Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الأحد، 30 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية الافتتاحيات والمقالات الأحد 30-12-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
بعد فوات الأوان
وليد الزبيدي
الوطن عمان
يجري البنتاجون تدريبات مكثفة في إحدى الولايات الأميركية، لتعليم الجنود الأميركيين كيفية التعامل مع العراقيين، وتم تهيئة مكان يشبه القرى العراقية، من حيث البناء والطرق الزراعية، التي غالبا ماتسلكها القوات الأميركية في العراق، وتتعرض باستمرار إلى هجمات كثيرة، سواء من خلال العبوات المزروعة على جانب الطرق، واستهداف الآليات العسكرية للجيش الأميركي بأسلحة الـ RBG7، التي تحمل على الكتف، ولها قدرة تدمير هذه العربات وقتل وجرح الذين بداخلها.
في عمليات التدريب هذه، يحاول الخبراء الأميركيون شرح طبيعة الأوضاع الجغرافية والمكانية، ومن بين ذلك ايضاح الاجواء العامة، التي سيشاهدها الجنود في حال وصولهم إلى العراق، ومن يدقق في مفاصل عمليات التدريب، يجد أن البنتاجون يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما:
الأول: يتعلق بالأوضاع النفسية للجنود الأميركيين، الذين يدركون تماما أنهم ذاهبون إلى الجحيم العراقي، وأن الموت أو العوق والجنون بانتظارهم، خاصة بعد أن وصلت الكثير من الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الأميركي، بعد فترة طويلة من التعتيم المتعمد، الذي مارسته إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، بما في ذلك منع وسائل الإعلام من تصوير جثامين الجنود الأميركيين القادمة من العراق، وعدم تسليط الأضواء على المجانين الذين يقترب عددهم من الثلاثين الف مجنون، وهؤلاء من الذين نجوا بأعجوبة من موت محقق، بعد انفجار الهمر والهامفي والعربات المصفحة الأخرى، فالذي لايموت يصاب بالعوق والجنون من شدة الانفجار الذي يستهدف أرتال القوات الأميركية في العراق، لكن عملية التعتيم لم تنجح بعد ان ازدادت أعداد هؤلاء، وانتشرت الكثير من قصصهم داخل المجتمع الأميركي، كما أن وسائل الإعلام بدأت تسلط الأضواء على بعض جوانب تلك القصص، التي تزخر بالرعب والهلع، وعلى هذا الصعيد، يحاول برنامج التدريب الجديد، إقناع الجنود بإمكانية التعايش مع السكان في المناطق الساخنة.
الثاني: يحاول بعض القادة العسكريين إقناع السياسيين في البيت الأبيض، بأن المأزق الذي يعيشه جنودهم وقواتهم في العراق، يعود إلى ضعف الاتصال مع المجتمع العراقي، واعتماد أساليب وحشية مع السكان بدلا من فتح قنوات الاتصال معهم، مانجم عنه ردة فعل عنيفة من قبل العراقيين، أسفرت عن غرق هذه القوات في مستنقع القتل العراقي، وهذا الجانب يأخذ مساحة واسعة من التفكير الأميركي في الوقت الحالي، ولهذا يحرصون على تعلم اللغة العربية وتحديدا اللهجة العراقية، لفتح المزيد من النوافذ مع السكان المحليين.
أما حقيقة الواقع، فإنها ترسم صورة مغايرة، وتؤكد أن العراقيين لايمكن أن ينظروا إلى القوات الأميركية إلا من القناعة الراسخة،التي تقول بأنهم قوات احتلال ارتكبت الكثير من الجرائم بحق الدولة العراقية وبحق العراقيين، وان التعامل السليم مع هذه القوات، ينطلق من قناعة راسخة، تذهب باتجاه إلحاق الهزيمة بهم والانتقام منهم في كل مكان.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
تجدد الأعمال العسكرية في شمال العراق
ويليام أركين
واشنطن بوست
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قننت إدارة الرئيس بوش هذه الاستراتيجية وأطلقت عليها مذهب الضربات الاستباقية الأمريكية. وعلى الرغم من أن كثيرين في الولايات المتحدة وفي العالم يرفضون اعتبار العراق حالة ضربة استباقية إلا أن المذهب ما زال موجودا. وفي الواقع، يقول العديد من معارضي الحرب العراقية إنه كان ينبغي على الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد إيران وكوريا الشمالية وليس العراق.
ما برحت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا يراوغان بشأن تعاونهما في قصف شمال العراق - الولايات المتحدة قدمت لتركيا معلومات استخبارية؛ الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخبارية؛ تركيا أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم؛ تركيا لم تبلغ الولايات المتحدة بالهجوم؛ الولايات المتحدة وفرت المجال الجوي العراقي للمقاتلات التركية؛ الولايات المتحدة لم تفعل ذلك. إنها رقصة مطلوبة لتلطيف العلاقات الأمريكية العراقية. كما أنها ضرورية للمحافظة على ما تبقى من الشرعية لدى الحكومة المركزية العراقية في بغداد.
لكن لنواجه الحقيقة. لقد دخلنا ذلك العصر الذي تعتبر فيه الضربات الاستباقية، لا سيما عندما تنفذ باسم مكافحة الإرهاب، ليست أمرا مقبولا فحسب لكنه في نفس الوقت مطلوبا.
يقال إن حرمة الحدود بدأت تتضاءل في عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وكان ذلك يحدث باسم التدخل الإنساني. وازدهرت هذه الأعمال في التسعينات عندما كانت الولايات المتحدة تنفذ هجمات جوية لضرب برنامج صدام حسين المزعوم لانتاج أسلحة الدمار الشامل في العراق.
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قننت إدارة الرئيس بوش هذه الاستراتيجية وأطلقت عليها مذهب الضربات الاستباقية الأمريكية. وعلى الرغم من أن كثيرين في الولايات المتحدة وفي العالم يرفضون اعتبار العراق حالة ضربة استباقية إلا أن المذهب ما زال موجودا. وفي الواقع، يقول العديد من معارضي الحرب العراقية إنه كان ينبغي على الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري ضد إيران وكوريا الشمالية وليس العراق.
نعم، إن تبرير القيام بضربة استباقية بناء على وجود أسلحة الدمار الشامل بات الآن أمرا في غاية الصعوبة. لكن، وعندما يأتي الأمر إلى الإرهاب، فيمكن أن يحدث أي شيء. وبالتالي، بدأت إدارة الرئيس بوش في ديسمبر الماضي بالحديث عن تدخل إيران في العراق، وإلقاء الضوء على الشبكات الإرهابية التي تدعمها إيران وليس على أسلحة الدمار الشامل الإيرانية. كما أن إدارة الرئيس بوش والكونجرس الأمريكي عززا مبدأ الضربة الاستباقية خلال العام الحالي عندما وضعا قوات الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
عندما يكون المقصود من الضربة الاستباقية محاربة الإرهاب، لا تكون هناك حاجة إلى مناقشة الأدلة، كما أن فوائد الهجمات العسكرية على المدى الطويل لا تخضع لأي مناقشة. هل يعتقد أي أحد أن تدمير موقع كردي في شمال العراق - إذا كان هذا هو بالفعل ما فعلته القوات التركية - أدى إلى ردع حزب العمال الكردستاني؟ بالطبع لا. لكن الهجوم التركي الأمريكي- وهذا ما حدث - قد بعث برسالة إلى دول المنطقة والعالم أجمع أن الحكومة ليست مصدرا للأمن، وأن الطرف القوي سوف يفعل ما يريد.
لقد تعرضت سيادة القانون إلى صفعة أخرى خلال الأيام الماضية. ليس بسبب أساليب الاستجواب أو التنصت بدون تفويض من المحكمة، بل لأن دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، وتحتل مكانا جيدا في منظمة حلف شمال الأطلنطي الناتو قصفت أراضي دولة أخرى ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة أيضا.
وحيث أننا نخوض حربا مبالغ فيها ضد الإرهاب، حيث تؤدي التهديدات المبالغ فيها أيضا إلى تشويه المعايير وتشجيع الحلول العسكرية، لم تبد الولايات المتحدة الأمريكية أي احتجاج بل أنها ساعدت في الهجوم.
أشارت صحيفة الواشنطن بوست وعدد من القنوات الإخبارية الأخرى مؤخرا إلى أن المقاتلات الجوية التركية قصفت مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني فوق الجبال في شمال العراق. وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تنكر أنها وافقت على الغارات الجوية، إلا أن مصادر الوزارة تقول إن الولايات المتحدة واصلت تبادل المعلومات الاستخبارية مع تركيا فضلا عن أنها وجهت الأتراك لضرب الأهداف.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتوغل فيها القوات التركية داخل الأراضي العراقية، حيث يواصل الجيش التركي منذ بضعة أسابيع قصف معسكرات مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالمدفعية طويلة المدى، فضلا عن شن الكثير من الغارات الجوية حسبما تشير بعض التقارير الإخبارية. لكن الغارات التي شنتها القوات الجوية التركية خلال نهاية الأسبوع الماضي شكلت أكبر هجوم مشترك بالطائرات والمدفعية الثقيلة في آخر وأكبر عملية تركية داخل الأراضي العراقية منذ عام .2003 تقول الصحف التركية إن حوالي 50 طائرة مقاتلة شاركت في تلك العملية الأخيرة.
وربما عن طريق الصدفة، قامت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بزيارة مفاجئة إلى شمال العراق خلال الأيام الماضية أيضا. ويبدو أنها ذهبت إلى هناك لتبدي إعجابها بجهود إعادة الإعمار التي تشهدها مدينة كركوك الغنية بالنفط، ولدعم الصفقة الأخيرة التي تعطي للسياسيين العرب عددا من المقاعد في الحكومة الإقليمية ذات الأغلبية الكردية. لكن وجود رايس في ذلك الوقت دعم موقف العرب ضد الأكراد الذين يريدون السيطرة الكاملة على كركوك ودعم استقلالهم عن بغداد. يقال إن رايس لم تعقد اجتماعات منفصلة مع القيادة الكردية.
أحد هؤلاء القادة الأكراد هو رئيس الحكومة الإقليمية الكردية (لكنه ليس عضوا في الحكومة المركزية في بغداد) مسعود برزاني أعرب عن إنتقاده الشديد للهجوم التركي. ويعتقد أن برزاني يوفر ملاذا آمنا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، ويزودهم بمساعدات عسكرية مباشرة.
وهنا تأتي التحولات التاريخية التي تتمثل في العلاقات الكردية المتداخلة داخل كردستان العراق وعبر الحدود، والتحول في الأجندة التركية فيما يتعلق بالعراق وتركيا وداخليا، الذي من شأنه أن يحدث تطورا كبيرا أفضل ألا أشرحه هنا.
مما لا شك فيه إن الإدارة الأمريكية وتركيا يختزلان المشكلة في إرهاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يبرر بالتأكيد الرد العسكري والضربات الاستباقية، حتى وإن لقيت هذه الأفعال احتجاجات رسمية من بغداد.
ماذا ينبغي على تركيا أن تفعل بشأن حزب العمال الكردستاني، وماذا ينبغي على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يفعلوا من أجل الضغط على أكراد العراق لكي يتوقفوا عن دعم الإرهاب؟ هذا السؤال تصعب الإجابة عليه بالتأكيد.
بيد أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالإضافة إلى حلف شمال الأطلنطي التغاضي عن الهجمات العسكرية عبر حدود دولة أخرى. هذا أمر لا جدال فيه. إن مبدأ جون مكاين ينطبق في هذه الحالة حيث أنه يقول لا ينبغي علينا أن نتوقع من الآخرين أن يحترموا القوانين ما لم نحترمها نحن.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
موازنة أميركية لاستمرار الاحتلالين
شارل كاملة
صحيفة تشرين
سارع الرئيس الأميركي جورج بوش وهو على متن طائرة الرئاسة لتوقيع مشروع الموازنة للعام 2008 التي تضمنت 70 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.
اللافت في أمر هذه الموازنة أكثر من اعتبار يتقدمها حجمها الاستثنائي البالغ 555 مليار دولار وعلى الأرجح أن أغلبيتها سيذهب للاستعداد لحروب مزمعة ومتوقعة، اللافت الآخر المربوط بميزانية الحرب هذه هو أن الرقم 70 ملياراً المخصص لتغطية نفقات الحرب في بلدين محتلين قد مثل هزيمة للديمقراطيين المناهضين للحرب الذين سعوا جاهدين لربط الأموال بجداول زمنية لسحب القوات الأميركية من العراق وكذلك أفغانستان ووضع نهاية الحرب على هاتين الجبهتين. ‏
اللافت الآخر في لعبة القط والفأر على مسرح الكونغرس كانت توازي سرعة القبول «الديمقراطي» للمبلغ المرصود سرعة بوش في التوقيع، ويبدو أن الاعتبار قد وفر الأرضية المشتركة لايجاد صفقة ما بين الجانبين رتبت هذا التوافق، أو حال المراهنة والمراوحة الحالية بحيث لم نشهد منذ شهرين تقريباً أي مناطحة ديمقراطية لمشروعات بوش وتمويلها وتنفيذها. ‏
في الجبهة الأولى أي العراقية ، يبدو أن الديمقراطيين اقتنعوا أو سمحوا للحيلة أن تنطلي عليهم أو هم يريدون ذلك بالموافقة على مزاعم بوش بأن الأمن في العراق بدأ بالتحسن والضبط ما يعني أن الاستقرار قاب قوسين نتيجة استراتيجية بوش الأخيرة المتضمنة زيادة عديد القوات الأميركية بموازاة زيادة حجم النفقات لمواكبة المستجدات فما كان للديمقراطيين إلا الموافقة فوافقوا. ‏
أما الجبهة الثانية أي أفغانستان فكان الداعي الديمقراطي مطابقاً ومواكباً لمخاوف بوش التي أظهرها في اليومين الماضيين من حقبة تخلي «الحلفاء» عن أفغانستان وإبقاء القوات الأميركية تواجه المصير وحيدة جراء تدهور الوضع الأمني الذي عاد لنقطة الصفر في هذا البلد وباتت «طالبان» شبه مسيطرة على 54 في المئة منه ما يترتب على التحالف أعباء إضافية واستثنائية دفعتها لمواجهة خططها أمام هكذا واقع مادفع بوش بالمقابل إلى القول: إن أهم ما يقلقني هو قول الحلفاء لقد تعبنا من أفغانستان ونرى أن الوقت قد حان للتخلي عنها. ‏
اطمئن سيد بوش لن يحصل ذلك، فزحف زعامات التحالف الأسبوع الماضي إلى أفغانستان لتأكيد التزامهم بالاحتلال والتأكيد عليه كان لافتاً أيضاً وأبعد بكثير من شأن موافقة الديمقراطيين الذين رأوا كما رأيت أن التراخي الأميركي إزاء استمرار الاحتلالين مبعث قوي لفك عقد التحالف ولهذا اقتضى سرعة التمويل وإعادة التحكم بضبط الأوضاع وقد عادت حتى ولو إلى حين! ‏
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
ذكرى اعدام صدام .. صدام و الحب الطاغي
جورج حداد
الدستور الاردن
في مثل هذه الصبيحة من العام الماضي ، فُتحت الهوة تحت أقدام الرقبة المعلقة بحبل المشنقة قبل أن يتم عملاقها النطق بالشهادتين: شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله،. أما شهادته الثالثة غير المكتوبة وغير المنطوقة ، فهي شهادة استحقاقه للحياة بنوة الحياة وأمجاد الحياة،.
ولأن الحياة خالدة ، كان طبيعياً أن يظل الخلود اللفظ المرادف للأحياء وطلاب الحياة،.
وللتذكير.. فان للحياة قيمتها وغاياتها التي تختلف بل... تتناقض ، معنى وجوهراً مع ما اصطلح على أن يسمى... العيش،،.
غاية الحياة.. تحقيق ذاتها ، قيمة عليا تليق بأرقى مظاهر الحياة ، ونعني بذلك.. الانسان،. فالانسان الحي هو.. الانسان القيمة.. ، هو.. الانسان الذي عبر وجسد الجوهر الحياتي والقيمة الانسانية بكل ما تنطوي عليه من أصالة الحياة ومناقبها ودلالات خلودها ، والارتقاء بآفاقها اللامحدودة،،.
الحياة ليست سنوات متعاقبة ، طالت أم قصرت ، وانما هي تشابك مشدود الى سواعد البنائين وعرق جباههم وحتى... شخب دمائهم حينما يدوي النفير،،.
لهذا.. كان وسيبقى الانسان ابن الحياة ، هو.. غير ذلك المخلوق (الفردي) المشوه ذي البصيرة الملوثة والبصر... الحسير الضيق الذي تنحصر طموحاته و«بطولاته»» بالفوز في اصطراعات الباطل والهامشيات وزخرف العيش،.
الحياة... غير العيش. الحياة.. فن ، اما العيش فحيلة. وليس ثمة ما يجمع بين الفنان وبين.. المتعيش،،.
الفنان باق. مستمر ما استمرت أجيال وتبسم اطفال واينعت عقول وشعشعت معاهد ومستشفيات وملاعب وحقول وتمايلت صبايا وهزجت أعراس ، اما المتعيش. طالب العيش وابن العيش وابن الحيلة ، فليس أكثر من حادثة تناسلية حيوانية عابرة ، تمر مرّ الفراغ الخاوي إلا من.. العدم ، يأتي ويسقط كما ورق الشجر في الخريف. لا يدري به أحد ، ولا يُعنى به إلا.. كناسو الشوارع والحدائق،،.
وصدام حسين كان ابناً للحياة. كان واحداً من الرموز الحياتية الشاهقة في تاريخ العراق والأمة بل والعالم،.
صدام حسين كان تجسيداً حياً للحب الطاغي والطغيان في الحب ، هو تعبير عن طغيان نزعة التغلغل الحميم في قيم الحياة ومعناها. اذ.. ما هي الحياة.. وماذا عساها تكون لولا يقظة الوجدان الاجتماعي في الانسان ، بكل ما تشتمل عليه من استهداف خير المجتمع ومن.. وقفات عز ، أو.. من شراسة في مكافحة الباطل والذل والارتهان للعيش الحقير؟،،
التفصيل هنا.. نتركه للتاريخ. والتاريخ.. لا يرحم حتى وان حاولت وسعت اقلام ملوثة مأجورة تافهة أن تزور احكامه وتلفق احداثه،. اصحاب هذه الاقلام ، هم الاجدر بالرثاء والشفقة لانهم ، يظنون ان التاريخ... ليس إلا.. ورقاً وكلمات،،.
بالطبع. هذا لا يعني ان الشهيد ـ المنارة ، صدام حسين ، ظل منزهاً عن الاخطاء بل... الخطايا ، بل وربما كان بعضها فادحاً وخطيراً وبالغ الاثر والتأثير ، إلا انه.. مع ذلك مع كل ذلك ، نجح في قيادة العراق والارتقاء به ومن ثم وضعه على مشارف النهضة الوطنية والقومية الشاملة التي لولا تكالب وتآمر اليهود والاستعماريين وتجار الحروب وعمولة العملاء من يهود الداخل والخارج والجيران ، لما كان الوضع العالمي على صورته الدكناء الراهنة،،.
وفي النهاية.. ينبغي التذكر والتذكير ، بأن غايات الاعداء من استعماريين ويهود وطامعين. هو.. الاطاحة برأس الامة... كل الامة ، ولهذا.. أريد باعدام صدام أن يكون رمزاً وعنواناً لغاياتهم،،.
وللعلم.. فإن ما يجري في العراق وفلسطين ولبنان ، هذه الأيام ، ليس إلا تمرد الرمز على مخطط الاعدام وهذا ما يفسر القول بأن صدام.. ما زال يقود وما زال يحقق الانتصارات،،.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
تركيا وأمريكا والأكراد
بشير البكر
الخليج الامارات
يواصل الجيش التركي منذ أكثر من أسبوع عمليات القصف الجوي في شمال العراق، التي تستهدف قواعد حزب العمال الكردستاني التركي، وذلك وسط مباركة أمريكية وصمت أوروبي، وتردد عراقي رسمي يتراوح بين الرضى الفعلي والانزعاج الشكلي. وقد برز على نحو خاص التنسيق الميداني بين واشنطن وأنقرة، حيث تقوم الأقمار الاصطناعية الأمريكية بتزويد الأتراك بمعلومات مباشرة عن تحركات المقاتلين الأكراد، وهذا ما يفسر الخسائر الكبيرة التي وقعت في صفوفهم خلال الأيام الأخيرة وهي بالعشرات. وقد أعلن عن مصرع ما بين 150 إلى 175 من جراء الغارات التي تم شنها يوم 16 من الشهر الحالي، على القواعد الرئيسية للمقاتلين الأكراد في “جبال قنديل” التي تشير المعلومات الى أنه يتجمع فيها نحو 3500 مقاتل. ولكن يجب أخذ هذه المعلومات بتحفظ شديد، لأن المقاتلين بدأوا بالانتشار خارج هذه القواعد منذ أسابيع، ورغم أن الإعلام التركي تحدث عن إلقاء 100 طن من القنابل على هذه القواعد، فإن مصادر قريبة من حزب العمال، أكدت أن عدد القتلى في صفوف مقاتليه لا يتجاوز خمسة.
قررت الحكومة التركية في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي إنهاء الهدنة على جبهة النزاع مع المقاتلين الأكراد، التي بدأت سنة ،1995 وأصبحت ثابتة ودائمة منذ مطلع سنة ،1999 ورضخ رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لضغط الجيش والرأي العام، فأعطى الضوء الأخضر للقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية بهدف ملاحقة المقاتلين الأكراد، وذلك بعد اجتماع المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، الذي يعتبر مجلس الحرب في تركيا. وقد لوحظ أن حكومة أردوغان تعرضت مؤخرا لحملة انتقادات واسعة من طرف المعارضة البرلمانية والرأي العام والصحافة، وخرجت تظاهرات في عدد من المدن التركية تدعو لتكثيف الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، وإرسال الجيش الى داخل الأراضي العراقية لضرب قواعده في شمال العراق. وقد طفح الكيل على إثر مقتل 15 جندياً في اشتباكات مع مقاتلي الكردستاني في مطلع سبتمبر، ولذا أعلنت الحكومة أن صبرها نفذ، وبالتالي فإن “الأوامر والتعليمات صدرت للمؤسسات المعنية... ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية والاقتصادية والسياسية، وبينها عند الضرورة، عملية عبر الحدود ضد المنظمة الإرهابية في بلد مجاور” (العراق).
يشكل مقتل ال 15 جنديا الخسارة الفادحة بالنسبة للجيش التركي في حربه ضد الأكراد منذ سنة ،1995 عندما التزمت الحكومة التركية بتخفيف نشاطها العسكري ضد الأكراد، وذلك بناء على ضغوطات من طرف الاتحاد الأوروبي، الذي طلب من انقرة ان تقوم بمعالجة سياسية للمشكلة الكردية، تقوم على أساس الاعتراف بالحقوق الثقافية للأكراد، وكف يد الجيش الذي كان صاحب القرار النهائي في التعاطي الأمني مع القضية.
شكل قرار سلطات دمشق بطرد أوجلان الذي غادر نحو إيطاليا بداية صفحة جديدة في تاريخ هذا النزاع، لأن السلطات التركية التي قامت باختطافه وسجنه ومحاكمته، عرفت كيف تساوم أنصاره وتلعب بورقة إعدامه لفترة، من أجل دفعهم لوقف النشاطات العسكرية. وقد زاد وضع هؤلاء ضعفاً بعد أن فقدوا قاعدتي سوريا والبقاع اللبناني، فلم يبق أمامهم سوى مناطق الحدود التركية العراقية، التي تعتبر بسبب وعورتها وطابعها الجبلي مناسبة لحرب عصابات وعصية على الجيش النظامي. فضلاً عن أنهم يجدون محيطاً سكانياً كردياً متعاطفاً معهم، ويعتبر قضيتهم قضيته. ومن جانب آخر فإن تمركزهم في مناطق حدودية دولية، حال دون مطاردة الأتراك لهم.
رغم اللهجة الانتصارية تشكل القضية الكردية اليوم الامتحان الأخطر لأردوغان، الذي تجاوز خلال خمس سنوات في الحكم جملة من الرهانات الصعبة، على المستويين المحلي والإقليمي.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
الديمقراطية في العراق الكذبة الكبرى
د. اياد محمد الصقر
الدستور الاردن
ان موضوع نشر الديمقراطية في العراق ما هو الا كذبة كبرى تضاف الى مسلسل التضليل الاعلامي العالمي ومن ممارسات قوى الاحتلال في العراق نكتشف حقيقة الامر. وهي خير شاهد على ذلك.
في الوقت ان النظام الاميركي يتعامل مع عدد كبير من الدول لها نفس سياسات نظام الحكم في العراق إبان حكم صدام حسين. فلماذا دمرتم العراق.. وكل بنيته التحتية.
وكلنا نعرف موقف اميركا تجاه الديمقراطية ونتائجها في تركيا وماليزيا والجزائر ، وان الديمقراطية لو طبقت بشكلها الواقعي والحقيقي مما يقلق الساسة اصحاب القرارات الانفرادية.
وفي 14 ـ 9 ـ 2004 صرح كوفي أنان بعدم شرعية الحرب على العراق وهذه ديمقراطية ، اما شن الحرب بدون شرعية دولية هل هذه ديمقراطية وان فكرة احتلال العراق بحجة موضوع اسلحة الدمار الشامل ، أليس من الأجدى في حال عدم وجودها في العراق. ان تطبق الديمقراطية وتنسحب الجيوش الغازية المحتلة من العراق وتعلن بديمقراطية عدم وجود الاسلحة وبذلك تفند كافة الذرائع والحجج وبالتالي ستكون نموذجاً يقتدى في العالم لمصداقيته اولا ولتطبيقه الديمقراطية ثانيا وبذلك تكسب حب العراقيين وحب الاحرار في العالم وتكون نموذجاً يحتذى فيه. وتقلده كافة الشعوب والامم ويقول «غاريث ستانفيلد» مؤلف كتاب «مستقبل العراق - ديمقراطية - دكتاتورية - ام تجزئة) سخر فيه من اجراء الانتخابات في العراق حيث قال «ان اية فكرة عن ديمقراطية قريبة في العراق مثيرة للسخرية» ويرى ان السيناريو المحتمل في العراق هو بقاء الاميركيين والبريطانيين لدعم نظام وديكتاتوري ليس ديمقراطيا هناك ، ويقول ان بقاء قوات الاحتلال هو حماية للحكومة المؤقتة في الوقت الذي كلنا نعرف فيه ويعون هم جيدا مثلما يعرف اعداء العراق وعملاؤه ومرتزقته المارقون ان اي انسحاب للقوات المحتلة يعتبر انتصارا للمقاومة العراقية. لذا مما نلاحظه التشبث من قبل حكومة الاحتلال والسياسيين والبرلمانيين على ضرورة بقاء قوات الاحتلال في العراق ويا للأسف.
ان بعض السياسيين الكبار ممن يتصورون انهم اصحاب قرار قد وقعوا على اتفاقية طويلة الأمد لقوات الاحتلال وبهذا هم يخدمون أسيادهم ويخدمون المشروع الاستيطاني في المنطقة لأجل تغيير ديمغرافية المنطقة العربية لصالح الاجندات الغربية ، فالعراق ليس ملكاً لآبائهم.
فالديمقراطية هي ليست احتلال المدارس ودور العلم ، وليس الاحتكاك بالنساء بل تعدى ذلك الى مراقبة البيوت بالمناظير المقربة واطلاق الرصاص على العزل من المواطنين اطفالا ونساء وشيوخاً. وحتى يتعدى ذلك الى قنص كل من يحاول ان يسحب جثة قتيل او شهيد من اي مكان مما اضطر عدداً كبيراً من المواطنين الى دفن جثث قتلاهم في حدائق بيوتهم. في حين يبرزون صورة الجندي الاميركي يبتسم وهو يلعب الكرة مع الاولاد او يقوم بتوزيع حلوى لهم.
والديمقراطية هي ليست سياسة الارض المحروقة ، ومحاصرة الأحياء والمدن وقطع الامدادات عنها ، فوالله لو كانت القوات المحتلة حريصة على أبناء العراق لتوفير حاجاتهم ومستلزماتهم مثلما تحرص على توفير مصادر الطاقة لدباباتهم وطائراتهم لكنا اول المدافعين عن قوات الاحتلال وعن ديمقراطيتهم وكثير من الحاخامات الكبار في اميركا وهم يتحدثون ويحثون الشباب والعوائل لارسال ابنائهم الى العراق لخوض الحرب بما يسمونه بـ (اعداء) الدين اليهودي واعتبروا ان القتال ومساعدة الاميركان في العراق هو افضل كثيرا من العمل الديني في المعابد اليهودية ، هذه ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا الاسلام ، فما ينفع الناس يمكث في الارض اما الزبد فيذهب جفاء.. واخيراً لا يصحّ الا الصحيح.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
من يقتل نساء البصرة...? من هم جماعة الأمر بالمعروف..?
