Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

السبت، 5 أبريل 2008

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 03-04-2008


نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
قراءة فـي مجزرة البصرة الاخيرة
نصوح المجالي
الراي الاردن
في اقل من اسبوعين انتقلت اوضاع الحاكمين في العراق من مؤتمر مصالحة في بغداد اعترضت عليه وقاطعته معظم الكتل الرئيسية، الى مذبحة مفتوحة في البصرة، كانت حصيلتها قرابة الالف ضحية بين قتيل وجريح.
والمؤسف ان الحكومة العراقية لا تستخلص الدروس السياسية اللازمة مما يجري، بأن الوصفة السياسية التي قامت عليها العملية السياسية التي تقودها هي لب المشكلة في العراق، فالطائفية الثأرية المعادية لغيرها من الطوائف المستأثرة بالحكم، المفرطة في قتل وعزل وتهميش خصومها من الاطياف السياسية الاخرى، كانت وما زالت مشكلة العراق، والسنوات الخمس التي مرت على العراق، يمكن تلخيصها بأنها سنوات احتلال وفوضى وطغيان، لم تستثن احداً في العراق، والبناء السياسي الذي اقامه الغزاة ما زال يتعامل مع العراقيين، بالتصفية والحملات العسكرية ويستسهل القتل، ولا يحاسب القتلة عندما يكون القتل موجهاً لمن يعارضون الحكومة.
وبعد ان كانت الدائرة تدور على السنّة، في جميع محافظاتهم من بغداد الى الفلوجة والرمادي وتكريت، مع تهميش واضح لدورهم في العملية السياسية، وتجاهل لمطالب مناطقهم، وتناس متعمد للهجرة الواسعة التي تعرضت لها هذه المناطق، نتيجة للقمع والاضطهاد، وجرائم الميليشيات بحق ابناء هذه المناطق، تدور الدوائر الان، على التيار الصدري احد المكونات الرئيسية في التحالف الشيعي.
فالصراع على النفوذ والنفط والسيطرة على الاحياء والمدن والقرى، كان محتدماً طوال السنوات الخمس الماضية، بين الميليشيات التابعة للمؤتمر الاسلامي وحزب الدعوة، المدعومين من ايران وبين التيار الصدري، الذي يمثل الفقراء من ابناء العراق وخصوصاً العرب منهم.
وعندما كانت جهود هذه الميليشيات ونشاطات فرق الموت التابعة لها موجهة، للانتقام من انصار النظام السابق، ومعارضي الحكم القائم من السنّة، كانت هذه تحظى بغطاء ودعم من اجهزة الدولة، فلم تلفت آلاف الجثث مقطوعة الرؤوس التي كانت تلقى على قارعة الطرق، نظر سلطات بغداد واعتبرت جزءاً من تنظيف واعادة ترتيب البيت العراقي، والقي اللوم عندها على شماعة الزرقاوي والقاعدة، وهما بالتأكيد الوجه الاخر، السيء، للتنظيمات الاجرامية والارهابية، التي روعت شعب العراق وعاثت فساداً في بلاد الرافدين.
فهذا النهج الثأري القائم على احقاد طائفية قديمة وضع العراق بكامله، تحت رحمة عصابات تمتهن الجريمة، وتمارس السلب والقتل، وجيش المهدي شريحة من هذه الفسيفساء العجيبة التي تتحكم بالعراق، باسم المرجعيات الدينية، وتقترف أيضاً ابشع الجرائم.
لقد استوعبت الحكومة العراقية قوات بدر التي عاثت فساداً وجريمة في العراق، ضمن قوات الامن والجيش ونظمت ما تبقى من الميليشيات الموالية لها فيما يسمى الصحوات الشيعية، رداً على الصحوات السنية، وبذلك سمحت لهذه الميليشيات ان تمارس دورها من داخل النظام الامني العراقي، وتحت مظلة النظام السياسي بينما بقي مقتدى الصدر وقواته جهة مشكوكاً في ولائها الكامل لايران، وللعملية السياسية الحالية بسبب الشعارات التي يطرحها، والخصوصية الدينية التي يحاول اسباغها على حركته، والتذبذب في مواقفه السياسية، فهو تارة يبيع اسلحة جيشه بالقطعة، وتارة يعلن حل قواته، وتارة يقاتل قوات الاحتلال، واخرى يقاتل قوات الحكومة، ومع ذلك يزداد انصاره من الشيعة، ويصبح منافسا قوياً في الساحة الشيعية مما يقلق هذه الاحزاب، التي تتقاسم النفط والنفوذ والولاء الكامل للمرجعيات السياسية والدينية في ايران.
وبعد ان سيطر الاكراد على جانب من نفط الشمال وبدأوا بتسويقه، التفتت الحكومة الى البصرة، حيث تستشري عمليات نهب النفط، وتقاسمه بين الميليشيات الشيعية المتنافسة، في محاولة لضبط الاوضاع واعادة سيطرتها على البصرة ومرافق النفط الجنوبية، ولتحجيم التيار الصدري قبيل الانتخابات النيابية القادمة.
لم يكن الهدف فقط الحفاظ على ارواح العراقيين وممتلكاتهم، فهذا امر لم يلق أي اهتمام في السنوات الخمس الماضية، ولكن لايقاف العبث في مرافق النفط في البصرة، وحصر السلطة في المدينة بالميليشيات التي تعمل من داخل النظام العراقي من دون تلك التي تعمل من خارج النظام.
تيار الصدر، تيار شيعي عراقي لم يحظ بكامل التعميد من المرجعيات الدينية في ايران، وهو مشارك في العملية السياسية ومعارض في آن معاً، وله ثقل واسع في الاوساط الشيعية وبين الفقراء، وهو تنظيم رخو يمكن اختراقه بسهولة من خصومه أو من عصابات الاجرام والفوضويين، وهو الاخر له اجندة ثأرية في العراق، وله خصومات قوية في الساحة الشيعية.
وما جرى في البصرة وبغداد والحلة، قابل للتكرار، اذا استمر الصدريون في توسيع رقعة نفوذهم في الاوساط الشيعية، بدون مباركة كاملة من ايران.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
هجوم البصرة خاطئ
ترودي روبين
فيلادلفيا انكويرر
في الوقت الذي كان يتحصن فيه المسئولون الأميركيون في المنطقة الخضراء ببغداد من وابل الصواريخ التي تطلق عليها وفي الوقت الذي كانت شاشات التلفزة تعرض لنا مشاهد العنف في بغداد والبصرة يطالعنا الرئيس بوش يوم الخميس الماضي بقوله" الحياة الطبيعية تعود للعراق." وفي يوم الجمعة يقول"هذه لحظة حاسمة في تاريخ العراق الحر."
ومن ثم فإذا كان لديك لبس بشأن ما يحدث في هذا الفصل الاحدث من فصول كتاب العراق فدعني اوضح لك الامر بقدر ما استطيع. حيث ان هذه الزيادة المفاجئة في العنف والتي تأتي قبل أقل من أسبوعين من شهادة الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الأميركي ريان كروكر المقررة أمام الكونجرس يمكن ان تكون في الواقع لحظة حاسمة. والسؤال الكئيب هو ما اذا كانت ستحسم الامور للافضل ام للاسوء.
بدأت الأزمة عندما شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو شيعي هجوما عسكريا كان يهدف حسبما هو مفترض له ان يقضي على العصابات والميليشيات المسلحة في البصرة. تنتج محافظة البصرة أغلب نفط العراق؛ ومدينة البصرة هي الميناء الوحيد للعراق والذي يتم من خلاله تصدير أغلب النفط. كما ان المدينة منطقة لا تخضع لسيطرة القانون بشكل كارثي ويتنافس فيها ثلاث ميليشيات شيعية مسلحة على السلطة والسيطرة على صادرات النفط؛ وهم يبددون ما يقدر بحوالي 300 الف برميل من النفط في كل شهر.
كان البريطانيون يسيطرون على البصرة لكنهم سمحوا للميليشيات بالانتعاش واختراق قوات الشرطة. وفي سبتمبر الماضي سحبت بريطانيا قواتها من المدينة ولديها الان حوالي 4 آلاف جندي يتجمعون في المطار. ولا يريدون القيام بأي قتال.
ربما تكون البصرة تمثل الصورة السيئة لما يمكن أن يحدث حال سحب الرئيس الاميركي المقبل القوات الاميركية من بغداد بسرعة كبيرة- انهيار المؤسسات الحكومية الضعيفة والاقتتال بين الفصائل العراقية مع عدم وجود قوات أجنبية تفصل بينها.
ومن ثم فإنه من حيث المبدأ لعله لم يكن بالأمر السيء بالنسبة للمالكي أن يعمل على إعادة ترسيخ القانون والنظام في البصرة. فهذا يمكن ان يشير الى ثلاثة أمور إيجابية وهي ان حكومة المالكي الضعيفة والعاجزة يمكن ان تحقق شيئا ما بالفعل وان قوات الامن العراقية قادرة على العمل وحدها وان المالكي كان يريد الضرب بيد من حديد على الميليشيات من طائفته الشيعية(كما امتدحه الرئيس بوش على ذلك).
لكن ها هو فحص حقيقي للصورة الوردية لبوش فيما يحدث.
اولا، تبلغني مصادر في بغداد ان المالكي خطط لهذه العملية بدون تشاور مسبق مع الاميركيين. وإن الرئيس حاول نسج ذلك بوصفه شيء جيد وهو ان العراقيين اخيرا يمسكون بزمام المبادرة. وكان ذلك يمكن ان يكون حقيقيا لو ان رئيس الوزراء العراقي كان يدرك ما يفعله.
غير ان المالكي غير الكفؤ يبدو انه تصرف بحماقة. حيث اكتنف تحركه المتهور مخاطر كبيرة بالنسبة للسياسة الاميركية ولم يكن التوقيت صائبا حيث يأتي ذلك في الوقت الذي يغادر فيه بتريوس وكروكر متجهين الى الولايات المتحدة.
وكان المالكي قد قام بزيارة خاطقة للبصرة مؤخرا وحدد يوم الجمعة الماضي بصفته موعد نهائي لاستسلام المسلحين الامر الذي تجاهلوه. ولم تحقق قواته تقدما كبيرا وكانت في وضع حرج. وفي هذه الاثناء تفجر القتال في الاحياء االشيعية التي كانت تشهد هدوءا في بغداد.
ثانيا، فإن هجوم البصرة وبغض النظر عن كونه محاولة قمع نزيهة لميليشيات شيعية الا انه يبدو انه كان يستهدف جهة بعينها وهي ما يطلق عليها جيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. ويعتقد الكثيرون ان الهجوم قصد به التأثير على مجريات الانتخابات المحلية المقبلة المقرر إجرائها في اكتوبر المقبل لصالح تحالف المالكي.
أغلب الحكومات المحلية يسيطر عليها الآن الحزب الشيعي الأكبر وهو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يدعم المالكي والذي له ميليشيا في البصرة. وكان من المتوقع أن تهزم مجموعة الصدر المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق في عدة محافظات ومن ثم فإن عملية المالكي ربما تكون هجوما استباقيا على قوات الصدر.
مرة اخرى، لو استطاع المالكي تأكيد القانون والنظام في البصرة، ربما لابتهج كثير من العراقيين على الرغم من أن ذلك لن يحقق اي شيء فيما يتعلق بالعدالة التي يتحدث عنها بوش. ومع ذلك فإن معركة البصرة يمكن ان تأتي بالنتيجة العكسية وهي زيادة الخروج على القانون والعنف. كما ان ذلك يهدد بتقويض المكاسب التي تحققت بصعوبة جراء الزيادة الاضافية في القوات الاميركية في العراق في الاشهر القليلة الماضية.
احد الاسباب الرئيسية لانخفاض الضحايا الاميركيين والعراقيين في هذا العام هو احتفاظ قوات الصدر بوقف اطلاق النار طيلة الاشهر السبعة الماضية. حيث توقف جيش المهدي في الغالب عن قتل السنة والقوات الاميركية. ويحمل القادة الاميركيين على "العناصر المارقة" من جيش المهدي لكن دون اي رغبة في الانجرار الى معركة كبيرة مع الصدر نيابة عن المالكي. فمثل هذه المعركة كان يمكن ان تعرض الهدنة للخطر وكان يمكن لها ان تصرف الاهتمام عن الجهود المستمرة في شمال البلد من اجل القضاء على فلول تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
اذا انهى الصدر هدنته فإن بغداد يمكن ان يهزها العنف بشكل كبير مرة اخرى. ويمكن ان تقوم عصابات تابعة للصدر بتجديد عملياتها في التطهير العرقي للسنة في المناطق المختلطة الباقية في المدينة؛ ويمكن ان يعود المسلحون السنة المتحالفين الآن مع القوات الاميركية الى الصراع الطائفي.ويمكن للامال بسحب مزيد من القوات الاميركية هذا العام ان تتبدد. (وبالمناسبة فان القوات الاميركية المنسحبة سيكون عليها المرور عبر الطرق العراقية الجنوبية التي تتمركز فيها قوات الصدر.)
يمكن للمالكي ان يتراجع ويستقر الوضع على نسخة اقل استقرارا من رهان الوضع الحالي. وما هو غير محتمل ان يكون التحرك المتهور للزعيم العراقي هو الحظة الحاسمة التي تخيلها الرئيس الاميركي. دعونا نأمل الا يقوض ذلك المكاسب الهشة التي كانت قد اعطت العراقيين بعض الامل بان الكابوس الذي يعيشون يمكن ان ينتهي في النهاية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
خطة لتوطين مسيحيي العراق في أوروبا
سمير عواد
عمان العامانية
بكل صمت قام هوبر بالتحالف مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية بوضع ما وصفته الصحافة المحلية خطة إنسانية لمساعدة المسيحيين في العراق وكتب لها النجاح. من نتائج الخطة أن إيريكا شتاينباخ المتحدثة باسم الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني بالطلب من الحكومة الألمانية الموافقة على منح حق اللجوء إلى عدد كبير من المسيحيين العراقيين
يوجد مخطط لتوطين مسيحيي العراق في أوروبا. في مدة قصيرة لوحظت كثافة التقارير التي تنشر في صحف أوروبية عما يصفه ممثلون عن المجالس الكنسية بتصفية عرقية ضد المسيحيين الذين كانوا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ينعمون بحياة آمنة ومنهم من وصل إلى مناصب عليا في السلطة أبرزهم طارق عزيز الذي شغل منصب وزير الخارجية مدة طويلة ثم منصب رئيس الوزراء. وتتحدث وسائل الإعلام الألمانية على سبيل المثال عن أحداث نسبتها إلى عراقيين مسيحيين تعرضوا إلى اعتداءات في العراق وفروا للنجاة بأرواحهم عبر سوريا وتركيا وإيران إلى أوروبا. وكانت ألمانيا قد تعرضت إلى اتهامات من مسؤولين في الحكومة السويدية لأنها ترفض استضافة اللاجئين من العراق الذين ركزوا في هجرتهم الاضطرارية بسبب استفحال العنف بعد غزو بلدهم من قبل الولايات المتحدة على التوجه إلى سوريا حيث يوجد ما يربو عن مليوني لاجئ عراقي والأردن(750 ألف لاجئ عراقي) والسويد التي تعتبر هدفهم الرئيسي لما توفره الحكومة السويدية لهم من مأوى وعيشة كريمة. كما بلغت نسبة منح حق اللجوء السياسي للعراقيين في ألمانيا أدنى حد. أما الآن وبعد أن تحرك اللوبي المسيحي في هذا البلد تريد ألمانيا فتح أبوابها ليس لجميع العراقيين وإنما المسيحيين فقط.
تطالب الكنائس الألمانية منذ وقت الحكومة الاتحادية بمنح حق اللجوء إلى مسيحيي العراق. وذكرت المعلومات التي نشرت أن المسيحيين في العراق يتعرضون للقتل والاضطهاد والتنكيل على أيدي مسلمين وجاء في السياق ما نسب إلى أفراد ينتمون لأسرة مسيحية عراقية تمكنت من السفر من الموصل إلى منطقة الرور وسط ألمانيا وقال أحد أفراد الأسرة أن مسلحين مسلمين دخلوا منزل الأسرة عنوة وشتموا أفرادها لأنهم من الطائفة المسيحية ثم أطلقوا النار على الأم التي قبل يوم واحد تعرض زوجها للخطف حين كان في طريقه إلى مكان العمل. وفقا لما نشر فرت الأسرة من العراق إلى دمشق حيث سردت قصتها على مسؤولين في السفارة الألمانية الذين تأثروا وطلبوا من وزارة الخارجية في برلين على عجل الموافقة على سفر أفراد الأسرة إلى ألمانيا.
يشير تقرير داخلي بوزارة الخارجية عن الأوضاع في العراق إلى المحن التي يواجهها المسيحيون في هذا البلد. في عام 2005 كان عدد المسيحيين في العراق يبلغ 800 ألف نسمة وأصبح عددهم الآن 400 ألف نسمة. وقال جونتر نوك مفوض الحكومة الألمانية لقضايا حقوق الإنسان ان أبناء هذه الطائفة يتعرضون يوميا لكافة أشكال القمع والتنكيل. وفقا لمعلومات فولفجانج هوبر رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا يتعرض المسيحيون في العراق إلى تصفية عرقية. بالنسبة إلى هوبر فإن اضطهاد المسيحيين من عمل متطرفين إسلامين وكتبت صحيفة(زود دويتشه) الصادرة في ميونيخ تقول أن أوضاع الكثيرين من المسيحيين الكلدانيين في بلاد الرافدين في مناطق عديدة لا تحتمل وهذا منذ ثلاثة أعوام أي بعد عامين على غزو العراق. وتجري الكنائس مناقشات مكثفة مع السياسيين المحليين لهدف إقناعهم بالسعي لإنقاذ المسيحيين العراقيين وقامت الكنيسة الكاثوليكية وهي أكبر كنيسة في ألمانيا بدعوة وفد من البرلمان والسلطات لزيارة استطلاعية لمخيمات اللاجئين في سوريا والأردن. وفي خطبته التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح قال هوبر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى الإبادة.
بكل صمت قام هوبر بالتحالف مع ممثلي الكنائس الكاثوليكية بوضع ما وصفته الصحافة المحلية خطة إنسانية لمساعدة المسيحيين في العراق وكتب لها النجاح. من نتائج الخطة أن إيريكا شتاينباخ المتحدثة باسم الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني توجهت بالطلب من الحكومة الألمانية الموافقة على منح حق اللجوء إلى عدد كبير من المسيحيين العراقيين. قبل ذلك قام فولفجانج شويبلي وزير الداخلية بخطوة تمهيدية هامة عندما أخذ قرارا بتاريخ 15 مايو الماضي بعدم إلغاء قرارات اللجوء للعراقيين وعزا ذلك إلى اضطهاد المسيحيين بصورة خاصة في وسط وجنوب العراق. أنه القرار الذي يضمن البقاء لنحو 2500 من المسيحيين العراقيين وتبديد مخاوفهم من خطر إبعادهم إلى العراق.
في الأيام القليلة القادمة سوف تجتمع اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان لمتابعة الموضوع. إذ تطالب الكنائس الألمانية بمنح المأوى لأعداد كبيرة من المسيحيين العراقيين ويقدر البعض العدد بنحو 20,000 إلى 30,000 مسيحي من العراق. ويقول هوبر أن أماكن العيش بالنسبة لهم متوفرة في ألمانيا كما أشار إلى إمكانية وضع خطة لتوطينهم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ويقول متحدث باسم وزير الداخلية أن الحكومة الألمانية تفكر بحل. كذلك فإن مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان يؤيد إيواء المسيحيين العراقيين في ألمانيا.
تلفت منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وجمعية الشعوب المهددة النظر منذ سنوات لمعاناة المسيحيين في العراق الذين وقعوا بين الأطراف المتحاربة. وكثير منهم يتحدثون اللغة الإنجليزية مما دفعهم إلى العمل مترجمين مع المؤسسات العسكرية، يجري اتهامهم بدعم قوات ائتلاف الحرب وبخيانة الشعب العراقي. من ضمن ما نشر أيضا طلب ميليشيات سنية في مطلع العام الماضي من عائلات مسيحية في البصرة أو الموصل دفع ضريبة خاصة لأن أفرادها لا ينتمون لدين الإسلام. من ليس بوسعه دفع ضريبة فرض عليه إرسال فرد من أسرته إلى أحد المساجد يوم الجمعة ليشهر إسلامه. من يرفض الانصياع للأمرين يعرض نفسه لطلب مغادرة منزله خلال 24 ساعة. لهذا السبب فر آلاف المسيحيين العراقيين من منازلهم وبلدهم لكن سوريا التي تعتبر الدولة العربية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين العراقيين لم يعد بوسعها استقبال المزيد من اللاجئين العراقيين. لزمن طويل التزم رجال الدين المسيحيين في العراق وكذلك الفاتيكان الصمت حيال الهجرة المسيحية من العراق لعدم التسبب في تشجيع الهجرة المسيحية. معنى الهجرة المسيحية من بلاد الرافدين تشرد هذه الطائفة التي أثرت ثقافات العراق لعقود طويلة. هذا بالتحديد حاول فرج رحو أسقف الموصل تفادي حصوله لكنه تعرض أيضا للخطف ووجدت جثته بعد ثلاثة أسابيع وسط كوم من الزبالة بالقرب من الموصل. حتى الآن استطاع كثير من العراقيين وصول أوروبا بمساعدة عصابات تهريب الأفراد لقاء عشرة آلاف دولار للشخص الواحد. تريد ألمانيا التعاون مع هيئة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة(أونروا) في البحث عن المسيحيين بين أعداد اللاجئين في سوريا والأردن وترتيب سفرهم إلى ألمانيا. وكانت ألمانيا قد قامت بخطوة مماثلة في عقد الثمانينات عندما أوت فيتناميين لقبوا بشعب القوارب elpoeP taoB بعد أن فر خصوم انفصاليي الفيتكونج بقوارب إلى البحر. يشبه مصير الفيتناميين مصير العراقيين. فقد فروا الفيتناميون من بلدهم أيضا نتيجة غزو الولايات المتحدة لبلدهم تحت شعار نشر الحرية والديمقراطية في فيتنام.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
حصار آخر
وليد الزبيدي
الوطن عمان
مظاهر واجراءات الحصار تلاحق العراقيين عبر الاجيال، فاحفاد حصار التسعينات الذي فرضه الاميركيون على العراقيين ، يعيشون ذات الحصار في الكثير من المدن العراقية ، ويفرضه هذه المرة الذين يمسكون بزمام السلطة في العراق من داخل المنطقة الخضراء ، التي تحرسها قوات الاحتلال الاميركي.
احياء شاسعة ومدن وقرى ومحافظات ، تم فرض الحصار القاسي عليها، فمدينة الصدر في الجانب الشرقي من العاصمة العراقية قطعت عنها سلطات نوري المالكي الماء وخيط الكهرباء الضعيف والمتهالك ، ومنعت الحركة فيها ، ومثل ذلك حصل في احياء الحبيبية المجاورة لهذه المدينة ، ومعها مناطق المشتل وبغداد الجديدة ووصل الامر الى الزعفرانية ، وحي الشعب واور ومناطق اخرى، اما في جانب الكرخ من بغداد فقد شمل ذلك مدينة الكاظمية والشعلة واحياء السيدية والبياع وحي العامل ، وابو دشير ، اما مسالة الخدمات فقد شملت جميع مناطق بغداد وبدون استثناء.
اما في مدينة الكوت ، فان الحال اسوء من ذلك بكثير، فقد تعرضت الاحياء السكنية الى قصف شديد من قبل طائرات الاحتلال الاميركي ، وسقط العشرات من القتلى والجرحى من النساء والاطفال والشيوخ والابرياء ، بعد ان شنت المقاتلات هجماتها العنيفة على البيوت والاحياء والاسواق ، ولم يتردد الناطق باسم قوات الاحتلال من التصريح لاذاعة البي بي سي من القول ، ان حكومة المالكي ، هي التي طلبت من هذه القوات توجيه تلك الضربات ، التي اوقعت عشرات القتلى والجرحى و سقطت البيوت والحيطان فوق رؤوس الابرياء ، ولم يتوقف اجراء حكومة المالكي عند هذا الحد ، بل اصدرت اوامر صارمة منعت بموجبها ذهاب سيارات الاسعاف الى الاحياء السكنية المنكوبة بالقصف الاميركي في احياء مدينة الكوت ، وارتسمت المشاهد الماساوية هناك ، حيث النزيف المتواصل للجرحى ، وصراخ والم الاطفال ، ورعب النسوة اللائي يحاولن اسعاف الجرحى باي شئ ، لكن الاجواء تذهب الى ماهو اسوء وابشع، فلاتوجد فرصة للحركة والتنقل ، واجهزة الشرطة والجيش التابعين لحكومة المالكي تمنعان الجرحى من الذهاب الى اي مكان يقدم الاسعافات لهم.
في اماكن كثيرة ، يتم فرض هذا النوع من الحصار القاسي والمخيف ، وتنفذه على الارض اجهزة الشرطة والجيش ومخابرات حكومة المالكي ، ومن السماء تتساقط صواريخ وقنابل طائرات الاحتلال ، هذا الحصار يكشف حقيقة ونوايا واهداف الذين يشاركون في فرضه، فهو الابشع والاقسى الذي يتعرض له العراقيون.
wzbidy@yahoo.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
مواجهات البصرة بين دوافعها الإيرانية وحساباتها العراقية
سامي شورش
الحياة
الأرجح أن انتقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مربّع التحالف مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الى مربّع مواجهات عسكرية فائقة السخونة معه، يتّصل في جزء أساسي منه بخطأ مزدوج ارتكبه المالكي قبل أكثر من عام. وتمثّل الخطأ في أنه أقنع الأميركيين خلال رسم الملامح الأساسية لخطة فرض القانون بنقطتين أساسيتين: الأولى، غضّ النظر عن مواجهة الصدر وملاحقة ميليشياته المعروفة بـ «جيش المهدي». وكانت ذريعته في هذا المنحى أن هذه الميليشيات لا تشكّل مصدراً لخطر داهم وأنه يتكفل بإقناع الصدر بحلّها في أقرب وقت ممكن. والثانية، تأكيد المالكي للأميركيين أنه سيتولى إقناع الصدر لا بحل جيشه فحسب، بل بالإبتعاد عن النفوذ الإيراني، أو على الأقل بالتخلي عن أي تعاون عسكري سرّي مع إيران هدفه عرقلة العملية السياسية في العراق.
