Iraq News
























مواقع إخبارية

سي أن أن

بي بي سي

الجزيرة

البشير للأخبار

إسلام أون لاين



الصحف العربية

الوطن العربي

كل العرب

أخبار اليوم

الأهرام

الوطن

القدس العربي

الحياة

عكاظ

القبس

الجزيرة

البيان

العربية

الراية

الشرق الاوسط

أخبار العراق

IRAQ News




فضائيات



قناة طيبة

قناة الحكمة

قناة اقرأ

قناة الشرقية

قناة بغداد الفضائية

قناة البغدادية

قناة المجد

وكالات أنباء

وكالة أنباء الإمارات

وكالة الأنباء السعودية

المركـز الفلسطينـي

وكالة أنباء رويترز

وكالة الانباء العراقية


تواصل معنا من خلال الانضمام الى قائمتنا البريدية

ادخل بريدك الألكتروني وستصلك رسالة قم بالرد عليها

Reply

لمراسلتنا أو رفدنا بملاحظاتكم القيمة أو

للدعم الفني

راسل فريق العمل

إنظم للقائمة البريدية


اخي الكريم الان يمكنك كتابة تعليق وقراءة آخر عن ما ينشر في شبكة أخبار العراق من خلال مساهماتك في التعليقات اسفل الصفحة



Website Hit Counter
Free Hit Counters

الاثنين، 29 أكتوبر 2007

صحيفة العراق الالكترونية الافتتاحيات والمقالات 29-10-2007

نصوص الافتتاحيات والمقالات
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
1
هذا ما يحصل في سجون العراق

شمس بغداد
المحرر الاردن
بغية فهم واستيعاب الممارسات البشعة التي تحدث الآن في معتقلات العراق ,أحب إن أتوجه إلى الرأي العام والضمير الإنساني، لأوضح ولو جزءاً صغير جدا من كمً هائل من الانتهاكات الصارخة التي لا يرضاها الله ولا الضمير الإنساني ولا دعاة الإنسانية، وما تنطوي عليه من كشف لأبعاد وأهداف الاعتقال والطرد والقمع التي يتعرض لها العراقيون النجباء، الذين أصبحوا محور الإستراتيجية الكفاحية وأدواتها في مقاومة الغزو الأمريكي الصفوي والتصدي له، على هذا الأساس فإن ممارسات الحكومات العميلة التي جاءت مع الاحتلال وإضافة إلى سياستها القمعية الإرهابية التي تستهدف وضع المواطن في حالة عجز وضعف لتحول بينه وبين قدرته على مواجهة الاحتلال والتصدي له، وإحباط خططه التوسعية، ولكي لا يشكل هذا المواطن عنصر القوة الأساسية في الكفاح والتحرير، لكي أتناول الموضوع بشيء من التفصيل وكذلك أنماط وصيغ الاعتقالات والمداهمات المفزعة التي يتعرض لها العراقيون الآمنون بتهم باتت معروفة سلفا وهي (الانتماء للقاعدة - صدامي - تكفيري - إرهابي)، في أوقات متأخرة جدا من الليل من قبل المحتلين وعملائهم غير مراعين البتة حرمة الدار وساكنيها، وإطلاق الشتائم والإذلال والرعب، وما يلي ذلك من أعمال سلب ونهب وتدمير لمحتويات المنزل، واعتقال من في البيت حتى ولو كان طفلا ,ليضطر بعد ذلك ذووه إلى تسليم أنفسهم، ولتأتي بعد ذلك سلسلة من العذابات في داخل المعتقل وأحب أن أروي هنا بعض مما روي لي من أحداث مؤلمة استفزتني بشده، لو بشكل مختصر جدا:

1 - التعذيب الجسدي، بإتباع أساليب متنوعة ومنها الضرب المبرح حد النزف والإغماء، أو التسبب بعاهة مستديمة، الصعق بالكهرباء، استخدام مواد حارقة، كصب الزيت الحار على الجسد وما شابه، استخدام الآلات الخطرة كالمثقاب الكهربائي (الدريل) وأداة لحم الحديد، حقن المعتقل بإبر تحتوي على مخدرات..

وقد روى لي شاهد عيان عن تعذيب طفل لا يتجاوز عمره 14عاماً مما أدى إلى تهشم كامل بالقفص الصدري بتهمة انتماء والده (إلى المقاومة).

2 - التعذيب النفسي، ومنها الحرمان من النوم، تجريد المعتقل من ملابسه، التهديد بالاعتداء الجنسي، تسليط الإنارة الساطعة جدا، تشغيل الموسيقى الصاخبة، إيهام السجين بأن أمه أو أخته تستغيث به، وضع تسجيلات صورية لناس يتعرضون للتعذيب، اقتياد المعتقل إلى ساحة في وسط السجن حيث تهاجمه الكلاب المتوحشة، ومن ثم ينقل إلى حفرة ليهال عليه التراب لإيهامه بأنه سيدفن حيا، إجباره على تناول ا لمشروبات الكحولية المسكرة وأكل لحم الخنزير، إلقاء الطعام في المرحاض وإجبار السجين على تناوله، وضعه في زنزانة ملطخة بالدماء والفضلات والماء القذر، إجبار الرجال على ارتداء ملابس السباحة النسائية والرقص، إطلاق الكلمات البذيئة عليه.

3 - التعذيب الجنسي، يتخذ هذا النمط صورا بمنتهى الاشئمزاز والقشعريرة، ومنها الضرب بالعصي على الأعضاء التناسلية، الحروق، الإكراه على ممارسة الرذيلة، وهناك الآلاف من حرائر العراق تعرضن للاغتصاب الجنسي، أذكر منها إجبار رجل دين يبلغ من العمر (68) سنة على الاعتداء جنسيا على بنت مراهقة لا يتجاوز عمرها (15) سنة أمام أنظار الجميع مما جعله يرفض بشده، مما جعله يتعرض للضرب بالسياط نتيجة مخالفته الأوامر وينتهي به الضرب لحد النزف، مما أدى إلى تدخل الفتاة لرفع الأذى عنها ودعته لتقبيلها لكن بعهد الله كأب، مما أثار حقد وغيض الحراس.

4 - الازدحام حيث يقدر عددا لسجناء في الزانزنة الواحدة أربعة أشخاص يفترشون مساحة ارض لا تزيد عن (150) سم مما جعلهم يتبادلون فيما بينهم أوقات الجلوس والوقوف، وقد اخترعت الحكومة حلا لهذه الإشكالية بتصفية الأعداد الزائدة من السجناء بإطلاق العيارات النارية عليهم ومن ثم رميهم في المزابل وعلى قارعة الطريق تحت بند الجثث المجهولة.

5 - الأوضاع الصحية وصلت إلى مراحل خطرة ومنها انتشار الجرب، فقدان البصر، انهيار الوزن، الإيدز، الالتهابات المعوية.. الخ، مما أدت بالبعض إلى ترك عاهات مستديمة لديهم نتيجة فقدان العناية الطبية بالرغم من وجود طبيب مقيم يقوم بفحص المريض دون أن يلمسه...!!! وما وجوده إلا كتغطية أمام زيارات الصليب الأحمر.

6 - أوضاع السجون وتعتبر الأسوأ في تاريخ العراق الحديث والعالم.. حيث أكد لي أحد الأشخاص وجود محققين يتكلمون اللهجة الفارسية في سجون الداخلية يعتقد أنهم ضباط في جهاز المخابرات الإيراني، وأكد البعض وجود ضباط من دولة عربية مجاورة مشرفين على التحقيق في سجون البصرة (نتيجة التقارب الجغرافي).. وهناك سجون سرية تعود لوزارة الداخلية تمارس فيها فضائع وحشية.. لا يمكن الوصول إليها نتيجة وقوعها في أماكن نائية وغير هذا وجود عدد كبير من المعتقلين امضوا ما يزيد على السنتين أو الثلاث دون توجيه تهمة رسمية لهم.

هذا أقل القليل وغيض من فيض، وما خفي كان أعظم من الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية الدالة على الانحطاط الغربي وما وصلت إليه الحضارة الغربية وهذا النتاج الحضاري والديمقراطي بعملاء أمريكا حكام العراق الجديد...!!

هذه الأفعال التي تتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان وفي الوقت ذاته تكشف عن كره هؤلاء للرقي الإنساني في التعامل على الرغم من اتفاقيات جنيف ومواثيق حقوق الإنسان ومداخلات الصليب الأحمر.

هل سيصيبنا مرض النسيان والإهمال فجأة عن هذه الأعمال الوحشية التي لا تليق بآدمي مثلما حصل مع فضيحة (أبو غريب) وسجن الجادرية، التي أصبح فيها جسد العراقيين والعراقيات مسرحا لها؟

وهل يا ترى لو حدثت هذه الفظائع في بلد غربي هل كان سيتم التعامل مع القضية كما تعامل مع الفضائح المفزعة للعرب والمسلمين؟

أيا ترى هل نصيب العربي المسلم الذل والمهانة؟!! وللغربي الحقوق والكرامة؟!!

هل هذه هي حقوق الإنسان التي يتشدق بها الساسة الجدد من المقدسين حد العبادة شعارات أمريكا.. أم أنه كشف حقيقي للوجه الأمريكي الصفوي بدون مساحيق؟؟؟

الحرية لسجناء العراق.. حسبي الله ونعم الوكيل.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
2
انحياز الأمم المتحدة ضار
افتتاحية
اخبار العرب
يبدو أن الأمم المتحدة أخذت تنزلق يوماً بعد يوم نحو هاوية الانحياز الأعمى للإسرائيليات وثقافة الصهيونية وتبني مواقف دول ما زالت في وجدان العالم تشكل العنصرية والطائفية في أقبح وأشرس وجوهها. فقد كشف مؤخرا أن المنظمة التي من المفترض أن تكون ’’ أممية ’’ وعالمية ودولية وحيادية، بصدد عقد جلسات مشاورات ولقاءات للبحث في مشروع خطير وهو تدريس ’’ الهولوكوست ’’ في المناهج الطلابية في العالم. أي بعد ستين عاماً من الحرب العالمية الثانية وأحداث المحارق التي ارتكبها هتلر ضد شعوب العالم ودوله، تسعى الأ· المتحدة لإحياء هذه الحادثة وترسيخها في عقل العالم كأن ’’ اليهود ’’ هم وحدهم الذين عانوا من الحرب والمجازر والقتل والمحارق. فإذا كانت الأ· المتحدة تريد بهذا ’’ الإحياء ’’ الغبي أن تستأصل البشاعة من عقل وذهن ودواخل الإنسان في أي مكان، فعليها أولاً أن توقف المجازر الصهيونية التي ترتكب كل لحظة ضد الشعب الفلسطيني والشعب العربي، وتعيد للشعوب حقوقها - الحية والمنظورة والملموسة والمحسوسة- التي اغتصبتها عصابات الصهاينة في عام 1948، وعام 1967، وأن تدعو إلى تعويض الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني والمصري والأردني عما ارتكبته إسرائيل في حقها. ألم تسمع الأ· المتحدة عن مجازر صبرا وشاتيلا التي أشرف عليها مجرم الحرب أرييل شارون، ومجزرة قانا ودير ياسين وبحر البقر، ودفن الأسرى المصريين أحياء في حرب 1973؟ ألم تسمع الأ· المتحدة بعدد الضحايا في لبنان بعد الاجتياج الإسرائيلي لدولة صغيرة في عامي 1982، و2006 وقتلت من قتلت حتى من دون محاكمتها أو إدانتها. فإذا تجاوزنا عن الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبتها في حق الشعوب العربية، ألم يكن جديراً بالنظر في المجازر التي ارتكبت ضد السوفييت حيث قتل هتلر أكثر من عشرين مليون نسمة، وهم أكثر أربع مرات من يهود إسرائيل كافة. فلمَ هذا ’’التدليل’’ لفكر صهيوني وجرائم إسرائيلية بشعة في حق الإنسانية. هل تريد الأ· المتحدة بذلك التستر على جرائم إسرائيل والكف عن ملاحقتها في يوم من الأيام عندما يكون للعرب قوة ومنعة وكلمة يستطيعون بها رفع صوتهم عالياً والمطالبة بحقوقهم كاملة بما فيها التعويضات عن الجرائم التي ارتكبت ضدهم.

إن الكيل بمكيالين سياسة خطيرة تتبناها الأ· المتحدة، وهي سياسة لها ردود فعل مساوية وفي عكس الاتجاه، وهو ما لا يطمئن العالم على صحة مسار هذه المنظمة التي يمكن أن تنحرف بدورها ومهامها وموقعها إلى الانحياز نحو موقف لا يخدم الشعوب ولا العالم.

إن إحياء الهولوكوست لا يتطلب ’’ قراراً ’’ دولياً، فقد ظل مناسبة يهتم بها العالم عبر معالجات كثيرة ومتنوعة، فقد عالجتها الأقلام والأفلام والمسارح والصور والفنون التشكيلية لأكثر من خمسين عاماً، ولا تحتاج إلى استيقاظ الأ· المتحدة من سبات لتقول للعالم لابد من وضع الهولوكوست في مناهج الدراسة في مدارس العالم كله. فإذا اتخذت المنظمة الدولية هذا المنحى فإن رد الفعل في كثير من مناطق العالم، خاصة في أوروبا واَسيا ناهيك عن العالم العربي والإسلامي وأفريقيا، سيكون غليظاً، لأن الصهيونية وجرائمها لم تنمح من أذهان الشعوب والدول، حتى ولو استطاع الكيان العبري العنصري تطبيع علاقاته مع كثير من تلك الدول، لأن الحقيقة هي الأنصع والأبقى والأرسخ مهما ران عليها الغبار.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
3
تريليون دولار
حمدي فراج
اخبار العرب
ذكر خبراء إقتصاديون حائزون على جائزة نوبل في الاقتصاد ان تكلفة الحرب على العراق تتراوح بين ترليون و ترليونين دولار، وقد نشرت ذلك صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا، وما يهمني أكثر من غيره في هذه المعادلة هو رقم التريليون، والذي أنهينا دراستنا الأساسية دون أن نسمع عنه، ربما لاعتقاد المدرسين وواضعي المناهج انه رقم لا يمكن استخدامه في حياتنا اليومية، وما زال هناك حسب أعتقادي الكثير من بسطاء الناس في بلادنا لم يسمعوا به حتى اليوم، وظلت حدود معرفتهم بالأرقام لا تتجاوز المليون، وفي أحسن الأحوال المليار الذي يشكل الف مليون. ولا غيض لدى من لا يعرف الترليون، ولكن المشكلة تتجسد فيئ نخبة المثقفين الذين يعرفونه حق المعرفة، أو هكذا يدّعون، بأنه الف مليار، وأنا واحد منهم، الى أن التقيت قبل ستة أشهر بصديق أمريكي قديم عاصر تشي جيفارا وأعتقل في بوليفيا غداة مقتله، أخبرنا، وكنا مجموعة من الأصدقاء، بأنه قبيل أحداث الحادي عشر من سبتمبر المروعة، نشرت إحدى المحطات التلفزيونية الأمريكية تقريرا عن نقص في الدخل القومي الأمريكي يناهز ترليوني دولار. ولا يعرف أحد أين إختفت، واستخدم تعبير ’’تبخرت’’. وعندما لم ير على وجوه أي منا أيئ إنطباع يفيد معنى الاستهجان أوالاستغراب، سألني: هل تعرف ما هو الترليون؟ وأجبته بشيء من الاستنكار لهذا السؤال التجهيلي: طبعا نعرف، إنه الف مليار.

فرد مبتبسما: إنه الف دولار في كل دقيقة منذ ميلاد السيد المسيح. صدمتني المعلومة، ومن شدة وقعها اعتقدت انني لم افهمها، وطلبت ان يعيدها ببطء كي لا أسيء فهمها، فأعاد بنفس الثقة وببطء أشد من المرة الأولى: ترليون دولار تعني: الف دولار في كل دقيقة منذ ميلاد السيد المسيح. وهنا بدت على المجموع إشارات وعلامات وأصوات الاستغراب والتعجب، أحدنا قال مش معقول، وذهب لاحضار الاَلة الحاسبة، وضرب 1000 دولار في 60 دقيقة في 24 ساعة في 30 يوما في 12 شهرا في الفي سنة، هي عمر السيد المسيح. واليوم، لدى نشر هذا الخبر عن تكلفة الحرب على العراق، ندرك انها انفاق الف دولار في الدقيقة لمدة الفي سنة، بل الفا دولار في كل دقيقة، على اعتبار ان التكلفة ترليونين، او الف دولار في كل نصف دقيقة، او الف دولار في كل دقيقة منذ ضعفي ميلاد السيد المسيح، أي أربعة الاف سنة، وهو الزمن الذي لم نعشه

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
4
ليبقي باب الحل السلمي مفتوحا
افتتاحية
الاهرام مصر
فشل المباحثات العراقية ـ التركية في التوصل إلي حل لأزمة المتمردين الأكراد لم يكن مستبعدا‏,‏ بل كان الاحتمال الأرجح نظرا لتعقد القضية واحتياج تسويتها إلي وقت ليس بالقصير‏.‏ لذلك يتعين علي الجانبين عدم الإسراع بإغلاق باب الحل السلمي ومواصلة الجهود والتقدم بمقترحات جديدة لإيجاد حل يرضي الطرفين التركي والعراقي‏,‏ حتي ولو استغرق ذلك وقتا طويلا‏.‏ فمهما طال الوقت المطلوب فلن يصل إلي واحد علي مائة من الوقت الذي استغرقته المشكلة الكردية منذ أوائل الثمانينيات وفشلت كل المحاولات العسكرية في حلها‏.‏

ولكي يستمر باب الأمل في الحل السلمي النهائي للمشكلة مفتوحا يتعين علي القادة الأتراك عدم التعجيل بشن هجوم عسكري واسع علي شمال العراق لأنه لن يقضي علي المشكلة‏,‏ وإنما ستترتب عليه خسائر بشرية ومادية كبيرة للمدنيين العراقيين الأبرياء‏,‏ وسيؤدي إلي المزيد من التوتر بين البلدين الجارين ومزيد من التعاطف من أكراد العراق مع أبناء عمومتهم وتقديم الدعم لهم وإيوائهم‏,‏ الأمر الذي يدعم قدراتهم علي شن المزيد من الهجمات علي أهداف تركية مثلما حدث منذ أيام‏.‏

في الوقت نفسه يتعين علي الأطراف المعنية الفاعلة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل لدي تركيا لمنع القيام باجتياح عسكري واسع لشمال العراق أولا ولتقديم المقترحات التي تساعد في تذليل العقبات التي تعترض إبرام اتفاق سلمي لحل المشكلة ثانيا‏.‏

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
5
لهذه الأسباب تتهاوى العلاقات التركية – الأمريكية
جرهام فولر
لوس أنجلوس تايمز
تمر العلاقات الأمريكية – التركية بأزمة حادة لها جذور كثيرة وأحد هذه الجذور وليس كلها كما يتصور البعض هو قرار مجلس النواب الأمريكي بأن عمليات مقتل الأرمن على يد العثمانيين أيام الحرب العالمية الأولى هي عمليات إبادة جماعية وليس هذا كل شيء العرض الأساسي لم يبدأ بعد فالعلاقات الأمريكية – التركية تنهار منذ سنوات والتفسير الأساسي لهذا بسيط لكنه فظ، لا تتكامل سياسات واشنطن وذلك بشكل واسع وعميق مع مصالح تركيا السياسية الخارجية في الكثير من المناطق ولا يوجد مقدار من الدبلوماسية قادر على إلغاء أو تغيير هذا الواقع ولنتناول بعضا من المسائل:
* المسألة الكردية: مثلت السياسات الأمريكية تجاه العراق خلال الستة عشر عاماً الأخيرة كارثة للجانب التركي فمنذ اشتعال فتيل حرب الخليج عام 1991 والأكراد في شمال العراق يحققون المزيد من الحكم الذاتي للاقليم الشمالي وهذا الكيان الكردي في العراق يأجج طموح الكيان الكردي في تركيا نحو حصوله هو الآخر على حطم ذاتي إن لم يكن استقلال كامل عمن تركيا وأكثر من ذلك تأيد واشنطن العمليات الارهابية الكردية ضد إيران.
* مسألة الارهاب: تحارب تركيا إرهابا وعنفا سياسيا محليا منذ أكثر من ثلاثين عام "الماركسيين والاشتراكيين والقوميين اليمينيين والأكراد" وقد أشارت سياسات واشنطن في الشرق الأوسط إلى الكثير من العنف والراديكالية في المنطقة وجلبت القاعدة على عتبة باب تركيا.
* المسألة الإيرانية: إيران هي أقوى دول الجوار لتركيا ومصدر حيوي للنفط والغاز يلبي احتياجات تركيا من الطاقة لكن واشنطن تضغط بشدة على تركيا لتقطع الأخيرة علاقاتها الموسعة والعميقة مع ايران ورغم أن العلاقات التركية – الإيرانية منحصرة في مجال الاقتصاد فقط إلا أن الدولتين لم تشهدا صراعاً مسلحاً خطيراً منذ قرون عديدة فترى أنقرة أن سياسات واشنطن تبعد عنها طهران، الشيء الذي لا ترغب فيه أنقرة.
* المسألة السورية: تحولت علاقات انقره مع روسيا في العقد الأخير بمقدار مائة وثمانين درجة وهي آخذة الآن في الازدهار فالسوريون متأثرون بشدة بقدرة تركيا على أن تصبح عضوا في الناتو هي بذلك لا تقول لا لواشنطن وتسمح لها باستخدام أراضيها بحرية وتحاول تركيا في نفس الوقت تطوير علاقات جديدة مع العالم العربي وتحاول تطوير موقع متوازن لها في القضية الفلسطينية لذا تقاوم أنقرة ضغط واشنطن عليها لتهميش العلاقات مع دمشق.
* المسألة الروسية: بعد نصف قرن من العداء حدثت ثورة في علاقات أنقرة بموسكو، وموسكو الآن هي ثاني أكبر مستورد للبضائع التركية بعد ألمانيا وتستثمر تركيا أكثر من 12 بليون دولار أمريكي في روسيا في مجال الانشاءات وروسيا هي المصدر الأول للطاقة بالنسبة لتركيا – ايران هي المصدر الثاني.
* المسألة الأرمينية: هناك تواصل غير رسمي بين أنقرة أرمينيا وكلا الجانبين يفضل المصالحة الشاملة لكن السياسة الخارجية الأمريكية تقف بوجه التقارب بين أنقرة ويريفان.
* المسألة الفلسطينية: يهتم الأتراك كثيراً بالمسألة الفلسطينية وهم متعاطفون مع معاناة فلسطين طوال أربعين سنة تحت الاحتلال الاسرائيلي وترى أنقرة في حماس شريكا شرعيا ومهما في الطيف السياسي أما واشنطن فترى غير ذلك ولأنقره علاقات تجارية جيدة مع اسرائيل لكنها لا تنجو من الانتقاد الشعبي.
* مسألة الجنرالات الأتراك: هم غاضبون من واشنطن وهناك ثرثرات عن بديل استراتيجي روسي وتعطي أنقرة لعلاقاتها مع موسكو أهمية كبيرة وتستند جهود أمريكا في القضاء على الدب الروسي من خلال تركيا وعموماً قد يكون في تركيا اختلاف حول السياسات المحددة في بعض المسائل، لكن الجميع في تركيا يتفق على أن السياسات التركية السارية تخدم بشكل جيد احتياجات ومصالح تركيا الأساسية.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
6
لا يصح تكليف العراق بأكثر من طاقته

افتتاحية
البيان الامارات
الأزمة على الحدود التركية ـ العراقية عادت إلى مربع التأزيم. كانت حرارتها قد بدأت بالهبوط ولعدة أيام. فجأة بدا وكأنها تنعطف بحدة نحو التعقيد والتصعيد. الجانب التركي رفع سقف خطابه وتشدده. رجع إلى الإصرار على مطالبة بغداد بما ليس بمقدورها فعله.مع انه لم يحصل، منذ عملية الكردستاني الأخيرة، أي تطور ميداني ضد قواتها. طبعاً ما حصل يحتاج إلى معالجة. ومن حق أنقرة التأكيد على إجراءات تكفل حماية أمنها وقواتها؛ وتضمن وقف التسلل عبر الحدود إلى داخل أراضيها. السؤال: أية إجراءات وكيف؟ لاتصالات والتحركات المكثفة، على مدى الأسبوع الماضي، بدا معها أن الخيار العسكري بدأت تتراجع احتمالاته، أو على الأقل صارت تحت التأجيل. وفود رسمية عراقية وتركية أجرت لقاءات مع المسؤولين في أنقرة وبغداد. مناشدات عديدة، دولية وإقليمية، دعت إلى تغليب لغة الحوار والحل الدبلوماسي، آخر الحراك هذا كان في زيارة وفد عراقي كبير إلى أنقرة، لاستكمال المباحثات حول الخطوات المطلوبة، في هذا الإطار. لكن الأجواء تبدلت أمس حيث رأت أنقرة أن ما عرضه العراقيون، لا يستجيب بما فيه الكفاية، للمطلوب، وصفته بأنه «ضعيف».المطلوب شروط أخرى، على رأسها ضرورة قيام بغداد بتسليم قيادات من حزب العمال الكردستاني، موجودين في إقليم كردستان العراقي. العدد، حسب ما ذكرت تقارير، حوالي 153 من هذه العناصر، وكان سبق لبغداد وبلسان الرئيس العراقي أن أعلنت عن عدم قدرتها على تلبية هذا المطلب. المنطقة الحدودية شديدة الوعورة. ثم إن الحكومة العراقية، بالكاد قادرة على ضبط الأمن في المدن العراقية. فكيف في المناطق الحدودية؟ وما أرخى على الوضع ظلال التخوف أن هذه الزيارة واكبتها خطوات تركية، لا تبشر بالحلحلة. بل هي تفيد، إذا ما أخذت على ظواهرها، بأن القضية لم تعد موضع أخذ ورد، بقدر ما يتعلق الأمر بأنقرة. فهذه الأخيرة حرصت على إبداء فتور لا يخطئ، في استقبال الوفد العراقي بالرغم من أنه كان على مستوى وزاري. جرى استقباله من قبل مساعد مدير في الشرطة التركية، وقد نزل في مقر الضيافة في الشرطة كمكان لإقامته. وربما كان ذلك لا ينبغي التوقف عنده كإشارة لا تشجع، لو لم يترافق مع رفع لوتيرة التعزيزات العسكرية التركية على الحدود. الحشودات صارت، وفق المصادر التركية، بحدود مئة ألف عسكري! ترجمة ذلك، في ضوء تكرار عبارة «نفاد الصبر» على لسان المسؤولين الأتراك، ان أنقرة قد حسمت بشأن القرار العسكري، وان ما يجري هو فقط لتعزيز الذرائع وتسويق الحملة. إذا كان الوصول إلى قيادات العمال الكردستاني الموجودة في جبال العراق حسب قول أنقرة، يتطلب هذا الحجم من القوة العسكرية التركية، المقتدرة والمتفوقة وبما لا يقاس عن القدرات العسكرية العراقية، فكيف إذاً تطالب بغداد بالقيام بهذه المهمة؟ أم أن في الأمر شيئاً من التعجيز لتسويغ عملية تقتضيها، ربما حسابات داخلية تركية أو أخرى إقليمية ـ دولية؟ المشكلة هنا أن تركيا، مع التسليم بحقها السيادي الذي لا جدال فيه، لا تطلب من العراق العمل على ضمان عدم تكرار ما تعرضت له، انطلاقاً من داخل حدوده، بل هي تطالبه بمطاردة ومعاقبة الكردستاني على فعلته، والذي ليس في نهاية المطاف، صناعة عراقية، هو صناعة تركية.


على هذه الخلفية وفي ضوء صعوبات وهشاشة أوضاع الساحة العراقية، فإن المعالجة العسكرية في أحسن أحوالها مجازفة خطرة، والأخطر إذا كان وراء الأكمة ما وراءها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
7
البابارازي والأيدي المخضبة بالدماء

:د. محمد سلمان العبودي
البيان الامارات
هناك محترفون في كافة المهن الموجودة على الأرض، من خبراء علم الذرة إلى علماء زراعة الأرز، وبينهما تضيع مئات الآلاف من الخبرات والتخصصات والمهن الأخرى.غير أن مهنة التصوير تظل واحدة من أقدم وأهم الحرف التي عرفها التاريخ.


