Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الخميس، 20 سبتمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية (المقالات والإفتتاحيات) الخميس 20-9-2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
المرتزقه.. الجيش البديل
رسمي حمزة
الدستور
المرتزقة أو محترفو القتل هم اليوم الذين يتحكمون بالوضع الأمني في العراق ، فهم جيش مواز للجيش الأمريكي عدةً وعدداً ، وأعضاؤه جنود محاربون أشداء خدموا في مناطق النزاعات العالمية المختلفة التي لا توجد للدول فيها سلطة ، والعراق اليوم واحدة من هذه الساحات التي تجع فيها اعتى القتلة والمجرمين المرخصين من مختلف دول العالم . ولأنه حصل في وضح النهار ، فقد اثار الحادث الذي وقع في بغداد أول أمس حفيظة الحكومة العراقية ، حيث قتل وجرح ما يزيد عن عشرين عراقياً دون ذنب ، سوى أن قافلة للمرتزقة من شركة "بلاك ووتر" التي تحمي موكب سيارات تابع للخارجية الأمريكية سمعت صوت انفجار بعيد بينما كانت سياراتهم تهم بالعبور من حي المنصور ، فما كان منهم إلا أن اشهروا اسلحتهم وقتلوا من كان متواجداً بالمنطقة دون رحمة.
تحدثنا كثيراً عن هذا الجيش الذي يفوق عدةً وعدداً الجيش الأمريكي الرسمي ، حيث يبلغ عددهم أكثر من مائة وخمسين الف مرتزقة يعملون في العراق تحت مظلة المقاولين أو المتعاقدين ، ويتقاضى الواحد منهم أجراً يومياً يزيد عن الألف دولار ، مقابل 3000 دولار هي متوسط راتب الجندي في الجيش الأمريكي . المشكلة أن هؤلاء القتلة المأجورين هم فوق القانون ، ولهم حصانة منحها لهم الحاكم العسكري بريمر في العام 2004 ، ضمن قانون يحميهم من أية ملاحقة قضائية على تصرفاتهم وجرائمهم ، فهم فوق القانون العراقي ، وقد بدأ التفكير في المرتزقة ضمن خطة أمريكية بريطانية لتخفيف العبء الشعبي والإعلامي عن كاهل حكوماتهم ، من خلال إيلاء مسؤوليات عسكرية وقتالية ميدانية لجنود مرتزقة ، الأمر الذي يخفي معه أية خسائر بشرية لأنها تخص شركات خاصة ولا يعلن عنها ، إلى جانب قيام هؤلاء بالعمليات الإجرامية وإرتكاب جرائم الحرب بطريقة تجنب جيوشهم النظامية المساءلة أمام القانون الدولي ، وذلك ضمن خطة "خصخصة الحرب" في العراق.
الأرقام المتعلقة بعقود شركات المرتزقة في العراق مذهلة ، وتشير إلى أن ما يزيد عن خمسة مليارات دولار تم صرفها رسمياً لشركات الحماية الأجنبية (المرتزقة) وتم تكليفها بعقود حماية قوافل إمدادات الجيش والمنطقة الخضراء والقيام بعمليات قتالية ميدانية ، وتتوزع على شركات معظمها أمريكية وبريطانية على رأسها بلاك ووتر ، داني كروب ، أرنيس ، وساندلاين إنترناشيونال ، وغيرها. التحدي الأبرز أمام حكومة المالكي اليوم هو التخلص من حثالة القتلة المرتزقة المتجمعين من شتى أرجاء العالم على أرض الرافدين اليوم ، ويقفون دون أدنى شك وراء الكثير من الجرائم المروعة وعمليات الاغتيال المنظمة للعملاء والأكاديميين العراقيين ، ونعتقد أن إسرائيل ليست ببعيدة بالمطلق عن قوائم الاغتيالات تلك والتي تم انتقاؤها بعناية فائقة ، فخروج القوات الأمريكية أو البريطانية شيء ، وبقاء جيوش المرتزقة الخارجة عن القانون شيء آخر لا يمكن للعراقيين القبول به ، ولا يمكن أن ينجح معه اي مشروع أمني أو سياسي عراقي.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
إرث من الفوضى لشخص آخر
توماس فريدمان
نيويورك تايمز»
القى بوش خطابه الوداعي مساء الخميس الماضي - وفيه سلم العصا ، وعلى الأرجح الانتخابات المقبلة - الى الديموقراطيين. لماذا اقول ذلك؟ لأن الرئيس في خطابه إلى الأمة تحدث بصورة رئيسية أن أهم ارث لرئاسته ، الواقع الإرث الوحيد ، هو العراق ، وأنه لن يكون هناك تغيير في السياسة - وان عددا كبيرا من القوات الاميركية سيبقى في العراق "بعد رئاستي". وتبعا لذلك فإن الأمر يعود إلى خلفه في انهاء الحرب التي بدأها هو.
دافيد روثكوف ، الباحث الزائر في مؤسسة كارنيجي قال "في خطوة واحدة تنازل جورج بوش لبتريوس والمالكي والديموقراطيين".
وأضاف "لقد ترك بوش لبتريوس أمر التعامل مع الحرب ، وللمالكي التعامل مع برنامجنا الزمني وبالتالي دفاتر شيكاتنا ، وترك للديموقراطيين بشكل أساسي التوصل الى طريقة لإنهاء ذلك". المحزن بالنسبة للشعب الاميركي هو انه لم يعد لدينا قائد أعلى بعد اليوم ، قائد يعمل على إبراز وضعنا وخياراتنا الحقيقية.
وصف الرئيس للمخاطر في العراق كان مراوغا. حليف عراقي يقاتل من اجل "الحرية" ضد "المتطرفين"؟ لكن هناك متطرفون في الحكومة العراقية والجيش والشرطة. وهناك حرب اهلية إضافة الى حروب قبلية وحروب بين الاحياء وحروب الجهاديين ، لا تغذيها الرغبة في الحرية وحسب ، ولكن بمطالب مختلفة من "العدالة" والثأر ، وأخيرا... أجل ، الديموقراطية.
كما أنه ليس لدينا قائد أعلى يوازن ثمن البقاء في العراق لفترة غير محددة مقابل مصالح اميركا الاخرى في الداخل والخارج. وعندما اكد الجنرال بتريوس بأمانة انه لا يمكنه القول ما اذا كانت زيادة القوات في العراق ستجعل اميركا اكثر أمنا ، كان يعبر بذلك عن فهمه للمدى الذي اصبحت الحرب فيه غير مرتبطة بكل الاهداف الممكن تصورها - نشر الديموقراطية في العراق او نشر حكم تقدمي في العالم العربي الاسلامي - وأصبحت تتعلق الآن بذاتها ومجرد "الفوز" او "عدم الفشل".
ولهذا السبب ، اعتقد ان اهم التعليقات من جلسة الاستماع لبتريوس في الاسبوع الماضي ، كان تعليق آيك سكلتون ، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب ، عندما قال: "يجب ان نبدأ بالأخذ بعين الاعتبار الامن الشامل لهذه الامة. وبموجب الدستور ، فإن مسؤوليتنا هنا في الكونغرس هي التأكد من أن جيش الولايات المتحدة قادر على الردع ، وإذا دعت الحاجة قادر على أن ينتشر في أي مكان فيه تهديد لمصالحنا. العراق جزء مهم من التسوية الشاملة ، ولكنه جزء منها. وعندما ترسل 160 الفا من الجنود إلى العراق ، فإن هذا يعني ان هذه القوات ليست متوفرة لمهام اخرى".
وفي حين زادت استقالة بوش الصامتة من احتمالات فوز الديموقراطيين في عام 2008 ، فثمة أوراق عديدة يمكن أن تغير الامور: معجزة تحدث تغييرا في العراق ، هجوم ارهابي داخل أميركا ، انقلاب في باكستان يضع اسلحة نووية في يد إسلاميين متطرفين ، او ركود اقتصادي بسبب انهيار سوق القروض العقارية يجبرنا على الاختيار ما بين انقاذ بغداد او شيكاغو.
من المؤكد أن النقاط الثلاثة الأولى يمكن أن تدفع بالمرشح الجمهوري المناسب إلى قلب الاحداث ـ خاصة إذا لم يقدم الديموقراطيون نهجا مقبولا تجاه العراق وقضايا الامن الوطني التي تواجه البلاد.
ثمة فرصة الان امام الديموقراطيين ، وسيكون الاميركيون في حالة إصغاء - لكنهم بحاجة الى وضع سياسة نهائية واضحة ، ويجب ان تشمل ثلاثة عناصر على الأقل: اولا ، مسودة برنامج مفصل للانسحاب بتواريخ محددة ترتبط بالمفاوضات مع الفرقاء العراقيين حول حل فدرالي يرتبط بخطة إعادة انتشار عسكرية لاحتواء العواقب المحتم حصولها في العراق.
ثانيا ، التزام الرئيس المقبل بفرض تعرفة جمركية صارمة على واردات النفط الخام ، لكي نضمن ، ونحن نغادر العراق ، ان يقل اعتمادنا على ما سيصبح بصورة مؤكدة شرق اوسط غير مستقر.
وثالثا ، خطة للتعامل مع التحديات الارهابية التي تزداد اتساعا. تحديد التاريخ. وتحديد السعر سوف يسترعي انتباه الناس.
المرشحون الديموقراطيون يتحدثون عن الرعاية الصحية وغيرها من القضايا الهامة ، لكن تجاهل رسالة السياسة الخارجية هو ما يصل للعديد من الاميركيين ، يقول روثكوف ، ان الديموقراطيين ببساطة "ضد بوش وضد الحرب وضد التجارة". كن حذرا ، فرغم الفوضى التي صنعها بوش في العالم ، او ربما بسببها ، لن يسلم الاميركيون المفاتيح الى ديموقراطي لا يقدم مصداقية "شجاعة" فيما يتعلق بالامن الوطني

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
* الأمريكيون باقون في العراق.. ماذا عن إيران
عريب الرنتاوي
الدستور الاردن

ما نعرفه جيدا اليوم ، هو أن الإدارة الأمريكية قررت تسليم راياتها البيضاء في العراق إلى الإدارة الأمريكية المقبلة - الأرجح ديمقراطية - لتقوم هي برفعها إيذانا بالاعتراف بالفشل والهزيمة ، وتوطئة لإستراتيجية جديدة لا نعرف ملامحها الآن ، ومنذ أن أصدر الجنرال والسفير تقريرهما حول العراق ، وبالأخص بعد خطاب الرئيس إلى الأمة الخميس الماضي ، بات واضحا تماما أن الإدارة نجحت في شراء الوقت الذي تريد لإنجاز الهدف الذي تريد ، والوقت المطلوب شراؤه هو الذي يفصلنا عن مغادرة الرئيس الأمريكي البيت الأبيض ، أما الهدف فهو أن تأتي هذه المغادرة في المساحة الرمادية بين النصر والهزيمة ، وأن تكون مبللة بقليل من ماء الوجه.
هذا ما بتنا نعلمه جيدا ، لكن الأمر الذي ما زلنا نجهله حتى الآن ، هو ما إذا كانت هذه الإدارة تنوي فعلا توجيه ضربة عسكرية لإيران قبل رحيلها أم أنها ستترك الأمر معلقا للإدارة المقبلة كذلك ، وحول هذه النقطة بالذات ، تبدو أجواء واشنطن ملبدة بنذر تصعيد عسكري وسياسي على أكثر من جبهة ومسار ، فالإدارة تكثر من اتهاماتها لإيران بدعم وتسليح المليشيات والإرهاب في العراق وتحملها المسؤولية عن مقتل بعض من جنودها ، وهذا أمر لا يغتفر من منظور واشنطن التي تحضر بدورها لإدراج الحرس الثوري الإيراني بكل منشآته العسكرية والاقتصادية في القائمة الأمريكية السوداء كمنظمة إرهابية ، الأمر الذي يتيح لها ملاحقته واستهدافه في عقر داره ، ومن دون تفويض من الكونغرس بشن حرب جديدة.
البنتاغون ، وفقا لتقارير عدة ، يحتفظ على مقربة من إيران بقوات ومعدات وأسلحة وذخائر كافية لتوجيه ضربة عسكرية قوية ، وهو - البنتاغون - فرغ من إعداد "بنك الأهداف" التي سيتعين التعامل معها ، وأخذ في نشر وتسريب سيناريوهات الضربة القادمة وأشكالها ومراحل تطورها وتصاعدها.
ومن تابع الأسلوب الذي تعاملت به واشنطن من الغارة الإسرائيلية على شمال سوريا ، والذي اتسم بالترحيب والتضامن بل وفتح الباب لمناقشات حول خطر التسلح النووي السوري و"محور الشر الجديد: الكوري - الإيراني - السوري" ، يدرك أن واشنطن تعد "لأمر ما" عدته ، والأرجح قبل رحيل هذه الإدارة بأشهر معدودات ، وأن ما يمنعها عن السير قدما على طريق إشعال حرب خليجية رابعة ، هو حسابات "اليوم التالي" للضربة الأمريكية ، ومخاوف الحلفاء والأصدقاء من "تسونامي" قد يضرب المنطقة ويقتلع مصالحهم وأصدقاءهم فيها.
وإلى أن يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود حول شكل المواجهة الأمريكية الإيرانية ووجهة تطورها ، فإن من المرجح أن تبقى الملفات الساخنة الأخرى في الإقليم في منزلة بين منزلتي ، فلا حلول أو اختراقات في ملفات الرئاسة والسلم الأهلي في لبنان ، ولا اختراقات جوهرية بين عباس وأولمرت أو بين الأول وإسماعيل هنيّة ، وكذا الحال على الجبهة السورية التي تتقرر درجة حرارتها على إيقاع الحوار الساخن بين طهران وواشنطن. فالمنطقة إما أن تبقى على وضعية الجمود وإدارة الأزمات ومنطق "اللاحرب واللاسلم" في حال ترحّل الحسم مع إيران إلى الإدارة المقبلة ، أو ستشهد جملة من الانفجارات المتزامنة إذا ما تقرر إنجاز الحسم مع إيران وتوجيه ضربة عسكرية موجعة لها ، عندها سيشهد لبنان حربا أهلية ثانية ، وفلسطين انتفاضة ثالثة ومنطقة الخليج والعراق وسوريا حربا رابعة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
فضيحة ساحة النسور
افتتاحية
الخليج الامارات

المجزرة التي ارتكبها مرتزقة الاحتلال التابعون لشركة “بلاك ووتر” الأمريكية في ساحة النسور غرب بغداد الأحد الماضي يجب ألا تمر بلا حساب وعقاب، كما مر غيرها من مجازر ارتكبها هؤلاء القتلة بدم بارد، وبحق مواطنين عراقيين أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم مصرون على البقاء في بلدهم رغم كل ما يتعرض له من قبل الاحتلال وفوضاه القاتلة منذ مارس/ آذار 2003 إلى الآن.

لا اعتذار كوندوليزا رايس أحد جنرالات الغزو يكفي ولا أي إجراء يلجأ إليه الاحتلال للالتفاف على ما يرتكب من جرائم، خصوصاً على أيدي مرتزقته الذين يعملون تحت اسم “شركات أمنية” أو “شركات حماية”، والمساءلة والمحاسبة والعقاب من شأنها على الأقل العمل على منع جرائم أخرى ووقف هؤلاء المرتزقة من العمل وطردهم من بلاد الرافدين.

إن مجزرة ساحة النسور فضيحة بكل ما للكلمة من معنى مثلها مثل ما سبقها في سجن أبوغريب، وغير ذلك من ممارسات الاحتلال ومرتزقته الذين يتعاطون مع العراقيين كأنهم ليسوا بشراً، ويطلقون النار عشوائياً، أصيب من أصيب، وقتل من قتل، لا فرق بالنسبة إليهم، لأنهم مجرمون محترفون، وما الذي يكونه المرتزق غير ذلك؟

ولا يكفي لجوء الحكومة العراقية إلى وقف ترخيص شركة “بلاك ووتر” مؤقتاً، بل المطلوب معاقبتها وتجريمها وجعلها تدفع الثمن هي ومرتزقتها القتلة، وكذلك وضع حد لها ولغيرها من شركات الموت هذه، لأن المكشوف من أعمالها خطير، والمستور أخطر بكثير، ولا يستبعد أن يكون لها دور في صناعة فوضى الموت والخراب في العراق، وفي زرع الفتنة بين العراقيين، خصوصاً أن المرتزقة يمكن أن يقوموا بأي عمل، مهما كانت بشاعته أو حقارته، لأن المهم في النهاية، مثلهم مثل شركاتهم، هو جني المال على حساب أي شيء آخر.

وهذه القضية يجب ألا تضيع كما ضاعت قضية التعذيب في أبو غريب، وكل القوى العراقية مطالبة بالتوحد حول ضرورة محاسبة المرتزقة وشركاتهم وإنهاء وجودهم في العراق، عسى أن يخفف ذلك من عمليات القتل والتخريب التي يشهدها هذا البلد المحتل، والعمل في الوقت نفسه على محاصرة كل من يصنع الفوضى تحت سقف الاحتلال أو خارجه، لعل ذلك يساعد على بث قليل من الطمأنينة في نفوس العراقيين، علماً أن لا طمأنينة ولا سكينة ولا حياة في وجود الاحتلال.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
1-2هل تأخر إعلان انفصال الأكراد عن العراق؟
طلال بركات
العرب اليوم

ان الدعوات الشهيرة التي كانت تمن بها قيادات الاحزاب الكردية على العراقيين من كونهم كانوا منفصلين ويصرون على العودة للالتحام بالوطن لا يمكن ان تعد حبا بالعراق ووفاء لشعبه وإنما مزايدات في أوقات لم تكتمل فيها متطلبات مشروع الانفصال خصوصا من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية ولم تكن قد تهيأت العوامل الداخلية والإقليمية والدولية بعد. اذ تبخرت تلك الدعوات عندما اقتربت مقومات نجاح ذلك المشروع بعد أن تمكنت القيادات الكردية من السيطرة على اغلب مفاصل الدولة العراقية بعد الاحتلال والهيمنة على القوى السياسية التي تشاركها في العملية السياسية ودأبت تفرض عليها شروطا تعجيزية وتهدد بالانفصال بين الحين والاخر وباتت تمارس نشاطات انفصالية على المكشوف على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي التي يمكن اعتبارها مؤشرات عملية لاقامة الدولة الكردية المنشودة. ومن الاهمية بمكان استعراض تلك النشاطات مع بيان اسباب تأخر اعلان الانفصال. 1 نشاط القيادات الكردية على الصعيد المحلي: أن القيادات الكردية غير قادرة على تحقيق الدولة المنشودة إلا من خلال تدمير العراق وإقامة دولتهم المزعومة على انقاضه، فقد لعبت تلك القيادات دورا كبيرا في مساعدة الولايات المتحدة على احتلال العراق والتعاون مع المخابرات الاسرائيلية لتدمير بناه التحتية من اجل قلب المعادلة السياسية لتكون القوى الكردية هي الاقوى والحكومة المركزية هي الأضعف حتى وان تم أعادة بناء مؤسساتها بمعايير جديدة فلن يختلف الأمر في شيء مادامت تلك المعايير من صنع الاحتلال، وبذلك تمكنت القيادات الكردية من احكام هيمنتها على كل مفاصل الدولة العراقية بعد تفكيك مؤسساتها المدنية والعسكرية وتسخيرها لمصالح احزاب انفتحت شهية قادتها للغرف من خيرات العراق وصبها في اقليمهم المزعوم على حساب المصالح العليا للعراق دون الاكتراث بالاحداث الدامية في هذا الوطن الجريح، فضلا عن احكام السيطرة التامة على اداء أي حكومة مركزية من خلال وضعها بين كماشتين هما الدستور والبرلمان. فقد عملت من خلال الدستور المزعوم على إبعاد عنوان العروبة عن الدولة العراقية وتضليل الشعب العراقي بتسميات طائفية كالسنة والشيعة بدل العناوين العربية الحقيقية واعتبار الشعب العربي في العراق أقلية عرقية والعمل على أبعاد العراق عن محيطه العربي الذي يشكل العمق الاستراتيجي لأمنه القومي فضلا عن تنسيق الجهود مع الجهات المعادية للعروبة لضمان عدم إمكانية تفعيل الفكر القومي العربي بشكل منقى من أخطاء المراحل السابقة التي أساءت لهذا الفكر نتيجة ممارسات لا تمت له بصلة بالإضافة إلى تثبيت الفدرالية العرقية كأساس للنظام السياسي في الدولة العراقية علاوة على تثبيت حقوق دستورية مجحفة تصب في مصلحة الحزبين الكرديين على حساب مصالح الشعب العراقي مثلما تم فرض المادة 140 في الدستور والتي تتضمن إجراء استفتاء عام في محافظة كركوك الغنية بالنفط بعد قيام قوات البيشمركة بالتصفيات العرقية والتهجير القسري للمواطنين العرب والتركمان منها ليتسنى ضمها إلى الحدود الإدارية لإقليمهم المزعوم لتكون عاصمة دولتهم المنشودة لفض إشكالية اختيار العاصمة ما بين اربيل والسليمانية من جهة ومنها سيتم الزحف على المناطق العراقية الأخرى لإكمال مسيرة الأحلام التوسعية حسب الحدود المرسومة لدولة كردستان من جهة أخرى. والتمهيد لهذا الموضوع تم عن طريق التحكم بقوت الشعب من خلال الهيمنة على توزيع الحصص التموينية لمناطق محاذية لإقليم كردستان تمهيدا لضمها الى الحدود الإدارية لإقليمهم المزعوم مثلما حصل بتحويل الحصة التموينية لقضاء سنجار من محافظة نينوى إلى محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان والبقية تأتي تباعا فضلا عن سن قوانين في ذلك الإقليم اغلبها يتعارض مع الدستور وبشكل يؤدي إلى استنزاف الدولة العراقية وحلب ثرواتها. والدليل على ذلك قانون النفط والغاز الخاص باقليم كردستان الذي بموجبه تم فرض مشاركة الأكراد في الواردات النفطية لجميع حقول الإنتاج في العراق بينما تنفرد حكومة الإقليم في إدارة واستثمار الحقول الجديدة في منطقة كردستان دون السماح للحكومة المركزية أن تتدخل في عقود التنقيب والاستثمار والتصدير. أما البرلمان الذي استحوذت القيادات الكردية فيه على خمسة وخمسون مقعدا وذلك بسبب الخلل المقصود في اللعبة الانتخابية حيث أدى هذا الخلل إلى سيطرة تلك القيادات على ما يسمى بالعملية السياسية برمتها وجعل مفاتيح تشكيل أي حكومة عراقية مزعومة بيد الكتلة البرلمانية الكردية فضلا عن مزاد المساومات مع الكتل النيابية الأخرى لمن يقدم تنازلات أكثر حسب أصول لعبة التحالفات الطائفية والعرقية التي تمخضت عن مصيدة الانتخابات التي نصبتها سلطات الاحتلال من اجل شرذمة العراق وتقسيمه إلى كانتونات عرقية وإثنية وطائفية. 2- نشاط القيادات الكردية على الصعيد الإقليمي: نستعرض في البداية نشاط تلك القيادات على صعيد الدول غير العربية المجاورة للعراق ولنبدأ بايران ثم تركيا. تعتبر ايران الحليف القوي للقيادات الكردية قبل الحرب العراقية الايرانية وبعدها، وقد لعبت تلك القيادات دورا تأمريا كبيرا لمساعدة ايران في عدوانها على العراق بسبب التقاء ارادة الطرفين في اعتماد اسس طائفية وعرقية لتفتيت الدولة العراقية. بينما نجد ايران تتبع سياسة التقيّة معهم حيث تقوم في بعض الاحيان بمسايرة تطلعاتهم الانفصالية لكي تدخرهم كخزين استراتيجي يضاف الى تعزيز نفوذها في العراق، وفي احيان اخرى تقوم بكبح جماحهم للتحوط من عواقب تأثير تطلعاتهم الانفصالية على اكراد ايران التي لازالت في ذاكرتهم جمهورية مهاباد الكردية التي تأسست في عام 1946 بالرغم من القضاء عليها بعد عام من تأسيسها، وكذلك للحيلولة دون التمادي في اتباع مواقف سياسية خارج اطار الاجندة الايرانية خصوصا بعدما ظهرت انيابهم بعد الاحتلال. أما تركيا التي ترفض بشدة تحقيق هذا المشروع فان القيادات الكردية دائما تذكّر الأمريكان بعصيان الحليف التركي الذي رفض استخدام أراضيه والقواعد العسكرية لضرب العراق وغالبا ما تحاول تلك القيادات إثارة الشكوك في كون هذا الحليف غير جدير بثقة الولايات المتحدة مستغلة الضرب على وتر تأثير الضغط الشعبي والإسلامي على الحكومة التركية خصوصا بعدما أفصحت إحصائيات موثوقة عن نسبة كراهية الشعب التركي للغول الأمريكي والتي بلغت أكثر من 82%، فضلا عن إلحاح تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوربي الذي سيجعل من سياساتها الخارجية تتماشى مع سياسات دول الاتحاد، فان من وجهة نظر القيادات الكردية إن دولتهم القادمة يمكن أن تعوض الولايات المتحدة عن كل ما هو مطلوب بدلا من أفضال تركيا التي ذاقت ذرعا بطلبات الحليف الأكبر لذلك تلح على الولايات المتحدة الاستعجال في بناء قواعد عسكرية في الشمال العراقي لحسم موضوع الرفض التركي لمشروع اقامة الدولة الكردية مستغلين عدم قدرتها على تنفيذ تهديداتها المتكررة نحو تجاوزات الاحزاب الكردية التركية المدعومة من قبل سلطات إقليم كردستان بسبب التناقضات السياسية داخل المؤسسات التركية، فضلا عن العامل الاقتصادي المتمثل في الكم الهائل من الشركات التركية العاملة في اقليم كردستان لان العمران الذي يتمتع به الاقليم المزعوم ما هو الا من دعم واسناد تلك الشركات.