في تلك الفترة كان المالكي مترعاً بقناعة أساسية مفادها أن علاقاته التحالفية الطيّبة والوثيقة مع الصدر ستوفّر أمامه هامشاً كبيراً لممارسة الضغوط في إتجاه ضمان تأييد الأخير للخطة. يشار الى أن حزب «الدعوة» الذي يرأسه المالكي، تمتع بالفعل في ذلك المقطع الزمني بتحالف سياسي قوي مع الصدر. ومعروف أن هذا التحالف كان له دور حاسم في فوزه بمنصب رئيس الوزراء في مقابل منافسه الدكتور عادل عبدالمهدي، نائب رئيس الجمهورية الحالي، وأحد قادة «المجلس الإسلامي الأعلى» في العراق.
لكن النتائج التي تمخضت عنها خطة فرض القانون بعد أكثر من عام على تطبيقاتها، أوضحت بشكل جلّي أن المالكي أخفق في تحقيق أي من الوعدين اللذين قطعهما للأميركيين: فلا جيش المهدي تخلّى عن روحه الميليشياوية وسلاحه وعملياته المسلحة غير المعلنة لتقويض الأمن في العراق بما فيها عمليات قتل المدنيين وخطفهم، إضافة الى قصف المنطقة الخضراء بالقذائف والمدافع والذخائر الإيرانية. ولا توقّف تعاونه العسكري السري مع إيران وتسهيل عمليات نقل الأسلحة والمعدات العسكرية من إيران الى داخل الأراضي العراقية.
إستطراداً، حينما شرع المالكي في إعداد خطة فرض القانون حاول التركيز على محاربة المجموعات السنيّة المتطرفة والمسلحة وتنظيم «القاعدة» الإرهابي في بغداد وغرب العراق. أما بالنسبة الى المجموعات الشيعية، التيار الصدري و «جيش المهدي» الذي ظل الأميركيون يرتابون من علاقاته الوطيدة مع الأجهزة الإستخباراتية الإيرانية، فإن المالكي ظل يشدد على ضرورة إستثناء هذا التيار من العمليات الأمنية والعسكرية في إطار الخطة.
الأرجح أن الأميركيين وافقوا في ذلك المقطع الزمني، ولو على مضض، بقناعات المالكي رغم أنهم احتفظوا بريبتهم إزاء قدرته على إقناع التيار الصدري بالتخلي عن تحالفه السري مع طهران. فواشنطن لم تخف يوماً قناعتها أن «جيش المهدي» لا يعدو كونه ركيزة إيرانية وأن الهدف الاساسي من بنائه هو عرقلة الوجود الأميركي في العراق. لكن إعلان الصدر تجميد جيشه في المراحل الأولى من تطبيقات خطة فرض القانون، اعطى الأميركيين جرعة كبيرة من الأمل المتعلق بإمكان نجاح المالكي في مسعاه.
غير أن واشنطن ظلت تتحسب لإحتمالات المواجهة في مراحل لاحقة مع التيار الصدري، خصوصاً انها كانت تلحظ الإتساع الكبير لنفوذ الصدر في مدن البصرة والناصرية والكوت. بل ان هذا النفوذ الذي ظل حريصاً على تمييز نفسه عن بقية التكوينات الشيعية السياسية في العراق عن طريق مقاطعة حكومة المالكي والإنسحاب منها، أخذ ينافس نفوذ «المجلس الأعلى» ومرجعية آية الله علي السيستاني في المدينتين الشيعيتين المقدّستين النجف وكربلاء. لهذا، سارعت الولايات المتحدة الى فتح قنوات حوار وتعاون مع رؤساء عشائر عربية ومجموعات سنيّة مسلحة في غرب العراق خصوصاً في الأنبار والفلوجة وتكريت، بهدف جذبها الى جبهة الحرب ضد تنظيم «القاعدة» والإندماج في العملية السياسية في إطار المصالحة الوطنية التي علّقت عليها واشنطن آمالاً غير قليلة. وكان أمل الأميركيين أن تلقى المصالحة الوطنية التي قادها المالكي نجاحاً لا على صعيد فصم العلاقات بين سكان الغرب العراقي وتنظيم «القاعدة» فحسب، بل على صعيد فصم التعاون والتنسيق، أيضاً، بين «جيش المهدي» وإيران.
في الواقع، نجح الأميركيون في تحقيق الجزء الأكبر من الأهداف التي رسموها لأنفسهم في إطار المصالحة الوطنية العراقية، بينها جذب مجموعات عشائرية ومسلحة في غرب العراق الى الإندماج في الحكم. لكن المالكي من ناحيته أخفق في تحقيق أي من الهدفين المتعلّقين به، أي جذب الصدر الى تعاون واضح مع العملية السياسية، ووضع حد لتعاونه مع الإيرانيين. يشار الى أن الأميركيين أعلنوا قبل أشهر أن إيران ضاعفت من تدخلاتها في الشأن الداخلي العراقي عن طريق إرسال مزيد من الأسلحة والعبوات الناسفة الخارقة للدروع الى داخل العراق. بل أن مسؤولين عسكريين أميركيين أكدوا إمتلاكهم معلومات تشير الى أن القذائف التي تطلق على المنطقة الخضراء هي قذائف إيرانية المنشأ تنطلق من مدينة الصدر شرق بغداد ويتولى تحريكها وإطلاقها مقاتلون تابعون لـ «جيش المهدي».
على صعيد ذي صلة، عبّرت مصادر قريبة من الحكومة العراقية، لم تشأ كشف هويتها، عن شكوك في بغداد مفادها أن الهدف من زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى العراق قبل أكثر من شهر، لم يكن سوى للتغطية على قرار إيراني سري تعلّق بمضاعفة طهران لجهودها على طريق تقويض التحسّن الأمني في العراق. فالإيرانيون، بحسب المصادر ذاتها، منزعجون من النجاحات التي حققتها خطة فرض القانون في مرحلتها البغدادية. كما أن التكوين الشيعي الرئيس في العراق، «المجلس الإسلامي» العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم، أخذ يضع ثقله الأساسي، السياسي منه والعسكري، الى جانب الخطة، ما يشير، في قناعة الإيرانيين، الى نزوع شيعي عراقي نحو تعاون عسكري وسياسي وطيد مع الولايات المتحدة في العراق. وكان أكثر ما أصاب الإيرانيين بالمرارة أن المالكي الذي يعتبر أحد أبرز الوجوه الشيعية في العراق بدا خلال الأشهر القليلة الماضية كأنه يعمل لا من أجل إعادة الأمن فحسب، بل من أجل تطويق النفوذ الإيراني أيضاً. والأرجح أن محاولات رئيس الوزراء العراقي تطويق العنف الطائفي ودمج مجالس الصحوة (السنيّة العربية) في الأجهزة الأمنية العراقية، إضافة الى جهوده على صعيد دفع الصدر نحو تجميد جيشه وحلّه في المراحل المستقبلية لخطة فرض القانون، هي إشارات الى قرار شيعي عراقي مؤداه وضع حدّ لنفوذ إيران في العراق، أو على الأقل، تغليب المصلحة الوطنية العراقية على مصالح إيران في ميدان صراعاتها مع الولايات المتحدة.
المصادر العراقية ذاتها رجّحت أن المالكي الذي يحوز على ثقة غير قليلة لدى إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش، أصبح يرى أن طهران شرعت في استخدم «جيش المهدي» لا لمناوأة الأميركيين، إنما لتنفيذ قرارها الخاص بتقويض التحسن الأمني في العراق ومناوأته شخصياً والقضاء على مستقبله السياسي. لهذا، لم يتردد في قبول إقتراح أميركي خاص بتأجيل عمليات تطهير محافظة نينوى من المجموعات المسلحة الإرهابية بغية التفرّغ لتنفيذ عملية أوسع في محافظة البصرة هدفها تحجيم «جيش المهدي» وإجباره على وقف تعاونه مع إيران. بعض المراقبين العراقيين يؤكد أن رغبة المالكي في تولي قيادة العمل الميداني في البصرة لها علاقة مباشرة بقراره استخدام الإنشغال بقيادة العمليات كذريعة لعدم حضور قمة دمشق. لكن المصادر الحكومية ذاتها تؤكد أن ما دفع المالكي الى تولي قيادة العمليات العسكرية في البصرة شخصياً هو شعوره أن الأميركيين أخذوا يلقون على عاتقه تبعات التدهور الأمني الحاصل في العراق، إن بسبب غضّه النظر عن مخاطر «جيش المهدي» ومن ورائه النفوذ الإيراني في العراق، أو تباطؤه غير المبرر في دفع العملية السياسية نحو الأمام.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
حرب العراق ماذا أنجزت؟
جميل مطر
الخليج الامارات
تقول القاعدة العلمية إن السبب أو العنصر الذي يفسر كل الظواهر لا يفسر شيئاً. وعندما كنت أتصفح المقالات والدراسات التي نشرت لمناسبة مرور خمس سنوات على حرب العراق، خرجت بانطباع أن حرب العراق قد تكون، في نظر المئات من المعلقين هي العنصر الذي يفسر كل الظواهر، بدليل أنه ما من قضية دولية أو تطور سياسي واقتصادي وإرهاب وحرب ضده وانتعاش طائفي إلا وكانت الحرب ضد العراق العنصر المفسر أو المبرر لها. ما كان يخطر على البال أن قضايا ومشكلات بهذا العدد ستجتمع على شيء واحد هو الأصل فيها ولا شيء غيره. قرأت لمن يقول إنه في خلال خمس سنوات هي عمر الحرب ضد العراق من ثماني سنوات هي مدة ولاية فلاديمير بوتين في الكرملين نهضت روسيا، وما كانت لتنهض بالسرعة والكفاءة والتأثير الدولي لو لم تكن الولايات المتحدة غارقة في حرب ضد العراق. فالحرب حسب هذا الرأي ساهمت في رفع سعر النفط والغاز وفرضت نوعاً من الهدوء في إقليم الشيشان برضا أمريكي وجهود دول عربية أدركت أن الصعود الجهادي تجاوز بسبب الوجود الأمريكي في العراق حدوداً كانت مرسومة أو متخيلة. وفي خمس سنوات تراجعت شعبية الولايات المتحدة، ليس فقط في الشرق الأوسط، الإقليم الذي اختارته واشنطن لتحكم منه العالم أو لتهيمن عليه فتهيمن على العالم، وتراجعت أيضاً في أقاليم أخرى. واختلف المحللون والسياسيون على تحديد المسؤول عن تردي شعبية أمريكا. بين هؤلاء من ألقى المسؤولية على الرئيس بوش شخصياً أو إدارته، وبخاصة فريق الأمن القومي الذي ترأسه نائب رئيس الجمهورية ويضم عدداً من المتشددين عنصرياً ودينياً وإيديولوجياً، وهناك من ألقى بالمسؤولية على السياسة الخارجية الأمريكية كمحتوى وممارسات وسلوكيات. أهون كثيراً أن يسجل التاريخ أن رئيساً بشخصه أو بحكومته مسؤول عن تدهور شعبية بلاده، إذ في هذه الحالة يظل الأمل قائماً في أن يوماً سيأتي يتوقف فيه تدهور الشعبية، وهو اليوم الذي يرحل فيه الرئيس الأمريكي وترحل معه إدارته. أما الثانية، أي مسؤولية السياسة الخارجية الأمريكية عن تدهور الشعبية بسبب سيطرة قوى اقتصادية أو دينية أو مصالح شرسة فهذه إن استشرى الاعتقاد بمسؤوليتها منفردة يصبح الأمر عندئذ لا يبشر بالخير. خذ مثلاً شعوبنا العربية حيث يسود الاعتقاد في قطاعات واسعة فيها بأن السياسة الخارجية الأمريكية مسؤولة عن حالة الكراهية لأمريكا السائدة في المنطقة. فما أكثر ما أصاب هذه الشعوب من إحباط وغضب بسبب دعم أمريكا لعدوان بعد عدوان على هذهالأمة وتدخل في شؤونها.
قد لا تنظر دول وشعوب كثيرة إلى السياسة الأمريكية هذه النظرة. بعضها يراها أحياناً، كما كنا نراها قبل نصف قرن أو أكثر برومانسية الأربعينات. كنا نراها دولة عظمى لم تمارس الاستعمار مثل دول أوروبا، إلى أن عرفنا أنها مارسته وتمارس نوعاً من أنواعه مجدداً ومحسناً وإن أقسى منه وأشد شراسة. وفي سنوات الحرب الباردة كانت شعوب أخرى في شرق أوروبا تنظر إلى أمريكا بعيون ملؤها الأمل أفاقت على نوع من الهيمنة ووجدت نفسها وقد انتقلت من الخضوع لحلف إلى خضوع مختلف لحلف آخر كما وجدت نفسها مجبرة على تبني فكرة اقتصادية واحدة، بمعنى آخر لم تختلف أمريكا الرأسمالية عن روسيا الشيوعية، كلاهما فرض على دول أوروبا الشرقية تحالفات وروابط والتزامات عسكرية وكلاهما أخضعها لفكرة اقتصادية واحدة، وأغلق كافة الأبواب والفرص أمام احتمال تجربة أفكار بديلة. سمعنا في الغرب، وعلى لسان الرئيس بوش شخصياً، أن الحرب ضد العراق أطلقت شرارة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأنه إن كان لهذه الحرب سبب أول، قبل أسلحة الدمار الشامل والإرهاب فهو نشر الديمقراطية. وبعد سنوات خمس يقول الأمريكيون أنفسهم إن تطورات الحرب أجبرت الرئيس بوش على تأجيل تنفيذ رسالته المقدسة في الشرق الأوسط. وعلى الجانبين وجدنا من له مصلحة في دعم مختلف الآراء الصادرة من واشنطن حول الديمقراطية في الشرق الأوسط. الصحيح في الأمر، ولم يعترف به، الأمريكيون الرسميون، هو أن الحركة في اتجاه الإصلاح السياسي بدأت في المنطقة العربية قبل الحرب ضد العراق ولم يكن لبوش يد فيها. كانت النخب الإصلاحية تلتئم هنا وهناك، في داخل الأقطار العربية وخارجها، وبذل أفراد فيها تضحيات كبيرة ليصل صوتهم إلى الشعب. لم يكن الإصلاح الذي دعت إليه أمريكا وقيل إنها حاولت فرضه على حكومات المنطقة هو منشئ الإصلاح. أعتقد على العكس من ذلك، أنه كان اللجام الذي أوقف مسيرة الإصلاح الحقيقية، حين استطاعت القوى المناهضة للإصلاح إثارة المشاعر المعادية للحرب ضد العراق بين الإصلاحيين الوطنيين. عندئذ توقف الإصلاح وانتكست الديمقراطية إلى وضع أشد تدهوراً من أي وقت منذ حصول هذه الدول على استقلالها. لقد كانت السنوات الخمس من الحرب ضد العراق ابتداء من نشر فكرة إقامة ديمقراطية في ظل احتلال أجنبي، وفي ظل مذابح طائفية وبعد إلغاء الأحزاب السياسية وتطهير النخب، كانت سنوات نكسة لكل صاحب فكر ديمقراطي متقدم في العالم العربي.
وفي هذه السنوات الخمس اجتمعت على العقل العربي الحالم عدة كوابيس أيقظته من حلم جميل، حلم منظومة القيم الأمريكية واحترام القواعد الدستورية وقدسية خصوصية الفرد في أمريكا وعدالة القانون. قبل هذه السنوات الخمس، أي على امتداد مراقبتنا كشعوب حالمة بالقيم الأمريكية، لم يخل الأمر من تجاوز هنا وتجاوز هناك، ولكن كان الحلم أكبر من أن توقظه تجاوزات منفردة متباعدة. وفجأة في خمس سنوات سقطت منظومة القيم الأمريكية سقوطاً فادحاً فكانت مذابح بريمر السياسية والإدارية ونهب ثروات العراق التاريخية وإشعال الفتنة حسب ما قال هو نفسه، ثم جاءت أحداث التعذيب في أبو غريب والمحاكمات الهزلية التي أعقبتها، وكانت، ولا تزال، جوانتانامو، تاج الشوك على رأس المنظومة الجديدة للقيم الأمريكية، واختطاف المشتبه فيهم ونقلهم بالطائرات عبر أجواء دول حليفة وغير حليفة ليعذبوا في دول ثالثة. وتناقلت الصحف العربية، مثلها مثل صحف العالم الأخرى، أنباء حصول شركات أمريكية بعينها على امتيازات هائلة بسبب الحرب، واستشراء الفساد بين ضباط وجنود أمريكيين وانفلات جنود خواص ومرتزقة. عمت قصص الفساد حتى غطت أحياناً على قصص الفساد المحلي في الشرق الأوسط. وفي السنوات الخمس اكتشف القراء العرب أن حرية الإعلام والتعبير في الولايات المتحدة ليست كما غرسها الأساتذة في عقول التلاميذ والأجيال الشابة، وهي بالتأكيد ليست النموذج الذي يسعى إلى تقليده الليبراليون العرب، أو غيرهم في أي مكان. ولن يكون ما نسب إلى الرئيس بوش شخصياً عن تهديده بقصف مقر فضائية الجزيرة المثال الأنصع على تدهور هذه القيمة في نظر الإدارة الحاكمة في أمريكا، فالأمثلة كثيرة ومنها مثلاً ابتكار أسلوب “الإعلاميين النائمين في حضن جنود أمريكا”، ولذلك لم يخرج من العراق تقرير إعلامي موضوعي عن مسيرة الحرب والقتل وهتك الأعراض هناك منذ اليوم الذي شنت فيه القوات الأمريكية مذبحة الفالوجا، وهي المذبحة التي فتحت أبواب العراق ليدخل منها انتحاريون من كافة أقطار العرب وفتحتها ليخرج منها أربعة ملايين مواطن عراقي لاجئين في بلاد أخرى، ولكن شهود على نموذج تطبيق الديمقراطية بالقوة العسكرية. كثير جداً هو ما حدث خلال حرب السنوات الخمس في العراق، لا نتحدث فقط عن المليون قتيل أو أقل أو أكثر، ولا عن دمار العراق أمة وثروة، ولا عن أربعة آلاف قتيل أمريكي معترف بهم، غير قتلى آخرين لا تنشر أسماؤهم لأنهم “خواص”، يعني “أمريكيون ولكن....” ولا نتحدث عن مبالغ تجاوزت أرقاما لم نتعامل بمثلها من قبل، فصرنا نستخدم أبسطها إلى العقل مثل القول إن أمريكا تنفق 5000 دولار في الثانية على هذه الحرب. لأننا لا نفهم تماماً أرقام التريليونات. حاولت تقدير الإنجازات التي حققتها إدارة بوش للأمة الأمريكية من وراء هذه الحرب وفشلت. تصورت أنه لابد وأن تكون الصناعة العسكرية انتعشت، وأن يكون جانب من المبالغ التي تنفق على الحرب في أمريكا لم تخرج منها فاستفاد بدورانها المواطن الأمريكي. تصورت أنه ربما أكدت هذه الحرب صورة أمريكا كقطب أوحد على الأقل لدى بعض القوى المحلية في أمريكا، مما كان يمكن أن يؤدي بالتالي إلى حشد وطني واقتصادي ينهض بالأمة وبأخلاقياتها، تصورت إنجازات كثيرة، ولم أجد دليلاً واحداً قوياً على أن إنجازاً واحداً على الأقل تحقق بشكل قاطع أو مؤثر، وبخاصة بعد أن بات واضحاً تدني احتمالات الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، وهي الأزمة التي يقول عنها اقتصاديون كبار في أمريكا وأوروبا، إنها بسبب الحرب ضد العراق. ومع ذلك، هناك إنجاز لا يتحدث عنه الكثيرون، ربما لأنه ليس أمريكياً صرفاً. نعرف أن تاريخ الصراع العربي - “الإسرائيلي” شاهد على محاولات أمريكية حقيقية لتقليص رقعته وتقليل عدد المشاركين فيه، ونستطيع القول إن السياسة الأمريكية حققت نجاحاً لا بأس به إلى أن جاءت سنوات الحرب ضد العراق، وإذا بالصراع العربي - “الإسرائيلي” يصبح وللمرة الأولى صراعاً إسلامياً “إسرائيلياً”، بكل ما يحمله هذا التطور من احتمالات على أدوار جديدة لدول الخليج والمغرب العربي والدول الإسلامية جنوب الصحراء وباكستان في منظومة هذا الصراع الجديد القديم. لمصلحة من سيكون اتساع رقعة الصراع مع “إسرائيل”، وهل سيبقى إنجازاً منفرداً ومحدوداً، أم كارثة أخرى تضاف إلى كوارث الحرب ضد العراق؟ هل يعني اتساع الرقعة تحولاً في استراتيجية أمريكا للصراع، أم أن الصراع صار جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع تغطي مساحات حتى الصين شرقاً وسيبيريا شمالاً؟ هذه وغيرها أسئلة ستجيب عنها تطورات هذه الحرب وحروب السنوات القادمة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
فشل الصحافة في العراق
ديفيد إدواردز
الخليج الامارات
في 22 مارس/آذار أكدت افتتاحية لصحيفة الايكونوميست البريطانية أن العنف الأخير في التيبت كان “ثورة”، و”انتفاضة قامت بها إحدى المستعمرات” ضد الاحتلال الأجنبي. وهذا صحيح، كما هي حال ما ينطوي عليه من ان الصين قوة استعمارية لا أحقية لها في التيبت. وفي المقابل، صورت التغطية الإعلامية في الاسبوع الماضي الذكرى الخامسة للغزو الأمريكي البريطاني للعراق، الصراعَ باعتباره “تمرداً”، ينخرط فيه الجيش الأمريكي في “مكافحة التمرد”. ولا يخطر في البال ان الإعلام الغربي سيقدم الحرب باعتبارها “انتفاضة قامت بها إحدى المستعمرات”. وكان التركيز في الأسبوع الماضي على نجاح “تصعيد عدد القوات” في خفض العنف. وقيل لنا إن الغزو ربما كان كارثة، ولكن إضافة 30 ألف جندي أمريكي آخرين قد أشاعت استقرار الأوضاع، ولذلك ينبغي أن تبقى القوات حتى “إتمام المهمة”. والافتراض المسبق هو ان الوجود الأمريكي البريطاني يملك بعض الشرعية، في أفغانستان والعراق يتم تصوير قوات “التحالف” لا باعتبارها محتلة استعمارية تفرض إرادتها، بل كقوات حفظ سلام مقبولة هناك. وعلى كل من يبحث عن الأساس المنطقي لوجهة النظر هذه ألا ينظر إلى ما هو أبعد من تعليق جورج بوش في نهايات حرب الخليج سنة ،1991 حين قال: “إن ما نقوله يُنفَّذ”.
ونجاح “تصعيد عدد القوات”، في حدّ ذاته، خيالي إلى حد كبير. ففي مجلة “التاريخ الحالي” (عدد ديسمبر/ كانون الأول 2007)، يذكر الصحافي نير روزن ان العامل الرئيسي في خفض مستوى العنف ربما كان وجود عدد أقل من الناس لقتلهم بعد التطهير العرقي الرهيب، الذي يحمِّل العراقيون المسؤولية عنه للغزو. وثمة عامل آخر هو الأعمال التي قامت بها العشائر لطرد حركة القاعدة في العراق بتمويل ودعم أمريكيين. وعامل ثالث هو الهدنة التي أعلنها جيش المهدي، ربما في محاولة لتعزيز مكتسباته وتثبيت أقدامه من أجل صراع القوى في الجنوب. وعامل رابع، ربما كان وجود 30 الف جندي أمريكي إضافيين.
وحتى ادعاءات انخفاض العنف مبالغ فيها إلى حد كبير. ففي ايجاز قدمه اختصاصي علم الأوبئة، ليز روبرت من جامعة كولومبيا، أمام البرلمان الألماني في برلين في وقت سابق من هذا الشهر، قال: “في وقت الحرب، يقلل المتقاتلون دائماً تقريباً من أعداد الناس الذين يقتلونهم... فعلى الرغم من وجود المئات من الصحافيين، فإن هذا هو بالضبط ما حصل في العراق”. وعلى مدى الشهرين الماضيين، ظلت الحكومة العراقية والجيش الأمريكي يدعيان ان عدد قتلى العنف في العراق هو 1099 شخصاً. وظل هذا يتردد في الصحافة باستمرار، كدليل على أن “تصعيد عدد القوات” يؤدي مفعوله. وقد علق روبرتس، قائلاً: “في واقع الأمر، لم يُشِرْ أحد إلى سخافة هذه الأرقام ومنافاتها للعقل. فإذا كان ذلك صحيحاً، فإنه يوحي بأن معدل القتل في العراق يساوي نصف معدله في مدينة ديترويت ومدينة بلتيمور سنة ،2006 كما أنه أقل بكثير من معدل القتل في جامايكا وفنزويلا”.
لقد ركّز الإعلام الغربي على الأرقام المستقاة من مشروع يقوم بتدوين أعداد القتلى حسبما تنشرها الصحف، يسمى “إحصاء الجثث في العراق”، أو نظام الحكومة العراقية القائم على المعلومات التي تؤخذ من المشارح والمستشفيات. ولأن معظم التقارير في الإعلام تأتي من تقارير الحكومة العراقية الرسمية، فإن هذين النظامين قد قدّما أعداداً واتجاهات متشابهة مع الزمن. ولكن قليلاً من الصحافيين يعرفون أنه حتى في عراق ما قبل الحرب سنة ،2002 لم يكن يُسجَّل من قبَل الحكومة إلاّ نحو ثلث الوفيات في العراق. ولا يجادل أحد في أن أعداد حالات الاغتصاب التي تُنشر في الصحف في لندن، لا تشكل أكثر من نسبة ضئيلة من مثل تلك الحالات، ومع ذلك يفترض الصحافيون أن معدلات أعداد القتلى في العراق، كما تنشرها تقارير الصحف، تكاد تبلغ حدّ الكمال.
وعلى ذلك، أخبرت وكالة الأنباء الوقورة، رويترز، قراءها، قائلة: “تبين آخر الأعداد الصادرة عن جماعة حقوق الإنسان، التي تُدعى “إحصاء الجثث في العراق”، والتي يُستَشهد بها على نطاق واسع، ان ما يبلغ 89300 مدني قد قُتِلوا منذ سنة 2003”.