كم منا يعلم بأن هناك صورة نادرة تعود إلى أكثر من 000,40 سنة مضت! وأن أوروبا بها عدة كهوف تحتوي على رسومات تعود إلى ما يقارب الـ 000, 32 سنة خلت؟ غير أن النظريات التي تدور حول الأسباب التي دفعت الإنسان الأول إلى الرسم داخل الكهوف ما زالت غير قائمة على دليل مادي، أما لماذا تصبح مهنة أو حرفة التصوير من أهم الحرف في التاريخ على الإطلاق، فهو لأنها تثبت باللقطة الواحدة ما لا تستطيع عدة مجلدات متتابعة أن تثبته بالكلمة.


وعلاوة على ذلك، فالصورة قد تشرح ما لا تشرحه مئات الكتب حول موضوع واحد. فمهما قيل وكتب عن شكل وهيئة وملامح أدولف هتلر فإننا لن نستطيع أن نتخيله كما نراه في إحدى صوره الفوتوغرافية. لذا كنا نتمنى لو استطعنا رؤية ولو صورة فوتوغرافية واحدة لجنكيز خان أو هولاكو أو نيرون من الملطخة أياديهم بدماء الأبرياء أو أفلاطون أو أرسطو من بين الذين نشروا الحكمة بين البشر.


ومن هذا المنطلق، انتشرت ظاهرة مصوري البابارازي، (بفضل فيلم المخرج الإيطالي الشهير فريدريكو فيلليني (لا دولش فيتا) نسبة إلى شخصية الفيلم بابارازو)، حيث يقضي المصورون جل وقتهم في ملاحقة مشاهير العالم واختلاس صورهم أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية. وقد تطور هذا الفن حتى أصبحت له معداته الخاصة به والتي تتطور بشكل يومي مع تطور التكنولوجيا. وهناك مصورون أمثال ميل بوزاد أصبحوا أساتذة احتراف في هذا المجال وفاقت شهرتهم شهرة العديد من شخصيات العالم.


غير أن الصورة تظل ذلك السحر الخفي الذي داعب نفوس البشر منذ الأزل، والتي يحاول فيها المرء أن يجمد منظرا واحدا قد لا يستمر أكثر من 1/1000 من الثانية! وأن هذا المنظر قد لا يتكرر أبد الدهر.


وقد كشفت براعة السرعة الفائقة لعدسة الكاميرا العديد من صور الحياة اليومية المتنوعة بين المضحك والمبكي، بين الجميل والقبيح، بين الكذب والحقيقة. وقد تخصصت الصحف اليومية بنشر صفحات كاملة لصور تنقل لنا هذا التناقض العجيب. صحيح أننا رأينا مئات آلاف الصور لمئات الآلاف من المرات مآسي الشعوب المحصورة بين الفقر والحروب والأمراض والكوارث والاغتيالات والمؤامرات ولم يرمش لنا طرف، إلا أن الصورة الفوتوغرافية تظل شاهدا على العصر لا يمكن أن نجرح شهادته.


من تلك الصور المعبرة تلك التي حازت على واحدة من أفضل صور العام 2005 في مجلة التايمز، وهي تمثل تابوت أحد جنود المارينز الأميركيين الذين قتلوا في العراق يتم إنزاله على يد اثنين من رفاقهم من بوابة قمرة شحن طائرة مدنية بينما يبدو في الصورة ثماني نوافذ لنفس الطائرة يطل منها الركاب وهم ينظرون إلى منظر العلم الأميركي يلف بالتابوت.


وصورة أخرى من بين عدة صور تعود لسنة 1945 لطفل ياباني يبلغ من العمر 13 سنة وقد تفحمت جثته نتيجة إلقاء القنبلة النووية على هيروشيما. وهناك صور تقشعر منها الأبدان لأشكال من الموت في العراق منذ غزو قوات التحالف لهذا البلد، ولمن يريد التأكد من ذلك العودة إلى موقع http://mindprod.com/politics/iraqwarpix.html شريطة أن يكون من ذوي القلوب القاسية.


غير أنه من أبلغ الصور التي بثتها وسائل الإعلام الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم الخميس 25 أكتوبر 2007، هي تلك التي تمثل سيدة أميركية غاضبة تحاصر بيديها المصبوغتين بلون الدم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لحظة وصولها إلى مبنى الكابيتول هيل للإدلاء بشهادتها أمام اللجنة حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط. ويبدو في الصورة اليد اليسرى لتلك المرأة وهي تلتف من خلف رأس رايس بينما كف اليد اليمنى مشهورة في وجهها وهي مخضبة بلون الدم وكأنها تحاول أن تلصقها في وجهها.


بينما أمسك رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي توم لانتوس بيدها اليسرى محاولا إبعادها عن رقبة رايس. وفي خلفية الصورة مجموعة من المتفرجين فاغري الأفواه في انتظار ما سيحدث لتلك السيدة التي دوخت رجالا في القارات الست ودوختها دائرة الفوضى بين فلسطين والعراق ولبنان.


ان ما أرادت أن تعلنه تلك السيدة في الحقيقة بدا بكل وضوح في حركة كفيها واستدارة فمها وفتحة عينيها التي جمدتها الصورة إلى أبد الآبدين، فظلت تلك السيدة وكأنها تصرخ مدى الدهر في وجه كوندوليزا رايس قائلة: (إن يديك ملطختان بدماء الأطفال والأبرياء في كل مكان: أفغانستان والعراق وفلسطين والصومال وفي كل مكان وضعت فيك بلدك قدميها عليها.. وتأتين هنا لكي تدافعي عن تلك السياسة التي تريد أن تملأ خزانات وقود عربات الشعب الأميركي بدم الشعوب المستضعفة... ان يديك ملطختان باللون الأحمر وقلبك مملوء بالكراهية السوداء لأنك لم تعرفي بعد قيمة الأمومة ولا قيمة الإنسان...


ولم تفهمي بعد فلسفة الحياة... انك تدعين حبك للموسيقى والعزف على آلة البيانو وأنت أبعد ما تكونين عن رقة الفن وحكمة السلم الموسيقي.... إنك تبحثين عن تأسيس مجدك على جثث الأطفال وتلتفي بأكفان شباب الجيش الأميركي... أنك قاتلة ويجب أن تحاسبي كمجرمة حرب ويجب أن تمثلي أمام محكمة العدل الدولية..) .


هذا بعض ما تريد أن تعبر عنه تلك الصورة، وهناك الكثير مما يمكن أن تعبر عنه وبه. مع ذلك فقد أخفت هذه الصورة وجه كوندوليزا رايس، حيث لا يرى منها غير نسبة بسيطة عندما التفتت إلى تلك السيدة، وهكذا ركزت آلة التصوير على صورة صراخ الحقيقة وأخفت صورة صمت المراوغة.


ونتساءل بالفعل، بم تفكر هذه المرأة الحديدية عندما تخلو مع نفسها؟ هل تفكر لحظة واحدة بأنها عضو مشارك وفعال في سياسة الهدم والقتل والاغتيالات في العالم؟ هل تدرك أنها تشارك في تيتيم ملايين الأطفال في كل مكان؟ هل تشعر بالخزي والعار والأرق كلما وضعت رأسها على مخدات ريش النعام لكي لتنام؟ هل هناك من آلة تصوير متطورة تستطيع أن تلتقط لنا صورا ملونة لما يجول في رأس وصدر هذه السيدة الزنجية الأصول والنسب؟


ووزيرة الخارجية هذه ليست إلا واحدة من بين الآلاف من رجال ونساء العالم الذين غاب ضميرهم وأصبحت مصالح شعوبهم سبب مصائب الشعوب الأخرى. غير أن الكاميرا غائبة عنهم... أو لم تصل بعد إلى مفاهيمهم.


على كل واحد منا أن يقتني آلة تصوير واحدة على الأقل في حياته... ويصور نفسه بها قبل أن يقدم على أي عمل مخز في حقه وفي حق من هم تحت سلطته.
ثم يقارن بين: قبل وبعد. dralaboodi@gmail.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
8
«بلاك ووتر»: صورة سوداء

طلعت اسماعيل
البيان الامارات
- شنت شركة«بلاك ووتر» الأمنية الأميركية الخاصة في الأيام الأخيرة حملة علاقات عامة لمحو الصورة السوداء التي أحاطت بها في أعقاب قتل عناصرها من المرتزقة 17 مدنيا عراقيا في ساحة النسور ببغداد في نوفمبر الماضي، محاولة تبرير الجريمة، بزعم أنهم كانوا يردون على نيران مماثلة.


غير أن الفضيحة التي تضاف إلى سجل الفضائح المنتفخ للاحتلال في العراق بحق المدنيين، لا يمكن أن تغسله آلاف الحملات الدعائية، التي يحاول واضعوها التنصل من مسؤولية قتل أبرياء بدم بارد.


«بلاك ووتر» ليست وحدها التي سعت إلى تجميل صورتها الملطخة بدم الأبرياء العراقيين، فقد حاولت الخارجية الأميركية التي تواجه حملة انتقادات لضعف إشرافها على الشركات الأمنية الخاصة، إلى تخفيف حدة الأزمة التي قوبلت بغضب عراقي عارم، على الطريقة الأميركية عبر النظر إلى كل شيء من منظور مادي بحت، لا يضع اعتبارا ولا يقيم وزنا لأرواح البشر طالما كانوا غير أميركيين.


وعلى سبيل المثال شرعت السفارة الأميركية في بغداد، في تقديم تعويضات مالية هزيلة لأسر ضحايا «بلاك ووتر»، الذين رفضوا العرض لأنه يسقط حقهم في مقاضاة الشركة الأميركية التي توظف أكثر من ألف من المرتزقة للعمل على ارض الرافدين.


وأمام الضغوط المتزايدة على الخارجية الأميركية في فضيحة ساحة النسور قدم مسؤول الأمن في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد غريفين استقالته التي قيل إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قبلتها.


استقالة الرجل جاءت غداة نشر تقرير داخلي يطالب بمراقبة أفضل على الشركات الأمنية الخاصة التي توفر الحماية للدبلوماسيين الأميركيين في العراق.


على الجانب العراقي قالت الحكومة العراقية إنها تعتزم قريبا إحالة مشروع قانون للبرلمان لوضع المتعاقدين (المرتزقة) الأمنيين الأجانب التابعين لشركات خاصة تحت السلطة القضائية العراقية وإنهاء حصانتهم من المحاكمة التي منحها إياهم مرسوم أصدره الحاكم الأميركي السابق للعراق بول بريمر عام 2004.


كل هذه المساعي لاحتواء أزمة «بلاك ووتر» لن تجدي نفعا مع استمرار قتل المدنيين العراقيين الذين يتربص بهم الموت من كل جانب وليس فقط من قبل شركات الأمن الخاصة وفي مقدمتها أمثال «بلاك ووتر» الأميركية و«يونيتي ريسورسيز غروب» الاسترالية و«ارنست» البريطانية وجميعها ضالع في إزهاق أرواح وجرح أبرياء بعد أن تملك الصلف والغطرسة طواقمها من المرتزقة الذين وفر لهم بريمر الغطاء القانوني لأعمال شريعة الكاوبوي في إطلاق النار بلا عقاب.


فإضافة إلى هذه الشركات لا يكف الجيش الأميركي نفسه من وقت لآخر عن قتل المدنيين العراقيين الأبرياء، قبل أن يسارع إلى تقديم الاعتذار والاعتراف بالخطأ، حتى نفد رصيده من بنك الأسف لدى العراقيين الذين ملوا من الاسطوانة الأميركية المشروخة عن استهداف المسلحين قبل أن تذهب صواريخهم إلى صدور المدنيين الأبرياء بفعل معلوماتهم الاستخبارية غير الدقيقة.


ولا يقتصر الأمر على الغارات التي قد يتعلل الأميركيون بخطأ غير مقصود في التصويب على هذا المنزل أو ذاك رغم أنها حجج واهية بالنسبة لجيش اكبر قوة في العالم، وكلنا يتذكر الجريمة التي شهدتها بلدة حديثة عندما أطلقت مجموعة من الجنود الأميركيين النار على مدنيين عراقيين فقتلت 24 بينهم أطفال ونساء في نوفمبر عام 2005. هؤلاء الأبرياء سقطوا بعد انفجار لغم أدى إلى مقتل جندي من مشاة البحرية الأميركية (المارينز).


والغريب أن الجيش الأميركي لم يجر تحقيقاً في الفضيحة قبل يناير2006 حين عرضت لقطات فيديو عن الحادث قام بالتقاطها أحد نشطاء حقوق الإنسان.


سجل قتل العراقيين على يد الجنود الأميركيين ومرتزقة الشركات الأميركية، اكبر من أن تمحوه حملة علاقات عامة هنا أو عرض تعويضات على أسر الضحايا هناك، وستبقى جرائم الطرفين وصمة عار في جبين قوات الاحتلال ومن يلف في دوائرها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
9
«بلاك ووتر»: صورة سوداء
طلعت اسماعيل
الدستور الاردن
شنت شركة«بلاك ووتر» الأمنية الأميركية الخاصة في الأيام الأخيرة حملة علاقات عامة لمحو الصورة السوداء التي أحاطت بها في أعقاب قتل عناصرها من المرتزقة 17 مدنيا عراقيا في ساحة النسور ببغداد في نوفمبر الماضي، محاولة تبرير الجريمة، بزعم أنهم كانوا يردون على نيران مماثلة.


غير أن الفضيحة التي تضاف إلى سجل الفضائح المنتفخ للاحتلال في العراق بحق المدنيين، لا يمكن أن تغسله آلاف الحملات الدعائية، التي يحاول واضعوها التنصل من مسؤولية قتل أبرياء بدم بارد.


«بلاك ووتر» ليست وحدها التي سعت إلى تجميل صورتها الملطخة بدم الأبرياء العراقيين، فقد حاولت الخارجية الأميركية التي تواجه حملة انتقادات لضعف إشرافها على الشركات الأمنية الخاصة، إلى تخفيف حدة الأزمة التي قوبلت بغضب عراقي عارم، على الطريقة الأميركية عبر النظر إلى كل شيء من منظور مادي بحت، لا يضع اعتبارا ولا يقيم وزنا لأرواح البشر طالما كانوا غير أميركيين.


وعلى سبيل المثال شرعت السفارة الأميركية في بغداد، في تقديم تعويضات مالية هزيلة لأسر ضحايا «بلاك ووتر»، الذين رفضوا العرض لأنه يسقط حقهم في مقاضاة الشركة الأميركية التي توظف أكثر من ألف من المرتزقة للعمل على ارض الرافدين.


وأمام الضغوط المتزايدة على الخارجية الأميركية في فضيحة ساحة النسور قدم مسؤول الأمن في وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد غريفين استقالته التي قيل إن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قبلتها.


استقالة الرجل جاءت غداة نشر تقرير داخلي يطالب بمراقبة أفضل على الشركات الأمنية الخاصة التي توفر الحماية للدبلوماسيين الأميركيين في العراق.


على الجانب العراقي قالت الحكومة العراقية إنها تعتزم قريبا إحالة مشروع قانون للبرلمان لوضع المتعاقدين (المرتزقة) الأمنيين الأجانب التابعين لشركات خاصة تحت السلطة القضائية العراقية وإنهاء حصانتهم من المحاكمة التي منحها إياهم مرسوم أصدره الحاكم الأميركي السابق للعراق بول بريمر عام 2004.


كل هذه المساعي لاحتواء أزمة «بلاك ووتر» لن تجدي نفعا مع استمرار قتل المدنيين العراقيين الذين يتربص بهم الموت من كل جانب وليس فقط من قبل شركات الأمن الخاصة وفي مقدمتها أمثال «بلاك ووتر» الأميركية و«يونيتي ريسورسيز غروب» الاسترالية و«ارنست» البريطانية وجميعها ضالع في إزهاق أرواح وجرح أبرياء بعد أن تملك الصلف والغطرسة طواقمها من المرتزقة الذين وفر لهم بريمر الغطاء القانوني لأعمال شريعة الكاوبوي في إطلاق النار بلا عقاب.


فإضافة إلى هذه الشركات لا يكف الجيش الأميركي نفسه من وقت لآخر عن قتل المدنيين العراقيين الأبرياء، قبل أن يسارع إلى تقديم الاعتذار والاعتراف بالخطأ، حتى نفد رصيده من بنك الأسف لدى العراقيين الذين ملوا من الاسطوانة الأميركية المشروخة عن استهداف المسلحين قبل أن تذهب صواريخهم إلى صدور المدنيين الأبرياء بفعل معلوماتهم الاستخبارية غير الدقيقة.


ولا يقتصر الأمر على الغارات التي قد يتعلل الأميركيون بخطأ غير مقصود في التصويب على هذا المنزل أو ذاك رغم أنها حجج واهية بالنسبة لجيش اكبر قوة في العالم، وكلنا يتذكر الجريمة التي شهدتها بلدة حديثة عندما أطلقت مجموعة من الجنود الأميركيين النار على مدنيين عراقيين فقتلت 24 بينهم أطفال ونساء في نوفمبر عام 2005. هؤلاء الأبرياء سقطوا بعد انفجار لغم أدى إلى مقتل جندي من مشاة البحرية الأميركية (المارينز).


والغريب أن الجيش الأميركي لم يجر تحقيقاً في الفضيحة قبل يناير2006 حين عرضت لقطات فيديو عن الحادث قام بالتقاطها أحد نشطاء حقوق الإنسان. سجل قتل العراقيين على يد الجنود الأميركيين ومرتزقة الشركات الأميركية، اكبر من أن تمحوه حملة علاقات عامة هنا أو عرض تعويضات على أسر الضحايا هناك، وستبقى جرائم الطرفين وصمة عار في جبين قوات الاحتلال ومن يلف في دوائرها.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
10
هل تحارب الكتلة النسويّة في البرلمان العراقي السيطرة الذكورية فعلاً؟

هيفاء زنكنة
الاخبار لبنان

كأنّ تأسيس ستة آلاف منظّمة مجتمع مدني، من بينها 2000 منظّمة نسويّة وهميّة، قبيل انتخابات 2005 في العراق المحتلّ لا يكفي، فأعلنت مجموعة من نساء برلمان الاحتلال عن تأليف «الكتلة النسوية في البرلمان». وتمّ إعلان ولادة الكتلة على يد رئيس البرلمان محمود المشهداني يوم 23 أيلول الماضي، الذي وصف الحدث السعيد بأنّه «يوم تاريخي»، وتحدّث عن الكتلة قائلاً إنّها «تضمّ جميع السيدات في البرلمان وتؤكّد على العمل المشترك وتقريب وجهات النظر المختلفة بين المكوّنات السياسيّة ودعم المواقف الموحّدة وتفعيل دور المرأة في صنع القرار السياسي».
وقبل أن يصفّق أحد للمبادرة النسائية هذه، عليه النظر للإطار الذي تتمّ فيه، أي ظروف العام الخامس من الاحتلال وما جلبه على المرأة العراقية من إبادة وتهجير وفسادٍ مستشرٍ، وكذلك تاريخ وارتباط هذا العمل بالوطن الأم: أميركا، ومنظّماتها المدنيّة.
ولنبدأ بتساؤل بسيط عن سبب فشل النائبات في تحقيق الأهداف طيلة الأعوام الماضية، وهنّ في صلب «العملية السياسية الديموقراطية»، وكيف سينجحن في تحقيقها مستقبلاً؟ إنّ الجواب المعلَن من النائبات عن السؤال الأوّل يبيّن أنّ الفشل «نتيجة لحالة السيطرة الذكورية السائدة في البرلمان» حسب تصريح النائبة سميرة الموسوي أو «بروز حالة السيطرة الذكورية من أعضاء البرلمان» حسب النائبة صفية السهيل. وتُرك السؤال الثاني معلّقاً بلا جواب.
أمّا أهداف الكتلة، فإنّها، بحسب ألاء الطالباني، «لتفعيل دور المرأة في البرلمان واختيارها للمشاركة في المؤتمرات الخارجية». وقالت الموسوي إنّ «من بين الأسباب التي دعت إلى تأليف هذه الكتلة هو ضياع دور المرأة داخل البرلمان، فيما باتت آراء النساء خاضعة لسياسات الكتلة المنتميات إليها». وأضافت السهيل، «لتحقيق ملفّات عجزت السلطة التشريعية والتنفيذية عن تحقيقها، ومنها المصالحة الوطنية وإزالة حالة الركود السياسي التي تعصف بالبلاد». وتشير تلاعبات النائبات إلى أنّهن اكتسبن خبرة اللعبة البرلمانية وإلى استغفالهنّ للمواطنين باكتشاف مهمّات وجوانب جديدة يثرن حولها الجدل من إخفاء أوليات الحياة اليومية الكارثية ولاستباحة الوطن بأكمله.
وقد تكون هذه التصريحات الهوائية كافية لتوضيح عقم نساء الاحتلال الذي لايختلف كثيراً عن عقم رجاله. إلّا أنّ ازدياد تأسيس منظّمات وتكتّلات نسوة الاحتلال يستدعي توضيحاً أدقّ. الملاحظة الاولى التي تستحقّ الذكر هي أنّ عدد المنظّمات يتزايد طردياً مع ازدياد جرائم الاحتلال وعملائه، ومع كلّ فضيحة جديدة يتمّ الكشف عنها وتمسّ كرامة المرأة العراقية وعزّة نفسها. وفي هذا السياق، تحاول نسوة الاحتلال، وخصوصاً النائبات بحكم مناصبهنّ، توفير الغطاء الأخلاقي لديمومة الاحتلال وتوفير المسوّغات لطلب تمديد بقائه من جانب حكومة الاحتلال. ويأتي تكاثر المنظّمات والإعلان عن التكتّلات من أجل إعطاء الانطباع بأنّ العراق المحتلّ يعيش وضعاً ديموقراطياً تعدّدياً يصلح نموذجاً لبقيّة دول المنطقة، بينما يدلّ الواقع العراقي على أنّ مؤسّسي هذه المنظّمات والتكتلات سواء كانوا إناثاً أم ذكوراً يبقون ذات الأشخاص، وإن طرحوا في الأسواق بضاعتهم أو منظّمتهم الجديدة بأسماء مختلفة.
فالكتلة النسوية تضمّ في عضويتها نساء منظّمة «عهد العراق» النسوية مع بعض «الرتوش» البسيط، وهنّ النساء أنفسهن اللواتي عملن مع حكومات الاحتلال المتعاقبة لترويج سياستها، وهنّ النساء أنفسهن اللواتي، باستثناء بسيط، دخلن مع الاحتلال لتسويق السياسة الأنغلو ـــــ أميركيّة ـــــ الصهيونية، وهنّ اللواتي عملن بنشاط محموم مع الإدارة الأميركية ـــــ الصهيونيّة للترويج لغزو العراق وإضفاء الطابع الأخلاقي على إحدى أبشع جرائم العصر الحديث بحقّ المرأة العراقية، أي الحرب الطاحنة التي أشعلت فتيل العنف والمحاصصات وفرق الموت، ومنحت قوّات الاحتلال والمرتزقة حقّ السيادة على الوطن وأبنائه. ومثلما يبدو من استعدادهنّ للعمل وفق أية صيغة للاحتلال، وإصرارهنّ على السير مع المحتلّ، بأنهنّ مؤهّلات لترسيخ مشروع تقسيم العراق وتفتيته.
ومن أبرز نساء الكتلة الآء الطالباني وصفية السهيل اللتان تمتدّ جذور علاقتهما الوثيقة بمشروع الاحتلال إلى مساهمتهما مع أخريات مثل زينب السويج وزكية اسماعيل حقي وتانيا كلي وكاترين ميخائيل في تأسيس منظّمة «نساء من أجل عراق حرّ» من جانب إحدى أهم المؤسّسات الأميركية ـــــ الصهيونية غير الحكومية الناشطة في العراق المحتلّ، وهي «مؤسّسة الدفاع عن الديموقراطيات». التى تعمل إمّا بطريق مباشر كالإشراف على عقد المؤتمرات وحلقات الدراسة والترويج لفكر الاحتلال وسياسته، أو غير مباشر من خلال توفير الدعم، بأشكاله المختلفة، للعديد من منظّمات المجتمع المدني، خصوصاً النسوية منها، والمنظّمات المدافعة عن «حقوق الأقليات»، ومراكز البحوث والدراسات «الديموقراطية» وأجهزة الإعلام. وقد تشكّلت المؤسّسة في بداية عام 2001، في واشنطن، باسم «أميت: مبادرة تعليمية» من جانب عدد من المليارديرات الصهاينة أدركوا بأنّ شرائح من المجتمع الاميركي، في مجالي الإعلام والجامعات خاصةً، باتت تميل نحو تأييد الشعب الفلسطيني، وأنّ إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها، تحديداً أثناء مواجهتها للانتفاضة الفلسطينيّة.
وقد تمّ تغيير الاسم بعد الحادي عشر من أيلول، وإن بقي جوهر العمل والولاء الصهيوني المحافظ الجديد. وحسب المحرّر المعروف جفري بلانكفورد في تقريره عن المؤسّسة في 16/3/2006: «إنها واحدة من أقوى منظّمات اللوبي الصهيوني وأكثرها تأثيراً في أميركا، تضمّ في مجلس إدارتها أسماء معروفة بمناصرتها للصهيونية وبينهم المحافظون الجدد. وهي مؤثرة إعلامياً حيث تُعتَبَر مصدراً لسبعة مقالات يومية في الصحف واسعة الانتشار. وقد اختار بوش هذه المؤسّسة مكاناً لإلقائه أوّل خطاب يدافع فيه عن سياسته في العراق. إنها منظمة سياسية صهيونية فاعلة».
وتفتخر المؤسّسة في موقعها الالكتروني بأنها المنظّمة غير الحكومية الوحيدة التي أرسلت فريقاً من المحامين إلى محكمة العدل الدولية للدفاع عن حقّ اسرائيل في بناء الجدار العنصري. فلا عجب إذاً أن يتمّ خنق وتقسيم أوصال مدننا بجدران العزل الطائفية المقيتة إذا ما كانت مؤسّسات اللوبي الصهيوني الداعمة لجدار العزل العنصري في فلسطين هي ذاتها التي تمارس نشاطاتها في العراق، ومن خلال حفنة من نساء مخلصات على شاكلة السهيل والطالباني الناشطات لتأسيس شبكة من المنظّمات الحليفة التي « تهدف، جميعها، إلى تحقيق مبادئ المؤسّسة نفسها وإن كانت تعمل تحت اسم مختلف»، حسب برنامج مؤسّسة الدفاع عن الديموقراطية. وتحت هذا البند تفتخر المؤسّسة بدورها قبل الغزو وبعده في تأسيس منظّمات المجتمع المدني العراقية أو العراقية ـــــ الأميركية أو تكريس الدعم المادّي السخي لما هو موجود ويتماشي مع سياستها. ومن بين منظّماتها العاملة في العراق المحتلّ تحت غطاء الدفاع عن حقوق المرأة منظمة «الائتلاف الاميركي ـــــ العراقي للحريّة» و«منظّمة التحالف النسوي من أجل عراق حرّ».
والمعروف أنّ نسوة الاحتلال قد كوفئن على خدماتهن إمّا عن طريق تعيينهن في البرلمان أو مسؤولات في الحكومة وفق نظام المحاصصة الطائفية والعرقية. فالنائبة آلاء الطالباني من التحالف الكردستاني ورئيسة لجنة المجتمع المدني، وسميرة الموسوي النائبة عن كتلة «الائتلاف العراقي الموحّد» ورئيسة لجنة المرأة والأسرة والطفولة، وهي وإن لم تكن من عضوات «نساء من أجل عراق حرّ» العتيدات إلا أنّها لا تقلّ عنهنّ كفاءة في تغطية الجرائم والانتهاكات، مثلما كانت الحال في فضيحة دار الأيتام. فقد أشرفت الموسوي على كتابة تقرير لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب عن سوء المعاملة والاعتداءات الجنسية وإهمال أطفال «دار الحنان» للمعاقين، الذين عُثِر عليهم شبه أموات ضحايا الجوع والعطش. وبرّر التقرير حالة الأطفال المخيفة بأنهم كانوا «لا يفضّلون تناول الطعام» وأنّهم كانوا عُراة على أرض الدار الجرداء و«موثوقين إلى أرجل الأسرّة التي مُنعوا من النوم فيها بسبب الخوف على حياتهم لأنهم يعانون من حالات غير طبيعية». ولم يشر التقرير الى إهمال المسؤولين في توفير الحماية اللازمة للطفل العراقي، في ظروف اقتصادية كارثية ازدادت فيها العمالة المبكرة للأطفال، والمتسرّبين من المدارس، والأيتام والمهجَّرين قسرياً داخل البلاد وخارجها. كما لا يوجد في مفردات البرلمانيات أو غيرهنّ من ناشطات التمويل الاستعماري ذكر للاحتلال.
فهل كان تجاهل ذكر إهمال المسؤولين «نتيجة لحالة السيطرة الذكورية السائدة في البرلمان»، حسب تصريح الموسوي، أم أنّه نتيجة ارتباط كلّ برلماني، مهما كان جنسه، بحزب طائفي أو عرقي، أو حسب تصريح الموسوي أنّ «تأليف هذه الكتلة لا يعني الانسلاخ عن الكتل التي تنتمي إليها البرلمانية»؟
إن سلوك النائبة الموسوي وغيرها من نسوة الاحتلال، مثل رجاء الخزاعي عضوة مجلس الحكم سابقاً، ورئيسة المجلس الوطني للمرأة العراقية، التي لم تتمالك نفسها عندما رأت بوش يتقدّم نحوها في البيت الابيض فركضت باكية لتحتضنه منادية إياه يا محرّري، ما هو إلّا دليل واضح على أنّ في سوق خدمة المحتل، لا فرق بين ذكر أو أنثى، وأنّ التباكي على حقوق المرأة بين برلمانيات «العراق الجديد» محض هراء يستخدمنه لكسب المزيد من التمويل والإفادات وتحقيق مشروع تجزئة العراق.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
11
النازحون العراقيون مرة أخرى
امل الشرقي
العرب اليوم الاردن
في زحمة القضايا الحادة التي تعصف بالعراق والعراقيين ينال قضية النازحين بين حين وآخر شيء من الاهتمام ما يلبث أن ينشغل بشأن آخر تاركاً هذا الجانب من المأساة العراقية للاغفال والاهمال.

