Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 24 نوفمبر 2007

صحيفة العراق الألكترونية الأفتتاحيات والمقالات السبت 24-11-2007


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
الوجه الآخر لشركات الأمن الخاصة في العراق
سمير عواد
عمان اليوم عمان
(ألمانيا تعارض حرب العراق وترفض حتى اليوم إرسال عسكريين إلى بلاد الرافدين. لكن يجري إرسال مرتزقة من باب خلفي إلى هذه الحرب. في مكتب يقع في منزل يقوم صاحبه بترتيب إرسال مرتزقة ألمان إلى العراق وإلى مناطق نزاع أخرى في العالم. وهذه الرحلة تعني لهم كسب المال الوفير أو رحلة سفر دون عودة. ما عجز عنه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بإقناع ألمانيا بالمشاركة في حربه الخاصة ضد صدام حسين، يقوم به مكتب صغير في مدينة ألمانية حيث يعد صاحب المكتب المرتزقة الألمان بأجور عالية).

ألقت جرائم القتل التي قامت بها شركة المرتزقة الأمريكية(بلاك ووتر) ضد مدنيين عراقيين وعدم مبالاة المحاكم الأمريكية بإلزام هذه الشركة دفع تعويضات كبيرة لأقارب الضحايا العراقيين الضوء على نشاطات المرتزقة من أنحاء العالم في العراق والتي تنشط عبر شركات في الولايات المتحدة وأوروبا في بلاد الرافدين في مهام تخفف عبء نتائج الغزو عن كاهل الاحتلال الأمريكي. من مهامها على سبيل المثال حماية الأشخاص. وأصبح العراق بعد الاحتلال مكانا جذابا لشركات المرتزقة وتوفر للذين يستهوون لعب دور(رامبو) على أرض الواقع فرصة كسب المال الوفير، أو في أسوأ الأحوال العودة في صندوق خشبي من حيث أتى. وكتبت لأربعة من عناصر(بلاك ووتر) نهاية مروعة. فحين وقعوا في قبضة جماهير عراقية غاضبة عقب مجزرة أدت إلى مقتل مدنيين في الفلوجة تم قتلهم والتمثيل بجثثهم التي علقت على حبال.
وكانت هذه أول حادثة تشير إلى نشاطات المرتزقة في العراق والتي تخضع وفقا لقانون الاحتلال إلى حماية دبلوماسية وتعتبر نشاطاتها فوق القانون العراقي أيضا. بينما أشارت جرائم(بلاك ووتر) ضد المدنيين العراقيين إلى دور شركات المرتزقة الأمريكية تشير تقارير نشرت فى برلين إلى أن العراق المحتل اجتذب مرتزقة من أوروبا أيضا. فبينما كان العراق في عهد رئيسه السابق صدام حسين خاليا من وجود التنظيمات الأجنبية خاصة(القاعدة) وغيرها فإنه اليوم وتحت الاحتلال الأمريكي تحول إلى مكان للمرتزقة. وخلافا لعهد صدام وعهد الاحتلال الأمريكي فإن وجود المرتزقة مشروع ويتمتعون بحماية دبلوماسية!
المعروف أن ألمانيا تعارض حرب العراق وترفض حتى اليوم إرسال عسكريين إلى بلاد الرافدين. لكن يجري إرسال مرتزقة من باب خلفي إلى هذه الحرب. في مكتب يقع في منزل يقوم صاحبه بترتيب إرسال مرتزقة ألمان إلى العراق وإلى مناطق نزاع أخرى في العالم. وهذه الرحلة تعني لهم كسب المال الوفير أو رحلة سفر دون عودة. ما عجز عنه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بإقناع ألمانيا المشاركة في حربه الخاصة ضد صدام حسين، يقوم به مكتب صغير في مدينة ألمانية حيث يعد صاحب المكتب المرتزقة الألمان بأجور عالية.
تفيد المعلومات بهذا الشأن أن بعض المرتزقة الألمان قتلوا والبعض لم يعودوا حتى في صناديق خشبية لأنه لم يتم العثور على جثثهم. صاحب الشركة أيضا خسر بعض معارفه لكنه بالتأكيد ليس الوحيد الذي يعمل في ابشع تجارة في العالم. هناك عشرات الأشخاص يديرون شركات المرتزقة والزبون الأول: الاحتلال الأمريكي في العراق.
تحت اسم شركة خدمات الأمن التي تعد بتأمين الحرس للحماية الشخصية، اكتشفت سوق جديدة مع ازدياد حاجة الاحتلال الأمريكي إلى مرتزقة يحلون مكان الجنود الذين ينتمون إلى ائتلاف الحرب والذين تقوم حكومات بلادهم باستدعائهم معلنة انسحابها من ائتلاف الحرب بعدما خابت آمالها منها ولم تحصل على نصيب من نفط العراق ومشاريع إعادة التعمير التي حصلت عليها من الأمريكيين في بداية الأزمة. بالنسبة للمرتزقة الألمان فإنهم يقومون بنشاطهم على حافة القوانين الألمانية. إذ لا تعارض هذه القوانين قيام المواطنين الألمان بالقتال في مناطق نزاع طالما أنهم لا يرتكبون جرائم حرب. لكن محظور عليهم العمل كمرتزقة في حروب تجري بين دول أخرى. لكن شركات المرتزقة في ألمانيا تعرف أيضا بوجود ثغرات وطرق ملتوية وأن هناك مجموعة من الدول العربية والإفريقية تستعين بخدماتها مما يجعلها تعمل بعيدا عن مراقبة القضاء الألماني. كما من شأن نشاطات شركات المرتزقة أن تجر الحكومة الألمانية إلى مستنقع العراق إذا شارك مرتزق ألماني في مجزرة أو وقع بأيدي المقاومة العراقية وعندها تحاول أجهزة الإعلام الألمانية الحديث عنه كمواطن ألماني تعرض للخطف على أيدي من يوصفون بالإرهابيين!
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية ردا على التقارير التي تتحدث عن نشاطات المرتزقة الألمان في العراق إن الوزارة تحذر كل مواطن ألماني من الذهاب إلى العراق وهذا ينطبق حسب كلامه على الأشخاص الذين يعملون في شركات خدمات الأمن. ولم يستطع متحدث وزارة الخارجية الألمانية الإفصاح عن عدد المرتزقة الألمان الذين لقوا حتفهم في العراق، لعدم توفر معلومات للوزارة إذ في المعتاد يقوم الجيش الأمريكي بنقل الجثث دون إبلاغ قنصليات الدول التي ينتمي إليها المرتزقة الذين خسروا حياتهم في بلاد الرافدين.
أصحاب شركات المرتزقة الذين يتسترون باسم خدمات الأمن شخصيات تقليدية. إذ كغيرهم من أصحاب هذه الشركات وغالبية العاملين فيها كان ينتمي إلى فرقة خاصة تابعة للجيش الألماني وعملوا لاحقا في شركة يملكها ألماني شرقي. كثيرون من أعضاء جيش ألمانيا الشرقية تحولوا إلى هذه المهنة بعد نهاية عهد جمهورية ألمانيا الديمقراطية عقب استعادة ألمانيا وحدتها في عام .1990 كما يعمل كثيرون من القبضايات وأصحاب السوابق في هذه المهنة ويستثمرون عضلاتهم في الحصول على المال الوفير. يقول صاحب الشركة الذي رفض ذكر اسمه إن الدول العربية تتصدر قائمة الزبائن، ولا تتردد شخصيات عربية بالاتصال بشركات الأمن الخاصة والحصول على حرس شخصي. بالنسبة للعراق تعمل شركات المرتزقة بحماية الأشخاص العاملين في الحكومة وأيضا الأشخاص المنتدبين للعمل في شركات أجنبية. لكل منطقة أسعارها والعمل في بغداد يكلف الزبون مبالغ طائلة إذ تقع في العاصمة العراقية انفجارات وأعمال قتل بشكل يومي غير منقطع. وأصبحت بغداد بعد الاحتلال وانسحاب جنود ينتمون لدول ائتلاف الحرب إلى مرتع لشركات المرتزقة. في الغضون يبلغ عدد العاملين بهذه المهنة نحو 180 ألف شخص وهو عدد يزيد عن عدد الجنود الأمريكيين في العراق. 30 ألف مدني يعملون في مجال الأمن تحت إمرة جيش الاحتلال وهم يتقاضون رواتبهم من شركة المرتزقة التي ارتكبت الكثير من الفضائح (بلاك ووتر) التي تعمل في العراق بعقد مبرم مع الإدارة الأمريكية. لا أحد يعلم بالتحديد عدد الألمان الذين يعملون ضمن هؤلاء المرتزقة. عقب الكشف عن جرائم (بلاك ووتر) قررت الحكومة العراقية حماية نفسها من غضب المواطنين وطلبت من شركات المرتزقة أن تقوم في المستقبل بتسجيل سياراتها والحصول من الحكومة على إذن بحيازة السلاح. لكن الكثير يقولون إن هذه الشركات لا تهتم بما تقوله الحكومة العراقية والمهم ما يقوله الجيش الأمريكي. وأصبحت شركات المرتزقة طرفا في الحرب. في سبتمبر الماضي قتل مرتزقة ينتمون إلى شركة (بلاك ووتر) 17 من المدنيين العراقيين وكل ما فعلته أمريكا أن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إنها سوف تزيد الرقابة على عناصر الشركة.
يحصل صاحب شركة المرتزقة على ألفي دولار يوميا عن كل عنصر تابع له، ويحول من ثمانمائة دولار إلى 1200 للعنصر. يقول صاحب الشركة أنه يتعامل مع ألمان وأحيانا يستخدم نمساويين. يأتي الغالبية من قوى الأمن والقوات المسلحة وجنود سابقين في القوات الخاصة والشرطة الجنائية. بينما العنصر التابع للفرقة الخاصة على سبيل المثال يحصل على راتب قدره 2500 يورو قبل استقطاع الضريبة فإنه يجمع ثروة صغيرة لقاء المجازفة بحياته. غالبية المرتزقة الألمان يقيمون في مخيمات تابعة للجيش الأمريكي. ويقول صاحب الشركة إن رجاله تعلموا تحويل رواتبهم على الفور إلى الخارج لضمان الحصول على الثروة الصغيرة عند نهاية الخدمة. في الغالب يحولون رواتبهم على حسابات في مصارف في موروشيوس أو الفلبين والاستمتاع بهذه الأموال بعد نهاية العيش في جحيم العراق وقضاء إجازة طويلة على الرمال الذهبية وأشجار جوز الهند. لكن لا تكتب نهاية سعيدة لكل مرتزق، فالبعض يعود بصندوق خشبي والبعض لا يحصل أحد على جثته. في الغالب لا أحد يعرف بمصيرهم غير عائلاتهم.
منذ عام يعتبر المرتزق النمساوي بيرت نوسباومر البالغ 25 سنة من العمر في عداد المفقودين ويحتمل أنه قتل. آخر مهمة قام بها نوسباومر الذي كان يعمل رسميا لشركة المرتزقة الأمريكية كان مرافقة أربعة من زملائه الأمريكيين كانوا يرافقون موكب المهندسين وتعرض الموكب إلى هجوم أسفر عن اعتقال نوسباومر ورفاقه وقيل لاحقا إنه تم إعدامهم. كما قتل الجندي الألماني السابق كارل سافيل (33 سنة) في مايو عام 2006 في تفجير انتحاري وقع في بغداد. وكان سافيل يعمل لشركة مرتزقة (دنوبيا) المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية يقع مقرها في مدينة بوخارست عاصمة رومانيا. وقالت أرملة سافيل إن الشركة أبلغتها أنه قتل في حادث وقدمت لها التعازي. في رسالة سابقة بعثها إلى زوجته كتب سافيل: أحيانا يصاب المرء بالرعب عند الخروج إلى الشارع لكننا نفكر دائما بالرواتب العالية التي نحصل عليها. تحصل أرملة سافيل وابنه الصغير على راتب سنوي قدره 110آلاف دولار لأن وزارة العمل الأمريكية تدفع تعويضات للأشخاص الذين يلقون مصرعهم في العراق، من أجل أمريكا!


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
الانتصار في حرب الأفكار
روبرت ستالوف
واشنطن بوست
جاءت استقالة كاري بي هيوز من منصبها كوكيل لوزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية العامة لتمنح الرئيس بوش فرصة تصحيح أكثر آيات التخبط افتضاحا في تعامل إدارته مع هجمات الحادي عشر من سبتمبر، أي الفشل في ترتيب أولويات الحرب الأيديولوجية حول العلاقات العامة.
إن أغلب الأمريكيين اليوم يعتقدون أن أمريكا تخوض ثلاثة حروب: في العراق، وفي أفغانستان، وثالثة ضد المتطرفين الإسلاميين حول العالم (أي الحرب المعروفة بالحرب ضد الإرهاب). ولكن لجنة الحادي عشر من سبتمبر أوضحت اننا ـــ نحن الأمريكيين ـــ وتحريا للمزيد من الدقة، نخوض حربا رابعة هي الحرب ضد انتشار أيديولوجية التطرف الإسلامي. وهذه الحرب ميدانها في المدن الكبيرة والبلدان والقرى التي يسعى المتطرفون إلى أن يفرضوا فيها رؤيتهم المطلقة للحكم على أساس الشريعة. والحظوظ في هذه الحرب ليست أكثر ميلا إلى لصالح الولايات المتحدة منها في الحروب الثلاثة الأخرى.
ففي الحدود الضيقة لاصطلاح »الحرب ضد الإرهاب«، يمكن القول بأن الإرهابيين يخسرون. فما تم الحصول عليه من وثائق القاعدة يكشف عن حركة تعاني أزمة وتخشى من الهزيمة. كما أن القاعدة وحلفاءها عاجزون عن الإطاحات بالحكومات الإسلامية، أو حشد تأييد شعبي يمهد لها طريق إحلال وحدة إسلامية عالمية محل النظام الدولي.
غير أن الإسلاميين المتطرفين يبلون بلاء حسنا في الميدان الأيديولوجي. حيث استفادوا من «أجندة الحرية» التي تتبناها الإدارة فحققوا تقدما كبيرا في كل من لبنان ومصر والمناطق الفلسطينية. كما أن الإسلاميين ـــ في أماكن أخرى ـــ يوسعون دوائر نفوذهم بسبل أخرى مستغلين ضعف الحكومات أو فشلها في إدارة النظم التعليمية والمالية والخدمات الاجتماعية.
تتحمل الحكومة الأمريكية نصيبا كبيرا من هذا النتاج . ومع ذلك فإنها تتصرف كما لو لم يكن لتلك الحرب وجود، مركزة جهودها جميعا على المشكلة الخطأ.
لقد وجهت إدارة بوش تركيزها منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 على استطلاعات الرأي العام الكئيبة في البلدان الإسلامية محددة المهمة الرئيسية لدبلوماسية العلاقات العامة في (كيفية تصحيح مفهوم الولايات المتحدة لدى الأجانب). وكانت النتيجة ـــ برغم تواصل النتائج السيئة ـــ أن نجحت هيوز في تحسين قدرات علاقات أمريكا العامة. وذلك من خلال تكوين فرق إعلامية »للرد السريع« وتحفيز الدبلوماسيين على تكوين علاقات مع الصحفيين في الدول التي يعملون فيها، وإصلاح مضمون ورسالة برامج »المتحدث إلى العالم«.
ولكن هذه الإنجازات التكتيكية لا تستطيع أن تواري فشلا استراتيجيا صاعقا. فلأن هيوز كانت أكبر مسئول حكومي معني بـ »معركة الأفكار« فقد كان ينبغي لمهمتها الأساسية أن تتمثل في الإجابة عن هذا السؤال: كيف يمكن للولايات المتحدة أن تعمل على تقوية المناهضين للتطرف الإسلامي في شتى أنحاء العالم لمواجهة انتشار التطرف الإسلامي؟ وذلك لأن «معركة الأفكار» ليست في نهاية المطاف سباقا في شعبية الولايات المتحدة، وإنما هي معركة حول السلطة السياسية بين المسلمين، لا علاقة لها بعدد النقاط التي تحصل عليها أمريكا في مسابقة الشعبية.
لقد كان من الواضح أن كارين هيوز انجذبت إلى نتائج استطلاعات الرأي باعتبارها مقياسا للنجاح. ففي مقال لها بواشنطن بوست في 17 سبتمبر أشارت مرتين إلى أرقام إيجابية في استطلاعات للرأي باعتبارها دلائل تقدم في القتال ضد القاعدة. وبذلك لا يكون لها الحق مطلقا في الزعم بأن النضال الأيدولوجي ـــ كما كانت تقول أحيانا ـــ »هو مهمة أجيال«. أما الصحفيون الذين انتقدوا هيوز لفشلها في تحسين صورة أميركا معتمدين في نقدهم على أرقام استطلاعات الرأي فقد حاكموها بموجب المعيار الذي اختارت أن تمجد به نجاحات أمريكا.
إن استقالة هيوز تمنح لبوش فرصة أخيرة في تصحيح هذا كله. وذلك يتطلب ثورة في المفاهيم، وليس مجرد بذل المزيد من الجهد من أجل الظفر بصداقة المسلمين، فاشتباكنا مع الجماهير الإسلامية ـــ أو ما يسمى بالدبلوماسية العامة ـ ينبغي أن يركز على البحث عن المناهضين للتطرف الإسلامي بين الليبراليين العلمانيين والمؤمنين الأتقياء الذين يخشون تجاوزات المتطرفين والمستعدين للوقوف بجانبهم. هؤلاء هم الذين ينبغي أن تبحث عنهم الإدارة الأمريكية وتساعدهم وتناصرهم.
ينبغي لتلك الاستراتيجية أن تنتهج سبلا سرية وأخرى علنية لمساعدة الأحزاب السياسية المناهضة للتطرف الإسلامي وكذلك المنظمات غير الحكومية والاتحادات النقابية ووسائل الإعلام والجماعات النسائية والمؤسسات التعليمية، والحركات السياسية التي تنافس التطرف الإسلامي. كما ينبغي لهذه الاستراتيجية أن تحشد شتى مواردنا الحكومية من سفارات وهيئات إغاثة ووحدات إعلام عالمية وأجهزة تخابر وكذلك ما لنا من علاقات تجارية وتعليمية ومدنية لإعطاء المناهضين للتطرف الإسلامي ما يحتاجون إليه من دعم معنوي وسياسي ومالي وتقني ومادي.
إننا نهدف إلى مساعدة المناهضين للتطرف الإسلامي على منع المتطرفين من السيطرة على المجال العام. ولو قدر الانتصار لحلفائنا فسوف تتمكن مجتمعاتهم من اللحاق بركب العالم المتعولم، وإذا خسر مناهضو التطرف الإسلامي، فسوف نكون معهم من الخاسرين، ولن يكون لأرقام استطلاعات الرأي أي معنى.
ومع وجود خمسة عشر شهرا فقط في ولاية بوش، فإن الرئيس الأمريكي لن يستطيع أن يشهد بنفسه تحقق الانتصار في معركة الأفكار. ولكنه قادر على أقل تقدير على وضع أمريكا على طريق القتال.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
مقاومة الجنون... على إيقاع عراقي موحد!
غازي العريضي
الاتحاد الامارات

إذا كان الإنسان يبحث في حياته عن السلام والأمن والاستقرار والهدوء والفرح، فالموسيقى هي الطريق أو الوسيلة ولغة الخطاب المعبّر عن كل هذه الحاجات، فضلاً عن كونها على تنوعها لغة التخاطب بين شعوب الأرض قاطبة ولغة التواصل بينها، وقد تكون لغة توحيد المشاعر أو التعبير عنها لدى الفقراء كما لدى الأغنياء، ولدى أبناء الثقافات والحضارات المختلفة. إنها لغة التفاهم لا التصادم بينها. إنها لغة الروح وروحها الفرح.



قد يتساءل كثيرون لماذا الحديث عن الموسيقى اليوم، ولبنان دخل في الأيام الحاسمة لانتخابات رئاسة الجمهورية والجو السياسي فيه محتقن، والقلق عام، والأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات، والأنفاس محبوسة، فهل الوقت وقت الموسيقى؟ أليس ثمة همٌّ غير هذا الهم؟ أليس ثمة موضوع غير هذا الموضوع؟
وإذا ألقينا نظرة على الوضع في المنطقة لأدركنا أن ثمة غلياناً واحتقاناً كبيرين، وأن الخطر قائم أيضاً، وثمة شعوباً تعاني الإرهاب والاحتلال والمذابح والمجازر اليومية، من العراق إلى فلسطين، مروراً بالتهديدات التركية باجتياح المناطق الكردية، وبالتهديدات الإيرانية الأميركية المتبادلة، وكأن المنطقة على "كف عفريت" كما يقال أو في مهب العاصفة. أوليس ثمة اهتمام إذن إلا بالموسيقى؟ وهل الموسيقى تتصدر طليعة الأخبار والأحداث السياسية لتخصيصها بموضوع في هذا الوقت بالذات؟ أجر الموسيقي في العراق بعد حرب 1991 كان 22 دولاراً في الشهر، أما بعد الغزو الأميركي فبلغ 570 دولاراً لبعض الموسيقيين!
ما هي السياسة؟ ولماذا الساسة ولماذا الأنظمة والقوانين والدساتير والأحزاب والتجمعات السياسية؟ أليست لخدمة الإنسان وتطوير حياته ومجتمعاته؟ وإذا كان الإنسان هو الغاية في النهاية فإن ثمة حافزاً بل واجباً بتناول الموسيقى اليوم وإنسانها العراقي. نعم، الإنسان العراقي الذي عانى من قهر نظام الرئيس السابق صدام حسين لا يزال يعاني من قهر الاحتلال الأميركي وأتباعه ومن سهّله ومن قهر نتائجه سواء على مستوى الإرهاب أو الميليشيات أو أطماع المتدخلين في شؤونه الداخلية. الإنسان العراقي الموهوب. العالم. القادر. المثقف. الشاعر. الأديب. الكاتب. المفكر. الباحث. الرسام. الأكاديمي. الديموقراطي. الأخلاقي. النحّات. العامل. العربي. الموسيقي... يعاني من الحرب. والقتل. والدمار. والتهديد. والتجزئة والتفتيت. والتعصب... ومن نظام قيم جديد يحاولون فرضه عليه، نظام قائم على الانغلاق والتعصب الديني. ومع ذلك فهو يقاوم موحداً! نعم ثمة في مكان ما مقاومة موحدة بروح واحدة ولغة واحدة هي لغة وروح الموسيقى المجسدتان في فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية. هذه الفرقة تأسست أواخر خمسينيات القرن الماضي. خلال الحرب على العراق نهبت مكتبتها الموسيقية ومخازن الآلات. خطف بعض أفرادها. قتل آخرون منهم. هدد آخرون. هاجر قسم منهم إلى الخارج... لكنها، ورغم الانقسام الطائفي والمذهبي، والحكايات الخطيرة التي لا تكاد تصدق عن الفرز المذهبي في البلاد واضطرار بعض الناس ليس فقط إلى ترك الأحياء التي عاشوا فيها وعاش فيها أسلافهم على مدى مئات السنين، بل أيضاً إلى تغيير أسمائهم تجنباً لاستهدافهم، رغم ذلك استمرت الفرقة الموسيقية تعمل. واستمرت تضم في صفوفها عشرات الأفراد الذين ينتمون للطوائف والمذاهب المختلفة، من سنة وشيعة وعرب ومسيحيين وتركمان وأكراد.
إنهم مقاومون للحرب. للإرهاب. للخوف. للقلق. للحزن. للألم. لليأس. للاستسلام. للتعصب. للجنون. للحقد. للفوضى. للنشاز. للفلتان... إنهم عناصر الأوركسترا المتكاملة المنضبطون والضابطون إيقاعهم على أوتارهم وآلاتهم، على إيقاعات حاجة الشعب العراقي إلى عناصر القوة والى الفرح العميق والاستقرار الداخلي والأمن. الأوركسترا الوطنية العراقية أنموذج راق من نماذج المقاومة الصادقة الصافية والقوية، حتى قيل عنها في الأيام الأخيرة إنها أشجع أوركسترا في العالم. إنه التعبير الأجمل عن فرقة موسيقية في العالم. نعم، قد يقال هي الفرقة الأرقى. الأروع. الأكفأ. الأجمل. الأكثر تناغماً وتناسقاً. الأكثر عدداً. الأضخم... ولكن لم يقل عن فرقة موسيقية أخرى إنها الفرقة الأشجع. هي الأشجع لأنها لا تزال تجتمع. تنتج. تعزف. تقدم الحفلات التي توجه الدعوات إليها في السر. كأنها دعوات إلى خلايا مقاومة سرية! فلا إعلان عن الحفلات مسبقاً وقبل وقت طويل لأن أي تجمع سيكون عرضة لعمل إرهابي. تقام الحفلات عند الظهيرة. والدعوات شفهية. وأحياناً عبر الهاتف. الهدف هو الاستمرار وبث الفرح في نفوس العراقيين ومعهم والتأكيد للجميع أن إرادة الحياة هي أقوى من كل شيء، وأن الموسيقى -الأغنية هي مبعث الفرح ومصدر قوتها في آن معاً. المؤلم في كل هذا، أن البلد الذي كان بين البلدان الأغنى في العالم، والذي أعطى نخباً وطاقات كبيرة، بات العالم فيه مستخدماً برواتب متدنية جداً ولدى كل الذين تربصوا شراً بوطنه يستفيدون اليوم من خبراته وعلمه وإبداعه لخدمة مشاريعهم، وأن أجر الموسيقي بعد حرب الخليج عام 1991 بلغ 22 دولاراً أميركياً في الشهر زاد بعد الغزو الأميركي للعراق وبلغ 570 دولاراً لبعض الموسيقيين لكن ذلك غير كاف فتقدم المساعدات لهم من الأجانب إن على مستوى الأجور أو على مستوى تحديث الآلات الموسيقية. أعضاء الفرقة الموسيقية هذه مصرون على التأكيد أنهم الوجه الثقافي للعراق، ومصرون على أن تحتضنهم بلادهم وأن تكون خيراتها في خدمتهم! رغم الاحتلال ورغم القهر ورغم الفوضى والإرهاب، يبقى ثمة أمل كبير في الإنسان العراقي الذي اعتصم بالموسيقى. تحصن بها. استقوى بها ليقوى بلده ويستمر. تحية للفرقة السمفونية العراقية الشجاعة. إنها وجه من وجوه المقاومة.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
عن السلام العراقي
أحمد المرشد
الخليج الامارات
لا أدري لماذا تذكرت تعليق الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة رئيسة الدورة السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما أعربت عن تقديرها أن “معالجة الأزمة العراقية مسألة وقت، لأنه بعد سنوات طويلة من الديكتاتورية، يتخذ المجتمع العراقي الآن خطوات نحو حكم نفسه بالشكل الذي يراه مناسباً، وأعتقد أنه خلال مدة وجيزة سيتم التخلص من العنف الحاصل الآن، وهو- أي العنف- أمر ليس طبيعياً. فما يحدث الآن أمر مرحلي وسيتجاوزه الشعب العراقي لأنه شعب أصيل وله تأثيره الكبير في المنطقة”. فالأزمة العراقية ليست مجرد عنف وتراجع في مستوى الأمن، وإنما الأزمة هي مجموعة من المشكلات التي لا نقول عنها مستعصية على الحل، ولكنها تحتاج وقتاً بلا شك كي ترى طريقاً يمهد لهذا الحل.

