Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 20-11-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
سياسات بوش . . . مفارقات ومعضلات!
ويليام رو
اخبار العرب الامارات
كثيراً ما يواجه الدبلوماسيون وصناع السياسات الأميركية المعضلات الناشئة عن تضارب الأهداف والغايات، بينما تختلط عليهم الخيارات وتستعصي. وفيما يلي نستعرض بعض الأمثلة التي واجهتها القرارات والسياسات الأميركية إزاء منطقة الشرق الأوسط. فالمعضلة التي تواجهها السياسات الأميركية المطبقة حالياً في العراق، منشؤها أن الوجود الأميركي هناك، يعدّ جزءاً من المشكلة وحلاً لها في ذات الوقت.
فما أن أطيح بنظام صدام حسين في صيف عام 2003 حتى ظن الرئيس بوش أنه سوف يكون في وسعه سحب قواته من العراق بأسرع ما يمكن، وأن يتحول العراق بالسرعة نفسها إلى دولة ديمقراطية وديعة هانئة مستقرة. غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث. وعلى نقيض من تلك التصورات، وجدت الولايات المتحدة نفسها في مأزق لا مخرج منه فيما يبدو حتى هذه اللحظة. ومما لا شك فيه أن جزءاً من هذا العنف يستهدف بقاء القوات الأميركية في العراق، بسبب رغبة كثير من العراقيين وغيرهم في مغادرة هذه القوات لأراضي العراق بأسرع ما يمكن. بيد أن هناك من يبدي رغبة قوية في استمرار بقاء القوات نفسها، بسبب الدعم الذي تقدمه للحكومة العراقية فيما يتصل ببسط الأمن وحماية المدنيين من نيران العنف الطائفي التي اندلعت في البلاد إثر الغزو. لكن وعلى أي حال، لم يأت أحد بعد بأي حلول ناجعة وقادرة على التصدي لكافة المشكلات المعقدة التي يواجهها عراق ما بعد الحرب. وفي الجانب الاَخر تواجه واشنطن جملة من المعضلات المتصلة بكيفية تطبيق سياسات الرئيس بوش الداعية إلى نشر الديمقراطية. ولنضرب مثالاً لهذه المعضلات بازدواجية مواقف وسياسات الإدارة إزاء دعوتها هذه. فما أن فازت حركة ’’حماس ’’ الإسلامية بالانتخابات الفلسطينية التي أجريت في يناير 2006، حتى أعلنت إدارة بوش مقاطعتها للحكومة المتمخضة عن تلك الانتخابات رغم شرعيتها ونزاهتها، استناداً الى رفض حركة ’’حماس ’’ الاعتراف بدولة إسرائيل. وبالنتيجة فقد اقتصرت سياسات الإدارة على حصر تعاملها مع حركة ’’فتح’’ وحدها في الضفة الغربية، مع العزل والإقصاء المتعمدين ل’’حماس ’’ التي وضعت يدها مؤخراً على قطاع غزة. وهكذا نلاحظ أن الرئيس بوش قد طرح جانباً أهدافه الخاصة بنشر الديمقراطية والترويج لها على النطاق العالمي، حرصاً منه على خدمة أهداف أخرى لا علاقة لها بما سبق أن دعا له وشن من أجله الحروب والغزوات.
وليس في فلسطين وحدها، بل الواضح أن إدارة بوش قد قررت التراجع عن دفعها السابق بأجندة نشر الديمقراطية، مع تبني أجندة أخرى في أكثر من مجال وجبهة. ولنضرب مثالاً لهذا هنا بتذبذب مواقف وسياسات الإدارة إزاء القاهرة. فقد سبق لبوش أن أتى على ذكر ضرورة تحول مصر إلى دولة أكثر ديمقراطية. ولدى زيارتها الأولى للقاهرة، تحدثت وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس عبر خطاب رسمي، دعت فيه الرئيس مبارك إلى اتخاذ الخطوات العملية باتجاه التحول الديمقراطي. كما دعت السلطات المصرية عبر الخطاب نفسه إلى إطلاق سراح أحد القادة المعارضين للنظام من السجن. لكن في زيارتها التالية للقاهرة خلال العام الحالي، لم يرد من كوندوليزا رايس أي حديث علني عن التحول الديمقراطي، كما لم تتطرق مطلقاً لسيرة إطلاق سراح ذلك المعارض السياسي رغم إعادته إلى السجن مرة أخرى. والواضح أن الإدارة قررت تحسين علاقاتها مع القاهرة، بدلاً من الدفع بأجندة التحول الديمقراطي فيها. وكما يتضح، فإن هذه مفارقة لا تخطئها العين بين الأخذ بهدف والتخلي عن هدف اَخر مقابل له. الواضح أن إدارة بوش قررت التراجع عن تحركها السابق لصالح نشر الديمقراطية، لتتبنى أجندة أخرى في أكثر من مجال وجبهة! وفي جبهة الحرب على الإرهاب أيضاً، تواجه السياسات الأميركية عدداً من المعضلات والمفارقات. فكما نذكر كان الرئيس بوش قد جعل أحد أهم أولوياته أن تعلن الدول مواقفها واضحة; إما معه أو ضده. غير أنه لم يمض قيد أنملة واحدة في تنفيذ تهديده هذا في لبنان، حيث يصنف ’’حزب الله’’ كمنظمة إرهابية في نظر واشنطن، ومع ذلك ظل محتفظاً بشرعيته السياسية ونفوذه القوي، دون أن تتمكن الحكومة اللبنانية من لي ذراعه أو وقفه عند حده. ثم إن للحرب على الإرهاب معضلاتها وتأثيراتها السالبة على أميركا نفسها داخلياً. وتتصل هذه بالدعم الذي قدمه الرئيس بوش للتشريعات القومية، ولمجموعة الإجراءات التي اتخذت لحماية الأمن القومي. بيد أن منتقديه أخذوا عليه ما رأوا فيه تمادياً وتوغلاً أكثر مما يجب في الاعتداء على القيم الأميركية الثابتة، باسم حماية الأمن القومي. وما أكثر المعضلات التي تواجهها واشنطن في جبهة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. والشاهد أن للولايات المتحدة جملة من الأهداف والمصالح الأساسية المتعارضة أو المتضاربة فيما بينها. ويمكن لنا أن نلخص هذه التناقضات كما يلي: دعم وتعزيز أمن إسرائيل، الحفاظ على حسن العلاقات مع الدول العربية، خدمة المصالح الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية فيها، القيام بدور الوسيط النزيه في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ودعم الحل السلمي له. ثم أضاف الرئيس بوش هدفين اَخرين لهذه الأهداف الأميركية الشرق أوسطية، تمثلا في إعلان حربه على الإرهابيين ودعوته لنشر الديمقراطية في المنطقة. لكن رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها واشنطن في سبيل الحل السلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن هدف حماية وتعزيز أمن إسرائيل، هو الذي فرض نفسه وعلا على هدف الحل السلمي. والسبب أن حماية الأمن الإسرائيلي تحظى باهتمام بالغ من قبل كل من الحكومة الأميركية والكونجرس ، بل والشارع العام الأميركي. يذكر أن حكومات أميركية سابقة قد سعت لتصحيح هذا الخلل، عن طريق تقديم العون الاقتصادي والعسكري لعدد من الدول العربية. بيد أن تلك الإدارات المتعاقبة، كثيراً ما توخت الحذر في صفقات بيعها للأسلحة للدول العربية، بحيث لا تمنح العرب قطعة واحدة من أي سلاح ترى فيه تهديداً أمنياً عسكرياً محتملاً لإسرائيل. وبذلك الحذر تمكنت الإدارات هذه من حفظ التوازن دائماً بين أهدافها المتعارضة المتضاربة. ولعل اَخر هذه المعضلات ما شهدناه في موقف واشنطن من حرب الصيف الماضي والتي دارت بين إسرائيل و’’حزب الله’’ في لبنان. فقد أسفرت تلك الحرب عن مصرع الكثير من المدنيين اللبنانيين، إلى جانب ما ألحقته من دمار هائل بالبنية التحتية للبنان. وكان في وسع الرئيس بوش الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، وتشجيع الحل السلمي للنزاع وتعزيز علاقاته بالدول العربية - وكلها من صميم أهداف الحكومة الأميركية كما نعلم- غير أن بوش اَثر النقيض ، أي الوقوف إلى جانب إسرائيل، والامتناع عن فعل شيء لوقف الحرب، على أمل أن تنتهي بسحق ’’حزب الله’’ وباجتثاثه كمنظمة إرهابية في نظره، ما يفسح المجال أمام التقدم نحو هدف نشر الديمقراطية في المنطقة. لكن ها قد انتهت الحرب إلى عكس ما أراد، فلم تبق أمامه سوى ساحة من المفارقات والمعضلات الشائكة. وأكثر المفارقات إيلاماً، تلك التي تحدث بين الدبلوماسي وحكومة بلاده. ففي هذه الحالة لا يكون أمام الدبلوماسي إلا أحد خيارين: إما أن يحاول تغيير سياسات بلاده، أو أن يستقيل من منصبه. وما أمرّهما من خيارين!
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
علماء الإنسان في جعبة الجنرال بتراوس
الكسندر كوكبيرن
الخليج الامارات
حالة استنفار قصوى في الدهاليز الخلفية للتجنيد في صفوف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، والبحث المكثف جارٍ على قدم وساق عن جهابذة علم الإنسان الذين تمسّ الحاجة إليهم في هذه المرحلة لمد يد العون والإدلاء بدلوهم في غمار “الحرب على الإرهاب” في أفغانستان والعراق، ونشاطات علماء الإنسان المرافقين للقوات في الميدان بدأت تثير سخطاً متزايداً في الأوساط العلمية والأكاديمية وأروقة الدراسات التخصصية في علم الإنسان.
وفكرة مواكبة كوكبة من العلماء لجحافل الجيوش في غزواتها وفتوحاتها، والسعي الحثيث لإلحاق مثل هؤلاء الخبراء بصفوف العسكر كي يمدوا الجند بخلاصة معارفهم ليطّلعوا على عوراتها وثغراتها، هذه الفكرة ليست بجديدة، فالجيوش المحتلة أدركت ومنذ عهد بعيد أهمية هذا الدور الذي تنهض به ثلة العلماء فأولته أهمية قصوى من أيام الصليبيين الأوائل واغتبطت أيما اغتباط بالخدمات التي تؤديها فرق الخبراء هذه وطربت لما تزودها به كتائب العلماء هذه من خبرات هذه ثمينة تتيح لها معرفة أعمق بأمزجة ونزعات السكان الأصليين الذين اجتاحهم أو سيجتاحهم الغزو. واتّبع نابليون بونابرت النهج ذاته يوماً ما عندما استبد به حلم فتح الدنيا مستهلاً بفتح مصر أم الدنيا فاصطحب معه السرايا المبجلة من فطاحل العارفين بعالم الشرق وبواطنه وخوافيه. وعندما كان إيفانز بريتشارد، الأب المؤسس لعلم الإنسان الاجتماعي البريطاني مكبّاً بجد واجتهاد في عام 1930 على أبحاثه، منصرفاً الى إنضاج هذه الدراسات والرؤى وتعميقها في خضمّ مشاريعه الدرسية الكلاسيكية لشعب النوير جنوبي السودان كان هذا الباحث المنقب العتيد يمد استخبارات الجيش الاستعماري البريطاني بسيل من التقارير البالغة الخطورة والطافحة بمعلومات استخباراتية سرّية لا تدع صغيرة ولا كبيرة من شؤون رجال القبائل وتحركاتهم إلا أتت عليه. ومكّن هذا الدفق النفيس من المعلومات الاستخباراتية القوات الجوية الملكية البريطانية من إمطار هذه المناطق والقبائل بالقنابل.
وقبل عامين كشف العلامة الخبير بعلم الإنسان، البروفيسور الأمريكي ديفيد برايس، المحاضر في كلية سانت مارتينز في ولاية واشنطن، ومؤلف الكتب التي تتناول استخدام مؤسسات ووكالات الحكومة الأمريكية لعلماء الإنسان، النقاب عن أن ال “سي آي إيه” دأبت على تقديم منح دراسية سرّية قد تبلغ تكلفة المنحة الواحدة منها 25 ألف دولار لتدريب عملاء استخبارات ومحللين في مدارج وفصول الجامعات الأمريكية كي يصار الى تجنيدهم للعمل في ال”سي آي إيه” وغيرها من الوكالات.ويمد علماء ال”سي آي إيه” هؤلاء رعاتهم السرّيين بتقارير منتظمة تزخر بما يجمعونه من معلومات، وذلك من دون أن يدري بهم زملاؤهم الطلبة أو يعرفوا ما يقومون به من مهام تجسسية.
وثمة ضجة مدوية تتصاعد في المشهد العراقي والأنظار مسلطة الآن على مهندس “تعزيز القوات” الأمريكية في العراق وقبطان سفينة العسكر في بلاد الرافدين، الجنرال ديفيد بتراوس، الذي انعقدت عليه آمال الإدارة الأمريكية لتدارك الوضع العسكري والأمني المتدهور في العراق. وكان بتراوس قد أدلى بشهادته في سبتمبر/ أيلول أمام الكونجرس وحظي يومها بدفق كبير من تعليقات المعجبين بأدائه على صفحات الجرائد. وكال له الإعلام الثناء، ولا غرو في ذلك، فالجنرال جهبذ أكاديمي، ناهيك عن ألمعيته العسكرية، إذ يباهي بحمل شهادة الدكتوراه التي حازها عن رسالته عن الحرب الأمريكية على فيتنام. وقوبل بتراوس بترحاب حار، وأغدقوا عليه الثناء بصفته المرموقة: الجنرال العلاّمة. لقد حاز الرجل المجد من طرفيه سواء في الأوساط الأكاديمية وبين أسفار المعرفة وكنوز المكتبات، أو في خنادق القتال وساحات الوغى. ودعم بتراوس صيته وأضفى المزيد من البريق على سيرته وصورته بترؤسه لتحرير نشرة الجيش الأمريكي الإرشادية الجديدة “الكتاب الموجز حول مكافحة التمرد في الميدان” الذي تقوم بنشره حالياً جامعة شيكاغو وتحظى مبيعاته برواج كبير.
إلا أن البروفيسور برايس فجّر قبل أسبوع قنبلة أكاديمية علمية هزّت كيان بتراوس ومكفيت التي كانت شاركت وبشكل كبير في كتابة فصل محوري من فصول “الكتاب الموجز حول مكافحة التمرد في الميدان” حول دور المعرفة الانثروبولوجية في العمليات العسكرية، وأحرجتهما الى أبعد الحدود، وكانت نشرة “كاونتربنش” الإخبارية على موقع الكاونتربنش قد طالعتنا الخميس الماضي تحت عنوان: “مادة علمية مسروقة استغلت في منحة دراسية تدمر كتاب الجنرال بترايوس عن مكافحة التمرد”، فنشرت مقالاً من 4 آلاف كلمة بقلم برايس يعرض فيه بالتفصيل عدداً ضخماً من “الاستعارات” غير المعترف بها، والتي لم يعط أصحابها الإذن بأخذها عنهم في الفصل الثالث من “الكتاب الموجز حول مكافحة التمرد في الميدان” (وهو الفصل الذي اشتركت مكفيت وبترايوس في كتابته) والتي سرقت في الحقيقة من أعمال أخرى.
وفي السنوات الأخيرة كانت وصمة انتحال الأعمال الفكرية أو الأدبية وسرقتها تعتبر كفيلة بتدمير سمعة كل من تلتصق به هذه التهمة، ورغم أن برايس يتفادى استخدام مفردة “الانتحال” بشكل مباشر، فإن من المشكوك فيه أن يكون الآخرون على هذه الدرجة من الحصافة والتعقل. ولبتراوس أعداء كثر، وكذلك بالنسبة لماكفيت، بطلة كثير من الأعمال الغثة البالغة الرداءة التي نشرت في الأشهر الأخيرة، والتي يكنّ لها الكثيرون في ميدان تخصصها عداءً شديداً.
ويلتئم شمل اتحاد علماء الإنسان الأمريكيين الشهر المقبل لمناقشة التهم الموجهة لأرباب هذا الميدان المعرفي بأنه جرى امتهان هذا التخصص العلمي وانحطت ممارساته فصار علماء الإنسان في أرجاء العالم عرضة لمخاطر جمة جراء نشاطات “فرق استجلاء التضاريس البشرية واستكشاف توجهات الناس”.
وتواجه دار نشر ومطابع جامعة شيكاغو بريس حملة تدقيق ومحاسبة صارمة جداً تسائلها عن دورها في تشجيع ما يبدو أنه ممارسات علمية رديئة. وفي وسع المرء أن يفترض، وهو في غاية الاطمئنان، أن تبادل الحديث بين بتراوس وماكفيت سيكون لاذعاً متفجراً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
الاحتلال الأميركي في العراق إلى أين؟
د.نسرين مراد
البيان الامارات
منذ التاسع من أبريل عام 2003 وقع على عاتق الشباب العراقي المنخرط في المقاومة العراقية جل عبء إخراج الاحتلال الأنجلو - أميركي من منطقة ما عُرف إغريقياً قديماً ببلاد الرافدين. الآن وبعد سنوات من الاحتلال تأكد للعالم أجمع أن استعمال مصطلح «الديمقراطية الجديدة» سياسياً وإعلامياً ليس أكثر من إدخال «حصان طروادة» إلى المنطقة.
من جوف حصان طروادة الديمقراطي الأميركي تسربت مجموعة من الأفراد والتشكيلات الكامنة التي تهدف إلى استباحة الإنسان والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد والمعتقدات التي ترفد حضارة المجتمع العربي والإسلامي السامية. يتصرف الاحتلال «الديمقراطي» الجديد والمغترّون به بطريقة غاية في الهمجية والوحشية وإقصاء الغير وأسلوب المرتزقة.
لا يختلف أسلوب الوحشية والإبادة الأميركية في القرن الواحد والعشرين عن نظيره تجاه الهنود الحمر منذ قرون، والفيتناميين واليابانيين والفلسطينيين والكوريين منذ عقود.
بدأ الاحتلال الأنجلو-أميركي للعراق بمبررات وذرائع أسطورية، ولا يزال يتمسك بها إعلامياً في مسلسل الضحك الجماعي الشامل على الذقون واللحى.
بدأت الذرائع بالقضاء على أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة إلى تحرير العراق من النظام السياسي الحاكم إلى ضرب تنظيم القاعدة إلى التصدي للنفوذ السياسي والديموغرافي الإيراني إلى حل مشكلة إقليم عرقي في شمال العراق مع تركيا.
لا تعدو تلك المبررات أكثر من هرطقات أو ترّهات أو تبعات احتلال جرت وتجري من خلالها أكبر عملية سطو مسلح أو غزو عسكري لاحضاري غاشم عرفها التاريخ البشري الحديث.
قطعاً وبتاتاً! لم يأت الاحتلال الأميركي لحماية الأقليات من الأغلبية أو العكس، وهو لم يأت لتحرير الشعوب من سطوة الحكام ولا لدعم تلك الشعوب لتقف على أقدامها. احتلال العراق جزء من خطة إستراتيجية يصبح العراق فيها قاعدة انطلاق رئيسية للاحتلال، تهدد وترهب الدول والأنظمة والأمم والشعوب المجاورة.
تهدف الخطة الإستراتيجية إلى إحكام السيطرة العسكرية والسياسية والثقافية والاقتصادية على منطقة الشرق الأوسط الكبير. هذه إحدى تبعات انهيار الاتحاد السوفيتي وسيادة القطب الواحد، فيها تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى السيطرة على كافة مجريات السياسة الدولية، بدءاً باستباحة الضعفاء. كل ما يهم الاحتلال الأميركي هو مصالحه، والتي لا حصر لها، أولاً وثانياً ... وأخيراً.
يمهّد الاحتلال الأميركي المنطقة كي تصبح ميداناً كبيراً لحروب تصطدم فيها الحضارات والأمم والشعوب والمذاهب والطوائف والأعراق. جيّش الاحتلال المنطقة وحوّلها إلى فئات متناحرة من فرس وعرب وكرد وترك وآشور وكلدان وشيعة وسنة ومسلمين ومسيحيين ....
أدخل الاحتلال إلى المنطقة ما استطاع من أسلحة وحشد تعبوي كي يبدأ العد التنازلي لنزال بين تلك الفئات قد يحولها إلى أشلاء، يكون الاحتلال هو المنتصر السيد فيها أولاً وأخيراً. يستغل الاحتلال في ذلك ضعف بل تعكس حال الإدارات والقيادات السياسية والفكرية والاجتماعية والعقائدية في المنطقة.
في ذلك على قيادات الشعوب والأمم المستهدفة من التحركات الأميركية أن تعي صعوبة الوقوع في أفخاخ ومفخخات السياسة الأميركية. على القيادات أن تنقذ شعوبها من محرقة أو «هولوكوست» شرق أوسطي كبير جديد قد يكون الهولوكوست المتعارف عليه في أوروبا نقطة في بحره أو يقف مثل بعوضة بجانبه.
بات الصراع مع الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة ككل صراع ليّ أذرع وكسر إرادات، وأخذ زمام المبادرة في السياسة والإدارة والسيطرة والتحكم بالمصائر ونهب الخيرات وتنضيب الكفاءات. بنفسه وضع الاحتلال الأنجلو-أميركي شعوب المنطقة على درب كفاح طويل مرير لإنهاء وجوده فيها.
كل أنواع المقاومة للاحتلال مشروعة حسب القانون الدولي ولا غبار عليها؛ من المقاومة السلمية السلبية السياسية إلى استعمال الأسلحة المتوفرة للمقاومين.
باتت المقاومة هي الطريق الوحيد للتعامل مع الاحتلال، وهي أي المقاومة تمثل ضمير الشعب والأمة والحضارة الإنسانية جمعاء. بات واجباً على جميع أحرار العالم مناصرة مقاومة الشعب العراقي للتخلص من الاحتلال الأميركي، بالغ الهمجية بكل المقاييس وفي كافة الاعتبارات.
بعد تجربة سنوات عجاف مريرة تحت الاحتلال ثبت للجميع أنه من الجهل والغباء والعيب والعار الاستقواء والاستنجاد بالمحتل الغريب لحل المشاكل الداخلية بين العراقيين.
كيف للاحتلال الأميركي أن يحل مشاكل أزقة وشوارع وساحات وحارات الأحياء في المدن العراقية التي زرع الطائفية والمذهبية والعنصرية العرقية المقيتة في كل جوانبها؟! استفاد الاحتلال الأميركي من تجربة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في تقطيع أواصر المدن بجدران الخرسانة العالية يقيمها لتفصل بين الإخوان والأشقاء والجيران في الأحياء الشعبي
بات الوضع العام في العراق من اليسر على أمثال السيناتور الأميركي «جوزيف بايدن» لتقديم اقتراح بائس يقضي بتقسيم العراق بناء على أسس طائفية عرقية غريبة على الذهنية والفكر الشعبي العراقي قديماً وحديثاً. عسى أن يستفيد العراقيون من تجارب غيرهم الكثيرة مع التواجد العسكري الأميركي عبر قارات العالم. في اليابان لا تزال القواعد العسكرية الأميركية تجعل السيادة اليابانية الداخلية مهانة والسياسة الخارجية لها مبتورة. وصل الأمر إلى حد تغيير بعض بنود الدستور الياباني في أوقات طوارئ! ليتماشى مع السياسة الأميركية، كما حدث عشية غزو العراق. في دول أوروبية وبالذات ألمانيا عانى الشعب الألماني طويلاً من التواجد العسكري الأميركي وما تبعه من انتقاص للسيادة الداخلية والاستحواذ على ما تبقّى من القرار السياسي الخارجي الألماني. في الفلبين وبعض دول الهند الصينية كان الوجود الأميركي يشكل عبئاً سياسياً وأمنياً واجتماعياً واقتصادياً أثقل كاهل تلك الدول والمجتمعات ودمّر ثقافاتها وحضاراتها الأصلية. القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا تشكل تهديداً وكابوساً إرهابياً دائماً للدولة والشعب الكوبيين. هنالك باقة من الدول النامية في المنطقة وعبر العالم ممن قبلت أو أجبرت على القبول بقواعد عسكرية شبه دائمة تؤرق نوم الحكام قليلاً والشعوب كثيراً. بعد رفض الرئيس الاميركي الانسحاب حسب الجداول الزمنية التي يضعها الكونجرس من اجل سحب القوات الأميركية من العراق، وبعد استخدامه لحق النقض(الفيتو) الرئاسي سابقا ضد مشروع قانون ينطوي على جداول زمنية للانسحاب. وبعد قرار مجلس الشيوخ الاميركي عرقلة الموافقة على قانون يخصص 50 مليون دولار لنفقات الحرب في العراق لان الديمقراطيين أرفقوا به جدولا زمنيا لسحب القوات الأميركية في العراق. نتساءل إلى متى ستظل القوات المحتلة الأميركية في العراق؟ على المقاومة العراقية تجهيز أمورها لمدى استراتيجي في التعامل مع الوجود الأميركي في بلاد الرافدين. ذلك بعد أن ثبت أن الاحتلال الأميركي جاء ليس كمحرر نزيه بل جاء كَـ «فاتح مكتشِف» للمنطقة على غرار ما حصل في الأميركتين وأستراليا ونيوزيلندا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
حدود المازق الامريكي
خليل التقي
الشبيبة عمان
"جاريث ايفانز" رئيس مجموعة الأزمات الدولية التي تنشر تقارير دورية عن تطور النزاعات في العالم وتقدم توصيات بشأنها، من أقرب الحلفاء للولايات المتحد.
وقد سبق له أن تولى منصب وزير خارجية استراليا قبل أن تستعين به الأمم المتحدة ليضع حيثيات قرارها الخاص بالتدخل الدولي لأغراض إنسانية أثار ذلك القرار انتقادات واسعة في حينه باعتباره كان مصمما لتغطية النيات الخبيثة لقوى تريده ستارا لتجديد تسلطها وهيمنتها وقمعها شعوبا أخرى ونهب ثرواتها من خلال التذرع بالتدخل لأسباب إنسانية اعترف جاريث ايفانز في منتصف حزيران ـ يونيو ـ 2007 أن هؤلاء المعترضين والمنتقدين كانوا على حق في توجساتهم وتخوفاتهم وأنه شخصيا وقع ضحية خداع مارسته «قوى الاستعماريين الجدد والإمبرياليين الجدد الذين لم يتخلصوا بعد من عقدة رسالة الرجل الأبيض , وقد تعمدت هذه القوى مسبقاً استغلال قرار التدخل لأغراض إنسانية لاستخدامه عذرا لتحقيق أطماع استعمارية وإمبريالية». ‏
جاء هذا الاعتراف في محاضرة ألقاها جاريث ايفانز في مؤتمر نظمه مركز أبحاث تابع لجامعة هارفارد الأميركية العريقة في منتصف حزيران ـ يونيو ـ 2007 في مدينة تالوار الفرنسية وقال فيها: إن الحملة الغربية للترويج للديمقراطية كشفت عن أمور أربعة مهمة هي: ‏
أولاً: صار واضحاً أن الديمقراطية تعني أشياء أكثر من مجرد إجراء انتخابات وأنه لاغنى عن حماية حقوق الإنسان وبخاصة حقوق الأقليات وحق التعبير واحترام القانون كشرط وضرورات لقيام الديمقراطية بمعنى آخر يريد ايفانز القول إن الولايات المتحدة الامريكية لم تكن جادة في حملتها لنشر الديمقراطية عندما اكتفت بإجراء الانتخابات دليلا على وجود ديمقراطية. ‏
ثانيا: صار واضحاً أن فرض الديمقراطية بالقنابل أو أي وسيلة عنف فكرة غير جيدة وقد تحدث إيفانز بقلق عن عودة الدعاوى الإمبريالية عن دونية الشعوب العربية والإسلامية والمسؤولية الغربية عن ترقية هذه الشعوب ودفعها نحو التحضر والحداثة. ‏
ثالثاً: صار واضحا أن الخلط المتعمد بين هدفين: الترويج للديمقراطية في مجتمع ما وإسقاط النظام فيه تسبب في ضررشديد وأذى عظيم لمنظمات المجتمع المدني. ‏
رابعاً: كذلك كان النفاق والكذب والتآمر والاغتيال وقتل المدنيين من أهم الأسباب التي أساءت إلى حملة الانتقال الى الديمقراطية في الشرق الأوسط ويؤكد ايفانز أن جماعة الأزمات الدولية كانت قد نصحت منذ البداية الغرب بأن يسلك مع حماس سلوكاً يشجعها على التصرف بمسؤولية وحكمة ويشجع شعوب المنطقة على الثقة بالديمقراطية ونقل عن حماس عبارتها المعروفة «دعونا نحكم أو شاهدونا نقاتل» ولكن الغرب رفض منحها الفرصة لتحكم، فانتهى أمرها بأن قاتلت وتقاتلت. ‏
خامسا: كان سلوك الدول الرائدة في حملة الديمقراطية نفسه عائقاً ضد الترويج للديمقراطية ليس في الشرق الأوسط وحسب بل وكل أرجاء العالم فقد مارست الدولتان أي أمريكا وبريطانيا في العراق وأفغانستان وضد مواطنيهما المسلمين بل والأجانب عموما إجراءات تتناقض مع التفاصيل التي حملتها الدعوة إلى الديمقراطية. ‏
أكثر من هذا مضى جاريث ايفانز يتهم سياسي الغرب خاصة ومقلديهم في أنحاء أخرى من العالم فبعد سنوات من عمله في دهاليز المجتمع المدني العالمي اكتشف من الحقائق المريرة ما أثار غضبه الهائل على هؤلاء السياسيين... فقال انه اكتشف في السياسيين وخاصة منهم الذين يصنعون السياسة الخارجية خطايا متعددة من مشتقات الخطيئة العظمى التي هي النفاق مثل ازدواجية المعايير والتذبذب الأخلاقي وقول شيء وفعل شيء آخر وقال ايفانز إن خطيئة النفاق هي الأبرز والأخطر وألعن الكبائر في قائمة خطايا عالم السياسيين ذائعة الصيت: الشهوة والشره والجشع والبلادة والغيظ والاستكبار. ‏
من أهم ما شهده المؤتمر أيضاً قول عالم السياسة الأمريكي البارز أندرو مورافشيك حرفيا في الكلمة التي ألقاها: «إن أعضاء السلطة التشريعية ورجال الدولة المنتخبين في اقتراع عام، هم عادة الأشخاص ذوو الشرعية الأقل والمكروهون الأشد بالمقارنة بغير المنخبين». ‏
كما نقل كاتب أمريكي (تشارلي ريس، الخوف والكراهية، الوطن،( الرياض 7/10/2007) موجز مدونة الكترونية على الإنترنيت كتبتها امرأة عربية وصفها بأنها مثقفة ومليئة بالكراهية للأمريكيين بسبب دمار العراق، وترفض أن تعطي العذر للذين يقولون إنهم لم يصوتوا للإدارة الأمريكية الحالية.
من الفقرات التي نقلها قول تلك المرأة العربية: «مشكلتي هو أنتم، شخصيتكم، سلوككم، غطرستكم، كبرياؤكم المزيف، غباؤكم الجماعي، إنكاركم للحقائق، جهلكم، طريقة حياتكم التي أراها مملة وفارغة, أنتم وحوش الاستهلاك والجشع والحسد.