داود البصري
السياسة الكويت
الاعلان الواضح والصريح الذي أعلنه قائد شرطة البصرة اللواء عبد الجليل خلف عن مسؤولية جماعة ما يسمى بالامر والمعروف والنهي عن المنكر في قتل مجموعة متنوعة من نساء البصرة لاسباب واهية لا علاقة حقيقية لها بالدين والعقيدة يضع الحكومة العراقية امام اصعب الاختبارات خصوصا بعد ان تسلمت مسؤولية الملف الامني من البريطانيين الذين فشلوا فشلا ذريعا في حل ازمات البصرة الامنية اوفي المعالجة الحقيقية لجذور عصابات وقبائل وعشائر التخلف والجريمة من ( المعدان ) والهكسوس الجدد الذين غزوا البصرة وغيروا فيها كل معالم الحياة العصرية الحديثة واعادوها لعصور الظلام والتخلف .. فمن هم جماعة الامر بالمعروف والتي يبدو من سياق الكلمة انها جماعة اصولية لكنها في الواقع ليست كذلك بالفعل, اذ انها عصابة اجرامية من العصابات الكثيرة التي نشات خلال الاوضاع الاخيرة في السنوات القليلة المنصرمة والتي اتاحت لها هشاشة الوضع الامني وغياب الدولة ونمو الفكر الديني المتخلف بسياقاته الطائفية المريضة من النمو والازدهار ومن ثم التحرك وسط غابات السلاح والازلام وعصابات القبائل السياسية المسلحة المدعومة ايرانيا او من اطراف اقليمية اخرى, فهذه العصابة يتراسها شخص متخلف ليس من اهل البصرة اصلا اسمه ( صالح الجيزاني ) وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يسمى مكتب الشهيد الصدر اي انها من افرازات عصابة جيش المهدي التي يدعي زعيمها العصابجي مقتدى الصدر من ان نشاطها قد جمد بينما هي في واقع الامر تستعد لخوض حروب داحس والغبراء خلال المراحل القادمة ضد خصومها من الجماعات الشيعية المنافسة الاخرى وخصوصا جماعة مجلس عبد العزيز الحكيم الاعلى, ثم ان مقتدى الصدر الذي فقد السيطرة على عصاباته التي تضم خليطا غير متجانس من شتى الاصناف والاهواء بدءا من البسطاء والماخوذين بالدعايات الدينية والطائفية ووصولا للجماعات البعثية التي اندست وسط الجموع الشعبية وفي مختلف الفرق والجماعات, وجماعة المجرم صالح الجيزاني هي واحدة من التنظيمات المتخلفة التي ترى الدين والعقيدة بعيون عوراء وتحركها عوامل الامية والتخلف والشيق والحرمان الجنسي كما انها تنفذ مخططا تخريبيا واضح المعالم مستندا لاجندات استخبارية اقليمية لا تخطىء العين الخبيرة قراءة دلالاتها ولا اهدافها ولا عناوينها, واذا كان السيد قائد شرطة البصرة قد ازاح اللثام عن هذه الجماعة فانه بذلك قد حقق اختراقا ادبيا شجاعا يسجل له ونامل بل ندعو الله ان يحفظه وينجيه من مؤامرات الغادرين لكي يحقق سطوة القانون ويضرب بيد من حديد لقطع دابر الفتنة السوداء التي يعمل ويقاتل من اجلها حلفاء الشيطان, لم يعد ممكنا السكوت, واخلاقيات اهل البصرة الاصليين وشمائلهم لا يمكن ان تفرز مثل تلك الجماعات الارهابية الحقيرة التي نمت وترعرعت في الظلام كالثعابين السامة تماما, وانني لاعجب للميليشيات الدينية المسلحة وخصوصا جماعة فيلق بدر الذين يقاتلون من اجل قيام كيانهم الطائفي الخاص تحت تسمية الفيدرالية الذين لا يحركون ساكنا ولا يفعلون فرق غدرهم المسلحة لتعقب من يحاول استئصال نساء العراق والبصرة وفرض منطق ظلامي حاقد على نمط تفكير العصابات الطالبانية المتخلفة, لقد تعرضت نسوة العراق لمؤامرات عديدة خلال التاريخ الحديث ولكن مؤامرات ودجل الجماعات الدينية والطائفية التي تحاول الالتفاف على كل القوانين التقدمية والعصرية هي اخطر الحلقات في مسلسل دعم التخلف في العراق, فالقتلة جبناء, وحكم القانون ينبغي ان ينفذ, ولا عزاء لنسوة العراق وهن يصارعن كل اشباح التخلف والرذيلة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
نجاحات أمانة بغداد
حميد المالكي
الراي العام الكويت
جميع الدلائل الملموسة والوقائع المتواترة تدل دلالة قاطعة على ان أمانة بغداد قد خطت خطوات كبرى في تنفيذ برامجها وخططها المعلنة، ولا سيما التصميم العام لمدينة بغداد والذي هو ثابت ومطلق ولا تستطيع سلطة ان تتجاوز على هندسته المؤشرة على خرائط تصاميم المخطط والذي في حالة استكماله ستكون بغداد أحدث وأجمل مدينة في العالم.
وأعتقد ان الفضل يعود في ذلك إلى أمين بغداد رافع العيساوي الذي رفض المنصب الوزاري وتمسك بأمانة بغداد، لانه وجد في خدمتها بما لا يوفره له المنصب الوزاري وبالتعاون والتنسيق مع زملائه في الأمانة ومجلس العاصمة، والآن كل من يزور العاصمة يشاهد الحدائق والمتنزهات والمساحات الخضراء الواسعة وحملات النظافة المتواصلة وافتتاح شارع أبي نواس وازالة الكتل الكونكريتية من غالبية الشوارع واعمار الآثار المعمارية الفنية التراثية وكل ما تكتنزه العاصمة من معالم تاريخية قديمة ومعاصرة ومباشرة الأمانة بانشاء أحدث وأكبر مجمع لاعادة انتاج النفايات بعد فرزها باحدث المعدات الالكترونية وسد حاجة السوق المحلية منها، وتصدير الباقي الى خارج العراق، كما هو الحال مع ملايين الاطنان من الحديد السكراب، إذ بوشر ببناء مصنع متكامل لصهرها واستخدامها في أغراض البناء وأغراض أخرى متعددة، اضافة الى مشاريع مترو الانفاق ومعالجة المياه الثقيلة. ومن المقرر ان تنقل نجاحات الامانة الى جميع المحافظات، وهذا يتطلب المزيد من الكوادر المتمرسة والعقول الهندسية والمعمارية والأكاديمية العراقية وهي متوافرة، وسيؤدي ذلك الى امتصاص هائل للبطالة وانتاج كوادر فنية جديدة مع نظام للحوافز المالية والمعنوية ووضع صور المبدعين في لوحات شرف تعلق في الساحات العامة والدوائر الحكومية والشعبية.
المطلوب الآن وبشكل عاجل من مجالس المحافظات كافة ان تدرس بعناية وتستوعب ما تقوم به أمانة العاصمة وتنقل الاساليب والأشكال والمضامين الناجحة والسعي الجاد لتطبيقها في المدن العراقية كافة، وان يقتدي مسؤولوها بشخصية ومناقب ومآثر أمين بغداد من حرص ومثابرة واخلاص ونزاهة وتضحية لا نظير لها، فالرجل ورغم محاولات اغتياله الفاشلة الا انه أصر على استكمال التصميم العام لبغداد الذي يصفه بالتصميم المقدس الذي لا يجوز التجاوز عليه من أي جهة وتحت أي ذريعة فهو ملك للعراقيين كافة وليس لأهالي العاصمة فقط.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
صدام .. ايها الحي بين الاموات
موفق محادين
العرب اليوم الاردن
قبل عام تماما, ظن الغزاة والطغاة انهم واروك التراب, وناموا على وهم الاربعين, واخذوا يهوذا وفضته الثلاثين الى صولجانك المهيب, وقالوا له كن ايها الخسيس وقم على الناس سيدا من ورق.. فما كان ولن يكون.. وهل يلمع سيف الخشب.
ومن غيرك يا "سيد الفلك" وراكب الغيوم جدير بسيف العرب..
سيدي وقائدي صدام, ثالوث الاقانيم وملح الارض وكتاب الكتب.. من يومك الاول في سلة القصب الى ايام الرشيد فيك الى يومك الثالث في الرجوع الاخير ومرتقاك الصعب..
عام الرماد, يمر علينا طويلا, ثقيلا .. وانت في معراجك العالي تقوم الليل على ضوء الراجمات وترتل القرآن ترتيلا, باسمك اللهم هذا امتحان الصابرين في سواد العراق من ارض الله, عهدا ووعدا وصبرا جميلا.
سيدي طائر الفينيق.. هل يموت من يعود كل الف عام ويزيد..
سيدي وقّاد البيت العتيق, يوقد النار من حناياه ولا يشكو منها ايلاما.. فنار ابراهيم عليك منذ كان العراق وكنت, بردا وسلاما..
هل نبكيك, هل نرثيك ام نواسي فيك خيبتنا وموتانا من المحيط الى الخليج يوارون الثرى, زرافات ووحدانا, ولا ينبسون بحرف.. ويحتسبون عند الله خشيتهم من عبيد روما, وقد اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف..
ايها الامام الغائب الحاضر, اقم الآذان سيدي.. يأتيك الناس من كل فج عميق, والعراق كل العراق في جامعك الكبير يسوي الصفوف في ذكراك.. ويعلن النفير..
دم على الفرات وسجادة الصلاة..
دم على نحيب النخيل القتيل.. دم على حقائب التلاميذ ومخدات الجدات والعناقيد الدانيات على ادراج البيوت.. دم على خناجر الفضة في ثورة العشرين..
دم على العوجا.. الشط الذي عبرناه على مود الشهيد..
دم على الغزاة, قاتلا قاتلا حتى يأذن الله بنصره القريب.
دم على كعب اعلى من المشنقة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق... والصراع على المنفذ المائي
وليد نويهض
الوسط البحرين
تراجع «الرئيس العراقي» جلال طالباني عن تصريح أعلن فيه إلغاء «اتفاقية الجزائر» المتعلقة بترسيم الخطوط المائية في شط العرب التي وقعتها طهران أيام الشاه مع نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين. التراجع لا يعني شيئاً بالنسبة إلى الاتفاقية كذلك إعلان الإلغاء من طرف واحد. فالاتفاقيات الثنائية بين الدول التي تسجل في الأمم المتحدة رسمياً تبقى سارية المفعول إلا إذا توافق الطرفان على سحبها من السجلات الدولية. وهذا الأمر أدركه طالباني باعتبار الطرف الآخر رفض تجاوز التوقيع معتبراً الاتفاقية ورقةً رسميةً لا يجوز التلاعب بها بحسب الأمزجة والأهواء السياسية.
الموقف نفسه سبق أن كرره صدام حسين حين أصبح رئيساً للعراق. فهو أعلن تمزيق الاتفاقية عشية بدء الحرب مع إيران في العام 1980. وبعد عشر سنوات أعلن عودته إلى الاتفاقية عشية الهجوم على الكويت في العام 1990. وفي الحالين لا قيمة للموقف السياسي باعتبار الاتفاقية تعتبر وثيقةً رسميةً مسجلةً دولياً في الأمم المتحدة ولا يجوز تعديلها إلا بعد توافق الطرفين على المسألة.
الموضوع من الناحية القانونية لا يتغير إلا إذا أقدمت قوة على استخدام نفوذها وكسرته عنوةً وفرضت على الطرف الآخر التنازل رسمياً عن التوقيع. وبما أن الطرفين حتى الآن يرفضان الذهاب بعيداً في هذا الاتجاه فستبقى «اتفاقية الجزائر» التي وقعت برعاية الرئيس الراحل هواري بومدين في العام 1975 وثيقةً دوليةً تحدد رسمياً الخط المائي الفاصل بين العراق وإيران.
بما أن المسألة واضحة من الجانب القانوني فلماذا أقدم طالباني على خطوة إعلان الإلغاء ثم تراجع عنها بعد أيام؟ قراءة الجواب تبدأ من السياسة. ومن يقدم على هكذا خطوة ثم يتراجع عنها فلابد أن تكون هناك دوافعُ سياسية أملت عليه الاتجاه نحو اعتماد مثل هذا السلوك الذي لاقى الاستغراب ثم النقد العنيف من الجانب الإيراني.
طهران تعتبر وثيقة الاتفاقية رسمية وغير قابلة للتغيير أو التعديل أو الإلغاء أو التجاوز من دون موافقتها. وهي ترى فيها ذاك النص التي يؤكد حقوقها المائية في مجرى شط العرب الذي يفصل البلدين ويربط بينهما.
المسألة إذاً ليست ورقة وإنما مصالح تمس سيادة الدولة وحقوقها. ولأن المصالح أقوى من الايديولوجيا فإن إيران تعتبر «اتفاقية الجزائر» أعادت إليها حقوقها في شط العرب بعد أن عاث بها الانتداب البريطاني حين عدّل في العام 1937 الحدود المائية (البحرية - النهرية) بين الطرفين.
الصراع على شط العرب ليس جديداً فهو بدأ يتشكل سياسياً مطلع القرن الماضي حين اتفقت السلطنة العثمانية في العام 1913 مع إيران على اعتبار «نقطة خط القعر» في الممر المائي تمثل الفاصل الحدودي بين الدولتين. وبسبب غموض فكرة «نقطة خط القعر» وعدم وضوح الانحدار وعمقه في مجرى مائي نهري يتغير موسمياً اتجه الانتداب إلى تبني نقطة ثابتة للفصل بين الحدود. ولكن إيران رفضت الإقرار بالتعديل وأصرت على «نقطة خط القعر» وهي النقطة التي يكون الشط فيها بأشد حالات انحداره. واستمر التجاذب بين الطرفين إلى أن أعلن العراق في العام 1969 شط العرب كله مياهاً عراقية رافضاً الاعتراف بنقطة «خط القعر».
أدى الموقف العراقي إلى توتير العلاقات السياسية وبدأت إيران التدخل في المسألة الكردية في الشمال، فاضطرت بغداد إلى توقيع الاتفاقية مع طهران في الجزائر مقابل وقف تسليح الحركة الانفصالية التي كان يقودها مصطفى بارزاني.
«اتفاقية الجزائر» أعادت تخطيط الحدود المائية إلى نقطة «خط القعر» بناءً على بروتوكول 1913 ومحاضر لجنة تحديد الحدود في سنة 1914. وأكدت أن خط «التالوك» هو خط «وسط المجرى الرئيسي الصالح للملاحة عند خفض المنسوب ابتداءً من النقطة التي تنزل فيها الحدود البرية في شط العرب حتى البحر».
بعد توقيع الاتفاقية في مارس/ آذار 1975 اعتبرت إيران أنها انتصرت في معركة الشط في الجنوب بينما اعتبر العراق أنه انتصر في معركته ضد الأكراد في الشمال. إلا أن مشكلة بغداد المائية تفاقمت لاحقاً حين اكتشفت أنها كسبت معركة جزئية لتخسر نصف منفذها المائي على البحر؛ ما سبب لها لاحقاً مشكلات سياسية بسبب انغلاق الدولة وعدم قدرتها على التحرك بحرية في المنفذ المائي الوحيد الذي تملكه.
نقطة خط القعر
مشكلة العراق تتجاوز «نقطة خط القعر»؛ لأن ضيق المنفذ المائي شكل نقطة ضغط على اقتصاده وبنيته السكانية ومجاله الحيوي ومنع الدولة من النمو المتوازن؛ نظراً إلى حاجتها إلى مساحة جغرافية مائية (بحرية) تعطيها القدرة على الإطلالة على الخليج الذي أخذت شبكته التجارية (النفطية) تشهد ذاك الاتساع الدولي.
«نقطة خط القعر» أورثت حكومات العراق مشكلات كثيرة ودفعتها إلى الانزلاق في مواجهات حامية مع دول الجوار بهدف توسيع الحدود المائية بما يتناسب مع حجم الاقتصاد وحاجات الدولة النامية. وبسبب هذه «النقطة» تورطت بغداد في حروب ومناكفات أدت في النهاية إلى «خراب البصرة» وتفكك الدولة وتقويضها وإخراجها من المعادلة العربية بعد احتلال العراق في العام 2003.
الآن وبعد نحو خمس سنوات على الغزو بدأت «نقطة خط القعر» تصعد إلى سطح مياه المنفذ المائي الوحيد للعراق. وكلام طالباني بشأن «اتفاقية الجزائر» وتراجعه السريع عنه يذكّر بتلك الحركات التي لجأ إليها صدام الذي وقع الاتفاقية في 1975 ثم مزقها في 1980 ثم اعترف بها في 1990.
تشابه المسألة يطرح الموضوع في إطار تجاذب المصالح وحاجة العراق فعلاً إلى ذاك المنفذ المائي بغض النظر عن رئيس السلطة أو صاحب القرار. فصدام حاول مراراً حل هذه المعضلة على طريقته وفشل. وطالباني يبدو أنه بدأ يكتشف أن «دويلته» في الشمال تحتاج إلى منفذ مائي في «دويلة» الجنوب، وهذا الأمر ربما لن يتوافر في المستقبل إذا نجحت الولايات المتحدة في تمرير مشروع «الفيدراليات» أو الكانتونات الطائفية والمذهبية والمناطقية. وفي حال حققت إدارة واشنطن أغراضها التقويضية والتقسيمية تصبح «دولة الشمال» مضطرة إلى تحسين علاقاتها مع تركيا لأنها تشكل المنفذ الوحيد لنقل البضائع أو تمرير أنابيب النفط إلى البحر المتوسط.
«نقطة خط القعر» تبدو كبيرة في سياق رؤية العلاقة الإقليمية من منظار استراتيجي/ جغرافي وفي إطار اضطراب المصالح المتوقع حصولها بين دويلات العراق الثلاث في الجنوب والشمال والغرب. فكل دولة تعاني من مشكلة ولكن «كردستان» ستكون المتضرر الأول باعتبار موقعها الجغرافي (الجبلي) بعيداً عن الشواطئ وهي مضطرة إلى ابرام اتفاقات مع تركيا أو إيران أو «كانتون الجنوب» لتمرير البضائع ونقل المنتوجات النفطية. ولهذا السبب أبدى طالباني مخاوفه من احتمال إقفال الممر المائي العراقي الوحيد في وقت بدأت أنقرة تتحرك عسكرياً في الشمال وتضغط سياسياً على الأكراد لحسم موضوع كركوك وتحديد هوية المدينة الغنية نفطياً.
تصريح طالباني المضاد لاتفاقية الجزائر يعتبر «ضربة استباقية» تشير إلى قلق سياسي من احتمال انغلاق الممر المائي عند «نقطة خط القعر». وهذا يعني تحويل «كردستان» إلى دويلة جبلية لا تستطيع الاتصال بالعالم الخارجي إلا من طريق إيران أو تركيا أو بواسطة الإسقاط الجوي بالمظلات. والكلام الذي أطلقه طالباني والرد الإيراني عليه ثم تراجعه عن التصريح، كلها حركات ترسم إشارات ضوئية إلى وجود قراءة كردستانية للتحالفات الإقليمية ومخاوف من احتمال إقدام الولايات المتحدة على تغييرات في رؤيتها الاستراتيجية. فالمخاوف مشروعة نفسياً وخصوصاً إذا قررت أميركا اعتماد سياسة إعادة توزيع حصص العراق في إطار ترسيم مناطق النفوذ تحت سقف حدود المصالح بين تركيا في الشمال وإيران في الجنوب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14

صحيفة العراق الألكترونية الأخبار والتقارير الأحد 30-12-2007


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
الرئيس التركي يزور واشنطن لبحث مشكلة حزب العمال الكردستاني شمال العراق
الدار العراقية
يصل الرئيس التركي عبدالله غول إلى واشنطن في السابع من الشهر القادم في زيارة تستمر أربعة أيام يلتقي خلالها الرئيس بوش وعددا من كبار المسؤولين الأميركيين. وأعلن بيان صادر عن الرئاسة التركية أن غول سيبحث مع الرئيس بوش المشكلة التي يشكلها متمردو حزب العمال الكردستاني الانفصالي، الذين يتخذون من شمال العراق ملاذا آمنا لهم، والتعاون الإستخباراتي التركي-الأميركي لمكافحة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنـِّفه أنقرة وواشنطن منظمة إرهابية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أكدت لدى زيارتها بغداد الشهر الماضي إنه يتعين على السلطات الأميركية والتركية والعراقية العمل معا لوقف هجمات عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي التركية انطلاقا من العراق .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
2
قوات عراقية تعتقل 250 شخصا فـي عملية دهم جنوبي بغداد
الرأي الأردنية
كشف بيان لهيئة علماء المسلمين / اكبر مرجعية للسنه في العراق / امس ان قوات عراقية واميركية اعتقلت 250 شخصا في حي السيدية جنوبي بغداد.وذكر بيان للهيئة نشر على موقعها الالكتروني امس ''يبدو ان قوات الاحتلال وأجهزة الحكومة الحالية لازالت متعطشة إلى المزيد من الجرائم لتضيفها إلى سجلها الحافل بالانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ،فقد شنت قوات الاحتلال ومعها لواء المثنى سيئ الصيت يوم الثلاثاء الماضي حملة اعتقالات واسعة النطاق في حي السيدية استمرت لعدة ايام اعتقلت خلالها ما يربو على 250 شخصا ممن يبلغ من العمر أربعة عشر سنة فصاعدا''.واوضح البيان '' إن هذه الاعتقالات تدل بوضوح على ان هذه الجهات مازالت على نهجها في ايذاء الناس وتدمير حياتهم وبنفس الاسس الطائفية التي اعتمدتها من قبل'' .وقال البيان '' ان هيئة علماء المسلمين اذ تدين هذه الحملة الهمجية فانها تحمل قوات الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عنها وتطالب بالمحافظة على سلامة المعتقلين وإطلاق سراحهم فورا''.من جهة اخرى اعلن الناطق باسم خطة امن بغداد ''فرض القانون'' تورط نجل عدنان الدليمي رئيس ''جبهة التوافق العراقية'' بحيازة مواد متفجرة واسلحة ممنوعة.وقال العميد قاسم عطا ''عثرنا على مخبأ للاسلحة في منزل قريب من مقر عدنان الدليمي خصص من قبل نجله (مكي) لاحد عناصر الامن''.واوضح ان ''المنزل الذي يبعد حوالى 25 مترا عن مقر الدليمي ويعود لعائلة مهجرة من حي العدل، خصص لرياض الفلاحي احد عناصر الامن، من قبل مكي المسؤول الاول عن حماية الدليمي''.ويتزعم الدليمي ''مؤتمر اهل العراق'' وهو احد مكونات جبهة التوافق (44 مقعدا) في البرلمان التي تضم ايضا الحزب الاسلامي ومجلس الحوار الوطني.واكد عطا ان ''قوات الامن عثرت داخل غرفة على مواد متفجرة واسلحة'' موضحا ان ''مساحة الغرفة ستة امتار مربعة وتقع خلف المنزل، وضع فوقها قفص لتربية الدجاج، ومن داخل القفص خصصت فتحة للدخول''.واضاف ان المواد كانت عبارة عن ''مدفعي هاون وصواريخ كاتيوشا وقواعد اطلاق صواريخ مختلفة وحشوات قاذفات وبنادق قنص وعشرين كيلوغراما من مادة ''تي ان تي'' ومادة ''سي فور'' وعبوات ناسفة واسلاك ومواد تفجير واقنعة وملابس عسكرية مختلفة''. وعن الاجراءات المتخذه ضد عناصر نجل الدليمي اوضح الناطق ان ''التحقيق جار معهم وهناك اكثر من 300 شكوى مقدمة ضدهم وقد اعترف بعضهم بالقيام بجرائم''. واكد ''لن نتساهل مع اي شخص يخرق القانون''. واعتقلت قوات الامن العراقية 43 من حرس مقر الدليمي بينهم نجله (38 عاما) نهاية شهر تشرين الثاني الماضي اثر العثور على سيارتين مفخختين قرب مقره.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
هيئة علماء المسلمين : اتفاق دوكان لا قيمة له لأنه يتكيء على المحتل
شبكة أخبار العراق
وصفت هيئة علماء المسلمين في العراق السبت وثيقة التحالف الثلاثي، التي وقعها الحزبيين الكرديين والحزب الاسلامي في دوكان بانها طارئة لا قيمة لها، وما ينجم عنها من اتفاقات واهية ؛ لأنها تتكيء على المحتل اضاف بيان للهيئة ، ، إن" مثل هذه التحالفات وأمثالها، طارئة لا قيمة لها، وما ينجم عنها من اتفاقات واهية ، لأنها تتكيء على المحتل في قطف ثمار غير مشروعة، وتسرق مكاسب في غياب الإرادة الحرة للشعب العراقي."وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أعلن،الأسبوع الماضي، عن توقيع (مذكرة تفاهم ثلاثية) بين كل من: الاتحاد الوطني الكردستاني (الذي يرأسه الطالباني)، والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان، والحزب الإسلامي العراقي الذي يرأسه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.وكان الحزبان الكرديان وقعا كذلك ( اتفاقا رباعيا)، منتصف آب/ أغسطس الماضي، مع حزبين شيعيين رئيسيين هما: المجلس الأعلى الإسلامي العراقي برئاسة عبد العزيز الحكيم، وحزب الدعوة الإسلامية الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت الأطراف الأربعة، في حينها، إن هذا ( التحالف الرباعي) يهدف إلى تحريك العملية السياسية، ودعم حكومة المالكي.ثم وقع طارق الهاشمي ( اتفاقا خماسيا)، بصفته نائبا لرئيس الجمهورية.. وليس بصفته الحزبية، مع قادة (التحالف الرباعي) بعد توقيع الاتفاق الأخير بإسبوع واحد. وقيل وقتها إن (الخماسي) يهدف إلى تسريع خطوات المصالحة الوطنية، عبر إقرار مجموعة من التشريعات التي تهدف إلى معالجة المشكلات التي تعترض المصالحة.وأشار البيان إلى أنه " تبرز بين الحين والاخر تحالفات بين القوى المتورطة في العملية السياسية، التي أرسى المحتل أسسها، وأشرف على بنائها، فكانت مثال النموذج الهش الواهن، وهي تأخذ في كل مرحلة شكلا جديدا، فثنائية مرة، ورباعية مرة أخرى، وخماسية مرة ثالثة، وثلاثية كما في لقاء دوكان الأخير."واشارت الهيئة إلى ان" هذه التحالفات لا تخرج عن الأسس التي وضعها المحتل، ولا تجرؤ على الإفصاح عـما سببه الاحتلال من مآسي وجرائم ضد الإنسانية بحق بلدنا العراق، وعما ينـــبغي فعله حقيقة لإنقاذه، وهي بالمحـصلة تتم لتحقيق المصالح الخاصة بالقوى المتحالفة بعيدا عن مصالح الشعب العراقي."وأضافت الهيئة في بيانها" يمكن النظر إلى وثيقة التحالف الثلاثي بانها تسعى لتوفير الدعم لقوى سياسية طامعة في نيل ما لا تستحقه، وترجيح كفتها على قوى أخرى مشاركة لها في المشروع، لا تريد لها على ما تدعي مثل هذا النيل." واشار الى ان" هذه الوثيقة جاءت لترسيخ أهداف المحتل في البلاد، وتحقيق أحلامه المريضة، فمن تجاهل لحق الشـعب في المقاومة، والإصرار على نعت هذا الحق بالإرهاب إلى إقرار بمشاريع التقسيم الخطيرة تحت شـعارات ملؤها المغالطة، وفي مقدمتها العراق الاتحادي والفدرالي، ومنح بعض الأطراف من قبل أخرى ما تشتهي من الأرض، وكأنها ورثتها ارث الأبناء عن الآباء، إلى التمسك بدستور المحتل، وحلوله الكارثية للقضــايا العالقة، وغير ذلك مما يثير القرف ذكره، ويدمي الفؤاد الوقوف على حقيقة أبعاده ومداه."