ما مناسبة هذا الكلام الآن؟ المناسبة هي التصريحات التي وردت على لسان الرئيس العراقي جلال الطالباني لدى جولته العربية الأخيرة التي شملت مصر والسعودية والكويت. وهي جولة مهمة للغاية بالنسبة للعراق كبلد وللشعب العراقي، لأن الطالباني حدد خلال جولته هذه آليات تعامل العرب مع العراق، وحاول من خلال التركيز الإعلامي أن ينقي الصورة السيئة التي يرسمها الإعلام الغربي عن بلاده.

فمسألة التعامل العربي مع الواقع العراقي لجهة رفضه أو القبول به، تثير جملة من التساؤلات، لعل من أهمها: هل الدول العربية تقف بقلبها مع العراق كما هو عليه الآن؟ هنا ينقسم العرب على أنفسهم قبل أن ينقسموا بشأن التعامل مع العراق، فالكثير من الساسة العرب يدخلون طرفاً في تأييد هذا الفريق أو ذاك، بحجة واهية مفادها أن دعم فريق على حساب آخر هو لمصلحة العراق كقضية، بحيث يجعلها أقرب لجهة الفهم من طرف المجتمع الدولي، ما يعني أن المساهمة في تأييد العراقيين تبدأ من الاعتراف بحقهم في تحديد مصيرهم، حتى لو كان ذلك بالاقتتال بينهم.

لنعد مرة أخرى إلى الواقع السياسي العربي في عمومه لنتأمل، بعيداً عن العواطف، الأخطاء السياسية التي ترتكب كل يوم في التعامل مع ملف الأزمة العراقية، ما دفع الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى القيام بجولة عربية مصغرة، ليشرح خلالها التغيير الذي طرأ في الوضع الأمني في اتجاه التحسن حيث أنجز ما يزيد على 75% من خطة فرض القانون، بعد زيادة قدرات قوات الأمن العراقية الى الحد الذي أصبحت فيه قادرة على استلام الملف الأمني من الاحتلال الأمريكي. ولم يقتصر التحسن على إطار الأمن، بل تحقق- وفقا الطالباني- على الصعيد الاقتصادي، مشيراً في ذلك الى التحسن الذي طرأ على أوضاع السوق بعد تحريرها من احتكار الدولة وعودة الحياة الى بعض المصانع، كما أن الموازنة العامة للحكومة وصلت هذا العام الى نحو 50 مليار دولار.

لقد حاول الطالباني في جولته العربية شرح مقتضيات الواقع العراقي الراهن، فالرجل لم يحاول نقل صورة وردية لبلاده الى الخارج، وإنما اجتهد في رسم صورة شاملة بالمشكلات والأزمات، وبالطبع لم يغفل الإنجازات.

فهو مثلاً حاول خلال الجولة توضيح موقفه من مسألة المصالحة التي اعتبرها ضرورية من أجل مستقبل العراق والعراقيين، إذ يعترف بأن هناك نقصاً خطيراً في المسيرة السلمية بالعراق، تتمثل في عدم تحقيق المصالحة العراقية بعدما فشلت حكومة الوحدة الوطنية بعد انسحاب عدة كتل سياسية منها. ومن ثم، فإن المطلوب الآن هو إعادة اللحمة والوحدة الى الحكومة بأن تصبح حكومة وطنية شاملة تتسم بالتوافق والإجماع الوطني، لا أن تكون حكومة أكثرية برلمانية. الطالباني لا يخفي تفاؤله بإمكان تحقيق هذه المصالحة بنهاية العام الحالي وفق مشروع يستند الى مبادئ أساسية للحكم المشترك في العراق وتفعيل دور المجلس السياسي للأمن الوطني، مع تشكيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجنة لتلبية طلبات المنظمات المنسحبة من الحكومة والتي من المتوقع أن تنجز عملها قريباً.

شأن عراقي آخر ولكنه يقلق العرب، حاول جلال الطالباني طمأنة العواصم التي زارها حيال هذا الشأن وهو مسألة الفيدرالية. فهذه القضية حسب الطالباني لا خوف منها على العراق، لأن هذا البلد غير قابل للتقسيم، لأن مكونات الطوائف الثلاث الرئيسية (الشيعة والسنة والأكراد) تحول دون الانفصال، لأن التركيبة الاجتماعية متداخلة في ما بينها، وان مصلحة كل منها تكمن في العراق الموحد، ومن ثم يستحيل الانفصال. ومن هنا يعتقد الطالباني أن الفيدرالية هي مجرد أسلوب حكم أخذت به نحو 76 دولة في العالم المعاصر لتصريف شؤون أبناء كل منطقة بما يضمن الاستقرار والأمن ويمنع صراعاتهم مع الآخرين.

ومن بين الملفات التي حملها الطالباني الى القاهرة والرياض والكويت هي ملف أساسي بالنسبة للعراقيين حيث يؤرقهم بشدة، وهو ضعف العلاقات العربية- العراقية. ولهذا السبب طلب من عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية دعم الجامعة في هذا الصدد، فالعراق يأمل علاقات طيبة على كافة الصعد مع العرب.

المهم الآن ألا يترك العرب العراق وحده حتى يظل العراقيون يشعرون بعروبتهم، وعلى الإعلام العربي أن ينقل الصورة الحقيقية عن علاقات الشيعة والسنة تحديداً لا سيما وأن مخاطر الحرب الأهلية لم تعد موجودة وأن المناخ الشعبي العام بات مهيأ للمصالحة.



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
المجتمع الدولي ومسؤولية الفكر المتطرف

افتتاحية
اليوم السعودية
في الوقت الذي يشكو فيه العالم من حمى التطرف، ويبحث عن حلول عاجلة، لهذه الآفة التي تسري في غالبية العواصم سريان النار في الهشيم، يبدو أن البعض لا يدرك جيداً مسببات هذا التطرف، أو أنه «يعلم لكن يتجاهل».
لهذا، كانت المملكة من أوائل الأصوات التي دعت لدراسة المسببات، والاعتراف بها، كمقدمة منطقية لعلاج هذا التطرف، خادم الحرمين الشريفين سبق وأن نبه العالم لوجود بؤر ساخنة ساهمت في تغذية الفكر المتطرف، وأعطته وقوداً للاستمرار في غيه، ودعا بصراحة إلى حل الإشكالات العالقة بشكل عادل ـ وفي مقدمتها أزمة الشرق الأوسط ـ لإبطال حجج المتطرفين وسد ذرائعهم، وها هو ولي العهد يعلن في العاصمة الروسية موسكو بوضوح، أن فشل العالم في حل الصراعات أنتج الفكر المتطرف الذي ينمو في ظل مشاعر الإحباط والخيبة واليأس، ما يدفع كثيرين لانتهاج هذا النهج الانتحاري بشكل عام.
وعندما تأتي هذه التصريحات من بلد له مكانته عربياً وعالمياً، فإنها تأتي من أرضية دفعت ثمنا غالياً جراء هذا التطرف، وتعرضت في نفس الوقت لحملة تشويه متعمدة من قبل متطرفي الإعلام الغربي الذين انجروا وراء أوهام واتهامات بشعة لا مثيل لها.
للأسف، العالم ـ والغرب تحديداً ـ لم ينتبه لسياساته ونتائجها، ظناً منه أن تقدمه التكنولوجي وتفوقه العلمي يمكن أن يحميه من مثل هذه الأفكار، وللأسف، انساق إعلامه أيضاً في الترويج لاتهامات طالت العرب والمسلمين تحديداً، متناسياً أن هذا الغرب، كان أول بيئة خصبة لنمو الفكر الإرهابي داخل حدوده، بفعل سياسات محلية أو أيديولوجية معينة، ولم نعمم نحن اتهاماتنا لهذا الغرب بالتطرف أو نصمه به.
قد يقول البعض، إن الإرهاب صناعة غربية، وهذا صحيح، لكنه تحول لأن يكون فيروساً عالمياً يصيب الجميع، وساهمت سياسات غربية بعينها تجاه قضايا عربية وبالذات فلسطين والعراق، في تغذية الشعور بالاضطهاد والظلم، ومن ثم تفريخ هذه المعامل الإرهابية المتحركة.
ولي العهد قالها، والمليك سبق له إعلانها، أنه بدون حلول عادلة تقوم على الشرعية الدولية، فإن المناخ سيظل كئيباً، وستصبح الأفكار الإرهابية ملاذاً للمضطهدين وحصناً للمغرر بهم، يرون فيها خلاصهم، وهذه هي الأزمة التي يجب الانتباه لها وحلها بسرعة.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
نحن وإيران الحرب والسلام

فوزية رشيد

اليوم السعودية
لأن منطقة الخليج كلها ستكون في أزمة، وليس إيران وحدها، في حال نشوب أية حرب كارثية الآن أو مستقبلاً، فهل بالإمكان اليوم عبور جسور الأحقاد المفتعلة والكراهية في جانبيها الطائفي والعِرقي، لبناء سياسة عاقلة تتصرف فيها الأطراف كلها، العربية والإيرانية، بما تمليه لغة المصلحة المشتركة، وليس مجرد البحث عن مصالح آنية أو زائفة، أو أوهام قوة إقليمية على حساب الآخرين، أو الوقوع في فخ التحالفات الخاطئة من الجانب العربي، على حساب المصالح الحقيقية لشعوب هذه المنطقة؟ وعلى خلفية التراكمات التاريخية السلبية،
وتحديداً تلك المرتبطة بحقبة نظام إيراني سابق بالمعنى التاريخي القديم والحديث، هل بالإمكان جلوس الأطراف الخليجية والعربية القيادية مع الطرف الإيراني، لمعرفة أبعاد السياسة الإيرانية الراهنة، وطرح أسس الثقة بدلا من أسس الشكوك، بما يتعلق بالنيات الإيرانية، التي تؤججها الأقلام الطائفية، إلى الحد الذي وصل فيه الوعي السياسي لدى البعض، إلى اعتبار إيران أكثر خطراً على العرب من إسرائيل وأمريكا؟ هل بالإمكان أن تدخل المنطقة حقبة جديدة، من حيث سد أبواب الفتن، والبناء على تلك الفتن لإيجاد عداوات إقليمية لا مبرر منطقيا لها، إلا الأوهام التي تعشش سواء في بعض العقول العربية، أو بعض العقول الإيرانية، ولن ينال منها أحد شيئا، سوى ما يناله العراقيون اليوم، بعد أن نجح الاحتلال في تقسيمهم وشرذمتهم داخل البلد الواحد، ولا يعلم إلا الله نهاية مثل هذه الفتن المضطربة هناك، التي يريد البعض استيرادها وتوريثها إلى كل دول المنطقة المجاورة؟ مهما قيل، ومهما سيقال، فإن لغة الحكمة وحدها، وليس لغة التشنج أو التجييش أو الاحتراب، هي التي من المفترض أن تسود العلاقات سواء بين الشعب الواحد، أو دول الخليج وإيران، لأن إصلاح العلاقات الخليجية، ومن ثم العربية مع إيران، كفيل بسد الكثير من الثغرات والمخاطر التي تنبئ بها أجواء المنطقة، في خضمّ الصراع العولمي والأمريكي الصهيوني عليها، مثلما هي كفيلة بإيجاد لغة المصالح المشتركة. وإذا كانت سياسة المهيمنين هي (فرق تسد) سواء داخل البلد الواحد، أو ما بين دول المنطقة، فإن لغة الحكمة والحوار والسلم والمصالح المشتركة ذاتها هي التي يجب أن تقف بالمرصاد لسياسة المتلاعبين بشعوبنا من أجل مصالحهم الاستعمارية البحتة. لإيران، التي تحاول أن تجد لها موقعاً قوياً في المنطقة والعالم، من خلال تأكيد حقها النووي السلمي، لإيران هذه، بالطبع أجندة خاصة سواء في الاقتصاد أو في السياسة أو في مناهضة من يريد سلبها تلك الحقوق، ومن المفترض أن يكون لدول الخليج قاطبة، وليس البحرين أو السعودية، أجندتها الخاصة، القائمة على مصالحها ومصالح شعوبها في كل المجالات، لكي يتم بناء لغة المصلحة (المشتركة) على تلك الأجندات العربية والإيرانية، سواء المتقاطعة والمشتركة أو تلك المفارقة والمختلفة، لينطلق حوار تاريخي وحضاري حقيقي بين الجهتين، وبما يضمن التزام كل طرف بمصالح الطرف الآخر، من دون أن يعني ذلك فقط الالتزام بالمصالح الجوهرية الخاصة بكل طرف.
ومن هنا بالإمكان فتح ملفات حوار مشتركة سواء عن الوجود الإيراني داخل العراق وأبعاده، أو عن الجزر الإماراتية الثلاث، أو عن وضع العرب داخل إيران، أو عن السياسة الدولية تجاه الأطماع الخارجية في دول المنطقة وثرواتها، أو الموقف من المقاومتين اللبنانية والفلسطينية أو الموقف من سوريا، أو مدى صحة التحالفات العربية أو خطئها، والبناء على تلك التحالفات لإيجاد لغة عداء بين العرب وإيران... إلى آخر كل ما هو عالق، يتطلب تعاوناً وتفاهماً عربياً - إيرانياً، وليس تناحراً بين الطرفين، وانما في ظل رؤية استراتيجية عربية وخليجية وإيرانية جديدة قائمة على فرز الأعداء الحقيقيين من الأعداء الوهميين، وفي ظل ايجاد مجالات رؤية متقاربة قدر الإمكان من كيفية مواجهة التحديات، التي تحيط بمنطقة الخليج أكثر من غيرها، وفي ظل التقارب المذهبي، ومن دون كل ذلك، ستبقى مسألة التقارب الخليجي - الإيراني أو العربي - الإيراني مسألة وقتية ومزاجية، أكثر من كونها مسألة دخول في حقبة جديدة قائمة على الشفافية المطلقة، من أجل ايجاد الاستقرار والسلام اللذين تحتاج إليهما اليوم كل شعوب هذه المنطقة أكثر من غيرها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
في العراق: بوادر أمل.. ونذر خطر
ديفيد اغناتيوس

واشنطن بوست


يوم عيد الشكر مناسبة للاحتفاء بالأنباء الواردة من العراق حول تراجع العنف وتحسن الوضع الامني. إلا ان الوقت قد حان ايضا كي نتحدث بأمانة حول دلالات هذه الأنباء.

المؤشرات على تحسن الوضع الأمني في العراق باتت تظهر اكثر وضوحا كل اسبوع. وتشير آخر الأرقام الى تراجع الهجمات بنسبة 55 بالمائة منذ تطبيق استراتيجية زيادة القوات الاميركية في العراق، بالإضافة الى تراجع الخسائر وسط المدنيين العراقيين بنسبة 60 بالمائة. يدل ذلك في مجمله على بداية عودة الحياة الطبيعية، فقد بدأ الناس يرتادون المطاعم ويقيمون حفلات الزفاف.

هذا الوضع يدخل الفرح في نفس أي شخص إلا من كانت قلوبهم من حجر. وعندما يتأمل الشخص المعاناة التي ظل يتحملها العراقيون، فإن اي قدر من التحسن مهما كان محدودا يستحق الاحتفاء فعلا. فالعراقيون ظلوا يعانون على مدى عقود من وحشية صدام حسين ثم سنوات العقوبات الاقتصادية ثم الغزو الاميركي والتمرد والنزاع الطائفي.

ولكن، ماذا تعني هذه التغييرات الايجابية؟ هذه هي القضية التي تحتم علينا التعامل بحذر. فما حدث ليس انتصارا اميركيا في مواجهة عدو واضح ومحدد، ذلك ان الحرب ليست من هذا النوع. كما ان العراقيين الآن لا يستقبلون محرريهم الاميركيين بالورود مثلما لم يحدث في ابريل عام 2003. هناك مجموعة من العوامل المعقدة الآن تستحق ان ننظر الى اثنين منها بعناية.

اولا، من الواضح ان تنظيم القاعدة في العراق يتعرض لخسارة، حتى اذا لم تحقق أميركا انتصارا بالفعل. في هذا السياق قال مسؤول بارز في الخارجية الاميركية كان في زيارة الى بغداد هذا الاسبوع ان تنظيم القاعدة في العراق في حالة فوضى وتراجع. كما ان تكتيكات التهديد التي يتبعها أفرزت نتائج عكسية سيئة وتسبب في ثورة وسط قادة العشائر السنية. هذه «الصحوة» بدأت تنتشر في المناطق السنية معتمدة على البعثيين السابقين وشيوخ العشائر.

ثانيا، المكاسب الأمنية التي تحققت في الآونة الاخيرة تعكس حقيقة ان ايران تراجعت في الوقت الراهن. فجيش المهدي، الذي تدعمه ايران، حد كثيرا من عملياته. كما ان قصف المنطقة الخضراء بواسطة الميليشيات المدعومة ايرانيا في مدينة الصدر توقف. يضاف الى ذلك ان عمليات إرسال العبوات الناسفة التي تزرع على جنبات الطرق من ايران قد تراجعت او توقفت، ولإضفاء صفة رسمية، اعلنت ايران يوم الثلاثاء انها ستستأنف مباحثاتها الأمنية في بغداد مع السفير الاميركي ريان كروكر.

اشك في ان تكون السياسة الايرانية الجديدة تحولا في التكتيك. فطهران لا تزال ترغب في ممارسة النفوذ على مستقبل العراق، لكنها توصلت الى ان افضل السبل الى ذلك يتمثل في العمل مع القوات الاميركية ـ وتسريع خروج قواتها من العراق ـ بدلا عن مواصلة سياسة المواجهة. ويمكن القول هنا ان أي تفاهم اميركي ـ ايراني بشأن استتباب الأمن في العراق سيكون تطورا مهما، ولكن يجب ان ننظر الى جوهر الأمر. بمعنى آخر، ايران ستحتوي القوى التي تعمل لصالحها بالوكالة في العراق لأن ذلك في مصلحتها.

ويبقى القول ان أخطاء القاعدة وتراجع ايران التكتيكي لا يقلل من اهمية الانجازات التي حققها الجنرال ديفيد بترايوس والقوات الاميركية. إلا ان المهمة الصعبة المتمثلة في إقامة دولة عراقية مستقرة لا تزال أمامنا. ادارة بوش في حاجة الى اغتنام هذه السانحة لتسريع عملية وضع الامور تحت سيطرة العراقيين. اذا كان مستوى القوات الاميركية في العراق قائم على اساس اوضاع محددة وهذه الأوضاع بدأت في التحسن، فيجب ان يعود المزيد من أفراد القوات الاميركية الى البلاد في عيد الشكر المقبل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
شخصيات سياسية كويتية تحركها السفارة الإيرانية !
مشعل النامي
السياسة الكويت
نعم هناك شخصيات سياسية تحمل الجنسية الكويتية وتتحرك بموجب تعليمات من السفارة الإيرانية , وأنا شخصيا أعرف بعض هذه الأسماء وأعرف ماذا فعلت وماذا قالت ولا حاجة للتوضيح أكثر من ذلك .
عندما حدثت أزمة التفجيرات الإرهابية في الثمانينات , والتي طال أحدها موكب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد , أظهر أحد التقارير الأمنية تورط شخصيات سياسية بارزة تحمل الجنسية الكويتية , فآثرت القيادة آنذاك السكوت لعدم إثارة الفتن على حد قولها , وهذا الكلام فعلا صحيح في ذلك الوقت .
وأما في الوقت الراهن, فإن إيران قد وجهت الكثير من التهديدات الصريحة للكويت ولدول الخليج بأنها ستدخلهم طرفا في الحرب , وكذلك تشير التقارير الإخبارية أن حرب أميركا مع إيران باتت وشيكة, وقد صرح بعض المسؤولين في أميركا أن الحرب ستكون في النصف الأول من العام 2008 , ما يعني أن هناك خطرا كبيرا من أي تحركات إيرانية داخل الكويت في ظل هذه الظروف وفي ظل التهديدات الإيرانية للكويت , وإذا كان بديل الفتنه هو إحتلال البلد أو زوالها, لا سمح الله, فإن الفتنة أهون من ذلك ولا يمكن أن ينزع الشوك إلا بالألم ولو ترك الشوك لأحدث ألما أكبر.
ومن سمع أو قرأ ما جاء في الصحف أن جمارك ميناء الدوحة أحبطت عملية تهريب 300 بدلة عسكرية كويتية إلى إيران , فإنه لن يتبادر إلى ذهن من سمع بهذه الحادثة إلا أن يفكر بأن هذه الملابس ستستخدم في الحرب ضد الكويت بطريقة أو بأخرى .
إن للخيانة الداخلية عواقب لا تحمد عقباها , ومن منا لا يتذكر خيانة ابن العلقمي الذي خان الدولة الإسلامية وساعد هولاكو في غزو بغداد وقتل مليون وثلاثمئة ألف من المسلمين و كذلك خليفتهم وقادتهم, وتدمير حضارتهم , وقد عبر التتار نهر دجلة بعد أن جعلوا مئات الآلاف من كتب المسلمين جسرا ليعبروا عليها بخيولهم , ما جعل نهر دجلة ينقلب لونه أسود لثلاثة أيام بسبب الحبر, ما جعل هذه الفاجعة من أهم أسباب إنهيار الحضارة الإسلامية وانتقالها إلى الغرب إلى يومنا هذا , وكل ذلك بسبب خيانة رجل واحد فما بالكم بمجموعة لا يعرف عددها إلا الله ?
وما بالكم بمن يحمل الجنسية الكويتية, و يهدد الكويت بأن إيران ستهاجمها إن ساعدت أميركا في حربها مع أيران , فهل نتوقع منه أن يحمل السلاح ضد إيران إن قامت بيننا وبينها الحرب ? أترك الإجابة على هذا السؤال للجهات الأمنية , فإن مجرد التصريح بهذا الأمر في الصحف أمر خطير و فتنة , فإن هذه الجرأة ستشجع الغير على أن يحولوا ولاءهم وحبهم للبلدان الأخرى إلى مواقف يمكن أن تكون قنبلة موقوتة ضد هذا البلد الذي نسأل الله أن يجعله آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين , وأن يوفق ولاة أمره إلى ما يحبه ويرضاه .


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
جوّا يا إستعمار
حازم صاغيّة
الحياة
في أواسط السبعينات أخرجت السينمائيّة اللبنانيّة هيني سرور فيلماً عن «ثورة ظفار» في سلطنة عُمان، أسمته «برّا يا استعمار». يومها كانت كلمة «الاستعمار» مرذولة وكلمة «الاستقلال» أقرب الى القداسة الممهورة، طبعاً، بـ «دماء الشهداء» ممن جُعلوا مليوناً شهيراً في الجزائر.

لكن كثيرين من اللبنانيّين لو أتيح لهم اليوم أن يصنعوا فيلماً سينمائيّاً لجعلوا عنوانه «جوّا يا استعمار». يكفي القول إن عيد الاستقلال تزامن مع انفجار أزمة وجوديّة تضع استمرار البلد نفسه على المحكّ. وهذا بعد عام واحد على عيد استقلال سابق شهد اغتيال أحد نوّاب البرلمان اللبنانيّ بيار أمين الجميّل، وبعد أعوام على عيد استقلال اغتيل فيه رئيس جمهوريّة منتخب هو رينيه معوّض. والحال أن هذا التزامُن الرمزيّ وهذه العناوين البارزة لأحداث مفصليّة لا تستنفد مآسي العيش في استقلال لم يُجد الشعب تدبّره والتعامل مع مشكلاته، حتى بات الاستقلال كأنّه عبء على الشعب أو كأنّه فخّ منصوب له.

فمنذ أواسط السبعينات، أو بالأحرى منذ أواخر الستينات، غدا الاستقلال أشبه بإطار تجري في داخله الحروب الأهليّة والإقليميّة. وهو ما يعني، حتّى لو لم نحتسب حرب 1958 المصغّرة، أن زمن الاستقرار في دولة ومجتمع أقصر، في الحقبة الاستقلاليّة، من زمن التنازع والاقتتال. أما المرحلة الانتدابيّة ما بين 1920 و1943 فلم تسل خلالها نقطة دم! وتجنّب العنف، لا غيره من الأغراض، هو ما ينبغي أن يكون غرض السياسة الأوّل.

وإذا ما وضعنا جانباً المسلّمات الأوروبيّة التي نسخناها وردّدناها ببغويّاً، من دون أن نملك مقوّماتها، كـ «الاستقلال» و «التحرر» و «الشعب»، صحّ القول إن اللبنانيّين أثبتوا، ويثبتون، أنهم لم يكونوا مؤهّلين، عام 1943، لنيل الاستقلال، وأنهم، اليوم، أقلّ تأهيلاً مما كانوا عهد ذاك. وما ينطبق عليهم ينطبق، بدرجات متفاوتة، على معظم البلدان التي تجاورهم. فأن تصبح الجماعات شعوباً فهذه مسألة ليست آليّة ولا حتميّة بقدر ما هي مسؤوليّةٌ وإرادةٌ وجدارة. ولا تكفي عضويّة الأمم المتّحدة ووجود علم ونشيد كي تصبح الجماعات شعباً ووطناً. ذاك أن تحوّلاً كهذا ليس مسألة كرامة وعصبيّة بقدر ما هو عمليّة إما أن يتعلّمها المعنيّون بالأمر ويندرجوا فيها وإما أن لا يفعلوا. فحين لا يقدم شعب افتراضيّ على تحويل نفسه شعباً فعليّاً، لا يكون تعييره بذلك عنصريّة تجاهه أو كرهاً له، كما قد يقول بخفّة دعاة «الصواب السياسيّ» والمساواتيّة التي لا تسندها حقيقة ولا تنهض على تاريخ.