أنتم لا شيء، وعدميتكم تلوث كل شيء آخر. أنتم تدمرون الآخرين ثم تدمرون أنفسكم». وقال الكاتب الأمريكي أن المرأة العربية أنهت مقالتها مخاطبة الأمريكيين بقولها: «العراق ينهار بماضيه ومستقبله، لكنني أعدكم بشيء واحد سندمركم معنا مهما استغرقنا ذلك من وقت». ‏
وضع شارلي ريس أصبعه عل أحد العناصر البارزة في تكوين الشخصية الجمعية الأمريكية وسلوكها المتوارث، فقال معلقاً: إن الأمريكيين جيدون في تجاهل انتقادات الآخرين ورفضها, نحن لدينا فكرة عالية عن أنفسنا بحيث أننا لا نستطيع أن نفكر أن بإمكان الناس العاديين ألا يحبونا أو يكرهونا, نستطيع أن ندمر دولا بكاملها ونقتل ملايين الناس ونتوقع بسذاجة بعد ذلك أن الناجين سوف يستقبلوننا كأصدقاء. المقولة القديمة ان المرء يحصد ما زرعت يداه... ملاحظة دقيقة للطريقة التي يسير بها التاريخ الإنساني. لقد زرعنا وما زلنا نزرع الكثير من الكراهية لأنفسنا, الحرب هي الشيء الأكثر سوءا الذي يمكن لأي جماعة من الناس أن توقعه على جماعة أخرى, الحرب تقتل الناس وتدمر البيوت والعائلات والاقتصاد والثقافات والمستقبل. إنها تشوه وتفقر... ونتيجة الحرب هي الكراهية، ومثلما هو الأمر بالنسبة للإشعاعات، فإن سموم الكراهية يمكن ان تبقى لأجيال قادمة يعتقد المنتصر دائما أن انتصاره سيدوم للأبد، لكن الحقيقة هي أن جميع الانتصارات مؤقتة, لن آخذ قسم السيدة بالانتقام ببساطة... لديها حليف فيما تقوله عن الغباء الجماعي والجهل الذي تنتقده..الفساد المالي والفكري عميق ومتجذر في مجتمعنا لدرجة أن الأمر يحتاج لمعجزة حتى نتخلص منه وننجو منه. ‏
ومضى الكاتب الأمريكي ليقول بقلق واضح: «لدى النظر الى العالم، أرى دولا قليلة لا تملك شعوبها أي سبب لتحبنا. قد يكونون بلا قوة حاليا للتعبير عن كراهيتهم، لكن القوة، مثل النصر، أمر آني أيضاً.
ثم استعرض مزيدا من الأمراض المستعصية في الواقع السياسي والمجتمعي، فقال: «أحد عيوبنا هو أن التلفزيون والدوائر السياسية القصيرة جعلتنا نفكر بالأمور على المدى القصير فقط. الحقيقة هي أننا لم نأت الى مسرح التاريخ إلا منذ فترة وجيزة. لقد ربحنا جولة، لكن قصة الإنسانية طويلة جداً إذا زرنا فلسطين في أي وقت من الأوقات فإن بعض الفلسطينيين سوف يشيرون الى الآثار التي تركها الرومان والصليبيون ويقولون: «أين هم الآن؟ استغرق الأمر 200 عام لنتخلص من الصليبيين، لكنهم رحلوا ومازلنا نحن هنا». «اسألوا أنفسكم أيها الأمريكيون إذا كنتم مستعدين للذهاب الى العراق دون سلاح أو حماية والسير في شوارع بغداد وأنتم تحملون علما أمريكيا بفخر. إن للكراهية أخا توأما، وهو الخوف.
علينا أن نتوقف عن إيذاء الآخرين حتى نستطيع ان نعيش بلا خوف ولا كراهية».قليلة هي الأصوات الأمريكية المماثلة وسط ضجيج التضليل الصهيوني وصخب الحقد العنصري، لكن توالي الكوارث التي يتسبب بها الصهاينة والمتصهينون وبائعو أنفسهم وشعوبهم لشايلوك العصر كفيل بأن يعجل في تبديد ظلام الإفك الصهيوني، والهيمنة العنصرية، واستباحة الأمم
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
أميركا بحاجة إلى دعمنا ومساعدتنا لتنال حريتها
حسني عايش
الراي الاردن
أميركا منشغلة بتفسير كراهية العرب والمسلمين لها ، وتمرّدهم عليها ورفضهم لكل سياسة خارجية خاصة بهم ، تصدر عنها . وقد عيّنت كارين هيوز لتلميع صورتها عندهم فلم تفلح ولم تلمّع . والحقيقة أن تعيينها وتعيين أمثالها في الإدارات الأميركية ليست سوى رد جميل أو تنفيع للذين يدعمون الحزب والرئيس الفائز في الانتخابات ، فحسب النظام والقيم الأميركية فإن الفائز ( وفريقه ) يحصلون على كل الغنائم (To the victor, belong the spoils) و لا يرى الأميركيون غضاضة أو عيبا في ذلك وبموجب هذا المبدأ الأميركي الراسخ فإن جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل هي غنائم أو ملك لها. ومن يومها اخترقت إسرائيل القلب الأميركي واستقرّت فيه ، وسيطرت عليه.
عندما نتهم الرئيس الأميركي أو وزيرة خارجيته أو الناطقين باسم الخارجية والبيت الأبيض أو عضو من الكونجرس بموقفه المتحيّز لإسرائيل والمستخف بالقرارات الدولية ، يجيبونك بكل غباء أو تذاكي علينا واستخفاف بعقولنا أن الرئيس بوش هو أول رئيس أميركي يؤيد وجود الدولتين وأنه يعمل لذلك . لكن أحدا من السائلين الذين يواجهون الرئيس أو الوزيرة أو الناطق أو عضو الكونجرس لا يتحداهم بسؤال آخر ! هل معنى ذلك أنكم مصممون على قيام الدولة الفلسطينية بحدود 1967م ، بما في ذلك القدس ؟ وهل سترسلون جرافاتكم لتفكيك المستوطنات والحواجز ، وباصاتكم وشاحناتكم لنقل المستوطنين وأمتعتهم منها؟ وهل سيعود اللاجئون إلى ديارهم ؟ لكن لا أحد يسألهم للأسف ، لأنه يعرف الجواب أو لا يريد أن يعرف الجواب ، أو يخشى إصابة الرئيس ، أو الوزيرة ، أو الناطق ، أو العضو ، باللف والدوران وربما الإغماء ، لأن كلا منهم يعرف أن جوابه ليس في فمه أو في كمّه بل عند أمه إسرائيل . ومع هذا يركض العرب وراء السراب الأميركي ويوحون لأنفسهم ولشعوبهم أن الحل قريب ، و أن الإدارة الأميركية هذه المرة جادة ، و أنه يجب علينا عدم تضييع الفرصة ، بل ملاحقة العيّار إلى باب الدار . يتجاهلون عمدا حقيقة أن السياسة الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط محجوزة أو مباعة أو مسلّمة بالكامل لإسرائيل ، و أن اللوبي الإسرائيلي هناك هو كلب الحراسة الجاهز للنباح على كل من ( تسوِّل) له نفسه أن يخرج عنها ، وعضِّ كل من يفعل. إن كل رئيس ووزير وعضو في الكونجرس الأميركي يخرس أو يتلعثم إذا ما جوبه بهكذا أسئلة . فما بالك إذا سعى كل منهم للوصول إلى المركز أو للبقاء فيه لرضى هذا اللوبي وإسرائيل.ألم يحتلوا العراق من أجلها؟ إنهم لا يطاردون كوريا الشمالية لامتلاكها السلاح النووي ، بل لاحتمال نقل خبرتها وصواريخها إلى بلد عربي يمكن أن تهدد إسرائيل ؟ إنهم يطاردون إيران ليل نهار للتخلّي عن برنامجها النووي لمنع أي احتمال ولو واحد بالتريليون أن يستخدم هذا السلاح ضد إسرائيل ؟ ومع هذا تراهم يحمون السلاح الذري الإسرائيلي و يتساكتون وأوروبا عليه ، ويرفضون نزع هذا السلاح من جميع بلدان الشرق الأوسط حتى لا يشمل النزع إسرائيل.
إن كلا منهم يعرف في قرارة نفسه أو بينه وبين نفسه أن سياسة أميركا في الشرق الأوسط خطأ أو ظالمة أو متحيّزة ولكنه يحرف لأنه لا يستطيع الوصول أو البقاء حيث وصل إذا انحرف عنها . لا تهم أياً منهم مصلحة أميركا العليا لأنه مجرد ( مهاجر) لكنه يقيم فيها بصفة دائمة ومستحوذ على السلطة والثروة بالأسبقية أو الأقدمية والله عنده هو المال والدولار رسوله ، مثلما تهم غيره من الناس في البلدان الأخرى المنتمين لأوطانهم التاريخية والمستعدين للموت دفاعا عن مصالحها العليا. ومن ثمّ فإنه غير مستعد لمواجهة الحقيقة أو التضحية من أجلها إذا كانت النتيجة فتاكة بكل من يفعل. فما بالك إذا كان موقفه الظالم أو المعادي للشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين لا يكلفه امتناع الوصول أو تهديد البقاء .
وهم يفعلون ذلك ليس لأنهم يحبون اليهود أو إسرائيل ويموتون فيهما ومن أجلهما بل لأنهم يستفيدون من دعم اللوبي لهم للوصول والبقاء ، أو يخشون الإعاقة أو السقوط إذا عادوه.
و إذا كان الأمر كذلك - وهو كذلك - فإن وضع أميركا الإسرائيلي مثل وضع فلسطين و العرب الإسرائيلي أو أسوأ . ويجب علينا أن ندرك ذلك ، ولا نتوقع من أميركا شيئا لا توافق إسرائيل مسبقا عليه. إن أميركا مسيطر عليها أو محتلة إسرائيليا ، و أن كثيرا من الأميركيين يعرفون ذلك بل أن معظم الأميركيين يبوح لك بهذا السر على انفراد ، أو يكشف عنه عندما يتقاعد فكيف نطلب العون من أميركا على إسرائيل؟ والحق أنه يجب علينا مساعدة أميركا ودعمها للتحرر من السيطرة الصهيونية الإسرائيلية ، ويجب أن نقف إلى جانب المقاومة الأميركية ضد هذه السيطرة . إن أميركا بحاجة لدعمنا ومساعدتنا على إسرائيل أكثر من حاجتنا لدعمها ومساعدتنا، فلنتق الله في أميركا ، ولا نطلب منها صنع المعجزات أو أكثر مما تستطيع .. فتحرر أميركا من الصهيونية وإسرائيل يحدث يوم نتحرر منهما، وبتحريرنا لأنفسنا منهما نحرر أميركا ( وأوروبا والعالم ) أيضا . صدقوني هذه هي الحقيقة .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الشطرنج التركي‏:‏ أكراد وأمريكان وإيرانيون
: د‏.‏ وحيد عبد المجيد
الاهرام مصر
تراجع تركيا الآن سياستها الإقليمية‏.‏ ولم يكن تسخين أزمة قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق أخيرا إلا جزءا من هذه المراجعة‏,‏ ومؤشرا علي نظرة جديدة إلي لوحة الشطرنج في الشرق الأوسط‏.‏
كانت تركيا قد آثرت اللجوء الي نقلات انتظارية أو محدودة التأثير في هذه الرقعة‏,‏ منذ الغزو الأمريكي للعراق‏.‏ واكتفت بالسعي الي تحسين انتشار قطعها علي اللوحة التي شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الأربع الأخيرة‏.‏
وقد أدت سياسة الانتظار والترقب هذه وظيفتها الي حد كبير‏,‏ وأصبحت مراجعتها الآن ضرورة لمواجهة ما تعتبره تركيا تهديدا لدورها ومصالحها‏,‏ وليس فقط لأمنها‏,‏ من جراء بعض النقلات التي حدثت في اللوحة أخيرا‏.‏
والتهديد‏,‏ هنا‏,‏ أبعد بكثير مما يمثله حزب العمال الكردستاني ومشكلاته القديمة ومقاتلوه الذين لايزيد عدد المتحصنين منهم في جبال العراق الشمالية علي ثلاثة آلاف إلا بقليل‏.‏
ولذلك تبدو هذه المسألة برمتها بمثابة السطح‏,‏ أو الجزء الظاهر في جبل الجليد‏,‏ في سياسة إقليمية جديدة لتركيا تتبلور الآن تحت تأثير ثلاثة عوامل رئيسية‏,‏ قد يتحدد في ضوئها معالم الدور الذي ستلعبه في منطقة تبدو كما لو أنها ترقد فوق بركان بات انفجاره قريبا‏.‏
العامل الأول هو ماتعتبره تركيا اتجاها متناميا لدي حكومة إقليم كردستان العراق نحو الاستقلال التدريجي عبر خطة لبناء دعائم الانفصال الفعلي طبقة فوق أخري‏.‏ وربما كان أكثر ما أثار استفزاز تركيا في هذا السياق إقدام حكومة إقليم كردستان في أغسطس الماضي علي تصرف لايصدر إلا عن دولة مستقلة‏,‏ وهو توقيع سبعة عقود للتنقيب عن النفط في المنطقة الخاضعة لسيطرتها مع شركات أجنبية بمعزل عن حكومة بغداد المعزولة في المنطقة الخضراء‏.‏
كان هذا السلوك بمثابة ناقوس إنذار أشد دويا من مختلف الأجراس السابقة التي قرعت في أنقرة للتنبيه الي خطر مايحدث في كردستان العراق منذ الغزو الأمريكي عام‏2003.‏
وعندما يقترن ذلك بإصرار حكومة كردستان العراق علي ضم مدينة كركوك الغنية بالنفط الي الإقليم الذي تحكمه‏,‏ يصعب تصور أن تواصل أنقرة سياسة الانتظار والترقب‏.‏ فكلما ازدادت نزعة أكراد العراق إلي الاستقلال‏,‏ انعكست علي بعض أكراد تركيا أملا وربما طموحا وليس فقط حلما قوميا‏.‏
والهدف‏,‏ هنا‏,‏ ليس فقط ممارسة ضغط علي حكومة كردستان العراق‏,‏ ولكن أيضا توجيه رسالة الي واشنطن عبر تحريك قطعة مؤثرة بلغة الشطرنج‏.‏ والأرجح أن تركيا كانت تراهن علي تغيير ما في السياسة الأمريكية التي تعتبرها مساعدة علي تدعيم الطموحات الكردية‏,‏ عندما تقرر القيام بعمل عسكري ضد إيران‏.‏ فالحرب علي إيران تجعل واشنطن في حاجة الي تركيا‏,‏ الأمر الذي لابد أن يضطرها الي تحجيم طموحات أكراد العراق وفق حسابات أنقرة‏.‏ غير أن الوقت أخذ يمضي‏,‏ وإدارة بوش في حالة تردد بشأن خيارها النهائي تجاه إيران‏,‏ والخلافات في داخلها تؤجل الخيار العسكري‏,‏ وتزيد احتمال استبعاده كلما مر الوقت ودخلت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرحلتها الأخيرة اعتبارا من مايو أو يونيو‏2008‏ علي الأكثر‏.‏
ويرتبط ذلك بالعامل الرئيسي الثاني وراء التحول في سياسة تركيا الإقليمية‏,‏ وهو قلق أنقرة من تعاظم دور إيران في المنطقة ونجاحها في توسيع نفوذها والإمساك بأوراق أساسية في العراق ولبنان وفلسطين‏,‏ إلي جانب أن مشروعها النووي يداعب خيال قطاعات واسعة من شعوب المنطقة المثقلة بالغضب علي السياسة الأمريكية‏.‏
ولذلك فربما يكون في حسابات أنقرة أن اجتياح شمال العراق‏,‏ والبقاء في بعض المواقع‏,‏ مؤد الي قدر من التوازن‏,‏ وليس توازنا كاملا‏,‏ مع النفوذ الإيراني في الجنوب والوسط‏.‏
غير أن هذه الحسابات التركية تغفل أن اجتياح شمال العراق في الظرف الراهن قد يفيد إيران من زاوية أنه قد يوفر لها ذريعة لأن تفعل المثل وتتدخل عسكريا لملاحقة الإيرانيين المعارضين الموجودين بدورهم علي أرض العراق‏,‏ وفي مقدمتهم منظمة مجاهدين خلق التي يتمركز مقاتلوها في بعض أطراف بغداد ومدينة الخالص في محافظة ديالي‏.‏
ولإيران مصلحة في ضرب منظمة مجاهدين خلق الآن تحديدا نتيجة قلقها من اتجاه في واشنطن يفضل اللجوء الي خيار ثالث تجاه إيران‏,‏ بخلاف الخيارين الدبلوماسي والعسكري‏,‏ وهو تدعيم المعارضة الإيرانية والاعتماد عليها خصوصا منظمة مجاهدين خلق التي احتفظ الأمريكيون بجسور معها حتي بعد أن أدرجوها في قائمة المنظمات الإرهابية‏.‏
ويبقي‏,‏ بعد ذلك‏,‏ عامل ثالث ربما يكون هو الأهم في تفسير التحول الجاري في سياسة تركيا الإقليمية‏,‏ وهو ازدياد التوجس من أن تكون واشنطن‏,‏ أو اتجاه يعتد به فيها‏,‏ راغبة في استخدام حزب العمال الكردستاني لدعم مشروعها المتراجع في الشرق الأوسط‏,‏ وتحويله الي قوة ناشطة ضد إيران‏,‏ الأمر الذي يضيف إليه قدرات وإمكانات جديدة‏,‏ وليس فقط وظيفة أخري‏.‏
ويربط بعض الاستراتيجيين الأتراك توجسهم هذا باعتقادهم في أن بعض أركان الإدارة الأمريكية يريدون معاقبة أنقرة لأنها أغلقت أراضيها أمام قواتهم في الحرب علي العراق‏,‏ الأمر الذي اضطر الجنود الأمريكيين الي البقاء أسري سفنهم لأسابيع طويلة أمام السواحل التركية‏.‏
وهكذا يبدو أن مايؤرق تركيا ليس مجرد وجود عسكري لحزب كردي معارض في جبال العراق الشمالية‏,‏ وإنما مستقبل دورها الإقليمي في منطقة يشتد الصراع عليها‏.‏ ولذلك قررت أنقرة النزول بقوة الي حلبة هذا الصراع والمشاركة بفاعلية في التفاعلات المؤثرة علي مستقبل الشرق الأوسط‏,‏ بعد أن ظلت في حالة انتظار بشكل أو بآخر منذ الغزو الأمريكي للعراق‏.‏
ولكنها لن تندفع الي الأمام‏,‏ علي الأرجح‏,‏ وإنما ستقوم بنقلات محسوبة لاختبار ردود الفعل ولإحكام الحصار علي حكومة كردستان العراق قبل أن تقول لها كش ملك‏.‏ والأرجح أنها لن تلجأ الي هذه النقلة الهجومية الكبري إلا في ضوء حسابات معقدة يعود معظمها الي تداعيات سياسة واشنطن في العراق وتطورات الصراع الأمريكي ـ الإيراني في الفترة المقبلة‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
الانهيار في العراق
فخري قعوار
الراي الاردن
بعد الاحتلال الاميركي للعراق، اصبح الانهيار واسعاً في مجالات العنف والانحرافات ومناقضة التوجهات القومية، وذكرت احدى الصحف الاسرائيلية أن ما لا يقل عن احدى عشرة شركة اسرائيلية كبرى، شرعت بالعمل في العراق، مما يدل على التناقض الحالي مع السياسة التي كانت سائدة قبل الاحتلال. ومن هذه الشركات نذكر: شركة أشتروم المتخصصة في مشاريع البناء التحتي، وشركة كاردان المتخصصة في المياه، وشركة أرونسون المتخصصة في مجال مشاريع البنى التحتية، وشركة سوليل بونيه المتخصصة في مجال البناء والاسكان، وشركة أيتربول المتخصصة في المشاريع الصحية، وشركة أمنت المتخصصة في المجالات الطبية والصحية، وشركة ترانس كلال ساخار المتخصصة في النقل والشحن، وشركة تامي المتخصصة في القطاع الزراعي والاغذية، وشركة بزان المتخصصة في مجال تشغيل مصافي التكرير، وشركة افريقيا اسرائيل المتخصصة في انشاء الطرق.ومع هذا الانهيار المتواضع بالقياس الى جملة الانهيارات المنتشرة في العراق، فان رئيس النظام الايراني احمدي نجاد، سبق ان اتفق مع نوري المالكي من ناحية تشكيل فيلق للحرس الثوري الايراني في العراق بشكل رسمي، وحصل هذا الاتفاق اثناء زيارة المالكي للعاصمة الايرانية، وهذا امر يدل على ان الهدف الايراني السابق، قد تطور في عهد الاحتلال، بعد ان فشل اثناء الغزو الايراني للعراق، من اجل السيطرة على هذا القطر العربي، ومما ادى الى الفشل الايراني، هو الكفاح العراقي الذي امتد من اول الثمانينات الى عام 1988، بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين.وكل ما نثق به، هو انتشار المقاومة في كل انحاء العراق، وهو الذي سيؤدي الى ارغام الولايات المتحدة الاميركية على الانسحاب على غرار الفشل المعروف في فيتنام، والى الغاء الشركات الاسرائيلية، والى استبعاد الانشطة الايرانية التي تستهدف السيطرة على العراق، ثم استكمال السيطرة على الكثير من الاقطار العربية، وهذا امر يحتاج لدعم المقاومة الايرانية، ودعم انشطة مريم رجوي، للتخلص من الهيمنة الايرانية، ومسرب التخلّف الذي يقوده الملالي.ومن الصعب ان نحدد كل نقاط الانهيار في العراق، لكن العنف الاميركي ادى الى مقتل اكثر من مليون عراقي واكثر من عشرات الآلاف من جنود الاحتلال، وستكون النهاية حاسمة في مجال استقلال العراق وعودته الى الساحة القومية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
ماذا يحدث في شمال العراق؟‏!‏
أمين هويدي
الاهرام مصر
يتحدث الكل عما يحدث في شمال العراق ولكن لايتحدث أحد عما يحدث في الشمال العراقي لأن إضافة الـ تعني سيادة العراق علي شماله وحذفها تجعل الحديث عن واقع جغرافي تجري فيه الأحداث الساخنة‏..‏ وها هي القضية‏!!‏
غموض متعمد يخلق الأزمات ولايحلها وآه ثم آه من الدبلوماسية وألاعيبها‏!!‏ ليست هي البوليتيكا؟‏!‏ فالدبلوماسي إذا قال نعم فهو يعني ربما واذا قال ربما فهو يعني لا وإذا قال لا فهو ليس دبلوماسيا وعلي اي حال فلي ذكريات عزيزة في المنطقة ترجع إلي الستينيات من القرن الماضي حينما كنت سفيرا في بغداد‏,‏ وقد سعدت بزيارة المنطقة عدة مرات أخرها بدعوة من الحكومة العراقية لبعض السفراء عقب ايقاف النيران بين الجيش العراقي وقوات البشمرجة الكردية‏..‏ كان الجيش العراقي يريد فرض سيادة السلطة المركزية علي الحركة الإنفصالية الكردية ـ من وجهة نظرها ـ بقيادة الملا مصطفي البرزاني الكبير‏,‏ وكان الغرض من الدعوة ان يري السفراء كيف استقرت الأمور بعد إيقاف القتال المرير دون حسم‏..‏
كان القتال يتوقف بعض الوقت ليبدأ من جديد لتعذر الوصول الي حل سياسي‏..‏ وكانت التطلعات الكردية لإنشاء الدولة المرتقبة في كرستان تقلق الدول المجاورة التي بها أقليات كردية خوفا من انضمامها الي الدولة المنتظرة ولذلك رغما عن ان العلاقات العراقية ـ الإيرانية والعلاقات العراقية ـ التركية لم تكن في احسن حالاتها إلا أن القوات الإيرانية كانت تساعد الجيش العراقي في أثناء القتال بالمدفعية من داخل حدودها وكانت تركيا تقدم المساعدات اللوجاستية فكما نري فإن التطلعات الكردية لتوحيد المناطق الكردية في العراق وتركيا وسوريا وإيران كانت تعتبر من وجهة نظر هذه الدول أنها حركات انفصالية عن الوطن الأم ولذلك قامت بمناهضتها ومقاومتها تطبيقا لمبدأ سياسي مهم هو عدو عدوي صديقي‏.‏ ولننتقل من الحديث عن التاريخ والذكريات الي الحديث عن الجغرافيا والأمر الواقع‏.‏
ولنبدأ بسؤال مهم لم الحديث عن شمال العراق فقط وليس عن كل العراق ومايحدث فيه؟
هذا الذي يحدث أمامنا يمكن أن يحدث في أي بلد تتآكل فيه السلطة المركزية لأن ضعفها يشجع الأطراف علي الانفصال ولذلك فقد كان الملك غازي يري أن تكون السلطة المركزية من القوة بحيث يمكنها مواجهة حركتين انفصاليتين في وقت واحد شيعية في الجنوب وكردية سنية في الشمال‏.‏ وكانت بغداد قبل الغزو الأمريكي المشئوم تتغلب علي الإحتمالين بالآتي‏..‏ استخدام الجزرة والعصا في الشمال‏,‏ الجزرة بتمثيل الأكراد في الحكم والعصا بالقتال ضد اي نشاط إنفصالي يقوم به الأكراد في أرض وعرة لاتصلح فيها الوحدات الميكانيكية بل كانت البغال هي الوسيلة الوحيدة للتنقل‏..‏ أما مواجهة مشكلة الجنوب فكانت السلطة المركزية تستخدم الجزرة فقط بتمثيل الشيعة في السلطة بأعداد يتفق عليها ولذلك فإن أول إجراء قام به بول بريمر الحاكم المدني للعراق بعد الغزو الأمريكي كانت تسريحه للقوات المسلحة العراقية لتبقي السلطة المركزية دون أنياب مع الإبقاء علي قوات البشمرجة الجناح العسكري لأكراد الشمال‏,‏ وبذلك أصبح ميزان القوي بجانبهم وانتهز الأكراد الفرصة لتعزيز أهدافهم‏,‏ وتطور الموقف بحيث يجعلنا نتساءل‏.‏

*‏ هل منطقة الأحداث الحالية تقع في شمال العراق الشمالي؟ وهل مايطلقون عليه الآن اسم كردستان العراق هو كردستان فقط‏.‏ ولكي تكون الأسماء بمسمياتها الحقيقية نرجع الي السيادة ومن بيده القرار وتنفيذه؟ هل تفرض السلطة المركزية في بغداد سيادتها علي اقليم يتولي فيه مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئاسة الحكومة ويتولي جلال الطلباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني رئاسة الدولة كلها كما يتولي هوشيار ريباري رئاسة الدبلوماسية العراقية؟

*‏ هل السلطة المركزية تشرف علي مفاوضات الشمال مع شركات البترول بخصوص نفط كركوك؟ وهل حالت دون قيام إقليم كوردستان العراق بالتفاوض مع أنقرة بخصوص أزمة حزب العمال الكردستاني لأن أنقرة هي التي رفضت‏,‏ إذ أن الحوار هنا يعني الاعتراف بهم كدولة‏.‏

*‏ الحكومة الكردية تجبي الضرائب والجمارك ولها أجهزة إعلامها وأصبحت اللغة الكردية هي اللغة الرسمية في المنطقة وعلاوة علي ذلك اصبحت قوة الدفاع الكردي وهي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني بقيادة ياهو اردان ورئاستها في جبال قنديل علي الحدود العراقية التركية وتعمل تحت العلم الكردي منتشرة وموجودة‏.‏
الأزمة الحالية تشتعل في منطقة تتعدد فيها الأزمات دون حلها والتطلعات الكردية ونجاحها في إحداث تغييرات مهمة في الأمر الواقع يقلق الجيران‏.‏
تركيا تريد تصحيح الأوضاع من وجهة نظرها وتهددباإستخدام القوة لتحقيق هدفين‏:‏ القضاء علي تجمعات حزب العمال الكردستاني الذي يتحصن في الأرض الوعرة في كردستان العراق كمجهود ثانوي‏,‏ وفي الوقت نفسه القضاء علي نواة دولة كردستان قبل أن يشتد عوده‏,‏ وما في ذلك من خطر عليها لاحتمال انفصال منطقة الأكراد في جنوبها الشرقي الملاصق لحدودها مع العراق كمجهود أساسي‏,‏ ولكنها تريد التنسيق أولا مع الولايات المتحدة بخصوص مدي اختراقها للمنطقة وقد تم هذا في أثناء زيارة الرئيس التركي رجب اردوغان الي واشنطن في زيارة‏2007/11/5‏ لمراجعة الخرائط حتي تتطابق الدوائر والخطوط والأسهم او تتقارب علي أقل تقدير‏.‏
ومن يدري فقد تدخل إيران علي الخط في وقت ما تبعا لتطورات الموقف بمبادرة منها او بجرها بواسطة آخرين والدوافع كثيرة وموجودة‏.‏
الأزمات تتزايد في المنطقة دون حل ويخشي أن تصل الي ماكان يسميه مترنيخ بالموقف الثوري الذي لايحل الا باستخدام القوة في حرب متعددة الأطراف قد تتطور الي حرب عالمية كما أشار الرئيس جورج بوش في تصريحه‏.‏
لابد من العمل علي تفريغ المنطقة من الاحتباس السياسي الذي تعاني منه قبل ان تصبح كالبلقان الذي كان بمثابة نقطة فجرت قيام الحرب العالمية الأولي أو كمشكلة السودييت التي فجرت الحرب العالمية الثانية‏,‏ الأمر الذي يؤكد خطورة فشل المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس في نوفمبر الحالي لحل أزمة الصراع العربي ـ الإسرائيلي كما يؤكد أهمية التركيز علي حل الأزمة التركية مع حزب العمال الكردستاني سلميا عن طريق الحوار لأن النيران قد تشتعل من مستصغر الشرر ولأن مايفعله الصغار قد يقع فيه الكبار‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
حصانة شركة بلاك ووتر
د. سمير قطامي
الراي الاردن
إثر مجزرة ساحة النسور في بغداد التي ذهب ضحيتها 23 من أبناء الشعب العراقي الأعزل، برصاص وقذائف أفراد شركة بلاك ووتر الأميركية في منتصف شهر أيلول الماضي، خرجت علينا الحكومة العراقية تهدد الشركة بإلغاء ترخيصها!! ليكتشف الشعب العراقي والعالم ، أن عدد أفراد هذه الشركة الأمنية القذرة في العراق يزيد على 120 ألفا، وأنهم يمتلكون أحدث الأسلحة والدبابات والطائرات ومعدات الاتصالات ، وأجهزة التجسس ، وأنهم يقومون بحماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق، والمسؤولين الأميركيين الذين يزورونه، وحتى الرئيس الأميركي نفسه كان في حمايتهم لدى زيارته الأخيرة ، إضافة إلى أفراد البعثات الدبلوماسية الأخرى...أما مرجعية هذه الشركة فتعود إلى أميركا، وأفرادها محصّنون ضد المحاكمة أو الملاحقة، أي أنهم فوق القانون العراقي، وحتى الأميركي، بموجب قوانين بريمر، وإذا خرج هؤلاء من العراق لن تبقى بعثة دبلوماسية أو أجنبي زائر بعيدا عن القتل، ولن تكون أوضاع العراق أفضل من الصومال أو رواندا من حيث اضطراب حبل الأمن وقتل الناس بعضهم بعضا.