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
عباس البياتي: لانية لالغاء البطاقة التموينية والمرجعية تشدد على ضرورة انتظام عمل البرلمان
الملف برس
اعتبر النائب عباس البياتي ان اجراءات مجلس النواب بحق الاعضاء المتغيبين مازالت غير ناجعة، وقال انه بالرغم من استمرار الغيابات الا ان موضوع الانتخابات المبكرة يبقى خياراً مستبعداً في الوقت الحالي.واضاف في تصريح لوكالة ( الملف برس) ان " هذه من المشاكل التي نعاني منها منذ انتخاب مجلس النواب واصبح هذا يضر في المصلحة الوطنية للشعب العراقي وعدم اكتمال النصاب له أسباب قسم منها عدم شعور بالمسؤولية الوطنية هنالك نواب لا أقول كل النواب ولا أقول نصفهم ولكن عدد منهم فعلا إذا يتعمد الغياب هذا معناه عدم تحمل المسؤولية، هنالك انسحابات ومقاطعات وضغط سياسي ومن أجل الضغط على الحكومة ينسحب من البرلمان، ومن ثم جاءت مسألة الحج كل ذلك أدى إلى أن يتعطل البرلمان والدستور ينص بأن يمدد الدورة التشريعية، ومثلما مجلس النواب يراقب ويشرع للمواطن والحكومة فعلى المواطن أن يراقب أداء البرلمان وعليه أن يكون في الانتخابات القادمة دقيقا في اختياره".واوضح ان " الحج واجب واحد متعلق بذمة شخص واحد بينما عضو مجلس النواب متعلق في ذمته 27 مليون شخص وهؤلاء انتخبوا هذا الشخص لكي يمثل مصالحهم وتطلعاتهم ويحسن أوضاعهم فإذن انت تؤدي واجبا وتفرط بواجب 27 مليون، من هنا المرجعيات الدينية والمرجعيات السياسية اكدت ضرورة انتظام عمل مجلس النواب ولكن الاجراءات المتخذة بحق الغياب لازالت غير ناجعة وتحتاج الى التشدد والتجدد بشكل يؤدي عضو مجلس النواب انه متفرغ لهذه المهمة".واستبعد البياتي ان يقود موضوع غيابات اعضاء البرلمان الى انتخابات مبكرة، وقال ان " مسألة الانتخابات المبكرة غير مطروحة والكتل السياسية ملتزمة بالخارطة الحالية وبالتالي النظام الانتخابي سوف لن ينتج الا هذه الخارطة الحالية هذا اولا، وثانيا اجراءات التصحيح موجودة .. النقد مطلوب وهذا الضغط مطلوب، ومجلس النواب مثل أي مؤسسة اذا لا يحصل عليه ضغط يكون فيه ارتخاء، هذا الضغط مطلوب ليس من اجل اسقاط تجربة مجلس النواب ولكن لاجل تصحيح مساره وتقويم أدائه".ورداً على سؤال عن السرعة التي تم بها اقرار قانون التقاعد الذي يخص اعضاء البرلمان والتلكؤ في تشريع قانون تقاعد الموظفين، قال النائب عباس البياتي ان " المشكلة تكمن في الالتزام الشخصي والنفسي قبل المال وقبل الامتيازات، عندما وضعت نفسك في مكان عام وفي موقع عام لابد ان تكون اهل هذا الموقع وان تملأ هذا الموقع، لماذا وضعت نفسك في هذا الموقع وهذا العهد في ذمتك مع الشعب".ونفى البياتي ان تكون هناك فكرة لإلغاء البطاقة التموينية وقال " إننا في مجلس النواب ندعم البطاقة التموينية وكل الكلام يدور حول المشاريع المستقبلية، ونحن نشدد على ضرورة دعم البطاقة التموينية وتحسين أنواعها وزيادة الحصص وإيصالها إلى المعوزين والمناطق التي كانت محرومة منها".واضاف ان " هناك حالتان: حالة الميسور الذي راتبه اكثر من مليون ولا يحتاج إلى البطاقة التموينية وهنالك أشخاص لا يجدون قوت اليوم عندما تعطي البطاقة التموينية لهذا وتمنع عن هذا إذن لابد لوزارة التجارة أن تعمل على إيجاد آلية معينة من خلال هذه الآلية تصل البطاقة إلى الناس المحتاجين والذين تحت خط الفقر ومتوسطي الحال، أما المدراء العامون ووكلاء الوزراء والمستشارون وعضو البرلمان والوزير الذين يأخذون مليون ونصف المليون هؤلاء يمكن ان يستعينوا بالسوق المحلية".وبشأن تصريحات وزير التجارة أن وزارته عاجزة عن تأمين مفردات البطاقة التموينية، قال البياتي " هو لم يكن عاجزا وانما أشار الى أن الوزارة سابقا كانت تخصص لتغطية مفردات التموينية ميزانية3.4 مليار دولار، وهذا المبلغ لا يكفي مفردات التموينية مع زيادة الأسعار إلى الضعف للزيت والحنطة والرز، فهو يقول حتى نغطي نحتاج إلى7.4 مليارات.. وإذن لا يقول إلغاء البطاقة وإنما المبلغ المخصص لا يكفي، علما إن إلغاء البطاقة التموينية سوف لن يكون له فقط مردود ينعكس اقتصاديا بل فيه مردود أمني كذلك، لأنك أنت الآن تريد توفر الأمن، والأمن ليس جيشا وشرطة في الشارع بل الأمن هو حزمة إجراءات اقتصادية اجتماعية عسكرية أمنية، أنت من هنا تخلق حالة أمن ومن هنا تفتح حالة فجوة، لا وزير التجارة ولا وزير المالية ولا الحكومة ولا مجلس النواب بصدد إلغاء التموينية".وحول تذمر المواطنين من عدم وصول الحصة التموينية او وصولها ناقصة للكثير من المفردات، قال البياتي " أثبتنا بالأرقام والأدلة والتصريحات بأنه لا الحكومة ولا مجلس النواب ولا وزارة التجارة تريد إلغاء البطاقة، أما الصحافة تريد أن تدق اسفينا من اجل الضغط السياسي وجماعة الداخل يريدون وجماعة الخارج لا يريدون هذا توظيف سياسي". واضاف " اما وصول الحصة ناقصة الى المواطن هذا له أسبابه، أسباب أمنية ولوجستية، كم سائق شاحنة استشهد.. وزارة التجارة تحتاج إلى 20 ألف شاحنة وهي لا تملك سوى ألفي شاحنة لنقل المواد، الحالة الأمنية لم تنعكس على رجل الأمن والشرطة وإنما انعكست حتى على وزارة التجارة، استهدفت المخازن واستهدفت الشاحنات، فإذن عدم الوصول لا يعني إن الحكومة ووزارة التجارة متقصدة في عدم إيصال مفردات التموينية".واعترف البياتي بوجود فساد اداري في مفاصل وزارة التجارة، وقال " يبقى أمر آخر وهو الفساد، نعم الفساد موجود ورئيس الوزراء أعلن عام 2008 عام القضاء على الفساد ومن الممكن أن نسميه عام صحوة النزاهة، لماذا هذا لانه فعلا يوجد فساد إداري ليس في التجارة فقط وإنما في بقية الوزارات وينبغي أن نساند جهود الحكومة في مكافحة الفساد".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
اعتقال 23 مسلحا وتدمير دار مفخخة في ديالى
الوكالة المستقلة للأنباء
قال قائد شرطة ديالى، السبت، ان 23 مسلحا يعتقد أنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة، اعتقلوا خلال عمليات دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من ديالى، مع تدمير دار مفخخة أعدها المسلحون لاستهداف القوات الأمنية.وأوضح اللواء الركن غانم القريشي، للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) إن "قوات مشتركة من الفرقة الخامسة للجيش العراقي وشرطة ديالى، نفذت مساء اليوم (السبت) عملية عسكرية في منطقة الندى التابعة لقضاء بلدروز ( 45 كم جنوب شرق بعقوبة) أسفرت عن اعتقال عشرة من عناصر تنظيم القاعدة." وأضاف القريشي "كما تمكنت القوات المشتركة مساء اليوم (السبت) من تنفيذ عمليات دهم وتفتيش في قرية الحديد التابعة لقضاء الخالص (15 كم شمال بعقوبة) وناحية دلي عباس التابعة لقضاء المقدادية ( 45 كم شمال شرق بعقوبة) أسفرت عن اعتقال 13 مسلحا ينتمون الى تنظيم القاعدة، مع تدمير دار مفخخة معدة للتفجير، مع ابطال اربع عبوات ناسفة."وتستخدم الجماعات المسلحة أساليب متعددة لاستهداف القوات الأمنية التي تقوم بعمليات دهم وتفتيش، بضمنها تفخيخ دور سكنية وتفجيرها أثناء عمليات التفتيش. وتقع مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، على مسافة 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
مصادر عسكرية لـ الوطن: ادعاء العراق بقصف كويتي لموقع عراقي هدفه إجبارنا على مفاوضات بين البلدين للحديث عن توسيع منفذه البحري على حساب حدودنا
الوطن الكويتية
نفي كويتي قاطع وصريح أطلقته وزارة الدفاع أمس رداً على تصريحات عراقية أفادت بأن «مقاتلات حربية كويتية قصفت مواقع عمل لشركة أجنبية تعمل على انتشال الغوارق ضمن المياه الإقليمية العراقية».. وآزر هذا النفي تفسيرات من مصادر مسؤولة أكدت لـ «الوطن» ان «شيئا كهذا ليس صدفة اطلاقه من الجانب العراقي، فهم يريدون التوسع بحريا على حساب الأراضي والحدود البحرية الكويتية»، وهو مشهد يعيد الى الأذهان تحركات لجأ اليها الرئيس العراقي صدام حسين قبل غزوه البلاد.وكانت صحيفة «الصباح» الحكومية العراقية نشرت امس على لسان وكيل وزارة النقل العراقي بنكين ريكاني ان «قوات عسكرية كويتية قصفت في اول ايام عيد الأضحى المبارك أحد الزوارق التابعة لشركة هولندية متعاقدة مع وزارة النقل العراقية لانتشال الغوارق البحرية في المياه الإقليمية العراقية بالقرب من البوابة رقم 11، في ميناء خور عبدالله، ما اضطر الشركة الى الانسحاب من موقع العمل بسبب تلقيهم تهديدات بالأسر والملاحقة من القوات الكويتية».وأشار العراقي ريكاني الى ان «القصف الكويتي أدى الى قطع أسلاك المرافئ التابعة للشركة وإلحاق أضرار مادية في معداتها، ووزارة النقل العراقية فاتحت القوات البحرية العراقية وطلبت منها التدخل، وكذلك أبلغنا مجلس الوزراء بالاعتداء لاتخاذ الإجراءات اللازمة».ونفت وزارة الدفاع الكويتية على لسان الناطق الرسمي باسمها العميد يوسف الملا ما نشرته الصحيفة العراقية: «لا صحة اطلاقا لهذا النبأ وعار من الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة»، مضيفا «نحن نحترم سيادة الدول والعمل الجاد لتعزيز استقرار المنطقة، واشاعة مثل هذه الاخبار لن تنال من عمق علاقات الكويت والعراق وشعبيهما».وعلى الصعيد نفسه، اكدت مصادر مطلعة لـ «الوطن» ان «العراق يسعى الى إجبار الكويت على الجلوس معها لاعطائه منفذا بحريا اكبر مما هو لديه الآن، على حساب الاراضي والحدود الكويتية، رغم ان العراق لديه منفذ بحري معروفة حدوده»، مبينة ان «هذا هدف العراق منذ ما قبل الغزو في اغسطس 1990».واشارت المصادر الى ان «عمليات استفزازية ارتكبها العراق بحق الكويت.. فالقطع البحرية العراقية تصوب أسلحتها باتجاه الدوريات البحرية الكويتية، وهذا يتنافى مع مبدأ التعاون بين الجانبين، رغم ان القوات العراقية ترى علم الكويت مرفوعا على دورياتنا».وأكدت المصادر ان «القيادة الكويتية العسكرية العليا لديها علم بذلك»، مبينة ان «قواتنا لا تهاجم اطلاقا، وعملها منحصر في حماية اراضينا وحدودنا».من جهة اخرى، اكد اكاديميون ومحللون سياسيون ان «ما نشرته الصحيفة العراقية وراءه شيء ما».واكد الدكتور خالد القحص ان «الاتهام العراقي يرمي الى تحقيق هدف سياسي معين».أما الدكتور عبدالرضا اسيري فاوضح ان «ما ادعاه وكيل وزارة النقل العراقي ليس اتهاما رسميا»، مضيفا ان «عقيدة الكويت العسكرية دفاعية وليست هجومية».على صعيد مختلف، نقلت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية عن قائد شرطة البصرة اللواء الركن عبدالجليل خلف ان «قراراً صدر يمنع بيع المزارع والاراضي الواقعة في ناحية سفوان المتاخمة للحدود الكويتية»، لافتا الى ان القرار جاء على خلفية «تنامي ظاهرة شراء تلك الاراضي من قبل اشخاص لا يمتلكون الجنسية العراقية»
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
العراق‏..‏ عقدة الانتقام وراء سراب الاستقرار
الأهرام
كثيرة هي الملفات العراقية ويوما بعد الآخر تتكاثر وتزداد تفاصيلها تعقيدا وصراعاتها ضراوة‏,‏ وعناصرها ابتعادا وانعزالا عن بعضها البعض لتكون النتيجة وبسبب غياب عقلية التسامح والتكريس لعقلية الانتقام والانعزال ما يحدث الآن من تفاصيل يومية دموية القليل منها يصل الي وسائل الإعلام والأكثر مازال مجهلا‏,‏ لاسباب تعود الي اطراف تدير الصراع وأخري تشرف عليه وأخيرة تراقبه من بعد وتشارك فيه بأدواتها‏,‏ في محاولة لبناء استقرار بات مثل السراب في الصحراء‏,‏ وسط هذه الأمور وغيرها من تفاصيل الدمار اليومي والغياب لمقومات الحياة الإنسانية يودع العراقيون عامهم بمره‏..‏ ومره‏,‏ ويستقبلون عاما آخر يتمنون فيه أن يكون خاليا من بعض المظاهر التي شهدتها الأعوام الماضية التي يعرف الجميع ما حدث فيها‏,‏ ووسط السطور الدموية اليومية من قتل وتفجير وجثث مجهولة مشوهة ولعمليات قتل واختطاف تستمر المعاناة الخدمية في العراق‏,‏ سواء علي مستوي الكهرباء والمياه والمستشفيات والأدوية وغيرها من الأمور التي لا ترد في ذهن الكثيرين الآن في أي مكان في العالم‏,‏ فالعراق الآن أكثر تلوثا في المياه‏(65%)‏ من المياه التي تصل بيوت بغداد غير صالحة للاستهلاك الآدمي إن وصلت‏,‏ ولابد من غليها قبل الشرب والأكثر في عدد الأيتام‏(5‏ ملايين‏)‏ والأكثر فسادا والأكثر‏...‏ والأكثر في قائمة طويلة تؤكد أن ثمرة الديمقراطية الأمريكية ـ الإيرانية تزداد يوما بعد الآخر نجاحا ليدفع الأبرياء ثمنها‏,‏ والأمر المؤكد أنه ونظرا للأسباب الأمنية لا توجد أية احصائية صحيحة أو واقعية تظهر الحجم الحقيقي للكوارث التي يعاني منها العراقيين وسط هذه الأجواء يتساءل الكثيرون ما الحل‏,‏ وهل يستمر الوضع علي ما هو عليه الآن الي ما لا نهاية وهو السؤال نفسه الذي يطرحه العراقيون ويري الكثير منهم أن الحل يمكن أن يكون في الآتي‏:‏
*‏ وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق علي أن يكون ذلك مقرونا بإيجاد صيغة للحد من النفوذ الإيراني في العراق وتحويله الي ساحة للصراع وتصفية الحسابات‏,‏ سواء باسم التيار الصدري أو باسم القاعدة‏,‏ ويمكن أن يكون ذلك بحوار إقليمي شامل بين الدولة الفاعلة في المحيط العراقي وليس حوارا أمريكيا ـ إيرانيا فقط كما هو الحال الآن‏.‏
*‏ إعادة النظر في العملية السياسية وبناؤها علي أسس المواطنة فقط وليس علي أسس المذهبية والعرقية وكذلك الأجهزة الأمنية‏,‏ ونزع الطبيعة الميليشياتية عنها وعدم السماح بوجود تشكيل عسكري من عنصر واحد وتأكيد حرفية القوي الأمنية وليس صبغها بالصبغات المذهبية والعرقية‏.‏
*‏ الكشف عن جميع المتورطين في عمليات قتل جماعي واثارة الفتن داخل مؤسسات الدولة والحكومة الحالية ومحاكمتهم أيا كان توجههم وليس التستر عليهم كما هو حاصل الآن‏.‏
*‏ العمل علي طي صفحة الماضي والتوجه للبناء لان أربع سنوات من الانتقام والقتل لم تحقق للعراق أي استقرار‏,‏ كما أنها لم تحقق لأي فئة القضاء علي الأخري في بلد من مميزاته أنه متعدد عرقيا واثنيا ومذهبيا واستيعاب جميع من استبعدوا بدعوي ارتكاب جرائم إبان الحكم السابق‏,‏ لان الجميع سواء من السابقين أو الحاليين ارتكبوا جرائم في حق الشعب العراقي‏.‏
*‏ حظر انشاء الأحزاب والكتل السياسية علي أي من الأسس الموجودة حاليا‏,‏التي قادت البلد كل حسب توجهاته وجهات تمويله ودعمه الي ما يحدث حاليا‏.‏وفي النهاية فإن ما حدث ويحدث يؤكد للجميع أن هناك خللا في الديمقراطية الأمريكية في العراق ودون تدارك الأمر فإن الحصاد الأسود للديمقراطية مستمر والجميع هنا يقولون إن أربع سنوات من الديمقراطية تكفي وهم يقبلون بصيغة مستقبلية لعلاقات أمريكية ـ عراقية‏.‏ المهم هو إنهاء ما يحدث‏,‏ لكن ليس علي حساب العراق ووحدته كردا وتركمانا وعربا وشيعة وسنة شماله وجنوبه‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
الصدر يطلق مبادرة لدعم القانون في محافظة كربلاء
الدار العراقية
ارسل الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر اليوم السبت وفدا رفيعا من مكتبه في النجف الى مدينة كربلاء لاطلاق مبادرة لدعم القانون في هذه المحافظة التي شهدت في اب/اغسطس الماضي اشتباكات بين قوات الامن ومسلحين اسفرت عن مقتل 52 من الزوار الشيعة واصابة اكثر من 300 اخرين.وقال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى المحافظة مع ممثل السيد مقتدى الصدر الشيخ مهند الغراوي ومدير مكتب الشهيد الصدر في كربلاء الشيخ عبد الهادي المحمداوي ونائب رئيس مجلس محافظة كربلاء حميد الطرفي وعدد من أعضاء المجلس ان "مباحثات جرت بين وفد سماحة مقتدى الصدر وبين الحكومة المحلية جاء ليثبت الجميع على السراط القويم".واضاف "ناقشنا عملية إطلاق مبادرة لدعم القانون والحكومة المحلية في كربلاء وتعزيز التلاحم".وأكد إن "المباحثات كانت ايجابية جدا وقد لمسنا حرصا كبيرا وتجاوبا كبيرا من قبل التيار الصدري صوب حالة الأمن والاستقرار ونبذ العنف والترويع والاتجاه مع العدالة".وكانت كربلاء شهدت توتر كبير بين التيار الصدري والشرطة خصوصا بعد اتهام قائد الشرطة في المحافظة جيش المهدي بالتورط بالمئات من عمليات القتل واضاف المحافظ ان "المبادرة هي لكل العراق ولن تكون محصورة في كربلاء بل تنطلق منها لأننا جميعا نريد للقانون والدستور إن يكون هو الحكم"وبدوره قال الشيخ مهند الغراوي "مباحثاتنا جاءت بأمر من سماحة السيد مقتدى الصدر وأردنا اطلاق حمامة السلام من ارض كربلاء لتعزيز الأمن والأمان" مؤكدا ان "جراح الزيارة الشعبانية لم يكن احد فيها رابح بل كان الجميع خاسرا"وقد امر الصدر بتجميد كل انشطة جيش المهدي التابع له عقب الاشتباكات التي وقعت في الزيارة الشعبانية خلال مناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي في مدينة كربلاء لمدة ستة اشهر
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
بترايوس: أمن العراق هشّ والمكاسب المحققة ليست دائمة
الخليج
قال الجنرال ديفيد بترايوس أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق أمس، إن البلد المحتل ابتعد عن حافة الحرب الأهلية ولكن المكاسب الأمنية التي تحققت في الآونة الأخيرة هشة وما زال بالإمكان أن تتقوض، بينما أشاد الجيش الأمريكي بعناصر الصحوة لأنها لا تمتلك أفكار جيش المهدي الراديكالية. وفي تصريح صحافي بمناسبة انتهاء العام قال بترايوس للصحافيين انه يعتقد أن تنظيم القاعدة هو العدو الرئيسي في العراق، لأنه يهدف إلى إشعال العنف الطائفي مرة أخرى.وأشار أيضا إلى التقدم الذي أحرزته قوات مجالس الصحوة وقال ان الهجمات التي تستخدم فيها أسلحة إيرانية تقلصت وأشاد بدور سوريا والمملكة العربية السعودية في الحد من تدفق المقاتلين الأجانب على العراق.وقال بترايوس في تقييم للموقف الأمني الشامل في العراق إن التقدم الذي أحرز بشأن كبح العنف الطائفي في العراق “هش في كثير من المناطق وقد يتقوض”.من ناحية أخرى، قال الجنرال الأمريكي إن الوقت حان لإحداث تغيير في أولويات الجيش الأمريكي في العراق باتجاه مساعدة الحكومة العراقية لتحقيق تقدم في مجال الخدمات والاقتصاد. وشدد في رسالة إلى القوات الأمريكية العاملة في العراق على ضرورة أن يمد الجيش الأمريكي في هذه المرحلة يد العون للحكومة العراقية لتحسين الخدمات الأساسية والاقتصاد. وعلى الرغم من أن الجنرال بترايوس وصف الوضع الأمني في العراق بالهش، إلا أنه قال إن من الضروري أن تستثمر الولايات المتحدة التحسن الأمني للنظر إلى ما يتجاوز الحالة الأمنية. ولفت بترايوس إلى حاجة الحكومة العراقية لخلق فرص عمل وتنشيط الأسواق وتجديد المدارس وتحسين الخدمات الأساسية. غير أنه شدد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بالضغط على الحكومة العراقية من أجل القيام بإصلاح سياسي، مشيرا إلى أهمية مساعدة الوكالات الحكومية العراقية، فضلا عن تقديم العون لإعادة اللاجئين العراقيين إلى ديارهم.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
الجيش الأميركي يشيد بعناصر الصحوة لأنها لاتمتلك أفكار جيش المهدي الراديكالية
راديو سوا
اتهم الجيش الأميركي جيش المهدي بتبني آيديولوجية تتعارض مع التقدم والحرية، مشددا على أنه ما زال يشكل خطرا على الأمن في العراق، مشيدا في المقابل بعناصر الصحوة لأنها لا تمتلك أفكار جيش المهدي الراديكالية.. فقد أمتدح قائد اللواء القتالي الثاني من فرقة المشاة الأميركية الأولى العقيد برايان روبرتس أفراد الصحوة الذين قال إنهم كانوا أعضاء في جماعات مسلحة وقفت على الحياد على الرغم من إقراره بارتكاب بعضهم لما وصفها بالأخطاء التي دعا إلى التسامح معها أو نسيانها، كما جاء في حديث ادلى به لـ"راديو سوا": "المجاميع المحلية لم تقم بأعمال سيئة، وبالتأكيد فقد كان هناك مستوى من العنف ارتكبه أفراد هذه المجاميع وعلينا أن نغفر وننسى ذلك كما ينبغي أن يفعل العراقيون أيضا كجزء من متطلبات المصالحة". وشن روبرتس هجوما لاذعا على أتباع مقتدى الصدر، مشيرا إلى أنهم يشكلون خطرا على الأمن في العراق، وهو أمر لا ينطبق على مجاميع الصحوة،على حد قوله: "ليس لديهم توجهات تهدد الأمن كما توجد لدى كثير من الأشرار، فأتباع الصدر أو عناصر جيش المهدي لديهم أفكار تتعارض مع التقدم والديمقراطية والحرية وحقوق المرأة والاقتصاد الحر." يشار إلى أن الجيش الأميركي تخلى عن توجيه مثل هذه الاتهام إلى جيش المهدي عقب قرار التجميد الذي طالب الصدر أتباعه الالتزام به منذ أغسطس/ آب الماضي، ولجأ بدلا عن ذلك إلى اتهام من يسميها بالجماعات المنشقة عن جيش المهدي أو المجاميع الخاصة بشن هجمات ضد المدنيين والقوات العراقية والاميركية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
الحكومة تنتظر انعقاد البرلمان لطرح اثنين من المرشحين لتولي وزارتي العدل والاتصالات
وكالة أنباء براثا
أعلن النائب سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي تسمية اثنين من المرشحين لتولي وزارتي العدل والاتصالات، مؤكدا طرح ذلك في الجلسة المقبلة لمجلس النواب. وأوضح العسكري في حديث لـ"راديو سوا": "المناصب الوزارية الشاغرة تنتظر انعقاد مجلس النواب الذي تاخر انعقاده طيلة الأسابيع الماضية بسبب عدم اكتمال النصاب، وتم ترشيح شخصيتين لوزارتي العدل والاتصالات ستعرضان أمام الاعضاء في الجلسة المقبلة". وبخصوص احتمال عودة وزراء جبهة التوافق إلى مناصبهم أوضح العسكري أن موضوع جبهة التوافق اتخذ اتجاهين: الأول يقترح التأني والانتظار ريثما تعود الجبهة إلى الحكومة، وهو الإتجاه الغالب، أما الآخر فيسير نحو اختيار مرشحين من العرب السنة من خارج التوافق، حسب قوله. يشار إلى أن وزارتي العدل والاتصالات كانتا مشغولتين من الكتلة العراقية النيابية برئاسة اياد علاوي .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
وفود عراقية تزور دولا عربية منها الاردن
الغد الأردنية
ذكرت تقارير صحافية أمس ان وفودا عراقية ستبدأ مطلع العام الجديد زيارات لعدد من الدول العربية والاقليمية لحشد التأييد الدولي ودعم العملية السياسية في العراق.وذكرت صحيفة "الصباح" الحكومية أمس أن هذه الزيارات ستشمل كلاً من مصر والاردن وايران والسعودية في اطار مساع جديدة الى تعزيز العلاقات الثنائية.وسيقوم وزير الخارجية هوشيار زيباري بزيارة الى القاهرة مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل في زيارة غير تقليدية حيث يرأس وفدا يضم كبار المسؤولين بوزارات الخارجية والتجارة والهيئات المعنية بالاستثمار والتعاون الدولي إلى جانب مسؤولين أمنيين يلتقي خلالها بالرئيس المصري حسني مباركواوضحت الصحيفة ان زيباري سيعقد "مباحثات مع وزراء الخارجية والتعاون الدولي والتنمية والاقتصاد والاستثمار لوضع خطة عمل للتعاون الثنائي في هذه المجالات في الفترة المقبلة وتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم لتقنين هذا التعاون في إطار تخطيط استراتيجي للعلاقة".وذكرت الصحيفة ان وفودا من مجلس النواب العراقي ستتوجه الى الرياض وطهران وعمان اضافة الى القاهرة في زيارات تهدف الى تمتين العلاقات مع جميع دول العالم بشكل عام ودول الجوار بشكل خاص ، فيما سيتوجه وفد عراقي من وزارة الخارجية الى طهران لبحث موضوع ترسيم الحدود بين البلدين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
العراق يبحث اتفاقاً حدودياً مع إيران
أخبار العرب
قال نائب وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي أمس إن العراق سيرسل وفدا إلى إيران في الأيام المقبلة سعيا لإجراء تعديل بسيط على اتفاق يحدد الحدود بين البلدين. وجاء هذا الإعلان بعد أن حل البلدان فيما يبدو مشادة دبلوماسية بشأن الاتفاقية التي أبرمت قبل 32 عاما حينما قال الرئيس العراقي جلال الطالباني قبل أيام إن الاتفاقية ملغاة الاَن.وتراجع الطالباني بعد ذلك وقال إن الاتفاقية ما زالت سارية على الرغم من أنه قال إن العراق يريد بحث إجراء تغيير لها.ونسبت وكالة أنباء الطلبة إلى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قوله امس ’’نؤيد موقف الطالباني الجديد بأن اتفاقية عام 1975 ما زالت سارية. . يمكن أن يكون هذا الرأي أساسا قويا للعلاقات بين العراق وإيران. ’’ وقال عباوي إن الإيرانيين وافقوا على بحث قضية إجراء تعديلات على المعاهدة على الرغم من أنه لم يحدد موعدا للمحادثات. وأضاف عباوي في تصريح لرويترز إن جزءا من النقاش سيتناول اتفاقية الجزائر وسيبحث قضية الحدود وسيحاول الجانبان ترسيمها بوضوح. هناك اَبار نفط على الحدود ويريد الجانب العراقي تقسيم المنفعة بين البلدين. وتابع قوله إن هذه ليست قضية إشكالية بالنسبة لإيران. فإيران وافقت على إجراء محادثات في القضية ولا توجد مشكلة.وكانت اتفاقية الجزائر محل نزاع منذ التوقيع عليها من جانب نائب الرئيس العراقي اَنذاك صدام حسين وشاه إيران في العاصمة الجزائرية.وفي عقد الثمانينيات ظهرت خلافات على الحدود مما أدى لنشوب واحدة من أكثر الحروب دموية في تاريخ الشرق الأوسط بين البلدين إذ مات أكثر من مليون شخص . وتركز الخلاف على ممر شط العرب الاستراتيجي الذي يتحكم في المنفذ للخليج وحيث هناك حقول نفط ذات قيمة كبيرة. وقال عباوي إن بعض الأراضي العراقية صارت الاَن غارقة تحت الماء بسبب التاَكل والتغير الجغرافي في المنطقة. وأشار إلى أن العراق يريد التوصل لاتفاق مع إيران من أجل تطهير شط العرب من اَلاف الألغام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
عطا : قوات من الجيش تكتشف مخبأ للأسلحة في منزل أحد أفراد حماية الدليمي
الوكالة المستقلة للأنباء
ذكر الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا، السبت، إن قوة من الجيش إكتشفت مخبأ كبيرا للأسلحة قال إنه وجد في منزل أحد أفراد حماية رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي. وقال العميد قاسم عطا في مؤتمر صحفي بمبنى الامانة العامة لمجلس الوزراء إن" قوة من الجيش العراقي داهمت منزل قريب من مقر رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي في حي العدل غربي بغداد بعد الحصول على معلومات استخبارتية حول وجود اسلحة ومتفجرات ووجدت مخبأ سريا يحتوى على كمية من الأسلحة".وعرض عطا تسجيلا مصورا قال إنه يصور عملية المداهمة . وأشار الناطق باسم خطة فرض القانون إلى أن" المنزل الذي وجدت به الاسلحة يعود لأحد المهجرين من منطقة حي العدل.. وان الشاغل للمنزل الآن هو أحد أفراد حماية الدليمي ويدعى (رياض محمود جاسم الفلاحي)، حيث تسلم الدار من قبل نجل الدليمي المعتقل (مكي عدنان الدليمي) ..كونه المسؤول الاول عن حماية والده". وحول إمكانية استجواب الدليمي قال عطا إن" الإجراءات القانونية مستمرة.. والتحقيق متواصل مع افراد الحماية المعتقلين."وكشف عن "وجود أكثر من 300 مشتك من المواطنين المدنيين تقدموا بإفادات حول تورط عناصر حماية رئيس جبهة التوافق العراقية في قتل وتهجير العوائل في منطقة حي العدل غربي بغداد" . وكانت قد اثيرت قضية فى هذا الشأن نهاية شهر تشرين الثانى نوفمبر الماضى عندما اعلن الناطق الرسمي باسم خطة (فرض القانون) العميد قاسم عطا إنه "تم العثور على سيارتين مفخختين في مكتب رئيس (جبهة التوافق) عدنان الدليمي في (حي العدل) ببغداد وأن قوة أمنية اقتحمت المكتب إثر عملية إطلاق نار، وتم العثور على سيارتين مفخختين... وتم تفجيرهما، ما تسبب في إحراق المكتب والمباني المحيطة به وتم اعتقال عدد من أفراد حماية الدليمى من بينهم نجله مكى وفرض الحماية على الدليمى في منزله.ورفض الدليمى هذه الاتهامات وأبدى اعتراضه على وضعه تحت الحماية فى منزله وقام الرئيس العراقي جلال الطالبانى بارسال عناصر من الحماية الخاصة به لحماية الدليمى فى منزله بدلا من القوات الأمنية. ويترأس عدنان الدليمي (مؤتمر أهل العراق)، أحد الأحزاب السنية التي تشكل (جبهة التوافق) التي تشغل (44) مقعدا من مقاعد البرلمان الـ (275)، وتعد ثالث أكبر كتلة في البرلمان العراقي
