Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 27 أبريل 2008

اخبار العراق السياسية قي اسبوع


1
قوات "الصحوة" تخشى عودة القاعدة الى اراضيها
الغد الأردنية

ما زال الآلاف من ابناء العرب السنة في العراق الذين شكلوا جماعات مسلحة بدعم من الجيش الأميركي الذي اطلق عليها اسم "ابناء العراق"، يشعرون بالخوف والقلق من عودة تنظيمات القاعدة الى مناطقهم. ويسأل الشاب محمد عباس (22 عاما) احد عناصر صحوة وهو يقف عند حاجز امني في منطقة عرب جبور (جنوب بغداد) بارتباك واضح "هل نطلق النار عند رؤيتنا لضوء عند الليل؟".ويرد السرجنت جيفري كرولي بصوت عال بسبب عاصفة رملية "اذا كان حياتك في خطر!". ورغم مرور ثلاثة اشهر على الهجوم الواسع الذي شنته القوات الأميركية على عرب جبور المناطق الزراعية الواسعة التي كان انصار القاعدة ينشطون فيها، ما زال السكان يشعرون بخوف من عودة هؤلاء. وفي محاولة لفرض سيطرتها وعدم عودة المتطرفين قامت القوات الأميركية بتشكيل قوات الصحوة بمشاركة رجال البلدة وبينهم عباس لضمان امن الطرق الرئيسية وضمان عدم تسلل المتشددين. وأكد كرولي احد الجنود الأميركيين المسؤولين عن البلدة، متحدثا لعناصر الصحوة "عند رؤيتكم مجددا لاي ضوء او شيء مشبوه ابلغونا (...) واذا قام اشخاص بالتقاط صور هنا ابلغونا".وقلق عباس مبرر اذ انه اضطر للفرار من منطقته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لدى قيام عناصر القاعدة بقتل احدى عماته، ما دفعه للهرب مع عدد كبير من المزارعين من بلدته التي كان يتخذها عناصر تنظيم القاعدة معقلا لهم. ووضعت القوات الأميركية حدا لنشاط المتطرفين في البلدة خلال عمليات نفذتها في كانون الثاني (يناير) الماضي، لملاحقة المتطرفين وازالة عبوات ناسفة وضعوها هناك. وقال الكابتن نيل هولنباك الذي يتولى قيادة القوات الاميركية في البلدة ان العملية حققت اهدافها في 11 من شباط (فبراير). بعدها تولت القوات تطهير البلدة والعمل على ايجاد وظائف لمئات من ابناء البلدة وتشكيل قوات "ابناء العراق" من الاهالي، ليتولوا ضبط امن بلدتهم، على حد قول هولنباك.وبعد عودته وجد عباس ان منزله تعرض للنهب والسرقة كما سرقت اغنامه ما دفعه للانضمام الى قوات "ابناء العراق" او ما يطلق عليها العراقيون اسم "الصحوة" لمنع القاعدة من العودة الى بلدته. ويقف عباس اليوم مع اثنين من اصدقائه عند احدى نقاط التفتيش على طريق رئيسي في عرب جبور، على امتداد ارض زراعية واسعة كانت تستخدم سابقا معسكرا للجيش العراقي المنحل وقد يلجأ اليها عناصر تنظيم القاعدة الان. ويخشى عباس اليوم عودة المتطرفين السنة الذين يؤمنون بالافكار الوهابية القادمة من دول الجوار، في حال مغادرة القوات الأميركية البلدة. ويبرر عباس قلقه قائلا لفرانس برس ان "الجيش العراقي لا يستطيع مواجهة القاعدة وحده لكن لدينا ثقة بقدرة القوات الأميركية لمواجهة القاعدة".اما جاسم الجبوري (54 عاما) الذي كان احد منتسبي الجيش العراقي السابق، فأكد مبررا قلق عباس ان "معظم منتسبي الجيش العراقي الحالي هم من الشيعة ولا اعتقد انهم سيدافعون عنا لان معظمنا من السنة".وبهدف الحد من الخوف الذي يسود المدينة، أكد الكابتن هولنباك ان القوات الأميركية ستبقي على وجودها في البلدة لفترة، معترفا بعدم استقرار الاوضاع عند الرحيل عنها. وقال هولنباك "تربطنا علاقات متينة بالاهالي ونعمل معا لضمان الامن في البلدة".وأكد ان على "القوات العراقية كما هي قوات التحالف اتباع الاسلوب نفسه".وشدد هولنباك "خسرنا دماء كثيرة هنا"، مشيرا الى ان 15 من جنوده قتلوا او جلاحوا. واضاف "نريد ان تعيش البلدة مستقرة".وتضم قوات الصحوة التي تجمعها "مجالس الصحوة" البالغ عددها نحو 135 وشكلت بدعم مادي أميركي لمحاربة شبكة القاعدة، ثمانين ألف مقاتل على الاقل غالبيتهم من العرب السنة.





2
63% من الأميركيين يعتبرون أن الحرب على العراق 'خطأ'
ايلاف

أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي في الولايات المتحدة أن 63% من الأميركيين يعتقدون أنه كان من الخطأ إرسال القوات الأميركية لخوض حرب في العراق.وأشار الاستطلاع الذي أجرته صحيفة يو أس آي توداي بالاشتراك مع مؤسسة غالوب أن نتائج الاستطلاع لم تسجل رقماً قياسياً في معارضة الحرب على العراق فحسب، بل سجلت أعلى نسبة من الاعتقاد بارتكاب "خطأ" في شن الحرب، متجاوزة نسبة الذين اعتقدوا أنه من الخطأ شن الحرب على فيتنام بنقطتين. وقالت مؤسسة غالوب التي تتخذ من مدينة برينستون بولاية نيوجرسي مقراً لها إنها لم تتمكن من الحصول على جواب مؤكد من الذين استطلعت آراؤهم حول أي من حربي فيتنام أو العراق هي الأقل شعبية.وفي حين أن 63% من الأميركيين قالوا إن الحرب على العراق كانت خطأ، إلا أن 36% منهم قالوا إنها لم تكن خطأ على الإطلاق مقابل 28% اعتبروا أن الحرب على فيتنام لم تكن خطأ أيضاً. وأجري الاستطلاع بواسطة الهاتف وشمل 1016 راشداً تفوق أعمارهم سن الثامنة عشرة بين 18 و20 نيسان/ابريل الحالي ويحمل هامشاً من الخطأ نسبته 3%.



3
طارق عزيز يمثل أمام محكمة خاصة الخميس المقبل
الدستور الأردنية

قال ممثل الادعاء العام للمحكمة الجنائية العليا الخاصة التي تحاكم كبار المسؤولين في نظام صدام أمس ان طارق عزيز الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي في حكومة صدام سيمثل امام المحكمة على خلفية تهم موجهة اليه باعدام عدد من التجار العراقيين في العام ,1992وقال جعفر الموسوي ان "طارق عزيز سيمثل امام المحكمة يوم التاسع والعشرين من هذا الشهر لمحاكمته على خلفية قضية اعدام ما يقارب اربعين من التجار العراقيين والتي جرت في العام ,1992" واضاف الموسوي "ان من بين ابرز المتهمين في هذه القضية والذين سيمثلون امام المحكمة ايضا هو وطبان ابراهيم الحسن (الاخ غير الشقيق لصدام) والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية انذاك." وكان النظام السابق نفذ حكم الاعدام بحق العشرات من التجار البارزين في العام 1992 بتهمة التلاعب باسعار المواد الغذائية الاساسية وبالمخالفة للسياسة المركزية للدولة حينذاك حيث كانت البلاد تعاني من العقوبات التي فرضها مجلس الامن على العراق والتي تسبب بها الغزو العراقي للكويت.وقال الموسوي ان "التحقيقات الاولية تشير ان عزيز متورط بالاحداث التي رافقت وادت الى اعدام التجار انذاك." وشغل عزيز الذي كان يعرف بانه مهندس السياسة الخارجية للعراق لسنوات طويلة العديد من المناصب كان من بينها وزير الخارجية ، واخرها كان منصب نائب رئيس الوزراء للحكومة التي كان يرأسها صدام.وهذه هي المرة الاولى الذي سيمثل بها عزيز الذي سلم نفسه للقوات الامريكية في الرابع والعشرين من شهر نيسان من العام 2003 امام المحكمة بصفة متهم حيث مثل عزيز مرتين امام المحكمة العراقية الخاصة كانت الاولى في قضية الدجيل والثانية في قضية الانفال.واشاد عزيز في كلا المرتين بالرئيس العراقي الراحل صدام ووصفه بأنه "البطل" ودافع عزيز عن مواقفه التي اتخذها عندما كان مسؤولا في النظام السابق ولم يتبرأ منها.



4

الاردن يدعو الى اقامة منطقة تجارة حرة مع العراق
ميدل ايست اونلاين

دعا مسؤول اردني الخميس الى اقامة منطقة تجارة حرة عراقية اردنية لزيادة التبادل التجاري بين المملكة وجارها الشرقي وتذليل الصعوبات التي تواجه عملية نقل البضائع بين البلدين. ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن محمود قطيشات مدير عام مؤسسة المناطق الحرة دعوته خلال لقائه نظيره العراقي عاطف عبد الخالق الى "اقامة منطقة حرة تذلل الصعوبات التي تواجه عملية نقل البضائع الى العراق وتوفر فرص عمل لابناء البلدين وسكان المناطق الحدودية وزيادة التبادل التجاري". واكد قطيشات ان "اقامة منطقة حرة مشتركة اردنية-عراقية يلبي حاجة المستثمرين ورجال الاعمال والمال في البلدين ومن دول اخرى". من جانبه، دعا عبد الخالق الى "مزيد من التعاون بين البلدين لاقامة مناطق حرة مشتركة تحقق النجاحات المأمولة وتسهل عملية اقامة الصناعات المختلفة". وكان الاردن الشريك التجاري الاول للعراق قبل الغزو الاميركي لهذا البلد عام 2003، ومن اهم المصدرين في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء والدواء" الذي طبق من عام 1996 وحتى عام 2003. وسمح للعراق في ظل الحظر الدولي ببيع كميات من نفطه لشراء مواد غذائية وادوية للشعب العراقي للتخفيف من آثار العقوبات الدولية.





5
ارتفاع حصيلة قتلا الجنود الاميركيين الى 4049 قتيلا
الملف برس

أعلن الجيش الاميركي يوم الخميس عن مصرع 3 من جنوده في حادثين منفصلين في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين. وقال الجيش الاميركي في بيان صادر عنه اليوم إن الجندي الذي ينتمي الى الفرقة (المتعددة الجنسيات في بغداد) لقي مصرعه عندما هوجم بنيران اسلحة خفيفة شرقي بغداد امس. وفي بيان آخر صدر اليوم أيضا، أعلن الجيش الاميركي أن اثنين من جنوده توفيا امس في حادث غير قتالي بمحافظة صلاح الدين شمالي العاصمة العراقية، وذكر البيان ان الجنديين ينتميان الى الفرقة (المتعددة الجنسيات في الشمال) وانهما توفيا نتيجة حادث سير. وبمصرع الجنود الثلاثة ترتفع حصيلة قتلى القوات الاميركية في العراق منذ بدء حرب اذار مارس 2003 وحتى الآن الى 4049 قتيلا بينهم 37 لقوا مصرعهم في نيسان الجاري استنادا الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية " البنتاغون" .



6
الجيش التركي يقصف مواقع لإنفصاليين أكراد في شمال العراق
وكالة يقين

قال الجيش التركي في بيان نشر على موقعه على الإنترنت يوم الخميس : أن طائراته قصفت مجموعة من الإنفصاليين الأكراد بشمال العراق مساء أمس الأربعاء بينما كانوا يحاولون التسلل إلى داخل الأراضي التركية .وصدر بيان الجيش التركي بعد يوم من قول مصدر عسكري تركي ان ما لا يقل عن أربع طائرات عسكرية تركية قصفت أهدافا للانفصاليين الأكراد في شمال العراق ،وقال البيان أنه تم رصد مجموعة مسلحة من أفراد منظمة حزب العمال الكردستاني (كونجرا جيل ) كانوا يحاولون التسلل إلى داخل تركيا من إقليم هاكورك في شمال العراق وتم تحييدها بنيران طائرات القوات الجوية . ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل لكن لفظ "تحييد" يعني عادة ان المتمردين قتلوا ،و قال متحدث باسم حزب العمال الكردستاني ان الطائرات التركية قصفت منطقة نائية من شمال العراق ولكن لم يصب أحد . ونفى متحدث باسم حزب العمال ما ورد في بيان الجيش التركي وقال إن القصف التركي لم يوقع قتلى بين الإنفصاليين .وقال أحمد دانيس المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني في شمال العراق دارت أمس معركة ضارية بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني في منطقة سيرناك /بجنوب شرق تركيا/ واستمرت لساعات وأضاف أنه سقط قتلى وجرحى على الجانب التركي . وشن الجيش التركي غارات استمرت ثمانية أيام في شمال العراق في فبراير شباط ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم شمال العراق كقاعدة لشن هجمات على أهداف داخل تركيا، وتلقي أنقرة باللوم على الإنفصاليين الأكراد في مقتل 40 ألف شخص منذ عام 1984 حينما حملت الجماعة السلاح من أجل إقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا .


7
عودة السفراء الى بغداد .. ؟؟؟
علي القيسي

الراي الاردن
تطالب الولايات المتحدة ، الدول العربية المجاورة للعراق بافتتاح سفاراتها المغلقة منذ الغزو الامريكي للعراق ، وهي دعوة رسمية جادة توجهها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الى هذه الدول المعنية والمجاورة للعراق ومنها الاردن والبحرين والسعودية والكويت ، وقد عقدت مؤتمرات عدة في بعض العواصم بخصوص هذه المسألة الخلافية ، لا شك ان وقوف العرب دولا وحكومات وشعوبا مع العراق الشقيق ليس بالامر الغريب او غير العادي ، والعراق لم يكن يوما من الايام الا مع امته العربية والاسلامية وفي كل الضروف والاحوال ، ولم يكن العراق الشقيق يوما من الايام الا في ضمير امته العربية والاسلامية وفي قلب كل مواطن عربي من المحيط الى الخليج .. كيف لا والامة ما زالت تئن من الجرح العراقي النازف على مدى الاعوام الخمسة الماضية وما زالت هذه الامة تعيش الموت العراقي بكل صوره غير المعقولة ..! لا ندري ماذا يجري في العراق تحديدا في هذه الايام ؟ لا ندري لماذا يطلب منا الان ان نكون في قلب بغداد بعد كل هذه السنوات من الاحتلال ؟ ترى هل بغداد غدت آمنة ترفل بثوب الامن والهدوء والاستقرار والسيادة ..؟ حتى يحج اليها السفراء من شتى البلدان والعواصم والاقطار ..؟ هل اختفت من بغداد والمحافظات العراقية الاخرى مظاهر الموت والجثث المقطوعة الرأس والمقابر الجماعية الجديدة في ظل الاحتلال ... ؟ ؟ ؟ ما هو المشهد الذي تغير في الصورة السوداوية التي يعيشها العراق منذ خمسة اعوام ؟ حتى لو جاء الى العراق كل سفراء العالم ودبلوماسييها فماذا يعني ذلك ؟؟ وما الذي سيتغير من الصورة طالما ان هناك سيارات مفخخة لا يعلم الا الله متى ستنفجر ، وطالما ان هناك مليشيات مسلحة تزرع الموت والعبوات وتطلق الصواريخ والهاونات بكل الاتجاهات حتى على المنطقة المسماة ( الخضراء ) .. ترى من يحمي سفراء هذه الدول وغيرها من الدول الاخرى من هجمات القاعدة وغيرها من المنظمات المسلحة التي لم تستطع حتى الولايات المتحدة نفسها حماية نفسها من هذه الهجمات المدمرة والتي تدل على ان الامن في العراق شبه مفقود اذ لا يمكن للولايات المتحدة ان تتجاهل حقائق كثيرة استجدت على الارض في العراق سببها الاحتلال ذاته وما افرزه من اوضاع كارثية ومأساوية على كل شيء ليس من السهل اختزالها بعودة عدد من السفراء العرب حتى يقال ان العراق اصبح آمنا وذا سيادة وان لا مكان للإرهاب والعنف والفوضى في شوارعه ومدنه .

أما القول ان ايران تغلغلت في الشؤون العراقية بشكل خطير ومطلق .. فإنه وان كان ذلك صحيحا يبرز السؤال، من اتى بايران الى العراق ، ومن اتى بالقاعدة ايضا الى العراق ، ومن اتى بكل هذا الخراب الى العراق ، اليس هو ذاته من يتحمل المسؤولية التاريخية ،،، وختاما لا يمكن للولايات المتحدة القاء المسؤولية دائما على غيرها من الدول ومحاولة التهرب من الاستحقاقات التي افرزها احتلالها للعراق .
8
عزة الدوري.. الشبح.. الحقيقة.. في ظلال البعث
داود البصري
السياسة الكويت
ليست هي المرة الأولى, وقطعا لن تكون الأخيرة فالارتباك الأمني والسياسي والإعلامي الأميركي- العراقي الواضح في التعاطي مع خبر اعتقال النائب السابق لما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة العراقي, والأمين العام الحالي للقيادة القطرية لحزب البعث العراقي عزة إبراهيم الدوري قد رسم على سيناريوهات المشهد السياسي العراقي المضطرب مشاهد واضحة من الاضطراب والتناقض والقلق والحيرة , فخبر إلقاء القبض على الدوري قد تزامن بشكل مطلق مع ما أورده مستشار الأمن القومي موفق الربيعي حول وجود الدوري في دمشق. وهي معلومات تؤكد الكثير من المصادر أنها ليست صحيحة بالمرة بل ساذجة للغاية, ولا أدري إن كانت مجرد بالونات اختبار وتمويه مقصود , أم أنها تعبر حقيقة عن مستوى معلومات المستشار صاحب التصريحات الغريبة وغير الصادقة في معظمها!
ففي العام الماضي مثلاً أعلن عن إلقاء القبض على الدوري, والذي تبين فيما بعد بأنه ليس هو بل (شبه لهم). كما قيل قبل ذلك بأن الدوري موجود في اليمن وفي صنعاء تحديدا, بل إدعى البعض وجوده في السعودية, وكانت جميعها أخباراً مفبركة ومطبوخة جيدا في مصانع الأجهزة المخابراتية , حتى تحول عزة الدوري إلى نسخة عصرية ومنقحة من الشخصية الأسطورية (عبد الله بن سبأ) الذي تنسج بعض المصادر التاريخية حوله أدواراً أسطورية في الحركة والتنقل وإختراق المسافات في زمن البغال, المهم أن ملف عزة الدوري قد تحول لملف شديد الغموض رغم أن كل المعلومات المتوفرة تؤكد وجوده ونشاطه بل قيادته الفعلية لبناء حزب البعث ومعاودة نشاطه الذي إزداد في الآونة الأخيرة بدرجة ملفتة للنظر بعد نجاح البعثيين, في أواخر شهر فبراير الماضي بعقد مؤتمر قطري إستثنائي في إحدى قرى الشمال العراقي إنتخب عزة الدوري كأمين عام جديد وموقت للقيادة القطرية الموقتة التي تشكلت بدورها من 14 عضوا قياديابعثيا جديدا دخلوا القيادة للمرة الأولى وجلهم من العناصر العسكرية من مؤسسة الجيش العراقي السابق وهم يتواجدون في عموم العراق ويمارسون نشاطهم بشكل دؤوب , بل أن القيادة البعثية المؤقتة قد أصدرت بيانا سياسياً شاملا بعنوان (دعوة إلى وحدة البعثيين العراقيين) تضمن وللمرة الأولى في تاريخ الحزب بعد الاحتلال وسقوط النظام نقداً ذاتياً واضحا للمرحلة السابقة وأدان التسلط الفردي في القيادة دون أن يذكر صدام حسين بالإسم وحيث قال البيان بالنص :
»إن نضال الحزب كان مثقلاً بالأخطاء والهزات والإخفاقات والكبوات بل والنكبات من خلال التسلط الفردي والإستيلاء على دور وفكر الحزب وتحبيذه للمصلحة الشخصية الفردية والتفرد في المقدرات والقرارات وتكبيل الحزب بأخطاء إرتكبها فرد واحد فقط اختزل الحزب وسلب دوره وهذا لا يحسب على الحزب بل على الفرد الذي تفرد وأستولى على الحزب وإلى دوره القيادي والريادي في قيادة المسيرة في العراق«! كما أشار البيان إلى المؤتمر القطري الأخير الذي عقد في شهر فبراير 2008 بقوله:
»إن الحزب عقد مؤتمراً حقيقياً بعيد عن التسلط والتفرد بل كان مؤتمراً أثبت ديمقراطية الحزب وأتاح لكل الرفاق الذين شاركوا وكان عددهم أكثر من 207 عضواً وناقش بجدية حقيقية وانتماء حقيقي للوطن ولم يكن مؤتمراً شكلياً بل حقق أوج الديمقراطية في النقد الذاتي والاعتراف بالخطأ«.
وهذا البيان صدر في الثالث والعشرين من مارس الماضي وبما يعني أن تنظيم البعث تحت قيادة عزة الدوري قطع خطوات في إعادة البناء والتنظيم رغم الانشقاق الكبير في صفوف الحزب ووجود قيادة محمد يونس الأحمد وجماعته في دمشق الذين يقال أنهم يمتلكون مصادر مالية ضخمة كان حزب البعث قد إحتفظ بها للأيام السوداء!!, المهم في الموضوع أن قضية عزة الدوري الموضوعة على رأسه جائزة مالية ضخمة معادلة في قيمتها المالية لتلك المخصصة لرأس أسامة بن لادن ( 25 مليون دولار) قد دخلت في نفق غامض, فهذا السعر العالي ليس ثمنا لشيء بسيط أبداً بل أنه تعبير عن قلق أميركي واضح من تطور الحالة العسكرية في العراق في ظل الفشل الواضح في بناء النموذج العراقي المقبول من جميع الأطراف وتعثر العملية السياسية وتحولها لحرب إستنزاف أهلية دموية مروعة بين أبناء الكتلة أو الطائفة الواحدة! , ويبدو أن شبح عزة الدوري يستدعى كلما إحتاجت الترتيبات الأمنية لملف يشغل الرأي العام, فالدوري في عهد النظام السابق لم يكن يثير الإهتمام أبدا أما اليوم فإن جميع قيادات الصف الأول من النظام السابق قد تساقطت بين مشنوق وصريع أو مسجون ينتظر القصاص بينما ظل عزة الدوري على عكس التوقعات الرقم الصعب في معادلة غير مفهومة ولا واضحة! والتخبط الحكومي العراقي والأميركي يعطي دليلا على إرتباك أمني ومعلوماتي وسياسي واضح المعالم.. فإلى أين يسير مسلسل (صادوه.. ولم يصيدوه )? وهل ستتحول غيبة الدوري الصغرى لغيبة كبرى? أم أن مفاجآت السياسة العراقية ستقرر وضعاً جديداً لربما يكون أقرب للسوريالية? كل الاحتمالات واردة في عراق الدم والدموع والآلام.. وأشباح التاريخ.!

الخميس، 24 أبريل 2008

أخبارالعراق – السياسة في إسبوع


خسائر الجيش الأمريكي بالعراق ترتفع لـ4047 قتيلاً
CNN
1
بغداد، العراق (CNN)-- أكد الجيش الأمريكي في العراق مقتل أحد جنوده بعد ظهر الأربعاء، بعد تعرض مركبته لهجوم بالأسلحة الخفيفة، أثناء مشاركته في إحدى المهام القتالية شرقي العاصمة بغداد.
وجاء في بيان عسكري صدر عن القوات الأمريكية، أن أحد جنود القوة متعددة الجنسيات لقطاع بغداد، لقى حتفه نتيجة الهجوم الذي وقع في حوالي الساعة 2:20 بعد الظهر (7:20 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي).
ويرفع مقتل هذا الجندي حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية في العراق، منذ بدء الغزو في مارس/ آذار 2003، إلى 4047 قتيلاً، بينهم 35 قتيلاً سقطوا خلال شهر أبريل/ نيسان الجاري.
يأتي مقتل هذا الجندي بعد يوم من إعلان الجيش الأمريكي عن مقتل اثنين من مشاة البحرية "المارينز"، في
هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش قرب مدينة "الرمادي" في محافظة الأنبار، أسفر عن إصابة 24 آخرين.
وتقترب حصيلة الشهر الحالي، وحتى اللحظة، مع حصيلة شهر مارس/ آذار الماضي، الذي شهد مقتل 37 جندياً أمريكياً، كما أنها تُعد حصيلة مرتفعة، بالمقارنة مع الشهور السابقة، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً في الخسائر الأمريكية.
ولقي 30 جندياً أمريكياً مصرعهم في فبراير/ شباط الماضي، وهي ثالث أدنى حصيلة خسائر بشرية بين صفوف القوات الأمريكية منذ غزو العراق.
وشهد يناير/ كانون الثاني السابق ارتفاعاً جديداً في قتلى الجنود الأمريكيين بالعراق، بلغ نحو 40 قتيلاً، وفقاً للإحصائية التي تعدها CNN، استناداً إلى تقارير وبيانات صادرة عن وزارة الدفاع "البنتاغون"، وقيادة قوات التحالف بالعراق.
وفي تناقض صارخ مع التراجع الحاد في خسائر الجيش الأمريكي خلال النصف الثاني من العام الماضي، يبقى 2007 من أكثر الأعوام دموية على القوات الأمريكية في العراق، بعدما سجل سقوط 899 قتيلاً، مقارنة بـ822 سقطوا في العام السابق.