لذلك تعتقد القيادات الكردية انه ليس من الحكمة أن تقوم تركيا بهدم مصالحها مع العراق وأمريكا والاتحاد الأوروبي في مغامرة ليست في محلها. لهذه الأسباب تعتبر تلك القيادات ان الفرصة الذهبية قد سنحت وحان موعد قطاف ثمرة الخدمات التي قدمتها الى صقور الإدارة الأمريكية. لذلك تسعى من اجل الحصول على موافقة أمريكية اشبة بوعد بلفور لإنشاء وطن قومي للاكراد في شمال العراق على غرار وعد بلفور البريطاني في فلسطين لكبح جماح كل من يريد تصفية حسابات معهم فيما يخص مشروعهم الانفصالي. أما على صعيد الدول العربية المجاورة وغير المجاورة للعراق ومن خلال البعد العنصري في توجهات القيادة الكردية نجدها قد لعبت دورا عدائيا للعروبة وخصوصا ضد سوريا حيث تدخر تلك القيادات نسبة من الأكراد لا يستهان بها من سكان تلك الدولة يمكن استخدامهم كورقة ضغط على الحكومة السورية وتسخّيرهم كاحتياط استراتيجي لصالح الولايات المتحدة عندما ترغب الأخيرة في فرض ضغوط حقيقية على تلك الحكومة متى ما استجدت ظروف تتطلب ذلك ودائما ترمي اتهامات متكررة على حكومة دمشق وتحاول ان تحملها مسؤولية فشل المشروع الامريكي في العراق من اجل اضعاف وتحييد الموقف السوري في مواجهة المشروع الانفصالي. اما على صعيد الدول العربية الاخرى فتعمل تلك الفصائل على عزل العرب عن العراق تماشيا مع استراتيجية المشروع الأمريكي الصهيوني المعروف بالشرق الاوسط الكبير لإضعاف إمكانيات الأمة ومحاولة تأجيج الفرقة والخلاف بين الدول العربية وجعلها دويلات إقليمية متباعدة ومتناحرة تنفرد بها إسرائيل وتفرض عليها اتفاقيات استسلام مهينة كما يحلو لها. ومن وحي هذه الأفكار فرضت القيادات الكردية من خلال هيمنتها على وزارة الخارجية العراقية بجعل سياسة العراق الخارجية تتماشى مع توجهات المشروع الأمريكي الصهيوني الرامي لإضعاف البعد القومي العربي للعراق وذلك من خلال الفعاليات السياسية التي تقوم بها تلك الوزارة والقيادات العراقية الجديدة والتي غالبا ما تتوج بسيل من الاتهامات إلى الدول العربية ليتسنى عزلها عن العراق من جهة وإضعاف الموقف العربي في مواجهة المشروع الانفصالي من جهة أخرى. وفي ضمن هذا السياق من استعراض نشاط القيادات الكردية على الصعيد الإقليمي لابد من الإشارة إلى التعاون الاستراتيجي على كافة الأصعدة بين القيادات الكردية والدولة العبرية التي اتخذت من منطقة كردستان مركزا لنشاط الموساد الإسرائيلي في العراق، حيث أن هذا التعاون يحمل في طياته مصالح وأهدافا استراتيجية مشتركة نابعة من انسجام اجندة الطرفين الكردية والصهيونية الرامية إلى تقسيم العراق وتفتيته إلى دويلات اثنية وعرقية وطائفية وفق معتقدات قائمة على أسس دينية وتاريخية مهمة في ايدلوجية الفكر الصهيوني تتماشى مع المعتقدات الاثنية والعنصرية في أجندة الأحزاب الكردية. وقد ترجم هذا التعاون بتعهد إسرائيلي يضمن حماية مستقبلية للأكراد تحسبا من احتمال اي فشل قد تمنى به الولايات المتحدة في حربها على العراق يمكن ان يؤدي الى انسحاب أمريكي مفاجئ. لذلك تتعشم القيادات الكردية من إسرائيل أن تكون الظهير القوي لدعم مشروع تأسيس الدولة الكردية المنشودة مقابل قيام تلك القيادات مساعدة الصهاينة في التغلغل في العراق ومنه إلى منطقة الشرق الأوسط لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى وفق معتقداتها الدينية وليس بالضرورة أن يتم من خلال احتلال عسكري للمنطقة بل يكفي إسرائيل موطئ قدم تنطلق منة للهيمنة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وثقافيا على دول المنطقة وفق اجندة المشروع الأمريكي الصهيوني المسمى بالشرق الأوسط الكبير. وقد توج هذا التعاون بانفتاح إسرائيلي على منطقة كردستان بعد الاحتلال الأمريكي للعراق الذي تجلى بتواجد الشركات الصناعية والتجارية الإسرائيلية في شمال العراق فضلا عن غزو المنتوجات الصهيونية للأسواق العراقية بعد تغيير علاماتها التجارية في الإقليم المزعوم بالإضافة إلى تواجد رجال أعمال ومتعهدين ومقاولات لشركات استشارية واستثمارية عملاقة لاقامة مشاريع استراتيجية في مجال النفط والطاقة وكذلك في مجال استثمار الموارد المائية علاوة على إنشاء مراكز بحوث ومكاتب ثقافية وإعلامية وصحفية وعقود مع شركات أمن خاصة كان من ابرز أنشطتها تهريب الاَثار التي تتعلق بالتاريخ اليهودي وتصفية الكوادر العلمية والعسكرية ناهيك عن التفجيرات والسيارات المفخخة التي تحصد أرواح المئات من العراقيين في كل يوم فضلا عن عمليات الابتزاز والخطف والقتل التي حولت حياة المواطن العراقي إلى جحيم.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الصناعة النفطية العراقية تفشل في تحقيق الطاقة الإنتاجية القصوى

تياري راث


عندما غزت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العراق، وجهت اليها انتقادات حول الحرب ورفع شعار زلا دماء من اجل النفطس . وتم النظر الى الاحتياطي العراقي الهائل من النفط، والذي يمثل ثاني او ثالث اكبر احتياطي عالمي، على انه السبب الرئيس لمهاجمة العراق وازالة نظام صدام حسين. وعلى هذه الخلفية، بدت هذه النظرية معقولة. فقد كان العراق قد وصل الى قمة انتاجه من النفط عام 1979 حيث وصل انتاجه الى اربعة ملايين برميل يوميا. وقد تراجع هذا الرقم ليصل الى 6^2 مليون برميل يوميا في العام 2002، وذلك قبل فترة وجيزة من الغزو الاميركي. ففي بغداد، ومباشرة بعد الحرب، تنبأ المسؤولون الاميركان، وبثقة، انه مع بعض الجهد سيصل الانتاج الى 5^3 مليون برميل يوميا خلال 18 شهرا، وسيصل الانتاج الى خمسة او ستة ملايين برميل خلال سنين قليلة. وعلى العكس من ذلك، فان العراق ينتج الان 95^1 برميل يوميا، وذلك بحسب المفتش العام لاعادة اعمار العراق وبحسب الوكالة الامريكية المسؤولة عن مراقبة اعادة اعمار العراق. فهناك فقط 27 حقلا من اصل 78 حقلا تعمل في العراق. ويعيق العنف والفساد والتهريب الجهود لاستغلال النفط العراقي . وكما تشير التقارير فان انتاج النفط هو من الصناعات الهشة المعرضة للهجمات والمعتمدة على الاستثمارات الضخمة. وإن كان النفط هو السبب وراء الاطاحة بنظام صدام، فان ذلك لا يبدو فكرة حسنة. لم يتسبب الغزو الذي قادته اميركا بالخراب الكبير الذي حصل، الا ان الصناعة النفطية تضررت كثيرا من جراء عمليات السلب والنهب التي حصلت مباشرة بعد الحرب. كانت وزارة النفط في عهد صدام تتمتع بسمعة طيبة بشكل عام. وكانت تدار من قبل موظفون تكنوقراط اكفاء ينهضون بواجباتهم على افضل وجه. لم يعد هذا الامر مهما بعد ذلك، حيث تم استبدال الكثير من الموظفين الاكفاء في بقية الوزارات بمن هم اقل كفاءة منهم لانهم معتمدون من جهات سياسية. وقانون النفط الجديد الذي تراه ادارة الرئيس بوش على انه احد الحلول لتهدئة العنف في العراق وبانه الخطوة الجيدة في توزيع ارباح النفط، لا يزال حبيسا في البرلمان العراقي منذ عدة شهور. ولم تصل الاطراف المختلفة في الحكومة العراقية الى اي اتفاق بخصوص القانون المقترح. وحتى في حالة الوصول الى اتفاق، فان صناعة النفط نفسها متعثرة بسبب الفساد الكبير وبسبب هجمات المسلحين. واصدر المفتش العام الاميركي الخاص تقريرا في 30 حزيران/يونيو يصف فيه تهريب النفط على انه زمستشريس وسفظيعس . وذلك يهدد امكانية العراق ليس فقط في ما يخص زيادة الانتاج، بل في ما يخص انتاجه من النفط. وكما تشير النقاط الثلاث في هذا التقرير الخاص ، فان انتاج النفط قد تعثر بسبب التهريب وسرقات المعدات وبسبب هجمات المسلحين على انابيب النفط وفساد المسؤولين. في كردستان العراق في الشمال فقط، تم حفر ابار جديدة لانتاج النفط وهي تعمل بشكل جيد. لكن هذا النجاح تسبب في بعض التوترات بين السنة والشيعة وخاصة في منطقة كركوك الغنية بالنفط والتي يحاول الاكراد ضمها الى اقليمهم.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
مفهوم الإنجاز السياسي
وليد الزبيدي
الوطن عمان

وقفت جميع التفسيرات السياسيه عاجزة عن إيجاد توضيح لما تفوه به الرئيس الأميركي عن الإنجازات السياسية الكبيرة، التي تحققت بالعراق. والغريب في الأمر، أن جورج دبليو بوش، قال ذلك في خطابه الأسبوعي، وهو يعلم جيداً، أن العالم بأسره يتابع ما يقول، لأنه رئيس البيت الأبيض أولا، ولأنه يفترض أن يكون المسؤول الأول عن الأمن الدولي، ويعلم الجميع، أن هذا الخطاب، ليس كلاما ارتجاليا، يقوله الرئيس الأميركي عندما يجد مزاجه مناسبا، وأنه يريد التحدث الى الرأي العام، ويعرف السياسيون والمختصون أن هذا الخطاب تتم صياغته بدقة متناهية من قبل فريق متخصص في كتابة خطابات رئيس البيت الابيض، ويخضع للمراقبة والمتابعة،وتجري عليه عمليات تعديل واسعة، تصل في بعض الأحيان إلى العشرين مرة،اذ يتم حذف جملة هنا وكلمة هناك، أو تعاد صياغة الكحجدمة كاملة،حرصا من قادة البيت الأبيض على وصول الرسالة التي يتضمنها الخطاب إلى الجميع، ولتؤدي الهدف المنشود منها.
رغم ذلك، نجد الرئيس الأميركي، يخرج إلى العالم ويتحدث عن إنجازات كبيرة في الميدان السياسي في العراق، بعد إن إنهار كل شيء في هذا البلد، بما في ذلك البناء السياسي، الذي صاغته الادارة الاميركية، واطلقت أولى خطواته في حكومة الاحتلال الأولى، التي عينها مايسمى بالحاكم الأميركي بول بريمر،بعد تشكيل مجلس الحكم في منتصف يوليو2003، ثم توالت الحكومات الاخرى. أما خلاصة الإنجازات السياسية الكبيرة، فهي التقلص والانكماش في مكونات العملية السياسية، التي تزخر بالأمراض الطائفية والعرقية، ومانتج عن ذلك من الغام خطيرة بدأت بالانفجار داخل الجسد السياسي العراقي الواهن،وماترميه من شهب وشرر متطاير يقتل هذا ويدمر ذلك، وينهش بما تبقى من البنية التحتية في العراق.
لا أعرف كيف يتفوه رئيس الدولة الكبرى يمثل هذا الكلام، ويتحدث عن إنجازات سياسية كبرى في العراق، وهو الذي يطالع يوميا مايقوله كبار الكتاب الأميركيين في صحفهم ويتحدثون بكل صراحة ووضوح عن الخيبة الأميركية الكبرى، ولا أعرف كيف يطلق مثل هذه التوصيفات، وهو الرئيس الذي يستمع يوميا لاعترافات كبار قادة الجيش الأميركي من جنرالات متقاعدين ومن آخرين مازالوا في الميدان، وهم يتحدثون عن هزيمة حقيقية وواسعة تعيشها قواتهم في العراق وهي تتلقى هذا السيل اليومي من هجمات المقاومة العراقية، والتي تتسبب بقتل وجرح وإعاقة الكثير من المرتزقة الذين جاؤوا لاستباحة العراق وغزوه.
ليقل بوش مايشاء، وفي كل قول يفضح نفسه ومؤسسته ويشارك بقوة في هدم الهيبة الاميركية الكاذبة.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
بلاك ووتر" هي هوية الولايات المتحدة!
جواد البشيتي
العرب اليوم

"السوق" تقوم على "بائع" و"مشترٍ", فـ "البائع" مالِك لـ "بضاعة" لا يحتاج إلى "استعمالها", وإنَّما إلى "بيعها" من أجل الحصول على "المال" الذي يَعْدِل "سعرها". أمَّا "المشتري" فيحتاج إلى "استعمالها". إذا "البضاعة" لا تُلبِّي حاجة لدى "المشتري", أي إذا كانت معدومة "القيمة الاستعمالية", فإنَّ أحداً لا يشتريها, فإذا زال الشاري زال البائع, وزالت معهما تلك السوق.

إنَّها القوَّة الإمبريالية العظمى في العالم وقد بلغ "توحُّش الرأسمالية" فيها مبلغه, فـ "ظاهرة الحصول على المال, ربحاً أو أُجْرةً من طريق جرائم الحرب" تَتَسِع في استمرار, وكأنَّ "الشركات" التي تولَّت, زمنا طويلا, صناعة الأسلحة تهيأت لها الأسباب الآن لتولِّي صناعة الجيوش, ولخوض حروب, حُرَّة من القيود التي تتقيد بها جيوش وحروب الدول, ولها من المهمَّات والوسائل والطرائق ما يَجْعَل تمييزها من جرائم الحرب من الصعوبة بمكان.

وجود شركة "بلاك ووتر" من عدمه ليس هو الأمر الذي يهمنا في المقام الأوَّل, فهذا "البائع" مع "السوق" التي يعرض فيها "بضاعته", لا يُوْجَد, ولا يمكنه أن يُوْجَد, إذا لم يُوْجَد "الشاري", أي الذي لديه حاجة إلى تلك البضاعة; وهذا "الشاري" إنَّما هو "الدولة" ذاتها في الولايات المتحدة, فهذه الدولة, مع إحدى أهم مؤسساتها وهو"البنتاغون", ما عادت تملك من المصالح والأهداف, في خارج حدودها, إلا ما يُشَدِّد لديها الحاجة إلى اتِّخاذ "الجريمة" سلاحا تخوض به حروبها, وفي مقدَّمها حربها في العراق, وكأنَّ جيوشها النظامية والرسمية والقانونية والدستورية ما عادت تفي بكثير من الأغراض, وتُظْهِر عجزا متزايدا عن خوض حروب تَنْجَح, بوصفها "فن الإكراه", في الوصول إلى ما فشلت الدبلوماسية, بوصفها "فن الإقناع", في الوصول إليه.

الشركة مقرُّها في الولايات المتحدة (ولاية كارولينا الشمالية). و"البنتاغون" هو "زبونها الأكبر", أي الشاري الأكبر لبضائعها من المرتزقة, الذين معظمهم من مواطنيها, ومِمَّن خدموا في جيشها. ويعمل في هذه الشركة مرتزقة من جنسيات مختلفة, بعضهم عراقي الجنسية. والأجرة اليومية للمرتزق 450 أو 650 دولارا. وقيمة السوق العالمية لهذه الشركة ولغيرها 100 مليار دولار. والشركة, في عديدها, هي ثاني قوَّة عسكرية أجنبية بعد القوَّة العسكرية "الشرعية" للولايات المتحدة في العراق. ولديها من مقادير السلاح وأنواعه ما يجعلها في منزلة جيش دولة. وليس من سلطة يخضع لها هؤلاء المرتزقة (نحو 100 ألف مرتزق في العراق) سوى سلطة الشركة ذاتها, فولاؤهم لِمَنْ يحصلون منه على أجورهم.

وليست "الحراسة".. حراسة سفارة الولايات المتحدة في بغداد, ودبلوماسييها, وحراسة أماكن وشخصيات أُخرى, سوى جزء من عمل ومهمات مرتزقة "بلاك ووتر", التي تُفضِّل لخدماتها الأمنية أن تكون بعيدة عن الأضواء والإعلام.

لقد احتاجت "الديمقراطية الكبرى" في العالم, أي الولايات المتحدة, إلى هذا النمط من الجيوش والحروب والمهمات والأعمال العسكرية القذرة والتي يَسْتَلْزِم إنجازها والقيام بها انتهاك كل قانون فنشأت واتَّسَعَت هذه الظاهرة الجديدة, وكأنَّ المبدأ الجديد لكلاوزفيتس هو "الجريمة امتداد للحرب التي هي امتداد للسياسة"!

و"بلاك ووتر" إنَّما هي جزء من كل; وهذا الكل إنَّما هو "الحكومة الفعلية" التي تحكم الولايات المتحدة, فلهذه الشركات أخوات في السياسة والأمن والاقتصاد والإعلام والثقافة,.. وليس الرئيس بوش مع إدارته سوى "الرأس" الظاهرة التي تُحرِّكها "رقبة" خفية. إنَّ بعضا من السلطة في الولايات المتحدة يتلفَّع بالقانون, ويُمارَس بالقانون; وإنَّ بعضا آخر يُمارَس في الخفاء, بعيدا عن الأضواء, وعَبْر انتهاك القانون, فكلَّما ضاق القانون بمصالح وأهداف الحُكْم هناك اتَّسَع لها "القانون الأسمى".. قانون "الحُكم بانتهاك القانون"!

وإدارة الرئيس بوش لن تَدْخُل التاريخ إلا بوصفها الحكومة التي نجحت في زيادة منسوب الدكتاتورية و"الدولة الأمنية" في الولايات المتحدة, وفي زيادة منسوب الجريمة في حروبها.0


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
الاعتذار الامريكي

د. حيدر رشيد

العرب اليوم

يبدو الاعتذار الذي تقدمت به كوندوليزا رايس وزيرة خارجية امريكا غريبا في سرعته اولا, وفي ما وصفته به (رايس) من انه اعتذار شخصي مقدم منها الى رئـيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

رايس والمالكي كلاهما لا يمثل نفسه من الناحية النظرية على ان الوضع يختلف من الناحية العملية, واذا كانت رايس ترغب في تقديم مثل هذا الاعتذار فانه يجب ان يكون رسميا وليس شخصيا, كما انه يجب ان يقدم الى الشعب العراقي باعتباره المتضرر من الاحتلال الامريكي وليس الى رئـيس الوزراء العراقي المستفيد من هذا الاحتلال الذي لم تعد له عمليا صفة تمثيلية في ظل التداعيات التي تشهدها الساحة السياسية في العراق.

وجه الغرابة الاخر والاهم هو لماذا الان فقط وبعد سلسلة طويلة من الجرائم والمجازر ومظاهر العنف والابادة الجماعية للشعب العراقي تأتي الوزيرة الامريكية لتعلن وبهذه السرعة عن اعتذار شخصي لمجرد قتل احد عشر مدنيا من قبل افراد شركة امنية امريكية?? وهل المهم في مثل هذا الاعتذار الناقص هو هؤلاء المدنيون ام الشركة الامريكية نفسها باعتبارها طرفا ثانيا في الحادث??

واقع الحال وكافة المؤشرات تؤكد ان الهدف من هذا الاعتذار ليس المدنيين القتلى بل الشركة القاتلة, ويبدو رغم ان الحكومة العراقية سحبت ترخيص العمل من الشركة المذكورة وهي (شركة بلاك ووتر) فان الاعتذار تمهيد لاغلاق سريع لملف هذه الحادثة باعادة الاعتبار السريع للشركة اياها وتمكينها من العودة للعمل بعد جملة اجراءات شكلية اولها سحب ترخيص الشركة وثانيها الاعتذار غير الرسمي الذي قدمته رايس الى المالكي.

الشركات الامريكية التي تعمل في العراق سواء كانت امنية ام غير ذلك هي اذرع لشركات استثمارية ضخمة و»بلاك ووتر« من اكبرها, وهذه الشركات ذات صلة بالجهة التي اتخذت قرارا باحتلال العراق, بل هي اذرع لهذه الجهة خاصة في ظل رئاسة بوش للولايات المتحدة الامريكية, وبسبب ذلك فان ايقاف اي من هذه الشركات ليس امرا سهلا بل يمكن ان يكون مستحيلا, ومن اجل الالتفاف على مثل هذا القرار لا بد من اجراءات شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع على المدى البعيد, ولهذا السبب جاء الاعتذار السريع بعد سحب الترخيص السريع ليتم وبشكل سريع ايضا اعادة دور هذه الشركة بعد فترة وجيزة يتم بها تدارك الامور لان قتل احد عشر مدنيا عراقيا لا يعني شيئا لا لرايس ولا للمالكي.

الشركة الامنية الامريكية ستعود للعمل في العراق وهذا امر يمكن المراهنة عليه, وطريقتها في التعامل مع المدنيين ستبقى كما هي لان العراق بات الان مزرعة امريكية لا علاقة للمالكي بما يحدث فيها من جانب امريكا, اولا, ولان الشركة الامنية المسؤولة عن حماية البعض في العراق لا تضمن تملك القدرة على حماية العاملين فيها فهم يقومون بقتل كل من يعتقدون انه يشكل خطرا عليهم وهذا عمليا صحيح لان الشعب العراقي بغالبيته كذلك.0


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
ولكن من سيحمي حكومة الطوائف في العراق?
داود البصري
السياسة الكويت
قيام سماحة الملا (جواد البولاني) وزير الداخلية العراقي بالغاء اجازة الشركة الامنية الاميركية (بلاك ووتر) للعمل في العراق لا يدخل الا ضمن مجالات المناورات المضحكة والتي لا قيمة حقيقية لها, وهو قرار لا يتمتع بأي مصداقية ميدانية في ظل هامش المناورة الضيق الذي تتحرك في ظله حكومة الطوائف العراقية المتصارعة, لان تلك الفرق والحمايات الامنية هي ذاتها التي تجعل من نوم السيد الوزير وحتى رئيس وزرائه مريحا وهانئا (في الجنة الاميركية الخضراء),, والتي لولاها ولولا خدماتها الجليلة لما تسنى لحكومة الطوائف ولا لبرلمان الطوائف ولا لقادة عصابات الطوائف ان تعيش وتستمر في تقديم الانجازات (الرائعة والتاريخية) للشعب العراقي, فقرار وزير الداخلية سيتحول لنكتة ثقيلة ولاضحوكة بل لمهزلة حقيقية تضاف لسلسلة المهازل العراقية المستمرة فصولا طويلة منذ خمسة عقود عراقية عجفاء, وهو قرار لن يجد ابدا طريقه للتنفيذ, بل سيتم تجاوزه والالتفاف عليه وابتداع النصوص الدبلوماسية التي ستضمن للحكومة العراقية العاجزة التملص من ذلك القرار (المعجزة) واعتباره كان شيئا لم يكن, وسيخرج السيد الوزير وبراءة الاطفال في عينيه ليعلن ان التحقيقات التي اجرتها الجهات المختصة في المجازر العراقية لا علاقة لتلك الشركة واخواتها بها وانما هي من تدبير (الجن),,, او من تخطيط منظمة القاعدة في جمهورية المريخ الاسلامية ,,, وحركة وزير الداخلية ستضيف لاخفاقات الحكومة العراقية التاريخية اخفاقات مضافة وبما سيعزز حالة الشلل والفشل السلطوي الشامل, فتلك الحكومة لا تستطيع مغادرة مكاتبها الوثيرة ومقراتها الفخمة الا بشق الانفس لزيارة سريعة للنجف مثلا لاخذ المشورة والبركة من (السيستاني),, او لزيارات سريعة ومحكمة الحماية الحديدية نحو بعض المناطق المعينة ولاهداف اعلامية بحتة لا علاقة لها بأمن المواطن العراقي الذي يتعرض للقتل اليومي بعد فشل خطة فرض القانون فيما عرف بخطة امن بغداد التي اعلنت عن وفاتها وموتها السريري بعد توالي مسلسل التفجيرات والاغتيالات اليومية وعجز كل الاجراءات الامنية والعسكرية عن وقف ذلك النزيف اليومي رغم التطمينات الرسمية الفاقدة لقيمتها الحقيقية, فهذه الحكومة باحزابها الفاشلة وبرلمانها الاشد فشلا لم يتمكنا من تحقيق الامن للانسان العراقي والذي ظل اسيرا لواقعه المزري اليومي والخاضع لهيمنة العصابات الاجرامية والفرق الطائفية المريضة, وما زال العراق يشهد تدهورا فظيعا على جميع المستويات الانسانية والحضارية والاقتصادية في ظل زحف الامراض الوبائية القاتلة وتدهور النسيج الاجتماعي وحالة الهجرة الشعبية الشاملة والهروب من جحيم الديمقراطية الطائفية للاقدار الغامضة في الدول المجاورة, وموضوع الشركات الامنية هو من المواضيع الستراتيجية التي تمس الامن الحكومي العراقي لانه بصراحة وفي حال انسحاب تلك الشركات الامنية فان المنطقة الحكومية الخضراء ستسقط بيد الاخرين باسرع مما يتصور البعض ,,, فقوات حزب الدعوة او الحكيم او الصدر ستدخل في حروب بينية طاحنة ستنتهي بهزيمة الجميع وبشلل عراقي شامل ,ثم ان هذه الشركات الامنية تتولى حماية بعض (الاخوة المؤمنين) من قادة الاحزاب الدينية والطائفية الذين تحولوا ببركات الاميركان وخدمات تلكم الشركات لسماسرة ماليين ولاباطرة مستثمرين في دول الشرق والغرب, واستثمارات حزب الدعوة او جماعة الحكيم او حزب الفضيلة معروفة ومشهورة بدقة, ثم ان النقطة الاهم في كل الموضوع هو ان الادارة الاميركية تعتبر تلك الشركات بمثابة جيش اميركي رديف خارج سياق عملية شد الحبل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي, وخدمات تلك الشركات تصب اساسا في المجرى العام للستراتيجية الاميركية العسكرية والامنية, وهو امر لا يملك لا وزير الداخلية ولا رئيس الوزراء نفسه سلطة تقرير الامر فيه, فذلك الموضوع خط اميركي احمر لا يمكن لحكومة المحاصصة الممزقة ولا لبرلمانها المهلهل تجاوزه باي صورة من الصور, فقرار وزير الداخلية سيتناثر في مهب الريح, ولن يعلم الرأي العام العراقي كالعادة باي نتائج تحقيقية كما بينت الاحداث الماضية,, ووزير الداخلية العراقي قد شرب حليب السباع في ساعة معينة وسيضطر لسحب كل اقواله وقراراته باسرع مما يتصور البعض, فالحكومة العاجزة عن توفير الكهرباء والماء والبنزين فضلا عن ترقيع صفوفها لتعويض النقص والشواغر لن تتمكن ابدا من الوقوف بوجه ملفات هامة وستراتيجية وحساسة كملف الشركات الامنية,,, ولا نملك ان نقول سوى : اي طرطرا تطرطري, فالفضيحة في العراق قد تجاوزت كل الارقام القياسية وحتى المجزرة القادمة... تصبحون على خير... وسنة حلوة يا (بولاني), نتمنى على السيد الوزير وحكومته المرقعة ان يكونوا امناء لقراراتهم. ولكنهم لن يفعلوا ابدا.. فليس بالامكان افضل مما كان او سيكون.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
مخاوف كردية من براغماتية وعقلانية طالباني
هوشنك أوسي
السياسة الكويت