ومما يؤسف له أن تناول القضية, كلما سمح بذلك جدول الاهتمامات, يتخذ مساراً خاطئاً. فبين مطالب بحق العراقي المهدد في حياته وأمنه باللجوء إلى دول أخرى توفر له الحماية والأمن وبين منكر لهذا الحق ومستنكر له ضاعت قضية النازحين وطمست وتحولت إلى محظور لا يجوز الحديث عنه في مكان أو منبر لاستنهاض النخوة والشهامة في مكان آخر أو حتى إلى بكائية تستدر الدمع وتستثير الشفقة.

لقد زاد عدد النازحين والمهجرين العراقيين داخل بلادهم وخارجها عن أربعة ملايين ونصف المليون نازح. وهو عدد يزيد على نفوس كثير من دول العالم. ومضت على تشردهم شهور وأعوام لا يبدو أن هناك ما يشير إلى قرب انتهائها. أما أسباب نزوحهم وتشردهم فماثلة أمام أنظار العالم لا مجال للتشكيك بها أو التقليل من خطورتها. فماذا فعلت الدول وماذا فعلت المؤسسات المدنية والحكومية محلية كانت أم دولية لمواجهة هذه المأساة المتفاقمة؟

بدهي أن أهل الدار أولى برعايتها. فالعراق, رغم كل جراحه, لا يزال بلداً غنياً يصدر نفطه بملايين البراميل في زمن حطمت فيه اسعار النفط كل الارقام القياسية. وليس من اللائق إزاء ما نسمعه من هدر بالمليارات للأموال العراقية أن نطالب دولاً أخرى فقيرة كانت أم غنية بالانفاق على النازحين والمشردين من أبناء العراق.

لقد كان للقرار الدولي سابقة مؤلمة في تاريخ العراق القريب يوم فرض ذلك القرار تجميد أرصدة العراق والاستحواذ على موارده ووضعها في صندوق خاص لا ينفق منه على أبناء العراق فلس واحد من دون موافقة الأمم المتحدة وإشرافها. فهل للقرار الدولي أن يكفر عن تلك السابقة باعتماد الآلية نفسها بشكل محدث تجرد بموجبه احتياجات النازحين السكنية والغذائية والتعليمية والصحية ويستقطع لها المبلغ المطلوب من واردات النفط العراقية ويوضع في صندوق خاص يتولى الانفاق على تلك الاحتياجات تحت اشراف دولي؟

ان لدى الأمم المتحدة من المؤسسات المختصة في شؤون التعليم والغذاء والصحة والاسكان ما يؤهلها إلى أن تكون أداة التنفيذ الرئيسية لهذا المشروع. ولدى العراق من المال ما يكفي لتمويله. فهل تتوفر لدى الدول الشقيقة والصديقة ولدى الأسرة الدولية كافة الارادة اللازمة للتصدي لهذه المشكلة باجراءات وظيفية-تنظيمية- مالية يحتمها الواجب والضرورة ولا علاقة لها بالاستجابات العاطفية وخطابات الجود والكرم؟



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
12
تحركات سلام على إيقاع طبول الحرب
افتتاحية
الجزيرة السعودية
كانت نوايا الحرب مستبطنة طوال هذه المفاوضات الجارية بين أنقرة والعراق وتبادل زيارات المبعوثين إلى الدولتين، فقد كان من الواضح أن العسكرية التركية التي تفخر بأنها تملك ثاني اكبر جيش في حلف الأطلنطي قد تلقت ضربة من الصعب تجاوزها، خصوصا أن مقتل 12جنديا تركيا وخطف 8 آخرين من قبل حزب العمال الكردستاني جاء في ذروة هذه الأزمة وتحت سمع وبصر العالم أجمع.

هذه الواقعة تحديدا جعلت الأتراك يقومون بتحركات عسكرية واسعة النطاق تجاه الحدود العراقية، ولم يعبأ العسكريون كثيرا بالمساعي السياسية المتبادلة بين البلدين الجارين، فقد كان هناك شعور عارم في أوساطهم بضرورة الانتقام، وعزز ذلك إحساس شعبي طاغ بضرورة فعل شيء ما إزاء حزب العمال الكردستاني، ولهذا فقد بدت التحركات السياسية وكأنها تتم فقط من باب إقناع الآخرين بأنه تم استنفاد كل سبل الحل السلمي.

وبالفعل فإن حربا تدور الآن على الحدود التركية العراقية مع قصف جوي يومي حيث تتوغل المقاتلات التركية على الأطراف العراقية الشمالية، إلى جانب اختراقات لحزب العمال الكردستاني للحدود فضلا عن عملياته الدائرة أصلا داخل الأراضي التركية، وإزاء ذلك فمن الصعب الحديث عن تفادي الحرب وإنما الأجدى التقدم نحو وقف استشرائها والحد من امتداداتها الوخيمة.

فآخر ما يحتاجه العراق هو حرب أخرى بينما هو يخوض حروبا متعددة في جميع أنحائه، وتحاول إدارة إقليم كردستان الآن تذكير الدولة العراقية بمسؤولياتها تجاه حماية إقليمهم بعد أن استنفروا قواتهم المسماة (البشمركة)، وهي وحدها لن تستطيع التصدي للآلة العسكرية التركية الضخمة، ولهذا فإن إقليم كردستان يدعو الأمريكيين أيضا إلى تحمل مسؤولياتهم باعتبارهم قوات احتلال مسؤولة بطريقة مباشرة عن تأمين الأرض التي تعمل فيها.

وذلك ما يقود ربما إلى تغيير في وضع خارطة جديدة للعمليات العسكرية، ووفقا للتصورات في إقليم كردستان فإنه لا بد من دور أمريكي ما، لكن في هذه النقطة تحديدا يوجد ما لا يمكن تجاوزه، فهناك أولا حقيقة التحالف التركي الأمريكي المتمثل في أن تركيا تمثل خط إمداد لقوات الولايات المتحدة في العراق، وهناك تمركز لطائرات أمريكية في قواعد تركية، ومن هنا تنتفي أي احتمالات للمواجهة التركية الأمريكية بطريقة عملية ومنطقية.

ولعله لذلك يتحتم التمسك بتسوية سياسية رغم قلة فرص عمل سياسي في ظل الاندفاع القوي من جانب تركيا للحل العسكري، ولا يعرف المدى الذي ستأخذه عملية عسكرية تركية من جهة الوقت والتقدم على الأرض، فالحسابات التركية الداخلية تبدو في كثير من الأحيان محكومة بدور يتراجع كثيرا للعسكر في الشأن السياسي بعد الانتخابات الأخيرة التي جاءت بإسلامي على رأس الدولة على عكس رغبة كبار العسكريين المؤيدين للتيار العلماني، لكن الفرصة تبدو سانحة أمام العسكريين مع هذه الأزمة لاستعادة بعض من نفوذهم وذلك ما يعزز فرص المضي قدما نحو الحرب.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
13
"فريدمان" حينما يَصدُق 2-2
سعد الدوسري
الرياض السعودية
استكمالاً لموضوع أمس، يواصل توماس فريدمان، الكاتب الأمريكي الذي كان الأكثر شهرة وشراسة في الدفاع عن موقف الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب، في مقاله المنشور في عدد من الصحف العربية والأمريكية يوم الاثنين 19رمضان، فيقول: "أود أن أرى أنفسنا وقد أنقذنا شيئاً معيناً في العراق يمكن ان يساعد على دفع الشرق الأوسط باتجاه مسار اكثر تقدماً. وكان ذلك وما يزال ضرورياً لتحسين أمننا. ولكن الضروري يكون في بعض الأحيان مستحيلاً، ولا يمكننا ملاحقة قوس قزح بهذه الطريقة. انظروا الى بنيتنا التحتية. فليس الجسر وحده هو الذي سقط في مسقط رأسي منيابوليس. سافروا بالطائرة من مطار زيوريخ الألماني الأحدث الى مطارنا الأمريكي البائس في لاغارديا. كما أنني لا أزال غير قادر على الحصول على خدمة هاتف خليوي غير متقطعة بين بيتي في بيثيسيدا ومكتبي في دي سي. ولقد اشتريت في الفترة الأخيرة هاتفاً خليوياً للجيب من مطار بكين واتصلت مباشرة بزوجتي في بيثيسيدا وكان الاتصال أوضح ما يكون. لا يمكن أن نستمر على هذه الحماقة! يتعين علينا أن نستعيد قدراتنا. نحن بحاجة الى رئيس يوحدنا حول هدف مشترك وليس حول عدو مشترك".
هل هناك أكثر من هذا الصدق في مراجعة الذات؟! هل ستظل حكومة الولايات المتحدة الامريكية تخبئ رأسها في الرمل؟! والى متى؟! لقد حان الوقت لأن تترجل أمريكا عن جواد غطرستها، وأن توقف جرائمها المتواصلة التي كانت تظن أنها ستحقق لها سطوتها. السطوة اليوم ليست لأمريكا، بل لليابان والصين.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
14
أسماك قرش في العراق!
عبد المنعم ابراهيم
اخبار الخليج البحرينية
منذ يومين نشرت الصحف خبر اصطياد عراقي سمكة قرش يبلغ وزنها 110 كيلوجرامات من مياه نهر الفرات الحلوة، وفي حالة نادرة قد تكون الأولى من نوعها.. وإن كان هذا الخبر لا يبدو مستغرباً في أوضاع العراق الراهنة، حيث تتجول أسماك قرش (سياسية) من مختلف الأنواع في المياه واليابسة العراقية.. إيران تسبح في الجنوب، وتركيا تسبح في الشمال، وأمريكا تسبح في الوسط، ومع انسحاب القوات البريطانية من البصرة تتوغل أسماك

القرش من المليشيات الطائفية المسلحة في الشوارع والأسواق وأماكن العبادة لتفرض هيمنتها على الوضع العراقي.. ولأن العراق بلد فيه ثروة نفطية كبيرة فإن الأطماع فيه تصبح أكبر، والقتال يصبح أكثر ضراوة، وإذا كانت المليشيات المسلحة لم تركن إلى السلام بهدوء في بلد فقير مثل الصومال، فهل تتوقعون التنازل عن النفط العراقي بسهولة، حتى بالنسبة إلى دولة نفطية غنية مثل إيران؟.. ولذلك تجدون تطاحناً عسكريا كبيراً في البصرة حاليا بين مليشيات شيعية.. بين «جيش المهدي« وجماعة مقتدى الصدر لحسم النفوذ والهيمنة على الجنوب مع استكمال الانسحاب البريطاني من هناك. وبغداد هي الأخرى تسبح فيها «أسماك قرش« كثيرة، وعلى الرغم من أن التقارير الأخيرة تتحدث عن تراجع نفوذ ودور «جماعة القاعدة« هناك، فإن الصراع «السني ــ السني« سوف يستمر وقتاً أكبر، ويتعزز أيضاً الصراع «الشيعي السني« في بغداد كلما تحدثت تقارير «الكونجرس« الأمريكي عن خطط للانسحاب كاملاً من العراق، ولذلك نلاحظ تزايد نفوذ العشائر السنية في مواجهتها لجماعة «القاعدة التكفيرية«، لملء الفراغ الذي سوف يحدثه الانسحاب الأمريكي من بغداد مستقبلاً. حتى تركيا التي كانت عازفة عن الدخول في الوحل السياسي العراقي، صارت مؤخراً تتحدث عن ضربة عسكرية تركية وتوغل في أراضي كردستان العراق لضرب جماعة حزب العمال الكردستاني الذين يقومون بعمليات عسكرية ضد الجنود الأتراك في ديار بكر، لأن أنقرة تعرف أن الانسحاب الأمريكي من العراق سوف يوجد اضطراباً شديداً على حدودها الجغرافية مع شمال العراق، وبالتالي فإنها تستبق الأحداث بالكشف عن أنياب «سمك القرش« كرادع منذ البداية. لذلك لا تستغربوا وجود «أسماك قرش« في مياه دجلة والفرات.. بل توقعوا اكتشاف تماسيح في مياه الصرف الصحي بالعراق!

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
15
درس من ازمة الاكراد وتركيا
طارق الحميد
الشرق الاوسط
أبرز درس يمكن استخلاصه من أزمة حزب العمال الكردستاني مع تركيا هو أن لا حماية لمن يريد الانفصال عن الوطن الأم. ومن يريد الحماية عليه الانضواء تحت مظلة الدولة. وهذا من شأنه أن يجعل إقليم كردستان يعيد النظر مطولا قبل استفتاء كركوك القادم، او معركة كركوك المقبلة. خصوصا ونحن نرى ان بغداد اليوم هي التي اضحت بوجه المدفع، كما يقال، دفاعا عن الاكراد، والاراضي العراقية.
أبرز ما يمكن استخلاصه من هذه الأزمة هو ان من يعين الانفصاليين اليوم ينقلب عليهم في الغد، وهذا ما حدث لحزب العمال الكردستاني حيث كان يحظى بدعم السوريين في الامس، بينما قررت دمشق اليوم الوقوف الى جانب انقرة.
الدول الداعمة للانفصاليين في العالم العربي، واوضح مثال هنا ايران وسورية، تتعاملان مع الجماعات التي تعمل على تقسيم الدول العربية من الداخل، مثل حزب الله، وحماس التي انتهت تحت غطاء ايراني سوري، كما تتعامل مع كروت الكوتشينة، فجميعهم ادوات لتحقيق هدف، وليس دعما يقوم على ايمان بحقوق ومبادئ.
في مقابلة الرئيس السوري بشار الاسد مع (بي. بي. سي) قال بهدوء وثقة انه ما ان تحل الملفات، فلن تكون هناك اشكالية مع حزب الله وحماس وغيرهما. وبالطبع ان الرئيس السوري يقصد الملفات التي تهمه، لا التي تهم العالم العربي، والا لما رأينا ما يحدث اليوم في لبنان.
ما تفعله ايران في العراق مثلا، ليس ايمانا بحق فئة تجاه اخرى، بل تعزيز لموقف تفاوضي، ورغبة في الزعامة والسيطرة، والعراق، والموالين لايران في بغداد كروت سيتم استخدامها في لحظات المواجهة الحاسمة بين طهران وواشنطن.
والامر نفسه في لبنان اليوم، فالسوريون يفعلون كل شيء من اجل السيطرة على لبنان، وتعينهم على ذلك ايران، من اجل تعزيز موقفهم في المنطقة، من خلال حزب الله، وجماعات اخرى انقسمت حتى على جماعاتها، فالجنرال عون تحول من رجل محاصر في التسعينات من قبل القوات السورية الى حليف مهم!
وسينتهي الجنرال عون ككرت لا اكثر ولا اقل، مثله مثل حزب الله الذي يستعد لمعركة اكبر من معارك سورية، وهي معركة طهران مع اميركا، لكنه يقع تحت وطأة الضغط السوري اليوم، مهما بدا حليفا لدمشق. فالسيد حسن نصر الله يعي ان السلاح والاموال طريقهما يمر عبر دمشق، ولذا فهو مرغم على الوقوف في المعسكر السوري.
ومن حسن حظ ايران وسورية ان خصومهما لا يديرون الصراع معهما بنفس الطريقة التي يتبعانها في العراق ولبنان وبين الفلسطينيين، والا لكان الامر في بالغ السوء داخل ايران وسورية حيث هناك اكثر من ملف وملف، مجرد تحريكها سيظهر ان الثمن سيكون باهظا.
المراد قوله هو ان كل المؤشرات والشواهد من تاريخ الأزمات في منطقتنا تثبت ان لا مكان للانفصاليين، وان حليفهم اليوم، هو عدوهم غدا، اما بتغير في القيادة، او مع تلويح بجزرة هنا، او عصا هناك، وتبقى الضمانة الكبرى في معالجة المشاكل داخل الدولة، لا بالقفز عليها، او الاستعانة بأطراف خارجية. tariq@asharqalawsat.com
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
16
اعتراض عاصفة حرب الأكراد
جاسر عبدالعزيز الجاسر
الجزيرة السعودية
تتسارع الجهود السياسية والدبلوماسية لاعتراض طريق العملية العسكرية التركية الموجهة ضد معسكرات متمردي حزب العمال الكردي الذي صعَّد من عملياته الإرهابية ضد مواقع الجيش التركي في الأراضي التركية؛ مما أدى إلى تصاعد الغضب التركي شعبياً وحكومياً وعسكرياً؛ حيث تهدِّد تركيا باجتياح الأراضي العراقية لمطاردة المتمردين الأكراد. وقد نشطت الحكومة العراقية وقادة القوات الأمريكية في العراق وحكومة إقليم كردستان العراقي في سباق محموم لتغليب الحل الدبلوماسي والسياسي واعتماد لغة الحوار بدلاً من لغة المدافع والطائرات، وصدرت مناشدات وبيانات رسمية خاصة من جانب قادة أكراد العراق تؤكد حرصهم على الحفاظ على علاقات طيبة مع الشعب التركي والالتزام بإنهاء التهديد الذي يمثِّله المتمردون الأكراد في تركيا.

أما الحكومة العراقية فقد قدَّمت اقتراحات مهمة جداً تمثَّلت في قيام القوات العراقية والأمريكية والبشمركة الكردية، وهي قوات إقليم كردستان، بمهاجمة مواقع المتمردين الأكراد وإغلاق معسكرات حزب العمال الكردي. كما تضمن الاقتراح قيام سلاح الطيران الأمريكي المُلحَق بالقوات الأمريكية في العراق بمهاجمة تجمعات المتمردين الأكراد.

هذه المقترحات التي حملها وزير الدفاع العراقي إلى أنقرة لم تحْظَ بموافقة حكومة أردوغان التي تطالب بتحرُّك سريع وتسليم قادة حزب العمال الكردي ووقف أنشطته السياسية والإعلامية.

ومن أجل تحقيق هذه المطالب تواصل الطائرات الحربية التركية غاراتها على مواقع المتمردين الأكراد في جبال شمال العراق، كما أن عدداً من القطاعات العسكرية بدأ التوغل في الأراضي العراقية بهدف مطاردة المقاتلين الأكراد الذين لا يمكن تمييزهم من نظرائهم الأكراد العراقيين الذين يتخوفون من أن تطولهم الآلة الحربية التركية التي لا تتساهل في مسألة النَّيْل من هيبة الجيش التركي المُصمِّم على أن يثبت لحكومة أردوغان والساسة الأتراك معاً أنهم الأكثر قدرةً على استئصال المتمردين الأكراد حيثما توجَّهوا سواء أكانوا في جبال العراق أم في بطاح البقاع في لبنان أم في الجوار الإيراني.

jaser@al-jazirah.com.sa
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
17
الحرب إذا ما شنتها تركيا!
جواد البشيتي
العرب اليوم
إذا لم تُحَلْ الأزمة الجديدة (المتفاقمة) بين تركيا وحزب العمال الكردستاني (الكردي) الذي يتحصَّن قسم كبير من مقاتليه في الجبال الوعرة في شمال العراق على مقربة من الحدود مع تركيا بما يُقْنِع أنقرة (وأنقرة العلمانية ـ القومية في المقام الأوَّل) بانتفاء الحاجة إلى عمل عسكري كبير يقوم به جيشها هناك فإنَّنا سنشهد عمَّا قريب مساهمة كردية في نشر مزيدٍ من "الفوضى البناءة" على المستوى الإقليمي, وليس في داخل العراق وتركيا فحسب.

لقد اقترح رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني, والذي فيه من سلطات وصلاحيات وخواص "الدولة" ما يجعله "حُكْماً ذاتياً" في الشكل ليس إلاَّ, ما يشبه الحل; ولكن اقتراحه وَقَعَ على أسماع تركية لا تشبه سمعه. كان اقتراحه, الذي رفض فيه رفضا باتا تسليم أي عضو من أعضاء حزب العمال الكردستاني إلى السلطات التركية, يقوم على منع مقاتلي الحزب من القيام بأعمال عسكرية عبر الحدود ضد تركيا, فإذا قاموا يقوم بـ "طردهم" من الإقليم. وكان ممكنا أن يكون اقتراحه إيجابيا أكثر (بالمعيار التركي على الأقل) لو أنَّه ضَمَّنه استعدادا لـ "التفاهم" مع حزب العمال الكردستاني على نقل قياداته ومقاتليه من تلك المناطق الحدودية الجبلية الوعرة الحصينة إلى مناطق من الإقليم بعيدة عن الحدود مع تركيا, وأن يصبحوا في أحوال تَحُول بينهم وبين القيام بأعمال عسكرية ضد الجار التركي. وقبل هذا الاقتراح أعلن البرزاني, وغيره من القيادات الكردية, أنَّ "البشمركة" ستقاتل الجيش التركي, دفاعا عن إقليم كردستان, إذا ما أُرْسِل إلى شمال العراق للقضاء على الوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني في حصونه الحصينة هناك. ومن الوجهة العسكرية الصرف, لا يستطيع الجيش التركي الوصول إلى حيث يتحصَّن مقاتلو "الحزب" من غير أن يحاصرهم في تلك الجبال الوعرة; ولا يستطيع القيام بهذا الحصار من غير أن يُخْضِع لسيطرته مناطق مجاورة تسيطر عليها الحكومة الكردية.

وإذا حَدَث ذلك, واحتلَّ الجيش التركي أجزاء من إقليم كردستان, توصُّلاً إلى القضاء على الوجود العسكري لحزب العمال الكردستاني هناك, فإنَّ هذا "الاحتلال الجديد" سيكون لأراضي دولة (العراق) يحتلها حليف تركيا وهو الولايات المتحدة. أمَّا عاقبة هذا الاحتلال التركي فقد تكون تفجير صراع جديد بين تركيا وأكراد العراق, مع احتمال تَفَجُّر صراع في داخل تركيا نفسها بين الحكومة (والأتراك) وبين نحو 15 مليون كردي (هُم غالبية الشعب الكردي) يقطنون منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأهمية الاقتصادية الاستراتيجية. ثمَّ أنَّ مدينة كركوك ذات الأهمية النفطية الاستراتيجية يمكن أن تكون هدفا من الأهداف غير المعلَنة للحملة العسكرية التركية.

وإذا بدت الولايات المتحدة, مع المجتمع الدولي, غير قادرة على فعل شيء لمنع أنقرة من القيام بمثل هذا العمل العسكري الكبير مع ما يمكن أن يتمخَّض عنه من نتائج فإنَّ طهران يُمْكنها, مستقبلا, أن تحارب "المتمردين" من أكرادها, والذين أسَّسوا وجودا لهم في داخل الأراضي العراقية, في الطريقة التركية ذاتها.

في محادثاته المهمة مع الرئيس بوش في البيت الأبيض في الخامس من تشرين الثاني المقبل قد يتنازل أردوغان عن مطلب تسليم أعضاء من حزب العمال الكردستاني إلى السلطات التركية; ولكنَّه لن يتخلى عن شروط أُخْرى للعدول عن خيار الحرب, فهو سيُصِرُّ على إبعاد مقاتلي "الحزب" عن معاقلهم الجبلية القريبة من الحدود, وعلى التزام الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان منع مقاتلي "الحزب" من القيام بأي عمل عسكري عبر الحدود ضد تركيا, وطردهم من الإقليم (ومن العراق عموما) إذا هُم لم يلتزموا, وعلى قيام قوَّة عسكرية مشترَكة من الولايات المتحدة والعراق وإقليم كردستان ببسط سيطرتها على حدود العراق مع تركيا.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
18
أميركا.. هل هي نمر من ورق؟
حمد الماجد
الشرق الاوسط

هل تعلم بأن التكلفة المالية للحرب الأمريكية في افغانستان والعراق قاربت الآن من التريلون دولار؟ وهذا في تقدير أحد المصادر الغربية يعد أكثر كلفة من الحربين الكورية والفيتنامية مجتمعتين!! وقد جاءت حسبة هذه التكاليف الباهظة التي أجهدت الآلات الحاسبة بعد أن تقدم الرئيس الامريكي بوش إلى الكونجرس بطلب تمويل اضافي للحرب الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق بنحو 190 مليار دولار!!

ليس هذا هو المفجع في الحروب الأمريكية العدمية في منطقتنا، وإنما الفاجعة هي في هذا السبات العميق لشريحة كبيرة من الشعب الأمريكي لم تدرك بعد إلى أي هاوية اقتصادية وسياسية وأمنية يقودها إليها الرئيس الأمريكي بوش؟ فالأرقام الفلكية التي استنفدت الخزينة الأمريكية ليست هي المشكلة فحسب، وليست القضية أيضا أن دافع الضرائب الأمريكي سيتأثر من جراء هذه الميزانيات العسكرية الضخمة، وإنما اللافت هو في عدم إدراك شريحة كبيرة من الشعب الأمريكي للمخرجات المخزية لهذه النفقات وإلا لأطاح برئيسه منذ أمد، فالاستراتيجية والأهداف التي وضعها الرئيس الأمريكي لحربه المجنونة في العراق وأفغانساتان لم تتحقق، والعالم كله صار بعد المغامرات الأمريكية في منطقتنا أقل أمناً، والعراق أصبح قنبلة نووية موقوتة على وشك الانفجار، وإيران بسبب الغرق الأمريكي في المستنقعين العراقي والأفغاني أضحت تماطل وتدلع لسانها النووي ساخرة بأمريكا وتهديداتها، والإرهاب أمسى أكثر انتشارا فكرا وأحداثا، وابن لادن في جبال أفغانستان يضحك ملء شدقيه على فشل أمريكا في المنطقة، وتضررت السمعة الدولية للولايات المتحدة ومعها حليفتها بريطانيا حتى بدت أمريكا للعالم وكأنها نمر من ورق، والغريب بعد هذا كله فإن استطلاعات الرأي الأمريكية المؤيدة للرئيس بوش ما برحت تعطي مؤشرا على أن شريحة من الشعب الأمريكي لا تدرك جيدا إلى أين تقودها سياسات حكومته الفاشلة.

هذا ما يتعلق بالداخل الأمريكي، أما في الخارج حيث العالم الذي أصبح أقل أمنا ليس بسبب الإرهاب فحسب ولكن أيضا بسبب هوج وهيجان السياسة الأمريكية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، فثمة حاجة دولية ماسة لكبح هذا الهيجان المنفلت، وليس بالضرورة أن نكرر نموذج التحدي الفنزويلي والذي يمارس من خلاله الرئيس الشجاع هوغو شافيز تحديا صارخا للإرادة والمخططات الأمريكية، فهذه مهمة قد تكون ثقيلة على زعماء دول العالم الثالث، المطلوب على الأقل تقوية مخالب أقوى صقرين في الدول العظمى (الصين وروسيا) والاستقواء بهما ليقفا الآن في مواجهة النسر الأمريكي، وخاصة روسيا التي بدأ رئيسها يعبر بقوة عن تململ الدب الروسي من الاستفراد الأمريكي بالهيمنة العالمية والاستهانة بقوة الدول العظمى، ولهذا أطلق الرئيس بوتن أخيرا أقوى تعبير لرفض بلاده نشر منظومة صواريخ أمريكية بالقرب من الاراضي الروسية، وشبه الامر بازمة الصواريخ الروسية في كوبا خلال الستينات. وقد ذكرتنا هذه التصريحات بالحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي التي صرنا نحنُّ إليها بعد أن كنا نئن منها.