كلينتون: من الخطأ الاستمرار في "الفشل" بالعراق
CNN
2
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أبلغت السيناتور هيلاري كلينتون أعضاء الكونغرس الأمريكي الثلاثاء بأنه "من الخطأ الاستمرار في الفشل بالعراق"، رداً على التقييم الذي قدمه كل من قائد القوات الأمريكية، الجنرال ديفيد بيتريوس، والسفير الأمريكي، ريان كروكر، بشأن الوضع الأمني والسياسي بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب في العراق.
وقالت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، والتي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية أواخر العام الجاري: "لقد حان الوقت للبدء في عملية منظمة لسحب قواتنا" من العراق، بهدف التركيز على أفغانستان والمصالح الأخرى للولايات المتحدة.
وذكرت السيدة الأمريكية الأولى السابقة، خلال الجلسة التي عقدتها لجنة خدمات القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن "التقدم غير الكافي الذي تم إحرازه في العراق خلال الشهور الستة الأخيرة، وفشل الحكومة العراقية في التصدي للمليشيات في جنوب البلاد، يعكس أن الأمور لا تجري على النحو المطلوب هناك."
وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطية هيلاري كلينتون، والسيناتور عن ولاية أريزونا، جون ماكين، المرشح المفترض للحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية.
بيتريوس يطلب "تجميد" الانسحاب
من جانبه، طلب الجنرال بيتريوس، خلال إفادته أمام اللجنة، تأجيل استكمال سحب القوات الأمريكية من العراق إلى ما بعد المحدد في يوليو/ تموز القادم، إلا أنه رفض الكشف عن جدول زمني محدد، غير أنه أقر بضرورة العمل على تقليص حجم القوات ألأمريكية بالعراق خلال الشهور المقبلة.
وتقضي خطة الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق، التي اضطرت الإدارة الأمريكية لقبولها بعد ضغط من الديمقراطيين، بتخفيض الحجم الحالي للقوات، الذي يبلغ نحو 155 ألف جندي، إلى 140 ألف جندي، بحلول النصف الثاني من العام الجاري، فيما يعارض كثير من الجمهوريين تلك الخطة.
وطلب الجنرال الأمريكي من أعضاء اللجنة 45 يوماً إضافياً، بعد نهاية التاريخ المحدد لخفض القوات، قبل أن يتم اتخاذ القرار بشأن "متى يمكننا تقديم توصيات أخرى بإجراء تخفيضات مستقبلية"، مضيفاً أن "خطة زيادة عدد القوات، حققت نجاحاً ملموساً رغم بعض العثرات."
وتابع بيتريوس موضحاً: "لقد طرأ انخفاض ملموس بأعمال العنف، وتراجع أعداد القتلى بين المدنيين، كما تلقى تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى بالعراق ضربات موجعة، إضافة إلى تحسن قدرات قوات الأمن العراقية، كما أصبح العراقيون أكثر فاعلية في حماية الأمن."
ولكن قائد القوات الأمريكية بالعراق انتقد الهجوم الذي نفذته القوات العراقية ضد مليشيا "جيش المهدي" في البصرة، قائلاً إنه "كان من الممكن أن يتم التخطيط له بشكل أفضل"، وأضاف أنه تم إبلاغه بخطة هذا الهجوم قبل ثلاثة أيام فقط من بدء تنفيذه.
كروكر: إيران ستظل تحدياً على المدى البعيد
وفيما جدد الجنرال الأمريكي اتهامه إلى إيران بـ"تمويل وتدريب وتسليح وكذلك توجيه" الوحدات المسلحة المعروفة باسم "الفرق الخاصة" في العراق، فقد اعتبر السفير الأمريكي ببغداد أن إيران ستظل تشكل تهديداً لأمن العراق على المدى البعيد.
وقال كروكر إن طهران ما زالت تقدم الدعم للعديد من الجماعات المسلحة في العراق، وحدد أسماء بعض هذه الجماعات، ومنها جماعة "ثأر الله"، وجماعة "حزب الله" العراقي، مشدداً أن هاتين الجماعتين بالتحديد تتلقيان دعماً عسكرياً ومالياً من إيران.
وعلى عكس ما ذكرته السيناتور كلينتون، شدد السفير الأمريكي، خلال إفادته أمام اللجنة، على أن التطورات التي شهدها العراق خلال الأشهر القليلة الأخيرة، "تؤكد أن الأمور تسير نحو الأفضل"، إلا أنه تابع قائلاً "رغم أن تحركها ما زال بطيئاً."
وحول مستقبل الوجود العسكري للقوات الأمريكية في العراق، قال كروكر إن "أية اتفاقية يتم إبرامها مع العراقيين بشأن وجود عسكري طويل المدى، لن تعني إقامة قواعد دائمة، كما أنها لن تحدد عدد القوات التي ستبقى هناك، ولن تكبل أيدي الإدارة المقبلة."
وكان المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، جون ماكين، قد دعا إلى استمرار تقديم المساعدة للعراقيين، رافضاً في الوقت نفسه، أي انسحاب مبكر للقوات الأمريكية، واصفاً الخطط الرامية للانسحاب من العراق بأنها ")مخططات متهورة".(
وفي المقابل، شكك رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي، كارل ليفين، في نتائج زيادة القوات الأمريكية في العراق، مستشهداً بزيادة العنف في البلاد مؤخراً.

مقتل أمريكي والهاشمي يبحث تشكيل حكومة الوحدة
البشير للأخبار
3
أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق مقتل أحد جنوده مساء اليوم الأربعاء، في عمليات عسكرية شرقي العاصمة بغداد. وقال الجيش في بيان: إن أحد الجنود لقي حتفه في هجوم وقع بعد ظهر اليوم ، وبذلك يرتفع إلى 4047 قتيلاً عدد العسكريين الأمريكيين الذين خسرتهم القوات الأمريكية منذ بدء الاحتلال في مارس 2003 .وكان الجيش الأمريكي أعلن أمس عن مقتل اثنين من جنوده في هجوم بشاحنة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش قرب مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، أسفر أيضاً عن إصابة 24 آخرين.سياسياً بحث طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية, بعد أيام من إعلان الرئيس العراقي قرب عودة جبهة التوافق إلى الحكومة.وقال بيان صدر عن مكتب الهاشمي: إن مباحثات الرجلين في أربيل هدفت إلى تشكيل الحكومة "بأسرع وقت ممكن في إطار الاتفاق على برنامج سياسي وطني يستهدف تحسين أداء الوزارات بشكل يلبي احتياجات المواطن العراقي وينهي حالة العنف في البلاد ويفرض الأمن ويدعم ويساند الأجهزة الحكومية".وأضاف البيان أن البارزاني أكد أن حكومة إقليم كردستان تدرس جديا تطبيق قانون العفو العام في القريب العاجل الذي صادق عليه البرلمان العراقي في فبراير الماضي وينص على إطلاق جميع المعتقلين من السجون ممن لم توجه لهم أي تهمة أو جناية.وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني أعلن قبل ثلاثة أيام بأن ما سماها "العقبات الأساسية" لعودة جبهة التوافق إلى الحكومة قد أزيلت, مشيرا إلى أن الجبهة قدمت أسماء مرشحيها لرئيس الوزراء نوري المالكي. وكان وزراء جبهة التوافق –التي تعد أكبر كتلة سنية في البرلمان وتملك 44 مقعدا من أصل 275- قدموا استقالاتهم إلى المالكي في أغسطس الماضي، وشددت الجبهة على جملة من المطالب في مقدمتها المشاركة بشكل أوسع في القرارات، خاصة الأمنية, وإطلاق معتقل نحو 10 آلاف.


الجيش الأمريكي يدعو الصدر للتوسط لوقف الهجمات
البشير للأخبار
4
دعت قيادة قوات الاحتلال الأمريكية في العراق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى استخدام نفوذه للحد من الهجمات المتواصلة التي تستهدف الجيش في بغداد والتي أسفرت عن سقوط 21 قتيلا على الأقل خلال 24 ساعة.وقال الجنرال لويد أوستن مساعد قائد القوات الأمريكية في العراق في بيان : "نأمل أن يستخدم مقتدى الصدر ما لديه من نفوذ على قواته لوقف (العنف) والعمل من أجل السلام".وأكد الجنرال الأمريكي أن الهجمات الأخيرة "التي تستهدف المدنيين يجب معاقبة من يقوم بها"، مشيراً إلى أن "سكان مدينة الصدر أصيبوا بالملل" من الهجمات، على حد قوله.وكان الجيش الأمريكي أعلن مساء أمس الأربعاء مقتل أحد جنوده في اشتباكات مع قوات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر شرقي العاصمة بغداد. وقال الجيش في بيان: إن أحد الجنود لقي حتفه في هجوم وقع بعد ظهر الاربعاء، وبذلك يرتفع إلى 4047 قتيلاً عدد العسكريين الأمريكيين الذين خسرتهم القوات الأمريكية منذ بدء الاحتلال في مارس 2003 .

العراقيون يهجرون موقعهم رغم المناشدة الأمريكية
نيويورك تايمز
5
قال مايكل غوردون في تقرير تصدر الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "العراقيون يهجرون موقعهم رغم المناشدة الأمريكية"، إن سرية من الجنود العراقيين هجرت مواقعها في مدينة الصدر مساء الثلاثاء تاركة الجنود الأمريكيين وحدهم رغم مناشدتهم لها بالبقاء في أماكنهم لمواجهة المليشيات الشيعية. وذكر مراسل الصحيفة في بغداد أن هذا الإنسحاب ترك طريقاً حيوية على الخطوط الأمامية دون حراسة لساعات ما أدى إلى تراشق بالكلام اتسم بالتوتر بين الجنود الأمريكيين ونحو 50 فرداً من القوة العراقية. والتمس النقيب لوغان فيث -وهو قائد سرية في الفرقة الأمريكية 25 مشاة– من قائد القوة العراقية وهو ضابط برتبة لواء العودة بجنوده إلى جبهة القتال بمدينة الصدر. ونقل غوردون عن فيث مناشدته للقائد العراقي أنه إذا ولى الأدبار فإن جنوده سيتبعونه، مشيراً إلى أن التماسه ذاك لم يجد آذاناً صاغية ما اضطر كبار القادة الأمريكيين والعراقيين إلى الإسراع بإرسال وحدة عسكرية عراقية من قوات النخبة إلى تلك المواقع المهجورة بدعم من الأمريكيين حيث بدأت في شق طريقها نحو الشمال. ووصف مراسل نيويورك تايمز هذه التطورات بأنها تمثل ضربة للجهود الأمريكية الرامية إلى حث العراقيين على تولي زمام القيادة من أجل انتزاع السيطرة على أجزاء من مدينة الصدر من مليشيا جيش المهدي التي يقول الأمريكيون والعراقيون إنها مدعومة من إيران. وأوضح غودون أن الهدف من ذلك هو بناء القدرة القتالية للجيش العراقي وإضفاء مسحة عراقية على العمليات العسكرية في مدينة الصدر أحد معاقل مقتدى الصدر، رجل الدين المناوئ لأمريكا، في العاصمة بغداد. وقبل أسبوعين من الآن هجر أكثر من 1000 جندي عراقي مواقعهم إبان احتدام القتال ضد المليشيات المسلحة في مدينة البصرة جنوبي العراق. ومض مراسل الصحيفة إلى القول إن فرار السرية العراقية من مواقعها بمدينة الصدر الثلاثاء الماضي دفع العديد من الجنود الأمريكيين إلى التساؤل عن مدى تماسك حلفائهم العراقيين. غير أن قائد السرية العراقية اللواء عبد الستار برر تصرف جنوده بالقول إن لكل منزل في مدينة الصدر أبنا من أبنائها في صفوف جيش المهدي ومن ثم فإن من الصعب إقناع الناس بأن يثقوا بالجيش العراقي. ويبدي الأمريكيون مخاوف من أن يتيح فرار الجنود العراقيين من مواقعهم الفرصة للمليشيات لاحتلالها وزرع القنابل على جوانب الطرق. ويشكو اللواء عبد الستار وجنود عراقيون آخرون من افتقارهم للمعدات والذخائر وقلة السيارات المصفحة اللازمة لمحاربة المليشيات المجهزين والمدربين جيداً من قبل الإيرانيين كما يقولون.


هل نحن مستعدون لإنهاء حرب العراق؟
USA Today
6
كتب جون دياموند مقالاً نشرته صحيفة يو أس إيه توداي تحت عنوان "هل نحن مستعدون لإنهاء حرب العراق؟"، رأى فيه أن من بين أخطاء الإدارة الأمريكية فشلها في تقدير ما قد يحدث حينما بدأت حربها بالعراق، وأن التحدي الذي يواجهها الآن هو إدراك ما يمكن أن يحدث حينما تخرج من العراق. ففي وقت ما من المستقبل ستخفض أمريكا وجود قواتها، ورغم ذلك فلا يوجد أي نقاش علني بين الكونغرس والشعب الأمريكي حول كيفية الإنسحاب ومدى القوات القادر على حماية إستقرار العراق، وبالتالي فإقصاء الشعب عن عملية التخطيط وإختبار النتائج المحتملة للتغيرات في الموقف العسكري قد ينتج عنه تكرار الأخطاء التي كلفت أمريكا الكثير. لذا يرى الكاتب ضرورة إبلاغ الشعب بنتائج الإستخبارات حول النتائج المحتملة لسحب القوات الأمريكية من العراق؛ فمثلاً إذا إنخفضت القوات الأمريكية إلى 40ألف فقط سيؤدي ذلك إلى إندلاع العنف والفوضى وستقف القوات الأمريكية عاجزة عن وقفه؟ ولكن هل ذلك العنف سيكون أكثر حدة من العنف الحالي؟وهل ستستطيع الحكومة العراقية المنتخبة التغلب عليه؟ وما هو التخيل لموقف القوات الأمريكية مستقبلاً؟ هل ستقتصر مهمتها على حماية السفارة الأمريكية؟ وللأسف بدلاً من الإجابة عن تلك الأسئلة يبقى الحوار عن العراق غير مثمر لاهتمامه بالماضي فقط، وحتى مرشحو الرئاسة يهتمون بالماضي، بيد أنهم يتفقون على ضرورة الخروج من العراق في أقرب فرصة ممكنة،على إختلاف الدوافع والتوقيت. ثم ينتقل الكاتب إلى مناقشة التقارير التي وضعتها وكالات الإستخبارات قبل غزو العراق والتي حذرت من مغبة تغيير النظام الحاكم بالعراق ومن أن عملية بناء العراق الديمقراطي ستكون صعبة وطويلة وأن الحكومة التي ستتلو صدام ستواجه العديد من الصراعات الطائفية، ولكن الإدارة الأمريكية تجاهلت تلك التحذيرات عمداً. ولذا فالخطأ في تلك التقارير هو أنها كانت سرية ولم يعرفها العامة إلا مؤخراً، كما أنها صدرت بعد قرار الكونغرس بإستخدام القوة ضد العراق بثلاثة أشهر وبالتالي لم يكن لها أية قيمة في وقف الغزو. ثم يختتم الكاتب مقاله بقوله إنه لا يمكن تكرار نفس الخطأ، بل يجب التعلم منها.



الهاشمي وبارزاني يبحثان إعادة تشكيل الحكومة
الدستور الأردنية
7
قال مكتب نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي امس ان الهاشمي اجتمع مع رئيس الاقليم الكردي مسعود البارزاني وان الطرفين بحثا المسائل المتعلقة باعادة تشكيل الحكومة باسر ع وقت. وقال البيان ان الهاشمي بحث مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني "في مصيف صلاح الدين بأربيل شمال العراق يوم الثلاثاء المسائل المتعلقة باعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ".واضاف البيان الذي أصدره مكتب الهاشمي ان المباحثات كانت تهدف الى تشكيل الحكومة "بأسرع وقت ممكن في اطار الاتفاق على برنامج سياسي وطني يستهدف تحسين أداء الوزارات بشكل يلبي احتياجات المواطن العراقي وانهاء حالة العنف في البلاد وفرض الامن ودعم ومساندة الاجهزة الحكومية ".وتعاني الحكومة العراقية من الشلل بعد انسحاب العديد من الكتل البرلمانية منها العام الماضي من بينها قائمة التوافق التي تعتبر الممثل الرئيسي للسنة العرب في العملية السياسية والقائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي والكتلة الصدرية. من جهة اخرى دعا الرئيس العراقي جلال طالباني امس الكتل السياسية في بلاده للخروج من "الخنادق الطائفية" .وقال طالباني ، في بيان وزعته امس الدائرة الصحفية في ديوان الرئاسة ، إنه يدعو القوى السياسية العراقية إلى "ضرورة الخروج من التخندقات الطائفية باتجاه ترسيخ التخندق الوطني العراقي الموسع". ومن جانب آخر ، قال خلف العليان رئيس جبهة الحوار الوطني ، إحدى مكونات جبهة التوافق العراقية التي تسيطر على 44 مقعدا في البرلمان ، في تصريحات نشرت امس إنه رفض ترشيحه لمنصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العراقية الحالية.وأوضح العليان "اخترت البقاء في منصبي كبرلماني".


مجلس النواب: إعادة العمل بقانون الخدمة الإلزامية بعد التعديلات
الصباح
8
أقر قانون تعويض المتضررين جراء العمليات العسكرية وألغى تشريع استقطاع الأموال من العاملين في الخارج أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب هادي العامري، عن عزم الدولة على إعادة العمل بقانون الخدمة الإلزامية، بعد إجراء تعديلات على القانون السابق، في وقت اقر فيه البرلمان قانونا لتعويض متضرري العمليات العسكرية.ويشمل قانون الخدمة الالزامية السابق، جميع البالغين من الذكور (18 عاما) عدا المستمرين في الدراسة، والذين يشملهم القانون بعد التخرج، وتقدر مدة الخدمة 18 شهرا.وقال العامري في تصريح خاص لـ"الصباح": "ان العمل بقانون التجنيد الالزامي سيعود مع إجراء بعض التعديلات على القانون السابق"، موضحا "ان من بين هذه التعديلات هو صرف رواتب مجزية وليس كما في زمن النظام المباد.ولم يذكر رئيس لجنة الامن والدفاع أي تفاصيل اخرى، او موعد العمل بالقانون.وكان وزير الدفاع عبد القادرمحمد العبيدي اعلن في تصريح سابق لـ"الصباح" ان عدد قوات الجيش يبلغ حاليا قرابة(200) الف بين ضابط ومنتسب، وان خطة الوزارة في نهاية العام الحالي تهدف الى زيادة العدد الى 250 الف، وتشهد عمليات التطوع في الجيش اقبالا كبيرا، بسبب اختلاف الرواتب عن الزمن السابق، اذ اصبح المنتسب في الوزارات الامنية يتقاضى مبلغا لايقل عن 500 الى 600 الف دينار، اضافة الى الخدمات التي تقدم اليه كالطعام وطول الاجازات التي يتمتع بها.من جانبه قال النائب سليم عبد الله عضو اللجنة القانونية في البرلمان، ان وزارة الدفاع تستطيع العمل بقانون الخدمة الالزامية، دون تشريع قانون جديد، بسبب ان القانون السابق ساري المفعول، لكنه معطل منذ خمس سنوات، موضحا ان بعض التعديلات قد تطرأ على القانون للعمل به.واضاف عبد الله لـ"الصباح" ان هنالك مطالبات برلمانية للعمل بالقانون، لكنه اكد عدم تضمن جدول اعمال المجلس القانون المذكور، لافتا في الوقت نفسه الى ان كل عراقي مطالب باداء هذه الخدمة وسيقضي هذا القانون على ما يشاع بعدم وجود توازن مجتمعي في مؤسسات الدولة، كون المعيار الوحيد فيه(القانون) هو معيار "المواليد"، كما سيخلص البلاد من اشكاليات كبيرة، بحسب تعبيره.وتابع: "اننا اقترحنا منذ البدء ان يتضمن الدستور فقرة تنص على الخدمة الالزامية من دون الدخول في التفاصيل"، مؤكدا ضرورة ان يشارك الجميع في خدمة العلم.في غضون ذلك قرر مجلس النواب إلغاء قرار لمجلس قيادة الثورة السابق كان يقضي بإلزام العاملين العراقيين في الخارج بإدخال (75%) من رواتبهم إلى البلاد، واستقطاع نصف هذا المبلغ لصالح خزينة الدولة.واكدت مصادر في تصريح صحفي ان قرار الغاء يهدف إلى إدخال العملة الأجنبية الصعبة إلى العراق من جهة، ومن جهة ثانية فإن معظم العاملين في الشركات والهيئات الدولية، في حينها، كانوا إما منتسبين في سلك المخابرات، أو كانت الدولة ترشحهم للعمل وتستقطع نسبة من رواتبهم لخزينة الدولة مقابل ذلك الترشيح. وقالت المصادر: ان مجلس النواب أقر ايضا قانون تعويض المتضرريين من الأعمال العسكرية بعد العام (2003)، مؤكدا موافقة اعضاء المجلس على مشروع تعديل قانون وزارة العدل، مضيفا في الوقت نفسه انه تم تأجيل مناقشة مشروع قانون مكافحة ومنع تهريب المشتقات النفطية إلى جلسة اليوم


الالوسي يطالب بطرد السفير الايراني لدى العراق
راديو دجلة
9
طالب امين عام حزب الامة العراقية مثال الالوسي بطرد السفير الايراني في بغداد بسبب تصريحات صحفية فيما اعتبرت جبهة التوافق تلك التصريحات تدخلا بالشؤون الداخلية للعراق.وندد الآلوسي بتصريحات السفير الإيراني التي اطلقها في وقت سابق ووصفها بالمستهجنة وطالب الحكومة العراقية بطرد السفير من بغداد لتدخله في الشؤون الداخلية العراقية.كما استنكر النائب عن جبهة التوافق هاشم الطائي ما اسماه بالنصائح التي وجهها السفير الإيراني في بغداد حسن قمي الى الحكومة العراقية والتي دعا فيها الى حل مشكلة الميليشيات بالحوار والتفاوض وليس بالسلاح. وقال الطائي ان على السفير الإيراني الا يتدخل في الشؤون العراقية الداخلية والا يحاول تمزيق الصف الوطني العراقي لأن الشعب العراقي عانى كثيرا من التدخلات الإيرانية السافرة في شؤونه الداخلية.


الهاشمي يثمن دور الوقف السني والمؤتمر الإسلامي في احتواء أزمات العراق
الخليج
10
شدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي على ضرورة ان يكون لديوان الوقف السني دور في احتواء الأزمات في البلد المحتل. وأكد الهاشمي خلال لقائه رئيس ديوان الوقف السني الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي ضرورة خلق مناخ من الوعي والإدراك في المنابر الدينية حول مفردات وتفاصيل الشأن العراقي سياسيا وامنيا، ودعم مشروع المصالحة الوطنية، والحوار وقبول الآخر واحتواء الأزمات، وتضييق الخناق على الفتن التي تحاول النيل من العراق وأهله لإخراج البلاد من دوامة الأحداث. من جانبه، أشار الشيخ السامرائي الى انه تباحث مع الهاشمي بشأن الهموم المشتركة التي يعيشها العراقيون من اجل إيجاد سبل ناجعة لعبور هذه المرحلة.وعلى صعيد آخر ثمن طارق الهاشمي المبادرة القيمة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بافتتاح مقر لها في بغداد. وتمنى لدى استقباله ممثل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي السفير مهدي فتح الله والوفد المرافق له، التوفيق والنجاح لعمل المنظمة في بغداد.


جبهة التوافق: سنضغط على الكتل لتعيد النظر بمواقفها المتعلقة بالانسحاب من الحكومة
راديو سوا
11
قال المتحدث الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية سليم عبد الله الجبوري إن كتلته النيابية تجري اتصالا مع الكتل المنسحبة من حكومة المالكي، لحثها على العودة إليها، مشددا على حرص الكتلة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حسب قوله."جرت حوارات عدة طيلة الأشهر الماضية بين الجبهة والكيانات الاخرى كحزب الفضيلة، والجبهة العربية للحوار، والتيار الصدري، والعراقية بزعامة إياد علاوي، لغرض تشخيص أين تكمن مصلحة الجميع".وكشف عبد الله عن استعداد بعض الكتل النيابية للمشاركة في الحكومة: "جبهة التوافق حسمت أمرها في العودة، والكتل الأخرى كحزب الفضيلة أبدت رغبتها في المشاركة في الحكومة ، وبدورنا سنضغط على الأطراف لتعيد النظر بمواقفها المتعلقة بالانسحاب من الحكومة". وفي حال إعلان عودة جبهة التوافق إلى الحكومة يكون التيار الصدري، وحزب الفضيلة، وكتلة العراقية بزعامة إياد علاوي، والجبهة العربية للحوار برئاسة صالح المطلك، من أبرز الكتل النيابية غير المشاركة في حكومة نوري المالكي.


