الزعيم الشيعي مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري وزراءه الستة من الحكومة الحالية في شهر أبريل الماضي‏.‏وأصابت الخلافات الداخلية الحكومة بالشلل‏,‏ إذ لم يتم التوصل لاتفاق علي قوانين أساسية لتوزيع عائدات البترول‏,‏ والسماح لأعضاء سابقين بحزب البعث بالعودة الي الوظائف الحكومية وتحديد موعد لاجراء انتخابات المجالس المحلية‏.‏ويؤكد المحللون السياسيون إن الأزمة الأساسية تكمن في تردد الأحزاب السياسية في تقديم تنازلات‏,‏ حيث ينصب اهتمامها علي حماية مصالحها الوطنية‏.‏ومن المقرر أن يعقد الزعماء السنة والشيعة والأكراد اجتماعا خلال الأسبوع الحالي‏,‏ في مسعي للخروج من أكبر مأزق سياسي تواجهه الحكومة العراقية‏.‏ومن ناحيته‏,‏ طالب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي بالغاء وزارة الدولة لشئون الأمن الوطني علي عجل‏.‏ وقال أنها أصبحت تشكل عارا علي العراق‏.‏وأشارا إلي أن العراقيين لايريدون جهازا للأمن والمخابرات يلاحقهم كما كان يحدث في ظل الأنظمة السابقة‏.‏ونقل الموقع الاليكتروني للحزب الإسلامي العراقي وتصريحات الهاشمي التي أكد فيها أن هذه الوزارة توسعت كل هذا التوسع علي عكس ما ينص عليه الدستور‏,‏ كما أن لديها فروع في كل المحافظات ولديها ميزانية مجهولة المصدر‏,‏ مؤكدا أن الملف االأمني ليس من الملفات الثانوية التي يمكن السكوت عنها‏.‏ومن ناحيته‏,‏ أعرب المالكي عن امتعاضه من انسحاب وزراء جبهة التوافق العراقية‏,‏ كما انتقد بعض القوي السياسية في بلاده التي تشارك في الحكومة‏,‏ ولكنها تعتبر نفسها في الوقت ذاته نفسا معارضة لها وتحاول زرع العراقيل في طريقها‏,‏ وشدد رئيس الوزراء العراقي علي أن حكومته أحرزت تقدما كبيرا فيما يتعلق بمحاربة الجماعات الارهابية‏.‏وعلي الصعيد الأمني‏,‏ أعلن الجيش الأمريكي مقتل‏7‏ من جنوده في العراق‏,‏ حيث لقي‏4‏ منهم حتفهم في انفجار بمحافظة ديالي بينما اصيب‏13‏ آخرون في تلك الهجمات‏,‏ كما لقي‏3‏ جنود مصرعهم اثر انفجار قنبلة معقدة من النوع المضاد للدروع تم زرعها في طريق مركبتهم خلال مهام قتالية غربي العاصمة بغداد‏.‏ وذكرت القيادة العسكرية أن جنديا واحدا اصيب في الانفجار‏,‏ الأمر الذي رفع خسائر القوات الأمريكية في العراق منذ بداية الشهر الحالي الي‏19‏ قتيلا‏,‏ ليصل بذلك عدد القتلي الأمريكيين منذ بداية غزو العراق الي‏3678‏ جنديا‏.‏كما أعلنت القوات البريطانية مصرع أحد جنودها مساء أمس الأول في مواجهات بين القوات البريطانية ومسلحين وسط مدينة البصرة‏,‏ أسفرت عن مقتل‏4‏ من المسلحين‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس العراقي
الرأي الأردنية
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني اتصالا هاتفيا امس من فخامة الرئيس العراقي جلال طالباني جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأخر التطورات في العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
اتفاق أميركي إيراني على "تحسين الوضع الأمني" في العراق
الغد الأردنية
قال رئيس الوفد الإيراني أن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين عقدوا محادثات صريحة وجادة أول من أمس حول سبل تحسين الوضع الامني في العراق واتفقا على مواصلة هذه المحادثات في الوقت المناسب.وأوضح حسين أمير عبد اللهيان أن الاجتماع المغلق الذي عقد بالمنطقة الخضراء الحصينة بوسط بغداد بحث الاسباب التي تقف وراء انتشار أعمال العنف والهجمات المسلحة في العراق.ونسبت وكالة انباء إسنا الايرانية لعبد اللهيان قوله: " لقد عقدنا ساعتين ونصف من المحادثات الصريحة والجادة وجرى تقييم جذور الارهاب وكيفية مواجهته من أجل استقرار وأمن العراق." وجاءت اجتماعات الاثنين بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه أواخر الشهر الماضي بين العراق وإيران والولايات المتحدة بتشكيل لجنة أمنية ثلاثية للمساعدة في إحلال الاستقرار في العراق.ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن السفير الأميركي لدى العراق ريان كروكر التقى أيضا مع نظيره الإيراني حسن كاظمي قمى لنحو ساعتين ، إلا أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل.وخلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الإيرانية في بغداد عقب المحادثات قال عبد اللهيان إن المحادثات التي جرت على مستو منخفض بحثت ما وصفه بالسلوك الملتبس والذي قد يساهم في إثارة الشكوك لدى الأميركيين إزاء الدور الذي تلعبه إيران في العراق" وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء أصوات العراق.وكانت واشنطن قد وجهت مرارا الاتهامات لإيران بالمسؤولية عن العنف من خلال تسليح وتدريب الميليشيات الشيعية في العراق. ووصف عبد اللهيان هذه الاتهامات بأنها جزء من الحملة الدعائية الأميركية.وقال عبد اللهيان إن الجانب العراقي قدم من جانبه طلبا للحصول على الدعم للحكومة والشعب العراقيين وإنهاء الاعمال المسلحة والعمل على إحلال السلام والاستقرار.وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين اتفقوا على استمرار المحادثات في موعد سيجري تحديده عبر القنوات الدبلوماسية وبناء على طلب من الحكومة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
تصريح صحفي من الامين العام للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية حول تصريحات المالكي بخصوص منظمة مجاهدي خلق
وكالة الأخبار العراقية
صرح السيد رضا الرضا الامين العام للهيئة العراقية للشيعة الجعفرية ل ( واع ) تصريحا صحفيا حول تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الرابعة بخصوص مجاهدي خلق عشية زيارته لايرانوفيما يلي نص التصريح :رداً على تصريحات المالكي نقول: زيارة المالكي لطهران جاءت أولاً لتقديم المناديل ليمسح ولي فقيه دكتاتوريتهم الدينية " علي خامنئي " دموع هزيمة نظامه الدكتاتوري العنصري بعد أن أعلن الخميني تجرعه لكاس السم بعد هزيمته امام الجيش العراقي الباسل في تلك الحرب التي إشعلوها عام 1980 مع العراق. وليعلن أمامه مفاخر جرائمة بحق الشعب العراقي وتهيئته لتقسيم العراق كونها أفضل وسيلة للإنتقام لتلك الهزيمة الساحقة ولحفظ سلامة نظام الملالي في إيران وتحقيق مطامعها التوسعية في العراق و الامة العربية. وثم وبكل صلافة ومن دون أي خجل أو حياء يصرح بان منظمة مجاهدي خلق تؤثر على الامن الايراني.وحقيقة الامر إننا لا نرد على مقبلي أيادي المعممين بعمائم الشر والإرهاب والفساد من جرذان إيران التي تقرض بجسم عراقنا وتذبح شعبنا كل يوم. وإنما نشد من أزرنا وأزر شعبنا والشعوب المحبة للحرية للوقوف مع هذه المنظمة المجاهدة الخيره المعارضة لسياسة النظام الذي إستلب حقوق مكونات الشعب الإيراني النبيل لينفرد كابوساً ظالماً عليه. وهذا هوالمطلوب من أحرار العراق ومقبول بالنسبة لكل أحرار العالم ما دام جهادها من أجل نيل الحرية والديمقراطية لبلادها ومثل هكذا نضال يبعدها عن كافة أشكال الإرهاب.رضـا الرضـاأمين الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
بروجردي يرحب بزيارة رئيس الوزراء العراقي الى ايران
الوفاق الإيرانية
أعرب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي عن ترحيبه بالزيارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إيران.وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء بأن بروجردي أضاف في تصريحه للصحافيين: ان زيارة نوري المالكي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية تأتي في اطار التعاون الثنائي بين البلدين، وان طهران ترحب بهذه الزيارة.وأشار بروجردي الى العلاقات الحميمة والجيدة التي تربط بين ايران والعراق والزيارات السابقة لرئيس الوزراء العراقي وسائر المسؤولين في ذلك البلد الى ايران، قائلا: ان هذه الزيارة تأتي في اطار متابعة تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين.وحول المحادثات الثلاثية التي جرت أمس الاول في بغداد بين ايران وأمريكا والعراق، أوضح النائب بروجردي: ان أهم مشكلة تواجهها الحكومة العراقية حاليا هي انعدام الأمن، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينها وبين امريكا، فقد وافقت على المشاركة في محادثات ثلاثية، وهي أكبر خطوة تقوم بها ايران للمساعدة على حل مشاكل العراق الحالية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
آلاف العراقيين يطالبون بإلغاء أحكام الإعدام بحق كبار ضباط الجيش العراقي السابق
العرب اليوم
طالب الاف العراقيين الحكومة العراقية الغاء الاحكام الصادرة بحق ضباط الجيش العراقي من قبل المحكمة الخاصة.فقد رفعت مذكرات وصدرت بيانات عبر شبكات الانترنت ووقع عراقيون عسكريون ومدنيون مذكرات طالبت بالغاء الاحكام الصادرة بحق الفريق الركن سلطان هاشم والفريق الركن حسين رشيد والفريق الركن صابر الدوري والعقيد الركن فرحان الجبوري.وتؤكد معلومات من مصادر عراقية ان رسائل رفعت الى رئيس الوزراء نوري المالكي وجلال الطالباني رئيس هيئة الرئاسة وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية تؤكد ان العسكريين الذين طالتهم القرارات كانوا يؤدون واجبهم العسكري في زمن الحرب - وان الطريق الى مواجهة مشاكل العراق بعقلانية لا تتم بمزيد من سفك الدماء, بل باقرار مبادئ العدالة والقانون ونشر مبادئ وقيم التسامح بعيدا عن روح الثأر والانتقام التي ميزت سلوك الحكومة في التعامل مع المقاومين للاحتلال المعارضين لسياستها ففي شبكة اخبار العراق وحدها طالب عشرة الاف عراقي الحكومة بالغاء الاحكام, كما رفعت رسالة موقعة من مئات العسكريين بمختلف الرتب تحتفظ »العرب اليوم« بنسخة منها تطالب الحكومة بايقاف تنفيذ احكام الاعدام.وفي حي خظه نينوى حيث مسقط رأس الفريق الركن سلطان هاشم, رفعت /56/ منظمة وجمعية من منظمات المجتمع المدني رسالة الى الحكومة والأمم المتحدة تطالب برفع هذه العقوبات غير المبررة.والجدير بالذكر ان ابناء محافظة كربلاء رفعوا اثناء المحاكمة مئات الطلبات يطالب اصحابها بايقاف محاكمة الفريق الركن صابر الدوري لخدماته المميزة في هذه المحافظة عندما كان محافظاً لها.كما ان العديد من الاحزاب والقوى والشخصيات السياسية المعارضة وفصائل المقاومة المسلحة طالبت بالغاء الاحكام واعتبرت موقف الحكومة اساساً لاختبار نواياها باتجاه المصالحة الوطنية اضافة الى ذلك فان قوى وشخصيات مشاركة في العملية السياسية في الحكومة والبرلمان مثل جبهة التوافق وشخصيات كردية وجبهة الحوار والقائمة العراقية كان لها ذات الطلب.فهل تستجيب الحكومة لطلبات الرأي العام العراقي الايام القادمة كفيلة بالاجابة على هذا التساؤل.العرب اليوم تنشر صورة من النداء الذي حمل تواقيع 8 الاف عراقي, بينهم 150 ضابطاً عراقيا في الموصل و56 منظمة مجتمع مدني تطالب بالغاء احكام الاعدام بحق العسكريين.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
أكراد العراق يقرون "قانوناً" يضع اليد على النفط والغاز
الخليج
استبق اقليم كردستان العراق، مصادقة البرلمان العراقي على قانون النفط والغاز الذي يكفل توزيعاً عادلاً لعائدات البترول على المحافظات ال 18 في البلاد، وأجاز قانوناً محلياً يجعل الحكومة الاقليمية مالكة للنفط للمرة الأولى، وراوحت الأزمة السياسية في العراق مكانها، مع تعليق 5 وزراء عضويتهم في الحكومة ليرتفع إلى 17 عدد الوزراء المنسحبين والممتنعين عن حضور جلساتها، واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي هؤلاء الوزراء ب “عدم المسؤولية”، في وقت قتل وجرح 32 عراقياً، ولقي 5 من جنود الاحتلال مصرعهم. وقال رئيس حكومة كردستان نيحرفان البرازاني أمس ان الأكراد اصبحوا للمرة الأولى في التاريخ من أصحاب النفط، وذلك بعدما سارعت حكومته في اقرار القانون المحلي الخاص بالنفط، واعتبر المسؤول الكردستاني أن المصادقة على هذا القانون ستعالج المشاكل والكوارث التي حلت بالإقليم.وأعلنت القائمة الوطنية العراقية برعاية رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي مقاطعة اجتماعات حكومة المالكي الأمر الذي يؤدي الى تفاقم الأزمة التي تواجهها، خاصة بعد انسحاب وزراء “التوافق” والكتلة الصدرية من صفوفها، بينما نفى رئيس جبهة “التوافق” عدنان الدليمي وجود أي حوار مع الحكومة، وقلل من شأن تصريحات الرئيس جلال الطالباني حول تنفيذ مطالب الجبهة وعدم قبول استقالة وزرائها.وطالب نائب الرئيس طارق الهاشمي بسرعة الغاء وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني لأنها تشكل “عاراً على العراق”، ودعا رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك بقية الكتل السياسية إلى عدم تقديم أية تنازلات للائتلاف الموحد والأكراد الذين وصفهم بالمتطرفين، مؤكداً سعيه لتشكيل تحالف سياسي جديد، واتهم المالكي “التوافق” بعدم تحمل المسؤولية، وذلك لدى وصوله إلى انقرة في زيارة رسمية إلى تركيا، حيث بحث حل المشاكل الأمنية الحدودية وقطع الدعم عن منظمة حزب العمال الكردستاني التركي المحظور. وأعلنت السعودية انها سترسل وفدا الى بغداد لبحث إمكان اعادة فتح سفارتها، وربطت ايران تقدم محادثاتها مع واشنطن بدعم حكومة المالكي، ووصفت زيارة المالكي المتوقعة الى طهران بأنها “بالغة الأهمية”.وتبدأ في دمشق اليوم الاربعاء اجتماعات اللجنة الأمنية لدول جوار العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
البرلمان العراقي لم يناقش بعد مشروع القانون الجديد
الغد الأردنية
قال رئيس الوزراء في حكومة اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني امس ان الشعب الكردي بات "للمرة الاولى صاحب" النفط والغاز بعد اقرار مشروع قانون خاص بالنفط في البرلمان المحلي.وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك وزير المواد الطبيعية في حكومة الاقليم يشتي هورامي" لهذا القانون اهمية كبيرة وهي المرة الاولى التي نصبح فيها اصحاب النفط والغاز لأن هذه المادة استخدمت في السابق لشراء الاسلحة لضرب شعبنا".وتابع "صادق برلمان كردستان على قانون النفط والغاز الخاص بالاقليم وبالنسبة لنا كشعب كردستان كان يوما تاريخيا وهذا القانون وضع حسبما نص الدستور العراقي وما حدده لنا من صلاحيات لم نتجاوزها مارسنا حقنا الطبيعي".وأوضح بارزاني ان "سبب اسراع حكومة الاقليم في اصدار هذا القانون هو لمعالجة المشاكل والكوارث التي حلت بكردستان يجب استخراج النفط وبيعه لنستخدم الواردات بشكل منظم لتحسين اوضاع شعبنا".وأضاف "وارداتنا الحالية اقل مما يلزمنا لتلبية مطالب الكهرباء والمياه وبناء المدارس وتقديم الخدمات وبالميزانية القليلة التي ناخذها من الحكومة العراقية لا نستطيع معالجة هذه المشاكل".ومن جهته، قال هورامي "هذا القانون يحفظ حقوق الاقليم في القضايا المتعلقة بالقطاع النفطي وهي المشاركة في الحقول القديمة وادارة الحقول الجديدة والاستثمارات والمشاركة في جميع الواردات النفطية".وأضاف "حددنا حوالي ثلاثين الى اربعين رقعة استكشافية ونتوقع خلال سنة واحدة ان تكون هناك استثمارات جديدة في الاقليم".كما توقع ان تصل صادرات الاقليم من النفط خلال خمس سنوات الى مليون برميل يوميا". وقد اعلن المسؤولون الاكراد انهم توصلوا الى اتفاق مع بغداد يتسلمون بموجبه نسبة 17%من العائدات النفطية.ووقعت حكومة الاقليم عقودا للتنقيب والاستخراج مع شركات اجنبية، وخصوصا من كندا وتركيا والنروج، كما بدا الانتاج فعليا بعد حفر اول بئر في منطقة زاخو في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 من قبل احدى الشركات النروجية.وبالنسبة للعقود النفطية، قال هوارمي ان "القانون شفاف من حيث ابرام العقود سنتفاوض مع الشركات لكن القرار ستتخذه لجنة تضم رئيس الوزراء ونائبه ووزراء التخطيط والنفط والمالية وبعد اقرارهم سنكمل العقد".يشار الى ان البرلمان العراقي لم يناقش حتى الآن النسخة الاخيرة من مشروع قانون النفط والغاز بسبب اعتراضات الاكراد والعرب السنة عليها.وتنص مواد قانون النفط الذي اقره برلمان كردستان على "ضمان حصص مالية عادلة لشعب كردستان ودعما لمستقبل الاجيال القادمة واولئك الذين عانوا في ظل السياسيات القمعية للنظام البائد في العراق والمحافظة على البيئة في اقليم كردستان".وستتولى حكومة الاقليم "الاشراف وتنظيم جميع العمليات النفطية وللوزير ان يأذن لطرف ثالث القيام بالعمليات النفطية لزيادة العائدات كما تتولى تنظيم تسويق حصة الاقليم من النفط المستخرج ويحق لها منح اجازة تسويق لتلك الحصة الى طرف ثالث".وينص على "تولي حكومة الاقليم بالاتفاق مع الحكومة العراقية ادارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية في الاقليم بصورة مشتركة والتعاون معها لصياغة الاستراتيجية بغية تطوير الثروة النفطية والغازية في الاقليم متوازنا مع النشاطات النفطية الاخرى في البلاد.وتقدر الاحتياطات النفطية المثبتة للعراق بنحو 115 مليار برميل، وهي ثالث اكبر احتياطي في العالم، لكن انتاج النفط انخفض من 3.5 مليون برميل يوميا قبل الغزو الاميركي الى حوالى مليوني برميل في الوقت الحاضر.ويبلغ الاحتياطي المثبت للنفط في كردستان 2.9% من احتياطيات العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
سوريا تستضيف مؤتمرا أمنيا دوليا بشأن العراق تحضره واشنطن
الرأي الأردنية
تستضيف سوريا مؤتمرا أمنيا دوليا بشأن العراق اليوم على الرغم من تشكك الولايات المتحدة في رغبة دمشق في ان تلعب دورا في وقف العنف في ربوع جارتها الشرقية.وقال مسؤول سوري ان المؤتمر الذي يستغرق يومين سيعقد في مجمع حكومي على مشارف العاصمة السورية دمشق وقال المصدر ان مسؤولين من العراق والولايات المتحدة وبريطانيا وايران وتركيا وعدد من دول الجوار سيحضرون المؤتمر.وقال مسؤول سوريان واشنطن توجه لفتة تجاه سوريا بحضورها هذا المؤتمر.وأجرى مسؤولون أميركيون محادثات أمنية في بغداد هذا الاسبوع مع ايران حليفة سوريا. وبعد الزيارة التي قام بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دمشق الشهر الماضي قالت سوريا بصراحة لاول مرة انها تؤيد الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق. وقال احد مندوبي المؤتمر ان الاجتماع سيركز على سبل السيطرة على الحدود السورية العراقية البالغ طولها 360 كيلومترا علاوة على تفكيك شبكات بعثية عراقية مزعومة في سوريا.وقال المندوب انه على الرغم مما يدور من حديث عن ان سوريا تمثل طريق عبور لمتمردين فانه من المنطقي عقد المؤتمر هنا. انها فرصة مواتية لدمشق كي تبدي قدرتها على التعاون والتباحث مع مسؤولين اميركيين. قلما يتقابل الجانبان.واضاف يجب ان تنطلق ايضا الية للعراقيين والسوريين كي يتعاونوا بصورة منتظمة في مجال السيطرة على الحدود.وتقول واشنطن ان سوريا تسمح لمقاتلين واسلحة بالدخول الى العراق وهو ما تنفيه دمشق قائلة ان انهاء حالة زعزعة الاستقرار في العراق وتحقيق انسحاب مشرف للقوات الاميركية هناك يندرج تحت بند المصالح الوطنية لدمشق.وقال دبلوماسي في العاصمة السورية ان دمشق جعلت سياستها تجاه العراق مبهمة وذلك في غياب وعد اميركي لمنح سوريا شيئا لقاء تعاونها على غرار تخفيف العقوبات الاميركية التي فرضت على دمشق عام 2004 او الضغط على اسرائيل كي تنسحب من مرتفعات الجولان السورية.وقال الدبلوماسي حتى الان تلعب سوريا على المسارين في ان واحد فهي تدلي بالبيانات الصائبة بيد انها لا تتحرك بدرجة كافية على ارض الواقع.وعارضت سوريا بشدة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 الذي اطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي اتاح في الوقت ذاته الفرصة للتوتر الطائفي كي يطفو على السطح. واستضافت سوريا منذ ذلك الوقت ما يقدر بنحو 4ر1 مليون لاجيء عراقي ممن نزحوا عن بلادهم.وتستضيف سوريا ايضا عددا كبيرا من المسؤولين الامنيين السابقين لصدام الذين تتهمهم الحكومة العراقية المدعومة من واشنطن باقامة اتصالات مع المسلحين.يجيء المؤتمر الامني الذي تستضيفه دمشق في اطار متابعة مؤتمر شهدته مصر في ايار الماضي اجتمع خلاله مسؤولون اميركيون وسوريون كبار لاول مرة منذ عامين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الجبهة التركمانية : تصريحات بارزاني إفلاس سياسي وقصر نظر
الدستور الأردنية
طالب مصدر في الدائرة السياسية للجبهة التركمانية العراقية باستيضاح التهديدات التي اطلقها مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان من على شاشة فضائية "الحرة"بشأن شن حرب اهلية اذا لم تطبق المادة(140) من الدستور.وقال المصدر في بيان صحفي - دون الاشارة الى اسمه - أمس الاول"ان هذه التصريحات تعد سابقة خطيرة تهدد وحدة العراق وتدل على افلاس سياسي وقصر نظر وجاءت لاغراض الاستهلاك المحلي".واضاف المصدر" ان الجبهة التركمانية العراقية تدعو الحكومة العراقية لبيان رأيها واتخاذ الاجراءات اللازمة وفق قانون مكافحة الارهاب ، داعياً الدول الاقليمية ومنظمة الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان العالمية للتدخل الفوري لمنع وقوع حرب اهلية يشير اليها البارزاني علناً في كركوك".ويذكر ان كركوك تعتبر المطلب الاول والرئيس للكتلة الكردية في البرلمان العراقي والمتمثلة بتطبيق المادة 140 من الدستور العراق الجديد .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
عدنان الدليمي ينفي وجود أي حوار مع الحكومة ويقلل من شأن تصريحات الطالباني
شبكة أخبار العراق
نفى عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية وجود حوارات سرية أوعلنية بينهم وبين الحكومة، مؤكدا عدم تلقي الجبهة أية استجابة لمطالبها. واستعرض الدليمي الاسباب التي دعتهم الى الانسحاب من الحكومة متسائلا " لماذا نبقى في هذه الحكومة التي تُوصف بأنها حكومة وحدة وطنية وهي ليست كذلك ؟ بل هي حكومة همشتنا وأقصتنا، ومساجدنا تُهاجم ويُهجر أخواننا والميليشيات اخترقت قوات الجيش والشرطة " . وقلل الدليمي من أهمية التصريحات التي تصدر عن الرئيس جلال الطالباني بشأن تحقيق بعض مطالب جبهة التوافق قائلا: "هذه الخطوات الإيجابية كان يجب أن تُتخذ خلال المهلة الزمنية التي أعطيناها للحكومة وهي سبعة أيام ولكن لم يُتخذ خلالها أي إجراء يؤدي إلى إقناعنا بأن وجودنا في الحكومة أمر نافع" . ونفى الدليمي وجود تنسيق بينهم وبين الكتلة العراقية الوطنية بشأن القرار الذي اتخذته بتعليق حضور وزرائها اجتماعات مجلس الوزراء، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى زيادة إرتباك الوضع وقد تطيح بحكومة نوري المالكي. وأعرب الدليمي عن عدم اعتراض جبهة التوافق العراقية على قيام رئيس الوزراء بتعيين وزراء من مكونات سياسية أخرى سواء من محافظة الأنبار أو مناطق أخرى بدلا عن وزراء الجبهة، مؤكدا أن أهل الأنبار يمثلون جزءا قويا في الخارطة السياسية وأنهم "أعرف بمصلحتهم"، على حد قوله. ووصف رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي زيارته الأخيرة إلى الرمادي والفلوجة بأنها تفقدية، مشيدا بتحسن الوضع الأمني ومنتقدا ضعف الخدمات العامة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
نائب: مباحثات اللجنة الثلاثية بين إيران والعراق وأمريكا دخلت مرحلة التنفيذ
الوفاق الإيرانية