في تركيا حركة ديمقراطية واسعة تعطي المجال للكرد ان يرسلوا ممثليهم الى البرلمان, ولهم حزب وصحافة. ومقاتلة الحكومة الحالية, تعني في الوقت نفسه مقاتلة الديمقراطية, ومقاتلة الحقوق الاصلية للشعب الكردي في تركيا. ان القتال ضد حكومة اردوغان هو قتال ضد الشعب الكردي. ندعو حزب العمال الكردستاني لايقاف الاعمال المسلحة ضد تركيا فورا والدخول في العمل السياسي الديموقراطي في تركيا, فالشعب الكردي في تركيا يستاء من العمل المسلح الذي جلب له الدمار والموت والتهجير, فيما جلبت له سياسات العدالة والتنمية الاطمئنان وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي, العدالة والتنمية ليس بحزب قومي تقليدي, ويعترف بالاخوة الاسلامية, ولا يفرق بين مواطني الجمهورية التركية,". هذا الكلام, ليس مقتبسا من احد مقالات الكتَّاب القوميين الاتراك, الذين تعجُّ الصحافة التركية بمقالاتهم المنددة بالنضال الكردي في تركيا, داعين العمال الكردستاني للاستسلام, بشكل مجاني, دون ضمانات قانونية, اقليمية او دولية, بل ان الكلام هو لرئيس جمهورية العراق, وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني, ماخوذ من حديث له لصحيفة "الخليج" الاماراتية يوم 13/9/2007.
في السياق عينه, واثناء مؤتمر صحافي عقده في مبنى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بالسليمانية في كردستان العراق, يوم 7/9/2007, شنَّ طالباني هجوما عنيفا على حزب العمال الكردستاني, داعيا اياه الى: "ترك اراضي كردستان العراق, والقاء السلاح, والتوجُّه الى العمل السياسي في تركيا". وفي الوقت نفسه, كال طالباني مديحا شديدا للديمقراطية التي "تنعم" بها تركيا, مشيدا باردوغان والعدالة والتنمية, ودورهما في خلق هذه الاجواء الديمقراطية "المواتية" للحلول السلمية للقضية الكردية في تركيا, بحسب رايه, ذاكرا: "هنالك في تركيا, من يقول عن عبدالله اوجلان انه زعيمه, ولا تتخذ تركيا في حقِّه شيء, اليست هذه ديمقراطية, لا يوجد اي قانون في العالم يقبل ان تشنَّ جهة ما, من بلد ما, ولا تنتمي اليه, هجمات عسكرية على بلد اخر . ويقصد بالجهة, حزب العمال, وبالبلد الاول كردستان العراق, وبالثاني, تركيا. وذكر: ان تواجد مقاتلي العمال الكردستاني, وحزب الحياة الحرة الكردستاني, في كردستان العراق, يهدد امننا ومصالحنا وعلاقاتنا مع تركيا وايران. ونحن غير مستعدين لان نضحِّي بوطننا, خدمةً لمشاريع الاخرين. كما انتقد طالباني الاعلام المركزي للوطني الكردستاني, ومسؤوله اذاد جندياني, بأنه يلعب دورا سلبيا على علاقاتهم بايران, حين ينشر الموقع الالكتروني لحزبه "بوك ميديا" اخبار ترصد معاناة كرد ايران, وتنتقد نظام هذا البلد". ولم ينسَ ان ينتقد بشكل ضمني قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني, وتصريحات مسؤوليه فيما يتعلَّق بتركيا وايران, ذاكرا "هنالك رئيس جمهورية, ووزير خارجية في العراق, ومن غير المبرر ان يتاتي مسؤول كردي في هولير (عاصمة كردستان العراق), ويدلي بتصريح متعلِّق بالسياسة الخارجية, يؤثَّر سلبا على علاقاتنا بالجارتين تركيا وايران". في اشارة منه لتصريحات السيد مسعود بارزاني رئيس الاقليم, حيال التدخلات التركية في ملف كركوك, والقصف الايراني لجبال الاقليم الكردي.
الرئيس والمناضل الكردي "مام" جلال, وحين يطلق هكذا تصريحات, ويتحدَّث بالوكالة عن تركيا واكرادها, و"تذمُّرهم" من كفاح العمال الكردستاني, ربما يظنُّ ان قدرة الاكراد على النسيان شديدةٌ للغاية. وعليه, قد نسي الكرد, كيف ان ال¯"مام" جلال اسسَّ حزبه في الشام, وكان يحصل على الدعم والمساندة المادية والمعنوية الخارجية من نظامي دمشق وطهران لشنَّ هجمات على النظام العراقي السابق. وقتها, كانت القوانين والشرائع والاعراف الدولية تسمح بذلك?. وكيف كان طالباني يتودد لاوجلان, ويتردد على زيارته, كلما حطَّ الرحال به في دمشق, طالبا الدعم المادي منه. وكيف كنَّا نشاهد على اشرطة الفيديو, الرئيس طالباني بصحبة اوجلان, في معسرات العمال الكردستاني في البقاع اللبناني سنة 1990, ويقول عن حزب العمال وقتها: "انه مفتاح حرية كردستان". وكيف كان ينعت اوجلان ب¯"سروك"?. وتعني بالعربية: القائد. وحين سحق النظام العراقي السابق انتفاضة مارس سنة 1991 في كردستان العراق, كيف التجا اكثر من 1,5 مليون كردي عراقي الى كردستان تركيا, واحتضنهم اكراد تركيا في محنتهم, وقاسموهم رغيف الخبر.
وعلى فرض صحَّة مديح طالباني للديمقراطية التركية, فلماذا كل هذه الضغوط على النوَّاب الكرد الجدد في البرلمان التركي, قبل وبعد انتخابهم?, وكل هذه الدعاوى التي تفتح بحقِّهم, وحقِّ رفاقهم من مسؤولي حزب المجتمع الديموقراطي الكردي "DTP"?. ولماذا كل هذه التمشيطات العسكرية التي تجوب جبال ومدن كردستان تركيا?. ولماذا تقاضي الديمقراطية التركية النزيهة, كل مواطن تركي يرفق اسم الزعيم الكردي اوجلان بكلمة "السيد", وتعتبرها تعظيما له, واهانة لتركيا.
السامع لكلام طالباني عن الديمقراطية التركية, يظنُّ وكان الدولة التركية هي التي اعلنت خمس مرات وقفا لاطلاق النار من جانب واحد, بغية افساح المجال امام الحلول السلمية للقضية الكردية في تركيا, لكن, حزب العمال, متعنِّت, ولا يرد ايجابا, ومصرٌّ على مواصلة تمشيطاته العسكرية في المدن التركية, ويقتل ويجرح العشرات من الاتراك يوميا. والسؤال المطروح هنا: اذا كان وجود 22 نائبا كرديا في البرلمان التركي حاليا, دليلا على الديمقراطية التركية العريقة والنزيهة, وسببا ومبررا كافيا ليلقي العمال الكردستاني السلاح, ويغادر وطن ال¯"مام" جلال, فلما لم يلقِ طالباني السلاح, ويتَّجه الى بغداد, حين كان الدستور العراقي ابان النظام السابق, يعترف بالكرد كقومية ثانية في البلاد, ويعترف بالحكم الذاتي لهم?. الم يكن صدام وقتها اكثر ديمقراطية من اردوغان حاليا?. حينئذ, حسنا فعل المناضل جلال طالباني, ولم ينخدع بالحكم الذاتي الكاذب, الذي يشبه الديمقراطية الكاذبة حاليا في تركيا. فلماذا يطالب طالباني العمال الكردستاني الاستسلام للديمقراطية الكاذبة في تركيا, واهم طهاتها هم الجنرالات, الذين يتحينون الفرص, بغية الانقضاض على حقوق الكرد, حتى ولو كانت في فنزويلا.
لقد اعتاد الكرد على هكذا تصريحات صادرة من زعيمهم ومناضلهم البراغماتي والعقلاني "مام" جلال طالباني. واللافت في الامر, وهو مجيء هذه التصريحات تزامنا مع جولة الرئيس التركي الجديد عبدالله غُل للمدن الكردية, جنوب شرق البلاد, وعقب اعلان اردوغان عن وزارته الجديدة, دون ان يكون فيها ما يوحي بوجود نيَّة لحل القضية الكردية في تركيا بالسبل السلمية. ما يعني ان اردوغان سينقاد مجددا للعسكر, بدلا من ان ينقادوا له. والخشية ان تكون هذه التصريحات, هي الممهدة لتاليب الراي العام الكردي على العمال الكردستاني, وبدايةً لخلق مناخ تصادمي معه, ينذر بعودة صفحات الاقتتال الداخلي الكردي _ الكردي مجددا. وهذا ما يمقته الكرد, وقال عنها رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بان: "تلك الايام ولَّت, دون رجعة".
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
وجهة نظر.. غرينسبان ما بين الجدل والمحاسبة
شارل كاملة
تشرين سوريا

هل كان ألين غرينسبان المحافظ السابق للبنك المركزي الأميركي يعتقد حقيقة أن غزو العراق جاء على خلفية أخلاقية، ورحمة للشعب العراقي؟ فهل هناك غزو أخلاقي أو حرب أخلاقية أصلاً؟.

غرينسبان الذي أصدر مذكراته في كتاب تحت عنوان «عصر الاضطرابات والمغامرات في عالم جديد» تضمن ما تحرص ادارة بوش على نفيه على الدوام وهو أن الدافع الرئيس وراء غزو العراق هو النفط والاستحواذ عليه والتحكم به والسيطرة من خلاله على النبع والمصب والمحتاج!. ‏

دون أدنى شك لقي الكتاب أصداء إعلامية واسعة، مقابل انتقادات سياسية لاذعة من ادارة بوش، وترحيباً يتنامى من الذين عارضوا الحرب اولاً، والذين يريدون اليوم اضافة المزيد من الفضائح على الذرائع الواهية وغير المنطقية التي شنت الحرب على اساسها وكلها لم تخرج من دائرة الحراك الانتخابي الى الآن ولن تخرج! وهنا يلعب التوقيت دوره!. ‏

وهذا ما آثار ذاك القلق في أوساط البيت الابيض إذ وبينما يسعى بوش الى اقناع الاميركيين بصوابية وأخلاقية سياسته في العراق، وتم بنسبية لافتة احتواء المتمردين في الكونغرس بعد تقرير بترايوس­ كروكر، وانشغال طاقم بوش بصد ما تبقى من دعوات معارضة تطالب بوضع جدول زمني لسحب القوات ما استدعى رداً سريعاً هجوماً على ما جاء في كتاب غرينسبان ومن غير مسؤول وعلى رأسهم وزير الدفاع الذي قال: ان موقف الكاتب لم يكن كذلك بل كانت نصيحته واضحة بضرورة الاطاحة بالنظام العراقي السابق لضمان امدادات النفط وانزلق اليوم ليغالط نفسه. ‏

ثمة من يدّعي ان ما أحدثه الكتاب من صدى يضاف الى جوقة المعارضين والمراهنين على انه سيحدث تعديلاً في طبيعة الصراع السياسي لصالح معارضي الحرب ولصالح المطالبين بسرعة الانسحاب وهذا قد يكون صحيحاً، لكن الاصح ان الاميركيين باتوا اليوم اكثر قناعة ببطلان ذرائع الغزو. وان وضوح الرؤية تفترض ليس حسم الجدل وحسب بل التركيز على ضرورة ايجاد الذريعة وأيا كانت لتسريع الانسحاب والانطلاق الى ابعد من ذلك وما بين هذا وذاك تفترض طبيعة النظم الديمقراطية المعروفة بعراقتها كأميركا كما تزعم حسم ذاك الجدل والانتقال الى نقاط تثبت مزاعمها، كالتحرك فوراً لمحاسبة حكامها، حيث اثبتت الدلائل القاطعة انهم كذبوا على شعبهم وتعمدوا خداعه، وتضليله ولجؤوا الى اكثر الاساليب خسة لتسويغ الحرب، وماطلوا في كشف الحقائق، والأنكى من كل هذا انهم مستعدون لتكرار السيناريو مرة اخرى. ‏

فالجدل حول دواعي الاحتلال تجاوزه الزمن رغم أهمية كشف حقائقه، وأقله لن يجدي نفعاً في حال بقي جدلاً لا غير. فعدم التطرق الى جوهر الازمة وهو كيفية انهاء الاحتلال والتعويض عن تداعياته المأساوية سيكون الشعب الاميركي على استعداد لابتلاع الاهانة ونسف قيمه وأخلاقياته. ودون تلك المحاسبة وذاك التعويض وهي حالة مسبوقة في التاريخ الرئاسي الاميركي، سيبقى الجدل جدلاً والاحتلال قائماً والتداعيات من سيئ الى اسوأ. ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
جيوش تغزو العالم
زهير ماجد
الوطن عمان

قبل أيام وخلال لحظات سقط عشرون قتيلا في بغداد، تبين ان القاتل هم رجال الامن في شركة (بلاك ووتر) المخولون بحماية امن السفارة الاميركية في العراق. ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي تحدث فيها مجزرة بهذا الحجم من القتلى، وانما هي جزء مما يحصل ويزداد تحت شعار الشركات الامنية التي تكاد تسيطر على العاصمة العراقية لكثرة اعدادها البشرية.
يقال ان ميزانية تلك الشركة وصل الى نصف مليار دولار في العام، وهو رقم خرافي قد لا يعني سوى انها ميليشيا ضمن الميليشيات الموزعة في كل شارع. ومع ان وزارة الخارجية الاميركية على لسان كوندوليزا رايس سارعت الى الاعتذار عما حصل، وان هناك اتجاها لمعاقبة مسببي هذا الحادث الذي ليس فرديا، الا ان القضية لن تحل بالاعتذارات ولا بالتأسف، كما انها ستظل علامة استفهام ابدية.
ويقال ان عدد شركات الامن الخاصة في بغداد بلغ المئات وان ثمة اعدادا كبيرة تنخرط فيها، ففي الجو العراقي حيث البطالة تصل الى الخمسين بالمائة يصبح لباس الامن الخاص والسلاح في اليد خير وسيلة للتعبير عن الشخصية التواقة لحماية نفسها قبل الآخرين. لكن الخطورة في هذا الموضوع ان عناصر (بلاك ووتر) وبعض الشركات الاخرى يقومون بتدريب عناصر من بلدان في منطقة الشرق الاوسط يتجاوز شكل التدريب الحماية الشخصية الى حروب الشوارع.
تلحظ الحالة السائدة في العراق من وجود جيوش تتحرك في العاصمة وغيرها لحماية القوى السياسية والسفراء والشخصيات المعنوية ورجال الاعمال وغيرهم، تمدد تلك الحالة الى اكثر مناطق العالم.. تحولت تلك الشركات الى مهمات أكبر من الرقعة التي تقف عليها، فهي الآن في قلب الكثير من مدن العالم، وهي باتت مخولة بالحماية والامن مما يعني الاستغناء عن القوى الامنية المحلية او الغاء دورها او تحييدها من شتى العمليات الامنية الكبرى. صار الامن في معظم البلدان بيد تلك الشركات التي لها مهمات باتت (وطنية).. ونلحظ ذلك في لبنان على سبيل المثال الذي بات يعوم على شركات من هذا النوع يقال انها تقوم بعملية التسليح والتدريب على مهمات اكبر من دورها المعتاد. عشرات من الشركات تحت شعار الامن تستقطب اللبنانيين الذين اكثرهم من العاطلين عن العمل، لكن الملفت انها تحمل بذورا طائفية ومذهبية مما يضع حولها الشبهات.
لا نفاجأ اليوم حين دخولنا الى مؤسسات او سفارات او ما شابه من وجود قوى امنية هي غير القوى النظامية التابعة للدولة.. صار المشهد عاديا حيث لباس المخولين بالامن يعطي الانطباع الاول والاخير انهم من اختصاص ذلك المكان ومن التابعية له في احسن الاحوال. وبشهادة من يعرفون فان اعطاء التراخيص للشركات تلك بات يتجاوز الامكانيات المعنوية للدولة مثل لبنان على الاقل.
انها جيوش جديدة سنراها في كل مكان وسيكون علينا الخضوع لارادتها، بل علينا التنبه الى انها اكثر شراسة واقل حرصا على ارواح الناس من تلك القوى النظامية التابعة لاية دولة كما يحصل في العراق على سبيل المثال.
هل صحيح اذن ان وراء تلك الشركات الامنية الضخمة ما وراءها من قوى سياسية عالمية تريد اختراق امن العالم بهذا الاسلوب الذي يبدو حياديا لكنه ليس بريئا على الاطلاق من الوقوف مكان البديل وأخذ موقعه ودوره، الا وهو رجل الامن الرسمي؟..
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
المبعوث الدولي الجديد للعراق.. المهمة الصعبة
عادل سعد
الوطن عمان

إلى أن يتناول المبعوث الدولي الجديد إلى العراق ستيفان دي مستورا ما تحتويه حقيبته السياسية من تصورات في إطار القرار الدولي (1770)، فإن الأمل بتطور مشاركة الأمم المتحدة بدعم العراق لن ترتفع إلى مستوى الآمال المعقودة على دورها في المساعدة، وذلك لعدد من الأسباب التي يمكن تلخيصها بأن المنظمة الدولية لم تبرح بعد الموقف الهامشي الذي أريد له أن يكون لها في العراق بحكم عدد من العوامل الضاغطة في مقدمتها أن الأميركيين لا يمكن ان يقبلوا إلا بالمواقف الدولية التي تخرج من أكمام احتلالهم للعراق لأن أي مواقف لا تستجيب لهذا المنظور تُعد في حساباتهم معادية لهم.
ولعل أكثر ما يعزز هذا التشخيص أن المبعوث الدولي السابق في العراق أشرف جهانجينر قاضي كان باستمرار يتحاشى الاحتكاك بالمواقف الأميركية، وكأنه بذلك يتوسم الحذر من الخوض في مجاهل تلك المواقف، بل انه في الكثير من الأحيان كان يتناول الأوضاع العراقية بدون المرور بالقرار (1546) الذي يُعد الوثيقة الوحيدة المهمة لتنظيم العلاقة بين الاحتلال والأمم المتحدة، فهو القرار الذي وضع أساس ما ينبغي أن يتصرف بموجبه الأميركيون في العراق غير أنهم لم يأخذوا بالاعتبار هذا القرار في جميع تصرفاتهم في الشأن العراقي وقد صدر أكثر من مرة بيانات لدول أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي ما يعيب على الأميركيين تصرفهم الذي يتجاوز الإطار العام لذلك القرار.
وهكذا فإن من الحتمي والواقعي ان يكون تحرك المبعوث السويدي دي مستورا محكوماً بذات العوامل التي حكمت تحركات سلفه اشرف قاضي والتي يمكن تلخيصها بثلاثة عوامل، أولها يتعلق بمدى استجابة الأميركيين لما تأمل به الأمم المتحدة في ضوء القرار الدولي (1770) وكذلك في إطار رؤية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تحديد نوعية المواكبة الدولية لانجاز المصالحة الوطنية الكاملة والتعبير عن ذلك بمشاركة القوى السياسية العاملة، والربط في هذا مع طموح العراقيين بانسحاب عسكري أميركي يضع حداً ما للهيمنة الأميركية على المقدرات العراقية.
أما العامل الثاني فيتعلق بالوضع الأمني إذ كلما تحقق انفراج ما في هذا الوضع، كلما أتيح للأمم المتحدة ان تتحرر ميدانياً بالاتصال مع كل المجموعات العراقية والإصغاء بحرية تامة إلى ما تطرحه، والبحث عن أسس للربط بين تصوراتها إزاء المستقبل العراقي، واعتقد ان البعثة الدولية برئاسة دي مستورا سوف تتعرض إلى المزيد من الضغوط الأمنية الشديدة خلال المرحلة القادمة بهدف شل إمكانيتها في التأثير بالمشهد العراقي، وقد يكون التهديد الأمني لهذا الدور الدولي على الأرض بأكثر من توجه، ومن عدة جهات لا تريد للعراق أية وصاية أممية على مقدراته لان ذلك يتعارض مع ما رسمته من سياسات إقليمية وأميركية هدفها الاستئثار بالعراق وتصفية خصوماتها على الأرض العراقية.
والعامل الثالث أن اللعبة الإقليمية-الدولية بشخوصها السياسية المعروفة لا يمكن ان تقبل بمتسابق دولي تمثله الأمم المتحدة يعد دخيلاً على هذه اللعبة بما تتضمن من مصالح وأهداف بعضها يرتبط بأجواء تلك الخصومات.
والملاحظ من تصريحات الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان انه اشتكى أكثر من مرة من وجود محاولات عزل المنظمة الدولية عن مسؤولياتها، ومن جملة ما اشتكاه في هذا الشأن أن موظفي المنظمة الدولية الذين كانوا يعملون في العراق هم بدون رعاية أمنية حقيقية على الرغم من الانتشار الواسع للقوات الأميركية، وهذا بحد ذاته ما تسبب في حصول ضحايا بين العاملين الدوليين في العراق، ومن ضمن ذلك مصرع المبعوث الدولي البرازيلي دي ملو الذي سبق اشرف جهانجير قاضي بهذا المنصب.
إجمالاً من المستبعد أصلاً أن يتحسن أداء الأمم المتحدة في العراق إلا إذا ارتبط بإجماع وطني من القوى المؤثرة في المشهد العراقي وليس في إطار التمنيات أن تكون الأمم المتحدة راعياً حقيقياً لمصالح الشعوب، ولا بد أيضاً ان نشهد في المستقبل القريب مناكفات بين الموقفين الأميركي والاممي حول ذلك خاصة بعد تقرير بيتريوس-كروكر الذي أوحى بحصول تقدم في المشهد الأمني العراقي بما يدعم موقف الرئيس الأميركي بوش في مواصلة الانفراد إزاء ما يجري عراقياً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
بلاك.. ووتر جيت !!
محمد خرّوب
الراي الاردن
ليس من شبه بين بلاك ووتر نوري المالكي و.. ووترجيت ريتشارد نيكسون الجمهوري، الذي ينتمي للحزب الواقف خلف رئيس الحرب جورج بوش، الذي يزرع الخراب، الموت والدمار في افغانستان، وخصوصاً العراق ويستعد فيما يبدو لمغامرة ثالثة تقول كل الاوساط المطلعة والعارفة بالكيفية التي يفكر بها بوش الابن وطريقة تحَكّم الدائرة الضيقة المحيطة به، انه لن يغادر البيت الابيض قبل ان يطمئن الى شطب الملف النووي الايراني او اعاقته وربما الذهاب الى ابعد من ذلك لاسقاط النظام الاسلامي القائم في طهران..

ريتشارد نيكسون اضطر في النهاية، وبعد ان افتضحت اكاذيبه واقترب من المحاكمة والعزل، وربما السجن، اضطر الى الاستقالة ودخلت فضيحة ووتر جيت التاريخ الاميركي من اوسع ابوابه، ولم يعد احد في الحزبين او داخل النظام الاميركي يمتلك الجرأة (حتى لو امتلك القدرة)، للإقدام على جريمة التجسس غير المشروع والاستخدام غير القانوني لسلطته او نفوذه.

نوري المالكي ليس من قماشة نيكسون وهو بالتأكيد لن يسارع الى الاعتذار للشعب العراقي عن الجرائم التي الحقتها به حكومته، التي وعدته بتوفير الامن وحفظ الكرامات والحقوق وتأمين الخدمات الحياتية اليومية.

بل ان المالكي (ووزير داخليته) ادعى بأن كوندليزا رايس اعتذرت منه عن المقارفات الاجرامية لشركة الأمن الخاصة الاميركية الشهيرة بلاك ووتر ، لكن الرواية هذه لم تصمد كثيراً امام الحقائق التي تدفقت من الولايات المتحدة الاميركية نفسها وعلى لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية الاميركية..

فالوزيرة الاميركية اولاً لم تعتذر، بل هي طالبت المالكي بالتراجع عن قرار سحب الترخيص، وهو ما حصل، ثم خرج علينا وزير الداخلية العراقي ليقول انه تم تجميد رخصة الشركة حتى يتم التحقيق في ما حدث بساحة النسور، حيث فرق الموت التي تمارس عملها اليوم في قتل العراقيين بدم بارد تحت اسم بلاك ووتر، تعمل الان - وبلا توقف - تحت اسم شركة امن اخرى اسمها كونترول رسك جروب .

مصير التحقيق الذي امر نوري المالكي باجرائه في جريمة قتل ثمانية من المدنيين العراقيين الابرياء، من قبل عصابات بلاك ووتر لن يختلف عن المصير الذي آلت اليه نتائج تحقيقات عديدة، سارع رئيس الحكومة العراقية الى تشكيل لجان خاصة بها، ما لبثت ان طواها النسيان واهالة التراب على ما توصلت اليه من استنتاجات او حقائق (هذا إن كان عملها قد استمر)، لأن ما كشفته يدين اطرافاً في الحكومة او يؤشر الى تواطؤ مع الميليشيات وامراء الحرب الجدد..

بلاك ووتر، فضيحة جديدة، تضاف الى سجل الفضائح التي رافقت الغزو الاميركي البريطاني للعراق، وتدين حكام العراق الجدد الذين صمتوا (اقرأ تواطأوا) على الجرائم والاعتداءات البشعة التي ارتكبت بحق شعبهم، ولم يرفعوا اصواتهم لادانة هذه المقارفات او يهددوا بالاستقالة اذا ما استمر ارتكاب هذه الجرائم..

هم لا يستقيلون ابداً، لأن القرار ليس بأيديهم، وانما يقالوا او يتم دفعهم الى مؤخرة المشهد، والتعتيم عليهم الى ان تبرز حاجة اليهم، فيعودون الى الاضواء ويتم تلميعهم، والا فإن العزلة مصيرهم، ولكم ان تسألوا عن احمد الجلبي وابراهيم الجعفري وعدنان الباجه جي واسماء كثيرة، كانت ملء السمع والبصر، قبل العدوان وبعده ثم اختفت فجأة .

أين من هنا؟.

ستمر جريمة ساحة النسور، كما مرت جرائم مثيلة، بل وابشع منها ارتكبها افراد بلاك ووتر، الذين هم فوق القانون العراقي (هل ثمة قانون عراقي؟) لأن القانون الذي يسري عليهم هو قانون بريمر حيث كان رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة (الحاكم العسكري الاميركي) للعراق بول بريمر اصدر قانوناً بعدم ملاحقتهم قضائياً في العراق..

واذ كل قوانين بريمر ما تزال سارية المفعول وغير قابلة للالغاء، فان رجال بلاك ووتر، مطمئنون الى وظائفهم وشركتهم على قناعة بأن اعمالها المزدهرة في بلاد غارقة في الدماء والجثث والفوضى في أمان، ما بالك وهم الذين يوفرون الحماية للسفير الاميركي رايان كروكر كما وفروه من قبل لجون نغروبونتي وزالماي خليل زاد وقبلهم بول بريمر.

ما يزال العراقيون يذكرون بمرارة حكاية وزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي، الذي سيق الى المحكمة المركزية بعد اتهامه بالاختلاس فقام مناضلو بلاك ووتر بتهريبه وتأمين سفره الى الخارج، وهو الآن ينعم بالملايين التي سرقها من اموال الشعب العراقي بحماية جواز سفره الاميركي ورعاية السفارة الاميركية التي لا تتخلى عن رعاياها وفي ظل بنادق بلاك ووتر التي جلبت الامن والحرية والديمقراطية للعراقيين..

انسوا الحكاية التي اسمها بلاك ووترجيت، لأن نوري المالكي وجواد البولاني سيبلعان كل كلمة تفوّها بها، وستعود شركة الحماية الاميركية الخاصة الى عملها محصنة اكثر من السابق، وخصوصاً ان الضجة التي اثيرت لا تتحدث سوى عن ثمانية عراقيين سقطوا في ساحة النسور ببغداد.

ماذا عن مئات الالاف الذين ازهق الاحتلال ارواحهم؟. وعن الخراب والدمار الذي لحق بهم؟.وقبل كل شيء من هو الذي يتحمل مسؤولية تفكيك الدولة العراقية؟. Kharroub@jpf.com.jo

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
الاحتلال الأميركي و «الجيوش السرية» في العراق
وليد نويهض
الوسط البحرين

المجزرة التي ارتكبتها شركة «بلاك ووتر» الأمنية الأميركية وأدّت إلى قتل 11 مدنياً وجرح 20 مواطناً في بغداد شكلت مناسبة سياسية للكشف عن هذه الشبكة وموقعها ودورها الخاص في العراق بعد الاحتلال في مطلع العام 2003. الجريمة كانت مكشوفة وواضحة إلى درجة أن رئيس حكومة من صنف نوري المالكي عجز عن تحمّلها وتغطيتها الأمر الذي دفعه إلى إطلاق تصريح يطالب بسحب ترخيص عملها في بلاد الرافدين. ردّة الفعل أملت على وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس المبادرة إلى الاتصال بالمالكي وتوضيح الموقف مع وعد بإجراء تحقيق بالموضوع. وبانتظار التحقيق الذي يرجّح ألا يرى النور بدأت الأخبار تنتشر بشأن هذه الشركات الخاصة ومدى علاقتها السرية بالاحتلال وهل هي فعلاً رسمية أم إنها شبكة أمنية تكلف بمهمات قذرة وتقوم بعمليات مشبوهة ضد المدنيين والمراكز الدينية والمراقد والمساجد والحسينيات بقصد إثارة الفوضى وجرجرة أهل البلاد إلى اقتتال طائفي ومذهبي كما حصل وفق خطة مدبرة منذ أربع سنوات؟

حادث القتل الذي جرى في وضح النهار طرح أسئلة ورجّح أجوبة بشأن وظائف هذه الشركات ومهماتها الحقيقية التي تتجاوز تلك الأدوار المعلن عنها رسمياً. من الناحية الرسمية تبيّن بالملموس أنّ هذه الشركات المستقلة تعمل في العراق من دون تراخيص من «دولة» قُوّضت ولم تعد موجودة. فالتراخيص غير موجودة أصلاً حتى تعلن حكومة المالكي أنها بصدد إجراء ترتيبات قانونية تُمهّد لإلغاء نشاطها. والاتفاقات التي وقعتها الشركات جرت بأسلوب سرّي وضمن قنوات خاصة مع إدارة الاحتلال.

الاحتلال الأميركي هو الجهة الوحيدة المطلعة على دور هذه الشركات ووظائفها والمهمات الموكولة إليها. ويرجّح في هذا السياق أن يعمد الاحتلال إلى تغطية الفضيحة والعمل على تقطيع الوقت حتى تهدأ ردود الفعل السلبية التي صدرت عن جهات متعاونة مع القوات المحتلة.

«بلاك ووتر» ليست الشركة الأمنية الوحيدة العاملة في العراق تحت مظلة الاحتلال. فهذه الشركة واحدة من عشرات تعاقدت معها إدارة الاحتلال قبل الغزو بذريعة حماية المؤسسات الرسمية والإدارات والشخصيات والهيئات والسفارات والقنصليات. وبسبب هذه الوضعية الخاصة تم توقيع عشرات الاتفاقات مع شركات مجهولة الهوية والعنوان وتضم شبكات من المرتزقة والمحترفين وضباط وجنود سابقين تقاعدوا أو سُرّحوا عمداً للانخراط في أعمال قذرة مقابل رواتب عالية تتراوح بين 450 و650 دولاراً في اليوم للفرد الواحد.

حتى الآن لا يعرف عدد الشركات ولا حجم قواتها ولا دورها الخاص ووظائفها وأعمالها السرية وتكليفها بمهمات قتل المدنيين وتفجير الأحياء السكنية وارتكاب مجازر ضد الناس بقصد إثارة الفوضى ونشر الفزع وإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم إلى ملاذات آمنة.

وبسبب هذا الغموض الذي يكتنف تلك الشبكة الأمنية المجهولة اضطر «معهد بروكينغز» إلى تكليف الخبير بيتر سينغر برصد هذه الشركات وتوضيح مواصفاتها ودورها ومهماتها. وبعد تقصّي الحقائق توصّل الخبير العسكري المذكور إلى التقاط إطراف اللعبة والتعرف على بعض خيوط الشبكات السرية ولكنه لم ينجح في كشف الغطاء عن تفصيلات كثيرة ومشبوهة. فالخبير سينغر ألّف كتاباً عن الموضوع تحت عنوان «جندي متعاقد» أوضح فيه أنّ هذا النوع من النشاط لا يزال في طور التأسيس ويشير إلى احتمال «نشأة صناعة عسكرية خاصة» تنمو خارج المؤسسات الرسمية وتكلف بمهمات خاصة (تخريب، نسف، اغتيال) لا تقوى قيادة الجيش على تحمّل مسئولياتها.