الطالباني: جبهة التوافق قدمت أسماء مرشحيها للعودة إلى الحكومة
الوكالة المستقلة للأنباء
12
قال الرئيس جلال الطالباني ، الاحد ، ان "العقبات الاساسية" التي كانت تحول دون عودة جبهة التوافق الى الحكومة قد تم ازالتها وانها قدمت أسماء مرشحيها لملئ الحقائب الوزارية الشاغرة.وأوضح الطالباني في مؤتمر صحفي عقده في بغداد ان " العقبات الاساسية لعودة جبهة التوافق الى الحكومة قد ازيلت." واضاف الطالباني ان " الاخوان في التوافق قدموا اسماء مرشحيهم لدولة رئيس الوزراء ليختار من بينها .... لكل منصب قدموا إسمين."وكانت جبهة التوافق العراقية البرلمانية (44 مقعدا) والتي تمثل المشاركة السنية في العملية السياسية في العراق قد انسحبت من الحكومة في اب اغسطس من العام الماضي.وللتوافق خمس حقائب وزارية اضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء.وبذلت محاولات عديدة منذ انسحاب التوافق كان طرفاها الجبهة واطرف عديدة من ضمنها الحكومة العراقية كانت تهدف الى محاولة اقناع قادة الجبهة بالعدول عن موقفهم والعودة الى الحكومة لكن قادة الجبهة رفضوا جميع تلك المحالات.وبررت الجبهة انسحابها من الحكومة بتفرد رئيس الحكومة نوري المالكي بعملية اتخاذ القرار وعدم اعطاء مساحة كافية للاطراف الاخرى التي اشتركت في تشكيل الحكومة في المشاركة في صنع القرار. كما اشترطت الجبهة لعودتها اطلاق سراح عشرات الاف من المعتقلين والسجناء وغالبيتهم من السنة من الذين اتهموا بارتكاب اعمال مسلحة.وكان مجلس الامن قد صوت في شباط فبراير الماضي على مشروع قرار يقضي باطلاق سراح جميع المعتقلين من الذين لم تثبت ادانتهم. ووصف الرئيس الطالباني عودة التوافق الى الحكومة بانها " خطوه هامة ومهمة جدا في تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية."وكانت كتل برلمانية واحزاب قد انسحبت من الحكومة في وقت سابق من العام الماضي من بينها الكتلة الصدرية التي يتزعمها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقائمة البرلمانية العراقية التي يتزعمها رئيس الحكومة إياد علاوي وحزب الفضيلة وهو احد الاحزاب الشيعية والذي يحوز على تمثيل برلماني.وقال الطالباني ان " المفاوضات جارية مع القائمة العراقية وحزب الفضيلة لاقناعهم بالعودة الى الحكومة."ولم يتحدث الطالباني عن محاولات او محادثات تجرى مع الكتلة الصدرية لاجل عودتها الى الحكومة.


مساعد سابق لرامسفلد : الحرب فـي العراق هزيمة نكراء
الرأي الأردنية
13
اعتبر مسؤول كبير سابق في البنتاغون في ظل وزير الدفاع السابق دونالد رامسفلد ان الحرب في العراق ''هزيمة نكراء'' وقد خلقت ملاذا للارهابيين واعطت المزيد من الجرأة لايران.وقال جوزف كولينز في دراسة بعنوان ''اختيار الحرب: القرار باجتياح العراق ونتائجه'' نشرتها جامعة الدفاع الوطني ''اذا قسنا الحرب في العراق بالدم الذي زهق والمال الذي صرف فقد اصبحت ام الحروب وهزيمة نكراء''.وكان كولينز من 2001 الى 2004 مساعدا لوزير الدفاع انذاك دونالد رامسفلد الذي كان احد ابرز مهندسي غزو العراق في اذار 2003. ويأخذ على رئيسه السابق انه عمل من اجل تشكيل قوة غزو صغيرة الحجم كما اخذ على رئيس السلطة المؤقتة في العراق بول بريمير بانه صاغ الاحتلال على حساب السنة وبدون استشارة واشنطن. واضاف ان الولايات المتحدة تدفع حاليا ثمن هذه الاخطاء: احترام اقل في العالم واتكال اكبر على الجيش وتأثير سلبي بالنسبة للحرب على الارهاب ''التي حولت حاليا الاولوية للعراق لناحية الوسائل البشرية والمادية واهتمام المسؤولين''. واوضح ''يجب ان تصب جهودنا هناك (العراق) في مصلحة امن الولايات المتحدة ولكنها وعلى الاقل مؤقتا خلقت ملاذا للارهابيين واعطت الجرأة اللازمة لايران كي توسع نفوذها'' عبر المنطقة.


رايس تطالب العرب بإخراج المالكي من دائرة التأثير الإيراني
الرائد نت
14
قالتْ وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس انها ستضغط على جيران العراق العرب بشدة هذا الاسبوع لعمل المزيد لدعم حكومة بغداد ووقاية العراق من تأثيرات ايران "المؤذية".واضافت رايس التي من المقرر ان تحضر مؤتمرا في الكويت للدول المجاورة للعراق في 22 ابريل/نيسان ان رسالتها ستكون ان توفي الدول العربية بتعهداتها بزيادة الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع حكومة بغداد.وقالت"اكثر ما يحتاجه العراق الان وما سأضغط من اجله في الكويت هو دعم اكبر من جيرانه يشمل فتح سفارات في بغداد وتبادل السفراء".وقاوم جيران العراق السنة لاسيما السعودية حتى الان ضغط الولايات المتحدة لفتح سفارات في بغداد تجادل واشنطن بانها ستدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وتساعد على موازنة نفوذ ايران. وقالت رايس انه ينبغي لجيران العراق الذين يرتابون في صلات حكومة المالكي مع ايران ان "يعيدوا دمجه بالكامل" في العالم العربي.واضافت في مؤتمر صحفي "ما يتعين عليهم عمله هو تأكيد هوية العراق العربية والعمل من اجل ذلك..وهذا في حد ذاته سيبدأ وقاية (العراق) من تأثيرات ايران وهي تأثيرات مؤذية".واشارت رايس الى ان جيران العراق العرب يمكنهم تشجيع السنة على المشاركة بشكل اكبر في العملية السياسية في العراق. وقالت"اعتقد ان هذا امر طيب".وقال بروس ريدل الخبير في شؤون العراق والمحلل السابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية ان رايس ستواجه مهمة صعبة في الكويت في اقناع الدول السنية بعمل المزيد. واضاف ريدل الذي يعمل الان في مركز سيبان بمعهد بروكنغز بواشنطن "ستواجه صعوبة بالغة في اقناع دول الخليج بأن حكومة المالكي هي اي شيء اخر غير مخلب قط الايرانيين".وفي طريقها الى الكويت ستتوقف رايس في البحرين لاجراء اجتماعات مع وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي ومن مصر والاردن للحث على دعم اكبر للعراق.وقالت رايس انه يتعين على ايران ان تكف عن "افعالها المؤذية" في العراق حيث تقول واشنطن انها كانت وراء احدث قتال في مدينة البصرة في الجنوب. ورفضت البعثة الايرانية لدى الامم المتحدة الاتهامات الأميركية بأن طهران تثير العنف في العراق بوصفها لا اساس لها وقالت انه لم يبرز اي دليل مطلقا يثبت هذه المزاعم.وقالت رايس انها لا تعتزم في الكويت التحدث مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لبحث قضايا امنية في العراق.وعقد السفير الأميركي في العراق ريان كروكر عدة جولات من المحادثات مع نظيره الايراني لبحث الوضع الامني


أولبرايت: العراق اكبر سقوط للسياسة الخارجية الأمريكية
وكالة يقين
15
وصفت وزيرة خارجية الاحتلال الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت التدخل العسكري الأميركي في العراق بأنه "أكبر سقوط للسياسة الخارجية الأميركية وأنه أسوأ من فيتنام بالنسبة للولايات المتحدة ليس بالنسبة لعدد القتلى الأميركيين فحسب بل لأنه لم يتم التفكير بأبعاد هذه الحر" . وشددت في حديث لها اليوم على أنه "تم خلق مشكلة جديدة وسط دول ومصاعب عديدة في المنطقة الأمر الذي أثر في الأحداث الجارية في بقية الدول". وأشارت إلى مشكلة اللاجئين حجمها 2,5 مليون لاجئ، بالإضافة إلى تصاعد التوتر بين الأتراك والأكراد. أما المشكلة الأكبر في رأيها فتكمن في تنامي وصعود إيران وتأثيرها على الداخل العراقي وفي المنطقة كلها.وأكدت أنه "لا توجد علاقات بين الولايات المتحدة وبين إيران في هذه الأوقات ولذلك فان الولايات المتحدة لا تعلم بالتحديد ما الذي تقوم به إيران سواء تعلق ذلك بإمدادات السلاح إلى العراق أو بتأثيرها السياسي في العراق كما لا تعرف أيضا كيف تساعد إيران حزب الله وكيف تمول حركة حماس كما لا تعرف الولايات المتحدة تطلعات إيران في البرنامج النووي".وشددت على أن "الرئيس القادم للولايات المتحدة سيكون وضعه صعبا لأنه سيرث مشاكل كثيرة ستخلفها له الإدارة الحالية مشيرة إلى أن صورة أميركا في العالم قد تحطمت بسبب الحرب على العراق وتعذيب الأسرى". ورأت أنه في حال فوز رئيس ديمقراطي فانه سيعمد وبشكل قوي إلى التعاون مع المنظمات والهياكل الدولية كما سيعمل على إعادة النظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة تسعى من أجل الالتزام بحقوق الإنسان.وأكدت أن "المضي في سياسة الرئيس الحالي جورج بوش لن يكون جيدا للأمن القومي الأميركي وأن الأميركيين قد طفح لديهم الكيل من هذه الحروب". واعتبرت ما أعلنه المرشح الجمهوري جون ماكين بشأن إبعاد روسيا من مجموعة الثمانية بأنه سيكون خطأ مشددة على أنه لا يتوجب على الأميركيين التوافق مع روسيا في العديد من القضايا لكن ليس من الضروري بالمقابل تحويلها إلى عدو مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى روسيا لحل المشاكل القائمة مع إيران وكوريا الشمالية


العليان يتهم الحزب الإسلامي بالهيمنة على قرارات جبهة التوافق وعدنان الدليمي ينفي
الدار العراقية
16
أبدى خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني أحد مكونات جبهة التوافق اعتراضه على ترشيح شخصيات برلمانية من كتلته النيابية لشغل الحقائب الوزارية العائدة لها، متهما الحزب الإسلامي بالهيمنة على الجبهة. وأكد أن خيار انسحابه من الجبهة ما زال قائما بسبب استمرار هذه الهيمنةمن جانبه نفى عدنان الدليمي صحة تصريحات العليان، مؤكدا استمرار المناقشات داخل جبهة التوافق لاختيار من ستسند لهم الحقائب الوزارية. وعن موعد إعلان عودة الجبهة إلى الحكومة قال الدليمي إن هذا الأمر يعتمد على موافقة (دولة) رئيس الوزراء على الأسماء التي قدمتها الجبهة. يشار إلى أن جبهة التوافق شغلت ست وزارت في الحكومة الحالية، فضلا على منصب نائب رئيس الوزراء قبل أن تعلن انسحاب وزرائها في آب/أغسطس من العام الماضي.

الأحد، 20 أبريل 2008

ملخص لما ورد في الصحافة الأمريكية ليوم الأربعاء في 16 أبريل ، 2008

دوغلاس سكوين في واشنطن بوست: "إستراتيجية جديدة لكلينتون"... أمل كلينتون في الفوز بترشيح الحزب يكمن في تخليها عن أسلوبها الإيجابي والبدء في مهاجمة منافسها على ترشيح الحزب..
نيويورك تايمز: "الأسلحة والمرارة"... كلينتون لم تكتف بلعب دور المهاجم قولاً، بل قدمت إعلاناً دعائياً جديداً يهاجم تصريحات أوباما عن الناخبين من الطبقة العاملة؛ وما لا تدركه كلينتون هو أن تكرار ذلك الهجوم يعزز صورتها السلبية لدى الناخبين وقد يؤذيها في النهاية..!!
ديفيد شيبلر في لوس أنجلوس تايمز: "رنين العنصرية"... حينما وصم منافسو أوباما غياه بأنه نخبوي ودخيل، إستغل السود تلك النقطة لتعظيم الخلاف بينه وبين الناخبين البيض الذين تودد إليهم، وهو ما لم يكن ليحدث في حالة عدم وجود تلك المواقف العنصرية..!!
سكوت لي في بوسطن غلوب: "حل يونيو القادم"... أياً كان من يفوز بترشيح الحزب فلابد من وقوف الحزب الديمقراطي كله خلف إعلان المندوبين الكبار في شهر يونيو المقبل لمنع الفوضى السياسية..
مايكل كوبرفي نيويورك تايمز: "ماكين يطرح مقترحاً واسعاً بشأن الإقتصاد"... ماكين أكد في خطابه للتغلب على الإنطباع بأنه لا يفهم في الإقتصاد جيداً، والفكرة التي روج لها الديمقراطيون بأنه لا يدرك الألم الإقتصادي الذي يشعر به الأمريكيون..
دان بالز وجون كوهن في واشنطن بوست: "الديمقراطيون مستعدون لترك المعركة تستمر" ... استطلاع لواشنطن بوست وإيه بي سي نيوز بين تقدم أوباما على كلينتون بـ10 نقاط عندما سئل ديمقراطيون أيهما يفضلون ليبرز مرشح الحزب للرئاسة... المعركة الشرسة بدأت تؤثر في صورة كلينتون التي كانت المفضلة قبل ذلك، وعززت تقدم أوباما ر في عدة خصائص رئيسية يبحث عنها الناخبون وضيقت الميزات الضخمة لكلينتون على الآخرين..
مايكل أوهانلون وآن غيلدروي في واشنطن بوست: "كيف يمكن إنهاء ذلك؟"... نجاح القوات الأمريكية في خفض معدلات العنف بما يوازي 75%، وكذلك نجاح الحكومة العراقية في إنجاز العديد من المهام الإصلاحية، يوحي بأنه من الممكن التوصل إلى الإستقرار المنشود في غضون بضعة سنوات قادمة..
جون دياموند في يو أس إيه توداي: "هل نحن مستعدون لإنهاء حرب العراق؟"... من أخطاء الإدارة الأمريكية فشلها في تقدير ما قد يحدث حينما بدأت حربها بالعراق، والتحدي الذي يواجهها الآن هو إدراك ما يمكن أن يحدث حينما تخرج من العراق..
لورانس كادلو في واشنطن تايمز: "حرية بأي ثَمَن"... الإعتقاد بأن تكاليف حرب العراق تسببت في تقويض الإقتصاد وأنها سبب البطء الإقتصادي الحالي.. خاطئ..!!
كارين دي يونغ في واشنطن بوست: "تحذير للدبلوماسيين من إحتمالية الخدمة الإجبارية بالعراق"...فكرة الخدمة الإجبارية طرأت حينما واجهت وزارة الخارجية عجزاً في 50موقعاً بالسفارة الأمريكية بالعراق العام الماضي، إلا أن تلك المواقع تم شغلها دون الحاجة إلى تطبيق الخدمة الإجبارية..رغم ذلك فقد أثارت إحتمالية الخدمة الإجبارية مشاعر عدم الإرتياح بالولايات المتحدة..
مايكل غوردون في نيويورك تايمز: "العراقيون يهجرون موقعهم رغم المناشدة الأمريكية"... هذا الإنسحاب ترك طريقاً حيوية على الخطوط الأمامية دون حراسة لساعات ما أدى إلى تراشق بالكلام اتسم بالتوتر بين الجنود الأمريكيين ونحو 50 فرداً من القوة العراقية..!!
واشنطن تايمز: "جيمي كارتر وحماس"... خطب خالد مشعل ليس مجرد شعارات رنانة، إذ أن حماس مسؤولة عن التفجيرات الإنتحارية التي تحدث داخل إسرائيل وكذلك عن الصواريخ التي تصيب مدن الجنوب الإسرائيلي..
كتاب آرون ديفيد ميلر الجديد: "بحث أمريكا المحير لسلام عربي إسرائيلي"... الرئيس بيل كلينتون كان يحاول الضغط على عرفات للقبول باتفاقية كامب ديفيد إلا انه لم يبذل جهداً من أجل الحصول على الدعم العربي اللازم لتوفير غطاء سياسي لعرفات خلال الأيام التسعة من قمة كامب ديفيد .. وكلينتون تحدث مطولاً مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله ليخلص بعد ذلك إلى أن الأمير عبد الله لم ينظر في حياته إلى خريطة القدس..!!


US Presidential Primary Race Update
وصفت السناتور هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية سياسة الرئيس جورج بوش بشأن إيران الثلاثاء بأنها "فاشلة" وأوصت بإجراء محادثات على مستوى منخفض معها. وسعت كلينتون التي كانت تتحدث في اجتماع لناشري الصحف إلى إيجاد توازن بين الموقف المتشدد الذي تتخذه إدارة بوش وبين دعوة منافسها باراك أوباما إلى إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الإيراني. وقالت إن الأسلوب الذي تتبعه إدارة بوش بشأن إيران فاشل لأنه لم يسفر عن تغيير سلوك ولا عن نتائج. وأشارت إلى أنها تؤيد الترغيب والترهيب في آن واحد وأنها تعتقد أن هذا هو ما ستتبعه لمحاولة إيجاد بداية لحوار دبلوماسي على مستويات منخفضة لعملية ما متواصلة. ويدلي جون مكين المرشح الجمهوري في إنتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني بين الحين والآخر بتصريحات متشددة بشأن إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي ونفوذها في العراق. أما الساعي الآخر للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له لخوض إنتخابات الرئاسة باراك أوباما منافس كلينتون فقد دعا إلى الإجتماع مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كسبيل لإيجاد مخرج من الأزمة واتهم كلينتون بالوقوف مع الجمهوريين بسبب موافقتها خلال التصويت في مجلس الشيوخ العام الماضي على اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. ودافعت كلينتون عن موقفها في عملية التصويت قائلة "أعتقد ان ملاحقة الحرس الثوري ووصفه بأنه منظمة إرهابية أمر يمنحنا فعليا وضعا أقوى على الساحة الدبلوماسية."
The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/04/15/AR2008041502664.html
في الشان الإنتخابي، كتب دوغلاس سكوين، خبير الإستفتاءات ومؤلف كتاب’إعلان الإستقلال:بداية النهاية لنظام الحزبين‘ والذي عمل مستشاراً للرئيس بيل كلينتون في الفترة من 1994 إلى 2000، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "إستراتيجية جديدة لكلينتون"، أثنى فيه على الإعلان الجديد لحملة هيلاري كلينتون والذي تهاجم فيه تصريحات منافسها باراك أوباما الأخيرة حول تعلق الناخبين من الطبقة العاملة بالدين والأسلحة. إذ يرى الكاتب أن أمل كلينتون في الفوز بترشيح الحزب يكمن في تخليها عن أسلوبها الإيجابي والبدء في مهاجمة منافسها على ترشيح الحزب. فقد نجحت كلينتون في زرع بعض الشكوك حول قدرات أوباما على الفوز بالإنتخابات التمهيدية القادمة، لكن مع تقدمه في أعداد المندوبين والتصويت الشعبي لم يبق أمامها سوى إقناع المندوبين الكبار بأنها الوحيدة القادرة على التغلب على المرشح الجمهوري جون ماكين. ويوضح الكاتب أنه في سبيل تغيير موقفها الخاسر لابد لها من تقويض جدارة أوباما الإنتخابية وزرع المزيد من الشكوك حول قدراته على توحيد البلاد كما يدعي حتى يمكنها إقناع المندوبين الكبار بالتصويت ضد رغبة أغلبية الشعب الأمريكي. ثم يورد الكاتب النقاط التي ينبغي على كلينتون التركيز عليها في هجومها على منافسها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنها أنه أكثر أعضاء مجلس الشيوخ تحرراً، وأنه لم يقدم الحلول التي يتحدث عنها للمشاكل الحزبية، وأنه بعيد عن الناخبين والدليل تعليقاته الأخيرة عن الطبقة العاملة، وأن نقص خبراته التشريعية لا يؤهله للقيام بما يريد القيام به. فعبر ذلك الهجوم تستطيع كلينتون إستغلال رفض السواد الأعظم من الشعب الأمريكي لتصريحات أوباما الأخيرة في سان فرانسيسكو. ويختتم الكاتب المقال بقوله إن الناخبين يفضلون الرسالة الإيجابية للحملة الإنتخابية وهذا ما تدركه كلينتون، لكن تلك الرسالة الإيجابية غير كافية لتحويل السباق إلى صالحها، كما أنه فات وقت إنتظار وقوع أوباما في أخطاء جديدة. لذا لابد لكلينتون من إستغلال تلك الزلة التي أوقع أوباما نفسه فيها لأنها فرصتها الأخيرة.

The New York Times
http://www.nytimes.com/2008/04/16/opinion/16wed1.html?ref=todayspaper
من جهتها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز إفتتاحيتها تحت عنوان "الأسلحة والمرارة"، تحدثت فيها عن الصراع بين السناتور هيلاري كلينتون ومنافسها على ترشيح الحزب الديمقراطي السناتور باراك أوباما للحصول على أصوات الناخبين والمندوبين في الإنتخابات التمهيدية القادمة لحسم ترشيح أحدهما قبل المؤتمر الإنتخابي، وكل منهما يزعم أنه يهتم بالدين والأسلحة أكثر من الآخر. وترى الإفتتاحية أن كلا المرشحين يناقش قضايا هامة في خُطبه، لكن الحملة الأكثر أهمية تهتم بإهانة أوباما بسبب تعليقاته الأخيرة عن الناخبين من الطبقة العاملة، وهذا لن يفيد البلاد أو يفيدهما، بل قد يدفع المشاهدين إلى التحول عنهما. فكلينتون لم تكتف بلعب دور المهاجم قولاً، بل قدمت إعلاناً دعائياً جديداً يهاجم تصريحات أوباما عن الناخبين من الطبقة العاملة؛ وما لا تدركه كلينتون هو أن تكرار ذلك الهجوم يعزز صورتها السلبية لدى الناخبين وقد يؤذيها في النهاية. كما أن أوباما ليس الضحية البائسة طوال الوقت، إذ أن تعليقاته ساعدت في تصويره وكأنه متعالي أو نخبوي، ولم تفلح في التعبير عما بداخله. ورغم ذلك فلا يوجد إختلاف كبير بين أراء كلينتون وأوباما حول الدين والسلاح، إذ أن كلاهما يعتز بمعتقداته الدينية وكلاهما يؤيد تسجيل وتقنين إمتلاك الأسلحة. في حين أن هناك العديد من القضايا الأكثر أهمية التي لم يتطرق أي منهما لمناقشتها، ومنها عدم إستغلالهما جلسة الاستماع الأخيرة للجنرال ديفيد بيترايوس والسفير ريان كروكر أمام مجلس الشيوخ، فقد أوضحت تلك الجلسة أن الرئيس بوش لا توجد لديه خطة واضحة لإنهاء التواجد الأمريكي بالعراق سوى تسليمها إلى الرئيس القادم. لذا كان ينبغي على الديمقراطيين توضيح مخططاتهم لإعادة القوات الأمريكية سالمة ولإحتواء الوضع في العراق، إذ أن هذه هي المهمة الأولى للرئيس القادم منذ اليوم الأول لرئاسته. ثم تختتم الإفتتاحية بقولها إنه من الأسباب التي جعلت من تلك الإنتخابات فرصة لعودة الديمقراطيين إلى واشنطن التحديات التي تواجهها أمريكا والتي تسبب فيها الجمهوريون ومنها الحرب في أفغانستان والعراق، وتدهور الصورة الأمريكية بالخارج، والضرائب الغير عادلة ومشاكل الرعاية الصحية والتعليم وغيرها؛ إذ أن هذه هي القضايا التي يجب على الساعين لترشيح الحزب الديمقراطي مناقشتها بداية من المناظرة التي سيلتقيان فيها اليوم في بنسلفانيا.