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
المالكي يجري فحوصات طبية فـي لندن
الرأي الأردنية
توجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس الى لندن لاجراء فحوص طبية دورية كما اكد مسؤول في مكتبه لفرانس برس. ولم يحدد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه المدة التي سيقضيها المالكي في لندن. واكد المتحدث باسم رئيس الوزراء ياسين مجيد لقناة ''العراقية'' سفر رئيس الحكومة الى لندن دون ان يحدد ايضا مدة سفره.وكان المالكي (57 عاما) تسلم رئاسة الحكومة في نيسان 2006.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الجامعة العربية تنفي احتضانها مؤتمرا عراقيا بالقاهرة وموسى يبحث إرسال وفد لبغداد لمناقشة المصالحة
وكالة الصحافة العراقية
قال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف ان لا علم له بوجود ترتيبات تقوم بها القاهرة لاحتضان مؤتمر للمصالحة الوطنية العراقية الشاملة بمشاركة من كافة القوى والتيارات داخل وخارج الحكم . جاء ذلك في الوقت الذي تضاربت فيه المعلومات للمصادر المصرية حول صحة أنباء وتقارير وتسريبات عراقية بشأن انعقاد هذا المؤتمر برعاية مصرية وفقا لطلب عراقي ، لكن هناك من نفى صحة هذه الأنباء ومن اكتفى بالتأكيد على أن الأمر مازال رهن البحث والتداول على مستوى ضيق للغاية للحيلولة دون تسريبات ربما أضرت به . وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف انه ليس لديه علم أو معلومات حول هذا المؤتمر ، فيما نفى وجود مشاورات بين القاهرة والأمانة العامة للجامعة العربية بشأنه ، حسبما أشارت إلى ذلك التقارير الإعلامية الصادرة من بغداد . من جانب آخر كشف يوسف أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يدرس إرسال وفد من الجامعة العربية الى العراق ولم يفصح عن طبيعة تشكيله وموعد إرساله والمهام التي ستوكل إليه وجدول اللقاءات والمباحثات التي سيجريها الوفد مع مختلف القوى والأطراف العراقية . ورفض يوسف الخوض في تفاصيل هذه المهمة التي سيقوم بها وفد الجامعة العربية الي العراق ، مكتفيا بالتأكيد أنها ما زالت رهن المشاورات والاتصالات التي يقوم بها الأمين العام . وينتظر أن يعلن الأمين العام للجامعة عمرو موسي عن تفاصيل مهمة خلال مؤتمره الصحفي العالمي الذي سيعقده صباح اليوم " السبت " والذي جرت العادة على عقده نهاية كل عام لاستعراض محصلة عام 2007 الذي يوشك أن يطوي ما تبقى من أوراقه وصفحاته ، وكذلك استعراض أهم أحداث العام المنتهي ورؤيته والرؤية العربية للعام الجديد " 2008 " الذي يهل بعد أقل من ثلاثة أيام
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
الساعدي: البرلمان سيستجوب وزير التجارة خلال الاسبوعين المقبلين
صوت العراق
قال صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب السبت ان المجلس سيقوم باستجواب وزير التجارة خلال الاسبوعين المقبلين، فيما أشار النائب البرلماني عن قائمة جبهة التوافقعبد الكريم السامرائي إلى ان الحزب الاسلامي سيطالب مع كتل معينة باجراء اصلاحات برلمانية تخص هيئة رئاسة البرلمان ، واللجان البرلمانية والية التصويت على القوانين.وقال الساعدي ، عضو مجلس النواب عن كتلة الفضيلة خلال اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) السبت إنه "خلال الاسبوعين المقبلين سيتم استجواب وزير التجارة فلاح السوداني من قبل البرلمان بشأن ما يتهم به من حيث عدم القدرة على اداء المسؤوليات واستمراره بالتمسك بالمنصب رغم ذلك."وأضاف " بالاضافة لهذا فان لدينا ادلة على تورط وزير التجارة على التشجيع على الفساد الاداري في وزارته عن طريق رفضه لتعيين مفتش عام في الوزارة ،على الرغم من ان مهام الوزير تتضمن مكافحة الفساد الاداري."وأشار إلى ان هيئة النزاهة "كانت دعت وزير التجارة لتقديم استقالته الا انه رفض وبقى متسمك بالمنصب."من جهة أخرى قال عضو مجلس النواب عن قائمة جبهة التوافق العراقية عبد الكريم السامرائي، السبت، ان الحزب الاسلامي خلال الفترة المقبلة سيطالب مع كتل معينة باجراء اصلاحات برلمانية تخص هيئة رئاسة البرلمان واللجان البرلمانية والية التصويت على القوانين ليتسنى للاعضاء التصويت وفق ما يروه مناسبا."وكانت قاعة البرلمان قد زودت بجهاز آلي من اجل التصويت على القوانين الا انه لم يتم استخدامه، وبقيت الية التصويت على القوانين هي رفع الايدي من قبل الاعضاء.وقال السامرائي ، الذي ينتمي للحزب الاسلامي ، لـ ( أصوات العراق) " سنعمل جادين مع كتلة الفضيلة والكتلة الصدرية والكتلة العربية وكتلة مستقلون على اجراء اصلاحات في البرلمان خلال الفترة القادمة."والحزب الإسلامي العراقي، الذي يتزعمه طارق الهاشمي، هو أحد التنظيمات ( السنية) الثلاثة الرئيسية المكونة لـ (جبهة التوافق)، التي تعد الكتلة البرلمانية الثالثة في مجلس النواب العراقي الحالي، ولها (44) مقعدا من إجمالي أعضاء البرلمان وعددهم (275) عضوا.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
معصوم : لا صفقة سرية في مذكرة دوكان
الملف برس
نفى التحالف الكردستاني ما تناقلته وكالات الانباء عن ابرام صفقة سرية من خلال الاتفاق الثلاثي الذي تم بين الحزبين الكرديين والحزب الاسلامي في منتجع دوكان. وقال د. فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكردستاني البرلمانية ان الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني يؤكدان عدم صحة هذه الانباء جملة وتفصيلاً. وقال ان الحزبين يجددان التأكيد ان موقفهما بالنسبة لمحافظة نينوى وكذلك المحافظات الاخرى سيكون محكوماً بالدستور.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
حظرللتجوال في تكريت تزامنا مع مرور عام على اعدام صدام
وكالة يقين للأنباء
فرضت قوات الشرطة والجيش الحكومي اجراءت امنية مشددة, وفرض حظر للتجول على عدد من اقضية محافظة صلاح الدين تزامنا مع مرور عام على اعدام صدام حسين والذي يصادف يوم 31/12.وقال مصدر أمني مسؤول من تكريت رفض الكشف عن اسمه "شددت قوات الشرطة والجيش اجراءاتها الامنية في عموم مناطق تكريت وتم فرض حظر التجوال على قضاء الدور تحسبا لوقوع اعمال عنف وشغب من قبل انصار صدام حسين ونحن نتوقع بخروج العشرات في تظاهرات في ذكرى مرور عام على اعدامه".وقال شهود عيان من اهالي العوجة لموقعنا ان العشرات من اهالي تكريت قاموا اليوم بزيارة قبر صدام والذي دفن في قرية العوجة مسقط راسه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
سوريا لا تزال معبرهم الرئيسي إلى العراق اعتقال مغربي "صلة الوصل"بين الانتحاريين المغاربة
جريدة حوارات
أكدت تقارير امنية مغربية أن سوريا لا تزال تشكل المعبر الرئيس للانتحاريين المغاربة المتوجهين إلى العراق لمقاتلة القوات الأميركية على أراضيه. وكشفت التقارير الصادرة عن "المكتب المغربي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" أن رصد مكالمات هاتفية أدت إلى وضع اليد على مواطن يدعى عبد الرزاق كوينمة كان غادر المغرب في اتجاه ليبيا قبل التوجه إلى سوريا والتسلل منها إلى العراق ثم العودة إلى المغرب، ووصفته بأنه "يمثل صلة الوصل بين المغاربة الذين انضموا إلى التنظيمات المسلحة في العراق".وأفادت إن كوينمة كان يستخدم ثلاثة هواتف محمولة للاتصال لترتيب إجراءات ترحيل الانتحاريين المغاربة إلى العراق. وقد اعترف ان بينهم رشيد قانير وهو شقيق مغربي ملاحق للاشتباه في وجوده حاليا في معسكر "كتيبة الملثمين" التابع لتنظيم "القاعدة" في شمال مالي، كما اعترف بأنه كلف إبلاغ عائلات تسعة مغاربة قتلوا خلال عمليات انتحارية أو مواجهات ضد قوات عراقية أو أميركية. وذكرت التقارير أن كوينمة يتحدر من مدينة الدار البيضاء، وكان يقيم بعد مغادرته المغرب في منزل قريب من "معهد العلوم الشرعية" في دمشق، ومن هناك عمل على تكوين شبكة لاستقطاب مقاتلين مغاربة تمكنت من إرسال 37 مغربيا إلى العراق منذ بداية العام الجاري.وأضافت أن ستة من هؤلاء المغاربة اعتقلوا في كل من بغداد وبعقوبة ومدينة عراقية صغيرة تسمى "بلد" كما تأكد مقتل عشرة منهم، بينما بقي مصير الآخرين مجهولاً. وسبق للاجهزة الاستخباراتية المغربية أن رصدت سبع مكالمات هاتفية واردة من شبكة اتصالات عراقية أكد خلالها المتصلون لعائلاتهم أنهم يقيمون في مناطق لم يحددوها في العراق، وأنهم ينتظرون اختيارهم لتنفيذ عمليات انتحارية أو المشاركة في مواجهات مسلحة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
وزارة النفط لن تعترف باي عقود نفطية قبل اصدار قانون النفط
راديو دجلة
قال الناطق باسم وزراة النفط عاصم جهاد ان الوزارة لن تعترف بأية عقود توقع مع الشركات الاجنبية ومن اية جهة قبل ان تتم المصادقة على قانون النفط الجديد في مجلس النواب. واضاف في تصريح لوكالة الأسوشيتدبرس ان الوزارة لن تتساهل بأي شكل من الاشكال مع اية شركة ستقوم بالتوقيع على مثل هذه العقود. وهدد جهاد بإيقاف تصدير النفط الخام العراقي الى كوريا الجنوبية اذا ما قامت سيول بالتصديق على الاتفاقية المبرمة مع حكومة اقليم كردستان. وكانت حكومة الإقليم قد وقعت عقدا مع مجموعة من الشركات النفطية العالمية (كونسورتيوم) تقودها الشركة الوطنية للنفط في كوريا الجنوبية منحتها بموجبه حق التنقيب عن النفط في شمالي العراق. وحسب مصادر شركة النفط الكورية فقد استوردت كوريا الجنوبية من العراق 42 مليون برميل في شهر تشرين الثاني الماضي وهو يعادل ثلاثة أضعاف ما استوردته من العراق في العام الماضي بأكمله.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
مسئول حكومي يعلن تسلم الملف الأمني ببغداد أغسطس المقبل
مفكرة الاسلام
أعلن مسئول في حكومة المالكي، خلال مؤتمر صحافي اليوم السبت، أن الحكومة العراقية ستتسلم الملف الأمني للعاصمة بغداد في أغسطس المقبل من قوات الاحتلال.وقال مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء "عبد الكريم خلف" خلال مؤتمر صحافي: "إن الجهات الأمنية تعمل الآن على استكمال الاستعدادات لتسلم الملف الأمني ببغداد في أغسطس المقبل"، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".وكانت السلطات العراقية قد تسلمت السلطة الأمنية في محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق, ممهدة بذلك الطريق لانسحاب قوات الاحتلال البريطانية, التي تضم خمسة آلاف جندي، من المنطقة.وحينها أعلن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري" أن تسليم القوات البريطانية الملف الأمني لمدينة البصرة إلى الحكومة العراقية يعني أن المقاومة تحقق مكاسب ميدانية، وأن البريطانيين يهربون من المدينة الواقعة جنوبي العراق.ويرجع كثير من المراقبين انسحاب قوات الاحتلال من بعض المناطق إلى عدم قدرة الاحتلال على الاستمرار في تكبد الخسائر في الأرواح والمعدات إلى جانب قوة ضربات المقاومة وتزايد الضغط الشعبي في تلك البلاد لسحبها جنودها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
ابن لادن: هدف واشنطن من حكومة الوحدة نفط العراق
الخليج
قال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، إن الولايات المتحدة تريد إنشاء حكومة وحدة وطنية جديدة في العراق من أجل السيطرة على إمدادات النفط، وبناء قواعد عسكرية والهيمنة على المنطقة.ودعا ابن لادن العراقيين في تسجيل وضع على الانترنت مساء امس، إلى رفض الخطة المقترحة، وقال إن من يشاركون فيها سوف يخرجون من ملة الإسلام، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو إعطاء “الأمريكان” كل ما يريدونه من نفط العراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الأكراد ينتقدون قرار وزير النفط قطع الصادرات عن كوريا الجنوبية
الوطن الكويتية
انتقد القيادي الكردي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، السبت، تهديد وزارة النفط العراقية بقطع الصادرات النفطية عن كوريا الجنوبية لتوقيعها عقودا نفطية مع حكومة إقليم كردستان.وأضاف عثمان في تصريح للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العرق ) "اعتقد بأن مثل هذه التصريحات ستعقد الأمور خاصة ان المفاوضات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان ما زالت مستمرة" ،مطالبا وزارة النفط " إعطاء فرصة للحوار السياسي من اجل أن يأخذ مجراه".ودعا عثمان إلى "الاحتكام إلى المحكمة العليا لحل هذا الأشكال".وتعترض وزارة النفط العراقية على توقيع اقليم كردستان اتفاقات منفردة مع شركات نفط أجنبية.وقال عثمان "حتى لو افترضنا جدلا أن ما تقوم به وزارة النفط هو عمل دستوري، يجب أن لا تتبعه بهذه السرعة".وطالب وزارة النفط بإعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات الجارية بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية لحل هذا الإشكال.ورفض عثمان اعتبار المفاوضات التي أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان مع رئيس الوزراء العراقي فاشلة ، مؤكدا أن هناك جولات أخرى من المفاوضات ستعقد لحل المسائل العالقة بين المركز والإقليم.ووقعت حكومة اقليم كردستان عقدا مع مجموعة من الشركات النفطية العالمية (كونسورتيوم) تقودها الشركة الوطنية للنفط في كوريا الجنوبية أو ما تعرف KNOC منحتها بموجبه حق التنقيب عن النفط في شمال العراق.وحذرت وزارة النفط العراقية مجددا بمقاطعة شركات النفط الاجنبية التي تبرم عقودا في العراق من دون موافقة الوزارة ومنها الشركات الكورية، وقالت إنها الجهة الوحيدة المخولة بابرام العقود والتعاملات النفطية كافة لحين المصادقة على قانون النفط والغاز.وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، ان الوزارة حذرت وبشكل صريح كل الشركات النفطية من دون استثناء بعدم ابرام اي عقود في اي جزء من العراق «وليس فقط في اقليم كردستان» بدون موافقة الحكومة العراقية، وأضاف «اي شركة تتجاوز على الحكومة العراقية نقاطع التعاون معها وهذا شيء واضح».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
السنة والصدريون يتوحدون في مهاجمة إعلان مبادئ الاتفاقية الأمنية الأميركية – العراقية
الملف برس
اعلان المبادىء الذي وقعه الرئيس الاميركي بوش ورئيس الوزراء العراق نوري المالكي في 26 تشرين الثاني الماضي ، والذي يدعو الى التفاوض لاتفاقية طويلة الامد للتعاون السياسي والاقتصادي والامني ، قد تعبد الطريق لانسحاب للقوات الاميركية في نهاية السنة المقبلة . كما تقول المحللة السياسية في راديو الحرية – كاثلين ريدولفو – والتي تضيف ان مثل هذه الاتفاقية ايضا ستعبد الطريق لازاحة العراق من اليات الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في سنة 2008 ، والتي تعتبر العراق بمثابة تهديد للامن والاستقرار الدولي ، والتي تقررت بعد قيام صدام حسين بغزو الكويت بموجب قرار مجلس الامن 661 . وقال المالكي ان الخروج من طائلة الفصل السابع سيمكن العراق من انهاء وجود القوات متعددة الجنسيات في العراق بنهاية سنة 2008 .ولكن كما تقول المحللة الاميركية ، يبدو ان هناك قراءة محدودة او عدم فهم من قبل بعض الزعماء السنة والشيعة للقصد المباشر من الاعلان المذكور ، فضلا عن ظاهرة عرض بعض السياسيين السنة ، بانهم اما لن يحضروا اجتماعات البرلمان لقراءة الاتقاقية او انهم سيتجاهلونها اثناء القراءة . ومهما يكن من امر ، هناك اسباب للاعتقاد بان مخاوف المنتقدين ليست بدون اسس ، اذ قال الجنرال لوت مستشار الرئيس بوش حول العراق وافعانستان ، بان المفاوضات خلال الشهور المقبلة سوف تتعامل مع :" ماتقوم به القوات الاميركية ، وكم من القوات مطلوبة للقيام بذلك العمل ، وهل تحتاج الى قواعد سيشترك معهم فيها العراقيون – وكل هذه الاشياء على قائمة المفاوضات ".واستنادا الى البيت الابيض فان الاتفاقية :" تضع الولايات المتحدة والعراق في مسلك التفاوض حول اتفاقية شائعة في العالم ". ويقول الاعلان ان للولايات المتحدة علاقات امنية مع اكثر من 100 دولة ، ومنها الاتفاقية الاخيرة مع افعانستان والدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفييتي سابقا . وقد اشتكى العديد من السياسين العراقيين كون الاعلان المذكور يجب ان يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات ، بالرغم من ان المالكي اشار عند الاعلان عن الاتفاقية بان وجود القوات الاميركية والتي تكون معظم القوات الاجنبية على الارض في العراق سوف يتقرر اثناء المفاوضات التي ستقود الى التوقيع على اتفاقية ملزمة في شهر تموز المقبل . وقد تجاهل المنتقدون ايضا ملاحظات المالكي من ان العراق ينوي انهاء وجود القوات متعددة الجنسيات في نهاية سنة 2008 . وقال النائب صالح المطلك بانه يعارض الاعلان لانه " لا يدعو لسحب القوات الاحنبية في اجل قصير ". وهذا يخالف رغبة الكثير من القوى السياسية الذين يدعون لسحب القوات المحتلة قبل مناقشة اقامة حكومة وطنية . وقد اصدرت هيئة علماء المسلمين بيانا في 28 تشرين الثاني يقول ان بوش بتوقيعه اتفاقية مع المالكي ، فانه يشجع تخريب البلد من خلال " دعم المؤسسة التي ستدمر العراق واقامة الدكتاتورية من هؤلاء الذين نصبهم بوش على السلطة ". وقال النائب ظافر العاني من جبهة التوافق السنية العراقية معبرا عن تحفظاته على الاتفاقية بانها عقد تم بين طرفين ليسوا في تساو في القوة ، وقال العاني ان الاتفاقية سوف تعبد الطريق للتدخل الاميركي في الشؤون العراقية على جميع المستويات .ولكن زميله حارث العبيدي كان اكثر براغماتية ، وقال بان جبهة التوافق لاتعارض الاتفاقية طالما انها لاتضير سيادة ومصالح العراق . وفي الوقت نفسه قال الناطق باسم التوافق سليم الجبوري في الثاني من هذا الشهر ، بان نائب الرئيس طارق الهاشمي حذر السفير الاميركي حول المضمون الامني للاتفاقية ، قائلا انها قد تجعل العراق في موقف ضعف امام احتلال مبطن . وقال الجبوري ايضا بان الاتفاقية تتجاهل مواضيع مثل المصالحة الوطنية واعادة الاعمار ، وكلا الموضوعين تمت الاشارة اليهما في اعلان الاتفاقية ، وقد اخبر الهاشمي لاحقا مؤتمر الامن الاقليمي في البحرين بانه يدعم الاتفاقية وقال :" اعتقد ان الاتفاقية التي سنوقعها مع الولايات المتحدة سوف تكون شيئا جيدا "، كما ذكر في التاسع من الشهر الحالي .اما البرلمانيون والقادة السياسيون الذين اصطفوا مع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ، فقد اتخذوا مواقف مماثلة للمنتقدين السنة ، قائلين بان الاتفاقية تتناقض مع جهودهم لضمان جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق . وقال فلاح شنشل ان المؤيدين للصدر سوف يعارضون صراحة اية وثيقة تربط العراق باتفاقية امنية مع الولايات المتحدة . وجادل "لواء سميسم" الناطق باسم الصدر ، بان الاتفاقية يجب ان ترسل الى البرلمان وتطرح على الاستفتاء ، وجادل المؤيدون للمالكي بان الاعلان ليس اتفاقية او ما يشابهها ولاتحتاج الى المصادقة .وقال نائب رئيس البرلمان خالد العطية في الخامس من الشهر الحالي بان المبادىء الاكثر اهمية في الاعلان قد تمت مناقشتها في اجتماع مغلق لمجلس النواب وهو مسجل وموثق ،وان الكتل السياسية في المجلس رحبت بفقرة تقول ان سنة 2008 سوف تكون التمديد الاخير لتفويض القوات المتعددة الجنسيات . وقال العطية بان محصلة الاتفاقية التي ستوقع في شهر تموز المقبل ، ستضع العراق " على قدم المساواة مع الولايات المتحدة كدولة حرة ومستقلة وذات سيادة كاملة ". وامتدح رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عبد العزيز احكيم الاتفاقية اثناء زيارته الى واشنطن في يداية هذا الشهر قائلا بانها جزء من جهد واسع لضمان سيادة العراق الكاملة . وقال النائب من كتلة الحكيم جلال الدين الصغير للمصلين في صلاة الجمعة يوم 30 من تشرين الثاني بان الاتفاقية جيدة للعراق .وتقول المحللة الاميركية ، بان المالكي والداعمين له في البرلمان لعقد اتفاقية رسمية مع الولايات المتحدة في شهر تموز المقبل ، يجب ان يعملوا على تفسير مالذي ستعنيه الاتفاقية واقناع المعارضين بان مثل هذه الاتفاقية لن تطرح تهديدا لسيادة العراق ، و الحصول على دعم المعارضين التقليديين – تحالف الصدر والعديد من السياسيين السنة العرب – سيكون صعبا ولكن ليس مستحيلا ، معتبرة بان المصالحة السياسية والتساكن الاجتماعي سيكونان العامل الحاسم .موضحة بان كلا المجموعتين تريدان رؤية الحكومة تثبت جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاجنبية والذي لن يكون مشكلة لادارة المالكي ولاسيما مع الاخذ بنظر الاعتبار ان تخفيضا اساسيا للقوات الاميركية هو متوقع مع نهاية سنة 2008 . مشيرة الى اهمية هذا الموضوع بالنسبة للصدريين الذين كانوا في وقت ما حلفاء رئيس الوزراء المالكي ،اما الاطراف السنية العربية فانها تقرأ التقدم الحقيقي يكون في شروط المصالحة الوطنية التي يجب التوصل اليها ويجب على الحكومة ان تبذل جهدا اخر في المباحثات حول المصالحة وتشجيع البرلمان على المصادقة على قانون المساءلة والعدالة والذي يعبد الطريق للبعثيين السابقين للعودة الى الحكومة والوظائف العسكرية التي كانوا يشغلونها في ظل حكم صدام حسين ، ومثل هذه الخطوة تساعد عملية المصالحة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
البرلمان العراقي يقر قوانين مهمة بعد العطلة
الغد الأردنية
أكد الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي أمس ان البرلمان سيقر عند استئناف جلساته اليوم نصوصا مهمة بينها قوانين المساءلة والعدالة والنفط والغاز المثيرة للجدل.وقال العطية الذي يقوم بزيارة لمحافظات الفرات الاوسط في مؤتمر صحافي في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد)، ان "البرلمان العراقي ينتظر مسؤوليات كبيرة من اجل تشريع قوانين اساسية واستراتيجية بعد عطلة الاعياد".واوضح ان "القوانين التي سيتم اقرارها هي قوانين النفط والغاز وتوزيع الموارد المالية والمساءلة والعدالة".ويعد قانوني المساءلة والعدالة والنفط والغاز من اكثر القوانين المثيرة للجدل بين الكتل السياسية وقد احيلت من قبل مجلس الوزراء الى البرلمان منذ عدة اشهر، لكنها لم تقر بسبب خلاف في وجهات النظر حولها.وتدفع واشنطن من اجل اقرار قانون النفط والغاز والمساءلة والعدالة التي تعتبرهما من اهم القوانين التي تدعم جهود المصالحة الوطنية في البلاد.وتنتظر على لائحة اعمال جلسات البرلمان قوانين مهمة بينها المساءلة والعدالة البديل لقانون اجتثاث البعث، والنفط والغاز وميزانية العام 2008 والتصويت على قانون للعفو العام عن السجناء.وتسبب سفر نحو ربع نواب البرلمان (يضم 275 نائبا) لاداء الحج بتوقف جلسات البرلمان مطلع الشهر الحالي، ما ادى لبقاء القوانين معلقة.يشار الى ان البرلمان العراقي يقضي عطلته الشتوية منذ بداية الشهر الحالي ومن المؤمل ان يعاود الى جلساته.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
تقرير اخباري :اعدام صدام انتقام طائفي
الدستور الأردنية
رأى عراقيون ان محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان يفترض ان تكون رمزا لتحقيق العدالة والقانون لكن طريقة اعدامه التي اثارت جدلا كبيرا دفعت الى التشكيك في هذه العدالة.وقد اثارت الصور التي التقطت بالهواتف الجوالة خلال اعدامه في 30 كانون الاول من العام الماضي الذي يصادف اليوم ، من قبل جلاديه وهم يسخرون منه خلال موته انتقادات كبيرة حتى من قبل الادارة الاميركية.ويرى ابناء الطائفة السنية الذين يعتبرون من اكثر انصاره اعدام صدام حسين وسط هتافات باسم زعيم شيعي تزعم ميليشيات بعد سقوط النظام في 2003 بانه تجسيد للطائفية.وقال نبيل محمد يونس الاستاذ في جامعة بغداد انه "من السذاجة الاعتقاد ان محكمة تنشأ تحت الاحتلال الاميركي يمكن لها ان تضع حجر الاساس لنوع جديد من نظام العدالة والديمقراطية ". وقال مدرس عراقي اكتفى بذكر اسمه الاول عمر ان اعدام صدام حسين بدا لكثير من العراقيين انتقاما طائفيا.واضاف ان هذا الاعدام المهين لم يصور على انه مجرد انتقام ، بل عملية انتقامية من قبل حكومة شيعية ضد السنة الذين سيطروا على حزب البعث خلال فترة حكمه.واشار الى ان اعدام صدام حسين "في اول ايام عيد الاضحى المبارك عمق الفجوة بين الشيعة والسنة التي كانت قد بدأت بتفجير الضريح الشيعي في سامراء من قبل تنظيم القاعدة في شباط 2006".وبحسب التقويم الهجري الاسلامي ، مرت ذكرى اعدام صدام حسين قبل حوالى اسبوع ، حيث كان اعدامه قبل دقائق من صباح اول ايام عيد الاضحى من العام الماضي.وقد زار عشرات من السنة قبر صدام حسين الذي دفن في صالة للمناسبات الدينية في مدينة العوجة مسقط رأسه في 19 كانون الاول الجاري بمناسبة الذكرى الاول بالنسبة للتقويم الهجري.ووضع انصاره اكاليل من الورد على قبره تعبيرا عن احترامهم له.وحتى الرئيس الاميركي جورج بوش الذي رحب باعتقاله في اواخر 2003 ، انتقد بشدة اسلوب اعدامه. وقال خلال لقاء تلفزيوني في 16 كانون الثاني انه كان مسرورا بمحاكمة صدام حسين واثنين من معاونيه . واضاف "عندما جاءت قضية اعدامه بدت وكانها نوع من انواع الانتقام ، القتل الطائفي وبعثت اشارة مزدوجة للشعب الاميركي وشعوب العالم اجمع".ويبدو ان القادة الشيعة هم الوحيدون بين قادة العراق الجدد الذي يؤيدون حكم الاعدام.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
وزارة الدفاع الأميركية تجري تحقيقات سرية عن مصير 190 ألف قطعة سلاح اميركي اختفت في العراق
جريدة حوارات
تُجري وزارة الدفاع الأميركية تحقيقات سرية في مصير 190 ألف قطعة سلاح اختفت في العراق من المخازن وأماكن أخرى. وينال التحقيق الجيش والشرطة العراقيين والجنود الأميركيين والمتعاقدين مع الجيش. وقد أخبر كلود كيكلايتر المفتش العسكري العام بالجيش إحدى لجان الكونغرس قبل أسابيع أن الجيش يجري تحقيقات في اختفاء 110 آلاف رشّاش، و80 ألف مسدّس كان المفروض أن تصل الى الجيش العراقي وأجهزة الأمن، واختفت قبل الوصول، وهل كان المقاولون المدنيون والعسكريون أو بعضهم وراء ذلك، ببيعها الى وسطاء في السوق العراقية السوداء للسلاح والعتاد والذخيرة؟! وما استطاعت المجلة أن تعرف شيئاً من أجهزة الوزارة الرسمية عندما سألت عن ذلك.استند هذا الخبر الى تقرير قُدّم لإحدى لجان الكونغرس، وحضر الجلسة أحد المساعدين الذي كشف عن ذلك، بعد أن ذكر مجلس المحاسبة العام في شهر تموز الماضي أن نحو 30% من الأسلحة الخفيفة المرسلة للجيش العراقي وقوات الأمن قد اختفت. وقد علّل المحاسبون ذلك بالنقص في قدرات التخزين والنقص في قدرات التوزيع، وعدم القدرة على تتبع العمليات الإدارية من البداية الى النهاية. وقد كان بين ما أثار أشدّ القلق بالنسبة لأعضاء الكونغرس، أن تلك المعدات وذخائرها منذ العام 2003 وحتى العام 2006 اختفى معظمها في الفترة التي كان فيها الجنرال بترايوس مسؤولاً عن تدريب الجيش العراقي، وتزويده بالمعدات، وقد كلّفت العملية كلها 19.2 بليون دولار حتى الآن. وعلى الرغم من الصلاحيات والمسؤولية الكاملة عن عمليتي التدريب والتزويد؛ فإن الجنرال بترايوس، والذي صار الآن قائداً للقوات الأميركية بالعراق، ما اتُّهم بأي تهمة.وتشير التحقيقات الأولية ـ كما يقول العارفون ـ الى أن بين أسباب هذه الظاهرة الغربية إمكانية أن يكون الجنود الأميركيون ضالعين في عمليات تهريب السلاح وبيعه، أو أنهم مهملون كثيراً. والسبب البعيد لترك المخازن أحياناً بدون حراسة تقريباً، النقص في أعداد القوات بالعراق.