لم تتوقف أعمال شركة بلاك ووتر على الرغم من كل التصريحات العراقية، وتحرك الكونغرس الأميركي للتحقيق في أعمال هذه الشركة، بعد أن زكمت رائحتها الأنوف، وكل ما بلغنا عن بعض جهات التحقيق الأميركية أن أفراد الشركة المذكورة قد استخدموا العنف المفرط وغير المبرّر ضد الشعب العراقي الذي لم يقم أي من أفراده بأي عمل ضد أحد من أفراد الشركة في حادثة ساحة النسور!! وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية طالبت بتعويضات كبيرة تبلغ عدة ملايين، فما يزال الأمر كما هو، وما تزال شركة بلاك ووتر وغيرها من الشركات الأمنية التي يزيد عددها في العراق على 150 ، تمارس أعمالها البربرية بلا حسيب أو رقيب، وقد قامت شركة أسترالية منذ أيام بقتل عائلة كاملة كانت تستقلّ سيارة، لم يتنبّه سائقها للتحذير الذي وُجّه إليه، ولم يحرّك أحد ساكنا، ولا يستطيع مسؤول محاسبتها.
واليوم اعلنت وزارة الداخلية أن الوزارة ستقوم بتفتيش مقارّ الشركات الأمنية في العراق، وأن وزير الداخلية كلف أحد كبار الضباط بالتفتيش وتدقيق تراخيص العمل والأسلحة، لبحث القضية مع السفارة الأميركية لأن الحكومة العراقية في صدد رفع الحصانة عن الشركات الأجنبية، وطرح الموضوع في مجلس النواب!! وهذا يوحي أن الحكومة العراقية ستوقف أعمال هذه الشركات، وربما تمنعها من مزاولة أعمالها على أرض العراق.
لا يستطيع أحد أن يفعل شيئا تجاه هذه الشركات، وخاصة الأميركية منها، لأنها من أهمّ أذرعة الجيش الأميركي في العراق، وهي المكلفة بالأعمال القذرة وغير القانونية التي تخجل الحكومة الأميركية من القيام بها علنا، لذلك يحظى أفرادها بالحصانة الكاملة داخل أميركا وخارجها، وثمة تنسيق تام بين قيادتها وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية الأميركية، وهي توقع عقودها مع الحكومات الأجنبية بموافقة حكومة الولايات المتحدة وعلمها، كما صرح (غاري جاكسون ) رئيس شركة بلاك ووتر، الذي أضاف أن مهمتهم هي دعم الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ولا يمكن أن يقدّموا خدمة لأي جهة اذا كانت تعارض هذا المبدأ، فهل هناك من يفكر أنه قادر على محاسبة هذه الشركات في ظل الأوضاع القائمة حاليا؟ أيها السياسيون، العراق يعاني احتلالين، احتلال الجيش الأميركي بضباطه وجنوده القساة، واحتلال المرتزقة المجرمين المنحرفين، وكلا الفريقين فوق القانون، لذا توقفوا عن إصدار التصريحات، فما يحدث في العراق اليوم هو ما حدث في الكونغو في ستينات القرن الماضي، وسيظلّ العالم يتفرَج على جرائم الأقوياء بالضعفاء ، وأنهار دم الأبرياء ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
qatamisamir@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
رغبة عراقية واضحة
مكرم محمد أحمد
الاهرام مصر
للمرة الرابعة ومنذ بداية احتلال الأمريكيين للعراق‏,‏ يؤكد غالبية العراقيين في استفتاء عام تم قبل بضعة اسابيع‏,‏ انهم راغبون في انسحاب عاجل للقوات الأمريكية والقوات المتحالفة من العراق‏,‏ وفي الوقت الذي يطالب فيه‏34‏ من العراقيين غالبيتهم من الاكراد ببقاء القوات الأمريكية إلي أن يتحقق الأمن الشامل‏,‏ يؤكد‏44%‏ من الشيعة ضرورة الانسحاب العاجل للأمريكيين‏,‏ علي حين يطالب‏72%‏ من السنة بالانسحاب الفوري لقوات التحالف‏,‏ وربما يكون أكثر دلالات الاستفتاء الأخير أهمية وخطورة‏,‏ ان‏75%‏ من العراقيين يؤكدون ان العنف ضد الوجود العسكري الأمريكي مشروع وشرعي لانها تمثل قوات احتلال وان تواصل العنف مع استمرار الوجود العسكري الأمريكي أمر مؤكد‏.‏
ولايخفي العراقيون منذ أمد رغبتهم في رحيل القوات الأجنبية منذ بداية الغزو الأمريكي‏,‏ لانه في اغسطس عام‏2003‏ وبعد أشهر من الغزو الأمريكي أكد‏66%‏ من العراقيين رغبتهم في خروج القوات الأمريكية في غضون عام‏,‏ وبعد عامين من هذا الاستفتاء أكد استفتاء ثالث تم عام‏2006‏ بمعرفة جامعة ميرلاند الأمريكية ان‏71%‏ من العراقيين يطالبون حكومتهم بأن تطلب إلي القوات الأمريكية مغادرة العراق‏,‏ بأسرع وقت ممكن‏!‏
وربما تكون المفاجأة المهمة في الاستفتاء الأخير زيادة عدد العراقيين الذين يطالبون بانسحاب القوات الأمريكية بنسبة‏12%‏ بعد نجاح القوات الأمريكية اخيرا في تحسين الأوضاع الأمنية الأمر الذي يصادر علي توقعات كثير من الأمريكيين‏,‏ يتصورون ان تحسن الاضواع الأمنية سوف يزيد من قبول العراقيين لوجود عسكري طويل الأمد في العراق‏,‏ ولايشذ عن رغبة غالبية العراقيين التي تؤكدها كل الاستفتاءات السابقة سوي الحكومة العراقية‏,‏ التي تعتقد ان رحيل القوات الأمريكية‏,‏ أمر ربما يكون سابقا لاوانه خوفا من تجدد الاقتال الأهلي‏,‏ اضافة إلي اطراف اقليمية دولية تعتقد أن الانسحاب الأمريكي المبكر سوف يؤدي إلي توسع نفوذ ايران في منطقة الخليج‏.‏
والواضح من مجمل الموقف‏,‏ ان العراقيين يزدادون قدرة يوما وراء يوم علي الزام حكومتهم بالمطالبة بانسحاب القوات الأمريكية في امد زمني قصير‏,‏ وان كلا من السنة والشيعة هما الأكثر حماسا لانسحاب الأمريكيين‏,‏ وان الاكراد يكادون يكونون القوة الوحيدة التي تقبل بوجود قواعد عسكرية أمريكية في شمال العراق‏,‏ وايا كانت خلافات الديمقراطيين والجمهوريين داخل الكونجرس حول ضرورات الانسحاب العاجل من العراق‏,‏ يبقي العراقيون العنصر الأكثر أهمية في قضية الانسحاب‏.‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
ثقافة القتل
مصطفي سامي
الاهرام مصر
أعدت قراءة الخبر أكثر من مرة‏,‏ وانتابتني حالة من الذهول لما وصل اليه العرب من انهيار انساني وأخلاقي‏.‏ القتل العشوائي بلا هدف أصبح سلوكا أصيلا في ثقافتنا العربية‏.‏ نحن نقتل من أجل القتل‏,‏ ولم يعد دم الأبرياء يحرك مشاعرنا وضمائرنا‏.‏ فيروس البلادة أصاب العرب في كل شيء حتي انتقل الي الموت‏.‏ صبي عمره عشر سنوات يتسلل الي اجتماع لرؤساء العشائر في محافظة ديالي بالعراق يلف علي وسطه حزاما ناسفا ويحتضن صاحب المنزل ويفجر نفسه مع مضيفه ويتحول جسداهما الي أشلاء‏,‏ ويقتل الانفجار خمسة زعماء عشائر آخرين هم ضحايا غدر الصبي الذي رضع منذ صغره الخيانة والقتل علي يد عتاة الإرهابيين والسفاحين‏,‏ وطرق قتل أكبر عدد من الأبرياء بدم بارد انتظارا للصعود الي الجنة‏.‏ طفل مكانه الطبيعي في هذا العمر في المدرسة مع رفاقه الذين هم في مثل سنه يتلقي من مدرسيه الي جانب العلم ومناهج الدراسة وآداب السلوك وسماحة الدين الإسلامي والابتعاد عن العنف وتقاليد المشاركة والشجاعة ومساعدة المحتاجين التي كانت في الماضي من صفات العرب‏.‏ هذا الصبي انتزع من حضن أمه وسلمه الأشرار حزاما ناسفا لينتحر ويصعد الي الجنة‏,‏ فهو لم يجد من يعلمه ان الاسلام وجميع أديان العالم تحرم القتل والانتحار‏!‏
هؤلاء القتلة الجدد صنعت بعضهم الحروب في العراق وفلسطين‏,‏ لكن غالبيتهم ضحايا الفقر والقهر العائلي والتعليم الفاشل وثقافة فاسدة وفروق طبقية كادت تختفي من دول العالم باستثناء عالمنا العربي‏!‏
جرائم القتل ومشاهد الدم أصبحت تجذب المواطن العربي‏,‏ ففي آواخر الشهر الماضي نفذ حكم الاعدام علنا ـ تصوروا علنا ونحن في القرن الـ‏21‏ ـ في خمسة مجرمين تتراوح أعمارهم بين‏18‏ ـ‏23‏ عاما في ساحة باب الفرج الشهيرة في دمشق‏,‏ ومنذ الصباح الباكر توافدت الجماهير علي مسرح الاعدام وبلغ أعداد المشاهدين ـ طبقا لموقع سيريانيوز الإلكتروني ـ بضع مئات‏,‏ تابعوا المشهد وكأنهم يشاهدون مسرحية مثيرة أو مباراة للكرة‏,‏ فمع كل رأس تسقط كان التصفيق والهتاف يتعالي من المتفرجين‏:‏ بالروح والدم نفديك يا بشار‏!!‏
الفلسطينيون يقتلون الفلسطينيين وهم يحيون الذكري الثالثة لوفاة ياسر عرفات‏,‏ والعراقيون القتلي من ضحايا العراقيين هم عشرة أضعاف ضحايا الاستعمار الأمريكي‏!!‏
وباسم الشرف وغسل العار تزهق أرواح عشرات النساء يوميا بأيدي الآباء والأزواج والأشقاء‏,‏ برغم أن الشرفاء لا يقتلون‏!‏
ألا تفسر هذه الجرائم وغيرها إصرار الحكومات العربية علي الإبقاء علي عقوبة الاعدام تأكيدا لالتزامهم بثقافة القتل‏!‏
msamyahram@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
شاعر بدرجة مواطن
وليد الزبيدي
الوطن عمان
كلما استمعت إلى مقابلات وتصريحات الشاعر العراقي المبدع عباس جيجان، أشعر بنبض العراق في كل كلمة وجملة ينطقها ، وتتهادى بين أمواج طيبة الجنوب العراقي ، وهو الذي يتمسك بكل ما هو أصيل في بلده، ويرفض الرفاهية الأوروبية، التي أرادوها أن تبدأ من تغيير اسمه ، ليصبح داخل الهيكل الاجتماعي في هولندا، حيث حصل على جنسية وجواز سفر في ذلك البلد، لم يغادر جلبابه، وتمسك بكل ما يربطه بأرضه وناسه وأهله وأحبته في العراق.
عباس جيجان الذي قال كلمته في السابق مطالبا بإطلاق سراح المعتقلين في البصرة أمام الرئيس صدام حسين، لم يفرط بموقف الشاعر، ولم يترك شاعرية الكلمة، وهو يشاهد العراق تحت سنابك المحتل الأميركي، لم تأخذه برودة أوروبا ولذة اللحظات الدافئة، وجمال المناظر الأخاذة في هذه المدينة وذاك البلد.
انتفض ضد الاحتلال الأميركي لبلده، رفض بكل جرأة وشجاعة وإخلاص جميع المشاريع والخطط التي تريد تقسيم العراق.
قال كلا وألف كلا لكل من حاول تمزيق وحدة هذا البلد.
عباس جيجان ينزف الما، ويوزع هذا الألم على خبايا روحه، يمتنع عن رمي آلامه خارج روحه، لتبقى تتفاعل بداخله، خشية أن يتكئ على فراغ ووهم وأمل زائف.
في لحظة ما، ارتجل قصيدة لكل العراق، ومثلما تتدفق كلمات المحب لمن يعشق، تجد في كلمات قصائده ذلك الدفق العراقي الصافي.
هذا النسغ الصاعد حتى أعماق التاريخ، وتلك الصور الناصعة البياض، وذاك الألم المحسوس في كل النبض القادم من المجهول.
وقف عباس جيجان ضد سيول الخراب، وشارك مع من وضعوا أجسادهم سدا لمنع عمليات تخريب النسيج العراقي.
إن الرجال يمتحنون في لحظات القسوة، فيبرز الموقف الحقيقي.وتكون القضية،ويكون الارتكاز إلى الرؤية،ثم يأتي الثبات.
عنده الرؤية الثاقبة للأخطار التي تحيق ببلده ، يمتد بصره ليرى المسافات البعيدة ، مميزا الغبار وأنواعه والدخان وخيوطه ، قضيته الأولى والأخيرة هي العراق.
يقولون إن الكثير من الشعراء يلونون ، ويكتبون ما يعجب هذا الطرف أو ذاك،وفي زمننا السييء فإن شراء بعض الأصوات والأقلام أصبح أسهل من شراء سلعة بالية من باعة الأرصفة،لكن هذا لم يجذب شاعرنا ولم يلتفت إلى إغراءات الغارقين في بحور الظلام ،لأنه اختار الثبات على موقفه.
بل الثبات في نفسه وروحه وشاعريته،فانطلق رافضا جميع الواجهات،التي تحاول تمزيق وتدمير العراق.
وقف عباس جيجان ضد الخطر الأكبر وهو الاحتلال،والتصق بالأقرب وهو العراق،لذلك استحق جيجان أن يحتاز لقب شاعر المحنة بدرجة مواطن عراقي.wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
كابوس كردستان
إبراهيم الإبراهيم
القيس الكويت
تفاوتت المعلومات المنشورة في تحديد بدايات العلاقة السرية - التي اشرنا اليها أمس - بين الزعامات الكردية وبين القيادة الصهيوينة. فهناك تفاصيل عن دعم صهيوني قديم لفكرة الدولة الكردية وفصلها عن الدولة العثمانية، كما أن هناك معلومات تتحدث عن محاولة اليهود افتداء والد مصطفى البرزاني يوم قررت تركيا اعدامه بجرم العصيان والامتناع عن ارسال قوات لجيش الدولة في الحرب العالمية الاولى ورفضه دفع الضرائب. المؤكد بالوثائق أن الملا مصطفى البرزاني عقد مع اسرائيل في أواخر خمسينات القرن الماضي تعاونا له طابع مؤسسي ظل يتنامى حتى وصل ذروته - كما تقول صحيفة نيويوركر الأميركية - الى الذي يحصل الآن في كردستان العراق من خفايا ومخططات اقليمية لها طابع كابوسي.
يوم عاد البرزاني من موسكو بعد انقلاب عبدالكريم قاسم عام 1958 رجع موعودا بدعم اسرائيلي له طابع استراتيجي، فاسرائيل - كما كشف الصحافي الهندي كارانجيا قبل خسمين سنة في كتابه خنجر اسرائيل - كانت اعتمدت في أواسط الخمسينات استراتيجية مفصلة لاستنزاف العالم العربي بمشاكل عرقية وطائفية سعيا وراء تجزئة المنطقة الى دويلات صغيرة تصبح اسرائيل ضمنها كيانا طبيعيا مشروعا. ولأن الأكراد هم الحلقة الأكثر استعدادا لعقد صفقات سرية في هذا المحيط، فقد تلاقت المصالح وجرى توثيقها بدعم اسرائيلي للبرزاني اتخذ مختلف الأشكال المخابراتية والتسليحية والسياسية.
يروي المؤرخ اليهودي شلومو نكديمون في كتابه 'الموساد في العراق ودول الجوار' ان أجهزة الموساد والسافاك (مخابرات الشاه) تشاركت في اقامة وتسليح جهاز مخابرات كردي عام 1960 سمي 'باراستين' وبدأ يعمل على جمع المعلومات من مختلف دول المنطقة حسب ما كشفه ونشره الباحث الأميركي أمون جاريب. وتروي هذه المصادر أن البرزاني استعمل صداقته مع موريس فيتشر سفير تل أبيب في روما لاقامة علاقة وثيقة مع أبا ايبان وزير خارجية اسرائيل آنذاك. وعام 1961 انشأ الموساد اذاعة للأكراد وخصص فرقة امن لحماية البرزاني ظلت تحرسه طوال الفترة من 63-1975 كما يقول اليعازر سافير مسؤول الموساد السابق. ومع أن بعض هذه المعلومات نشرته الصحافة العراقية في الستينات فان الموضوع لم يتفاعل وبقي ثانويا في زحمة الاشتباكات الاعلامية العربية بتلك الفترة، كما ان البرزاني كان مغطى بدعم سياسي واعلامي من موسكو. لذلك لم تحظ زيارته السرية لاسرائيل أواسط الستينات بالكشف أو التشهير الواسع، يوم نشر التلفزيون الاسرائيلي صورة للبرزاني وهو يحتضن موشيه دايان أثناء احتفالات رسمية في تل أبيب أعقبها قرار حكومة ليفي اشكول باعطاء الأولوية السياسية لاقامة الدولة الكردية. ويروي نكديمون في كتابه عن الموساد كيف أن البرزاني عندما وصلته في جبال كردستان عام 1967 أنباء الاحتلال الصهيوني للقدس أقام احتفالا ذبح في كبشا وعلق برقبته شريطا من اللونيين الأزرق والأبيض (علم اسرائيل) وكتب عليه بالكردية 'هنيئا لاسرائيل'.
قرار تل أبيب بتقديم كل الدعم السياسي والعسكري لاقامة دولة كردية في العراق جرى تفعيله مطلع التسعينات عندما فرض مجلس الأمن الدولي تحويل كردستان الى منطقة محظورة الطيران. أيامها حاول اسحق شامير رئيس وزراء اسرائيل أن يأخذ من جيمس بيكر وزير خارجية أميركا وعدا بإقامة دولة كردية.. ويروي سيمون هيرش أحد أوثق الصحافيين الاميركان كيف أن المخابرات الاسرائيلية تغلغلت في كردستان العراق في أواخر التسعينات برعاية وتشجيع المحافظين الجدد المسيطرين على ادارة جورج بوش، وكيف أن حكومة ارييل شارون اتخذت قرارا بالتوسع السياسي والتجاري والاستخباري في شمال العراق كنقطة رصد وعمليات عبر الحدود أيضا مع سوريا وتركيا وايران. وفي نهاية 2003 أعطى الموساد الاسرائيلي تقييمه بأن الادارة الأميركية فشلت في العراق وأنها تغرق في وحل طويل الأمد يوجب على اسرائيل أن تكون موجودة هناك لتشارك ميدانيا في عملية التفكيك الجغرافي للمنطقة. ولذلك أقامت قنصلية في كردستان مع بعثات تدريب عسكرية تحدثت عنها الاذاعة البريطانية ونشرت صورها الصحف الاسرائيلية. رجال الاعمال الاسرائيليون انتشروا في كردستان وفي مقدمتهم، بحسب 'الواشنطن بوست' (2007/4/23) شلومي ميخائيل، شريك الرئيس السابق للموساد داني ياتوم، الذي أصبح المستشار الرسمي لقوباد ابن جلال الطالباني في رئاسته للمكتب العراقي الخاص في واشنطن. وقد أعطت 'الواشنطن بوست' تفاصيل مذهلة عن تشابك المصالح والأجهزة والمعتقدات واللوبيات الأميركية التي تدعم الأكراد حاليا في سعيهم لفصل كردستان العراق الى دولة مستقلة. ففي مقدمة الداعمين للوبي الكردي بواشنطن، المحافظون الجدد المؤيدون بالمطلق لاسرائيل، ثم الكنيسة الانجليكانية التي تؤمن أن الأكراد واليهود من عرق واحد وجينات مشتركة ولهما مصالح مشتركة ليس أفضل من المرحلة الراهنة لتحقيقها اذا قدر لواشنطن واسرائيل ان تضربا ايران وسوريا ضربة تؤدي الى المزيد من تقسيم المنطقة واقامة كردستان الكبرى. نظريتهم - كما يقول سيمون هيرش - هي أن المكسب الذي ستحققه اسرائيل وأميركا من اقامة كردستان الكبرى وتفتيت المنطقة، اكبر من الخسارة التي ستتحملها تركيا جراء تداعيات هذه 'الفوضى الخلاقة'. وبالتالي فان تركيا الحليفة لهم يجب، كما يقولون، أن تتحمل وتضحي وتقبل باقامة كردستان الكبرى ما دام أن ذلك يحقق هدفا اكبر بالنسبة لاصدقائها في اسرائيل وأميركا.
كردستان كانت حلما للأكراد، تحولت الى ورقة دولية متقلبة ثم الى مصلحة استراتيجية لاسرائيل، لتصبح الآن شوكة أو بالأحرى كابوسا بالنسبة للعرب وهم يعيشون تداعياته المرعبة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
«الماء الأسود» يغيّر تاريخ الحروب انطلاقاً من العراق
ياسر عبد الحافظ
القبس الكويت
قبل أيام نشرت الجرائد على صفحاتها خبرا يقول إن شركة «بلاك ووتر» الأميركية قررت أن تضيف إلى لائحة أنشتطها خدمة جديدة لمن يرغب من زبائنها وهي التجسس بالإيجار، ويشمل ذلك كل الأعمال التي كانت حكرا على أجهزة متخصصة.
الخبر لم يكن مفاجئا لمن تابعوا قصة دخول بلاك ووتر إلى ميدان الحرب بالعراق، وتحولها في زمن قليل جدا الى أحد اللاعبين الفاعلين هناك، حتى ان اسمها بات يتصدر نشرات الأخبار بين الحين والآخر، ومعظم الأخبار التي تقترن باسمها ترتبط بعمليات تخرج عن القانون بصورة تصل أحيانا إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين العراقيين.
تواصل بلاك ووتر بخطوات جادة ما كانت بدأته قبل سنوات: تغيير مفهوم الحروب المتعارف عليه، فبعد أن كانت تلك مهمة الجيوش النظامية التابعة للدولة، دخل عليها مفهوم الخصخصة، ليتسع عمل مقاولي الحروب بصورة مدهشة لابد من تأملها وتحليلها، خصوصاً أن المنطقة العربية هي الساحة الفعلية التي شهدت هذا التحول التاريخي، كم أنها وحسب تحليل العسكريين ستظل منطقة حروب خلال الفترة المقبلة.
الواقع أن بلاك ووتر ليست وحدها من قام بإدخال ذلك التغيير الجوهري في «مفهوم الحروب» فالإدارة الأميركية كان لديها الرغبة في ذلك أولا، السبب الأساسي بالطبع هو تخفيف العبء عن كاهل الجيش الأميركي الذي أصبح مكلفا بقيادة مشروع «الإمبراطورية الأميركية» أما السبب الأهم وغير المعلن فهو «البيزنس».
الصحافي الأميركي جيرمي سكيل يكشف في كتاب من الحجم الكبير، كل ما يتصل بتلك الشركة «المرتزقة قادمون- بلاك ووتر كبرى شركات تصدير فرق الموت» مبينا بالتفصيل كيف أن تلك الشركة تعد الأم بين عدة شركات تعمل في المجال نفسه وكيف تمكنت من قيادة صناعة المرتزقة لتنجح في إدماج تلك الشركات كقوات شرعية في أجهزة الدولة القومية، الدفاعية والأمنية.
هذا الكتاب المهم صدرت طبعته العربية أخيراً عن «دار سطور» المصرية بترجمة قام عليها الدكتورة فاطمة نصر وحسام إبراهيم، وتعرض «الراي» هنا أهم ما جاء فيه.
11/ 9 هدية السماء لرامسفيلد
للتاريخ، لم يكن رامسفيلد هو الذي فتح الباب أمام القطاع الخاص للمشاركة في الحروب الأميركية، غير انه بالتأكيد كان العامل الأكثر تأثيرا في تحويل تلك المشاركة من مجرد تدريب لقوات حليفة أو تقديم الاستشارات إلى الانغماس في العمليات العسكرية ذاتها، وهي العمليات التي بدأت مع حرب العراق لتسهم في التأثير عليها سلب وإيجابا، ومن ثم تؤثر أيضا على السياسة الأميركية هناك بشكل واضح.
المصادفة تبدو غريبة بالفعل وربما يكون من حق المؤمنين بـ «النظرية التآمرية» أن يستغلوا هذه القصة لتفسير أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فقبل وقوعها بيوم واحد كان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد يلقى خطابا أمام البنتاغون يشرح فيه أهمية «إحلال نموذج جديد مؤسس على القطاع الخاص محل بيروقراطية وزارة الدفاع» مضيفا في محاولة تبرير للمندهشين» نحن في حاجة إلى إيجاد حوافز اخرى للبيروقراطية كي تتكيف وتتحسن» وبالطبع فإن ذلك وكما هو للسبب الذي لا يتغير ولا يتبدل عند كل الإدارات الأميركية المتعاقبة «المخاطر رهيبة، هي مسألة حياة أو موت، وفي النهاية حياة أو موت كل أميركي».
في اليوم التالي للخطاب كان العالم كله يتراقص على وقع الضربات التي وجهت لعدة أهداف أميركية ومن بينها البنتاغون، وكانت تلك الفرصة الذهبية أمام رامسفيلد لتنفيذ استراتيجيته الجديدة والتي أصبحت تعرف باسم «مبدأ رامسفيلد» مبدأ يسعى ببساطة إلى تغيير الجيش جذريا كما شرح قبلا في أحد مقالاته «علينا أن نعزز نهجا مقاولتيا مغامرا: نهجا يشجع الناس على أن يبادروا بالفعل الميداني، وأن يسلكوا مسلك الرأسماليين المغامرين، لا البيروقراطيين»
على أن خصخصة الحرب في الواقع لا تبدأ من تلك اللحظة، كما أن رامسفيلد ليس أول الداعين لها هو فقط قام بتطوير الفكرة التي بدأت مع حرب الخليج عام 1991، وقتها كان ديك تشيني وزيرا للدفاع، وبصفته تلك طلب من شركة هاليبرتون والتي ترأسها فيما بعد بحث كيفية خصخصة البيروقراطية العسكرية، وكان متحمسا لزيادة عدد المقاولين في تلك الحرب. وسريعا ما تحول الأمر إلى بيزنس ضخم خاصة بعد أن احتضن كلينتون أجندة الخصخصة، ليزداد من حرب إلى اخرى دور القطاع الخاص في الحروب الأميركية، كانت الذروة في تلك المرحلة إسناد كلينتون أمر تدريب الجيش الكرواتي إلى إحدى الشركات الخاصة، وهذا كان من شأنه قلب موازين الصراع في تلك الحرب الانفصالية والتي نجحت من خلالها كرواتيا في الاستقلال عن يوغوسلافيا التي كان يهيمن عليها الصرب.
نجاح تلك التجربة شجع على أن يكون للقطاع الخاص دور مهم في ما عرف بـ «مشروع القرن الأميركي الجديد» والذي كان ينتظر دافعا ما للتحرك وهو ما تمثل في هجمات 11/ 9، فبعد ذلك التاريخ أصبح أمام قيادة البنتاغون المؤدلجة - والتي وصلت إلى السلطة برفقة بوش- هدفين رئيسيين: «تغيير النظم في بعض البلاد الاستراتيجية، وتفعيل أشمل عملية خصخصة وتعاقدات مع شركات خاصة في التاريخ العسكري للولايات المتحدة- ثورة في الشؤون العسكرية».
تطبيقا لتلك النظرية فإنه حينما دخلت الدبابات الأميركية بغداد في مارس 2003، أتت معها بأكبر جيش من المقاولين الخاصين نشر في الحروب على الإطلاق، وبدأ عدده في الزيادة حتى وصل بنهاية فترة رامسفيلد في الوزارة إلى 100000 مقاول خاص على الأرض العراقية، وهو عدد كان مؤهلا للزيادة ذلك أن وزير الدفاع وقبل أن يترك منصبه اتخذ خطوة غير تقليدية بتصنيف المقاولين الخاصين على أنهم جزء رسمي من آلة الحرب للولايات المتحدة.
ويؤكد جيرمي سكيل مؤلف الكتاب أنه إذا كانت الحرب على الإرهاب واحتلال العراق قد تسبب في توالد عشرات الشركات التي دخلت المجال العسكري، إلا أن أيا منها لم يعرف الربح والهيمنة كالذي عرفته بلاك ووتر، وتلك الأرقام والإحصائيات تكشف عن هذا:
«لدى بلاك ووتر اليوم ما يربو على 2300 جندي خاص منتشرين في تسعة بلدان، من بينها الولايات المتحدة، لديها قاعدة بيانات تشمل 21000 من أفراد القوات الخاصة والجنود السابقين، وعملاء فرض القانون المتقاعدين، وهؤلاء يمكنها استدعاءهم بمجرد إشعارهم. لدى بلاك ووتر أسطول خاص مكون من مروحيات مدفعية ووحدة طائرات تجسس كما أن مقرها الرئيسي المقام على 700 فدان بمويوك، كارولينا الشمالية، هو اكبر منشأة عسكرية خاصة في العالم. تدرب عشرات الآلاف من عملاء فرض القانون الفيديراليين والمحليين كل عام، بالإضافة إلى قوات من دول أجنبية صديقة. تقوم الشركة بتشغيل وحدة استخباراتها الخاصة، ومن بين تنفيذييها مسؤولون سابقون رفيعو المستوى في الجيش والاستخبارات. أقامت أخيرا منشآت جديدة بكاليفورنيا وإلينوي، إلى جانب غابة من منشآت التدريب بالفيليبين. لدى بلاك ووتر أكثر من 500 مليون دولار من التعاقدات الحكومية، ولا يشمل ذلك ميزانيتها السرية للعمليات السوداء نيابة عن استخبارات الولايات المتحدة أو الأشخاص، الشركات الكبرى الخاصة والحكومات الأجنبية».
كل تلك اللائحة المهولة دعت أحد أعضاء الكونغرس للتعليق قائلا «باستطاعة بلاك ووتر الإطاحة بكثير من حكومات العالم».
رجال فوق القانون
كيف تكونت بلاك ووتر، ومن الذي يقف خلفها؟ أسئلة يجيب عنها جيرمي سكيل بالتفصيل، غير أنه قد يكون من المهم أن نعرف أولا كيف اتسع مجال عمل تلك الشركة بالعراق للدرجة التي تدخل بها الجيش الأميركي هناك للانتقام لمقتل أربعة من رجالها، ثم كيف أصبحت للشركة القوة بحيث لا يحق لأحد محاسبتها عما يرتكبه عملاؤها هناك.
قبل أن تتدخل بلاك ووتر في العمليات العسكرية في العراق كانت لديها وما زالت مهمة غاية في الحساسية والدقة ألا وهي حماية المسؤولين الأميركيين بالعراق، بدأ هذا في 2003 حيث تولت حماية بول بريمر مبعوث بوش إلى العراق في العام الأول للاحتلال، وفي المقابل مع جنود الجيش الميدانيين الذين يتلقون رواتب متدنية، فإن الحرس التابعين لبلاك ووتر يتلقون رواتب ضخمة، فمثلا كان متوسط أجر ضابط الأمن الشخصي حوالي 300 دولار في اليوم، ثم ارتفع إلى 600 في اليوم. وكما استنتجت التايمز اللندنية فإن «طفرة بيزنس ما بعد الحرب ليس هو النفط بل الأمن».