أبعد من هذا أننا لا نعرف كيف تنفكّ الشعوب وكيف تفرط عقدها حين تنوي الكفّ عن كونها شعوباً. فها هي بلجيكا عرضة للانقسام، وفي بريطانيا مشكلة اسكتلنديّة بينما تنطوي كندا على مشكلة كيبيك. بيد أن تشيكوسلوفاكيا السابقة أسّست النموذج للطلاق المتمدّن الذي قد تندفع إليه البلدان المذكورة. فهي تفرعّت بلدين اثنين من دون ضربة كفّ.

أما لبنان ففي أفقه يكمن شبح العراق نموذجاً يخشاه الجميع من دون أن يطرح أيّ كان مسائل الشعب والوحدة والاستقلال على المساءلة. هكذا لا نجد حيال الفراغ الدستوريّ إلا التعلّق بالجيش ضامناً للأمن والتعلّق بـ «المعجزة» أداة للخلاص. عبر الأوّل نعلن عن مخاوفنا، وندلّ الى مدى استيلائها علينا، وعبر الثانية نرسم حجم افتقارنا الى جوامع فعليّة وواقعيّة. ومع هذا نمضي في شتم «الاستعمار» الذي نستحضره لعناً لأننا لم نصنع شيئاً ولم نخرج بتعريف لأنفسنا ما خلا مناهضتنا الاستعمار. فحين نكون مضادّين للاستعمار فحسب، يغدو وجود الاستعمار شرطاً لوجودنا نفسه. لكنّه لشديد أسفنا لن يعود.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
التوازن العسكري وأمن الخليج
د. خالد نايف الهباس
عكاظ السعودية
يمكن القول إن منطقة الخليج هي أكثر مناطق العالم عدم استقرار خلال الثلاثة عقود الماضية, حيث شهدت عدة حروب هي الأشد ضراوةً ودماراً منذ الحرب العالمية الثانية. ويمكن القول أيضاً إن الإرهاصات لعدم الاستقرار الإقليمي تعود لعوامل تاريخية ومعطيات معاصرة. ففي السابق كان أمن الخليج مسئولية الدولة المستعمرة.
وكانت بريطانيا هي القوة الأولى في المنطقة وتعهدت من خلال قوتها الجوية فرض وضع أمني مستقر. لكن بعد انسحاب بريطانيا النهائي من المنطقة عام 1971 حدث ما عرف بـ «فراغ القوة» الذي أدخل المنطقة في سباق تسلح محموم, خاصةً بين الدول المركزية في النظام الإقليمي الخليجي.
يضاف إلى ذلك أن الولايات المتحدة, لم تكن مستعدة للعب الدور البريطاني, فحرب فيتنام ولدت عزوفاً أمريكياً عن التدخل العسكري في مناطق مختلفة من العالم. فرأت أمريكا أن المسئولية لحفظ الاستقرار تقع على عاتق الدول المركزية في المنطقة, إلا أن الاعتماد على الدول الإقليمية لتحقيق السلام والاستقرار أثبت عدم جدواه.
ففي عام 1979 حدثت الثورة الايرانية وكان أيضاً الغزو السوفيتي لافغانستان ما حدا بالإدارة الأمريكية إلى تغيير استراتيجيتها وتم الإعلان عن مبدأ كارتر القائم على أهمية الخليج وأن أي اعتداء عليه يعتبر اعتداء على المصالح الحيوية الأمريكية ويجب التصدي له, حتى إن تطلب ذلك استخدام القوة العسكرية.
من هنا تم إنشاء قوات التدخل السريع عام 1980, التي تحولت في عهد رونالد ريجن إلى القيادة الوسطى الأمريكية عام 1983.
خلال هذه الفترة كانت هناك الحرب الايرانية العراقية وكان الأمن الخليجي يقوم على دعم التوازن العسكري من خلال مساندة أمريكا للعراق, الذي تزايدت قوته العسكرية بعد الخروج من الحرب حيث قام ببناء ترسانة عسكرية ضخمة, لكن لم تكن تسندها قوة اقتصادية كافية, فالعراق خرج من الحرب بديون قاربت الثمانين مليار دولار. فكان غزوه الكويت ومن ثم تبني أمريكا لسياسة « الاحتواء المزدوج» الموجهة إلى كل من ايران والعراق.
هذه الاستراتيجية سقطت هي الأخرى بعد غزو أمريكا للعراق عام 2003. حيث تسبب ذلك في خروج العراق من حسابات القوة في المنطقة لفترة مستقبلية طويلة مما أحدث خللاً واضحاً في ميزان القوى الإقليمي.
وهذا أدخل المنطقة في مرحلة جديدة من التوترات وفتح الباب على مصراعيه لحسابات وسيناريوهات استراتيجية مختلفة.
إذاً, يمكن القول إنه دائماً ما كان التوازن العسكري في المنطقة مسئولية الدول الكبرى, وغالباً ما كانت هذه الدول الضامن للاستقرار وأيضا المقيَض له. لكن الاختلاف هنا يكمن في دخول العامل النووي في معادلة الأمن الخليجي.
السعي من قبل بعض الدول الإقليمية إلى تطوير قدراتها العسكرية تجاوز هذه المرة الجانب التقليدي للقوة العسكرية. وهذا يتعارض مع الالتزامات التي تفرضها اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية التي وقعتها دول المنطقة. وكان موقف مجلس التعاون الخليجي واضحاً في هذا الشأن من خلال التأكيد على ضرورة تجنيب المنطقة أي حروب جديدة عطفاً على تزايد حدة الخلاف بين أمريكا وايران, لكنها في نفس الوقت شددت على أهمية التقيد باتفاقيات حظر انتشار الأسلحة النووية وأن تكون الطاقة النووية للاستخدام السلمي.
وقد ذكر معالي أمين عام مجلس التعاون الخليجي في منتدى الأمن الذي عقد في البحرين الأسبوع المنصرم على أن العامل النووي يجب ألا يدخل في عملية التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
وتبذل الدول الخليجية جهوداً حثيثة في هذا الشأن لنزع فتيل التوتر بين أمريكا وايران في سبيل دعم الاستقرار الإقليمي, كما في المبادرة التي أطلقها وزير الخارجية السعودي حول كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم يمكن من خلاله سد احتياجات دول المنطقة منه.
knhabbas@hotmail.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
الفيدرالية العراقية
حسين العودات
البيان الامارات
لعل تطبيق نظام الحكم الفيدرالي هو حاجة للبلدان التي تطبقه وليس اختياراً كيفياً أو مزاجياً ذلك لأن هذا التطبيق هو استجابة لظروف موضوعية، لأن الفيدرالية أسلوب حكم أكثر عدالة من غيره في كثير من البلدان خاصة تلك التي تقوم فيها تباينات داخل مكوناتها الثقافية أو القومية (كما هو حال العراق) وهي ـ أي الفيدرالية ـ أقدر على توزيع عادل للثروة وتحقيق مساهمة نشطة لجميع القوى الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. أشير في البدء إلى أنه من الخطأ إعطاء النظام الفيدرالي في بعض المجتمعات صفة أخلاقية (خيراً أو شراً) فهو نتاج تطور الدولة الحديثة في بعض المجتمعات، واستجابة لحاجات سكان الدولة ضمن حدودها التي تشكلت تاريخياً ووسيلة لتنظيم أحوال البلاد ونظام الحكم بما يحقق المساواة بين أفراد المجتمع وفئاته وتكافؤ الفرص والعدالة والسلم الاجتماعي، ويخفف التفاوت الاقتصادي والاجتماعي القائم بين السكان، ويعطي لتجمعاتهم (ومكوناتهم) إمكانية استيعاب ظروفهم وشروط تطورهم، فهي (أي الفيدرالية) والحالة هذه محددات لنظام حكم وأساليب ووسائل تجعل من نظام الحكم في بلد بعينه الوسيلة الأفضل لتحقيق مصالح الناس وتوافقاتهم وتطور حياتهم إلى الأفضل والمساواة بين الأفراد والعدالة بين مكونات المجتمع مهما كان تعددها وتنوعها. هذا هو الإطار العام للنظام الفيدرالي وهذه هي أهدافه، ولعله في ظروف بعينها النظام الأفضل للمكونات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لدولة من الدول. لكن هذا الإطار العام لا يصلح لأن يكون نموذجاً لكل الدول ومثالاً يحتذى، ويتعذر أن تكون إيجابياته وسلبياته واحدة في كل مكان، فقد يصلح لهذا البلد ولا يصلح لذاك، ويتعلق الأمر بالشروط الموضوعية القائمة في البلد المعني، وإلا أصبح وسيلة لدمار البلد والمجتمع والدولة وتفكيكها ووضعها في خضم صعوبات ومشاكل كانت بغنى عنها، لأنه ليس دائماً النظام الصالح لمعالجتها وتفادي نتائجها السلبية، كما هو حال العراق اليوم. كان العراق دولة ذات نظام حكم مركزي بل شديد المركزية وهذه واحدة من سلبياته لأنه يضم عدداً من المكونات القومية والثقافية التي لابد للمركزية من أن تهضم حقوق بعضها ويصعب تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص وتقاسم الثروة بالعدل فيما بينها مع وجود هذه المركزية، ومن المرجح أن نظام حكم لا مركزياً في العراق هو من حيث المبدأ واحد من الخيارات الأفضل التي تحقق مصالح جميع فئات المجتمع أو معظم مصالحها، ولكن الفيدرالية التي تعمل بعض الفئات العراقية لتحقيقها تختلف عن أصول هذا الخيار وحقيقته الجوهرية وتؤدي إلى تفكك العراق، وهذه هي المخاطر التي رآها الرافضون للنظام الفيدرالي واعتبروها تقسيماً للعراق وليس توحيداً له كما يزعم أنصار الفيدرالية. فعلى نطاق الواقع العراقي المحسوس من المتوقع أن يؤدي النظام الفيدرالي حسبما تطرحه بعض الفئات العراقية إلى إلغاء الدولة العراقية بما هي دولة وتحويلها إلى تجمع دويلات قد تتشاور في هذا الأمر أو ذاك دون أن يوجد من يلزمها على القبول أو الرفض، ويهيئ المناخ لهذه الدويلات كي تتحول إلى دويلات مستقلة أو شبه مستقلة تتلاشى مع قيامها الدولة العراقية الواحدة الموحدة سواء كانت فيدرالية أم مركزية أم بأية صفة. في الواقع الملموس حالياً يتصرف إقليم كردستان العراق كدولة شبه مستقلة، فله علمه ونشيده ويرفض رفع علم الدولة المركزية أو عزف نشيدها كما يطبق مناهج تعليم خاصة لا يقع ضمنها تعليم اللغة العربية وهي اللغة الرسمية للدولة، وله تمثيل دبلوماسي (تحت مسمى ممثل الإقليم) في معظم بلدان العالم، كما له جيشه وأجهزة أمنه وموازنته فضلاً عن مؤسساته التشريعية والتنفيذية المستقلة التي لا سلطة للدولة المركزية عليها، وتوقع حكومته اتفاقات اقتصادية وأخرى لاستثمار النفط مع شركات ودول أجنبية دون معرفة الدولة المركزية أو موافقتها، وباختصار للإقليم استراتيجيته وسياساته بما فيها إعلان الحرب والسلم والتعامل مع الدول الأخرى بمعزل عن الدولة المركزية، فأية فيدرالية هذه التي يتحدثون عنها، وهل من حق أية ولاية أميركية أو ألمانية أو روسية (وهي دول فيدرالية) مثلاً أن تقيم علاقات اقتصادية أو سياسية أو دبلوماسية مع الدول الأخرى؟ وفي الواقع الملموس أيضاً تعمل بعض الفئات العراقية في جنوب العراق لإقامة فيدرالية مماثلة على أمل أن تعطى لإقليمها الصلاحيات التي حصل عليها الشمال، وبالتالي تنشئ علمها ونشيدها ودبلوماسييها واتفاقياتها الاقتصادية مع الخارج وتحالفاتها السياسية وخاصة مع إيران وربما جيشها وذلك كله بمعزل عن الدولة المركزية وإذا طبقت الفيدرالية بهذا الشكل في العراق لابد أن يكون للوسط الصلاحيات التي انتزعها الشمال والجنوب، ويكون في العراق عندها مشروع دويلات ثلاث على طريق التشكل بل على طريق استكمال التشكل، لا يحتاج انفصال بعضها عن البعض الآخر سوى بلاغ إذاعي من أي إقليم أو زعيم، خاصة مع عدم وجود جيش مركزي قوي قادر على مواجهة جيوش الفيدراليات أو ميليشياتها، ومن يستطيع عندها أن يمنع إقليم كردستان العراق من إعلان دولة كردية منفرداً أو إقليم الجنوب من إعلان دولته والوسط والغرب من إعلان دولته بدوره، ويكون العراق عندها أثراً بعد عين ولن يبقى له سوى بغداد (إن بغداد تكفيني ولا يستكثرونها عليّ) من الأمور الخطرة أنه يتم الآن الحديث عن توزيع الثروة النفطية على الأقاليم، حسب حصص متفق عليها وثابتة، وإعطاء الحق لكل إقليم إقرار الضرائب وجبايتها، وبالتالي إبقاء الدولة المركزية عالة على الفيدراليات (تستعطي) رواتب موظفيها، والقيام ببعض الواجبات، وتحرم من صلاحيات الدولة الاتحادية فهي والحالة هذه مرجعية كاذبة لتبرير الانفصال الفعلي. إذا كان لكل إقليم جيشه وعلمه ونشيده وموازنته وجيشه وحقوقه في عقد الاتفاقات مع الدول الأخرى وتمثيله الدبلوماسي المستقل، ومؤسساته التشريعية والتنفيذية المنفصلة، فماذا يبقى للدولة المركزية، وهل ستكون فعلاً دولة فيدرالية أو حتى دولة كونفدرالية، أم أنها ستكون صورة مشوهة عن الدولة؟ وفي الحالات كلها ينبغي أخذ أمرين بعين الاعتبار في مجال الفيدرالية:

الأول: أن للفيدرالية مهمات إيجابية في بناء بعض الدول منها استيعاب التنوع والاختلاف وتحقيق العدل والمساواة بين الأفراد والأقاليم لا توزيع خيرات وإمكانيات الدولة المركزية على شكل محاصصة. والثاني: أنها لا تصلح في كل زمان ومكان بل تستجيب لشروط بعينها ينبغي عدم تجاهلها. وبهذا المعنى فهي ليست شراً.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
...أميركا: الخلط بين الإرهاب والدفاع المشروع

عيد بن مسعود الجهني
الحياة
تعتبر الفوضى إحدى العلامات التي تشوب الحياة والعلاقات الدولية المعاصرة، وهي لا تتمثل في الحروب التي تُشَنُّ رغم انف الشرعية الدولية فحسب، إنما تتمثل أيضاً في إرهاب الجماعات المتطرفة والدول المتغطرسة التي أغرتها قوتها والتي تعمل على إدارة الصراعات المسلحة مخلفة الرعب والدمار والأمراض والمجاعات والأزمات الاقتصادية.

والإرهاب ليس وجهاً جديداً، ولا ضيفاً حل قريباً، فقد عرف في كل العصور وهو منطقة مظلمة من مناطق السلوك البشري ومن أعقدها وهو قديم قدم التاريخ، فقد ظهر أول اعتداء على النفس في بدايات ظهور الحياة البشرية على الأرض حيث قتل هابيل أخاه قابيل قال تعالى: (فطوّعت له نفسه قتل أخيه فقتله).

وكما أن الإرهاب قديم قدم التاريخ، فإن محاولة التصدي له قديمة قدم التاريخ أيضاً، فاتفاق «قادش» الذي صيغ عام 1281 قبل الميلاد يعتبر أقدم اتفاق في التاريخ، حيث عقد حلف بين تحتمس ومانوسيل لمواجهة الجرائم التي كانت ترتكب في ذلك الزمان الغابر ضد الآلهة أو المعابد.

وإذا كان الإرهاب الدولي يعد انتهاكاً لحقوق الشعوب والأفراد، فإنه أيضاً يصطدم مع العديد من المبادئ المتعارف عليها في القانون الدولي ومفهوم العلاقات الدولية، وفي مقدمها وجوب عدم استخدام القوة والتهديد بها ضد أية دولة، وعدم التدخل في شؤون دولة أخرى، والامتناع عن دعم الحروب الأهلية وتمويلها وتشجيعها وعن القيام بأي عمل يعد إرهابياً من دولة على ارض دولة أخرى وانتهاك حقوق الشعوب والأفراد، والسياسات غير العادلة، وكل هذه الممنوعات تؤدي إلى الفقر والبطالة وحياة البؤس والأمراض وغيرها.

إن الواقع يؤكد ان الدول الكبرى تطبق معايير مزدوجة في ما يخص التفريق بين الإرهاب وكفاح الشعوب من اجل تقرير مصيرها. فأميركا وبريطانيا مثلاً تعتبران أن الإرهابيين «قتلة» في بعض الأحيان، و «أبطال مغاوير» في أحيان أخرى، وليس هناك مثال حي أوفى ولا أصدق لازدواج المعايير من إضفاء الشرعية على أعمال إسرائيل وأفعالها ضد الفلسطينيين، وما ارتكبته ضدهم من جرائم بشعة في مخيمات صبرا وشاتيلا وجنين وكل ارض فلسطين ومجازر قانا وغيرها في لبنان وما ترتكبه اليوم من قتل وهدم وقهر تحت سمع العالم وبصره، بل وتأييده، وهو أقبح مثال لازدواج المعايير في محاربة الإرهاب الدولي.

إنه عمى الغرض الذي جعل أميركا وحلفاءها يخلطون الأوراق بهذه الصورة السمجة، ويقلبون الموازين بهذه الطريقة الظالمة فيعتبرون المقاومة الفلسطينية الباسلة وكفاح الشعب الفلسطيني الصامد إرهاباً، بينما يعتبرون ما تقوم به إسرائيل من قتل وهدم وتشريد واحتلال الأرض جوراً وظلماً دفاعاً عن النفس وحقاً مشروعاً من اجل البقاء.

ونحن نقول لهم ان أعجزتكم أغراضكم وأمراضكم عن إنصاف شعب احتلت أرضه وقتل أبناؤه وشردوا، فلا اقل من ان تسكتوا ولا تزيدوه ظلماً على ظلمه وقهراً على قهره بتصنيف جهاده إرهاباً وتصنيف إرهاب عدوه بطولة وحقاً مكتسباً بمعاييركم المزدوجة وأحكامكم المغرضة الظالمة.

ان الدول إذا أرادت الوقوف في وجه الإرهاب لا بد لها من وضوح الرؤية والاقتراب من الجماهير والصدق في التخاطب معها، ولا بد من حل مشكلاتها بالأسلوب الذي يحدده النظام الشرعي والقانوني، لتوفير الأمن والاستقرار للأفراد والجماعات، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى محاصرة الإرهاب الذي يعد خروجاً على مبادئ الشرع وقواعد القانون.

وإذا كان الرئيس الأميركي قد قَبِلَ استقالة فرانسيس تاونسيند كبيرة مستشاريه المسؤولة عن مكافحة الإرهاب لتنضم إلى قافلة من تخلوا عن رئيسهم بوش ومنهم العقل المدبر لحرب العراق وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، وكارل روف كبير المستشارين السياسيين وغيرهم، فإن السيد بوش الذي سيغادر البيت الأبيض في كانون الثاني (يناير) 2009 لن يتمكن هو وزملاؤه من القضاء على الإرهاب والإرهابيين، كما وصفهم. لماذا؟

لأن الهدف لم يكن في الأساس القضاء على الإرهاب، إنما كان وما زال ضمان أمن إسرائيل وضرب كل قوة يمكن ان تهدد ذلك الأمن، مع تأكيد استمرارية السيطرة الأميركية دعماً لسياسة القطب الواحد باسم محاربة الإرهاب وتحت غطاء من الشرعية الدولية.

وإذا كان السيد بوش قد أعلن للعالم فور وقوع حوادث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 انه لا حياد وان الدول صنفان «معنا أو ضدنا» وانه قام باسم محاربة الإرهاب بغزو أفغانستان والعراق واحتلهما بقوة السلاح، فإنه اليوم وبعد مرور أكثر من 6 سنوات لم يقدم لشعبه والعالم سوى الدمار والهلاك بينما بن لادن الذي صرح بوش قائلاً انه سيقبض عليه حياً أو ميتاً لا يزال حياً يرزق، وذهبت وعود بوش أدراج الرياح.

ولكن الحصيلة كانت أن أعاد رجل الحروب والدمار (بوش الابن) أفغانستان والعراق من اجل النفط وأمن إسرائيل إلى عصور ما قبل التاريخ وأهدى لمواطنيه أكثر من 4 آلاف قتيل وأكثر من 20 الف جريح ومعوق من شباب أميركا، وفي العراق وحده أزهق جيشه الجرار أرواح أكثر من مليون عراقي وأضعافهم من الجرحى إضافة إلى حوالي 6 ملايين مهاجر تم تهجيرهم داخل بلادهم وخارجها، وزاد سيد البيت الأبيض ورجاله من «الشياطين الجدد» الطين بلة، حيث قدموا العراق لإيران من دون ان يطلق ذلك البلد رصاصة واحدة فيما وقف العراق في وجه إيران 8 سنوات في حرب ضروس لم يستطع جيشها اقتطاع شبر واحد من أراضيه.

إن نضال بوش، قصد او لم يقصد، كان من اجل إيران. فقد جاء بجيوشه الظالمة من وراء البحار تحت شعار نشر الديموقراطية والحرية وتدمير أسلحة الدمار الشامل ومحاربة الإرهاب والإطاحة بالرئيس العراقي الراحل، لكنه لم يجد أسلحة دمار شامل ولا إرهاباً ولا من يحزنون، وغرق في مستنقع اسمه العراق، ومهّد الطريق لإيران بالأسلحة الأميركية المدمرة وحقق لها حلمها، ناهيك عن تغلغل إسرائيل في العراق بخاصة في شماله، ونقل بوش المنطقة والعالم من حال الأمن والاستقرار إلى حال من الفوضى والانزلاق نحو الهاوية وتسبب في رفع سعر النفط من 25 دولاراً إلى 100 دولار، وتكسرت على صخرة صلدة مقولته الناقصة انه سيجعل العالم أكثر أمناً! والمضحك المبكي ان السيد بوش لا يزال - على رغم تخلي معظم معاونيه ومؤيديه عنه - يحشد التأييد لمعركة إدارته ضد ما يسميه بالإرهاب. لقد وصلت شعبية بوش إلى الحضيض نتيجة حروبه على أفغانستان والعراق التي كلفت مئات الآلاف من الأرواح البريئة ومئات البلايين من الدولارات إذ دفعت الخزانة الأميركية من جيوب دافعي الضرائب الأميركيين أكثر من 600 بليون دولار والحبل على الجرار، وكان حصاد كل تلك الأرواح والبلايين لا شيء غير عالم اقل أمناً واقتصاد أميركي يتهاوى.

إن بعض الدول تستخدم حقها الشرعي في الكفاح، من اجل التحرر من الاستعمار والتخلص من الاحتلال، ولكن بعض الدول الكبرى، وبخاصة أميركا وبريطانيا، وبسبب عنادها ومكابرتها أو «لغرض في نفس يعقوب» تعتبر ذلك إرهاباً، وهذا ينفي مقولة وجود تعريف واحد مقبول لظاهرة الإرهاب، والمؤكد ان هذا المصطلح او التعبير (الإرهاب) أفلت حتى كتابة هذه السطور من محاولات تقنينه وتعريفه على رغم الاتفاق على خطورته وتهديده للإنسانية.

وإذا كانت مكافحة الإرهاب قد أصبحت إحدى الضرورات المهمة اليوم شأنها شأن تقرير المصير وحق الشعوب في الاستقلال والحرية، وإذا كانت مطاردة الإرهابيين تتم من اجل توفير الأمن والأمان والاستقرار للمجتمعين الداخلي والدولي، لأن الإرهابيين يشكلون خطراً على البشرية بأسرها، فإن استعمار الشعوب واحتلال أراضيها بالقوة هو إرهاب أيضاً، وان كان إرهاب دولة وليس إرهاب أفراد، وهو أولى بأن يتم الاتفاق على مقاومته من قبل الأسرة الدولية، لأن الدول تملك من وسائل البطش ما لا يملكه الأفراد مهما كانت قوتهم، كما انه يمثل فساداً في العلاقات الدولية وخرقاً لقواعد القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وإخلالاً بالسلام والاستقرار العالميين.

وخلاصة القول انه لتحقيق العدل يجب التخلص من الازدواجية والمعايير المزدوجة وعدم الكيل بمكيالين. فخلط الأوراق ووصف القتلة والمحتلين بالمجاهدين، ووصف المدافعين عن أرضهم وعرضهم بالإرهابيين، هي التي تؤدي إلى تفشي ظاهرة العنف، فلا أحد يقابل الصفعات بالقبلات، والقنابل بالورود والرياحين، والتاريخ لم يحدثنا عن ظلم تمخض فولد أمناً... فأي مولود ينتظره هؤلاء مما يفعلون؟

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
الكويت حجر الأساس في سياسة الولايات المتحدة الخليجية (6)
العمالة الوافدة ضعف عدد المواطنين ولكنها تخضع للقانون
السؤال اليوم: هل تصمد الكويت أمام الأحداث الدراماتيكية في العراق؟
ديفيد بولوك
القبس الكويت
من التطورات الجديرة بالانتباه في المجتمع الكويتي هو التصويت في مجلس الامة عام 2005 على منح المرأة حقوقها السياسية، ومع ذلك فان هذا هو الاستثناء الذي يثبت القاعدة في النهج التعطيلي لمجلس الامة.
وكانت هذه الخطوة الدراماتيكية التي تحظى بدعم العائلة الحاكمة ومنظمات غير حكومية مهمة، معطلة منذ عام 1991 بسبب رفض البرلمان المحافظ لها، ولكن لم تتمكن اي امرأة من الفوز بمقعد في البرلمان في انتخابات 2006، وفي الواقع عزز الاسلاميون مواقعهم في المجلس وفازوا بسبعة عشر مقعدا بدلا من اربعة عشر مقعدا كانوا يسيطرون عليها في المجلس السابق، وبدعم من النساء المحافظات.
من المخاطر المحتملة بالنسبة للكويتيين، وان ثبت حتى الان ان من السهل السيطرة عليها، هي وجود اكثر من مليوني وافد اجنبي في الكويت معظمهم من الرجال والذين يفوقون عدد الكويتيين بنسبة 2 الى 1.
ويتحدر معظم هؤلاء من جنوب شرق آسيا ومن الشرق الاوسط. ويدين نصف هؤلاء تقريبا بالاسلام، اضافة الى حوالي ثلاثمائة الف الى اربعمائة الف هندوسي ومثلهم من المسيحيين.
ومع ذلك، فمن النادر ان تتحدث تقارير عن حوادث احتجاج سياسي، ويشير سجل الكويت الى القدرة على ضبط وعزل او ابعاد من يشتبه في اثارتهم للاضطرابات.