السبت، 29 ديسمبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات السبت 29-12-2007


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
تحالفات كردية
خليل العناني
الوطن عمان
يلقي التحالف الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بين الأكراد والحزب الإسلامي العراقي بكثير من التساؤلات حول طبيعة التحركات الكردية داخل الساحة السياسية في العراق ، ودلالات ارتباط ذلك بالرغبة الكردية فى تحقيق أكبر قدر من المكاسب الذاتية حتى وإن كان من خلال الدخول في تحالفات متقاطعة قد تتعارض مع مصالح بقية الأطراف.
ولعل أبرز ما جاء في الاتفاق الذي وقعه كلا الحزبين الوطني والديمقراطي الكردستاني بزعامتي جلال طالباني ومسعود بارزاني مع الحزب الإسلامي العراقي بقيادة طارق الهاشمي، ما يتعلق بتنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي التي تختص بوضع مدينة كركوك وتنص على إجراء استفتاء حول تبعيتها لإقليم كردستان أو البقاء تحت سيطرة الحكومة المركزية في بغداد.
ومن المعروف أن هناك إصرار كردي منذ أمد على ضرورة ضم كركوك لإقليم كردستان، وهو المطلب الذي كثيراً ما شكل أحد الخلفيات المهمة التي جري على أساسها وضع الدستور العراقي في ظل سلطة الاحتلال الأميركي بالعراق، وفي ضوء إعادة رسم الخريطة السياسية العراقية في مرحلة ما بعد صدام.
الملفت للأمر في هذا الاتفاق أنه يأتي بعد الخلاف الذي نشب بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد بزعامة نوري المالكي، حيث شعر الأكراد بأن ثمة تردداً من المالكي بشأن حسم مسألة كركوك لصالحهم، لذا يحاول الأكراد الضغط علي المالكي من خلال استقطاب الحزب الإسلامي، والذي لا يحظي بتأييد كامل من بقية العرب السنة، إلى صفهم باعتباره قد يوافق علي إجراء مثل هذا الاستفتاء علي مستقبل كركوك.
والمفارقة أن هذا التحالف الجديد يأتي بعد مرور ثلاثة شهور فقط على توقيع تحالف مشابه بين الأكراد وعبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي ونوري المالكي فى إطار ما سمي حينها "حلف المعتدلين" والذي تم فيه استثناء الحزب الإسلامي العراقي. وقد هدف هذا التحالف حينها وقف انهيار الحكومة العراقية بعد تعليق الوزراء السنة لعضويتهم في البرلمان والحكومة.
ولعل المتتبع لكيفية تحرك الأكراد فى الساحة العراقية منذ سقوط النظام العراقي السابق يحلظ عدة مؤشرات، أولها التركيز الكردي الواضح علي تحقيق أكبر قدر من المكاسب الذاتية وذلك عبر استراتيجية الأحلاف التي تتأسس علي توظيف الصراعات والخلافات بين الفصائل العراقية، فالتحالف الجديد يستهدف عزل الأحزاب الشيعية ومحاولة الضغط عليها ومساومتها علي بعض المكاسب. فى حين كان التحالف القديم بين الأحزاب الشيعية والأكراد يستهدف عزل الأحزاب السنية بهدف الضغط عليها لمصلحة الأحزاب الشيعية.
ثانياً، يبدو أن زعماء الأكراد مصرين علي الاحتفاظ بمدينة كركوك حتى وإن كان الثمن هو الدخول في تحالفات قد تبدو متناقضة، وهم هنا ينظرون لهذه المسألة باعتبارها حياة أو موت، ولن يهدأ لهم بال حتى يتم إنجازها، وفى هذا الإطار يجري الحديث عن سياسات "التكريد" التي قام بها الأكراد في المدنية من خلال تهجير العديد من العائلات العربية والتركمانية خلال الشهور الثمانية الماضية.
ثالثاً، لا يمكن بحال إغفال ان التحركات الكردية تستهدف بالأساس المصالح الاستراتيجية للأكراد، وذلك في ظل التشوه الذي تحمله مواد الدستور العراقي والتي تدعو للتفكك أكثر مما تدعو للتماسك والترابط. أي أن تحركات وتحالفات الحزبين الكرديين الكبيرين لا تستهدف مطلقاً تعزيز سيطرة الحكومة المركزية في بغداد على جميع أراضي الدولة العراقية، بقدر ما تستهدف تعزيز سيطرة الأكراد على المناطق الخاصة بهم والتي تخضع لحكم ذاتي منذ عام 1991.
بيد أن السؤال هو: هل تحقق الأحزاب الشيعية والسنية التي تتحالف مع الأكراد مصالحهم بنفس القدر الذي يحققه هؤلاء؟ باعتقادي أن الإجابة هى بالنفي، فكلا الطرفين الشيعي والسني إنما يسعى لتحقيق أهداف تكتيكية من وراء تحالفه مع الأكراد، ويكون المستهدف بالأساس كلا منهما. فالأحزاب الشيعية حاولت إقصاء الأحزاب السنية وتقليل مشاركتها في العملية السياسية، في حين تحاول الأحزاب السنية الحصول علي مكاسب حقيقية تتعلق بتعزيز وضعها داخل المعادلة السياسية، خاصة في ظل محاولات الاقصاء التي تقوم بها بعض الأطراف الشيعية تجاههم. في حين تبدو أهداف الأكراد استراتيجية وتتعلق بتعزيز وضعهم الداخلي والإقليمي بشكل قد يمهد لاحقاً لتحقيق حلم الدولة الكردية.
لذا يبقي المشهد العراقي مفككا رغم مرور أربع سنوات علي سقوط النظام السابق، وذلك نتيجة لعدم استعداد الأطراف العراقية على التنازل عن أهدافها الذاتية وتخطي فكر المحاصصة الطائفية إلي فضاء الوطن العراقي الكبير.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
المخطط الأمريكي الجديد،إعادة الكويت للعراق ولكن
ساهر العمري
القوة الثالثة
لقد تدهورت كل المخططات التي عملت عليها الإدارة الأمريكية لتنفيذها على أرض العراق واضمحلت معالمها تحت ضغط الشعب العراقي الذي أدرك اللعبة القذرة التي يلعبها الساسة الأمريكان والقوى الإقليمية التي تمهد لهذه المخططات وتسوق لأدواتها، ومنذ أن أدركت أمريكا أن محاولاتها الرامية لجعل العراق قاعدة مجانية دائمة في هذا البلد ذو الموقع الإستراتيجي قد باءت كلها بالفشل بفعل الوعي وتغير مراكز القوى الفاعلة على أرض العراق، كثف ساستها البحث من خلال الاجتماعات المتواصلة في أروقة البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون للتوصل إلى طريقة يمكن من خلالها حفظ ماء وجوههم الصفراء بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها على تلك الأرض المقدسة التي أبى أهلها إلاّ أن يعفروا تلك الوجوه القبيحة بعار الهزيمة على يد هذا الشعب الأعزل إلا من الأيمان بالله والوطن الغالي.
تلك الصلابة التي جوبهت بها قوى الشر والظلام على أرض الرافدين دفعت الأمريكان وأعوانهم إلى البحث عن مخرج يؤمن لهم هيبتهم أمام العالم في ظل التداعيات التي أفقدتهم التوازن في الوقت الذي كانوا يأملون فيه أن يحصدوا ثمار الهزة التي أحدثها جنودهم وعملائهم من عناصر القاعدة بين صفوف الشعب العراقي حين توهموا أن هذا الشعب سيهوي إلى منحدر التناحر والتقسيم لكنهم خسئوا وخسا أعوانهم وتلقوها لطمه أفقدتهم الصواب وجعلتهم يعيدوا ترتيب أوراقهم من حيث بدئوا، ففي إحدى المكالمات التي أجريتها مع أحد الشخصيات المعروفة في الحكومة الجديدة لكونه صديق قديم حالت بيننا المناصب والدولارات وفي معرض حديثه عن التطورات الأخيرة عن وضع القوات الأمريكية في العراق، وجاهزية القوات العراقية لتسلم الملف الأمني، فجر مفاجئة أفقدتني التركيز فقد قال وهو يحذرني من خطورة نشر هذا الخبر هل تعلم أن الأمريكان يخططون لإعادة الكويت إلى العراق بعد أن عجزوا من إقناع الفصائل السياسية بالإبقاء على قواعدهم بالعراق ولكن لإعادتهم للكويت ستكون بشروط وأهم هذه الشروط أن تكون الكويت وجزرها قاعدة أبدية للقوات الأمريكية وستكون الحكومة العراقية مسيطرة على الأراضي الكويتية الواقعة بين
(صفوان والمطلاع) فقط لاستخدامها كموانئ على الخليج ما عدى جزيرتي (وربة وبوبيان) الواقعتان على مدخل ميناء أم قصر وسيمكن هذا المخطط الحكومة العراقية من السيطرة على آبار النفط الواقعة ضمن هذه المساحة أي من الحدود العراقية في (صفوان) حتى (المطلاع) أما آبار النفط الكويتية الأخرى وموانئها فستكون من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية، غير أن الحكومة العراقية رغم موافقتها على هذا المخطط إلاّ أنها طلبت من الحكومة الأمريكية تأجيل التنفيذ حتى الانتخابات القادمة، ورداً على سؤالي حول مصير الشعب الكويتي بعد تنفيذ هذا المخطط فقال أن الشعب الكويتي سيبقى متمتعاً بكل الامتيازات التي تمنحها له الحكومة الكويتية الحالية وسيكون شكل الحكومة الكويتية إقليم كإقليم كردستان وستسهل الحكومة الأمريكية للشعب الكويتي إجراءات طلب اللجوء الإنساني لأي بلد، تخوفاً من أمكانية قيام بعض الإسلاميين الكويتيين المتشددين لمقاومة المخطط والاحتلال، وعن آلية تنفيذ هذا المخطط وشرعيته ذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا تمتلكان جميع الوثائق الرسمية التي تثبت عائدية الكويت للعراق بالإضافة إلى الوثائق التي تمتلكها الحكومة العراقية وستنظر المحكمة الدولية في (لاهاي) بهذه القضية استجابة لدعوى سترفعها الحكومة العراقية ضد الكويت بعد تنفيذ المخطط مباشرة ولن يكون بإمكان الكويتيين إثبات حقهم بالكويت لأن العراق سوف لن يقف في المحكمة الدولية وحيداً بل ستقف الولايات المتحدة وبريطانيا كونها البلد المستعمر الذي اقتطع الكويت من العراق، وفي حيثيات الموضوع جاء على لسان المفاوض الأمريكي للحكومة العراقية أثناء شرح أبعاد المخطط وبعد اعتراض أحد أعضاء الحكومة العراقية كونه سيشكل خطراً قد يهدد الوضع الداخلي في حال رفض الشعب العراقي هذه الفكرة قال المفاوض الأمريكي أنا أضمن لكم أن الشعب العراقي سيكون مبتهجاً بهذه الخطوة الجبارة حسب تعبير المفاوض الأمريكي ذلك أن النظام الكويتي وعلى مدى سبعة عشر عاماً قام بدافع الانتقام من الشعب العراقي بكل ما من شأنه أن يدمر هذا الشعب ويحاصره في كل الميادين الدولية وقد فتح أجوائه وأرضه للقوات الأمريكية للنيل من شعب العراق وأرضه وتأريخه ومقدساته لذلك فإن الشعب العراقي سيكون راضٍِ كل الرضا عن ضم الكويت إلى العراق لاسيما وأن الكويتيون لازالوا يسيطرون على بعض أجزاء العراق الغنية بالبترول ولم يبادروا إلى إعادتها رغم أن الحكومة العراقية السابقة قد سقطت وذهب السبب الذي يجعلهم متشبثين بأرض العراق.
يقول صاحبي يا أخي أن الأمريكان جاءوا ليبقوا ولن يغادروا العراق ولو كلفهم ذلك ذهاب دولة حليفة فتحت لهم أجوائها وأرضها،،
نعم تلك هي أمريكا والثوابت كثيرة على أنها في سبيل الوصول لغايتها تفعل المستحيل وقد فعلت، وأنا أفكر بهذا الموضوع وبالكويت تحديداً تذكرت قصة ذلك الرجل الذي أتى من الغابة بشبل صغير وفتح له بيته وتربى بين أطفاله وما أن كبر حتى أكل أطفال ذلك الرجل المسكين فالشبل لن يظل شبلاً وسيكون أسداً وطبيعة الأسد أن يسد جوعه بكل ضعيف سيجده أمامه والكويت ضعيفة أمام أمريكا، وقد حفرت الكويت قبرها حين حفرت لجارها العراق.. العراق بلد الحضارات وأنا أدعوا الكويتيون أن يسمعوا أغنية عراقية قديمة (لمائدة نزهت حيث تقول: يحافر البير لتكبر مساحيها خاف الزمن يندار وأنته تكع بيها)
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
هذه حقيقة اتفاقية الجزائر لعام 1975 ورفض تطبيقها من قبل حكومة الخميني والغائها من قبل العراق ودعوى العودة اليها بعد وقف اطلاق النار بين العراق وايران وهل يملك طالباني حقا دستوريا بالغائها ؟ ولماذا لم ينص الدستور العراقي على الغاء الاتفاقيات ؟
علاء الاعظمي
دنيا الوطن فلسطين
اولا نظرة تاريخية لأتفاقية الجزائر ..الوجود والبطلان
بعد قيام ثورة تموز عام 1968 في العراق اتسمت العلاقات الايرانية – العراقية بظاهرتين متعاكستين فمن جهة كان نظام الشاه في ايران قد اعد له بمساعدات كبيرة من الغرب وعلى الاخص من الولايات المتحدة الامريكية ليمارس دور الشرطي في المنطقة ومن جهة اخرى كان النظام الجديد في العراق يجاهد من اجل بناء مجتمع جديد وتثبيت الاستقلال الوطني ، وهكذا وجد النظام الايراني سياسته في بسط النفوذ تلقى المعارضة من العراق اذن لابد من زعزعة الوضع في العراق وكانت البداية حملة إعلامية متنوعة الصور صعدت الى ازمة سياسية صاحبها سياسة ثابتة معتمدة في التدخل في شؤون العراق الداخلية سواء عن طريق تصدير المؤامرات او دعم التمرد والعصيان.
لقد بدأ الشاه اولا بتركيز تجاوز إيران اقليميا على حدود العراق البرية فدفع بمخافره الحدودية الى داخل الأقليم العراقي وشق الطرق بينها بصورة تدخل أراضي عراقية شاسعة في داخل ايران معززا كل ذلك بقوات عسكرية ثم بدأ يطالب بتعديل الحدود في شط العرب خلافا للوضع القانوني للحدود السائدة عندئذ فعندما لاقى ذلك رفضا من جانب العراق عمد الى إلغاء معاهدة الحدود لعام 1937 من طرف واحد الموقعة في 4 تموز بين البلدين التي تنص على البروتوكول المتعلق بتحديد الحدود التركية - الايرانية والموقع عليه في الاستانة في 4 -11-1913 إبان الدولة العثمانية ومحاضر جلسات لجنة تحديد الحدود لسنة 1914 وان يبقى شط العرب مفتوحا للسفن التجارية العائدة لجميع البلدان ووقعها عن الجانب العراقي المرحوم ناجي الاصيل وزير الخارجية العراقي وعن ايران وزير خارجيتها المرحوم عناية الله سميعي.
ومن اجل تحقيق هذه المطالب والتجاوزات الاقليمية قام الشاه بممارسة الضغط العسكري المباشر وغير المباشر متجاوزا في ذلك الصيغ التقليدية التي اعتاد ممارستها سابقا لتحقيق مطامعه اعتقادا منه بان الوسائل العسكرية كفيلة بتحقيق أهدافه ومطامعه التوسعية وهكذا قامت ايران بعدونها المسلح على بعض المناطق الحدودية في وسط وجنوب العراق عام1974 والتي قدم العراق بشأنها شكوى لمجلس الامن.
كما بدأ الشاه بالتعاون على نطاق واسع مع حركة التمرد الانفصالي في شمال العراق الذي قاده المرحوم ملا مصطفى البارزاني وأصبح بذلك يمارس الدور الميداني المباشر من اجل تجزأة العراق وتقسيمه وبلغ الوضع العسكري حدا خطيرا عندما قام الشاه باشراك قواته العسكرية مرات عديدة في القتال ضد الجيش العراقي من اجل اسناد قوات المتمردين وقد خسر الجيش العراقي بين آذار 1974 وآذار 1975 ستة عشر الف شهيد وجريح وستون الف شهيد وجريح بين صفوف الشعب كما نفذت مخازنه من الاسلحة والاعتدة الضرورية لديمومة القتال ومع الموقف الخطير من مشاركة العراق في حرب تشرين على الجبهة السورية عام 1973 وانشغال القوات العراقية لحماية دمشق من السقوط بايدي جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي كان على بعد 40 كم من دمشق !!!
وفي عام 1975 بادر الرئيس الجزائري هواري بومدين رحمه الله بالاتصال بالعراق وايران مقترحا التفاوض المباشر بينهما في الجزائر حول القضايا المختلف عليها ووافق العراق على هذه المبادرة تلبية منه لانقاذ امن العراق ووحدته الوطنية وتكللت المفاوضات بعقد اتفاقية الجزائر في 6 اذار 1975 حيث وقعها عن الجانب العراق يالمرحوم صدام حسين وكان انذاك نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة والمرحوم شاه ايران وهي من الحالات النادرة أن يوقع رئيس دولة او ملك اتفاقية مع نائب رئيس دولة اخرى حيث يخالف ذلك الاعراف الدبلوماسية هذه الاتفاقية مثلت تسوية يتوازن فيها الجانب السياسي والقانوني بصورة تجعل المساس باي عنصر من عناصرها اخلالا بذلك التوازن وسببا لسقوط هذه الاتفاقية وايقاف العمل بها وقد نص على ذلك صراحة في بندها الرابع الذي يترتب منطقيا على ذلك هو ان يحقق الطرفان عند تنفيذ التسوية المشار اليها ما تعاهدو عليه من مكاسب متوازنة غير ان الذي حصل فعلا هو ان ايران حققت مكسبا فوريا مباشرا بمجرد دخول اتفاقية الجزائر حيز التنفيذ اذ صار وضعها في شط العربي بمثابة الشريك في السيادة على الجزء الأكبر منه استنادا الى إعادة تحديد الحدود فيه على أساس خط الثالوك حيث نصت معاهدة الحدود الدولية وحسن الجوار بين العراق وايران الموقعة في 13-6-1975 في بغداد:
ان الطرفين قد اجريا اعادة التخطيط النهائي لحدودهما البرية على اساس بروتوكول القسطنطينية لسنة 1911 ومحاضر جلسات قومسيون تحديد الحدود لسنة 1914 حيث ثبتت 126 دعامة قديمة و593 دعامة جديدة بموجب اتفاقية الجزائر وحددا حدودهما النهرية حسب خط الثالوك ووقعا عن الجانب العراقي المرحوم سعدون حمادي وزير الخارجية وعن ايران المرحوم عباس علي خلعتبري وزير الخارجية الذي اعدم شنقا من قبل حكومة الخميني
وبعد مجيء الحكومة الجديدة بقيادة خميني رحمه الله قاموا باستدعاء قيادة زمرة التمرد البارزاني واعوانه واولاده من امريكا الى ايران وبعد وفاه الملا مصطفى في واشنطن قدم النظام الايراني المساعدات لزمرة التمرد وجعل الأراضي الأيرانية نقطة انطلاق لتهديد أمن العراق الداخلي له والمساس بوحدته الوطنية كما انها قامت للفترة من حزيران الى ايلول 1980 بـ 187 انتهاكا واعتداءا عسكريا واستخدمت المدفعية عيار 175 ملم الامريكية الصنع لقصف مدينتي خانقين ومندلي منطلقة من الأراضي العراقية التي يجب إعادتها بموجب اتفاقية الجزائر الى العراق وبذلك فان الحكومة الايرانية قد قامت بانتهاك عناصر التسوية الشاملة التي تضمنتها اتفاقية الجزائر وبالغائها من جانبها ولذلك قررت الحكومة العراقية اعتبار الاتفاقية المذكورة ومالحقها من اتفاقات استندت اليها ملغاة من جانب العراق وطالبت ايران ان تعترف بسيادة العراق على اراضيه ومياهه كما كان عليه الوضع قبل اتفاقية الجزائر حيث قرر مجلس قيادة الثورة بالخطاب الذي اعلنه الرئيس الشهيد صدام حسين في 17 ايلول 1980 اثناء انعقاد جلسة المجلس الوطني الغاء الاتفاقية.
وبالعودة الى التصرف الفعلي ازاء اتفاقية الجزائر من جانب ايران نجد انها الغتها ولاتعترف بها فقد نشرت صحيفة اطلاعات الصادرة في طهران في 19-6-1979 حديثا للدكتور صادق طباطبائي المساعد السياسي لوزارة الداخلية الايرانية وهو ممثل الخميني في هذه الوزارة قال فيه ( إن الحكومة المركزية الايرانية لاتتمسك باتفاقية الجزائر).
وفي 15-9-1980 صرح الجنرال فلاحي مساعد رئيس اركان الجيش الايراني عبر شبكات التلفزيون الايرانية والاذاعة باللغتين الفارسية والعربية بان ايران لاتعترف باتفاقية الجزائر وبان منطقة زين القوس وسيف سعد مناطق ايرانية وكذلك شط العرب.
وأدلى ابو الحسن بني صدر رئيس جمهورية ايران آنذاك بتصريح لوكالة الصحافة الفرنسية في 19-9-1980 قال فيه ( على الصعيد السياسى لم تقم ايران بتنفيذ اتفاقية الجزائر الموقعة عام 1975 وان نظام الشاه نفسه لم ينفذها )
وقد قام الجيش الايراني قبل قيام العراق بالغاء اتفاقية الجزائر بالتحرك صوب الحدود العراقية وقد اصدر اربعة بلاغات رسمية عسكرية بذلك منها البلاغ رقم 3 يوم 19-9-1980 باعتراف ايران باستخدام القوة الجوية وفي البلاغ رقم 4 يوم 19-9-1980 تباهى الايرانيون باشعال النيران في حقول نفط خانة في العراق كما قامت المدفعية الايرانية برمي النيران على الطائرات المدنية التابعة للخطوط الجوية البريطانية والفرنسية التي كانت تنوي الهبوط في مطار البصرة كما اغلقت ايران شط العرب بوجه الملاحة البحرية الاجنبية
.
كما ان التدخل في الشؤون الداخلية للعراق بلغ مستوى عاليا على كل الصعد الايرانية بداءا من الخميني ومرورا بالسلطات السياسية والدينية والعسكرية التي طالبت بتغيير النظام السياسي بالعراق واستخدام السلاح لتحقيق ذلك وانشاء تنظيمات سياسية تحت غطاء ديني استخدمت الارهاب للقيام باعمال ضد ابناء الشعب العراقي ودوائره الحكومية.
وبعد وقف اطلاق النار بين العراق وايران الذي دخل حيز التنفيذ في 8-8-1988 وافق العراق بموجب قرار مجلس الامن الذي صدر في 28-8-1980 بالعودة الى طاولة المفاوضات لغرض وضع اتفاقية جديدة تنظم العلاقة الحدودية والامنية بينهما
ثانيا :اسباب انقضاء الاتفاقيات الدولية
للمعاهدات الدولية قدسية خاصة توجب على أطرافها احترامها وتنفيذ أحكامها في حسن نية غير انها كغيرها من العقود يطرأ عليها سبب من أسباب الانقضاء يؤدى الى فقدان أحكامها وصف الألزام وإنهاء الرابطة التي قامت بين عاقديها وأسباب انقضاء المعاهدات الدولية متعددة يمكن إجمالها فيما يلي ومدى مطابقتها على اتفاقية الجزائر :
1- التفيذ الكلي : وهو الوسيلة الطبيعية لانقضاء المعاهدات – ولا يشمل اتفاقية الجزائر لانه نفذ البند الاول منها والخاص بشط العرب ولم ينفذ بند الحدود البرية و بند منع التدخل بالشؤون الداخلية .
2 :الرضا المتبادل بين اطرافها على انهائها ولم يتم الرضا بين العراق وايران على ذلك بل ان ايران اعلنت عدم اعترافها بها لانها حسب قولهم عقدت بين الشاه وصدام برعاية امريكية وقال جلال الطالباني انها عقدت بين صدام والشاه ورفضتها القوى الاسلامية والقومية والوطنية لذا فاننا كعراق لانعترف بها
3 : حلول الأجل فاذا حل الاجل ولم يجددها اطرافها زالت المعاهدة وانقضت واتفاقية الجزائر لم تحدد اجل لها.
4: سقوط المعاهدة اذا زال موضوعها وموضوع اتفاقية الجزائر لم يزل فشط العرب موجود والحدود البرية موجودة او اذا زال احد اطرافها فالحكومتان العراقية والايرانية موجودتان .
5- انقضاء المعاهدة بارادة احد الطرفين وحدة اذا نصت الاتفاقية على ذلك واتفاقية الجزائر لم تذكر هذا الشرط.
6- البطلان ..واسبابه عيوب الرضا كالغلط والتدليس والرشوة والاكراه ومخالفة النصوص القانونية والدستورية وتعارض المعاهدة مع قاعدة امرة.ولا تنطبق هذه العيوب على اتفاقية الجزائر .
7:رضاء اطراف المعاهدة على انهائها
8 : قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية فالاصل ان العلاقات هذه لاترتبط من حيث المبدأ باية رابطة قانونية مع العلاقات الاتفاقية ومن العجيب انه رغم نشوب الحرب بين العراق وايران فان العلاقات الدبلوماسية بقيت قائمة ولم تنقطع الى بعد ست سنوات من نشوبها وهي ظاهرة فريدة في العلاقات الدبلوماسية بين الدول التي تنشب بينها حروب .!!!
اذا ماذا ينطبق من شروط انهاء الاتفاقيات على اتفاقية الجزائر
1: تحقق الشرط الفاسخ اذا تضمنت المعاهدة المنعقدة بين الدولتين شرطا فاسخا وتحقق هذا الشرط فان ذلك يكون سببا في انقضاء المعاهدة ونص البند الرابع من اتفاقية الجزائر على ما ياتي :
يؤكد الطرفان الساميان المتعاقدان إن أحكام البروتوكولات الثلاثة وملاحقها المذكورة في 1 و2 و3 من المعاهدة والملحقة بها والتي تكون جزءا لا يتجزأ منها هي احكام نهائية ودائمة وغير قابلة للخرق باية حجة كانت وتكون عناصر لاتقبل التجزئة لتسوية شاملة وبالتالي فان أي انتهاك لأحد مكونات هذه التسوية الشاملة يكون مخالفا بداهة لروح وفاق اللجزائر .
2 :الحرب :-
تعد الحرب سببا من أسباب انقضاء المعاهدات التي كانت تربط الدول المتحاربة وقت السلم ومن المباديء المجمع عليها ان الحرب تقضي على المعاهدات التي كان الخلاف في شانها سببا في اثارة الحرب وقد اصدر مجمع القانون الدولي العام سنة 1912 ( اجتماع كريستيانيا ) قرار ينظم اثر الحروب على المعاهدات وقال ان قيام الحرب ينهي فورا جميع المعاهدات التي كان الخلاف على تنفيذها او تفسيرها سببا في قيام الحرب .
وهذا ما ينطبق على اتفاقية الجزائر فخمسة وسبعون الف شهيد عراقي سقط في حرب الثماني سنوات ( حسب أحصائيات مديرية التقاعد العامة التابعة لوزارة المالية الحالية في العراق ) ومليون قتيل ايراني ( حسب اعتراف وزارة الدفاع الايرانية تكفي لجعل هذه الاتفاقية سببا للحرب بين العراق وايران.
3 :التغير الجوهري للاحوال او اثر تغير الظروف في المعاهدات وهذا فيه آراء مختلفة بين الفقهاء منهم من يعتبره مساسا خطيرا بمبدأ الوفاء للعهد ولايمكن الاخذ به لانقضاء المعاهدات الدولية ومنهم من المدرسة الايطالية يوجب تحقق شرطين اولهما مى تأثير التغير الجوهري في الظروف على قيام المعاهدات ويؤدي الى انقضائها وثانيا من له الحق في التقرير بان الشروط الضرورية للدفع بشرط بقاء الشيء على حاله قد استوفيت ويقول فريق ثالث ان يجب انطواء المعاهدات على شرط ضمني مؤداه بقاء المعاهدات قائمة ما بقيت الظروف التي لابست انعقادها وفسخها متى زالت هذه الظروف او تغيرت تغيرا جوهريا .
فايران بعد انتصار الثورة على الشاه اعلنت عدم التزامها بالاتفاقية لانها في ضروف جديدة لايحكم بها من وقع الاتفاقية مع العراق والعراق اعلن نقضه للاتفاقيه لان الظروف تغيرت بعد مجيء الحكومة الجديدة والطالباني اعلن عدم التزام العراق لان العرق الجديد ليس فيه صدام والشاه
ثالثا : النتيجة
1- هل لازالت اتفاقية الجزائر قائمة ..ام انها انقضت ..وهل يمكن التوصل الى اتفاقية جديدة تنظم العلاقة بين الدولتين ؟ وهل يمكن للعراق ان يبرم اتفاقية وهو تحت رعاية البند السابع من ميثاق الامم المتحدة ويعد قاصرا ومقيدا لعقد اتفاقات تنظم العلاقة بين الدول الاخرى ؟وما هو المرتكز الذي ستقوم عليه الاتفاقية الجديدة مع ايران اذا ما عقدت هل يعاد خط الثالوك ؟ ام ترسم الحدود بموجب الخط الجديد لمجرى النهر الذي تغير بعد 27 عاما من قيام اللجنة المشتر كة العراقية - الجزائرية – الايرانية التي قامت بالمسح الجغرافي للنهر على الباخرة العراقية – الثورة – في 16-4-1975 ورسمت الحدود بموجبها ؟ وهل يعد من قبيل التدخل بالشؤون الداخلية قيام احزاب وتنظيمات موالية لايران بادارة دفة الحكم في العراق وتعلن صراحة ولائها لدولة اجنبية ؟ وهل بمقدور العراق الان ان يحدد حقوقه في الحدود البرية اذا كان النزاع داخل الاطراف الحاكمة فيه على ترسيم الحدود بين المحافظات والاقضية والنتواحي والقرى والمادة 140 خير شاهد على ذلك .