Los Angeles Times
http://www.latimes.com/news/printedition/opinion/la-oe-shipler16apr16,1,4052097.story
كتب ديفيد شيبلر، مؤلف كتاب’دولة من الغرباء: السود والبيض في أمريكا‘، مقالاً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحت عنوان "رنين العنصرية"، رأى فيه هجوم السناتور الديمقراطي هيلاري كلينتون والجمهوريين على السناتور باراك أوباما وإتهامه بالتعالي والنخبوية قد لمس وتراً بسيمفونية العنصرية السواء عمداً أو بدون قصد، معتبراً ذلك إهانة لما عليه السود ومالا يحق لهم فعله. ويوضح الكاتب أن كلينتون ليست عنصرية وأن أوباما قد أخطأ في تعليقاته الأخيرة عن الطبقة العاملة والتي أظهرته بمظهر المتعاطف أكثر من المتواضع؛ لكن حينما وصمه منافسوه بأنه نخبوي ودخيل، إستغل السود تلك النقطة لتعظيم الخلاف بينه وبين الناخبين البيض الذين تودد إليهم، وهو ما لم يكن ليحدث في حالة عدم وجود تلك المواقف العنصرية. ففي قلب العقلية الأمريكية مازالت العنصرية تعني القوة ومازال صعود بعض السود يزعج البيض. كما أن وصف أوباما بأنه ’بعيد‘أو ’غير مُلم بما حوله‘ يتفق والصورة التقليدية التي تصف السود بأنهم على الجانب الآخر من الإتجاه السائد وأنهم منفصلون عن الكل، بل وقد ضخم اليمينيين إختلافه بالإشارة إلى جذوره الكينية والتلميح كذباً إلى كونه مسلماً سراً. ورغم أن النزعات العنصرية الآن لم تعد بنفس قوتها إبان مارتن لوثر كينغ، فمازالت العنصرية موجودة سراً كما لو كانت معاييراً مزدوجة تتنقد السود على الصفات التي تمتدحها في البيض. ورغم ذكاء أوباما الذي يدحض القول بغباء السود، تظهر الإشارة إلى نقص خبراته وقدراته التي تُعظم العيب البسيط إلى عجز تام وعبارة ’إنه ليس مستعداً‘ التي تتردد كلما أُتيحت فرصة الترقية لشخص أسود. ثم ينتقل الكاتب إلى الفرية بان السود أفضل في العضلات عن العقل والتي تناقلتها الأجيال لتوحي بأن السود أقوياء عضلياً وضعفاء عقلياً. ولذا لم تكن كلينتون بحاجة إلى أن يكون لديها نوايا عنصرية، فالإشارة إليها تكفي في مجتمع يزخر بالإشارات العنصرية حتى وإن تظاهر بالعكس، لاسيما بعد إذاعة خطب القس جيريمي رايت العدائية والتي أحيت مخاوف البيض من غضب السود. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إن الأمة تختبر كيف تطورت مواقفها العنصرية.

The Boston Globe
http://www.boston.com/bostonglobe/editorial_opinion/oped/articles/2008/04/16/the_june_solution/
كتب سكوت لي مقالاً نشرته صحيفة بوسطن غلوب تحت عنوان "حل يونيو القادم"، تحدث فيه عن الصراع داخل الحزب الديمقراطي بين هيلاري كلينتون وباراك أوباما للحصول على ترشيح الحزب يونيو القادم قبل مؤتمر الحزب في شهر أغسطس. ويدعو الكاتب المندوبين الكبار لإعلان نياتهم بشأن المرشح المنتظر بمجرد إنتهاء الإنتخابات التمهيدية في الثالث من يونيو القادم، إذ أن أياً من أوباما وكلينتون لن يستطيعا الفوز بترشيح الحزب دون الإستعانة بقرار المندوبين الكبار، والذي ما أن يُعلن في يونيو حتى يصبح الحزب مستعداً لمساندة مرشحه دون الحاجة إلى الإنتظار إلى مؤتمر الحزب، ويضطر الطرف المهزوم إلى مواجهة حقيقة خسارته لأصوات المندوبين، أو يبقى على أمل أن يقنعهم بالعدول عن نيتهم ضده، وهو القرار الذي سيبدو وكأنه يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة الحزب. ويوضح الكاتب أن أوباما قد يكون الفائز بترشيح الحزب نظراً لتقدمه في عدد المندوبين، وإقترابه من الحد الأدنى للفوز بدعم الحزب، ولكن في الوقت ذاته قد تستطيع كلينتون الفوز في الإنتخابات التمهيدية القادمة وتقليل الفجوة في عدد المندوبين بينهما مما يغري المندوبين الكبار للتحول إلى صالحها، وقد بدأت ذلك الطريق بإستغلالها زلة لسان أوباما حول الناخبين من الطبقة العاملة. وأياً كان الوضع فإبداء المندوبين الكبار لنيتهم في شهر يونيو لن يغير حقيقة السباق الحالي وإنما سيسرع من النتيجة الحتمية، وسيسهم في تقليل الضرر الذي سيحيق بالحزب إذا لم يتخذ قراره قبل المؤتمر، كما سيكون لدى المرشح الفائز المزيد من الوقت للتخطيط لمواجهة خصمه الجمهوري ولاختيار نائبه. هذا ويوافق العديد من قادة الحزب الديمقراطي على فكرة إتخاذ المندوبين الكبار قرارهم من الآن ومنهم جون كيري ونانسي بلوسي وهاري رييد وغيرهم. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله إنه أياً كان من يفوز بترشيح الحزب فلابد من وقوف الحزب الديمقراطي كله خلف إعلان المندوبين الكبار في شهر يونيو المقبل لمنع الفوضى السياسية.


The New York Times
http://www.nytimes.com/2008/04/16/us/politics/16mccain.html?hp

قال مايكل كوبرفي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "ماكين يطرح مقترحاً واسعاً بشأن الإقتصاد"، إن المرشح الجمهوري السناتور جون ماكين لخص أمس رؤيته لسياسات الإقتصاد الأمريكي، مشيراً إلى سلسلة من الاقتطاعات الضريبية والتراجع عن تعهده بمعادلة الميزانية مع نهاية فترة رئاسته الأولى. وأشار مراسل الصحيفة إلى أن ماكين أكد في خطابه للتغلب على الإنطباع بأنه لا يفهم في الإقتصاد جيداً، والفكرة التي روج لها المنافسون الديمقراطيون بأنه لا يدرك الألم الإقتصادي الذي يشعر به كثير من الأمريكيين. وأورد كوبر أن ماكين تحدث بتفصيل عن تلك الشدائد الإقتصادية واقترح أنه قد يتخاصم مع السياسات الإقتصادية للرئيس بوش وريغان. وأضاف أنه "لن يكفي ببساطة نفض الغبار عن السياسات الإقتصادية التي مر عليها أربع أو ثماني أو 28 سنة، فلدينا عملنا الذي نقوم به". وقال كوبر إن جزءاً أساسياً من خطته الإقتصادية، مثل تلك التي للرئيسين بوش وريغان، ركز على الإقتطاعات الضريبية. وإضافة إلى تأييد إقتطاعات ضريبة الدخل التي اقترحها بوش وخفض ضرائب الشركات إلى 25% من 35%، دعا ماكين من بين توصيات أخرى إلى إلغاء الحد الأدنى الضريبي البديل ومضاعفة قيمة الإعفاءات للمعولين إلى 7000 من 3500 دولار. واقترح أيضاً منح دافعي الضرائب الخيار لملء نموذج ضريبي سنوي أبسط وأقصر من المتاح حاليا. وأضاف مراسل الصحيفة أن حملة ماكين قدرت كلفة الإقتطاعات الضريبية بنحو 200 مليار دولار سنوياً، لكن هذا التقوييم لم يشمل تكلفة جعل اقتطاعات بوش الضريبية أبدية، الأمر الذي سيضاعف هذا الرقم. ولفت كوبر إلى أن الخصوم الديمقراطيين من جهتهم سخروا من مقترحات ماكين، حيث قال باراك أوباما إن تلك الخطط دلت على استمرار سياسات بوش الفاشلة، وقال مساعدوا هيلاري كلينتون إنها ستفيد المؤسسات التي ساعدت في التسبب في الويلات الإقتصادية الحالية للأمة. ورداً على ذلك وصف ماكين خصومه الديمقراطيين، الذين يريديون إرجاع بعض اقتطاعات بوش الضريبية على الأثرياء إلى مستواها السابق ليدفعوا مقابل خطط رعايتهم الصحية بأنهم رافعو ضرائب. واختم مراسل نيويورك تايمز مقاله مورداً تعهد ماكين برفض كل مشروع قانون يعرض عليه فيه مشروعات بأموال حكومية تمنح لأسباب سياسية أو مصلحية، ودعا إلى تجميد الزيادات في النفقات النسبية غير العسكرية -وهي جزء صغير نسبياً من الموازنة الفدرالية الشاملة- أثناء مراجعته لكل برنامج وإدارة وهيئة فدرالية.


The Washington Post

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/04/15/AR2008041503586.html?hpid=topnews

قال كل من دان بالز وجون كوهن في تقرير تصدر الصفحة الأولى من صحيفة واشنطن بوست بعنوان "الديمقراطيون مستعدون لترك المعركة تستمر"، إن استطلاعاً لواشنطن بوست وإيه بي سي نيوز بين أن السناتور باراك أوباما يتقدم على هيلاري كلينتون بـ10 نقاط عندما سئل ديمقراطيون أيهما يفضلون ليبرز مرشح الحزب للرئاسة، لكن هناك قليل من الضغط لوضع نهاية لهذه المنافسة المحتدمة. وقال مراسلا الصحيفة إن المعركة الشرسة بدأت تؤثر في صورة كلينتون التي كانت المفضلة قبل ذلك، وعززت تقدم أوباما منذ بداية فبراير في عدة خصائص رئيسية يبحث عنها الناخبون في المرشح وضيقت الميزات الضخمة لكلينتون على الآخرين. وأضاف الكاتبان أن أوباما يتقدم الآن بنسبة 2-1 فيما يتعلق بمن يعتبر أكثر ترشحاً في منافسة عامة، ما يمثل انعكاساً كبيراً عن الاستطلاع السابق، وقلل بدرجة كبيرة تقدم كلينتون الكبير حول أي المرشحين "القائد الأقوى".وأشار مراسلا الصحيفة إلى أنه بينما تبقى كلينتون متقدمة كثيراً على أوباما في مسألة الخبرة، إلا أن الإنطباعات العامة عنها قد أخذت منحى سلبياً كبيراً، حيث إن كثيراً من الأميركيين اليوم لديهم رأي سلبي عنها أكثر من أي وقت مضى منذ بدأت الصحيفة ومحطة إيه بي سي في طرح السؤال عام 1992. وقد أظهر الاستطلاع الجديد أن 54% قالوا إن لديهم رأياً سلبياً عن السيناتور كلينتون، بعد أن كانت النسبة 40% قبل أيام عقب فوزها بالإنتخاب التكهيدي في نيو هامشاير في بداية يناير. وانخفض معدل تفضيلها بين الديمقراطيين والمستقلين في الأشهر الثلاثة الماضية، رغم أن معدلها الكلي بين الديمقراطيين ظل عالياً. وينظر الآن نحو 6 من 10 مستقلين إليها نظرة سلبية. كذلك انخفض معدل تفضيل أوباما في نفس الفترة لكنه ظل أكثر إيجابية. وأشار معدا التقرير إلى أن هذه النتائج تأتي في وقت يستعد فيه المتنافسان للإلتقاء الليلة في فلادلفيا في أول مناظرة بعد أكثر من شهر وآخر مواجهة مباشرة قبل أوليات بنسلفانيا الثلاثاء القادم. وعموماً أظهر الاستطلاع أن 51% من الديمقراطيين والمستقلين الممالين لهم يفضلون رؤية أوباما يفوز بالترشيح ويواجه السيناتور الجمهوري جون ماكين في انتخابات نوفمبر. وفضل 41% أن تكون كلينتون على قمة بطاقة الترشيح الديمقراطية. واختتم مراسلا الصحيفة تقريرهما بأن الإستطلاع تم عبر الهاتف في الفترة من 10 إلى 13 أبريل على عينة عشوائية من البالغين عددهم 1197، بما في ذلك 643 من الديمقراطيين والمستقلين الممالين لهم.




The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/04/15/AR2008041502667.html
في الشأن العراقي، كتب كل من مايكل أوهانلون، عضو مؤسسة بروكينغز، وآن غيلدروي، الكابتن بقوات المارينز الإحتياطية بالعراق، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "كيف يمكن إنهاء ذلك؟"، ناقشا فيه شهادة الجنرال ديفيد بيترايوس، قائد القوات الأمريكية بالعراق، أمام لجنتي مجلس الشيوخ والتي لم يُجب فيها عن السؤال"كيف تنتهي تلك الحرب؟" ولم يحدد فيها ما إذا كان من الممكن ترحيل المزيد من القوات الأمريكية بعد شهر يوليو القادم. ويجيب كاتبا المقال عن السؤال الأول بأن الحرب ستنتهي بمجرد أن تصبح الحكومة العراقية ديمقراطية ومستقرة وقادرة على تولي شؤونها بنفسها بمجرد رحيل القوات الأمريكية. فإذا استطاع الساسة حل مختلف المشاكل دون إراقة المزيد من الدماء وتجنبوا الأسلحة النووية وإثارة المتاعب مع جيرانهم أو داخل البلاد، تكون المهمة الأمريكية قد أنجزت أحد أهم أهدافها. أما عن مصير القوات فيجب أن يحدد ممثلو الشعب بالكونغرس مدى ما تحتاجه تلك الحرب من جهود بعد ترحيل خمس فرق عسكرية وبقاء 15 فرقة أخرى. ويعتقد الكاتبان أن نجاح القوات الأمريكية في خفض معدلات العنف بما يوازي 75%، وكذلك نجاح الحكومة العراقية في إنجاز العديد من المهام الإصلاحية، يوحي بأنه من الممكن التوصل إلى الإستقرار المنشود في غضون بضعة سنوات قادمة. ولكن في الوقت نفسه يرى الكاتبان أنه من الأفضل تأجيل سحب المزيد من القوات حتى 2010 معللين ذلك بستة أسباب تبرر أهمية ذلك التأخير هي: أولاً البصرة التي تتصارع المليشيا الشيعية مع الحكومة العراقية عليها والتي تملك 70% من مخزون النفط العراقي، وبالتالي لا يمكن تركها في أيدي المليشيات الشيعية وهو ما قد يتطلب تواجداً أمريكياً في الفترة القادمة. ثانياً الإنتخابات المحلية التي ستقام أكتوبر القادم والإنتخابات البرلمانية التي ستُجرى العام القادم والتي تتطلب حماية المرشحين والناخبين أمنياً. ثالثاً عودة اللاجئين الذين يقدر عددهم ب2 مليون عراقي، ومثلهم من النازحين داخلياً بسبب العنف. ولكن بعد تحسن الأوضاع الأمنية سترغب تلك الأسر في العودة إلى منازلها التي سكنها آخرون مما قد يؤدي إلى المزيد من النزاعات الطائفية، لذا يجب تواجد القوات الأمريكية لمساعدة الحكومة العراقية في تنفيذ برامج إستيعاب اللاجئين، وقوات الأمن العراقية في حفظ النظام. رابعاً مشكلة مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق، والتي يطالب الأكراد بضمها إلى أراضيهم، وفي الوقت نفسه يطالب العرب المقيمين بها بأحقيتهم بها. وقد أجلت الولايات المتحدة الإستفتاء الذي كان مقرراً عقده العام الماضي لتحديد مصير كركوك إلى أن تستطيع الحكومة العراقية تعويض الفريق الذي سيخسر في هذا الإستفتاء أياً كان. خامساً قانون النفط القومي الذي يرتبط بمصير كركوك ويتعلق بكيفية تطوير صناعة النفط العراقي ومشاركته بين طوائف العراق المختلفة، لذا لابد من التواجد الأمريكي لضمان التوصل إلى هذا القانون وتنفيذه على النحو الأدق. سادساً مراقبة قوات الأمن العراقية التي تطورت من حيث التسليح والتدريب والأداء لكن مازال من الصعب الإعتماد عليها وحدها، ولتقييم قدراتهم لابد لهم من الخروج مع القوات الأمريكية في مهام حفظ الأمن والخفر ومواجهة الأزمات. ويختتم الكاتبان المقال بقولهما إن الأمل معقود على نجاح تلك الأمور في العامين القادمين للسماح بعودة المزيد من القوات الأمريكية بداية من عام 2010 ولكن ليس قبلها.

USA Today
http://www.usatoday.com/printedition/news/20080416/oplede_wednesday.art.htm
وفي معرض الحديث عن إنهاء حرب العراق، كتب جون دياموند مقالاً نشرته صحيفة يو أس إيه توداي تحت عنوان "هل نحن مستعدون لإنهاء حرب العراق؟"، رأى فيه أن من بين أخطاء الإدارة الأمريكية فشلها في تقدير ما قد يحدث حينما بدأت حربها بالعراق، وأن التحدي الذي يواجهها الآن هو إدراك ما يمكن أن يحدث حينما تخرج من العراق. ففي وقت ما من المستقبل ستخفض أمريكا وجود قواتها، ورغم ذلك فلا يوجد أي نقاش علني بين الكونغرس والشعب الأمريكي حول كيفية الإنسحاب ومدى القوات القادر على حماية إستقرار العراق، وبالتالي فإقصاء الشعب عن عملية التخطيط وإختبار النتائج المحتملة للتغيرات في الموقف العسكري قد ينتج عنه تكرار الأخطاء التي كلفت أمريكا الكثير. لذا يرى الكاتب ضرورة إبلاغ الشعب بنتائج الإستخبارات حول النتائج المحتملة لسحب القوات الأمريكية من العراق؛ فمثلاً إذا إنخفضت القوات الأمريكية إلى 40ألف فقط سيؤدي ذلك إلى إندلاع العنف والفوضى وستقف القوات الأمريكية عاجزة عن وقفه؟ ولكن هل ذلك العنف سيكون أكثر حدة من العنف الحالي؟وهل ستستطيع الحكومة العراقية المنتخبة التغلب عليه؟ وما هو التخيل لموقف القوات الأمريكية مستقبلاً؟ هل ستقتصر مهمتها على حماية السفارة الأمريكية؟ وللأسف بدلاً من الإجابة عن تلك الأسئلة يبقى الحوار عن العراق غير مثمر لاهتمامه بالماضي فقط، وحتى مرشحو الرئاسة يهتمون بالماضي، بيد أنهم يتفقون على ضرورة الخروج من العراق في أقرب فرصة ممكنة،على إختلاف الدوافع والتوقيت. ثم ينتقل الكاتب إلى مناقشة التقارير التي وضعتها وكالات الإستخبارات قبل غزو العراق والتي حذرت من مغبة تغيير النظام الحاكم بالعراق ومن أن عملية بناء العراق الديمقراطي ستكون صعبة وطويلة وأن الحكومة التي ستتلو صدام ستواجه العديد من الصراعات الطائفية، ولكن الإدارة الأمريكية تجاهلت تلك التحذيرات عمداً. ولذا فالخطأ في تلك التقارير هو أنها كانت سرية ولم يعرفها العامة إلا مؤخراً، كما أنها صدرت بعد قرار الكونغرس بإستخدام القوة ضد العراق بثلاثة أشهر وبالتالي لم يكن لها أية قيمة في وقف الغزو. ثم يختتم الكاتب مقاله بقوله إنه لا يمكن تكرار نفس الخطأ، بل يجب التعلم منها.

The Washington Times
http://www.washingtontimes.com/article/20080416/COMMENTARY04/883116859/1012/COMMENTARY
وفي شأن متصل، كتب لورانس كادلو، مقدم برنامج’كادلو والصحبة‘ بشبكة سي إن بي سي، تعليقاً نشرته صحيفة واشنطن تايمز تحت عنوان "حرية بأي ثَمَن"، ناقش فيه الإعتقاد الخاطئ بأن تكاليف حرب العراق تسببت في تقويض الإقتصاد وأنها سبب البطء الإقتصادي الحالي. ويوضح الكاتب وجهة نظره بقوله إن الحرب تكلفت في خمسة أعوام 750مليار دولار، لكنها لا توازي سوى واحد بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الذي يقدر ب63تريليون دولار عن نفس الفترة. ومن ثم يصبح السؤال المنطقي ما هو ثمن الحرية؟ إذ أنه منذ شنت الولايات المتحدة حربها على الإرهاب وبدأت حرب العراق لم تستطع القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية القيام بأي هجوم على الأراضي الأمريكية، وهذا أفاد الإقتصاد الأمريكي بشكل غير مسبوق. وبالإشارة إلى خطاب التولية الذي تلاه الرئيس كينيدي فقد أعرب فيه عن إستعداد أمريكا لدفع أي ثمن وتحمل أي عبء في سبيل الدفاع عن الحرية، ولا تُعد نسبة 1% من الناتج القومي عبئاً أو ثمناً كبيراً لتلك المهمة. ويوضح الكاتب أن قائد الرافضون لتمويل حرب العراق هو جوزيف ستيغليتز، الحاصل على جائزة نوبل والذي عمل مستشاراً للرئيس كلينتون، رغم إعترافه بأن أمريكا قادرة على تحمل تكلفة حرب العراق، لكنه يهدف إلى خفض نفقات الجيش عموماً. ويشير الكاتب إلى أن إجمالي الناتج المحلي الفعلي قد إرتفع بنسبة 16% خلال سنوات الحرب الخمس أو ما يوازي 3% كل عام، تراوح معدل إنخفاض البطالة إلى 5% في الفترة ذاتها، وإزدادت فرص العمل وإرتفعت قيمة العقارات. بل إن محاولة الجهاديين أعداء الحرية والرأسمالية لتدمير الإقتصاد الأمريكي بضرب برجي التجارة لم تفلح وارتفعت نسب الاستثمار عالمياً في الفترة نفسها، وحتى محاولات إحتواء صدام حسين كانت ستتكلف تقريباً نفس تكلفة الحرب على العراق والتي أطاحت به وبنظامه قبل أن يُقدم على تدمير الشرق الأوسط بعدما حارب إيران وغزا الكويت وقتل الآلاف من شعبه بالغازات السامة. ويختتم الكاتب المقال بقوله إنه مع كل المكاسب التي ترتبت على حرب العراق إقتصادياً وعسكرياً مازال الفريق التابع لستيغليتز مُصراً على تقييم السلبيات بدلاً من الإيجابيات، وهو ما ليس في صالح الإقتصاد أو الأمن القومي.

The Washington Post
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/04/15/AR2008041503145.html
وفي شأن عراقي آخر، كتبت كارين دي يونغ تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "تحذير للدبلوماسيين من إحتمالية الخدمة الإجبارية بالعراق"، أوردت فيه قول مسؤول أمريكي إن وزارة الخارجية حذرت دبلوماسييها من أنهم قد يضطرون للخدمة بالعراق العام القادم إذا لم يتقدم العدد الكافي من المتطوعين للعمل في الوظائف المتاحة بالسفارة الأمريكية هناك. ويوضح التقرير أن فكرة الخدمة الإجبارية طرأت حينما واجهت وزارة الخارجية عجزاً في 50موقعاً بالسفارة الأمريكية بالعراق العام الماضي، إلا أن تلك المواقع تم شغلها دون الحاجة إلى تطبيق الخدمة الإجبارية، ورغم ذلك فقد أثارت إحتمالية الخدمة الإجبارية في منطقة حرب مشاعر عدم الارتياح بالولايات المتحدة. هذا وستطلب الوزارة من موظفيها التقدم لشغل 300وظيفة ستكون شاغرة العام القادم بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية بالعراق، والتي تضم 700موظفاً بما يجعلها أكبر بعثة دبلوماسية في العالم. كما يوضح التقرير أن الخدمة الإجبارية التي يوافق عليها كل العاملين بالسلك الدبلوماسي بمجرد إنضمامهم إليه لا يتم تطبيقها إلا في حالات نقص العمالة المطلوبة. وفي الوقت نفسه طالبت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية، المشرعين بالموافقة على طلبها بزيادة العاملين بوكالة التنمية الدولية بعد توقف دام أربع سنوات، حتى أنها إضطرت لتجميد 10% من الوظائف بالبعثات الدبلوماسية الخارجية لتغطية إحتياجات سفارتي أمريكا بالعراق وأفغانستان. وكان بعض العاملين بالوزارة قد شكوا من نقص تدريب الدبلوماسيين قبل إرسالهم إلى العراق وضعف الرعاية الصحية والنفسية لهم بعد عودتهم، وهو ما أثار نقاشاً حاداً بينهم وبين من إتهموهم بالتقاعس عن أداء واجبهم مما يضر بصورة الوزارة عالمياً. ومن ناحية أخرى يورد التقرير إستلام وزارة الخارجية مجمع السفارة الأمريكية الجديد بالمنطقة الخضراء بالعراق والذي تكلف 700مليون دولار بعد تأخير وإنتقادات للشركة الكويتية المنفذة خوفاً من عدم كونه آمناً بما يكفي. وقد أعلن السفير ريان كروكر أنه سيبدأ الإنتقال إلى شقق المجمع الجديد الأكثر أماناَ بنهاية مايو وبداية يونيو القادم، بينما سيتم تأجيل إنتقال مكاتب السفارة إلى حين تجهيز المجمع بأماكن جديدة لإقامة 250 ضابط أمريكي طلب الجنرال ديفيد بيترايوس إقامتهم فيه.