كم كان بعضنا ساذجاً حين قبل أن يتحول إلى مخالب عسكرية وفكرية ودعائية للقط الأمريكي يمزق بها جسد الدب الروسي في أفغانستان بدعوى شيوعيته!! لتكون الضربة القاضية لقوة كبرى كانت الرادع الأكبر للهيمنة الأمريكية على العالم، هل كان الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق ومشاريع السلام الأمريكية الباهتة المحابية بصورة صارخة للاحتلال الإسرائيلي وفرض المشاريع الأمريكية في المنطقة ستحدث لو أن الاتحاد السوفيتي كان في كامل عافيته؟

hamajed@hotmail.com


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
19
الأكراد بين تركيا وإيران (1ـ2)
عاطف بدالجواد

الوطن عمان

الغارات المتبادلة بين الميليشيات الكردية والقوات التركية على حدود العراق الشمالية هي بؤرة دبلوماسية عاجلة، بينما تهدد تركيا بغزو شمال العراق، والولايات المتحدة تستجدي انقرة لضبط النفس وتضغط على الحكومة العراقية للتعامل مع وجود الميليشيات في الشمال. وفي الوقت نفسه تتعاطف واشنطن مع الأتراك في موقفهم. وفي الأسبوع المقبل سوف يستضيف الرئيس بوش في البيت الأبيض رئيس الوزراء التركي اردوجان في محاولة لنزع الفتيل المشتعل، بعد أن رفصت انقرة اقتراحا عراقيا بنشر قوات اميركية على الحدود الشمالية. وتقول تركيا الآن إنها سوف تنتظر نتيجة مباحثات اردوجان وبوش، ثم سوف تتخذ قرارا بعد ذلك بشأن خطوتها التالية. لكن بعيدا عن اضواء الإعلام والدبوماسية، هناك جبهة ثانية مماثلة لا يلتفت اليها احد تدور رحاها على حدود العراق مع ايران. هناك تنصب ميليشيات الأكراد الإيرانيين كمائن، وتقتل قوات ايرانية على الحدود، ثم تختبئ داخل العراق. والأميركيون لا يقدمون كلمة تعاطف واحدة مع ايران، على الرغم من ان الميلشيات الكردية هذه جزء من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره الحكومة الأميركية من المنظمات الإرهابية. بل إن طهران تقول إن واشنطن في واقع الأمر تساعد الأكراد الإيرانيين، وهي تهمة تنفيها الحكومة الأميركية. ومهما كانت الحقيقة، فإن التوتر على الحدود الإيرانية، شأنه شأن التوتر على الحدود التركية ينذر بانفجار محتمل. ولكن الميلشيات التي تحارب الإيرانيين، وإن كانت جزءا من حزب العمال الكردستاني، تتبع مباشرة حزبا اسمه حزب الحياة الحرة في كردستان. ومثلما يهيمن حزب العمال الكردستاني على رقعة كبيرة من الأرض الجبلية على الحدود التركية، فإن حزب الحياة الحرة في كردستان يسيطر على منطقة جبلية من الحدود مع ايران. وبينما تصف واشنطن حزب العمال بأنه جماعة ارهابية فإنها تجرى اتصالات غير رسمية وغير مباشرة مع حزب الحياة الحرة. كما أن واشنطن لا تضغط على بغداد للتعامل مع الميلشيات الكردية على الحدود الإيرانية. بل إن زعيم هذه الميليشيات واسمه رحمن حاج احمدي زار واشنطن الصيف الماضي، على الرغم من ان الأميركيين يقولون إنه لم يجتمع مع اي مسئول حكومي اميركي اثناء هذه الزيارة. ومن الطبيعي ان تتحاشى الولايات المتحدة الظهور بمظهر المتعاون مع احمدي وزملائه بالنظر الى ان حزب العمال الكردستاني على قائمة الجماعات الإرهابية، وهو يشكل المظلة الأوسع التي ينضوي تحتها حزب الحياة الحرة. وللجماعتين هدف واحد هو الحصول على حقوق جديدة وحكم ذاتي جديد للأكراد في تركيا وايران. والجماعتان لهما زعامة مشتركة وتتقاسمان الإمدادات وتعلنان الولاء للزعيم الكردي المسجون في تركيا عبد الله اوجلان.
ولكن ما هي العلاقة بين هذين الحزبين على الحدود التركية والإيرانية وبين الأكراد العراقيين مثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، ثم ما هي الأيديولوجية السياسية للأكراد على حدود تركيا وايران.
سوف نناقش هذين السؤالين.agawad@aol.com



ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
20
التهديدات على الجبهة الكردية تطور متوقع

جيمس زغبي
الوطن عمان


عندما رحب بيان مشترك للمعارضة الأميركية السوفيتية بغزو صدام حسين الوحشي واحتلاله للكويت، وعندما قرر التحالف الدولي بعد ذلك استخدام القوة لتحرير الكويت إذا اقتضى الأمر، تذكرت المقولة التحذيرية القائلة: (لا تختار أبداً الدخول في حرب لا يمكنك الفوز بها). ويبدو أن صدام لم يكن قد سمع أبداً بهذه الحكمة، أو أنه اختار أن يتجاهلها. وفي النهاية، دفعت العراق ثمن حماقاته غالياً.
وعندما كانت الولايات المتحدة تستعد لغزو العراق في ربيع عام 2003، قدمت تعديلاً بسيطاً على هذه المقولة، وقلت إنها سوف تصبح أكثر حكمة إذا تحولت إلى (لا تختار أبداً الدخول في حرب لا تعرف كيف تكسبها). ولكن إدارة الرئيس بوش ألقت بهذه التحذيرات وراء ظهرها؛ لأنها كانت مقتنعة بأن النصر سوف يكون سهلاً، وحددت هذا الأمر بمصطلحات بدت أنها مضللة لأي شخص يعرف العراق.
وكان المضي قدماً في الاستعداد المتسرع والعنيد لغزو دولة لم تكن الإدارة الأميركية تفهم أي شيء عن ثقافتها، تاريخها وتركيبتها الاجتماعية سبباً في حدوث نتائج كارثية لم يكن يتوقعها الغزاة. وقد اتضح هذا الأمر مع مقتل حوالي 4 آلاف جندي أميركي في الحرب إلى جانب عشرات أو مئات الآلاف من العراقيين وتشريد ملايين اللاجئين خارج العراق إلى جانب تشريد نفس هذه الأعداد تقريباً داخل العراق. وقد أنفقت الولايات المتحدة حتى وقتنا هذا ما يقرب من 600 مليار دولار على حرب العراق. وفقد العراقيون أنفسهم مليارات غير معدودة من الدولارات. وقد مثلت هذه الحرب كارثة مروعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ومن المستبعد تماماً أن تنتهي حرب العراق قريباً، وقد تزداد الأمور سوءاً خلال فترة قريبة.
وبعد موجات متتالية ومتشابكة من العنف الداخلي التي ظهرت نتيجة لوجود المسلحين، العصابات الإجرامية، الميليشيات الطائفية والإرهابيين، يهدد الصراع في الوقت الحالي بالانتشار فيما وراء الحدود العراقية إلى تركيا وربما إلى إيران.
والشيء اللعين الذي يسبب الشعور بالغيظ والحنق هو أن كل هذه النتائج كان يجب أن نتوقعها وكانت إمكانيات حدوثها عالية. وقد حذر عدد كبير من المراقبين من خوض هذه الحرب الغبية. وحذر الخبراء الذين يعرفون هشاشة التركيبة السكانية في العراق، والذين كانوا يشعرون بالقلق من تحقيق المكاسب في أعقاب انهيار نظام صدام من الفوضى والعنف السياسي. وحذر الخبراء الذين يتفهمون الظلم التاريخي العميق الذي يشعر به الشعب الكردي من نتائج فتح هذا الملف.
وعلى مدار العقد الماضي، ازدهر الأكراد تحت مظلة وحماية الولايات المتحدة. ومع انهيار النظام في بغداد، يأمل الأكراد في توسيع وزيادة نطاق حكمهم الذاتي، كما يأملون أيضاً في زيادة حجم طموحاتهم. وقد أصبحت السلطة الكردية المؤقتة، تبعاً لكل المقاصد والأغراض دولة مارقة داخل دولة. وتمضي السلطة الكردية المؤقتة، التي تمتلك علمها وجيشها الخاص وممثلها الشخصي في واشنطن، بعناد نحو الاستقلال. ومن أجل تعزيز وإنشاء كيان اقتصادي كبير قادر على الحياة لدولتها المفترضة، تطمع السلطة الكردية المؤقتة وتسعى لضم مدينة كركوك الغنية بالنفط إليها. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، حدد الأكراد موعداً لإجراء استفتاء بين سكان كركوك يخيرهم ما بين الانضمام لإقليم كردستان أو البقاء تحت مظلة الدولة العراقية، ولكن هذه الخطوة لن تتم قبل الانتهاء من خطة نقل السكان، وتحريك الأكراد إلى كركوك مع تشريد العرب الذين تم نقلهم إلى هذه المنطقة خلال فترة حكم حزب البعث. ولم يتسبب هذا الأمر فقط في إثارة العرب، السنة والشيعة على حد سواء، الذين يخشون من الانفصال الكردي، ولكنه تسبب أيضاً في ظهور قلق واسع داخل تركيا.
وعلى غرار استفتاء كركوك المثير للجدل، وقعت السلطة الكردية المؤقتة مؤخراً عقد امتياز مع شركة هانت أويل الأميركية تعرضت لانتقادات واسعة حتى من قبل الإدارة الأميركية التي وصفت هذه الخطوة بأنها عمل استفزازي يهدد الإصلاح الدستوري العراقي وقانون توزيع النفط ويعمق الانقسامات الموجودة في الائتلاف العراقي الحاكم.
ومع ذلك، وعلى الرغم من القلق الإقليمي المتزايد، تقدمت السلطة الكردية المؤقتة في طريقها، حتى أنها أعلنت عن نفسها في الولايات المتحدة على أنها (عراق آخر مختلف) وتفاخرت باستقرار الإقليم وأمنه، ورحبت بقدوم المستثمرين والسياح إليها.
وقد يفترض البعض بأن كل هذه الخطوات تمثل تطورات إيجابية للسلطة الكردية المؤقتة مع تحركها بهدوء واستمرار تجاه تحقيق الرخاء والحكم الذاتي. ولكن، لأن نتائج (المسألة الكردية) أكبر من العراق، فقد تتصادم الحقائق الخارجية والضغوط الداخلية قريباً مع وهم (العراق الآخر).
وتربط العلاقات العميقة، التي تشمل الإحساس المتبادل بالظلم بين الأكراد في كل من تركيا، سوريا، ايران والعراق. ومن الناحية التاريخية، فقد أثرت مشاريع التنمية، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، في إحدى هذه الدول على المواطنين الأكراد في الدول الأخرى. وتراقب هذه الحكومات مشاريع التنمية في المناطق الكردية الأخرى لأنها تدرك الآثار المباشرة وغير المباشرة لهذه التطورات.
وعلى هذا النحو، من المتوقع أن زيادة نطاق الحكم الذاتي للأكراد في العراق يمكن أن يحث الأكراد في ايران وتركيا بالضغط على الحكومتين الإيرانية والتركية من أجل الحصول على حقوق أكبر، أو كما كانت الحالة بالنسبة للمسلحين الأكراد الموجودين في المناطق الجبلية الوعرة التابعة للسلطة الكردية المؤقتة بشن هجمات على تركيا وإيران.
وفي حين أن مثل هذه الهجمات ليست جديدة، فإن تزايد التهديدات الصادرة عن كل من إيران وتركيا بغزو معاقل المتمردين في مواقع السلطة الكردية المؤقتة أحدث مجموعة من المشاكل الخطيرة. وتتعرض السلطة الكردية المؤقتة لتحدي يتمثل في استخدام ميليشياتها/ (جيشها الوطني) في الهجوم والسيطرة على المسلحين الأكراد المنتشرين على طول الحدود التركية والإيرانية والذين ينشطون على طول هذه الحدود. وهذا شيء فعلوه من قبل، ولكنهم مترددون في القيام بهذا الأمر في الوقت الحالي. ومع قصف كل من تركيا وإيران للمواقع الكردية المجودة ضمن نطاق حكم السلطة الكردية المؤقتة وتهديد كلتا الدولتين باتخاذ ردة فعل أكبر إذا لم يتم السيطرة على الجماعات المسلحة، ترى الولايات المتحدة إمكانية في ان قصة نجاحها في العراق قد تفتح الطريق أمام ظهور جبهة جديدة فيما قد يصبح حرباً أكثر تعقيداً.
وكان من المفترض أن يفهم هذا كله قبل بدء الحرب، ولكن هذا الشيء لم يحدث. وهذا يوضح أهمية التوصيات الأساسية لمجموعة الدراسات الأميركية حول العراق في الوقت الحالي، كما يفسر أيضاً ضرورة إنشاء حلف أمني اقليمي يوحد كل الجماعات والفئات داخل العراق اضافة إلى الدول المجاورة للعراق تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة، لكي يتم التعامل مع مثل هذه المشاكل بهدوء واتزان. ويمتلك جيران العراق مصلحة مباشرة في استقرار ووحدة العراق، ويفضل إدخال هذه الدول كشركاء تجاه تحقيق هدف واحد وهو جمع الحلفاء والفرقاء.
ولم هناك من مبرر أو عذر في التغاضي عن حكمة (لا تختار حرباً لا تعرف كيف تفوز بها) قبل بدء الحرب. وليس ثمة مبرر أيضاً للتغاضي عن هذه الحكمة في الوقت الحالي مع رؤيتنا للتطورات والنتائج الأخيرة، والتطورات التي قد تحدث في المستقبل.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
21
...ليتمم أردوغان المهمة

ربيع الحافظ
واع
بحسب أحد مرافقي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته الأخيرة إلى بريطانيا، فإن العملية العسكرية التركية في شمال العراق إن حدثت لن تأخذ شكل اجتياح القوات البرية التركية للمنطقة الشمالية.

أي أن القوات التركية لن تصل إلى أطراف مدينة كركوك والموصل والأقضية التي حولهما، التي بسطت مليشيات البيشمركة الكردية نفوذها عليها وبثت فيها الرعب والفوضى والتطهير العرقي والاغتيالات. ولن يرى العالم مشهد قيام جيش بفك حصار عن مدينة، واندفاع السكان إلى الطرقات وأسطح المنازل رافعين الأعلام العراقية والتركية ابتهاجاً بانجلاء الليل ومعبرين عن امتنانهم لجيش لم يهدد يوماً على مدى 90 عاماً أمنهم واحترم خصوصياتهم.

قرار البرلمان التركي، بالتدخل العسكري في شمال العراق أعاد، بمفرده، قدراً من الهيبة الأمنية المفقودة في المنطقة، ورفع العصا فوق رؤوس الزعماء السياسيين الأكراد الذين أخذوا يتقاطرون على أنقرة التي تغدو العاصمة الإقليمية للمنطقة، ويلعقون كلمات الأمس التي هددوا بها الدولة الأكبر، وأخذت تنكمش أحجامهم إلى وضعها الطبيعي.

الخطوة الأخرى هي أن تمارس تركيا مسؤوليات إقليمية تفتقدها شعوب الجوار، وتضيف إلى قائمة مطالبها انسحاب ميليشيات البيشمركة من المدن ووقف العبث الجاري، فيشعر الناس بفوائد هذا الدور وتتطور المفاهيم التي تحكم علاقات الجوار بما يعطي القوة الإقليمية الكبرى حق الإنذار والتصويب على الرقعة الإقليمية أينما اقتضت الحاجة لتحمي المنطقة من تكرار دورات الفوضى.

من الجدير هنا إعادة شحن الذاكرة الجماعية وتذكر أن العثمانيين أنقذوا العراق ـ وبالتالي المنطقة ـ مرتين من فوضى ودماء مماثلة أحدثها الاحتلال الفارسي مرة في حكم السلطان سليم الأول والأخرى في حكم السلطان سليمان القانوني، فتحت إثرها أبواب الشراكة السياسية التي استمرت وحفظت هوية المنطقة وأمنها الإقليمي الذي لم يتقوض إلا بتقوض الشراكة، وها نحن اليوم نقف أمام أشد تبعات انهيارها.

إلى حين قيام حكومة وطنية حرة في بغداد تفرض سيادتها على كامل أرض الوطن وتقوم بمسؤوليتاها الأمنية الإقليمية، يبقى من حق أنقرة ومن حق شعوب المنطقة عليها أن تلعب تركيا دوراً أمنياً إقليمياً يملأ الفراغ ويصحح العبث السياسي القائمين، ويسد ثغرات كبيرة في استراتيجية الأمن الإقليمي أظهرها احتلال العراق في أوضح صورة واستطار شررها ليصيب الجميع.

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
22
مخطط إيران الجهنمي في البصرة
داود البصري
السياسة الكويت
الحرس الثوري يدرب فصائل انتحارية شيعية لضرب دول الخليج بالطائرات على طريقة بن لادن ! تتدهور الاوضاع الامنية والعسكرية في مدينة البصرة الستراتيجية العراقية بشكل متسارع ومذهل وبما يسجل غيابا تاما للدولة العراقية وحربا إيرانية معلنة على فصائل الجيش والشرطة الوطنية العراقية هناك مستعينة بعصابات وميليشيات طائفية يقوم الحرس الثوري الايراني ( قراركاه قدس ) بتدريبها ووفقا لبرامج تدريب متقدمة كما ونوعا مع تجهيز تسليحي حديث للغاية وفعال وواسع المدى ووفق تكتيكات قتالية عرف بها الحرس الثوري وتميز, ومن أبرز الجماعات الطائفية التي يقوم الحرس الثوري الايراني بتدريبها وتجهيزها وتسليحها وإعدادها لحالة الحرب الوقائية الفعلية القائمة حاليا في الجنوب العراقي هي ميليشيا ( جيش المهدي ) وعصابات طائفية أخرى سنأتي على ذكرها لاحقا, فمن الثابت مبدئيا أن قرار النظام الايراني بالتصعيد مع الغرب وفقا لرؤية الجناح المتشدد في النظام والذي يمثله الرئيس ( نجاد ) قد قطع طريق اللاعودة, وأن التغلغل الايراني الرسمي والامني والاستخباري الواسع المدى في العمق العراقي قد بات ستراتيجية مركزية يعمل النظام في محورها ويعتبرها الركيزة الاساسية لادارة الصراع الاقليمي عبر خلط الاوراق في المنطقة وتكوين الخلايا الارهابية ذات البعد الطائفي التنظيمي المرحلي والمستقبلي مع اللجوء لتنبيه الخلايا النائمة في المنطقة إستعدادا لتنشيطها في ساعة الصفر التي تعيش المنطقة اليوم حافاتها القريبة, خصوصا وأن التهديدات التي أطلقتها أصوات رسمية وفاعلة في تركيبة النظام الايراني ليس مجرد شخير بصوت عال بقدر ما هي حقائق ميدانية تستند لخطط مركزية معدة مسبقا ويشرف مجلس الامن القومي الايراني على كل تفاصيلها الفرعية والرئيسية, والحالة السائبة والمتدهورة في الجنوب العراقي والفراغ السلطوي المرعب وفشل الحكومة المالكية العتيدة وتحكم الجماعات والاحزاب الطائفية المريضة في الصورة العامة كلها عوامل وبيئة مثالية للمخططات الايرانية لكي تحقق أغراضها وأهدافها الجهنمية الواسعة المدى والطموحات والاهداف !.

حقيقة معركة البصرة الاخيرة :
في يوم الثلاثاء الموافق 23 أكتوبر 2007 وفي تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا ألقت إحدى سيطرات الشرطة الوطنية العراقية المتمركزة قرب المستشفى العسكري القبض على أحد عناصر فرق الموت الطائفية وهو من عناصر (جيش المهدي ) ويدعى ( مشتاق ) وتم نقله لمقر اللواء السادس للشرطة الوطنية, وعلى إثر ذلك قامت مجاميع مسلحة بالقناصات والقذائف والاسلحة الخفيفة بمهاجمة مقر اللواء وهزيمة حمايته وإطلاق سراح المعتقل ما أضطر وحدات من الجيش العراقي للتدخل ومساندة الشرطة وأدى الامر لاندلاع إشتباكات شوارع واسعة المدى في جميع مناطق البصرة شهدت الاحداث خلالها تصاعدا خطيرا تمثل في تطور الاساليب القتالية لجيش المهدي وتبنيه لمدرسة الحرس الثوري القتالية في الهجوم بالقذائف بشكل واسع المدى على أهداف وسيطرات عسكرية معزولة ومصادرة سياراتها ورفع علم جيش المهدي الاخضر والذي يحمل عبارة : ( يا مهدي أدركني ), مع كثافة في إستعمال القاذفات وأساليب القنص للعناصر والافراد وبما أوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش والشرطة وتبعت ذلك محاولات إغتيال مستميتة لقائد شرطة البصرة اللواء جليل تحطمت معه عربته المدرعة بشكل كامل وبما يؤكد قوة وكثافة النيران والاسلحة الجديدة التي يستعملها أفراد عصابة جيش المهدي وهي أسلحة إيرانية حديثة جدا بعضها نمساوي المنشأ والتصنيع, وكان الملفت للنظر نجاح الحرس الثوري الايراني في تزويد عصابات المهدي بقذائف ومفخخات من نوع خاص تزرع على الارصفة لتقفز للشارع بعد الضغط عليها, وهو نوع جديد من المفخخات لم يكن معروفا من قبل كما تأكدت لدينا معلومة تفيد بأن قيادة الاهواز للحرس الثوري قد إنتهت من تدريب 300 عنصر إرهابي من جماعة جيش المهدي على القيام بعمليات إنتحارية سيكلفون بها تتضمن القيام بهجمات إنتحارية بالطائرات على أهداف في دول الخليج العربي القريبة ومنها أهداف كويتية هي على اللائحة الايرانية, خصوصا وإن الجنوب العراقي والبصرة تحديدا قد أضحت منطقة ساقطة عسكريا بيد قوات النظام الايراني بعد أن تحولت لمنطقة جذب وتحرك لغالبية عناصر جيش المهدي الاجرامية من عتاة السرسرية والمجرمين الهاربين من النجف وكربلاء والديوانية ليتجمعوا في البصرة مشكلين فيلقا إرهابيا خطيرا بات يهدد وحدة الجنوب العراقي وسلامته الاقليمية وأمن شعبه, وكانت حملات الشرطة والجيش العراقي ضد العناصر الاجرامية وفرق الموت التي تجوب المدينة بسيارات الدفع الرباعي قد كشفت أسرار وخبايا العديد من الخلايا الارهابية العاملة تحت لواء وعنوان ( جيش المهدي ) مما عرضها لحالات واضحة من التشابك المستمر ومحاولات الاغتيال والتفجير, وقد كشفت المعلومات عن خلية إرهابية متوحشة يقودها عنصر من أهل الكوفة هرب من هناك بسبب نشاطاته الاجرامية والارهابية وتمكنت عصابة مقتدى الصدر من تعيينه مسؤول للجنة الامنية في ميناء البصرة, وحيث ساهم وشارك في سرقة 4500 طن من الحديد من الميناء, وهذا العنصر يدعى ( ثامر ترتيب ) وهو من المعروفين بوحشيتهم وإجرامهم, كما أن هنالك عنصر آخر من أهل منطقة الحيانية (حي الحسين ) يدعى (منتصر المالكي) وهو مطرود من جيش المهدي سابقا وكان والده عضوشعبة لحزب البعث البائد تم قتله في بداية سقوط النظام ليتحول ولده لعنصر من عناصر جيش المهدي ويمارس الجرائم الارهابية وعمليات الاغتيال ضد المنافسين من فيلق بدر.
تكتيكات إيرانية متغيرة :

لعل من أهم الملاحظات من حالات الصراع القائمة حاليا في الجنوب أن النظام الايراني هو اليوم بصدد التخلي عن حلفائه السابقين في المجلس الاعلى وفيلق بدر, فقد أعلن المدعو( أبوأحمد الراشد ) وهوعضومجلس محافظة البصرة وأحد قياديي المجلس الاعلى وفيلق بدر التابع له لاطراف قريبة منه بأن مجلس الامن القومي الايراني تبنى سياسة سرية باتت مفضوحة تتمثل في التخلي التدريجي عن حلفائه السابقين وإستعمال الادوات الطائفية الجديدة من عناصر جيش المهدي ولوتطلب الامر تنظيم عمليات إغتيال ضد مسؤولين في المجلس الاعلى, وبما يؤكد حالة الفوضى الفظيعة في الجنوب العراقي وفي البصرة على وجه الخصوص ?, وبالنسبة لجيش المهدي ذاته فإن حالة الفوضى تعبر عن ذاتها بخروج القيادة الحقيقية من أيادي مقتدى الصدر الذي لم يعد يمثل ثقلا ميدانيا لدى عدد من قادة العصابة المهدوية ولعل إحدى الهوسات التي يرددها القتلة تعطي المرء إنطباعا معينا عما يدور ويجري بالضبط ?, فتقول الهوسة ما يلي :
( السيد جندي وسرحناه... إسمع يالمهدي )
أي أن مقتدى مجرد مرحلة إنتهت بعد أن أصبح القرار بيد الجانب الايراني شكلا ومضمونا وفي ضوء القرار الرسمي الايراني الذي تسانده على ما يبدو بقية الاحزاب الطائفية العميلة بتشديد الخناق على الشرطة الوطنية والجيش العراقي, فليس سرا أن هدف المعركة الايرانية الرئيسية في الجنوب إخراج الجيش العراقي مهزوما من ساحتها وأن أحزاب الدعوة والفضيلة وبقية الحلف الطالح لها مصلحة حقيقية في هزيمة الجيش العراقي لكي لا يلتفت لها ولاطماعها في يوم ما لذلك فإن أي عملية عسكرية يقوم بها الجيش العراقي للقضاء على زمر العصابات الطائفية تتحرك تلك الاحزاب لافشالها وفرملتها بحجة الحفاظ على الوحدة الوطنية, أما فرق الموت والاغتيالات الارهابية الاخرى إضافة لعصابة جيش المهدي فهي تضم العناصر التالية :
ثامر ترتيب ومنتصر المالكي من جيش المهدي .
مجموعة ( حزب الله ) التابعة للمدعوكريم ماهود .
مجموعة ( باسم الموسوي ) من حزب الله أيضا وهوبالمناسبة عضو مجلس المحافظة !.
مجموعة فلاح الخزاعي ( أبو فاطمة الخزعلي ).
وهؤلاء إضافة لعناصر إجرامية عدة إستقرت في البصرة هم من يتحمل المسؤولية عن مقتل أكثر من 500 مواطن عراقي من الكفاءات المختلفة ومؤخرا أغتيلت عائلة بأسرها كان من ضمن القتلى طفلة معوقة ( منغولية ) تحت ذرائع وأسباب واهية, أما حكومة المالكي فهي تقف عاجزة تماما في ضوء قلة التخصيصات العسكرية المقدمة لقطعات الجيش العراقي ولقائد العمليات اللواء موحان الفريجي الذي يواجه الموقف هو وزميله قائد شرطة البصرة اللواء جليل خلف بشجاعة وحسرة في ضوء مخاطر كبيرة وقرار تدميري إيراني واسع المدى وقلة في الامكانيات فحكومة المالكي المشلولة ليست في العير ولا في النفير, وإمارة البصرة الارهابية باتت تنتصب اليوم كحقيقة ميدانية مؤسفة وكبؤرة لتصدير الارهاب الايراني التدميري لدول الخليج, والجيش العراقي في حالة تراجع مأساوي, فهل ثمة حلول ?.
ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
23
...صانع الكوارث
د. بثينة شعبان
الشرق الاوسط

احتلت أخبار حرائق كاليفورنيا هذا الأسبوع الرقم الأول في نشرات الأخبار العالمية، وكانت توصيفات ما يجري على الساحة تقارب إلى حد كبير توصيفات منطقة تعاني من نشوب حرب على أرضها. فقد أتت الحرائق على مئتي ألف هكتار من الأرض، ودمرت نحو ألف وستمائة منزل، وتسببت في أكبر حركة نزوح بشرية تشهدها ولاية كاليفورنيا في التاريخ الحديث بحيث يُقدّر الذين تمّ إجلاؤهم بنصف مليون شخص. لم يكن الرئيس بوش مسؤولاً هذه المرة عن إشعال هذه الحرائق ولكنه أعلن حالة الطوارئ في ولاية كاليفورنيا، وذلك للسماح بالمساعدات الحكومية بالتدفق على الولاية للتخفيف من المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة. وكان أحد مسؤولي الولاية قد أعلن: «الحرائق تنتشر بشكل خارج عن سيطرتنا، وإن الولاية تشهد وضعاً أشبه بمنطقة حرب». ولمن يعيش في منطقة الحروب المفروضة عليها من الخارج يعلم بعمق ماذا تعني هذه العبارة وما هي عواقبها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والمستقبلية. وكان من الملاحظ أن الإعلام الأمريكي تناول عواقب ما حلّ بسكان كاليفورنيا بمفردات ولغة وأسلوب مختلف عما يستعمله في الإشارة إلى ضحايا الحرب في العراق أو فلسطين أو لبنان. فمع أنه تمّ إجلاء ما يقارب من مليون شخص ممن فقدوا بيوتهم أو ممن يخشى أن تطالهم النيران فقد امتنع صانعو الخبر عن تسمية هؤلاء «نازحين» أو «لاجئين» أو «مشردين»، وهي اللغة التي تستخدم لضحايا الحروب عادة. وكان اللافت في الأخبار أيضاً أنها لم تركّز على الأرقام بقدر تركيزها على معاناة الناس والحيوانات أيضاً، وعلى ما يطال البيوت من خراب ودمار.