الاتجار بالبشر
وفي الواقع، هناك رقابة اجتماعية وبوليسية، بل واحيانا تقع تجاوزات تتمثل بسوء المعاملة، لا سيما مع العمالة المنزلية من الاناث، في يونيو ،2007 اشار تقرير وزارة الخارجية الاميركية الى استمرار وجود ظاهرة 'الاتجار بالبشر' في الكويت، بعد ان اشار تقرير العام الماضي الى احراز الكويت تقدما على هذا الصعيد.
ومن دواعي المفارقة ان وزارة الخارجية الاميركية اضطرت للاعتراف في اغسطس 2007 ان بعض العمالة الذين جلبتهم الشركة الكويتية العامة للتجارة والمقاولات من اجل بناء السفارة الاميركية في بغداد، قد تعرض للتضليل بشأن الاجور وظروف العمل. ولكن مسؤولا في الحكومة وآخر في الشركة رفضا هذه الانتقادات، واشارا الى ان حكومتهما تبذل جهودا اكبر للتعامل مع هذه المشكلة.
وفي الواقع، وقعت الكويت في اوائل عام 2007 بروتوكولا رسميا مع الهند يهدف الى ضمان حقوق العمالة الهندية التي يصل تعدادها الى حوالي نصف مليون شخص ويمثلون الجالية الاكبر في البلاد، وعلى اي حال، آخر احتجاج جماعي للعمال، كان للعمال المصريين في عام ،1999 وتحدث اضرابات عمالية على نطاق اضيق في اماكن العمل بين الحين والآخر، كما فعل اكثر من مائتي عامل بنغالي في يونيو 2007.



26 ألف مهندس
وعلى الرغم من انها لا تعتبر مشكلة امنية خالصة، فإن اعتماد الاقتصاد الكويتي على العمالة الاجنبية يشمل كل القطاعات المهنية وتلك التي تتطلب المهارة العالية. وعلى سبيل المثال، فإن عدد المهندسين الاجانب في عام 2007 وصل الى 26.500 مهندس مقابل 6500 مهندس كويتي فقط. وبلغ عدد الاطباء والعاملين في الميادين العلمية الاجانب الى 9500 شخص مقابل ثلاثة آلاف كويتي فقط، وعدد الخبراء الاقتصاديين والمحامين، الى 36500 مقابل 9600 كويتي. اما رجال الاعمال الاجانب فعددهم 31500 مقارنة ب 2600 كويتي. وبالنظر الى قدرتها على عرض رواتب عالية، فليس امام الكويت اية مشاكل في استقدام الحرفيين الاجانب الذين تحتاجهم. ولكن من شأن حدوث ازمة امنية كبيرة ان يشل الاقتصاد الكويتي بسرعة، كما حدث خلال اسابيع قليلة عند وقوع الغزو العراقي عام 1990.
ضبط الحدود: الحدود العراقية مع الكويت هي الوحيدة المنضبطة من بين كل حدود العراق مع دول الجوار. فهذه الحدود التي يبلغ طولها 222 كيلومترا تخضع لرقابة صارمة وفعالة هي عبارة عن سياج ومجسات الكترونية وعمليات تفتيش وانتشار لقوات الامن على جانبي الحدود.



مشكلة أمنية
ومع ذلك، يمكن ان تقع مشكلة امنية نتيجة لانسحاب القوات البريطانية الجزئي من البصرة، الامر الذي سيجعل الحدود بين البلدين عرضة للعبور من قبل المهربين والارهابيين والمهاجرين. ولكن الحدود العراقية - الكويتية تتسم بالهدوء والاستقرار حاليا، وتعج بحركة العربات العسكرية والشاحنات، لكنها مغلقة امام المسافرين الآخرين.
ونتيجة لذلك، لا يوجد لاجئون عراقيون في الكويت، كما هو حال الاردن وسوريا اللتين تستضيف كل منهما حوالي مليون لاجئ عراقي او يزيد، لدرجة ان المسؤولين العراقيين يجدون صعوبة في الحصول على فيزا لدخول الكويت.
وليس مصادفة ان يجري تسفير العراقيين الذين تريد الولايات المتحدة تدريبهم في اراضيها، عبر الاراضي الاردنية او التركية او اللبنانية او مناطق اخرى وليس عبر الاراضي الكويتية الاقرب الى العراق.



أمن الكويت الخارجي
بعد وقوع الغزو العراقي للكويت عام 1990 اندفع احد الخبراء في المنطقة للقول إن هذا هو الطوفان الذي يسبق 'نهاية التاريخ، او ربما نهاية تاريخ الكويت' وثبت انه كان مبالغا كثيرا في ذلك، وفي الواقع، لم تصمد الكويت على الغزو الصدامي فحسب، بل شهدت انهيار ذلك النظام بأكمله، بل والتمتع بقدر اكبر من الاستقرار من عراق ما بعد صدام.
والسؤال اليوم، ليس ما اذا كان بوسع الكويت تحمل اية 'تبعات' للازمة العراقية المستمرة، بل كيف تمكنت الكويت من الصمود امام الاحداث الدراماتيكية التي تقع بالقرب منها، دون ان تتأثر فيها، ويبدأ السؤال بتجربة الكويت الفريدة مع العراق، لاسيما في عهد صدام، ومهما تكن الاوضاع غير مستقرة في العراق اليوم، الا انه اصبح اقل تهديدا للكويت مما كان عليه حين كان صدام لايزال في الحكم.
ولهذا السبب، كانت الكويت على العكس من الدول العربية الاخرى، سعيدة لسقوط صدام ولاتزال تشعر بالامتنان لذلك بعد اربع سنوات على 'سقوطه الذي لا يمثل ثأرا لاعتداءات صدام فقط، بل وضع حدا للاحساس بأن مثل ذلك العدوان قد يقع ثانية، واليوم، يرى 30 في المائة من العرب في الكويت ان العراق يمثل تهديدا خطيرا، وحين اعدم صدام في شهر ديسمبر 2006، كانت لدى الكويتيين 'من سنة وشيعة' مشاعر مختلفة ازاء الحدث، ومن النادر ان تسمع احدا، في الكويت - على العكس في السعودية - يتذمر من ان الغزو الاميركي للعراق - ارى - بقصد او من دون قصد - الى تعزيز الموقع الاقليمي لايران.
فخلال السنوات الاربع منذ اسقاط صدام وعلى مدى المستقبل المنظور، لا تخشى الكويت اي تهديد مباشر من العراق، كما حدث في عهد صدام او غيره من حكام العراق في الماضي.
وكما صرح رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد الصباح لاحدى الصحف العربية: 'نحن نشهد اليوم اكبر تقارب بين الكويت والعراق في التاريخ الحديث للعلاقات بين البلدين'.
ففي اوائل عام 2007، حدث بعض التقدم في مسألة رمزية لكنها عاطفية جدا وتتمثل في التعرف على هوية اكثر من 600 اسير كويتي مازالوا مفقودين منذ الغزو الصدامي لكويت ،1991/90 وكذلك حدث تقدم على صعيد التخطيط لمشروعات مشتركة للتنقيب وانتاج النفط في المناطق الحدودية.



الخوف من الضعف
حتى منذ سقوط صدام، وبما يدعو الى المفارقة أن ضعف العراق، بدلا من قوته، هو الذي أصبح يثير مخاوف الكويت، لاسيما الفراغ الامني الهائل الذي يعود الى عاملين، الأول تفكيك الجيش العراقي، والثاني، تقويض مؤسسات الدولة، ويقول الشيخ الفهد: نحن نخشى ثلاثة امور في العراق: 'الأول، التقسيم، لأن الكويت تريد وحدة العراق، والثاني الحرب الأهلية، والثالث الحرب الطائفية'.
وينبع خوف الكويت من تقسيم العراق، من احتمال اندلاع حرب على حدودها وتدخل القوى الاقليمية فيها، ومواجهة الكويت للضغوط من اجل التدخل وتأثير ذلك على التركيبة الطائفية في البلاد. وان من شأن اندلاع حرب أهلية شاملة كخطوة باتجاه التقسيم، ان يثير مشاكل مماثلة. واندلاع حرب طائفية منفلتة العقال تحديدا قد يهدد موقف الكويت المحايد والقائم على الاجماع الاقليمي واستقرارها الداخلي وعلاقاتها الطيبة مع السعودية وايران، اللتين ستجدان اغراء للتدخل، المباشر أو بالوكالة، في العراق، وربما الضغط على الكويت للتدخل.
ومع ذلك، فطوال السنوات الاربع ونصف السنة الماضية، وعلى مدى المستقبل المنظور، وطالما ظل الوجود العسكري الاميركي في الكويت، فلا يتوقع ان تكون هناك تأثيرات امنية مباشرة للوضع في العراق، على البلاد، وحتى دون انزلاق العراق الى حرب اهلية شاملة، فإن تدهور الاوضاع هناك يثير اسئلة مختلفة حول قدرات ايران العسكرية واحتمال بروز نوايا معادية لها تجاه الكويت.



إيران ونزعة المغامرة
هل يعني إضعاف العراق ان الكويت اصبحت الآن مكشوفة امام تهديد عسكري جديد ومباشر من إيران؟ الجواب قد يكون لا، لثلاثة أسباب:
أولا، لم تبد إيران اي نية لتهديد او مهاجمة الكويت عسكريا على مدى العشرين عاما الماضية منذ انتهاء الحرب الايرانية - العراقية. ثانيا، القوات المسلحة الكويتية - وفقا لبعض المحللين - تشكل رادعا مهما ضد اي مغامرة عسكرية ايرانية. وكما اشار مايكل نايتس، فإن الجيش الكويتي لديه قدرات فعالة، وان كان اصغر بكثير من الجيش الايراني، وشهد عملية تحديث 'محسوبة وناجحة' على مدى العقد المنصرم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود ممر بري بين إيران ودول مجلس التعاون ووجود أجهزة الانذار المبكر، يجعل من الممكن التعاطي مع أي هجوم إيراني، وفقا لتقديرات نايتس. وتنقل دراسة أجريت عام 2005 عن عدد من الضباط الأميركيين قولهم ان الجيش الكويتي شهد بعض التحسن، لا سيما في مجال القوات الجوية.
وثالثا، تمتلك الكويت عددا من الخيارات لمواجهة أي تهديد إيراني. ومن الواضح ان الكويت يمكنها الاعتماد على الحماية الأميركية من أي تهديد عسكري خارجي، فمن الناحية القانونية، ترتبط الولايات المتحدة والكويت باتفاقية دفاعية لمدة عشر سنوات.



وضع الحليف الرئيسي
وبالإضافة الى المصلحة الاستراتيجية والالتزام التاريخي والموقع القانوني، تتمتع الكويت بوضع الحليف الرئيسي من خارج الناتو، للولايات المتحدة، هناك عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين المرابطين في الكويت أو يمرون عبرها على مدار العام، اضافة الى شبكة واسعة من المرافق والمعدات العسكرية.
وقد تجسدت هذه العلاقة الخاصة أخيرا، باستضافة الكويت اجتماع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس بوزراء خارجية دول مجلس التعاون، اضافة الى مصر والأردن في يناير ،2007 والذي أصدر بيانا يؤيد سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق، وتحذيرا ضمنيا ضد المخططات الإيرانية في المنطقة.
ثم عقد اجتماع مماثل في الكويت في يوليو 2007 بحضور وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين، وهو ما أكد عليه أيضا السفير الأميركي المنتهية ولايته في الكويت ريتشارد ليبارون، في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة، والذي قال فيه ان 'مشاوراتنا مع الكويت في القضايا العسكرية والسياسية تسارعت على مدى العام المنصرم، اقرارا بحقيقة ان الايرانيين ما انفكوا يطلقون التصريحات ويستخدمون خطابا معينا، ويتصرفون بناء على مواقف لا تبعث على الثقة لنا ولاصدقائنا في المنطقة'.

سيناريو الهجوم على إيران
ربما يكون احد السيناريوهات المستبعدة، ان تشن الولايات المتحدة أو اسرائيل هجوما ضد المنشآت النووية الإيرانية، وقيام ايران بالرد على مثل هذا الهجوم، بعمل عسكري مباشر أو هجمات ارهابية ضد أهداف أميركية أو غير أميركية ترابط في دول مجلس التعاون. وهذا خيار يجب توقعه في ظل استمرار الدعاية الايرانية بهذا المعنى.
وكان رئيس البرلمان الإيراني غلام علي حداد عادل قد أعلن أثناء زيارة له للكويت في يونيو ،2007 انه اذا استخدمت القوات الأميركية قواعد خليجية لمهاجمة ايران 'سوف نضطر للدفاع عن أنفسنا.. وسوف نهاجم هذه القواعد'. ورد عليه وزير الداخلية والدفاع الكويتي الشيخ جابر مبارك الحمد في اليوم التالي، بالقول ان 'الولايات المتحدة لم تطلب، وحتى لو طلبت، فإننا لن نسمح لأحد باستخدام أراضينا'.
وهكذا تجد الكويت ودول مجلس التعاون الأخرى نفسها في مأزق. فهي تخشى المفاعل النووي الإيراني، وتخشى كذلك من انعكاسات أي ضربة عسكرية لإيران. ولا يبدو ان هذا الوضع الصعب والغامض سينتهي في وقت قريب.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
القاعدة تحاول العودة

محمد عبد الجبار الشبوط
الوطن الكويت
تسعى القاعدة والمليشيات المسلحة التي تقتل الناس المدنيين الابرياء بحجة مقاومة "الاحتلال" الى استعادة زمام المبادرة بعد الضربات القوية التي تلقتها منذ زيادة القوات الامريكية والشروع بالخطة الامنية في فبراير الماضي، والتعويض عن الهزائم التي تلقتها خاصة على صعيد انفضاض الشباب العراقي عنها بعد ان اكتشفوا حقيقتها وانتقلوا الى محاربتها جنبا الى جنب مع القوات الامريكية.
ولا تستهدف عمليات القاعدة الاخيرة المواقع العسكرية الامريكية بقدر ما تستهدف المواقع المدنية لإيقاع المزيد من الضحايا من الناس العاديين، كما في التفجير الذي حصل في الساعات الاولى من صباح يوم الجمعة في سوق الطيور، وهو سوق شعبي يرتاده محبو الحيوانات الاليفة وراح ضحيته اكثر من 70 مدنيا بين قتيل وجريح في عملية لا تلحق اذى بالقوات الامريكية، او المحتلة، كما تقول القاعدة والمليشيات المسلحة، وانما تلحق الاذى بالناس العاديين وتفقدهم الثقة بالتحسن الامني الذي بات ملموسا منذ حوالي ثلاثة اسابيع. هذه الثقة الامنية هي الهدف المركزي الان لهذه العمليات الارهابية، لأنها سوف تكون قاعدة استعادة الاوضاع الطبيعية في بغداد وعموم العراق، وبوابة عودة العراقيين النازحين والمهاجرين الى مناطقهم وبيوتهم واعمالهم، ما يؤدي في نهاية المطاف الى دوران عجلة الحياة من جديد.
لا تستطيع القاعدة بعد الان توجيه ضربات قوية وقاصمة للخطة الامنية، بعد ان حدث العكس وتلقت هي الضربات القوية والقاصمة، لكنها قد تستطيع توجيه ضربات ذات اثر نفسي ومعنوي كبير على الناس، وذات قيمة رمزية، تؤثر في المناخ السياسي الاخذ بالتبلور الان.
لكن هذا ليس مدعاة للشعور بحالة الاسترخاء ازاء الضربات المحتملة للقاعدة والمليشيات المسلحة، وليس سببا يدعو للتقليل من اهمية وخطورة التحدي الذي تمثله محاولة القاعدة استعادة زمام المبادرة وتوجيه ضربات من هذا النوع. لذلك، بات من الضروري ان يتم تعزيز التقدم على المستوى الامني، بالمزيد منه، اولا، وثانيا، وهذا هو الاهم، التحرك الموازي على المحاور الاخرى ذات العلاقة، وهي: المحور السياسي، والمحور الاجتماعيـالاقتصادي والمحور الثقافيـ التربوي، لقطع الطريق على محاولات القاعدة العودة ولعب دور مؤثر في المسرح العراقي.
ويخشى ان يؤدي التباطؤ في التحرك على هذه المحاور الثلاثة في نهاية المطاف الى افراغ التقدم الامني من محتواه وجدواه، ما يشجع القاعدة والمليشيات المسلحة على استثمار هذا الفراغ والسعي الى العبث بالوضع الامني مرة اخرى



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
هوامش على المسألة التركية

ممدوح الشيخ
البيان الامارات
أكتب هذا المقال بعد أيام من عودتي من زيارة محفوفة بالمخاطر لإقليم كردستاني العراقي كان فيها شبح التدخل العسكري التركي لا يكاد يغيب، وكان هناك ما يشبه الإجماع على استحالة التدخل وكنت أراه محتملا بل الأرجح، وللأمر قصة في عالم الأفكار لا في سراديب الأسرار.

فخلال قرنين من الزمان انشغل العالم الغربي بالدولة العثمانية وانعكس انشغاله في مجموعة من التعبيرات الموحية: «المسألة الشرقية»، «الرجل المريض»، وغيرهما من التعبيرات التي دخلت تاريخ العلاقات الدولية لتلخص المخاوف الغربية من هذه الإمبراطورية الكبيرة، ولتصف أيضا عملية تفكيكها، واليوم ينشغل الأتراك وبالتحديد النخبة العسكرية التركية بما يعتبرونه محاولات مماثلة هدفها تفكيك تركيا. وعلى خلفية هذه المخاوف تدور عجلة الحرب وتتصاعد درجة الحرارة على الحدود التركية العراقية، ومن قبيل التبسيط المخل تصور أن تحشد تركيا كل هذا الحشد في مواجهة مقاتلي حزب العمال، فالأزمة أعمق والمخاطر أكبر والواجهة غير كافية لإخفاء ما يحدث خلفها.

العسكر والعثمانيون الجدد أولى الحقائق التي يجري إغفالها - أو إخفاؤها - أن تركيا أصبحت تعيش بشخصيتين: شخصية قومية متشددة تمثلها النخبة العسكرية وشخصية تعددية منفتحة يمثلها الإسلاميون أو «العثمانيون الجدد»، وبينما يتمدد الإسلاميون ويمدون الجسور مع العالم ويميلون للتواؤم والتهدئة ينكمش العسكر ويتقلص نفوذهم وبالتالي يشعرون بالمزيد من التوتر ويجنحون للمزيد من التشدد. وفي الحقيقة فإن رغبة العسكر في الاحتجاج أكبر وأعمق من أزمة حزب العمال الكردستاني. وحسب قائد القوات المسلحة التركية فإنها تواجه هجوما منتظما من «الأعداء» في الداخل والخارج لكنها «لن تتراجع عن دورها في الدفاع عن الدولة المركزية ونظام الحكم العلماني». ولم يفت الجنرال يشار بويوكانيت رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة أن يؤكد معارضة الجيش الشديدة لقيام دولة كردية مستقلة في العراق المجاور، على أساس أن هذا يمثل خطورة على الأمن القومي التركي». وقال حرفيا «إن القوات المسلحة التركية هدف لهجمات منتظمة ومنحازة سواء في الداخل أو الخارج. هناك حد لصمتنا الجزئي». (الشرق الأوسط 2 أكتوبر 2007) التلويح بالغضب إذا ليس وليد عملية عسكرية يقوم بها حزب العمال بل هناك شعور عميق بأن البيئة الإقليمية المحيطة بتركيا تتغير على نحو يهدد بقاءها كـ «دولة مركزية» وبأن تحولات تحدث في الداخل تهدد صبغتها العلمانية، ولا يكاد أحد يتطرق بشكل جاد لدلالة هذا الموقف الذي يقترب من التقديس للدولة المركزية كشكل للتنظيم السياسي. وبديهي في ظل هذه الحقيقة أن زوال الدولة المركزية في العراق مع زوال النظام البعثي والتوافق الأميركي العراقي على الفيدرالية يشكل متغيرا إقليميا من العسير جدا التكيف معه، ولكن في الوقت نفسه يعد من قبيل المجازفة الخطيرة الوقوف في وجهه علنا كونه خيارا تحميه الإرادة الأميركية وإدارتها!

رسائل الكونغرس

وفي تقديري فإن رسائل الكونغرس الأميركي للنخبة العسكرية التركية يشكل محركا أقوى بكثير من العمليات العسكرية لحزب العمال، فخلال أسابيع قليلة كان هناك مشروع قرار لإدانة المذابح التي تعرض لها الأرمن في تركيا عام 1915 وقرار آخر غير ملزم بتقسيم العراق. وقرار إدانة مذابح الأرمن يثير القضية نفسها التي يثيرها التدخل العسكري في شمال العراق وهو أن الأمن القومي «مقدس» يجوز في سبيله استباحة أي شيء. وفي تقديري فإن رد الفعل التركي قد عكس عجزا واضحا عن استيعاب الدروس القريبة في علاقاتهم مع الولايات المتحدة، إذ أدى تشددهم في المطالبة بدخول عسكري كثيف (3 جنود أتراك مقابل كل جندي أميركي) مقابل السماح بدخول الأميركيين من تركيا لإطاحة نظام صدام إلى جفوة في العلاقات بينهما أعقبت رفض أميركا المطالب التركية والاكتفاء بدخول القوات الأميركية من الحدود الكويتية، ولو تأملوا مغزى السلوك الأميركي لأدركوا إلى أي حد هم مصرون على تنفيذ أجندتهم مهما كانت الكلفة. وفي هذه المرة أيضا اختار الأتراك الرد الأسوأ على مشروع القرار وهو التلويح بمنع الأميركيين من استخدام قواعدهم العسكرية في تركيا محاولين بذلك مقايضة «المبادئ» بـ «المصالح»، وهو ما أشار إليه الرئيس بوش في تصريح ملفت حين قال مخاطبا أعضاء الكونغرس: «إننا نأسف جميعا لمعاناة الشعب الأرمني» وأضاف بوش أن «هذا النص ليس الجواب المناسب لعمليات القتل الجماعية التي شهدها التاريخ»، هو إذن يقر بوضوح اتفاقه مع مؤيدي القرار في الإقرار بالمذابح وإدانتها مع اختلافها حول جدوى الرد. وهذا هو في الحقيقة ما يثير غضب النخبة العسكرية التركية.
التفكيك الصامت
وإذا استعدنا التصريح الوارد في صدر المقال لقائد الجيش التركي والتحذيرات الغربية من أي مسعى للانقلاب العسكري على الإسلاميين لمنعهم من التطلع لمنصب رئيس الجمهورية ثم الأجواء التي خلقها انتخاب «الإسلامي» عبدالله غول رئيسا للجمهورية، ثم تغيير قانون الانتخاب، يمكننا فهم الارتباط بين ما يحدث في الداخل والخارج، فهناك إحساس يعكسه سلوك عسكر تركيا بأن بلادهم هدف لعملية تفكيك تدريجي تتم في صمت والهدف هو بالتحديد ما يعتبرونه مقدسا: الدولة المركزية والعلمانية.
وغني عن البيان طبعا أن المشكلة تتكرر بسيناريوهات متقاربة في السودان وفي المطالبات الأميركية للدول العربية التي يأخذ التنظيم السياسي فيها شكل الدولة المركزية. والخلاف إذن في الأفكار قبل السياسات، والإدانة التي ناقشها الكونغرس لمذابح الأرمن تعكس مزاجا يزداد ترسخا في أميركا وهو ليس كما يتصور بعض السذج ولا كما يصور بعض المضللين انعكاسا لقوة اللوبي الأرمني فهذا تفسير ينم عن جهل شديد بالكيفية التي تدور بها ماكينة السياسة الأميركية، وربما لو كان بإمكان لوبي أن يرتهن القرار السياسي على هذا النحو لما هذا التأثير مقصورا على اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة فليس الأكبر ولا الأغنى ولا الأقوى ولا الأكثر تنظيما ولا الأفعل تأثيرا. وشكل التنظيم السياسي للدولة والطريقة التي ينبغي أن تدار بها كان في حقيقة الأمر لب الصراع الأميركي السوفييتي طوال أكثر من نصف قرن ولم تفلح سياسة الوفاق التي دشنت عام 1972 بمبادرة روسية في إقناع الأميركيين بالتخلي عن هدف هدم الاتحاد السوفيي0تي رغم أن هذه السياسة أتاحت للأميركيين ولسنوات الحصول بسلاسة على الكثير من المصالح بالاتفاق مع الدب الروسي، لكن «المصالح» في النهاية لم تكن صالحة لأن توضع في الميزان مقابل «المبادئ» أيا كان رأينا في هذه المبادئ.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
...القنوات الفضائية تقطف ثمار الترويج للارهاب الامريكي