وفي واقع الأمر، لا تسجل جماعة “إحصاء الجثث في العراق” إلاّ جثث المدنيين الذين يُذكرون في وسيلتين إعلاميتين على الأقل. والأدلة دامغة على ان الصحافيين غير قادرين على القيام بدورهم بصورة مناسبة في العراق. في الأسبوع الماضي، أعطى مراسل “بي بي سي”، راجح عمر، فكرة عن التحدي حين أشار إلى ان “مقدرتنا على كتابة التقارير الصحافية.. قد تآكلت، إلى درجة ان الصحافيين ليس بمقدورهم الاّ ان يحاولوا تقديم صورة خاطفة لتأثير الحرب على المجتمع العراقي، بصرف النظر عن ضخامة وكالاتهم الاخبارية، وحسن تمويلها”. وأضاف عمر ان “العمل في مهنة الصحافة هناك، لم يكن في يوم من الأيام اصعب مما هو عليه الآن”. وقد أكّد مسح للصحافيين العاملين في العراق، أجرته منظمة “مشروع التميز في الصحافة” وجهة نظر عمر. ووصف الصحافيون، ومعظمهم من المراسلين الحربيين المخضرمين، الأوضاع في العراق بأنها “أخطر ما واجهوه في حياتهم”، وأن هذا، أكثر من أي شيء سواه، يؤثر على تغطيتهم الصحافية للأحداث. وذكرت غالبية الصحافيين الذين أجري عليهم المسح (57%) ان واحداً على الأقل من طاقمهم العراقي قد قُتِل أو اختُطف في السنة الماضية وحدها”، وان كثيرين آخرين يتعرضون للتهديد باستمرار. وفي هذا الأسبوع، ذكرت منظمة “صحافيون بلا حدود” ان ما مجموعه 210 صحافيين ومساعدين إعلاميين قد قُتِلوا منذ مارس/آذار ،2003 دون أن يسفر سوى “عدد ضئيل” من التحقيقات التي أجرتها السلطات العراقية في حالات القتل، عن اعتقالات. وقالت غالبية الصحافيين الذين أجرت عليهم منظمة “مشروع التميز في الصحافة” الدراسة، ان معظم أرجاء البلاد كانت زيارتها تشكل خطراً. وقال تسعة من عشرة ان ذلك ينطبق على نصف بغداد ذاتها على الأقل. وحتى أساسيات الحصول على الخبر صعبة على نحو بارز. ففي خارج المنطقة الخضراء، يُضطر معظم الصحافيين الأمريكيين إلى الاعتماد على صحافيين محليين يعدّون تقاريرهم بالمقابلة وجهاً لوجه. ومع ذلك، يقول 90% من الصحافيين ان الصحافيين المحليين لا يستطيعون ان يحملوا أي معدات “ولا حتى دفتر ملاحظات”، يمكن ان تدل على انهم يعملون لصالح الإعلام الغربي، خوفاً من القتل. ولا يأتي الخطر من جانب المتمردين وحسب. فقد أشار رئيس وكالة “اسوشيتد برس”، توم كيرلي، في الأسبوع الماضي، ردّاً على اعتقال الجيش الأمريكي لأحد صحافيّيه في العراق، إلى ان دزينة أخرى على الأقل من المصورين العراقيين قد احتجزوا او اعتقلوا. وعلّق كيرلي قائلاً: “من المستحيل ألا يستنتج المرء ان الكلمات والصور التي ينتجها هؤلاء الصحافيون، تعتَبَر غير مساعدة لجهود الحرب، وان اعتقالهم قد خدم استراتيجيةَ أشمل للسيطرة على المعلومات”. وذكر باتريك كوكبيرن في صحيفة الاندبندنت في الأسبوع الماضي، ان الشرطة، عندما انفجرت قنبلة في منطقة الكرادة في بغداد، فقتلت 70 شخصاً، ضربت مصوّراً تلفزيونياً وأبعدته، حين حاول التقاط صور لذلك الحدث الفظيع. وعلى الرغم من الاعتراف بضغوط الحكومة والمخاطر الشديدة للعمل الصحافي في العراق، أكد كوكبيرن بثقة: ان الخسائر في صفوف المدنيين قد انخفضت من 65 قتيلاً عراقياً في اليوم، من نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 إلى اغسطس/ آب ،2007 إلى 26 قتيلاً في اليوم في فبراير/ شباط. ولكن هذه الأرقام، لا يُعتمد عليها، كما رأينا. وذكرت “بي بي سي” هذا الأسبوع ان 28% فقط من الأمريكيين الذين استُطلعت آراؤهم في الآونة الأخيرة، استطاعوا ان يحددوا بصورة صحيحة أعداد الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا في العراق (4000)، بالمقارنة مع أكثر من النصف في اغسطس/ آب في السنة الماضية. ولكن الاطلاع العام على أعداد القتلى العراقيين أقل من ذلك بكثير. فقد وجد استطلاع أجرته جامعة ميريلاند قبل سنة، ان معظم الأمريكيين يعتقدون ان أقل من 10 آلاف عراقي قد قُتلوا بسبب الغزو- وهو عدد يشكل على الأرجح 10% من العدد الحقيقي. إن تقديراً تقريبياً للحقيقة، متوفر وقريب المنال، ولكن إعلامنا لا يريد أن يراه.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
العراق والإرادة المفقودة
د. رفيق السامرئي
اليوم السعودية
لقد ولدت أجيال عراقية وسط مشكلات اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة عاشها قبل الاستعمار ومازال يعيشها في ظل الاحتلال الأمريكي، وفي داخل هذه المشكلات يصعب على الإنسان أن يشق طريقه.. خصوصاً أن العاصفة لاتزال أمامه، الأمر الذي أدى على تقويض الكثير من القيم والمبادىء.
فإذا ما شاهدت العراقي القادم لأداء الحج أو العمرة وسألته عن مجريات الأحداث من سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية واجتماعية وأمنية وصحية.. الخ ، فيخيل إلي أنه إنسان من نوع بشري منقرض عقب كارثة جيلوجية!.
ولك أن تعرف ذلك أيضا من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
ذلك لأن المستقبل أمامه منغلق والأمل والإرادة مفقودتان فلا تسمع إلا الخراب والدمار وقتل النفس.. واختلال الموازين، ومن هنا يلد التشاؤم والإحباط، فإذا ما دخل عقل الإنسان وروحه فإنه سيفقد عوامل الاستقرار والنهوض.
ومن هنا سيصبح الواقع المعاش مشحوناً بالقلق، وسيصبح الانشغال بالنقد والكشف عن الأخطاء والشماتة بالآخر هي السمة الغالبة، خصوصاً إذا عرفنا إن المحتل عمل على تأجيج العرقية والطائفية.
وهذا بلا شك سيؤدي إلى مشكلات في مفاهيم الاستقلال وسائر أنشطة الحياة الصحية والتعليمية والبيئية وغيرها.
إن الاستعمار يضع قدميه على أسباب الضياع والضعف والتي تؤدي إلى فساد وتراجع أنشطة وثقافة البلد، وإن البعض يرى أن ذلك هو الطريق الأمثل للحرية والديمقراطية، فهم منغمسون في تلك الأحلام التي يزينها لهم المستعمر، فصاروا يتكلمون عن الإصلاح والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان! والنتيجة لا شيء.
الاستعمار يقول لك: لا تلمس المال، لا تتجاوز حدودك، لا تحتج، إنه بالتأكيد لا يريد لك الخير.
إن طبيعة الاستعمار يكيف نفسه ويتعامل حسب ردود انفعالات الشعوب المغلوبة، وبالتالي يتفنن في إحكام السيطرة.
إن المحافظة على المضمون الاجتماعي وغيره في ظل تلك الحالة يصعب أمام المتغيرات، فإذا ما أردنا الخلاص من هذا الضياع والهوان فعلينا إلقاء العاصفة وراء ظهورنا كي يتحقق الهدوء المناسب والذي يؤدي إلى التفكير الصحيح لمفهوم الاستقلال وإعادة البناء.
إن الاختلال في القيم السياسية والاجتماعية.. سيؤدي حتماً إلى فقدان الضمانات التي يحتاجها الشعب، وفعلاً سيعيش أمام محن شتى، وسيكون أمامها مرغما على قلب القيم والمبادىء، وبالتالي تتفاقم المشكلات.
إن التخلي عن القيم والمبادىء، وعن التماسك الاجتماعي، وعدم الحفاظ على المضامين الاجتماعية سيؤدي حتماً إلى أن يعيش الإنسان العراقي في أمر مريج.
وهذا للأسف هي الوضعية الحالية!.
إن الوحدة الاجتماعية والثقافية والدينية.. هي أسباب تؤدي إلى النهوض والخلاص من الأزمات، فإذا ما أصاب ذلك التقاعس والخذلان، فينبغي على الشعب أن يرسم أهدافه ليحقق مقاصده فيقف على الداء ليجد الدواء المتمثل في المنهج السليم على صعيد الفكر والسياسة..، ولا يتم ذلك إلا بصدق النوايا والإخلاص للوطن والخروج من التبعية، وخروج المحتل، وإلقاء العاصفة خلف ظهره.
إن أبناء العراق المخلصين قادرون بإذن الله على القاء العاصفة وراء ظهورهم وتجاوز المشكلات وبناء مستقبل مشرق قادر على تحقيق وتوفير ما يحتاجه الناس على كافة الأصعدة لينهض الشعب من كبوته وأزمته، فيتخلص من كثير من التعقيدات داخل مجتمعه والتي سببها له المحتل الغاشم، فيقوم العراق بإذن الله تعالى في تصدير العلم والعلماء لسائر الدول، فيحتل العراق مكانته الرائدة في العلم والثقافة.. لأنني أعتقد جازماً أن في العراق خزائن العلم والمعرفة والعقل.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
العراق بعد خمسة أعوام عجاف
ياسر سعد
اليوم السعودية
تمر علينا الذكرى الخامسة لغزو العراق واحتلاله وتدمير مقومات الحياة الكريمة فيه، خمسة أعوام من القتل والتدمير والتهجير والنهب والعبث وتفجير الألغام الطائفية والمذهبية وتهديد وحدة العراق بعد اغتيال سيادته، وعود بوش في الديمقراطية والرفاهية تبخرت وحل محلها بؤس وفاقة، ورعب وذعر، وحاضر قاتم ومستقبل أسود، جرائم حرب ارتكبت ولاتزال في العراق المنكوب، هذه صور سريعة تختصر بعضا من إنجازات إدارة بوش في عراق الموعود.
- قدرت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية في تقرير نشرته في سبتمبر الماضي وبناء على دراسة لوكالة بريطانية عدد قتلى الحرب الأمريكية على العراق بحوالي 1.2 مليون عراقي.
- في تقرير صدر في إبريل 2007م بعنوان (مدنيون بلا حماية – الأزمة دائمة التفاقم في العراق)، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن وضع العراقيين العاديين ينتقل من سيىء إلى أسوأ، وإن الصراع في البلاد يسبب لهم معاناة هائلة مع تدهور الرعاية الصحية وتهاوي البنية الأساسية لإمدادات المياه العذبة والصرف الصحي والكهرباء.
- كشف تقرير (مايو 2007م) أعدته منظمة (أنقذوا الأطفال) أن نسبة بقاء الأطفال على قيد الحياة في العراق حتى ما بعد سن الخامسة، قد تراجع بشدة ليحتل ذيل الترتيب العالمي خلف مجموعة من أفقر دول العالم مثل بتسوانا وزمبابوي، بعدما تضاعفت وفيات الأطفال فيه، مرتفعة بنسبة 150 في المائة وأن طفلاً من بين كل ثمانية أطفال يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة نتيجة الأمراض والعنف.
- أعلن مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين العراقيين في الأمم المتحدة (مايو 2007م) أن ما لا يقل عن مليوني عراقي نزحوا داخل بلادهم فيما وجد 2.2 مليون آخرون ملجأ في الدول المجاورة.
- كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية 23/5/2007م عن أن مزارعين في جنوب العراق يزرعون نبات الخشخاش، الذي يستخدم في إنتاج مادة الأفيون المخدرة، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال أن يتحول العراق إلى منتج عالمي رئيسي للمخدرات إلى جانب أفغانستان.
- أشار تقرير لمؤسسة أوكسفام الدولية (يوليو 2007) إلى أن الجوع والمرض ينتشران بشدة في العراق، مما ينذر بوقوع أزمات إنسانية متفاقمة، وأشار التقرير إلى ان 28بالمائة من الأطفال العراقيين يعانون سوء التغذية وأن 15بالمائة من العراقيين لا يملكون عادة ما يكفيهم من الطعام، فيما لا يتحصل 70بالمائة على مياه شرب نظيفة.
هذا غيض من فيض، وأمثلة محدودة مما لحق بالعراق من تدمير وخراب وما أصاب العراقيين الأبرياء من بؤس وآلام ومعاناة يصعب وصفها، هذا عدا عن تدمير النسيج الاجتماعي ونشر ثقافة القتل والعنف والتفجير والإرهاب والذي دخل العراق مع الاحتلال ونما وترعرع في ظلاله، دمرت المؤسسات التعليمية والصحية وانتشر الرعب وعصابات الخطف والاعتداء على الأنفس والأعراض وغير ذلك كثير، مأساة العراق فادحة ومصابه جلل.
على العالم عموما والغرب خصوصا أن يشعر بالعار بمشاركته في صنع مأساة العراق إما بالفعل كحال أمريكا وحلفائها أو بالصمت المشين وعدم تجريم مهندسي ومنفذي الاحتلال والسعي لمحاكمتهم.
لقد سقطت في أوحال العراق القيم الأمريكية فيما يتعلق بحرية الإنسان وحقوقه، وبدا العالم اليوم أقرب منه إلى أدغال، تحكمه شريعة الغاب وتهيمن عليه وعلى قراراته الدولية سياسيون يتصرفون كرعاة بقر، يحتكمون إلى قانون القوة والقدرات العسكرية، أليست هذه الأجواء الظالمة والسياسات الموغلة في البطش والانتهاكات هي الظروف الموائمة لنشوء ونماء ثقافة القتل والتفجير والتدمير اليائس؟ من المنطقي إذا أردنا أن نحصي جرائم أمريكا وتجاوزاتها في العراق، أن يكون على رأس القائمة الطويلة إرهابها والإرهاب المرتد كردة فعل عن ظلمها وبطشها وثقافة الصدمة والترويع التي بدأت فيها غزو العراق، على أمريكا أن تعتذر بشكل واضح وصريح عن انتهاكاتها وتجاوزاتها في العراق، وأن تسدد لذلك البلد المنكوب تعويضات عن احتلالها له هذه السنين العجاف كما ألزمته بدفع تعويضات عن احتلال نظامه للكويت لبضعة شهور.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
العراق يسدد فاتورة وزارة الدفاع الأميركية
عبيدلي العبيدلي
الوسط البحرين
تناقلت مواقع الإنترنت ما بثته وكالة «يو بي آي» عن إعلان مكتب المحاسبة الحكومي الأميركي أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تخطت موازناتها المخصصة لبرامج التسلح بحوالي 295 مليار دولار سنة 2007، موجهاً انتقادات لاذعة إلى البنتاغون.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست»، أن المكتب «وبّخ في تقرير له، وزارة الدفاع بسبب موازنة التسلح»، لأنها أنفقت على برامج أساسية بشكل تخطى الموازنات المخصصة لها بـ 295 مليار دولار.
وأوضح التقرير المؤلف من 205 صفحات أن الوزارة ضاعفت الإنفاق على برامج التسلح الجديدة من 790 مليار دولار في العام 2000 الى 1,6 تريليون دولار العام الماضي.
ولفت المكتب في تقريره الذي شمل مراجعة 72 من أصل 95 نظاماً للتسلح يستخدمه البنتاغون، إلى أن ذلك عنى إنفاق المزيد من الأموال على صيانة أنظمة التسلح الموجودة أصلا.
يرجع التقرير تلك الزيادة غير المرصودة إلى 3 أسباب، هي: كثرة هذه البرامج وعدم جهوزية التقنيات كي تؤدي الى التحول من الاختراع الى مرحلة إنتاج الأسلحة، ولأن تصميم وتطوير برامج التسلح تمهيداً للوصول إلى الانتاج يتطلبان وقتاً طويلاً.
الأمر الذي لم تأت على ذكره الوكاله، وربما أغفله، عن عمد أو من دون عمد، التقرير، هو أن نسبة من تلك الكلفة تدخل في بنود ما تنفقه وزارة الدفاع الأميركية على عملياتها الدولية، يمكن النظر إليه بمثابة استثمار تسترجعه الإدراة الأميركية بطرق غير مباشرة.
فمن المعروف أن القوى المتنفذة في صنع القرار الأميركي هي التي رمت بكل ثقلها من أجل احتلال العراق في ربيع 2003. وساقت لتبرير ذلك الكثير من الأسباب بدءاً من امتلاك العراق لأسلحة غير تقليدية، وانتهاء بتهديده لأمن المنطقة، بما في ذلك دولة «إسرائيل». ولم تننظر تلك القوى أي غطاء دولي للقيام بذلك، بل وجدناها تضرب عرض بالحائط الرفض الدولي (الرسمي والشعبي) وتزج بالقوات الأميركية في نزاع مرتفع الحدة، ومختل التوازن، مستعملة فيه آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا منع آلة الدمار، لتُخضع العراق لاحتلال عسكري مباشر ظن الجميع أن عهده ولى ومضى من دون رجعة بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية القديمة على إثر انتصار حركات التحرر، وتغيّر موازين القوى الدولية بعد الحرب العالمية الثانية.
لكن لم تلبث الحقائق أن بانت، كي تكشف العلاقة الوثيقة التي باتت تحكم العلاقات بين قنوات الاحتكارات النفطية مع رجالات المركب الصناعي العسكري وعناصر نفوذهم داخل صفوف الحزب الجمهوري الحاكم الذي طغت عليه النزعة اليمينية للمحافظين الجدد، وانسجاماً مع مصالحهم المادية والاجتماعية الخاصة فقد دفعوا بكل قواهم في احتلال العراق والعمل على تقسيمه لتأمين السيطرة المطلقة على ثرواته من الطاقة ومخزونه الاستراتيجي الذي يقدر بحوالي 112 مليار برميل عالي الجودة، وقليل الكلف الاستخراجية.
لذلك، فمهما قيل من زيادة كلفة الحرب في العراق، وانعكاس ذلك على موازنة الدفاع الأميركية، تبقى الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من ذلك التدخل العسكري الذي سيؤمن لها الاحتياجات المستقبلية والتي تفيد بعض المصادر بأن الولايات المتحدة ستكون بحلول 2020 بحاجة إلى توريد70 في المئة منها من الخارج بما يؤكد أهمية النفط باعتباره المركز الحيوي والمحرك الأساسي في صياغة القرار الأميركي باحتلال العراق، ضماناً لتدفقه، واحتكاراً لمصادره وتحكماً في أسعاره، وحصص توزيعه للضغط على المنافسين واستباق تطلعاتهم المستقبلية وإدامة احتكار الهيمنة في صياغة القرار الدولي.
الأمر ذاته ينطبق على الدراسة القيمة التي جاءت في كتاب الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد جوزف استيكليتز، حين أعلن أن كلفة الحرب العراقية ارتفعت عن كلفة حربي كوريا وفيتنام بالنسبة إلى أميركا وربما تتجاوز الـ 3000 مليار دولار. ويذهب استيكليتز إلى حد القول إن «حرب العراق كلفت أميركا أكثر من 12 ملياراً و500 مليون دولار خلال شهر واحد في السنة حتى العام 2008، ونظرا الى كلفة حرب أفغانستان فإن هذا الرقم سيصل الى 14 مليار دولار شهريا ما يعادل الموازنة السنوية للأمم المتحدة».
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
لا غالب ولا مغلوب بإمضاء 600 قتيل
سعد محيو
الخليج الامارات
نوري المالكي على حق: “عصابات الإجرام”، كما أسماها، تتخذ الدين ستاراً وغطاء لتنفيذ السرق والنهب والاعتداءات.
لكن، هل التستر بالدين قصر على هذه العصابات؟ ماذا أيضاً عن الأحزاب المذهبية (التي ينتمي المالكي إلى أحدها) والتي تستخدم الإسلام كسلاح سياسي، والدين كتكتيك أخروي لخدمة أهداف دنيوية؟بكلمات أوضح: هل يستقيم الدين الحق مع باطل التعصب المذهبي والطائفي؟ وهل يمكن للطائفية والمذهبية السياسيتين أن تكونا حقاً إسلاميتين، بكل المعاني الفقهية والأيديولوجية والاخلاقية والثقافية؟لن نحاول تقديم إجابات نظرية لهذه الأسئلة. سنذهب مباشرة إلى رأس النبع العملي لنقول ان حركات التطيف المذهبي، ترقص جميعاً بلا استثناء على إيقاع موسيقي: تقوم مجموعة مذهبية بتأسيس حركة سياسية ترفع رايات الإسلام والوحدة الإسلامية. ولكي تحصل على قاعدة جماهيرية، تعلن العداء سراً، وأحياناً علناً، للمذاهب الإسلامية الاخرى المغايرة لها، عبر تحريك الغرائز ومفاقمة الذكريات الجماعية السوداء. لكنها حين تحقق غرضها، أي حين تصبح “جماهيرية”، تجد نفسها في حال صدام مع الحركات المذهبية من اللون نفسه والتي تتنافس معها على الفضاء الطائفي نفسه، ثم لاحقاً مع التيارات المتنافسة على السلطة والمغانم داخل هذه الحركة نفسها. الدائرة تنغلق هنا: تعصّب مذهبي- انفجارات- تحلّل داخلي.
بالطبع، لا تقتصر الصراعات بين، وفي داخل الحركات المذهبية على السياسة والأيديولوجيا، بل هي تتمحور أولاً وأساساً حول الاقتصاد، (الغنيمة بكلمات أدق). هذا ما حدث بالتحديد بين الحركات المذهبية السياسية في وسط العراق، وهذا ما يحدث الآن في جنوبه، حيث تتنافس الاحزاب الثلاثة، “الدعوة”، التيار الصدري، و”المجلس الاعلى للثورة الإسلامية”، للسيطرة على “أرزاق” النفط، وعائدات المرفأ والمطار، وواردات الكهرباء والماء، وأموال مشاريع البنية التحتية.. الخ. إنها “الثورة” المذهبية تأكل أبناءها، وأبناؤها يأكلونها. قد يقال هنا إن معارك البصرة وبغداد تدور بين قوات حكومية وبين الميليشيات الصدرية. لكن هذه مقولة لا يصدّقها حتى أصحابها. فالكل يعرف أن التحلل الطائفي الذي فرضه الاحتلال الأمريكي على العراق فور سقوط بغداد، أسفر عن تطييف مؤسسات الدولة وفي مقدمها الجيش العراقي. كما أن الكل يعرف أن وقف النار لم يتحقق إلا حين استدعت طهران ممثلي “الدعوة” و”المجلس الاعلى” والتيار الصدري إلى قم و”أقنعتهم” بضرورات الحوار السلمي. كتبت “فايننشال تايمز”: “هجوم المالكي على الميليشيا، أريد له أن يكون تجربة حاسمة للجيش الأمريكي الذي درّبه الأمريكيون، ولإحياء قيادته (المالكي) المهتزة. لكن ما حدث هو أن القتال الواسع خلق صدعاً جديداً في صفوف الطائفة الشيعية”. ولماذا هذا الصدع المذهبي؟
لأن المتصارعين أصلاً مذهبيون. ***لقد أجمع المحللون على أن النزال الأخير، أو الجزء الأول منه، بين قوات المالكي وميليشيا الصدر انتهى بلا غالب ولا مغلوب. لكنهم نسوا أنه كان هناك مغلوبون بالفعل: 600 قتيل، و2000 جريح، وخراب مادي مستطير.
ثم ان هناك مغلوباً أكثر أهمية بكثير حتى من الأنفس: روح الإسلام الحق، والهوية الوطنية العراقية، والعروبة الديمقراطية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
فوضى بوش تتنامى في العراق
آن ماك فيترز -
أنتي وور
قبل أيام ، جرى تذكرينا بكل وقاحة أن الرئيس بوش ما زال في منصبه.في الوقت الذي كنا فيه نشعر بالقلق حيال علاقة باراك أوباما مع واعظه الغريب ، ونسيان هيلاري كلينتون لحاددثة إطلاق النار عليها من قناص في البلقان ، رغم أنه كان واضحا أنها لم تكن كذلك: وحول ما إذا كان جون ماكين يريد أن يقصف إيران ، كان بوش يحاول أن يبحث عن طريقة يشير بها إلى... الاحتفال؟ بالذكرى الخامسة لحرب العراق.
لقد ذهب إلى المتحف الوطني للقوات الجوية الأميركية في دايتون ، أوهيو ، وهي الولاية التي منحته هامشا للفوز في العام 2004 ، وقال أنه من الصعب التصديق أنه "قبل خمس سنوات فقط" أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين. الحرب العالمية الثانية انتهت أسرع من ذلك.
في الوقت الذي كان فيه الاقتصاديون يناقشون ما إذا كانت تكلفة الحرب ستصل إلى ترليون ، إثنان وربما ثلاثة ترليونات دولار ، كان الرئيس بوش يصر على أن الأربعة آلاف جندي الذين قتلوا في العراق ، لم يقتلوا دون جدوى.
وقال ، إن السبب في ذلك ، وما سيجعل المزيد من الأميركيين يموتون ، هو أن نظهر للعالم أن الحرية يمكن أن تزدهر في العراق ، رغم أن مستوى الديمقراطية في العراق ما زال موضع نقاش بصورة كبيرة جدا.
وحتى عندما كان بوش يتحدث عن التقدم الكبير في العراق ، كان يقال للدبلوماسيين الأميركيين أن يتخذوا احتياطات في بغداد وأن لا يغادروا الأماكن المحصنة بسبب نيران القذائف والصواريخ التي يطلقها المتمردون. وكان هناك فرض لحظر التجول.
زيادة 30 ألفا في عدد الجنود ، والتي وافق عليها بوش مكرها ويطري عليها اليوم بشدة باعتبارها استراتيجية غاية في الذكاء ، لم تكن فاعلة كما كان يفترض بها. لقد جرى القيام بها لإعطاء المزيد من الوقت للمصالحة الوطنية في العراق كي تتمكن الحكومة العراقية من الوفاء بنقاط محددة. هذا لم يحدث. والعنف لم ينخفض بل تصاعد بشدة مجددا.