قال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي، بان اجتماع اللجنة الثلاثية بين ايران والعراق وامريكا سيخرج المباحثات تدريجيا من الاجواء السياسية الثقيلة الى مرحلة التنفيذ.واشار حشمت الله فلاحت بيشة الاثنين في حديث مع مراسل (ارنا): الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وحسب معاهدة جنيف تشارك في هذه المباحثات بهدف مساعدة احلال الامن والاستقرار في العراق.واضاف: ان مسؤولي النظام قد اعلنوا كرارا بانهم لا يدخرون وسعا لمساعدة الشعب والحكومة العراقية على احلال الامن.من جانبه، اكد مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي على أهمية الحوار الثلاثي بين ايران واميركا والعراق لاحلال الامن في الاراضي العراقية.وكانت اللجنة الامنية المشتركة التي تضم خبراء اميركيين وايرانيين وعراقيين عقدت الاثنين اول اجتماعا لها في بغداد بهدف الحد من اعمال العنف في العراق. وقال الربيعي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أمس الاول: ان العراق يعلق آمالا كبيرة على الحوار الثلاثي في تحقيق الامن والامان على اراضيه.واضاف: اننا نعتقد بأن التعاون الايراني الاميركي على الاراضي العراقية يمكن ان يؤثر على الوضع الامني في هذا البلد بشكل ايجابي.من ناحية اخرى، أكد وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أن المحادثات الايرانية الامريكية التي حضرها خبراء امنيون وعسكريون تمت بمنتهى الصراحة والشفافية. وافادت صحيفة الشرق الاوسط ان زيباري قال في اتصال هاتفي من مكتبه ببغداد: إن هذا الاجتماع الذي تم برئاسة الجانب العراقي كان قد تقرر منذ الاجتماع الماضي الذي ترأسناه ودعونا اليه السفيرين الايراني والامريكي، مشيرا الى ان القرار كان يدعو الى تشكيل لجنة أمنية على مستوى الخبراء لا السفراء لمناقشة الاوضاع الامنية فقط.وأضاف وزير خارجية العراق: ان اللجنة بحثت موضوع الميليشيات المسلحة والحرب ضد الارهاب ومواجهة القاعدة وضبط أمن الحدود، هذه هي المواضيع الاساسية التي أحيلت الى اجتماع الخبراء الامنيين، مشددا على انهم يناقشون القضايا التي تتعلق بأمن العراق وشعبه وبرئاسة العراق، حيث تدير وزارتنا هذه الاجتماعات.كما افادت وكالة الانباء الفرنسية بأن المتحدث باسم السفارة الاميركية في بغداد فيليب ريكر وصف المحادثات بأنها كانت صريحة وجدية وركزت على المشكلات الامنية في العراق، وأضاف: ان الطرفين وافقا على استمرار المباحثات في موعد سيحدد عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة.واعتبر لبيد عباوي نائب وزير الخارجية العراقي المباحثات بانها ايجابية وجيدة. وقال: هناك تباين في وجهات نظر البلدين (ايران وامريكا) في الشأن العراقي، وأضاف: بحثنا الموقف السياسي في العراق، وبدورهم أكدوا تعاونهم ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، وتعهدوا بأن يكافحوا الارهاب وان يحاربوا الطائفية وهذه قضايا مهمة.الى ذلك، اكدت جامعة الدول العربية ومصر ترحيبهما بالمحادثات الايرانية الامريكية واعربتا عن الامل بان تساعد على الاستقرار في العراق.وافادت صحيفة عكاظ السعودية نقلاً عن مصادر مسؤولة في الجامعة العربية، أن الجامعة ترحب بالحوار من أجل مساعدة العراق وإنهاء حالة الاحتقان والتوتر ولكي يخطو خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار والسلام.وشددت على أن الجامعة تراقب مثل هذا الحوار منذ انطلاقه وأنها على اتصال بالجانبين الأمريكي والإيراني لأجل أن يفضي الحوار إلى تحقيق الهدف الرئيسي منه وهو إنهاء حالة التوتر والصراعات القائمة في العراق.كما أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة أهمية الجولة الاخيرة من الحوار الإيراني الامريكي وتمنت أن يفضي إلى اتفاق بين الجانبين من شأنه مساعدة العراق على الخروج من أزمته الراهنة، مؤكدة ترحيب مصر بهذا التوجه من اجل إنهاء كل أسباب التوتر والقلق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
المالكي ينتقد جبهة التوافق والانسحابات من حكومته * كتلة علاوي : الاحتمالات مفتوحة لاتخاذ موقف أكثر تشددا
الدستور الأردنية
قالت القائمة العراقية البرلمانية التي يتراسها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي امس انها قررت تعليق مشاركتها في الحكومة الحالية لكنها اكدت ان جميع الاحتمالات ستكون مفتوحة مستقبلا لاحتمال اتخاذ مواقف اكثر تشددا.وعللت القائمة قرارها تعليق المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء بعدم استجابة الحكومة لمطالبها اضافة الى "استمرار" سياسة التهميش التي تنتهجها الحكومة.وانتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس وزراء جبهة التوافق العراقية ال6 معتبرا ان انسحابهم من الحكومة "يدل على عدم تحمل المسؤولية".وقال المالكي في مقابلة مع قناة "العالم" الايرانية الناطقة بالعربية ان "ظاهرة تعليق المشاركة والانسحابات هذه تدل على عدم تحمل المسؤولية. انهم لا يملكون الا عملية التعليق تارة في مجلس النواب وتارة في داخل الحكومة". واضاف ان "هذا كله يجعلنا نفكر بانها مؤشر على عدم الكفاءة اوعدم الاخلاص للعملية السياسية أو مؤشر على اجندة أخرى تتعاكس مع أجندة العملية السياسية التي نحن فيها".الى ذلك قالت القائمة العراقية في بيان قرأه القيادي فيها اياد جمال الدين ان القائمة تقدمت في شباط من العام الحالي "بمقترحات مكتوبة لتعديل المسارات الى رئاسة الوزراء.. تضمنت اعادة النظر بقانون الارهاب وتطهير الجيش والشرطة من العناصر المندسة وتعليق العمل بقانون اجتثاث البعث.. وابعاد المظاهر ذات الابعاد الطائفية والجهوية والعمل بجدية على المصالحة الوطنية ومنع تدخلات دول الجوار ووضع خطة لاعادة المهجرين قسرا داخل العراق وخارجه ".واضاف البيان ان القائمة منذ ذلك الحين "لم تتلق اي رد على مقترحاتها بل على العكس استمرت عمليات التهميش والاقصاء والملاحقة للقوى والشخصيات المكونة للقائمة كما استمرت الفوضى في البلاد والملاحقات والقمع ضد القوى المشاركة في العملية السياسية ".ومضى البيان يقول "وبناء على هذا الانحدار المستمر والعجز في معالجة اهتمامات واحتياجات المواطنين قررت القائمة دعوة وزرائها الى مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء ".وتحتل القائمة خمس حقائب وزارية في التشكيلة الحكومية الحالية التي يراسها نوري الماكي.وقال بيان القائمة العراقية ان وزراءها سيستمرون بتسيير شؤون وزارتهم "حرصا من القائمة على سلامة وامن المواطنين الكرام..(على ان) يبحث الوزراء جميع المواقف الحساسة التي تمس الشعب العراقي بشكل عاجل مع رئيس القائمة اياد علاوي واعضاءها ويتم اعلام رئيس الجمهورية وهيئة الرئاسة ورئيس الوزراء بشكل رسمي ".ولم يحدد البيان اي فترة زمنية محددة لهذا التعليق واحتمال ان تقوم القائمة باعلان الانسحاب في فترة لاحقة في حال عدم استجابة الحكومة لمطاليبها لكن جمال الدين قال "كل الاحتمالات مفتوحة امام القائمة.. ولكل حادث حديث ".مضيفا ان قائمته ليست "ضد العملية السياسية لكننا نريد تصحيح المسارات." واشار "ان القائمة ستدرس وفي القريب العاجل موقفها مجددا على ضوء المعطيات الوطنية والاخلاقية ومواقف الحكومة ".وقال اياد جمال الدين ان الموقف الذي تبنته القائمة العراقية في هذا الوقت ياتي بسبب "تعثر العملية السياسية وضياعها في مسارات خطيرة وعجز الحكومة عن تقديم الاصلاحات المطلوبة وتوفير الامن والخدمالت لشعبنا وبناء صرح حقيقي للوحدة الوطنية واستمرار نهج المحاصصة الجهوية السياسية." واضاف"لابد لنا انه نحذر كل القوى السياسية.. ان الاخطار والمظالم باتت حقيقية وشعبنا ينزف بغزارة ويعاني.. وان استمرار الحال على ماهو عليه سيؤدي الى مزيد من الدمارللعراق وللمنطقة برمتها ".ويأتي قرار القائمة العراقية تعليق مشاركتها في الحكومة بعد انسحاب قائمة التوافق العراقي السنية والتي تحتل 5 حقائب وزارية بداية الشهر الجاري وانسحاب سابق اخر للكتلة الصدرية "شيعية" التي يراسها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والتي تملك 6 حقائب وزارية.وتتكون الحكومة الحالية من 37 وزيرا 32و حقيبة وزارية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
وفد سعودي إلى العراق الأسبوع المقبل لبحث إمكانية فتح السفارة
الخليج
كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن وفدا سعوديا سيذهب إلى العراق الأسبوع المقبل لبحث إمكانية فتح سفارة في العاصمة العراقية التي تشهد وضعاً أمنيا مترديا. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس الثلاثاء في جدة إن وفدا سعوديا سيذهب إلى العراق الأسبوع القادم لمعرفة متى يمكن فتح سفارة في العراق. ونفى أن يكون انسحاب عدد من وزراء السنة من تشكيل الحكومة العراقية سيؤثر في فتح السفارة السعودية في العراق.وقال الفيصل ان السفارة السعودية في العراق ليس لها شأن في تشكيل الحكومة العراقية وأنها سترعى مصالح البلدين ووجودها سيكون عامل اتفاق بين البلدين.ودعا العراقيين إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ بشأن العراق. ورفض فكرة عقد قمة عربية في ظل الأحداث التي تجرى قائلا إن العرب اعتبرا أن مبادرة الرئيس الأمريكي إيجابية من ناحية النظرة العامة وهي شمولية الحل” وضرورة أن “يتعرض للمؤتمر إلى النقاط الرئيسية وهي القدس وحدود 76 وعودة ( اللاجئين ) الفلسطينيين” . وأضاف أن القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتطرق لها من دون وحدة الاتفاق الفلسطيني. وأعرب عن أمله أن تعود اللحمة الفلسطينية حتى ترى مجهودات السلام طريقها للنجاح.ونفى الفيصل وجود مبادرة سعودية للمصالحة بين حركتي حماس وفتح.وأوضح وزير الخارجية أن زيارة الأمين العام للأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان إلى روسيا كان في إطار مهامه التي يقوم بها وأن الدور الروسي في المنطقة دور كبير لأنها عضو في مجلس الأمن ولها دورها الرئيسي في السياسة العالمية.وقال هناك توجه عام من الدول الإسلامية لإنشاء منطقة تجارة حرة للدول الإسلامية وتابع إن إنشاءها شيء إيجابي نافيا أن يكون لأول مرة يطرح هذا الموضوع أو يبحث مع إيران.وأكد الفيصل أن المملكة تتطلع إلى استجابة الفرقاء اللبنانيين للمبادرات الرامية لاحتواء الأزمة واستئناف الحوار الوطني واحترام العملية السياسية الشرعية والامتناع عن أي أنشطة تزعزع أمن لبنان واستقراره خاصة في ضوء التدخلات الخارجية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
دمشق: عدد اللاجئين العراقيين بلغ مليوني لاجئ
الشرق القطرية
أعلن عبد الكريم الريحاوي رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن عدد اللاجئين العراقيين في سوريا وصل إلى مليوني لاجئ "نظرا لتوافد عدد يقارب الـ 2000 شخص يوميا" إلى الأراضي السورية "هربا من دوامة العنف في بلدهم". وأوضح الريحاوي في بيان أن "عددا محدودا جدا من الوافدين اليوميين يغادر سوريا بعد وصوله إليها" مضيفا أن "الكثير منهم لا يسجلون أنفسهم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سوريا". وأكد أن "معاناة العراقيين كبيرة في غياب المدخرات المالية وارتفاع الأسعار وغياب فرص العمل في بلد يعاني أساسا من ارتفاع نسبة البطالة". وفي السياق ذاته، أكدت سيبلا ويلكس مسؤولة الإعلام الإقليمية لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين "أن العدد ما زال يقف عند المليون ونصف المليون لاجئ عراقي بسوريا" بالرغم من إشارتها إلى أن 2000 عراقي يصلون دمشق يوميا. ولكن الريحاوي شدد على أن "عدد اللاجئين يشكل أكثر من 10 في المئة من تعداد سكان سوريا البالغ 5ر18 مليون نسمة". وأكد الريحاوي أن "وجود العراقيين بدمشق أدى إلى ضغط شديد على مرافق سوريا كالمدارس والسكن، حيث ارتفعت الإيجارات إلى مستويات غير مسبوقة فضلا عن زيادة الأعباء الأمنية وانتشار ظواهر اجتماعية كعمالة الأطفال بمعدلات لم تعرفها سوريا من قبل". وطالب رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان حكومة دمشق بـ"الاعتراف بوجود أزمة لاجئين في سوريا" مضيفا أن "المجتمع السوري هو من يتحمل بالنتيجة انعكاسات هذه الأزمة، وأهمها ارتفاع أسعار المواد والخدمات الأساسية".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
أميركا تخشى من انفلات أمني في البصرة مع توجه بريطانيا لسحب قواتها
الشرق الأوسط
بينما تنسحب القوات البريطانية من البصرة في جنوب العراق، صعدت الميليشيات الشيعية هناك معركتها ضد بعضها البعض من أجل التفوق السياسي وفرض السيطرة على موارد النفط، مما يعمق القلق لدى بعض المسؤولين الأميركيين في بغداد من أن عناصر في الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة سيقفون ضد بعضهم البعض ما أن تبدأ القوات الأميركية بالانسحاب. وتدخل ثلاث جماعات سياسية شيعية رئيسية في نزاع دموي ترك البصرة في أيدي الميليشيات والعصابات الإجرامية، التي امتدت سيطرتها إلى المكاتب البلدية وشوارع الأحياء. وتعاني المدينة من «سوء استخدام المؤسسات الرسمية وأعمال الاغتيال السياسي والثأر العشائري وفرض الأعراف الاجتماعية، سوية مع اتساع نشاط مافيات الجريمة التي تتداخل على نحو متزايد مع اللاعبين السياسيين»، وفقا لما أورده تقرير أصدرته مؤخرا مجموعة الأزمات الدولية. وبعد الإطاحة بنظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003 سيطرت القوات البريطانية على المنطقة وازدهرت التجارة والفنون والجامعات. وفي فبراير (شباط) الماضي أثنى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني على البصرة باعتبارها جزءا من العراق «حيث تمضي الأمور بصورة جيدة». وقال مسؤول أميركي رفيع في بغداد يتمتع بخبرة مديدة بشؤون الجنوب، انه «من الصعب الآن رسم البصرة باعتبارها تمثل قصة نجاح». كما حذرت سلسلة حديثة من ألعاب الحرب أجريت لصالح وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من حدوث حرب أهلية بين الشيعة بعد تقليص القوات الأميركية. وخلال السنوات الأربع الماضية، ركز موقف الإدارة من الحرب في العراق على «القاعدة» وإيران والعنف الطائفي الذي اثارتاه. ولكن في الجنوب المتجانس التكوين، حيث لا توجد من الناحية الفعلية قوات أميركية أو مقاتلو «القاعدة»، ويوجد قليل من السنة ونفوذ إيراني محدود وفق معظم الحسابات، تخوض الميليشيات الشيعية قتالا ضد بعضها البعض وكذلك ضد القوات البريطانية. وقد دشنت استراتيجية بريطانية في الخريف الماضي من أجل إنقاذ أحياء البصرة من ممارسي العنف، شبيهة بالاستراتيجية الأميركية الراهنة في بغداد، ولم تحقق نجاحا مستديما. وقال مسؤول استخباراتي أميركي رفيع في بغداد مؤخرا، إن «البريطانيين قد هزموا في الجنوب إلى حد كبير». فهم يتخلون عن مقراتهم السابقة في قصر البصرة، حيث وصف مسؤول رسمي من لندن مؤخرا تلك المواقع باعتبارها محاطة من جانب مقاتلي الميليشيات. وهوجم مطار المدينة، حيث توجد قنصلية أميركية ويوجد 5500 من أفراد القوات البريطانية وراء متاريس من أكياس الرمل العالية، بقذائف الهاون والصواريخ ما يقرب من 600 مرة خلال الأشهر الأربعة الماضية. وكانت بريطانيا قد أرسلت 44 ألفا من أفراد قواتها إلى العراق، لتشكل القوة الثانية بعد الولايات المتحدة خلال الغزو في مارس (آذار) 2003، وركزت جهودها في الجنوب. وبمشاكل قليلة من الإرهابيين من خارج المنطقة أو العنف الطائفي، بدأ البريطانيون الانسحاب، وبحلول أوائل 2005 بقي تسعة آلاف. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق مزيدا من التخفيضات في أوائل العام الحالي قبل مغادرته منصبه. وظلت الإدارة الأميركية معارضة للانتقاد العلني للانسحاب البريطاني. لكن خبيرا بريطانيا بشؤون الدفاع يعمل مستشارا في بغداد اعترف بأن الولايات المتحدة «ظلت قلقة جدا لفترة معينة بشأن انفلات القانون في البصرة أولا، وبشأن التأثير السياسي والعسكري للانسحاب البريطاني ثانيا». وأضاف الخبير أن هذا «قد جرى التعبير عنه على أعلى المستويات» من جانب الحكومة الأميركية للسلطات البريطانية. وأشارت حكومة رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون إلى الهدوء النسبي الحالي في ثلاث من محافظات المنطقة الأربع باعتباره دليلا على النجاح. ووفقا لمسؤول بريطاني فان براون ابلغ الرئيس جورج بوش عند لقائهما الأسبوع الماضي في كامب ديفيد من أن بريطانيا تأمل تسليم البصرة إلى العراقيين خلال الأشهر القليلة الماضية. وعلى الرغم من أن سحب مزيد من القوات محتمل، فان بريطانيا ستنسق وجودها مع واشنطن بعد تقييم سبتمبر (أيلول) المقبل من جانب الجنرال ديفيد بترايوس القائد الاميركي الأعلى في العراق. وإذ تستعد للسيطرة على البصرة أرسلت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي جنرالات جددا لقيادة قوات الجيش والشرطة هناك. ولكن الميليشيات المتحاربة جزء من أطراف الحكومة نفسها، بما في ذلك رجل الدين مقتدى الصدر، الذي يعتقد أن جيش المهدي التابع له مسؤول عن معظم الهجمات الأخيرة على مجمع المطار، وكذلك حزب الفضيلة والمجلس الإسلامي العراقي الأعلى، الذي يعتبر اكبر حزب شيعي في البلاد. وفي مارس (آذار) الماضي انسحب حزب الفضيلة من الائتلاف الوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية بعد فشله في الحصول على وزارة النفط التي أخذها المجلس الإسلامي الأعلى، وفي الأسبوع الماضي طرد المالكي محافظ البصرة المنتمي إلى حزب الفضيلة نتيجة لضغط المجلس. ورفض حزب الفضيلة تسليم إدارة البصرة أو إدارة مصافيها ذات المردود المالي العالي، داعيا حكومة المالكي بـ «البعث الجديد» وقدم استئنافا ضد الطرد إلى المحكمة الدستورية العراقية. وأدى الصراع على السلطة في بغداد إلى قتال حقيقي في البصرة؛ إذ نقلت الميليشيات تحالفها مع بعضها البعض ومع البريطانيين وإيران مع بدء قتالها فيما بينها للسيطرة على المناطق والمصادر المالية. ومع تصاعد حدة قتال الشوارع والاغتيالات اضطر أكثر سكان البصرة البقاء في بيوتهم وظلوا يخافون من القواعد الإسلامية التي فرضتها الميليشيات المتقاتلة. وعلى الرغم من حضور إيران المتغلغل ونفوذها من خلال المساعدات الإنسانية والأسلحة والأموال، فإن المسؤولين الأميركيين والخبراء الأجانب يرون أن الأحزاب العراقية تستخدم إيران أكثر من العكس. فللعراقيين في الجنوب ذكريات كثيرة عن الحرب العراقية ـ الإيرانية خلال الثمانينات من القرن الماضي، وحينما «يريد الشيعي الجنوبي أن يشتم شخصا آخر يقول عنه إنه إيراني»، حسبما قال مسؤول أميركي. وأضاف أن الولايات المتحدة «قلقة دائما حول النفوذ الإيراني، لكن، هناك فارق ما بين النفوذ والسيطرة. سيكون من الصعب جدا للإيرانيين تحقيق السيطرة». ووصفت مجموعة الأزمات الدولية إيران وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها مشوشة على قدر واحد مما يجري في البصرة؛ فخلال زيارة أخيرة لها قال مسؤول أميركي إنه لم يكن قادرا على مقابلة مسؤولين محليين خارج قاعدة المطار أو السفر إلى ما وراء طريق مأمون ما بين القاعدة والقصر. وهناك ما يقرب من 200 أميركي داخل وخارج المدينة بمن فيهم أولئك المعينون للعمل في مكتب السفارة وهناك بعض الموظفين المدنيين الذين يقدمون دعما أو لهم عقود أمن أو يعملون حراسا. وبدأ «كابوس» البصرة بترك آثار مدمرة على اقتصاد العراق، حسبما قال خوان كول الخبير في شؤون الشرق الأوسط من جامعة مشيغن. ومع احتوائها لثلثي مصادر النفط العراقية، تحتل البصرة موقعا لا يمكن الاستغناء عنه في تصدير النفط، مع قدرة تصل إلى 1.8 مليون برميل نفط في اليوم. وأكثر العنف السائد في البصرة هو «حول من يحصل على أي حصة من مصادر العراق الاقتصادية»، حسبما قال استراتيجي عسكري أميركي في العراق. ويتم تمويل الميليشيات والعصابات الإجرامية جزئيا من النفط المهرب إلى خارج العراق، حتى لو كان البلد لا يمتلك وقودا كافيا لتوفير الكهرباء لأغلبية شعبه. وقدمت صناعة النفط ومرافق الميناء جائزة كبيرة للممثلين السياسيين المحليين، حسبما جاء في تقرير مجموعة الأزمات الدولية. وتسعى العملية الأمنية الأميركية الحالية إلى «تنظيف ومسك وبناء» بغداد وضواحيها، وهي نسخة مماثلة للعملية السابقة «السندباد» التي قامت بها القوات العراقية والبريطانية في البصرة من سبتمبر (أيلول) 2006 إلى مارس الماضي تحت شعار «تنظيف ومسك وإعادة إعمار مدنية». وعلى الرغم من أن عملية «السندباد» نجحت في البداية في تقليل عدد الجرائم والاغتيالات السياسية، لكن الهجمات زادت في الربيع، مما أجبر القوات البريطانية إلى الانسحاب إلى داخل ثكناتهم. وكان البريطانيون في بداية الاحتلال يمقتون استخدام القوات الأميركية لدوريات مدرعة ووحدات محمية بشكل ثقيل. وكان هدف الأسلوب البريطاني المتمثل بدوريات ذات تسليح خفيف وتسير على الأقدام مثلما هو الحال في آيرلندا الشمالية هو تجنب خلق مشاعر معادية لهم بين السكان المحليين وتشجيعهم على التعاون. وأطرى تقرير عام 2005 الذي قدمته لجنة الدفاع لبرلمان المملكة المتحدة أداء الجيش البريطاني وحث الوزارة لاستخدام نفوذها كي يتبنى الأميركيون أسلوبا أقل عدوانية. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قال قائد القوة الجوية المارشال جوك ستيراب، إن تجربة البصرة كانت ناجحة. لكنه اعترف بأن الحكم يعتمد على «الطريقة التي تؤول فيها المهمة أولا. أنا أجد الكثير من الناس يمتلكون طموحات غير واقعية». وقال إن المهمة هي «إيصال المكان والناس إلى مستوى يتمكن معه العراقيون أن يديروا هذا الجزء من العراق، إذا كانوا يريدون القيام بذلك».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
الفلوجي : قرار المالكي حظر التجوال في بغداد لثلاثة أيام باطل ومخالف للدستور
شبكة أخبار العراق
وصف النائب حسين الفلوجي قرار رئيس حكومة الاحتلال الرابعة نوري المالكي حظر التجوال في بغداد لمدة ثلاثة ايام بانه باطل ومخالف للدستور.\وقال الفلوجي في اتصال هاتفي مع شبكة اخبار العراق ان المالكي تصرف من دون الرجوع الى البرلمان ومجلس الرئاسة اللذين يمنحانه الحق في استخدام صلاحياته الدستورية بفرض حظر التجوال واعلان حالة الطوارئ في البلاد التي كان يطلب تمديدها شهريا موضحا بما ان المالكي لم يطلب هذا التمديد فان قراره باطل ولا يستند الى نص الدستور بسبب ان العراق لم يخضع لحالة الطوارئ خلال الاشهر الماضية وشدد على ان المالكي يستخدم الدستور لمصلحته الخاصة وينفذ سياسة لا تنسجم مع التوافقات السياسية التي تقتضي اشتراك اطراف العملية السياسية في اتخاذ القرار السياسي وليس الاستئثار به.وخلص الى القول ان حظر التجوال في بغداد لا يساعد على تحقيق الامن والاستقرار وانما يزيدها مازقا بسبب فقدان قراره الغطاء القانوني والدستوري الذي تجاوز فيه مؤسستي البرلمان والرئاسة وتصرف من دون الرجوع إليهما.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
مشروع قانون ياباني لإلغاء مهمة القوات الجوية في العراق
الخليج
قال رئيس حزب اليابان الديمقراطي ايشيرو اوزاوا أمس الثلاثاء إن حزبه يدرس تقديم مشروع قانون إلى دورة غير عادية لمجلس الدايت تعقد في الخريف المقبل، يلغي مهمة قوات الدفاع الجوي الذاتي اليابانية في العراق. وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن اوزاوا كرر خلال مؤتمر صحافي عقده في طوكيو معارضته لتمديد قانون مكافحة الإرهاب الذي ينتهي مفعوله في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي يتيح لسفن البحرية اليابانية تقديم خدمات التزود بالوقود والمياه إلى القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في المحيط الهندي.وأوضح اوزاوا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش بدأ الحرب في أفغانستان من دون موافقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قائلا إنها حرب الولايات المتحدة للدفاع عن النفس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