هيفاء زنكنة
القدس العربي

في خضم التضليل الاعلامي المكثف من قبل ادارة الاحتلال الانكلو ـ أمريكي ـ الصهيوني للعراق، تولي الادارة الامريكية ومؤسساتها الناشطة في مجال الاعلام الدعائي الاستخباراتي، أهمية خاصة للعمل المشترك مع المتعاونين معها ممن تطلق عليهم المنشورات المطبوعة لقيادة جيش الاحتلال الامريكي مصطلح (الدولة المضيفة)، أي البلد المحتل.
وقد قام الجنرال دافيد بترياس، القائد العام لقوات الاحتلال الامريكية في العراق، بالاشتراك مع الجنرال جيمس أموس باعادة كتابة وتحديث مطبوع عنوانه (الدليل الميداني للجيش الامريكي ومشاة البحرية لمكافحة التمرد) ليتلاءم مع الاستراتيجية العسكرية الامريكية في القرن الحادي والعشرين وليستخدم بشكل خاص في العراق المحتل. وكان دليل الجيش قد كتب في عام 1986 ودليل مشاة البحرية في 1980 ولم تتم مراجعتهما وصياغتهما في مطبوع واحد غير الان. وأنا اعتقد بان ترجمة الدليل وقراءته ضرورية لفهم منظور العدو الاعلامي ضمن القوات المسلحة بدءا من استخدام المصطلحات المضللة وتشويه دور المقاومة وانتهاء بكيفية تسخير العملاء سياسيا واغواء ضعفاء النفوس بالمال.
وتوجد بين المرحلتين مراحل فرعية متعددة يطرحها الدليل كأسلوب لقيادة وتطبيق العمليات العسكرية مع التأكيد علي تخطيط الدور السياسي للعملاء وجعلهم واجهة لاية عملية عسكرية مهما كانت طبيعتها، للتأكيد ، كما نشهد في العراق اليوم، بأن عمليات العنف والاقتتال هي داخلية بحتة ونتيجة التفرقة والعنف المستشري بين ابناء (الدولة المضيفة) وليس بين قوات الاحتلال من جهة والقوات المناهضة للاحتلال من جهة أخري.
ويشير الدليل المطبوع باشراف الجنرال بترايوس ، الاب الروحي لعملية (فرض القانون) التي أدت الي اضافة 30 ألف جندي أمريكي في منطقة بغداد لوحدها، وبمباركة حكومة الميليشيات، في الفصل الخامس المعنون كيفية اجراء العمليات المضادة للتمرد، الي ان النقطة الاولي المهمة هي التنسيق بين القوات الامريكية وقوات (الدولة المضيفة) وسياسييها لاظهار حكومة الدولة المضيفة بانها حكومة شرعية أو العمل علي اضافة صبغة الشرعية عليها!
ولن اتناول هنا طبيعة العمليات العسكرية وكيفية التخطيط لها وتطبيقها علي ارض الواقع العراقي بل سأركز علي جانب التضليل الاعلامي لأهميته الموازية، ضمن منظور ادارة الاحتلال، للعمليات العسكرية نفسها.
حيث يؤكد الدليل، بشكل خاص، علي اهمية القيام بما يسمي (العمليات المعلوماتية) للاغراض الدعائية ووجوب تطبيقها مهما كان الثمن. ويلخص الدليل أهداف العمليات المعلوماتية باربع نقاط اساسية، وهي: أولا العمل علي خلق صورة ايجابية عن شرعية (الدولة المضيفة) وقدراتها. ويتم فعلا تطبيق المنظور من خلال اصرار اجهزة الاحتلال الاعلامية علي تقديم حكومة الميليشيات باعتبارها حكومة شرعية تمثل الشعب العراقي عبر الانتخابات (الديمقراطية). ويكفينا ان نصغي لاي منخرط في صناعة عملية الاحتلال في العراق سواء كان امريكيا ام بريطانيا ام عراقيا لندرك بان صيغة البسملة المفضلة لديهم هي: (الحكومة العراقية حكومة شرعية منتخبة ديمقراطيا). وتغنينا هزالة الادعاء عن مناقشته.
تتناول النقطة الثانية في الدليل أهمية تأمين الدعم المحلي والاقليمي والعالمي لعمليات الجيش الامريكي (المضادة للتمرد في الدولة المضيفة). وهو ما يجري عمليا في العراق حيث تتسابق الاحزاب والمنظمات، وليدة اللحظة والحاجة الاعلامية للاحتلال، مع بعض الهيئات والدول الاقليمية لعقد المؤتمرات، خارج العراق بطبيعة الحال، التي تجعل من (تحقيق السلام الامريكي) في العراق وفلسطين، شعارا لها. معتمة في الوقت نفسه علي الحقيقة الواضحة وهي ان السلام هو صنو العدالة وان السلام لن يتحقق في ظل احتلال غاشم يغتال ويشرد ابناء البلاد بلا مساءلة او عقاب.
تركز النقطة الثالثة في دليل مكافحة المتمردين علي (اهمية الترويج الاعلامي المكثف لعنف المتمردين وارهابهم). حيث تصرف ادارة الاحتلال ملايين الدولارات (وهي اموال منهوبة اساسا من نفط الشعب العراقي) علي كتابة المقالات والاعلانات والدعايات التلفزيونية الترويجية، المدفوعة الثمن بسخاء، التي باتت تشغل حيزا متزايدا في معظم القنوات الفضائية التلفزيونية العراقية والعربية، ويهدف معظمها الي الترويج بان ما يجري في العراق من قتل وتشريد واستهداف للحياة الانسانية انما هو بسبب (ارهاب المتمردين)، أو لتشويش الصورة أكثر لدي المشاهد، خلط (ارهاب المتمردين) مع (الحرب العالمية علي الارهاب)، مع مراعاة عدم الاشارة من قريب او بعيد الي الاحتلال وقواته ومرتزقته من شركات الحماية التي تكون جيشا موازيا لجيش الاحتلال متعدد الجنسيات وكلهم يتمتعون بالحصانة من المساءلة القانونية محليا ودوليا. وقد وصلت فترة الاعلانات الترويجية عن (ارهاب المتمردين) في بعض القنوات مدة تزيد علي الربع ساعة ولعدة مرات في اليوم. ولاننا نعرف جيدا بان لكل ثانية اعلانية في التلفزيون سعرا كبيرا، سيتبين لنا من بعض الحسابات الرياضية البسيطة مقدار ما تربحه القنوات الفضائية العراقية والعربية من ميزانية الاحتلال لتشويه صورة اي شكل من اشكال المقاومة بشكل مباشر او غير مباشر وتحت غطاء محاربة الارهاب. مما يدفعنا الي الاعتقاد بان جوهر الاعلام الترويجي المشوه للمقاومة العراقية وخلطها بالارهاب العالمي ما هو في النهاية غير ترويج معلوماتي مبطن لارهاب الاحتلال الامريكي ـ الصهيوني.
وتشير النقطة الرابعة في الدليل علي ضرورة بث المعلومات المناهضة لاعلام (المتمردين) وتقديم البديل الواقعي لايديولوجيتهم وخطابهم، بعد التعرف علي طبيعة المشاهدين من خلال العمل مع اعلاميي (الدولة المضيفة)، ورسم استراتيجية مخاطبة كل فئة اجتماعية علي حدة. وافضل مثال علي اسلوب الاحتلال في تطبيق البند هو تأسيسهم او دعمهم لتأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات وفتح العديد من القنوات التلفزيونية التي يخاطب كل واحد منها فئة دينية او طائفية او عرقية معينة لاغراق المشاهد بخطاب المظلوميات والمرجعيات والانتقام الطائفي والعرقي ولايعنيها الشعب العراقي ككل.
وتحت البند نفسه ينصح الدليل قوات الاحتلال العسكري بان تكون ملمة بكل جوانب (العمليات المعلوماتية) وألا تهملها مهما كانت طبيعة عملياتها العسكرية. وان يتم تحميل (المتمردين) كل اسباب (الارهاب والعنف) المستشري في العراق. ولعل قراءة واحد من البيانات العسكرية الصادرة عن قيادة قوات الاحتلال الامريكية تعطينا مثالا واضحا علي طبيعة تطبيق البند.
فقد أصدر جيش الاحتلال الامريكي قبل اسبوعين بيانا جاء فيه: (إن عناصر مشبوهين من القاعدة قتلوا خلال عمليات نفذت غرب الطارمية. وأن هذه العمليات أسفرت أيضا عن اعتقال 21 شخصا، وإن القوات الامريكية استدعت الطائرات لمهاجمة مسلحين شوهدوا وهم يتحركون بشكل معاد في منطقة العمليات وإن أحدهم قتل. وأن القوات البرية تقدمت بعد ذلك نحو المنطقة وتعرضت لاطلاق نار، مما اضطرها لاستدعاء الطائرات مجددا وأسفر ذلك عن مقتل 24 مسلحا). وقد تم التركيز في التصريح العسكري اعلاه علي ان من تم قتلهم هم من المشتبه في كونهم من القاعدة لتغطية حجم الجريمة الكبيرة بحق المواطنين وخطواتها الارهابية العسكرية من استهداف وقتل (للمشبوهين) وهو ادعاء شائع في كل تصريحات قوات الاحتلال وليس بامكان احد التحقق من مدي صحته الي استخدام الطائرات في قصفها الاحياء السكنية وتهديم البيوت علي رؤوس ساكنيها من نساء ورجال واطفال الي حملات الدهم والاعتقال والقتل بحجة تحرك المواطنين العراقيين (بشكل معاد)!
لقد خصصت القيادة العسكرية الامريكية للاحتلال اموالا طائلة، تختلسها يوميا من نفطنا وتحفنا ومواقعنا الاثرية المتروكة لاعمال النهب والسلب، للترويج الاعلامي المضلل لشرعية حكومة الميليشيات ولتشويه صورة المقاومة وتقديمها الي العالم باعتبارها المسؤولة الاولي والاخيرة عن (الارهاب) بينما تتغاضي وعملاؤها الاوفياء من العراقيين عن التطرق الي أصل الارهاب وجرائمه البشعة. متجاهلين ان غالبية الشعب العراقي، ووفق استفتاءات الرأي العالمية، يؤيدون عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال وأنهم ضد مخططات التقسيم والتجزئة وانهم يريدون انهاء الاحتلال الغاشم ليعود العراق مستقلا، موحدا أبيا.