هل يحق للطالباني نقض اتفاقية او معاهادة دولية
بالرجوع الى الدستور الذي ينظم عمل السلطة بالعراق نجد الاتي :-
ان جلال الطالباني ليس رئيسا للجمهورية كما يشاع بل هو رئيسا لمجلس الرئاسة المكون منه ومن نائبين اخرين ويتخذ قراراته بالاجماع بموجب المادة المادة 138 حيث نصت الفقرة رابعاـ على مايأتي :
يتخذ مجلس الرئاسة قراراته بالاجماع ويجوز لاي عضو ان ينيب احد العضوين الاخرين مكانه.
ب – نصت المادة 73 التي تنظم واجبات رئيس الجمهورية والذي حل بدله مجلس الرئاسة بموجب المادةالمادة (138): اولاـ يحل تعبير (مجلس الرئاسة)محل تعبير(رئيس الجمهورية) اينما ورد في هذا الدستور ثانياً ـ المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بعد موافقة مجلس النواب وتعد مصادقا عليها بعد مضي خمسة عشر يوماً من تاريخ تسلمها.
ج – نصت المادة 61 التي تنظم واجبات مجلس النواب في رابعاً ـ تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يسن بأغلبية ثلثي اعضاء مجلس النواب
د – نصت المادة 80 في سادسا: التفاوض بشأن المعاهدات والاتفاقيات الدولية والتوقيع عليها أو من يخوله.
لذا لايوجد في الدستورالنافذ حاليا أي نص يشير الى صلاحية السلطات التشريعية او التنفيذية المكونة من مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء او القضائية صلاحية نقض المعاهدات و الاتفاقيات فمن كان وراء ذلك ؟
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
زيادة الأرادة السياسية في العراق
ترودي روبين
الشبيبة عمان
الآن، وقد تحسن الوضع الأمني في بغداد، فإن الجميع هنا يتساءلون عما إذا كان الوضع السياسي المتردي سوف يتحسن أيضاً.
كان الهدف من زيادة القوات الامريكية هو ايجاد مناخ أكثر أمناً يمكن القادة السياسيين العراقيين من البحث في كيفية المصالحة، وحقاً فإن (زيادة) الارادة السياسية هي ما يحتاجه العراق الأن أكثر من أي شيء آخر فهي لإيجاد جيش عراقي صالح وإيجاد الإٍستقرار بالعراق.
وهذا ايضاً بدوره مفتاح لسحب القوات الامريكية.
بعد اسبوعين قضيتهما بالعراق استطيع أن أقول أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لاتزال غير فاعلة كما كانت، فمعاونو رئيس الوزراء هم مجموعة من الإشخاص غير الأكفاء ينتمون لحزبه الشيعي حزب الدعوة الذي يواجه انتقادات من قبل العديدين داخل حكومته نفسها.
وقال لي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: (لقد تغيرت الأشياء كثيراً لكن هذه التغييرات تحتاج لأن تكون دائمة فإذا لم تتحرك الحكومة بسرعة فإن هذه المكاسب يمكن أن تتبخر)، ومع ذلك ورغم فشل حكومه المالكي في تقديم تشريعات حيوية أو أن تجعل الأخيرة تعمل إلا أن الأشياء تتغير من الناحية السياسية في العراق.
من الصعب رؤية التغييرات بوضوح لأن العراق لايزال يمر بفترة صعبة من الفوضى والإرتباك، والميليشيات الشيعية لاتزال تقاتل بعضها البعض في الجنوب مع وجود العنف الشيعي الداخلي في بغداد.
ويستمر القتال بين قادة القبائل السنية والقاعدة في بعض أجزاء العراق، فشلت حكومه المالكي حتى الآن في إجازه القوانين التي اعتبرت نقطة قياس لنجاحها في احراز المصالحة بين الطوائف لكن الإنخفاض الحاد في القتل الطائفي قد غير من الطريقة التي ينظر بها العراقيون للسياسة وإلى قادتهم في عهد ما بعد صدام حسين.
وقد حدثنا الشيخ همام حمودى، الرئيس القوي لأحد الأحزاب الشيعية السياسية وهو المجلس الإسلامي الأعلى فالعراق، قائلاً: ( كلما قل القتل الطائفي كلما ركز الناس أكثر على مصالحهم إننا نمر بمرحلة انتقالية من التنافس حول الهوية إلى التنافس حول المصالح). دعوني أشرح ماذا يعني هذا!!
في الفوضى العنيفة لما بعد عهد صدام حسين توجه العراقيون العلمانيون إلى الجماعات السياسية التي تمثل طوائفهم بحثا عن نوعا من الحماية وكان الشيعة الذين عانوا من القمع طويلاً وهم الأغلبيه مصممين على الحصول على السلطة التي حرموا منها طويلاً فرد السنة دفاعاً عن موقعهم القديم، وركز الاكراد على بناء شبه الدولة الكردية في الشمال، والآن وقد انخفض العنف فإن وزير الخارجية ريباري يقول: لقد تجنبنا حربا طائفية كبرى كان يمكن أن تندلع إنها لم تنته تماما لكنها خمدت فقد تغير المناخ العام.
والآن حصل الناس على مساحة للتنفس حتى يقيموا اداء احزابهم الطائفية التي فشلت في تقديم الخدمات والأمن بينما انقسمت في مستويات عميقة من الفساد والتقييم الذي سمعته من كل عراقي تحدثت إليه هو تقييم قاس: (يتحدث العديد من العلمانيين العراقيين حتى أولئك الذين كانوا يكرهون صدام حسين بحسرة عن حاجة العراق لرجل قوي).
وحتى الزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر كان عليه أن ينتبه لعدم الرضاء العام عن الإضطرابات والاغتيالات التي نفذها مجرمون من داخل جيش المهدي التابع له وقد نشر قناصين ليحاولوا القضاء على بعض كبار المخالفين للأوامر في احياء بغداد وقد تحدثت لرجل قاسي الملامح في منتصف العمر تبدو عليه القسوة اسمه أبو علي وهو يعرج في مشيته من جرح في رجله بسبب أصابته بطلق ناري، قال لي أن رجاله قتلوا (17 مجرماً) في منطقة الحرية ببغداد بناء على أوامر الصدر.
وحتى القادة الدينيين الشيعة يلومون الحكومة ايضا على فشلها فالزعيم الديني الشيعي الكبير آية الله العظيمى، علي السستاني، أرسل من خلال الناطق باسمه رسالة تعبر عن عدم رضاه لكون العديد من اعضاء البرلمان غادروا لأداء الحج على حساب الحكومة وإن هذا يحدث في الوقت الذي تتعطل فيه قوانين مهمة تتعلق بالنفط والإنتخابات الإقليمية وسط اللجان وقال السستاني إن البرلمانيين لن يكون لهم أجر حج لأنهم تخلوا عن واجباتهم.
إن السياسيين في بغداد في حالة انتباه الآن، فالعديد من الفصائل تناقس امكانيه طرح حجب الثقة عن المالكي في الأشهر المقبلة وقد ارسلت له الكتلة الكردية رسالة تحذيرية تطالبه بأن يصلح حكومته حتى تستطيع أن تعمل وإلا فإنه سوف يفقد دعمهم له.
وفي هذه الأثناء تحاول فئة جديدة من فئات المجتمع أن تدخل إلى النظام السياسي بدلاً عن استهداف الإستيلاء على السلطة بالقوة، فقد بدأت الآن الميليشيات القبلية الجديدة في محافظة الأنبار والتي تعرف بصحوة الأنبار والتي طردت القاعدة بتشكيل أحزاب سياسية أقل طائفية في طبيعتها من الأحزاب السنية الموجودة وقد تجتذب الصحوة أصواتاً مهمة بعيداً عن تلك الأحزاب الموجودة لأنها استطاعت أن تحسن حياه الناس على الأرض.
ويناقش المجلس الإسلامي الأعلى امكانية التحالف مع أحزاب الأنبار القبلية هذه ويقول الشيخ حمودى أنه يمكن أن نتصور قيام تحالف بين الأحزاب الشيعية والأحزاب السنية الجديدة في كتلة غير طائفية في الانتخابات القادمة ويمكن لهذا أن يكون الخطوة الأولى في تجاه تحسين وتعديل النظام الانتخابي الذي صممته الولايات المتحدة، والذي يروج للأحزاب القائمة على الطوائف والذي أسهم في الإنقسام الطائفي الشيعي – السني.
وكل هذا الحراك السياسي يعطي مؤشرات على تقدم يحدث.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
صحوة العراقيين خطوة فـي الاتجاه الصحيح!
د. سحر المجالي
الراي الاردن
لم يشكل الاتفاق الذي وقعه كل من الحزب الإسلامي العراقي ''الأخوان المسلمون '' بزعامة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، مع الحزبين الكرديين الرئيسيين: الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق، مفاجأة لمراقبي المشهد العراقي، بل كل المؤشرات توحي بان هذا الاتفاق سيأتي ذات يوم لا محالة، نتيجة لقناعة الموقعين على هذا الاتفاق لمدى خطورة استهدافهما نتيجة للتدخل الإيراني ، ومصادرتها لإيرادات الأحزاب الشيعية المشاركة في العملية السياسية في العراق. كما عكس هذا الاتفاق التناغم المصيري بين المصالح الكردية و مصالح العرب السنة في العراق.
ويمثل هذا الاتفاق بداية مشجعة في الطريق السليم، وخطوة قوية للتعاون والتحالف بين '' أعداء الأمس''، العرب السنة والقوى الكردية الرئيسية. وبالرغم من انتقاد عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية السنية لهذا التوجه، فان قابل الأيام ستشهد انضمام العديد من القوى السنية الأخرى إلى هذا الاتفاق، لما يمثله من خطوة مهمة وأساسية للخروج من المأزق الذي يعيشه العراق بشعبه وتاريخه ودوره.
كما تكمن أهمية هذا الاتفاق من المبادئ المهمة التي نص عليها هذا الاتفاق، وتأكيدها على تفعيل أهم الثوابت التي بنيت عليها العملية السياسية في العراق، حيث تم الاتفاق على: 1- عدم الإقصاء السياسي لأي طرف كان من المشاركة في العملية السياسية؛ 2- توزيع الموارد الاقتصادية بعدالة على كافة أطياف الشعب العراقي؛ 3- رفض استهداف إي شريحة بعينها من شرائح المجتمع العراقي؛ 4- وجوب اصدار عفو عام واخلاء سبيل كافة المعتقلين والمسجونين، والذين وصل عددهم ( 40 ) ألف معتقل حسب المصادر الرسمية، و(80) ألف حسب المصادر المستقلة الأخرى.
5- الاتفاق على وجوب تفعيل المادة( 40) من الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك، وهذا يعني انتفاء مصلحة التناحر الكردي مع العرب السنة.
6- وجوب الإسراع في المصالحة الوطنية من اجل عراق آمن ومستقر وفاعل رئيسي في المنظومة الدولية. وهناك العديد من المبادئ التي تصب في مصلحة الفئتين الرئيسيتين في تاريخ العراق، العرب والأكراد.
ومما يلفت الانتباه أن قوات الصحوة العربية السنية قد باركت- إلى حد ما- هذا الاتفاق، وهذا يعني بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق السياسي، خاصة وان مصلحة العرب السنة قد التقت مع مصلحة الأكراد والقوات الأمريكية، على الأقل في الزمن المنظور. أضف إلى ذلك أن الصحوة العربية الشيعية، ممثلة بمجلس العشائر العربية، قد أخذت مكانتها في جنوب العراق، وتلمست طريقها السليم، ووقفت على أهداف إيران من وراء تدخلها في العراق، ودعمها اللامحدود للمليشيات المرتبطة بها، والتي تهدف إلى سلخ العراق عن عروبته.
علما بان العرب الشيعة هم الذين دافعوا ذات يوم عن العراق و عروبته ودوره، وهم اليوم الأقدر والأولى في الدفاع عنه .
ومن هنا فأنا متفائلة أمام قابل الأيام ، عسى أن تشهد توافقا عربيا بشقيه السني والشيعي مع الكردي ضد الأجندات الأخرى المرتبطة بإيران، والتي تهدف إلى إلحاق العراق، الأرض والتاريخ والدولة، بالمصالح الإيرانية.
وما تصريح الرئيس العراقي جلال طالباني فيما يتعلق باتفاقية الجزائر لعام 1975، والمتعلقة بترسيم الحدود بين العراق وإيران، واعتبارها ملغاة، لإجحافها الموغل في هضم حقوق العراق، فهل سيكون جلال الطالباني متقدما عراقيا و''عروبياً'' على صدام حسين!!؟؟؟.
اعتقد بان الأيام القادمة ستكون حبلى بالكثير من الأحداث التي سترسم واقع ومستقبل العراق ودوره العربي والإقليمي والدولي!!!.
almajali47@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
انسحابات أمريكية وشراكات عراقية
كاظم الموسوي
الراية قطر
قبل توالي الأعياد والسنة الجديدة وتوقع مفاجأة زيارة الرئيس الامريكي بوش للعراق بين الدول التي اعلن التجول فيها بالمنطقة تصاعدت من اكثر من طرف مصطلحات انسحابات أمريكية من العراق وقابلتها أيضا مصطلحات شراكات مع أمريكا في العراق. بالتأكيد بين المصطلحين أو المسميين اختلافات كبيرة ولكن في الزمن الأمريكي الحالي لا غرابة ولا مفاجأة في مثل هذه الأمور. في العراق المحتل، الانسحاب اضطرار بينما الشراكة اختيار، وليست بينهما مقاربات إلا إذا كان الهدف مساعدة الإدارات الأمريكية للخروج من الورطة العراقية والتفرغ لما بعد "الصحوة" المشتركة. أو استمرار الخطط الاستراتيجية الأمريكية في حرثها علي ارض النفط والغاز والحضارات، والمحافظة علي مشاريعها الرئيسية باختلاف التسميات أو المصطلحات، والتهرب من حكم التاريخ.
كان الحديث عن الانسحابات قد تردد علي لسان الوزير روبرت غيتس وآخرها في مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام: اعتقد أن الوضع علي الأرض يجعل من المرجح أن يتمكن الجنرال ديفيد بترايوس من اتخاذ قرار بإعادة أول خمس فرق بحلول يوليو المقبل. وأضاف أن أولي هذه الفرق ستنسحب خلال الشهر الجاري وآمل في استمرار تحسن الأوضاع علي الأرض . وان التحدي في العام المقبل سيكون الحفاظ علي المكاسب التي حققناها . وترددت أصداء التصريح لدي اكثر من مسؤول أمريكي أو عراقي. وبين اسطره مرر قرار موافقة الحكومة العراقية علي تمديد فترة بقاء القوات الأجنبية في العراق عاما آخر بطلب إلي مجلس الامن الدولي وصدر القرار بذلك خلسة رغم اجتماع مجلس الامن الدولي، الذي يكفي اسمه شاهدا في مثل هذه القضايا. وقبل أن تصدر ردود الأفعال حول شجبه أو استنكاره لفظيا علي الأقل تصاعدت مسميات المشاركة مع أمريكا في الأوساط الرسمية وغيرها في العراق، ولم تجابه طبعا بأي معارضات من الأطراف المتفقة علي الامر قبل إعلانه، كما اعتادت علي ذلك حين تعلنه أو يصبح معلنا بدون علمها. كما هو الحال مع ما سمي بالاتفاق الاستراتيجي بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية والتوقيع عليه عبر دائرة تلفزيونية، مغلقة طبعا.
أكد البنتاغون تصريحات وزيره، في تقرير له، موضحا أن استراتيجية الانسحابات تحقق نجاحا والقوات الامريكية حققت تقدما كبيرا في مجال الامن في العراق خلال الاشهر الثلاثة الماضية مع انخفاض عدد الهجمات بنسبة 62 بالمئة. ووضح البنتاغون سبب التقدم باستراتيجية زيادة القوات التي بدأت مطلع 2007 إضافة إلي ازدياد فعالية قوات الأمن العراقية والسياسة الأمريكية الجديدة بتعبئة العشائر العربية ضد عناصر القاعدة، بما سميت بمجالس الصحوة وتسليحها و رشوتها بالمال وبغيره. إلا أن التقرير استدرك وأشار إلي انه: لا يزال يتعين عمل المزيد لدعم المصالحة للمحافظة علي المكاسب . وأمل غيتس في أن يسمح تحسن الأمن في العراق بخفض عدد الجنود بالوتيرة نفسها التي يمكن أن تسجل في النصف الأول من العام . وأضاف انه في حال استمرت الانسحابات، ستكون عشرة ألوية غادرت العراق بنهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير 2009.
والغريب، (ولماذا الغرابة هنا؟)، أن الرئيس العراقي، رئيس العراق كله، قابل هذه الاقوال والتأكيدات بالتصريح عن شراكة مع القوات الأمريكية المتبقية في العراق، ولكن في كردستان العراق، كما اورد الناطق باسم التحالف الكردستاني الذي كشف ان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد يفصح عن خارطة طريق حول مستقبل العلاقات العراقية - الأمريكية، بداية السنة الجديدة، وأكد أن حكومة إقليم كردستان العراق لا تمانع في وجود قواعد أمريكية دائمة علي أراضيها (ماذا تعني هذه التصريحات؟، من يحكم العراق ومن يقرر فيه مثل هذه الاتفاقيات؟). وفي الوقت نفسه علق علي تسلل الوزيرة الأمريكية إلي كركوك بعدم تجاوب مجموعته ممن سماهم بالمسؤولين العراقيين مع طروحات كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة إلي العراق، وأضاف لذلك قد تقوم رايس بزيارة أخري الشهر المقبل، ويمكن حسب توقعات صحافية العودة مع بوش، وحينها ستطرح أمامها مسألة المشاركات وغيرها طعما لقضايا كركوك والمصالحة وغيرها من الشؤون الداخلية، المركزية والمحلية، حسب اختيار أو اتفاق مجموعات العمل السياسي المترافقة مع الوجود العسكري الأمريكي خصوصا.
ورغم كل هذه التطورات لم يشارك قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس وزيره ولا رئيس جمهورية العراق!، معترفا في حديث إلي شبكة فوكس نيوز بأن ما تحقق يظل متواضعا وهشا في مجالات عدة وأشار بترايوس إلي أن هجمات المسلحين وخسائر الجيش الأمريكي تراجعت في شكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، ما يتيح سحب خمس وحدات مقاتلة العام المقبل . لكنه تدارك أن الاتفاق السابق مع وزير الدفاع روبرت غيتس الذي يلحظ انسحابا إضافيا يظل غير مشروط ويتوقف علي استمرار تراجع أعمال العنف. وبترايوس هو القائد الاعلي علي الأرض وكلامه نابع من التجربة والواقع الذي يعيشه يوميا ويسجله في تقاريره المتواصلة، والتي تعبر عنها بشكل آخر تلهفات المسؤولين العراقيين لبقاء قواته معهم، في قواعد ثابتة ومقرات دائمة، ويا حبذا قرب بيوتهم ومقرات عملهم، ليستمروا في وظائفهم وليقرر غيرهم مصير البلاد والعباد وهم في دائرة المسؤولية والمناصب والتصريحات، بدون قراءة للتاريخ القريب وتذكر وثبة كانون وأسبابها وقصص نوري السعيد وصالح جبر مثلاً.
لقد فشل الحزب الديمقراطي في تحقيق الشعارات التي منحته أكثريته في الكونغرس والشيوخ وابرزها وقف الحرب وسحب أو إعادة توزيع القوات وتخفيض ميزانياتها، وأخفقت الإدارة في إعلان رقصة النصر مبكرا، وعلي منوالهم ظلت التصريحات متبادلة بين انسحابات وشراكات، وستأتي الأيام بالخبر اليقين.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
عتاب الأشقاء في العراق
د. سعد الدين إبراهيم
الراية قطر
حينما يكتب من هو مثلي بشكل دوري في الصحافة، فهو عادة ما تحكمه فلسفة واعية أو غير معلنة، وهو عادة ما يكتب بأسلوب يختلف فيه عن الآخرين. وهو نادراً ما يستطيع التنبؤ بردود أفعال القراء أو السلطات الحاكمة.
والشاهد علي ذلك مؤخراً، مقالتان نشرتا في المصري اليوم ، وعدة صحف عربية أخري عن رحلتي إلي فيتنام في خريف عام 2007. كانت المقالة الأولي بعنوان البحث عن مستقبل للعراق في فيتنام (27-10-2007)، والثانية بعنوان من فيتنام ... للجزائر... للعراق (3-11-2007). وقد نشر المقالان أيضاً علي عدة مواقع إلكترونية، عربية (إيلاف) وأجنبية (ميمري... MEMRI). كذلك نشرت ردود الفعل الواسعة علي هذه المواقع وسأكتفي هنا بالرد والتعليق علي ما جاء من ردود فعل من ثلاثة فقط من الإخوة العراقيين، هم: د. عبد الخالق حسين، أستاذ جامعي وناشط سياسي عراقي، أ. كاظم حبيب، كاتب صحفي معروف، وأ. هوشنج بركة، كاتب وشاعر كردي معروف.
وقد قام كل منهم، مستقلاً، باستعراض فقرات المقال فقرة، فقرة، والرد عليها بإسهاب. أما المشترك بين الإخوة العراقيين، فهو:
1- لغة الحسرة وخيبة الأمل في كاتب يحملون له (علي حد قولهم) احتراماً كبيراً.
2- عدم جواز المقارنة بين نضال الفيتناميين والجزائريين، والذي كان جزءاً من حركات التحرير العالمية في زمانه، وما يجري في العراق الآن من ارهاب وقتل عشوائي، ونسف مفردات البنية الأساسية، من جسور وخطوط أنابيب ومدارس ومستشفيات، وإثارة الفتنة الطائفية بنسف المساجد والأضرحة والعتبات المقدسة.
وهذا كله صحيح، ويضفي علي الصراع في العراق طابعاً قبيحاً، لا يبدو أن حروب وحركات التحرير، قد عرفته في الخمسينيات والستينيات. ونتوقف هنا مع الإخوة العراقيين العاتبين، وربما معهم قراء آخرون. لقد وضعنا عبارة طابعاً قبيحاً لا يبدو أن حروب وحركات التحرير قد عرفته لأن واقع الأمر والتاريخ التفصيلي المسجل لهذه الحركات، يشير إلي أنها اتبعت وسائل إرهابية طالت مدنيين غير مقاتلين في كل من فيتنام والجزائر. من ذلك الهجوم المعروف بهجوم رأس السنة البوذية (Tet Offensive) في يناير 1965، وكذلك سلسلة تفجيرات المقاهي التي كان يرتادها الأوروبيون المدنيون في مدن الجزائر ووهران وقسطنطينية في العامين الأخيرين للثورة الجزائرية، وهو ما وثقه فيلم معركة الجزائر ((Battle Algzir).
طبعاً يقال ان تلك الأعمال الإرهابية كانت رداً علي فظائع ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الأهالي العزّل. وهو أيضاً صحيح. وخلاصة القول هنا هو أن الفوارق بين العراق من ناحية وكل من فيتنام والجزائر من ناحية أخري هي فروق في الدرجة وليست في النوع . وفروق الدرجة هي ما يفرضها السياق التاريخي والحضاري عادة.
الشيء الآخر الذي يفوت القراء المعاصرين هو أنهم يقرؤون عن حركات تحرير قد انتصرت بالفعل. وكالعادة، حينما يكتب المنتصر التاريخ فإنه يعمد إلي تنظيف وتعقيم ما يخصه، حيث يظهر كصاحب حق، حارب في سبيله ببسالة ونُبل وشرف. وعلي العكس من ذلك، يظهر العدو كظالم، خسيس وجبان. وربما لهذا النمط المتكرر في النظر إلي فرقاء أي صراع، خلص المراقبون المحايدون إلي أن الإرهابي عند طرف هو فدائي عند الطرف الآخر. فمناحم بيجين وأنور السادات، اتهما وحوكما وأدينا بتهمة الإرهاب. في مرحلة من حياتهما، ثم حصلا علي جائزة نوبل للسلام في مرحلة تالية.
أما في الحالة العراقية فإن الوضع أكثر تعقيداً. فساحة الصراع لا تضم فريقين فقط، كما كان الحال في الجزائر، مثلاً، حيث كان هناك مقاتلو جبهة التحرير في مواجهة قوات الاحتلال الفرنسية، وهو ما جعل خطوط المعارك واضحة فاصلة. أما في العراق فإلي جانب الطرف الأجنبي الدخيل. والذي يسميه البعض غازياً أو محتلاً ، ويسميه البعض محرراً مثلما ذهب د. عبد الخالق حسين والشاعر هوشنج بركة. وفي المقابل هناك من يقاومونه. وهؤلاء المقاومون ينقسمون بدورهم إلي ثلاثة فرقاء علي الأقل، لكل منهم أجندته الخاصة. فهناك فلول البعثيين القدامي، أنصار صدام حسين، الذين يقاومون، من أجل استعادة السلطة التي فقدوها بين 19 مارس و9 ابريل 2007. وهناك الذين اكتشفوا متعة السلطة بعد طول حرمان، ويرمز لهم مقتدي الصدر، ومن علي شاكلته وتدعمهم إيران. وهناك ثالثاً، فلول تنظيم القاعدة، الهاربون من أفغانستان، والمتعطشون إلي الانتقام من أمريكا. ويمثل العراق لهم ساحة قتال مثلي لحرب استنزاف طويلة. وهناك إلي جانب الأطراف الأربعة المتصارعة هؤلاء، طرف خامس هو أكراد العراق، الذين هم أنفسهم فريقان: الحزب الديمقراطي، الذي يقوده السيد مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان حالياً، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه السيد جلال الطالباني، رئيس الجمهورية الحالي لعموم العراق. أي أنه توجد في العراق الآن سبع قوي متنافسة علي السلطة، وتأخذ مواقف مختلفة من الطرف الأمريكي المحتل لبلدهم العراق. فالقوي الكردية عموماً، وبعض القوي العراقية الشيعية، لا تناصب هذا الاحتلال العداء، ولا ترفع السلاح، في وجهة. وقد انضم إليهم مؤخراً العديد من القبائل العراقية، ذات الأغلبيات السُنية، في جنوب وغرب العراق. وهؤلاء لا فقط يهادنون قوات الاحتلال، بل أصبحوا يساعدونها في محاربة فلول القاعدة والبعثيين. وهو ما أدي في الربع الأخير من عام 2007 إلي انخفاض العمليات الإرهابية إلي أربعين في المائة مما كانت عليه قبل عام (خريف 2006).
إن الذي فعلته في الفقرات الثلاث الأخيرة من هذا المقال هو تسجيل لوقائع، أي معلومات. وفي ذلك نسمي الأشياء بأسمائها. فالوجود الأمريكي في العراق، أسميه أنا "احتلالاً"، وهكذا تسميه الأمم المتحدة، بل والولايات المتحدة نفسها. وقد سجلت أيضاً مواقف الفرقاء العراقيين من هذا الاحتلال، وهي مواقف متباينة، ومتغيرة بمرور الوقت. من ذلك أن القبائل العراقية في غرب وجنوب العراق كانت متحالفة مع فلول البعثيين والقاعدة في مقاتلة قوات الاحتلال، ثم تغير موقف هذه القبائل لأسباب عدة، لا يتسع المقام للدخول في تفاصيلها.
إن تسجيل أو وصف الواقع شيء، وتحليله شيء ثان، وتفسيره شيء ثالث، وإصدار أحكام قيمية بشأنه شيء رابع. ومن يقرأ مقالاتي عن فيتنام، بل ما اكتب في موضوعات وحول قضايا أخري، سيلاحظون نفس المنهج: معلومات ووقائع أولاً، ثم تحليل، ثم تفسير، ثم أخيراً إصدار حكم قيمي أي مع أو ضد.
وقد كان استخدام فيتنام في هذا كله كخط مرجعي للتحليل، وذلك لاقتناعي ان المجتمعات التي تتعرض لصراعات ممتدة، تنهض في النهاية وتندفع علي مسار التقدم بوتيرة أسرع من جيرانها. كما لو كانت تعوض سنوات الصراع. وهذا ما أتوقعه للعراق حينما تصمت المدافع.