فقد ركّزت الأخبار مثلاً على اشتعال نار في حديقة الحيوانات في سانتياغو، وعرض صور الخيول والطيور التي تفحمت بينما نجت باقي الحيوانات دون أذى. كما ركزت الأخبار على تعطل الإنتاج التلفزيوني وماذا حلّ بحياة المشاهير وأعمالهم واستوديوهاتهم ومسلسلاتهم التي كانوا في طور إنتاجها. كما أوردت الأخبار ما تعرضت له القصور التاريخية مثل «قصر كاشان» والمقتنيات الأثرية به نتيجة هذه الحرائق. ولم تنس الأخبار تكريم رجال الإطفاء والمسعفين ومنح القروض الفورية لمن خسروا منازلهم للبدء بإيجاد بديل لها.

ولا يملك المتابع لهذه الأخبار الكارثية، ومثيلاتها مثل كوارث تسونامي، والزلازل والأعاصير إلا أن يتعاطف مع الضحايا الذين تعرضوا لمعاناة لا لذنب ارتكبوه بل لحلول كارثة بيئية في ديارهم خرجت عن حدود السيطرة رغم امتلاك الدولة الأقوى في العالم أحدث التقنيات في إطفاء الحرائق. والشعور الثاني الذي ينتاب متابع هذه الأخبار هو المقارنة بين الكوارث التي يعاني منها ضحايا حرب دموية خرجت كوارثها عن حدود السيطرة من نزوح 4.2 مليون وقتل أكثر من مليون مدني، وهي حرب من صنع بوش ومجموعته الحاكمة عن عمد وسابق إصرار في العراق، والأخير هو بلد لا يد لسكانه أيضاً ولا لضحايا حرب بوش فيه بإشعال أو استمرار هذه الحرب، وبين أخبار ضحايا حرائق كاليفونيا. فكما قرأتم فإن أخبار حرائق كاليفورنيا تؤنسن الخَبَرَ، وتتحدث بالتفصيل عن معاناة من اضطروا إلى مغادرة منازلهم، ومن تمكن من اصطحاب حتى حيواناته الأليفة معه، ومن استمرّ في تصوير أعماله، كما أنهم لديهم حكومة سارعت إلى إعلان منطقة كاليفورنيا منطقة كوارث ليسمح بتدفق كلّ المساعدات التي تضع حداً لهذه المعاناة البشرية الفظيعة.

والسؤال هو لماذا لم يشعر الرئيس بوش بالإلحاح ذاته بإعلان حالة الطوارئ في العراق علماً أنّ ما تعرّض له الشعب العراقي على يده مباشرة، وبقرار منه، من نزوح بالملايين، وقتل ودمار طال كل بيت عراقي وشمل العراق كله، وغير ذلك من مؤشرات الكارثة مثل سرقة آثار، وانعدام خدمات الماء والكهرباء والعناية الصحية، وقتل علماء وأطفال ونساء يفوق بمئات آلاف المرات ما تعرض له سكان كاليفورنيا؟ ولماذا لم يقرع الرئيس بوش جرس الإنذار العالمي ليتيح تدفق المساعدات العالمية لشعب شهد أكثر من أربعة ملايين نازح، وتجاوز عدد القتلى بين أبنائه مليونا، كما تمّ اغتيال أكثر من ألف عالم وصحفي وطبيب وأستاذ جامعي عراقي من ذوي الشهادات العليا في الهندسة والطب والعلوم؟

لو سمحت حكومة بوش لوسائل الإعلام «الحرّة» أن تتناول أخبار كوارث حرب العراق بالطريقة نفسها التي تناولت بها أخبار كوارث كاليفورنيا لاضطرت إلى فرد مئات الصفحات لما حلّ بآثار العراق من نهب وتدمير، ولما حلّ بمكتبات العراق التاريخية العريقة من حرائق، ولما حلّ بقصور العراق التاريخية ومساجده وكنائس من تدمير وحشي قضى على هوية يصعب ترميمها أو إعادتها لما كانت عليه حتى مع توفر أفضل النوايا وأسخى التمويل.

الكارثة التي حلت بالعراق وسكانه تختلف عن الكارثة التي حلت بكاليفورنيا بأمر جوهري هو أنها من صُنع من أعلن حالة الطوارئ والكوارث في كاليفورنيا، وأنه هو الذي يصرّ على استمرارها ويغذيها بمليارات الدولارات كي تبقى مشتعلة ليحرق المزيد من المنازل التي تقصفها طائراته في العراق، وليقتل ويهجر المزيد من المدنيين العراقيين، فبوش لا يرى العائلة التي قتلت عن بكرة أبيها بقصف المروحيات الأمريكية لمنزلها في تكريت والأخرى التي أُبيدت بأطفالها ونسائها في مدينة الصدر، أو الثالثة في بعقوبة وسامراء، وغيرها من كوارث متعددة ينزلها قصف جوي يقال إنه يستهدف «مشتبهين» لنكتشف على الأرض جثث نساء وأطفال أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم عراقيون، وأن سماء العراق مسكونة بكارثة سببها طائرات أرسلها بوش وهي تحمل الموت كل لحظة، لكل منزل عراقي، ولكل عراقي أينما كان، ولا أحدَ منهم يعلم متى سيكون حتفه، وأين، ولماذا؟ لا بل إن حكومة بوش، والعالم برمته، بضغط من بوش، لم تتحرك لمساعدة الملايين الأربعة من المدنيين العراقيين الذين فقدوا منازلهم، وأصبحوا لاجئين داخل العراق وخارجه في أكبر ظاهرة نزوح مأساوية يشهدها العالم منذ نكبة فلسطين عام 1948.

والسؤال هو لماذا لا تساوي، في نظر بوش وطغمته، حياة امرأة في بغداد حياة امرأة في كاليفورنيا؟ ولماذا لا تساوي آثار بابل، مهد الحضارة الإنسانية، «قصر كاشان» ولقاه الأثرية؟ ولماذا لا تساوي حياة العلماء والصحفيين العراقيين حياة مشاهير كاليفورنيا؟

تفيد التقارير الأمريكية بأن الحرب الأمريكية المباشرة على العراق وأفغانستان، وغير المباشرة على لبنان والصومال والسودان، كلفت دافع الضرائب الأمريكي إلى حدّ اليوم 2300 مليار دولار وهذه الأموال أنزلت أبشع الكوارث بالملايين من المدنيين الأبرياء؛ بمن فيهم الأطفال والنساء العزّل الذين فقدوا حياتهم واستقرارهم وأمنهم ومنازلهم ومزارعهم وأعمالهم. فمن هو المستفيد من استنزاف ميزانية الدولة العظمى لصنع الكوارث للملايين من البشر؟ ومن المستفيد من تدمير بلدان كاملة وقتل وتهجير أبنائها وإحراق هويتها من أجل إنفاق هذه الأموال الضخمة؟ لا شك إن شركات السلاح، وشركات النفط، وشركات المرتزقة مثل «بلاك ووتر»، التي أصبحت من الجهات الرسمية في عالم اليوم التي تمتهن القتل والدمار، والتي تعاقد معها صانع الكوارث القابع بمأمن في البيت الأبيض، هي الوحيدة المستفيدة من تكريس ميزانيات هائلة لإشعال الحروب وإنزال الكوارث وجني الأرباح والفوائد منها. ولهذا السبب لا يستطيع الرئيس بوش، وهو المسؤول الأول عن إشعال كارثة الحرب في العراق وأفغانستان ولبنان وغيرها، أن يتطوع ليعلن حالة الطوارئ في العراق ويدعو إلى إخماد لهيب هذه الحرب التي برهنت أنها كارثية على حياة العراقيين وأمنهم ومستقبل بلدانهم. أما الثمن الإنساني لكل ما يجري والمعاناة التي يتعرض لها معظم العراقيين ممن فقدوا أحباءهم أو أصيبوا بالعجز نتيجة أحداث الحرب فتحتاج إلى أجيال كي تسجّلها توثيقاً وأدباً وفناً وأفلاماً والتي ستفوق أثاره الكارثية صور ومتاحف الهولوكوست، التي أفردوا لها مكاناً في الذاكرة العالمية. وسيكون حكم التاريخ على من أشعل نيران الكوارث في أفغانستان والعراق ولبنان والصومال والسودان، ويهدد بإشعال نيران الكوارث في إيران وأماكن أخرى، أقسى بكثير من الحكم على من أشعل حرائق كاليفورنيا ولكن هذا يأتي بعد حين. فالتهديد الأكبر على الأمن القومي الأمريكي لم يكن العراق ولا أفغانستان، وليست إيران اليوم كما تقول رايس، ولكن التهديد الأكبر هو قرار صانعي الكوارث في واشنطن وقراراتهم الدموية، فهم الذين يشكّلون الكارثة الأكبر، والطامة الكبرى، والتهديد الأخطر للإنسانية، ولعالم اليوم، ولإنجازات البشرية الحضارية بكلّ قيمها ورؤاها المستقبلية.

www.bouthainashaaban.com

ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
24
اشارات تحذير من بغداد
يورام شفايتسر
القبس الكويت
الشريط الذي نشره بن لادن الأسبوع الماضي، وطلب فيه من مقاتليه الجهاديين في العراق التوقف عن الحروب الداخلية فيما بينهم 'لان الأمر يفشلهم في صراعهم مع خصومهم الحقيقيين'، تسانده بقدر ما تصريحات الأميركيين بان الولايات المتحدة تحقق انتصارات حيال القاعدة في العراق.
هذه التصريحات أطلقت بعد ان حققت قوات التحالف نجاحات مثيرة للانطباع حيال قوات القاعدة المحلية، لاسيما في محافظتي الأنبار وديالى. وقد حصل هذا بفضل عمل أميركي مركز، في ظل التعاون مع محافل سنية في أوساط رؤساء العشائر المحليين الذين ملوا أعمال القاعدة. ومع أنه لا ينبغي الاستخفاف بهذه النجاحات فان القول 'القاعدة هزمت' يحثنا على ان نفهم ما هي أهداف المنظمة في العراق وخارجه.
أهداف القاعدة في العراق
خلافا للمحافل الأخرى التي تقاتل في العراق، ولها مصالح محلية تتعلق أساسا بتوزيع الحكم، فان للقاعدة أهدافا متنوعة بما فيها بث الحياة في الجهاد العالمي، وفتح جبهة جديدة ضد التحالف 'الصليبي اليهودي'، ومنع سقوط الحكم بيد الشيعة، زيادة مخزون المتطوعين الجدد في صفوف المنظمة العالمية، وتأهيل كادر جديد ذي تجربة قتالية، وإقامة خلافة إسلامية في العراق.
بعض من هذه الأهداف حققتها القاعدة في العراق، ولا يمكن اعادة الدولاب إلى الوراء بل يمكن فقط تقليص معناها. الجهاد العالمي حظي بزخم متجدد ووجد ذريعة وإطارا لمواصلة كفاحه. ومع ذلك، فان الهدف المركزي في تحويل العراق إلى قاعدة الخلافة الإسلامية، أو أجزاء منها كأساس لمواصلة النشاط التآمري، قابل للصد بالتأكيد.
نجاح الأميركيين في صد التطلعات الإقليمية للقاعدة في العراق هو أمر قابل للانجاز ويفترضه الواقع. ومع ذلك، فمن الواضح أن للقاعدة في العراق قدرات بقاء للمواصلة ولتنفيذ العمليات الإرهابية، بما فيها العمليات التظاهرية الأليمة التي من شأنها أن تضع إعلان النصر في علامة استفهام.
كما أنه من المجدي إبداء الرأي في أنه بالنسبة للقاعدة، فان العراق ليس سوى ساحة واحدة، فضائل انجازاته فيه ستستنفدها أيضا في ساحات كفاحية أخرى. أولها، التي تحظى بالاستيقاظ في السنة الأخيرة هي أفغانستان. القاعدة، بالتعاون مع طالبان تبدي بوادر انتعاش وتستغل الظروف الخاصة للساحة الطبوغرافية من أجل تنفيذ عمليات إرهاب وعصابات ضد نظام قرضاي وضد القوات متعددة الجنسيات. وبالتوازي، تعمل خلايا القاعدة في باكستان ضد نظام مشرف وتدرب فيها خلايا إرهابية تبعث بها إلى نقاط مختلفة في العالم.
هذا الخطر، إلى جانب الظاهرة المتوقعة، بل ويمكن المراهنة - المحتمة على خريجي العراق تنفيذ عمليات إرهابية في العالم يضع علامة استفهام على القول ان القاعدة في العراق هزمت.
وفضلا عن المسألة التي تحوم لزمن ما في الهواء، بشأن الإمكانية في أن تنتصر الدول الديموقراطية بشكل حاسم على حركات إرهابية وعصابات، بسبب القيود والكوابح التي تأخذها على عاتقها، جدير الانتباه إلى إشارات التحذير التي تحوم فوق النشاط المتوقع للقاعدة في المستقبل، وليس بالذات التباهي بإحساس النصر ضد المنظمة في العراق.


ت
عنوان المقالة او الافتتاحية
اسم الكاتب
مكان النشر
25
حرب لا يريدها أحد
افتتاحية
الشرق قطر

لا تزال تركيا تتوعد باجتياح شمال العراق، رغم الجهود الدبلوماسية الاقليمية والدولية والوعود والتعهدات التي قطعتها بغداد وواشنطن بالتعاون مع أنقرة للقضاء على حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من المناطق الجبلية النائية والشديدة الوعورة في شمال العراق قواعد له.

ومع التأكيد على حق تركيا الثابت في محاربة الإرهاب، فإن اللجوء إلى الخيار العسكري وفتح جبهة حرب جديدة هو امر بالغ الخطورة وينذر بإشعال النار في المنطقة الغارقة اصلا في حروب وأعمال عنف. ان التجارب السابقة التي خاضتها تركيا عندما شنت عمليات عسكرية كبيرة مماثلة لعمليتها المحتملة حالياً، اثبتت فشل الحل الامني للمشكلة، حيث لم تنجح كل العمليات العسكرية السابقة في القضاء على متمردي حزب العمال الكردستاني.

وتركيا تستطيع ـ بما لديها من جيش يصنف بأنه ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي ـ اجتياح شمال العراق، لكنها ستجد نفسها عاجزة عن القضاء على المتمردين الاكراد وغارقة في مستنقع يصعب الخروج منه بدون خسائر. ومع ذلك يبدو ان تركيا، باصرارها على الخيار العسكري، لم تستفد من تجارب الحربين اللتين تخوضهما أمريكا حالياً في العراق وافغانستان، فقد هزت الحرب صورة الولايات المتحدة في العالم، كما اضعفت الإدارة الأمريكية داخليا، بعد ان فقدت الحرب شعبيتها، في حين تبحث إدارة بوش المحاصرة، ليس عن النصر، بل عن مجرد خروج مشرف من المأزق الذي وجدت نفسها غارقة فيه.

لقد ارتفعت الأصوات والنداءات من دول الجوار الاقليمي للعراق وتركيا ومن الدول الكبرى تناشد الطرفين ضبط النفس وسلوك طريق الحوار والدبلوماسية لمعالجة الازمة. ومن المؤكد أن طريق الحوار والمفاوضات مهما كان طويلا وبطيئا وشاقا، فإنه السبيل الامثل لحل المشكلة وتجنيب المنطقة خطر الدخول في دوامة أخرى من العنف.

إن النتائج الكارثية للحروب في المنطقة، تجعل من البحث عن حلول سلمية للازمات، اولوية قصوى مهما كلف ذلك من ثمن.