350 جندياً تركياً دخلوا الأراضي العراقية مع بدء محادثات المالكي في أنقرة
الحياة
تباينت تصريحات المسؤولين الاكراد في شأن عبور قوات تركية الحدود العراقية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى انقرة التي بدأت امس. ونفى رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان انزال قوات تركية خاصة قرب قضاء زاخو الحدودي، مشيراً الى أن القوات التركية قصفت عدداً من المناطق التابعة لقضاء زاخو والعمادية وميركة سور ذات الغالبية الكردية والمسيحية.واكد تقرير لـ «الوكالة الكردية»، التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني، تمركز 350 جندياً تركياً في منطقة «سه ري سيفي» شمال شرقي مدينة زاخو.وكان المالكي وصل انقرة امس لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك تتناول سبل مكافحة «المتمردين» الاكراد الاتراك المتمركزين في شمال العراق، كما ذكرت وكالة الاناضول للانباء.والتقى المالكي، الذي يرافقه وفد من 30 شخصاً ابرزهم وزير الخارجية هوشيار زيباري، نظيره التركي رجب طيب اردوغان والرئيس احمد نجدت سيزر قبل ان يغادر تركيا اليوم الى ايران.وذكرت الصحف التركية ان انقرة سلمت بغداد اخيراً مشروع اتفاق للتعاون يتضمن عرقلة الدعم المالي واللوجستي الذي يتمتع به حزب العمال الكردستاني ووقف بثه الاذاعي والتلفزيوني، بالاضافة الى السماح بتسليم المسلحين وتبادل المعلومات الاستخبارية.ونقلت الوكالة عن المالكي قوله انه يجب وضع اللمسات الاخيرة على المشروع وان الوفد العراقي يزور تركيا لاجراء محادثات مفصلة حول مسائل الامن.كما نسبت الصحف التركية الى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قوله ان المالكي واردوغان سيشددان في «اعلان مشترك» يصدر اليوم على «محاربة الارهاب».وكثف حزب العمال الكردستاني هجماته في تركيا منذ بداية العام.وتعتبر تركيا ان الافا من متمردي الحزب يستخدمون شمال العراق قاعدة خلفية لشن عمليات في جنوب شرق تركيا حيث الغالبية كردية. كما ترى ان اكراد العراق يبدون تساهلاً حيال حزب العمال الكردستاني او يدعمونه.ويطالب الجيش التركي منذ نيسان (ابريل) بالسماح له بشن عملية عبر الحدود لملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني، لكن الحكومة فضلت حتى الان الديبلوماسية من دون ان تستبعد كلياً الخيار العسكري.وكانت تقارير اميركية افادت امس أن «القادة الأتراك سيطالبون رئيس الوزراء العراقي بوقف تهديد حزب العمال الكردستاني للامن القومي التركي ومطالبة الاكراد بوقف دعمهم للمنظمة التي تنشط عبر الحدود العراقية - التركية وإلا فإن أنقرة ستضطر إلى تنفيذ تهديدها بشن حملة عسكرية داخل الأراضي العراقية».وتتهم تركيا الاكراد بايواء عناصر حزب العمال الكردستاني ودعمهم في حين يطالبها الاكراد بحل خلافاتها الداخلية عبر الحوار الديموقراطي وعدم تصدير ازماتها الى الدول المجاورة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
تباين آراء النواب حول لجان التوازن في الوزارات
الشرق القطرية
تباينت آراء ومواقف البرلمانيين العراقيين في تقييمهم لتشكيل لجان للتوازن داخل الحكومة ووزارات الدولة، ففيما عد عدد منهم الموازنة «منزلقا خطيرا» لتأجيج الصراع الطائفي في البلاد، حيث تحاول هذه اللجان تقييم إعداد العاملين في الوزارات الحكومية وفق التصنيف الطائفي، قال آخرون انها وسيلة لجعل شكل الدولة غير منحاز طائفيا كما هو الآن. فقد أكد مهدي الحافظ، وزير التخطيط السابق، الذي يعد أشد منتقدي ومعارضي تشكيل هيئة التوازن «اعتقد أن التوجه الرسمي المعلن لتشكيل ما يسمى بلجان التوازن، الهادفة إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتوزيع الوظائف على أساس نسب ودواع طائفية، سيشكل بلاشك منزلقا خطيرا لتأجيج التناحر الطائفي في البلاد... وسيعود بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه». وأضاف ان «من شأن هذه الخطوة أن تسهم في إضعاف الوحدة الوطنية، والتنكر لمبادئ حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص واستحقاقات المواطنة»، ودعا إلى تكوين لجان تهدف إلى «رفع الحيف الطائفي، بهدف معالجة المظالم والانتهاكات التي لحقت بعدد كبير من المواطنين بسبب التمييز الطائفي». وشدد على الحاجة إلى «بناء مؤسسات الدولة بشكل سليم، وتوزيع الوظائف على أساس المؤهلات المهنية والكفاءة والخبرة واستحقاقات المواطنة، واعتماد مشروع وطني شامل لا يفرق بين المواطنين ويدعم التكافل الاجتماعي والمنافسة البناءة بين المواطنين في تبوؤ المراكز الحكومية». لكن الأمين العام المساعد للحزب الإسلامي العراقي زياد العاني قال ان الموازنة اذا قصد بها التقسيم الطائفي فهي مرفوضة، ولكن لابد ان تكون على أساس الكفاءة وأوضح العاني ان «لجنة الموازنة المكلفة من قبل البرلمان اذا جعلت كل - الاكفاء - يعملون في وزارات الدولة فلا مانع عندنا اذا كان جميعهم من الشيعة.. لكن ما نراه الآن في الواقع ان الضابط يتعامل بشكل طائفي والجندي كذلك لانهم قبلوا بترشيح من أحزابهم.. واذا راجعت احدى الوزارات لوجدت ان طائفة معينة تسيطر عليها، لذا فان الحزب الإسلامي وجبهة التوافق طلبا الموازنة من هذا الباب بعد ان زجت الأحزاب اتباعها في عدد من الوزارات في فترة سبقت حكومة المالكي واستمرت خلالها». وقال العاني إن الغاية من الموازنة جعل شكل الدولة غير منحاز طائفيا، مشيرا إلى ان المقصود بالموازنة على كل المستويات السياسي والامني والسفارات وغيرها.. واستطرد العاني : «وزارة الأمن الوطني فيها 18 ألف منتسب ليس فيهم سني واحد بم يفسر ذلك ؟ وهل كلهم اكفاء؟ وفي مراكز اخرى حساسة من الدولة كل المستشارين من طائفة واحدة واذا لم ندع للموازنة في مثل هذه الظروف متى اذن ؟»... وشدد العاني على ان وزارات الدولة تسير بشكل واتجاه خاطئ، ووصف ذلك بقوله «يصيب الظلم ناس.. ويقصي الظلم ناس.. ويفرض مصلحة ناس على حساب ناس». وتساءل الأمين المساعد ماذا عملت لجنة الموازنة طيلة الفترة السابقة وما هي منجزاتها ؟. أما عضو مجلس النواب الدكتور محمود عثمان فقال «ان موضوع الموازنة ليس كله صحيحاً وان التحالف الكردستاني ليس شريكا في ازمة الثقة الحاصلة والواضحة.. فالتوافق لا تثق بالحكومة والعكس صحيح، مؤكداً ان لكل طرف امتداداته الاخرى خارج الوطن، فللدول العربية دور تارة عندما تحصل اللقاءات وكذلك غير العربية. وأضاف ان وضع البلد الآن لايتحمل المزيد من الحروب الإعلامية. من جهته قال عضو مجلس النواب الشيخ صباح الساعدي ان حزب الفضيلة يقر ما جاء في الدستور بخصوص الموازنة وتشكيل هيئة للتوازن مؤكدا ان الفضيلة مع الموازنة اذا كانت على أساس الكفاءة والنزاهة. وأضاف: «ان البلد لايبدو انه سيخرج من محنته قريبا وهذا ليس تشاؤما الا ان الحزبية والطائفية المهيمنة الآن جعلتنا ندعو إلى انتخابات مبكرة لان الشعب والشارع فعلا بدأ يتجه بحاجة فطرية إلى حل الازمات اجتماعيا»، موضحا ان الناس البسطاء في الشارع اكتووا بنار الطائفية والمذهبية واحترقوا بها.. لذا هم يتوقون إلى الحل بعيدا عن اجواء السياسيين وذلك لان السياسي عالق في اماكن بعيدة عن رغبة الشارع العراقي، كما ان السياسيين لم يحترقوا بنار الطائفية التي اججوها فهم معزولون ومحصنون وأوضح النائب الساعدي «ان الخطير في الموضوع هو اذا اصبحت الموازنة سياسية بعيدة عن - الاكفأ والأصلح والانزه - فان هذا يعني تسييس مؤسسات الدولة للأحزاب، وهذا يعني مثلا ان وزارة معينة يديرها السنة الآن غدا يديرها غيرهم ويخرج كل الذين عينهم السنة فيها ويأتي بانصاره واتباع ذلك الحزب أو المكون السياسي، وهذا ينطبق على وزارة اخرى تشغلها أحزاب اخرى.. وهذا ما نرفضه لانه يعمق المحاصصة الطائفية والانقسامات الفئوية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الهاشمي يتهم وزارة الأمن الوطني بملاحقة العراقيين «على طريقة صدام»
الحياة
اتهم طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وزعيم «الحزب الاسلامي» أحد أعضاء جبهة «التوافق»، وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني التي يشرف عليها شروان الوائلي، بملاحقة العراقيين على طريقة نظام الرئيس السابق صدام حسين. وطالب الحكومة العراقية في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه بإلغاء هذه الوزارة التي باتت «تشكل عاراً على العراق». وقال: «لا نريد جهازاً للامن والاستخبارات يلاحق العراقيين كما كان يفعل في الانظمة السابقة»، مشيراً الى أن «هذه الوزارة توسعت في شكل يُخالف الدستور، ولديها فروع في كل المحافظات ولها موازنة لا نعلم مصدرها الى اليوم».وأضاف أن «لدي تحفظات كبيرة جداً عن تشكيلة الوحدات المسؤولة عن الامن وادارة الملف الامني، إذ أن هناك خروقات عدة وتجاوزات على اتفاقات سبقت تشكيل الحكومة». وفي خصوص استجابة الحكومة إلى مطالب الهاشمي، قال: «كنت أتمنى من رئيس الوزراء إبداء قدر من المرونة ليستمع الى مناشدة موضوعية حقيقية نعيد فيها في صورة مشتركة ادارة الملف الامني في العراق». وزاد أن «رئيس الوزراء لم يستدعني أو يزرني للبحث في هذا الملف الحساس». وتابع: «كنت أتوقع أن يفتح هذا الملف ويناقش تفصيلياً في الاجتماع اللاحق، لكن الذي حصل أن رئيس الوزراء تجاهل هذا الملف بل رفض باصرار أن يناقشه معي». وكان الدستور العراقي نص على أن لا يتجاوز عدد موظفي وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني الـ17 موظفاً.وأكد النائب اياد السامرائي القيادي في «الحزب الاسلامي» بزعامة الهاشمي لـ «الحياة» أن «اولى مخالفات الوزارة أنها تجاوزت حدودها القانونية من حيث تعداد موظفيها»، لافتاً الى أن «هناك أكثر من 1400 موظف محسوب على ملاك وزارة الدولة لشؤون الامن الوطني، وهو بحد ذاته مخالف للدستور». وتابع: «يفترض أن يكون دور وزير الدولة في تلك الوزارة أقرب الى جهة استشارية، لكن ما يحدث أن هذه الوزارة أُعطي لها حجم ودور أكبر مما تستحقه»، ما «حجّم دور أجهزة الاستخبارات في وزارتي الدفاع والداخلية». وأكد «اختراق أحزاب تنتمي الى قائمة الائتلاف الوزارة»، مشيراً الى أن «من غير المعقول أن تتحول وزارة أمنية مهمة الى وزارة حزبية». وتابع «لا يهمنا إن كانت الحكومة العراقية ستستجيب إلى طلبنا الغاء دور الوزارة أم لا، لكن المهم هو أننا كشفنا الصورة الحقيقية للمواطن العراقي».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
أنقرة تطلب من المالكي طرد الكردستاني ولقاء في دمشق بمشاركة أمريكية وزراء العراقية يشلون الحكومة بالمقاطعة سعود الفيصل: انسحاب كتلة التوافق لا يدل علي تحسن الوضع في العراق
الزمان
اعلنت القائمة العراقية التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي الاسبق أياد علاوي امس، مقاطعة وزرائها مجلس الوزراء علي ان يستمر الوزراء بتصريف اعمال وزاراتهم وشؤون المواطنين وهي ضربة جديدة الي نوري المالكي الذي اصيب بالشلل الكامل وتعطلت حكومته بعد انسحاب وتعليق واستقالة 16 وزيراً منها. وتأتي مقاطعة وزراء العراقية الاربعة بعد ايام عدة من استقالة وزراء كتلة التوافق الستة وفشل المالكي في تنسيب وزراء جدد بدل وزراء التيار الصدري المنسحبين اضافة الي استقالة هاشم الشبلي من العراقية من منصبه كوزير للعدل قبل اشهر عدة حيث لازالت هذه الحقيبة هي الاخري شاغرة حتي الآن. وطالبت القائمة العراقية وزراءها ببحث جميع المواقف الحساسة بشكل عاجل مع رئيس القائمة وقررت اعلام رئيس الجمهورية وهيئة الرئاسة ورئيس الوزراء رسميا بهذا القرار. وكان علاوي قد طالب وزراء القائمة الاحد الماضي عدم حضور جلسات الحكومة ومقاطعة رئيسها "كخطوة اولي" للانسحاب من الحكومة لاعتراض القائمة علي سياساتها". وقال النائب عن القائمة أياد جمال الدين في بيان قرأه في مؤتمر صحافي عقد في قصر المؤتمرات ببغداد انه "نتيجة تعثر العملية السياسية وصياغتها في مسارات خطيرة وعجز الحكومة عن تقديم الاصلاحات المطلوبة وتوفير الامن والخدمات للمواطنين واستمرار نهج المحاصصة الجهوية السياسية تقدمت القائمة العراقية بمقترحات مكتوبة لتعديل المسارات الي رئاسة الوزراء في شباط (فبراير) الماضي تضمنت اعادة النظر في قانون الارهاب وتطهير الجيش والشرطة من المندسين وتعليق قانون الاجتثاث والقاء الطائفية "لان القائمة لم تتلق اي جواب علي مذكراتها". علي صعيد آخر كشفت مصادر تركية وثيقة الاطلاع لمراسل "الزمان" في انقرة امس ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان طلب من المالكي خلال مباحثات اجراها معه امس بسط نفوذ الحكومة علي جميع انحاء العراق واتخاذ الحكومة المركزية اجراءات حاسمة ضد حزب العمال الكردستاني تتضمن حظر نشاطه واغلاق معسكراته في شمال البلاد وتسليم قادته المقيمين هناك الي السلطات التركية من دون انتظار اجراءات الاقليم الكردي. فيما وصف المالكي هذا الحزب بالارهابي في تصريحات سبقت وصوله. علي صعيد آخر عد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استقالة وزراء كتلة التوافق من الحكومة "خطوة لا تدل علي تحسن الوضع في العراق". موضحا ان "هذا ما يجعلنا نؤكد للحكومة العراقية ان تسعي الي تلافي هذه الاوضاع لأن الخلاف بين الفئات العراقية لا يمكن ان يؤدي الا الي استمرار العنف في العراق". وذكر الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في جدة ان وفداً سعودياً "سيتوجه الي العراق الاسبوع المقبل لمعرفة متي يمكن فتح سفارة في بغداد". من جانبها قالت الجامعة العربية انها ستشارك في اجتماعات مجموعة العمل الثالثة لاجتماعات التنسيق الامني لدول الجوار العراقي الذي يبدأ اعماله اليوم (الاربعاء) في دمشق لتدارس الوضع الامني في العراق ويبحث سبل ضمان امن الحدود المشت ركة لدول الجوار العراقي. ويشارك في الاجتماع ممثلون عن سوريا والعراق وتركيا وايران والكويت والبحرين والاردن والسعودية بالاضافة الي مصر وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامنبينها بريطانيا والولايات المتحدة. من جانبها قالت مجموعة الازمات الدولية في تقرير لها ان ثلاث مجموعات سياسية شيعية تستخدم المليشيات والعصابات الاجرامية في صراع دموي فيما بينها وتستهدف السيطرة علي مدينة البصرة. واشار التقرير ان "المدينة اصبحت تعاني من سوء استخدام منهجي للمؤسسات الرسمية وشيوع الاغتيالات السياسية والانتقام بين العشائر وارتفاع نسبة العصابات الاجرامية التي تتداخل مع العوالم السياسية". علي صعيد آخر قررت السلطات العراقية فرض حظر التجوال علي المركبات والعربات والدراجات النارية في العاصمة بغداد ابتداء من الساعة العاشرة من مساء اليوم (الاربعاء) وحتي الساعة الخامسة من فجر السبت المقبل. ويأتي هذا الاجراء كتدبير احترازي لمناسبة ذكري وفاة الامام موسي الكاظم التي تصادف غداً الخميس. وقال مصدر امني في خطة فرض القانون إنه "تقرر فرض حظر التجوال علي المركبات والعربات والدراجات النارية في جميع انحاء العاصمة العراقية ابتداء من الساعة العاشرة من مساء الاربعاء وحتي الساعة الخامسة من فجر السبت المقبل". في اعتراف بفشل قوات امن العاصمة توفير الاستقرار لسكان بغداد. وأوضح ان هذا الاجراء جاء "في اطار تدابير امنية اخري مشددة لحماية حشود الزائرين المتوجهين مشيا علي الاقدام من انحاء بغداد والمحافظات الي الكاظمية لاداء مراسيم زيارة الامام موسي بن جعفر الكاظم لمناسبة ذكري وفاته التي تصادف الخميس المقبل". وفي سياق متصل قال اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اليوم "إن قوات الامن العراقية بدأت انتشاراً واسعاً علي الطرق الرئيسة المؤدية الي مدينة الكاظمية لحماية الزائرين الذين بدأوا بالوصول الي بغداد قادمين من المحافظات الجنوبية والوسطي سيرا علي الاقدام".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
مجلس محافظة بابل يرفض تسليح عشائر الجنابات من قبل القوات الأميركية
وكالة أنباء براثا
قال سالم المسلماوي محافظ بابل في حديث مع "راديو سوا " إن تسليح القوات الأميركية لعشائر الجنابات شمال مدينة الحلة بهدف محاربة العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، هو أمر لايمكن القبول به. وأضاف المسلماوي قائلا إن هذا خط أحمر لا يمكن أن تقبل به الدولة العراقية، مؤكدا أن السلطات المحلية تتلقى دعما من العشائر من خلال رئاسة الوزراء والقنوات الحكومية فقط، مشيرا إلى أن تدخل جهة أخرى لتسليح أحد الأطراف دون غيرها يؤدي إلى انعكاسات سلبية على العملية السياسية في المحافظات، وبالأخص محافظة بابل. من جانبه، شدّد محمد المسعودي رئيس مجلس محافظة بابل على وجوب أن يبقى السلاح بيد الدولة فقط، وأن يتم فرض القانون من قبل القوات الأمنية، مؤكدا رفض المجلس تسليح العشائر من قبل الأميركيين قائلا إن هذا سيؤدي إلى إنشاء ميليشيات مضادة، مما سيزيد الوضع الأمني تدهورا. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت في تقرير لها السبت عن قيام القوات الأميركية بتجنيد أبناء عشيرة الجنابات السنية شمال محافظة بابل تحت ذريعة مقاتلة تنظيم القاعدة في العراق، رغم قلق الحكومة العراقية من تلك الخطوة.وأشار التقرير إلى أن الجيش الأميركي يجند أبناء هذه العشيرة لقاء مبالغ مالية، حيث يتسلم كل متطوع 350 دولار شهريا، وهو نصف ما يتقاضاه أفراد الأمن النظاميون، مع وعد بأن ينظم هؤلاء المتطوعون إلى القوات الأمنية العراقية في المستقبل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي يزور محافظة ديالى
وكالة أنباء براثا
زار مستشار الامن القومي الدكتور موفق الربيعي محافظة ديالى يوم امس الثلاثاء والتقى خلال زيارته بالسادة محافظ ديالى والمسؤولين والقادة العسكريين في المحافظة, وقال بيان صادر عن المكتب الصحفي للدكتور الربيعي تسلمت وكالة انباء براثا نسخة منه انه جرى اثناء اللقاء بحث الأوضاع الامنية في المحافظة وسير عمليات السهم الخارق التي شنتها القوات الأمنية العراقية على تنظيم القاعدة الإرهابي في المحافظة, واضاف البيان نقلا عن مستشار الامن القومي على ضرورة مواصلة العمليات واستمرار الزخم العسكري والشعبي للقضاء على الفلول المتبقية من زمر التنظيمات الأرهابية .واوضح البيان ان الدكتور الربيعي قام بزيارة أحياء مدينة بعقوبة وأسواقها الشعبية والتقى خلالها بالمواطنين وأستفسر عن أوضاعهم المعاشية والمعوقات التي تعترض أعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة مؤكداً حرص الحكومة على أعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة ودعم الاستقرار والامن فيها. وأشار الربيعي في حديثه مع المواطنين على أن الفضل في تطهير المحافظة من تنظيم القاعدة والزمر الأرهابية الأخرى لايعود الى قواتنا المسلحة فقط بل إلى أبناء المحافظة بالدرجة الاولى لتعاونهم وتكاتفهم وأصرارهم على التصدي للارهاب مشيداً بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها أهالي ديالى الشجعان, وأعرب عن أمله بعودة المهجرين الى ديارهم بعد أتمام عملية التطهير من الزمر الإرهابية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
بعثة سعودية إلى بغداد الأسبوع المقبل (سعود الفيصل)
الصباح الجديد
اعلن وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الثلاثاء ان بعثة دبلوماسية سعودية ستنظر في ترتيبات اعادة فتح السفارة السعودية في العراق ستتوجه الى بغداد الاسبوع المقبل. وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي ان "البعثة ستتوجه الى بغداد الاسبوع المقبل للنظر في الاوضاع الامنية هناك لمعرفة كيفية فتح السفارة". واضاف ان "فتح السفارة السعودية في بغداد سيكون عاملا ايجابيا في تطوير العلاقات بين البلدين والعمل على تقصي الامكانات التي يمكن ان تقدمها المملكة لمساعدة العراق في كافة المجالات". وكشف ان قرار فتح السفارة ياتي بعد محادثات امنية اجراها وفد عراقي في جدة قبل ثلاثة اسابيع. وكان وفد امني وسياسي عراقي برئاسة مستشار الامن الوطني موفق الربيعي قام بزيارة السعودية حيث التقى كبار المسؤولين للبحث في امكانات التعاون بين البلدين في كافة المجالات. من جهة اخرى، جدد الفيصل تأكيد مسؤولية الحكومة العراقية عن حل الخلافات السياسية. واجاب ردا على سؤال حول انسحاب جبهة التوافق للعرب السنة من الحكومة ان "خروج جبهة التوافق لابد ان يكون له دلالة على وضع المصالحة العراقية وهو لا يدل على تحسن الوضع السياسي". وقال "هذا يجعلنا نؤكد مسؤولية الحكومة في السعي الى تلافي الخلافات التي قد تؤدي الى استمرار دورة العنف". يذكر ان الوزراء الستة للجبهة كبرى كتل العرب السنة في البرلمان (44 مقعدا) اعلنوا انسحابهم من حكومة نوري المالكي الاسبوع الماضي
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
الائتلاف الحكومي.. المستقيلون والمتبقون
الاتحاد
أصبحت قائمة ''العراقية'' بزعامة اياد علاوي عبر مقاطعتها جلسات الحكومة الطرف الثالث الذي يضيق الخناق على رئيس الوزراء نوري المالكي بعد انسحاب وزراء جبهة ''التوافق'' وقبلها الكتلة الصدرية. والحكومة مكونة من 40 وزيرا بينهم رئيس الوزراء ونائباه ووزراء دولة وستة مناصب شاغرة بالاضافة الى خمسة وزراء يقاطعون الاجتماعات وفي ما يلي قائمة توزيعها: رئيس الوزراء- نوري المالكي (شيعي).-وزراء حزب الدعوة (شيعي): جواد البولاني (الداخلية) حسين الشهرستاني (النفط). -وزراء الائتلاف العراقي الموحد (شيعي): باقر جبر صولاغ (المالية)، كريم وحيد (الكهرباء)، خضير موسى الخزاعي (التعليم)، عبد الفلاح السوداني (التجارة)، محمود محمد راضي (العمل والشؤون الاجتماعية)، جاسم محمد جعفر (الشباب والرياضة)، رياض غريب (البلديات والاشغال)، عبد الصمد رحمن سلطان (المهجرين).-وزراء المجلس الأعلى الاسلامي العراقي (شيعي): اكرم الحكيم (وزير دولة للحوار الوطني)، حسن الساري (وزير دولة دون حقيبة)، -الوزراء الصدريون (شيعي): 5 وزراء استقالوا في 16 ابريل الماضي واراد المالكي استبدالهم بمستقلين تكنوقراط لكن اعضاء البرلمان لم يوافقوا على المرشحين ما ترك المناصب شاغرة وهي (الصحة-تدار من قبل وكيل وزير شيعي)، و(الزراعة-شاغر)، و(النقل-شاغر)، و(السياحة والآثار-شاغر)، و''وزارة الدولة للمجتمع المدني-شاغر).-وزراء جبهة التوافق (السنة): قدموا استقالاتهم لكن المالكي رفضها وهم، سلام الزوبعي (نائب رئيس الوزراء)، عبد ذياب العجيلي (التعليم العالي)، علي بابان (التخطيط)، اسعد كمال الهاشمي (الثقافة)، سعد طاهر الهاشمي (وزير دولة لشؤون المحافظات)، رافع العيساوي (وزير دولة للشؤون الخارجية)، فاتن عبد الرحمن محمود (وزير دولة لحقوق المرأة).-وزراء القائمة العراقية الوطنية (علمانية): محمد توفيق علاوي (الاتصالات)، رائد فهمي جاهد (العلوم والتكنولوجيا)، وجدان ميخائيل (حقوق الانسان)، محمد عباس العريبي (وزير دولة من دون حقيبة).- وزراء مستقلون: عبد القادر محمد جاسم العبيدي (الدفاع-سني مستقل)، وزارة العدل كان يشغلها هاشم الشبلي (القائمة العراقية) قبل ان يستقيل منذ ثلاثة اشهر وسلم المالكي المنصب بالوكالة الى صفاء الدين الصافي وزير الدولة لشؤون البرلمان. -وزراء الاكراد: برهم صالح (نائب رئيس الوزراء)، هوشيار زيباري (الخارجية)، فوزي فرنسوا حريري (الصناعة)، بيان دزه يي (الاعمار والاسكان)، لطيف رشيد (المياه)، نرمين عثمان (البيئة)، علي محمد احمد (وزير دولة من دون حقيبة).