بريمر من جانبه، وربما ردا لجميل الحفاظ على حياته، قدم دعماً كبيراً لذلك البيزنس الذي كان قد بدأ في التنامي، فقبل أن يخرج من العراق في 28 يونيو 2004 أصدر قرارا يعرف بالمرسوم رقم 17، ويقضي بتحصين المقاولين ضد المثول أمام المحاكم. تلك الخطوة كما يؤكد المؤلف كانت لها أهمية كبري، ففي وسط بحر من السياسات التي تواجه الاحتلال في العراق فإن ذلك المرسوم منح القوات الخاصة جرأة كبيرة، بعدها بدأت الشركة مقاومة إخضاع جنودها لقانون البنتاغون الموحد للعدالة العسكرية «بإصرارها على أنهم مدنيون» وطالبت في نفس الوقت بحصانة من المقاضاة المدنية أمام محاكم الولايات المتحدة بزعم أن قواتها جزء من القوات الأميركية.
كانت النتيجة أن المقاولين الخاصين يعملون «إلى حد بعيد في منطقة رمادية تترك الباب متسعا على مصراعيه أمام الانتهاكات» وباستثناء تعديل بسيط أدخله الرئيس بوش على قانون اتفاقات الدفاع الهائلة، يقضى بخضوع المقاولين في مناطق الحرب لنظام المحاكمة أمام المجالس العسكرية أمام البنتاغون، فإن تلك القوات الخاصة لا تخضع لقانون ما، وحتى هذا التعديل فإنه كما يراه سكيل ليس فاعلا ذلك أنه «لدى الجيش ما يكفيه من متاعب في عملية ضبط أمن ونظام قواته هائلة العدد، ولا يكاد يتوقع منه مراقبة عدد 100000 شخص إضافي من قوات الشركات الخاصة وضبط نظامهم بفاعلية» وإضافة إلى أن صناعة الحرب الخاصة ستقاوم هذا بضراوة، فإن الجيش الأميركي فشل في تقدير عدد تلك القوات الخاصة أو الخدمات التي تؤديها للجيش، وفي تقرير لمكتب المحاسبة الحكومي الأميركي فإن «المشاكل المتعلقة بإدارة المقاولين والإشراف عليهم قد أثرت بالسلب على العمليات العسكرية ومعنويات الوحدات وأعاقت قدرة وزارة الدفاع على الحصول على تطمينات بأن المقاولين يوفون بمتطلبات عقودهم وبالأساليب القصوي لفاعلية التكاليف».
غير أن الاعتراضات لم تمنع أبدا من تنامي قوة «بلاك ووتر» الشركة التي أخذت اسمها من مستنقعات تجاور مبناها، كان الماء الأسود قد حصل بالفعل وبوجوده بالعراق على فرصته للتمدد والانطلاق وسط الجيش الأميركي. وكانت الفلوجة هي النقطة الأولى للانطلاق الحقيقي، نقطة دامية جدا، وكافية لرصد سير الأحداث هناك.
الفلوجة
المدينة والشركة، ارتبطتا بحادث ملحمي كان من شأنه تغيير مجرى الحرب في العراق، فهناك وفي وضح النهار تم قتل أربعة من عملاء بلاك ووتر، والتمثيل بجثثهم وتعليقها على أحد الكباري لتصبح صورة أيقونية للحرب هناك.
غير أنه قبل ذلك فللمدينة قصة لابد أن تروى كما يؤكد المؤلف. هو يقول ان تاريخ المدينة يبدأ قبل تلك الحادثة بكثير وتحديدا في العام 1920حيث قاوم أهلها والثورة المعادية للاحتلال البريطاني ألف جندي تابعين لجيش المملكة، وبعد هذا التاريخ بقرن تقريبا فإنها تعد واحدة من أكثر المدن العراقية التي عانت من الاحتلال الأميركي، وهذا بدأ مبكرا، فأثناء حرب الخليج عام 1991أصاب صاروخ سوقا بالمدينة بدلا من الكوبري الفولاذي العملاق على نهر الفرات، كانت النتيجة أن ما يربو على 130 شخصاً قد قتلوا وأصيب ثمانون، ومعظم الضحايا كانوا من الأطفال.
شكلت تلك القنبلة وكما يقول المؤلف «الأسلوب الذي نظر به أهالي الفلوجة، فيما بعد إلى قوات الولايات المتحدة الغازية تحت قيادة بوش آخر»، وغالبا تحققت وجهة نظرهم، فبعد الغزو مباشرة، وافق أهل المدينة على الاستسلام شريطة ألا تحتلها القوات الأميركية لأكثر من يومين. لكن ما حدث هو أن الفرقة الثانية والثمانين انتقلت إلى الفلوجة واحتلت مدرسة القائد بشارع حي النزال وحولتها إلى مقر رئسي لها، ليشعل هذا نيران الغضب في نفوس أهالي المدينة خاصة مع تحرشات الجنود بهم، ليصل الأمر إلى قيام الأهالي بمظاهرة سلمية مساء يوم 28 ابريل، لكنها انتهت بكارثة فقد فتح قوات الاحتلال النيران على المتظاهرين تحت دعوى أنهم استخدموا أسلحة وهو ما نفته الوقائع وشهادات الشهود للصحافيين والمراسلين بعد ذلك، كانت الحصيلة الدموية في هذا اليوم سقوط ستين قتيلا على الأقل وأكثر من خمسة وسبعين شخصا. وبعد الحادث بخمسة أيام تدفق على شوارع الفلوجة أكثر من ألف شخص للاحتجاج على أعمال القتل والمطالبة برحيل قوات الاحتلال، ومثلما حدث في المظاهرة الأولي تكرر في الثانية لكن بعدد ضحايا أقل هذه المرة، أربعة قتلى وخمسة عشر مصابا.
حولت الحادثتان مدينة الفلوجة إلى أسطورة للمقاومة، لكن ذلك لم يكن كافيا غالبا لبلاك ووتر التي تصرفت بعد تلك الأحداث بعام بصورة غريبة إلى حد كبير بالنظر إلى تاريخ المدينة وما جرى فيها بعد الاحتلال، ففي يوم 31 مارس 2004 وكما يحكي جيرمي سكيل تفصيليا: «حينما دخل أربعة أميركيين إلى الفلوجة في سيارتي جيب باجيرو كان المجاهدون العراقيون في المساجد بانتظارهم. يصطف في شارع المدينة الرئيسي المطاعم، المقاهي والبائعون الجائلون، وفي الأيام العادية، يتجول فيه حشود من الناس. لكن، في ساعة مبكرة من ذلك الصباح، فجرت مجموعة صغيرة من الأشخاص آلية مفرقعات، فهرب الناس من الشوارع وأغلقت المحال أبوابها. ومنذ أن دخلت القافلة الأميركية حدود المدينة، لفت الأميركيون الأنظار، كانوا يقودون مركبات تعرف بـ «مغناطيس الطلقات» ويتباهون بنظارات شمسية تلتف حول الرؤوس، وقصات شعر توم كروز. وبعد دخلوهم الفلوجة، بدأت سياراتهم تتباطأ، إلى يمينهم كانت المحال والأسواق وإلى اليسار مساحة خلاء. اصطدموا بحاجز طريق. وحينما توقفت مركباتهم، قذف بقنبلة يدوية على الجيب الخلفية، ثم تبعها سيل من نيران المدافع الرشاشة. اندفعت الطلقات مخترقة الجيب الخلفية كما يتخلل الملح الثلج وأصابت الرجلين المسلحين بداخلها بجراح قاتلة. وفيما تدفقت منهما الدماء أحاط المسلحون بسيارتي الجيب وأفرغوا فيهما الذخائر واقتحموهما بعد أن كسروا الزجاج الأمامي. ملأت صيحات «الله أكبر» الأجواء. وسرعان ما انضم أكثر من عشرة شبان كانوا يتسكعون خارج محل كباب إلى تلك الهوجة. وبمجرد أن أطلقت النيران على السيارة الخلفية، أدرك الأميركيون في الجيب الأمامية أن كمينا كان ينصب لهم. حاولوا الهرب، لكن الوقت كان قد فات. تضخم الحشد ليصبح أكثر من ثلاثمئة رجل، فيما اختفى المهاجمون في شوارع الفلوجة الجانبية. سرعان ما التفت ألسنة اللهب حول السيارتين، وسحبت جثث الأميركيين المتفحمة خارج السيارتين وقام الرجال والصبية، حرفيا، بتمزيقها إربا. وأمام كاميرات التلفزيون حمل شاب لافتة صغيرة عليها شعار جمجمة وعظمتين وكتب عليها بالإنكليزية «الفلوجة مقبرة الأميركيين»، علقت الحشود بقايا الأميركيين المتفحمة من كوبري على الفرات، حيث ظلت هناك لساعات عديدة، صورة أيقونية مخيفة شوهدت على شاشات التلفزيونات في أنحاء العالم».
هذا الحادث المروع كان له أن يغير إلى حد كبير مسار الحرب في العراق، في اليوم التالي كانت عناوين الصحف الأميركية «غوغاء العراق يشوهون أربعة مدنيين أميركيين» غير أن تلك العناوين كانت مضللة فأولئك الرجال الأربعة لم يكونوا مدنيين، كما أنهم لم يكونوا أفرادا في جيش الولايات المتحدة، كانوا جنودا خاصين ذوي تدريب عال أرسلتهم إلى العراق شركة كانت حتى هذا الوقت سرية، شركة بلاك ووتر.
كولونيل الحروب القذرة
كيف أرسلت الشركة بهؤلاء الرجال إلى ذلك المكان الخطر من دون الاحتياطات الأمنية المتفق عليها؟ ولماذا حدث هذا التمثيل الشنيع بالجثث؟ أسئلة يفرد المؤلف فصلا كاملا للإجابة عليها، ومن دون الغرق في التفاصيل فإن الأهم هو النظر لتبعات الحادث، ففي حين أن القادة المحليون كانوا يريدون التعامل مع حادث القتل بصفته قضية لفرض القوانين، ودخول المدينة وإلقاء القبض على الفاعلين وقتلهم. فإنه كان ينظر إليه في البيت الأبيض بشكل آخر «تحد خطير لما صممت الولايات المتحدة عليه بشأن العراق، تحد بإمكانه تعريض كل مشروعها في البلد للمخاطر» وعلى هذا فإنه وبعد اجتماع بوش مع رامسفيلد والجنرال جون أبي زيد كبير قادة الولايات المتحدة بالمنطقة، تقرر «هجوم محدد ساحق للاستيلاء على الفلوجة»، ولتنفيذ هذا تم إرسال جيم ستيل نائب بريمر إلى الفلوجة، وستيل كان «كولونيل» بالمارينز بالثمانينات، مسئولا رئيسيا عن «مقاومة التمرد» في الحرب الدموية بـالسلفادور، وله كما يعرف عنه تاريخ عميق في الحروب القذرة، وغالبا بسبب هذا التاريخ تم اختياره، وقد عمل هو من جانبه على القيام بالدور المطلوب منه، فقد رأى أنه للتعامل مع الوضع في الفلوجة لابد من استخدام القوة المفرطة مبررا: «انه الشيء الوحيد الذي يفهمه البعض هناك (...) لا يمكن أن ينظر إلينا على أننا ضعفاء وإلا لوقعت مثل تلك الأحداث في جميع الأنحاء».
وللمفارقة فإنه عندما بدأت عملية «الحسم اليقظ» الهادفة إلى السيطرة على المدينة كان نفس اليوم الرابع من إبريل 2004 يشهد تورطا آخر لبلاك ووتر في مكان آخر بالعراق حيث يسقط قتلى عراقيون بالمئات.
بلاك ووتر تتورط مرة أخرى
كان للإدارة الأميركية معركة كبري مع رجل الدين الثوري مقتدى الصدر، كانت تنظر إليه بصفته عقبة تعترض سبيل تحقيق هدف الولايات المتحدة المركزي آنذاك أي ما يدعي تسليم السيادة والذي كان مقررا له يونيو 2004، كان الصدر يدعو لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من العراق، وأعلن أن جيش المهدي هو «عدو الاحتلال»، بعد فترة من التردد بدأت سلطة الاحتلال في تصعيد إجراءاتها ضد الصدر، كانت البداية الإغارة على مكتب صحيفة الصدر «الحوزة» الأسبوعية المعادية للاحتلال وطرد العاملين بها وإغلاق المقر وذلك تحت دعوى «قلقلة الأمن العام وإثارة العنف»، قبل هذا بيومين كانت القوات الأميركية قد أغارت على الفلوجة لتقتل خمسة عشر من السنة، ويعلن الصدر في خطبة الجمعة التي تلي ذلك أنه «ذراع (حزب الله) و(حماس) الضارب، هنا في العراق». كانت الأمور تشتعل، وزاد من هذا الأمر الذي أصدره بريمر باعتقال الشيخ مصطفى يعقوبي النائب الأول لمقتدى الصدر، وقد احتجز بالفعل يوم الرابع من ابريل وتلك كانت القشة الأخيرة بالنسبة للصدر حيث حث أتباعه على الثورة بضراوة ضد الاحتلال.
فجر يوم الأحد الرابع من ابريل بدأ جيش المهدي في الاستيلاء على المباني الإدارية في المنطقة، ثم بدأت الجماهير الحاشدة في التحرك نحو الهدف الفعلي... المقر الرئيسي لقوات الاحتلال بالنجف الذي كانت تحرسه بلاك ووتر.
طوال أربع ساعات دارت معركة حامية بين تلك الحشود وبين ثمانية من رجال بلاك ووتر ومعهم جندي من المارينز وعدد من رجال الشرطة العسكرية الميدانيين، وسقط في القتال مئات العراقيين وجرح عدد من رجال بلاك ووتر.
وبينما كانت تلك الحرب تدور في النجف لتثبت أن بلاك ووتر أصبحت «لاعبا أساسيا في الحرب» كان ألف من المارينز وعلى بعد مئات الأميال إلى الشمال الغربي يحاصرون الفلوجة وقد «أعدوا عدتهم للثأر مقتل أربعة من مقاولي بلاك ووتر قبل ذلك بخمسة أيام».
بعد أسبوع من الحصار كانت النتيجة كالتالي: مقتل حوالي ثلاثين من المارينز، وفي المقابل قتل ما يقرب من ستمئة عراقي، بينهم مئات النساء والأطفال. ومع هذه النتيجة الكارثية التي باتت معروفة في العالم رغما عن الإعلام الأميركي الموجه، كان خطاب الولايات المتحدة يصر على أن ما حدث كان لتحرير الفلوجة من «المقاتلين الأجانب، والبعثيين» غير أن العراقيين كانوا يعرفون أن السبب الحقيقي لتدمير الفلوجة وقتل أهلها هو مقتل أربعة من مرتزقة الولايات المتحدة. وبعد ذلك بأربعة أشهر نفذ الجيش الأميركي هجوما أكبر بكثير من هذا، أوقع مئات الموتى العراقيين، وأجبر عشرات الآلاف من الأهالي على ترك منازلهم، وأحدث غضبا هائلا في أنحاء البلاد. وكانت حصيلة تلك العمليات: تدمير ثمانية عشر ألف مبنى من مباني الفلوجة البالغ عددها تسعة وثلاثين ألف مبني. قتل حوالي 150 جندياً أميركياً في العمليات. ومع هذا فإنه «لم يعثر أبدا على منفذي كمين بلاك ووتر، كما كان المسئولون السياسيون والعسكريون قد اقسموا، الأمر الذي أكد أكثر على الطبيعة الثأرية لمذبحة الولايات المتحدة بالفلوجة» كتب أحد جنود المارينز على دعائم الكوبري الذي تم تعليق جثث المرتزقة عليه «هذا من اجل أميركيي بلاك ووتر الذين قتلوا هنا في 2004».
الأمير والجيش
ينتمي إريك برينس مؤسس ومالك بلاك ووتر لعائلة ثرية، ملتزمة بالقيم المسيحية المتزمتة، والسياسة اليمينية، وتؤمن باقتصاد السوق، والده إدجار برينس عصاميا يملك قصة نجاح مذهلة تصلح لأن تتحول لفيلم سينمائي، وقد ورث عنه ولده حب المبادرة والأفكار المبتكرة، ولأنه كان شديد الولع به فقد حاول اقتفاء خطواته، وربما يأتي على رأسها الحفاظ على التقليد الذي كان أبوه يتبعه، تمويل قضايا وأنشطة البروتستانت الصليبيين اليمينيين، واتصالا بهذا ظل محافظا على صلة عائلته بمجلس السياسة القومية ذي الطبيعة السرية، وهو النادي الذي وصفته النيويورك تايمز بأنه» ناد لا يعرفه سوى القلة، يتألف من بضع مئات من المحافظين الأكثر سطوة في البلد والذين يلتقون خلف الأبواب المغلقة في مواقع لا يعلن عنها، في مؤتمرات تعقد ثلاث مرات سنويا لوضع إستراتيجية عن كيفية تحويل البلاد إلى اليمين» وإضافة لهذا كله وغيره فإنه يدعم المنظمات الكاثوليكية المتطرفة، ويساهم بمبالغ كبيرة من أجل قضايا ومؤسسات البروتستانتية الصهيونية الصليبية التي كان يدعمها والده سابقا. هذه الأنشطة وتلك الميول كان مقدرا لها أن تصب في مشروعه «بلاك ووتر» ذلك المشروع الذي اتسع نموه بسرعة بعد الحادي عشر من سبتمبر، فتلك المأساة «زودت صعود إريك برينس النيزكي بالوقود» ليصبح بعدها على رأس أحد أقوى الجيوش الخاصة بالعالم، ويعتمد على أفكار والده ومعتقداته وأمواله لينشئ جيشا من الجنود يعملون في الصفوف الأمامية بمعركة كوكبية تشن على الأراضي الإسلامية تلك الحرب» التي عرفها الرئيس الذي ساعد برينس على الإتيان به للبيت الأبيض وبصلافة أنها... حرب صليبية».
الآن، ومع استمرار الأحلام الأميركية التوسعية في العالم، والرغبة في السيطرة، يتزايد بشكل مطرد عدد المقاولين الخاصين في الجيش الأميركي، تكاد النسبة الآن تكون واحداً إلى واحد هذا على الأقل إحصاء يعود إلى عام مضى، وخصخصة الحرب في العراق كانت مجرد نموذج على المستقبل المقبل، وفي ظل ذلك التفكك العالمي واتساع مجال العمليات الإرهابية، فإنه ومثلما كان الأمر دائما، ليس عليك أن تلجأ إلى الحكومة وجيشها حيث الروتين والقوانين وخلافه، هناك الآن جيوش قطاع خاص وهي «أسرع، أفضل، أقل تكلفة».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
زيارة الطالباني... فتحت الجروح!
د. سامي ناصر خليفة
الراي العام الكويت
ثلاثة ملفات مهمة تطرح على بساط البحث بشكل مستمر مع زيارة أي مسؤول عراقي للكويت، ومن المؤسف أن تنتهي تلك الملفات إلى منطق «مكانك راوح». ومع جهل الأطراف كافة بالسبب الأساس وراء «الفشل» في التفعيل الايجابي لتلك الملفات الثلاثة نجد من الضرورة اليوم أن تبادر وزارة الخارجية إلى تقييم سياستها الخارجية مع العراق بشيء من الجدية، خصوصاً أن تصريحات الشيخ محمد الصباح في معظمها يغلب عليها طابع التطمين والارتياح، في وقت نحن بحاجة إلى تصريحات فيها مواقف حاسمة لإغلاق تلك الملفات الثلاثة.
الملف الأول يتعلق بالديون العراقية المستحقة للكويت، والتي يناشد أخوتنا في العراق إسقاطها مراعاة للأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية الحرجة التي يمر بها الشعب العراقي الجار من جانب، وطمعاً بروح النخوة العربية والكرم الحاتمي الحكومي الذي تميزت به الكويت، وهي بلد الخير والمساعدات من جانب آخر، وأيضاً استشهاداً ببعض الدول غير العربية وغير المسلمة ممن لا تملك إمكانات الكويت المالية كمالطا وقبرص وقراراتها بإلغاء الديون العراقية كافة المستحقة لها من جانب ثالث. هذا الملف الذي تأرجح بين تصريحي الشيخ محمد الصباح الذي قال إنه سيحل في تفاهم ثنائي بين الحكومتين الكويتية والعراقية، وبين رد رئيس مجلس الأمة بضرورة ألا تتخذ الحكومة الكويتية أي إجراء بخصوص ملف الديون مع العراق إلا بعد العودة إلى مجلس الأمة! لتعود الأمور إلى المربع الأول، خصوصاً أنه ليس من أولويات رئيس مجلس الأمة وضع ملف الديون العراقية على جدول أعمال جلسات مجلس الأمة من جانب، وليس من أولويات الحكومة أن ترسل طلباً لمناقشة الأمر إلى نواب مجلس الأمة.
الملف الثاني يتمثل في القلق الكويتي الدائم من أزمة الحدود وارتفاع ضغطها مع كل تجاوز فردي أو جماعي هناك، هذا القلق الذي بات يحكم ترمومتر العلاقة بين البلدين، والذي جعل وزير الخارجية يسعى إلى استجداء أي تصريح إيجابي من أي مسؤول عراقي يزور الكويت لطمأنة أهل الكويت! وتلك لغة لا حكيمة تتبعها الخارجية الكويتية وللأسف الشديد، كون تلك التصريحات الدورية تتبدل بتبدل المسؤولين في العراق، وكلنا يعرف أن هناك لوبياً بعثياً من أزلام النظام السابق بات يتغلغل في مؤسسات القرار للنظام العراقي الحالي ويحمل ما يحمل من حقد وضغينة على الكويت حكومة وشعباً، ويحاول ترجمة هذا الحقد في مواقع القرار السياسي في بغداد، ولا نعلم بأي لباس سيأتون للحكم هناك من جديد وبأي لغة سيتحدثون ضد الكويت مستقبلاً. لذا فإن التعويل لا يجب أن يكون على التصريحات السياسية التي يغلب عليها الطابع البروتوكولي بقدر الاعتماد على الاتفاقات الدولية ومطالبة العراق بالتصديق عليها خطياً، وضمن الحركة القانونية في أروقة المؤسسات الدولية يمكن أن يتم حسم الأمر.
الملف الثالث وباختصار شديد هو الفرصة الضائعة التي بات يفتقدها التجار والمستثمرون الكويتيون دون غيرهم من تجار ومستثمري دول الخليج في دخول العراق والاستثمار فيها، فالحكومة الكويتية تمنع دخول أي مواطن كويتي إلى العراق، بينما يسرح ويمرح تجار الإمارات وقطر وعمان في بغداد بحثاً عن كسب المشاريع الاستثمارية المجدية. وما يؤسف أن الكويت التي رصدت مبلغاً كبيراً كمنحة للعراق يتم دفعها من خلال المشاريع الاستثمارية للشركات الكويتية الخاصة، هي نفسها تضع العراقيل أمام تلك الشركات الكويتية إلى درجة لم تنجح أي شركة كويتية في الاستثمار بالعراق إلا من خلال جهات أوروبية أو أميركية! نعم أصبحت الحكومة الكويتية المعرقل الأساس الذي يعرقل انطلاقة تجار الكويت نحو الاستفادة من مشاريع البنية التحية هناك، لذا نتساءل ألا يستحق ملف العلاقة مع العراق بجميع أبعاده النظر اليه بجدية أكثر؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
سُنة العراق في مكان الخصم
أيمن عبوشي
الراية قطر
لربما أدرك سُنة العراق، أن الوقت قد حان لما يمكن اعتباره وداوها بالتي هي الداء ، فثمة العديد من المؤشرات التي تؤكد تحولا في موقفهم التقليدي في تفضيل الفوضي الأمنية، لصالح انخراط أوسع في العملية السياسية بالعراق الجديد.
خاصة وأن ما يمكن اعتباره مقاومة مسلحة ضد الاحتلال، قد تشعبت تحت عنوان عام، خرج في كثير من الأحيان عن إطاره، وأهدافه السامية إلي حيز المناكفة، والتناحر الطائفي.
ولم يستطع العراقيون السنة مجاراة بعض الأطراف الشيعية التي دخلت إلي المعركة السياسية مبكرة، وقوية، مدعومة بقوي خارجية، وشريحة شعبية موتورة ومكلومة، فكانت النتيجة أن واجهوا تطهيراً عرقياً تدريجياً، ساهم في تعزيزه الخطاب الاقصائي لتنظيم القاعدة، والذي استند إليه الكثيرون من الشيعة باعتباره ذريعة المعركة.
كما لا نستطيع أن نقول إن النخبة السنية، انسحبت من معركة عض الأصابع، لكن بدا أن المناورة تستدعي تنحية لخطاب لم يؤد إلا إلي صراع داخلي لا يحقق أي مكسب سياسي. ومطالبة نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، ببقاء القوات الأجنبية في بلاده، لتحاشي ملء الفراغ الأمني لحظة الانسحاب من قبل الأخوة الأعداء ، تعكس نقطة تحول كاملة، تستمد الحماية من وجود القوات الأجنبية، بغية التصدي لواقع الحال بعد استتباب الشأن الداخلي العراقي لجهة واحدة علي حساب الأخري، في ظل اكتمال منظومة سياسية متكاملة قادرة علي الاستمرار دون الحاجة إلي المكونات الفسيفسائية الأخري... وترتيب كردي متسارع نحو الانفصال، لا يبالي كثيرا بالمخاض المطرد في رحم الدولة المركزية.
الترتيب السياسي شبه المنجز علي الساحة العراقية، يدفع المجموع السني باختلاف درجاته إلي الكف عن المواجهة العسكرية الصعبة، وإبعاد تنظيمات متصلبة استمرأت إحداث الفوضي تحت مسميات المقاومة، وكل ما من شأنه أن يخلق معارك أكبر من أن تحتمل، وهو ما يفسر صحوتي الأنبار، والأعظمية
أما المأزق الحقيقي الذي وجد العراقيون السنة أنفسهم في نواته، يكمن في التركيز علي الفعل المقاوم للاحتلال في تزامن مع مقاطعة متفاوتة للعملية السياسية، في الوقت الذي استلزم فيه هذا الفعل موقفا عراقيا جماعيا، وليس عملا تشوبه بعض الاستثناءات. واكتملت أركان المأزق حينما تم إجهاض الإنجاز المقاوم، بالاختراق الذي نفذته تيارات طائفية أخري، ووضعها لأسس العملية السياسية، مانحة غطاء شرعيا للاحتلال، فكان أن واجهت الشريحة المقاومة جبهتين الاحتلال، وأبناء الوطن الواحد ، بالإضافة إلي دخول تنظيم القاعدة علي الخط المقاوم، وتفجيره للموقف بشكل عشوائي، ودون حسابات سياسية، واستعداء شريحة جماهيرية واسعة من العراقيين.
وهكذا وجد العراقيون السنة أن عائد تأييدهم المطلق لعنوان المقاومة علي عواهنه، أدي إلي ترك الميدان بمطلقه للأحزاب الشيعية البارزة. ولم تكن النتيجة باستيلاء مرحلي علي مقاعد البرلمان، أو المناصب الحكومية، وإمكانية استعادتها في انتخابات مقبلة، بل ساهمت فترة زمنية ليست بالقليلة منذ عام 2003، وحتي اللحظة، وقوانين بريمير، في إقصاء الكوادر السنية عن المناصب المفصلية بالدولة.