The New York Times
http://www.nytimes.com/2008/04/16/world/middleeast/16sadr.html?hp
على الصعيد الميداني، قال مايكل غوردون في تقرير تصدر الصفحة الأولى من صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "العراقيون يهجرون موقعهم رغم المناشدة الأمريكية"، إن سرية من الجنود العراقيين هجرت مواقعها في مدينة الصدر مساء الثلاثاء تاركة الجنود الأمريكيين وحدهم رغم مناشدتهم لها بالبقاء في أماكنهم لمواجهة المليشيات الشيعية. وذكر مراسل الصحيفة في بغداد أن هذا الإنسحاب ترك طريقاً حيوية على الخطوط الأمامية دون حراسة لساعات ما أدى إلى تراشق بالكلام اتسم بالتوتر بين الجنود الأمريكيين ونحو 50 فرداً من القوة العراقية. والتمس النقيب لوغان فيث -وهو قائد سرية في الفرقة الأمريكية 25 مشاة– من قائد القوة العراقية وهو ضابط برتبة لواء العودة بجنوده إلى جبهة القتال بمدينة الصدر. ونقل غوردون عن فيث مناشدته للقائد العراقي أنه إذا ولى الأدبار فإن جنوده سيتبعونه، مشيراً إلى أن التماسه ذاك لم يجد آذاناً صاغية ما اضطر كبار القادة الأمريكيين والعراقيين إلى الإسراع بإرسال وحدة عسكرية عراقية من قوات النخبة إلى تلك المواقع المهجورة بدعم من الأمريكيين حيث بدأت في شق طريقها نحو الشمال. ووصف مراسل نيويورك تايمز هذه التطورات بأنها تمثل ضربة للجهود الأمريكية الرامية إلى حث العراقيين على تولي زمام القيادة من أجل انتزاع السيطرة على أجزاء من مدينة الصدر من مليشيا جيش المهدي التي يقول الأمريكيون والعراقيون إنها مدعومة من إيران. وأوضح غودون أن الهدف من ذلك هو بناء القدرة القتالية للجيش العراقي وإضفاء مسحة عراقية على العمليات العسكرية في مدينة الصدر أحد معاقل مقتدى الصدر، رجل الدين المناوئ لأمريكا، في العاصمة بغداد. وقبل أسبوعين من الآن هجر أكثر من 1000 جندي عراقي مواقعهم إبان احتدام القتال ضد المليشيات المسلحة في مدينة البصرة جنوبي العراق. ومض مراسل الصحيفة إلى القول إن فرار السرية العراقية من مواقعها بمدينة الصدر الثلاثاء الماضي دفع العديد من الجنود الأمريكيين إلى التساؤل عن مدى تماسك حلفائهم العراقيين. غير أن قائد السرية العراقية اللواء عبد الستار برر تصرف جنوده بالقول إن لكل منزل في مدينة الصدر أبنا من أبنائها في صفوف جيش المهدي ومن ثم فإن من الصعب إقناع الناس بأن يثقوا بالجيش العراقي. ويبدي الأمريكيون مخاوف من أن يتيح فرار الجنود العراقيين من مواقعهم الفرصة للمليشيات لاحتلالها وزرع القنابل على جوانب الطرق. ويشكو اللواء عبد الستار وجنود عراقيون آخرون من افتقارهم للمعدات والذخائر وقلة السيارات المصفحة اللازمة لمحاربة المليشيات المجهزين والمدربين جيداً من قبل الإيرانيين كما يقولون.
The Washington Times
http://www.washingtontimes.com/article/20080416/EDITORIAL/748154228/1013
في الشأن الفلسطيني، نشرت صحيفة واشنطن تايمز إفتتاحيتها تحت عنوان "جيمي كارتر وحماس"، تحدثت فيها عن زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر للشرق الأوسط وإصراره على اللقاء بقائد حماس خالد مشعل متجاهلاً بذلك نصيحة وزارة الخارجية ضد تلك المقابلة. هذا ويأمل كارتر من ذلك اللقاء أن يقنع مشعل بالموافقة على حل سلمي للخلافات مع إسرائيل وفتح. وتوضح الإفتتاحية أن مشعل كان قد أثنى على قول الرئيس الإيراني بأن المحرقة اليهودية أسطورة وأن إسرائيل يجب أن تُمحى من على الخريطة. كما أورد روبرت ماغينيس، الضابط المتقاعد بالجيش الأمريكي، أن مشعل قد دعا العالم الإسلامي عام 2004 لمناصرة القائد الشيعي مقتدى الصدر في حربه ضد القوات الأمريكية بالعراق. ثم تستشهد الإفتتاحية بجزء من خطبة ألقاها مشعل بأحد المساجد في دمشق عام 2006 قال فيها "قبل أن تنتهي إسرائيل لابد أن تذل وتُمتهن. إن شاء الله سيشعرون بالذل والمهانة كل يوم قبل أن يموتوا. إن شاء الله سنجعلهم يفقدوا أبصارهم وعقولهم،" موضحة أن قول مشعل ليس مجرد شعارات رنانة، إذ أن حماس مسؤولة عن التفجيرات الإنتحارية التي تحدث داخل إسرائيل وكذلك عن الصواريخ التي تصيب مدن الجنوب الإسرائيلي، والتي تزايدت بعد إنسحاب إسرائيل من قطاع غزة واستيلاء حماس على القطاع. ورغم ذلك لم ينكص كارتر عن عزمه بلقاء مشعل الذي رحب بذلك اللقاء. أما في إسرائيل فقد رفض رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية لقاء كارتر في الوقت الذي ألمح فيه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى الضرر الذي يتسبب فيه كارتر لعملية السلام. ثم تختتم الإفتتاحية بالاستشهاد بخطبة أحد الشيوخ المتشددين في غزة والتي قال فيها "قريباً إن شاء الله سنغزو روما مثل القسطنطينية قبلها، ومثلما بشرنا رسولنا محمد(ص). اليوم روما هي عاصمة المسيحية أو عاصمة الصليبيين التي أعلنت عدائها للإسلام وزرعت أخوة القردة والخنازير في فلسطين لمنع نهضة الإسلام،" لتتهكم بقولها ربما إستطاع كارتر إقناع مشعل وذلك الشيخ بحل الخلافات مع إسرائيل سلمياً.

Random House Books

http://www.randomhouse.com/catalog/display.pperl?isbn=9780553804904&view=excerpt

في شأن فلسطيني آخر، قال الباحث في معهد وودرو ويلسون والمستشار السابق في ستة من وزارات الخارجية الأمريكية آرون ديفيد ميلر إن العديد من المسؤولين من فريق الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وجهوا اللوم إلى رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات لرفضه قبول الإتفاقية التي كان قد قدمها إليه كلينتون في كامب ديفيد. وكشف ميلر أحد كبار مساعدي المنسق الأمريكي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير دنيس روس خلال إدارة كلينتون، في كتاب صدر له بعنوان: "بحث أمريكا المحير لسلام عربي إسرائيلي" أن الولايات المتحدة كانت على خطأ لأن أياً من المسؤولين الأمريكيين الكبار الذين شاركوا في المفاوضات لم يكن مستعداً أو قادراً على تقديم وجهة النظر العربية أو الفلسطينية ناهيك عن الدفاع عنها. وقال ميلر إنه على الرغم من أن كلينتون كان يحاول الضغط على عرفات للقبول باتفاقية كامب ديفيد إلا انه لم يبذل جهداً من أجل الحصول على الدعم العربي اللازم لتوفير غطاء سياسي لعرفات خلال الأيام التسعة من قمة كامب ديفيد الهامة عندما أدرك الأمريكيون فجأة أن إيهود باراك كان مستعداً للتنازل عن بعض السيادة التي تمارسها إسرائيل على البلدة القديمة من مدينة القدس مما دفع المسؤولين إلى السعي من أجل الحصول على قبول عربي. وقد تحدث كلينتون مطولاً مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله ليخلص بعد ذلك إلى أن الأمير عبد الله لم ينظر في حياته إلى خريطة القدس. وشدد ميلر على أن الفشل الذريع الذي مني به كلينتون جعل من السهل على الرئيس جورج بوش عدم بحث هذه القضية طوال سنواته حكمه السبع. ويصف ميلر في كتابه الجديد كيف أن السياسة الأمريكية تنحاز عن قصد أو غير قصد إلى الإسرائيليين، وكيف فشل فريق المفاوضات الأمريكي وتحديدا خلال إدارة كلينتون في بحث وجهات نظر أخرى. وعرض ميلر في كتابه المقابلات التي كان قد أجراها خلال تجربته الخاصة مع ثلاث رؤساء سابقين، و9 وزراء خارجية ومن بينهم كوندوليسا رايس، و4 مستشارين للأمن القومي ونحو 150 مسؤولين أمريكيين وأجانب ومشرعين. ونقل عن جيمس بيكر قوله إنه نجح في مهمته كوزير للخارجية لأنه تولى هذا المنصب في عهد رئيس سيدعمه حتى ولو أخطأ، وأضاف بيكر قائلاً، "إنظروا إلى كولن باول المسكين ، لقد أخبرته خلال سنته الأولى في منصب وزير الخارجية وطلبت منه أن يذهب إلى الرئيس ويقول له ليس هذا ما كلفت به لأن الرئيس ومن حوله بحاجة له أكثر من حاجته لهم لكن المشكلة كانت تتمثل في نائب الرئيس ديك تشيني". ورأى ميلر أنه لو نجح الرئيس جورج بوش الأب في الحصول على ولاية ثانية لكان بيكر قد تمكن من التوصل إلى اتفاق سلام بين سورية وإسرائيل. إلا أن ميلر انتقد في المقابل بشدة ليس فقط الرئيس الحالي جورج بوش لعدم بذله ما يكفي حتى الفترة الخيرة بل أيضاً بل كلينتون الذي خصص وقتا أطول من سواه من الرؤساء من أجل حل هذا النزاع. وخلص ميلر في كتابه إلى وضع وصفة لنجاح المفاوضات بما في ذلك إنتهاج الولايات المتحدة أسلوباً متوازناً وغير منحاز والإلتزام بجعل هذه القضية تحظى بالأولوية الحقة.



The Pope’s visit to the USA
يجري الرئيس بوش والبابا بنيدكت السادس عشر لقاء في المكتب البيضاوي يدور حول حقوق الإنسان والحريات الدينية والهجرة ومكافحة الإرهاب والمتشددين خاصة في الشرق الأوسط والوضع في العراق على الأرجح، كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض. وسيتطرق اللقاء أيضاً إلى مساعدة أفريقيا والوضع في لبنان حيث تعيش مجموعة مسيحية كبيرة. ويقام الأربعاء حفل استقبال حاشد للبابا بنيدكت السادس عشر الذي يزور الولايات المتحدة للمرة الأولى، في البيت الأبيض. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو زيارة بنيدكت السادس عشر للولايات المتحدة بأنها تاريخية ورائعة مؤكدة أن حفل استقبال البابا سيكون واحداً من أكبر الاحتفالات في البيت الأبيض، إذ يصادف عيد ميلاده الحادي والثمانين. وقالت إن ما بين تسعة آلاف واثني عشر ألفا من المدعوين الذي تم اختيارهم بعناية فائقة سيشاركون في الحفل الذي سيقام في حديقة البيت الأبيض. وقد تحدث البابا خلال الرحلة التي أقلته إلى واشنطن، عن الملف المؤلم للكنيسة الكاثوليكية بسبب فضيحة الكهنة المتورطين في فضائح جنسية مع أطفال، وأعرب عن "خجله" من هذه التصرفات، وقال إن الكنيسة ستقوم بكل ما في وسعها لتضميد الجراح التي تسبب بها الكهنة المتورطون في فضائح جنسية مع أطفال، وستتأكد من أن هذه التصرفات لن تتكرر. وسيمضي البابا ستة أيام في واشنطن ونيويورك حيث كما يلقي خطاباً في الأمم المتحدة يوم الأربعاء.

Washington Corridors
بحث الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأزمة السياسية في زيمبابوي إضافة إلى الأوضاع في أفغانستان وكوسوفو ودارفور وبورما. وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض غوردن جاندرو إثر المكالمة الهاتفية إن الوضع في زيمبابوي يجب حله سلمياً وسريعاً لأنه طال أكثر من اللازم. كما بحث بوش وبان كي مون الاجتماعات المقبلة لمجلس الأمن التي ستخصص لأفريقيا آخذين بالاعتبار مشاركة الرئيسين ثابو مبيكي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا وجاكايا كيكويت رئيس جمهورية تنزانيا.
قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن الولايات المتحدة ستظل مشغولة لسنوات عديدة في محاربة التطرف والإرهاب في العالم كما أنها ستعمل مع حكومات لم تعان ِالحروب الداخلية من أجل بناء قدراتها على مواجهة التطرف. وأضاف غيتس في شهادة أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: "إن برنامج التدريب والتسليح الشامل الذي ننتهجه يوفر للقادة الميدانيين وسيلة لملء فراغ طويل الأمد في الجهد الهادف إلى مساعدة دول أخرى لبناء قوات عسكرية قادرة والإبقاء عليها."v أعرب عفيف صافية سفير منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن عن اعتقاده بأن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني يمكن حله سلمياً بين منظمة التحرير والولايات المتحدة، ووصف هجرة الفلسطينيين عام 1948 بأنها أكبر كارثة إنسانية في التاريخ. جاء ذلك في خطاب ألقاه في مركز حوار الثقافات في العاصمة الأمريكية نشرت مقتطفات منه صحيفة Thehoya الإلكترونية التابعة لجامعة جورج تاون في واشنطن. وقالت الصحيفة إن صافية عرض أوضاع الفلسطينيين منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، كما تطرق إلى الإلتزامات الأمريكية والإسرائيلية لمعالجة الصراع، مذكراً الحاضرين بقوة المثالية الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن السفير الفلسطيني قوله إن ما يسميه الفلسطينيون بنكبة 1948 تمثل أكبر كارثة في تاريخ الإنسانية. وأضاف: "إذا كنت يهودياً أو غجرياً فإن الهولوكوست سيكون أسوأ مذبحة في التاريخ. (وإذا كنت) من سكان أمريكا الأصليين فإن الإحتلال الأوروبي لأمريكا الشمالية (سيكون أسوأ كارثة). (وإذا كنت) أفريقيا، فإن الرق (سيكون أسوأ كارثة). وإذا كنت فلسطينيا، وهي هويتي، فإن النكبة (هي أسوأ كارثة)".أستبعد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن تكون سورية جادة في عرضها مساعدة اللبنانيين على التوصل إلى حل لأزمتهم السياسية. وقال ماكورماك في المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الخارجية: "لو أراد السوريون حقيقة مساعدة الشعب اللبناني، يمكنهم البدء بمعاملة لبنان كدولة ذات سيادة." وكان ماكورماك يجيب على سؤال يتعلق بما قاله الرئيس السوري بشار الأسد إنه مستعد لتقديم أي مساعدة يطلبها اللبنانيون
.