صحيفة العراق الالكترونية الاخبار والتقارير 29-10-2007

نصوص الاخبار
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
1
تركيا تلوح باحتمال شن عملية في العراق
وكالة الأخبار العراقية
قالت تركيا يوم الأحد إن الحل العسكري ما زال مطروحا للتعامل مع الانفصاليين الأكراد في شمال العراق في الوقت الذي حثت فيه واشنطن على الحوار لتجنب عملية عسكرية تخشى أن تزعزع استقرار المنطقة.وانهارت المحادثات التركية العراقية التي كانت تهدف إلى منع عملية عبر الحدود في شمال العراق في وقت متأخر يوم الجمعة بعد أن رفضت أنقرة اقتراحات عراقية ووصفتها بأنها غير كافية.وحشدت تركيا ما يصل إلى مئة ألف جندي مدعومين بمقاتلات وطائرات هليكوبتر ودبابات وقذائف مورتر على الحدود لشن عملية محتملة ضد نحو ثلاثة آلاف متمرد يتخذون من العراق قاعدة ينفذون منها هجماتهم على تركيا.وأرسل الجيش المزيد من المعدات إلى الحدود يوم الاحد رغم أن مصادر عسكرية قالت إن الاستعدادات اكتملت تقريبا.وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان في تصريحات ترجمتها إلى الانجليزية قناة (برس تي.في) التلفزيونية الإيرانية "على سبيل المثال يمكننا استخدام أو نواصل استخدام السبل الدبلوماسية أو نلجأ لسبل عسكرية. كل هذه خيارات مطروحة."وإلى جانب المبادرات الدبلوماسية لجأت تركيا للهجة حادة ينظر اليها على أنها محاولة لحث الولايات المتحدة والعراق على اتخاذ إجراءات. وقال رئيس الوزراء طيب اردوغان يوم السبت إن العملية العسكرية يمكن أن تتم في أي وقت تظهر فيه الحاجة لها.وتطالب أنقرة العراق بتسليم كل أعضاء حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق والذي يتهم بالتسبب في سقوط أكثر من 30 ألف قتيل منذ بداية حملته الانفصالية في جنوب شرق تركيا عام 1984 .ولكن الحكومة المركزية ليس لها سيطرة تذكر على شمال العراق المتمتع بحكم شبه ذاتي والذي تتولى شؤونه حكومة كردستان الإقليمية التي تعهد زعيمها مسعود البرزاني بعدم تسليم أي أحد إلى تركيا.وقال البرزاني في مقابلة مع قناة الجزيرة عرضت يوم الاحد "أنا لن أسلم أي شخص إلى أي دولة إقليمية مهما كان الثمن .. لكن لن أسمح لأي مسؤول من حزب العمال الكردستاني أن يأخذ من إقليم كردستان مقرا له ويوجد فيه ويهدد أمن تركيا."وأضاف "سوف أطرده من الإقليم لكن لن اسلمه .وقالت مصادر من الجيش التركي إن جنودا أتراكا قتلوا 20 متمردا من أعضاء حزب العمال الكردستاني في اشتباكات وقعت في شرق تركيا يوم الأحد.ولم ترد أي معلومات عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الجيش التركي. وكانت مصادر من الجيش ذكرت في وقت سابق أن عملية قوامها ثمانية آلاف فرد بدأت في وسط شرق تركيا.وتخشى الولايات المتحدة أن تؤدي أي عملية عسكرية تركية عبر الحدود إلى زعزعة استقرار شمال العراق الذي يتمتع بهدوء نسبي والمنطقة بأكملها. ودعت لمواصلة الحوار بعد محادثات أنقرة الفاشلة التي أوفدت إليها ممثلا أيضا.وقال روب مكلنتيرف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نريد تشجيع الحوار التركي العراقي الحالي... نريد تشجيع الجانبين على الجلوس إلى مائدة التفاوض والبقاء على مائدة التفاوض."وتدهورت العلاقات التركية الأمريكية بشدة في الأسابيع الأخيرة ولكن من المقرر أن يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس الأمريكي جورج بوش في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.ويقول دبلوماسيون أتراك كبار إن اردوغان أمهل واشنطن وبغداد وقتا محدودا لإظهار أن خطوات يجري اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني. وقالوا لرويترز إن الاجتماع في واشنطن يمثل الفرصة الأخيرة.ونفذ الجيش مؤخرا ما يصل إلى 24 عملية محدودة ولكن لم تحدث أي عمليات برية كبيرة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وقال جميل جيجك نائب رئيس الوزراء التركي يوم الجمعة إن طائرات هليكوبتر عسكرية تركية وطائرات اف 16 هاجمت مواقع للمتمردين داخل العراق في الآونة الأخيرة.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
2
خطف 11 من شيوخ عشائر ديالى بعد لقائهم مستشارا للمالكي ببغداد
الملف نت
أعلن مصدر أمني عراقي أن مسلحين مجهولين خطفوا 11 شيخا من شيوخ عشائر محافظة ديالى (السنية) في كمين نصبوه لهم بعد ظهر الأحد في حي الشعب شمال بغداد, بعد أن التقوا أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأضاف المصدر أن "ثمانية من الشيوخ من عشيرة العنبكية واثنين من عشيرة البيات وآخر من العزة وجميعها من العشائر السنية". جاء ذلك بعد مقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة حوالى 21 آخرين بجروح، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدنيين في مدينة كركوك. من جهة ثانية، وتحديداً المسألة التركية، قالت الأخيرة الأحد إن الحل العسكري ما يزال مطروحاً للتعامل مع الانفصاليين الاكراد شمالي العراق، في الوقت الذي حثت فيه واشنطن على الحوار لتجنب عملية عسكرية تخشى أن تزعزع استقرار المنطقة. وقد انهارت المحادثات التركية العراقية التي كانت تهدف إلى منع عملية عبر الحدود في شمال العراق في وقت متأخر يوم الجمعة، بعد أن رفضت أنقرة اقتراحات عراقية ووصفتها بأنها غير كافية. وحشدت تركيا ما يصل إلى 100 ألف جندي مدعومين بمقاتلات وطائرات هليكوبتر ودبابات وقذائف مورتر على الحدود، لشن عملية محتملة ضد نحو 3 آلاف متمرد يتخذون من العراق قاعدة ينفذون منها هجماتهم على تركيا. وأرسل الجيش المزيد من المعدات إلى الحدود، رغم أن مصادر عسكرية قالت إن الاستعدادات اكتملت تقريبا. وإلى جانب المبادرات الدبلوماسية، لجأت تركيا للهجة حادة ينظر إليها على أنها محاولة لحث الولايات المتحدة والعراق على اتخاذ إجراءات. وقال رئيس الوزراء طيب اردوغان السبت أن العملية العسكرية يمكن أن تتم في أي وقت تظهر فيه الحاجة لها. وتطالب أنقرة العراق بتسليم كل أعضاء حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق، والذي يتهم بالتسبب في سقوط أكثر من 30 ألف قتيل منذ بداية حملته الانفصالية في جنوب شرق تركيا عام 1984. ولكن الحكومة المركزية، ليس لها سيطرة تذكر على شمال العراق المتمتع بحكم شبه ذاتي، والذي تتولى شؤونه حكومة كردستان الاقليمية التي تعهد زعيمها مسعود البرزاني بعدم تسليم أي أحد الى تركيا. وقد أعلن تلفزيون "سي ان ان ترك" ان الجيش التركي قتل 15 مقاتلا من متمردي حزب العمال الكردستاني في عملية شرق البلاد في محافظة تونجلي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
3
وزير التخطيط : اجتماع باري بحث دعم المجتمع الدولي مهم للعراق
الوكالة المستقلة للأنباء
قال وزير التخطيط ان الاجتماع الذي يعقد الاحد في مقاطعة باري بايطاليا ناقش استراتيجيات التنمية الاقتصادية وتنفيذها في العراق ومسؤولية المجتمع الدولي في دعم العراق، محذرا من تحول الدولة الى مؤسسة خيرية.وأوضح الوزير علي بابان ، في اتصال هاتفي مع الوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) من باري ، مساء الاحد " ناقشنا استراتيجيات التنمية الاقتصادية في العراق ودعم المجتمع الدولي."وأضاف إنه " امر في غاية الاهمية مسؤولية المجتمع الدولي في دعم العراق لان ذلك يعطي رسالة للحكومة والشعب العراقي انهم ليسوا وحدهم في مواجهة الارهاب بل يحظون بدعم المجتمع الدولي." لكن بابان حذر من تحول الدولة الى "مؤسسة خيرية " ، وقال " العراق ميزانيته ونشاطاته تركز كثيرا على تقديم المعونات والهبات والقروض وهذا يؤثر على الجانب الاستثماري والمشاريع التي يجب ان تنهض بها الدولة."وقال " نريد من الدولة ان تتحول الى منظمة انتاجية."وربط بابان بين الاقتصاد والبطالة والارهاب بقوله " البطالة ظاهرة خطيرة ، والوضع الاقتصادي متلازم مع الوضع الامني ، ومتى ما نجحنا في القضاء على البطالة نكون قد تمكننا من تجفيف منابع الارهاب."وردا على سؤال شكوى الحكومة العراقية من بطء اجراءات اطلاق القروض قال بابان " اكدنا على هذا الامر ونامل الاستجابة بسرعة " ، لكنه حمل الحكومة العراقية ايضا مسؤولية بطء اطلاق القروض وقال " لنكن صريحين الصعوبات لاتاتي من جانب المانحين فقط بل من قبل النظام الاداري في الحكومة ،هناك بطء وتعثر في اللوائح الادارية للوزارات ، وعلى الحكومة التحرك لعمل ما ينبغي عليها فعله."وكان الاجتماع السنوي للجنة المانحين لمرفق الصناديق الدولية لتعمير العراق (irffi)،قد عقد الاحد في باري بايطاليا بحضور وزير الهجرة والمهجرين سلطان عبد الصمد ووزير التخطيط في حكومة اقليم كوردستان وممثل عن الامين العام للامم المتحدة، والدول المانحة ومنظمات المجتمع المدني
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
4
العرب والتركمان والاكراد في كركوك يتفقون على الادارة المشتركة
الرأي الأردنية
أكدت المجموعتان العربية والتركمانية في مجلس محافظة كركوك عن توصلهما إلى اتفاق مبدئي شبه تام مع المجموعة الكردية في قائمة كركوك بخصوص تشكيل الادارة المشتركة في المحافظة ، وذلك بعد أكثر من عام لمقاطعة أعضاء الكتلتين العربية والتركمانية لاجتماعات مجلس المحافظة.وأوضح محمد خليل الجبوري القيادي في المجلس الاستشاري العربي الذي يشغل ست مقاعد بالمجلس المحلي أن الاتفاق توصل إلى تخصيص نسبة 32% من مقاعد مجلس المحافظة والوظائف الادارية الرسمية لكل واحدة من القوميات الثلاث الكردية والعربية والتركمانية مع تخصيص 4% للكلدو آشوريين فيما سيتم بحث توزيع المناصب السياسية لاداره كركوك وهي القائمقام ونائب المحافظ ومجالس القضاء خلال الاسبوع الجاري . وهو يعد مكسبا كبيرا للعرب في حال تطبيقه لانهم سيكونون ممثلين بشكل عادل ومتوازن في إداره كركوك جنبا إلى جنب مع التركمان والاكراد.وأوضح علي مهدي عضو مجلس المحافظة عن المجموعة التركمانية التي لها تسع مقاعد إن الكتلة التركمانية كانت قد تقدمت بمذكرة إلى الجانب الكردي تدعو فيها الى تقسيم المناصب السيادية والإدارية في المحافظة على جميع القوميات على اساس المساواة ، واشترطت في ذلك اما القبول الكلي لفحوى المذكرة او الرفض الكلي لها ، وهو ما يتحفظ عليه الجانب الكردي حتى الآن .وقال إن العودة للعمل بالادارة والمجلس يجب أن يكتمل بتحقيق مطالبنا المتمثلة في عدم إقصاء الشعب التركماني واثبات وجوده وحقوقه ومحاربه التهميش وازاله التجاوزات على أراضي وأبنية كركوك بحجه عودة المرحلين الاكراد .
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
5
متكي ونظيره التركي يتحدثان عن مستجدات الساحة العراقية وأزمة حزب العمال الكردي
الوفاق الإيرانية
ناقش منوجهر متكي وزير الخارجية مع نظيره التركي علي باباجان أمس الاحد العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية بما فيها مستجدات الساحة العراقية والازمة في شمال العراق بسبب حزب العمال الكردي.وافادت وكالة انباء فارس بأن متكي شدد على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف العمليات الارهابية لحزب العمال الكردستاني في تركيا، وذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس إثر الجولة الاولى لمحادثاته مع نظيره التركي في طهران.واشار متكي الى العلاقات العريقة التي تربط ايران وتركيا، لافتا الى ان لقاءه مع نظيره التركي تناول دراسة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية، كما تشاورا بشأن التطورات الاقليمية.واعرب وزير الخارجية عن رضاه لمسيرة التعاون المضطرد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجارة تركيا.كما اشار متكي الى اجتماع دول الجوار العراقي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن ومجموعة الثماني المزمع عقده في اسطنبول، وقال : تناولنا في اللقاء بحث آخر التطورات في العراق، وكانت لنا رؤى مشتركة بشأن إرساء الامن والاستقرار في ربوع هذا البلد، واحترام سيادته الوطنية على اراضيه ومساعدة الشعب العراقي.واكد وزير الخارجية ان اعلان دعم ايران للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي كان ضمن المواضيع التي تناولها اللقاء مع نظيره التركي على بساط البحث، وشدد على ادانته للاعمال الارهابية التي يقوم بها عناصر حزب العمال الكردستاني في تركيا، معربا عن مواساته لعوائل ضحايا هذه الاعمال وتركيا شعبا وحكومة.وشدد متكي على انه لا فرق بين الاعمال الارهابية سواء تقوم بها عناصر حزب العمال الكردستاني او زمرة المنافقين او أية مجموعة ارهابية اخرى، مؤكدا ضرورة التعاون المشترك بين دول المنطقة للحيلولة دون وقوع الاعمال الاجرامية.وفي معرض اجابته على سؤال حول الضغوط الاقتصادية الجديدة الامريكية ضد ايران، رأى وزير الخارجية: ان الظروف الخاصة التي يعاني منها مسؤولو واقطاب الادارة الامريكية أجبرتهم على تكرار تجربتهم الفاشلة السابقة، مؤكداً: ان الحظر الامريكي الاحادي الجانب لن يحل أية مشكلة لهم وما عليهم الا الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الايراني.وحث وزير الخارجية مسؤولي البيت الابيض على اختيار السبل الكفيلة لحل مشاكلهم الناجمة عن السياسات الخاطئة التي اعتمدوها في مختلف المجالات، سواء البرنامج النووي السلمي الذي تعتمده الجمهورية الاسلامية الايرانية او التطورات الجارية في العراق.وقال متكي: ان ايران اعلنت دائما استعدادها للتعاون اذا اراد الامريكان تغيير سياساتهم حقا، وذلك رغبة منها لارساء الامن والاستقرار في المنطقة، وضرورة المساعدة لاعادة السلام اليها من جهة، والتأكيد على حقها المشروع في امتلاك التقنية النووية لاهداف سلمية بحتة من جهة اخرى.كما اعتبر متكي التعاون القائم بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه يتسم بالشفافية، وحقيقة لا يمكن انكارها، وأكد ان الملف النووي الايراني يجري البت فيه حاليا في الوكالة الدولية.بدوره أشار وزير الخارجية التركي في هذا المؤتمر الصحفي المشترك الى التهديدات التي تواجهها بلاده من قبل حزب العمال الكردستاني الارهابي، قائلا: ان تركيا تعتبر وحدة الأراضي العراقية والتضامن السياسي في هذا البلد مبدءاً أساسياً، ونحن نعتقد بأن ظهور الفرقة والاختلافات في العراق سيجلب الويلات الى المنطقة.وأكد باباجان أن حزب العمال الكردستاني قد استهدف تركيا، حيث سقط العديد من المدنيين ضحايا جراء هجمات هذا الحزب، لافتا الى ان المقرات النشطة لهذا الحزب ضد تركيا موجودة في شمال العراق، وان صبر تركيا قد نفذ في هذا الشأن.وأوضح وزير الخارجية التركي الى ان بلاده سلكت طرقا مختلفة في مواجهة هذا الموضوع، ولقد ناقشت مع المسؤولين الامريكيين خيارات مختلفة لمواجهة هذه الاحداث، الا اننا لم نتوصل الى حل محدد ولا زالت المشكلة قائمة حتى الآن.هذا ولم يستبعد باباجان شن عملية عسكرية ضد قواعد هذا الحزب في شمال العراق، مؤكدا بأن تركيا تحتفظ بكل الخيارات.وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان قد وصل في وقت متأخر السبت الى طهران في زيارة ترمي الى بحث الأزمة القائمة على الحدود التركية العراقية بشأن حزب العمال الكردستاني.ولدى وصوله، قال باباجان انه سيبحث في طهران قضايا المنطقة بما فيها العراق والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي. وكذلك بحث تطوير العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، ووصفها بالمتنامية مع ايران.وأشار باباجان الى انه يلتقي أيضا رئيس مجلس الشورى الاسلامي غلام علي حداد عادل خلال زيارة تستغرق يوما واحدا.وتأتي زيارة باباجان بعد جولة له في دول المنطقة تمهيدا لمؤتمر دولي حول العراق تستضيفه اسطنبول في اليومين الثاني والثالث من نوفمبر القادم.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
6
كتلة جبهة التوافق .. نبحث عن اصلاح جذري للوضع السياسي في العراق
وكالة الأخبار العراقية
قال رئيس كتلة جبهة التوافق في البرلمان العراقي اياد السامرائي ان ما تبحث عنه جبهته هو ايجاد حل جذري للوضع السياسي في العراق "حيث ما تزال النيات لتحقيقه غير موجودة".وأوضح السامرائي في بيان له اليوم ان للجبهة "جملة مطالب أساسية ودعوة لتطبيق عملية اصلاح سياسي واسعة المدى" مشيرا الى أنها طالبت "بعملية تغيير وزاري و نحن خاطبنا الكتل السياسية الأخرى بأنه ينبغي العمل المشترك على احداث تغيير وزاري".وأضاف "عندما نتكلم عن التغيير الوزاري نحن لا نتكلم عن شخص رئيس الوزراء ليس هذا المطروح انما تغيير وزاري يزيل الخلل الموجود في الوزارة الحالية".ولفت السامرائي وهو أحد أبرز قيادات الحزب الاسلامي العراقي الى أن جميع القوى أصبحت تشكو من الحكومة العراقية الحالية وتقول انه من الصعب عليها أن تستمر في وجه التحديات الكبيرة التي تواجهها .وحول احتمالية مشاركة جبهة التوافق ثانية في الوزارة قال السامرائي "نحن سنشارك إذا كانت المشاركة تأتي بنتائج ايجابية أما اذا شعرنا أن المشاركة هي مشاركة شكلية ولا تأتي بنتائج فنحن في غنى عن هذه المشاركة".كما أكد أن جبهة التوافق تصر أيضا على أن هناك جملة من الملفات الأساسية بحاجة الى أن تحسم مثل ملف المعتقلين وملف المهجرين.وعن المراحل التي وصلت اليها الوساطات بين الحكومة وجبهة التوافق العراقية قال السامرائي "ان الخلاف مع الحكومة غير متعلق بخلافات شخصية .. الموضوع متعلق بمسائل أساسية بحاجة الى علاج وبالتالي نحن حددنا هذا الموضوع ونطلب اجابات واضحة على المسائل المثارة".ووصف الوساطات في هذا الاتجاه بأنها "غير جادة وهي أقرب ما تكون الى جس النبض أو محاولة دغدغة مشاعر وأحيانا محاولة تقديم بعض الاغراءات المحدودة والاغراءات البسيطة".كما أشار الى أن الحوارات مع الأطراف السياسية بهدف ايجاد الاصلاح الجذري "موجودة" ولكنها ليست بالزخم المطلوب الذي يودي الى نتيجة.واضاف "سنحافظ على زخم الاتصالات سنحافظ على زخم تقديم الأفكار وأيضا سنكون مستعدين على تقبل الأفكار من الآخرين".وحول موقف جبهة التوافق والحزب الاسلامي العراق من اعلان ما سمي بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية قال السامرائي "نحن نعتبر الاعلان عن المجلس السياسي للمقاومة خطوة ايجابية والسبب لأننا اعتبرنا أن هذه الفصائل التي حملت السلاح بحاجة الى أن تبلور رؤيتها السياسية حول سبب حملها لهذا السلاح وما موقفها تجاه الأطراف الأخرى التي مضت في العملية السياسية واعترفت بالعملية السياسية" مؤكدا أهمية عدم تجاهل العناصر المسلحة بالعراق.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
7
بارزاني يدعو الى مفاوضات مباشرة مع أنقرة
الغد الأردنية
دعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس الحكومة التركية الى مفاوضات مباشرة مع سلطات الاقليم لتسوية مشكلة وجود متمردي حزب العمال الكردستاني على اراضيه.وقال، "تعالوا نجلس معا لتسوية المسألة الكردية" مؤكدا ان "على الحكومة الفدرالية ان تستشيرنا" في اشارة الى سلطات بغداد، كما أضاف "لست عدوا لتركيا، لكنني لا اقبل لغة القوة".ووجه بارزاني دعوته في وقت بدأت مفاوضات بين بغداد وأنقرة بحثا عن حل لمشكلة قواعد حزب العمال الكردستاني المتمرد على سلطة تركيا في كردستان العراق.وكان وفد عراقي يضم مسؤولين كرديين يمثلان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني، توجه أخيراً الى انقرة.غير ان مسؤولا كرديا عراقيا قال، طالبا عدم كشف اسمه، انه لم يسمح للمسؤولين الكرديين بحضور جلسات المفاوضات التي شارك فيها عسكريون اتراك، فيما شاركا في الجلسات التي ضمت مسؤولين مدنيين اتراكا.وقال بارزاني ان "احدى النقاط التي تعثرت عندها المفاوضات كانت مسألة الحدود. فقد رفضوا ان يتولى البشمركة (القوات الكردية) السيطرة على الحدود".ولم يعلن عن اي تقدم بعد هذه اللقاءات الاولى، غير انه من المقرر عقد اجتماع بين وزيري الخارجية التركي علي باباجان والعراقي هوشيار زيباري على هامش اجتماع لدول جوار العراق في الثاني والثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في اسطنبول.وأوضح بارزاني "ان وفدا كرديا كان سيتوجه اليوم الى تركيا، لكن انقرة الغت هذه الزيارة" مضيفاً "سنكون طرفا في حل هذه المشكلة اذا كان هناك حل سلمي لها. لكن اذا لم يكن هناك سوى حل عسكري، فاننا لن نكون طرفا فيه".وهددت تركيا بشن عمليات عسكرية في كردستان العراق لمطاردة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يقيمون فيه قواعد ينطلقون منها لتنفيذ هجمات على الاراضي التركية، ويقدر عددهم ما بين ثلاثة واربعة آلاف.ويثير احتمال هجوم تركي على كردستان العراق مخاوف واشنطن وبغداد، اذ انه يهدد بزعزعة الاستقرار في احدى المناطق النادرة في العراق والتي يسودها الامن وقدر من الازدهار الاقتصادي.كما يعتبر اكراد العراق ان هدف انقرة يتخطى القضاء على قواعد "العمال الكردستاني" ليصل الى ضرب تجربة الحكم الذاتي الكردي في العراق خوفا من ان تشكل نموذجا لاكراد تركيا.وتابع بارزاني "لا نقبل بحشد قوات تركية على حدودنا" مؤكدا "اذا هاجموا شعبنا وارضنا، فسوف ندافع عن انفسنا".الا انه أكد في المقابل "نطلب من حزب العمال الكردستاني المضي في طريق وقف اطلاق النار واطلاق سراح الاسرى والامتناع عن شن عمليات عسكرية والبحث عن حل سلمي".وحذر "لن تعرف المنطقة الاستقرار بدون تسوية المسألة الكردية" مؤكدا "اننا موجودون ولنا الحق في العيش".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
8
تظاهرات في الولايات المتحدة ضد الحرب في العراق
العرب اليوم
تظاهر عشرات الالاف من الاشخاص امس الاول في مدن امريكية عدة بينها نيويورك ولوس انجليس, مطالبين بانهاء الحرب في العراق.وقدر ائتلاف "يونايتد فور بيس اند جاستيس" (متحدون من اجل السلام والعدالة) الذي يضم منظمات عدة دعت الى هذه التظاهرات, عدد المشاركين الاجمالي بنحو مئة الف في كل انحاء البلاد.وجرت تظاهرات في بوسطن وشيكاغو وسان فرانسيسكو وسياتل.ولم تعط الشرطة تقديرات لعدد المشاركين.وعرضت محطات التلفزة المحلية مشاهد الجموع التي تسير بشكل سلمي في نيويورك ولوس انجليس.وحمل المشاركون لافتات كتب على بعضها "اوقفوا الحرب الان" و"اوقفوا بوش" و"اسوأ رئيس عرفناه".وقالت ليسلي كاغان, العضو في احدى المنظمات المشاركة, في تصريح تلفزيوني "ضعوا حدا لهذه الحرب, اعيدوا جنودنا الى ديارهم.نحن بحاجة الى الاموال هنا وليس لاستخدامها في حرب ما كان يجب ان تقع في الاصل".ووصل عدد القتلى في صفوف الجيش الامريكي في العراق منذ اجتياحه في اذار,2003 الى 3837 حتى يوم الجمعة, على ما تظهر ارقام البنتاغون.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
9
الطالباني والمالكي يبحثان نتائج زيارة الوفد العراقي إلى تركيا
الوكالة المستقلة للأنباء
بحث الرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي الاحد مع الوفد العراقي الذي قام بزيارة تركيا نتائج الزيارة وتطورات الاوضاع السياسية.وقال بيان رئاسي ، تلقت الوكالة المستقلة للانباء ( اصوات العراق ) نسخة منه ، ان الرئيس الطالباني زار رئيس الوزراء الاحد حيث التقيا مع عدد من أعضاء الوفد العراقي برئاسة وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدي الذي قام بزيارة تركيا مؤخرا.واشار البيان الى انه جرى ايضا خلال اللقاء الذي حضره ايضا وزير الخارجية هوشيار زيباري "مناقشة مجمل الأوضاع على الساحة العراقية، والتطورات السياسية والتحديات الأمنية."ونقل البيان عن الطالباني قوله عقب اللقاء " تشرفنا اليوم بلقاء دولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي، و بحثنا معه الأوضاع العامة في البلد بما فيها زيارة الوفد العراقي إلى تركيا."وأضاف قائلا "لقد أيدنا موقف الوفد العراقي، و ثمّنا جهوده."وأعرب الرئيس الطالباني عن أمنياته "للعلاقات العراقية التركية التهدئة والتحسن وحسن الجوار والاحترام المتبادل."وأوضح انه ناقش مع رئيس الوزراء المالكي "عدة قضايا، و كانت الآراء متطابقة بشأن المسائل المطروحة."وقال البيان ان الطالباني "جدد دعمه و تأييده لدولة رئيس الوزراء المالكي."
ت
عنوان الخبر أو القرير
مكان النشر
10
نيويورك تايمز: حكومة المالكي تعيق انضمام السنّة إلى الشرطة
الخليج
كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ما زالت تحجم عن قبول العرب السنة في عداد قوات الشرطة، مشيرة إلى أن الأمريكيين هم من يقومون بدفع رواتب هؤلاء وتسليحهم وتدريبهم لا وزارة الداخلية العراقية. وأوردت صحيفة “النيويورك تايمز” أمس أن الجهود التي يبذلها الأمريكيون لمأسسة الترتيبات الخاصة بتدريب السنة لكي يصبحوا رجال شرطة، تجري إعاقتها بسبب دعم فاتر وأحياناً بمقاومة علنية من الحكومة العراقية.
ت
عنوان الخبر أو التقرير
مكان النشر
11
أحمدي نجاد يبحث مع المالكي والطالباني وغول تطورات الحدود التركية - العراقية
الوفاق الإيرانية
أجرى الرئيس أحمدي نجاد مساء السبت اتصالين هاتفيين مع كل من الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي اطلع خلالهما على أحدث التطورات على الحدود التركية - العراقية.وأكدت الأطراف الثلاثة خلال هذه المحادثات الهاتفية على مواصلة التشاور من أجل حل القضايا القائمة، مؤكدين ان الارهابيين ليسوا أصدقاء لأي من شعوب المنطقة بما فيها شعوب ايران وتركيا والعراق.كما أكد رئيس الجمهورية أحمدي نجاد ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال الاتصال الهاتفي، على ضرورة تسوية الأزمة في شمال العراق مع حزب العمال الكردستاني بالطرق السلمية.وأفادت وكالة أنباء فارس نقلاً عن بيان لمكتب المالكي صدر أمس الأحد: ان الجانبين اتفقا على ضرورة التصدي للأنشطة الارهابية لحزب العمال الكردستاني التي تلحق الضرر بمصالح العراق وتركيا وايران. وأضاف البيان: ان أحمدي نجاد والمالكي شددا على ان العمل العسكري ليس الخيار الوحيد في التعاطي مع الأزمة التي يجب العمل على حلها بالوسائل السلمية.على الصعيد ذاته، اطلع الرئيس أحمدي نجاد خلال اتصال هاتفي أجراه معه الرئيس التركي عبدالله غول، على تطورات الأوضاع على الحدود العراقية - التركية. وأكد أحمدي نجاد وغول خلال محادثاتهما الهاتفية، السبت، على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي العراقية، وعلى أن أبناء الشعب العراقي أخوة يعيشون الى جانب بعضهم البعض رغم أختلاف أعراقهم وطوائفهم.واعتبر الرئيسان الايراني والتركي أن المحتلين قد هيئوا الأرضية للخلافات ويقدمون الدعم للارهاب بسياستهم المزدوجة، مؤكدين على ان الارهابيين ليسوا أصدقاء لأي من شعوب المنطقة بما فيهم شعوب ايران وتركيا والعراق، ومشيرين الى ضرورة مساعدة الحكومة العراقية على التغلب على مشاكلها الموجودة.وتطرق غول الى الجهود التي بذلتها تركيا في اطار مساعدتها لشعب كردستان العراق ومحاربتها للإرهاب، قائلاً: نأمل أن يسفر أجتماع الأسبوع القادم في أسطنبول بمشاركة ايران عن نتائج ايجابية تساهم في حل المشاكل الموجودة.وفي تطور آخر، أكد الرئيس أحمدي نجاد ان شعوب ايران وتركيا والعراق تربطها علاقات ودية واخوية، مضيفاً: ان مصير شعوبنا هو مصير مشترك ويجب المحافظة على مصالحنا.واشار رئيس الجمهورية خلال استقباله وزير خارجية تركيا الى المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة، مضيفاً: ان الاعداء يطمعون من خلال نظرة بعيدة المدى بالهيمنة على الجميع ولا يريدون ان تكون دول المنطقة ومن بينها ايران وتركيا والعراق، دولا قوية تنعم بالامن والاستقرار. واعتبر ان تواجد قوات الاحتلال في المنطقة ادى الى زعزعة الامن، مضيفاً: ان المحتلين قد عرضوا امن شعوب المنطقة الى الخطر، وان هؤلاء مثل الجراثيم التي تضر بسلامة المنطقة.واشار احمدي نجاد الى التجارب المريرة للجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال مكافحة الارهاب مضيفاَ: ان الإرهابيين مرتزقة، ويرتزقون عبر ارتكابهم جرائم القتل، ويجب اجتثاث الاعمال الارهابية من خلال تعاون وتكاتف شعوب المنطقة.وتطرق رئيس الجمهورية الى اوضاع العراق وخاصة في شمال هذا البلد مضيفاً: ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي يعارضان بالتأكيد الممارسات الارهابية في هذه المنطقة، وانهما لن يدخرا جهدا للقضاء على الارهابيين. واضاف: يجب التنسيق مع الحكومة والشعب العراقي للتغلب على المشكلات الراهنة في هذا البلد.من جانبه، استعرض وزير الخارجية التركي في هذا اللقاء آخر المستجدات الاقليمية لاسيما قضية العراق، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار ووحدة اراضي هذا البلد.ووصف العلاقات بين ايران وتركيا بأنها علاقات عريقة وودية واخوية، مضيفاً: ان الحكومة التركية حريصة على تطوير علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في شتى المجالات. وأوضح بابا جان ان مكافحة الارهاب حق طبيعي لجميع الدول، معربا عن تقديره لمساعي ودعم الجمهورية الاسلامية الايرانية بخصوص القضاء على الزمر الارهابية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
12
القاضي حداد الذي أعدم الرئيس العراقي السابق يكشف لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل التنفيذ ويعلن: انا اعارض عقوبة الموت
الشرق الأوسط
القاضي منير صبري حداد من مواليد عام 1964 في الكاظمية ببغداد، ويتحدر من عشيرة (شوان) الكردية الفيلية. أنهى حداد دراسة القانون في جامعة بغداد، وعمل فيها محاميا ومستشارا قانونيا، ثم انتقل الى سلطنة عمان ليعود منها الى بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. في بغداد التقى حداد سالم جواد الجلبي، وأسس معه محكمة الجنايات المختصة بمحاكمة جرائم نظام صدام على أن يكون الجلبي المدير العام للمحكمة وحداد القاضي الاول فيها. وأدى اليمين الدستورية كأول قاضي تحقيق في المحكمة أمام مسعود بارزاني رئيس مجلس الحكم آنذاك. وعندما توفي رئيس محكمة التمييز العراقية القاضي جمال مصطفى كان حداد مرشح رئيس الوزراء نوري المالكي لشغل المنصب. حضي حداد بأعلى نسبة من النقاط في مجلس الوزراء، وصادق مجلس الرئاسة بالإجماع على تعيينه. وحسب سلم الأقدمية في قانون المحكمة أصبح نائب رئيس محكمة التمييز، وهو أصغر القضاة سنا فيها. كما كلف الإشراف على تنفيذ حكم الإعدام بصدام. «الشرق الأوسط» التقت القاضي حداد في إحدى قاعات فندق الشيراتون في أربيل أثناء مؤتمر صحافي عقده أخيرا هو وزميله القاضي محمد العريبي. وفي ما يلي نص الحوار:
* كيف كان لقاؤك بصدام حسين؟
- التقيت صدام حسين مرات عديدة عندما كنت قاضيا للتحقيق. المرة الاولى التي قابلته فيها كانت للتحقيق في قضية تسفير الأكراد الفيليين، وامتدت المقابلة لأربع ساعات ونصف الساعة.
استجوبته في هذه القضية عن تسفير وإبادة الفيليين، وعندما سألته لماذا قمت بتسفيرهم كنت أتوقع ان يقول انهم ليسوا عراقيين، ولكني فوجئت بقوله: ان الأكراد الفيليين جزء من شعبي وهم جزء من الشعب العراقي، وانا لم أظلمهم ولا ظلمت أحدا.. أنا حاربت اعداء العراق. كان منطق شخص يتكلم في السياسة اكثر مما يتكلم في القانون.
*وكيف تم اختيارك للإشراف على تنفيذ عملية الاعدام ؟
ـ اختياري لتنفيذ الحكم كان من قبل المحكمة ومن رئيس المحكمة الاستاذ عارف عبد الرزاق الشاهين تحديدا. إذ تلقيت اتصالا منه ليلة تنفيذ الاعدام، وكان في مدينة السليمانية. قال لي حرفيا «أنت الذي تنفذ الحكم بصدام حسين»، ولم يمانع رئيس الوزراء.
* من اختار أول ايام العيد موعدا لتنفيذ الحكم بصدام؟ ـ التوقيت من اختصاص السلطة التنفيذية وأعني الحكومة، وفي نصوص القانون العراقي مواد تتعلق بإجراء الاعدامات كان الحاكم الاميركي (بول بريمر) علقها، ومن ضمن هذه المواد «لا يجوز تنفيذ احكام الاعدام في ايام العطل والمناسبات الدينية»، وعندما أعيدت عقوبة الاعدام بقيت المواد الاخرى معلقة، لأن المادة الوحيدة التي اعيد العمل بها هي عقوبة الاعدام، فلم يكن هناك نص قانوني يمنع تنفيذ الحكم في يوم العيد، والحكومة هي التي اختارت التوقيت، وأنا وافقت عليه.
*ماذا عن لحظة التنفيذ تحديدا؟ ـ لحظة التنفيذ التقيت بصدام، وهو يدخل مرتديا المعطف الأسود، وعلى رأسه السدارة البغدادية وفي يديه الأصفاد، ومصحف شريف محترق، وهو المصحف الذي كان يرافقه دائما. أجلس صدام أمامي، فأخذت بتلاوة القرار عليه بصوت عال، ونصه: ان المحكمة حكمت عليك بالإعدام شنقا حتى الموت استنادا الى ...
* لماذا كان المصحف محترقا؟
ـ حسب معلوماتي كانت تلك النسخة من المصحف معه يوم تعرض لقصف طائرة اميركية في مطعم الساعة، وخروجه سالما مرده حسب اعتقاده انما يعود الى المصحف، فاعتبرها تعويذة أنجته من الموت حينها. إما كان رجلا مؤمنا او يتصنع الايمان. لا أعرف الرجل، فالايمان عند الله. اعود الى لحظات الاعدام عندما كنت أتلو عليه قرار الحكم كان صدام يصيح بصوت عال (الله اكبر) كما في خطبه السياسية المعروفة، وردد ايضا (الموت للفرس..الموت للامريكيين... انتم اعداء الله) ..الخ.
كان صدام على علم باني من الأكراد الفيليين من اول يوم، ويعرف شخصي، وهنا أشير الى ان ما بيني وبين صدام هو ان تعاملي معه كان احترافيا بحتا، لم أسمع منه شتيمة او قذفا مطلقا، وحتى وهو يصعد سلم المشنقة كان حقيقة راضيا عني، والتسجيلات عند رئيس الوزراء تشهد على ذلك، ويمكنه ابرازها للشعب العراقي، وعندما انتهيت من تلاوة القرار أخذته مجموعة الشرطة التي كانت هناك والمدعي العام ووكيل وزير العدل، ورافقناه الى غرفة الاعدام، وكانت غرفة كبيرة شديدة البرودة، فالجو كان باردا في حينه فتحنا الأصفاد فحدثت مشادة كلامية بينه وبين موفق الربيعي (مستشار الأمن الوطني).
*وما هو مضمون الكلام الذي دار بينهما؟
ـ كان صدام هو الذي بدأ بتوجيه الكلام الى الربيعي بقوله: انت تخاف مني !! فأجابه الربيعي: ولماذا اخاف منك.. انت الذي ستعدم وليس انا. عندها سأل بعض افراد الشرطة صدام: لماذا الحقت بنا الاذى، نحن شعب غني بثرواته، لماذا اشعلت كل هذه الحروب.. لماذا؟
كان جواب صدام انه لم يحارب احدا. وقال: «حاربت اعداء العراق من الفرس والاميركيين، وكنتم حفاة ما عندكم حتى قواطي (علب) حليب تشربونها، وانا الذي اشبعتكم وجعلتكم بشرا».
وهنا تدخلت وطلبت من الجميع التزام الهدوء، وعدم إثارة صدام، ويبدو ان أحد السيور التي كانت توثق يديه كانت مشدودة بقوة، فبدأ صدام بالصراخ بصوت عال للتخفيف من القيد، قائلا: أنا رجل عجوز وعظامي تتكسر من شدة الوثاق. خففنا الوثاق، ثم قام افراد من الشرطة بتوثيق قدميه، وهنا سألناه ان كان يوصي بشيء بخصوص المصحف الذي يحمله، فأوصى بأن يعطى للمحامي بدر عواد البندر. ونظرا لعدم حضور رجل دين سألته، محاولا ان اؤدي هذا الدور، ان كان يوصي بشيء لأولاده او زوجته، لكي اقوم بتوصيلها، فكانت آخر كلمة له قبل ان يصعد الى حبل المشنقة: تعيش ابني! او.. تعيش! بعد ذلك صعد السلم الذي يؤدي الى حبل المشنقة بشكل طبيعي ولم تبدر منه أية إشارات تنم عن خوف أو تردد.
كان صدام يائسا، ولا أستطيع ان اقول انه كان شجاعا فأثير الرأي العام. وتعرف ان هذه مشكلة، ولا أستطيع ان اقول إنه كان جبانا فأكذب .. حرام عليّ لأن هذه أمانة، فالرجل توفي وذهب الى دار حقه، والله يغفر له ولي ولنا جميعا! وليس من الشجاعة لقاض ان يكذب، ولا اي رجل آخر. الكذب عيب.
لم يكن الرجل مباليا بالموت او لعله لم يكن يخطر على باله انه سيموت في يوم من الايام ليخاف منه.. صعد المشنقة فطلبنا منه ان يضع الكيس الاسود على رأسه فرفض، وهذه إحدى علامات تحدي الموت. كان صدام يقرأ التاريخ كثيرا، واعتقد انه أحب أن يقلد موقف عبد الكريم قاسم يوم 9 فبراير (شباط) حين رفض وضع غطاء على عينيه عندما أعدمته ما كانت تسمى بمحكمة الشعب.
صعد صدام الى المشنقة وتم وضع الحبل في رقبته، وهنا ارتفعت الهتافات التي تنادي بحياة (الصدر) من قبل افراد الشرطة.. حدث جدال وكان رد صدام: «انتم مو رجال... هذه ليست مرجلة». وبعد ان تم تنفيذ الاعدام هتف احد المسؤولين في حزب الدعوة: يعيش محمد باقر الصدر! سألني البعض لماذا لم تلبسوه الثياب الخاصة بهذه المناسبة، والتي هي باللون الاحمر؟ لماذا لم تبدلوا ملابسه المدنية.. قلت نحن كنا في تجربة جديدة. لم نكن نتوقع ان يقوم الاميركيون بتسليمه لنا، استلمناه بعد مفاوضات طويلة وصعوبات، وفي آخر لحظة. بالاضافة الى ذلك نشأ نزاع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء حول من يصدر المرسوم الجمهوري، فرئاسة الجمهورية بعثت برسالة الى السيد المالكي (احتفظ بنسخة منها) قالت فيها إنها ليست صاحبة الاختصاص في الموضوع!
* من حضر تنفيذ الحكم ؟
ـ بلغ عدد الحضور 14 مسؤولا بينهم بالاضافة الى وكيل وزير العدل والمدعي العام منقذ الفرعون و13 ضيفا من مكتب المالكي ومن أعضاء مجلس النواب وسياسيين محسوبين على حزب الدعوة. لم يكن هناك احد من التيار الصدري حاضرا، ولم يكن بهاء الأعرجي هناك، وما أشيع عن حضور مقتدى الصدر عار عن الصحة.
* ما هي حقيقة شعورك وأنت تنفذ حكم الاعدام بصدام حسين ـ أنا حزين جدا لأني أنفذ حكما بالإعدام، كما اني لا أتمنى ان يتم تنفيذ هذا الحكم بأي شخص في العالم. انا شخصيا ضد حكم الاعدام بإنسان، لكن في جرائم من النوع الذي اقترفها صدام، جرائم ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا من المسفرين والمعدومين والذين لاقوا حتفهم بتعرضهم لهجمات بربرية بالغازات الكيماوية، والذين دفنوا في مقابر جماعية، وضحايا الاغتصاب، والأموال المصادرة..الخ. جرائم تصل الى هذا المستوى الرهيب أشعر عند تنفيذ الحكم فيها بأني أؤدي واجبي. كنت في هذه القضية رجلا يؤدي واجبه، كنت قاضيا كلفته محكمة بتنفيذ حكم، وهذا واجبي، ولكن صدقا لا أتمنى الإعدام لأي شخص.. أنا ضد الاعدام.
سألت أحد السياسيين بعد ان نفذت الحكم: أنظر الى هذا الرجل الذي يتأرجح من الحبل، لقد حكم العراق 35 عاما بالحديد والنار.. أتيحت له فرصة لو كان استغلها لتحاشى هذا المصير الاسود. لكنه حظي بمحاكمة عادلة لم يحظ بها أحد من مواطنيه طوال فترة حكمه، وحوكم في النهاية بالإعدام للجرائم التي اقترفها. ألم يكن من المفروض أن يقبل بعرض الدول الخليجية لو كانت طلبت منه مغادرة العراق والإقامة عندها. الله يغفر له ولنا!.
* وماذا عن سالم الجلبي؟
ـ صدر أمر بإلقاء القبض عليه بسبب مقتل مدير عقارات الدولة، واعتقد ان اسمه كان هيثم فاضل سلمان. اتهم في القضية عدة أشخاص وتم حشر اسم سالم الجلبي فيها عمدا لغرض إخراجه من المحكمة.
صدقني لسالم الجلبي الفضل الأكبر في تأسيس هذه المحكمة التي تسير بشكل حسن حاليا، ولكن لو كان الجلبي موجودا لكانت المحكمة اكثر من ممتازة، لأن الجلبي ذو عقلية قانونية وذهنه منفتح، وهو ذكي جدا ويحب العراق كثيرا، بالاضافة الى ذلك هو منفتح على الجميع.
بعد أن صدر الحكم عليه من قبل المحكمة خشي الجلبي على حياته، فترك العراق الى لندن وكلفني كصديق بالاتصال بالقضاء لمتابعة قضيته.
طلبت من الجلبي بعد الاتفاق مع القاضي ان يعود الى العراق، وعاد فعلا الى اقليم كردستان، ومنه الى بغداد وكنت في مكتب القاضي عندما دخل وخضع لتحقيق قصير، وكنت على ثقة بأنه سيبرأ من التهمة المنسوبة اليه لضعف الادلة، ولكن القاضي اشترط للافراج عنه ان اتكفله شخصيا، فوافقت على الفور. عاد الجلبي الى لندن، وبدوري كلفت فريقا من المحامين لمتابعة قضيته، ولاحقا أغلقت القضية بحقه، وهو يواصل عمله الآن كمحام ومستشار قانوني في شركة بريطانية في لندن، ويستثمر اموال عائلته الضخمة.
* ما هي القضايا الساخنة الأخرى أمام المحكمة؟
ـ أول هذه القضايا قضية إعدام التجار عام 1992 التي كنت من الفريق الذي يميل الى محاكمة صدام ونظامه عليها وعلى القضايا الاخرى التي تخص الجرائم التي حصلت بحق البعثيين بالذات، والعرب السنة لكي لا يقال ان المحكمة تريد تحقيق العدالة بميزان شيعي أو كردي.
المحكمة كما تعرفون، او لا تعرفون، فيها الكثير من الاعضاء السنة، ففي قضية الدجيل مثلا كان اثنان من القضاة الخمسة في محكمة الجنايات من السنة، بالاضافة الى قاض من القومية الكردية وقاضيين من المذهب الشيعي، رغم اني ضد هذه المحاصصات.
والقضية التي أحيلت الى المحكمة اخيرا هي قضية اعدام التجار عام 1992، ويبلغ عددهم 42 تاجرا اغلبهم من العرب السنة، وكثير منهم من قياديي حزب البعث، كعائلة (طبرة) المعروفة بانتمائها وتوجهاتها البعثية، وبأنها من مؤسسي الحزب.
قضية بهذا المستوى ستؤكد للشعب العراقي أن نظام صدام لم يضطهد الأكراد والشيعة فقط بل امتدت شروره الى العرب السنة، واضطهد البعثيين، وكانت ستحظى بتغطية اعلامية كبيرة. كنت أتمنى ان تكون هذه القضية هي الاولى التي تحال الى القضاء، ولكن ذلك لم يحصل مع كل الاسف.
المتهمون الرئيسيون في هذه القضية هم صدام حسين، ورئيس محكمة الثورة في ذلك الوقت محيي جابر عذاب، واعتقد أنه هارب حاليا، ووطبان ابراهيم الحسن وهو المحور او اللولب في هذه القضية. ومعلوماتي تشير الى انه تم القبض على هؤلاء التجار صباحا، وتم التحقيق معهم ظهرا، ونفذ فيهم حكم الاعدام في نفس اليوم، وهذه اسرع محاكمة في تاريخ القضاء في العالم.
اما القضايا الاخرى التي ستحال على المحكمة، فمنها قضية الأكراد الفيليين وهي قضية مهمة جدا، وقد دونا اقوال وزير الداخلية الاسبق سعدون شاكر وكنت قد دونت اقوال صدام حسين عندما كنت قاضيا للتحقيق، وأقوال طه ياسين رمضان مدونة، وكذلك اقوال طارق عزيز. هناك عدد آخر من المتهمين، وستحال قضية الأكراد الفيليين قريبا، ومن القضايا اللاحقة ايضا قضية الاهوار، وقضية البارزانيين في طريقها الى الاحالة.
* باختتام هذه القضايا هل ستنتهي أعمال المحكمة ؟
ـ أرى انه وعلى هذا المستوى من المحاكمات اننا سنكون بحاجة الى اعوام للانتهاء من كل القضايا المطروحة، وحل المحكمة سيكون من اختصاص البرلمان، وحسب القانون سيحال القضاة الى مجلس القضاة بدرجاتهم وصنوفهم، ويوجد تعديل قانوني سيحالون على ضوئها على التقاعد.
* ما هي الأسباب التي أدت إلى تأجيل تنفيذ الحكم بـ(علي الكيمياوي) ورفاقه؟ ـ أصدرت محكمة الجنايات الحكم على علي حسن المجيد) وحسين التكريتي وسلطان هاشم بالاعدام، وصادقت محكمة التمييز على الحكم فاكتسب الحكم بهذه الدرجة القطعية التي لا يجوز الرجوع عنها بأي حال من الاحوال. وحسب الدستور (المادة 73) يصادق مجلس الرئاسة على تنفيذ احكام الاعدام، وله الحق في العفو العام، وهناك اربع فقرات لا يحق لرئيس الجمهورية او مجلس الرئاسة ان يخفف فيها الحكم، ومن ضمن هذه القضايا التي جاءت في الدستور الجرائم الدولية، وهي جرائم الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الانسانية.
وجاء في قانون المحكمة المرقم (27 ) انه لا تستطيع اي جهة بما فيها رئيس الجمهورية ان تخفف حكما او تلغي حكما في الجرائم المتعلقة بمحكمة الجنايات العراقية العليا، وفرض على السلطة التنفيذية تنفيذ الحكم خلال 30 يوما وجوبا.
بالنسبة الى التأخير الذي حصل في تنفيذ الحكم كان من المفترض ان ينفذ الحكم قبل شهر رمضان، لكن حصل ان السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية اعتقد، او ان من حوله من المستشارين جعلوه يعتقد بان له الحق في توقيع المراسيم الخاصة بقضايا الاعدام، ونحن لا نعتقد بهذا الشيء مثلما شرحت سابقا، فحدثت بعض السجالات مع رئاسة الوزراء، وكان السيد المالكي قد وقع الامر بتنفيذ الحكم في يوم القرار التمييزي وفورا. فكان من المفترض ان ينفذ حكم الاعدام بعلي حسن المجيد في يوم، وحسين التكريتي وسلطان هاشم في يوم آخر.
وبسبب السجال الذي أشرت اليه تم تأجيل التنفيذ الى ما بعد انتهاء اجازة العيد، ولا تستطيع اية جهة تأخير تنفيذ الحكم، ولا يحتاج الى توقيع السيد رئيس الجمهورية لينفذ.. اطلاقا.
* من هي الاطراف التي تضغط باتجاه عدم تنفيذ الحكم بسلطان هاشم وما هي حقيقة الانباء التي تتحدث عن وجود تعهدات أعطيت بعدم اعدامه؟
ـ فهمت من الاميركيين بانه سلم نفسه مقابل تعهد بعدم اعدامه، وان هذه التعهدات اعطيت من قبلهم لرؤساء عشيرته الكبيرة المعروفة (طي) مقابل تسليمه لهم، لكننا كمحكمة لا علاقة لنا بأي تعهد او اتفاقيات. سلطان هاشم في حوزة العراقيين، والقضاء العراقي.
* هل المدانون الثلاثة في حوزة العراقيين؟
ـ هم في حوزة القوات المتعددة الجنسيات كسجناء، ولكنهم قانونا في حوزتنا.
* هناك عدد كبير من قيادات ما كانت تسمى بالجحافل الخفيفة من الأكراد، او«الفرسان» كما كانت تسمى ايضا من الذين شاركوا في جرائم الانفال ضد بني جلدتهم، هل صدرت احكام بحقهم، او تم ايقاف احد منهم؟
ـ بعد ان تم اصدار قرار محكمة الجنايات الثانية تمت إحالة اكثر من 200 شخص من هؤلاء الى التحقيق، والمعلومات المتوفرة لدي ان قسما منهم كانوا في خارج العراق، وأغلبيتهم كانوا في اقليم كردستان وهربوا الى الخارج. ان اي شخص ارتكب جرما بحق الشعب العراقي والشعب الكردي سيقدم للعدالة بغض النظر عن صفته، ولا تملك اية جهة الحق في الغاء الحكم عليه، او التخفيف منه، ولدينا وثائق تثبت بأنهم كرموا من قبل رأس النظام لأدائهم في هجمات الانفال.
* وماذا عن نزار الخزرجي؟
ـ المعلومات التي بحوزتنا تشير الى ان جهة نعرفها قامت بتهريبه الى جهة مجهولة، ومن طرفنا كمحكمة سبق ان اصدرنا امرا بالقبض عليه على ذمة قضية الأنفال وقضايا أخرى.
* هل بالإمكان ان نتعرف على بعض الأمور او الأسرار التي جرت في أروقة المحكمة؟ ـ بعد ان طلبت رئاسة الادعاء العام برئاسة منقذ الفرعون في محكمة الجنايات تنفيذ حكم الاعدام بخمسة متهمين في قضية الانفال اصدر القاضي محمد العريبي الحكم على ثلاثة. وعندما انتقلت الدعوى من الجنايات الى التمييز استغربت طلب المدعي العام جعفر الموسوي تخفيف الحكم عن سلطان هاشم الى المؤبد، وفرحان مطلك الجبوري من السجن المؤبد الى 15 او10 سنوات. لم افهم على ماذا استند الموسوي لإجراء هذا التخفيف، فباعتقادي انه لم يكن هناك اي مبرر للتخفيف من العقوبة..هذه واحدة من القضايا المبهمة او الاسرار. سر آخر عندما كان القاضي رائد جوحي المسؤول عن التحقيق في قضية الدجيل استدعى صدام حسين كشاهد المدعي العام طلب نقض القرار ليصبح صدام المتهم الرئيسي في القضية. وعندما احيلت القضية الى محكمة التمييز التي قامت بتدقيق القضية وجدت ان صدام متهم رئيسي، وطلبت من جوحي الاستمرار في التحقيق، وأحيل صدام متهما رئيسيا، وتم الحكم عليه بالاعدام. ومن المفارقات التي حدثت أذكر اصدار القاضي محمد العريبي قرار المؤبد بصابر الدوري. وخرج الدوري من المحكمة وهو يكيل الشتائم للعريبي، وعندما صدرت احكام الاعدام بحق رفاقه تبدلت اسارير الدوري واخذ يشكر العريبي. وهنا تجب الاشارة الى ان الدوري اعتذر من المحكمة، ومن الشعب الكردي، ومن الضحايا. وكان هناك كثير من التعاطف معه من اهالي كربلاء وكذلك من السياسيين، وذكروا بأنه كان يعامل الناس بعد احداث الانتفاضة معاملة جيدة، وبانه ساهم ببناء المدينة، ومعلوماتي عن الدوري انه عامل الناس بأخلاقية كبيرة قياسا بالبقية، لكن هذا لم يمنع من انه مذنب ودرجة الذنب عنده أوصلته الى الموت، وهو حاليا محال على التحقيق على ذمة قضية احداث قمع الانتفاضة عام 1991. ومن الاسرار الاخرى.. اثناء اجتماع محكمة التمييز اخيرا طالبت اربعة اصوات بتشديد الحكم على الدوري وفرحان بالإعدام عكس طلب المدعي العام جعفر الموسوي، لكن خمسة اصوات كانت لصالح التخفيف وتم التصديق على القرار ليبقى كما كان عليه بإعدام ثلاثة منهم فقط.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
13
العراق ينتج 2.3 مليون برميل نفط يومياً ويصدِّر 1.8 مليون
الملف نت
أظهر تقرير صادر عن مكتب مساندة انتقال العراق أن الإنتاج النفطي العراقي وصل أواخر شهر سبتمبر/أيلول إلى 2.3 مليون برميل يومياً تقريباً، وأن النفط المصدر حتى أواخر الشهر الجاري بلغ 1.8 مليون برميل يوماً. كماغ أوضح "تقرير المؤشرات الأساسية"، أن عدد المشروعات التي يقوم بها صندوق إعادة إعمار وإغاثة العراق، والتي من المقرر إنجازها في الفترة الممتدة من شهر أكتوبر/ تشرين الأول إلى شهر ديسمبر/ كانون الأول، يصل إلى 162 مشروعاً، بقيمة إجمالية تصل نحو 750 مليون دولار أمريكي. ووفقاً للتقرير، فإن 14 من أصل 19 مشروعاً، التي من المتوقع استكمالها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تتركز في قطاع الكهرباء، في حين أن 25 من أصل 76 مشروعاً التي من المتوقع استكمالها في الشهر القادم، تتركز في القطاع الصحي. كما أن 21 من أصل 67 مشروعاً التي من المتوقع أن تستكمل في شهر ديسمبر؟ كانون الأول المقبل، تتركز في قطاع المياه، ومنها استكمال المرحلة الثانية من مشروع تزويد المياه الخاص ببلدة "بلد" في محافظة ديالى، وتصل كلفة هذه المرحلة مليون دولار أمريكي. وبيَّن التقرير الصادر عن الهيئة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، أن فوج المهندسين في الجيش الأمريكي يتولى مسؤولية مشروع تحسين نظام التزود بالكهرباء في محافظة ميسان بجنوبي العراق، والذي تصل قيمته إلى 20 مليون دولار. ويتضمن هذا المشروع بناء سبع محطات كهربية فرعية، بهدف تعزيز إيصال الكهرباء إلى المنطقة الممتدة من شمال البصرة إلى الحدود العراقية ـ الإيرانية شرقاً، ومن المتوقع أن يخدم (المشروع) نحو 785 ألف شخص في هذه المنطقة. وفي حي المنصور، الذي يقع شرقي بغداد، تم استكمال 11 مشروعاً، 5 منها تتعلق بتنظيف القمامة في المنطقة، وإلى جانب الفائدة المتحققة من هذه المشروعات في إزالة المخلفات وأنقاض البناء، فإنها أفادت أيضاً في تشغيل أبناء المنطقة. وواحد من المشروعات السبعة التي مازال العمل فيها جارياً، في الحي نفسه، توسيع مدرسة العامرية التقنية العليا، حيث من المتوقع أن ينتهي العمل في هذا المشروع، الذي تصل قيمته إلى 800 ألف دولار، في أوائل خريف عام 2008. وبحسب التقرير، وصل عدد العراقيين الذين يعملون في مشاريع الإعمار التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق إعادة الإعمار وإغاثة العراق، وغيرها من المؤسسات، أكثر من 116.342 عراقياً، وذلك حتى الأسبوع الأخير. وبخصوص الإنتاج النفطي العراقي، أظهر التقرير أنه بينما وصل الإنتاج إلى أدنى مستوياته في شهر فبراير/شباط الماضي، إذ كان 1.3 مليون برميل يومياً، إلا أنه أخذ بالزيادة حتى وصل أواخر شهر سبتمبر/أيلول إلى 2.3 مليون برميل يومياً تقريباً. أما بالنسبة إلى تصدير النفط الخام، فرغم الانقطاعات الحاصلة في تصدير النفط عبر خطوط الأنابيب، حرصت وزارة النفط العراقية على إدامة التصدير من الحقول النفطية في الشمال إلى ميناء جيهان التركي، حيث وصل تم تصدير نحو 1.8 مليون برميل يوماً حتى أواخر الشهر الجاري.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
14
بلير كان على علم بكارثة ستحل بالعراق بعد الغزو
الخليج
كشف برنامج وثائقي لشبكة تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان قد تلقى تحذيرات عديدة بأن كارثة ستحل بالعراق بعد غزوه ولكنه لم يعر ذلك اهتماماً كافياً. كذلك كشف البرنامج أن بلير كان قد تم إبلاغه مراراً أيضاً بأن الإدارة الأمريكية لم تقم بالإعداد الجيد لتحقيق الاستقرار وإشاعة السلام في ربوع العراق ولكن رئيس الوزراء السابق لم يفعل شيئاً.وقد أعد جون وير الإذاعي المخضرم في ال”بي بي سي” هذا البرنامج المهم وعنوانه “ليست هناك خطة... وليس هناك سلام” وبدأت الشبكة في بثه أمس الأحد.ويوضح البرنامج أن بلير كان قد أعلن بعد يومين من سقوط نظام صدام حسين أن “العراق” سيصبح في وضع أفضل وكذلك المنطقة والعالم كله “ولكن العراق بعد أربعة أعوام ونصف العام من الغزو ليس في وضع أفضل بل إن الأوضاع أصبحت أسوأ وكذلك فإن بريطانيا قد أسهمت في فصم عرى البلاد ولم تقم بالعمل على نحو جاد لإصلاح الأمور فيها”.وكان بلير يدرك أن الخطط الأمريكية لمرحلة ما بعد الحرب غير كافية على نحو يثير الأسف.يقول الإذاعي التلفزيوني البريطاني المعروف أيضاً إنه قد أصبح من الواضح أن شكوكاً كانت تساور بلير حول الخطط الأمريكية لتوفير الاستقرار في العراق بعد الحرب. حيث لم تكن هناك استراتيجية واضحة قد تم رسمها لتحقيق الأهداف بعيدة المدى في البلاد بحيث يصبح العراق دولة آمنة تنعم بالرفاهية وفقاً لما كان يريده كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش وبلير.وكان بلير يعلم بأن مرحلة ما بعد الحرب في العراق قد تؤدي الى حدوث متاعب عديدة هناك وذلك لأن سكرتيرته الخاصة بالشؤون السياسية سالي مورجان تقول انه كان “ينتف شعره” بسبب قلقه البالغ على مجريات الأمور بعد الحرب.وكان مستشار بلير للشؤون الخارجية حينها ديفيد مانينج قد ذكر أن رئيس الوزراء السابق كان قلقاً للغاية إزاء هذا الموقف. كما أكد أخلص أصدقاء بلير، الوزير السابق بينز مانديلسون، أنه كان يعلم أيضاً أن الإعدادات الخاصة بمرحلة ما بعد الغزو كانت لا تتسم بالكفاءة.ويشدد البرنامج على أن إدراك بلير لكل هذه الحقائق كان معناه أن مكانته وهيبته كانت قد تقوضت الى حد كبير، خاصة وأنه كان قد استند إلى معلومات استخباراتية خاطئة حول أسلحة الدمار الشامل العراقية.ويتساءل وير عن أسباب مضي بلير قدما في الانضمام الى أمريكا في غزو العراق وبذلك فإنه يشارك في مسؤولية مصرع مائة الف مواطن عراقي مدني وكذلك 4141 جندياً من قوات التحالف من بينهم 171 جندياً بريطانياً، علاوة على تشريد أكثر من أربعة ملايين عراقي داخل وخارج العراق. وقد بلغت تكاليف الحرب حتى الآن 5 مليارات جنيه استرليني ويدافع أصدقاء بلير عنه فيقولون إن الإدارة الأمريكية قد “خذلته” بالنسبة للعراق وخاصة لأن خيبة أمله قد نشبت بسبب عدم مقدرته على التأثير في مجريات الأحداث.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
15
العراق يتسلم أمن محافظة كربلاء اليوم
اخبار العرب
سيسلم الجيش الأمريكي المهام الأمنية في محافظة ’’كربلاء’’ جنوبي العراق، إلى قوات الأمن العراقي اليوم الاثنين، وفق تصريحات قائد عسكري أمريكي. وستعد ’’كربلاء’’ المحافظة الثامنة، التي توكل فيها المسؤوليات الأمنية إلى السلطة العراقية، رغم توقعات الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير/كانون الثاني الماضي، بتسلم حكومة بغداد كامل المسؤوليات الأمنية في محافظات العراق ال18، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقال قائد فرقة المشاة الثالثة العميد ريك لينش إن العراقيين على استعداد للنهوض بكامل المسؤوليات الأمنية في ’’كربلاء’’، وأن القوات الأمريكية ستتدخل للمساعدة، إن اقتضت الضرورة. ودحض لينش المخاوف بشأن تناحر شيعي-شيعي للسيطرة على زمام السلطة في المحافظة، التي شهدت قبل شهرين، مواجهات مسلحة بين مليشيات ’’جيش المهدي’’ الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والأخرى التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى العراقي بزعامة عبدالعزيز الحكيم. وأسفرت المواجهات عن مقتل 52 شخصاً، على الأقل. وأضاف القائد العسكري الأمريكي قائلاً: ’’بالطبع هناك عنف في المنطقة ولكن ليس بالقدر الذي سيشكل هاجساً لي’’. وتابع: ’’الأمر يتمحور حول السلطة والنفوذ بين خصوم شيعة حيث تسعى مجموعات مختلفة على السيطرة على زمام السلطة مما يدفعها أحياناً للجوء إلى العنف’’. وشهدت المحافظة، 50 ميلاً جنوبي العاصمة والغنية بالنفط وعائدات زوار العتبات الشيعية المقدسة، العديد من التفجيرات والهجمات التي أوقعت عشرات القتلى منذ انطلاق عمليات المسلحين السنة في أواخر صيف عام 2003، بعد أشهر قليلة من الغزو الأمريكي. كما شهدت ’’كربلاء’’ أكثر الهجمات دموية وتعقيداً ضد القوات الأمريكية، عندما اختطف مسلحون يتحدثون اللغة الإنجليزية متنكرين في زي الجيش الأمريكي ويحملون أسلحة ومركبات أمريكية باختطاف أربعة جنود أمريكيين من مقر حكومي قبل تسعة أشهر. وعثر على جثث الجنود الأربع لاحقاً، فيما لقي خامس مصرعه في الهجوم الجريء الذي وقع في 20 يناير/كانون الثاني.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
16
مشادة بين نائبين عراقي وموريتاني
القبس
شهدت جلسة البرلمان العربي مشادة بين نائب موريتاني وآخر عراقي بسبب القرار الخاص بتقسيم العراق الذي اصدره الكونغرس، وبدأت المشادة عندما اعترض العضو الموريتاني في البرلمان العربي الخليل ولد الطيب على فقرة في البيان المقترح تنص على الاشادة بموقف الشعب والحكومة العراقية امام هذا القرار الاميركي.. فقد وافق ولد الطيب على الاشادة بموقف الشعب العراقي، لكنه اعترض على الاشادة بموقف الحكومة العراقية لانه رأى انها هي التي استدعت الاحتلال وتتعاون معه، حسب قوله.واستفز هذا الموقف النائب العراقي معلنا رفض هذا التجريح، متهما الحكومة الموريتانية السابقة بالتعاون مع صدام حسين، مهددا بفضح هذا التعاون.. فما كان من العضو الموريتاني الا ان قال انه امر يشرفنا، فصدام شهيد، حسب زعمه، وكادت الامور ان تتطور لولا تدخل رئيس البرلمان محمد جاسم الصقر، الذي اعاد الى الاذهان ان البيت الابيض بالذات رفض قرار الكونغرس.بعدها اشار النائب العراقي الى ان الحكومة والبرلمان في بلاده رفضا بشدة ما صدر عن الكونغرس.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
17
باول مندهش بشدة من تأييد بلير القوي لبوش بشأن غزو العراق‏!
الأهرام
أعرب كولن باول‏,‏ وزير الخارجية الأمريكية السابق‏,‏ عن دهشته للدعم القوي الذي قدمه توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق للرئيس الأمريكي جورج بوش‏,‏ بشأن غزو العراق‏.‏وقال أنتون سيلدون‏,‏ صديق بلير ـ في كتابه الجديد الذي نشرت بعض مقتطفات منه في صحيفة ديلي ميل البريطانية ـ إن باول أكد أنه اندهش بشدة لهذا الدعم القوي لغزو العراق‏,‏ خاصة أن بريطانيا لم تتعرض لهجمات مثل التي تعرضت لها أمريكا‏,‏ في إشارة لهجمات‏11‏ سبتمبر‏2001.‏
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
18
"الدعوة": لا مانع في تبديل المالكي بشخصية تكنوقراط مستقلة
الخليج
قال النائب والقيادي في حزب الدعوة سامي العسكري ل”الخليج” ان حزب “الدعوة” الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا مانع لديه من تغيير المالكي بشخصية تكنوقراط مستقلة، بشرط ان يشمل التغيير منصبي رئاسة الجمهورية والبرلمان العراقي. وأكد انه إذا وافقت كتلتي التحالف الكردستاني على تغيير الطالباني بشخصية اخرى تكنوقراط مستقلة وكذلك جبهة “التوافق” على تغيير المشهداني بشخصية اخرى تكنوقراط، فإن حزب “الدعوة” والائتلاف الموحد مستعدين لتقديم مرشح آخر غير المالكي. ومن جانبه، أكد العسكري ان جبهة التوافق لن تعود وفق شروطها التي غادرت الحكومة بسببها.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
19
جنبلاط لحل عراقي ـ تركي بالتفاوض
المستقبل
دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى مفاوضات عراقية ـ تركية تنتج حلاً مُرضياً للطرفين.وقال في تصريح لـ"المستقبل": "صحيح أن حزب العمال الكردستاني قام بعمل مستنكر ضد الجيش التركي، لكن ذلك لا يبرر استباحة الأرض العراقية ولا يبرر التصريحات المؤيدة للعمل العسكري".وأضاف: "ان أفضل طريق هو المفاوضات والحل المُرضي للطرفين، آخذين في الاعتبار الحقوق المشروعة لاقليم كردستان في اطار الفدرالية العراقية وحقوق الأكراد اللغوية والثقافية والتراثية في سوريا وتركيا وإيران".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
20
نسف مكتب الصدر في مدينة الحرية
الوكالة المستقلة للأنباء
قال شهود عيان الاحد ان عبوة ناسفة انفجرت على مكتب الشهيد الصدر في مدينة الحرية الثانية شمالي بغداد مما أدى إلى تدمير المكتب دون وقوع ضحايا.وأوضح أحد شهود العيان للوكالة المستقلة للانباء ( أصوات العراق) ان عبوة ناسفة وضعها مجهولون امام مكتب الشهيد الصدر في مدينة الحرية الثانية انفجرت مساء الاحد مما أدى إلى تدمير بناية المكتب في الحال.وأشار إلى ان المكتب كان خاليا من الاشخاص وهو ما ادى الى عدم وقوع اصابات.ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السلطات العراقية حول الحادث.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
21
الكتلة الصدرية: لاحوار لكسر حالة الجمود
الشرق القطرية
أكدت الكتلة الصدرية عدم وجود أي حوار مع أي من القوى السياسية في البرلمان العراقي بهدف كسر حالة الجمود في العملية السياسية في البلاد. فيما أكدت جبهة التوافق العراقية تواصل حواراتها مع الإطراف البرلمانية في هذا الشأن.

ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
22
اغتيال مدير اعلام المفوضية العليا للانتخابات في البصرة
الدستور الأردنيـة
قال مصدر امني مسؤول في شرطة البصرة إن مدير اعلام المفوضية العليا للانتخابات في البصرة ، قتل ليلة السبت على ايدي مسلحين مجهولين وسط المدينة. وأوضح المصدر ، أن "مسلحين مجهولين فتحوا نيران اسلحتهم ليل السبت (وسط مدينة البصرة) على اسامة العبادي مسؤول اعلام المفوضية العليا للانتخابات في البصرة واردوه قتيلا في الحال". فيما قال مصدر مطلع إن "اسامة العبادي كان قد فاز بمنصب رئاسة المفوضية العليا للانتخابات في البصرة ، في انتخابات جرت قبل ايام عند ترشيحه لهذا المنصب ، وكان من المؤمل ان يستلم مهام منصبه قريبا".
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
23
إيران ستعيد فتح قنصليتيها في كردستان العراق
الخليج
كشف مساعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، محمد جعفري، أمس الأول السبت أن إيران قررت استئناف نشاطها الدبلوماسي في إقليم كردستان شمال العراق عبر إعادة افتتاح مراكزها القنصلية في مدينتي أربيل والسليمانية. وأشار جعفري إلى أن الجانب العراقي أكد على جديته في متابعة قضية الدبلوماسيين الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلوا في أربيل على يد القوات الأمريكية وكذلك قضية المسؤول التجاري الإيراني محمود فرهادي الذي اختطفه الجنود الأمريكيون في مدينة السليمانية شمال العراق الشهر الماضي.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
24
هيئة الشيعة الجعفرية تحذر القادة الأكراد بتصريحات أردوغان
الرياض
أصدرت الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية بياناً تلقت "الرياض" نسخة منه حول الأوضاع المضطربة على الحدود التركية العراقية، وحذرت في بيانها قادة الحركات الكردية بتصريحات رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة التركية في نهاية العام المنصرم من "أن العراق تحوّل في هذه اللحظة إلى أولوية بالنسبة لتركيا، تتقدم على ملف الاتحاد الأوروبي" وكما قال أيضاً "لا يمكن ترك كركوك لأي فئة معينة، بل هي مدينة لجميع العراقيين... إن حقوق الجوار التي تربطنا مع العراق ليست حقوقاً عادية.. حيث لدينا معه عوامل تأريخية وثقافية مشتركة فضلاً عن وجود أقران لنا هناك، ولذلك ليس بالإمكان أن نبقى مجرد متفرجين على ما يدور في هذا البلد". وطالب البيان بأن تضع حكومة إقليم كرستان العراق خطورة هكذا تصريحات، وكما وصفتها بأن حكومة رجب طيب اردوغان ليست جمعية لمحاربين قدماء. وحول سخونة الأوضاع على الحدود التركية العراقية التي باتت تنذر بمخاطر فعلية وحقيقية قال البيان قد تجر المنطقة الى حرب قاسية سيكون العراق هو الخاسر الوحيد فيها. ويخطئ، من يظن بأن توفير الحماية لأكراد العراق من قبل الولايات المتحدة الامريكية، يعني وقوفها معهم من أجل تحقيق أحلامهم الإنفصالية، متجاهلة مصالحها في كل من العراق وتركيا. أو أن الإدارة الامريكية تريد بذلك أن تشكل تهديداً لتركيا لاسيما بعد أن فقدت تركيا نظاماً بعد إحتلال العراق كان يؤمّن لها الطمأنينة والأمن على حدودها ويمنع أية نشاطات معادية لها إنطلاقاً من الأراضي العراقية من قبل حزب العمال الكردستاني. أو انها ستضحي بمصالحها مع تركيا التي لا تتعارض مع برنامجها الخاص بها في المنطقة بغض النظر عن طبيعته. وأضاف بيان الهيئة العراقية للشيعة الجعفرية أنه مخطئ، من يظن بان إدارة بوش بالرغم من قرار مجلس الشيوخ القاضي بتقسيم العراق فيدرالياً يروق لها تقسيم العراق وتفتيته، وتضرب بذلك مثلاً سيئا في المنطقة، يلحق ضرراً بطموحاتها في نشر الديمقراطية والتغيير، هذا من جانب، ومن الجانب الثاني، فإنها لا تريد أن تخلق مشاكل تؤثر سلباً على علاقاتها الإستراتيجية مع تركيا في حربها ضد الارهاب وهي عضوة في الأطلسي. وقال البيان أنه وفي الوقت الذي تحتدم فيه صراعات طاحنة داخلية بين مختلف القوى والأحزاب الكردية، فإن هناك غالبية كردية صامتة ترفض الإنفصال، وترفض الهيمنة التي يفرضها الحزبان التقليديان على واقع الساحة الكردية مما دفع بعدد من الكوادر الوطنية المعارضة لهما بالتفكير بإنشاء حركات وأحزاب معارضة لسياساتهما من منطلق إيمانهم بوحدة العراق وشعبه ومن هؤلاء مقاومون في المقاومة العراقية المسلحة يواجهون الخونة والاحتلال. واختتم البيان مضيفاً يخطئ، تماماً، من يظن بأن سماح حكومة كردستان العراق لقيام حزب العمال الكردستاني باستخدام شمال العراق قاعدة لعملياته المسلحة. وتسهيل مهماته القتالية ضد الاتراك ستمر من دون عقاب من قبل الحكومة التركي
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
25
850 جندياً بريطانياً لتغطية الانسحاب من البصرة
البيان
في تناقض مع تعهد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، كشفت صحيفة «صانداي تايمز» أمس، عن أن 850 جندياً بريطانياً سيتوجهون إلى العراق قبل أعياد الميلاد، لتغطية عملية تسليم محافظة البصرة إلى السلطات العراقية، فيما اعترف قائد عسكري بريطاني بارز في العراق بأن جنوده والذين شبههم برجال الشرطة الآليين ادمنوا ضرب الأبرياء، وخلص إلى ان الجنود تعبوا من إطلاق النار على المدنيين.وذكرت الصحيفة ان 250 جندياً من مجموعة المساندة في القوات الخاصة البريطانية طُلب منهم البقاء في وضع الاستعداد، للتوجه إلى البصرة للانضمام إلى 600 جندي من قوات المشاة في الفوج الويلزي الملكي الذي يتمركز في قبرص.وأوضحت أن جنود القوات الخاصة وقوات المشاة، سيتم نشرهم على نحو مؤقت في البصرة لتأمين الحماية الإضافية لتغطية عملية انسحاب 2500 جندي من جنوب العراق، والذين رجحت إمكانية أن يتوجه قسم منهم إلى الكويت.وفي سياق الإقرار بأخطاء وانتهاكات نسبت صحيفة «صانداي تليغراف» إلى ضابط بريطاني طلب عدم الكشف عن هويته، ويتولى قيادة آلاف الجنود البريطانيين، القول «إن القادة العسكريين البريطانيين خلصوا إلى قناعة مفادها أن الحل العسكري غير قابل للتطبيق بعد الآن».وأضاف «تعبنا من إطلاق النار على الناس، ونفضّل إيجاد تسوية سياسية».وتابع «كنا نتجول في شوارع البصرة مثل الشرطة الآليين، ونصرخ في وجوه الناس حين يطلقون نيران أسلحتهم باتجاهنا ونعرّض الأبرياء للإصابة، ونحن لا نتحدث اللغة العربية لنفسّر لهم ما يجري لأن مترجمينا العراقيين لا يعملون معنا بسبب الخوف».
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
26
مشاكل واشنطن في العراق سياسية وليست أمنية
عكاظ السعودية
الولايات المتحدة التي أرادت أن تقوم في العراق حكومة “ديموقراطية” على أساس طائفي، أكثر من عانى من استبداد نظام الأغلبية الطائفية في العراق. منذ البداية ساعدت الولايات المتحدة ما يُزْعَم أنه أغلبية شيعية، على تصفية السيطرة التاريخية للعرب السنة في العراق، بحجة محاربة حزب البعث..!؟وكان أول عمل قامت به سلطات الاحتلال الأمريكية في العراق هو تصفية ممنهجة للجيش العراقي والشرطة العراقية، بدعوى ضمان عدم عودة حزب البعث للحكم في العراق من جديد. هذه العلاقة المزعومة بين حزب البعث ونظام صدام حسين، من ناحية، والعرب السنة في العراق من ناحية أخرى، كانت بمثابة اجحاف بحقوق العرب السنة التاريخية والإنسانية.. وهي السبب الرئيسي وراء أعمال العنف، التي شهدتها العراق، منذ الاحتلال وقضت مضجع القوات الأمريكية والبريطانية في العراق. لقد استغرقت الولايات المتحدة، أربع سنوات تكبدت خلالها العديد من الخسائر في جنودها لكي تعي حقيقة أنه لا يمكن الركون إلى نظام طائفي في بغداد يأخذ بنهج استبداد الأغلبية، لكي يحول دون طوائف مهمة ومؤثرة في الشارع السياسي العراقي، مثل العرب السنة، وممارسة حقوقهم الطبيعية، بتوفير نصيب عادل لهم في موارد النظام السياسي في العراق الجديد، إذا كانت الولايات المتحدة، بالفعل تسعى إلى إعادة إعمار العراق سياسياً.. وتوفير الحدود الدنيا من الاستقرار، التي تسمح للولايات المتحدة بأن تثبت موطئ قدم في العراق، تتحقق من خلاله الأهداف السياسية من الغزو.من منتصف السنة أخذت واشنطن تطل بوجهها ناحية العرب السنة في العراق، بعدما كانت تستمع لأربع سنوات لنصيحة الشيعة، التي تمخضت عن إقامة حكومة طائفية في المنطقة الخضراء من بغداد ما فتئت تطبق أجندة غير متوازنة في التعامل مع بيئة سياسية هشة وحساسة تحكمها الانتماءات الطائفية، التي يتشكل منها النظام القبلي العشائري للمجتمع العراقي. لقد أخذت واشنطن تميل إلى سماع مظالم العرب السنة... بل وحتى تشرع في تغيير تحالفاتها مع التيارات العراقية المختلفة لتضم التحالف مع العرب السنة، خاصة في المحافظات التي تتمتع بأغلبية من العرب السنة، مثل الأنبار، التي زارها الرئيس الأمريكي في سبتمبر الماضي.من أهم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوات الأمريكية في العراق العمل على مشاركة العرب السنة في أعمال حفظ الأمن في المناطق التي يتمتعون فيها بأغلبية كاسحة مثل الأنبار، رغماً عن تحفظ حكومة المنطقة الخضراء، إنشاء اكاديمية للشرطة في الأنبار، لتدريب وتجنيد رجال أمن من المحافظة، تدفع هي أجورهم، بالإضافة إلى توفير التدريب لهم، لمواجهة اعتراض حكومة السيد المالكي الإنفاق على قوات الأمن تلك، بدعوى مراعاة المحاصصة الطائفية في تعيين رجال الأمن..!؟ من أهم معالم استراتيجية الولايات التحالف مع العرب السنة في مناطقهم التي كانت تشهد مقاومة عنيفة للاحتلال، وان انخفضت إلى حدٍ كبير أعمال العنف ضد الأمريكيين، في تلك المناطق، بصورة “دراماتيكية” كبيرة. تقول التقارير العسكرية الأمريكية أنه في منطقة مثلث الموت جنوب بغداد، انخفضت أعمال العنف ضد الأمريكيين إلى العْشر. لقد انخفض عدد المركبات العسكرية الأمريكية التي كانت تعاني من الألغام المزروعة على جانبي الطريق، من 11 حادثة، شهرياً قبل يونيو الماضي، إلى معدل يقل عن واحدة في الشهر اليوم.إذا كانت الاستراتيجية الأمريكية في الاقتراب من العرب السنة بإعادة خريطة تحالفاتها الطائفية في بغداد، قد آتت ثمارها في تقليل أعمال العنف ضد القوات الأمريكية في أكثر مناطق العراق مقاومة لتلك القوات، فإن الولايات المتحدة عليها أن تعيد النظر في نظام المحاصصة الطائفية، في تشكيل مؤسسات الحكم في بغداد. العرب السنة، دون الطوائف الأخرى يعانون من الغبن السياسي، نتيجة عدم تمثيلهم في مؤسسات الحكم في بغداد، بالثقل والوزن الذي يمثله تاريخهم السياسي في حكم العراق، ولا حتى بمستوى تعدادهم الحقيقي نسبة لشعب العراق. على الولايات المتحدة أن تدفع تجاه إعادة النقاش في مواد الدستور العراقي الجديد المثيرة للجدل، التي وعدت الحكومة العراقية نفسها مناقشتها، عند إقرار الدستور. باختصار.. على الولايات المتحدة إن أرادت بالفعل أن تقلل من أعمال العنف المناوئة لوجودها في العراق، أن تعمل على إنصاف العرب السنة سياسياً.. وتحول دون إقصائهم سياسياً، من المشاركة الفعلية في حكم العراق.أيضاً: على واشنطن أن تدفع تجاه فيدرالية تقوم على محاصصة إقليمية لمحافظات العراق، وليس على خريطة الطائفية، بدعوى سيادة حكم الأغلبية، الذي يقود إلى استبداد الأغلبية، وهضم حقوق الأقليات، ومنهم العرب السنة. العراق لا يمكن أن يستتب الأمن فيه إلا بإقامة حكومة مركزية قوية في العراق، في إطار فيدرالي جغرافي لا طائفي، يحكمها دستور يكفل حماية الأقليات من أي توجه نحو استبداد الأغلبية.مشكلة القوات الأمريكية، في العراق، سياسية في المقام الأول، وليست أمنية.
ت
عنوان الخبر او التقرير
مكان النشر
27
· النائب إياد السامرائي مخاطبا دول الجوار : ما نطلبه من دول الجوار بعمومها هو أن لا تعرقل هذا العهد, نحن لا ننتظر حلا منها ولكن نطلب منها أن لا تعرقل الحل العراقي.
جبهة التوافق
س/ هناك حوارات مع أطراف سياسية عديدة وهناك حوارات مع حكومة كانت أي وصلت هذه الحوارات ؟
ج/ إذا كنت تبحث عن النتائج العملية الملموسة قد لا نجد هذه النتائج أما إذا كنت تبحث كم ساهمت هذه الحوارات في إيجاد تفهم لوجهات النظر أو تخفيف للتوتر تخفيف للتصعيد الذي يكون أقول: ساهمت هذه الحوارات إلى حد ما, ألان الأجواء ليست متوترة كما كانت في السابق.
جبهة التوافق لها جملة مطالب أساسية هي تطالب بعملية إصلاح سياسي واسعة المدى وبالتالي هي تطالب بعملية تغيير وزاري ونحن خاطبنا الكتل السياسية الأخرى انه ينبغي العمل المشترك على إحداث تغيير وزاري, وعندما نتكلم عن التغيير الوزاري نحن لا نتكلم عن شخص رئيس الوزراء ليس هذا المطروح إنما تغيير وزاري نودي به إلى سد الخلل الموجود في الوزارة الحالية والكل أصبح يشكو منها ويقول من الصعب لهذه الوزارة أن تستمر في وجه التحديات الكبيرة التي تواجهها وفي ظل وفي وجه الواجبات التي ينبغي أن تؤديها،
جبهة التوافق أيضا تصر على انه هناك جملة من الملفات الأساسية بحاجة إلى أن تحسم هذه الحوارات السياسية تحاول أن توضح موقف الجبهة موضوع المشاركة بالسلطة التي يحب أن يسميها البعض الشراكة في السلطة ليست فقط المشاركة, أيضا موضوع الملفات الكبيرة التي بحاجة إلى حل ملف المعتقلين، ملف المهجرين والذي وصل إلى مئات الآلاف لا بل إلى الملايين في داخل العراق وخارجه .. هذه كلها ملفات بحاجة إلى حل ونحن لا نشعر أن هناك جهد لمعالجة هذا الموضوع وأنا دخلت في كثير من المفاوضات مع الكتل الأخرى ومع كتل داخل الحكومة حول هذا الموضوع ولكن النتائج بطيئة بل بطيئة جدا ولا تتناسب مع الجهد الذي يبذل ولا تتناسب مع معانات العراقيين, هذه كلها مطالبنا ونحن حريصون أن لا نعقد الأمور وان لا نصعد الموقف ونحاول أن نبقي الأجواء ايجابية ولكن في نفس الوقت لما قررنا الانسحاب من الوزارة قلنا أننا لا نستطيع أن نتحمل مسؤولية وجودنا في الحكومة ونشعر أنه هناك جملة من الأخطاء بحاجة إلى علاج.