فرق موت

الكاتب الخبير أثار أسئلة تؤشّر إلى شبهات بشأن هذه الشركات الأمنية. فهو مثلاً لم يتوصل إلى تحديد عددها النهائي بسبب انتشارها الأفقي وعدم وجود أنظمة تضبط تعاقداتها قانونياً. ولكنه رجّح أن تكون الشركات المجهولة الاسم والعنوان نجحت في تجنيد قوات سرية يبلغ تعدادها بين 20 و48 ألفاً تكلف بتنفيذ «عمليات تكتيكية». واعتبر أن حجم «الجيش السري» يعادل عديد قوات الدول المتحالفة مع الاحتلال الأميركي للعراق. ومشكلة هذه «الجيوش» الأمنية أنها غير خاضعة للقوانين ولا تعترف بالشرعية الدولية وما تنص عليه اتفاقات جنيف والأمم المتحدة. فهي شبكات سرية تعتمد على مرتزقة وقتلة ومحترفين يرتبطون بأنظمة خاصة تغطي أفعالهم وتعطي جنودهم حماية بسبب تمتّع الشركات بنوع من الاستقلالية المضبوطة بهرمية عمودية قيادية منفصلة عن جيش الاحتلال الأميركي. وبسبب هذا الهامش من الاستقلال التنظيمي تستطيع الشركات القيام بمهمات قذرة أو تكلف بأعمال خاصة لا تخضع لقوانين الأخلاق المعتمدة دولياً في التعامل مع السكان والمجموعات المدنية.

جيوش «القطاع الخاص» هذه ليست في النهاية بعيدة عن فضاءات قوات الاحتلال الأميركية. فهي تستطيع الادعاء أنها غير مرتبطة مباشرة بإدارة الاحتلال ولكنها غير قادرة على إثبات دورها المستقل نهائياً عن سياسة احتلالية اعتمدت منذ الأسابيع الأولى على الغزو نهج التقويض المبرمج للدولة والعلاقات الأهلية. وادعاء الاحتلال أنه غير مسئول عن أفعالها القذرة وأنه لا يعلم عنها ولا دور له في استيرادها وتشجيعها والتنسيق معها وتكليفها، مجرد كلام لا معنى له في إطار مشروع استراتيجي أشرفت إدارة واشنطن على تنفيذه ميدانياً.

شركة «بلاك ووتر» التي انفضح أمرها أمس الأول تعمل رسمياً مع وزارة الخارجية الأميركية بموجب عقود خدمات وقعت مع شركتين وهما «داينا كورب» و«تريبل كانوبي». والشركة التي تعمل في العراق تحت ستار حماية السفارة الأميركية ومرافقة تحركات الدبلوماسيين تعاقدت من خلال قنوات خاصة مع إدارة الاحتلال للعمل في نطاق يقع خارج مسئولية الجيش الرسمي. فالجيش حتى لا يتورط في فضائح وتلطخ سمعة إدارة واشنطن وتتهم بارتكاب مجازر طائفية ومذهبية ضد المدنيين وفي الأحياء ذات اللون الواحد لجأ إلى توكيل تلك المهمات القذرة إلى شركة «أوني بتريل» لتنفيذ أعمال أمنية خاصة بالتعاون مع شبكات أخرى مجهولة العنوان والهوية وينتمي أفرادها إلى مخابرات وأجهزة أمنية (الموساد مثلاً).

المجزرة التي ارتكبتها «بلاك ووتر» في بغداد شكلت مناسبة سياسية لفتح ملف أمني خطير يتوقع أن يكون له صداه الإعلامي وتداعياته على صعيد كشف دور هذه الشبكات (الجيوش السرية) ومهماتها ووظائفها. وادعاء إدارة الاحتلال البراءة وعدم المعرفة لا يعطل إمكانات البحث عن طبيعة قوات استجلبت تحت ستار ضبط الأمن لترتكب تجاوزات ساهمت في حدود نسبية في إثارة فتنة أهلية (طائفية ومذهبية) لاتزال نيرانها ملتهبة حتى الآن.

الاحتلال الأميركي يتحمل المسئولية القانونية مهما حاولت إدارته تجاهل الأمر والتهرب من الإجابة عن أسئلة كثيرة تتصل بوظائف شركات خاصة تعتمد أسلوب «الشبكات السرية» وتقوم بمهمات أمنية غير مشروعة أو مفهومة وبموازنات طائلة تفوق مئات الملايين من الدولارات شهرياً. وهذا النوع من التعاقدات الذي لجأت إليه إدارة الاحتلال لا يخفف من مسئولية واشنطن ودورها في تأسيس «فرق موت» تتألف من مرتزقة وقتلة وجواسيس وعناصر مخابرات وأجهزة تهريب واغتيالات وتكلف القيام بمهمات قذرة بموجب اتفاقات سرية وعقود خاصة لا يطالها القانون ولا تحاسب دولياً على أفعالها.

هناك الكثير من الأوراق السرية لاتزال في الملفات وهي تحتاج إلى وقت لانكشاف أمرها. والجريمة التي وقعت مصادفة في وضح النهار في بغداد تُعتبر ورقة من ملفات سرية ستتوضح أمورها، وربما تساعد معلوماتها في إعادة كتابة خلفيات الحرب على العراق وما آلت إليه بلاد الرافدين

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
ولاية الفقيه ، هل تصدر للعراق بالتدريج ؟
نزار السامرائي
صحيفة العراق


من يراقب تجربة الحكم في إيران ، والمستندة على مبدأ ولاية الفقيه ، لا بد أن يستنتج ، بأن هذا النموذج غير قابل للتعميم في أي بلد آخر ، حتى إذا كان على المذهب الجعفري الاثني عشري ، الذي قال أية الله الخميني ، إنه اقتبس مبادئ ولاية الفقيه من أصوله الفقهية والتشريعية ، واضعا جميع من سبقه من المراجع ، في دائرة العجز عن فهم خفايا المعتقدات التي ساروا عليها لأكثر من ألف سنة ، حتى جاء هو ليكتشفها ، ويقوم الانحراف الطويل .

ومرد استحالة الانتقال الطوعي ، أنه يعاكس طبيعة الأشياء ، وتطلع الإنسان إلى مزيد من التعاطي الواعي مع أصول عقيدته الدينية وفروعها ، وليس الردة إلى الوراء بتحويله إلى مجرد آلة عمياء ، تعطي لرجل دين واحد حق تحريكها وإيقافها على وفق ما يرى ذلك الرجل ، ويفسره من مصلحة أو مفسدة ، فمبدأ ولاية الفقيه يعطي سلطة مطلقة ، لمن يشغل هذا الموقع ، رغم أن الوصول إليه أثار ، وما يزال يثير الكثير من الإشكاليات ، وخاصة ما يتصل بموضوع الأعلمية ، وصفات اخرى لا بد من توفرها في من يشغل هذا الموقع القريب جدا من السلطة البابوية ، مع إضافة شؤون الدنيا والدولة إليها .

فالخميني ، لم يكن وعلى كل المستويات ، من بين أعلم رجال الدين الشيعة ، لا في قم ، قبل نفيه لأسباب سياسية إلى النجف ، ولا في النجف بعد مجيئه إليها هاربا من حكم الشاه ، بل هناك شكوك حول طريقة حصوله على درجة ( آية الله ) وأن الأمر كان لأسباب سياسية ، وليس لعوامل فقهية ، وحينما جاء إلى النجف وجد نفسه في عزلة أكبر مما كان عليه في قم ، فأجواء النجف مزدحمة بالعقول المتفرغة لشؤون الدين ، والقليل من أمور السياسة ، وهذا ما لم يرق للخميني ، الذي أخفق في تحقيق نجاحات حقيقية في مجال العلوم الدينية ، فانصرف ليجرب حظه في عالم السياسة ، وهذا ما جلب له الكثير من الاحتكاكات داخل الحوزة العلمية في النجف مما هو غير خفي على من تابع أو واكب مدة الخمسة عشر عاما التي أمضاها الخميني في النجف .

وحينما عاد الخميني إلى إيران ، فإنه في واقع الحال عاد بعد معركة سياسية ، مع شاه إيران ،كانت كل الظروف مهيأة لانتصار أعداء الشاه فيها ، ومن يراقب أفلام التظاهرات اليومية والعنيفة ،التي كانت تنطلق في طهران أو بقية المدن الإيرانية ، لا بد أن يصدم من أنها كانت خالية من أية عمامة ، تنبئ أن المؤسسة الدينية كانت وراءها ، ولهذا فقد يصاب المراقب بحيرة من الكيفية التي تمت فيها مصادرة تضحيات الإيرانيين ، وخاصة مجاهدي خلق .

وحتى بعد سيطرة الخميني على السلطة في إيران عام 1979 ، وبسبب اعتقاد راسخ لدى المواطن الإيراني ، بأن تحقيق النجاحات السياسية ، لا يعني انسحاب هذا النجاح في اكتساب العلوم الدينية الموجبة للتقليد ، فقد فشل الخميني في انتزاع اعتراف شعبي بمرجعيته ، فمعظم الإيرانيين واصلوا تقليدهم لمراجع ، يثقون بهم بحكم التجربة السابقة ، ويمكن تأشير حقيقة أن معظم شيعة إيران ، كانوا يتوزعون في التقليد ، على أية الله كاظم شريعتمداري ، والذي اتهم فيما بعد بالضلوع ( بمؤامرة ) صادق قطب زادة ، الذي شغل منصب وزير الخارجية ، وتم احتجازه في منزله حتى يوم وفاته ، وكذلك أية الله المرعشي النجفي ، وأية الله كلبيكاني وغيرهم ممن يطلق عليهم الآيات العظام في إيران ، وهناك طيف واسع من الإيرانيين اختاروا أية الله أبو القاسم الخوئي ، باعتباره المرجع الأعلى للشيعة في العالم .

ورغم أن سلطة الولي الفقيه في إيران ، خلال الحقبة الخمينية ، قد استعانت بسلطة الدولة الإيرانية لتعزيز مكانتها وقاعدتها ، فمارست سياسة العزل والتطويق والإقصاء للكثير من الآيات الذين لا يلتقون مع المفاهيم التي جاء بها الخميني ، أو حاول فرضها ، فإن هذه السلطة لم تستقم لها ظروف إيران في عهدها الجديد ، فقد وقع أول خرق للقواعد الدستورية التي ثبتها النظام الجديد في دستور (الجمهورية الإسلامية ) ، في آليات اختيار القائد البديل ، فبعد أن أحس الخميني بدنو أجله ، عزل نائبه أية الله حسين علي منتظري ، من منصبه باعتباره ( أملا للإمام والأمة ) ،على ما كان يطرح في أجهزة الإعلام الإيرانية والمؤيدة لها خارج إيران ، وتم اختيار حجة الإسلام علي خامنئي ، خليفة للخميني ، متجاوزا العشرات من الآيات العظام ، من جهة ومجلس ( الخبركان ) وهو المجلس المتخصص باختيار زعيم روحي وزمني لإيران ، في حالة خلو منصب المرشد الولي الفقيه ، ويظهر جليا أن خامنئي ، منح عدة ترقيات دينية ليحمل مرتبة ( آية الله) ، ثم بعد فترة وجيزة ( آية عظمى) ، وتم كل ذلك على أساس الارتياح الشخصي للخميني ، حق اختيار المرشد في إيران ، وتم القفز فوق أسماء لامعة في عالم الآيات العظام من الذين لم تفتح لهم أبواب الحظ ، ليتقدموا في دنيا السياسة ، كما تقدموا في عالم الفقه والشريعة ، وتم كل ذلك بقوة قانون السلطة ، أكثر من اعتمادها على قواعد العمل الحوزوي .

ونظرا لضبابية صورة ولاية الفقيه داخل إيران بشكل خاص ، فقد شهد عقد الثمانينات جدلا مرتفع الصوت ، حينما قال علي خامنئي ، رئيس الجمهورية حينها ، وخطيب جمعة طهران ، وفي إحدى خطبه قال إن ولاية الفقيه، ولاية مقيدة وليست مطلقة ، مما أثار حفيظة آية الله الخميني على نحو لم يتمكن من ضبط مشاعره ، فوبخ خامنئي بشدة ، واتهم كل من يقول بتقييد ولاية الفقيه ، فكأنه يقيد ولاية الرسول (ص) والإمام علي ، ووصف من يقول بتقييد الولاية بالسذج الذين لا يستطيعون رؤية الأمور في صورتها الصحيحة ، وبعدها بذل خامنئي جهودا مستميتة ، بل وخضوعا معيبا من أجل استعادة ثقة الخميني ، وكرر بين يديه وفي خطبتين لجمعتين لاحقتين ، اعترافا بالخطأ عما ورد على لسانه من تفسيرات ( قاصرة ) عن ولاية الفقيه .

ومن مفارقات تلك الواقعة ، أن نائب الإمام وقتها ، آية الله حسين علي منتظري ، كتب أو تم تكليفه بكتابة سلسلة مقالات ، نشرت في الصحف الإيرانية ، تولى فيها عملية تنظير لمبدأ ولاية الفقيه ، والدفاع عنها وردها إلى ما اعتبره أصلها المقتبس من سيرة ( الأئمة المعصومين ) ، وجاءت تلك المقالات متطابقة مع رؤية الخميني لهذا المبدأ المستحدث ، والقول بإطلاق الولاية ، غير أن مصداقية منتظري تعرضت للتساؤل ، بعد إقصائه عن جميع مواقعه ، وبالتالي حرمانه من الحلول محل الخميني ، بدعوى عدم إيمانه بولاية الفقيه أصلا ، ولعل المفارقة الأكبر هي أن من شغل موقع الخميني هو خامنئي الذي لم يعرف قبلا حدود ولاية الفقيه .

وهكذا نرى أن مبدأ ولاية الفقيه لم يستقر في إيران نفسها كأساس فقهي ، أو دستوري في مجال انتقال السلطة الروحية والسياسية ، بسلاسة مبنية على الأعلمية بالدرجة الأولى ، لأن مفهوم الأعلمية مفهوم نسبي ، تختلط فيه الدوافع السياسية ، من جهة فضلا عن أنه مبدأ قابل للدحض من جهة اخرى ، ولأن الأعلمية يجب أن تقترن مع الإيمان بهذا المبدأ الذي برز في إيران كإحدى حقائق السلطة الدنيوية ، وليس إفرازا من الحاجات الدينية أو المذهبية ، للمذهب الشيعي الإثني عشري .

وعلى العموم فإن تجربة الحكم ذي الطابع المذهبي في إيران ، عزلت أكثر من نصف سكان البلاد عن المشاركة ، في إدارة شؤون الحكم ، أما لأسباب قومية ، كإقصاء العرب والترك ، ومعظم من ينحدر من هاتين القوميتين هم الشيعة ، أو لأسباب مركبة قوميا وطائفيا ،مثل الذي يتعرض له الأكراد والبلوش وتركمان صحرا ، فالفرس يستأثرون بامتيازات السلطة ، ويفرضون لغتهم وثقافتهم بقوة أجهزة الدولة المختلفة ، وما تصدره من تشريعات وقوانين ، بحيث كرست الثقافة الفارسية وتقاليدها على الإيرانيين كافة ، مما حرم أي نبوغ أو طموح غير فارسي من التعبير عن نفسه ، ما لم يجد له مظلة فارسية يقف تحتها ، وهذا هو الذي طرح أسئلة جادة عما إذا كانت إيران ذات مكون قومي واحد ، وهو القومية الفارسية .

فإذا كانت تلك التجربة على هذا المستوى من التعثر والإخفاق ، رغم كل ما يبذل من جهود من أجل تلميع صورتها ، وتغليفها بألوان زاهية لتسهيل تسويقها خارج حدود إيران ، فهل يمكن استنساخها في العراق أو اقتباس شيء من مفرداتها ؟

من أجل إعطاء إجابة سليمة على تساؤل كهذا ، لا بد من إجراء مسح سريع على التوجهات السائدة لدى الشيعة في العراق .

منذ مجيء الخميني إلى السلطة في إيران ، تداخلت المشاعر بشأن الطريقة التي تمت فيها إزاحة الشاه عن الحكم ، مع دافع لدى بعض الأوساط الضيقة على المضي مع نهج الخميني الديني ، وكان هذا الأمر منطقيا في الأشهر الأولى لنجاح الثورة ، ولكنه مع الوقت بدأ يفقد زخمه وقوة دفعه ، وخاصة لدى رجال الدين الذين نظروا إلى مبدأ ولاية الفقيه بكثير من الريبة ، وبرز في هذا الاتجاه محمد محمد صادق الصدر ، والذي كان حادا في موقفه من هذا الموضوع ، في حين ذهب آخرون إلى الرفض الصامت دون إيصال الأمر إلى حد الصدام ، أما النخب المثقفة والقوى السياسية ، بما فيها الدينية ، فلم تر في ولاية الفقيه إلا سببا في شق الشيعة في العالم بين مؤيد ومعارض ، وشذ عن الجميع ، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ، الذي نشأ في إيران و بدعم منها ، والذي تبنى أطروحة ولاية الفقيه ودافع عنها ، وحاول هو الآخر اقتفاء خطوات السلطة الإيرانية في مساعي فرضه بالإكراه والإغراء على الشيعة ، غير أنه لم يلبث أن أعاد النظر بمجمل مواقفه المعلنة بشأن تحالفاته وقناعاته ، ففي الثاني عشر من أيار /مايو 2007 ، أعلن المجلس أنه غير اسمه ، بعد أن حذف كلمة ( الثورة ) من اسمه ، وغير مرجعيته من الولي الفقيه في إيران علي خامنئي ،إلى علي السيستاني في النجف ، ولو أن المجلس المذكور يشعر أن هناك قبولا لولاية الفقيه في العراق هل يعقل أن يفرط بها ؟ ثم في أية خانة يمكن وضع المرحلة السابقة من حياة المجلس ؟

الكثير من متابعي ملف هذا التنظيم ،لا يستبعدون مطلقا أن يكون زعماؤه ،قد اختاروا مبدأ التقية السياسية ، في إعلانهم الأخير ، بعد أن تيقنوا أن العراقيين ، وبشبه إجماع يرفضون ولاية الفقيه التي ينظرون إليها على أنها محاولة إيرانية للتمدد سياسيا في العالم الإسلامي تحت دعاوى دينية ، ولهذا اضطروا لأن يحنوا رؤوسهم أمام العاصفة ، ويحتفظوا بالقليل الذي تبقى لهم من رصيد ، خاصة وأن التيار الصدري رفع شعارات ، من قبيل قوى الداخل ، والمعارضة الوافدة مع المحتلين ، وكان من شأنها أن تسحب البساط من تحت أقدام القوى التي مهدت للاحتلال وجاءت معه .

ولأن الولي الفقيه في طهران ، يقدر طبيعة الأسباب التي دفعت ، بذراعه المذهبي ، إلى التخلي المعلن عن تلك الرابطة ( المقدسة ) ، فلا بد أن يكون على استعداد لقبول النقص الحاصل ، في إيرادات الأموال الشرعية من الخمس والزكاة ، والتي يجب أن تحول إلى طهران وفقا لشروط التقليد عند الشيعة ، ولا بد أن بعض الأصوات ستطرح شكواها ، من أن إيران كانت هي الملاذ للمجلس حينما كان يقاتل معها ضد العراق قبل الاحتلال ، ولكنه حينما أصبح قادرا على الدفع بحث عن مرجعية اخرى ، ظل يتجاهلها في الأيام الأولى للاحتلال ، ولكنه تدريجيا أخذ يتملقها ويتقرب منها ، إلى أن جاء عقد الشراكة الجديدة ، ولكن إيران تقدر أن هذا الأمر مجرد خيار تكتيكي ، ولا بد أن يعود الولد الضال إلى حضن أمه مهما طال الزمن .

لقد تزامن الغزو الأمريكي للعراق ، مع حملة سياسية وصحفية ، تبنتها الأوساط المؤيدة للرئيس بوش ، و لبلير و أثنار و جان هاورد و برلسكوني ، ركزت إضافة إلى موضوعة أسلحة الدمار الشامل العراقية، وعلاقة العراق مع الإرهاب الدولي ، على زعم وضع حد لما يعانيه شيعة العراق ، من اضطهاد ، وتلقف ( زعماء ) المعارضة الشيعية ، هذا الملف بعد أن كانوا قد هيأوا له الكثير من الجهد ، ووظفوا المال الذي خصصته الولايات المتحدة لهم ، ومنذ ذلك الوقت تم اعتماد مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية ، وحينما تم تعين بول بريمر ، حاكما للعراق ، بدأ الخطوات الأولى لوضع تلك البرامج موضع التنفيذ ، فكانت تشكيلة مجلس الحكم الولادة المشوهة ، لما يراد للعراق أن يكون عليه ، فقد تم تخصيص أكثر من نصف مقاعد المجلس للشيعة ، استنادا إلى افتراضات ، لا تستند على إحصاء سكاني ، يمكن أن يكون أساسا صالحا لاعتماد النسب المناطقية ، مع الحقائق على الأرض .

وأطلق الأمريكيون يد الشيعة ، لترتيب الوضع الدستوري على أساس تلك الافتراضات ، وتم ( تعريب ) نصوص الدستور المعد أصلا في الولايات المتحدة ، وترتيب مواده، بما جعل منه نصا دستوريا متناغما مع مبدأ ولاية الفقيه ، ولولا تدخل بعض الأطراف الشيعية العلمانية ، لتم تثبيت نص ، يفرض قدسية المرجع الديني ، وكأنه يريد تكريس مكانة السيستاني في الحياة السياسية العراقية ، فتم تبديل النص ليشير إلى احترام المراجع الدينية ، وحتى مع النص الجديد ، فإن سلوك الحكومة انصرف إلى التعامل مع السيستاني وحده ، وكأنه هو المقصود من هذا النص .دون غيره .

ويمكن رصد العشرات مما يؤكد هذا التوجه لدى المسؤولين الحاليين ، إذ لا يمر شهر إلا ويذهب وزير أو رئيس الوزراء إلى النجف ، ومقابلة السيستاني ، وعرض القضايا السياسية عليه ، ويخرج المسؤول وينسب إلى المرجع آراء وأفكارا ، لا تنسجم مع فصل الدين عن السياسة ، وكون العراق بلدا متعدد المذاهب والأعراق ، وأن الدستور لم يعط حقا لولاية فقيه سرية ، ويبقى التأكد من صحة ما ينسب للسيستاني ، أمرا مستحيلا لأنه لا يظهر أمام أجهزة الإعلام ، ولأن هذا الأمر تكرر مرارا ، ولم يتم وضع حد فاصل بين ما ينسب للسيستاني ، وبين ما يقوله حقا .

وما أثار تساؤلات عن حقيقة دور السيستاني في الحياة السياسية العراقية ، أن الاستشارات ، لم تعد تقتصر على الأمور الفقهية فقط ، بل تجاوزت ذلك إلى استشارته بتشكيل حكومة تكنوقراط ، وهذا الأمر أعلنه نوري المالكي شخصيا ، في أخر زيارة له إلى النجف ولقائه مع المرجع الشيعي ، في الخامس من أيلول / سبتمبر 2007 ، ولا أحد يفهم دوافع هذه الخطوة التي تنم عن مراهقة سياسية ، إذ أن حدود معرفة السيستاني بالرجال من التكنوقراط ليست أفضل من معرفة أي مواطن عراقي عادي ، ولهذا ذهب الكثيرون إلى افتراض أن المالكي أراد ابتزاز حلفائه وخصومه السياسيين على حد سواء ، في الصراع المحتدم على السلطة عموما وعلى منصب رئيس الوزراء بشكل خاص ، وأراد أن يبعث برسالة للأمريكيين بأنه يحظى بدعم المؤسسة الدينية في النجف .

كما أن البعض من المراقبين ذهب إلى أن هناك محاولات سرية لفرض دور معلوم لرجال الدين في النجف ، حتى في التفاصيل اليومية ، يمكن أن تجعل من هذا الدور أمرا واقعا لا يمكن تخطيه ، أو حتى مناقشته ، وتدريجيا يتم فرض ولاية الفقيه على العراق ، ولما لم تكن هناك قاعدة دينية لهذا المبدأ لدى المراجع الكبار في النجف ، حينذاك سيكون البحث عن هذه الولاية في أماكن اخرى، وطالما أنها جاهزة في إيران ، فما عليها إلا أن تبادر لمد مظلتها إلى بلد يفتقد إلى الزعامة الدينية

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
استراتيجية أميركا الخفيّة في العراق ..!
د. محمد ناجي عمايرة
الراي الاردن
هناك عدة اتجاهات تسلكها الادارة الاميركية للخروج من ورطتها في المستنقع العراقي، كلها تكمل بعضها بعضا. فعلى الرغم من الحديث عن (انجازات) والتبشير (بانتصارات) بين فترة واخرى، تواجه الادارة الاميركية الواقع المرير الذي تعيشه قوات الاحتلال في العراق باستراتيجية يمكن رصدها، مع انها تكاد تغيب عن (المعلن) لتبقى مرنة ومفتوحة على سائر الاحتمالات.

وفي الوقت الذي تحدث فيه بوش عن تخفيض عديد القوات الاميركية بحوالي 30 الف جندي حتى (يوليو) من العام القادم، تتوالي الضغوط الداخلية والخارجية عليه لسحب قواته نهائيا او على الاقل لتقليص عديدها، واعادة انتشارها، وابقائها خارج المدن، لوقف النزيف اليومي والخسائر الفادحة التي منيت بها في الاشهر الاخيرة.

ومع وجود العديد من الميليشيات والتنظيمات العسكرية التي تحارب قوات الاحتلال، او تقف الى جانبها، او تخدم مصالح جهات اخرى، مثل ايران، والحركة الصهيونية، فان الادارة الاميركية تحاول ان تستفيد من الوضع الحالي بتحريك العشائر العراقية خصوصا في مناطق غرب العراق والأنبار على وجه التحديد، ضد تنظيم القاعدة الذي لا يتوقف عن تنفيذ هجمات بالسيارات المفخخة والاجساد المفخخة في جميع الاتجاهات، فتارة باتجاه رموز ومواقع شيعية، وتارة اخرى على مصالح ورموز سنية، وبين فترة واخرى على مواقع عسكرية اميركية.

ويبدو ان ادارة بوش وسلطة الاحتلال قد نجحت في استقطاب بعض زعماء عشائر الانبار الى جانبها، بعد ان قدمت القاعدة نفسها الغطاء لمثل هذا الاستقطاب (ولا نقول التحالف) بهجماتها العشوائية وعداوتها المفرطة للجميع دون استثناء الامر الذي جعل مصلحة اهالي الأنبار في مواجهة هذا التنظيم الارهابي ودحره، تلتقي بذلك مع مصلحة قوات الاحتلال.

وهنا تتقابل (الصحوة الاسلامية) التي تدعي القاعدة أنها تمثلها مع (صحوة الأنبار) التي تستهدف التخلص من سيطرة القاعدة ونفوذها ومخاطرها على الناس بجميع فئاتهم.

وباغتيال الشيخ عبدالستار أبو ريشة، وإعلان القاعدة مسؤوليتها عن ذلك بدعوى انه من (أكبر خنازير الصليبيين) تبدو الحرب الجديدة التي نجحت الولايات المتحدة بادارة بوش في اشعالها بين قوى داخلية عراقية، لتخلو لها الساحة من بعد، وتصبح مهمتها في السيطرة الكاملة على العراق اسهل، ويفتح لها المجال لتحقيق اهدافها في اقامة دولة تابعة لها، في العراق.

وبقدر ما تنجح هذه الاستراتيجية مع (القاعدة) اولا فإنها ستكون مرشحة تاليا للمواجهة مع القوى والميليشيات العسكرية الموالية لايران ومع النفوذ الايراني المباشر في العراق عبر القوى السياسية الشيعية المشاركة في العملية السياسية المتعثرة.

فأميركا بوش تطالب بحل الميليشيات، في حين توجد هي ميليشيات جديدة، ويبدو ان ما يجوز لها لا يجوز لغيرها. مع اعتراضنا الدائم على وجود هذه الميليشيات وادراكنا العميق لمخاطرها على الوضع العراقي، وخصوصا الأمن والاستقرار المفقودين اللذين يسعى اليهما كل عراقي شريف دون ان يعني ذلك التوقف عن مقاومة الاحتلال واتباعه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
طهران والقاهرة هل من جديد
محمود الريماوي
الراي الاردن
لا شك أن الإعلان عن مباحثات إيرانية مصرية في القاهرة، هو خبر يحمل قدرا من المفاجأة . فقد جاءت زيارة مساعد لوزير الخارجية الإيراني للقاهرة ومباحثاته مع مسؤولين في الخارجية المصرية ، في وقت كانت تتصاعد فيه نبرة هجومية على طهران عبر عنها على الخصوص الوزير الفرنسي برنار كوشنير، قبل أن يقوم بتخفيف لهجته التصعيدية . في أثناء زيارة له إلى موسكو .