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات الأثنين 14-04-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
مشكلة النفوذ الإيراني في العراق
ديفيد اجناتيوس
واشنطن بوست
ان اللغة التي استخدمها كل من قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الأمريكي لدى بغداد ريان كروكر لوصف الدور الايراني في العراق كانت حادة ومعبرة في نفس الوقت. لقد تحدث الاثنان عن أنشطة طهران ونفوذها «الخبيث» - على حد تعبيرهما - وكيف أنها تسبب أكبر تهديد لصلاحية الحكومة العراقية على المدى الطويل.
كانت ايران محور النقاش خلال شهادة بترايوس وكروكر حول الحرب في العراق أمام مجلس الشيوخ الأمريكي خلال الأسبوع الماضي. وحيث أن تنظيم القاعدة في حالة فرار من العراق، أصبح التهديد الايراني يشكل المبرر الوحيد لمهمة القوات الأمريكية، فضلا عن أنه أصبح يمثل أيضا الوسيلة المناسبة لتفسير الثغرات وأوجه القصور في الحرب الدائرة حاليا. ان الايرانيين هم السبب الذي أوصلنا الى الورطة الحالية في العراق، كما أنهم السبب في أننا لا نستطيع سحب قواتنا.
مما لا شك فيه أن نظام الحرب في العراق من غير المحتمل أن يتغير كثيرا خلال الفترة المتبقية من العام الحالي.
هذه هي الرسالة الضمنية التي أراد بترايوس أن يوصلها للجميع عندما سئل عن امكانية سحب المزيد من القوات بعد شهر يوليو المقبل، أي عندما يعود عدد القوات الأمريكية الى مستويات ما قبل عملية الزيادة المعروفة باسم التجييش. تحدث بترايوس بشكل غامض عن فترة 45 يوما أطلق عليها فترة «التعزيز»، يليها فترة غير محددة أسماها فترة »التقييم« المقصود أنه يريد أن يحافظ على أكبر قدر من القوات في العراق، بهدف الحيلولة دون تدهور الوضع الأمني، خلال فترة عمله كقائد للقوات الأمريكية. هذا شيء مفهوم بالنسبة لأي قائد، لكنه يعني أن مسألة تعزيز القوات مستقبلا سوف تقع على عاتق الرئيس الأمريكي المقبل.
كما أن قضية احتواء ايران سوف تقع أيضا على عاتق الرئيس المقبل ولا مفر من ذلك. هل يمكن لادارة أمريكية جديدة أن تجتذب ذلك (الخصم الماكر) حسب وصف بترايوس وكروكر الى هيكل أمني جديد للمنطقة؟ هل يمكن للولايات المتحدة خفض عدد قواتها في العراق بدون حدوث فراغ أمني خطير يملأه قوات الحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعية؟
من الذي يستطيع لجم ايران؟ هذا هو السؤال الذي كان سائدا خلال شهادة بترايوس وكروكر أمام مجلس الشيوخ مؤخرا. ان المسؤولين الأمريكيين، حتى كبار الخبراء مثل بترايوس وكروكر، يتحدثون أحيانا كما لو كانت الأضرار التي تحدثها وتسببها ايران في العراق تعتبر تطورا جديدا. قال بترايوس، »ان يد ايران في أحداث العراق كانت واضحة جدا خلال الأسابيع الأخيرة« بيد أن لايران تاريخا طويلا في العراق.
لقد كانت حملة ايران السرية لاعادة رسم العراق واضحة منذ الغزو الأمريكي في مارس 2003 حيث أعد ضباط المخابرات الايرانية قائمة بالعراقيين المطلوب اغتيالهم خلال الأسابيع والأشهر التالية للغزو، وأرسلت مقاتلين مدربين للاستيلاء على المساجد الشيعية في وسط وجنوب العراق التي كان صدام حسين قد استولى عليها، كما قامت بضخ 12 مليون دولار أسبوعيا كدعم مالي صريح لحلفائها مع اقتراب موعد انتخابات يناير ،2005 وتسلل الايرانيون الى كافة الأحزاب السياسية الشيعية الكبيرة والعديد من الأحزاب السنية أيضا.
لقد حدد الايرانيون اللعبة السياسية. فهم موجودون في جميع الجوانب في وقت واحد.
ولهم علاقات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومع حزب الدعوة الذي ينتمي اليه، ويحولون الأموال الى منظمة بدر التابعة لرجل الدين الشيعي عبدالعزيز الحكيم، كما أنها تقدم الأسلحة وتوفر التدريب والقيادة والسيطرة لمعظم الفصائل المتطرفة التابعة لجيش المهدي.
تجدر الاشارة الى أن زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر يعيش حاليا في مدينة قم الايرانية، وهو يعاني مما قالت مصادر استخبارية أنه نوع من الوهن والحزن الاكلينيكي. يمكن كحيلة مفيدة دعوته للعودة الى العراق لنرى ما اذا كان يمكن استمالته الى المشاركة في المفاوضات أم لا.
كان الايرانيون سببا في بدء المشاكل الأخيرة في البصرة وبغداد من خلال مجموعة من عملائها ومخبريها، ثم تفاوضوا بشأن وقف لاطلاق النار من خلال مجموعة أخرى. باختصار، يعزف الايرانيون على كافة أوتار القيثارة العراقية.
ان الدخول في حرب ضد ايران فكرة سيئة. لكن خوض حرب بالوكالة ضدها في العراق حيث يتعرض الكثير من حلفائنا الى التلاعب بواسطة شبكات النفوذ الايرانية، ربما يكون أسوأ بكثير.
وتتمثل أفضل حجة للابقاء على القوات الأمريكية في العراق في أنها، أي تلك القوات، تزيد من قوتنا ضد ايران، لكنها في نفس الوقت تعتبر سببا وجيها لخفض قواتنا الى المستوى الذي يمكن استدامته سياسيا وعسكريا. كما أنها يمكن أن تعطي للولايات المتحدة حرية أكبر في المناورة خلال المواجهات المقبلة مع ايران.
ان الرئيس الأمريكي المقبل سوف يتعين عليه بصورة أو بأخرى أن يدمج القوتين العسكرية والدبلوماسية الأمريكية للتعامل مع ايران ولوضع حد لأفعالها وأنشطتها في العراق.
ان الحوار الأمريكي- الايراني ضروري لمستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط. لكن التوصل الى صفقة خاطئة تتفاوض بشأنها أمريكا ضعيفة مع ايران ماكرة سوف يكون بمثابة كارثة.
لقد كان كروكر على صواب عندما قال، «ان كل شيء تقريبا عن العراق صعب».
وهذا ينطبق أيضا بوجه خاص على مشكلة ايران. لقد أجاب بترايوس وكروكر على الأسئلة الصعبة، لكن هذه الأسئلة سوف يتعين على أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية، سواء كان جون ماكين أو باراك أوباما أو هيلاري كلينتون العمل على حلها في القريب العاجل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
مقتدى!!
محمد كعوش
العرب اليوم الاردن
مليشيا التيار الصدري تتشكل في معظمها من الفقراء والمحرومين من العرب الشيعة, لذلك نرى افراد "جيش المهدي" يقاتلون ببسالة عندما تكون المواجهة بينهم وبين جنود الاحتلال الامريكي او بينهم وبين جيش المالكي المدعوم بالاحتلال والمستقوي بالأجنبي..
ولكن السيد مقتدى الصدر ذاته شخصية اشكالية ومحيّرة عصيّة على الفهم وبعيدة عن الوضوح, فهو, اي السيد الصدر, يهتف ضد الاحتلال ويطالب برحيله مرة, ثم يتراجع ويعلن هدنة الى اشعار آخر, ومرة اخرى يشارك في العملية السياسية ثم يتراجع ويعتب ويغضب بل يثير المتاعب للحكومة ولشركائه في العملية السياسية, ثم يعود ويخوض معارك في الشارع ويفتح جبهة تمتد من مدينة الثورة في بغداد الى شاطئ البصرة في الجنوب, وبعد سقوط اعداد كبيرة وكثيرة من الضحايا, يعود ويطلب وقف القتال, ويصدر فتاواه بعدم حمل السلاح, وهكذا دواليك يتراوح موقفه بين الكر والفر والمد والجزر, وكأنه يبحث عن موقع في تشكيلة "العراق الجديد" ويثور فقط عندما يشعر بمحاولة اقصائه او حرمانه من الحصة الاكبر من قبل خصومه ومنافسيه بين قيادات احزاب الطائفة الشيعية..
صحيح ان الصدر يطالب بجلاء القوات الامريكية احيانا الا انه غير ثابت على هذا الموقف وهو غير مستعد للتعاون والتنسيق مع المقاومة الوطنية العراقية في مقارعتها الاحتلال والتصدي له, بل ان جماعته متهمة بتصفيات طائفية في بغداد!!
كذلك اسلحة مليشيا الصدر "جيش المهدي" في معظمها ايرانية الصنع كما اعلنت مصادر عسكرية حكومية, ونحن نعرف ان ايران تساند الحكومة وتدعم "جيش المهدي" في وقت واحد, وتعتبر هذه المليشيات, واقصد "قوات بدر" و "جيش المهدي" وجماعة احمد الجلبي ذراعها الامني في العراق, وتستخدمها ورقة ضغط امني على القوات الامريكية في العراق لتخفيف الضغط السياسي على طهران في واشنطن, وبالتالي تجبر الادارة الامريكية على التفاوض مع ايران والقبول بالتقاسم الامريكي - الايراني في العراق..
لكل ذلك, لم استطع اعتبار التيار الصدري في العراق تيار مقاومة وطنية ضد الاحتلال حتى الآن, كما لا استطيع اعتباره فصيلا عراقيا عروبيا الى ان يقرر السيد مقتدى الصدر في اي خندق يقف والى اي تيار ينتمي بشكل ثابت ونهائي بلا تراجع ولا تردد...
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
مغالطات بوش واللعب بالكلمات
روبرت فيسك
تربيون ميديا -
بعد ان شهدت آخر مساجلات للرئيس جورج بوش، توصلت لنتيجة إن جورج بوش هو أول رئيس للولايات المتحدة يمشي إلى الخلف. في البداية كانت هناك أسلحة الدمار الشامل. بعدها، وعندما ثبت أنها أسطورة، حدثنا بوش بأننا قد اوقفنا "برامج" صدام حسين لأسلحة الدمار (التي ثبت انها هي الاخرى كذبة). والآن فقد ذهب الرجل إلى مرحلة أخرى. فبعد أن أعلن الإنتصار في العراق عام 2003، وبعد "المهمة أنجزت" وحديثه لنا عن كيف ان هذا الإنجاز الضخم سوف يقود القرن الواحد والعشرين إلى "العصر اللامع للحرية الإنسانية"، فإن جورج بوش يقول لنا في هذا الاسبوع، أنه و"بفضل زيادة القوات في العراق، فإننا جددنا وأحيينا إمكانية النجاح". والآن دعونا نلقي نظرة على هذه القطعة من المغالطة وإخضاعها لقليل من التحليل اللغوي. فقبل خمسة أعوام كان الامر هو الإنتصار، أي النجاح. لكن هذه الصورة قد غيرت الآن لتتحول إلى "إمكانية" نجاح. وتذكروا، إنها ليست "إمكانية" ظلت تبرق من بعيد. لا، فنحن الذين "جددنا" و"أحيينا" هذه الإمكانية. و"الإحياء" يعني إعادة الشيىء "من عالم الأموات". فهل أنا الوحيد الذي سئم هذه اللعبة الدلالية اللغوية؟ فكيف بحق الله تستطيع "تجديد" "إمكانية"، دعك من كونها إمكانية استمرت تستحم في الدم العراقي، الذى إختار بوش بحكمة ان يتحاشى الحديث حوله. لاحظوا أيضا الإستعمال المتكرر لأفعال تعني الإعادة (جدد – أحيى). ومما لا يصدق ان بوش قد قال لنا أيضا "نحن في الحقيقة قد أعدنا تحرير مجتمعات معينة". هذا أمر، أيها الأخوة والأخوات، يثير أكثر مما هو مجرد ضحكة جوفاء. فمنذ متى كانت الجيوش تدور حول العالم "لتعيد تحرير" أي شيئ؟. ثم ماذا تعني كلمة: "في الحقيقة"؟ إنني اشك في أنها محاولة من قبل كاتب الخطب في البيت الأبيض، ليقول، من خلال زلة قلم بالطبع، أن بوش في الحقيقة ، يقول الحقيقة هذه المرة. لكن بوضع كلمة "في الحقيقة" قبل "أعدنا تحرير" كنقيض لمجرد "حررنا"، فإن البناء النحوي بكامله ينهار، تماما مثل العراق. وحسب ما أذكر، فإننا الآن "أعدنا تحرير" الفلوجة مرتين. وأننا "أعدنا تحرير" الموصل ثلاث مرات و"أعدنا تحرير" الرمادي أربع مرات. وتستمر الحلقة في دورانها. وملفاتي توضح أن مدينة الصدر ربما اعيد تحريرها خمس مرات بينما بغداد تتعرض لإعادة التحرير بشكل شبه يومي. وكان الجنرال بترايوس في مثوله المحزن أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، ملزما بأن يعترف بخيبة امله من الفشل العسكري لرئيس الوزراء العراقي، الذي هو الآخر يثير الحزن، نوري المالكي، في البصرة. فهو لم يستمع لنصيحة بترايوس التي هي بالطبع أن يقوم "بإعادة تحرير" المدينة (للمرة الرابعة حسب حساباتي). في الحقيقة، فإن بترايوس قد قال للسيناتورات أنه وبعد ان إكتملت "زيادته العزيزة للقوات"، فإن الولايات المتحدة تحتاج لفترة من "التماسك والتقييم" وهذا القول قريب بصورة مريبة من القول بان الجيش الامريكي سوف "يعاد" نشره في مناطق أعدت لذلك. يا الله، متى ينتهى هذا اللعب بالذقون؟ ربما ينتهي الامر بالإحصاءات. وبالصدفة، وبينما كان بوش يتحدث في هذا الأسبوع، وصلتني بالبريد رسالة من صديقي المحلل العسكري الأمريكي القديم، جورج دبليو ابينزيلار. وهو يقوم بكل هدوء ، بتصحيح بعض الأرقام المقارنة التي استعملتها مؤخرا ضمن ذكر الخسائر الامريكية في كوريا وفيتنام والعراق. وقد كتب يقول: "في الحروب السابقة لم يكن الجيش الأمريكي يذكر للعامة عدد الجرحى الذين عولجوا وعادوا فورا لاداء الواجب. لكنه صار يذكر مثل هذه الإصابات في حربي العراق وافغانستان". عليه، فإليكم بعضا من حقائق ابينزيلار (حسب تفسير روبرت فيسك، حتى تكون المسئولية لي). إن المعدل الصحيح لجرحى الميدان مقابل القتلي بالميدان في العراق وافغنستان هو 8,13 إلى 1 وفي كوريا كان المعدل 7,38 إلى 1 وفي فيتنام كان 6,43 إلى 1. و بلغ العدد الحقيقي للجرحى الأمريكان في العراق حتى 18 مارس من هذا العام 13,170 منهم 8,904 إصاباتهم خطيرة احتاجوا معها للإخلاء الجوي إلى مستشفيات خارج العراق. وبلغ عدد القتلى الأمريكان في ميدان القتال 3,251. (750 آخرون ماتوا في الحوادث أو جراء المرض). لكن هذا لا يشمل الارقام التي يحتفظ بها البنتاغون وبوش سرا. فهناك رقم مذهل يبلغ 1,000 أو أكثر من المرتزقة الغربيين المستاجرين، الذين قتلوا في العراق أثناء القتال أو بينما كانوا يمارسون القتل "بجانبنا".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
متابعة المجزرة
وليد الزبيدي
الوطن العمان
عندما يتحدث الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش ، عن متابعة المهمة، فإنه في واقع الحال ، يصر على مواصلة المجازر التي تحصل في العراق ، وفي مقدمة ضحايا هذه المجازر هم جنود وضباط الجيش الاميركي ، الذي يتعرض كل يوم إلى هجمات شرسة من قبل المقاومة في العراق ، ومهما حاولوا التعتيم الإعلامي ، فإنهم يضطرون في مناطق معينة، إلى الاعتراف بجزء من الخسائر، كما حصل في الهجمات التي استهدفت مطلع شهر ابريل الحالي المنطقة الخضراء وقاعدة الرسمية، حيث شاهد الكثيرون في هاتين القاعدتين عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا من جنود الجيش الاميركي، وتم نقلهم بالمروحيات إلى المستشفيات القريبة، وتجاوزت أعدادهم الاربعين إصابة خلال يومين فقط.
هذه المجازر، تشمل أعداد الجنود والضباط، الذين يصلهم في كل يوم مرض العاهات العقلية ، التي انتشرت بين أفراد الجيش الاميركي، ويجلس في القائمة الطويلة في كل يوم عشرات المدمنين على الكحول، والذين يتناولون المهدئات، بسبب اليأس من المستقبل، والخوف من القتل جراء الهجمات التي تنفذها المقاومة في العراق ضد دورياتهم وقواعدهم ومعسكراتهم.
لم يتوقف سيل المجازر عند هذا الحد، بل إن الكثير من المجانين ترسلهم المقاومة باستمرار إلى الولايات الاميركية، بعد أن ينجو من موت محقق إثر انفجار العبوات الناسفة أسفل عرباتهم، فيتسبب الارتطام العنيف بإصابة هؤلاء برؤوسهم، فيحصل اهتزاز في الدماغ، ويفقد الجندي صوابه، ويذهب إلى هناك بدون وعي.
يصر الرئيس بوش على مواصلة المهمة، بمعنى ان عشرات الالاف من عوائل الجنود والضباط والمدنيين الاميركيين، يعيشون في قلق لا مثيل له، ويتابع هؤلاء الأخبار أولا بأول، وهم في حالة توتر شديد، وما ان يرن الهاتف، حتى يصابوا بالفزع، اذ قد يكون الخبر القادم، من داخل الجحيم العراقي، خاصة ان الابناء من الجنود وغيرهم يخبرون اهلهم، بأن لا مكان امن في العراق ، وان قواعدهم ومعسكراتهم ودورياتهم ، تتعرض للهجمات بصورة يومية، ولهذا فإن متابعة المهمة ، التي يتحدث عنها الرئيس بوش، تحمل بين مفاصلها الكثير من الفواجع للمجتمع الاميركي ، وتتوزع هذه الفواجع على الجنود والضباط، وتجتاز الاف الكيلو مترات والبحار والمحيطات، لتصب جام سخطها على المواطنين الاميركيين، الذين يتابعون يوميات المجزرة التي تحصل لأبنائهم المبثوثين على ارض العراق اللاهبة.
ان متابعة المجزرة، لن تؤذي العراقيين وحدهم، وان ذؤاباتها القاتلة والكارثية، تحط ببركانها الزلزالي على الاميركيين في كل مكان.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
بورتسموث إلى جرين زون
كاظم الموسوي
الوطن عمان
حين سافر الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء صالح جبر إلى مدينة بورتسموث البريطانية للتوقيع على معاهدة سميت باسم المدينة - الميناء لم يعلم الشعب بمضمونها، وحين سمع الشعب العراقي ما كانت تنويه الحكومات المستعمرة والمحتلة ارتفع غضبه ونددت حركته الوطنية بشدة بما حصل، وسجلت صفحات كفاحية في التاريخ، أخذت عنوان وثبة كانون 1948.
قبل الإعلان عن المفاوضات والاتفاقيات اغلق صالح جبر بعض الصحف الحزبية المعارضة وأحزابها وقام بالتهديد والوعيد باستعمال القوة ضد كل من يعارضه أو يخالفه الرأي والموقف ، مع غض النظر عن اشتداد الأزمة الغذائية والمعيشية وإنكار المصالح الوطنية. أي انه وفر مناخا وهيا أجواء قمعية لسير مفاوضاته أو لإخفائها تحت ستار قراراته. وقد بدأت المفاوضات في بغداد من 7 مايو 1947، وانتهت بالتوقيع على المعاهدة في 15 يناير 1948.
وما أن تسربت إلى المواطنين والأحزاب السياسية بعض بنود المعاهدة الرئيسية أعلن الشعب العراقي وثبته المعروفة. حيث اعتبرت المعاهدة أشد وطأة من معاهدة 1930 وتبين أن من بين بنودها إلزام العراق بالوقوف إلى جانب حليفته بريطانيا في أي نزاع تدخل فيه، وان يسمح للقوات البريطانية باستخدام الأراضي العراقية، وبأن ينفق العراق من حسابه الخاص على القواعد والمنشآت العسكرية المشتركة، وأن تكون طرق المواصلات في خدمة القوات البريطانية في حالات الحرب. لم تمر هذه المعاهدة ولا الأسلوب الذي تحققت به، فردت عليها الحركة الوطنية بالتظاهرات والمطالبة بإسقاط المعاهدة ومن وقع عليها، وواجهتها السلطات بإطلاق الرصاص والاعتقالات ومنع التجول والأحكام العرفية.
أصدرت الأحزاب الوطنية العلنية (الوطني الديمقراطي والاستقلال والأحرار) بيانا عبرت عن الموقف الوطني فيه ، وتضمن المطالب التالية:
1- الإعلان الرسمي عن إلغاء معاهدة بورتسموث .
2- إجراء تحقيق عن مسؤولية إطلاق النار على أبناء الشعب.
3- حل المجلس النيابي، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
4- احترام الحريات الدستورية.
5- إفساح المجال للنشاط الحزبي.
6- حل مشكلة الغذاء، بشكل يوفر للشعب قوته.
وتحقق جراء الغضب الشعبي بعض تلك المطالب، أبرزها إقالة الحكومة وإسقاط المعاهدة. وتكاد تلك الأحداث تتكرر اليوم، بعد ستة عقود من الزمن، حيث أعلن عن مفاوضات سرية في المنطقة الخضراء (جرين زون) بين حكومة الاحتلال الجديد الأميركية والحكومة العراقية للتوقيع على معاهدات تتضمن، حسب بيان للخارجية العراقية، مطلع شهر مارس هذه المرة، التوقيع على 3 اتفاقيّات طويلة الأمد ، أولاها ستحدّد تفاصيل وجود القوات الأميركية في العراق ، والثانية ستُخَصَّص للامتيازات المتوَقَّع إعطاؤها إلى الشركات والاستثمارات الأميركية من ضمن آليّة "دمج الاقتصاد العراقي في منظومة السوق الحر"، ومن ضمنها تمرير قانون النفط والغاز. أمّا المعاهدة الثالثة، فستُخَصَّص للإجراءات الدبلوماسية المستقبلية بين البلدين.
وتتواصل المفاوضات "بغرض التوصّل إلى اتفاقية وترتيبات للتعاون والصداقة الطويلة الأمد، استناداً إلى ما اتُّفِق عليه بين رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأميركي في إعلان النيات للتعاون والصداقة في نوفمبر 2007".
وأشار البيان إلى أنّ المحادثات تهدف إلى "تنظيم العلاقة بين الدولتين الصديقتين على أسس سليمة بعد انتهاء فترة تطبيق قرار مجلس الأمن نهاية العام الجاري وخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة". وهذه النصوص الرسمية الباردة تتحدث عن اتفاقيات خطيرة تمس حاضر ومستقبل الشعب العراقي ومصالحه الوطنية والاستراتيجية ولم تشعر هذه الجهات المصدرة لها، كما يبدو، بأي حرج منها أو ردود فعل وطنية إزاءها.
ما نشر أو سرب يوضح أن الأحداث تتكرر تاريخيا وان الكارثة فيها أن كل من يقوم بها لا يتعظ من دروس التاريخ ومأساة ما يقدم عليه، وقد يكون صالح جبر في حينها اقل اطلاعا واشد تناقضا في ارتباطه بالمستعمر الذي رفعه إلى ذلك المنصب وكلفه بالمهمات التي تبجح بها. أما ما يجري الآن فهو مهزلة صارخة تتكرر فصولها بشن عمليات عسكرية على المدن وقصف البيوت والأسواق الشعبية لترويع الشعب ولتمرير الاتفاقيات والمعاهدات الجائرة ، وباستمرار الحالات نفسها والمسميات والطوائف والقوى المساندة لها.
بالتأكيد لن تفرض هذه المعاهدات مثل سابقاتها ولا الحكومات التي تقاتل من اجلها ولبقائها قبل توقيعها ، ومهما حاولت التملص من التزاماتها وتهربت من محتوياتها وادعت غيرها أو بمعناها فإنها لن تحقق ما تبتغيه وسيحكم الشعب عليها قبل التاريخ بما فعلت وما تحملت أيديها من ثقل الدم والخراب الذي تقوم به ضد شعبها. ولم تمض فترة طويلة حيث نشرت مضمونها صحيفة الجارديان البريطانية يوم 8/4/2008 مؤكدة ما جرى التحذير منه وإنذار من يقول بخلافه ويكذب على نفسه قبل غيره.
كشفت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى في قراءة لها في مسودة الاتفاق الذي من المنتظر أن يحل محل التفويض الحالي الصادر من الأمم المتحدة لقوات الاحتلال في العراق. وأشارت إلى انه يسمح لهذه القوات بـ "القيام بعمليات عسكرية في العراق واحتجاز الأفراد كلما اقتضت الحاجة لأسباب تتعلق بالأمن" بدون تحديد مدة زمنية، وبدون توضيح للأسباب والمهمات التي تقوم بها. ورغم الإعلان عن أن الاتفاق الجديد مؤقت، و"سري" و"حساس" ومؤرخ بالسابع من مارس 2008، إلا انه لا يخفي ما استهدفته الإدارة الأميركية ومشاريع المحافظين الجدد من احتلال العراق.
من بورتسموث إلى جرين زون أماكن وأزمان متعددة وجوهر واحد، الاستعمار هو الاستعمار، مهما اختلفت الأسماء والمسميات. والتاريخ شاهد عليها وعلى من يتفرج اليوم. حيث لا وقت للصمت بعده.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
قيم الزهد والقناعة
عادل سعد
الوطن عمان
في حديث عن الزهد والقناعة وسمو الاكتفاء وفضيلة الترفع والتعفف، رويت إلى صديق لي عن شخصية سياسية من هذا العالم الذي نعيشه طلب من زعيم بلاده تخفيض الراتب الذي يتقاضاه هذا السياسي من منصبه، واشفع بالطلب مبرراً للتخفيض قال فيه (إنه استطاع أن يزرع في الحقل الصغير المرفق ببيته بعض الخضراوات مما استغنى عن شرائها من السوق) وما ان أنهيت هذه الرواية حتى وجدت صديقي مستغرقاً بضحكة عالية جداً وكأن جبلاً من الغبطة المرة تفرجت في كيانه، على الرغم من أنه نفى علي ان تكون الرواية واقعية إلى هذا الحد إلا إذا كانت تلك الشخصية السياسية مجنونة حسب الأعراف الشائعة في النظر لعملية الكسب المادي، أو أنها مهنية جداً باحتراف القناعة الحقيقية.
وبالحق فإني أرفقت هذه القصة بالقصة الشائعة المعروفة عن قاض عربي كان ينقطع عن الدوام في مقره القضائي يوماً، ويواظب على العمل في يوم آخر، مما دفع أهل المدينة لتقديم شكوى ضده إلى الوالي الذي سأله إن كان ذلك صحيحاً، فأيد ما نقله السكان للوالي عنه الذي استغرب متسائلاً ولماذا تفعل ذلك، فقال له (إن لي جبة واحدة اغسلها في يوم وانتظر حتى تجف لألبسها في اليوم الثاني وهكذا يضطرني الحال لأن انقطع يوماً وأداوم في يوم ثان)، ووسط اندهاش صديقي الذي كان بحاجة ماسة إلى معلومات من هذا النوع ليرد بها مشاهد من الأيدي والأفواه المفتوحة بدون حساب في جولات لا تنتهي من النهب والامتلاك والتخزين والقلق على المستقبل أيضاً رغم ما يقع بأيديهم من ثروات طائلة، فذكرته بالعديد من الاباء العراقيين الذين كانوا ينتظرون ان يفرغ أولادهم من الأكل ليتناولوا ما تبقى منهم بعد أن تفاقم العوز في عوائلهم أيام الحصار الجائر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي بموجب القرار (687).