ولكن الإخوة العراقيين الثلاثة، الذين ذكرتهم في صدر هذا المقال، قد وجهوا عتاباً قوياً لهذا الكاتب، لأنني لم أبدأ بحكم قيمي. وربما هم معذورون في ذلك، فحين يكون الإرهاب صوب منزلك أو محل عملك، فلا وقت لديك للتقرير والتحليل والتفسير. فقط لديك لحظة أو لحظات قصيرة للاستغاثة وطلب النجدة. وكما يذهب المثل الشائع ان من يده في الماء، ليس كمن يده في النار . وحينما كتبت مقالاتي عن فيتنام والجزائر والعراق، كانت يداي في الماء. أما الزملاء عبد الخالق حسين، وكاظم حبيب، وهوشنج بركة فإن أيديهم كانت ولا تزال في النار. فلا تثريب عليهم، وعتابهم مقبول، وكان الله في عون العراق وعونهم.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
saadeddinibrahim@gmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
بعد صدام: الهجمات انخفضت من 200 إلى 50 يوميا
وفيق السامرائي
القبس الكويت
بعد أن قبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كان التساؤل مطروحا عن مدى تأثير ذلك على العمليات المسلحة. وقد أثبتت أحداث ثلاث سنوات أن العنف قد تزايد، لكنه لم يكن أبدا نتيجة تصاعد نشاط الجماعات المسلحة التابعة له أو من قبل البعثيين، بل لأن مد الجماعات المتشددة كان متجها نحو الذروة في حساب العنف. الا أن الحال قد تغير تماما بعد اعدام صدام وغياب تأثيره عن الساحة السياسية والميدانية، ومثل هذا التطور حقق ربطا بين تحسن الأمن واعدامه. فهل هذا هو الواقع الذي يعبر عن دور حزب البعث بالعمليات المسلحة التي تدخل تحت لافتة المقاومة وغيرها؟ أم انه جزء من الواقع أسهم في حصول المتغيرات؟
لا شك أن غياب صدام قد أسهم جديا في خفض النشاطات المسلحة، الى جانب عدد من العوامل الأخرى. فعلى الرغم من حصول مشاكل مهمة بين البعثيين، خصوصا بين محمد يونس الأحمد وعزة الدوري، فانها لم ترتق الى مستوى الانقسام الفعلي، طيلة بقاء صدام على قيد الحياة في السجن، حيث كان يمارس تأثيره على الحزب المنحل بشكل أو بآخر. تارة من خلال الرسائل التي كان ينقلها من كان يلتقيهم أو يتصل بهم هاتفيا، وتارة أخرى عبر مكانته الرمزية لمجرد وجوده على قيد الحياة وممارسته دوره القيادي 'الظل' الذي بقي مستمرا وبارزا من خلال ما كنا نراه في جلسات المحاكمة. حتى أن كثيرا من الناس كانوا يعتقدون بوجود فرصة للتفاهم بين صدام وأميركا. وذهب قسم من هؤلاء بخيالهم الى حد توقع عودته الى الحكم لبسط السيطرة على البلاد وانهاء أعمال العنف التي شهدت منحى خطرا للغاية.
وبعد اعدام صدام، في مثل هذه الأوقات العام الماضي، تغيرت المعطيات دفعة واحدة. فقد تصاعدت الخلافات بين محمد يونس الأحمد وعزة الدوري الى مستوى الانقسام التام والتراشق بالتهم، خصوصا من قبل الدوري. وهو ما أثر على وحدة الحركة والانشغال الى حد ما بالوضع الداخلي. ويبدو أن جناح محمد يونس هو الأقوى على الأرض بحكم حزمة من المعطيات، أهمها تحدره من محافظة الموصل، ثالث أكبر مدن العراق.
وفي المرحلة الأولى لسقوط النظام، جرى تشكيل ما يعرف باسم 'جيش محمد'، وهو جناح عسكري صرف لحزب البعث، تولى صدام تنظيمه وتوجيهه شخصيا من مكان اختبائه. وقام هذا التنظيم بشن نحو ألف عملية، الا انه ضعف بسرعة مذهلة بعد القبض على صدام، حتى تلاشى كليا، لتظهر بدلا عنه جماعات مسلحة أخرى تحمل أسماء وعناوين مختلفة، منها 'حزب العودة'- جناح محمد يونس، والتنظيمات العسكرية. وانخراط عدد مهم من البعثيين، خصوصا العسكريين، في ما يسمى بالجيش الاسلامي، الذي يعد أحد الجماعات المسلحة الفاعلة. كما انخرط عدد مهم من العسكريين والبعثيين في تنظيم القاعدة والجماعات التي تحمل صفة مطلقة من الارهاب.
رسالة الإعدام
تلقى كثير من العرب السنة نبأ اعدام صدام كرسالة واضحة مفادها ان لا عودة الى الماضي، ولا بد من التعاطي بقواعد مختلفة عن السابق. كما ان عنصر توحيد البعثيين قد انتهى. وشكل بنهايته نهاية مسيرة طويلة حملت خصوصيات خاصة.
فالحقيقة التي يصعب تجاهلها انه كان من الصعب تصدع حزب البعث وانشطاره وتفتته لولا غياب صدام. فلا أحد كان يجرؤ على اتخاذ موقف انشطاري. الا أن هذا لا يعني بقاء الحزب على وضعه لو بقي صدام، وحتى على ربع وضعه عدديا وتنظيميا وعمليا. فالمتغيرات والمغريات مضت في اتجاهات مختلفة ومتعددة. مئات من كبار ضباط الجيش السابق انخرطوا في الجيش الجديد ...الخ. فمتطلبات الحياة كثيرا ما تفرض التكيف مع الظروف، وصولا الى حالة التقبل والانصهار. وبعد اعدام صدام خف بريق كثيرين، ولم يتمكن أحد ممن جاء بعده من تولي دور قيادي فعال اعلاميا وسياسيا، مما أحدث ثغرة كبيرة في هيكلية حزب البعث المنحل وقيادته. فلا يمكن تحقيق نجاح حاسم أو مهم من دون دور اعلامي واضح ونشط، وهو الأمر الذي لم يحدث. والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها هي أن معظم قيادات البعث المنحل قد وقعت قيد الاعتقال خلال الأشهر الأولى من مرحلة سقوط النظام، وبالتالي فان مسالة التعويض عنها لم تكن بالأمر السهل. فالقادة الجدد ليسوا في وضع يسمح لهم بالتحرك علنا للتعريف بأنفسهم. ولا هم ممن كانوا في القيادات العليا المعروفة.
معدلات العنف
سجلت أعمال العنف انخفاضا كبيرا في معظم المناطق. فمن سقف بلغ نحو 200 عملية هجومية ضد قوات التحالف والقوات العراقية وضد الأهداف المدنية، انحدر هذا الرقم الى دون الخمسين عملية، وهو انخفاض حاد وفقا لكل المقاييس. واذا كان جزء من التراجع يعود الى غياب صدام، فثمة أسباب أخرى عديدة يمكن أيضا اعتبارها أنها أدت الى خفض العنف، أهمها:
1- انقلاب العراقيين من العرب السنة على التنظيمات الأصولية المتشددة، خصوصا تنظيم القاعدة، ولم تعد هناك حاضنات بتلك السعة والوضع الآمن.
2- تجميد ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر لنشاطاتها المسلحة، رغم وجود مجموعات من هذا الجيش خارج نطاق السيطرة، وفقا للتوصيفات الاميركية الأخيرة، التي ربطت بعض جوانب انخفاض أعمال العنف بقرار سياسي ايراني. كما أن انخفاض عدد العبوات الناسفة المتطورة التي تنفجر أو يجري تفكيكها الى دون النصف ربما كان سببا أميركيا لتبني هذا التقييم.
3- توقف العديد من الجماعات المسلحة السنية عن مهاجمة قوات التحالف، وانشغال العديد منها بالتصدي للمسلحين المتسللين من الخارج وللعاملين معهم. وليس خافيا الصراع العنيف الذي دار بين مجالس الصحوة والجماعات المسلحة من جانب وتنظيم القاعدة من جانب آخر.
4- التغير الجذري في الاستراتيجية الأميركية في العراق وانتقالها الى وضع هجومي مستمر مستفيدة من القوة القتالية الضاربة التي جرى نقلها الى العراق خلال النصف الأخير من العام الحالي.
مجالس الصحوة
تمثل مجالس الصحوة حالة من المواقف المستجدة للعرب السنة. وكثير من هؤلاء كانوا من العاملين مع الجماعات المسلحة وكثير منهم من البعثيين والعسكريين السابقين، مما يشير الى علاقات جديدة مع القوات الأميركية، وبالطبع مع المؤسسات الحكومية والحكومة العراقية. ومثل هذا التغيير يعني طي صفحة النظام السابق، مع التأكيد على أن معظم الذين حملوا السلاح بعد سقوط النظام لم يحملوه بوازع صدامي أو تلبية لرغبته، بل كان وفقا لاجتهادات ومعطيات منفصلة.
وتبقى سلة الاجراءات الايجابية التي تتخذ حيال وضعهم القانوني وربط نسبة منهم في هياكل أجهزة الأمن والقوات المسلحة دعامة حقيقية جدية للمستقبل وضمان تحسن الظروف الأمنية.
خلاصة القول، ان غياب صدام أسهم في تراجع العنف، لكنه ليس العامل الأكثر حسما. وما حصل كان تحصيل حاصل حزمة كبيرة من العوامل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
تقسيم العراق. . وتجزئة دارفور
عبدالله محمد القاق
اخبار العرب
في اطار الخطط والبرامج التي تُعدها الا· المتحدة في العلن وفي كواليس الصالونات السياسية، السعي نحو تقسيم العراق مجدداً، وتجزئة دارفور التي تفوق مساحتها العديد من الدول الاوروبية، ليسهل للولايات المتحدة السيطرة عليها، وتسهم الا· المتحدة في تنفيذ القرارات الرامية الى فرض ارادة جديدة على المنطقة بغية تنفيذ مخططات جديدة في الوطن العربي لتفكيك جهودها والحد من مواردها خاصة وان العراق ودارفور تمثلان معيناً لا ينضب من البترول، او المواد المعدنية واليورانيوم وغيرها. .
وهذه الاجراءات تتم مع تصاعد الازمات الداخلية في فلسطين ولبنان والسودان والتي يحوم شبح التقسيم فوق كل منها باشكال متعددة ومتنوعة في اطار استهداف تمزيق هذه الامة باستهداف مقوماتها الوطنية والقومية.
ففي الوقت الذي يشهد فيه العراق المزيد من سفك الدماء جراء احتلال الولايات المتحدة الاميركية تواصل الادارة الاميركية سعيها الحثيث لتنفيذ توصية مجلس الشيوخ الاميركي بان يكون النظام الفيدرالي العراقي قائماً على ثلاث وحدات بدلاً من ثماني عشرة محافظة وفقاً للدستور العراقي الجديد.
وهذا الوضع من شأنه ان يسهم في تمزيق هذا الوطن ليسهل القفز على مقدراته، وتسيير اعماله. . والحد من قوته، ونفوذه العربي والدولي، وسيطرة القوى الكبرى عليه، ليفقد هذا البلد العربي من قدراته الوطنية والقومية، وتجزئة السودان عبر الحركة الشعبية السودانية التي اعلنت منذ فترة انضمامها الى حكومة الوحدة الوطنية، والتي سعى الرئيس السوداني عمر البشير من الاسهام في تحقيقها عبر الاتفاقات التي عقدت في ابوجا وغيرها، لكي يتم توحيد هذه الدولة ’’القارة’’ بعيداً عن اية تدخلات خارجية، خاصة وان استضافة الرئيس الاميركي جورج بوش نائب الرئيس السوداني سالفاكير في الثاني والعشرين من الشهر الماضي دون معرفة السفارة السودانية في واشنطن يمثل خطوة جادة نحو تجسيد خطوة التقسيم ، وزيادة مشكلات دارفور التي تنوء بأكثر من 5^2 مليون لاجىء، وتشجيع العنف الافريقي تحت حجج واهية ’’تحقيق السلام في المنطقة’’.
لقد فشل ممثلو الا· المتحدة في الوفاء بالعديد من القرارات والاهداف الرامية الى تحسين الاوضاع في دارفور. . خاصة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي الرامي الى اعداد خطة طموحة تكلف 4^3 مليار للنهوض بهذه المنطقة. . وهذا الفشل مرده الى ان الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ومنها فرنسا، والمانيا، وايطاليا وبريطانيا تريد ان يكون شعب السودان فريسة لخلافات مستحكمة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة والسعي لتقسيم وتجزئة دارفور بوسائل متعددة، رفضها السودان بكل قوة، اننا نعتقد ان الحكومة السودانية وعت بكل تقدير، الاهداف التي ترنو اليها الولايات المتحدة من اجل تقسيم السودان، والسيطرة عليه، فرفضت كل هذه المحاولات الرامية الى تحقيق ذلك، وهي التي ارسلت البعثات التبشيرية في دارفور، وافغانستان من اجل المزيد من الضغط على المواطنين تحت ذرائع تقديم المساعدات الانسانية لهذه الشعوب الفقيرة المحبة للسلام.
فاستمرار التهديد الاميركي لكل من العراق، والسودان ولبنان من شأنه ان يزيد من تدهور المواقف في هذه الدول، بل يسهم في الحد من استقرار المنطقة، بدلاً من تقديم المساعدات الضرورية للنهوض بهذه الدول في مختلف المجالات.
فهذا التقسيم الذي تسعى اليه الولايات يؤكد فشل السياسة الاميركية في المنطقة. . وتراجع استراتيجيتها للحفاظ على حقوق الانسان نتيجة الاخطاء الكبيرة للسياسة الاميركية الفاشلة في حربها على الارهاب، اننا نعتقد ان الدول العربية ينبغي ان توحد صفوفها، وان تقف في مواجهة هذا الظلم الاميركي الذي يستهدف الانتقاص من حقوق العرب الشرعية في فلسطين وتقسيم العراق، وتجزئة دارفور، لان مثل هذه المواقف الوطنية الصادقة، تؤكد اهمية الصوت العربي الرامي الى رفض هذه المخططات ويجسد اعتزازه بحضارته وتاريخه ومساهماته الانسانية المتعددة، ويلقي الضوء على الاستهداف الاجنبي المفروض على العرب والمسلمين، واستمرار وصفهم بالارهابيين بغية المزيد من اجراءات قضم حقوقهم واراضيهم وامتهان كرامتهم في فلسطين والعراق ودارفور. . واستمرار تهديدهم في سورية ولبنان والسودان وجميع بلدانهم العربية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
كيف تمزق أمريكا العراق؟
أحمد عز العرب
الوفد مصر
نشر موقع وورلد سوشياليست علي شبكة الإنترنت بتاريخ 5 ديسمبر تقريراً عن العراق بقلم الكاتب جيمس كوجان تحت عنوان »تمهيدا للمواجهة مع إيران تسلح أمريكا الميليشيات السنية في العراق«. ويوضح التقرير بجلاء تام إلي أي درك من الإجرام انحط مخطط العصابة الحاكمة في واشنطن لتمزيق أشلاء الدولة العراقية كبداية لتمزيق باقي دول المنطقة لخلق شرق أوسط مستأنس تماماً. يقول كوجان إن أحد العوامل التي اضطر المخططون العسكريون الامريكيون لاخذها في الحسبان بينما تعد إدارة بوش عدتها للحرب ضد النظام الشيعي في إيران
أنهم سيواجهون مقاومة من شيعة العراق وكذا من الأحزاب الشيعية التي تسيطر علي الحكومة العراقية الموالية للاحتلال برئاسة نوري المالكي. فبالإضافة إلي الاحتجاجات السياسية من بغداد والمظاهرات والاضطرابات فإن هجوما أمريكيا علي إيران قد يفجر هجمات واسعة النطاق علي القوات الأمريكية بالعراق ليس فقط من الميليشيات الشيعية مثل جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر ولكن أيضاً من الوحدات الشيعية في الجيش والبوليس العراقيين التي تشعر بتعاطف سياسي وديني مع طهران.
ولذلك فإنه بالإضافة إلي العدد الاضافي من القوات الأمريكية الذي أحضره الجيش الأمريكي للعراق هذا العام فإن البنتاجون قد عمل ترتيبات لمواجهة تمرد شيعة العراق. فطبقا لما نشر في صحف مكلاتشي من أرقام يوم 28 نوفمبر فإن الجيش الأمريكي في العراق جند 192 مجلسا قبليا »ومجموعات مواطنين« لتسليح 77500 رجل ميليشيات سنية ووضعهم في عدد من مدن العراق وبعض مناطق بغداد. وكثير من هؤلاء الرجال كانوا جزءا من خلايا مقاومة وطنية لقوات الاحتلال والآن يمنحهم الاحتلال مرتبات شهرية ثلاثمائة دولار. وقد صرح المسئولون الأمريكيون لصحف مكلاتشي بأنهم ينوون تجنيد مائة ألف رجل سني علي الأقل.
ويستطرد التقرير قائلاً ان شيوخ العشائر الذين يتعاونون مع جيش الاحتلال وكبار المسئولين والضباط السابقين في جيش صدام من السنة هم العمود الفقري لهذه الميليشيات فهم يعادون إيران وكذا الأحزاب الشيعية والمتطرفين من السنة مثل تنظيم القاعدة في العراق الذي ظهر بعد الغزو الأمريكي وتحدي سيطرة البعثيين علي سنة العراق. ويمثل هؤلاء المتعاونون مع الاحتلال جزءاً مهما من النخبة السنية التي تراهن علي أفضل سبيل لاسترداد نفوذهم ومزاياهم التي كانت لهم قبل ان يسيطر ملالي الشيعة في إيران علي السلطة من خلال ثورة 1979. ولخوف النظام البعثي من امتداد المد الشيعي للعراق وغيرها من دول المنطقة قام صدام بغزو إيران سنة 1980 بتأييد الدول العربية المحافظة وتأييد واشنطن التي أمدته بالمعونات العسكرية والمالية.
وقد صرح الجنرال الأمريكي ريك لنش لجريدة »نيويورك تايمز« هذا العام بأن حلفاء أمريكا الجدد من السنة قالوا له: »إننا نكرهكم لانكم تحتلون أرضنا ولكننا نكره تنظيم القاعدة أكثر من كراهيتنا لكم ونكره الفرس (ويعنون بذلك إيران والأحزاب الشيعية في العراق) أكثر وأكثر«.
وقد قامت أمريكا بتجنيد الميليشيات السنية رغم المعارضة الشديدة للمالكي والحكومة العراقية مما يؤكد كذب زعم بوش بأن العراق المحتل دولة ذات سيادة. وقد صرح المسئولون الشيعيون في العلن بأن هناك خطورة كبيرة من اندلاع حرب أهلية في العراق في حالة انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وعلي سبيل المثال صرح سامي العسكري وهو السياسي القريب من المالكي، صرح لصحف مكلاتش قائلاً: »عندما تنسحب القوات الأمريكية سيكون لدينا جيشان أحدهما موال للحكومة العراقية والآخر غير موال.
ويستطرد التقرير قائلاً ان الطبقة الحاكمة في أمريكا سواء من الحزب الجمهوري الحاكم حالياً أو الحزب الديمقراطي الذي سيحكم بعد يناير سنة 2009 قد أعلنت صراحة أنها لا تنوي الانسحاب من العراق والتخلي عن سيطرتها علي أحد أكبر منابع النفط في العالم. ويخفي تصريح سامي العسكري المنشور أعلاه حقيقة أن أمريكا وغزوها للعراق هو الذي أشعل الحرب الأهلية الدائرة حالياً في العراق بين النخبتين الشيعية والسنية المتنافستين. والأحزاب الشيعية في العراق تدرك تماما هذه الحقيقة. ففي المراحل الأولي للغزو الأمريكي كانت هي والأحزاب القومية الكردية المستفيدين من السياسة الأمريكية التي همشت النخبة البعثية الحاكمة قبل ذلك. ورغم ان حكومة المالكي لا تقول ذلك علنا فإنها تخشي أنه في ظروف التعبئة الأمريكية الحالية لشن الحرب علي إيران فإن هناك تحولا أمريكيا واضحا نحو الاعتماد علي السنة بدل الشيعة. وحتي الآن فان تحول السنة من مقاومة الاحتلال الأمريكي الي التعاون معه قد ساعد الاحتلال علي الوصول إلي تهدئة إلي حد ما في عدة مناطق مما تسكنها أغلبية سنية في غرب ووسط العراق وفي الضواحي السنية في بغداد. فكثير من أفراد الميليشيات السنية يقومون حالياً بتقديم مساعدات حيوية للقوات الأمريكية لسحق خلايا المقاومة الإسلامية المتطرفة بدلا من الهجوم علي القوات الأمريكية كما كانوا يفعلون.
فمثلاً لم يقتل خلال الشهر الماضي سوي جندي أمريكي واحد في إقليم الأنبار مقارنة بثلاثين جندياً أمريكياً لقوا مصرعهم في هذا الإقليم خلال نوفمبر 2006.
وبلغت جملة خسائر القوات الأمريكية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة أحد أقل أرقام خسائرها خلال السنين الثلاث الماضية. وفي نفس الوقت وخلال الاستعدادات الأمريكية لشن الحرب علي إيران كانت هناك مؤشرات كثيرة طوال السنة الماضية بأن إدارة بوش تريد إسقاط حكومة المالكي واستبدالها بحكومة يكون للبعثيين السنيين فيها تمثيل أكبر أو حتي سيطرة علي الحكومة . ومع ذلك فلم تستطع أمريكا تنفيذ خطتها في تشكيل حكومة »وحدة وطنية« من خلال البرلمان العراقي المنقسم بشدة انقسامات طائفية وعرقية. وليست هناك أي مجموعة شيعية ذات وزن مستعدة للتحالف مع الأحزاب السنية الممثلة في البرلمان. أما الأحزاب القومية الكردية التي يتحتم أن تلعب دورا في إسقاط حكومة المالكي فإنها قد احتفظت بتحالفها مع الأحزاب الشيعية لاعتقادها ان الحكومة الحالية هي أفضل حكومة تمكن الأكراد من إدخال مدينة كركوك في المنطقة الكردية بحقول النفط المحيطة بها. وهو ما يعارضه السنة.
وينتهي التقرير قائلاً: انه دون ورقة التوت التي يمثلها البرلمان لابد من أساليب مباشرة لإعادة تنظيم حكومة المالكي العميلة في بغداد. ومهما كان مسار الأحداث في ضوء ازدياد التوتر الأمريكي نحو إيران فإن تعاون المؤسسات السنية مع الاحتلال الأمريكي وكذا عشرات الألوف من الميليشيات السنية التي تتقاضي مرتبات من أمريكا تمكنها من توازن فعال في تعاملها مع حكومة المالكي والأحزاب الشيعية.
ويبقي لنا في النهاية تعليق مهم هو أن مجرمي الحرب في واشنطن ما كانوا يستطيعون تمزيق العراق بهذا الشكل المهين لو لم تعاونهم حثالة العملاء التي عادت للعراق فوق دبابات الاحتلال ولو لم تعاونهم خسة وانتهازية القيادات العشائرية السنية وقبولها بفتات موائد الاحتلال الذي دمرها أولاً ثم أومأ لها بإصبعه عندما احتاجها فعادت تجري وراءه كالكلب المجرد من العقل والكرامة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
مجالس الصحوة.. والدور السياسي للعشائر العراقية
د. محمد عاكف جمال
البيان الامارات
تميزت الساحة السياسية في العراق عام 2007 بجمود شديد على مختلف الأصعدة، فقد انسحب وزراء ثلاث كتل سياسية من حكومة المالكي، وفشل مجلس النواب العراقي في إغلاق معظم الملفات المفتوحة أمامه، وأبرزها التعديلات في الدستور وقانون المساءلة والعدالة وقانون النفط والغاز.
كما تميزت جلساته بغياب عدد كبير من أعضائه. وتزايدت الخلافات بين مجلس الرئاسة ومجلس الوزراء حول قضايا أبرزها صلاحية المصادقة على أحكام الإعدام وشرعية بقاء اتفاقية الجزائر الموقعة بين الرئيس العراقي السابق وشاه إيران عام 1975.
وبرزت إلى العلن الخلافات بين إقليم كردستان والحكومة المركزية حول عقود النفط التي وقعتها سلطات الإقليم. وفشلت الحكومة في تلبية استحقاقات المادة 140 من الدستور والخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك وأجلت ذلك مدة ستة أشهر.
إلا أن الوضع الأمني شهد تحسناً ملحوظاً في النصف الثاني من العام، بسبب استراتيجية الرئيس الأميركي الجديدة التي أُرسل بموجبها أكثر من عشرين ألف جندي إضافي إلى العاصمة بغداد، وبسبب اعتماد الولايات المتحدة سياسة جديدة في اختيار الحلفاء.
إلا أن هذا التحسن هش في طبيعته، إذ لم يتأت عن طريق تقدم في العملية السياسية، فجهود المصالحة الوطنية لم تسفر عن نجاح يذكر. وقد ارتبط هذا التحسن في الوضع الأمني ببروز ظاهرتين هامتين بدأتا في هذا العام ولمّا ينته دورهما ومفعولهما فيه، إذ قد تمران بمنعطفات غير متوقعة في العام القادم.
أولى هاتين الظاهرتين هي تشكيل مجالس الصحوة في عدد من محافظات القطر، بدأت في محافظة الأنبار وانتشرت فيما بعد إلى محافظات صلاح الدين والموصل وكركوك وبغداد، ثم بدأت في التشكل مؤخراً في المحافظات الوسطى والجنوبية.
وكانت النجاحات التي تحققت في محافظة الأنبار في طرد مقاتلي القاعدة مدعاة تثمين وإعجاب من قبل الولايات المتحدة، مما حدا بالرئيس الأميركي ليقوم بزيارة خاصة لهذه المحافظة ويلتقي برئيس مجلس الصحوة عبد الستار أبو ريشة الذي اغتيل فيما بعد بحادث تفجير.
وقد تركت مجالس الصحوة، أينما تشكلت، آثاراً إيجابية على حياة المواطن العراقي، فقد وسعت نشاطاتها المساحة الأمنية المتوافرة لديه إلى حد كبير، بعد أن سجلت انتصارات واضحة على مقاتلي القاعدة وعلى عصابات القتل والنهب، ووفرت للأميركيين الكثير من حياة جنودهم وأصبحت الأداة في تحويل فشلهم خلال السنوات الماضية إلى نجاح.
أما الظاهرة الثانية فهي قبول الولايات المتحدة بفتح حوار مع إيران حول الوضع الأمني في العراق، وقد جرت ثلاثة لقاءات على مستوى سفراء الدولتين حتى الآن، كان الطرف العراقي فيها مراقباً وليس فاعلاً. وهذه اللقاءات قد لطفت من غير شك، بعض الشيء، الأجواء الشديدة التوتر التي تسود العلاقة المعقدة بين هاتين الدولتين في ملفات كثيرة، وهي بمثابة اعتراف ضمني من قبل الولايات المتحدة بأهمية الدور الإيراني في العراق.
وتأتي هذه اللقاءات تلبية للتوصيات التي وردت في التقرير الذي قدمته مجموعة دراسة العراق التي تناوب على رئاستها كل من الجمهوري جيمس بيكر والديمقراطي لي هاملتون عام 2006.
لم تترك اللقاءات الثلاثة التي جرت بين الطرفين آثاراً واضحة على الوضع الأمني في العراق، إلا إذا اعتبرنا توقف إيران عن تزويد بعض الميليشيات بالعبوات الناسفة التي ألحقت أضراراً بليغة بالقوات الأميركية، حسب تصريحات صدرت عن مسؤولين أميركيين، وتجميد نشاطات جيش المهدي مدة ستة أشهر قابلة للتمديد إلى فترة أخرى، هي بعض نتائج هذه اللقاءات التي من المنتظر أن تُستأنف قريباً.
الظاهرة الأولى تستحق تسليط المزيد من الضوء عليها لأهميتها على مستقبل العملية السياسية في العراق، فهي مؤشر على تراجع دور المراجع الدينية في التأثير على الشارع العراقي، وتراجع في ثقل الأجندات التي توظف الدين أو المذهب للحصول على مكاسب سياسية. وقد وجدت الولايات المتحدة ضرورة في دعم هذه المجالس التي تجاوز عدد المنتسبين إليها السبعين ألف مقاتل من أبناء العشائر يقودهم ضباط من الجيش العراقي السابق.
ونتيجة النجاحات التي حققتها مجالس الصحوة طفت على السطح بوادر خلافات جديدة داخل المؤسسة الحاكمة في بغداد حول مستقبل هذه القوات غير النظامية، بين دعوتين الأولى تطالب بضمهم جميعاً إلى الأجهزة الأمنية للدولة، وهو ما يدعمه الأميركيون، والثانية لا تنظر بعين الارتياح إلى ما يجري وتتحفظ عليه وتدعو إلى دمج جزئي لهذه القوات لا يتجاوز 20% في أجهزة الأمن.
السياسة الأميركية الجديدة في العراق والتي وضعت ثقلاً كبيراً لصالح دعم العشائر ومجالس الصحوة وتزويدهم بالسلاح والأموال، هي في الحقيقة عودة لسياسة اعتمدتها بريطانيا عند احتلال العراق بُعيد الحرب العالمية الأولى.
فقد وجدت بريطانيا أن نجاحها في العراق يتطلب شق صفوف المؤسسة الشيعية القوية، والتي كان لها الدور الرئيسي في حمل السلاح وقيادة الثورة التي اندلعت في الثلاثين من يونيو عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني.
فالنخب الشيعية التي لها قدرة التأثير على سواد الناس في العراق تتكون في الوقت الحاضر، كما كان الحال إبان ثورة العشرين وبسبب ضعف وتراجع دور المثقفين الليبراليين، من مكونين أساسيين: المراجع الدينية وشيوخ العشائر الكبيرة.
ففي الوقت الذي سعت فيه الحكومة الملكية مدعومة من بريطانيا لتقويض دور المجتهدين والمراجع الدينية، قدمت حوافز سياسية واقتصادية هامة لشيوخ العشائر الكبيرة وكسبتهم إلى جانبها وحولتهم إلى لاعبين مهمين في الساحة السياسية.
وهذا ما يجري في الوقت الحاضر، لعدة أسباب:
1 ـ ترى الولايات المتحدة أن النخب الدينية التي استلمت مقدرات العراق لم تنجح على مدى يقرب من خمس سنوات، في أن تكون حليفاً يُعول عليه في إرساء أوضاع آمنة في العراق. فالنخب الشيعية التي تتزعم الأغلبية في مجلس النواب منقسمة على نفسها وتتنافس بشدة على الزعامة.
وقد احتكمت إلى السلاح في غير مرة لترجيح كفة هذه الزعامة أو تلك، مما أضعفها وأضعف دورها في الساحة السياسية. لذا قد يجد الأميركان في سلطة العشائر التي أثبتت فاعلية على أرض الواقع، مع كل سلبياتها، حليفاً جديداً ينبغي أن يشغل مساحة تتناسب مع أهميته في الخارطة السياسية.
2 ـ ترى الولايات المتحدة أن طموحاتها في بناء شرق أوسط جديد قد تكون أكثر واقعية، إذا وجدت حلفاء ليبراليين أو قريبين من ذلك بدل حَمَلَة أجندة دينية.
3 ـ طبيعة التوازن الاستراتيجي في المنطقة تتطلب وجود عراق بعيد عن نفوذ دول إقليمية.