الراجح أن استقبال المبعوث الإيراني في العاصمة المصرية لم يكن يقصد منه إعلان شكل من أشكال التضامن مع طهران . فالقاهرة تقف كبقية الدول الخليجية والعربية ضد إشعال حرب جديدة في المنطقة وضد استهداف إيران عسكرياً، وليس هناك من تغيير أو جديد في هذا الموقف . علماً أن الزيارة تمت بناء على طلب إيراني .ومع ذلك فقد تحدثت مصادر في الخارجية المصرية بان لقاء القاهرة يمهد للقاء ثنائي على مستوى وزاري بين الوزير أبو الغيط ومنوشهر متكي في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ..

والبادي أن القاهرة وفي غمرة التصعيد حيال الملف النووي الإيراني، والصراع الأميركي الإيراني شبه المكشوف على العراق، باتت في ظل هذه الظروف منفتحة على تنشيط الاتصالات مع طهران، وقد يؤدي الأمر أو لا يؤدي إلى تبادل قريب للسفراء بين البلدين .إلا أن الاتصالات في سبيلها للاستئناف وهي محكومة بسخونة الوضع في المنطقة .

يذكر هنا أن العلاقات مقطوعة بين البلدين منذ سبعة وعشرين عاماً، وقد بادرت طهران حينذاك إلى قطعها بعد انتصار الثورة الإسلامية، وقامت بتسمية أحد شوارع طهران الرئيسة باسم خالد الإسلامبولي، أحد عناصر الجهاد والمتهم باغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات .

والآن وفي ظروف مختلفة، فإن طهران ترغب كما يبدو بدعم مصري لموقفها النووي ، وذلك مع تمتع مصر بمقعد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية . وربما أن طهران تعول على كون رئيس الوكالة البرادعي مصرياً، وهو الذي يشدد على وجوب تعاون طهران مع الوكالة وعلى عدم التصعيد ضدها أو تسييس هذا الملف .

بينما تنظر القاهرة بحذر بالغ إلى التمدد الإيراني في العراق عبر أكثر من ذراع، وفي فلسطين عبر حركة حماس، وفي لبنان عبر حزب الله .وقد سبق للوزير أبوالغيط أن صرح عقب انقلاب حماس في غزة أواسط حزيران الجاري، بأن طهران تقف وراء ما جرى هناك وذلك في أوضح موقف مصري من نوعه حيال المطامح الإيرانية .

لا يمنع ذلك من استئناف الاتصالات وفتح قنوات حوار، وحتى تبادل السفراء ضمن ترتيبات مناسبة . فواقع الأمر أن سائر الدول العربية تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران، رغم أن العديد منها لا تكتم تحفظاتها على جوانب في السياسة الإيرانية، وخاصة بناء نفوذ شبه علني لطهران في قلب المشرق العربي . علاوة على تلك العلاقات الإيرانية ذات الطابع العقائدي وغير المعلنة ، مع مكونات وشرائح اجتماعية هنا وهناك .

وفي جميع الأحوال وفي غمرة مسعى القاهرة لتجديد دورها الإقليمي في المنطقة، فهي تسعى كما هو بادٍ للوصول إلى توازن بين الاعتبارات الدبلوماسية من جهة، والمحددات السياسية والاستراتيجية من جهة ثانية، وذلك للحد من التنافس الأميركي والإيراني وعموم التدخلات الخارجية، والتذكير بوجود كتلة عربية معنية بأوضاع المنطقة وصاحبة قول فصل فيها .

mdrimawi@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
ضحايا وعود بوش!
محمد خلفان

الاتحاد الامارات

بعض المراقبين ينظرون إلى قتل رئيس "مجلس صحوة الأنبار" عبد الستار أبوريشة، يوم الخميس الماضي، باعتبار أن الرجل هو أحد ضحايا بوش، وينظرون أيضاً إلى حملة اعتقالات الصحفيين والمعارضين في بعض الدول العربية، على أنهم ضحايا وعوده بالفردوس المفقود للحريات في الشرق الأوسط. يتابع المراقبون باهتمام إلى ما يحدث في العالم، بدءاً من داخل الإدارة الأميركية نفسها، من استقالات أعضاء فريق الرئيس بوش ومقربيه مروراً بما يحدث في العراق من عمليات قتل واغتيالات وصولاُ إلى بقية ما تشهده منطقتنا العربية من تطورات مأساوية متلاحقة أبرزها تراجع الحريات ومساحات التعبير عن الرأي واعتقال الصحافيين والمطالبين بحرية الرأي... إلى أنهم جميعاً ضحايا وعود بوش أو بالأحرى ضحايا فشل مشروعه الشرق أوسطي القائم على استنساخ ما كان يعتبره بوش نموذجاً عراقياً. بكل بساطة يمكننا القول إن كل من وثق في منهج الرئيس بوش وصدقه هو اليوم إما منبوذ من شعبه، خصوصاً حلفاءه الغربيين الذين تساقطوا واحداً تلو الآخر وكان آخرهم توني بلير، أو مقصي بمعرفة بوش نفسه، مثل وزير دفاعه السابق دونالد رامسفيلد.
الكل مقتنع أن بوش يعيش حالياً حالة من التخبط السياسي انتهت معها أحلام الإصلاح السياسي في المنطقة وتحولت إلى شعارات فارغة. والمشهد العام في منطقتنا، من واقع ما نسمعه ونقرأه يومياً، يوحي بأن كثيرين ممن صدقوا الرئيس بوش يكادون يضربون اليوم رؤوسهم بالحائط من شدة اليأس وخيبة الأمل، إذ لا توجد لدى بوش حالياً فلسفة معينة تحكم سياسته ولا رؤية محددة تفرض نفسها عليه، بل أصبح لا يملك أي تصور مستقبلي يسعى لتحقيقه خلال الفترة القليلة المتبقية من حكمه.
الأمر الوحيد الواضح أن بوش أصبح يعيش مثل المواطن العربي يوماً بيوم، في محاولة منه لتسكين المشكلات والأزمات الناتجة عن وعوده، فهو يتعاطى مع مشكلة ما معتقداً أنه توصل إلى حلها، لكن سرعان ما تظهر مشكلة أخرى غيرها! وقد بات واضحاً أنه لا قيمة لكل ما قاله بوش بعد حرب أفغانستان وحرب العراق عن النموذج الديمقراطي، ولا أهمية لكل ما يطرحه الآن لأنه لا توجد ثمرة واحدة لكل ما زرعه، بل إن أي حديث عن الإصلاح في المنطقة بات ضرباً من العبث والأوهام. بوش بسياساته، أصبح بعيداً عن كل ما يحدث في الواقع العربي، إما لقناعاته بفشل مشروعه السياسي أو لعدم قدرته على ممارسة الضغط كما كان في بداية المشروع. وفي المقابل ونتيجة زيادة الضغط على من صدقوا بوش في بداية مشواره، خاصة بعض الأنظمة الأمنية داخل بلدان عديدة، لم يعد أحد يهتم بما سيفعله خلال الفترة المتبقية لحكمه كما لم يعد أحد يستغرب عمليات القتل في العراق أو في أي مكان من العالم. وحتى الاعتقالات اليومية لطلاب الحرية والشفافية، لا أحد يعبأ بها اليوم، وبدا أن الكل يتناسون العناوين الكبيرة التي كان يطلقها بوش بين الحين والآخر في فترة ما بعد 11 سبتمبر 2001، وقد رأوا فيها حينئذ فاتحة خير وتحمسوا لها وراحوا يكتبون ويناقشون ويتابعون ويختلفون حتى مع حكوماتهم، لصالح ما يطرحه الآخرون في الخارج. لكن في النهاية اكتشفوا أن الأمر خدعة أو مسرحية وأن الذي صدقوه لم يكن إلا "حلماً" أو "وهماً" لا يصلح ما أفسده الدهر. بعضهم كان قد استوعب الدرس قبل غيره واعتبروا أن مشروع بوش مضيعة للوقت وأن الأمر لن يجلب لهم سوى السجن أو الاغتيال، وأن الأحسن عدم الاهتمام به. أما بوش من جهته فاختصر مشروعه الشرق أوسطي أخيراً في تحقيق الاستقرار في العراق كي يستطيع الخروج بسلاسة.
تركيبة منطقتنا ليست بالسهولة التي تصورها بعضهم في تكريس الديمقراطية والإصلاح السياسي، وربما فهم بوش هذه الحقيقة، ولكن متأخراً... لذا كان ضحاياه كثيرين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
السكوت الأصم حول تقرير عدد قتلى المدنيين العراقيين
(1.2 مليون) في ظل الاحتلال الأمريكي!

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
شبكة البصرة

عندما يواجه هؤلاء الأمريكان، المسئولون عن الحرب في العراق، المساءلة العامة نتيجة جرائمهم الضخمة، ستكون مناسبة العطلة الأسبوعية 15-16 سبتمبر/ أيلول 2007 واحدة من الأدلة ضدهم. ففي يوم الجمعة 14 سبتمبر صدر تقرير موجز لحصيلة استطلاع نفذته منظمة استطلاع الرأي البريطانية ORB. تضمنت هذه الحصيلة مقتل 1.2 مليون من المدنيين العراقيين في ظل الاحتلال الأمريكي للبلاد.

يكشف هذا الرقم المتصاعد حقيقتين سياسيتين: أولاهما أن الحرب الأمريكية على العراق قادت إلى كارثة إنسانية تاريخية فريدة تتجاوز حتى كارثة مذابح راوندا لعام 1994.. وثانيتهما إن هؤلاء ممن يصطفون مع الإدارة الأمريكية ضد الانسحاب الأمريكي من العراق بزعم أنه قد يقود إلى حرب أهلية ومذابح، يخفون عن قصد حقيقة أن حمامات الدم هذه قائمة ومستمرة منذ بداية الاحتلال!

جاء رد الفعل تجاه تقرير ORB في الولايات المتحدة ومكنتها الإعلامية بالصمت المطبق. فبعد نشر التقرير نهار الجمعة في بعض الصحف، لم يحظ بأية تغطية مساء نفس اليوم في أخبار الشبكات التلفزيونية ولم تصدر أية ملاحظة من قبل بوش وبيته الأبيض، البنتاغون أو إدارة الخارجية. وكان أيضاً محل تجاهل مطبق من قبل مرشحي الرئاسة للحزبين.

تم إنشاء اورب كمشروع لبحث الرأي العام Opinion Research Business-ORB من قبل الرئيس السابق لعمليات منظمة استطلاع الآراء في غالوب، مؤسسة تجارية تقوم بهذه الاستطلاعات على أساس العينة ووفق أسس علمية.

ركز استطلاع المنظمة على العدد الضخم من القتلى العراقيين الناجم عن الغزو/ الاحتلال الأمريكي. من هنا لم يحظ سوى بتجاهل البيت الأبيض. كما أن التقرير يحط من ادعاءات إدارة بوش بأن هدفها في العراق هو الدفاع عن "الحرية والديمقراطية."

كشف رئيس مجلس إدارة البنك الاحتياطي الأمريكي السابق Alan Greenspan في كتابه الجديد عن الذكريات بقوله" أياً كانت الادعاءات ضد النظام العراقي السابق بشأن (أسلحة الدمار الشامل)، كانت أمريكا وبريطانيا مهتمة أيضاً بأن العنف في المنطقة ستعوق الإمدادات الحيوية لمسيرة الاقتصاد العالمي. أنا حزين لأنه من غير الملائم سياسياً الاعتراف بما يعرفه كل واحد: بأن الحرب على العراق كانت، وعلى نحو واسع، من أجل النفط."

في مقابلة مع السيناتور الديمقراطي John Kerry المرشح للرئاسة يقول "سوف استمر بتمويل القوات لحماية مصالح الأمن الوطني الأمريكي بغية إنجاز المهمة وحماية قواتنا. لا نقترح الفشل..."

ماذا يعني متابعة "النجاح" في ظروف مقتل 1.2 مليون مدني عراقي في ظل الاحتلال الأمريكي، حسب التقرير؟ إنه يعني الاستمرار في تدمير البلاد لغاية نجاح الرأي العام الأمريكي والطبقة العاملة للتدخل ووضع نهاية للاحتلال.. (وهو يعني أيضاً وأولاً استمرار المقاومة الوطنية العراقية لغاية طرد المحتل)..



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
أبوريشة... بطل الأنبار
حميد المالكي
الراي العام الكويت

منذ أعوام كانت محافظة الأنبار (الرمادي) ساقطة بيد تنظيم «القاعدة» الإرهابي أي أن هناك ثلث مساحة العراق التي تمتد عليها المحافظة بيد القاعدة التي بلغت سيطرتها إلى إعلان دولة وهمية أسمهتا «دولة العراق الاسلامية» والتي كانت مهمتها قتل الأبرياء في الاسواق والتجمعات السكانية وتفجير المنشآت العامة كما ذكر وزير الكهرباء في تلك الدولة المزعومة في اعترافاته عندما القي القبض عليه بأن مهمة وزارته تفجير محطات الكهرباء وتدمير أبراج الضغط العالي.
أمام هذا الوضع الذي وصلت فيه محافظة الانبار إلى درجة مفجعة من الدمار والبؤس تداعى شيوخها لتشكيل «مجلس صحوة الأنبار» بقيادة الشهيد الشيخ عبدالستار أبوريشة وفي زمن قياسي استطاع المجلس ان ينظف المحافظة من زمرة القاعدة واعادة الحياة الطبيعية إلى المحافظة في وقت عجز فيه الآخرون ومنذ اعوام عن تحقيق هذا الانجاز الكبير.
تجربة مجلس الصحوة جرى تعميمها على مناطق اخرى من العراق كمحافظة ديالي وتكريت وهناك جهود متواترة لتعميمها على باقي أنحاء العراق، لكن يد الغدر والجريمة لم تدع هذا الشيخ الجليل ان يكمل مهمته النبيلة والوطنية بامتياز فسارعت إلى قتله، ومهما قيل عن الجهة أو الجهات التي دبرت قتل هذا البطل ففي كل الأحوال كان مقتله خسارة للعراق وللروح الوطنية التي تجسدت في ذلك البطل الذي صرح بأن الصحوة تلك ليست صحوة انبارية فقط إنما هي صحوة للعراق بأكمله من أجل ان يعود عراقاً آمناً مزدهراً يرفل بأثواب السعادة والاطمئنان والتنمية والاعمار.
لكن مؤامرة مقتله فشلت في مهدها إذ سارع أخوه أحمد أبوريشة بحمل رايته واشهار سيفه بعد انتخابه خلفاً لأخيه مع تسارع الخطوات لقطع الطريق أمام آي تداعيات ومضاعفات سلبية قد تنشأ عقب مقتل الشيخ البطل، وكانت مسيرة التشييع الكبرى لرفاته كافية تماماً لمبايعة أخيه إذ خرجت الرمادي بأسرها تقديرا لما قام به أخوه الشهيد من تحقيق الأمن وعودة الحياة من جديد إلى المحافظة وهي معجزة ما كان لها ان تتحقق لولا القيادة الحكيمة والجريئة والمخلصة للشهيد الفقيد، وكان الوفد الحكومي الرفيع المستوى الذي شارك في التشييع اعترافا ودليلاً آخر على التقدير العالي لما قام به الشهيد.
مسيرة مطاردة القاعدة وزمر التخريب ومحترفي ازهاق ارواح الأبرياء في الاسواق والجامعات والساحات العامة ستستمر وتتصاعد بقوة أكبر وزخم أشمل من أجل العراق كل العراق وفاءً لدم الشهيد والشهداء كافة الذين نالتهم أيادي الإرهاب الاعمى والفكر الظلامي العدمي المسعور.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
تصاريف .. أبو ريشة الطموح والطمع

إبراهيم بخيت
الراية قطر
:..قرأت بانتباه معظم المقالات التي كتبت عن حياة وموت وصعود وإفول عبدالستار أبو ريشة. والتي تأرجحت معظمها بين تمجيده ووسمه بالخيانة. ومن مجدوه لم يجدوا غير أنه اختار الاصطفاف مع زعماء وأبناء قبائل الانبار للوقوف ضد القاعدة. ومن وصموه بالطموح الشخصي وعدم الوطنية لم يجدوا غير أنه يصموه بأنه اختار الاصطفاف مع قوات الاحتلال.

وكلاهما لم ينظر لما آل اليه الوضع في العراق باعتباره الأرضية التي ينبغي أن تكون الميزان في الحكم وحساب مدي وطنية أو عدم وطنية الرجل. إذ كانت الحكومة القائمة في العراق مصطفة مع الاحتلال ولم يستطيعا معاً ايقاف انهار الدم المتفجرة.

فهل من الانصاف أن نمنع العشائر أن تسعي لحماية حياة ابنائها وممتلكاتهم. وكان هذا خيار أبو ريشة وقبائل الانبار في مواجهة القاعدة أو غيرها ممن يزرعون الموت الجزافي.

ولو أن القاعدة سبقت الي التحالف مع هذه القبائل قبل تكفيرها ودعت الي مواجهة الاحتلال لحق عندها لمن يرفضون اصطفاف أبو ريشة ان ينكروا عليه ذلك. ولكن القاعدة فضلت أن تترك مواجهة الاحتلال لتكفير الآخرين والاجتهاد في بذر عدم الاستقرار وإغراء واغراق الشباب والقاصرين بالمال والمخدرات ليجعلوا منهم أدوات قتل متحركة لا تقتل الاحتلال ولكن لتوزيعه علي العراقيين الكادحين في الأسواق والشوارع.

هل هذا ما يخرج الاحتلال؟ والحال كذلك ماذا بقي للعراقيين قبائل وطوائف غير أن تستجمع قواها للوقوف أمام القتلة تحت أية عباءة كانوا وأية راية رفعوا. والغريب أن أنصار القتل في الشوارع وعلي الهوية يصمون الرجل بأنه ما قاتل إلا لطمع وطموح شخصي.

وبذلك استحق هذه الميتة الفاجعة لتظل دائرة الموت عملاً محموداً وعقاباً لمن يرفضها ويظل الاحتلال في ذات الآوان مستمتعا بالبقاء وفرحاً بلقائه وأعداءه يتعاركون دونه ويحبطون كل سبيل للخلاص منه ومن الفوضي وحملة السلاح. ورغم كل ذلك ما زالت عشائر العراق تتحالف علي طريقة أبو ريشة لايقاف أنهار الدم.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
خطر (بلاك ووتر)
العزب الطيب الطاهر
الراية قطرلا
بلاك ووتر عنوان لا يؤشر علي الاطمئنان بحكم انها شركة امنية وانما بات يؤشر الي الخطر الذي يهدد قبل اي شيء آخر المواطن العراقي وذلك بعد واقعة قتل واصابة العشرات من المدنيين قبل بضعة ايام دون مبرر يذكر وهو ما دفع الحكومة العراقية خاصة وزارة الداخلية الي الاعلان عن سحبها الترخيص الممنوح لها بممارسة مهامها علي الاراضي العراقية.

(وبلاك ووتر) واحدة من اكبر الشركات الامنية المدنية القادمة من الولايات المتحدة والتي تضم مئات الآلاف من العسكريين السابقين وتتولي مهام أمنية في بغداد بالتنسيق مع القوات الامريكية بل انها -حسب ما ذكره محمد حسنين هيكل في حديث للجزيرة قبل فترة -انها قامت بالدور الأكبر في معارك الفلوجة قتلا وتذبيحا للبشر دون ان يتحمل جيش الاحتلال اي مسؤولية بحكم انها ليست قوات رسمية وبالتالي لا تخضع للمواثيق الدولية وهي بهذه الصفة تقوم بالمهام القذرة التي دفع العراقيون ثمنها باهظا من ارواحهم وممتلكاتهم

واللافت هذا الموقف الايجابي الذي تبنته الحكومة العراقية والذي وصل الي حد المطالبة بمحاكمة القتلة من افراد هذه الشركة ولكن هل بمقدورها القيام بذلك؟

هذا السؤال طرحه الزميل محمد عبد العاطي الصحفي المتميز بالجزيرة نت في تقرير له امس وتوصل الي قناعة مؤداها انه يصعب علي حكومة المالكي الاقدام علي هذه الخطوة مستندا في ذلك الي رؤية للمحامي العراقي ورئيس مركز دراسات العدالة الانتقالية محمد الشيخلي الذي يري أن الحكومة العراقية الحالية لا تمتلك أي سند قانوني يخولها سحب ترخيص (بلاك ووتر) أو غيرها وإنها لا تستطيع قانونا محاكمة أي مجرم من هذه الشركات ارتكب مجازر بحق المدنيين لافتا الي بأن هذه الشركات هي جزء من القوات الأمريكية والقوات متعددة الجنسيات وفقا للعقود المبرمة معها واستنادا كذلك إلي المرسوم الذي أصدره الحاكم الأمريكي السابق في العراق بول بريمر، فإن "القوات الأمريكية والمتعددة الجنسيات ورعايا هذه الدول المقيمين في العراق والشركات الأمنية الخاصة معفون من أي مساءلة قانونية أمام المحاكم العراقية ولا يشملهم القانون العراقي".

ولعل اهم جانب يركز عليه الشيخلي هو ان هذه الشركة تحمي المنطقة الخضراء التي بها مقر حكومة المالكي نفسه ، وتحمي كبار الشخصيات السياسية والدبلوماسية الأمريكية والأجنبية وتحمي كذلك مقر السفارة الأمريكية وإذا رفعت غطاءها الأمني - فسيجد المالكي وحكومته أنفسهم في العراء يبحثون عن من يحميهم وهنا يكمن الخطر

السطر الاخير :

(اللهم اني اعوذ بك من شر الخلق وهم الرزق وسوء الخلق )