صحيفة العراق الألكترونية الأخبار والتقارير السبت 24-11-2007


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
خطة عسكرية أميركية جديدة: سحب قوات وتكليف أخرى تدريب العراقيين
الشرق الأوسط
مع انخفاض معدلات العنف في العراق وتوقع مغادرة ربع الالوية الاميركية المقاتلة للعراق في شهر يوليو (تموز) المقبل، فإن قادة القوات ينوون توسيع دور باقي الالوية لتدريب ودعم القوات العراقية، طبقا للمسؤولين المشاركين في تقييم عسكري سري للمرحلة القادمة من انتشار القوات الاميركية. وتنوي الخطة، التي لم تصل الى المرحلة النهائية، نقل مزيد من العبء الامني في العراق الى العراقيين من دون التخلي عن المكاسب التي حققتها القوات الاميركية في الشهور الاخيرة بتهدئة الاوضاع في اكثر المناطق عنفا وإضعاف التمرد السني. والمنطلق يختلف اختلافا كبيرا عن الخطط التي كان العديد من السياسيين الاميركيين يدافعون عنها، بمن فيهم عدد من المرشحين الديمقراطيين لمنصب الرئاسة، الذين طالبوا بانسحاب سريع للالوية المقاتلة من العراق – وهي نفس الوحدات التي تلعب دورا رئيسيا في عملية نقل السلطة الى السيطرة العراقية، طبقا لإرادة القيادات الاميركية. والخطوة تهدف الى دعم الجهود الاميركية طويلة المدى بتجنيد وتسليح وتقديم المشورة للقوات العراقية عن طريق تقوية قدرتهم على التعامل مع مجموعة متعددة من التهديدات. كما تعكس الخطة ايضا رؤية القيادات الاميركية للدور المتزايد للوحدات المقاتلة الاميركية بعدما تصل خطة الرئيس بوش بدعم القوات الى نهايتها في فصل الصيف القادم. وطبق للمنطلق الجديد، فإن بعض الالوية الاميركية المقاتلة المقرر ان تبقى ستخفض قواتها المقاتلة وتزيد من حجم فرق مراقبة العراقيين. فمن بين لواء يضم 3 آلاف جندي، يمكن ان تتولى كتيبة او كتيبتان تدريب العراقيين بينما يتم الاحتفاظ بالباقي كقوات رد سريعة لدعم العراقيين اذا ما واجهوا مقاومة متشددة. وحتى بعدما ينتهى اجل خطة الرئيس بوش بزيادة القوات في منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل وانخفاض عدد الالوية الى 15 لواء من المستوى الحالي الذي يصل الى 20 لواء، فإن الوحدات الاميركية في بعض المناطق المتنازع عليها ستستمر في دورها المقاتل. ويعتمد ذلك على التقييم القائل بأن الوضع في العراق غير مؤكد وان قوات الامن العراقية في عديد من المناطق ليست مستعدة لنقلة سريعة للمسؤوليات. والاقتراح بمزيج من القوات هو جزء من تقييم واسع النطاق للوضع العسكري الاميركي في العراق في مرحلة ستبدأ في النصف الثاني من العام المقبل. والقرارات النهائية ستعتمد على معدلات الخفض او تفاصيل تنفيذ الخطة. وكان الجنرال ديفيد بترايوس، قائد القوات الاميركية في العراق، قد ابلغ الكونغرس أنه لن يصدر توصيات جديدة حتى شهر مارس (آذار) المقبل بعد تقييم الظروف. إلا ان المنطلق الاساسي بدأ في الظهور. والجدير بالذكر ان نقل مسؤوليات الامن للعراقيين كان جوهر الاستراتيجية الاميركية الاصلية في العراق. وعبر الجنرال جورج كيسي سلف الجنرال بترايوس عن تفاؤله في العام الماضي بأن القوات العسكرية وقوات الشرطة العراقية ربما امامها ما يتراوح بين 12 و 18 شهرا من تحمل المسؤولية الرئيسية. غير ان مسؤولية نقل السلطة بسرعة تؤدي الى رد فعل عكسي عادة. ففي محافظة ديالى على سبيل المثال نفذ قادة الجيش العراقي اجندة طائفية، حيث اعتقلوا قيادات السنة التي كانت القيادات الاميركية تحاول اشراكها، وفشلوا في الحد من المكاسب التي حققتها «القاعدة» في العراق. ويؤكد المسؤولون العسكريون الاميركيون ان الموقف قد تغير، وهو ربما يجعل من السهل على القوات العراقية تحمل المزيد من المسؤوليات الامنية. فقد انخفض العنف في العراق جزئيا بسبب دعم القوات الاميركية واستراتيجية جديدة لمكافحة التمرد. وبالاضافة الى ذلك، فإن القوات العسكرية العراقية تتوسع؛ فقد شكلت ثلاث فرق جديدة، بما في ذلك الفرقة الحادية عشرة التي ستشكل في بغداد في الشهور القليلة المقبلة. وهذه الوحدة ستمكن 9 كتائب ارسلت للعاصمة بالعودة الى قواعدها. ومن المتوقع زيادة عدد القوات العراقية من 200 الف جندي تقريبا بنهاية العام الحالي الى 255 الف جندي بنهاية العام المقبل. وفي الموصل توجد كتيبة واحدة من القوات الاميركية ـ بالاضافة الى مجموعة كبيرة من الجنود العراقيين وضباط الشرطة ـ تساعد على نشر الامن لأكثر من مليون شخص. وبالرغم من ذلك فإن بعض الخبراء يتشككون في ان الجيش المكون من اغلبية شيعية والشرطة يمكنهما فرض السلام بطريقة عادلة اذا ما انسحبت القوات الاميركية بسرعة. وقال ستفن بيدل الخبير العسكري في مجلس العلاقات الخارجية، ان «العقبات الفعلية هي السياسات الطائفية». ويعترف الضباط الاميركيون بالمشكلة، ولكنهم يؤكدون ان التقدم يمكن تحقيقه اذا لم تعجل الولايات المتحدة بالعملية. وتجري في الوقت الراهن مجموعة من الجهود لتحسين تدريب ومستوى القوات العراقية. فقد تم توسيع شبكة قومية من مراكز التدريب لتدريب الوحدات العراقية بالقرب من مناطق سكنهم. ولمواجهة النقص في ضباط الصف في الجيش، يجري ترقية 10 في المائة من افضل المجندين الى رتبة ضباط صف بينما تبذل الجهود لتشجيع الضباط السابقين على العودة للجيش. كما ان النقص الشديد سيؤثر في ضباط الشرطة العراقية، وهي ليست بالمشكلة البسيطة بما ان الضباط هم فقط الذين يملكون حق الضبطية. وقد تم تأسيس اكاديميتين جديدتين للشرطة. كما تم تخفيض فترة الدراسة بالنسبة لخريجي الجامعات. ويحاول الاميركيون ايضا تعديل التوازن الطائفي في الشرطة العراقية بالضغط على الحكومة العراقية لتجنيد المزيد من السنة، بالرغم من ان هذه الجهود قد فشلت. وتعمل عدة فرق من المستشارين الاميركيين مع وزارتي الدفاع والداخلية العراقية في محاولة لتحسين قدرتهم على ادارة القوات. غير ان الالوية الاميركية المقاتلة ستلعب دورا رئيسيا في دعم التدريب وتشجيع الوحدات العراقية في الميدان لتحمل مزيد من السلطات. ويقول المدافعون عن الخطة ان الالوية مناسبة تماما لمثل هذه المهمة. وكان العديد من قادة الالوية الاميركية قد خدموا في العراق اكثر من مرة، وهو ما يمنحهم خبرة في التعامل مع القيادات المحلية والقوات العراقية وتنوع اعمال العنف. ويملك القادة مجموعة من القدرات يمكنهم الاستفادة منها. وتشرف الألوية على الفرق الاستشارية المكونة من عدد بسيط يتراوح ما بين 11 الى 15 شخصا. وستنسب فرق اعادة الاعمار في العراق التابعة لوزارة الخارجية، التي تقدم الاستشارة للعراقيين في المشاريع الاقتصادية ووسائل تحسين الحكومات المحلية الى الالوية المقاتلة. وقال مسؤول اميركي انه سيسمح لكل قائد لواء بتحديد عدد الجنود الذين سيسمح لهم بالمشاركة في التدريب الموسع وجهود الاستشارة، ومتى ستنفذ القوات الاميركية عمليات عسكرية ومتى يجب عليها الابتعاد وترك القوات العراقية تتحمل المسؤولية. وتجري تجربة تلك المحاولة في عدد من المناطق مثل الفلوجة، حيث اتخذت قوات المارينز مواقع في مراكز الشرطة بينما تم سحب قوات مقاتلة اخرى من المدينة. وفي بعض المناطق ربما يخصص القادة كتيبة بأكملها لدعم جهود التدريب. وفي منطقة اخرى يمكن تخصيص فصيلة او كتيبة للتدريب. وقد تتنوع انواع التدريب؛ فقد ذكر الجنرال نيكسون على سبيل المثال ان كتيبة من الكتائب يمكن ان تركز على التدريب: تدريب الفصائل والسرايا العراقية على القتال بفاعلية كوحدات. وذكر المسؤولون ان قادة الالوية هم في افضل وضع لتقييم التهديدات في مناطقهم، ومعرفة قدرات القوات العراقية التي يعملون معها والموقف السياسي المحلي. وكانت الجهود السابقة لنقل المسؤولية الى القوات العراقية قد توقفت لعدة اسباب من بينها ان الجهود كانت متأثرة بقرارات من مسؤولين اميركيين بعيدين عن ميدان المعركة. كما انها مختلفة عن وجهات نظر بعض خبراء السياسة الخارجية الذين اقترحوا على الولايات المتحدة سحب قواتها بسرعة بينما تترك مجموعة محدودة من المدربين. وقد تركز النقاش في الولايات المتحدة على برنامج سحب القوات. إلا ان خطط القيادة الأميركية تشير الى خلافات أقل علنية، ولكنها اساسية بخصوص البنية الاساسية التي يقول الجنرالات انها مطلوبة لإدارة نقل السلطة للسيطرة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
رئاسة اقليم كردستان تنفي تعرض البرزاني لمحاولة اغتيال
الوكالة المستقلة للأنباء
نفت رئاسة اقليم كردستان، الجمعة، ما نشرته وسائل اعلام عربية وكردية حول تعرض رئيس إقليم كردسان مسعود البرزاني لمحاولة اغتيال . واكد المتحدث باسم رئاسة الاقليم فؤاد حسين في بيان تسلمت الوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) نسخة منه ،"ان الخبر ليس له اساس من الصحة" ، مشيرا الى ان "الرئيس (اي مسعود البرزاني) حاليا في زيارة خاصة خارج الوطن وليس لها علاقة عما قيل عن اصابته."وكانت وسائل اعلام ومواقع عربية وكردية قد نشرت خبرا جاء فيه ان رئيس اقليم كردستان نجا من محاولة اغتيال واصيب بجروح ..
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
التوافق تهدد باتخاذ قرارات صعبة
الاتحاد الإماراتية
اتهمت ''جبهة التوافق العراقية'' رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه يتعمد إبعادها عن الساحة من خلال عدم استجابته لمطالبها الوطنية ولاسيما العفو عن المعتقلين بينما يعمل بقوة لإطلاق سراح قادة المليشيات و''فرق الموت'' الإرهابية ممن تعتقلهم القوات الأميركية.وقال قيادي الجبهة والمتحدث باسمها ظافر العاني ''إن ثلاثة أشهر مرت على قرار انسحاب جبهة التوافق من التشكيلة الحكومية والمالكي لم يظهر حتى هذه اللحظة جدية في مناقشة مطالبها''. وقال مهند العيساوي الناطق باسم رئيس الجبهة الشيخ عدنان الدليمي في تصريحات صحفية أمس إن الجبهة ''باتت قريبة جدا من اتخاذ القرارات الصعبة التي من شأنها قلب الطاولة على المتآمرين والمفدسين وعلى رئيس الوزراء أن يعرف أن لدى جبهة التوافق الكثير من الأوراق وأنه يتعمد التسويف والمماطلة ومضيعة الوقت'' وطلب من المالكي أن يأمرمستشاريه بالكف عن إطلاق التصريحات العدائية ضد الجبهة، قائلاً ''على هؤلاء أن لا يتناسوا أن جبهة التوافق تمثل شريحة واسعة من الشعب تمثيلا فرضته صناديق الاقتراع رغم التزوير في الانتخابات''.في غضون ذلك، دعا رئيس ديوان الوقف السني العراقي الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي خلال خطبة صلاة الجمعة في جامع أبي حنيفة النعمان بضاحية الأعظمية شمالي بغداد الحكومة الى إطلاق سراح المعتقلين الابرياء لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية، كما دعا العراقيين الى التوحد والدفاع عن مناطقهم لحمايتها من تنظيم ''القاعدة'' والميليشيات. وقال ''عندما يتحرك العراقيون اليوم ويؤسسون الصحوات فهم يقاتلون ويحاربون في آن واحد القاعدة ويحمون اماكنهم ايضا عندما يصدون ويردون الميليشيات التي تأتي من اماكن بعيده الى ديارهم، فلابد أن ندعمهم''.'' وأضاف '' على الحكومة إطلاق سراح المعتقلين من أهل الأعظمية ومن العراقيين عامة الذين لم تثبت عليهم إدانة تحقيقا للمصالحة الوطنية ولخطوات ناجحة لتحقيق الاستقرار.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
التيار الصدري يحذر حكومة المالكي: لكل فعل ردة فعل تساويه
الدستور الأردنية
حذر عضو بارز في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدرامس حكومة نوري المالكي من مواصلة استهدافها للتيار مؤكدا ان "لكل فعل ردة فعل تساويه ".وقال خطيب صلاة الجمعة في مسجد الكوفة جنوب بغداد الشيخ عبد الهادي المحمداوي احد كبار مساعدي مقتدى الصدر ، مخاطبا حكومة المالكي "انها فرصتكم الاخيرة لتكفوا عن قمع التيار الصدري وتوقفوا المداهمات والاعتقالات ، ان لكل فعل ردة فعل تساويه بالمقدار وتعاكسه بالاتجاه". واضاف المحمداوي امام مئات المصلين "نحن رقم صعب لا يمكن تجاوزه او الغاؤه او احتواؤه او اضعافه". وشدد "نقول بكل صراحه لمن جاؤوا من وراء الحدود لا تكونوا أداة بيد المحتل لترويض الشعب ، انتم اليوم على المحك".ومنذ نحو عام ، بدأت حدة التوتر تتصاعد بين ميليشيا "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر و"منظمة بدر" التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي يترأسه الزعيم السياسي الشيعي البارز عبد العزيز الحكيم.وناشد المحمداوي الحكومة العراقية الالتفات للتيار قائلا "هل نظرتهم الينا على اننا شريحة اساسيه من المجتمع"مؤكدا "نحن لا نجتث بسهوله".كما انتقد استهداف الحكومة للتيار قائلا ان "الحكومه جاءت باصوات الصدريين واليوم تنقلب عليهم".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الجيش الأميركي يروي تفاصيل معركة «هور رجب»
البيان
أعطى بيان للجيش الأميركي صورة أخرى لما جرى في هور رجب، جنوب بغداد، يوم الخميس عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وقتلوا عدداً من أفرادها وأصابوا ثلاثة آخرين بجروح واستولوا على عربتين من نوع همر، ووجهوا نيرانهما إلى أعضاء «مجلس الصحوة» المساندين للقوات الأميركية. وأفاد البيان الأميركي أمس بأن «قوات الجيش العراقي ومجموعة من المواطنين المحليين المعنيين في المنطقة نجحوا في التصدي لهجوم شنه 15 من أعضاء القاعدة بالعراق ، ما أدى إلى مقتل إرهابيين اثنين و جرح عدد لم يتم إعلانه». وأضاف أنه «في وقت مبكر من صباح يوم الخميس، قام أعضاء القاعدة بشن هجوم بواسطة الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون، استهدف نقط تفتيش تابعة للجيش العراقي، وقد استمر هذا الهجوم ضد قوات الجيش العراقي والمواطنين المحليين المعنيين في منطقة هور رجب طيلة صباح يوم الخميس». وذكر البيان «استدعت قوات التحالف فرقة السلاح الجوي التي تتألف من (محاربي كيووا) التابعين للسرية الثالثة من فوج الفرسان 17 لمساندة قوات الجيش العراقي ، وتمكنت قوات السلاح الجوي من مراوغة شاحنة كان يركبها أربعة من أعضاء القاعدة من المتورطين في الهجوم ، وتحتوي على مدافع رشاشة ومعدات خاصة بصواريخ الهاون، وقد تم تأكيد مقتل إرهابيين اثنين وجرح اثنين آخرين بفضل الهجوم بالمروحيات». وأضاف أنه «بعد ذلك أرسلت قوات التحالف طائرة حربية اف 16، ألقت قنبلة تزن حوالي 500 باوند على الشاحنة المذكورة فدمرتها مع محتوياتها». واعترف البيان بسقوط «بعض الضحايا» في صفوف الجيش العراقي ومجموعة المواطنين خلال دفاعهم عن نقط التفتيش.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
السامرائي يدعو الى التوحد ضد "لقاعدة" وإنجاح مشروع المصالحة الوطنية العراقية
الخليج
دعا رئيس الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي في خطبة الجمعة من جامع ابي حنيفة النعمان من منطقة الأعظمية بوسط بغداد العراقيين الى التوحد والدفاع عن مناطقهم ضد تنظيم القاعدة والميليشيات، كما دعا الحكومة الى اطلاق سراح المعتقلين الأبرياء لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية. ونقلت قناة التلفزيون العراقية المملوكة للدولة مناسك صلاة الجمعة من جامع ابي حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية في خطوة عكست حجم التطور الامني الذي شهدته هذه المنطقة التي كانت تعد منذ اسابيع قليلة احدى المناطق الأكثر سخونة في بغداد.وأشاد السامرائي في خطبته في مسجد ابي حنيفة الذي يعتبر أحد أهم المساجد السنية في عموم البلاد والذي اكتظ بالمصلين بتصدي اهالي الاعظمية للمجرمين والمفسدين والمفتنين، ودعا الى دعم مجالس الصحوة التي شكلت مؤخرا والتي لعبت دورا مهما في تحقيق الاستقرار الأمني والقتال ضد القاعدة والميليشيات، كما دعا الحكومة العراقية الى اطلاق سراح المعتقلين “من اهل الاعظمية والمعتقلين من العراقيين عامة...الذين لم تثبت عليهم ادانة تحقيقا للمصالحة الوطنية ولخطوات ناجحة لتحقيق الاستقرار”.ويرأس السامرائي ديوان الوقف السني. وكان أمر قبل عشرة أيام بغلق مقر واذاعة هيئة علماء المسلمين في العراق التي كانت تتخذ من جامع أم القرى مقرا لها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
منشق عن «القاعدة» لـ«الشرق الأوسط» : صرخات أهالي أنقذت ضحايا من سكيني
الشرق الأوسط
لم يكن بمقدور «عمر» ان يتحول بشكل مفاجئ من انتمائه لإحدى الجماعات المسلحة الى «مجلس الصحوة» في منطقته إلا بعد ان استشار مجموعة من المسلحين الذين سبقوه في التحول من التسلح غير القانوني الى القتال الى جانب قوات الشرطة والجيش لتطهير المناطق من المسلحين.«عمر»، ذو الـ 24 عاما، انتمى لقوات «الصحوة» في منطقة هور رجب جنوب بغداد، وإصر وهو يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على الإشارة اليه باسم «عمر» وليس اسمه الحقيقي، وقال ضاحكا قد «أتحول الى مسلح مرة اخرى». قال الشاب انه طلب منه ان «يذبح» عددا من الاشخاص أمام اهالي منطقتهم ويتسلم عن كل شخص ألف دولار، لكنه كان يعرف عددا من ذوي الذين طلب منه ذبحهم. ويقول عمر «لقد كانت لحظات عصيبة؛ فهي المرة الاولى التي أمسك بها خنجرا حادا ويطلب مني ذبح هؤلاء الاشخاص، وفي لحظة ما أنقذني صراخ مجموعة من الاهالي داهمتهم قوة مسلحة مجهولة، تركنا الاشخاص الذين كنا قد قررنا تنفيذ حكم الاعدام بهم وهربنا الى داخل البساتين، ومنذ تلك اللحظة قررت ان انسلخ عن هذه الجماعة، ولكن الفرصة لم تتح أمامي فقد كنا نشن هجمات بالأسلحة على بعض المناطق وكان امير جماعتنا مازال حيا وفي اللحظة التي قتل فيها وتشتت افراد المجموعة قررت ان أنتمي لمجلس الصحوة». وأضاف «أقول لكل الذين غرر بهم ان ما حصل كان هدفا ضد كل العراق وليس جماعة او طائفة بعينها، فان كان المغرر بهم بسبب المادة فهناك طريق أشرف من القتل والاختطاف والذبح بوحشية، وإن كان بسبب المذهب او المبادئ فكل ما قاله الأمراء وأسيادهم كان كذبا فهم يتلقون دعما ماديا لقتل كل ما هو عراقي». ولم يكن «عمر» الوحيد الذي صادفته «الصحوة» فجأة؛ فهناك وكما يقول هو العديد ممن تنبه بغض النظر عن الاسباب لما يقوم به وقرر ان يلتفت الى الوراء ويرى بشاعة ما حصل. «سلام» شخص آخر انتمى للصحوة في نفس منطقة هور رجب، لكن رصاص «القاعدة» أرداه قتيلا عند احدى نقاط التفتيش مع 12 عنصرا آخر من عناصر الصحوة عندما داهمتهم قوة من افراد «القاعدة» يرتدون ملابس الجيش العراقي وقتلوا هؤلاء الاشخاص اول من امس. وتقول عائلة «سلام» المكونة من أم وأربعة من الاولاد، إن ابنها «كان قد تعرض لسرقة بيته وممتلكاته من قبل عناصر «القاعدة» قبل اكثر من شهرين فقرر هو وعدد من اهالي المنطقة الانتماء للصحوة». ونفى أحد أشقائه «صباح» ان شقيقه انتمى لـ«الصحوة» مدفوعا بالمال، مؤكدا انهم «من عائلة ميسورة ومعروفة». وكانت فكرة مجالس الصحوة قد انبثقت من محافظة الانبار وعممت الفكرة في ديالى وصلاح الدين وبدعم حكومي واميركي في الاستعانة بعشائر وسط وجنوب العراق لمطاردة الخارجين على القانون والحد من نشاط الميليشيات. وقال جناح حمود المنسق الاعلامي للقوات المتعددة الجنسيات في العراق نقلا عن الادميرال كريكوري سميث رئيس قسم الاتصالات في قوات التحالف، إن عدد متطوعي مجالس الصحوة بلغ حتى الآن 72 ألفا تم صرف 62 مليون دولار عليهم. وأضاف لـ«الشرق الاوسط» إن عدد المتطوعين في قوات الصحوة «بلغ 72 ألف رجل، يرغب 25 في المائة منهم بالانضمام إلى سلك الشرطة مستقبلا، أما الـ 75% الباقون فنأمل من الحكومة العراقية أن تستقطبهم لخدمة المجتمع المدني في المستقبل القريب».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
عمانوئيل دلي عشية تنصيبه كاردينالا: سأخدم بلدي المعذب لآخر قطرة في دمي
راديو سوا
قال البطريرك المار عمانوئيل دلي الثالث رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم إن تنصيبه كاردينالا ليس تكريماً شخصياً له حسب بل هو تكريم لكل العراقيين داخل البلاد وخارجها. وقال البطريرك عشية تنصيبه في روما السبت من البابا بنديكت السادس عشر إن هذا المنصب الديني الرفيع في العالم الذي يتولاه لأول مرة أحد أبناء وادي الرافدين هو وسام على صدر جميع العراقيين. وأضاف عمانوئيل البالغ من العمر 80 عاماً أنه سيواصل جهوده من أجل توحيد صفوف أبناء بلاده بمختلف أديانهم وطوائفهم وأطيافهم، وخدمة بلاده المعذبة حتى آخر قطرة من دمه. ونقل البطريرك عن البابا قوله إن تنصيبه في روما السبت كاردينالا من ضمن 23 كاردينالا في عموم العالم هو رسالة لتحقيق المصالحة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين من جهة، وبين المسلمين سنة وشيعة من أجل نشر روح التسامح بينهم لوضع حدٍّ للعنف. ولد عمانؤيل الثالث دلّي "عمّانؤيل كريم دلّي" في السادس من شهر أكتوبر/ تشرين الأول سنة 1927، وأصبح كاهناً لأول مرة سنة 1952، ثم عين أسقفاً سنة 1962، وأصبح بطريركاً للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في الثالث من شهر ديسمبر/ كانون الأول سنة 2003 خلفاً للبطريرك مار روفائيل الأول بيداوييد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
انسحاب الجيش التركي من موقعين عسكريين
الوكالة المستقلة للأنباء
قال مصدر مسؤول في مديرية قوات حرس الحدود في دهوك، الجمعة، ان الجيش التركي انسحب من موقعين عسكرين يبعدان 500 متر عن الحدود التركية العراقية.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق) إن "معلومات استخبارية وردت الى قوات الحدود، تشير الى ان الجيش التركي انسحب من موقعين عسكريين يبعدان 500 متر من الحدود العراقية، في الساعة السابعة من صباح اليوم (الجمعة) وهما موقع كبكي القريب من قرية نزدور، وموقع كمر القريب من قرية كيستة التابعتين لناحيتي باتيفا وكاني ماسي."واضاف المصدر ان عملية اخلاء بعض المواقع العسكرية للجيش التركي "غالبا ما تبدأ مع حلول فصل الشتاء وتساقط الثلوج، ويتم العودة الى المواقع ذاتها مطلع فصل الربيع."واشار شاهد العيان خليل نزدوري لـ (اصوات العراق) ان "شاحنات عسكرية اخلت الجنود الاتراك من موقع كبكي، صباح الجمعة، وان عملية الاخلاء استمرت قرابة الثلاث ساعات."فيما قال شاهد عيان اخر من اهالي ناحية كاني ماسي، ان "عملية الاخلاء التي تمت صباح اليوم (الجمعة) للمواقع التركية، تتكرر في بداية الشتاء من كل عام، بسبب تساقط الثلوج التي تصل احيانا الى ارتفاع خمسة امتار وتؤدي الى غلق الطرق الجبلية في المنطقة."وتتبع ناحيتي باتيفا وكاني ماسي، قضائي زاخو والعمادية التابعتين لمحافظة دهوك.وتقع مدينة دهوك، مركز محافظة دهوك، على مسافة 460 كم شمال العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
رئيس وزراء بولندا يسحب قوات بلاده من العراق في 2008
وكالة الاخبار العراقية
أكد رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك يوم الجمعة ان حكومته ستسحب القوات البولندية من العراق في عام 2008.وقال تاسك في اول خطاب له امام البرلمان كرئيس للحكومة" اتخذنا قرارا ببدء وانهاء سحب الجنود البولنديين من العراق في 2008."وايدت بولندا الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ولها 900 جندي في جنوب البلاد.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
خطيب النجف يصف المباحثات الإيرانية الأمريكية المقبلة بالمهمة
الخليج
وصف خطيب صلاة الجمعة بمدينة النجف ياسين الموسوي امس جولة المباحثات الإيرانية - الأمريكية الرابعة المزمعة ببغداد الثلاثاء المقبل بشأن العراق بأنها “مهمة ولها آثار إيجابية على المنطقة بشكل عام وعلى الدول المتحاورة بشكل خاص”.وقال الموسوي أمام العشرات من المصلين “إن الجولة الرابعة من المباحثات التي يفترض أن تكون بين العراق وأمريكا وإيران بشأن العراق لها أثر إيجابي على المنطقة بشكل عام وعلى الدول الثلاث المتحاورة والمتفاهمة بشكل خاص”. وأضاف “أن الموقف المفترض في مثل هذه المباحثات يكون بخصوص ترتيب الأوضاع الأمنية والأوضاع التي تجعل هذا البلد يستقر بعد هذه السنين العجاف التي أكلنا فيها المر وتعذبت الأمة بمختلف فصائلها وطوائفها وأقلياتها وقومياتها”.وقال الموسوي: “نعتبر هذا الحوار مصلحة تصب في الدول الثلاث ونأمل أن تكون هذه المباحثات استمرارا لما سبق من الأمور لمعالجة الأوضاع المأساوية التي يمر بها الشعب العراقي، هذه المأساة وصلت إلى ذروتها”.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
تجدد المطالبة بإقالة محافظ بابل بسبب التزوير والمسلماوي ينفي التهمة
الدار العراقية للأخبار
أعلن 15عضوا من مجلس محافظة بابل الجمعة أنهم قرروا حجب الثقة عن محافظ بابل سالم المسلماوي، وإحالته إلى القضاء بسبب ما وصفوه بتزوير شهادته الدراسية، لكي يتمكن من الترشح لمنصب محافظ بابل في حين نفى المحافظ هذا الاتهام بشكل قاطع. وجاء في بيان الأعضاء الذي تلاه على الصحافيين والإعلاميين عضو مجلس المحافظة باسم الجنابي، في قاعة مجلس المحافظة:"إلى أهلنا أبناء محافظة بابل الكرام بعدما أتضح أن محافظ بابل السيد سالم صالح المسلماوي لا يمتلك التحصيل الدراسي المطلوب لمنصبه الحالي، وبعدما تبين أن محاولته لإيجاد هذا التحصيل غير قانونية، متبعا فيها سبيل التزوير، والذي تأكد لنا من خلال وثائقه المقدمة إلى هيئة التعليم التقني التابعة لوزارة التعليم العالي، من أجل معادلته شهادة الدورة الدراسية في المركز العالي للدراسات الإسلامية في إيران والتي هي الأخرى تحتاج إلى شهادة الثانوية أو ما يعادلها كأحد شروط القبول فيها وهذا يعني عدم صحة هذه الشهادة فيها، وهذا يعني عدم صحة هذه الشهادة أيضا". وأضاف الجنابي قائلا: "وكون هذا الواقع خرق قانوني خطير في مرحلة يعمل المخلصون فيها على إرساء قواعد دولة القانون، لذا قرر أعضاء مجلس محافظة بابل الموقعون أدناه ما يلي: سحب الثقة من محافظ بابل سالم المسلماوي إسوة بغيره ممن سلكوا نفس السلوك، إحالته إلى القضاء بتهمته التزوير، تعتبر صلاحياته كمحافظ ملغاة، كونه فاقدا للشرعية وبالتالي تكون تصرفاته فاقدة الرسمية للمشروعية وخلاف ذلك يتحمل التبعات القانونية كافة ".وقرأ الجنابي أسماء أعضاء المحافظة الموقعين على هذا البيان: "الدكتور نعمة جاسم نائب رئيس المجلس، الدكتور إسامة عبد الحسن، المهندس قاسم حمود جراح، الأستاذ حسان محرز طوفان، الأستاذ باسم الجنابي، الأستاذ فاضل مسلم، الحقوقي مرتضى كامل، السيدة جنان كامل بدر، السيدة حنان هاشم مطلوب، السيدة رباب حلب فاخر. عدد أعضاء مجلس محافظة بابل الذين أعلنوا سحب الثقة هم 15 عضوا،وقال عضو مجلس المحافظة مرتضى كامل: "الحقيقة البعد القانوني لهذا الإجراء هو أولا بالنسبة للأعضاء الموقعين على هذا البيان من الآن فصاعدا هم يعلنون عدم اعترافهم بالسيد سالم المسلماوي محافظا لبابل بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى. إن السيد سالم بالنسبة للأعضاء الموقعين هو ليس محافظا لبابل، وهو يشغل هذا المنصب بشكل غير مشروع، أما بالنسبة لبقية أعضاء المجلس وكل المسؤولين بهذه الدولة فإن هذا (الموقف) إلقاء حجة على المتبقين من أعضاء مجلس المحافظة وعلى المسؤولين في هذه الدولة، وعلى القضاء العراقي، وعلى الحكومة المركزية بالذات عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم بأن حجة عدم المعرفة بهذه القضية بهذه المخالفة أصبحت حجة ساقطة الآن، والكل سيعلمون بهذا الموضوع ومن يستمر بالسكوت على هذه القضية سيتحمل المسؤولية أمام هذا الشعب، وأعتقد أن مسؤولية الحكومة المركزية بالدرجة الأساس هي وقف هذه المخالفات وإحالة هكذا مسؤولين إلى القضاءوفي المقابل، نفى محافظ بابل سالم المسلماوي هذه التهمة جملة وتفصيلا، وقال مدير مكتبه عبد الحسين العبيدي : "السيد المحافظ لديه شهادة من خارج العراق، ومعادلة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والكتب الرسمية موجودة، ولديه معادلة من وزارة التربية أيضا، والآن هو مؤهل للدراسة المسائية في الجامعات"وأشار العبيدي إلى وجود دوافع سياسية لدى أعضاء مجلس محافظة بابل الذين اتهموا المحافظ بتزوير شهادته، موضحا بالقول: "ألم يكن من الممكن عرض الموضوع على المحاكم والمحاكم تيت بهذا الأمر؟! إذن نحن نرى بأن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك أهدافا سياسية وإعلامية يراد توظيف هذه القضية من أجلها. لدينا وسائل كثيرة لدينا حكومة لدينا برلمان لدينا هيئة نزاهة، أما أن يجري اللجوء مباشرة إلى التشهير والاتهامات التي لا تستند إلى الواقع فهذا ما نرى ضرورة الوقوف عنده قليلا".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
الامم المتحدة : الوقت ما زال مبكرا لتشجيع العراقيين على العودة
الدستور الأردنية
اعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس عن قلقها لورود معلومات تفيد عن عودة لاجئين عراقيين مقيمين في سوريا الى بلادهم.وقالت المفوضية انه من السابق لاوانه تشجيع العراقيين على العودة الى وطنهم رغم ان اعدادا محدودة عادت من سوريا بعدما نفدت اموالهم او انتهى اجل تأشيراتهم.وقالت المفوضية العليا للاجئين ان حوالي 1500 لاجىء عراقي يعودون لبلدهم يوميا من سوريا مقابل وصول 500 لاجيء جديد. ولم يمكنها تأكيد تقارير الحكومة العراقية عن أن 46 ألف عراقي عادوا من سوريا في تشرين الاول.وقالت المتحدثة جنيفر باجونيس للصحفيين في جنيف "نرحب بالتطورات في الظروف الامنية ونحن على استعداد لمساعدة من قرروا او سيقررون العودة طواعية. لكن المفوضية العليا للاجئين لا تعتقد ان الوقت حان للترويج لعمليات العودة اوتنظيمها او تشجيعها."واضافت انه سيكون من الممكن تنظيم برنامج واسع للترحيل فقط حين تتوافر الظروف الملائمة بما فيها الدعم القانوني والمادي وسلامة اللاجئين.وقالت باجونيس "في الوقت الحالي لا توجد اشارة على اي عودة واسعة النطاق الى العراق حيث ان الوضع الامني في كثير من اجزاء البلاد ما زال متقلبا ولا يمكن التنبؤ به ".وقالت باجونيس ان دراسة لمفوضية اللاجئين شملت 110 عائلات عراقية في سوريا وجدت ان اغلبهم يقولون انهم سيعودون لوطنهم "بسبب نفاذ الاموال والموارد او احدهما ومواجهة ظروف معيشة صعبة او لان تأشيرات دخولهم انتهى اجلها ".وتقول مفوضية اللاجئين ان قيود التأشيرة التي فرضتها سوريا حديثا تعني ان اللاجئين العراقيين لا يمكنهم التردد جيئة وذهابا ما بين البلدين للحصول على موارد اضافية او اموال.ويتأثر قرار العودة ايضا بحوافز تقدمها الحكومة العراقية للعودة للوطن تشمل ما بين 700 الى 800 دولار وايضا انتقالات مجانية بالحافلات او الطيران.وقالت باجونيس "هذه اول مرة في السنوات القليلة الماضية يناقش فيها اللاجئون العراقيون فعلا العودة وهو ما لم يكن الحال قبل شهور قليلة ".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
الجنود الاميركيون متفائلون بان الامور فـي العراق بدأت تسير نحو الافضل
الرأي الأردنية
اشاع الانخفاض في اعمال العنف وانخراط اعداد كبيرة من العراقيين في مجالس الصحوة التي تساندها القوات الاميركية لحماية مناطقهم بعض التفاؤل لدى الجنود الاميركيين بان الامور بدأت تسير نحو الافضل. وتقول اللفتنانت مارغريت فيتزباتريك (23 عاما) التي وصلت الى العراق في نهاية ايلول الامور تسير اليوم بشكل افضل من السابق وتسير في الاتجاه الصحيح . وتضيف لكن اليوم علينا حماية العراق من العوامل الخارجية مثل ايران . من جانبه يؤكد السرجنت هنري بروك الذي يقوم بمهمته الثالثة في العراق منذ 2003 برأيي وليس برأي الجيش، نحن سبب الفوضى وعلينا ايضا اصلاح الوضع . ويضيف اليوم نحن نقوم بمهمة اصلاح ما دمرناه في هذا البلد . ويقر الجنديان ان امامهما مهمة صعبة، خصوصا انهما يشعران ان بلدهما هو سبب تدهور الاوضاع في العراق.ويؤكد بروك (28 عاما) الذي كان جالسا في موقع في قاعدة سترايكر قرب مطار بغداد الدولي انا اثق بعناصر الصحوة. اعتقد انهم تعبوا من اعمال العنف، هم يريدون وظائف فقط للاهتمام باسرهم .وينتمي الجنديان الى الكتيبة الثلاثة من الفرقة 101 المجوقلة. ورغم اختلاف مهامهما، لديهما هدف واحد مشترك وهو القضاء على الفوضى التي عمت في العراق جراء الغزو.ومنذ نهاية العام الماضي شكل حوالى سبعين الف عراقي غالبيتهم من العرب السنة من الذين قاتلوا قوات التحالف بعد سقوط صدام، قوات الصحوة للقتال الى جانب القوات الاميركية تنظيم القاعدة.ويدفع الجيش الاميركي راتبا شهريا لكل فرد يصل الى 300 دولار من خلال شيوخ العشائر من اجل قتال تنظيم القاعدة ومن اجل حماية البنى التحتية.وقالت فيتزباتريك ليس كل المسلحين يقتلوننا من اجل العقيدة او الفكر.هناك مسلحون يفجرون عبوات ناسفة بدورياتنا مقابل خمسين دولارا لتأمين احتياجات اسرهم . ويؤكد السرجنت بروك انه يقوم بمهمته الثالثة في العراق منذ 2003. واضاف عندما جئت للمرة الاولى لم يكن هنا اي شيء مرتب ولا يعرف احد ما الذي قد يحصل. ابلغنا ان هدفنا هو ان نعثر على اسلحة دمار شامل . وقال كنا جنودا من القرن 21 وكانوا (العراقيون) متخلفين جدا. كان هناك فرق شاسع بين الجيشين .وبعد مرور عامين في 2005 وخلال مهمته الثانية لاحظ ان الكثير تغير في العراق. وبروك متزوج وقد جاء للعراق ثلاث مرات سبقها مرة خدم فيها في افغانستان. واوضح بروك انه تعرض مرات عدة الى موت محقق منذ وصوله الى العراق. كما انه عمل عام 2004 في شركة امنية متعاقدة مع الجيش الاميركي.وقال بروك كنت في مركبة وخرجنا من المنطقة الخضراء ، مشيرا الى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المباني الحكومية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا. واضاف بعد مرور دقائق توقفنا بسبب الازدحام المروري، وكان مكيف الهواء في السيارة معطلا فانزلت زجاج السيارة .وتابع فجأة دخل صاروخ ار بي جي من نافذة السيارة وخرج من الاخرى من امام وجهي وكاد يحطمه . وهذه الحادثة جعلته يستقيل من الشركة الامنية ليلتحق بالجيش الاميركي ، ليجوب في شوارع العراق الخطرة مرة اخرى.اما فيتزباتريك ، فهي المرة الاولى التي تزور فيها هذا البلد الذي دمرته حرب طائفية.وقالت هذه الشابة افتقد الى الاثارة، لكنني في نفس الوقت لا اريد ان ياتي صاروخ ار بي جي قرب وجهي او اقضي خمس سنوات في المعارك كما فعل بروك . واعترفت هذه الشابة بانها اصبحت اكثر توترا منذ ان فقدت احدى زميلاتها قبل ايام، مؤكدة انها تخطط لان تصبح محامية في المستقبل.وقالت صدمت عندما ايقظني اتصال هاتفي صباحا تلقيت فيه الخبر. كان يوما سيئا جدا وقلت لنفسي ما الذي افعله هنا انا .وعلى الرغم من انه مصمم على اتمام المهمة، يفتقد بروك الى زوجته التي يقول عنها انها وقفت الى جانبه خلال السنين التي كان فيها بعيدا.واضاف اعرف ان هذا كله سينتهي اما بانسحاب قواتنا او بالموت هنا .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
مديرية السفر بصدد فتح مكاتب لإصدار الجوازات في المحافظات
وكالة انباء براثا
كشف محمد ساجت مدير مكتب المفتش العام للجنسية والجوازات والإقامة نية مديرية السفر والجنسية فتح مكاتب لإصدار الجوازات في المحافظات الأخرى، معلنا إحالة أكثر من 80 قضية لموظفين في مديرية السفر والجنسية إلى التحقيق والقضاء. وقال ساجت في حديث مع "راديو سوا": "تمت إحالة أكثر من 80 ملفا للتحقيق، بعضها تم تحويله إلى مجلس تحقيقي وبعضها إلى التحقيق الإداري والآخر تم تحويله مباشرة إلى القضاء". وأعلن ساجت أن المديرية ستصدر المزيد من الجوازات نوع G حيث سيتم إصدار 4500 جواز سفر يوميا. وتشهد مكاتب الجوازات إقبالا كثيفا من المواطنين للحصول على الجواز نوع G ولا سيما بعد قرار أغلب دول العالم عدم اعتماد الجواز العراقي نوع S.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
الشهرستاني يلغي عقود النفط بين كردستان العراق والشركات الاجنبية
ميدل ايست اونلاين
اعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الجمعة في لقاء مع اذاعة "مونت كارلو" الدولية الغاء العقود النفطية التي ابرمتها حكومة اقليم كردستان محملا اياها مسؤولية "عرقلة التوصل لقانون النفط والغاز". وقال الشهرستاني ان "حكومة كردستان هي التي تعرقل التوصل الى تبني قانون النفط والغاز في العراق". واكد في الوقت نفسه انه "تم الغاء كافة العقود التي وقعتها حكومة كردستان العراق مع الشركات النفطية الأجنبية". وكانت حكومة اقليم كردستان وقعت 15 عقدا للمشاركة في انتاج النفط مع عشرين شركة اجنبية، بالرغم من معارضة الحكومة المركزية وقبل التصديق النهائي من قبل مجلس النواب على قانون النفط الجديد. كما اكد الوزير العراقي ان "دول الجوار لن تسمح للأكراد بتصدير النفط وهناك تفاهم بين طهران وانقرة و دمشق و بغداد في هذا المجال". ونددت حكومة اقليم كردستان الاربعاء بتهديدات اطلقها الشهرستاني بحق الشركات النفطية العالمية التي ابرمت عقودا مع حكومة الاقليم قبل اقرار قانون النفط. وقالت حكومة الاقليم في بيان لها "اعتقدنا ان عصر التهديد ضد الاكراد في العراق انتهى (...) وانه مخيب للامال ان نرى الدكتور الشهرستاني وقد اختار ان يقف موقف صدام من الاكراد". وشدد الشهرستاني خلال حديثه الى انه "لم يتم فقط إلغاء العقود مع حكومة كردستان و لكن ايضا تم الغاء بعض الاتفاقيات الموقعة بين وزارة النفط العراقية وبعض هذه الشركات". وكان الوزير العراقي اعلن ان الشركات النفطية التي وقعت عقودا مع حكومة اقليم كردستان ستمنع من ممارسة اعمالها في العراق ومن تصدير النفط. وقال على هامش اللقاء الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" في الرياض "ان اي شركة وقعت عقودا من دون موافقة الحكومة المركزية في بغداد لن تحظى بأي فرصة للعمل مع المؤسسات الحكومية مستقبلا". واضاف ان "الحكومة حذرت هذه الشركات من العواقب، وهي ان العراق لن يسمح لها بتصدير نفطها الذي ستستخرجه من الحقول". واستفاد اكراد العراق من الاستقلال الذاتي الواسع الذي يمنحهم اياه الدستور العراقي لاقرار قانون اقليمي حول النفط في آب/اغسطس الماضي، ليوقعوا اتفاقيات نفطية مع شركات دولية للتنقيب عن النفط سعيا للوصول لاكتفاء ذاتي لمناطقهم ثم التفكير بالتصدير.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
تقرير للواشنطن بوست يقول إن عدد العراقيين العائدين من دول الجوار ما زال قليلا
الدار العراقية للأخبار
سلط تقرير لصحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الجمعة، الضوء على أوضاع مئات العراقيين العائدين إلى البلاد يوميا من دول الجوار بعد أن شجعهم على ذلك انخفاض وتيرة العنف في الأسابيع الأخيرة فضلا عن فرض تأشيرة الدخول عليهم في هذه الدول ونفاد مدخراتهم التي اعتاشوا عليها خلال العامين الماضيين.وأوضح التقرير أن هؤلاء العائدين لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة جدا من مجموع مليونين و 200 ألف شخص فروا من العراق منذ عام 2003.وحسب تقرير الصحيفة الأميركية فإن أهم المعوقات التي تعترض العائدين، أن بيوتهم التي تركوها أو هجروا منها عنوة سكنها آخرون، كما هو الحال مع أسرة الشابة ملال الزبيدي العائدة من دمشق، حيث اضطرت إلى تأجير شقة صغيرة في منطقة المشتل بعد أن منعها الخوف من أن تطالب السكان الجدد لدارها الواسعة في منطقة الدورة، بالخروج منها.وأشارت ملال لمراسل الصحيفة الأميركية في بغداد، إلى أن الأمن تحسن نسبيا ولكن الخوف ما زال معششا في دواخلهم.وفي الوقت الذي يقدر فيه مسؤولون من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد العائدين من سوريا الشهر الماضي بـ 45 ألفا، فإن المسؤولين العراقيين يقولون إن ألف عراقي يدخلون البلاد من الحدود السورية يوميا.ويشير التقرير إلى أن العائدين وجدوا حرية أكبر في الحركة والتنقل في بغداد، حيث تفتح المحال التجارية أبوابها لساعات متأخرة في كثير من أحياء العاصمة، فضلا عن تقليص ساعات حظر التجوال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
ترحيب بمقترح بجعل النجف عاصمة للثقافة الإسلامية
الشرق الأوسط
نصير العلي قدم الوفد العراقي المشارك في أعمال مؤتمر وزراء ثقافة الدول الإسلامية في طرابلس المنعقد تحت شعار «السياسات الثقافية في العالم الإسلامي أساسات الأمس لبناء الغد» للفترة من 21 الى 23 من الشهر الجاري، مقترحا لاختيار مدينة النجف العراقية عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية. وبين رئيس الوفد العراقي وكيل وزير الثقافة جابر الجابري، أن الوفود الإسلامية أشادت بكلمة الوفد العراقي بما حملته من آراء وأفكار تخدم الحركة الثقافية للدول الإسلامية، ومن بينها اختيار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
ذبحوا حارس المدرسة وزوجته أمام أطفالهما!
القبس
ذكرت الشرطة امس ان ثلاثة اشخاص يشتبه في انهم من متشددي القاعدة بينهم شقيقتان ذبحوا قريبا لهم وزوجته وارغموا اطفالهما على مشاهدة والديهما اثناء ذبحهما!وقال القتلة لمحققي الشرطة في محافظة ديالى انهم يعتبرون حارس المدرسة يوسف الهيالي كافرا لأنه لا يصلي ويرتدي سراويل على الطراز الغربي!وقال قائد شرطة القرية النقيب احمد خليفة ان الثلاثة اعدموا قريبهم وزوجته زينب كامل في مدرسة للصبية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
الدنمارك لن تسمح للاجئين العراقيين المرفوضين بالعمل في البلاد
وكالة الاخبار العراقية
جدد رئيس الوزراء الدنماركي الليبرالي انديرس فوغ راسموسين الذي أعيد انتخابه في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، التأكيد الخميس على عدم السماح للاجئين العراقيين المرفوضين العمل في البلاد بالرغم من ضغوط عدة أحزاب. وحسب برنامج الحكومة الليبرالية المحافظة الذي نشر الخميس، فإن بإمكان اللاجئين العراقيين الذين تقرر إعادتهم إلى بلادهم أن يقطنوا خارج مراكز اللجوء وبإمكان أطفالهم الذهاب إلى المدارس. وكرر راسموسين اقتراحه الذي قدمه عشية الانتخابات التشريعية التي فاز فيها بفارق ضئيل ويرفض بموجبه السماح للاجئين المزمع ترحيلهم بالعمل في البلاد خلافا لما تطالب به المعارضة بالإضافة إلى حزب جديد من وسط اليمين وهو التحالف الجديد الصغير المقرب من الائتلاف البرلماني. وأعرب عن أمله مع ذلك التوصل إلى اتفاق عريض في البرلمان بشأن سياسة اللجوء في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
مسلحون يفجرون جسر القيارة جنوب غرب الموصل
الوكالة المستقلة للأنباء
ذكر مصدرأمني مسؤول في شرطة نينوى،الجمعة، ان مسلحين مجهولين نسفوا جسرالقيارة الحديدي جنوب غرب الموصل.وقال العميد محمد الوكاع مدير غرفة العمليات في شرطة نينوى للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) ان "مجهولين فجروا عصر( الجمعة) جسر القيارة ، ما ادى الى الحقاق اضرار كبيرة باحدى فضاءات الجسر." مشيرا الى ان المسلحين "قاموا بتفجيره بواسطة شاحنة سكانيا قاموا بايقافها وسط جسر القيارة الحديدي، ثم لاذوا بالفرار مع سائق الشاحنة بسيارة اخرى." يشار الى ان الجسر يربط ناحية القيارة بقضاء مخمور ، ويقع على بعد (60 كم جنوب غرب الموصل) ويقدر طوله بـ (300) متر.وكان مدير غرفة عمليات شرطة نينوى العميد عبد الكريم الجبوري قال في وقت سابق لـ (أصوات العراق) ان "انتحاريا حاول ان يفجر صهريجا محملا بكميات كبيرة من مادة التي ان تي الشديدة الانفجار على جسر القيارة نهاية الشهر الماضي، لكن قوات الشرطة اطلقت عليه النار قبل ان يترجل من الصهريج ويلوذ بالفرار."وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405) كم شمال العاصمة بغداد.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
محاكمة 31 آسيوياً على صلة بحادث إطلاق نار في بغداد
الخليج
قال المتحدث باسم الحكومة العراقية ان 31 آسيوياً يعملون بشركة اجنبية سيقدمون قريباً الى المحاكمة في العراق بتهم دخول البلاد بطريقة غير قانونية في أعقاب حادث اطلاق نار الاسبوع الماضي.واعتقلت قوات الأمن العراقية 43 شخصاً بمن فيهم العمال الآسيويون الواحد والثلاثون من قافلة سيارات عند نقطة تفتيش بعد حادث اطلاق النار الذي وقع في وسط بغداد الاثنين الماضي واصيبت فيه امرأة بجروح خطيرة. والمحتجزون الاثنا عشر الآخرون حراس.وقال الجيش الأمريكي ان اولئك المسؤولين عن اطلاق النار قد توجه إليهم تهم بمقتضى القانون العراقي لأن الشركة المعنية التي يعملون لديها هي شركة انشاء وتدريب وليست شركة أمنية حيث تتمتع شركات الأمن بحصانة من القانون العراقي.وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان السلطات انتهت من تحقيقاتها التي تشمل 21 سريلانكيا وتسعة نيباليين وهندياً الذين اعتقلوا عند نقطة التفتيش.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
العراق وإيران وباكستان مطروحة بقوة في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية
الغد الأردنية
يتواجه المرشحون للانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2008 بشأن مواضيع شتى مثل العراق وايران وباكستان، غير انهم في المقابل يتجاهلون الى حد بعيد النزاع العربي الاسرائيلي الذي لا يحظى بكثير من الاهتمام في الحملة الانتخابية.وفيما باشر الرئيس جورج بوش العمل بعد سبع سنوات من ولايتيه على هذا الملف بتنظيمه المؤتمر الدولي في انابوليس، يكتفي المرشحون لخلافته في البيت الابيض حتى الآن بإعلان دعمهم الثابت لإسرائيل.ورأى جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الاميركي ان الحملات الانتخابية الاميركية تتسم بـ"صمت قاتل" حول الملف الاسرائيلي الفلسطيني.ورأى ان الرئيس المقبل سواء كان جمهوريا او ديمقراطيا، وسواء بإرادته او بغير ارادته، "سيضطر الى مواجهة المسألة شأنه شأن جميع الرؤساء الذين سبقوه".ويشكك المرشحون الجمهوريون في فرص نجاح اجتماع انابوليس الهادف الى تحريك المفاوضات المتعثرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين من اجل اقامة دولة فلسطينية، غير انهم يحرصون في المقابل على عدم الخوض في تفاصيل النزاع.ويبدي عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين في استطلاعات الرأي اكبر قدر من التشدد في الدفاع عن اسرائيل، وهو الذي طرد الزعيم الفلسطيني التاريخي الراحل ياسر عرفات من حفل موسيقي في مركز لينكولن عام 1995.وقال الشهر الماضي خلال مؤتمر نظمه الائتلاف اليهودي الجمهوري "لا يمكنكم التفاوض مع من يريد قتلكم وتدميركم".واعتبر في مقالة نشرتها مجلة "فورين افيرز" انه "ليس من مصلحة الولايات المتحدة في وقت تواجه مخاطر "ارهابيين" اسلاميين، ان تساعد في قيام دولة اخرى ستؤيد الارهاب".على حد قوله.ورأى جولياني في المقالة ان الاهتمام الذي اعير لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية مبالغ به، معتبرا ان المحادثات تعود وتتناول المسائل نفسها "مرارا وتكرارا".كذلك شكك مرشح جمهوري آخر هو حاكم ماساتشوستس سابقا ميت رومني الاوفر حظا في ولايتي ايوا ونيوهمشير حيث تجري اولى العمليات الانتخابية، في جدوى مؤتمر انابوليس.وصرح اخيرا خلال مؤتمر الائتلاف اليهودي الجمهوري انه بالرغم من "التفاول الذي يبديه البعض، اعتقد انه ينبغي لزوم بعض الحذر".وقال "حين زرت اسرائيل في كانون الثاني (يناير)، سألني الناس لدى عودتي عن افاق السلام، وكان ردي "كيف يمكن عقد مؤتمر للسلام في المرحلة الراهنة، حيث ليس لدينا من نتكلم معه"".كذلك ابدى السناتور الجمهوري والممثل السابق فريد تومسون تشاؤمه حول حظوظ مؤتمر انابوليس وقال متحدثا لشبكة "ام اس ان بي سي" هذا الاسبوع "الواقع انه ليس هناك ما يدعو الى الكثير من التفاؤل" في حين ان "قسما اقله من السلطات الفلسطينية مصمم على ما يبدو على تدمير اسرائيل".المرشحون الديموقراطيون من جهتهم يدركون الافخاخ السياسية الكامنة في المسألة الاسرائيلية الفلسطينية واضطر السناتور باراك اوباما اخيرا الى توضيح تعليقات اشار فيها الى معاناة الفلسطينيين.وصرح "ما قلته هو ان الشعب الفلسطيني هو اكثر من عانى من امتناع القيادة الفلسطينية عن الاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف".اما هيلاري كلينتون التي تعلن دعمها الواضح لاسرائيل، فتعرضت لانتقادات بعدما قبلتها سهى زوجة ياسر عرفات خلال حملتها للفوز بمقعد في مجلس الشيوخ عام 1999.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
الجثة بـ200 دولار و5 آلاف تنتظر في مركز الزبير ... البصرة: تجار يبيعون إلى الإيرانيين بقايا قبور الصابئة مدعين أنها رفات جنود
الحياة
لم يكن فيصل زهرون يعلم يوم غادر العراق، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، أن طريقه من عمان إلى البصرة ستكون سالكة قبل أن يفكر جاداً بزيارة قبر والدته في مقبرة الصابئة، قرب حي شعبي شيعي شمال المدينة. إلا ان زهرون الذي تبددت مخاوفه من احتمال تعرضه للمضايقة أو الملاحقة، بعد رؤيته بعض أصدقائه في البصرة ممن تركهم قبل عام، فوجئ بالقطع المتناثرة من شاهد قبر أمه، فراح يجمعها من هنا وهناك، محاولاً ترتيب أحرف اسمها المكتوب باللغة المندائية القديمة (إحدى لغات العراق القديم)، ليتأكد منه بعيداً عن أعين أصحاب المحلات الصناعية التي أقيمت عشوائياً على قبور أبناء الطائفة.لولا حزنه لجمع الكثير من نثار شواهد قبور أهله التي تتقاذفها أقدام الداخلين والخارجين من الحي الصناعي.وما هي إلا لحظات حتى عاودته مخاوفه. بعد رؤيته مشهد المقبرة، خيل اليه أن أحدهم سيمسك به ويدخله قبرا يقام عليه بعد يومين من دفنه دكان حداد أو ورشة لإصلاح السيارات.استجمع شتاته ليخرج كأي متبضع يدخل المكان للمرة الأولى، وهو يسترجع الأيام الجميلة التي قضاها طفلا في محلة الصابئة في حي الجمهورية، وعلاقاته مع الأصدقاء المسلمين والمسيحيين او اولئك الساكنين في محلة العبيد من الذين شردوا من المحمرة بعد مقتل شيخها خزعل الكعبي مطلع القرن العشرين، مستعيدا الوئام كاملا ومسترجعا أيام النضال معهم ضد الحكام والانخراط في العمل السياسي. وعلى حلم غامض أسلم عينيه للنوم، تلك الليلة، في بيت صديق طفولته المسلم يوسف.في الصباح قص عليه يوسف حكاية المقبرة كاملة: نبش بعض الملثمين قبوراً كثيرة هنا وجمعوا رفات الموتى في أكياس وباعوها الى الإيرانيين على أنها رفات جنودهم ممن قتلوا في الحرب. أوهموا الايرانيين أن هؤلاء هم أبناؤهم الذين سقطوا خلال الحرب في الشلامجة ونهر جاسم وبحيرة الأسماك (حيث سقط آلاف الإيرانيين). واضاف يوسف، معرباً عن اعتقاده بأن رفات أم زهرون قد تكون أصبحت خارج الحدود أيضاً.وكان العديد من سكان المناطق الحدودية، من الذين أرهقهم حصار السنوات العشر، في طل الحكم السابق، امتهنوا البحث عن رفات الجنود الإيرانيين، وبيعها الى الحكومة الإيرانية مقابل 200 دولار للجثة الواحدة. وهكذا تم نبش مناطق شاسعة على الحدود بين الدولتين، وحيث اوجت الألغام بحياة عشرات الآلاف. وما زال مركز تسليم الشهداء في منطقة الزبير (30 كلم عن البصرة) يحتفظ بأكثر من 5 آلاف رفات لم يتم التعرف اليها من العراقيين والإيرانيين.هناك أكثر من مقبرة لأكثر من طائفة ودين في البصرة، وقبل أن تصبح مقبرة الصابئة في منطقة خمسة ميل، حياً صناعياً، كانت مقبرة اليهود في البصرة القديمة (5 كلم عن مركز المدينة) تحولت هي الاخرى إلى سوق لبيع الأبقار والخيول، قبل أن تصبح حياً سكنياً، هو اليوم أحد أفضل أحياء المدينة. وقبلها تحولت مقبرة جنود الحرب العظمى (مقبرة الانكليز)، الواقعة في محلة الحكيمية، إلى مرمى للنفايات تحيط بها محلات الباعة والمساكن العشوائية بعدما كانت حديقة تغطي قبورها الزهور وتديرها وزراة الخارجية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
انفجار بسوق للحيوانات يخلف 70قتيلاً ومصاباً ويبدد هدوء بغداد
الرياض
قالت الشرطة العراقية وشهود إن قنبلة مخبأة في قفص للطيور قتلت 13شخصا وأصابت 57آخرين في سوق شعبية للحيوانات الأليفة بوسط العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة. وتناثرت الاشلاء البشرية وسط الطيور النافقة فيما قام المارة بتكديس جثث الضحايا في عربات تدفع باليد ونقلوهم الى سيارات إسعاف بعد الانفجار الذي وقع في سوق الغزل التي كانت مزدحمة في ذلك الوقت. وقالت الشرطة إن أربعة من أفرادها كانوا من بين الجرحى. وهذا أسوأ هجوم منذ مقتل 32شخصا في انفجاري سيارتين ملغومتين في منطقة البياع التي تقطنها اغلبية شيعية في جنوب غرب بغداد في 26سبتمبر ايلول وقد يقوض الثقة التي وجدت حديثا بين العراقيين بان الامن في العاصمة بدأ يتحسن.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
بغداد: الكتل البرلمانية تخفق في التوافق على قانون بديل لـ «اجتثاث البعث»
الحياة
اخفقت الكتل السياسية العراقية في الاتفاق على صيغة نهائية لقانون العدالة والمساءلة الذي صادقت عليه رئاسة الوزراء قبل أيام بدلاً من قانون اجتثاث البعث.وأكد النائب محمد تقي المولى من «الائتلاف» «الحاجة الى محادثات أوسع للاتفاق على النقاط العالقة التي تعترض عليها الكتل الرئيسة في البرلمان». وقال: «هناك ثلاث نقاط خلافية لم يتم حلها: الاولى تتعلق بالمادة 28 التي تنص على إحلال هيئة العدالة والمساءلة محل هيئة اجتثاث البعث وتمتعها بالصلاحيات ذاتها الممنوحة لهيئة الاجتثاث في الدستور. والثانية تتعلق بالمادة السادسة التي منحت البعثيين حق العودة الى الوظائف او التقاعد من دون قيد او شرط، فمن شأن هذا البند ان يثير أزمة سياسية واجتماعية كبيرة لأنه سيمنح المجرمين وغير المجرمين من البعثيين حقوقاً متساوية من دون التمييز بينهم»، لافتاً الى ان هذه المادة «واجهت اعتراضاً واسعاً من الكتل الرئيسية في البرلمان وتغييرها بات امراً حتمياً لتمرير القانون». وزاد ان «القانون الجديد وصف حزب البعث بانه حزب مرتكب لجرائم ضد الشعب العراقي وهو وصف يتعارض مع قرار البرلمان باعتباره حزباً ارهابياً محظوراً».من جانبه لفت عبدالخالق زنكنة، النائب عن كتلة «التحالف الكردستاني» الى ان «المادة 11 من قانون العدالة والمساءلة تتعارض كلياً مع القرار الذي صوت عليه مجلس النواب باعتبار البعث حزباً ارهابياً محظــوراً فكراً وشخوصاً».وقال ان «هناك فجوات كبيرة وواضحة بين القانون الجديد الذي صوت عليه مجلس الوزراء والاقتراحات التي قدمتها الكتل البرلمانية لإجراء تعديلات على بعض البنود التي تتعارض مع مفهوم المصالحة الوطنية ما يفرض ايجاد صيغة ملائمة للتوصل الى اتفاق».واوضح مفيد الجزائري، النائب عن الكتلة «العراقية» ان نواب الكتلة «اعترضوا على بعض جزئيات القانون لا سيما تلك التي تتعلق بإعادة البعثيين الى الخدمة او احالتهم على التقاعد من دون قيد او شرط»، مؤكداً ان «العراقية كانت قدمت اقتراحاً سابقاً بإحالة المجرمين من البعثيين على القضاء واعادة من لم يرتكب جرائم بحق الشعب العراقي الى الخدمة او احالته على التقاعد»، معتبراً ان هذا الاقتراح «يجب ان يكون النقطة الاساسية التي تنطلق منها المادة المعترض عليها وان لا يتساوى المجرمون والبريئون في قانون العدالة والمساءلة».وقال ان «المشاورات بين الكتل ما زالت في منتصف الطريق على رغم الاتفاق على أكثر من 20 مادة في القانون المذكور.