س/ هناك معلومات عن وجود وساطات تقوم بها بعض الأطراف السياسية بين التوافق والحكومة العراقية إلى أين وصلت هذه الوساطات وما مدى أهميتها؟
ج/ أول شيء نود قوله هو أن الموضوع غير متعلق بخلافات شخصية الموضوع متعلق بمسائل أساسية بحاجة إلى علاج وبالتالي نحن حددنا هذا الموضوع ونطلب إجابات واضحة على المسائل المثارة ... حتى نستطيع أن نحدد موقفنا وطبيعة مشاركتنا يعني نحن نشارك في الحكومة إذا كانت المشاركة تأتي بنتائج أما إذا شعرنا أن المشاركة هي مشاركة شكلية ولا تأتي بنتائج فنحن في غنا عن هذه المشاركة وليس بالضرورة أن القوى السياسية كلها مشاركة ، هذه الوساطات والتي أنا اعتقد أنها وساطات ليست جادة وهي اقرب ما تكون إلى جس النبض أو محاولة دغدغة مشاعر وأحيانا محاولة تقديم بعض الإغراءات المحدودة والإغراءات البسيطة والتي لا قيمة لها ولكن أعتقد نحن الذي نبحث عنه هو إصلاح جذري للوضع السياسي وهذا الإصلاح الجذري مع الأسف أقول لا زالت النية في تحقيقه غير موجودة على الأقل هذا الذي أراه وان كان البعض يناقشني ويقول النية موجودة ولكن القدرة على تحقيقه غير موجودة والله اعلم ولكن لحد الآن لا أرى مسعى جاد لإحداث هذا الإصلاح السياسي المطلوب.

س/ إذن الحوارات مستمرة مع الأطراف السياسية؟
ج/ الحوارات موجودة ولكن ليست بالزخم المطلوب الذي يودي إلى نتيجة.

س/ بالنسبة إلى العهد الوطني الذي قدمه الحزب الإسلامي العراقي ... من الملاحظ أنه هنالك جمود في تحركات جبهة التوافق أو الحزب الإسلامي بالذات باتجاه تفعيل هذا العهد ... كانت هناك اتصالات مع مرجعيات ومع أطراف سياسية وحتى مع دول إقليمية من دول الجوار ... هل هذه الاتصالات مستمرة؟
ج/ العهد الوطني كما تعلمون هو جملة مبادئ هذه المبادئ بحاجة إلى ترجمة إلى برنامج، الحوارات التي نجريها مع الأطراف السياسية الأخرى هي عن (ما هو البرنامج الذي يتبع) أتت كثرة الأعياد خففت من اللقاءات لكن قبل هذه الفترة كانت اللقاءات متواصلة مع القوى السياسية حول البحث ما هي البرامج التي تعتمد من قبل الأطراف السياسية، العهد الوطني لم أجد أحدا يعترض عليه الكل أيد العهد الوطني وأنا اعتقد العراقيون يكاد يكونون متفقون على هذه المبادئ ولكن كيف تحول هذه المبادئ إلى برنامج عمل كيف تحولها إلى حقيقة ما هي الالتزامات التي ستقع على الأطراف هذه هنا يأتي التفصيل وربما الرؤى تختلف في تحديد الأولويات أعني الأطراف تتفاوت في تحديد الأولويات وفي تفسير جملة من المسائل التي نحن نعتبرها أساسية.

س/ هل يعني ذلك أنكم ستشرعون بخطة جديدة أو تحركات جديدة؟
ج/ سنحافظ على زخم الاتصالات سنحافظ على زخم تقديم الأفكار وأيضا سنكون مستعدين على تقبل الأفكار من الآخرين, في خلال الفترة التي سبقت العيد كانت هناك عدة لقاءات مع عدد من الأطراف وآخر اللقاءات التي أنا كنت حاضرا فيها جمعتنا نحن في التوافق بحزب الدعوة تنظيم العراق وحزب الفضيلة والتيار الصدري والقائمة العراقية وجبهة التضامن وهي كتلة المستقلين في الائتلاف مع بعض الشخصيات التي كانت حاضرة في هذا اللقاء وكان اللقاء شبه مثمر على مستوى تفهم الآخرين حتى في حزب الدعوة, كان هناك احد الموجودين أيضا يمثل خط الدكتور إبراهيم الجعفري وكلهم كانوا حاضرين وفعلا الكل مقتنع انه نحن بحاجة إلى برنامج نتفق فيه على أولوياتنا.
أحيانا تختلف الأولويات يعني التيار الصدري عنده أولا خروج الاحتلال وعنده أول ما يضع هو خروج القوات الأمريكية نحن نقول نحن بحاجة إلى مبدأ الشراكة في الحكومة باعتبار هي المفتاح إلى كل التفاهمات وعندنا ملف المعتقلين وملف المهجرين من المسائل المستعجلة التي نقول لا ينبغي أن تتأخر وهكذا، المهم بالأخير نحن بحاجة إلى الوصول إلى صيغة معينة يتم التفاهم عليها.

س/ كان للحزب الإسلامي موقف لافت من إعلان المجلس السياسي للمقاومة العراقية وفيما مضى كان للحزب الإسلامي اتصالاته مع جهات من المقاومة العراقية الراغبة في الاشتراك بالعملية السياسية, هل وصلت اللقاءات إلى نتائج مثمرة وهل نستطيع أن نقول أن المرحلة المقبلة ستشهد تفاعلا مع هذه الأحداث التي تشهدها الساحة السياسية العراقية؟
ج/ جهد الحزب الإسلامي هو جزء من الحراك السياسي الذي يقوم به الحزب مع كل الأطراف يعني انه لا توجد جهة إلا ونفتح معها حوار للوصول إلى تفاهم والى تقريب وجهات النظر سواء أكانت هذه الجهة تتعامل معنا بايجابية أو لا.
نحن نعلم أن بعض الجهات نحن نحاورها في النهار وهي تعتدي علينا في الليل ونحن بالرغم من هذا نحاول أن نفتح مجال الحوار الواسع لاعتقادنا أن هذا لابد منه للوصول إلى تفاهمات، المجلس السياسي الذي أعلن عنه نحن اعتبرناه خطوة ايجابية والسبب انه نحن اعتبرنا أن هذه الفصائل التي حملت السلاح بحاجة إلى أن تبلور رؤيتها السياسية لماذا حملت السلاح؟ وما موقفها تجاه الأطراف الأخرى التي مضت في العملية السياسية واعترفت بالعملية السياسية وأصبحت جزء فعال في الحياة السياسية العراقية ؟
بمعنى لا يمكن للفصائل التي حملت السلاح أن تتجاهل هذا الدور الذي تمارسه القوى السياسية الأخرى وأيضا نحن دعوتنا للفصائل السياسية انه لا ينبغي أن نتجاهل وجود عناصر مسلحة كونكم تختلفون معها بالرأي صحيح ولكن أن تهملوها وترفضون الاعتراف بها فهذا الأمر غير صحيح لأنه في الأخير علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو لا كما نتمنى, الواقع هو هذا نتعامل معه كما هو ونحاول الوصول حتى مع الذين يختلفون معنا والذين يعادوننا والذين يحاربوننا نحاول أن نصل معهم إلى صيغة لكي نمنع العنف ونمنع الاقتتال لكي نساهم مع بعضنا البعض في بناء العراق, فالمجلس السياسي نحن أعلنا ترحيبنا به لأننا اعتبرناه خطوة تساعد هذه الأطراف وهذه الفصائل السياسية على توحيد موقفها السياسي تنطلق في تعاملها من موقف سياسي واحد ربما سيكون لها برنامجها السياسي وبإمكانها أن تحاور الآخرين على برنامجها السياسي, فإذا تحول العمل من فقط عمل مسلح ولا تفاهم ولا حوار مع الآخرين.. تحول إلى تفاهم سياسي وإلى حوار سياسي ربما هذا الحوار سيؤدي إلى تفاهمات .. ومن هنا أتى الترحيب ؟

س/ بالنسبة للعهد الوطني هل سيرسل الحزب الإسلامي وفودا إلى دول الجوار للكسب على الأقل؟
ج/ أنا اعتقد الجهد الأساسي ينبغي أن ينصب محليا لأن كل دول الجوار لو اجتمعت لا تستطيع أن تفرض على العراقيين حلا هم لا يريدوه فنحن جهدنا الأساسي هو محلي في سبيل تامين التأييد وفي بلورة الأفكار بالتالي إلى مشروع وطني بكل تفصيلاته, ما نطلبه من دول الجوار بعمومها هو أن لا تعرقل هذا العهد, نحن لا ننتظر حلا منها ولكن نطلب منها أن لا تعرقل الحل العراقي ... هذا المشروع هو مشروع عراقي نريد العراقيين أن يتفقوا عليه ولكن نريد من دول الجوار أن لا تجهضه بمداخلاتها أو بسوء تقديرها لهذا المشروع.