صحيفة العراق الألكترونية (الأخبار والتقارير) الخميس 20-9-2007

نصوص الأخبار والتقارير

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
حكومة المالكي تتراجع عن قرارها سحب الترخيص من "بلاك ووتر"
الملف نت
أمرت الولايات المتحدة الدبلوماسيين والمدنيين الأميركيين بعدم مغادرة المنطقة الخضراء المحصنة تحصينا شديدا فى بغداد، وذلك على خلفية حادث شركة "بلاك ووتر" الأمنية الذى أثار ضجة بين بين واشنطن وحكومة المالكى لكن هذه الأخيرة انهارت فى الأخير تراجعت عن قرارها سحب الترخيص عن الشركة. وتواصل تضارب الأنباء بشأن أسباب الحادث الذى قتل فيه 11 شخصا، فبينما تقول القوات الأميركية إنها ردت على هجوم لمسلحين قال شهود عيان إن إطلاق الرصاص لم يكن مبررا وجاء عقب انفجار قنبلة صغيرة. ويطرح فرض حظر التجول على الدبلوماسيين الأميركيين خارج المنطقة الخضراء مزيدا من الغموض على حقيقة الأمن فى بغداد، التى يقول الأميركيون إنه بصدد التحسن. وقال مسؤول أميركي ان قرار منع القوافل المدنية من مغادرة المنطقة الخضراء يهدف الى تسهيل اجراء مراجعة للاوضاع الامنية بعد حادث بلاكووتر. وقال المسؤول الذى طلب الا ينشر اسمه انهم فى الاساس فرضوا منعا مؤقتا على مغادرة القوافل البرية خارج المنطقة الخضراء لان حادثا رهيبا وقع هنا، واحد الاشياء المنطقية فى ظل أى ظروف هو منع ودراسة اجراءاتنا. واضاف المسؤول قوله ان القرار ينطبق على القوافل غير العسكرية فحسب التى تنقل المسؤولين المدنيين والدبلوماسيين الأميركيين. وقال مسؤولون اميركيون انهم يتوقعون الاعلان عن الخطة الخاصة باجراء تحقيق مشترك الاربعاء فى تغير عن قرارهم المبدئى بتكليف مكتب أمن الدبلوماسيين فى وزارة الخارجية بدراسة الحادث بمفرده. وقال السكرتير الصحفى للبنتاجون جيوف موريل ان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس امر معاونيه بجمع بيانات عن استخدام الوزارة لشركات الامن الخاصة واعتمادها عليها وتحديد ما هى القواعد التى تحكم تلك الشركات وعملياتها، ومن المتوقع ان تقوم الوزارة بجمع تلك البيانات الاربعاء. وبعد أن أطلقت عدة بيانات "نارية" تراجعت حكومة المالكى عن قرارها سحب الترخيص عن الشركة الامنية الأميركية بلاك ووتر. وقال على الدباغ المتحدث باسم هذه الحكومة أنّ القرار يقضى فقط بمنع بلاك ووتر من النشاط إلى حين انتهاء التحقيق، وأضاف نحن لا ننوى وقفهم أو سحب ترخيصهم نهائيا، ولكننا نريد منهم أن يحترموا القانون واللوائح هنا فى العراق. وكان مسؤول أميركي ألمح فى حديث نشرته صحيفة اميركية الى ان الترخيص قد يسحب من المالكى نفسه وان الشركة ستبقى فى العراق. من ناحيتها نفت شركة بلاك ووتر بشدة ان تكون قد تسلمت اشعار من حكومة المالكى بانهاء عملها فى العراق كما نفى ذلك مصدر بالخارجية الأميركية ان يكون هناك اشعارا بذلك.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
مصير قانون حرب العراق الجديد بيد سيناتور واحد
وكالة الأخبار العراقية
ساعات فقط قبل تصويت مهم منتظر على مشروع قرار جديد بشأن حرب العراق في مجلس النواب الأمريكي، تعمل الجهتان المختلفتان في المجلس على تركيز الجهود من أجل أن تضمّ إليها سيناتورا واحدا سيكون صوته حاسما في ترجيح إحدى الكفتين، بما يعني ذلك من تداعيات على مستقبل الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات.وسيحدد موقف السيناتور جون وارنر، وهو من فيرجينيا، مصير مشروع القرار، الذي تقدّم زميله من ذات الولاية، جيم ويب، الديمقراطي.ويتضمن مشروع ويب بندا يسمح للقوات الأمريكية في العراق بأن تتمتّع بأيّام إجازة في بلادها بقدر نفس الفترة التي قضتها على أرض المعركة، وهو ما يمكن أن تكون له تداعيات، ليس فقط على مدّة الانتشار، ولكن أيضا على عدد القوات نفسها التي يمكن إرسالها إلى العراق لمرّة واحدة.وصوّت وارنر لمصلحة قرار شبيه في يوليو/تموز، وفي أغسطس/آب وجّه انتقادات علنية لاستراتيجية الرئيس الأمريكي جورج بوش المتعلقة بالحرب، داعيا إلى إعادة 5000 جندي بحلول أعياد الميلاد.والأسبوع الماضي، أعلن بوش أنه سمح بإعادة 5700 جندي بنهاية العام، فيما قال وزير الدفاع روبرت غيتس، إنّ من شأن مشروع ويب أن يقيّد أيادي البنتاغون ويصيب جهود الحرب.والآن، ربّما يكون وارنر، ممثل الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، بصدد مراجعة موقفه السابق بشأن مشروع مواطنه ويب.السيناتور روبرت بينيت من يوتا قال لـCNN: إنّ وارنر أبلغه بصفة شخصية أنّه سيوصت ضدّ مشروع ويب.غير أنّ وارنر نفسه، رفض الإجابة عن سؤال بشأن ذلك، قائلا: "أفضّل أن أؤكّد ذلك في وقت لاحق من اليوم."مسؤول في البيت الأبيض قال إنّ رؤية إدارة بوش هي أنّ وارنر إلى "جانبنا"، غير أنّه أضاف، أنّه "ما من أحد يعرف موقف وارنر إلى أن يدلي بصوته."وفي هذه الأثناء، قال السيناتور أرلين سبيكتر، من الجمهوريين، إنه اجتمع في الكابيتول هيل ( الكونغرس) رفقة وارنر "ومسؤولين من البنتاغون."ومن جهته، قال السيناتور الجمهوري جورج فوانوفيتش، وهو سيناتور من أوهايو، سبق أن أعلن أنّه متردّد بشأن مصير صوته، إنه سيجتمع بمسؤولين في وزارة الدفاع لاحقا الأربعاء، "للحصول على معلومات أكثر."وسبق أن قال السيناتور ويب في مؤتمر صحفي: "مازلت على أمل بأنّ السيناتور وارنر سيدعم هذا (القرار). وسيصوّت لمصلحته."غير أنّه أضاف أنه يعتقد أنّه بإمكان المشروع المرور من دون وارنر، حيث أنّه بصدد العمل على ضمّ بعض الأعضاء الجمهوريين الآخرين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
وقف ملاحقة عسكري أميركي رابع متورط في مجزرة حديثة
شبكة اخبار العراق
أعلن القضاء العسكري في كاليفورنيا (غرب) الثلاثاء وقف الملاحقات في حق عسكري رابع في قضية حديثة التي قتل فيها 24 مدنيا وهي اكبر جريمة يتهم فيها الجيش الأميركي منذ احتلال العراق في 2003. وكان الكابتن لوكاس ماكونيل اتهم في كانون الأول/ديسمبر 2006 بـ"الإخلال بواجبه" كضابط، اثر عدم إبلاغ رؤسائه بمقتل مدنيين عراقيين وحؤوله تاليا دون فتح تحقيق فوري حول هذه القضية. وقال المكتب الإعلامي التابع لقاعدة كامب بندلتون "الملاحقات القضائية في حق الكابتن ماكونيل (..) المتعلقة في تصرف القيادة حيال مقتل مدنيين عراقيين في حديثة في العراق في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2005، أوقفت في 12 ايلول/سبتمبر". أوضح البيان الصادر عن اكبر قاعدة لسلاح المارينز في العالم الواقعة على المحيط الهادئ على بعد 130 كيلومترا جنوب لوس انجليس ان الكابتن ماكونيل "سيتمتع بحصانة ليتعاون مع كل الأطراف للسماح بالتعمق في التحقيق". وقد يشهد ضد العسكريين الذين لا يزالون متهمين في إطار هذه القضية. وقرار وقف الملاحقات اتخذه الجنرال جيمس ماتيس قائد كامب بندلتون. أوضح المصدر ذاته ان "الجنرال ماتيس اعتبر ان اجراءات ادارية (بدلا من الاحالة الى المحكمة العسكرية) تشكل الرد المناسب على الاخطاء او الاغفالات المفترضة التي ارتكبها ماكونيل". واضاف البيان ان "القرار اتخذ استنادا الى أبحاث شاملة" أجراها المحققون العسكريون "فضلا عن أدلة عرضت خلال الجلسات التهميدية حول أحداث حديثة". واتهم ماكونيل مع ثلاثة ضباط اخرين بعدم أجراء تحقيق في الحادثة في حين يلاحق أربعة جنود بتهمة المشاركة في عمليات القتل هذه. لكن القضاء برأ حتى ألان عنصرين من المارينز في حين اوصى احد المحققين في 24 آب/اغسطس وقف الملاحقات في حق ثالث. وفضلا عن ماكونيل اسقطت التهمة كذلك عن ضابط أخر. ولا يزال الاتهام موجها تاليا رسميا الى ضابطين وعنصرين من المارينز بينهم واحد فقط يشتبه في انه عمد الى القتل. ووقعت الأحداث بعدما قتل عسكري اميركي خلال دورية في انفجار قنبلة يدوية الصنع في بلدة حديثة على بعد 260 كيلومترا غرب بغداد. ويفيد محامو المارينز المتهمين ان متمردين مختبئين في منازل مدنية بدءوا حينها بإطلاق النار وحصل اشتباك وفقا لقواعد اطلاق النار التي حددتها القيادة العليا. لكن الادعاء يؤكد عدم وجود متمردين وان العسكريين قاموا على مدى ثلاث ساعات بعمليات قتل انتقاما لمقتل رفيقهم وقتلوا حتى خمسة اشخاص كانوا في سيارة اجرة اقتربت من الحي. وبين الضحايا عشر نساء وأطفال قتلوا عن مسافة قريبة. وفي اطار القضية ذاتها التي لم يكشف عنها ألا بفضل شهادات نشرتها مجلة "تايم" الأميركية، وجه تأنيب إلى جنرال اميركي وضابطين آخرين من سلاح المارينز من دون ملاحقتهم قضائيا. والجنود الأميركيون في العراق ضالعون في عدة فضائح ويشتبه في ان جنودا ارتكبوا جرائم حرب ولا سيما قتل أو تعذيب مدنيين. وفي كامب بندلتون كذلك، حكم على سرجنت في سلاح المارينز في الثالث من آب/اغسطس بالسجن 15 عاما بعد أدانته بتهمة قتل مدني عراقي في الحمدانية شمال بغداد. وقد أدين في هذه القضية التي تعود الى نيسان/ابريل 2006، كذلك سبعة جنود آخرين وصدرت في حقهم أحكام بالسجن تتراوح بين سنة وثماني سنوات.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
واشنطن تحظر على مسؤوليها السفر بالطرق البرية في العراق
العرب اليوم
فرض حظر على سفر المسؤولين المدنيين الامريكيين بالطرق البرية في العراق خارج نطاق المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد بسبب هجمات محتملة في اعقاب اطلاق رصاص ادى الى سقوط قتلى من جانب عاملين في شركة الامن الامريكية بلاك ووتر.وقالت السفارة الامريكية في بغداد في بيان اطلعت عليه رويترز امس وارسل الى الامريكيين في العراق ان الحظر المؤقت فرض لاعادة تقييم الاجراءات الامنية.وقال العراق انه سيراجع وضع جميع شركات الامن العاملة في البلاد بعد "الاعتداء الاثم" من جانب حراس شركة بلاك ووتر الامريكية الذي قتل خلاله بالرصاص 11 شخصا.وقال البيان "في ضوء الحادث الامني الخطير ...فقد علقت السفارة تحركات مسؤولي الحكومة الامريكية المدنيين بطريق البر خارج المنطقة الدولية وفي انحاء العراق."واضاف البيان "هذا التعليق يسري من اجل تقييم امن واجراءات البعثة بالاضافة الى تقييم التهديد المتزايد المحتمل للافراد الذين يسافرون مع تفاصيل امنية خارج المنطقة الدولية."وتضم المنطقة الدولية المترامية الاطراف التي تعرف باسم المنطقة الخضراء السفارة الامريكية والسفارات الغربية الاخرى بالاضافة الى العديد من وزارات الحكومة العراقية.وقال المتحدث باسم الحكومة على الدباغ ان الحكومة أيدت قرار وزارة الداخلية "وقف ترخيص" شركة بلاك ووتر التي توفر الامن للسفارة الامريكية ودبلوماسييها واجراء تحقيق فوري في الحادث.وقالت وزارة الداخلية ان الحادث وقع عندما فتح متعاقدون من شركة بلاك ووتر النار دون تمييز بعد سقوط قذائف مورتر بالقرب من قافلتهم في غرب بغداد يوم الاحد.وقالت شركة بلاك ووتر ان حراسها تصرفوا "بشكل قانوني ومناسب" ردا على هجوم من الاعداء.وشكلت الحكومتان العراقية والامريكية لجنة مشتركة للتحقيق في اعمال القتل.وقال البيت الابيض انه يأسف بشدة لفقد ارواح في العراق ولكنه أكد على ان المسؤولين الامريكيين هناك يتعين جمايتهم.وقال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني في مؤتمر صحافي ان مراجعة عمل شركات الامن في العراق سيبحث قواعد الاشتباك وتشريع سابق يعطي لمثل هذه الشركات حصانة من القانون العراقي.وقال ان أكثر من 180 شركة امن تعمل في العراق.وتتراوح التقديرات لعدد المتعاقدين الامنيين الذين يعملون في شركات امريكية واوروبية في الاساس بين 25 الف و48 الف شخص.وفي اطار موصول باشر فريق من المسؤوليين العراقيين والامريكيين امس جهودا في محاولة لنزع فتيل ازمة شركة "بلاك ووتر" الامنية الامريكية الخاصة.وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان "مسؤوليين امريكيين وعراقيين قاموا بتشكيل لجنة لتقرير كيفية حل القضية".وكان قاض عراقي اعلن ان الشركة ستحاكم في العراق بالقضية, فيما الغت الحكومة العراقية ترخيص عملها في البلاد.وقال الدباغ "نحن نفهم ان هذه الشركة توفر الحماية لموظفي السفارة الامريكية, لذا لا نريد ان نلغي تصريح عملهم بصورة دائمة".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
زيباري يربط تسديد الديون لموسكو بالنشاطات الروسية
الدستور الأردنية
ربط وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي بدأ الثلاثاء زيارة عمل لموسكو تستمر ثلاثة ايام تسديد الديون العراقية لروسيا بالمشاريع التي تقوم بها الشركات الروسية في العراق.ونقلت وكالة الانباء الروسية ريا - نوفوستي عن زيباري قوله ان "مسألة تسوية الديون هي جزء من اتفاق واسع بين العراق وروسيا ، سوف نبحث بالتأكيد هذه المشكلة المرتبطة بمسائل اخرى بما فيها المشاريع التي تقوم بها الشركات الروسية في العراق". وسيلتقي زيباري نظيره الروسي سيرغي لافروف ووزير الصناعة والطاقة بالوكالة فيكتور خريستينكو ، حسب ما ذكرت الوكالة.واشارت الوكالة الى ان قيمة الديون العراقية التي تعود للفترة السوفياتية تقدر بحوالى عشرة مليارات دولار.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
حادث بلاك ووتر يزيد من حرج الإدارة الأمريكية في العراق
الأهرام
بعد أيام قليلة من حادث بلاكووتر منعت الولايات المتحدة أمس الدبلوماسيين والمدنيين الأمريكيين من مغادرة المنطقة الخضراء بوسط بغداد‏,‏ المحصنة تحصينا شديدا وأوضحت السفارة الأمريكية في بغداد ـ في تحذير لكل الأمريكيين في العراق ـ أنه تم اتخاذ هذا الإجراء لتوفير أكبر قدر من الأمن لهم ومراجعة الاجراءات الأمنية التي عادة مايتم توفيرها للقوافل المدنية الأمريكية لدي تنقلها في مختلف أنحاء العراق خارج المنطقة الخضراء‏,‏ وذلك في ضوء مقتل عراقيين علي أيدي عناصر شركة بلاكووتر الأمنية الخاصة‏,‏ والتي عادة ماتكون مهمتهم الرئيسية هي تأمين القوافل المدنية والدبلوماسية الأمريكية لدي تنقلها برا خارج المنطقة الحصينة‏.‏ويأتي هذا الإجراء الطارئ في إطار المساعي التي تبذلها واشنطن حاليا لتقليص الضرر الناجم عن سحب الحكومة العراقية لرخصة عمل شركة بلاكووتر في العراق‏,‏ وذلك علي الرغم من تأكيد وزارة الخارجية العراقية وإدارة بلاكووتر نفسها أنهم ليس لديهم أي علم باتخاذ هذا الاجراء ضد الشركة‏.‏وفي الوقت ذاته‏,‏ أكد شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن تحقيقا يجري حاليا بشأن تبادل إطلاق النار‏,‏ الذي تورطت فيه شركة بلاكووتر الأمريكية‏,‏ وسيتم علي أساسه تحديد ظروف الحادث‏.‏ وأضاف ان الجوانب القانونية للقضية تتوقف علي ظروفها وأن السلطات الأمريكية ليست في موقع يخولها في هذه المرحلة إلقاء اللوم علي الشركة‏,‏ مطالبا في الوقت ذاته باجراء تحقيق حذر وشفاف‏,‏ مؤكدا أنه لايمكن تحديد المسئولية قبل إنتهاء التحقيق‏.‏ومن ناحية أخري‏,‏ صرح علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية بأن فريقا عراقيا أمريكيا مشتركا بدأ العمل علي إيجاد حل نهائي للأزمة الناجمة عن حادث بلاكووتر‏,‏ وأوضح الدباغ أن هذه اللجنة المشتركة قد بدأت العمل بالفعل للتوصل إلي تسوية مرضية لجميع الأطراف‏,‏ خاصة في ظل نفي الشركة إطلاق أفرادها النار علي مدنيين وتأكيدها أنه كان تبادلا لاطلاق النار مع مسلحين بدأوا بالهجوم علي القافلة الرسمية التي كان أفراد الشركة يتولون حمايتها‏.‏وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أمس الأول ان الجيش الامريكي يوظف‏7300‏ عنصر من الشركات الأمنية الخاصة في العراق‏,‏ من أصل اجمالي‏137‏ ألف موظف أمني ولا تتضمن هذه الارقام الموظفين الذين يعملون لحساب وزارة الخارجية‏,‏ ولا لحساب وكالات امريكية حكومية أخري‏.‏ أما فيمايتعلق بعناصر بلاكووتر فيعملون لصالح وزارة الخارجية الأمريكية‏.‏وعلي صعيد رد فعل الشعب الامريكي علي تقرير الجنرال ديفيد بيترايوس قائد القوات الأمريكية في العراق أمام الكونجرس‏,‏ أعرب نحو‏57%‏ من المشاركين في الاستطلاع الذي أجراه معهد بيوريسيرتش سنتر ممن استمعوا للتقرير أعربوا عن موافقتهم عليه‏,‏ فيما اعتبر‏54%‏ منهم ان الوضع مازال سيئا‏,‏ ووصف أغلب المشاركين في الاستطلاع الوضع في العراق بأنه سيئ وردئ وفوضوي ومرعب‏,‏ ومخيف وكارثي‏.‏وفي لندن أشاد بيتريوس بما وصفه بالدور العظيم الذي تقوم به القوات البريطانية في العراق ونفي في مؤتمر صحفي ـ عقب لقائه مع جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني ـ وجود خلاف مع لندن بشأن انسحاب القوات البريطانية من محافظات جنوب العراق‏,‏ وعرض الجنرال الأمريكي المساعدة في الخطة البريطانية لنقل جميع المسئوليات الأمنية في محافظة البصرة للقوات العراقية أواخر العام الحالي أو مطلع العام المقبل‏,‏ لكن بيتريوس أكد ضرورة تسوية بعض المشكلات السياسية والعسكرية قبل تسليم البصرة بالكامل للسلطات العراقية‏,‏ محذرا من أن أي أنسحاب مبكر ستنجم عنه عواقب وخيمة‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
المالكي يؤكد للبخيت التزام العراق بتنفيذ مذكرة التفاهم النفطية
الرأي الأردنية
تلقى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اتصالاً هاتفياً أمس من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك.وأكد المالكي في اتصاله التزام الحكومة العراقية بتزويد الأردن بجزء من احتياجاته النفطية وفقا لمذكرة التفاهم لتجهيز ونقل النفط الخام التي تم التوقيع عليها خلال زيارة البخيت الى بغداد في شهر آب من العام الماضي.واكد مصدر مسؤول لـ الرأي امس ان شحنات النفط العراقي ستبدأ بالتدفق الى المملكة اعتبارا من اليوم.وقالت وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الشحنة الاولى من النفط العراقي في طريقها للوصول الى الاراضي الاردنية.وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ الرأي ان 25 صهريجا عراقيا قد حملت النفط الخام من كركوك وانطلقت امس في طريقها الى المملكة مشيرا الى ان موعد وصولها سيكون بين الظهيرة والمساء.وستدار عملية نقل النفط العراقي الى المملكة من قبل الشركة الاردنية العراقية للنقل البري التي وقعت اتفاقية مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في وقت سابق لادارة وتنسيق عملية نقل النفط من العراق للمملكة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
انسحاب نائبين من القائمة العراقية الوطنية
الغد الأردنية
أعلن اثنان من النواب العراقيين أمس انسحابهما من "القائمة العراقية الوطنية"، مبررين ذلك بـ"عدم وضوح استراتيجية القائمة في معالجة الازمة السياسية" في البلاد.وقال حاجم الحسني، عضو القائمة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي، في بيان قرأه على الصحافيين "قررت بعض القوى المنظمة للقائمة العراقية الانسحاب من القائمة والسعي نحو بناء تكتل برلماني يعتمد مبادئ وقيم القائمة (ذاتها) بالاتفاق على آليات ديمقراطية واضحة في اتخاذ القرارات".واوضح ان "الشخصيات والقوى والاطراف المختلفة التي اشتركت في القائمة العراقية اتفقت على مجموعة من المبادئ والثوابت التي تؤكد على الهوية الوطنية للقائمة والابتعاد عن المحاصصات الطائفية والعرقية".وتابع "لكننا فوجئنا في كل مرة بمزيد من عدم الشفافية في اتخاذ القرار وضبابية في آليات التعامل مع العملية السياسية وعدم وجود استراتيجية واضحة تمكن من معالجة الازمة السياسية في العراق".وتمنى الحسني "ان يقوم الاخوة والاخوات في القائمة بالاستفادة منه في تقييم واعادة النظر في عمل القائمة".بدورها، أعلنت النائبة صفية السهيل عضو القائمة انسحابها خلال جلسة أمس، قائلة "أعلن انسحابي من القائمة العراقية، التي انتميت لها في عملي السياسي، والتي تشكلت من قبل احزاب وشخصيات مستقلة ضمن اطار برنامج انتخابي" مؤكدة "سأبقى شخصية مستقلة ليبرالية" في البرلمان.وكانت القائمة أعلنت في السادس من آب (اغسطس) الماضي مقاطعتها اجتماعات الحكومة، لكن وزراءها الاربعة ما زالوا يقومون بالعمل الاداري اليومي. على الصعيد الميداني، نفى مدير مركز القيادة الوطنية بوزارة الداخلية العراقية اللواء عبدالكريم خلف أمس سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على قرية في ديالى، مؤكداً تعرضها لـ"هجوم مسلح" من هذا التنظيم منتصف ليلة الثلاثاء الاربعاء تصدت له القوات العراقية.وقال ان "هجوما وقع حوالي منتصف ليلة الثلاثاء الاربعاء استهدف قرى شمال بعقوبة تصدت له قوات عراقية، والاوضاع الآن تحت سيطرة قواتنا الامنية".وكان المقدم ابراهيم العبيدي من شرطة ديالى أكد في وقت سابق ان "عناصر تنظيم القاعدة سيطروا على قرية الشوهان، بعد اشتباكات استمرت يومي الاثنين والثلاثاء" الماضيين.من جانبه، اكد ضابط بشرطة ديالى ان "هجومات متكررة تعرضت لها قرى بينها الشوهان، خلال الايام الثلاثة الماضية" موضحاً "مساء الثلاثاء وقع هجوم مماثل واشتباكات ادت الى فرار عدد من اهالي القرى وتسببت في حرق وتدمير أكثر من عشرة منازل".كما أكد "تصدي الاهالي وقوات الامن العراقية و(كتائب ثورة العشرين) للمهاجمين".و"كتائب ثورة العشرين" هي احدى فصائل المقاومة، لكنها بدأت بالتعاون مع جيش الإحتلال الأميركي والقوات العراقية لمطادرة تنظيم القاعدة في ديالى ومناطق أخرى.واكد العبيدي ان "بعض اهالي القرية التي يسكنها حوالي 300 نسمة، استطاعوا الفرار وابلغوا الشرطة بوجود ارهابيين عرب بين عناصر القاعدة الذين هاجموا قريتهم".من جانبه رفض الناطق باسم القوات الأميركية الجنرال كيفن بيرغنيز، بمؤتمر صحافي، التأكيد على تفاصيل الحادث، قائلاً "عندما نحصل على معلومات سيتم الاعلان عنها".ولم تشر المصادر الى اعداد الضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات.وتنفذ قوات من الجيش الأميركي والعراقي بمشاركة عشرة آلاف عسكري عملية "السهم الخارق" التي انطلقت في 19 حزيران (يونيو) الماضي في محافظة ديالى.على صعيد آخر، أعلن جيش الإحتلال الأميركي في بيان مقتل احد جنوده أول من أمس بنيران اسلحة خفيفة خلال إشتباكات جنوب بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
إحباط هجوم على مقر للجيش العراقي ومقتل 14 مسلحا
الدستور الأردنية
قال مصدر في الجيش العراقي بمحافظة نينوى شمال بغداد امس أن قواته تمكنت من قتل 14 مسلحاً واصابة 3 آخرين عندما أحبطت هجوما شنه مسلحون على مقر للجيش في مدينة الموصل مركز المحافظة وقتل جندي وأصيب 3 في الاشتباكات ، في حين أعلن الجيش الامريكي امس مقتل اثنين من جنوده في حادثين منفصلين في بغداد ونينوى . وأفاد بيان عسكري أمريكي بأن جنديا أمريكيا توفي في حادث سير غير قتالي بمحافظة نينوى شمالي العراق الثلاثاء.وأوضح البيان أن الحادث قيد التحقيق حاليا دون تقديم المزيد من التفاصيل. وفي بيان منفصل اعلن الجيش الاميركي امس مقتل احد جنوده بنيران اسلحة خفيفة خلال عمليات قتالية جنوب بغداد. وجاء في بيان للجيش ان جنديا اميركيا قتل الثلاثاء في معركة خلال عملية للجيش الاميركي "لتطهير مناطق من خلايا تنظيم القاعدة".الى ذلك قالت وزارة الدفاع ان الجيش العراقي قتل مسلحا مشتبها به واعتقل 51 اخرين خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في اجزاء متفرقة بالعراق.واعلنت الشرطة ان مهاجما في سيارة ملغومة استهدف دورية تابعة للجيش الامريكي فأصاب اثنين من المدنيين في الموصل.وذكرت الشرطة امس ان مسلحين قتلوا عضوا بالتيار الصدري قرب منزله في مدينة الديوانية . وقالت الشرطة ان ثلاثة من أفرادها أصيبوا عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب دوريتهم في كركوك. من جهة اخرى نفى مسؤول امني عراقي رفيع المستوى سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على قرية في ديالى مؤكدا تعرض القرية لهجوم مسلح من القاعدة منتصف ليلة الثلاثاء الاربعاء ، تصدت له القوات العراقية. وكان مصدر امني عراقي اعلن امس ان تنظيم القاعدة في العراق سيطر على قرية "الشوهان" بعد اشتباكات مع تنظيمات مسلحة سنية استمرت يومين متواصلين.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الإندبندانت: بغداد أصبحت عاصمة السطو على المصارف في العالم
شبكة اخبار العراق
أفادت صحيفة الإندبندانت الصادرة يوم الأربعاء أن بغداد صارت الآن عاصمة السطو المسلح على البنوك في العالم حيث يتم فيها سلب نحو مليون دولار شهرياً تحت تهديد السلاح إلى جانب موقعها كساحة للتفجيرات والمعارك.وقالت إن العراق يحتل المرتبة الأولي والثانية في حجم المبالغ التي تم الإستيلاء عليها في تاريخ السطو المسلح علي البنوك في العالم، واضافت أن الرقم القياسي سُجل قبل شهرين في بغداد حين سرق ثلاثة من حراس مصرف دار السلام 282 مليون دولار من خزينة المصرف، في حين تعرضت مصارف عراقية لعمليات سطو مسلحة فقد بموجبها بنك الرافدين 2ر1 مليون دولار، والمصرف الصناعي 784 ألف دولار، والمصرف التجاري 8ر1 مليون دولار، وبنك بغداد 6ر1 مليون دولار، وبنك الشرق الأوسط للاستثمار 32ر1 مليون دولار وكميات كبيرة من الأموال من مصارف أخرى.ولفتت الصحيفة إلي أن العراق وبعد أربع سنوات على التحرير تحول إلى اقتصاد نقدي برمته تقريباً حيث تنتشر المصارف الخاصة ويتم نقل مبالغ طائلة من الأموال إلى مختلف أنحاء البلاد بشكل يومي، مشيرة إلى أن السلطات الأمريكية أشادت بانتشار المصارف الخاصة في العراق، واعتبرته واحدة من قصص النجاحات في العراق.غير أن الصحيفة أشارت إلي أن تزايد عمليات السطو المسلح على البنوك جعل بعض فروعها عاجزة عن دفع أموال زبائنها بسبب افتقادها للعملات النقدية.ونسبت إلي مدير مصرف بغداد خالد محمد قوله إن غالبية عمليات السطو المسلح على المصارف العراقية تتم بمساعدة من الداخل من قبل موظفين في هذه المصارف، وكنت في أحد الفروع مرة حين دخل مسلحون وكانوا يعرفون بدقة أين كانت الأمول واجتازوا حواجز التفتيش بسهولة.وقالت الصحيفة إن أكبر ضحايا عمليات السطو المسلح تعرض لها المصرف المركزي العراقي عام 2003 حين تم تجريده من 800 مليون دولار أي ما يعادل 400 مليون جنيه إسترليني، يليه في المرتبة الثانية مصرف دار السلام 282 مليون دولار، ثم المصرف التجاري العراقي 8ر1 مليون دولار، واحتل المرتبة الرابعة مصرف بغداد 6ر1 مليون دولار، تلاه في المرتبة الخامسة مصرف الشرق الأوسط للاستثمار والذي فقد 32ر1 مليون دولار من خزينته، ووقعت جميع عمليات السطو المسلح التي تعرضت لها المصارف الأربعة الأخيرة خلال العام الحالي (2007).
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
المالكي يحذر علاوي بسبب صلاته بحزب البعث
وكالة الأخبار العراقية