رابعا نصوص المقالات والافتتاحيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
جدول الاعمال السري.. ودبلوماسية التربص بين طهران وواشنطن!
محمد خرّوب
الراي الاردن
ليست ايران على تلك الدرجة من السذاجة لتعتقد ان مجرد اجتماع او اكثر يتم في بغداد بين سفيرها والسفير الاميركي او على مستوى دبلوماسي اقل يمكن ان يخرجها من دائرة الاستهداف الاميركي المباشر وخصوصاً ان الولايات المتحدة تبدي اصراراً كبيراً وواضحاً، على ان الذي يتم بحثه في ''لقاءات بغداد'' هو نقطة واحدة (...) على جدول الاعمال ''الامن في بغداد فقط''، وفق بيان السفارة الاميركية في العراق بعد انتهاء الاجتماع الايراني الاميركي ''الثاني''..

واشنطن هي الاخرى بكل ما تتوفر عليه من قوة عسكرية وحضور سياسي ودبلوماسي ودور رئيس في العراق، ناهيك عن الانتشار العسكري البحري الواسع والمكثف وغير المسبوق في منطقة الخليج، بكل ما يؤشر عليه من معان ودلالات، تدرك ان ايران لن تقوم بتقديم أي ''تنازلات'' جوهرية اذا ما تم حصر اللقاءات في ''مربع امن العراق'' الامر الذي يفرض عليها ان تحسم خياراتها والتي هي محدودة في أي حال، اذ ليس امام ادارة بوش سوى ازالة الغموض الذي تفرضه على جدول أعمالها oالحقيقيa والذي تتزايد المؤشرات والتحليلات ومعظمها اميركي القائلة بأن جناح نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الداعي الى توجيه ضربة عسكرية اميركية ''مؤلمة'' الى ايران، هو الذي انتصر على ''معسكر'' رايس - غيتس الذي يفضل استمرار المقاربات الدبلوماسية واستمالة ''المزيد'' من الدول العربية لعزل ايران ومحاصرتها واستدراج المزيد من العقوبات الدولية عليها (عبر مجلس الامن) واستنزافها اقتصادياً ومالياً وعسكرياً سواء لجهة ادخالها ''عنوة'' في سباق تسلح يرهق كاهل موازنتها الضعيفة اصلاً، وهو الامر الذي تجلى في صفقات الاسلحة الضخمة والمتقدمة لبعض الدول العربية واسرائيل، التي كشفت عنها جولة رئيسة الدبلوماسية الاميركية ووزير الدفاع غيتس ام لجهة ابقاء قواتها (ايران) المسلحة في حال استنفار دائمة ما يزيد من ارباكها سياسياً، دبلوماسيا، وخصوصاً عسكريا.