الترتيب الجديد للخارطة العراقية، يفيد بتغير جذري في العمل السني، نحو محاولة اللعب بالأدوات نفسها التي استخدمها خصومهم من الطائفة الشيعية، والكف عن سياسة المقاطعة، والإنزواء لصالح توفير هامش أكبر للمناورة، وهي في حقيقة الأمر، محاولة قد تبدو متأخرة، وغير منظمة، يشوبها الكثير من التناقضات، والاعتراضات الداخلية، حتي لو كانت تحظي بمباركة أمريكية.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 20-11-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
مسؤول عسكري عراقي: خطة فرض القانون فـي بغداد ليست بمستوى الطموح
الرأي الأردنية
أفاد متحدث عسكري عراقي في تصريحات صحفية نشرت امس ان نتائج خطة فرض القانون التي تطبق في بغداد منذ منتصف شباط الماضي ''حققت نتائج مهمة لكنها ليست بمستوى الطموح ومن المبكر القول انها انتهت''.ونقلت صحيفة ''التأخي'' الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني عن العميد قاسم عطا المتحدث بأسم خطة فرض القانون ''أن المواطن العراقي لمس نتائج مهمة من خطة فرض القانون وفي تقديرنا هي ليست في مستوى الطموح وأن الخطة مستمرة وستستمر حتى تحقق النتائج التي خطط لها والمطلوبة بخلق أستمرار أمني كامل'' .وأضاف ''لقد خططت قيادة عمليات بغداد الكثير من المهمات لغرض أكمال المزيد من النجاحات لخطة بغداد وفي نية القيادة العمل في المراحل الأخرى وهي إعادة الخدمات وإعادة العوائل المهجرة ومن ثم الاستمرار في تطهير المناطق المتبقية من الجماعات المسلحة''.وقال عطا ''لاتزال هناك بعض المجاميع تعمل في عدد من المناطق وعلينا التحسب لكل شيء ومن المبكر القول أن خطة فرض القانون قد أنتهت''.واضاف ''من المبكر الدعوة لانهاء خطة فرض القانون لانه مازالت هنالك خطوات لا تخلو من التحديات'' .وتشهد ضواحي بغداد استقرارا نسبيا في الوضع الامني وبدأت عشرات العوائل المهجرة بالعودة إلى منازلها فيما غابت أصوات الانفجارات بشكل ملحوظ في العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
محكمة الإنتفاضة الشعبانية تعقد جلستها وتمنع العاملين فيها من التصريحات الصحفية
الوكالة المستقلة للأنباء
قال مصدر في المحكمة الجنائية العليا المختصة بنظر أحداث عام (1991)، المعروفة باسم "الإنتفاضة الشعبانية"، إن المحكمة عقدت جلسة جديدة، الإثنين، بالاستماع إلى عدد من المشتكين الجدد في القضية من أهالي مدينة العمارة بمحافظة ميسان.واضاف المصدر، في تصريح للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق)، أن المحكمة "عقدت جلستها، قبل ظهر اليوم (الإثنين)، للإستماع إلى المزيد من المشتكين في قضية أحداث عام (1991) من أبناء مدينة العمارة، من الذين فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو تعرضوا للاعتقال والتعذيب."ويحاكم في القضية (15) من أركان نظام حكم صدام حسين السابق، يتهمهم الإدعاء بالمسؤولية عن قمع إنتفاضة أبناء مدينتي ميسان والبصرة جنوبي العراق، واللتين كانتا أولى المحافظات التي يمثل المتهمون بقمع الانتفاضة فيها أمام المحكمة.ومن أبرز المتهمين في القضية كل من: علي حسن المجيد، ابن عم صدام حسين... والمعروف بـ (علي الكيمياوي)، بصفته قائد قوات المنطقة الجنوبية سابقا (ومقرها البصرة) وعضو مجلس قيادة الثورة المنحل، وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد محمد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش سابقا، والثلاثة سبق الحكم عليهم بالإعدام في (محكمة الأنفال) السابقة.. وينتظرون حاليا تنفيذ الحكم.ورفض عدد من أعضاء المحكمة، بينهم نائب رئيس المحكمة القاضي منير حداد وفريق الإدعاء العام برئاسة منقذ الفرعون، الإدلاء بأي تصريحات تخص المحكمة... بسبب ما قالوا إنه قرار من رئاسة المحكمة بمنع التصريحات الصحفية.واعتذر القاضي حداد عن عدم التصريح بأي شئ يخص المحكمة وجلساتها، أو أي ملابسات أخرى، وقال إنه "لايسمح لأحد من كادر المحكمة بالتصريح، بسبب إشكالات سابقة"، دون أي يوضح طبيعة تلك الإشكالات.واضاف لـ ( أصوات العراق)، الإثنين، أن المحكمة "قد تصدر بيانا بتفاصيل الجلسات، أو تخرج أخبارها بالشكل الذي تراه رئاسة المحكمة."ولا تبث جلسات المحكمة تلفزيونيا على الهواء مباشرة، مثلما كان الأمر في محكمتي (الدجيل) و(الأنفال) السابقتين، بل تذاع مقتطفات منها بعد ساعات من إنتهاء كل جلسة.واوضح المصدر في المحكمة الجنائية العليا أن المدانين في (قضية الأنفال) سيستمروا في حضور الجلسات "بشكل اعتيادي، بغض النظر عن الأحكام الصادرة بحقهم... والواجبة النفاذ، حتى تنفيذ الأحكام عمليا... وحينها تسقط عنهم بقية التهم، كما حصل مع الرئيس الأسبق صدام حسين."ولفت إلى أن المحكمة "لاتستطيع التحفظ على المدانين في (قضية) الأنفال، كون هذا من اختصاص الجانب التنفيذي ( الحكومة) الذي تربطه بالقوات المتعددة اتفاقات... وهو الجهة المعنية بتنفيذ الأحكام."والمتهمون الآخرون الذين يمثلون في قفص الإتهام في قضية ( الإنتفاضة الشعبانية) هم: عبد الحميد محمود الناصري (عبد حمود) السكرتير والمستشار الخاص لصدام حسين، وإبراهيم عبد الستار محمد الدهان.. قائد الفيلق الثاني في البصرة آنذاك، وإياد فتيح خليفة الراوي.. قائد الحرس الجمهوري في تلك الفترة، وسبعاوي ابراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق، وعبد الغني عبد الغفور فليح العاني عضو القيادة القطرية لحزب البعث (فرع البصرة)، وإياد طه شهاب.. أمين سر جهاز المخابرات، ولطيف حمود السبعاوي.. عميد ركن في الجيش وعضو اللجنة الأمنية في البصرة.بالإضافة إلى كل من: قيس عبد الرزاق محمد الأعظمي قائد (قوات حمورابي) التابعة للحرس الجمهوري وقت وقوع الأحداث، وصابر عبد العزيز حسين الدوري.. مدير الإستخبارات العسكرية السابق، وسعدي طعمة عباس الجبوري وزير الدفاع الأسبق.. والذي تولى قيادة القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية في حينها، وسفيان ماهر حسن قائد اللواء المدرع الثاني التابع للحرس الجمهوري سابقا، ووليد حميد توفيق الناصري.. وهو من ضباط الحرس الجمهوري السابق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
راوندوزي لـ"راديو سوا": اتهام سليم الجبوري للأكراد يضر بعلاقتنا مع التوافق
صوت العراق
وصف المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني فرياد راوندوزي اتهام المتحدث باسم كتلة التوافق سليم عبد الله الجبوري للأكراد باغتيال شخصيات عربية في ديالى بأنه اتهام عار عن الصحة. وأوضح راوندوزي في تصريح لـ"راديو سوا"أن مراسل صحيفة الاتحاد التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وصل إلى شيوخ عشائر في ديالى من العرب السنة وقد رفضوا تصريح سليم عبد الله وكذبوه .وحذر راوندوزي من التداعيات على العلاقات بين كتلته وكتلة التوافق بسب تصريحات النائب سليم عبد الله، وقال في هذا المجال إنه يطلب من سليم عبدالله إعادة النظر في مثل هذا التصريح لأنه إذا كان هذا التصريح يمثل وجهة نظر جبهة التوافق فإنه يضر بعلاقتها مع التحالف الكردستاني.وكشف راوندوزي عن طلب تقدم به اليوم الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي من الطالباني بأن تتولى قوات أمنية كردية حماية مقرات الحزب الإسلامي في الموصل، وأضاف أن القوات الكردية عادة ما تكون سندا لشيوخ العشائر وكذلك الشخصيات السنية الكبيرة
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
العرب فـي كركوك يطالبون بإدارة لا مركزية للمدينة
الرأي الأردنية
اصدرت جبهة كركوك العراقية والمجلس العربي الاستشاري في كركوك بيانا مشتركا اوضحا فيه موقفمها من المادة 140 وشكل الادارة المقترحة حيث طالبت القوى العربية بأعتماد شكل الادارة اللامركزية وبشكل توافقي بين كل المكونات في المحافظة وعدم ضمها الى اي اقليم ونددت ببعض المواقف الاعلامية لبعض الجهات السياسية التي ترتبط بأجندات خارجية لدول الجوار.وقالت ان الشكل التوافقي في كركوك هو نتاج تواقف وتفاهم اهل المحافظة في ضوء الاتفاقات الاخيرة فيما بينهم وطالبت البيان القوى السياسية الوطنية بدعم مسيرة الاخوة والتوافق في المحافظة على جميع الاشكالات وعدم السماح لجهة واحدة ان تسيطر على مقدرات المدينة.وندد البيان بمنع تعيين العرب في لجنة المادة 140 في كركوك من قبل ممثل احدى الكيانات التي طالب بالتوافق والحوار في المحافظة .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الديوانية: اعتقال 73 من التيار الصدري بينهم قياديون
القبس
اعلن مصدر امني رفيع المستوى اعتقال 49 من عناصر التيار الصدري خلال عملية 'وثبة الاسد' المنفذة منذ السبت في الديوانية (جنوب بغداد).وقال حسين البديري رئيس اللجنة الامنية في محافظة القادسية لوكالة فرانس برس 'ان قوات الامن اعتقلت خلال ثلاثة ايام 49 عنصرا بينهم اربعة من القياديين في التيار'.فيما اوضح اللواء عثمان الغانمي ان عدد المعتقلين 73 عنصرا.واكد ابو زينب الكرعاوي العضو البارز في التيار ان 'قوات من الجيش والشرطة داهمت مساء الاحد مكتب الشهيد الصدر في ناحية نفر (15 كلم جنوب الديوانية)'.اما حسين البديري رئيس اللجنة الامنية لمجلس محافظة الديوانية فقد كشف ان العمليات الامنية اسفرت عن الكشف عن مصادر التمويل التي تدعم المسلحين وان رجال اعمال ومديري دوائر واصحاب محطات تعبئة الوقود تزود المسلحين بمليار دينار شهريا، تحت الضغط والتهويل.من جهته، افاد العميد الركن جميل الشمري مساعد قائد الفرقة الثامنة انه تم العثور على ذخائر ايرانية الصنع. واوضح ان قواته عثرت امس على 17 عبوة ضد الدروع وعشر صواريخ ضد الدروع ايرانية الصنع ايضا. فضلا عن الكثير من الذخائر والاسلحة المتنوعة. وذكر مراسل فرانس برس ان 90 في المائة من مناطق مدينة الديوانية تشهد حظر تجول فيما القت مروحيات اميركية منشورات تحث الاهالي على التعاون مع قوات الامن والادلاء بالمعلومات حول اماكن اختباء المسحلين والارهابيين. وحملت ارقام هواتف لمراكز معلومات امنية.من جانبه، اعلن اللواء علي عكموش قائد شرطة القادسية 'طرد 70 من عناصر الشرطة بينهم ضباط، من الخدمة لثبوت تعاونهم مع العصابات المسلحة'.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مجلس العشائر العراقية يطالب من القاهرة بدعم عربي لبلاده
الخليج
أكد أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري (البرلمان) خلال لقائه أمس وفد المجلس المركزي للعشائر العراقية والعربية، موقف مصر الداعم للشعب العراقي ورفضه لتقسيم العراق ولاستمرار أعمال العنف الحالية، كما أبدى ارتياحه للمشروع الذي يطرحه مجلس العشائر العراقية وأفكاره للحفاظ على وحدة الشعب العراقي.من جانبه أشاد رئيس الوفد الشيخ عزيز نزهان الصديد شيخ قبائل شمر العراقية ورئيس المجلس المركزي للعشائر العراقية والعربية، عقب اللقاء بمصر حكومة وشعبا على تعاطفهم مع الشعب العراقي ومصالحه ووحدته.وأوضح أنه جاء إلى مصر يحمل مشروعا لحل المشكلات الراهنة في العراق، معربا عن أمله أن تدعم مصر والجامعة العربية هذا المشروع الذي قال إنه يضمن مخرجا للقوات الأمريكية المتورطة في العراق عبر جدول زمني للانسحاب يستغرق ما بين 6 إلى 8 اشهر، كما يهدف المشروع إلى إعادة تجميع الجيش العراقي على غير أسس طائفية ووحدة العراق شعبا وأرضا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
آية الله المؤيد: العراق يعيش أزمة كارثية واستمرارها سيقود البلاد للأسوأ
العرب اليوم
أكد رئيس التيار الوطني العراقي آية الله حسن المؤيد أن العراق يعيش حاليا أزمة كارثية وأن استمرارها سيقود الى الأسوأ.وقال في حوار خاص مع "العرب اليوم" أن مجالس الصحوة التى تم تشكيلها مؤخرا لمحاربة القاعدة, لا يعني قبول الشعب العراقي بواقع الاحتلال.
وفي سياق آخر, أوضح الشيخ المؤيد أن هناك خطة دولية لتقسيم العراق, وأن الاحتلال الأمريكي يقوم بتنفيذها, بيد أنه بشر بفشل الاحتلال في مسعاه لأن الشعب العراقي بكافة مكوناته يرفض التقسيم.
وفيما يلي نص الحوار
العراق في آزمة
* ما هي قراءتكم للوضع الحالي في العراق المحتل؟
- لا يزال العراق يعاني من تداعيات الاحتلال والعملية السياسية الخاطئة فيه, والتدخل الأجنبي السافر المعاكس لمصالح الشعب العراقي بخاصة والمصالح العربية بشكل عام.
وعلى الرغم من محاولات تزيين صورة الوضع في العراق, تارة عبر دعوى التحسن الأمني, وتارة أخرى عبر دعوى نجاح ما أسموه بمشروع المصالحة الوطنية, وثالثة عبر دعوى أن الحكومة العراقية بدأت تسيطر على الوضع الخدمي وتتجه به نحو التحسن, وأستطيع التأكيد هنا أنه ورغم كل هذ ه الادعاءات, الا أن العراق يعيش أزمة كارثية, وأنه في حال استمرار الوضع العراقي على التوازنات الموجودة حاليا في العراق, فانني أعتقد أنه لن يتجه نحو الأحسن, وانما ستستمر معاناة الشعب العراقي وقد تحصل تداعيات أخرى تضيف عناصر جديدة على الأزمة الكارثية في العراق.
وبخصوص الادعاء بان هناك تحسنا أمنيا فان ذلك أكاديميا ومهنيا وبالمعايير الأمنية لا يمكن قياسه عند حفظ الأمن نسبيا عبر تواجد عسكري في الشوارع والأزقة, وهذا يعد فرضا للأحكام العرفية, ويحفظ الأمن عادة بمقاسات أخرى وهي أن يتم تحقيقه دون ظهور العسكر في الشوارع, عندها سيعيش المواطن حالة أمنية, ويمكن آنذاك القول بان هناك أمنا في البلد, والتحسن الأمني الحالي ما هو الا شكل ظاهري فقط. وأؤكد هنا أن الأزمة الأمنية هي نتيجة وليست سببا, وما لم تعالج جذورها, فانها ستبقى مستمرة رغم كل محاولات السيطرة عليها.
مشروع المصالحة
* كيف تنظرون الى مشروع المصالحة؟
- أتساءل بداية, ما هي مظاهر هذه المصالحة التى يتحدثون عنها, ويدعون أنها موجودة في العراق؟ انها خرافية لا أثر لها على أرض الواقع, وهل مجىء أشخاص بدوافع طائفية ومصالح شخصية وفئوية للتعامل مع الحكومة, يعني أن فئة ما أو مكونا ما قد انضم الى العملية السياسية ووافق على المعادلة الموجودة في العراق؟ ومن هذا المنطلق لن يتم تحقيق مصالحة في العراق بمثل هذه المعايير.
* ما الهدف من تشكيل مجالس الصحوة؟
- ما يسمى بمجالس الصحوة لا يعني أن شرائح المجتمع العراقي قد انسجمت وتكيفت مع الواقع الموجود, وهي في الأساس تهدف الى القضاء على تنظيم القاعدة في العراق, وأن ذلك يحظى باجماع شعبي عراقي, لأن القاعدة مرفوضة بكل المعايير في العراق, وأن المناطق التى تواجدت فيها القاعدة, خرجت بانطباع أنه لا بد من التخلص من هذا التنظيم الذي أصبح ضرره أكثر من نفعه, لكنني أؤكد أن الموقف ضد القاعدة لا يعني قبولا بالواقع السياسي وبالمعادلة السياسية المبنية على المحاصصة, ومجالس الصحوة ليست ضد المقاومة العراقية التى لا تمت للقاعدة بصلة, وهي ليست مع المحاصصة أو العملية السياسية بصفتها الحالية.
هناك خطأ جسيم وقعت وقد تقع فيه دول وجهات سياسية وهو أن يفهم بان المشكلة في العراق هي تحجيم وتهميش مكون من أبناء الشعب العراقي فقط, وبناء على ذلك فان الدعوة تتم لفسح المجال لهذا المكون للمشاركة الفاعلة في العملية السياسية, وبهذا تعتبر العملية بأنها تجاوزت مشكلاتها وهذه قضية خطيرة جدا.
المشكلة الأساسية
* اذا أين تكمن المشكلة؟
- تكمن المشكلة الأساسية في بناء العملية السياسية التى أدخلت الطائفية السياسية الى البلد بشكل غير مسبوق, وبنت الأمور على المحاصصة الطائفية وغيبت المشروع الوطني, والعلاج هنا, لا يتم عبر ابقاء العملية السياسية على بنائها الخاطىء, مع اقناع مكون بالمشاركة الفاعلة في هذا العملية, اذ لا بد من عودة المشروع الوطني العراقي لتبني عليه عملية سياسية وطنية تحفظ وحدة الشعب العراقي ونسيجه الاجتماعي, كما أن الموضوع ليس تهميش أو تحجيم مكون فقط وكأن المكونات الأخرى قد استوفت حقوقها وحصلت على تمثيلها, وللتوضيح فان كافة القوى الموجودة في السلطة لا تمثل, ولا يمكن أن يقبل بها كممثل عن مكون معين, لأنها قوى استولت على الأمور بغطاء من الاحتلال وبمحاولة سد فراغ كان يفترض أن يسد بطريقة منهجية, ونحن نقول أن بناء مجتمع مدني ودولة حديثة في العراق يتطلب تجاوز القوى التى أقيمت على أساس طائفي او ديني أو اثني, لأن هذه القوى لن تبني مجتمعا مدنيا أو دولة حديثة وهي بالأساس عائق كبير في هذا المجال, والمطلوب أن يفرز المجتمع طبقة سياسية بصورة طبيعية, بعيدة عن الأسس الطائفية.
التقسيم
* ضمن المعطيات الحالية, هل العراق ماض في طريق التقسيم؟
- هناك محاولات جادة من قوى دولية واقليمية للدفع باتجاه التقسيم, ونعتقد أن الخطة الموضوعة للعراق هي تقسيمه, وعليه فان الممارسات التى قامت بها قوات الاحتلال لترتيب العملية السياسية على أنها تهدف الى الوصول بالمجتمع العراقي الى التقسيم, وهناك كتب نشرت مؤخرا تشير الى هذه المخططات وآخرها كتاب غالبريث الأمريكي الذي يعد عراب مشروع التقسيم في العراق والذي أسماه " نهاية العراق ".
ومن يقرأ هذا الكتاب يكتشف أن هناك مخططا لانهاء العراق كدولة ومجتمع والدفع باتجاه كانتونات طائفية واثنية في العراق لانهاء شىء اسمه العراق, لكن مجتمعنا العراقي ورغم حدة ما يعانيه يرفض التقسيم.
وتفيد الاستطلاعات الأخيرة التى أجرتها أطراف متعددة بان الحس الطائفي في العراق آخذ بالتراجع, في حين يتنامى الحس الوطني بصورة ملحوظة جدا, ومن الثوابت الوطنية الواضحة هي وحدة العراق أرضا وشعبا وفيما يرتبط بمشروع التقسيم, فهناك من ينظر له تحت مبررات واهية, في مقدمتها ان العراق كدولة واحدة هو عملية صناعية وأن العراق تم تجميعه على أيدي البريطانيين عقب الحرب الكونية الأولى من ثلاث ولايات عثمانية, هي الموصل, وبغداد والبصرة.
وحقيقة الأمر أن هذا القول تزييف بشع للتاريخ ذلك أن العراق وحدة جغرافية واحدة, منذ القدم ن وكان يعبر عنها بوادي الرافدين أو بلاد ما بين النهرين.
ان وقائع التاريخ وحقائق الجغرافيا والواقع الديمغرافي الاجتماعي, كله مع وحدة العراق, ومع دولة عراقية واحدة, بمعنى ان كل هذه العوامل ضد تقسيم العراق.
وهناك مبرر آخر لتبرير التقسيم وهو أن وحدة العراق لم تكن ممكنة الا بالقوة وأن ثمن العراق الموحد هو ظهور ديكتاتورية جديدة, وأن الحفاظ على وحدة العراق بالقوة سيزعزع الاستقرار ولا شك أن هذا المبرر أو هي من خيوط العنكبوت, فوحدة العراق لم تكن ذات يوم وليدة قوة, وانما انطلقت من حقائق الجغرافيا ووقائع التاريخ, وواقع الديمغرافيا المجتمعية العراقية, وبالتالي فان الادعاء بان الدولة العراقية لم تظهر نتيجة لرغبات الشعب, وعليه لم يتم الحفاظ على تماسكها الا بالقوة فان ذلك ادعاء باطل لأن الشعب العراقي بكل مكوناته كان مع الدولة العراقية الموحدة. وأساسا فان قيام الدولة العراقية عام 192 تم برغبة شعبية عراقية في أن تكون هناك دولة عراقية عربية يرأسها ملك من أنجال الشريف حسين.
* أليست الفيدرالية عامل تقسيم للعراق؟
- هناك من يحاول أن يقنع مشروع التقسيم بالفيدرالية, علما أن الفيدرالية المطروحة, ما هي الا قناع لمضمون التقسيم في العراق, والفيدرالية التى يراد تطبيقها في العراق هي فيدرالية تقسيم العراق مضمونا وان لم تقسمه شكلا وأعتقد أنها مرحلة لتقسيمه بالشكل والمضمون.
ولهذا فان من يطرح مشروع الفيدرالية من المنظرين لتقسيم العراق, يقول أن العراق لن يكون بلدا واحدا الا بالاسم فقط.
اقليم كردستان
* ما سر ابراز الكيان الكردستاني ومنحه صلاحيات فتح مكاتب تمثيل بالخارج وعقد صفقات نفطية وميزانية خاصة؟
- لهذا الأمر عاملان هما الأول : أن هذا يأتي في سياق مخطط تقسيم العراق, والثاني يراد اتخاذ شمال العراق بؤرة للنفوذ الأجنبي, ولذلك يراد تجيير الشمال لهذا النفوذ.
* لماذا التركيز على كركوك الغنية بالنفط وما هي هوية هذه المدينة بالضبط؟
- الهوية المباشرة لكركوك هي عراقية قبل أي شىء وهي مدينة التآخي, وهي بحسب حقائق الجغرافيا السياسية امتداد لسهل صلاح الدين وليست منطقة جبلية تابعة لشمال العراق الجبلي الذي يعد المركز الجغرافي للأكراد وعندما تم اقتطاع كردستان سابقا من ولاية الموصل لم تكن كركوك جزءا من ذلك سواء في معاهدة سيفر أو ما بعدها, والحديث حينها كان عن كردستان, و لم يكن عن كركوك.
* كتيار وطني, ما توصيفكم لعراق ما بعد التحرير؟
- عراق ما بعد التحرير هو العراق الواحد الموحد الذي ينهض فيه المشروع الوطني ويبقي تطوير مجتمع دولي وبناء دولة حديثة هي دولة المؤسسات والقانون واعتبار المواطنة هي الأساس في التعاطي مع كل الشؤون, واتخاذ النزاهة والكفاءة معيارا لتولي المناصب السياسية والادارية بعيدا عن الانتماءات الطائفية والدينية والاثنية وعراق ما بعد التحرير هو الذي ستحفظ فيه كرامة الانسان وتطبق فيه ديمقراطية حقيقية ونهضة اقتصادية شاملة تتناسب مع الثروات والكفاءات التى يمتلكها العراق والشعب العراقي, وأن يحفظ الانتماء العربي للعراق وكذلك الهوية الحضارية للشعب العراقي وأن يلعب العراق دورا ايجابيا قائدا اقليميا ودوليا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
وارسو: القوات البولندية قد تدرب دون أن تقاتل في العراق
الغد الأردنية
قال وزير الدفاع البولندي الجديد بوجدان كليتش امس ان بولندا قد تستمر في تدريب القوات العراقية حتى اذا انسحبت من العمليات القتالية العام المقبل.وتعهدت حكومة رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك التي تمثل وسط اليمين والمنتخبة في الاونة الاخيرة بسحب القوات القتالية من العراق العام المقبل على عكس الحكومة المحافظة السابقة التي كانت تدرس امكانية مد البعثة.ونقلت صحيفة دزينيك اليومية عن كليتش قوله "يمكننا تصور سحب لقواتنا القتالية العام المقبل ولكن البعثة التدريبية البولندية تحت لواء حلف شمال الاطلسي قد تبقى هناك لفترة أطول".وبالرغم من أن حلف شمال الاطلسي لم يشارك عسكريا في الغزو بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 الا أنه ينظم تدريبات عسكرية في البلاد.وساندت بولندا الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وما زال لها 900 جندي على الارض في جنوب البلاد.وكان من المفترض في بادئ الامر أن تنهي القوات البولندية مهمتها العام الحالي الا أن المحافظين المنتهية ولايتهم والموالين للولايات المتحدة وافقوا على تمديد المهمة حتى عام 2008 وربما بعد ذلك.وقال كليتش ان بولندا ستظل ملتزمة بالتدريبات العسكرية التي تنفذها تحت لواء حلف شمال الاطلسي في أفغانستان حيث لها أكثر من ألف جندي.وكانت شائعات بخصوص بعثة بولندا في أفغانستان أثيرت الاسبوع الماضي عندما اتهم الادعاء سبعة جنود عائدين من تأدية مهمتهم هناك بتعمد قتل أفغان مدنيين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
رئيس هيئة النزاهة يطلب عقد جلسة خاصة للبرلمان لمناقشة تهريب النفط
الوكالة المستقلة للأنباء
كشف الناطق الرسمي باسم هيئة النزاهة، الإثنين، أن رئيس الهيئة طلب من البرلمان تخصيص جلسة استثنائية لعرض ماتوصلت إليه الهيئة من معلومات حول تهريب النفط. وقال سمير الشويلي الناطق الرسمي لهيئة النزاهة، في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) إن "رئيس هيئة النزاهة العامة موسى فرج بعث بطلب إلى هيئة رئاسة البرلمان لتحديد جلسة خاصة لعرض ماتم التوصل اليه من أدلة تدين بعض الجهات التي قامت مؤخرا بإحداث ثقوب في الانابيب الناقله للنفط وسرقتها ".أضاف أن " الهيئة العامة للنزاهة تتنظر موافقة رئاسة البرلمان على الطلب لغرض عرض ادلتها".وأوضح الشويلي ان" الهيئة تحتفظ بوثائق سرية تكشف أسماء وعناوين وأماكن مهربي النفط ، وسيتم تقديم جميع هذه الوثائق خلال جلسة البرلمان ".وقال إن " الهيئة ومنذ استلام مسؤوليتها من قبل موسى فرج عملت على تأسيس استتراتيجية عمل جديدة تقوم على زيارات ميدانية لجميع الوزارات والاطلاع عن كثب على واقع العمل الى جانب تشكيل غرف عمليات مشتركة بين الوزارات والهيئة لغرض تبادل المعلومات".أضاف أن " كل هذه الاجراءات تهدف إلى حصر الفساد الاداري والقضاء عليه بشكل نهائي داخل مؤسسات الدولة".ورفض الشويلي الإفصاح عن أسماء تلك الجهات ، وقال إن" ذلك سابق لأوانه" .وشدد على أن الهيئة تؤكد على "عدم توجية الإتهام لأي مواطن عراقي مالم تتوفر الأدلة الكافية لادانته".