حذر رئيس الحكومة العراقية يوم الاربعاء اياد علاوي رئيس القائمة العراقية البرلمانية ورئيس الوزراء العراقي السابق من استمرار اتصالاته مع حزب البعث السابق واصفا اللقاء مع حزب البعث بانه عملية "ارهابية" وان علاوي يغامر بمستقبله السياسي.وقال المالكي في مؤتمر صحفي إن رئيس الورزاء السابق اياد علاوي " يضع نفسه في موضع المسؤولية لان حزب البعث حزب محظور دستوريا.. وهو حزب متهم بالارهاب... وتعتبر عملية ارهابية عندما يلتقي احد بحزب البعث."واضاف المالكي "انا انصح (علاوي) بضرورة التوقف عن هذا السلوك لخطورته من ناحية الاتهام بالارهاب ولخطورته على المستقبل السياسي لعلاوي."وكان علاوي اعلن في الفترة القريبة الماضية انه عمل على اجراء لقاء ضم شخصيات من حزب البعث السابق جناح عزة الدوري واطراف امريكية لم يسمها علاوي. كما لم يعلن علاوي عن المكان الذي تم فيه هذا اللقاء.وكان عزة الدوري الذي مازال طليقا حتى الان الرجل الثاني في حزب البعث بعد صدام حسين.ويصنف علاوي على انه من أشد الداعين الى إلغاء قانون اجتثاث البعث وهو القانون الذي تم تشريعه من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة التي راسها السفير الامريكي بول بريمر في الفترة التي اعقبت احداث نيسان من العام 3002 والذي تم بموجبه حرمان عشرات الاف من الذين كانوا ينتمون الى هذا الحزب من العودة الى وظائفهم او ممارسة العمل السياسي او الحزبي.وكان علاوي وهو شيعي يوصف بانه علماني قد انشق عن حزب البعث وعاش في المنفى لمدة تقارب من ثلاثين سنة قبل ان يعود الى العراق بعد الاطاحة بنظام صدام حسين في ابرير نيسان عام 2003 كحليف قوى للادارة الامريكية في حربها التي شنتها ضد العراق.ورأس علاوي في العام 2004 أول حكومة تم تشكيلها في العراق بعد الحرب الاخيرة على انقاض مجلس الحكم السابق كما يراس علاوي حاليا القائمة العراقية البرلمانية التي تملك 25 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 275 مقعدا.وانسحبت قائمة علاوي البرلمانية من الحكومة العراقية الشهر الماضي احتجاجا على سياسة حكومة الماكي.وقال المالكي "أنا مستغرب من سلوك الاخ اياد حتى على مستوى مصلحته ومستقبله السياسي...كيف يذهب للالتقاء مع عزة الدوري الذي مازال يعلن اعتماده لحزب البعث ويدعو الى عودة البعث الى حكم العراق."واضاف المالكي متسائلا "ماذا يريد الاخ اياد؟. هل يريد إعادة حزب البعث الى العراق."وقال المالكي انه يتمنى على رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ان " ان يكون حاضرا في العملية السياسية لكن ليس عبر بوابة حزب البعث."وكان علاوي أعلن في لقاء مع قناة السي ان ان الامريكية الشهر الماضي انه لا يرغب في ان يكون رئيسا "لحكومة طائفية" لكنه قال انه "سيفعل ما بوسعه من اجل ان يكون العراق دولة غير طائفية."وفي مؤتمر صحفي عقده بداية الشهر في بغداد وصف المالكي التحركات التي يجريها اياد علاوي بانه "كمن يحرث في الماء."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
حزب الدعوة (تنظيم العراق) يجدد تمسكه بالائتلاف
الملف نت
جدد حزب الدعوة الاسلامي (تنظيم العراق)، الأربعاء، تمسكه بالائتلاف العراقى الموحد ، ونفي الأنباء التى تحدثت عن انسحابه من تشكيلة الائتلاف . وقال عبد الكريم العنزي رئيس الحزب فى مؤتمر صحفى عقده عدد من اعضاء الحزب فى بغداد، الاربعاء، "نحن نواصل دعمنا لحكومة المالكي وهدفنا معالجة الأمورالعالقة داخل الائتلاف". ونفى العنزي أن حزب الدعوة (تنظيم العراق) قد لوح بالانسحاب، وقال " لم نطرح أننا سننسحب وإنما قلنا سنعمل بكل الجهود من اجل بناء الائتلاف ". كان العنزي قال، الأحد، إن حزبه يفكر في الانسحاب من الائتلاف العراقي الموحد في حال لم تنجح محاولاته " في لملمة الأمور في الائتلاف" على حد وصفه، متهما المالكي بالمسؤولية عن تفتيت الائتلاف. وكشف العنزي فى المؤتمر الصحفى ،الاربعاء، عن مشرع سيقدمه الحزب إلى القوى السياسية من اجل لملمة الائتلاف. وقال " أجرينا اتصالات مع القوى السياسية ووجدنا تجاوبا مع هذا المشروع" ولم يوضح العنزي طبيعة هذا المشروع. من ناحيته، قال عبد الموسوى العضو البرلمانى عن الحزب " لقد أعلن حزب الدعوة وبشكل واضح التزامه بحكومة الوحدة الوطنية من اجل معالجة التصدع بين القوى السياسية" مؤكدا " ضرورة وجود حزب الفضيلة والتيار الصدري في تشكيلة الائتلاف". ويشغل حزب الدعوة الاسلامى ( تنظيم العراق) 13 مقعدا من مقاعد الائتلاف التي بلغت 83 مقعدا بعد انسحاب التيار الصدري مؤخرا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
المالكي يقترح تشكيل حكومة مصغرة من التكنوقراط
الغد الأردنية
اقترح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس تشكيل حكومة من التكنوقراط لتحل محل حكومة الوحدة الوطنية الممزقة التي يقودها، داعياً الى منحه سلطات أوسع لتمرير ترشيحاته.وتفككت حكومة المالكي، التي تشكلت قبل نحو 16 شهرا والتي كانت تضم عربا سنة وشيعة وأكرادا واسلاميين وعلمانيين، منذ انسحب منها 12 وزيرا سنيا وشيعيا.وقال المالكي، بمؤتمر صحافي، "نحن نتوجه الى بناء حكومة تكنوقراط مختصرة بدل العدد الحالي، هي فكرة وهناك تقبل كبير من الكتل السياسية. وهي تحتاج الى مزيد من الحوارات شريطة ان يمنح رئيس الوزراء الصلاحيات في تسمية الوزراء الذين سيختارهم".وفشل المالكي في الحصول على تصديق البرلمان على ترشيحاته لوزراء جدد ليحلوا محل الوزراء المستقيلين من حكومته.وأفاد المالكي انه لا يزال يعتزم في الاجل القريب محاولة شغل بعض الحقائب الوزارية الشاغرة وانه سيطرح على البرلمان مقترحات متى سنحت الفرصة.وأوضح "نحن لدينا قائمة بالاسماء الآن لكننا بحاجة الى موافقة مجلس النواب. ونحن نتحين الفرصة في ان يعقد مجلس الوزراء جلساته ليتم طرح القائمة عليه لاجراء التصويت".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
جدار عازل حول المنطقة الخضراء في بغداد
الخليج
أعلنت هيئة علماء المسلمين بالعراق أن قوات الاحتلال الأمريكية والقوات الحكومية باشرت أمس الثلاثاء ببناء الجدار العازل حول منطقة حي الخضراء غربي بغداد. وقالت الهيئة انه تم غلق الطريق السريع في حي الخضراء غربي بغداد ومنعت السيارات من المرور كإجراءات حماية لوضع الكتل الخرسانية حول المنطقة.من ناحية أخرى أعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز عن قرب ترسية تنفيذ مشروع بناء السياج الأمني بين السعودية والعراق وبدء العمل فيه قريبا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
الأمم المتحدة تعتزم تعزيز الرعاية الصحية للاجئين العراقيين
أخبار العرب
وجهت خمس وكالات تابعة للأ· المتحدة مناشدات للجهات المانحة لجمع 85 مليون دولار لمكافحة الأمراض وسوء التغذية بين أكثر من مليوني عراقي فروا من الحرب والعنف في بلادهم. وقالت الوكالات وهي صندوق الأ· المتحدة للسكان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأ· المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأ· المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف).إن الأموال ستستخدم لدعم الحصول على رعاية صحية تناسلية ورعاية صحية للأطفال فضلا عن توفير العلاج لمرضى السرطان وضحايا الصدمة ومبتوري الأعضاء. واضافت في بيان صدر في جنيف أنه ينبغي أيضا تعزيز التحصين في كثير من الحالات فيما سببت البطالة والصعوبات الاقتصادية بين النازحين سوء تغذية متزايد. وتابع البيان ’’يجب عدم تجاهل الاحتياجات الصحية لأكثر من مليوني نازح عراقي. الكثيرون منهم ناجون من العنف وفي أوضاع طبية خطيرة’’. وأكد أن العراقيين الذين تدفقوا على سوريا والأردن وبلدان أخرى خلال العام الماضي ’’ وضعوا عبئا كبيرا’’ على حكومات تلك الدول.وقالت الوكالات الدولية ’’العبء الذي ينوء به كاهل أنظمتها الصحية أصبح هائلا ويستلزم دعما فوريا وملحا من المجتمع الدولي. وسيغطي هذا المبلغ وقيمته 85 مليون دولار المساعدات الصحية حتى نهاية العام القادم.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
النزوح يعيد رسم خريطة العراق الطائفية والإثنية.. ويزيدها تعقيدا
الشرق الأوسط
بدأت الهجرة الداخلية الواسعة بإعادة صياغة المشهد الإثني والطائفي في العراق، حسب معلومات تم جمعها من آلاف العاملين في قطاع الإغاثة، لكن التنقل في المناطق الكثيفة السكان معقد بشكل مدهش، مما يجعل اعتبار تقسيم البلد إلى مناطق سنية وشيعية وكردية تتمتع بشبه حكم ذاتي أمرا صعبا. وتشير المعلومات التي ستصدر عن منظمة الهلال الأحمر العراقية، والتي أعطيت نسخة منها إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، إلى أنه في بغداد وحدها هناك 170 ألف أسرة تشكل بمجموعها مليون شخص قد هربوا من بيوتهم بحثا عن الأمن والمأوى والماء والكهرباء والمدارس العاملة، أو من أجل الحصول على عمل يساعد على دعم أسرهم. وتظهر الأرقام أن الكثير من العوائل انتقلت مرتين وثلاثا أو أكثر، فأولا هي هربت تحت وطأة خطر مباغت، ثم أجرت حسابات مستندة إلى توفر الخدمات في المدينة أو توفر المدارس لأطفالها. أما إيجاد جيران من نفس المذهب فهو واحد من عدة اعتبارات. وبشكل عام يكشف النمط السائد في الانتقال إلى أنه على الرغم من العداء الطائفي والاثني الذي أصاب البلد، فإن هناك بعض العراقيين على الأقل يفضلون العيش في مناطق متعددة الأوساط. وجمعت منظمة الهلال الأحمر المعلومات من تقارير قدمها آلاف من عمال الإغاثة في أواخر اغسطس (آب)، وهؤلاء منتشرون في شتى أنحاء العراق وهم يقدمون مساعدات إلى ما يقرب من 280 ألف عائلة اضطرت لمغادرة مناطقها على المستوى الوطني.وتكشف نظرة عامة للأرقام أنه منذ تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء في فبراير (شباط) 2006، بدأ نزاع طائفي حاد، حيث راح السنة ينتقلون صوب الشمال والغرب، بينما الشيعة صوب الجنوب والمسيحيون صوب الشمال النائي. لكن الصورة في المناطق المختلطة والمراكز ذات الكثافة السكانية العالية للبلد أصبحت أكثر تعقيدا. ويكون المركز الكثيف بالسكان الواقع ما بين مناطق متجانسة طائفيا نقطة مواجهة فيما بينها، وهو المكان الذي يشير إليه بعض أنصار فكرة التقسيم كي يكون خطا للتقسيم، حيث يستطيع أن يجد العراقيون الباحثون عن السلامة أنفسهم في مناطق ذات كيان طائفي مماثل لهم. لكن الأرقام لا تظهر الهجرة على أساس ضفتي نهر دجلة، حيث يشكل السنة الأغلبية في الضفة الغربية والشيعة يشكلون الأغلبية في الضفة الشرقية منه. بدلا من ذلك يتحرك بعض السنة إلى الضفة ذات الأغلبية الشيعية إلى مناطق علمانية إلى حد ما ومختلطة إثنيا وطائفيا والخدمات فيها أفضل، حسبما قالت كوادر الهلال الأحمر.ففي الأسبوع الماضي اضطرت عشيرة سنية تضم 250 عائلة وتعيش في منطقة الدورة، التي تعتبر من أكثر المناطق عنفا، إلى الهروب. وبدلا من الذهاب إلى منطقة تضم أبناء طائفتها فضلت الذهاب إلى مناطق شيعية في الجنوب في أبو دشير. وتم الترحيب بها هناك من قبل عشيرة محلية واعطيت أماكن للبقاء في بيوت السكان الأصليين للمنطقة، حسبما قال بعض العاملين الميدانيين في الهلال الأحمر وفي المنظمة الدولية للهجرة.بعض العراقيين الفقراء على سبيل المثال يهربون بسبب التطهير الاثني الذي يقوم به تنظيم «القاعدة»، في القرى الواقعة شرق ديالي، ويصبحون أمام خيارين: إما الذهاب إلى بغداد أو التوجه إلى مخيمات اللاجئين الواقعة عند أطراف المدينة وسط أناس فقراء آخرين. ودفعت الزيادة الكبيرة في عدد المهجرين أواخر الصيف الهلال الأحمر إلى تأخير إصدار التقرير لعشرة أيام، مع مسعى المنظمة لتفحص ومراجعة الأرقام، وظلت أرقام الهلال الأحمر التي تم جمعها بشكل دوري متوافقة مع المعلومات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للامم المتحدة، وهي تجمع معلوماتها من الحكومة العراقية ومصادر أخرى. لكن حينما جرى الاتصال بها لمناقشة كشوفها في تقرير الهلال الأحمر الأخير، قال متحدث باسم وزارة التهجير والهجرة، إنه مقتنع بأن الأرقام عالية جدا. وقال المتحدث الرسمي ستار نوروز: «نحن لا نعتبر احصائيات الهلال الأحمر أو المنظمات الدولية الأخرى رسمية». وكرر نوروز ادعاء الحكومة المتكرر بأن آلاف الاسر عادت الى ديارها عقب بداية خطة امنية عراقية جديدة متزامنة مع زيادة عدد القوات الاميركية. إلا ان ارقام الهلال الأحمر ومنظمة الهجرة اشارت في السابق الى ان أعداد النازحين العراقيين زادت منذ الوقت الذي بدأ فيه إجراء زيادة القوات الاميركية. واعترف نوروز بأن عدد موظفي وزارة الهجرة في مختلف أنحاء العراق لا يتعدى 600، مهمتهم متابعة النازحين. وتتابع الوزارة النازحين الذين جاءوا طواعية واجتازوا سلسلة من العقبات البيروقراطية في ثلاثة مكاتب حكومية على الاقل. وأشار العاملون في الهلال الأحمر الى عدد من الأسباب خلال فصل الصيف ساهمت في الاعداد الزائدة التي تواجهها المنظمة في بغداد. ودفع القتال في ديالى الناس الى الفرار هربا من القتال بين القوات الاميركية والمقاتلين المتطرفين السنّة. وبدأ الذين فروا الى كل من الاردن وسورية العودة، لأن الدولتين بدأتا فرض متطلبات لتأشيرة الدخول بالنسبة للعراقيين الراغبين في البقاء. وبدأ السنة ايضا يفرون من منازلهم بسبب الاشتباكات بين حركات الصحوة، وهي جماعات العشائر السنيّة التي توحدت لمحاربة تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين». والعراقيون الذين يفكرون في زمن العودة من الخارج ربما يختارون نهاية الصيف بسبب اقتراب موعد فتح المدارس وتراجع أعمال العنف في بعض الأحياء السكنية، مع ازدياد وجود القوات الاميركية. ولكن عندما يعود العراقيون فإنهم سيجدون منازلهم قد نهبت او احتلت ويصبحون نازحين. ويقول مازن السلوم، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر العراقية، ان السبب وراء كل ذلك ليس الوضع غير الآمن. فالكثير من حالات النزوح التي قاستها منظمة الهلال الأحمر في بغداد حالات ثانوية او من الدرجة الثالثة، إذ ان كثيرا من السكان كانوا قد نزحوا للمرة الأولى، وتشير السجلات الى نزوحهم مرة ثانية، وفي بعض الحالات لمرة ثالثة. وفيما الخوف من الوقوع ضحية للعنف الطائفي او العمليات العسكرية المستمرة دفعت السكان الى الحركة الأولى بفعل الرغبة في اوضاع معيشية افضل تؤدي الى اتخاذهم خطوات أخرى. يتجه البعض في البداية الى أقارب لهم خارج العاصمة بغداد، لكنهم يعودون للبحث عن عمل وللحصول على خدمات، مثل الكهرباء والماء والمدارس. ويقول ليث عبد العزيز، الذي يعمل في الهلال الأحمر العراقية، ان العملية أشبه بأمواج البحر او المد الذي يتقدم ويرجع. وأضاف عبد العزيز قائلا: ان الشتاء مقبل وان الذين نزحوا نحو القرى سيعودون الى الأماكن التي يتوفر بها سكن جيد ووقود وغذاء. إلا ان بعضا من افقر النازحين ليس لديهم أي من هذه الخيارات. معسكر بوب شام، الذي تديره منظمة الهلال الأحمر يقبع في منطقة صحراوية كانت في السابق ثكنة للجيش العراقي قصفتها القوات الاميركية عام 2003. وفتح المعسكر شمال شرق بغداد في يونيو (حزيران) اثر وصول 17 اسرة شيعية من عشيرة العنبكية فرت من ديالى. ووصل عدد الأسر الآن الى 52، اثنتين منها وصلتا يوم الاثنين الماضي. وتعيش غالبية الاسر في خيام، إلا ان عددا محدودا من الاسر لديه مأوى من غرفة واحدة مشيدة من اللبن والقش.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
جندي أميركي دفع مالا لإطلاق الرصاص عليه لتجنب الخدمة في العراق
الدستور الأردنية
قال ممثلون للادعاء ان جنديا عمره 20 عاما دفع مبلغا من المال لاحد الاشخاص لاطلاق الرصاص على ساقه لتجنب الخدمة مرة اخرى في العراق سيقضي في السجن عاما.وقال مكتب الادعاء في منطقة برونكس ان جوناثان ابونتي أمضى أول مهمة في العراق في وظيفة كاتب امداد بقاعدة عسكرية ولم يشارك أبدا في القتال.واطلق الرصاص على ابونتي في الركبة في التاسع من تموز. ويزعم الادعاء ان ابونتي وزوجته السابقة دفعا لرجل من برونكس يدعى فيلكس باديلا"24 عاما"مبلغ 500 دولار ليطلق الرصاص عليه. ثم ابلغ ابونتي الشرطة بأنه اصيب بجروح اثناء حادث سرقة.كما زعم الادعاء ان ابونتي اختلق روايات بشأن الوقت الذي امضاه في العراق من بينها قوله لهيئة محلفين كبرى انه شاهد انتحار جندي وتعرض لاطلاق الرصاص في القتال. لكن مساعد المدعي لمنطقة برونكس جيمس كودين قال ان أيا من هذه الروايات غير صحيح.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
إغتيال أحد قياديي جبهة التوافق العراقية في الحلة
وكالة انباء براثا
اعلن مصدر أمني في قيادة شرطة بابل اليوم الاربعاء عن إغتيال الدكتور ليث العلواني أحد قياديي جبهة التوافق في مدينة الحله. وأضاف المصدر ان شهود عيان ذكروا ان سيارة أوبل حمراء اللون كان يقلها 3 أشخاص أطلقوا النار على الدكتور العلواني أمام منزله ولاذوا بالفرار...
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
الترحيب بتوحيد ثمانية فصائل للمقاومة العراقية المسلحة
وكالة الأخبار العراقية
رحبت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية ، باتحاد ثمانية فصائل عراقية مجاهدة في جبهة الجهاد والتغيير ،وحيت الجبهة في بيان صحفي جميع الفصائل التي التقت في خط جهادي واحد ، معتبرة أن الوحدة بين فصائل المقاومة بات أكثر إلحاحا ، في ضوء المتغيرات التي شهدتها المواجهة الباسلة لفصائل المقاومة ضد الاحتلال وأدواته المحلية العميلة ، فالاحتلال يعيش أزمته الحقيقية الأخيرة .وأكدت الجبهة أن العدو كلما اقترب من الهزيمة النهائية ، فإنه سيزج كل ما بقي عنده من احتياطي بالعدة والعدد وخطط الفتنة ، مما يوجب الوصول إلى أعلى مراتب التنسيق ،ليس على الصعيد العملياتي فقط ، وإنما على صعيد الخطط الإستراتيجية سياسيا وعسكريا ، والتي من خلالها يمكن إدامة الجهاد بكل صوره حتى يتم إنجاز هدف التحرير ، والذي سيكون أقسى ضربة تتلقاها الولايات المتحدة في تاريخها ، مما سيجعل إصرارها على باطلها وكأنه معركة حياة أو موت بالنسبة لها ، لأنها إن خسرت معركتها في العراق فإنها سترغم على التراجع داخل حدودها الجغرافية ، ودعت الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية جميع قوى المقاومة أن تشدد من جهادها وأن لا تعطي المحتلين فرصة لالتقاط الأنفاس و إعادة تنظيم صفوفهم، وألا تستهين بما بقي لديهم من خطط تهدف إلى شق وحد ة القوى المجاهدين .وأكدت ": إن موقفها المبدئي بإشاعة روح التعاون والتنسيق بين المجاهدين العراقيين جميعا وصولا إلى الاتفاق الكامل في إطار جبهة عريضة تضم جميع الفصائل العراقية المقاتلة والشخصيات الدينية والسياسية والمهنية المناهضة للاحتلال ،والتي يجمعها هدف واحد وهو تحرير العراق من المحتلين وعملائهم
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الربيعي: إطلاق سراح 17 من أعضاء التيار الصدري "المعروفين" اليوم
الملف نت
قال مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي إن (17) من الشخصيات "المعروفة" على مستوى التيار الصدري سيطلق سراحهم، الأربعاء، من السجون الأمريكية الموجودة في العراق. وأضاف الربيعي، خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد " (الأربعاء) سيطلق سراح سبعة عشر شخصا من التيار الصدري الموقوفين والمحتجزين في سجون قوات التحالف... وبسعي من الحكومة."وردا على سؤال عما إذا كان هؤلاء الأشخاص هم قادة في التيار الصدري، أجاب الربيعي "لا استطيع أن أصفهم بالقياديين... لكن قسما منهم معروفين في مناطقهم، ومعروفين على مستوى التيار الصدري." ورفض مستشار الأمن الوطني الإعلان عن أسماء هؤلاء الأشخاص، وقال "لا استطيع الآن أن أعلن عن أسمائهم." وكشف الربيعي أن هذه الدفعة، التي سيتم إطلاق سراحها اليوم من سجون قوات التحالف، هي الرابعة من التيار الصدري... وقال "كانت هناك دفعتان أطلق سراحهما في البصرة من قبل القوات البريطانية، والثالثة في الطريق.. واليوم سيتم إطلاق دفعة جديدة." ونفذ الجيش الأمريكي، خلال الفترة الماضية، عمليات اعتقال متكررة في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد وخارجها، استهدفت رموز وأعضاء في التيار الصدري... وأسفرت عن اعتقال العشرات منهم. كما شنت القوات الأمنية العراقية، في الأسابيع الماضية، حملة اعتقالات واسعة... استهدفنت فيها مؤيدو ورموز التيار الصدري، وخاصة بعد المواجهات الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء الشهر الماضي... والتي اتهم مسؤولون حكوميون (جيش المهدي) التابع للتيار الصدري بالتسبب في وقوعها. وانسحبت الكتلة الصدرية، مطلع الإسبوع الجاري، من الكتلة البرلمانية لـ ( الإئتلاف العراقي الموحد). وكان الصدريون سحبوا أيضا الوزراء التابعين للتيار من الحكومة، قبل عدة أشهر، احتجاجا على سياسة رئيس الحكومة نوري المالكي. وكان مستشار الأمن الوطني العراقي استهل مؤتمره الصحفي، اليوم، بالإعلان عن إطلاق الحكومة لـ "مبادرة سيادة القانون" التي تهدف إلى إتخاذ إجراءات لتحسين أداء المؤسسات الأمنية والقضائية، من أجل إطلاق سراح السجناء في السجون العراقية. وقال موفق الربيعي إن المبادرة تسعى إلى " إنصاف الموقوفين والمحتجزين... ومعالجة قضاياهم وفق مباديء حقوق الإنسان، وتأمين سرعة حسم قضاياهم... وإطلاق سراحهم"، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية قررت " اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين أداء أجهزتها الأمنية والعدلية والقانونية." وكشف عن تفاصيل بنود المبادرة، وقال إنها تدعو المؤسسات الرسمية الحكومية ذات العلاقة، وهي وزارات: الدفاع والداخلية والعدل والعمل، إلى " إجراء جرد دقيق للموقوفين والمحجوزين لديها، وتنظيم قائمة موحدة تستند على قاعدة معلومات" لكل ما يتعلق بالموقوفين. وأوضح الربيعي أن القوائم التي سيتم إعدادها "ستقدم إلى مجلس القضاء الأعلى ورئاسة الإدعاء العام وإلى وزارة الداخلية، لغرض إنجاز معاملاتهم وقضاياهم ( الموقوفين)... وبأسرع وقت." وأضاف أن الحكومة تعترف "بوجود مشاكل حقيقية وعديدة في السجون وأماكن الاحتجاز في العراق... وعلى هذا الأساس تحرص ( الحكومة) على حل هذه المشاكل، ووضع السياسات لضمان التسريع بإطلاق سراح الموقوفين." وحذر الربيعي الأطراف السياسية العراقية من "تسييس" عملية إطلاق سراح المحتجزين، وقال إنها "قضية قانونية... ويجب التعامل معها على هذا الأساس." وقال "لا بد أن نؤكد كذلك أن الحكومة لا تريد أن تجعل هذا الموضوع سياسيا، وأن نبتعد عن التجاذبات السياسية... والإدعاءات الفئوية والطائفية، ونحجز الطرق على أولئك الذين يريدون استثماره لمصالح سياسية أو حزبية ضيقة."
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
لندن تقترب من التوصل لاتفاق مع واشنطن لانسحابها من العراق
الخليج
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أمس الأربعاء أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اقترب من مرحلة التوصل على اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المرحلة المقبلة لانسحاب قوات بلاده من جنوب العراق وحصر دور بريطانيا في مجال تدريب القوات العراقية بنهاية العام المقبل. وقالت الصحيفة إن الدور المقبل للقوات البريطانية سينحصر في ثلاث مهام: التدخل عند وقوع صدامات عرقية، وحماية طرق الإمداد خارج العراق حيث من المتوقع أن يتم خلال هذه المرحلة تقليص عدد القوات البريطانية إلى 3500 جندي، وتدريب الجيش العراقي.وأشارت إلى أن حكومة براون تختبر الآن إمكانية أن تقوم لندن بإنجاز المهمتين الأولى والثانية خلال العام 2008.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
الكشف عن اتصالات بين نظام صدام وإدارة بوش بعد هجمات سبتمبر 2001
الشرق الأوسط
كشفت جلسات محكمة نيويورك الفيدرالية التي تنظر في دور رجل الأعمال الأميركي أوسكار وايت في فضيحة برنامج الأمم المتحدة الإنساني «النفط مقابل الغذاء» عن اتصالات سرية جرت بين الإدارة الأميركية والنظام السابق في العراق بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) على نيويورك وواشنطن عام 2001 . ووفق الشهادة التي قدمها سمير فنسنت، وهو رجل أعمال أميركي من اصل عراقي كان يرافق تاجر النفط وايت في اتصالاته مع المسؤولين العراقيين، قال إن وزير الإسكان الأميركي السابق جاك كامب اتصل به يوم 31 اكتوبر (تشرين الأول) من عام 2001 وطلب منه حمل رسالة إلى نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز من وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول. وقدم فنسنت نص الرسالة كوثيقة من وثائق المحكمة، وقد عبر باول فيها عن استعداد إدارة بوش في تخفيف العقوبات المفروضة على العراق لقاء السماح لمفتشي الأمم المتحدة عن أسلحة الدمار الشامل استئناف عمليات التفتيش. وقال فنسنت في شهادته: «إن جاك (وزير الإسكان) وجد من خلال اتصاله مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بأنه قد منح كولن باول الضوء الأخضر لتوجيه الرسالة إلى طارق عزيز». وأضاف في شهادته المكتوبة: «كانت هناك ضغوط كبيرة من قبل الصقور في إدارة بوش تدفع باتجاه الهجوم على العراق لكن باول وتشيني كانا وراء عدم شن الهجوم مباشرة». وذكر فنسنت أنه اجتمع مع عزيز بداية نوفمبر (تشرين الثاني) من تلك السنة وقد عرض عزيز تقديم رد مكتوب وأعرب عن استعداد العراق على التعامل مع الولايات المتحدة بطريقة بناءة في حال إلغاء العقوبات ورفع منطقتي حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه، وطلب عزيز من الإدراة الأميركية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق». وقد ذكر فنسنت في شهادته التي قدمها أمام هيئة المحلفين للمحكمة الاثنين الماضي أنه التقى أيضا سراً مع مدير المخابرات العراقية انذاك الجنرال طاهر حبوش الذي قدم عرضاً مشجعاً أكثر من العرض الذي قدمه عزيز. ونقل فنسنت ما ابلغه الجنرال: «بناء على احداث 11 سبتمبر فإن العراق يعتقد أن الوقت مناسب لحوار جدي مع الولايات المتحدة بدون شروط لحل كل القضايا والمشاكل بين البلدين». وأعرب الجنرال حبوش عن اعتقاده بأن العراق هو الآخر مستهدف لهجمات الإرهابيين الأصوليين مثلما الولايات المتحدة مستهدفة، وأعرب عن استعداد العراق للمساهمة بفعالية في الجهود الأميركية من أجل احتواء الحركات الأصولية. وقال الجنرال لفنسنت: «كل مصادر العراق ستوظف للتنسيق مع جهود الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب الأصولي». ولكن كما يبدو حسب شهادة فنسنت أن الجهود التي بذلت من خلال هذه الاتصالات السرية لم تثمر، فبعد شهرين من تلك الجهود وضع الرئيس جورج بوش العراق على قائمة دول «محور الشر». وقد اظهرت محاكمة أوسكار وايت، البالغ من العمر 83، والتي بدأت منذ الأسبوع الماضي الكثير من الخفايا في العلاقات الاميركية ـ العراقية في التسعينات من القرن الماضي. وجاء فنسنت كشاهد عن الدور الذي لعبه وايت في إفساد برنامج «النفط مقابل الغذاء» وعن اتصالاته مع مسؤولي نظام صدام حسين السابق، والدور الدبلوماسي الذي قام به من اجل تحسين العلاقات بين بغداد وواشنطن. وكانت المحكمة قد استمعت قبل ايام الى تسجيل صوتي للرئيس السابق صدام حسين يثني على علاقة وايت بحكومته.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