لهذا لم تخرج تصريحات قائد الاسطول الاميركي الخامس في منطقة الخليج عن هذه الرؤية عندما قال: نحن نرصد كل حركة ايرانية ونعلم ان طهران تراقبنا عن كثب..

عودة الى ''ملف'' لقاءات بغداد!.

تدني مستوى التمثيل في اللقاء ''الثاني'' الذي عقد في بغداد يوم اول من امس، لا يؤشر الى كثير من التغيير في المواقف ''المعلنة'' للطرفين، ولا يسهم في تبديد الشكوك والمخاوف وانعدام الثقة بينهما، لكن المثير بل اللافت في ما تم الكشف عنه بعد اللقاء الايراني الاميركي (دع عنك حضور الجانب العراقي كطرف ثالث لا اهمية لدوره او رأيه) هو الذي جاء على لسان وكيل وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي من ان الاطراف الثلاثة (...) اتفقوا على تشكيل لجنة امنية تأخذ على عاتقها معالجة الملفات المدرجة على جدول اعمال ''سري'' يتضمن تشخيص مكامن الازمة في البلاد واقرار نوع التحرك المطلوب امنياً وسياسياً!.

ثمة في اعلان المسؤول العراقي محاولة مكشوفة لالغاء عقول الناس لان الامر يدخل في باب الفانتازيا الدبلوماسية.

جدول اعمال ''سري'' بين واشنطن وطهران؟.

من يصدق ومن يضحك على من؟.

كلاهما يشتري الوقت وفي الان نفسه لا احد منهما يرغب في تقديم أي نوع من البضاعة، إما لان السعر مرتفع او ان البضاعة لم تعد مطلوبة او انها غير كافية.

لنتذكر فقط المعارضة الشديدة والحاسمة ''وصلت حد التوبيخ'' التي سارع الرئيس الأميركي لابدائها في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الافغاني حميد قرضاي عندما قال الاخير ان طهران تساعد حكومته على بسط الامن، ما اعتبرها بوش زلة لسان خطيرة وخطأ كان يجب بـ(رجله) في كابول ان لا يقع فيه.

ايران هي المسؤولة عن كل الاعمال الارهابية والشرور التي تقع في افغانستان كما في العراق بل في المنطقة بأسرها هكذا قال بوش.

فلماذا إذاً يراد لجدول اعمال اللقاءات الاميركية الايرانية ان يكون ''سرياً''؟.

ليس من تسويغ او مبرر oلهذا الافتراضa سوى ان هناك قناة oسريةa قد فتحت بين واشنطن وطهران لبحث كل الملفات بدءا بالملف النووي ''مرورا'' بالعراق وليس انتهاء بالدور الايراني في المنطقة لبنانياً، سورياً وفلسطينياً وبالتالي اسرائيلياً وخصوصاً خليجياً، واذ تبدو مثل هذه ''القناة'' مستحيلة وغير واردة حتى في أكثر الحسابات تفاؤلا او واقعية او حتى استثماراً للازمة الاميركية المتفاقمة في العراق فاننا نكون امام لعبة ''شطرنج'' سياسية ودبلوماسية خطيرة ودقيقة ومفتوحة على كل الاحتمالات، وقد تكون نتائجها كارثية اذا ما اخطأ احد الطرفين في حساباته، وهنا يتساوى الطرفان حتى في ظل ما عرف عن الايرانيين من دهاء وحسابات دقيقة ودبلوماسية مرنة وبراغماتية وايضا ما عرف عن ادارة بوش من تهور ورعونة وتفضيل oمفرطa لمنطق القوة على منطق الدبلوماسية والحوار.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
بواكير إعلامهم في العراق (7)
وليد الزبيدي
الوطن عمان

هناك جانب مهم، لا بد من تسليط الضوء عليه، ونحن نتحدث عن بواكير الاعلام الاميركي في العراق، وهو دور المراسلين الذين يعملون لصالح الفضائيات والصحف ووكالات الانباء والاذاعات العربية والاجنبية، فقد جرت عملية استغناء واسعة لعدد كبير من هؤلاء، واستغرب الكثيرون من تلك الحملة التي بدت منسقة، وما ان غاب المراسلون المحترفون حتى ظهر جيل غالبيته من غير المعروفين، والذين يعملون في الاوساط الاعلامية من ذوي الخبرات المتواضعة، ولم ينكشف الغرض من ذلك إلا في وقت لاحق، ورصدنا رسائل وتوضيحات الكثير من المراسلين الجدد، وهم يبذرون سموم الفتنة الطائفية والعراقية بين العراقيين، فأخذوا يستخدمون مفردات غير معروفة في الخطاب الاعلامي والاجتماعي العراقي، على سبيل المثال تضمين قصته الخبرية اقوالا مثل منطقة ذات غالبية شيعية او مدينة ذات غالبية سنية، وهذه احياء للاكراد وتلك للتركمان وهكذا، لقد بدا هذا الاستخدام للمفردات في وقت مبكر من الاحتلال، في ذلك الوقت وتحديدا في صيف 2003، اضطررت لزيارة ومقابلة العديد من هؤلاء المراسلين بجهد فردي وبمساعدة بعض الاعلاميين الوطنيين، وفي مقدمتهم استاذ الاعلام بجامعة بغداد الدكتور لقاء مكي العزاوي، والتقينا بعدد من المراسلين الجدد، وغالبيتهم من طلبة كلية الاعلام ومن الخريجين، واكتشفنا ان غالبية هؤلاء لا يدركون خطورة المفردات التي يستخدمونها، خاصة التي تدفع باتجاه الطائفية والعراقية، وتعمل للتأسيس للفتنة، والاخطر من ذلك اكتشفنا ان مؤسسات اعلامية كبرى عربية واجنبية، هي التي تطلب من المراسلين استخدام تلك المصطلحات والمفردات.
ان الجهود التي بذلت على هذا الصعيد نجحت في بعض الجوانب لكن المشكلة ان رؤساء تحرير النشرات في الفضائيات والاذاعات والصحف يؤكدون على ذلك، ومن الواضح ان الاميركيين قد اعطوا التوجيهات لتلك المؤسسات لتذهب في هذا المسار الخطير، على طريق التأسيس للفتنة الطائفية والعرقية بين ابناء المجتمع العراقي، واتضح هذا البذر السيء من خلال المحاولات المستميتة التي ما انفك الاحتلال وادواته يحاولون على هذا الصعيد، لكنهم فشلوا وخابوا في مسعاهم.
لم يتوقف عمل المراسلين عند هذا الحد، بل ذهب الى مناطق اخرى وبما يصب في خدمة الاحتلال، وجاءت الصياغات الخبرية وما تتضمنه رسائلهم وتعليقاتهم بهذا المنحى، فتجدهم يقولون ان الانفجار الفلاني وقع قرب الحسينية الشيعية الفلانية في المنطقة كذا، وانفجار وقع على مقربة من الجامع السني الفلاني، مع الايحاء بأن الهدف من الانفجار هو استهداف لهذه الطائفة او تلك، وبما يحرض على الكراهية والحقد ويزيد من الاحتقان والتوتر والتشنج، اما حقيقة الذي حصل في تلك الاخبار، ومن خلال متابعات ميدانية للكثير من الاخبار والتقارير المتعلقة بالانفجارات، اذ نكتشف ان الانفجار استهدف دورية للاحتلال الاميركي، وان غالبية هذه الانفجارات قد وقعت على مسافات بعيدة جدا من الجامع او الحسينية، في حين تكون صياغة القصة الخبرية بطريقة اخرى، يهمل فيها المراسل حقيقة الواقعة ويرسم صورة مغايرة اخرى، هدفها اثارة الفتنة بين العراقيين. وهذا مركب آخر من مراكب الاحتلال التي عاثت فسادا وتدميرا بالعراق والعراقيين.
كاتب عراقي
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
شركات الحرب

سيد عبد القادر
اخبار الخليج البحرين
في كل يوم تتكشف الحقائق المذهلة عن الحرب الدائرة الآن في العراق، التي تؤكد أنها حرب تنطوي على فضائح غير مسبوقة في تاريخ العالم، وأخطر هذه الحقائق أن كثيرا من الجنود الأمريكيين الذين يحاربون في العراق ليسوا جنودا نظاميين في الجيش الأمريكي وإنما هم جنود مرتزقة جلبتهم شركات متخصصة، أشبه بشركات جلب الخدم أو شركات توظيف أفراد الأمن، وهؤلاء الجنود يرفضون كلمة مرتزقة لأنها ذات تراث تاريخي يوحي بالعار ويلغي شرف الجندية عن كل حامل للسلاح، ويصم صاحبه بصفة القاتل المأجور الذي يسفك الدماء ليس من اجل غاية شريفة، ولكن من أجل حفنة دولارات.

وهذا ليس كلامي ولكنه كلام صحفي بريطاني يدعى جيرمي سكاهيل ، وقد كتب تحقيقا نشر في ست صفحات في جريدة الجارديان البريطانية العريقة، بعنوان: «حرب خاصة جدا« يقول فيه: إن عشرات الآلاف من الجنود الذين تم جلبهم إلى العراق تم توظيفهم من قبل مقاولين أمنيين، وهم الآن متورطون في احتلال العراق، ومهامهم تشمل: محاربة المسلحين، استجواب السجناء، حتى حراسة جنرالات الجيش الأمريكي. لكنهم، بعكس الجيش، لا يواجهون أي عقوبات إذا ما ذهبوا بعيدا. وللذين لا يعرفون نقول إن جيرمي سكاهيل هو مؤلف كتاب «بلاكووتر« الذي يروي فيه قصة صعود أقوى جيش مرتزقة في العالم حيث تناول في هذا الكتاب دور شركة بلاكووتر الأمريكية في الحرب في العراق من خلال إرسال ضباط سابقين خدموا في جيوش مختلفة إلى هناك من أجل القتال بجانب القوات الأمريكية. وما يقال عن الجنود المرتزقة في العراق لم يعد سرا في الولايات المتحدة، أو في العالم كله بدليل أن لجنة تابعة للأمم المتحدة بدأت تحقيقاً في تشيلي حول واقعة إرسال جنود مرتزقة للعمل في العراق. والحقيقة ان هناك الآن الكثير من هؤلاء المرتزقة الذين يتجاوز عددهم أعداد الجنود النظاميين البريطانيين وهم يقدرون بـ 21000 جندي يكلفون ما يقدر بـ 1.6 مليار دولار سنويا، وهم يستخدمون اطلاقات نار تجريبية يُمنع حتى على القوات الامريكية النظامية استخدامها، وهؤلاء المرتزقة يمكن أن ينفذوا بجلدهم من جرائمهم، حيث انهم ليسوا عرضة لطائلة أي قانون. إنها فضيحة بكل معاني الكلمة، ولكنها ليست الفضيحة الأولى ولن تكون الأخيرة في أسوأ حروب العصر الحديث.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
جيوش المرتزقة في خدمة الديموقراطية الأميركية!
محمد صادق الحسيني
جريدة الجريدة المويت
ما القانون أو العرف الدولي الذي يغطي قراراً أميركياً باستخدام آلاف من القوات المرتزقة في العراق، في الوقت الذي لا تنفك فيه الإدارة الأميركية من مهاجمة خصومها الكبار والصغار لخروجهم أو عدم التزامهم بمقررات ما تسميه بالمجتمع الدولي وقوانينه وأعرافه المرعية؟!

في خبر لافت نشرته صحيفة «الجمهورية» المصرية قبل أيام، نقلاً عن تقارير «البنتاغون»، قالت فيه إن نحو 129 ألف مقاتل من المرتزقة بينهم نحو 29 ألف أميركي، «يعملون» حالياً فوق الأراضي العراقية تحت إمرة القوات الأميركية التي تحتل العراق، لا يعلم أحد كيف دخلوا الى هذا البلد العربي المستباح ولا تحت أي حجة قانونية يمارسون مهماتهم الأمنية التي هي بالضرورة مهمات من النوع «القذر»، كما يفترض في كل «أعمال» عناصر المرتزقة في العالم!

الأسئلة المثيرة التي تطرح نفسها في مثل هذه الحالة هي:

أولاً: ما القانون أو العرف الدولي الذي يغطي قراراً أميركيا كهذا في الوقت الذي لا تنفك فيه الإدارة الأميركية من مهاجمة خصومها الكبار والصغار لخروجهم أو عدم التزامهم بمقررات ما تسميه بالمجتمع الدولي وقوانينه وأعرافه المرعية؟!

ثانياً: أين ما يُسمى بالمجتمع الدولي من مثل هذه الممارسات والانتهاكات لأبسط قواعد التعامل ما بين الدول... ولماذا هذا الصمت المريب عن مثل هذه الممارسات والانتهاكات كلما تعلق الأمر بدولة عظمى تملك قوة تحويل تصرفاتها وممارساتها إلى قانون نافذ؟!

ثالثاً: إذا كانت هذه هي حال الدولة التي تدعي رعايتها وحمايتها لأمن واستقرار الدولة التي تحتلها باسم الدفاع عن القانون والأعراف الدولية، فبأي حق تريد محاسبة الدول والقوى الإقليمية والمحلية التي تتهمها الإدارة الأميركية بتسهيل أو رعاية المقاتلين والمسلحين الذين تقول أعرافهم وتقاليدهم، كما توصي كل الأعراف والقوانين الدولية الوضعية ناهيك عن الدينية السماوية، بضرورة نجدة الجار والمظلوم والملهوف والواقع تحت أسر المحتل؟!

رابعاً: ماذا أبقت صاحبة الراية المدنية والتحررية والديموقراطية العالمية والطلائعية «والنموذجية» هذه لحكومة العراق من وجه أو صيغة كلام أو «عرق حياء» ينبض لتخاطب به جاراتها الإقليمية بخصوص ملف التدخل في الشؤون الداخلية والمراقبة الحدودية ومنع تدفق المقاتلين من أجل تحرير العراق وحريته؟! أو أن إنجاز التحرر والحرية والديموقراطية حكر على من يملك قدرة تعبئة جيوش المرتزقة والقتلة المتعددي الجنسيات فحسب؟!

وأسئلة كثيرة أخرى من شأنها لو طرحت اليوم على أي مؤسسة دولية، تحترم نفسها، لكانت كافية ليس فقط لإسقاط ما تسميه واشنطن وحلفاؤها المحليون والدوليون بالعملية السياسية الديموقراطية، بل لإسقاط الدولة العظمى نفسها من أعلى هرم المعادلة الدولية الذي تتبوأه فقط بسبب قوتها النووية والصاروخية وامتلاكها أسلحة دمار شامل فتاكة لا تقوى الشعوب المستضعفة على مقاومتها!