أما فيما يتعلق بالنمو الهائل للفساد في العراق ، فإن بوش بالكاد سلّم بأن "الفساد ما زال تحديا". بوش ، الذي كان في حالة حرب طوال ثماني سنوات هي مدة رئاسته ، باستثناء سبعة أشهر ، لم يعد يشير إلى أفغانستان إلا بصورة هزيلة. لكن الحالة هناك تتردى أكثر فيما تعيد طالبان تجميع صفوفها - لكن يبدو أن بوش يتناسى أن جنود الولايات المتحدة ما زالوا يقومون بدوريات فيها. أسامة بن لادن ما زال طليقا ، وبوش نادرا ما يكلف نفسه عناء الإشارة إلى أكبر الإرهابيين ، الذي قام بتنسيق هجمات 11 أيلول ، وواصل التآمر بطرق جديدة للهجوم على أميركا من مخبئه في الباكستان.
إن رئيسنا العنيد ، الذي لا يستطسع الاعتراف أبدا بأنه كان على خطأ ، سيثبت التاريخ أنه كان كذلك لأنه لم يسأل الأسئلة المناسبة فيما كان فريقه من المحافظين الجدد ، ومن ضمنهم ديك تشيني ودونالد رامسفيلد ، يدفع بشدة باتجاه الحرب على العراق دون أن يكون هناك تخطيط على الإطلاق لما يمكن أن يحدث بعد الاجتياح. القاعدة لم تكن في العراق قبل 11 أيلول ، لكنها هناك الآن. لم يكن للعراق صلة على الإطلاق بأحداث 11 أيلول وكان البيت الأبيض يعرف ذلك ، لكن بوش لم يهتم.
إن حقيقة أن العالم ، ومن ضمنه معظم الأميركيين - يعارضون فكرته عن الحرب الوقائية ، وتعذيب السجناء وتعطيل الحريات المدنية لا تزعج بوش على الإطلاق. وعندما جرى تذكير نائب الرئيس ، ديك تشيني ، بأن معظم الأميركيين يعارضون الحرب على العراق رد بتهكم... "وإن يكن؟" العديد من الأميركيين لم يلاحظوا أن بوش رهن مستقبل أطفالنا بتأجيل نفقات الحرب. وسواء كانت النفقات ستبلغ ترليون أو ثلاثة ترليونات ، فإنها قد دفعت من رصيد دائن.
وحول النقاش القائل بأن الانسحاب من العراق يمكن أن يسمح لنا بالتركيز على قضايا وطنية اكثر أهمية قال بوش باستهزاء أنه "لا معنى له". وقد سخف من الفكرة القائلة بالتقليل من خسائرنا في العراق بتسمية هذه الفكرة "تراجعا".
لقد قرر بوش أنه سيخفض عدد الجنود في العراق بصورة جوهرية. أجل سوف يغادر منصبه بعد عشرة أشهر ، وسوف تتحول كل هذه الفوضى لخليفته. لكن الضرر الذي قام به سوف يستمر لأجيال عديدة.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
أميركا تحارب فـي العراق لتنتصر على إيران
مروانا لعياصرة
الراي الاردن
أصبحت الحقائق - حقائق الحرب الأمريكية في العراق o واضحة إلى حد مقبول، كثير من خيوط الحرب أصبحت مرئية، وحبكتها وصلت إلى ذروتها، لكن يبدو أن التدرج في الحل والوصول إلى نهاية لائقة أمر ما زال قيد الجدل والرهان في داخل أمريكا وأيضا في خارجها.
آخر حلقات الجدل والرهان على الحرب داخل أميركا كانت من خلال استقالة قائد العمليات العسكرية في الشرق الأوسط ( من أفغانستان إلى مصر ) الأدميرال ( وليام فالون ) وما أثارته من جدل واسع داخل البيت الأبيض، وفي الوسط السياسي الأمريكي من حيث أسباب الاستقالة ودوافعها، ولعل السبب الأقوى كان احتجاجا على ما يمكن أن يصار إليه من قرار أمريكي في حرب قادمة على إيران، ومهما كانت هذه الأسباب أو الدوافع، فإنها تضعنا في إطار الحدث وتبعاته في الداخل الأمريكي، وان الخلاف في الرأي إذا وصل لمدى بعيد فإنه ينتج مثل هذه الاستقالة، ومثل استقالات أخرى لمسؤولين سياسيين وعسكريين أمريكيين، بمعنى أن الأمر تحول من مجرد خلاف في الرأي إلى حالة رفض لطبيعة تفكير الرئيس الأمريكي ومؤيديه، وما يمكن أن يصدر من قرارات.
يدرك الساسة الأمريكيون، وهو واضح وعلني، أن الحرب في العراق، هي في حقيقتها حرب مزدوجة، أو حرب بأطراف متعددة، وبأهداف كثيرة، فمن حيث تريد أميركا أن تنتصر في العراق فإنها أيضا تريد أن تنتصر أيضا على إيران، والساحة العراقية هي ساحة إيرانية بامتياز.
كأن الأدميرال فالون المستقيل، كان يرى الأمر بوضوح اكبر، لأنه لا ينظر اليها بمرآة عاكسة أو من وراء حجاب، ولكنه في الساحة الفعلية للحرب، ويعلم جيدا أن ما يمكن أن يتحقق من نصر في العراق هو بمثابة نصر على إيران، أو أنه أول النصر على إيران، وإذا ما اختارت أميركا أن تفتح جبهة ثانية في حرب واحدة فإنها بالتأكيد ستتكبد خسائر كبيرة، أكبر من حربها الحالية التي يرجح أن تكاليفها المادية سترتفع إلى ( 5) تريليون دولار، وبمعدل ( 5,3 ) مليارات دولار في الأسبوع الواحد وذلك حسب الخبير الاقتصادي الأمريكي ( جوزيف ستيجلتز )، وهذا عدا عن حساب التكاليف الإنسانية حيث تجاوز عدد القتلى الأمريكيين في العراق ( 4000 ) جندي قدمتهم أميركا قربانا لمصالحها في المنطقة، والعدد أيضا مرشح للزيادة كل يوم، ومرشح للمضاعفة أضعافا كثيرة إذا ما انساقت أميركا إلى الشرك الإيراني.
الملاحظ في التفصيلات التي قدمها الخبير الاقتصادي الأمريكي لتكاليف الحرب أن هنالك جزءاً من هذه المبالغ الطائلة يذهب للإعلانات والحملات الدعائية للترويج للجيش وبيان أهميته وأهمية الحرب، وهو مؤشر على الرفض الشعبي الأمريكي للحرب، وان أميركا تواجه حالة القلق الداخلي جراء الحروب الكثيرة الخاسرة بالمقياس الشعبي.
إن استقالة عدد من السياسيين والعسكريين الكبار بالإضافة إلى الرفض الشعبي، كلها عوامل ومؤشرات على فشل السياسة الأمريكية، وانعدام قدرتها على حفظ توازنها فيما خلقته من اضطرابات، اثر بشكل مباشر على الحياة الأمريكية الاجتماعية والاقتصادية من خلال مؤشر انخفاض قيمة الدولار.
إن آجلا او عاجلا سوف تدرك أميركا أن الحرب على إيران تعني بالضرورة خسارة حربين، أو حربا واحدة في ساحتين، هما الساحة العراقية والساحة الإيرانية.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
عن خراب البصرة
حسن مدن
الخليج الامارات
في زمنٍ آخر غير هذا الزمن الرديء، كان اسم مدينة البصرة حين يرد إلى الذهن تنبعث معه أجمل الصور عن مدينة جميلة ترتاحُ على شط العرب، وتطوقها غابات النخيل الكثيفة التي تطبع المدينة بروحٍ هي منذورة لها.
البصرة في الذاكرة هي أيضا مدينة النحو العربية التي دخلت في سجال من أثرى السجالات مع مدرسة أخرى لا تبعد عنها الكثير هي مدينة الكوفة. والبصرة إلى ذلك، هي البقعة التي على أرضها نشأت الحركات الفكرية والفلسفية والسياسية في التاريخ العربي الإسلامي، التي أضفت على العراق وعلى الحضارة العربية الإسلامية ما عُرفت به من خصوبة في الفكر، ومن احتكامٍ إلى العقل وارتقاء به إلى المصاف العائد له. ومن يستطع أن يكتب تاريخ الحداثة الشعرية العربية من دون أن يتوقف طويلاً أمام البصرة التي أعطتنا شعراء كباراً من وزن بدر شاكر السياب؟ الذي جعل من نهر صغير فيها اسمه “بويب” ذاكرة شعرية يعرفها القارئ العربي في أقصى الصعيد المصري أو في أبعد زنقة من زنقات المغرب الكبير. يمكن أن نستطرد في سرد مزايا وشمائل البصرة، فلا يعود بالوسع قول شيء آخر لو أن البصرة ظلت هي البصرة. لكنها لم تعد كذلك، فهي مستباحة اليوم من “زعران” الميليشيات المذهبية التي تتزيا بالأسماء شتى، وتضفي على صراعها بالسلاح الوافد إليها من عبر الحدود هالات زائفة من القداسة في تبرير وتسويق صراع رخيص على السلطة في المدينة، التي يحسب كل من يسيطر عليها انه سيسيطر على العراق كله. أو لعل المتصارعين صراعاً دامياً في البصرة، يريدون من “أسر” المدينة في أياديهم أن يجعلوا منها ورقة تفاوضٍ في الصراع العبثي الجاري في البلد كله بين ملوك للطوائف دفعت بهم المصادفات وسخريات القدر إلى صدارة المشهد السياسي.
كان يمكن لبلاد ما بين النهرين، لا بل كان يجب، أن يصبح لها حاضر غير هذا الحاضر البائس الذي قاده إليها المحتلون الآتون من وراء المحيط ليطلقوا من القماقم جهلة المذاهب والطوائف يتحكمون في البلاد وفي رقاب العباد. وكان يمكن للبصرة، رئة العراق على شط العرب، ومدينة السياب التي أعطتنا النحو والشعر وذاكرة النخيل، أن يصبح لها حاضر غير حاضر الصبية الموتورين الذين يعيثون خراباً في شوارع المدينة، مؤتمرين بأوامر رؤوس تلفها العمائم، السود تارة والبِيض تارة أخرى، مسكونة بشهوة السلطة. drhmadan@hotmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
«غزو البصرة» يشعل الصراعات بين شيعة العراق
هدى الحسيني
الشرق الاوسط بريطانيا
افتراضاً انه قرأ، فهل يمكن ان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي انزعج مما كتبه روبرت ماكفرلين مستشار الأمن القومي على زمن الرئيس رونالد ريغان في الـ«وول ستريت جورنال» عن مؤتمر شارك فيه رجال دين عراقيون في القاهرة، وهو الرابع، من اجل «المصالحة العراقية»، وأبدى بشكل خاص إعجابه بممثل مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي خصوصاً قوله: «كي ينتهي الاحتلال، يجب ان نوقف الصراع الطائفي. لكن عندما تشجع الحكومة على الطائفية فمن الصعب ان نسيطر على الصراع ويزداد الأمر صعوبة عندما يقرر رجال الدين من اجل تبرير أوضاعهم، ان لديهم دعماً خاصاً من الله».
من اجل ان يضيف إلى ألقابه لقب «القائد الأعلى للقوات المسلحة» ومن اجل ان «يقاتل حتى النهاية»، كلفت مغامرة رئيس الوزراء العراقي 400 قتيل وعدداً غير معروف من الجرحى مع تدمير في البصرة والكوت والعمارة وجنوب بغداد، لكنه اعترف انه اخطأ في حساباته عندما ظن ان بمقدوره حصر الهجوم ورد الفعل عليه في البصرة، فإذا برد الفعل على الهجوم يصل بغداد ويطال المنطقة الخضراء، و«يضطر» المالكي إلى طلب الاستعانة بالطائرات الاميركية والجيش البريطاني. وبينما هؤلاء يقاتلون، وقسم من افراد الجيش وقوات الأمن العراقية يستسلم لـ«جيش المهدي»، لم يتوقف المالكي عن استقبال الزوار وتبادل القبل معهم!
عدة أمور وقعت في الأيام التي سبقت «غزو المالكي للبصرة» ومحاولته إشعال حرب شيعية ـ شيعية في العراق. كان تردد انه خلال زيارة احمدي نجاد الى بغداد في بداية الشهر الماضي، التقى سراً ببعض المسؤولين الاميركيين وعرض مساعدة واشنطن في توفير الاستقرار في العراق مقابل ضمانات أمنية لطهران.
في الحادي والعشرين من الشهر الماضي وبمناسبة عيد «النوروز» (رأس السنة الكردية) أعطى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مقابلتين لإذاعة «صوت اميركا» و«راديو فاردا» الموجهين الى الايرانيين، لم يشر الى اي من تهديداته السابقة، لم يقل في اي منهما ان كل الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة، لم يدع الى تغيير النظام بل قال: «انه نظام ومجتمع ما زالت امامهما طريق طويلة من الإصلاحات» وقال: «هناك فرصة أمام واشنطن وطهران لتسوية خلافاتهما، لكن على النظام الإيراني تغيير خياراته (...) وبالمقابل فإن أميركا سوف تساعد كي تمتلك إيران الطاقة النووية السلمية، فهذا من حق الشعب الإيراني».
من جهتها، كانت طهران غضبت من الخطة الأميركية الأخيرة المعتمدة على سياسة: «فرق تسُد»، إذ تخوفت من جعل العراق محمية أميركية لأنها رأت في «الصحوات السنيّة» سداً في وجه امتداد الحكومة ذات السيطرة الشيعية، وكان انزعاجها كبيراً من ترداد الرئيس بوش ان الميليشيات السنيّة صار عددها 90 ألفا (براتب 300 دولار لكل فرد)، ونجحت طهران في إبلاغ الإدارة الأميركية عبر تقرير كتبه المؤلف الأميركي «سيليغ هاريسون» في الـ«بوسطن غلوب»، «انه ما لم يقلص الجنرال ديفيد بترايوس عدد الميليشيات السنيّة، فإن طهران ستطلق يد الميليشيات الشيعية من جديد، ضد القوات الاميركية». بعد هذا جاء الهجوم الذي شنه المالكي على «جيش المهدي» في البصرة.
المالكي اعتقد بأنه يستطيع ان يكسب من الصراع الايراني ـ الاميركي على العراق، لكنه لم يدر في خلده انه يبقى حجر شطرنج يمكن «كشه»، فالإيرانيون اخترعوا هذه اللعبة، ولم يبرع فيها العراقيون، بل برع فيها الاميركيون والروس.
يعرف المالكي ان حكومته غير كفوءة ويعشش فيها الفساد، وربما اعتقد بأن الفرصة مؤاتية لإثبات كفاءة وشرعية حكومته في مواجهة «جيش المهدي» المتورط، كما غيره من الميليشيات ـ فهذا عمل الميليشيات التقليدي ـ بأعمال سرقة ونهب واغتيالات، فأعطى الصدر فرصة 72 ساعة لتسليم اسلحته، ثم مدد الفترة حتى الثامن من هذا الشهر، التاريخ المفترض ان يُقدم الجنرال بترايوس والسفير الاميركي ريان كروكر شهادتيهما عن الوضع في العراق أمام الكونغرس. لكن إيران التي كانت حثت على الانشقاقات الشيعية على أمل ان يسيطر شيعة «منظمة بدر» الموالون كلياً لها، شعرت بأن الوضع ازداد سوءاً. فالموالون لها ترهلوا فساداً وبالتالي لم يعد باستطاعتها في هذه المرحلة، استعمال الخطر الشيعي للي الذراع الاميركية في العراق، من دون تهديد مصالحها. وهكذا تم استدعاء عضوين من اعضاء البرلمان العراقي هادي العمري من «منظمة بدر» وعلي الأديب نائب رئيس حزب «الدعوة» (حزب رئيس الوزراء العراقي المالكي). وعلى الأثر أصدر الصدر بيانه الذي دعا مقاتليه الى الانسحاب من الشوارع، لكن بعدما تم الاتفاق معه، على ان تتوقف بغداد عن اعتقال الصدريين عشوائياً، ولم يتضمن الاتفاق نزع أسلحة الصدريين، رغم ان المالكي قال انه لن يغادر البصرة الا بعد تحقيق هذا الهدف.
هذه التفاصيل لا تعني ان الولايات المتحدة غير متورطة في جريمة البصرة. رغم أن الرئيس بوش قال كمن يريد ان يغسل يديه من دماء الذين سقطوا: «لقد كان القرار قرار المالكي. كانت خطته العسكرية، هو من نقل القوات من النقطة «ألف» الى النقطة «ب».
لكن ما تجدر ملاحظته، ان معركة المالكي للبصرة، جاءت بعد أسبوع واحد من الزيارة المفاجئة التي قام بها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى بغداد، حيث تركزت المحادثات على انتخابات مجالس المحافظات المقررة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وعلى مستقبل صناعة النفط العراقية، وعلى بقاء القوات الاميركية في العراق.
المثير للسخرية ان الرئيس بوش اعتبر ان المالكي يمارس حكم القانون ضد عصابات وميليشيات وخارجين على القانون، لكن الواقع ان المالكي لم يشن هجوماً على «كل الميليشيات» التي تنطبق عليها الصفات التي اطلقها الرئيس بوش، بل على «جيش المهدي» فقط.
ان الاصرار على القضاء على الصدريين لا ينطلق من رغبة المالكي في الدفاع عن حقوق الإنسان في البصرة وبالذات عن حقوق المرأة، بل لحسابات انتخابية، فالذين يسيطرون على السلطة بمعيته لا يتمتعون بأي دعم شيعي. وهذا ما اثبتته المعارك الاخيرة، لذلك خاف المالكي من ان يكتسح الصدريون كل مقاعد مجالس المحافظات الجنوبية، (ان معركة الفلوجة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 التي راح ضحيتها آلاف المدنيين وقعت اثناء التحضيرات للانتخابات التي جرت بعدها بثلاثة اشهر). ثم ان عبد العزيز الحكيم (منظمة بدر) اول من دعا الى منح الجنوب الشيعي حكماً ذاتياً، وذلك من اجل السيطرة على النفط الذي يشكل 60% من الاحتياطي العراقي، وقد رفض الصدريون الفكرة مفضلين حكومة مركزية فيدرالية. ولتحقيق اهدافه يجب على عبد العزيز الحكيم الاطاحة بالصدريين والقضاء عليهم وعلى ميليشيات اخرى ومنعهم من التحكم بالبصرة ومحيطها.
والمالكي، بغض النظر عمن شجعه على ذلك، حتى لو كان السبب جعل نفسه «ديكتاتوراً» حقيقياً، بهذه المغامرة قد يواجه رفضاً من اغلبية الشيعة في العراق شبيهاً بما تواجهه «القاعدة» من مطاردة في المناطق السنية.
ويبقى الأكثر مدعاة للحيرة الموقف الاميركي، فمنذ أن اعلن مقتدى الصدر وقفاً للنار في آب (اغسطس) الماضي والاميركيون يستعملون مقاتلي «منظمة بدر» لشن غارات على المهديين. وهذه المنظمة هي الاكثر التصاقاً بايران. وكان عبد العزيز الحكيم قد دعا ضابطين من الحرس الثوري الإيراني في كانون الأول (ديسمبر) 2006 إلى زيارة بغداد للتباحث في المساعدات العسكرية لمنظمة بدر. وقد تم اعتقالهما في منزل قائد المنظمة هادي العامري. والأطرف ان الرئيس بوش منذ ذلك الحين، وللتدليل على التدخل الإيراني في العراق، يشير إلى اعتقال هذين الضابطين.
من كسب ومن خسر في معركة المالكي؟
بعد هذه المعركة سيصبح المالكي اكثر اعتماداً على «منظمة بدر» وعلى وجودها المتغلغل في قوى الأمن. وصار اكثر في قبضة إيران التي ستنتظر منه ومن الحكيم، كما فعلت في الصيف الماضي عندما اعلن مقتدى الصدر وقفاً للنار، ان يصرا كي تعترف الولايات المتحدة بـ«فضل» ايران التي ضغطت على مقتدى الصدر ليعلن من جديد وقفاً لاطلاق النار. ومن المحتمل ان توافق واشنطن على ذلك، كي لا يتمرد الصدر من جديد ويؤكد ان خطة بترايوس الأخيرة فشلت.
ان شر البلية ما يضحك في الخطط العسكرية الاميركية، فالمالكي والحكيم مرجعهما ايران وليس العراق، والقيادة العسكرية الاميركية في العراق تعتمد شيعياً على التعاون المطلق مع هذين الفريقين المواليين لايران! لكن هذه المعادلة لن تغلق الدائرة.
في نقدها للعملية العسكرية الفاشلة التي شنها المالكي، نقلت صحيفة الـ«وول ستريت جورنال» وبتصرف مقولة لنابوليون بونابرت: «إذا أردت ان تأخذ البصرة، خذ البصرة». ان المالكي لم يأخذ البصرة بل رفع نسبة اللااستقرار في العراق، وكون من قاتل شيعة الصدر هم من شيعة المالكي والحكيم، يكون المالكي ساهم بتأليب أفراد العائلة الواحدة ضد بعضهم البعض. واذا كان الرئيس بوش بغزوه العراق فتح القمقم الشيعي، فإن المالكي بغزوه البصرة فتح قمقم الصراعات الشيعية ـ الشيعية، ولا احد يعرف كيف سيتطور الصراع قبل ان تهدأ الأوضاع، هذا إذا هدأت.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
الاقتتال الشيعي
عبد الرحمن الراشد
الشرق الاوسط بريطانيا
ما نراه اليوم في العراق متوقع، فهذه مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام. وأقول إنه ليس صعبا على تلميذ الدراسات السياسية ان يدرك ان نظام صدام الفردي بعيوبه الخطيرة كان الرابط الوحيد لنسيج البلاد. وكان يستخدم عذرا بليدا للقبول بنظام فرعوني شرس، لكن سقوطه كان مسألة وقت، وكانت توقعات الناس المستقبلية تنذر بالحرب الاهلية بسبب اعتماده الكلي على القوة للبقاء، وهي وسيلة تضعف مع الوقت حتى بدون تدخل خارجي.
وكان أمرا محتملا ان يجرّب العراقيون وسائل الحكم الأخرى، بما فيها حكم الطوائف والمرجعيات، على اعتبار مركزية الاحزاب الدينية في تجمع المعارضة وتاريخها الطويل فيه. لكن كل من يدرس التاريخ يعرف انها هي الأخرى مثل بقية الانظمة المؤدلجة محكومة بالفشل، لأن في داخلها نزاعا مستمرا على الحكم وعلى تفسير النظام المثالي وتقوم على الإقصاء.. باختصار هي ضد الفكر الديموقراطي حتى وإن جاءت على ظهره وحكمت باسمه.
الاقتتال الحكومي مع تيار الصدر، في حقيقة الأمر، وقع متأخرا، إذا نظرنا الى تسلسل النزاع على الحكم. فالصدريون يعتقدون انهم يمثلون قوة كبيرة على الأرض، وكتلة مهمة في البرلمان، ولهم حق تاريخي، ونضالي أيضا. وكان من المنتظر ان يتمردوا من خلال منازعة الحكومة على الارض وفرض سلطانهم، كما حدث في الجنوب، او ان يفرغ صبر النظام الحالي الممثل بتحالفي «بدر» و«الدعوة» فيسعى لتقزيم الصدريين، لذا كان متوقعا ان تقع المواجهة التي نراها اليوم.
الآن لدينا سجل فيه دماء ونزاعات جغرافية وسياسية بين اركان السلطة في العراق، وهي مرشحة للاستمرار حتى بعد انكسار شوكة الصدريين. وهذه مرحلة يفترض ان نسميها بمرحلة ما بعد صدام. فكل ما نراه حاليا مبني على نقض النظام السابق لا بناء نظام جديد، سواء إقصاء البعثيين او تهجير السنة او تمليك السلطة الحالية للاحزاب المعارضة سابقا.