عقدت مؤتمراً في البصرة وهدَّدت بالتصعيد ... نقابات النفط في العراق تطالب بتعديل القانون الجديد
الحياة
تواصل نقابات عمال النفط في العراق هجومها على القانون الجديد الذي اعتبرته في مؤتمر عقدته في البصرة أمس «قانونا لنهب الثروة النفطية»، وطالبت بإلغاء «عقود المشاركة التي أقرها القانون وتقويض صلاحيات الاقاليم في إدارة الثروة النفطية».وقال عبدالكريم عبد السادة، منسق المؤتمر «إن الهجمة التي يتعرض لها اتحاد نقابات النفط سيضطر الحركة العمالية والنقابية الى تصعيد احتجاجاتها باللجوء الى المجتمع للوقوف معها للتصدي للاحتلال ومشاريعه والمتعاونين معه».وقال علي عباس خفيف، رئيس اتحاد النقابات في البصرة ان «قانون النفط والغاز جاء ليضع العراقيين في أدنى درجات الفقر والعوز».وأجمع المشاركون في المؤتمر على ان العمال في العراق هم «أصحاب القضية الأساسية في تغيير الوضع الاقتصادي. والاحتلال، وكل ما يملك من قوة، لا يستطيع حماية المتأمركين الذين سينهزمون أمام قدرات الشعب والطبقة العاملة العراقية». وأضافوا ان «الجبهة المناهضة لقانون النفط والغاز حركة جماهيرية واسعة تهدف الى إسقاط القانون».وأصدر المؤتمر «قرارات مؤتمر مناهضة قانون النفط والغاز»، ودعا الى تحديد يوم لإعلان موقف الاتحادات والنقابات و «الاعتصام لمدة 3 ساعات كإنذار ضد القانون، وتشكيل لجنة من القوى المناهضة للقانون لمتابعة التحضير ليوم الاعتصام، ومخاطبة الاتحادات الدولية والاقليمية لإعلان تضامنها مع عمال وشعب العراق».وقال حسن جمعة الاسدي، رئيس اتحاد نقابات النفط في العراق لـ «الحياة» ان «اتحاد النقابات سجل ملاحظات على قانون النفط في مسودته التي طرحت منتصف آذار (مارس) الماضي»، مشيراً الى أن «الاعتراض على عقود المشاركة في الانتاج يأتي في مقدم هذه الملاحظات»، وأوضح ان «بلداً مثل العراق لا يحتاج الى هذه العقود لغياب الشرطين الأساسيين اللذين وجدت من أجلهما مثل هذه العقود وهما التخلص من كلفة الانتاج العالية وعدم التأكد من وجود النفط في هذه الرقعة الجغرافية او تلك»، لافتاً الى ان «كلفة استخراج البرميل الواحد من النفط الخام لا تتجاوز الدولار ونصف الدولار في العراق، ما ينفي وجود مبرر لإبرام مثل هذه العقود».وأكد الاسدي ان «البديل الامثل هو اعتماد عقود الخدمة المعتمدة في عهد النظام السابق والقاضية بعمل الشركات الاجنبية المنقبة وفق صيغة المقاولة على أن تأخذ حصتها من النفط الخام المستخرج، أو التعاقد معها للعمل مقابل مبالغ مالية معينة».وأكد الاسدي ان «بعض مما ورد في الملاحق الاربعة الخاصة بقانون النفط يحتاج الى تعديل هو الآخر»، مشيراً الى ان «بعض الحقول النفطية كبير ومعروف احتياطيه من النفط الخام، خصوصاً تلك الموجودة في محافظات واسط وذي قار والانبار» وهي «حقول مكتشفة ولكنها غير مطورة، ما يوجب إلحاقها بالملحق الاول والثاني اللذين يقضيان بقيام شركة النفط الوطنية العراقية بإدارة واستثمار الحقول المنتجة وتلك القريبة للانتاج».ولفت الى ان النقابات النفطية «تطالب بإعادة تأسيس شركة النفط الوطنية التي أقرها القانون، الا اننا اكتشفنا ان القانون المذكور يمنح هذه الشركة ايضاً حق ابرام عقود المشاركة في الانتاج في ما يتعلق بالحقول الخاصة».وأشار الى ان «صيغ التعاقد بين المحافظات والاقاليم وشركات الاستثمار الاجنبية كانت مثار تحفظنا ايضاً»، وأوضح ان «منح المحافظات حق ابرام العقود مع شركات الاستثمار سيثير التناحر بينها الأمر الذي دفع نقابات النفط الى المطالبة بالسيطرة المركزية على ابرام العقود».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
تركيا تقصف مناطق في الشمال العراقي
الدستور الأردنية
ذكر مصدر مسئول في قوات حرس الحدود في محافظة دهوك بشمال العراق امس ، إن المدفعية التركية قصفت مناطق حدودية تابعة لقضائي زاخو والعمادية بالمحافظة.وأضاف المصدر في تصريح للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) أن قرى حدودية تابعة لقضائي زاخو والعمادية بمحافظة دهوك ، تعرضت في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء لقصف مدفعي تركي أستمر حتى الساعة الثامنة من صباح امس. ولم يذكر المصدر الاضرار التي نجمت عن القصف. وذكر مواطنون من أهالي تلك المناطق أن القصف المدفعي التركي سبب ذعرا في أوساط السكان.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
كيسنجر: لا يمكن إنهاء الحرب بالوسائل العسكرية
الخليج
أعلن عراب السياسة الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر أن الحرب في العراق لا يمكن إنهاؤها عن طريق الوسائل العسكرية وحدها، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أنه ليس من الممكن أيضاً إنهاء الحرب بالاستسلام في ميدان القتال لأن “الجهاديين” المتطرفين لا يعرفون الحدود لأنهم يعتبرون العالم كله ساحة بالنسبة لهم.وحذر الدبلوماسي المخضرم في مقال له في صحيفة “انترناشيونال هيرالد تريبيون” من أن الانسحاب المفاجئ من العراق لن يؤدي الى نهاية الحرب، بل انه سيسفر فقط عن تحويل مسارها الى أماكن أخرى.ويمضي كيسنجر في رسم صورة قاتمة للغاية لنتائج الانسحاب المفاجئ، فيقول: ان العنف الطائفي في العراق سيتخذ أبعاداً خطيرة من بينها حرب إبادة وإقامة قواعد جديدة إرهابية.ووفقاً لهذا السيناريو المتشائم فإن كيسنجر يتكهن بأنه إذا ما تقاعست أمريكا عن تحمل مسؤولياتها فإن لبنان قد ينزلق الى أن يصبح تحت سيطرة حزب الله وكذلك فإنه سيصبح من المرجح على نحو أكبر أن تنشب حرب بين “إسرائيل” وسوريا أو أن تقوم “إسرائيل” بتوجيه ضربة عسكرية الى منشأة نووية إيرانية. ومن بين التحذيرات الأخرى التي أطلقها كيسنجر إمكانية قيام تركيا وإيران بوقف أي محاولات لقيام كيان كردي يتمتع بالحكم الذاتي وكذلك فإن تقاعس أمريكا قد يعطي قوة دفع جديدة لحركة طالبان في أفغانستان.ويشرح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الذي تصغي الإدارة الأمريكية الحالية اليه باهتمام بالغ ما يعنيه بالانسحاب الأمريكي الذي يتسم بالهرولة، فيقول انه يقصد بذلك أن يؤدي مثل هذا التطور السلبي الى أن تفقد واشنطن المقدرة على التحكم في الأحداث سواء كان ذلك داخل العراق أو في المعركة ضد العناصر المتطرفة أو في العالم على نطاق واسع.ويقول كيسنجر ان معدل وحجم القوات الأمريكية التي ترابط في العراق لن يتحدد من خلال تقديم تنازلات سياسية داخلية. ويعتقد أن كل عملية خفض في عدد القوات والقيام بانسحاب لبعضها سيؤدي الى إثارة مطالب بضرورة المزيد من الانخفاض في حجم هذه القوات وقد يستمر ذلك الأمر حتى ينهار الإطار السياسي والعسكري والنفسي للمشروع العراقي.وشدد على أن الاستراتيجية السليمة التي ينبغي اتباعها في العراق تتطلب توفر مسار سياسي ولكنه يشير الى أن الأبعاد السياسية ينبغي أن تصبح بمثابة عنصر حليف للاستراتيجية العسكرية ولا تكون بمثابة عملية تخلى عنها.ويوافق وزير الخارجية الأسبق الذي يقدم المشورة للرئيس الأمريكي جورج بوش مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المخضرمين على أن القيام بعمليات انسحاب رمزية قد تهدأ بالفعل من موجة القلق الشعبي الحالية.وحول الاقتراحات المثارة في واشنطن بأن أفضل نتيجة سياسية سيتم على الأرجح تحقيقها من خلال الانسحاب الكامل من العراق يقول كيسنجر: ان الزعماء السياسيين سيتحملون في النهاية المسؤولية وذلك وفقاً لتقديرات الرأي العام وكذلك فإن التاريخ سيصدر حكمه على مثل هذا التصرف. وانطلاقاً من تجربته الطويلة في التعامل مع الشرق الأوسط يزعم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ان تاريخ المنطقة لا يثبت لنا أن المواقف السلمية والاستسلام تؤدي الى ممارسة النفوذ. ويرى كيسنجر ان العنصر المفقود في الجدل القائم ليس تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق ولكن توفر خطة سياسية ودبلوماسية ترتبط بالاستراتيجية العسكرية. ويجادل الوزير السابق بأن القضية المثارة ليست ما إذا كانت المجتمعات العربية الإسلامية بوسعها أن تصبح ديمقراطية ولكن ما إذا كان من الممكن أن تخضع للتوجيهات العسكرية الأمريكية من خلال إطار زمني معين.ويتحدث كيسنجر في الوقت نفسه عن أهمية تحقيق المصالحة السياسية في العراق ومطالبة أمريكا المستمرة بذلك، ويقول: ان هذه المصالحة ينبغي أن تستند الى مبادئ دستورية تستمد من التجارب المقربة ولكنه يؤكد أنه من المستحيل تحقيق هذا الهدف خلال فترة زمنية تستغرق ستة أشهر وفقاً لخطة زيادة عدد القوات الأمريكية التي يتم تطبيقها حالياً والتي تستغرق ستة أشهر فقط.وأعرب كيسنجر عن اعتقاده بأن تحقيق تلك المصالحة خلال هذه الفترة القصيرة سيكون أمراً مستحيلاً بسبب النزاعات العرقية والطائفية التي سادت العراق لعقود طويلة. ومن خلال تجارب الماضي يرى كيسنجر أن التلاعب بكيان سياسي هش كما هو الحال في العراق وخاصة بعد انتخابات أشرفت عليها أمريكا سيتم استغلالها على الأرجح من العناصر المتطرفة. وفضلاً عن ذلك فإن المقال البالغ الأهمية يوضح ان الاحباط السياسي الحالي بالنسبة لأداء الحكومة العراقية ليس عذراً كافياً لفرض ما يصفه ب”كارثة استراتيجية على أنفسنا” أي على أمريكا نفسها.وبالرغم من الجدل الذي ثار حول حكمة التدخل العسكري الأمريكي في العراق فإن كيسنجر يقول ان أمريكا موجودة الآن هناك وذلك لتنفيذ الالتزامات الأمريكية بالنسبة للنظام العالمي. ويؤكد على نحو قاطع أن واشنطن لم تقم باحتلال العراق “لتقديم خدمة للحكومة العراقية” على حد تعبيره.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
مبادرة حكومية لتحسين أداء الأجهزة الأمنية والقضائية
الاتحاد
أطلقت الحكومة العراقية مبادرة تهدف الى تحسين أداء المؤسسات الامنية والقضائية ، محذرة الاحزاب السياسية من ''تسييسها'' لأغراض ''فئوية وطائفية''. وأعلن مستشار الامن الوطني موفق الربيعي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد أن ''مبادرة الحكومة لسيادة القانون'' تهدف الى ''انصاف الموقوفين والمحتجزين ومعالجة قضاياهم وفق مبادئ حقوق الانسان وتأمين سرعة حسم قضاياهم واطلاق سراحهم''.'' واضاف ان الحكومة العراقية قررت ''اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحسين اداء اجهزتها الامنية والعدلية والقانونية''. وأن المبادرة تدعو وزارات الدفاع والداخلية والعدل والعمل الى ''إجراء جرد دقيق للموقوفين والمحجوزين لديها وتنظيم قائمة موحدة تستند على قاعدة معلومات لكل ما يتعلق بالموقوفين ستُقدَّم ''الى مجلس القضاء الاعلى ورئاسة الادعاء العام وزارة الداخلية لإنجاز معاملاتهم وقضاياهم بأسرع وقت''. وأوضح أنها ''قضية قانونية ويجب التعامل معها على هذا الاساس وان نبتعد عن التجاذبات والمساومات السياسية بين الاطراف المختلفة والادعاءات الفئوية والطائفية ونحجز الطريق على اولئك الذين يريدون استثماره لمصالح سياسية او حزبية ضيقة''. وأعلن الربيعي في السياق ذاته إطلاق سراح 17 من نشطاء ''التيار الصدري'' الموقوفين في سجون التحالف.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
«القاعدة» تشن هجمات في محافظة ديالى وتحضّر للعودة إلى محيط بغداد ... المالكي يعتبر اتصال علاوي بالبعث «عملاً إرهابياً» يهدّد «مستقبله السياسي»
الحياة
حذر رئيس الوزراء نوري المالكي زعيم كتلة «العراقية» اياد علاوي من «المغامرة بمستقبله السياسي»، إذا استمر في اتصالاته بحزب البعث، ووصف هذه الاتصالات بـ«العمل الإرهابي»، فيما انشق نائبان عن «العراقية»، واتهما علاوي بالتفرد في اتخاذ قرارات.من جهة أخرى، بدأ تنظيم «القاعدة» تنفيذ تهديداته بالانتقام من المدن والقرى السنّية التي تحالفت مع تنظيمات مسلحة أخرى، بدعم من القوات الأميركية، فشن عناصره هجوماً واسعاً في محافظة ديالى، وتضاربت المعلومات حول سيطرته على إحدى القرى.وقال المالكي في مؤتمر صحافي إن علاوي «يضع نفسه موضع المسؤولية لأن حزب البعث محظور دستورياً، وهو حزب متهم بالإرهاب، وعندما يلتقي أحد قادته يرتكب عملاً إرهابياً». واضاف: «انا انصح (علاوي) بضرورة التوقف عن هذا السلوك لخطورته من ناحية الاتهام بالإرهاب، ولخطورته على مستقبله السياسي». وزاد: «أستغرب سلوك الاخ اياد حتى على مستوى مصلحته ومستقبله السياسي. كيف يذهب للقاء عزة الدوري الذي ما زال يعلن اعتماده البعث ويدعو الى عودته الى حكم العراق». وأضاف متسائلاً: «ماذا يريد الاخ اياد؟ هل يريد اعادة حزب البعث الى العراق؟».وأعلن نائبان انسحابهما من «القائمة العراقية الوطنية» التي يتزعمها علاوي مبررين ذلك بـ «عدم وضوح استراتيجية القائمة في معالجة الأزمة السياسية» في البلاد. وقال حاجم الحسني، الذي تولى رئاسة مجلس النواب في مرحلة سابقة، في بيان «قرر بعض القوى المنظمة للقائمة العراقية الانسحاب منها والسعي الى تشكيل تكتل برلماني يعتمد مبادئ وقيم القائمة (ذاتها) بالاتفاق على آليات ديموقراطية واضحة في اتخاذ القرارات». وأوضح ان «الشخصيات والقوى والأطراف المختلفة التي اشتركت في القائمة العراقية اتفقت على مجموعة من المبادئ والثوابت التي تؤكد الهوية الوطنية للقائمة والابتعاد عن المحاصصات الطائفية والعرقية». وتابع: «لكننا فوجئنا في كل مرة بمزيد من عدم الشفافية في اتخاذ القرار وضبابية في آليات التعامل مع العملية السياسية وعدم وجود استراتيجية واضحة تمكن من معالجة الأزمة السياسية في العراق».بدورها، قالت النائب صفية السهيل: «اعلن انسحابي من القائمة العراقية، التي انتميت اليها في عملي السياسي»، وأضافت: «سأبقى شخصية مستقلة ليبرالية» في البرلمان.من جهة أخرى، حذر قادة أمنيون من خطر عودة تنظيم «القاعدة» الى الظهور في المناطق التي طردته منها جماعات مسلحة وعشائر. وتضاربت الأنباء في محافظة ديالى امس حول تهجم على قرية الشوهان (40 كلم شمال بعقوبة) بعد نفي اللواء عبدالكريم خلف، مدير القيادة الوطنية في وزارة الداخلية «سيطرة عناصر القاعدة على القرية بعد معارك استمرت يومين».وقال مصدر في شرطة المدينة لـ «الحياة» إن «عودة التنظيم تبررها الصراعات التي اندلعت بين الشرطة المحلية من جهة، وعناصر كتائب «ثورة العشرين» والعشائر من جهة ثانية». وكان عشرات من عناصر الكتائب الذين يتلقون دعماً اميركياً لمواجهة «القاعدة» في ديالى تظاهروا مطلع الأسبوع، احتجاجاً على مقتل عدد من قادتهم واتهموا قيادات في الشرطة بتنفيذ الاغتيالات.إلى ذلك، رفض البيت الأبيض أمس الرد على دعوة المالكي الى استخدام شركة أمنية أخرى غير «بلاك ووتر» لحماية ديبلوماسييها بعد حادث اطلاق عناصر الشركة النار على مدنيين وسط بغداد.وأشارت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الى أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس «أعربت عن أسفها الشديد لمقتل ابرياء»، لكنها أكدت ان موظفي الخارجية يحتاجون الى حماية في العراق. وقالت: «نحن في وضع خطير جداً هناك، والمدنيون الذين يعملون اما لحساب الخارجية الاميركية او غيرها من الوكالات يحتاجون الى حماية (...) وهذه احدى الشركات التي توفر الحماية».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
طالباني يؤيد عقد مؤتمر ديني للمصالحة
الاتحاد
بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع عضو ''كتلة التضامن'' في الائتلاف العراقي الموحد'' محمد الحيدرى فكرة عقد مؤتمر موسع لعلماء الدين المسلمين السنة والشيعة بمشاركة قيادات تمثل جميع اطياف الشعب العراقى من العرب والكرد والتركمان لتسهيل تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية في البلاد. ونقل بيان للرئاسة العراقية عن طالباني قوله لدى استقباله الحيدري مساء أمس الأول، إن المؤتمر سيكون ''خطوة مباركة ومهمة جداً على طريق توحيد الصفوف والكلمة من اجل محاربة الارهاب والفكر التكفيري الإجرامي''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
بوسطن غلوب: "حرب عشوائية
The Boston Globe
كتب إتش.دي. أس. غرينواي مقالاً نشرته صحيفة بوسطن غلوب تحت عنوان "حرب عشوائية"، أعرب فيه عن استيائه من إستراتيجية الخروج الشاملة من المستنقع العراقي التي استمع إليها الشعب الأمريكي من رئيسه الأسبوع الفائت، وملخصها أن القوات الإضافية المؤقتة التي تم نشرها هذا العام سيتم سحبها العام القادم، بما يترك مستويات القوات على ما كانت عليه في المقام الأول وقبل نشر القوات الإضافية. وهذا يرضي كلا طرفي السجال، المناهضين منهم والمعارضين للحرب. ويلفت غرينواي إلى التخبط وسوء التخطيط الذي اتسمت بهما الإستراتيجية الأمريكية في العراق منذ بدايات الغزو، مضيفاً أن حالة التخبط هذه لم تنته بعد، مدللاً على ذلك بإعادة زرع البعثيين بعد إجتثاث البعثيين، ومحاربة السنة في يوم ومحاربة الشيعة في اليوم التالي، والأهداف المحددة يضعها الكونغرس للحكومة العراقية تتحول بين ليلة وضحاها إلى مجرد مقترحات، وضواحي المدن تتعرض للتطهير العرقي والعنف الطائفي وسط صمت جبان، في حين يبقى العراقيون ضحايا العنف الطائفي وأعمال الجماعات الإجرامية. ويقول غرينواي إن متاهة الخرائط والرسوم البيانية التي عرضت على الكونغرس الأسبوع الفائت كان القصد منها تصوير القوات الأمريكية في العراق بمظهر القوة الطيبة الصديقة التي تحافظ على وحدة العراق، في حين أن العراقيين لا يريدون التصالح وأن تكلفة مواصلة هذا المسار قد تصل إلى ما هو أبعد من الدماء والثروات. وإلى ذلك يقول الخبير الإندونيسي المتخصص في شؤون الإرهاب، آنسياد مباي: "لو أدخلت تغييرات على السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط فقد يسفر ذلك عن تراجع ملحوظ في الهجمات الإرهابية". فبدون الإحتلال الأمريكي للعراق تفقد القاعدة سبب وجودها في بلاد الرافدين، ويزول عن هؤلاء الشيوخ الذين يتصدون لها الوصم بأنهم خونة يتعاونون مع العدو المحتل. ويختتم غرينواي مقاله بصحيفة بوسطن غلوب بالتأكيد على أن الحرب العراقية لم تجد بشيء يذكر لجعل الولايات المتحدة أكثر أمناً، وأنها لن تنجح في ذلك أبداً، بل كانت هذه الحرب، وستظل دائماً، معوقاً وملهياً عن الحرب الحقيقية ضد التطرف الإسلامي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
تقرير وزارة الدفاع الأمريكية الفصلي إلى الكونغرس حول الوضع الأمني في العراق:
The Pentagon Quarterly Report to Congress
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية تقريرها الفصلي الذي تقدمه إلى الكونغرس حول الوضع الأمني في العراق، وأعربت فيه عن قلقها من عدم تحقيق تقدم سياسي مهم في العراق. وأشار التقرير إلى حدوث تحسن في الوضع الأمني إلا أنه لم يكن كافياً لوقف المتمردين. واعتبر التقرير أن الجهود التي بذلتها القوات الأمريكية جعلت الوضع الأمني يتحسن، وبخاصة من خلال انخفاض أعمال العنف الطائفية وسقوط الضحايا المدنيين وتدني عدد الهجمات. وشدد التقرير على ضرورة تحقيق تقدم سياسي لتعزيز وإنجاز التقدم الذي تحقق في مجال تأمين الأمن للشعب العراقي. وأضاف أن هناك تقدماً سياسياً طفيفاً على المستوى الوطني في مجال التصويت على القوانين وتطبيق الإصلاحات. وأشار إلى أن الجهود التي تُبذل من أجل التوصل إلى تسوية ما زالت معقدة نتيجة للإنقسامات الطائفية والعنف الذي يغذي هذه الإنقسامات. وجاء في التقرير أيضاً أن التقدم السياسي الواعد تحقق على مستوى محلي حيث تبنى الأمريكيون مقاربة تهدف إلى التحالف مع المتمردين السنة الذين يديرون ظهرهم للقاعدة. واعتبر التقرير أن تعزيز القوات سمح بتحسن الأمن في العراق وقلص خصوصاً أعمال العنف الطائفي والضحايا المدنيين وأتاح أيضاً تقليص عدد هجمات المتمردين. وأضاف أن آفاق النجاح على المدى المنظور ترتكز على عودة الكتل السياسية الرئيسية إلى حكومة المالكي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
31
واشنطن بوست: "من الأمل إلى الخوف في العراق
The Washington Post
رأى جيم هوغلاند في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان "من الأمل إلى الخوف في العراق"، أن أحلام نشر الديمقراطية في العالم العربي شكّلت خلفية قرار الرئيس بوش بغزو العراق عام 2003، إلا أن الكوابيس جعلت الرئيس بوش والقوات الأمريكية تجد نفسها في مأزق هناك. واعتبر هوغلاند أن ما وصفه ب"التحول من حلم إلى كابوس" يوضح أهداف الرئيس بوش وإستراتيجيته في العراق، بصورة أكثر وضوحاً من التقارير التي صدرت الأسبوع الماضي، والشهادات أمام الكونغرس والكلمات التي ألقاها مرشحو الرئاسة، وتصريحات بوش نفسه. بل إن عاصفة الكلمات والتصريحات والأحاديث ساعدت في رأي المعلق على إخفاء حقيقة التحول من الأمل إلى الخوف، كقوة محركة في سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق. ومضى هوغلاند يقول إن الهدف من ظهور كل من الجنرال ديفيد بترايوس والسفير إيان كروكر أمام الكونغرس، كان كسب ستة أشهر أخرى قبل ظهور تطور أو خطوة جديدة، حسبما اعترف كل منهما بأمانة، وإن كان بصورة غير مباشرة. وأكد الكاتب أن الضجة "المفتعلة" التي صاحبت ظهور بترايوس وكروكر أمام الكونغرس، تعكس حالة الضعف العميقة لدى الرئيس بوش ومحدودية ما تبقى له من قوة. ورأى الكاتب أنه يجب على الرئيس بوش، وهو في حالة ضعفه الراهنة، الإستعانة بمساعدين أكثر مصداقية، مثل بترايوس وكروكر ـ الذين لا تتطابق أجندتهما المؤسسية مع أجندة بوش ـ فضلاً عن الإستماع إلى معارضي الحرب داخل وخارج الكونغرس. إلا أن الكاتب لفت إلى أن بوش لا يزال قادراً على تأطير الجدل على أساس الشروط والمعطيات عندما يكون ذلك ضرورياً، مثلما فعل الأسبوع الماضي، مضيفاً أن فهم القوى التي تدفع بوش فيما يتعلق بالعراق أمر جوهري وضروري لفهم إعادة الولايات المتحدة صياغة وجودها هناك خلال الشهور الأخيرة من فترة رئاسته. وأشار الكاتب إلى وجود مجموعتين من القوات الأمريكية الخاصة في العراق، أوكلت لهما مهام محددة تختلف عن المهمة الواسعة للقوات الأمريكية بتوفير الأمن لسكان العراق، موضحاً أن إحداهما كلفت بمهمة تعقب متمردي تنظيم القاعدة في العراق والقضاء عليهم، فيما تستهدف المجموعة الثانية أعضاء «فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يعمل داخل العراق. ولفت الكاتب إلى إن زيادة عدد القوات الأمريكية في العراق مسألة يمكن تعديلها وتتسم بشيء من المرونة بصورة عامة، إلا أن هاتين المهمتين ليستا كذلك. وأوضح الكاتب أنه في الوقت الذي يحاول فيه بترايوس وكروكر التوصل إلى اتفاقيات مع الجهات القابلة لمبدأ المصالحة في محافظة الأنبار ووسط الميليشيات الشيعية، تعمل الفرق التابعة لوحدات العمليات الخاصة في مواجهة العناصر الرافضة أصلا لمبدأ المصالحة في المعسكرين. وقال الكاتب إن الميلودراما السياسية التي شهدتها الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنصرم وتصريحات كل من كروكر وبترايوس، أشارت إلى أن القوات الأمريكية ستظل جزءاً من قوة متعددة الجنسيات مفوضة من الأمم المتحدة للبقاء خلال العام المقبل في العراق، وأشارت أيضاً الى أن واشنطن ستوقع على إتفاق أمني مع بغداد حول تمركز القوات الأمريكية خلال العام 2009 وما بعده. وخلص الكاتب إلى أنه فيما تبدد الحلم بأن يصبح العراق نموذجاً للديمقراطية في العالم العربي، أصبحت إيران مصدر كابوس حالك وأكثر أهمية بالنسبة للرئيس، فقد تلقى تحذيراً من "هولوكوست نووي" إذا نجحت طهران في تطوير أسلحة ذرية. واختتم الكاتب مقاله بصحيفة واشنطن بوست قائلاً إن الخوف المغالى فيه من إيران أصاب السياسة الأمريكية في العراق بالشلل منذ الإطاحة بصدام حسين والنخبة السنيّة الحاكمة، الأمر الذي حال دون توصل بوش الى تفاهم مع الغالبية الشيعية في العراق ومع طهران، وهو أمر كان ممكناً عام 2003، مضيفاً أن حكومة طهران الأكثر تطرفاً الآن تقيم وزناً لخوف بوش.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
32
فضائح لصوص العراق تفوح في لندن: بغداد عاصمة السطو في العالم
الزمان
فاحت في لندن أمس فضائح السرقات المنظمة منها فضيحة سرقة لمئات ملايين الدولارات من البنوك العراقية فقد كشفت تقارير في العاصمة البريطانية امس ان اكبر عمليات السطو المسلح في العالم تمت ضد البنك المركزي العراقي عام 2003 بعد احتلال العراق بيومين حيث تم تجريده من 800 مليون دولار، اي ما يعادل 400 مليون جنيه استرليني.وبهذا الحدث تحولت بغداد الي عاصمة السطو المسلح في العالم. واستمرت عمليات السطو ضد البنوك حتي اثناء تطبيق الخطة الأمنية الأخيرة في بغداد الي جانب نهب مستمر للنفط عبر تهريبه من تسعة موانيء سرية تستخدمها المليشيات بالتنسيق مع الحرس الثوري الايراني في الخليج فقد جري تجريد مصرف دار السلام 228 مليون دولار ثم المصرف التجاري العراقي 1.8 مليون دولار واحتل المرتبة الرابعة في السرقات مصرف بغداد بسرقة 1.6 مليون دولار تلاه مصرف الشرق الاوسط للاستثمار والذي فقد 1.32 مليون دولار من موجوداته. في حين تقف الحكومة التي تقول ان قواتها تنتشر في بغداد عاجزة عن منع سرقات البنوك.وسيطرت احزاب وقوي دخلت مع القوات الامريكية في اليوم الاول لاحتلال بغداد في التاسع من نيسان 2003 علي المصارف وجري تفريغها من محتوياتها بعد ان هجرها موظفوها تحت نيران الحرب. وتبادلت احزاب وشخصيات الاتهامات حول سرقة مئات الملايين من بنوك بغداد وقالت بعضها انها تمتلك تسجيلات فيديو لعمليات السرقة. كما جرت تصفية عدد من السياسيين بسبب تلك السرقات.ونسبت الاندبندنت البريطانية امس الي مدير مصرف بغداد خالد محمد قوله "ان غالبية عمليات السطو المسلح علي المصارف العراقية تتم بمساعدة من قبل موظفيها" واوضح "كنت في احد الفروع مرة حين دخل مسلحون وكانوا يعرفون اين كانت الاموال واجتازوا حواجز التفتيش بسهولة".ولم تنجح الشرطة التي عادة ما تعلن انها فتحت تحقيقاً في مثل هذه الحالات عن كشف مدبري عمليات السطو علي المصارف والمراكز التجارية، مما دفع غالبية رجال الاعمال الي ترك العراق مفضلين ممارسة نشاطهم التجاري في دول اخري تحسباً من التعرض للخطف والاغتيال والسرقة. في حين يقول شهود تعرضوا للابتزاز ان مليشيات الاحزاب الدينية التي نفذت عمليات خطفهم اطلقتهم بعد حصول الخاطفين علي مبالغ كبيرة بتواطؤ مع الشرطة.