إنه منطق الغاب إذاً... ومنطق من لا يعترف بأحد إلا من هو تحت عباءته النووية... ومنطق أن كل شيء حلال لنا وحرام على خصومنا، وأننا نحن المجتمع الدولي والمجتمع الدولي نحن، ومن يتمرد على هذا المنطق الأعوج يصبح ملاحقاً حتى في لقمة خبزه ناهيك عن حق إبداء الرأي أو المحاججة به!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
الصحف الايرانية
حسين عبد اللهيان
متنوعة

اهتمت الصحف الإيرانية، الصادرة الثلاثاء، بتأكيد طهران على دعم حكومة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، بوصف ذلك "شرطا" لنجاح المحادثات الإيرانية الأمريكية و"مبدأ أساسياً" في السياسة الإيرانية.افتتاحية جريدة إيران (يومية شبه رسمية) كتبها حسين أمير عبد اللهيان رئيس الوفد الإيراني في الجولة الثالثة من المحادثات الأمريكية الإيرانية التي جرت أمس الاثنين في بغداد، قال فيها ان إيران أكدت خلال هذه المحادثات ان معالجة الأزمة في العراق تتم من خلال "دعم حكومة المالكي المنتخبة والديمقراطية".وقال عبد اللهيان ان "الموقف من حكومة المالكي شرط لنجاح المحادثات الإيرانية الأمريكية." مشيراً الى ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة في دعم حكومة المالكي.وأضاف كاتب الافتتاحية "قلنا للجانب الامريكي في محادثات الاثنين، ان من الضروري تعزيز سيادة العراق وتسليح الجيش... في اطار دعم حكومة المالكي الشرعية والديمقراطية."وأبرزت صحيفة كيهان (يومية رسمية) تصريحات حسن كاظمي قمي سفير إيران في بغداد، خلال لقائه رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي على هامش الجولة الثالثة من المحادثات، التي ركزت على ضرورة ان تقوم "كل الدول" بدعم حكومة المالكي المنتخبة.وزاد قمي "ان الموقف من حكومة المالكي هو العنصر الأهم في إرساء الأمن، وإننا نعتبر ذلك مبدأ أساسيا في السياسة الإيرانية."وفي الموضوع نفسه نقلت كيهان مقتطفات من لقاء المالكي مع الوفد الإيراني قبيل بدء جولة المحادثات الثالثة، وركزت على حديث المالكي حول "مؤامرات تحاك ضد حكومته المنتخبة".وتابعت كيهان "التقى نوري المالكي مساء الأحد، الوفد الإيراني وقدم وصفا لما يجري في العراق، وقال للإيرانيين ان هناك محاولات رامية الى إعاقة برامج حكومته وعرقلتها."وخصصت الصحف الإيرانية مساحات رئيسية على صفحاتها الأولى، لتصريحات رئيس الوفد الإيراني في المحادثات بشأن "تكرار أمريكا طلبها لمساعدة إيران في الخروج من الأزمة العراقية."ونقلت صحيفة جمهوري إسلامي (يومية مقربة من مكتب مرشد الثورة علي الخامنئي) عن أمير حسين عبد اللهيان، قوله ان "الوفد الأمريكي تحدث عن تعقيدات الوضع في العراق وطلب مساعدة إيران للخروج من المأزق."وتابعت جمهوري إسلامي "أشار عبد اللهيان الى ان حكومة المالكي طالبت باستمرار المحادثات في ضوء الدور الإيراني المؤثر في التحولات العراقية."كما اهتمت جمهوري إسلامي بموضوع الإيرانيين المعتقلين لدى القوات الامريكية في العراق، ونقلت عن الوفد الإيراني ان "أي تقدم لم يحصل بشأن الإيرانيين المعتقلين في العراق، رغم تأكيد الجانب الإيراني خلال الجولات الثلاث، على ان ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية."ونوهت الصحيفة الى حصول لقاء على هامش الجولة الثالثة من المحادثات، جمع السفيرين الأمريكي رايان كروكر والإيراني حسن كاظمي قمي، لكنها لم تشر الى ما دار في هذا اللقاء.أما صحيفة رسالت (يومية شبه رسمية) فقالت ان الجانب الإيراني عرض في محادثات الاثنين، تحليلا استراتيجيا يكشف نقاط الضعف في الخطط الأمريكية على المستويين الأمني والسياسي، وأضافت "طهران تعتقد ان الطريق للخروج من الأزمة يتطلب أن تعيد أمريكا النظر في رؤيتها وسياساتها العامة."ونقلت صحيفة رسالت استياء الجانب الإيراني من تصريحات أمريكية استبقت الجولة الثالثة من المحادثات واستهدفت "إفشالها" حسب تعبير الصحيفة.وأشارت الى تصريحات مسؤول عسكري أمريكي حول "مسؤولية المجاميع الشيعية" عن 75 بالمائة من الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية خلال شهر تموز يوليو الماضي، وعدت الصحيفة ذلك محاولة "لتوريط إيران وتكرارا لاتهامات واشنطن الباطلة لإيران، بدعم الميليشيات الشيعية في العراق."لكن رسالت نقلت عن صادق الركابي مستشار نوري المالكي للشؤون السياسية قوله، ان "إيران تلعب الدور الأكبر في إرساء الأمن والاستقرار في العراق." ووصفت ذلك بأنه "رد على تصريحات الجانب الأمريكي."
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
زيارة المالكي الى طهران.. اسبابها وتداعياتها
حسن هادي زاده
وكالة مهر للانباء
الزيارة التي سيقوم بها اليوم الاربعاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران قد تختلف عن الزيارات السابقة لبعض الاسباب والظروف.
فاحدى الاسباب التي تعطي أهمية بالغة لهذه الزيارة وصول ايران واميركا الى نقطة مشتركة من خلال ثلاث جولات من محادثاتهما التي جرت في بغداد باشراف الحكومة العراقية، حيث ادرك الطرف الاميركي حقيقة ان انعدام الامن في العراق سببه تدخل الدول العربية المجاورة في الشأن العراقي لاسباب طائفية بحتة الهدف منها عرقلة المسيرة الديمقراطية في العراق.
واستندت اميركا الى عدة وثائق دامغة قدمها الجانب الايراني بان بعض الدول العربية تقدم المال والسلاح للمجموعات الارهابية التي تقوم بتفجير الاماكن المقدسة وقتل الابرياء وزعزعة الامن بغية اعادة عقارب الساعة الى الوراء ومنع الاغلبية من تشكيل دولة عصرية ديمقراطية مبنية على آراء الشعب العراقي.
فقد كشفت المحادثات الايرانية الاميركية امورا كانت غامضة لدى الجانب الاميركي، اذ ان الادارة الاميركية كانت تستقي معلوماتها بشأن العراق من اطراف عربية غير محايدة تسعى الى القاء مسؤولية انعدام الامن في العراق على عاتق ايران، ولكن بعد هذه المحادثات تبين ان هذه المعلومات كانت مزيفة صاغتها الاجهزة الاستخباراتية في الدول العربية لايجاد الوقيعة بين الجمهورية الاسلامية والقوات الاميركية وقطع الترابط الانساني والديني بين الشعبين الايراني والعراقي.
وكانت المحادثات السابقة قد تمخضت عن تشكيل لجنة امنية مشتركة بين ايران والعراق واميركا ستعمل وفق اجندة محددة لمواجهة المجموعات الارهابية العربية التي ما زالت تفتك بأمن الشعب العراقي واضعاف الحكومة العراقية المنتخبة.
ومما لا شك فيه ان اللجنة الثلاثية سوف تعكف على تشكيل قوة ضاربة ودوريات فاعلة تضبط الحدود بين العراق والدول العربية بغية منع الارهابيين السلفيين الحاقدين من دخول الاراضي العراقية والقبض على ما تبقى من هؤلاء الارهابيين الذين يعبثون بأمن العراق.
وبما ان المحادثات بين ايران واميركا ستستمر حتى التوصل الى صيغة معينة لاجتثاث جذور الارهاب، وهذا يتطلب المزيد من الوقت، ولكن الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران لها اهمية بالغة تتعلق بالآليات التي اتفقت عليها كل من ايران والعراق واميركا لدحر الارهابيين.
وهذه الآليات تتمثل في استخدام التجارب الايرانية في مجال مكافحة الارهاب لصالح الشعب العراقي وتأهيل قوات الجيش والشرطة في العراق على يد الخبراء الايرانيين وتبادل المعلومات بشأن تحركات الارهابيين في العراق.
الآلية الاخرى التي ستستخدم لضبط الامن هي اعطاء الحكومة العراقية كل الصلاحيات الامنية اللازمة لتشكيل قوات محلية وفق التركيبة السكانية لكل مدينة ومحافظة بحيث ستكون قادرة على تطبيق الاجندة الامنية للحكومة في ارجاء العراق دون تدخل القوات الاميركية او جهة اخرى، وهذا ما يمكّن الحكومة العراقية من بسط سيطرتها الامنية والقضاء على كل بؤر الارهاب في العراق.
وهذه الامور بطبيعة الحال تحتاج الى مساعدات لوجستية ومالية سوف يبحثها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الجانب الايراني خلال زيارته لطهران.
والموضوع الاهم الذي سوف يطرح على بساط البحث هو كيفية احباط المؤامرة التي بدأها فريق من التكتلات السياسية العراقية الساعية الى النيل من وحدة العراق من خلال التهديد بالانسحاب من حكومة المالكي تمهيدا لالغاء العملية السياسية والمؤسسات التي انبثقت عنها.
وبما ان ايران ليست معنية باللعبة السياسية في العراق، حيث ان الامر يعتبر شأنا داخليا، ولكن ما يهمها هو تماسك الشعب العراقي والحفاظ على وحدته وضمان حقوق الاغلبية وابعاد شبح تدخلات قوى اقليمية عربية تنظر الى العراق من منظور طائفي بحت.
اذن زيارة رئيس الوزراء العراقي الى طهران ستسفر عن نتائج هامة وستكون لها انعكاسات ايجابية على الساحة العراقية، حيث ستكون احدى تداعياتها اعادة الامن والاستقرار في العراق وتحسين الوضع الاقتصادي من خلال اقامة مشاريع اقتصادية مشتركة بين ايران والعراق وترسيخ الوحدة وضمان الاستقرار السياسي في العراق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
هل حل خريف العمر
رياض حمودة ياسين
الراي الاردن
تصاعد الدخان العراقي ليملأ اروقة الحكومة العراقية فالتطورات السياسية المتلاحقة المتمثلة بانسحاب كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من البرلمان والمؤلفة من ستة وزراء، ومخاطر هذا الانسحاب على الحكومة العراقية يمكن قراءته في اطار اعتماد حكومة نوري المالكي على الأصوات البرلمانية للتيار الصدري. وما يمثله ذلك من التخوفات السلبية على فكرة انسحاب القوات الأميركية التي يصر الرئيس بوش على رفض تحديد موعد نهائي لسحبها، في الوقت الذي يصر الكونغرس على تحديد موعد مع نيسان 2008 لسحب القوات بصورة نهائية. ربما أن انسحاب وزراء التيار الصدري من الحكومة العراقية يمثل أول هزة تتعرض لها حكومة نوري المالكي منذ تشكيلها قبل أكثر من عام.ولكنها ليست الاخيرة، والآن تهدد جبهة التوافق السنية وعددها في البرلمان 44 نائبا بالانسحاب من الحكومة اذا لم تنفذ مطالبها المتمثلة بإصدار عفو عام عن المعتقلين وتفعيل مشاركتها في اتخاذ القرارات السياسية والأمنية.

اللافت أن حكومة المالكي تعتمد التحالف السياسي القوى مع كتلة الزعيم مقتدى الصدر المناوئ بصورة ملحوظة للولايات المتحدة وجبهة التوافق السنية التي تفصلها مسافة من الحذر عن الولايات المتحدة ولكن حكومة المالكي مضطرة للابقاء على وجودها في الحكومة والحرص على ارضائها كونها تحتفظ ب44 نائبا في البرلمان . ورغم ان الصدر لايخفي مطامحه في جذب الانتباه وفي الاستحواذ بالسلطة. ويبدو ان انسحاب الوزراء الستة جاء بناء على تعليمات الزعيم الصدر ادراكا منه أن تياره في الوقت الذي يعد أكبر فصيل في الكتلة الشيعية الحاكمة وذو ثقل كبير على البرلمان. فالمالكي اعتمد منذ توليه السلطة على مساندة الصدر وكتلته له، إلاّ أن التطورات الاخيرة التي ارتفع معها اصوات الصدر وكتلته المعارضة لسياسات المالكي أقنعته بعد فوات الاوان ربما بأنه كان من الأفضل له لو نأى بنفسه عن هذا التحالف،فالخلاف الحاد الذي بات يؤرق الشارع العراقي وصانع القرار وحتى داخل الحكومة الاميركية وسلطتها التشريعية حول مسألة التواجد الاميركي المسلح في العراق واستمرار وجوده رغم كل المآسي والهنات التي نجمت جراء السياسة الاميركية التي تنفذها الحكومة العراقية بقيادة المالكي التي تصر كما ادارة الرئيس بوش على استمرار التواجد العسكري الأميركي في العراق.أما مطالب جبهة التوافق فهي اسهل على حكومة المالكي في الوقت الذي يضمن بقاء حكومته بمعزل عن السقوط فيما لو انسحبت جبهة التوافق وانفرط عقد ائتلاف حكومة المالكي.

يمكن قراءة محاولة الصدر سحب قواته للمناورة في الاصرار على وضع المالكي امام وضع حرج يتمثل في محاولة لاجبار الحكومة على تحديد جدول زمني لرحيل القوات الأميركية من العراق. والذي بدوره لايستطيع أن يرفض لأنه قد يخسر غالبيته البرلمانية في حال عارضه الصدريون، في الوقت الذي لا يستطيع المالكي أن يوافق لأن بقاء حكومته مرهون ومتوقف على وجود تلك القوات في المشهد العراقي. فالمالكي بات أمام مازق سياسي خطير ربما ليس من السهولة أن ينفد منه ويبقى على رأس الحكومة التي لم تسلم من النقد والهجوم داخل العراق وخارجه. ويمكن قراءة محاولة جبهة التوافق الانسحاب بالضغط على الحكومة في الاستجابة لمطالب شعبية الطابع أكثر منها سياسية ربما تسهم في تعزيز وتكثيف دور الجبهة في الشارع وكسب الخطاب المناوئ لسياسة الولايات المتحدة الذي اخذ بالتصاعد بعد فشل الخطة الامنية هناك.

وربما تأتي خطورة تهديد جبهة التوافق السنية كونها تريد سحب نوابها من البرلمان وليس كما فعل التيار الصدري بالابقاء على نوابه ومن هنا يمكن القول ان استجابة رئاسة الجمهورية لدراسة مطالب جبهة التوافق للحيلولة دون انسحاب هذا الثقل وخلخلة بنية الحكومة العراقية.وهذا ما عبر عنه بوضوح نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح بقوله إن حكومة المالكي تواجه أكبر أزمة بعد انسحاب وزراء جبهة التوافق.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
المقـاومة
عبـده مباشـر
الاهرام مصر
نعلن ونقسم بالله‏,‏ إننا مع المقاومة الوطنية أينما كانت‏,‏ وإننا علي اقتناع تام بأنها أنبل سلوك إنساني‏,‏ فالتضحية بالروح لا تهون إلا من أجل الدين والوطن بشكل أساسي‏,‏ بعد هذا التوضيح‏,‏ نفتح الباب للتساؤل عن هذه المقاومة الموجودة في العراق ولبنان وفلسطين‏.‏

فالمقاومة أو من يرفعون رايات المقاومة في العراق‏,‏ يقتلون من العراقيين يوميا أضعاف ما يقتلون من الأمريكيين‏,‏ ويفجرون من الاضرحة مراقد الأئمة وصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم‏,‏ أكثر مما يفجرون قواعد ومنشآت لقوات الاحتلال وإذا كانت المقاومة تعمل وتحيا وتستمر من أجل تحرير الوطن‏,‏ فهل من مقتضيات التحرير تفجير المساجد وقتل المواطنين؟‏,‏ اما في لبنان‏,‏ فبعد حرب صيف عام‏2006‏ وإرغام ميليشيات حزب الله علي الخروج من جنوب لبنان‏,‏ نشطت كوادر الحزب في العمل ضد الحكومة التي يرأسها فؤاد السنيورة بكل السبل‏,‏ من اجل اصابتها بالشلل وإرغامها علي الرضوخ لمطالب المعارضة‏.‏ ومن بين الوسائل التي لجأت اليها هذه المقاومة الاعتصام بالميدان والشوارع التي تحيط بمقر الحكومة‏,‏ ومازال الاعتصام مستمرا‏.‏

فهل يمكن اعتبار حصار الحكومة والاعتصام في قلب العاصمة بيروت عملا من اعمال المقاومة؟ وهل هناك علاقة بين اسقاط السنيورة والعمل من اجل تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة؟

ويبدو ان المقاومة التي تحدث عنها قادة منظمة حماس‏,‏ قد تحولت الي مقاومة منظمة فتح‏,‏ واصبحت الجهود والاعمال الحربية مكرسة لتحرير فلسطين من الفلسطينيين الفتحاويين بدلا من تحريرها من الاسرائيليين‏.‏

والامر المؤكد ان مقاتلي حماس قد تمكنوا من قتل واصابة أعداد من الفلسطينيين تفوق بمراحل كل الاعداد التي تمكنت كل اعمال المقاومة الفلسطينية من قتلها واصابتها‏.‏

وإذا كانت تلك هي صورة المقاومة في هذه الدول الثلاث‏,‏ فهل يمكن القول إنها مقاومة وطنية ؟ وإذا ما وصفها الناس بأنها مقاومة للمواطنين بأكثر مما هي مقاومة لقوات الاحتلال‏,‏ فهل يمكن اتهامهم بالتجاوز؟‏!‏


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
لعنة العراق أم أميركا؟
ممدوح طه
البيان الامارات
في الزيارة الأولى التي جمعت الحليفين التقليديين التاريخيين وآخر أركان الحلف الرباعي الأطلسي في العدوان على العراق، الإنجليزي رئيس الحكومة غوردون براون والرئيس الأميركي جورج بوش، بدا للمراقبين في الصحف البريطانية والأميركية أن شيئاً ما قد تغير في علاقة هذا التحالف الاستراتيجي عما كانت عليه طبيعة العلاقات الثنائية والشخصية في عهد توني بلير.