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الشكوك ما زالت تلاحق الإجراءات الأمنية على الحدود السورية مع العراق
اخبار العرب
يتحرك جنود سوريون على طول الحدود مع العراق في شاحنات تقوم بدوريات يقول مسؤولون إنها تهدف إلى منع الجهاديين من سورية من الانضمام إلى المسلحين على الجانب الاَخر من الحدود. . وينتشر اَخرون في مواقع على طول الحدود الممتدة 600 كيلومتر ويوجهون أسلحتهم صوب الخلاء في الصحراء السورية الممتدة جنوبي نهر الفرات صوب الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية.إلا أنه لا يمكن رؤية عربات مدرعة ولا طائرات هليكوبتر ولا طائرات مراقبة تحلق على طول الخط الحدودي الممنوع على المدنيين الاقتراب منه. وتقول سورية إنها صعدت الاجراءات الأمنية على الحدود بعد انتقادات أمريكية بأنها تسمح للمقاتلين الأجانب بدخول العراق ولكن دبلوماسيين يقومون بجولة نادرة عند الحدود قالوا إن المزيد من الاجراءات لازمة وإن القوات يجب أن تكون مسلحة بشكل أفضل. وأضافوا أن الحكومة السورية التي تعهدت باقتسام المعلومات الاستخباراتية مع العراق عليها كبح الشبكات التي توفر البنية الأساسية للمقاتلين وأن تكشف هويات المعتقلين. وسأل أحد الدبلوماسيين القائد السوري محمد خلوف المسؤول عن قطاع يشمل نصف طول الحدود ’’هل يحمل رجالك نظارات مكبرة أو أجهزة اتصالات للتحدث عن بعد؟’’ وأجابه خلوف أنه عندما يكون لدى الجنود ثقة فان أعينهم تكفي أما بالنسبة للاتصالات فان القادة يحملون أجهزة هواتف محمولة. ولم يوجه الدبلوماسي الذي بدا عليه الارتباك سؤالا اَخر كان أعده حول ما إذا كانت هناك أي خطط للجيش للقيام بعمليات ضد المتسللين. وكان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وجه الدعوة للجهاديين للمساعدة في الدفاع عن العراق قبل شهور من الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وما يقدر بنحو 20 ألف سوري تواجدوا هناك منذ ذلك الوقت لمحاربة القوات الأمريكية. ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان إن كثيرا منهم اعتقل عند عودتهم إلى سورية. وجاء المتشددون السوريون من المناطق الشمالية الغربية حيث نشطت شبكة من المدارس الدينية بعد حملة قمع شنها الحكام البعثيون في الثمانينات. وقال أحد سكان المنطقة الحدودية إن السلطات السورية اعتقلت في هدوء البدو الذين ساعدوا المقاتلين ونقلوهم إلى الحدود عبر طرق صحراوية. وهناك مؤشرات على تزايد الاجراءات الأمنية في مطار دمشق حيث تقول واشنطن إن متشددين إسلاميين يدخلون منه.وقال دبلوماسي اَخر مطلع على معلومات استخباراتية غربية ’’هناك نشاط سوري متزايد وعادت زيادة القوات الأمريكية في العراق بفائدة ولكن الجهاديين ما زالوا يعبرون إلى العراق. يمكن لسورية أن تقوم بالمزيد. ’’ وتابع ’’يبدو أن دمشق لم تتخذ قرارا بعد بخصوص مواجهة المتشددين بشكل كامل.نجد تعاونا فيما يتعلق بقضية الحدود من قسم أمني سوري أكثر منه من قسم اَخر. ’’ وأشادت السفيرة الهولندية ديزيري بونيس بسورية لتحصينها الحدود بتعزيز حاجز رملي وبناء مواقع مراقبة كل منها يبعد بضعة كيلومترات عن الاَخر من معبر التنف إلى البو كمال إلى الشمال. وأضافت ’’ما شاهدناه الكثير من مواقع ووحدات المراقبة السورية. بذل جهد كبير هنا لمراقبة الحدود ومنع أي شكل من أشكال العبور بشكل غير قانوني. ’’هذا أمر جيد بالنسبة للمجتمع الدولي الذي من مصلحته أن يكون هناك عراق مستقر وموحد. ’’ وجرى ترسيم الحدود فقط عام 2000 . والقبائل العربية على الجانبين تتمتع بصلات عائلية وعلاقات عمل من قرون. وفي التنف تقف مئات الشاحنات التي تحمل امدادات سورية وشحنات في انتظار دخول العراق عند معبر الوليد. والتهريب والأنشطة غير المشروعة سائدة منذ عقود بالرغم من الحاجز الرملي الذي أقامته سورية للحيلولة دون عبور سيارات الحدود.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
أبو ريشة : بن لادن تبرأ من قاعدة العراق بسبب "الدولارات"
الملف نت
أعلن الزعيم السني العراقي الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق لعشائر الأنبار، أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن تبرأ من تنظيم القاعدة في العراق بعد توقف امدادهم له بالأموال بسبب خسائرهم في الأنبار.وكشف أبو ريشة، الموجود حاليا بدبي تفاصيل جديدة عن قاتل شقيقه عبد الستار أبو ريشة الرئيس السابق لمجلس شيوخ عشائر الأنبار، مؤكدا أنه كان حارسه الشخصي. وفي موضوع متصل، نفى الشيخ أحمد أبو ريشة معلومات وصلت للعربية.نت بخصوص هروب قتلة شقيقه الشيخ عبد الستار أبو ريشة من سجنهم ليلة الثلاثاء -الأربعاء الماضي، وذلك بمساعدة من مدير السجن. وقال الشيخ أبو ريشة إن " أسامة بن لادن تبرأ من قاعدة العراق وهذا ما تم استنتاجه من أمراء التنظيم الذين تم القبض عليهم بعد هزيمتهم في الأنبار.. عندما قالوا ذلك صراحة". وأضاف: " كان بن لادن يتلقى الأموال منهم من العراق من خلال الدول الاسلامية التي أسسوها، حيث كانوا يفرضون الضرائب على الدوائر بالأنبار التي كانت خاضعة لسيطرة الحزب الاسلامي الذي دفع لهم كثيرا (الإخوان المسلمون) بالقوة وتحت التهديد. الحزب الاسلامي هو الذي حكم دوائر الأنبار. وبعد ذلك توقف الإرسال والدوائر تحررت فتبرأ بن لادن منهم لأسباب مالية". وأوضح " كان الحزب الاسلامي يدفع إتاوات لعصابات القاعدة تحت التهديد .. فمجلس المحافظة كان يدير المشاريع وتعود له دوائر المحافظة التي يسيطر عليها الحزب الاسلامي وكانت الدوائر تدفع إتاوات تحت التهديد بالقتل. وفي شهر واحد سلم أحد الموظفين القاعدة 6 ملايين دينار عراقي، وهم يحولون لأسامة بن لادن بالدولارات". وتابع " هذا فضلا عن مشاريع الإعمار حيث كان أمراء القاعدة يسيطرون على المقاولين ويمنعوهم من العمل دون دفع أتاوات.. وهذا صار من الماضي الآن". وعلى صيعد متصل، أكد الشيخ أبو ريشة وجود خلايا نائمة للقاعدة في الأنبار ويترواح عناصرها من 200 إلى 300 شخصا، قائلا " تم قتل زعيمهم أبو حمزة وهم بلا زعيم الآن". وأكد التقارير الأمريكية عن مقتل زعيم التنظيم في العراق، أبو أيوب المصري، وقال إنه كان "كان يعمل ميكانيكي سيارات في الحي الصناعي بالفلوجة، وكان يعد سيارات للتفخيخ ولديد خبرة في ذلك". وأضاف " قتلته العشائر على طريق سبع البور في الكرمة بقضاء الفلوجة وهم بلا زعيم الآن". وفي موضوع آخر، نفى الشيخ أحمد أبو ريشة معلومات وصلت للعربية.نت بخصوص هروب قتلة شقيقه الشيخ عبد الستار أبو ريشة من سجنهم ليلة الثلاثاء -الأربعاء الماضي، وذلك بمساعدة من مدير السجن. وكانت مصادر عراقية نقلت للعربية.نت معلومات حول "هروب قتلة أبو ريشة من سجن التسفيرات قرب ملعب الشعب والذي يسمى قاطع الخيم". وأشارت إلى أن "مدير السجن وهو برتبة مقدم، هرب مع هؤلاء الأربعة المحكومين بالاعدام بعد تلقيه أموالا من جهة ما، وهذه الأمر أربك وزارة الداخلية التي تبحث عنهم". إلا أن الشيخ أحمد أبو ريشة نفى ذلك بشدة، وقال للعربية.نت " القتلة في قبضة وزارة الداخلية في سجن التسفيرات ونحن اتصلنا بالداخلية بخصوص ذلك وأكدت وجودهم بالسجن..وسبق أن اتصل بنا ضابط شرطة وأخبرنا بهروب القتلة لكن تبين أن هدفه التحريض على الحكومة العراقية". وكشف الشيخ أبو ريشة أن قاتل شقيقه هو "حارسه الشخصي، وكان شقيقي يعطف عليه كثيرا.. ودفع له تكاليف زواجه وقدم له منزلا مجانا"، مؤكدا أن القاعدة تمكنت من تجنيد هذا الحارس مقابل مائة ألف دولار. وعن وصف شقيقه الراحل من قبل جماعات متطرفة بالعراق بأنه "مرتد"، قال الشيخ أحمد أبو ريشة : " نحن ضد التطرف وليس لدينا عدو إلا التطرف والقاعدة وهذه حرب لن نتنازل عنها. أنا التقيت الرئيس الأمريكي عندما استقبلني ساعة كاملة منذ فترة في البيت الأبيض.. وليسجلوا ذلك ويقولوا إني مرتد أيضا".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
العامري ينفي مؤامرة بدرية على الصدريين في الديوانية
شبكة أخبار العراق
بدأت القوات الحكومية العراقية بدعم من القوات المتعددة الجنسية بعملية عسكرية تستهدف الخارجين عن القانون والمليشيات في الديوانية فيما رفض هادي العامري أمين عام منظمة بدر تصريحات للتيار الصدري أكد فيها ان عملية الديوانية تستهدف عناصر التيار. ورفض العامري هذه التصريحات، وقال ان العملية لا تستهدف التيار الصدري وإنما القضاء على الخارجين على القانون وبسط الأمن في الديوانية. وقال العامري "لا يوجد لدينا مشكلة مع التيار الصدري. المشكلة في الديوانية هي بين الدولة وعناصر خارجة على القانون". واضاف "نحن نعتقد ان السلاح يجب ان يحصر بيد الدولة وما عدا ذلك يعتبر سلاحا غير شرعي وكل من يحمله أكان من التيار الصدري أم من بدر أم من حزب الدعوة أم من أي جهة اخرى، يعدّ جهة خارجة على القانون". واعلن اللواء عثمان فرهود قائد الفرقة الثامنة وقائد عمليات الديوانية ان "عملية "وثبة الاسد" العسكرية بدأت فجر لملاحقة الخارجين على القانون ونزع سلاح المليشيات المسلحة في الديوانية". وكانت الشرطة العراقية في السماوة (250 كلم جنوب بغداد) اعلنت ان اثنين من عناصر "جيش المهدي" فارين من الديوانية اعتقلا خلال مداهمة واعترفا بتنفيذ هجمات ضد قوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسية.ومحافظ مدينة الديوانية قيادي في المجلس الاعلى الاسلامي، وتسلم مهماته قبل حوالي شهر بعد اغتيال سلفه الذي ينتمي الى المجلس ايضا بعبوة ناسفة استهدفت موكبه.ويدعي التيار الصدري ان السكان في الديوانية يرفضون القيادة المحلية في المدينة ويعدّونها لا تمثلهم.وقال العامري، "نحن حريصون على ان لا يصل الحال الي صراع "، مضيفا "نعتقد ان هناك اطرافا داخل التيار الصدري تريد هذا الصراع ونحن نعتقد انه لا مقتدى الصدر يريد الصراع ولا السيد الحكيم يريد الصراع ولا أنا اريد الصراع".واوضح العامري "هناك عناصر سيئة في التيار الصدري تسحب الى هذا الاتجاه (الصراع) لذلك هناك اتفاق مع الصدر لتوضيح هذه المسائل".واكد رئيس منظمة بدر الذي دمجت مليشياته بمؤسسات الدولة بعد تحويل فيلق بدر الي منظمة مدنية، ان "الاشخاص الذين يخطفون ويزرعون العبوات ويرتكبون الجريمة يجب ان يعتقلوا ويحاسبوا وهم جماعة خارجة على القانون".واضاف "لكن هناك بعض الجهات عندما يمسّهم القانون ويعتقلون يقولون نرفض الاعتقال ويضعونه في خانة المقاومة".وتابع "نحن نرفض الاعتقال العشوائي لأبناء التيار الصدري لأنهم صدريون نحن ضد اعتقال ابناء التيار الصدري على خلفية سياسية، ونرفض اعتقال اي شخص على خلفيته السياسية".ولا ينحصر التوتر في مدينة الديوانية فهناك تنافس بين البصرة وتعدّ البوابة الاقتصادية للبلاد حيث يتم تصدير النفط الخام من موانئها.وقال العامري في هذا الخصوص ان "حل قضية البصرة ممكن اذا تمكنا من بناء قوات الجيش والشرطة بناء صحيحا لتكون مسؤولة عن الامن هناك"، مضيفا "اذا توفرت الجدية في حل مشاكل البصرة فالأمر ليس مستحيلا وان كان صعبا".واتهم النائب عن الكتلة الصدرية فلاح حسن شنشل السلطات المحلية في الديوانية بأنها طلبت من قوات الاحتلال والقوة التنفيذية بتوجيه من قوى سياسية في المدينة استقدام قوات عسكرية للنيل من التيار الصدري .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
رحلات برية مجانية لنقل اللاجئين العراقيين الراغبين في العودة من سوريا
الخليج
قالت صحيفة “الوطن” السورية المستقلة ان الملحقية التجارية العراقية في دمشق ستبدأ الاثنين المقبل بتسيير رحلات اسبوعية مجانية برية من سوريا الى العراق لنقل الراغبين من اللاجئين العراقيين بالعودة الى بلادهم. ونقلت “الوطن” عن المستشار التجاري العراقي في دمشق عدنان الشريفي قوله “ان السيارات التي ستنقل هؤلاء تتبع لوزارة النقل العراقية وهي تؤمن لهم العودة مجاناً مع تأمين الحماية اللازمة لهم براً وجواً”، بناء على تعليمات من رئيس الوزراء نوري المالكي. وقال “ان عدد العائلات العراقية التي عادت الى العراق من الدول المجاورة وصل الى 70 ألف عائلة”، مشدداً على أن “بغداد شهدت تحسناً أمنياً بشكل كبير شجع العراقيين على العودة”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
اعتقال حراس شركة امنية اجنبية اطلقوا النار على امرأة عراقية في الكرادة
وكالة انباء براثا
قال اللواء الركن عبد الكريم خلف ، مدير مركز القيادة الوطني الاثنين ان قوات الامن اوقفت حراسا في شركة امنية بعد ان اطلقوا النار على امراة في تقاطع السبع قصور في الكرادة وسط بغداد بعد ظهر الاثنين وقامت قوات الشرطة الموجودة في هذا المكان باعتقال صاحب العجلة الذي اطلق النار وكان بصحبته عمال اجانب قال انهم سيرلانكيون وهم الان موقوفون في مديرية شرطة الكرادة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق الذي اطلق النار على المرأة. واشار الى ان الامرأة اصيبت بساقها وهي الان بصحة جيدة بعد ان نقلت الى المستشفى للعلاج. ورفض خلف الاعلان عن اسم الشركة ولا عدد من تم اعتقالهم غير أنه قال ان التحقيق مازال في بدايته وانهم اخبروا الجهات ذات العلاقة لتتصل بالجهات التي تعود لها هذه السيارة.من جانبه قال قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون لـ ( أصوات العراق) إن " المعتقلين في حادث الشركة الأمنية عددهم 43 شخصا بينهم أمريكيان وعشرة عراقيين و21 سيرلانكي وتسعة من النيبال وواحد هندي."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
توقيف موظفين ايطاليين في شركة امنية خاصة ببغداد
الغد الأردنية
أعلن المتحدث باسم خطة "أمن بغداد" اللواء قاسم عطا ان قوات الامن العراقية اوقفت أمس عددا من الموظفين الايطاليين في شركة امنية اجنبية خاصة فتحوا النار في وسط بغداد وتسببوا في اصابة امرأة بجروح.وأوضح ان جنودا عراقيين اعتقلوا مجموعة من الايطاليين يعملون لحساب شركة امنية خاصة، مضيفاً انه تم اعتقالهم بعدما فتحوا النار دون سبب على مواطنين عراقيين في حي الكرداة.وقال اللواء عطا ان امرأة اصيبت بجروح في الحادث وان المعتقلين هم قيد التوقيف الاحتياطي حاليا وان تحقيقا فتح في الحادث.وأوضح مصدر بوزارة الدفاع العراقية ان الايطاليين المعتقلين ثلاثة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
دعوة الحكومة الى حل مشكلة الايزيديين في اليونان
وكالة الأخبار العراقية
دعا امين فرحان جيجو رئيس الحركة الايزيدية وممثل الطائفة في مجلس النواب الاثنين الحكومة والمنظمات الدولية للتدخل من اجل انقاذ الايزيديين في اليونان.وقال ججو في مؤتمر صحفي عقده ببغداد ظهر ,الاثنين, ان " الكثير من الايزيديين اضطروا الى مغادرة العراق نتيجة الظروف التي يعيشها البلد والظلم الذي تعرضت اليه الطائفة الايزيدية في الشيخان ولاسيما بعد احداث العمليات الارهابية في التي طالت الايزيدية في ناحية القحطانية."وضربت سلسة إنفجارات مروعة بأربع سيارات مفخخة وقصف بقذائف الهاون في شهر آب أغسسطس الماضي مناطق تابعة لقضاء سنجار (120 كم شمال غرب الموصل) الذي تقطنه أغلبية أيزيدية، تعد الأعنف منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.واضاف جيجو " قام 250 من الايزيديين بركوب السفينة التركية التاج بتاريخ 26 تشرين ثان أكتوبر متجهين من سواحل تركيا الى ايطاليا فحاول القبطان اغراق السفينة التي في عرض البحر وذلك بتعطيل محركات السفينة والهرب منها وتركها للامواج لكن صاحب القارب المفترض ان يقله لم يات على وفق الاتفاق."وتابع جيجو " ظل الايزيديون في عرض البحر "14 يوما" حتى استطاع خفر السواحل اليوناني العثور عليهم."واوضح جيجو بان مصير الايزيدييين في اليونان ما زال مجهولا ، معربا عن مخاوفه من إعادة هؤلاء الاشخاص الى العراق.ودعا الحكومتين العراقية واليونانية والمنظمات الدولية اعطاء الايزيديين حق اللجوء الانساني بناء على المواثيق الدولية وقال " اجتمعت برئاسة مجلس النواب وطلبت منهم مفاتحة الحكومة اليونانية منح الايزيديين حق اللجوء الانساني."يذكر أن الأيزيدية ديانة غير تبشيرية يتركز أتباعها في شمالي العراق، تعود جذورها إلى أزمان قديمة.ويقدر عدد الأيزيديين في العالم بحسب أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بحوالي 800 ألف أيزيدي، يعيش حوالي 550 ألفا منهم في العراق، يتمركزون في قضاء سنجار، حيث يوجد معبد لالش الذي يعد من أقدس الأماكن لدى الأيزيديين، وقضاء الشيخان (50 كم شمال الموصل) وناحيتي بعشيقة (15كم شرق الموصل) والقوش وبعض المناطق والقرى الأخرى في محافظتي نينوى ودهوك.وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على مسافة 405 كم شمال العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
أميركا تقر بضلوع قواتها في قتل مدنيين عراقيين
ميدل ايست اونلاين
اتهم محافظ عراقي القوات الأميركية بفتح النار على سيارات مدنية جنوبي بغداد الاحد في حادث قتل فيه شخصان وهدد بقطع العلاقات مع المسؤولين الأميركيين. وأكد مسؤولون أميركيون ضلوع قافلة عسكرية في "حادث" أدى الى مقتل اثنين من العراقيين واصابة اربعة اخرين لكنهم لم يذكروا اي تفاصيل اضافية. وقال أحمد مرزوق محافظ المثنى (محافظة شيعية) في وقت سابق ان ستة أشخاص أصيبوا بينهم شرطيان في الهجوم الذي وقع قرب الرميثة شمالي مدينة السماوة عاصمة المحافظة على بعد 270 كيلومترا جنوبي بغداد. وذكر سائق حافلة صغيرة أن اثنين من الركاب أصيبا عندما فتح جنود في قافلة عسكرية النار. وقال السائق الذي امتنع عن ذكر اسمه "كنا نسير على أحد جانبي الطريق وعندما جاءوا توقفنا جانبا لكنهم فتحوا النار". ووصف مرزوق الهجوم بأنه "همجي ووحشي وغير مشروع" وسارع بالدعوة لاجتماع لمسؤولي المحافظة طالب خلاله الحكومة العراقية بأن تجري تحقيقا كاملا في الواقعة. كما دعا المسؤولين في المحافظة لوقف العمل مع القوات متعددة الجنسيات بما في ذلك المهندسون العسكريون وفريق أميركي لاعادة الاعمار في المحافظة. وذكر بيان من الجيش الأميركي والسفارة الأميركية في بغداد ان التقارير الاولية اشارت الى ان الحادث الخاص بقافلة عسكرية أميركية ادى الى مقتل عراقيين لكنه لم يذكر اي تفاصيل اضافية. وقال البيان "ستعمل قوات التحالف عن كثب مع العائلات والعشائر والقيادات الحكومية في المثنى لنقل اسفنا العميق والتأكد من توفير الرعاية اللائقة لعائلات القتلى وللمصابين". ووعد البيان الأميركي باجراء تحقيق فيما قد يكون الاحدث في سلسلة من الحوادث التي تشمل قوات أميركية ومدنيين عراقيين. وفي الاسبوع الماضي قال الجيش الأميركي ان قواته قتلت 25 شخصا يشتبه في انتمائهم لجماعات مسلحة في هجوم استهدف مقاتلي تنظيم القاعدة في التاجي شمالي بغداد. لكن زعيم مجموعة عشائرية من العرب السنة تعمل مع الجيش الأميركي قال ان 45 من رجاله قتلوا في هجمات جوية أميركية أثناء عملهم في نقاط تفتيش. وكثيرا ما يثور العراقيون بسبب ما يصفونه بانه استخدام مفرط للقوة من جانب القوات التي تقودها الولايات المتحدة منذ الغزو عام 2003 ولاسيما خلال الغارات الجوية وأثناء تنقل الجنود في قوافل من المركبات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
تشكيل قوات صحوة شيعية ـ سنية مشتركة لمحاربة «القاعدة» والميليشيات
الشرق الأوسط
على الرغم من التوترات الطائفية المستمرة في الحكومة العراقية، فان السنة والشيعة الذين يخشون الحرب يتعاونون على المستوى المحلي لحماية سكان مناطقهم من الميليشيات من كلا الطرفين، وفقا لما يقوله مسؤولون عسكريون أميركيون. وفي الشهرين الأخيرين انتشرت حركة مدعومة من الولايات المتحدة سميت «المواطنون المعنيون»، وابتدأت العام الماضي في محافظة الأنبار التي يهيمن عليها السنة، تحت راية حركة الصحوة، انتشرت على نحو سريع الى وسط العراق المختلط السكان. ومن بين ما يقرب من 70 ألف رجل عراقي في الصحوة، التي ابتدأها الشيوخ المسلمون السنة الذين وجهوا أتباعهم ضد «القاعدة» في العراق، هناك الآن المزيد في بغداد وما يحيط بها أكثر مما في أي مكان آخر، وأعداد متزايدة من أولئك الذين هم من الشيعة. ويعتقد القادة الميدانيون ان هذا يشير الى تعبير شعبي اصيل عن المصالحة تجاوز تقدم الحكومة المنتخبة في مجال إصلاح الشرخ الطائفي. وقال الكولونيل فاليري كيفني، قائد الكتيبة الثالثة في الوحدة 509 المحمولة جوا في منطقة الاسكندرية جنوب بغداد، ان «ما تجدونه هو هؤلاء الناس الذين عاشوا سوية لعقود من الزمن بدون مشاكل الى ان وصل الارهابيون وحاولوا إثارة المشاكل. ولهذا فانهم مستعدون تماما للعمل معا من أجل إبعاد الارهابيين». وفي أواخر الصيف الحالي لم يكن هناك شيعة بين هذه الجماعات. وفي الوقت الحالي يوجد حوالي 15 ألفا في 24 جماعة كلها شيعة و18 جماعة مختلطة ويلتحق المزيد يوميا. وهنا في قرغولي، القرية التي تقع شرق بغداد تعتبر النتائج باهرة؛ فقد انخفضت اعمال القتل بصورة دراماتيكية وتنتعش الثقة بين الناس. وبالنسبة للقادة العسكريين في المناطق التي حقق فيها السنة والشيعة المتحاربون حياة طبيعية هادئة، برهن الازدهار غير المتوقع للتعاون الطائفي على فاعليته. وقال الكابتن توري توماس، التي تعتبر وحدته، وهي وحدة الخيالة الأولى، مسؤولة عن ضمان الأمن في منطقة قرغولي، قال «لم يكن بوسعي فعل ذلك بدونهم». وقال توماس ان 42 من أصل 49 نقطة تفتيش في طرق منطقته تحرسها جماعات محلية، بمن فيهم السنة والشيعة. وقال انهم وسعوا صلاته وأداءه بحساسية لا يمكن أن يضارعها أي جندي اميركي. وفي نقطة تفتيشه يتطلع علي حسين بأنظاره الى سيل من السيارات وشاحنات الحقول متجهة عبر الطريق الريفي لنهر ديالى الى الطريق الرئيس الشمالي الجنوبي. وقال انه «ما من أحد كان يستطيع قيادة سيارته قبل ستة أسابيع. كان الشارع فارغا». وقبل أن يزيد عدد القوات في العام الحالي نادرا ما كان الجنود الأميركيون يغامرون في التوجه الى قرغولي. وكانت المنطقة محروسة من جانب سريتين تتخذان من بغداد مقرا لهما، وتضمان حوالي 160 فردا، وفقا لما قاله الكولونيل واين غريغسبي، قائد فريق الفوج القتالي الثالث التابع لفرقة المشاة الثالثة. وليس هناك وجود واسع للشرطة الوطنية وعندما يظهرون يتعامل الناس معهم بارتياب. وفي هذه الأجواء حيث يغيب القانون كانت «القاعدة» تتحكم بمدينة سلمان باك السنية، حيث ينتشر العنف، بينما فرضت الميليشيات الشيعية هيمنتها على قرغولي. وعندما وصل توماس أوائل مايو (ايار) الى المنطقة كان نصف المحلات فيها مدمرا وأولئك الذين ما زالوا يفتحون محلاتهم ويواصلون العمل يدفعون ضريبة حماية الى الميليشيا الشيعية التي تحمل اسم جيش المهدي، وفقا لما قاله توماس. ومن أجل استعادة الامن في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 150 ميلا مربعا، سعى توماس الى المساعدة. وكانت الشرطة الوطنية تعمل في نقاط تفتيش على الطريق الرئيس المزدحم، ولكنه بقي عرضة للهجمات في الطرق الريفية التي تقع في اتجاهي الشرق والغرب. ولم يتردد عندما اتصل به الشيوخ المحليون ممن كانوا قد سمعوا عن حركة المواطنين المعنيين. وتحتفظ المجموعة الأولى، التي تشكلت في سبتمبر (ايلول) الماضي، بحوالي 12 من نقاط التفتيش على امتداد نهر ديالى في الجهة الغربية من المنطقة وتحرس الطرق الخلفية. واختار الشيوخ، وهم من السنة والشيعة، المزارع السني ابو عماش ليكون قائد المجموعة وألحقوا أتباعهم في صفوفها، وكانوا من كلتا الطائفتين. أما المجموعة الجديدة فسيقودها حامد كيطان خلف، وهو شيعي ورقيب سابق في الجيش العراقي. وقال ان الطائفة لا تلعب دورا في قيادته، التي ستكون مقسمة على نحو متساو تقريبا بين السنة والشيعة. وأضاف «كلنا يدا بيد». كان للفريق الجديد بداية متعثرة حينما توقفوا عند بيت بدا مهجورا، وكان برفقتهم عربات مملوءة بشرطة عراقية مع مسؤولين مدنيين. وكان الهدف تحويله إلى مقر لهم. لكنهم التقوا بامرأة ترتدي عباءة سوداء ويحيطها عدد من الأطفال بدو في حالة بائسة. بعد نقاش حاد عارض توماس تنفيذ خطة كيطان الهادفة إلى إخراج المرأة وأطفالها بالقوة عبر طريق الخط السريع إلى مبنى صناعي مهجور. وقال لكيطان: «ما أريده منك أن تجد مكانا شرعيا. أنا أعرف أنهم احتلوا هذا البيت الذي لا يعود لهم، لكننا لن نتصرف مثل جيش المهدي». وفي وقت لاحق، تم التوصل إلى خطة أفضل، إذ أن العائلة وافقت على مبلغ من المال مع وعد بإيجاد مسكن آخر بديل لها. بعد ذلك قام توماس بتصوير أحداق الأشخاص المرافقين لكيطان وأخذ تصوير رقمي لطبعات أصابعهم ثم زودهم بشارات وقمصان «تي-شيرت» للمواطنين المعنيين. وقال: «لا أريد أن تأتي قافلة أميركية إلى هناك وتشاهد مجموعة من الرجال يحملون البنادق فيقومون بإطلاق النار عليهم. كان يجب تحديد حجم المجموعة. وقال كيطان إن لديه 1500 متطوع أغلبهم عاطلون عن العمل. لكن توماس ظن أنه بحاجة إلى ما يقرب من عشر نقاط تفتيش وهي كافية لدفع عشر المبلغ لهم. ومثل الزعماء الآخرين ربما سيقوم كيطان بوضع رجال أكثر في العمل وتوزيع المبلغ على عدد أكبر من الشباب لتشغيلهم. وجرت مقابلة عدد من الحراس من قبل صحيفة «لوس انجليس تايمز» وقالوا إنهم يكسبون ما بين 100 إلى 125 دولارا في الشهر، وهو نصف ما يحصل عليه الموظف الحكومي عند بدء تشغيله، لكن الراتب هو من أجل نفقاتهم اليومية في حالة سكنهم مع عائلاتهم. وقالوا بعزم إن النقود هي ليست الحافز الأساسي. وقال صدام هادي رشيد، 19 سنة، والذي يعمل ضمن حراس كيطان الشخصيين: «نحن نتحدى الإرهابيين ونحن مستعدون لتقديم دمائنا من أجل الوطن». مع ذلك يظل خطر تسلل عناصر من «القاعدة» في العراق أو الميليشيات الشيعية قائما مع بقاء احتمال تحول هذه المجموعة إلى ميليشيا جديدة. وفي مقره تنبأ أبو عماش قائد «مواطنو قراغولي المعنيون» بأمور كبيرة. وقال إن هناك محادثات تجري مع وزير الداخلية لتحويل منظمته إلى شرطة محلية للمنطقة. لكن حسب تقديرات آمري وحدات أميركيين، فإن ثلث القوة سيتم ضمها إلى الجيش أو الشرطة الرسميين. وتخطط الولايات المتحدة حل منظمات «المواطنين المعنيين» حالما يبدأ الانتعاش الاقتصادي الذي تأمل أن يتم تسهيل تحققه عن طريق توفير أشغال مدنية لهم. وحتى ذلك الوقت، سيبقى علي حسين، الذي كان عامل بناء قبل أن يصبح حارسا، في موقعه عبر نهر ديالى في مواجهة جيش المهدي، وعلى استعداد دائم لمواجهة العدو. وذات يوم ظهر شعار مكتوب على جدار يهدد كل من يعمل ضمن تنظيمات الصحوة بالقتل. لكن علي حسين غير مبال بذلك. وقال: «كل التهديدات مجرد شعارات. إنهم لا يمتلكون شجاعة كافية لمواجهتنا. حتى إذا ارادوا القدوم إلى هنا نحن مستعدون لمواجهتهم».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
اليعقوبي يعترض على إغلاق الشركة العامة لصناعة البتروكيماويات في البصرة
الدار العراقية
أعرب المرشد الروحي لحزب الفضيلة الإسلامي الشيخ محمد اليعقوبي عن أسفه لقرار وزارة الصناعة إغلاق الشركة العامة لصناعة البتروكيمياوات في البصرة.و بيّن اليعقوبي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي في النجف الإثنين أن هذا القرار يضر بمدخولات آلاف المنتسبين إلى الشركة، ومن ورائهم آلاف العوائل التي ستكون عرضة للفقر والحاجة والحرمان ما يهدد مصيرها ومستقبل أبنائها، على حد قوله.وقال إن المعمل يعد من رموز الصناعة الوطنية والبنى التحتية ويسد احتياجات البلد من مواد كيماوية صناعية كثيرة وإن مثل هذا القرار "سيفرط بهذا الإنتاج الوطني وبالكوادر الفنية والخبرات الهندسية التي تراكمت عبر ثلاثة عقود تقريباً". ورأى اليعقوبي أن هذا القرار لا ينسجم مع ما أعلنته الحكومة من تخصيص ميزانية ضخمة للمشاريع الاستثمارية والبنى التحتية وتشغيل العاطلين، "وهي تفرط بما هو موجود وقائم ولفت إلى أن عدم الجدوى كمبرر لغلق المعمل يعود بشكل رئيس إلى تقصير الجهات المعنية بتوفير الغاز الذي يشغل المعمل وعدم المساعدة في إصلاح المكائن وتوفير قطع الغيار لها وتزويدها بالكمية الكافية من الطاقة الكهربائية وهي لا تكلف إلا نسباً ضئيلة من المبالغ الضخمة التي سيتحملها البلد نتيجة استيراد ما كان يوفره المعمل أو انشاء بنى تحتية جديدة".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
تصريح صحفي صادر عن الحزب الإسلامي العراقي حول مداهمة مركز الرصافة
موقع الحزب الاسلامي
في الساعة الحادية عشر من صباح يوم الأحد 18/11/2007 داهمت قوة أمريكية بطريقة غير حضارية وغير إنسانية مركز الرصافة للحزب الإسلامي العراقي وقامت بحجز كافة العاملين فيه إضافة إلى المراجعين واستمر هذا الوضع لمدة ثماني ساعات حيث قامت تلك القوات بسرقة أموال المركز والعبث بأثاثه ومحتوياته وأجهزته وبشكل همجي بعدها تم اعتقال ثلاثة من مسؤولي المركز وأحد المراجعين إضافة إلى الحراس الذين يحملون هويات رسمية ومصادرة أسلحتهم المرخصة من قبل الدولة . إن الحزب الإسلامي العراقي يستنكر هذه الممارسات التي تصدر من الجانب الأمريكي والتي لا مبرر لها رغم تكرارها عدة مرات أمام ما يتمتع به الحزب من كونه شريك أساسي في العملية السياسية ساهم بها عن اقتناع وحرص كبير على سلامة الوطن والمواطن كما ويطالب بالإفراج الفوري عن الذين تم اعتقالهم في المركز وإعادة كافة المسروقات .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
المالكي لـ «الحياة»: تطبيق الفيديرالية مثلما يتم الآن قد يؤدي إلى التقسيم
الحياة
شدد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي على البُعد العربي للعراق والحرص على إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار، لافتاً إلى ان السعودية كانت أول بلد يزوره بعد تكليفه رئاسة الوزراء. واتهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتعطيل 26 قانوناً أقرها البرلمان، وعبر عن خشيته من أن يؤدي تطبيق الفيديرالية من دون «مقدمات سليمة» الى تقسيم العراق، وعبر عن أمله بإخراج العراق من وصاية البند السابع وأن يكون تمديد تفويض القوات المتعددة الجنسية الشهر المقبل هو الأخير.
ونفى المالكي في مقابلة شاملة مع «الحياة» في بغداد الاتهامات التي توجه الى حكومته بإقصاء السنة، موضحاً ان مشاركة السنة تفوق نسبة حجمهم، وهم موجودون في رئاسة الجمهورية والبرلمان. وأكد انه حسم أمره باستبدال وزراء «التوافق» بعد يأسه من عودتهم الى الوزارة، بمرشحين من الأنبار وتكريت والموصل.
ولفت الى ان التحسن الأمني في العراق يعود بالدرجة الأولى الى تعاون المواطنين والعشائر مع القوات الأمنية في طرد الارهابيين، وان قرار مقتدى الصدر بوقف عمليات جيش المهدي كان له دوره أيضاً في تحسن الوضع الأمني. وأكد المالكي التزام الحكومة بالنظام الفيديرالي الذي أقره الدستور لكنه حذر من انه يمكن ان يؤدي «في حال عدم توفير مقدمات سليمة الى عدم استقرار ومشاحنات داخلية، بل الى تقسيم».
وعن الأزمة مع تركيا أكد المالكي ان «الحكومة العراقية تسعى الى التوفيق بين حق تركيا بعدم تعرضها لهجمات انطلاقاً من أراضينا، وحق الحكومة العراقية بسيادتها على أراضيها» مجدداً وصفه حزب العمال الكردستاني بأنه «منظمة ارهابية ولن نسمح لها بالعمل على أراضينا، وسنعمل كل ما نستطيع لمواجهتها».
وهنا نص المقابلة:
لمسنا تحسناً ملحوظاً في الوضع الأمني، لكن البعض يعزوه الى عاملين رئيسيين لا علاقة للحكومة بهما وهما سياسة تسليح وتمويل العشائر التي تقوم بها القوات الأميركية وقرار مقتدى الصدر وقف نشاطات «جيش المهدي». فما هو ردكم؟
- للنصر أدعياء كثيرون لكن الهزيمة يتيمة. من الحكمة عدم المغالاة بحقيقة الأدوار، بل يجب تسجيل الحقائق كما هي للاستفادة من التجارب. فالسبب الأساسي في تحسن الوضع الأمني هو الخطة الأمنية التي أشرفت على إعدادها وناقشت خطوطها العريضة مع الرئيس جورج بوش في عمان في كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، ثم أعدناها الى القيادة العسكرية العراقية لدراستها والتنسيق من ثم مع القوات الأميركية حتى تبلورت في «خطة فرض القانون».