خامسا الاخبار القسم 2


ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
أخطاء ما قبل 2 أغسطس 1990 تعود: إدارات الهجرة تتلقى 2000 طلب لعراقيين شهرياً للحصول على تصاريح عمل وزيارات تجارية والتحاق بعائل.. وقبل أشهر لم تتجاوز 200 ..غزو عراقي بشري... للكويت
الوطن الكويت

تقف وزارة الداخلية حاليا امام سؤال يستغرب زيادة الطلبات المقدمة الى ادارات الهجرة بشكل لافت للغاية وراءها عراقيون يرغبون في دخول الكويت عبر تصاريح عمل «ثبت ان مؤهلاتهم العلمية مزورة ما يثير مخاوف امنية من امكانية ان يكون هؤلاء محسوبين على تنظيمات ارهابية أو حزبية معادية»، ما يمكن اعادة اخطاء شهدتها الكويت قبل اغسطس 1990 عندما غصت بعراقيين تبين فيما بعد انهم جواسيس.
وقالت مصادر امنية مطلعة لـ «الوطن» ان «الطلبات المقدمة الى ادارات الهجرة من عراقيين للحصول على تصاريح عمل وزيارات تجارية وعائلية والتحاق بعائل كانت في السابق لا تتجاوز 200 شهريا، اما اليوم، تستقبل الادارات ما يزيد على ألفي طلب في الشهر وهو عدد كبير ولافت».
واضافت: «نعرف ان هناك مشاكل حدودية للعراق مع تركيا وايران وسورية، ومنفذها مع السعودية مغلق، وعدم رغبة عراقيين في التوجه الى الاردن نظرا لكثرة العراقيين فيها، فأصبحت الكويت خيارا جديدا للخروج من العراق، لكن هذا الامر لا يؤخذ بهذه السهولة، اذ لا نستبعد ان يكون ضمن هولاء من ليست غايته العمل، بل امور تجسسية أو اعمال تخريبية».
وزادت المصادر: «تحرياتنا اثبتت ان العراقي يدفع لتصريح العمل خمسة آلاف دينار كويتي، والزيارة التجارية الف دينار ولتمديدها 500 دينار عبر تجار اقامات وشركات وهمية».
وتابعت المصادر: «لاحظنا ان اصحاب الرخص التجارية الذين يحضرون العراقيين الى الكويت، في الغالب هم كويتيون زوجاتهم عراقيات، وكذلك يمكن احضارهم بأسماء كويتيات من اصول عراقية».
واشارت الى ان «غالبية الراغبين في القدوم والاقامة يحملون مؤهلات مزورة وجوازات مزورة ايضا تباع في السوق السوداء، اما شهاداتهم تستبدل حسب المهنة المطلوبة خلال اسبوع.. فانجاز ذلك يتم على الارصفة في العراق».
وافادت المصادر ان «المشكلة الكبيرة ان وزارة الشؤون هي التي تعطي تصاريح العمل من غير التدقيق على المؤهلات والاوراق الرسمية ووزارة الداخلية تقع في هذه الورطة».