وربما بدا ذلك للجميع إشارة واضحة لأشياء أخرى تتغير تحت السطح، تقود في الغالب نحو تغير أساسي كبير هو قرار بريطاني بات متوقعاً في ظل الحكومة الجديدة بعد تنحية «بلير» بسحب القوات البريطانية من العراق، إعلانا بتمام سقوط ذلك الحلف بعد سقوط كافة الحجج الكاذبة لشن الحرب العدوانية، ونتيجة لسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى لقوات هذا الحلف، وهروبا من شبح الهزيمة الذي بات يطارد قوات الاحتلال الأنجلو ـ أميركي بفعل المقاومة الشعبية العراقية. والتبدلات السياسية التي طرأت على الخريطة الأوروبية في أعقاب سلسلة الانتخابات البرلمانية على مدى السنوات القليلة الماضية، بدءاً من اسبانيا ومروراً بإيطاليا وألمانيا ونهاية ببريطانيا، لا شك أنها تستدعي الرصد والقراءة. واللافت أن معظم هذه التغييرات التي جرت في ظل انتخابات نزيهة، على خلاف معظم الانتخابات العربية، تمكننا بسهولة من قراءة اتجاهات الرأي العام الأوروبي عربياً وأميركياً. عربياً رفضا للعدوان، وأميركيا رفضا للتبعية، حيث لعب موقف التحالف الأوروبي الأميركي للعدوان على العراق دوراً أساسياً في تغييرات عدة على الخريطة السياسية الأوروبية، أبرزها ذلك الحلف العدواني الذي عقد في أسبانيا في بداية عام 2003م، والذي ضم مع الرئيس الأميركي بوش رئيس الحكومة الإسبانية أزنار، والإيطالية برلسكوني، والبريطانية بلير.. تحالف الأربعة الأطالسة والذي سقط الآن. ورغم المظاهرات الشعبية المليونية التي عمت عواصم تلك الدول الأوروبية في مدريد وروما ولندن، والتي طافت شوارعها تهتف ضد الحرب على العراق، حتى قبل أن ينكشف بشكل فاضح كذب المزاعم حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، كان الإصرار الرباعي على شن الحرب بحجج واهية هو القرار الوحيد. فماذا جرى لهذا التحالف وأين هؤلاء الأربعة الآن؟

لقد سقط هذا التحالف الآن بفعل وعي وإيجابية وفاعلية الرأي العام الشعبي الأوروبي، وبفضل ما توفره الديمقراطية الغربية لشعوب الغرب، على خلاف ما لا يتوفر لشعوب الشرق، من آليات دستورية وقانونية تضمن حرية التعبير وحرية الترشيح وحرية التصويت، بغير إقصاء أو قمع وبغير تزييف أو تزوير. وبدأ مسلسل التداعي والسقوط لهذا الحلف بإسقاط الجماهير الإسبانية الواعية لحزب «أزنار» حليف «بوش»، واختار الشعب بإرادة حرة ثباتيرو وحزبه لتشكيل الحكومة الحالية، ليكون أول قراراتها هو سحب القوات الإسبانية من العراق، وتم سحبها بالفعل. ثم جاء التداعي الثاني في مسلسل السقوط بإسقاط الجماهير الإيطالية لـ «برلسكوني» وحزبه، وانتخاب رومانو برودي ليتخذ قرارين تاريخيين استجابة للرأي العام الإيطالي، الأول هو بدء الانسحاب التدريجي للقوات الإيطالية من العراق، والثاني هو إحالة 30 من عملاء المخابرات الأميركية وقيادات من المخابرات الإيطالية إلى المحاكمة لتورطهم في خطف مواطن مصري هو إمام مسجد روما الشيخ أبو عمر في ضربة قوية للمخابرات الأميركية.
ثم جاءت الحلقة الأخيرة في مسلسل التداعي والسقوط للحلف بإصرار حزب العمال البريطاني على تنحية رئيسه «بلير»، في محاولة لإنقاذ الحزب من السقوط في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وتولى «براون» رئاسة الحزب والحكومة إيذاناً بهبوب رياح التغيير البريطانية، الأمر الذي بدا واضحاً للجميع في القلق الظاهر والتحذير الخفي الذي كشفت عنه كلمات «بوش» في المؤتمر الصحافي الذي عقده في «كامب ديفيد» مع رئيس وزراء بريطاني جديد حاول شكلا ومضمونا وضع مسافة كافية بينه وبين بوش الغارق فى المستنقع العراقي، والمحاصر في بلاده بفقدان الشعبية وبمطالبات الرأي العام الأميركي له بالانسحاب الفوري من العراق. فهل سقط حلفاء بوش نتيجة لعنة المقاومة العراقية، أم بلعنة التبعية للسياسة الحربية الأميركية؟!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
رسالة للسفير الأمريكي

جمــال زايــدة‏
الاهرام مصر
السفير ريتشاردوني‏:‏لعلك لاحظت كم تغيرت صورة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر والعالم العربي بعد غزو جيوشكم للعراق‏.‏

ولعلك لاحظت حجم الكراهية في الشارع المصري والعربي لسياسات الإدارة الأمريكية التي تسعي الي دس أنفها في كل صغيرة وكبيرة من شئون حياتنا بدءا من محاولة التدخل في مناهج التعليم وانتهاء بمحاولة فرض الإصلاح السياسي وفقا لرؤية الرئيس بوش‏.‏

ولعلك أدركت أن المصريين بصفة خاصة يحترمون الأجانب ويقدرون السياح الأمريكيين ويعاملونهم بلطف ومودة‏.‏

وتعلم علم اليقين أن ما يربط مصر والولايات المتحدة هو المصالح الاستراتيجية‏..‏ لكم مصالح في الشرق الأوسط لابد أن تتشاوروا بشأنها مع مصر‏..‏ ولنا مصالح في تدعيم التعاون الاقتصادي والسياسي مع بلادكم‏.‏

نحن ندرك حجم الأنجاز الحضاري والثقافي والعلمي الذي قدمه الأمريكيون للعالم‏.‏

لكننا في الوقت نفسه لا نهضم سياسات الهيمنة التي تسعي إدارتكم الي تطبيقها في الشرق الأوسط بتدمير العراق‏,‏ وبث الفتنة بين أهله والسيطرة علي منابع النفط وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم والدعم المطلق لإسرائيل لقتل وذبح الفلسطينيين صباحا ومساء وتطبيق تلك السياسات النازية ضدهم‏..‏ وحرمانهم من العيش في سلام‏.‏

والذي لا نهضمه أيضا تلك الصورة القبيحة التي حولتم من خلالها واحدا من أجمل أحياء القاهرة جاردن سيتي إلي محمية عسكرية‏,‏ حيث يجسد مبني سفارتكم نموذجا للتدهور الحضري الذي لا تقبل به إدارة العاصمة واشنطن دي سي من أي سفارة أجنبية‏.‏

أشعر بالآسي كلما مررت بكورنيش جاردن سيتي‏,‏ ولم أتمكن من التجول بشوارع جاردن سيتي كما كنا نفعل منذ سنوات‏.‏

سيدي السفير‏:‏
أنا أحد المعجبين بشعبكم‏..‏ لكن يؤسفني أن تجيد إدارتكم فقط ممارسة جبروت القوة‏..‏ ولا تجيد بناء جسور للسلام مع شعوب العالم‏.‏ولكم التحية
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
مع وقف التنفيذ
غازي الدادا
تشرين سوريا
في منزل ما من بلدة المحمودية، وقبل نحو سنتين دوت صرخة فتاة عراقية مستغيثة متوسلة، والصرخة الجريحة بلغت مسامع الجندي الأميركي المجرم، لكنها لم تستطع تحريك أي رادع أخلاقي لديه، لأن هذا الرادع غير موجود أصلاً، فلم يكتف الجندي باغتصاب الفتاة، بل زاد على فعلته الدنيئة ما هو أكثر وحشية، إذ أقدم على قتل الفتاة وإحراقها مع كل أفراد أسرتها، مسجلاً جريمة تعجز الأحرف عن وصفها.

ومنذ ذلك الحين وأقرباء هذه الأسرة، يلوكون المرارة والشعور بالذل والمهانة، لكن مرارتهم زادت أضعافاً عندما علموا بتفاهة العقوبة التي أصدرتها المحكمة العسكرية الأميركية بحق هذا الجندي، وهي عقوبة لا تكاد تذكر أمام حجم الجريمة وبشاعتها، ورغم تفاهتها واستهانتها بمشاعر العراقيين جميعاً، فإن الجندي لن ينفذها لأنها صدرت مع وقف التنفيذ! ‏

وفي علم النفس، لكل سلوك مثال نمطي أنموذجي يختصره ويعبر عن كل أبعاده ومدلولاته الأخلاقية بمعانيها السلبية والإيجابية، وكان يمكن لجريمة المحمودية ان تكون هذا المثال النمطي على مجمل سلوك وممارسات قوات الاحتلال الأميركية في العراق، لو لم تكن هذه القوات قد ارتكبت من جرائم الإبادة الجماعية ما يفوق جريمة المحمودية بشاعة ووحشية، وهي جرائم يمكن تصنيفها وفق القوانين الدولية كجرائم حرب ذهب ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين العراقيين أطفالاً ونساء ومسنين. ‏

وهذا يقود بالضرورة الى الحديث عن عمليات التعذيب في السجون الأميركية المتوزعة في أنحاء العراق وأكثرها شهرة أبو غريب وأبوكا، لكثرة ما فاحت منهما روائح الدناءة والانحطاط الأخلاقي، حتى أصبحت الإدارة الأميركية وقواتها في العراق صاحبة أرقام قياسية في مخالفة أبسط حقوق الإنسان، لكن المفارقة ان هذه الإدارة تملك من الوقاحة ما يجعلها تشهر اتهامات مخالفة حقوق الإنسان في وجه كل من لا يروق لها أو يخالفها في المصالح. ‏

إذاً فالولايات المتحدة تضيف الى عمليات الإبادة الجماعية والتدمير المادي للعراق، تدميراً نفسياً لأهله الذين يتعرضون لمهانة وإذلال لا مثيل لهما من قبل قوات الاحتلال الأميركية التي لا تكترث بدمائهم فكيف لها ان تكترث بكرامتهم، وإذا كانت جريمة المحمودية مرت بهذه البساطة، فلا شك ان كل الجرائم الأميركية التي أغرقت العراقيين بدمائهم ستمر بالبساطة ذاتها، إذ يبدو من العبث السؤال: من يحاكم الولايات المتحدة على جرائمها؟! ‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
المهم والأهم في الواقع العراقي
افتتاحية
عمان اليوم عمان
تتفق الحكومة العراقية مع القوى المعارضة المشاركة في «العملية السياسية» بأن هناك جمودا في هذه العملية، اذ اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاحد الماضي ان العملية السياسية تشهد حالة جمود وهكذا تقول جبهة التوافق العراقية التي انسحب ممثلوها من البرلمان العراقي اولا ثم من الحكومة. وامس الاول اعلن المالكي رفض استقالة وزراء جبهة التوافق من الحكومة وقال ان المساعي مستمرة لاقناع جبهة التوافق بالعودة للمشاركة في العملية السياسية.
والمتابع لما يجري في العراق من احداث يجد ان المناورات السياسية التي تتداول في المنطقة الخضراء «مقر الحكومة وقيادة قوات التحالف» التي تتمتع بحماية عسكرية منيعة، تنطوي على تحركات سياسية لا تمت بصلة لما يجري يوميا في معظم مناطق بغداد، وبعض المحافظات العراقية، من قتل للابرياء في الشوارع والاسواق ومن جثث مرمية «مجهولة الهوية» وقد تعددت اساليب القتل، حتى غدا العراق مسرحا للرعب والموت، وكما يقال عن تحسن الوضع الامني، الا ان الاحداث المفجعة اليومية ونزيف الدم الذي يتعرض له الابرياء يؤكد غير ذلك.
«العملية السياسية» واطرافها الحكومة أو أي جبهة او حزب او تيار او تكتل مدعوون للعمل الجاد لانقاذ الناس الذين ما كانوا وليسوا هم الآن طرفا في اي خصومة سياسية، اذ أن من يستهدف الناس بالقتل في الاسواق والشوارع لا يميز بين عراقي وآخر لا طائفيا ولا عرقيا، وان العملية السياسية واطرافها وجب عليهم ترك التناقض السياسي او اي خلاف للعمل مع القوى السياسية كلها وبروح من الانسانية والوطنية لانقاذ الابرياء من أهوال ما حدث وما يحدث من الدمار الذي لا يؤدي الا لمزيد الدمار.
هناك في العمل السياسي امور مهمة وهناك امور اكثر اهمية تتقدم على اي إجراء او قرار او تدبير، وتشهد معظم دول العالم التناقضات التي تتسم بالحدة، الا ان الامور وعندما تسير نحو الاذى العام والدمار الشامل يحتكم القادة الى العقل والروية، وتؤخذ الامور وتبعاتها بما تؤول نتائجها، فإن كانت تسيء للناس فلا بد للقادة السياسيين من إيثار مصلحة وأمن الناس وسلامتهم على اي اعتبار حزبي او شخصي. لذلك فإن المزيد من التناقض في المشهد العراقي بين القيادات السياسية، ايا كان انتماؤها، الطائفي او الفكري او السياسي لا بد من ايثار مصلحة العراق ومستقبله وسلامة ابنائه على اي اعتبار آخر.
يمكن القول، ومنذ ما يزيد عن اربع سنوات وقبل ذلك التاريخ، ليس هناك من منتصر في اي حرب جرت في العراق، خارج ترابه او عبر حدوده.
ولا بد من الاشارة الى ان في العراق من الخيرات ما يمكن أن يسعد شعبه ويساهم في نمو محيطه العربي وبلدان الجوار، فهناك التاريخ العريق وهناك خصب وعطاء ارض الرافدين، وهناك تحت ارضه من بين اهم الاحتياطات النفطية في العالم، والخير كل الخير ممكن ان استتب الامن وانجزت وحدة العراق واستقراره.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
اعترافات جيتس والحاجة للأمم المتحدة في العراق
إميل أمين


خليل زاد لم يكن استقدامه من العراق إلى الأمم المتحدة فعلا عبثيا بل هو أمر مخطط له في سياق خطة الإنقاذ فهو من كان قد تم إحلاله من قبل محل جون نيجرو بونتي السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة وفي العراق.
في ختام زيارة وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس يوم الخميس الماضي للمنطقة العربية خرج على العالم بتصريح قال فيه إن الولايات المتحدة ربما استهانت بمدى صعوبة اتفاق الزعماء السياسيين بالعراق على تدابير خاصة بالمصالحة. وباختصار غير مخل يمكن القول أن اعتراف جيتس يعني مزيدا من استفحال المأساة في العراق وانه لا خلاص يبدو قريبا على الأبواب من مأزق يكاد أن يقارب فيتنام في خسائره الأدبية والمادية.
جاء ذلك التصريح بعد أن انسحبت جبهة التوافق العراقية وهي الكتلة السنية الرئيسية من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة الأربعاء الماضي مما أبرز مدى صعوبة العلاقات بين المجموعات السياسية.
وكان الزعماء العراقيون قد وعدوا بإقرار قوانين تعالج شكاوى الجماعة السنية مثل قانون لاقتسام عوائد الثروة النفطية وأخر لتخفيف القيود المفروضة على التحاق الأعضاء السابقين في حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل صدام حسين بالوظائف العامة.
ولعل أفضل من عبر عن حقيقة المشهد المأساوي في العراق كان السيناتور جوزيف بايدن والذي قال إننا «سوف نلتقط الأمريكيين من على سطوح مباني المنطقة الخضراء في بغداد التي ستتحول إلى سايجون ثانية» ، أما نظيره جون ماكين فيضيف «لقد رأيت المشهد من قبل .... رأيت جيشا مهزوما في فيتنام ورأيت كم من الوقت يحتاج الجيش المهزوم ليسترد عافيته»
والمؤكد انه ما بين التصريحين يبقى العراق عالقا في مأزق سياسي وعسكري ومن على البعد يقر جنرالات أمريكا ورجالات استخباراتها بان الهزيمة محققة وليس أدل على تلك النتيجة الكابوسية من تصريح قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس من «أن معدل مكافحة التمرد يتراوح ما بين تسعة إلى عشرة أعوام».
غير أن إدارة بوش لا تود أن تبدو أمام الأمريكيين كمن سلم بالهزيمة لذا فقد كانت الأمم المتحدة المفر الأخير ... فماذا عن ذلك ؟
بينما تتصاعد الضغوط عليها لبدء الانسحاب من العراق تلجأ واشنطن إلى المؤسسة الأممية معولة عليها في القيام بدور أساسي لإنقاذها من المستنقع المأساوي ، ولعله من متناقضات الأقدار أن واشنطن التي ضربت بالهيئة الأممية عبر الحائط يوم ذهبت بدون أي شرعية دولية لغزو العراق هي التي تحاول اليوم التعلق بأهدابها لانتشالها من وهدة الجحيم وفشل الانكسار .
يكتب زلماي خليل زاد السفير الأمريكي في الأمم المتحدة عبر النيويورك تايمز ليؤكد على أن المنظمة الدولية يمكنها أن تساعد في تدويل جهود إرساء الاستقرار في العراق معتبرا أنها تمتلك مزايا خاصة تؤهلها للقيام بدور الوسيط داخليا وخارجيا ... .
و يشير زاد إلى ' انه على الرغم من أن المفكرين يمكن أن يختلفوا بشأن ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة التدخل ضد نظام صدام حسين فمن الواضح في هذه الآونة أن مستقبل العراق سيكون له تأثير عميق على المنطقة وعلى السلام والاستقرار في العالم ، وان الأمم المتحدة يمكنها أن تتعامل مع الخلافات الداخلية بين العراقيين وعلى مستوى دول الجوار وأنها تمتلك من المرونة والشرعية ما يؤهلها للتحدث مع جميع الأطراف داخل العراق بما في ذلك من هم خارج العملية السياسية وان المنظمة الدولية تعد كذلك أفضل من ينسق عملا إقليميا لتأمين استقرار العراق .
والتساؤل ماذا تحمل كلمات الرجل من معنى ومبنى ؟
بادئ بدء يمكن القول انه اعتراف صريح بفشل الأحادية الأمريكية المقيتة في العراق سيما وان كل كلمة في حديثه تتناقض بشكل واضح مع الحرب الكلامية التي دارت بين واشنطن والأمم المتحدة قبيل غزو العراق وما بعد ذلك.
والأمر الآخر هو أن «زاد» يلمح من طرف خفي إلى حتمية تعاون دول الجوار وبلهجة لا تخفى عن الناظر يلوح بعض التهديد المتمثلة في إصابة امن واستقرار دول الجوار .
وفي كل الأحوال يبقى زاد رجل أمريكا الذي خطط من قبل مع عصبة المحافظين الجدد بمفردهم واليوم يسعون لطلب العون والمدد الدولي غير أن الذاكرة الجمعية للأمم المتحدة والملفات السرية للرجل تؤشر إلى أن أحدا لن ينخدع بالمطلق بأطروحاته سواء المعسولة منها عن فاعلية الأمم المتحدة أو بتهديداته لدول الجوار وبخاصة أن العنف منتشر في كل الأحوال سواء بقيت القوات الأمريكية أو انسحبت.
وخليل زاد لم يكن استقدامه من العراق إلى الأمم المتحدة فعلا عبثيا بل هو أمر مخطط له في سياق خطة الإنقاذ فهو من كان قد تم إحلاله من قبل محل جون نيجرو بونتي السفير الأمريكي السابق في الأمم المتحدة وفي العراق. كما إن خليل زاد كان ممثل الإدارة الأمريكية للتنسيق مع عملائها ممن سموا أنفسهم بالمعارضة العراقية عشية غزو العراق ، وتاريخ زاد طويل في كراهية العراق إذ معروف انه كتب دراسة مهمة لإدارة بوش الأب في أواخر الثمانينات طالب فيها بشن حرب على العراق متعللا «بان خروج العراق منتصرا على إيران سيجعله القوة التي لا تنازع في المنطقة ولذا يجب عمل شيء ما لعدم حدوث ذلك». ويطول الحديث عن الأدوار المشبوهة لزاد في حين يبقى حديث الساعة هل سينجح في دفع الكرة العراقية الملتهبة والمشتعلة في ملعب الأمم المتحدة ؟
اغلب الظن أن تلك المحاولة لن تجدي نفعا والشاهد على الحديث هنا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ذاتها والتي أقرت مؤخرا بان انعدام الاستقرار في العراق يستعصي على الحل إذ يقول مايكل هايدن رئيس الوكالة بان ' انسحابنا سيجعل الوضع أسوأ «وبقاؤنا في العراق ربما لن يجعل الأمور أفضل واستمرار نهجنا من دون تعديل لن يجعل الأمور تسير نحو الأحسن» .
ويشير الكاتب والصحفي الأمريكي بوب وود وورد بأن هايدن وفي أحاديث الغرف المغلقة أكد أن الهوية العراقية غابت أمام حضور الهوية السنية أو الشيعية وان الأفضل ترك المتصارعين يتقاتلون فيما بينهم إلى حد الإنهاك.
غير أن اتساع رقعة الصراع سواء داخل العراق أو خارجه لن ينتج عنه سوى أمر من اثنين فإما أن يتحول العراق إلى ملجأ وملاذ امن للقاعدة وهذا يسري في حال البقاء والانسحاب وهو ما عبر عنه بوش بالقول ' أن ذلك يعني سماحنا للإرهابيين بإقامة ملاذ امن لهم للتعويض عن الملاذ الذي فقدوه في أفغانستان ، وإما أن يقع العراق في أحضان إيران والتي تجيد فن المساومة للخلاص من مواجهتها مع أمريكا من جراء برنامجها النووي.
والمقطوع به انه بعيدا عن هواجس وتهديدات خليل زاد فان الوجود الإيراني الموسع في العراق سوف يقود إلى تدخل أوسع من جانب المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية السنية بما يرشح عنه اتساع رقعة الصراع ليشمل منطقة الخليج برمتها. والحاصل انه في كل الأحوال تتجلى في الآفاق نتيجة واحدة كارثية عبر عنها البروفيسور «تيموثي جارتون» من جامعة أكسفورد العريقة بقوله ' إن أحدا لا يعلم بعد العواقب على المدى البعيد لما يجري الآن في العراق. إلا أن العبن البشرية تستطيع أن ترى بوضوح أن تداعيات الأحداث الراهنة تتراوح بين السيئة والكارثية ويؤكد على انه إذا رجعنا بالنظر لما مر بالعالم في ربع القرن الماضي لن نجد كارثة من صنع الإنسان اشمل وأعمق من كارثة العراق. والشاهد أن لا احد يملك اليوم في أمريكا رؤية لمخرج حقيقي في ظل أجواء يسود فيها شعور بأن حرب العراق قضية خاسرة والسؤال الحقيقي ليس ما إذا كان باستطاعة أمريكا أن تفوز بل كيف يمكنها الانسحاب بكرامة حتى لا تتكرر مهانة سيجون من جديد؟ ربما تكون الإجابة عند جماعات تقسيم العراق وربما تكون أحاديث زاد عن وساطة الأمم المتحدة مقدمة خفية ضمن الأجندة السرية الأمريكية لإعلان وفاة العراق القديم الموحد وإعلان زمن العراق المقسم.
ويبقى قبل الانصراف القول هل جاء إقرار وزير الدفاع الأمريكي متأخرا بعد أن سبق السيف العزل ؟ المؤكد أن الإجابة معلومة بشكل مؤكد ومحدد لدى دوائر البنتاجون والبيت الأبيض الذين ينتظرون حلول شهر سبتمبر وتسلم تقرير الجنرال بترايوس ومن ثم التفكير في استراتيجية جديدة للعراق حيث لا تفلح الاستراتيجيات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
العراق بين امريكا وايران
وليد نويهض
الوسط البحرين


هناك قراءات سياسية مختلفة لتلك اللقاءات الإيرانية - الأميركية المتكررة بين الطرفين في بغداد. فاللقاءات التي توصف بأنها أمنية وميدانية وتنسيقية لا يمكن لها أن تحصل من دون توجيهات سياسية. كذلك لا يمكن أن تحصل لقاءات متواصلة على مستوى وزراء أو سفراء أو وكلاء من دون توجيهات فوقية ومعرفة مباشرة من أعلى السلطات في البلدين.