لا ادري ان كان الفاعلون في العمل السياسي يرون انهم يستطيعون الخروج من هذه العقلية، وبناء نظام عراقي قادر على استيعاب كل العراقيين. ففيه انقاذ للوضع الشيعي المضطرب الذي سيستمر كذلك بسبب النزاع داخله وليس مع الاطراف الأخرى. وربما نستطيع ان نفهم ان تقوم اقلية بتصميم نظام سياسي يحميها ويخدمها، لكن ليس العكس. فشيعة العراق هم اغلبية يمثلون نصف السكان، في حين ان السنة العرب عشرون في المائة، والاكراد عشرون أخرى، ما يعني ان نظاما ديموقراطيا حرا سيخدم الاغلبية بشكل مؤكد كما حدث في المرات الماضية. واعلم ان هناك من يقول إن «الدعوة» و«بدر» و«التيار الصدري» كلها كسبت عدلا عبر صندوق الانتخاب، وهذا الى حد كبير صحيح لكن المشكلة ان اختصار العراقيين الشيعة في احزاب دينية عمليا سيمزقهم، وأجزم انه لو استمر الانتخاب حرا فان الشيعة قبل غيرهم سيصوتون ضد هذه الاحزاب. وما يروى من الداخل يؤكد ان العديد من العراقيين صاروا محبطين من اداء الاحزاب الدينية، وهذا امر طبيعي كون الحزب الحاكم في اي بلد في العالم لا يستطيع الاستمرار في اطار تداول السلطة، فكيف يمكن تداول السلطة اذا كانت كلها احزاب دينية؟

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير -03-04-2008


نصوص الأخبار والتقارير
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
المقصيون عن العملية السياسية يريدون آلية عربية للتنفيذ ودوراً في إدارة العراق قبل المصالحة
الزمان
كشف احمد بن حلي الامين العام المساعد للجامعة العربية لـ"الزمان" امس ان قوي وحركات وشخصيات سياسية وضباطاً كباراً في الجيش العراقي السابق وزعماء عشائر من خارج العملية السياسية قد اشترطوا الاتفاق علي آلية بمشاركة عربية تشرف علي تنفيذ القرارات والتوصيات التي يتخذها مؤتمر المصالحة الوطنية في العراق الذي تريد الجامعة العربية تنظيمه قبل اعلان مشاركتهم في مثل هذا المؤتمر. وقال بن حلي: ان الشرط الثاني الذي طرح خلال حواراته معهم في عمان هو ان جميع هؤلاء يريدون الاتفاق قبل مؤتمر المصالحة علي الدور الذي سيقومون به في ادارة العراق.واوضح بن حلي لـ"الزمان": ان الجميع يرفض المشاركة من دون توفير هذين الشرطين لانهم يخشون تكرار ما حدث في مؤتمر المصالحة الذي عقد في القاهرة قبل عامين حيث ظلت القرارات والتوصيات حبراً علي ورق من دون ان تهتم الحكومة العراقية بتنفيذها. ورداً علي سؤال لـ"الزمان" حول متابعة ملف المصالحة بعد اختتام قمة دمشق قال بن حلي: ان القمة قد طلبت من اللجنة الوزارية بشأن العراق متابعة المسألة العراقية ويجري البحث حالياً في كيفية تعفيل هذه اللجنة. وشدد بن حلي ان تفعيل هذه اللجنة لابد ان يجري بالتنسيق مع الحكومة العراقية ومعرفة مدي استعدادها للتعاون مع هذه اللجنة.وقال بن حلي لازالت اللجنة الوزارية المختصة بالعراق المتكونة من 8 وزراء خارجية عرب لم تحدد موعداً لاجتماعها. وقال ان جميع الاطراف خارج العملية السياسية يجب ان تشارك في المؤتمر. واضاف لابد للجنة الوزارية العربية ان تجتمع وتضع خطتها بهذا الخصوص واكد ان دور اللجنة الوزارية هو مواصلة اعمالها التي بدأت في تشرين الاول 2005 في مكة وبناء علي مقرراتها سافر الامين العام للجامعة العربية الي بغداد. وشدد بن حلي علي ان الجامعة العربية تعتبر الحكومة العراقية هي المرجعية لمؤتمر المصالحة الموعود. وقال نحن نساعد جميع الاطراف مستدركا انه لابد ان تكتمل الحلقة وتقتنع بقية الاطراف الاخري بالمشاركة في مؤتمر المصالحة التي ينبغي ان تكون شاملة ومن دون استثناء احد. ورداً علي سؤال "الزمان" حول ان بعض الاطراف خارج العملية السياسية تعد الحكومة طرفا في الصراع وبالتالي لايمكن ان تكون مرجعية للمصالحة قال بن حلي لـ"الزمان": لا أريد ان ادخل في تعيين المواقع لكن الحكومة هي التي تشغل مقعد العراق في الجامعة العربية. لكن بن حلي استدرك قائلا: مادامت هي تمثل العراق فيجب التعاون معها، كما ينبغي ان لا تكون المصالحة حكراً علي احد بل يجب ان يشارك فيها جميع الاطراف وتوسيعها لتكون فاعلة. ورداً علي سؤال لـ"الزمان" حول اعتبار مشاركة الاطراف خارج العملية السياسية شرطاً لعقد مؤتمر المصالحة قال بن حلي: نحن لا نشترط لكننا ندعو لمشاركة جميع العراقيين وتمثيلهم في المؤتمر.وشدد بن حلي علي ان وجهات النظر بين الفرقاء العراقيين ماتزال متباينة.وحول مكان انعقاد المؤتمر قال بن حلي: ان القاهرة هي المكان المقترح لكن لا يوجد اتفاق نهائي حول هذا الموضوع. وحذر اهالي مدينة الصدر شرق بغداد من الآثار العكسية لاستمرار فرض حظر التجوال من القوات الحكومية وعزل مدينتهم عن محيطها لليوم السابع علي التوالي، فيما تقف شاحنات عدة محملة بالمنتجات النفطية بانتظار موافقة قيادة عمليات بغداد لدخول المدينة، وبدأ تزويد المدينة بمواد غذائية ومستلزمات صحية عبر تنسيق مع الجهات الامنية. وقال شهود ان شاحنات تابعة للهلال الاحمر دخلت المدينة برفقة قوة عسكرية امريكية محملة بمواد طبية ومياه معدنية خوفا من حدوث كارثة انسانية.ولاحظ مندوب (الزمان) من داخل المدينة اندلاع اشتباكات عصر اول امس قرب ساحة الحمزة في منطقة الحبيبية. وشكا علي عايد استمرار فرض الطوق الامني وحظر التجوال. وقال: انه وجد نفسه منذ عشرة ايام من دون مورد اذ لم يتمكن من الذهاب الي مقر عمله بسبب الطوق الامني.وتساءل سليم كاظم عن سبب استمرار فرض الطوق الامني وقال: هل ان اندلاع مواجهات مسلحة متقطعة سبب كاف لفرض طوق امني علي المدينة ومنع ابنائها من الوصول الي اماكن العاصمة الاخري. وقال بصريون امس انهم يخشون من ان يكون السيناريو الاسوأ للعنف لم يأت بعد. وقال ناظم جميل الموظف الحكومي البالغ من العمر 51 عاما انه يعتقد ان هذه المعارك ستستمر علي نحو اشرس اذ ان الامور لم تنته بعد. واضاف ان المليشيات لا تزال قوية والمالكي لم يحقق شيئا ولم ينجح في نزع سلاحها. وقالت وزارة الداخلية العراقية ان 210 أشخاص قتلوا واصيب 600 في البصرة خلال القتال.وتتنافس الاحزاب والمليشيات الشيعية علي السلطة منذ سنوات في معركة يتوقع ان تتصاعد قبيل الانتخابات الاقليمية.وقال زهير عبدالله الذي يعمل في تصنيع المعادن ويبلغ من العمر 34 عاما ان الوضع هادئ لكن العمليات الامنية لا تزال مستمرة موضحا انها ستثير العنف ثانية مما يجعله يفكر في مغادرة المدينة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
24 قتيلا بهجمات متفرقة فـي العراق
الرأي الأردنية
اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 24 شخصا، بينهم ثلاث نساء، واصابة اخرين بجروح بالاضافة الى خطف اربعة اشخاص في هجمات متفرقة امس في العراق.وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، قال الرائد محمد الكرخي من الشرطة ان ''ثلاثة من رجال الامن قتلوا واصيب ثمانية اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة''. واوضح ان ''الانفجار استهدف دورية لقوات الشرطة والجيش في مندلي شرق بعقوبة''.وفي هجوم اخر، اكد المصدر ''مقتل اثنين من الشرطة واصابة ثلاثة اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة شرق بعقوبة''.وقتلت امرأة واصيب رجل بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب منزلهم في بلدة السعدية (شرق بعقوبة).وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة، اخطر المناطق المتوترة في العراق، رغم مواصلة قوات الامن العراقي والجيش الاميركي عمليات تستهدف تنظيم القاعدة هناك.وفي سامراء (125 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة ''مقتل اربعة اشخاص وخطف اربعة اخرين في هجوم مسلح استهدف سيارة مدنية ''.واوضح ان ''مسلحين نصبوا مكمنا لسيارات مدنية قرب الضلوعية (70 كلم شمال بغداد)'' مشيرا الى وجود احد زعماء عشائر الجنابات المنتشرة شرق الضلوعية بين المخطوفين.وفي بغداد، اسفرت اصابة مصور قناة ''الديار'' الفضائية المستقلة بجروح خطرة اثر انفجار عبوة ناسفة اثناء عمله في حي الطالبية المجاور لمدينة الصدر عن بتر احدى ساقيه، فيما قتل ثلاثة اشخاص واصيب 12 اخرون بالانفجار ذاته.وقال عماد العبادي مسؤول الاخبار والبرامج في ''الديار'' ان ''مصور البرامج ميثم ابراهيم اصيب بجروح خطرة جدا اثر انفجار عبوة ناسفة اثناء ادائه واجبه في حي الطالبية''.واضاف ان ''ابراهيم نقل الى مستشفى الامام علي في مدينة الصدر حيث تم بتر ساقه''.وناشدت القناة الحكومة نقل ابراهيم وهو في الثلاثينات من العمر الى احد المستشفيات ''التخصيصة لانقاذ حياته''.وابراهيم مصور برامج في القناة التي يملكها الفنان فيصل الياسري، وهو متزوج ولديه طفل.بدوره، قال مصدر في وزارة الدفاع ان ''ثلاثة مدنيين قتلوا في الانفجار''.واضاف ان ''العبوة الناسفة كانت تستهدف رتلا اميركيا لكنها انفجرت بعد مروره دون ان تلحق به اصابات''.من جهة اخرى، قال مصدر امني ان ''مسلحين مجهولين قتلوا امرأتين تعملان لصالح شركة ( عراقنا ) للهاتف النقال في وسط'' العاصمة.واوضح ان ''المسحلين اطلقوا النار من اسلحة كاتمة للصوت على سيارة الضحيتين لدى مرورها في شارع العرصات، في حي الكرادة ''. واصيب شخص كان برفقة المرأتين.وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلنت الشرطة ''مقتل امرأة واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في حي القدس (شرق)''. من جهتة اعلن الجيش الاميركي في بيان امس مقتل ثمانية عناصر من قوات الصحوة واصابة ثلاثة اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة مساء الثلاثاء جنوب محافظة نينوى، شمال بغداد. وجاء في البيان ان ''ثمانية من ابناء العراق قتلوا بانفجار عبوة ناسفة جنوب محافظة نينوى (شمال بغداد) في الاول من نيسان''.واضاف ان ''الانفجار وقع لدى محاولة ابناء العراق نقل العبوة لتفجيرها''. كما اصيب ثلاثة عراقيين اخرين بجروح في الانفجار، وفقا للبيان. ويقاتل عناصر الصحوة الذين اطلق عليهم الجيش الاميركي اخيرا اسم ''ابناء العراق''، ضد اتباع القاعدة في مناطق متفرقة في العراق خصوصا في مناطق غرب وشمال البلاد. والتحق نحو ثمانين الف عنصر كانت غالبيتهم تقاتل الجيش الاميركي، بمجالس الصحوة البالغ عددها اكثر من 130 منذ مطلع العام الماضي لمحاربة تنظيم القاعدة بدعم مالي من الاميركيين.وبدأت العملية كحركة محدودة في محافظة الانبار ، في اوساط زعماء العشائر في ايلول2006، لكنها سرعان ما تحولت الى ظاهرة تشمل مناطق العرب السنة. وتعرضت قوات الصحوة لخروقات من قبل اشخاص يعملون مع القاعدة ما اسفر عن مقتل العديد من قادتها. من جهة اخرى اعلنت قيادة القوات الاميركية في العراق ان قوات الامن العراقية تحتاج الى المزيد من التعزيز وان بعض الوحدات ليست ''على قدر المسؤولية''، بعد اسبوع من المعارك بين القوات الحكومية وميليشيات شيعية.وقال الناطق باسم الجيش الاميركي الجنرال كيفن بيرغنر ''ينبغي بذل المزيد من الجهود لتطوير وتعزيز قدرات قوات الامن العراقية.واوضح بيرغنر ''بالرغم من كل شيء، نفذت اغلبية القوات العراقية مهمتها. لكن بعضها لم يكن على قدر المسؤولية والحكومة العراقية تتخذ الاجراءات اللازمة حيال ذلك''. واتى حديث بيرغنر في اطار مراجعته للمعارك الاخيرة بين القوات الحكومية وميليشيات اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، التي اندلعت في 25 اذار ، واستغرقت قرابة اسبوع في البصرة (جنوب)، وفي عدة احياء شيعية في بغداد، وكذلك مدن الجنوب العراقي الشيعية.واسفرت المعارك عن مقتل ما لا يقل على 461 شخصا واصابة حوالى الف بجروح، بحسب حصيلة رسمية. وتوقفت المواجهات الاحد اثر اتفاق بين رئيس الوزراء نوري المالكي ومقتدى الصدر الذي امر اتباعه بالانسحاب من الشوارع.وفي البصرة، قدم الجيش الاميركي دعما جويا للعسكريين العراقيين، فيما ساهمت القوات الاميركية برا وجوا في المواجهات التي شهدتها بغداد.واقر بيرغنر ''ان الصورة لن تتضح قبل بعض الوقت، لا يزال الكثير من التحديات'' امام القوات الحكومية، لا سيما على الصعيد اللوجستي، والنقل والتنسيق مع السلطات المدنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
المخابرات الأمريكية قدمت تقريرها للكونجرس حول الوضع في العراق‏..‏ لكن تفاصيله ستبقي سرية
الأهرام
اكدت مصادر أمريكية مطلعة أن اللجنة التابعة للمخابرات المركزية المكلفة بمتابعة الوضع في العراق‏,‏ قدمت تقريرها الدوري حول الأوضاع هناك الي الكونجرس بعد آخر تقرير قدمته في أغسطس الماضي‏,‏ وأشارت المصادر نفسها الي أنه لن يتم الكشف عن تفاصيل هذا التقرير‏,‏ وذلك كي لا تفقد واشنطن أوراقها أمام القوي الأخري‏.‏وكان مدير اللجنة مايك ماكونيل‏,‏ قد أشار الشهر الماضي الي ان مضمون التقرير قد يبقي سريا‏,‏ مشيرا بذلك الي رغبته بالعودة الي التقليد القديم القاضي بإبقاء تقارير الهيئة طي الكتمان‏.‏وقال ماكونيل‏,‏ في خطاب ألقاه أنذاك في بلتيمور إن كشف اجزاء من التقرير ستجعل المهمة أصعب أمام الهيئة التي يرأسها شارحا موقفه بالقول‏:‏ علي أقل تقدير‏,‏ سأكون قد كشفت لقوة أجنبية حجم المعلومات التي أمتلكها عنها‏.‏وأضاف‏:‏ إذا ما عرفت‏(‏ القوي الأجنبية‏)‏ تلك المعلومات فستسعي لإخفاء المزيد من الأمور أو ستبدل أسلوب عملها علي أقل تقدير‏.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
اميركا تقر بـ «ضعف» القوات العراقية
الدستور الأردنية
اعلنت قيادة القوات الاميركية في العراق امس بعد اسبوع من معارك البصرة ان قوات الامن العراقية تحتاج الى المزيد من التعزيز وان بعض الوحدات ليست "على قدر المسؤولية" ، فيما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جوزف بيدن ، امس ان جيش المهدي قد يخرج منتصرا من مواجهات الاسبوع الماضي. وقال بيدن "يثير قلقي ان ما حصل يشبه الى حد ، ما حصل مع حزب الله في لبنان (في )2006 ، حين ذهب الاسرائيليون بكل قوتهم الى لبنان ، وصمد حزب الله وخرج اقوى" من المواجهات.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
الامم المتحدة ترشح 55 اسما لمناصب مدراء مكاتب مفوضية الانتخابات في المحافظات
الوكالة المستقلة للأنباء
ذكرت بعثة الامم المتحدة في العراق الاربعاء، انها اكملت ترشيح 55 اسما لمناصب مدراء مكاتب مفوضية الانتخابات في المحافظات باستثناء نينوى استعداد لاجراء انتخابات المجالس البلدية اواخر العام الجاري..وقال ستافان ديمستورا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق،الأربعاء، أن "المنظمة الدولية قامت بعملية شفافة لترشيح مدراء مكاتب مفوضية الانتخابات في المحافظات، وستشرف على عملية أنتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في تشرين الاول من العام الجاري بناء على طلب من مجلس النواب".وقال ديمستورا، في مؤتمر صحفي عقد في بغداد ،الأربعاء، أن" الأمم المتحدة قامت وبناءًعلى طلب مجلس النواب بالإشراف على عملية دراسة طلبات المرشحين لمكاتب المفوضية العليا للانتخابات في المحافظات"وأضاف "قمنا بدراسة شفافة لملفات 1200 من العراقيين الذين تقدموا لشغل هذه الوظيفة وقمنا اليوم (الاربعاء) بتسليم اسماء 55 مرشحاً الى مجلس النواب".واكد ديمستورا أن الامم المتحدة اختارت خمسة من كل محافظة، وهناك بعض المحافظات تم ترشيح تسعة بدل خمسة.وقال ان المرشحين يتبعون سبع محافظات مشيرا الى تأجيل اختيار مرشحين من محافظة نينوى لأسبوعين لأسباب "حالت دون تمكنهم من التقديم".واوضح أن "المعايير التي اختارتها الامم المتحدة لم تكن سياسية، بل كانت معايير الية ومهنية".وأضح أن" المعايير، هي أن يكون المتقدم مواطناً عراقياً، وأن لايتجاوزعمره الـ(32) عاماً، وحاصل على شهادة البكلوريوس، ولديه خمس سنوات خبرة في القانون او الإدارة العامة، وان يكون لديه خبرة عامين في الأنتخابات، ويجيد أستخدام الحاسوب، ويفضل من يجيد اللغة الأنكليزية،وان يتمتع بمهارات الاتصال، وان يحضى بمهارات قيادية، وأن يكون مستقلاً سياسياً".واضاف أن" الأمم المتحدة قدمت أسماء المرشحين الى مجلس النواب ،ونتمنى ان ينتهي المجلس من اختيار المرشحين حتى تتم العملية الأنتخابية بشكل شفاف وفي الموعد المحدد لها". ومن جهته اوضح محمود المشهداني رئيس مجلس النواب، أن المرشحين الذين قدمت الامم المتحدة اسماءهم يتبعون سبع محافظات هي بغداد وديالى والبصرة والنجف وديالى وواسط وكربلاء".وقال "سيقوم أعضاء مجلس المحافظة بأختيار خمسة من الاسماء التي ارسلت لنا لكل محافظة ليرسلوها للمفوضية العليا للانتخابات التي ستختار مرشحا واحداً منهم ليشغل منصب مدير مكتب المفوضية بالمحافظة.وقال ديمستورا، أن" هذه العملية التي جرت بشكل شفاف في الخارج كانت مفتوحة للمراقبة سواء عبر الانترنيت او في مكاتب الامم المتحدة في عمان وبغداد".مؤكدا أن" عدد من الكيانات السياسية، كانت هناك وكان مرحب بهم لمراقبة هذه العملية".
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
رئيس مجلس عشائر الجنوب العربية يدعو الأمة لإنقاذ عروبة العراق
الغد الأردنية
حذر رئيس مجلس العشائر العربية في جنوبي العراق الشيخ كاظم عبد الواحد عنيزان من مخاطر المخطط الايراني الرامي الى تغييب العراق وفك ارتباطه بأمته العربية.وقال لـ "الغد" إن ايران تسعى ومنذ احتلال العراق الى تثبيت نفوذها في العراق من خلال الدعم المعنوي والمادي والعسكري لمؤيديها وبالضد من ارادة العراقيين الرافضة لهذا المخطط والمتمسكة بعروبة العراق.واوضح ان مهمة مجلس العشائر العربية في جنوب العراق هي الحفاظ على هوية العراق ومقاومة المحتل وتحقيق الإجماع الوطني على وحدة العراق ارضا وشعبا والتصدي لكل محاولات تقسيم العراق وإضعافه.وكشف ان ايران تدعم من اسماهم بالسائرين في ركبها في العراق بمئات ملايين الدولارات لتكريس نفوذها والتأثير في اتجاهات الاحداث فيه.ونوه الى ان ايران فشلت في استغلال الجانب الديني في التأثير واستقطاب الشيعة العرب في العراق مؤكدا ان انتماء شيعة العراق العربيين الى العراق العربي والى امتهم العربية.وأكد أن مجلس عشائر الجنوب العربية الذي يضم نحو (77) عشيرة و (600) فخذ في البصرة وذي قار والعمارة ومدن أخرى أفشل مشروع فدرالية الجنوب وتعطيل اقرار قانون النفط والغاز لانهما يساعدان على تقسيم العراق وإضعافه.وحول نتائج زيارة وفد مجلس عشائر العراق الى مصر قال عنيزان ان حملتنا الى مصر كانت بدعوة من الحكومة المصرية اذ اوضحنا للمسؤولين المصريين والى الجامعة العربية مخاطر ما يتعرض له العراق من محاولات لتغييب هويته العربية وتقسيمه وضرورة اتخاذ موقف عربي جماعي لإنقاذ العراق من محنته ومد يد العون له لمواجهة النفوذ الايراني المتناحي.واوضح ان مجلس عشائر جنوب العراق العربية وقفوا الى جانب التيار العروبي في جيش المهدي الذي قاتل القوات الحكومية موضحا ان التيار العروبي في جيش المهدي يواجه ضغوطا وتحديات كثيرة للتأثير على اتجاهاته من قبل ايران ومن يقف معها في العراق.ونبه الى مخاطر النفوذ الايراني في دول الخليج العربي الذي قال إنه يتنامى بشكل ملفت باتجاه التأثير عن الهوية العربية لهذه الدول.واضاف ان مجلس عشائر الجنوب العربية تنسق مع العشائر العربية في وسط وغرب وشمال العراق لبلورة موقف موحد للحفاظ على وحدة العراق وهويته العربية ومواجهة المخططات التقسيمية الهادفة الى تغييب عروبته وتقطيع اوصاله.واتهم الحكومة العراقية بالتغاظي عن التدخل الايراني في العراق رغم معرفتها بمدى التأثير الايراني في أروقتها وعمق تنسيقها مع اطراف نافذة في الحكومة ودعم ايران لهم من خلال الدعم المادي والعسكري والمعنوي.ودعا رئيس مجلس عشائر جنوب العراق العربية الدول العربية الى دعم ومساندة عرب العراق الذين يكتوون بنار الاحتلالين الاميركي والايراني موضحا ان عروبة العراق وانتمائه لأمته العربية في خطر داعيا الى وقفة عربية لإنقاذ العراق من محنته لتأكيد هويته العربية.