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
كوردسمان: 28 مليون إيراني سيموتون في 21 يوماً و18 مليون سوري ومئات آلاف الإسرائيليين وعشرات ملايين المصريين
بو بي أي

قد يكون أنتوني كوردسمان أكثر شخصية نافذة في واشنطن لا يعني اسمه الكثير للعديد من الأشخاص، فيما بات المدير السابق للتقييم الاستخباري لوزير الدفاع والمدير السابق للسياسة والتخطيط في وزارة الطاقة اليوم، كبير الاستراتيجيين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
واستند معظم السياسيين الجديين والصحافيين خلال السنوات القليلة الماضية في تحليلهم للحرب على العراق وتداعياتها على أبحاث وخطابات كوردسمان التي تحظى باحترام عالمي.
وكوردسمان رجل واقعي يحب ويمجّد الأرقام والإحصائيات والتحاليل المجردة من الأحاسيس ويستند إليها في بناء سياساته. وركّز كوردسمان اليوم أبحاثه ومهاراته الاستخبارية على دراسة التداعيات الحقيقية للمسار الديبلوماسي في الأمم المتحدة لحل أزمة طموحات إيران النووية.
وفي العالم الحقيقي، هذه المسألة مهمة لأن القدرة النووية الإيرانية ستحوّل ميزان القوى في الشرق الأوسط الكبير، وتترك المنطقة وبقية العالم يعيشون تحت الاحتمال الدائم للنزاع النووي بين إيران وإسرائيل.
ويشير كوردسمان إلى أن ذلك يعني أن نحو 16 مليونا إلى 28 مليون إيراني سيموتون في غضون 21 يوماً، ونحو 200 ألف إلى 800 ألف إسرائيلي يموتون خلال الفترة نفسها. وقد يرتفع عدد الوفيات بعد الأيام الـ 21 إلى أعلى من ذلك بكثير استناداً إلى الدفاع المدني وعدد المنشآت الصحية حيث تملك إسرائيل أفضلية كبيرة.
ومن الممكن نظرياً أن تتجاوز دولة إسرائيل والاقتصاد والمجتمع المنظم مثل هذه الضربة القاتلة، غير أن إيران لن تتجاوزها كمجتمع منظم.
ويقول كوردسمان «استعادة إيران لعافيتها لن يكون ممكناً بالمعنى الصحيح للكلمة». والفارق في عدد الوفيات يعود إلى أن إسرائيل تملك أسلحة نووية أكثر فتكاً (تصل قوة بعضها إلى 1 ميغا طن) وتنشر شبكات من صواريخ «أرو» الاعتراضية إضافة إلى بطاريات «باتريوت» المضادة للصواريخ، ما يجعل عدداً قليلاً من الصواريخ الإيرانية قادرة على ضرب إسرائيل. والفارق في القوة مهم، وأكبر قنبلة نووية يتوقع أن تملكها إيران تصل قوتها إلى 100 كيلو طن التي قد تؤدي إلى إلحاق حروق من الدرجة الثالثة بالبشر في دائرة يصل شعاعها إلى 8 أميال (نحو 12 كيلومتراً) في حين أن قنابل إسرائيل تسبب حروقا من الدرجة الثالثة في دائرة يصل شعاعها إلى 24 ميلاً (نحو 38 كيلومتراً).
إضافة إلى ذلك، فإن القوة الإشعاعية التي تتسبب بها قنبلة قوتها 1 ميغا طن تؤدي إلى الوفاة الفورية لأي شخص تصيبه على مسافة 80 ميلاً (نحو 128 كيلومتراً) وطيلة فترة 18 ساعة وهي الفترة المقدرة لانتشار الشعاع النووي.
يشار إلى أن الأردن قد يصاب بأضرار فادحة في حال سقوط قنبلة نووية إيرانية على تل أبيب. ويفترض كوردسمان أن إيران التي قد تمتلك نحو 30 قنبلة نووية حتى العام 2010 ستستهدف المناطق السكنية الرئيسية في تل أبيب وحيفا، في حين أن إسرائيل التي ستمتلك أكثر من 200 قنبلة نووية وأنظمة إيصال أكثر تطوراً من الأنظمة الإيرانية بما في ذلك صواريخ «كروز» التي تطلق من غواصاتها من طراز «دولفن - 3».
والافتراض أن إسرائيل ستستهدف مراكز التطوير النووي الإيرانية في طهران ونطنز وأردكان وساغند وغاشين وبوشهر وأرال وأصفهان ولشقر وعباد. كما ستستهدف إسرائيل على الأرجح المراكز السكنية في طهران وتبريز وكاظفين وأصفهان وشيراز ويزد وقرمان وقم والأهواز وكرمنشاه.
ويشير كوردسمان إلى أن مدينة مثل طهران يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة ستكون المنطقة المثالية للضربة النووية القاتلة. لكن الأمر لا ينتهي هنا.
ويشير كوردسمان إلى أن إسرائيل «تحتاج للمحافظة على قدرة ضربة احتياطية للتأكد من أن لا قوة أخرى في المنطقة ستستغل الهجوم على إيران» وهذا يعني أن على إسرائيل أن تستهدف «الجيران العرب الرئيسيين» وبخاصة سورية ومصر.
ويلاحظ كوردسمان أن إسرائيل ستملك خيارات متعددة من بينها ضربة نووية محدودة على المناطق ذات الغالبية العلوية التي تتحدر منها عائلة الأسد الحاكمة في سورية. وضربة إسرائيلية شاملة على سورية ســـــــــتؤدي الى مقتل نحو 18 مليون نسمة خلال 21 يوماً، واستعادة سورية لعافيتها ستكون شبه مستحيلة. وضربة سورية مضادة تستخدم خلالها كل ما يحكى عن أسلحتها الكيماوية والبيولوجية ستؤدي الى مقتل نحو 800 ألف إسرائيلي غير أن المجتمع الإسرائيلي سيكون قادراً على تجاوز هذه الضربة.
والهجوم الإسرائيلي على مصر قد يستهدف على الأرجح مركز التجمّع السكاني في القاهرة والإسكندرية ودمياط وبور سعيد والسويس والأقصر وأسوان.
ولا يعطي كوردسمان تقديراً لعدد الوفيات في هذه المناطق، لكنه سيكون على الأرجح بحدود عشرات الملايين. كما ستؤدي الضربة بالتأكيد إلى تدمير قناة السويس وسد أسوان ما يؤدي إلى فيضان نهر النيل الذي ستؤدي السيول إلى مسح كل التوهّج الذي يتميّز به دلتا النيل، ما يعني نهاية المجتمع المصري العامل.
كما يشير كوردسمان إلى آبار النفط والمصافي والمرافئ في الخليج التي قد تشكّل أيضاً أهدافاً في حال تصوّرت إسرائيل أنها ستكون عرضة لضربة قاتلة وقررت الرد الشامل. ونظراً لأن هذه الضربة ستركز على المنطقة حصراً فقد لا تكون نهاية الجنس البشري، لكنها حتماً ستكون ضربة قاضية للاقتصاد العالمي.
ويقول كوردسمان بأسلوب واضح ومباشر ان الأخطار الحقيقية في هذه الأزمة، هي أن الرهان على الطموحات النووية الإيرانية يعني حتماً نهاية الحضارة الفارسية، وعلى الأرجح نهاية الحضارة المصرية ونهاية عصر النفط. وهذا يعني نهاية العولمة وتعاظم التجارة العالمية والنمو والازدهار التي تنشل ملايين الصينيين والهنود وآخرين من الفقر. ويختم كوردسمان دراسته المنطقية بالتحذير «الطريقة الوحيدة للفوز هي: عدم اللعب
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
التحسن الأمني يغير مهمات القوات الأمريكي تدريب القوات العراقية.. والتدخل للإسناد في المواجهات الحاسمة
الوطن الكويت
يخطط القادة العسكريون الامريكيون لاعطاء القوات الامريكية العاملة في العراق دورا اكبر في دعم وتأهيل وتدريب القوات العراقية لتكون قادرة على مسك الارض وضبط الاوضاع الامنية، تزامنا مع انخفاض العمليات الارهابية وتحسن الوضع الامني من جهة، واقتراب مغادرة الالوية القتالية الامريكية العراق في شهر يوليو المقبل.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية، يوم امس، نقلا عن مسؤولين ذوي علاقة بالمراجعة العسكرية السرية للمرحلة المقبلة من عمل القوات الامريكية، ان الخطة الجديدة، التي ما زالت في مراحل صياغتها الاولى.. ولم تكتمل بعد، تقضي بنقل المزيد من الاعباء الامنية الى كاهل القوات العراقية، بدون التخلي عن المكاسب التي حققتها القوات الامريكية خلال الاشهر الماضية، والتي ادت الى استعادة الهدوء في معظم المناطق الساخنة، والى اضعاف «التمرد السني» كما تصفه الصحيفة الامريكية.
وتختلف هذه الخطة جذريا عن مشاريع الخطط التي يقدمها السياسيون الامريكيون في واشنطن، وخاصة الديموقراطيين، والتي تستهدف جميعها الاسراع بسحب الالوية القتالية الامريكية من العراق بسرعة، حيث تقوم الخطة الجديدة بتوسيع مهام هذه القوات، وستلعب دورا مركزيا في عملية نقل السيطرة الامنية الى العراقيين.
وتهدف الخطة الى اكمال المحاولات الامريكية السابقة بتشكيل القوات العراقية، وتجهيزها بالمعدات، وتدريب عناصرها لتعزيز قدرتها على التعامل مع اخطار امنية منوعة، وتعكس الخطة ايضا رؤية القادة العسكريين الامريكيين للدور الجديد المتنامي للوحدات القتالية في ضوء خطة الرئيس بوش الاخيرة.
وبموجب هذه الخطة، سوف تقوم الوحدات التي ستبقى في العراق، بتكثيف قواتها القتالية، في مقابل توسيع الفرق التي تقوم بالاشراف على تطور القوات العراقية، ففي لواء مؤلف من 3000 عنصر، على سبيل المثال، سوف تقوم كتيبة واحدة أو كتيبتان بتدريب القوات العراقية، فيما سوف يتم الابقاء على القوة المتبقية كقوات تحرك سريع لمساعدة القوات العراقية في حال مواجهتها لمقاومة عنيفة.
وستتفاوت الترتيبات العسكرية طبقا لنوع التهديدات التي تتعرض لها القوات العراقية من جهة، ولمستوى كفاءة وقدرات هذه القوات، وسيترك لآمري الالوية تحديد الخيارات الافضل لمهمات عناصرهم، لكن التحول الى خيار التدريب سوف يكون تدريجيا، لكي يعكس ما يسميه القادة العسكريون «الدروس» التي تم تعلمها من حالات الفشل الاولى والتي نتجت عن المحاولات المتسرعة لنقل المسؤوليات الامنية الى السلطات العراقية، وقد ادت هذه المحاولات الى نتائج معاكسة في الكثير من الاحيان، كما حصل في محافظة ديالى على سبيل المثال، حيث اتضح ان القادة العسكريين العراقيين المحليين كانوا يتحركون بدوافع طائفية زادت من حدة الحرب الاهلية في هذه المحافظة المختلطة عرقيا ومذهبيا

ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
4
زج الميليشيات الطائفية في الجيش والأجهزة الأمنية تدمير لمهنية القوات المسلحة
الهاشمي يرفض انسحابا أمريكيا فوريا بسبب عدم جاهزية القوات العراقية
كونا
اكد نائب رئيس الجمهورية العراقية الدكتور طارق الهاشمى رفضه انسحاب القوات الامريكية من العراق فى الوقت الحالى مشيرا الى ان خروج القوات الاجنبية يعد مطلبا وطنيا ولا يختلف بشأنه احد لكن المشكلة تكمن فى توقيت هذا الخروج.
وقال الهاشمى فى تصريحات لمجلة «الاهرام العربى»التى تصدر اليوم انه ليس من مصلحة العراق خروج هذه القوات فى ظل التدهور الامنى فى بلاده وخصوصا المناطق الوسطى والجنوب مشددا على انه لايطالب ببقاء الاحتلال.
واكد انه واحد من الذين يتبنون المشروع الوطنى بالاسراع فى جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق موضحا انه سيكون سعيدا بعد خروج هذه القوات من بلاده داعيا العراقيين الى التوحد فى مشروعهم الوطنى حتى لاتكون مهمة اخراج القوات الاجنبية من العراق مستحيلة وصعبة للغاية.
واضاف انه يطالب ابناء شعبه بالتركيز على البناء الداخلى والتوافق على مشروع سياسى سيمهد لخروج القوات الاجنبية واستعادة السيادة وبناء الدولة مؤكدا ان المشكلة لاتكمن فى وجود القوات الاجنبية فى العراق وانما فى غياب مصالحة وطنية ومشاركة سياسية حقيقية.
واشار الى انه بالرغم من ان قوات الامن والجيش يصل عددها الى اكثر من 400 الف فانها لاتمتلك الجاهزية التى تؤهلها لتولى مسؤوليات الامن كاملة فى البلاد موضحا ان القوات العراقية تفتقر الى المهنية العالية التى تمكنها من مواجهة اعباء العملية الامنية ومازالت فى حاجة الى التدريب والتسلح والدعم اللوجستى.
واعرب الهاشمى عن اسفه للزج بالميليشيات ضمن القوات المسلحة العراقية ووزارة الدفاع والداخلية ووزارة الدولة لشؤون الامن الوطنى وجهاز المخابرات وذلك بموجب قرارات رسمية تعبيرا عن ذلك واعتبره تدميرا لمهنية القوات المسلحة ويساهم فى تعميق معاناتها ويعطل قدرتها على تحقيق الامن والطمأنينة للمواطن العراقى.
وذكر الهاشمى ان تعطيل قدرة القوات المسلحة يؤدى الى عدم تمكينها من تدعيم دور القوات الاجنبية مبينا ان مايحدث يعد مفارقة يعيشها العراق وهو الامر الذى يدفع الكثيرين الى المطالبة بتأخير ترحيل القوات الاجنبية.
وحول استعداد الولايات المتحدة لبناء 20 قاعدة عسكرية امريكية فى العراق اوضح انه لايمكن نفى وجود قواعد عسكرية امريكية فى العراق معتبرا ان ذلك ليس مسألة سرية لان الذين يبنون هذه القواعد هم مقاولون عراقيون كما ان الولايات المتحدة نفسها لاتتكتم هذا الامر متوقعا عدم انسحاب امريكا غدا.
واكد الهاشمى ان هناك عملية بناء مكثفة لعدد من القواعد العسكرية الامريكية فى العراق موضحا ان المشكلة انه اذا كانت هذه المسألة مقلقة لدول الجوار او للعالم العربى او لدول الخليج فالعراقيون وحدهم لايستطيعون ان يتحدوا هذه القوات الامريكية بمفردهم.
واعرب عن اعتقاده فى ان الكثير من هذه القواعد ستبنى وتسلم فى النهاية للجيش العراقى مشيرا الى انه فى نهاية المطاف فان العراق ربما تؤول اليه هذه القواعد فى النهاية او يتم تأجير بعضها لفترة من الزمن مؤكدا ان المعضلة الان هى فى انه من سيضبط الامن اذا انسحبت القوات الاجنبية من العراق وان بناء هذه القوات اصبح امرا ضروريا لتوازن القوى.
ورأى الهاشمى ان الوضع فى العراق اصبح الان افضل بكثير بعد ان زال الاحتقان الذى لم يكن بين السنة والشيعة ولكن بين ناشطين من الجانبين مؤكدا انه لم تكن هناك طائفية فى العراق وانما هناك طائفيون على الساحتين السنية والشيعية.
وقال ان الشعب العراقى موحد وان العشائر العراقية لاتزال متماسكة وان المشكلة تتمثل فيمن يتبنى المشاريع الطائفية فى العراق.


ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
5
وفد المجلس السياسي للمقاومة العراقية يلتقي عددا من المسؤوليين في القاهرة
وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية
التقى وفد يمثل ما يسمى بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية زار القاهرة في الأيام الأخيرة حيث عددًا من المسئولين المصريين لكنها لم تذكر أية تفاصيل أخرى عن طبيعة المباحثات التي أجراها الوفد أو المسئولون الذين التقاهم.وتزور مصر وفود عراقية من الجماعات السياسية المختلفة إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها مصر عن زيارة وفود من إطراف تشارك في العمل المسلح ضد القوات الأمريكية والعراقيةيذكر أن المجلس شكل في العاشر من أكتوبر الماضي من تنظيمات سنية أهمها جبهة الجهاد والإصلاح، الجيش الإسلامي، جيش المجاهدين، جماعة أنصار السنة (الهيئة الشرعية)، جيش الفاتحين، الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس ـ العراق) . وأعلن المجلس أنه يسعى لتوحيد جهود القوى العراقية الوطنية المعارضة للاحتلال.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
6
الجيش الامريكي يكشف عن عثوره على خريطة تقود الى مواقع القاعدة
اعلام حزب الاتحاد الوطني الكردستاني

كشف الجنرال الأمريكي المتقاعد بوب سكيلز عن أن زعيم القاعدة في بلاد الرافدين الإرهابي الوهابي المقبور أبو مصعب الزرقاوي ترك خريطة لأماكن تواجد تجمعات فلول القاعدة وحاضناتها البعثية حول بغداد وللطرق التي ينبغي على إمدادات أتباعه من الأسلحة والأموال أن تسلكها حتى تصل إلى العاصمة العراقية بغدادقال سكيلز الذي عاد تواً من العراق إن القوات الأمريكية عثرت على الخريطة في ديسمبر الماضي في أحد المنازل التي كانت القاعدة تستخدمها بالقرب من بغداد ومعها وثائق وصفها بأنها كانت "بالغة الأهمية" فيها اسماء لارهابيين سعوديين دخلوا للانتحار في الشوارع والأسواق والمساجد العراقية، مضيفاً أن العسكريين الأمريكيين استعانوا بالخريطة والوثائق لتحديد مواقع تمركز الارهابيين الاجانب من دول السعودية واليمن وليبيا والمغرب العربي والعراقيين ومسارات إمداد القاعدة بالأسلحة والارهابيين في العاصمة العراقيةوقال سكيلز في تصريحات صحفية "تمكن العسكريون من الجانبين الأمريكي والعراقي من استخدام الخريطة والوثائق لخنق القاعدة الارهابية في بغداد عبر التحرك في دائرة بعد الأخرى، ووجهوا كثافة كبيرة من القوات لتطويق مواقع المتمردين والأحياء التي يتمركزون بها. وقررت القاعدة سحب أعضائها أو أغلبهم من بغداد إلى الصحراء مما جعلهم أكثر انكشافاعلى صعيد متصل نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا صحفيا مهما حول الموضوع ذاته واوردت فيه معلومات خطرة ومهمة تثبت ضلوع السعودية ودول عربية أخرى في تسلل الارهابيين الى داخل العراق ولايوقفون التحريض الذي يطلقه غالبية علمائهم باتجاه العمل على القضاء على الشيعة والاكراد والمسيحيين وكل الذين يقبلون بالعملية السياسية ويعدوهم خونة حتى من السنة الشرفاء، حسب قول الصحيفةهذا وقد أكد مسؤولون في الجيش الأمريكي في وقت سابق أن نحو 60 % من المقاتلين الإرهابيين الأجانب في العراق هم من السعودية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان المعلومات كانت ضمن وثائق عثر عليها خلال غارة أمريكية على معسكر للارهابيين بالقرب من سنجار شمال غرب العراق بالقرب من الحدود السورية في سبتمبر/ايلولاضافت الصحيفة ان الوثائق التي صودرت في المعسكر تكشف عن الموطن الاصلي لأكثر من 700 ارهابي أجنبي دخلوا العراق منذ أغسطس/اب 2006 وقال مسؤولون في الجيش الامريكي في تقرير صحفي نشر يوم الخميس الفائت إن نحو 60 في المئة من الارهابيين الاجانب في العراق جاؤوا من المملكة العربية السعودية وليبيا، ومثل السوريون ثمانية بالمئة من الاسماء التي تضمنتها الوثائق
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
7
القاء القبض على شخص قبل هروبه قام بتزوير اكثر من 4000 شهادة والداخلية تعترف بـوجود 9000 شهادة مزوره
المثقف


ما زالت فضيحة الشهادات المزورة تتفاقم منذ اتهام محافظ الحلة بتزوير شهادته الدراسية. وقد اتخذت الاحزاب السياسية مسالة الشهادات المزورة ذريعة للتشهير ببعض المسؤولين الحكوميين.
ولعل الشهادات الصادرة عن ايران تمثل النسبة الاكبر من بين الشهادات المتهمة بالتزوير، ويعود السبب كما صرحت بعض المصادر هو عدم اعتراف وزارة التعليم العالي العراقية بضوابط منح الشهادات الصادرة عن الحوزات العلمية والجامعات الحرة المنتشرة في العالم.
واخيرا أكدت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الداخلية العراقية القبض على شخص زور شهادات ووثائق رسمية. وفيما اعترفت وزارة الداخلية بأن 9 آلاف من العناصر والضباط والموظفين في الوزارة، وفي رئاسة الحكومة، شهاداتهم مزورة، وأكدت مصادر في هيئة النزاهة إحالة 40 مسؤولاً حكومياً على المحاكم بتهمة التزوير. وقام المحققون بتسليمه الى القوات الأميركية بعد محاولة لتهريبه. وأعلن مسؤول أمني، فضل عدم نشر اسمه في تصريح الى صحيفة الحياة ان «المتهم (لم يسمه) اعترف بتزوير اكثر من 4 آلاف وثيقة باعها الى مسؤولين وموظفين في الوزارات المختلفة، وفي المحافظات، وتم القبض عليه الشهر الماضي». وقال المصدر الذي لقب المتهم بـ «مزور الكبار» إنه عثر في حوزته «على أعداد كبيرة من صور ووثائق لموظفين ومسؤولين كبار غالبيتهم في الوزارات الامنية والعسكرية وأكثر من مئة ختم للوزارات والجامعات ودوائر التربية كان يستخدمها في عمله». الى ذلك، قال مطلعون على التحقيق في هذه القضية إن المحققين «تعرضوا لضغوط إلا ان أحدهم صور اعترافات المتهم وتوقيعه لمنع اي تلاعب في الاعترافات، خصوصاً انها تدين اسماء مهمة في الحكومة والاحزاب المتنفذة». ولقطع الطريق امام محاولات مسؤولين كبار حاولوا تهريب المتهم أبلغت القوات الاميركية بالقضية فنقلت المتهم الى احدى قواعدها حيث يتم التحقيق معه. وتحتوي قائمة الحاصلين على شهادات دراسية، ضبطت في حوزة المتهم، اسماء عدد من مستشاري مجلس الوزراء (تتحفظ الحياة عن ذكر اسمائهم) أحدهم شقيق قيادي بارز في «الائتلاف» الشيعي، ومستشارين لوزراء، بالإضافة الى وزيري دولة تم تعيينهما، من خلال «كوتة» المحاصصة الحزبية، في مناصب رفيعة داخل «الائتلاف». وذكرت المصادر «وزيري دولة لا يحملان شهادات جامعية لكن حسين الشامي، مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي «لم ينف ولم يؤكد قصة المزور ودافع عن مستشارين»، قال لـ «الحياة» خلال اتصال هاتفي ان «اثارة تهمة تزوير الوثائق الدراسية هذه الايام جزء من حملة المزايدات والتهم الجاهزة لإسقاط الآخر». وأضاف ان «مستشاري رئيس الوزراء لا يشترط في تعيينهم الشهادة الدراسية او الدرجة العلمية وانما يتم اختيارهم من خلال ما يمتلكه كل منهم من امكانات في مجال تخصصه».ولدى سؤاله عن شهادات من جامعات غير معترف بها، او غير معادلة لمثيلاتها في العراق، قال ان «بعض المسؤولين درس في جامعات مفتوحة وحرة تنتشر في أوروبا وحوزات علمية دينية في ايران وسورية والنجف. والمشكلة ان القانون العراقي ووزارة التعليم العالي لا تعترفان بهذه الجامعات، والخلل ان الوزارة العراقية غير منفتحة على هذه النظم من التعليم المتطور في الدول المتقدمة». وأوضح ان «الامتناع عن معادلة الشهادات اضطر بعض المسؤولين الى جلب شهادات معادلة بطريقة غير قانونية او البحث عن جامعات في الخارج لمعادلة شهادته وهي طريقة غير شرعية ايضا».الى ذلك، قال الناطق باسم هيئة النزاهة سمير الشويلي ان «اجراءات قانونية اتخذت بحق عشرات الموظفين الكبار بتهم التزوير فأحيل 40 مسؤولاً حكومياً الى المحاكم المختصة، بعضهم يعمل في الحكومة المركزية في بغداد وآخرون في المحافظات».وأوضح الشويلي ان الهيئة «شكلت لجنة خاصة للتدقيق في الشهادات الدراسية الصادرة من جمهورية ايران لمعادلتها»، وأضاف أن «مهمة هيئة النزاهة التحقيق في قضايا الفساد وإحالة المتهمين على المحاكم المختصة». وأكد: «إحالة المدير السابق لدائرة الرقابة والشفافية على القضاء بعد ثبوت تزويره الشهادة الجامعية التي تم تعيينه بموجبها في وظيفته ونتابعه قانونيا لاسترداد الرواتب التي تقاضاها».وكانت هذه القضية تفجرت عندما كُشف تزوير محافظ بابل ومسؤولين في محافظة كربلاء والناصرية شهاداتهم الدراسية. واعترفت وزارة الداخلية في بيان امس بأن 9 آلاف من عناصر الشرطة والضباط وموظفين كبار في الوزارة زوروا شهاداتهم. وقالت مصادر مقربة من مجلس الوزراء لـ «الحياة» إن «حوالي 1000 موظف في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي زوروا شهاداتهم ويعاملون على اساس الشهادات، ووفقا لسلم التدرج الوظيفي ويتقاضون الرواتب والامتيازات المالية بناء على ذلك لكننا بدأنا بملاحقتهم».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
في كتاب جديد للمتحدث السابق باسم البيت الابيض : كنت اعلن معلومات مضللة تبرر غزو العراق
وكالة الصحافة العراقية

في كتاب جديد سيصدر قريبا سيكشف المتحدث السابق باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان أن الرئيس الأمريكي جورج بوش متورط شخصيا بتقديم معلومات مضللة للرأي العام الامريكي وقال مكليلان انه كان لايدري بأنه يعلن من قاعة الصحافة في البيت الأبيض معلومات مضللة للشعب وأن الرئيس نفسه كان متورطا و ونائب الرئيس ديك تشيني قال ان من اشكال التورط ما حدث بشأن الكشف عن هوية عميلة للاستخبارات الأمريكية بعد أن اكد زوجها السفير السابق جوزيف ويلسون انه لم يجد ادلة تثبت محاولة نظام صدام الحصول على يورانيوم من النيجر.
ونقلت صحيفة " ديلي تلجراف" البريطانية في واشنطن القول ان مقتطفات من كتاب مكليلان الذي شغل منصبه منذ 2003 حتى استقالته العام الماضي توضح انه سيسعى لتأكيد تورط بوش ونائبه ديك تشيني في فضيحة الكشف عن هوية العميلة فاليري بلام للصحافة فيما بدا وقتها ردا على تفنيد زوجها واحدا من اهم الادلة التي ساقتها الإدارة الأمريكية لإقناع الكونجرس والرأي العام بوجود اسلحة دمار شامل في العراق.
قال مكليلان انه كان لايدري بأنه يعلن من قاعة الصحافة في البيت الأبيض معلومات مضللة للشعب وأن الرئيس نفسه كان متورطا في هذا الموضوع إضافة إلى مستشاره السياسي السابق كارل روف ونائب الرئيس ديك تشيني ومدير مكتبه لويس سكوتر ليبي والأخير هو الذي تحمل عبء الفضيحة وادين بتهمة الحنث باليمين والكذب على المحققين لكن بوش أوقف عقوبة السجن بحقه.
واكد مراسل "ديلي تلجراف" إن ادعاءات مكليلان ستزيد من عزلة بوش بعد أن استقال أبرز مساعديه وتخلى عنه أقرب حلفائه