وتتضمن هذه الخطة الأمنية بنداً رئيسياً بعنوان المصالحة الوطنية التي كنا قد بدأنا العمل عليها منذ مدة. هناك كثيرون يتحسسون من نجاح المصالحة الوطنية لخلفيات سياسية بحتة، إذ ان الفكرة الأساسية لدى هؤلاء كانت محاصرة هذه الحكومة باتهامها بالطائفية لاسقاطها. يحاولون منع التعامل معها، طائفياً ووطنياً وإقليمياً. يحاصرونها في ترشيح الوزير وتعيين الوكيل أو السفير حتى نصل الى مرحلة يقال فيها ان نوري المالكي او «الائتلاف العراقي الموحد» لم يتمكن من ادارة الدولة.
كانت هذه الفكرة قطب الرحى في مجمل تحركات هذه القوى المعارضة لنجاح العملية السياسية. حتى المشاركة السياسية لبعض هذه القوى كان هدفها ايقاف العملية السياسية. وهنا لا بد من تسجيل ان أحد الأسباب الرئيسية لتعطيل العملية السياسية يأتي من المشاركين فيها. هناك 26 قانوناً معطلاً في هيئة الرئاسة. والذي يعطلها هو نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، علماً بأن هذه القوانين أقرها البرلمان العراقي، الذي يمثل الشعب.
فالخطة كانت قائمة على أساس اتهام هذه الحكومة بأنها طائفية وايرانية لتعبئة الرأي العام العربي السني ضدها. لكننا قاومنا هذه الحملة، وحاولنا تفنيدها، أولاً بتأكيدي، من خلال زياراتي الأولى الى الدول العربية، على البعد العربي للعراق وأننا لسنا بعيدين عن هذا الامتداد.
وكان الحرص، ولا يزال، على العلاقة مع الدول العربية كبيراً. وجسّدنا هذا الحرص بزيارة السعودية، اول دولة عربية أزورها بعد تكليفي رئاسة الوزراء، ثم الأردن والامارات والكويت ومصر.
وأكدنا عدم ايماننا بالطائفية، وأثبتنا عملياً ان هذه الحكومة غير طائفية، لأنها تعاملت بمستوى واحد مع كل المواطنين، ووقفت ضد المسيئين من الشيعة والسنة على السواء. وطرحت شعار ان صديقي من يلتزم القانون وخصمي من يعتدي على القانون بغض النظر عن الهوية الطائفية.
لذلك، عندما أيقن المواطنون ان هذه الحكومة ليست طائفية استطاعت القوى الأمنية ضرب المسيئين في كربلاء والنجف والديوانية والناصرية والبصرة ومدينة الصدر كما فعلنا في الرمادي وديالى.
شعور الناس بأن هذه الحكومة غير طائفية دفعهم الى الخروج على ارادة السياسيين والحزبيين الذين أرادوا استغلال اتهام الحكومة بالطائفية وسيلة لاسقاطها. فأقبلت علينا أولاً عشائر الأنبار. ووقفنا الى جانب العشائر وقدمنا اليهم الدعم وتحملنا تبعات ذلك، الى ان انتصروا وهزموا الارهاب في مناطقهم.
وأثبتت هذا الخطوة - البداية بأن الحكومة غير طائفية، لأنها منحت الأنبار ما لم تعطه للمناطق الأخرى، فقدمنا التمويل والدعم لعناصر الشرطة والجيش في الأنبار، وزدنا أعدادهم الى 25 ألفاً علماً بأن حصة الأنبار من الشرطة لا تتجاوز 13 ألفاً وفقاً لنسبة سكانها.
أذكر هذه المعلومة ليس للتفاخر، بل للقول إن بداية التحول بدأت بعدما سقط رهان بعض السياسيين على اتهامنا بالطائفية لافشال العملية السياسية، وبعد التأكد من التزام الحكومة بالقانون وتطبيقه بعدل بين المواطنين ومواجهة المسيئين من أي طائفة او قومية أو فئة.
وهنا أريد أن أكشف أن الأميركيين لم يؤيدوا في البداية خطة الحكومة بتسليح العشائر، بل كانوا ضدها. وليس صحيحاً أن الأميركيين هم الذين بدأوا تسليح العشائر. وأريد أن أوضح أن الحكومة أيضاً لم تسلح العشائر كعشائر، بل كعناصر في الأجهزة الأمنية.
> لكن الانطباع هو ان الأميركيين هم الذين كانوا وراء خطة تسليح العشائر وتمويلهم؟
- ليس صحيحاً. كانت هذه خطة الحكومة، وعندما نجحت دخل الأميركيون على الخط، علماً بأنهم كانوا يرفعون شعارات رفض التسليح والميليشيات. وبدأ الأميركيون يتحركون بهذا الاتجاه بعدما شاهدوا النتائج الايجابية التي حققتها تجربة الأنبار.
> وماذا عن الفساد في الأجهزة الأمنية؟
- أجرينا عملية اصلاح واسعة داخل الأجهزة الأمنية، والعملية مستمرة. إذ كانت بعض هذه القوات تجامل السياسيين تبعاً لانتماءاتها. فأخذت قسماً عليها اعتبرناه يوم القسم في الشرطة والجيش بأن الولاء للوطن. ومنعنا العمل الحزبي والانتماء السياسي وبدأنا بمعاقبة العناصر التي يثبت ارتباطها بالميليشيات وطردها من الأجهزة الأمنية.
كان الجيش والشرطة مخترقين بالانتماءات الحزبية، من البعثيين والميليشيات السنية والشيعية والقاعدة وغيرها. وهذه واحدة من الأخطاء الاستراتيجية الكبرى التي دمرت العراق التي ارتكبها الحاكم الأميركي السابق بول بريمر حينما شكل الجيش والشرطة من دون التدقيق في خلفيات هذه العناصر. فخاطبت الجيش والشرطة مباشرة ورفعت من معنوياتهم، وطالبتهم برفض لقاء أي سياسي، وعدم تلقي أي أمر من أي كان ما عدا القيادة العسكرية. وطالبتهم بأن يعودوا رجال أمن كما كانوا.
عندها بدأ العسكر برفض ضغوط السياسيين ومنع المدنيين من التدخل في شؤونه.
ومع ارتفاع معنويات الجيش والشرطة بدأوا ينفذون مهمات كبيرة جداً.
فكان دور هذه القوات مشهوداً في الرمادي وديالى ومدينة الصدر وغيرها، وذلك بدعم من القوات المتعددة الجنسية التي لعب زيادة عددها دوراً أيضاً في تحسن الوضع الأمني. وفي بغداد، التي كانت مركز العمليات الارهابية، تم احتواء القاعدة ولم تعد تتمكن من ان تكون لها أماكن آمنة في العاصمة نتيجة جهودنا وجهود قوات التحالف، والأهم تعاون المواطنين. الآن نقطة القوة التي نستند اليها هي تعاون المواطن، الذي هو أقوى من القوات المتعددة وقواتنا.
> لكن الوضع الأمني في بعض المحافظات الجنوبية، كالبصرة والديوانية، غير مستتب، لماذا؟
- في الحقيقة كانت هذه من أفضل المناطق أمنياً، حيث بدأت عمليات اعادة الاعمار والاستثمار تتجه جنوباً بسبب الاستقرار هناك لكن حصلت تحركات من بعض التشكيلات ينتمي بعضها الى التيار الصدري وجند السماء والصرخي، ومعظمها له امتدادات خارجية، وبدأت بافتعال مشاكل. ولكن الحكومة ردت بقوة على هذه المجموعات، كما حصل في كربلاء مثلاً.
> وقرار مقتدى بوقف نشاطات جيش المهدي ألم يساهم باستقرار الوضع الأمني؟
- هذا القرار كان له بعض الأثر. لكنه صدر بعد تنفيذ عمليات أمنية كبيرة استهدفت الخارجين على القانون، وبعضهم كان يعلن انتماءه للتيار الصدري. وبعد صدور هذا القرار تحولت مجموعات عدة كانت مخترقة للتيار - وهي لم تكن أصلاً من التيار وانفصلت عنه - وبدأت نشاطاتها الاجرامية لحسابها الخاص، من القتل والنهب والخطف، وتقوم الحكومة بملاحقتها بصفتها عصابات لا بصفتها تمثل تياراً سياسياً (كتيار صدري). والوضع الآن تحت السيطرة في الجنوب.
> لكن مسؤولاً أمنياً يقول ان نصف الديوانية خارج عن سلطة الحكومة، وفي البصرة الوضع الأمني غير مستقر نتيجة تناحر القوى السياسية؟
- أصبح الوضع في الديوانية تحت السيطرة الآن بعد انطلاق عملية امنية كبيرة في المنطقة لملاحقة المجرمين، حيث اعتقل العشرات ومن بينهم أعضاء في مجلس المحافظة.
أما البصرة فتحتاج الى جهد كبير، فالوضع السياسي فيها معقد. مشكلتها ليست مع الحكومة، بل المشكلة بين القوى السياسية والعشائر هناك. مشكلة البصرة داخلية، وهي قديمة منذ زمن النظام السابق حيث المشاكل بين العشائر، وتهريب النفط وغيرها.
> لكن أليس جزءاً أساسياً من المشكلة خلافات بين القوى السياسية للسيطرة على مقدرات المدينة؟
- نعم. بعضها خلافات بين أطراف سياسية وبعضها سرقات وفساد اداري وبعضها خلافات عشائرية أو حزبية. أقول ان هذه النشاطات ليست موجهة ضد الدولة أو لاسقاط مشروع الدولة، بعكس نشاطات تنظيم «القاعدة» وتشكيلاتها التي تسعى لاسقاط الدولة، واقامة دولة بديلة سموها «الدولة الاسلامية». في البصرة الأمر مختلف، إنه خلافات وصراعات جانبية...
> لكن النتيجة واحدة وهي عدم استتباب الأمن في المنطقة؟
- هذه الصراعات تؤدي الى عدم استتباب الأمن لكن الأهداف مختلفة. فعشيرة تقاتل عشيرة، وهذا أمر قديم في المنطقة. نحن لا نقر هذا التقاتل، وهو مؤذ لأنه يؤدي الى عدم استتباب الأمن، لكن الأمر المهم هو انه ليس سياسة ضد الدولة، إذ ليس هناك طرف بين المتخاصمين ضد الدولة. بعضها يتحرك ضد القوات الأجنبية. لكن معظم نشاطات هذه المجموعات هو سرقة وعصابات نهب أو خلافات عشائرية، لكنها لا تعبر عن مشروع سياسي ضد الدولة. والحكومة تسعى جاهدة لاحتوائها.
> تحدثتم عن مشروع المصالحة الوطنية، لكن السنة الآن خارج العملية السياسية أو المشاركة الفاعلة في هذه العملية، إذ لديهم تحفظات عن مشاريع الفيديرالية وقانون النفط واجتثاث البعث، فهل من مبادرات لاستقطابهم مجدداً الى العملية السياسية؟
- ربما أوجدت طبيعة المرحلة السياسية السابقة انطباعاً بأن السنة ممثلين بتشكيلة واحدة (جبهة التوافق). وهذا خطأ. فالسنة أوسع بكثير من هذه التشكيلة.
> لكن البرلمان أفرز جبهة «التوافق» ممثلة للسنة؟
- صحيح. لكن هناك فئات سنية كثيرة لم تشارك في الانتخابات.
> يمكن ان يقال الأمر نفسه عن «الاتئلاف» العراقي الموحد الشيعي أو الأكراد؟
- تمثيل الائتلاف للشريحة التي يمثلها (الشيعة) واسع. لذلك لم خرج عن «الائتلاف» في الساحة الشيعية إلا القليل. وكذلك الأمر بالنسبة الى الأكراد، حيث يمثل التحالف الكردستاني الغالبية العظمى بين الكرد. لكن الأمر مختلف عند «التوافق» ونسبة تمثيلها للسنة. فهناك خلافات كبيرة بينها وبين سياسيين آخرين (زعماء العشائر) يمثلون هذه الشريحة المهمة، ويتعاملون معنا بخلاف رغبة «التوافق» التي هي مكون من مكونات السنة.
لذلك لا يصح القول ان السنة غير مشاركين في العملية السياسية. بل هم مشاركون في مختلف المواقع: هم مشاركون بنسبة أكبر من حجمهم في الجيش، فالنسبة الكبرى من قيادات الجيش من السنة، وتصل في العديد من المواقع الى 40 أو 50 في المئة علماً بأن نسبة السنة تراوح بين 20 و22 في المئة من السكان. وكذلك الأمر في الشرطة ودوائر الدولة.
وأريد أن ألفت الى انه يراد، كما أريد سابقاً، اتهام السلطة بالطائفية عبر القول ان السنة هم هؤلاء (التوافق) غير مشاركين في السلطة. لكن الأمر غير صحيح. السنة أولاً أوسع من هذه التشكيلة (التوافق)، إذ هناك سياسيون مرموقون وزعماء عشائر سنية فاعلون أكثر من عشائر أخرى في العراق.
> لكن أين هي مشاركتهم في السلطة السياسية العليا؟
- نحن حريصون على تمثيل السنة في السلطة، وهذا حقهم. وأعود وأكرر ان حجم السنة في السلطة أكبر من نسبتهم. لم يفقدوا شيئاً من مشاركتهم إلا الوزراء الأربعة في الحكومة، وهم وزيرا دولة ووزيرا التعليم العالي والثقافة. لكنهم ممثلين في رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان والحكومة، عدا عن استقالة بعض الوزراء الذين سنعين مكانهم وزراء من الشريحة السنية. وهم ممثلون بوزيري الدفاع والتخطيط ووزراء آخرين غير منضوين في أحزاب سياسية سنية.
> وهل حسمتم أمر تعيين وزراء بدلاء عن التوافق من العشائر السنية؟
- نعم، عندما يئسنا، بعد محاولات كثيرة لدى هيئة الرئاسة وآخرين، من عودة وزراء التوافق، وبعدما جمدنا استقالات الوزراء حتى تجاوزوا المدة القانونية، إذ ان الجبهة لا تريد إعادة الوزراء الى الحكومة مع وجود رغبة خاصة لدى الوزراء المعنيين الذين يتواصلون معنا ويعبرون عن رغبتهم بالعودة الى الحكومة، لكننا لا نريد إحداث مشكلة بينهم.
لكن بعدما يئسنا من إمكانية عودتهم، نتجه الى ترشيح بدلاء عن «التوفق» ولدينا أسماء كثيرة ذات مستويات وكفاءات عالية. مجلس صحوة الانبار قدم أسماء مرشحين وكذلك من الموصل وتكريت. الأمر حسم لدينا، ونحن في مرحلة نهائية من غربلة الأسماء، وسنتقدم بها الى البرلمان للموافقة عليها.
> والوزراء البدلاء عن التيار الصدري؟
- عيّنا وزيرين ونحن بصدد تعيين وزيرين آخرين.
> من التيار الصدري؟
- لا. لا من التيار الصدري ولا من أي حزب آخر. سيكونون من المستقلين. ونريد تكريس هذه الخطوة، وهي ان لا تكون الوزارات حزبية. وهي فرصة أخرى كي نطبق هذا الشعار اذا استبدلنا وزراء التوافق والتيار الصدري.
> هناك لغط كبير حول قانون النفط، الذي أحيط بنوع من السرية والالتباس، مع وجود ملاحق تفسره. سمعت من مختصين ان القانون جيد لكن يجب إرفاقه مع الملاحق لحفظ مصالح العراق. لكن يبدو ان هناك رغبة خارجية لاقراره من دون الملاحق. لماذا تأخر إقرار القانون حتى الآن؟
- لم ألمس وجود رغبة بإقرار القانون من دون ملاحق.
الملاحق متفق عليها وتحدد الحقول ضمن حدود الدولة الفيديرالية أو حدود الأقاليم. وهذا ضروري لأن القانون يرتكز عليها. هناك خلافات حول القانون. الائتلاف الشيعي كان ولا يزال حريصاً على وحدة الدولة وقوتها وعلى العدالة والمساواة في توزيع الواردات النفطية. ولذلك كان اصرارنا في الدستور على ان الثروة النفطية والغاز ملك كل الشعب العراقي، علماً بأن معظم احتياطيات النفط والغاز موجودة في المناطق الجنوبية (الشيعية). ولكن هناك نفط موجود في الشمال والمنطقة الغربية. ونحن نرفض الحديث عن نفط الشيعة ونفط السنة ونفط الأكراد. نصر على ان النفط ملك الشعب العراقي وتوزيع وارداته بصورة عادلة.
الخلافات حصلت عند التطرق الى تفاصيل توزيع العائدات. وهي ليست مع الأكراد فقط الذين لديهم اعتراضات، بل أيضاً لدى السنة اعتراضات، فيما الشيعة هم الطرف الأول الذي وافق على القانون من دون أي تحفظ ويعتبرون أنهم ضحوا في سبيل ذلك من أجل الدولة الاتحادية المركزية، إذ كان بامكانهم القول ان معظم النفط في مناطقهم ويريدون الاستئثار به.
هذه هي المشاكل الأساسية التي تحول حتى الآن دون اقرار القانون. هي ليست خلافات جوهرية، إنما إشكالات جانبية.
ويوجد خلاف بين الائتلاف والأكراد حول بعض بنود القانون، لذلك لا يمكن تحميل السنة فقط أو الأكراد كل المسؤولية عن عدم اقرار القانون. كما أثارت العقود التي ابرمتها حكومة اقليم كردستان إشكالات، دفعت وزير النفط الى وصف هذه العقود بأنها مخالفة للدستور. وهذه المسألة ما زالت عالقة وبحاجة الى معالجة.
> يبدو ان لا مصلحة حالياً لدى الشيعة والسنة والأكراد، عدا الأميركيين، لاقرار قانون النفط؟
- لنا مصلحة باقرار القانون الجديد. قلت ان قانون النفط يواجه خلافات ليست كبيرة، لكنها تعرقل اقراره. واذا لم تتغلب الأطراف على الخلافات حول القانون الجديد، وخصوصاً توجهات الحكومة في جعل الثروة في خدمة قوة الدولة ووحدتها، وإذا لم يقر البرلمان القانون الجديد فستمضي الحكومة بالعمل بقانون النفط القديم الذي لا يمنع الاستثمار وابرام العقود. وهناك شركات نفطية بدأت تتصل بنا تريد الاستثمار. لكن حرصنا هو ان يكون لدينا قانون نفط جديد ينظم كل هذه المسائل.
> ما هو موقفكم من الفيديرالية، علماً بأن الدستور نص على اقرار النظام الفيديرالي، لكن هناك اختلافات كبيرة حولها، حتى داخل الائتلاف العراقي الموحد. فالمجلس الأعلى يؤيدها بشدة، بينما يرفضها التيار الصدري والفضيلة؟
- نحن ملتزمون بالدستور الذي أقر الفيديرالية ووضع لها آليات لتطبيقها برعاية البرلمان. فليس لنا إلا تطبيق الدستور الذي وافق عليه الشعب العراقي. أما التوقيت، فقد توضع جداول زمنية له، لكن ليس بالضرورة ان تستطيع الالتزام به في ظل التحديات الماثلة. فقد تحتاج الى فرصة أخرى، كما قد تحتاج الى ظروف أفضل.
في تقديري ان الفيديرالية التي أقرها الدستور نظام اداري جيد يمكن ان يخدم العراق ويوزع الصلاحيات والمسؤوليات في كل مفاصل الدولة، ولا أجد في هذا النظام أي مشكلة. لكن ليس كل شيء جيد يمكن ان ينجح إذا لم تسبقه تحضيرات جيدة. فاذا لم تكن المقدمات سليمة ومتينة وقائمة على أسس جيدة ربما تأتي الفيديرالية بنتائج غير حميدة كعدم استقرار ومشاحنات داخلية. أما التخلي عن الفيديرالية فليس من مسؤولية الحكومة أو صلاحياتها أو حقها، لأن الفيديرالية باتت مفهوماً دستورياً.
أما كحزب دعوة، الذي أتشرف برئاسته، فأقول ان الحزب يؤيد الفيديرالية لكنه يؤيد أيضاً دولة قوية. فهناك مدرستان للفيديرالية: الأولى تسير باتجاه تجعل الدولة المركزية ضعيفة جداً، وليست أكثر من مجرد وسيلة لتسليم الأموال وتوزيعها. ومدرسة أخرى تسير باتجاه فيديرالية مع دولة قوية قادرة على ضبط الأوضاع، وهذا النوع من الفيديرالية الذي نؤيده كحزب دعوة.
> يلاحظ ان العلاقة حالياً بين المركز والمحافظات ضعيفة، والبصرة شاهد على ذلك، فكيف يمكن أن يؤول الوضع مع الفيديرالية إذن؟
- عبرت عن رأيي صراحة بهذا الأمر، وقلت إذا أقرت الفيديرالية بالشكل الذي يراد لها ان تقر فلا داع، لوجود وزارة دفاع وداخلية وتربية وصحة، وبعدها لا داع لوجود دولة.
الفيديرالية بالشكل الذي يراد تطبيقها، وهي بالمناسبة تواجه اعتراضات كثيرة من أطراف عديدة، يمكن ان تنتهي بلا دولة، بتقسيم او تناحر وتنازع.
> ما هو تقويمكم للأداء الاقتصادي للحكومة، هل أنتم راضون عما تحقق، بينما نسمع شكاوى المواطنين من سوء الخدمات وعدم تحسنها؟
- حصل تقدم في الأداء الاقتصادي بنسبة كبيرة لكنه لم يلق التفاتاً من الاعلام ربما لأن الاعلام يركز أكثر على الكوارث والدم والقتل والسلبيات عموماً. وحتى عندما يتحسن الأمن يجلب اهتمام الاعلام أيضاً أكثر من تحسن الاقتصاد على رغم أهمية النتائج.
الخدمات تحسنت كثيراً، والأرقام تتحدث عن نفسها. الكهرباء أصبحت متوفرة في بغداد بمعدل 14 الى 16 ساعة يومياً بعدما كانت لا تتجاوز ساعتين أو 4 ساعات. وفي المحافظات فترة التغذية أطول. البنزين يباع بشكل طبيعي ولم تعد محطات البنزين تشهد انتظاراً طويلاً كما كانت في السابق، واسطوانات غاز الطهي أصبحت متوفرة وسعرها لا يتجاوز 3 آلاف دينار بعدما وصل قبل فترة الى أكثر من 25 ألف دينار، فضلاً عن تأمين المياه الصالحة للشرب الى العاصمة التي لم تكن تعرفها سابقاً.
وهكذا مستوى دخل المواطنين ارتفع من دولارين و5 دولارات الى 250 دولاراً كحد أدنى. قوة الدينار الشرائية ارتفعت، من 1550 ديناراً للدولار الواحد الى نحو 1230 ديناراً. وفي الوقت نفسه استطعنا خفض التضخم من 60 في المئة الى 16 في المئة، وخفض البطالة من 50 في المئة الى 16 في المئة.
ومع توفر الكهرباء والبنزين بدأت تنتعش نشاطات الشركات والمعامل التي كانت تأثرت سلباً بنقص هاتين المادتين الحيويتين.
> لماذا تحفظ أموال النفط العراقي في بنوك أميركية فقط؟ ولماذا لا توزع في بنوك مختلفة أوروبية وآسيوية مثلاً؟ فالعراق يخسر على الأقل بسبب ضعف الدولار المستمر. وهل لديكم سيطرة كاملة على هذه الأموال؟
- هذا سؤال مهم. وهذا جزء من قضايا الاتفاقات الأمنية. أموالنا محمية فقط من أميركا.
لو وزعت أموالنا على مصارف مختلفة لحجزت، وكل عائدات النفط تحجز اذا لم تحصل على ضمان دولة ضامنة كأميركا، بسبب المطالبات الدولية بالتعويضات نتيجة حروب ومغامرت النظام السابق. ولولا هذه الضمانة لما استطعنا ان نستفيد من أموالنا. الى الآن الخطوط الجوية العراقية لا تستطيع ان تتحرك لأنها مدينة الى الكويت، إذ حجزت قبل أيام 15 مليون دولار أجور مرور الطائرات الى بغداد. فكل أموالنا مهددة بالاحتجاز إذا وضعت في بنوك غير أميركية.
> الى متى سيستمر هذا الوضع؟
- الى ان نتخلص من مسألة الديون والتعويضات. وهناك تفكير لدى الحكومة بتنويع مناطق الحماية، اذا كانت بعض الدول مستعدة لضمان الأموال العراقية فبإمكاننا حينها ايداع أموالنا في بنوكها، في اليابان وآسيا وغيرها.
> بالنسبة الى الأزمة مع تركيا لاحظنا ان الأكراد أبدوا ارتياحاً الى تعاطي الحكومة العراقية، لكنهم يعتبرون أن ذلك ليس كافياً، ويقولون انه كان على الحكومة العراقية ان تقف موقفاً حاسماً من استبعاد ممثلي الأكراد في الوفد العراقي المفاوض الى المحادثات في تركيا؟
- أولاً لم يستبعد ممثلو الأكراد عن المحادثات. ذهبوا مع الوفد العراقي الأول برئاسة وزير الدفاع وشاركوا في الاجتماعات. الأتراك لا يرتاحون الى هذه المشاركة لكنه أمر يخص العراق. وحرصنا على مشاركة الاكراد لهدفين: الأول لتطمين الأتراك بأنه لا وجود لثنائية في القرار العراقي بما يخص هذه المسألة. والثاني كي يكون الأمر واضحاً لدى اخواننا الأكراد في ما نتفق عليه مع الأتراك. صحيح هناك عدم ارتياح تركي الى الآن. لكن في لقاءاتنا التالية في اسطنبول كان هوشيار زيباري موجوداً لكن بصفته وزير خارجية العراق وليس بصفته ممثلاً للأكراد. وشارك في الاجتماعات.
المسألة لا تتوقف على حضور شخص أو عدم مشاركة آخر، إنما الدولة العراقية هي المسؤولة، واتفقنا على ان القضية وطنية مركزية، والأخوة الأكراد اقروا ذلك.
ثانياً، نحن لا ننكر حقوق الآخرين. تركيا تتعرض لهجوم من منظمة ارهابية. وحزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، موجود منذ زمن طويل في المناطق الحدودية، منذ زمن النظام السابق. ودستورنا لا يسمح بوجود مثل هذا التنظيم. وثالثاً نريد ان تكون علاقاتنا طيبة مع تركيا.
> لكننا شاهدنا مواقع عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية، في بامرني وغيرها؟
- نعم هذه القوات موجودة منذ 1992 باتفاقات مع النظام السابق. وهذه ربما من المآخذ على الطرفين: فالوجود التركي في هذه المناطق الحدودية قديم فما الذي استطاع تحقيقه لحفظ الأمن ومكافحة حزب العمال؟ وبالنسبة الى الأكراد، هناك وجود عسكري تركي في أراضي الاقليم منذ 15 سنة.
لكن يبقى انه من حق تركيا على العراق ان لا تتعرض الى هجوم انطلاقاً من الأراضي العراقية انسجاماً مع دستورنا الذي يمنع استخدام الأراضي العراقية ممراً أو مقراً لأي تنظيمات ارهابية تهدد أمن دول الجوار، وحرصنا على اقامة أفضل العلاقات الثنائية معها من جهة ثانية.
المشكلة كيف نوفق بين حق تركيا بعدم تعرضها لهجمات انطلاقاً من أراضينا، وحق الحكومة العراقية بسيادتها على أراضيها. وهذه قضية معقدة جداً وأكبر من مسألة مشاركة شخص في المفاوضات أو عدمه.
نحن تعاملنا، ولا نزال، مع هذه المسألة بجدية كبيرة معتبرين منذ البداية ان حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، ولن نسمح لها بالعمل على أراضينا، ولا بد بالتالي من القيام بخطوات عملية. ونحن نتعهد بالقيام بكل ما نستطيع لمواجهة هذا التنظيم الارهابي. ولكن هناك أمور لا نستطيع لا نحن ولا تركيا تحقيقها، أي القضاء نهائياً على هذا الحزب، فعناصره موجودة في قمم الجبال العالية والوعرة جداً. والأمر بحاجة الى مزيد من التفكير في كيفية وقف هجمات هذا التنظيم ضد تركيا من جهة ومنع اي هجوم أو غزو تركي للأراضي العراقية من جهة ثانية.
> لماذا العلاقات مع بعض الدول العربية فاترة؟ علماً بأن العراق دولة عربية وفي قلب العالم العربي، وليس دولة هامشية؟
- بذلنا جهوداً كثيرة لتحسين العلاقات مع العالم العربي، ولدينا رغبات أكبر لاقامة أفضل العلاقات مع العالم العربي، ناتجة من قناعات راسخة بأن ذلك في مصلحة العراق والدول العربية في الوقت نفسه.
العراق حريص على ان يكون عضواً فاعلاً في المجموعة العربية والجامعة العربية ومحيطه الاقليمي. وهذه سياسة العراق الجديدة. فإذا كان هناك تقصير في هذا المجال فإنه ليس من جانبنا، بل من الجانب الآخر. لماذا لم تتجاوب الدول العربية مع رغبتنا في تطوير العلاقات، ولماذا لم تبادر بفتح سفاراتها علماً بأن معظم الدول الغربية لها سفارات في بغداد.
وهنا أكرر اننا نريد إقامة أفضل العلاقات مع العالم العربي وسنستمر في بذل الجهود لتطوير العلاقات وإزالة الالتباسات العالقة بذهن البعض بسبب تشويش بعض العراقيين على مواقف الحكومة العراقية من هذه الدولة العربية أو تلك.
وهنا أريد أن ألفت الى أن زيارتي الأولى كرئيس للوزراء كانت الى السعودية والأردن والكويت ومصر.
> هل ستجددون طلب تفويض القوات المتعددة الجنسية في العراق الذي ينتهي بنهاية العام الحالي، أم هل ستدعون الى جدولة انسحاب هذه القوات؟ ولماذا لا تتم مناقشة هذا الأمر في البرلمان؟
- تجديد التفويض للقوات المتعددة الجنسية ليس آلياً. هناك مراجعة لهذا التفويض، وسيناقش في البرلمان. وهناك أفكار كثيرة بعضها ان هذا التمديد هو الأخيرمع تعديلات في القرار الذي ينظم العلاقة بين القوات المتعددة والحكومة العراقية وفق التطور الحاصل. وهناك أفكار بضرورة إخراج العراق، بعد التمديد، من البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وما يفرضه هذا البند من قيود على العراق. وهناك تجاوب لدى الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية مع هذا المسعى، لأن ظروف العراق تغيرت منذ صدور القرار الأممي الذي وضعه تحت وصاية البند السابع، إذ ثبت ان العراق لا يملك أسلحة دمار شامل ولا يشكل تهديداً للسلم العالمي. وأما الوضع الداخلي المأزوم فانه لا يعطي الشرعية لمجلس الأمن بوضع البلد تحت البند السابع، وهناك دول عديدة تعاني من أوضاع داخلية مشابهة للعراق لكنها لم توضع تحت وصاية هذا البند باعتبارها، كالعراق، لا تشكل تهديداً للأمن والسلم العالميين.
لذلك، سنطالب مجلس الأمن باخراج العراق من وصاية البند السابع لانتفاء كل المبررات والأسباب، إضافة الى إلغاء الكثير من المنظمات، التي ألغي بعضها فعلاً، مثل هيئة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل (انموفيك).