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
تجدد الاشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية في البصرة وسط تضارب الروايات بشأن اندلاعها
الملف برس
تجددت صباح يوم الاربعاء المعارك والمواجهات بين القوات العراقية والمسلحين في عدد من احياء البصرة، وبلغت المواجهات ذروتها في منطقة الحيانية، احد المعاقل المهمة للمسلحين، فيما اعتقلت القوات الامنية اول عنصر ايراني منذ اندلاع المواجهات في منطقة الكزيزة. وجاءت مواجهات الحيانية التي سرعان ما امتدت الى الاحياء الاخرى، بعد ان قاد الفريق موحان الفريجي قائد عمليات الجنوب قافلة عسكرية داخل الحي، ولتأمين دخوله الحي، ادخل قواته الى منطقة الحيانية حيث بدأت القوات الحكومية باطلاق النار فى الهواء فى استعراض للقوة ليفتح الطريق لمرور قافلته. ويأتى هذا التحرك بعد اقل من اربع وعشرين ساعة على عودة رئيس الوزراء نوري المالكي الى بغداد بعد ان قضى اسبوعا في البصرة للاشراف على عملية صولة الفرسان التي شنت على نطاق واسع في البصرة وعدد من المحافظات الجنوبية. وبحسب مراسل للوكالة في البصرة، فان المواجهات مازالت مستمرة في احياء الجنينة والطويسة ودور الهندية والاندلس وبالقرب من كلية شط العرب الاهلي. وأوضح ضابط كبير في قيادة العمليات صورة لاسباب اندلاع المواجهات وتجدد الاشتباكات في البصرة بالقول: ان قوات الجيش العراقي رافقت وحدة مكافحة الالغام لتطهير الشوارع من الالغام التي زرعها المسلحون خلال الايام الماضية، فقام المسلحون في الحيانية بفتح نيران اسلحتهم على القوات الحكومية التي ردت بكثافة على مصادر النيران في الحيانية، بينما قامت تعزيزات عسكرية بتطويق الاحياء التي اندلعت فيها الاشتباكات. واضاف ان القوات الحكومية تمكنت من اعتقال 35 مسلحاً في منطقة ( الحواسم).وفيما رأى مستشارون للادارة الأميركية أن المواجهة الأخيرة في البصرة بين القوات العراقية وميليشيا جيش المهدي ، عكست "التنافس الشيعي – الشيعي" في جنوب العراق واحتمالات تصاعد وتيرته قبل انتخابات مجالس المحافظات في الخريف المقبل، شدد المالكي على ان العمليات العسكرية جاءت كخطوة ضرورية لتنمية واعمار المحافظة مشددا على اولوية اصلاح الأجهزة الأمنية في البصرة وانه سيتابع تنفيذ الأوامر التي اصدرها.وعزز اعتقال شخص ايراني كان يعمل مع المسلحين في منطقة الكزيزة الشكوك بأن دولاً مجاورة، وأبرزها ايران، تؤثر بقوة في الملف الامني داخل العراق، لاسيما في البصرة التي يشكو اهلها من شدة النفوذ الايراني في مدينتهم. ويرى مراقبون ان تصدع التحالف البريطاني - الأميركي حيال العراق وضعف موقفي البيت الأبيض والحكومة العراقية في ادارة الأزمة، ادى الى تحول هذا الدور لطهران وأطراف عراقية اخرى، برغم اشارة المالكي في بيان حكومي الى ان العمليات الأمنية تجاوزت الظروف التي صاحبتها والعقبات التي واجهتها، وان العمليات احدثت لدى اهل البصرة شعوراً قوياً بحضور الحكومة وقوتها وضرورة دعمها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
مصرع 4 جنود أمريكيين خلال المواجهات مع جيش المهدي
الخليج
أعلن الجيش الأمريكي امس الأربعاء أن أربعة من جنوده قتلوا على يد “متمردين”، وذلك خلال المعارك الدائرة مع المسلحين الموالين للزعيم الشاب مقتدى الصدر. وأوضح الجيش أن الجنود الأربعة قتلوا يومي السبت والأحد الماضيين في بغداد.ووقعت غالبية الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في شرق بغداد حيث يتصاعد نفوذ الموالين للصدر،ويساند الجيش الأمريكي العملية العسكرية التي تنفذها القوات الحكومية العراقية في البصرة وبغداد، والتي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي في 25 مارس/ آذار الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
بهاء الاعرجي :المالكي يفتقر لمواصفات (رجل الدولة) واحزاب الحكومة بعيدة عن اخلاقيات الاسلام
شبكة أخبار العراق
قال النائب بهاء الاعرجي القيادي في التيار الصدري ان لجنة تقصي الحقائق، التي شكلتها كتلة الائتلاف العراقي الموحد التقت مع قياديين في الكتلة الصدرية، من اجل ايجاد خطوات واليات من قبل الحكومة لتنفيذ وتطبيق ما ورد في اعلان السيد مقتدى الصدر انهاء المظاهر المسلحة. واضاف الاعرجي بينا ان فقرات البيان احدها مكملا للاخر ولايمكن ترك اي فقرة منها على الرغم من وجود اختلاف في السقف الزمني لهذه النقاط لكن لابد من البدء بها جميعا".ووصف الاعرجي ترحيب الحكومة ببيان الصدر على انه ترحيب خجول وضعيف في بعض الاحيان، اذ سمعنا من بعض اخواننا من المحافظات خصوصا ً في كربلاء والناصرية والحلة ان هناك اعتقالات وقعت على ابناء الخط الصدري وهذا يخالف اهم فقرة وهي ايقاف الاعتقالات العشوائية، والمفروض ان يكون العكس هو الصحيح وهو اطلاق سراح المعتقلين"، مشيرا الى ظهور حالة تشنج في بداية اجتماعات لجنة تقصي الحقائق لكن بعد اتصالات الطرف الاخر صدرت توجيهات وتعليمات المالكي بشكل مكتوب الى المؤسسات الامنية في المحافظات بعدم تنفيذ الاعتقالات والمداهمات الا بأمر قضائي، معتبرا الاجواء التي تسود الاجتماعات الان" ايجابية وجيدة ".وشدد النائب عن التيار الصدري على ضرورة ان لا يكون عمل هذه اللجنة آنيا لتحل ازمة البصرة ، وقال "لا نريد العمل باسلوب الترقيع بل نريد حل للازمة بكاملها حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات لذلك لابد من العمل اولا على ايجاد الاسباب التي اوصلت الامر الى هذا الواقع ومعالجة الاسباب بنفس عراقي وليس بنفس حزبي لنمنع تكرار ذلك واكد الاعرجي وقوع الضيم والقهر والاعتداء على ابناء التيار الصدري والسبب في ذلك هو سوء ادارة من قبل المؤسسات الحكومية ضد موظفي التيار حيث قام مجلس الوزراء في الاونة الاخيرة او بعض الوزراء بابعاد خمس مدراء عامين من الخط الصدري وهذا ما حصل بالنسبة لنائب امين بغداد واثنين من المدراء العاميين في وزارة الصحة واخر في وزارة النقل وهذا ادى الى وجود ردود فعل لدى ابناء التيار الصدري عندما تقوم تلك المؤسسات الحكومية بتعيين بدلاء لهم من الاحزاب التابعة للحكومة علماً انه لا توجد هناك اسباب قانونية لهذا التغيير بل توجد اجراءات مخالفة للقانون حيث ان عزل وكيل امين بغداد جاء بقرار من مجلس المحافظة على الرغم من انه الموظف الوحيد الذي يتمتع بدرجة خاصة وتمت المصادقة والتصويت عليه من قبل مجلس النواب وبالتالي لا يمكن عزله الامن قبل مجلس النواب. وتابع الاعرجي " رغم انني على يقين ان نية المالكي في ذهابه للبصرة كانت صادقة وجادة في القضاء على مهربي وسراق النفط والمجرمين الذين يقومون بعمليات القتل الا ان الاليات التي استخدمها كانت رسائل الى ابناء الخط الصدري على انه مستهدف وهذا كان اولها حيث اننا طلبنا في بداية وصوله اللقاء به عن طريق مكتب الصدر في البصرة وهذا حدث عن طريقي شخصياً الا ان(المالكي ) رفض ذلك".وزاد النائب عن التيار الصدري " الكل يعلم عندما يراد القاء القبض على من تاجر بقوت الشعب العراقي فأكيد ان هذا التاجر يكون في منطقة مترفة لكن الذي حصل ان الهجوم في بدايته كان على افقر منطقتين في البصرة ( التنومة والجمهورية) وهذا ما نقول عنه انها رسائل للخط الصدري تقول انه مستهدف"ووصف الاعرجي عمل المالكي بانه عمل يفتقر الى مواصفات رجل الدولة وهذا ما اوقعه في هذا الخطأ الفادح لذلك علينا في مجلس النواب وعندما يعود من البصرة كونه القائد العام للقوات المسلحة ان يبين لنا بالايضاح وبالتفاصيل الاسباب التي دفعته الى هذا الامر. واضاف الاعرجي ان الدائرة المحيطة برئيس الوزراء قد دفعته الى هذا العمل لسببين انها تفتقد للخبرة والكفاءة في تقديم المشورة الصحيحه له وثانيها وجود بعض المستشارين الذين لديهم مواقف ضد ابناء الخط الصدري لوجود عداء في الفكر والعقيدة مع السيد الشهيد الصدر الثاني واستشهد بالقول الذي اطلق بحق الامام الحسين " نحن نقاتلك ليس كرها ً وانما بغضا ً لابيك " وبالتالي كانت هناك دوافع حزبية وشخصية . وشدد النائب عن التيار الصدري على ضرورة ان يأخذ المالكي ذلك بنظر الاعتبار وان يحرر نفسه والعراقيين من العصابة التي اوصلته الى ما وصل اليه لا سيما وان العمليات التي قام بها المالكي تحتاج الى غطاء قانوني خصوصا ً قانون الطوارئ الذي يجب ان يجدد التصويت عليه ويجب ان يكون نافذ لمدة ثلاثين يوما ً فقط ومجلس النواب لم يصوت عليه منذ اكثر من ستة اشهر وهذه مخالفة دستورية. وتساءل الاعرجي: كيف لمسؤول بالدولة او رئيس حكومة ان يقول عن مواطنين " انهم خارجين عن القانون " حتى لو كان ذلك صحيحا ً فأنه (المالكي ) اول من خرج عن الدستو الذي هو اصل القوانين بل ان جميع القوانين مبنية على الدستور .واضاف الاعرجي ان هذه الازمة وضعت العراق امام مرحلة جديدة فسوف تتغير مواقف كتل سياسية في الموضوع بل تغيرت مواقف دولية والبوصلة سوف تتجه الى اماكن مختلفة لذلك علينا التعامل بكل حذر وحساسية مع هذه المرحلة وان نضع العراق امام الجميع وان يكون هناك نكران ذات وابتعاد عن المصالح الحزبية والفئوية والشخصية والنظر الى المصلحة العامة لاسيما وان الجميع في مركب واحد والعراقي هو الذي يدفع الثمن خصوصا ً ان الازمة الاخيرة اثرت وبشكل كبير على العديد من ابناء الشعب العراقي وبالذات من يقتاتون على عمل يومهم فضلاً عن الذي فقدوا حياتهم وهم في بيوتهم بسبب القصف الذي حصل بالاضافة للارهاب الذي حصل للاطفال والمرضى وكبارالسن وهذه الاشياء كلها يجب ان نأخذها بنظر الاعتبار فنحن منتخبون من قبل هؤلاء الناس ويجب ان نكون بخدمتهم وليس وسيلة للضغط عليهم. وشدد الاعرجي على ان الحل هو في نكران الذات ويجب ان نتصالح ونتحاور فيما بيننا ونبعد الصفة الشخصية لا سيما وان الكتل السياسية وقفت بثلاث اتجاهات اولها موقف مؤيد للحكومة حتى ذا كان شكليا وضد ابناء التيار الصدري ولاسباب حزبية وطائفية والبعض الاخر منها من وقف متفرجاً وهؤلاء لا يريدون الخير لا لحكومة ولا للتيار الصدري والبعض الثالث منهم من دعم التيار بشكل واضح لكننا نريد الدعم للعراق وللعراقيين. اكد الاعرجي انه لا يوجد حزب او كتلة ليس له اخطاء لكن الاخطاء يجب ان لا يتحملها ابناء الشعب العراقي ونحن نقول ان الحكومة ارتكبت خطأ ً فادحا والخطأ الفادح بمعناه القانوني الشئ الكبير الذي يرقى الى مستوى الجريمة، لذلك يجب ان تحاسب الحكومة وان تبتعد تلك المحاسبة عن كل المجاملات السياسية وان نأخذ بها موقفف وطني مهما كلف الامر خصوصا ً واننا قد قدمنا الكثير من الوعود للعراقيين ولم نطبق منها شيئا ً في الوقت الذي اعطى ابناء العراق الكثير الى العملية السياسية والحكومة والكتل المختلفة ولم يأخذ مقابل ذلك شئيا ً.وتطرق الاعرجي الى قول الحكومة ووعدها بأن يكون هذا العام عام بناء واعمار في الوقت الذي اتضح انه و منذ بدايته عام دمار وخراب وبالتالي علينا ان نلزم انفسنا بما التزمنا به. وتابع :الواضح ان الكتل والاحزاب المكونة للحكومة كلها اسلامية ما جعل البعض يطلق عليها حكومة اسلامية ولكنها في اعمالها بعيدة كل البعد عن مبادئ وثوابت واخلاقيات الاسلام بغض النظر عن ان تكون هناك نية جادة في هذا الموضوع لكن الاعمال والاليات تفتقد الى ان يكون هذا التصرف تصرفاً اسلامي علينا ان نعطي الصورة الحقيقية الواضحة للاسلام والمسلمين والاسلاميين في ان نكون اوفياء مع ابنائنا ومع الله والتاريخ. يشار الى ان اللجنة التي شكلها الائتلاف العراقي الموحد تضم كلاً من علي الاديب وقاسم السهلاني وهادي العامري فيما اختارت الكتلة الصدرية الدكتور قصي السهيل وهاشم الربيعي للتفاوض مع اعضاء الائتلاف لايجاد خطوات واليات من قبل الحكومة لتنفيذ وتطبيقما ورد في بيان السيد مقتدى الصدر.
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
إيران والكويت تغلقان منافذهما مع العراق بسبب التدهور الأمني
الزمان
اعلنت ايران امس انها اوقفت تصدير السلع الي العراق بسبب تدهور الوضع الأمني وقالت الرياض ان أطناناً من الاسمنت المخصص للتصدير الي العراق تتكدس عند حدودها في وقت جددت القاهرة تحذيراتها لمواطنيها من السفر الي العراق. وقال مسؤول منفذ مهران الحدودي شبيب كريمي امس انه تم توقيف تصدير السلع الي العراق عبر حدود مهران الدولية غرب البلاد. وأوضح كريمي لوكالة الأنباء الايرانية الرسمية "ارنا" أن تصدير السلع من حدود مهران الي العراق قد توقف خلال الأيام الأخيرة، بسبب التدهور الأمني. وأضاف أن الاشتباكات الداخلية في العراق تسببت بعدم مراجعة التجار العراقيين لجمرك مهران، موضحا بأن جميع النشاطات الجمركية في حدود مهران ستستأنف مع انتهاء التدهور الأمني في العراق. ويعتبر منفذ مهران من أهم مناطق نقل الزوار وتصدير السلع الايرانية الي العراق. علي صعيد متصل يشهد منفذ الرقعي السعودي الحدودي مع الكويت تكدس آلاف الأطنان من الإسمنت المخصص للتصدير من المملكة بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في جنوب العراق وخصوصا مدينة البصرة التي تمر من خلالها شاحنات الإسمنت السعودية.وقال بعض سواق الشاحنات المتواجدين في منفذ الرقعي (يبعد عن محافظة حفر الباطن 100 كم) إنهم فضلوا البقاء في المنفذ لتوفر الخدمات.ونقلت تقارير عن شهود عند المعبر إنه تم اغلاق المنفذ بين الكويت والعراق وهو المنفذ الثاني علي طريق ايصال الشاحنات من الإسمنت الي العراق بسبب الأوضاع الأمنية.وقال نايف عطا الله الذاعر، مسؤول مؤسسة تجارية لنقل الإسمنت للعراق إن أعداد شاحناته المتوقفة حالياً بلغ 107 شاحنات من أصل ما يقارب من 1500 شاحنة، موضحا أنهم بانتظار اشارة السماح عند انتهاء الأزمة.من جانبه اكد السفير احمد توفيق علي صدور اربعة تحذيرات عام 2008 الحالي بشأن عدم السفر الي المجر والتشيك والسلفادور والعراق.وحول هذه التحذيرات وما قد ينتج عنها من مشاكل مع بعض الدول يري السفير حسن ابو العلي ان عملية الاستقصاء عن مشاكل الدول الاجنبية والتحذير منها هي عملية عادية داخل المجتمع الدولي ولا ينبغي ان تؤخذ بحساسية او اعتراض او امتعاض فلو حذرنا المصريين المسافرين الي امريكا من ارتفاع نسبة الجريمة مثلا فليس هناك مشكلة لان ذلك الاسلوب تتبعه معظم دول العالم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
السلطات العراقية تؤكد تورط مسلحين بعمليات للقاعدة بعد إطلاق سراحهم من السجون الأميركية
راديو سوا
قال رئيس مكتب التحقيقات الجنائية في مدينة الفلوجة العقيد داوود سليمان حماد إن التحقيقات مع بعض من ألقي القبض عليهم لتورطهم في أعمال مسلحة لصالح تنظيم القاعدة اثبتت أنهم ممن شملوا ببرنامج إطلاق السراح من المعتقلات الأميركية. وأضاف سليمان أن قوات في الفلوجة اعتقلت عددا من الأشخاص الذي اعترفوا بعد تحقيق معمق باقتنائهم بعض الأحزمة الناسفة، وأن مفارز المدينة تقوم بالتحقيقات اللازمة بخصوص هذه الموضوع. من جانبه، شكك ضابط الشؤون العامة في قوة المهام 143 المسؤولة عن المعتقلات في العراق الرائد البحري كينيث مارشال في صحة هذه المعلومات، وقال إن "هذه أخبار جديدة بالنسبة إلينا، ولا أعتقد أنها صحيحة". وشدد مارشال على أن عدد الذي يعاودون نشاطاتهم المسلحة بعد إطلاق سراحهم قليل، لأن المعتقلين يمرون عبر برامج عديدة وتحقيقات كثيرة قبل إطلاق سراحهم.
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
مصرع واصابة 15 من افراد الشرطة اثر انفجارين منفصلين في ديالى
راديو دجلة
لقي 10 من افراد الشرطة مصرعهم واصيب خمسة اخرون اثر انفجارين منفصلين بواسطة عبوات ناسفة في محافظة ديالى يوم الاربعاء.وقال مصدر امني ان عبوة ناسفة انفجرت في قضاء المقدادية مستهدفة احدى دوريات الشرطة ما اسفر عن مصرع ثمانية من افرادها واصابة اثنين اخرين بجروح لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.وعلى صعيد متصل اوضح المصدر ذاته ان "عبوة ناسفة اخرى انفجرت اليوم الاربعاء مستهدفة سيارة مدنية يستقلها منتسبو شرطة ديالى في ناحية الوجيهية لتابعة لقضاء المقدادية ما ادى الى مصرع اثنين من افراد الشرطة وجرح ثلاثة آخرين".وفي كركوك لقي مدني مصرعه اثر قيام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه مستهدفا احد قادة الصحوة الميدانيين وسط قضاء الحويجة جنوب غربي المدينة.واشار مصدر امني الى ان الانتحاري هاجم مسؤول الصحوة الميداني خلف إبراهيم وسط القضاء دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
(بيجاك) يتهم طهران وانقرة والاتحاد الوطني الكردستاني بتسهيل القصف الايراني على قرى قلعة دزة
الملف برس
منذ بدا القصف المدفعي الايراني على القرى الحدودية التابعة لقصبة ( قلعة دزة ) ضمن محافظة السليمانية في السابع عشر من اذار الجاري، لم يصدر اي رد فعل رسمي من جانب حزب الحياة الحرة الكردستاني ( بيجاك ) المناهض لنظام ايران ، والذي تزعم ايران بان معاقل مسلحيه تتواجد في القرى الواقعة على سفوح سلاسل جبال قنديل وتحديدا في الجزء المحاذي منها للحدود الايرانية، مؤكدة بان تواجد اولئك المسلحين في المنطقة هو السبب الوحيد وراء استمرار القصف على القرى المذكورة ، الذي اسفر لحد الان عن تشريد اكثر من 80 عائلة ، فضلا عن الحاق خسائر مادية جسيمة بحقول ومواشي الفلاحين والمزارعين هناك .لكن " اراس كاردوخي " القيادي في حزب ( بيجاك ) اكد في تصريحات لصحيفة " روزنامة " الكردية التي تصدر في السليمانية ان القصف الايراني ياتي تنفيذا لمخطط مشترك اقطابه الاساسية هي تركيا وايران وبعض القوى الكردية في اقليم كردستان. واوضح " كاردوخي " بان ايران تسعى لمجاملة ومواساة تركيا على الهزيمة العسكرية الكبيرة التي لحقت بقواتها في معركة الزاب على ايدي مقاتلي حزب العمال الكردستاني ، ومن هذا المنطلق تعمد ايران الى مناهضة اقليم كردستان لاسيما وان الذرائع والحجج الواهية متوفرة الا وهي حجة " بيجاك " ايرانيا و " حزب العمال " من جانب تركيا. ويرى " كاردوخي " ان التحرشات العسكرية الايرانية ضد اقليم كردستان، هي في الواقع مساع ايرانية لتقويض المكاسب المتحققة في اقليم كردستان، مدللا على صحة قوله بالاشارة الى ان الهجمات الايرانية او القصف المدفعي المستمر لم يستهدفا لحد الان معاقل ( بيجاك ) او مقاتليه ، منوها الى ان الدمار والخراب الذي لحق بالقرى الكردية الحدودية جراء القصف المدفعي قد تم تصويره وسيعرض على شاشات التلفزة خلال الايام القليلة القادمة . وفي تعليقه على التعهدات التي قطعها الرئيس الايراني " احمدي نجاد " بتقديم المساعدة لتركيا للقضاء على حزب العمال و(بيجاك) قال " كاردوخي " انها بلا ادنى شك مخطط ايراني تركي مشترك بالتعاون مع بعض القوى الكردية في الاقليم وفي مقدمتها " الاتحاد الوطني الكردستاني " وذلك طبقا للمعلومات الموثوقة المتوفرة لدينا والتي تؤكد بان هناك تعاونا وثيقا بين ايران والاتحاد الوطني بالضد من ( بيجاك ) وان القصف الايراني لمواقعنا يتم بعلم وموافقة ذلك الحزب وهو السبب وراء عدم صدور اي رد فعل من جانبه ضد عمليات القصف بل وعدم صدور اي تصريح عن مسؤوليه بهذا الخصوص .واوضح القيادي في (بيجاك) ان حزبه لم ييتخذ اي موقف مناهض للاتحاد الوطني الكردستاني وليس هناك اي دليل ملموس يثبت ذلك، وقال نحن ندعو الراي العام وجميع الاحزاب الكردية الى الكشف عن اي وثيقة او برهان يثبت اننا نعمل بالضد من الاتحاد الوطني، بل على العكس تماما نحن نعمل على صيانة مكاسب الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان .ومن جانبه نفى " جبار ياور " المتحدث الرسمي باسم قوات حماية اقليم كردستان صحة الاتهامات التي اطلقها " كاردوخي " ضد الاتحاد الوطني وحكومة اقليم كردستان قائلا: ان حكومة الاقليم والقيادة السياسية الكردية محايدة تماما في الاشتباكات الدائرة بين الطرفين ، واضاف ان رئاسة اقليم كردستان اصدرت بيانا رسميا ادانت فيه عمليات القصف المدفعي الايراني للقرى الحدودية في الاقليم، مضيفا ان حكومة الاقليم تعتقد بان تلك المشاكل لايمكن حلها بالوسائل العسكرية، لان العصر الراهن هوعصر الحوار الحضاري وان الحكومة مستعدة للمشاركة في الحوار بين ايران و( بيجاك ) فيما لو طلب منها ذلك مجددا التاكيد ثانية بان حكومة الاقليم محايدة في هذه المشكلة ولاتؤيد اي طرف ضد الاخر .لكن " كاروخي " اصر على موقف حزبه من ان عمليات القصف تتم بتنسيق مشترك بين ايران وتركيا وقال انها متتمة للهجوم التركي السابق، وقال "ان وسائل الاعلام التركية والايرانية تؤكد بصراحة ان هذه العمليات تتم بالتعاون مع القوى السياسية الكردية دون الاشارة الى حكومة اقليم كردستان لان الدولتين لاتعترفان بهذه الحكومة " .وختم " كاردوخي " حديثه بالتاكيد على ان حزبه سيكرس كل طاقاته في الدفاع عن حكومة اقليم كردستان ، مضيفا ان مقاتلي الحزب واثقون من قدرتهم على التصدي لاي هجوم ايراني على غرار تصدي مقاتلي حزب العمال للهجوم التركي، وقال ما دمنا ندعي باننا اصحاب حكومة الاقليم فان علينا ان ندافع عنها بكل امكاناتنا ، وطالما ان تركيا ترفض الاعتراف بحكومة الاقليم فان من الاجحاف ان يزور المسؤولون الاكراد تركيا ، مشددا على ضرورة ان تعلن حكومة الاقليم رفضها للاوضاع المزرية والماساوية التي يكابدها سكان القرى التي دمرها القصف الايراني ، لانها تتحمل مسؤولية الدفاع عنهم .تجدر الاشارة الى مسؤول المركز الرابع والعشرين لتنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني كان قد صرح بان (بيجاك) وحزب العمال لم ينبثقا لمناهضة ايران وتركيا وحسب بل لمناهضة الاتحاد الوطني ايضا .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
إصابة صحفي بإنفجار لغم إرضي في بغداد وثانٍ بنيران قناص في البصرة
وكالة يقين
قال مصدر في قناة الديار الفضائية : إن مصور يعمل لصالح قناة الديار الفضائية تعرض يوم الأربعاء لإصابة بالغة أدت الى قطع ساقيه عندما إنفجر عليه لغم أرضي في بغداد .وأوضح المصدر : إن لغم ارضي إنفجر صباح اليوم على مصور القناة ميثم إبراهيم عندما كان يصور منطقة الطالبية شرق بغداد . وأضاف المصدر : ان المصور فقد ساقيه نتيجة الحادث وهو الآن في حالة خطرة ويرقد في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر. على الصعيد نفسه ذكر مصدر صحفي آخر : ان مراسل قناة الحرة أصيب بنيران قناص في رجله في منطقة القبلة غربي البصرة حيث تدور إشتباكات بين القوات الأمنية الحكومية ومليشيا جيش المهدي مبينا إن إلإصابة كانت. أوضح المصدر : إن المراسل مازن الطيار كان يرافق موكب قائد ما يسمى بغرفة العمليات الفريق موحان الفريجي لتغطية الإشتباكات في البصرة . وتقوم الأجهزة الأمنية في البصرة حاليا بمداهمة بعض المناطق بالمدينة للبحث عن مطلوبين ما يتسبب بمواجهات محدودة مع مسلحين.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
قائد الجيش الأمريكي: خفض القوات مستمر في العراق
الخليج
أعلن قائد الجيش الأمريكي أمس أن وزارة الدفاع “البنتاجون” ستستمر في سحب قواتها من العراق في يوليو/تموز على الرغم من زيادة مستوى “العنف”، ولكنها ستوقف سحب القوات بعدها كي تقيم الوضع الأمني.وقال الأميرال مايك مولين قائد الأركان الأمريكية المشتركة للصحافيين في مقر وزارة الدفاع إن أعمال العنف الأخيرة في بغداد والبصرة لن تغير الخطط الرامية لسحب خمسة ألوية مقاتلة من منطقة الحرب مما يعيد حجم القوات الأمريكية إلى ما كان عليه قبل خطة “زيادة” القوات في العام الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
تنظيم القاعدة يعاود نشاطه في الموصل مستغلا انشغال الحكومة باحداث البصرة
وكالة الصحافة العراقية
اكد نائب محافظ الموصل خسرو كوران تزايد نشاطات جماعة تنظيم القاعدة في الموصل خلال الشهرين الأخيرين ، وأن عملية الحسم التي خطط لها ستنفذ عن قريب لتطهير المحافظة من الجماعات المسلحة ، ولكن نشاط القاعدة تضاعف مع انشغال الحكومة باحداث البصرة ، وعزا كوران أسباب تأخر عملية الحسم التي كان من المتوقع أن تنفذ قبل أكثر من شهرين الى" أسباب فنية" وقال" لم تنفذ العملية بسبب عدم جاهزية القوات العراقية، وقد وصلت تعزيزات عسكرية الى الموصل لإستكمال الجاهزية ولكن أحداث البصرة تسببت في تأخير إنجازعملية الموصل، حيث سرقت تلك الأحداث الأضواء والإهتمامات ، ولكننا نتوقع أن تبدأ العملية الحاسمة في الموصل خلال فترة قريبة بعد إستباب الأمن وفرض سيطرة الحكومة على البصرة " ، وحول تقييمه للوضع الأمني في المدينة، أشار موران الى" أنه منذ شهرين تقريبا لاحظنا تزايدا في نشاطات القاعدة بالمدينة ، وبناء على ذلك فقد ساءت الأوضاع الأمنية بشكل أكبر مما كانت عليها قبل شهرين، لذلك طلبنا من قيادة عمليات الموصل أن تحاول تهدئة الأوضاع فيها قبل أن تسير نحو الأسوأ" ، وذكر أن القوات العراقية وضعت خطة تحت إشراف رئيس الوزراء نوري المالكي للقيام بعملية مشتركة مع القوات متعددة الجنسيات لتطهير الموصل من الجماعات المسلحة التي تفرض سيطرتها على أجزاء من المحافظة، ولكن العملية تأجلت مرارا بسبب عدم إستكمال الإستعدادات العسكرية والفنية لضمان نجاحها