وظل صديقي مصغياً إلى تلك الروايات، ثم قادنا الحديث إلى أمهات تجلت مواقفهن بالمزيد من الصبر والتعفف الاستهلاكي، وذهب بنا الحديث إلى البنجلاديشي صاحب ما يعرف بنك الفقراء الذي نال جائزة نوبل للسلام عام 2006 لأنه اعتمد إقراض مواطنيه الفقراء لإعانتهم على إدارة شؤونهم الاقتصادية مكتفياً بربح ضئيل جداً مقابل هذه القروض التي كان يمنحها لأسر تعيش تحت سقف العوز في بلاده على وفق المعدل العام لمقياس الأمم المتحدة لكي يتمكنوا بهذه القروض من شراء دواجن أو أبقار أو زراعة حقول صغيرة، ثم يبدأون بتسديد القروض من الناتج الاقتصادي المتحقق لهم.
والحال ان العالم لا يفتقر إلى مشاهد من هذا النوع ، أنها كثيرة ، فهناك الملايين من الناس الذين حرصوا على اعتماد مواقف من هذا النوع بدون ان يعلنوا عنها لأنهم يعتبرونها جزءاً من السلوك الصحيح الذي لا يستحق المفاخرة.
وانأ في هذه المراجعة مع صديقي عن تلك المشاهد استوقفت ذاكرتي مشاهد سياسيين عراقيين لم يعلنوا حتى الآن سأمهم من نزعة الكسب والاكتناز وفي الوقت نفسه الشكوى من ان ما يحصلون عليه لا يكفي لتغطية نفقاتهم!!!، واستذكر هنا دراسة قام بها خبير اقتصادي عراقي اخذ من خلالها عينات من الموظفين السياسيين الكبار في (الدولة العراقية) فتبين له أن راتب عضو في مجلس النواب مثلاً يساوي بالحد المعقول مجموع رواتب خمسة أكاديميين عراقيين حصلوا على درجة الأستاذية، ورواتب خمسة عشر طبيباً على الأقل، وعلى موال المقارنة نفسها فإن راتب هذا البرلماني يساوي رواتب ثمانية عشر مهندساً، وبالمقارنة أيضاً يساوي راتبه دخل أكثر من عشرين معلماً، مع العلم ان هذا النائب يملك معدة واحدة ومعدل عدد أسرته لا يتجاوز خمسة أفراد ، علماً أنه يحصل على امتيازات تفاضلية في أسعار السلع التي يقتنيها، وكذلك له هامش من الأموال النثرية لتغطية ضيافاته ، بما فيها أكواب الشاي حتى التي يقدمها إلى زائريه، وباستخدام رواتب الوزراء وأصحاب الحظوة الآخرين فإن الفارق يزداد حتماً.
وعودة على بدء يلزمنا السؤال التالي أليست العدالة هي احد مفاتيح الأمن والاستقرار والتآلف؟، ثم ألا يعرف هؤلاء السياسيون العراقيون أنهم في بلد من مميزاته الحالية كثرة الفقراء والأيتام والمشردين فيه قياساً بعدد سكانه؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
صراعات العبث!
طارق مصاروة
الراي الاردن
يستطيع مقتدى الصدر ان ''يعلن المقاومة''، ويسمي وزير الدفاع الاميركي ''بالارهابي''، ويستطيع العودة الى ''العملية السياسية''.. فيقبل نزع سلاح جيش المهدي شرط ان لا يسمى بالنزع، وانما باقتصار حمل السلاح على الدولة فقط. ويعود الى مجلس الوزراء شرط ان يأخذ ''حقيبة سيادية''، ويستطيع الصدر ان يكون في طهران او في مدينة بغداد، او في مكان مجهول، فهو في كل هذا ''يلعب سياسة''.. ولا دخل للعقيدة والله والإسلام في هذه المعادلة.
ومثلما الصدر كذلك الإخوان المسلمون أو الحزب الإسلامي، فهو يمكن ان ينسحب من الحكومة ويعلن المعارضة، وهو يمكن ان ينحاز إلى ''المقاومة السياسية'' ويبقى رئيسه في موقع نائب رئيس الجمهورية السني. ويمكن ان يكون مع الاحتلال وحده.. فالبراغماتية في العمل السياسي لا علاقة لها بالعقيدة والله والاسلام!!. فهذه قيم ومثل عليا هي مادة التبشير التنظيمي في اوساط الطائفة، ومادة الاطلال على الدول العربية والاسلامية. اما السياسة فترسمها المصالح ولا شيء آخر!!.
في لبنان، تتصارع الاكثرية والاقلية.. الحكومة والمعارضة لسنوات، لكن ايا منها لا يخسر دواقنه، ولا يهم ان يكون شعب لبنان هو الخاسر، وان يتدهور الاقتصاد وان يهاجر الآلاف من شباب لبنان.
وحين يتعب المتصارعون في الداخل، ويجد المتصارعون في الخارج حلا للصراع يخرج من جراب الحاوي شعارات كاذبة مثل لا غالب ولا مغلوب. اما في حقيقة الامر فان الطرفين لم يخسرا ابدا فالخاسر هو الشعب اما الحكومة والمعارضة فرابحتان دائما!!.
حين توصل الاوروبيون الى معادلة فصل الدين عن السياسة منذ القرن السابع عشر، دخلت الليبرالية سوق التطور الاوروبي، لكن شيئا كثيرا لم يتغير وبدأت حروب الكاثوليك والبروتستانت، صارت الحروب قومية بين فرنسا وبريطانيا، ألمانيا والنمسا، تركيا وروسيا.. وهكذا. لكن لان المتحاربين لم يكونوا يحاربون لمصلحة الخارج فلم يكن هناك شيء اسمه لا غالب ولا مغلوب، فالغالب كان دائما غالبا والمغلوب كان دائما مغلوباً.
وتطور الامر فصار صراع القوى يأخذ شكل ما بعد القومية، وصار يأخذ شكل الحروب الاقتصادية وكانت العقيدة والله والمسيحية (او البوذية) هي المادة الزائفة لتضليل الناس!!.
نحن الآن في القرن الواحد والعشرين، ونفهم المتغيرات التي تحاول القوى الكبرى والاقليمية بيعها لنا، لكن الشيء الذي لا نفهمه هو وضع حماس او فتح لفلسطين في هذه القرنة العمياء، خاصة وان صراعهما على دولة غير موجودة، وانه فعلاً على حساب الشعب الفلسطيني وان المصلحة هي مصلحة التنظيم وان الله والاسلام والوطن هي للاستهلاك المحلي المرتبط بالتخلف والدمار!!.
والسؤال الوحيد الذي بقي للعربي في العراق أو في لبنان أو في فلسطين هو: لماذا هذا الاصرار على احتقار العقل والخلق والمستقبل؟؟.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
هوية الحكومة العراقية
محمد برهومة
الغد الاردن
لم يسبق للضغط السياسي الذي يبديه الأميركيون على دول عربية، وخاصة في منطقة الخليج، باتجاه الانفتاح السياسي والاقتصادي على العراق، أنْ كان قويا مثلما هو هذه الأيام، ومن المرجح أن يستمر في الفترة المقبلة. وسيكون الاجتماع الذي ستعقده وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الأردن ومصر، في العاصمة البحرينية المنامة في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، تنتقل بعدها في اليوم التالي إلى الكويت لحضور اجتماع دول جيران العراق، الذي يبحث علاقات دول جوار العراق مع بغداد... سيكون هذان الاجتماعان مناسبة مهمة، على الأرجح، لفتح ملف المشاركة العربية دبلوماسيا واقتصاديا في العراق الجديد. هذان الاجتماعان يتوازيان مع تحركات أميركية، اشتدت في الفترة الأخيرة باتجاه السعي لضبط الملف الأمني في العراق. وقد أرسلت واشنطن رسائل ووفودا إلى عدد من الدول العربية بخصوص مطالبتها وطلب المساعدة منها بشأن وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق، والمساعدة في وقف شبكات المقاتلين ومحاصرتها في الدول التي تنشط فيها.
ويبدو واضحا أن إصرار حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، على نزع أسلحة ميليشيا "جيش المهدي" يحظى بما بشبه الإجماع بين الفاعلين الأساسيين في السياسة العراقية، سواء على المستوى الأميركي أم على المستوى الداخلي العراقي. فالرسالة بأن الإبقاء على "جيش المهدي" من قبل التيار الصدري، سيكون حائلا دون مشاركته في العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات المقبلة، ليست رسالة تكتيكية من قبل المالكي والجهات التي تشاطره موقفه.
ويبدو أن واشنطن بالاتفاق مع العراقيين تستهدف في المرحلة المقبلة تفعيل ملف المصالحة العراقية، وتحسين الملف الأمني، بما يسمح بدفع العملية السياسية في العراق باتجاه مزيد من الانفتاح على دول الجوار العربية، وإقناعها بقبول الفيدرالية في العراق، والتوجه نحو إقناع الدول العربية، خاصة دول الخليج، بـ"الانخراط دبلوماسيا واقتصاديا في العراق، والعمل على مسائل التنمية" في هذا البلد، كما قال السفير الأميركي في العراق، ريان كروكر، وذلك عبر إعادة فتح سفاراتها والإسهام في إعادة الإعمار، وربما ضخ مزيد من الاستثمارات الخليجية في العراق، دون قصر ذلك على مناطق كردستان الهادئة.
وتعاني إدارة بوش، معارضة قوية من الحزب الديمقراطي بشأن الإنفاق على العمليات في العراق وتمويلها، لا سيما مع تراجع حدة العنف هناك، وربما يدفع هذا باتجاه البحث عن مصادر تمويل أخرى، وقد قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، في هذا الصدد قبل أيام، إن على العراق أن يموّل هذه العمليات من أمواله، وربما تقوم دول الخليج عبر الإسهام الفاعل في إعادة الإعمار، أو التخلي عن ديونها (أو بعضها على الأقل) المستحقة على العراق، في توفير مصادر مالية، تسهم في النهاية في تحقيق مزيد من الاستقرار السياسي، والنمو الاقتصادي.
واضح ان الضغط الأميركي يتصاعد باتجاه دفع العرب إلى بذل مزيد من الجهود في العراق، كما صرّح كروكر الجمعة. كما من الواضح أن الدعم الذي يحوزه المالكي، من جميع الأطراف الفاعلة في العراق، غير مسبوق لأي من الزعماء العراقيين منذ خمس سنوات.
والحقيقة أن هوية الحكومة العراقية بقيادة المالكي، مثار جدل بين عدد كبير من السياسيين والمحللين، فأحداث البصرة، إذا أُخذت مدخلا في التحليل، يمكن النظر إليها على أنها قدّمت المالكي كرجل دولة يريد فرض الأمن وبسط سيطرة الحكومة المركزية، وأنه (المالكي) فوق الاعتبارات الطائفية، في حين رأى البعض في تلك الأحداث صراعا شيعيا- شيعيا على النفوذ، وصراعا على انتخابات مجالس المحافظات في أيلول (سبتمبر) المقبل والانتخابات البرلمانية العام المقبل، ورأى آخرون أن حصول التهدئة عبر وساطة إيرانية يؤكد نفوذ إيران في الملف الأمني في العراق. وعلى حين يرى رئيس الوزراء العراقي أن أحداث البصرة كانت ناجحة بالنسبة إلى الحكومة العراقية، ونجمت عنها سيطرة كاملة للقوات العراقية على الموانئ، خاصة ميناء أم قصر، منفذ العراق النفطي الوحيد إلى الخليج، يرى تحليل مقابل أنها كشفت أن لدى الميليشيات أسلحة متطورة وحديثة وربما تفوق درجة تسليح القوات الحكومية، وأن الضباط والجنود الذين سلّموا اسلحتهم لجيش المهدي، واستنكفوا عن قتاله، وزاد عددهم في بعض التقديرات على ألف عنصر، إضافة إلى الاستعانة الضرورية بالقوات الأميركية والبريطانية.. كلها عناصر تكشف عن مظاهر قصور لدى قوات الأمن العراقية. هذا الجدل حول هوية الحكومة العراقية، وما خص الملف الأمني هاجسان يثيران الكثير من الأسئلة لدى الجانب العربي، بما فيه الجانب الخليجي، الذي ما يزال يبحث عن إجابات مقنعة، تسهم في رسم تضاريس "إعادة الانخراط العربي دبلوماسيا واقتصاديا" في العراق، بما يعجّل في استتباب الأمن والاستقرار هناك، ووقف دوامة العنف ومعاناة المواطنين العراقيين، الذين يستحقون الحياة الكريمة الهانئة، والعيش بسلام. moweanla@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
هذا احتلال وليس حرباً
شارلي ريس
انتي وور
انتهت الحروب في العراق وأفغانستان قبل بضع سنوات. في العراق ، انتهت الحرب بسقوط حكومة صدام حسين ، وفي أفغانستان ، بسقوط حكومة طالبان. وما حدث منذ ذلك الوقت هو احتلال ومقاومة للاحتلال.
من المفيد دائما بأن نسمي الأشياء باسمها الحقيقي. كمثال على أن الاستخدام الخطأ قد يجعلنا نتعثر نجده في الموضوع الرئيسي لحملة جون ماكين. فهو يستمر في القول أن علينا ربح الحرب في العراق. إنهاء الحرب يعني ضمنا النصر أو الهزيمة. لكن أمرا كهذا لا علاقة له بالاحتلال. فيمكنك إنهاء الاحتلال دون نصر او هزيمة. فقط اسحب جنودك. حقيقة أن ما يجري في العراق هو احتلال تثبته طبيعة النزاعات. فهي تجري بين الطوائف العراقية. ورجالنا يقعون في مرمى النار أو يقتلون على أيدي العراقيين الذين يعارضون وجودنا. وليس هناك هجمات واسعة النطاق موجهة ضدنا. الذين يريدون استمرار الاحتلال يرسمون صورة مرعبة لما يدعون أنه سيحدث إذا انسحبنا - حرب أهلية شاملة ، أو ابادة عرقية أو حرب إقليمية. ليس هناك دليل قوي يدعم أيا من تلك الافتراضات. لكن حتى لو حدثت تلك الافتراضات ، فلا يجب أن تثير قلقنا. فالعديد من الفئات في أجزاء مختلفة من العالم تقتتل فيما بينها من وقت إلى آخر ، ولا نتدخل. وطالما أنه ليس هناك أميركيون في مرمى النيران ، دعوا العراقيين يخوضون الحرب الأهلية إذا كان هذا ما يرغبون به. من جهة ثانية ، لم تكن هناك أبدا حروب أهلية في العراق. كانت هناك حركات تمرد ضد الحكومة البعثية ، وقبل ذلك ، كان هناك أيضا ثورات ضد الحكومات التي تدعمها بريطانيا ، لكن قبل احتلالنا كان السنة والشيعة يتزاوجون من بعضهم البعض ويعيشون جنبا إلى جنب. كان هناك دائما مسيحيون في العراق ويهود إلى أن قامت إسرائيل. في الحقيقة ينطبق هذا الأمر على كافة أنحاء الشرق الأوسط.
أما بالنسبة للقاعدة ، فقد دمرت فعليا في العراق - ليس على يدنا ، لكن على يد رجال القبائل السنية الذين انقلبوا ضدها بسبب تعصبها القاتل. ماكين يواصل الخلط بين القاعدة والشيعة ويحاول ربطها مع إيران ، لكن القاعدة مجموعة سنية متطرفة خارجة على التيار الرئيسي للإسلام. لم تكن أبدا موجودة في العراق إلى أن أعطتها حربنا واحتلالنا ذريعة للمجيء. ولم تكن موجودة أبدا في إيران. بالنسبة للسياسيين الأميركيين الذين يفترضون أنه لولانا لكانت القاعدة قد ازدهرت ونمت في العراق فهذا دليل على جهلهم. وجودنا في العراق هو الأمر الوحيد الذي جعل القاعدة قابلة للحياة. احتلالنا للعراق وأفغانستان هي نقاط الترويج الأساسية لدعاية القاعدة. نحن ليس لدينا مصالح استراتيجية أو غيرها في أي دولة. والأمر الأخير التي تريده القاعدة منا هو الانسحاب ، ولهذا السبب فان ذلك هو أول ما يجب علينا فعله. مهما كان ما يمكن للمرء أن يتخيل أننا نجنيه من بقائنا في العراق وأفغانستان فهو بعيد جدا بقيمته عما نخسره بالفعل.
فنحن نخسر الارواح نقطة نقطة ، ونخسر الاموال بمعدل ينذر بالخطر. كما أننا نعاني من مشاكل داخلية حادة يفاقمها وجود جيشنا في الشرق الأوسط. وجيشنا على حافة الانهيار. وقدر بعض الحائزين على جائزة نوبل أن الحرب قد تكلف في النهاية أكثر من 3 تريليون دولار. حسنا ، من الواضح أنه ليس في استطاعتنا تحمل ذلك. علينا أن لا نخوض حرب إلا إذا كانت هناك منافع محددة وملموسة للشعب الأميركي للقيام بذلك. حاول أن تفكر بفائدة حصلنا عليها من العراق أو أفغانستان. ليس هناك أي فائدة. قمنا بإسقاط حكومتين لم تهاجمنا أو تهدد بمهاجمتنا ، وجعلنا المجموعة الإرهابية التي هاجمتنا تهرب. ولا يهم أنهما كانتا حكومتين سيئتين. فهناك العديد من الحكومات السيئة في هذا العالم. الحكومة الوحيدة السيئة التي يتعين علينا تغييرها هي الحكومة الموجودة في واشنطن العاصمة. إذا لم نقم بتغيير الاتجاه في هذا البلد ، فقد نصل إلى الفقر والإفلاس ، وأنتم تعلمون ماذا يعني ذلك؟ وسيبقى العراق وأفغانستان بالفوضى التي هما عليها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
إيران المتن والعراق الهامش
مروان العياصرة
الراي الاردن
إيران عنوان التحدي الأمريكي الأبرز..وحسب تعبير ( كونداليزا رايس )، فهي التحدي الاستراتيجي الأخطر على أمريكا.
وهي تشكل حالة مزدوجة من حيث كونها هدفا بحد ذاتها، ومبررا لأهداف أخرى، بمعنى أن الهدف الأمريكي من إيران هو كبح جماح تطور قدراتها النووية وإفشال مساعيها وأدوارها في العراق، وفي لبنان فيما يتصل بحزب الله، ووقف تنامي نفوذها وتقليص حجم محوريتها في المنطقة بشكل عام، وهي في ذات الوقت مبرر وعنوان رئيسي لأهداف أخرى أهمها بقاء أمريكا في العراق لأطول فترة ممكنة، وذريعة للتدخل في لبنان بحجة ارتباط حزب الله بإيران.
ليس سهلا على أي احد القول بأن من مصلحة أمريكا أن يبقى الخطر الإيراني قائما، ليبقى معه كل هذا الاضطراب في المنطقة، إلا أن هذا الأمر ليس مستبعدا، بدليل أن أمريكا حريصة على أن يكون لها سبب او عنوان أو مبرر لوجودها، وكلما انتهى سبب، استطاعت أن تخلق سببا آخر.
بالأمس وقبل أكثر من خمس سنوات أوجدت أمريكا عنوانا لوجودها في المنطقة وهو العراق، وحتى لا تصل في وقت من الأوقات إلى حالة تكون فيها مضطرة للرضوخ لمطالبات الخروج من العراق، أوجدت عنوانا مرتبطا بالعراق وهو إيران، وحتى لو ألغي هذا العنوان من القائمة الأمريكية فإنها ستجد طريقا لعنوان آخر، ولديها خيارات متعددة في هذا السياق، وكلها متصلة بخيط واحد، مثل سوريا ولبنان وحزب الله.
المشكلة أن المشاهد ذاتها تتكرر، وذات التساؤلات أيضا، فقبل الحرب على العراق كان التساؤل الكبير (هل تقع الحرب على العراق فعلا أم أن الأمر مجرد مناورة أمريكية..؟)، واليوم (هل تقع الحرب على إيران فعلا، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تهديدا ووعيدا..؟).
لا يجدي نفعا أن نتكهن بإجابة دقيقة ومقنعة، فبينما يصرح أكثر من مسؤول أمريكي باستبعاد أن تقع الحرب، تذهب التحليلات والدراسات من داخل أمريكا إلى حد وضع تصور شبه شامل لسيناريو الحرب، وأيضا يخرج آخرون برأي أن زيارة ديك تشيني الأخيرة للمنطقة كانت بهدف التوطئة لقرار الحرب، عدا عن حشد القطع الحربية البحرية، وأيضا ما أظهرته دراسة أمريكية من أن الإدارة الأمريكية مولت بما يقرب من ( 75 ) مليون دولار من مخصصات تعزيز الديمقراطية لتنفيذ برنامج تحت ما يسمى ( دعم تغيير النظام في طهران ). أياً كانت التحليلات والدراسات والتوقعات فإن المهمة الرئيسة أمام أمريكا هي إبقاء المشهد الإيراني مفتوحا على احتمالات متعددة، وديمومة هذا المشهد لأقصى مدى، مع استمرارها في عمليات احتوائه كي لا ينفلت من الطوق الأمريكي وعن الحد المسموح به. فلدى أمريكا أسباب مهمة لشن الحرب على إيران، أهمها أن الرئيس بوش مقتنع اشد الاقتناع بأن إيران لا يجدي معها أي جهد دبلوماسي، واقتناعه هذا ليس سببا كافيا للحرب، فلديها أيضا أسبابها في استخدام وسيلة أخرى غير الحرب، إذ يرى خبراء أمريكيون أن إيران مع ما تسببه من قلق، فإنها لا تسعى باتجاه جعل المنطقة أكثر اضطرابا، لأن ذلك لا يوحي بأنه يخدم مصالحها وتوجهاتها، وان هدفها الأول والأخير أن تصبح دولة محورية في محيطها دون أي غايات توسعية. يمكن أن يكون هذا سببا أقوى من كل أسباب الحرب لأنه في المحصلة النهائية أمريكا ستخسر كثيرا بالحرب، أكثر مما خسرته بالعراق، سواء أكانت خسارة مادية أم معنوية، والملاحظ على أمريكا وما تعيشه من أزمات ومشكلات داخلية، وما تواجهه من انتقادات لسياساتها الخارجية، يجعلها في حالة يمكن فيها استبعاد خيار الحرب. (mn_ayasrah@yahoo.com)
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
محافظ البصرة المحبوب.. وانبوب النفط المثقوب
داود البصري
السياسة الكويت
اذا اختلف اللصوص بانت السرقة, تلك هي الحكمة الخالدة في قواميس الحرامية عربا كانوا ام عجما ? والاتهامات المتبادلة بين الحكومة العراقية (المحروسة) وبين محافظ البصرة (الرهيب) قد تطايرت شظاياها لتشمل وصلات من الردح المركز من العيار الثقيل خصوصا وان الحكومة وعلى لسان وزير نفطها السيد الدكتور الشهرستاني قد اشارت بوضوح بعد العمليات العسكرية الاخيرة في البصرة والتي شملت القضاء على بعض لصوص وعصابات الشقاوات الطائفيين الى زمر من اللصوص الرسميين والمحميين بسلطة حكومة المحافظة ومنهم شقيق المحافظ المدعو( اسماعيل الوائلي), وهوبالمناسبة قائد لميليشيا سرية ارهابية تمارس الاغتيالات اسمها ( الغر المحجلين), لاحظوا التسميات الدينية والخرافية لعصابات الجريمة المنظمة, وهوبالمناسبة ايضا يمتلك اليوم (ديوانية) لاستقبال الضيوف في دولة الكويت الشقيقة, وهوايضا زائر دائم لاسواق (دبي) لممارسة التسوق!! والتبضع والسمسرة.. فالرجل ( بتاع كلو..) ! ويبدو ان نظرية من اين لك هذا ياهذا , لم تطبق عليه, وهو بالتالي الممثل الرسمي والشرعي الوحيد للعائلة الوائلية المقدسة في الخارج ودول الجوار, ولا اعتقد ان (الديوانية) في الكويت تفتح ابوابها على حساب اموال العائلة الوائلية الخاصة, ولا ادري لماذا لا ينقل السيد اسماعيل ديوانيته لمسافة 120 كلم شمالا حيث البصرة ? ولا ادري ايضا لماذا لا يبني هووشقيقه المحافظ مركزا تجاريا ومجمعا تسويقيا ضخما في البصرة يسمونه ( مجمع الفضيلة البعثي للتسوق ) ويفتتحه بلطمية من لطميات السيد المحافظ الذي ارعد وازبد موجها اتهاماته ضد وزير النفط العراقي لكونه اشار بوضوح الى ما يجري في البصرة والى حقيقة زمر النهب والسرقة المتدثرة بملاية (المرجعية الرشيدة) وشعارات (الفضيلة) واخواتها , والطريف ان المحافظ نفى ان تكون هنالك سرقات للنفط العراقي المنهوب, وقد عزا بعض عمليات التهريب لقيام بعض العصابات (بثقب) بعض انابيب النفط المعد للتصدير ( وحيث تتم عملية السرقة عن طريق تعبئة السطل ), وكاننا في حمام السيف ولسنا في مسالة انابيب نفطية ومسائل تكنولوجية اخرى, ولا ادري كيف تتم تهب الملايين عن طريق ( الزروف والثقوب ) في الانابيب, والطريف ان المحافظ في عملية (صولة الفرسان) الاخيرة قد صمت صمت القبور ولم نسمع عنه شيئا ثم عاد اليوم وهدد بمقاضاة كل من يحاول النيل منه او من شقيقه (المعصوم) ويبدو ان السيد المحافظ مثل المعتوه مقتدى قد قرر ان يكون محافظا للبصرة حتى ظهور المهدي, فهولن يسلم الراية قبل ذلك او حتى تأذن له (المرجعية الرشيدة).. انهم لصوص النفظ واللطم والسياسة في العراق الفاشل الجديد, نتمنى ان (يلحم المحافظ ويسد الثقوب) فيما تبقى من انابيب وان يسلم لنا على الباذنجان ايضا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
المحافظون الجدد يخسرون الحرب في العراق
عمر نجيب
اخبار العرب الامارات
رسميا يتمسك الرئيس الأمريكي بوش وما بقي معه من طاقم المحافظين الجدد بالابقاء على القوات الاميركية في العراق حتى تتوفر ظروف ملائمة حسب تقديرات البيت الابيض تسمح للحكومة الموالية لواشنطن في بغداد بالسيطرة بمفردها على الأمن والاستقرار وتوفر ظروف تدفق مستمر وسلس للنفط العراقي نحو الاسواق الخارجية. إصرار بوش هذا يسير ضد تيار كل التقارير حتى الصادرة من طرف عدد من فروع المخابرات الاميركية وهيئات البحث المستقلة التي تقدم النصح للادارة الاميركية، بأنه من الصعب كسب المعركة في العراق ما دام الشعب العراقي يرفض الاحتلال والادارة التي فرضت عليه بعد سقوط بغداد في 9 ابريل 2003، وأنه من الافضل في المرحلة الحالية البحث عن مخرج وإن كان يحتم التفاوض والاتفاق مع قوى رفضتها واشنطن. بوش الذي يناور منذ الصيف الماضي لاقناع مواطنيه ان هناك تحسنا في الاوضاع الامنية في العراق بعد ارساله تعزيزات تزيد على 33 الف جندي الى بلاد الرافدين ليرفع تعداد القوات الاميركية هناك الى حوالي 165 الف جندي، بدأ في الربع الاول من سنة 2008 يتراجع عن وعوده ببدء سحب القوات الأميركية. وفي نفس الوقت شنت وسائل الاعلام الاميركية خاصة تلك الخاضعة للمركب الصناعي العسكري حملة تضليل لحث الأمريكيينعلى مواصلة تأييد استمرار التدخل العسكري، على أساس انه الكفيل وحده بإبعاد التهديدات الارهابية عن الولايات المتحدة وتوفير استقرار في السوق النفطية اسعارا وانتاجا خاصة ان بإمكان العراق التفوق على السعودية في مجال كميات النفط المصدر والوصول به الى 10 ملايين برميل يوميا خلال سنتين.