وستشهد الأسابيع المتبقية من العام الحالي حواراً مكثفاً في كيفية إخراج العراق من وصاية البند السابع، وتفاصيل الاتفاقات الأمنية مع القوات المتعددة الجنسية. ونحن حريصون على ان يكون هذا العام الأخير لتمديد تفويض عمل القوات المتعددة الجنسية والخروج من البند السابع.
> هل يعني ذلك خروج كل القوات الأجنبية من العراق العام المقبل وعقد اتفاقات أمنية ثنائية معها؟
- العام المقبل سيشهد خفضاً في عديد القوات الأجنبية واعادة انتشارها واعادة النظر في الترتيبات الأمنية التي تنظم العلاقة بينها وبين الحكومة العراقية. يفترض بنهاية 2008 انتهاء تفويض القوات المتعددة الجنسية وبدء العمل باتفاقية أمنية ثنائية مشروطة بخروج العراق من البند السابع.
وإذا لم يخرج العراق من البند السابع فلا يوجد مسوغ قانوني لعقد اتفاقية أمنية.
الغداء ليس وقتاً ضائعاً
امتد الاجتماع بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبعض المسؤولين أطول من الوقت المحدد. وتأخر بالتالي موعد المقابلة. وفي الأثناء أصبح الغداء جاهزاً. فدعاني مستشاره الاعلامي مجيد ياسين الى تناول الطعام الى مائدة رئيس الوزراء مع بعض مساعديه.
الطعام متواضع، ولا مكان للأبهة. تكاد تجد مثيله في أي بيت عادي. سمك مسقوف وبعض الدجاج والخضروات. ثم بعض الفواكه وأخيراً... الشاي.
الغداء ليس وقتاً ضائعاً لدى رئيس الوزراء. فهو يستغل حتى وقت الطعام لمواصلة نشاطه. بعض مستشاريه يعرض عليه قضية، ويسأل هو بدوره عن مسائل أخرى وأين أصبحت، ويعطي رأياً أو توجيهاً.
حريص وحاسم في آن. لا يجامل. سألته إن كانت هناك أي خلفيات سياسية وراء حملة التحقيقات بالشهادات العلمية المزورة لكبار المسؤولين خصوصاً في المحافظات الجنوبية. نفى بشدة أي خلفية سياسية. سألته إن كانت هذه الحملة تهدد بأي حال الاستقرار والتوازن اللذين أرسيا في هذه المحافظات، فنفى أيضاً، لكنه استدرك قائلاً ان القانون يجب ان يطبق على كل المواطنين، وأولهم المسؤولين، بعدل ومساواة، بغض النظر عن النتائج. ويقول: يجب ارساء قواعد متينة من الالتزام بالقانون وعدم المحاباة.
ويعطي مثلاً آخر. ضباط في الشرطة والجيش من حملة شهادات مزورة أصبحوا قادة يأتمر بأمرهم ضباط من خريجي الكليات العسكرية. فكيف يستقيم ذلك؟ ويصف هذه المسألة بأنها من أخطر الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الحاكم الأميركي بول بريمر ويدفع العراق ثمنها حالياً. فهذه المهنة الخطيرة، حفظ الأمن، تتطلب أولاً دراسة عسكرية وخبرة وممارسة طويلة حتى يصل الضابط الى مستوى قيادي.
ويسمع تعليقاً من أحد الحاضرين أن نظام صدام حسين كان يكافئ أنصاره برتب وترقيات كبيرة لأسباب مختلفة، كالحصول على نوط الشجاعة، والقادسية، والحزبية، ويذكر اسم حسين كامل مثالاً على ذلك. ويسارع المالكي الى الرد مستنكراً: أو لم نكن نعترض على مثل هذه الممارسات ونعتبرها هرطقة؟ فكيف يمكن ان نقبل أو نفكر بمثلها؟ ويعود ويكرر الموقف بضرورة الالتزام بالقانون، لدى أهل السلطة أولاً «فهم القدوة. ويجب ان لا تكون لدينا معايير مزدوجة» كما يقول.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
العميد قاسم عطا لـ«الشرق الأوسط»: مجالس الصحوة تحت سيطرة الحكومة
الشرق الأوسط
افاد العميد قاسم عطا الناطق الرسمي باسم الخطة الامنية (خطة حفظ القانون) بأن «عدد منتسبي مجالس الصحوة في بغداد لم يبلغ بعد عشرة آلاف شخص»، معتبرا أن التقارير التي تحدثت عن عددهم قد بلغ الـ70 ألف متطوع مبالغ فيه تماما. وقال العميد عطا لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد ان «فكرة مجالس الصحوة انطلقت من محافظة الانبار وكانت لها اهدافها وتوجهاتها التي تختلف بعض الشيء عن توجهات مجالس الصحوة في بغداد»، مشيرا الى ان «مجالس الصحوة في بغداد تتكون من السنة والشيعة». وأضاف المتحدث باسم الخطة الامنية أن «القوات المتعددة الجنسيات لاحظت نجاح تجربة مجالس صحوة الانبار فأرادت تطبيقها لإشراك المواطنين بالحرب ضد الارهاب، لهذا طبقتها في المناطق التي تشهد عمليات ارهابية والتي تشكل بؤرا ارهابية قبل ان تتسع الفكرة لتضم مناطق اخرى في العاصمة وغيرها». وأوضح العميد عطا ان «مسؤولية هذه المجالس كانت بداية تقع على شيوخ العشائر ورجال الدين بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات»، منوها انه «كان هناك رأي للحكومة العراقية وهو تشكيل مجلس صحوة لكل منطقة على ان يكون تحت اشراف الدولة وبالتنسيق مع المجالس البلدية والقوات المتعددة الجنسيات ورؤساء العشائر ورجال الدين، على ألا يقتصر الموضوع على السنة وحدهم بل ان يكونوا من السنة والشيعة وباقي الاديان والقوميات، حرصا على ان يساهم الجميع بحماية مناطقهم وعوائلهم وبلدهم، وهذا بالفعل ما تحقق». وقال العميد عطا إنه «تم تشكيل لجنة للمتابعة والتنفيذ للمهام الوطنية تعمل بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات»، مشيرا الى انه تم مؤخرا تشكيل مجلسين للصحوة؛ الأول في الأعظمية والثاني في المدائن. وأوضح الناطق الرسمي باسم الخطة الامنية بأن «أعضاء هذه المجالس سيتم تنسيبهم اما للقوات المسلحة، الجيش، او لقوات الشرطة الوطنية؛ فإذا كان المتطوع كبيرا في السن او له عمل معين فانه يرشح ولده او شقيقه للعمل ضمن القوات الامنية؛ اذ يمنح فترة تدريب وإعداد لمدة ثلاثة اشهر يتقاضى خلالها رواتبه الشهرية ويتم اعداده وتدريبه كما يتم فحصه طبيا والتحقق من سجلاته الامنية وتاريخه الشخصي، وبعد ذلك سيكون حرا في العمل كمنتسب رسمي للجيش او للشرطة وضمن منطقة سكنه». وتحدث العميد عطا عن تحسن الأوضاع الامنية في بغداد، وقال «هناك تحسن لكنه ليس التحسن الذي ننشده نحن، وان الكثير من العوائل المهجرة بدأت بالعودة الى مناطقها، وذلك بسبب تعاون المواطن مع الاجهزة الامنية وعمل مجالس الصحوة وانحسار وجود الميليشيات المسلحة وزيادة عدد القوات الامنية وانتشارها وكفاءة أعدادها وتدريبها».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
افتتاح إذاعة مستقلة في الفلوجة
الإتحاد
أفادت تقارير اخبارية أمس بافتتاح أول محطة إذاعية مستقلة في مدينة الرمادي. وذكرت صحيفة ''الصباح'' الحكومية نقلا عن محمد الدليمي مدير الاذاعة قوله: ''لقد تم افتتاح إذاعة الفلوجة على موجة (اف. أم) وهي أول إذاعة مستقلة في محافظة الرمادي لا ترتبط بالحكومة ويملكها أبناء المدينة''. وأضاف الدليمي ''ان سياسة الاذاعة تعتمد في اخبارها الاساسية على إشاعة روح المحبة والسلام بين مكونات المجتمع العراقي''. ومن جانب آخر افتتحت في مدينة الرمادي مديرية الأمن الوطني التابعة إلى وزارة الأمن الوطني. وذكرت الصحيفة ''لقد تم تسمية العقيد عماد الدين رحيم لقيادة مكتب المديرية وأن وزارة الأمن الوطني صادقت على إعادة 30 ضابطا من الجيش والأمن العام والمخابرات السابقين والمشهود بوطنيتهم وتعيين 40 خريجا من الكليات المدنية في المديرية''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
طارق الهاشمي يطلب من طالباني ارسل قوات كردية الى الموصل لحماية مقرات الحزب الاسلامي
الدار العراقية
افادت مصادر كردية بان طارق الهاشمي طلب من جلال طالباني ارسال قوات كردية الى الموصل لحماية مقرات الحزب الاسلاميوقال فرياد راوندوزي رئيس تحرير الصحيفة الصادرة باسم طالباني ان الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي طارق الهاشمي تقدم بطلب الى الطالباني بأن تتولى قوات أمنية كردية حماية مقرات الحزب الإسلامي في الموصل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
النائب الفياض يكشف لـ (الزمان) عن خارطة التحالفات في بغداد
الزمان
كشف النائب العراقي فلاح الفياض الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري لـ"الزمان" أمس عن ان "الجعفري سيعلن خلال الاسابيع المقبلة عن التيار الوطني العراقي الذي يترأسه وهياكله التنظيمية". واكد الفياض ان "الجعفري يعارض قيام فيدرالية علي اساس طائفي" في اشارة الي فيدرالية جنوب العراق وقال "ان كوادر وقيادات حزب الدعوة الاسلامي المؤيدين للجعفري سينضمون الي التيار الجديد"، منفصلين عن جناح الحزب الذي يترأسه نوري المالكي رئيس الحكومة. وقال الفياض في تصريحه لـ"الزمان" ان الجعفري يعارض جميع المقدمات التي سبقت انعقاد المؤتمر الاخير لحزب الدعوة والنتائج التي اسفر عنها"، في اشارة الي اختيار المالكي رئيساً للحزب". علي صعيد آخر قال عبدالعزيز الحكيم الذي يترأس المجلس الاعلي الاسلامي والائتلاف العراقي العائد الي بغداد بعد تلقيه العلاج من مرض سرطان الرئة في طهران انه شفي من المرض الذي كان يعاني منه. في حين عاد الرئيس العراقي جلال الطالباني الي بغداد قادماً من الرياض في ختام جولة شملت ايضا مصر والكويت شارك خلالها في افتتاح الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة في مصر والقمة الثالثة لقادة ورؤساء الدول الاعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" التي اختتمت اعمالها في العاصمة السعودية امس الاول. وكان الحكيم قضي فترة خمسة اشهر في طهران للعلاج من مرض سرطان الرئة للفترة من مايو (ايار) الي غاية (تشرين اول) الماضي قبل عودته الي بغداد الشهر الماضي التي اعلن فيها عن استكمال مراحل العلاج. الا ان الزيارة الاخيرة التي بدأت مطلع الشهر الحالي وصفت بأنها تكميلية. في غضون ذلك أجلت رئاسة مجلس النواب مناقشة قانون المساءلة والعدالة الذي يفترض ان يحل بدلاً من اجتثاث البعث حتي العام المقبل بسبب الخلافات بين الكتل حول مشروع هذا القانون. وقال الفياض لـ"الزمان" ان "الجعفري يريد تشكيل اطار تيار وطني يضم الاطياف الدينية والسياسية والاجتماعية للعراقيين. ووصف الفياض هذا التيار بأنه هو الاطار الافضل" لاستيعاب الشخصيات الوطنية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني في مشروع يهدف الي القضاء علي الاحتقان الطائفي ويكون له بعد وعمق وطنيان غير منحاز لهذه الطائفة أو تلك. وشدد الفياض في تصريحه لـ"الزمان" علي ان "هذا التيار ليس حزباً سياسياً ليختنق في مساحة ضيقة". واشار الي أنه "ليس تجمعاً لأحزاب" واوضح ان الفكرة هي "تشكيل تيار يختلف عن آليات العمل الحزبي" وقال ان "هذا التيار يستوعب كفاءات وفعاليات سياسية ذات بعد ثقافي وفكري ووطني" ورفض الفياض في تصريحه لـ"الزمان" ان يكون هذا "التيار تجمعاً لاحزاب سياسية لكنه استدرك قائلا ان رئيس الوزراء السابق يجري حوارات مع الكتل والاحزاب للاتفاق علي قواسم عمل مشتركة". موضحاً "ان هذا التيار مفتوح للزعامات ليس بصفتها السياسية ولا الحزبية". واكد ان "التيار الجديد بموازاة ذلك يدعو الي علاقات وطنية علي اساس المشروع الوطني في اطار العلاقات والجبهات السياسية. واوضح ان "الجعفري لا يعتقد انه خارج تيار الدعوة. لكنه استدرك قائلا انه لا يؤيد "مقدمات ونتائج المؤتمر الاخير للحزب الذي يترأسه حالياً المالكي وقال ان "الجعفري لن يكون ضمن سياقات وآليات حزب الدعوة". واضاف "ان الجعفري باعتباره أحد القيادات التاريخية للدعوة لذلك فإن مؤيديه في الحزب سيلتحقون بالتيار الجديد". ورفض الفياض الكشف عن قيادة التيار الجديد. وقال انه من السابق لآوانه الحديث عن هذا الموضوع. وحول موقف الجعفري من الفيدرالية قال الفياض انه "يعارض اي فيدرالية تبني علي اساس طائفي واكد ان هناك حاجة للتروي قبل قيام الفيدرالية علي اساس جغرافي أو قومي".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الأكراد العائدون إلى كركوك يواجهون مصاعب جديدة
الشرق الاوسط
لم تكن عودة عدد كبير من الأكراد الى محافظة كركوك (شمال العراق) سهلة بعد ان سقط نظام صدام حسين الذي طردهم من مناطقهم عام 1987، حيث وجد الكثيرون أن منازلهم قد تحولت الى أثر بعد عين. وكان مجلس قيادة الثورة في عهد صدام حسين قد أقر عام 1986 القانون رقم 42 الخاص بإسكان عرب في محافظة كركوك، مما شجع عددا كبيرا منهم على الانتقال والعيش في هذه المحافظة الغنية بالنفط. وقالت الكردية جيهان فتاح (45 عاما) «جاء عناصر نظام صدام ذات يوم وقالوا لنا (انتم اكراد أمامكم اسبوع للرحيل)». وأضافت وهي واقفة امام باب منزل يقع في احد الاطراف النائية لمدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد) «بعد أسبوع، عادوا واستولوا على كل ما نملك». ولدى عودتها مع عائلتها الى كركوك، وجدت ان منزلها العائلي القديم هدم وانتصبت مكانه فيلا حديثة الطراز بناها عربي جاء من الموصل (370 كلم شمال بغداد). وطليت جدران واجهة المنزل بألوان زاهية فيما وضعت على أحد الجدران الجانبية جدارية للرئيس صدام حسين بالزي البدوي، ما زالت واضحة المعالم رغم طلائها بعدة طبقات من الدهان. وقال الكردي فؤاد فتاح (27 عاما) بسخرية ان «مالك المنزل كان عضوا في جهاز الاستخبارات في نظام صدام، والأهم من ذلك انه كان مهربا كبيرا للنفط». وأشار الى ان الساكن الجديد «كان واثقا من ان جدارية صدام حسين في واجهة المنزل ستؤمن له الحماية من رجال الأمن» آنذاك. وتابع «أول شيء فعلته عندما عدنا الى هنا بعد عشرين يوما على دخول القوات الاميركية الى بغداد هو طلاء هذه الجدارية». وأقامت عائلة فتاح لمدة 16 عاما في أطراف مدينة أربيل التي أصبحت اليوم عاصمة إقليم كردستان العراق، لكن أفرادها كانوا يمرون خلسة قرب منزلهم القديم. وقال عدنان فتاح (27 عاما) «لقد شهدنا مراحل عمليات البناء، لكننا لم نكن نستطع التوقف او التحدث مع الناس» آنذاك. وأشار الى ان «صدام منح القرية بكاملها للعرب، لقد منحهم أراضي الأكراد». من جانبه، عبر ابراهيم فتاح (22 عاما) عن امتنانه للولايات المتحدة قائلا «لولا اميركا لما كنا استطعنا العودة الى ديارنا، ولن ينسى الأكراد ما قدمه لهم الاميركيون». وتابع عدنان «لقد كنا محظوظين مع هذا العربي؛ فقد خاف من النظام الجديد في العراق، وكان لديه ما يكفي من المال للهرب من البلاد»، وتابع «لكن الحال ليست نفسها مع باقي أصدقائنا» الاكراد. وبدأت الحياة بالعودة من جديد خلال السنوات الاربع الماضية الى هذه الضاحية من كركوك، حيث عاد اهلها الى الزراعة وتربية الدواجن والمواشي. ويطالب الاكراد بمدينة كركوك النفطية التي يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من كردستان العراق، الامر الذي يرفضه العرب والتركمان. اما عائلة ناصر الكردية الفقيرة فقد استقرت في مبنى متداع كان مقرا للاستخبارات العراقية ابان النظام السابق، في غرف خالية تمت تغطية نوافذها التي تكسر زجاجها بالنايلون بعد ان وجدت ان منزلها زال من الوجود. وتقول شالير (33 عاما) الزوجة التي تغطي رأسها بحجاب ابيض «عدنا الى كركوك بعد سقوط نظام صدام». وأضافت «قلنا لأنفسنا ربما اذا عدنا سنمنح منزلا، لكننا كنا مخطئين لأن الحياة هنا قاسية» فعلا. وأوضحت ان زوجها يعمل نجارا، «ويبحث عن العمل بأجر يومي طوال النهار، بعكس المناطق الكردية، حيث حملات الإعمار، وفرص العمل نادرة هنا في كركوك التي لا توجد فيها سوى اعمال عنف». من جانبه، قال زوجها «نكسب حوالي 150 الى 200 دولار في الشهر اذا كان هناك عمل، وهذا بالكاد يغطي الطعام». وأكد «لو كنا نعرف ذلك، لبقينا في جمجمال، ولكننا الآن لا نملك مالا كافيا للعودة». وكما هو حال عائلة ناصر، فقد سكن الآلاف من الاكراد في مبان خالية من ملاعب لكرة القدم الى مبان حكومية مهجورة في مدينة كركوك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
المفتش العام في الداخلية يضع يده على أكثر من (36) مليار دينار
الصباح
اعاد مكتب المفتش العام في وزارة الداخلية مليارا و(717) مليون دينار الى خزينة الوزارة ووضع يده على (35) مليار دينار كادت تهدر من المال العام.واكد المفتش العام في الوزارة عقيل الطريحي استمرار جهود فرق التفتيش التابعة لمكتب المفتش، بالافادة من تجربة استحداث مجلس ادارة من رؤساء الاقسام الرئيسة التابعة للمكتب.واشار الطريحي في تصريح خص به (الصباح)، الى ان تجربة مجلس الادارة اثبتت نجاحاً ملحوظاً انعكس على مجمل النشاطات في مكافحة الفساد وتحسين الاداء الوظيفي، مبينا انه تم افتتاح اربعة مكاتب إقليمية في محافظات الوسط والجنوب والغرب وبغداد وانه يسعى للتنسيق مع السلطات في اقليم كردستان لافتتاح مكتب اقليمي مماثل.واكد ان الجهود متواصلة في مجالي التدريب واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال قواعد بيانات تم استحداثها في مجالات الادارة والمخازن والتحقيق والفرق التفتيشية والهيئات التدقيقية ومتابعة قوانين حقوق الانسان وشؤون المعتقلين ومراكز الاحتجاز. وذكر المفتش العام في الوزارة ان هذا العام سجل ما معدله (17) جولة تفتيشية شهريا نفذتها ملاكات مكتب المفتش، اضافة الى الواجبات الاساسية للمكاتب التابعة له في بغداد والمحافظات.واضاف ان مكتب المفتش تلقى خلال الأشهر الخمسة الماضية ما يقارب (1100) شكوى من المواطنين تتعلق بعمل الوزارة.وقال الطريحي: ان فرق التفتيش المختصة بمتابعة المعتقلين ومراكز الاحتجاز قد حققت لغاية الخامس عشر من تشرين الثاني الحالي أكثر من (300) زيارة، وان فرقاً تفتيشية اخرى زارت محافظات الجنوب بغية الاطلاع على واقع المعتقلات، وعمل مكاتب التفتيش في تلك المناطق.وعلى صعيد نشر ثقافة حقوق الإنسان، اوضح ان مديرية حقوق الانسان التابعة لمكتب المفتش العام في الوزارة نظمت (60) محاضرة بهذا الصدد، وان المكتب بصدد تأسيس ورشة عمل مع اكاديميين ومنظمات المجتمع المدني لترسيخ مبادئ حقوق الانسان.وبين ان استحداث مركز للبحوث والدراسات هذا العام اسهم الى حد كبير في تطور عمل مكتب المفتش العام، فضلاً عن تقديم خمسة بحوث علمية وعملية بخصوص فعاليات الوزارة حظي باحثوها من منتسبي المكتب بتكريم وزير الداخلية، مضافاً الى اكثر من (23) بحثاً في مجالات متنوعة تنتظر دورها في النظر بغية تفعيلها باتجاه تحسين اداء أجهزة الوزارة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
طالبت الاميركيين بتفسير لمقتل عدد من مقاتليها ... «صحوة التاجي» تهدد بسحب مقاتليها والسماح بعودة «القاعدة»
الحياة
هدد الشيخ شاطرعبيد سالم، زعيم «مجلس صحوة التاجي» (20 كلم شمال بغداد) بسحب مقاتليه من المناطق التي نجحوا في تطهيرها من تنظيم «القاعدة»، والسماح للمتطرفين بالعودة الى المنطقة ما لم يقدم الاميركيون «تفسيراً مقنعاً» للقصف الجوي الذي طاول مقاتليه الثلثاء الماضي وأودى بحياة 45 بينهم شقيقه.وقال الشيخ سالم ان «الطائرات الاميركية قصفت رجاله في ساعة متأخرة ليل الثلثاء وقتلت 45 كانوا يحرسون نقاط تفتيش شمال بغداد».وأشار الى ان الهجوم «استمر حوالي 12 ساعة»، وزاد ان «الاميركيين في منطقة التاجي أصدقاء»، لافتاً الى انه لا يريد «سوى معرفة اسباب الهجوم». وشدد على انه يريد ان يعرف التفاصيل «ليقرر ما سيفعله».الى ذلك، أكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى فضل عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» ان «المنطقة المذكورة خارج نطاق عمليات الجيش العراقي»، مشيراً الى ان «التفاصيل الواردة حول العملية تشير الى ان الجيش الاميركي طالب أعضاء مجلس الصحوة بعدم شن عمليات داخل المنطقة الواقعة على حدود منطقة النباعي».وأوضح ان مقاتلي «مجلس الصحوة بتصرف شخصي هاجموا المنطقة ليلاً ما أدى الى اشتباك القوات الاميركية معهم معتقدة انهم من تنظيمات القاعدة لعدم وجود اتصال او تنسيق بين الطرفين». وأضاف: «ولشراسة المعركة طلبت القوات الاميركية تدخل الطيران».وأكد الجيش الاميركي انه بدأ عملية عسكرية في وقت متأخر الثلثاء ضد زعماء في تنظيم «القاعدة» في الطارمية القريبة من التاجي. ولفت الى ان القوات المدعومة بالطائرات قتلت 25 مسلحاً.وأضاف في بيان ان «قوات التحالف رصدت مسلحين في منطقة العمليات ولاحظت نية عدائية واستدعت طائرات دعم للاشتباك».ولم يذكر البيان هل أطلق المسلحون النار على الجنود لكن الميجور وينفيلد نيلسون قال ان الجنود اشتبكوا مع « قوة معادية» وانه عثر على ثلاثة مخابئ للاسلحة فيها أسلحة مضادة للطائرات وصواريخ أرض - أرض.وأكد السالم أن قادة الجيش الأميركي «تجاهلوا النداءات الموجهة إليهم وقصفوا حلفاءهم». وقال إن «المعركة استمرت منذ ليل الثلاثاء حتى صباح الأربعاء، وإن المشهد كان مرعبا حيث تناثرت جثث القتلى في المنطقة وكان بعضها قد تحول إلى أشلاء جراء القصف».وفي اعتراف ضمني برواية السالم أكد ناطق باسم الجيش الأميركي مقتل 24 مقاتلا وأسر 16 في التاجي حيث كان الجنود يبحثون عن أعضاء «القاعدة» المختبئين.وقال ضابط أميركي إن «مجموعة من المسلحين قتلوا في غارات جوية كانوا مؤيدين للجيش الاميركي».وأضاف أن مسؤولين اميركيين أبلغوا شيوخ عشائر في التاجي أسفهم.وقال: «كان هناك بعض الالتباس ولم نتمكن من وقف الهجوم بالسرعة الكافية». وأضاف: «تحدثنا معهم وأعربنا عن أسفنا بسبب الحادث ولسقوط ضحايا من المتطوعين الذين يحاولون إرساء النظام».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
قبيل سفره الى الفاتيكان لسيامته كاردينالا ... الأب عمانوئيل دلي: بلادنا غنية واللاجئون يستجدون الطعام
الحياة
قال البطريرك عمانوئيل دلي، رئيس الاساقفة الكاثوليك في العراق ان اللاجئين العراقيين «يعيشون ظروفا قاسية، وبعضهم يستجدي الطعام في دول عربية»، مشيراً قبيل مغادرته الى الفاتيكان لسيامته كاردينالاً، الى ان «العراق لو كان فقيراً لما حدث فيه ما حدث»، وأضاف ان «المسيحيين وقفوا بشدة في وجه من أراد وصفهم بالجالية».واعتبر اختياره كاردينالاً «ليس تقديراً لشخصي الضعيف بل هو تقدير للعراق والعراقيين»، وقال انه سيعمل من أجل «استقرار العراق واستتباب الأمن فيه».ودعا دلي في تصريحات الى «الحياة» الى «الالتفات نحو اللاجئين والمهجرين العراقيين داخل البلاد وخارجها لتوفير فرص العمل والحياة الكريمة لهم».وأوضح ان «العراقيين الذين تركوا ديارهم بسبب العنف الطائفي يعيشون ظروفا قاسية». وقال: «في احدى البلدان العربية التي زرتها كانوا يطرقون الابواب يستجدون الأكل، ناهيك عما يعانيه الآخرون في مناطق آمنة بالعراق مثل كردستان». وتابع: «لذا يجب النظر الى هؤلاء ومساعدتهم لايجاد فرص عمل ومساعدتهم في فتح مشاريع صغيرة يعتاشون منها، كما يمكن استثمار مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية في شمال العراق ودفعهم الى استغلالها بما يحفظ كرامتهم».وزاد: «في حال عدم حصول المهجر او اللاجئ العراقي المسلم والمسيحي على عمل في منطقة نزوحه فإنه سيبحث عن فرص أخرى في دول بعيدة وبالتالي لن يعود الى دياره». واكد «ضرورة ان يفهم الجميع ان الدين لله والوطن للجميع ونحن نعتبر كل فرد في الوطن جزءاً من العائلة الكبيرة وعزيزاً علينا. وعلينا الدفاع عن هذه العائلة بما يرفع من شأنها بين الامم». ودعا العراقيين الى «منع دخول أي غريب او طارئ بين صفوف عائلتنا العراقية، وان يكونوا يدا واحدة وقلباً واحداً لتعزيز الانطباع لدى الشعوب الاخرى بأننا أفضل البلدان وعلينا المحافظة على موقعنا المتقدم بين الشعوب والامم».وقال: «يجب ان لا تتحول الاختلافات بيننا الى خلافات»، وعزا التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي واثارة العنف من اطراف خارجية «الى الطمع بثروات العراق»، وقال: «لو كان بلدنا فقيرا لما حدث فيه ما حدث لكنه غني بأبنائه وأرضه وهذا أمر يدعونا الى شكر الله».وعن أوضاع المسيحيين في العراق قال: «لا تسألوني عن حال المسيحيين بل عن العراقيين فالسيارة المفخخة لا تميز في القتل بين المسيحي والمسلم».وأضاف: «باعتبارنا جزءاً من المجتمع العراقي تعرضنا لمن حاول زرع الفتنة بيننا واخواننا في حي الكرادة في بغداد مثلا، لكننا قطعنا الطريق أمام هذه الفتنة، ومنذ 14 قرنا نتعايش مع بعضنا وكونا مع باقي العراقيين حديقة جميلة اجمل ما فيها التنوع».
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
30
زاروا الكويت مراراً بتسهيلات في سفوان التحقيق مع 3 عراقيين يشتبه بانتمائهم لتنظيم عراقي
الوطن الكويت
منذ ثلاثة ايام، يعكف جهاز امن الدولة على التحقيق مع ثلاثة عراقيين «دخلوا الى الكويت مرات عدة بجوازات سفر مزورة ومختلفة، ويشتبه بانتمائهم الى احد التنظيمات المعروفة في البصرة».،
هؤلاء الثلاثة سكنوا شقة مفروشة، والقي القبض عليهم، بعدما اشتبه بهم، واثناء التحقيق تبين ان جوازات سفرهم العراقية «مزورة، واعترفوا انهم دخلوا الى البلاد اكثر من مرة، ويشترون جوازاتهم من السوق السوداء بـ 300 دولار للجواز الواحد».
وافادت التحقيقات بأنهم «يدخلون الى الكويت بكروت زيارة تجارية على شركات عدة بغرض التجارة»..غير ان هذه الاقوال «لم تقنع رجال التحقيق، لاسيما ان الثلاثة المضبوطين استبدلوا جوازاتهم المزورة مرات عدة، ويتلقون تسهيلات اثناء خروجهم من منفذ سفوان للدخول الى البلاد».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
مستشار رايس: الضربة لإيران في النصف الأول من 2008 إذا ضربت طهران جيرانها... سنوسع الضربات
الوطن الكويت
عضو اللجنة الاستشارية للشؤون الديموقراطية في مكتب وزيرة الخارجية الامريكية الدكتور جاشوا مورافيشيك ناقض ما قاله وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول في الكويت أول من أمس... فالثاني استبعد الضربة العسكرية لإيران... لكن الأول حددها: «في النصف الأول من 2008... وإذا لم تفعل واشنطن ذلك فإن إسرائيل ستحاول».
وأكد مورافيشيك في حوار عن أوضاع الشرق الأوسط نظمته الجمعية الاقتصادية الكويتية ان «إيران تطمح إلى ان تكون القوة المهيمنة في المنطقة عبر تطوير السلاح النووي ضد من يهدد مصالحها».
مضيفا أن «معظم الجرحى والقتلى من القوات الأمريكية في العراق قضوا حتفهم بأسلحة إيرانية... وطهران لها دور بارز في دعم طالبان في أفغانستان رغم العداء بينهما... والرئيس الفلسطيني محمود عباس شكى من أن إيران السبب في استيلاء حماس على قطاع غزة».
وزاد: «إذا هاجمت إيران جيرانها بعد الضربة الأمريكية، فإن واشنطن ستوسع رقعة ضرباتها في محاولة لردعها»، مضيفا «أنا أؤيد ضرب إيران، لأنها أكبر راع للإرهاب في العالم».