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
السنيد لـ"راديو سوا": الخارجون عن القانون استدرجوا جيش المهدي لقتال القوات الحكومية
راديو سوا
أكد مستشار رئيس الوزراء النائب حسن السنيد أن التيار الصدري لم يكن المستهدف في هذه العمليات، متهما من أسماهم ببعض الخارجين عن القانون من باستدراج جيش المهدي في مواجهة القوات الحكومية.وقال السنيد في حديث لـ"راديو سوا" إن خطة فرض القانون في البصرة التي بدأت منذ أسبوع نجحت في تحقيق أهدافها واستطاعت أن تحرر مرفأين من سلطة الميليشيات واستعادة البنى التحتية لسيطرة الدولة، مؤكدا أن رئيس الوزراء نوري المالكي في طريق عودته الآن إلى العاصمة بغداد. وأكد السنيد أن الوفد الذي فاوض مقتدى الصدر في إيران يمثل الائتلاف فقط ولا يعبر عن رأي الحكومة أو البرلمان، ونفى السنيد الأنباء التي أشارت إلى أن المالكي فتح باب المواجهة مع إيران من خلال عمليات البصرة، ردا على ضغوط تعرض لها من جانب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
التيار الصدري يهدد بالسعي لحجب الثقة عن المالكي وتقديمه للمحاكمة
الرأي الأردنية
هددت غفران الساعدي عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية في تصريحات نشرت امس من ان التيار الصدري سيعمل على حجب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وإحالته للقضاء على خلفية ما وصفته بـ''الخروقات'' التي حدثت خلال المواجهات الأخيرة بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر امس عن الساعدي قولها ''التيار الصدري عازم على إحالة..المالكي للقضاء حتى بعد مبادرة مقتدى الصدر القاضية بإعادة الأمور إلى نصابها''.وأشارت إلى أن ''خروقات كبيرة حدثت خلال العمليات العسكرية التي نفذتها أجهزة الجيش والشرطة لا يمكن السكوت عنها''.وشهدت مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) منذ منتصف الأسبوع الماضي عملية عسكرية أطلقتها الحكومة العراقية تحت اسم ''صولة الفرسان'' ضد ميلشيا جيش المهدي المقربة من الصدر في المدينة .وأضافت ، إن القوات الحكومية العراقية قامت بعمليات إعدام لعناصر من التيار الصدري في مدينتي البصرة والناصرية جنوبي العراق.من جهتة اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جوزف بيدن الثلاثاء، ان جيش المهدي قد يخرج منتصرا من مواجهات الاسبوع الماضي التي لم تتح للقوات الحكومية العراقية القضاء عليه.وقال بيدن في مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية، ان ''واحدا من الامور التي تثير قلقي هو ان ما حصل يشبه الى حد ما حصل مع حزب الله في لبنان (في 2006)، حين ذهب الاسرائيليون بكل قوتهم الى لبنان، وصمد حزب الله وخرج اقوى'' من المواجهات.واضاف ''في هذا المجال، يقول (رئيس الوزراء العراقي نوري) المالكي انه سيتغلب على جميع هؤلاء المتمردين وعلى الصدر وجيش المهدي، وهذا ما يعطيني الانطباع، في الظاهر على الاقل، بأن الصدر يمكن ان يخرج منتصرا''.واوضح بيدن ''ما زلنا نحتاج الى معلومات كثيرة عن وقف اطلاق النار، كيف اجري التفاوض في شأنه، هل منيت الحكومة المركزية والمالكي والعسكريون بخسائر فادحة، ام الصدر''.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
افتتاح أول مكتب لـ (صحوة العراق) في الفلوجة بالأنبار
الوسط
ذكر المتحدث الإعلامي باسم مؤتمر (صحوة العراق) بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار أن المؤتمر افتتح، الأربعاء، أول مكتب له في مدينة الفلوجة بالمحافظة.وقال المتحدث الشيخ فالح الدليمي للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) إن "مؤتمر صحوة العراق افتتح، صباح اليوم (الأربعاء)، أول مقراته في مدينة الفلوجة باحتفال رسمي حضره عدد من المسؤولين الحكوميين في المدينة، والشيخ عبد الجبار أبو ريشة ممثل الأمين العام لمؤتمر صحوة العراق."وأوضح الدليمي أن مقر الصحوة يقع في (حي اليرموك) جنوب الفلوجة، مشيرا إلى أن المقر "يعد الأول الذي يتم افتتاحه في المدينة، حيث سيعد الواجهة السياسية لمؤتمر الصحوة في الفلوجة، نظرا لما تتمتع به المدينة من أهمية سياسية وإعلامية وشعبية."وأضاف أنه "سيتم، خلال الأسابيع القادمة، افتتاح أكثر من مكتب ومقر لمؤتمر صحوة العراق في الفلوجة."وكان الشيخ حميد أحمد، رئيس المجلس المحلي لمدينة الفلوجة، ذكر الشهر الماضي أن (مؤتمر صحوة العراق) تقدم بطلب لافتتاح خمسة مكاتب للمؤتمر بمدينة الفلوجة. مشيراً إلى موافقة المجلس المحلي والسلطات الأمنية على افتتاح مكاتب للصحوة.يذكر أن (مؤتمر صحوة العراق) تحول إلى كيان سياسي، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، بعد عام من تشكيل (مجلس الصحوة) في محافظة الأنبار، كقوات عشائرية تصدت لمحاربة تنظيم (القاعدة) والقضاء على نفوذه في المحافظة الواقعة غربي العراق.ويتزعم (صحوة العراق) حاليا الشيخ أحمد أبو ريشة، خلفاً لمؤسسها شقيقه الشيخ عبد الستار أبو ريشة الذي اغتيل، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بتفجير انتحاري قرب منزله في مدينة الرمادي، أعلنت (القاعدة) مسؤوليتها عنه.وتبعد مدينة الفلوجة مسافة (45 كلم) إلى الغرب من بغداد، بينما تقع الرمادي، مركز محافظة الأنبار، على بعد (110 كلم) إلى الغرب من العاصمة العراقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
علاوي: اقامة اقاليم الوسط والجنوب ستؤدي الى خراب وتقسيم ونهب
الدستور الأردنية
انتقد رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي توجهات بعض الكتل السياسية العراقية ومطالبتها باقامة اقاليم في جنوب ووسط العراق. وقال ان هذه التوجهات ستؤدي الى خراب البلاد وتقسيمها الى دويلات صغيرة تضعف العراق وتسهم في نهب خيراته . واعتبر علاوي المطالبة باقامة اقاليم في جنوب ووسط العراق سابقة لاوانها ، مشيرا الى ان النظام الفدرالي نظام حديث ومتطور والمطلوب عند انشائه وجود دولة مؤسسات قوية ووعي وفهم معنى الفدرالية ، لانها اذا فسرت تفسيرا خاطئا ستؤدي الى خراب البلاد.ووصف رئيس الوزراء الاسبق العنف الدائر في البلاد بانه ارباك للعملية السياسية سيقود البلاد الى كارثة حقيقية. وقال ان العملية السياسية وصلت الى طريق مسدود .وكان علاوي الذي يتزعم حركة الوفاق الوطني العراقي قد وصل بغداد مع بدء اليوم الاول للاحداث الدامية التي شهدتها مدن العراق ، والتقى فور وصوله مع عدد من زعماء التيار الصدري الذي كان يخوض معارك شرسة مع قوات الامن العراقية المدعومة جويا من قبل قوات الاحتلال. وجاءت تصريحات علاوي ردا على المواجهات المسلحة التي وقعت بين التيارات الشيعية قبل اشهر قليلة من عزم الحكومة اجراء انتخابات مجالس المحافظات . وقال علاوي ان الصراعات بين الكتل بدات تتفاقم والميليشيات تغلغلت في اجهزة الدولة ، مشيرا الى ان اجراءات الحكومة الحالية في المصالحة الوطنية هامشية وتقتصر على اطراف محددة وبالتالي نتج عنها ظهور جماعات مسلحة عديدة بين الحين والاخر ، اضافة الى الدعم الاقليمي لبعض دول الجوار والذي تسبب بزعزعة الامن في البلاد.وتتهم قوات الاحتلال الامريكي ايران بالضلوع في عمليات تدريب وتسليح ميليشيات شيعية تقول انها تزعزع الامن في البلاد . وانتقد رئيس الوزراء الاسبق عمل مجلس النواب العراقي وقال ان عدم التوازن في مجلس النواب بين الكتل السياسية العراقية واتخاذ القرارات وفقا لمصالح هذه الكتل اوصل عمل السلطة التشريعية الى طريق مسدود ، مشيرا الى ان بعض الكتل السياسية النافذة في الحكومة سيطرت على القدرات واخذت السلطة التنفيذية تتخذ القرارات بفردية تامة دون علم الكتل النيابية الاخرى . كما انتقد علاوي برنامج عمل الحكومة وقال ان البلاد تعاني من بطالة متفاقمة وصلت نسبتها %70 وان هذه البطالة كانت السبب الحقيقي لانخراط الشباب ضمن الجماعات المسلحة .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
نائب من “التوافق” يدعو لإعادة العراق إلى أحضان العرب
الخليج
أكد عز الدين الدولة عضو مجلس النواب العراقي عن جبهة التوافق أن القمة العربية الأخيرة التي عقدت في دمشق لم تغفل القضية العراقية. بل كان هناك تداول لأهم التطورات على الساحة العراقية، رغم تحفظ رئيس الوفد العراقي على عدم إدانة الإرهاب، وغياب أية إشادة بدور الحكومة.وقال الدولة، إن هناك جهودا كبيرة تبذل لإرجاع العراق إلى الحاضنة العربية وأشار إلى وجود إحباط لدى الجميع للقصور الواضح في الدور العربي على الساحة العراقية، وشدد على وجوب بحث كل الأمور التي تحول دون فاعلية الدور العربي في العراق وقال ان الدول العربية لا تستطيع أن تفرط في العراق والعكس صحيح، داعيا كل القادة العرب إلى إعادة فتح سفارات بلادهم في بغداد وتنشيط كل ما من شأنه أن يسهم في إعادة العراق إلى أحضان الأمة العربية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
لجنة المادة 140 توقف استلام معاملات الوافدين والمرحلين في كركوك
الوكالة المستقلة للأنباء
قال رئيس اللجنة الفنية لتفنيد المادة 140 الخاصة بتطبيع الأوضاع في كركوك ،الأربعاء ، ان اللجنة أوقفت استلام معاملات تعويض الوافدين والمرحلين في كركوك وانها مستمرة في تعويض الذين قدموا معاملاتهم الى اللجنة قبل انتهاء الموعد المحدد من قبل اللجنة وهو 31 آذار .وأوضح السيد محمد خليل للوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) أن " لجنة المادة 140 أوقفت تسلم جميع المعاملات الخاص بالتعويض للعرب الوافدين والمرحلين يوم 31 من شهر اذار الماضي وهو الموعد النهائي المحدد من قبل اللجنة لتسلم هذه المعاملات."وأضاف أن " مكتب كركوك مستمر في تعويض الوافدين بصكوك التعويضات وكذلك الحال مع المرحلين وان الذين قدموا معاملات سيستلمون صكوك التعويض في حال وصولها وان اللجنة مستمرة في تقديم الصكوك وحسب الاعداد التي تنجزها وتعلن عنها بين وقت واخر للوافدين والمرحلين."يذكر ان لجنة المادة 140 حددت 31 من شهر اذار مارس الماضي كأخر موعد لتسلم المعاملات من العرب الوافدين والمرحلين في ان واحد. وبحسب المادة 140 من الدستور العراقي، فإن مشكلة المناطق المتنازع عليها وأبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط، تعالج على ثلاث مراحل وهي: التطبيع، ثم إجراء إحصاء سكاني، يعقبه استفتاء بين السكان على مصير المناطق الأمر الذي سيقرر ما إذا كانت كركوك ستبقى كمحافظة أو تنضم إلى إقليم كردستان. وكان من المفترض أن تنجز تلك المراحل خلال مدة أقصاها 31 من شهر كانون أول ديسمبر من العام الماضي، وهي المهلة التي تم تمديدها الآن لمدة ستة أشهر.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
نجاة قائد عمليات البصرة ومستشار وزير الدفاع العراقي من محاولة اغتيال غربي البصرة
الملف نت
قال اللواء محمد العسكري مستشار وزير الدفاع ،الاربعاء، انه نجا والفريق موحان الفريجي قائد عمليات البصرة من محاولة اغتيال تمت من خلال تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب الطريق في منطقة الحيانية غربي البصرة.وأوضح العسكري في تصريح لأصوات العراق أن "عبوة ناسفة انفجرت بعد ظهر الاربعاء على السيارة الخاصة التي تضم كلا من الفريق موحان الفريجي قائد عمليات البصرة ومحمد العسكري مستشار وزير الدفاع في منطقة الحيانية غربي البصرة." وأضاف ان "العبوة الناسفة انفجرت بينما كنا نقوم بجولة استطلاعية في منطقة الحيانية." تابع انه كان معنا فريق هندسي يقوم بازالة الالغام واستطاع ان يزيل 12 عبوة ناسفة الا ان العبوة 13 انفجرت على سيارة الفريق موحان قائد عمليات البصرة ومحمد العسكري مستشار وزير الدفاع."واكد أنه لم يصب نتيجة الانفجار اي شخص من القوات العسكرية او من الفريق الهندسي سوى مراسل قناة الحرة الفضائية مازن الطيار الذي كان يرافق الرتل. وكان عدد من الصحفيين في مدينة البصرة الجنوبية افادو أن مراسلا لقناة الحرة الفضائية أصيب بجروح غربي المدينة، الأربعاء، اثر تعرضه لاطلاق نار بينما كان يرافق موكب قائد غرفة العمليات بالمحافظة. وقال العسكري ان " العبوات الناسفة التي تم العثور عليها وتفكيكها من صنع ايراني ومن انتاج 2007." وأضاف " لا استطيع ان ارجح هل ان العبوة الناسفة انفجرت بصورة عرضية او كانت تستهدف الفريق موحان ولكن انفجارها بالقرب من سيارة الفريق موحان يؤكد بانها كانت مستهدفة الفريق موحان." ودارت منذ منتصف ليل الاثنين من الأسبوع الماضي وحتى مساء الأحد معارك عنيفة بين القوات الأمنية وبين مجموعات مسلحة من جيش المهدي التابع للتيار الصدري في أغلب مناطق مدينة البصرة. وكان الزعيم الشيعي السيد مقتدي الصدر قد أطلق مبادرة بعد ظهر الأحد الماضي دعا فيها أتباع التيار إلى إلغاء المظاهر المسلحة في البصرة وجميع المحافظات. وتقع مدينة البصرة، مركز محافظة البصرة، على مسافة 590 كم الى الجنوب من العاصمة بغداد
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
سكان البصرة يخشون أعمال عنف أسوأ مما شهدوه
الغد الأردنية
قال العراقيون في البصرة امس بعد ان نظفوا محالهم وغامروا بالخروج الى الشوارع اثر اسبوع من الاشتباكات الدموية انهم يخشون من ان يكون السيناريو الاسوأ للعنف لم يأت بعد. وشهدت البصرة مركز انتاج النفط العراقي هدوءا نسبيا خلال الايام الثلاثة الماضية منذ امر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مقاتلين من ميليشيا جيش المهدي التابعة له بالابتعاد عن الشوارع بعدما خاضوا معارك شرسة مع قوات الامن العراقية.لكن الصدر رفض امرا لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لجيش المهدي بتسليم اسلحته ويخشى كثيرون من وقوع مزيد من العنف خاصة قبيل انتخابات المحافظات المقرر اجراؤها في تشرين الاول المقبل.وقال ناظم جميل الموظف الحكومي البالغ من العمر 51 عاما انه يعتقد ان هذه المعارك ستستمر على نحو أشرس اذ ان الامور لم تنته بعد.واضاف ان الميليشيات لا تزال قوية والمالكي لم يحقق شيئا ولم ينجح في نزع سلاحها.وقالت وزارة الداخلية العراقية ان 210 شخصا قتلوا واصيب 600 في البصرة خلال القتال الذي كشف عن صدع عميق بين الاحزاب في الحكومة واتباع رجل الدين الذي يحظى بالشعبية الصدر الذي دعم صعود المالكي الى السلطة في 2006 لكنه سحب دعمه بعد ذلك بعام.وتتنافس الاحزاب والمليشيات الشيعية على السلطة منذ سنوات في معركة يتوقع ان تتصاعد قبيل الانتخابات الاقليمية.وقال زهير عبد الله الذي يعمل في تصنيع المعادن ويبلغ من العمر 34 عاما ان الوضع هادئ لكن العمليات الامنية لا تزال مستمرة موضحا انها ستثير العنف ثانية مما يجعله يفكر في مغادرة المدينة.وأضاف ايمن نوري وهو صاحب متجر يبلغ من العمر 32 عاما ان الوضع يمكن ان ينفجر في اي وقت لان القضية سياسية. ويتنافس الصدريون الذين قاطعوا انتخابات المحافظات في 2005 على السيطرة على الجنوب المنتج للنفط ذي الاغلبية الشيعية مع منافسهم القوي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي. والمجلس هو اكبر حزب شيعي في الحكومة وحليف لحزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي. ولاعب اخر على الساحة السياسية هو حزب الفضيلة الاصغر الذي يسيطر على صناعة النفط المحلية. واتهم الصدريون المالكي والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمحاولة اضعافهم قبيل انتخابات المحافظات التي يتوقع ان يحققوا فيها مكاسب كبيرة على حساب المجلس الذي يسيطر على كثير من الهيئات المحلية في الجنوب.وقالت الحكومة ان الحملة التي شنتها في البصرة محاولة لتأكيد سلطة الدولة في مدينة تشهد غيابا للقانون.وعبر كثير من الناس في البصرة عن غضبهم الشديد ازاء الدمار الذي لحق بممتلكاتهم خلال القتال.واعلن الصدر وقفا مفاجئا لاطلاق النار بعد محادثات خلف الكواليس مع الاحزاب في الحكومة العراقية. ويقول معاونو الصدر ان جزءا من الاتفاق هو ان تنهي السلطات اعتقال اتباعه وان تنفذ عفوا لتحرير السجناء. وقد اشتكى الصدريون من ان انهم لم يستفيدوا من قانون العفو الجديد الذي مرره البرلمان في شباط. ومن بين السكان الذين تسود معظمهم حالة من التشاؤم كان بعضهم اكثر ايجابية وتفاؤلا. وقالت نزيهة عواد ربة منزل تبلغ من العمر 48 عاما انها تعتقد ان الحملة بداية التغيير وانها ستنتهي باعتقال وقتل جميع رجال العصابات. واوضحت ان الحكومة تتحرك في الاتجاه الصحيح. وفي بغداد، ظل الوضع متوترا في مدينة الصدر فيما يؤكد سكانها انهم مازالوا تحت الحصار منذ اكثر من أسبوع عندما فرضت الحكومة العراقية حظرا للتجول على بغداد بسبب الاشتباكات العنيفة في أنحاء المدينة وخاصة الاحياء الشيعية. وقال سكان في مدينة الصدر ان الوضع بالمدينة التي شهدت اشتباكات عنيفة خلال الاسبوع الماضي مازال متوترا. واضطر السكان للسير مسافات طويلة بسبب الحظر على سير السيارات. ويقول كثيرون انهم غير قادرين على الذهاب الى العمل أو المدارس أو نقل المرضى الى المستشفيات. واشتكى عبد الكريم الاسدي أحد مواطني المدينة من الحصار المفروض على السكان وطالب الحكومة برفعه والا فانهم سيضطرون لتنظيم مظاهرات احتجاجية. وحاولت قافلة من الهلال الاحمر العراقي دخول المدينة لتوزيع المساعدات الطبية والغذائية على السكان الذين يخضعون لحصار مستمر منذ أسبوع ولكن القوات الاميركية منعت مرور القافلة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
إنفجار سيارة مفخخة أمام احد المطاعم في منطقة رأس الجسر بكركوك
وكالة يقين
قال مصدر حكومي في شرطة كركوك يوم الأربعاء : أن سيارة مفخخة انفجرت أمام مطعم قرب سوق كركوك الرئيسي . وأوضح المصدر : إن سيارة مفخخة إنفجرت قرب دورية للشرطة الحكومية بعد ظهر اليوم أمام أحد المطاعم في منطقة رأس الجسر وسط مدينة كركوك دون أن يسفر الإنفجار عن وقوع أي خسائر في الأرواح . وأضاف المصدر : إن تفجير السيارة جرى عن طريق التحكم عن بعد مشيرا إلى تضرر عدد من السيارات القريبة من مكان الحادث وبعض المحال التجارية .
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
الجامعة العربية تعكف على انجاز تقرير تقييمي للأوضاع في العراق
راديو دجلة
اكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ان الجامعة العربية تعكف على انجاز تقرير تقيمي للأوضاع في العراق سيتضمن دعوة بعودة التمثيل العربي الرسمي والدبلوماسي الى العراق بعد غياب طويل.وقال زيباري ان الحكومة العراقية ترحب بالدور المؤثر والايجابي الذي تقوم به الجامعة العربية خاصة جهودها لتفعيل مبادرة المصالحة العراقية. موضحا بان الحكومة العراقية تجهز نفسها حاليا لوفد تفاوضي سيضم عددا من الخبراء لبحث مسألة التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب ومسألة الاعتقالات والحصانات الأمنية سواء لتلك القوات أو الشركات الخاصة.مشيرا الى ان الكلمة الأخيرة في هذا الاتفاق طويل الأمد بين الطرفين ستكون لمجلس النواب العراقي لاعلان موافقته او رفضه الاتفاقية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
نائب من حزب الفضيلة الاسلامي :يحذر من تجدد العنف إن استمر وضع البصرة كما هو الآن
شبكة أخبار العراق
حذر النائب عن كتلة الفضيلة باسم شريف من عودة العنف مجددا إلى البصرة إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه من غموض. وشدد شريف في تصريح صحفي على ضرورة معالجة مشاكل البصرة سياسيا وليس عن طريق الحلول العسكرية، مقترحا تشكيل لجنة عليا تتكفل بحل أزمات البصرة.وفند شريف مبررات القيام بحملة عسكرية واسعة في البصرة دون غيرها من المحافظات العراقية، مشيرا إلى أن ما كانت تشهده البصرة من أعمال عنف ينطبق على مدن عراقية أخرى بينها العاصمة بغداد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
28
الهلال الاحمر العراقي يوزع مساعدات في بغداد
الدستور الأردنية
قام عاملون بلجنة الهلال الاحمر العراقي امس بتوزيع مساعدات انسانية على السكان المحاصرين في الاحياء الشيعية ببغداد التي مازالت تخضع لحصار من جانب القوات العراقية والامريكية .وتلقت نحو ألف أسرة تعيش في حي الشعلة وحي الكاظمية صناديق المساعدات ومن بينها مواد غذائية. وشهدت الاحياء الشيعية في بغداد معارك شرسة بين أعضاء ميليشيا جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر وقوات الامن العراقية في حملة شنتها القوات العراقية لوضع حد لنفوذ الميليشيات في البلاد.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
29
الصراف: مقاومة العراق وصمود أهله بخير
ميدل ايست اونلاين
قال الزميل علي الصراف، الكاتب والصحافي العراقي، ان المقاومة العراقية ما تزال بخير وان صمود العراقيين في مواجهة الإحتلال ما يزال بخير أيضا، وان عراق المستقبل سيتربع على قمة مرتفع الحرية بينما ستذهب العدوانية الأميركية الى الحضيض الذي تستحق أن تذهب إليه. ووصف الصراف، في مقابلة اجرتها معه صحيفة الأنوار الأسبوعية التونسية، الولايات المتحدة بانها ليست سوى امبراطورية نهب وقتل وجريمة وهيمنة، كما وصف المرجعيات الصفوية في العراق بانهم شيوخ صهاينة الإسلام، واتهم المسؤولين الإيرانيين بانهم يتحكمون بكل خيوط اللعبة الطائفية في العراق، وضباطهم هم الذين يتولون قيادة اعمال القتل والتطهير الطائفي وادارة اعمال التعذيب والتحقيقات داخل السجون. وردا على سؤال حول امكانيات تحقيق المصالحة الوطنية بين الحكومة والمقاومة، قال الصراف ان هذه المصالحة مستحيلة أخلاقيا. وتساءل: كيف يمكن أن يتصالح عميل مأجور مع وطني يدافع عن حرية وسيادة ووحدة بلده؟ أين «القاسم المشترك» بين الاثنين؟ وأضاف: البناء والتخريب مشروعان لا تمكن «المصالحة» بينهما أصلا، أما أن ينتصر هذا، وأما أن ينتصر ذاك. وفيما يلي نص المقابلة:
* العراق رابع اضعف دولة في العالم كل جهة تقدم كشف حساب لخمس سنوات من الاحتلال، فما هو الكشف الذي يقدمه علي الصراف؟
ـ العراق تحت الاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي قد يكون رابع اضعف دولة في العالم بالفعل الا ان مقاومته بخير وصمود اهله بخير، والشرفاء الذين يدعمون قضيته من اجل التحرر كلهم بخير ايضا وبما اننا جميعا نكبد الغزاة وعملاءهم ما يستحقونه من خسائر وندفعهم يوما بعد آخر ليقتربوا من حافة الهزيمة. فعراق المقاومة ليس ضعيفا على الاطلاق انه ثاني اقوى دولة في العالم بعد كل تحالف الشياطين والاشرار الذي تقوده الولايات المتحدة وعندما يحقق العراقيون انتصارهم النهائي على الغزاة وعملائهم وعندما يتمكنون من فرض الهزيمة على امبراطورية سجن ابو غريب و«فندق الخمس نجوم» في غوانتانامو امبراطورية السجون السرية في اوروبا، امبراطورية اغتصاب النساء وحرق اجسادهن امبراطورية الـ935 كذبة التي ساقها البيت الابيض لتبرير الغزو، امبراطورية النهب والفساد التي بددت عشرات المليارات من الدولارات على حفنة لصوص ونصابين ليحكموا العراق بالنار والحديد... عندما يحقق العراقيون انتصارهم على هذه الامبراطورية ستعرف ان عراق الحرية لن يكون رابع اضعف دولة في العالم ولا رابع اقوى دولة في العالم، بل انه سيكون بالاحرار والشرفاء الذين وقفوا الى جانب مقاومته اقوى دولة في العالم على الاطلاق. المسألة في ذلك الوقت لن تكون بطبيعة الحال مسألة من يملك اسلحة اكثر المسألة ستكون مسألة قيم انسانية. عراق الحرية سيجلس على قمة مرتفع الحرية. وستذهب الولايات المتحدة الى الحضيض الذي تستحق ان تذهب اليه هي وكل ثقافة النفاق العنصرية التي تضحك بها على الاغبياء.
الولايات المتحدة ليست سوى امبراطورية قتل ونهب وجريمة وهيمنة واستغلال وتعسف واعمال وحشية وكان من حسن حظ البشرية انها جاءت الينا العراقيون رأسهم ناشف فيما يتعلق بقضايا الشرف والكرامة مثلهم مثل التونسيين والجزائريين والليبيين ومثلهم مثل كل الذين تنبض جذوة الحرية في قلوبهم وهذا النوع من البشر لا يمكن استعماره وكلما قطعت منهم رؤوسا كلما اينعت على اكتاف كرامتهم رؤوس اخرى الى يوم يبعثون.
* هل يمكن تحديد خسائر العراق المادية والبشرية خلال الاحتلال بالتحديد؟
ـ لقد خسرنا الكثير ولا يزال الكثير مما سنخسره. معظم ما خسرناه هو تعبير عن الوحشية والهمجية التي يمارسها الاحتلال وعملاؤه ضد الابرياء والعزل لقد خسرنا اكثر من مليون ضحية حتى الآن وذلك حسب اكثر التقديرات تحفظا وتعرض مئات الآلاف لاعمال التعذيب في المعتقلات التي يشرف عليها رجال «الحرس الثوري» الايراني وميليشيات حكومة المنطقة الخضراء. «فرق الموت» التابعة لهذه الميليشيات لم تتوقف عن اعمال القتل ورمي الجثث على قارعات الطرق. هناك ما لا يقل عن 100 ضحية تقتل مع مطلع شمس كل يوم. العراق تحول الى مجتمع ارامل بسبب اعمال القتل على الهوية واليوم فان الغالبية من بين المتزوجات هي للنساء الارامل.