اللقاءات إذاً مهمة مهما حاول كل فريق التقليل من شأنها أو حصرها في إطار ميداني أو موضعي. تلك اللقاءات الأمنية لافتة وتتجاوز سقف التنسيق الميداني أو العملي وتشي بأشياءَ أخرى تتعدى التفسيرات الإعلامية التي صرح كل طرف بالتقليل من أبعادها الاستراتيجية؛ ولأنها كذلك أعطت الذريعة للكثير من المراقبين تقديم تأويلات متسرعة أو متضخمة تقارب نظريات «المؤامرة».

فكرة «المؤامرة» تعتبر واحدة من أدوات التحليل التي استخدمت لتفسير تلك الاجتماعات الأميركية - الإيرانية المتواصلة على أرض العراق. وخلاصة الفكرة تقول إن التنسيق بين طهران وواشنطن بدأ قبل إعلان الحرب الأميركية على العراق، وإن خطة تقويض الدولة في بلاد الرافدين تم الاتفاق عليها قبل الاحتلال، وإن موضوع تقسيم البلاد إلى دويلات طائفية ومذهبية جرى تداوله والتوافق عليه خطوة خطوة. وإن وإن وغيرها من قراءات تصب كلها في إطار تعزيز فكرة «المؤامرة».

أصحاب نظرية «المؤامرة» يستندون إلى الكثير من المعلومات المتناثرة والمقالات الصحافية والتصريحات العامة وبعض الكتب القديمة والمعاصرة. كذلك يستخدم تيار «المؤامرة» مجموعة أمثلة ميدانية حصلت موضعياً في هذا المكان أو ذاك للدلالة قطعياً على وجود خطة إيرانية - أميركية مدروسة ومبرمجة منهجياً تستهدف عروبة العراق وتركيبه السكاني وتوازنه الطائفي إلى آخر الكلام الذي يصب في دائرة «المؤامرة».

أصحاب هذه النظرية طوروا فكرتهم في الأشهر الأخيرة وتحديداً بعد صدور تقرير لجنة بيكر - هاملتون الذي نصح الإدارة الأميركية بإجراء اتصالات مع إيران وغيرها للبحث في إمكان التفاهم على حل لمشكلة العراق والاتفاق على مجموعة مخارج للأزمة المتفاقمة وكيف يمكن وضع جدول زمني لانسحاب «مشرف» للقوات الأميركية من العراق في مطلع أو نهاية السنة المقبلة.

تقرير اللجنة الأميركية التي تشكلت من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ضاعف من موادَّ فكرة المؤامرة وأعطاها قوة بالصوت والصورة وزادها زخماً في تطوير نموذجها الذي يعتمد على هيكلية ايديولوجية جاهزة تعتمد على التاريخ والجغرافيا لتأكيد وجود صلة بين الاحتلال الأميركي والأطماع الإيرانية التقليدية.

مقابل نظرية «المؤامرة» التي اكتملت شروطها السياسية والأمنية والميدانية هناك قراءة مضادة تنفي كل العناصر والمواد والذرائع التي يستخدمها أصحاب هذا النهج التأويلي لفهم ما يحصل في أرض العراق.

النظرية المضادة تقرأ الحوادث وتداعياتها بأسلوب مخالف يستند إلى وقائعَ ميدانية تشير إلى احتمال فشل الولايات المتحدة في خطتها العامة التي تزعزع أركان الاستراتيجية الأميركية في المنطقة. أصحاب الرأي المضاد يعتمدون على نظرية «الفشل» لشرح وجهة نظرهم وتفسير أسباب تلك اللقاءات الأمنية واجتماعات التنسيق «العملي» كما ذهب مرة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى القول.

«الفشل» الأميركي في العراق هو السبب في رأي أصحاب النظرية الواقعية، وهو الدافع الموضوعي الذي أملى شروطه السياسية على الإدارة الأميركية وفرض عليها اللجوء إلى التفكير في خطط أخرى تنقذ سمعتها وتحد من نسبة الخسائر وتخفف من الملاحظات الداخلية (الكونغرس والحزب الديمقراطي) والدولية (أوروبا وروسيا والصين) والإقليمية (إيران وتركيا ودول الجوار العربية) التي انهالت على الرئيس جورج بوش منذ الانتخابات التشريعية النصفية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2006.

اختلاف القراءات

اختلاف القراءات السياسية لتلك اللقاءات الأمنية التي تطورت أخيراً بين الطرفين وصولاً إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة دائمة تتولى مختلف جوانب الأزمة وفق «جدول أعمال سري» لا يعني أن التفسيرات المعلنة صحيحة. فهناك فعلاً أسئلة سياسية تتجاوز حدود التنسيق وتبادل المعلومات أو «تشخيص مكامن الأزمة» أو «إقرار نوع التحرك المطلوب» أو التفاهم على تشكيل «لجنة أمنية» تعقد «اجتماعات دورية». فهذا النوع من الكلام العام الذي صدر أمس الأول بعد لقاء «الأطراف الثلاثة» في بغداد لا يعطي فكرة سياسية عن المسار العام الذي تتجه نحوه الاستراتيجية الأميركية في الأسابيع المقبلة وتحديداً في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل حين يقترب موعد التقرير العسكري بشأن مدى نجاح خطة بوش الأمنية. كذلك لا يفيد ذاك الكلام الإجمالي الذي ورد في تصريح نائب السفير الإيراني في بغداد أمير عبدالله. فهذا «الأمير» ترأس وفد إيران وخرج بعد أربع ساعات من الاجتماع مع مستشارة بدرجة وزير (مستشارة الشئون السياسية والعسكرية مارسي ريس) ليقول: «الاجتماع كان فنياً. وركز على وضع الآليات. وتحديد فريق عمل لكل لجنة فرعية».

مثل هذا الغموض في التصريحات وإحجام السفارة الأميركية عن البوح بتلك التفصيلات وسكوت الجانب العراقي وتردده في إلقاء الضوء على الطبيعة السياسية للاجتماعات واللقاءات يزيدون من البلبلة ويعطون المواد الجاهزة لأصحاب نظرية «المؤامرة» واستخدامها إطاراً لتأكيد فكرة وجود مشروع أميركي - إيراني لتقسيم العراق وتفكيكه إلى مراكز نفوذ للطرفين.

الغموض إذاً يشكل ذريعة لأصحاب نظرية «المؤامرة» ويمدها بالكثير من خامات طرية يمكن استخدامها بسهولة لتصنيع الاتهامات وإخراجها بأسلوب مقبول للقراء والرأي العام. فعلاً ماذا يعني «الأمير» بمفردة «فنية» الاجتماع؟ وماذا يقصد بوضع «آليات»؟ وهل فعلاً وصل التنسيق الميداني إلى درجة سياسية أعلى أو لايزال في إطار «الأمن» فقط؟ فهل مثلاً أن الطرفين توصلا إلى صيغ موضعية أملت عليهما بناء «فريق عمل» لكل «لجنة فرعية»؟ هذا الكلام يؤكد أو يشير إلى وجود «لجنة مركزية عامة ودائمة وثابتة» ومنها تتفرع «لجان» ولكل لجنة هناك «فريق عمل» خاص بها.

المسألة إذاً وبحسب التصريحات الغامضة لم تعد تقتصر على اجتماعات منقطعة ولقاءات موسمية وإنما تطور التنسيق الأمني إلى درجة سياسية أعلى تتفرع منها «فرق عمل» و «لجان فرعية» تملك وظائف وصلاحيات متخصصة في متابعة مهمات محددة. وهذا النوع من التفاهمات الميدانية يعطي صورة سياسية أخرى تتجاوز الإطار الأمني الذي يحرص كل فريق على تأكيد عدم وجود «حاجات» أخرى تديره أو تحركه.

«الغموض» يرفع من درجة البلبلة، لأنه يشكل منزلة بين المنزلتين: الأولى تتحدث عن «مؤامرة» إيرانية - أميركية ضد هوية العراق ووحدته واستقلاله وسيادته، والثانية تتحدث عن «فشل» المشروع الأميركي وانهياره في العراق واضطرار واشنطن إلى البحث عن مساعدة تنقذ بوش من ورطة استراتيجية كبرى أوقع ادارته وحزبه فيها.

القراءات التأويلية التي تقفز من فكرة إلى أخرى وتطلق استنتاجات متسرعة تتراوح بين «المؤامرة» و «الفشل» لم تأتِ عن عبث وإنما تأسست على فرضيات يحيط بها «الغموض». والكلام الغامض الذي يتوخى الحذر يزيد من «الالغاز» ويرفع من تعقيد التفسيرات ويعطي بعض النقاط شروحات أكثر من قدرتها على التحمّل وفي الآن تعطى النقاط الأخرى شروحات أقل من مسارها الحقيقي. فمن حق القارئ أن يعرف فعلاً ماذا يحصل ولماذا تغلف هذه الاجتماعات واللقاءات بهذا القدر من «السرية» و»التصريحات» العامة التي تزيد المسألة غموضاً. فالكلام عن «التنسيق» الأمني أو «التفاهم» الميداني واللجان «الثابتة» واللجان «الفرعية» و»فرق العمل» و «الآليات» كلها مفردات تتجاوز حدود «فنية» الاجتماعات وتعطي صورة سياسية مغايرة لكل تلك التصريحات «الفضائية» والاتهامات المتبادلة بين طهران وواشنطن. طهران تتهم واشنطن بأنها مسئولة عن دمار العراق وهي من اتخذ قرار العدوان وغزت بلاد الرافدين. وواشنطن تتهم طهران بأنها تمول شبكات «الإرهاب» وتدربها من كل الأنواع والأجناس والطوائف والمذاهب لزعزعة استقرار العراق ونشر الفوضى الأمنية فيه. وبعد ذلك يلتقي الطرفان في بغداد في اجتماعات «فنية» لوضع آليات تحدد عمل «فرق» وتوضح مهمات «لجان فرعية» إلى آخر الكلام. وهذا النوع من «الغموض» يزيد من الالتباسات ويشجع الكثير من القراءات على الذهاب بعيداً في تفسيراتها وتأويلاتها وشروحاتها.

فكرة «المؤامرة» غير صحيحة. وفكرة «الفشل» أقرب إلى الصحة. ولكن «الغموض» يعطي فكرة ثالثة غير دقيقة وحائرة بين قبول نظرية التآمر على العراق أو الموافقة على تداعيات فشل المشروع الأميركي في بلاد الرافدين. ولهذا السبب يمكن التوصل إلى فرضية رابعة أكثر موضوعيةً وواقعيةً لشرح المسار العام للاستراتيجية الأميركية في العراق و «الشرق الأوسط الكبير والصغير» وهي: الانتظار.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الأردن يدعم الحوار الوطني بين العراقيين
افتتاحية
الدستور الاردن
من الطبيعي أن يتابع الأردن التطورات السياسية والأمنية في العراق بكثير من الاهتمام المشوب بالقلق ، فالعراق الذي كان عمقا استراتيجيا للأردن يواجه خطرا حقيقيا على حاضره ومستقبله ما لم تتمكن قواه السياسية من إعادة صياغة موقفها على أساس وحدة العراق الوطنية والترابية ، وهذا ما سعى إليه الأردن منذ سقوط النظام السابق عقب الاحتلال الأجنبي الذي كان سببا رئيسا في الكارثة التي حلت بالشعب العراقي وما تزال .
ولعل الاتصال الهاتفي الذي تلقاه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من الرئيس العراقي جلال الطالباني يدخل في نطاق المشاورات المستمرة بين البلدين للبحث عن مخرج مناسب من المأزق الراهن الذي سبق وأن حذر جلالته منه في مناسبات عديدة عندما دعا إلى ضرورة مشاركة جميع أطياف الشعب العراقي في العملية السلمية لتجنب الحرب الأهلية والفوضى الأمنية وغير ذلك مما نراه ماثلا على أرض الواقع بسبب عدم الاصغاء للنصائح التي قدمت لجميع القيادات التي تسنى الحديث معها خلال السنوات القليلة الماضية .
ما من شك أن فشل الاستراتيجية الأمريكية في العراق هو السبب المباشر لمعظم المشاكل التي تشهدها الساحة العراقية ، لكن القوى العراقية نفسها تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية منذ أن قبلت بمبدأ المحاصصة السياسية التي أدت إلى تناحر على السلطة وعلى ما يمكن تسميته تجاوزا بالمصالح الفئوية والمكاسب الشخصية ، وتلك هي المشكلة الحقيقية التي تواجه حكومة السيد نوري المالكي وتحول دون نجاحها في تسيير شؤون الدولة ، فالمسألة ليست متعلقة بالكفاءة والقدرة على الانجاز وانما بواقع صعب ومعقد لا يمكن حله إلا عن طريق التفاهم بين الجميع على قاعدة الوحدة الوطنية والمصالح العليا للشعب العراقي كل الشعب العراقي .
إذا اردنا ان نقرأ حقيقة ما يجري من انسحابات من حكومة المالكي فنحن بحاجة إلى مناقشة وجهة نظر جبهة التوافق ذات الطابع السني والجبهة الوطنية العراقية ذات الطابع الشيعي لندرك بعد ذلك وجود تطور في الموقف السياسي نحو المطالبة بالرجوع عن الاجراءات السابقة التي أدت إلى نشوء الوضع الراهن ، أي أن ما نراه اليوم هو نوع من الاعلان عن موقف جديد أكثر من كونه انقلابا على السلطة التنفيذية المتهمة بالتقصير من ناحية وبالسير في نفق لا نهاية له من ناحية أخرى .
ولكن حتى لا تجد القوى العراقية نفسها امام مزيد من الانقسام فإن عليها أن تتحد في الهدف أولا وأن تنتهج اسلوب الحوار مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لكي يكون هذا التطور منطلقا نحو التصحيح بدل أن يتحول إلى صراع آخر يضاف على الصراعات القائمة التي مزقت العراق وشعبه وأعطت للقوى الارهابية وفرق الموت الفرصة لكي تصفي الحسابات على نحو من همجية ودموية لا مثيل لها في أي مكان آخر.
لا يخفى على أحد أن القوى التي سحبت وزراءها أو قاطعت جلسات الحكومة هي في الأصل قوى حليفة للولايات المتحدة الأمريكية حتى وإن اختلفت معها أو انتقدت سياستها في العراق ، ولذلك فإن إمكانية إقامة الحوار بينها ليس صعبا على اعتبار أن ما يجري هو خلاف بين الحلفاء ، الأمر الذي يتطلب وضع تصور مشترك للأهداف الثابتة وكيفية إصلاح ما يمكن إصلاحه من أخطاء وربما خطايا الماضي القريب ، ولهم في ذلك مصلحة واحدة ، وإلا فهم يعرفون من هو البديل أو الطرف الآخر الذي يزداد قوة كلما ازدادوا ضعفا .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
معوقات الوحدة العراقية
افتتاحية
الجزيرة السعودية

التدهور هو العنوان الأبرز على الساحة العراقية، ويطول ذلك كلا المسارين؛ السياسي والأمني، فالأول انعكاس لفشل الثاني، ومن ثم فإن المشهد يبدو وكأنه تنافس على الانحطاط بين المسارين، وكل ذلك ينعكس وبالاً على الشعب العراقي، وإزاء ذلك لم تفلح التدخلات الخارجية سوى في ترتيب أوضاعها ومصالحها، وأيضاً على حساب المدنيين في ذلك البلد المنكوب.

على المسار السياسي تواصلت الانسحابات من حكومة المالكي، وانضم إلى المنسحبين من قائمة التوافق آخرون من جبهة القائمة العراقية بقيادة أياد علاوي، وكل ذلك يعرقل محاولات حكومة المالكي اكتساب صفة حكومة الوحدة الوطنية، كما يفاقم من عجزها تجاه قيادة عملية سياسية تخرج العراق من أزماته، فالأزمة السياسية تتفاقم مع التطورات الجديدة.

وفي المقابل فإن الوضع الأمني يسجل تراجعاً مهولاً مع تزايد وتيرة التفجيرات والعمليات الانتحارية والقتل الجماعي، مع العثور اليومي على الجثث مجهولة الهوية، وكل ذلك يرسم هالة أشد سواداً على الساحة العراقية.

المحاولات الأمريكية الإيرانية لترتيب الأوضاع العراقية تجري بين طرفين يفتقران إلى الثقة، ومن ثم فإن النتائج المتوقعة لن تراوح مربع عدم الثقة الذي يشملها بجميع تداعياته السلبية، حيث إن من الواضح أن الجانبين لا يستطيعان التجرد من صراعاتهما الثنائية بما فيها السياسية والنووية من أجل ترتيب الساحة الأمنية في بلد ثالث، ومن الخير لهما وللعراق أن يسهما في تقوية العملية السياسية من خلال حجب محاولات تأثيرهما بتقوية طرف على آخر. وسيكون من المفيد أن ينزع السياسيون إلى الاحتكام إلى قواعد اللعبة السياسية بمعناها الرفيع الذي يفترض أولا الترفع عن كل ما يمكن أن يدخل إلى ساحة السياسة أي مظهر من مظاهر العنف، بمعنى عدم الاستقواء بأي طرف مسلح من أجل فرض واقع سياسي معين، خصوصاً وأنه يسهل في الساحة العراقية تجييش النفوس وحشد السلاح، ومع ثبات عدم جدوى ذلك بل ضرره، يبقى من المهم دائما إفساح المجال أمام المزيد من الحوار، وهو أمر يستلزم استيعاب جميع ألوان الطيف السياسي في العملية التي تستهدف إنقاذ البلاد مما هي فيه.

وجانب من الأزمة القائمة الآن يبدو في محاولة البعض تقريب فصائل مسلحة معينة على حساب أخرى، أو الانحياز لطائفة دون غيرها، مع استبعاد كيانات سياسية كبرى كان يمكن أن تساهم في اكساب التحرك الجماعي السياسي الصبغة الوطنية الشاملة، ومثل هذا التحرك قد يقنع حتى المسلحين على الانضمام إلى هذا الجهد الجماعي سواء تمثل ذلك في حكومة تشمل الجميع أو تحرك يمهد لإقامة مثل هذه الحكومة.