تتوجس بعض الأطراف المشاركة في العملية السياسية، وبشكل خاص كتلة الائتلاف العراقي الموحد، خيفة من السياسة الأميركية الجديدة في دعم مجالس الصحوات وتحويلهم إلى حلفاء استراتيجيين لها، فذلك يهدد بفقدان المكاسب والمواقع التي حصل عليها المنضوون تحت راية هذه الكتلة.
فقد صرح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم بضرورة وضع قيود على مجالس الصحوة ومنعها من أن تكون قوة ثالثة بين الجيش والشرطة، وما لبثت هذه الدعوة أن تردد صداها لدى الحكومة العراقية التي ردد وزير دفاعها في مؤتمر صحاي ما ذهب إليه الحكيم.
إن بقاء حالة الجمود في العملية السياسية ليس في الحقيقة مراوحة في نفس المكان، وإنما هو تصعيد للأزمة وإدمان عليها وإغلاق لمنافذ الخروج منها، وهذا ليس في صالح العراق. نأمل أن تجد النخب السياسية، التي آل إليها مصير العراق، في معاناة العراقيين وصبرهم على مدى السنوات الماضية، مبرراً للتنافس في تقديم التضحيات والتنازلات من أجل التوصل إلى صيغة تعيد للعراق عافيته في العام الجديد. ea.ten.setarime@lamajam
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
أين سيادة العراق يا حكومة العراق?
عبد الكريم عبد لله
السياسة الكويت
العراقيون..العراقيون كما سبق ان قلنا ملايين المرات لايعرفون الا عراقهم بيتا ووطنا وسيدا وهم حماته ولن يزايد عليهم احد في حبهم لديارهم وأرضهم واستعدادهم للدفاع عنه وحماية مقدساته الا اذا كان داعيا اغفل قدرة العراقيين او تجاهلها او لم يبصر بها, على قراءة الممحي وقد (عجنوا وخبزوا) الكثيرين من هؤلاء الدعاة ونبذتهم الارض قبل الماء والسماء والريح والنفوس العراقية, ولا يمكن ان يقبل عراقي ان يتولى بدلا عنه احد كائنا من يكون حراسة داره فهو يعلم ويدرك ويعرف ان ذلك ان تم فانما يتم لغرض سرقتها وذلك ما يبدو انه يجري في كربلاء المقدسة فقد ناشد احمد الحسيني رئيس لجنة الاوقاف والسياحة الدينية في كربلاء المسلمين في جميع دول العالم ومحبي السلام والتراث والحضارة لانقاذ ضريحي سبطي الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الامامين الحسين واخيه العباس عليهما السلام من الأيادي الإيرانية التي تفرض سيطرتها وسطوتها عليهما وبطريقة العصابات والمافيا. وكشف احمد الحسيني عن اسلحة حديثة شملت البي كي سي وبنادق خاصة للقناصة, والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصلت من ايران الى كربلاء, وتم تخزينها في الدور والبنايات, وفي اماكن مجاورة للضريحين وقال ان معلوماتنا الموثقة تؤكد ان بعض هذه الاسلحة والذخيرة موجودة حاليا في غرف خاصة داخل الضريحين الشريفين (أي داخل المرقدين) لأنهم يعلمون ان أي قوات لا تجرؤ على اقتحام الضريحين ويعلمون بأن الأميركان والقوات متعددة الجنسيات لا تجرؤ على الإقتحام والقصف خوفا من ردة فعل المسلمين في العراق وخارجه. واضاف الحسيني في تصريح صحافي ان ضباطا من الاطلاعات الايرانية والحرس الارهابي الإيراني يشرفون على ميليشيات تسمى قوة حماية الحرمين, و يشرف عليها حسين الشهرستاني, اما من يديرها فعليا فهم ضباط من المخابرات الإيرانية (الاطلاعات) الايرانية. واضاف لذا اطالب وانتخي كل المسلمين في العالم, والحوزة الشريفة في لبنان, والأزهر الشريف في القاهرة, ومنظمة المؤتمر الإسلامي, والجامعة العربية, والهيئة العالمية للأديان, ان يسارعوا لانقاذ ضريح ابي عبد الله الحسين واخيه العباس عليهما السلام في كربلاء من ايادي هذه الميليشيات التي نشرت عشرات القناصين على سطوح البنايات المجاورة للامامين وعلى منارات الضريحين المقدسين الشريفين في كربلاء. واضاف مثلما اكدنا في حديث سابق فان هناك غرف خاصة لهذه الميليشيات يمارسون فيها انواع فنون التعذيب بحق الابرياء من العراقيين الاصلاء غير الموالين لايران والرافضين للسياسات والتدخلات الإيرانية وبين الحسيني في حديثه الخاص ب¯(القوة الثالثة) ان المخابرات (الاطلاعات) الايرانية وضباطها موجودون حاليا في كربلاء تحت غطاء شركات لتنظيف الحرمين, وان هؤلاء الضباط يحتلون كربلاء اليوم, ويفرضون سطوتهم بصورة واضحة للعيان حيث لا يمكن لاي كائن ان يقوم بتفتيش الزوار الايرانيين الذين يفدون الى كربلاء كونهم يتمتعون بحماية وحصانة خاصة من لدن سبعة آلاف عنصر من عناصر هذه الميليشيات التي تدعي وجودها لحماية الضريحين الشريفين. وقد امسكنا في وقت سابق الكثير من الزوار الايرانيين عند قدومهم الى العراق وهم يحملون العبوات الناسفة والمخدرات والأسلحة العادية والإلكترونية, ولهذا جرت محاربتنا من قبل المخابرات الإيرانية (الاطلاعات ) وفوج حسين الشهرستاني كوننا في لجنة الاوقاف والسياحة الدينية لا نرتضي مثل هذه الامور. وناشد السيد الحسني الدول الاسلامية والحوزات العلمية في لبنان وسورية, وجميع المسلمين وشرفاء العالم ان يلتفتوا الى ما يحصل في كربلاء لان الحسين واخاه العباس عليهما السلام يُسرقان كل يوم من قبل هذه الميليشيات وان زوارهم يقتلون ويعذبون امام مرأى وانظار العالم بأسره. وقال إن إيران تستغل وجود هذه الحكومة التي تدرب وترعرع أفراخها في إيران ليتغلغلوا في العراق والمدن المقدسة فارضين أنفسهم قادة على المدن, وبدأوا بتغيير تركيبة المدن العراقية من خلال سياسات طرد السكان الأصليين (العرب) وإبدالهم بالإيرانيين ومن يعترض يكون مصيره الموت هو وعائلته, فهل من سامع وهل من مجيب? اللهم اشهد انهم اهلنا شيعة العراق يستنجدون العالم في ارضهم لحماية مقدساتهم ممن يدعي انه حاميها اللهم اشهد ونحن نتساءل اما كان الحري بحكومة العراق ان تكون هي الحامي والحارس كما يفترض المنطق والقانون وكما كتب في الدستور, ام انه دستور ¯ شيلني وشيلك? اين هي سيادة العراق اذن, وكيف حالها وهي توضع على راحة (اطلاعات وضباطها) في اقدس اماكن العراق ¯ كربلاء ¯ واذا كان وضع كربلاء هذا هو حاله فما هو حال المربع الاخضر حيث يستباح كل شيء تحت رعاية المحتل ونكوص من نصبوا لحكم البلد نيابة? الاستغاثة العراقية صارخة جلية واضحة وهي ليست موجهة الى حكومة العراق كما راينا بل الى العالم الاسلامي والعربي كله ذلك ان من اطلقها يدرك القول العربي.
لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي .
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
من ينقذ كبرياء الجيش العراقي من سلطة رئيس اركان الجيش الكردي ؟
خضير طاهر
كتابات
اننا سكان العراق العرب البالغ نسبتنا 80 %.. وبأعتبارنا الاكثرية الساحقة التي قامت ببناء العراق بعرقها وابداعها ودافعت عنه في الحروب واعطت الدماء ... وفي كافة دول العالم الديمقراطية الاكثرية هي التي تحكم وتتسلم مقاليد السلطة ، فلايجوز ان يتعدى الاكراد على حقوقنا نحن العرب ويسيطروا على المناصب العليا في الدولة ومنها منصب رئيس اركان الجيش العراقي .
فطوال تاريخ الجيش العراقي الباسل من أسسه وسقاه بالعرق والدماء هم العرب ، من ضباط ومراتب ، ومن حق الضابط العراقي العربي ان يكون هو مسؤول من جيش وطنه ويستلم منصب رئيس اركان الجيش ، وليس تعيين شخص كردي هو بابكر زيباري بهذا المنصب ليس لديه ولاء ولاانتماء للعراق ، ولايصلح حتى ان يكون مسؤولا عن اصطبل للخيول !
ومن الناحية النفسية والوطنية يستحيل على العسكري العراقي العربي سواء كان ضابطا او جنديا ان يتقبل كبرياءه تلقي الأوامر من ضابط كردي ، اذ ليس من المعقول ان يأتمر ابن البلد الذي يشكل وجوده 80 % من سكان العراق وبيده ثروات النفط وطوال تاريخ الجيش العراقي هو من ضحى بدمه دفاعا عن الوطن .. ليس من المعقول ان يتلقى أوامره العسكرية من ضابط كردي ليس له علاقة بالعراق .
لقد قام الاكراد بأحتلال وزارة الدفاع والسيطرة على مناصب رئاسة الاركان وقيادة القوة الجوية وغيرها بقصد التآمر على عملية اعادة بناء الجيش العراقي ، والعمل على اضعافه وعرقلة نموه ... فكلما كان الجيش ضعيفا تمكن الاكراد من ابتزاز الدولة العراقية ونهب خيراتها والاستيلاء على مدن كركوك والموصل وديالى بأسرع وقت ممكن .
على الاكراد ان يفهموا ان هذا العراق وطننا نحن الاكثرية العرب ومعنا ابناء شعبنا المسيحيين والتركمان والصابئة وليس وطنهم ، وعلى الاكراد ايضا ان يرحلوا عن بغداد فهم غرباء بيننا ، ووجود جلال الطالباني وزيباري ورئيس اركان الجيش وغيرهم .. هذا الوجود هو احتلال اجرامي لبغداد من قبل العصابات الكردية لتدمير العراق وسرقة ثرواته وتمزيقه .
وحان الوقت لتقسيم العراق الى دولتين عربية ، ودولة كردية تتكون من مدن اربيل والسليمانية ودهوك فقط ، ويتم طرد الساسة الاكراد من بغداد وتطهيرها منهم ومن مؤامراتهم القذرة، ونستثني هنا العراقي الكردي الوطني الشريف وزير التخطيط بابان .
kodhayer@netzero.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
الحملة التركية في شمال العراق.. رسائل متعددة الجوانب
سمير صالحة
الشرق الاوسط بريطانيا
حجم الاستنفار السياسي والعسكري والدبلوماسي المرافق للعمليات العسكرية التركية المتواصلة في مناطق الحدود التركية ـ العراقية يعزز مقولة انها اكبر واهم من ان تكون عملية محدودة الابعاد والأهداف او على الاقل هي اوسع واشمل من ان يكون هدفها كما تقول قيادات حزب العدالة والتنمية، تدمير قواعد حزب العمال الكردستاني الذي يستفيد من حالة الفراغ الامني والجغرافي في تلك المناطق، لينطلق منها في تنفيذ عمليات اودت بحياة الآلاف وكلفت انقرة خسائر مالية ضخمة على مدى ربع قرن.
منذ اكثر من عام تقريبا وحكومة رجب طيب اردوغان توعد نفسها بمثل هذه الفرصة الذهبية، التي يريدها الداخل الشعبي بسبب حالة الاحباط والغضب التي تعكسها مراسم تشييع جنازات الجنود والضباط الذين يسقطون في مناطق جنوب شرق تركيا وتريدها ايضا المؤسسة العسكرية لاسترداد صورتها التي تعرضت للاهتزاز، وحاول البعض ابرازها وكأنها عاجزة عن المواجهة ويسعى لها اخيرا حزب العدالة في مواجهة حملات الانتقاد والتقاعس التي تطلقها احزاب المعارضة.
ويكفي هنا قراءة انعكاسات الاجواء السياسية والدبلوماسية التي سادت بلدان الجوار التركي ومواقف الحليف الاميركي والشريك الامني والاقتصادي اسرائيل الدائمة الجهوزية لتقديم خدماتها وسط ضمانات اوروبية ولا مبالاة معظم دول المنطقة لنقيم عن قرب حجم الانتصار العسكري والدبلوماسي، التي حققته انقرة على الارض.
فالمعركة تدور تحت عنوان التصدي لمنظمة أُعلنت ارهابية في الكثير من بلدان العالم ولا مجال هنا يعطى لأي كان ليخلط بين ما يجري وبين موضوع المزيد من الحريات والديمقراطية والمشاركة السياسية لأكراد تركيا. لا بل ان الكثير من العواصم والأنظمة استغلتها فرصة لتصفية حساباته مع القيادات الكردية العراقية التي ائتمنت اميركا على سلة البيض بأكملها من دون التنبه الى مخاطر خط الرجعة كما هي الحالة اليوم.
هي بايجاز عملية متعددة الوجوه والجوانب لها علاقة مباشرة:
ـ بمسار التطورات السياسية والدستورية في العراق على العموم وفي شماله بالتحديد، خصوصا بعد عام 2005 ودخول البلاد مرحلة اعادة تركيب وتنظيم فدرالي جديد يطلق يد الشمال وقياداته الكردية هناك التي كانت تغرد خارج السرب.
ـ بإلزام واشنطن مراجعة سياستها ومعادلاتها العراقية لناحية عدم الخلط بين الموقع والدور التركي ووضع اكراد شمال العراق وكان لحكومة اردوغان ما ارادت.
ـ بتعزيز حكومة العدالة التركية لمواقفها في رفض الحوار المباشر مع زعماء اكراد الشمال وإصرارها على اعتبار الحكومة العراقية المركزية وقيادة القوات الدولية المشتركة الموجودة في العراق هما المخاطب الاول والأخير «حيث تمارس تركيا حقها القانوني الدولي في الدفاع عن اراضيها ونفسها» كما قال اردوغان اخيرا.
انباء يومية تتناقلها وسائل الاعلام داخل تركيا وخارجها حول مساومات واتفاقيات تركية ـ اميركية تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال رحلة رجب طيب اردوغان الاخيرة الى الولايات المتحدة قبل اسابيع اعطي على اثرها الضوء الاخضر للبدء بالعمليات العسكرية لكن اردوغان وحكومته لن يمضيا كثيرا وراء سياسة الاستفادة من الغطاء الاميركي والخدمات الاسرائيلية وسينجح بإقناع قيادات شمال العراق بمراجعة سياساتها الاخيرة معطيا لغة الحوار والالتقاء فرصة جديدة لن يفرط بها. القبول مثلا بالاتفاق الأمني التركي ـ العراقي الأخير الذي وقعه بالأحرف الاولى رئيس الوزراء العراقي نور المالكي في انقرة بأتي في مقدمة الحلول السريعة القادرة على تنفيس حالة الاحتقان القائمة على الحدود بين البلدين على ان يتبعه تحرك القيادة المركزية في بغداد لتحمل مسؤولياتها السياسية والأمنية والدبلوماسية كاملة في تمثيل العراق والتحدث بصفة الضامن لوحدته واستقلاليته وسيادته.
نجاح الحكومة التركية في حشد وتجييش هذا الدعم المحلي والإقليمي والدولي خلال عملياتها العسكرية لا يقل قيمة وأهمية عن نجاحها في تجيير، واستخدام ما وصلت اليه على طريق اطلاق حملة تغيير وإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي شامل في مناطق جنوب شرق البلاد، لصالح بناء صلح وسلام يوفر تعزيز الدور والموقع والمكانة الاقليمية لتركيا.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
الصحافة التركية والضربة العسكرية في شمال العراق
أ. د. صالح عبدالرحمن المانع
عكاظ السعودية
بدأت القوات العسكرية التركية بضربات جوية شارك فيها أكثر من خمسين طائرة في السادس عشر من شهر ديسمبر الجاري، ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وكانت الحكومة التركية والمؤسسة العسكرية يهيئان الرأي العام المحلّي والعالمي لغزو ضخم لشمال العراق منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي. وقد نجحت حكومة أردوغان في إقناع عدد كبير من الدول بما فيها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، وعدد من الدول الإقليمية بحقها في متابعة مقاتلي حزب العمال الكردستاني وضرب قواعده ومراكز تجمعاته داخل الأراضي العراقية.
وفي ظل الحماس المتأجج الذي صادف احتفالات عيد الاستقلال التركي، كانت هناك بعض الأصوات التي تطالب بأن يحتل الجيش التركي جبال (قنديل) في شمال العراق كي يخلّص تركيا وإلى الأبد من المقاتلين الأكراد فيه.
ولكن يبدو أن الحكومة التركية قد نجحت في تطمين الدول المحيطة بالعراق بأنها لا ترغب في احتلال ذلك البلد، أو أجزاء منه، وأنها لا ترغب في الدخول في صراع مسلّح مع القوات الأمريكية التي تسيطر عليه. لذلك فقد نجح (أردوغان) في زيارته لواشنطن في الخامس من نوفمبر في إنشاء مركز قيادة مشتركة مع واشنطن في أنقره، يتم من خلاله تبادل المعلومات الحيّة مع القوات الأمريكية في العراق حول تحركات الأكراد، وكذلك يتم فيه إشعار تلك القوات بأي عمليات جوية أو بّرية يقوم بها الجيش التركي، هل ستستمر في هذه السياسة ذات الطابع العسكري أم أن هناك حلاً سياسياً لائحاً في الأفق
حتى لا تحدث صدامات عن طريق الخطأ بين هذه القوات والجيوش الأمريكية المتناثرة على الأراضي العراقية.
ولا شك أن حجم هذه العمليات الجوية يبقى ضئيلاً قياساً بما يمكن أن يكون عليه الحال، لو أطلق العنان لثاني اكبر قوة إقليمية في الشرق الأوسط، لكي تفعل ما تشاء في شمال العراق. لكن يبدو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في انقره يريد أن يعطي للجيش تنفساً محدوداً للقيام بعمليات جراحية في المناطق الكردية. وهو في الوقت نفسه يريد أن يرسل رسالة سياسية إلى حكومة البرزاني بأن أحلامها في الاستقلال عن العاصمة العراقية أمر لا يمكن قبوله لدى الجارة الشمالية الكبرى، كما أن سيطرة الأكراد على مدينة كركوك، والذي كان مخططاً له أن يحدث بنهاية العام الجاري (2007م)، لا يمكن قبوله كذلك.
و قد نجحت حكومة (أردوغان) في تحقيق هذين الهدفين، وبعدم إعطائها للجيش المرونة الكاملة، فإنها أيضاً قد حدّت بعض الشيء من قوة المؤسسة العسكرية وهيمنتها التاريخية على النظام السياسي التركي.
ومن يراجع الصحافة التركية هذه الأيام، فإنه يرى أن هناك شبه إجماع على النجاحات الدبلوماسية لحكومة (أردوغان) في التنسيق الكامل مع الحلفاء، خصوصاً في واشنطن وبروكسل في أحقية بلادها في القيام بمثل هذه العمليات العسكرية المحدودة، ضد أهداف وصفت بأنها إرهابية.
غير أن عدداً من الصحافيين الأتراك ومنهم الكاتب في صحيفة الزمان (يفوز بيدار)، كتب يتساءل، لقد رأينا العصا، فأين الجزرة ؟. وهو يتساءل بحق بأن الحرب الدموية بين الحكومة التركية والمقاتلين الأكراد قد كلفت تركيا قرابة 300 مليار دولار على مدى ربع قرن، كما قتل فيها قرابة أربعين ألف شخص، خمسة وعشرون ألفاً منهم من الأكراد أنفسهم، و4500 من الجنود الأتراك. ويتساءل (بيدار)، وما هو الحل، وهل ستستمر في مثل هذه السياسة ذات الطابع العسكري البحت، أم أن هناك حلاً سياسياً لا يراه ذلك الكاتب لائحاً في الأفق.
يبقى القول في النهاية، أن المسألة الكردية ظلت بارزة في الحوار السياسي التركي خلال السنوات القليلة الماضية. وسيتعزز مثل هذا الحوار في إطار الأجواء الانفتاحية التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأخيراً، فإن حكومة (أردوغان) تريد كذلك أن تعيد «عثمنة» المشكلة الكردية، وذلك بطرح رداء إسلامي في التعامل مع هذه المشكلة، والابتعاد عن غلواء «التتريك» والنظر إلى الأكراد «كإخوة» مسلمين يشاركون الوطن الواحد مصيراً وتطوراً ووحدة وطنية واحدة.
وسيتم عبر هذه السياسات الجديدة التي ينتظر أن تطبق مع بداية عام 2009م، تفعيل المشاركة الكردية في الانتخابات المحلية، وربما رفع الحكم العسكري الذي تعيشه بعض المحافظات الجنوبية، وكذلك ضخ مزيد من أموال التنمية وبناء المدارس والمستشفيات والحدّ من البطالة الضخمة التي يعيشها الشبان الأكراد في المدن الجنوبية من البلاد. وقد تنجح مثل هذه المحاولات في إعادة اللحمة المفقودة بين الأتراك والأكراد.
ثامنا وثائق
ت
وثائق
مكان النشر
1
القبس تنشر وثائق الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1977 (2)
'الصلة الكويتية'... أسلحة ومال ونفوذ (الحلقة الثانية)
القبس الطويتية
في التاسع من يونيو 1977، اتصل جون غروفز مدير الاعلام في وزارة الدفاع البريطانية بالآنسة ايما بوكر في دائرة الاخبار في هيئة الاذاعة البريطانية للتأكد من موعد بث برنامج 'بانوراما' عن الكويت تحت عنوان 'الصلة الكويتية'، والذي يتحدث عن مبيعات الاسلحة البريطانية الى الكويت، ونفوذ لندن فيها اضافة الى الاموال الناتجة عنها. وتضمن البرنامج مقابلة مع الشيخ سعد العبدالله وزير الدفاع الكويتي في حينه اضافة الى السفير البريطاني في الكويت آرشي لامب ومسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية وبعض اعضاء البعثة العسكرية الى الكويت واحد الطيارين الكويتيين، اضافة الى عاملين في مشروع انتاج الدبابات البريطانية التي اوصت الكويت عليها.
سأل معد البرنامج عن المخاوف التي تحيط بالكويت واسباب شراء الاسلحة وخزنها، وما اذا كان بعضها سيستخدم في الحرب ضد اسرائيل... كما اشار الى ان فترة الانذار التي يمكن للكويت ان تتلقاها من اي مخاطر لا تزيد على ست دقائق في حين ان الاستجابة لصد هذه المخاطر لا تقل عن 10 دقائق.
وحصلت 'القبس' على وثائق عن البرنامج وما تضمنه وما تبعه من بين مئات الوثائق التي استخرجتها من تلك التي افرج عنها الارشيف الوطني في التاسع عشر من ديسمبر الجاري.
ومع ان وثيقة 'بانوراما'، التي روت ما تضمنه البرنامج جاءت في 17 صفحة، فإن ما افرج عنه لم يتضمن الصفحات الخمس الاولى التي ابقيت قيد الكتمان.
وستحاول 'القبس' تلخيص ما ورد في وثائق عدة جمعتها من الوثائق المحفوظة في الملف 'ان بي كي /307 -1' عما جرى قبل بث البرنامج في 18 يوليو 1977 وما تلاه من احتجاج اسرائيلي على تسليح الكويت (...).
وبدا من المعلومات الواردة في وثائق البرنامج تعاونا كاملا بين معدي البرنامج ووزارة الدفاع البريطانية والسفارة البريطانية في الكويت وحتى من قبل الشيخ سعد الذي امر بتخصيص سيارة ومرافقين وحتى طائرة هليكوبتر لفريق 'بي بي سي'، وسمح له بدخول القواعد الكويتية وحتى تصوير قصر الشيخ سعد الذي تتم حراسته باسلحة وصواريخ بريطانية الصنع، كما ورد في البرنامج اضافة الى اللوحات الفنية الغالية الثمن في صالونات قصره الفخم.
وتسلمت السفارة البريطانية في الكويت في 25 يوليو 1977 تقريرا عن البرنامج كتبه اف. كالاغار من دائرة الشرق الاوسط ووجهه الى اتش. جورج هوغر وضمنه ايضا بعض القصاصات من الصحف التي تحدثت عن 'بانوراما' ومضمونه.
لاحظ كاتب التقرير ان البرنامج اعد بتقنية عالية، ولم يؤذ العلاقات بين الجانبين البريطاني والكويتي مشيرا الى ان معد البرنامج دايفيد تايلور ومخرجه كلاف سيدال ابلغا السفير لامب في 31 مايو 1977 ان اهتمامهما باعداد برنامج عن الكويت نتج عن قراءة ما كتبه الصحافي البريطاني انتوني سامبسون عما سماه 'بازار الاسلحة' بعد قرار الخروج العسكري البريطاني من الخليج في عام 1971.
تشجيع رسمي
ولقي فريق 'بانوراما' تشجيعا من السفير لامب على اساس اثارة اهتمام البريطانيين بهذا السوق الناشئ الذي يمكن ان يدر الملايين للاقتصاد البريطاني.
وانتقد كاتب التقرير 'الهوس' بين باحثي البرنامج بان هذه الاسلحة جزء من برنامج التسلح ضد اسرائيل، والمرور فقط مرور الكرام على الاخطار المتمثلة بالعراق وباخطار عشرات الاف الفلسطينيين والايرانيين المقيمين فيها.
سوق الأسلحة
ولم ينس التقرير الاشارة الى ان الكويت سوق رئيسي للاسلحة التي تبيعها الولايات المتحدة وفرنسا وحتى الاتحاد السوفيتي، وان من المهم ان تحصل بريطانيا على جزء كبير من مئات الملايين التي بتصرف الشيخ سعد لانفاقها على تسليح الجيش الكويتي، الذي لا يزيد تعداده في افضل الحالات على 9 الاف شخص.
وشدد التقرير على ان السفارة الكويتية في لندن لم تعلق بعد على مضمون البرنامج حتى الآن وقال 'اذا تلقيتم اي رد فعل يرجى ابلاغنا'.
سلاح مقابل ارتفاع أسعار النفط
زادت فترة البرنامج، الذي تم بثه في ساعة الذروة لمشاهدي البرنامج الاول لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية، على 90 دقيقة وبدأ بالحديث عن تحول دول النفط الى اكبر زبائن مشتريات للسلاح، وكأن مبيعات السلاح جاءت لتعويض ارتفاع اسعار النفط في الاقتصادات المختلفة.
ولم تنس مقدمة البرنامج الاشارة الى ان الحكومة البريطانية تعطي دعمها الكامل للشركات الخاصة او التي تملكها لانتاج الاسلحة وبيعها الى دول الخليج القادرة على الدفع، على رغم تطوع الرئيس الاميركي جيمي كارتر للاعلان عن ان بلاده ستحاول وقف سباق التسلح بين الدول الصديقة (...)، ولان التسلح يؤدي الى الاضرار بجهود السلام.
وفي المقدمة ايضا ان وزارة الخارجية البريطانية ورئاسة الوزراء ودوائر السلطة في لندن مهتمة جدا بالمبلغ الموضوع بتصرف الشيخ سعد هذا العام، والبالغ 900 مليون استرليني للتسوق في الاسلحة من مختلف المصادر.
وقال مقدم البرنامج دايفيد تايلور ان الابواب مفتوحة في محتلف الدوائر امام 'شيوخ النفط'.
واجاب رونالد اليس رئيس دائرة مبيعات الاسلحة في وزارة الدفاع عليه انني مهتم جدا لرفع وزيادة مشترياتهم منا، من الاسلحة الفردية الى المدفعية والدبابات وحتى القطع البحرية.
وقال تايلور ان الكويت اكبر زبائننا و'ان مشيخة النفط الصغيرة تنفق على الدفاع من دخلها القومي اكثر من اي دولة في العالم وحتى اسرائيل اذا ما قورن عدد مواطنيها بالدخل وقوة الاقتصاد'.
واضاف 'ان الشيخ سعد هو افضل زبون لوزير الدفاع فريد موللي وهو يستقبله بحفاوة شديدة ويعرض عليه الصواريخ والسفن الحربية ودبابات تشيفتن'.
ولم ينس البرنامج التقاط كلمات النائب العمالي آلون، الذي وصف مبيعات الاسلحة الى الكويت وغيرها بالماكينة السحرية التي يدخلها المال من جهة لتخرج رؤوس الرجال والنساء والاطفال من الجهة المقابلة.
لكن رونالد أليس يجيب ب'ان المسؤولية الاخلاقية تقع في يد مستخدم هذا السلاح وليس منتجه (....) لان مقتل طفل في حادث سيارة ليس مسؤولية منتج المحرك، بل سائق السيارة'.
واشار تايلور، وبعدما عرض صورة العريف سعود حسين على دبابة تشيفتين في صحراء الكويت، الى ان الكويت اوصت على 165 دبابة جديدة من هذا النوع، اضافة الى 126 دبابة تملكها ومئات من العربات المدرعة في وقت لا يزيد عدد سكانها على المليون اكثر من نصفهم من غير الكويتيين، لكن منذ أن تدفق النفط وارتفعت اسعاره اصبحت الكويت قوة كبيرة لشراء الاسلحة من بريطانيا ولتشغيل مصانعها الحربية.
ولم ينس الاشارة الى ثراء الكويتيين الذين يتمتعون بالطبابة والتدريس بالمجان من دون دفع ضرائب دخل ايضا.
وصور البرنامج العريف سعود وهو يلقي قنبلة يدوية على عدو هو كيس رمل في الصحراء، كما اشار الى اعتقاده بان الكويت تملك اسلحة اكثر بكثير من قدرة جنودها على الاستيعاب وعلى ادارتها وانها حتى تستعين باباكستانيين لصيانة الاسلحة.
ولاحظ ان الكويت تستعين بالبريطانيين لصنع الاسلحة ولتدريب مستخدميها، اضافة الى انها تمنح بعض ابناء البادية الاقامة والميزات لتجنيدهم في العمل دفاعا عن الحكم.