المعلومات التي توثقها وزارة الخارجية الاميركية نفسها تقول ان فرق الموساد مسؤولة عن اغتيال المئات من العلماء والخبراء العراقيين ويتولى الحرس الثوري الايراني متابعة «المهمة» في حرب ابادة منسقة طالت حتى الآن من يعتقد انهم 5500 عالم وخبير.
ماديا، اذا احصيت خسائر اعمال النهب والفساد التي يكشفها المتعاونون مع الاحتلال انفسهم فانها كلفت حتى الآن 18 مليار دولار وقد لا تعرف ان العصابات التي تحكم العراق اليوم، لم تكن قبل خمس سنوات سوى عصابات تضم لا اكثر من بضع مئات من الافراد واحيانا لا اكثر من بضع عشرات ولكنهم تمكنوا من نهب كل هذه المليارات بقدرة قادر. احدهم كان يزمع ان يكون رئيسا ولكنه لم ينس ان يجلب معه مطبعة لتزوير العملة، تصور! انه شيء يفوق الخيال، ولكننا نتحدث عن نوع من البشر هم من اسفل ما خلق الله من ديدان. قد يبدون لك وكأنهم بشر بعضهم يضع عمامة سوداء على رأسه وبعضهم يرتدي ربطة عنق الا انهم وحوش شرهة وجائعة ومهتاجة.
* خسائر الاحتلال هي الاخرى غير هينة رغم تزوير ارقامها فلماذا يستمر المحتلون في هذا النهج؟
ـ البنتاغون يقول اليوم ان كلفة الحرب تصل 600 مليار دولار. تقديرات الخبراء تقول ان كلفة الحرب يمكن ان تتراوح بين 2 و4 تريليون دولار. هذا من الناحية المادية اما من الناحية البشرية فالارقام التي يذكرها البنتاغون بشأن خسائر الجيش الاميركي قد تكون صحيحة وآخر الاحصاءات يقول ان هذا الجيش خسر حتى الآن 4000 جندي و29000 جريح ثلثهم اصيبوا بعاهات دائمة البنتاغون يكذب كغيره من اركان مؤسسة الاكاذيب ولكن بحدود فيما يتعلق بسجلات جنوده، الخسائر التي لا تتحدث عنها هي السجلات هي خسائر المرتزقة. لا تنس ان هناك جيشا آخر لا يقل حجمه عن حجم الجيش الاميركي الرسمي هو جيش المتعاقدين مع البنتاغون هذا هو جيش الامبريالية الحقيقي انه جيش من الشركات الامنية والقطاع الخاص وهؤلاء قتلة محترفون يقتلون ويقتلون من اجل المال. ويعتقد ان عددهم يصل اليوم الى 170000 مرتزق يرتدون زي الجيش الاميركي ويستخدمون عرباته الا انهم عندما يموتون فان احدا لا يسجلهم ولا تجري لهم مراسم دفن واحيانا تلقى جثثهم في مقابر عشوائية او ترمى في النهر حتى وفي مقابل ذلك فإنهم يتقاضون اجورا تصل الى عشرة اضعاف اجور الجندي العادي ولكن اذا قلنا ان حجم الخسائر بين الجيش «الرسمي» و«الجيش الحقيقي» متساو على الاقل فلك ان تذهب بالتقديرات الى حد القول ان الولايات المتحدة خسرت ما لا يقل عن 8000 جندي و58 ألف جريح ثلثهم بعاهات دائمة.
عمليا، وحتى ولو اقتصر الامر على الخسائر المعلنة فانها تشمل ثلث تعداد القوات العاملة في العراق لا اعرف في الشؤون العسكرية اكثر مما اعرف عن المريخ ولكن اذهب لتسأل اي خبير عسكري وقل له انك تعرف جيشا خسر ثلث تعداده بين قتيل وجريح في معركة لا تزال تبدو في اولها وسيقول لك ان قادة هذا الجيش اما ان يكونوا حميرا واما انهم مجانين ولكني اعتقد ان قادة البنتاغون ليسوا حميرا ولا مجانين انهم وحوش عمياء فقط همج، ومجرمون محترفون لا يهمهم كم يقتلون كما لا يهمهم كم يقتل منهم، المهم هو كم يكسبون من اعمال القتل هذا هو الشيء الوحيد المهم.
* خلال السنوات الخمس ظهر الاحتلال الحقيقي وهو التغلغل الايراني في النسيج الاجتماعي والسياسي العراقي هل من صورة دقيقة عن هذا الوضع؟
ـ الاحتلال الايراني لم يدخل الى النسيج الاجتماعي العراقي ولا بالاحلام اما في النسيج السياسي فنعم ولكن مع بعض التحفظ على كلمة «نسيج» لان العصابات التي تحكم في المنطقة الخضراء ليست «نسيجا» ابدا انهم ميليشيات انتقام طائفي متصارعة فيما بينها ايضا، كل واحدة منها تتبع إماما للنفاق الطائفي خاصا بها انهم متحالفون فقط من اجل ابادة السنة، وسحق النسيج الاجتماعي العراقي لانهم فقط من خلال هذه الوسيلة يستطيعون ان يجدوا لأنفسهم موطئ قدم.
الايرانيون، على اي حال، يتحكمون بكل خيوط اللعبة الطائفية في العراق، وضباطهم هم الذين يتولون قيادة اعمال القتل والتطهير الطائفي وادارة اعمال التعذيب والتحقيقات داخل السجون.
العراقيون ليسوا طائفيين اقول ذلك بالفم الملآن حقيقة واحدة تكفي: اغلبية الزيجات في العراق مختلطة بين السنة والشيعة والاكراد العراقيون. عندما يزوجون بناتهم لا يسألون من اي طائفة انت ولكن يسألون اي شخص انت؟ ماذا تعمل؟ كيف سيكون لك ان تتدبر شؤون بناء منزل؟ واليك حقيقة اخرى: اذا كانت العشائر في العراق هي «الوحدات» الاهم في التكوين الاجتماعي العام فان معظم هذه العشائر تضم فروعا سنية وشيعية في آن واحد والشمري عندما يتزوج شمرية على سبيل المثال فانه قد يتزوج ابنة عمه فكيف له ان يسأل ما اذا كانت شيعية ام سنية؟ هذا السؤال سيكون مستحيلا.
الطبيعة التعددية للعراق حيث لا توجد اقلية تستطيع ان تزعم انها اقلية قائمة بذاتها (اي شيعية من دون ان تكون عربية او سنية من دون ان يكون احد فروعها العشائرية شيعيا، او كردية من دون ان تكون شيعية وسنية في الوقت نفسه او مسيحية من دون ان تكون عربية... الخ) هذه الطبيعة هي الصخرة التي يستمد منها النسيج الاجتماعي العراقي قوته وقد يحاول الغزاة وعملاؤهم تحطيم بعض اركان هذه الصخرة وقد تلاحظ شروخا طارئة هنا او هناك بتأثير المشروع الصفوي الايراني الا انها لن تستطيع ان تزحزح الصخرة من مكانها، ولا ان تزيل تاريخها من الوجود وعندما يهزم المشروع الصفوي فسترى كيف ستزغرد هلاهل الوحدة الاجتماعية العراقية ليس بين السنة والشيعة والاكراد وحدهم فحسب بل وبين المسلمين والمسيحيين والصائبة واليزيديين ايضا هكذا كنا.
* قال نعوم تشومسكي في مقال اخير «قريبا اخبار سارة من العراق» برأيك اي نوع من الاخبار يمكن ان تكون؟
ـ الرجل كان يسخر بالاحرى من آلة الاعلام الامبريالي و«الاخبار السارة» التي كان يتحدث عنها هي نفسها «الاخبار السارة» التي يتحدث عنها الرئيس جورج بوش وقادته العسكريون في بغداد وهي نفسها «الاخبار السارة» التي كان قادة الجيش الاميركي يتحدثون عنها عندما كانوا يغرقون في وسط المستنقع في فيتنام هذه هي «الاخبار السارة» ولدينا منها الكثير فالرئيس بوش يتحدث عن «تقدم» يتحقق في العراق وهو يقول ان «النصر» قريب ايضا أليست هذه «اخبار سارة»؟ انها سارة جدا، انما مع الكثير من الجثث.
تشومسكي لا يتوقف عن انتقاد اليمين المحافظ ولكنه ينتقد اليسار الليبرالي ايضا وفي مواجهة هذا اليسار فانه حاول التذكير بان الكل «يأمل» بان يتحقق»النصر» نفسه اليمين يعزز القوات في العراق واليسار ينتقد التعزيز ويشكك فيه ولكنه يظل يأمل ان يكون التعزيز مفيدا.
لقد حاول هذا العالم الجليل ان يكشف عورات العقلية الامبريالية ليس من جهة اليمين فحسب ولكن من جهة اليسار ايضا، الكل هناك ينتظر «اخبارا سارة» والكل هناك يمارس لعبة الخداع نفسها ولكنه يحصل على المزيد من الجثث.
* في رسم كاريكاتوري نشر مؤخرا يظهر رجل يبحث عن العراق بمجهر فهل حول الاحتلال العراق العظيم الى مجرد ذرة؟
ـ لا يهم. الكاريكاتور هو تضخيم ساخر من الواقع. العراق ذرة تحت الاحتلال وتحت سلطة عملائه ومأجوريه اذا كان العراق قد انتهى الى هذه الحال، فلك ان تقدر طبيعة العصابات التي تتحكم به.
هذه ليست المرة الاولى في التاريخ التي يبدو فيها العراق صغيرا وممزقا وضعيفا وضائعا ولكن اذا كنت تثق بحكمة التاريخ فسترى ان العراق لا يعود من نكساته الا اقوى دائما، انظر الى السلسلة من هولاكو الى بوش، وسترى ان العراق كان يمضي صعودا في سلم التحضر. وما نراه اليوم هو الانهيار الاخير بعدها لن يوقف العراق شيء ولا اي احد.
* كتبت كثيرا عن المقاومة غير ان صورة واضحة عنها لم تتشكل بعد لتؤثر في الرأي العام العراقي والعربي والدولي، لماذا؟
ـ إذا كان الاحتلال يعيش في مأزق فماذا تعتقد سبب هذا المأزق؟ انه المقاومة الوطنية والاسلامية العراقية.
الحرب ليست رصاصا وصواريخ وتفجيرات فقط. إنها حرب دعاية وإعلام أيضا. آلة الاعلام الامبريالية لا تشير الى «مقاومة».. كل شيء بالنسبة لها «إرهاب». ولئن كان هناك 52 فصيلا مسلحا من فصائل المقاومة تنتظم في ثلاث جبهات كبرى: هي «الجهاد والتحرير»، و«الجهاد والاصلاح» و«الجهاد والتغيير»، فإنها كلها في نظر الاعلام الامبريالي تابعة لـ «تنظيم القاعدة». هذا الاعلام يحاول أن يستغبي ويضحك على ذقون البشر. تلك هي طبيعته. لأنه اعلام محارب. وهو يحارب بالأكاذيب، وبكل ما يملك من وسائل دعاية رخيصة ومبتذلة. يقتلون مئات البشر في مجزرة، فماذا يفعل الاعلام الغربي؟ إنه يظهر جنديا يقدم حلوى لطفل. وساعتها تقلب ما يزعم انها «منظمات إنسانية» عالي الأخبار سافلها في السعي لمعالجة جريح واحد يصبح وكأنه هو كل القضية.
أنت تعرف من هو جون سيمبسون؟ انه أكبر مراسلي في الـ «بي. بي. سي»، بالأمس كان هذا السيمبسون في الفلوجة، وأنت تعرف ما الفلوجة؟ فعن ماذا كان تقريره يتحدّث؟ عن «الأخبار السارة» نفسها التي سخر منها تشومسكي. وفي الطريق عرض لمقبرة كبيرة، ولكنه لم يقل أبدا انها كانت ملعبا لكرة القدم، لم يقل أبدا أن مقبرة المدينة لم تتسع لآلاف من الضحايا الذين سقطوا بالقصف الوحشي عام 2004، فلم يجد السكان مكانا لدفن قتلاهم إلا في ملعب لكرة القدم. وبطبيعة الحال، فإنه لم يأت على ذكر الأسلحة الكيميائية التي استخدمها الأميركيون ضد المدينة. قد يبدو لك هذا الجون سيمبسون مراسلا «محايدا» في مؤسسة تزعم أنها ذات مصداقية، إلا أنه جزء من ماكينة الدعاية القذرة للإمبريالية. جزء من آلة صنع الأكاذيب. وبناء على هذه الأكاذيب، فكل المقاومة إرهاب، وجميع فصائلها «قاعدة»!
* انتقدت الخلافات التي تشق فصائل المقاومة فما هي هذه الخلافات ولماذا لم تتشكل جبهة عراقية موحدة وعريضة سياسية وعسكرية تقاوم الاحتلال وأذنابه؟
ـ لم أنتقد الخلافات، لسبب بسيط هو اني لا أعرفها، ولكني انتقدت عدم تشكيل قيادة موحدة، كان من الشرف لعدد من الكتاب والمثقفين الأحرار، لست سوى واحد منهم، بأن دافعوا عن تشكيل قيادات موحّدة، وكانت الضمائر الحية في فصائل المقاومة قد استجابت لتلك الدعوات بتشكيل الجبهة تلو الأخرى، وكانت تلك خطوة عظيمة الى الأمام. وبالمناسبة، فإن الفصيل الذي تدعمه «القاعدة» بعيد عن هذه الجبهات الثلاث، ويعمل بمعزل عنها.
مانريد أن نراه هو تشكيل هيئة أركان مشتركة لتلك الجبهات الثلاث، نريد ميثاقا وطنيا يجمع هذه الجبهات لكي تقف على أرضية واحدة، ولتقدم فيه رؤيتها المشتركة للمستقبل. هذا لم يحصل حتى الآن. وأرجو أن تلاحظ أن قادة وكوادر هذه الجبهات لا يقيمون في فنادق. إنهم يتعفرون بالتراب بين الخنادق، ويضعون دمهم على أكفهم في كل يوم وكل ساعة. وبالتالي، فليس من الإنصاف ولا من الحصافة أصلا، أن يطالبهم المرء بتحقيق المعجزات في ظرف قاس الى أقسى حدود القسوة.
يستطيع المرء أن يقدر أن الخلافات ربما تتعلق، من ناحية، بالموقف من إرث النظام السابق، ومن ناحية أخرى بالموقف من متطلبات المستقبل. وهناك من الإرث ما يجب أن ينظر إليه بروح ايجابية، وهو كثير، وهناك بطبيعة الحال ما يجب انتقاده أو حتى نبذه. وكذلك الحال بالنسبة للمستقبل. فهناك رؤى لعراق أكثر اقترابا من هويته الاسلامية، وهذا حق مشروع، ولكن هناك رؤى لعراق أكثر ميلا لطبيعة دولته العلمانية، وهذا حق مشروع أيضا.
ولكن دعنا نثبت الحقيقة الواحدة المشتركة بين الجميع: هؤلاء القادة والكوادر يدافعون عن حرية العراق واستقلاله ووحدته. وطنيتهم هي الجمرة التي تحرق قلوبهم. لا يريدون مالا ولا جاها ولا حتى سلطة. وكل واحد منهم يعرف انه يقف على حافة قبره. وبالتالي فإن لا قيمة لكل مال الدنيا ومكاسبها. ولكنهم لا يريدون في الوقت نفسه أن يجدوا العراق يسير في الاتجاه الخاطئ. وأنا على ثقة تامة بأن قيم الوطنية هي التي ستنتصر بينهم في النهاية. وقد تتطلب هذه القيم بعض ضمانات وشروط، إلا أنهم ما أن يمسكوا بالخيط القائل «ان أول الوطنية تضحية. وأول التضحية هي التضحية للوطني الآخر»، فإنهم سيعثرون على الطريق، لا تخف عليهم. إنهم أشرف وأطهر من أن يتفرّقوا الى الأبد.
* سمعنا كثيرا ان الاحتلال خسر حربه في العراق لكن لم نره يرحل بل يستعد لتنفيذ مخططات أخرى في العراق وفي المنطقة، إلا يمكن القول أن السرطان استشرى؟
ـ الاحتلال سيرحل عاجلا أم آجلا، ولكن ليس لأنه خسر بضعة آلاف من الجنود فحسب، وليس لأنه يواجه وضعا ميدانيا بائسا في العراق، وليس لأنه نصّب حكومة اكتشف انها حكومة أفّاكين ولصوص، وليس لأن الاقتصاد الأميركي يغرق بالديون، بل لأن مشروعه هو الذي انهزم أولا، الآلة العسكرية الأميركية جاءت الى العراق بمشروع لـ«الديمقراطية» و«إعادة الإعمار» و«كسب العقول والقلوب».. الى غير ذلك. وتستطيع أن ترى أن كل هذا صار كلاما فارغا. الهزيمة بدأت من هنا. من الفضيحة التي تحولت الى مجزرة. ومن المجزرة التي تحولت الى فضيحة، على جميع المستويات الانسانية والاخلاقية، وهذه هزيمة لا عودة عنها. ولن يمكن قلب نتائجها حتى ولو نطح كل قادة الولايات المتحدة رؤوسهم بالحائط. ما حصل حصل. هنا أكثر من مليون أم وأخت وزوجة لن يغفرن للمجرمين ما فعلوه، وكل ما عليهم هو أن يلملموا حاجياتهم ويخرجوا.. المسألة، بالنسبة للانسحاب، مسألة وقت.
* الحديث عن مصالحة وطنية يكاد لا يغيب عن مؤتمرات حكومة المالكي.. على أرض الواقع هل تستطيع هذه الحكومة تحقيق المصالحة المتحدث عنها؟
ـ هذه مصالحة ترّهات تقوم بها حكومة «أي طرطري، أي طرطرا»، على حدّ وصف أحد الشعراء. الوظيفة الرئيسية لهذه الحكومة هي النهب، وتدبير أعمال القتل، ووضع حواجز كونكريتية بين الأحياء. هذا ما تفعله أصلا. كيف تتصالح مع حاجز الكونكريت؟ ثم «مصالحة» بين مَنْ ومَنْ؟ هم مجموعة من اللصوص يختلفون في ما بينهم. وهذا أمر طبيعي. العملاء عندما يجدون أنفسهم في مأزق، فماذا يفعلون؟ يحاولون أن يتصالحوا في ما بينهم. هذا كل ما في أمر «المصالحة» المزعومة. شخصيا لا أعرف هم على ماذا «زعلانين» من بعضهم البعض وكلهم يعيشون في المنطقة الخضراء تحت ظلال زيزفون العم سام؟ أما مع الطرف الوطني، فالمصالحة مستحيلة أخلاقيا. كيف يمكن أن يتصالح عميل مأجور مع وطني يدافع عن حرية وسيادة ووحدة بلده؟ أين «القاسم المشترك» بين الاثنين؟ والحال، فلأن «القاسم المشترك» مستحيل، فقد صار الدم هو الحَكَم الوحيد.
* تصفية القيادة السابقة وإعدام رموزها مازال مستمرّا فما تأثير ذلك على المستقبل العراقي خصوصا في ظلّ الحديث عن المصالحة؟
ـ تصفية قادة النظام السابق جزء من مشروع الإبادة والتدمير الذي يتعرّض له العراق. النظام السابق كان لديه مشروع استراتيجي لتحويل العراق الى قوة إقليمية عظمى. وقد جاء الغزاة لتدمير هذا المشروع بالذات، ولهذا السبب، فإنهم لم يدمّروا كل شيء تقريبا في البنية التحتية للبلد فحسب، ولكنهم دمّروا الدولة، ودمّروا الجيش والمؤسسة الادارية وجهاز التعليم وكل أجهزة الخدمات واغتالوا العلماء والخبراء والمهندسين، بل وقتلوا وهجّروا حتى الأطباء أيضا. كانوا يريدون أرضا يبابا. وكان يجب أن يقتلوا كل أحد يمثل رمزا للشيء الآخر.
المصالحة؟ لا توجد مصالحة هنا. المسألة غير ذات صلة. البناء والتخريب مشروعان لا تمكن «المصالحة» بينهما أصلا، أما أن ينتصر هذا، وأما أن ينتصر ذاك.
* معاهدة الصداقة طويلة الأمد التي يجري التفاوض بشأنها بين الولايات المتحدة والعراق، ما هي خفاياها وأهدافها؟
ـ إنها معاهدة لإعادة تنظيم الاحتلال، وهي تقوم على التالي: الولايات المتحدة تقدم الحماية للعصابات الطائفية التي تحكم، في ما تقدم هذه العصابات المشاريع لنهب النفط لحساب الشركات التي من أجل خدمة مصالحها تمّ ترتيب الغزو، إنها نوع من تقاسم الحصص بين الاحتلال وعملائه، وكذلك نوع من تقاسم المسؤوليات والمنافع بين الاحتلالين الأميركي والايراني.
المقاومة في المقابل تقول: باطل كل ما بني على باطل. الوطنيون لن يعترفوا بأي معاهدة وقّعها الاحتلال مع عملائه.
* أي تأثير للانتخابات الأميركية القادمة على المستقبل العراقي؟
ـ بعض المرشحين يرى الهزيمة في العراق ويريد أن يخرج منها، لكي لا تجد الولايات المتحدة نفسها مهزومة في عقر دارها، بتأثير الركود الاقتصادي والزيادة الدرامية في العجز التجاري وانهيار قيمة الدولار. البعض الآخر يخشى أن يتحول قبول الهزيمة في العراق الى هزيمة شاملة على المستوى العالمي للقوة العظمى الوحيدة. ولذلك فإن هذا البعض يريد أن يواصل «المهمة» ولو أدى ذلك الى المزيد من الضحايا.
الأميركيون، كما ترى، يفاضلون بين نوعين من الهزيمة، ويقبلون الخيارات في ما بينهم. العراقيون ليس أمامهم إلا خيار واحد، والحمد للـّه: القتال. ومن حسن الحظ انهم لم يتركوا لنا أي خيار آخر. وبعد ما يعادل مجموع ضحايا خمس قنابل نووية، فإنهم حتى وإن قتلوا مليون ضحية أخرى، وحتى ولو هجروا خمسة ملايين آخرين، فإنهم لن يكسبوا هذه المعركة. لقد خسروها أخلاقيا، وخسروها سياسيا، وخسروها عمليا، وخسروها ميدانيا، وكل ما بقي هو أن يعترفوا بها ويرحلوا.
* تقارير دولية عديدة تؤكد أن ضرب ايران وشيك، وقد وصفت أنت ذات مرة «المرشد الأعلى» الايراني بأنه «خادم العَلمين» (الأميركي والاسرائيلي) واعترف هو بأن ايران ساعدت في احتلال العراق، كيف نفهم ذلك؟
ـ إذا قاموا بضرب إيران، كما ضربوا العراق، فتعال لتعتب عليّ. أنا لا أشتري أكاذيبهم. كل ما في الأمر أنهم يريدون من إيران أن تتخلّى عما يبدو محاولة لكسب موقع استراتيجي يناكف موقع اسرائيل. وسيجدون سبيلا لتبادل الضمانات في ما بينهم. الطرفان يعرفان أن «خادم العلمين» يخدمهم في أفغانستان والعراق، علنا لا سرا، ولكنه مضطر لبعض النفاق، الذي يسمى في الثقافة الشيعية «التقيّة»، فيظهر وكأنه على خلاف معهم. ولكنهم يفهمونه وهم مستعدون الى أن يتسامحوا معه، طالما انه يخدم أغراضهم من الناحية العملية، وطالما أنه مستعدّ لإجراء التسويات معهم.
* كتبت في آخر مقالاتك «قريبا دبابات الاحتلال تفتح القصر الأموي» فما مدى وجاهة هذا الرأي؟
ـ المسألة يجب أن تعود الى سياقها، قلت، ان المقاومة العراقية هي التي أوقفت الدبابات الأميركية عن الوصول الى دمشق، وكنت أريد أن أقول انه ليس من الصحيح أن تناهض دمشق المشروع الامبريالي في لبنان، وتتسامح معه في العراق، فهذا يضرّ بالمقاومة العراقية. وبالتالي فإنه يضرّ بخط الدفاع الاقليمي الوحيد عن دمشق. ولدى المقارنة بين العراق ولبنان، فليس من الصائب أن تضحي بالكبير من أجل كسب الصغير، لأنك في هذه الحال ستخسرهما معا. وكنت أريد أن أقول لدمشق العربية ان تحالفها مع ايران، وهي تنحر المقاومة العراقية لحساب المشروع الامبريالي إياه، سوف يؤدي الى نحرها هي أيضا. فلإيران مشروع طائفي، وإذا اشتغلت الطائفية في سوريا، فستكون كارثة أسوأ من كل ما يجري في العراق. وساعتها لن يُتاح لدمشق الوقت لتقول: أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض. لأن دولة حلب السنية، ستحارب دولة العلويين، وكلاهما سيحاربان دولة دمشق أو حماة، سيصبح الجولان هدية تلقائية للصهاينة، بينما يجلس خادم العلَمَين فوق تلّ الخراب ليحصي الغربان، كما يفعل في العراق.. وأترك لك، ولقرّائك الكرام، كل الحق في تقدير كم ان هذا الرأي وجيه.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
30
ادميرال أميركي: قوة القدس الإيرانية "إجرامية" وسنلاحقها باستمرار في العراق
الملف نت
في تحذير شديد اللهجة وعلى هامش توتر الاوضاع في بعض مناطق بغداد وعدد من المحافظات وجه الآدميرال باتريك دريسكول - رئيس قسم الاتصالات الاستراتيجية في القوات المتعددة الجنسية في العراق، في حوار اجرته معه (جريدة الصباح الجديد) الى المجاميع التي ارسلتها قوة القدس الايرانية التي وصفها بالاجرامية التي تستهدف الابرياء العراقيين والقوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية. وقال "ان القوات متعددة الجنسية والقوات العراقية ستلاحق هذه المجاميع الان وغداً وبشكل مستمر وبشدة .. بل وبعنف، وان على الحكومة الايرانية ان تحترم تعهداتها بعدم التدخل في الشان الداخلي العراقي وان تحترم قيم حسن الجوار ..."