في الوقت الذي يسبح فيه طاقم المحافظين الجدد ضد التيار، تجري تحركات تشير الى ادراك العديد من مراكز صنع القرار ليس في أميركا وحدها بل لدى أقرب حلفائها بأن العد العكسي لنهاية الاحتلال في العراق تقترب بسرعة، وانه يجب الاعداد لذلك على أكثر من صعيد. يوم الاثنين 24 مارس 2008 ذكرت صحيفة ’’الغارديان’’ البريطانية ان حكومة لندن ستنقل اعتبارا من شهر ابريل 2008 الفي عراقي من بلدهم الى اراضيها بعد ان عملوا لحساب العسكريين البريطانيين في العراق. وافادت الصحيفة ان وزارتي الداخلية والدفاع البريطانيتين تبحثان مع جهاز اللجوء في مساعدة العراقيين على الاقامة في بريطانيا. ولم تعلق الوزارتان على الفور على هذه المعلومات. وافادت وثائق من الوزارتين ان ’’العراقيين يستقبلون في سلاو غرب لندن قبل نقلهم الى مناطق اقامتهم في شمال انكلترا او اسكتلندا’’. وقالت الغارديان ان وزارة الخارجية اكدت انه تمت الموافقة على 450 طلب اقامة ورفضت 450 اخرى، وما زالت تنظر في حوالي مائتي طلب اخرى. واكدت الصحيفة ان نقل العراقيين الى بريطانيا سيتم خلال 17 شهرا. سحب المتعاونين دليل على ان لندن تدرك انه لن يعود أمامها أكثر من أشهر معدودة لإستنفاد الاستفادة من هؤلاء. قبل ذلك بيومين كشفت عدة مصادر في العاصمة الاميركية انه تم تسريع نقل العراقيين الذين عملوا مع قوات الاحتلال الى الولايات المتحدة لحمايتهم من الانتقام. وأفادت الارقام الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية ان 444 عراقيا وصلوا في فبراير 2008 مما يرفع عددهم الى 1876 منذ بدء السنة المالية الاميركية في الأول من اكتوبر 2007. وحددت الادارة الاميركية لنفسها هدفا هو استقبال 12 الف عراقي من الذين لجأوا الى الاردن وسوريا وتركيا ولبنان او الى دول الخليج العربي بعد ان تعاونوا بشكل أو باَخر مع قواتها أو الادارات المتابعة التي وضعتها في بغداد بعد سقوط البوابة الشرقية للامة العربية. وزيادة على هؤلاء، تعهدت الولايات المتحدة بان تستقبل سنويا 500 عراقي عملوا مباشرة لحساب الحكومة الاميركية كمترجمين وعائلاتهم في اطار برنامج تأشيرات دخول خاصة، فضلا عن خمسة الاف عراقي عملوا مباشرة او غير مباشرة لحساب الولايات المتحدة ويواجهون ’’تهديدات جدية’’ في العراق.
منظمة ’’انترناشونال رسكيو كوميتي’’ المدافعة عن حقوق اللاجئين لا ترى ان واشنطن تقوم بما يكفي ففي تقرير اصدرته اخيرا بعنوان ’’اللاجئون العراقيون: رد الولايات المتحدة والعالم غير مناسب اطلاقا’’ اشارت الى انه ’’لن يكون في وسع العديد من اللاجئين العراقيين العودة بأمان الى بلادهم ايا كانت الظروف’’. وتابعت المنظمة ’’انه من واجب الولايات المتحدة الاخلاقي تأمين الملجأ لهم ولعراقيين اخرين معرضين ولا سيما ارامل واطفال ولعشرات الاف الاشخاص الذين جازفوا بحياتهم للعمل لحساب الأمريكيينفي العراق’’. وتابع التقرير ان ’’هدف الادارة القاضي باستقبال 12 الف لاجئ هذه السنة ضئيل للغاية بالمقارنة مع عدد اللاجئين الذين انقذتهم الولايات المتحدة من فيتنام والبلقان’’ داعيا الى رفع هذا العدد الى ’’ثلاثين الفا في السنة لعدة سنوات’’. وتم استقبال نحو 130 الف لاجئ فيتنامي في قواعد اميركية عند سقوط سايغون عام 1975 واعقبتهم دفعات اخرى من الفارين في السنوات التالية، بعد ان فضلت قيادة فيتنام الموحد التخلص من هؤلاء الذين خانوا وطنهم بإرسالهم الى الولايات المتحدة بدلا من الزج بهم في السجون أو اعدامهم بتهمة الخيانة العظمى. تحذير عدة منظمات دولية من المصير البائس الذي ينتظر العراقيين الذين عملوا مع الاحتلال، زيادة على انه صفعة لإدعاءات طاقم بوش بأنهم باقون في بلاد الرافدين، فإنه كذلك تكذيب لإدعاءات البيت الأبيض بأن العراقيين راضون عن التدخل الأمريكيوفرحون بالتخلص من نظام الرئيس صدام حسين، وان العمليات العسكرية المناهضة للوجود الأمريكيفي العراق ليست من فعل العراقيين بل من عمل تنظيمات غير عراقية كالقاعدة وغيرها. الأمر اللافت للانتباه ان تسريع وتيرة ترحيل العراقيين تزامن مع جهود البنتاغون الأمريكيلتعزيز قواته المسلحة بعدد من الناطقين باللغة العربية، وقالت إدارة الدفاع الأمريكيان هذا الطلب فرضه تزايد مهمات جيوشها في المنطقة العربية، وخاصة في العراق، حيث تشتد الحاجة إلى وجود عناصر من أصول عربية للتفاهم مع السكان. ترحيل عراقيين خدموا الجيش الأمريكيفي وقت يريد فيه بوش وخليفته المحتمل ماكين ابقاء جيوشهم في بلاد الرافدين لسنوات اخرى، والعمل في نفس الوقت على تجنيد اَخرين بسبب الحاجة الملحة لهم، يكشف عن ارتباك في توجهات مراكز القرار بواشنطن، وهو ربما يبين كذلك أنه يوجد داخل الإدارة الأميركية قوى تعمل في اتجاه التلاؤم مع ما تراه حتمية الإنسحاب من بلاد الرافدين.
وتشير التقارير إلى أن الجيش الأمريكيينشط بصورة كبيرة منذ اكتوبر 2007 في مدينة ديترويت ومحيطها حيث استقر عدد كبير من العرب الذين خدموا الجيش الأمريكيسواء في العراق أو لبنان أو مناطق اخرى من الوطن العربي، ويستثني المهجرين بعد سنة 1992، اضافة الى عرب خدموا في أفغانستان والبلقان مباشرة لحساب الإدارة الأميركية او جندوا من طرف المخابرات الأميركية بينما كانوا يعملون في تنظيمات مختلفة. ويقطن في ديترويت أكثر من 300 ألف عربي جزء منهم منذ عقود. البنتاغون يعترف بالصعوبات الكثيرة التي تواجه جهوده، حيث أن مواقف السكان متباينة، إذ يرحب البعض بالتطوع في الجيش وإن سرا للتغلب على المصاعب الاقتصادية. بينما يرفض اَخرون بصورة قاطعة خاصة هؤلاء الحديثي العهد بالاستقرار بالولايات المتحدة، قائلين إن ارتداء زي الجيش الأمريكيسيجعلهم محل انتقاد واسع من قبل المحيطين بهم، وسيتهمون مباشرة بأنهم ’’خونة’’ يقتلون ’’أبناء جلدتهم’’ في العراق. وتوزع القوات المسلحة الأميركية اَلاف المنشورات الدعائية والملصقات في شوارع ديترويت وعموم ولاية ميتشغان، في مسعى منها لجذب السكان المنحدرين من أصول عربية إلى صفوفها. وعلى منشور يتم توزيعه باللغة العربية، ورد الإعلان التالي ’’في أرض عامرة بالفرص ، هذه واحدة منها ربما لم تخطر لك على بال، وظيفة في الجيش الأميركي. . اتصل’’.
المتعاونون من الدرجة الرابعة أو الثالثة مع قوات الاحتلال ليسوا وحدهم الفارين من العراق. هؤلاء الذين أتوا على دبابات الغزو من لندن وأوروبا وحتى الذين دخلوا من إيران بمباركة من واشنطن يرحلون منذ مدة أو يعدون للرحيل لأنهم يدركون أن فرص بقائهم ليزيدوا من رصيد نهبهم لأموال الشعب العراقي تتقلص يوما بعد اَخر، وانهم ان تخلفوا قليلا فقد لا تتاح لهم فرصة النجاة على متن اَخر طائرة عمودية تقلع من سطح السفارة الأميركية في بغداد، كما حدث لأمثالهم في فيتنام سنة 1975. مع بداية سنة 2008 عادت الصحف البريطانية والفرنسية وغيرها الى الحديث عن تكثف عمليات شراء عقارات ومزارع في البلدين من طرف ساسة عراقيين يشاركون في العملية السياسية والادارة الجارية في بلاد الرافدين. وقد حذرت صحيفتا الاندبندنت والغارديان من ان عمليات الشراء المكتشفة هذه والتي تفوق قيمتها منذ بداية السنة 620 مليون يورو يمكن ان تتسبب في مشاكل قانونية لاحقا لأن المستحوذين على العقارات والممتلكات الجديدة قد يتابعون مستقبلا من طرف حكومة مستقلة في بلادهم بتهمة الفساد وسرقة أموال الدولة. وذكرت هذه الصحف بعشرات فضائح السرقات والاختلاسات وانتقال بعضها الى أرصدة في بنوك بريطانية وسويسرية. وكذلك بتقارير لأربع منظمات دولية، أكدت ان العراق بات الدولة الأكثر فسادا. . والثالث بين 60 دولة فاشلة في العالم، وتحول الى دولة قاتمة المعالم بسبب تفشي الجريمة والعنف المسلح. وحسب تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، فان العراق يتصدر قائمة أسوأ دول العالم في الفساد المالي والإداري. وتتناسل فضائح سرقة أموال العراق في ظل الإحتلال الأميركي، ويقوم أنصار الإحتلال بفضح بعضهم كلما بعدوا عن السلطة وهلم جرى. وفي هذا الإطار أبرزت صحيفة صنداي تايمز في شهر مارس 2007 ما أسمته أكبر عملية سرقة في وزارة الدفاع العراقية منذ احتلال العراق في 9 ابريل، وقالت إن وزير الدفاع العراقي السابق الذي تزامنت خدمته خلال عشرة أشهر مع اختفاء 800 مليون دولار أميركي من الوزارة، يعيش طليقا في عمان ولندن رغم صدور مذكرة اعتقال له. وقالت الصحيفة إن حازم الشعلان الذي كان رجل أعمال صغير في لندن حتى عام 2003، ظهر نجمه في عام واحد كأحد أهم الشخصيات في الحكومة العراقية المؤقتة التي أدارت العراق بين 2004 و2005. المبلغ الذي اختفى هو جزء من شحنة تتألف من 8800 مليون دولار أميركية من الاموال العراقية التي كانت محتجزة في أميركا قبل احتلال العراق، وقد شحنت من نيويورك للعراق بعد سقوط عاصمة الرشيد. مبلغ ال 800 مليون دولار ليس سوى قمة جبل الجليد العائم، حيث كشفت وتكشف حتى التقارير الرسمية الأميركية عن سرقة عشرات المليارات من الدولارات من طرف المسؤولين الذين نصبتهم واشنطن في المنطقة الخضراء أو من طرف الشركات والسياسيين والعسكريين الأميركيين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
انتحار الميليشيات في العراق المحتل آخر
عبد الزهرة الركابي
الخليج الامارات
برهنت الأحداث الأخيرة في البصرة والفرات الأوسط وكذلك في مناطق من بغداد، على أن حالة الاحتراب الميليشياوي على وهم السلطة الشكلية بلغت المستوى الذي لايمكن الرجوع عنه، لاسيما وأن هذه الميليشيات، جعلت الناس في تلك المدن والمناطق تترحم على حقبة النظام السابق بمرها وعسفها، من واقع إذا ماتمت المقارنة بين الحقبة القصيرة التي حلت منذ خمس سنوات وهي نفسها عمر احتلال العراق من جهة، وبين حقبة النظام السابق التي ناهزت تقريبا “الثلاثين عاماً” وبحروبها العبثية وممارساتها التعسفية من جهة أخرى، نرى ويرى الكثيرون أن الأخيرة بالنسبة للشعب العراقي هي أهون بكثير وأقل وطأة بشوط بعيد من حقبة الاحتلال والميليشيات الطائفية عموماً، وإن كنا نتناول موضوع الميليشيات على ضوء الأحداث الأخيرة التي ما انفكت تقوم بأدوار تخدم الاحتلال والمطامع الإقليمية المجاورة، بينما هي في نفس الوقت تعيث بالبلاد فساداً تحت مظلة الاحتلال والسلطة الشكلية التي مبناها وفحواها الفساد وتهريب النفط والتزوير. عندما ذهب المالكي الى البصرة هرباً من المنطقة الخضراء ببغداد والتي كانت تعاني من رشقات الكاتيوشا في الأيام التي شهدت نزول ميليشيا (جيش المهدي) وسيطرتها على أحياء بغداد وخصوصاً في مناطق الثورة (مدينة الصدر) والكاظمية والشعلة، بينما ظلت مناطق الكرادة وبغداد الجديدة التي هي تحت سيطرة ميليشيا (فيلق بدر) أصلاً بمنأى عن هذا الاحتراب، وجد أن قواته كانت محاصرة في جيوب متناثرة في مركز المدينة، ما اضطره الى الاستعانة بالجيش البريطاني المتواجد في قاعدة مطار البصرة وكذلك بسلاح الجو الأمريكي الذي راح يحرق اليابس والأخضر، وكان منظر الضحايا من النساء والأطفال في مشاهد الدم المروع، لطخة عار ليس على جبين الإنسانية وحسب، وإنما على جبين المحتلين وأتباعهم الذين استساغوا لعبة القتل بحماية الأجنبي. ولا ندري هل أن المالكي أصبح بين ليلة وضحاها المخلب في قتل العراقيين الأبرياء من الذين لم ينخرطوا في لعبة الشيطان الميليشياوية وفقاً لما عرضته وكالات الأنباء من صور مأساوية ووحشية، تعكس مدى التحول الجذري في سايكولوجية الجماعات المنغمسة في العملية السياسية، مع العلم أن تسليح الميليشيات الحكومية وغير الحكومية يأتي مثلما هو معروف من الاحتلال والقوى الاقليمية، وبالتالي فإن السؤال الآخر: أليست الغاية من وراء ذلك إثارة حالة الاحتراب بين الطائفة الواحدة بل وحتى تغذية الاحتراب الطائفي عموماً على نحو معروف ومشهود؟
من الواضح ان المالكي في حربه ضد ميليشيا (جيش المهدي) أخذ الضوء الأخضر من الأمريكيين، لكن هذا الضوء لم يخل من إيماءات الخبث والازدواجية التي تقف وراء هذا الضوء، اعتماداً على ان العراق المحتل يواجه حقيقة ثلاثة مخاطر ضمن جامع الحرب الأهلية، وقد يكون الكاتب الأمريكي إنتوني كوردسمان مصيبا في كتابته في صحيفة “نيويورك تايمز” عندما ذكر بلهجة التأكيد قائلاً، “حتى لو استطاعت القوات الأمريكية والعراقية القضاء على (القاعدة) في العراق، إلا أن ثمة ثلاث إمكانيات مثيرة للقلق لأشكال جديدة من القتال التي يمكن أن تُقسم العراق وتَحول دون تحقيق الولايات المتحدة لأي شكل من أشكال (الانتصار)، الأولى هي إمكانية انقلاب القبائل والميليشيات في وسط العراق وغربه والتي كانت تتعاون مع الأمريكيين على الحكومة المركزية، والثانية هي إمكانية أن يؤدي الصراع بين العرب والأكراد والتركمان ومجموعات عرقية أخرى حول السيطرة على الأراضي في شمال البلاد إلى اقتتال في كركوك والموصل ومناطق أخرى، أما الثالثة وقد باتت الآن واقعية، فهي إمكانية تحول النزاع السياسي بين الأحزاب المهيمنة إلى نزاع مسلح”. ويحاول الكاتب المذكور إسداء نصيحة الى بلاده بشأن الاحتراب الشيعي، ولربما تكون نصيحته على شاكلة التحذير والتي جاءت بعد عودته من العراق، أو هي تمثل انطباعاً شخصياً تولد لديه من خلال زيارته عندما يضيف، “مما لا شك فيه أن العديد من عناصر (جيش المهدي) متورطون في عمليات التطهير العرقي، وأن الحركة الصدرية تناصب الولايات المتحدة العداء، وأن بعضاً من أعضائها المتطرفين يواصل أعمال العنف بالرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلنه الصدر الصيف المنصرم، وأن لبعض هذه العناصر روابط مع إيران، وكل هذه الأمور تستوجب ألا ننظر إلى الحركة الصدرية نظرة رومانسية وغير واقعية، أو أن نقلل من شأن الأخطار التي تطرحها”.
بيد أنه من المهم كذلك ألا ننظر إلى المالكي أو حزب الدعوة أو المجلس الأعلى نظرة رومانسية وغير واقعية، ذلك أن الاقتتال الحالي، الذي تقدمه الحكومة على أنه حملة ضد الإجرام، يُنظر إليه من قبل الكثير من المراقبين كوسيلة للاستيلاء على السلطة، ومحاولة من المالكي والجماعات الأخرى لبسط سيطرتهم على البصرة والأجزاء التي باتت لا تخضع لنفوذهم. لاشك ان الأمريكيين يعون جيداً الخارطة السياسية لأتباعهم وحجومهم الحقيقية، ومع ذلك فهم يصرون على تغذية احترابهم، ونحن هنا نتساءل: إذا كان هذا هو الموقف الأمريكي من الأتباع، فكيف سيكون التعامل مع الوطنيين والأصلاء؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الجنرال والسفير والفخ الاستراتيجي
سعد محيو
الخليج الامارات
تقريرا الجنرال والسفير الأمريكيين (بيترايوس وكروكر)، أكدا ما لم يكن في حاجة إلى تأكيد: أمريكا لا تزال منقسمة أكثر من أي وقت مضى حول ما يجب ان تفعله في العراق.
فالرجلان تبنيا بالكامل وجهة نظر رئيسهما بوش حول ضرورة “متابعة النهج”، فدعيا إلى تأجيل الانسحابات من بلاد الرافدين 45 يوماً وربما أكثر، برغم أن بيترايوس اعترف بأن المكاسب التي حققتها حملته العسكرية “الموجة” قد تكون قابلة للانتكاس.
والمرشحان الديمقراطيان أوباما وكلينتون ومعهما بقية سرب الشيوخ الديمقراطيين الأمريكيين، ردوا بعنف على التقريرين، وشددوا على القول إن بوش رفض في الصيف الماضي سحب القوات بحجة أن اعمال العنف كانت متصاعدة، فيما هو اليوم يرفض سحب القوات بحجة تعزيز الامن بعد انخفاض وتائر العنف. الفجوة درامية وواضحة بين مقاربتين متناقضتين: الجمهوريون يريدون مواصلة الحرب “ولو لمائة عام”، كما قال المرشح الرئاسي جون ماكين. والديمقراطيون يسعون لسحب (أو بالأحرى لإعادة نشر) القوات خلال سنة او سنتين، كما أعلن كل من كلينتون واوباما. أبرز من عبر عن الخلفيات الحقيقية لهذه الفجوة كان زبغنيو بريجنسكي، ممثلاً اوباما والديمقراطيين، وماكس بوت، ممثلاً جون ماكين والجمهوريين (“واشنطن بوست” 30 و31 مارس/ آذار الماضي). بريجنسكي أورد الحجج الآتية: حرب العراق أصبحت مأساة قومية أمريكية، وكارثة اقتصادية وإقليمية، ونكسة عالمية لأمريكا. وبالتالي، إنهاؤها يعتبر من اعلى المصالح القومية الامريكية. وهذا يمكن ان يتم من خلال ترتيبات مع القادة العراقيين حول إبقاء بعض القوات الأمريكية لتقديم المساعدة الطارئة ضد خطر خارجي (مثل إيران) و”القاعدة”، وإجراء محادثات مع طهران. وبوت رد على بريجنسكي بالقول ان الانسحاب من العراق سيكرر لعبة الدومينو بعد سقوط سايغون العام 1975 والتي كانت، برأيه، هي الكارثة لأمريكا لانها أدت إلى تصعيد الهجوم الشيوعي في قوس امتد من أنغولا إلى أفغانستان، وشجع إيران على احتجاز الرهائن الامريكيين حين كان بريجينسكي مستشاراً للامن القومي. والآن، الانسحاب من العراق سيكون أكثر خطورة، لأن هذا الأخير يقع في منطقة استراتيجية مهمة ومشتعلة. وفي المقابل، النصر ممكن ووارد، كما دلت على ذلك التطورات العسكرية والأمنية الاخيرة. ما دلالات هذا الانقسام الحاد؟إنها جلية: حرب العراق بات ينطبق عليها بالنسبة للولايات المتحدة توصيف “الفخ الاستراتيجي”، الذي يعني تعريفاً أن المرء لا يستطيع ان يربح المعركة ولا ان يخسرها. لا ان يبقى ولا ان ينسحب. إنه يعلق في “منزلة بين المنزلتين” ويتأرجح بينهما بشكل خطر: مرة بالاندفاع نحو خطوط الهجوم الاولى، ومرة بالتقوقع في خنادق الدفاع.
فيتنام كانت النموذج الاول لهذا النوع من الأفخاخ. وهي شهدت قيام أمريكا بمحاولة الخروج من الورطة عبر توسيع الحرب إلى كل انحاء الهند الصينية (كمبوديا ولاوس)، قبل ان تقرر الانسحاب الشامل من هناك. فهل تتكرر اللعبة الآن في العراق؟
ربما، لكن مع فارق مهم: في فيتنام لم يكن هناك لا نفط ولا بترودولار ولا “إسرائيل”. كان هناك فقط مزارع أرز للفقراء ظنت امريكا وقتها أن لها موقعاً استراتيجياً في الحرب الباردة مع القطبين الشيوعيين السوفييتي والصيني. الفح الاستراتيجي موجود في العراق. لكن، في المقابل، المصالح الاستراتيجية الأمريكية في هذا الأخير وفي الخليج (حيث النفط) وبقية انحاء الشرق الاوسط (حيث “إسرائيل”)، توازي مخاطر الفخ.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الإرث الصعب
محمد خير الجمالي
الثورة سوريا
بعد ثمانية شهور يغادر الرئيس الأميركي جورج بوش موقع الرئاسة مخلفاً وراءه إرثاً ثقيلاً وصعباً للرئيس الذي يخلفه, يحتاج إلى جهود مكثفة وعمل مضنٍ وشفافية ووضوح في مواجهة هذا الإرث والتعامل مع دول العالم والأمم المتحدة حتى يتم تجاوزه.‏
فمن العراق الى أفغانستان فتخوم روسيا ومع الصين والعديد من دول أميركا اللاتينية.. ومع إيران وفي لبنان والسودان ودول إفريقية عدة, أثار الرئيس بوش مشكلات لاحصر لها جراء سياسة مغامرة طائشة مبنية على الكذب والنفاق, انعكست سلباً على صورة أميركا ومكانتها الأخلاقية وعلاقاتها الدولية وقوتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية, واضطر حتى المرشح الجمهوري من حزب بوش نفسه جون ماكين إلى الاعتراف بها والإقرار بحاجة أميركا إلى سياسات جديدة لمواجهتها,عندما قال ( أميركا بحاجة إلى توجه جديد لحل المشكلات التي سيرثها الرئيس الجديد).‏‏
إن ماكين رغم هذا القول قد لايكون هو رجل التوجه الجديد الذي تحتاجه أميركا للخروج من مشكلاتها الكبرى , ويحتاجه العالم من أميركا لاستعادة سلمه وأمنه وإبعاد شبح الحروب المدمرة عنه, لأن ما صدر عنه حيال أزمة العراق ومأزق أميركا فيه عندما رفض جدولة سحب القوات منه, وتحدث عن إمكانية البقاء فيه لمدة قد تصل إلى مئةعام, يجعله نسخة مكررة عن بوش, إلا أن المهم في ماقاله هو إقراره بالإرث الصعب لعهد بوش وقوله بضرورة التوجه الجديد لتجاوزه.‏‏
لقد انتهت حروب بوش الظالمة إلى قتل مايقارب من مليون ومئتي ألف عراقي ومثل هذا العدد في أفغانستان, وانتهت سياساته التدخلية إلى إثارة الأزمات في العديد من دول الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا, وزعزعة الاقتصاد العالمي وتوتير العلاقات بين الشرق والغرب,ونزع ثقة العالم بأميركا وسياستها.‏‏
وإذا كانت حاجة أميركا والعالم تتطلب من الرئيس القادم توجهاً جديداً للتخلص من إرث بوش الثقيل والصعب, فهذا التوجه يجب أن يبدأ بتخلي أميركا عن مبدأ سياسة القوة والتهديد والوعيد والحروب الاستباقية ودعم قوى العدوان كما هو الواقع مع إسرائيل, واستبداله بمبدأ الانفتاح على الآخر والتحاور معه وتفهم مصالحه ومطالبه العادلة, فالعالم ليس قطيعاً يساق بالقوة ,وعلى أميركا الاعتراف بحقيقة أن تعاونها الايجابي مع دول العالم في مواجهة كل التحديات هو مايغير صورتها المكروهة ويمكنها من تجاوز مشكلات حقبة بوش السوداء في تاريخها.‏‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
أعصاب رايس
أحمد ضوا
الثورة سوريا
قرار الرئيس الاميركي جورج بوش تجميد سحب قوات من العراق يندرج في إطار السياسة التضليلية التي يتبعها في العالم عموماً و العراق على وجه التحديد.
فواقع الأمر ليس هناك على الارض أي سحب لقوات أميركيةوالحديث يشمل عدداً من الجنود الذين يتم استبدالهم بشكل روتيني , والعملية برمتها تضليل مبرمج للرأي العام الاميركي الذي يطالب بجدولة انسحاب القوات من العراق.‏
وبالمقابل هناك تناقض واضح في تصريحات الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في العراق حول ربط التحسن الأمني خلال الأشهر المنصرمة , وبين إرسال هذه القوات حيث اعتبر في تصريحات صحفية سابقة أن هذا التحسن مرده تطور أداء القوات العراقية والدور الذي لعبته الصحوات في فرض الأمن في بعض المناطق المضطربة , فيما يتجاهل ذلك أمام الكونغرس وليقول إن زيادة ثلاثين الف جندي أميركي هو السبب الرئيسي في التحسن الأمني الذي يدعيه خلافاً للحقائق ولتقارير دولية.‏
كل ما تفعله أميركا في العراق تكرار اجترار خطوات عسكرية وأمنية بغية تحقيق أهداف سياسية على المستويين العراقي والاقليمي ,ولم يعد خافياً على أحد المفاوضات التي تجريها قوات الاحتلال مع الحكومة العراقية ,حول مستقبل العلاقة الاميركيةالعراقية والمطالب الاميركية في هذا الشأن ,وإصرار إدارة بوش على إبقاء هذه المفاوضات طي الكتمان لحين التوقيع الرسمي عليها , الأمر الذي يفتح الباب للتساؤل عن أبعاد المستجدات على الساحة العراقية ,و تزايد وتيرة الأحداث الأمنية و محاولات دفع تيارات سياسية الى التصادم الثنائي و مع الحكومة ?.‏
يخطىء من يعتقد و لو لوهلة قصيرة أن ادارة بوش تهتم لأي مطلب عراقي او تفرق بين مقاوم و مدني و إرهابي , فبوصلتها تحقيق أهداف الحرب بشتى الوسائل , منها الارض المحروقة و الغارات الاميركية على الأحياء السكنية في جميع انحاء العراق ,و ما تحصده من أرواح بريئة يقدم الدليل على ذلك و ينسف بذات الوقت كل التصريحات الاميركية حول السعي لتحقيق استقرار و أمن العراق‏
إن إدارة بوش لا زالت مقتنعة بجدوى سياسة التضليل و الخداع التي اتصفت بها ,و لذلك نجد أن الوزيرة رايس تفقد أعصابها أمام الكونغرس و تقول كلاماً لا يستند الى وقائع لمجرد حديث البعض عن ضرورة تقديم بدائل ناجعة للمشكلات الاميركية في العراق و المنطقة.‏